السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/bibltek/le bon10.pdf · d ] lp oßÿp c...

140

Upload: others

Post on 13-Nov-2020

9 views

Category:

Documents


0 download

TRANSCRIPT

Page 1: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW
Page 2: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW
Page 3: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

الأمم لتطور النفسية السنن

تأليفلوبون غوستاف

ترجمةزعيتر عادل

Page 4: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

Lois Psychologiques de

l’Évolution des Peuplesالأمم لتطور النفسية السنن

Gustave Le Bon لوبون غوستاف

٢٠١٤م الأولى الطبعة٢٠١٣/٣٧٥٤ إيداع رقم

والثقافة للتعليم هنداوي مؤسسة للناشر محفوظة الحقوق جميع٢٦ / ٨ / ٢٠١٢ بتاريخ ٨٨٦٢ برقم المشهرة

والثقافة للتعليم هنداوي مؤسسةوأفكاره المؤلف آراء عن مسئولة غير والثقافة للتعليم هنداوي مؤسسة إن

مؤلفه آراء عن الكتاب يعبر وإنماالقاهرة ،١١٤٧١ نصر مدينة السفارات، حي الفتح، عمارات ٥٤

العربية مصر جمهورية+ ٢٠٢ ٣٥٣٦٥٨٥٣ فاكس: + ٢٠٢ ٢٢٧٠٦٣٥٢ تليفون:

[email protected] الإلكتروني: البريدhttp://www.hindawi.org الإلكتروني: الموقع

١٨٤١–١٩٣١ غوستاف، لوبون،زعيتر. عادل ترجمة لوبون، غوستاف الأمم/تأليف لتطور النفسية السنن

٩٧٨ ٩٧٧ ٧١٩ ٢٣٩ ٢ تدمك:الإجتماعي النفس ١-علم

(مترجم) عادل أ-زعيتر،٣٠١٫١

سالم. إيهاب الغلاف: تصميمجميع والثقافة. للتعليم هنداوي لمؤسسة محفوظة الغلاف وتصميم بصورة الخاصة الحقوق جميع

العامة. للملكية خاضعة العمل بهذا الصلة ذات الأخرى الحقوقLois Psychologiques de l’Évolution des PeuplesCover Artwork and Design Copyright © 2014 HindawiFoundation for Education and Culture.All other rights related to this work are in the public domain.

Page 5: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

المحتويات

7 المترجم مقدمة11 عشرة الثانية الطبعة في المؤلف مقدمة19 المقدمة

23 النفسية العروق صفات الأول: الباب25 العروق روح -١31 العروق أخلاق تغير حدود -٢35 النفسي العروق مراتب نظام -٣41 التدريجي والعروق الأفراد تفاوت -٤47 التاريخية العروق تكوين -٥

عناصر مختلف في للعروق النفسية الأخلاق تتجلى كيف الثاني: الباب53 الحضارات55 الأمة لروح خارجي مظهر الحضارة عناصر -١63 واللغات والديانات النظم تتحول كيف -٢73 الفنون تتحول كيف -٣

85 أخلاقها من الأمم تاريخ اشتقاق الثالث: الباب87 الأمة روح من النظم تشتق كيف -١

المتحدة الولايات تطور في المقارن البحث على السابقة المبادئ تطبيق -٢91 الأمريكية الإسبانية والجمهوريات بأمريكة

Page 6: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

الأمم لتطور النفسية السنن

99 التاريخي الأمم تطور تغيير إلى العروق روح تغيير يؤدي كيف -٣

105 النفسية العروق أخلاق تتغير كيف الرابع: الباب107 الأمم حياة في الأفكار شأن -١117 الحضارات تطور في الدينية المعتقدات شأن -٢121 الأمم تاريخ في الرجال عظماء شأن -٣

127 وانحطاطها العروق أخلاق انحلال الخامس: الباب129 وتنطفئ الحضارات تذوي كيف -١137 عامة خلاصات -٢

6

Page 7: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

المترجم مقدمة

كتابه ١٨٨٤ سنة في فيضع كثيرا الأرض في لوبون غوستاف الاجتماعي الفيلسوف يسيحسنة وفي الهند»، «حضارات الخالد كتابه ١٨٨٧ سنة في ويضع العرب»، «حضارة الخالدالأولين فرين الس ونترجم الأولى»، «الحضارات بكتاب يعززهما بثالث، يعززهما ١٨٨٩الخاص الجزء العربية إلى ننقل هذا الثالث فر الس ومن الثالث، فر الس من أهم هما اللذين

أجزائه. أطرف وهو باليهود،الكتب، تلك ومن وترصد، رحلاته في لاحظ ما على لوبون يعتمد الكتب تلك تأليف وفي«السنن كتاب ١٨٩٤ سنة في فيضع الاجتماع سنن من له بدا ما يستنبط الخصوص، علىالكتابين كلا وفي الجماعات»، «روح كتاب ١٨٩٥ سنة في ويضع الأمم»، لتطور النفسيةمن العلماء ألفه لما مخالفة نتائج إلى فينتهي الاجتماعية المذاهب جميع من لوبون يتحرر

فيهما. ها موج إماما الاجتماع، وعلم النفس علم في مجددا ، بحق فيعد، والآراء، المبادئفوصل ودقة ببراعة كتبه في بالبحث تناولها التي الموضوعات جميع لوبون وعالجالعقل به يوحي عما وتعبيره للإنسان بمعرفته ذلك في لوبون وامتاز رائعة، حقائق إلىمستقلا الفكر حر مبتكرا عبقريا كتب ما كل في لوبون وظهر المناحي، من السليم والذوقنفسي عالم أعظم لوبون أن في جدال «لا قيل: أن الصواب من كان ولذلك الغاية؛ إلى لبقاروح بها نفذ بصيرة من له اتفق وما صبر، من به ع تذر بما الحاضر الزمن في فرنسي

العصر».النفسية العروق صفات في لوبون بحث الأمم» لتطور النفسية «السنن كتاب وفيوفي التاريخية، العروق تكوين وفي والعروق، الأفراد تفاوت وفي ومراتبها، أخلاقها وتغيروالفنون، والمعتقدات النظم تحول وفي الأمة، لروح خارجيا مظهرا الحضارة عناصر كون

Page 8: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

الأمم لتطور النفسية السنن

العظماء شأن وفي الحضارات، تطور في الديانات تأثير وفي الأمم، حياة في المبادئ تأثير وفيوانطفائها. الحضارات ذوي وفي الأمم، تاريخ في

من عشر الثامن القرن فلاسفة به بشر الذي والعروق الأفراد تساوي مبدأ ويغدووالتأثير النفوذ من المبدأ هذا ويبلغ الخصوص، على أوربة شعوب أكثر لدى الثابتة العقائدنظريات تقوم المبدأ هذا وعلى عقب، على رأسا الغربي العالم به قلب ما الشعوب هذه فيعلى أحد يجرؤ لم المبدأ ذلك في وهن من الحديث العلم عليه دل ما وعلى الاشتراكية،«السنن كتابه في فبين هؤلاء؛ رأس على لوبون ولاح العلماء، من قليل سوى مناهضتهالبشرية وأن والأفراد، الشعوب تفاوتت تقدمت كلما الحضارات أن الأمم» لتطور النفسيةبما بينها فيما تختلف العروق أن لوبون وجده ومما المساواة، إلى لا التفاوت إلى تسيرمن بالتدريج الأفراد تفاوت إلى تؤدي الحضارات وأن الرجال، صفوة من عليه تشتملبنسبة فيها الجنسان تفاوت الحضارة ميدان في تقدمت كلما الأمم وأن الذهنية، الناحية

التقدم. هذاالأثر من له اتفق العظم لهذا وهو الشأن، عظيم الأمم» لتطور النفسية «السنن وكتابجمهورية رئيس إن حتى لهم، رفيق خير اتخاذه معه رأوا ما السياسة أقطاب في البالغمستلهما وترحاله؛ حله في يستصحبه كان روزڨلت، ثيودور الأمريكية، المتحدة الولايات

مرة. غير بذلك صرح كما سياسته؛ في إياهوضعه وما الأولى، العالمية الحرب قبل وضعه ما هو الاجتماعية لوبون كتب وأروعالمبادئ من فيها جاء ما مكررا السابقة مؤلفاته على فيه اعتمد الحرب تلك بعد لوبون«حضارة سيما ولا المؤلفات، تلك معظم العربية إلى نقلنا وقد العموم، على والنظرياتوحياة التربية، وروح الأولى، الحضارات تاريخ في واليهود الهند، وحضارات العرب،وكتاب الأمم» لتطور النفسية «السنن كتاب فنترجم عملنا نتم أن فرأينا ،«… الحقائقالعربية المكتبة إلى أدخلنا قد نكون فبذلك فعلا؛ به قمنا ما وهذا أيضا، الجماعات» «روح

والنفسية. والاجتماعية، التاريخية، لوبون؛ كتب أمهاتمجلدين في وأصولهما» وتاريخهما والمجتمعات «الإنسان كتاب وضع قد لوبون وكانفاستند الكتب، تلك من وغيره العرب» «حضارة كتاب تأليفه وقبل العظيمة سياحاته قبلترجمة في راغبين كنا وقد الكتاب، ذلك في المقررة القواعد بعض إلى تلك الحضارات كتب فيتلك، رحلاته بعد فيه وأفكاره آرائه من كثيرا غير لوبون أن نر لم لو أيضا الكتاب ذلكالنفسية «السنن كتاب ومنها — المترجمة الكتب هذه وفي نقلناها، التي للكتب تأليفه وعند

8

Page 9: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

المترجم مقدمة

والمجتمعات» «الإنسان كتاب في لما وتلخيصا عرضا تجد الخصوص— على الأمم» لتطورإذن. ترجمته إلى اضطرار فلا معدلة، مبادئ من ذلك

النفسية «السنن كتاب باشا زغلول فتحي أحمد المرحوم يترجم ١٩١٣ سنة وفيالحين، ذلك في كانت الاجتماعية والموضوعات الأمم»، تطور «سر بعنوان هذا الأمم» لتطورأن فنجد الترجمة وتلك الفرنسي الأصل بين ونقابل كثيرا، مطروقة غير الآن، هي كمامن تلك ترجمته تخل لم المعاني، على المحافظة في مشكورا جهدا بذل وإن باشا، زغلولولما ترجمته، نسخ من باشا زغلول طبعه ما ولنفاذ فلذلك، والغموض، والعجمة التجوزوما هي تتساوق ترجمة الأمم» لتطور النفسية «السنن كتاب ترجمة ضرورة من وجدتالفرنسي النص على معتمدا الخصوص على الأخيرة السنين في لوبون كتب من ترجمتهأعرضه الذي الوجه على النفيس الكتاب هذا نقلت — عليه معولا لوبون توفي الذي الأخير

ق. الموف والله القراء، على بهنابلس

9

Page 10: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW
Page 11: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

عشرة الثانية الطبعة المؤلففي مقدمة

الأوربية الحرب بعضحوادث على المبادئ من الكتاب هذا في جاء ما تطبيق

الأثناء، تلك في قط التغيير يد تنله ولم سنة، عشرين منذ الأولى للمرة الكتاب هذا نشرالأمم. لتطور النفسية السنن بعض تعيين غايته وكانت

الكتاب هذا عليه اشتمل لما قا مصد سيجيء عالميا انقلابا أن ليفترضحينئذ كان وماالتاريخ. عقدة من فيلسوف استنبطها التي السنن من

حياة على يسيطر الثابتة النفسية العوامل من قليلا عددا أن على السنن تلك وتدلخلال من ويرى الحضارة، تقدم وليدة هي التي المؤثرات بعض سيطرة عن فضلا الأممقيام في البالغ الأثر السنن لتلك وكان ومكان، زمان كل في السنن تلك تأثير والمكان الزمان

الدول. هذه وسقوط الدول، أعظمالقوى وهذه العقل، عن صادرة الكبير التأثير ذلك لها التي النفسية القوى تكن ولمالتاريخ. يقود المعقول أن تجد وحدها الكتب وفي العقول، جميع على تسيطر التي هي

أي أن ترى فإنك العقل عن غريبة اصطراع من الأمم حياة يملأ ما علل كانت وإذتجد المعرفة أفق باتساع العقل نمو من تبصر ما وعلى ضراوته، يلطف لا العلم في تقدمكما ثابتة ظلت الأولى الكهوف دور منذ الناس سيرت التي والشهوات والأوهام المشاعر

والعجب. والطمع والحرص والحب للحقد دور لا أنه فالحق هي،بمجموع أي عرقها؛ بأخلاق ة مسير — فيها للعقل تأثير كبير لا وهي — والأممهذه وتمن الأساسية، روحها دعائم هي التي والرغبات والعادات والاحتياجات المشاعر

الدوام. على الحوادث تقلبات مع دائم بثبات الأمم على القومية الروحمجراه. توجه التي الخفية القوى نلمس وهنا التاريخ، سر نلمس وهنا

Page 12: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

الأمم لتطور النفسية السنن

وتقلبات الحوادث بفعل الأمم به تسير الذي الوجه يعين الذي هو بالحقيقة والعرقالبيئة.

عزائم وعلى والقوانين النظم على تسيطر حين الأمم مقادير على العروق روح وتهيمنالطغاة.

العرق روح معرفة وتخبرنا التاريخ، ألغاز حل على العروق روح معرفة وتعينحجر هو والعرق ذلك، عن أمم وعجز أمم نماذج في وبالعلة والانحطاط، العظمة بأسبابالفاتحين لطموح النفسي الحد يعين الذي هو والعرق الأمم، توازن عليه يقوم الذي الزاوية

والتصدر. العظمة أخيلة من يبتدعونه ولما

ما وعلى جهله، يجوز فلا الدوام، على عظيما رسوخا الأمم حياة في يرسخ العرق وشأنالماضي عن الغافلين الثوريين تبصر الشأن هذا لقوة القديمة الدينية الكتب بيان من تراه

القوة. هذه في يجادلونالحياة علم عنه أسفر ما يعرف أن العرق مبدأ اكتناه في يرغب من على أن بيد

الاكتشافات. من الحديثالعروق، روح إنكار يحاولون الذين النظريين خطأ لإثبات الأوربي الاصطراع ويكفيمن افترضته لما بالصدارة الأمم إحدى ادعاء هو بالحقيقة الرئيس الاصطراع هذا ومصدرالاصطراع هذا أسباب ومن العالم، على السيطرة إلى مدعوة أنها فاعتقدت عرقها خصالوالصرب كالنمسويين الأصول؛ مختلفة أمم بين المفرق الموروث الحقد من كان ما أيضا

الخصوص. على والروسالألمان مؤرخي روح في نبتت التي الأوهام عن خاص، بوجه الاصطراع، ذلك وينشأ

خاطئا. تصورا العرق لمبدأ تصورهم بفعل ومؤلفيهمالظن إلى يؤدي فيه الأنتروپولوجية المعارف نقص كان زمن في التصور ذلك ووقع

القرون. تعاقب مع الاختلاط شائبة من خالصا ظل أوربة في العروق بعض بأنهذه نقض بعد قائمة الوهمية النظريات عن نشأت التي الأفكار تظل لم ولوالأنتروپولوجية إليه أدت ما أن والحق أيامنا، في باقيا كهذا خطأ وجدت ما النظريات

المتمدنة. الأمم لدى خالصة عروق وجود عدم يثبت ملاحظات من الدقيقةأن غير خالصة، عروق على مشتملا وآسية إفريقية في البقاع من كثير يزال لا أجل،وليدة هي التاريخية العروق وهذه التاريخية، بالعروق سميته ما سوى تحتوي لا أوربة

12

Page 13: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

عشرة الثانية الطبعة في المؤلف مقدمة

العروق هذه صفات كانت وإذا والفتوح، الهجرة مصادفات عن نشأت مختلفة انصهاراتفي خضعت قد الانصهارات تلك مثل حواصل فلأن الثبات كثيرة غدت قد الموروثة النفسيةخاص. بوجه مشتركة مصالح وعلى مشتركة، نظم على منطوية جامعة لحياة كثيرة قرونالفتح، مغازي من الأمم فيه تخلصت الذي الدور منذ كتلك مؤثرات تكررت وإذقد واليوم الحاضرة، العروق أخلاق حدوث أوجبت فإنها السياسية، الوحدة إلى فانتهتقبل ما أجيال إلى ظهورها زمن يرجع لم وإن الأمم، معظم لدى الأخلاق هذه توطدت

التاريخ.بفعل مختلفا تأثرا تتأثر فإنها التباين أشد متباينة النفسية العروق صفات إن وإذمنذ هذا التفاهم عدم وبدا مطلق، تفاهم عدم ذلك عن ينشأ الغالب وفي الواحدة، المؤثرات

الأمم. تماس إلى السريعة الصلات سهولة أدتالأمم بين تفصل التي النفسية الفروق إظهار هي التقارب لهذا الأولى النتيجة وكانت

الأمور. إدراك في تباين من ذلك عن ينشأ ومابين نفسي تباين من يكون أن يمكن ما درجة على آخر بدليل الأوربية الحرب وأتتلبعض حائزة زمن طويل منذ متقابلة أفكار صاحبة الظاهر في واحدة حضارة ذات أمم

المتماثلة. المصالحمع ذلك من لها معرفة أحسن حكوماتها وليست بالحقيقة، متعارفة غير الأمم وتلك

الكثيرة. ووثائقها العسكريون وملحقوها سفراؤها المعلومات من به يزودها ماذلك، من أقل ألمانية لروح فرنسة جهل يكن ولم إنكلترة، روح تجهل ألمانية وكانتالسياسيون هؤلاء فاقترف الأوربيين، السياسيين معظم على البلقان سكان نفسية وخفيتمتمدنين، رجال أفكار هي التي بأفكارهم النفسية لتلك تفسيرهم من كان لما الأغاليط أفدح

اقتحامه. يتعذر ما الحدود من العروق فلروحأن نود لأننا ونحن صلات، من الأمم مختلف بين ما يسود لأنه ذلك الإدراك وعدمسير يبصر أن الصعب من كان الشخصية، وأفكارنا بمشاعرنا الأمم تلك أمر في نحكملدى ما أن ومنها أمثلة؛ عدة الأوربية الحرب في ولنا ما، حال في وسادتها الأجنبية الأممظانين عليها وإيطالية كإنكلترة بلاد تأليب إلى أدى نفسية غفلة من بألمانية الأمور أولياء

حياده. أو صداقته على يعتمد أن يجب مما البلاد هذه أنالذي المعاهدات، إمضاء احترام أن تبصر أن النفعية (الألمان) التوتون لروح كان وماألمانية، ضد المسالمة الأمة هذه قيام يوجب مما بإنكلترة، التجارية الحياة جميع أساس هو

13

Page 14: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

الأمم لتطور النفسية السنن

قاهرها وجه في الوقوف على يحملها نفسها عن الدفاع إلى الضعيفة بلجيكة اضطرار وأنالقوي.

من الأموات لروح يكون قد ما نسينا فقد أيضا؛ فينا تجلى هذا مثل إدراك وعدمالتي الهمجية الجيوش تلك صولة من الدهش فاعترانا الأحياء، على الهائل السلطانالألمان كان وما بارد، بدم السلاح من العزل السكان وقتلت بارد، بدم والآثار المدن حرقتبيد الألمان، طبائع ألانت الحضارة أن لاح نعم، ذلك. في أجدادهم أعمال مكررين إلا ذلك فيسليما. التراث فظل يزل، لم إبدائه، لتعذر السلم، أيام في القسوة من منسيا كان ما أن

نفور من عنه ينجم وما العروق اختلاف أثارها التي المعضلة تظل أن الطبيعي ومنجميع في المتحاربة الأمم زمر تعديل المستقبل في المصاعب أشد فيكون الحرب، بعد باقيين

البلقان. بلاد سيما ولا أوربة،مما بأشد والمصالح واللغة الدين وحدة إلى النظر عند المعضلة تلك صعوبة وتبدوومما الحال، هذه في ذلك من أبسط وجه على كان وإن العرق على القومية قيام في تبدو قدالعناصر هذه اجتماع النادر من كان أن القادمة الأوربية السلم دوام أمر في عليه يؤسف

واحدة. أمة في الأربعةعلى التمدن الناقصة الأمم بين اصطراع مصدر زمن، لطويل العروق، تباين وسيظل

المتأصلة. أحقادها يسكن أن شيء يسطع لم التي البلقان كأمم الخصوص،فإن أمة تغير أحيانا لاح وإذا البطوء، بأقصى إلا العروق تباين في الزمان يؤثر ولاتتناول لم وأنها الظاهر، غير في تكن لم التغيرات هذه أن يكشف أن يلبث لا بعضالأحوال

الثانوية. النواحي من الشخصية في ما غيرإلا الشعب ل تحو يمكن ولا الشعب، روح لتغيير الفتوح ولا البيئة تقلبات تكفي ولا

العرق. روح لتغير الديانة ولا النظم ولا الأرض كانت وما المكرر، بالتوالديكون ولا متقاربة، نفسية ذات أمم بين وقع إذا إلا مؤثرا يكون لا التوالد أن علىود والس البيض لتزاوج يكون ولا الاختلاف، شديدة نفسية ذات أمم بين ا مضر إلا التوالدهذا حصائل في ما انحلال سوى نتيجة الحمر) الجلود (أصحاب والپوروج والهندوسوتظل مقامها، يقوم ما إحداث غير من وذلك الموروث، النفسي الثبات عناصر من التزاوجمتعذرا؛ أمرا الأمريكية، الإسپانية الجمهوريات وأمم المكسيك، كأمم المولدة؛ الأمم قيادة

14

Page 15: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

عشرة الثانية الطبعة في المؤلف مقدمة

الأمم هذه إخراج على يقدر لم تربية أو نظام أي أن التجربة أثبتت وقد فقط، مولدة لأنهاالفوضى. من

بالتدريج الألمان أدمغة في ب تسر ما هو الرئيسة الأوربية الحرب أسباب من إن آنفا قلناالعالم. لفتح أعدوا عالون قوم الألمان إن القائل الفكر من

حياة في وتأثيرها الأفكار انتشار أمر الكتاب هذا فصول أحد في درست حين وإني،فيغدو العميقة الأمة طبقات على سلطان ذا يكون أن يعتم لا الفكر أن كيف بينت الأمم،يستطيع لا وهنالك الصرف، للرأي المتحولة النظرية المنطقة يلازم أن بعد المنهمر كالسيلالمجردة، الفكر بناحية يأتون الذين هم والزعماء مجراه، يسدوا أن أبدوه الذين الزعماء

أعمال. إلى الفكر ل تحو التي هي والجماعةوما للقوة، عبادتها قامت كما بأفضليتها الحديثة ألمانية اعتقاد قام الجهاز وبذلكمثل ألمانية في تنشر الوطنية والجمعيات والكتاب والفلاسفة الأساتذة من كتيبة انفكت

سنة. خمسين منذ الفتح إلى والتعطش الأعلى الصدارةأن تنشب فلم الألماني الشعب روح في النظريات تلك نفذت قوة، مع ولكن وببطء،إلى دعاها الله بأن قانعة تبدو ألمانية فتئت وما الدينية، المسحة ذات العقائد من صارت

واستغلاله. العالم تجديدنظر لو زمن في الحرب به الإمبرطور شهر ما القدرة من له واتفق المعتقد، ذلك نماالانتظار أن ولوجد لها، استعداده عدم لرأى إنكلترة أسطول من أدنى أسطوله أن إلى فيه

ريب. لا عليها الإقدام من خير

الكتاب؛ هذا في المعروضة الأخرى المبادئ من كثير صواب الحاضرة الحوادث وأظهرتفتح سيما ولا الفتوح، مختلف من القديمة القرون في تم ما درست حين أنني ذلك ومنفيه ف تصر ما إذا المتوسطة، الملكات بعض استطاعة عن سألت اليونان، لبلاد الروماننمو يكون عندما رفيعة تقويضحضارات على قدرة الأمم إحدى يمنح أن قوي، عال مثل

الخلق. صفات أبطل قد الذهني الحضارات هذهكثير وردها التي التاريخية السنة تلك تحقيق على ألمانية بقدرة سيخبرنا والمستقبل

إلخ. وإيطالية، واليونان وفارس كمصر القديمة البلدان منألمانية أن بيد مضى، فيما ألمانية بهم فت شر الذين للعظماء خلفاء تجد لا إنك أجل،استطاعت وأنها صغرت، مهما قواها بجميع تنتفع أن عرفت وأنها المراتب، نظام علمت

15

Page 16: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

الأمم لتطور النفسية السنن

مهددة هائلة كتلة المتوسطين أبنائها نقع من تجعل أن الشديد الحربي نظامها بفضلالعالم. لسلم

د تنض أن الرفيعة الحضارات ذات الأمم لدى الحياة معضلة ستكون المستقبل وفيالقوتين تينك الخصوص، على للإرادة وتدريبا صارمة للخلق تربية الذهنية ثقافتها فوق

الأمم. استقلال ضمان على القادرتينبأخلاقها الأمم قوة أن أخرى، لاحقة كتب وفي الكتاب، هذا في مرة غير قلته ومماتعلم والأخلاق بقواها، والانتفاع الطبيعة أسرار في البحث على يساعد والذكاء بذكائها، لا

بنجاح. الاعتداء ضروب ومكافحة السير

روح من للأمة ما مجموعها من يتألف التي الخلق صفات تتكون موروث خفي ركام ومنمشترعة والمعتقدات والتقاليد المشاعر من ثابتة مجموعة تتركب الصفات هذه ومن قومية،

أمة. كل حياة لها تخضع لضرورات الأجيال غضون فيالقومية الروح رسخت ما وإذا العموم، على قرون عدة القومية الروح بناء ويتطلبتغيير في الكبرى الفرنسية الثورة عمل حبط وقد زمن، طويل مس كل من مأمن في ظلتالماضي مؤثرات تعتم فلم الوسائل، أقسى من الثورة هذه به تذرعت ما على فرنسة روح

الانقلابات. دور بعد رجعة من أكثر إلى فأدت ثانية بدت أنلا التحولات أن غير ريب، لا الأمة روح في الأثر بعض تترك كهذه مهمة وحوادث

البيئة. تقلبات بفعل إلا عميقة تكونجهاز بجانب عناصرثانوية وجود ذكرت بأن الكتاب هذا في ذلك سبب إلى ألمعت وقدالحرب وفي الفرنسية الثورة في ولنا جديدة، شخصيات ظهور الأساسيتوجب العرق روح

ذلك. على كثيرة أمثلة الأوربيةالتحول ذلك وبدا الغاية، إلى واضحا ذلك الشخصيات تحول ظهر الحرب هذه وفيالوطنية، الحمية ذوي من غدا قد الثوريين أقسى تبصر صرت ففيها بغتة؛ فرنسة فيالأحزاب تبصر صرت وفيها الإقدام، ذوي من غدا قد وجلا الناس أشد تبصر صرت وفيها

عام. فكر بينها جمع قد المتناحرةإنكلترة عدلت فقد تؤدة؛ أكثر كان وإن إنكلترة، في ذلك من عمقا أقل التحول كان وماإلى منازعها ونسيت العسكرية، الحياة من نفرة كل عن بالتقاليد تمسكا أشد هي التيالعيش أحوال ملاءمة أن والحق الساعة، لمقتضيات ملائمة جديدة روحا متخذة الحرية

16

Page 17: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

عشرة الثانية الطبعة في المؤلف مقدمة

على طويلا زمنا كررت موروثة بعوامل روحها استقرت أمة في وئيدة إلا تكون لا المفاجئةواحد. معنى

شؤما يصبح قد ولكنه عظيمة، قوة الأمة القومية الروح في الثبات ذلك يمنح أجل،الجديدة العيش مقتضيات ملاءمة على تقدر لا التي فالأمم فيها، كثيرا استقر ما إذا عليها

المرونة. لعدم تنحطثم ومن جديدة، ومشاعر جديدة أفكار اكتساب الملاءمة تتضمن أن الطبيعي ومنوليدة دامت ما ثبتت إذا إلا تدوم لا الوجه هذا على تنشأ التي والتحولات جديدة، طبائعالثورية الرواية تلك عن صدرت التي الشخصيات انزواء درجة يعلم وكل البيئة، تقلباتبالجبابرة؛ الأسطورة نعتتهم الذين أولئك يلبث لم الزوبعة تلك هدأت فلما الفاجعة،الوسطى الطبقة أبناء من عادوا أن لغرضهم، نصرا القتل؛ أعمال أقسى من اقترفوا لماالذي التحول من دهش من أول وبدوا الوادعين، والموظفين الهادئين، والتجار المسالمين،

روحهم. على طرأذا سيكون الأوربية الحرب إليه أدت الذي الشخصيات ل تحو أن فيه مراء لا ومماوسيكون المستقبل، في الحاضروتهديدها في المصالح جميع لمس ذلك من دواما أكثر نتائج

الأجيال. من كثير روح تحويل في قويا عاملا هذا القادم التهديدالروح ذات الأمم بين الحروب وستكرر ريب، لا طويلا زمنا قائما التهديد وسيظلالحربية المنازعات الاقتصادية المنافسات وستعقب حتما، المتباينة والاحتياجات والأماني

مناوبة. المستقبل فيالزوال. خشية ملاءمتها؛ فتجب جديدة ضرورات بدت وقد

دور الأبد إلى يغلق وهل الاتحاد؟ من الحرب فرضته ما السلم بعد يدوم وهلأوجبها التي الفظيعة الأحقاد ظهور نرى وهل المقدر؟ والدينية السياسية الانقساماتإلغاء إن الشخصية؟ مآربهم سبيل في الوطن بمصلحة ون المضح المشؤومون المتفيهقونمقاتلة عن عاجزين نكون ونحن القومية، لحياتنا أساسي شرط هو الداخلية المنازعات

الداخل. في أعداءنا نقاتل أن علينا وجب ما إذا الخارج في أعدائنابغير لنا حياة ولا مصيره، اتجاهه قرر مساوئه عرقنا خصائل وازنت ما وإذابالسلم يتمتع لا لمجتمع ينبغي وما الداخل، في ثابتة وسلم الخارج في متينة محالفاتبولونيي القديمةفإلى القرون أغارقة إلى البصر وارجع زمن، طويل يعيش أن الداخلية

17

Page 18: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

الأمم لتطور النفسية السنن

العبودية، في غرقت قد انقساماتها عن تكف أن تعرف لم التي الأمم تجد الحديث الزمنتاريخ. ذات تكون أن في حقها حتى وأضاعت

١٩١٦ مايو

18

Page 19: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

المقدمة

النفسية التاريخ الحاضروعوامل الزمن في المساواة مبادئ

نظمها تشتق المبادئ هذه ومن الأساسية، المبادئ من قليل عدد على أمة كل حضارة تقومغدت إذا وهي كبير، ببطء تزول أنها كما كبير ببطء تتكون المبادئ وهذه وفنونها، وآدابهاالجماعات عند ظلت طويل زمن منذ المثقفة النفوس أصحاب لدى الواضحة الأغاليط منالجديد، والمبدأ الأمم، طبقات أعمق في عملها على واستمرت فيها، جدال لا التي الحقائق منفالبشريتشبثون قديم، مبدأ على القضاء عن صعوبة هذا فرضه يقل لا فرضه، صعب وإن

الدوام. على الميتة والآلهة الميتة بالمبادئ قاطعا تشبثابين المساواة بمبدأ فيه العالم قذف الذي الزمن على قرن ونصف قرن يمر يكد ولممزاجه واختلاف الفطري الإنسان لتاريخ الجهل كل جاهلون فلاسفة والشعوب الأفراد

الوراثة. وسنن النفسيأكله؛ وآتى نفوسها في رسخ أن يلبث فلم كثيرا المبدأ ذلك إلى الجماعات انجذبت وقدالغربي العالم ورمى هولا، الثورات أشد إلى وأدى القديمة المجتمعات أسس زعزع إنه أي

مداها. معرفة تستحيل التي العنيفة الاضطرابات من سلسلة فيمن كانت والعروق الأفراد بين تفصل التي الفروق بعض أن فيه ريب لا ومماوليدة هي الفروق هذه أن بسهولة اعتقد ولكنه الجدي، الجدل تحتمل لا بحيث الوضوحأفسدتهم، التي هي النظم وأن صالحين، متساوين يولدون الناس وأن التربية، في اختلافتعتم لم وهكذا واحدا، تعليما الناس ويمنح النظم د تجد أن وهو بسيطا، الدواء بدا ولذلكالمناقض التفاوت معالجة ووسيلة الحديثة الديموقراطيات ترياق صارا أن والتعليم النظم

الحاضر. الزمن في الآلهة آخر هي التي الخالدة للمبادئ

Page 20: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

الأمم لتطور النفسية السنن

الهوة ملء يمكن لا وأنه المساواة نظريات فساد فأثبت بالحقيقة العلم م تقد وقدالغاية، إلى البطيء الوراثة بتراكم إلا والعروق الأفراد بين الماضي أوجدها التي النفسيةوالتربية النظم أن هو القاسية التجربة دروس بجانب الحديث النفس علم عليه دلنا وممامما وليس أخرى، وأمم آخرين لأفراد الضرر بالغة تكون والأمم الأفراد بعض تلائم التييتبع فالفكر بفسادها، قالوا ما إذا العالم في ت سر مبادئ يبطلوا أن الفلاسفة عليه يقدر. سد يحبسه لا الذي الزاخر كالنهر ذلك في وهو مجراه، يعوق شيء ولا المخرب، سيره

ثورة أوربة في وأحدث الدنيا، قلب الذي هو ذلك الوهمي الناس مساواة ومبدأإلى الفرنسية المستعمرات جميع وساق الدامية، الانفصال حرب في أمريكة وأوقع عظيمة،من شيء على سياسيا رجلا ولا سائحا ولا نفسيا عالما تجد ولا الانحطاط، من محزنة حال

ذلك. مع مكافحته على يجرؤ من هؤلاء من وقليل المبدأ، ذلك خطأ يعلم لا الثقافةهذا وباسم الأفول، دور دخوله من بعيدا يزال لا وهو نموه، على المساواة مبدأ ويداومتنشر أنها — يظهر كما قليل عما الغرب أمم معظم تعبد التي — الاشتراكية تزعم المبدأالرجل حقوق بمثل المرأة تطالب أيضا المبدأ هذا وباسم الأمم، هذه بين السعادة ألويةكتب ما إذا والمرأة عنه، تفصلها التي العميقة النفسية الفروق عن غافلة تعليمه، وبمثل

أسرة. ولا له منزل لا بدويا؛ الأوربي من جعلت ذلك النصرفي لهاوالاجتماعية السياسية الانقلابات من المساواة مبادئ عنه أسفرت بما الأمم تبالي ولاتلك، من خطرا أشد نتائج من المبادئ هذه عنه تتمخض بما تبالي لا أنها كما مطلقا،أكثر بها الرجل هذا يبالي لا بحيث القصر من الدولة لرجل السياسية الحياة غدت واليومعدم المتعذر من فأصبح السيادة، صاحب صار العام الرأي أن على تلك، الأمم مبالاة من

اتباعه.على السلطان من له يكون ما غير حقيقي مقياس الاجتماعية الفكر لأهمية وليسالفلسفية، الناحية من إلا نفع الخطأ أو الصواب من الفكر في ما لدرجة وليس النفوس،يخضع أن وجب المشاعر، طور الجماعات في اكتسب ما إذا الخاطئ، أو الصائب والفكر

عنه. تصدر التي النتائج لجميع بالتتابعحين ونحن، والنظم، التعليم بطريق الحديث المساواة خيال تحقيق إلى يسار إذن،في نصب أن نحاول والنظم، التعليم بفضل جور من الطبيعة سنن في ما تقويم نزعموأدمغة الجزائر، عرب وأدمغة والسنغال، والغوادلوپ المارتينيك زنوج أدمغة واحد قالبوحدها التجربة ولكن متعذر، أمر الخيال هذا تحقيق أن فيه شك لا ومما آسية، سكان

20

Page 21: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

المقدمة

الناس عقائد تحويل عن عاجزا يبدو والعقل خطر، من الأوهام في عما تكشف التي هيالدوام. على

وبيان العروق، روح منها تتألف التي النفسية الأخلاق وصف هي الكتاب هذا وغايةجانبا، الجزئيات ندع إذ ونحن؛ الأخلاق، هذه من وحضارتها الأمة تاريخ اشتقاق كيفيةالعروق تكوين في نبحث المعروضة، للمبادئ تسويغا الضرورة، عند إلا إليها نلجأ لا أوقبل ما أزمنة منذ تكونت التي المصنوعة العروق في أي النفسي؛ ومزاجها التاريخيةفي ونسعى السياسية، التحولات بفعل أو الهجرة بفعل أو الفتوح مصادفات بفعل التاريخنحو والأمم الأفراد سير اكتشاف وسنحاول النفسي، المزاج ذلك عن تاريخها صدور إثباتتكون هل ذلك: بعد وسنرى فمقدارا، مقدارا التفاوت إلى والأمم الأفراد ميل أو المساواة،مباشرة مظاهر والمعتقدات، والنظم الفنون أي: الحضارة؛ منها تتألف التي العناصر،السبب؟ لهذا أخرى إلى أمة من تنتقل أن تستطيع لا العناصر هذه وأن العروق، لروحوقد وتنطفئ، الحضارات بها تذوي التي الضرورة تعيين في نسعى بأن كتابنا نختم ثمالكتاب هذا في أصنع فلا الشرق؛ حضارات عن كتبي في المسائل هذه إيضاح في أسهبت

إجمالها. غيرأمة لكل أن هو البلدان مختلف في البعيدة سياحاتي من لي اتفق انطباع وأوضحونظمها وأفكارها مشاعرها منه فتشتق التشريحية، صفاتها ثبات ثابتا نفسيا مزاجاسبب وجود المشهورين المفكرين من وغيره توكڨيل اعتقده ومما وفنونها، ومعتقداتهاالحضارات تطور في للنظم أن أثبت أن فأرجو العكس أرى وتراني نظمها، في الأمم تطور

عللا. تكون قلما وهي الغالب، في معلولات فالنظم الغاية، إلى ضعيفا تأثيرابأحوال مملوء التاريخ وأن الأمم، تاريخ تعين مختلفة عوامل هنالك أن في مراء ولاالمصادفات هذه بجانب يوجد أنه بيد تكون، ألا الممكن من وكان كانت وبعوارض خاصةالسنن هذه وأكثر حضارة، كل سير ه توج ثابتة عظيمة سنن العارضة الأحوال وهذهونظمها الأمة حياة وما النفسي، العروق مزاج عن يصدر ما هو قسرا وأشدها شمولاتحويل تود التي الأمة على وما الخفية، لروحها ظاهرة لحمة إلا وفنونها ومعتقداتهافي ترغب التي الأمة على وما الأمر، بدء في روحها تحول أن إلا وفنونها ومعتقداتها نظمهاالتاريخ يعلمه ما هذا وليس أيضا، روحها الحضارة هذه إلى تدخل أن إلا حضارة دخولل يسج حينما باطلة بظواهر خدع قد يكون التاريخ أن بسهولة سنثبت أننا غير ريب، لا

لهذا. مخالفة مزاعم

21

Page 22: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

الأمم لتطور النفسية السنن

الآلهة يبدلوا أن أي شيء؛ كل لوا يبد أن قرن منذ تعاقبوا الذين المصلحون حاول وقدفي المتأصلة الأخلاق من الزمان أثبته فيما شيء صنع يستطيعوا لم وهم والناس، والأرض

العروق. روحالاشتراكيين مبادئ الأشخاص بين تفصل التي الثابتة الفروق مبدأ ويخالفالعقيدة رسل تحمل أن العلم معارف تستطيعه مما وليس تامة، مخالفة المعاصرينمن البشرية تشنه لما جديد وجه إلا الرسل هؤلاء جهود وما الأوهام، ترك على الحديثةفجر منذ عنه تبحث الأمم فتئت ما الذي هسپريد كنز لنيل السعادة: لنيل صليبية حربفيما تنا سير التي القديمة الأوهام من قيمة أقل المساواه أوهام تكن لم وربما التاريخ،جزء والموت الهرم مع والتفاوت المنيعة، الطبيعي التفاوت بصخرة تصطدم لم لو مضى

معاناتها. من للإنسان بد فلا بها مملوءة الطبيعة ترى التي الظاهرة المظالم من

22

Page 23: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

الأول الباب

النفسية العروق صفات

Page 24: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW
Page 25: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

الأول الفصل

العروق روح

التي التشريحية الصفات بعض مشاهدتهم إلى للأنواع تقسيمهم في الطبعيون يستندمحسوسة غير بتبدلات تتحول الصفات هذه أن نعلم واليوم بالوراثة، ثابتة منتظمة تظهرإن نقول أن أمكننا وحدها القصيرة التاريخية الأزمنة إلى نظرنا إذا ولكننا وراثة، تتراكم

تتغير. لا الأنواعمتمايزة، أمثلة لنا أظهرت الإنسان على التقسيم في الطبيعيين مناهج طبقت وحينالجمجمة وشكل البشرة كلون الواضحة، التشريحية الصفات إلى استندت حين وهيالغاية إلى متغايرة مختلفة أنواع على البشري الجنس اشتمال تقرر أن أمكنها وحجمها،هذه أن الدينية التقاليد على المحافظون العلماء ويرى يحتمل، ما على الأصول متباينةإذا والقفقاسي، الزنجي «أن — بحق قيل كما — هو الأمر ولكن فقط، العروق هي الأنواعيمكن لا مختلفان نوعان أنهما بالإجماع الحيوان علماء يقرر الحلزون، فصيلة من كانا

بالتدريج». عنهما افترقا زوجين من يولدا أنغير التحليل، يد تنالها أن يمكن التي سيما ولا التشريحية، الصفات تلك تحتمل ولاكالبيض التباين؛ البادية البشرية الأنواع في إلا اختلافها يظهر ولا موجزة، عامة تقسيماتشديدة الجثمانية الناحية من التشابه كثيرة أمما هنالك أن غير مثلا، فر والص والزنوجأن أفيمكن وفنونها، ومعتقداتها حضاراتها في ثم ومن وسيرها؛ شعورها في الاختلافلكل بينهم النفسية الفروق تبدو ألا واحدة؟ زمرة في والعربي والإنكليزي الإسپاني ينظم

تاريخهم؟ من صفحة كل في الفروق هذه تقرأ ألا عينين؟ ذيتقسيم في يستند أن — التشريحية الصفات في الاختلاف عدم عند — أريد وقدأن بيد إلخ، السياسية والزمر والمعتقدات كاللغات مختلفة عناصر إلى الشعوب بعض

البحث. سلطان أمام يقف لا مما كهذه تقسيمات

Page 26: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

الأمم لتطور النفسية السنن

عناصرالتقسيم من تقديمه عن السياسية والزمر والبيئة واللغات التشريح عجز وماوفنونها أمة كل نظم خلف يوجد أنه على يدل هذا النفس وعلم النفس، علم علينا عرضهخلقية صفات من الأمة هذه تطور عنه يصدر ما السياسية وانقلاباتها ومعتقداتها

العرق. روح ى يسم ما يتألف الصفات هذه مجموع ومن وذهنية،الشك إلى يدعو ما نرى ولا التشريحية، بنيته ثبات ثابت نفسي مزاج عرق ولكلما التقدم من يبلغ لم العلم ولكن الدماغ، وتركيب النفسي المزاج بين نسب وجود فيذلك معرفة أن إلى وهذا للبحث، أساسا اتخاذه علينا يتعذر ولذلك التركيب؛ هذا به يكتنه

المشاهدة. لنا فتبديه منه يشتق الذي النفسي المزاج وصف من شيئا تغير لا التركيبلخلاصة عنوان هي الشعب روح اقترانها من يتألف التي والذهنية الخلقية والصفاتوهلة أول الصفات تلك تلوح الأحيان بعض وفي سيره، وعوامل أجداده وتراث ماضيهمعظم اتصاف على يدل الدقيق البحث أن غير الواحد، العرق أفراد لدى التقلب كثيرةالتشريحية الصفات ثبات ثابتة مشتركة نفسية بصفات وقت كل في العرق هذا أفرادبالوراثة تنتقل التشريحية كالصفات النفسية والصفات الأنواع، تقسيم في تتخذ التي

مستمرا. منتظما انتقالاالعرق أفراد جميع لدى تشاهد التي النفسية العناصر تلك اجتماع من ويتألفالمثال يتكون العناصر تلك مجموع ومن القومي، بالخلق تسميته الصواب من نرى ماأو فرنسي ألف اتفاقا، أخذنا، ما إذا ونحن الشعب، تعريف من به نتمكن الذي المتوسطحائزين، نراهم ذلك ومع كبيرا، اختلافا بينهم نجد فإننا صيني، ألف أو إنكليزي ألفأو فرنسي مثال لتكوين بها يستعان أن يمكن مشتركة صفات عرقهم، عن ورثوه بمايصف عندما الطبيعي العالم يعرضه الذي الخيالي للمثال مماثل صيني أو إنكليزيالفرس أو الكلب أجناس على الوصف هذا مثل طبق ما وإذا ا، عام وصفا الفرس أو الكلبيتميز التي الصفات على لا الأجناس، هذه بين المشتركة الصفات غير على يشتمل لا فإنه

الأجناس. هذه من جنس كل بهايكون السبب، لهذا التجانس ومن الكبر من شيء هو الذي للعرق، المتوسط والمثال

فوره. من الباحث بنفس يستقر بحيث الوضوح منتقف أن يمكن التي الوحيدة الصفات أن أبصرنا غريبا شعبا زرنا إذا ونحنباستمرار، لتكرارها فيه المطاف البلد سكان جميع بين المشتركة الصفات هي نظرناالإنكليزي تمييزنا عن فضلا ونحن، القليل، لتكرارها فيه الفردية الفروق تفوتنا ونحن

26

Page 27: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

العروق روح

الصفات بعض هؤلاء إلى نعزو أن نلبث لا نظرة، أول عند الإسپاني أو الإيطالي أوالإنكليزي نرى ونحن آنفا، المذكورة الأساسية الصفات عين هي التي والذهنية الخلقيةفيمكننا بذهننا الاستقرار حسن مثال من الفلامندي أو النورمندي أو الغسكوني أوعند الأحيان بعض في صحيح غير الغالب في ناقصا يكون الوصف وهذا بسهولة، وصفهمن عرق أفراد معظم على تطبيقه عند ا تام يكون وهو المنفرد، الشخص على تطبيقهفي والنفسي الجثماني المثال لتعيين لاشعوري جهد من ذهننا في يكون وما العروق، تلك

الأنواع. به الطبيعي العالم م يقس الذي المنهاج عين جوهره في هو ما أمةفزيولوجية أسباب الواحد العرق أفراد معظم عند النفسي المزاج في التماثل ولذلكبل فقط، القريبين آبائه ثمرة بالحقيقة يمثل لا إنسان كل أن الأمر وبيان ا، جد بسيطةمسيو الاقتصادي العالم أحصى وقد أجداده. سلسلة جميع أي أيضا؛ عرقه ثمرة يمثلمليونا عشرين دم أنه فوجد الدماء من فرنسي كل عروق في يجري ما مقدار شيسون«إن قوله: ومن أجيال، ثلاثة على قرن كل اشتمال إلى ناظرا ١٠٠٠؛ سنة معاصري منأولئك وإن إذن، الضرورة بحكم أجدادهم في يشتركون إقليم كل أو ناحية كل سكانالمتوسط المثال إلى دائما، صائرون، وإنهم واحد، طابع وذوو واحدة طينة من السكانآبائنا أبناء فنحن الأخيرة، حلقاتها غير يكونوا لم التي الثقيلة الطويلة السلسلة تلك بفعلالخواص بل ثانية، ا أم الوطن من لنا يجعل الذي هو وحده الشعور وليس معا، وعرقنا

أيضا.» ذلك إلى تؤدي والوراثة الجثمانيةأهمها وهو الأول، فالنوع أنواع؛ ثلاثة سيره ه وتوج الفرد لها يخضع التي والمؤثراتوهو الثالث، والنوع القريبين، الآباء تأثير هو الثاني والنوع الأجداد، تأثير هو ريب، لاعدوت وإذا البيئات، تأثير هو العموم، على أضعفها أنه مع العوامل أقوى أنه يعتقد الذيمن عليه تنطوي وما البيئات، وجدت المحيط في تحدث التي العميقة المفاجئة الانقلاباتفي سيما ولا حيا دام ما لها الإنسان يخضع التي والأدبية الفزياوية المؤثرات مختلفتركمها عندما إلا بالحقيقة تؤثر لا والبيئات ضئيل، تغيير غير إلى تؤدي لا تربيته، إبان

طويلا. زمنا واحد صعيد في الوراثةويتألف إذن، أمر كل وقبل وقت كل في عرقه ممثل صنعه، كان مهما والإنسان،يولدون، حين والمشاعر الأفكار من الواحد البلد أفراد به يأتي ما اجتماع من العرق روحعلى تسيطر وهي آثارها، في كثيرا ظاهرة جوهرها، في خفية كانت وإن الروح، وهذه

بالحقيقة. الأمة تطور

27

Page 28: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

الأمم لتطور النفسية السنن

الشبه ووجه الحياة، ذو منها يتألف التي الخليات بمجموع العرق تشبيه ويمكنمن يتكون الذي الجسم حياة وأن ا، جد قصيرة هذه الخليات مليارات حياة أن هوشخصية حياة الخليات لتلك وأن الحياة، بتلك قيست ما إذا الغاية إلى طويلة اجتماعهاحياة أيضا الواحد العرق في فرد لكل وأن منها، يتركب الذي الجسم في مشتركة وحياةالذي العرق حياة هي الطويلة الحياة فهذه الغاية، إلى طويلة مشتركة وحياة ا جد قصيرة

الدوام. على له تابع وهو دوامه، على فيساعد الفرد ذلك منه ولدالدائم الموجود هذا يتركب ولا الزمان، من محررا دائما موجودا العرق عد يجب إذن،سلسلة من أيضا يتركب بل فقط، معين زمن في منهم يتألف الذين الأحياء الأفراد منمعا المستقبل وفي الماضي في العرق إلى الامتداد من بد ولا له، أجدادا كانوا الذين الأمواتمن أقوى فإنهم يحصى لا بما الأحياء من أكثر الأموات كان وإذ الحقيقي، معناه لإدراكالمنطقة تلك الواسعة؛ اللاشعور دائرة على يسيطرون والأموات يحصى، لا بما الأحياءمما أكثر بأمواته مسير والشعب والأخلاق، الذكاء مظاهر جميع عنها يصدر التي الخفيةأوجدوا الذين هم القرن بعد القرن في والأموات العرق، يقوم وحدهم وبالأموات بأحيائه،أفكارها علينا تفرض الغابرة والأجيال سيرنا، عوامل جميع ثم ومن ومشاعرنا، أفكارنانحمل ونحن جدال، بلا الأحياء سادة هم وحدهم والأموات الجثماني، مزاجها عن فضلا

فضائلهم. ثمرة ونقتطف الأموات خطايا وزرالعصور من الحيوان أنواع تكوين يتطلبه مثلما النفسي الأمة مزاج تكوين يتطلب ولاقليل؛ غير زمن إلى يحتاج فهو ذلك ومع ، عد لها يحصى لا التي الطويلة الجيولوجيةمن أكثر انقضاء والأفكار المشاعر من عرقنا روح منه تتألف ما إحداث اقتضى فقدكان أن المحتمل ومن الآن،1 حتى ذلك من عرقنا إليه انتهى ما ضعف مع قرون عشرةفرنسة كانت ما على تقريبا بالقضاء التكوين هذا تعجيل هو المهم الكبرى ثورتنا عملوالبريتان والغسكون والبورغون والفلامان كالپيكار الصغيرة؛ القوميات من بينه مجزأةتتألف التي العروق لكثرة وذلك تم؛ قد التوحيد هذا يكون أن وهيهات إلخ. والپروڨنسييننظل فترانا الاختلاف، أشد مختلفة ومشاعر أفكار إلى الطبيعة بحكم تؤدي والتي منها،الإنكليز ولدى مثلا، كالإنكليز منا؛ تجانسا الأكثر الأمم تعرفها لا التي الانقسامات ضحيةمثال تأليف إلى بالتمازج انتهوا قد القديم والبريطاني والنورمندي السكسوني تبصرالأسس اكتسبوا أن الامتزاج هذا بفضل الإنكليز يلبث ولم السير، متماثل التجانس كثيرالعقائد، ووحدة المصالح، ووحدة المشاعر، وحدة وهي: الأمة؛ لروح الثلاثة الجوهرية

28

Page 29: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

العروق روح

لا وعاد المهمة، المسائل جميع على بالغريزة أبنائها جميع اتفق ذلك بلغت ما إذا والأمةشقاق. كبير فيها يبدو

بطيئة رواسب وليدة هي التي والمصالح، والمعتقدات والأفكار المشاعر ووحدةبقوة الأمة هذه على تمن وهي عظيمين، وثباتا تجانسا النفسي الأمة مزاج تمنح موروثة،غابت ما وإذا أيامنا، في إنكلترة وعظمة القديمة القرون في رومة عظمة سر وفيها كبيرة،

الروح. تلك أضاعت يوم رومة شأن خاتمة وكانت الأمة، انحلت القومية الروحمنها تتألف التي الموروثة والمعتقدات والتقاليد والأفكار المشاعر من الشبكة وتلكأن غير ريب، لا متفاوتة درجات على الأمم جميع لدى دائما، وجدت، قد الزمرة روحإلا البلد سكان جميع الزمرة روح تشمل ولم البطوء، بأقصى وقع التدريجي نموهافإلى القرية، إلى بالتدريج فامتدت البداءة، في الأسرة على مقصورة كانت أن بعد مؤخراوهي اليوم، به ندركها ما وفق الوطن فكرة ظهرت فقط، وهنالك، الإقليم، فإلى المدينة،فوق ما إلى قط الأغارقة ارتقى وما القومية، الروح تكونت أن بعد إلا ممكنة تغد لمفي بعض عن أجنبيا كان بعضها لأن الدوام؛ على متحاربة، مدنهم ظلت وقد المدينة، فكرةخضوعها سر هذا في فتجد سنة، ألفي منذ القرية وحدة غير الهند تعرف ولم الحقيقة،

بها. قامت كالتي بسهولة الموقتة دولهم انهارت الذين الأجانب من لسادة باستمرارمحض، كوطن العسكرية الناحية من الضعف بالغة كانت وإن المدينة، وفكرةالوطن، روح من أصغر كانت وإن المدينة، وروح الحضارة. تقدم حيث من القدرة بالغةوفلورنسة القديمة القرون في أثينة لنا أثبتت وقد الأحيان، بعض في منها إنتاجا أكثرفي الصغرى الناس زمر إليه تصل أن يمكن ما درجة الوسطى القرون في والبندقية

الحضارة. ميدانطويلا زمنا مستقلة حياة الصغيرة الأقاليم أو الصغيرة المدن قضت أن حدث وإذابروح تمتزج أن تقريبا معه يتعذر ما الثبات من تبلغ روحا تحوز أن تعتم لا فإنهاأي هذا؛ مثل امتزاج حدوث أمكن وإذا قومية، روحا فتؤلف المجاورة والأقاليم المدنواحد، يوم عمل من يكون لا ذلك فإن الاختلاف، كثيرة المتقابلة العناصر تكون لا حينمامثل لينجزوا وبسمارك ريشليو طراز من رجال ظهور من بد ولا القرون، عمل من بللبلد، يتفق وقد طويل، زمن منذ نضج قد يكون أن بعد إلا ونه يتم لا وهم العمل، هذاالخطأ من ولكن الشاذة، العوامل بعض بفعل بغتة واحدة دولة يصير أن كإيطالية، قلي والص الپيمونتي أبصرت إذا وأنت قومية، روحا بهذا ينال البلد ذلك أن يعتقد أن

فيها. الإيطالي تبصر لا فإنك إيطالية، في إلخ، والروماني والبندقي

29

Page 30: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

الأمم لتطور النفسية السنن

متجانسا العرق هذا أكان وسواء اليوم، فيه يبحث الذي العرق أمر يكن ومهمادام ما طبيعيا عرقا لا الدوام، على مصنوعا عرقا يعد أن يجب فإنه متجانس، غير أمعند إلا الطبيعة العروق تجد لا واليوم طويل، زمن منذ التاريخ ميدان ودخل تمدن قدمعظم وأما اختلاط، كل من خالصة أمما تبصر أن تستطيع وحدهم الهمج وعند الهمج،

تاريخية. فعروق المتمدنة العروقكونتها قد العروق تكون أن المهم من وليس العروق، بأصول الآن أنفسنا نشغل ولاماض في ت تم التي العروق هذه أخلاق هو يهمنا الذي وإنما التاريخ، كونها أو الطبيعةإذ الأخلاق وهذه واحدة، عيش أحوال بفعل قرون في أمسكت إذ الأخلاق وهذه طويل،

أمة. كل مثال وعينت ثباتا الزمن مع اكتسبت بالوراثة، تراكمت

هوامش

لاشتماله وذلك بالحقيقة؛ قصير حولياتنا، في طويلا كان وإن الزمن، هذا (1)العلة لأن فذلك الأخلاق؛ بعض لتثبيت كفى ما إذا كذلك قصير ودور جيلا، ثلاثين علىومما الزمن، بعض واحدة وتيرة على تسير عندما ا جد عظيمة نتائج إلى تؤدي الواحدةمعلولاتها زادت واحد، معنى في طويلا زمنا تكررت ما إذا العلة، أن الرياضيات تثبتهنسبة على إلا العلة تختلف لا حين على إلخ)، … ٣٢ ،١٦ ،٨ ،٤ ،٢) هندسية بنسبةالمشهورة المسألة وفي المعلولات، لوغارتمات هي فالعلل إلخ)، … ٥ ،٤ ،٣ ،٢ ،١) حسابيةالمربعات هذه مراتب رقم يكون الشطرنج مربعات في القمح حبات بتضعيف القائلةيكون حيث المركبة؛ الفوائد ذات القروض عن هذا مثل وقل القمح، حبات عدد لوغارتمةمعظم عن يعبر الأسباب هذه ولمثل المتجمد، المال رأس لوغارتمة السنين جعل في النماءيمكن أنه وجدت آخر كتاب وفي تقريبا، متماثلة هندسية بمنحنيات الاجتماعية الحوادثالزائد، القطع أو المكافئ القطع بمعادلة التحليلية الناحية من المنحنيات هذه عن التعبيرالأس ذات بالمعادلة الغالب في عنها التعبير إمكان شيسون مسيو العلامة صديقي ويرى

المتغير.

30

Page 31: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

الثاني الفصل

العروق أخلاق تغير حدود

النفسي، العروق مزاج ثبات وحدها بها نبصر التي هي بدقة الحضارات تطور دراسةتاريخ أن والحق الثبات، في لا التغير في العامة القاعدة أن هو وهلة أول يظهر والذيعميقة ا جد سريعة لتحولات أحيانا تخضع الأمم هذه روح أن افتراضنا إلى يحفز الأممكرومويل أيام الإنكليزي أخلاق بين عظيم فرق التاريخ ذلك في يلوح أفلا الغاية، إلىأشد مختلفا الفطن الحذر المعاصر الإيطالي يبدو ألا مثلا؟ الحاضر الوقت في وأخلاقهوإذا مذكراته؟ في بنڨنوتوسليني عليه يدلنا الذي المفترس المندفع الإيطالي عن الاختلاففيها الأخلاق اعتور ما أكثر ما نقول: أن لنا جاز فرنسة على فاقتصرنا بعيدا نذهب لمأخلاقها في ما ل يسج لم المؤرخين وأي سنين! في بل قرون، قليل في ظاهرة ات تغير منالناظر إلى يخيل أفلا عشر؟ الثامن والقرن عشر السابع القرن بين فروق من القوميةهم هؤلاء الودعاء؟ ناپليون عبيد وأخلاق الغلاظ، العهد رجال أخلاق بين عالم وجود

سنين. بضع في ا تام تغيرا هم تغير بدا وقد أولئك،النفسي النوع أن شيء كل قبل نذكر التغيرات، هذه أسباب نوضح لكي ونحن،ع تتجم التي الثابتة الأساسية الصفات من قليل عدد من مؤلف التشريحي كالنوع هوالظاهرة، الحيوان بنية ل يحو الذي كالمربي وذلك متحولة، متغيرة ثانوية صفات حولهاأن مع بالأمر، إلمام له ليس من ذلك يتبين فلا النبات؛ منظر يغير الذي والبستانيوالصفات النبات، وذلك الحيوان لذلك الثانوية الصفات غير في يؤثرا لم والبستاني المربي

حيلة. كل من الرغم على جديد جيل كل في ثانية الظهور إلى دائما، تميل، الأساسيةأن غير التشريحية، الأنواع كصفات ثابتة أساسية صفات كذلك النفسي وللمزاجيمكن التي هي الثانوية الصفات وهذه أيضا، التغير سهلة ثانوية صفات النفسي للمزاج

بسهولة. تغيرها أن العوامل مختلف من إليها وما والتربية والأحوال البيئات

Page 32: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

الأمم لتطور النفسية السنن

يشتمل منا واحد لكل النفسي المزاج إن القائل الجوهري الأمر يذكر أن يجب وكذلكفإذا وقت، كل في الظهور فرصة لها الأحوال تهيئ لا التي الخلقية الممكنات بعض علىملاحظته تمكن ما وذلك موقتة، جديدة شخصية الحال في ظهرت الأحوال هذه حدثت مايخيل كالتي عرضية خلقية تحولات من الكبيرة والسياسية الدينية الأزمات أدوار فيالحقيقة في تحول قد شيء كل ويكون شيء، وكل والسلوك والأفكار الطبائع ل تحو بهاهذا يدوم أن النادر ومن العاصفة، تثيره الذي الهادئة البحيرة وجه بغتة يتحول كما

طويلا. زمنا الاضطرابلنا يبدو الاستثنائية الحوادث بعض بفعل تحققت التي الخلقية الممكنات ولتلكنوع وأنهم جوهرنا، من أعلى جوهر من الكبري والسياسية الدينية الأزمات صانعويكن ولم ذلك، مع مثلنا رجالا إلا أولئك يكن ولم المنحلون، أبناؤهم وأننا العمالقة منمنا. واحد كل في الخفية الخلقية الممكنات من فيهم ما الأحوال أثارت قد أناسا إلا أولئكيرسلون وكانوا بالسلاح المدججة أوربة أمام وقفوا الذين العهد» «جبابرة إلى مثلا انظرواالأساس في كانوا الذين الجبابرة هؤلاء إلى انظروا معارضة، لأقل المقصلة إلى خصومهمالعادية الأوقات في يحتمل الذين أولئك من المسالمين، الصالحين الوسطى الطبقة أبناء منهدوء حياة فيقضوا مكتبهم يلزموا أو غرفتهم في ينزووا أو دراستهم إلى ينقطعوا أنالخليات بعض دماغهم في هزت التي للعادة الخارقة الحوادث من وقع لما فهم واعتزال،ظهر ولو الخلف، أمرها يدرك لا التي الهائلة الوجوه بتلك برزوا العادية الأيام في المعطلةظهر ولو يسه، لقس محبا الصلح قضاة من نزيها قاضيا لكان سنة مئة بعد روبسپيرالغلظة من زملائه في مما بأكثر متصفا للتحقيق قاضيا لكان سنة مئة بعد تنڨيل فوكيهظهر ولو المجرمين، ب تعق في لغيرته تقدير مع ولكن مهنته، لأبناء الملازمتين والغطرسةاحترام محل ولصار المدارس، معلمي من ماهرا معلما لبدا سنة مئة بعد جوست سانومما الأمر، نهاية في نيلها من له بد لا كان التي الأكاديمية بأوسمة فخورا ولغدا رؤسائه،الذين الهول وحوش من ناپليون صنعه ما الكفاية فيه بما الافتراضات هذه صحة يؤيدمن هؤلاء معظم أصبح فقد بعض؛ رقاب فيه بعضهم يضرب ما الوقت من لهم يبق لم— العاصفة أثارتها التي الأمواج لأن وذلك والمديرين؛ والقضاة والجباة الدواوين رؤساءوجهها إليها عاد المضطربة البحيرة ولأن هدأت، قد كانت — آنفا عنها تكلمنا التي وهي

الهادئ.الأدوار أشد في حتى الأساسية العرق لأخلاق جديدة صورا تجد أن عليك ويسهلالذي المتحكم الاستبدادي المركزي النظام كان وهل للشخصيات، تغييرا وأغربها اضطرابا

32

Page 33: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

العروق أخلاق تغير حدود

الذي المتحكم الاستبدادي المركزي النظام عن بالحقيقة يختلف الأشداء يعاقبتنا به جاءجميع وخلف عميقا؟ تأصيلا النفوس في لته فأص قرنا، عشر خمسة في الملكية به قالتالاحتياج ذلك العنيد، النظام ذلك الدوام، على الظهور، إلى يعود اللاتينية الأمم ثوراتما يكن ولم اللاتيني، العرق لغرائز إجمال من فيه لما وذلك الخضوع؛ إلى المتأصلل حو حينما وبوناپارت سيدا، جعله الذي هو وحده الفتوح مجد من لبوناپارت اتفقهي مما بأشد يوم كل تتجلى الموروثة العرق غرائز كانت دكتاتورية إلى الجمهوريةخمسون وتمضي كان، مغامر أي لذلك لكفى العبقري الضابط هذا يظهر لم ولو عليه،الحرية من تعبة أمة أصوات لينال نفسه يري أن إلا اسمه وارث على يكن فلم سنةالذي هو الجمهورية) السنة من الثاني (الشهر برومير وليس العبودية، إلى متعطشة

الحديدية.1 قدمه تحت يركع أخذ الذي العرق روح بل ناپليون، صنعالعناصر في فعل من للبيئات فلما كبيرا؛ يظهر الإنسان في البيئات تأثير كان وإذاالتغييرات تكون لا الحقيقة وفي عنها، تكلمنا التي الخلق ممكنات في أو المؤقتة الثانويةإلى يدفعه ما القسوة من بلغ الجوع ه عض ما إذا دعة الناس أكثر أن ذلك وبيان عميقة،هذه، والحالة أفيقال، الأحيان، بعض في نظيره افتراس إلى حتى الجرائم، جميع اقتراف

؟ تغير قد الأصلي خلقه إنالغنى يوجبه وما الغنى أقصى إلى أناسا حفزت الحضارة مقتضيات أن حدث وإذاتجعل أن غير من عظيمة احتياجات آخرين أناس في أوجدت وأنها حتما، المتاعب منير الس في يؤثران عام وقلق استياء هو هذا عن ينجم الذي فإن لقضائها، وسائل لهموفي الاستياء ذلك في تتجلى الأساسية العرق أخلاق أن بيد نوع، كل من انقلابات ويثيرانحربهم في المتحدة الولايات إنكليز تمزق من كان ما القبيل هذا ومن الانقلابات، هذهالمدن شيد في اليوم يبدونه ما مثل العظيم والنشاط العناد من ذلك في وإبدائهم الأهلية،الموضوعات هو تغير الذي وإنما ذلك، في يتغير لم أولئك فخلق والمصانع، والجامعات

الخلق. ذلك عليها طبق التيالنفسي، الأمم مزاج في تؤثر التي العوامل مختلف في بالتتابع نبحث حين ونحن،أو الأساسية، عناصره لا دائما، الموقتة الثانوية الخلق نواحي تمس العوامل هذه أن نرى

بطيء. وراثي ركام بعد إلا العناصر هذه تمس لا أنهاهذه أن فقط نستنتج بل تتغير، لا النفسية الأمم صفات أن تقدم مما نستنتج ولاغضون في العروق روح تتغير الثبات ولهذا التشريحية، كالصفات ثبات ذات الصفات

رويدا. رويدا القرون

33

Page 34: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

الأمم لتطور النفسية السنن

هوامش

له الفرنسيون خر حتى تبدو الأولى ناپليون حركة كادت «ما تاين: قال (1)الأصاغر، في تبصر فكنت فيهم، كطبيعة ذلك على الفرنسيون ثابر وقد طائعين، دا سجتذللا والموظفين، كالأعيان الأكابر، في تبصر وكنت له، حيوانيا وفاء والجنود، كالفلاحينأحسن هؤلاء بين وجد بل له، مقاومة أدنى الجمهوريين في ترى كنت وما له، بزنطيامن والإداريون والقضاة الدولة ومستشارو والنواب الشيوخ هؤلاء ومن لسلطانه، آلاتللسلطة حبهم والمساواة الحرية في مواعظهم تحت اكتشف أن يلبث لم وهو درجة، كلالمال إلى ميل من معظمهم في أبصره عما فضلا وذلك مرؤوسين، كانوا ولو والصدارةجهة، من العامة السلامة لجنة نواب بين صغير فرق غير تجد ولا اللذات، في ورغبةالجهتين في فالرجل أخرى، جهة من الإمبراطوري العهد في المدير ووكيل والمدير والوزير

الثانية.» في ومطرز الأولى، في بسيط ثوب ثوبين: ذو ولكنه هو؛ هو

34

Page 35: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

الثالث الفصل

النفسي العروق مراتب نظام

الصفات أن فورنا من وجدنا الأنواع تقسيم أسس طبيعي تاريخ كتاب في درسنا ما إذالعدها. أسطر بضعة فتكفي ا، جد قليلة هي نوع كل بها يعين التي الأساسية الثابتة

إلى ناظر غير الثابتة، الصفات بغير يبالي لا الطبيعي العالم أن هو ذلك وعلةوراءها الأخرى الصفات من سلسلة تجر الأساسية الصفات أن مع المؤقتة، الصفات

حتما.وجدنا التفصيل سبيل سلكنا إذا ونحن للعروق، النفسية الصفات عن ذلك مثل وقلإذا ولكننا وآخر، شخص وبين وأخرى أمة بين الدقيقة الاختلافات من عد يحصيه لا مافقط والأمثلة أمة، كل في منها قليل عدد غير نر لم وحدها الأساسية الصفات إلى نظرناالصفات هذه تأثير على بوضوح تدلنا التي هي — قليل عما به نأتي ما هي والأمثلة —

الأمم. حياة في القليلة الأساسيةالأمم، مختلف روح في ل المفص بالبحث إلا للعروق نفسي تقسيم عرض يمكن ولا

الكبيرة. خطوطها بيان على لذلك أقتصر وتراني مجلدات، عدة يتطلب وحده وهذاأرى فقط، العامة النفسية الصفات من البشرية العروق في ما إلى أنظر حين وإني،الدنيا، والعروق الابتدائية، العروق وهي: أقسام؛ أربعة إلى العروق هذه تقسيم إمكان

العليا. والعروق الوسطى، والعروقالدور في ظلت التي وهي للثقافة، أثر أي فيها تجد لا التي هي الابتدائية والعروقالعروق ومن أجدادنا، من المنحوت الحجر عصر أهل جاوزه والذي الحيوانية من القريب

والأستراليين. الفيوجيين نذكر الحاضر الوقت في الابتدائيةعلى لها عنوانا الزنوج يعد التي الدنيا العروق الابتدائية العروق فوق وترىوهذه فقط، حضارة وبصيص حضارة، بصيص تجد العروق هذه وفي الخصوص،

Page 36: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

الأمم لتطور النفسية السنن

بفعل راقية حضارات ورثت وإن الغليظة، الحضارة وجوه قط تجاوز لم العروقدومنغ. سان لأهل اتفق كما المصادفة،

فالعرب السامية، والأمم والمغول واليابانيين الصينيين الوسطى العروق من ونذكريجاوزها لم راقية حضارات نماذج أبدعوا واليابانيون والصينيون والمغول والآشوريون

الأوربيين. غيروهذه الخصوص، على العليا العروق بين الأوربية الهندية الأمم تذكر أن ويجبسواء والصناعة؛ والعلوم الفنون في العظيمة الاختراعات على قدرتها أثبتت التي هي الأممالحضارة ترى العروق ولهذه الحديثة، الأزمنة في أم القديم، والرومان اليونان عصر أفيالبخار خرج العروق هذه أيدي ومن العالي، المستوى من اليوم إليه انتهت بما مدينةالفنون في بلغ قد الخصوص، على كالهندوس ارتقاء، العروق هذه وأقل والكهرباء،

قط. والساميون والصينيون المغول إليها يصل لم درجة والفلسفة والآدابتفصل التي النفسية فالهوة المذكورة؛ الأربعة الأقسام بين ما خلط الممكن من وليسإلى الأقسام تلك تقسيم في الصعوبة كل والصعوبة واضحة، تظل بعض عن بعضهاوترى العليا، الأمم من والروسي والإسپاني الإنكليزي إن أجل، ثانوية. أخرى أقسام

ذلك. مع ا جد عظيمة هؤلاء بين الفروقوهذا أخلاقه، توصف وأن حدة، على شعب كل يؤخذ أن الفروق تلك لتعيين ويجب

نتائجه. أهمية مثبتين منهاجنا عليهما فنطبق شعبين أمر في قليل بعد سنفعله ماالرئيسة العناصر طبيعة إلى باختصار الإشارة غير نفعل أن نستطيع لا والآن

العروق. بين التفريق من بها نتمكن التي النفسيةدامت ما والدنيا الابتدائية العروق لنجد الخلص الهمج إلى الذهاب إلى احتياج ولاالدوام على العروق تلك لدى يشاهد والذي الفطريين، تعدل السفلى الأوربية الطبقاتعنها أسفرت التي الأفكار دماغها في تضم أن عن عجزها أي التعقل؛ عن عجزها هوهي التي الأفكار إلى — الأفكار هذه على تدل التي الألفاظ أو — الماضية الأحاسيستشابه من بينهما ما ولتبين الأفكارين، بين للمقابلة وذلك الحاضرة؛ الأحاسيس وليدةلروح تام وفقدان عظيمة تصديق سرعة تنشأ التعقل عن العجز هذا وعن واختلاف،ضم على عظيمة قدرة تجد الراقي الإنسان وفي العكس، تجد الراقي الإنسان وفي النقد،ملكة تجد الراقي الإنسان وفي منها، النتائج استخراج وعلى بعض، إلى الأفكار بعض

الغاية. إلى ناميتين الدقة وروح النقد

36

Page 37: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

النفسي العروق مراتب نظام

أقصى إلى التأمل وضعف الانتباه بضعف والدنيا الابتدائية العروق تتصف وكذلكالخاصة، الأحوال من الفاسدة العامة النتائج استخراج وبعادة التقليد ملكة وبنمو حد،استنباط عن وبالعجز المفيدة، النتائج من د الترص إليه يؤدي ما ملاحظة عن وبالعجزدليل هو الحاضرة الساعة ووحي عظيمة، وبغفلة الأخلاق، في كبير وبتقلب النتائج، هذهمختارة تبيع — الابتدائي الرجل مثال هو الذي (العيص) كعيسو — وهي العروق، هذهالإنسان عارض ما وإذا العدس، من حاضر صحن مقابل في القادمة البكرية في حقهاالرقي. من بعيدا شأوا بلغ قد يكون فإنه بثبات، وراءه فسار هدف ذا وكان بآجله عاجلهكل من العطل شأن ومن للأعمال، البعيدة بالنتائج البصر عن العجز شأن ومنبالبقاء عليهما محكوما أيضا، والعرق الفرد، يكون أن الحاضرة، الساعة دليل إلا دليلعزما، اكتسبت كلما أي غرائزها؛ تضبط أن عرفت كلما والأمم، ا، جد منخفض طور فيوضرورة النظام أهمية أدركت قد تكون نفسها، على تسيطر أن استطاعت كلما أيمستوى تقدير وجب ولو الحضارة، إلى والارتقاء عال مثل سبيل في بالنفس التضحيةعلى للسيطرة الأمم تلك قابلية درجة لكانت وحيد بمقياس التاريخ في الاجتماعي الأمموالإنكليز القديمة، القرون في والرومان أرى، كما القياس ذلك هي اللاتنبهية اندفاعاتهاحد؛ أبعد الى الصفة تلك لها اتفقت التي الأمم عنوان هم الحديث، الزمن في والأمريكيون

الأمم. هذه عظمة سر تجد الصفة هذه وفييتألف متقابلا نموا ونموها آنفا المذكورة المختلفة الروحية العناصر اجتماع ومن

والعروق. الأفراد تقسيم في به يستعان ما النفسية الأمزجة منبالذكاء. خاص هو ما ومنها بالخلق، خاص هو ما الروحية العناصر تلك ومن

وبالخلق بالذكاء، عنها تختلف كما بالخلق الدنيا العروق عن العليا العروق وتختلفاجتماعية أهمية الأمر ولهذا بعض، عن العليا الأمم بعض تختلف — الخصوص على —

بوضوح. بيانه فيجب عظيمة،المعاصرون النفس علماء عليها يطلق العناصرالتي مختلف امتزاج من الخلق يتألفأذكر المهم الشأن العناصرذات تلك بين ومن مختلفة، نسب على وذلك عادة؛ المشاعر اسمومن الإرادة. من المشتقة الصفات أي خاص؛ بوجه النفس ضبط وقابلية والنشاط الثباتوأقصد مركبة، مشاعر خلاصة الأدب كان وإن أيضا، الأدب نذكر الأساسية الخلق عناصرعلى أدبا الأمم حيازة وتدل المجتمع، حياة عليها تقوم التي القواعد احترام الأدب بكلمةالأزمنة باختلاف القواعد هذه وتختلف عنها، ابتعادها وعدم للسير ثابتة قواعد حيازتها

37

Page 38: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

الأمم لتطور النفسية السنن

يجب أنه غير بالفعل، التغير كثير والأدب التغير، كثير أنه بهذا الأدب ويلوح والبلدان،لا الذكاء، لا الخلق، وليد الأدب كان وإذ متغير، غير معين زمن في الأمة أدب يكون أنخاضعة عام بوجه الأمم وعظمة شعوري، غير ثم ومن وراثيا، صار إذا إلا وطيدا يكون

الخصوص. على أدبها لمستوىمن الخلقية الصفات وتتفلت قليلا، تغيرا بالتربية الذهنية الصفات تتغير وقدهذا يكون لا الخلقية الصفات في التربية تؤثر وعندما تقريبا، ا تام تفلتا التربية سلطانوالذين الإرادة من عاطلين يكونون يكادون الذين المحايدة الطبائع ذوي عند إلا التأثيروهي الأفراد، لدى المحايدة الطبائع هذه وترى يساقون، حيث إلى يميلوا أن عليهم يسهلأيام في إلا ذلك وجودها يكون لا الأمة في وجدت إذا وهي بأسرها، أمة في ترى قلما

انحطاطها.الخلقية الصفات وأما أخرى، إلى أمة من الذكاء اكتشافات تنتقل أن السهل ومنالعليا الأمم مزاج بها يختلف التي الثابتة الأساسية العناصر هي وهذه تنتقل، فلاصفات من ويتألف المشترك، البشرية تراث للذكاء المدينة الاكتشافات وتمثل النفسي،التي الثابتة كالصخرة الخلق ويعد الخاص، الأمة هذه تراث أمة كل في ومساوئه الخلقأطرافها، ثلم من الأمواج هذه تتمكن أن قبل قرون عدة في يوم بعد يوما الأمواج تلطمها

الضاري. وناب الطير، ومنقار السمك، وزعنفة الراسخ، النوع عنصر الخلق ويعدلوهو مصيرها، وينظم التاريخ في تطورها يعين الذي هو ذكاؤها، لا الأمة، وخلقالوهمية، بحانية الس وللعناية العاجزة، للمصادفة الظاهرة الأهواء خلف دائما، يوجد،

العقائد. مختلف وفق أعمالهم في الرجال يسير الذي الحقيقي وللقدرنفوذ ذا الذكاء يبدو حين على الأمم، حياة على قوي سلطان ذو نفوذ وللأخلاقأجدادهم ذكاء من أرفع ذكاء الانحطاط دور في للرومان كان أجل، الغالب، في ضعيفونشاط ثبات من الخلقية صفاتهم أضاعوا قد الدور ذاك في كانوا أنهم بيد الأشداء،أضاعوا أي للقوانين؛ وثيق احترام ومن عال، مثل سبيل في للتضحية واستعداد وعنادإنكليزي ألف ستون يضع الخلق وبفضل أجدادهم، عظمة سبب كانت التي الصفات هذهعلى ذكاء الإنكليز يعدل الهندوس من كثيرا أن مع هندوسي، مليون ٢٥٠ نيرهم تحتوعمق الفني الذوق من له حد لا ما إلى الإنكليز يفوق الهندوس من كثيرا أن ومع الأقل،عرفها استعمارية إمبراطورية أعظم رأس على الإنكليز غدا وبالخلق الفلسفية. المباحثالذي هو والخلق والإمبراطوريات، والنظم المجتمعات متانة تقوم الخلق وعلى التاريخ،

38

Page 39: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

النفسي العروق مراتب نظام

زناد وقدح عقلها إعمال من طائل بكبير قط تظفر لم والأمم وتسير، تشعر الأمم يجعلكثيرا.1 فكرها

وسنأتي سيرها، ثم ومن وللحياة، للعلم تصورها يشتق النفسي العروق مزاج ومنيحس الوجوه، بعض من الخارجية بالأمور يتأثر إذ والفرد، قليل، عما ذلك على بأمثلةمزاجه، عن مختلف نفسي مزاج لهم الذين الأفراد به يشعر عما يختلف وجه على ويعملالقائمة النفسية الأمزجة إن القائلة: النتيجة إلى يؤدي وهذا ويصنعونه، فيه ويفكرونالعروق تنازع من كان وما بعض، كنه بعضها يدرك لا الاختلاف شديدة مثل علىمن شيء فهم المتعذر ومن الأخلاق، في تناقض من العروق هذه بين ما مصدره المتأصلعلى تقدر لا المختلفة العروق إن القائل: المبدأ ذلك دائما، الذهن، في يقم لم ما التاريخلهذا بعض أمر بعضها يدرك فلا واحد. طراز على السير على ولا التفكير على ولا الشعورهذه أن الأمم هذه فتظن مشاعة ألفاظا الأمم مختلف لغات في أن فيه شك لا ومما السبب،التفكير وطرز والخيالات المشاعر من تثير المشاعة الألفاظ هذه أن بيد مترادفة، الألفاظمخالف نفسي مزاج ذات أمم بين العيش من بد ولا سامعيها، تساور التي يباين ماحتى الأمم، مختلف أفكار بين تفصل التي الهوة مدى لتبين محسوسة مخالفة لمزاجناالباحث، ويمكن بلغتنا، ويتكلمون تربيتنا نالوا أناس على الأمم تلك في الاختيار وقع لوالكبير النفسي الفرق تحقيقه عند ذلك يستجلي أن الأسفار، بعيد إلى يحتاج أن غير منذوي هذان يكون وقد التعليم، عظيمة المرأة هذه كانت ولو والمرأة؛ المتمدن الرجل بينفهما أبدا، أفكارهما تسلسل في يتشابهان لا ولكنهما متماثلة، ومشاعر متماثلة مصالحبالأمور واحد وجه على معه يتأثرا أن يتعذر ما التباين من بلغا مثالين على فطرا قداقتحامها. يمكن لا بينهما هوة لإحداث يكفي اختلاف من منطقهما بين وما الخارجية،العليا الأمم أن في السبب لنا يوضح هوة من النفسي العروق مختلف مزاج بين وماالشائع الرأي من كان وما حضارتها، اعتناق على المتأخرة الأمم لحمل قط ق توف لمعن صدرت التي الأوهام أشأم من هو الأمر هذا مثل يحقق أن يمكنه التعليم إن القائلدرجات أدنى في وضع الذي الشخص يمنح التعليم أن في مراء ولا ف، الصر العقل نظرييالأفراد أحط عند يكون ما بفضل المعارف من الأوربي لدى ما جميع البشري السلمأو الزنجي من يجعل أن السهل ومن الإنسان، على مقصورة تكن لم التي الذاكرة منسطحي طلاء سوى يعطيه لا ذلك أن بيد البكالوريا، لشهادة حاملا أو محاميا اليابانيبه يتصف ما هو إياه منحه عن التعليم يعجز الذي وإنما النفسي، مزاجه في مؤثر غير

39

Page 40: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

الأمم لتطور النفسية السنن

الوراثة عن لصدوره الخصوص؛ على أخلاق ومن ومنطق، تفكير وجوه من الغربيونيرتقي لا ولكنه الممكنة، الشهادات جميع الياباني أو الزنجي ذلك يجمع وقد وحدها،ما مثل سنين عشر في الزنجي ن يلق أن السهل ومن مطلقا، العادي الأوربي مستوى إلىإنكليزيا منه تجعل لأن قرون عدة تكفي لا قد ولكن الثقافة، الحسن الإنكليزي نه يلقفي وليس فيها، يوضع التي الحياة أحوال مختلف في كالإنكليزي يسير رجلا أي حقيقيا؛كهذه وتغيرات بغتة، فنونها أو معتقداتها أو مزاجها أو للغتها أمة تغيير الظاهر سوى

روحها. تحول أن الأمة هذه استطاعت إذا إلا الأمة في حقيقية تكون لا

هوامش

فائدة ومن المحترفين النفس علماء كتب في كبير ضعف من تجده ما مصدر (1)إهمالا الخلق دراسة مهملين الذكاء دراسة في جهودهم حصروا أنهم هو فيها قليلة عمليةاستطاع من المشاعر» «منطق النفيس كتابه في ريبو مسيو غير أر ولم تقريبا، ا تامومن النفسي، للمزاج الحقيقي الأساس هو الخلق أن يحقق وأن الخلق، أهمية يبين أنالأساسي، المثال هو والخلق النفسي، التطور في ثانوي وجه الذكاء «إنما ريبو: قول الإصابة

النمو.» من عالية درجة بلغ ما إذا الهدم إلى يؤدي بالذكاء وكأنيأريد ما إذا وذلك هنا؛ بيانه أحاول كما الهمم تتجه أن يجب الخلق دراسة وإلىيكن لم العلم كهذا والسياسة التاريخ منه يشتق مهم وعلم المقارن، الأمم روح وصفإلا ينال لا أنه نعلم لم لو ذلك علة ندرك أن علينا يعسر وكان قط، جدي بحث موضععناية محل سيكون بأنه يبشر شيء ولا الكتب، في ولا المختبرات في لا الطويلة، الأسفار فيدائرة بالتدريج، يتركون، العلماء هؤلاء ترى واليوم ذلك، مع المحترفين النفس علماء

الأعضاء. وظائف وعلم التشريح علم مباحث إلى لينصرفوا اختصاصهم

40

Page 41: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

الرابع الفصل

التدريجي والعروق تفاوتالأفراد

تمتاز بل وحدها، والتشريحية النفسية بصفاتها الدنيا العروق من العليا العروق تمتاز لاالأفراد جميع يكون الدنيا العروق وفي أيضا، منها تتألف التي العناصر باختلاف منهاتشابه، من بينهم لما الأفراد؛ وهؤلاء تقريبا، متماثل نفسي مستوى على الجنسين أي منوبالعكس الحاضر، الوقت في الاشتراكيون بها يحلم التي التامة للمساواة عنوانا تجدهم

عقليا. تفاوتا وجنسيها العروق هذه أفراد تفاوت في العليا العروق عند نة الس تجدبالمقارنة بل الوسطى، طبقاتها بين بالمقابلة الأمم بين الفروق مدى يقاس لا وكذلكالوسطى بطبقاتهم يتفاوتون لا والأوربيون والصينيون فالهندوس العليا، طبقاتها بين

عظيما. تفاوتا العليا بطبقاتهم يتفاوتون بالعكس وهم قليلا، إلاالأقل، على العليا العروق أفراد وكذلك العروق، سارت الحضارة تقدمت وكلماإلى لا بالتدريج، الناس تفاوت إلى الحاضرة الحضارة وتؤدي فشيئا، شيئا التفاوت نحو

المساواة. في لنظرياتنا خلافا وذلك ذهنيا؛ تساويهمتفرضه ذهني بعمل العروق تفاوت هو جهة من الحضارة نتائج أهم من أن والحقمن وهو يوم، كل فيعظم الثقافة من رفيعة درجة بلغت التي الشعوب على الحضارةشعب كل منها يتألف التي الطبقات مختلف في تدريجي تفاوت إحداث أخرى جهة

متمدن.المتمدنة الأمم في الدنيا الطبقات على الحديث الصناعي التطور شروط وتقضيصانعا العامل كان سنة مئة ومنذ تنميته، من بدلا ذكاءها يحط الذي الضيق بالعمليصنع لا بسيطا صانعا العامل غدا واليوم مثلا، كالساعة آلة أية صنع على قادرا حقيقياسوق أو ذاتها، الأداة صقل أو المتماثلة، الثقوب ثقب في حياته فيقضي واحدة قطعة غيرالمهندس أو المستصنع أمر ذلك وعكس بسرعة، ذكائه هزال يوجب ما وهذا نفسها، الآلة

Page 42: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

الأمم لتطور النفسية السنن

المبادرة وروح المعلومات من عدد جمع إلى فتحفزه والمنافسة الاكتشافات تضغطه الذيعلى باستمرار يعمل دماغه كان وإذ بدرجات، قرن منذ يجمعه كان عما يزيد والاختراعفمقدارا. مقدارا ينمو إنه أي الأعضاء؛ جميع على المسيطرة نة للس يخضع فإنه الوجه هذازمن في الاجتماعية الطبقات بين التدريجي التفاوت ذلك إلى أشار قد توكڨيل وكانفي أوغل «كلما فقال: اليوم إليها انتهت التي التقدم درجة من بعيدة فيه الصناعة كانتكان مما استقلالا وأقل عقلا، وأضيق ضعفا، أشد العامل غدا الأعمال توزيع مبدأ تطبيقفرق.» من العمل ورب العامل بين ما فزاد الصانع، تقهقر الصناعة تقدمت وكلما عليه،أعرض من يتألف ج مدر كهرم الذهنية الناحية من العليا الأمة عد يمكن واليوموتتألف الذكية،1 الشعب طبقات العليا درجاته من ويتألف الدنيا، الشعب طبقات أقسامهالأخيرة، الزمرة وهذه والكتاب، والمتفننين والمخترعين العلماء من قليلة صفوة من ذروتهفي البلد مستوى وحده عليه يقوم ما هي الشعب، ببقية قيست ما إذا صغيرة، كانت وإنقول الصواب ومن الأمة، مجد فيه ما كل لزوال إزالتها وتكفي الذهني، الحضارة سلمومتفننيها علمائها من كل من الأول الخمسين بغتة فرنسة أضاعت ما «إذا سيمون: سانجميع أضاعت إذا وهي رأس، بلا وجثة روح، بلا جسما غدت وزراعها ومستصنعيها

يسير.» ضرر غير ذلك وراء من يصبها لم موظفيهاالتفاوت هذا ويعظم الشعب، أقصىطبقات بين التفاوت زاد الحضارة تقدمت وكلمالرئيت الوراثة عوامل تعقه ولم طليقا الزمن سار ولو ما، زمن في هندسية نسبة علىفغدت عظمت قد الذهنية الناحية من الدنيا والطبقات العليا الطبقات بين المسافة

القرد. عن الزنجي تفصل التي أو الزنجي، عن الأبيض تفصل التي كالمسافةالطبقات بين الذهني التفاوت ذلك تمام دون تحول كثيرة أسبابا هنالك أن بيدتلك أول وهو والواقع، نظريا، بها القول يمكن التي السرعة بتلك بلغ، مهما الاجتماعية،قليلا، يتناوله أو الخلق يتناول لا وهو الذكاء، في إلا يكون لا التفاوت أن هو الأسباب،والسبب الشعوب. حياة في ا مهم دورا يمثل الذي هو الذكاء، لا الخلق، أن نعلم ونحنالوقت في السلطان صاحبة تصير أن إلى وقوامها بنظامها تهدف الجموع أن هو الثانيأريستوقراطية كل فإن الذهنية الأفضليات على الحقد بادية الجموع كانت وإذ الحاضر،نظمت كلما دورية ثورات في بعنف تقوض بأن يحتمل، ما على عليها، مقضي ذهنيةما وإذا قرن، منذ القديمة الأشراف طبقة قضيعلى كما وذلك شؤونها، الشعبية الجموع

42

Page 43: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

التدريجي والعروق الأفراد تفاوت

الأفراد جميع إزالة على موقوفا الزمن بعض بقاؤها كان بلدا تقهر أن للاشتراكية قيضقليلا. ولو المتوسط المستوى فيجاوزون أفضلية يحوزون الذين

المتقلبة، الحضارة مقتضيات عن لصدورهما المصنوعين السببين، ذينك عدوت وإذاالسبب هذا ويقوم ثابتة، طبيعية سنة عنوان لأنه منهما؛ أهمية أعظم ثالثا سببا وجدتافتراقهم عن فضلا كبيرا ذهنيا افتراقا الدنيا الطبقات عن الافتراق من الأمة خيار منع علىعلى العاملة الحاضرة الحضارة مقتضيات بجانب تجد، أنك والحق ا، تام افتراقا عنهاإزالة إلى تهدف التي الوطأة الشديدة الوراثة سنن فمقدارا، مقدارا العرق أفراد تفاوتالمستوى هذا إلى إعادتهم إلى أو جلية، مجاوزة المتوسط المستوى يجاوزون الذين الأفراد

المتوسط.الوراثة مسألة عالجوا الذين العلماء جميع عليها نص قديمة مشاهدات وهنالكآجلا أو عاجلا تفسد الذكاء الرفيعة الأسر أبناء أن بالحقيقة المشاهدات هذه فتثبت

التام. زوالها إلى فسادها فيؤدي الأرجح)، على (عاجلاأن هو والواقع فاسدين، ذرية خلفه ليترك إلا كبيرا ذهنيا سموا الرجل ينال لا إذن،التي العناصر من تستعيره بما إلا تدوم لا آنفا عنها تكلمت التي الاجتماعي الهرم ذروةبسرعة توالدهم لأسفر منفردة جزيرة في كلهم الخيار جمع أن حدث ولو تحتها، هيتشبيه ويمكن فوره، من بالأفول عليه ومحكوم الفساد، بضروب مصاب عرق ظهور عنأو يموت أن يلبث فلا بفنه البستاني مه ضخ الذي بالنبات العظيمة الذهنية الأفضلياتالسلطان من المتوسط نوعه في لما وذلك وشأنه؛ ترك ما إذا المتوسط نوعه مثال إلى يعود

الطويلة. الأصول سلسلة يمثل الذي القويفي تفاوتوا إذا الواحد، العرق أفراد أن على دقيقة دراسة الأمم مختلف دراسة وتدلالزمن من الرغم على ثابتة صخرة هو الذي الخلق في قليلا إلا يتفاوتون لا كثيرا، الذكاءفيه؛ البحث عند مختلفتين ناحيتين من العرق إلى ننظر أن علينا يجب ولذلك بينت، كمايتفق ما بفضلها يتم الناس من قليلة بصفوة إلا له قيمة لا الذهنية الناحية من فالعرقبأن جدير الخلقية الناحية من والعرق والصناعات، والآداب العلوم في تقدم من للحضارةالمتوسطة الطبقة هذه لمستوى قوتها في مدينة والأمم وحدها، المتوسطة طبقته إلى ينظردرجة عن لا التحقيق، على الذهنية صفوتها عن تستغني أن يمكنها والأمم الدوام، على

قليل. عما نوضحه ما وهذا الخلقي، المستوى من معينةالوجه؛ ذلك على تدريجيا ذهنيا تفاوتا القرون غضون في العرق أفراد يتفاوت وبينماالعرق ذلك مثال حول الخلقية الناحية من يترجحون وقت كل في الأفراد هؤلاء ترى

43

Page 44: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

الأمم لتطور النفسية السنن

وتجد الأمة، أفراد معظم ينتسب ببطء إليه يرتقى الذي المتوسط المثال هذا وإلى المتوسط،النفوس ذوي من رقيقة بطبقة الأقل على العليا الأمم لدى مكسوا الأساسي الأصل هذاتلك وتزول العرق، ناحية من أهمية ذات غير الحضارة ناحية من أهمية ذات العاليةرويدا إلا تتغير لا التي المتوسطة الطبقة حساب على دائما، فتتجدد، الرقيقة الطبقةلتغدو كثيرة قرون في واحد معنى نحو تراكما تتطلب الدقيقة التغيرات لأن وذلك رويدا؛

دائمة.تفاوت في أفكار إلى فانتهيت سنين، بضع منذ صرفة تشريحية بمباحث استعنت وقدالبحثين كلا يؤدي وإذ نفسية، أسباب إلى هنا إثباته في أستند تفاوتا والعروق الأفراددراستي في إليها وصلت التي النتائج بعض ذكر على أقتصر فإنني واحدة نتائج إلىوالحديثة القديمة الجماجم من ألوف بين المقابلة من النتائج لهذه قت وف وقد السابقة،

لي: تم ما أهم وإليك مختلفة، بعروق الخاصةصلة وجدت الفردية، الأحوال إلى ملتفت غير الجماجم، من سلاسل إلى نظرت ما إذاالعروق من الدنيا العروق يميز الذي أن ترى وهنالك والذكاء، الجمجمة حجم بين وثيقةالأمر على يقوم بل لجماجمها، المتوسط الحجم في الضئيلة الفروق على يقوم لا العلياالنمو، الكثير الدماغ ذوي الأفراد من عدد على يشتمل الأعلى العرق إن القائل: الجوهريبمن العروق تتفاوت ولذلك الأفراد، هؤلاء مثل من عاطلا الأدنى العرق تبصر حين علىالدنيا العروق عدوت وإذا بمجموعها، لا جموعها، من يمتازون الذين الأفراد من فيها

وأمة. أمة بين الاتساع عظيم المتوسط الجماجم فرق تجد لم التأخر أقصى البالغةأن أبصرت والماضي الحال في البشرية العروق مختلف جماجم بين قابلت وإذاالتي العروق هي غيرها جماجم تفاوت من أكثر جماجمها حجم يتفاوت التي العروقالأفراد جماجم حجم تفاوت تمدن كلما العرق وأن الحضارة، في سواها من أعرق تكونإلى بل الذهنية، المساواة إلى تقودنا لا الحضارة أن نستنتج هنا ومن منهم، يتألف الذينالعروق أفراد في إلا والفزيولوجية التشريحية المساواة تكون ولا الدوام، على عميق تفاوتضئيلا يكون بينهم الفرق فإن واحدة أعمالا الوحشية القبيلة أفراد يتعاطى وإذ الدنيا،من عنده ما يجاوز لا الذي الفلاح بين عظيما الفرق يكون وبالعكس الضرورة، بحكم

الأفكار. من يقابلها وما كلمة ألف مئة لديه يكون الذي والعالم كلمة، ثلاثمئة اللغةأيضا، الجنسين بين يتجلى الأفراد بين تفاوت من الحضارة تقدم إليه يؤدي وماالناحية من والمرأة الرجل يتقارب العليا الأمم من السفلى الطبقات في أو الدنيا الأمم ولدى

فشيئا. شيئا الجنسان تفاوت الأمم تمدنت كلما وبالعكس الذهنية،

44

Page 45: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

التدريجي والعروق الأفراد تفاوت

صنعت، كما وذلك ووزنا، وطولا سنا متساوين ونساء رجال على المقابلة قصرنا وإذاضعيفة الفروق هذه وتبدو الحضارة، درجة بنسبة مطردا تفاوتا الجنسين تفاوت وجدناالنساء جماجم تكاد لا الغالب وفي العليا، العروق في عظيمة وتبدو الدنيا، العروق فيمتوسط تجد وبينما الدنيا، العروق نساء جماجم من نموا أكثر تكون العليا العروق فيحجما يزيد لا الباريسيات جماجم متوسط تجد الجماجم أضخم من الباريسيين جماجمجماجم مستوى في هي النسوية الجماجم وهذه تشاهد، التي الجماجم أصغر على

قليلا.2 إلا الجديدة كلدونية جماجم تفوق لا وهي تقريبا، الصينيات

هوامش

الخاص الخطأ من لأن وذلك المتعلمة؛ كلمة قولي إلى أضف ولم الذكية، قلت (1)حيازة يقتضي فالتعليم والذكاء، التعليم بين مطابقة وجود يفترض أن اللاتينية بالأمموالتأمل الحصافة صفات من صفة أية لتحصيله يقتضي لا وهو الذاكرة، من مقدارمع كثيرة لشهادات حاملين أناسا تجد أن القليل من وليس الاختراع، وروح والمبادرةتكون ولذلك الذكاء، رفيعي التعليم قليلي كثيرين أفرادا تبصر حين على غباوة، كبيرمهنة كل وتشتمل الطبقات، جميع من مستعارة عناصر من مؤلفة العليا الهرم طبقاتالطبقات أن الوراثة، سنن وفق يلوح، ذلك ومع الممتازة، النفوس ذوي من قليل عدد علىفي وأن الممتازة، النفوس ذوي هم من على احتواء الطبقات أكثر هي العليا الاجتماعية

الطبقات. هذه أفضلية سر هذافسماها ١٨٧٩ سنة في لوبون غوستاف الدكتور ألفها التي الرسالة إلى انظر (2)من والذكاء الفروق هذه بين وفيما الدماغ حجم فروق في ورياضية تشريحية «مباحث

المذكرة. هذه الإنسان وصف علم وجمعية العلوم مجمع قرظ وقد صلات»،

45

Page 46: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW
Page 47: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

الخامس الفصل

التاريخية العروق تكوين

بالمعنى حقيقية عروقا المتمدنة الأمم لدى نجد أن نستطيع لا أننا تقدم، فيما بينا،والهجرة الفتوح مصادفات كونتها عروقا أي فقط؛ تاريخية عروقا نجد بل العلمي،

الأصول. مختلفي أفراد تمازج بفعل تكونت ثم ومن ذلك، إلى وما والسياسةأخلاق ذي تاريخي عرق تكوين وإلى التمازج إلى المتباينة العروق هذه تنتهي وكيف

فيه. نبحث الذي هو هذا واحدة؟ نفسيةذلك ومن وقت؛ كل في تمتزج لا اتفاقا المتواجهة العناصر أن هو نلاحظه ما وأولتؤلف النمسوية الدولة في تعيش التي من وغيرها والسلافية والمجرية الألمانية الشعوب أنيسيطر الذين الإيرلنديون وكذلك قط، الامتزاج إلى ميلا تبد فلم الاختلاف شديدة عروقاالحمر الجلود كأصحاب تماما، المنحطة الأمم وأما قط، بهؤلاء يختلطوا لم الإنكليز عليهمالعليا للأمم مصاقبتها عند بسرعة تزول فإنها والتسمانيين، والأوستراليين (الپوروج)حتما تزول الدنيا الأمم من أمة كل أن على التجربة دلت وقد بها، امتزاجها أمر عن فضلا

عالية. أمة واجهت ما إذايكون جديدا عرقا وتأليفها العروق لامتزاج اجتماعها من بد لا شروط ثلاثة وهناكفي كبيرا المتوالدة العروق تفاوت يكون ألا هو الأول فالشرط التجانس: من شيء علىوالشرط عظيما، الأخلاق في العروق هذه اختلاف يكون ألا هو الثاني والشرط العدد،

طويلا. زمنا واحدة لبيئات خاضعة العروق هذه تظل أن هو الثالثصغيرا عددا أن وذلك الأهمية؛ من عظيم جانب على الشروط هذه من الأول والشرطغير من أجيال بضعة بعد زال الزنوج من العدد كثير شعب إلى نقل ما إذا البيض منشعوبا قهروا الذين الفاتحين جميع غاب الوجه هذا وعلى ذراريه، دم في أثرا يترك أن

Page 48: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

الأمم لتطور النفسية السنن

وفنونهم حضارتهم خلفهم تركوا قد الفاتحون هؤلاء يكون أن الممكن ومن العدد، كثيرةدمهم. يتركوا لم ولكنهم مصر، في وللعرب الغول بلاد في تين للا اتفق كما ولغتهم،

أن فيه مراء لا مما أن وذلك أيضا؛ أهمية كبير الشروط تلك من الثاني وللشرطيسفر ما أن غير الأمر، نهاية في تمتزج مثلا، والسود كالبيض الاختلاف، الشديدة العروقمنها اشتق التي العروق من أحط شعب ظهور هو المولدين من التوالد هذا مثل عنهذلك في والسبب إدامتها، أو حضارة ابتداع عن العجز كثير شعب ظهور هو بمراحل،البيض من مولدين أن حدث ومما والأخلاق، الآداب يفك المتباينة الوراثات تأثير أن هوأن الحضارة هذه تعتم فلم رفيعة، حضارة اتفاقا ورثوا دومنغ، سان في كما والزنوج،عالية عروق بين وقع إذا م تقد عامل التوالد يكون وقد الانحطاط، دركة إلى سقطتكانت إذا الدوام على انحلال عامل يكون والتوالد أمريكة، في والألمان كالإنكليز متقاربة

العالية.1 العروق من كانت ولو ا، جد متباينة العروق تلكهو والتوالد النفسي، ومزاجهما الجثماني مزاجهما تغيير يعني الشعبين وتوالديفلها لا كان إذ — والوراثة أساسيا، تحويلا الشعوب أخلاق لتحويل الوحيدة الوسيلةونفسية جثمانية صفات ذي جديد عرق ظهور إلى الزمن مع تؤدي فإنها — الوراثة إلا

جديدة.ولا الأمر، بدء في الغاية إلى ضعيفة مذبذبة الوجه ذلك على تظهر التي الأخلاق وتظلهو العروق مختلف بين للتوالد أثر وأول الدوام، على طويل وراثي ركام من لثباتها، بد،تتألف التي المشتركة والمشاعر الأفكار مجموع على أي العروق؛ هذه روح على القضاءالأمم، تاريخ أدوار أحرج هو وذلك بغيرها، لوطن ولا لأمة وجود لا والتي الأمم قوة منهاأمة تجد لا لما له؛ الجميع مجاوزة من مناص لا الذي والتحسس البدء دور هو وذلكالداخلية، بالمنازعات المملوء الدور هو وذلك الأخرى، الأمم أنقاض على قائمة غير أوربية

الجديدة. النفسية الأخلاق استقرار قبل ينقضي فلا الدهر؛ وبتصاريفالجديدة، العروق تكوين في أساسيا عاملا التوالد عد يجب أنه ترى تقدم وممابلغت التي الأمم اجتنبت أن إذن، الصواب، ومن القديمة، العروق انحلال في قويا وعاملالفيف لرأى العجيب الطوائف نظام ولولا الأجانب، مخالطة الحضارة من رفيعة درجةكانت التي الكبيرة السود جماعة في بسرعة غارقا نفسه الهند على استولى الذي الآريينيحافظ لم ولو العظيمة، البلاد تلك في حضارة أية ظهرت ولما جانب، كل من به تحيطلخسروا الأصليون البلاد وأبناء هم فتوالدوا عمليا النظام ذلك مثل على أيامنا في الإنكليز

48

Page 49: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

التاريخية العروق تكوين

وتعاني كثيرة أشياء الأمة تفقد قد أجل، طويل. زمن منذ العظمى الهند إمبراطوريةأضاعت إذا أبدا تنهض فلا شيء كل تفقد ولكنها ذلك، بعد تنهض ثم كثيرة مصائب

روحها.تقدم، فيما عنهما تكلمت اللذين المبدع، بدوره ثم المخرب بدوره التوالد ويقومالمقاتلين، أو المسالمين الغزاة فريسة الانحطاط دور في تكون التي الحضارات تغدو عندماوهو تمسكها، التي الأمة روح لتقويضه القديمة الحضارة دعائم التوالد هذا ويقوضقد المتقابلة للشعوب القديمة النفسية الأخلاق دامت ما جديدة حضارة ابتداع يوجبالجديدة. الحياة أحوال بفعل التكوين طور في جديدة أخلاق بدت قد دامت وما زالت،

بوراثات الموروثة صفاتها خسرت أن بعد التكوين دور في تكون التي العروق وفيالفصل: هذا بدء في المذكورة العوامل آخر تأثير يبدو فقط، العروق هذه وفي معاكسة،عظيم القديمة، العروق في الغاية إلى ضعيف وهو هذا، البيئات وتأثير البيئات، تأثير يبدوالموروثة النفسية الأخلاق يهدم حين التوالد، أن الأمر وبيان الجديدة. العروق في الغاية إلىكثيرة قرون في بناءه عليه البيئات عمل فيقيم ملسا لوحا يحدث قرون، عدة دامت التيتاريخي عرق تكون قد يكون فقط، وهنالك وهنالك، الجديدة، النفسية الأخلاق يوطد ثم

عرقنا. تكون الوجه هذا وعلى جديد،نفسر وبهذا الأحوال، بحسب ضعف أو قوة ذات أدبية، أو كانت مادية والبيئات،العروق في عظيما يكون البيئات وتأثير الآراء، من تأثيرها حول دار ما تناقض في السببزمن منذ ثبتت التي العروق إلى نظرنا إذا ولكننا رأينا، كما التكوين دور في هي التي

صفرا. يكون يكاد فيها البيئات تأثير إن نقول أن أمكننا الوراثة بفعل طويلأجيال، عدة منذ بها اتصالها مع الشرق، أمم في الغربية حضارتنا تأثير عدم في ولناالمقيمين الصينيين لدى يشاهد كما وذلك العروق، في الأدبية البيئات تأثير عدم على دليلوأهون المادية. البيئات تأثير ضعف على دليل التوطن مصاعب في ولنا المتحدة، بالولاياتاختلافا بيئته عن تختلف بيئة إلى نقل ما إذا ل يتحو أن من يفنى أن القديم العرق علىقبرا مصر غدت أن ذلك ومن نباتيا، أم حيوانيا أم بشريا العرق هذا أكان سواء كبيراومصر يستوطنها، أن أحد يسطع لم هذه ومصر الدوام. على الأمم مختلف من لفاتحيهادمائهم، من أثرا وغيرهم والترك والعرب والفرس والرومان الأغارقة فيها يترك لم هذهملامح ملامحه تشابه الذي الثابت ح الفلا مثال هو مصر في تبصره الذي الوحيد والمثالوقصورهم. الفراعنة قبور على سنة آلاف سبعة منذ مصر متفننو نحتهم الذين أولئك

49

Page 50: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

الأمم لتطور النفسية السنن

ذلك معرفة المهم ومن التكوين، دور في الأوربية التاريخية العروق معظم يزال ولاتماما، أمره ثبت عرقا يمثل وحده الحاضر الإنكليزي ويكاد العروق، تلك تاريخ لإدراكعلى جديد مثال لتأليف والنورماندي والسكسوني القديم البريتوني حى ام الإنكليزي ففيكثيرا يختلف الپروڨنسي فيها فترى العكس، على فرنسة في والأمر التجانس، من شيءإذا نقول: ذلك ومع النورمندي، عن كثيرا يختلف الأوڨرني فيها وترى البريتوني، عنبعض في متوسطة أمثلة الأقل على يوجد فإنه متوسط فرنسي مثال الآن حتى يوجد لمفي الاختلاف أشد مختلفة الأمثلة هذه كانت أن الأسف دواعي ومن الفرنسية، البقاعوالنظام السواء، على الأمثلة هذه تلائم نظما تجد أن إذن، الصعب، ومن والأخلاق، الأفكاروالمصدر المشتركة، الأفكار ببعض عليها يمن أن يستطيع الذي هو وحده العنيف المركزيالفروق هذه عنه أسفرت وما والمعتقدات، المشاعر في عميقة فروق من لدينا لما الرئيسالمستقبل يستطيع فروق من النفسية الأمزجة بين فيما هو السياسية، الانقلابات من

يحتمل. ما على يمحوها أن وحدهالمنازعات وتظهر العروق، مختلف تماس عند المذكور الوجه على دائما الأمر ويبدوتحمل أن المتعذر ومن المتواجهة، العروق اختلاف بنسبة عنيفة والانشقاقات الداخليةفي بذلك، يشهد كما واحدة وقوانين واحدة بنظم العيش على التباين الشديدة العروقتزول والتي مختلفة، عروق من تألفت التي العظمى الإمبراطوريات تاريخ وقت، كلقوا وف قد وحدهم والإنكليز الهولنديين تجد الحديثة الأمم ومن الغالب، في مؤسسها بزوالإلى يصلوا لم ولكنهم كبيرا، اختلافا عنهم تختلف آسيوية شعوب على سلطانهم لفرضإدارة لها تاركين وقوانينها الشعوب هذه طبائع يحترمون كيف عرفوا لأنهم إلا ذلكالتجارة ممارسة وعلى الضرائب، من جزء على مقتصرين الحقيقة في بنفسها نفسها

الأمن. وحفظالمشتملة الكبيرة الإمبراطوريات جميع أن وجدت النادرة الاستثناءات هذه عدوت وإذابد لا فتدوم، تنشأ لكي والأمة، بالعنف. تزول وأنها بالقوة، إلا تقم لم متباينة أمم علىهذه وبتوالد فمقدرا، مقدارا الاختلاف قليلة عروق بامتزاج مهل على تتكون أن من لهابيئات تأثير وبمعاناتها واحدة، أرض على وبعيشها مستمرا، توالدا بينها فيما العروقالمختلفة العروق هذه تستطيع وهكذا، واحدة، ومعتقدات واحدة لنظم وبإذعانها واحدة،

قرون. بضعة مرور بعد متجانسة أمة تؤلف أن

50

Page 51: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

التاريخية العروق تكوين

نادرا بالامتزاج تحولها وغدا فشيئا، شيئا فيه العروق استقرت العالم تقادم وكلماولذا التحول، وصعوبة الوراثة بثقل شعرت سنا البشرية تقدمت وكلما فمقدارا، مقدارا

قليل. بعد سينقضي أوربة في التاريخية العروق تكوين دور إن نقول أن يمكننا

هوامش

تهيمن لم ما بالفوضى، عليها محكوما المولدون فيها يكثر التي البلدان ترى (1)وفي ريب، لا البرازيل في سيحدث وكما المكسيك، في واقع هو كما وذلك حديدية؛ يد عليهاوالخلاسيين، الزنوج فمن هؤلاء بقية وأما السكان، ثلث سوى البيض يؤلف لا البرازيلينكر لكيلا البرازيل في يكون أن الإنسان يكفي «إنه الشهير: أغاسيز قول الصواب ومنالتوالد هذا ويقضي آخر، مكان في مثيلا له تجد لا توالد عن ينشأ الذي الانحطاط أمرعلى الأصليين) أمريكة (سكان الهنود في أو السود في أو البيض في الصفات أطيب علىجثماني ضعف من فيه لما الوصف عنه يقصر مثال ظهور إلى التوالد هذا ويؤدي السواء،

ونفسي.»

51

Page 52: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW
Page 53: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

الثاني الباب

للعروقفي النفسية الأخلاق كيفتتجلىمختلفعناصرالحضارات

Page 54: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW
Page 55: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

الأول الفصل

لروح خارجي مظهر عناصرالحضارةالأمة

وأفكار ونظم لغات من الحضارة، منها تتألف التي العناصر مختلف يعد أن يجبهذه أهمية أن بيد أبدعوها، الذين لروح خارجيا مظهرا وآداب، وفنون ومعتقداتالأمة. روح عنوان دامت ما والعروق الأزمان بتفاوت الغاية إلى متفاوتة تبدو العناصر

ترجمانا الآثار هذه يبدي أن غير من الفنية الآثار في باحثا كتابا تجد لا واليومحضارتها. عن ا مهم ومعبرا الأمم لأفكار صادقا

قاعدة يكون أن من بعيد الأمر ولكن الغالب، في الوجه هذا على الأمر أن في ريب ولاالفنية الآثار كانت فإذا وقت، كل في الذهني الأمم رقي الفنون رقي فيطابق مطلقةسلم في جدا رفيعة درجة بلغت من الأمم من فإن لروحها مظهر أهم الأمم بعض لدىلحضارة تاريخا نكتب بأن علينا قضي ولو عندها، ثانويا الفنون شأن بقاء مع الحضارةوأمة؛ أمة بين العنصر هذا اختلاف لوجدنا واحد عنصر غير إلى ناظرين غير أمة كلالصناعة أو الجندية أو النظم نجد كما بعضها لمعرفة وسيلة أحسن الفنون لوجدنا أينستطيع لما شيء كل قبل تقريره يجب أمر وهذا غيرها، بها نتبين ما أظهر التجارة أولتحولات عرضة كان الحضارة عناصر مختلف أن في السبب ما بعد، فيما به، ندرك أن

آخر. إلى عرق من بانتقاله متفاوتةذلك على بارزة أمثلة عدة القديمة القرون أمم من والرومان المصريين في ولنامنها يتألف التي الفروع مختلف في حتى الحضارة، عناصر مختلف نشوء في التفاوت

العناصر. هذه من واحد كل

Page 56: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

الأمم لتطور النفسية السنن

وقت، كل في جدا ضعيفة عندهم الآداب تر شيء، كل قبل المصريين، إلى وانظرعن عندهم أسفر التماثيل وصنع البناء فن وتر ا، جد هزيلا عندهم التصوير فن وتركتماثيل التماثيل؛ من لنا تركوه ما ويصلح إعجابنا، تثير مبانيهم تزال فلا الآثار، أنفسزماننا، في حتى نماذج يتخذ أن ذلك، وغير آرى ونفرت وراحوتب البلد وشيخ الكاتب

قصير. لوقت إلا التماثيل تلك مستوى يجاوزوا أن الأغارقة استطاع ومالم والرومان التاريخ، في كبيرا دورا مثلوا الذين الرومان نذكر المصريين وبجانبلم والرومان خلفهم، والأغارقة المصريون وجد ما النماذج ولا المربون ليعوزهم يكنمن أبدت أمة تبصر لا أنك المحتمل ومن ذلك، مع بهم ا خاص فنا يبتدعوا أن يستطيعواإلا بالفنون يبالون لا كانوا والرومان الفنية، منتجاتهم في الرومان أبداه ما الإبداع قلةضربا إلا يرونها فلا النفع جهة من إلا الفنون إلى ينظرون لا كانوا والرومان قليلا،كانوا التي والأبازير والعطور كالمعادن الأخرى للمحاصيل المشابهة الاستيراد سلع منلهم يكن لم العالم سيادة من لهم اتفق ما على والرومان الأجنبية، الأمم من يلتمسونهاإلى النفائس إلى واحتياجهم ثراؤهم يؤد لم العام السلم دور في إنهم حتى قومي، فنوما الأغارقة، من والمتفننين النماذج يطلبون فكانوا الفنية، مشاعرهم في قليل نمو غيرعند والحفر العمارة لتاريخ تال فصل غير الرومان لدى والنحت البناء فن تاريخ كان

الأغارقة.عناصر ثلاثة نهوض أوجبت كثيرا، الفنون في المتأخرة العظيمة، الرومان أمة أن بيدعلى به سيطرت ما الحربية النظم من عندها كان فقد الحضارة؛ عناصر من أخرىحتى غراره على نسير نزال لا ما والقضائية السياسية النظم من لديها وكان العالم،

كثيرة. قرون في استوحيناه ما المبتكرة الآداب من لها وكان اليوم،في جدال لا تين أم لدى الحضارة عناصر نشوء في النظر يقف تفاوتا نرى إذن،على نقتصر عندما لها عرضة نكون التي الأغاليط نبصر أن ونستطيع ثقافتهما، سموالمصريين لدى الفنون وجدنا قد أولاء نحن وها مثلا، كالفنون مقياسا واحد عنصر اتخاذنحن وها هزيلة، لديهم الآداب ووجدنا التصوير، استثناء مع الغاية إلى ممتازة مبتكرةعندهم الآداب ووجدنا كان، إبداع أي من عاطلة هزيلة الرومان عند الفنون وجدنا أولاء

الأول. الطراز من عندهم والحربية السياسية النظم ووجدنا رائعة،ما الفروع مختلف في التفوق من أبدت التي الأمم من وهم أنفسهم، والأغارقةعناصر مختلف نمو بين المطابقة فقدان لإثبات بهم الاستشهاد يمكن غيرها، يبده لم

56

Page 57: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

الأمة لروح خارجي مظهر الحضارة عناصر

دام ما الغاية إلى ساطعة كانت الأوميري العصر في آدابهم أن الأمر وبيان الحضارة،بأن بأوربة الجامعية الشبيبة على قضي نماذج أوميرس أغاني يعدون يزالون لا الناسالنحت وفن العمارة فن كون أثبتت الحديثة الأثرية الحفريات وأن قرون، منذ منها تشبعمشوه تقليد من تألفا ما الغلظة من كبير جانب على الأوميري العصر في الأغارقة لدى

وآشور. لمصرعناصر مختلف نشوء في ما على دليلا يتخذون الذين هم الخصوص، على والهندوس،من والهندوس، قليلا، إلا العمارة فن في أمة تفقهم لم والهندوس تفاوت، من الحضارةزمن في إلا الأوربي الفكر إليها يصل لم درجة التأمل عمق من بلغوا الفلسفية، الناحيةالأغارقة يساووا لم وإن بالعجب تقضي قطعا الآداب في أنتجوا والهندوس ا، جد حديثبمراحل، الأغارقة دون وبقوا التماثيل صنع في متأخرين ظلوا والهندوس ذلك، في واللاتينأية عند تبصره لا ما الدقة ومن التاريخية والمعارف العلوم من صفرا ظهروا والهندوسغير تاريخهم كتب تكن ولم طفلية، تأملات سوى علومهم تكن لم والهندوس أخرى، أمةوهنا يحتمل، ما على صحيح حادث أي ومن توقيت، أي من عاطلة صبيانية أساطيرالقوم. هؤلاء عند الحضارة مستوى لتبين تكفي لا وحدها الفنون دراسة أن ترى أيضالم عروقا هنالك أن ذلك ومن القضية، لهذه دعما الأمثلة من كثير سرد ويمكنالتي بالفنون ظاهرة صلة ذي غير ا خاص فنا تبدع أن فاستطاعت درجة، أعلى قط تبلغفن فحولوا القديم الروماني اليوناني العالم على استولوا الذين العرب شأن قبله، ظهرتالذي المثال يعرف أن المستحيل من غدا حتى الأمر بدء في انتحلوه الذي البزنطي العمارة

تخللته. التي المباني سلسلة أمامنا تكن لم لو استوحوهوذلك أدبي، أو فني استعداد ذات تكن لم وإن رفيعة حضارة تبتدع أن أمة ويمكنوبالفنيقيين التجاري، حذقهم غير التفوق من لهم يكن لم الذين للفنيقيين اتفق كماهؤلاء ينتج ولم ببعض، يتصل أقسامه بعض جعلهم من كان لما القديم العالم تمدن

تجارتهم. تاريخ غير تاريخهم يكن ولم تقريبا، شيئا الفنيقيونوذلك الفنون، خلا عندها متأخرة الحضارة عناصر جميع ظلت أمما هنالك إن ثمالهندي، الطراز من أثرا فيها تجد لا الهند بلاد في مباني شادوا الذين للمغول اتفق كماصنعته ما أجمل من بعضها ماهرون متفننون عد بحيث الروعة من هي المباني وهذه

ذلك. مع العليا العروق من المغول عد ويصعب الإنسان، يدلم الفني نشوئها في درجة أعلى أن حضارة، الأمم أكثر لدى حتى يلاحظ، أنه علىتجد والهندوس المصريين إلى البصر فارجع مراتبها، أعلى حضارتها بلوغ زمن في تكن

57

Page 58: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

الأمم لتطور النفسية السنن

القوطي فنها أن تجد أوربة إلى البصر وارجع العموم، على أقدمها هو مبانيهم أكمل أنإليها ينظر التي الوسطى القرون في ازدهر قط، الآثار عجيب يعدله لم الذي الرائع،

متوحش. شبه كدورليست فالفنون فقط، فنونها برقي الأمة مستوى في يحكم أن إذن، المتعذر، ومنهذا أن على دليل يقم ولم مرة، غير قلت كما الأمة حضارة عناصر من واحد عنصر غيرالآثار أضعف الغالب، في الفنية، الآثار تكون وبالعكس العناصر، أعلى والآداب العنصرالوقت في والأمريكيين القديمة القرون في كالرومان المادي؛ الرقي ذروة البالغة الأمم لدىشبه أجيالها في الأمم تبدع — هنيهة منذ قلناه كما وذلك — أيضا الغالب وفي الحاضر،أن هو يلوح والذى الخصوص، على الفنية آثارها وأنفس الأدبية آثارها أنفس المتوحشةنضجها، دور لا فنونها أو طفولتها تفتح دور هو الفنون في الأمة شخصية تجلي دورلا الفنون شأن وجدنا فجرها نبصر التي النفعية الجديد العالم مناحي إلى نظرنا وإذامظاهر بين الفنون هذه فيه تصنف الذي اليوم نبصر أن وأمكننا فيها، باديا يكون يكاد

مظاهرها. أدنى من تعد لم إن الثانوية الحضارةعناصر لتقدم موازيا سيرا تطورها في الفنون سير دون تحول أسباب عدة وهنالكأنظرنا علينا وسواء دائما، الحضارة هذه حال على الاطلاع إلى ومؤديا الأخرى الحضارةأن وهي: واحدة؛ عامة سنة سوى نر لم أوربة أمم مختلف إلى أم الإغريق إلى أم مصر إلىدور يبدو النفيسة، الآثار بعض تظهر حينما أي معينا؛ مستوى تبلغ عندما الحضارةفي الانحطاط وطور الأخرى، الحضارة عناصر سير عن مستقل الفنون في الانحطاط مناعتناق أو أجنبي غزو أو سياسي انقلاب فيه يدخل الذي الزمن إلى يبقى هذا الفنونالوسطى القرون في وقع كما وذلك الفن، إلى جديدة عناصر آخر عامل أي أو جديد معتقدالأمام، إلى بالفنون قفزت جديدة وأفكار معارف جلب عن الصليبية الحروب أسفرت حينبضعة بعد وقع كما وذلك القوطي؛ الطراز إلى الروماني الطراز تحويل ذلك عن فنشأأدت حين الهند بلاد في وقع كما وذلك القوطي؛ الفن تحويل النهضة أوجبت حين قرون

ا. تام تغييرا الهندوسي الفن تغيير إلى الإسلامية المغازيضرورات بعض عن عام بوجه تعبر — أيضا نلاحظ كما — الفنون كانت وإذاما التحولات من تعاني بأن عليها مقضي فإنها المشاعر، بعض تلائم وكانت الحضارة،أو الضرورات ل تحو عند تماما بالزوال عليها محكوم أنها كما الضرورات، هذه يلائمالحضارة أن على هذا يدل ولا الضرورات، هذه زوال أو حدوثها أوجبت التي المشاعر

58

Page 59: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

الأمة لروح خارجي مظهر الحضارة عناصر

الفنون تطور بين الموازاة فقدان نلمس أيضا وهنا ذاك، إذ الانحطاط دور في تكونالتاريخ أدوار من دور أي في الحضارة تقدمت وما الأخرى، الحضارة عناصر وتطورما على اليوم عليه هي مما شخصية وأقل ابتذالا أكثر الفنون كانت وما الآن، كتقدمهامن تجعل التي والاحتياجات، والأفكار الدينية المعتقدات غياب أن ذلك وبيان يحتمل،فيه والقصور المعابد كانت الذي الدور في الحضارة عناصر من جوهريا عنصرا الفنوقت تخصيص يتعذر تسلية موضوع أي ثانويا؛ أمرا الفن صير عن أسفر لها، محاريبأو مصنوعا إلا يكون لا فإنه ضروري غير أمرا الفن صار وإذ أجله، من كثير ومال كبيرفي كان ما نسخ إلى اليوم تركن أمة وكل قومي، فن ذات أمة ترى لا واليوم تقليد، أثرالنحت. فن في أم العمارة فن في ذلك أكان سواء موفق غير أو موفقا نسخا الأدوار غابرالواضح من ولكن ريب، لا وأهواء احتياجات وليدا النحت وفن العمارة فن إن نعم،في متفننونا به يأتي كان ما عجبي يثير ومما الحديثة، أفكارنا عن يعبران لا أنهماوالجنات ويسوع القديسين رون يصو كانوا حين الساذجة الآثار من الوسطى القرونأغراض تعد كانت أمورا الزمن، ذلك في أساسية أمورا رون يصو كانوا حين وجهنم،ما إذا المعتقدات، تلك من عاطلين أصبحوا الذين المصورين أن بيد آنئذ، الرئيسة الحياةزمن فن إلى الرجوع محاولين الصبيانية بالرموز أو الابتدائية بالأساطير جدرنا سترواوتكون للحاضر منها فائدة لا لصور هزيل تقليد غير بذلك صنعوا قد يكونوا لم آخر،

المستقبل. في للازدراء عرضةالتي هي ما، دور عن تعبر التي الوحيدة والفنون الوحيدة، الحقيقية والفنونما تلائم أشكال تقليد على اقتصاره من بدلا يراه وما به يشعر ما المتفنن بها يعرضتصوير من أيامنا في وما المعتقدات، أو الاحتياجات من الحاضرة الساعة في له وجود لاصادق عمارة فن من أيامنا في وما بنا، تحيط التي الأشياء نقل على يقوم وحيد صادقحديدي، لخط محطة وإقامة قنطرة، وإنشاء خمس، طبقات ذي بيت شيد هو أيضاهذا مميزات من هو الفن وهذا وأفكارها، حضاراتنا احتياجات النفعي الفن هذا ويلائممميزات من الإقطاعي والقصر القوطية الكنيسة به شيدت الذي الفن كان كما الدورمتساوية فائدة القديمة القوطية وللكنائس الكبرى العصرية للفنادق وسيكون الماضي،التي الحجرية الكتب لتلك متعاقبة صفحات به ان ستعد لما المستقبل؛ في الآثار عالم عندالمعاصرون المتفننون به يأتي ما العالم هذا يزدري حين على خلفه، عصر كل يتركها

المفيدة. الوثائق من ليس لأنه الهزيلة؛ الآثار من تقليدا

59

Page 60: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

الأمم لتطور النفسية السنن

الأدوار، بين ولما الأعلى، المثل من العروق وأحد الأدوار لأحد ما ص يلخ فن وكلالمثل إلى نظرت ما وإذا باستمرار، الأعلى المثل اختلاف وجب اختلاف من العروق، وكذلكليست كونها في هو التساوي هذا وسبب متساوية، وجدتها الفلسفية الناحية من العليا

مؤقتة. رموز سوىجميع تمثلها كما ابتدعتها التي الأمة لروح الخارجي المظهر الفنون تمثل إذن،أن من بعيدة — مرة غير قلت كما — هي الفنون أن غير الأخرى، الحضارة عناصر

الأمم. لروح مظهر أصدق تكونلقدرة مقياس هي الحضارة عناصر أحد أهمية لأن وذلك ضروريا؛ البرهان وكانالأمة، شخصية تجلت ما وإذا أجنبية، أمة من تقتبسه عندما العنصر تحويل على الأمةتطبعها أن غير من المستوردة النماذج تنقل لا فإنها الخصوص، على الفنون في مثلا،غير عبقريتها عن تعبر لا التي العناصر ل تحو لا بالعكس، وهي، الخاص، بطابعهاتحويلا يحولوه لم الأغارقة عمارة فن انتحلوا حينما الرومان أن ذلك ومن قليل؛ تحويل

المباني. في روحهم تجلي لعدم أساسيا؛يكون أن ومن قرون، قليل في البيئة تأثير معاناة من للفن مناص لا فإنه ذلك ومعفن من العاطلة الأمة تلك مثل عند حتى انتحله الذي العرق عنوان تقريبا منه الرغم علىأن في ريب ولا الخارج، في ومتفننيها نماذجها عن البحث إلى والمضطرة خاص، عمارةالأغارقة صنع من هي القديمة رومة في البارزة النصروالنقوش وأقواس والقصور المعابدأيضا، وسعتها وزخارفها، وغايتها المباني هذه سمة أن غير الأغارقة، تلاميذ صنع من أووالتغلب القوة فكر فينا تثير بل اللطيفة، الشعرية الأثنية العبقرية ذكريات فينا تثير لاالميدان في حتى العرق، أن ترى وهكذا ويقعدها، رومة يقيم كان الذي الحربية والروحفينم به ا خاص أثرا يترك أن غير من خطوة يخطو لا كثيرا، شخصيته فيه تبدو لا الذي

الباطني. وفكره النفسي مزاجه من شيء على الأثر هذاسحرية ملكة ذو شاعرا، أو أديبا أو كان معماريا الحقيقي، المتفنن أن ذلك وبيانكثيري المتفننون كان وإذ الأزمان، أحد أو العروق أحد روح عن تراكيبه في بها يعبرفإنهم التعقل؛ قليلي الخصوص، على بالصور مفكرين اللاشعور، غزيري الانفعال،أصح آثارهم فتكون فيه، يعيشون الذي للمجتمع صادقة مرايا الأدوار بعض في يكونوناللاشعور كثرة من يظلون وهم الحضارات، إحدى تصوير في إليها يستند التي الوثائقعن بإخلاص ون فيعبر بهم تحيط التي بالبيئة التأثر شديدي صادقين يبدون بحيث

60

Page 61: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

الأمة لروح خارجي مظهر الحضارة عناصر

قوتهم، سر هذا وفي حرية، المتفننين لدى وليس والمناحي، والاحتياجات والمشاعر الأفكارمجموعها من يتألف التي والمعتقدات والأفكار التقاليد من شبكة في مسجونون والمتفننونوالإلهامات والآراء المشاعر من تراث في مسجونون أي الأزمنة؛ وأحد العروق أحد روحتنضج حيث الغامضة اللاشعورية مناطقهم على لسيطرتها فيهم؛ التأثير العظيمةجاء ما على الغابرة بالقرون معارفنا لاقتصرت لدينا الآثار هذه تكن لم ولو أعمالهم،ماضي ولغدا مصنوع، تلفيق من التاريخ كتب في ورد ما وعلى السخيفة، الأقاصيص فيغمرتها والتي بالأسرار الحافلة الأطلنتيد هذه كأمر تقريبا علينا خافيا أمرا بذلك أمة كل

أفلاطون. عنها فتكلم الأمواجالذي الزمن احتياجات عن بإخلاص التعبير في هي الصحيح الفني الأثر مزية إذن،التي اللغات جميع من أبلغ المباني، سيما ولا الفنية؛ الآثار تزال ولا أفكاره، وعن فيه ولدواللغات، الديانات من تصنعا وأقل الكتب من أصدق هي الآثار وتلك بالماضي، تخبرناالآلهة، وبيت الإنسان لمنزل المنشئ هو والبناء معا، والاحتياجات المشاعر عن تعبر وهيالتاريخ يتألف التي للحوادث الأولى الأسباب تنضج والدار المعبد سواء في أن هو والواقع

منها.منها تتألف التي المختلفة العناصر أن نستنتج أن يمكننا السابقة الملاحظات ومنيتغير الذي العناصر هذه بعض يعبر ابتدعها التي الأمة روح عنوان كانت إذ الحضارة

سواه. من أحسن العرق روح عن أيضا، الأزمنة بحسب ويتغير العروق، بحسبنجد لا ودور، دور وبين وأمة أمة بين تختلف كانت إذ العناصر، هذه طبيعة ولكنالحضارات. مختلف مستوى لتقدير ا عام مقياسا يكون أن يصلح واحدا عنصرا منها

هذه أهمية لأن وذلك مرتبا؛ العناصرتصنيفا هذه نصنف أن أيضا، المستحيل، ومنوقرن. قرن بين يختلف التصنيف فإن الأدوار باختلاف تختلف كانت إذ العناصر

أن أمكننا الصرفة المنفعة حيث من المختلفة الحضارة عناصر قدرت ما وإذاإن أي الأخرى؛ للأمم أمة تعبيد إلى يؤدي الذي هو الحضارة عناصر أهم إن نقولالأغارقة مرتبة نضع أن ذاك إذ يجب ولكنه الحربي، النظام هو الحضارة عناصر أهمالمصريين مرتبة نضع وأن الوطأة، الشديدة رومة كتائب تحت والأدباء والفلاسفة المتفننينأنصاف تحت الهندوس مرتبة نضع وأن الفرس، البرابرة شباه تحت والعلماء الحكماء

المغول. البرابرةالمزية أمام إلا راكعا التاريخ يخر ولا أبدا، التقسيمات لتلك التاريخ يكترث ولاالحضارة عناصر في لها مقابلة مزية تصاحب لا الحربية المزية أن غير وحدها، الحربية

61

Page 62: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

الأمم لتطور النفسية السنن

كانت أن المؤسف ومن زمن، لطويل بجانبها المزية هذه تدع لا أنها أو نادرا، إلا الأخرىأقرب في بالزوال الأمة هذه على يقضى أن غير من أمة لدى تضعف لا الحربية المزيةمن ذكاء دونها هم لمن دائما، مكانها، تترك حضارتها ذروة إلى تصل حينما والأمم وقت،من تقويضه إلى الرفيعة الحضارات تؤدي لما البرابرة هؤلاء حيازة مع ولكن البرابرة،

الحربية. والقيمة الخلقية الصفات بعضالعناصر من الحضارات في ما إن القائلة المحزنة النتيجة إلى الانتهاء من بد لا إذن،أمكننا للمستقبل سننا الماضي سنن كانت وإذا اجتماعيا، العناصر أهم هو فلسفيا الدنياالذكاء من عالية درجة الأمة هذه تبلغ أن هو أمة بها تصاب حال أسوأ إن نقول أنالفساد، في روحها لحمة هي التي الخلقية الصفات تأخذ عندما تهلك فالأمم والثقافة،

وذكاؤها. الأمة هذه حضارة تسمو عندما تفسد الصفات وهذه

62

Page 63: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

الثاني الفصل

والدياناتواللغات ظم الن كيفتتحول

العروق على حضارتها تفرض أن العليا العروق على يستحيل أنه آخر مكان في بيناأقوى تناولنا حينما ونحن الحضارة، تلك اعتناق على العروق هذه تحمل أو المتأخرةهذه كفاية عدم أثبتنا والمعتقدات، والنظم كالتربية التأثير، وسائل من الأوربيين لدى ماأن بياننا هو صنعه حاولنا ومما المتأخرة، الأمم في الاجتماعية الحال لتغيير الوسائلفغدا طويلة وراثة عن نشأ معينا نفسيا مزاجا تلائم الحضارات إحدى عناصر جميعوالقرون منه، تشتق الذي النفسي المزاج يغير أن غير من العناصر هذه تغيير المتعذر منأن أيضا بيناه ومما العمل. هذا مثل إنجاز تستطيع التي هي الفاتحون، لا وحدها،جاوزها كالتي المراحل من سلسلة وعلى ببطء الحضارة سلم في تصعد الأمم إحدىالأمة يجنب أن بالتربية يحاول ومن البرابرة، من الرومانية اليونانية الحضارة هادمومن أدنى مستوى إلى الأمر نهاية في ويسوقها النفسي مزاجها يربك فإنما المراحل هذه

وشأنها. تركت لو إليه تصل كانت الذي المستوىوإذا أيضا، العليا العروق على تطبق الدنيا العروق على تطبق التي البرهنة وهذهكذلك تستطيع لا العليا العروق أن علمنا صحيحة الكتاب هذا في المعروضة المبادئ كانتلبلوغ كثيرة مراحل ومجاوزة طويل زمن مرور من بد لا بل بغتة، حضارتها تحول أنوفنون ولغات ونظم لمعتقدات الأحيان بعض في عالية أمم اعتناق ظهر ما وإذا ذلك،تحويلا العناصر هذه تحويل بعد إلا بالحقيقة ذلك يكن لم أجدادها عند عما تختلف

النفسي. الأمم تلك لمزاج ملائما عميقا بطيئاأكثر وما آنفا، عرضناه ما يناقض صفحاته من صفحة كل في التاريخ أن ويلوحلغات وتنتحل جديدة أديانا وتعتنق حضارتها عناصر تغير أمم من التاريخ في ترى ماالنصرانية لتعتنق المتأصلة معتقداتها تترك أمم التاريخ وفي جديدة، نظما وتتخذ جديدة

Page 64: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

الأمم لتطور النفسية السنن

أساسيا، تغييرا وفنونها نظمها تغير أمم التاريخ وفي الإسلام، أو (البوذية) هية البد أوبسهولة. التحويلات تلك مثل لإتيان يكفي هوسا أو رسولا أو فاتحا أن يبدو التاريخ وفيسوى يصنع لا المفاجئة الثورة تلك قصة علينا يعرض حينما التاريخ أن غيرتلك ندرس حينما ونحن ونشرها، الأغاليط اختلاق وهو المعتادة، أعماله من عمل إنجازأن نبصر حين على تتغير، التي هي الأشياء أسماء أن نرى أن نعتم لا كثب عن التحولات

البطوء. بأقصى إلا تتحول ولا الحياة على تداوم الألفاظ خلف تستتر التي الحقائقالبطيء، الأمم تطور يتم كيف نفسه الوقت في نبين ولكي ذلك، نثبت لكي ونحن،الأمم، هذه تاريخ نجدد أن أي الأمم؛ مختلف لدى حضارة كل عناصر ندرس أن نرىحينما وإنني هنا، إليه العودة في أفكر فلا مجلدات، عدة في الشاق العمل هذا حاولت وقدأي مثالا؛ أحدها أختار الحضارات إحدى منها تتألف التي الكثيرة العناصر عن أغضي

الفنون. أختارمن انتقالها عند الفنون يعتور الذي التطور بدراسة خاص فصل في أبدأ أن وقبلالحضارة؛ عناصر مختلف يعانيها التي التحولات عن كلمات بضع أقول أخرى إلى أمةوأن جميعها، على تطبق العناصر هذه من عنصر على تطبق التي السنن أن لأثبت وذلكوالمعتقدات والنظم اللغات فإن النفسي الأمم هذه بمزاج نسب ذات كانت إذا الأمم فنونمن أخرى إلى أمة من تنتقل ولا تتغير لا إنها أي أيضا؛ المزاج بهذا نسب ذات إليها وما

فورها.1تاريخ وفي الخصوص، على الدينية المعتقدات أمر في غريبة النظرية هذه تظهر وقدفجأة عناصرحضارتها تغير أن الأمة على يتعذر أنه لإثباتنا الأمثلة أحسن تجد المعتقدات

عيونه. لون أو قامته يغير أن الشخص على يتعذر كماوالنصرانية هية والبد كالبرهمية العظيمة؛ الديانات جميع أن يجهل رجل لا أجل،بأسرها، عروق من اعتنقها أنه يلوح فيما أفواجا الناس دخول عن أسفرت والإسلام،على الأمم ته غير الذي أن يبصر أن يلبث لم ذلك دراسة في قليلا أوغل ما إذا المرء ولكنمن عانت المنتحلة المعتقدات أن الحقيقة وفي نفسه، القديم دينها اسم هو الخصوصوالتي محلها حلت التي القديمة بالمعتقدات صلة ذات به تكون ما الضرورية التحولات

لها. إدامة غير تكن لمالشدة من هو أخرى إلى أمة من انتقالها عند تحول من المعتقدات له تخضع ومااحتفظ الذي بالمعتقد واضح نسب ذي غير حديثا المنتحل الدين به يكون ما الغالب في

64

Page 65: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

واللغات والديانات النظم تتحول كيف

فإلى الصين إلى انتقالها بعد مشوها دينا صارت التي بالبدهية مثال أحسن ولنا باسمه،زمن بعد إلا يعترفوا، فلم وهلة أول مستقلا دينا البدهية عدوا العلماء أن والحق اليابان،بدهية ليست الصينية البدهية أن والحق اعتنقه، الذي العرق حوله دين بأنها طويل،عن تبتعد نيپال بدهية وأن نيپال، بدهية عن تختلف نفسها الهند بدهية وأن الهند،ظهرت التي البرهمية عن منفصل دين سوى الهند في البدهية تكن ولم سيلان، بدهيةمنفصل دين سوى أيضا الصين في البدهية تكن ولم قليلا، إلا عنها تختلف لا والتي قبلها

وثيقا. اتصالا بها تتصل التي السابقة المعتقدات عنعروق أن ذلك: وبيان أيضا، البرهمية أمر في ثابت البدهية أمر في الثابت المبدأ وذلكدينية معتقدات وجود لها يفترض أن السهل من فإن الاختلاف شديدة كانت إذا الهندأهم وشيوا وشنو تعد البرهمية الأمم جميع وأن واحدة، بأسماء مسماة الاختلاف شديدةالديانة في يتركا لم الرئيسين الإلهين هذين وأن المقدسة، كتبها الويدا تعد كما آلهتها،ذلك بجانب تجد وأنك نصوصها، سوى تترك لم المقدسة الكتب تلك وأن اسميهما، سوىوالإشراك كالتوحيد اختلافا؛ المعتقدات أشد على تنم التي العبادات من عد يحصيه لا مافي تحكم لم إذا وأنك إلخ، والحيوانات والعفاريت الأجداد وعبادة الوجود ووحدة والوثنيةتسود التي الآلهة عن فكر أقل لديك يكن لم الويدا كتب في جاء ما بغير الهند عبادات أمرعنوان يقدسون البراهمة جميع إن نعم، معتقداتها. وعن الواسعة الهند جزيرة شبهالكتب. هذه بها تقول التي الديانة من شيء العموم على يبق لم أنه بيد المقدسة، الكتبفترى السنة، هذه عن الإسلام يشذ لم بساطة من الإسلامي التوحيد في ما وعلىوقد الهند، في وبينه العرب، جزيرة في وبينه الفرس، بلاد في الإسلام بين بعيدا فرقافعاد إشراك، معتقد توحيدا المعتقدات أكثر جعلها في وسيلة الهند، الإشراك، بلاد وجدتالإسلام إن حتى آخرين؛ إله ألف إلى مضافة جديدة آلهة يكونون الإسلام وأولياء محمدفي فوزه أسباب من كانت المساواة أن مع الناس جميع بين للمساواة ق يوف لم الهند فيوقد الهندوس، يصنع كما الطبقات نظام يطبقون الهند في المسلمين فترى أخرى، أماكنالبرهمية من بها تمييزه يمكن لا درجة التشويه من الدكن في الدراويد بين الإسلام بلغأله. أن بعد النبي هذا فيه يعبد الذي والمسجد محمد اسم بغير منها يميز لا وهو مطلقا،عاناها التي العميقة التحولات لاستجلاء الهند بلاد حتى الذهاب إلى ضرورة ولاالكبيرة ممتلكتنا هي التي الجزائر إلى فقط ولننظر عرق، إلى عرق من بانتقاله الإسلاممسلمون هم الذين والبربر العرب فيها لنبصر الاختلاف، شديدي عرقين فيها لنبصر

65

Page 66: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

الأمم لتطور النفسية السنن

تعدد مبدأ أن فيها لنبصر هؤلاء؛ بين غيره أولئك بين الإسلام أن فيها لنبصر أيضا؛الدين وليس البربر، لدى واحدة زوجة على الاقتصار مبدأ إلى ل تحو القرآن في الزوجاتالبعيدة العصور منذ زاولوها التي القديمة والوثنية الإسلام من مزيج غير البربر عند

لقرطاجة. السلطان كان حينوفق الأديان بتحول القائلة العامة السنة من نفسها أوربة ديانات تتفلت ولمأثبتتها التي العقائد حرفية أن أوربة في ترى الهند في وكما تعتنقها، التي العروق روحشاكلته. على عرق كل ها يفسر لاغية النصوصصيغ هذه أن غير ثابتة، ظلت النصوصقدالدنيا بريتانية كابن حقيقيين؛ وثنيين على يشتمل الواحد النصارى اسم ترى أوربة وفيمشركين؛ على يشتمل الاسم ذلك وترى التمائم، يعبد الذي وكالإسپاني الأصنام، يعبد الذيإذا ونحن الآلهة. مختلف يقدس كما قرية كل في العذراء صور يقدس الذي كالإيطاليثورة عنه أسفرت الذي العظيم الانفصال أن نثبت أن علينا سهل البحث في أوغلنا مامختلفة، عروق قبل من واحد ديني كتاب لتفسير لازمة نتيجة كان الديني الإصلاحبنفسها، حياتها شؤون وتنظيم عقائدها في ة المحاج إلى تهدف الشمال شعوب فكانتفلا الفلسفية، والروح الحرية ناحية من متأخرة البقاء إلى تميل الجنوب شعوب وكانت

ذلك. من الإقناع إلى أدعى مثالكلمة قول إلى مضطرين ترانا ولذلك بعيد، إلى بنا يسير الأمور هذه شرح ولكنواللغات النظم عن خاطفة كلمة أي الحضارة؛ عناصر من أساسيين عنصرين عن عابرة

الكتاب. هذا حدود الفنية جزئياتهما في البحث يجاوز التيأخرى إلى أمة من تنتقل لا والنظم أيضا، النظم عن يصح المعتقدات عن صح ما إنأن القارئ من أرجو فإنني الأمثلة من الإكثار عن راغب إنني وإذ تتحول، أن غير منمع العروق بحسب الإقناع أو القوة تفرضها التي الواحدة النظم تغير درجة فقط يبصرالبلدان مختلف عن الكلام عند آت فصل في ذلك وسأبين واحدة، بأسماء مسماة بقائها

الأمريكية.الناس، من واحد جيل عزيمة فيها تؤثر لا ضرورات نتيجة النظم أن الحقيقة وفيوآراء وأفكار ومشاعر عيش أحوال العرق هذا تطور وجوه من وجه ولكل عرق ولكلفي الحكومة لاسم أهمية كبير ولا سواها، دون خاصة نظما تستلزم موروثة ومؤثراتالمصادفات من وقع وإذا أصلحها، أنه يلوح ما النظم من تختار أن لأمة يقيض ولم ذلك،هذه تحفظ أن تستطيع لا الأمة هذه فإن صالحة نظما الأمة اختيار إلى يؤدي ما النادرة

66

Page 67: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

واللغات والديانات النظم تتحول كيف

تجربة قرن، منذ متعاقبا تغييرا الدساتير تغيير ومن الكثيرة، الثورات من وتتألف النظم،الجماعات عقل أن أرى إنني ثم الحد، ذلك عند الأمور أولياء رأي بها يستقر أن يجبإن القائل بالرأي يحتفظان يزالان لا اللذان هما الضيق المتعصبين بعض وفكر المعوج،منحها هو للنظم الوحيد المفيد والشأن المراسيم، بقوة تتم المهمة الاجتماعية التغييراتالأمر، نهاية في العام الرأي وقبلها الطبائع بها رضيت التي للتغييرات قانونيا تأييداأفكار ولا الأخلاق تتغير ما بالنظم وليس تتقدمها، لا ولكنها التغييرات تلك تتبع والنظمتعلم التي هي النظم وليست ملحدة، أو متدينة الأمة تجعل ما بالنظم وليس الناس،الدوام. على قيودا لها تصنع بأن الدولة تطالب أن من بدلا بنفسها نفسها قيادة الأمة

القول على أقتصر وإنما النظم، في أسهبت مما بأكثر اللغات عن الكلام في أسهب ولاوهذا كتابة، أثبتت ولو أخرى، إلى أمة من انتقالها عند الضرورة بحكم تتحول اللغة بأنقد عددهم، كثرة مع الغوليين، إن أجل، عقيما. أمرا عامة بلغة القائل الفكر يجعل مايلبثوا لم الغوليين أن غير الروماني، الفتح بعد قرنين من أقل في اللاتينية اللغة انتحلواهذه ومن الخاص، روحهم منطق ووفق احتياجاتهم، حسب على اللغة هذه حولوا أن

الأمر. آخر في الحاضرة الفرنسية لغتنا خرجت التحولاتمصادفات تؤدي وقد زمن، طويل واحدة بلغة ليتكلم العروق مختلف يكن ولمريب، لا الأصلية لغته غير لغة الشعب هذا انتحال إلى التجارية الشعب مصالح أو الفتوحعمقا التحول هذا ويزيد ا، تام تحولا قليلة أجيال في تتحول الجديدة اللغة هذه ولكن

لها. المعير العرق عن مختلفا اللغة تلك استعار الذي كان كلماعروق على مشتملة بلدان في مختلفة لغات نبصر أن الدوام، على ق، المحق ومنمعمورة إنها إذ العظمى؛ الهند جزيرة فشبه ذلك، على رائع مثال بالهند ولنا مختلفة،احتوائها عدا لغة، ٢٤٠ فيها العلماء يجد أن العجيب من ليس مختلفة، كثيرة بعروقيزيد لا ظهورها زمن دام ما ا جد حديثة انتشارا اللغات هذه وأكثر لهجة، ثلاثمئة نحووالعربية الفارسية من مزيج بالهندوستانية، تعرف التي اللغة، وهذه سنة، ثلاثمئة علىانتشارا اللغات أكثر كانت التي الهندية ومن المسلمون، الفاتحون بها يتكلم كان اللتينالهند في والمغلوبون الغالبون ينشب ولم الفاتحون، أولئك عليها استولى التي البقاع فيالجديد العرق لاحتياجات الملائمة الحديثة اللغة هذه ليستعملوا الأصلية لغاتهم نسوا أن

متواجهة. مختلفة أمم توالد نتيجة هو الذي

67

Page 68: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

الأمم لتطور النفسية السنن

أن استطعت ولو الأساسية، الأفكار على بالدلالة أكتفي بل الإسهاب، في أزيد ولاالكلمات دلت اختلفت ما إذا الأمم إن فقلت بعيدا لذهبت الضروري التفصيل جانب ألتزممن عاطلة معه لغاتها تبدو ما التباعد من تبلغ وشعور تفكير طرز على عندها المتقابلةأمره يدرك مما هذه مثل وظاهرة الأخرى. إلى إحداها من الترجمة فتستحيل المترادفاتبضعة بعد تدل الواحد العرق ولدى الواحد البلد في الواحدة الكلمة أن إلى النظر عند

ذلك. قبل لها كان عما الاختلاف أشد مختلفة أفكار على قرونوالكلمات مضى، فيما الناس أفكار على تدل التي هي وحدها القديمة والكلماتبفعل تشوه أن معناها يعتم لم حقيقية، لأشياء إشارات الأصل في كانت أن بعد القديمة،المستعملة الإشارات بتلك البرهنة على الناس يداوم نعم، والعادات. والطبائع الأفكار تبدلالحاضر، ومدلولها الماضي مدلولها بين صلة أية تجد لا ولكنك تغييرها، يصعب التيشبه لا حضارات إلى منتسبة البعد كل منا بعيدة أمم إلى البصر رجعت ما إذا وأنت،من مجردة ألفاظ سوى عن تسفر لا لغاتها من الترجمة وجدت حضارتنا، وبين بينهاالأفكار وبين بينها صلة لا أفكارا إذن، نفوسنا، في الألفاظ هذه وتثير الحقيقي، المعنىفي البحث عند سيما ولا النظر، تستوقف الظاهرة وهذه الماضي، في تثيرها كانت التيمطلقا، منطقنا يشابه لا المنطق وحيث مذبذبة، الأفكار حيث الهند؛ وفي الهند، لغاتوبفعل القرون بفعل أوربة في له اتفق الذي المقرر الدقيق المعنى ذلك للألفاظ يكن لموذهبت ترجمتها تعذرت قد كالويدا كتبا تجد الهند وفي الأمر. نهاية في النفسي مزاجنانعيش من فكر في ننفذ أن ا جد الصعب ومن الرياح،2 أدراج السبيل هذا في محاولة كلأن عالم أي على المتعذر ومن وتربية، وجنسا سنا عنهم نفترق الذين الأفراد من معهممكتسب علم كل ينفع ولا العصور، أعفار وطأة عليها اشتدت التي العروق أفكار في ينفذ

المحاولات. هذه مثل عقم إثبات لغيرما عمق لإثبات تكفي نراها شرح وقلة اختصار من السابقة الأمثلة في ما وعلىفي عظيما يبدو الاقتباس وهذا الحضارة، عناصر من تقتبسه فيما تحول من الأمم تحدثهالدوام، على ا جد ضئيل الاقتباس هذا أن مع الأحيان، بعض في فجأة الأسماء لتغير الغالبوذلك مقامه، قام الذي العنصر عن الأمر نهاية في يختلف أن المستعار العنصر يلبث ولاإذ والتاريخ، متعاقبة. إضافات من يعتوره وبما البطيء، الأجيال وبعمل القرون معلنا يقول حين ونحن، أبدا، المتعاقبة التغيرات لتلك يأبه لا الخصوص، على بالظواهر يبالياليوم، نعرفها التي الديانة فورنا من نتمثل جديدة، ديانة اعتنقت أمة إن مثلا، التاريخ،

68

Page 69: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

واللغات والديانات النظم تتحول كيف

المطابقات تلك غور استبار من بد ولا الحقيقة، في اعتنقت قد كانت التي المعتقدات لاوالحقائق. الألفاظ بين الفاصلة الفروق ولمعرفة تكوينها لإدراك البطيئة

متراكمة، صغيرة وتحولات متعاقبة مطابقات من الحضارات تاريخ يتألف وهكذاالبصر نغض الأرض، علم في كما لأننا، فذلك عظيمة فجائية لنا التحولات هذه بدت وإذا

القصوى. التقلبات لنبصر المتوسطة التقلبات عنعنصر هضم على قدرتها فإن والمواهب الذكاء من بلغت مهما الأمة أن الحقيقة وفي

ا. جد محدودة وقت كل في تكون الحضارة عناصر من جديدقرون، عدة مرور لتمامه يجب ما واحد يوم في لتهضم الدماغ خليات كانت وماالأمزجة، مختلف احتياجات يلائم وما المشاعر يلائم ما واحد يوم في لتهضم كانت وماتطور في نبحث عندما ونحن، بطيئة، دائمة وراثية بمتراكمات إلا يكون لا كهذا وهضمتطلبت الأمة هذه أن نرى القديمة، القرون أمم أذكى هم الذين الأغارقة لدى الفنونصنع إلى بالتدريج فتصل غليظا نقلا ومصر آشور نماذج نقل من لتخرج كثيرة قرونا

النفيسة. الآثار من به تعجب البشرية تزال لا ماالأمم جميع وجدت والكلدانيين كالمصريين القدم في العريقة الأمم بعض عدوت وإذاتراث منها يتألف التي الحضارة عناصر هضم غير تفعل لم التاريخ في تعاقبت التيمن تستفيد أن الأمم تسطع لم ولو النفسي، مزاجها وفق العناصر هذه محولة الماضيبمراحل، عليه هو مما أبطأ الحضارات تقدم لكان سابقا تم الذي الحضارات تطورالتي الحضارات إلى وانظر قبل. من به بدئ بما الأمم مختلف تاريخ يبدأ أن ولوجبعن أسفرت قد تجدها سنة آلاف ثمانية أو سنة آلاف سبعة منذ وكلدة مصر أوجدتهاقد تجدها اليونان فنون إلى وانظر بالتتابع، الأمم جميع منه استقت موضوعات ينبوعتجد اليوناني الطراز إلى وانظر والنيل، دجلة ضفاف على ظهرت التي الفنون عن نشأتفاشتق شرقية بمؤثرات هذا الروماني الطراز اختلط ثم عنه، صدر قد الروماني الطرازمختلفة طرز منه اشتقت أي القوطي؛ والطراز الرومني والطراز البزنطي الطراز منهوجود مع ولكن الأمم، هذه عمر حسب وعلى فيها، نشأت التي الأمم عبقرية باختلاف

الطرز. لهذه واحد أصلالحضارة عناصر جميع على يطبق الفنون عن آنفا بيناه ما إن مكررا: وأقولكان أصلية لغة من تشتق الأوربية اللغات أن ذلك ومن ومعتقدات؛ ولغات نظم منالفقه وأن الروماني، الفقه وليد فقهنا أن ذلك ومن الوسطى، آسية هضبة في بها يتكلم

69

Page 70: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

الأمم لتطور النفسية السنن

المعتقدات عن رأسا صدرت اليهودية الديانة أن ذلك ومن له، سابق فقه وليد الرومانيالديانة هذه فصارت آرية بمعتقدات ذلك بعد اختلطت اليهودية الديانة وأن الكلدانية،ما لتبلغ نفسها علومنا تكن ولم سنة، ألفي منذ الغرب أمم على تسيطر التي العظيمةمثل الحديث، الفلك علم مؤسسي أعاظم وتبصر البطيء، القرون عمل لولا اليوم بلغتهالقرن حتى كتبه إلى يرجع كان الذي بطليموس في مرتبطين ونيوتن، وكپلر كوپرنيكمدرسة طريق من والكلدانيين المصريين في يرتبط هذا بطليموس وتبصر عشر، الخامسالحضارة، تاريخ في نراه الذي الهائل الفراغ من الرغم على نبصر، وهكذا الإسكندرية،الحضارات تلك فجر إلى والدول العصور خلال من به نرجع معارفنا في بطيئا تطورايكن لم حين الأولى بالأزمنة ربطها الحاضر الوقت في الحديث العلم يحاول التي القديمةمزاجها بحسب أمة كل تحدثه ما فإن واحدا كان إذا الينبوع أن بيد تاريخ، للبشريةهذه ومن الغاية، إلى مختلف وإدبارا إقبالا المستعارة العناصر في التحولات من النفسي

الحضارات. تاريخ يتألف التحولاتخاصة ما أمة حضارة منها تتألف التي الأساسية العناصر أن بينا تقدم وفيماتنتقل لا وأنها المزاج، هذا وعنوان النفسي مزاجها نتيجة العناصر هذه وأن الأمة، بهذهالذي أن أيضا رأيناه ومما ا، جد عميقة لتحولات تخضع أن غير من آخر إلى عرق منتعيين على تحملنا التي اللغوية الضرورة ناحية، من هو، التحولات هذه مدى يحجبتؤدي لا التي التاريخية الضرورة أخرى، ناحية من وهو، واحدة، بألفاظ مختلفة أمورفي ندرس حين ونحن المتوسطة، وجوهها إلى لا الحضارة، وجوه بأقصى البصر غير إلىتعاقب ذلك، من أدق هو بما نثبت، أن يمكننا الفنون لتطور العامة نن الس الآتي الفصلإلى أمة من العناصر هذه انتقال عند الأساسية الحضارة عناصر تعتور التي التحولات

أخرى.

هوامش

ولذلك صفحات؛ بضع في دراستها المتعذر فمن اليابان، حال هنا أذكر لا (1)مسيو بطرسبرغ، في اليابان سفير نشرها التي الرصينة التأملات إلى القارئ إحالة أرى

وأثره». لوبون «غوستاف كتابه: في موتونو،

70

Page 71: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

واللغات والديانات النظم تتحول كيف

من حدث ما — بارت مسيو — الهند أمور في المتخصصين العلماء أحد ذكر (2)الدراسات جميع عن أسفرت نتيجة «هنالك فقال: الويدا كتب ترجمة في كثيرة مساع

الصحيح.» بالمعنى الوثائق تلك ترجمة عن عجزنا وهي أحيانا، والمتناقضة المتنوعة،

71

Page 72: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW
Page 73: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

الثالث الفصل

الفنون كيفتتحول

فاقتصرت ولغتها ومعتقداتها النفسيونظمها الأمة مزاج بين تصل التي الصلات في بحثتمجلدات. من الموضوعات هذه مثل إيضاح يتطلبه لما وذلك ذلك؛ في موجزة بيانات علىمشكوك فأمر المعتقد أو النظام وأما للفنون، بين بشرح نأتي أن ذلك من وأهوندور كل في المتغيرة الحقائق في يبحث أن من بد ولا تفسيره، في غموض ذو تعريفه، فينتائج إلى وصولا والنقد، البرهنة من مضن بعمل يؤتى وأن الميتة، التعابير وراء والمستترة

النتيجة. حيث من فيها مختلفوالكتب التفسير، سهلة الحد بينة المباني، سيما ولا الفنية، الآثار ترى وبالعكسمكانا لها صت خص التي وهي مطلقا، تكذب لا التي وهي الكتب، أوضح هي الحجريةمن الحذر شديد كنت ولقد السبب، لهذا الشرق حضارات تاريخ عن كتبي في فائقاوالمباني النادر، في فائدة ومن الغالب في تضليل من عليه تنطوي لما الأدبية الوثائقالأمم فكر سواها من أحسن تحفظ التي هي والمباني دائما، تعلم وهي أبدا، تخدع لاغير عن المباني في يبحثون لا الذين المتخصصين قلوب عمى له يرثى ومما الغابرة،

الكتابات.بانتقالها تتحول وكيف النفسي، الأمة مزاج عن الفنون تعبر كيف إذن، لندرس، والآن

أخرى. إلى حضارة منالفنون تطور بيان لأن وذلك وحدها؛ الشرقية الفنون على البحث هذا في وسأقتصركان وإن الكتاب، هذا صدر يحتملها لا جزئيات في دخولا يتطلب العروق مختلف لدى

واحدة. لسنن خاضعين وتحولها الأوربية الفنون تكوينإلى متتابعا انتقالا بانتقالها عليها كانت التي الحال لنبصر مصر بفنون ولنبدأ

والفرس. والأغارقة، إثيوبية، زنوج وهي: مختلفة؛ ثلاثة عروق

Page 74: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

الأمم لتطور النفسية السنن

المصرية كالحضارة حضارة الأرض وجه على ازدهرت التي الحضارات بين ترى لالم ما والوضوح القوة من عنها الحضارة تلك فنون تعبير بلغ وقد بفنونها، عنها عبروما الحضارة تلك ملاءمة غير النيل ضفاف على ظهرت التي الفنية المثل معه تستطع

عظيمة. لتحولات خضوعها بعد إلا معه الأخرى الأمم تنتحلها لمظل خاص عال مثل من المصري، البناء فن سيما ولا المصرية، الفنون خرجتخالدا مسكنا للإنسان تبتدع بأن تحلم مصر وكانت قرنا، خمسين الدائم الأمة شغلبه يبالي ما أول وكان الموت، وتملق الحياة المصري العرق واحتقر الفانية، حياته تجاهعتين المرص المينائيتين بعينيها أبديا تأملا تتأمل التي الصامتة الموميا تلك هو العرق هذاالحافلة الهيروغليفية الخطوط تلك الأسود، منزلها أعماق من وذلك الذهبي، وجهها فيكالقصر، الواسع المأتمي منزلها في تدنيس كل من حمى في وهي الموميا، وهذه بالأسرار،الدهاليز جدر على ومنقوشا را مصو القصيرة الدنيوية حياتها في يفتنها ما كل تجد كانت

لها. نهاية لا التيوالآلهة، الموميا غايته وديني مأتمي بناء فن الخصوص، على هو، المصري البناء وفنوفي والأهرام، والأساطين ت المسلا وترفع السراديب تنحت كانت والآلهة الموميا سبيل وفيسيما فتعلوها الحجرية عروشها على المفكرة الكبيرة التماثيل تقام كانت الموميا سبيل

والجلال. الحلمالمصريون كان ولو غايته، الخلود دام ما متين ثابت المعماري الفن ذلك في شيء وكلهو الفن إن نقول أن لأمكننا القديمة القرون أمم من عرفناها التي الوحيدة الأمة

أوجده. الذي العرق روح على دليل أصدق بالحقيقةعالية؛ وأمم كالإثيوبيين، متأخرة؛ أمم ومنها الاختلاف، أشد مختلفة أمم ظهرت ثمإلى ولننظر وآشور، مصر من أو وحدها مصر من فنونها اقتبست قد والفرس، كالأغارقة

الأمم. تلك أيدي بين الفنون هذه إليه آلت ماالإثيوبيين. أي المذكورة؛ الأمم أحط إلى أولا، البصر، ولنرجع

والعشرين، الرابعة الأسرة عهد في أي المصري؛ التاريخ من متقدم دور في نعلمولاياتها بعض على فاستولت وانحطاطها مصر فوضى فرصة اغتنمت السودان أمم أن

قرون. عدة استقلالها على محافظة مروا ثم نباتة، عاصمتها كانت مملكة فأقامتتلك مباني نسخ المملكة هذه فحاولت المملكة، هذه المغلوبين حضارة بهرت وقدالغالب، في غليظا نقلا إلا ليس له نماذج نحوز الذي النقل هذا ولكن وفنونها، الحضارة

74

Page 75: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

الفنون تتحول كيف

البربرية من يخرجوا بألا عليهم المحكوم البرابرة من كانوا الزنوج أولئك أن ذلك وعلةعلى المصريين عمل من كان ما على قط البربرية من يخرجوا لم وهم الدماغي، لانحطاطهمزنجية أمة ارتقاء على مثالا الحديث أو القديم التاريخ في تجد ولا قرون، عدة في تمدينهمالزنجي العرق أيدي بين راقية حضارة فيها تقع مرة كل وفي الحضارة، مستوى إلىفي بإثيوبية حدث كما وذلك منحطة؛ أطوار إلى تعود أن الحضارة هذه تعتم لا اتفاقا

أيامنا. في وبهايتي القديمة القرونآخر، بعرض المقيم الأغارقة عرق هنالك أيضا، البرابرة من كان آخر عرق وهنالكعلى اقتصر البداءة وفي الأولى، فنونه نماذج وآشور مصر من فاقتبس البيض، من ولكنبواسطة العظيمتين الحضارتين تينك فنون نتائج إليه انتهت قد وهو أيضا، ممسوخ نقلأمم وبواسطة المتوسط البحر شواطئ بين البحرية الطرق سادة كانوا الذين الفنيقيين

وبابل. نينوى إلى المؤدية البرية الطرق سادة كانت التي الصغرى آسيةالحديثة الأثرية الاكتشافات أن غير أساتذتهم، على الأغارقة تفوق درجة يعلم وكلنفيس إنتاجهم حتى زمن انقضاء ضرورة على ودلت الأولى، آثارهم غلظة أيضا أثبتتالجهد ذلك في قرون سبعة نحو الأغارقة مضى وقد لهم، الخلود بها كتب التي الآثارالمبتكرات من حققوه ما ولكن أجنبي، بفن مستعينين راقيا ا خاص فنا يبتدعوا كي الثقيلأطول أن والحق السابقة، العصور جميع في إليه وصلوا مما أعظم هو الأخير القرن فيمراحلها مجاوزة في بل الحضارة، مراحل أعلى مجاوزة في يكون لا الأمة تبذله جهدعشر الثاني القرن في ميسين كنز نتائج أي الإغريقي؛ الفن منتجات أقدم وتدل الدنيا،وما قرون ستة مضت ثم الشرق، لأنصاب مشوه وتقليد ابتدائي عمل على الميلاد، قبلوبين أورخومين في وأپولون تينيه في أپولون بين فتجد شرقيا، يكون الإغريقي الفن فتئحتى قرن ينقض فلم قدما، يسير التقدم أن بيد بالعجب، يقضي شبها المصرية التماثيلالشرقية أصوله من تخلص فن إلى أي العجيبة؛ الپارتنون وتماثيل فيدياس إلى انتهينا

طويلا. زمنا استوحاها التي النماذج وفاقونحن ذلك، من أصعب تطوره مراحل تعيين كان وإن البناء، فن عن هذا مثل وقلولكن الميلاد، قبل التاسع القرن حوالي أوميرس أبطال قصور تكون أن يمكن ما نجهلوالحيوانات الألوان اللامعة والمشارف النحاسية الجدر من الشاعر هذا عنه يحدثنا مابصفائح المكسوة الآشوريين بقصور الحال في يذكرنا للأبواب الحافظة ية والفض الذهبيةمثال فإن أمر من يكن ومهما منحوتة، ثيران يحرسها والتي بالميناء مطلي وبآجر برونز

75

Page 76: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

الأمم لتطور النفسية السنن

في نجده مما السابع القرن إلى ترجع أنها يبدو التي الإغريقية الدورية الأعمدة أقدمنعلم أننا بيد آشور، من مقتبسة أجزاء عدة اليوني العمود في وإن حسن، وبني الكرنكوالمتحولة ذلك، بعد والممزوجة البداءة في قليلا دة المنض الأجنبية العناصر هذه أن أيضا

كثيرا. اختلافا الأولى نماذجها عن مختلفة جديدة أعمدة عن نشأ مما الأمر، نهاية فيمشابها وتطورا مماثلا انتحالا القديم العالم من آخر طرف فارسفي وتعرضعليناولم بغتة، له الأجنبي الفتح وقف من كان لما غايته يبلغ لم التطور هذا أن غير لذلك،فن. لإبداع فقط قرنان لفارس تسنى بل للإغريق، قيض كما قرون سبعة لفارس تقيضذلك مثل في خاص فن لإبراز الآن، حتى قت، وف التي الوحيدة الأمة هم وحدهم والعرب

القصير. الزمنعلى يستولوا أن استطاعوا الذين وخلفائه بكورش إلا قط فارس تاريخ يبدأ ولممجدهما كان اللذين الحضارة مركزي على أي قرون؛ بخمسة الميلاد قبل ومصر بابلعلى يسيطروا أن لهم خبئ الذين الأغارقة أمر يكن ولم الحين، ذلك في الشرقي العالم ينيرإلى للحضارة مركزا الفارسية الإمبراطورية فغدت آنئذ، البال على ليخطر يوم ذات العالمبذلك ل حو الذي الإسكندر قبل من قرون بثلاثة الميلاد قبل فيه عليها قضي الذي الزمن

واحدة. دفعة ذلك الحضارة مركزاستعاروا فإنهم خاص فن وبابل، مصر على استيلائهم بعد للفرس، يكن لما وإذاعندهم يكن لم قرنين غير الفرس سلطان يدم لم وإذا ومتفننين، نماذج البلدين هذين منكانوا انهاروا حين الفرس ولكن أساسيا، تحويلا الفنون هذه به يحولون ما الوقت منماثلة تزال لا التي (إصطخر) برسپوليس أطلال في ولنا الفنون، تلك بتحويل بدأوا قدنجد فقل شئت وإن ريب، لا هنالك خلطا نجد إننا أجل، التحولات. تلك تكوين عن خبرجديدة عناصر أن غير الإغريقية، العناصر ببعض الممزوجة وآشور مصر فنون د تنضذات تيجان له الذي العالي الإصطخري العمود الخصوص، على هنالك، يبدو هنالك، تبدوالرفيع العرق هذه لأبدع الفرس أمهل لو الزمان أن هذه تيجانه من نبصر والذي رأسين

مو. الس من الأغارقة فن بلغه ما يبلغ لم ولو ا، خاص فناقرون، عشرة بعد شيدت التي الفرس مباني من نلاقيه فيما ذلك على دليل ولدينافالأسرة السلوقية الأسرة خلفتها قد الإسكندر أسقطها التي الكينية الأسرة أن الأمر وبيانفن الفرس اكتسب وبالعرب العرب، عليها قضى التي الساسانية فالأسرة الأشكانيةناشئ ثابت إبداع طابع فذو ذلك أثر على مبان من الفرس يشيده وما جديد، بناء

76

Page 77: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

الفنون تتحول كيف

ذي الأشكانيين فن مع بخلط المعدل القديم الكينيين بناء بفن العربي الفن مزج عنبالميناء، المطلي وكالآجر البناء، وجهة ذروة تبلغ التي الشاهقة كالأبواب اليونانية المسحةإلى المغول نقله الذي الفن هو الجديد الفن وهذا إلخ، أعلاها في الزاوية ذات وكالأقواس

ذلك. بعد محولا الهندأخرى، أمة فنون في التحولات من الأمة تحدثه قد ما على السابقة الأمثلة وتدلنا

نفوذها. فيه يدوم الذي الزمن وبحسب العرق بحسب وذلككالإثيوبيين متأخر عرق لدى منحط طور إلى — رأينا كما — المستعار الفن ويرجعلدى أي الأغارقة؛ لدى رأينا وقد ناقصة، دماغية بقدرة اتصاف مع قرونا وراءه يحملمنه أعلى جديد فن إلى القديم الفن تحول قرون، عدة في المجهود وذي الرفيع العرقسموا، الأغارقة دون هم الذين الفرس لدى أي آخر؛ عرق لدى نجد ولم ا، تام تحولا

بالتحويل. وبدء التركيب في كبير حذق غير الزمن، يمهلهم لم والذينالأمثلة من وجدنا بعيد زمن إلى معظمها يرجع التي الأمثلة تلك عدونا إذا ولكنناعلى يدل وما قائما يزال لا ما الأمثلة هذه نماذج من وجدنا كثيرا، تلك من أحدث هو ماالأمثلة وتلك الفنون، من يقتبسه فيما إحداثها إلى العرق يضطر التي التحولات عظمبذلك وأقصد أصولها، اختلاف مع واحدة بديانة تدين أمم إلى النظر عند بروزا تزيد

المسلمين.القديم الروماني اليوناني العالم معظم على السابع القرن في العرب استولى فلمامارة آسية أواسط إلى إسپانية من امتدت أن تلبث لم التي العظمى إمبراطوريتهم وأقامواأمام أنفسهم وجدوا المعالم، واضح بناء فن أمام أنفسهم وجدوا إفريقية شمال بجميعفي أم مصر في أم إسپانية أفي سواء الأمر، بدء في ته علا على فانتحلوه البزنطي، البناء فنبالقدس، عمر مسجد في الانتحال ذلك على برهان ولدينا مساجدهم، شيد في وذلك سورية،الانتحال ذلك ولكن قائمة، تزال لا التي المباني من غيرهما وفي بالقاهرة، عمرو ومسجدوفي بسرعة، وقرن قرن وبين وقطر قطر بين تتحول المباني أن رئي فقد طويلا؛ يدم لملا ما الاتساع من بلغت فوجدناها التحولات، هذه أمر درسنا العرب» «حضارة كتابناوبناء (٧٢٤) بالقاهرة عمرو كمسجد الفتح بدء في أقيم بناء بين شبه أدنى معه تبصروصورنا بشروحنا أظهرناه ومما ،(١٤٦٨) قايتباي كمسجد العربي العهد آخر في أقيممن بلغت الإسلام لشريعة دانت التي البلدان مختلف في القائمة المباني أن فر الس ذلك فيفي مثلا، فعله، يمكن لما خلافا وذلك واحد؛ اسم تحت جمعها معه يتعذر ما الاختلاف

تنوعها. مع التشابه البادية القوطية المباني أمر

77

Page 78: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

الأمم لتطور النفسية السنن

اختلاف إلى الإسلامية البلدان بناء فن في الأساسية الفروق تلك عزو يمكن ولاالفنون تطور في يؤثر الذي العروق اختلاف إلى يعزى بل واحدا، الدين دام ما المعتقدات

عميقا. تأثيرا الدول ومصايرتسكنه الذي الواحد البلد في اطلاعنا ننتظر أن علينا وجب القول ذلك صح وإذاووحدة المعتقدات وحدة من الرغم على التباين، أشد متباينة مبان على مختلفة عروقالأمثلة من تجد أن يسهل الهند وفي بالضبط. الهند في يشاهد ما وهذا السياسي، السلطانولنا الدوام، على إليها أعود فتراني الكتاب، هذا في المعروضة العامة المبادئ يؤيد مافي الهند، تمثل واليوم وحكمة، إغراء التاريخ كتب أكثر الكبرى الهند جزيرة شبه فيفي يراد كما به يطاف أن البقاع بين بسيط بانتقال يمكن الذي الوحيد القطر الحقيقة،إلى البشرية اضطرت التي المتعاقبة المراحل سلسلة ماثلة فيه ترى وأن الزمان، غضونالتطور، وجوه جميع تشاهد الهند وفي العالي، الحضارة مستوى إلى للوصول مجاوزتهامكان في تجد ولا والبخار، الكهرباء عصر فيه تشاهد كما الحجري العصر فيه تشاهدوتطورها. الحضارات تكوين على تهيمن التي العظيمة العوامل من الهند في تجده ما

منذ عنها بحث مسألة أحل أن الكتاب، هذا في المشروحة المبادئ مطبقا حاولت، وقدإلى قليلا معروفا كان إذ الموضوع وهذا الهند، فنون أصل اكتناه حاولت طويل، زمنأهم تلخيص نرى العروق، روح في لأفكارنا طريف تحقيق على ينطوي كان وإذ الغاية،

هنا.1 خطوطهأقدم يكاد ولا التاريخ، من ا جد متأخر زمن في إلا الفنون ناحية من الهند تظهر لممن أقدم هو ما إلى يعود إلخ، وسانچي وبهارت كارلي ومعابد أشوكا كأعمدة آثارها؛القديم العالم حضارات معظم كان الآثار تلك أقيمت وعندما بقرنين، الميلادي التاريخالانحطاط، ليل في فأوغلت دورها أتمت قد وآشور، وفارس مصر كحضارات المسنة؛غير يعرف لا العالم وكان الأخرى، الحضارات محل تحل وحدها رومة حضارة وكانت

سيدا. رومةبعض إذن، تقتبس، أن متأخر زمن في التاريخ ظل من برزت التي الهند واستطاعتتعيش كانت الهند إن قيل التي العميقة العزلة أن غير السابقة، الحضارات من العناصرالآثار جميع وبين بينه ظاهرة قرابة لا عجيب إبداع من آثارها في ما وأن الدوام، على فيها

فيها. أجنبي اقتباس لأي افتراض كل زمن، لطويل أبعد، مما قبلها، ظهرت التيأيضا تنم الآثار هذه نرى فيه جدال لا إبداع من الأولى الهند آثار في ما وبجانبالمذكورة الآثار تكون أن من بد لا نعم، التالية. القرون في يجاوز لم الصنع في ق تفو على

78

Page 79: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

الفنون تتحول كيف

أي تجد لا أنك بيد الظلام، في طويل س تحس سبقها قد الكمال من الدرجة تلك البالغةالتحسس. ذلك على ينم منحط أثر أي أو رسم

من الغربي الهند جزيرة شبه شمال في الواقعة النائية البقاع بعض في حدث وماحمل الظاهرة اليونانية المؤثرات على تنم التي والمباني التماثيل من لبقايا جديد اكتشاف

الأغارقة. من فنونها استعارت الهند بأن القول على الهند بأمور المشتغلين العلماءالمباني معظم في العميق البحث ومن آنفا، المعروضة للمبادئ تطبيق من كان وماكان ما فعلى تامة، معاكسة لذلك معاكس حل إلى بنا يسير الهند، في قائمة تزال لا التيفنونها، من فن أي تقتبس لم الهند أن نرى اليونانية بالحضارة عابرة صلة من للهندكثيرا، متباينين كانا إذ المتواجهان فالعرقان ذلك، استعارة على قادرة تكن لم الهند وأنشديدا، تنافيا متنافية الفنية عبقريتهما وكانت كبيرا، اختلافا مختلفة أفكارهما وكانت

الآخر. في ليؤثر أحدهما يكن لمنسب أي وجود عدم على فورها من تدل الهند في المنثورة الآثار دراسة إن ثمالعناصر من مشبعة الأوربية آثارنا جميع ترى وبينما الأغارقة، فنون وبين فنونها بينويثبت الفن، ذلك عنصرمن أي الهند عناصرفنون في تجد لا الإغريقي الفن من المقتبسةهو ما العبقريات من يوجد لم وأنه الغاية، إلى مختلفة عروق تجاه أننا المباحث أبسط

وتنافرهما. الهندوسية والعبقرية الإغريقية العبقرية كتباين متنافر، ولا متباين،المعرفة تلك زادت أوجدتها التي الأمم وروح الهند مباني دراسة في أوغلنا وكلماأجنبي بمؤثر تتأثر فلا كثيرا، ذاتية الهندوسية العبقرية أن نرى أن نعتم لا ونحن جلاء،سطحيا يظل أنه بيد فرضا، يفرض أن الأجنبي المؤثر هذا يمكن أجل، فكرها. من بعيدومزاج النفسي الهند عروق مختلف مزاج بين أن هو يظهر والذي أمده، طال مهما موقتاجزيرة شبه بين الطبيعة جعلتها التي الهائلة الحواجز علو عالية حواجز الأخرى الأممما الاستقلال من الهندوسية العبقرية بلغت وقد الأخرى، العالم وبقاع الكبرى الهندفن في حتى هندوسيا. فتجعله بتقليده عليها الضرورة تقضي أمر كل الحال في به ل تحوالغريبة الهندوسية العبقرية ذاتية تجد — مستعار هو ما إخفاء يصعب حيث — البناءإغريقيا، عمودا المعماري المهندس يقلد أن الممكن ومن سافرتين، التغيير في وملكتهاأنه الأبحاث أبسط عند يبدو عمود إلى بسرعة إياه تحويله دون يحول لا ذلك ولكنالنفوذ بلغ حيث الهند في اليوم يشاهد التحويلات هذه مثل أن الواقع ومن هندوسي،لينقله أوربي نموذج أي الهندوس متفنني أحد وأعطوا الحاضر، الزمن في الغاية الأوربي

79

Page 80: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

الأمم لتطور النفسية السنن

وتبديل زيادة ومع أجزائه، بعض صنع في مبالغة مع ولكن العام، لشكله منتحلا تجدوهمسحة كل من جرد ثالثة مرة أو ثانية مرة نقل ما إذا النموذج وهذا زخارفه، دقائق في

خالصا. هندوسيا ليغدو غريبةفن من القريبة الآداب في تبدو ظاهرة وهي الأساسية، الهندوسي البناء فن وظاهرةيعاكس الذي والتعقيد الجزئيات في والغلو المبالغة في الإفراط هي السبب، لهذا البناءعلى الهند، فنون بدراسة ونطلع الباردة، البادية الإغريقي الفن بساطة مستقيم خط علىن تكو وعلى صلة، من النفسي ومزاجه الماثلة العرق آثار بين ما درجة على الخصوص،غيابا التاريخ عن غابوا قد الهندوس كان ولو يفسرها، أن يعرف لمن منها اللغات أوضحفيه ما ومبانيهم تماثيلهم وفي البارزة معابدهم نقوش في لكان الآشوريون غاب كما ا تامالأغارقة روح أن الخصوص على تخبرنا الآثار هذه وكانت ماضيهم، لاكتشاف الكفايةمن العاطل الفياض الهندوس خيال في دائما تأثيرا تؤثر أن تسطع لم المنظمة الجليةغير يبد لم الهند في الأغارقة تأثير أن في السبب لنا توضح الآثار هذه وكانت الترتيب،

موقتا. بسطا سلطانه عليها بسط التي البقعة على مقتصر عابرعليه تنم ما دقيقة، بوثائق نوكد، تجعلنا الهند لمباني الأثرية الدراسة إن حتىالأمر تحقيقنا إلى الدراسة تلك أدت وقد الحال، في الهندوس وروح العامة الهند معارفكانت وقد الأشكانية، فارس بملوك الصلات ذوي الهندوس ملوك إن القائل الطريفمرات في الهند إلى الإغريقي الفن إدخال أرادوا اليوناني، بالطابع متأثرة فارس حضارة

الهند. في لإبقائه قوا يوف فلم الميلاد، من الأولين القرنين في سيما ولا كثيرة،إليه أدخل الذي الشعب لفكر الملائم وغير الرسمي المستعار الفن ذلك يلبث ولمكانت الهندوسية العبقرية إن ثم ظهوره، أوجبت التي السياسية المؤثرات بزوال زال أنفرض الذي الزمن في حتى القومي الهند فن في أثر ذا يكن فلم المستعار، الفن ذلك تكرهالتي أو الحين لذلك المعاصرة الهندوسية المباني في إغريقيا أثرا تجد لا أنك والحق فيه،الأثر تمييز السهل من أن إلى وهذا مثلا، الأرض تحت المنحوتة كالمعابد بعده شيدتفي وجدت الدوام على الإبداع البادي المجموع عدوت فإذا إنكاره، يمكن فلا الإغريقي

إغريقي. متفنن بيد صنع قد النسج، كعمل الفنية، الجزئيات بعض أن الحالالمفاجأة هذه وتثبت فيها، كظهوره مفاجئا الهند عن الإغريقي الفن زوال وكانحملت التي الأمة وبين بينه تكون أن غير من رسميا وفرضه استيراده صار فن أمرالفن فيستعير تتحول بل أبدا، الوجه ذلك على حي تم لا والفنون قرابة، أية انتحاله على

80

Page 81: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

الفنون تتحول كيف

بغتة الهند إلى به جيء إذ الإغريقي؛ والفن الدوام. على شيئا ورثه الذي الفن من الجديدتأثير ضعف ضعيف تأثير غير له يتفق لم وهو بغتة، الهند من زال المغازي، أثر على

قرنين. منذ الهند في الإنكليز يشيدها التي الأوربية المبانيعام مئة من أكثر مرور مع الهند، في العتيد الأوربية الفنون تأثير عدم من كان وماعشر ثمانية منذ الإغريقية الفنون تأثير بقلة تشبيهه يمكن المطلق، السلطان ذلك علىحدث ما ذلك على والدليل الفنية، الفريقين مشاعر بين تنافر من هنالك لما إنكار ولا قرنا،الهند عن غريبة أنها مع الهند، جزيرة شبه أنحاء جميع في الإسلامية الفنون تقليد منأي في حتى العربي الزخرف من شيئا تجد ألا النادر ومن عنها، الأوربية الفنون غرباليوم نرى إننا نعم، فيها. سلطان أي للمسلمين يكن لم التي الهند أجزاء معابد من معبدكنيشكا الملك عهد في كما الأجانب، سيطرة أغوتهم غواليار راجه مثل راجوات الهند فيالرسمي الفن هذا أن غير اللاتيني، اليوناني الطراز على أوربية قصورا فأنشأوا البعيد،

الأهلي. الفن هذا في تأثير ذي غير هو كنيشكا، زمن في كما الأهلي، الفن على د المنضترى كما الماضي في الهندوسي الفن بجانب وجد الإغريقي الفن أن ترى تقدم وممافي أحدهما يؤثر أن غير من وذلك الحاضر، الوقت في الهندوسي الفن بجانب الأوربي الفنمجموعه في يشتمل إنه تقول أن يمكنك واحدا الحقيقية الهند مباني بين تجد ولا الآخر،

الأغارقة. مباني من واحد بأي بعيد أو قريب شبه أي على جزئياته في أوإلى عزوه ويجب النظر، يستوقف أمر الهند في الرسوخ عن الإغريقي الفن وعجزالفطري الهند عجز إلى لا العرقين، ذينك روحي بين وجوده ذكرنا الذي التنافر ذلكلمزاجها الملائمة الفنون تهضم كيف عرفت قد الهند دامت ما الأجنبية الفنون هضم عن

تحولها. وكيف النفسيالهند حبت فارس أن كيف الحقيقة في يثبت الأثرية الوثائق من جمعه استطعنا ومافي اليوناني الفن من بشيء تأثرت التي فارس هي هذه فارس وليست فنونها، بمصدرأن نعلم ومما القديمتين، ومصر آشور حضارتي ورثت التي فارس بل الأشكانيين، عهدحائزين الفرس كان سنة بثلاثمئة الميلاد قبل الكينية الملوك أسرة أسقط عندما الإسكندرالفنون في جديد طراز إلى انتهوا قد يكونوا لم هؤلاء والفرس قرنين، منذ ساطعة لحضارةآثارا إنتاجهم إلى أدى ورثوها التي والآشورية المصرية للفنون مزجهم أن غير ريب، لافهنالك شاخصة، تزال لا التي (إصطخر) برسپوليس أطلال من يعلم كما وذلك ممتازة،

81

Page 82: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

الأمم لتطور النفسية السنن

دالة اليونانية العناصر وبعض المجنحة آشور وثيران الشاهقة المصرية الأبواب أن ترىالصغيرة. الآسيوية البقعة تلك في الكبرى السابقة الحضارات فنون جميع تقابل على

فنون سوى الحقيقة في تستق لم الهند ولكن الهند، استوحتها التي هي وفارستقليدها. على اقتصرت قد فارس كانت التي ومصر كلدة

هذه تحقيق أن بيد الأصل، في الهند استعارته ما على الهند مباني دراسة وتنمتخضع أن الهندوسية الروح صفات ومن المباني، تلك أقدم في بحثا يتطلب الاستعاراتالروح. تلك مدارك لتلائم وذلك الأصل؛ معروفة غير بها تغدو لتحولات عندها الاقتباساتمن استعارت اليونان من شيء اقتباس عن عاجزة بدت التي الهند أن في السبب وماالنفسي لمزاجها ملائمة فارس فنون أن إلى ذلك سبب يرجع لها؟ عن ما بسهولة فارسإلى ذلك سبب ويرجع مطلقا، الروح تلك تلائم لا الأغارقة فنون ترى حين على ريب، لاالروح يناسب لا الزخرف قليلة ووجهات بسيطة أشكال من الإغريقية المباني في ما أنفارس مباني في الزخرف وغنى الزينة وفرط المركبة الأشكال ترى حين على الهندوسية،

الروح. تلك تغويلم وآشور، لمصر فارس تمثيل حين وذلك الهند، في بفنونها فارس تأثير أن علىالمسلمون ظهر ا فلم الميلادي، التاريخ من أقدم هو الذي البعيد الدور ذلك على يقتصرلفارس قطعها أثناء في حضارتهم أشبعت الهند جزيرة شبه في كثيرة بقرون ذلك بعدبأثر با مشر فارسيا الهند إلى الحضارة تلك به جاءت ما فكان الفارسية، العناصر منوما الهائلة المساجد أبواب فعدت الكينيون الملوك أدامها التي القديمة الآشورية التقاليدوقد الآشورية، الكلدانية الحضارة بقايا من بالميناء المطلي الآجر من الأبواب هذه يسترالإغريقي الفن أن مع عرقها، عبقرية لملاءمتها أيضا الفنون هذه تهضم أن الهند عرفتفيها مؤثرين غير فظلا وتفكيرها، لشعورها منافيان الحاضر في الأوربي والفن الماضي في

الدوام. علىكما الإغريق في لا نرى، كما فارس طريق من وآشور مصر في الهند ترتبط إذن،والإغريق الهند ولكن شيئا، الإغريق من الهند تأخذ ولم الآثار، علماء بعض إليه يذهبأنضجتها التي الحضارات جميع أساس هو واحد كنز من واحدة، ينابيع من استقتا قدالفنيقيين بواسطة الكنز ذلك الإغريق اقتبست وقد كثيرة، قرون في وكلدة مصر شعوبحضارتي أن ترى وهكذا فارس، بواسطة الهند اقتبسته وقد الصغرى، آسية وأمم

82

Page 83: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

الفنون تتحول كيف

هذا من تفرعا اللذين المجريين بأن العلم مع واحد، ينبوع إلى ان ترد والهند الإغريقعرقيهما. من كل عبقرية وفق كليا اختلافا البلدين كلا في اختلفا أن يلبثا لم الينبوع

الفن كان وإذا قلنا، كما النفسي العرق بمزاج وثيقة علاقة ذا كان إذا الفن أن بيدأن علينا يجب فإنه السبب، لذلك متباينة وجوها يكتسب مختلفة عروق تقتبسه الذيبناء وطرز متباينة فنونا الاختلاف أشد مختلفة عروق تسكنها التي الهند حيازة ننتظر

العقائد. وحدة من الرغم على متشابهة غيرمن الهند مباني بين وما المبدأ، ذلك الهند بقاع مختلف مباني في البحث ويؤيدبحسب لا العرق، بحسب أي البقاع؛ بحسب معه مها نقس ما الغور بعد من بلغ فروقجنوبها ومباني الهند شمال مباني بين شبه أي نجد لا وإنا شادتها، التي الشعوب دينأيام في حتى الخصوص، على متماثل بدين تدين أمم قبل من واحد دور في أقيمت التيوصلت والذي حدها، فيه السياسية الوحدة بلغت الذي الدور ذلك في الإسلام، سلطانوبقعة بقعة بين الصرفة الإسلامية المباني اختلاف تبصر غايتها، إلى فيه المركزية السلطةنسب سوى وبيجاپور وأغره ولاهور آباد أحمد مساجد بين ترى فلا كبيرا، اختلافاالقوطي العصر ومباني النهضة عصر في أقيمت عمارة بين مما أقل نسب سوى ضعيف،

واحد. بدين خاصة المساجد تلك أن معصنع تجد بل وعرق، عرق بين الهند في يختلف الذي هو وحده البناء فن وليسبل وحدها؛ تعرض التي الأمثلة حيث من لا أيضا؛ بقاعها مختلف في يختلف التماثيلبما البارزة نقوشها أو سانچي تماثيل فقابلوا أيضا، به تعمل الذي الوجه حيث منويشتد تقريبا، واحد زمن في صنع فيهما ما أن مع واضحا، الفرق تجدوا بهارت فيأو كهند، بنديل في ما وبين ونقوشها أوريسة ولاية تماثيل بين المقابلة عند الفرق هذاتأثير يبدو وهنالك الهند، بجنوب الكبرى المعابد في وما ميسور تماثيل بين المقابلة عنداختلاف درجة يجهل أحد ولا الفنية، الأدوات أقل في يبدو هو ثم مكان، كل في العرقبين للتفريق خبرة كبير إلى احتياج ولا الهند، أنحاء من وناحية ناحية بين الأدوات هذهمن مصنوع صغير وصندوق ميسور في المحفور الخشب من مصنوع صغير صندوقصنعت حلية بين للتفريق خبرة كبير إلى احتياج لا أنه كما الكجرات، في المحفور الخشب

بمبي. ساحل في صنعت وحلية أوريسة ساحل فيولكن الشرقيين، جميع بناء كفن الخصوص على ديني فن الهند بناء فن إن أجل،بدرجات. منه أعظم العرقي التأثير تجد خاصة الشرق في كبيرا الديني المؤثر كان مهما

83

Page 84: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

الأمم لتطور النفسية السنن

ومهما إذن، وفنونها ونظمها معتقداتها ه توج الأمم مصير تسير التي العرق وروحهي الروح وتلك الدوام، على الروح تلك فيه نجد عنه نبحث الذي الحضارة عنصر يكن

أفكارها. وخلاصة الأجيال وطأة تمثل وهي قدرة، تغلبها لا التي الوحيدة القدرة

هوامش

الدقائق من هنا به الإلمام يمكن لا ما على يطلع أن يود الذي القارئ، أحيل (1)ووفق التقطتها التي الفوتوغرافية الصور وفق ر المصو الهند» «آثار كتابي إلى الفنية،في الصور تلك من كثيرا نقلت وقد ديدو، فيرمان فنشره وتخطيط، رسم من صنعته ما

الكامل. القطع من صفحة ٨٠٠ على المشتمل الهند» «حضارات كتابي

84

Page 85: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

الثالث الباب

أخلاقها من الأمم تاريخ اشتقاق

Page 86: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW
Page 87: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

الأول الفصل

الأمة روح من النظم كيفتشتق

ويشتق النفسي، العروق مزاج عن الصادرة للنتائج بسيطا عرضا التاريخ عد يمكنويغدو المائية، حياتها من الأسماك في التنفس أعضاء تشتق كما المزاج ذلك من التاريخسيد لا التي الحوادث من خلطا النفسي، الأمة لمزاج معرفة سابق بغير التاريخ، تطورمقدرة منتظمة نتيجة بالعكس حياتها تبدو الأمة روح نعلم وعندما المصادفة، سوى لهاالثابتة العرق روح دائما الأمة لدى العيش مظاهر جميع في ونجد النفسية، لصفاتها

دائما. الخاص لمصيره الناسجةومن الخصوص، على السياسية النظم في واضحا القاهر العرق روح سلطان ويبدو

الأمثلة. ببعض ذلك إثبات السهلالانقلابات، لأعمق خضع الذي البلد هذا إلى لننظر شيء، كل قبل فرنسة إلى ولننظرالبلد هذا قليلة، سنين في أساسيا تغيرا فيه تغيرت السياسية النظم أن يلوح الذي البلد هذاالنفسية الناحية من نظرنا ولو الاختلاف، أشد مختلفة فيه السياسية الأحزاب تبدو الذيالحقيقة في أنها لعلمنا المتناحرة، الأحزاب تلك وإلى التناقض، البادية الآراء تلك إلىفالمتشددون غرو، ولا كاملا، تمثيلا الأعلى عرقنا لهدف ممثل متماثل فيه مشترك أساسأشد عن المناضلين جميع فقل: شئت وإن عندنا، والاشتراكيون والملكيون والجذريونابتلاع هي الغاية وتلك متباينة، بعناوين واحدة غاية بون يتعق عندنا، تباينا المذاهبالقيصري المركزي النظام هو واحدة بحرارة الجميع فيه يرغب ما وكل للفرد، الدولةوالمنظمة شيء، لكل والمستغرقة شيء، لكل قة والمنس شيء، لكل هة الموج الدولة أي القديم؛التأمل من بصيص أي إبداء عن إياهم معفية جزئياتها أدق في الوطن أبناء لحياةأم رئيسا أم قيصرا أم ملكا الدولة رأس على يكون الذي السلطان أدعي وسواء والمبادرة،

Page 88: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

الأمم لتطور النفسية السنن

ذلك يمثل الضرورة، بحكم واحدا مثلا يمثل أمره، كان مهما السلطان وذلك ذلك، غيرسواه. مثلا يطيق لا والعرق العرق، روح مشاعر عن يعبر الذي المثل

أن في وفكرتنا الحاضرة، الحقائق ضد المتصلة وملامتنا انفعالنا، شدة كانت وإذاإرادة فإن الدوام، على نظمنا تبديل إلى تحفزنا أمورا حظا، أوفر يجعلنا الحكومة تغييرروح في ما بلغ وقد والظواهر، الألفاظ غير نغير بألا علينا تقضي تقودنا التي الأموات

ضحيته. نذهب الذي الوهم حتى به نبصر لا مبلغا شاعرة لا قدرة من العرقالنظام بين اختلافا أكثر هو ما نجد لم الظواهر غير إلى ننظر لم إذا أننا جرم ولاغير ذلك مع تصنع لم الثورة وهذه الكبرى، ثورتنا عنه أسفرت الذي والنظام القديممنذ الملكي العهد في به بدئ الذي المركزية لنظام ة متم قصد غير من الملكية التقاليد إدامةفيما ليحكما قبريهما من عشر الرابع ولويس عشر الثالث لويس بعث ولو قرون، بضعةسبيل في اتخذت التي القسوة على — ريب لا — باللائمة لأنحيا الفرنسية الثورة صنعتهلو بأنهما اعترافهما ومع وبرنامجهما لتقاليدهما ملائما إياه عدهما مع ولكن تحقيقه،يبينان كانا وقد وقع، مما أحسن نجاح له كتب ما البرنامج هذا تنفيذ وزير إلى فوضاكانا وقد الفرنسية، الثورة حكومة هي ثورة فرنسة عرفتها التي الحكومات أقل أن كيفمس حاول قرن منذ فرنسة تداولت التي النظم من نظام لا أنه ذلك، عن فضلا يحققان،العرق، لعبقرية وعنوانا الأعلى الملكي للمثل وإدامة منظم ر تطو ثمرة دام ما العمل ذلكبسبب النقد من شيئا ذاك، إذ يبديان؛ الشهيرين الطيفين ذينك أن فيه مراء لا ومماالطائفة مقام الإدارية الطائفة إقامة أن يحتمل، ما على فيلاحظان، العظيمة، تجربتهمامن أكثر مرهوبة شخصية لا لسلطة الدولة في إحداثا يعني الحكومية الأريستوقراطيةوروحا تقاليد السياسية، التغييرات من تتفلت وهي لحيازتها، القديمة الأشراف طبقةالوحيد، السيد جعلها إلى تؤدي التي الأحوال من سلسلة أي وديمومة؛ تبعة وعدم طائفيةقليلة وهي — اللاتينية الأمم عادين ذلك مع الاعتراض هذا على يصران لا أنهما وأعتقدعلى الاستبداد ضروب بسهولة تحتمل أنها — المساواة في الطمع كثيرة بالحرية، المبالاةوالطغيان الإفراط من شيئا أيضا يجدان وقد شخصي، غير بأنواعه الاستبداد يكون أنالحياة، شؤون بأدق اليوم تحيط التي القيود ألوف وفي ، عد يحصيها لا التي الأنظمة فيأبناء وجردت شيء، كل ونظمت شيء، كل ابتلعت ما إذا الدولة أن يذكرانه قد ومماإلى احتياج غير ومن أنفسنا تلقاء من الاشتراكية سواء في أصبحنا مبادرة، كل من الوطنعدم عند يبصران أو الملوك، يضيء الذي الإلهي بالنور يبصران ولكنهما جديدة، ثورة

88

Page 89: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

الأمة روح من النظم تشتق كيف

العلل وجود عند هندسية نسبة على تزيد المعلولات إن القائل: الرياضي بالنور النور هذاالفرنسية الثورة تكن لم التي الملكية للفكرة تعبير آخر سوى ليست الاشتراكية أن ذاتها،

لها. ل معج طور غير— الكتاب هذا أول في ذكرناها التي — العرضية الأحوال الأمة نظم في نجد وهكذاالخصوص، على الظواهر تولد العرضية والأحوال تحديدها، حاولنا التي الدائمة والسنن

الأمم. مصير تولد الشعوب أخلاق من المشتقة الأساسية والسننالذي الإنكليزي العرق مثال آخر، عرق مثال السابق المثال إلى نضيف أن ويمكنناابتعادا نظمه تبتعد وحده الأمر وبهذا عرقنا، عن الاختلاف أشد النفسي بمزاجه يختلف

نظمنا. عن أساسياالمتحدة، الولايات في كما رئيس أم إنكلترة، في كما ملك الإنكليز رأس على أكان وسواءأقصى إلى الدولة عمل تقليل وهي: الآتية؛ الأساسية بالمميزات دائما، حكومتهم، تتصفالمرافئ فتنشأ الأعلى، اللاتيني المثل عكس أي غاية؛ أبعد إلى الأفراد عمل وزيادة حد،بمبادرة لا الأفراد، بمبادرة وتدار إلخ، التعليم ودور الحديدية والخطوط والقنواتمنها تنزع أو تملكه، لا ما الأمة لتمنح الطغاة أو الدساتير أو الثورات كانت وما الدولة،1الأمم أن مرة غير كرر ومما منها، نظمها تشتق التي الخلقية الصفات من تملكه، ما

أخرى؟ حكومات للأمم نتصور أن لنا وهل تستحقها، التي الحكومات تعطىما إذا وأنها النفسي، مزاجها نتائج من تتفلت لا الأمة أن الأمثلة بمختلف وسنبينمن فراره فيبدو الزوبعة تثيره الذي كالرمل وذلك قصير، لوقت ذلك كان منها تفلتتذات والدساتير الحكومات أن يعتقد أن الخطر الوهم ومن حين، ذات الجاذبية سننوكل بالحقيقة، عنها الخارجة الأحوال في لا يدها، في الأمة ومصير الأمة، مصير في تأثيرالهيمنة إلى تدعى التي الأمة مشاعر عن تعبر أن هو عنه تسأل أن الحكومة يمكن ماأية عن يقال ولا العموم، على الأمة صورة هي والحكومة الأمة. هذه أفكار وعن عليهاحكومة كانت أن المحتمل ومن مطلقا، فاسدان أو طيبان إنهما نظام: أي عن ولا حكومة،الأوربية الدساتير أحكم يكون وقد تسوسها، كانت التي للأمة صالحة الداهومي ملكسلعة الحكومة أن فيرون ذلك الدولة رجال يجهل أن المؤسف ومن الأمة، لهذه سيئاإقناع محاولة يعدل وهذا الوطن، أم بنظم المستعمرات حكم الممكن من وأن للتصدير،العليا. الحيوانات جميع تنفس هو الهوائي التنفس أن بحجة الهواء في بالعيش السمكلطويل واحد نظام تحت تبقى لا وحده النفسي مزاجها لاختلاف المختلفة والأممليخضعا والفرنسي، العربي أو والمجري، السلافي أو والإنكليزي، الإيرلندي كان وما زمن،

89

Page 90: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

الأمم لتطور النفسية السنن

الكبري الإمبراطوريات تكن ولم الثورات، ومتصل الصعوبات بأقصى إلا واحدة لقوانينلتلك كتب ما وإذا الدوام، على موقتا عيشا إلا لتعيش مختلفة أمم على المشتملةالإنكليز لإمبراطورية ثم المغول لإمبراطورية كتب كما طويل، بقاء الكبرى الإمبراطورياتفي تفكر لا بحيث والتنافس والتباين الكثرة من هي المتقابلة العروق لأن فذلك الهند؛ فيما الصادقة السياسية الغرائز من لهم الأجانب سادتها لأن وذلك الأجنبي؛ ضد الاتحاد

الخاصة. لشرائعها خاضعة به تعيش ويدعونها المغلوبة الأمم عادات به يحترمونمجلدات عدة لكتبت النفسي الأمم مزاج عن الصادرة النتائج جميع بيان أريد ولوأساس النفسي المزاج ذلك في العميق البحث يكون أن ويجب بأسره، التاريخ ولجددصوت كان ولو عرقها، مقادير من تتفلت أن تستطيع الأمم كانت ولو والتربية، السياسةكثيرة أغاليط من البحث ذلك الأمم لصان العقل، لصوت خانق غير المتجبر الأموات

قليلة. غير وانقلابات

هوامش

في وأما الخصوص، على أمريكة في الفردية المبادرة زيادة تلاحظ أن يجب (1)إنكلترة في فالحكومة النظر، يستوقف بما سنة ثلاثين منذ تهبط أخذت فقد إنكلترة

فمقدارا. مقدارا شيء كل تستوعب أخذت

90

Page 91: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

الثاني الفصل

البحثالمقارن على السابقة المبادئ تطبيقبأمريكة المتحدة الولايات تطور فيالأمريكية والجمهورياتالإسبانية

سهل إذا الأمة وأن روحها، عن تعبر الأمة نظم أن السابقة المختصرة الملاحظات تثبتواضحة بأمثلة نبين والآن أساسها، تغيير على تقدر لا النظم هذه شكل تغير أن عليهاذلك في النظم تمثله الذي الضئيل الشأن نبين كما مصيرها، على الأمة روح سيطرة درجة

المصير.1قليلة أحوال ذات بيئة في وذلك لجنب؛ جنبا فيه تعيش بلد من الأمثلة هذه آخذ وإننيأي الأخلاق؛ سوى في مختلفة غير والذكاء، الحضارة في متماثلة أوربية عروق الاختلاف،القارتان تانك وتتساوى برزخ، يجمعهما قارتين من أمريكة وتؤلف أمريكة. من آخذهاعلى استولى قد كان الإنكليزي والعرق كبيرا، تشابها ترابا وتتشابهان تقريبا، مساحةمتشابهة دساتير ذو العرقين وكلا الأخرى، على استولى قد كان الإسپاني والعرق إحداهما،المتحدة، الولايات دستور من دساتيرها نقلت قد الجنوبية أمريكة جمهوريات دامت مامصاير مختلف إيضاح على به نستعين متقابل عروق اختلاف غير إذن، ترى، لا وهنالك

الاختلاف: هذا نتائج وإليك الأمم، تلكفي وذلك المتحدة، الولايات عمر الذي الأنغلوسكسوني العرق أخلاق بتلخيص لنبدأقد العالم وفي أصله، اختلاف مع منه تجانسا أكثر عرقا تجد لا العالم وفي كلمات، بضع

الكبرى. خطوطه في مزاجه من تعريفا أسهل نفسي مزاج ذا عرقا تجد لا

Page 92: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

الأمم لتطور النفسية السنن

الرومان، خلا لأمة اتفقت قلما بإرادة النفسي المزاج ذاك يمتاز الخلقية الناحية ومنحد عن يخرج وباستقلال نفس وبضبط الغاية، إلى نامية مبادرة وبقوة تقهر، لا ة وبهم

للواجب. جلية وبمعرفة ثابت وبأدب شديد، ديني وبشعور قوي وبنشاط الأنس،العناصر من أي الخاصة؛ الصفات من بيانه يسهل ما نجد لا الذهينة الناحية ومنالتمييز ذلك ذكر غير نرى ولا الأخرى، المتمدنة الأمم لدى مثلها يشاهد لا التي الخاصةالوهمية، المباحث في به يضل ولا الإيجابية، العملية الأمور ناحية به تدرك الذي الصادقذلك ذكر وغير العامة، للمبادئ الهزيل التذوق وذلك للوقائع الممتاز الذوق ذلك ذكر وغيروالذي ضعيفة، نواح من الدينية المعتقدات في ما تبين دون يحول الذي الضيق البصر

الجدل. من حمى في المعتقدات هذه يجعلفي الرجل طريق بها تبدو التي التام التفاؤل صفة تضاف العامة الصفات تلك وإلىما دائما، يعلم، وهو منها، أحسن هو ما اختيار على يقدر أنه يفترض فلا ممهدة الحياةعنصر كل بها يعد درجة الشدة من التفاؤل هذا ويبلغ وآلهته. وأسرته وطنه منه يطلبكان الذي الحد إنكلترة في يجاوز وعاداته الأجنبي احتقار أن والحق محتقرا، أجنبيمقياس كل زوال تبصر الاحتقار ولهذا به، البرابرة يحتقرون عظمتهم إبان في الرومانلا الفلسفية الناحية من متأخر شعور على ينم هذا الأجنبي واحتقار الأجنبي، تجاه أدبيإن ولسلي: الإنكليزي القائد قول الإصابة ومن الأمم، تقدم في الفائدة بالغ أنه غير ريب،كالصينيين يعنون الإنكليز إن قيل: أن الإصابة ومن إنكلترة، قوة عوامل من الاحتقار ذلكالمانش تحت نفق إنشاء الصائب رفضهم بسبب وذلك فيهم؛ أجنبي نفوذ أي تسرب بمنع

به. القارة وبين بينهم العلائق تسهلعنصرا تبصر ولا الاجتماعية، الطبقات مختلف في تقدم فيما المذكورة الأخلاق وتجدتقف الأخلاق وتلك الأخلاق، تلك من قوي طابع وعليه إلا الإنكليزية الحضارة عناصر منالاحتياج ذلك الأجنبي هذا يراه ومما أيام. لبضعة ولو إنكلترة يزور الذي الأجنبي نظرفي ولكنه ريب، لا ضيق منزل الكوخ وهذا مستخدم، أدنى كوخ في المستقلة الحياة إلىالاستقلال إلى الاحتياج ذلك الأجنبي ويرى جوار، كل من منتأى وفي ضغط، كل من حمىمن كقطيع يزرب أن غير من ساعة كل في الجمهور يطوف حيث المطروقة المحطات فيالذين الناس سلامة حفظ عليه وجب لو كما موظف يحرسه حاجز خلف الطيع الغنمويطلع الدوس، من أنفسهم به يصونون ما الضروري الانتباه من أنفسهم في يجدون لاالطالب عمل في عليه يطلع كما القاسي العامل عمل في العرق ذلك نشاط على الأجنبي ذلك

92

Page 93: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

… المقارن البحث على السابقة المبادئ تطبيق

يعنى غيره أحد لا أنه عالما وحده السير فيتعلم صباه منذ غاربه على حبله وضع الذيبقليل يكتفون الذين الأساتذة لدى العرق ذلك نشاط على الأجنبي ذلك ويطلع بمصيره،ما وإذا العالم،2 في المحركة العوامل أقوى من الخلق عادين أخلاق، بكثير ويبالون تعليمالمبادرة قوة على دائما، يعتمد، أنه أبصر العامة المواطن حياة إلى بصره الأجنبي ذلك رجعومد بحري، مرفأ وإنشاء قرية ينبوع إصلاح بين ذلك في فرق لا الدولة، على لا الفرديةالأمة هي الأمة تلك بأن يعترف أن يلبث لا بحثه الأجنبي ذلك يتابع وحين حديدي، خطجفاء؛ الأمم أكثر الأجنبي نظر في تجعلها التي معايبها من الرغم على ا حق الوحيدة الحرةلحكومتها تترك فلا طليقة تسير كيف تعرف أن استطاعت التي هي وحدها لأنها وذلكمن أول أنها وجد الأمة تلك تاريخ الباحث ح تصف ما وإذا العمل، من حد أدنى غيريعارض فورتسكو الفقيه وكان للملوك، أو للكنيسة سيطرة كل من يتخلص أن عرفبالقانون — اللاتينية الأمم تراث هو الذي — الروماني «القانون عشر الخامس القرن فيبالفرد، التضحية على فيعمل المطلقين الأمراء صنع من هو الأول إن فيقول: الإنكليزي؛

الفرد». حماية على فيعمل الجميع عمل من هو الثاني وإنتصير أن تعتم لم الدنيا بقاع من بقعة أية إلى حالها هي تلك أمة هاجرت ما وإذامن كبير جانب على تغزوه الذي العرق كان وإذا قوية، دولا س تؤس وأن شوكة ذاتبانتظام، أبادته مثلا، بأمريكة (الپوروج) الحمر الجلود كأصحاب به، ينتفع فلا الضعفالعمل على أكره الهند، كأهل استغلاله، يمكن وكان العدد كثير المقهور العرق كان وإذا

ونظمه. عاداته في حرا تركه مع بمهارة واستثمر سادته، سبيل فيالإنكليزي العرق لمزاج المدين العجيب التقدم تتبع كأمريكة، جديد بلد في ويجب،إليه نقل فيما نفسه، على المعتمد وهو العرق، هذا أصبح ماذا يجهل أحد ولا النفسي،كفاه فقد المتوحشين؛ بعض يسكنها يكد لم والتي الفلاحة من العاطلة البقاع تلك منعلى يقدر من قل حتى العظمى العالم دول بين الأولى المراتب إحدى لينال واحد قرنالمتحدة الولايات عن روزيه مسيو كتب أوصيبقراءة وتراني الحاضر، الوقت في مكافحتهاللذين الفردي والنشاط العظيمة المبادرة مقدار على الوقوف في يرغبون الذين أولئكحد أقصى إلى الناس استعداد يبصرون فهنالك القوية، الجمهورية تلك أبناء يبذلهماالمدارس وشيد المدن وبناء الكبيرة المشاريع إنشاء في وللاشتراك بأنفسهم أنفسهم لإدارةيمكن حتى حد أدنى إلى الدولة عمل يبصرون وهنالك إلخ، الحديدية والخطوط والمرافئ

93

Page 94: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

الأمم لتطور النفسية السنن

الشرطة خلا فيما السلطات تلك نفع يكون وما تقريبا، عامة سلطات وجود بعدم القول. بلمي الد والتمثيل والجيش

المذكورة الخلقية للصفات حائز هو لمن إلا فلاح المتحدة الولايات في يكتب لا إنه ثمشروط ومن أبدا، العامة العرق روح تغير لا الأجنبية المهاجرات ترى ولذلك سابقا،السريع، بالزوال عليه محكوما يغدو الصفات تلك من عاطلا يكون الذي أن هنالك الحياةالاستقلال من المشبع الوسط ذلك في العيش على يقدر الذي هو وحده والأنغلوسكسونيالخدم في فيعيشان والزنجي الإيرلندي وأما جوعا، فيه فيموت الإيطالي وأما والإقدام،

الدنيا.المساواة أرض ليست وهي ريب، لا الحرية أرض الكبرى الجمهورية تلك وتمثلمثل العالم في تجد ولا التقدم، سنة تعرفهما لا اللذين اللاتينيين الوهمين ذينك والإخاء،الطبيعي الانتخاب ذلك يبدو نعم، أظفاره. فيه الطبيعي الانتخاب أنشب قطرا القطر ذلكقوته على تكوينه أوجب الذي العرق حافظ الرحمة، من لعطله وهو، هنالك، الرحمة فاقدولعامل والقاصرين. الحال ومتوسطي للضعفاء المتحدة الولايات في مكان ولا وإقدامه،ومنفردين، شعوبا هنالك، للهلاك معرضين المنحطين الأشخاص تجد وحده الانحطاطوسيكون نفعهم، لعدم جوعا بالموت أو البنادق برصاص أبيدوا الحمر الجلود وأصحابذ ينف ولم الأمر، نهاية في النصيب ذلك مثل مزاحمتهم وطأة تشتد الذين الصينيين للعمالالمحتمل ومن العظيمة.3 النفقات من يقتضيه ما بسبب جملة لطردهم سن الذي القانونومما المناجم. ذات المديريات من كثير في به بدئ كالذي منظم استئصال به يستبدل أنالزنوج وأما الفقراء، المهاجرين على الأمريكية البلاد دخول لحظر قوانين حديثا سنالذين الأمريكيين بين اشتعلت التي الحرب (وهي الانفصال لحرب ة حج اتخذوا الذينأن عن لعجزهم العبيد اقتناء من أولئك منع أرادو الذين والأمريكيين عبيدا، يملكونمنحطة خدم على لاقتصارهم إلا تقريبا التسامح بعين إليهم ينظر فلم مثلهم) يملكواهؤلاء والزنوج نظريا، الحقوق جميع هؤلاء وللزنوج كان، أمريكي أي عنها يعرضوجدت وقد خطرين، أضحوا ما إذا منهم فيتخلص نفع ذات كحيوانات عمليا يعاملونالزنوج بها فيعدم العموم، على لنش طريقة بها تقول التي الحاسمة الأساليب في الكفاية

يقترفونه. مزعج جرم أول عند شنقا أو بالرصاص، رميايحمل بهاء من الصورة هذه في وما ريب، لا الصورة في السود النواحي هي وتلكبكلمة المتحدة والولايات البرية أوربة بين الفرق تعريف وجب ما وإذا احتمالها، على

94

Page 95: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

… المقارن البحث على السابقة المبادئ تطبيق

التنظيم إليه يؤدي أن يمكن لما الأقصى الحد تمثل البرية أوربة إن نقول أن أمكننا واحدةلما الأقصى الحد تمثل المتحدة الولايات وإن الفردية، المبادرة مقام يقوم الذي الرسميأساسية وفروق رسمي، تنظيم كل عن المستقلة الفردية المبادرة إليه تؤدي أن يمكنتلك أرض في ل التأص في الأوربية للاشتراكية حظ ولا وحده، الخلق نتائج من هي كهذهتزدهر لا الدولة، لطغيان عنوان آخر كانت إذ الأوربية؛ والاشتراكية الصلد، الجمهوريةنفسها لحكم استعداد كل منها نزع لنظام قرون منذ الخاضعة المسنة العروق عند إلا

بنفسها.4تغلب نفسي لمزاج حائز شعب أمريكة من قسم في أحدثه ماذا رأينا تقدم وفيماعلى تقريبا لذلك مماثل بلد إليه آل ماذا نبين أن علينا فبقي والعزم، والإقدام الثبات عليهقررت التي الخلقية الصفات من عطل مع ولكن الخصوص، على ذكي آخر عرق أيدي

نتائجها.وأمريكة الطبيعية، حاصلاتها في الدنيا بقاع أغنى من هي الجنوبية أمريكة إن ا حقتعوزها لا وهي مرات، عشر سكانا منها وأقل مرتين، أوربة من أكبر هي هذه الجنوبيةعدة إلى مون ويقس إسپاني، أصل من هم السائدون وأهلوها إذن. يثيرها لمن وهي الأرض،وجميعها إلخ، والپيرو والشيلي والبرازيل الأرجنتين الجمهوريات: هذه ومن جمهوريات،والآن، السبب، لهذا قوانينها تماثل قوانين وله السياسي، المتحدة الولايات دستور انتحل قدعاطلا المتحدة الولايات يعمر الذي العرق عن مختلفا الجمهوريات تلك عرق ظهر وقدوهي، الدوام، على الدامية للفوضى طعمة تبدو كلها الجمهوريات هذه فإن صفاته، منوالطغيان. الإفلاس في غارقة التبذير، ضروب في غارقة تراها العجيبة، أرضها كنوز معمن عاطل المولدين من لعرق النفسي المزاج في كلها الانحطاط ذلك أسباب وتجدقبائح من نعرفه ما جميع يجاوز الخصوص على الأدب وفقدان والأدب، والعزم الإقداممثالا، المهمة، المدن إحدى هي التي إيريس، بوينوس مدينة شيلد أوردت. وقد أوربة، فيذلك وقصد الأدب، ومن الشعور رقة من شيء على هو من لسكنى تصلح لا بأنها ح فصر«ليدرس بقوله: انحطاطا الجمهوريات تلك أقل من هي التي الأرجنتين جمهورية الكاتبالبادي الذمة عدم من مبهوتا يظل حتى التجارية؛ الناحية من الجمهورية تلك الباحث

منها.» مكان كل فينقل استحالة وعلى العرق وليدة النظم كون على دلالة ذلك من أحسن مثالا ترى ولاالمتحدة الولايات نظم إليه تصير ما يعلم أن الطريف ومن أخرى، إلى أمة من النظم هذه

95

Page 96: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

الأمم لتطور النفسية السنن

الإسپانية الجمهوريات عن إيانا ثا محد شيلد مسيو قال متأخر، عرق إلى بانتقالها الحرةروسية، قيصر عن استبدادا يقلون لا رؤساء البلاد تلك زمام على «يقبض الأمريكية:الموظفون وما ونفوذها، الأوربية الرقابة مزعجات من لبعدهم منه؛ إطلاقا أشد هم بلإلى يلتفت أن غير من ولكن يرون، كما المواطنون ويصوت … صنائعهم من إلا الإداريونيجعلون أناس حكومة أنها والحقيقة بالاسم، إلا جمهورية الأرجنتين وليست أصواتهم،

تجارة.» السياسة منوذلك العميق؛ الانحطاط ذلك من نجا قد كان الذي الوحيد البلد هي والبرازيلمن النظام هذا كان وإذ المنافسات، من مأمن في السلطة يضع كان ملكي نظام بفضلالبلد ذلك فغدا انهار، أن يلبث لم فإنه والإرادة الإقدام فاقدة عروق على كثيرا الحريةتبديد من الأمور أولياء بلغ حتى سنوات قليل غير يمض ولم التامة، الفوضى فريسة

عظيمة. نسب على الضرائب بزيادة معه الضرورة قضت ما المال بيت أموالفي أمريكة جنوب يعمر الذي اللاتيني العرق انحطاط يتجلى ألا الطبيعي ومنإذا التعيسة الجمهوريات وتلك الحضارة، عناصر جميع في يتجلى بل وحدها، السياسةفيها والتجارة الصناعة أصبحت ولذلك فة؛ الصر الهمجية إلى عادت وشأنها هي تركت ماولولا إنكليزية، مدينة ڨالپاريزو فصارت وألمان، وأمريكيين إنكليز من الأجانب قبضةطلاء على البقاع تلك تحافظ وحدهم الأجانب وبفضل يلي، للش شيء بقي ما الأجانب

أوربة. يخدع يزال لا للحضارة خارجيالعرق من المولدين السكان، أولئك في يبدو الذي الهائل الانحطاط هذا قيس ما وإذاأكثر من ظهر مجاور ببلد المقيم الإنكليزي العرق برقي الأصليين، البلاد وأهل الإسپانينن الس لتأييد بها يستشهد التي التجارب أمتع من وكان للحسرة، وإثارة سوادا التجارب

عرضتها. التي

هوامش

جانبا، الكبيرة، كتبه في ترك قد سپنسر هربرت الشهير الاجتماعي العالم كان (1)تدعو نتائج إلى الأمر بدء في الجميلة نظرياتة ساقته وقد مصيرها، في الأمم أخلاق تأثيرفاضطر الأساسي، الأخلاق شأن إلى ينظر أن رأى السن في تقدم فلما الكثير، التفاؤل إلىونجد عظيم، تشاؤم إلى داعية نتائج بها فاستبدل ا، تام تغييرا الأولى نتائجه تغيير إلى

فيها: جاء ما بعض وإليك المجلات، مجلة نقلتها التي خطبته في ذلك

96

Page 97: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

… المقارن البحث على السابقة المبادئ تطبيق

أن بعد الأخيرة السنوات هذه في كبيرا ضعفا الحرة بالنظم إيماني ضعففي يتجلى الذي الحديدية اليد نظام إلى نرجع ونحن … البداءة في متينا كانالذي العسكري الاستبداد في يتجلى ثم اشتراكي، لنظام القرطاسي الاستبدادبفعل فجأة العسكري الاستبداد هذا يأتنا لم ما القرطاسي الاستبداد يخلف

اجتماعي. انقلاب

التي السنوية المكافأة شروط تعيين في ألبرت الأمير إلى إنكلترة ملكة عهدت (2)لأكثرهم لا أخلاقا، الطلاب لأعلى ستعطى أنها الأمير هذا فقرر ولنغتن، لكلية تمنحهايفوق الذي الطالب نصيب المكافأة لكانت اللاتينية الأمم إحدى لدى الأمر كان ولو تعلما،نصفه الذي التعليم حتى تعليمنا، جميع أن فالحق الكتب، في تعلمه ما استظهار في غيرهالاستذكار بعادة ذلك بعد تحتفظ والشبيبة للدروس، الشبيبة استذكار على يقوم بالعالي،

حياتها. بقية فيالقائل جيارى قانون تنفيذ والخمسون الثالث (الكونغرس) المؤتمر يؤجل لم (3)ثلاثين يتطلب بلادهم إلى الصيني الألف مئة إعادة أن وجد أن بعد إلا الصينيين بإخراجألف مئة الصينيين العمال لطرد الميزانية في المخصص المال كان حين على فرنك، مليون

فقط. فرنكفي فسنرى يحتمل، ما على الغد أمريكة لا واليوم، الأمس أمريكة هي تلك (4)على متقاتلة مستقلة دول عدة إلى ولانقسام أهلية لحرب عرضة أمريكة أن آت فصليمكن لا منحطة عناصر عن الجديد الغزو من يصدر ما بفعل وذلك أوربة؛ كدول الدوام

هضمها.

97

Page 98: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW
Page 99: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

الثالث الفصل

تغيير إلى العروق تغييرروح كيفيؤديالتاريخي الأمم تطور

إلى لا عرقها، إلى أي خلقها؛ إلى يرجع الأمة تاريخ أن على ذكرناها التي الأمثلة تدليتم العروق هذه انحلال أن رأينا التاريخية العروق تكوين في بحثنا حين ونحن نظمها،وكالإنكليز قديما الهند في كالآريين وقوتها؛ وحدتها على حافظت التي الأمم وأن بالتوالد،ووجود بالأجانب، اختلاط كل عن بعناية ابتعدت التي هي مستعمراتهم، مختلف فيللدفاع أهليتها الأمة يفقد الأجانب ووجود الأمة، روح لتغيير يكفي قلوا، وإن الأجانب،

أجدادها. أعمال وعن تاريخها آثار وعن عرقها أخلاق عنخارجيا مظهرا الحضارة عناصر عد وجب ما وإذا تقدم، عما صادرة النتيجة وتلك

روحها. بتغير الأمة حضارة تتغير أن البديهي من كان الأمة لروحأخرى أدلة المستقبل تاريخ في لنا وسيكون فيها، جدال لا أدلة الماضي تاريخ في ولنا

أيضا.إليها، الاستناد يمكن التي الأمثلة أبرز من هو التدريجي الرومانية الحضارة ل تحوغارات من البرابرة به قام لما نتيجة الحادث هذا لنا المؤرخون يظهر العموم وعلىسقوط أوجبت التي الغارات أن جهة من يثبت الوقائع في الدقيق البحث أن غير مخربة،البرابرة أن أخرى جهة من يثبت وهو حربية، لا سلمية كانت الرومانية الإمبراطوريةفي جهدا يألوا لم وأنهم الدوام، على إعجاب احترام الإمبراطورية هذه يحترمون كانواونظمها الإمبراطورية تلك لغة اعتناق حاولوا قد هؤلاء والبرابرة وإدامتها، انتحالهاالحضارة إدامة على الميروڤنجيين عهد أواخر حتى عملوا قد هؤلاء والبرابرة وفنونها،هذه من مشبعة شارلمان، العظيم، الإمبراطور أعمال جميع وترى ورثوها، التي القوية

الفكرة.

Page 100: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

الأمم لتطور النفسية السنن

البرابرة تكوين تطلب فقد الدوام؛ على تحقيقه يتعذر مما كهذا عملا أن نعلم ولكنناعيش أحوال وفي المكرر التوالد في قضوها قرون مرور التجانس بعض متجانس لعرقجديدة ولغة جديدة فنونا وحده تكونه بسبب حاز تكون عندما العرق وذلك متماثلة،هذه على تشتد رومة ذكرى انفكت وما النتيجة، حيث من جديدة وحضارة جديدة ونظماأن العبث ومن الرياح، أدراج ذهب إحيائها سبيل في كثيرة جهود من بذل وما الحضارة،

نظمها. إعادة في الفرنسية الثورة جدت وأن رومة فنون بعث (النهضة) حاولتمن الأول القرن منذ الإمبراطورية على بالتدريج أغاروا الذين البرابرة يفكر لم إذن،يفكرون كانوا بل الإمبراطورية، هذه حضارة هدم في را، مؤخ ابتلعوها والذين الميلاد،رومة البرابرة يحارب لم لو ليتغير كان ما التاريخ مجرى إن حتى فقط، إدامتها فيأي فيوما؛ يوما بذلك الرومان عدد ويقل فشيئا شيئا بالرومان الاختلاط على ويقتصروارومة، البرابرة يخرب لم وإن الرومانية الروح لتقويض كافيا كان الفريقين اختلاط إنغضون في بتحويلها أديمت بل قط، ر تدم لم الرومانية الحضارة بأن القول يمكن ولذلك

مختلفة. عروق أيدي في لوقوعها وذلك القرون؛كبيرا. تأييدا ذلك يؤيد البرابرة غارات التاريخ إلى نظرة أقل وإن

على دوكلانج، فوستل مباحث سيما ولا الحاضر، العصر علماء مباحث دلت وقدلا بالتدريج، الرومانية الدولة اضمحلال إلى أدت التي هي السلمية البرابرة غارات أنالعادات من وكان الأحايين، أكثر في الإمبراطورية مرتزقة ردها التي العدوانية الغزواتهذه وكانت الجيوش، في البرابرة استخدام هو الأولين الأباطرة عهد منذ اتخذت التيبضعة انقضت فلما العسكرية، الخدمة في وزهدا ثراء الرومان زاد كلما تستفحل العادةالقوط «وكان الإدارة، في كما الغرباء من أناس سوى الجيش في يكون لا عاد قرون

الروماني.» القيصر خدمة في مؤتلفين جنودا والفرنج والبورغونالولايات صارت وعندما البرابرة، غير من جنودا تملك لا رومة أصبحت وعندماإلى الرؤساء هؤلاء يميل أن البديهي من غدا البرابرة، من رؤساء بسوى تدار لا الرومانيةيفكر لم بالغ بنفوذ تتمتع كانت رومة أن بيد لذلك، قوا وف أنهم هو والواقع الاستقلال،سلطانه، في رومة وقوع مع وذلك الرومانية، الإمبراطورية هدم في هؤلاء من أحد معهأن يلبث لم ٤٧٦ سنة في رومة على للقيصر التابع أدواكر، الهيرول، ملك استولى وحينماحاملا إيطالية أمر يتولى بأن له يسمح أن آنئذ بالقسطنطينية المقيم القيصر من التمسالرؤساء وأولئك نة، الس هذه غير على الرؤساء أولئك من أحد يسر ولم بطريق،1 لقب

100

Page 101: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

التاريخي الأمم تطور تغيير إلى العروق روح تغيير يؤدي كيف

في التصرف في قط يفكروا لم وهم الدوام، على رومة باسم الولايات شؤون يديرون كانوابنيله فخورا وكان رومانيا، موظفا نفسه يعد كلوڨيس وكان النظم، مس في أو الأرضأثنائها في خلفاؤه ينفك ولم موته بعد سنة ثلاثون ومضت قنصل، لقب القيصر منرؤساء يجرؤ ولم بمراعاتها، أنفسهم ملزمين الأحكام من القياصرة يمليه ما يمتثلونالنقود وهذه السابع، القرن أوائل في إلا لصورهم الحاملة النقود ضرب على الغول برابرةالغوليون صار فقط التاريخ هذا وبعد الحين، ذلك حتى الأباطرة صور غير تحمل لمالواقع قبل فرنسة بتاريخ يبدءون المؤرخين ترى ولذلك لهم، رئيسا القيصر يعدون لا

ملوكنا. سلسلة إلى ملكا عشر بضعة ويضيفون سنة، بمئتيعلى حافظوا قد الأهلون دام ما البرابرة غزوات من بالفتح شبها أقل شيء ولاالنورمان كفتح الحقيقية الفتوحات في يقع لا هذا دام وما وقوانينهم، ولغتهم أراضيهم

لإنكلترة.المعاصرون يشعر أن غير من بالتدريج الرومانية الدولة زالت أن المحتمل ومنشؤونها يديرون رؤساء وجود قرون منذ تعودت قد كانت الولايات أن ذلك وبيان بذلك،لهذا شيء يغير فلم أنفسهم حساب على السير إلى الرؤساء أولئك ج تدر ثم الأباطرة، باسم

2. الميروفنجي العهد طيلة جدد سادة تحت النظام بهذا عمل وقد السبب،ظهور هو الزمن، مع ـا عميق أضحى الذي وهو الوحيد، الحقيقي التغيير وإنماعرضناها. التي نن الس وفق وذلك له؛ لازمة كنتيجة جديدة حضارة وظهور جديد عرقعلى مدعوين اليوم ترانا التاريخ، سنن أقوى أنه يبدو الذي الأبدي، الأمور وبتكراريدعو وقد الرومانية، الحضارة تحويل إلى أدت التي السلمية الغزوات تلك مثل إلى الأرجحالتائهين البرابرة أن أو اليوم، برابرة لا بأنه الاعتقاد إلى العام الحديثة الحضارة انتشارنخاف ما لدينا وليس غزواتهم، نخشى لا بحيث منا البعد من هم وإفريقية آسية سواء فيالتي الاقتصادية بمزاحمتهم إلا علينا خطرين يصبحوا لن وأنهم ريب، لا مغازيهم بهنقصدهم الذين هم أولئك وليس آخر، كتاب في بينت كما يوم ذات أوربة إلى سيوجهونهاأيام كانوا مما ا جد أقرب وهم بعيدين، بدوا وإن الحقيقة في قريبون والبرابرة إذن. هناتشتمل أمة كل وترى بالواقع، المتمدنة الأمم صميم في لوجودهم وذلك الرومان؛ أباطرةلما كثيرا مستواها تفوق حضارة ملاءمة عن العاجزة الدنيا العناصر من كبير عدد علىيتكون وهكذا بالتدريج، الأفراد تفاوت ومن الحديثة حضارتنا د تعق من عنه تكلمت

به. تبتلى التي الأمم في هائلا عمله فيكون يزيد ينفك لا كبير سقط

101

Page 102: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

الأمم لتطور النفسية السنن

كانوا لو كما بأمريكة المتحدة الولايات نحو الجدد البرابرة أولئك يتجه واليومتهديدا العظيمة الأمة تلك حضارة يهددون البرابرة أولئك ترى واليوم ذلك، على مجمعينوما نادرة، البلد ذلك إلى الأجانب هجرة دامت ما نافعا سهلا الهضم ويكون يا، جدأمريكة، عظمة أوجبت كهذه وهجرة الخصوص، على إنكليزية عناصر من مؤلفة دامتولا هضمها في ترغب لا منحطة عناصر من هائل لغزو المتحدة الولايات تخضع واليومأدنياء من مهاجر ملايين ستة نحو المتحدة الولايات دخل وقد امتصاصها، على تقدربين اليوم تجد ولا ،١٨٩٠ وسنة ١٨٨٠ سنة بين الأصول جميع إلى المنتسبين العمالهذه وتشتمل الأمريكيين، من الربع غير شخص ١١٠٠٠٠٠ عددهم البالغ شيكاغو أهاليإلخ، شيكي و٥٥٠٠ بولوني و٥٠٠٠٠ إيرلندي و٢٢٠٠٠٠ ألماني ٤٠٠٠٠٠ على المدينةبتعلم المهاجرون أولئك يبالي ولا والأمريكيين، المهاجرين هؤلاء بين امتزاج أي تبصر ولاأعمال ذات بسيطة مستعمرات ينشئون هذا الجديد وطنهم وفي الجديد، وطنهم لغةأولئك وكاد إذن، الأعداء من هم وأولئك إذن، الساخطين من هم وأولئك الأرباح، زهيدةالضرورة فقضت الكبير، الحديدية الخطوط عمال إضراب حين شيكاغو مدينة يحرقونالمسوية الاشتراكية أشياع يجمع وحدهم أولئك ومن رحمة، بلا الرشاشة بالمدافع بضربهمالحقيقيين الأمريكيين لخلق منافية هي والتي المنهوكة، أوربة في ق تحق قد التي الثقيلةالجمهورية تلك أرض فوق المنازعات من الاشتراكية هذه عنه تسفر قد وما تامة، منافاة

مختلفة. درجات التطور من بلغت عروق منازعات بالحقيقة، سيكون، العظمىأمريكة بين تعد التي الأهلية الحرب في للبرابرة يكتب النصرلا أن واضحا يلوح ومماتقع بملحمة ستنتهي وس الضر الحرب هذه أن في ريب ولا الأجانب، وأمريكة الأمريكيينكاملا، استئصالا نبر الس شأفة استأصل حين ماريوس ملحمة غرار على واسع بمقياسيصيب بل تامة، إبادة الحل يكن لم الغزو، استمر ما وإذا قليلا، النزاع تأخر ما وإذابعض ينفصل بل الأرجح، على الرومانية الإمبراطورية أصاب ما مثل المتحدة الولاياتانقطاع بلا متحاربة منقسمة مستقلة دول فتقوم بعض عن الحاضرة الجمهورية ولايات

الإسپانية. أمريكة وفي أوربة في يقع كمافرنسة عن ذلك مثل فقل الغارات، تلك بمثل المهددة هي وحدها أمريكة وليستعدد يزيد فقيرة ببلدان محاطة وفرنسة سكانه، عدد يزيد لا غني بلد وفرنسة أيضا،أوجبت كلما حتما يزيد وهو محتوم، أمر إلينا الجيران هؤلاء وهجرة باستمرار، سكانهايجده وما وصناعتنا، زراعتنا لاحتياجات قضاء الهجرة تلك المتصاعدة عمالنا مطاليب

102

Page 103: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

التاريخي الأمم تطور تغيير إلى العروق روح تغيير يؤدي كيف

عدم في الفوائد هذه وتتجلى واضح، أمر الفوائد من أرضنا فوق المهاجرون هؤلاءلأنهم ضرائب؛ دفعهم عدم في أو ضرائب قليل دفعهم وفي العسكري لنظامنا خضوعهمأجرا وأجزل بلادهم في به يقومون مما أسهل بأعمال قيامهم وفي المتنقلين، الغرباء منبل وحده، العظيم لغناها بلادنا المهاجرون أولئك يقصد ولا ديارهم، في ينالونه مماإلى يؤدي ما التدابير من يوم كل يضع الأخرى البلدان معظم لأن أيضا يقصدونها

دحرهم.عناصرمنحطة؛ على الطبيعة بحكم تقوم أنها هو الأجانب غارة خطر في يزيد والذيمقتضيات من وإن يهجرونه، الذي وطنهم في يعيشوا أن عليهم تعذر أناس على أيكان هؤلاء عدد وإن زائد، الأجانب من غزو بمعاناة علينا يقضى أن الإنسانية مبادئناصفوفهم ونرى شخص، ١٢٠٠٠٠٠ اليوم فغدا عاما أربعين منذ شخص ٤٠٠٠٠٠عليهم تشتمل الذين الطلاينة غير إلى ننظر لم ولو قبل، من أكثر يوم كل تتراصفيمضي لا فإنه الغارات تلك تقف لم وإذا إيطالية، مستعمرة المدينة هذه لوجدنا مرسيليةوما الطليان. من آخر وثلث الألمان، من فرنسة سكان ثلث يكون حتى قصير وقت غيرميادين في المصائب أسوأ إن ألا أحوالها؟ هي هذه أمة حياة تكون وما أمة، وحدة تكونالغابرة الأمم كانت أن الصادقة الغرائز من إن ألا الغارات، تلك مثل من هولا أخف القتالسكانه، بعدد تقاس لا البلد قيمة أن جيدا تعرف كانت الأمم هذه إن ألا الأجانب، تخشى

أبنائه. من بالأصليين بلالتاريخية المعضلات لجميع أساسا المحتومة العروق مسألة نرى تقدم وفيما

سواها. على تهيمن التي هي المسألة وتلك الدوام، على والاجتماعية

هوامش

الكنائس رؤساء فرتبة البطريرك وأما الرومان، عند شرف رتبة البطريق (1)(المترجم).

للحكومة إدامة تكون الميروفنجية الحكومة «تكاد دوكولانج: فوستل مسيو قال (2)الميروفنجيين.» حكومة في إقطاعية ولا … الغول لبلاد الرومانية الإمبراطورية منحتها التي

103

Page 104: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW
Page 105: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

الرابع الباب

النفسية العروق كيفتتغيرأخلاق

Page 106: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW
Page 107: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

الأول الفصل

الأمم فيحياة الأفكار شأن

من يشتق الأمم تاريخ وأن عظيم، ثبات ذات للعروق النفسية الأخلاق أن بينا أن بعدبتراكمات الزمن مع تتحول أن النفسية العناصر يمكن كيف وأوضحنا الأخلاق، هذهيتوقف التحولات هذه مثل وعلى للأنواع، التشريحية العناصر تتحول كما بطيئة وراثية

. حد أبعد إلى الحضارات تطوروللمنافسة للاحتياجات فترى متنوعة، نفسية تغيرات إحداث إلى تؤدي التي والعواملوقد عملها، وغيرها وللمعتقدات وللتربية والفنون العلوم ولتقدم البيئات ولبعض الحيويةهنا، تفصيلها نرى فلا العوامل هذه من واحد كل شأن لدراسة واحدا1 مجلدا خصصناباختيارنا عملها وجه نثبت فلكي الآتية الفصول وفي الفصل هذا في إليها عدنا ما وإذا

الجوهرية. العوامل بعضالحضارات هذه أن العالم بدء منذ تعاقبت التي الحضارات مختلف دراسة وتثبتهذه مبادئ إلى الأمم تاريخ رد ولو الأساسية، المبادئ من قليل بعدد نشوئها في ة مسيرثلاثة أو مبدأين لإحداث واحد قرن في الحضارة قت وف ما وإذا أبدا، طويلا بدا ما الأممذات عدها أمكن الفلسفة أو الآداب أو العلوم أو الفنون ميدان في موجهة أساسية مبادئ

استثنائية. نضارةا جد بطيء بنضج هبطت إذا إلا الأمم روح في حقيقي عمل ذات المبادئ تكون ولاعوامل تنضج حيث للمشاعر اللاتنبهية الثابتة المنطقة إلى المتحولة الفكر مناطق منوالأخلاق السير، في التأثير على فتقدر أخلاق عناصر المبادئ تلك تغدو وهنالك سيرنا،

اللاشاعرة. المبادئ د تنض من الوجوه بعض من تتكونسيطرة من للعقل يبقى لا لما سلطانها عظم بطيئا نضجا المبادئ نضجت ما وإذامهما معقول أي ديني، غير أو ديني مبدأ عليه يستحوذ الذي المؤمن، في يؤثر ولا عليها،

Page 108: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

الأمم لتطور النفسية السنن

في يحاوله لا وهو المؤمن، هذا يحاوله أن يمكن ما وكل له، يفترض الذي الذكاء كانبه يعارض الذي المبدأ الغالب في كبيرة وبتشويهات فكرية بحيل يدخل أن هو الغالب،

عليه. المسيطرة المبادئ منطقة إلىدوائر إلى الشعور دوائر من هبوطها بعد إلا مؤثرة تكون لا المبادئ أن ثبت وإذاللحضارة هة الموج المبادئ أن وفي كبير، ببطء إلا تتحول لا أنها في السبب أدركنا اللاشعورالأمر بأن أنفسنا نهنئ أن ولنا طويل، زمن في تتطور أنها وفي الغاية، إلى العدد قليلةأن أيضا الحظ حسن ومن ثبات، ذات تكون أن الحضارات تسطع لم وإلا كذلك،ق تحق لم مطلقا ثباتا ثابتة القديمة المبادئ كانت ولو الوقت، مع تنتحل الجديدة المبادئعدة انقضاء وجب بطوء من النفسية تحولاتنا عليه ولما كان، تقدم أي الحضاراتهذه تزول حتى أيضا أجيال عدة انقضاء ووجب الجديدة، للمبادئ الفوز ليتم أجيالواحد مقياس على الناظمة الأفكار فيها تجلت التي الأمم هي تمدنا الأمم وأشد المبادئ.التوازن. هذا حفظ على تقدر لم التي الأمم ببقايا حافل والتاريخ والثبات، التحول من

بل الأمم، تطور في البحث عند النظر تقفان اللتان هما تها وجد المبادئ كثرة وليستتزاوله، الذي والسلطان تحولاتها وبطء المتناهية المبادئ تلك قلة هو النظر يقف الذيغدت التغير على المبادئ هذه أقبلت ما وإذا الأساسية، المبادئ بعض عن الحضارات وتنشأالمبدأ رئيسين: مبدأين على الوسطى القرون قامت وقد بالتحول، عليها مقضيا الحضاراتوطراز وآدابها القرون تلك فنون صدرت المبدأين هذين وعن الإقطاعي، والمبدأ الدينيفقد التغيير؛ بعض المبدأين ذينك على فطرأ النهضة عصر حل ثم كلها، الحياة إلى نظرهاتبصر صرت أن تعتم فلم أوربة، على سلطانه اللاتيني الإغريقي للعالم الأعلى المثل فرضسلطان تزعزع ثم والآداب، والفلسفة الفنون في وتحولا الحياة، إلى النظر وجه في تحولاتتحول الحضارة فأخذت بالتدريج، المنزلة الحقيقة مقام العلمية الحقائق فقامت التقاليدتلوح فصارت سلطانها من شيئا فقدت القديمة الدينية المبادئ أن يظهر واليوم مجددا.

إليها. تستند التي الاجتماعية النظم انهيار بوادروزوالها وتحولاتها واضمحلالها وسلطانها المبادئ تكوين تاريخ يتجلى أن يمكن ولامن عنصر كل أن لنا ثبت الجزئيات دائرة دخلنا ما وإذا أمثلة، عدة إلى استند إذا إلامن قليل لعدد خاضع — إلخ وآداب وفنون ومعتقدات فلسفة من — الحضارة عناصرهذه عن نفسها العلوم تشذ ولا العموم، على شديد ببطء تتحول التي الناظمة المبادئجميع ويشتق الطاقة، فناء عدم مبدأ من الفيزياء علم جميع يشتق واليوم القاعدة،

108

Page 109: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

الأمم حياة في الأفكار شأن

ويثبت يكون، ما أصغر مبدأ من الطب علم ويشتق الأنواع، تحول مبدأ من الحياة علمغير إلى ه توج لم أنها مع وبصعوبة فمقدارا مقدارا إلا تستقر لم أنها المبادئ هذه تاريخفي سنة وعشرين خمس من أقل أساسي علمي مبدأ استقرار يتطلب ولا البصائر، ذويتؤثر لا التي المباحث من نطاق في وذلك بسرعة، شيء كل فيه يسير الذي العصر هذاالعلمية المبادئ أوضح استقرار هذا من أصغر زمنا يقتض ولم والمآرب، الشهوات فيها

الدموية. الدورة كمبدأ الجدل إلى احتياجا وأقلها إثباتا وأسهلهاأم علميا المبدأ أكان سواء وقت كل في واحد نمط على المبادئ جميع انتشار ويتمعدد قبل من الأمر بدء في المبدأ اعتناق ويجب آخر، مبدأ أي أم دينيا أم فلسفيا أم فنياإذ الرسل؛ ويؤثر منزلتهم. أو إيمانهم بشدة كبيرا نفوذا ينالون الذين الرسل من قليلالإقناع عناصر عن البرهان قيمة في يبحث أن يجب ولا بالبرهان، مما أكثر بالتلقين ذاك،لا والمتكلم الأهواء، بمخاطبته أو الشخصي بنفوذه أفكاره يفرض والمتكلم الجوهرية،بضروب بل أبدا، بالأدلة تقنع لا والجماعات وحده، العقل بمخاطبته نفوذ أي يمارس

عنه. يصدر الذي الشخص نفوذ على التوكيد هذا سلطان ويتوقف التوكيد،يدخل المبدأ أخذ بذلك عددهم فكثر الأشياع من قليل عدد لإقناع الرسل ق وف ما وإذاقديمة كثيرة أمور من يصدمه لما ا عام اعتراضا الأمر بدء في المبدأ فيثير الجدل، منطقةمن المبدأ عن يدافع من الاعتراض هذا يثير أن الطبيعي ومن الضرورة، بحكم مقررةفيناضلون الناس، بقية على بأفضليتهم الرسل هؤلاء اقتناع غير عن يسفر فلا الرسلشيئا، عنه يعرفون لا الغالب في وهم صواب، المبدأ هذا لأن لا بحماسة؛ الجديد المبدأ عنينتحل إنه أي مشتدة؛ مناظرة موضع الجديد المبدأ يغدو وهنالك فقط، اعتنقوه لأنهم بلوكلا آخر، فريق قبل من واحدة جملة ويرفض فريق، قبل من واحدة جملة بالحقيقةقبول أسباب لأن وذلك البراهين؛ يتبادلان قلما وهما والتوكيد، النفي يتبادل الفريقينفيها يؤثر لا والمشاعر المشاعر، إلى الناس معظم لدى ترجع رفضه أو الواحد المبدأ

أبدا. بالمعقولالناشئة وتميل الدوام، على المحتدمة المجادلات تلك بفعل رويدا رويدا المبدأ وينموولوع وهي والناشئة، فيه، نوقش لأنه اعتناقه؛ إلى فيه مناقشا تجده التي الجديدةسار التي للمبادئ واحدة دفعة بمعارضتها كليا اتصافا تتصف وقت، كل في بالاستقلال

عليها. الناسكانت، دعامة أية عن يستغني أن يعتم لا والمبدأ النمو، على إذن، يداوم، والمبدأيتصف التي الملكة هو والتقليد العدوى، طريق من التقليد بفعل ذاك إذ ينتشر والمبدأ

109

Page 110: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

الأمم لتطور النفسية السنن

العلم يذهب التي الكبيرة القردة بها تتصف كما العموم على درجة أبعد إلى الناس بهاالناس. أجداد أنها إلى الحديث

بحكم النجاح إلى المؤدي الدور دخل ينتشر فأخذ العدوى عامل المبدأ تناول ما وإذابها ينتشر دقيقة اذة نف قوة يكتسب وهنالك العام، الرأي يقبله ما عان ولسر الضرورة،وهو للتفكير، ا عام نمطا فقل شئت وإن ا، خاص جوا محدثا بالتدريج الأدمغة جميع فيفي الطرق من ينفذ الذي الدقيق كالغبار إنتاجاته وجميع العصر مدارك جميع في ينسابتفرضها التي العادية الكثيفة الموروثات من جزءا ونتائجه المبدأ يكون وهنالك مكان، كلكل من مأمن في فيكون المشاعر منطقة في ويدخل للمبدأ النصر يتم وبذلك علينا، التربية

طويلا. زمنا اعتداءبالفنون خاص هو ما الحضارات إحدى تسير التي المبادئ مختلف من وترىخاص هو ما المبادئ تلك ومن العليا، الشعب لطبقات ملازما فيظل مثلا والفلسفةإلى يصل وهو الجماعات، أعماق إلى فيهبط الخصوص على والسياسية الدينية بالأفكارالساذجة النفوس على سلطان من ذاك إذ يمارسه ما أن غير الغاية، إلى مشوها هنالكالسيل بقوة نتائجه وتنتشر تقاوم، لا أمورا المبدأ ويمثل عظيم، المناظرة عن العاجزةمستعدين رجل ألف مئة دائما، الأمة، في تجد أن السهل ومن بسد، رده إلى سبيل لا الذيتلك عندئذ وتظهر منهم، المبدأ هذا تمكن ما إذا مبدأ عن دفاعا بأنفسهم للتضحيةتقم ولم الجماعات، غير إنجازها على يقدر لا والتي التاريخ تقلب التي العظيمة الحوادثالإمبراطوريات تلك ولا العالم، سادت التي الديانات تلك والفلاسفة والمتفننين بالمثقفينوالسياسية الدينية الثورات تلك ولا أقصاها، إلى الدنيا أقصى من امتدت التي الواسعةفاستعدوا المبادئ أحد عليهم استحوذ يين بأم قامت بل عقب، على رأسا أوربة قلبت التياستطاع عمليا والقوية نظريا المزجاة البضاعة وبتلك نشره، سبيل في بأنفسهم للتضحيةوأن القديم، الروماني اليوناني العالم من قسما يفتحوا أن العرب جزيرة صحاري بدويوالبضاعة تلك وبمثل التاريخ. عرفها التي الإمبراطوريات أعظم من إمبراطورية يشيدواأوربة وجه في يقفوا أن الشجعان العهد جنود استطاع المبادئ، أحد هيمنة وهي الأدبية،

بالسلاح. جة المدجغير المنتصر كفاح معه تكافحها أن تستطيع لا ما المنعة من القوية العقيدة وتبلغعندما الإيمان انتصار من بد ولا الإيمان، سوى يخشاه عدو للإيمان وليس مماثلة، عقيدةأن بيد متداعية، ومعتقدات ضعيفة لمشاعر مؤيدة إليه تصوب التي المادية القوة تكون

110

Page 111: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

الأمم حياة في الأفكار شأن

ثانوية، أحوال رهين الفوز وصار الصراع اشتد مثله قوي إيمان قابله ما إذا الإيمان ذلكعن العرب تاريخ درسنا ما إذا ونحن التنظيم، في والتفوق النظام كروح الغالب، في أدبيةأصعب هي الأولى والفتوح — الأولى فتوحهم في العرب وجدنا آنفا، إليه ألمعنا وقد كثب،ما مع الأدبية الناحية من الغاية إلى ضعفاء أعداء لاقوا قد — الدوام على وأهمها الفتوحكانت التي سورية، في العرب يجد ولم محكم، عسكري تنظيم من الأعداء هؤلاء عليه كانالاستعداد قليلي مرتزقة من مؤلفة بزنطية جيوش غير سلاحهم، إليه حملوا بلد أولإيمان من صدورهم في يغلي كان لما — فشتتوا ما، قضية سبيل في بأنفسهم للتضحيةبسهولة وذلك عال، مثل من العاطلة الكتائب تلك شمل — أمثالها عشرة قوتهم به تزيدجنود المدينة حب يمسكهم كان الذين الأغارقة من لفيف مضى فيما بها شتت كالتيبكتائب العرب اصطدم لو ذلك بغير ينتهي الصراع وكان الغاية، إلى الكثيرين خس سر

قرون. ببضعة ذلك قبل رومةتنظيما، لأحسنها الفوز كان الشدة في متماثلة المتقابلة الأدبية القوى كانت وإذاجنود لدى كان أنه غير متين، واعتقاد حار إيمان ڨانده لأهل كان أنه فيه ريب لا فمماكتب انتظاما أحسن كانوا إذ هؤلاء العهد وجنود الغاية، إلى قوي اعتقاد أيضا العهد

لهم. النصرإذا واليوم للملحدين، لا للمؤمنين دائما، النصر، يكون السياسة، في كما الدين، وفيمؤمنين الميدان في ترى لا فلأنك فساد من مبادئهم في ما مع للاشتراكيين المستقبل بداشيء بأي إيمانها الأمور زمام على القابضة الطبقات ت خسر واليوم سواهم، حقيقييند المتوع البرابرة طوفان تجاه الدفاع إمكان تعتقد لا وهي أمرا، تعتقد لا عادت وهي كان،

جانب. كل من بها يحيط الذيوالتشويه والتعديل س التحس من طويل دور بعد نهائيا شكلا المبدأ اكتسب ما وإذاالمطلقة الحقائق تلك إحدى أي عقيدة؛ غدا الجماعات، روح فدخل والدعاية والمناقشةيقوم التي العامة المعتقدات تلك من قسما ذاك إذ المبدأ ويكون الجدل، تحتمل لا التيتكن ولم ا، مهم دورا تمثيله يوجب الشمول صفة من المبدأ يكتسبه وما الأمم، كيان عليهاالتي الأدوار تلك إلا عشر، الرابع لويس وعصر أغسطس كعصر الكبرى، التاريخ أدوارالتحسس أدوار من خروجها بعد الناس أفكار على فيها وتهيمن المبادئ فيها تستقربصبغة تنيره شيء كل فيصطبغ ساطعة، مناور المبادئ تلك من تتألف وهنالك والجدل،

متماثلة.

111

Page 112: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

الأمم لتطور النفسية السنن

للمبدأ بد ولا بطابعه، الحضارة عناصر أدق طبع الجديد للمبدأ النصر تم ما وإذاالذرى من المبدأ ويهبط الجماعات، روح ينفذ أن من نتائجه، جميع يعطي لكي الجديد،بلا لا معد مشوها بعدها، ما التي فإلى تليها التي الطبقة إلى فيها نبت التي الذهينةالمبدأ يبدو وهنالك ستنصره، التي الشعبية الروح يلائم شكلا يكتسب أن إلى انقطاع،هائلة، أو مغرية قوية صورا مثيرا أحيانا، واحدة كلمة وفي قليلة، كلمات في متجمعاذانك الوسطى، القرون في والنار الجنة الكلمات: تلك ومن الدوام، على مؤثرة ثم ومنكل تفسير وعلى شيء، كل عن الإجابة على سحرية قدرة المحتويان القصيران المقطعانعند تمثل التي الاشتراكية، كلمة الكلمات: تلك ومن الساذجة. النفوس ذوي عند شيءوكلمة النفوس، قهر على القادرة الجامعة الساحرة يغ الص تلك إحدى المعاصر العاملتنطوي ما على قوية متنوعة صورا فيها تنفذ التي الجماعات بحسب تثير هذه الاشتراكية

استقرار. وعدم تذبذب من عليهمتساوين الناس يصبح جنة صورة النظري الفرنسي في الاشتراكية كلمة وتثيرفي الاشتراكية كلمة وتثير المتصل؛ الدولة إشراف تحت مثالية بسعادة فينعمون فيها،من عظيمة أهراما قادم لكل الحكومة فيها تقدم دخنة حانة صورة الألماني العاملمجانا. الجعة دنان من عد يحصيه لا ومما ر، المخم الكرنب ومن لحما، المحشوة الأمعاءالمقدار بمعرفة ذهنه يشغل لم ذلك المساواة حالم أو هذا الكرنب حالم أن المعلوم ومنعلى يفرض أن المبدأ خواص فمن المقتسمين، بعدد ولا تتقسم التي للأشياء الحقيقي

كان. اعتراض أي فيها يؤثر لا مطلقة بقوة النفوسعمل كل وذهب طويلا، زمنا فوزه دام عقيدة وغدا مشاعر إلى المبدأ تحول ما وإذاأيضا يعاني الجديد المبدأ أن فيه مراء لا ومما الرياح. أدراج زعزعته سبيل في العقل يأتيهقبل يعاني أن من بد لا أنه غير الزوال، إلى ويميل فيهرم محله، حل الذي المبدأ عاناه ماأن قبل المبدأ يظل وقت ولكبير أجيال، ة عد في والتحريف المسخ من أدوارا التام اندثارهالاحترام، مع ولكن بالأوهام، نصفها التي المسنة الموروثة المبادئ من جزءا بأسره يموتسحرية لقدرة حائزا تراه سراب أو صوت أو كلمة غير القديم المبدأ به يعود لا ما وعلى

لحكمه. إخضاعنا على بها يستمرأمام يقف ولا وعهود، وآراء قديمة مبادئ من بتقوى نرضاه ما تراث يبقى وهكذاالجدال على القادرين الرجال عدد ما ولكن ثانية. مدة فيه الجدال أردنا ما إذا برهان أي

سطحي! بحث بعد قائمة تظل التي الآراء تلك أقل ما الخاصة؟ آرائهم في

112

Page 113: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

الأمم حياة في الأفكار شأن

غير كنا أن الحظ حسن ومن المخيف، البحث ذلك على الإقدام عدم في والخيرالتقليد روح وكانت الغاية، إلى نادرة عالية ملكة النقد روح كانت وإذا له، معرضينتنقله وما الرأي عنه يسفر ما جميع مجادل غير الأدمغة معظم يقبل ا جد منتشرة ملكة

المقررة. المبادئ من التربيةيتشابهون التي المتوسطة الأفكار من طائفة وعرق جيل كل في للناس ترى وهكذابه تعرف تشابها والرأي، والعدوى والبيئة والتربية الوراثة بفعل عجيبا تشابها بهاالقرون وطأة تثقل أن بعد والأدبي والفلسفي الفني بإنتاجهم فيه عاشوا الذي الدورالذي ولكن مطلقا، نقلا بعض من ينقل كان بعضهم إن نقول أن يمكننا لا أجل، عليهم.إنتاجات إلى يؤدي تماثلا والتفكير الإحساس طرز في تماثلهم هو بينهم مشتركا كان

الضرورة. بحكم الغاية إلى متقاربةوالمشاعر والمبادئ التقاليد شبكة من تتألف الأمة روح لأن وذلك بذلك؛ نفرح أن ولناتلك قوة بنسبة تكون الروح هذه متانة أن أبصرنا وقد التفكير، وطرز والمعتقداتوتلك الأمم، تمسك التي هي فقط، ووحدها بالحقيقة، وحدها الشبكة وتلك الشبكة،هي الشبكة وتلك الحال، في الأمم هذه انحلال إلى ذلك يؤدي أن غير من تنفك لا الشبكةالملوك كون الأحيان بعض في يعرض ومما الحقيقي، مولاها وهي الحقيقية الأمة قوةضمن محصورة بالعكس هي الشرق في الأهواء وهذه أهواؤهم، ؤهم أدلا طغاة الآسيويينآخر، بلد أي في مما أقوى التقاليد شبكة ترى الشرق ففي عجيبا؛ ضيقا ضيقة حدودوفي سلطانها، على محافظة عندنا كثيرا المزعزعة الدينية المعتقدات أن تبصر الشرق وفيأشد قوة من فيهما يعرفة لما والرأي التقاليد يصدم لا جبروتا المستبدين أشد تجد الشرق

قوته. منالنادرة التاريخ أدوار من دور في نفسه الحديث العصري المتمدن الرجل ويجدمن وذلك القديمة، المبادئ من حضارته أصل هو ما سلطانه فيها يخسر التي الخطرةرجوع من بد ولا السبب، لهذا فيه الجدل فيباح جديدة، مبادئ فيه تتكون أن غيرليتبين قرون ثلاثة أو قرنين الوراء إلى الرجوع أو القديمة، الحضارات أدوار إلى الباحثيؤديه أن الجريء المبدع على كان الذي الثمن وليعرف والرأي، العادة نير كان ماذامن المتفيهقين الجهلاء بعض يعدهم الذين الأغارقة، وكان القوتين. هاتين هاجم ما إذابسور محاطا إغريقي كل وكان وثيقا، خضوعا والعادة الرأي لنير خاضعين الأحرار،الأفكار حول الجدل في يفكر لا إغريقي كل وكان أبدا، تمس لا التي المعتقدات من

113

Page 114: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

الأمم لتطور النفسية السنن

الحياة حرية ولا الدينية الحرية الإغريقي العالم يعرف ولم ثائر، غير إياها معانيا المقررةللمواطن ليسمح يكن لم الأثني القانون إن حتى الحرية، أنواع من نوع أي ولا الخاصة،كانت وما دينيا، احتفالا قومي عيد بأي يحتفل بألا أو المجالس، من بعيدا يعيش بأنالمدينة، لمبادئ المواطن لانقياد شعوري غير ا تام وجها إلا المزعومة القديم العالم حريةنزاع حال في واحدا يوما يدوم أن ير والس الفكر بحرية أفراده يتمتع لمجتمع كان وماانحطاط عصر ابتداء أن زمن كل في وتبصر الأمم، تلك فيها تعيش كانت كالتي عامة

فيه. الجدال تحتمل الذي اليوم هو والعقائد والنظم الآلهةوالرأي للعادة أساسا كانت التي القديمة المبادئ تجد حيث الحديثة، الحضارات وفيوهذه الغاية، إلى ضعيفا أصبح قد النفوس على سلطانها تبصر تقريبا، تهدمت قدللنفوس سائدة الفوضى وتظل الأوهام، من به تغدو ما البلى من دور إلى انتهت المبادئعلى وما بالجدل، يسمح وحدها الفوضى ولهذه المبادئ، تلك محل جديد مبدأ يحل لم ماالاستفادة إلى يسرعوا وأن الحاضر، للدور يشكروا أن إلا والفلاسفة والمفكرين الكتابأزمنة من ولكنه يحتمل، ما على انحطاط دور إنه نعم، ثانية. عودته يروا لن لأنهم منه؛طويلا؛ الدور هذا يدوم ولا فيها، حرا الأفكار عن التعبير يكون التي النادرة التاريخولا الجدل تحتمل لا اجتماعية حال إلى الأوربية الأمم تسوق الحديثة الحضارة فأحوالأي قبولها بعدم إلا تستقر لا ظهورها يلوح التي الجديدة العقائد أن والحق الحرية،

سبقتها. التي العقائد بلغته ما التسامح عدم من وببلوغها الجدل، أنواع من نوعالاجتماعية للحالة أساسا تصلح التي المبادئ عن يبحث المعاصر الرجل يزال ولاهي الأساسية المبادئ تحولات أن الأمر وبيان بها، يحيق الذي الخطر وهنالك القادمة،التي والحروب الثورات لا مصيرها، تغيير على والقادرة الأمم تاريخ في المهمة العناصرإلى ذلك يؤدي أن غير من تتم لا التحولات وتلك بسرعة، تخريب من إليه تؤدي ما حي يمالثورات أخطر وهي الحقيقية، فالثورات واحدة، دفعة الحضارة عناصر جميع تحول

أفكارها. في تحدث التي هي الأمة، حياة علىتجربة من الأمة به تقوم فيما الخطر بل بذاته، خطرا حديث لمبدأ أمة انتحال وليسيقوم جديدا اجتماعيا بناء عليه تقيم أن تستطيع ما منها تجد أن قبل متعاقبة لمبادئأن رأينا وقد خطرا، يجعله الذي هو المبدأ خطأ وليس القديم، الاجتماعي البناء مقامالقيام من بد لا لأنه بل الغاية، إلى خاطئة الآن حتى عليها عشنا التي الدينية المبادئالمجتمعات لاحتياجات الحديثة المبادئ ملاءمة تعرف حتى زمن لطويل تكرر بتجارب

114

Page 115: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

الأمم حياة في الأفكار شأن

احتياج لا نعم، بالتجربة. إلا للجماعات المبادئ هذه نفع مدى ر يقد ولا تعتنقها، التيتطبيق بأن يخبرنا حتى عظيما اقتصاديا عالما أو كبيرا نفسيا عالما الباحث يكون أن إلىواستبداد حقير انحطاط إلى بها تقول التي الأمم يسوق الحاضرة الاشتراكية المبادئالجديد الإنجيل اعتناق من المبادئ تلك تستهويها التي الجماعات تمنع كيف ولكن مرير،

به؟ ت بشر الذيما، لدور الملائمة غير المبادئ تجربة ثمن من تكلفه ما على كثيرا التاريخ ويدلناتجديد شارلمان حاول أن العبث ومن التاريخ، من دروسه يستنبط لا الإنسان ولكنعمله فمات الحين، ذلك في متعذرا الوحدة مبدأ تحقيق كان فقد الرومانية؛ الإمبراطوريةوسلطان عبقريته الثاني فليپ استنفد أن العبث ومن ناپليون، عمل مات كما بموتهأوربة في تنتشر كانت التي الحر البحث روح مكافحة في ذاك إذ ولة الص ذات إسپانيةإلقاء سوى عن الجديد المبدأ مناهضة في كلها مساعيه تسفر ولم الپروتستانية، باسممبادئ أدت فرنسة وفي ، قط منها تنهض لم والانحطاط الخراب من حال في إسپانيةتسهيل إلى المستعصي الفاسد المصنوع الدولي أمته شعور من مشبع ج متو متهوسوفي طويل، أمد إلى السلم كلفنا كما ولايتين ذلك فكلفنا الإيطالية، والوحدة الألمانية الوحدةوسوقها بالسلاح مدججين بجنود سترها العدد، في القوة إن القائل: المبدأ أوجب أوربةالخاص الملك وجعل المال ورأس العمل في الاشتراكيين مبادئ وستأتي محتوم، إفلاس إلى

الدائمة. الضرورية الجيوش تحفظها كانت التي الأمم على إلخ، للدولة ملكالنفوذها الخضوع يجب التي هة الموج المبادئ بين أيضا القوميات مبدأ ذكر ويمكنكثيرا بالتتابع يجر وسوف ضررا، الحروب أشد إلى أوربة تحقيقه يسوق وسوف الخطر،

والفوضى. الخراب إلى الحديثة الدول منوهنالك النفوس، في نفذت ما إذا المبادئ سير وقف على قدرة الرجال يعط لم ولكنضحاياها يكونون الذين أولئك الغالب في عنها المدافعون ويبدو تطورها، يتم أن يجبسلطان أمام فلنركع المسلخ، إلى طائعة دليلها تتبع التي هي وحدها الغنم وليست الأولى،لكي والأمم عليه، يتغلب بيان ولا برهان يوجد لم تطوره من دورا بلغ ما إذا والمبدأ المبدأ،بعض في كليهما أو عنيفة، ثورات أو كثيرة قرونا تستلزم المبادئ أحد ربقة من تتخلص

بالتتابع. ضحيتها فذهبت البشرية ابتدعتها التي الأوهام من أكثر شيء ولا الأحيان،

115

Page 116: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

الأمم لتطور النفسية السنن

هوامش

وتاريخهما»، وأصولهما والمجتمعات «الإنسان كتاب من الثاني الجزء إلى انظر (1)المجتمعات. تطور في للبحث الثاني الجزء ذلك خصصنا وقد

116

Page 117: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

الثاني الفصل

الحضارات تطور في الدينية المعتقدات شأن

والتي الأمم، تسير التي المبادئ مختلف بين عظيما أساسيا دورا الدينية المبادئ مثلتا. خاص فصلا لها نفرد فترانا للحضارة، وقطوب للتاريخ مناور هي

في ثم ومن الأمم، حياة في عنصر أهم وقت كل في الدينية المعتقدات من ن وتكوديني مبدأ كل مع وتولد التاريخية، الحوادث أعظم وموتها الآلهة ظهور وكان تاريخها،قديم في الأساسية المسائل من تكون الدينية المسائل انفكت وما جديدة، حضارة جديدنتائجه في الحادث هذا مثل لكان آلهتها البشرية أضاعت أن حدث ولو وحديثها، الأجيال

الأولى. الحضارات فجر منذ الأرض وجه على تمت التي الحوادث أهمالتاريخية الأزمنة بدء منذ والاجتماعية السياسية النظم جميع أن البال عن يغب ولازمن، كل في العالم ح مسر على الأول الدور مثلت الآلهة وأن دينية، معتقدات على قامتالمعتقدات وجدت موقت، شخصي ولكنه أيضا قوي دين هو الذي الحب، عدوت وإذامن أوهامها نومتها أمة حال تتبين أن ولك سريعا، تأثيرا الأخلاق في تؤثر وحدها الدينيةفي وإنكلترة التفتيش محاكم زمن في وإسپانية الصليبية والحروب العرب فتوح خلالوللأوهام الفرنسية. الثورة وحروب بارتلمي سان ملحمة في وفرنسة الپيوريتاني الدورأن في مراء ولا عميقا، تحولا نفسي مزاج كل به يتحول ما الشدة من يبلغ دائم تأثيرالآلهة وليست فوره، من استعبدته خلقها ما إذا ولكنه آلهته، يخلق الذي هو الإنسان

أبدي. نفوذ ذات تبقى ولذلك الأمل، وليدة هي بل لوكريس، زعم كما الخوف وليدةاستطاعت التي هي وحدها والآلهة — الآن حتى الإنسان على به الآلهة أنعمت والذياستطاعت فلسفة تجد ولا السعادة، على تنطوي التي النفسية الحال هو — به تنعم أن

العمل. هذا مثل تحقق أن

Page 118: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

الأمم لتطور النفسية السنن

إحداث هي ديانة ولكل فلسفة ولكل حضارة لكل — الغاية تكن لم إن — والنتيجةيتضمنها، لا ما ومنها السعادة يتضمن ما الأحوال هذه ومن النفسية، الأحوال بعضعلى الروحية حالتنا إلى ترجع ولكنها ريب، لا خارجية أحوال على سعادتنا وتتوقفمن سعادة أكثر أنهم المواقد على وهم يعتقدون الشهداء كان أن المحتمل فمن الخصوص،بالثوم المفروكة الخبز ة كسر يقضم وهو الطرق م مرم كان أن المحتمل ومن ديهم، جلا

الهموم. تساوره الذي الملايين صاحب من بمراحل قناعة أشدمن طائفة الحاضر الإنسان في يحدث الحضارات تطور كان أن الأسف دواعي ومنالنفوس. في ا عام سخطا بذلك فيوجب قضائها بوسائل عليه يمن أن غير من الاحتياجاتذينك أصل أي أيضا؛ والفوضى الاشتراكية أصل ولكنه التقدم، أصل التطور إن أجل،بين قابلوا معتقد. إلى تستند لا جماعات قنوط على ان ينم اللذين المرهوبين التعبيرينيختلفان أنهما تروا بمصيره، الراضي والشرقي حظه على الساخط الهائج القلق الأوربيوسيرها. تفكيرها ثم ومن تصورها طراز تحول ما إذا تتحول والأمة الروحية، حالهما فيسعيدا، الإنسان تجعل نفسية حال إيجاد هو المجتمع عنه يبحث أن يجب ما وأولالتي المجتمعات جميع استندت وقد بقاء، طويل له يكتب لم ذلك المجتمع يفعل لم وإناضمحلت قد المجتمعات وهذه النفوس، إخضاع على قادر عال مثل إلى الآن حتى قامت

يخضعها. لا الأعلى المثل ذلك عاد أن بعدالخارجية الأمور في السعادة وجود يعتقد أن الحاضر العصر أغاليط أكبر ومنونحن تقريبا؛ عنا خارجة تكون لا وهي نوجده، مما وهي بنا، تقيم فالسعادة وحدها،ويجب بدونها، العيش صعوبة اليوم نبصر العليا القديمة الأجيال مثل حطمنا أن بعد

الزوال. خشية بها غيرها استبدال سر نجد أنالأمم لهم تقيم أن يستحقون الذين وهم الإنسان، لبني الحقيقيون والمحسنونالذين العليا للمثل المبدعون الأقوياء السحرة أولئك هم الذهب، من فخمة تماثيل الشاكرةالظواهر سيل فوق يحدثون الذين أولئك هم نادرا، ولكن أحيانا البشرية بهم تنجبلب الص المسنن الدنيا دولاب وفوق الحقائق، من معرفته على نقدر ما كل وهي الباطلة،هم قاتمة، نواح من مصيره في ما الإنسان عن مخفية مهدئة قوية أوهاما — الجامد

والأحلام. بالآمال عامرة منازل للإنسان يقيمون الذين أولئكالمعتقدات تأثير وجدنا وحدها السياسية الناحية من الأمر إلى نظرنا ما إذا ونحنالذي الوحيد العامل أنها على تقاوم لا التي المعتقدات قوة وتقوم أيضا، عظيما الدينية

118

Page 119: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

الحضارات تطور في الدينية المعتقدات شأن

الزمن، من حينا والأفكار والمشاعر المنافع من مطلقة بوحدة الأمة على ينعم أن يستطيعالضرورية الموروثة البطيئة المتراكمات تلك مقام واحدة دفعة الدينية الروح تقوم وهكذاغير النفسي، مزاجها تغير لا المعتقد عليها يهيمن التي الأمة إن أجل، الأمة. روح لتكوينقوتها فتصبح معتقدها، نصر إلى تتوجه واحد، غرض إلى بذلك تتوجه ملكاتها جميع أنالجهود بتلك الأمم تقوم حين ذات تتحول التي الإيمان أدوار وفي السبب. لهذا هائلةالعربية القبائل بعض أن ذلك ومن التاريخ، تدهش التي الدول بشيد تقوم العجيبة،حتى منها تعرف لا كانت أمما قليلة سنين في قهرت محمد فكرة بفعل اتحدت التي

واسعة. إمبراطورية فأقامت الأسماء،إليها، يلتفت أن يجب التي هي صفتها، لا النفوس، على المعتقدات سيطرة ودرجةعلى الإله نفوذ ويقوم قسوة، أشد آخر إله أي أو مولك دعوتك بين ذلك في فرق ولاعلى والحلم التسامح الكثيرة الآلهة تمن ولا الأحيان، بعض في غلظته وعلى تسامحه عدمولا زمن، لطويل العالم من كبيرا قسما الصارم محمد أتباع ساد وقديما بالقوة، عبادهاباق، هو ما يؤسسوا فلم الهادئ (بوذا) هة بد أتباع وأما مرهوبين، الأتباع هؤلاء يزال

التاريخ. فنسيهمالعامل كانت لأنها وذلك الأمم؛ حياة في ا مهم سياسيا دورا الدينية الروح مثلت إذن،ليست الآلهة أن فيه شك لا ومما بسرعة، أخلاقها في التأثير على دائما، القادر، الوحيدعند تصحو لحين، تغفو كانت وإن الدينية، والروح باقية. الدينية الروح أن غير خالدة،قرن منذ فرنسة بها تقف أن استطاعت التي هي الدينية والروح جديدة، ألوهية ابتداععليه تقدر ما أخرى مرة العالم رأى قد وبذلك بالسلاح، جة المدج أوربة أمام ظافرةنعم، بأسرها. أمة في روحه من نافخا آنئذ يقوم كان جديدا دينا لأن وذلك الدينية؛ الروحسلطان ذات كانت ولكنها تدوم، لا بحيث العطب سرعة من كانت برزت التي الآلهة إن

وجودها. مدة مطلقتدوم أن النادر ومن مؤقت، النفوس تحويل على قدرة من الأديان في ما أن علىفالحلم ا؛ تام تحولا الأخلاق به تتحول ما الاشتداد من درجة فتبلغ كافيا زمنا المعتقداتمرة القديم الأخلاق أساس فيبدو قليلا، يصحو أن يلبث لا والمنوم يذوي، أن يلبث لا

أخرى.دائما، القومية، الأخلاق تلوح عظيمة قدرة من المعتقدات عليه تكون ما ومعإليها، تؤدي التي المظاهر خلال ومن المعتقدات هذه به تنتحل الذي النمط خلال من

119

Page 120: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

الأمم لتطور النفسية السنن

ا! جد عظيمة الفروق تجدوا وفرنسة وإسپانية إنكلترة في الواحد المعتقد إلى وانظروامحاكم لنير تخضع إنكلترة كانت وهل إسپانية؟ في ممكنا الديني الإصلاح كان وهلالعروق أخلاق الديني الإصلاح انتحلت التي الأمم لدى بسهولة ترى أفلا الهائل؟ التفتيشالخاصة النفسي مزاجها صفات على المعتقدات، تنويم من بالرغم حافظت، التي الأساسية

لسيد؟ الخنوع وعدم التعقل وعادة والإقدام كالاستقلالأن بيد معتقداتها، وليد والأدبي والفني السياسي الأمم تاريخ أن في مراء ولاالأمة أخلاق عن سألت وإذا عظيما، تأثرا بالأخلاق تتأثر الأخلاق في تأثيرها مع المعتقداتعناصرها في ها تغير عدم من كان لما والأخلاق، مصيرها. مفاتيح وجدتهما ومعتقداتهاالدوام. على الوحدة من شيء على محافظا التاريخ تجد وحده، ها تغير عدم ومن الأساسية،

بالانقلابات. حافلا التاريخ تجد وحده، تغيرها ومن تغيرها، من كان لما والمعتقدات،بحكم حياتها في التطورات من سلسلة إلى يؤدي الأمة معتقدات في تغير وأقلكانوا بفرنسة عشر الثامن القرن رجال أن سابق فصل غضون في رأيناه ومما الضرورة،

الاختلاف؟ هذا مصدر وما عشر. السابع القرن رجال عن مختلفين يبدونمعارضة وفي وقرن، قرن بين العلم إلى اللاهوت من النفس انتقال في مصدره تجدالعصر منظر تحول وفي المشاهدة، بالحقيقة المنزلة الحقيقة ومعارضة بالعقل، التقاليدأن أبصرنا التغير هذا نتائج درسنا ما إذا ونحن التغير، هذا بسبب الأمور إلى النظر فيهما الحوادث من عنه، تسفر تزال لا وما عنه، أسفرت وما الكبرى الفرنسية ثورتنا

الدينية. للمبادئ تطور نتيجةارتجافا ترتجف نظمه جميع وكانت أسسه، فوق يرتج المسن المجتمع كان إذا واليومتم ما إذا وهو القديمة، المعتقدات من الآن حتى عليه قام ما بالتدريج يخسر فلأنه عميقا،الضرورة، بحكم جديد إيمان على قائمة جديدة حضارة محله حلت المعتقدات لهذه فقدهالتي الحضارات وأن آلهتها، تواري بعد طويلا تعيش لا الأمم أن التاريخ عليه يدل ومما

الميتة. الآلهة عفر من تخريبا أشد شيء فلا معها، تموت الآلهة هذه بفعل قامت

120

Page 121: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

الثالث الفصل

الأمم تاريخ في الرجال عظماء شأن

والشرقيين الأوربيين بين فارق أعظم أن رأينا وتفاوتها العروق مراتب في بحثنا عندماحدود السطور بعض في نبين أن ولنحاول عالية، رجال صفوة من الأوربيين لدى ما هو

الصفوة. هذه شأنوالتي المتمدنة، الأمة عليها تشتمل التي الصغيرة الرجال أفاضل كتيبة من يتألفقوى د تجس — عظيما خفضا الأمة هذه مستوى لخفض جيل كل في إزالتها تكفيوالصناعة؛ والفنون للعلوم التقدم من يتم فيما الفضل يرجع الكتيبة هذه وإلى العرق،

الحضارة. فروع لجميع أيمع والجماعة العدد، القليلة الصفوة لتلك مدين تقدم كل أن التاريخ ويثبتكان التي هي والجماعة أبدا، مستواها يجاوز أن تحب لا التقدم ذلك من استفادتهاجميع ازدهار أن ترى ذلك ومع الغالب، في والمخترعين المفكرين عظماء من ضحاياهاعجيبة أزهار هي التي الرائعة العبقريات تلك بفعل وقع العرق ماضي وجميع الأجيالوضيعا، كان مهما فرد، ولكل الحقيقي، الأمة مجد يتكون العبقرية أصحاب ومن لهما.ماض تاج يمثلون بل بمعجزة، ولا اتفاقا العبقرية ذوو يظهر ولا بهم، يباهي أنوارتقائهم تفتحهم على مساعدة وكل وعرقهم، عصرهم عظمة خلاصة وهم طويل،المساواة أحلام تركنا ما وإذا البشر، جميع به ينتفع الذي التقدم على مساعدة تعنيالانحطاط، في إلا تكون لا والمساواة المساواة. هذه ضحايا أول كنا بصائرنا تعمي العامةعصور غير في تتحقق لم والمساواة الثقيل، الغامض الهزيلة المدارك ذوي حلم والمساواةالعرق قيمة فيه ما كل بالتدريج يخفض أن العالم، المساواة تسود لكي ويجب، الهمجية.

العرق. هذا في مستوى أدنى إلى

Page 122: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

الأمم لتطور النفسية السنن

الحضارة تقدم في عظيما عاملا كان إذا الرجال من العالية النفوس ذوي شأن ولكنعلى — ذكرت كما — يقوم فتأثيرهم ذلك، مع العموم على عنه يقال كما ليس فإنهمن طويلة سلسلة نتيجة الدوام على اكتشافاتهم وترى العرق، مجهودات خلاصة كونهموقد رويدا. رويدا غيرهم نحتها حجارة من بناء يشيدون وتراهم السابقة، الاكتشافاتكل قرن على قادرون أنهم — إجمالا الغاية إلى طون مبس والمؤرخون — المؤرخون اعتقدكالطباعة الدنيا، حولت التي العظيمة الاختراعات من واحد كل أن مع رجل، باسم اختراعهذه مثل تكوين ندرس حين ونحن واحد، دماغ وليد ليس والكهرباء، والبخار والبارودوالحق التحضيرية، الجهود من طويلة سلسلة عن دائما، نشأت، أنها نبصر الاكتشافاتالمدة لتساوي غليلو ملاحظة أن ذلك ومن تقدمه؛ لما تتويجا إلا ليس النهائي الاختراع أنالذي (كرونومتر) الدقيق الزمان مقياس لاختراع السبيل د مه المعلق المصباح تموجات فيبارود نشأ أن ذلك ومن المحيط، البحر في طريقه إلى اهتدائه إمكان عن ح الملا لدى أسفرمجموعة تمثل البخارية الآلة أن ذلك ومن بالتدريج، اليونانية النار تحول عن المدفعتفوق بعبقرية متصف ليوناني كان وما عظيمة، أعمالا منها واحد كل تطلب اكتشافاتتمثلها، على يساعده ما لديه يكون لا لما القاطرة يكتشف أن مرة مئة أرشميدس عبقريةتقتضي لمبتكرات الميكانيكا تحقيق ينتظر أن من له بد لا صنعها إلى ينتهي لكي وهو

سنة. ألفي جهودفي المخترعين أكابر شأن من كثيرا أقل السياسي الدولة رجال أعاظم شأن وليسيحولون الذين الأقوياء، الجماعات لمحركي ما أعشى وقد الماضي، عن الظاهر استقلالهوغيرهم، وكارليل ككوسان الكتاب بعض أبصار صارخ، سناء من السياسي، الأمم كيانريب لا ومما الأمم، مصير بعبقريتها تغير آلهة أنصاف أولئك من يجعلوا أن هؤلاء فأرادقدرة يعطوا لم أنهم غير المجتمعات، أحد تطور صفو يكدروا أن أولئك يمكن أنه فيههذا بمثل يقوم أن بعبقريته ليستطيع ناپليون أو كرومويل كان وما مجراه، تغيير علىوريشليو كقيصر يعرفون عندما إلا ليدوم السياسة رجال أعاظم نفوذ كان وما العمل،إلا الحقيقي فوزهم سبب كان وما الوقت، مقتضيات يلائم ما إلى جهودهم هوا يوج أناستطاع ما قرون ثلاثة أو بقرنين زمانه قبل قيصر ظهر ولو العموم، على لهم سابقابقرنين زمانه قبل ريشليو ظهر ولو واحد، سيد لحكم الرومانية الجمهورية يخضع أنرجال يبصر السياسة ميدان وفي الفرنسية، الوحدة تحقيق عن لعجز قرون ثلاثة أوإلى فيهدون الحوادث من الماضي أعده وما احتياجات من سيولد ما الحقيقيون السياسة

122

Page 123: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

الأمم تاريخ في الرجال عظماء شأن

أن بيد الطريق، تلك يرون لا الناس كان أن المحتمل ومن تسلك، أن يجب التي الطريقمن حينا أمرها العباقرة أولئك تولى التي مصايرها إلى الأمم بحفز قضت التطور مقادير

طويل. سابق عمل نتائج جماع المخترعين، كأكابر هم، العباقرة وأولئك الزمن،صنوف بين المقايسات تلك في تقدم مما أبعد هو ما إلى يذهب ألا يجب ذلك ومعالمقبل، الحضارة تطور في ا مهم دورا يمثلون كانوا وإن فالمخترعون، الرجال؛ عظماءالذين الرجال أكابر لدى يكن ولم السياسي، الأمم تاريخ في مباشر دور أي يملثون لاتراث منها والمؤلف والبرق المحراث بين المترجحة المهمة، الاكتشافات أهم بفضلهم تمما أي دولة؛ به يدوخون أو ديانة به يقيمون ما الخلقية الصفات من العام، البشريةتعقيد من المعضلات في ما كثيرا يبصر والمفكر واضحا، تغييرا التاريخ وجه به ون يغيرالتي السياسية الأهداف من القليل غير له يبدو لا والمفكر عميق، اعتقاد ذا يكون فلاوا يغير أن يستطيعون والمخترعون منها، واحد أي يتتبع فلا جهوده من شيئا تستحقأخلاق مع ولكن المحدود، الذكاء ذوي من وهم وحدهم، والمتعصبون الزمن، مع الحضارةالعالم، وقلب الدول وإقامة الأديان تأسيس على يقدرون الذين هم قوية، وشهوات الة فعمتهوس كلمات وأسفرت الشرق، على ت فانقض الناسك بطرس نداء البشر ملايين لبت وقدراهب وألقى القديم، الروماني اليوناني العالم على للانتصار كفت قوة خلق عن كمحمدسوى نيوتن أو غليلو كصوت لصوت يكون ولا والدم، النار في أوربة كلوثر الأمر غامضوأن الحضارة، سير لون يعج المخترعين عباقرة أن فالحق الجماعات، بين ضعيف صدى

التاريخ. يخلقون الذين هم والمتهوسين المتعصبينطويلة قصة يكن لم إن الكتب في مسطور هو كما التاريخ يتألف شيء أي ومنالعلم أمام تجد وهل هدمه؟ ثم وعبادته عال مثل لابتداع الإنسان بها قام لمنازعاتفوق الضياء يحدثه الذي الباطل السراب من أعظم قيمة العليا المثل هذه لمثل ف الصر

الصحراء؟ في المتنقلة الرمالالذين هم ناشريه أو السراب هذا مثل موجدي من المتهوسين أن ترى ذلك ومعالعروق روح قبورهم أعماق من يحنون يزالون لا وهم عميقا، تحويلا العالم حولوالا ولكن شأنهم، أهمية نجهل ولا ومصيرها، الأمم أخلاق في ويؤثرون أفكارهم نير تحتوزمنهم عرقهم مثل تقمصوا لأنهم إلا عملهم إنجاز في قوا يوف لم أنهم بالنا عن يذهبأن ذلك ومن أحلامها، بتقمص إلا تقاد لا والأمة يشعرون، لا حيث من عنه وا وعبر الأعلىأيام المستعبدة جباههم عليها تنطوي كانت التي الخلاص في اليهود رغبة تمثل موسى

123

Page 124: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

الأمم لتطور النفسية السنن

في لما يستمعا أن عرفا وعيسى (بوذا) بدهة أن ذلك ومن المصريين، سياط تمزقها كانتأخذت التي والرحمة الإحسان ضرورة عن بالدين ا يعبر وأن له حد لا بؤس من زمانهمبشر بما السياسية أمته وحدة محمد ق حق أن ذلك ومن العام، الألم أيام العالم في تلوح

المتناجزة، القبائل من ألوف إلى منقسمة تلك أمته كانت أن بعد الدينية الوحدة من بهأي الثورية؛ والدعاية والزهو الحربي المجد في الأعلى المثل تقمص ناپليون أن ذلك ومنوراء سعيا سنة؛ عشرة خمس مدة أوربة في به طاف الذي الشعب ذلك مميزات تقمص

حماقة. المغامرات أشديتقمصونها الذين أولئك ثم ومن المبادئ، هو العالم يقود الذي أن ترى إذن،يصغون من والمؤمنين المتهوسين من تجد عندما المبادئ لتلك يكتب والنصر وينشرونها،لنا أثبت قد فالتاريخ فاسدة، أو صحيحة المبادئ تلك تكون أن في أهمية كبير ولا إليها،أهم فمثلت الدوام، على سواها، من أحسن الناس فتنت التي هي وهما المبادئ أشد أنيلوح كان حضارات الآن حتى وانهارت العالم قلب خدعا الأوهام أكثر وباسم الأدوار،الذي هو الإنجيل به قال كما السماوات ملكوت وليس أخرى، حضارات وقامت خلودهاالإيمان من عندهم يكون أن على لهم أعد الذي هو الأرض ملكوت بل العقل، لضعفاء أعدما لهدم قرونا خصصوا الذين الفلاسفة وعلى الجبال، رفع على به يقدرون ما الأعمىيتألف المؤمنين ومن المؤمنين، هؤلاء أمام أحيانا يركعوا أن واحد يوم في المؤمنون شادهأهم ظهور أوجبوا الذين هم والمؤمنون العالم، على تهيمن التي الخفية القوى من قسم

مجراها. التاريخ ل يسج التي الحوادثالآن، حتى عاشت البشرية أن بيد ريب، لا الأوهام غير ينشروا لم المؤمنين إن أجل،سوى الأوهام تلك وليست الباطلة، المغرية المرهوبة الأوهام بتلك الراجح، على وستعيشعدوهم من كان بما وهم، الأمل، آباؤنا عرف فبفضلها ذلك، مع احترامها ويجب ظلال،فيه نحن ما إلى وقادونا الأولى الهمجية من أخرجونا قد الظلال، تلك خلف الأهوج الجريءفالوهم الحضارات، نشوء في العوامل جميع أقوى الأوهام كانت أن المحتمل ومن اليوم،مدة ضخمة حجرية بتماثيل مصر ستر إلى أدى الذي وهو الأهرام، شيد أوجب الذي هوالوهم وبفعل الوسطي، القرون في الكبرى كنائسنا شيدت الوهم وبفعل قرنا، خمسينعن الأوهام من طائفة اتباع وأسفر القبور، أحد على للاستيلاء الشرق على الغرب انقضوهدمها. الإمبراطوريات أعظم إقامة وعن لشرائعها البشر نصف أخضعت أديان تأسيستبلغ أن للبشرية كان وما جهودها، معظم البشرية بذلت الحقيقة، لا الغواية، سبيل وفي

124

Page 125: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

الأمم تاريخ في الرجال عظماء شأن

تكن لم رقي كل حققت أثرها في تجد وهي ولكنها إليها، تسعى التي الوهمية الأهدافلتطلبه.

125

Page 126: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW
Page 127: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

الخامس الباب

وانحطاطها العروق أخلاق انحلال

Page 128: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW
Page 129: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

الأول الفصل

الحضاراتوتنطفئ كيفتذوي

يقوم التي البيئات أحوال تظل ولا التشريحية، كالأنواع الخلود عدم في النفسية الأنواعيعتم لم ت تغير ما إذا البيئات وتلك الدوام، على باقية النفسية الأنواع أخلاق ثبات عليهاولو زواله، إلى مؤدية راجعة لتحولات يخضع أن النفسي المزاج عناصر من تمسكه ماعلى يجري كما الدماغ خليات على حكمها يجري التي الفزيولوجية السنن إلى نظرنامن يتطلب الأعضاء زوال أن لوجدنا كائن كل لدى تلاحظ والتي الأخرى الجسم خلياتبوظيفته يقوم لا عضو وكل تكوينها، يقتضيه الذي الزمن من ا جد أقل هو ما الزمنالتي الأسماك عيون أن ذلك ومن فوره، من الوظيفة بهذه القيام عن يعجز أن يلبث لاحتى الأمر، نهاية في وراثيا الهزال هذا فيصبح الزمن مع تهزل الكهوف أهوار في تعيشالقرون ألوف تكوينه تطلب الذي العضو أن لوجدنا الفرد حياة قصر إلى نظرنا لو إنناعندما عظيمة بسرعة يهزل وراثية، ومتراكمات بطيئة بملاءمات وذلك يحتمل، ما على

عمله. عن ينقطعالدماغية فالخلية الفزيولوجية، السنن هذه عن ليشذ النفسي الناس مزاج كان وماالنفس قابليات بسرعة تزول وقد بوظيفتها، القيام عن أيضا، هي تقف، تمارس لا التيوروح والإقدام المبادرة وقوة الشجاعة تنشب ولا قرون، عدة تكوينها اقتضى التيتفسر وبذلك تمارس، أن لها يتح لم إذا حي تم أن الخلقية الصفات من وغيرها المخاطرة

الثقافة من رفيعة درجة إلى ترتقي حتى الأمة على طويل زمن انقضاء وجوب في العلةالانحطاط. هوة في تسقط حتى الغاية إلى قصير زمن اقتضاء وفي

حفظ التي وهي الأمم، انهيار إلى بالتتابع أدت التي الأسباب في بحثنا ما إذا ونحنهو سقوطها في الأساسي العامل أن وجدنا وغيرهم، والرومان كالفرس خبرها لنا التاريخ

Page 130: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

الأمم لتطور النفسية السنن

بفعل زالت واحدة أمة أرى ولست أخلاقها، انحطاط عن نشأ تغيرا النفسي مزاجها تغيرذكائها. انحطاط

به يسأل ما التشابه من وهو الغابرة، الحضارات جميع في واحد الانحلال ووجهوالأمة، مجلدات، عدة على اشتمل وإن واحدة صفحة التاريخ كون عن الشعراء أحد مععرضة تكون لا أنها إلى تطمئن حيث والقوة الحضارة من الدرجة تلك تبلغ أن بعدفتذبل عليها، بها الثراء يمن التي والترف السلم بنعم بالتمتع تبدأ جيرانها، لهجوموأبناء الأثرة. وتنمو جديدة احتياجات حدوث الحضارة زيادة وتوجب الحربية المزاياعلى ل تحص التي بالأموال السريع التمتع غير عال مثل من بذلك لهم يبقى لا إذ الوطنالصفات جميع يفقدوا أن يلبثون فلا العامة الشؤون إدارة أمر للدولة يتركون عجلأو البرابرة من جيران التمدن الكثيرة الأمة على يغير وهنالك عظمتها، سبب كانت التييقيم ثم ا، جد قوي عال مثل مع الغاية إلى ضعيفة احتياجات ذوو البرابرة شباه منالصورة هذه وعلى عقب، على رأسا قلبوها التي الحضارة بأنقاض جديدة حضارة هؤلاءلدى كان ما مع الفرس؛ إمبراطورية العرب وهدم الرومان، إمبراطورية البرابرة هدمالأمم تعوز كانت التي هي الذكاء صفات وليست هائل. تنظيم من الإمبراطوريتين تينكالقياس، يحتمل لا ذلك في فرق من والمغلوبين الغالبين بين كان وما ريب، لا المقهورةأروع على تشتمل رومة كانت القريب الانحطاط بذور فيه تحمل رومة كانت زمن وفيجميع تقريبا يرجع رومة تاريخ من الدور ذاك وإلى والعلماء، والأدباء والمتفننين الألباءيقوم لا الذي الأساسي العنصر خسرت قد كانت رومة ولكن عظمتها، أوجبت التي الآثاراحتياجات الأولين الرومان لدى وكان الأخلاق.1 خسرت قد كانت الذكاء، في نمو أي مقامهرومة عظمة هو الذي الأعلى المثل هذا وكان ا، جد قوي عال مثل لديهم وكان ا، جد ضعيفةسبيله، في وحياته وثروته بأسرته للتضحية روماني كل فيستعد النفوس على يستوليوحدب، صوب كل من الغرباء قصدها الدنيا مدن وأغنى العالم قطب رومة أضحت ولماالتمتع غير إلى الغرباء هؤلاء نفوس تمل ولم الأمر، نهاية في منها الروماني حقوق فنالواعادت وهنالك واسعا، فندقا رومة غدت وهنالك قليلا، إلا بمجدها يبالوا فلم رومة بترفزمن منذ ميتة إلا تكن لم ذاك، إذ حياة ذات لاحت وإن وهي، رومة، تكون لا رومة

طويل.أخرى علل تضاف العلل تلك وإلى الرفيعة، حضاراتنا تهدد كتلك انحطاط وعللمبادئنا جدد قد والعلم الحديثة، العلمية الاكتشافات بفعل النفوس تطور عن صادرة

130

Page 131: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

وتنطفئ الحضارات تذوي كيف

مكانه للإنسان أثبت قد والعلم والاجتماعية، الدينية مبادئنا من سلطان كل ونزعيسميه الذي أن رأى قد والإنسان له. المطلق الطبيعة اكتراث وعدم العالم في الضعيفشبكة في يستعبد أن طبيعته مقتضى من وأن تستعبده، التي بالعلل جهلا إلا ليس حريةتقدم كل وأن بالرحمة، نسميه ما تجهل الطبيعة أن أبصر قد والإنسان الضرورات، منالأقوياء. سبيل في الضعفاء سحق إلى انقطاع بلا مؤد شديد بانتخاب تم الطبيعة عن نشأالقديمة المعتقدات تقوله لما المناقضة الشديدة، الجامدة المبادئ تلك جميع وأوجبتالأدمغة بعض في وأحدثت النفوس، في مزعجة مصادمات حدوث آباءنا، فتنت التيالمصادمات تلك وأدت الزمان، هذا في الإنسان آية أنه يظهر ما المبادئ فوضى من العاديةوإلى عزيمة، لكل الهادمة القاتمة المبالاة عدم من ضرب إلى والمثقفة المتفننة الشبيبة في

سواها. دون للمآرب شخصية مباشرة عبادة وإلى قضية، بأية الولوع عن تام عجزالقائلة: الصائبة المعاصرين الكتاب أحد ملاحظة العامة المعارف وزراء أحد وفسرجاء له خطبة في مسرورا ح فصر العصر»، هذا في الفكر على يهيمن النسبي الحس «إنأعظم هو البشرية المعارف مختلف في المجردة بالمبادئ النسبية المبادئ استبدال «إن فيها:فقد الحقيقة؛ في قديم هو ته جد أعلنت الذي الفتح هذا إن نقول: ونحن للعلم.» تم فوزالوقت في ذيوعه على التهنئة يقتضي ما نرى ولا طويلة، قرون منذ الهند فلسفة ته أتمبقيمة ثقة لكل الناس فقد عن ينجم الحديثة المجتمعات على الحقيقي فالخطر الحاضر،معتقد أي أو نظام أي أو تمدن أي أن العالم بدء منذ أعلم ولا عليها، تقوم التي المبادئلتلك المستقبل أن لاح وإذا نسبية، قيمة غير لها ليس مبادئ إلى مستندا للبقاء ق وفيتكلم التي هي وحدها المبادئ هذه لأن فذلك العقل؛ يرفضها التي الاشتراكية المبادئيحدثونها الذين أولئك على دائما، الجماعات، وتقبل المطلقة، الحقائق باسم عنها الرسل

وقت. كل في سواها ما الجماعات وتحتقر المطلقة، الحقائق عنويدرك الجماعة روح ينفذ كيف يعلم أن الدولة رجال من يكون أن يود من وعلىهو عنها المبادئ من يصنع وما أبدا، تتغير لا والأمور الفلسفية، المجردات ويترك أحلامها

يؤثر. كيف يعرف أن يجب المبادئ هذه وفي كثيرا، يتغير قد الذيوجدانية أحوال سوى الظواهر، سوى الحقيقي العالم من نعلم لا أننا في ريب ولاالاجتماعية الوجهة من الأمر إلى نظرنا إذا أننا بيد واضح، هو كما نسبية قيمة ذاتالنظم ومن الأخلاق سنن ومن العيش أحوال من المعين للمجتمع أو المعين للجيل أبصرنا

131

Page 132: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

الأمم لتطور النفسية السنن

قيمة غدت ما وإذا بغيره، البقاء على يقدر لا المجتمع ذلك دام ما مطلقة قيمة ذو هو مابالهلاك. المجتمع على قضي النفوس، الشك ساور ما وإذا جدل، موضع المقومات هذه

تؤدي ولا إنكارها، على يقدر علما تجد ولا بإقدام، تعلم أن يمكن حقائق هذهفي الفلسفية العدمية من الرأي ذوي بعض اليوم يبثه وما مضرة، نتائج إلى إلا مخالفتهاالاجتماعي نظامنا كون فورهم من يستنبطون هؤلاء يجعل النفوس ضعاف من أناسالأمور على بحقد إليهم ويوحي للصواب، مخالفة المراتب جميع وكون مطلق، جور ذا

توا. والفوضى الاشتراكية إلى ويقودهم الحاضرة،بتأثير الإيمان ضعيفو النظم، بتأثير الاعتقاد شديدو المعاصرون الدولة ورجالمن البقاء تستطيع لا وأنها المبادئ، وليدة النظم أن على ذلك، مع يدلهم، والعلم المبادئ،تقوضت زالت ما إذا والمبادئ للأمور، الباطنية المحركات هي فالمبادئ إليها، استناد غيرالمرهوبة الساعة الأمة حياة في الساعات أحرج ومن الخفية، والحضارات النظم أركان

الميتة. الآلهة ترقد حيث المدفن ظلام إلى المسنة مبادئها فيها تهبط التيتهديدا يهدد بينا انحطاطا وجدنا المعلولات وأوضحنا جانبا العلل طرحنا ما وإذاوالتي اللاتينية، بالأمم تعرف التي الأمم سيما ولا الكبرى، الأوربية الأمم معظم حياة يا جديوم كل تخسر الأمم فهذه بالدم، تكن لم إن والتربية بالتقاليد الحقيقة في لاتينية هيالزائدة المادية احتياجاتها قضاء ويكاد السير، على والقدرة والإرادة والإقدام المبادرة قوةالاجتماعية، المقومات وتداعي الأسرة انحلال تبصر وفيها الوحيد، الأعلى مثلها يصبحويشبه فقيرها، إلى غنيها من الطبقات جميع بين والارتباك خط الس انتشار ترى وفيهاالرياح، تشاء كما وجهها على فهامت بوصلتها أضاعت التي السفينة المعاصر الرجلغامرا، العلم فجعله بالآلهة عامرا كان الذي الفضاء في المصادفة تهوى كما تائها فتراهأصبحت أن بعد الجماعات، أن ويلوح واحدة. دفعة الأمل ففقد الإيمان خسر قد وتراهتكون بأن عليها مقضي زاجر، يزجرها لا عاد أن وبعد التقلب، شديدة الانفعال سريعةتثار أجل، الاستبداد. ضروب وأثقل الفوضى ضروب أشد بين انقطاع، بلا مذبذبة،تبغي والجماعات لها، ضحايا تغدو أن تلبث لا يوم في آلهتها ولكن بالألفاظ، الجماعاتمن فتطلب الحقيقة، في الدوام على الحرية ترفض والجماعات الظاهر، في بحرارة الحريةوأضيق غموضا الطغاة أكثر بعمى تطيع والجماعات قيودا، لها تصنع أن بثبات الدولةيسيرون أنهم مع للجماعات قيادتهم يعتقدون الذين المتفيهقون وأما نظرا، المستبدين

132

Page 133: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

وتنطفئ الحضارات تذوي كيف

وعدم النزق من سيدها تبديل إلى دائما، يحفزها، ما يخلطون فإنهم العموم على وراءهاكان. سيد لأي الخنوع دون تحول التي الحقيقية الاستقلال بروح الصبر

تتوجه التي الألوهية تمثل الدولة فإن الاسمي السياسي الدولة نظام يكن ومهماوما والحماية التنظيم من يوم كل وطأته تثقل ما يطلب الدولة فمن الأحزاب، جميع إليهاعن بالتدريج الشبيبة وتعدل الجائرة. البزنطية الشكليات من الحياة شؤون أدق يتناولالشبيبة وتفزع وإرادة، شخصية وجهودا ونشاطا ومبادرة تمييزا تتطلب التي الأعمالالتجار ويجهل الرواتب، ذات الدولة مناصب بأحقر الشبيبة وتكتفي التبعات، أصغر منقيام الدولة رجال لدى وتبصر الموظفين.2 غير المستعمرات يعمر ولا المستعمرات طرققيام الجموع لدى وتبصر والعمل، النشاط مقام الغاية إلى الفارغة الشخصية المناقشاتمن ضرب قيام المثقفين لدى وتبصر والعمل، النشاط مقام الغضبات أو الحماساتالنشاط مقام الحياة بؤس حول الكامدة المناقشات وقيام الغامض العاجز الدامع الحنووتلقي نفسه، بغير يبالي لا الفرد وعاد لها، حد لا أثرة نمو مكان كل في وتبصر والعمل،كل الرجل ويفقد فمقدارا، مقدارا وتنطفئ العامة الآداب وتهبط سلاحها، الوجداناتيضبط أن يعرف لم ومن نفسه، يضبط كيف جاهلا الرجل وغدا نفسه، على سلطان

الآخرون. يضبطه أن يلبث لم نفسهتربيتنا ل تحو أن ذلك إلى للوصول ويجب العامة، الحال تلك تغيير العسير ومنأولئك نشاط وكل مبادرة كل من تجرد التربية فهذه شيء، كل قبل المحزنة اللاتينيةالذهني الاستقلال من بصيص كل تطفئ وهي وراثة، منهما بشيء يتصفون قد الذينالمسابقات، وتلك الكريهة، المسابقات في الفوز غير المطامح من للشبيبة تهب لا دامت ماعمل كل رأس على وضعها إلى النتيجة حيث من تؤدي الذاكرة، جهود غير تتطلب لا وهيالذاتي الاستقلال عن عجزهم للتقليد المنحط استعدادهم أوجب الذين الأدمغة أصحابلمدارس الأخير هذا زيارة حين لغيزو الإنكليز المربين أحد قول ومن الشخصي. والجهدبه ق يحق ما فأين الأولاد»، روح في الحديد أصب أن أحاول «إني العظمى: بريطانيةالنظام يؤدي أن المحتمل ومن والبرامج؟ المربين من اللاتينية الأمم لدى الحلم ذلك مثلمؤثرا يكون أن يستطيع الذي هو وحده العسكري والنظام ذلك، تحقيق إلى العسكريهو الوهن يعتريها التي الأمم عند الرئيسة النهوض أسباب ومن حال، كل على ذلك في

دائما. طاحنة بحروب مهددة وكونها فيها الشديدة العامة العسكرية الخدمة تنظيمبأنفسهم، أنفسهم ضبط عن الوطن أبناء وبعجز العام، الخلقي الانحطاط وبذلكالعيش في اللاتينية الأمم معظم لدى الصعوبة تبدو الأثرة، على ينم الذي اكتراثهم وبعدم

133

Page 134: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

الأمم لتطور النفسية السنن

القوانين تلك كون ندرك أن السهل ومن والفوضى، الاستبداد من بعيدة حرة قوانين تحتالعبودية في بالمساواة الجماعات تعد القيصرية دامت ما للجماعات الشيء بعض محببةأن هو فهمه يعسر الذي وإنما أبدا، بها تبالي لا التي بالحرية تعدها لم إن الأقل علىإلى تنظر لم ما وذلك الصعوبة، بأقصي الجمهورية النظم ترضى رة المنو الطبقات تبصرعلى الذكاء وذوي الأفضلية، لذوي النظم هذه بمثل تتاح أفلا الموروثة، المؤثرات ثقلالمساواة طلاب لدى الوحيد الحقيقي النظم هذه عيب إن الظهور؟ فرصة الخصوص،أن ترى وبالعكس قوية، ذهنية أريستوقراطيات تكوين إلى تؤدي أنها هو ثمن بأيوالنظام بأنواعه، القيصري النظام هو الذكاء وناحية الخلق ناحية من ضيما النظم أشدفي والضراعة النذالة في المساواة إلى بسهولة يؤدي أنه إلا المزية من له ليس القيصريدور في هي التي الأمم في الاحتياجات لخسيس الملاءمة شديد القيصري والنظام المذلة،أي خوذة ريش إلى الأمم هذه وتنجذب الدوام. على إليه العودة إلى تميل والتي الانحطاط

زمنها. وانقضى ساعتها جاءت الوضع ذلك في الأمة كانت فإذا كان، قائدأقصى عند الحضارات في ظهوره التاريخ أبصر الذي القديمة، الأجيال نظام ويعانيباسم يبعث اليوم فتراه الحاضر؛ الوقت في واضحا تطورا انحطاطها، وأقصى فجرهاالقيصري النظام أطوار أقسى الدولة لاستبداد الجديد التعبير هذا وسيكون الاشتراكية،تردع التي الوجل دواعي جميع من يتفلت — شخصي غير وهو — لأنه وذلك ريب؛ لا

الطغاة. أقبحفبها الأوربية، الأمم تهدد التي الأخطار أشد الحاضر الوقت في الاشتراكية وتبدوبعض خاتمة نذير وهي العلل، من كثير يعده الذي الانحطاط ذلك — ريب لا — سيتم

يحتمل. ما على الغرب حضاراتما إلى بل قوتها، أخطار لتبين الاشتراكية تنشرها التي التعاليم إلى ينظر ألا ويجبالمحرومين من العظيمة الجماعة لتلك جديد معتقد فالاشتراكية الإخلاص، من به توحيإلى قاسية حياة فيهم الاقتصادية الحاضر التمدن أحوال توجب والذين العيش، طيبوستقوم الخاوية، السماوات سيعمر الذي الجديد الدين ذلك الاشتراكية وستكون الغاية،الساطعة الجنات مقام وهم بلا البؤس يحتملون لا الذين أولئك جميع عند الاشتراكيةزيادة المقبل الديني الكيان ذلك ويرى كنائسهم، نوافذ زجاج من يبصرونها كانوا التيمن يصبح وهنالك قليل، عما شهداء له سيكون وهو فيوما، يوما به المؤمنين عدد

النفوس. على مطلق سلطان ذات هي والتي الأمم تثير التي الدينية المعتقدات

134

Page 135: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

وتنطفئ الحضارات تذوي كيف

قوة لكل قاتل العبودية من منحط نظام إلى الاشتراكية عقائد تؤدي أن الواضح ومنيبدو، الوضوح هذا ولكن ريب، لا لسلطانه الخاضعة النفوس في استقلال وكل مبادرةعلى يمتنع مما هذه مثل وبصائر الناس، عيش أحوال على المطلعين النفس لعلماء فقط،دائرة من تقتبس لم البراهين وهذه أخرى، براهين يستلزم الجماعات وإقناع الجماعات،

. قط العقلتكن ألم ولكن السليم، للذوق ظهورها تبصر التي العقائد مخالفة في مراء ولامنعها وهل أيضا؟ السيلم للذوق مخالفة كثيرة قرون في تنا سير التي الدينية العقائدلا المعتقدات موضوع في الإنسان إن ألا لأحكامها؟ بصيرة العباقرة أشد إخضاع من ذلكللعقل محل لا مبهم ميدان المشاعر هذه إن ألا اللاتنبهية. مشاعره صوت إلى إلا يصغي

مطلقا. فيهالمرهوب الاشتراكية لطور الخضوع على ستحمل أوربية أمم عدة هنالك إذن،مراحل إحدى الاشتراكية وستكون طويل، ماض إياه أورثها الذي النفسي المزاج بفعلالتطور من منحطة وجوه إلى كثيرة حضارات ترد حين والاشتراكية الأخيرة، الانحطاط

سهلا. أمرا تهددنا التي المخربة الغارات تجعلالثابتة والمعتقدات الكبير الإقدام من يحوز عرقا أوربة في تجد لم إنكلترة عدوت وإذاظهوره، نبصر الذي الجديد الدين ذلك من للخلاص يكفي ما الخلقي الاستقلال ومنضحية ستذهب ألمانية أن رئي ألمانية سواء في الاشتراكية المذاهب نجاح إلى نظر ما وإذاعليها ستضفو الخراب إلى بها ستفضي التي الاشتراكية أن فيه شك لا ومما الاشتراكية،

أبدا. البشر ينتجه لا خيالي لمجتمع تصلح صارمة علمية صيغالناس ستجعل وهي دوام، له يكتب لا جائرا نظاما الاشتراكية ستكون ذلك ومعبعض في يسأل ومما العهد، ذلك إليهم وستعيد وكاليغولا، طيبريوس عهد على يأسفونذينك أمثال نزوات بسهولة يطيقون الأباطرة زمن في الرومان كان كيف الأحيان:بفعل والطرد النفي عرفوا أيضا الرومان أن هو هذا عن والجواب القاسية؟ الجبارينوسيلة آخر الطغاة أولئك وا فعد أخلاقهم، فخسروا الأهلية والحروب الاجتماعية المنازعاتبهم، غيرهم يستبدلون كيف معرفتهم لعدم أولئك على يصبرون الرومان وكان للنجاة،أقدام تحت الأخير الدوس دور بعدهم جاء فقد الحقيقة؛ في بهم غيرهم يستبدلوا لم وهم

زمان. كل في التاريخ يدور المدار هذا فعلى العالم، نهاية جاءت البرابرة،

135

Page 136: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

الأمم لتطور النفسية السنن

هوامش

يألم الروماني المجتمع كان الذي المرض يكن «لم دوكولانج: فوستل مسيو قال (1)الأخلاق.» وهن ثم ومن العزيمة، فتور بل الطبائع، فساد هو منه

سنة نوفمبر من ٢٧ في ألقاها التي الخطبة من الآتية البارزة العبارات أنقل (2)وهي: إتيان؛ مسيو المستعمرات وزارة وكيل ١٨٩٠

فرنسي، ١٦٠٠ السكان هؤلاء ومن ،١٨٠٠٠٠٠ كوشنشين سكان عدد يبلغاستعماري مجلس شؤونها ويدير موظف، ١٢٠٠ الفرنسيين هؤلاء ومنتسود ألا تودون ثم نائب، ولها ،١٢٠٠ إلى الموظفين هؤلاء قبل من منتخب

البلد! ذلك الفوضىالظاهرة إلى يؤدي هو النظام؟ ذلك إليه يؤدي ما أتعرفون والآن، …إلى ضت خف التي ميزانيتكم من ملايين تسعة يستنفدون الموظفين إن القائلة:

مليونا. ٢٢المخصص المال فأنقصت الموظفين، عدد أقلل أن حاولت ١٨٧٧ سنة وفيثم أكتوبر، شهر في التدبير هذا اتخذت وقد ،٩ من فرنك ٣٥٠٠٠٠٠ إلى لهممارس شهر كان فلما منها، كنت التي الوزارة فسقطت ديسمبر شهر حل

مناصبهم. إلى حين المسر الموظفين جميع عاد التالي

136

Page 137: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

الثاني الفصل

خلاصاتعامة

تركيبي إجمال سوى قصيرة، خلاصة سوى ليس أنه الكتاب هذا مقدمة في ذكرناالتي الأفكار تكثيف إذن، الصعب، فمن الحضارات، لتاريخ خصصناها التي للمجلداتتنم التي الأساسية المبادئ أعرض أن ذلك، مع أحاول، وتراني آخر، تكثيفا عليها اشتمل

الغاية: إلى موجزة قضايا في الكتاب هذا فلسفة على

كالنوع النفسي والنوع تقريبا، الجثمانية الصفات ثبات ثابتة نفسية صفات عرق لكل •عظيم. ببطء إلا يتحول لا التشريحي،

العرق مزاج اجتماعها من يتألف التي الموروثة الثابتة النفسية الصفات إلى يضاف •جميع لدى يحدث كما وذلك البيئات، تغيرات مختلف عن ناشئة ثانوية عناصر النفسيبذلك للعرق فيكون انقطاع؛ بلا الثانوية العناصر تلك وتتجدد التشريحية، الأنواع

الاتساع. من شيء على ظاهر تغيرالخصوص، على يمثل، بل وحدهم، الأحياء أفراده خلاصة للعرق النفسي المزاج يمثل لا •هم الأحياء، لا والأموات، تكوينه. على أعانوا الذين الكثيرين للأجداد النفسي المزاجسيرها وعوامل الأمة أدب موجدو هم والأموات الأمة، كيان في دور أهم يمثلون الذين

اللاشعورية.الفروق البشرية العروق مختلف بين تفصل التي العظيمة التشريحية الفروق تلازم •المتوسط المستوى ذوي بين قابلنا ما إذا والعروق، أهمية، عنها تقل لا التي النفسيةعظيمة الفروق هذه وتبدو الغالب، في ضعيفة بينها النفسية الفروق بدت أبنائها، منالعروق يميز الذي أن يرى فهنالك العروق، تلك في العناصر أعلى بين المقابلة عندتحتويه لا ما على العليا العروق اشتمال هو الخصوص على الدنيا العروق من العليا

الغاية. إلى النامية الأدمغة ذوي من الدنيا العروق

Page 138: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

الأمم لتطور النفسية السنن

ارتقت كلما والعروق، واضحة، مساواة الدنيا العروق منهم تتألف الذين الأفراد تسود •تفاوت في المحتوم الحضارة أثر ويتجلى فشيئا، شيئا أفرادها اختلف الحضارة، سلم في

إذن. الأمم تسير المساواة، إلى لا الزائد، التفاوت فإلى والعروق، الأفرادحقيقي لأمر منظورة دلائل وهما لروحها، صدى حضارتها مظاهر وجميع الأمة حياة •تعينها. التي الخفية للحمة ظاهرة صورة إلا الخارجية الحوادث وما منظور، غير

السياسية، النظم ولا الخارجية الأحوال ولا المصادفة لا الخصوص، على الأمة أخلاق •تاريخها. في الأساسي الدور تمثل التي هي

لإحساسها طرز النفسيوعنوان مزاجها على خارجية دلائل الأمة عناصرحضارة أن بما •مزاجها، عن مختلفة أمزجة ذات أخرى أمم إلى تغيير، غير من تنتقل، لا فإنها وتفكيرهاأهمية لا التي السطحية الخارجية الأشكال هي تنتقل أن يمكن التي والعناصرالوحيدة

لها.هذه تبين إلى الأمم لمختلف النفسية الأمزجة بين تفصل التي العميقة الفروق تؤدي •طرز في اختلافها شدة هذا عن وينشأ التباين، شديدة وجوه على الخارجي للعالم الأمممعظم وما المصاقبة، عند المسائل جميع في اختلافها ثم ومن ير، والس والتمييز الشعوروالحروب الفتوح حروب وما الاختلافات، تلك عن ناشئا إلا التاريخ تملأ التي الحروب

الدوام. على عروق حروب إلا الحقيقة في المالكة الأسر وحروب الدينيةحيازة إلى أي عرق؛ تكوين إلى مختلفة أصول من مؤلف الناس من جمع ينتهي لا •بيئات في متشابهة وبحياة قرون عدة في مكرر بتوالد اكتسب، إذا إلا عامة، روح

واحدة. ومعتقدات واحدة، ومصالح واحدة، مشاعر متماثلة،عن نشأت مصنوعة عروقا عندها تجد بل طبيعية، عروقا المتمدنة الأمم لدى تجد لا •

تاريخية. أحوالالعروق اختلاط عند أي الجديدة؛ العروق غير في عميقا تأثيرا البيئات تغير يؤثر لا •التي هي وحدها فالوارثة الموروثة، أخلاقها انحلال عن توالدها أسفر التي القديمةلم التي العروق في التخريب غير إلى البيئة تغير يؤدي ولا الوراثة، مكافحة على تقدريخضع أن من يهلك أن القديم العرق على وأهون أخلاقها، ثبات على التوالد يقض

جديدة. بيئات ملاءمة تستلزمها لتحولاتعظمتها، أوج الأمة هذه بلوغ آية التركيب متينة جامعة لروح الأمة حيازة تكون •من الأمة في أجنبية عناصر دخول ويكون انحطاطها، نذير الروح هذه انحلال ويكون

الانحلال. هذا مثل لبلوغ الوسائل أصح

138

Page 139: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW

عامة خلاصات

تهرم فهي التشريحية؛ الأنواع تخضع كما الزمن لعوامل النفسية الأنواع تخضع •الدوام، على كبير ببطء تتكون أنها مع بسرعة الأنواع تلك تزول وقد مثلها، وتموتمؤدية راجعة تحولات تعاني حتى أعضائها قيام في عميق اضطراب يقع أن فيكفيطويلة، قرونا نفسي لمزاج اكتسابها اقتضى وإن فالأمم، الغالب، في سريع هلاك إلى

أحيانا. قصير وقت في المزاج هذا تفقدتؤثر ولا الحضارة، تطور في رئيس كعامل الأخلاق بجانب المبادئ توضع أن يجب •الأخلاق، من جزءا فتصبح مشاعر إلى بطيء بتطور تتحول أن بعد إلا المبادئ هذهمن حضارة كل وتشتق طويل، زمن بعد إلا تزول ولا الجدل، تأثير من تتفلت فهنالك

عليها. يجمع التي الأساسية المبادئ من قليل عددالمعتقدات مختلف وعن الحضارة، ه توج التي المبادئ أهم بين الدينية المبادئ تجد •البشرية تاريخ اقترن وقد التاريخية، الحوادث معظم مباشر، وجه على نشأ، الدينيةوقت، كل في جديدة حضارة فجر على دليلا جديدة آلهة ظهور وكان آلهتها، بتاريخوحده اسمها تغيير معه يؤدي ما السلطان من تبلغ — أحلامنا أبناء وهي — والآلهة

عقب. على رأسا فوره من العالم قلب إلى

139

Page 140: السنن النفسية لتطور الأممal-nnas.com/BIBLTEK/le bon10.pdf · d ] lP oßÿP c íPVÿæP| W]KãÿýPj ã{äPW zrÿd ý R ýP ÿ d WiP ÑQW ã V þ ~ÿläf| ãåíPs_{äPW