جابر جامعة

النقد : البحث موضوع المنهجي

الطالبة / نواف عمل مهاالمطيري

األدبي للمقرر / النقد

السعيد الدكتور / الناصر عبد

مقدمة : النبي محمد سيدنا ، المرسلين �شرف أ على والسالم والصالة ، الله بسم

، بعد أما ، أجمعين وصحبه آله وعلى الذكي الطاهر األمي

المنهجي النقدعلى بغريب هذا ليس ، كبير ثقافي تراث وكذلك عظيمة حضارة أصحاب العرب

وأشكالة أنواعه المختلفة العربي الشعر خالل من ، الجميع بذلك يعترف حيث ، حدفكان ، العربية اللعة في العرب ليتحدى نزل الكريم القرآن نزل فعندما ، وصوره

للحكم معيار هناك يكون أن الهائل الشعر من الزخم هذا ظل في الضروري منليحكم العربي النقد ظهر هنا ومن ، نسبه أو قائله عن النظر بغض الشعر على

على معتمدا ، الذاتية عن البعد كل بعيد موضوعي بشكل األدبية األعمال على ، الجيد من الردئ ليميز األدبية األعمال لدراسة األدبي النقد بدأ ، أدبية فنية أسس

والتي األدبية الظواهر بعــــض مناقشــــــة في بدأ حيث األدبي النقد تطول وقدللتوبيخ ليس فالنقد ، الشعرية السرقات ظاهرة مثل العربي األدب على ظهرت قد

الشعر . من الجيد لبيان أدبية أسس على قائم فن هو بل اللوم توجيه أو

الموضوع : اختيار أسباببل- الجماعات مستوى على أو األفراد مستوى على نراها التي األخطاء كثرة

. الشعوب مستوى على حتىللعيوب- تصيد النقد أن انتشر حيث النقد لمصطلح الصحيح الفهم عدم

. للزالت وإظهار. األخطاء- تصحيح يتم طريقه عن حيث النقد أهمية

. حميدة- آثار من عليه يترتب لما دوره وإحياء البناء النقد تفعيل. منهم- الصالحين بين وخصوصا المجتمع أفراد بين البناء غير النقد انتشار

. الدعوة- على النقد من النوع هذا خطورة بيان. النقد- من النوع لهذا العالج تقديم ومحاولة منه التحذير

إلىفصلين : البحث ينقسم : النقدية القضية نشأة األول الفصل : النقاد وآراء النقدية الدراسة الثاني الفصل : بالبحث تناوله تم لما إيجاز وتضم الخاتمة المراجع

النقدية : القضية نشأة األول الفصل

األدبي وتفسير النقد وتقييم ونقاش األدبي. األدبدراسة النقد يعتمدعلــــــى غالبا األدبية الحديث النقد النظرية لطرق الفلسفي النقاش وهي

دوما ليسوا األدبيين النقــــاد فإن بينهما العالقة ورغم وأهدافه، األدبيمنظرين.

ذوق فيها يشترك منضبطة محاولة وهو األدبية، األعمال تفسير فن هو. األدبية , األعمال في القبح أو الجمال مواطن عن للكشـــف وفكره الناقدألن أدبي نقد هناك كان لما األدب وجود ولوال الظهور، في للنقد سابق واألدب

فــــــــــــــي , ينظر الناقد إن األدب دراسة من ومستنتجة مستقاة قواعدهالجمال مواطن عن الكشف يأخذ ثم نثرية أو كانت شعرية بية األد النصوص

يقوله ما بأن شعور نفوسنا في يثير أن ومحاوال مايقولة معلال فيهــــــا والقبحلنا يقدم أن أبدا يستطيع لن ألنه األدبي، النقــد إليه يطمح ما وأقصى صحيح

. يوجد وإنما خاطئ وآخر صائب أدبي نقد عندنا يوجد ال ولذا يقينا علميا برهاناواختالف غيره من وتفسيره الفني العمل تأويل على قدرة أكثر أدبي نقد

. في األول المرجع هو والذوق النظر وجهات في اختالف معناه النقد مناهـــــجطبيعتها، إلى والمقاييس الموازين أقرب ألنــــــه والفنون األدب على الحكم

يستطيع الذي الناقد لذـــوق المصقول الذوق هو باالعتبار الجدير الذوق ولكنالــذي باألدب ،الخبير الصواب في يجافي قد الذي الخاص هواه جماح يكبح أنعلى القدرة ومنح األدباء أساليب ودرس فهمه في وتخصص ومارسه، راضه

بفهمه عواطفهم، وسبر مشاعرهم وإدراك دخائلهم إلى والنفوذ أسرارهم فهمبعدة الناقد يتمتع أن البد لذلك األدبية تجاربه وكثرة المرهف وحسه العميق

: والثقافة المعرفة من وافر قدر منها صفات

الصائب الحكم اصدار على له معين خير يكون الذي الثاقب البصركـــــانت وان وعلما معرفة يكون أن ،قبل وفن ذوق ونقده فاألدب

الموهوب والطبع السليم والذوق المرهف الحس صاحب تعيــــن المعرفةالعرب عند النقد

: الفترة فترتين إلى العرب عند األدبي النقد حركة نقسم أن نستطيعالتاسع القرن في النهضة عصر بداية إلى الجاهلى العصر من وتمتد األولــى

اليوم إلى يمتد والذي الحديث النقد فترة وهــــــــي الثانية الفترة عشر،انتشر قد التدوين يكن لم اآلولى المرحلة ففي واضح سبب التقسيم ولهذا

التدوين عرف فقد الثانية المرحلة أما الشفوية الرواية على االعتماد وكانوالفنون العلوم من كثير تطوير في أسهم الذي

األولى )  المرحلة العصر: مطلع إلى الجاهلي العصر من التدوين قبل ما مرحلةالعباسي(

العرب : عند النقد نشأةرديئها : من جيدها ليعرف ونظرها ميزها لغة ؟ واصطالحا لغة النقد عرف

والتجريح ( والثلم العيب وهو والمحاسن العيوب من به ما ،أظهر الكالم ونقدوتفسير) : الفني أو األدبي األثر دراسة إلـــــى يهدف أدبي فن هو اصطالحا

يكن لم ودرجته قيمته وبيان عليه الحكم ثم له المشابه بغيره وموازنته وتحليلهعلية الله صلى الرسول وكان الجاهلي للنقد امتدادا إال العصر هذا في النقد

اآلتي : إلى التوصل ويمكن الشعر في برأيه يدلي وسلـــــم

مكارم - يتناول الذي الشعر ففضل أخالقية بصبغة النقد صبغ اإلسالمي الطابعاألخالق ...

واآلراء- األقوال وصرف األذواق في أثر وفصاحته بأعجازه القرآنلنقده- . المقاييس بعض وضع أنه

األموي :- العصر في حضائصالنقدالشعر - . التذوق في والطبع السليقة على قائم ظل أنه

اآلخر - . على أحدهم وتفضيل الشعراء بين الموازنة هي تجري التي أداته أن

العلم - روح عن بعيدا فطريا يزال ال االستحسان تعليلصياغته - جمال وعرف الشعر في الجمال فهم أنه

وبدؤوا - بالغة اعتنوا الذين العلماء نقد وهو العراق في النقد من نوع ظهر أنهالعربية . اللغة علوم يصغون

الشعراء : فحول طبقاتويضعهم الشعراء تصنيف فيه حاول وقد سالم البن الشعراء فحول كتاب

طبقات أو مراتب فيالمختلفة الروايات جمع على قامت قبله أو عصره في ألفت التي الكتب جميع

والشعراء . الشعر عنعلمه من مستمدة معينة لمقاييس وفقا الشعراء تقدير إلى يهدف وكان

الشخصي . ذوقه ومن بالشعر

؛ صاحبة إلى الشعر نسبة صحة من التحقق ضرورة على قائما كان منهجهالعرب : انشغال لسببين العربي الشعر في كثر قد كان االنتحــــال أن ذلك

وأن . الشعر رواية عن وصرفهم اإلسالمــــــــــــــي العصـــــر في بالفتوحاتونسب وأمجادهــــــــا وقائعها بذكر مجدا تحقق أن أرادت العشائر بعض

لها . ليس الشعرالجاهلي العصر في النقد

يتعد لم إذ بسيط نقد بأنه الجاهلي العصر في النقد على يطلق أن يمكن ) ما) وهذا المجتمع بمعايير واألخذ التفسير يتجاوز لم فهو ، االنطباعي النقد

الناقد دفع ما وهذا الجاهلي العصر مــــــــن وصلتنا التي النقود في يتجلىمندور ) المنهجي( محمد النقد كتابه في المنهجي النقد دائرة عن يقصيه بأن

النقد لنشأة األولى اللبنة يمثل أنه وجدوا آخرين نقادا أن إال العرب، عندمنها. النقود من النوع هذا لنمو مناسبة بيئات وجدت وقد عكاظ العربي سوق

المجازحيث و فيما ذي ويتنافسوا أشعارهم لينشـــــــدوا الشعراء يجتمعتحاكم من وردت كما ثابت بينهم بن الذبـياني عند الخنساءو حسان النابغة

به قام القيس وما الفحل و أمرؤ وهذه علقمة جندب، أم عند احتكام منالتي األساسية والمرتكزات النقد طبيعة تبين فإنها ضعــيفة كانت وإن الرواية

. بدأ العرب عند المنهجي النقـــد أن مندور محمد الدكتور ويجد إليها يستندمع الثاني القرن الجمحي في سالم .ابن الشعـــراء فحول طبقات كتابه في

اإلسالم فيصدر النقدفي اإلسالم أما النصوص صدر لطبيعة وذلك أخرى وجهة النقد أخذ فقد

دعائم لبناء المصيرية بالحروب المسلمون انشغل إذ وقد اإلسالمالشعريةمن النهي في روايات بعض الشعروردت يرى كما لكونها ضعفت ولكنها ،

من ) النبي عن ورد وما تنسجم ال ( الدعاءالمتخصصين نزول وبعد ، للشعــــراءللشعر) ( اآلية اإلسالمي المفهوم حول جدل نشأ الغاوون يتبعهم والشعراء

الحط تعني ال الرسول عن الشعر نفت التي اآليات بين التمييز مــــــــن والبدوتبقى الشعر قيمة الشعراء من قائم سورة النقد ومادام الجدل، مدار هي

وهذا النقد، طبيعــة على اإلسالمي بمفهومه الشعر أثر وأن فالبد الشعر علىقصيدة من ماورد مثال وخير التلقي على بظالله ألقى لـ الحطيئةما وهجائه

بدرواحتكام بن للخليفة )الزبرقان الخطاب األخير بن غض( عمر ومحاولتهمن فيها ما عن .هجاءالطرف

االموي العصر في النقدمنها كثيرة متغيرات العهد هذا في اإلسالمية الدولة على رقعة:-  جدت ان

والمدينة، ومكة والبصرة دمشق مثل الحواضر وكثرت اتسعت قــــد الدولةفي األدباء،وتستقطبهم تجمع وثقافية حضارية مراكز الحواضر هذه وأصبحت

فاستقبلوا واألدب الشعـــــــر تذوقوا ممن والقادة واآلمراء القادة قصورالثانية المرحلة عليهم وأغدقوا قصورهم في من: ) الشعراء التدوين مرحلة

)) (( ) األموي السابق العصر كان م الحديث العصر إلى العباسي العصـــــــــرصدد في نحن الذي العصر أما العربي التــــــــراث جمع في الجد عصر

. والمؤلفات الكتب في وتدوينه التراث تسجيل عصر فهو عنه الحديثإذ الذهبي مجدها اإلسالمية العربية الحضارة بلغت العصر هذا وفي

. العلم في عريقة أمم عن المنقولة األخرى بالثقافات العربية الثقافة امتزجتفي أثر الثقافات لهذه وكان والفـرس والهنود اليونان عند التفكير وأساليبالروح هذه وسرت البحث تعميق نحو وتوجيهها وإرهافها العرب ملكات صقل

اتجاهات وتنوعت مباحثه وتشعبت النقد مجال فانفسح ونقده، األدب إلىالثقافة دائرة باتساع العلماء أوساط في النقد دائرة واتسعــــــت النقادمذاهب وتنوعت األجنبة األثــــــار بعض وترجمة المختلفة العلوم وتدوين

النقد أن القول ويمكن جهاته كل إلى ونفذ األدبي افن ألوان كل وشمل النقدوتعرضا سطحية وأحكاما مقتضبة وعبارات خطرات يعد لم المرحلة هذه في

فيه دونت ومبادئه أصولة له منهجيا نقدا أصبح ولكنه جزئيــــــــة، لقضاياالثالث القرن أن والخالصة والتعليـــــــل بالتحليل يهتم وأصبح المؤلفات

التأليف ذلـك رافق كما وتدوينها واإلسالمية العربية العلوم جمع شهد الهجريالنقد في واالعروضيين واللغويين النحاة مشاركة وشهد وتدوينه النقد فيالذاتي النقد وتوارى فئة كل فيي والمتخصصيين العلماء كثــــــرة بسبـــب

المعرفة أبواب بسبب وذلك المنهجـــــي النقد محلهه وحل القرن لهذاهذه على بعده وما الهجري الرابع القرن في النقد سار وكذلك والثقافة

أديب نتاج هو األدبي والعمل الهجري الثالث القرن في وضعت التي األصولإال يكون ال األدبي النتاج وهذا قاصا أم خطيبا أم كاتبا أم شاعرا كان أن سواء

سلبا اتجاه موقفا ويتخذ به فيتأثر حولة بشيء وإحساسه األديب معاناة بعدوإيجابيا

االسلوب عناصرواألديب: االفكار الكاتب عمل على للحكم نقدية مقاييس وهي

موقف: العاطفة يحدد عنصر وهي وروحه القول إلى المباشر الدافع هييعرض ما تجاه الكاتب

نفس: الخيال في وبعثها االديب ناحية من تصويرها ووسيلة العاطفة لغةالقارئ

وعواطفها: االيقاع النفس النفعاالت الطبيعية الصورةومشاعر: اللغة حقائق من الصورة تنقله ما وبيان الفظية الصورة

يريد األدبي والعمل عما ،للتعبير متكاملة وحدة في العناصر هذه صياغة هو. يقوله أن االديب

النقاد : وآراء النقدية الدراسة الثاني الفصل

التعبير النقد يسمى المكتوبهو متخصص من المنطوق عن ناقداأووإيجابيات يتخذها إبداعاتأو أفعــالسلبيات قرارات مجموعة اإلنسانأو أو

. البشرمن مكامن يذكر كما الناقد نظر وجهة من المجاالت مختلف القوةفي . مجال فــي النقد يكون وقد الحلول أحيانا يقترح وقد فيها، الضعف ومكامن

. األخرى المجاالت مختلف وفي والمسرح والسينما، والسياسة، األدب،في منشورا أو داخلية وثائق في مكتوبا النقد يكون ضمن الصحفقد أو

لقاءات سياسيةخطب .تلفزيونيةأو وإذاعية في النظر هو مثال المعرفي فالنقد التقييم، الشيء، قيمة في النظر

أو القول قبول عدم عموما وهو وحدودها، المعرفـــــة وشروط إمكانية : عامين نوعين إلى وينقسم التمحيص، قبل خارجي الرأي النظر نقـــد وهو

الرأي، أصل داخلي في التركـــيب ونقد حيث من ذاته الرأي في النظر وهووالمحتوى.

الأدب في النقدزيدان قال في جورجي النقد الهالل عن جوانب مجلة إبراز يعني االنتقاد أن ؛

) إحصاء ) تعني ليست انتقاد كلمة وأن السواء على والنقص االستحسان . ) بإبداء ) الجانبين كال والتقريض االنتقــــــــــــاد باب من ونريد وحدها العيوب

بــــاب ) لذلك فدعوناه قبيحــــــــا أو حسنا إن يسمعونه فيما رأيهمبما( لعلمنا إال فتحناه وما المراد، معنى من تقريبا واالنتقاد ، التقريض

أعتقد من العاقل وأن اآلراء تناول من الحاصلة الفائدة من عليه يترتـــــــبأننا إذ قدره، من يحط ال يقوله، أو يكتبه ما انتقاد أن وعلم نفسه في الضعف

. لالنتقاد ومستحقا بالمطالعة جديرا نراه ما إال ننتقد الالفن في النقد

خاصة التشكيلية والفنون عامة الفن في النقدية التيارات تعددت كذلكجمعت توجهات الفني النقد فشمل العربي بالعالم العشرين القــــــرن خالل

خليل ) النقاد بين من المثال سبيل على ونذكر والتأريخ والتنظير الفلسفة بين

- - - راشد- أبو الله عبد الخميسي موسى عكاشة الرازق عبد محمدقويعةالزارعي .)محسن

االنتقاد االول:  انواع النوع نوعين الشخص:  االنتقاد انتقاد وهو الكراهيه انتقادالثاني النوع عمله حسب وليس ولشخصيتة له كراهيته حسب : للشخــــصحسب االخر الشخص الشخص فيه ينتقد الذي وهو محله في صحيح انتقاد

للنوع تميل الناس اكثر ان اتضح ولكن وشخصيته كراهيته حسب وليس عملهمحمد .>> / إبراهيم الدكتور االحيان اغلب في لك لكراهيتها تنتقدك االول

ذمار / اليمن الصوفي عبدالله

النقد* : أهميةله - 1 أمر أو له نصح هو للخطأ وتنبيهه الخطأ، طبيعته من اإلنسان إن

. أهميتهما من أهميته فيأخذ النقد، هو وهذا المنكر، عن له ونهي بالمعروفتراكم- 2 يعني النقد غياب إن حيث األخطاء تصحيح يتم البناء النقد طريق عن

يجعلها ثالث مع خطأ مع وخطأ يستمر، يصحح ال الذي فالخطأ األخطاء،. حينئذ اإلصالح فيصعب تتراكم

نقده- 3 على يترتب حيث بناءا، نقده كان إذا بيئته في إيجابيا اإلنسان يجعل. منه يستفاد ال سلبي فهو الساكت أما المسار تصحيح

المنكر -4 بإنكار التبعة من ويخرج ذمته اإلنسان يبرئ البناء النقد طريق عنسكت لو هذا فمثل ذلك، ونحو فيه قصر أنه رأى بالمعروف، أمره أو رآه الذي

وتسمو نفسه تزكو وبالتالي ذمته، برئت الخطأ وبين نقد فإذا ألثم،

الناقد :صفات

فرع- 1 الشيء على الحكم ألن صحيحا؛ تصورا نقدها يراد التي القضية تصورتصوره . عن

2 : اآلداب- األسلوب معرفة ينقد كيف يعرف أن بمعنى النقد طريقة معرفة. وغيرها الضوابط

3 : وال- لحسد وال لغيره، وال لهوى ينقد لم لله، خالصة نيته تكون بأن اإلخالصسليم يكون وبذلك للمسلمين نصحا نقده وإنما دنيوي، لغرض وال ظن لسوء

الصدر.4 : ويضخمها- األمور في ويبالغ عظيما ميال بالنقد يميل فال والعدل اإلنصاف

. حجمها من أكبر ويعطيها

يعفيه - 5 هذا أن هذا من يفهم وال يفعل، ماال يقول لئال ينتقده ما فيه يكون أاليفعله، ال كان إذا بالمعروف األمر من يعفيه أو يفعله، كان إذا المنكر إنكار من

تفعله، لم ولو بالمعروف وأمر تفعله، كنت ولو المنكر أنكر نقول نحن أبدابالمعروف يأتمر من أول تكون أن ينبغي إنه نقول نفسه الوقت في لكن

. تنكره الذي المنكر عن ينتهي من وأول به، تأمر الذيال- 6 أو فينقد فعال خطأ هو هل ناحية، من نقده يراد الذي الشيء من لتثبت7 -. الناس عيوب عن عيبه شغله لمن فطوبى أوال، نفسه عيوب إلى النظريبعده- 8 وهذا خطاء، آدم ابن كل ويخطئ، إال أحد يوجد ال أنه ذهنه في يضع

. النقد في والقسوة الغلظة عن9 (( : ظن- سم�عتموه �ذ إ لوال تعالى قال كما المنقود مكان نفسه يضع

) ( )) النور سورة �ين مب �فك إ هذا وقالوا خيرا ه�م �أنفس� ب والمؤم�نات المؤم�نون " : وعبدة األهتم بن وعمرو بدر بن الزبرقان تحاكم قال بعضهم، حدث

أيهم الشعر، في األسدي حذار بن ربيعة إلى السعدي والمخبل الطبيب بن : وال فأكل انضج هو ال اسخن كلحم فشعرك أنت أما للزبرقان فقال أشعر؟

فيها يتألأل حبر كبرود شعرك فإن عمرو يا أنت وأما به، فينتفع نيئا تركشعرك فإن مخبل يا أنت وأما البصر، نقص النظر فيها أعيد فكلما البصر،شعرك فإن عبدة يا أنت وأما غيرهم، شعر عن وارتفع شعرهم عن قصر

تمطر " . وال تقطر فليس خرزها احكم كمزادةاألدبي، النقد طبيعة على داللة واشدها األمثلة أرقى من النموذج هذا لعل

التركيبية النظرة بين يجمع نموذج فهو واضح، كيان النقد لهذا يصبح أن قبليجول ما وتصوير للتعليل، لجوء دون الكلي االنطباع عن والتعبير والتعميم

األحكام أكثر شأن هو وذلك ، نفسه الشعر إلى اقرب بصورة النفس فيالثاني القرن أواخر قبيل حتى الجاهلية منذ نجدها كان التي وإذا الهجري؛

شئون عن يتحدث إنما الباقية النماذج معظم فإن أرقاها من النموذج هذابالمعارف أو بالعرف متصلة شئون فيه، جزئية أو نفسه الشعر عن خارجة

ببيت أو هنالك معجبة غير ولفظة هنا معجبة بلفظة أو الشعر يتضمنها التي. ... الخ والسبك المعنى محكم

الفن إلى النظرة في متكامل كلي موقف عن تعبير حقيقته في النقد ولكنمنها ويعبر التمييز، على القدرة أي بالتذوق، يبدأ خاصة الشعر إلى أو عامة - عن إحداهما تغني ال خطوات والتقييم والتحليل والتعليل التفسير إلى

واضحا، نهجا الموقف يتخذ كي النسق؛ هذا على متدرجة وهي األخرى، - - التمييز؛ قوة بعد الملكة بقوة مؤيدا عامة أو جزئية قواعد على مؤصال

إذ شفويا، األمة تراث أكثر يكون حين يتحقق أن يمكن ال المنهج هذا ومثلالتذوق من بقسط سمح وإن والتأمل، الفحص من يمكن ال الشفوي االتجاه

يهيئ الذي التأليف قواعد تأثلت حتى المنظم النقد تأخر ولهذا والتأثر،. والنظر والتقليب للفحص المجال

أساسه فطريا نقدا الهجري الثاني القرن نهاية حتى العربي النقد ظل لقدالبيت فكان الجزئيات في بالبحث يكتفي األدبي، باألثر واالنفعال الذوق . وجمع الهجري الثاني القرن علماء نقد مدار المفردة اللفظة أو الشعريالنص في بالنظر اقترن الذي البالغي والتذوق النحو بين النقدي الجهد ذلك

. إلى وأشعارهم العرب كالم من شواهد من ذلك إليه يحتاج وما القرآني،علماء من وأكثرهم النقاد أولئك عند هامشيا عمال ظل النقد فإن ذلك جانب

. وقد غريبه وشروح المنحول، من وتنقيته الشعر برواية انشغلوا الذين اللغة ( : يعرف ال فوجدته األصمعي عند الشعر علم طلبت بقوله الجاحظ وصفهم

أبي على فعطفت إعرابه، إال يتقن ال فألفيته األخفش إلى فرجعت غريبه إال ) واأليام باألنساب وتعلق باألخبار يتصل ما إال ينقد ال فرأيته .عبيدة

لكنها كبيرة، شعرية مادة توفرت أن وتدوينه الشعر رواية نتائج من كان لقدبن عمرو أبا جعل الذي األمر واحد، نسق على النقاد أولئك يرى كما تكن لم ] [ آمر : ) أن هممت حتى اإلسالميين شعر أي المحدث هذا كثر لقد يقول العالء

.)) قديم، شعر وجود بداهة يقتضي محدث شعر بوجود فالقول بروايته فتياننا ، وشعر شعر بين يميزون بدأوا الثاني القرن منذ الشعر نقاد أن يعني وهذا

واإلسالمي كالقديم ؛ جديدة مصطلحات العربي النقد معجم وعرف. وغيرها والمطبوع والمصنوع والطبقة والمولد والمحدث

الشعراء، طبقات أصحاب نقد السيما الثالث، القرن في النقد يميز ما إنثقافة أصحاب هؤالء كان إذ والفكرية الفلسفية التأثيرات عن بعيدا ظل أنه

عن ميزهم ما وهو ، والمنطق الفلسفة لدعاة خصوما وكانوا خالصة، عربيةنقاد مؤلفات في واضحا والمنطق الفلسفة أثر أصبح حيث الرابع القرن نقاد

ووسائل العلل عن البحث إلى بالنقد االتجاه إلى سببا ذلك فكان القرن، هذاأدى وقد ، الخالصة العربية الفطرة على يقوم ذلك قبل كان أن بعد القياس

على يقوم معياري علم إلى الشعر وعلم الشعر نقد يتحول أن إلى ذلك) ( الشعر نقد قدامة كتابي في واضحة بصورة ذلك تجلى العقلية، المقاييس

. ) الشعر ) عيار طباطبا وابننقدية أسس عن والبحث النقد صعوبات تذليل الثاني القرن نقاد حاول وقد . لهؤالء المعرفي التكوين طبيعة أن غير والشمولية بالموضوعية، تتصفبالنظر تسمح لم أخرى ناحية من التاريخية المرحلة وطبيعة ناحية، من النقاد

لمقاييس وإخضاعه ثابتة، قوالب في وضعه يصعب إبداعا بوصفه الشعر إلى . اللغوية معاييرهم وفق على الشعر يقيسون اللغويون كان لذا واحدة نقديةيتفاعل ال قارا عنصرا بوصفها اللغة إلى والنظر البادية، لغة من المستمدة

. شائبة تشبه لم الذي الشعر عن النقاد أولئك بحث وقد والمكان الزمان معكل عليه قاسوا الذي النموذج هو الجاهلي الشعر فكان ، التحضر أو العجمة

نظرائهم وبين اإلسالميين بين الشعراء بين المفاضلة وأصبحت ، الحق إبداع . الفئتين هاتين غير من والمتلقين والشعراء النقاد أن رأينا وقد الجاهليين من

فكان المحدثين، ثم اإلسالميين وشعر القديم الشعر بين يقابلون ظلوا. بعدهم جاء من على مقدمون وهؤالء اإلسالميين، من شأنا أرفع الجاهليون

. الناقد قبل الشاعر به فتن والمعارضة، لالحتذاء مثاال القديم الشعر وكانعلى الوقوف بغية الشعراء بين يوازنون الثاني القرن في النقاد كان لقد

. لم ذلك لكن غيره على منهم المتقدم وبيان منهم، كل شعر جودة مالمح . نقاد اتفاق عدم إن النقدية المعايير واختالف األذواق الختالف ممكنا يكن

لم النقدية المقاييس أن إلى يرجع األمويين الثالثة أشعر على الثاني القرنفقد ، الشعراء هؤالء بين الشديد للتقارب نظرا اختالفهم برؤية تسمح

التفاضل فأصبح متشابهة، فنية رسوما واتبعوا متقاربة، موضوعات طرقوا. واحدة منزلة في ألنهم عسيرا بينهم

يسمح نقدي منهج تأسيس إلى يتجه أن الثالث القرن في للنقد كان هنا من . قاعدة الطبقة مفهوم فكان الشعر لنقد عامة أصوال ليشكل المتفرق، بجمع

بفعل متنوع لكنه واحدا، جنسا بوصفه الشعري اإلبداع برؤية تسمح نقدية. والثقافات والزمان األفراد اختالف

، النقدية توجهاتهم في ما حد إلى يتقاربون الشعراء طبقات أصحاب إنالعوامل أهم من كانا المشتركة والثقافة الزمان عنصري أن لنا تبين فقد

ممن سالم وابن األصمعي كان لقد ، النقدية مواقفهم تكوين في أثرت التي. . متعاصرين المعتز وابن قتيبة ابن وكان والثالث الثاني القرنيين بين عاشوا

. خيطا نجد الزمان في التقارب هذا وبجانب إليهما قريبا القرشي كان وربما . التلمذة إن القول يصح وربما األوائل األربعة النقاد بين يربط رفيعا ثقافيا

بينهم . جمع الذي الخيط هيبعض في متقاربة تبدو نقدية رؤية أفرزت قد المشتركة المؤثرات تلك إن

وأحداث، معارف من فيه بما الزمان عامل أثر نغفل أال علينا أن غير جوانبها،. وأذواقهم الناس تفكير في ذلك وأثر

بيت أهجى بيت أمدح بتقديم االكتفاء ممكنا يعد لم أنه النقاد وجد ولهذافتلك وكذا، كذا في أشعر الفالني الشاعر أن إلى والنظر بيت وأغزل

أن النقد على وكان مقبولة، تعد لم الروية عن تصدر ال التي التأثرية األحكامحدود عند تقف ال واسعة مقارنة ضوء في األحكام، لتلك تعليل عن يبحثوكانت دونه هو لما وتعرض منه، المتشابه تستقصي وإنما الواحد، البيت

المحدث الشعر وظهور ، اإلسالميين وشعر القديم الشعر تدوين عمليةواحدة، فنية سمات ذا يعد لم الشعر أن إلى النقدية الرؤية عمقت عواملالعصور في الشعر تتبع خالل من رؤيتها يمكن ، السمات متعدد صار بل

. عصر كل داخل وفي أوال المتتابعةوالصنعة الطبع ثم ، والقرشي سالم وابن األصمعي عند الفحولة كانت لذا

حركة فهم على ترتكز نقدية مفاهيم المعتز وابن قتيبة ابن عند استقرت كماتنظر أيضا لكنها ، عامة جمالية بعناصر وتحتفظ ، الدائمة حركتها في الشعرليس الشعري اإلبداع أن عن كشفت جمالية جديدة عناصر من يتولد ما إلى

. وهبوطا، صعودا الفحول طبقات وتتعدد فحول وغير فحول فهناك ، واحداالقدماء وهناك ، المطبوعون والشعراء المجيدون الشعراء وهناك

البديع . وأصحاب الصنعة مذهب وأصحاب ، والمحدثون

.

المنثور : الكالم و المنظوم الكالم معنىموزون : : كالم ، عر ش� المنظوم ، بعض �لى إ بعضه مضموم ، ب مرت منظوم

المنثور خالف ، .مقفى

منثور : : : كالم ، شيء ال إلى انتهى منثورا هباء ذهب ت متشت ، ق متفر منثور � المنظوم عكس نثرا المكتوب .الكالم

التمييز في الخفاجي سنان البن الفصاحة سر كتاب في جاء مماوالمنثور : المنظوم الكالم بين

اآلخر : على أحدهما تفضيل في يقال ماالشعر : : حد على ليدل كالم وقلنا ، معنى على يدل مقفى موزون كالم هو

: ، بموزون ليس الذي المنثور الكالم وبين بينه لنفرق موزون وقلنا ، جنسهوقلنا : : ، له قوافي ال الذي الموزون المؤلف وبين بينه لنفرق مقفى وقلنا

على يدل ال الذي الموزون بالقوافي المؤلف من لنحترز معنى على يدلمعنى .

الشاعر كأن الفطنة والشعر فطنت بمعنى شعرت قولهم من شعرا وسمىعليه يقع ما فأقل ما مفهوما هذا كان وإذا الكالم، لتأليف فطن قد عندهمالبيت في تصح وال منهما، أقل في تمكن ال التقفية ألن بيتان الشعر اسم

إلى العروضيون ذهب وقد تلوته، إذا الشيء قفوت من مأخوذة ألنها الواحدإليه ذهبوا ما على األمر وليس أبيات ثالث الشعر اسم عليه يطلق ما أقل أن

اعتالل فأما شعر، البيتين أن على يدل وهو ذكرناه قد الصحيح الحد ألنثالثة يتفق وال الشعر قائل يقصده ال كالم في يتفقان قد البيتين بأن بعضهم

بالبيتين يريد كان إن ألنه فاسد، فاعتالل الشعر مؤلفه يقصد ال فيما أبياتالقيس : امرئ قول مثل

حبيب ذكرى من نبك قفاومنزل

الدخول بين اللوى بسقطفحومل

يعف لم فالمقراة فتوضحرسمها

جنوب من نسجتها لماوشــــمأل

ما مثل بالبيتين يريد كان وإن الشعر، به يقصد كالم في إال يتفق ال فذلك ) ( : من يتفق فقد صحيحة بقطعة مليحة زمارة العامة قول من به استشهد

ال دعوى ذكره فالذي الشعر، به يقصد ال كالم في أبيات ثالثة الجنس هذا . حال، كل على بالوزن والنثر الشعر بين فالفرق بينا هذا كان وإذا عليها دليل

الشعرية، القوافي طريق على مسجوعا المنثور يكن لم إن بالتقفية وفألمر الذوق أما ، العروض أو بصحته الذوق يشهد الذي التأليف هو والوزنالعرب عملت ما جميع فيه حصر قد فألنه العروض وأما الحس إلى يرجعوكانت الذوق بصحته يشهد ال شيئا شاعر عمل فمتى األوزان من عليه

إذا فأما ، بلغتهم يتكلم أن له ساغ كما ذلك له جاز مثله عملت قد العربأمر إلى يرجع ال ألنه جائز وال بصحيح فليس العرب وأوزان الحسن عن خرج

العروض إلى يلتفت لم فيه صح ما فكل العروض على مقدم والذوق يسوغهالذي المعنى على بالعروض يصح ما بعض فيه يفسد قد ولكن جوازه، في

العروض، كتب في المذكورة العرب أشعار في المروية كالزحافات ذكرناهلألوزان استقراء العروض وإنما ، عليه األول العرب عملت الذي األصل وهو

. طويل بزمان ذلك بعد حدثأن النظم يفضل من يقوله أن يصلح فالذي والنثر النظم بين التفضيل وأما

للكالم يكون ال ما الرونق من به للكالم ويحصل الشعر، يحسن الوزنيكون ال ما به والغناء التلحين إمكان في الطرب من عليه ويحدث المنثور،

لو حتى المنثور حفظ من أكثر حفظه ساغ العلة ولهذه المنثور، للكالموال القليل غير رسالة من فصال يحفظ من فيهم تجد لم الناس أكثر اعتبرتمن به انفرد ما ولوال اليسير، إال القطعة أو البيت يحفظ ال من فيهم يجد

. سبب وال وجه لذلك يكن لم بالطبع النفوس إليه تميل الذي الوزنوالذم والمديح كالنسيب األغراض جميع في يدخل الشعر إن ونقول

في يحسن ال التشبيب فإن ذلك جميع في يدخل ال والنثر والعتب، والوصفالكالم ضروب لجميع صلح وما األغراض، من غيره وكذلك الشعر غير

. بعضه على اقتصر مما أفضل وصنوفه

: ال أمور فيه يعلم النثر أن فهو النظم على النثر تفضيل من نقوله الذي وأماوالتقليدات، والعهود الكتب وبينة بالمخاطبات، كالمعرفة النظم في تعلم

خفي على ويطلع أمورهم الكاتب بها يعرف والملوك الرؤساء بين تقع وأموراألغراض في بها واالنتفاع ماسة الكتابة صناعة إلى الحاجة وأن أسرارهم،

الشاعر. منزلة وأن إليه ضرورة تقود وال عنه يستغنى فضل والشعر ظاهربالكتابة ينال والكاتب جميال ذكرا وال عاليا قدرا بها ينل لم وتسامت زادت إذاالرفيعة الدرجة إلى بها تبلغ وصناعة الرياسة، رتب من دونها فما الوزارة

وجد كشف إذا النظم أكثر وأن ذلك، إلى صاحبها توصل ال صناعة من أشرفالكذب في اإلفراط فيه الحذق وإنما حق، عن يترجم وال جد عن يعبر ال

فيه وكثر مشاهدة، وأحوال متيقنة أمور شرح النثر وأكثر المبالغة، في والغلوال فيما الكالم يتسع وقد والتقريب المحال فيه كثر مما أفضل والتحقيق الجد

الفن هذا عن .يخرج

القديم العربي النقدي التراث في الشعر عمود قضية: اللغة : في الخباء، وسط في القائمة الخشبة وهو البيت عمود العمود

والعميد : : به، إال يستقيم ال الذي ق�وامه األمر وعمود وعمد، أعمدة والجمعإليه . المعمود أو األمور في عليه المعتمد السيد

االصطالح : المولدون وفي أحدثه ما ال الشعر نظم في العرب طريقة هوعلى يجب التي العربي للشعر الكالسيكية القواعد هي أو والمتأخرون،

بمقتضاها . عليه أو له فيحكم بها، يأخذ أن الشاعرفحول : قصائد في المتوفرة الفنية الخصائص مجموعة هو بأنه كذلك ف ويعر

جيدا . ليكون الشعر في تتوفر أن ينبغي والتي الشعراء، : شعراء عند المتبعة السنن أو المتوارثة الشعرية التقاليد بأنه ف ويعر

: التزم إنه عنه قيل التقاليد، تلك وراعى السنن، هذه على سار فمن العربية،

عن وعدل التقاليد، تلك عن حاد ومن العرب، طريقة واتبع الشعر، عمود. : العرب طريقة وخالف الشعر، عمود على خرج قد إنه عنه قيل السنن تلك

كما بالشعر العمود كلمة ارتباط يذكر لم أنه المعجمي المعنى في يالحظالمعنى يكون أن ينفي ال هذا أن إال االصطالحي، المعنى في األمر هو

هي الشعر بيت خشبة أن فكما اللغوي، المعنى من مستوحى االصطالحيوعناصره العربي الشعر أصول فإن البيت، ذلك عليه يقوم الذي األساسوالركيزة الدعامة بمثابة أيضا تعد االصطالحي المعنى إليها يشير التي

عليها . إال الصحيح الجيد الشعر نظم يقوم ال التي األساسيةاآلمدي : عند الشعر عمود مصطلح نشأة

من اآلمدي قبل النقاد من أجد ال فإنني تاريخيا، المصطلح هذا تتبع عندعنده المصطلح هذا نواجه نحن وإنما ، اللفظ بهذا الشعر عمود عن تحدث

المصطلح هذا تأسيس في اإلسهام فضل له ينسب فإنه لذا ، مرة ألولأن استطاع وكيف ؟ المصطلح هذا اآلمدي استمد أين من ولكن وتأصيله،

؟ عليه يقعوإنما اآلمدي، عن المصطلح هذا مصدر في محدد برأي القطع يمكن البعض من وضعه في استفاد اآلمدي يكون أن افتراضا نفترض نحن

: الشعر، مذهب مثل القديمة النقد كتب في كثيرا ترد التي المصطلحاتمن ذلك شاكل وما األوائل، ومسالك العرب، ومذاهب الشعر، وطريقة

الشعر . عمود معنى من تقترب التي العبارات ) في ) الجاحظ عند ورد الذي الخطابة عمود مصطلح من استفاد لعله أو

... " : كاسب بن عباد بن محمد أخبرني فيه جاء فقد والتبيين، البيان كتابه " : وعمودها الطبع، الخطابة رأس يقول جرير بن داود أبا سمعت قال

األعراب " . وحليها الكالم، رواية وجناحاها الدربة،شيء : " وكل قوله في للجاحظ أخرى عبارات بعض من استفاد لعله أو

مكابدة ... وال معاناة هناك وليس إلهام، وكأنه وارتجال بديهة هو فإنما للعربإال ... هو فما الخصام، يوم رجز وإلى الكالم إلى وهمه يصرف أن هو وإنما

فتأتيه يقصد، إليه الذي العمود وإلى المذهب، جملة إلى وهمه يصرف أن." إرساال المعاني

وبيت العربية القصيدة ألبيات الشكلي الجانب بين اآلمدي ربط أن كمايجعلوا أن أحبوا الشعراء ألن واردا؛ يكون قد قديما العرب مسكن الشعر،

بيوت يحاكوا أن فقصدوا البصر، في وبيوتهم أحويتهم ترتيب مرتبة األقاويلاألقاويل ترتيب هيئات يجعلوا أن قصدوا ولما مساكنهم، كانت التي الشعر

فوجدوا البيوت فتأملوا وترتيبها البيوت وضع بمنزلة أوزانهم ونظام الشعريةوأوتادا، وأسبابا وأعمدة نواحي أي وأقطارا وأركانا جوانب أي كورا لها

عنده البيت وينقسم البيت، شطر منتهى عليه يبنى الذي الوضع وجعلواوسطه . الموضوع البيت عمود بمنزلة نصفين

وإنما الدقيق، بالشكل وعناصره الشعر عمود مفهوم يحدد لم اآلمدي وتمام أبي مذهبي من كل على كالمه ثنايا من نستنبطه أن سنحاول شيء هو

العرب . عند الشعر لطريقة الخاص تصوره وعن والبحتري،معروفا شيئا بوصفه� مرة من أكثر الشعر عمود بلفظ اآلمدي صرح وقدالعمود هذا التزم قد البحتري أن على صراحة نص ثم الناس، بين ومتداوال

" : وعلى مطبوع، الشعر أعرابي كان البحتري أن فقال عليه، يخرج ولمالمعروف " . الشعر عمود فارق وما األوائل، مذهب

قال كما به يقم ولم عليه، خرج تمام أبا أن اآلمدي يرى حين وفيتمام أبي وعن نفسه� عن سئل الذي البحتري لسان على قال حين البحتري،

" " : ، منه الشعر بعمود أقوم وأنا مني، المعاني على أغوص كان فأجابقوله� في البحتري إلى المصطلح هذا نسب قد اآلمدي أن الواضح ومنبعمود أقوم بأنه جوابه فكان تمام، أبي وعن نفسه عن سئل حين السابق

هو لكان حقا ذلك قال قد البحتري أن ثبت لو أنه رأيي وفي منه، الشعرهذا نجد ال ولكننا إلينا، وصل ما حدود في المصطلح هذا استعمل من أقدم

معاني يسوق اآلمدي أن تماما نعتقد يجعلنا مما الموازنة، كتاب في إال الخبرمن جاء قد المصطلح بأن يؤكد وهذا ، الخاصة ومصطلحاته بألفاظه البحتري

تمام أبا أتهم ألنه البحتري؛ لشعر اآلمدي تأييد أي للبحتري، خدمة اآلمدي

عن تحدثا الحقا سنرى كما والجرجاني المرزوقي أن بيد عليه، بالخروجبذلك . تمام أبا يتهما لم ولكن الشعر عمود

) لسان ) على الموازنة كتاب من آخر موضع في الشعر عمود مصطلح ويرد " : وطريقته الشعر عمود فارق ما أنه للبحتري وحصل يقول البحتري

والمطابقة " والتجنيس االستعارة من شعره في كثيرا نجده ما مع المعروفة،.

لم إذ الشعر، عمود في للصنعة اآلمدي قبول على السابق النص يدلهي التي البحتري طريقة في نجده وما والمبالغة، اإلفراط حيز إلى تخرج

) (، نفسه اآلمدي باعتراف الصنعة من خالية تكن لم إنها ، الشعر عمود " : حسن إال به العلم أهل عند الشعر وليس ذلك شأن في اآلمدي ويقول

يورد وأن موضعها، في األلفاظ ووضع الكالم، واختيار المأخذ، وقرب التأتي،االستعارات تكون وأن مثله، في المستعمل فيه المعتاد باللفظ المعاني

يكتسي ال الكالم فإن لمعناه، منافرة وغير له استعيرت بما الئقة والتمثيالتالبحتري " . طريقة وتلط الوصف، بهذا كان إذا إال والرونق البهاء

فيها يكون أن تنف� لم ـ اآلمدي عنها يتحدث كما ـ هذه البحتري فطريقةبعض كاد حتى وأشكاله، البديع فنون من يأخذ كان البحتري أن كما صنعة،

ابن فعل كما واحدة، طبقة ويجعلهما ذلك، في تمام بأبي يلحقه أن النقادقصيدة : " الشاعر من يتأتى أن البتة يتجه وليس قال حينما القيرواني رشيق

والبحتري حبيب أشعار من يأتي كالذي قصد غير من متصنع أكثرها أو كلهابها " . ويولعان الصنعة، يطلبان كانا فقد وغيرهما،

ما الصنعة، مع يتجافى ال اآلمدي عند الشعر عمود بأن القول يمكن إذنالتكلف إلى تصل وال الزائد، اإلفراط تبلغ ال مقبولة، حدود في دامت

على مطبوع، شاعر الصورة بهذه تناولها يحسن الذي والشاعر المذموم،العربي . الشعر عمود يفارق ولم العرب، مذهب

) ( كتاب في ورد الذي الشعر عمود مصطلح أن إلى نشير أن ونودالشعر ق�وام بمعنى كان تصريحا، مرات ثالثة وذكره ، لآلمدي الموازنة

أشعار ذلك في والمرجع شعر، أنه عنه يقال حتى به إال ينهض ال الذي ومالكهوصورها وصياغتها معانيها في القدماء اآلمدي ،العرب بأن سبق مما ونخلص

) ( السلبية بالصفات وحدده الشعر عمود أسماه ما حول حام من أول هووحشي، وكالم مستكرهة، وألفاظ تعقيد، من تمام أبو فيه تورط ما وأوردالصفات تلك عكسنا لو مما المعاني، في واستكراه االستعارة، في وإبعاد

كان اآلمدي أن في شك من وليس ، شعره� في البحتري صفات ألصبحت ) ( إلى ونسبها الشعر عمود جعلها ذلك أجل ومن البحتري، طريقة يؤثر

البالغة : " وأهل والمطبوعون يقول الفريق هذا من بأنه لنا وصـرح األوائل،الوصف، في واإلغراق المعاني استقصاء جهة من عندهم الفضل يكون ال

كانت كما منها العفو وأخذ بالمعاني اإللمام في عندهم الفضل يكون وإنماوإليه قولهم، هذا في والقول المأتى، وقرب السبك جودة مع تفعل، األوائل

أذهب " .الشعر : عمود لمصطلح الجرجاني القاضي تصور

أن فحاول الشعر، عمود عن اآلمدي كتبه ما الجرجاني القاضي قرأ قدخصائص من اآلمدي به جاء ما على يطور أن وأراد ، مصطلحه من يستفيد

عمود في توافرا أكثر كانت الخصائص هذه أن إال الشعر، عمود مصطلح فيالشعر عمود في منها وضوحا وأشد اآلمدي، تصوره الذي النحو على الشعر

كتابه في فالجرجاني ، الوساطة في الجرجاني تصوره الذي النحو علىاألحكام من ولكثير العربي، الشعر خصائص لبعض فيه تعرض قد الوساطة

" : ) ( قوله في القريض ونظام الشعر عمود إلى إشارته ذلك ومن النقدية،لها حصل إذ واالستعارة باإلبداع تحفل وال والمطابقة، بالتجنيس تعبأ تكن ولم

) يذكره " ) لم الشعر عمود التعبير هذا أن إال ، القريض ونظام الشعر عمودفي ذكره بل المانعة، الجامعة حدوده له كمصطلح رأيي في الجرجاني

الشعراء . بين للمفاضلة األساسية المرتكزات على كالمه معرض " : الشعراء بين تفاضل إنما العرب وكانت ذلك على بناء الجرجاني ويقول

واستقامته، اللفظ وجزالة وصحته، المعنى بشرف والحسن، الجودة فيولمن فأغزر، وبده فقارب، وشبه فأصاب، وصف لمن فيه السبق وتسلم

" التي العناصر معظم فكانت هنا فمن ، أبياته� وشوارد أمثاله سوائر كثرتالشعراء، بين والسبق المفاضلة مقياس أنها على الجرجاني عنها تحدث

تتوافر عامة عناصر تكون تكاد وهذه الجيد، الشعر معيار أنها على وكذلكذكر فمثال ، كذلك الحديث الشعر في تتوافر مثلما القديم الشعر في

في والغزارة اللفظ، واستقامة الوصف، وإصابة المعاني، صحة الجرجانيخصائص ليست فهي الشاردة، واألبيات السائرة األمثال وكثرة البديهة،

أصول من أصال يعد ما منها وإن عليه، مقصورة هي وال فقط، القديم للشعركان . عصر أي في به إال يقوم وال عنه، يستغني ال الذي الشعر

واضحا حديثا الشعر عمود عن يتحدث لم الجرجاني بأن القول ويمكنيتعلق عناصر ستة للشعر فحدد سريعة، عابرة إشارة إليه أشار وإنما محددا،بعضها ويتعلق واالستقامة، الجزالة فيه تتوافر أن ينبغي الذي باللفظ بعضها

سهال كان ما منه ويستحسن والصحة، الشرف فيه يشترط الذي بالمعنىويحفظونها الناس يتناقلها شاردة وأبياتا األلسن، على أمثاال يسير مفهوما

ما الجرجاني عند الشعر عمود ويؤثر بالخيال، بعضها ويتعلق وشواهد، حكمامن الغرض ويقصد الوصف، يصيب المتناول، قريب سهال، مطبوعا كان

صحيح . سبيلعمود خصائص أو عناصر عن تحدث قد الجرجاني بأن سبق مما فنالحظوإنما اآلمدي، فعل كما الجاهلي الشعر في يحصرها فلم عام بشكل الشعر

ومقوماته الشعر عناصر مجموعة يعني الذي الشعر عمود عن يحدثنا هو ، الحديث والشعر القديم الشعر في بها إال يقوم ال التي األساسية

بأن إدراكه عن لنا يكشف فهو الشعر عمود عن حديثه خالل من فالجرجانيعلى تؤخذ أن يمكن التي المآخذ يدرك وهو القضية، في أفاض قبله اآلمديبارزة لميزة مجسدة الشعر لعمود الجرجاني معالجة جاءت ولهذا لها، تناوله

أعم أفق إلى خاصة والبحتري تمام أبي عقال من القضية إطالق هيشعر . وكل شاعر كل على تطبيقه يصلح وإطار وأرحب،

إليها أشار قد وكان الجرجاني، ذكرها التي العناصر أهم عن سابقا وأشرنا: وهما اآلخرين العنصرين أما مختلفة، واصطالحات بعبارات ولكن اآلمدي

فهذان الشاردة، واألمثال السائرة األبيات وكثرة البديهة، على الغزارةبقوة الباب بها ويفتح العام، الذوق إلى فيهما الجرجاني يستند العنصران

وشعرائه� . الحديث الشعر نماذج من لكثيرتحديد تجنب إلى عمده الصدد هذا في للجرجاني تذكر مالحظة أهم أن ولعل

وإضفاء مرونتها تأكيد على منه حرصا وذلك المصطلحات بهذه المقصود

الذوق لطبيعة المتشرب للتقويم صالحة أداة ليجعلها عليها؛ تعميمي طابعبالناقد . الخاص

لها : ومناقشته المرزوقي عناصر شرحطريقة عن صدرت المرزوقي، عند استقرت كما الشعر عمود عناصر

المرزوقي عند النقدي المنهج أن ذلك عنها، وكشفت الشعر قول في العربعلى للحفاظ عليها، اإلبقاء ينبغي التي الناضجة، العناصر يتبين أن حاول

الشعر عمود على المرزوقي نص قد آنفا ذكرنا وكما ، العربية الشعرية " : المعنى شرف يحاولون كانوا إنما الشعر قولهم في العرب أن بقوله�

هذه اجتماع ومن الوصف، في واإلصابة واستقامته، اللفظ وجزالة وصحته،في والمقاربة األبيات، وشوارد األمثال، سوائر كثرت الثالثة األسباب

ومناسبة الوزن، لذيذ من تخير على والتئامها النظم أجزاء والتحام التشبيه،اقتضائهما وشده للمعنى، اللفظ ومشاكله له، والمستعار منه المستعار

ولكل الشعر، عمود هي أبواب سبعة فهذه بينهما، منافرة ال حتى للقافيةمعيار " منها باب

.

كالتالي : وهي حدة على عنصر كل ندرس وسوفوصحته( :1) المعنى شرف ـ

اثنتان : صفتان المعنى في تتوافر أن يشترط العنصر هذا أن الواضح منبأنه وهلة ألول السامع ذهن إلى يتبادر فقد الشرف أما والصحة، الشرف

مقصود غير المعنى هذا ولكن ، شريف يكون أن أي األخالقي بالمعنى يرتبطبأن الكالم من المستفادة المعاني أحاسن من يكون أن هو المقصود وإنماأكثر ومن به، يفاد الذي الغرض باستفادة به مستغنيا السامع فهم يتلقى

بعضه يكون أن ثم مسبوق، غير مبتكرا يكون أن المعنى شرف أسبابيدنو المسبوقية على فيه االبتكار زيادة وبمقدار مسبوقا، وبعضه مبتكرا

من الكالم، أغراض من محالها باختالف تختلف المعاني وشروط الشرف،أي المعنى، فشرف إذن ، ذلك نحو أو غزل أو استعطاف أو حماس إثارة

العقل يرتضيه، الذي السمو ذلك الحال، لمقتضى مناسبته في المعنى سمو

تشعر مشرقة زاهية صورة في المعنى عرض وكذلك النافذ، والفهم السليم، ، ووضوح بأمانه يعالجه الذي للغرض أداؤه المعنى في والصواب بصحته،

ذلك في نظرنا وجهة يؤيد والذي العنصر، لذلك المعنى ذلك نوافق ونحنالشريف المعنى عن تحدث فقد المعروفة صحيفته في معتمر بن بشر قول

" ليس: وكذلك الخاصة معاني من يكون بأن يشرف ليس والمعنى فيقولوإحراز الصواب، مع الشرف مدار وإنما العامة، معاني من يكون بأن يتضع

المقال " . من مقام لكل يجب ما ومع الحال، موافقة مع المنفعةأشياء ثالثة المعنى في الشرف مدار بأن الذكر السابق النص من فنخلص

: من مقام لكل يجب وما الحال وموافقة المنفعة، وإحراز الصواب، وهيالمعنى يكون أن أي المنفعة إحراز وأما سابقا، فذكرناه الصواب أما المقال،المعنى موافقة فتتحقق األخير وأما تذكر، فائدة له الشاعر يقوله الذي

المخصص المكان في وإحاللها المالئم، موضعها في المعاني بوضع للحالفيه . تقال الذي للمقام موافقة المعاني هذه تكون بحيث لها،

وهذا عليه الجرجاني تعليق ونذكر ذلك، على مثاال نضرب أن ونريديقول الشرف، معنى في ذلك إلى ذهب الجرجاني أن على يدلنا التعليق

القيس : امرؤمنتشر شعر وجهها كسى خيفانة الروع� في وأركب

وال بالكريم ليس لفرس وصفا أنه الوصف هذا في الجرجاني يرى إذ. أصيال يكن لم ، الفرس وجه غطى إذا الناصية شعر ألن باألصيل؛

المتنبي : قول أما بد صداقته م�ن ما له عدوا يرى أن الحر على الدنيا نكد ومن

أمور . الثالثة في المعنى شرف وحقق بصوابه� العقل يشهد معنى فإنهتمام : أبي قول أما

الحمد� عن نصر جل قد أن ألعلم وإنني حييت ما نصرا سأحمد

تعالى الله رضيه الذي الحمد عن ممدوحة يرفع السابق بيته� في تمام فأبووال السليم، العقل يتقبله وال المعنى شرف شروط يخالف وهذا لنفسه�،

. الثاقب الفهمهو المعاني في يشترطه والذي السابق العنصر من الثاني الشرط أما

مطابقته تتحقق أن المعنى بصحة والمقصود المعنى صحة أي الصحةوصفات، خصائص من فيه ما مع واتفاقهما المتكلم، عنه يتحدث ما لحقيقة

قوله� في نواس أبو غلط أيضا ذلك ومثال السابقين، المثالين في يتضح وهذاالكلب : يصف

نصابه� في رد صناع موسى قنابه� من األظفور كأنما " والسنور األسد كمخلب الكلب مخلب أن ظن إذ الحقائق، ببعض لجهله�

محددة حجنا المخالب تخرج حاجتهما وعند يتبينا، ال حتى أراد إذا ينستر الذيمنقبض " . غير أبدا اليد مبسوط والكلب بها، يفترسان

معيارا الشروط هذه فيه تتوافر حتى للمعنى الشعر عمود وضع وقد " : فعيار المرزوقي قال الثاقب، والفهم الصحيح العقل وهو عليه، يعرض

جنبا عليه انعطف فإذا الثاقب، والفهم الصحيح العقل على يعرض أن المعنىشوبه بمقدار انتقص وإال وافيا، خرج بقرائنه�، �سا مستأن واالصطفاء، القبول

ووحشته� " .أسرارها، ومعرفة المعنى، حقائق إدراك أن في فيه شك ال أمر وهذا

العقل إلى وتحتاج نافذ، وبصر ثاقب، فهم إلى تحتاج بواطنها إلى والنفاذتحقق مدى لمعرفة المرزوقي وضعه الذي المعيار هو وهذا الواعي، الصحيح

وصحته . الشرف من المعنىواستقامته( :2 ) اللفظ جزالة ـ

: الجزالة، شرطان فيه يتوافر أن ينبغي الشعر عمود في فاللفظ: العرب لسان في جاء ومتانة، فيه قوة فهي اللفظ جزالة فأما واالستقامة،

" : : والمرجع" ، الركيك خالف الجزل واللفظ الشديد، القوي الجزل الكالمالفصحاء العرب كالم من أنه هو الجزل اللفظ في والمتانة القوة هذه في

فهو العرب عن مروي كالم يكون أن بمعنى اللغة، أمور في إليهم يرجع الذي

" : ذلك في الجاحظ ويقول ، الحديثة األلفاظ من القديمة األلفاظ إلى يميلأن ينبغي ال فكذلك سوقيا، وساقطا عاميا اللفظ يكون أن ينبغي ال وكما

وحشيا ... " . غريبا يكونأن األولى حالتين، بين يقع الجزل اللفظ بأن السابق النص من ونفهم

السوقية عن يرتفع أن والثانية واالستكراه، والوحشية الغرابة من يسلموشدة قوة من فيه بما تكون اللفظ جزالة أن إذن ، والعامية واالبتذال

يجب وإنما وحشيا، غريبا يكون أن تعني ال ذكرنا كما القوة هذه ولكن ومتانة،كالم من هو وال مبتذال، سوقيا يكون ال أن وكذلك مفهوما، مأنوسا يكون أن

هو بها والمقصود االستقامة وهو العنصر من الثاني الشرط أما ، العوامأو خطأ أو لحن فكل عليها، المتعارف وقواعدها اللغة أصول مع اتفاقه

اللفظ . الستقامة فرقا تعد والصرف النحو قواعد من لقاعدة مخالفة " : يكون أن يقول اللفظ عيوب في جعفر بن قدامه قول ذلك في ويؤيدنا

هذا استقصى من تقدم وقد واللغة، اإلعراب سبيل غير على وجاريا ملحوناالنحو " . صناعة واضعوا وهم الفن،

قوله� : في الشاعر أخطأ قد ذلك ومثالاألجلل العلي الله الحمد

" " ، األجل فيقال اإلدغام، بابه قياس فإن الصرفية، القاعدة خالف ألنه ؛ وذلك " : غير أو وحشيا، اللفظ يكون كأن الموضع هذا في المرزوقي ويقول

رضي عمر قال وقد المطلوب، المعنى في مستعمال يكون ال أو ، مستقيم ( : زيادة فيه يكون أو الكالم، في يعاظل وال الوحشي يتبع ال زهير في عنه الله

" ) فصاحة في البالغيون اشترطه ما ذكر يفوتنا وال ، نقصان أو المعنى تفسدمألوفا، مأنوسا يكون أن ينبغي فاللفظ المركب، الكالم وكذلك المفرد اللفظيخالف ال صحيحا عربيا لفظا يكون وأن مبتذل، غير اللسان، على عذباصفات وضع قد المرزوقي بأن ونالحظ ، صفات من وغيرها اللغة قوانين

لهذه وضع كما الشعر، لعمود خروجا يعد وغيرها الجيد، للفظ محددةعليه، وتعرض به، تقاس عيارا اللفظ في تتوافر أن ينبغي التي الصفات

" عند: يهجنه مما سلم فما واالستعمال، والرواية الطبع اللفظ وعيار يقولألن مراعى؛ وجملته مفرداته في وهذا المستقيم، المختار فهو عليها العرض

أما " ، هجينا الجملة عادت يوافقها ماال ضامها فإذا بانفرادها، تستلزم اللفظةالدربة بطول عنده تتكون التي اللغوية وملكته األديب، سليقة فهو الطبعالرواية وأما البالغة، ورجال واألعراب الفصحاء كالم ممارسته وكثرة

عند واستقامته وسالمته اللفظ صحة عن يكشفان شيئان فهما واالستعمالالرواية ووردت الفصحاء، العرب كالم من جاء ما أن شك فال عليهما، عرضهاللفظ عندئذ هو له، استعمالهم قواعد مع متفقا وكان أشعارهم، في به

المستقيم . الصحيحالوصف( :3) في اإلصابة ـ

سواء يتناوله، الذي الغرض عن التعبير الشاعر يحسن أن بذلك والمقصودخصائص من الشاعر يذكر بأن وذلك غزال، أم هجاء أم مدحا ذلك أكان

الشيء على يقع وأن إليه، ينسب أن يصح أو يالئمه ما الموصوف الموضوعإذن ، صحيحا سليما إلماما بمعالمه ويلم به، يحيط وقوعا عنه يتحدث الذي

هو لما مطابقا تصويرا الشيء الشاعر يصور عندما الوصف في اإلصابة تأتيالذي تمام أبو قول ذلك، ومثال الوصف في خطأ إلى سيؤدي وإال عليه،

فيقول : الديار وصف في أخطأبرد من وشائع محت كما ومحت بعدي مغانيكم أقوت لقد شهدت

إنما كذلك، األمر وليس منها شيئا أو األبراد، حواشي الوشائع جعل إذاعند السدى طاقات بين الناسج يجره ملفوف اللحمة من غزل الوشائع

النساجة .علس : بن المسيب قول وكذلك

مكدم الصعيرية عليه بناج احتضاره عن الهم أتناسى وقد ، للفحول ال للنوق سمة فهي منزلها، غير الصعيرية المسيب أنزل فقد

لفرسه� : وصف في القيس امرؤ قول وكذلكمهذب� أخرج وقع منه وللزجر درة وللساق ألهوب فللسوط

الحسن هذا عليه يسبغ ال بما وصفه ولكن فرسه، مدح معرض في فهوألنها ؛ بطيئة عنها، حديثه خالل من الفرس هذه بدت فقد له، يريده الذي

وتزجر . بالرجل تركض أن وإلى السوط، إلى تحوجاإلصابة هذه وإدراك الوصف، بإصابة اإلحساس به يتحقق الذي العيار وأما

" : في اإلصابة وعيار المرزوقي يقول التمييز، وحسن الذكاء هو وتحقيقهافي ممازجا العلوق، في صادقا وجداه فما التمييز، وحسن الذكاء الوصفإذن " ، فيه اإلصابة سيما ال فذلك منه والتبرؤ عنه، الخروج يتعسر اللصوق،ذلك يحتاج البارزة، ومعالم�ها �ها سمات على والوقوع األشياء، خصائص إلدراك

به، تليق التي صفته موصوف كل إلعطاء األشياء؛ هذه بين التمييز حسن إلىله . أهال ويكون يستحقه، الذي منعوتة� على نعت كل وإنزال

سابقا عنها تحدثنا التي الثالثة العناصر هذه اجتماع من أن أخيرا ونالحظفي: واإلصابة واستقامته، اللفظ وجزالة وصحته، المعنى شرف وهي

) ( عمود أن ذلك ومعنى ، األبيات وشوارد األمثال، سوائر تتكون الوصف،مذهب الناس في ويذهب األلسن على يذيع حتى البيت في يشترط الشعر

جزال ولفظه صحيحا، شريفا معناه يكون أن والنادر الشارد والبيت المثلالطرق أوضح من إليه يسعى الذي الشيء وصف يصيب وأن مستقيما،

عناصر من مستقال عنصرا ليس الشارد والبيت السائر المثل أن إال ، وأقربهاهو وإنما الجرجاني، عند ذلك رأينا أن سبق كما المرزوقي، عند الشعر عمود

آنفا . المذكورة الثالثة العناصر هذه اجتماع من يتكونالتشبيه( :4) في المقاربة ـ

: والمشبه المشبه التشبيه طرفي بين ووضوحه الشبه قوة ذلك ويعنيما يدرك أن يستطيع إذ تقديره، وحسن الشاعر فطنة إلى عائد أمر وهذا به،

مشتركة . صفات من األشياء بينأكثر الصفات في االشتراك من بينهما شيئين بين وقع ما التشبيه وأحسن

المقصود يكون أن أو تعب، دون الشبه وجه ليظهر االختالف؛ من بينهما ممافيه، لبس ال ا بين واضحا يكون التشبيه ألن به؛ المشبه صفات أشهر بالتشبيه

، األسد خصائص أشهر هي التي الشجاعة في باألسد الرجل شبهت إذا كمايستقبحون مثلما القريب الواضح التشبيه العرب النقاد يستحسن ولهذا

" : القائل فيه قارب ما الشعر وأحسن المبرد قال ، البعيد الغامض التشبيهعن يخفى ما على بفطنته ونبه الحقيقة، فيه أصاب ما منه وأحسن شبه، إذا

" : والعرب " أيضا المبرد وقال ، قريب واختصار قوي، برصف وساقه غيره، : مقارب، وتشبيه مصيب، وتشبيه مفرط، فتشبيه أضرب أربعة على تشبه

" ، التشبيه أخشن وهو بنفسه�، يقوم وال التفسير إلى يحتاج بعيد وتشبيه " : المشبه أحكام من حكم للمشبه يثبت أن هو التشبيه وحد األثير ابن وقال

الذي فذلك بعد به والمشبه المشبه بين كان أو الصفة، بهذه يكن لم فإذا به،يستعمل " . وال يطرح

ندبة : بن خفاف قول البعيدة التشبيهات هذه فمنالكتان كخيوطة� ومتونها عتداتها من التعداء لها أبقى

" : : متونها : صارت حتى دقت فيقول الظهور، والمتون القوائم، تعني العتداتجدا ") بعيد وهذا كالخيوط ( .76وقوائمها

خازم : أبي بن بشر وقولالدبور بعد شـمالها كأن ذيوال بها الرامسات وجـربالنؤور النواشر وشم كما ثـالث أظآر بيـن رمـاد

بالرماد . والدبور الشمال فشبهصفات، في يشتركان بعضا ببعضهما يشبهان اللذين الشيئين أن شك وال

كان فيها يشتركان التي الصفات كثرت وكلما أخرى، صفات في ويفترقان " : األمور من إنه جعفر بن قدامه قال مستحسنا، قريبا واضحا التشبيه

كان إذ الجهات، كل من بغيره وال بنفسه�، يشبه ال الشيء أن المعلومةفصار اتحدا، البتة تغاير بينهما يقع ولم الوجوه، جميع من تشابها إذا الشيئان

في اشتراك بينهما شيئين بين يقع إنما التشبيه يكون أن فبقي واحدا، االثنانما هو التشبيه فأحسن كذلك األمر كان وإذا بها، ويوصفان تعمهما، صفات

يدني حتى فيها، انفرادهما من أكثر الصفات في اشتراكهما الشيئين بين وقعاالتحاد " . حال إلى بهما

" : ويكسبه وضوحا، المعنى يزيد والتشبيه العسكري هالل أبو ويقولولم عليه، والعـجم العرب من المتكلمين جميع أطبق ما ولهذا تأثيرا،

عنه " . منـهم أحد يسـتغنللثعلب : العقاب مطاردة وصف في الشاعر قول الجيد التشبيه ومن

التتبيع من الغريم الذ كما منها الشرفين ثعالب تلوذالذي المدين يالحق الدائن إن إذ الدائن، من المدين بروغان ذلك فشبه

العقاب حال ألن موقعه�؛ في واقع تشبيه وهو الدائن، من االختفاء في يجتهدكذلك . الثعلب مع

الشاعر : قول كذلك التشبيه رديء وأمادجونها باد دعجاء في البدر سنا كأنه يبدو خديك على وخال

شبه الشاعر ولكن أسود، الخال يكون أن والمعروف بيض، الخدود ألنمغلوط . وهو البدر بضوء والخال بالليل، الخدود

التقدير، وحسن الفطنة هو التشبيه في المقاربة به تتحقق الذي العيار أما " : التقدير، وحسن الفطنة التشبيه في المقاربة وعيار المرزوقي قال

اشتراكهما شيئين بين أوقع ما وأحسنه العكس، عند ينتقض ال ما فأصدقهأن إال كلفه، بال بينهما الشبه وجه ليتبين انفرادهما من أكثر الصفات في

حينئذ ألنه له؛ وأملكها به، المشبه صفات أشهر التشبيه من المطلوب يكونوااللتباس " . الغموض من ويحميه نفسه، على يدل

القديم العربي النقدي التراث في الشعرية السرقات قضيةوالتنقير الكثير التسامح بين المشكلة لهذه تناولهم في النقاد يتفاوت

مثل ناقدا نجد فبينا عندهم، درجاتها كذلك وتتفاوت المضني، والتعقب- فيها البحث نجد حدة، دون يتناولها حازم أو الجرجاني القاضي أو اآلمدي) ( - حاالته بعض في للحاتمي الشاغل الشغل هو والغيظ بالنقمة مصحوبا

اتصال هو القضية هذه لنشوء األول الدافع كان وقد ، والعميدي وكيع وألبنتطور ثم االطالع، ميدان في كفايته يثبت أن الناقد ومحاولة بالثقافة، النقد

- كانت ربما لنظرية خضوعا السرقات في البحث إلى بالحاجة الشعور - الشاعر وأن األقدمون، الشعراء استنفدها قد المعاني أن وهي خاطئة

أن إما فهو ولهذا االبتكار، على قدرته من تحد أزمة، في وقع قد المحدثيتفاوت وبهذا سابق، معنى من جديدا معنى يولد أو سبقه من معاني يأخذالمعنى عن يقصر من فمنهم الناحية، هذه من قدرتهم في المحدثون

لم معنى يولد من ومنهم عليه، يزيد من ومنهم يحتذيه، من ومنهم السابق، . تفاوت التفاوت، هذا ويسبب االبتكار محل التوليد حل ويذلك لألول، يخطر

- - أن وبما القول قدمت كما الطريق هذا من بالمعاني المتصل المصطلحالكتب أكثر نجد لذلك المحدث الشاعر نصيب من كانت السرقة قضية

إنها وإما عامة، المعاني سرقة عن تتحدث أنها إما المشكلة هذه في المؤلفةأبي سرقات في كتاب فهناك المحدثين، الشعراء من ذاك أو لهذا تخصص

إذا حتى البحتري، سرقات في وثالث تمام أبي سرقات في وآخر نواسالعداء وضعنا وإذا سرقاته، في المؤلفات فيض فاض المتنبي إلى وصلنا

شيئين : تمثل الظاهرة هذه وجدنا جانبا للمتنبي: أولهما منتصف وأن أقفلت، قد المعاني دائرة بأن العميق اإلحساس

" " أو لمتقدم سابق، معنى كل على الشعواء الغارة يشهد الرابع القرنال. كبيرا لصا المتنبي فجعلوا االتهام، في النقاد بعض أمعن وقد معاصر

وفي الشعراء، من المغمورين على يغير هو بل وحسب، تمام أبي من يسرقثانيا؛ وتعالمهم أوال تحاملهم مدى إبراز في أنفسهم النقاد فضح نفسه هذا

: الثاني مشكلة والشيء النقدية استقطاب القضايا لسائر السرقاتمحورها عن النقد رحى خروج إلى إشارة هذا وفي الجهود؛ بكل واستئثارها

عجزه شهادة يقدم كان األدبي النقد بأن القول قدمت هذا ولمثل الطبيعي،. الرابع القرن أواخر في

الشعرية السرقات عن تحدثوا الذين ظاهرة فأما هي حيث من - - من ينطلقون كانوا فإنهم معينة خصومة ذلك إلى تهجهم ولم طبيعية

. والماء والمرعى كالهواء الشعر، معاني بأن راسخ اعتقاد عن ذاك موقفهمالخالف على ضير فال الناس، بين مشاع الكون هذا خلق أساس في هي إنما

أساسا بجعله األخذ يسوغ أن الفريق هذا حاول وقد السالف، ميراث يأخذ أنوغيره، جميل لمعاني كثير اصطراف عن أصحابه فتحدث القديم، التراث في

تجاوزوا ولكنهم وغيره، الرمة لذي أبيات على عنوة الفرزدق استيالء وعنوجعلوا التوليد على القدرة فميزوا والحيلة، الذكاء إلى السافر العدوان هذا

األول، صاحبه من المعنى بذلك أحق فهو ذلك في وأجاد معنى أخذ من كل - المشاعة الشركة ال سوغت قد السرقة نظرية تكون الحد هذا وعند

. - والحذق القدرة على القائم االبتزاز مبدأ أيضا سوغت بل وإنناوحسباألخذ عن يتحدثون نقادا في لنجد الفني اإلبداع في الوحيد المبدأ وكأنه ،

هذا أن الموقف هذا في والسر والدرجات، القواعد له يضعون فهم الشعر،األثير - كابن ناثرين كانوا او مثال، شهيد كابن شعراء، كانوا النقاد من الفريق

حل- سوى ليست اإلنشاء في المثلى الطريقة بأن اإليمان إلى وصلوا قدإيقاع ذات أخرى صورة إلى غيرهم عند التي الصورة تغيير أي للمنظوم،

جديد.اعتماد أن وذلك ومقنعا، رصينا كان القضية هذه على حازم جواب أن والحق

السرقة، دعاوى من األعظم القسم يبطل الجمهورية، المعاني على الشعر - " " إليها توصل التي الصور وهي العقم الصور إال الميدان في يبقي والهذه " ومثل للروضة عنترة كتشبيه به وعرفت االبتداع من نحو على شاعر

يحتاج ال ثم الناقد، لدى واسعة ثقافة يحتاج ال والمعاني أن الصور إلى كذلكأن " يعني هذا وكان األدبي؛ النقد في الكبير المقام هذا السرقة لقضية يظل

بالنقد " تتحول أن استطاعت ألنها توجد، أن حقها من كان ما السرقة قضية. أبدا مثمرة غير وجهة في

صورة فإنه أمة أية عند نقد كل عن ذلك بعد القول إلى بحاجة ولست ) العرب ) النقاد آفاق تتسع لم فإذا األمة، تلك عند النثرية أو الشعرية للنماذج

ولهذا ذنبهم؛ هذا فليس النماذج تلك طرحتها التي القضايا من أبعد هو ما إلىأن يستطيعوا لم الرسططاليس الشعر كتاب درسوا الذين إن يقال أن يمكن

النقد يزاولوا لم ألنهم ال العرب، عند النقد تاريخ في ضئيال تأثيرا إال يؤثروابالغة، قيمة من له ما رغم اختاروه، الذي الكتاب الن بل وحسب، بأنفسهم

. النقاد جمهرة تعرفها وال العرب، الشعراء يعرفها ال نماذج عن يتحدث كانالسرقة :أبواب

األخذ : أنواع تعداد في الحاتمي وضعها التي األبواب هي وهذه

حين - 1 جرير فعل كما آخر لشاعر أبياتا الشاعر يأخذ أن وهو ؛ االنتحال بابالمعلوط : قول أخذ

معينا يزال ما بعينك وشال غادروا بلبك غدوا الذين إنولقينا الهوى من لقيت ماذا لي وقلن عبراتهن من غيضن

آخر، - : 2 شاعرا ينحلها ثم قصيدة رواية أو شاعر يقول أن وهو األنحال بابوتحدث الراوية؛ حماد يفعله كان عما سالم أبن حديث هنا الحاتمي أعاد وقد

الشنفرى . و شرا لتأبط الشعر نحله وعن األحمر خلف عن 3 : - األبيات المتقدم والفحل المفلق الشاعر يسمع أن وهو اإلغارة باب

شعره، من أمثالها في مذاهبه وباينت عصره في شاعر من بدرت الرائعةومن عنها، قائلها فيستنزل أليق، وطريقته المغير بالشاعر األبيات وتكون

ينشد : سمعه حين الرمة ذي مع الفرزدق فعله ما أمثلتهاالغمد من الحسام تجريد وجردت نساءها تميم بي أعاذت أحين

4 : - امرئ قول أمثالها ومن المبتدعة، األبكار وهي العقم المعاني بابالقيس :

على كالجمان متنتيها على حميمها فضل كان استحمت ما إذاالحالي

في - : 5 ويتواردان المعنى في يتفقان الشاعرين التقاء وهو المواردة باببشعره . سمع وال صاحبه منهما واحد يلق ولم اللفظ

شاعرا - : 6 بها يرفد له أبيات بعض عن الشاعر يتنازل أن وهو المرافدة باب. الهجاء في له خصما ليغلب آخر

على - : 7 ال آخر لشاعر بيتا الشعر يجتذب أن وهو واالستلحاق االجتالب باب. به التمثل طريق على بل السرق، طريق

قصائده - : 8 إحدى إلى أبياتا أو بيتا الشاعر يصرف أن وهو االصطراف بابتلك سياق في األبيات تلك أو البيت ذلك موقع لحسن آخر شاعر من

القصيدة.

9 - - - آلخر بيتا شاعر يأخذ أن وهو الهدم من افتعال بوزن األهتدام بابالشاعر : فقول جزئيا، تغييرا فيه فيغير

سبيل بكل ليلى تعرض فكأنما ذكرها ألنسى أريدجميل : قول من مهتدم

مرقب كل على ليلى لي تعرض فكأنما ذكرها ألنسى أريدبيت، - : 10 شطر في الشاعران يشترك أن وهو اللفظ في االشتراك باب

مثال : الشاعر فيقول الثاني، الشطر في ويتخالفااهتصارا تهتصر األسد عليها بخيل لها دلفت قد وخيل

ويقول : آخر فيجيءاألسود مثل فرسانها ترى بخيل لها دلفت قد وخيل

أن - : 11 بالشعر العلماء عن الحاتمي يذكر وهنا األخذ إحسان بابأحسن قد منهما اآلخذ وكان ، جمعاهما أو لفظا أو معنى تعاورا إذا الشاعرين

مسلكا، ألطف النفوس في يكون حتى الرشيق الوزن وأختار عنه العبارةآخر . إلى موضوع من ونقله األخذ أخفى إذا وخاصة به أحق كان

امرئ - : 12 قول أمثلته ومن إحسانهما في والمبتدع المتبع تكافؤ بابالقيس :

أنفسا تساقط نفس ولكنها احتسبتها تموت نفس أنها فلوالطيب : بن عبدة قول اإلحسان في يكافئه

تهدما قوم بنيان ولكنه واحد هلك هلكه قيس كان وما

القيس - : :13 امرئ قول ومنه المبتدع إحسان عن المتبع تقصير بابالبالي والحشف العناب وكرها لدى ويابسا رطبا الطير قلوب كأن

قال : حين عنه فقصر ، الهذلي الشاعر أخذه

المآدب بعض يلقى باق القسب نوى مبيتها عند الطير قلوب كأنوجه - : 14 الذي وجهه عن المعنى ينقل أن وهو غيره إلى المعنى نقل باب

الكالم راضة صنعة وذلك غيره إلى فيها سلك التي طريقته عن واللفظ لهاالتباع عن وتورية واالحتذاء للسرق إخفاء السراق، وحذاق المعاني وصاغةفتحوا ألنهم للمحدثين خاصة المعاني في النقل يطوع ما وأكثر واالقتفاء؟

. راقدا : كان ما عيونه من وأيقظوا هاجدا كان ما الكالم نوار منالفرزدق - :15 كقول والتقصير، اإلساءة في والسارق السابق تكافؤ باب

ونقذف نشل إال منهل على نرى ال بعيرين كنا ليتنا فياكذلك : به فجاء ، عزة كثير أخذه سيئ وهو

ونعزب الفالة في نرعى بعيرين غنى لذي كنا عز يا ليتنا أالحجر - : :16 بن أوس قال السرقة إخفاء في النظر لطيف من باب

الواجب للقمر والكواكب والبدر الشمس تكسف ألمفقال : الذبياني النابغة إخفاء كل وأخفاه المعنى هذا إلى فنظر

جنوح والجبال يحصن وكيف نفوسهم تأبى ثم حصن يقولونالقيس - 17 امرئ قول ومنه ، بزيادة وإبرازه المعنى كشف : باب

المحلل غير الماء نمير غذاه بصفرة البياض المقاناة كبكرفقال : الرمة ذو أخذه

... ذهب مسها قد فضة كأنها نعج في صفراء برج في - 18كحالء باب : أبيات من الكالم واجتذاب وتلفيقها األلفاظ ترقيع وهو والتلفيق االلتقاط

: هرمة أبن قول ذلك فمن واحد بيت لنظمالمحيل الطفل على تلمم ولم خلص بجنوب تسر لم كأنك

لجرير : أحدهما بيتين من التقطهالجميل بناظرة تنظر ولم نعم ببالد تسر لم كأنك

للكميت : والثانيبالطلول بكاؤك وما يفيد المحيل الطلل على تلمم ألم

قال - : 19 الشعر؛ إلى النثر من المعنى نقل وهو المنثور منظوم في باب: " " : العتاهية أبو فقال سكونه حركنا االسكندر مؤبن

سكنا من كل وحركت موت الــ غصص لي حكيت لعمري قدمن... أقل هو فيما يختزلها أن للحاتمي يمكن كان بابا، عشر تسعة هذه

تمييز إلى وسبقه بالموضوع اهتمامه إلظهار الكثير التفريع شاء ولكنه ذلك،تكون أن تصلح األبواب تلك من األولى العشرة أن في ريب وال أصنافه،النقاد يعنيه الذي الوجه على الشعراء بسرق يتعلق ما وأن تاريخية، أمثلة

( األبواب يشمل - 10إنما السابقة( 19 األبواب بعض اعتبار يمكن وقد ، الحاتمي عصر في النقاد ولكن متداوال، موجودا يطل قد مما مثال كاالهتدامالخواطر وتوارد والمرافدة واإلغارة والنحل االنتحال عد عن كفوا قد وبعده

والسرقة األخذ باب تحت تندرج .أنواعا

الخاتمة : عن واهمية مكانة يقل ال والذي ، االدبي النقد قيمة ذلك من نستخلص

األدبي العمل نحو به االلتزام الناقد على يجب ما أوضحنا وقد ، العربي األدب ، أحد شأن من التقليل أو للتشويه ليس النقد وان ، وموضوعية سمات من

فن فالنقد وعليه ، أمر من يشوبها قد مما واألدبية الفنية األعمال لتنقية بلفي ناقشنا وقد ، الهوى عن البعد كل بعيد أسس على قائم أصيل عربي

البحث من الثاني بالفصل النقاد اهتمام أثارت التي القضايا بعض البحث ، الشعرية السرقات قضية وكذلك النقدي التراث في الشعر عمود منها

اختلفت وإن والعباسي األموي العصر في كثيرا السرقات انتشرت حيث ، اللفظ دون المعنى وسرقة ، المعنى دون اللفظ سرقة من السرقة

الواعي . الناقد وجود الطبيعي من فكان ، والمعنى اللفظ وسرقة

المراجع :1). الجمحي سالم ابن ، الشعراء فحول طبقات2). قتيبة ابن ، والشعراء الشعر3). المعتز ابن ، البديع4). جعفر بن قدامة ، الشعر نقد5). رشيق ابن ، العمدة6). الجرجاني القاهر عبد ، البالغة أسرار