المعاد زاد خير هدي في

العباداإلسالم شيخ العالمة لإلمامالزرعى بكر أبى بن محمد

الجوزية قيم ابن

الرابع الجزء

1

النبو يف يالطب

والسير المغازى فى وسلم عليه الله صلى هديه من جمل على أتينا وقد

. ونوابهم الملوك إلى بها كتب التى والكتب والرسائل، والسرايا، والبعوثبه، ب تطب الذى الطب فى هديه فى نافعة فصول بذكر ذلك نتبع ونحن

عن األطباء أكثر عقول تعجز التى الحكمة من فيه ما ن ونبي لغيره، ووصفه

فنقول طبهم، إلى العجائز طب كنسبة إليها طبهم نسبة وأن إليها، الوصول

: والقوة الحول نستمد ومنه المستعان، وبالله . : فى مذكوران وهما األبدان ومرض القلوب، مرض نوعان المرض

القرآن. : وغى، شهوة ومرض وشك، شبهة مرض نوعان القلوب ومرض

{ : . فزادهم مرض قلوبهم فى بهة الش مرض فى تعالى قال القرآن فى وكالهما

: [} البقرة مرضا [ .10الله

{ : الله أراد ماذا والكافرون مرض قلوبهم فى ذين ال وليقول تعالى وقال

: [} المدثر مثال [.31بهذا

فأبى ة، ـن والس القرآن تحكيم إلى دعى من حق فى تعالى وقال

معرضون: } * منهم فريق إذا بينهم ليحكم ورسوله الله إلى دعوا وإذا وأعرض

أم * ارتابوا أم مرض قلوبهم أفى مذعنين إليه يأتوا الحق هم ل يكن وإن

: [} النور الظالمون هم أولئك بل ورسوله، عليهم الله يحيف أن -48يخافون

50. والشكوك[ بهات الش مرض فهذا ، { : من كأحد لستن بى الن نساء يا تعالى فقال الشهوات، مرض وأما

: [} األحزاب مرض قلبه فى ذى ال فيطمع بالقول تخضعن فال قيتن ات إن ساء، الن

32. .. أعلم[ والله نى الز شهوة مرض فهذا ،)... يتبع)

@

فصل2

األبدان مرض فى { : .. على وال حرج األعمى على ليس تعالى فقال األبدان مرض وأما

: [ } الفتح حرج المريض على وال حرج : 17األعرج مرض[. 61النور[] وذكر

القرآن، عظمة لك ن يبي بديع لسر والوضوء والصوم الحج فى البدن

: ثالثة األبدان طب قواعد أن وذلك سواه، عن وعقله فهمه لمن به واالستغناء

. سبحانه فذكر الفاسدة المواد واستفراغ المؤذى، عن والحمية الصحة، حفظ

. الثالثة المواضع هذه فى الثالثة األصول هذه { : من فعدة سفر على أو مريضا منكم كان فمن الصوم آية فى فقال

: [} البقرة أخر ام [ 184أي طلبا وللمسافر المرض؛ لعذر للمريض الفطر فأباح ،

وما الحركة، شدة الجتماع السفر فى الصوم يذهبها لئال وقوته صحته لحفظ

وتضعف، القوة فتخور تحلل؛ ما يخلف الذى الغذاء وعدم التحليل، من يوجبه

. يضعفها عما وقوته لصحته حفظا الفطر للمسافر فأباح { : ففدية أسه ر من أذى به أو مريضا منكم كان فمن الحج آية فى وقال

: [} البقرة نسك أو صدقة أو صيام من[ 196من أذى به ومن للمريض، فأباح ،

استفراغا اإلحرام فى رأسه يحلق أن غيرهما، أو ة، حك أو قمل، من رأسه،

عر، الش تحت باحتقانها رأسه فى األذى له أوجبت التى الرديئة األبخرة لمادة

االستفراغ فهذا منها، األبخرة تلك فخرجت المسام، تفتحت رأسه، حلق فإذا

. انحباسه يؤذى استفراغ كل عليه يقاس : والمنى هاج، إذا الدم عشرة ومدافعتها انحباسها يؤذى التى واألشياء

والجوع، والنوم، والعطاس، والقىء، والريح، والغائط، والبول، يغ، تب إذا

. بحسبه. األدواء من داء حبسه يوجب العشرة هذه من واحد وكل والعطشعلى الرأس فى المحتقن البخار وهو أدناها، باستفراغ سبحانه ه نب وقد

على باألدنى التنبيه القرآن طريقة هى كما منه؛ أصعب هو ما استفراغ

األعلى. { : .. على أو مرضى كنتم وإن الوضوء آية فى تعالى فقال الحمية وأما

فتيمموا ماء تجدوا فلم ساء الن المستم أو الغائط من منكم أحد جاء أو سفر

3

: [} النساء با طي إلى[ 6المائدة[] : 43صعيدا الماء عن العدول للمريض فأباح ،

كل عن الحمية على تنبيه وهذا يؤذيه، ما جسده يصيب أن له حمية التراب

الطب، أصول إلى عباده سبحانه أرشد فقد خارج، أو داخل من له مؤذ

ذلك، فى وسلم عليه الله صلى الله رسول هدى نذكر ونحن قواعده، ومجامع

. هدى أكمل فيه هديه أن ن ونبي .. وسالمه الله صلوات الرسل إلى فمسلم القلوب طب فأما

القلوب صالح فإن أيديهم، وعلى جهتهم من إال حصوله إلى سبيل وال عليهم،

وأن وأحكامه، وأفعاله، وصفاته، وبأسمائه، وفاطرها، ها، برب عارفة تكون أن

وال لها صحة وال ومساخطه، لمناهيه بة متجن ه، ومحاب لمرضاته مؤثرة تكون

من يظن وما الرسل، جهة من إال تلقيه إلى سبيل وال بذلك، إال ألبتة حياة

حياة ذلك وإنما ذلك، يظن ممن فغلط باعهم، ات بدون القلب صحة حصول

ذلك عن وقوته وصحته، قلبه وحياة وقوتها، وصحتها الشهوانية، البهيمية نفسه

األموات، من فإنه قلبه، حياة على فليبك وهذا، هذا بين يميز لم ومن بمعزل،

. الظلمات بحار فى منغمس فإنه نوره، وعلىفصل

نوعان األبدان طب أن فى : .. نوعان فإنه األبدان طب وأما

إلى فيه يحتاج ال فهذا وبهيمه؛ ناطقه الحيوان عليه الله فطر قد نوع

. يزيلها وما بأضدادها والتعب والبرد، والعطش، الجوع، كطب طبيب، معالجة .. الحادثة المتشابهة األمراض كدفع وتأمل، فكر إلى يحتاج ما والثانى

يبوسة، أو برودة، أو حرارة، إلى إما االعتدال، عن بها يخرج بحيث المزاج، فى

: كيفية، وإما مادية، إما نوعان وهى منها، اثنين من يتركب ما أو رطوبة، أو

أمراض أن بينهما والفرق كيفية، بحدوث أو مادة، بانصباب يكون أن إما أعنى

كيفية أثرها ويبقى موادها، فتزول أوجبتها، التى المواد زوال بعد تكون الكيفية

. المزاج فى

4

معه، المرض سبب كان وإذا تمدها، معها أسبابها المادة وأمراض

. ثالثا الدواء فى ثم ثانيا، المرض فى ثم أوال، يقع أن ينبغى السبب فى فالنظر

تجويف، أو شكل، فى إما هيئته، عن العضو تخرج التى وهى اآللية األمراض أو

األعضاء هذه فإن وضع، أو عظم، أو عدد، أو مالسة، أو خشونة، أو مجرى، أو

فيه االعتدال عن والخروج اتصاال، فها تأل سمى البدن منها وكان تألفت إذا

. واآللية المتشابهة تعم التى العامة األمراض أو االتصال، تفرق يسمى : وهذا االعتدال، عن المزاج بها يخرج التى هى المتشابهة واألمراض

. محسوسا إضرارا بالفعل يضر أن بعد مرضا يسمى الخروج: : فالبسيطة بة، مرك وأربعة بسيطة، أربعة أضرب ثمانية على وهى

: . اليابس، والحار الرطب، الحار بة والمرك واليابس والرطب، والحار، البارد،

بغير أو مادة، بانصباب تكون أن إما وهى اليابس، والبارد طب، الر والبارد

. صحة االعتدال عن خروجا يسمى بالفعل المرض يضر لم وإن مادة، انصباب : وحال الطبيعية، عن خارجة وحال طبيعية، حال أحوال ثالثة وللبدن

: : . يكون بها والثانية صحيحا، البدن يكون بها فاألولى األمرين بين متوسطة

: إلى. ينتقل ال الضد فإن الحالتين، بين متوسطة هى الثالثة والحال مريضا

مركب ألنه داخله، من إما طبيعته، عن البدن خروج وسبب بمتوسط، إال ضده

يكون قد يلقاه ما فألن خارج، من وإما واليابس، والرطب والبارد، الحار من

سوء من يكون قد اإلنسان يلحق الذى والضرر موافق، غير يكون وقد موافقا،

من يكون وقد العضو؛ فساد من يكون وقد االعتدال، عن بخروجه المزاج

االعتدال ما زيادة إلى ذلك ويرجع لها، الحاملة األرواح أو القوى، فى ضعف

االعتدال ما ق تفر أو نقصانه، عدم فى االعتدال ما نقصان أو زيادته، عدم فى

فى االعتدال ما امتداد أو قه، تفر فى االعتدال ما اتصال أو اتصاله، فى

عن يخرجه بحيث وشكله وضعه عن وشكل وضع ذى خروج أو انقباضه؛

اعتداله. : ما فيه يجمع أو جمعه، باإلنسان يضر ما ق يفر الذى هو فالطبيب

نقصه، ه يضر ما فيه يزيد أو زيادته، ه يضر ما منه ينقص أو قه، تفر ه يضر

5

الموجودة ة العل ويدفع والشبه؛ بالشكل يحفظها أو المفقودة، الصحة فيجلب

وسترى بالحمية، حصولها من يمنع بما يدفعها أو ويخرجها، والنقيض، بالضد

الله بحول كافيا شافيا وسلم عليه الله صلى الله رسول هدى فى كله هذا

ومعونته وفضله وقوته،فصل

به واألمر التداوى فى وسلم عليه الله صلى النبى هدى فىبه واألمر نفسه، فى التداوى فعل وسلم عليه الله صلى هديه من فكان

أصحابه هدى وال هديه من يكن لم ولكن وأصحابه، أهله من مرض أصابه لمن

)) أدويتهم )) غالب كان بل ، أقرباذين تسمى التى بة المرك األدوية هذه استعمال

غالب وهذا سورته، يكسر أو يعاونه، ما المفرد إلى أضافوا وربما بالمفردات،

قاطبة، البوادى وأهل رك، والت العرب من أجناسها اختالف على األمم طب

بالمفردات الهند طب وأكثر واليونانيون، الروم بالمركبات عنى وإنماإلى عنه يعدل ال بالغذاء التداوى أمكن متى أنه على األطباء اتفق وقد

. المركب إلى عنه يعدل ال بالبسيط أمكن ومتى الدواء، : دفعه يحاول لم والحمية، باألغذية دفعه على قدر داء وكل قالوا

: يجد. لم إذا الدواء فإن األدوية، بسقى يولع أن للطبيب ينبغى وال قالوا باألدوية

كميته فزادت يوافقه ما وجد أو يوافقه، ال داء وجد أو له، يحل داء البدن فى

هم طب األطباء من التجارب وأرباب بها، وعبث بالصحة، ث تشب كيفيته، أو عليه،

. الثالث الطب فرق أحد وهم غالبا، بالمفرداتالتى والطائفة فاألمة األغذية، جنس من األدوية أن ذلك فى والتحقيق

المدن وأهل بالمفردات، ها وطب جدا، قليلة أمراضها المفردات، أغذيتها غالب

ذلك وسبب بة، المرك األدوية إلى يحتاجون بة المرك األغذية عليهم غلبت الذين

أهل وأمراض لها، أنفع بة المرك فاألدوية بة، مرك الغالب فى أمراضهم أن

. برهان فهذا المفردة األدوية مداواتها فى فيكفى مفردة، والصحارى البوادى

. الطبية الصناعة بحسب

6

: طب كنسبة إليه اء األطب طب نسبة آخر، أمرا ههنا إن نقول ونحن

عندهم ما فإن وأئمتهم، حذاقهم به اعترف وقد طبهم، إلى والعجائز الطرقية

. : . : تجربة هو يقول من ومنهم قياس هو يقول من منهم بالطب العلم من

: . : أخذ يقول من ومنهم صائب وحدس ومنامات، إلهامات، هو يقول من ومنهم

السموم ذوات أكلت إذا السنانير نشاهد كما البهيمية، الحيوانات من منه كثير

خرجت إذا ات الحي رؤيت وكما به، تتداوى الزيت فى فتلغ راج، الس إلى تعمد

عيونها فتمر الرازيانج، ورق إلى تأتى أبصارها عشيت وقد األرض، بطون من

وأمثال. طبعه، انحباس عند البحر بماء يحتقن الذى الطير من عهد وكما عليها

. الطب مبادئ فى ذكر مما ذلكينفعه بما رسوله إلى الله يوحيه الذى الوحى من وأمثاله هذا يقع وأين

من عندهم ما كنسبة الوحى هذا إلى الطب من عندهم ما فنسبة ويضره،

األمراض من تشفى التى األدوية من ههنا بل األنبياء، به جاءت ما إلى العلوم

وتجاربهم علومهم إليها تصل ولم األطباء، أكابر عقول إليها يهتد لم ما

الله، على واعتماده القلب، وقوة والروحانية، القلبية، األدوية من وأقيستهم،

له، ل والتذل يديه، بين واالنكسار واالنطراح إليه، وااللتجاء عليه، والتوكل

وإغاثة الخلق، إلى واإلحسان واالستغفار، والتوبة، والدعاء، والصدقة،

على األمم بتها جر قد األدوية هذه فإن المكروب، عن والتفريج الملهوف،

علم إليه يصل ال ما الشفاء فى التأثير من لها فوجدوا ومللها، أديانها اختالف

. قياسه وال تجربته، وال األطباء، أعلمتفعل ال ما تفعل ورأيناها كثيرة، أمورا هذا من وغيرنا نحن بنا جر وقد

عند الطرقية األدوية بمنزلة عندها ة ي الحس األدوية تصير بل ة، ي الحس األدوية

األسباب ولكن عنها، خارجا ليس اإللهية الحكمة قانون على جار وهذا األطباء،

ر ومدب والدواء، الداء وخالق العالمين، برب اتصل متى القلب فإن متنوعة،

يعانيها التى األدوية غير أخرى أدوية له كانت يشاء ما على فها ومصر الطبيعة

وقويت قويت، متى األرواح أن علم وقد عنه، المعرض منه البعيد القلب

طبيعته قويت لمن ينكر فكيف وقهره، الداء دفع على تعاونا والطبيعة النفس

7

بذكره، وتنعمها له، ها وحب به، وأنسها بارئها، من بقربها وفرحت ونفسه،

أن عليه، وتوكلها به، واستعانتها عليه، وجمعها إليه، ها كل قواها وانصراف

وال بالكلية، األلم دفع القوة هذه لها توجب وأن األدوية، أكبر من لها ذلك يكون

الله عن وأبعدهم نفسا، وأكثفهم حجابا، وأغلظهم الناس، أجهل إال هذا ينكر

قراءة أزالت به الذى السبب الله شاء إن وسنذكر اإلنسانية، حقيقة وعن

. قلبة به ما كأن حتى فقام بها، رقى التى ديغ الل عن دغة الل داء الفاتحةبحسب عليهما نتكلم الله بحول نحن النبوى، الطب من نوعان فهذان

وبضاعتنا جدا، المتالشية ومعارفنا القاصرة، علومنا ومبلغ والطاقة، الجهد

العزيز فإنه فضله، من ونستمد ه، كل الخير بيده من نستوهب ا ولكن المزجاة،

الوهاب.فصل

بالمسببات األسباب وربط التداوى على تحث التى األحاديث فى :)) عبد )) بن جابر عن بير، الز أبى حديث من صحيحه فى مسلم روى

(( : أصيب فإذا دواء، داء لكل قال أنه وسلم عليه الله صلى النبى عن الله،

.)) وجل عز الله بإذن برأ الداء، دواء : :)) الله )) رسول قال قال هريرة أبى عن عطاء، عن الصحيحين وفى

.)) (( : شفاء له أنزل إال داء من الله أنزل ما وسلم عليه الله صلى :)) ابن )) أسامة عن عالقة بن زياد حديث من أحمد اإلمام مسند وفى

(( : األعراب، وجاءت وسلم، عليه الله صلى النبى عند كنت قال شريك،

: فقال: ؟ أنتداوى الله؛ رسول يا فقالواغير)) شفاء له وضع إال داء يضع لم وجل عز الله فإن تداووا، الله عباد يا نعم

.)) (( : : )) الهرم قال ؟ هو ما قالوا ، واحد داء (( : علمه من علمه شفاء، له أنزل إال داء ينزل لم الله إن لفظ وفى

.)) جهله من وجهله (( : :)) لم )) وجل عز الله إن يرفعه مسعود ابن حديث من المسند وفى

.)) جهله من وجهله علمه، من علمه شفاء، له أنزل إال داء ينزل

8

: : :)) (( )) الله؛ )) رسول يا قلت قال خزامة، أبى عن السنن و المسند وفى

الله قدر من ترد هل قيها، نت وتقاة به، نتداوى ودواء نسترقيها، رقى أرأيت

.)) (( : الله قدر من هى فقال ؟ شيئامن قول وإبطال بات، والمسب األسباب إثبات األحاديث هذه تضمنت فقد

)) (( يتناول حتى عمومه على ، دواء داء لكل قوله يكون أن ويجوز أنكرها،

وجل عز الله ويكون يبرئها، أن لطبيب يمكن ال التى واألدواء القاتلة، األدواء

إليه لهم يجعل ولم البشر، عن علمها طوى ولكن تبرئها، أدوية لها جعل قد

عليه الله صلى النبى علق ولهذا الله، علمهم ما إال للخلق علم ال ألنه سبيال،

له إال المخلوقات من شىء ال فإنه للداء، الدواء مصادفة على فاء الش وسلم

عليه الله صلى النبى فعلق بضده، يعالج الدواء من ضد له داء وكل ضد،

فإن وجوده، مجرد على زائد قدر وهذا للدواء، الداء بموافقة البرء وسلم

ينبغى، ما على الكمية فى زاد أو الكيفية، فى الداء درجة جاوز متى الدواء

قاصرا، العالج وكان بمقاومته، يف لم عنها قصر ومتى آخر، داء إلى نقله

يحصل لم الداء، على الدواء يقع لم أو الدواء، على المداوى يقع لم ومتى

البدن كان ومتى ينفع، لم الدواء، لذلك صالحا الزمان يكن لم ومتى الشفاء،

يحصل لم تأثيره، من يمنع مانع ثم أو حمله، عن عاجزة القوة أو له، قابل غير

وهذا بد، وال الله بإذن البرء حصل المصادفة تمت ومتى المصادفة، لعدم البرء

. الحديث فى المحملين أحسن : فى والداخل سيما ال الخاص، به المراد العام من يكون أن والثانى

ويكون لسان، كل فى يستعمل وهذا منه، الخارج أضعاف أضعاف اللفظ

هذا فى يدخل فال دواء، له وضع إال الدواء يقبل داء يضع لم الله أن المراد

على سلطها التى يح الر فى تعالى كقوله وهذا الدواء، تقبل ال التى األدواء

: [} { : األحقاف ها رب بأمر شىء كل تدمر عاد : 25قوم يقبل[ شىء كل أى

. كثيرة ونظائره تدمره، أن يح الر شأن ومن التدمير،ودفع لبعض، بعضها ومقاومة العالم، هذا فى األضداد خلق تأمل ومن

تعالى، الرب قدرة كمال له ن تبي بعض، على بعضها وتسليط ببعض، بعضها

9

ما كل وأن والقهر، والوحدانية، بالربوبية، ده وتفر صنعه، ما وإتقانه وحكمته،

. بذاته محتاج سواه ما وكل بذاته، الغنى أنه كما ويمانعه، يضاده ما فله سواهال كما التوكل، ينافى ال وأنه بالتداوى، األمر الصحيحة األحاديث وفى

حقيقة تتم ال بل بأضدادها، والبرد والحر، والعطش، الجوع، داء دفع ينافيه

قدرا باتها لمسب مقتضيات الله نصبها التى األسباب بمباشرة إال التوحيد

والحكمة، األمر فى يقدح كما التوكل، نفس فى يقدح تعطيلها وأن وشرعا،

عجزا تركها فإن التوكل، فى أقوى تركها أن معطلها يظن حيث من ويضعفه

العبد ينفع ما حصول فى الله على القلب اعتماد حقيقته الذى التوكل ينافى

من االعتماد هذا مع بد وال ودنياه، دينه فى ه يضر ما ودفع ودنياه، دينه فى

عجزه العبد يجعل فال والشرع، للحكمة معطال كان وإال األسباب؛ مباشرة

. عجزا له توك وال توكال، : فالتداوى قدر، قد الشفاء كان إن وقال التداوى، أنكر من على رد وفيها

. الله، بقدر حصل المرض فإن وأيضا، فكذلك قدر، قد يكن لم وإن يفيد، ال

رسول على األعراب أورده الذى هو السؤال وهذا يرد، وال يدفع ال الله وقدر

. وصفاته وحكمته بالله فأعلم الصحابة، أفاضل وأما وسلم عليه الله صلى الله

شفى بما وسلم عليه الله صلى النبى أجابهم وقد هذا، مثل يوردوا أن من

: شىء خرج فما الله، قدر من هى قى والت قى والر األدوية هذه فقال وكفى،

. عن الخروج إلى سبيل فال قدره من د الر وهذا بقدره، قدره يرد بل قدره، عن

وكرد بأضدادها، والبرد ، والحر والعطش، الجوع، قدر كرد وهذا ما، بوجه قدره

. : والدفع والمدفوع، الدافع، الله قدر من وكل بالجهاد، العدو قدر : من سببا تباشر ال أن عليك يوجب هذا السؤال هذا لمورد ويقال

إن ة والمضر المنفعة ألن ة، مضر بها تدفع أو منفعة، بها تجلب التى األسباب

وقوعهما، إلى سبيل يكن لم تقدر لم وإن وقوعهما، من بد يكن لم قدرتا،

للحق، دافع إال يقوله ال وهذا العالم، وفساد والدنيا، الدين خراب ذلك وفى

{ : لو قالوا الذين كالمشركين عليه، المحق حجة ليدفع القدر فيذكر له، معاند

: [} األنعام آباؤنا وال أشركنا ما الله } 148شاء دونه[ من عبدنا ما الله شاء لو و ،

10

: [} النحل آباؤنا وال حن ن شىء عليهم[ 35من الله لحجة دفعا قالوه فهذا ،

سل. بالر : الله أن وهو تذكره، لم ثالث قسم بقى يقال أن السائل هذا وجواب

. فال وإال ب، المسب حصل بالسبب أتيت فإن السبب؛ بهذا وكذا كذا قدر : أتمكن لم لى يقدره لم وإن فعلته، بب، الس لى قدر كان إن قال فإن

. فعله من : به احتج إذا وأجيرك وولدك، عبدك، من االحتجاج هذا تقبل فهل قيل

عصاك، من تلم فال قبلته، فإن ؟، فخالفك عنه ونهيته به، أمرته فيما عليك

مقبوال يكون فكيف تقبله، لم وإن حقوقك، ع وضي عرضك، وقذف مالك، وأخذ

(( : إبراهيم .. أن إسرائيلى أثر فى روى وقد عليك الله حقوق دفع فى منك

. : : . : : منى قال ؟ الدواء فممن قال ى من قال ؟ الداء ممن ؛ رب يا قال الخليل

)) : يديه: على الدواء أرسل رجل قال الطبيب؟ بال فما قال )) (( : لنفس تقوية ، دواء داء لكل وسلم عليه الله صلى قوله وفى

المريض فإن عليه، والتفتيش الدواء ذلك طلب على وحث والطبيب، المريض

وبردت الرجاء، بروح قلبه تعلق يزيله، دواء لدائه أن نفسه استشعرت إذا

حرارته انبعثت نفسه قويت ومتى الرجاء، باب له وانفتح اليأس، حرارة عنده

ومتى والطبيعية، والنفسانية الحيوانية األرواح لقوة سببا ذلك وكان الغريزية،

المرض فقهرت لها، حاملة هى التى القوى قويت األرواح، هذه قويت

. عليه. والتفتيش طلبه أمكنه دواء الداء لهذا أن علم إذا الطبيب وكذلك ودفعته

إال مرضا للقلب الله جعل وما القلوب، أمراض وزان على األبدان وأمراض

قلبه، داء وصادف واستعمله، الداء صاحب علمه فإن بضده، شفاء له جعل

. تعالى الله بإذن أبرأهفصل

األكل فى والزيادة التخم، من االحتماء فى وسلم عليه الله صلى هديه في

والشرب األكل فى مراعاته ينبغى الذى والقانون الحاجة، قدر على

11

(( : : )) (( مأل ما قال أنه وسلم عليه الله صلى عنه وغيره المسند فى

بد ال كان فإن صلبه، يقمن لقيمات آدم ابن بحسب بطن، من شرا وعاء آدمى

.)) لنفسه وثلث لشرابه، وثلث لطعامه، فثلت فاعال، : البدن فى أفرطت مادة زيادة عن تكون مادية أمراض نوعان األمراض

الطعام إدخال وسببها األكثرية، األمراض وهى الطبيعية، بأفعاله ت أضر حتى

وتناول البدن، إليه يحتاج الذى القدر فى والزيادة األول، هضم قبل البدن على

التراكيب المختلفة األغذية من وإالكثار الهضم، البطيئة النفع، القليلة األغذية

أمراضا أورثته ذلك، واعتاد األغذية، هذه من بطنه اآلدمى مأل فإذا المتنوعة،

قدر منه وتناول الغذاء، فى توسط فإذا وسريعه، الزوال بطئ منها متنوعة،

انتفاعه من أكثر به البدن انتفاع كان وكيفيته، كميته فى معتدال وكان الحاجة،

: . : : مرتبة والثانية الحاجة مرتبة أحدها ثالثة الغذاء ومراتب الكثير بالغذاء

: . : يكفيه. أنه وسلم عليه الله صلى النبى فأخبر الفضلة مرتبة والثالثة الكفاية

فليأكل تجاوزها، فإن معها، تضعف وال قوته، تسقط فال صلبه، يقمن لقيمات

ما أنفع من وهذا للنفس، والثالث للماء، اآلخر الثلث ويدع بطنه، ثلث فى

ورد فإذا الشراب، عن ضاق الطعام من امتأل إذا البطن فإن والقلب، للبدن

بمنزلة بحمله والتعب الكرب له وعرض النفس، عن ضاق الشراب عليه

الجوارح وكسل القلب، فساد من ذلك يلزم ما إلى هذا الثقيل، الحمل حامل

البطن فامتالء بع، الش يستلزمها التى الشهوات فى وتحركها الطاعات، عن

. . فى كان إذا وأما أكثريا أو دائما كان إذا هذا والبدن للقلب مضر الطعام من

عليه الله صلى النبى بحضرة هريرة أبو شرب فقد به، بأس فال األحيان،

: وأكل مسلكا، له أجد ال بالحق بعثك ذى وال قال حتى بن، الل من وسلم

شبعوا حتى مرارا بحضرته الصحابةالبدن يقوى وإنما أخصبه، وإن والبدن، القوى يضعف المفرط بع والش

. كثرته بحسب ال الغذاء، من يقبل ما بحسب

12

قسم مائى، وجزء هوائى، وجزء أرضى، جزء اإلنسان فى كان ولما

فإن الثالثة األجزاء على ونفسه وشرابه طعامه وسلم، عليه الله صلى النبى

؟: النارى الجزء حظ فأين قيل : : ناريا جزءا البدن فى إن وقالوا األطباء، فيها تكلم مسألة هذه قيل

. وأسطقساته أركانه أحد وهو بالفعل، : ليس وقالوا وغيرهم األطباء من العقالء من آخرون ذلك فى ونازعهم

: بوجوه واستدلوا بالفعل، نارى جزء البدن فى : واختلط األثير، عن نزل أنه يدعى أن إما النارى الجزء ذلك أن أحدها

: مستبعد واألول وتكون، فيها د تول إنه يقال أو واألرضية، المائية األجزاء بهذه

: من بقاسر لكانت نزلت، فلو صاعدة، بالطبع النار أن أحدهما لوجهين،

: . تعبر أن نزولها فى بد ال النارية األجزاء تلك أن الثانى العالم هذا إلى مركزها

أن العالم هذا فى نشاهد ونحن البرد، غاية فى هى التى مهرير الز كرة على

بكرة مرورها عند الصغيرة األجزاء فتلك القليل، بالماء تنطفئ العظيمة النار

. باالنطفاء أولى العظم، ونهاية البرد غاية فى هى التى مهرير الز : : الجسم ألن وأبعد، أبعد فهو ههنا تكونت إنها يقال أن وهو الثانى وأما

ماء، وإما أرضا، إما صيرورته قبل كان قد كذلك، يكن لم أن بعد نارا صار الذى

كان أوال، نارا صار قد الذى وهذا األربعة، هذه فى األركان النحصار هواء وإما

اختلط إذا نارا يكون ال الذى والجسم بها، ومتصال األجسام، هذه بأحد مختلطا

ألنه نارا ينقلب ألن مستعدا يكون ال منها، واحد وال بنار ليست عظيمة بأجسام

النقالبه مستعدا يكون فكيف باردة، المختلطة واألجسام بنار، ليس نفسه فى

؟ نارا : نارا وتجعلها األجسام، هذه تقلب نارية أجزاء هناك تكون ال لم قلتم فإن

؟ إياها مخالطتها بسبب : فىاألول كالكالم النارية األجزاء تلك حصول فى الكالم قلنا

: نار، منها تنفصل المطفأة ورة الن على الماء رش من نرى ا إن قلتم فإن

الحجر ضربنا وإذا منها، النار ظهرت ورة البل على الشمس شعاع وقع وإذا

13

يبطل وذلك االختالط، عند حدثت النارية هذه وكل النار، ظهرت الحديد، على

القسم فى قررتموه ما. أيضا األول

: للنار، محدثة الشديدة ة المصاك تكون أن ننكر ال نحن المنكرون قال

محدثة الشمس تسخين قوة تكون أو الحديد، على الحجارة ضرب فى كما

إذ والحيوان، النبات أجرام فى جدا ذلك نستبعد ا لكن ورة، البل فى كما للنار،

الصفاء من فيها وال النار، حدوث يوجب ما االصطكاك من أجرامها فى ليس

فال ظاهرها، على يقع الشمس وشعاع كيف ورة، البل حد إلى يبلغ ما والصقال

؟ النار يولد كيف باطنها إلى يصل الذى عاع فالش ألبتة، النار د تتول : : الشراب أن على مجمعون األطباء أن المسألة أصل فى الثانى الوجه

األجزاء بسبب السخونة تلك كانت فلو بالطبع، السخونة غاية فى العتيق

فى بقاؤها يعقل كيف حقارتها مع النارية األجزاء تلك إذ محاال لكانت النارية،

العظيمة النار نرى ا أن مع تنطفئ ال بحيث طويال، دهرا الغالبة المائية األجزاء

. القليل بالماء تطفأ : لكان بالفعل، نارى جزء والنبات الحيوان فى كان لو أنه الثالث الوجه

بعض وغلبة به، مقهورا النارى الجزء وكان فيه، الذى المائى بالجزء مغلوبا

طبيعة إلى المغلوب طبيعة انقالب يقتضى بعض على والعناصر الطبائع

إلى جدا القليلة النارية األجزاء تلك انقالب بالضرورة يلزم فكان الغالب،

. النار ضد هو الذى الماء طبيعة : فى كتابه فى اإلنسان خلق ذكر وتعالى سبحانه الله أن الرابع الوجه

من خلقه أنه بعضها وفى ماء، من خلقه أنه بعضها فى يخبر متعددة، مواضع

أنه بعضها وفى الطين، وهو منهما المركب من خلقه أنه بعضها وفى تراب،

حتى يح والر الشمس ضربته الذى الطين وهو كالفخار، صلصال من خلقه

جعل بل نار، من خلقه أنه واحد موضع فى يخبر ولم كالفخار، صلصاال صار

. إبليس خاصية ذلك

14

: :)) قال )) وسلم عليه الله صلى النبى عن مسلم صحيح فى وثبت

مما)) آدم وخلق نار، من مارج من الجان وخلق نور، من المالئكة خلقت

.)) لكم وصفلنا يصف ولم فقط، كتابه فى الله وصفه مما خلق أنه فى صريح وهذا

النار من شيئا مادته فى أن وال نار، من خلقه أنه سبحانه : فى الحرارة من يشاهدون ما به يستدلون ما غاية أن الخامس الوجه

أسباب فإن يدل، ال وهذا النارية، األجزاء على دليل وهى الحيوان، أبدان

وعن أخرى، الحركة وعن تارة، النار عن تكون فإنها النار، من أعم الحرارة

بواسطة وذلك النار، مجاورة وعن الهواء، سخونة وعن األشعة، انعكاس

. النار الحرارة من يلزم فال أخر، أسباب عن وتكون أيضا، الهواء سخونة : لهما بد فال اختلطا إذا والماء التراب أن المعلوم من النار أصحاب قال

لآلخر، ممازج غير منهما كل كان وإال وامتزاجهما، طبخهما تقتضى حرارة من

وال الهواء إليه يصل ال بحيث الطين فى البذر ألقينا إذا وكذلك به، متحدا وال

بالطبع طابخ منضج جسم المركب فى يحصل أن إما يخلو، فال فسد، الشمس

مسخنا ب المرك يكن لم يحصل، لم وإن النارى، الجزء فهو حصل، فإن ال، أو

لم العرضى، التسخين زال فإذا عرضيا، التسخين كان سخن إن بل بطبعه،

من لكن مطلقا، باردا وكان كيفيته، فى وال طبعه، فى حارا الشىء يكن

فيها ألن كانت، إنما حرارتها أن فعلمنا بالطبع، حارا يكون ما واألدوية األغذية

. ناريا جوهرا .. نهاية فى يكون أن لوجب مسخن جزء البدن فى يكن لم فلو وأيضا

المعاون عن خالية وكانت للبرد، مقتضية كانت إذا الطبيعة ألن البرد،

لها حصل لما كذلك كان ولو الغاية، أقصى إلى البرد انتهاء وجب والمعارض،

والشىء مثله، كان الغاية فى كان إذا إليه الواصل البرد ألن بالبرد، اإلحساس

يتألم لم به يحس لم وإذا به، يحس لم عنه ينفعل لم وإذا مثله، عن ينفعل ال

جزء البدن فى يكن لم فلو أولى، يكون االنفعال فعدم دونه كان وإن عنه،

: . قول تبطل إنما وأدلتكم قالوا به م تأل وال البرد، عن انفعل لما بالطبع مسخن

15

: وطبيعتها حالها، على المركبات هذه فى باقية النارية األجزاء يقول من

. : االمتزاج عند تفسد النوعية صورتها إن نقول بل بذلك، نقول ال ونحن النارية،)... يتبع)

: : إذا@ والهواء والماء األرض إن يقال أن يجوز ال لم اآلخرون قال

وسائر الشمس حرارة هى لها الطابخة المنضجة فالحرارة اختلطت،

التركيبية الهيئة لقبول مستعد نضجه كمال عند المركب ذلك ثم الكواكب،

السخونة تلك أن المانع وما معدنا، أو حيوانا أو كان نباتا السخونة بواسطة

عند تعالى الله يحدثها وقوى خواص بسبب هى بات المرك فى التى والحرارة

هذا إبطال إلى لكم سبيل وال ؟ بالفعل نارية أجزاء من ال االمتزاج ذلك

بذلك األطباء فضالء من جماعة اعترف وقد ألبتة، اإلمكان : البدن فى أن على يدل هذا فنقول بالبرد، البدن إحساس حديث وأما

فى المسخن انحصار على الدليل ما لكن ؟ ذلك ينكر ومن وتسخينا، حرارة

بل كلية تنعكس ال القضية هذه فإن مسخنا، نار كل كان وإن فإنه ؟ النار

. : نار المسخن بعض الصادق عكسهاصورتها بقاء على األطباء فأكثر النوعية، ار الن صورة بفساد قولكم وأما

متأخريكم، أفضل بفساده اعترف قد فاسد قول بفسادها والقول النوعية،

)) طبائعها )) على أجمع األركان بقاء على وبرهن ، الشفاء بـ المسمى كتابه فى

. .. التوفيق وبالله بات المرك فىفصول

عالجه] وكان الطبيعية باألدوية للمرضى وسلم عليه الله صلى النبى عالج فى

] أنواع ثالثة للمرض وسلم عليه الله صلى . : الطبيعية باألدوية أحدها . : اإللهية باألدوية والثانى

. : األمرين من بالمركب والثالثبذكر فنبدأ وسلم، عليه الله صلى هديه من الثالثة األنواع نذكر ونحن

. بة المرك ثم اإللهية، األدوية نذكر ثم واستعملها، وصفها التى الطبيعية األدوية

16

إنما وسلم عليه الله صلى الله رسول فإن إشارة، إليه نشير إنما وهذا

رضاه مواقع لألمة نا ومبي بالله، فا ومعر ته، جن وإلى الله، إلى وداعيا هاديا، بعث

األنبياء أخبار ومخبرهم عنها، لهم وناهيا سخطه ومواقع بها، لهم وآمرا

والمعاد، المبدأ وأمر العالم، تخليق وأخبار أممهم، مع وأحوالهم سل والر

. ذلك وأسباب وسعادتها، النفوس شقاوة وكيفية .. إنما بحيث لغيره، ومقصودا شريعته، تكميل من فجاء األبدان طب وأما

الهمم صرف كان عنه، االستغناء على قدر فإذا إليه، الحاجة عند يستعمل

وحمايتها أسقامها، ودفع صحتها، وحفظ واألرواح، القلوب عالج إلى والقوى

ال القلب إصالح بدون البدن وإصالح األول، بالقصد المقصود هو يفسدها مما

زائلة ة مضر وهى جدا، يسيرة ته مضر القلب إصالح مع البدن وفساد ينفع،

. .. التوفيق وبالله التامة الدائمة المنفعة تعقبهاالطبيعية باألدوية العالج وهو األول القسم ذكر

فصول الطبيعية باألدوية للمرضى وسلم عليه الله صلى النبى عالج فىأنواع ثالثة للمرض وسلم عليه الله صلى عالجه وكان

. : الطبيعية باألدوية أحدها . : اإللهية باألدوية والثانى

. : األمرين من بالمركب والثالثبذكر فنبدأ وسلم، عليه الله صلى هديه من الثالثة األنواع نذكر ونحن

. بة المرك ثم اإللهية، األدوية نذكر ثم واستعملها، وصفها التى الطبيعية األدويةإنما وسلم عليه الله صلى الله رسول فإن إشارة، إليه نشير إنما وهذا

رضاه مواقع لألمة نا ومبي بالله، فا ومعر ته، جن وإلى الله، إلى وداعيا هاديا، بعث

األنبياء أخبار ومخبرهم عنها، لهم وناهيا سخطه ومواقع بها، لهم وآمرا

والمعاد، المبدأ وأمر العالم، تخليق وأخبار أممهم، مع وأحوالهم سل والر

. ذلك وأسباب وسعادتها، النفوس شقاوة وكيفية

17

.. إنما بحيث لغيره، ومقصودا شريعته، تكميل من فجاء األبدان طب وأما

الهمم صرف كان عنه، االستغناء على قدر فإذا إليه، الحاجة عند يستعمل

وحمايتها أسقامها، ودفع صحتها، وحفظ واألرواح، القلوب عالج إلى والقوى

ال القلب إصالح بدون البدن وإصالح األول، بالقصد المقصود هو يفسدها مما

زائلة ة مضر وهى جدا، يسيرة ته مضر القلب إصالح مع البدن وفساد ينفع،

. .. التوفيق وبالله التامة الدائمة المنفعة تعقبهافصل

الحمى عالج فى هديه فى :)) عليه )) الله صلى النبى أن عمر، ابن عن نافع، عن الصحيحين فى ثبت

.)) (( : بالماء فأبردوها جهنم، فيح من الحمى شدة أو الحمى ما إن قال وسلملدواء منافيا ورأوه األطباء، جهلة من كثير على الحديث هذا أشكل وقد

: فنقول وفقهه وجهه وقوته الله بحول ن نبي ونحن وعالجها، الحمى : وخاص األرض، ألهل عام نوعان وسلم عليه الله صلى النبى خطاب

(( : : : وال بغائط القبلة تستقبلوا ال كقوله والثانى خطابه، كعامة فاألول ببعضهم،

.)) ألهل بخطاب ليس فهذا بوا غر أو قوا، شر ولكن تستدبروها، وال بول،

كالشام سمتها، على وما المدينة ألهل ولكن العراق، وال والمغرب المشرق

.)) (( : قبلة. والمغرب المشرق بين ما قوله وكذلك وغيرهاوما الحجاز، بأهل خاص الحديث هذا فى فخطابه هذا، عرف وإذا

العرضية اليومية الحمى نوع من لهم تعرض التى الحميات أكثر كان إذ واالهم،

واغتساال، شربا البارد الماء ينفعها وهذه الشمس، حرارة شدة عن الحادثة

والدم الروح بتوسط منه وتنبث القلب، فى تشتعل غريبة حرارة الحمى فإن

باألفعال يضر اشتعاال فيه فتشتعل البدن، جميع إلى والعروق الشرايين فى

الطبيعية. : قسمين إلى تنقسم وهى

: حرارة إصابة أو الحركة، أو الورم، عن إما الحادثة وهى عرضية

. ... ذلك ونحو الشديد القيظ أو الشمس،

18

: منها ثم أولى، مادة فى إال تكون ال وهى أنواع، ثالثة وهى ومرضية

. فى ألنها يوم، حمى سميت بالروح تعلقها مبدأ كان فإن البدن جميع يسخن

سميت باألخالط تعلقها مبدأ كان وإن أيام، ثالثة ونهايتها يوم، فى تزول الغالب

. : كان وإن ودموية وبلغمية، وسوداوية، صفراوية، أصناف أربعة وهى عفنية،

األنواع هذه وتحت دق، حمى سميت األصلية، الصلبة باألعضاء تعلقها مبدأ

. كثيرة أصنافيكون ما وكثيرا الدواء، يبلغه ال عظيما انتفاعا بالحمى البدن ينتفع وقد

وسببا بدونها، تنضج تكن لم غليظة مواد إلنضاج سببا العفن وحمى يوم حمى

. المفتحة األدوية إليها تصل يكن لم سدد لتفتحسريعا، عجيبا برءا أنواعه أكثر تبرئ فإنها والمتقادم، الحديث مد الر وأما

عن الحادثة األمراض من وكثيرا االمتالئى، والتشنج قوة، والل الفالج، من وتنفع

. الغليظة الفضول : فيها نستبشر األمراض من كثيرا إن األطباء فضالء بعض لى وقال

شرب من أنفع فيه الحمى فتكون بالعافية، المريض يستبشر كما بالحمى،

فإذا بالبدن، يضر ما الفاسدة والمواد األخالط من تنضج فإنها بكثير، الدواء

سببا فكانت فأخرجها، بنضاجها، للخروج متهيئة الدواء صادفها أنضجتها

للشفاء.الحميات أقسام من الحديث مراد يكون أن فيجوز هذا، عرف وإذا

الماء وسقى البارد، الماء فى باالنغماس المكان على تسكن فإنها العرضية،

كيفية مجرد فإنها آخر، عالج إلى ذلك مع صاحبها يحتاج وال المثلوج، البارد

تسكنها، باردة كيفية وصول مجرد زوالها فى فيكفى وح، بالر متعلقة حارة

. نضج انتظار أو مادة، استفراغ إلى حاجة غير من لهبها وتخمداألطباء فاضل اعترف وقد الحميات، أنواع جميع به يراد أن ويجوز

:)) كتاب)) من العاشرة المقالة فى قال فيها، ينفع البارد الماء بأن جالينوس

(( :)) القيظ،)) وقت فى البدن خصب اللحم، حسن شابا رجال أن ولو البرء حيلة

19

سبح أو بارد، بماء استحم ورم، أحشائه فى وليس الحمى، منتهى وقت وفى

.)) (( : .)) توقف بال بذلك نأمر ونحن وقال بذلك النتفع فيه، (( : حادة والحمى قوية، القوة كانت إذا الكبير كتابه فى الرازى وقال

وإن شربا، البارد الماء ينفع فتق، وال الجوف، فى ورم وال ن بي والنضج جدا،

من البارد الماء الستعمال معتادا وكان حار، والزمان البدن خصب العليل كان

.)) فيه فليؤذن خارج، )) (( : ونظيره وانتشارها، لهبها، شدة هو ، جهنم فيح من الحمى وقوله

. )) وجهان: )) وفيه ، جهنم فيح من الحر شدة قوله : العباد بها ليستدل جهنم من اشتقت ورقيقة أنموذج ذلك أن أحدهما

أن كما تقتضيها، بأسباب ظهورها قدر سبحانه الله إن ثم بها، ويعتبروا عليها،

الدار هذه فى الله أظهرها ة الجن نعيم من واللذة والسرور والفرح الروح

. توجبها بأسباب ظهورها وقدر وداللة، عبرة : جهنم بفيح ولهبها الحمى شدة ه فشب التشبيه، المراد يكون أن والثانى

هذه وأن النار، عذاب شدة على للنفوس تنبيها أيضا به الحر شدة ه وشب

. ها حر من منها قرب من يصيب ما وهو بفيحها، مشبهة العظيمة الحرارة : : )) (( : من رباعى وفتحها، الهمزة بقطع بوجهين روى ، فابردوها وقوله

. :)) (( :)) (( سخنا ره صي إذا أسخنه مثل باردا، ره صي إذا الشىء أبرد )) (( : أفصح وهو ، يبرده الشىء برد من مضمومة الوصل بهمزة والثانى

: قال عندهم، رديئة لغة والرباعى واستعماال، لغة أبترد القــــوم سقاء نحو أقبلت كبدى فى الحب لهيب وجدت إذا

؟ قد تت األحشــــاء على لنار فمن ظاهره المـاء ببرد بردت هبنى. : )) (( : الصحيح وهو ماء، كل أنه أحدهما قوالن، فيه بالماء وقوله

: فى البخارى رواه بما القول هذا أصحاب واحتج زمزم، ماء أنه والثانى

: )) ابن)) أجالس كنت قال الضبعى عمران بن نصر جمرة أبى عن ، صحيحه

: الله رسول فإن زمزم، بماء عنك أبردها فقال الحمى فأخذتنى بمكة، عباس

)) (( : أو بالماء فأبردوها م، جهن فيح من الحمى إن قال وسلم عليه الله صلى

20

.)) مكة: )) ألهل أمرا لكان به جزم ولو فيه، شك قد هذا وراوى زمزم بماء قال

. الماء من عندهم بما ولغيرهم عندهم، متيسر هو إذ زمزم، بماء : أو بالماء، الصدقة به المراد هل عمومه، على إنه قال من اختلف ثم

. من حمل الذى أن وأظن استعمال، أنه والصحيح قولين على ؟ استعماله

ولم: الحمى فى البارد الماء استعمال عليه أشكل أنه به الصدقة المراد قال

فكما العمل، جنس من الجزاء أن وهو حسنا، وجها لقوله أن مع وجهه يفهم

عنه الحمى لهيب الله أخمد البارد، بالماء الظمآن عن العطش لهيب أخمد

به المراد وأما وإشارته، الحديث فقه من يؤخد هذا ولكن وفاقا، جزاء

فاستعماله. (( : أحدكم، حم إذا يرفعه أنس حديث من وغيره نعيم أبو ذكر وقد

.)) حر الس من ليال ثالث البارد الماء عليه فليرش (( : )) كير )) من كير الحمى يرفعه هريرة أبى عن ماجه ابن سنن وفى

.)) البارد بالماء عنكم فنحوها م، جهن(( : )) الحمى )) يرفعه سمرة عن الحسن، حديث من وغيره، المسند وفى

)) الله صلى الله رسول وكان ، البارد بالماء عنكم فأبردوها ار، الن من قطعة

. فاغتسل رأسه على فأفرغها ماء، من بقربة دعا حم إذا وسلم عليه : :)) رسول )) عند الحمى ذكرت قال هريرة أبى حديث من السنن وفى

عليه الله صلى الله رسول فقال رجل، ها فسب وسلم، عليه الله صلى الله

.)) الحديد: )) خبث ار الن تنفى كما الذنوب، تنفى فإنها ها تسب ال وسلماألغذية وتناول الرديئة، األغذية عن حمية يتبعها الحمى كانت لما

وفضوله، أخباثه ونفى البدن، تنقية على إعانة ذلك وفى النافعة، واألدوية

نفى فى الحديد فى النار تفعل كما فيه وتفعل الردية، مواده من وتصفيته

جوهر تصفى التى الكير بنار األشياء أشبه كانت جوهره، وتصفية خبثه،

. األبدان أطباء عند المعلوم هو القدر وهذا الحديد،

21

يعلمه فأمر خبائثه، وإخراجها ودرنه، وسخه من القلب تصفيتها وأما

عليه الله صلى الله رسول هم نبي به أخبرهم كما ويجدونه القلوب، أطباء

. العالج هذا فيه ينفع لم برئه، من مأيوسا صار إذا القلب مرض ولكن وسلم،. وعدوان ظلم ه فسب المثابة بهذه كان وما والقلب، البدن تنفع فالحمى

: ها يسب الشعراء بعض قول محموم وأنا مرة وذكرتع ومــود زائــــر من لها تبا وودعت الذنوب مكفرة زارت

: ترجعى ال أن فقلت ؟ تريد مـاذا ترحالها على عزمت وقد قالت : عن وسلم عليه الله صلى الله رسول نهى ما سب إذ له تبا فقلت

: قال. ولو ه سـبع : ومـــود زائر من بها أهال ها لصب الذنـوب مكفرة زارت

: تقلعى ال أن فقلت ؟ تريد ماذا ترحالها على عزمت وقد قالت. . سريعا ى عن فأقلعت عنه وألقلعت به، أولى لكان

)) ((: قوالن؛ وفيه ، سـنة كفارة يوم حمى حاله أعرف ال أثر فى روى وقد

وستون: ثالثمائة وعدتها والمفاصل، األعضاء كل فى تدخل الحمى أن أحدهما

. يوم ذنوب مفصل كل بعدد عنه فتكفر مفصال، : فى قيل كما سنة، إلى بالكلية يزول ال تأثيرا البدن فى تؤثر أنها والثانى

(( : أربعين صالة له تقبل لم الخمر شرب من وسلم عليه الله صلى قوله

.. :)) يوما أربعين وأعضائه وعروقه، العبد، جوف فى يبقى الخمر أثر إن يوما

. أعلم واللهتدخل ألنها الحمى، من إلى أحب يصيبنى مرض من ما هريرة أبو قال

. األجر من حظه عضو كل يعطى سبحانه الله وإن ى، من عضو كل فى(( : )) إذا )) يرفعه خديج بن رافع حديث من جامعه فى الترمذى روى وقد

البارد، بالماء فليطفئها ار الن من قطعة الحمى وإن الحمى أحدكم أصابت

مس، الش طلوع وقبل الفجر بعد الماء جرية فليستقبل جاريا، نهرا ويستقبل

. ثالث: فيه وينغمس رسولك وصدق عبدك، اشف هم الل الله، بسم وليقل

22

خمس، فى يبرأ لم فإن خمس، ففى وإال برىء، فإن أيام، ثالثة غمسات

.)) الله بإذن تسعا تجاوز تكاد ال فإنها فتسع، سبع فى يبرأ لم فإن فسبع، : الشرائط على الحارة البالد فى الصيف فصل فى فعله ينفع وهو قلت

مالقاة عن لبعده يكون ما أبرد الوقت ذلك فى الماء فإن تقدمت، التى

وبرد والسكون، النوم، أفادها لما الوقت ذلك فى القوى ووفور الشمس،

حرارة على البارد الماء وهو الدواء، وقوة القوى، قوة فيه فتجتمع الهواء،

من شىء وال معها، ورم ال التى أعنى الخالصة، الغب أو العرضية، الحمى

األيام أحد فى سيما ال الله، بإذن فيطفئها الفاسدة، والمواد الرديئة األعراض

الحادة األمراض بحران فيها يقع التى األيام وهى الحديث، فى المذكورة

عن انفعالهم وسرعة سكانها، أخالط قة لر المذكورة، البالد فى سيما كثيرا،

. النافع الدواءفصل

البطن استطالق عالج فى هديه فى :)) الخدرى، )) سعيد أبى عن ل، المتوك أبى حديث من الصحيحين فى

: وفى)) بطنه يشتكى أخى إن فقال وسلم، عليه الله صلى النبى أتى رجال أن

: )) (( : قد: فقال رجع، ثم فذهب ، عسال اسقه فقال بطنه استطلق رواية

: ثالثا أو مرتين استطالقا، إال يزده فلم لفظ وفى شيئا عنه يغن فلم سقيته،

(( : .)) (( : صدق الرابعة أو الثالثة فى له فقال عسال اسقه له يقول ذلك كل

.)) أخيك بطن وكذب الله، )) (( : )) فسد )) أى ، بطنه عرب أخى إن له لفظ فى مسلم صحيح وفى

. )) (( )) (( : أيضا الذرب و الراء، بفتح العرب واالسم معدته، ت واعتل هضمه،واألمعاء العروق فى التى لألوساخ جالء فإنه عظيمة، منافع فيه والعسل

ومن البلغم، وأصحاب للمشايخ نافع وطالء، أكال للرطوبات ل محل وغيرها،

ولما المعاجين لقوى حافظ للطبيعة، ملين مغذ وهو رطبا، باردا مزاجه كان

للبول، مدر والصدر، للكبد منق الكريهة، األدوية لكيفيات مذهب فيه، استودع

نهش من نفع الورد، بدهن حارا شرب وإذا البلغم، عن الكائن للسعال موافق

23

الكلب عضة من نفع بماء ممزوجا وحده شرب وإن األفيون، وشرب الهوام،

ثالثة طراوته حفظ الطرى، حم الل فيه جعل وإذا ال، القت الفطر وأكل الكلب،

كثيرا ويحفظ والباذنجان، والقرع، والخيار، اء، القث فيه جعل إن وكذلك أشهر،

. وإذ األمين الحافظ ويسمى الموتى، جثة ويحفظ أشهر، ستة الفاكهة من

نه، وحس عر، الش وطول وصئبانه، قمله قتل عر، والش المقمل البدن به لطخ

وصقلها، األسنان ض بي به استن وإن البصر، ظلمة جال به، اكتحل وإن ونعمه،

على ولعقه الطمث، ويدر العروق، أفواه ويفتح ثة، الل وصحة صحتها، وحفظ

ويسخنها عنها، الفضالت ويدفع المعدة، خمل ويغسل البلغم، يذهب الريق

أقل وهو والمثانة، والكلى بالكبد ذلك ويفعل سددها، ويفتح معتدال، تسخينا

. حلو كل من والطحال الكبد لسدد ضررابالعرض مضر المضار، قليل الغائلة، مأمون كله هذا مع وهو

. جدا له نافعا حينئذ فيعود ونحوه، بالخل ودفعها للصفراويين،مع وحلو األشربة، مع وشراب األدوية، مع ودواء األغذية، مع غذاء وهو

فى شىء لنا خلق فما حات، المفر مع ح ومفر األطلية، مع وطالء الحلوى،

عليه، إال القدماء معول يكن ولم منه، قريبا وال مثله، وال منه، أفضل معناه

العهد حديث فإنه يعرفونه، وال ألبتة، للسكر فيها ذكر ال القدماء كتب وأكثر

وفى يق، الر على بالماء يشربه وسلم عليه الله صلى النبى وكان قريبا، حدث

إن ذلك وسنذكر الفاضل، الفطن إال يدركه ال الصحة حفظ فى بديع سر ذلك

. الصحة حفظ فى هديه ذكر عند الله شاء (( : )) لعق )) من هريرة أبى حديث من مرفوعا ماجه ابن سنن وفى

: )) آخر أثر وفى ، البالء من عظيم يصبه لم شهر، كل غدوات ثالث العسل

)) : واإللهى،)) البشرى الطب بين فجمع ، والقرآن العسل فاءين بالش عليكم

. السمائى والدواء األرضى الدواء وبين األرواح، وطب األبدان، طب وبينالعسل، وسلم عليه الله صلى النبى له وصف الذى فهذا هذا، عرف إذا

لدفع العسل بشرب فأمره امتالء، عن أصابته تخمة عن بطنه استطالق كان

ودفع جالء، فيه العسل فإن واألمعاء، المعدة نواحى فى المجتمعة الفضول

24

فيها الغذاء استقرار تمنع لزجة، أخالط المعدة أصاب قد وكان للفضول،

األخالط بها علقت فإذا القطيفة، كخمل خمل لها المعدة فإن للزوجتها،

األخالط، تلك من يجلوها بما فدواؤها الغذاء، وأفسدت أفسدتها اللزجة،

مزج إن سيما ال الداء، هذا به عولج ما أحسن من والعسل جالء، والعسل

. الحار بالماءيكون أن يجب الدواء أن وهو بديع، طبى معنى العسل سقيه تكرار وفى

وإن بالكلية، يزله لم عنه، قصر إن الداء، حال بحسب وكمية مقدار، له

سقاه العسل، يسقيه أن أمره فلما آخر، ضررا فأحدث القوى، أوهى جاوزه،

سقاه الذى أن علم أخبره، فلما الغرض، يبلغ وال الداء، بمقاومة يفى ال مقدارا

د أك وسلم، عليه الله صلى النبى إلى ترداده تكرر فلما الحاجة، مقدار يبلغ ال

الشربات تكررت فلما للداء، المقاوم المقدار إلى ليصل المعاودة عليه

ومقدار وكيفياتها، األدوية، مقادير واعتبار الله، بإذن برأ، الداء، مادة بحسب

. الطب قواعد أكبر من والمريض المرض قوة)) (( : ، أخيك بطن وكذب الله صدق وسلم عليه الله صلى قوله وفى

فى الدواء لقصور ليس الداء بقاء وأن الدواء، هذا نفع تحقيق إلى إشارة

الدواء بتكرار فأمره فيه، الفاسدة المادة وكثرة البطن، لكذب ولكن نفسه،

. المادة لكثرة)... يتبع)

النبى@ طب فإن األطباء، كطب وسلم عليه الله صلى ه طب وليس

النبوة، ومشكاة الوحى، عن صادر إلهى، قطعى متيقن وسلم عليه الله صلى

. انتفاع عدم ينكر وال وتجارب، وظنون، حدس أكثره غيره وطب العقل وكمال

واعتقاد بالقبول، تلقاه من به ينتفع إنما فإنه النبوة، بطب المرضى من كثير

شفاء هو الذى القرآن فهذا واإلذعان، باإليمان له التلقى وكمال به، الشفاء

أدوائها، من الصدور شفاء به يحصل لم التلقى هذا يتلق لم إن الصدور فى لما

يقع وأين مرضهم، إلى ومرضا رجسهم، إلى رجسا إال المنافقين يزيد ال بل

شفاء أن كما الطيبة، األبدان إال يناسب ال النبوة فطب منه، األبدان طب

25

طب عن الناس فإعراض الحية، والقلوب الطيبة األرواح إال يناسب ال القرآن

ذلك وليس النافع، الشفاء هو الذى بالقرآن االستشفاء عن كإعراضهم النبوة

.. والله قبوله وعدم المحل، وفساد الطبيعة، لخبث ولكن الدواء، فى لقصور

الموفق.فصل

{ : مختلف شراب بطونها من يخرج تعالى قوله فى الناس اختلف وقد

: [ } النحل اس لن ل شفاء فيه (( 69ألوانه إلى[ )) راجع فيه فى الضمير هل ،

: الشراب، إلى رجوعه الصحيح قولين؛ على ؟ القرآن إلى راجع أو الشراب،

هو فإنه واألكثرين، وقتادة، والحسن، عباس، وابن مسعود، ابن قول وهو

الصحيح الحديث وهذا اآلية، فى للقرآن ذكر وال ألجله، سيق والكالم المذكور،

. .. )) (( : أعلم تعالى والله فيه كالصريح الله صدق قوله وهوفصل

منه واالحتراز وعالجه، الطاعون، في هديه في )) سمعه )) أنه أبيه، عن وقاص، أبى بن سعد بن عامر عن الصحيحين فى

: فى وسلم عليه الله صلى الله رسول من سمعت ماذا زيد بن أسامة يسأل

(( : : الطاعون وسلم عليه الله صلى الله رسول قال أسامة فقال الطاعون؟

سمعتم فإذا قبلكم، كان من وعلى إسرائيل، بنى من طائفة على أرسل رجز

فرارا منها تخرجوا فال بها، وأنتم بأرض وقع وإذا عليه، تدخلوا فال بأرض، به

منه((. : : )) ابن )) أنس قال قالت سيرين، بنت حفصة عن أيضا الصحيحين وفى

.)) (( : مسلم: لكل شهادة الطاعون وسلم عليه الله صلى الله رسول قال مالك )) (( : وهو ، الصحاح صاحب قاله الوباء، من نوع غة الل حيث من الطاعون

: يتجاوز جدا مؤلم شديد تلهب معه يخرج ال قت ردئ ورم الطب أهل عند

ويؤول أكمد، أو أخضر، أو أسود األكثر فى حوله ما ويصير ذلك، فى المقدار

: . اإلبط، فى مواضع ثالثة فى يحدث األكثر، وفى سريعا التقرح إلى أمره

. الرخوة اللحوم وفى واألرنبة، األذن، وخلف

26

: : قد الطعن وسلم عليه الله صلى للنبى قالت أنها عائشة عن أثر وفى

.)) (( : واإلبط المراق فى يخرج البعير كغدة غدة قال الطاعون؟ فما عرفناه، : األذن وخلف والمغابن، الرخوة، اللحوم فى اج الخر وقع إذا األطباء قال

إلى مائل ردئ دم وسببه طاعونا، سمى فاسد، جنس من وكان واألرنبة،

يليه، ما ر ويغي العضو يفسد سمى، جوهر إلى مستحيل والفساد، العفونة

القىء فيحدث رديئة، كيفية القلب إلى ويؤدى وصديدا، دما رشح وربما

كيفية القلب إلى يؤدى ورم كل يعم كان وإن االسم وهذا والغشى، والخفقان

ألنه الغددى، اللحم فى الحادث به يختص فإنه اال، قت لذلك يصير حتى رديئة

فى حدث ما وأردؤه بالطبع، أضعف كان ما إال األعضاء من يقبله ال لرداءته

ثم األحمر، وأسلمه أرأس، هى التى األعضاء من لقربهما األذن وخلف اإلبط

. أحد. منه يفلت فال السواد، إلى والذى األصفربالوباء، عنه ر عب الوبيئة، البالد وفى الوباء، فى يكثر الطاعون كان ولما

. : . : : يعم مرض كل هو وقيل الطاعون الوباء الخليل قال كماوباء، طاعون فكل وخصوصا، عموما والطاعون الوباء بين أن والتحقيق

واحد فإنه الطاعون، من أعم العامة األمراض وكذلك طاعونا، وباء كل وليس

المتقدم المواضع فى حادثة رديئة وأورام وقروح اجات خر والطواعين منها،

ذكرها. : الطاعون، آثار هى والجراحات، واألورام، القروح، هذه قلت

نفس جعلوه الظاهر، األثر إال منه تدرك لم لما األطباء ولكن نفسه، وليست

الطاعون.: أمور ثالثة عن به ر يعب والطاعون

. : األطباء ذكره الذى وهو الظاهر، األثر هذا أحدها: : قوله فى الصحيح بالحديث المراد وهو عنه، الحادث الموت والثانى

.)) مسلم)) لكل شهادة الطاعون

27

(( : : أنه الصحيح الحديث فى ورد وقد الداء، لهذا الفاعل السبب والثالث

(( : )) (( : )) أنه وجاء ، الجن وخز أنه فيه وورد ، إسرائيل بنى على أرسل رجز بقية

.)) نبى دعوةما عندهم ليس كما يدفعها، ما األطباء عند ليس واألسباب العلل وهذه

أمر من أدركوها التى اآلثار وهذه الغائبة، باألمور تخبر سل والر عليها، يدل

فى األرواح تأثير فإن األرواح، بتوسط تكون أن ينفى ما معهم ليس الطاعون

باألرواح الناس أجهل هو من إال ينكره ال أمر وهالكها وأمراضها الطبيعة

لهذه يجعل قد سبحانه والله عنها، وطبائعها األجسام وانفعال وتأثيراتها،

كما الهواء، وفساد الوباء، حدوث عند آدم بنى أجسام فى تصرفا األرواح

وال رديئة، هيئة للنفوس تحدث التى الرديئة المواد بعض عند تصرفا لها يجعل

األرواح فإن المنى، هيجان وعند السوداء، ة والمر الدم، هيجان عند سيما

ما غيره، من تتمكن ال ما العوارض هذه بصاحب فعلها من تتمكن الشيطانية

واالبتهال والدعاء، الذكر، من األسباب هذه من أقوى دافع يدفعها لم

ما الملكية األرواح من بذلك يستنزل فإنه القرآن، وقراءة والصدقة، والتضرع،

. وغيرنا نحن بنا جر وقد تأثيرها ويدفع ها شر ويبطل الخبيثة، األرواح هذه يقهر

واستجالب الطيبة األرواح هذه الستنزال ورأينا الله، إال يحصيها ال مرارا هذا

قبل يكون وهذا الرديئة، المواد ودفع الطبيعة، تقوية فى عظيما تأثيرا قربها

إحساسه عند بادر الله، وفقه فمن ينخرم، يكاد وال وتمكنها، استحكامها

الدواء، أنفع من له وهى عنه، تدفعها التى األسباب هذه إلى الشر بأسباب

معرفتها عن العبد قلب أغفل وقدره، قضائه إنفاذ وجل عز الله أراد وإذا

. مفعوال كان أمرا فيه الله ليقضى يريدها، وال بها، يشعر فال وإرادتها، وتصورهاعلى الكالم عند وبيانا إيضاحا تعالى الله شاء إن المعنى هذا وسنزيد

ونبين الخيرات، وفعل والدعوات، واألذكار، النبوية، والعوذ قى، بالر التداوى

والعجائز الطرقية طب كنسبة النبوى، الطب هذا إلى األطباء طب نسبة أن

أشد اإلنسانية الطبيعة أن ونبين وأئمتهم، حذاقهم به اعترف كما طبهم، إلى

28

قوى فوق والدعوات، قى، والر العوذ، قوى وأن األرواح، عن انفعاال شىء

. القاتلة السموم قوى تبطل إنها حتى األدوية، : الفاعلة ة والعل التام، السبب أجزاء من جزء الهواء فساد أن والمقصود

يكون وفساده، الوباء لحدوث الموجب الهواء جوهر فساد فإن للطاعون،

كالعفونة، عليه، الرديئة الكيفيات إحدى لغلبة الرداءة، إلى جوهره الستحالة

فى حدوثه أكثر كان وإن السنة، أوقات من كان وقت أى فى مية والس تن، والن

الحادة المرارية الفضالت اجتماع لكثرة غالبا الخريف وفى الصيف، أواخر

الجو، لبرد الخريف وفى آخره، فى تحللها وعدم الصيف، فصل فى وغيرها

فتنحصر، الصيف، زمن فى تتحلل كانت التى والفضالت األبخرة وردغة

البدن صادفت إذا سيما وال العفنة، األمراض فتحدث وتعفن، فتسخن،

. العطب من يفلت يكاد ال فهذا المواد، كثير الحركة، قليل رهال، قابال، مستعدا، :)) ما )) أشد الخريف فى إن بقراط قال الربيع؛ فصل فيه الفصول وأصح

وقد موتا، ها وأقل كلها األوقات فأصح الربيع، وأما وأقتل، األمراض، من تكون

الربيع فى ويتسلفون يستدينون، أنهم الموتى ومجهزى الصيادلة، عادة جرت

وأفرح إليه، شىء أشوق وهم ربيعهم، فهو الخريف، فصل على والصيف

بقدومه..)) (( : بلد كل عن العاهة ارتفعت جم الن طلع إذا حديث فى روى وقد

{ : جر والش جم والن ومنه الربيع، زمن النبات بطلوع ر وفس ريا، الث بطلوع وفسر

الرحمن{ ] : الربيع،[ 6يسجدان فصل فى يكون وتمامه طلوعه كمال فإن ،

. اآلفات فيه ترتفع الذى الفصل وهو. وسقوطها الفجر مع طلوعها وقت تكثر فاألمراض ريا، الث وأما

:)) فسادا، )) السنة أوقات أشد البقاء مادة كتاب فى ميمى الت قال

: عند للمغيب ريا الث سقوط وقت أحدهما وقتان، األجساد على بلية وأعظمها

: . على الشمس طلوع قبل المشرق من طلوعها وقت والثانى الفجر طلوع

غير وانقضائه، الربيع فصل م تصر وقت وهو القمر، منازل من بمنزلة العالم،

. سقوطها عند الكائن الفساد من ضررا أقل طلوعها عند الكائن الفساد أن

29

: : فى بعاهة إال نأت وال ريا الث طلعت ما يقال قتيبة بن محمد أبو وقال

. طلوعها من أعوه وغروبها واإلبل، اس الن: جم بالن المراد أن به األقوال أولى ولعله ثالث قول الحديث وفى

: فصل وصدر الشتاء فصل فى والثمار الزروع تلحق التى اآلفة وبالعاهة ريا، الث

نهى ولذلك المذكور، الوقت فى ريا الث طلوع عند عليها األمن فحصل الربيع،

عن وسلم عليه الله صلى : . صلى هديه على الكالم والمقصود صالحها يبدو أن قبل وشرائها الثمرة بيع

. الطاعون وقوع عند وسلم عليه اللهفصل

أو بها هو التى األرض إلى الدخول عن وسلم عليه الله صلى النبى نهى

منها الخروجإلى الدخول عن نهيه فى لألمة وسلم عليه الله صلى النبى جمع وقد

فإن منه، التحرز كمال وقوعه بعد منها الخروج عن ونهيه بها، هو التى األرض

محل فى له وموافاة للبالء، تعرضا بها هو التى األرض فى الدخول فى

ب تجن بل والعقل، للشرع مخالف وهذا نفسه، على لإلنسان وإعانة سلطانه،

حمية وهى إليها، سبحانه الله أرشد التى الحمية باب من أرضه إلى الدخول

. المؤذية واألهوية األمكنة، عن: معنيان ففيه بلده، من الخروج عن نهيه وأما

: على والصبر عليه، والتوكل بالله، الثقة على النفوس حمل أحدهما

. بها ضى والر أقضيته، : : أن الوباء من محترز كل على يجب أنه الطب أئمة قاله ما والثانى

المجفف التدبير إلى ويميل الغذاء، ويقلل الفضلية، الرطوبات بدنه عن يخرج

ال البدن ألن يحذرا، أن يجب مما فإنهما والحمام، الرياضة إال وجه كل من

ويخلطانه والحمام، الرياضة فتثيره فيه، كامن ردىء فضل من غالبا يخلو

. الطاعون وقوع عند يجب بل عظيمة، علة يجلب وذلك الجيد بالكيموس

الوباء أرض من الخروج يمكن وال األخالط، هيجان وتسكين والدعة، السكون

30

األطباء أفضل كالم هذا جدا، مضرة وهى شديدة، بحركة إال منها والسفر

القلب عالج من فيه وما النبوى، الحديث من الطبى المعنى فظهر المتأخرين،

. وصالحهما والبدن (( : : فرارا تخرجوا ال وسلم عليه الله صلى النبى قول ففى قيل فإن

الخروج(( يمنع ال وأنه ذكرتموه، الذى المعنى هذا أراد يكون أن يبطل ما ، منه

؟ سفره عن مسافرا يحبس وال لعارض، : عند حركاتهم يتركون الناس إن غيره وال طبيب أحد يقل لم قيل

الحركة من التقلل فيه ينبغى وإنما الجمادات، بمنزلة ويصيرون الطواعين،

ودعته منه، الفرار مجرد إال لحركته موجب ال منه والفار اإلمكان، بحسب

واستسالمه تعالى، الله على توكله إلى وأقرب وبدنه، لقلبه أنفع وسكونه

والمسافرين،. واألجراء، اع، كالصـن الحركة عن يستغنى ال من وأما لقضائه

: يتركوا أن أمروا وإن جملة، حركاتكم اتركوا لهم يقال فال وغيرهم والبرد،

. .. أعلم تعالى والله منه فارا المسافر كحركة إليه، لهم حاجة ال ما منها: حكم عدة بها وقع قد التى األرض إلى الدخول من المنع وفى

. : منها والبعد المؤذية، األسباب تجنب أحدها. : والمعاد المعاش مادة هى التى بالعافية األخذ الثانى

. : فيمرضون وفسد عفن قد الذى الهواء يستنشقوا ال أن الثالث : لهم فيحصل بذلك، مرضوا قد الذين المرضى يجاوروا ال أن الرابع

. أمراضهم جنس من بمجاورتهم.)) (( : )) التلف )) القرف من إن مرفوعا داود أبى سنن وفى

. : المرضى ومداناة الوباء، مداناة القرف قتيبة ابن قال : فإن بهما، تتأثر فإنها والعدوى، الطيرة عن النفوس حمية الخامس

. بها ر تطي من على الطيرةوالحمية، بالحذر األمر أرضه فى الدخول عن النهى ففى وبالجملة

. بالتوكل، األمر منه الفرار عن النهى وفى التلف ألسباب التعرض عن والنهى

. : : وتسليم تفويض والثانى وتعليم، تأديب فاألول والتفويض، والتسليم،

31

:)) بسرغ )) كان إذا حتى الشام، إلى خرج الخطاب بن عمر أن الصحيح وفى

بالشام، وقع قد الوباء أن فأخبروه وأصحابه، اح الجر بن عبيدة أبو لقيه

: : فدعوتهم، قال األولين، المهاجرين لى ادع عباس البن فقال فاختلفوا،

: . بعضهم له فقال فاختلفوا، بالشام وقع قد الوباء أن وأخبرهم فاستشارهم،

: . وأصحاب الناس، بقية معك آخرون وقال عنه ترجع أن نرى فال ألمر، خرجت

فقال الوباء، هذا على تقدمهم أن نرى فال وسلم، عليه الله صلى الله رسول

: فاستشارهم،: له، فدعوتهم األنصار، لى ادع قال ثم ى، عن ارتفعوا عمر

: : قال ثم ى، عن ارتفعوا فقال كاختالفهم، واختلفوا المهاجرين، سبيل فسلكوا

فلم له، فدعوتهم الفتح، مهاجرة من قريش مشيخة من ههنا من لى ادع

: هذا على تقدمهم وال بالناس ترجع أن نرى قالوا رجالن، منهم عليه يختلف

. : أبو فقال عليه فأصبحوا ظهر، على مصبح إنى الناس فى عمر فأذن الوباء،

: : غيرك لو قال ؟ تعالى الله قدر من أفرارا المؤمنين؛ أمير يا اح الجر بن عبيدة

لو أرأيت تعالى، الله قدر إلى تعالى الله قدر من نفر نعم عبيدة، أبا يا قالها

ألست جدبة، واألخرى خصبة، إحداهما عدوتان، له واديا فهبطت إبل لك كان

الله بقدر رعيتها الجدبة رعيتها وإن تعالى، الله بقدر رعيتها الخصبة رعيتها إن

: . حاجاته، بعض فى متغيبا وكان عوف بن الرحمن عبد فجاء قال ؟ تعالى

وسلم: عليه الله صلى الله رسول سمعت علما، هذا فى عندى إن فقال

بأرض: )) به سمعتم وإذا منه، فرارا تخرجوا فال بها وأنتم بأرض كان إذا يقول

.)) عليه تقدموا فالفصل

وعالجه االستسقاء داء فى وسلم عليه الله صلى هديه فى : :)) قال )) مالك، بن أنس حديث من الصحيحين فى

فاجتووا)) وسلم، عليه الله صلى بى الن على وعكل عرينة من رهط قدم

إلى خرجتم لو فقال وسلم، عليه الله صلى بى الن إلى ذلك فشكوا المدينة،

إلى عمدوا صحوا، فلما ففعلوا، وألبانها، أبوالها من فشربتم الصدقة إبل

الله رسول فبعث ورسوله، الله وحاربوا اإلبل، واستاقوا فقتلوهم، عاة الر

32

وسمل وأرجلهم، أيديهم، فقطع فأخذوا، آثارهم، فى وسلم عليه الله صلى

.)) ماتوا حتى الشمس فى وألقاهم أعينهم،فى مسلم رواه ما االستسقاء، كان المرض هذا أن على والدليل

(( : )) بطوننا،)) فعظمت المدينة، اجتوينا ا إن قالوا أنهم الحديث هذا فى صحيحه

. ....)) الحديث تمام وذكر أعضاؤنا وارتهشت : : مادة سببه مادى مرض واالستسقاء الجوف أدواء من داء والجوى

المواضع وإما كلها، الظاهرة األعضاء إما لها فتربو األعضاء تتخلل باردة غريبة

: لحمى ثالثة وأقسامه واألخالط، الغذاء تدبير فيها التى النواحى من الخالية

. وطبلى وزقى، أصعبها وهوفيها التى الجالبة األدوية هى عالجه فى إليها المحتاج األدوية كانت ولما

اإلبل أبوال فى موجودة األمور وهذه الحاجة بحسب وإدرار معتدل، إطالق

جالء قاح الل لبن فى فإن بشربها، وسلم عليه الله صلى النبى أمرهم وألبانها،

والقيصوم، الشيح، رعيها أكثر كان إذ للسدد، وتفتيحا وتلطيفا، وإدرارا وتليينا،

. لالستسقاء النافعة األدوية من ذلك وغير واإلذخر، واألقحوان، والبابونج،مشاركة، مع أو خاصة، الكبد فى آفة مع إال يكون ال المرض وهذا

من فيه لما السدد، من نافع العربية قاح الل ولبن فيها، السدد عن وأكثرها

. المذكورة والمنافع التفتيح، . : وقال المزاج وفساد الكبد، أوجاع يشفى قاح الل لبن الرازى قال

. فلذلك: غذاء ها وأقل وحدة، ة مائي وأكثرها األلبان، أرق قاح الل لبن اإلسرائيلى

على ويدل السدد، وتفتيح البطن، وإطالق الفضول، تلطيف على أقواها صار

صار ولذلك بالطبع، حيوانية حرارة إلفراط فيه التى اليسيرة ملوحته ذلك

كان إذا الطحال صالبة وتحليل سددها، وتفتيح الكبد، بتطرية األلبان أخص

من بها يخرج التى لحرارته استعمل إذا خاصة االستسقاء من والنفع حديثا،

يزيد مما ذلك فإن الحيوان، من يخرج كما حار وهو الفصيل، بول مع الضرع

وإطالقه انحداره تعذر فإن البطن وإطالقه الفضول، وتقطيعه ملوحته، فى

. مسهل بدواء يطلق أن وجب البطن،

33

: : مضادة بن الل طبيعة أن من يقال ما إلى يلتفت وال القانون صاحب قال

: . الجالء من فيه لما نافع دواء وق الن لبن أن واعلم قال االستسقاء لعالج

أقام إنسانا أن فلو المنفعة، شديد بن الل هذا وأن خاصية، من فيه وما برفق،

بالد إلى دفعوا قوم فى ذلك ب جر وقد به، شفى والطعام الماء بدل عليه

: . الجمل بول األبوال وأنفع فعوفوا ذلك، إلى الضرورة فقادتهم العرب،

. .. انتهى النجيب وهو األعرابى، : مأكول بول طهارة وعلى ب، والتطب التداوى على دليل القصة وفى

عهدهم قرب مع يؤمروا ولم جائز، غير مات بالمحر التداوى فإن اللحم،

ال البيان وتأخير للصالة، أبوالها من ثيابهم أصابته وما أفواههم، بغسل باإلسالم

. الحاجة وقت عن يجوزوسملوا الراعى، قتلوا هؤالء فإن فعل، ما بمثل الجانى مقاتلة وعلى

.)) مسلم )) صحيح فى ذلك ثبت عينيه، . بالواحد أطرافهم وأخذ الجماعة، قتل وعلى

النبى فإن معا، استوفيا وقصاص حد الجانى حق فى اجتمع إذا أنه وعلى

وقتلهم حرابهم، على لله حدا وأرجلهم أيديهم قطع وسلم عليه الله صلى

. الراعى لقتلهممقام فى ورجله يده قطعت وقتل، المال، أخذ إذا المحارب أن وعلى

. وقتل واحدبعد ارتدوا هؤالء فإن عقوباتها، تغلظت تعددت، إذا الجنايات أن وعلى

. بالمحاربة وجاهروا المال، وأخذوا بالمقتول، لوا ومث النفس، وقتلوا إسالمهم،كل أن المعلوم من فإنه مباشرهم، حكم المحاربين ردء حكم أن وعلى

عن وسلم عليه الله صلى النبى سأل وال بنفسه، القتل يباشر لم منهم واحد

ذلك.تعتبر وال العفو، يسقطه فال حدا، القاتل قتل يوجب الغيلة قتل أن وعلى

أحمد، مذهب فى الوجهين وأحد المدينة، أهل مذهب وهذا المكافأة، فيه

. به وأفتى شيخنا، اختاره

34

فصلالجرح عالج فى وسلم عليه الله صلى هديه فى

)) عما )) يسأل سعد بن سهل سمع أنه حازم، أبى عن الصحيحين فى

(( : . وجهه، جرح فقال أحد يوم وسلم عليه الله صلى الله رسول جرح به دووى

الله رسول بنت فاطمة وكانت رأسه، على البيضة وهشمت رباعيته، وكسرت

عليها يسكب طالب أبى بن على وكان الدم، تغسل وسلم عليه الله صلى

فأحرقتها حصير، قطعة أخذت كثرة، إال يزيد ال الدم فاطمة رأت فلما ، بالمجن

الحصير برماد الدم، فاستمسك بالجرح ألصقته رمادا صارت إذا حتى

قويا، (( تجفيفا فيه ألن الدم، حبس فى قوى فعل وله ، البردى من المعمول

وجلبته، الدم جت هي لذع فيها كان إذا التجفيف القوية األدوية فإن لذع، ة وقل

. رعافه قطع الراعف أنف فى الخل مع أو وحده، نفخ إذا ماد الر وهذا . : على ويذر ويمنعه النزف، من ينفع البردى القانون صاحب وقال

منه، يعمل قديما كان المصرى والقرطاس فيدملها، الطرية، الجراحات

ويمنع الدم، نفث ويحبس الفم، أكلة من نافع ورماده بارديابس، ومزاجه

. تسعى أن الخبيثة القروحفصل

والكى والحجامة، العسل، بشرب العالج فى وسلم عليه الله صلى هديه فى :)) بى )) الن عن عباس، ابن عن جبير، بن سعيد عن البخارى صحيح فى

: (( : محجم، وشرطة عسل، شربة ثالث فى فاء الش قال وسلم، عليه الله صلى

.)) الكى عن أمتى أنهى وأنا نار، ة وكي : : أو دموية، تكون أن إما االمتالئية األمراض المازرى الله عبد أبو قال

. الدم، إخراج فشفاؤها دموية، كانت فإن سوداوية أو بلغمية، أو صفراوية،

خلط بكل يليق الذى باإلسهال فشفاؤها الباقية، الثالثة األقسام من كانت وإن

: وبالحجامة المسهالت، على بالعسل ه نب وسلم عليه الله صلى وكأنه منها،

(( : : شرطه قوله فى يدخل الفصد إن الناس بعض قال وقد الفصد، على

. فى(( وسلم عليه الله صلى فذكره الكى الطب فآخر الدواء، أعيا فإذا ؛ محجم

35

الدواء ينفع ال وحيث األدوية، لقوى الطباع غلبة عند يستعمل ألنه األدوية،

(( : )) (( : وما. اآلخر الحديث وفى ، الكى عن أمتى أنهى وأنا وقوله المشروب

.)) وال إليه، الضرورة تدفع حتى به العالج يؤخر أن إلى إشارة أكتوى أن أحب

يكون قد ألم دفع فى الشديد األلم استعجال من فيه لما به التداوى يعجل

. ... كالمه انتهى الكى ألم من أضعف : : بغير أو بمادة، تكون أن إما المزاجية األمراض األطباء بعض وقال

منها، ب ترك ما أو يابسة، أو رطبة، أو باردة، أو حارة، إما منها، والمادية مادة،

: والبرودة؛ الحرارة وهما فاعلتان كيفيتان منها األربع، الكيفيات وهذه

: الكيفيتين إحدى غلبة من ويلزم واليبوسة، الرطوبة وهما منفعلتان وكيفيتان

األخالط من واحد لكل كان وكذلك معها، منفعلة كيفية استصحاب الفاعلتين

. : ومنفعلة فاعلة كيفيتان بات المرك وسائر البدن، فى الموجودة)... يتبع)

ألقوى@ التابعة هى المزاجية األمراض أصل أن ذلك من فحصل

أصل فى النبوة كالم فجاء والبرودة، الحرارة هى التى األخالط كيفيات

كان فإن التمثيل، طريق على والباردة الحارة هى التى األمراض معالجة

ذلك فى ألن بالحجامة، أو كان بالفصد الدم، بإخراج عالجناه حارا، المرض

. وذلك بالتسخين، عالجناه باردا كان وإن للمزاج وتبريدا للمادة، استفراغا

الباردة، المادة استفراغ إلى ذلك مع يحتاج كان فإن العسل، فى موجود

والتلطيف، والتقطيع، اإلنضاج، من فيه لما ذلك فى يفعل أيضا فالعسل

نكاية من وأمن برفق المادة تلك استفراغ بذلك فيحصل والتليين، والجالء،

. القوية المسهالت : يكون أن إما المادية، األمراض من واحد كل فألن الكى وأما

يكون أن وإما فيه، إليه يحتاج فال الطرفين، ألحد اإلفضاء سريع فيكون حادا

. الكى فيها يجوز التى األعضاء فى الكى االستفراغ بعد عالجه وأفضل مزمنا،

وأفسدت العضو، فى رسخت قد غليظة باردة مادة عن إال مزمنا يكون ال ألنه

ذلك فى فيشتعل جوهرها، مشابهة إلى إليه يصل ما جميع وأحالت مزاجه،

36

الجزء بإفناء فيه هو الذى المكان ذلك من المادة تلك بالكى فيستخرج العضو،

. المادة لتلك بالكى الموجود النارىكما جميعها، المادية األمراض معالجة أخذ الشريف الحديث بهذا فتعلمنا

(( : إن وسلم عليه الله صلى قوله من الساذجة األمراض معالجة استنبطنا

)) بالماء فأبردوها م، جهـن فيح من الحمى شدةفصل

)) المغلس )) بن جبارة حديث من ماجه ابن سنن ففى الحجامة، وأما

: : رسول قال يقول مالك بن أنس سمعت قال سليم، بن كثير عن ضعيف وهو

: محمد؛ : )) يا قالوا إال بمإل بى أسرى ليلة مررت ما وسلم عليه الله صلى الله

.)) بالحجامة أمتك مر )) وقال )) الحديث، هذا عباس ابن حديث من جامعه فى الترمذى وروى

.)) محمد: )) يا بالحجامة عليك فيه )) صلى )) النبى أن عباس، ابن عن طاووس، حديث من الصحيحين وفى

.)) أجره )) الحجام وأعطى احتجم وسلم عليه الله )) الله )) رسول أن أنس، عن الطويل، حميد عن أيضا، الصحيحين وفى

م وكل طعام، من بصاعين له فأمر طيبة، أبو حجمه وسلم عليه الله صلى

.)) (( : الحجامة به تداويتم ما خير وقال ضريبته، من عنه فخففوا مواليه،: : )) يقول )) عكرمة سمعت قال منصور، بن اد عب عن الترمذى جامع وفى

أهله،)) وعلى عليه، يغالن اثنان فكان حجامون، ثالثة غلمة عباس البن كان

: : . الله صلى الله نبى قال عباس ابن وقال قال أهله وحجم لحجمه، وواحد

.)) (( : البصر ويجلو الصلب، ويخف بالدم، يذهب ام الحج العبد نعم وسلم عليه

من: مأل على مر ما به، عرج حيث وسلم عليه الله صلى الله رسول إن وقال

: .)) (( : وقال بالحجامة عليك قالوا إال المالئكةإحدى )) ويوم عشرة، تسع ويوم عشرة، سبع يوم فيه تحتجمون ما خير إن

(( : والحجامة(( دود والل عوط الس به تداويتم ما خير إن وقال ، وعشرين

)) (( : ؟ لدنى من فقال لد، وسلم عليه الله صلى الله رسول وإن والمشى،

37

: .)) (( : . هذا قال العباس إال لد، إال البيت فى أحد يبقى ال فقال أمسكوا هم فكل

. ماجه ابن ورواه غريب، حديثفصل

الحجامة منافع فى : والفصد الفصد، من أكثر البدن سطح تنقى فإنها الحجامة منافع وأما

. الجلد نواحى من الدم تستخرج والحجامة أفضل، البدن ألعماق : الزمان، باختالف يختلفان أنهما الفصد، وأمر أمرها فى والتحقيق قلت

واألمزجة الحارة، واألزمنة الحارة، فالبالد واألمزجة، واألسنان، والمكان،

بكثير، الفصد من أنفع فيها الحجامة ضج الن غاية فى أصحابها دم التى الحارة

ال ما الحجامة فتخرج الداخل، الجسد سطح إلى ويخرج ويرق ينضج الدم فإن

على يقوى ال ولمن الفصد، من للصبيان أنفع كانت ولذلك الفصد، يخرجه

الفصد.من وأفضل أنفع فيها الحجامة الحارة البالد أن على األطباء نص وقد

. الثالث الربع فى وبالجملة، وسطه وبعد الشهر، وسط فى وتستحب الفصد،

وفى غ، وتبي هاج قد بعد يكن لم الشهر أول فى الدم ألن الشهر، أرباع من

. د زي الت نهاية فى فيكون وبعيده، وسطه فى وأما سكن، قد يكون آخره : ألن الشهر، أول فى ال الحجامة باستعمال ويؤمر القانون صاحب قال

بل نقصت، قد تكون ألنها آخره فى وال وهاجت، كت تحر قد تكون ال األخالط

فى النور لتزيد تزايدها فى بالغة هائجة األخالط تكون حين الشهر وسط فى

(( : . ما خير قال أنه وسلم عليه الله صلى النبى عن روى وقد القمر جرم

(( : .)) الحجامة الدواء خير حديث وفى والفصد الحجامة به تداويتم. ..)) انتهى والفصد

)) (( : إلى إشارة الحجامة به تداويتم ما خير وسلم عليه الله صلى وقوله

أبدانهم ظاهر إلى أميل وهى رقيقة، دماءهم ألن الحارة، والبالد الحجاز، أهل

الجلد، نواحى فى واجتماعها الجسد، سطح إلى لها الخارجة الحرارة لجذب

خطر، لهم الفصد ففى متخلخلة، وقواهم واسعة، أبدانهم مسام وألن

38

وخاصة العروق، من ى كل استفراغ يتبعه إرادى اتصالى ق تفر والحجامة

: الباسليق ففصد خاص، نفع منها واحد كل ولفصد كثيرا، تفصد ال التى العروق

من وينفع الدم، من فيهما الكائنة واألورام والطحال الكبد حرارة من ينفع

الدموية األمراض وجميع الجنب وذات وصة الش من وينفع الرئة، أورام

. الورك إلى الركبة أسفل من العارضة : دمويا، كان إذا البدن جميع فى العارض االمتالء من ينفع األكحل وفصد

. البدن جميع فى فسد قد الدم كان إذا وكذلك : كثرة من والرقبة الرأس فى العارضة العلل من ينفع القيفال وفصد

. فساده أو الدم. : الجبين ووجع والبهر، والربو، الطحال، وجع من ينفع الودجين وفصد

. : والحلق المنكب وجع من تنفع الكاهل على والحجامة : كالوجه، وأجزائه، الرأس، أمراض من تنفع األخدعين على والحجامة

كثرة عن ذلك حدوث كان إذا والحلق واألنف، والعينين، واألذنين، واألسنان،

. جميعا عنهما أو فساده، أو الدم (( : وسلم عليه الله صلى الله رسول كان عنه تعالى الله رضى أنس قال

.)) والكاهل األخدعين فى يحتجم (( : )) يحتجم )) وسلم عليه الله صلى الله رسول كان عنه الصحيحين وفى

)) األخدعين: على واثنتين علىكاهله، واحدة ثالثا (( : )) كان )) لصداع رأسه فى محرم وهو احتجم أنه عنه الصحيح وفى

به((. (( : )) الله )) صلى النبى على جبريل نزل على عن ماجه ابن سنن وفى

.)) والكاهل األخدعين بحجامة وسلم عليه (( : )) عليه )) الله صلى النبى أن جابر حديث من داود أبى سنن وفى

.)) به كان وثء من وركه فى احتجم وسلمفصل

وأوقاتها الحجامة مواضع فى

39

. : القمحدوة وهى القفا، نقرة على الحجامة فى األطباء واختلف(( : )) عليكم )) مرفوعا حديثا النبوى الطب كتاب فى نعيم أبو وذكر

)) منها ذكر ، أدواء خمسة من تشفى فإنها القمحدوة، جوزة فى بالحجامة

الجذام. (( : شفاء فإنها القمحدوة، جوزة فى بالحجامة عليكم آخر حديث وفى

.)) داء وسبعين اثنين من : توء والن العين، جحظ من تنفع إنها وقالت استحسنته منهم فطائفة

من وتنفع والجفن، الحاجبين ثقل ومن أمراضها، من وكثير فيها، العارض

جربه.ولم قفاه، جانبى فى فاحتجم إليها، احتاج حنبل بن أحمد أن وروى

. قرة الن فى يحتجم : )) كما )) حقا، سيان الن تورث إنها وقال ، القانون صاحب كرهها وممن

مؤخر فإن وسلم، عليه الله صلى محمد شريعتنا وصاحب وموالنا سيدنا قال

. .. كالمه انتهى تذهبه والحجامة الحفظ، موضع الدماغ : إنما فالحجامة ثبت وإن يثبت، ال الحديث وقالوا آخرون، عليه ورد

الدم لغلبة استعملت إذا فأما ضرورة، لغير استعملت إذا الدماغ مؤخر تضعف

أنه وسلم عليه الله صلى النبى عن ثبت فقد وشرعا، طبا له نافعة فإنها عليه،

واحتجم ذلك، فى الحال اقتضاه ما بحسب قفاه من أماكن عدة فى احتجم

. حاجته إليه دعت ما بحسب القفا غير فىفصـــل

إذا والحلقوم، والوجه األسنان وجع من تنفع الذقن تحت والحجامة

. ين والفك الرأس وتنقى وقتها؛ فى استعملتعظيم عرق وهو الصافن؛ فصد عن تنوب القدم ظهر على والحجامة

ة والحك الطمث، وانقطاع والساقين، الفخذين قروح من وتنفع الكعب، عند

. األنثيين فى العارضة

40

وبثوره، وجربه، الفخذ، دماميل من نافعة الصدر أسفل فى والحجامة

. الظهر ة وحك والفيل والبواسير قرس، الن ومنفصل

الحجامة أوقات فى وسلم عليه الله صلى هديه فى (( : )) ما )) خير إن يرفعه عباس ابن حديث من جامعـه فى الترمذى روى

.)) وعشرين إحدى ويوم عشرة، تاسع أو عشرة، سابع يوم فيه تحتجمون (( : فى يحتجم وسلم عليه الله صلى الله رسول كان أنس عن وفيه

إحدى وفى عشر، وتسعة عشر، لسبعة يحتجم وكان والكاهل، األخدعين

وعشرين((. (( : )) فليتحر )) الحجامة أراد من مرفوعا أنس عن ماجه ابن سنن وفى

الدم، بأحدكم غ يتبي ال وعشرين، إحدى أو عشر، تسعة أو عشر، سبعة

فيقتله((. (( : )) احتجم )) من مرفوعا هريرة أبى حديث من داود أبى سنن وفى

)) ، داء كل من شفاء كانت وعشرين، إحدى أو عشرة، تسع أو عشرة، لسبع

. الدم غلبة سببه داء كل من معناه وهذاالنصف فى الحجامة أن األطباء، عليه أجمع لما موافقة األحاديث وهذه

وإذا وآخره، أوله من أنفع أرباعه من الثالث بع الر من يليه وما الثانى،

. وآخره الشهر أول من كان وقت أى نفعت إليها الحاجة عند استعملت : : : أبو كان قال حنبل، حدثنا قال عصام، بن عصمة أخبرنى الخالل قال

. كانت ساعة وأى الدم، به هاج وقت أى يحتجم حنبل بن أحمد الله عبد : :)) الثالثة، )) أو الثانية الساعة النهار فى أوقاتها القانون صاحب وقال

يستجم ثم ، يستحم أن فيجب غليظ، دمه فيمن إال الحمام بعد توقيها ويجب

. .. انتهى يحتجم ثم ساعة، وأمراضا سددا أورثت ربما فإنها الشبع، على الحجامة عندهم وتكره

(( : . يق الر على الحجامة أثر وفى غليظا رديئا الغذاء كان إذا سيما وال رديئة،

.)) شفاء الشهر من عشر سبعة وفى داء، الشبع وعلى دواء،

41

االحتياط سبيل على كانت إذا فيما للحجامة، األوقات هذه واختيار

. وجد فحيثما األمراض، مداواة فى وأما للصحة وحفظا األذى، من والتحرز

. استعمالها وجب إليها االحتياج )) (( : لئال يعنى ذلك، على داللة ، فيقتله الدم بأحدكم غ يتبي ال قوله وفى

)) حذفت )) ثم ، أن مع الجر حرف فحذف غ، يتبي :)) (( .)) الدم)) بغى فإنه بمعناه، وهو البغى، مقلوب وهو الهيج، غ بي الت و أن

. الشهر. من احتاج وقت أى يحتجم كان أحمد اإلمام أن تقدم وقد وهيجانهفصل

:)) أخبرنا )) جامعه فى ل الخال فقال للحجامة، األسبوع أيام اختيار وأما

: : ؟ األيام من شىء فى الحجامة تكره ألحمد قلت قال إسماعيل، بن حرب

. والسبت: األربعاء فى جاء قد قال : : أى الحجامة عن الله عبد أبا سأل أنه ان، حس بن الحسين عن وفيه

. : : الجمعة يوم ويقولون األربعاء؛ ويوم السبت، يوم فى فقال ؟ تكره وقتهريرة أبى عن المقبرى، سعيد وأبى سلمة أبى عن الخالل، وروى

فال: )) برص، أو بياض فأصابه بت، الس يوم أو األربعاء يوم احتجم من مرفوعا

.)) نفسه إال يلومن : بختان، بن يعقوب أن جعفر، بن على بن محمد أخبرنا الخالل وقال

(( : ؟ األربعاء ويوم السبت يوم والحجامة ورة الن عن أحمد سئل قال حدثهم،

: فأصابه. األربعاء يوم يعنى واحتجم تنور، أنه رجل عن بلغنى وقال فكرهها

.)) : : نعم. قال ؟ بالحديث تهاون كأنه له فقلت البرص : )) الله )) عبد لى قال قال نافع حديث من للدارقطنى، األفراد كتاب وفى

(( : فإنى كبيرا، شيخا وال صبيا يكن وال حجاما؛ لى فابغ الدم، بى غ تبي عمر ابن

(( : الحافظ تزيد الحجامة يقول وسلم عليه الله صلى الله رسول سمعت

الخميس، تحتجموا وال تعالى، الله اسم على فاحتجموا عقال، والعاقل حفظا،

إال برص، وال جذام من كان وما االثنين، واحتجموا واألحد، بت، والس والجمعة،

: .)) أيوب رواه وقد يحيى، بن زياد به د تفر الدارقطنى قال األربعاء يوم نزل

42

(( : يوم تحتجموا وال الثاء، والث االثنين يوم واحتجمــوا فيه وقال نافع، عن

األربعاء((. )) يكره )) كان أنه بكرة، أبى حديث من سننه فى داود أبو روى وقد

(( : : يوم قال وسلم، عليه الله صلى الله رسول إن وقال الثاء، الث يوم الحجامة

.)) الدم فيها يرقأ ال ساعة وفيه الدم يوم الثاء الثفصل

واستحباب التداوى، استحباب المتقدمة األحاديث هذه ضمن وفى

: المحرم احتجام وجواز الحال؛ يقتضيه الذى الموضع فى تكون وأنها الحجامة،

. عليه الفدية وجوب وفى جائز ذلك فإن عر، الش من شىء قطع إلى آل وإن

)) البخارى )) صحيح فى فإن الصائم، احتجام وجواز الوجوب، يقوى وال نظر،

: )) يفطر )) هل ولكن ، صائم وهو احتجم وسلم عليه الله صلى الله رسول أن

: رسول عن لصحته بالحجامة، الفطر الصواب أخرى، مسألة ؟ ال أم بذلك،

حديث به يعارض ما وأصح معارض، غير من وسلم عليه الله صلى الله

: . أحدها أمور أربعة بعد إال الفطر عدم على يدل ال ولكن صائم، وهو حجامته

: . : . مرض به يكن لم أنه الثالث مقيما كان أنه الثانى فرضا كان الصوم أن

(( : : . أفطر قوله عن متأخر الحديث هذا أن الرابع الحجامة إلى معه احتاج

.)) والمحجوم الحاجمعليه الله صلى بفعله االستدالل أمكن األربع، المقدمات هذه ثبتت فإذا

نفال الصوم يكون أن المانع فما وإال الحجامة، مع الصوم بقاء على وسلم

من أو فر، الس فى لكنه رمضان من أو وغيرها، بالحجامة منه الخروج يجوز

إلى مرض به من حاجة تدعو كما إليها الحاجة دعت لكن الحضر، فى رمضان

مبقى لكنه إليها، حاجة غير من الحضر فى رمضان من فرضا يكون أو الفطر،

. )) (( : . ن فيتعي ومتأخر ناقل ، والمحجوم الحاجم أفطر وقوله األصل على

فكيف األربع؛ المقدمات هذه من واحدة إثبات إلى سبيل وال إليه، المصير

. كلها بإثباتها

43

: يعطيه بل إجارة، عقد غير من وغيره الطبيب استئجار على دليل وفيها

. يرضيه ما أو المثل، أجرة : يطيب ال كان وإن الحجامة، بصناعة التكسب جواز على دليل وفيها

أعطاه وسلم عليه الله صلى النبى فإن عليه، تحريم غير من أجرته أكل للحر

خبيثين، والبصل للثوم كتسميته خبيثا إياه وتسميته أكله، من يمنعه ولم أجره،

. تحريمهما ذلك من يلزم ولم : شيئا يوم كل عبده على الخراج الرجل ضرب جواز على دليل وفيها

من منع ولو خراجه، على زاد فيما يتصرف أن للعبد وأن طاقته، بقدر معلوما

على زاد ما بل فائدة، لتقديره يكن ولم خراجا كله كسبه لكان التصرف،

. .. أعلم والله أراد كما فيه يتصرف له سيده من تمليك فهو خراجه،فصل

والكي العروق قطع في وسلم عليه الله صلى هديه في )) الله )) صلى النبى أن الله، عبد بن جابر حديث من الصحيح فى ثبت

. عليه وكواه عرقا له فقطع طبيبا، كعب بن أبى إلى بعث وسلم عليهوسلم، عليه الله صلى النبى حسمه أكحله فى معاذ بن سعد رمى ولما

. : )) (( . الكى هو الحسم و الثانية فحسمه ورمت، ثم : فى معاذ بن سعد كوى وسلم عليه الله صلى النبى أن آخر طريق وفى

. أصحابه من غيره أو معاذ بن سعد حسمه ثم بمشقص، أكحله : فأمر بمشقص، أكحله فى رمى األنصار من رجال أن آخر لفظ وفى

. فكوى به وسلم عليه الله صلى النبى)... يتبع)

: له@ نعت برجل وسلم عليه الله صلى النبى أتى وقد عبيد أبو وقال

: : .)) (( : ثم تسخن، الحجارة ضف الر عبيدة أبو قال وارضفوه اكووه فقال الكى،

. بها يكمد : : النبى أن جابر عن بير، الز أبى عن سفيان، حدثنا دكين بن الفضل وقال

. أكحله فى كواه وسلم عليه الله صلى

44

)) الجنب )) ذات من كوى أنه أنس، حديث من البخارى صحيح وفى

. حى وسلم عليه الله صلى بى والنوسلم عليه الله صلى بى الن أن أنس، عن الترمذى، وفى

.)) وكة)) الش من زرارة بن أسعد كوى (( : أن أحب وما وفيه عليه المتفق الحديث تقدم وقد

.)) (( : الكى(( عن أمتى أنهى وأنا آخر لفظ وفى ، أكتوى )) صلى )) بى الن أن حصين، بن عمران عن وغيره الترمذى جامع وفى

. : أنجحنا وال أفلحنا، فما فاكتوينا فابتلينا قال الكى عن نهى وسلم عليه الله

. : : أنجحن وال أفلحن فما وقال الكى عن نهينا لفظ وفى : أن عليه وخاف جرحه، من الدم ليرقأ سعدا كوى إنما الخطابى قال

. أو يده تقطع من يكوى كما الباب، هذا فى مستعمل والكى فيهلك ينزف

رجله. أنه يعتقدون وكانوا للشفاء، طلبا يكتوى أن فهو الكى، عن النهى وأما

. ة الني هذه ألجل عنه فنهاهم هلك، يكتو، لم متى : وكان ناصور، به كان ألنه خاصة، حصين بن عمران عنه نهى إنما وقيل

الموضع إلى منصرفا النهى يكون أن فيشبه ه، كي عن فنهاه خطرا، موضعه

. .. أعلم والله منه المخوف : : قيل الذى فهذا ، يعتل لئال الصحيح كى جنسان الكى قتيبة ابن وقال

. )) نفسه: )) عن القدر يدفع أن يريد ألنه ، اكتوى من يتوكل لم فيه. : الشفاء هذا ففى قطع، إذا والعضو نغل، إذا الجرح كى والثانى

فإنه ينجع، ال أن ويجوز ينجع، أن يجوز الذى للتداوى الكى كان إذا وأما

. .. انتهى أقرب الكراهة إلى )) بغير )) ة الجن يدخلون الذين ألفا السبعين حديث فى الصحيح فى وثبت

ربهم )) وعلى رون، يتطي وال يكتوون، وال يسترقون، ال الذين أنهم حساب

لون((. يتوك

45

: : عدم والثانى فعله، أحدها أنواع، أربعة الكى أحاديث تضمنت فقد

: : بينها تعارض وال عنه، النهى والرابع تركه، من على الثناء والثالث له، محبته

على يدل ال له محبته وعدم جوازه، على يدل فعله فإن تعالى، الله بحمد

. . النهى وأما وأفضل أولى تركه أن على فيدل تاركه، على الثناء وأما منه المنع

يفعل بل إليه، يحتاج ال الذى النوع عن أو والكراهة، االختيار سبيل فعلى عنه،

. .. أعلم والله الداء حدوث من خوفافصل

الصرع عالج فى وسلم عليه الله صلى هديه فى : )) ابن )) قال قال رباح، أبى بن عطاء حديث من الصحيحين فى أخرجا

: . : وداء،: الس المرأة هذه قال بلى قلت ؟ ة الجن أهل من امرأة أريك أال عباس

: الله فادع ف؛ أتكش ى وإن أصرع، ى إن فقالت وسلم عليه الله صلى النبى أتت

(( : أن لك الله دعوت شئت وإن ة؛ الجن ولك صبرت شئت إن فقال لى،

: . : فدعا(( ف، أتكش ال أن الله فادع ف، أتكش فإنى قالت أصبر فقالت ، يعافيك

لها. : : من وصرع األرضية، الخبيثة األرواح من صرع صرعان الصرع قلت

. : . وعالجه سببه فى األطباء فيه يتكلم الذى هو والثانى الرديئة األخالطيدفعونه، وال به، يعترفون وعقالؤهم فأئمتهم األرواح، صرع وأما

األرواح لتلك ة العلوي رة الخي الشريفة األرواح بمقابلة عالجه بأن ويعترفون

ذلك على نص وقد وتبطلها، أفعالها وتعارض آثارها، فتدافع الخبيثة، ريرة الش

: )) من)) ينفع إنما هذا وقال الصرع، عالج بعض فذكر كتبه، بعض فى بقراط

. فال األرواح، من يكون الذى الصرع وأما والمادة األخالط سببه الذى الصرع

. العالج هذا فيه ينفعفضيلة، بالزندقة يعتقد ومن وسفلتهم، وسقطهم األطباء جهلة وأما

وليس المصروع، بدن فى تؤثر بأنها يقرون وال األرواح، صرع ينكرون فأولئك

والحس ذلك، يدفع ما الطبية الصناعة فى فليس وإال الجهل، إال معهم

46

بعض فى صادق هو األخالط، بعض غلبة على ذلك وإحالتهم به، شاهد والوجود

. ها كل فى ال أقسامه : : من إنه وقالوا اإللهى، المرض الصرع هذا يسمون كانوا األطباء وقدماء

األرواح. : )) إنما )) وقالوا التسمية، هذه عليهم فتأولوا وغيره، جالينوس وأما

بالجزء فتضر الرأس، فى تحدث ة العل هذه لكون اإللهى بالمرض سموه

. الدماغ مسكنه الذى الطاهر اإللهىوتأثيراتها، وأحكامها، األرواح بهذه جهلهم من لهم نشأ التأويل وهذا

. وحده األخالط صرع إال يثبتوا فلم األطباء زنادقة وجاءتهؤالء جهل من يضحك وتأثيراتها األرواح بهذه ومعرفة عقل له ومن

عقولهم وضعف : جهة من وأمر المصروع، جهة من أمر بأمرين يكون النوع هذا وعالج

فاطر إلى توجهه وصدق نفسه، بقوة يكون المصروع جهة من فالذى المعالج،

واللسان، القلب عليه تواطأ قد الذى الصحيح والتعوذ وبارئها، األرواح هذه

إال بالسالح عدوه من االنتصاف له يتم ال والمحارب محاربة، نوع هذا فإن

قويا،: الساعد يكون وأن جيدا، نفسه فى صحيحا السالح يكون أن بأمرين

األمران عدم إذا فكيف طائل، كثير السالح يغن لم أحدهما تخلف فمتى

سالح: وال والتوجه، والتقوى، والتوكل، التوحيد، من خرابا القلب يكون جميعا

له. : إن حتى أيضا، األمران هذان فيه يكون بأن المعالج، جهة من والثانى

)) (( : )) (( : أو ، الله بسم بقول أو ، منه اخرج بقوله يكتفى من المعالجين من

: )) يقول: )) كان وسلم عليه الله صلى والنبى ، بالله إال قوة وال حول ال بقول

.)) الله)) رسول أنا الله، عدو اخرجفيه، التى الروح يخاطب من المصروع إلى يرسل شيخنا وشاهدت

: وربما: المصروع، فيفيق لك، يحل ال هذا فإن اخرجى، الشيخ لك قال ويقول

47

المصروع فيفيق بالضرب، فيخرجها ماردة الروح كانت وربما بنفسه، خاطبها

. مرارا ذلك منه وغيرنا نحن شاهدنا وقد بألم، يحس وال { : عبثا خلقناكم ما أن أفحسبتم المصروع أذن فى يقرأ ما كثيرا وكان

المؤمنون {] : ترجعون ال إلينا كم [.115وأن

: بها ومد نعم، الروح فقالت المصروع، أذن فى مرة قرأها أنه وحدثنى

: من. يداى ت كل حتى عنقه عروق فى بها وضربته عصا، له فأخذت قال صوته

. الضرب أثناء ففى الضرب لذلك يموت أنه الحاضرون يشك ولم الضرب،

: . : . : هو: لها فقلت به أحج أن أريد أنا قالت يحبك ال هو لها فقلت ه، أحب أنا قالت

: : : لله طاعة ولكن ال قلت قال لك، كرامة أدعه أنا فقالت معك، يحج أن يريد ال

: : وشماال، يمينا يلتفت المصروع فقعد قال منه، أخرج فأنا قالت ولرسوله،

: : فقال: ؟ ه كل الضرب وهذا له قالوا ؟ الشيخ حضرة إلى بى جاء ما وقال

الضرب به وقع بأنه يشعر ولم أذنب، ولم الشيخ يضربنى شىء أى وعلى

ألبتة.ومن المصروع قراءتها بكثرة يأمر وكان ، الكرسى بآية يعالج وكان

. المعوذتين وبقراءة بها يعالجهالعلم.. من الحظ قليل إال ينكره ال وعالجه الصرع، من النوع فهذا وبالجملة

ة قل جهة من تكون أهله على الخبيثة األرواح تسلط وأكثر والمعرفة، والعقل

والتحصنات والتعاويذ، الذكر، حقائق من وألسنتهم قلوبهم وخراب دينهم،

كان وربما معه، سالح ال أعزل الرجل الخبيثة الروح فتلقى ة، واإليماني النبوية

. هذا فيه فيؤثر عريانااألرواح هذه صرعى البشرية النفوس أكثر لرأيت الغطاء، كشف ولو

االمتناع يمكنها وال شاءت، حيث تسوقها وقبضتها أسرها فى وهى الخبيثة،

المفارقة عند إال صاحبه يفيق ال الذى األعظم الصرع وبها مخالفتها، وال عنها

. المستعان وبالله حقيقة، المصروع هو كان أنه يتحقق فهناك والمعاينة،به جاءت بما اإليمان إلى الصحيح العقل باقتران الصرع هذا وعالج

الدنيا، أهل ويستحضر قلبه، وقبلة عينيه نصب والنار ة الجن تكون وأن سل، الر

48

وهم القطر، كمواقع ديارهم خالل ووقوعها بهم، واآلفات المثوالت وحلول

ال بحيث به ة البلي عمت لما ولكن الصرع، هذا داء أشد وما يفيقون، ال صرعى

المصروعين لكثرة صار بل مستنكرا، وال مستغربا يصر لم مصروعا، إال يرى

. خالفه المستغرب المستنكر عينالدنيا أبناء إلى ونظر الصرعة، هذه من أفاق خيرا بعبد الله أراد فإذا

به أطبق من فمنهم طبقاتهم، اختالف على وشماال يمينا حوله مصروعين

مرة، يفيق من ومنهم جنونه، إلى ويعود قليلة، أحيانا يفيق من ومنهم الجنون،

الصرع يعاوده ثم والعقل، اإلفاقة أهل عمل عمل أفاق فإذا أخرى، ويجن

. التخبط فى فيقعفصل

األخالط صرع فىوالحركة األفعال عن النفسية األعضاء تمنع ة عل فهو األخالط، صرع وأما

الدماغ بطون منافذ يسد لزج غليظ خلط وسببه تام، غير منعا واالنتصاب

من تاما نفوذا األعضاء وفى فيه والحركة الحس نفوذ فيمتنع تامة، غير سدة

منافذ فى يحتبس غليظ كريح أخر ألسباب تكون وقد بالكلية، انقطاع غير

فينقبض الذعة، كيفية أو األعضاء، بعض من إليه يرتفع ردىء بخار أو الروح،

يبقى أن يمكن وال األعضاء، جميع فى ج تشن فيتبعه المؤذى، لدفع الدماغ

. غالبا بد الز فيه فى ويظهر يسقط، بل منتصبا، معه اإلنسانالمؤلم وجوده وقت باعتبار الحادة األمراض جملة من تعد ة العل وهذه

برئها، وعسر مكثها، طول باعتبار المزمنة األمراض جملة من تعد وقد خاصة،

دماغه، فى ة العل وهذه سنة، وعشرين خمسا السن فى تجاوز إن سيما ال

:)) (( . الصرع إن أبقراط قال الزما يكون هؤالء صرع فإن جوهره، فى وخاصة

. يموتوا حتى هؤالء فى يبقىف، وتتكش تصرع كانت أنها الحديث جاء التى المرأة فهذه هذا، عرف إذا

وسلم عليه الله صلى النبى فوعدها النوع، هذا من عها صر يكون أن يجوز

49

الصبر بين رها وخي ف، تتكش ال أن لها ودعا المرض، هذا على بصبرها ة الجن

. ة والجن الصبر فاختارت ضمان، غير من بالشفاء لها الدعاء وبين ة، والجناألرواح عالج وأن والتداوى، المعالجة ترك جواز على دليل ذلك وفى

وفعله، تأثيره وأن األطباء، عالج يناله ال ما يفعل الله إلى والتوجه بالدعوات

الطبيعة وانفعال البدنية، األدوية تأثير من أعظم وانفعالها عنه الطبيعة ر وتأث

لفعل بأن معترفون األطباء وعقالء وغيرنا، نحن مرارا هذا بنا جر وقد عنها،

الصناعة على وما عجائب، األمراض شفاء فى وانفعاالتها النفسية، القوى

. وجهالهم وسفلتهم، القوم، زنادقة من أضر ية الطب : من يكون أن ويجوز النوع، هذا من كان المرأة هذه صرع أن والظاهر

الصبر بين رها خي قد وسلم عليه الله صلى الله رسول ويكون األرواح، جهة

.. والله تر والس الصبر فاختارت بالشفاء، لها الدعاء وبين ة، الجن مع ذلك على

أعلم.فصل

سا الن عرق عالج فى وسلم عليه الله صلى هديه فى )) بن )) أنس عن سيرين، بن محمد حديث من سننه فى ماجه ابن روى

(( : : عرق دواء يقول وسلم عليه الله صلى الله رسول سمعت قال مالك،

فى يق الر على يشرب ثم أجزاء، ثالثة أ تجز ثم تذاب، ة أعرابي شاة ألية سا الن

.)) جزء يوم كل : على خلف من وينزل الورك، مفصل من يبتدىء وجع ساء الن عرق

الرجل معه وتهزل نزوله، زاد مدته، طالت وكلما الكعب، على وربما الفخذ،

. طبى ومعنى غوى، ل معنى فيه الحديث وهذا والفخذ، : سا الن بعرق المرض هذا تسمية جواز على فدليل اللغوى المعنى فأما

: باب من فيكون نفسه، العرق هو سا الن وقال التسمية، هذه منع لمن خالفا

. ممتنع وهو نفسه، إلى الشىء إضافة : فهو سا، الن من أعم العرق أن أحدهما وجهين؛ من القائل هذا وجواب

. : بعضها أو الدراهم كل نحو الخاص إلى العام إضافة باب من

50

: إضافة باب من فيه واإلضافة بالعرق؛ الحال المرض هو سا الن أن الثانى

: . وهذا سواه، ما ينسى ألمه ألن بذلك وسمى قيل وموضعه ه محل إلى الشىء

من الكعب وراء القدم آخر إلى وينتهى الورك، مفصل من ممتد العرق

. والوتر الساق عظم بين فيما الوحشى الجانب : عليه الله صلى الله رسول كالم أن تقدم فقد الطبى المعنى وأما

. : واألحوال واألشخاص، واألماكن، األزمان، بحسب عام أحدهما نوعان؛ وسلم : فإن القسم، هذا من وهذا بعضها، أو األمور هذه بحسب خاص والثانى

البوادى، أعراب سيما وال جاورهم، ومن الحجاز، وأهل للعرب، خطاب هذا

وقد يبس، من يحدث المرض هذا فإن لهم، العالج أنفع من العالج هذا فإن

: )) (( تان الخاصي فيها األلية و باإلسهال فعالجها لزجة، غليظة مادة من يحدث

. إلى عالجه يحتاج المرض وهذا واإلخراج اإلنضاج، ففيها والتليين، اإلنضاج،

. األمرين هذينولطف مقدارها، وصغر فضولها، لقلة األعرابية الشاة تعيين وفى

يح، كالش الحارة، البر أعشاب ترعى ألنها مرعاها ة وخاصي جوهرها،

من لحمه فى صار الحيوان، بها تغذى إذا النباتات وهذه ونحوهما، والقيصوم،

األلية، سيما وال منها، ألطف مزاجا ويكسبها بها، تغذية يلطفها أن بعد طبعها

التى الخاصية ولكن اللحم، فى منه أقوى بن الل فى النباتات هذه فعل وظهور

. أدوية أن تقدم كما وهذا بن الل فى توجد ال ليين والت اإلنضاج من األلية فى

. الهند أطباء وعليه المفردة، باألدوية هى والبوادى األمم غالبمن أن على هم كل متفقون وهم بة، بالمرك فيعتنون واليونان، الروم وأما

أقل كان فبما عجز، فإن فبالمفرد، عجز فإن بالغذاء، يداوى أن الطبيب مهارة

تركيبا.البسيطة، األمراض البوادى وأهل العرب عادات غالب أن تقدم وقد

. األمراض وأما الغالب فى أغذيتهم لبساطة وهذا تناسبها، البسيطة فاألدوية

لها فاختيرت واختالفها، وتنوعها األغذية تركيب عن تحدث ما فغالبا بة، المرك

. .. أعلم تعالى والله بة المرك األدوية

51

فصل يمشيه ما إلى واحتياجه الطبع يبس عالج فى وسلم عليه الله صلى هديه فى

ويلينه )) (( )) أسماء )) حديث من سننه فى ماجه وابن جامعه فى الترمذى روى

(( : : كنت بماذا وسلم عليه الله صلى الله رسول قال قالت عميس، بنت

: : قال(( برم، بالش قالت ؟ تستمشين (( : : .)) من )) يشفى شىء كان لو فقال نا، بالس استمشيت ثم قالت جار حار

.)) نا الس لكان الموت : )) الله )) عبد سمعت قال عبلة، أبى بن إبراهيم عن ماجه ابن سنن وفى

القبلتين وسلم عليه الله صلى الله رسول مع صلى قد وكان حرام، أم ابن

(( : نا: بالس عليكم يقول وسلم عليه الله صلى الله رسول سمعت يقول

: )) وما الله؛ رسول يا قيل ، ام الس إال داء كل من شفاء فيهما فإن نوت، والس

: قال ؟ ـــام الس.)) الموت))

: )) (( : وال يمشى، حتى الطبع تلينين أى ؟ تستمشين كنت بماذا قوله

. المسهل الدواء سمى ولهذا جو الن باحتباس فيؤذى الواقف، بمنزلة يصير

. : . للحاجة واالختالف المشى يكثر المسهول ألن وقيل فعيل وزن على مشيا : )) (( : األدوية جملة من وهو برم، بالش فقالت ؟ تستشفين بماذا روى وقد

: وأجوده الرابعة، الدرجة فى يابس حار وهو شجرة، عرق قشر وهو اليتوعية،

وبالجملة الملفوف، الجلد يشبه الذى الرقيق الخفيف الحمرة، إلى المائل

. إسهالها وفرط لخطرها، استعمالها بترك األطباء أوصى التى األدوية من فهو )) (( : )) (( : أبو قال يار حار ويروى جار حار وسلم عليه الله صلى وقوله

: : : . بالجيم: الجار الحار أن أحدهما قوالن، وفيه قلت بالياء كالمهم وأكثر عبيد

.. حنيفة أبو قاله هو وكذلك اإلسهال وشدة بالحرارة، فوصفه اإلسهال؛ الشديد

الدينورى.

52

ويكون : األول، تأكيد به يقصد الذى اإلتباع من هذا أن الصواب وهو والثانى

حروفه، أكثر فى إتباعه فيه يراعون ولهذا والمعنوى، اللفظى التأكيد بين

: . : . : ومنه: بالقاف قسن حسن وقولهم الحسن كامل أى بسن، حسن كقولهم

الشىء يجر الذى وهو آخر، معنى الجار فى أن مع جار، وحار ليطان، شيطان

)) (( . لغة إما يار و ويسلخه ينزعه كأنه له، وجذبه حرارته شدة من يصيبه الذى

: )) إتباع )) وإما والصهاريج، والصهارى وصهريج، صهرى كقولهم جار فى

مستقل. : )) أفضله )) حجازى نبت وهو والقصر، المد لغتان ففيه ، نا الس وأما

فى يابس حار االعتدال، من قريب الغائلة، مأمون شريف دواء وهو المكى،

فضيلة وهذه القلب، جرم ويقوى والسوداء، الصفراء يسهل األولى، الدرجة

العارض قاق الش ومن السوداوى، الوسواس من النفع وخاصيته فيه، شريفة

والصداع القمل ومن الشعر، انتشار من وينفع العضل ويفتح البدن، فى

من أصلح مطبوخا مائه وشرب والصرع، ة، والحك والبثور، والجرب، العتيق،

. : وإن دراهم خمسة مائه ومن دراهم، ثالثة منه الشربة ومقدار مدقوقا، شربه

. أصلح كان العجم، المنزوع األحمر والزبيب البنفسج زهر من شىء معه طبخ : من وينفعان المحترقة، األخالط يسهالن والشاهترج ناء الس الرازى قال

. سبعة إلى دراهم أربعة من منهما واحد كل من ربة والش ة والحك الجرب

دراهم. : )) أقوال )) ثمانية ففيه نوت الس وأما

. : العسل أنه أحدها. : السمن على سوداء خططا يخرج السمن عكة رب أنه والثانى

. السكسكى بكر بن عمرو حكاهما . : األعرابى ابن قاله به، وليس الكمون يشبه حب أنه الثالث

. : الكرمانى مون الك أنه الرابع. : الرازيانج أنه الخامس

. األعراب بعض عن الدينورى حنيفة أبو حكاهما

53

. : بت الش أنه السادس . : التمر أنه السابع

. الحافظ ى ن الس بن بكر أبو حكاهما)... يتبع)

: اللطيف@ عبد حكاه السمن، زقاق فى يكون الذى العسل أنه الثامن

البغدادى. : : يخلط أى الصواب؛ إلى وأقرب بالمعنى، أجدر وهذا األطباء بعض قال

استعماله من أصلح فيكون يلعق ثم للسمن، المخالط بالعسل مدقوقا ناء الس

.. اإلسهال على له وإعانته نا، الس إصالح من والسمن العسل فى لما مفردا

. أعلم والله (( : ما خير إن يرفعه عباس ابن حديث من وغيره الترمذى روى وقد

.)) والمشى والحجامة دود والل عوط الس به تداويتم. : الخارج خروج ويسهل نه ويلي الطبع يمشى الذى هو والمشى

فصلالقمل يولد وما الجسم ة حك عالج فى وسلم عليه الله صلى هديه فى

(( : )) رخص )) قال مالك بن أنس عن قتادة، حديث من الصحيحين فى

العوام بن بير والز عوف، بن حمن الر لعبد وسلم عليه الله صلى الله رسول

.)) بهما كانت ة لحك الحرير لبس فى عنهما تعالى الله رضى (( : الله رضى العوام بن بير والز عوف، بن حمن الر عبد أن رواية وفى

لهما، غزاة فى وسلم، عليه الله صلى النبى إلى القمل شكوا عنهما، تعالى

.)) عليهما ورأيته الحرير، قمص فى لهما فرخص. : : طبى واآلخر فقهى، أحدهما أمران؛ به يتعلق الحديث هذا

: إباحة وسلم عليه الله صلى ته سـن عليه استقرت فالذى الفقهى فأما

راجحة، ومصلحة لحاجة إال الرجال على وتحريمه مطلقا، للنساء الحرير

: . لباسه ومنها سواه سترة يجد ال أو غيره، يجد وال البرد، شدة من إما فالحاجة

54

هذا أنس حديث عليه دل كما القمل وكثرة والحكة، والمرض، للجرب،

الصحيح. : إذ الشافعى، قولى وأصح أحمد، اإلمام عن الروايتين أصح والجواز

تعدت لمعنى األمة بعض حق فى ثبتت إذا والرخصة التخصيص، عدم األصل

. سببه بعموم يعم الحكم إذ المعنى، ذلك فيه وجد من كل إلى : يحتمل خصة الر وأحاديث عامة، حريم الت أحاديث قال منه، منع ومن

. وإذا غيرهما إلى تعديها ويحتمل بير، والز عوف بن حمن الر بعبد اختصاصها

هذا فى الرواة بعض قال ولهذا أولى، بالعموم األخذ كان األمران، احتمل

؟: ال أم بعدهما، من خصة الر أبلغت أدرى فال الحديث : لم ما ذلك فى الشرع خطاب عرف فإنه خصة، الر عموم والصحيح

بردة ألبى كقوله به، أوال له رخص من غير إلحاق وعدم بالتخصيص، ح يصر

: المعز من بالجذعة تضحيته فى )) عليه )) الله صلى لنبيه تعالى وكقوله ، بعدك أحد عن تجزى ولن تجزيك

} { : المؤمنين دون من ك ل خالصة له نفسها وهبت من نكاح فى وسلم[.50األحزاب] :

: وللحاجة، للنساء، أبيح ولهذا للذريعة، سدا كان إنما الحرير وتحريم

الحاجة عند يباح فإنه الذرائع، لسد م حر ما قاعدة وهذه الراجحة، والمصلحة

تدعو ما منه وأبيح الفعل، لذريعة سدا النظر حرم كما الراجحة، والمصلحة

النهى أوقات فى بالصالة التنفل حرم وكما الراجحة، والمصلحة الحاجة إليه

الراجحة، للمصلحة وأبيحت الشمس، اد بعب الصورية المشابهة لذريعة سدا

الحاجة إليه تدعو ما منه وأبيح سيئة، الن ربا لذريعة سدا الفضل ربا حرم وكما

: كتاب فى الحرير لباس من ويحرم يحل فيما الكالم أشبعنا وقد العرايا، من

.)) الحرير)) لباس من ويحرم يحل لما حبير التفصل

للحرير الطبى األمر فى

55

: الحيوان، من المتخذة األدوية من الحرير أن فهو الطبى األمر وأما

المنافع، كثير وهو الحيوان، من مخرجه ألن الحيوانية، األدوية فى يعد ولذلك

من كثير من والنفع وتفريحه، القلب، تقوية ته خاصي ومن الموقع، جليل

إذا للبصر مقو وهو عنها، الحادثة واألدواء السوداء، ة المر غلبة ومن أمراضه،

فى يابس حار الطب صناعة فى المستعمل وهو منه والخام به، اكتحل

. : . : . ملبوس منه خذ ات وإذا معتدل وقيل فيها رطب حار وقيل األولى الدرجة

. إياه بتسمينه البدن برد وربما للبدن، نا مسخ مزاجه، فى الحرارة معتدل كان : يربى القطن، من وأبرد ان، الكت من أسخن اإلبريسم الرازى قال

. وبالعكس البشرة ويصلب يهزل، فإنه خشن، لباس وكل اللحم، : : يدفئه وقسم ويدفئه، البدن يسخن قسم أقسام ثالثة والمالبس قلت

ما إذ يدفئه، وال يسخنه ما هناك وليس يدفئه، وال يسخنه ال وقسم يسخنه، وال

وتدفىء، تسخن واألصواف األوبار فمالبس بتدفئته، أولى فهو يسخنه

. باردة ان الكت فثياب تسخن وال تدفىء والقطن والحرير ان الكت ومالبس

وثياب الحرارة، معتدلة القطن وثياب يابسة، حارة الصوف وثياب يابسة،

. منه حرارة وأقل القطن من ألين الحرير (( :)) وكل )) معتدل، هو بل كالقطن، يسخن ال ولبسه المنهاج صاحب قال

يتحلل ما تحلل فى عونا وأقل للبدن، إسخانا أقل فإنه صقيل، أملس لباس

)) الحارة البالد وفى الصيف، فى يلبس أن وأحرى منه،والخشونة اليبس من شىء فيها وليس كذلك، الحرير ثياب كانت ولما

حرارة عن إال تكون ال ة الحك إذ ة، الحك من نافعة صارت غيرها، فى الكائنين

وعبد بير للز وسلم عليه الله صلى الله رسول رخص فلذلك وخشونة، ويبس

القمل د تول عن أبعد الحرير وثياب ة، الحك لمداواة الحرير لباس فى حمن الر

. القمل منه د يتول ما لمزاج مخالفا مزاجها كان إذ فيها،والرصاص، الحديد، من فالمتخذ يسخن، وال يدفىء ال الذى القسم وأما

: ... اللباس أعدل الحرير لباس كان فإذا قيل فإن ونحوها، راب والت والخشب،

56

الطيبات، أباحت التى الفاضلة الكاملة الشريعة مته حر فلماذا للبدن، وأوفقه

الخبائث؟ مت وحر : بجواب، المسلمين طوائف من طائفة كل عنه يجيب السؤال هذا قيل

إلى يحتاجوا لم أصلها من التعليل قاعدة رفعت لما عليل والت الحكم فمنكرو

. السؤال هذا عن جواببأن هذا عن يجيب من منهم األكثرون وهم والحكم التعليل ومثبتو

ولها سيما ال ذلك على فتثاب لله، وتتركه عنه، النفوس لتصبر مته حر الشريعة

. بغيره عنه عوضبالذهب، كالحلية للنساء، األصل فى خلق بأن عنه يجيب من ومنهم

. بالنساء الرجال ه تشب مفسدة من فيه لما الرجال على فحرم. : والعجب والخيالء الفخر من يورثه لما حرم قال من ومنهم : ث، خن والت األنوثة من للبدن بمالمسته يورثه لما حرم قال من ومنهم

اإلناث، صفات من صفة القلب يكسب لبسه فإن والرجولة، هامة الش وضد

ث، والتأن ث التخن من شمائله وعلى إال األكثر فى يلبسه من تجد تكاد ال ولهذا

فحولية وأكثرهم الناس أشهم من كان لو حتى يخفى، ال ما خاوة والر

غلظت ومن يذهبها، لم وإن منها، الحرير لبس ينقصه أن بد فال ورجولية،

أصح كان ولهذا الحكيم، للشارع فليسلم هذا، فهم عن وكثفت طباعه

أهل: صفات من عليه ينشأ لما الصبى يلبسه أن الولى على يحرم أنه القولين

التأنيث.الله صلى النبى عن األشعرى، موسى أبى حديث من النسائى روى وقد

(( : على مه وحر والذهب، الحرير أمتى إلناث أحل الله إن قال أنه وسلم عليه

ذكورها((. (( : وأحل أمتى، ذكور على والذهب الحرير لباس م حر لفظ وفى

إلناثهم((.

57

(( : )) الله )) صلى الله رسول نهى قال حذيفة، عن البخارى صحيح وفى

(( : )) فى لهم هو وقال ، عليه يجلس وأن والديباج، الحرير لبس عن وسلم عليه

.)) اآلخرة فى ولكم الدنيا،فصل

الجنب ذات عالج فى وسلم عليه الله صلى هديه فى )) صلى )) النبى أن أرقم، بن زيد حديث من جامعه فى الترمذى روى

.)) (( : يت والز البحرى بالقسط الجنب ذات من تداووا قال وسلم، عليه الله : . : ورم فالحقيقى حقيقى وغير حقيقى نوعان األطباء عند الجنب وذات

: . الحقيقى وغير لألضالع المستبطن الغشاء فى الجنب نواحى فى يعرض حار

بين تحتقن مؤذية غليظة رياح عن الجنب نواحى فى يعرض يشبهه ألم

الوجع أن إال الحقيقى، الجنب ذات وجع من قريبا وجعا فتحدث الصفاقات،

. ناخس الحقيقى وفى ممدود، القسم هذا فى :)) والعضل )) والصفاقات، الجنب، فى يعرض قد القانون صاحب قال

شوصة تسمى موجعة، جدا مؤذية أورام ونواحيها واألضالع، الصدر، فى التى

. من ليست األعضاء هذه فى أوجاعا أيضا تكون وقد الجنب وذات وبرساما،

. منها تكون وال ة، العل هذه من أنها فيظن غليظة، رياح من ولكن ورم، : من اشتقاقا الجنب ذات يسمى قد الجنب فى وجع كل أن واعلم قال

: وجع ههنا به والغرض الجنب، صاحبة الجنب ذات معنى ألن األلم، مكان

حمل وعليه إليه، نسب كان سبب أى عن ألم الجنب فى عرض فإذا الجنب،

: . : )) قيل )) بالحمام ينتفعون الجنب ذات أصحاب إن قوله فى بقراط كالم

أخالط من أو مزاج، سوء من رئة وجع أو جنب، وجع به من كل به المراد

. حمى وال ورم غير من لذاعة أو غليظة، : ورم فهو اليونان، لغة فى الجنب ذات معنى وأما األطباء بعض قال

ذات سمى وإنما الباطنة، األعضاء من واحد كل ورم وكذلك الحار، الجنب

. فقط حارا ورما كان إذا العضو ذلك ورم الجنب

58

: والسعال، الحمى، وهى أعراض، خمسة الحقيقى الجنب ذات ويلزم

. المنشارى والنبض فس، الن وضيق الناخس، والوجعالثانى للقسم لكن القسم، لهذا هو ليس الحديث، فى الموجود والعالج

ما على الهندى العود وهو البحرى القسط فإن الغليظة، الريح عن الكائن

وخلط ناعما، دقا دق إذا القسط من صنف أخر أحاديث فى را مفس جاء

موافقا دواء كان لعق، أو المذكور، الريح مكان به ودلك المسخن، بالزيت

دد، للس مفتحا الباطنة، لألعضاء مقويا لها، مذهبا لمادته، ال محل له، نافعا لذلك،

. كذلك منافعه فى المذكور والعود : : األعضاء ويقوى البطن، يحبس قابض يابس، حار العود المسيحى قال

فضل ويذهب الجنب، ذات من نافع دد، الس ويفتح الريح، ويطرد الباطنة،

: . ذات من القسط ينفع أن ويجوز قال للدماغ جيد المذكور والعود الرطوبة،

وقت فى سيما ال بلغمية، مادة عن حدوثها كان إذا أيضا الحقيقية الجنب

. .. أعلم والله ة العل انحطاط : : أم عن الصحيح الحديث وفى الخطرة، األمراض من الجنب وذات

: بيت فى بمرضه وسلم عليه الله صلى الله رسول بدأ قالت أنها سلمة،

: قال ثقال، وجد ما كل وكان بالناس، وصلى خرج عليه، خف ما كل وكان ميمونة،

)) شدة)) من عليه غمر حتى شكواه واشتد ، بالناس فليصل بكر أبا مروا

الحارث، بنت الفضل وأم العباس، وعمه نساؤه، عنده فاجتمع الوجع،

: قال أفاق فلما مغمور، وهو فلدوه لده، فى فتشاوروا عميس، بنت وأسماء

)) أرض)) إلى بيده وأشار ، ههنا من جئن نساء عمل من هذا ؟ هذا بى فعل من

: أن خشينا الله؛ رسول يا فقالوا لدتاه، وأسماء سلمة أم وكانت الحبشة،

: )) (( : . وشىء الهندى، بالعود قالوا ؟ لددتمونى فبم قال الجنب ذات بك يكون

)) (( : . ثم ، الداء بذلك ليقذفنى الله كان ما فقال زيت من وقطرات ورس من

.)) اس: )) العب عمى إال لد إال أحد البيت فى يبقى ال أن عليكم عزمت قال : )) لددنا )) قالت عنها تعالى الله رضى عائشة عن الصحيحين وفى

: المريض كراهية فقلنا تلدونى، ال أن فأشار وسلم، عليه الله صلى الله رسول

59

(( : غير لد إال أحد منكم يبقى ال تلدونى، أن أنهكم ألم قال أفاق فلما للدواء،

.)) يشهدكم لم ه فإن العباس، عمى : : شقى أحد فى اإلنسان يسقى ما دود الل األصمعى عن عبيد أبو قال

. : . الفم وسط فى فهو الوجور وأما جانباه وهما الوادى، لديدى من أخذ الفم، : . : : من أدخل ما والسعوط به يلد الذى الدواء هو بالفتح دود والل قلت

أنفه.لم إذا سواء، فعل ما بمثل الجانى معاقبة الفقه من الحديث هذا وفى

دليال عشر لبضعة به المقطوع الصواب هو وهذا الله، لحق محرما فعله يكن

الخلفاء عن ثابت وهو أحمد، منصوص وهو آخر، موضع فى ذكرناها قد

عدة وفيها والضربة، اللطمة فى بالقصاص المسألة وترجمة الراشدين،

. بها القول فيتعين ألبتة، لها معارض ال أحاديثفصل

والشقيقة الصداع عالج فى وسلم عليه الله صلى هديه فى : )) الله )) صلى النبى أن نظر صحته فى حديثا سننه فى ماجه ابن روى

(( : من الله بإذن نافع ه إن ويقول اء، بالحن رأسه ف غل صدع، إذا كان وسلم عليه

الصداع((. : شقى أحد فى منه كان فما كله، أو الرأس أجزاء بعض فى ألم والصداع

بيضة يسمى الزما، لجميعه شامال كان وإن شقيقة؛ يسمى الزما الرأس

فى كان وربما ه، كل الرأس على تشتمل التى السالح ببيضة تشبيها وخودة

. مقدمه فى أو الرأس مؤخر : . الرأس، سخونة الصداع وحقيقة مختلفة وأسبابه كثيرة، وأنواعه

منفذا، يجد فال الرأس، من النفوذ يطلب البخار من فيه دار لما واحتماؤه

رطب شىء فكل النفوذ، وطلب فيه ما حمى إذا الوعى يصدع كما فيصدعه

البخار هذا عرض فإذا فيه، كان الذى مكانه من أوسع مكانا طلب حمى، إذا

: سمى الرأس، فى وجال والتحلل، ى فش الت يمكنه ال بحيث كله الرأس فى

در. الس

60

: عديدة أسباب عن يكون والصداع. : األربعة الطبائع من واحد غلبة من أحدها

: الورم لذلك الرأس فيألم المعدة، فى تكون قروح من يكون والخامس

. بالمعدة الرأس من المنحدر العصب التصال : الرأس إلى فتصعد المعدة، فى تكون غليظة ريح من والسادس

فتصدعه. : المعدة بألم الرأس فيألم المعدة، عروق فى ورم من يكون والسابع

. بينهما الذى لالتصال : ويبقى ينحدر ثم الطعام، من المعدة امتالء من يحصل صداع والثامن

. ويثقله الرأس فيصدع نيئا، بعضه : الهواء حر من إليه فيصل الجسم، لتخلخل الجماع بعد يعرض والتاسع

. قدر من أكثر : وإما اليبس، لغلبة إما واالستفراغ، القىء بعد يحصل صداع والعاشر

. إليه المعدة من األبخرة لتصاعد . : الهواء وسخونة الحر شدة عن يعرض صداع عشر والحادى : الرأس فى األبخرة وتكاثف البرد، شدة من يعرض ما عشر والثانى

. لها تحل وعدم . : النوم وعدم السهر من يحدث ما عشر والثالث

. : عليه الثقيل الشىء وحمل الرأس ضغط من يحدث ما عشر والرابع. : ألجله الدماغ قوة فتضعف الكالم، كثرة من يحدث ما عشر والخامس

. : المفرطة والرياضة الحركة كثرة من يحدث ما عشر والسادس : والغموم، كالهموم، النفسانية، األعراض من يحدث ما عشر والسابع

. الرديئة واألفكار والوساوس، واألحزان، : تعمل ما تجد ال األبخرة فإن الجوع، شدة من يحدث ما عشر والثامن

. فتؤلمه الدماغ إلى وتتصاعد فتكثر فيه،

61

: كأنه صاحبه ويجد الدماغ، صفاق فى ورم عن يحدث ما عشر والتاسع

. رأسه على بالمطارق يضرب .. : والله فيتألم فيه حرارتها الشتعال الحمى بسبب يحدث ما والعشرون

أعلم.فصل

الشقيقة صداع سبب فىأو فيها، حاصلة وحدها الرأس شرايين فى مادة الشقيقة صداع وسبب

وإما بخارية، إما المادة وتلك جانبيه، من األضعف الجانب فيقبلها إليها، مرتقية

فى وخاصة الشرايين، ضربان بها الخاصة وعالمتها باردة، أو حارة أخالط

. الوجع. سكن الضربان، من ومنعت بالعصائب، ضبطت وإذا الدموى : )) كان )) النوع هذا أن له النبوى الطب كتاب فى نعيم أبو ذكر وقد

. يخرج وال واليومين، اليوم فيمكث وسلم، عليه الله صلى النبى يصيب : : وقد وسلم، عليه الله صلى الله رسول خطبنا قال عباس ابن عن وفيه

. بعصابة رأسه عصب .)) (( : :)) يعصب )) وكان وارأساه موته مرض فى قال أنه الصحيح وفى

أوجاع من وغيرها الشقيقة وجع فى ينفع الرأس وعصب مرضه، فى رأسه

الرأس.)... يتبع)

@

فصلالشقيقة صداع عالج فى

باالستفراغ، عالجه ما فمنه وأسبابه، أنواعه باختالف يختلف وعالجه

عالجه ما ومنه والدعة، بالسكون عالجه ما ومنه الغذاء، بتناول عالجه ما ومنه

عالجه ما ومنه بالتسخين، عالجه ما ومنه بالتبريد، عالجه ما ومنه بالضمادات،

. والحركات األصوات سماع يجتنب بأن

62

ى، كل ال جزئى هو اء، بالحن الحديث هذا فى الصداع فعالج هذا، عرف إذا

من يكن ولم ملهبة، حرارة من كان إذا الصداع فإن أنواعه، من نوع عالج وهو

الجبهة به وضمدت دق وإذا ظاهرا، نفعا اء الحن فيه نفع استفراغها، يجب مادة

سكنت به، ضمد إذا للعصب موافقة قوة وفيه الصداع، سكن الخل، مع

به تشد قبض وفيه األعضاء، يعم بل الرأس، بوجع يختص ال وهذا أوجاعه،

. نه سك والملتهب، الحار الورم موضع به ضمد وإذا األعضاء، )) (( )) رسول )) أن السنن فى داود وأبو ، تاريخه فى البخارى روى وقد

: له قال إال رأسه فى وجعا أحد إليه شكا ما وسلم عليه الله صلى الله

.)) (( : )) اء)) بالحن اختضب له قال إال رجليه فى وجعا إليه شكى وال ، احتجم : وسلم عليه الله صلى النبى خادمة رافع أم سلمى عن الترمذى وفى

وضع: إال شوكة، وال قرحة وسلم عليه الله صلى النبى يصيب ال كان قالت

اء الحن عليهافصل

وخواصه ومنافعه اء الحن فىوأغصانها اء الحن شجر وقوة الثانية، فى يابس األولى، فى بارد اء والحن

قوة ومن باعتدال، حار مائى، فيها جوهر من اكتسبتها محللة قوة من بة مرك

. بارد أرضى فيها جوهر من اكتسبتها قابضةإذا للعصب موافقة قوة وفيه النار، حرق من نافع ل محل أنه منافعه ومن

. القالع ويبرىء فيه العارض والسالق الفم قروح من مضغ إذا وينفع به، ضمد

الملهبة، الحارة األورام من ينفع به والضماد الصبيان، أفواه فى الحادث

المصفى، الشمع مع نوره خلط وإذا األخوين، دم فعل الجراحات فى ويفعل

. الجنب أوجاع من ينفع الورد، ودهنرجليه أسافل فخضبت بصبى، يخرج الجدرى بدأ إذا أنه خواصه ومن

ال مجرب صحيح وهذا منه، شىء فيها يخرج أن عينيه على يؤمن فإنه اء، بحن

. عنها، السوس ومنع بها، طي الصوف ثياب طى بين نوره جعل وإذا فيه شك

يوما أربعين صفوه من وشرب عصر ثم يغمره، عذب ماء فى ورقه نقع وإذا

63

الضأن بلحم عليه ويغذى سكر، دراهم عشرة مع درهما عشرون يوم كل

. عجيبة فيه بخاصية الجذام ابتداء من ينفع فإنه الصغير،فلم ماال، يبرئه لمن بذل وأنه يده، أصابع أظافير تشققت رجال أن وحكى

نقعه ثم عليه، يقدم فلم حناء، أيام عشرة يشرب أن امرأة، له فوصفت يجد،

. حسنها إلى أظافيره ورجعت فبرأ وشربه، بماءبالسمن عجن وإذا ونفعها، نها حس معجونا األظفار به ألزمت إذا اء والحن

الجرب من ونفع نفعها، أصفر ماء ترشح التى الحارة األورام بقايا به وضمد

ويقوى نه، ويحس ويقويه، الشعر ينبت وهو بليغة، منفعة المزمن ح المتقر

وسائر جلين، والر الساقين فى العارضة والبثور فاطات، الن من وينفع الرأس،

البدن.فصل

ما إعطائهم بترك المرضى معالجة فى وسلم عليه الله صلى هديه فى

تناولهما على يكرهون ال وأنهم والشراب، الطعام من يكرهونه )) الجهنى، )) عامر بن عقبة عن ماجه، وابن ، جامعه فى الترمذى روى

(( : : الطعام على مرضاكم تكرهوا ال وسلم عليه الله صلى الله رسول قال قال

.)) ويسقيهم يطعمهم وجل عز الله فإن راب، والش : المشتملة النبوية الكلمة هذه فوائد أغزر ما األطباء فضالء بعض قال

إذا المريض أن وذلك المرضى، يعالج ولمن لألطباء، ما سي ال إلهية، حكم على

أو المرض، بمجاهدة الطبيعة الشتغال فذلك الشراب، أو الطعام عاف

كان، وكيفما خمودها، أو الغريزية الحرارة لضعف نقصانها أو شهوته، لسقوط

. الحالة هذه فى الغذاء إعطاء حينئذ يجوز فالعليها به الطبيعة لتخلف للغذاء األعضاء طلب هو إنما الجوع أن واعلم

ينتهى حتى الدنيا األعضاء من القصوى األعضاء فتجذب منها، يتحلل ما عوض

وجد وإذا الغذاء، فيطلب بالجوع، اإلنسان فيحس المعدة، إلى الجذب

أو الغذاء، طلب عن وإخراجها وإنضاجها بمادته الطبيعة اشتغلت المرض،

به ت تعطل ذلك، من شىء استعمال على المريض أكره فإذا الشراب،

64

ودفعه، المرض مادة إنضاج عن وتدبيره بهضمه واشتغلت فعلها، عن الطبيعة

الحار ضعف أو البحران، أوقات فى ما سي وال المريض، لضرر سببا ذلك فيكون

. وال المتوقعة النازلة وتعجيل البلية، فى زيادة ذلك فيكون خموده، أو الغريزى

من ويقويها قوته عليه يحفظ ما إال والحال الوقت هذا فى يسـتعمل أن ينبغى

األشربة من قوامه لطف بما يكون وذلك ألبتة، للطبيعة مزعج استعمال غير

أشبه وما الطرى، والورد والتفاح، ينوفر، الل كشراب مزاجه واعتدل واألغذية،

قواه وإنعاش فقط، الطيبة المعتدلة الفراريج مرق األغذية ومن ذلك،

الطبيعة، خادم الطبيب فإن السارة، واألخبار الموافقة، العطرة باألراييح

. معيقها ال ومعينهابعض نضج قد فج دم البلغم وأن للبدن، المغذى هو الجيد الدم أن واعلم

عطفت الغذاء، وعدم كثير، بلغم بدنه فى المرضى بعض كان فإذا النضج،

به واكتفت األعضاء، به وغذت دما، رته وصي وأنضجته، وطبخته، عليه، الطبيعة

وحفظه البدن بتدبير سبحانه الله وكلها التى القوة هى والطبيعة سواه، عما

. حياته مدة وحراسته وصحته،الطعام على المريض إجبار إلى درة الن فى يحتاج قد أنه واعلم

هذا وعلى العقل، اختالط معها يكون التى األمراض فى وذلك والشراب،

تقييده على دل قد الذى المطلق من أو المخصوص، العام من الحديث فيكون

: الصحيح يعيش ال أياما غذاء بال يعيش قد المريض أن الحديث ومعنى دليل،

. مثلها فى (( : يطعمهم الله فإن وسلم عليه الله صلى قوله وفى

عناية(( له من إال يعرفه ال األطباء ذكره ما على زائد لطيف معنى ويسقيهم

عنها، الطبيعة وانفعال البدن، طبيعة فى وتأثيرها واألرواح، القلوب بأحكام

: إذا فس الن فنقول إشارة، إليه نشير ونحن الطبيعة، عن كثيرا هى تنفعل كما

طلب عن به اشتغلت مخوف، أو مكروه أو محبوب من يشغلها ما لها حصل

به تشتغل بل برد، وال حر وال بل عطش، وال بجوع تحس فال والشراب، الغذاء

فى وجد وقد إال أحد من وما به، تحس فال األلم، الشديد المؤلم اإلحساس عن

65

تحس لم عليها، وورد دهمها، بما النفس اشتغلت وإذا منه، شيئا أو ذلك نفسه

الغذاء، مقام لها قام التفريح، قوى حا مفر الوارد كان فإن الجوع، بألم

حتى الجسد فى الدموية وجرت وتضاعفت، قواها، وانتعشت به، فشبعت

انبساط يوجب الفرح فإن دمويته، وتظهر وجهه، فيشرق سطحه، فى تظهر

من حظها األعضاء تطلب فال به، فتمتلئ العروق، فى فينبعث القلب، دم

إذا والطبيعة منه، الطبيعة وإلى إليها، أحب هو بما الشتغالها المعتاد الغذاء

. دونه هو ما على آثرته ، تحب بما ظفرتومقاومته بمحاربته اشتغلت مخوفا، أو محزنا أو مؤلما الوارد كان وإن

الطعام طلب عن شغل فى حربها حال فى فهى الغذاء، طلب عن ومدافعته

نظير. عليها وأخلفت قواها، انتعشت الحرب، هذا فى ظفرت فإن والشراب

قواها انحطت مقهورة، مغلوبة كانت وإن والشراب، الطعام قوة من فاتها ما

سجاال، العدو هذا وبين بينها الحرب كانت وإن ذلك، من لها حصل ما بحسب

الحرب مثال على بينهما فالحرب وبالجملة أخرى، وتختفى تارة تظهر فالقوة

وإما قتيل، إما والمغلوب للغالب، والنصر المتقاتلين، العدوين بين الخارج

. أسير وإما جريح، : األطباء ذكره ما على زائدا به يغذيه تعالى الله من مدد له فالمريض

ربه يدى بين وانطراحه وانكساره ضعفه بحسب المدد وهذا بالدم، تغذيته من

ما أقرب العبد فإن ربه، من قربا له يوجب ما ذلك من له فيحصل ، وجل عز

له، وليا كان فإن منه، قريبة عندئذ ربه ورحمة قلبه، انكسر إذا ربه من يكون

أعظم قواه به وتنتعش طبيعته، قوى به تقوى ما القلبية األغذية من له حصل

به، وأنسه لربه، ه وحب إيمانه قوى وكلما البدنية، باألغذية وانتعاشها قوتها، من

فى وجد وعنه، به ورضاه إليه شوقه واشتد بربه، يقينه وقوى به، وفرحه

. علمه يناله وال طبيب، وصف يدركه وال عنه، ر يعب ال ما القوة هذه من نفسهحال فلينظر به، والتصديق هذا فهم عن نفسه وكثفت طبعه، غلظ ومن

صورة، من يعشقونه ما بحب قلوبهم امتألت قد الذين الصور اق عش من كثير

66

وفى أنفسهم فى عجائب هذا من الناس شاهد وقد علم، أو مال، أو جاه، أو

غيرهم. :)) كان )) أنه وسلم، عليه الله صلى النبى عن الصحيح فى ثبت وقد

: ويقول الوصال عن أصحابه وينهى العدد، ذوات األيام الصيام فى يواصل

.)) ويسقينى)) ى رب يطعمنى أظل إنى كهيئتكم لستاإلنسان يأكله الذى الطعام هو ليس والشراب الطعام هذا أن ومعلوم

: قال فإنه صائما، يكن لم بل الفرق، يتحقق ولم مواصال، يكن لم وإال بفمه،

.)) ويسقينى)) ى رب يطعمنى أظلال ما على منه يقدر وأنه الوصال، نفس فى وبينهم بينه فرق فإنه وأيضا

)) (( : وإنما ، كهيئتكم لست يقل لم بفمه، ويشرب يأكل كان فلو عليه، يقدرون

فى وتأثيره والقلوب، األرواح غذاء من نصيبه قل من الحديث من هذا فهم

. .. الموفق والله الجسمانى الغذاء تأثير فوق به واغتذائها وإنعاشها، القوةفصل

بالسعوط العالج وفى العذرة عالج فى وسلم عليه الله صلى هديه فى (( : )) الحجامة، )) به تداويتم ما خير قال أنه الصحيحين فى عنه ثبت

.)) العذرة من بالغمز صبيانكم تعذبوا وال البحرى، والقسط : )) (( )) دخل )) قال الله عبد بن جابر حديث من عنه المسند و السنن وفى

منخراه يسيل صبى وعندها عائشة، على وسلم عليه الله صلى الله رسول

(( : : )) (( : ، ويلكن فقال رأسه، فى وجع أو العذرة، به فقالوا ؟ هذا ما فقال دما،

فلتأخذ رأسه، فى وجع أو عذرة ولدها أصاب امرأة ما أي ، أوالدكن تقتلن ال

)) عنها الله رضى عائشة فأمرت اه إي تسعطه ثم بماء، ه فلتحك ا هندي قسطا

. فبرأ بالصبى، ذلك فصنع : : فإذا الدم، من الحلق فى ج تهي العذرة عبيدة أبى عن عبيد أبو قال

. .. : انتهى معذور فهو به، عذر قد قيل منه، عولج : : للصبيان وتعرض والحلق، األذن بين فيما تخرج قرحة العذرة وقيل

غالبا.

67

يغلب دم مادتها العذرة فألن المحكوك، بالقسط منها السعوط نفع وأما

يشد تجفيف القسط وفى أكثر، الصبيان أبدان فى تولده لكن البلغم، عليه

ينفع وقد بالخاصية، الداء هذا فى نفعه يكون وقد مكانها، إلى ويرفعها هاة الل

. ذكر وقد أخرى وبالعرض تارة، بالذات الحارة واألدوية الحارة، األدواء فى

: )) اليمانى، )) ب الش مع القسط هاة الل سقوط معالجة فى القانون صاحب

. المـرو وبذر : األبيض وهو الهندى، العود هو الحديث فى المذكور البحرى والقسط

. هاة، الل بغمز أوالدهم يعالجون وكانوا عديدة منافع وفيه حلو، وهو منه،

: عليه الله صلى النبى فنهاهم الصبيان، على قونه يعل شىء وهو وبالعالق،

. عليهم وأسهل لألطفال، أنفع هو ما إلى وأرشدهم ذلك، عن وسلم : تدق بة ومرك مفردة بأدوية يكون وقد األنف، فى يصب ما والسعوط

اإلنسان، أنف فى بها ويسعط الحاجة، عند تحل ثم وتجفف، وتعجن وتنخل

فيتمكن رأسه، لتنخفض يرفعهما ما كتفيه وبين ظهره، على مستلق وهو

وقد بالعطاس، الداء من فيه ما ويستخرج دماغه، إلى الوصول من السعوط

. فيه إليه يحتاج فيما بالسعوط التداوى وسلم عليه الله صلى النبى مدح.)) (( :)) استعط )) وسلم عليه الله صلى النبى أن سننه فى داود أبو وذكر

فصل المفؤود عالج فى وسلم عليه الله صلى هديه فى

(( : )) مرضت )) قال سعد، عن مجاهد، حديث من سننه فى داود أبو روى

ثديى بين يده فوضع يعودنى، وسلم عليه الله صلى الله رسول فأتانى مرضا،

: بن الحارث فأت مفؤود رجل ك إن لى وقال فؤادى، على بردها وجدت ى حت

المدينة، عجوة من تمرات سبع فليأخذ ب، يتطب رجل ه فإن ثقيف، من كلدة

.)) بهن ليلدك ثم ، بنواهن فليجأهن : يشتكى الذى كالمبطون يشتكيه، فهو فؤاده، أصيب الذى المفؤود

بطنه. . : الفم جانبى أحد من اإلنسان يسقاه ما دود والل

68

ما سـي وال المدينة، تمر ما سـي وال الداء، لهذا عجيبة ة خاصي مر الت وفى

وفى بالوحى، تدرك أخرى، خاصية سبعا كونها وفى منه، العجوة

: :)) قال)) قال أبيه عن وقاص، أبى بن سعد بن عامر حديث من الصحيحين

(( : لم العالية تمر من تمرات بسبع ح تصب من وسلم عليه الله صلى الله رسول

.)) سحر وال سم اليوم ذلك ه يضر (( : ه يضر لم يصبح، حين البتيها بين مما تمرات سبع أكل من لفظ وفى

.)) يمسى حتى سم: . : . وقيل فيها رطب وقيل األولى فى يابس الثانية، فى حار مر والت

كأهل به، الغذاء اعتاد لمن ما سي ال للصحة حافظ فاضل غذاء وهو معتدل،

التى والحارة الباردة البالد فى األغذية أفضل من وهو وغيرهم، المدينة

لبرودة الباردة، البالد ألهل منه أنفع لهم وهو الثانية، الدرجة فى حرارتها

الحجاز أهل يكثر ولذلك الباردة، البالد سكان بواطن وحرارة سكانها، بواطن

ال ما الحارة األغذية من لها المشابهة البالد من يليهم وما والطائف، واليمن

الفلفل من أطعمتهم فى يضعون وشاهدناهم والعسل، مر كالت لغيرهم، ى يتأت

ويأكلون أكثر، أو أضعاف عشرة نحو غيرهم يضعه ما فوق نجبيل، والز

يتنقل كما منهم به يتنقل من شاهدت ولقد الحلوى، غيرهم يأكل كما نجبيل الز

إلى الحرارة وخروج أجوافهم، لبرودة هم يضر وال ذلك ويوافقهم قل، بالن

الشتاء، فى وتسخن الصيف، من تبرد اآلبار مياه تشاهد كما الجسد، ظاهر

. الصيف فى تنضجه ال ما الشتاء فى الغليظة األغذية من المعدة تنضج وكذلكوهو لغيرهم، الحنطة بمنزلة يكون أن يكاد لهم مر فالت المدينة، أهل وأما

الجسم، متين فإنه تمرهم، أصناف أجود من العالية وتمر ومادتهم، قوتهم

وهو والفاكهة، واألدوية األغذية فى يدخل مر والت الحالوة، صادق الطعم، لذيذ

ما الرديئة الفضالت من عنه يتولد وال الغريزى، للحار مقو األبدان، أكثر يوافق

األخالط تعفن من اعتاده لمن يمنع بل والفاكهة، األغذية من غيره عن يتولد

وفسادها.

69

جاورهم، ومن المدينة كأهل الخاص، به أريد الذى الخطاب من الحديث وهذا

غيره، دون المكان ذلك فى األدوية من كثير ينفع اختصاصا لألمكنة أن ريب وال

ذلك فيه يوجد وال الداء، من نافعا المكان هذا فى ينبت قد الذى الدواء فيكون

فإن جميعا، هما أو الهواء، أو ربة الت نفس لتأثير غيره مكان فى نبت إذا النفع

من وكثير اإلنسان، طبائع اختالف اختالفها يقارب وطبائع خواص لألرض

أدوية ورب قاتال، سما بعضها وفى مأكوال، غذاء البالد بعض فى يكون النبات

أمراض فى آلخرين أدوية هى أمراض من لقوم وأدوية آلخرين، أغذية لقوم

. تنفعهم وال غيرهم، تناسب ال بلد ألهل وأدوية سواها؛وجل عز الله فخلق وشرعا، قدرا وقعت قد فإنها بع، الس خاصية وأما

سبعة فى خلقه كمل واإلنسان سبعا، واأليام سبعا، واألرضين سبعا، السموات

والمروة الصفا بين والسعى سبعا، الطواف لعباده سبحانه الله وشرع أطوار،

. وقال األولى فى سبعا العيدين وتكبيرات سبعا، سبعا الجمار ورمى سبعا،

(( )) (( : سنين سبع للغالم صار وإذا ، لسبع بالصالة مروهم وسلم عليه الله صلى

. )) رواية فى أبويه بين ر خي )) (( : )) (( : وأمر به أحق أمه ثالثة وفى ، أمه من به أحق أبوه أخرى رواية وفى

وسخر قرب، سبع من عليه يصب أن مرضه فى وسلم عليه الله صلى النبى

يعينه أن وسلم عليه الله صلى النبى ودعا ليال، سبع عاد قوم على الريح الله

صدقة به يضاعف ما سبحانه الله ل ومث يوسف، كسبع بسبع قومه على الله

رآها التى نابل والس ة، حب مائة سنبلة كل فى سنابل سبع أنبتت ة بحب المتصدق

إلى الصدقة وتضاعف سبعا، دأبا زرعوها التى والسنين سبعا، يوسف صاحب

حساب بغير األمة هذه من ة الجن ويدخل كثيرة، أضعاف إلى ضعف سبعمائة

. ألفا سبعونمعانى جمعت والسبعة لغيره، ليست ة خاصي العدد لهذا أن ريب فال

: . : . كذلك، والوتر وثان أول والشفع ووتر شفع العدد فإن وخواصه، كله العدد

. : المراتب هذه تجتمع وال وثان، أول، ووتر وثان أول، شفع مراتب أربع فهذه

الشفع أعنى األربعة، العدد لمراتب جامع كامل عدد وهى سبعة، من أقل فى

70

الخمسة؛ وبالثانى الثالثة، األول، بالوتر ونعنى والثوانى، واألوائل والوتر،

وال بالسبعة، عظيم اعتناء ولألطباء األربعة، وبالثانى االثنين، األول وبالشفع

:)) (( . مقدر فهو العالم هذا فى شىء كل بقراط قال وقد البحارين فى ما سي

أولها سبعة، الناس وأسنان سبعة، واأليام سبعة، والنجوم أجزاء، سبعة على

ثم كهل، ثم شاب، ثم مراهق، ثم عشرة، أربع إلى صبى ثم سبع، إلى طفل

وقدره وشرعه، بحكمته أعلم تعالى والله العمر، منتهى إلى هرم ثم شيخ،

؟ لغيره أو المعنى لهذا هو هل العدد، هذا تخصيص فىمن بعينها البقعة هذه من البلد هذا من مر الت هذا من العدد هذا ونفع

)) بقراط )) قالها لو التى الخواص من إصابته، تمنع بحيث حر، والس السم

)) واإلذعان)) بالقبول األطباء عنهم لتلقاها األطباء، من وغيرهما جالينوس و

كله كالمه فمن ، والظن والتخمين الحدس معه إنما القائل أن مع واالنقياد،

وترك والتسليم، بالقبول أقواله تتلقى أن أولى ووحى، وبرهان وقطع يقين،

كخواص. بالخاصية تكون وتارة بالكيفية، تكون تارة موم الس وأدوية االعتراض

. .. أعلم والله واليواقيت والجواهر األحجار من كثيرفصل

العام من الحديث فيكون السموم، بعض فى المذكور مر الت نفع ويجوز

، سم كل من الخاصة ربة الت وتلك البلد، تلك لخاصية نفعه ويجوز المخصوص،

قبوله، بالدواء العليل انتفاع شرط من أن وهو بيانه، من بد ال أمر ههنا ولكن

كثيرا إن حتى ة، العل دفع على به فتستعين الطبيعة، فتقبله به؛ النفع واعتقاد

شاهد وقد التلقى، وكمال القبول، وحسن باالعتقاد، ينفع المعالجات من

به، النفس وتفرح له، قبولها يشتد الطبيعة ألن وهذا عجائب، ذلك من الناس

على فيساعد الغريزى، الحار وينبعث الطبيعة، سلطان ويقوى القوة، فتنتعش

عمله فيقطع ة، العل لتلك نافعا األدوية من كثير يكون وبالعكس المؤذى، دفع

. شيئا عليها يجدى فال بالقبول، له الطبيعة أخذ وعدم فيه، العليل اعتقاد سوء

والمعاش واألبدان، للقلوب وأنفعها واألشفية، األدوية بأعظم هذا واعتبر

ينفع ال كيف داء، كل من شفاء هو الذى القرآن وهو واآلخرة، والدنيا والمعاد،

71

مرضها، إلى مرضا إال يزيدها ال بل والنفع، الشفاء فيه تعتقد ال التى القلوب

الكامل التام شفاؤها فإنه القرآن، من أنفع قط دواء القلوب لشفاء وليس

ويحميها المطلقة، صحتها عليها ويحفظ أبرأه، إال سقما فيها يغادر ال الذى

وعدم عنه، القلوب أكثر فإعراض هذا ومع ومضر، مؤذ كل من التامة الحمية

عنه والعدول استعماله، وعدم كذلك، أنه فيه ريب ال الذى الجازم اعتقادها

العوائد، وغلبت به، الشفاء وبين بينها حال جنسها بنو ركبها التى األدوية إلى

ى وترب القلوب، من المزمنة واألدواء العلل وتمكنت اإلعراض، واشتد

ومن شيوخهم، لهم وضعه وما جنسهم بنى عالج على واألطباء المرضى

بت وترك الداء، واستحكم المصاب، فعظم ظنونهم، به ويحسنون يعظمونه

تفاقم الحادثة العالجات بتلك عالجوها وكلما عالجها، عليهم أعيا وعلل أمراض

: عليهم ينادى الحال ولسان وقويت، أمرها،وصول إليه وما فاء الش قرب جمة والعجائب العجائب ومن

محمول ظهورها فوق والماء الظما يقتلها البيداء فى كالعيسفصل

بما وإصالحها والفاكهة األغذية ضرر دفع فى وسلم عليه الله صلى هديه فى

نفعها ويقوى ضررها، يدفع(( : )) رأيت )) قال جعفر، بن الله عبد حديث من الصحيحين فى ثبت

.)) اء بالقث طب الر يأكل وسلم عليه الله صلى الله رسول : ويزيد ويوافقها، الباردة، المعدة يقوى الثانية، فى رطب حار والرطب

ووجع دد، للس د مول مصدع للدم، ر معك معطش التعفن، سريع ولكنه الباه، فى

للعطش، مسكن الثانية، فى رطب بارد والقثاء باألسنان، ومضر المثانة،

الملتهبة، المعدة لحرارة مطفىء العطرية، من فيه لما بشمه للقوى منعش

البول، وأدر العطش، ن سك وشرب، بالماء، واستحلب ودق بزره، جفف وإذا

. ورقه دق وإذا جالها، األسنان، به ودلك ونخل، دق وإذا المثانة وجع من ونفع

. الكلب الكلب عضة من نفع الميبختج، مع ضماد منه وعمل

72

: ألكثر وإزالة اآلخر، صالح منهما كل وفى بارد، وهذا حار، فهذا وبالجملة

العالج أصل وهذا باألخرى، سورتها ودفع بضدها، كيفية كل ومقاومة ضرره،

. وفى هذا من يستفاد كله الطب علم بل الصحة، حفظ فى أصل وهو كله،

فيها لما ودفع وتعديل، لها إصالح واألدوية األغذية فى وأمثاله ذلك استعمال

وقوته البدن، صحة على عون ذلك وفى يقابلها، لما ة المضر الكيفيات من

: أسمن، فلم شىء، بكل سمنونى عنها الله رضى عائشة قالت وخصبه،

. فسمنت والرطب، اء بالقث فسمنونى : باليابس، طب والر بالبارد، والحار بالحار، البارد ضرر فدفع وبالجملة

وحفظ العالجات، أنواع أبلغ من باآلخر أحدهما وتعديل بالرطب، واليابس

فيه. الذى العسل وهو نوت، والس نا بالس أمره من تقدم ما هذا ونظير الصحة

من على وسالمه الله فصلوات ويعدله، نا، الس به يصلح السمن من شىء

. واآلخرة الدنيا وبمصالح واألبدان، القلوب بعمارة بعثفصل

الحميـة فى وسلم عليه الله صلى هديه فى . : إلى احتيج التخليط، وقع فإذا صحة وحفظ حمية شيئان كله الدواء

. الثالثة القواعد هذه على كله الطب مدار وكذلك الموافق، االستفراغ : فيقف يزيده، عما وحمية المرض، يجلب عما حمية حميتان والحمية

. : . : إذا المريض فإن المرضى حمية والثانية األصحاء حمية فاألولى حاله، على

. الحمية فى واألصل دفعه فى القوى وأخذت التزايد، عن مرضه وقف احتمى،

{ : أو الغائط من منكم أحد جاء أو سفر على أو مرضى كنتم وإن تعالى قوله

: [ } المائدة با طي صعيدا فتيمموا ماء تجدوا فلم ساء الن فحمى [ 6المستم ،

. ه يضر ألنه الماء، استعمال من المريض )) األنصارية، )) قيس بنت المنذر أم عن وغيره، ماجه ابن سنن وفى

من: ناقه وعلى على، ومعه وسلم عليه الله صلى الله رسول على دخل قالت

منها، يأكل وسلم عليه الله صلى الله رسول فقام قة، معل دوالى ولنا مرض،

: لعلى يقول وسلم عليه الله صلى الله رسول فطفق منها، يأكل على وقام

73

: . )) النبى)) فقال به، فجئت وسلقا، شعيرا وصنعت قالت كف ى حت ناقة إنك

: )) (( : فقال لفظ وفى ، لك أنفع فإنه أصب، هذا من لعلى وسلم عليه الله صلى

.)) لك)) أوفق فإنه فأصب، هذا من : )) صلى )) النبى على قدمت قال صهيب، عن أيضا ماجه ابن سنن وفى

)) (( : تمرا فأخذت ، فكل ادن فقال وتمر، خبز يديه وبين وسلم عليه الله

: )) (( : من أمضغ الله؛ رسول يا فقلت ؟ رمد وبك تمرا أتأكل فقال فأكلت،

. وسلم عليه الله صلى الله رسول فتبسم األخرى، الناحية (( : عبدا، أحب إذا الله إن وسلم عليه الله صلى عنه محفوظ حديث وفى

.)) راب والش الطعام عن مريضه أحدكم يحمى كما الدنيا، من حماه)... يتبع)

.)) (( : الدنيا@ من المؤمن عبده يحمى الله إن لفظ وفى (( : الدواء، رأس الحمية الناس من كثير ألسنة على الدائر الحديث وأما

)) كالم من هو إنما الحديث فهذا اعتاد ما جسم كل وعودوا الداء، بيت والمعدة

عليه الله صلى النبى إلى رفعه يصح وال العرب، طبيب كلدة ابن الحارث

. عليه الله صلى النبى عن ويذكر الحديث أئمة من واحد غير قاله وسلم،

المعدة: )) صحت فإذا واردة، إليها والعروق البدن، حوض المعدة أن وسلم

.)) بالسقم العروق صدرت المعدة، سقمت وإذا بالصحة، العروق صدرت : فى للصحيح عندهم والحمية الحمية، الطب رأس الحارث وقال

من اقه للن الحمية تكون ما وأنفع اقه، والن للمريض التخليط بمنزلة المضرة

ضعيفة، الهاضمة والقوة قوتها، إلى بعد ترجع لم طبيعته فإن المرض،

من أصعب وهو انتكاسها، يوجب فتخليطه مستعدة، واألعضاء قابلة، والطبيعة

. مرضه ابتداءمن األكل من لعلى وسلم عليه الله صلى النبى منع فى أن واعلم

فى ق تعل طب الر من أقناء الدوالى فإن التدبير، أحسن ناقه وهو الدوالى،

لسرعة المرض من بالناقه تضر والفاكهة العنب، عناقيد بمنزلة لألكل البيت

74

وهى قوتها، من بعد تتمكن لم فإنها دفعها، عن الطبيعة وضعف استحالتها،

. البدن من وإزالتها ة، العل آثار بدفع مشغولةوإصالحه بمعالجته فتشتغل المعدة، على ثقل نوع خاصة طب الر وفى

وإما البقية، تلك تقف أن فإما وآثاره، المرض بقية إزالة من بصدده هى عما

من فإنه منه، يصيب أن أمره والشعير، لق الس يديه بين وضع فلما تتزايد، أن

والتلطيف والتغذية، التبريد من الشعير ماء فى فإن للناقه، األغذية أنفع

لق، الس بأصول طبخ إذا ما سي وال للناقه، أصلح هو ما الطبيعة وتقوية والتليين،

ما األخالط من عنه د يتول وال ضعف، معدته فى لمن الغذاء أوفق من فهذا

. منه يخاف : من إنه حتى له، مريضا عنه الله رضى عمر حمى أسلم بن زيد وقال

. وى الن يمص كان حماه ما شدة : وإذا حصوله، فتمنع الداء، قبل األدوية أنفع من فالحمية وبالجملة

. وانتشاره تزايده فتمنع حصل،فصل

والصحيح، والناقه العليل عنه يحمى مما كثيرا أن يعلم أن ينبغى ومما

الذى اليسير الشىء منه فتناول الطبيعة، إليه ومالت إليه، الشهوة اشتدت إذا

الطبيعة فإن به، انتفع ربما بل تناوله، ه يضر لم هضمه، عن الطبيعة تعجز ال

يكون وقد ضرره، من يخشى ما فيصلحان ة، والمحب بالقبول تتلقيانه والمعدة

صلى النبى أقر ولهذا الدواء، من وتدفعه الطبيعة، تكرهه ما تناول من أنفع

ال أنها وعلم اليسيرة، مرات الت تناول على أرمد وهو صهيبا وسلم عليه الله

ه. تضرعليه الله صلى الله رسول على دخل أنه على عن يروى ما هذا ومن

(( : يا فقال يأكله، تمر وسلم عليه الله صلى النبى يدى وبين أرمد، وهو وسلم

: )) قال ثم سبعا، إليه رمى ى حت بأخرى ثم بتمرة، إليه ورمى ؟ تشتهيه على؛

.)) على)) يا حسبك

75

)) ابن )) عن عكرمة، حديث من سننه فى ماجه ابن رواه ما هذا ومن

)) (( : ؟ تشتهى ما له فقال رجال، عاد وسلم عليه الله صلى النبى أن عباس،

: عليه: الله صلى النبى فقال كعكا أشتهى لفظ وفى بر خبز أشتهى فقال

(( : )) اشتهى: )) إذا قال ثم ، أخيه إلى فليبعث ، بر خبز عنده كان من وسلم

.)) فليطعمه شيئا، أحدكم مريضيشتهيه ما تناول إذا المريض فإن لطيف، طبى سر الحديث هذا ففى

ال مما ضررا وأقل أنفع كان ما، ضرر فيه وكان طبيعى، صادق جوع عن

يدفع الطبيعة ومحبة شهوته، صدق فإن نفسه، فى نافعا كان وإن يشتهيه،

. ضررا منه لها يجلب قد للنافع، وكراهتها الطبيعة وبغض ضرره، : على فتهضمه بعناية، عليه الطبيعة تقبل المشتهى فاللذيذ وبالجملة

.. القوة وصحة الشهوة، بصدق إليه النفس انبعاث عند ما سي الوجوه، أحمد

. أعلم واللهفصل

وترك والدعة، بالسكون، مد الر عالج فى وسلم عليه الله صلى هديه فى

مد الر يهيج مما والحمية الحركة،وأنكر مر، الت من صهيبا حمى وسلم عليه الله صلى النبى أن تقدم وقد

. مد الر أصابه لـما طب الر من عليا وحمى أرمد، وهو أكله، عليه :)) وسلم )) عليه الله صلى أنه النبوى الطب كتاب فى نعيم أبو وذكر

.)) عينها)) تبرأ ى حت يأتها لم نسائه من امرأة عين رمدت إذا كان : بياضها وهو العين، من الملتحمة الطبقة فى يعرض حار ورم مد الر

فى كميتها تكثر حارة ريح أو األربعة، األخالط أحد انصباب وسببه الظاهر،

العين، تصيب ضربة أو العين، جوهر إلى قسط منها فينبعث والبدن، الرأس

مما شفاءها بذلك تروم كثيرا، مقدارا والروح الدم من إليها الطبيعة فترسل

. ضده يوجب والقياس المضروب، العضو يرم ذلك وألجل لها، عرض : يابس، حار أحدهما بخاران، الجو إلى األرض من يرتفع كما أنه واعلم

إدراك: من أبصارنا ويمنعان متراكما، سحابا فينعقدان رطب، حار واألخر

76

النظر، فيمنعان ذلك، مثل منتهاها إلى المعدة قعر من يرتفع فكذلك السماء،

الخياشيم، إلى ودفعته ذلك على الطبيعة قويت فإن ى، شت علل عنهما د ويتول

دفعته وإن الخناق، أحدث والمنخرين، هاة الل إلى دفعته وإن كام، الز أحدث

انحدر وإن زلة، الن أحدث الصدر، إلى دفعته وإن وصة، الش أحدث الجنب، إلى

انحدر وإن رمدا، أحدث العين، إلى دفعته وإن الخبطة، أحدث القلب، إلى

سيان، الن أحدث الدماغ، منازل إلى دفعته وإن يالن، الس أحدث الجوف، إلى

الشديد، النوم أحدث عروقه، به وامتألت منه الدماغ أوعية ترطبت وإن

. الرأس، من النفوذ البخار طلب وإن يابسا والسهر رطبا، النوم كان ولذلك

شقى أحد إلى البخار مال وإن والسهر، الصداع أعقبه عليه، يقدر فلم

داء أعقبه الهامة، ووسط الرأس قمة ملك وإن الشقيقة، أعقبه الرأس،

أرياح، منه وهاجت ترطب أو سخن أو الدماغ حجاب منه برد وإن البيضة،

الغريزى، الحار غلب حتى فيه البلغمية الرطوبة أهاج وإن العطاس، أحدث

الدماغ، هواء أظلم حتى السوداء ة المر أهاج وإن والسكات، اإلغماء أحدث

الصرع أحدث العصب، مجارى إلى ذلك فاض وإن الوسواس، أحدث

أعقبه مجاريه، فى ذلك وفاض الرأس عصب مجامع ترطبت وإن الطبيعى،

أحدث للدماغ، محمية ملتهبة صفراء ة مر من البخار كان وإن الفالج،

. الفصل هذا فافهم سرساما، كان ذلك، فى الصدر شركه فإن البرسام، : حال فى هائجة متحركة تكون والرأس البدن أخالط أن والمقصود

والروح للبدن كلية حركة ه فإن وثورانها، حركتها يزيد مما والجماع مد، الر

. طلبا حركتها تشتد والنفس محالة، ال بالحركة فيسخن البدن، فأما والطبيعة

تعلق أول فإن والبدن، النفس لحركة تبعا تتحرك والروح واستكمالها، للذة

. حركة وأما األعضاء فى وتنبث الروح، ينشأ ومنه بالقلب، البدن من الروح

يجب الذى المقدار على المنى من إرساله يجب ما ترسل أن فألجل الطبيعة،

إرساله. : وطبيعته وقواه، البدن فيها ك يتحر عامة كلية حركة فالجماع وبالجملة

توجب لها مرققة لألخالط مثيرة فهى حركة فكل والنفس، والروح وأخالطه،

77

ما أضعف رمدها حال فى والعين الضعيفة، األعضاء إلى وسيالنها دفعها

. الجماع حركة عليها ما فأضر تكون، :)) (( )) أن )) السفن ركوب يدل وقد الفصول كتاب فى بقراط قال

. من يستدعيه ما منها كثيرة، منافع مد الر فى أن مع هذا األبدان تثور الحركة

والكف وعفوناتهما، فضالتهما من والبدن الرأس وتنقية واالستفراغ، الحمية

العنيفة، والحركات والحزن، والهم الغضب، من والبدن النفس يؤذى عما

. : . العمى عروق يقطع فإنه مد، الر تكرهوا ال سلفى أثر وفى الشاقة واألعمالالعين مس وترك والراحة، السكون مالزمة عالجه أسباب ومن

. بعض قال وقد إليها المواد انصباب يوجب ذلك أضداد فإن بها، واالشتغال

. فى: روى وقد ها مس ترك العين ودواء العين، مثل محمد أصحاب مثل لف الس

)) (( : وهو العين فى البارد الماء تقطير مد الر عالج به أعلم الله مرفوع، حديث

إطفاء على به يستعان بارد دواء الماء فإن الحار، مد للر األدوية أنفع من

عنه، الله رضى مسعود بن الله عبد قال ولهذا حارا، كان إذا مد الر حرارة

: الله صلى الله رسول فعل كما فعلت لو عينها اشتكت وقد زينب المرأته

ثم الماء، عينك فى تنضحين تشفى، أن وأجدر لك خيرا كان وسلم عليه

شفاؤك،: )) إال شفاء ال افى، الش أنت واشف اس، الن رب البأس أذهب تقولين

.)) وبعض البالد، ببعض خاص أنه مرارا تقدم مما وهذا سقما يغادر ال شفاء

العام الكلى وال عاما، كليا الخاص الجزئى النبوة كالم يجعل فال العين، أوجاع

. .. أعلم والله يقع ما الصواب وخالف الخطإ، من فيقع خاصا، جزئيافصل

معه يجمد الذى ى الكل الخدران عالج فى وسلم عليه الله صلى هديه فى

البدن : )) أن )) هدى الن عثمان أبى حديث من الحديث غريب فى عبيد أبو ذكر

النبى فقال فأجمدتهم، ريح، بهم ت مر فكأنما منها، فأكلوا بشجرة وا مر قوما

(( : بين فيما عليهم وا وصـب نان، الش فى الماء سوا قر وسلم عليه الله صلى

: . :)) (( : قرس(( قد الناس وقول دوا بر يعنى سوا قر عبيد أبو قال ثم ، األذانين

78

: . والقرب األسقية نان والش بالصاد ليس بالسين هذا من هو إنما البرد،

. : : : الجدد دون نان الش ذكر وإنما ة شـن وللقربة شن، قاء للس يقال الخلقان

: )) (( : . واإلقامة، الفجر أذان يعنى ، األذانين بين وقوله للماء تبريدا أشد ألنها

. .. كالمه انتهى أذانا اإلقامة فسمى : من وسلم عليه الله صلى النبى من العالج وهذا األطباء بعض قال

والحار يابسة، حارة بالد وهى بالحجاز، وقوعه كان إذا الداء هذا عالج أفضل

الوقت فى عليهم البارد الماء وصب سكانها، بواطن فى ضعيف الغريزى

البدن فى المنتشر الغريزى الحار جمع يوجب اليوم أوقات أبرد وهو المذكور

إلى البدن أقطار من ويجتمع الدافعة، القوة فيقوى قواه، لجميع الحامل

المرض دفع على القوى بباقى ويستظهر الداء، ذاك محل هو الذى باطنه

، وجل عز الله بإذن فيدفعه المذكور، )) (( )) الداء، )) لهذا الدواء هذا وصف غيرهما، أو جالينوس أو بقراط أن ولو

. معرفته كمال من وعجبوا األطباء، له لخضعتفصل

الذباب فيه يقع الذى الطعام إصالح فى وسلم عليه الله صلى هديه فى

بأضدادها السموم ات مضر دفع إلى وإرشاده )) عليه )) الله صلى الله رسول أن هريرة، أبى حديث من الصحيحين فى

(( : جناحيه أحد فى فإن فامقلوه، أحدكم، إناء فى ذباب ال وقع إذا قال وسلم

.)) شفاء اآلخر وفى داء، )) صلى )) الله رسول أن الخدرى، سعيد أبى عن ماجه ابن سنن وفى

(( : فى وقع فإذا شفاء، واآلخر سم، الذباب جناحى أحد قال وسلم عليه الله

.)) فاء الش ويؤخر ، م الس يقدم فإنه فامقلوه، الطعام، : ى طب وأمر فقهى، أمر أمران فيه الحديث هذا

.. فى مات إذا الذباب أن على جدا الداللة ظاهر دليل فهو الفقهى فأما

لف الس فى يعرف وال العلماء، جمهور قول وهذا ينجسه، ال فإنه مائع، أو ماء

. أمر وسلم عليه الله صلى النبى أن به االستدالل ووجه ذلك فى مخالف

79

كان إذا ما سي وال ذلك، من يموت أنه ومعلوم الطعام، فى غمسه وهو بمقله،

. عليه الله صلى وهو الطعام، بإفساد أمرا لكان ينجسه كان فلو حارا الطعام

سائلة، له نفس ال ما كل إلى الحكم هذا عدى ثم بإصالحه، أمر إنما وسلم

. وينتفى ته، عل بعموم يعم الحكم إذ ذلك وأشباه والعنكبوت، نبور، والز كالنحلة

بموته، الحيوان فى المحتقن الدم هو التنجيس سبب كان فلما سببه، النتفاء

. ته عل النتفاء بالتنجيس الحكم انتفى سائل له دم ال فيما مفقودا ذلك وكان : الحيوان فى ثابتا هذا كان إذا الميتة عظم بنجاسة يحكم لم من قال ثم

فى فثبوته الصالبة، وعدم والفضالت، طوبات، الر من فيه ما مع الكامل

فى وهذا أولى، الدم واحتقان والفضالت، طوبات الر عن أبعد هو الذى العظم

. أولى إليه فالمصير القوة، غاية : نفس ال ما فقال اللفظة، بهذه تكلم أنه اإلسالم فى عنه حفظ من وأول

: عن بها ر يعب غة الل فى والنفس الفقهاء تلقاها وعنه النخعى إبراهيم سائلة؛ له

. ولدت إذا بضمها ونفست حاضت، إذا النون بفتح المرأة نفست ومنه الدم، :)) (( : ليخرج اغمسوه امقلوه معنى عبيد أبو فقال الطبى، المعنى وأما

. : الماء فى تغاطا إذا يتماقالن، هما للرجلين يقال الداء، خرج كما منه، الشفاءة والحك الورم، عليها يدل ة سمـي قوة عندهم الذباب فى أن واعلم

اتقاه يؤذيه، فيما سقط فإذا الح، الس بمنزلة وهى لسعه، عن العارضة

أودعه بما مية الس تلك يقابل أن وسلم عليه الله صلى النبى فأمر بسالحه،

والطعام، الماء فى ه كل فيغمس الشفاء، من اآلخر جناحه فى سبحانه الله

. إليه يهتدى ال طب وهذا ضررها فيزول النافعة، المادة مية الس المادة فيقابل

فالطبيب هذا ومع النبوة، مشكاة من خارج هو بل وأئمتهم، األطباء كبار

الخلق أكمل بأنه به جاء لمن ويقر العالج، لهذا يخضع الموفق العارف العالم

. البشرية القوى عن خارج إلهى بوحى د مؤي وأنه اإلطالق، علىموضعه دلك إذا والعقرب نبور الز لسع أن األطباء من واحد غير ذكر وقد

الشفاء، من فيه التى للمادة إال ذاك وما نه، وسك نا، بي نفعا منه نفع بالذباب

80

قطع بعد شعرة المسمى العين شعر فى يخرج الذى الورم به دلك وإذا

. أبرأه الذباب، رؤوسفصل

البثرة عالج فى وسلم عليه الله صلى هديه فىوسلم، عليه الله صلى النبى أزواج بعض عن كتابه فى نى الس ابن ذكر

بثرة،: أصبعى فى خرج وقد وسلم عليه الله صلى الله رسول على دخل قالت

. : )) نعم: )) قلت ؟ ذريرة عندك فقال (( : )) ما: )) صغر الصغير، ر ومكب الكبير، مصغر هم الل وقولى ، عليها ضعيها قال

بى((. : من تنفع يابسة حارة وهى الذريرة، قصب من يتخذ هندى دواء الذريرة

لطيبها، القلب وتقوى واالستسقاء، والكبد المعدة أورام : )) عليه )) الله صلى الله رسول بت طي قالت أنها عائشة عن الصحيحين وفى

. واإلحرام للحل الوداع حجة فى بذريرة بيدى وسلم : فتسترق الطبيعة، تدفعها حارة مادة عن يكون صغير خراج والبثرة

والذريرة ويخرجها، ينضجها ما إلى محتاجة فهى منه، تخرج الجسد من مكانا

فيها أن مع رائحتها، طيب مع وإخراجا إنضاجا فيها فإن ذلك، بها يفعل ما أحد

:)) ال )) إنه القانون صاحب قال ولذلك المادة، تلك فى التى للنارية تبريدا

. والخل الورد بدهن الذريرة من النار لحرق أفضلفصل

بالبط] تبرأ التى والخراجات األورام عالج فى وسلم عليه الله صلى هديه فى

والبزل[ : على وسلم عليه الله صلى الله رسول مع دخلت قال أنه على عن يذكر

)) (( : . : ، عنه بطوا قال مدة بهذه الله؛ رسول يا فقالوا ورم، بظهره يعوده رجل

. : شاهد وسلم عليه الله صلى والنبى بطت، حتى برحت فما على قال : يبط أن طبيبا أمر وسلم عليه الله صلى النبى أن هريرة أبى عن ويذكر

: ؟ الطب ينفع هل الله؛ رسول يا فقيل البطن، أجوى رجل بطن

81

.)) (( : شاء فيما فاء، الش أنزل الداء، أنزل الذى قال : ويوجد إليه، تنصب طبيعية غير مادة لفضل العضو حجم فى مادة الورم

األربعة، األخالط من عنها تكون التى والمواد ها، كل األمراض أجناس فى

أمره يؤول حار ورم وكل خراجا، سمى الورم اجتمع وإذا والريح، والمائية،

. : فإن الصالبة إلى استحالة وإما مدة، جمع وإما تحلل، إما أشياء ثالثة أحد إلى

التى الحاالت أصلح وهى لته، وحل الورم مادة على استولت قوية، القوة كانت

مدة وأحالتها المادة، أنضجت ذلك، دون كانت وإن إليها، الورم حال يؤول

. مدة المادة أحالت ذلك عن نقصت وإن منه أسالتها مكانا لها وفتحت بيضاء،

فيخاف منه، تدفعها العضو فى مكان فتح عن وعجزت ضج، الن مستحكمة غير

أو بالبط، الطبيب إعانة إلى حينئذ فيحتاج فيه، لبثها بطول الفساد العضو على

. للعضو المفسدة الرديئة المادة تلك إلخراج غيره . : المفسدة الرديئة المادة إخراج إحداهما فائدتان؛ البط وفى

. : تقويها إليها أخرى مادة اجتماع منع والثانية (( : أجوى رجل بطن يبط أن طبيبا أمر إنه الثانى الحديث فى قوله وأما

: البطن(( فى يكون الذى المنتن الماء منها معان على يقال فالجوى ، البطن

. االستسقاء عنه يحدثمنهم طائفة فمنعته المادة، هذه لخروج بزله فى األطباء اختلف وقد

: سواه، له عالج ال وقالت أخرى، طائفة وجوزته معه، السالمة وبعد لخطره،

: : . طبلى أنواع ثالثة تقدم كما فإنه قى الز االستسقاء فى هو إنما عندهم وهذا

صوت له سمع عليه ضربت إذا ريحية بمادة البطن معه ينتفخ الذى وهو

: بلغمية بمادة البدن جميع لحم معه يربو الذى وهو ولحمى الطبل، كصوت

: يجتمع الذى وهو وزقى األول، من أصعب وهو األعضاء، فى الدم مع تفشو

كخضخضة خضخضة الحركة عند لها يسمع رديئة مادة األسفل البطن فى معه

: . أردأ طائفة وقالت األطباء من األكثرين عند أنواعه أردأ وهو ق، الز فى الماء

. )) به )) اآلفة لعموم حمى الل أنواعه

82

فصد بمنزلة ذلك ويكون بالبزل، ذلك إخراج قى الز عالج جملة ومن

فهو الحديث، هذا ثبت وإن تقدم، كما خطر لكنه الفاسد، الدم إلخراج العروق

. .. أعلم والله بزله جواز على دليلفصل

من اعتاده ما بألطف المريض تغذية فى وسلم عليه الله صلى هديه فى

األغذية : )) مات )) إذا كانت أنها عائشة عن عروة، حديث من الصحيحين فى

من ببرمة أمرت أهلهن، إلى قن تفر ثم النساء، لذلك واجتمع أهلها، من الميت

: منها، كلوا قالت ثم عليه، التلبينة ت صب ثم ثريدا، وصنعت فطبخت، تلبينة

(( : لفؤاد مجمة لبينة الت يقول وسلم عليه الله صلى الله رسول سمعت فإنى

.)) الحزن ببعض تذهب المريض : )) صلى )) الله رسول قال قالت أيضا، عائشة حديث من السنن وفى

: )) (( : الله رسول وكان قالت ، لبين الت افع الن بالبغيض عليكم وسلم عليه الله

حتى النار على البرمة تزل لم أهله من أحد اشتكى إذا وسلم عليه الله صلى

. . يموت أو يبرأ يعنى طرفيه أحد ينتهى : : ال وجع فالنا إن له قيل إذا وسلم عليه الله صلى الله رسول كان وعنها

(( : )) (( : نفسى والذى ويقول ، اها إي وه فحس لبينة بالت عليكم قال الطعام، يطعم

.)) الوسخ من وجهها إحداكن تغسل كما أحدكم بطن تغسل ها إن بيده : اشتق ومنه بن، الل قوام فى هو الذى الرقيق الحساء هو لبين الت

: الغذاء وهذا ورقتها، لبياضها بن بالل لشبهها تلبينة سميت الهروى قال اسمه،

تعرف أن شئت وإذا ىء، الن الغليظ ال النضيج الرقيق وهو للعليل، النافع هو

حساء فإنها لهم، الشعير ماء هى بل الشعير، ماء فضل فاعرف لبينة، الت فضل

يطبخ أنه الشعير ماء وبين بينها والفرق بنخالته، الشعير دقيق من خذ مت

الشعير ة خاصي لخروج منه أنفع وهى مطحونا، منه تطبخ لبينة والت صحاحا،

وكانت واألغذية، باألدوية االنتفاع فى تأثيرا للعادات أن تقدم وقد بالطحن،

تغذية، أكثر وهو صحاحا، ال مطحونا منه الشعير ماء يتخذوا أن القوم عادة

83

أرق ليكون صحاحا منه المدن أطباء اتخذه وإنما جالء، وأعظم فعال، وأقوى

المدن أهل طبائع بحسب وهذا المريض، طبيعة على يثقل فال وألطف،

: . الشعير ماء أن والمقصود عليها المطحون الشعير ماء وثقل ورخاوتها،

. وإذا لطيفا غذاء ويغذى ظاهرا، جالء ويجلو سريعا، ينفذ صحاحا مطبوخا

أكثر، الغريزية للحرارة وإنماؤه أسرع، ونفوذه أقوى، جالؤه كان حارا شرب

. أوفق المعدة لسطوح وتلميسه )) (( : يروى ، المريض لفؤاد مجمة فيها وسلم عليه الله صلى وقوله

. : . أشهر واألول الجيم وكسر الميم، وبضم والجيم، الميم بفتح بوجهين؛

: أى: له، مريحة أنها ومعناه)) (( : . )) (( ، الحزن ببعض تذهب وقوله الراحة وهو اإلجمـام من نه وتسك تريحه

الغريزية الحرارة ويضعفان المزاج، دان يبر والحزن الغم ألن أعلم والله هذا

يقوى الحساء وهذا منشؤها، هو الذى القلب جهة إلى لها الحامل الروح لميل

الغم من له عرض ما أكثر فتزيل مادتها، فى بزيادته الغريزية الحرارة

والحزن.جنس : من فيها ة بخاصي الحزن ببعض تذهب إنها أقرب وهو يقال وقد

. .. أعلم والله بالخاصية يفرح ما األغذية من فإن المفرحة، األغذية خواص : وعلى أعضائه، على اليبس باستيالء تضعف الحزين قوى إن يقال وقد

ويفعل ويغذيها، ويقويها، يرطبها، الحساء وهذا الغذاء، لتقليل خاصة معدته

خلط معدته فى يجتمع ما كثيرا المريض لكن المريض، بفؤاد ذلك مثل

ويسروه، المعدة عن ذلك يجلو الحساء وهذا صديدى، أو بلغمى، أو مرارى،

عادته لمن ما سي وال فيريحها سورته، ويكسر كيفيته، ويعدل ويميعه، ويحدره،

قوتهم، غالب هو وكان ذاك، إذ المدينة أهل عادة وهى الشعير، بخبز االغتذاء

. .. أعلم والله عندهم عزيزة الحنطة وكانتفصل

وتقوية نفوسهم بتطييب المرضى عالج فى وسلم عليه الله صلى هديه فى

قلوبهم

84

: )) قال )) قال الخدرى، سعيد أبى حديث من سننه فى ماجه ابن روى

(( : فى له فنفسوا المريض، على دخلتم إذا وسلم عليه الله صلى الله رسول

.)) المريض نفس ب يطي وهو شيئا، يرد ال ذلك فإن األجل،اإلرشاد وهو العالج، أنواع أشرف من جدا شريف نوع الحديث هذا وفى

به وتنتعش الطبيعة، به تقوى الذى الكالم من العليل نفس ب يطي ما إلى

هو الذى تخفيفها أو ة العل دفع على فيتساعد الغريزى، الحار به وينبعث القوة،

. الطبيب تأثير غايةتأثير له عليه، ه يسر ما وإدخال قلبه، وتطييب المريض، نفس وتفريح

فتساعد بذلك، تقوى والقوى األرواح فإن وخفتها، ته عل شفاء فى عجيب

تنتعش المرضى من سكثيرا الناس شاهد وقد المؤذى، دفع على الطبيعة

ومكالمتهم بهم، ولطفهم لهم، ورؤيتهم ويعظمونه، يحبونه، من بعيادة قواه

أنواع أربعة فيها فإن بهم، تتعلق التى المرضى عيادة فوائد أحد وهذا إياهم،

: على يعود ونوع العائد، على يعود ونوع المريض، إلى يرجع نوع الفوائد من

. العامة على يعود ونوع المريض، أهل)... يتبع)

المريض@ يسأل كان أنه وسلم عليه الله صلى هديه فى تقدم وقد

وربما جبهته، على يده ويضع يشتهيه، عما ويسأله يجده وكيف شكواه، عن

وصب توضأ وربما ته، عل فى ينفعه ما له ويصف له، ويدعو ثدييه، بين وضعها

(( : شاء إن طهور بأس، ال للمريض يقول كان وربما وضوئه، من المريض على

. والتدبير(( العالج وحسن اللطف، كمال من وهذا ، اللهفصل

األدوية من اعتادته بما األبدان عالج فى وسلم عليه الله صلى هديه فى

تعتده لم ما دون واألغذية،الطبيب، أخطأه وإذا فيه، شىء وأنفع العالج، أصول من عظيم أصل هذا

األدوية من يجده ما إلى عنه يعدل وال ينفعه، أنه يظن حيث من المريض أضر

بحسب لألبدان واألغذية األدوية مالءمة فإن جاهل، طبيب إال الطب كتب فى

85

فيهم ينجع ال وغيرهم واألكارون البوادى أهل وهؤالء وقبولها، استعدادها

بل شيئا، طباعهم فى يؤثر وال المغلى، وال ى الطر والورد اللينوفر شراب

شاهدة والتجربة عليهم، تجدى ال فاهية الر وأهل الحضر أهل أدوية عامة

العليل لعادة موافقا ه كل رآه النبوى، العالج من ذكرناه ما تأمل بذلك،ومن

. به، االعتناء يجب العالج أصول من عظيم أصل فهذا عليه نشأ وما وأرضه،

الحارث هم أطب بل العرب طبيب قال حتى الطب أهل أفاضل به ح صر وقد

: بيت والمعدة الدواء، رأس الحمية قومه فى كأبقراط فيهم وكان كلدة، ابن

: : . اإلمسـاك واألزم دواء، األزم عنه لفظ وفى اعتاد ما بدن كل وعودوا الداء؛

االمتالئية األمراض شــفاء فى األدوية أكبر من وهو الجوع، به يعنى األكل عن

كثرة من يخف لم إذا المستفرغات من عالجها فى أفضل إنه بحيث ها كل

. وغليانها وحدتها األخالط، وهيجان االمتالء، : .)) (( : فى كالقرعة مجوف عصبى عضو المعدة الداء بيت المعدة وقوله

تسمى عصبية دقيقة شظايا من فة مؤل طبقات، ثالث من ب مرك شكلها،

بالعرض، واألخرى بالطول، الطبقات إحدى وليف لحم، بها ويحيط يف، الل

خمل، باطنها فى لحما، أكثر وقعرها عصبا، أكثر المعدة وفم بالورب، والثالثة

على خلقت قليال، األيمن الجانب إلى وأميل البطن، وسط فى محصورة وهى

وكانت الداء، بيت وهى سبحانه، الحكيم الخالق من لطيفة لحكمة الصفة هذه

الكبد إلى ذلك بعد منها وينحدر الغذاء ينضج وفيها األول، للهضم محال

تمام عن الهاضمة القوة عجزت قد فضالت فيها منه ويتخلف واألمعاء،

أو استعماله، فى ترتيب لسوء أو لرداءته، أو الغذاء، لكثرة إما هضمها،

فتكون غالبا، منه اإلنسان يتخلص ال مما بعضها األشياء وهذه ذلك، لمجموع

ومنع الغذاء، تقليل على الحث إلى بذلك يشير وكأنه لذلك، الداء بيت المعدة

. الفضالت عن ز والتحر الشهوات، باع ات من النفس)) (( : .. ، ثان طبع العادة يقال ولذلك لإلنسان؛ كالطبيعة فألنها العادة وأما

مختلفة أبدان إلى قيس إذا واحدا أمرا إن حتى البدن، فى عظيمة قوة وهى

. الوجوه فى متفقة األبدان تلك كانت وإن إليها النسبة مختلف كان العادات،

86

: تناول عود أحدها الشباب، سن فى المزاج حارة ثالثة أبدان ذلك مثال األخرى

: . : تناول عود والثالث الباردة األشياء تناول عود والثانى الحارة، األشياء

: . متى والثانى به يضر لم عسال تناول متى األول فإن المتوسطة، األشياء

. : . الصحة، حفظ فى عظيم ركن فالعادة قليال به يضر والثالث به أضر تناوله،

فى عادته على بدن كل بإجراء النبوى العالج جاء ولذلك األمراض، ومعالجة

. ذلك وغير واألدوية األغذية استعمالفصل

اليهود من بخيبر أصابه الذى م الس عالج فى وسلم عليه الله صلى هديه فىابن كعب بن الرحمن عبد عن هرى، الز عن معمر، عن اق، الرز عبد ذكر

ة: مصلي شاة وسلم عليه الله صلى النبى إلى أهدت يهودية امرأة أن مالك

: : )) (( : فال الصدقة، من تقول أن وحذرت ة، هدي قالت ؟ هذه ما فقال بخيبر،

: قال ثم الصحابة، وأكل وسلم، عليه الله صلى النبى فأكل منها، يأكل

: )) (( : )) أخبرك)) من قالت ؟ اة الش هذه سممت هل للمرأة قال ثم ، أمسكوا

)) (( : . : )) (( : ؟ لم قال نعم قالت يده، فى وهو ، لساقها العظم هذا قال ؟ بهذا

ك،: يضر لم نبيا كنت وإن اس، الن منك يستريح أن كاذبا كنت إن أردت قالت

أن: أصحابه وأمر الكاهل، على ثالثة وسلم عليه الله صلى النبى فاحتجم قال

. بعضهم فمات فاحتجموا، يحتجموا؛ (( : على وسلم عليه الله صلى الله رسول واحتجم أخرى طريق وفى

وهو فرة، والش بالقرن هند أبو حجمه اة، الش من أكل الذى أجل من كاهله

وجعه كان حتى سنين ثالث ذلك بعد وبقى األنصار، من بياضة لبنى مولى

(( : يوم اة الش من أكلت التى األكلة من أجد زلت ما فقال فيه، توفى الذى

)) الله صلى الله رسول فتوفى ، ى من األبهر انقطاع أوان هذا كان حتى خيبر

. عقبة بن موسى قاله شهيدا، وسلم عليهالسم فعل تعارض التى وباألدوية باالستفراغات، تكون م الس معالجة

. االستفراغ إلى فليبادر الدواء، عدم فمن بخواصها وإما بكيفياتها، إما وتبطله،

القوة فإن حارا، والزمان حارا، البلد كان إذا سيما وال الحجامة، وأنفعه ى الكل

87

إلى تصل حتى والمجارى العروق فى فتنبعث الدم، إلى تسرى ة مي الس

واألعضاء، القلب إلى للسم الموصل المنفذ هو فالدم الهالك، فيكون القلب،

التى ة مي الس الكيفية تلك معه خرجت الدم، وأخرج المسموم بادر فإذا

أن وإما يذهب، أن إما بل السم، ه يضر لم تاما استفراغا كان فإن خالطته،

. تضعفه أو فعله فتبطل الطبيعة، عليه فتقوى يضعفأقرب وهو الكاهل، فى احتجم وسلم، عليه الله صلى النبى احتجم ولما

مع ة مي الس المادة فخرجت القلب، إلى الحجامة فيها يمكن التى المواضع

تكميل من سبحانه الله يريد لما ضعفه مع أثرها بقى بل كليا، خروجا ال الدم

األثر ذلك تأثير ظهر بالشهادة، إكرامه الله أراد فلما له، ها كل الفضل مراتب

ألعدائه تعالى قوله سر وظهر مفعوال، كان أمرا الله ليقضى السم من الكامن

{ : ففريقا استكبرتم أنفسكم تهوى ال بما رسول جاءكم ما أفكل اليهود من

: [} البفرة تقتلون وفريقا (( 87كذبتم قد[ )) الذى بالماضى كذبتم بلفظ فجاء ،

)) (( : يتوقعونه الذى بالمستقبل تقتلون بلفظ وجاء وتحقق، منه، وقع

. أعلم.. والله وينتظرونهفصل

به اليهود سحرته الذى السحر عالج فى وسلم عليه الله صلى هديه فى : نقصا وظنوه عليه، هذا يجوز ال وقالوا الناس، من طائفة هذا أنكر قد

عليه الله صلى يعتريه كان ما جنس من هو بل زعموا، كما األمر وليس وعيبا،

كإصابته به وإصابته األمراض، من مرض وهو واألوجاع، األسقام من وسلم

)) (( . عنها، الله رضى عائشة عن الصحيحين فى ثبت وقد بينهما فرق ال بالسم

(( : إليه ل ليخي كان إن حتى وسلم عليه الله صلى الله رسول سحر قالت أنها

. )) السحر من يكون ما أشد وذلك ، يأتهن ولم نساءه، يأتى أنه : العلل من وعارض األمراض، من مرض والسحر عياض القاضى قال

فى يقدح وال ينكر، ال مما األمراض كأنواع وسلم عليه الله صلى عليه يجوز

يدخل ما هذا فى فليس يفعله، ولم الشىء فعل أنه إليه ل يخي كونه وأما نبوته،

هذا، من عصمته على واإلجماع الدليل لقيام صدقه، من شىء فى داخلة عليه

88

فضل وال لسببها، يبعث لم التى دنياه أمر فى عليه طروه يجوز فيما هذا ما وإن

من إليه ل يخي أنه بعيد فغير البشر، كسائر لآلفات عرضة فيها وهو أجلها، من

. كان كما عنه ينجلى ثم له، حقيقة ال ما أمورها: : نوعان فيه عنه روى وقد المرض، هذا عالج فى هديه ذكر والمقصود

عليه : الله صلى عنه صح كما وإبطاله، استخراجه أبلغهما وهو أحدهما

فكان بئر، من فاستخرجه عليه، فدل ذلك؛ فى سبحانه ه رب سأل أنه وسلم

ما كأن حتى به، ما ذهب استخرجه، فلما ذكر، طلعة وجف ومشاطة، مشط فى

إزالة بمنزلة وهذا المطبوب، به يعالج ما أبلغ من فهذا عقال، من أنشط

. باالستفراغ الجسد من وقلعها الخبيثة المادة : فإن السحر، أذى إليه يصل الذى المحل فى االستفراغ الثانى والنوع

أثره ظهر فإذا مزاجها، وتشويش أخالطها، وهيجان الطبيعة، فى تأثيرا للسحر

. جدا نفع العضو، ذلك من الرديئة المادة استفراغ وأمكن عضو، فى )) عبد )) عن بإسناده، له الحديث غريب كتاب فى عبيد أبو ذكر وقد

بقرن رأسه على احتجم وسلم عليه الله صلى النبى أن ليلى، أبى بن الرحمن

. : : : سحر أى طب معنى عبيد أبو قال ، طب حين : وما ؟ والسحر للحجامة ما وقال علمه، قل من على هذا أشكل وقد

(( )) ابن )) أو ، أبقراط القائل هذا وجد ولو ؟ الدواء وهذا الداء هذا بين الرابطة

: قد(( وقال والتسليم، بالقبول لتلقاه العالج، هذا على نص قد غيرهما أو سينا

. وفضله معرفته فى يشك ال من عليه نصإلى انتهت وسلم عليه الله صلى به أصيب الذى السحر مادة أن فاعلم

ولم الشىء يفعل أنه إليه ل يخي كان بحيث فيه التى قواه إحدى إلى رأسه

تلك غلبت بحيث الدموية والمادة الطبيعة فى الساحر من تصرف وهذا يفعله،

. األصلية طبيعته عن مزاجه رت فغي منه، المقدم البطن على المادة : القوى وانفعال الخبيثة، األرواح تأثيرات من مركب هو والسحر

ما سي وال السحر، من يكون ما أشد وهو التمريحات سحر وهو عنها الطبيعية

المكان ذلك على الحجامة واستعمال إليه، السحر انتهى الذى الموضع فى

89

القانون على استعملت إذا المعالجة أنفع من بالسحر أفعاله تضررت الذى

. ينبغى الذى :)) من )) تستفرغ أن يجب تستفرغ أن ينبغى التى األشياء أبقراط قال

. الستفراغها تصلح التى باألشياء أميل إليها هى التى المواضع : لما وسلم عليه الله صلى الله رسول إن الناس من طائفة وقالت

عن ذلك أن يفعله،ظن ولم الشىء فعل أنه إليه ل يخي وكان الداء، بهذا أصيب

منه، المقدم البطن على وغلبت الدماغ، جهة إلى مالت غيرها أو دموية مادة

من ذاك إذ الحجامة استعمال وكان له، الطبيعية الحالة عن مزاجه فأزالت

ذلك أن إليه يوحى أن قبل ذلك وكان فاحتجم، المعالجة، وأنفع األدوية، أبلغ

إلى عدل سحر، قد أنه وأخبره تعالى، الله من الوحى جاءه فلما السحر، من

على فدله سبحانه، الله فسأل وإبطاله، السحر استخراج وهو الحقيقى العالج

فيه السحر هذا غاية وكان عقال، من أنشط كأنما فقام فاستخرجه، مكانه،

يعتقد يكن لم ولذلك وقلبه، عقله على ال جوارحه، وظاهر جسده، فى هو إنما

هذا ومثل له، حقيقة ال خيال أنه يعلم بل النساء، إتيان من إليه ل يخي ما صحة

. .. أعلم والله األمراض بعض من يحدث قدفصل

السحر عالجات أنفع هى اإللهية األدوية أن فىفإنه بالذات، النافعة أدويته هى بل اإللهية، األدوية السحر عالجات أنفع ومن

ويقاومها يعارضها بما يكون تأثيرها ودفع فلية، الس الخبيثة األرواح تأثيرات من

أقوى كانت وكلما وتأثيرها، فعلها تبطل التى والدعوات واآليات، األذكار، من

منهما واحد كل مع جيشين التقاء بمنزلة وذلك شرة، الن فى أبلغ كانت وأشد،

كان إذا فالقلب له، الحكم وكان قهره، اآلخر، غلب هما فأي وسالحه، عدته

واألذكار والدعوات التوجهات من وله بذكره، مغمورا الله من ممتلئا

األسباب أعظم من هذا كان لسانه، قلبه فيه يطابق به يخل ال ورد والتعوذات

. يصيبه ما بعد له العالجات أعظم ومن له، حر الس إصابة تمنع التى

90

: الضعيفة القلوب فى تأثيره يتم إنما سحرهم أن حرة الس وعند

ما غالب فإن ولهذا فليات، بالس قة معل هى التى الشهوانية والنفوس المنفعلة،

من حظه ضعف ومن البوادى، وأهل والجهال، والصبيان، النساء، فى ر يؤث

والدعوات اإللهية األوراد من له نصيب ال ومن والتوحيد، والتوكل الدين

. النبوية والتعوذات .. يكون التى المنفعلة الضعيفة القلوب فى تأثيره فسلطان وبالجملة

: نجد ا فإن نفسه، على يعين الذى هو والمسحور قالوا فليات، الس إلى ميلها

الميل من فيه بما قلبه على فيتسلط إليه، االلتفات كثير بشىء متعلقا قلبه

لتسلطها مستعدة تلقاها أرواح على ط تتسل إنما الخبيثة واألرواح وااللتفات،

اإللهية، القوة من وبفراغها الخبيثة، األرواح تلك يناسب ما إلى بميلها عليها

ميل وفيها معها، عدة ال فارغة فتجدها بها، تحاربها التى للعدة أخذها وعدم

.. والله وغيره بالسحر فيها تأثيرها ن ويتمك عليها، فتتسلط يناسبها؛ ما إلى

أعلم.فصل

بالقىء االستفراغ فى وسلم عليه الله صلى هديه فى: )) الدرداء )) أبى عن طلحة، أبى بن معدان عن جامعه فى الترمذى روى

دمشق، مسجد فى ثوبان فلقيت فتوضأ قاء، وسلم عليه الله صلى النبى أن

: . : أصح وهذا الترمذى قال وضوءه له صببت أنا صدق، فقال ذلك، له فذكرت

. الباب فى شىء: : وهى االستفراغ، أصول هى التى الخمسة االستفراغات أحد القىء

. بها جاءت وقد والعرق األبخرة وخروج الدم، وإخراج والقىء، اإلسهال،

ة. ـن الس )) (( : .. وفى المشى به تداويتم ما خير حديث فى مر فقد اإلسهال فأما

. .. .)) الحجامة )) أحاديث فى تقدم فقد الدم إخراج وأما نا الس حديث. .. الله شاء إن الفصل هذا عقيب فنذكره األبخرة استفراغ وأما

91

.. إلى له الطبيعة بدفع بل بالقصد، غالبا يكون فال بالعرق االستفراغ وأما

. منها فيخرج حة، مفت المسام فيصادف الجسد، ظاهرمن والدواء أسفلها، من والحقنة المعدة، أعال من استفراغ والقىء

. وأسفلها أعالها. : والطلب باالستدعاء ونوع والهيجان، بالغلبة نوع نوعان والقىء

: التلف، منه وخيف أفرط إذا إال ودفعه حبسه يسوغ فال األول فأما

: . زمانه روعى إذا الحاجة عند فأنفعه الثانى وأما تمسكه التى باألشياء فيقطع

. تذكر التى وشروطه.. عشرة القىء وأسباب

: فتطلب المعدة، رأس على وطفوها الصفراء، ة المر غلبة أحدها

الصعود.. : الخروج إلى واحتاج المعدة، فى تحرك قد لزج بلغم غلبة من الثانى

: فتقذفه الطعام، تهضم فال ذاتها، فى المعدة ضعف من يكون أن الثالث

فوق جهة إلى : ويضعف هضمها، فيسىء إليها، ينصب ردىء خلط يخالطها أن الرابع

فعلها : الذى القدر على المشروب أو المأكول زيادة من يكون أن الخامس

. وقذفه دفعه فتطلب إمساكه، عن فتعجز المعدة، تحتمله : وكراهتها لها، والمشروب المأكول موافقة عدم من يكون أن السادس

. وقذفه دفعه فتطلب له،. : به فتقذف وطبيعته، بكيفيته الطعام يثور ما فيها يحصل أن السابع

. : وتهوعها النفس غثيان موجب وهو القرف، الثامن : وغلبة والحزن، والغم، الشديد، كالهم النفسانية، األعراض من التاسع

البدن، تدبير عن بوروده واهتمامها به، الطبيعية والقوى الطبيعة اشتغال

تحرك ألجل يكون وقد المعدة، فتقذفه وهضمه، وإنضاجه، الغذاء، وإصالح

92

عن ينفعل والبدن النفس من واحد كل فإن النفس، ط تخب عند األخالط

. كيفيته فى ويؤثر صاحبه، : غير من القىء هو فيغلبه يتقيأ، من يرى بأن الطبيعة نقل العاشر

. نقالة الطبيعة فإن استدعاء، : الكحل، فى حذق أخت ابن لى كان قال األطباء، حذاق بعض وأخبرنى

. وتكرر هو، رمد وكحله، مد الر ورأى الرجل، عين فتح إذا فكان كحاال فجلس

: : . فإنها الطبيعة، نقل قال ؟ ذلك سبب فما له قلت الجلوس فترك منه، ذلك

: ه، يحك رجل جسم من موضع فى خراجا رأى كان آخر، وأعرف قال نقالة،

. خراجة فيه فخرجت الموضع، ذلك هو فحك : فيها ساكنة المادة وتكون الطبيعة، استعداد من فيه بد ال هذا وكل قلت

ال المادة لتحرك أسباب فهذه األسباب، هذه من لسبب فتتحرك متحركة، غير

. العارض لهذا الموجبة هى أنهافصل

الباردة البالد فى أنفع واإلسهال الحارة البالد فى أنفع القىء أن فىإلى وتنجذب ترق الحارة واألزمنة الحارة، البالد فى األخالط كانت ولما

. الباردة والبالد الباردة األزمنة فى كانت ولما أنفع فيها القىء كان فوق،

. أنفع باإلسهال استفراغها كان فوق، إلى جذبها ويصعب تغلظ،من يكون والجذب واالستفراغ، بالجذب تكون ودفعها األخالط وإزالة

عاملة كانت إذا المادة أن بينهما والفرق أقربها، من واالستفراغ الطرق، أبعد

كانت فإن الجذب، إلى محتاجة فهى بعد، تستقر لم الترقى أو االنصباب فى

إذا وأما فوق، من جذبت ة منصب كانت وإن أسفل، من جذبت متصاعدة

أضرت فمتى إليها، الطرق أقرب من استفرغت موضعها، فى استقرت

السفلى، باألعضاء ت أضر ومتى أسفل، من اجتذبت العليا، باألعضاء المادة

ولهذا إليها، مكان أقرب من استفرغت استقرت، ومتى فوق، من اجتذبت

وعلى أخرى، رأسه وفى تارة، كاهله على وسلم عليه الله صلى النبى احتجم

93

.. والله إليه مكان أقرب من المؤذى الدم مادة يستفرغ فكان تارة، قدمه ظهر

أعلم.فصل

القىء فوائد بعض فىوينفع الرأس، ثقل ويزيل البصر، ويحد ويقويها، المعدة ينقى والقىء

: والفالج، واالستسقاء، كالجذام، المزمنة واألمراض والمثانة، الكلى، قروح

. اليرقان وينفع عشة، والرحفظ غير من متواليتين مرتين الشهر فى الصحيح يستعمله أن وينبغى

بسببه، ت انصب التى الفضالت وينقى األول، عنه قصر ما الثانى ليتدارك دور،

والبصر باألسنان ويضر للفضول، قابلة ويجعلها المعدة، يضر منه واإلكثار

ضعف أو الحلق، فى ورم به من يجتنبه أن ويجب عرقا، صدع وربما والسمع،

. له اإلجابة عسر أو الدم، لنفث مستعد أو الرقبة، دقيق أو الصدر، فىثم الطعام، من يمتلئ أن وهو التدبير، يسىء ممن كثير يفعله ما وأما

: رديئة، أمراض فى ويوقع الهرم، يعجل أنه منها عديدة؛ آفات ففيه يقذفه،

. المراق، وهزال األحشاء، وضعف اليبوسة، مع والقىء عادة له القىء ويجعل

. خطر المستقىء ضعف أوالقىء عند وينبغى والخريف، الشتاء دون والربيع الصيف أوقاته وأحمد

وأن الفراغ؛ عند بارد بماء الوجه ويغسل البطن، ويقمط العينين، يعصب أن

. نا بي نفعا ينفعه الورد وماء مصطكى، من يسير مع التفاح شراب عقيبه يشربواإلسهال أسفل، من ويجذب المعدة، أعلى من يستفرغ والقىء

:)) فوق )) من الصيف فى االستفراغ يكون أن وينبغى أبقراط قال بالعكس،

. أسفل من الشتاء وفى بالدواء، االستفراغ من أكثرفصل

)... يتبع)الطبيبين@ أحذق معالجة إلى اإلرشاد فى وسلم عليه الله صلى هديه فى

94

:)) رسول )) زمان فى رجال أن أسلم، بن زيد عن موطئه فى مالك ذكر

. دعا الرجل وأن الدم الجرح فاحتقن جرح، أصابه وسلم عليه الله صلى الله

وسلم، عليه الله صلى الله رسول أن فزعما إليه فنظرا أنمار، بنى من رجلين

: : )) (( : فقال ؟ الله رسول يا خير الطب فى أو فقال ؟ أطب كما أي لهما قال

.)) الداء)) أنزل الذى الدواء أنزلمن بأحذق وصناعة علم كل فى االستعانة ينبغى أنه الحديث هذا ففى

. أقرب اإلصابة إلى فإنه فاألحذق، فيهافاألعلم، باألعلم به نزل ما على يستعين أن المستفتى على يجب وهكذا

. دونه هو ممن إصابة أقرب ألنهفطر هذا وعلى يجده، من أعلم د يقل فإنه القبلة، عليه خفيت من وكذلك

إلى وطمأنينته نفسه، سكون ما إن والبحر البر فى المسافر أن كما عباده، الله

هذا على اتفقت فقد يعتمد، وعليه يقصد، وله وأخبرهما، الدليلين أحذق

. والعقل والفطرة الشريعة )) (( : جاء قد ، الداء أنزل الذى الدواء أنزل وسلم عليه الله صلى وقوله

بن هالل عن دينار بن عمرو رواه ما فمنها كثيرة، أحاديث فى عنه مثله

(( : يعوده، مريض على وسلم عليه الله صلى الله رسول دخل قال يساف،

: )) ؟: )) الله رسول يا ذلك تقول وأنت قائل فقال ، طبيب إلى أرسلوا فقال.)) (( : دواء له أنزل إال داء ينزل لم وجل عز الله إن نعم، قال

(( : )) داء )) من الله أنزل ما يرفعه هريرة أبى حديث من الصحيحين وفى

. )) وغيره الحديث هذا تقدم وقد ، شفاء له أنزل إال : )) إنزاله )) طائفة فقالت ، والدواء الداء أنزل معنى فى واختلف

بعموم أخبر وسلم عليه الله صلى النبى فإن بشىء، وليس به، العباد إعالم

(( : من علمه قال ولهذا ذلك، اليعلمون الخلق وأكثر ودوائه، داء لكل اإلنزال

.)) جهله من وجهله علمه، : : الحديث فى كما األرض، فى ووضعهما خلقهما إنزالهما طائفة وقالت

)) الذى: )) من أقرب كان وإن وهذا ، دواء له وضع إال داء يضع لم الله إن اآلخر

95

)) (( )) (( )) ينبغى )) فال ، الوضع و الخلق لفظة من أخص اإلنزال فلفظة قبله،

. موجب بال اللفظة خصوصية إسقاط : من الخلق بمباشرة الموكلين المالئكة بواسطة إنزالهما طائفة وقالت

اإلنسانى النوع وأمر العالم، هذا بأمر لة موك المالئكة فإن ذلك، وغير ودواء داء

مع والدواء الداء فإنزال موته، حين إلى أمه رحم فى سقوطه حين من

: . األدواء عامة إن طائفة وقالت قبله الوجهين من أقرب وهذا المالئكة،

األغذية، به د تتول الذى السماء من الغيث إنزال بواسطة هى واألدوية

منها كان وما ومكمالته؛ وأسبابه كله، ذلك وآالت واألدواء، واألدوية، واألقوات،

واألنهار األودية من منها كان وما الجبال، من تنزل فهى العلوية، المعادن من

بفعل الفعلين عن واالكتفاء التغليب طريق على اللفظ فى فداخل والثمار،

كقول األمم، من وغيرها بل العرب، لغة من معروف وهو يتضمنهما، واحد

الشاعر:عيناهـا همالة غدت ى حت باردا وماء تبنا علفتها

: اآلخر وقولورمحــا سيفـا دا متقل غدا قد زوجك ورأيت

: اآلخر وقولوالعيونا الحواجب وزججن يوما برزن الغانيات ما إذا

. .. أعلم والله الوجوه من قبله مما أحسن وهذاابتلى كما فإنه ربوبيته، وتمام ، وجل عز الرب حكمة تمام من وهذا

بالذنوب ابتالهم وكما األدوية، من لهم ره يس بما عليها أعانهم باألدواء، عباده

ابتالهم وكما المكفرة، والمصائب الماحية والحسنات بالتوبة، عليها أعانهم

وهم الطيبة، األرواح من بجند عليها أعانهم الشياطين، من الخبيثة باألرواح

شرعا لهم ره يس بما قضائها على أعانهم بالشهوات ابتالهم وكما المالئكة،

أعطاهم إال بشىء سبحانه ابتالهم فما النافعة، ذيذة الل المشتهيات من وقدرا

العلم فى بينهم التفاوت ويبقى به، ويدفعونه البالء، ذلك على به يستعينون ما

. .. المستعان وبالله إليه والتوصل حصوله بطريق والعلم بذلك،

96

فصلجاهل وهو الناس طب من تضمين فى وسلم عليه الله صلى هديه فى

بالطبعن شعيب، ابن عمرو حديث من ماجه، وابن ، والنسائى داود، أبو روى

(( : : ولم ب تطب من وسلم عليه الله صلى رسول الله قال قال جده، عن أبيه،

.)) ضامن فهو ذلك، قبل الطب منه يعلم. : طبى وأمر فقهى، وأمر لغوى، أمر أمور ثالثة به يتعلق الحديث هذا

. . اإلصالح منها معان على يقال العرب، لغة فى الطاء بكسر فالطب

. : . : . : قال: وسياسة لطف أى باألمور طب له ويقال أصلحته إذا طببته يقال

الشاعر:ثاقب برأى لها الطبيب كنت أمرها تميم من ر تغي وإذا

: . : أبو قال العرب، عند طبيب حاذق كل الجوهرى قال الحذق ومنها

: : . : وطبيب: طب للرجل يقال بها والمهارة باألشياء الحذق الطب أصل عبيد

: : . أى طبيب؛ رجل غيره وقال المريض عالج غير فى كان وإن كذلك، كان إذا

: . علقمة قال وفطنته لحذقه طبيبا سمى حاذق،طبيب ساء الن بأدواء خبير نى فإن ســـاء بالن تسألونى فإن

نصيب ودهن من له فليس مالـه قل أو المرء رأس شاب إذا: عنترة وقال

المستلئم الفارس بأخذ طب نى فإن القــناع دونى تغدفى إن : حاذق خبير فإنى عنى، رغبة وجهك وتسترى قناعك، عنى ترخى إن أى

. حربه ألمة لبس قد الذى الفارس بأخذ : : : : مسيك بن فروة قال عادتى، أى ى، بطب ذلك ليس يقال العادة، ومنها

آخرينا ودولة منايانا ولكن جبن نا طب إن فما: المتنبى الحسين بن أحمد وقال

المتعاقل الجاهل إلى بغيض نى أن غير فيهم ى طب يه الت وما

97

)) (( : : : من الصحيح وفى مسحور، أى مطبوب، رجل يقال حر؛ الس ومنها

وجلس وسلم، عليه الله صلى الله رسول يهود سحرت لـما عائشة حديث

: : اآلخر قال ؟ جل الر بال ما أحدهما فقال رجليه، وعند رأسه عند الملكان

. : : اليهودى. فالن قال ؟ ه طب من قال مطبوب : : عن بالطب وا كن ألنهم مطبوب؛ للمسحور قالوا إنما عبيد أبو قال

: بالمفازة وا كن وكما بالسالمة، تفاؤال سليم فقالوا ديغ، الل عن وا كن كما السحر،

. : الهالك من بالفوز تفاؤال مفازة فقالوا فيها، ماء ال التى المهلكة الفالة عن

: . األسلت أبى ابن قال الداء لنفس الطب ويقال؟ جنون أم ك طب كان أسحر ى عن ان حس مبلغ من أال

: الحماسى قول وأماحر الس برئ فال مسحورا كنت وإن هكذا زلت فال مطبوبا كنت فإن

. : بالمرض العليل بالمسحور وأراد سحر، قد الذى بالمطبوب أراد فإنه : . . : : كان إن ومعناه البيت وأنشد مسحور للعليل ويقال الجوهرى قال

سواء زواله، أريد وال دوامه، الله أسأل ك حب ومن منك عرانى قد الذى هذا

. مرضا أو سحرا أكان : : وكذلك باألمور، العالم هو الطاء فالمفتوح الطاء، مثلث والطب

: : . : بضم والطب الطبيب، فعل الطاء بكسر والطب أيضا طب له يقال الطبيب

: . وأنشد: يد، الس ابن قاله موضع اسم الطاءطينهــا طاب التى الماء بجائزة ركابكم بطب انهلتم هل فقلت

: )) (( : ألن ، طب من يقل ولم ب تطب من وسلم عليه الله صلى وقوله

من ليس وأنه وكلفة، بعسر فيه والدخول الشىء تكلف على يدل فعل الت لفظ

قال الوزن، هذا على تكلف بنوا وكذلك ونظائرها، ر وتصب وتشجع كتحلم أهله،

الشاعر:سا * * تقي ومن عيالن وقيس

: تعاطى فإذا الجاهل، الطبيب على الضمان فإيجاب الشرعى األمر وأما

إتالف على بجهله هجم فقد معرفة، به له يتقدم ولم وعمله، الطب علم

98

فيلزمه بالعليل، ر غر قد فيكون يعلمه، لم ما على بالتهور وأقدم األنفس،

. العلم أهل من إجماع وهذا لذلك، الضمان : المريض فتلف تعدى، إذا المعالج أن فى خالفا أعلم ال الخطابى قال

التلف فعله من د تول فإذا متعد، يعرفه ال عمال أو علما والمتعاطى ضامنا، كان

وجناية المريض إذن بدون بذلك يستبد ال ألنه القود، عنه وسقط الدية، ضمن

. عاقلته على الفقهاء عامة قول فى المتطببخمسة: األقسام قلت

: فعله من د فتول يده، تجن ولم حقها الصنعة أعطى حاذق طبيب أحدها

أو النفس، أو العضو تلف ه يطب من جهة ومن الشارع، جهة من فيه المأذون

إذا كما وهذا فيه، مأذون سراية فإنها اتفاقا، عليه ضمان ال فهذا صفة، ذهاب

فتلف حقها، الصنعة وأعطى للختان، قابل ه وسـن وقت، فى الصبى ختن

بطه ينبغى ما غيره أو عاقل من بط إذا وكذلك يضمن، لم ، الصبى أو العضو

مأذون كل سراية وهكذا يضمن، لم به، فتلف ينبغى الذى الوجه على وقته فى

. عند القصاص وسراية باالتفاق الحد كسراية سببها، فى الفاعل يتعد لم فيه

وضرب التعزير، وسراية بها، الضمان إيجابه فى حنيفة ألبى خالفا الجمهور

حنيفة ألبى خالفا الدابة، والمستأجر ، الصبى والمعلم امرأته، الرجل

. الدابة ضرب الشافعى واستثنى ذلك، فى الضمان إيجابهما فى والشافعى

: وسراية باالتفاق، مضمونة الجناية سراية أن ونزاعا إجماعا الباب وقاعدة

. ضمانه أوجب حنيفة فأبو النزاع ففيه بينهما وما باالتفاق، مهدرة الواجب

فأهدر المقدر، بين الشافعى ق وفر ضمانه، أهدرا ومالك وأحمد مطلقا،

. فى اإلذن أن إلى نظر حنيفة فأبو ضمانه فأوجب المقدر غير وبين ضمانه،

أسقط اإلذن أن إلى نظرا ومالك وأحمد بالسالمة، مشروطا وقع إنما الفعل

بمنزلة فهو منه، النقصان يمكن ال المقدر أن إلى نظر والشافعى الضمان،

بها، تلف فإذا فاجتهادية، والتأديبات عزيرات، كالت المقدر غير وأما النص،

. العدوان ة مظن فى ألنه ضمن،فصل

99

: إن فهذا به، فتلف ه، يطب من يده باشرت جاهل ب متطب الثانى القسم

تخالف وال يضمن، لم طبه فى له وأذن له، علم ال جاهل أنه عليه المجنى علم

العليل، غر أنه على يدل الكالم وقوة ياق الس فإن الحديث، ظاهر الصورة هذه

فى له وأذن طبيب، أنه المريض ظن وإن كذلك، وليس طبيب، أنه وأوهمه

دواء له وصف إن وكذلك يده، جنت ما الطبيب ضمن معرفته، ألجل طبه

والحديث ضمنه، به، فتلف وحذقه لمعرفته وصفه أنه يظن والعليل يستعمله،

. صريح أو فيه ظاهرفصل

: لكنه حقها، الصنعة وأعطى له، أذن حاذق، طبيب الثالث القسم

: إلى الخاتن يد سبقت أن مثل فأتلفه، صحيح عضو إلى وتعدت يده، أخطأت

على فهو زاد، فما لث الث كانت إن ثم خطإ، جناية ألنها يضمن، فهذا الكمرة،

؟ المال بيت فى أو ماله، فى الدية تكون فهل عاقلة، تكن لم فإن عاقلته،

: . ماله؛ ففى ذميا، الطبيب كان إن وقيل أحمد عن روايتان هما قولين، على

تحميله، تعذر أو المال، بيت يكن لم فإن الروايتان، ففيه مسلما، كان وإن

. : سقوطها أشهرهما وجهان فيه ؟ الجانى مال فى تجب أو الدية، تسقط فهلفصل

: للمريض فوصف اجتهد بصناعته، الماهر الحاذق الطبيب الرابع القسم

: دية أن إحداهما روايتين؛ على ج يخر فهذا فقتله، اجتهاده، فى فأخطأ دواء،

: . عليهما نص وقد الطبيب، عاقلة على أنها والثانية المال بيت فى المريض

. والحاكم اإلمام خطإ فى أحمد اإلمامفصل

: من سلعة فقطع حقها، الصنعة أعطى حاذق، طبيب الخامس القسم

ه ولي إذن بغير صبيا ختن أو ه، ولي إذن أو إذنه، بغير مجنون أو صبى، أو رجل

: له أذن وإن فيه، مأذون غير فعل من د تول ألنه يضمن، أصحابنا فقال فتلف،

ألنه مطلقا يضمن ال أن ويحتمل يضمن، لم والمجنون، الصبى ولى أو البالغ،

100

. أثر فال متعديا، كان إن فإنه وأيضا سبيل من المحسنين على وما محسن،

. لضمانه وجه فال متعديا، يكن لم وإن الضمان، إسقاط فى الولى إلذن. : اإلذن عند متعد غير اإلذن، عدم عند متعد هو قلت فإن

: فيه، وعدمه لإلذن أثر فال هو، فعله إلى يرجع إنما وعدمه العدوان قلت

. نظر موضع وهذافصل

الذى وهو وقوله، بوصفه يطب من يتناول الحديث هذا فى والطبيب

وهو ومراهمه وبمبضعه الكحال، وهو وبمروده الطبائعى، باسم يخص

ومشرطه وبمحاجمه الفاصد، وهو وبريشته الخاتن، وهو وبموساه الجرائحى،

الكواء، وهو وناره وبمكواته ر، المجب وهو ورباطه ووصله وبخلعه الحجام، وهو

. الحاقن وهو وبقربتهعلى لغة يطلق الطبيب فاسم إنسان، أو بهيم، لحيوان طبه أكان وسواء

حادث، عرف األطباء أنواع ببعض له الناس وتخصيص تقدم، كما كلهم، هؤالء

. قوم كل به يخصها بما الدابة لفظ كتخصيصفصل

: : أمرا عشرين عالجه فى يراعى الذى هو الحاذق والطبيب : ؟ هو األمراض أى من المرض نوع فى النظر أحدها

: كانت التى الفاعلة ة والعل حدث، شىء أى من سببه فى النظر الثانى

؟ هى ما حدوثه سبب : فإن ؟ منه أضعف أو للمرض، مقاومة هى وهل المريض، قوة الثالث

بالدواء ك يحر ولم والمرض، تركها عليه، مستظهرة للمرض، مقاومة كانت

ساكنا. : ؟ هو ما الطبيعى البدن مزاج الرابع

. : الطبيعى المجرى غير على الحادث المزاج الخامس . : المريض سن السادس

. : عادته السابع

101

. : به يليق وما السنة فصول من الحاضر الوقت الثامن)... يتبع)

. : وتربته@ المريض بلد التاسع . : المرض وقت فى الهواء حال العاشر

. : ة العل لتلك المضاد الدواء فى النظر عشر الحادى : قوة وبين بينها والموازنة ودرجته، الدواء قوة فى النظر عشر الثانى

المريض. : على إزالتها بل فقط، ة العل تلك إزالة قصده كل يكون أال عشر الثالث

ة عل حدوث معها يأمن ال إزالتها كان فمتى منها، أصعب حدوث معه يأمن وجه

كمرض وهذا الواجب، هو وتلطيفها حالها، على أبقاها منها، أصعب أخرى

. منه أصعب هو ما حدوث خيف وحبسه بقطعه عولج متى فإنه العروق، أفواه : بالغذاء العالج من ينتقل فال فاألسهل، باألسهل يعالج أن عشر الرابع

الدواء تعذر عند إال ب المرك الدواء إلى ينتقل وال تعذره، عند إال الدواء إلى

البسيطة وباألدوية األدوية، بدل باألغذية عالجه الطبيب حذق فمن البسيط،

. بة المرك بدل : ؟ ال أو عالجها يمكن مما هى هل ة، العل فى ينظر أن عشر الخامس

ال عالج على الطمع يحمله وال وحرمته، صناعته حفظ عالجها، يمكن لم فإن

. ال أنه علم فإن ؟ ال أم زوالها يمكن هل نظر عالجها، أمكن وإن شيئا يفيد

تقليلها، يمكن لم فإن ؟ ال أم وتقليلها تخفيفها يمكن هل نظر زوالها، يمكن

القوة، وأعان ذلك، بالعالج قصد زيادتها، وقطع إيقافها اإلمكان غاية أن ورأى

المادة وأضعف : يقصد بل باستفراغ، نضجه قبل للخلط يتعرض أال عشر السادس

. استفراغه إلى بادر نضجه، تم فإذا إنضاجه، : وذلك وأدويتها، واألرواح القلوب باعتالل خبرة له يكون أن عشر السابع

والقلب النفس عن وطبيعته البدن انفعال فإن األبدان، عالج فى عظيم أصل

كان وعالجهما، والروح القلب بأمراض عارفا كان إذا والطبيب مشهود، أمر

102

الطبيعة عالج فى حاذقا كان وإن بذلك له خبرة ال والذى الكامل، الطبيب هو

. وصالحه، قلبه بتفقد العليل، يداوى ال طبيب وكل طبيب نصف البدن وأحوال

الله على واإلقبال واإلحسان، الخير، وفعل بالصدقة، وقواه روحه وتقوية

. المرض عالجات أعظم ومن قاصر ب متطب بل بطبيب، فليس اآلخرة، والدار

والتوبة، الله، إلى واالبتهال والتضرع والدعاء، والذكر واإلحسان الخير فعل

األدوية من أعظم الشفاء وحصول العلل، دفع فى تأثير األمور ولهذه

. ونفعه ذلك فى وعقيدتها وقبولها النفس استعداد بحسب ولكن الطبيعية،. : بالصبى كالتلطف به، فق والر بالمريض، التلطف عشر الثامن

: والعالج واإللهية، الطبيعية العالجات أنواع يستعمل أن عشر التاسع

الدواء، إليها يصل ال عجيبة أمورا التخييل فى األطباء لحذاق فإن بالتخييل،

. معين بكل المرض على يستعين الحاذق فالطبيب : على دائرا وتدبيره عالجه يجعل أن الطبيب أمر مالك وهو العشرون

: اإلمكان، بحسب المفقودة الصحة ورد الموجودة، الصحة حفظ أركان ة ست

إلزالة المفسدتين أدنى واحتمال اإلمكان، بحسب تقليلها أو ة العل وإزالة

األصول هذه فعلى أعظمهما، لتحصيل المصلحتين أدنى وتفويت أعظمهما،

فليس إليها، يرجع التى ته أخي هذه تكون ال طبيب وكل العالج، مدار ة ـت الس

. أعلم.. والله بطبيبفصل

: ن تعي وانحطاط؛ وانتهاء، وصعود، ابتداء، أحوال أربعة للمرض كان ولما

بها، ويليق يناسبها بما المرض أحوال من حال كل مراعاة الطبيب على

. أن المرض ابتداء فى رأى فإذا فيها استعماله يجب ما حال كل فى ويستعمل

فإن إليه، بادر لنضجها، ويستفرغها الفضالت ك يحر ما إلى محتاجة الطبيعة

القوة لضعف أو ذلك، من منع لعائق المرض ابتداء فى الطبيعة تحريك فاته

يحذر أن فينبغى وقع، لتفريط أو الفصل، لبرودة أو لالستفراغ، احتمالها وعدم

الطبيعة رت تحي فعله، إن ألنه المرض، صعود فى ذلك يفعل أن الحذر كل

: أن ومثاله بالكلية، ومقاومته المرض تدبير عن وتخلت بالدواء، الشتغالها

103

ولكن آخر، بأمر عنه فيشغله عدوه، بمواقعة مشغول فارس إلى يجىء

. أمكنه ما القوة حفظ على الطبيعة يعين أن الحال هذه فى الواجبواستئصال استفراغه، فى أخذ وسكن، ووقف المرض انتهى فإذا

. إذا العدو مثال هذا ومثال بذلك أولى كان االنحطاط، فى أخذ فإذا أسبابه،

كان الهرب، فى وأخذ ولى فإذا سهال، أخذه كان سالحه، وفرغ قوته، انتهت

وسعة استفراغه، وحال ابتدائه، فى هى إنما وشوكته وحدته أخذا، أسهل

. سواء والدواء الداء فهكذا قوته،فصل

إلى يعدل فال باألسهل، التدبير أمكن حيث أنه الطبيب حذق ومن

حينئذ، القوة فوت يخاف أن إال األقوى إلى األضعف من ويتدرج األصعب،

فتألفها واحدة حال على المعالجة فى يقيم وال باألقوى، يبتدىء أن فيجب

الفصول فى القوية األدوية على تجسر وال عنه، انفعالها ويقل الطبيعة،

أشكل وإذا بالدواء، يعالج فال بالغذاء، العالج أمكنه إذا أنه تقدم وقد القوية،

يخاف بما به يجر وال له، ن يتبي حتى يقدم فال ؟ بارد أم هو أحار المرض عليه

. أثره يضر ال بما بتجربته بأس وال عاقبته،: خصال ثالث من واحدة تخصه بما بدأ أمراض، اجتمعت وإذا

: يبدأ فإنه والقرحة، كالورم برئه على موقوفا اآلخر برء يكون أن إحداها

بالورم. : يبدأ فإنه العفنة، والحمى دة كالس لآلخر، سببا أحدهما يكون أن الثانية

. السبب بإزالة. : بالحاد فيبدأ والمزمن، كالحاد اآلخر، من أهم أحدهما يكون أن الثالثة

. أن إال بالمرض، بدأ والعرض، المرض اجتمع وإذا اآلخر عن يغفل فال هذا ومع

. أمكنه وإذا دة الس يعالج ثم أوال، الوجع فيسكن كالقولنج، أقوى العرض يكون

يستفرغه، لم النوم، أو الصوم أو بالجوع باالستفراغ المعالجة عن يعتاض أن

هو ما إلى نقلها أراد وإن الشبه، أو بالمثل حفظها حفظها، أراد صحة وكل

. بالضد نقلها منها، أفضل

104

فصلبطبعها، المعدية األدواء من التحرز فى وسلم عليه الله صلى هديه فى

أهلها مجانبة إلى األصحاء وإرشاده )) وفد )) فى كان أنه الله، عبد بن جابر حديث من مسلم صحيح فى ثبت

(( : فقد ارجع وسلم عليه الله صلى النبى إليه فأرسل مجذوم، رجل ثقيف

بايعناك((. )) النبى )) عن هريرة، أبى حديث من تعليقا صحيحه فى البخارى وروى

.)) (( : األسد من تفر كما المجذوم من فر قال أنه وسلم عليه الله صلى )) عليه )) الله صلى النبى أن عباس، ابن حديث من ماجه ابن سنن وفى

.)) (( : المجذومين إلى ظر الن تديموا ال قال وسلم : )) صلى )) الله رسول قال قال هريرة، أبى حديث من الصحيحين وفى

.)) (( : مصح على ممرض يوردن ال وسلم عليه الله (( : رمح قيد وبينه وبينك المجذوم، م كل وسلم عليه الله صلى عنه ويذكر

.)) رمحين أو : ه، كل البدن فى وداء الس ة المر انتشار من تحدث رديئة ة عل الجذام

حتى اتصالها آخره فى فسد وربما وشكلها، وهيئتها األعضاء مزاج فيفسد

. األسد داء ويسمى وتسقط، األعضاء ل تتأك : تعترى ما لكثرة أنها أحدها لألطباء؛ أقوال ثالثة التسمية هذه وفى

. : األسد. سحنة فى وتجعله صاحبها وجه تجهم ة العل هذه ألن والثانى األسد

. األسد: افتراس بدائه منه يدنو أو يقربه، من يفترس أنه والثالثالمجذوم، ومقارب المتوارثة، المعدية العلل من األطباء عند ة العل وهذه

شفقته لكمال وسلم عليه الله صلى فالنبى برائحته، يسقم السل وصاحب

العيب لوصول تعرضهم التى األسباب عن نهاهم لهم ونصحه األمة، على

ؤ تهي البدن فى يكون قد أنه ريب وال وقلوبهم، أجسامهم إلى والفساد

قابلة االنفعال سريعة الطبيعة تكون وقد الداء، هذا لقبول كامن واستعداد

من خوفها يكون وقد نقالة، فإنها وتخالطه، تجاوره من أبدان من لالكتساب

105

مستول فعال الوهم فإن لها، ة العل تلك إصابة أسباب أكبر من ووهمها ذلك

وهذا فتسقمه، الصحيح إلى العليل رائحة تصل وقد والطبائع، القوى على

بد فال كله هذا ومع العدوى، أسباب أحد والرائحة األمراض، بعض فى معاين

عليه الله صلى النبى تزوج وقد الداء، لذلك وقبوله البدن استعداد وجود من

(( : الحقى فقال بياضا، بكشحها وجد بها، الدخول أراد فلما امرأة، وسلم

بأهلك((.أخر بأحاديث معارضة األحاديث هذه أن الناس من طائفة ظن وقد

( : ان عمر بن الله عبد حديث من الترمذى، رواه ما فمنها وتناقضها، تبطلها

فى معه فأدخلها مجذوم، رجل بيد أخذ وسلم عليه الله صلى الله رسول

. )) (( : ماجه ابن ورواه ، عليه ال وتوك بالله، ثقة الله، باسم كل وقال القصعة، )) عليه )) الله صلى النبى عن هريرة، أبى عن ، الصحيح فى ثبت وبما

.)) (( : طيرة وال عدوى ال قال أنه وسلم . : وقع فإذا الصحيحة أحاديثه بين الله بحمد تعارض ال نقول ونحن

وسلم عليه الله صلى كالمه من ليس الحديثين أحد يكون أن فإما التعارض،

أحد يكون أو يغلط، فالثقة ثبتا، ثقة كونه مع الرواة بعض فيه غلط وقد

فهم فى التعارض يكون أو النسخ، يقبل مما كان إذا لآلخر ناسخا الحديثين

هذه من وجه من بد فال وسلم، عليه الله صلى كالمه نفس فى فى ال السامع،

. ليس وجه، كل من متناقضان صريحان صحيحان حديثان وأما الثالثة الوجوه

الصادق كالم فى يوجد أن الله ومعاذ أصال، يوجد ال فهذا لآلخر، ناسخا أحدهما

فى التقصير من واآلفة الحق، إال شفتيه بين من يخرج ال الذى المصدوق

مراده فهم فى القصور من أو ومعلوله، صحيحه بين والتمييز المنقول، معرفة

. ومن معا منهما أو به، عناه ما غير على كالمه وحمل وسلم، عليه الله صلى

. .. التوفيق وبالله وقع ما والفساد االختالف من وقع ههنا )) الحديث )) أعداء عن حكاية له الحديث اختالف كتاب فى قتيبة ابن قال

أنه: : وسلم عليه الله صلى النبى عن رويتم متناقضان حديثان قالوا وأهله

106

: . )) فيجرب : )) ، البعير بمشفر تقع قبة الن إن له وقيل طيرة وال عدوى ال قال

، اإلبل لذلك)) (( : )) مصح : )) على عاهة ذو يورد ال رويتم ثم ، ؟ األول أعدى فما قال

)) بيعة)) ليبايعه مجذوم رجل وأتاه ، األسد من فرارك المجذوم من وفر و

وقال : ، له يأذن ولم ، باالنصراف وأمره ، البيعة إليه فأرسل ، اإلسالم

: .. )) بعضه)) يشبه ال مختلف ه كل وهذا قالوا والدابة والدار المرأة فى ؤم الش

بعضا .معنى : : ولكل ، اختالف هذا فى ليس إنه نقول ونحن محمد أبو قال

االختالف زال موضعه وضع فإذا ، وموضع وقت منهارائحته : تشتد المجذوم فإن ، الجذام عدوى أحدهما ؛ جنسان والعدوى

تحت تكون المرأة وكذلك ، ومحادثته مجالسته أطال من يسقم حتى

، جذمت وربما ، األذى إليها فيوصل ، واحد شعار فى فتضاجعه ، المجذوم

ونقب . ودق سل به كان من وكذلك ، إليه الكبر فى ينزعون ولده وكذلك

معنى بذلك يريدون وال ، المجذوم وال المسلول يجالس أال تأمر واألطباء

أطال من تسقم قد وأنها ، الرائحة ر تغي معنى به يريدون وإنما ، العدوى

تكون قبة الن وكذلك ، وشؤم بيمن اإليمان عن الناس أبعد واألطباء ، اشتمامها

وصل ، مباركها فى وأوى ، ها حاك أو اإلبل خالط فإذا رطب جرب وهو بالبعير

قال الذى المعنى هو فهذا ، به ما نحو طف وبالن منه، يسيل الذى بالماء إليها

)) أن : )) كره ، مصح على عاهة ذو يورد ال وسلم عليه الله صلى النبى فيه

به . مما نحو ته وحك نطفه من يناله لئال ، الصحيح المعيوه يخالطفيخرج : ، ببلد ينزل الطاعون فهو ، العدوى من اآلخر الجنس وأما قال

(( : ، به وأنتم ببلد وقع إذا وسلم عليه الله صلى قال وقد ، العدوى خوف منه

: . )) البلد من تخرجوا ال بقوله يريد تدخلوه فال ، ببلد كان وإذا ، منه تخرجوا فال

ويريد ، الله من ينجيكم الله قدر من الفرار أن تظنون كأنكم فيه كان إذا

بقوله :

107

: )) فيه )) طاعون ال الذى الموضع فى مقامكم أى ، تدخلوه فال ببلد كان وإذا

، الدار أو بالشؤم تعرف المرأة ذلك ومن ، لعيشكم وأطيب ، لقلوبكم أسكن

العدوى : هو فهذا ، بشؤمها أعدتنى فيقول ، جائحة أو مكروة الرجل فينال

. )) عدوى : )) ال وسلم عليه الله صلى الله رسول فيه قال الذىعلى : منه والفرار المجذوم باجتناب األمر بل أخرى فرقة وقالت

وأن . ، الجواز لبيان ففعله ، معه األكل وأما واإلرشاد ، واالختيار ، االستحباب

بحرام . ليس هذافكل : . كلى ال جزئى الخطابين بهذين الخطاب بل أخرى فرقة وقالت

يكون الناس فبعض ، بحاله يليق بما وسلم عليه الله صلى النبى خاطبه واحد

قوة تدفع كما ، العدوى قوة توكله قوة تدفع التوكل قوى ، اإليمان قوى

فخاطبه ، ذلك على يقوى ال الناس وبعض ، فتبطلها ة العل قوة الطبيعة

الحالتين فعل وسلم عليه الله صلى هو وكذلك ، بالتحفظ واألخذ باالحتياط

والقوة التوكل بطريقة أمته من قوى من فيأخذ ، فيهما األمة به لتقتدى ، معا

وهما ، واالحتياط التحفظ بطريقة منهم ضعف من ويأخذ ، بالله والثقة

: : . ، الضعيف للمؤمن واآلخر ، القوى للمؤمن أحدهما صحيحان طريقان

، يناسبهم وما حالهم بحسب وقدوة حجة الطائفتين من واحد لكل فتكون

تركه وقرن ، الكى تارك على وأثنى ، كوى وسلم عليه الله صلى أنه كما وهذا

جدا حسنة لطيفة طريقة وهذه ، كثيرة نظائر ولهذا ، الطيرة وترك ، بالتوكل

يظنه كثيرا تعارضا عنه أزالت ، فيها نفسه فقه ورزق ، حقها أعطاها من

الصحيحة . ة ـن بالس ، طبيعى ألمر ومجانبته ، منه بالفرار األمر أن إلى أخرى فرقة وذهبت

، الصحيح إلى والرائحة والمخالطة المالمسة بواسطة منه الداء انتقال وهو

يسيرا مقدارا معه أكله وأما ، له والمالمسة المخالطة تكرير مع يكون وهذا

واحدة ة مر من العدوى تحصل وال ، به بأس فال ، راجحة لمصلحة الزمان من

ما مخالطة وخالطه ، للصحة وحماية ، للذريعة سدا فنهى ، واحدة ولحظة

األمرين . بين تعارض فال ، والمصلحة للحاجة

108

من : به معه أكل الذى المجذوم هذا يكون أن يجوز أخرى طائفة وقالت

العدوى وال ، سواء هم كل الجذمى وليس ، مثله يعدى ال يسير أمر الجذام

من وهو ، تعدى وال ، مخالطته تضر ال من منهم بل ، جميعهم من حاصلة

بقية يعد ولم ، حاله على واستمر وقف ثم ، يسير شىء ذلك من أصابه

وأحرى . أولى غيره يعدى ال أن فهو ، جسمهتعدى : المعدية األمراض أن تعتقد كانت الجاهلية إن أخرى فرقة وقالت

وسلم عليه الله صلى النبى فأبطل ، سبحانه الله إلى إضافة غير من بطبعها

يمرض الذى هو سبحانه الله أن لهم ن ليبي المجذوم مع وأكل ، ذلك اعتقادهم

جعلها التى األسباب من هذا أن لهم ليتبين منه القرب عن ونهى ، ويشفى

ال أنها بيان فعله وفى ، األسباب إثبات نهيه ففى ، مسبباتها إلى مفضية الله

وإن ، شيئا تؤثر فال ، قواها سلبها شاء إن سبحانه الرب بل ، بشىء تستقل

رت . فأث قواها عليها أبقى شاءفينظر : ، والمنسوخ الناسخ فيها األحاديث هذه بل أخرى فرقة وقالت

فيها . توقفنا وإال ، الناسخ بأنه حكم ، منها المتأخر علم فإن ، تاريخها فى : ، محفوظ غير وبعضها ، محفوظ بعضها بل أخرى فرقة وقالت

: )) ثم : )) ، أوال يرويه هريرة أبو كان قد وقالت ، عدوى ال حديث فى وتكلمت

يحدث : أن فأبى ، به تحدث سمعناك وقالوا ، فيه وراجعوه ، فتركه فيه شك

به .الحديثين : أحد نسخ أم ، هريرة أبو أنسى ، أدرى فال سلمة أبو قال

؟ اآلخر : ، مجذوم بيد أخذ وسلم عليه الله صلى النبى أن جابر حديث وأما

فيه قال ما وغاية ، يصح وال يثبت ال فحديث القصعة، فى معه فأدخلها

اتقوا : . : وغيره شعبة قال وقد نه يحس ولم يصححه لم ، غريب إنه الترمذى

: شأن . فهذا ، أثبت وهو ، عمر فعل من هذا ويروى الترمذى قال الغرائب هذه

هريرة : أبو رجع أحدهما ، النهى أحاديث بهما عورض ذين الل الحديثين هذين

عليه : الله صلى الله رسول عن يصح ال والثانى ، وأنكره به التحديث عن

109

)) المفتاح )) كتاب فى المسألة هذه فى الكالم أشبعنا وقد ، أعلم والله ، وسلم

. التوفيق .. وبالله هذا من بأطول ،فصل

مات بالمحر التداوى من المنع فى وسلم عليه الله صلى هديه فى: )) قال )) عنه الله رضى الدرداء أبى حديث من سننه فى داود أبو روى

وجعل : )) ، والدواء الداء أنزل الله إن وسلم عليه الله صلى الله رسول قال

. )) م بالمحر تداووا وال ، فتداووا ، دواء داء لكل: )) مسعود )) ابن عن صحيحه فى البخارى وذكر

. )) عليكم )) م حر فيما شفاءكم يجعل لم الله إن : )) عليه )) الله صلى الله رسول نهى قال ، هريرة أبى عن السنن وفى

الخبيث . الدواء عن وسلم )) النبى )) سأل أنه ، الجعفى سويد بن طارق عن مسلم صحيح وفى

إنما : فقال ، يصنعها أن كره أو ، فنهاه ، الخمر عن وسلم عليه الله صلى

داء : )) (( . ه ولكن بدواء ليس ه إن فقال ، للدواء أصنعها )) فى )) يجعل الخمر عن سئل وسلم عليه الله صلى أنه السنن وفى

. )) والترمذى : )) ، داود أبو رواه بالدواء وليست داء ها إن فقال ، الدواء : : )) يا )) قلت قال ؛ الحضرمى سويد بن طارق عن مسلم صحيح وفى

. ))(( : ، فراجعته ال قال ، منها فنشرب نعتصرها أعنابا بأرضنا إن ؛ الله رسول

. )) داء : : )) ه ولكن بشفاء ليس ذلك إن قال للمريض نستشفى ا إن قلت )) الله )) رسول عند دواء فى ضفدعا ذكر طبيبا أن النسائى سنن وفى

قتلها . عن فنهاه ، وسلم عليه الله صلىفال : )) ، بالخمر تداوى من قال أنه وسلم عليه الله صلى عنه ويذكر

. )) الله شفاهذكرنا فما الشرع أما ، وشرعا عقال قبيحة مات بالمحر المعالجة

مه . حر إنما سبحانه الله أن فهو ، العقل وأما وغيرها األحاديث هذه من

بنى على مه حر كما ، لها عقوبة طيبا األمة هذه على م يحر لم فإنه ، لخبثه

110

} لهم : } ت أحل بات طي عليهم منا حر هادوا ذين ال من فبظلم بقوله إسرائيلحمية[ 160النساء] : له وتحريمه ، لخبثه م حر ما األمة هذه على م حر وإنما ،

األسقام من فاء الش به يطلب أن يناسب فال ، تناوله عن وصيانة ، لهم

القلب فى منه أعظم سقما يعقب لكنه ، إزالتها فى ر أث وإن فإنه ، والعلل

البدن سقم إزالة فى سعى قد به المداوى فيكون ، فيه الذى الخبث بقوة

القلب . بسقماتخاذه وفى ، طريق بكل عنه والبعد به تجن يقتضى تحريمه فإن وأيضا

فإنه وأيضا ، الشارع مقصود ضد وهذا ، ومالبسته فيه الترغيب على حض دواء

دواء . يتخذ أن يجوز فال ، الشريعة صاحب عليه نص كما داءعن تنفعل الطبيعة ألن ، الخبث صفة والروح الطبيعة يكسب فإنه وأيضا

، خبثا منه الطبيعة اكتسبت ، خبيثة كيفيته كانت فإذا ، نا بي انفعاال الدواء كيفية

األغذية عباده على سبحانه الله م حر ولهذا ، ذاته فى خبيثا كان إذا فكيف

وصفته . الخبث هيئة من النفس تكسب لما ، الخبيثة والمالبس واألشربةتميل النفوس كانت إذا ما سي وال ، به التداوى إباحة فى فإن وأيضا

لها نافع أنه النفوس عرفت إذا ما سي ال ، ذة والل للشهوة تناوله إلى ذريعة إليه

الذريعة سد والشارع ، إليها شىء أحب فهذا ، لشفائها جالب ألسقامها مزيل

الذريعة وفتح ، تناوله إلى الذريعة سد بين أن ريب وال ، ممكن بكل تناوله إلى

. وتعارضا تناقضا تناوله إلىفيه يظن ما على يزيد ما األدواء من م المحر الدواء هذا فى فإن وأيضا

شفاء فيها لنا الله جعل ما التى الخبائث أم فى الكالم ولنفرض ، فاء الش من

وكثير ، األطباء عند العقل مركز هو الذى بالدماغ ة المضر شديدة فإنها ، قط

والمتكلمين . الفقهاء من : )) الخمرة )) ضرر الحادة األمراض فى كالمه أثناء فى أبقراط قال

تعلو . . التى األخالط بارتفاعه ويرتفع إليه االرتفاع يسرع ألنه شديد بالرأس

بالذهن . يضر لذلك وهو ، البدن فى

111

: )) بالدماغ )) اإلضرار راب الش خاصية إن الكامل صاحب وقال

والعصب .فنوعان : مة المحر األدوية من غيره وأما

المرض : دفع على الطبيعة لمساعدته تنبعث وال النفس تعافه أحدهما

على كال فيبقى ، المستقذرات من وغيرها األفاعى ولحوم ، كالسموم به

دواء . ال داء حينئذ فيصير ، لها مثقال الطبيعة : ، مثال الحوامل تستعمله الذى كالشراب النفس تعافه ال ما والثانى

والفطرة فالعقل ، ذلك بتحريم يقضى والعقل ، نفعه من أكثر ضرره فهذا

ذلك . فى للشرع مطابقشرط فإن ، بها يستشفى ال مات المحر كون فى لطيف سر وهاهنا

بركة من فيه الله جعل وما ، منفعته واعتقاد ، بالقبول تلقيه بالدواء الشفاء

الناس من والمبارك ، أبركها األشياء وأنفع ، المبارك هو النافع فإن ، الشفاء

هذه تحريم المسلم اعتقاد أن ومعلوم ، حل حيث به ينتفع الذى هو كان أينما

، بها ظنه حسن وبين ، ومنفعتها بركتها اعتقاد وبين بينه يحول مما العين

لها أكره كان ، إيمانا أعظم العبد كان ما كل بل ، بالقبول لها طبعه وتلقى

، الحال هذه فى تناولها فإذا ، لها شىء أكره وطبعه ، فيها اعتقادا وأسوأ

لها والكراهة الظن وسوء ، فيها الخبث اعتقاد يزول أن إال دواء ال له داء كانت

داء .. وجه على إال قط المؤمن يتناولها فال ، اإليمان ينافى وهذا ، بالمحبة

أعلم . واللهفصل

وإزالته الرأس فى الذى القمل عالج فى وسلم عليه الله صلى هديه فى : )) (( ، رأسى من أذى بى كان قال ، عجرة بن كعب عن الصحيحين فى

، وجهى على يتناثر والقمل وسلم عليه الله صلى الله رسول إلى فحملت

: )) يحلق : )) أن فأمره رواية وفى ، أرى ما بك بلغ قد الجهد أرى كنت ما فقال

. أيام ثالثة يصوم أو ، شاة يهدى أو ، ة سـت بين فرقا يطعم وأن ، رأسه

112

وداخل : البدن عن خارج شيئين من والبدن الرأس فى د يتول القمل

من : : والثانى ، الجسد سطح فى المتراكم والدنس الوسخ فالخارج ، فيه

الدموية طوبة بالر فيتعفن ، واللحم الجلد بين الطبيعة تدفعه عفن ردىء خلط

ذلك يكون ما وأكثر ، القمل منه فيكون ، المسام من خروجها بعد البشرة فى

أكثر الصبيان رؤوس فى كان وإنما ، األوساخ وبسبب ، واألسقام العلل بعد

النبى حلق ولذلك ، القمل د تول التى األسباب وتعاطيهم رطوباتهم لكثرة

جعفر . بنى رؤوس وسلم عليه الله صلىفتتصاعد ، األبخرة مسام لتنفتح الرأس حلق عالجه أكبر ومن

ذلك بعد الرأس يطلى أن وينبغى ، الخلط مادة فتضعف ، الرديئة األبخرة

ده . تول وتمنع ، القمل تقتل التى باألدويةوشرك : . : . بدعة والثانى وقربة نسك أحدها ؛ أنواع ثالثة الرأس وحلق

ودواء : . حاجة والثالثالعمرة : . أو الحج ، سكين الن أحد فى الحلق فاألول

لشيوخهم : . المريدون يحلقها كما سبحانه الله لغير الرأس حلق والثانى

أن : بمنزلة وهذا ، لفالن حلقته وأنت ، لفالن رأسى حلقت أنا أحدهم فيقول ،

من : كان ولهذا ، وذل وعبودية خضوع الرأس حلق فإن ، لفالن سجدت يقول

وضع . فإنه به إال يتم ال أركانه من ركن الشافعى عند إنه حتى ، الحج تمام

أنواع أبلغ من وهو ، ته لعز وتذلال ، لعظمته خضوعا ربها يدى بين النواصى

حلقوا ، وعتقه منهم األسير إذالل أرادت إذا العرب كانت ولهذا ، العبودية

أساس الذين للربوبية والمزاحمون الضالل شيوخ فجاء ، وأطلقوه رأسه

نوا فزي ، لهم دوا يتعب أن مريديهم من فأرادوا ، والبدعة رك الش على مشيختهم

، اسمه بغير وسموه ، لهم السجود لهم نوا زي كما ، لهم رؤوسهم حلق لهم

وضع : هو لله السجود إن الله ولعمر ، الشيخ يدى بين الرأس وضع هو وقالوا

ويحلفوا ، لهم ويتوبوا ، لهم ينذروا أن لهم نوا وزي ، سبحانه يديه بين الرأس

كان : } ما تعالى قال ، الله دون من وآلهة أربابا اتخاذهم هو وهذا ، بأسمائهم

من لى عبادا كونوا اس للن يقول ثم بوة والن والحكم الكتاب الله يؤتيه أن لبشر

113

* وال تدرسون كنتم وبما الكتاب مون تعل كنتم بما ين اني رب كونوا ولكن الله دون

أنتم إذ بعد بالكفر أيأمركم ، أربابا ين بي والن المالئكة خذوا تت أن يأمركم

: عمران{] آل [.80-79مسلمون

)... يتبع)الشيوخ@ تقاسمها وقد ، الصالة عبودية العبودية وأشرف

وهو ، فيها ما أشرف منها الشيوخ فأخذ ، والجبابرة بالعلماء والمتشبهون

ركع بعضا بعضهم لقى فإذا ، الركوع منها بالعلماء المتشبهون وأخذ ، السجود

األحرار فيقوم ، القيام منهم الجبابرة وأخذ ، سواء لربه المصلى يركع كما له

صلى الله رسول نهى وقد ، جلوس وهم ، لهم عبودية رؤوسهم على والعبيد

مخالفة فتعاطيها ، التفصيل على الثالثة األمور هذه عن وسلم عليه الله

يسجد : )) أن ألحد ينبغى ال وقال الله لغير السجود عن فنهى ، له صريحة

. )) من(( . : )) معلوم هذا وتحريم مه وقال له سجد لما معاذ على وأنكر ألحد

من وهو ، ورسوله لله مراغمة الله لغير جوزه من وتجويز ، بالضرورة دينه

جوز فقد ، للبشر النوع هذا المشرك هذا جوز فإذا ، العبودية أنواع أبلغ

قال : : ؟ له أينحنى أخاه يلقى جل الر له قيل أنه صح وقد ، الله لغير العبودية

. )) نعم))(( . : : ))(( . : : )) قال ؟ أيصافحه قيل ال قال ؟ له ويقب أيلتزمه قيل ال : تعالى .. قوله ومنه ، سجود التحية عند فاالنحناء وأيضا

: [} البقرة} سجدا الباب على[ : 58وادخلوا الدخول يمكن فال وإال ، منحنين أى

بعضها األعاجم تعظم كما ، جالس وهو ، القيام عن النهى عنه وصح ، الجباه

وا يصل أن جالسا صلى إذا وأمرهم ، الصالة فى ذلك من منع حتى ، بعضا

أن مع ، جالس وهو رأسه على يقوموا لئال ، لهم عذر ال أصحاء وهم ، جلوسا

سبحانه . لغيره وعبودية تعظيما القيام كان إذا فكيف ، لله قيامهم .. ، سبحانه الله عبودية أسقطت الضالة الجاهلة النفوس أن والمقصود

، له وركعت ، الله لغير فسجدت ، الخلق من تعظمه من فيها وأشركت

، لغيره وحلقت ، لغيره ونذرت ، بغيره وحلفت ، الصالة قيام يديه بين وقامت

، والرجاء ، والخوف ، بالحب وعظمته ، بيته لغير وطافت ، لغيره وذبحت

114

المخلوقين من تعبده من وسوت ، أشد بل ، الخالق يعظم كما ، والطاعة

بربهم الذين وهم ، سل الر لدعوة المضادون هم وهؤالء ، العالمين برب

ا : } كن إن تالله يختصمون آلهتهم مع النار فى وهم يقولون الذين وهم ، يعدلون

: [} الشعراء العالمين برب نسويكم إذ مبين ضالل قال[ 98لفى الذين وهم ،

{: ، الله كحب ونهم يحب أندادا الله دون من خذ يت من اس الن ومن فيهم الله

: [} البقرة لله حبا أشد آمنوا ذين يغفر[ 165وال ال والله ، رك الش من ه كل وهذا

مما . أهم ولعله ، الرأس حلق فى هديه فى معترض فصل فهذا به يشرك أن

الموفق .. . والله فيه الكالم قصدفصول

، المفردة اإللهية الروحانية باألدوية العالج فى وسلم عليه الله صلى هديه فى

الطبيعية األدوية ومن ، منها بة والمركفصل

بالعين المصاب عالج فى وسلم عليه الله صلى هديه فى : )) صلى )) الله رسول قال قال ، عباس ابن عن صحيحه فى مسلم روى

. )) العين : )) لسبقته ، القدر سابق شىء كان ولو حق العين وسلم عليه الله (( : )) رخص )) وسلم عليه الله صلى النبى أن أنس عن أيضا صحيحه وفى

)) ملة والن والعين الحمة، من قية الر فى : )) صلى )) الله رسول قال قال ، هريرة أبى حديث من الصحيحين وفى

. )) حق : )) العين وسلم عليه الله : )) يؤمر )) كان قالت ، عنها الله رضى عائشة عن داود أبى سنن وفى

المعين . منه يغتسل ثم ، فيتوضأ العائن : )) عليه )) الله صلى النبى أمرنى قالت عائشة عن الصحيحين وفى

العين . من نسترقى أن أمر أو وسلمعن ، دينار بن عمرو عن ، عيينة بن سفيان حديث من ، الترمذى وذكر

يا : قالت عميس بنت أسماء أن ، رقى الز رفاعة بن عبيد عن ، عامر بن عروة

115

فلو : )) نعم فقال ؟ لهم أفأسترقى ، العين تصيبهم جعفر بنى إن ؛ الله رسول

. : )) صحيح حسن حديث الترمذى قال العين لسبقته القضاء يسبق شىء كانبن سهل بن أمامة أبى عن ، شهاب ابن عن ، الله رحمه مالك وروى

ما : : والله فقال ، يغتسل حنيف بن سهل ربيعة بن عامر رأى قال ، حنيف

الله : صلى الله رسول فأتى ، سهل فلبط قال ، أة مخب جلد وال كاليوم رأيت

(( : أال ؟ أخاه أحدكم يقتل عالم وقال ، عليه ظ فتغي ، عامرا وسلم عليه

)) ، وركبتيه ومرفقيه ويديه وجهه عامر له فغسل ، له اغتسل ؟ كت بر

الناس . مع فراح ، عليه صب ثم ، قدح فى إزاره وداخلة ، رجليه وأطرافأبيه عن ، سهل بن أمامة أبى بن محمد عن أيضا الله رحمه مالك وروى

. )) له : )) فتوضأ ، له توضأ ، حق العين إن فيه وقال ، الحديث هذا: مرفوعا أبيه عن ، طاووس ابن عن ، معمر عن ، اق الرز عبد وذكر

استغسل)) وإذا ، العين لسبقته ، القدر سابق شىء كان ولو ، حق العين

. )) صحيح ووصله ، فليغتسل ، أحدكم : ، فيتمضمض ، فيه كفه فيدخل ، بقدح العائن الرجل يؤمر هرى الز قال

فيصب ، اليسرى يده يدخل ثم ، القدح فى وجهه ويغسل ، القدح فى يمجه ثم

ركبته على فيصب ، اليمنى يده يدخل ثم ، القدح فى اليمنى ركبته على

على يصب ثم ، األرض فى القدح يوضع وال ، إزاره داخلة يغسل ثم ، اليسرى

واحدة . صبة خلفه من العين تصيبه الذى الرجل رأسأن : . ، سلمة أم عن صح فقد ية جن وعين ، إنسية عين عينان والعين

فقال : ، سفعة وجهها فى جارية بيتها فى رأى وسلم عليه الله صلى النبى

. )) ظرة)) الن بها فإن ، لها استرقوا : )) من : )) يعنى ، نظرة أى سفعة وقوله اء الفر مسعود بن الحسين قال

الرماح : . ـنة أس من أنفذ الجن نظر من أصابتها عين بها يقول الجن،والجمل : )) ، القبر الرجل لتدخل العين إن يرفعه جابر عن ويذكر

القدر(( .

116

، الجان من يتعوذ كان وسلم عليه الله صلى النبى أن ، سعيد أبى وعن

اإلنسان . عين ومن ، العين أمر والعقل السمع من نصيبهم قل ممن طائفة فأبطلت

مع : بالس الناس أجهل من وهؤالء ، لها حقيقة ال أوهام ذلك إنما وقالوا

األرواح عن معرفة وأبعدهم ، طباعا وأكثفهم ، حجابا أغلظهم ومن ، والعقل

مللهم اختالف على األمم وعقالء ، وتأثيراتها وأفعالها وصفاتها ، والنفوس

العين تأثير وجهة سببه فى اختلفوا وإن ، تنكره وال ، العين أمر تدفع ال ونحلهم

.

من : انبعث ، الرديئة بالكيفية نفسه فت تكي إذا العائن إن طائفة فقالت

ال . : كما ، هذا يستنكر وال قالوا فيتضرر ، بالمعين تتصل سمية قوة عينه

قد أمر وهذا ، فيهلك ، باإلنسان تتصل األفعى من سمية قوة انبعاث يستنكر

فكذلك ، هلك اإلنسان على بصرها وقع إذا أنها األفاعى من نوع عن اشتهر

العائن .جواهر : الناس بعض عين من ينبعث أن يستبعد ال أخرى فرقة وقالت

له فيحصل ، جسمه مسام وتتخلل ، بالمعين فتتصل ، مرئية غير لطيفة

الضرر .عند : الضرر من يشاء ما بخلق العادة الله أجرى قد أخرى فرقة وقالت

تأثير وال سبب وال قوة منه يكون أن غير من يعينه لمن العائن عين مقابلة

قد وهؤالء ، العالم فى والتأثيرات والقوى األسباب منكرى مذهب وهذا ، أصال

أجمعين العقالء وخالفوا ، واألسباب والتأثيرات العلل باب أنفسهم على سدوا

.

وطبائع قوى واألرواح األجسام فى خلق سبحانه الله أن ريب وال

إنكار لعاقل يمكن وال ، مؤثرة وكيفيات خواص منها كثير فى وجعل ، مختلفة

الوجه ترى وأنت ، محسوس مشاهد أمر فإنه ، األجسام فى األرواح تأثير

ويصفر ، منه ويستحى يحتشمه من إليه نظر إذا شديدة حمرة يحمر كيف

من يسقم من الناس شاهد وقد ، إليه يخافه من نظر عند شديدة صفرة

117

بالعين ارتباطها ولشدة ، األرواح تأثير بواسطة ه كل وهذا ، قواه وتضعف النظر

واألرواح . وح للر التأثير وإنما ، الفاعلة هى وليست ، إليها الفعل ينسب

مؤذية الحاسد فروح ، وخواصها وكيفياتها وقواها طبائعها فى مختلفة

شره . . من به يستعيذ أن رسوله سبحانه الله أمر ولهذا نا بي أذى للمحسود

حقيقة عن خارج هو من إال ينكره ال أمر المحسود أذى فى الحاسد وتأثير

ف تتكي الحاسدة الخبيثة النفس فإن ، بالعين اإلصابة أصل وهو ، اإلنسانية

األشياء وأشبه ، الخاصية بتلك فيه ر فتؤث ، المحسود وتقابل ، خبيثة بكيفية

منها انبعثت ، عدوها قابلت فإذا ، بالقوة فيها كامن م الس فإن ، األفعى بهذا

حتى وتقوى كيفيتها تشتد ما فمنها ، مؤذية خبيثة بكيفية فت وتكي ، غضبية قوة

النبى قال كما ، البصر طمس فى تؤثر ما ومنها ، الجنين إسقاط فى تؤثر

يلتمسان : )) هما إن ات الحي من الطفيتين وذى ، األبتر فى وسلم عليه الله صلى

. )) الحبل ويسقطان ، البصر : ، به اتصال غير من الرؤية بمجرد كيفيتها اإلنسان فى تؤثر ما ومنها

على موقوف غير والتأثير ، المؤثرة الخبيثة وكيفيتها ، النفس تلك خبث لشدة

، والشريعة بالطبيعة ومعرفته علمه قل من ه يظن كما ، الجسمية االتصاالت

بتوجه وتارة ، بالرؤية وتارة ، بالمقابلة وتارة ، باالتصال تارة يكون التأثير بل

بالوهم وتارة ، والتعوذات قى والر باألدعية وتارة ، فيه يؤثر من نحو وح الر

، أعمى يكون قد بل ، الرؤية على تأثيرها يتوقف ال العائن ونفس ، ل والتخي

يؤثر العائنين من وكثير ، يره لم وإن ، فيه نفسه ر فتؤث ، الشىء له فيوصف

{: ذين ال يكاد وإن لنبيه تعالى قال وقد ، رؤية غير من بالوصف المعين فى

: [ } القلم الذكر سمعوا لما بأبصارهم ليزلقونك أعوذ[ : } 51كفروا قل وقال

فاثات * * * الن شر ومن وقب إذا غاسق شر ومن خلق ما شر من الفلق برب

حاسد * { كل وليس ، حاسد عائن فكل حسد إذا حاسد شر ومن العقد فى عائنا

استعاذة منه االستعاذة كانت ، العائن من أعم الحاسد كان فلما

المحسود نحو والعائن الحاسد نفس من تخرج سهام وهى ، العائن من

118

رت أث ، عليه وقاية ال مكشوفا صادفته فإن ، تارة وتخطئه تارة تصيبه والمعين

تؤثر لم ، للسهام فيه منفذ ال السالح شاكى حذرا صادفته وإن ، بد وال ، فيه

، سواء الحسى الرمى بمثابة وهذا ، صاحبها على السهام ردت وربما ، فيه

إعجاب . من وأصله واألشباح األجسام من وذاك ، واألرواح النفوس من فهذا

سمها تنفيذ على تستعين ثم ، الخبيثة نفسه كيفية تتبعه ثم ، بالشىء العائن

بطبعه بل ، إرادته بغير يعين وقد ، نفسه الرجل يعين وقد ، المعين إلى بنظرة

من وغيرهم أصحابنا قال وقد ، اإلنسانى النوع من يكون ما أردأ وهذا ،

إلى : عليه ينفق ما له وأجرى ، اإلمام حبسه ، بذلك عرف من إن الفقهاء

. قطعا الصواب هو وهذا ، الموتفصل

ة العل لهذه النبوى بالعالج المقصود أنواع فىفى : داود أبو روى وقد ، أنواع وهو ، ة العل لهذه النبوى العالج والمقصود

: )) ((، فيه فاغتسلت ، فدخلت ، بسيل مررنا قال ، حنيف بن سهل عن سننه

فقال : ، وسلم عليه الله صلى الله رسول إلى ذلك فنمى ، محموما فخرجت

(( : : : . )) ال)) فقال ؟ صالحة قى والر ؛ سيدى يا فقلت قال يتعوذ ثابت أبا مروا

. )) لدغة أو ، حمة أو ، نفس فى إال رقيةوالنافس : : : . : عين أى ، نفس فالنا أصابت يقال ، العين فس والن

ونحوها . . العقرب ضربة وهى معجمة وغين مهملة بدال دغة والل العائنوفاتحة ، المعوذتين قراءة من اإلكثار قى والر التعوذات فمن

النبوية . التعوذات ومنها ، الكرسى وآية ، الكتاب. )) خلق : )) ما شر من التامات الله بكلمات أعوذ نحو

كل : )) ومن ، وهامة شيطان كل من ، التامة الله بكلمات أعوذ ونحو

. )) المة عينمن : )) ، فاجر وال بر يجاوزهن ال التى امات الت الله بكلمات أعوذ ونحو

يعرج ما شر ومن ، السماء من ينزل ما شر ومن ، وبرأ وذرأ خلق ما شر

119

فتن شر ومن ، منها يخرج ما شر ومن ، األرض فى ذرأ ما شر ومن ، فيها

. )) رحمن يا بخير يطرق طارقا إال ، الليل طوارق شر ومن ، والنهار الليل (( : ، عباده شر ومن ، وعقابه غضبه من التامة الله بكلمات أعوذ ومنها

. )) يحضرون وأن الشياطين همزات ومنما : )) شر من التامات وكلماتك ، الكريم بوجهك أعوذ إنى هم الل ومنها

جندك يهزم ال إنه هم الل ، والمغرم المأثم تكشف أنت هم الل ، بناصيته آخذ أنت

. )) وبحمدك سبحانك ، وعدك يخلف وال ،وبكلماته : )) ، منه أعظم شىء ال الذى العظيم الله بوجه أعوذ ومنها

منها علمت ما ، الحسنى الله وأسماء ، فاجر وال بر يجاوزهن ال التى التامات

أطيق ال شر ذى كل شر ومن ، وبرأ وذرأ خلق ما شر من ، أعلم لم وما

صراط على ى رب إن ، بناصيته آخذ أنت شر ذى كل شر ومن ، ه شر

مستقيم((.العرش : )) رب وأنت ، توكلت عليك ، أنت إال إله ال ى رب أنت هم الل ومنها

، بالله إال قوة وال حول ال ، يكن لم يشأ لم وما ، كان الله شاء ما ، العظيم

، علما شىء بكل أحاط قد الله وأن ، قدير شىء كل على الله أن أعلم

الشيطان وشر ، نفسى شر من بك أعوذ إنى هم الل ، عددا شىء كل وأحصى

صراط على ى رب إن ، بناصيتها آخذ أنت دابة كل شر ومن ، وشركه

مستقيم(( . (( : ، شىء كل وإله إلهى ، هو إال إله ال الذى بالله تحصنت قال شاء وإن

، يموت ال الذى الحى على وتوكلت ، شىء كل ورب بربى واعتصمت

حسبى ، الوكيل ونعم الله حسبى ، بالله إال قوة وال بالحول الشر واستدفعت

، المرزوق من الرازق حسبى ، المخلوق من الخالق حسبى ، العباد من الرب

وال يجير وهو ، شىء كل ملكوت بيده الذى حسبى ، حسبى هو الذى حسبى

، مرمى الله وراء ليس ، دعا لمن الله سمع ، وكفى الله حسبى ، عليه يجار

. )) العظيم العرش رب وهو ، توكلت عليه ، هو إال إله ال الله حسبى

120

الحاجة وشدة ، منفعتها مقدار عرف ، والعوذ الدعوات هذه جرب ومن

إيمان قوة بحسب وصوله بعد وتدفعه ، العائن أثر وصول تمنع وهى ، إليها

، سالح فإنها ، قلبه وثبات توكله وقوة ، واستعداده ، نفسه وقوة ، قائلها

بضاربه . والسالحفصل

العين إصابة به يدفع ما فىبقوله ها شر فليدفع ، للمعين وإصابتها عينه ضرر يخشى العائن كان وإذا

لما: ربيعة بن لعامر وسلم عليه الله صلى النبى قال كما ، عليه بارك هم الل

. : : )) (( : عليه بارك هم الل قلت أى كت بر أال حنيف بن سهل عان )) روى : )) ، بالله إال قوة ال الله شاء ما قول العين إصابة به يدفع ومما

من حائطا دخل أو ، يعجبه شيئا رأى إذا كان أنه ، أبيه عن ، عروة ابن هشام

. )) بالله : )) إال قوة ال ، الله شاء ما قال حيطانه،التى وسلم عليه الله صلى للنبى السالم عليه جبريل رقـية ومنها

(( : )) من )) ، يؤذيك شىء كل من ، أرقيك الله باسم صحيحه فى مسلم رواها

. )) أرقيك الله باسم ، يشفيك الله حاسد عين أو نفس كل شريشربها . ثم ، القرآن من اآليات له تكتب أن لف الس من جماعة ورأى

عن : ومثله ، المريض ويسقيه ، ويغسله ، القرآن يكتب أن بأس ال مجاهد قال

والدها . : عليها ر تعس المرأة يكتب أن أمر أنه عباس ابن عن ويذكر قالبة أبى

من . : كتابا كتب قالبة أبا رأيت أيوب وقال وتسقى يغسل ثم ، القرآن من أثر

وجع . به كان رجال وسقاه ، بماء غسله ثم ، القرآنفصل

إزاره وداخلة وأطرافه مغابنه بغسل العائن أمر فىوفيه : ، إزاره وداخلة وأطرافه مغابنه بغسل العائن يؤمر أن ومنها

يلى : . : الذى الداخل إزاره طرف أنه والثانى فرجه أنه أحدهما ؛ قوالن

وهذا ، بغتة خلفه من المعين رأس على يصب ثم ، األيمن الجانب من جسده

121

، فيه شك أو ، منه سخر أو ، أنكره من به ينتفع وال ، األطباء عالج يناله ال مما

ينفعه . ذلك أن يعتقد ال با مجر فعله أوهى بل ، ألبتة عللها األطباء تعرف ال خواص الطبيعة فى كان وإذا

زنادقتهم ينكره الذى فما ، بالخاصية تفعل الطبيعة قياس عن خارجة عندهم

ما االستغسال بهذا المعالجة فى أن مع هذا ، الشرعية الخواص من وجهلتهم

فى ة الحي سم ترياق أن فاعلم ، لمناسبته وتقر ، الصحيحة العقول له تشهد

ناره وإطفاء ، غضبها تسكين فى الغضبية النفس تأثير عالج وأن ، لحمها

معه رجل بمنزلة وذلك ، غضبه وتسكين ، عليه والمسح ، عليه يدك بوضع

يده فى وهى ، الماء عليها فصببت ، بها يقذفك أن أراد وقد ، نار من شعلة

)) تلك : )) ليدفع عليه بارك هم الل يقول أن العائن أمر ولذلك ، طفئت حتى

بضده . الشىء دواء فإن ، المعين إلى إحسان هو الذى بالدعاء الخبيثة الكيفية

ألنها ، الجسد من الرقيقة المواضع فى تظهر الخبيثة الكيفية هذه كانت ولما

كان إن ما سي وال ، اإلزار وداخلة ، المغابن من أرق تجد فال ، النفوذ تطلب

فهذه وأيضا ، وعملها تأثيرها بطل ، بالماء غسلت فإذا ، الفرج عن كناية

اختصاص . بها الشيطانية لألرواح المواضعبتلك : ويذهب ، النارية تلك يطفىء بالماء غسلها أن والمقصود

مية . السالمواضع أرق من القلب إلى الغسل أثر وصول وهو ، آخر أمر وفيه

، المعين فيشفى ، بالماء مية والس النارية تلك فيطفىء ، تنفيذا وأسرعها

عن اللسعة أثر خف ، لسعها بعد قتلت إذا السموم ذوات أن كما وهذا

إلى وتوصله ، لسعها بعد أذاها تمد أنفسها فإن ، راحة ووجد ، الملسوع

فرح . . أسبابه من كان وإن مشاهد وهذا ، األلم خف ، قتلت فإذا الملسوع

فتدفعه . ، األلم على الطبيعة فتقوى ، عدوه بقتل نفسه واشتفاء ، الملسوعينفع .. وإنما ، منه ظهرت التى الكيفية تلك يذهب العائن غسل وبالجملة

الكيفية . بتلك نفسه ف تكي عند غسله

122

الماء : ذلك صب مناسبة فما ، الغسل مناسبة ظهرت فقد قيل فإن

؟ المعين على : ، النارية تلك به طفىء ماء الماء ذلك فإن ، المناسبة غاية فى هو قيل

القائمة النارية به طفئت فكما ، الفاعل من الرديئة الكيفية تلك وأبطل

، العائن للمؤثر مالبسته بعد المتأثر المحل عن وأبطلت ، به طفئت بالفاعل

فهذا ، األطباء ذكرها طبيعية عدة أدوية فى يدخل الحديد به يطفأ الذى والماء

الداء . هذا يناسب دواء فى يدخل أن يستنكر ال ، العائن نارية به طفىء الذىكطب .. ، النبوى العالج إلى بالنسبة وعالجهم الطبائعية فطب وبالجملة

األنبياء وبين بينهم الذى التفاوت فإن ، أقل بل ، طبهم إلى بالنسبة الطرقية

اإلنسان يدرك ال بما الطرقية وبين بينهم الذى التفاوت من وأعظم ، أعظم

مناقضة وعدم ، والشرع الحكمة بين الذى اإلخاء عقد لك ظهر فقد ، مقداره

باب قرع أدام لمن ويفتح ، الصواب إلى يشاء من يهدى والله ، لآلخر أحدهما

البالغة . والحجة ، السابغة النعمة وله ، باب كل منه التوفيقفصل

عنه يردها بما العين عليه يخاف من محاسن ستر فىالعين عليه يخاف من محاسن ستر منه واالحتراز أيضا ذلك عالج ومن

: )) رضى )) عثمان أن ة ـن الس شرح كتاب فى البغوى ذكر كما ، عنه يردها بما

فى : قال ثم ، العين تصيبه لئال ، نونته موا دس فقال ، مليحا صبيا رأى عنه الله

: : )) التى : )) قرة الن والنونة ، نونته سودوا أى نونته موا دس ومعنى تفسيره

الصغير . الصبى ذقن فى تكون : )) (( صبيا رأى إنه عثمان عن له الحديث غريب فى الخطابى وقال

يحيى : . : بن أحمد سألت عمرو أبو فقال نونته موا دس فقال ، العين تأخذه

أراد : : . : . : التسويد والتدسيم ذقنه فى التى قرة الن بالنونة أراد فقال ، عنه

ان . عائشة حديث هذا ومن قال العين ليرد ، ذقنه من الموضع ذلك سودوا

عمامة رأسه وعلى ، يوم ذات خطب وسلم عليه الله صلى الله رسول

123

قوله : الشاعر أخذ هذا ومن ، اللفظة على االستشهاد أراد سوداء أى دسماء

:

العين مـن يوقيـه عيب إلى الكمال ذا أحوج كان مافصل

العين ترد التى قى الر فىكان أنه ، اجى الس الله عبد أبى عن ذكر ما العين ترد التى قى الر ومن

رجل الرفقة فى وكان ، فارهة ناقة على الغزو أو للحج أسفاره بعض فى

من : ناقتك احفظ الله عبد ألبى قيل ، أتلفه إال شىء إلى نظر ما قل ، عائن

غيبة : ن فتحي ، بقوله العائن فأخبر ، سبيل ناقتى إلى له ليس فقال ، العائن

، وسقطت فاضطربت ، الناقة إلى فنظر ، رحله إلى فجاء ، الله عبد أبى

ونى : دل فقال ، ترى كما وهى ، عانها قد العائن أن فأخبر ، الله عبد أبو فجاء

: . ، يابس وحجر ، حابس حبس ، الله بسم وقال عليه، فوقف ، فدل عليه

فارجع } ، إليه الناس أحب وعلى ، عليه العائن عين ردت ، قابس وشهاب

* خاسئا البصر إليك ينقلب تين كر البصر ارجع ثم فطور من ترى هل البصر

: [} الملك حسير بها[ .4-3وهو بأس ال الناقة وقامت ، العائن حدقتا فخرجتفصل

اإللهية قية بالر شكوى لكل العام العالج فى وسلم عليه الله صلى هديه فى : : )) سمعت )) قال ، الدرداء أبى حديث من سننه فى داود أبو روى

اشتكاه : )) أو ، شيئا منكم اشتكى من يقول وسلم عليه الله صلى الله رسول

ماء : الس فى أمرك ، اسمك تقدس ، ماء الس فى الذى الله نا رب فليقل له أخ

حوبنا لنا واغفر ، األرض فى رحمتك فاجعل ، ماء الس فى رحمتك كما واألرض

على شفائك من وشفاء ، رحمتك من رحمة أنزل ، بين الطي رب أنت وخطايانا

. )) الله بإذن فيبرأ ، الوجع هذا )) السالم )) عليه جبريل أن ، الخدرى سعيد أبى عن مسلم صحيح وفى

. )) نعم : : )) فقال ؟ أشتكيت ؛ محمد يا فقال وسلم عليه الله صلى النبى أتى

124

شر : )) من ، يؤذيك شىء كل من أرقيك الله باسم السالم عليه جبريل فقال

. )) أرقيك الله باسم ، يشفيك الله حاسد عين أو نفس كلمن : : )) إال رقية ال داود أبو رواه الذى الحديث فى تقولون فما قيل فإن

: )) ؟ كلها السموم ذوات والحمة ، حمة أو عين،فى : قية الر جواز نفى به يرد لم وسلم عليه الله صلى أنه فالجواب

عليه : ويدل ، والحمة العين فى منها وأنفع أولى رقية ال به المراد بل ، غيرها

قى : الر فى أو العين أصابته لما له قال حنيف ابن سهل فإن ، الحديث سياق

نفس : )) فى إال رقية ال فقال ؟ خير )) داود أبو روى وقد ، والخاصة العامة قى الر أحاديث سائر عليه ويدل حمة أو

من : : )) إال رقية ال وسلم عليه الله صلى الله رسول قال قال أنس حديث من

. )) يرقأ دم أو ، حمة أو ، عين ((: )) عليه )) الله صلى الله رسول رخص أيضا عنه مسلم صحيح وفى

. )) ملة والن والحمة العين من قية الر فى وسلمفصل

بالفاتحة ديغ الل رقية فى وسلم عليه الله صلى هديه فى)... يتبع)

: )) قال@ )) ، الخدرى سعيد أبى حديث من الصحيحين فى أخرجا

سافروها)) سفرة فى وسلم عليه الله صلى النبى أصحاب من نفر انطلق

، فوهم يضي أن فأبوا ، فاستضافوهم ، العرب أحياء من حى على نزلوا حتى

لو : بعضهم فقال ، شىء ينفعه ال شىء بكل له فسعوا ، الحى ذلك د سي فلدغ

. ، فأتوهم شىء بعضهم عند يكون أن لعلهم نزلوا الذين هط الر هؤالء أتيتم

فهل : ، ينفعه ال شىء بكل له وسعينا ، لدغ دنا سي إن ؛ هط الر ها أي يا فقالوا

ولكن : ، ألرقى إنى والله نعم بعضهم فقال ؟ شىء من منكم أحد عند

فصالحوهم ، جعال لنا تجعلوا حتى براق أنا فما ، فونا تضي فلم ، استضفناكم

رب : } لله الحمد ويقرأ ، عليه يتفل فانطلق ، الغنم من قطيع على

قال { : قلبة، به وما يمشى فانطلق ، عقال من أنشط فكأنما ، العالمين

125

الذى : فقال ، اقتسموا بعضهم فقال ، عليه صالحوهم الذى جعلهم فأوفوهم

الذى : له فنذكر ، وسلم عليه الله صلى الله رسول نأتى حتى تفعلوا ال رقى

، وسلم عليه الله صلى الله رسول على فقدموا ، يأمرنا ما فننظر ، كان

(( : )) (( : ، أصبتم قد قال ثم ، ؟ رقية ها أن يدريك وما فقال ، ذلك له فذكروا

. )) سهما معكم لى واضربوا اقسموا : )) الله )) رسول قال قال على حديث من سننه فى ماجه ابن روى وقد

. )) القرآن : )) الدواء خير وسلم عليه الله صلىبكالم الظن فما ، بة مجر ومنافع خواص له الكالم بعض أن المعلوم ومن

هو الذى خلقه على الله كفضل كالم كل على فضله الذى ، العالمين رب

لو الذى ، العامة والرحمة ، الهادى والنور ، النافعة والعصمة ، التام الشفاء

القرآن . : } من ل وننز تعالى قال وجاللته عظمته من لتصدع جبل على أنزل

: [} اإلسراء لمؤمنين ل ورحمة شفاء هو (( 82ما (( ال[ . الجنس لبيان ههنا من و

{ : وعملوا آمنوا ذين ال الله وعد تعالى كقوله ، القولين أصح هذا ، للتبعيض

: [} الفتح عظيما وأجرا مغفرة منهم آمنوا[ 29الصالحات الذين من هم وكل

وال ، القرآن فى ينزل لم التى الكتاب بفاتحة الظن فما ، الصالحات وعملوا

معانى لجميع المتضمنة ، مثلها بور الز فى وال ، اإلنجيل فى وال ، التوراة فى

وهى : ، ومجامعها تعالى الرب أسماء أصول ذكر على المشتملة ، الله كتب

: ، الربوبية توحيد التوحيدين وذكر المعاد، وإثبات ، والرحمن ، ب والر ، الله

وطلب اإلعانة طلب فى سبحانه الرب إلى االفتقار وذكر ، اإللهية وتوحيد

وأنفعه اإلطالق على الدعاء أفضل وذكر ، بذلك سبحانه وتخصيصه ، الهداية

، المستقيم صراطه إلى الهداية وهو ، إليه شىء أحوج العباد وما ، وأفرضه

نهى ما واجتناب ، به أمر ما بفعل وعبادته وتوحيده معرفته كمال المتضمن

الخالئق أصناف ذكر ويتضمن ، الممات إلى عليه واالستقامة ، عنه

، وإيثاره ، ومحبته ، به والعمل ، الحق بمعرفة عليه منعم إلى وانقسامهم

. له معرفته بعدم وضال ، له معرفته بعد الحق عن بعدوله عليه ومغضوب

، واألسماء ، والشرع ، القدر إلثبات تضمنها مع الخليقة أقسام وهؤالء

126

عدل وذكر ، القلوب وإصالح ، النفوس وتزكية ، والنبوات ، والمعاد ، والصفات

كتابنا فى ذلك ذكرنا كما ، والباطل البدع أهل جميع على د والر ، وإحسانه الله

. )) أن )) ، شأنها بعض هذا بسورة وحقيق شرحها فى السالكين مدارج الكبير

ديغ . الل بها ويرقى ، األدواء من بها يستشفى .. ، الله على والثناء العبودية إخالص من الفاتحة تضمنته فما وبالجملة

عم الن مجامع وسؤاله ، عليه والتوكل ، به واالستعانة ، إليه ه كل األمر وتفويض

األدوية أعظم من ، قم الن وتدفع ، عم الن تجلب التى الهداية وهى ، ها كل

الكافية . الشافية : [} الفاتحة : :} نستعين اك وإي نعبد اك إي منها قية الر موضع إن قيل [4وقد

من فيهما فإن ، الدواء هذا أجزاء أقوى من الكلمتين هاتين أن ريب وال ،

والجمع ، والطلب واالفتقار ، واالستعانة وااللتجاء ، والتوكل التفويض عموم

االستعانة وهى الوسائل وأشرف ، وحده الرب عبادة وهى ، الغايات أعلى بين

، فيه سقمت بمكة وقت بى مر ولقد ، غيرها فى ليس ما عبادته على به

، زمزم ماء من شربة آخذ ، بها أتعالج فكنت ، والدواء الطبيب وفقدت

أعتمد صرت ثم ، التام البرء بذلك فوجدت ، أشربه ثم ، مرارا عليها وأقرؤها

االنتفاع . غاية بها فأنتفع ، األوجاع من كثير عند ذلكفصل

السموم ذوات عالج فى بديعا سرا وغيرها بالفاتحة قى الر لتأثير أن فى ، بديع سر السموم ذوات عالج فى وغيرها بالفاتحة قى الر تأثير وفى

وسالحها ، تقدم كما ، الخبيثة نفوسها بكيفيات رت أث السموم ذوات فإن

، م الس فيها ثار ، غضبت فإذا ، تغضب حتى تلدغ ال وهى ، بها تلدغ التى حماتها

ونفس ، ضدا شىء ولكل ، دواء داء لكل سبحانه الله جعل وقد ، بآلتها فتقذفه

يقع كما ، وانفعال فعل نفسيهما بين فيقع ، المرقى نفس فى تفعل الراقى

، الداء ذلك على قية بالر وقوته الراقى نفس فتقوى ، والدواء الداء بين

وهو ، واالنفعال الفعل على واألدواء األدوية تأثير ومدار ، الله بإذن فيدفعه

، الروحانيين والدواء الداء بين يقع ، الطبيعيين والدواء الداء بين يقع كما

127

، والهواء الرطوبة بتلك استعانة فل والت فث الن وفى ، والطبيعى ، والروحانى

الراقى قلب من تخرج قية الر فإن ، والدعاء والذكر ، قية للر المباشر والنفس

كانت ، فس والن والهواء يق الر من باطنه أجزاء من شىء صاحبها فإذا ، وفمه

شبيهة مؤثرة كيفية بينهما باالزدواج ويحصل ، ونفوذا فعال وأقوى ، تأثيرا أتم

األدوية . تركيب عند الحادثة بالكيفيةبكيفية .. وتزيد ، الخبيثة النفوس تلك تقابل الراقى فنفس وبالجملة

كيفية كانت ما وكل ، األثر ذلك إزالة على وبالنفث قية بالر وتستعين ، نفسه

النفوس تلك كاستعانة بنفثه واستعانته ، أتم قية الر كانت ، أقوى الراقى نفس

بلسعها . الرديئة ، والخبيثة الطيبة األرواح به تستعين مما فإنه ، آخر سر النفث وفى

فاثات . : } الن شر ومن تعالى قال اإليمان أهل يفعله كما حرة الس تفعله ولهذا

} وترسل ، والمحاربة الغضب بكيفية ف تتكي النفس ألن وذلك ، العقد فى

يق الر من شىء معه الذى والتفل بالنفث وتمدها ، لها سهاما أنفاسها

لم وإن ، نة بي استعانة بالنفث تستعين والسواحر ، مؤثرة لكيفية مصاحب

، حر بالس وتتكلم ، وتعقدها العقدة على تنفث بل ، المسحور بجسم تتصل

وح الر فتقابلها ، الخبيثة فلية الس األرواح بتوسط المسحور فى ذلك فيعمل

قوى هما فأي ، بالنفث وتستعين ، قية بالر والتكلم الدفع بكيفية الطيبة الزكية

جنس من وآلتها ومحاربتها ، لبعض بعضها األرواح ومقابلة ، له الحكم كان

والتقابل المحاربة فى األصل بل ، سواء وآلتها ومحاربتها ، األجسام مقابلة

بتأثيرات يشعر ال الحس عليه غلب من ولكن ، وجندها آلتها واألجسام لألرواح

عالم من وبعده ، عليه الحس سلطان الستيالء وانفعاالتها وأفعالها األرواح

وأفعالها . ، وأحكامها ، األرواح .. ، الفاتحة بمعانى فت وتكي قوية كانت إذا وح الر أن والمقصود

، الخبيثة النفوس من حصل الذى األثر ذلك قابلت ، والتفل بالنفث واستعانت

أعلم .. . والله فأزالتهفصل

128

قية بالر العقرب لدغة عالج فى وسلم عليه الله صلى هديه فى )) (( ، مسعود بن الله عبد حديث من ، مسنده فى شيبة أبى ابن روى

عقرب : فلدغته سجد إذ ، يصلى وسلم عليه الله صلى الله رسول بينا قال

الله : )) لعن وقال وسلم عليه الله صلى الله رسول فانصرف ، أصبعه فى

: )) يضع فجعل ، وملح ماء فيه بإناء دعا ثم قال ، غيره وال نبيا تدع ما العقرب

} حتى : } والمعوذتين ، أحد الله هو قل ويقرأ ، والملح الماء فى اللدغة موضع

سكنت .الطبيعى : األمرين من ب المرك بالدواء العالج الحديث هذا ففى

، االعتقادى العلمى التوحيد كمال من اإلخالص سورة فى فإن ، واإللهى

ة الصمدي وإثبات ، عنه شركة كل نفى المستلزمة ، لله ة األحدي وإثبات

أى : ، حوائجها فى إليه تصمد الخالئق كون مع له كمال كل إلثبات المستلزمة

والكفء ، والولد الوالد ونفى ، ها وسفلي ها علوي إليه، وتتوجه ، الخليقة تقصده

به اختصت مما والمماثل ، والنظير والفرع األصل، لنفى المتضمن عنه

)) وفى )) ، الكمال كل إثبات الصمد اسمه ففى ، القرآن ثلث تعدل وصارت

)) لذى . )) شريك كل نفى األحد وفى والمثال الشبيه عن التنزيه الكفء نفى

التوحيد . مجامع هى الثالثة األصول وهذه ، الجاللاالستعاذة فإن ، وتفصيال جملة مكروه كل من االستعاذة المعوذتين وفى

، األرواح أو األجسام فى أكان سواء ، منه يستعاذ شر كل تعم خلق ما شر من

تتضمن ، غاب إذا القمر وهو وآيته ، يل الل وهو الغاسق شر من واالستعاذة

يحول النهار نور كان التى الخبيثة األرواح من فيه ينتشر ما شر من االستعاذة

وعاثت . انتشرت ، القمر وغاب عليها الليل أظلم فلما ، االنتشار وبين بينهاشر من االستعاذة تتضمن العقد فى النفاثات شر من واالستعاذة

وسحرهن . السواحرالخبيثة النفوس من االستعاذة تتضمن الحاسد شر من واالستعاذة

ونظرها . بحسدها المؤذية

129

: ، والجن اإلنس شياطين شر من االستعاذة تتضمن الثانية والسورة

فى عظيم شأن ولهما ، شر كل من االستعاذة السورتان جمعت فقد

الله صلى النبى أوصى ولهذا ، وقوعها قبل الشرور من والتحصن االحتراس

فى الترمذى ذكره ، صالة كل عقب بقراءتهما عامر بن عقبة وسلم عليه

. )) الصالة)) إلى الصالة من الشرور استدفاع فى عظيم سر هذا وفى جامعه

سحر : . وسلم عليه الله صلى أنه ذكر وقد بمثلهما المتعوذون تعوذ ما وقال

آية قرأ ما كل فجعل ، بهما عليه نزل جبريل وأن ، عقدة عشرة إحدى فى

عقال . من أنشط وكأنما ، ها كل العقد ت انحل حتى ، عقدة ت انحل منهما ، السموم من لكثير نفعا الملح فى فإن ، فيه الطبيعى العالج وأما

: )) الكتان )) بذر مع به يضمد القانون صاحب قال ، العقرب لدغة ما سي وال

ما . لة المحل الجاذبة القوة من الملح وفى أيضا غيره وذكره ، العقرب للسع

تبريد إلى تحتاج نارية قوة لسعها فى كان ولما ، ويحللها السموم يجذب

جذب فيه الذى والملح ، اللسعة لنار المبرد الماء بين جمع وإخراج وجذب

أن على تنبيه وفيه ، وأسهله وأيسره العالج من يكون ما أتم وهذا ، وإخراج

أعلم .. . والله واإلخراج والجذب بالتبريد الداء هذا عالج : )) إلى )) رجل جاء قال هريرة أبى عن صحيحه فى مسلم روى وقد

عقرب : من لقيت ما ؛ الله رسول يا فقال ، وسلم عليه الله صلى النبى

امات : )) : الت الله بكلمات أعوذ أمسيت حين قلت لو أما فقال البارحة لدغتنى

، خلق ما شر من. )) تضرك لم

من وتمنع ، حصوله بعد الداء من تنفع اإللهية الطبيعية األدوية أن واعلم

الطبيعية واألدوية ، مؤذيا كان وإن ، مضرا وقوعا يقع لم وقع وإن ، وقوعه

هذه وقوع تمنع أن إما ، واألذكار فالتعوذات ، الداء حصول بعد ، تنفع إنما

وقوته التعوذ كمال بحسب تأثيرها كمال وبين بينها تحول أن وإما ، األسباب

األول : أما ، المرض وإلزالة ، الصحة لحفظ تستعمل والعوذ قى فالر ، وضعفه

)) عليه )) الله صلى الله رسول كان عائشة حديث من الصحيحين فى فكما

130

ثم : } . والمعوذتين أحد الله هو قل كفيه فى نفث فراشه إلى أوى إذا وسلم

.} جسده من يده بلغت وما ، وجهه بهما يمسحإال : )) إله ال ى رب أنت هم الل المرفوع الدرداء أبى عوذة حديث فى وكما

(( : )) قالها من وفيه تقدم وقد ، العظيم العرش رب وأنت لت توك عليك أنت

مصيبة تصبه لم نهاره آخر قالها ومن ، يمسى حتى مصيبة تصبه لم نهاره أول

. )) يصبح حتى (( : )) فى )) البقرة سورة آخر من اآليتين قرأ من الصحيحين فى وكما

. )) كفتاه ليلة (( : )) نزل )) من وسلم عليه الله صلى النبى عن مسلم صحيح فى وكما

حتى : شىء ه يضر لم ، خلق ما شر من امات الت بكلمات الله أعوذ فقال منزال

. )) ذلك منزله من يرتحل )) كان )) وسلم عليه الله صلى الله رسول أن داود أبى سنن فى وكما

ك :)) شر من بالله أعوذ ، الله ك ورب ى رب ؛ أرض يا يل بالل يقول السفر فى

ة الحي ومن ، وأسود أسد من بالله أعوذ ، عليك يدب ما وشر ، فيك ما وشر

. )) ولد وما والد ومن ، البلد ساكن ومن ، والعقربوغيرها : للعقرب قية والر ، بالفاتحة قية الر من تقدم فكما الثانى وأما

يأتى . ممافصل

ملة الن رقية فى وسلم عليه الله صلى هديه فى )) عليه )) الله صلى أنه مسلم صحيح فى الذى أنس حديث من تقدم قد

. )) ملة )) والن والعين الحمة من قية الر فى رخص وسلم : )) على )) دخل قالت ، الله عبد بنت فاء الش عن داود أبى سنن وفى

هذه : )) مين تعل أال فقال ، حفصة عند وأنا وسلم عليه الله صلى الله رسول

. )) الكتابة متيها عل كما ملة الن رقيةألن : ، نملة وسمى ، معروف داء وهو ، الجنبين فى تخرج قروح ملة الن

ابن قال ، ثالثة وأصنافها ، وتعضه عليه تدب نملة كأن مكانه فى يحس صاحبه

131

على : خط إذا أخته من الرجل ولد أن يزعمون المجوس كان وغيره قتيبة

: الشاعر قول ومنه ، صاحبها شفى ، ملة النمل الن على نخط ال ا وأن كرام لمعشر عرف غير فينا عيب وال

من : الجاهلية فى ترقى كانت الله عبد بنت فاء الش أن ل الخال وروى

، بمكة بايعته قد وكانت وسلم عليه الله صلى النبى إلى هاجرت فلما ، ملة الن

أن : أريد وإنى ، ملة الن من الجاهلية فى أرقى كنت ى إن ؛ الله رسول يا قالت

من : تعود حتى ضلت الله بسم فقالت عليه فعرضت ، عليك أعرضها

على : بها ترقى قال ، الناس رب البأس اكشف هم الل ، أحدا تضر وال ، أفواهها

، حاذق خمر بخل حجر على وتدلكه ، نظيفا مكانا وتقصد ، مرات سبع عود

الكتابة . : . النساء تعليم جواز على دليل الحديث وفى ملة الن على وتطليهفصل

ة الحي رقية فى وسلم عليه الله صلى هديه فى : )) الحاء : )) بضم الحمة ، حمة أو ، عين فى إال رقية ال قوله تقدم قد

وتخفيفها . الميم وفتح (( : )) صلى )) الله رسول رخص عائشة حديث من ماجه ابن سنن وفى

. )) والعقرب ة الحي من قية الر فى وسلم عليه اللهالله : رسول أصحاب بعض لدغ قال ، هرى الز شهاب ابن عن ويذكر

من : )) هل وسلم عليه الله صلى النبى فقال ، ة حي وسلم عليه الله صلى

فلما(( : ، ة الحي رقية يرقون كانوا حزم آل إن ؛ الله رسول يا فقالوا ؟ راق

)) فعرض : )) ، فدعوه حزم بن عمارة ادعو فقال ، تركوها قى الر عن نهيت

. )) فرقاه : )) فيها له فأذن بها بأس ال فقال ، رقاه عليهفصل

والجرح القرحة رقية فى وسلم عليه الله صلى هديه فى (( : )) صلى )) الله رسول كان قالت عائشة عن الصحيحين فى أخرجا

بأصبعه : قال ، جرح أو قرحة به كانت أو اإلنسان اشتكى إذا وسلم عليه الله

132

أرضنا : )) تربة ، الله بسم وقال رفعها ثم ، باألرض ابته سب سفيان ووضع هكذا

. )) نا رب بإذن سقيمنا يشفى ، بعضنا بريقةبها يعالج لطيفة معالجة وهى ، ب المرك النافع الميسر العالج من هذا

كانت إذ األدوية من غيرها عدم عند ما سي ال ، الطرية والجراحات القروح

مجففة يابسة باردة الخالص التراب طبيعة أن علم وقد ، أرض بكل موجودة

وسرعة ، فعلها جودة من الطبيعة تمنع التى والجراحات القروح لرطوبات

القروح فإن ، ة الحار األمزجة وأصحاب ، ة الحار البالد فى ما سي ال ، اندمالها

والمزاج البلد حرارة فيجتمع ، حار مزاج سوء األمر أكثر فى يتبعها والجراحات

األدوية جميع برودة من أشد يابسة باردة الخالص التراب وطبيعة ، والجراح

كان إن ما سي ال ، المرض حرارة التراب برودة فتقابل ، الباردة المفردة

، والسيالن ، الرديئة الرطوبات كثرة أيضا ويتبعها ، وجفف غسل قد التراب

من المانعة الرديئة للرطوبة وتجفيفه يبسه لشدة مزيل ، لها مجفف راب والت

مزاج اعتدل ومتى ، العليل العضو مزاج تعديل ذلك مع به ويحصل ، برئها

الله . بإذن األلم عنه ودفعت ، المدبرة قواه قويت العضوثم : ، السبابة أصبعه على نفسه ريق من يأخذ أنه الحديث ومعنى

ويقول ، الجرح على به فيمسح ، شىء منه بها فيعلق ، التراب على يضعها

عليه والتوكل ، إليه األمر وتفويض ، الله اسم ذكر بركة من فيه لما الكالم هذا

التأثير . فيقوى ، اآلخر إلى العالجين أحد فينضم ، )) ؟ : )) خاصة المدينة أرض أو األرض جميع أرضنا تربة بقوله المراد وهل

أدواء من بخاصيته ينفع خاصية فيه تكون ما التربة من أن ريب وال ، قوالن فيه

رديئة . أسقاما بها ويشفى ، كثيرة : )) (( ، كثيرا ومستسقين ، مطحولين باإلسكندرية رأيت جالينوس قال

، وسواعدهم ، وأفخاذهم ، سوقهم على به ويطلون ، مصر طين يستعملون

فقد . : النحو هذا وعلى قال نة بي منفعة به فينتفعون ، وأضالعهم ، وظهورهم

: قوما ألعرف ى وإن قال ، الرخوة والمترهلة العفنة لألورام الطالء هذا ينفع

الطين بهذا انتفعوا ، أسفل من الدم استفراغ كثرة من ها كل أبدانهم ترهلت

133

بعض فى متمكنة كانت مزمنة أوجاعا به شفوا آخرين وقوما ، نا بي نفعا

. أصال وذهبت فبرأت ، شديدا تمكنا األعضاء)) (( : )) كنوس )) من المجلوب الطين قوة المسيحى الكتاب صاحب وقال

وتختم ، القروح فى اللحم وتنبت ، وتغسل تجلو قوة المصطكى جزيرة وهى

انتهى .. . القروحاألرض وجه على تربة بأطيب الظن فما ، التربات هذه فى هذا كان وإذا

رقيته وقارنت ، وسلم عليه الله صلى الله رسول ريق خالطت وقد ، وأبركها

بحسب وتأثيرها قية الر قوى أن تقدم وقد ، إليه األمر وتفويض ، ربه باسم

عاقل فاضل طبيب ينكره ال أمر وهذا ، رقيته عن المرقى وانفعال ، الراقى

شاء . ما فليقل ، األوصاف أحد انتفى فإن ، مسلمفصل

بالرقية الوجع عالج في وسلم عليه الله صلى هديه في (( )) إلى )) شكى أنه ، العاص أبي بن عثمان عن صحيحه في مسلم روى

فقال ، أسلم منذ جسده في يجده وجعا وسلم عليه الله صلى الله رسول

وقل : )) : جسدك من م تأل ذي ال على يدك ضع وسلم عليه الله صلى النبي

أجد : ما شر من وقدرته الله ة بعز أعوذ مرات سبع وقل ، ثالثا الله بسم

بعزته(( واالستعاذة ، إليه والتفويض ، الله ذكر من العالج هذا ففي وأحاذر

الدواء كتكرار ، وأبلغ أنجع ليكون وتكراره ، به يذهب ما األلم شر من وقدرته

: )) الصحيحين )) وفي ، غيرها في توجد ال خاصية السبع وفي ، المادة إلخراج

(( ، اليمنى بيده يمسح ، أهله بعض يعوذ كان ، وسلم عليه الله صلى النبي أن

إال : )) شفاء ال ، الشافي أنت واشف ، الباس أذهب ، الناس رب اللهم ويقول

. )) بكمال الله إلى توسل الرقية هذه ففي سقما يغادر ال شفاء ، شفاؤك

، شفاؤه إال شفاء ال وأنه ، الشافي وحده وأنه ، بالشفاء رحمته وكما ، زبوبيته

وربوبيته . وإحسانه بتوحيده إليه التوسل فتضمنتفصل

وحزنها المصيبة حر عالج في وسلم عليه الله صلى هديه في

134

لله : } : إنا قالوا مصيبة أصابتهم إذا الذين الصابرين وبشر تعالى قال

} المهتدون هم وأولئك ورحمة ربهم من صلوات عليهم أولئك راجعون إليه وإنا : (( : )) 155البقرة] من[ . )) ما قال أنه وسلم عليه الله صلى عنه المسند وفي

مصيبتى : في أجرني اللهم ، راجعون إليه ا وإن لله ا إن فيقول مصيبة تصيبه أحد

.)) منها خيرا له وأخلف ، مصيبته في الله أجاره إال ، منها خيرا لي وأخلف ، وآجلته عاجلته في له وأنفعه ، المصاب عالج أبلغ من الكلمة وهذه

. مصيبته عن تسلى بمعرفتهما العبد تحقق إذا عظيمين أصلين تتضمن فأنهاعند : جعله وقد ، حقيقة وجل عز لله ملك وماله وأهله العبد أن أحدهما

وأيضا ، المستعير من متاعه يأخذ كالمعير فهو ، منه أخذه فإذا ، عارية العبد

معارة : متعة له العبد وملك ، بعده وعدم ، قبله عدم بعدمين محفوف فإنه

ملكه يكون حتى عدمه، من أوجده الذي ليس فإنه وأيضا ، يسير زمن في

، وجوده عليه يبقى وال ، وجوده بعد اآلفات من يحفظه الذي هو وال حقيقة،

تصرف باألمر فيه متصرف فإنه وأيضا ، حقيقي ملك وال ، تأثير فيه له فليس

فيه التصرفات من له يباح ال ولهذا ، المالك تصرف ال ، المنهي المأمور العبد

الحقيقي . مالكه أمر وافق ما إاليخلف : أن بد وال ، الحق مواله الله إلى ومرجعه العبد مصير أن والثاني

مال وال أهل بال مرة أول خلقه كما فردا ربه ويجيء ، ظهره وراء الدنيا

خوله وما العبد بداية هذه كانت فإذا ، والسيئات بالحسنات ولكن ، والعشيرة

مبدئه فى ففكره ، مفقود على يأسى أو ، بموجود يفرح فكيف ، ونهايته

ما أن اليقين علم يعلم أن عالجه ومن ، الداء هذا عالج أعظم من ومعاده

أصاب . : } ما تعالى قال ليصيبه يكن لم أخطأه وما ، ليخطئه يكن لم أصابه

إن ، برأها ن أن قبل من كتاب فى إال أنفسكم فى وال األرض فى مصيبة من

والله * * آتاكم بما تفرحوا وال فاتكم ما على تأسوا كيال ل يسير الله على ذلك

: [} الحديد فخور مختال كل يحب [.22ال

135

عليه أبقى قد ربه فيجد ، به أصيب ما إلى ينظر أن عالجه ومن

تلك فوات من أعظم هو ما ورضى صبر إن له وادخر ، منه أفضل أو ، مثله

هى . مما أعظم لجعلها شاء لو وأنه ، مضاعفة بأضعاف المصيبةوليعلم ، المصائب بأهل التأسى ببرد مصيبته نار يطفئ أن عالجه ومن

يسرة ليعطف ثم ؟ محنة إال يرى فهل ، يمنة ولينظر ، سعد بنو واد كل فى أنه

بفوات إما ، مبتلى إال فيهم ير لم العالم ش فت لو وأنه ، ؟ حسرة إال يرى فهل ،

إن ، زائل كظل أو نوم أحالم الدنيا شرور وأن ، مكروه حصول أو ، محبوب

، قليال عت مت وإن ، دهرا ساءت ، يوما ت سر وإن ، كثيرا أبكت ، قليال أضحكت

إال سرور بيوم ته سر وال ، عبرة مألتها إال خيرة دارا مألت وما ، طويال منعت

شرور . يوم له خبأتبيت : ملىء وما ، ترحة فرحة لكل عنه الله رضى مسعود ابن قال

. ترحا ملىء إال فرحابكاء : . بعده من كان إال قط ضحك كان ما سيرين ابن وقال

وأشدهم : الناس أعز من ونحن رأيتنا لقد عمان الن بنت هند وقالت

الله على حق وأنه ، الناس أقل ونحن رأيتنا حتى الشمس تغب لم ثم ، ملكا

عبرة . مألها إال خيرة دارا يمأل أالفى : وما ، صباح ذا أصبحنا فقالت ، أمرها عن تحدثه أن رجل وسألها

يرحمنا . إال أحد العرب فى وما أمسينا ثم ، يرجونا إال أحد العربما : لها فقيل ، ها عز فى وهى ، يوما عمان الن بنت حرقة أختها وبكت

ما : وقل ، أهلى فى غضارة رأيت ولكن ، ال قالت ؟ آذاك أحدا لعل ، يبكيك

. حزنا امتألت إال سرورا دار امتألترأيت : : كيف لها فقلت ، يوما عليها دخلت طلحة بن إسحاق قال

نجد : ا إن ، األمس فيه كنا مما خير اليوم فيه نحن ما فقالت ؟ الملوك عبرات

، عبرة بعدها سيعقبون إال خيرة فى يعيشون بيت أهل من ليس أنه الكتب فى

قالت : ثم ، يكرهونه بيوم لهم بطن إال يحبونه بيوم لقوم يظهر لم الدهر وأننتنصف سوقة فيهم نحن إذا أمرنا واألمر اس الن نسوس فبينا

136

ف وتصر بنا تارات ب تقل نعيمهـا يدوم ال لدنيا فأففى : وهو ، يضاعفها بل ، يردها ال الجزع أن يعلم أن عالجها ومن

المرض . تزايد من الحقيقةالصالة : وهو ، والتسليم الصبر ثواب فوت أن يعلم أن عالجها ومن

من أعظم ، واالسترجاع الصبر على الله ضمنها التى والهداية والرحمة

الحقيقة . فى المصيبة : ، صديقه ويسوء ، عدوه يشمت الجزع أن يعلم أن عالجها ومن

صبر وإذا ، نفسه ويضعف ، أجره ويحبط ، شيطانه ويسر ، ربه ويغضب

وساء ، صديقه وسر ، ربه وأرضى ، خاسئا ورده ، شيطانه أنضى واحتسب

الثبات هو فهذا ، وه يعز أن قبل هو اهم وعز ، إخوانه عن وحمل ، عدوه

، بور والث بالويل والدعاء ، الجيوب وشق ، الخدود لطم ال ، األعظم والكمال

المقدور . على والسخطاللذة : من واالحتساب الصبر يعقبه ما أن يعلم أن عالجها ومن

ويكفيه ، عليه بقى لو به أصيب ما ببقاء له يحصل كان ما أضعاف ة والمسر

، واسترجاعه لربه حمده على ة الجن فى له يبنى الذى الحمد بيت ذلك من

الحمد : بيت فوات مصيبة أو ، العاجلة مصيبة ؟ أعظم المصيبتين أى فلينظر

؟ الخلد ة جن فىتقرض : )) كانت جلودهم أن القيامة يوم ناس يود مرفوعا الترمذى وفى

. )) البالء أهل ثواب من يرون لما الدنيا فى بالمقاريضمفاليس : . القيامة لوردنا الدنيا مصائب لوال لف الس بعض وقال

من : فإنه ، الله من الخلف رجاء بروح قلبه يروح أن عالجها ومن

قيل : كما عوض منه فما ، الله إال عوض شىء كلعوض عته ضي إن الله من وما عوض عته ضي إذا شىء كل من

: ، رضى فمن ، له تحدثه ما المصيبة من حظه أن يعلم أن عالجها ومن

فاختر ، لك أحدثته ما منها فحظك ، السخط فله ، سخط ومن ، الرضى فله

ديوان فى كتب ، وكفرا سخطا له أحدثت فإن ، ها شر أو الحظوظ خير

137

، م محر فعل فى أو ، واجب ترك فى وتفريطا جزعا له أحدثت وإن ، الهالكين

فى كتب ، صبر وعدم شكاية له أحدثت وإن ، طين المفر ديوان فى كتب

فقد ، حكمته فى وقدحا ، الله على اعتراضا له أحدثت وإن ، المغبونين ديوان

ديوان فى كتب ، لله وثباتا صبرا له أحدثت وإن ، ولجه أو الزندقة باب قرع

وإن ، الراضين ديوان فى كتب ، الله عن الرضى له أحدثت وإن ، الصابرين

الحمد لواء تحت وكان ، الشاكرين ديوان فى كتب ، والشكر الحمد له أحدثت

ديوان فى كتب ، ربه لقاء إلى واشتياقا محبة له أحدثت وإن ، الحمادين مع

المخلصين . ين المحب )) يرفعه )) لبيد بن محمود حديث من ، والترمذى أحمد اإلمام مسند وفى

فله: )) سخط ومن ، الرضى فله رضى فمن ، ابتالهم قوما أحب إذا الله إن

الجزع(( . : )) (( . فله جزع ومن أحمد زاد خط السصبر : إلى أمره فآخر ، غايته الجزع فى بلغ وإن أنه يعلم أن عالجها ومن

فى : يفعل العاقل الحكماء بعض قال ، مثاب وال محمود غير وهو ، االضطرار

، الكرام صبر يصبر لم ومن ، أيام بعد الجاهل يفعله ما المصيبة من يوم أول

البهائم سلو سال. )) (( : )) األولى )) الصدمة عند الصبر مرفوعا الصحيح وفى

)... يتبع)سلوت@ : وإال ، واحتسابا إيمانا صبرت إن إنك قيس بن األشعث وقال

البهائم . سلوه : أحب فيما وإلهه ربه موافقة له األدوية أنفع أن يعلم أن عالجها ومن

محبة ادعى فمن ، المحبوب موافقة ها وسر المحبة ة خاصي وأن ، له ورضيه

، بكذبه نفسه على شهد فقد ، يسخطه ما وأحب ، ه يحب ما سخط ثم ، محبوب

محبوبه . إلى وتمقتبه : . يرضى أن أحب ، قضاء قضى إذا الله إن الدرداء أبو وقال

وكذلك : ، إليه ه أحب إلى ه أحب ته عل فى يقول حصين بن عمران وكان

العالية . أبو قال

138

به يتعالج أن أحد كل يمكن وال ، ين المحب مع إال يعمل ال وعالج دواء وهذا

.

لذة : : وأدومهما ، والتمتعين ذتين الل أعظم بين يوازن أن عالجها ومن

فآثر ، الرجحان له ظهر فإن ، له الله بثواب عه تمت ولذة ، به أصيب بما تمتعه

أن فليعلم ، وجه كل من المرجوح آثر وإن ، توفيقه على الله فليحمد ، الراجح

دنياه فى بها أصيب التى مصيبته من أعظم ودينه وقلبه عقله فى مصيبتهوأرحم : ، الحاكمين أحكم بها ابتاله الذى أن يعلم أن عالجها ومن

وال ، به ليعذبه وال ، به ليهلكه البالء إليه يرسل لم سبحانه وأنه ، الراحمين

عه تضر وليسمع ، وإيمانه عنه ورضاه صبره ليمتحن به افتقده وإنما ، ليجتاحه

رافعا ، يديه بين القلب مكسور ، بجنابه الئذا ، ببابه طريحا وليراه ، وابتهاله

إليه . الشكوى قصصما : وإن ، لتهلكك جاءت ما المصيبة إن ؛ بنى يا القادر عبد الشيخ قال

الميتة . يأكل ال بع والس ، سبع القدر ؛ بنى يا ، وإيمانك صبرك لتمتحن جاءتيخرج : أن فإما ، حاصله به يسبك الذى العبد كير المصيبة أن والمقصود

قيل : كما ، كله خبثا يخرج أن وإما ، أحمر ذهباالحديد خبث عن الكير فأبدى لجينا ونحسبـــه سبكناه

علم فإذا ، األعظم الكير يديه فبين ، الدنيا فى الكير هذا ينفعه لم فإن

ال وأنه ، والمسبك الكير ذلك من له خير ومسبكها الدنيا كير إدخاله أن العبد

العاجل . الكير فى عليه الله نعمة قدر فليعلم ، الكيرين أحد من بدالعبد : ألصاب ، ومصائبها الدنيا محن لوال أنه يعلم أن عالجها ومن

عاجال هالكه سبب هو ما القلب وقسوة والفرعنة والعجب الكبر أدواء من

أدوية من بأنواع األحيان فى يتفقده أن الراحمين أرحم رحمة فمن ، وآجال

، عبوديته لصحة وحفظا ، األدواء هذه من له حمية تكون ، المصائب

، ببالئه يرحم من فسبحان ، منه المهلكة الرديئة الفاسدة للمواد واستفراغا

: قيل كما بنعمائه ويبتلى عم بالن القـوم بعض الله ويبتلى عظمت وإن بالبلوى الله ينعم قد

139

، وبغوا ، لطغوا ، واالبتالء المحن بأدوية عباده يداوى سبحانه أنه فلوال

واالمتحان االبتالء من دواء سقاه خيرا بعبد أراد إذا سبحانه والله ، وعتوا

، وصفاه ونقاه هذبه إذا حتى ، المهلكة األدواء من به يستفرغ حاله قدر على

رؤيته وهو ، اآلخرة ثواب وأرفع ، عبوديته وهى ، الدنيا مراتب ألشرف أهله

: ، اآلخرة حالوة بعينها هى الدنيا مرارة أن يعلم أن عالجها ومن وقربه

من ينتقل وألن ، اآلخرة مرارة بعينها الدنيا وحالوة ، كذلك سبحانه الله يقلبها

عليك . خفى فإن ذلك عكس من له خير دائمة حالوة إلى منقطعة مرارة

وحفت : )) ، بالمكاره ة الجن حفت المصدوق الصادق قول إلى فانظر ، هذا

)) هوات بالش ار الن ، الرجال حقائق وظهرت ، الخالئق عقول تفاوتت المقام هذا وفى

يحتمل ولم ، تزول ال التى الدائمة الحالوة على المنقطعة الحالوة آثر فأكثرهم

لعافية ساعة محنة وال ، األبد لعز ساعة ذل وال ، األبد لحالوة ساعة مرارة

وسلطان ، ضعيف واإليمان ، غيب والمنتظر ، شهادة عنده الحاضر فإن ، األبد

النظر حال وهذا ، اآلخرة ورفض ، العاجلة إيثار ذلك من د فتول ، حاكم الشهوة

يخرق الذى الثاقب النظر وأما ، ومبادئها وأوائلها ، األمور ظواهر على الواقع

آخر . شأن فله ، والغايات العواقب إلى ويجاوزه ، العاجلة حجب ، المقيم النعيم من طاعته وأهل ألوليائه الله أعد ما إلى نفسك فادع

الخزى من واإلضاعة البطالة ألهل أعد وما ، األكبر والفوز ، األبدية والسعادة

يعمل وكل ، بك أليق القسمين أى اختر ثم ، الدائمة والحسرات والعقاب

تستطل وال ، به األولى هو وما ، يناسبه ما إلى يصبو أحد وكل ، شاكلته على

وبالله ، بسطه إلى دعت والعليل الطبيب من إليه الحاجة فشدة ، العالج هذا

التوفيق.فصل

والحزن والغم والهم الكرب عالج فى وسلم عليه الله صلى هديه فى

140

)) صلى )) الله رسول أن ، عباس ابن حديث من الصحيحين فى أخرجا

إله : )) ال ، الحليم العظيم الله إال إله ال الكرب عند يقول كان وسلم عليه الله

األرض ورب ، بع الس موات الس رب الله إال إله ال ، العظيم العرش رب الله إال. )) الكريم العرش رب

)) عليه )) الله صلى الله رسول أن ، أنس عن الترمذى جامع وفى

. )) أستغيث )) : )) برحمتك وم قي يا حى يا قال ، أمر حزبه إذا كان ، وسلمأهمه : )) إذا كان ، وسلم عليه الله صلى النبى أن هريرة أبى عن وفيه

)) فى : )) اجتهد وإذا ، العظيم الله سبحان فقال السماء إلى طرفه رفع ، األمر

. )) وم : )) قي يا حى يا قال الدعاء )) صلى )) الله رسول أن ، الصديق بكر أبى عن ، داود أبى سنن وفى

إلى : )) : تكلنى فال ، أرجو رحمتك هم الل المكروب دعوات قال وسلم عليه الله

. )) أنت إال إله ال ، ه كل شأنى لى وأصلح ، عين طرفة نفسىالله : صلى الله رسول لى قال قالت عميس بنت أسماء عن أيضا وفيها

: الكرب : )) فى أو الكرب عند تقوليهن كلمات مك أعل أال وسلم عليه. )) (( شيئا به أشرك ال ى رب الله

مرات . سبع تقال أنها رواية وفى )) عليه )) الله صلى النبى عن ، مسعود ابن عن أحمد اإلمام مسند وفى

ابن : )) : ، عبدك ى إن هم الل فقال حزن وال هم عبدا أصاب ما قال وسلم

، قضاؤك فى عدل ، حكمك فى ماض ، بيدك ناصيتى ، أمتك ابن ، عبدك

مته عل أو ، كتابك فى أنزلته أو ، نفسك به سميت لك هو اسم بكل اسألك

القرآن : تجعل أن عندك الغيب علم فى به استأثرت أو ، خلقك من أحدا

الله أذهب إال ، همى وذهاب ، حزنى وجالء ، صدرى ونور ، قلبى ربيع العظيم

. )) فرحا مكانه وأبدله ، وهمه حزنه : )) صلى )) الله رسول قال قال ، وقاص أبى بن سعد عن الترمذى وفى

إله : )) : } ال الحوت بطن فى وهو ه رب دعا إذ ون الن ذى دعوة وسلم عليه الله

141

شىء فى مسلم رجل بها يدع لم ، الظالمين من كنت ى إن سبحانك أنت إال

. )) له استجيب إال قطكلمة : )) : عنه الله ج فر إال مكروب يقولها ال كلمة ألعلم ى إن رواية وفى

. )) يونس أخى : )) الله )) رسول دخل قال ، الخدرى سعيد أبى عن داود أبى سنن وفى

له : يقال األنصار من برجل هو فإذا ، المسجد يوم ذات وسلم عليه الله صلى

وقت : )) غير فى المسجد فى أراك لى ما ؛ أمامة أبا يا فقال ، أمامة أبو

مك(( : : )) أعل أال فقال ، الله رسول يا وديون ، لزمتنى هموم فقال ؟ الصالة

: : )) بلى قلت قال ؟ دينك وقضى همك وجل عز الله أذهب قلته أنت إذا كالما

من : )) : بك أعوذ ى إن هم الل أمسيت وإذا أصبحت إذا قل قال الله، رسول يا

، والبخل الجبن من بك وأعوذ ، والكسل العجز من بك وأعوذ ، والحزن الهم

: )) عز الله فأذهب ، ذلك ففعلت قال ، جال الر وقهر الدين غلبة من بك وأعوذ

دينى . عنى وقضى ، همى وجل : )) صلى )) الله رسول قال قال ، عباس ابن عن ، داود أبى سنن وفى

ومن : )) ، فرجا هم كل من له الله جعل ، االستغفار لزم من وسلم عليه الله

)) يحتسب ال حيث من ورزقه ، مخرجا ضيق كل : )) (( ، أمر حزبه إذا كان وسلم عليه الله صلى النبى أن المسند وفى

} والصالة : } بالصبر واستعينوا تعالى قال وقد ، الصالة إلى فزع (( : )) الله )) يدفع ، ة الجن أبواب من باب ه فإن ، بالجهاد عليكم السنن وفى

. )) والغم الهم فوس الن عن بهكثرت : )) من وسلم عليه الله صلى النبى عن ، عباس ابن عن ويذكر

. )) بالله : إال قوة وال حول ال قول من فليكثر ، وغمومه همومه. : )) ة )) الجن كنوز من كنز أنها الصحيحين فى وثبت

. : )) ة )) الجن أبواب من باب أنها الترمذى وفى

142

تقو لم فإن ، الدواء من نوعا عشر خمسة تتضمن األدوية هذه

، أسبابه وتمكنت ، استحكم قد داء فهو ، والحزن والغم الهم داء إذهاب على

ى .. كل استفراغ إلى ويحتاجبوبية : . الر توحيد األولاإللهية : . توحيد الثانى

االعتقادى : . العلمى التوحيد الثالثمن : سبب بال يأخذه أو ، عبده يظلم أن عن تعالى ب الر تنزيه الرابع

ذلك . يوجب العبدالظالم : . هو بأنه العبد اعتراف الخامس

أسماؤه : وهو ، األشياء بأحب تعالى ب الر إلى التوسل السادس

وم : . القي الحى والصفات األسماء لمعانى أجمعها ومن ، وصفاتهوحده : . به االستعانة السابع

بالرجاء : . له العبد إقرار الثامنناصيته : بأن له واالعتراف ، إليه والتفويض ، عليه التوكل تحقيق التاسع

قضاؤه . فيه عدل ، حكمه فيه ماض وأنه ، يشاء كيف فه يصر ، يده فىكالربيع : لقلبه ويجعله ، القرآن رياض فى قلبه يرتع أن العاشر

به يتسلى وأن ، هوات والش بهات الش ظلمات فى به يستضىء وأن ، للحيوان

، صدره أدواء من به ويستشفى ، مصيبة كل عن به ى ويتعز ، فائت كل عن

وغمه . همه وشفاء ، حزنه جالء فيكوناالستغفار : . عشر الحادى

التوبة : . عشر الثانىالجهاد : . عشر الثالثالصالة : . عشر الرابع

هما : من إلى وتفويضهما والقوة الحول من البراءة عشر الخامس

بيده .فصل

143

األمراض هذه فى األدوية هذه تأثير جهة بيان فىإذا كماال منها عضو لكل وجعل ، وأعضاءه آدم ابن سبحانه الله خلق

حضرته ، فقده إذا ، كماال القلب وهو لملكها وجعل ، باأللم أحس فقده

واألحزان . والغموم الهموم من وآالمه أسقامهخلقت ما األذن وفقدت ، اإلبصار قوة من له خلقت ما العين فقدت فإذا

كمالها فقدت ، الكالم قوة من له خلق ما سان والل ، مع الس قوة من لهواالبتهاج : ، به والسرور وتوحيده ومحبته فاطره لمعرفة خلق والقلب

فيه والمواالة ، فيه والبغض ، فيه والحب ، عليه والتوكل ، عنه والرضى ، بحبه

وأرجى ، سواه ما كل من إليه أحب يكون وأن ، ذكره ودوام ، فيه والمعاداة ،

وال له نعيم وال ، سواه ما كل من قلبه فى وأجل ، سواه ما كل من عنده

، والحياة والصحة الغذاء بمنزلة له وهذا ، بذلك إال حياة وال بل ، لذة وال سرور

كل من مسارعة واألحزان والغموم فالهموم ، وحياته وصحته غذاءه فقد فإذا

عليه . مقيم ورهن ، إليه صوبه : بمحاب واالستهانة والغفلة والذنوب رك الش أدوائه أعظم ومن

، سواه ما إلى والركون ، عليه االعتماد ة وقل ، إليه التفويض وترك ، ومراضيه

ووعيده . وعده فى والشك ، بمقدوره والسخطال أسبابها هى وأمثالها األمور هذه وجدت ، القلب أمراض تأملت وإذا

العالجات هذه تضمنته ما سواه له دواء ال الذى فدواؤه ، سواها لها سبب

والصحة ، بالضد يزال المرض فإن ، األدواء لهذه المضادة األمور من النبوية

بأضدادها . وأمراضه ، النبوية األمور بهذه تحفظ فصحته ، بالمثل تحفظواالبتهاج .. والفرح ذة والل والسرور الخير باب للعبد يفتح فالتوحيد

وحمية ، أسقامه سبب هى التى الفاسدة والمواد لألخالط استفراغ والتوبة ،

والخير السعادة باب له فيفتح ، الشرور باب عنه تغلق فهى ، التخليط من له

واالستغفار . بالتوبة الشرور باب ويغلق ، بالتوحيدل : فليقل ، الجسم عافية أراد من الطب أئمة من المتقدمين بعض قال

اآلثام . فليترك ، القلب عافية أراد ومن ، والشراب الطعام من

144

فى : وح الر وراحة ، الطعام ة قل فى الجسم راحة ة قر بن ثابت وقال

الكالم . ة قل فى اللسان وراحة اآلثام، ة قلوإذا ، بد وال ، أضعفته تهلكه لم إن ، السموم بمنزلة ، للقلب والذنوب

الله عبد القلوب طبيب قال ، األمراض مقاومة على يقدر لم ، قوته ضعفت

المبارك : ابنإدمانهـا الذل يورث وقد القلـوب تميت الذنوب رأيت

عصيانها لنفســك وخير القلـوب حياة الذنوب وتركاألصل فى والنفس ، أدويتها أعظم ومخالفته ، أدوائها أكبر فالهوى

فيه وإنما ، هواها اتباع فى شفاءها تظن لجهلها فهى ، ظالمة جاهلة خلقت

موضع الداء تضع بل ، الناصح الطبيب من تقبل ال ولظلمها ، وعطبها تلفها

إيثارها بين من د فيتول ، فتجتنبه الداء موضع الدواء وتضع ، فتعتمده الدواء

ويتعذر ، األطباء تعيى التى والعلل األسقام من أنواع للدواء واجتنابها ، للداء

نفسها . ىء فتبر ، القدر على ذلك ب ترك أنها ، العظمى والمصيبة الشفاء معها

اللسان . به ح يصر حتى وم الل ويقوى ، دائما الحال بلسان ها رب وتلوم ،تتداركه أن إال برئه فى يطمع فال ، الحال هذه إلى العليل وصل وإذا

حديث كان فلهذا ، حميدة طريقة ويرزقه ، جديدة حياة فيحييه ، ربه من رحمة

ووصف ، والربوبية اإللهية توحيد على مشتمال الكرب دعاء فى عباس ابن

القدرة لكمال مستلزمتان الصفتان وهاتان ، والحلم بالعظمة سبحانه الرب

العلوى للعالم ربوبيته بكمال ووصفه ، والتجاوز واإلحسان ، والرحمة

التامة . بوبية والر وأعظمها المخلوقات سقف هو الذى والعرش ، فلى والس

واإلجالل والرجاء والخوف والحب العبادة تنبغى ال الذى وأنه ، توحيده تستلزم

كل . وسلب ، له كمال كل إثبات تستلزم المطلقة وعظمته له إال والطاعة

خلقه . . إلى وإحسانه رحمته كمال يستلزم وحلمه عنه وتمثيل نقصله فيحصل ، وتوحيده وإجالله محبته توجب بذلك ومعرفته القلب فعلم

تجد وأنت ، والغم والهم الكرب ألم عنه يدفع ما والسرور ذة والل االبتهاج من

145

الطبيعة تقوى كيف ، نفسه ويقوى ، ويفرحه ه يسر ما عليه ورد إذا المريض

وأحرى . أولى للقلب الشفاء هذا فحصول ، الحسى المرض دفع علىدعاء تضمنها التى األوصاف هذه وسعة الكرب ضيق بين قابلت إذا ثم

إلى منه القلب وخروج ، الضيق هذا لتفريج المناسبة غاية فى وجدته ، الكرب

، أنوارها فيه أشرقت من بها يصدق إنما األمور وهذه ، والسرور البهجة سعة

حقائقها . قلبه وباشر )) هذا : )) دفع فى أستغيث برحمتك ، وم قي يا حى يا قوله تأثير وفى

، الكمال صفات لجميع متضمنة الحياة صفة فإن ، بديعة مناسبة الداء

كان ولهذا ، األفعال صفات لجميع متضمنة ومية القي وصفة ، لها مستلزمة

الحى : اسم هو أعطى به سئل وإذا ، أجاب به دعى إذا الذى األعظم الله اسم

أهل حياة كملت لما ولهذا ، واآلالم األسقام جميع تضاد التامة والحياة ، وم القي

الحياة . ونقصان اآلفات من شىء وال حزن وال غم وال هم يلحقهم لم ة الجن

فالحى ، الحياة لكمال القيومية فكمال ، القيومية وتنافى ، باألفعال تضر

فعل عليه يتعذر ال وم والقي ، ألبتة الكمال صفة يفوته ال الحياة التام المطلق

يضاد ما إزالة فى تأثير له ومية والقي الحياة بصفة فالتوسل ، ألبتة ممكن

باألفعال ويضر ، . الحياة

ربه إلى وسلم عليه الله صلى النبى توسل هذا ونظير

، بإذنه الحق من فيه اختلف لما يهديه أن وإسرافيل وميكائيل لجبريل بربوبيته

، بالحياة الثالثة األمالك هؤالء سبحانه الله ل وك وقد ، بالهداية القلب حياة فإن

حياة هو الذى بالقطر وميكائيل ، القلوب حياة هو الذى بالوحى موكل فجبريل

العالم حياة سبب هو الذى الصور فى فخ بالن وإسرافيل ، والحيوان األبدان

األرواح هذه بربوبية سبحانه إليه فالتوسل ، أجسادها إلى األرواح وعود

المطلوب . حصول فى تأثير له ، بالحياة الموكلة العظيمة : ، الدعوات إجابة فى خاصا تأثيرا وم القي الحى السم أن والمقصود

الكربات . وكشف

146

(( : )) (( )) فى )) األعظم الله اسم مرفوعا حاتم أبى صحيح و السنن وفى

: [} البقرة : } حيم الر حمن الر هو إال إله ال ، واحد إله وإلهكم اآليتين ،[163هاتين : [} عمران : } * آل وم القي الحى هو إال إله ال الله آلم عمران آل ،[2-1وفاتحة

صحيح : حديث الترمذى قال : )) (( )) دعا )) رجال أن أنس حديث من أيضا ان حب ابن صحيح و السنن وفى

بديع : ، ان المن أنت إال إله ال ، الحمد لك بأن أسألك ى إن هم الل فقال ،

صلى النبى فقال ، وم قي يا حى يا ، واإلكرام الجالل ياذا ، واألرض السموات

وإذا : )) ، أجاب به دعى إذا الذى األعظم باسمه الله دعا لقد وسلم عليه الله

. )) أعطى به سئليا : )) قال ، الدعاء فى اجتهد إذا وسلم عليه الله صلى النبى كان ولهذا

. )) وم قي يا حىطرفة : )) نفسى إلى تكلنى فال ، أرجو رحمتك هم الل قوله وفى

)) ه كل الخير لمن الرجاء تحقيق من أنت إال إله ال ه كل شأنى لى وأصلح ، عين

يتولى أن ، إليه والتضرع ، إليه األمر وتفويض ، وحده عليه واالعتماد بيديه

قوى تأثير له مما بتوحيده إليه ل والتوس ، نفسه إلى يكله وال ، شأنه إصالح

. )) (( : شيئا به أشرك ال ى رب الله قوله وكذلك ، الداء هذا دفع فى )) من : )) ففيه ، عبدك ابن عبدك ى إن هم الل مسعود ابن حديث وأما

يتضمن فإنه ، كتاب له سع يت ال ما العبودية وأسرار ، اإللهية المعارف

يشاء كيف فها يصر بيده ناصيته وأن ، وأمهاته آبائه وعبودية بعبوديته االعتراف

ألن ، نشورا وال ، حياة وال موتا وال ، ضرا وال نفعا لنفسه دونه العبد يملك فال ،

، قبضته فى عان هو بل ، أمره من شىء إليه فليس ، غيره بيد ناصيته من

قهره . سلطان تحت ذليل )) ألصلين : )) متضمن قضاؤك فى عدل حكمك فى ماض وقوله

التوحيد . مدار عليهما عظيمينماضية : عبده فى نافذة تعالى ب الر أحكام وأن ، القدر إثبات أحدهما

دفعها . فى له حيلة وال ، عنها له انفكاك ال ، فيه

147

ال : بل ، لعبده ظالم غير ، األحكام هذه فى عدل سبحانه أنه والثانى

أو ، الظالم حاجة سببه الظلم فإن ، واإلحسان العدل موجب عن فيها يخرج

غنى هو ومن ، عليم شىء بكل هو ممن صدوره فيستحيل ، سفهه ،أو جهله

ة ذر تخرج فال ، الحاكمين أحكم هو ومن ، إليه فقير شىء وكل ، شىء كل عن

فحكمته ، ومشيئته قدرته عن تخرج لم كما ، وحمده حكمته عن مقدوراته من

على الله صلى هود الله نبى قال ولهذا ، وقدرته مشيئته نفذت حيث نافذة

ى :} أن واشهدوا الله أشهد ى إن بآلهتهم قومه خوفه وقد ، وسلم وعليه نبينا

لت * * توك ى إن تنظرون ال ثم جميعا فكيدونى ، دونه من تشركون مما برىء

صراط * على ى رب إن ، بناصيتها آخذ هو إال ة داب من ما كم ورب ى رب الله على

هود{] : وتصريفهم[ 57-54مستقيم خلقه بنواصى آخذا سبحانه كونه مع أى ،

، والحكمة بالعدل إال فيهم ف يتصر ال مستقيم صراط على فهو ، يشاء كما

{ : )) من . : )) ما لقوله مطابق ، حكمك فى ماض فقوله والرحمة واإلحسان

: )) (( : } لقوله مطابق ، قضاؤك فى عدل وقوله ، بناصيتها آخذ هو إال ة داب : [ } هود } مستقيم صراط على ى رب التى[ 57إن بأسمائه ه رب إلى ل توس ثم ،

علم . : فى استأثره ما ومنها يعلموا لم وما منها العباد علم ما نفسه بها سمى

الوسيلة وهذه ، مرسال نبيا وال ، با مقر ملكا عليه يطلع فلم ، عنده الغيب

للمطلوب . تحصيال وأقربها ، الله إلى ها وأحب ، الوسائل أعظموكذلك ، الحيوان فيه يرتع الذى كالربيع لقلبه القرآن يجعل أن سأله ثم

الدواء بمنزلة له فيكون ، وغمه همه شفاء يجعله وأن ، القلوب ربيع القرآن

لحزنه يجعله وأن ، واعتداله صحته إلى البدن ويعيد ، الداء يستأصل الذى

صدق إذا العالج بهذا فأحرى ، وغيرها واألصدية الطبوع يجلو الذى كالجالء

وعافية .. وصحة ، تاما شفاء ويعقبه ، داءه عنه يزيل أن استعماله فى العليل

الموفق . والله .. ، تعالى للرب والتنزيه التوحيد كمال من فيها فإن النون ذى دعوة وأما

وأبلغ ، والغم والهم الكرب أدوية أبلغ من هو ما وذنبه بظلمه العبد واعتراف

يتضمنان والتنزيه التوحيد فإن ، الحوائج قضاء فى سبحانه الله إلى الوسائل

148

بالظلم . واالعتراف عنه وتمثيل وعيب نقص كل وسلب ، لله كمال كل إثبات

إلى ورجوعه انكساره ويوجب ، والعقاب والثواب بالشرع العبد إيمان يتضمن

أربعة فههنا ، ربه إلى وافتقاره ، بعبوديته واالعتراف ، عثرته واستقالته ، الله

واالعتراف : . ، والعبودية ، والتنزيه ، التوحيد بها التوسل وقع قد أمور )) (( : ، والحزن الهم من بك أعوذ ى إن هم الل أمامة أبى حديث وأما

، مزدوجان قرينان منها اثنين كل ، أشياء ثمانية من االستعاذة تضمن فقد

، أخوان والبخل والجبن ، أخوان والكسل والعجز ، أخوان والحزن فالهم

، القلب على ورد إذا المؤلم المكروه فإن ، أخوان الرجال وغلبة الدين وضلع

فى متوقعا أمرا كان وإن ، الحزن له فيوجب ، ماضيا أمرا سببه يكون أن فإما

أن إما ، عليه وتفويتها مصالحه عن العبد وتخلف ، الهم أوجب ، المستقبل

وحبس ، الكسل وهو اإلرادة عدم من أو ، العجز وهو القدرة عدم من يكون

فهو ، ببدنه نفعه منع يكون أن إما ، جنسه بنى وعن نفسه عن ونفعه خيره

أو ، الدين ضلع فهو ، بحق إما له اس الن وقهر ، البخل فهو ، بماله أو ، الجبن

شر . كل من االستعاذة الحديث تضمن فقد ، جال الر غلبة فهو بباطلفى اشترك فلما ، والضـيق والغم الهم دفع فى االستغفار تأثير وأما

، والغم الهم توجب والفساد المعاصى أن أمة كل وعقالء الملل أهل به العلم

قضوا إذا أهلها إن حتى ، القلب وأمراض ، الصدر وضيق ، والحزن والخوف

صدورهم فى يجدونه لما دفعا ارتكبوها ، نفوسهم وسئمتها ، أوطارهم منها

: الفسوق شيخ قال كما ، والغم والهم الضيق منبها منها تداويت وأخرى لذة على شربت وكأس

التوبة إال لها دواء فال ، القلوب فى واآلثام الذنوب تأثير هذا كان وإذا

واالستغفاروابتهاجه .. وشرحه ، وتقويته القلب تفريح فى فشأنها الصالة وأما

والتنعم وقربه ، بالله والروح القلب اتصال من وفيها ، شأن أكبر ولذته

وقواه البدن جميع واستعمال ، يديه بين والوقوف ، بمناجاته واالبتهاج ، بذكره

التعلق عن واشتغاله ، منها حظه عضو كل وإعطاء ، عبوديته فى وآالته

149

ربه إلى وجوارحه قلبه قوى وانجذاب ، ومحاوراتهم ومالبستهم بالخلق

األدوية أكبر من به صارت ما الصالة حالة عدوه من وراحته ، وفاطره

. ، العليلة القلوب وأما الصحيحة القلوب إال تالئم ال التى واألغذية حات والمفر

الفاضلة . األغذية إال تناسبها ال كاألبدان فهىودفع ، واآلخرة الدنيا مصالح تحصيل على العون أكبر من فالصالة

، القلوب ألدواء ودافعة ، اإلثم عن منهاة وهى ، واآلخرة الدنيا مفاسد

طة ومنش ، للوجه ضة ومبي ، للقلب ومنورة ، الجسد عن للداء ومطردة

وقامعة ، للمظلوم وناصرة ، للظلم ودافعة ، للرزق وجالبة ، والنفس للجوارح

، للرحمة ومنزلة ، قمة للن ودافعة ، للنعمة وحافظة ، الشهوات ألخالط

البطن . أوجاع من كثير من ونافعة ، للغمة وكاشفة )) قال )) هريرة أبى عن ، مجاهد حديث من سننه فى ماجه ابن روى وقد

فقال: ، بطنى وجع من أشكو نائم وأنا وسلم عليه الله صلى الله رسول رآنى

: : : )) قال : )) ، الله رسول يا نعم قلت قال ؟ درد أشكمت ؛ هريرة أبا يا لى

. )) شفاء)) الصالة فى فإن ، فصل قم)... يتبع)

قال@ الذى هو وأنه ، هريرة أبى على موقوفا الحديث هذا روى وقد

؟ . : بطنك أيوجعك بالفارسى اللفظة هذه ومعنى أشبه وهو ، لمجاهد ذلكالطب بصناعة فيخاطب ، العالج بهذا األطباء زنديق صدر ينشرح لم فإن

على : تشتمل كانت إذ ، جميعا والبدن النفس رياضة الصالة له ويقال ،

، ك والتور ، والسجود ، والركوع ، االنتصاب من مختلفة وأوضاع حركات

معها وينغمز ، المفاصل أكثر معها ك يتحر التى األوضاع من وغيرها واالنتقاالت

فما ، والغذاء ، فس الن آالت وسائر ، واألمعاء ، كالمعدة ، الباطنة األعضاء أكثر

قوة بواسطة ما سي وال ، للمواد وتحليل تقوية الحركات هذه فى يكون أن ينكر

األلم . فيندفع ، الطبيعة فتقوى ، الصالة فى وانشراحها النفسعنه عوض والت ، سل الر به جاءت عما واإلعراض الزندقة داء ولكن

وتولى كذب ذى ال األشقى إال يصالها ال تلظى نار إال دواء له ليس داء باإللحاد

150

فإن ، بالوجدان معلوم فأمر ، والغم الهم دفع فى الجهاد تأثير وأما

، وغمها همها اشتد ، واستيالءه وصولته الباطل صائل تركت متى النفس

ونشاطا فرحا والحزن الهم ذلك الله أبدل لله جاهدته فإذا ، وخوفها وكربها

وينصركم : } ويخزهم بأيديكم الله يعذبهم قاتلوهم تعالى قال كما ، وقوة

: [} * التوبة قلوبهم غيظ ويذهب مؤمنين قوم صدور ويشف فال[ 15-14عليهم ،

المستعان .. . والله الجهاد من وحزنه وهمه وغمه القلب لجوى أذهب شىء )) (( ، الداء هذا دفع فى بالله إال قوة وال حول ال تأثير وأما

األمر وتسليم ، به إال والقوة الحول من والتبرى ، التفويض كمال من فيها فلما

إلى حال من تحول لكل ذلك وعموم ، منه شىء فى منازعته وعدم ، له كله

ه كل ذلك وأن ، التحول ذلك على والقوة ، فلى والس العلوى العالم فى حال

شىء . الكلمة لهذه يقوم فال ، وحده بالله(( : ال بـ إال إليها يصعد وال ، السماء من ملك ينزل ما إنه اآلثار بعض وفى

.. )) والله الشيطان طرد فى عجيب تأثير ولها ، بالله إال قوة وال حول

المستعان .فصل

النوم من المانع واألرق ، الفزع عالج فى وسلم عليه الله صلى هديه فى : )) النبى )) إلى خالد شكى قال بريدة عن جامعه فى الترمذى روى

فقال : ، األرق من الليل أنام ما ؛ الله رسول يا فقال ، وسلم عليه الله صلى

وسلم : عليه الله صلى النبىورب )) : ، ت أظل وما ـبع الس موات الس رب هم الل فقل فراشك إلى أويت إذا

خلقك شر من جارا لى كن ، ت أضل وما ياطين الش ورب ، ت أقل وما ، األرضين

وجل ، جارك عز ، على يبغى أو ، منهم أحد على يفرط أن جميعا هم كل

. )) غيرك إله وال ، ثنـاؤكالله : رسول أن جده عن ، أبيه عن ، شعيب بن عمرو عن أيضا وفيه

من : )) التامة الله بكلمات أعوذ الفزع من مهم يعل كان ، وسلم عليه الله صلى

أن رب بك وأعوذ ، ياطين الش همزات ومن ، عباده وشر ، وعقابه ، غضبه

151

ومن(( : ، بنيه من عقل من مهن يعل عمرو بن الله عبد وكان قال ، يحضرون

الداء . هذا لعالج العوذة هذه مناسبة يخفى وال ، عليه فأعلقه ، كتبه يعقل لمفصل

وإطفائه الحريق داء عالج فى وسلم عليه الله صلى هديه فىالله : رسول قال قال جده عن أبيه عن شعيب بن عمرو عن يذكر

. )) يطفئه : )) التكبير فإن ، روا فكب الحريق رأيتم إذا وسلم عليه الله صلىوكان ، منها خلق التى الشيطان مادة وهى ، النار سببه الحريق كان لما

إعانة للشيطان كان ، وفعله بمادته الشيطان يناسب ما العام الفساد من فيه

األمران وهذان ، والفساد العلو بطبعها تطلب النار وكانت ، له وتنفيذ ، عليه

وبهما ، يدعو وإليهما ، الشيطان هدى هما والفساد األرض فى العلو وهما

، والفساد األرض فى العلو يريد منهما كل والشيطان فالنار ، آدم بنى يهلك

وفعله . الشيطان تقمع وجل عز الرب وكبرياءكبرياء فإن ، الحريق إطفاء فى أثر له وجل عز الله تكبير كان ولهذا

خمود فى تكبيره ر أث ، ه رب المسلم ر كب فإذا ، شىء لها يقوم ال وجل عز الله

نحن بنا جر وقد ، الحريق فيطفىء ، مادته هى التى الشيطان وخمود النار

أعلم .. . والله كذلك فوجدناه ، هذا وغيرنافصل

الصحة حفظ فى وسلم عليه الله صلى هديه فىالرطوبة بواسطة هو إنما وبقاؤه وصحته البدن اعتدال كان لما

، فضالتها وتدفع ، تنضجها والحرارة ، مادته فالرطوبة ، للحرارة المقاومة

الرطوبة وكذلك ، قيامه يمكن ولم البدن أفسدت وإال ، وتلطفها ، وتصلحها

فقوام ، وأفسدته وأيبسته البدن ألحرقت ، الرطوبة فلوال ، الحرارة غذاء هى

مادة منهما وكل ، جميعا بهما البدن وقوام ، بصاحبتها منهما واحدة كل

، واالستحالة الفساد من وتمنعها تحفظها للرطوبة مادة فالحرارة ، لألخرى

الزيادة إلى إحداهما مالت ومتى ، وتحملها تغذوها للحرارة مادة والرطوبة

دائما فالحرارة ، ذلك بحسب االنحراف البدن لمزاج حصل ، األخرى على

152

لضرورة الحرارة لته حل ما عليه يخلف به ما إلى البدن فيحتاج ، الرطوبة ل تحل

الحرارة ضعفت ، التحلل مقدار على زاد ومتى ، والشراب الطعام وهو بقائه

، وأفسدت ، البدن فى فعاثت ، رديئة مواد فاستحالت ، فضالته تحليل عن

األعضاء وقبول ، موادها تنوع بحسب المتنوعة األمراض فحصلت

} { : تسرفوا وال واشربوا وكلوا تعالى قوله من مستفاد ه كل وهذا ، واستعدادهاوالشراب[ 31األعراف] : الطعام من البدن يقيم ما إدخال إلى عباده فأرشد ،

، والكيفية الكمية فى البدن به ينتفع ما بقدر يكون وأن ، منه تحلل ما عوض

أعنى ، للمرض جالب الصحة من مانع وكالهما ، إسرافا كان ذلك جاوز فمتى

فيه . اإلسراف أو ، والشرب األكل عدمالبدن أن ريب وال ، اإللهيتين الكلمتين هاتين فى كله الصحة فحفظ

لفناء الحرارة ضعفت التحلل كثر ما وكل ، واالستخالف التحلل فى دائما

ضعفت وإذا ، الحرارة مادة وهى ، الرطوبة تفنى التحلل كثرة فإن ، مادتها

وتنطفئ ، الرطوبة تفنى حتى كذلك يزال وال ، الهضم ضعف ، الحرارة

فغاية . إليه يصل أن له الله كتب الذى األجل العبد فيستكمل ، جملة الحرارة

ال ، الحالة هذه إلى يصل أن إلى البدن حراسة ولغيره لنفسه اإلنسان عالج

، بهما والقوة والصحة الشباب بقاء تين الل والرطوبة الحرارة بقاء يستلزم أنه

يحمى أن الطبيب غاية وإنما ، الدار هذه فى لبشر يحصل لم مما هذا فإن

، مضعفاتها عن الحرارة ويحمى ، وغيرها العفونة من مفسداتها عن الرطوبة

قامت به أن كما ، اإلنسان بدن قام به الذى التدبير فى بالعدل بينهما ويعدل

بالعدل قوامها إنما ، المخلوقات وسائر واألرض السمواتيمكن هدى أفضل وجده وسلم عليه الله صلى النبى هدى تأمل ومن

، والمشرب المطعم تدبير حسن على موقوف حفظها فإن ، به الصحة حفظ

والسكون ، والحركة واليقظة ، والنوم والهواء ، والمسكن والملبس

المعتدل الوجه على هذه حصلت فإذا ، واالحتباس واالستفراغ ، والمنكح

أو الصحة دوام إلى أقرب كان ، والعادة والسن والبلد للبدن المالئم الموافق

األجل انقضاء إلى غلبتها

153

وأجزل ، عبده على الله نعم أجل من والعافية الصحة كانت ولـما

فحقيق ، اإلطالق على عم الن أجل المطلقة العافية بل ، منحه وأوفر ، عطاياه

يضادها . عما وحمايتها وحفظها مراعاتها التوفيق من حظا رزق لمن : )) قال )) قال ، عباس ابن حديث من صحيحه فى البخارى روى وقد

الناس : )) : من كثير فيهما مغبون نعمتان وسلم عليه الله صلى الله رسول

. )) والفراغ الصحة )) قال )) ، األنصارى محصن بن الله عبيد حديث من وغيره الترمذى وفى

(( : : آمنا ، جسده فى معافى أصبح من وسلم عليه الله صلى الله رسول قال

. )) وفى الدنيا له حيزت فكأنما ، يومه قوت عنده ، سربه فى

)) أنه)) وسلم عليه الله صلى النبى عن ، هريرة أبى حديث من أيضا الترمذى

نصح : )) : ألم له يقال أن ، عيم الن من القيامة يوم العبد عنه يسأل ما أول قال

. )) لف الس من قال من قال هاهنا ومن البارد الماء من ونروك ، جسمك لك

: [} التكاثر : } عيم الن عن يومئذ لتسئلن ثم تعالى قوله الصحة[ : 8فى عن قال : )) قال )) وسلم عليه الله صلى النبى أن أحمد اإلمام مسند وفى

)) واآلخرة : )) الدنيا فى العافية الله سل ؛ الله رسول عم يا ، عباس يا للعباس

.

عليه : الله صلى الله رسول سمعت قال ، الصديق بكر أبى عن وفيه

(( : خيرا اليقين بعد أحد أوتى فما ، والمعافاة اليقين الله سلوا يقول وسلم

من )) إال الدارين فى العبد صالح يتم وال ، والدنيا الدين عافيتى بين فجمع ، العافية

عنه تدفع والعافية ، اآلخرة عقوبات عنه يدفع فاليقين ، والعافية باليقين

وبدنه . قلبه فى الدنيا أمراض (( : )) العفو )) الله سلوا يرفعه هريرة أبى حديث من النسائى سنن وفى

. )) الثالثة وهذه معافاة من خيرا يقين بعد أحد أوتى فما ، والمعافاة والعافية

والمستقبلة ، بالعافية والحاضرة ، بالعفو الماضية الشرور إزالة تتضمن

العافية . على واالستمرار المداومة تتضمن فإنها ، بالمعافاة

154

. )) (( : )) العافية )) من إليه أحب شيئا الله سئل ما مرفوعا الترمذى وفى؛ : : الله رسول يا قلت ، الدرداء أبى عن ليلى أبى بن الرحمن عبد وقال

الله صلى الله رسول فقال ، فأصبر أبتلى أن من إلى أحب فأشكر أعافى ألن

. )) العافية : )) معك يحب الله ورسول وسلم عليهعليه الله صلى الله رسول إلى جاء أعرابيا أن عباس ابن عن ويذكر

الله : : )) سل فقال ؟ الخمس الصلوات بعد الله أسأل ما له فقال ، وسلم

الدنيا(( : )) فى العافية الله سل الثالثة فى له فقال ، عليه فأعاد ، العافية

واآلخرة(( .عليه الله صلى هديه من فنذكر ، والصحة العافية شأن هذا كان وإذا

على هدى أكمل أنه فيه نظر لمن ن يتبي ما األمور هذه مراعاة فى وسلم

والله ، واآلخرة الدنيا وحياة ، والقلب البدن صحة حفظ به ينال اإلطالق

بالله . إال قوة وال حول وال ، كالن الت وعليه ، المستعانفصل

والمشرب المطعم فى وسلم عليه الله صلى هديه فىوسلم عليه الله صلى عادته من يكن فلم ، والمشرب المطعم فأما

ذلك فإن ، سواه ما إلى يتعداه ال األغذية من واحد نوع على النفس حبس

أو ضعف ، غيره يتناول لم فإن ، أحيانا عليها سيتعذر وقد ، جدا بالطبيعة يضر

نوع على فقصرها ، به واستضر ، الطبيعة تقبله لم ، غيره تناول وإن ، هلك

. أهل عادة جرت ما يأكل كان بل مضر خطر األغذية أفضل أنه ولو دائما واحد

هديه فى ذكرناه مما وغيره ، والتمر ، والخبز ، والفاكهة ، اللحم من بأكله بلده

هناك بمراجعته فعليك ، المأكول فىكسرها ، وتعديل كسر إلى تحتاج كيفية الطعامين أحد فى كان وإذا

، ذلك يجد لم وإن ، بالبطيخ طب الر حرارة كتعديل ، أمكن إن بضدها وعدلها

الطبيعة به تتضرر فال ، إسراف غير من النفس من وداعية حاجة على تناولهعلى اه إي يحملها ولم ، يأكله لم الطعام نفسه عافت إذا وكان

تعافه ما اإلنسان أكل فمتى ، الصحة حفظ فى عظيم أصل وهذا ، كره

155

عاب . : ما أنس قال انتفاعه من أكثر به ره تضر كان ، تشتهيه وال ، نفسه

، تركه وإال ، أكله اشتهاه إن ، قط طعاما وسلم عليه الله صلى الله رسول

أهو . : له فقيل ، منه يأكل لم المشوى الضب إليه قدم ولما منه يأكل ولم

. )) فراعى : )) أعافه فأجدنى ، قومى بأرض يكن لم ولكن ، ال قال ؟ حرام

، تشتهيه ال نفسه وكانت ، بأرضه أكله يعتاد يكن لم فلما ، وشهوته عادته

أكله . عادته ومن ، يشتهيه من أكله من يمنع ولم ، عنه أمسك ، الشاة ومقدم ، الذراع إليه ه وأحب ، اللحم يحب وكان

(( : )) وسلم . )) عليه الله صلى الله رسول أتى الصحيحين وفى فيه سم ولذلك

. )) ضباعة عن وغيره عبيدة أبو وذكر تعجبه وكانت ، الذراع إليه فرفع ، بلحم

الله صلى الله رسول إليها فأرسل ، شاة بيتها فى ذبحت أنها ، بير الز بنت

: إال عندنا بقى ما للرسول فقالت ، شاتكم من أطعمينا أن وسلم عليه

، وسلم عليه الله صلى الله رسول إلى بها أرسل أن ألستحى وإنى ، قبة الر

هادية : )) : ها فإن ، بها أرسلى لها فقل إليها ارجع فقال ، فأخبره الرسول فرجع

)) الشاة لحم أخف أن ريب وال األذى من وأبعدها ، الخير إلى وأقرب اة الش

، انهضاما وأسرع ، المعدة على أخف وهو ، والعضد الذراع ولحم ، الرقبة لحم

وتأثيرها : نفعها كثرة أحدها ؛ أوصاف ثالثة تجمع التى األغذية مراعاة هذا وفى

سرعة . : . : الثالث عليها ثقلها وعدم ، المعدة على خفتها الثانى القوى فى

من . أنفع هذا من باليسير والتغذى الغذاء من يكون ما أفضل وهذا ، هضمها

غيره . من الكثيرأعنى : الثالثة وهذه ، والعسل الحلواء يحب وكان

، واألعضاء والكبد للبدن وأنفعها ، األغذية أفضل من والحلواء والعسل اللحم

ة عل به من إال منها ينفر وال ، والقوة الصحة حفظ فى عظيم نفع بها ولالغتذاء

باللحم . يأدمه فتارة ، إداما له وجد ما مأدوما الخبز يأكل وكان وآفة

(( )) وتارة : )) وغيره ماجه ابن رواه واآلخرة الدنيا أهل طعام د سـي هو ويقول

إدام : )) هذا وقال ، شعير كسرة على تمرة وضع ،فإنه بالتمر وتارة ، بالبطيخ

حار(( . والتمر ، يابس بارد الشعير خبز أن الغذاء تدبير من هذا وفى هذه

156

ما سي ال التدبير، أحسن من به الشعير خبز فأدم ، القولين أصح على رطب

)) (( : ، الخل اإلدام نعم ويقول ، بالخل وتارة ، المدينة كأهل عادتهم، تلك لمن

كما ، غيره على له تفضيل ال ، الحاضر الحال مقتضى بحسب عليه ثناء وهذا

، خبزا له فقدموا ، يوما أهله على دخل أنه الحديث وسبب ، الجهال يظن

(( : . : )) اإلدام: )) نعم فقال خل إال عندنا ما قالوا ؟ إدام من عندكم هل فقال

: . ))، الصحة حفظ أسباب من مأدوما الخبز أكل أن والمقصود الخل

: . ، الخبز إلصالحه أدما األدم وسمى وحده أحدهما على االقتصار بخالف

إنه . : )) النظر للخاطب إباحته فى قوله ومنه الصحة لحفظ مالئما وجعله

: )) يدخل الزوج فإن ، والموافقة االلتئام إلى أقرب أى ، بينهما يؤدم أن أحرى

يندم . فال ، بصيرة علىوال ، مجيئها عند بلده فاكهة من يأكل وكان

سبحانه الله فإن ، الصحة حفظ أسباب أكبر من أيضا وهذا ، عنها يحتمى

فيكون ، وقته فى أهلها به ينتفع ما الفاكهة من بلدة كل فى جعل بحكمته

من وقل ، األدوية من كثير عن ويغنى ، وعافيتهم صحتهم أسباب من تناوله

، جسما الناس أسقم من وهو إال السقم خشية بلده فاكهة عن احتمى

فحرارة . ، الرطوبات من الفاكهة تلك فى وما والقوة الصحة من وأبعدهم

فى يسرف لم إذا شرها وتدفع تنضجها المعدة وحرارة ، واألرض الفصل

قبل الغذاء بها يفسد ولم ، تحتمله ما فوق الطبيعة منها يحمل ولم ، تناولها

فإن ، منها التحلى بعد الغذاء وتناول ، عليها الماء بشرب أفسدها وال ، هضمه

الذى الوقت فى ينبغى ما منها أكل فمن ، ذلك عند يحدث ما كثيرا القولنج

. نافعا دواء له كانت ، ينبغى الذى الوجه على ينبغىفصل

لألكل الجلوس هيئة فى وسلم عليه الله صلى هديه فى (( : )) يجلس : )) كما أجلس إنما وقال ، كئا مت آكل ال قال أنه عنه صح

. )) العبد يأكل كما وآكل ، العبد

157

)) على )) منبطح وهو الرجل يأكل أن نهى أنه سننه فى ماجه ابن وروى

االعتماد . وهو ، الشىء على باالتكاء ر وفس ، ع بالترب االتكاء ر فس وقد وجهه

يضر . منها فنوع ، االتكاء من الثالثة واألنواع الجنب على باالتكاء ر وفس ، عليه

عن الطبيعى الطعام مجرى يمنع فإنه ، الجنب على االتكاء وهو ، باآلكل

يستحكم فال ، المعدة ويضغط ، المعدة إلى نفوذه سرعة عن ويعوقه ، هيئته

إليها الغذاء يصل فال ، منتصبة تبقى وال تميل فإنها وأيضا ، للغذاء فتحها

المنافى . : الجبابرة جلوس فمن اآلخران النوعان وأما بسهولة

)) عنه : )) ويذكر ، مقع وهو يأكل وكان العبد يأكل كما آكل قال ولهذا ، للعبودية

على اليسرى قدمه بطن ويضع ، ركبتيه على كا متور لألكل يجلس كان أنه

للطعام واحتراما ، يديه بين وأدبا ، وجل عز لربه تواضعا اليمنى قدمه ظهر

تكون كلها األعضاء ألن ، وأفضلها األكل هيئات أنفع الهيئة فهذه ، وللمؤاكل

الهيئة من فيها ما مع عليه سبحانه الله خلقها الذى الطبيعى وضعها على

وال ، الطبيعى وضعها على أعضاؤه كانت إذا اإلنسان اغتذى ما وأجود ، األدبية

الجلسات وأردأ ، الطبيعى االنتصاب منتصبا اإلنسان كان إذا إال كذلك يكون

تضيق االزدراد وأعضاء ، المرىء أن من تقدم لما ، الجنب على االتكاء لألكل

يلى مما تنعصر ألنها ، الطبيعى وضعها على تبقى ال والمعدة ، الهيئة هذه عند

وآالت ، الغذاء آالت بين الفاصل بالحجاب الظهر يلى ومما ، باألرض البطن

التنفس تحت الذى والوطاء الوسائد على االعتماد باالتكاء المراد كان وإن

، والوسائد األوطية على متكئا أقعد لم أكلت إذا أنى المعنى فيكون ، الجالس

يأكل كما بلغة آكل لكنى ، الطعام من اإلكثار يريد ومن ، الجبابرة كفعل

العبد .فصل

األكل فإن ، األكالت من يكون ما أنفع وهذا ، الث الث بأصابعه يأكل وكان

وال ، طول بعد إال يشبعه وال ، يمريه وال ، اآلكل به يستلذ ال أصبعين أو بأصبع

، إغماض على فتأخذها ، أكلة كل فى ينالها بما والمعدة الطعام آالت تفرح

158

، به يسر وال ، بأخذه يلتذ فال ، ذلك نحو أو تين حب أو ة حب حقه الرجل يأخذ كما

، المعدة وعلى ، آالته على الطعام ازدحام يوجب والراحة بالخمسة واألكل

على والمعدة ، دفعه على اآلالت وتغصب ، فمات اآلالت انسدت وربما

وسلم عليه الله صلى أكله األكل فأنفع ، استمراء وال لذة له يجد وال ، احتماله

الثالث . باألصابع به اقتدى من وأكلفصل

يجمع لم وجده ، يأكله كان وما وسلم عليه الله صلى أغذيته ر تدب ومن

باردين وال ، ين حار غذائين بين وال ، وحامض لبن بين وال ، وسمك لبن بين قط

وال ، مرخيين وال ، غليظين وال ، مسهلين وال ، قابضين وال ، لزجين وال ،

الهضم وسريع ، ومسهل كقابض مختلفين بين وال ، واحد خلط إلى مستحيلين

وال ، وبيض لبن بين وقديد،وال طرى بين وال ، وطبيخ شوى بين وال ، وبطيئه

بائتا طبيخا وال ، حرارته شدة وقت فى طعاما يأكل يكن ولم ، ولبن لحم بين

والمخلالت كالكوامخ ، والمالحة العفنة األطعمة من شيئا وال ، بالغد له يسخن

الصحة . عن الخروج من ألنواع د مول ضار األنواع هذه وكل والملوحات ،

فيكسر . ، سبيال إليه وجد إذا ببعض األغذية بعض ضرر يصلح وكان واالعتدال

اء القث فى فعل كما ، هذا برطوبة هذا ويبوسة ، هذا ببرودة هذا حرارة

التمر نقيع ويشرب ، الحيس وهو ، بالسمن التمر يأكل كان وكما ، والرطب

، تمر من بكف ولو ، بالعشاء يأمر وكان الشديدة األغذية كيموسات به يلطف

)) (( )) ماجه : )) وابن ، جامعه فى الترمذى ذكره ، مهرمة العشاء ترك ويقول

)) سننه )) فىأنه ويذكر ، األكل على النوم عن ينهى كان أنه عنه نعيم أبو وذكر

بعد : يمشى أن الصحة حفظ أراد لمن األطباء وصايا فى ولهذا ، القلب يقسى

وقال ، جدا مضر فإنه ، عقبه ينام وال ، خطوة مائة ولو خطوات العشاء

: ، هضمه فيسهل ، المعدة بقعر الغذاء ليستقر عقيبه يصلى أو مسلموهم

ما . سي وال ، فيفسده طعامه على يشرب أن هديه من يكن ولم بذلك ويجود

الشاعر . : قال جدا ردىء فإنه ، باردا أو حارا الماء كان إن

159

ماء تـشرب الحمـام ودخول وبرد سخن أكل عند تكن الداء فىالجوف حييت ما تخف لم حقا ذلـك اجتنبت مـا فإذا

وعقيب ، الجماع وعقيب ، والتعب ، الرياضة عقيب الماء شرب ويكره

أسهل بعضها عقيب الشرب كان وإن ، الفاكهة أكل وعقيب ، وقبله الطعام

لحفظ مناف ه كل فهذا ، النوم من االنتباه وعند ، الحمام وعقب ، بعض من

ثوان . طبائع فإنها ، بالعوائد اعتبار وال ، الصحةفصل

الشراب فى وسلم عليه الله صلى هديه فىكان فإنه ، الصحة به يحفظ هدى أكمل فمن ، الشراب فى هديه وأما

يهتدى ال ما الصحة حفظ من هذا وفى ، البارد بالماء الممزوج العسل يشرب

، البلغم يذيب يق الر على ولعقه شربه فإن ، األطباء أفاضل إال معرفته إلى

ويسخنها ، الفضالت عنها ويدفع ، لزوجتها ويجلو ، المعدة خمل ويغسل

أنفع وهو ، والمثانة والكلى بالكبد ذلك مثل ويفعل ، سددها ويفتح ، باعتدال

وحدة لحدته الصفراء لصاحب بالعرض يضر وإنما ، دخلها حلو كل من للمعدة

نافعا لهم حينئذ فيعود ، بالخل لهم ته مضر ودفع ، جها هي فربما ، الصفراء

وال ، أكثرها أو السكر من المتخذة األشربة من كثير من أنفع وشربه ، جدا

تالئمه ال شربها إذا فإنه ، طبعه ألفها وال ، األشربة هذه يعتد لم لمن ما سي

، أصوال تهدم فإنها ، العادة ذلك فى م والمحك ، منه قريبا وال ، العسل مالءمة

أصوال وتبنى ، للبدن شىء أنفع فمن ، والبرودة الحالوة وصفى جمع إذا الشراب وأما

عشق ، والقلب والكبد ، والقوى ولألرواح ، الصحة حفظ أسباب أكبر ومن

وتنفيذ ، التغذية به حصلت ، الوصفان فيه كان وإذا ، منه واستمداد ، له شديد

تنفيذ . أتم إليها وإيصاله ، األعضاء إلى الطعامرطوباته البدن على ويحفظ ، الحرارة يقمع رطب البارد والماء

العروق . فى وينفذه الغذاء ويرقق ، منها تحلل ما بدل عليه ويرد ، األصلية

160

التغذية : : طائفة فأثبتت قولين على ؟ البدن يغذى هل األطباء واختلف

ما سي وال ، به البدن فى والقوة والزيادة النمو من يشاهدونه ما على بناء به

إليه . الحاجة شدة عندالنمو : : منها عديدة وجوه من مشترك قدر والنبات الحيوان وبين قالوا

النبات غذاء كان ولهذا ، تناسبه حس قوة النبات وفى ، واالعتدال واالغتذاء

غذائه من جزءا يكون وأن ، غذاء نوع به للحيوان يكون أن ينكر فما ، بالماء

التام .أنكرنا : وإنما ، الطعام فى ومعظمه الغذاء قوة أن ننكر ال ونحن قالوا

من . : فيه بما يغذى إنما الطعام وأيضا قالوا ألبتة تغذية للماء يكون ال أن

الحيوان . : حياة مادة الماء وألن قالوا التغذية به حصلت لما ولوالها ، المائية

، التغذية به حصلت ، الشىء مادة إلى أقرب كان ما أن ريب وال ، والنبات

شىء : } كل الماء من وجعلنا تعالى الله قال ، األصلية مادته كانت إذا فكيف

األنبياء{] : على[ 30حى الحياة مادة هو بما التغذية حصول ننكر فكيف ،

؟ اإلطالقإليه : تراجعت ، البارد بالماء ى الر له حصل إذا العطشان رأينا وقد قالوا

ورأينا ، منه اليسير بالقدر وانتفع ، الطعام عن وصبر ، وحركته ونشاطه قواه

، واالغتذاء القوة به يجد وال ، الطعام من الكثير بالقدر ينتفع ال العطشان

وأنه ، األعضاء جميع وإلى ، البدن أجزاء إلى الغذاء ينفذ الماء أن ننكر ال ونحن

، ألبتة عنه التغذية قوة سلب من على ننكر وإنما ، به إال الغذاء أمر يتم ال

األمورالوجدانية . إنكار فى يدخل عندنا قوله ويكادحاصلها يرجع بأمور واحتجت ، به التغذية حصول أخرى طائفة وأنكرت

األعضاء نمو فى يزيد ال وأنه ، الطعام مقام يقوم ال وأنه ، به االكتفاء عدم إلى

أصحاب ينكره ال مما ذلك ونحو ، الحرارة لته حل ما بدل عليها يخلف وال ،

كل وتغذية ، ورقته ولطافته ، جوهره بحسب تغذيته يجعلون فإنهم ، التغذية

، بحسبه يغذى ذيذ الل ين الل البارد الرطب الهواء شوهد وقد ، بحسبه شىء

وأظهر . أظهر الماء فتغذية ، الغذاء من نوعا تغذى الطيبة والرائحة

161

أو : ، الزبيب أو كالعسل يحليه ما وخالطه ، باردا كان إذا أنه والمقصود

فلهذا ، صحته عليه وحفظ ، البدن يدخل ما أنفع من كان ، السكر أو التمر

والماء . الحلو البارد وسلم عليه الله صلى الله رسول إلى الشراب أحب كان

األشياء . هذه ضد ويفعل ، ينفخ الفاترقال ، استقائه وقت يشرب الذى من أنفع البائت الماء كان ولما

هل : )) التيهان بن الهيثم أبى حائط إلى دخل وقد وسلم عليه الله صلى النبى

(( : )) إن ولفظه البخارى رواه ، منه فشرب به، فأتاه ؟ ة شـن فى بات ماء من

. )) الخمير العجين بمنزلة البائت والماء كرعنا وإال ة شن فى بات ماء عندك كان

واألرضية الترابية األجزاء فإن وأيضا ، الفطير بمنزلة لوقته شرب والذى ،

له يستعذب كان وسلم عليه الله صلى بى الن أن ذكر وقد ، بات إذا تفارقه

عليه . : الله صلى الله رسول كان عائشة وقالت منه البائت ويختار ، الماء

السقيا . بئر من العذب الماء له يستقى وسلمالفخار آنية من يكون الذى من ألذ ، والشنان القرب فى الذى والماء

عليه الله صلى النبى التمس ولهذا ، األدم أسقية ما سي وال ، وغيرهما واألحجار

فى وضع إذا الماء وفى ، األوانى من غيرها دون ة شـن فى بات ماء وسلم

يرشح التى المنفتحة المسام من فيها لما لطيفة خاصة األدم وقرب ، نان الش

ال الذى فى وأبرد ، منه ألذ يرشح الذى الفخار فى الماء كان ولهذا ، الماء منها

وأفضلهم ، نفسا وأشرفهم ، الخلق أكمل على وسالمه الله فصالة ، يرشح

القلوب فى لهم وأنفعها األمور أفضل على أمته دل لقد ، شىء كل فى هديا

واآلخرة والدنيا ، واألبدانعليه : الله صلى الله رسول إلى الشراب أحب كان عائشة قالت

واآلبار . العيون كمياه ، العذب الماء به يريد أن يحتمل وهذا البارد الحلو وسلم

الممزوج . الماء به يريد أن ويحتمل الماء له يستعذب كان فإنه ، الحلوة

يعمهما . : األظهر وهو يقال وقد الزبيب أو التمر فيه نقع الذى أو ، بالعسل جميعا

162

فى : )) بات ماء عندك كان إن الصحيح الحديث فى وقوله

)) الحوض من بالفم الشرب وهو ، الكرع جواز على دليل فيه ، كرعنا وإال شن

الكرع إلى فيها الحاجة دعت عين واقعة أعلم والله وهذه ، ونحوها والمقراة

مه تحر تكاد واألطباء ، يكرهه من الناس من فإن ، لجوازه نا مبي قاله أو ، بالفم

ابن : عن حاله ما أدرى ال حديث فى روى وقد ، بالمعدة يضر إنه ويقولون ،

الكرع وهو ، بطوننا على نشرب أن نهانا وسلم عليه الله صلى النبى أن ، عمر

وقال : الواحدة باليد نغترف أن ونهانا ،أن )) إال يختبره ى حت إناء من يل بالل يشرب وال ، الكلب يلغ كما أحدكم يلغ ال

)) مخمرا يكونلعل إذ ، بينهما تعارض فال ، صح وإن ، هذا من أصح البخارى وحديث

)) إنما : )) بالفم والشرب ، كرعنا وإال فقال ، حينئذ يمكن يكن لم باليد الشرب

، والغدير النهر من يشرب كالذى ، وبطنه وجهه على الشارب انكب إذا يضر

يشرب أن بين فرق فال ، ونحوه مرتفع حوض من بفمه منتصبا شرب إذا فأما

بفمه . أو بيدهفصل

المعتاد هديه كان هذا ، قاعدا رب الش هديه من وكانشرب الذى أمر أنه عنه وصح ، قائما رب الش عن نهى أنه عنه وصح

. قائما شرب أنه عنه وصح ، يستقىء أن قائماالنهى : : أن ن مبي بل طائفة وقالت ، للنهى ناسخ هذا طائفة فقالت

بينهما : تعارض ال طائفة وقالت ، األولى وترك لإلرشاد بل ، للتحريم ليس

يستقون وهم ، زمزم إلى جاء فإنه ، للحاجة قائما شرب إنما فإنه ، أصال

حاجة . موضع كان وهذ ، قائم وهو فشرب ، الدلو فناولوه فاستقى ، منهاوال : ، التام ى الر به يحصل ال أنه منها عديدة آفات قائما وللشرب

إلى وحدة بسرعة وينزل ، األعضاء على الكبد يقسمه حتى المعدة فى يستقر

أسفل إلى النفوذ ويسرع ، ويشوشها ، حرارتها يبرد أن منه فيخشى ، المعدة

لم ، لحاجة أو نادرا فعله إذا وأما ، بالشارب يضر هذا وكل ، تدريج بغير البدن

163

أحكام ولها ، ثوان طبائع العوائد فإن ، هذا على بالعوائد يعترض وال ، يضره

الفقهاء . عند القياس عن الخارج بمنزلة وهى ، أخرى)... يتبع)

فصل@ : )) الله )) رسول كان قال ، مالك بن أنس حديث من مسلم صحيح وفى

(( : وأمرأ أروى إنه ويقول ، ثالثا راب الش فى يتنفس وسلم عليه الله صلى

تنفسه(( . : ومعنى ، الماء هو الشرع وحملة الشارع لسان فى الشراب وأبرأ

: ، الشراب إلى يعود ثم ، خارجه وتنفسه ، فيه عن القدح إبانته الشراب فى

فى : )) يتنفس فال أحدكم شرب إذا اآلخر الحديث فى به حا مصر جاء كما

)) فيه عن اإلناء ليبن ولكن ، القدحالله صلى ه نب وقد ، مهمة وفوائد ، جمة حكم الشرب هذا وفى

: )) أشد : )) فأروى وأبرأ وأمرأ أروى إنه بقوله ، مجامعها على وسلم عليه

شدة : من يبرىء أى ، فاء الش وهو ، البرء من أفعل وأبرأ ، وأنفعه وأبلغه ، ا ري

ما الثانية الدفعة ن فتسك ، دفعات الملتهبة المعدة على لتردده ودائه العطش

أسلم فإنه وأيضا ، عنه الثانية عجزت ما والثالثة ، تسكينه عن األولى عجزت

ونهلة ، واحدة وهلة البارد عليها يهجم أن من عليها وأبقى ، المعدة لحرارة

يروى . ال فإنه وأيضا واحدة ، وحدتها سورتها تكسر ولما ، عنها يقلع ثم ، لحظة العطش لحرارة لمصادفته

والتدريج . التمهل على كسرها بخالف بالكلية تبطل لم انكسرت وإندفعة يروى ما جميع تناول من غائلة وآمن ، عاقبة أسلم فإنه وأيضا

وكثرة ، برده بشدة الغريزية الحرارة يطفىء أن منه يخاف فإنه ، واحدة

أمراض وإلى ، والكبد المعدة مزاج فساد إلى ذلك فيؤدى يضعفها أو ، كميته

فى أو ، ونحوهما واليمن كالحجاز ، الحارة البالد سكان فى خصوصا ، رديئة

، جدا عليهم مخوف واحدة وهلة الشرب فإن ، الصيف كشدة الحارة األزمنة

الحارة . األزمنة تلك وفى ، أهلها بواطن فى ضعيف الغريزى الحار فإن

164

: : )) إذا : )) بدنه فى والشراب الطعام مرئ من أفعل هو وأمرأ وقوله

: [} النساء . : } مريئا هنيئا فكلوه ومنه ونفع ولذة بسهولة وخالطه ، ،[ 4دخلهعن . : انحدارا أسرع أنه معناه وقيل مذاقه فى مريئا ، عاقبته فى هنيئا

المرىء على يسهل ال فإنه ، الكثير بخالف ، عليه وخفته لسهولته المرىء

انحداره .ينسد بأن رق الش منه يخاف أنه واحدة نهلة الشرب آفات ومن

، شرب ثم ، رويدا تنفس فإذا ، به فيغص ، عليه الوارد لكثرة الشراب مجرى

ذلك . من أمنالدخانى : البخار تصاعد مرة أول شرب إذا الشارب أن فوائده ومن

الطبيعة فأخرجته ، عليه البارد الماء لورود والكبد القلب على كان الذى الحار

، البخار وصعود ، البارد الماء نزول اتفق ، واحدة مرة شرب فإذا ، عنها

الشارب يهنأ وال ، والغصة الشرق يحدث ذلك ومن ، ويتعالجان فيتدافعان

ه . ري يتم وال ، يمرئه وال ، بالماءالله صلى النبى عن وغيرهما ، والبيهقى ، المبارك بن الله عبد روى وقد

من : )) ه فإن ، ا عب يعب وال ، مصا الماء فليمص أحدكم شرب إذا وسلم عليه

بالتجربة(( . علم وقد ، الكبد وجع هو الباء وتخفيف الكاف بضم والكباد الكباد

ذلك وسبب ، حرارتها ويضعف يؤلمها الكبد على واحدة جملة الماء ورود أن

ولو . وكميته المبرود كيفية من عليها ورد ما وبين ، حرارتها بين التى المضادة

صب مثاله وهذا ، يضعفها ولم ، حرارتها يضاد لم ، فشيئا شيئا بالتدريج ورد

. قليال قليال ه صب ها يضر ال ، تفور وهى القدر على البارد الماء(( : )) ال )) وسلم عليه الله صلى عنه جامعه فى الترمذى روى وقد

إذا وسموا ، وثالث مثنى اشربوا ولكن ، البعير كشرب واحدا نفسا تشربوا

. )) فرغتم أنتم إذا واحمدوا بتم شر أنتمعجيب تأثير آخره فى الله وحمد ، والشراب الطعام أول فى وللتسمية

ته . مضر ودفع ، واستمرائه نفعه فى

165

الله : : اسم ذكر إذا كمل فقد ، أربعا الطعام جمع إذا أحمد اإلمام قال

حل . من وكان ، األيدى عليه وكثرت ، آخره فى الله وحمد ، أوله فىفصل

: )) قال )) ، الله عبد بن جابر حديث من صحيحه فى مسلم روى وقد

وأوكوا : )) ، اإلناء غطوا يقول وسلم عليه الله صلى الله رسول سمعت

أو ، غطاء عليه ليس بإناء يمر ال وباء فيها ينزل ليلة نة الس فى فإن ، قاء الس

. )) الداء ذلك من فيه وقع إال وكاء عليه ليس سقاءمن عرفه من عرفه وقد ، ومعارفهم األطباء علوم تناله ال مما وهذا

عندنا . : األعاجم الحديث رواة أحد سعد بن الليث قال بالتجربة الناس عقالء

منها . األول كانون فى ، السنة فى الليلة تلك قون يتعرض . وفى عودا عليه يعرض أن ولو اإلناء بتخمير أمر أنه عنه وصح

وفيه : ، بالعود حتى يعتاده بل ، تخميره ينسى ال أنه ، الحكمة من عليه العود

له جسرا العود فيكون ، العود على فيمر ، فيه يسقط أن ب الدبي أراد ربما أنه

. فيه السقوط من يمنعهعند الله اسم ذكر فإن ، الله اسم بذكر اإلناء إيكاء عند أمر أنه عنه وصح

بذكر أمر ولذلك ، الهوام عنه يطرد وإيكاؤه ، الشيطان عنه يطرد اإلناء تخمير

المعنيين . لهذين الموضعين هذين فى الله اسم )) رسول )) أن ، عباس ابن حديث من صحيحه فى البخارى وروى

قاء . الس في من رب الش عن نهى وسلم عليه الله صلى اللهيكسبه : فيه الشارب أنفاس تردد أن منها ، عديدة آداب هذا وفى

إلى . : الداخل غلب ربما أنه ومنها ألجلها يعاف كريهة ورائحة زهومة

يشعر . : ال حيوان فيه كان ربما أنه ومنها به ر فتضر ، الماء من جوفه

: . ، الشرب عند يراها ال غيرها أو قذاة فيه كان ربما الماء أن ومنها به،فيؤذيه

أخذ . : عن فيضيق ، الهواء من البطن يمأل كذلك الشرب أن ومنها جوفه فتلج

. الحكم من ذلك ولغير ، يؤذيه أو ، يزاحمه أو ، الماء من حظه

166

: )) صلى : )) الله رسول أن الترمذي جامع فى بما تصنعون فما قيل فإن

)) شرب : )) ثم ، اإلداوة فم اخنث فقال ، أحد يوم بإداوة دعا وسلم عليه الله

إسناده . : : ليس حديث هذا الترمذى بقول فيه نكتفى قلنا فيها من منها

سمع أدرى وال ، حفظه قبل من يضعف العمرى عمر ابن الله وعبد ، بصحيح

عن ... . ، عنه رواه الذى الله عبد بن عيسى يريد انتهى ال أو ، عيسى من

األنصار . من رجلفصل

(( : )) نهى )) قال ، الخدرى سعيد أبى حديث من داود أبى سنن وفى

فى ينفخ وأن ، القدح ثلمة من رب الش عن وسلم عليه الله صلى الله رسول

من(( . رب الش فإن ، الشارب مصلحة بها تتم التى اآلداب من وهذا راب الش

مفاسد : عدة فيه القدح ثلمةلمة : الث إلى يجتمع غيره أو قذى من الماء وجه على يكون ما أن أحدها

الصحيح . الجانب بخالفالشرب : حسن من يتمكن ولم ، الشارب على شوش ربما ه أن الثانى

لمة . الث من : ، الغسل إليها يصل وال ، لمة الث فى تجتمع هومة والز الوسخ أن الثالث

الصحيح . الجانب إلى يصل كمافينبغى : ، فيه مكان أردأ وهى ، القدح فى العيب محل لمة الث أن الرابع

ورأى ، فيه خير ال شىء كل من الردىء فإن ، الصحيح الجانب وقصد ، به تجن

الله : أن علمت أما ، تفعل ال فقال ، رديئة حاجة يشترى رجال لف الس بعض

ردىء . كل من البركة نزع : ، الشارب فم يجرح تحديد أو شق لمة الث فى كان ربما ه أن الخامس

المفاسد . من هذه ولغيركريهة .. رائحة النافخ فم من يكسبه فإنه الشراب فى النفخ وأما

النافخ . : فأنفاس وبالجملة الفم ر متغي كان إن ما سي وال ، ألجلها يعاف

التنفس عن النهى بين وسلم عليه الله صلى الله رسول جمع ولهذا ، تخالطه

167

ابن عن ، وصححه الترمذى رواه الذى الحديث فى ، فيه والنفخ اإلناء فى

أن : وسلم عليه الله صلى الله رسول نهى قال ، عنهما الله رضى عباس

فيه . ينفخ أو ، اإلناء فى يتنفس(( )) أن : )) ، أنس حديث من الصحيحين فى بما تصنعون فما قيل فإن

. )) ؟ ثالثا اإلناء فى يتنفس كان وسلم عليه الله صلى الله رسولمعناه : فإن ، األول وبين بينه معارضة وال ، والتسليم بالقبول نقابله قيل

فى جاء كما وهذا ، الشرب آلة ألنه اإلناء وذكر ، ثالثا شربه فى يتنفس كان أنه

فى : مات وسلم عليه الله صلى الله رسول ابن إبراهيم أن الصحيح الحديث

الرضاع : . مدة فى أى ، دى الثفصل

بالماء ومشوبا ، تارة خالصا بن الل يشرب وسلم عليه الله صلى وكان

نفع . ومشوبا خالصا الحارة البالد تلك فى الحلو بن الل شرب وفى أخرى

الذى اللبن ما سي وال ، الكبد ورى ، البدن وترطيب ، الصحة حفظ فى عظيم

مع غذاء لبنها فإن ، أشبهها وما والخزامى والقيصوم الشيح ه دواب ترعى

األدوية . مع ودواء ، األشربة مع وشراب ، األغذية (( : )) أحدكم )) أكل إذا وسلم عليه الله صلى عنه الترمذى جامع وفى

فليقل : : لبنا سقى وإذا ، منه خيرا وأطعمنا ، فيه لنا بارك هم الل فيلقل طعاما

والشراب الطعام من يجزئ شىء ليس فإنه ، منه وزدنا ، فيه لنا بارك هم الل

. : . )) حسن حديث هذا الترمذى قال اللبن إالفصل

)) أول )) له ينبذ كان وسلم عليه الله صلى أنه مسلم صحيح فى وثبت

يلة والل ، والغد ، تجىء التى والليلة ، ذلك يومه أصبح إذا ويشربه ، الليل

به أمر أو ، الخادم سقاه شىء منه بقى فإن ، العصر إلى والغد ، األخرى

فصب .

168

الغذاء : فى يدخل وهو ، يحليه تمر فيه يطرح ما هو النبيذ وهذا

يشربه يكن ولم ، الصحة وحفظ ، القوة زيادة فى عظيم نفع وله ، والشراب

اإلسكار . إلى ره تغي من خوفا ثالث بعدفصل

الملبس وسلم عليه الله صلى تدبيره فى ، وخلعا لبسا وأيسره ، عليه وأخفه ، للبدن وأنفعه ، الهدى أتم من وكان

يلبس وكان ، غيرها من البدن على أخف وهى ، واألزر األردية لبسه أكثر وكان

إليه . الثياب أحب كان بل ، القميصيطيل يكن لم فإنه ، للبدن شىء أنفع يلبسه لما لبسه فى هديه وكان

فتشق ، اليد يجاوز ال سغ الر إلى قميصه كم كانت بل ، ويوسعها ، أكمامه

للحر فتبرز ، هذه عن تقصر وال ، والبطش الحركة خفة وتمنعه ، البسها على

والبرد . ، الكعبين يتجاوز لم الساقين أنصاف إلى وإزاره قميصه ذيل وكان

، ساقيه عضلة عن يقصر ولم ، د كالمقي ويجعله ، ويؤوده الماشى فيؤذى

والبرد . بالحر ويتأذى فتنكشفويجعله ويضعفه ، حملها الرأس يؤذى التى بالكبيرة عمامته تكن ولم

التى بالصغيرة وال ، أصحابها حال من يشاهد كما ، واآلفات للضعف عرضة

يدخلها وكان ، ذلك بين وسطا بل ؛ والبرد الحر من الرأس وقاية عن تقصر

أثبت : وهو ، والبرد الحر العنق تقى فإنها عديدة فوائد ذلك وفى ، حنكه تحت

اتخذ الناس من وكثير ، والفر والكر ، واإلبل الخيل ركوب عند ما سي وال ، لها

إذا وأنت ، والزينة النفع فى بينهما ما بعد ويا ، الحنك عن عوضا الكالليب

البدن صحة حفظ فى وأبلغها بسات الل أنفع من وجدتها بسة الل هذه تأملت

البدن . على والمشقة التكلف من وأبعدها ، وقوتهجلين الر لحاجة أحواله أغلب أو ، دائما السفر فى الخفاف يلبس وكان

. أحيانا الحضر وفى ، والبرد الحر من يقيهما ما إلىرة : . المحب البرود وهى ، والحبرة ، البياض إليه الثياب ألوان أحب وكان

169

المصقول وال ، غ المصب وال ، األسود وال ، األحمر لبس هديه من يكن ولمسواد فيه الذى اليمانى الرداء فهى ، لبسها التى الحمراء ة الحل وأما

ذلك تقرير تقدم وقد ، وهذه هذه لبس فقد ، الخضراء ة كالحل ، وبياض وحمرة

كفاية . فيه بما القانى األحمر لبس أنه زعم من وتغليط ،فصل

المسكن ألمر وسلم عليه الله صلى تدبيره فىمرحلة الدنيا وأن ، سير ظهر على أنه وسلم عليه الله صلى علم لـما

هديه من يكن لم ، اآلخرة إلى عنها ينتقل ثم ، عمره مدة فيها ينزل مسافر

وزخرفتها وتعليتها ، وتشييدها بالمساكن االعتناء تبعه ومن أصحابه وهدى

عن وتستر ، والبرد الحر تقى المسافر منازل أحسن من كانت بل ، وتوسيعها

وال ، ثقلها لفرط سقوطها يخاف وال ، الدواب ولوج من وتمنع ، العيون

، الرتفاعها المؤذية والرياح األهوية عليها تعتور وال لسعتها الهوام فيها تعشش

، وسط بل ، عليها االرتفاع غاية فى وال ، ساكنها فتؤذى األرض تحت وليست

، ساكنها عن تضيق وال ، وبردا حرا ها وأقل ، وأنفعها المساكن أعدل وتلك

ولم ، خلوها فى الهوام فتأوى ، فائدة وال منفعة بغير عنه تفضل وال ، فينحصر

كان ألنه الروائح أطيب من رائحتها بل ، برائحتها ساكنها تؤذى كنف فيها يكن

من وعرقه ، الرائحة أطيب من هو وريحه ، عنده يزال وال ، الطيب يحب

من هذه أن ريب وال ، رائحته تظهر كنيف الدار فى يكن ولم ، الطيب أطيب

صحته . وحفظ ، للبدن وأوفقها وأنفعها المساكن أعدلفصل

واليقظة النوم ألمر وسلم عليه الله صلى تدبيره فىوأنفعه ، نوم أعدل وجده وسلم عليه الله صلى ويقظته نومه ر تدب من

النصف أول فى ويستيقظ ، الليل أول ينام كان فإنه ، والقوى واألعضاء للبدن

البدن فيأخذ ، له الله كتب ما ويصلى ويتوضأ ، ويستاك فيقوم ، الثانى

وفور مع الرياضة من وحظها ، والراحة النوم من حظها والقوى واألعضاء

من . يأخذ يكن ولم واآلخرة والدنيا ، والبدن القلب صالح غاية وهذا ، األجر

170

، منه إليه المحتاج القدر من نفسه يمنع وال ، إليه المحتاج القدر فوق النوم

شقه على النوم إلى الحاجة دعته إذا فينام ، الوجوه أكمل على يفعله وكان

، والشراب الطعام من البدن ممتلئ غير ، عيناه تغلبه حتى الله ذاكرا ، األيمن

أدم من ضجاع له بل ، المرتفعة للفرش متخذ وال ، األرض بجنبه مباشر وال

. أحيانا خده تحت يده ويضع ، الوسادة على يضطجع وكان ، ليف حشوه

والضار منه والنافع ، النوم فى فصال نذكر ونحنإلى : والقوى الغريزية الحرارة غور يتبعها للبدن حالة النوم فنقول

طبيعى : . وغير ، طبيعى نوعان وهو ، الراحة لطلب البدن باطنالحس : قوى وهى ، أفعالها عن النفسانية القوى إمساك فالطبيعى

، استرخى البدن تحريك عن القوى هذه أمسكت ومتى ، اإلرادية والحركة

واليقظة بالحركات ق وتتفر تتحلل كانت التى واألبخرة الرطوبات واجتمعت

النوم وذلك ، ويسترخى فيتخدر ، القوى هذه مبدأ هو الذى الدماغ فى

الطبيعى .تستولى بأن وذلك ، مرض أو لعرض فيكون ، الطبيعى غير النوم وأما

أبخرة تصعد أو ، تفريقها على اليقظة تقدر ال استيالء الدماغ على الرطوبات

الدماغ فتثقل ، والشراب الطعام من االمتالء عقيب يكون كما كثيرة رطبة

النوم . فيكون ، أفعالها عن النفسانية القوى إمساك ويقع ، فيتخدر ، وترخيهمما : وراحتها الجوارح سكون إحداهما ، جليلتان فائدتان وللنوم

اإلعياء ويزيل ، اليقظة نصب من الحواس فيريح ، التعب من لها يعرض

والكالل . وقت : فى الغريزية الحرارة ألن األخالط ونضج ، الغذاء هضم والثانية

ويحتاج ظاهره يبرد ولهذا ، ذلك على فتعين ، البدن باطن إلى تغور النوم

دثار . فضل إلى النائمالهيئة : بهذه الطعام ليستقر ، األيمن ق الش على ينام أن النوم وأنفع

ثم ، قليال األيسر الجانب إلى أميل المعدة فإن ، حسنا استقرارا المعدة فى

على المعدة الستمالة بذلك الهضم ليسرع قليال األيسر ق الش إلى يتحول

171

عن انحدارا أسرع الغذاء ليكون ، األيمن الجانب على نومه يستقر ثم ، الكبد

النوم وكثرة ، ونهايته نومه بداءة األيمن الجانب على النوم فيكون ، المعدة

إليه فتنصب ، إليه األعضاء ميل بسبب بالقلب مضر األيسر الجانب على

المواد .غير من للراحة عليه االستلقاء يضر وال ، الظهر على النوم النوم وأردأ

(( )) ابن )) سنن و المسند وفى ، وجهه على منبطحا ينام أن منه وأردأ ، نوم

نائم(( : رجل على وسلم عليه الله صلى النبى مر قال أمامة أبى عن ، ماجه

ها : )) فإن اقعد أو قم وقال ، برجله فضربه ، وجهه على منبطح المسجد فى

. )) ة مي جهن نومة : )) (( )) من )) بطنه على المريض نوم وأما قدمة الت كتاب فى أبقراط قال

، عقل اختالط على يدل فذلك ، بذلك جرت صحته فى عادته يكون أن غير

الجيدة : العادة خالف ألنه لكتابه اح الشر قال ، البطن نواحى فى ألم وعلى

باطن . وال ظاهر سبب غير من رديئة هيئة إلىللقوة مريح ، أفعالها من الطبيعية للقوى ن ممك المعتدل والنوم

تحلل من مانعا بإرخائه عاد ما رب إنه حتى ، حاملها جوهر من مكثر ، النفسانية

. ، اللون ويفسد ، والنوازل الرطوبية األمراض يورث ردئ النهار ونوم األرواح

الصيف فى إال ، الشهوة ويضعف ، ويكسل ، العصب ويرخى ، الطحال ويورث

، العصر بعد آخره النوم منه وأردأ ، النهار أول نوم وأردؤه ، الهاجرة وقت

فى : أتنام ، قم له فقال ، الصبحة نومة نائما له ابنا عباس بن الله عبد ورأى

؟ األرزاق فيها م تقس التى الساعة : . : : ، الهاجرة نومة فالخلق وحمق ، وحرق ، خلق ثالثة النهار نوم وقيل

تشغل . : ، الضحى نومة والحرق وسلم عليه الله صلى الله رسول خلق وهى

نام . : . : من لف الس بعض قال العصر نومة والحمق واآلخرة الدنيا أمر عن

الشاعر . : وقال نفسه إال يلومن فال ، عقله فاختلس ، العصر بعدجنون العصيـر ونومات خباال الفتى تورث الضحى نومات إن أال

172

، أرزاقها الخليقة فيه تطلب وقت ذلك ألن ، الرزق يمنع الصبحة ونوم

مضر وهو ، ضرورة أو لعارض إال حرمان فنومه ، األرزاق قسمة وقت وهو

، بالرياضة تحليلها ينبغى التى للفضالت وإفساده ، البدن إلرخائه بالبدن جدا

وإشغال . والرياضة والحركة ز التبر قبل كان وإن وضعفا وعيا را تكس فيحدث

األدواء . من ألنواع د المول العضال الداء فذلك ، بشىء المعدةفى بعضه اإلنسان ونوم ، الدفين الداء يثير الشمس فى والنوم

)) حديث )) من سننه فى داود أبو روى وقد ، ردىء الظل فى وبعضه ، الشمس

أحدكم : : )) كان إذا وسلم عليه الله صلى الله رسول قال قال ، هريرة أبى

، الظل فى وبعضه مس الش فى بعضه فصار ، الظل عنه فقلص مس الش فى

فليقم(( .(( )) أن )) ، الحصيب بن بريدة حديث من وغيره ماجه ابن سنن وفى

)) ، والشمس الظل بين جل الر يقعد أن نهى وسلم عليه الله صلى الله رسول

بينهما . النوم منع على تنبيه وهذا )) عليه )) الله صلى الله رسول أن ، عازب بن البراء عن الصحيحين وفى

على : )) اضطجع ثم ، للصالة وضوءك فتوضأ مضجعك أتيت إذا قال وسلم

: ، إليك وجهى ووجهت ، إليك نفسى أسلمت ى إن هم الل قل ثم ، األيمن شقك

وال ملجأ ال ، إليك ورهبة رغبة ، إليك ظهرى وألجأت ، إليك أمرى وفوضت

واجعلهن . أرسلت الذى ك ونبي ، أنزلت الذى بكتابك آمنت ، إليك إال منك منجا

. )) الفطرة على مت ، ليلتك من مت فإن ، كالمك آخر )) عليه )) الله صلى الله رسول أن عائشة عن البخارى صحيح وفى

شقه )) على اضطجع تها سـن يعنى الفجر ركعتى صلى إذا كان ، وسلم

األيمن(( .ال : أن ، األيمـن الجانب على النوم فى الحكمة إن قيل وقد

على نام فإذا ، اليسار جهة إلى ميل فيه القلب ألن ، نومه فى النائم يستغرق

من يمنع وذلك ، األيسر الجانب من ه مستقر القلب طلب ، األيمن جنبه

، اليسار على النوم فى قراره بخالف ، نومه فى واستثقاله النائم استقرار

173

، نومه فى اإلنسان فيستغرق ، التامة الدعة بذلك فيحصل ، ه مستقر فإنه

ودنياه . دينه مصالح فيفوته ، ويستثقلالموت أخو والنوم ، الميت بمنزلة النائم كان ولما

كان فيها ينامون ال ة الجن وأهل ، يموت ال الذى الحى على يستحيل ولهذا

، اآلفات من لها يعرض مما ويحفظها ، نفسه يحرس من إلى محتاجا النائم

المتولى هو تعالى وفاطره ه رب وكان ، اآلفات طوارق من أيضا بدنه ويحرس

التفويض . كلمات يقول أن النائم وسلم عليه الله صلى النبى م عل وحده لذلك

وحراسته ، له الله حفظ كمال بها ليستدعى ، والرهبة والرغبة ، وااللتجاء

ويجعل ، عليه وينام ، اإليمان يستذكر أن إلى ذلك مع وأرشده ، وبدنه لنفسه

آخر اإليمان كان فإذا ، منامه فى الله توفاه ربما فإنه ، كالمه آخر به م التكل

والبدن القلب مصالح المنام فى الهدى هذا فتضمن ، ة الجن دخل كالمه

من على وسالمه الله فصلوات ، واآلخرة والدنيا ، واليقظة النوم فى والروح

خير كل أمته به نالت : )) العبد : )) تسليم لك مة مسل جعلتها أى ؛ إليك نفسى أسلمت وقوله

ومالكه . سيده إلى نفسه المملوكالقصد : وإخالص ، ربه على ية بالكل إقباله يتضمن إليه وجهه وتوجيه

حاجوك : } فإن تعالى قال ، واالنقياد والذل بالخضوع وإقراره ، له واإلرادة

اإلنسان . فى ما أشرف هو إذ الوجه وذكر بعن ات ومن لله وجهى أسلمت فقل

قوله : من والقصد التوجه معنى ففيه وأيضا الحواس، ومجمع ،والعمل الوجه إليه العباد رب محصيه لست ذنبا الله أستغفر

القلب : سكون يوجب وذلك ، سبحانه الله إلى رده إليه األمر وتفويض

من والتفويض ، ويرضاه يحبه مما له ويختاره يقضيه بما والرضى ، وطمأنينته

خالفا الخاصة مقامات من وهو ، فيه ة عل وال ، العبودية مقامات أشرف

ذلك . خالف لزاعمى

174

: ، به والثقة ، عليه االعتماد قوة يتضمن سبحانه إليه الظهر وإلجاء

يخف لم ، وثيق ركن إلى ظهره أسند من فإن ، عليه والتوكل ، إليه والسكون

السقوط . : ، الهرب وقوة ، الرغبة وهى ، الطلب قوة قوتان للقلب كان ولـما

األمرين جمع ، ه مضار من هاربا ، لمصالحه طالبا العبد وكان ، الرهبة وهى

. )) إليك : )) ورهبة رغبة فقال ، والتوجه التفويض هذا فىفهو ، غيره منه له منجا وال ، سواه للعبد ملجأ ال بأنه ، ربه على أثنى ثم

برضاك : )) أعوذ اآلخر الحديث فى كما ، نفسه من لينجيه العبد إليه يلجأ الذى

)) الذى سبحانه فهو ، منك بك وأعوذ ، عقوبتك من وبمعافاتك ، سخطك من

ومنه ، البالء فمنه ، وقدرته بمشيئته هو الذى بأسه من وينجيه عبده يعيذ

يلجأ الذى فهو ، النجاة فى االلتجاء وإليه ، منه النجاة يطلب ما ومنه ، اإلعانة

وال ، شىء كل رب فهو ، منه مما به ويستعاذ ، منه مما ينجى أن فى إليه

} هو : } إال له كاشف فال بضر الله يمسسك وإن بمشيئته إال شىء يكونأراد[ } 17األنعام] : أو سوءا بكم أراد إن الله من يعصمكم ذى ال ذا من قل ،

األحزاب {] : رحمة [17بكم

، النجاة مالك هو الذى ورسوله بكتابه باإليمان باإلقرار الدعاء ختم ثم

نومه . فى هديه فهذا ، واآلخرة الدنيا فى والفوزينطق هديه فى شاهد ن لكا رسول ى إن يقل لم لو

فصل ، الديك وهو الصارخ صاح إذا يستيقظ فكان ، يقظته فى هديه وأما

، وضوئه إلى يقوم ثم ، يستاك ثم ، ويدعوه له ويهل ، ره ويكب تعالى الله فيحمد

راغبا ، له راجيا ، عليه مثنيا ، بكالمه له مناجيا ، ربه يدى بين للصالة يقف ثم

الدنيا ولنعيم ، والقوى وح والر ، والبدن القلب لصحة حفظ فأى ، راهبا

هذا . فوق واآلخرةفصل

)... يتبع)

175

@

منه يعلم فصال منها فنذكر ، الرياضة وهو ، والسكون الحركة تدبير وأما

فنقول : ، وأصوبها وأحمدها أنواعه ألكمل ذلك فى هديه مطابقةيصير وال ، والشراب الغذاء إلى بقائه فى البدن افتقار المعلوم من

، ما بقية هضم كل عند منه يبقى أن بد ال بل ، البدن جزءامن بجملته الغذاء

بكميته فيضر ، وكيفية كمية له شىء منها اجتمع الزمان ممر على كثرت إذا

البدن تأذى استفرغ وإن ، االحتباس أمراض ويوجب ، البدن ويثقل يسد بأن

ويضر ، به المنتفع الصالح إخراج من تخلو وال ، ة سمي أكثرها ألن ، باألدوية

الحرارة يضعف أو ، بنفسه يبرد أو ، بالعفن أو ، بنفسه يسخن بأن ، بكيفيته

إنضاجه . عن الغريزيةأقوى والحركة ، استفرغت أو تركت ، ضارة محالة ال الفضالت وسدد

تجتمع فال ، فضالتها وتسيل ، األعضاء تسخن فإنها ، دها تول منع فى األسباب

، للغذاء قابال وتجعله ، والنشاط الخفة البدن وتعود ، الزمان طول على

المادية األمراض جميع وتؤمن ، والرباطات األوتار وتقوى ، المفاصل وتصلب

وكان ، وقته فى منها المعتدل القدر استعمل إذا المزاجية األمراض وأكثر

. صوابا التدبير باقىوالرياضة ، الهضم وكمال ، الغذاء انحدار بعد الرياضة ووقت

التى وأما ، البدن بها ويتندى وتربو ، البشرة فيها تحمر التى هى المعتدلة

وخصوصا ، قوى رياضته كثرت عضو وأى ، فمفرطة العرق سيالن يلزمها

الحفظ من استكثر من فإن ، شأنها فهذا قوة كل بل ، الرياضة تلك نوع على

عضو ولكل ، رة المفك قوته قويت الفكر من استكثر ومن ، حافظته قويت

، بتدريج الجهر إلى الخفية من فيها فليبتدئ ، القراءة فللصدر ، تخصه رياضة

إلى األخف من فينتقل ، بالتدريج والكالم ، األصوات بسمع السمع ورياضة

وكذلك ، البصر رياضة وكذلك ، الكالم فى اللسان رياضة وكذلك ، األثقل

. فشيئا شيئا بالتدريج المشى رياضة

176

على والمسابقة ، والصراع ، اب ش الن ورمى ، الخيل ركوب وأما

كالجذام ، مزمنة ألمراض قالعة وهى ، ه كل للبدن فرياضة ، األقدام

والقولنج . واالستسقاءوالصبر ، والسرور والفرح ، والتأدب بالتعلم النفوس ورياضة

به ترتاض مما ذلك ونحو ، الخير وفعل ، والسماحة واإلقدام ، والثبات

فال : ، واإلحسان والشجاعة ، والحب الصبر رياضتها أعظم ومن ، النفوس

، راسخة هيآت الصفات هذه لها تصير حتى فشيئا شيئا بذلك ترتاض تزال

ثابتة . وملكاتأكمل وجدته ، ذلك فى وسلم عليه الله صلى هديه تأملت إذا وأنت

والمعاد . المعاش فى ونافع ، والقوى للصحة حافظ هدى

أخالطه وإذابة ، البدن صحة حفظ من فيها نفسها الصالة أن ريب وال

، اإليمان صحة حفظ من فيها ما سوى له شىء أنفع من هو ما ، وفضالته

، الصحة حفظ أسباب أنفع من الليل قيام وكذلك ، واآلخرة الدنيا وسعادة

للبدن شىء أنشط ومن ، المزمنة األمراض من لكثير األمور أمنع ومن

)) أنه )) ، وسلم عليه الله صلى النبى عن الصحيحين فى كما ، والقلب والروح

يضرب : )) ، عقد ثالث نام هو إذا أحدكم رأس قافية على يطان الش يعقد قال

الله : فذكر ، استيقظ هو فإن ، فارقد ، طويل ليل عليك عقدة كل على

، ها كل عقده ت انحل صلى فإن ، ثانية عقدة ت انحل ، توضأ فإن ، عقدة ت انحل

. )) كسالن فس الن خبيث أصبح وإال ، النفس ب طـي نشيطا فأصبحوالنفس البدن ورياضة الصحة حفظ أسباب من الشرعى الصوم وفى

الفطرة . صحيح يدفعه ال ماأسباب أعظم من هى التى الكلية الحركات من فيه وما الجهاد وأما

الهم وزوال ، فضالتهما ودفع ، والبدن القلب وصالبة ، الصحة وحفظ ، القوة

وفعل ، الحج وكذلك ، نصيب منه له من يعرفه ما إن فأمر ، والحزن والغم

، الحوائج فى والمشى ، صال وبالن ، الخيل على المسابقة وكذلك ، المناسك

177

، جنائزهم وتشييع ، مرضاهم وعيادة ، حقوقهم وقضاء ، اإلخوان وإلى

، واالغتسال الوضوء وحركة ، والجماعات للجمعات المساجد إلى والمشى

ذلك . وغير ، الفضالت ودفع ، الصحة حفظ على المعينة الرياضة فيه ما أقل وهذا

، شرورهما ودفع ، واآلخرة الدنيا خيرات إلى به التوصل من له شرع ما وأما

ذلك . وراء فأمروحفظ ، والقلوب األبدان طب فى هدى كل فوق هديه أن فعلمت

وبالله .. رشده أحضر قد لمن ذلك على مزيد وال ، أسقامهما ودفع ، صحتها

التوفيق .فصل

فيه وسلم عليه الله صلى النبى وهدى والباه الجماع فىوتتم ، الصحة به يحفظ ، هدى أكمل فيه هديه فكان ، والباه الجماع وأما

الجماع فإن ، ألجلها وضع التى مقاصده به ويحصل ، النفس وسرور ذة الل به

األصلية : مقاصده هى أمور لثالثة األصل فى وضعالله : قدر التى العدة تتكامل أن إلى النوع ودوام ، النسل حفظ أحدها

العالم . هذا إلى بروزهاالبدن : . بجملة واحتقانه احتباسه يضر الذى الماء إخراج الثانى

هى : وحدها وهذه ، بالنعمة والتمتع ، ذة الل ونيل ، الوطر قضاء الثالث

اإلنزال . يستفرغه احتقان وال ، هناك تناسل ال إذ ، ة الجن فى التى الفائدةقال : . الصحة حفظ أسـباب أحد من الجماع أن يرون األطباء وفضـالء

: )) ((، رطب حار ومزاجه ، والهواء ار الن المنى جوهر على الغالب جالينوس

فضل ثبت وإذا ، األصلية األعضاء به تغتذى الذى الصافى الدم من كونه ألن

المحتقن إخراج أو ، النسل طلب فى إال إخراجه ينبغى ال أنه فاعلم ، المنى

: ، والجنون الوسواس منها ، رديئة أمراضا أحدث ، احتقانه دام إذا فإنه ، منه

إذا فإنه ، كثيرا األمراض هذه من استعماله يبرئ وقد ، ذلك وغير ، والصرع

178

كما رديئة أمراضا توجب سمية كيفية إلى واستحال فسد ، احتباسه طال

جماع . غير من عندها كثر إذا باالحتالم الطبيعة تدفعه ولذلك ، ذكرنايدع : : ال أن ثالثا نفسه من يتعاهد أن للرجل ينبغى لف الس بعض وقال

أمعاءه فإن ، األكل يدع ال أن وينبغى ، عليه قدر يوما إليه احتاج فإن ، المشى

ماؤها . ذهب ، تنزح لم إذا البئر فإن ، الجماع يدع ال أن وينبغى ، تضيققوى : ضعفت ، طويلة مدة الجماع ترك من زكريا بن محمد وقال

لنوع . : تركوه جماعة ورأيت قال ذكره وتقلص ، مجاريها وانسدت ، أعصابه

بال كآبة عليهم ووقعت ، حركاتهم وعسرت ، أبدانهم فبردت ، التقشف من

انتهى .. . وهضمهم شهواتهم ت وقل ، سببعن : العفة على والقدرة ، النفس وكف ، البصر غض منافعه ومن

وينفع ، وأخراه دنياه فى نفسه ينفع فهو ، للمرأة ذلك وتحصيل ، الحرام

ب : )) حب ويقول ، ويحبه يتعاهده وسلم عليه الله صلى كان ولذلك ، المرأة

. )) والطيب : ساء الن دنياكم من إلى: )) وهى )) ، لطيفة زيادة الحديث هذا فى أحمد لإلمام الزهد كتاب وفى

عنهن)) (( . أصبر وال ، والشراب الطعام عن أصبر . )) األمم : )) بكم مكاثر ى فإن ، تزوجوا فقال ، أمته التزويج على وحث

نساء : . أكثرها األمة هذه خير عباس ابن وقالرغب : )) فمن ، وأفطر وأصوم ، وأقوم وأنام ، النساء أتزوج ى إن وقال

. )) ى من فليس تى سـن عنفإنه : )) ، فليتزوج الباءة منكم استطاع من ؛ الشباب معشر يا وقال

له فإنه ، بالصوم فعليه ، يستطع لم ومن ، للفرج وأحفظ ، للبصر أغض

وجاء(( . )) وتالعبك : )) تالعبها بكرا هال له قال با ثي جابر تزوج ولما

)) قال )) ، قال مالك بن أنس حديث من سننه فى ماجه ابن وروى

(( : ، مطهرا طاهرا الله يلقى أن أراد من وسلم عليه الله صلى الله رسول

179

)) (( . )) ، يرفعه عباس ابن حديث من أيضا سننه وفى الحرائر فليتزوج

. )) كاح : )) الن مثل ين للمتحاب نر لم قال : )) رسول )) قال قال ، عمر بن الله عبد حديث من مسلم صحيح وفى

. )) الصالحة : )) المرأة الدنيا متاع وخير ، متاع الدنيا وسلم عليه الله صلى الله ، الحسان األبكار نكاح على أمته يحرض وسلم عليه الله صلى وكان

: )) الله )) رسول سئل قال هريرة أبى عن النسائى سنن وفى ، الدين وذوات

وتطيعه : : )) ، نظر إذا ه تسر التى قال ؟ خير النساء أى وسلم عليه الله صلى

. )) وماله نفسها فى يكره فيما تخالفه وال ، أمر إذا(( : )) تنكح )) قال ، وسلم عليه الله صلى النبى عن ، عنه الصحيحين وفى

تربت ، الدين بذات فاظفر ، ولدينها ، ولجمالها ، ولحسبها ، لمالها المرأة

يداك(( .فى كما ، تلد ال التى المرأة ويكره ، الولود نكاح على يحث وكان

)) عليه)) الله صلى النبى إلى جاء رجال أن ، يسار بن معقل عن داود أبى سنن

: ، تلد ال ها وإن ، وجمال حسب ذات امرأة أصبت إنى فقال ، وسلم

فقال : ))(( : ، الثالثة أتاه ثم ، فنهاه ، الثانية أتاه ثم ، ال قال ؟ أفأتزوجها

. )) بكم)) مكاثر ى فإن ، الولود الودود تزوجوا : (( : )) (( ، كاح الن المرسلين سنن من أربع مرفوعا عنه الترمذى وفى

)) (( . )) وسمعت ، والياء و بالنون الجامع فى روى اء والحن ر عط والت ، واك والس

الحاشية : : من النون وسقطت ، الختان أنه الصواب يقول الحافظ الحجاج أبا

الترمذى . عيسى أبى شيخ عن المحاملى رواه وكذلك ،ومص ، وتقبيلها ، المرأة مالعبة الجماع على تقديمه ينبغى ومما

ويقبلها ، أهله يالعب ، وسلم عليه الله صلى الله رسول وكان ، لسانها (( : )) ل )) يقب كان وسلم عليه الله صلى أنه سننه فى داود أبو وروى

. )) لسانها ويمص ، عائشةعليه : )) الله صلى الله رسول نهى قال الله عبد بن جابر عن ويذكر

. )) المالعبة قبل المواقعة عن وسلم

180

وربما ، واحد بغسل هن كل نساءه جامع ربما وسلم عليه الله صلى وكان

أن )) (( أنس عن صحيحه فى مسلم فروى ، منهن واحدة كل عند اغتسل

واحد . بغسل نسائه على يطوف كان وسلم عليه الله صلى النبى )) الله )) صلى الله رسول مولى رافع أبي عن سننه فى داود أبو وروى

، ليلة فى نسائه على طاف وسلم عليه الله صلى الله رسول أن ، وسلم عليه

: غسال اغتسلت لو ؛ الله رسول يا فقلت ، غسال منهن امرأة كل عند فاغتسل

. )) وأطيب : )) وأطهر أزكى هذا فقال ، واحداكما ، الجماعين بين الوضوء الغسل قبل العود أراد إذا للمجامع وشرع

: )) رسول )) قال قال ، الخدرى سعيد أبى حديث من صحيحه فى مسلم روى

. )) فليتوضأ : )) يعود أن أراد ثم ، أهله أحدكم أتى إذا وسلم عليه الله صلى الله ، النفس وطيب ، النشاط من الوطء بعد والوضوء الغسل وفى

الحار واجتماع ، والنظافة الطهر وكمال ، بالجماع تحلل ما بعض وإخالف

يحبها التى النظافة وحصول ، بالجماع انتشاره بعد البدن داخل إلى الغريزى

الصحة وحفظ ، الجماع فى التدبير أحسن من هو ما خالفها ويبغض ، الله

فيه . والقوىفصل

وبرده : ه حر فى البدن اعتدال وعند ، الهضم بعد حصل ما الجماع وأنفع

وأقل . أسهل البدن امتالء عند وضرره وامتالئه وخالئه ، ورطوبته ويبوسته ،

عند منه أقل الرطوبة كثرة عند ضرره وكذلك ، خلوه عند ضرره من

اشتدت إذا يجامع أن ينبغى وإنما ، برودته عند منه أقل حرارته وعند ، اليبوسة

وال ، صورة فى فكر وال ، ف تكل عن ليس الذى التام االنتشار وحصل ، الشهوة

متتابع . نظر ، عليها نفسه ويحمل ، ويتكلفها الجماع شهوة يستدعى أن ينبغى وال

العجوز جماع وليحذر ، شبقه واشتد ، المنى كثرة به هاجت إذا إليه وليبادر

والقبيحة ، والمريضة ، لها شهوة ال والتى ، مثلها يوطأ ال التى والصغيرة

، بالخاصية الجماع ويضعف ، القوى يوهن هؤالء فوطء ، والبغيضة ، المنظر

181

وأحفظ : البكر جماع من أنفع ب الثي جماع إن األطباء من قال من وغلط

مخالف وهو ، بعضهم منه حذر ربما حتى ، الفاسد القياس من وهذا ، للصحة

والشريعة . الطبيعة عليه اتفقت ولما ، الناس عقالء عليه لما ، مجامعها وبين بينها التعلق وكمال الخاصية من البكر جماع وفى

ب . للثي ليس ما ، غيره وبين بينه هواها تقسيم وعدم ، محبته من قلبها وامتالء

جعل : )) (( وقد ، بكرا تزوجت هال لجابر وسلم عليه الله صلى النبى قال وقد

يطمثهن لم هن أن ، العين الحور من ة الجن أهل نساء كمال من سبحانه الله

عليه . الله صلى للنبى عائشة وقالت ة الجن أهل من ، له جعلن من قبل أحد

ففى : ، فيها يرتع لم وشجرة ، فيها أرتع قد بشجرة مررت لو أرأيت وسلم

يأخذ : )) (( . لم أنه تريد فيها يرتع لم التى فى قال ؟ بعيرك ترتع كنت هما أي

غيرها . بكراكثرة مع للبدن إضعافه يقل النفس فى المحبوبة المرأة وجماع

ة قل مع القوى ويوهن ، البدن يحل البغيضة وجماع ، للمنى استفراغه

واألطباء ، جدا مضر فإنه ، وشرعا طبعا حرام الحائض وجماع ، استفراغه

منه . تحذر قاطبةبعد لها مستفرشا ، المرأة الرجل يعلو أن الجماع أشكال وأحسن

وسلم عليه الله صلى قال كما ، فراشا المرأة سميت وبهذا ، والقبلة المالعبة

قال: )) (( كما ، المرأة على الرجل قوامية تمام من وهذا ، للفراش الولد

: [ } النساء : } ساء الن على قوامون جال الر قيل[ :34تعالى وكما ،ق يتمل خادم فراغى وعند نى يقل فراشا كانت رمتها إذا

: [ } البقرة : } هن ل لباس وأنتم لكم لباس هن تعالى قال ،[ 187وقدوكذلك ، له لباس الرجل فراش فإن ، الحال هذه على وأسبغه باس الل وأكمل

وبه ، اآلية هذه من مأخوذ الفاضل الشكل فهذا ، لها لباس المرأة لحاف

لآلخر . الزوجين من كل من باس الل استعارة موقع يحسن ، باس كالل عليه فتكون ، أحيانا عليه تنعطف أنها وهو ، آخر وجه وفيه

الشاعر : قال

182

لباسا عليه فكانت ت تثن جيدها ثنى الضجيع ما إذاخالف وهو ، ظهره على ويجامعها ، المرأة تعلوه أن أشكاله وأردأ

، واألنثى الذكر نوع بل ، والمرأة الرجل عليه الله طبع الذى الطبيعى الشكل

منه العضو فى بقى فربما ، ه كل خروجه ر يتعس المنى أن ، المفاسد من وفيه

فيضر . ، ويفسد فيتعفنالفرج : . من رطوبات الذكر إلى سال فربما وأيضا

: ، فيه واجتماعه الماء على االشتمال من يتمكن ال حم الر فإن وأيضا

الولد . لتخليق عليه وانضمامهخالفت : فاعلة كانت وإذا ، وشرعا طبعا بها مفعول المرأة فإن وأيضا

والشرع . الطبع مقتضى ، حرف على جنوبهن على النساء يأتون إنما الكتاب أهل وكان

للمرأة : . أيسر هو ويقولوناليهود فعابت ، أقفائهن على ساء الن تشرح واألنصار قريش وكانت

ى : } أن حرثكم فأتوا كم ل حرث نساؤكم وجل عز الله فأنزل ، ذلك عليهم

: البقرة{ ] [.223شئتم

الرجل )) (( : : أتى إذا تقول اليهود كانت قال ، جابر عن الصحيحين وفى

نساؤكم : } وجل عز الله فأنزل ، أحول الولد كان ، قبلها فى دبرها من امرأته

: [ } البقرة شئتم ى أن حرثكم فأتوا كم ل [.223حرث

ذلك : )) أن غير ، بة مجي غير شاء وإن ، ية مجب شاء إن لمسلم لفظ وفى

واحد (( . صمام فى : )) (( : )) (( وهو ، الفرج الواحد الصمام و ، وجهها على ة المنكب بة المجب و

والولد . الحرث موضعنسب : ومن ، األنبياء من نبى لسان على قط يبح فلم الدبر وأما

عليه . غلط فقد ، دبرها فى الزوجة وطء إباحة لف الس بعض إلىصلى )) (( : الله رسول قال قال ، هريرة أبى عن داود أبى سنن وفى

دبرها : )) (( . فى المرأة أتى من ملعون وسلم عليه الله

183

فى : )) امرأته جامع رجل إلى الله ينظر ال ماجه وابن ألحمد لفظ وفى

دبرها((.أو : )) ، دبرها فى امرأة أو ، حائضا أتى من وأحمد للترمذى لفظ وفى

. )) وسلم عليه الله صلى محمد على أنزل بما كفر فقد ، فصدقه كاهنافقد : )) األدبار فى ساء والن جال الر من شيئا أتى من للبيهقى لفظ وفى

كفر((. عن )) (( : ، طاووس ابن عن ، صالح بن زمعة حدثنى وكيع ف مصن وفى

الخطاب : بن عمر قال قال ؛ يزيد بن الله عبد عن ، دينار بن عمرو عن ، أبيه

يستحيى : : )) ال الله إن وسلم عليه الله صلى الله رسول قال عنه الله رضى

أدبارهن (( : )) (( . فى ة مر وقال ، أعجازهن فى ساء الن تأتوا ال ، الحق منصلى )) (( : : الله رسول قال قال ، طلق بن على عن الترمذى وفى

من : )) يستحى ال الله فإن ، أعجازهن فى ساء الن تأتوا ال وسلم عليه الله

الحق (( .بن )) (( : سعيد عن ، المحاملى عن حديثه من عدى البن الكامل وفى

أبى : عن ، رفيع بن زيد عن ، حمزة بن محمد حدثنا قال ، األموى يحيى

أعجازهن : )) (( . فى ساء الن تأتوا ال يرفعه مسعود بن الله عبد عن ، عبيدة: مرفوعا ذر أبى عن ، الجوهرى على بن الحسن حديث فى وروينا

كفر)) (( . فقد ، أدبارهن فى ساء والن جال الر أتى منابن محمد عن ، صالح أبى بن سهيل عن ، اش عي بن إسماعيل وروى

الحق : )) من يستحيى ال الله فإن ، الله من استحيوا يرفعه جابر عن ، المنكدر

حشوشهن (( . فى ساء الن تأتوا ال ،من : )) يستحيى ال الله إن ولفظه ، الطريق هذه من الدارقطنى ورواه

حشوشهن (( . فى ساء الن مأتاك يحل ال ، الحقالذى : : عن قتادة سئل قال ، همام حدثنا ، هدبة حدثنا البغوى وقال

: ، جده عن ، أبيه عن ، شعيب بن عمرو حدثنى فقال ؛ دبرها فى امرأته يأتى

الصغرى : )) (( . ة وطي الل تلك قال وسلم عليه الله صلى الله رسول أن

184

: : )) (( ، همام حدثنا قال ، الرحمن عبد حدثنا مسنده فى أحمد وقال

فذكره . ، جده عن ، أبيه عن ، شعيب بن عمرو عن ، قتادة عن أخبرنانساءكم )) (( : : : } اآلية هذه أنزلت عباس ابن عن أيضا المسند وفى

: [ } البقرة كم ل الله[ 223حرث صلى الله رسول أتوا ، األنصار من أناس فى

الفرج : )) (( . فى كان إذا حال كل على ائتها فقال ، فسألوه ، وسلم عليهبن )) (( : : عمر جاء قال ، عباس ابن عن أيضا المسند وفى

هلكت : : الله رسول يا فقال ، وسلم عليه الله صلى الله رسول إلى الخطاب

يرد. : )) (( : : فلم قال ، البارحة رحلى حولت قال ؟ أهلكك الذى وما فقال

{ : ى أن حرثكم فأتوا كم ل حرث نساءكم رسوله إلى الله فأوحى ، شيئا عليه

: البقرة{ ] والدبر[ (( .223شئتم الحيضة ق وات ، وأدبر أقبلرجل )) (( : : )) إلى الله ينظر ال مرفوعا عباس ابن عن الترمذى وفى

الدبر (( . فى امرأة أو رجال أتىبن البراء عن ، دوما بن الحسين بن الحسن على أبى حديث من وروينا

: (( : ، احر والس ، القاتل األمة هذه من عشرة العظيم بالله كفر يرفعه عازب

ولم فمات سعة وجد ومن ، الزكاة ومانع ، دبرها فى المرأة وناكح ، وث والدي

، الحرب أهل من السالح وبائع ، الفتن فى اعى والس ، الخمر وشارب ، يحج

منه (( . محرم ذات نكح ومنهاعان : بن مشرح عن ، لهيعة بن الله عبد حدثنا وهب بن الله عبد وقال

ملعون : )) قال وسلم عليه الله صلى الله رسول أن ، عامر بن عقبة عن ،

أدبارهن (( : . يعنى ؛ هن محاش فى ساء الن يأتى منوابن )) (( ، هريرة أبى حديث من أسامة أبى بن الحارث مسند وفى

آخر : وهى ، وفاته قبل وسلم عليه الله صلى الله رسول خطبنا قاال عباس

نكح : )) من وقال فيها وعظنا ، وجل عز بالله لحق حتى بالمدينة خطبها خطبة

الجيفة من أنتن وريحه ، القيامة يوم حشر ، ا صبي أو رجال أو دبرها فى امرأة

وال صرفا منه يقبل وال ، أجره الله وأحبط ، ار الن يدخل حتى اس الن به يتأذى

185

)) أبو قال ، نار من مسامير عليه ويشد ، نار من تابوت فى ويدخل ، عدال

. يتب : لم لمن هذا هريرةالله )) إن ، يرفعه ثابت بن خزيمة حديث من ، األصبهاني نعيم أبو وذكر

.)) أعجازهن في ساء الن تأتوا ال ، الحق من يستحي الأخبرني : : قال ، شافع بن علي بن محمد عمي أخبرني الشافعي وقال

بن خزيمة عن ، الجالح بن أحيحة بن عمرو عن ، السائب بن علي بن الله عبد

أدبارهن في النساء إتيان عن وسلم عليه الله صلى النبي سأل رجال أن ، ثابت

(( : )) (( : أو ، الخربتين أي في ، قلت كيف فقال دعاه ، ولى فلما ، حالل فقال ،

من . أم فنعم ؟ قبلها في دبرها أمن الخصفتين أي في أو ، الخرزتين أي في

في ساء الن تأتوا ال ، الحق من يستحيي ال الله إن ، فال ، دبرها في دبرها

.)) أدبارهن : : : الله وعبد ، ثقة عمي فقال ؟ تقول فما للشافعي فقيل الربيع قال

وخزيمة ، الجالح بن عمرو يعني ، خيرا األنصاري على أثنى وقد ، ثقة علي بن

. عنه انهي بل ، فيه أرخص فلست ، ثقته في يشك ال ممنالسلف : من اإلباحة عنه نقل من على الغلط نشأ هاهنا ومن قلت

من فيطأ ، الفرج في الوطء إلى طريقا الدبر يكون أن أباحوا فإنهم ، واألئمة

)) (( )) بينهما )) يظن ولم في بـ من السامع على فاشتبه ، الدبر في ال الدبر

الغلط أقبح الغالط عليهم فغلط ، واألئمة السلف أباحه الذي فهذا ، فرقا

وأفحشه. : [ } { : البقرة الله أمركم حيث من فأتوهن تعالى قال قال[ 222وقد

} الله : : } أمركم حيث من فأتوهن تعالى قوله عن اس عب ابن سألت مجاهد

: الحيض[ : .222البقرة] في يعني تعتزلها أن أمرت حيث من تأتيها فقال ،

غيره : . إلى تعده وال ، الفرج في يقول عنه طلحة أبي بن علي وقالأنه : : أحدهما وجهين من دبرها في الوطء تحريم على اآلية دلت وقد

، األذى موضع هو الذي الحش في ال الولد موضع وهو ، الحرث في إتيانها أباح

: [ } البقرة : } الله أمركم حيث من قوله من المراد هو الحرث [222وموضع

186

: [ } البقرة : } شئتم ى أن حرثكم فأتوا قال دبرها[ 223اآلية من قبلها في وإتيانها

أو : : أمام من شئتم أين من أي ، شئتم أنى قال ألنه ، أيضا اآلية من مستفاد

الفرج . : : . يعني ، حرثكم فأتوا عباس ابن قال خلف منفما ، العارض األذى ألجل الفرج في الوطء م حر الله كان وإذا

بالتعرض المفسدة زيادة مع الالزم األذى محل هو الذي بالحش الظن

. الصبيان أدبار إلى النساء أدبار من جدا القريبة والذريعة النسل النقطاع)... يتبع)

يفوت@ : دبرها في ووطؤها ، الوطء في الزوج على حق فللمرأة وأيضا

. مقصودها يحصل وال ، وطرها يقضي وال ، حقهاهيئ : الذي وإنما ، له يخلق ولم ، العمل لهذا يتهيأ لم الدبر فإن وأيضا

. جميعا وشرعه الله حكمة عن خارجون الدبر إلى عنه فالعادلون ، الفرج لهمن : األطباء عقالء عنه ينهي ولهذا ، بالرجل مضر ذلك فإن وأيضا

وراحة المحتقن الماء اجتذاب في خاصية للفرج ألن ، وغيرهم الفالسفة

كل يخرج وال ، الماء جميع اجتذاب على يعين ال الدبر فى والوطء منه الرجل

الطبيعى . لألمر لمخالفته المحتقن : جدا متعبة حركات إلى إحواجه وهو ، آخر وجه من يضر وأيضا

للطبيعة . لمخالفتهويالبسه : . ، بوجهه جل الر فيستقبله ، جو والن القذر محل فإنه وأيضا

منافر : ، الطباع عن بعيد غريب وارد ألنه ، جدا بالمرأة يضر فإنه وأيضا

المنافرة . غاية لهاوالمفعول : . الفاعل عن والنفرة ، والغم الهم يحدث فإنه وأيضاويكسو : ، القلب نور ويطمس ، الصدر ويظلم ، الوجه يسود فإنه وأيضا

فراسة . أدنى له من يعرفها يماء كالس عليه تصير وحشة الوجهالفاعل : بين والتقاطع ، الشديد والتباغض فرة الن يوجب فإنه وأيضا

. بد وال ، والمفعول

187

بعده : يرجى يكاد ال فسادا والمفعول الفاعل حال يفسد فإنه وأيضا

النصوح . بالتوبة الله يشاء أن إال ، صالحيذهب : . كما ضدها ويكسوهما ، منهما بالمحاسن يذهب فإنه وأيضا

. وتالعنا تباغضا بها ويبدلهما ، بينهما بالمودةيوجب : فإنه ، النقم وحلول ، النعم زوال أسباب أكبر من فإنه وأيضا

خير فأى ، إليه نظره وعدم ، فاعله عن وإعراضه ، الله من والمقت عنة الل

الله لعنة عليه ت حل قد عبد حياة وكيف ، يأمنه شر وأى ، هذا بعد يرجوه

إليه . ينظر ولم ، بوجهه عنه وأعرض ، ومقتهفقدها : فإذا ، القلوب حياة هو والحياء ، جملة بالحياء يذهب فإنه وأيضا

فساده . استحكم فقد وحينئذ ، الحسن واستقبح ، القبيح استحسن ، القلبإلى : طبعه عن اإلنسان ويخرج ، الله بها رك عما الطباع يحيل فإنه وأيضا

نكس وإذا ، منكوس طبع هو بل ، الحيوان من شيئا عليه الله ب يرك لم طبع

من الخبيث حينئذ فيستطيب ، والهدى ، والعمل ، القلب انتكس الطبع

اختياره . بغير وكالمه وعمله حاله ويفسد ، والهيئات األعمالسواه : . يورثه ال ما والجرأة الوقاحة من يورث فإنه وأيضا

غيره : . يورثه ال ما والحقارة فال والس المهانة من يورث فإنه وأيضا : ، له الناس وازدراء ، والبغضاء المقت ة حل من العبد يكسو فإنه وأيضا

وسالمه الله فصالة ، بالحس مشاهد هو ما له واستصغارهم ، اه إي واحتقارهم

الدنيا وهالك ، به جاء ما واتباع هديه فى واآلخرة الدنيا سعادة من على

به . جاء وما هديه مخالفة فى واآلخرةفصل

. : طبعا وضار ، شرعا ضار ؛ نوعان الضار والجماعوالتحريم : . بعض من أشد بعضها مراتب وهو ، م المحر شرعا فالضار

، واالعتكاف ، والصيام ، اإلحرام كتحريم ، الالزم من أخف منه العارض

... ، ذلك ونحو الحائض وطء وتحريم ، التكفير قبل منها المظاهر وتحريم

الجماع . هذا فى حد ال ولهذا

188

: ، المحارم كذوات ، ألبتة ه حل إلى سبيل ال نوع ؛ فنوعان الالزم وأما

كأحمد ، العلماء من طائفة عند حدا القتل يوجب وهو ، الجماع أضر من فهذا

ثابت . مرفوع حديث وفيه ، وغيره الله رحمه حنبل ابنففى : ، زوج ذات كانت فإن ، كاألجنبية ، حالال يكون أن يمكن ما والثانى

. : ، حقوق ثالثة ففيه ، مكرهة كانت فإن للزوج وحق ، لله حق حقان وطئها

كانت فإن ، حقوق أربعة فيه صار بذلك العار يلحقهم وأقارب أهل لها كان وإن

درجاته . بحسب النوع هذا ة فمضر حقوق خمسة فيه صار ، منه محرم ذات

التحريم . فىضار : ونوع ، تقدم كما بكيفيته ضار نوع أيضا فنوعان ، طبعا الضار وأما

، عشة الر ويحدث ، بالعصب ويضر ، القوة يسقط فإنه ، منه كاإلكثار بكميته

، الغريزية الحرارة ويطفئ ، القوى وسائر البصر ويضعف ، والتشنج ، والفالج

المؤذية . للفضالت مستعدة ويجعلها ، المجارى ويوسعال معتدل زمان وفى المعدة فى الغذاء انهضام بعد كان ما ، أوقاته وأنفع

أمراضا يوجب فإنه ، شبع على وال ، الغريزى الحار يضعف فإنه ، جوع على

نفسانى انفعال وال ، استفراغ وال ، حمام إثر وال ، تعب على وال ، شديدة

الفرح . وشدة والحزن والهم كالغميغتسل ثم ، الطعام انهضام صادف إذا الليل من هزيع بعد أوقاته وأجود

الحركة وليحذر ، قواه إليه فتراجع ، عقبه وينام ، عليه وينام ، يتوضأ أو

. جدا مضرة فإنها ، عقبه والرياضةفصل

العشق عالج فى وسلم عليه الله صلى هديه فىوأسبابه ذاته فى األمراض لسائر مخالف ، القلب أمراض من مرض هذا

، داؤه العليل وأعيا ، دواؤه األطباء على عز ، واستحكم ن تمك وإذا ، وعالجه

: ، ساء الن من الناس من طائفتين عن كتابه فى سبحانه الله حكاه ما وإن

وحكاه ، يوسف شأن فى العزيز امرأة عن فحكاه ، المردان الصبيان وعشاق

أهل : } وجاء لوطا المالئكة جاءت لـما عنهم إخبارا تعالى فقال ، لوط قوم عن

189

* * وال الله قوا وات تفضحون فال ضيفى هؤآلء إن قال يستبشرون المدينة

فاعلين * * * كنتم إن بناتى هؤآلء قال العالمين عن ننهك لم أو قالوا تخزون

: [} الحجر يعمهون سكرتهم لفى هم إن [ .73-68لعمرك

وسلم عليه الله صلى الله يقدرسول لم من بعض زعمه ما وأما

سبحان : )) فقال رآها وأنه ، جحش بنت زينب شأن فى به ابتلى أنه قدره حق

)) (( : . )) أمسكها حارثة بن لزيد يقول وجعل ، بقلبه وأخذت القلوب ب مقل

أمسك : } عليه وأنعمت عليه الله أنعم ذى لل تقول وإذ عليه الله أنزل حتى

والله اس الن وتخشى مبديه الله ما نفسك فى وتخفى الله ق وات زوجك عليك

: [} األحزاب تخشاه أن ،[ 37أحق العشق شأن فى ذلك أن الزاعم هذا فظن ،

هذه وذكر ، األنبياء عشق فيه وذكر ، العشق فى كتابا بعضهم ف وصن

ال ما الله كالم وتحميله ، سل وبالر بالقرآن القائل هذا جهل من وهذا ، الواقعة

فإن ، منه الله أه بر ما إلى وسلم عليه الله صلى الله رسول ونسبته ، يحتمله

عليه الله صلى الله رسول وكان ، حارثة بن زيد تحت كانت جحش بنت زينب

)) وترفع )) شمم فيها زينب وكانت ، محمد بن زيد يدعى وكان ، اه تبن قد وسلم

رسول له فقال ، طالقها فى وسلم عليه الله صلى الله رسول فشاور ، عليه

)) فى : )) وأخفى ، الله ق وات زوجك عليك أمسك وسلم عليه الله صلى الله

امرأة تزوج أنه الناس قالة من يخشى وكان ، زيد قها طل إن يتزوجها أن نفسه

هى وهذه ، نفسه فى أخفاه الذى هو فهذا ، ابنه يدعى كان زيدا ألن ، ابنه

فيها يعدد اآلية هذه سبحانه ذكر ولهذا ، له وقعت التى الناس من الخشية

أحل فيما الناس يخشى أن له ينبغى ال أنه وأعلمه ، فيها يعاتبه ال عليه نعمه

ثم ، الناس قول ألجل له ه أحل ما ج يتحر فال ، يخشاه أن أحق الله وأن ، له الله

فى به أمته لتقتدى منها وطره زيد قضاء بعد اها إي زوجه سبحانه أنه أخبره

قال ولهذا ، لصلبه ابنه امرأة ال ، ى التبن من ابنه بامرأة الرجل ويتزوج ، ذلك

: [} النساء : } أصالبكم من ذين ال أبنائكم وحالئل التحريم آية فى[ 23فى وقال ،

: [} األحزاب : } جالكم ر من أحد أبا محمد كان ما السورة فى[ 40هذه وقال ،

: [ } األحزاب : } بأفواهكم قولكم ذلكم ، أبناءكم أدعياءكم جعل وما ،[ 4أولها

190

الطاعنين طعن ودفع ، وسلم عليه الله صلى الله رسول عن الذب هذا فتأمل

التوفيق . وبالله ، عنههن .. أحب وكان ، نساءه يحب وسلم عليه الله صلى الله رسول كان نعم

نهاية ربه سوى ألحد وال لها محبته تبلغ تكن ولم ، عنها الله رضى عائشة إليه

بكر : )) أبا خذت الت خليال األرض أهل من خذا مت كنت لو قال أنه صح بل ، الحب

. )) حمن(( : )) الر خليل صاحبكم وإن لفظ وفى ، خليالفصل

، تعالى الله محبة من الفارغة القلوب به تبتلى إنما الصور وعشق

والشوق الله محبة من القلب امتأل فإذا ، عنه بغيره المتعوضة ، عنه المعرضة

حق فى تعالى قال ولهذا ، الصور عشق مرض عنه ذلك دفع ، لقائه إلى

} المخلصين : } عبادنا من ه إن ، والفحشاء وء الس عنه لنصرف كذلك يوسفمن[ 24يوسف] : عليه ب يترت وما العشق لدفع سبب اإلخالص أن على فدل ،

، لسببه صرف المسبب فصرف ، ونتيجته ثمرته هى التى والفحشاء السوء

سوى : مما فارغا يعنى ، فارغ قلب حركة العشق لف الس بعض قال ولهذا

: [} القصص . : } فارغا موسى أم فؤاد وأصبح تعالى قال إن[ 11معشوقه ،

: ، له محبتها لفرط موسى من إال شىء كل من فارغا أى به لتبدى كادت

به قلبها ق وتعلالوصول : فى وطمع ، للمعشوق استحسان أمرين من ب مرك والعشق

كثير على العشق ة عل أعيت وقد ، العشق انتفى أحدهما انتفى فمتى ، إليه

الصواب . إلى ذكره عن يرغب بكالم بعضهم فيها وتكلم ، العقالء منوقوع : على وأمره خلقه فى وجل عز الله حكمة استقرت قد فنقول

بالطبع ومجانسه موافقه إلى الشىء وانجذاب ، األشباه بين والتآلف التناسب

العالم فى واالتصال التمازج فسر ، بالطبع عنه ونفرته ، مخالفه من وهروبه ،

التباين وسر ، والتوافق ، والتشاكل التناسب هو إنما ، فلى والس العلوى

، واألمر الخلق قام ذلك وعلى ، والتناسب التشاكل بعدم هو إنما ، واالنفصال

وقد ، نافر وعنه ، هارب ضده عن والضد ، صائر وإليه ، مائل مثله إلى فالمثل

191

ليسكن : } زوجها منها وجعل واحدة فس ن من خلقكم ذى ال هو تعالى قال

األعراف{ ] : كونها[ 189إليها امرأته إلى جل الر سكون ة عل سبحانه فجعل ،

على فدل ، منه كونها الحب وهو المذكور السكون ة فعل ، وجوهره جنسه من

فى وال ، واإلرادة القصد فى الموافقة وال ، الصورة بحسن ليست ة العل أن

والمحبة . السكون أسباب من أيضا هذه كانت وإن ، والهدى الخلق: )) قال )) أنه وسلم عليه الله صلى النبى عن الصحيح فى ثبت وقد

. )) وفى)) اختلف منها تناكر وما ، ائتلف منها تعارف فما ، دة مجن جنود األرواح

: )) كانت)) بمكة امرأة أن الحديث هذا سبب فى وغيره أحمد اإلمام مسند

فقال ، الناس تضحك امرأة على فنزلت ، المدينة إلى فجاءت ، الناس تضحك

. ... )) الحديث : )) دة مجن جنود األرواح وسلم عليه الله صلى النبىق تفر فال ، مثله حكم الشىء حكم أن سبحانه شريعته استقرت وقد

، ذلك خالف ظن ومن ، مضادين بين تجمع وال ، أبدا متماثلين بين شريعته

وإما ، واالختالف التماثل معرفة فى لتقصيره وإما ، بالشريعة علمه لقلة فإما

، الرجال آراء من يكون بل ، سلطانا به ينزل لم ما شريعته إلى لنسبته

، والشرع الخلق قام والميزان وبالعدل ، وشرعه خلقه ظهر وعدله فبحكمته

المختلفين . بين والتفريق ، المتمائلين بين التسوية وهوتعالى . : قال القيامة يوم كذلك فهو ، الدنيا فى ثابت أنه كما وهذا

فاهدوهم} * الله دون من يعبدون كانوا وما وأزواجهم ظلموا ذين ال احشروا

الصافات {] : الجحيم صراط [. 22إلى

الله : رحمه أحمد اإلمام وبعده عنه الله رضى الخطاب بن عمر قال

ونظراؤهم . أشباههم أزواجهم : [} التكوير : } زوجت فوس الن وإذا تعالى صاحب[ : 7وقال كل قرن أى

بين وقرن ، ة الجن فى الله فى ين المتحاب بين فقرن ، ونظيره بشكله عمل

، أبى أو شاء أحب من مع فالمرء ، الجحيم فى الشيطان طاعة فى ين المتحاب

(( : )) يحب )) ال وسلم عليه الله صلى النبى عن وغيره الحاكم مستدرك وفى

. )) معهم حشر إال قوما المرء

192

؛ : ولله الله فى المحبة ها وأجل فأفضلها ؛ متعددة أنواع والمحبة

ورسوله . الله محبة وتستلزم ، الله أحب ما محبة تستلزم وهىقرابة : أو ، نحلة أو ، مذهب أو ، دين أو ، طريقة فى االتفاق محبة ومنها

ما . مراد أو ، صناعة أو ،من : أو ماله من أو جاهه من إما ، المحبوب من غرض لنيل محبة ومنها

تزول التى العرضية المحبة هى وهذه ، منه وطر قضاء أو ، وإرشاده تعليمه

انقضائه . عند عنك ولى ، ألمر ودك من فإن ، موجبها بزوالفمحبة ، والمحبوب المحب بين التى والمناسبة المشاكلة محبة وأما

فإنها ، النوع هذا من العشق ومحبة ، يزيلها لعارض إال تزول ال الزمة

المحبة أنواع من شىء فى يعرض وال ، نفسانى وامتزاج ، روحانى استحسان

العشق . من يعرض ما والتلف ، البال وشغل ، حول والن الوسواس منوالتناسب : االتصال من ذكرتم ما العشق سبب كان فإذا قيل فإن

طرف من كثيرا تجده بل ، الطرفين من دائما يكون ال باله فما ، الروحانى

لكانت ، الروحانى واالمتزاج النفسى االتصال سببه كان فلو ، وحده العاشق

بينهما . مشتركة المحبةلوجود : أو ، شرط لفوات به مسب عنه يتخلف قد السبب أن فالجواب

أسباب : ثالثة ألحد يكون أن بد ال اآلخر الجانب من المحبة وتخلف ، مانعاالشتراك : يجب وال ، ذاتية ال عرضية محبة وأنها ، المحبة فى ة عل األول

المحبوب . من نفرة يلزمها قد بل ، العرضية المحبة فىأو : ، خلقه فى إما ، له محبوبه محبة يمنع بالمحب يقوم مانع الثانى

ذلك . غير أو هيئته أو ، فعله أو هديه أو خلقه : ولوال ، محبته فى للمحب مشاركته يمنع بالمحبوب يقوم مانع الثالث

هذه انتفت فإذا ، باآلخر قام ما مثل لمحبه المحبة من به لقام ، المانع ذلك

الكبر مانع ولوال ، الجانبين من إال قط يكون فال ، ذاتية المحبة وكانت ، الموانع

من إليهم أحب سل الر لكانت ، الكفار فى والمعاداة والرياسة ، والحسد

193

كانت ، أتباعهم قلوب من المانع هذا زال ولما ، وأموالهم وأهليهم أنفسهم

والمال . واألهل األنفس محبة فوق لهم محبتهمفصل

: ، للعالج قابال كان ، األمراض من مرضا كان لما العشق أن والمقصود

شرعا محبوبه وصل إلى سبيل للعاشق مما كان فإن ، العالج من أنواع وله

فى ثبت كما ، عالجه فهو ، وقدرا : )) الله )) رسول قال قال ، عنه الله رضى مسعود ابن حديث من الصحيحين

فليتزوج : )) الباءة منكم استطاع من ؛ باب الش معشر يا وسلم عليه الله صلى

: . )) عالجين على المحب فدل وجاء له ه فإن ، بالصوم فعليه يستطع لم ومن ،

ينبغى . فال ، الداء لهذا وضع الذى العالج وهو ، باألصلى وأمره وبدلى ، أصلى

. سبيال إليه وجد ما غيره إلى عنه العدول )) عن )) ، عنهما الله رضى عباس ابن عن سننه فى ماجه ابن وروى

. )) وهذا : )) كاح الن مثل ين للمتحاب نر لم قال أنه وسلم عليه الله صلى النبى

عند وإمائهن حرائرهن النساء إحالل عقيب سبحانه إليه أشار الذى المعنى هو

: [} النساء : } ضعيفا اإلنسان وخلق ، عنكم يخفف أن الله يريد بقوله الحاجة

على[ 28 يدل اإلنسان ضعف عن وإخباره ، الموضع هذا فى تخفيفه فذكر

له أباحه بما أمرها عنه خفف سبحانه وأنه ، الشهوة هذه احتمال عن ضعفه

ثم ، يمينه ملكت مما شاء ما له وأباح ، ورباع وثالث مثنى النساء أطايب من

عن وتخفيفا ، الشهوة لهذه عالجا ذلك إلى احتاج إن باإلماء يتزوج أن له أباح

به . ورحمة ، الضعيف الخلق هذافصل

هو أو ، شرعا أو قدرا معشوقه وصال إلى للعاشق سبيل ال كان وإن

نفسه إشعار ، عالجه فمن ، العضال الداء وهو ، الجهتين من عليه ممتنع

تلتفت ولم ، منه استراحت ، الشىء من يئست متى النفس فإن ، منه اليأس

شديدا انحرافا الطبع انحرف فقد ، اليأس مع العشق مرض يزل لم فإن ، إليه

ال بما القلب تعلق بأن يعلم بأن عقله عالج وهو ، آخر عالج إلى فينتقل ،

194

، الشمس يعشق من بمنزلة وصاحبه ، الجنون من نوع حصوله فى مطمع

جميع عند معدود وهذا ، فلكها فى معها والدوران إليها بالصعود متعلقة وروحه

المجانين . زمرة فى العقالءالمتعذر منزلة ينزله بأن فعالجه ، قدرا ال شرعا متعذرا الوصال كان وإن

، اجتنابه على موقوف ونجاته العبد فعالج ، الله فيه يأذن لم ما إذ ، قدرا

سائر بمنزلة وأنه ، إليه له سبيل ال ممتنع معدوم أنه نفسه فليشعر

: ، خشية إما أمرين ألحد فليتركه ، األمارة فس الن تجبه لم فإن ، المحاالت

وسرورا لذة وأدوم ، منه له وخير ، له وأنفع ، إليه أحب هو محبوب فوات وإما

أعظم محبوب بفوات الزوال سريع محبوب نيل بين وازن متى العاقل فإن ،

التى األبد لذة تبع فال ، التفاوت له ظهر ، بالعكس أو وألذ ، وأنفع ، وأدوم ، منه

ثبات ال خيال أو ، نائم أحالم أنها وحقيقتها ، آالما تنقلب ساعة بلذة لها خطر ال

قوة . الش وتبقى ، الشهوة وتزول ، التبعة وتبقى ، ذة الل فتذهب ، لهله : يجتمع بل ، المحبوب هذا فوات من عليه أشق مكروه حصول الثانى

هو : ما وحصول ، المحبوب هذا من إليه أحب هو ما فوات أعنى ، األمران

من حظها النفس إعطاء فى أن تيقن فإذا ، المحبوب هذا فوات من إليه أكره

فوته على صبره أن ورأى ، تركه عليه هان ، األمرين هذين المحبوب هذا

تأمره ، وإنسانيته ومروءته ، ودينه فعقله ، بكثير عليهما صبره من أسهل

هذين لدفع وفرحا وسرورا لذة سريعا ينقلب الذى اليسير الضرر باحتمال

هذا . بإيثار يأمره وخفته ، وطيشه وظلمه ، وهواه وجهله العظيمين الضررين

الله . عصمه من والمعصوم ، جلب ما عليه جالبا فيه بما العاجل المحبوبما فلينظر ، المعالجة لهذه تطاوعه ولم ، الدواء هذا نفسه تقبل لم فإن

فإنها ، مصالحها من تمنعه وما ، عاجلته مفاسد من الشهوة هذه عليه تجلب

بين تحول فإنها ، لمصالحها تعطيال شىء وأعظم ، الدنيا لمفاسد شىء أجلب

مصالحه . وقوام ، أمره مالك هو الذى رشده وبين العبدإلى يدعوه وما ، المحبوب قبائح فليتذكر ، الدواء هذا نفسه تقبل لم فإن

إلى تدعو التى محاسنه أضعاف وجدها ، وتأملها طلبها إن فإنه ، عنه فرة الن

195

داعية هى كما المحاسن فإن ، منها عليه خفى عما جيرانه وليسأل ، حبه

، الداعيين بين فليوازن ، فرة والن البغض داعية فالمساوئ ، واإلرادة الحب

جسم على جمال لون ه غر ممن يكن وال ، بابا منه وأقربهما أسبقهما وليحب

حسن من وليعبر ، الفعل قبح إلى الصورة حسن بصره وليجاوز مجذوم أبرص

والقلب . المخبر قبح إلى والجسم المنظرمن إلى اللجأ صدق إال له يبق لم كلها األدوية هذه عنه عجزت فإن

، به مستغيثا ، بابه على يديه بين نفسه وليطرح ، دعاه إذا المضطر يجيب

، التوفيق باب قرع فقد ، لذلك وفق فمتى ، مستكينا ، متذلال ، متضرعا

ويعرضه الناس بين يفضحه وال ، المحبوب بذكر ب يشب وال ، وليكتم فليعف

. متعديا ظالما يكون فإنه ، لألذىوسلم عليه الله صلى الله رسول على الموضوع بالحديث يغتر وال

عن ، ات القت يحيى أبى عن ، مسهر بن على عن ، سعيد بن سويد رواه الذى

، وسلم عليه الله صلى النبى عن ، عنهما الله رضى عباس ابن عن ، مجاهد

عن ، عائشة عن ، أبيه عن ، عروة بن هشام عن ، أيضا مسهر أبى عن ورواه

عبد ابن الملك عبد عن ، ار بك بن بير الز ورواه ، وسلم عليه الله صلى النبى

عن ، نجيح أبى ابن عن ، حازم أبى بن العزيز عبد عن ، الماجشون بن العزيز

أنه وسلم عليه الله صلى النبى عن ، عنهما الله رضى عباس ابن عن ، مجاهد

(( : )) وكتم : )) عشق من رواية وفى شهيد فهو فمات ، فعف ، عشق من قال

. )) ة الجن وأدخله ، له الله غفر ، وصبر وعفوال ، وسلم عليه الله صلى الله رسول عن يصح ال الحديث هذا فإن

بدرجة مقرونة ، الله عند عالية درجة الشهادة فإن ، كالمه من يكون أن يجوز

عامة : نوعان وهى ، حصولها فى شرط هى ، وأحوال أعمال ولها ، الصديقية

وخاصة .الله : . سبيل فى الشهادة فالخاصة

. )) وكيف )) منها واحدا العشق ليس الصحيح فى مذكورة خمس والعامة

وتمليك ، الله عن القلب وفراغ ، المحبة فى شرك هو الذى العشق يكون

196

فإن ، المحال من هذا ، الشهادة درجة به تنال لغيره والحب ، والروح القلب

الذى الروح خمر هو بل ، إفساد كل فوق للقلب الصور عشق إفساد

ويوجب ، به واألنس ، بمناجاته والتلذذ ، ه وحب الله ذكر عن ويصدها ، يسكرها

لب العشق بل ، لمعشوقه د متعب العاشق قلب فإن ، لغيره القلب عبودية

د تعب يكون فكيف ، والتعظيم والخضوع والحب ، الذل كمال فإنها ، العبودية

وخواص ، وساداتهم الموحدين أفاضل درجة به تنال مما الله لغير القلب

يحفظ وال ، ووهما غلطا كان ، كالشمس الحديث هذا إسناد كان فلو ، األولياء

ألبتة . صحيح حديث فى العشق لفظ وسلم عليه الله صلى الله رسول عنصلى بالنبى يظن فكيف ، حرام ومنه ، حالل منه العشق إن ثم

من فترى ، شهيد بأنه ويعف يكتم عاشق كل على يحكم أنه وسلم عليه الله

، الشهداء درجة بعشقه ينال ، والبغايا المردان يعشق أو ، غيره امرأة يعشق

كيف ؟ بالضرورة وسلم عليه الله صلى دينه من المعلوم خالف إال هذا وهل

، وقدرا شرعا األدوية لها سبحانه الله جعل التى األمراض من مرض والعشق

مستحب وإما ، حراما عشقا كان إن واجب إما منه والتداوىعليه الله صلى الله رسول حكم التى واآلفات األمراض تأملت إذا وأنت

، لها عالج ال التى األمراض من وجدتها ، بالشهادة ألصحابها وسلم

المرأة وموت ، والغريق ، والحريق ، والمجنون ، والمبطون ، كالمطعون

عالج وال ، فيها للعبد صنع ال الله من باليا هذه فإن ، بطنها فى ولدها يقتلها

لغير ده وتعب القلب فساد من عليها يترتب وال ، مة محر أسبابها وليست ، لها

الحديث هذا نسبة إبطال فى هذا يكف لم فإن ، العشق على يترتب ما الله

به العالمين الحديث أئمة د فقل ، وسلم عليه الله صلى الله رسول إلى

وال بل ، بصحة له شهد أنه قط منهم واحد إمام عن يحفظ ال فإنه ، وبعلله

، بالعظائم ألجله ورموه ، الحديث هذا سويد على أنكروا وقد كيف ، بحسن

:)) هذا . )) كامله فى عدى بن أحمد أبو قال ألجله غزوه بعضهم واستحل

: ، عليه أنكر مما إنه البيهقى قال وكذلك ، سويد على أنكر ما أحد الحديث

)) (( )) (( ، نيسابور تاريخ فى الحاكم وذكره الذخيرة فى طاهر ابن قال وكذلك

197

وهو : ، سويد غير عن به يحدث لم فإنه ، الحديث هذا من أتعجب أنا وقال

)) بكر )) أبو وكان ، الموضوعات كتاب فى الجوزى بن الفرج أبو وذكره ، ثقة

عليه الله صلى النبى فأسقط ، فيه فعوتب ، سويد عن أوال يرفعه األزرق

عنهما . الله رضى عباس ابن به يجاوز ال وكان وسلمبن هشام حديث من الحديث هذا جعل تحتمل ال التى المصائب ومن

وسلم عليه الله صلى النبى عن ، عنها الله رضى عائشة عن ، أبيه عن ، عروة

يكون. أن يحتمل وال ، البتة هذا يحتمل ال ، وعلله بالحديث إلمام أدنى له ومن

، مجاهد عن ، نجيح أبى ابن عن ، حازم أبى ابن عن ، الماجشون حديث من

عباس ابن على موقوفا صحته وفى ، مرفوعا عنهما الله رضى عباس ابن عن

وأنكره ، بالعظائم الحديث هذا راوى سعيد بن سويد الناس رمى وقد ، نظر

كنت : ورمح فرس لى كان لو ، كذاب ساقط هو وقال معين بن يحيى عليه

: . : ، بثقة ليس النسائى وقال الحديث متروك أحمد اإلمام وقال ، أغزوه

يأتى : : ان حب ابن وقال ، حديثه من ليس ما فيلقن عمى قد كان البخارى وقال

انتهى .. . روى ما مجانبة يجب الثقات عن بالمعضالت : ، دليس الت كثير صدوق إنه الرازى حاتم أبى قول فيه قيل ما وأحسن

فيه : حديث عليه قرئ ربما كان كبر لما أنه غير ثقة هو الدارقطنى قول ثم

انتهى .. . فيجيزه ، النكارة بعضمن روى مسلم ولكن ، حاله وهذه ، حديثه إخراج مسلم على وعيب

هذا بخالف شاذا وال منكرا يكن ولم ، به ينفرد ولم ، غيره عليه تابعه ما حديثه

أعلم .. . والله الحديثفصل

بالطيب الصحة حفظ فى وسلم عليه الله صلى هديه فىوالقوى ، القوى مطية والروح ، الروح غذاء الطيبة الرائحة كانت لما

ح ويفر ، الباطنية األعضاء وسائر ، والقلب الدماغ ينفع وهو ، بالطيب تزداد

وأشده ، للروح شىء أصدق وهو ، الروح ويبسط النفس ويسر ، القلب

198

من . المحبوبين أحد كان قريبة نسبة الطيبة الروح وبين وبينه ، لها مالءمة

وسالمه . عليه الله صلوات بين الطي أطيب إلى الدنياالطيب )) (( : يرد ال كان وسلم عليه الله صلى أنه البخارى صحيح وفى

.

عليه )) (( : )) عرض من وسلم عليه الله صلى عنه مسلم صحيح وفى

.)) المحمل خفيف ، يح الر ب طي فإنه يرده فال ، ريحان )) (( )) (( ، عنه الله رضى هريرة أبى عن ، النسائي و داود أبى سنن وفى

ه : )) فإن ، يرده فال ، طيب عليه عرض من وسلم عليه الله صلى النبى عن

.)) ائحة الر ب طي المحمل خفيف (( : : )) إن )) قال أنه وسلم عليه الله صلى النبي عن ار البز مسند وفى

يحب جواد ، الكرم يحب كريم ، ظافة الن يحب نظيف ، الطيب يحب ب طي الله

فى األكب يجمعون باليهود هوا تشب وال ، وساحاتكم أفناءكم فنظفوا ، الجود

الزبالة((. : . األكب دورهمب يتطي ة سك له كان وسلم عليه الله صلى أنه ، شيبة أبى ابن وذكر

منها .كل : )) فى يغتسل أن مسلم كل على حقا لله إن قال أنه عنه وصح

.)) منه يمس أن طيب له كان وإن ، ام أي سبعة ، عنه تنفر والشياطين ، تحبه المالئكة أن ، الخاصية من الطيب وفى

تحب الطيبة فاألرواح ، الكريهة المنتنة الرائحة الشياطين إلى شيء وأحب

إلى تميل روح وكل ، الخبيثة الرائحة تحب الخبيثة واألرواح ، الطيبة الرائحة

، للطيبين والطيبات ، للخبيثات والخبيثون ، للخبيثين فالخبيثات ، يناسبها ما

األعمال يتناول فإنه ، والرجال النساء فى كان وإن وهذا ، للطيبات والطيبون

أو ، لفظه بعموم إما ، والروائح والمالبس ، والمشارب والمطاعم ، واألقوال

معناه . بعمومفصل

العين صحة حفظ فى وسلم عليه الله صلى هديه فى

199

:)) بن )) معبد بن عمان الن بن الرحمن عبد عن سننه فى داود أبو روى

الله صلى الله رسول أن ، عنه الله رضى جده عن ، أبيه عن ، األنصارى هوذة

. )) أبو : )) قال الصائم قه ليت وقال وم الن عند المروح باإلثمد أمر وسلم عليه

بالمسك : : . ب المطي المروح عبيد: )) قال )) عنهما الله رضى عباس ابن عن وغيره ماجه ابن سنن وفى

عين . كل فى ثالثا منها يكتحل مكحلة وسلم عليه الله صلى للنبى كانت : : )) رسول )) كان قال ، عنهما الله رضى عباس ابن عن الترمذي وفى

، بها يبتدىء ، ثالثا اليمنى فى يجعل اكتحل إذا وسلم عليه الله صلى الله

ثنتين . اليسرى وفى ، بها ويختم. )) فليوتر : )) اكتحل من وسلم عليه الله صلى عنه داود أبو روى وقد

هذه وفى ، ثالث هذه فى فيكون ، كلتيهما العينين إلى بالنسبة الوتر فهل

فيكون ، عين كل إلى بالنسبة هو أو ، والتفضيل باالبتداء أولى واليمنى ، ثنتان

. وغيره أحمد مذهب فى قوالن وهما ، ثالث هذه وفى ، ثالث هذه فى)... يتبع)

لها@ وجالء ، الباصر للنور وتقوية ، العين لصحة حفظ الكحل وفى

عند وله ، أنواعه بعض فى الزينة مع لها واستخراج ، الرديئة للمادة وتلطيف ،

المضرة الحركة عن عقيبه وسكونها ، الكحل على الشتمالها فضل مزيد النوم

ة . خاصي ذلك من ولإلثمد ، لها الطبيعة وخدمة ، بها (( : )) (( ، باإلثمد عليكم يرفعه أبيه عن ، سالم عن ماجه ابن سنن وفى

. )) عر الش وينبت ، البصر يجلو ه فإنمصفاة : )) ، للقذى مذهبة ، عر للش منبتة فإنه نعيم أبى كتاب وفى

للبصر(( .: : )) يرفعه )) عنهما الله رضى عباس ابن عن أيضا ماجه ابن سنن وفى

. )) عر)) الش وينبت ، البصر يجلو ، اإلثمد أكحالكم خيرفصل

200

الله صلى لسانه على جاءت التى المفردة واألغذية األدوية من شىء ذكر فى

المعجم حروف على مرتبة وسلم عليهالهمزة حرف

: ويؤتى أفضله، وهو أصبهان، من به يؤتى األسود، الكحل حجر هو إثمد

بصيص، لفتاته الذى التفتيت السريع وأجوده أيضا، المغرب جهة من به

. األوساخ من شىء فيه ليس أملس وداخلهصحتها، ويحفظ أعصابها، ويشد ويقويها، العين ينفع يابس بارد ومزاجه

ويذهب ويجلوها، أوساخها، وينقى ويدملها، القروح فى الزائد اللحم ويذهب

ببعض وخلط دق وإذا الرقيق، المائى العسل مع به اكتحل إذا الصداع

من ونفع خشكريشة، فيه تعرض لم النار، حرق على ولطخ الطرية، الشحوم

قد والذين للمشايخ، ما سي ال العين أكحال أجود وهو بسببه، الحادث التنفط

. المسك من شىء معه جعل إذا أبصارهم ضعفت: :)) (( : قال أنه وسلم عليه الله صلى النبى عن الصحيح فى ثبت أترج

وريحها)) ب، طي طعمها األترجة، كمثل القرآن، يقرأ الذى المؤمن مثل

ب((. طي : ولحم، قشر، أشياء أربعة من مركب وهو كثيرة، منافع األترج وفى

حار ولحمه يابس، حار فقشره يخصه، مزاج منها واحد ولكل وبزر، وحمض،

. يابس حار وبزره يابس، بارد وحمضه رطب، : تصلح ورائحته السوس، منع الثياب فى جعل إذا أنه قشره منافع ومن

وإذا الرياح، ويحلل الفم، فى أمسكه إذا كهة الن ب ويطي والوباء، الهواء فساد

:)) (( . القانون صاحب قال الهضم على أعان كاألبازير، الطعام فى جعل

قشره وحراقة ضمادا، وقشره شربا، األفاعى نهش من تنفع قشره وعصارة

. .. انتهى للبرص جيد طالء : قامع الصفراء، ة المر ألصحاب نافع المعدة، لحرارة فملطف لحمه وأما

. .. : . انتهى البواسير ينفع لحمه أكل الغافقى وقال الحارة للبخارات

201

: من نافع الحار، للخفقان ومسكن للصفراء، كاسر فقابض حمضه وأما

عاقل للطعام، مشه الصفراوى، للقىء قاطع واكتحاال، شربا اليرقان

النساء، غلمة ن يسك حمضه وعصارة الصفراوى، اإلسهال من نافع للطبيعة،

فى فعله من ذلك على ويستدل بالقوباء، ويذهب الكلف، من طالء وينفع

حرارة وتطفئ وتبرد، وتقطع، تلطف، قوة وله قلعه، الثياب فى وقع إذا الحبر

منها، العارض الغم وتزيل الصفراء، ة المر حدة وتمنع المعدة، وتقوى الكبد،

. العطش وتسكن : . : النفع ه، حب خاصية ماسويه ابن وقال مجففة لة محل قوة فله بزره وأما

وطالء فاتر، بماء را مقش مثقال وزن منه شرب إذا القاتلة السموم من

ب. مطي للطبيعة، ن ملي وهو نفع، اللسعة، موضع على ووضع دق وإن مطبوخ

. قشره فى موجود الفعل وأكثر هذا للنكهة، : وزن منه شرب إذا العقارب لسعات من النفع ه حب خاصية غيره وقال

. اللدغة موضع على ووضع دق إذا وكذلك فاتر، بماء مقشرا مثقالين. : كلها الهوام لدغ من نافع وهو ها، كل للسموم يصلح ه حب غيره وقال

بحبسهم، فأمر األطباء، من قوم على غضب األكاسرة بعض أن وذكر

: على اخترتموه لم لهم فقيل األترج، فاختاروا عليه، لهم يزيد ال أدما رهم وخي

: الرائحة، طيب وقشره مفرح، ومنظره ريحان، العاجل فى ألنه فقالوا ؟ غيره

. دهن وفيه ترياق، ه وحب أدم، وحمضه فاكهة، ولحمهالمؤمن وهو الوجود، خالصة به ه يشب أن منافعه هذه بشىء وحقيق

من منظره فى لما إليه النظر يحب لف الس بعض وكان القرآن، يقرأ الذى

التفريح.عليه : الله صلى الله رسول على موضوعان باطالن حديثان فيه أرز

(( : )) شىء : )) كل الثانى ، حليما لكان ، رجال كان لو أنه أحدهما ؛ وسلم

)) ذكرناهما : فيه داء ال شفاء فإنه األرز إال وشفاء داء ففيه األرض أخرجته

وسلم . عليه الله صلى إليه نسبتهما من وتحذيرا تنبيها

202

وأحمدها .. ، الحنطة بعد الحبوب أغذى وهو ، يابس حار فهو وبعد

فيها . ويمكث ، ويدبغها ، المعدة ويقوى ، يسيرا شدا البطن يشد ، خلطا

تأثير وله ، البقر بألبان طبخ إذا وأنفعها األغذية أحمد أنه تزعم الهند وأطباء

اللون . وتصفية ، التغذية وكثرة ، المنى وزيادة ، البدن خصب فى . الله : صلى النبى ذكره الصنوبر وهو الراء وسكون الهمزة بفتح أرز

(( : ياح، الر تفيئها الزرع، من الخامة مثل المؤمن مثل قوله فى وسلم عليه

على قائمة تزال ال األرزة مثل المنافق ومثل أخرى، وتميلها ة، مر تقيمها

.)) واحدة ة مر انجعافها يكون حتى أصلهافى بنقعه يذهب ولذع وتحليل، وتليين، إنضاج وفيه رطب، حار ه وحب

ولتنقية عال، للس جيد وهو كثيرة، تغذية وفيه الهضم، عسر وهو الماء،

. المز مان الر حب وترياقه مغصا، ويولد المنى، فى ويزيد ئة، الر رطوبات )) (( : فى قال أنه وسلم عليه الله صلى عنه ، الصحيح فى ثبت إذخر

: )) رسول: )) يا اإلذخر إال عنه الله رضى العباس له قال ، خالها يختلى ال مكة

.)) (( : اإلذخر إال فقال ولبيوتهم، لقينهم فإنه الله؛وأفواه دد، للس مفتح لطيف األولى، فى يابس الثانية، فى حار واإلذخر

فى الصلبة األورام ويحلل الحصى، ت ويفت والطمث، البول يدر العروق،

والمعدة، األسنان عمود يقوى وأصله وضمادا، شربا والكليتين والكبد المعدة

. البطن ويعقل الغثيان، ويسكنالباء حرف

: أنه وسلم، عليه الله صلى النبى عن والترمذى، داود أبو روى يخ بط

(( : بحر هذا وبرد هذا، ببرد هذا حر نكسر يقول طب، بالر البطيخ يأكل كان

هذا((.الواحد، الحديث هذا غير شىء منها يصح ال أحاديث عدة البطيخ وفى

المعدة عن انحدارا أسرع وهو جالء، وفيه رطب، بارد وهو األخضر، به والمراد

المعدة، فى صادفه كان خلط أى إلى االستحالة سريع وهو والخيار، اء القث من

من بيسير ضرره دفع مبرودا كان وإن جدا، به انتفع محرورا آكله كان وإذا

203

. بعض وقال أ وقي ى غث وإال به، ويتبع الطعام، قبل أكله وينبغى ونحوه، نجبيل الز

. : أصال بالداء ويذهب غسال، البطن يغسل الطعام قبل إنه األطباء :)) (( : ابن هشام حديث من سننهما فى ماجه وابن النسائى روى بلح

: الله صلى الله رسول قال قالت عنها الله رضى عائشة عن أبيه، عن عروة،

(( : يأكل آدم ابن إلى نظر إذا الشيطان فإن مر، بالت البلح كلوا وسلم عليه

.)) : بالعتيق الحديث أكل حتى آدم ابن بقى يقول بالتمر البلح (( : آدم ابن رأى إذا يحزن يطان الش فإن مر، بالت البلح كلوا رواية وفى

)) : فى البزار رواه بالخلق الجديد أكل حتى آدم ابن عاش يقول يأكله

. )) لفظه)) وهذا ، مسنده . : )) (( : بعض قال هذا مع هذا كلوا أى ؛ مع بمعنى الحديث فى الباء قلت

: ولم بالتمر، البلح بأكل وسلم عليه الله صلى النبى أمر ما إن اإلسالم أطباء

كل ففى رطب، حار والتمر يابس، بارد البلح ألن التمر، مع البسر بأكل يأمر

حار، منهما واحد كل فإن مر، الت مع البسر كذلك وليس لآلخر، إصالح منهما

أو ين حار بين الجمع الطب جهة من ينبغى وال أكثر، التمر حرارة كانت وإن

. تقدم كما باردين، : ومراعاة الطب، صناعة أصل صحة على التنبيه الحديث هذا وفى

ومراعاة ببعض، بعضها واألدوية األغذية كيفيات دفع فى يصلح الذى التدبير

. الصحة به تحفظ الذى الطبى القانونردىء وهو والمعدة، ثة والل الفم ينفع وهو ويبوسة، برودة البلح وفى

وهو التغذية، يسير المعدة فى بطىء فيه، التى بالخشونة ئة والر للصدر

ونفخا، وقراقر، رياحا، دان يول جميعا وهما العنب، لشجرة كالحصرم للنخلة

. بد والز بالعسل أو مر، بالت مضرتهما ودفع الماء، عليهما شرب إذا ما سي وال :)) (( : النبى ضافه لما يهان، الت بن الهيثم أبا أن الصحيح فى ثبت بسر

من وهو بعذق جاءهم عنهما، الله رضى وعمر بكر وأبو وسلم عليه الله صلى

: )) (( : أحببت فقال رطبه من لنا انتقيت هال له فقال العنب من كالعنقود النخلة

. ورطبه بسره من تنتقوا أن

204

: ويدبغ الرطوبة، ف ينش ه، حر من أكثر ويبسه يابس، حار البسر

وكثرة وحلوا، ا هش كان ما وأنفعه والفم، ثة الل وينفع البطن، ويحبس المعدة،

. األحشاء فى السدد يحدث البلح وأكل أكله : )) (( : أن مرفوعا أثرا اإليمان شعب فى البيهقى ذكر بيض

. ثبوته وفى البيض بأكل فأمره الضعف، سبحانه الله إلى شكى األنبياء من نبيا

نظر.بيض سائر على الدجاج وبيض العتيق، على الحديث البيض من يختار

. قليال البرودة إلى يميل معتدل وهو الطير، : :)) محمودا، )) صحيحا دما يولد رطب، حار ومحه القانون صاحب قال

. رخوا كان إذا المعدة من االنحدار ويسرع يسيرا، غذاء ويغذى : : نافع الرئة، وقصبة للحلق مملس لأللم، مسكن البيض مح غيره وقال

إذا ما سي ال للخشونة، مذهب والمثانة، والكلى الرئة وقروح والسعال للحلق

لخشونة مسهل له، ملين الصدر، فى لما ومنضج الحلو، وز الل بدهن أخذ

الوجع، ن وسك ده، بر حارا، ورما الوارمة العين فى قطر إذا وبياضه الحلق،

الوجع، به لطخ وإذا يتنفط، يدعه لم له، يعرض ما أو النار حرق به لطخ وإذا

الجبهة، على ولطخ بالكندر، خلط وإذا الشمس، من العارض االحتراق منع

. النزلة من نفع : )) يكن )) لم وإن وهو قال ثم القلبية، األدوية فى القانون صاحب وذكره

الصفرة، أعنى جدا، القلب تقوية فى مدخل له مما فإنه المطلقة األدوية من

: الدم وكون الفضلة، ة وقل الدم، إلى االستحالة سرعة معان ثالثة تجمع وهى

ولذلك بسرعة، إليه مندفعا خفيفا القلب يغذو الذى للدم مجانسا منه د المتول

. الروح لجوهر لة المحل األمراض عادية به يتالفى ما أوفق هو :)) (( : أنها عنها، الله رضى عائشة عن سننه فى داود أبو روى بصل

(( : عليه الله صلى الله رسول أكله طعام آخر إن فقالت البصل، عن سئلت

.)) بصل فيه كان وسلم.)) (( :)) المسجد )) دخول من آكله منع أنه الصحيحين فى عنه وثبت

205

: ويدفع المياه، تغير من ينفع ة فضلي رطوبة وفيه الثالثة، فى حار والبصل

المنى، فى ويزيد الباه، ويهيج المعدة، ويقوى الشهوة، ق ويفت السموم، ريح

به ويدلك البهق، يذهب وبزره المعدة، ويجلو البلغم، ويقطع اللون، ويحسن

شرب من شمه وإذا الثآليل، يقلع بالملح وهو جدا، فينفع الثعلب، داء حول

استعط وإذا الدواء، ذلك رائحة وأذهب والغثيان القىء من منعه مسهال دواء

والماء والقيح، والطنين السمع لثقل األذن فى ويقطر الرأس، نقى بمائه،

ببزره يكتحل اكتحاال العينين فى النازل الماء فى وينفع األذنين، فى الحادث

اليرقان من ينفع الغذاء كثير منه والمطبوخ العين، لبياض العسل مع

الكلب عضة من وينفع الطبع، ويلين البول، ويدر الصدر، وخشونة عال، والس

أفواه فتح احتمل، وإذا وسذاب، بملح ماؤه عليها نطل إذا الكلب غير

البواسير. : ويظلم أرياحا، د ويول الرأس، ويصدع قيقة، الش يورث فإنه ضرره وأما

كهة، والن الفم رائحة ر ويغي العقل، ويفسد النسيان، تورث أكله وكثرة البصر،

. منه ات المضر بهذه تذهب طبخا وإماتته والمالئكة، الجليس، ويؤذى (( : أن وم الث وآكل آكله أمر وسلم عليه الله صلى أنه السنن وفى

.)) طبخا يميتهما. عليه السذاب ورق مضغ رائحته ويذهب

: الله صلى الله رسـول على المختلق الموضوع الحديث فى باذنجان

: وسلم عليه )) العقالء،)) آحاد إلى نسبته يستقبح مما الكالم وهذا ، له أكل لما الباذنجان

: .. أو بارد هو هل خالف، وفيه وأسود، أبيض نوعان فهو وبعد األنبياء، عن فضال

: والسرطان دد والس والبواسير، للسوداء د مول وهو حار، أنه والصحيح ؟ حار

المستطيل منه واألبيض الفم، بنتن ويضر ويسوده، اللون ويفسد والجذام،

. ذلك من عارالتاء حرف

206

(( : )) (( : بسبع ح تصب من وسلم عليه الله صلى عنه الصحيح فى ثبت تمر

.)) (( : سحر(( وال سم اليوم ذلك ه يضر العاليةلم تمر من لفظ وفى تمرات.)) (( : أهله جياع فيه تمر ال بيت قال أنه عنه وثبت

. مفردا وأكله بالخبز، التمر وأكل بد، بالز مر الت أكل أنه عنه وثبت . على ؟ فيها يابس أو األولى، فى رطب هو وهل الثانية، فى حار وهو

الصنوبر،. حب مع ما سي وال الباه، فى يزيد للطبع، ن ملي للكبد، مقو وهو قولين

لهم يورث فإنه الباردة البالد كأهل يعتده لم ومن الحلق، خشونة من ويبرىء

. وز بالل ضرره ودفع الصداع ويهيج األسنان، ويؤذى وهو السدد، والخشخاش،

على وأكله الرطب، الحار الجوهر من فيه بما للبدن تغذية الثمار أكثر من

على استعماله أديم فإذا ة، ترياقي قوة فيه حرارته مع فإنه الدود، يقتل الريق

ودواء وغذاء، فاكهة وهو قتله، أو له، وقل وأضعفه الدود، مادة خفف الريق،

. وحلوى وشراب : فى ذكر له يأت لم والمدينة، الحجاز بأرض التين يكن لم لما تين

لكثرة كتابه، فى به الله أقسم قد ولكن النخل، أرض تنافى أرضه فإن ة، ـن الس

. : : المعروف التين هو به المقسم أن والصحيح وفوائده، منافعه : القشر، الناضج األبيض وأجوده قوالن، ويبوسته رطوبته وفى حار، وهو

الفواكه جميع من أغذى وهو السموم، من ويؤمن والمثانة، لى الك رمل يجلو

وينقى والطحال، الكبد ويغسل الرئة، وقصبة والصدر، الحلق خشونة وينفع

أكثر إذا القمل د يول أنه إال جيدا، غذاء البدن ويغذو المعدة، من البلغمى الخلط

. جدا منه . قال محمـود واللوز الجـوز مع وهو العصب، يغذىوينفـع ويابسه

(( :)) نفع،)) القاتل، م الس أخذ قبل ذاب والس الجوز مع أكل وإذا جالينوس

)) الضرر من وحفظ : من طبق وسلم عليه الله صلى النبى إلى أهدى الدرداء أبى عن ويذكر

: فقال تين،

207

: (( : )) هذه، )) قلت ة الجن من نزلت فاكهة إن قلت لو وقال منه، وأكل ، كلوا

من وتنفع البواسير، تقطع فإنها منها فكلوا عجم، بال ة الجن فاكهة ألن

. نظر((. هذا ثبوت وفى النقرسعن الكائن العطش ويسكن المحرورين، ويعطش أجود، منه واللحم

والطحال، الكبد سدد ويفتح البول، ويدر المزمن، عال الس وينفع المالح، البلغم

مجارى تفتيح فى عجيبة منفعة الريق على وألكله والمثانة، الكلى ويوافق

وت والت جدا، ردىء الغليظة األغذية مع وأكله والجوز، وز بالل وخصوصا الغذاء،

. بالمعدة وأضر تغذية أقل لكنه منه، قريب األبيض : أنفع وأنها منافعها، وذكرنا المطحون، عير الش ماء أنها تقدم قد تلبينة

. الصحيح عير الش ماء من الحجاز ألهلالثاء حرف

)) (( : أنه وسلم عليه الله صلى النبى عن الصحيح فى ثبت ثلج

.)) والبرد: )) لج والث بالماء خطاياى من اغسلنى هم الل قال : من الخطايا فى فإن بضده، يداوى الداء أن الفقه من الحديث هذا وفى

: الماء إن يقال وال البارد، والماء والبرد، الثلج يضاده ما والحريق الحرارة

ما وتقويته الجسم تصليب من البارد الماء فى ألن الوسخ، إزالة فى أبلغ الحار

: فالمطلوب واإلرخاء، التدنيس أثرين توجب والخطايا الحار، فى ليس

إلى إشارة والبرد والثلج البارد الماء فذكر به، ويصل القلب ينظف بما مداواتها

. األمرين هذين : .. تولد وشبهته حار، قال من وغلط األصح، على بارد فالثلج وبعد

وفى الباردة، الفواكه فى د يتول فإنه حرارته، على يدل ال وهذا فيه، الحيوان

المعدة ويضر نفسه، فى لحرارته ال الحرارة فلتهييجه تعطيشه، وأما ، الخل

. نها سك مفرطة، حرارة من األسنان وجع كان وإذا والعصب،.)) (( : : طبخا فليمتهما أكلهما من الحديث وفى البصل، من قريب هو ثوم

: يارسول فقال األنصارى، أيوب أبى إلى به فأرسل ثوم، فيه طعام إليه وأهدى

)) (( : تناجى ال من أناجى إنى فقال ؟ إلى به وترسل تكرهه الله؛

208

بالغا، تجفيفا ويجفف قويا، تسخنيا يسخن الرابعة، في يابس حار فهو وبعد

الفالج، في الوقوع على أشرف ولمن بلغمي، مزاجه ولمن للمبرودين، نافع

قاطع للطعام، هاضم الغليظة، للرياح محلل للسدد، مفتح للمني، مجفف وهو

األورام وجميع الهوام لسع في يقوم للبول، مدر للبطن، مطلق للعطش،

على أو الحيات، نهش على ضماد منه وعمل دق وإذا الترياق، مقام الباردة

حرارته، في ويزيد البدن، ويسخن منها، السموم وجذب نفعها العقارب، لسع

وينفع األبدان، أكثر صحة ويحفظ الحلق، ويصفي النفخ، ويحلل البلغم، ويقطع

من وينفع ومشويا، ومطبوخا نيئا ويؤكل المزمن، والسعال المياه، تغير من

والملح الخل مع دق وإذا الحلق من العلق ويخرج البرد، من الصدر وجع

الضرس وعلى وأسقطه، فتته المتأكل، الضرس على وضع ثم والعسل،

. أخرج العسل، ماء مع وأخذ درهمين، مقدار منه دق وإن وجعه سكن الوجع،

. نفع البهق، على بالعسل طلي وإذا والدود، البلغم : والباه، البصر ويضعف والعينين، الدماغ ويضر يصدع، أنه مضاره ومن

عليه يمضغ أن رائحته ويذهب الفم، رائحة ويجيف الصفراء، ويهيج ويعطش،

. السذاب ورق(( : )) فضل: )) قال أنه وسلم عليه الله صلى عنه الصحيحين في ثبت ثريد

.)) الطعام سائر على الثريد كفضل النساء على عائشةاألقوات، أفضل فالخبز ولحم، خبز من مركب فإنه مركبا، كان وإن والثريد

. غاية بعدهما يكن لم اجتمعا فإذا اإلدام، سيد واللحموأعم، أكثر الخبز إلى الحاجة أن والصواب ؟ أفضل أيهما الناس وتنازع

أهل طعام وهو عداه، ما كل من البدن بجوهر أشبه وهو وأفضل، أجل واللحم

: : والبصل والعدس، والفوم، والقثاء، البقل طلب لمن تعالى قال وقد الجنة،

: [ } البقرة} خير هو بالذي أدنى هو الذي السلف[ 62أتستبدلون من وكثير ،

. الحنطة من خير اللحم أن على نص فاآلية هذا وعلى الحنطة، الفوم أن علىالجيم حرف

209

: :)) بينا: )) قال عمر بن الله عبد عن الصحيحين في ثبت النخل، قلب جمار

فقال نخلة، بجمار أتي إذ جلوس، وسلم عليه الله صلى الله رسول عند نحن

(( : ال المسلم الرجل مثل شجرة الشجر من إن وسلم عليه الله صلى النبي

: .)) .. وينفع القروح، يختم األولى، في يابس بارد والجمار الحديث ورقها يسقط

وليس الدم، وثائرة الصفراء، المرة وغلبه البطن، واستطالق الدم، نفث من

منافع، كلها وشجرته الهضم، بطيء وهو يسيرا، غذاء ويغذو الكيموس، برديء

. ومنافعه خيره لكثرة المسلم بالرجل وسلم عليه الله صلى النبي مثلها ولهذا (( : )) عليه: )) الله صلى النبي أتي قال عمر بن الله عبد عن السنن في جبن

)) وأكله داود، أبو رواه وقطع وسمى بسكين، فدعا تبوك، في بجبنة وسلم

جيد المملوح غير منه والرطب والعراق، بالشام، عنهم الله رضي الصحابة

معتدال، تليينا البطن ويلين اللحم، في يزيد األعضاء، في السلوك هين للمعدة،

والعتيق لألمعاء، مؤذ للمعدة، رديء وهو الرطب، من غذاء أقل والمملوح

. رطب، بارد وهو اإلسهال ويمنع القروح وينفع المشوي، وكذا البطن، يعقل

وتلطف وتعدله، تصلحه النار فإن لمزاجه، أصلح كان مشويا، استعمل فإن

. يصلحه وشيه يابس، حار المالح، والعتيق ورائحته طعمه وتطيب جوهره،

الحارة األجزاء من منه النار تجذبه لما حرافته وكسر جوهره، بتلطيف أيضا

وهو والمثانة، الكلى حصاة ويولد يهزل، منه والمملح لها، المناسبة اليابسة

. المعدة إلى له تنفيذها بسبب أردأ بالملطفات وخلطة للمعدة، رديءالحاء حرف

. إعادته: عن فأغنى منافعه، وذكر فضله، في األحاديث تقدمت قد حناء)... يتبع)

:)) (( : هريرة@ أبي عن سلمة، أبي حديث من الصحيحين في ثبت السوداء حبة

(( : الحبة بهذة عليكم قال وسلم عليه الله صلى الله رسول أن عنه، الله رضي

. : .)) الموت السام السام إال داء كل من شفاء فيها فإن السوداء،

210

: وتسمى األسود، الكمون وهي الفرس، لغة في الشونيز هي السوادء الحبة

: : أنها الهروي وحكى الخردل، إنها الحسن عن الحربي، قال الهندي، الكمون

. : الشونيز أنها والصواب وهم، وكالهما البطم، ثمرة الخضراء الحبة{ : )) (( : تدمر تعالى قوله مثل ، داء كل من شفاء وقوله جدا، المنافع كثيرة وهي

: [ } األحقاف ربها بأمر شيء : 25كل وهي[ ونظائره، التدمير يقبل شيء كل أي

اليابسة الحارة األمراض في وتدخل الباردة، األمراض جميع من نافعة

أخذ إذا تنفيذها بسرعة إليها الرطبة الباردة األدوية قوى فتوصل بالعرض،

يسيرها. )) لسرعة )) الكافور قرص في الزعفران على وغيره، القانون صاحب نص وقد

منفعة تستبعد وال الصناعة، حذاق يعرفها نظائر وله قوته، وإيصاله تنفيذه

: منها كثيرة، أدوية في ذلك تجد فإنك بالخاصية، حارة أمراض في الحار

المفردات من وغيره كالسكر الرمد، أدوية من معه يركب وما األنزروت

من جدا الحار الكبريت نفع وكذلك األطباء، باتفاق حار ورم والرمد الحارة،

الجرب.من نافع القرع، لحب مخرج للنفخ، مذهب الثالثة، في يابس حار والشونيز

لبلة مجفف للرياح، ومحلل للسدد، مفتح والبلغمية الربع، وحمى البرص

. الحصاة أذاب الحار، بالماء وشرب بالعسل، وعجن دق وان ورطوبتها المعدة

شربه أديم إذا واللبن والحيض البول ويدر والمثانة، الكليتين في تكون التي

بماء عجن فإن القرع، حب قتل البطن، على وطلي بالخل، سخن وإن أياما،

ويجلو أقوى، الدود إخراج في فعله كان المطبوخ، أو الرطب، الحنظل

واشتم خرقة، في وصير دق إذا البارد الزكام من ويشفي ويحلل، ويقطع،

. أذهبه دائما،نفع بماء، ثقال منه شرب وإذا والخيالن، الثآليل ومن الحية، لداء نافع ودهنه

سبع منه نقع وإذا البارد، الصداع من ينفع به والضماد النفس، وضيق البهر من

. بليغا نفعا نفعه اليرقان، صاحب به وسعط امرأة، لبن في عددا حبات

211

به استعط وإذا برد، عن األسنان وجع من نفع به، وتمضمض بخل، طبخ وإذا

قلع الخل، مع به ضمد وإن العين، في العارض الماء ابتداء من نفع مسحوقا،

الصلبة، واألورام المزمنة، البلغمية األورام وحلل المتقرح، والجرب البثور

إلى مثقال نصف مقدار منه شرب وإذا بدهنه، تسعط إذا اللقوة من وينفع

الخضراء، الحبة بدهن وخلط ناعما سحق وإن الرتيالء، لسع من نفع مثقال،

. والسدد والريح فيها العارض البرد من نفع قطرات، ثالث األذن في منه وقطرأو قطرات ثالث األنف في وقطر زيت، في نقع ثم ناعما، دق ثم قلي، وإن

. كثير عطاس معه العارض الزكام من نفع أربع،به وطلي الحناء، دهن أو السوسن، بدهن مذاب بشمع وخلط أحرق وإذا

. القروح وأزال نفعها بالخل، غسلها بعد الساقين من الخارجة القروحنفعها الغليظ، والحزاز األسود، والبهق البرص به وطلي بخل، سحق وإذا

وأبرأها.كلب كلب عضه من بارد بماء درهمين يوم كل منه واستف ناعما، سحق وإذا

. وإذا الهالك من نفسه على وأمن بليغا، نفعا نفعه الماء، من يفرغ أن قبل

طرد به، دخن وإذا موادهما، وقطع والكزاز، الفالج من نفع بدهنه، استعط

الهوام.كان الشونيز، عليها ذر ثم الحلقة، داخل على ولطخ بماء، األنزروت أذيب وإذا

ذكرنا، ما أضعاف ومنافعه البواسير، من النفع العجيبة الجيدة الذرورات من

. قاتل منه اإلكثار أن قوم وزعم درهمان، منه الشربةبن: الرحمن ولعبد للزبير، أباحه وسلم عليه الله صلى النبي أن تقدم قد حرير

. إعادته إلى حاجة فال ومزاجه، منافعه وتقدم بهما، كانت حكة من عوف : الثفاء: وهو به، يتداوى الذي الحب هو هذا الدينوري حنيفة أبو قال حرف

: الحرف، له يقال ونباته وسلم، عليه الله صلى النبي عن الخبر فيه جاء الذي

. : : : الحرف هو الثفاء عبيد أبو وقال الرشاد، العامة وتسميه

212

عباس: ابن حديث من وغيره، عبيد أبو رواه ما إليه، أشار الذي والحديث قلت

(( : األمرين في ماذا قال أنه وسلم عليه الله صلى النبي عن عنهما، الله رضي

. )) المراسيل في داود أبو رواه والثفاء الصبر ؟ الشفاء منالبطن، ويلين يسخن، وهو الثالثة، الدرجة في واليبوسة الحرارة في وقوته

الجماع، شهوة ويحرك الطحال، أورام ويحلل القرع، وحب الدود ويخرج

. الطحال، ورم حلل العسل، مع به ضمد وإذا والقوباء المتقرح الجرب ويجلو

نهش من ينفع وشربه الصدر، في التي الفضول أخرج الحناء مع طبخ وإذا

الشعر ويمسك عنه، الهوام طرد موضع، في به دخن وإذا ولسعها، الهوام

النسا، عرق من نفع به، وتضمد والخل، الشعير بسويق خلط وإذا المتساقط،

. آخرها في الحارة األورام وحللجميع في االسترخاء من وينفع الدماميل، أنضج والملح الماء مع به تضمد وإذا

وغلظ التنفس، وعسر الربو، وينفع الطعام، ويشهي الباه، في ويزيد األعضاء،

الورك حق ووجع سا، الن عرق من وينفع الطث، ويدر الرئة، وينقي الطحال،

والرئة الصدر في ما ويجلو به، احتقن أو شرب إذا الفضول، من يخرج مما

. اللزج البلغم منالطبيعة، أسهل الحار، بالماء دراهم خمسة وزن سحقه بعد منه شرب وإن

نفع وشرب، سحق وإذا السبب، البارد القولنج وجع من ونفع الرياح، وحلل

. البرص منالصداع من وينفع منهما، نفع بالخل، األبيض البهق وعلى عليه لطخ وإن

لم إذا سيما ال الطبع عقل وشرب، قلي، وإن والبلغم، البرد من الحادث

األوساخ من نقاه الرأس، بمائه غسل وإذا بالقلي، لزوجته لتحلل يسحق

. اللزجة والرطوبات : الورك أوجاع به يسخن قد ولذلك الخردل، بزر قوة مثل قوته جالينوس قال

إلى تحتاج التي العلل من واحد وكل الرأس، وأوجاع سا، بالن المعروفة

أصحاب يسقاها أدوية في أيضا يخلط وقد الخردل، بزر يسخن كما تسخين،

213

قويا، تقطيعا الغليظة األخالط يقطع أنه معلوم فيه األمر أن طريق من الربو

. شيء كل في به شبيه ألنه الخردل، بزر يقطعها كمارضي: وقاص أبي بن سعد عاد أنه وسلم، عليه الله صلى النبي عن يذكر حلبة

: إليه فنظر كلدة، بن الحارث فدعي طبيبا، لي ادعوا فقال بمكة، عنه الله

رطب: عجوة تمر مع الحلبة وهي فريقة، له فاتخذوا بأس، عليه ليس فقال

الدرجة في الحرارة من الحلبة وقوة فبرئ ذلك، ففعل فيحساهما، يطبخان،

والصدر الحلق لينت بالماء، طبخت وإذا األولى، في اليبوسة ومن الثانية،

الباه، في وتزيد النفس، وعسر والربو، والخشونة السعال وتسكن والبطن،

في المرتبكة الكيموسات محدرة والبواسير، والبلغم للريح جيدة وهي

الرئة، وأمراض الدبيالت من وتنفع الصدر، من اللزج البلغم وتحلل األمعاء،

. والفانيذ السمن مع األحشاء في األدواء لهذا وتستعملوغسل طبخت، وإذا الحيض، أدرت فوة، دراهم خمسة وزن مع شربت وإذا

. وضمد والخل، بالنطرون خلط إذا ودقيقها الحزاز وأذهبت جعدته، الشعر بها

الحلبة، فيه طبخت الذي الماء في المرأة تجلس وقد الطحال، ورم حلل به،

. الصلبة األورام به ضمد وإذا فيه ورم من العارض الرحم وجع من به فتنتفع

العارض المغص من نفع ماؤها، شرب وإذا وحللتها، نفعتها الحرارة، القليلة

. األمعاء وأزلق الرياح، مناللزج البلغم حللت الريق، على التين أو العسل، أو بالتمر، مطبوخة أكلت وإذا

. منه المتطاول السعال من ونفعت والمعدة، الصدر في العارضالمتشنج الظفر على وضعت وإذا للبطن، مطلقة الحصر، من نافعة وهي

البرد، من العارض الشقاق من بالشمع خلط إذا ينفع ودهنها أصلحته،

. ذكرنا ما أضعاف ومنافعها : عليه الله صلى الله رسول قال قال أنه الرحمن، عبد بن القاسم عن ويذكر

: )) منافعها،: )) الناس علم لو األطباء بعض وقال بالحلبة استشفوا وسلم

. ذهبا بوزنها الشتروهاالخاء حرف

214

: )) (( : قال أنه وسلم، عليه الله صلى النبى عن ، الصحيحين فى ثبت خبز

أحدكم)) يكفؤ كما بيده ار الجب يتكفؤها واحدة خبزة القيامة يوم األرض تكون

.)) ة الجن ألهل نزال فر الس فى خبزته :)) عنهما، )) الله رضى عباس ابن حديث من سننه فى داود أبو وروى

من: )) الثريد وسلم عليه الله صلى الله رسول إلى الطعام أحب كان قال

. الحيس(( من ،والثريد الخبز ) عنه، ) الله رضى عمر ابن حديث من أيضا، سننه فى داود أبو وروى

(( : من: بيضاء خبزة عندى أن وددت وسلم عليه الله صلى الله رسول قال قال

)) به، فجاء فاتخذه، القوم من رجل فقام ، ولبن بسمن قة ملب سمراء ة بر

: . : )) فقال: )) ضب ة عك فى فقال ؟ من الس هذا كان شىء أى فى فقال

.)) ارفعه)) (( : الخبز، أكرموا ترفعه عنها الله رضى عائشة حديث من البيهقى وذكر

.)) رفع وال رفعه، يثبت فال أشبه، والموقوف اإلدام به ينتظر ال أن كرامته ومن

. قبله ماعن له أصل ال فباطل بالسكين، الخبز قطع عن النهى حديث وأما

: اللحم قطع عن النهى المروى وإنما وسلم، عليه الله صلى الله رسول

. أيضا يصح وال ين، ك بالس (( : عروة، بن هشام عن معشر، أبى حديث عن أحمد سألت ا مهن قال

(( : ال وسلم عليه الله صلى النبى عن عنها، الله رضى عائشة عن أبيه، عن

: .)) وال بصحيح، ليس فقال األعاجم فعل من ذلك فإن ين، ك بالس حم الل تقطعوا

بحديث يعنى المغيرة وحديث هذا، خالف ة أمي بن عمرو وحديث هذا، يعرف

. : وبحديث الشاة لحم من يحتز وسلم عليه الله صلى النبى كان أمية بن عمرو

. يحز فجعل فرة، الش أخذ ثم فشوى، بجنب أمر أضافه لما أنه المغيرةفصل

الخبز أنواع فى

215

أصنافه، أجود ور ن الت خبز ثم وعجنا، اختمارا أجودها الخبز أنواع وأحمد

من خذ ات ما وأجوده الثالثة، المرتبة فى الملة خبز ثم الفرن، خبز وبعده

. الحديثة الحنطةويتلوه نخالته، ة لقل هضما أبطؤها وهو ميذ، الس خبز تغذية أنواعه وأكثر

. الخشكار ثم الحوارى، خبز تليينا أكثر منه ن واللي فيه، خبز الذى اليوم آخر فى أكله أوقات وأحمد

. بخالفه واليابس انحدارا، وأسرع وترطيبا وغذاءاالعتدال من وقريب الثانية، الدرجة وسط فى حار البر من الخبز ومزاج

والرطوبة منه، النار جففته ما على يغلب واليبس واليبوسة، الرطوبة فى

. ضده علىد يول القطائف وخبز سريعا، يسمن أنه وهو ة، خاصي الحنطة خبز وفى

كثير مسدد بن بالل والمعمول الهضم، بطىء نفاخ والفتيت غليظا، خلطا

. االنحدار بطىء الغذاء،خبز من غذاء أقل وهو األولى، فى يابس بارد الشعير وخبز

الحنطة. :)) (( : الله عبد بن جابر عن صحيحه فى مسلم روى خل

اإلدام، أهله سأل وسلم عليه الله صلى الله رسول أن عنهما، الله رضى

(( : نعم: ، الخل اإلدام نعم ويقول يأكل وجعل به، فدعا خل، إال عندنا ما فقالوا

.)) الخل اإلدام )) الله )) صلى النبى عن عنها الله رضى سعد أم عن ماجه ابن سنن وفى

: وسلم عليهولم)) قبلى، األنبياء إدام كان فإنه ، الخل فى بارك هم الل ، الخل اإلدام نعم

.)) الخل فيه بيت يفتقر : الثالثة، فى يابس وهو عليه، أغلب والبرودة الحرارة، من مركب الخل

ينفع الخمر وخل الطبيعة، ويلطف المواد، انصباب من يمنع التجفيف، قوى

بن الل ويحلل الة، القت األدوية ضرر ويدفع الصفراء، ويقمع الملتهبة، المعدة

216

البطن، ويعقل المعدة، ويدبغ الطحال، وينفع الجوف، فى جمدا إذا والدم

ويضاد الهضم، على ويعين يحدث، أن يريد حيث الورم ويمنع العطش، ويقطع

. الدم ويرق الغليظة، األغذية ويلطف البلغم،العلق قطع احتسى، وإذا ال، القت الفطر أكل من نفع بالملح، شرب وإذا

وقوى األسنان، وجع من نفع مسخنا، به تمضمض وإذ الحنك، بأصل المتعلق

ثة. اللالنار، وحرق الحارة، واألورام والنملة به، طلى إذا للداحس، نافع وهو

البالد لسكان الصيف وفى للشباب، صالح للمعدة، ب مطي لألكل، مشه وهو

الحارة. : األنصارى: أيوب أبى حديث من يروى أحدهما يثبتان، ال حديثان فيه خالل

يرفعه: ة)) بقي من الملك على أشد شىء ليس إنه الطعام، من لون المتخل ذا حب يا

: )) والرازى البخارى قال السائب، بن واصل وفيه ، الطعام من الفم فى تبقى

. : الحديث متروك واألزدى النسائى وقال الحديث، منكر : : أبى سألت أحمد بن الله عبد قال عباس، ابن حديث من يروى الثانى

: األنصارى، الملك عبد بن محمد له يقال الوحاظى صالح عنه روى شيخ عن

: أن وسلم عليه الله صلى الله رسول نهى قال عباس، ابن عن عطاء حدثنا

: )) (( : رأيت أبى فقال ، الجذام عروق يسقيان إنهما وقال واآلس، بالليط يتخلل

. ويكذب الحديث يضع أعمى وكان الملك عبد ابن محمد .. النكهة، تغير من نافع لصحتها، حافظ واألسنان، ثة لل نافع فالخالل وبعد

والتخلل والخالف، الزيتون وخشب األخلة، عيدان من خذ ات ما وأجوده

. مضر والباذروج يحان والر واآلس بالقصبالدال حرف

)) (( : مالك بن أنس حديث من الشمائل كتاب فى الترمذى روى دهن

(( : دهن يكثر وسلم عليه الله صلى الله رسول كان قال عنهما، الله رضى

.)) ات زي ثوب ثوبه كأن القناع ويكثر لحيته، وتسريح رأسه،

217

بعد استعمل وإذا منه، يتحلل ما ويمنع البدن، مسام يسد الدهن

نه حس عر الش به دهن وإن ورطبه، البدن ن حس الحار، بالماء االغتسال

. عنه اآلفات أكثر ودفع الحصبة، من ونفع وطوله،(( : : كلوا مرفوعا عنه الله رضى هريرة أبى حديث من الترمذى وفى

. ..)) تعالى الله شاء إن وسيأتى وادهنوابه يت الزالصحة حفظ أسباب آكد من ونحوه كالحجاز الحارة البالد فى والدهن

أهلها، إليه يحتاج فال الباردة، البالد وأما لهم، كالضرورى وهو البدن، وإصالح

. بالبصر خطر فيه الرأس فى به واإللحاح. : يرج الش ثم السمن، ثم الزيت، البسيطة األدهان وأنفع

: الحار، الصداع من ينفع البنفسج كدهن رطب، بارد فمنها بة المرك وأما

اليبس، وغلبة قاق، الش من وينفع الدماغ، ويرطب السهر، أصحاب وينوم

حركة ويسهل فينفعها، اليابسة ة والحك الجرب، به ويطلى والجفاف،

حديثان وفيه الصيف، زمن فى الحارة األمزجة ألصحاب ويصلح المفاصل،

(( : فضل أحدهما وسلم، عليه الله صلى الله رسول على موضوعان باطالن

: .)) والثانى الناس سائر على كفضلى األدهان، سائر على البنفسج دهن

.)) األديان)) سائر على اإلسالم كفضل األدهان، سائر على البنفسج دهن فضل : من يستخرج دهن بل زهره، دهن وليس البان، كدهن رطب، حار ومنها

العصب، صالبة من ينفع والدسم، الدهنية كثير الفستق، نحو أغبر أبيض حب

غليظا، بلغما ويسهل والبهق، والكلف، مش، والن البرش، من وينفع نه، ويلي

ال مختلق باطل حديث فيه روى وقد العصب، ويسخن اليابسة، األوتار ويلين

.)) (( : يجلو أنه منافعه ومن نسائكم عند لكم أحظى فإنه بالبان، ادهنوا له أصل

لم وأطرافه وجهه به مسح ومن الصدأ، من وينقيها بهجة، ويكسبها األسنان،

برد من نفع واالها، وما ومذاكيره حقوه به دهن وإذا شقاق، وال حصى يصبه

. البول وتقطير الكليتين،الذال حرف

218

: :)) (( : قالت عنها الله رضى عائشة عن الصحيحين فى ثبت ذريرة

لحله)) الوداع حجة فى بذريرة بيدى، وسلم عليه الله صلى الله رسول بت طي

وإحرامه((.. إلعادته حاجة فال وماهيتها، ومنافعها الذريرة فى الكالم تقدم

: الله صلى أمره فى عليه المتفق هريرة أبى حديث فى تقدم ذباب

فى الذى فاء الش ألجل فيه سقط إذا الطعام فى الذباب بغمس وسلم عليه

. هناك الذباب منافع وذكرنا اآلخر، الجناح فى الذى م للس رياق كالت وهو جناحه، (( : : وسلم عليه الله صلى النبى أن والترمذى داود، أبو روى ذهب

فأنتن ورق، من أنفا خذ وات الكالب، يوم أنفه قطع لما أسعد ابن لعرفجة رخص

.)) وليس ذهب من أنفا خذ يت أن وسلم عليه الله صلى النبى فأمره عليه،

. الواحد الحديث هذا غير عندهم لعرفجة : الظهور، ومقوى النفوس، ح ومفر الوجود، سم وطل الدنيا، زينة الذهب

تدخل لطيفة حرارة وفيه الكيفيات، سائر فى ومزاجه أرضه، فى الله وسر

اإلطالق على المعادن أعدل وهو والمفرحات، اللطيفة المعجونات سائر فى

وأشرفها.شيئا، ينقصه ولم التراب، يضره لم األرض، فى دفن إذا أنه خواصه ومن

من العارض جفان والر القلب، ضعف من نفعت باألدوية، خلطت إذا وبرادته

ويسمن والعشق، والفزع، والغم، والحزن، النفس، حديث من وينفع السوداء،

وجميع الجذام، من وينفع اللون، ن ويحس الصفار، ويذهب ويقويه، البدن،

وداء الثعلب، داء أدوية فى ة بخاصي ويدخل ة، وداوي الس واألمراض األوجاع

ويقوى أمراضها، من كثير من وينفع ويقويها، العين ويجلو وطالء، شربا الحية

. األعضاء جميعالكى، إلى يحتاج مرض به كان ومن البخر، يزيل الفم فى وإمساكه

قوى به، واكتحل ميال منه خذ ات وإن سريعا، ويبرأ موضعه، يتنفط لم به، وكوى

أجنحة قوادم به وكوى وأحمى، منه فصه خاتم منه خذ ات وإن وجالها، العين

. عنها تنتقل ولم أبراجها، ألفت الحمام،

219

والسالح الحرب فى أبيح ألجلها النفوس، تقوية فى عجيبة ة خاصي وله

عنه، الله رضى العصرى مزيدة حديث من الترمذى روى وقد أبيح، ما منه

ذهب: سيفه وعلى الفتح، يوم وسلم عليه الله صلى الله رسول دخل قال

وفضة.من غيره عن سالها به، ظفرت متى التى النفوس معشوق وهو

{: والبنين ساء الن من هوات الش حب اس للن ن زي تعالى قال الدنيا، محبوبات

} والحرث واألنعام المسومة والخيل والفضة الذهب من المقنطرة والقناطيرعمران] : [.14آل

(( : :)) آدم )) البن كان لو وسلم عليه الله صلى النبى عن الصحيحين وفى

جوف يمأل وال ثالثا، إليه البتغى ثان، له كان ولو ثانيا، إليه البتغى ذهب من واد

.)) تاب من على الله ويتوب راب، الت إال آدم ابنوأعظم معادها، يوم األكبر فوزها وبين الخليقة بين حائل أعظم وإنه هذا

المحارم، ت واستحل الدماء، وأريقت األرحام، قطعت وبه به، الله عصى شىء

فى والمزهد وعاجلها، الدنيا فى المرغب وهو العباد، وتظالم الحقوق، ومنعت

من به وأحيى حق، من به أميت فكم فيها، ألوليائه الله أعده وما اآلخرة

: . الحريرى فيه قال ما أحسن وما مظلوم به وقهر ظالم، به ونصر باطل،كالمنافـق وجهيـن ذى أصفر ممـــاذق خـادع من له ا تب

عاشــــق ولون معشوق زينة امـق الر لعين بوصفين يبـدوالخالق سخـط إرتكاب إلى يدعو الحقائـــق ذوى عند ه وحب

فاســق مـن مظلمة بدت وال ـارق الس يمين تقطع لم لوالهالعائق مطل الممطول اشتكى وال طــارق من باخل اشمأز وال

)... يتبع)الخـــــالئق@ من فيه ما وشر راشـق حسود من استعيذ وال

اآلبــق فــــرار فر إذا إال المضـايق فى عنك يغنى ليس أنالراء حرف

220

{ : : عليك تساقط خلة الن بجذع إليك ى وهز لمريم تعالى الله قال رطب

مريم * {] : عينا ى وقر واشربى فكلى جنيا [.25رطبا

(( : )) الله )) رسول رأيت قال جعفر، بن الله عبد عن الصحيحين وفى

.)) طب بالر اء القث يأكل وسلم عليه الله صلى (( : )) عليه )) الله صلى الله رسول كان قال أنس عن ، داود أبى سنن وفى

فإن فتمرات، رطبات تكن لم فإن ى، يصل أن قبل رطبات على يفطر وسلم

.)) ماء من حسوات حسا تمرات، تكن لمويوافقها، الباردة المعدة يقوى رطب، حار المياه طبع الرطب طبع

غذاء ويغذو الباردة، األمزجة أصحاب ويوافق البدن، ويخصب الباه، فى ويزيد

كثيرا.هو التى البالد من وغيرها المدينة ألهل موافقة الفاكهة أعظم من وهو

جسده، فى التعفن يسرع يعتده لم من كان وإن للبدن، وأنفعها فيها، فاكهتهم

ويؤذى وسوداء، صداع منه إكثاره فى ويحدث بمحمود، ليس دم عنه د ويتول

. ونحوه كنجبين بالس وإصالحه أسنانه،التمر، على أو عليه، الصوم من وسلم عليه الله صلى النبى فطر وفى

الكبد تجد فال الغذاء، من المعدة يخلى الصوم فإن جدا، لطيف تدبير الماء أو

إلى وصوال شىء أسرع والحلو واألعضاء، القوى إلى وترسله تجذبه ما فيها

هى به فتنتفع له، قبولها فيشتد رطبا، كان إن ما سي وال إليها، ه وأحب الكبد،

الماء فحسوات يكن، لم فإن وتغذيته، لحالوته فالتمر يكن، لم فإن والقوى،

. بشهوة وتأخذه للطعام، بعده فتنتبه الصوم، وحرارة المعدة، لهيب تطفىء

} * { : : نعيم ت وجن وريحان فروح بين المقر من كان إن فأما تعالى قال ريحان{] : 88الواقعة] : { : الرحمن[. يحان والر العصف ذو والحب تعالى [12وقال

(( : )) عرض )) من وسلم عليه الله صلى النبى عن مسلم صحيح وفى

.)) ائحة الر ب طـي المحمل خفيف ه فإن يرده، فال ريحان، عليه :)) النبى )) عن عنه، الله رضى أسامة حديث من ماجه ابن سنن وفى

(( : هى لها، خطر ال ة الجن فإن ة، للجن مشمر أال قال أنه وسلم عليه الله صلى

221

وثمرة مطرد، ونهر مشيد، وقصر ، تهتز وريحانة يتألأل، نور الكعبة، ورب

ونضرة، حبرة فى أبدا، مقام فى كثيرة وحلل جميلة، حسناء وزوجة نضيجة،

: )) لها، المشمرون نحن الله، رسول يا نعم قالوا ، ة بهي سليمة عالية دور فى

. : )) : الله: )) شاء إن القوم فقال ، تعالى الله شاء إن قولوا قالذلك، من بشىء يخصونه بلد أهل فكل الريح، ب طي نبت كل يحان الر

وأهل يحان، الر من العرب يعرفه الذى وهو باآلس، يخصونه الغرب فأهل

. بالحبق يخصونه والشام العراقذلك مع وهو الثانية، فى يابس األولى، فى بارد فمزاجه اآلس، فأما

حار شىء وفيه البارد، األرضى الجوهر فيه واألكثر متضادة، قوى من مركب

قابضة قوة وهى القوة، متقاربة وأجزاؤه قويا، تجفيفا يجفف وهو لطيف،

. معا وخارج داخل من حابسةمفرح ، شم إذا الرطب الحار للبخار دافع الصفراوى، لإلسهال قاطع وهو

. البيت فى افتراشه وكذلك للوباء، مانع وشمه شديدا، تفريحا للقلبوهو ورقه دق وإذا عليها، وضع إذا الحالبين فى الحادثة األورام ويبرىء

ورقه سحق وإذا عاف، الر قطع الرأس، على ووضع بالخل، وضرب غض

إذا الواهية األعضاء ويقوى نفعها، الرطوبة ذوات القروح على وذر اليابس،

اليدين فى التى والقروح البثور على ذر وإذا الداحس، داء وينفع به، ضمد

. نفعها جلين، والرنتن وأذهب الفضلية، الرطوبات ف ونش العرق، قطع البدن به دلك وإذا

استرخاء ومن حم، والر المقعدة خراريج من نفع طبيخه، فى جلس وإذا اإلبط،

. نفعها تلتحم، لم التى العظام كسور على صب وإذا المفاصل،الشعر ويمسك وبثوره، طبة، الر وقروحه الرأس قشور ويجلو

من شىء به وخلط يسير، ماء عليه وصب ورقه، دق وإذا ويسوده، المتساقط

والحمرة، والنملة طبة الر القروح وافق به، وضمد الورد، دهن أو زيت

. والبواسير والشرى الحادة، واألورام

222

وليس للمعدة دابغ ئة، والر الصدر فى العارض الدم نفث من نافع ه وحـب

مع البطن استطالق من النفع وخاصيته لجالوته، الرئة وال للصدر بضار

وعض المثانة، لذع من نافع للبول، مدر وهو األدوية، فى نادر وذلك عال، الس

. فليحذر مضر، بعرقه والتخلل العقارب، ولسع تيالء، الرينفع القولين، أحد فى فحار الحبق، يسمى الذى الفارسى يحان الر وأما

فى وبارد بالعرض، ويرطب ويبرد، الماء، عليه رش إذا الحار الصداع من شمه

: . الطبائع من فيه أن والصحيح قولين على ؟ يابس أو رطب هو وهل اآلخر،

للمغص، ومسكن الصفراوى، لإلسهال حابس وبزره النوم، ويجلب األربع،

. ة السوداوي لألمراض نافع للقلب، مقو : [} {: الرحمن: ورمان ونخل فاكهة فيهما تعالى قال [68رمان

(( : هذا رمانكم من رمان من ما ومرفوعا موقوفا عباس ابن عن ويذكر

. )) عن وغيره حرب وذكر أشبه والموقوف ة الجن رمان من ة بحب ملقح وهو إال

.)) (( : المعدة دباغ فإنه بشحمه، مان الر كلوا قال أنه علىلطيف، قبض من فيه بما لها مقو للمعدة، جيد رطب، حار مان الر حلو

البدن يغذى للبطن، ن ملي وماؤه عال، للس جيد ئة، والر والصدر للحلق نافع

فى يسيرة حرارة د ويول ولطافته، قته لر التحلل سريع يسيرا، فاضال غذاء

ة خاصي وله للمحمومين، يصلح وال الباه، على يعين ولذلك وريحا، المعدة

. قابض يابس، بارد وحامضه المعدة فى الفساد من يمنعه بالخبز أكل إذا عجيبة

ن ويسك مان، الر من غيره من أكثر البول ويدر الملتهبة، المعدة ينفع لطيف،

حرارة ويطفىء الفضول، ويلطف القىء، ويمنع اإلسهال، ويقطع الصفراء،

للقلب، العارضة واآلالم الصفراوى، الخفقان من نافع األعضاء، ويقوى الكبد،

الصفراء ة المر ويطفئ عنها، الفضول ويدفع المعدة، ويقوى المعدة، وفم

والدميصير حتى العسل من بيسير وطبخ بشحمه، ماؤه استخرج وإذا

الغليظة، الرطوبات من ونقاها العين، من الصفرة قطع به، واكتحل كالمرهم،

ماؤهما استخرج وإن لها، العارضة األكلة من نفع ثة، الل على لطخ وإذا

223

ات حمي من ونفع ية، المر العفنة طوبات الر وأحدر البطن، أطلق بشحمهما،

. المتطاولة الغبإلى أميل وهذا النوعين، بين وفعال طبعا فمتوسط ، المز مان الر وأما

والقروح للداحس طالء العسل مع مان الر وحب قليال، الحامض لطافة

: كل فى مان الر جنبذ من ثالثة ابتلع ومن قالوا للجراحات، وأقماعه الخبيثة،

. ها كل سنته مد الر من أمن سنة،الزاي حرف

{ : : ة غربي وال ة شرقي ال زيتونة مباركة شجرة من يوقد تعالى قال زيت

: [} النور نار تمسسه لم ولو يضىء زيتها [ 35يكاد

عن عنه، الله رضى هريرة أبى حديث من ماجه وابن الترمذى وفى

(( : شجرة من ه فإن به، وادهنوا يت الز كلوا قال أنه وسلم عليه الله صلى النبى

مباركة((. : : قال قال عنه، الله رضى عمر ابن عن أيضا ماجه وابن وللبيهقى

(( : من فإنه به، وادهنوا يت، بالز ائتدموا وسلم عليه الله صلى الله رسول

.)) مباركة شجرة : بحسب يت والز يابس، قال من وغلط األولى، فى رطب حار يت الز

ويبوسة، برودة فيه الفج ومن وأجوده، أعدله ضيج الن من فالمعتصر زيتونه،

ويرطب يسخن األسود ومن يتين، الز بين متوسط األحمر الزيتون ومن

أشد منه والعتيق الدود، ويخرج البطن، ويطلق السموم، من وينفع باعتدال،

فى وأبلغ وألطف حرارة، أقل فهو بالماء، منه استخرج وما وتحليال، تسخينا

. الشيب وتبطىء للبشرة، نة ملي أصنافه وجميع النفع،ينفع وورقه ثة، الل ويشد النار، حرق تنفط من يمنع المالح يتون الز وماء

ومنافعه العرق، ويمنع رى، والش الوسخة، والقروح ملة، والن الحمرة، من

. ذكرنا ما أضعاف

224

)) عنهما،: )) الله رضى ين لمي الس بسر ابنى عن ، سننه فى داود أبو روى زبد

وكان: وتمرا، زبدا له فقدمنا وسلم، عليه الله صلى الله رسول علينا دخل قاال

. مر والت بد الز يحبويبرىء والتحليل، اإلنضاج منها كثيرة، منافع فيه رطب، حار بد الز

األورام وسائر الفم، وأورام والحالبين، األذنين جانب إلى تكون التى األورام

نفع منه، لعق وإذا وحده، استعمل إذا والصبيان ساء الن أبدان فى تعرض التى

فيها العارضة األورام وأنضج الرئة، من يكون الذى الدم نفث فية المر من العارضة الصلبة واألورام والعصب للطبيعة ن ملي وهو

منابت على به طلى وإذا البدن، فى العارض اليبس من نافع والبلغم، السوداء

العارض عال الس من نافع وهو وطلوعها، نباتها على معينا كان الطفل، أسنان

الطبيعة، ن ويلي البدن، فى التى والخشونة القوباء ويذهب واليبس، البرد من

وفى والتمر، كالعسل الحلو، بوخامته ويذهب الطعام، شهوة يضعف ولكنه

منهما كل إصالح الحكمة من وبينه التمر بين وسلم عليه الله صلى جمعه

باآلخر (( : . : ب. يطي بيب الز الطعام نعم أحدهما يصحان ال حديثان فيه روى زبيب

(( : .)) ويشد النصب، يذهب بيب الز الطعام نعم والثانى البلغم ويذيب كهة، الن

.)) يصح ال أيضا وهذا كهة الن ب ويطي ون، الل ويصفى الغضب، ويطفىء العصب،

.. . ما بيب الز فأجود وبعد وسلم عليه الله صلى الله رسول عن شىء فيه

وصغر عجمه، ونزع قشره، ورق ولحمه، شحمه وسمن جسمه، كبر

كالعنب. وهو يابس، بارد ه وحـب األولى، فى رطب حار الزبيب وجرم ه حب

: من قبضا أشد واألبيض بارد، قابض والحامض حار، منه الحلو منه خذ المت

الكلى، ووجع عال، الس من ونفع ئة، الر قصبة وافق لحمه، أكل وإذا غيره،

. البطن ن ويلي المعدة، ويقوى والمثانة،وله اليابس، ين الت من غذاء وأقل العنب، من غذاء أكثر اللحم والحلو

والكبد المعدة يقوى بالجملة وهو باعتدال، لة محل قابضة هاضمة منضجة قوة

225

أن وأعدله والمثانة، والكلى ئة والر والصدر الحلق وجع من نافع والطحال،

. عجمه بغير يؤكلبعجمه منه أكل وإذا مر، الت يفعل كما يسدد وال صالحا، غذاء يغذى وهو

األظافير على لحمه لصق وإذا والطحال، والكبد للمعدة نفعا أكثر كان

الرطوبات ألصحاب نافع له عجم ال وما منه والحلو قلعها، أسرع المتحركة

. ته بخاصي وينفعها الكبد، يخصب وهو والبلغم، : : فليأكل الحديث، يحفظ أن أحب من هرى الز قال للحفظ نفع وفيه

: ولحمه. داء، عجمه عباس بن الله عبد جده عن يذكر المنصور وكان الزبيب

دواء.: [} { : : اإلنسان زنجبيال مزاجها كان كأسا فيها ويسقون تعالى قال [17زنجبيل

)) الخدرى )) سعيد أبى حديث من النبوى الطب كتاب فى نعيم أبو وذكر

: وسلم عليه الله صلى الله رسول إلى وم الر ملك أهدى قال عنه الله رضى

. قطعة وأطعمنى قطعة، إنسان كل فأطعم زنجبيل، ة جرهضم على معين مسخن األولى، فى رطب الثانية، فى حار الزنجبيل

البرد عن العارضة الكبد سدد من نافع معتدال، تليينا للبطن ن ملي الطعام،

على معين واكتحاال، أكال طوبة الر عن الحادثة البصر ظلمة ومن طوبة، والر

. والمعدة األمعاء فى الحادثة الغليظة للرياح محلل وهو الجماع، .. مع منه أخذ وإذا المزاج، الباردتى والمعدة للكبد صالح فهو وبالجملة

فى ويقع لعابية، لزجة فضوال أسهل الحار، بالماء درهمين وزن السكر

. وتذيبه البلغم تحلل التى المعجوناتالمعدة ويسخن المنى، فى ويزيد الجماع، يهيج يابس حار منه ى والمز

فى ويزيد البدن، على الغالب البلغم ف وينش االستمراء، على ويعين والكبد،

الفاكهة، أكل عن الحادثة بلتها ويزيل والمعدة، الكبد برد ويوافق الحفظ،

. الباردة الغليظة األطعمة ضرر به ويدفع كهة، الن ب ويطيالسين حرف

: )) (( : أقوال سبعة وفيه أيضا، وت سن وتقدم تقدم، قد سـنا

226

: . : سوداء خططا يخرج من الس ة عك رب أنه الثانى العسل أنه أحدها

: . : . الكمون الرابع بكمون وليس الكمون، يشبه حب أنه الثالث من الس على

. : . : . : ازيانج. الر أنه السابع مر الت أنه السادس بت الش أنه الخامس الكرمانى :)) محمد: )) ابن إسماعيل حديث من سننه فى ماجه ابن روى سفرجل

عن بيرى، الز الملك عبد عن سعيد، أبى عن حاجب، بن نقيب عن الطلحى،

: عليه الله صلى النبى على دخلت قال عنه الله رضى الله عبيد بن طلحة

.)) (( : الفؤاد تجم فإنها طلحة، يا دونكها فقال سفرجلة، وبيده وسلم (( : عليه الله صلى النبى أتيت وقال آخر، طريق من النسائى ورواه

إليه، جلست فلما بها، يقل سفرجلة وبيده أصحابه، من جماعة فى وهو وسلم

(( : وتذهب فس، الن ب وتطي القلب، تشد ها فإن ذر؛ أبا دونكها قال ثم إلى بها دحا

)) الصدر بطخاء. تصح وال أمثلها، هذه أخر، أحاديث السفرجل فى روى وقد

بارد ه وكل طعمه، باختالف ذلك فى ويختلف يابس، بارد والسفرجل

االعتدال، إلى وأميل ويبسا، برودة أقل منه والحلو للمعدة، جيد قابض،

البول، ويدر والقىء، العطش ن يسك ه وكل وبرودة، ويبسا قبضا أشد والحامض

من وينفع والهيضة، الدم، ونفث األمعاء، قرحة من وينفع الطبع، ويعقل

أغصانه وحراقة الطعام، بعد استعمل إذا األبخرة تصاعد من ويمنع الغثيان،

. فعلها فى كالتوتياء المغسولة وورقهالثفل، بانحدار ويسرع الطبع، ن يلي وبعده يقبض، الطعام قبل وهو

المتولدة الصفراء ة المر ويطفىء للقولنج، د مول بالعصب، مضر منه واإلكثار

. المعدة فىه، حب ونزع وسطه، قور وإذا ، وأخف لخشونته، أقل كان شوى وإن

. حسنا نفعا نفع ، الحار الرماد وأودع بالعجين، جرمه ن وطي العسل، فيه وجعلخشونة من ينفع ه وحـب بالعسل، مطبوخا أو مشويا أكل ما وأجود

المعدة، ويقوى العرق، يمنع ودهنه األمراض، من وكثير ئة، الر وقصبة الحلق،

. فس الن ب ويطي القلب، ويشد والكبد، المعدة يقوى منه ى والمرب

227

: . : وهو الماء، جمام من وتوسعه، تفتحه وقيل تريحه الفؤاد تجم ومعنى

: . عبيد أبو قال السماء على الغيم مثل للقلب والطخاء وكثرته، اتساعه

. : : وظلمة سحاب أى طخاء، السماء فى ما تقول وغشى، ثقل الطخاء (( : )) على: )) أشق أن لوال وسلم عليه الله صلى عنه الصحيحين فى سواك

.)) صالة كل عند واك بالس ألمرتهم أمتى : فاه يشوص يل الل من قام إذا كان وسلم عليه الله صلى أنه وفيهما

واك. بالس(( : )) واك )) الس وسلم عليه الله صلى عنه تعليقا البخارى صحيح وفى

.)) ب للر مرضاة للفم، مطهرة :)) بدأ )) بيته، دخل إذا كان وسلم عليه الله صلى أنه مسلم صحيح وفى

واك. بالسبسواك موته عند استاك أنه حديث من عنه وصح كثيرة، فيه واألحاديث

.)) (( : واك الس فى عليكم أكثرت قال أنه عنه وصح بكر، أبى بن الرحمن عبدمن يؤخذ أن ينبغى وال ونحوه، األراك خشب من واك الس اتخذ ما وأصلح

فيه، بالغ فإن استعماله، فى القصد وينبغى سما، كانت فربما مجهولة، شجرة

من المتصاعدة األبخرة لقبول وهيأها وصقالتها، األسنان طالوة أذهب فربما

وأطلق العمود، وقوى األسنان، جال باعتدال، استعمل ومتى واألوساخ، المعدة

. الطعام وشهى الدماغ، ونقى كهة، الن ب وطي الحفر، ومنع سان، الل . قال الجوز أصول أنفعه ومن الورد، بماء مبلوال استعمل ما وأجود

(( :)) األيام، )) من خامس كل المستاك به استاك إذا أنه زعموا التيسير صاحب

)) الذهن وأحد الحواس، وصفى الرأس، نقى : ويجلو البلغم، ويقطع ثة، الل ويشد الفم، ب يطي منافع عدة واك الس وفى

هضم على ويعين الصوت، ويصفى المعدة، ويصح بالحفر، ويذهب البصر،

ويطرد والصالة، والذكر للقراءة، ط وينش الكالم، مجارى ويسهل الطعام،

. الحسنات ويكثر المالئكة، ويعجب ، ب الر ويرضى النوم،

228

النوم، من واالنتباه والوضوء، الصالة عند ويتأكد وقت، كل ويستحب

األحاديث لعموم وقت كل فى والصائم للمفطر ويستحب الفم، رائحة وتغيير

الصوم فى مطلوبة ومرضاته ، ب للر مرضاة وألنه إليه، الصائم ولحاجة فيه،

أفضل من للصائم والطهور للفم، مطهرة وألنه الفطر، فى طلبها من أشد

أعماله. : :)) رسول )) رأيت قال عنه، الله رضى ربيعة بن عامر عن السنن وفى

. صائم وهو يستاك، أحصى ال ما وسلم عليه الله صلى الله. : : وآخره هار الن أول يستاك عمر ابن قال البخارى وقال

والمضمضة واستحبابا، وجوبا يتمضمض الصائم أن على الناس وأجمع

هى وال الكريهة، بالرائحة إليه ب التقر فى غرض لله وليس واك، الس من أبلغ

حثا القيامة يوم الله عند الخلوف طيب ذكر وإنما به، د التعب شرع ما جنس من

من واك الس إلى أحوج الصائم بل الرائحة، إبقاء على حثا ال الصوم؛ على منه

المفطر.. الصائم فم لخلوف استطابته من أكبر الله رضوان فإن وأيضا

. الصائم فم خلوف لبقاء محبته من أعظم واك للس ته محب فإن وأيضاالله عند واك الس يزيله الذى الخلوف طيب يمنع ال واك الس فإن وأيضا

المسك من أطيب فمه وخلوف القيامة، يوم الصائم يأتى بل القيامة، يوم

ولون القيامة، يوم يأتى الجريح أن كما واك، بالس أزاله ولو صيامه، على عالمة

. الدنيا فى بإزالته مأمور وهو المسك، ريح وريحه الدم، لون جرحه دمالمعدة خلو وهو قائم، سببه فإن واك، بالس يزول ال الخلوف فإن وأيضا

. ثة والل األسنان على المنعقد وهو أثره، يزول وإنما الطعام، عنفى لهم يستحب ما أمته م عل وسلم عليه الله صلى النبى فإن وأيضا

يعلم وهو المكروه، القسم من واك الس يجعل ولم لهم، يكره وما الصيام،

يشاهدونه وهم والشمول، العموم ألفاظ بأبلغ عليه حضهم وقد يفعلونه، أنهم

يقل ولم به، يقتدون أنهم ويعلم اإلحصاء، تفوت كثيرة مرارا صائم وهو يستاك

229

: الحاجة وقت عن البيان وتأخير الزوال، بعد تستاكوا ال الدهر من يوما لهم

. أعلم.. والله ممتنعيرفعه: صهيب حديث من بإســناده، الطبرى جرير بن محمـد روى سـمن

)) أحمد)) عن رواه داء ولحومها دواء، وسمنها شفاء، فإنها البقر، بألبان عليكم

دغفل ابن دفاع حدثنا النسائى، موسى ابن محمد حدثنا الترمذى، الحسن بن

وال جده، عن أبيه، عن صهيب، بن صيفى بن الحميد عبد عن ـدوسى، الس

. اإلسناد هذا فى ما يثبتوتفشية ولطافة يسير، جالء وفيه األولى، فى رطب حار والسمن

والتليين، اإلنضاج فى بد الز من أقوى وهو الناعمة، األبدان من الحادثة األورام

:)) وإذا )) األرنبة، وفى األذن، فى الحادثة األورام به أبرأ أنه جالينوس وذكر

فى ما جال ، مر ولوز عسل مع خلط وإذا سريعا، نبتت األسنان، موضع به دلك

إذا ما سي بالمعدة، ضار أنه إال زجة، الل الغليظة والكيموسات والرئة، الصدر

. بلغميا صاحبها مزاج كانم الس شرب من نفع العسل مع شرب إذا فإنه والمعز، البقر سمن وأما

: أبى بن على عن السنى ابن كتاب وفى والعقارب، ات الحي لدغ ومن القاتل،

. : السمن من أفضل بشىء الناس يستشف لم قال عنه الله رضى طالب :)) عبد: )) حديث من سننه فى ماجه وابن حنبل، بن أحمد اإلمام روى سمك

(( : ميتتان لنا ت أحل قال أنه وسلم عليه الله صلى النبى عن عمر، بن الله

.)) والطحال: والكبد والجراد، مك الس ودمانوتوسط ريحه، وطاب طعمه، لذ ما وأجوده كثيرة، مك الس أصناف

ماء فى وكان يابسه، وال اللحم صلب يكن ولم القشر، رقيق وكان مقداره،

فى كان ما أماكنه وأصلح األقذار، ال بالنبات ويتغذى الحصباء، على جار عذب

الجارية والمياه الرملية، ثم الصخرية، األماكن إلى يأوى وكان الماء، جيد نهر

المكشوفة والتموج، االضطراب الكثيرة حمأة، وال فيها، قذر ال التى العذبة

. ياح والر للشمس

230

عسر رطب، بارد منه والطرى لطيف، محمود، فاضل، البحرى مك والس

خلطا د يول فإنه مجراه، جرى وما البحرى إال كثيرا، بلغما د يول االنهضام،

. الحارة األمزجة ويصلح المنى، فى ويزيد البدن، يخصب وهو محمودا،وكلما يابس، حار وهو بالتملح، العهد قريب كان ما فأجوده المالح، وأما

ى، الجر ويسمى اللزوجة، كثير منه لور والس ويبسه، ه حر ازداد عهده تقادم

. صفى وأكل، وعتق ح مل وإذا للبطن، نا ملي كان ا، طري أكل وإذا تأكله ال واليهود

والفضول لى الس أخرج خارج، من ووضع دق وإذا الصوت، وجود الرئة، قصبة

. جاذبة قوة له أن طريق من البدن عمق منفى األمعاء قرحة به كانت من فيه جلس إذا المالح ى الجر ملح وماء

من أبرأ به، احتقن وإذا البدن، ظاهر إلى المواد بجذبه وافقه ة، العل ابتداء

. سا الن عرقمنه السمين والطرى مؤخرها، من قرب ما مك الس فى ما وأجود

. وودكه لحمه البدن يخصب)... يتبع)

: :)) قال@ )) عنه الله رضى الله عبد بن جابر حديث من الصحيحين وفى

بن)) عبيدة أبو وأميرنا راكب، ثالثمائة فى وسلم عليه الله صلى النبى بعثنا

البحر لنا فألقى الخبط، أكلنا حتى شديد، جوع فأصابنا الساحل، فأتينا اح، الجر

: ثابت حتى بودكه وائتدمنا شهر، نصف منه فأكلنا عنبر، لها يقال حوتا

ونصبه، بعيره، على رجال وحمل أضالعه، من ضلعا عبيدة أبو فأخذ أجسامنا،

.)) تحته فمر : الله: رسول على دخل قالت المنذر، أم عن داود، وأبو الترمذى روى سلق

قالت قة، معل دوال ولنا عنه، الله رضى على ومعه وسلم عليه الله صلىرسول: فقال يأكل، معه وعلى يأكل وسلم عليه الله صلى الله رسول فجعل

: )) (( : سلقا لهم فجعلت قالت ، ناقه ك فإن على يا مه وسلم عليه الله صلى الله

(( : فإنه هذا، من فأصب على؛ يا وسلم عليه الله صلى النبى فقال وشعيرا،

. : .)) غريب حسن حديث الترمذى قال لك أوفق

231

: : منهما، ب مرك وقيل فيها، رطب وقيل األولى، فى يابس حار لق الس

. داء من ونفع قبض منه األسود وفى وتفتيح وتحليل، ملطفة، برودة وفيه

به ويطلى القمل، ويقتل بمائه، طلى إذا والثآليل والحزار، والكلف، الثعلب،

. والطحال الكبد سدد ويفتح العسل، مع القوباء : ن يلي واألبيض رديئان، وهما العدس، مع ما سي وال البطن، يعقل وأسوده

وابل والت المرى مع القولنج من وينفع لإلسهال، بمائه ويحقن العدس، معوالخردل، الخل ويصلحه الدم، يحرق الكيموس، ردىء الغذاء، قليل وهو

. والنفخ القبض د يول منه واإلكثارالشين حرف

. : : الحاء حرف فى تقدم وقد السوداء، ة الحب هو شونيز : فى ماجه وابن الترمذى روى شبرم

: :)) الله )) صلى الله رسول قال قالت عميس، بنت أسماء حديث من سننهما

وسلم عليه.)) (( : . : )) جار: )) حار قال برم بالش قالت ؟ تستمشين كنت بماذا

ملمعة حمر قضبان له وأرجح، الرجل كقامة وكبير، صغير شجر برم الش

البياض، إلى أصفر صغار نور وله ورق، من جمة قضبانه رؤوس وفى ببياض،

أحمر قدره، فى البطم، مثل صغير حب فيها صغار مراود ويخلفه يسقط

ولبن عروقه، قشر منه والمستعمل حمر، قشور عليها عروق ولها اللون،

قضبانه.والكيموسات السوداء، ويسهل الرابعة، الدرجة فى يابس حار وهو

إذا وينبغى يقتل، منه واإلكثار ، مغث مكرب، والبلغم، األصفر، والماء الغليظة،

اليوم فى بن الل عليه ر ويغي وليلة، يوما الحليب بن الل فى ينقع أن استعمل

والكثيراء، الورود معه ويخلط الظل، فى ويجفف ويخرج، ثالثا، أو مرتين

إلى دوانق أربع بين ما منه ربة والش العنب، عصير أو العسل، بماء ويشرب

: أرى وال فيه، خير فال برم، الش لبن أما حنين قال القوة، حسب على دانقين

الناس من كثيرا الطرقات أطباء به قتل فقد ألبتة، شربه

232

: : الله: صلى الله رسول كان قالت عائشة، حديث من ماجه ابن روى شعير

ثم فصنع، عير، الش من بالحساء أمر الوعك، أهله من أحدا أخذ إذا وسلم عليه

(( : قيم الس فؤاد ويسرو الحزين فؤاد ليرتو ه إن يقول ثم منه، فحسوا أمرهم

.)) وجهها عن بالماء الوسخ إحداكن تسرو كما. :)) (( . :)) ويزيل )) يكشف يسرو و ويقويه يشده يرتوه ومعنى

سويقه، من غذاء أكثر وهو المغلى، الشعير ماء هو هذا أن تقدم وقد

للبول، مدر الفضول، حدة لقمع صالح الحلق، وخشونة عال، للس نافع وهو

بها يجلو قوة وفيه للحرارة، مطفىء للعطش، قاطع المعدة، فى لما جالء

. ويحلل ويلطف : الماء ومن مقدار، المرضوض الجيد الشعير من يؤخذ أن وصفته

إلى معتدلة بنار ويطبخ نظيف، قدر فى ويلقى أمثاله، خمسة العذب الصافى

. محال الحاجة مقدار منه ويستعمل ويصفى، خمساه، منه يبقى أن { : فما: ألضيافه السالم عليه إبراهيم خليـله ضيافة فى تعالى الله قال شــواء

: [} هود حنيذ بعجل جاء أن [79لبث

. :)) (( المحماة الحجارة وهى ضف، الر على المشوى الحنيذ و (( : رسول إلى بت قر أنها عنها، الله رضى سلمة أم عن الترمذى وفى

ولم الصالة إلى قام ثم منه فأكل مشويا، جنبا وسلم عليه الله صلى الله

. : صحيح((. حديث الترمذى قال يتوضأ : : الله صلى الله رسول مع أكلنا قال الحارث، بن الله عبد عن أيضا وفيه

(( : : . ضفت قال شعبة بن المغيرة عن أيضا وفيه المسجد فى شواء وسلم عليه

أخذ ثم فشوى، بجنب، فأمر ليلة، ذات وسلم عليه الله صلى الله رسول مع

: فرة الش فألقى للصالة، يؤذن بالل فجاء قال منه، بها لى يحز فجعل فرة، الش

.)) يداه: )) تربت له ما فقالحار وهو السمين، اللطيف العجل ثم الحولى، الضأن شواء الشواء أنفع

واألصحاء األقوياء أغذية من وهو وداء، للس التوليد كثير اليبوسة، إلى رطب

. المطجن ومن منه، وأرطب المعدة، على وأخف أنفع والمطبوخ والمرتاضين،

233

المشوى من خير الجمر على والمشوى الشمس، فى المشوى وأردؤه

. الحنيذ وهو باللهب، (( )) الله: )) صلى الله رسول أضاف يهوديا أن أنس عن المسند فى ثبت شحم

:)) (( )) حم الش اإلهالة و ، سنخة وإهالة شعير، خبز له فقدم وسلم، عليه

. :)) (( . المتغيرة نخة الس و واأللية المذاب، ((: :)) من )) جراب ى دل قال مغفل، بن الله عبد عن الصحيح فى وثبت

: فإذا ، فالتفت شيئا، منه أحدا أعطى ال والله وقلت فالتزمته خيبر، يوم شحم

.)) شيئا يقل ولم يضحك، وسلم عليه الله صلى الله رسولأقل وهو رطب، حار وهو مكتمل، حيوان من كان ما الشحم أجود

. جمودا أسرع الشحم كان والسمن الشحم أذيب لو ولهذا السمن، من رطوبةيمون بالل ضرره ويدفع ويعفن، ويرخى الحلق، خشونة من ينفع وهو

أشد يوس الت وشحم الشحوم، أقبض المعز وشحم والزنجبيل، المملوح،

به ويحتقن ذلك، فى أقوى العنز وشحم األمعاء، قروح من وينفع تحليال،

. حير والز حج للسالصاد حرف

{ : : إال لكبيرة ها وإن والصالة، بالصبر واستعينوا تعالى الله قال صالة

البقرة {] : الخاشعين [45على

{ : مع الله إن والصالة، بالصبر استعينوا آمنوا ذين ال ها أي يا وقال

البقرة{] : [. 44الصابرين

{ : حن ن رزقا، نسئلك ال عليها، واصطبر بالصالة أهلك وأمر تعالى وقال

: [} طه قوى للت والعاقبة [132نرزقك،

(( :)) أمر، )) حزبه إذا وسلم عليه الله صلى الله رسول كان السنن وفى

.)) الصالة إلى فزع. استحكامها قبل األوجاع عامة من بالصالة االستشفاء ذكر تقدم وقد

لألدواء، مطردة لألذى، دافعة للصحة، حافظة للرزق، مجلبة والصالة

طة منش للكسل، مذهبة للنفس، مفرحة للوجه، ضة مبي للقلب، مقوية

234

حافظة للقلب، منورة للروح، مغذية للصدر، شارحة للقوى، ممدة للجوارح،

. الرحمن من بة مقر الشيطان، من مبعدة للبركة، جالبة للنقمة، دافعة للنعمة، .. وقواهما، والقلب، البدن صحة حفظ فى عجيب تأثير فلها وبالجملة

إال بلية أو محنة أو داء أو بعاهة رجالن ابتلى وما عنهما، الرديئة المواد ودفع

. أسلم وعاقبته ، أقل منهما المصلى حظ كانحقها أعطيت إذا ما سي وال الدنيا، شرور دفع فى عجيب تأثير وللصالة

استجلبت وال واآلخرة، الدنيا شرور استدفعت فما وباطنا، ظاهرا التكميل من

قدر وعلى ، وجل عز بالله صلة الصالة أن ذلك وسر الصالة، بمثل مصالحهما

من عنه وتقطع أبوابها، الخيرات من عليه تفتح وجل عز بربه العبد صلة

والعافية ، وجل عز ربه من التوفيق مواد عليه وتفيض أسبابها، الشرور

كلها ات، والمسر واألفراح والنعيم، والراحة والغنى، والغنيمة والصحة،

. إليه ومسارعة لديه، محضرة )) قال: )) كما وشكر، صبر من بة مرك ة ماهي ه فإن ، اإليمان نصف الصبر صبر

{ : : : فى إن تعالى قال شكر، ونصف صبر، نصف نصفان اإليمان لف الس بعض

: [} إبراهيم شكور ار صب لكل آليات [.5ذلك

: صبر أنواع ثالثة وهو الجسد، من الرأس بمنزلة اإليمان من والصبر

على وصبر يرتكبها، فال محارمه، عن وصبر عها، يضي فال الله، فرائض على

استكمل الثالث، المراتب هذه استكمل ومن يتسخطها، فال وأقداره، أقضيته

إال. أحد إليه يصل ال فيهما، والظفر والفوز ونعيمها، واآلخرة الدنيا ولذة الصبر

ابن عمر قال الصراط، على إال ة الجن إلى أحد يصل ال كما الصبر، جسر على

. : بالصبر أدركناه عيش خير عنه الله رضى الخطابمنوطة كلها رأيتها العالم، فى المكتسب الكمال مراتب تأملت وإذا

رأيته قدرته، تحت ويدخل عليه، صاحبه يذم الذى قصان الن تأملت وإذا بالصبر،

. ساعة صبر كله واإليثار، والجود والعفة، فالشجاعة الصبر، عدم من كلهبكنزه فاز سم الطل ذا حل من العلى كنز على سم طل فالصبر

235

حفظت فما الصبر، عدم من تنشأ إنما والقلب، البدن أسقام وأكثر

رياق والت األكبر، الفاروق فهو الصبر، بمثل واألرواح واألبدان القلوب صحة

ومحبته الصابرين مع الله فإن أهله، مع الله معية إال فيه يكن لم ولو األعظم،

خير وإنه الصبر، مع النصر فإن ألهله، ونصره الصابرين، يحب الله فإن لهم،

: [} النحل } لصابرين ل خير لهو صبرتم ولئن : }126ألهله، يا[ الفالح سبب وإنه ،

[} آل تفلحون كم لعل الله قوا وات ورابطوا وصابروا اصبروا آمنوا ذين ال ها أي

[200عمران :

)) (( : رافع ابن قيس حديث من المراسيل كتاب فى داود أبو روى صبر

(( : من ين األمر فى ماذا قال وسلم عليه الله صلى الله رسول أن القيسى،

.)) فاء والث الصبر ؟ فاء الش : : )) رسول )) على دخل قالت سلمة، أم حديث من داود ألبى السنن وفى

صبرا، على جعلت وقد سلمة، أبو توفى حين وسلم، عليه الله صلى الله

: )) فيه: )) ليس الله، رسول يا صبر هو إنما فقلت ؟ سلمة أم يا ماذا فقال

. )) (( : بالنهار عنه ونهى بالليل إال تجعليه فال الوجه، يشب ه إن قال طيب،التى الصفراوية الفضول ينقى منه، الهندى ما سي ال المنافع، كثير الصبر

نفع الورد، بدهن والصدغ الجبهة على طلى وإذا البصر، وأعصاب الدماغ فى

. والماليخوليا وداء الس ويسهل والفم، األنف قروح من وينفع الصداع، منالصفراوية الفضول وينقى الفؤاد، ويمد العقل، يذكى الفارسى والصبر

الباطلة الشهوة ويرد بماء، ملعقتان منه شرب إذا المعدة من ة والبلغمي

دما يسهل أن خيف البرد، فى شرب وإذا والفاسدة،وله: اإلحصاء، تفوت منافعه والبدن، والقلب الروح أدواء من ة جن الصوم صوم

تناول عن النفس وحبس الفضالت، وإذابة الصحة، حفظ فى عجيب تأثير

وحاجة شرعا، أوقاته أفضل فى وقصد باعتدال كان إذا ما سي وال مؤذياتها،

. طبعا إليه البدن

236

خاصية وفيه قواها، عليها يحفظ ما واألعضاء القوى إراحة من فيه إن ثم

ألصحاب شىء أنفع وهو وآجال، عاجال للقلب تفريحه وهى إيثاره، تقتضى

. صحتهم حفظ فى عظيم تأثير وله والرطبة، الباردة األمزجةما فيه الصائم راعى وإذا والطبيعية، الروحانية األدوية فى يدخل وهو

المواد عنه وحبس به، وبدنه قلبه انتفاع عظم وشرعا، طبعا مراعاته ينبغى

بحسب الحاصلة الرديئة المواد وأزال لها، مستعد هو التى الفاسدة الغريبة

قيامه على ويعينه منه، يتحفظ أن ينبغى مما الصائم ويحفظ ونقصانه، كماله

ترك وراء آخر أمر منه القصد فإن الغائية، وعلته وسره الصوم بمقصود

سبحانه، لله بأنه األعمال بين من اختص األمر ذلك وباعتبار والشراب، الطعام

الله قال وآجال، عاجال وبدنه قلبه يؤذى ما وبين العبد بين ة وجن وقاية كان ولـما

قبلكم: } من ذين ال على كتب كما الصيام عليكم كتب آمنوا ذين ال ها أي يا تعالى

: [} البقرة قون تت كم وهى[. 188لعل والوقاية، ة الجن الصيام مقصودى فأحد

: تعالى، الله على والهم القلب اجتماع اآلخر والمقصود النفع، عظيمة حمية

أسرار بعض فى الكالم تقدم وقد وطاعته، ه محاب على النفس قوى وتوفير

. فيه وسلم عليه الله صلى هديه ذكر عند الصومالضاد حرف

)) (( : الله رسول أن عباس، ابن حــديث من الصحيحين فى ثبت ضـب

: ؟ هو أحرام أكله من وامتنع إليه، قدم لما عنه سئل وسلم عليه الله صلى

وعلى: )) يديه بين وأكل أعافه، فأجدنى قومى، بأرض يكن لم ولكن ال، فقال

)) ينظر وهو مائدته )) صلى )) عنه عنهما، الله رضى عمر ابن حديث من الصحيحين وفى

: قال وسلم عليه الله.)) مه )) أحر وال ه أحل ال

موضع على ووضع دق، وإذا الجماع، شهوة يقوى يابس، حار وهو

. اجتذبها وكة الش

237

: صلى: الله رسول نهى الدواء، فى يحل ال الضفدع أحمد اإلمام قال ضفدع

)) حديث )) من مسنده فى رواه الذى الحديث يريد قتلها، عن وسلم عليه الله

(( عند دواء فى ضفدعا ذكر طبيبا أن عنه الله رضى الرحمن عبد بن عثمان

.)) قتلها عن فنهاه وسلم عليه الله صلى الله رسول : وكمد بدنه، ورم جرمه، أو الضفدع دم من أكل من القانون صاحب قال

من خوفا استعماله األطباء ترك ولذلك يموت، حتى المنى وقذف لونه،

ضرره.. : أكلها يقتل والترابية ة، وترابي ة مائي نوعان وهى

الطاء حرف (( : : من إلى ب حب قال أنه وسلم عليه الله صلى الله رسول عن ثبت طيب

.)) الصالة: فى عينى ة قر وجعلت والطيب، ساء الن دنياكمالكريهة، الرائحة عليه وتشتد ب، التطي يكثر وسلم عليه الله صلى وكان

. عليه وتشقوتزيد تتضاعف والقوى القوى، مطية هى التى الروح غذاء والطيب

األحبة، ومعاشرة والسرور، والدعة والشراب، بالغذاء تزيد كما بالطيب،

مشاهدته، الروح على ويثقل غيبته، تسر من وغيبة المحبوبة، األمور وحدوث

وهى والغم، الهم وتجلب القوى، توهن معاشرتهم فإن والبغضاء، قالء كالث

ب حب مما كان ولهذا الكريهة، الرائحة وبمنزلة للبدن، الحمى بمنزلة للروح

الله رسول معاشرة فى الخلق بهذا التخلق عن بنهيهم الصحابة سبحانه الله

{ : طعمتم فإذا فادخلوا دعيتم إذا فقال بذلك، لتأذيه وسلم عليه الله صلى

منكم، * فيسـتحى بى الن يؤذى كان ذلكم إن لحديث مستأنسين وال فانتشروا

: [} األحزاب الحق من يسـتحى ال [53-52والله

الله صلى الله رسول إلى األشياء أحب من كان الطيب أن والمقصود

بسبب وأسبابها، اآلالم من كثير ودفع الصحة، حفظ فى تأثير وله وسلم، عليه

. به الطبيعة قوة

238

(( : أكل: من حديث مثل شىء منها يصح ال موضوعة أحاديث فى ورد طين

(( : )) تأكلى ال حميراء؛ يا حديث ومثل ، نفسه قتل على أعان فقد الطين،

.)) الوجه بهاء ويذهب ون، الل ويصفر البطن، يعصم فإنه الطينصلى الله رسول عن له أصل وال يصح، ال فإنه الطين فى حديث وكل

قوى يابس، بارد وهو العروق، مجارى يسد مؤذ، ردىء أنه إال وسلم، عليه الله

. الفم وقروح الدم نفث ويوجب البطن، استطالق ويمنع التجفيف، : [} { : الواقعة: منضود وطلح تعالى قال : 29طلح هو[ المفسرين أكثر قال ،

: . :)) (( وقيل. كالمشط بعض، على بعضه نضد قد الذى هو المنضود و الموز :)) نضد)) قد فثمره ثمرة، شوكة كل مكان نضد وك، الش ذو الشجر الطلح

من الموز ذكر من ويكون أصح، القول وهذا الموز، مثل فهو بعض، إلى بعضه

. .. أعلم والله التخصيص ال التمثيل أراد لف السوالرئة الصدر خشونة من ينفع الحلو، النضيج أجوده رطب، حار وهو

ك ويحر المنى، فى ويزيد البول، ويدر والمثانة، الكليتين، وقروح عال، والس

فى ويزيد المعدة، ويضر الطعام، قبل ويؤكل البطن، ن ويلي للجماع، الشهوة

{ : : خل والن تعالى قال طلع العسل أو بالسكر ضرره ودفع والبلغم، الصفراء

: [} ق نضيد طلع ها ل {10باسقات { : هضيم[ طلعها ونخل تعالى وقال ،[148الشعراء] :

: ى، الكفر يسمى وقشره ظهوره، أول فى ثمرته من يبدو ما النخل طلع

:)) له)) يقال وإنما بعض، على بعضه نضد قد الذى المنضود النضيد و . )) بنضيد )) فليس انفتح فإذا اه، كفر فى دام ما نضيد

:)) وذلك )) أيضا، كالنضيد فهو بعض، إلى بعضه المنضم فهو الهضيم وأما

. عنه الكفرى تشقق قبل يكون : مثل وهو الذكر من يؤخذ أن هو والتلقيح وأنثى، ذكر نوعان والطلع

)) اللقاح )) بمنزلة ذلك فيكون ، التأبير وهو األنثى، فى فيجعل الحنطة دقيق

. واألنثى الذكر بين

239

:)) عنه، )) الله رضى الله عبيد بن طلحة عن صحيحه فى مسلم روى وقد

(( : قوما فرأى نخل، فى وسلم عليه الله صلى الله رسول مع مررت قال

: )) (( : فى فيجعلونه الذكر من يأخذون قالوا ؟ هؤالء يصنع ما فقال يلقحون،

: قال. األنثى )) صلى )) النبى فقال يصلح، فلم فتركوه، فبلغهم، ، شيئا يغنى ذلك أظن ما

(( : بشر أنا ما فإن فاصنعوه، شيئا، يغنى كان فإن ظن، هو إنما وسلم عليه الله

فلن ، وجل عز الله عن لكم قلت ما ولكن ويصيب، يخطئ الظن وإن مثلكم،

. ..)) انتهى الله على أكذب . تحملت إذا طلعه ودقيق المباضعة فى ويزيد الباه، من ينفع النخل طلع

واليبوسة البرودة فى وهو بالغة، إعانة الحبل على أعان الجماع قبل المرأة به

وبطء غلظة مع الدم ثائرة ن ويسك ويجففها، المعدة يقوى الثانية، الدرجة فى

هضم.يأخذ أن ينبغى فإنه منه أكثر ومن ة، الحار األمزجة أصحاب إال يحتمله وال

والجمار األحشاء، ويقوى الطبع، يعقل وهو ة، الحار الجوراشات من شيئا عليه

وربما والصدر، بالمعدة يضر منه واإلكثار والبسر، البلح، وكذلك مجراه، يجرى

. ذكره تقدم بما أو بالسمن، وإصالحه القولنج، أورثالعين حرف

)) (( : الله رضى عباس ابن عن يسار، بن حبيب حديث من ات الغيالني فى عنب

. : خرطا العنب يأكل وسلم عليه الله صلى الله رسـول رأيت قال عنه : : عبد بن داود وفيه قلت الحديث، لهذا أصل ال العقيلى جعفر أبو قال

. : يكذب كان معين بن يحيى قال الكوفى، سليم أبو الجبار : العنب يحب كان أنه وسلم عليه الله صلى الله رسول عن ويذكر

والبطيخ.نعمه جملة فى كتابه من مواضع ستة فى العنب سبحانه الله ذكر وقد

الفواكه أفضل من وهو ة، الجن وفى الدار هذه فى عباده على بها أنعم التى

الفواكه، مع فاكهة وهو ويانعا، وأخضر ويابسا، رطبا يؤكل وهو منافع، وأكثرها

240

األشربة، مع وشراب األدوية، مع ودواء اإلدام، مع وأدم األقوات، مع وقوت

: أحمد واألبيض المائى، ار الكب وجيده والرطوبة، الحرارة ات الحب طبع وطبعه

أحمد ثالثة أو يومين قطفه بعد والمتروك الحالوة، فى تساويا إذا األسود من

يضمر حتى والمعلق للبطن، مطلق منفخ فإنه يومه، فى المقطوف من

عجم ألقى وإذا بيب، والز ين الت كغذاء وغذاؤه للبدن، مقو للغذاء، جيد قشره

مضرته ودفع للرأس، مصدع منه واإلكثار للطبيعة، تليينا أكثر كان العنب

. المز مان بالر)... يتبع)

وهو@ حسنا، غذاء جيده ويغذو ويسمن، الطبع، يسهل العنب ومنفعة

. والتين والرطب هو الفواكه، ملوك هى التى الثالث الفواكه أحد. : منافعه ذكر تقدم قد عسل

. : : للحفظ جيد فإنه بالعسل، عليك هرى الز قال جريج ابن قالمن يؤخذ وما حالوة، وأصدقه حدة، وألينه وأبيضه، أصفاه وأجوده

نحله مرعى بحسب وهو الخاليا، من يؤخذ ما على فضل له والشجر الجبال :)) عن: )) عنه، الله رضى وقاص أبى بن سعد حديث من الصحيحين فى عجوة

(( : لم عجوة، تمرات بسبع ح تصب من قال أنه وسلم عليه الله صلى النبى

.)) سحر وال سم اليوم ذلك ه يضر : )) رضى )) سعيد وأبى جابر، حديث من ماجه وابن النسائى سنن وفى

(( : شفاء وهى ة، الجن من العجوة وسلم عليه الله صلى النبى عن عنهما، الله

.)) للعين شفاء وماؤها ، المن من والكمأة ، م الس من : ومن بها، التمر أصناف أحد وهى المدينة، عجوة فى هذا إن قيل وقد

والقوة، للجسم متين ملذذ، كريم، صنف وهو اإلطالق، على الحجاز تمر أنفع

. وألذه وأطيبه التمر ألين مندفع على والكالم التاء، حرف فى ومنافعه وطبعه التمر ذكر تقدم وقد

. إلعادته حاجة فال حر، والس م للس العجوة

241

)) وأكلهم: )) عبيدة، أبى قصة فى جابر، حديث من الصحيحين فى تقدم عنبر

منه وأرسلوا المدينة، إلى وشائق لحمه من تزودوا وأنهم شهرا، العنبر من

البحر فى ما إباحة أن على يدل ما أحد وهو وسلم، عليه الله صلى النبى إلى

. حالل ميتته أن وعلى بالسمك، يختص الوهذا فمات، الماء، عنه جزر ثم حيا، ألقاه البحر بأن ذلك على واعترض

ميتا وجدوه إنما فإنهم ، يصح ال وهذا للماء، مفارقته بسبب موته فإن حالل،

. الماء عنه جزر ثم ا، حي عنه خرج قد يشاهدوه ولم بالساحل، : أن المعلوم من فإنه ساحله، إلى البحر ألقاه لما حيا كان فلو وأيضا

. منها الحى ال حيواناته من الميت ساحله إلى يقذف إنما البحر : اإلباحة، فى شرطا يكون أن يجز لم ذكروه ما احتمال قدر فلو وأيضا

عليه الله صلى النبى منع ولهذا إباحته، سبب فى الشك مع الشىء يباح ال فإنه

موته، سبب فى للشك الماء فى غريقا الصائد وجده إذا الصيد أكل من وسلم

اآللة هو هل؟ الماء أم

المسك، بعد أنواعه أفخر من فهو الطيب، أنواع أحد هو الذى العنبر وأما

النبى عن ثبت وقد الطيب، أنواع سيد وجعله المسك، على قدمه من وأخطأ

)) (( : إن وسيأتى ، الطيب أطيب هو المسك فى قال أنه وسلم عليه الله صلى

طيب إنه حتى المسك، بها خص التى والمنافع الخصائص ذكر تعالى الله شاء

. عنبر من ال مسك من هناك الصديقين مقاعد هى التى والكثبان ة، الجنفهو الزمان، طول على التغير يدخله ال أنه القائل هذا غر والذى

الواحدة الخاصية بهذه فإنه المسك، من أفضل أنه على يدل ال وهذا كالذهب،

. الخواص من المسك فى ما يقاوم ال .. واألشهب، األبيض، فمنه مختلفة، وألوانه كثيرة، فضروبه وبعد

. األلوان وذو واألسود، واألزرق، واألخضر، واألصفر، واألحمر،. : . : األسود وأردؤه األصفر ثم األزرق، ثم األشهب، وأجوده

242

: قعر فى ينبت نبات هو طائفة فقالت عنصره، فى الناس اختلف وقد

إلى البحر فيقذفه رجيعا، قذفته منه ثملت فإذا دوابه، بعض فيبتلعه البحر،

ساحله. : إلى األمواج فتلقيه البحر، جزائر فى السماء من ينزل طل وقيل

الساحل. . : البقرة تشبه بحرية دابة روث وقيل

. : : زبد أى البحر، جفاء من جفاء هو بل وقيل :)) والذى )) البحر، فى عين من ينبع يظن فيما هو القانون صاحب وقال

. .. انتهى: بعيد دابة روث أو البحر، زبد إنه يقالالبدن، وأعضاء والحواس، والدماغ، للقلب، مقو يابس، حار ومزاجه

والرياح الباردة، المعدة وأوجاع البلغمية، واألمراض قوة، والل الفالج من نافع

من نفع به، تبخر وإذا خارج، من به طلى أو شرب، إذا دد الس ومن الغليظة،

. الباردة قيقة والش والصداع، كام، الز : ويقال: الكست، وهو األدوية فى يستعمل أحدهما نوعان؛ الهندى العود عود

. القاف: حرف فى وسيأتى القسط، له : : األلوة له ويقال الطيب، فى يستعمل الثانى

(( :)) أنه )) عنهما، الله رضى عمر ابن عن صحيحه فى مسلم روى وقد

: )) كان هكذا ويقول ، معها يطرح وبكافور اة، مطر غير باأللوة يستجمر كان

أهل نعيم صفة فى عنه وثبت وسلم، عليه الله صلى الله رسول يستجمر

.)) األلوة: )) مجامرهم ة الجن: :)) (( أنواع وهو وغيره، عود من به يتجمر ما وهو مجمر؛ جمع المجامر و

. المندلى: ثم القمارى، ثم الصينى، ثم الهندى، أجودها : : خف ما جودة وأقله الدسم، الرزين الصلب واألزرق األسود وأجوده

. الماء على وطفا

243

: ال ما منه األرض فتأكل سنة، األرض فى ويدفن يقطع شجر إنه ويقال

ال وما قشره منه ويتعفن شيئا، األرض فيه تعمل ال الطيب، عود ويبقى ينفع،

. فيه طيببفضل ويذهب الرياح، ويكسر دد، الس يفتح الثالثة، فى يابس حار وهو

الحواس، ويقوى الدماغ، وينفع ويفرحه، والقلب األحشاء ويقوى طوبة، الر

. المثانة برد عن الحادث البول سلس من وينفع البطن، ويحبس : ويستعمل األلوة، اسم يجمعها كثيرة ضروب العود سمجون ابن قال

عند به للكافور الخلط وفى غيره، ومع مفردا به ويتجمر وخارج، داخل من

جوهر مراعاة التجمر وفى باآلخر، منهما كل إصالح وهو طبى، معنى التجمير

صالح صالحها فى التى الضرورية الستة األشياء أحد فإنه وإصالحه، الهواء

األبدان.وسلم،: عليه الله صلى الله رسول على باطلة ها كل أحاديث فيه ورد قد عدس

)) (( : نبيا سبعين لسان على قدس إنه كحديث منها، شيئا يقل لم )) وأرفع: )) ، الصالحين مأكول وإنه الدمعة، ويغزر القلب، يرق إنه وحديث

والسلوى، المن على قدموها التى اليهود شهوة أنه وأصحه، فيه جاء شىء

. الذكر فى والبصل الثوم قرين وهو : . يعقل إحداهما متضادتان قوتان وفيه يابس، بارد المؤنث، طبع وطبعه

: مطلق. يف حر الثالثة، فى يابس حار وقشره يطلقها، واألخرى الطبيعة

على وأخف مطحونه، من أنفع صحاحه كان ولهذا قشره، فى وترياقه للبطن،

د مول وهو ويبوسته، لبرودته الهضم بطىء ه لب فإن ضررا، وأقل المعدة،

. والبصر باألعصاب ويضر نا، بي ضررا بالماليخوليا ويضر وداء، للسيولد منه وإكثارهم السوداء، أصحاب يتجنبه أن وينبغى الدم، غليظ وهو

: السلق، ضرره ويقلل ع، الرب وحمى والجذام، كالوسواس، رديئة أدواء لهم

الحالوة خلط وليتجنب بالنمكسود، أكل ما وأردأ الدهن، وإكثار واإلسفاناخ،

البول، ر ويعس تجفيفه، لشدة البصر يظلم وإدمانه ة، كبدي سددا يورث فإنه به،

244

: . السريع السمين، األبيض وأجوده الغليظة والرياح الباردة، األورام ويوجب

ضج. النفكذب ألضيافه، يقدمه الذى الخليل سماط كان أنه الجهال ه يظن ما وأما

. الحنيذ العجل وهو واء، بالش الضيافة عنه الله حكى وإنما مفترى، : جاء الذى الحديث عن المبارك ابن سئل قال إسحاق عن البيهقى وذكر

: نبى لسان على وال فقال نبيا، سبعين لسان على قدس أنه العدس، فى

: : ؟ عمن فقال سالم، بن سلم قالوا ؟ به حدثكم من منفخ، لمؤذ ه وإن واحد،

: . أيضا،،؟: وعنى قال عنك قالواالغين حرف

: السمع، على االسم لذيذ وهو مواضع، عدة فى القرآن فى مذكور غيث

وماؤه بوروده، والقلوب بذكره، األسماع تبتهج والبدن، الروح على والمسمى

سحاب من كان إذا ما سي وال بركة، وأعظمها وأنفعها وألطفها المياه، أفضل

. الجبال مستنقعات فى واجتمع راعد،فيكتسب األرض، على مدته تطل لم ألنه المياه، سائر من أرطب وهو

للطافته سريعا ويتعفن ر يتغي ولذلك يابس، جوهر يخالطه ولم يبوستها، من

. انفعاله وسرعة. قوالن فيه ؟ بالعكس أو الشتوى من ألطف بيعى الر الغيث وهل : فال ، أقل حينئذ تكون الشمس حرارة الشتوى الغيث رجح من قال

ة، الدخاني األبخرة من خال وهو صاف والجو ألطفه، إال البحر ماء من تجتذب

. مخالط من وخلوه وصفاءه، لطفه يوجب هذا وكل للماء، المخالط والغبار : وتوجب الغليظة، األبخرة ل تحل توجب الحرارة بيعى الر رجح من وقال

وقت وتصادف األرضية، أجزاؤه وتقل الماء، بذلك فيخف ولطافته، الهواء رقة

الهواء وطيب واألشجار النبات حياة : ا كن قال عنهما، الله رضى مالك بن أنس عن الله رحمه الشافعى وذكر

صلى الله رسول فحسر مطر، فأصابنا وسلم، عليه الله صلى الله رسول مع

)) (( : فى هديه فى تقدم وقد ، ه برب عهد حديث ه إن وقال ثوبه، وسلم عليه الله

245

أول عند الغيث بماء وتبركه وسلم عليه الله صلى استمطاره ذكر االستسقاء

مجيئه.الفاء حرف

: والدواء التام، والشفاء المثانى، والسبع القرآن، وأم الكتاب فاتحة

الهم ودافعة القوة، وحافظة والفالح، الغنى ومفتاح التامة، قية والر النافع،

تنزيلها وأحسن حقها، وأعطاها مقدارها عرف لمن والحزن والخوف والغم

كانت ألجله الذى والسر بها، والتداوى االستشفاء وجه وعرف دائه، على

كذلك. . له فقال لوقته فبرأ ديغ، الل بها رقى ذلك، على الصحابة بعض وقع ولما

.)) (( : رقية ها أن أدراك وما وسلم عليه الله صلى النبىهذه أسرار على وقف حتى البصيرة بنور وأعين التوفيق، ساعده ومن

والصفات واألسماء الذات ومعرفة التوحيد، من عليه اشتملت وما السورة،

واإللهية، الربوبية توحيد وتجريد والمعاد، والقدر الشرع وإثبات واألفعال،

الخير وبيده ه، كل الحمد وله ه، كل األمر له من إلى والتفويض التوكل وكمال

أصل هى التى الهداية طلب فى إليه واالفتقار ه، كل األمر يرجع وإليه ه، كل

وأن مفاسدهما، ودفع مصالحهما، بجلب معانيها ارتباط وعلم الدارين، سعادة

بها، التحقق على موقوفة بها، منوطة الكاملة والنعمة التامة، المطلقة العاقبة

من بها ودفع أبوابه، الخير من بها واستفتح قى، والر األدوية من كثير عن أغنته

. أسبابه الشروتالله آخر، وإيمان آخر، وعقل أخرى، فطرة استحداث يحتاج أمر وهذا

لردها متضمنة الكتاب وفاتحة إال باطلة بدعة وال فاسدة، مقالة تجد ال

المعارف أبواب من بابا تجد وال وأوضحها، وأصحها الطرق، بأقرب وإبطالها

الكتاب فاتحة وفى إال وأسقامها عللها من وأدويتها القلوب وأعمال اإللهية،

العالمين رب إلى السائرين منازل من منزال وال عليه، الداللة وموضع مفتاحه،

. فيها ونهايته وبدايته إال

246

. عبد تحقق وما ذلك فوق وهى ذلك، من ألعظم شأنها إن الله ولعمر

بالغة، وعصمة تاما، شفاء وأنزلها بها، م تكل عمن وعقل بها، واعتصم بها،

وال شرك، وال بدعة فى ووقع ينبغى كما لوازمها وفهم وفهمها مبينا، ونورا

. مستقر غير لماما، إال القلوب أمراض من مرض أصابه .. ة، الجن لكنوز المفتاح أنها كما األرض، لكنوز األعظم المفتاح وإنها هذا

وقفوا الكنوز طالب أن ولو المفتاح، بهذا الفتح يحسن واحد كل ليس ولكن

وأحسنوا أسنانا، المفتاح لهذا بوا ورك بمعانيها، وتحققوا السورة، هذه سر على

. ممانع وال معاوق، غير من الكنوز تناول إلى لوصلوا به، الفتححكمة تعالى لله ولكن حقيقة، بل استعارة؛، وال مجازفة هذا نقل ولم

فى بالغة حكمة له كما العالمين، أكثر نفوس عن السر هذا إخفاء فى بالغة

. خبيثة أرواح عليها استخدم قد المحجوبة والكنوز عنهم األرض كنوز إخفاء

لها غالبة شريفة علوية أرواح إال تقهرها وال وبينها، اإلنس بين تحول شيطانية

الناس نفوس وأكثر الشياطين، لها تقوم ال أسلحة منه معها اإليمانى، بحالها

سلبها من ينال وال يقهرها، وال األرواح تلك يقاوم فال المثابة، بهذه ليست

سلبه فله قتيال قتل من فإن شيئا،كتابه: فى البيهقى روى وقد الرياحين، أطيب من وهى اء، الحن نور هى فاغية

)) عنه)) الله رضى أبيه عن بريدة، بن الله عبد حديث من اإليمان شعب

)) عن: )) أيضا، فيه وروى ، الفاغية واآلخرة الدنيا فى ياحين الر سيد يرفعه

(( : الله رسول إلى ياحين الر أحب كان قال عنه، الله رضى مالك بن أنس

.)) نشهد فال الحديثين، هذين بحال أعلم والله الفاغية وسلم عليه الله صلى

. صحته نعلم ال بما وسلم عليه الله صلى الله رسول علىطى بين وضعت وإذا القبض، بعض فيها واليبس، الحر فى معتدلة وهى

ودهنها والتمدد، الفالج مراهم فى وتدخل السوس، من حفظتها الصوف ثياب

. العصب ن ويلي األعضاء، يحللوفصه: فضة، من خاتمه كان وسلم عليه الله صلى الله رسول أن ثبت فضة

الفضة لباس من المنع فى عنه يصح ولم فضة، سيفه قبيعة وكانت منه،

247

اآلنية وباب آنيتها، فى رب الش من المنع عنه صح كما البتة، شىء بها والتحلى

يحرم ما وحلية لباسا للنساء يباح ولهذا والتحلى، اللباس باب من أضيق

. والحلية اللباس تحريم اآلنية تحريم من يلزم فال آنية، استعماله عليهن .)) (( : )) إلى )) يحتاج فالمنع لعبا بها فالعبوا الفضة وأما عنه السنن وفى

تحريم من القلب ففى وإال أحدهما، ثبت فإن إجماع، أو نص إما يبينه، دليل

ذهبا، بيده أمسك وسلم عليه الله صلى والنبى شىء، الرجال على ذلك

.)) (( : إلناثهم حل أمتى، ذكور على حرام هذان وقال حريرا، وباألخرىأهل وإحسان الحاجات، وطلسم األرض فى الله أسرار من سر والفضة

فى مصدر النفوس، فى معظم بينهم، بالعيون مرموق وصاحبها بينهم، الدنيا

يستثقل وال معاشرته، وال مجالسته، تمل وال األبواب، دونه تغلق ال المجالس،

وإن قوله، سمع قال إن عليه، نطاقها العيون وتعقد إليه، األصابع تشير مكانه،

وإن يعاب، ال فكفء خطب وإن شهادته، يت زك شهد وإن شفاعته، قبلت شفع

. الشباب حلية من عليه أجمل فهى بيضاء شيبة ذا كانوضعف والحزن، والغم الهم من النافعة المفرحة األدوية من وهى

فى يتولد ما بخاصيتها وتجتذب ار، الكب المعاجين فى وتدخل وخفقانه، القلب

المصفى، العسل إلى أضيفت إذا خصوصا الفاسدة، األخالط من القلب

والزعفران.ما طوبة والر الحرارة من عنها د ويتول والبرودة، اليبوسة إلى ومزاجها

: من تان جن أربع يلقونه يوم ألوليائه وجل عز الله أعدها التى والجنان د، يتول

. فيهما وما وحليتهما آنيتهما فضة، من تان وجن ذهب،وسلم عليه الله صلى عنه ثبت وقد

(( : )) الذهب )) آنية فى يشرب الذى قال أنه سلمة أم حديث من الصحيح فى

.)) م جهن نار بطنه فى يجرجر إنما والفضة (( : الذهب آنية فى تشربوا ال قال أنه وسلم عليه الله صلى عنه وصح

.)) اآلخرة فى ولكم الدنيا فى لهم فإنها صحافهما، فى تأكلوا وال والفضة،

248

: الحكمة فاتت أوانى خذت ات إذا فإنها النقود، تضييق التحريم ة عل فقيل

. : والخيالء الفخر ة العل وقيل آدم، بنى مصالح قيام من ألجلها وضعت التى

. وعاينوها: رأوها إذا والمساكين الفقراء قلوب كسر ة العل وقيلبها التحلى من يمنع النقود بتضييق التعليل فإن فيها، ما فيها العلل وهذه

شىء بأى حرام والخيالء والفخر نقد، وال بآنية ليس مما ونحوها سبائك وجعلها

الواسعة، بالدور تنكسر قلوبهم فإن له، ضابط ال المساكين قلوب وكسر كان،

اللذيذة، واألطعمة الفاخرة، والمالبس الفارهة، والمراكب المعجبة، والحدائق

ويتخلف ة، العل توجد إذ منتقضة، علل هذه وكل المباحات، من ذلك وغير

معلولها.الهيئة، من القلب استعمالها يكسب ما أعلم والله ة العل أن فالصواب

عليه الله صلى النبى ل عل ولهذا ظاهرة، منافاة للعبودية المنافية والحالة

بها ينالون التى العبودية من نصيب لهم ليس إذ الدنيا، فى للكفار بأنها وسلم

يستعملها وإنما الدنيا، فى الله لعبيد استعمالها يصلح فال نعيمها، اآلخرة فى

. اآلخرة من وعاجلها بالدنيا ورضى عبوديته، عن خرج منالقاف حرف

{ : : ورحمة شفاء هو ما القرآن من ل وننز تعالى الله قال قرآن

: اإلسراء{ ] لمؤمنين [82ل

. )) (( : للتبعيض ال الجنس لبيان ههنا من أن والصحيح { : فى لما وشفاء كم ب ر من موعظة جاءتكم قد اس الن ها أي يا تعالى وقال

: يونس{] [ .57الصدور

الدنيا وأدواء والبدنية، القلبية األدواء جميع من التام فاء الش هو فالقرآن

العليل أحسن وإذا به، لالستشفاء يوفق وال يؤهل أحد كل وما واآلخرة،

جازم، واعتقاد تام، وقبول وإيمان، بصدق دائه على ووضعه به، التداوى

. أبدا الداء يقاومه لم شروطه، واستيفاءالجبال، على نزل لو الذى والسماء األرض رب كالم األدواء تقاوم وكيف

واألبدان القلوب أمراض من مرض من فما لقطعها، األرض، على أو لصدعها،

249

الله رزقه لمن منه والحمية وسببه، دوائه على الداللة سبيل القرآن وفى إال

. كتابه فى فهماإلى العظيم القرآن إرشاد بيان الطب على الكالم أول فى تقدم وقد

المؤذى، واستفراغ والحمية، الصحة حفظ هى التى ومجامعه أصوله

. األنواع هذه أفراد سائر على بذلك واالستدالل. وعالجها أدوائها أسباب ويذكر مفصلة، يذكرها فإنه القلبية، األدوية وأما

: [} العنكبوت: } عليهم يتلى الكتاب عليك أنزلنا ا أن يكفهم لم أو فمن[ 51قال ،

. الله كفاه فال يكفه، لم ومن الله، شفاه فال القرآن، يشفه لم(( :)) (( : أن عنه الله رضى جعفر بن الله عبد حديث من السنن فى اء قث

.)) الترمذى ورواه بالرطب اء القث يأكل كان وسلم عليه الله صلى الله رسول

وغيره.الملتهبة، المعدة لحرارة مطفىء الثانية، الدرجة فى رطب بارد اء القث

يدر وبزره الغشى، من تنفع ورائحته المثانة، وجع من نافع فيها، الفساد بطىء

. الكلب عضة من نفع ضمادا، خذ ات إذا وورقه البول،أن فينبغى ببعضها، مضر وبرده المعدة، عن االنحدار بطىء وهو

صلى الله رسول فعل كما ورطوبته، برودته ويكسر يصلحه ما معه يستعمل

. عدله عسل أو زبيب أو بتمر أكل فإذا بالرطب، أكله إذ وسلم عليه الله: وكست قسط

:)) (( . النبى عن عنه، الله رضى أنس حديث من الصحيحين وفى واحد بمعنى

.)) (( : البحرى والقسط الحجامة به تداويتم ما خير وسلم عليه الله صلى: :)) وسلم )) عليه الله صلى النبى عن قيـس، أم حديث من المسند وفى

.)) الجنب)) ذات منها أشــفية سـبعة فيه فإن الهندى، العود بهذا عليكم : . : : . : الهندى، واآلخر البحرى له يقال الذى األبيض أحدهما نوعان القسط

. جدا كثيرة ومنافعهما ألينهما، واألبيض حرا، أشدهما وهووإذا كام، للز قاطعان البلغم، فان ينش الثالثة، فى يابسان حاران وهما

بع، والر الدور حمى ومن بردهما، ومن والمعدة الكبد ضعف من نفعا شربا،

250

بالماء معجونا الوجه به طلى وإذا موم، الس من ونفعا الجنب، وجع وقطعا

. الكلف قلع والعسل،. :)) القرع )) حب ويقتل الجنبين، ووجع الكزاز، من ينفع جالينوس وقال

)... يتبع)ولو@ فأنكروه، الجنب، ذات وجع من نفعه األطباء جهال على خفى وقد

)) وقد )) كيف النص، منزلة له لنز جالينوس عن النقل بهذا الجاهل هذا ظفر

من البلغمى للنوع يصلح القسط أن على المتقدمين األطباء من كثير نص

. الجهم بن محمد عن الخطابى ذكره الجنب، ذاتطب نسبة من أقل األنبياء طب إلى بالنسبة األطباء طب أن تقدم وقد

يلقى ما وبين بالوحى، يلقى ما بين وأن األطباء، طب إلى والعجائز ة الطرقي

. والفرق القدم بين مما أعظم الفرق من والقياس بالتجربة،والنصارى اليهود بعض عن منصوصا دواء وجدوا الجهال هؤالء أن ولو

. تجربته على يتوقفوا ولم والتسليم، بالقبول لتلقوه األطباء، من والمشركين .. اعتاد فمن وعدمه، بالدواء االنتفاع فى تأثيرا للعادة أن ننكر ال نحن نعم

لم من به ينتفع لم ربما بل يعتده، لم ممن وأوفق له، أنفع كان وغذاء، دواء

يعتده.واألزمنة، األمزجة بحسب فهو مطلقا كان وإن األطباء فضالء وكالم

ومعارفهم، كالمهم فى يقدح ال بذلك التقييد كان وإذا والعوائد، واألماكن

على مركبة البشر نفوس ولكن المصدوق، الصادق كالم فى يقدح فكيف

. الهدى بنور بصيرته ونور اإليمان، بروح الله ده أي من إال والظلم، الجهل(( : : ماؤه الحوض فى الصحيحة ة ـن الس ألفاظ بعض فى جاء ر ك الس قصب

. )) الموضع (( )) هذا فى إال الحديث فى السكر أعرف وال ر السك من أحلىوال يعرفونه، كانوا وال األطباء، متقدمو فيه يتكلم لم حادث والسكر

. األدوية فى ويدخلونه العسل، يعرفون وإنما األشربة، فى يصفونهوالمثانة، الرطوبة ويجلو عال، الس من ينفع رطب حار السكر وقصب

البول، ويدر القىء، على معونة وفيه السكر، من تليينا أشد وهو ئة، الر وقصبة

251

: . بعد السكر قصب مص من الصفار مسلم بن عفان قال الباه فى ويزيد

. .. انتهى سرور فى أجمع يومه يزل لم طعامه،بأن دفعها رياحا د ويول شوى، إذا والحلق الصدر خشونة من ينفع وهو

. حار بماء ويغسل ر يقش : . : الشفاف األبيض وأجوده بارد وقيل األصح، على رطب حار والسكر

العطش سكن رغوته، ونزعت طبخ وإذا جديده، من ألطف وعتيقه الطبرزد،

ودفع إليها، الستحالته الصفراء فيها د تتول التى المعدة يضر وهو عال، والس

. اللــفان مان الر أو النارنج، أو يمون الل بماء ضررهمنه تحامل وهذا ولينه، حرارته لقلة العسل على يفضله الناس وبعض

شفاء الله جعله وقد السكر، منافع أضعاف العسل منافع فإن العسل، على

: المعدة، تقوية من العسل منافع من السكر نفع وأين وحالوة، وإداما ودواء،

به، بالغرغرة الخوانيق ودفع ظلمته، وجالء البصر، وإحداد الطبع، وتليين

جميع فى تحدث التى الباردة العلل جميع ومن قوة، والل الفالج من وإبرائه

صحته وحفظ البدن، جميع ومن البدن، قعر من فيجذبها الرطوبات، من البدن

العروق، أفواه وفتح والجالء، والتحليل الباه، فى والزيادة وتسخينه، وتسمينه

النافع، واألدم العفن، من وغيره التخم ومنع الدود، وإحدار المعى، وتنقية

: .. فال وبالجملة الباردة األمزجة وأهل والمشايخ البلغم عليه غلب من وموافقة

المعدة وتقوية قواها، وحفظ األدوية، وعجز العالج وفى للبدن، منه أنفع شىء

قريب أو والخصائص المنافع هذه مثل ر ك للس فأين المنافع، هذه أضعاف إلى

؟ منهاالكاف حرف

: : من لى فكتب حممت، أنى الله عبد أبا بلغ المروزى قال للحمى كتاب

: رسول محمد وبالله، الله، بسم الرحيم، الرحمن الله بسم فيها رقعة الحمى

فجعلناهم } * كيدا به وأرادوا إبراهيم على وسالما بردا كونى نار يا قلنا الله،

األنبياء{] : اشف[ 70-69األخسرين وإسرافيل، وميكائيل، جبرائيل، رب هم الل ،

. آمين الحق إله وجبروتك، وقوتك بحولك الكتاب هذا صاحب

252

: بن عمرو المنذر أبو أسمع وأنا الله عبد أبى على وقرأ المروزى قال

: ق أعل أن على، بن محمد جعفر أبا سألت قال ان، حب بن يونس حدثنا مجمع،

: به واستشف قه فعل الله نبى عن كالم أو الله كتاب من كان إن فقال التعويذ،

: : . ومحمد وبالله، الله، باسم بع الر حمى من هذه أكتب قلت استطعت ما

. : .... نعم أى قال ؟ آخره إلى الله رسول . ذلك فى سهلوا أنهم وغيرها، عنها الله رضى عائشة عن أحمد وذكر

: . : مسعود ابن وكان أحمد قال حنبل بن أحمد فيه يشدد ولم حرب قال

. نزول بعد ق تعل التمائم عن سئل وقد أحمد وقال جدا شديدة كراهة يكرهه

. : بأس به يكون ال أن أرجو قال ؟ البالء : : التعويذ يكتب أبى رأيت قال أحمد، بن الله عبد وحدثنا ل الخال قال

. البالء وقوع بعد وللحمى يفزع، للذى : : : رأيت قال أحمد، بن الله عبد حدثنى الخالل قال الوالدة لعسر كتاب

يكتب نظيف، شىء أو أبيض، جام فى والدتها عليها عسر إذا للمرأة يكتب أبى

: الله سبحان الكريم، الحليم الله إال إله ال عنه الله رضى عباس ابن حديث

{ : يوعدون ما يرون يوم هم كأن العالمين رب لله الحمد العظيم، العرش رب

: [} األحقاف بالغ نهار، من ساعة إال يلبثوا يلبثوا[ } 35لم لم يرونها يوم هم كأن ،

: [} النازعات ضحاها أو ة عشي [ 46إال

: : : يا فقال رجل جاءه الله عبد أبا أن المروزى بكر أبو أنبأنا الخالل قال

: : له قل فقال ؟ يومين منذ ولدها عليها عسر قد المرأة تكتب الله؛ عبد أبا

. واحد لغير يكتب ورأيته وزعفران، واسع، بجام يجئ : نا نبي على الله صلى عيسى مر قال عباس، ابن عن عكرمة، عن ويذكر

: ادع الله؛ كلمة يا فقالت بطنها، فى ولدها اعترض قد بقرة على وسلم وعليه

: . مخلص ويا النفس، من النفس خالق يا فقال فيه أنا مما صنى يخل أن لى الله

: . بولدها، فرمت قال صها خل النفس، من النفس مخرج ويا النفس، من النفس

. : . ما وكل لها فاكتبه ولدها، المرأة على عسر فإذا قال تشمه قائمة هى فإذا

. نافعة كتابته فإن الرقى، من تقدم

253

من ذلك وجعل وشربه، القرآن بعض كتابة في السلف من جماعة ورخص

. فيه الله جعل الذي الشفاء * { : : لربها وأذنت انشقت السماء إذا نظيف إناء في يكتب لذلك آخر كتاب

: [ } االنشقاق * * وتخلت فيها ما وألقت مدت األرض وإذا وتشرب[ 4-1وحقت ،

. بطنها على ويرش الحامل، منه: : جبهته على يكتب الله رحمه تيمية ابن اإلسالم شيخ كان للرعاف كتاب

: [ } هود} األمر وقضي الماء وغيض أقلعي سماء ويا ماءك، ابلعي أرض يا وقيل

44 : : بدم[. كتابتها يجوز وال فقال فبرأ، واحد لغير كتبتها يقول وسمعته

الله كالم به يكتب أن يجوز فال نجس، الدم فإن الجهال، يفعله كما الراعف،

تعالى. : بردائه فشده شعيبا، فوجد برداء، السالم عليه موسى خرج له آخر كتاب

: [ } الرعد} الكتاب أم وعنده ويثبت يشاء ما الله [.39يمحو

: [ } { : : البقرة فاحترقت نار، فيه إعصار فأصابها عليه يكتب للحزاز آخر كتاب

266. وقوته[ الله بحول { : : الله اتقوا آمنوا الذين أيها يا عليه يكتب الشمس اصفرار عند له آخر كتاب

ويغفر به، تمشون نورا لكم ويجعل رحمته من كفلين يؤتكم برسوله وآمنوا

: [ } الحديد رحيم غفور والله [.28لكم

: : ت، فر الله بسم لطاف ورقات ثالث على يكتب المثلثة للحمى آخر كتاب

فمه، في ويجعلها ورقة، يوم كل ويأخذ قلت، الله بسم مرت، الله بسم

. بماء ويبتلعها : ومليك شيء، كل رب اللهم الرحيم، الرحمن الله بسم النسا لعرق آخر كتاب

تسلطه فال سا، الن خلقت وأنت خلقتني، أنت شيء، كل وخالق شيء، كل

شافي ال سقما، يغادر ال شفاء واشفني بقطع، عليه تسلطني وال بأذى، علي

. أنت إال :)) (( : عباس ابن حديث من جامعه في الترمذي روى الضارب للعرق كتاب

: من يعلمهم كان وسلم عليه الله صلى الله رسول أن عنهما الله رضي

254

(( : العظيم بالله أعوذ الكبير، الله بسم يقولوا أن كلها األوجاع ومن الحمى،

.)) النار حر شر ومن نعار، عرق كل شر من : : الرحمن الله بسم الوجع يلي الذي الخد على يكتب الضرس لوجع كتاب

ما: } قليال واألفئدة واألبصار السمع لكم وجعل أنشأكم الذي هو قل الرحيم

: النحل{ ] : } 78تشكرون وهو[ والنهار الليل في سكن ما وله كتب شاء وإن ،

: [ } األنعام العليم [.13السميع

{ : : نسفا ربي ينسفها فقل الجبال عن ويسألونك عليه يكتب للخراج كتاب

: [ } طه أمتا وال عوجا فيها ترى ال صفصفا قاعا [.105فيذرها

(( : وماؤها: المن من الكمأة قال أنه وسلم عليه الله صلى النبي عن ثبت كمأة

.)) (( )) الصحيحين في أخرجاه ، للعين شفاء : : فإن العربية، قياس خالف وهذا كمء، واحده جمع، الكمأة األعرابي ابن قال

. هو وهل للجمع كان حذفت وإذا بالتاء، منه فالواحد التاء، واحده وبين بينه ما

: إال هذا عن يخرج ولم قالوا مشهورين، قولين على ؟ جمع اسم أو جمع،

: على: هي بل األعرابي ابن غير وقال وجبء، وجبأة وكمء، كمأة حرفان

: : واحدا تكون الكمأة غيرهما وقال للكثير، والكمء للواحد، الكمأة القياس

وجمعا. : الشاعر قال أكمؤ، على كمئا جمعوا قد بأنهم األول القول أصحاب واحتج

األوبر بنات عن نهيتك ولقد وعساقال أكمؤا جنيتك ولقد. )) (( )) جمع )) وكمأة مفرد، كمء أن على يدل وهذا

كمأ ومنه الستتارها، كمأة وسميت تزرع، أن غير من األرض في تكون والكمأة

وال: لها، ورق ال األرض تحت مخفية والكمأة وأخفاها، سترها إذا الشهادة

يحتقن سطحها نحو األرض في محتقن بخاري أرضي جوهر من ومادتها ساق،

متجسدا، األرض سطح نحو ويندفع فيتولد الربيع، أمطار وتنميه الشتاء، ببرد

: مادته ألن ومادته، صورته في بالجدري تشبيها األرض، جدري لها يقال ولذلك

استيالء ابتداء وفي الغالب، في الترعرع سن عند فتندفع دموية، رطوبة

. القوة ونماء الحرارة،

255

: الرعد نبات العرب وتسميها ومطبوخا، نيئا ويؤكل الربيع، في يوجد مما وهي

وتكثر البوادي، أهل أطعمة من وهي األرض، عنها وتنفطر بكثرته، تكثر ألنها

. الماء قليلة رملية أرضها كانت ما وأجودها العرب، بأرض. : االختناق يحدث الحمرة إلى لونه يضرب قتال صنف منها أصناف وهيأدمنت، وإذا الهضم، بطيئة للمعدة، رديئة الثالثة، الدرجة في رطبة باردة وهي

أقل والرطبة البول، وعسر المعدة، ووجع والفالج، والسكتة القولنج أورثت

ومن اليابسة من ضرراويأكلها والصعتر، والملح بالماء ويسلقها الرطب، الطين فى فليدفنها أكلها

فيها لكن ردىء، وغذاءها غليظ، أرضى جوهرها ألن ة، الحار والتوابل بالزيت

البصر ظلمة من نافع بها واالكتحال خفتها، على يدل لطيف مائى جوهر

. ذكره وممن العين يجلو ماءها بأن األطباء فضالء اعترف وقد الحار، مد والر

. وغيرهما القانون، وصاحب المسيحى،: )) (( : قوالن فيه ، المن من الكمأة وسلم عليه الله صلى وقوله

بل: فقط، الحلو هذا يكن لم إسرائيل بنى على أنزل الذى المن أن أحدهما

وال صنعة غير من عفوا يوجد الذى النبات من بها عليهم الله من كثيرة أشياء

)) ما )) فكل به ممنون أى المفعول بمعنى مصدر المن فان والحرث، عالج

كانت وإن محض، من فهو عالج، وال منه كسب بغير عفوا العبد الله رزقه

باسم صنع وال فيه، له كسب ال ما منها فخص عبده، على منه منا نعمه سائر

)) (( )) ((، الكمأة يه بالت قوتهم سبحانه وجعل العبد، واسطة بال من فإنه ، المن

)) اللحم، )) مقام يقوم وهو ، لوى الس أدمهم وجعل الخبز، مقام تقوم وهى

. )) الحلوى )) مقام لهم يقوم األشجار على ينزل الذى الطل حلواهم وجعل

. عيشهم فكمل (( : على الله أنزله الذى المن من الكمأة وسلم عليه الله صلى قوله وتأمل

)) يسقط الذى والترنجبين أفراده، من وفردا جملته، من فجعلها إسرائيل بنى

. حادثا عرفا عليه المن استعمال غلب ثم ، المن من نوع األشجار على

256

: من يجمع ألنه السماء، من ل المنز بالمن الكمأة ه شب أنه الثانى والقول

. سقى وال بزر زرع وال كلفة وال تعب غير : أين ومن فيها، الضرر هذا بال فما الكمأة، شأن هذا كان فإذا قلت فإن

؟ ذلك أتاهاخلقه، شىء كل وأحسن صنعه، شىء كل أتقن سبحانه الله أن فاعلم

له، وخلق هيىء لما المنفعة تام والعلل، اآلفات من برىء خلقه مبدإ عند فهو

أو واختالط، امتزاج أو مجاورة، من أخر بأمور ذلك بعد اآلفات له تعرض وإنما

أسباب تعلق غير من األصلية خلقته على ترك فلو فساده، تقتضى أخر أسباب

. يفسد لم به، الفسادجوه فى الفساد جميع أن يعرف ومبدئه العالم بأحوال معرفة له ومن

تزل ولم حدوثه، اقتضت بأسباب خلقه بعد حادث أهله، وأحوال وحيوانه ونباته

ما والخاص العام الفساد من لهم تحدث سل للر ومخالفتهم آدم بنى أعمال

والقحوط، والطواعين، واألسقام، واألمراض، اآلالم، من عليهم يجلب

نقصانها أو منافعها، وسلب ونباتها، وثمارها، األرض، بركات وسلب والجدوب،

. بعضا بعضها يتلو متتابعة أمورا { : البر فى الفساد ظهر تعالى بقوله فاكتف لهذا علمك سع يت لم فإن

: [} الروم اس الن أيدى كسبت بما أحوال[ 41والبحر على اآلية هذه ل ونز ،

كل والعلل اآلفات تحدث كيف ترى وأنت وبينها، الواقع بين وطابق العالم،

أخر آفات اآلفات تلك من يحدث وكيف والحيوان، والزرع الثمار فى وقت

أحدث وفجورا، ظلما الناس أحدث ما وكل بعض، برقاب آخذ بعضها متالزمة،

وأهويتهم وفواكههم، أغذيتهم فى والعلل اآلفات من وتعالى تبارك ربهم لهم

النقص من وأخالقهم وأشكالهم وصورهم وخلقهم، وأبدانهم ومياههم،

. وفجورهم وظلمهم أعمالهم موجب هو ما واآلفات،كانت كما اليوم، هى مما أكبر وغيرها الحنطة من الحبوب كانت ولقد

: . بعض خزائن فى وجد أنه بإسناده أحمد اإلمام روى وقد أعظم فيها البركة

257

: أيام ينبت كان هذا عليها مكتوب التمر نوى أمثال حنطة فيها صرة أمية بنى

)) رواه. )) حديث أثر على مسنده فى ذكرها القصة، وهذه العدلالسالفة، األمم به عذبت عذاب بقية العامة واآلفات األمراض هذه وأكثر

قسطا، حكما أعمالهم، من بقية عليه بقيت لمن مرصدة بقية منها بقيت ثم

فى بقوله هذا إلى وسلم عليه الله صلى النبى أشار وقد عدال، وقضاء

.)) إسرائيل: )) بنى على أرسل عذاب أو رجز بقية ه إن الطاعونأيام، وثمانية ليال سبع قوم على الريح وتعالى سبحانه الله سلط وكذلك

. وعبرة عظة نظيرها وفى األيام، تلك فى بقية منها العالم فى أبقى ثمهذا فى آلثارها مقتضيات والفاجر البر أعمال سبحانه الله جعل وقد

لمنع سببا والصدقة والزكاة اإلحسان منع فجعل منه، بد ال اقتضاء العالم

فى والبخس المساكين، ظلم وجعل والجدب، والقحط السماء، من الغيث

والوالة الملوك لجور سببا الضعيف على القوى وتعدى والموازين، المكاييل

الحقيقة فى وهم استعطفوا، إن يعطفون وال استرحموا، إن يرحمون ال الذين

يظهر وعدله بحكمته سبحانه الله فإن والتهم، صور فى ظهرت الرعايا أعمال

بعدو، وتارة وجدب، بقحط فتارة تناسبها، وصور قوالب فى أعمالهم للناس

تحضرها وغموم وآالم بهموم وتارة عامة، بأمراض وتارة جائرين، بوالة وتارة

وتارة عنهم، واألرض السماء بركات بمنع وتارة عنها، ون ينفك ال نفوسهم

الكلمة، عليهم لتحق ا، أز العذاب أسباب إلى هم تؤز عليهم الشياطين بتسليط

. العالم، أقطار بين بصيرته ر يسي والعاقل له خلق ما إلى منهم كل وليصير

سل الر أن له ن يتبي وحينئذ وحكمته، الله عدل مواقع وينظر فيشاهده،

سائرون، الهالك سبيل على الخلق وسائر النجاة، سبيل على خاصة وأتباعهم

.. ألمره راد وال لحكمه، معقب ال أمره، بالغ والله صائرون، البوار دار وإلى

التوفيق وبالله

)) (( : ثالثة فيه للعين شفاء وماؤها الكمأة فى وسلم عليه الله صلى وقوله

أقوال:

258

: يستعمل أنه ال العين، بها يعالج التى األدوية فى يخلط ماءها أن أحدها

. عبيد أبو ذكره وحده، : تلطفه النار ألن مائها، واستقطار ها، شـي بعد بحتا يستعمل أنه الثانى

. المنافع وتبقى المؤذية، ورطوبته فضالته وتذيب وتنضجه، : قطر أول وهو المطر، من به يحدث الذى الماء بمائها المراد أن الثالث

ابن ذكره جزء، إضافة ال اقتران، إضافة اإلضافة فتكون األرض، إلى ينزل

. وأضعفها الوجوه أبعد وهو الجوزى، : وإن شفاء، دا مجر فماؤها العين، فى ما لتبريد ماؤها استعمل إن وقيل

. غيره مع ب فمرك ذلك، لغير كان : اإلثمد به عجن إذا للعين األدوية أصلح الكمأة ماء الغافقى وقال

نزول عنها ويدفع وحدة، قوة الباصرة الروح ويزيد أجفانها، ويقوى به، واكتحل

النوازل.: :)) قال: )) عنه، الله رضى الله عبد بن جابر حديث من الصحيحين فى كباث

: فقال الكباث، نجنى وسلم عليه الله صلى الله رسول مع ا كن.)) أطيبه )) ه فإن منه، باألسود عليكم

ثمر المثلثة والثاء المخففة، الموحدة والباء الكاف، بفتح الكباث

: يقوى. األراك كمنافع ومنافعه يابس، حار وطبعه الحجاز، بأرض وهو األراك

من وكثير الظهر، أوجاع من وينفع البلغم، ويجلو الهضم، ويجيد المعدة،

: ابن. وقال المثانة، ونقى البول، أدر طحينه، شرب إذا جلجل ابن قال األدواء

. الطبيعة: ويمسك المعدة، يقوى رضوان: :)) قال: )) موهب، ابن الله عبد بن عثمان عن صحيحه فى البخارى روى كتم

رسول شعر من شعرا إلينا فأخرجت عنها، الله رضى سلمة أم على دخلنا

. والكتم اء بالحن مخضوب هو فإذا وسلم، عليه الله صلى الله(( : :)) إن )) قال أنه وسلم عليه الله صلى النبى عن األربعة السنن وفى

.)) والكتم اء الحن يب الش به رتم غي ما أحسن

259

:)) عنه )) الله رضى بكر أبا أن عنه، الله رضى أنس عن الصحيحين وفى

. والكتم اء بالحن اختضب : :)) على )) مر قال عنهما، الله رضى عباس ابن عن داود أبى سنن وفى

: فقال اء، بالحن خضب قد رجل وسلم عليه الله صلى النبى (( : )) أحسن )) هذا فقال والكتم، اء بالحن خضب قد آخر فمر ؟، هذا أحسن ما

.)) (( : )) ه كل هذا من أحسن هذا فقال بالصفرة، خضب قد آخر فمر ، هذا من (( : ورق من قريب ورقه بالسهول، ينبت نبت الكتم الغافقى قال

رضخ إذا نوى، داخله فى الفلفل، حب قدر ثمر وله القامة، فوق يعلو يتون، الز

شديدا، قيئا أ قي أوقية، قدر منها وشرب ورقه، عصارة استخرجت وإذا اسود،

. . به يكتب مداد منه كان بالماء طبخ إذا وأصله الكلب عضة عن وينفع : العين فى النازل الماء حلل به، اكتحل إذا الكتم بزر الكندى وقال

وأبرأها.وهم، وهذا يل، الن ورق وهى الوسمة، هو الكتم أن الناس بعض ظن وقد

: (( :)) (( . يخلط نبت بالتحريك الكتم الصحاح صاحب قال الكتم غير الوسمة فإن

: . إلى لونه يضرب طويل ورق له نبات والوسمة قيل به يختضب بالوسمة

من به يؤتى منه، وأكبر وبياء، الل ورق يشبه الخالف، ورق من أكبر الزرقة

. واليمن الحجاز: )) (( : قال أنه عنه، الله رضى أنس عن الصحيح فى ثبت قد قيل فإن

.)) وسلم)) عليه الله صلى النبى يختضب لم : : رضى أنس غير به شهد قد وقال هذا عن حنبل بن أحمد أجاب قد قيل

. بمنزلة شهد من وليس خضب أنه وسلم عليه الله صلى النبى على عنه الله

جماعة ومعه وسلم، عليه الله صلى النبى خضاب أثبت فأحمد يشهد، لم من

. أنكره ومالك المحدثين، من )) (( : فى بالسواد الخضاب عن النهى مسلم صحيح فى ثبت قد قيل فإن

(( : هذا روا غي فقال بياضا، غامة كالث ولحيته ورأسه به أتى لما قحافة أبى شأن

. .)) الشعر يسود والكتم واد الس بوه وجن يب الش

260

: إذا فأما البحت، التسويد عن النهى أن أحدهما وجهين، من فالجواب

اء والحن الكتم فإن به، بأس فال ونحوه، كالكتم آخر، شىء اء الحن إلى أضيف

فاحما، أسود تجعله فإنها الوسمة، بخالف واألسود األحمر بين الشعر يجعل

. الجوابين أصح وهذا : التدليس، خضاب عنه المنهى واد بالس الخضاب أن الثانى الجواب

وخضاب بذلك، والسيد الزوج، تغر الكبيرة والمرأة الجارية، شعر كخضاب

تدليسا يتضمن لم إذا فأما والخداع، الغش من فإنه بذلك، المرأة يغر الشيخ

يخضبان كانا أنهما عنهما الله رضى والحسين الحسن عن صح فقد خداعا، وال

)) عن )) وذكره ، اآلثار تهذيب كتاب فى عنهما جرير ابن ذلك ذكر واد، بالس

عامر، بن وعقبة وقاص، أبى بن وسعد جعفر، بن الله وعبد عفان، ابن عثمان

. العاص بن وعمرو الله، عبد بن وجرير شعبة، بن والمغيرة : عبد بن وعلى عثمان، بن عمرو منهم التابعين، من جماعة عن وحكاه

األسود، بن الرحمن وعبد الرحمن، عبد بن سلمة وأبو عباس، بن الله

. كرب معدى بن وإسماعيل وأيوب، هرى، والز طلحة، بن وموسىوأبى جريج، وابن ويزيد، دثار، بن محارب عن الجوزى ابن وحكاه

ونافع جامع، بن وغيالن عالقة، بن وزياد ليلى، أبى وابن إسحاق، وأبى يوسف،

سالم بن والقاسم المقدمى، على بن وعمرو جبير، بن)... يتبع)

@

فى: مسلم روى لما كرما، تسميتها ويكره الحبلة، وهى العنب، شجرة كرم

(( : )) للعنب)) أحدكم يقولن ال قال أنه وسلم عليه الله صلى النبى عن صحيحه

)) (( : .)) : ، المؤمن قلب الكرم إنما رواية وفى المسلم جل الر الكرم الكرم،

.)) : : (( : والحبلة العنب وقولوا الكرم، تقولوا ال أخرى وفى : معنيـان هـذا وفى

: منافعها لكثرة الكرم، العنب شجرة تسمى كانت العرب أن أحدهما

على النفوس ج يهي باسم تسميتها وسلم عليه الله صلى النبى فكره وخيرها،

261

يسمى أن فكره الخبائث، أم وهو المسكر، من منها يتخذ ما ومحبة محبتها

. للخير وأجمعها األسماء بأحسن أصله (( )) (( : : المسكين ليس و ، بالصرعة ديد الش ليس قوله باب من أنه والثانى

: وقلب((. منافعه، لكثرة كرما العنب شجرة تسمون أنكم أى بالطواف

ونفع، ه كل خير المؤمن فإن منه، االسم بهذا أولى المسلم الرجل أو المؤمن

والجود، الخير، من المؤمن قلب فى لما والتعريف التنبيه باب من فهو

أكثر االسم هذا بها يستحق التى والصفات والتقوى، والهدى، والنور، واإليمان،

.. . وعالئقها وورقها يابسة، باردة الحبلة فقوة وبعد له الحبلة استحقاق من

الصداع من بها وضمد دقت وإذا األولى، الدرجة آخر فى مبرد وعرموشها

. شربت إذا قضبانه وعصارة المعدة والتهاب الحارة األورام ومن سكنته،

. وعصارة الرطبة قلوبها مضغت إذا وكذلك البطن، وعقلت القىء، نت سك

. شجره ودمع المعدة ووجع وقيئه، الدم ونفث األمعاء، قروح من تنفع ورقها،

أبرأ به، لطخ وإذا الحصاة، أخرج شرب إذا كالصمغ القضبان، على يحمل الذى

بالماء استعمالها قبل العضو غسل وينبغى وغيره، المتقرح والجرب القوب

به تضمد إذا قضبانه ورماد الشعر، حلق الزيت مع بها ح تمس وإذا طرون، والن

وقوة الطحال، فى العارض الورم من نفع ذاب، والس الورد ودهن الخل مع

من قريبة كثيرة ومنافعها الورد، دهن بقوة شبيهة قابضة الكرم زهرة دهن

. النخلة منافعأنه: وسلم، عليه الله صلى الله رسول عن يصح ال حديث فى روى كرفس

األضراس: )) وجع من آمنا وينام بة، طي ونكهته نام عليه، نام ثم أكله من قال

ولكن(( وسلم، عليه الله صلى الله رسول على باطل وهذا ، واألسنان

وجع من نفع الرقبة فى أصله ق عل وإذا جدا، النكهة ب يطي منه البستانى

األسنان. : رطبا وورقه والطحال، الكبد لسداد ح مفت رطب وقيل يابس، حار وهو

أقوى وحبه الحصاة، ت ويفت والطمث، البول ويدر الباردة، والكبد المعدة ينفع

262

: . إذا أكله يجتنب أن وينبغى الرازى قال البخر من وينفع الباه، ج ويهي ذلك، فى

. العقارب لدغ من خيفباطل: هو بل وسلم عليه الله صلى الله رسول عن يصح ال حديث فيه اث كر

واعتزله: )) البواسير ريح من آمنا نام عليه نام ثم اث الكر أكل من موضوع

.)) يصبح حتى نكهته لنتن الملك. : : المائدة على يوضع الذى البقل فالنبطى وشامى، نبطى نوعان وهو

شرب: أو وأكل، طبخ وإذا مصدع، يابس حار وهو رؤوس، له الذى والشامى

. به وبخرت بقطران، وعجن بزره، سحق وإن الباردة البواسير من نفع ماؤه،

وإذا فيها، العارض الوجع ن ويسك وأخرجها، نثرها الدود فيها التى األضراس

. النبطى اث الكر فى كله هذا البواسير، خفت ببزره المقعدة دخنتويظلم رديئة، أحالما ويرى ويصدع، ثة، والل األسنان فساد ذلك مع وفيه

بطىء وهو للباه، وتحريك والطمث، للبول إدرار وفيه كهة، الن وينتن البصر،

الهضم.الالم حرف

: [} { : : الطور يشتهون مما ولحم بفاكهة وأمددناهم تعالى الله قال لحم

22 : [} { : الواقعة[ يشتهون مما طير ولحم وقال ،21. ]

)) صلى )) الله رسول عن الدرداء، أبى حديث من ماجه ابن سنن وفى

.)) (( : حديث ومن حم الل ة الجن وأهل الدنيا أهل طعام د سي وسلم عليه الله

.)) (( : حم الل واآلخرة الدنيا فى اإلدام خير يرفعه بريدة ((: )) ساء )) الن على عائشة فضل وسلم عليه الله صلى عنه الصحيح وفى

.)) الطعام سائر على ريد الث كفضل: . :)) (( الشاعر قال واللحم الخبز الثريد و

الثريـــد الله أمانــة فذاك بلحم تأدمـه الخبز ما إذا : : حم الل واسع بن محمد وقال قوة، سبعين يزيد حم الل أكل هرى الز وقال

: عنه الله رضى طالب أبى بن على عن ويروى البصر، فى يزيد

263

)) وقال )) ، الخلق ن ويحس البطن، ويخمص ون، الل يصفى فإنه حم، الل كلوا

. حم: الل يفته لم سافر وإذا حم، الل يفته لم رمضان كان إذا عمر ابن كان نافع

. : خلقه ساء ليلة أربعين تركه من على عن ويذكر(( : ال مرفــوعا داود أبو رواه الذى عنها، الله رضى عائشة حديث وأما

.)) وأمرأ أهنأ فإنه وانهشوه، األعاجم، صنيع من فإنه ين، بالسك حم الل تقطعوا

فى بالسكين قطعه من وسلم عليه الله صلى عنه صح بما أحمد اإلمام فرده

. تقدما وقد حديثين،جنس كل حكم فنذكر وطبائعه، أصوله باختالف يختلف أجناس واللحم

. ته ومضر ومنفعته وطبعه : الدم د يول ، الحولى جيده األولى، فى رطب الثانية، فى حار الضأن لحم

والمعتدلة، الباردة األمزجة ألصحاب يصلح هضمه، جاد لمن القوى المحمود

ة المر ألصحاب نافع الباردة، والفصول المواضع فى التامة الرياضات وألهل

. لحم وكذلك ردىء، والعجيف الهرم ولحم والحفظ الذهن يقوى السوداء،

: أنفع والخصى وأنفع، وألذ أخف فإنه منه، األسود الذكر لحم وأجوده عاج، الن

المعز من والجذع غذاء، وأجود أخف السمين الحيوان من واألحمر وأجود،

. المعدة فى ويطفو تغذية، أقلوالمقدم األيسر، من وأجود أخف واأليمن بالعظم، عائذه حم الل وأفضل

وسلم عليه الله صلى الله رسول إلى الشاة أحب وكان المؤخر، من أفضل

وأعطى سفل، مما وأجود أخف كان الرأس سوى منه عال ما وكل مقدمها،

(( : والبطن، والرأس وإياك المقدم، خذ له وقال لحما له يشترى رجال الفرزدق

.)) فيهما الداء فإنحم الل أخف الذراع ولحم خفيف، الهضم سريع لذيذ، جيد العنق ولحم

. انهضاما وأسرعه األذى، من وأبعده وألطفه وألذه. :)) وسلم )) عليه الله صلى الله رسول يعجب كان أنه الصحيحين وفى

)) (( . ماجه ابن سنن وفى محمودا دما يولد الغذاء، كثير الظهر ولحم

.)) الظهر: )) لحم حم الل أطيب مرفوعا

264

: بفاضل ليس منه المتولد وخلطه يابس، الحرارة، قليل المعز لحم

. شديد مطلقا، ردىء يس الت ولحم الغذاء محمود وال الهضم، بجيد وليس

. السوداوى للخلط د مول االنهضام، عسر اليبس، : : المعز، ولحم إياك عثمان؛ أبا يا األطباء من فاضل لى قال الجاحظ قال

والله وهو الدم، ويفسد النسيان، ويورث السوادء، ك ويحر الغم، يورث فإنه

. األوالد يخبل : وال ين، للمسن ما سي وال ، المسن منه المذموم إنما األطباء بعض وقال

. و اعتاده لمن فيه رداءة )) للكيموس)) المعدلة المعتدلة األغذية من منه الحولى جعل جالينوس

. ذكوره من أنفع وإناثه المحمود،: :)) وسلم )) عليه الله صلى النبى عن سننه فى النسائى روى وقد

.)) ثبوت)) وفى ة الجن دواب من فإنها األذى، عنها وأميطوا الماعز إلى أحسنوا

. نظر الحديث هذابحسب وهو عام، بكلى ليس جزئى حكم ة بالمضر عليه األطباء وحكم

المأكوالت واعتادت تعتده، لم التى الضعيفة واألمزجة الضعيفة، المعدة

. الناس من القليلون وهم المدن، أهل من الرفاهية أهل وهؤالء اللطيفة، : قريب يكن ولم رضيعا، دام ما خاصة االعتدال، إلى قريب الجدى لحم

موافق للطبع، ن ملي بن، الل قوة من فيه لما هضما أسرع وهو بالوالدة، العهد

عنه المتولد والدم الجمل، لحم من ألطف وهو األحوال، أكثر فى الناس ألكثر

معتدل. : دما د يول االنحدار، بطىء االنهضام، عسر يابس، بارد البقر لحم

األمراض إدمانه ويورث الشديد، والتعب الكد ألهل إال يصلح ال سوداويا،

رطان، والس الفيل، وداء والجذام، والقوباء والجرب، كالبهق السوداوية،

يدفع لم أو يعتده، لم لمن وهذا األورام، من وكثير بع، الر وحمى والوسواس،

برودة، أقل وذكره ونحوه، والزنجبيل والدارصينى وم والث بالفلفل ضرره

. يبسا أقل وأنثاه

265

وألذها وأطيبها األغذية أعدل من السمين ما سـي وال العجل ولحم

. قويا غذاء غذى انهضم وإذا رطب، حار وهو وأحمدها،: )) (( : قالت عنها، الله رضى أسماء عن الصحيح فى ثبت الفـرس لحم

. عنه وثبت وسلم عليه الله صلى الله رسول عهد على فأكلناه فرسا نحرنا

. الحمر لحوم عن ونهى الخيل، لحوم فى أذن أنه وسلم عليه الله صلى

. الصحيحين فى أخرجاهنهى أنه عنه الله رضى كرب معدى بن المقدام حديث عنه يثبت وال

الحديث. أهل من وغيره داود أبو قاله عنهحكم لحمه حكم أن على يدل ال القرآن فى والحمير بالبغال واقترانه

الغنيمة فى السهم فى حكمها أن على يدل ال كما الوجوه، من بوجه لحومها

وبين تارة، المتماثالت بين الذكر فى يقرن سبحانه والله الفرس، حكم

} { : أكلها، من يمنع ما لتركبوها قوله فى وليس المتضادات، وبين المختلفات،

أجل على نص وإنما االنتفاع، وجوه من الركوب غير من يمنع ما فيه ليس كما

. لهما معارض ال صحيحان ها حل فى والحديثان الركوب، وهو منافعها،. .. اللطيفة لألبدان يصلح ال مضر سوداوى غليظ يابس، حار فلحمها وبعد

: الفروق أحد أنه كما ة، ـن الس وأهل الرافضة بين ما فرق الجمل لحم

. علم وقد تأكله، وال تذمه والرافضة فاليهود اإلسالم وأهل اليهود بين

عليه الله صلى الله رسول أكله وطالما ه، حل اإلسالم دين من باالضطرار

وسفرا حضرا وأصحابه وسلماعتاده لمن وهو غذاء، وأقواها وأطيبها اللحوم ألذ من منه الفصيل ولحم

األطباء بعض ذمه وإنما داء، لهم د يول وال ألبتة، هم يضر ال الضأن لحم بمنزلة

حرارة فيه فإن يعتادوه، ال الذين الحضر أهل من الرفاهية أهل إلى بالنسبة

ألجلها محمودة، غير قوة وفيه االنهضام، عسر وهو وداء، للس وتوليدا ويبسا،

ال صحيحين حديثين فى أكله من بالوضوء وسلم عليه الله صلى النبى أمر

الوضوء من المعهود خالف ألنه اليد، بغسل تأويلهما يصح وال لهما، معارض

بين ر فخي الغنم، لحم وبين بينه لتفريقه وسلم، عليه الله صلى كالمه فى

266

. على الوضوء حمل ولو اإلبل لحوم من الوضوء م وحت منها، وتركه الوضوء

.)) (( : فليتوضأ فرجه مس من قوله فى ذلك على لحمل فقط، اليد غسل : كان فإن فمه، فى يوضع بأن بيده أكلها يباشر ال قد آكلها فإن وأيضا

وعرفه، معهوده غير على الشارع لكالم وحمل عبث، فهو يده، غسل وضوؤه

(( : عليه الله صلى الله رسول من األمرين آخر كان بحديث معارضته يصح وال

مما الوضوء ترك وسلم: )) أوجه لعدة النار مست

. : خاص منها بالوضوء واألمر عام، هذا أن أحدها : إبل لحم كونها بجهة منها بالوضوء فاألمر مختلفة، الجهة أن الثانى

. ترك وأما الوضوء فى للنار تأثير وال قديدا، أو مطبوخا، أو نيئا، أكان سواء

فأين للوضوء، بسبب ليس النار مس أن بيان ففيه ار، الن ت مس مما الوضوء

فيه وهذا إبل، لحم كونه وهو الوضوء، سبب إثبات فيه هذا ؟ اآلخر من أحدهما

. . بوجه بينهما تعارض فال النار ممسوس كونه وهو الوضوء، لسبب نفى : هو وإنما الشرع، صاحب عن عام لفظ حكاية فيه ليس هذا أن الثالث

: ذلك جاء كما اآلخر، على متقدم أحدهما أمرين، فى فعل واقعة عن إخبار

(( : لحما، وسلم عليه الله صلى النبى إلى بوا قر أنهم الحديث نفس فى نا مبي

ولم صلى، ثم فأكل، إليه بوا قر ثم فصلى، فتوضأ الصالة، حضرت ثم فأكل،

)) جاء هكذا ، النار مست مما الوضوء ترك منه األمرين آخر فكان يتوضأ،

لنسخ يصلح ما هذا فى فأين االستدالل، لمكان الراوى فاختصره الحديث،

للنسخ، يصلح لم مقاوما، متأخرا عاما لفظا كان لو حتى منه، بالوضوء األمر

. الظهور غاية فى وهذا عليه، الخاص تقديم ووجب : شهوة يقوى يابس، حار ولحمه ه، حل فى الحديث تقدم الضب لحم

الجماع. : يابس، حار وهو لحما، وأحمده الصيد أصــلح الغزال الغـزال لحم ـ

. الخشف: وجيده الصحيحة، المعتدلة لألبدان نافع جدا، معتدل وقيل

267

: لألبدان صالح للبدن، مجفف األولى، فى يابس حار الظبى لحم ـ

الرطبة. :)) إلى )) ميله مع الظبى لحم الوحش لحوم وأفضل القانون صاحب قال

السوداوية.: :)) (( : قال مالك، بن أنـس عن الصـحيحين فى ثبت األرانب لحم ـرسول)) إلى بوركها طلحة أبو فبعث فأخذوها، طلبها، فى فسعوا أرنبا أنفجنا

.)) فقبله وسلم عليه الله صلى الله : أكل وأحمده وركها، وأطيبها واليبوسة، الحرارة إلى معتدل األرنب لحم

رؤوسها وأكل الحصى، ت ويفت البول، ويدر البطن، يعقل وهو مشويا، لحمها

. الرعشة من ينفع :)) (( : رضى قتادة أبى حديث من الصحيحين فى ثبت الوحش حمار لحم ـ

(( : عمره، بعض فى وسلم عليه الله صلى الله رسول مع كانوا أنهم عنه الله

وكانوا بأكله وسلم عليه الله صلى النبى فأمرهم وحش، حمار صاد وأنه

.)) محرما قتادة أبو يكن ولم محرمين، (( : :)) وحمر )) الخيل خيبر زمن أكلنا قال جابر عن ماجه ابن سنن وفى

الوحش((.شحمه أن إال سوداويا، غليظا دما د مول التغذية، كثير يابس، حار لحمه

وشحمه للكلى، المرخية الغليظة يح والر الظهر لوجع القسط دهن مع نافع

سوداويا، غليظا دما د تول ها كل الوحوش فلحوم وبالجملة طالء، للكلف جيد

. األرنب وبعده الغزال، وأحمده : الله صلى لقوله بحرام وليست فيها، الدم الحتقان محمودة غير ة األجن لحوم

.)) (( : أمه ذكاة الجنين ذكاة وسلم عليهعلى الحديث وأولوا فيذكيه، حيا يدركه أن إال أكله من العراق أهل ومنع

: . فاسد، وهذا التحريم، على حجة فهو قالوا أمه كذكاة ذكاته أن به المراد أن

: يا فقالوا وسلم، عليه الله صلى الله رسول سألوا أنهم الحديث أول فإن

268

(( : إن كلوه فقال ؟ أفنأكله جنينا، بطنها فى فنجد الشاة، نذبح الله؛ رسول

.)) أمه ذكاة ذكاته فإن شئتم : األم، أجزاء من جزء فهو حمال دام ما فإنه ه، حل يقتضى فالقياس وأيضا

: بقوله الشرع صاحب إليه أشار الذى هو وهذا أجزائها، لجميع ذكاة فذكاتها

)) عنه)) تأت لم فلو أجزائها، سائر ذكاة ذكاتها تكون كما ، أمه ذكاة ذكاته

. حله يقتضى الصحيح القياس لكان بأكله، الصريحة ة ـن الس : :)) (( : ذبحت قال عنه الله رضى ثوبان حديث من السنن فى القديد لحم

(( : أصلح فقال مسافرون، ونحن شاة وسلم عليه الله صلى الله لرسول

. المدينة(( إلى منه أطعمه أزل فلم لحمها : ضرره ودفع ة، حك ويحدث األبدان، ويقوى النمكسود، من أنفع القديد

. الحارة األمزجة ويصلح الرطبة، الباردة باألبازير : يضر الرطب، السمين من ده جي مجفف، يابس حار والنمكسود

. الرطب الحار للمزاج ويصلح والدهن، بن بالل طبخه ته مضر ودفع بالقولنج،فصل

الطير لحوم فى : [} { : الواقعة يشتهون مما طير ولحم تعالى الله [.21قال

(( : )) ة، )) الجن فى الطير إلى لتنظر ك إن مرفوعا وغيره ار البز مسند وفى

.)) يديك بين مشويا فيخر فتشتهيه، : . والبازى كالصقر المخلب، ذو فالحرام حرام ومنه حالل، ومنه

والعـقـعـق، قـلق، والل خـم، والر سر، كالن الجيـف يأكل وما والشـاهين،

وما والصرد، كالهدهـد، قتله عن نهى وما الكبير، واألسـود األبقع، والغـراب

. والغراب كالحـدأة بقتله أمر: فمنه كثيرة، أصناف والحالل

(( )) (( : أن موسى أبى حديث من الصحيحين ففى الدجاج

.)) الدجاج لحم أكل وسلم عليه الله صلى النبى

269

جيد الهضم، سريع المعدة، على خفيف األولى، فى رطب حار وهو

ويقوى اللون، ن ويحس الصوت، ويصفى والمنى، الدماغ فى يزيد الخلط،

: تورث أكله مداومة إن ويقال الرطوبة، إلى مائل وهو جيدا، دما د ويول العقل،

. ذلك يثبت وال قرس، الن : القولنج ينفع دواء منه والعتيق رطوبة، وأقل مزاجا، أسخن الديك ولحم

محمود ها وخصي بث، والش القرطم بماء طبخ إذا الغليظة ياح والر بو والر

المتولد والدم للطبع، نة ملي الهضم، سريعة والفراريج االنهضام، سريع الغذاء،

. جيد لطيف دم منها : د مول االنهضام، سريع لطيف، خفيف الثانية، فى يابس حار اج الدر لحم

. البصر يحد منه واإلكثار المعتدل، للدم. : االنهضام سريع الجيد، الدم د يول الحجل لحم

. : الفضول بكثير وليس أعتيد، إذا الغذاء ردىء يابس، حار اإلوز لحم ـ : موافق غير االنهضام، عسر الفضول، كثير رطب، حار البط لحم ـ

للمعدة. )) (( : عن سفينة، بن عمر بن بريه حديث من السنن فى الحبارى لحم ـ

((: عليه الله صلى الله رسول مع أكلت قال عنه الله رضى جده عن أبيه،

.)) حبارى لحم وسلم. والتعب الرياضة ألصحاب نافع االنهضام، عسر يابس، حار وهو

)... يتبع) : @ دما د يول خالف، وبرده ه حر وفى خفيف، يابس الكركى لحم

أو يوما ذبحه بعد يترك أن وينبغى والتعب، الكد ألصحاب ويصلح سوداويا،

. يؤكل ثم يومين، :)) (( : عبد حديث من سننه فى النسائى روى والقنابر العصافير لحم ـ

(( : من ما قال وسلم عليه الله صلى النبى أن عنه، الله رضى عمرو بن الله

: .)) يا قيل عنها وجل عز الله سأله إال حقه بغير فوقه فما عصفورا يقتل إنسان

.)) (( : به وترمى رأسه تقطع وال فتأكله، تذبحه قال ؟ حقه وما الله؛ رسول

270

: : )) رسول )) سمعت قال أبيه عن ريد، الش بن عمرو عن أيضا سننه وفى

: (( : يقول الله إلى عج عبثا، عصفورا قتل من يقول وسلم عليه الله صلى الله

.)) لمنفعة يقتلنى ولم عبثا، قتلنى فالنا إن ؛ رب ياالطبع، ن يلي ومرقه الباه، فى يزيد للطبيعة، عاقل يابس، حار ولحمه

الجماع، شهوة جت هي والبصل، بالزنجبيل أدمغتها أكلت وإذا المفاصل، وينفع

. محمود غير وخلطها : خاصية، أرطب وفراخه رطوبة، أقل ه وحشـي رطب، حار الحمام لحم ـ

من شفاء ذكورها ولحم غذاء، وأحمد لحما، أخف وناهضه الدور فى ى رب ما

. وأكل أنفاسها رائحة شم وكذلك عشة، والر كتة والس والخدر االسترخاء

فيها روى وقد الدم، فى يزيد للكلى، د جي وهو النساء، على معين فراخها

: شكى رجال أن وسلم عليه الله صلى الله رسول عن له أصل ال باطل حديث

.)) (( : صلى أنه الحديث هذا من وأجود الحمام من زوجا خذ ات فقال الوحدة، إليه

.)) (( : شيطانة يتبع شيطان فقال حمامة، يتبع رجال رأى وسلم عليه اللهوذبح الكالب بقتل يأمر خطبته فى عنه الله رضى عفان بن عثمان وكان

الحمام. : الغذاء، شر من وهو الطبع، ويحبس السوداء، د يول يابس، القطا لحم ـ

. االستسقاء من ينفع أنه إال : ودفع الحار، بالكبد ويضر المفاصل، ينفع يابس، حار مانى الس لحم ـ

فى كان ما الطير لحوم من يجتنب أن وينبغى والكسفرة، بالخل مضرته

. العفنة والمواضع اآلجامها أقل انهضاما وأسرعها المواشى، من انهضاما أسرع كلها الطير ولحوم

. المواشى أدمغة من أحمد وأدمغتها واألجنحة، قاب الر وهى غذاء،(( : :)) (( : غزونا قال أوفى أبى بن الله عبد عن الصحيحين فى الجــراد ـ

.)) الجراد نأكل غزوات، سبع وسلم عليه الله صلى الله رسول مع : (( : )) (( والكبد والجراد، الحوت ودمان ميتتان لنا ت أحل عنه المسند وفى

. عنه((. الله رضى عمر ابن على وموقوفا مرفوعا يروى والطحال

271

نفع به تبخر وإذا الهزال، تورث أكله وإدامة الغذاء، قليل يابس، حار وهو

وسمانه للبواسير، به ويتبخر للنساء، وخصوصا وعسره، البول تقطير من

. الخلط ردىء الصرع، ألصحاب ضار وهو العقرب، للسع ويؤكل يشوى : وال مالك، مه وحر ه، حل على فالجمهور قوالن سبب بال ميتته إباحة وفى

. ونحوه والتحريق كالكبس بسبب، مات إذا ميتته إباحة فى خالففصل

اللحم أكل على المداومة ضرر فىالدموية األمراض يورث فإنه اللحم، أكل على يداوم ال أن وينبغى

: إياكم عنه الله رضى الخطاب بن عمر وقال الحادة، والحميات واالمتالئية،

. اللحمى البيت أهل يبغض الله وإن الخمر، كضراوة ضراوة له فإن واللحم،

. عنه الموطأ فى مالك ذكره :)) للحيوان )) مقبرة أجوافكم تجعلوا ال أبقراط وقال

األلبان: فى فصل { : : فى مما سقيكم ن لعبرة، األنعام فى لكم وإن تعالى الله قال بن الل ـ

: النحل { ] اربين لش ل سائغا خالصا بنا ل ودم فرث بين من [.66بطونه

{ : ر يتغي م ل بن ل من وأنهار آسن غير ماء من أنهار فيها ة الجن فى وقال

: محمد {] [15طعمه

: (( : )) لنا )) بارك هم الل فليقل طعاما الله أطعمه من مرفوعا السنن وفى

: وزدنا فيه، لنا بارك هم الل فليقل لبنا، الله سقاه ومن منه، خيرا وارزقنا فيه،

.)) بن الل إال والشراب الطعام من يجزئ ما أعلم ال فإنى منه، : تركيبا الخلقة أصل فى مركب أنه إال الحس، فى بسيطا كان وإن بن الل

: . : رطبة، باردة فالجبنية ة والمائي منية، والس الجبنية، ثالثة جواهر من طبيعيا

: . اإلنسانى للبدن مالئمة والرطوبة الحرارة معتدلة منية والس للبدن مغذية

. : . للبدن مرطبة للطبيعة، مطلقة رطبة، حارة والمائية المنافع كثيرة الصحيح،

: . حلبه عند قوته وقيل المعتدل من وأرطب أبرد اإلطالق على بن والل

. : والبرودة الحرارة فى معتدل وقيل والرطوبة، الحرارة

272

ممر على جودته تنقص يزال ال ثم يحلب، حين بن الل يكون ما وأجود

بالعكس، والحامض رطوبة، وأكثر برودة، أقل يحلب حين فيكون الساعات،

ريحه، وطاب بياضه، اشتد ما وأجوده يوما، بأربعين الوالدة بعد بن الل ويختار

فى قوامه واعتدل معتدلة، ودسومة يسيرة، حالوة فيه وكان طعمه، ولذ

المرعى محمود اللحم، معتدل صحيح، فتي حيوان من وحلب والغلظ، قة الر

والمشرب.حسنا، غذاء ويغذو اليابس، البدن ويرطب جيدا، دما د يول محمود وهو

نقى العسل مع شرب وإذا ة، السوداوي واألمراض والغم الوسواس من وينفع

. . جدا اللون ن يحس السكر مع وشربه العفنة األخالط من الباطنة القروحألصحاب جيد والرئة، الصدر ويوافق الجماع، ضرر يتدارك والحليب

باألسنان مضر منه واإلكثار والطحال، والكبد والمعدة، للرأس ردىء السل،

:)) النبى )) أن الصحيحين وفى بالماء، بعده يتمضمض أن ينبغى ولذلك ثة، والل

(( : له إن وقال فتمضمض بماء دعا ثم لبنا، شرب وسلم عليه الله صلى

دسما((.والرأس للدماغ، مؤذ الصداع، وأصحاب للمحمومين، ردىء وهو

المفاصل،. ووجع والغشاء، البصر ظلمة تحدث عليه والمداومة الضعيف

والزنجبيل بالعسل وإصالحه واألحشاء، المعدة فى والنفخ الكبد، وسدة

. يعتده لم لمن ه كل وهذا ونحوه، المربى : ما هومة والز الدسومة من وفيه وأرطبها، األلبان أغلظ الضأن لبن ـ

إذا بياضا الجلد فى ويحدث بلغميا، فضوال د يول والبقر، الماعز لبن فى ليس

البدن نال ما ليكون بالماء بن الل هذا يشاب أن ينبغى ولذلك استعماله، أدمن

. أكثر وتبريده أسرع، للعطش وتسكينه أقل، منه : نافع اليابس، للبدن مرطب للبطن، مطلق معتدل، لطيف المعز لبن ـ

. الدم ونفث اليابس، عال والس الحلق، قروح منمن فيه اجتمع لما اإلنسانى للبدن المشروبات أنفع المطلق بن والل

. األصلية للفطرة وموافقته الطفولية، حال والعتياده والدموية، التغذية

273

(( :)) ليلة )) أتى وسلم عليه الله صلى الله رسول أن الصحيحين وفى

فقال بن، الل أخذ ثم إليهما، فنظر لبن، من وقدح خمر، من بقدح به أسرى

.)) أمتك: غوت الخمر، أخذت لو للفطرة، هداك الذى لله الحمد جبريل

وتنتفع تهضمه الحارة والمعدة الخلط، خام االستمراء، بطىء منه والحامض

به. : أعدل من وهو باعتدال، البطن ويطلق ويخصبه، البدن، يغذو البقر لبن ـ

. والدسم والغلظ قة الر فى المعز، ولبن الضأن لبن بين وأفضلها األلبان (( : :)) بألبان )) عليكم يرفعه مسعود بن الله عبد حديث من السنن وفى

: .)) أول فى ذكره تقدم اإلبل لبن ـ جر الش كل من ترم فإنها البقر،

. إلعادته حاجة فال منافعه، وذكر الفصل،(( : : : بخروا وسلم عليه الله صلى النبى عن فيه ورد قد الكندر هو لبان ـ

)) لرجل قال أنه على عن يروى ولكن عنه، يصح وال ، والصعتر بان بالل بيوتكم

. : ويذكر سيان بالن ويذهب القلب، يشجع فإنه بان، بالل عليك النسيان إليه شكا

للبول جيد الريق على ر ك الس مع شربه أن عنهما الله رضى عباس ابن عن

: فقال. النسيان، رجل إليه شكا أنه عنه الله رضى أنس عن ويذكر سيان والن

فإنه يق، الر على شربة منه فخذ أصبحت، فإذا يل، الل من وانقعه بالكندر عليك

. سيان للن د جيرطب بارد مزاج لسوء كان إذا سيان الن فإن ظاهر، طبيعى سبب ولهذا

كان إذا وأما بان، الل منه نفع فيه، ينطبع ما يحفظ فال الدماغ، على يغلب

. أن بينهما والفرق بالمرطبات سريعا زواله أمكن عارض، شىء لغلبة سيان الن

. بالعكس طوبى والر الحالية، دون الماضية األمور وحفظ سهر، يتبعه اليبوسىأكل وإدمان القفا، نقرة كحجامة بالخاصية، أشياء سيان الن يحدث وقد

الماء فى والنظر ، والغم الهم وكثرة الحامض، والتفاح الرطبة، الكسفرة

القبور، ألواح قراءة من واإلكثار المصلوب، إلى والنظر فيه، والبول الواقف،

الفأر، سؤر وأكل الحياض، فى القمل وإلقاء مقطورين، جملين بين والمشى

. بالتجربة معروف هذا وأكثر

274

: األولى، فى ومجفف الثانية، الدرجة فى مسخن بان الل أن والمقصود

: من ينفع أن منافعه فمن المضار، قليل المنافع، كثير وهو يسير، قبض وفيه

ويطرد الطعام، ويهضم البطن، واستطالق المعدة، ووجع ونزفه، الدم قذف

المعدة ويقوى القروح، سائر فى اللحم وينبت العين، قروح ويجلو ياح، الر

ظلمة ويجلو الصدر، رطوبات ف وينش البلغم، ويجفف ويسخنها، الضعيفة،

الصعتر مع أو وحده، مضغ وإذا االنتشار، من الخبيثة القروح ويمنع البصر،

ويذكيه، الذهن فى ويزيد اللسان، اعتقال من ونفع البلغم، جلب الفارسى

. الهواء رائحة ب وطي الوباء، من نفع ماء، به بخر وإنالميم حرف

: األصلى، ركنه بل العالم، أركان وأحد راب، الش د وسي الحياة، مادة ماء

كل منه الله جعل وقد زبده، من واألرض بخاره، من خلقت السموات فإن

. حى شىء : تقدما، وقد قولين، على ؟ فقط الغذاء ينفذ أو يغذو، هل فيه اختلف وقد

. ودليله الراجح القول وذكرناعليه ويرد رطوباته، البدن على ويحفظ الحرارة، يقمع رطب، بارد وهو

. العروق فى وينفذه الغذاء، ويرقق منه، ل تحل ما بدل : طرق عشرة من الماء جودة وتعتبر

. : صافيا يكون بأن لونه من أحدها . : البتة رائحة له تكون ال بأن رائحته من الثانى

. : والفرات يل الن كماء حلوه، الطعم عذب يكون بأن طعمه من الثالث . : القوام رقيق خفيفا يكون بأن وزنه من الرابع

. : والمسلك المجرى ب طي يكون بأن مجراه، من الخامس . : المنبع بعيد يكون بأن منبعه من السادس

: األرض، تحت مختفيا يكون ال بأن يح، والر للشمس بروزه من السابع

. قصارته من والريح الشمس تتمكن فال . : والحركة الجرى سريع يكون بأن حركته من الثامن

275

. : له المخالطة الفضالت يدفع كثرة له يكون بأن كثرته من التاسع : المغرب من أو الجنوب، إلى مال الش من آخذا يكون بأن مصبه من العاشر

. المشرق إلى: األربعة األنهار فى إال بكمالها تجدها لم األوصاف، هذه اعتبرت وإذا

. وجيحون وسيحون، والفرات، النيل، : )) قال )) قال عنه الله رضى هريرة أبى حديث من الصحيحين وفى

(( : كل والفرات، يل، والن وجيحان، سيحان، وسلم عليه الله صلى الله رسول

.)) ة الجن أنهار من . : قال والبرد للحر قبوله سرعة أحدها أوجه، ثالثة من الماء خفة وتعتبر

. :)) المياه)) أخف سريعا ويبرد سريعا، يسخن الذى الماء أبقراط. : بالميزان الثانى

: بالغا، يجففا ثم مختلفين، بماءين الوزن متساويتا قطنتان تبل أن الثالث

. كذلك فماؤها ، أخف كانت فأيتهما توزنا، ثمألسباب ر وتتغي تنتقل قوته فإن رطبا، باردا األصل فى كان وإن والماء

الجهات عن المستور مال للش المكشوف الماء فإن انتقالها، توجب عارضة

على الحكم وكذلك مال، الش ريح من مكتسب يبس وفيه باردا، يكون األخر

. األخر الجهات سائرفى ويؤثر المعدن، ذلك طبيعة على يكون المعادن من ينبع الذى والماء

. تأثيره البدنينبغى وال وألذ، أنفع منه والبارد واألصحاء، للمرضى نافع العذب والماء

الحمام، عقيب وال النوم، من االنتباه وال الجماع، عقيب وال الريق، على شربه

. اضطر إذا به بأس فال الطعام، على وأما تقدم وقد الفاكهة، أكل عقيب وال

يقوى بل ألبتة، ه يضر ال فإنه مصا، يتمصصه بل منه، يكثر وال ن يتعي بل إليه،

. العطش ويزيل الشهوة، وينهض المعدة،وقد ه طري من أجود وبائته ذكرناه، ما ضد ويفعل ينفخ الفاتر والماء

وينفع. بالعكس، والحار خارج، من نفعه من أكثر داخل من ينفع والبارد تقدم

276

ويوافق العفونات، ويدفع الرأس، إلى األبخرة وصعود الدم، عفونة من البارد

إلى تحتاج حالة كل على ويضر ة، الحار واألماكن واألزمان واألسنان األمزجة

واإلدمان األسنان، يؤذى منه البرودة والشديد واألورام، كالزكام وتحليل، نضج

. الصدر وأوجاع والنزالت، الدم انفجار يحدث عليهأحدهما ألن األعضاء، وألكثر للعصب ان ضار بإفراط والحار والبارد

وينضج، ويحلل الحادة، األخالط لذع يسكن الحار والماء ف، مكث واآلخر محلل،

إلى بالطعام ويطفو شربه، الهضم ويفسد ويسخن، ويرطب الفضول، ويخرج

ويؤدى البدن، ويذبل العطش، تسكين فى يسرع وال ويرخيها، المعدة أعلى

وأصحاب للشيوخ، صالح أنه على األمراض أكثر فى ويضر رديئة، أمراض إلى

. . خارج من استعمل ما وأنفع مد والر البارد، والصداع الصرع،أحد كرهه وال أثر، وال حديث بالشمس المسخن الماء فى يصح وال

. الكلى شحم يذيب السخونة والشديد عابوه، وال األطباء، قدماء من. الغين حرف فى األمطار ماء على الكالم تقدم وقد

:)) (( : عليه الله صلى النبى عن الصحيحين فى ثبت والبرد لج الث ماء ـ

(( : بماء خطاياى من اغسلنى هم الل وغيره االستفتاح فى يدعو كان أنه وسلم

.)) والبرد لج الثوجه تقدم وقد كذلك، فماؤه دخانية، حادة كيفية نفسه فى له الثلج

التبريد من القلب إليه يحتاج لما بمائه الخطايا من الغسل طلب فى الحكمة

ومعالجة والقلوب، األبدان طب أصل هذا من ويستفاد والتقوية، صليب والت

. بضدها أدوائهاالجليد وهو الجمد ماء وأما الثلج، ماء من وألذ ألطف البرد وماء

. فى عليها يسقط التى واألرض الجبال كيفية يكتسب والثلج أصله فبحسب

والجماع، الحمام عقيب المثلوج الماء شرب تجنب وينبغى والرداءة، الجودة

الكبد، وضعف الصدر، ووجع عال، الس وألصحاب الحار، والطعام والرياضة

. الباردة األمزجة وأصحاب

277

: تحت المدفونة القنى وماء اللطافة، قليلة اآلبار مياه والقنى اآلبار ماء

عن محجوب واآلخر تعفن، عن يخلو ال محتقن أحدهما ألن ثقيل، األرض

ليلة، عليه وتأتى للهواء، يصمد حتى الفور على يشرب أال وينبغى الهواء،

كانت إذا ما سي وال معطلة، بئره كانت أو رصاص، من مجاريه كانت ما وأردؤه

. وخيم وبىء الماء فهذا رديئة، تربتها : النفوس إلى ها وأحب قدرا، ها وأجل وأشرفها المياه د سي زمزم ماء

. إسماعيل الله وسقيا جبريل، هزمة وهو الناس، عند وأنفسها ثمنا، وأغالها :)) ذر )) ألبى قال أنه وسلم، عليه الله صلى النبى عن الصحيح فى وثبت

غيره؛ طعام له ليس وليلة، يوم بين ما أربعين وأستارها الكعبة بين أقام وقد

.)) (( : مسلم غير وزاد طعم طعام إنها وسلم عليه الله صلى النبى فقال

.)) (( : سقم وشفاء بإسناده :)) صلى )) النبى عن الله، عبد بن جابر حديث من ماجه ابن سنن وفى

.)) (( : الحديث هذا ضعف وقد له شرب لما زمزم ماء قال أنه وسلم عليه الله

. عبد عن روينا وقد المنكدر بن محمد عن راويه المؤمل ابن الله بعبد طائفة

: الموالى أبى ابن إن هم الل فقال زمزم، أتى ، حج لما أنه المبارك، بن الله

الله صلى ك نبي عن عنه، الله رضى جابر عن المنكدر، بن محمد عن حدثنا

)) (( : يوم لظمإ أشربه ى وإن ، له شرب لما زمزم ماء قال أنه وسلم عليه

بعضهم،.. صححه وقد حسن، إذا فالحديث ثقة، الموالى أبى وابن القيامة

. مجازفة فيه القولين وكال موضوعا، بعضهم وجعلهعجيبة، أمورا زمزم بماء االستشفاء من وغيرى أنا جربت وقد

به يتغذى من وشاهدت الله، بإذن فبرأت أمراض، عدة من به واستشفيت

مع ويطوف جوعا، يجد وال أكثر، أو الشهر، نصف من قريبا العدد ذوات األيام

يجامع قوة له وكان يوما، أربعين عليه بقى ربما أنه وأخبرنى كأحدهم، الناس

. مرارا ويطوف ويصوم، أهله، بها : بالد أقصى فى القمر جبال وراء من أصله ة، الجن أنهار أحد يل الن ماء ـ

تعالى الله فيسوقه بعضا، بعضها يمد وسيول هناك، تجتمع أمطار من الحبشة

278

. واألنام األنعام منه تأكل زرعا، به فيخرج لها، نبات ال التى الجرز األرض إلى

لم العادة، مطر أمطرت إن صلبة، إبليزا إليها يسوقه التى األرض كانت ولما

اكن، والس المساكن ت ضر العادة، فوق أمطرت وإن للنبات، تتهيأ ولم ترو،

إلى األمطار تلك ساق ثم البعيدة، البالد فأمطر والمصالح، المعايش وعطلت

قدر على معلومة أوقات فى زيادته سبحانه وجعل عظيم، نهر فى األرض هذه

لتتم وهبوطه بتناقصه سبحانه أذن وعمها، البالد أروى فإذا وكفايتها، البالد رى

تقدم التى العشرة األمور الماء هذا فى واجتمع الزرع، من بالتمكن المصلحة

. وأحالها وأعذبها وأخفها المياه ألطف من وكان ذكرها،(( : : هو البحر فى قال أنه وسلم عليه الله صلى النبى عن ثبت البحر ماء

.)) زعاقا مرا أجاجا ملحا سبحانه الله جعله وقد ميـتته الحل ماؤه الطهور

راكد دائم فإنه والبهائم، اآلدميين من األرض وجه على هو من مصالح لتمام

إقامته من ألنتن حلوا كان فلو يقبر، وال كثيرا فيه يموت وهو الحيوان، كثير

ذلك، منه يكتسب بالعالم المحيط الهواء وكان وأجاف، فيه حيواناته وموت

جعله أن وتعالى سبحانه الرب حكمة فاقتضت العالم، فيفسد ويجيف، وينتن

وال شيئا، تغيره لم وأمواته وأنتانه ها كل العالم جيف فيه ألقى لو التى كالمالحة

السبب هو فهذا العالم، الله يطوى أن وإلى خلق، حين من مكثه على يتغير

. . مالحة سبخة أرضه فكون الفاعلى، وأما لملوحته الموجب الغائي .. مضر وشربه الجلد، ظاهر فى عديدة آفات من نافع به فاالغتسال وبعد

ونفخا وجربا، ة حك ويحدث ويهزل، البطن، يطلق فإنه وخارجه، بداخله

. مضرته به يدفع العالج من طرق فله شربه إلى اضطر ومن وعطشا،)... يتبع)

: صوف@ وعليها قصبات القدر فوق ويجعل قدر، فى يجعل أن منها

كثر فإذا الصوف، إلى بخارها يرتفع حتى القدر تحت ويوقد منفوش، جديد

من الصوف فى فيحصل يريد، ما له يجتمع حتى ذلك يفعل يزال وال عصره،

. عاق الز القدر فى ويبقى عذب، ما البخار

279

: إلى ثم إليها، ماؤه يرشح واسعة حفرة شاطئه على يحفر أن ومنها

. وإذا الماء يعذب أن إلى ثالثة ثم إليها، هى ترشح أخرى منها قريبا جانبها

المشمش، نوى فيه يلقى أن فعالجه الكدر، الماء شرب إلى الضرورة ألجأته

سويق أو أرمنيا، طينا أو فيه، يطفأ ملتهبا جمرا أو الساج، خشب من قطعة أو

. أسفل إلى ترسب كدرته فإن حنطة، )) (( : الله رضى الخدرى سعيد أبى عن ، مسلم صحيح فى ثبت مسـك

.)) (( : المسك الطيب أطيب قال أنه وسلم عليه الله صلى النبى عن عنه، (( : )) النبى )) ب أطي كنت عنها الله رضى عائشة عن الصحيحين وفى

بطيب بالبيت يطوف أن قبل حر الن ويوم يحرم أن قبل وسلم عليه الله صلى

.)) مسك فيه : به تضرب الذى وهو وأطيبها، وأشرفها الطيب، أنواع ملك المسك

فى يابس حار وهو ة، الجن كثبان وهو بغيره، ه يشب وال غيره، به ه ويشب األمثال،

وشما، شربا جميعها الباطنة األعضاء ويقوى ويقويها، النفس يسر الثانية،

. الشتاء، زمن ما سي ال والمبرودين، للمشايخ، نافع عليها وضع إذا والظاهرة

بياض ويجلو الغريزية، للحرارة بإنعاشه القوة وضعف والخفقان، للغشى جيد

عمل ويبطل األعضاء، جميع ومن منها الرياح ويفش رطوبتها، ف وينش العين،

. حات المفر أقوى وهو جدا، كثيرة ومنافعه األفاعى، نهش من وينفع السموم، (( : : فإنه بالمرزنجوش، عليكم صحته نعلم ال حديث فيه ورد مرزنجوش

. :)) (( .)) كام الز الخشام و للخشام جيدالبارد، الصداع من شمه ينفع الثانية، فى يابس الثالثة فى حار وهو

السدد ويفتح الغليظة، والرياح كام، والز والسوداء، البلغم، عن والكائن

أكثر من فينفع الباردة، األورام أكثر ويحلل والمنخرين، الرأس فى الحادثة

الحبل، على وأعان الطمث، أدر احتمل، وإذا طبة، الر الباردة واألوجاع األورام

وإذا العين، تحت العارض الدم آثار أذهب به، وكمد اليابس، ورقه دق وإذا

. كبتين، والر الظهر لوجع نافع ودهنه العقرب لسعة نفع الخل، مع به ضمد

بمائه استعط وإذا الماء، عينيه فى ينزل لم شمه أدمن ومن باإلعياء، ويذهب

280

وفى فيها، العارضة الريح من ونفع المنخرين، سدد فتح المر، وز الل دهن مع

الرأس (( : :)) (( : د سـي يرفعه أنس حديث من سننه فى ماجه ابن روى ملح

: .)) اإلدام وغالب عليه، ويقوم يصلحه، الذى هو الشىء وسيد الملح إدامكم

. بالملح يصلح إنما (( : )) مثل )) اس الن فى تكونوا أن سيوشك مرفوعا ار البز مسند وفى

.)) بالملح إال الطعام يصلح وال الطعام، فى الملح :)) عنهما )) الله رضى عمر بن الله عبد عن تفسيره فى البغوى وذكر

: والنار،: )) الحديد، األرض إلى ماء الس من بركات أربع أنزل الله إن مرفوعا

. .)) أشبه والموقوف والملح والماء،حتى يخالطه شىء كل ويصلح وأطعمتهم، الناس أجسام يصلح الملح

وفيه بياضا، والفضة صفرة، الذهب تزيد قوة فيه أن وذلك والفضة، الذهب

ومنع لألبدان، وتقوية لها، وتنشيف الغليظة، للرطوبات وإذهاب وتحليل، جالء

. قلع به، اكتحل وإذا ح المتقر الجرب من ونفع وفسادها، عفونتها من

. ويمنع ذلك، فى أبلغ واألندرانى الظفرة ومحق العين، من الزائد اللحم

أصحاب بطون به دلك وإذا البراز، ويحدر االنتشار، من الخبيثة القروح

ويقويها، ثة الل ويشد العفونة، عنها ويدفع األسنان، وينقى نفعهم، االستسقاء،

جدا كثيرة ومنافعهالنون حرف

:)) عمر: )) ابن عن الصحيحين وفى موضع، غير فى القرآن فى مذكور نخل

: أتى إذ وسلم، عليه الله صلى الله رسول عند نحن بينا قال عنهما، الله رضى

(( : مثلها شجرة جر الش من إن وسلم عليه الله صلى النبى فقال نخلة، بجمار

شجر فى الناس فوقع ؟ هى ما أخبرونى ورقها، يسقط ال المسلم جل الر مثل

: نظرت ثم النخلة، هى أقول أن فأردت النخلة، أنها نفسى فى فوقع البوادى،

: وسلم عليه الله صلى الله رسول فقال ، فسكت سنا، القوم أصغر أنا فإذا

: )) كذا)) من إلى أحب قلتها تكون ألن فقال لعمر، ذلك فذكرت ، خلة الن هى

281

وتمرينهم،. أصحابه، على المسائل العالم إلقاء الحديث هذا ففى وكذا

. عندهم ما واختبار . والتشبيه األمثال ضرب وفيه

وإمساكهم وإجاللهم أكابرهم من الحياء من الصحابة عليه كان ما وفيه

. للصواب وتوفيقه ولده، بإصابة الرجل فرح وفيه أيديهم بين الكالم عن

األب، يعرفه لم وإن أبيه، بحضرة يعرف بما يجيب أن للولد يكره ال أنه وفيه

. من بالنخلة المسلم تشبيه تضمنه ما وفيه عليه أدب إساءة ذلك فى وليس

. الدوام على ووجوده ثمرها، وطيب ظلها، ودوام خيرها، كثرةوحلوى، وقوت ودواء غذاء وهو ويانعا، وبلحا ويابسا، رطبا يؤكل وثمرها

الحصر خوصها من ويتخذ واألوانى، واآلالت للبناء وجذوعها وفاكهة، وشراب

وغيرها، والحشايا الحبال ليفها ومن ذلك، وغير والمراوح، واألوانى والمكاتل

ثمرتها جمال ثم واألكحال، األدوية فى ويدخل لإلبل، علف نواها شىء آخر ثم

وبهجته، وصنعته ثمرها، نضد وحسن منظرها، وبهجة هيئتها، وحسن ونباتها

صنعته، وبديع وخالقها، لفاطرها رة مذك فرؤيتها رؤيته، عند النفوس ة ومسر

هو إذ المؤمن، الرجل من بها أشبه شىء وال حكمته، وتمام قدرته، وكمال

. وباطن ظاهر ونفع ه، كل خيرلما وسلم عليه الله صلى الله رسول إلى جذعها حن التى الشجرة وهى

ولدت لما مريم تحتها نزلت التى وهى كالمه، وسماع قربه، إلى شوقا فارقه

. السالم عليه عيسى (( : فإنها النخلة، عمتكم أكرموا نظر إسناده فى حديث فى ورد وقد

.)) آدم منه خلق الذى الطين من خلقتوقد قولين، على بالعكس أو الحبلة على تفضيلها فى الناس اختلف وقد

وإن صاحبه، من أحدهما أقرب وما موضع، غير فى كتابه فى بينهما الله قرن

أفضل توافقه التى واألرض ومنبته، سلطانه محل فى منهما واحد كل كان

وأنفع.

282

(( : ة: حب القلب فى فإن رجس الن بشـم عليكم يصح ال حديث فيه نرجس

.)) رجس الن شم إال يقطعها ال والبرص، والجذام الجنونوله العصب، إلى الغائرة القروح يدمل وأصله الثانية، فى يابس حار وهو

القىء، ج هي مسلوقا، أكل أو ماؤه، وشرب طبخ وإذا جابذة، جالية الة غس قوة

أوساخ نقى والعسل، ة الكرسن مع طبخ وإذا المعدة، قعر من الرطوبة وجذب

. النضج العسرة الدبيالت وفجر القروح،قوى، تحليل وفيه البارد، كام الز ينفع لطيف الحرارة، معتدل وزهره

ويصدع وداوى، والس الرطب الصداع من وينفع والمنخرين، الدماغ سدد ويفتح

مضاعفا، صار وغرس، صليبا، بصله شق إذا منه والمحرق الحارة، الرؤوس

أوجاع من وينفع الصيف، فى البرسام من أمن الشتاء فى شمه أدمن ومن

القلب يقوى ما العطرية من وفيه السوداء، ة والمر البلغم من الكائنة الرأس

(( :)) (( . يذهب شمه التيسير صاحب وقال أمراضها من كثير من وينفع والدماغ،

.)) الصبيان بصرع : الله: صلى النبى أن عنها، الله رضى سلمة أم حديث من ماجه ابن روى نورة

وقد أهله، جسده وسائر ورة، بالن فطالها بعورته، بدأ اطلى إذا كان وسلم عليه

. أمثلها هذا أحاديث عدة فيها ورد. : : داود بن سليمان ورة الن له وصنعت الحمام، دخل من أول إن قيل وقد

: فى ويتركان بالماء، يخلطان جزء، وزرنيخ جزآن، كلس وأصلها

. ساعة ويجلس به، يطلى ثم زرقته وتشتد تنضج، ما بقدر الحمام أو الشمس

. تها ناري إلذهاب اء بالحن مكانها ويطلى يغسل، ثم بماء، يمس وال يعمل، ريثما (( : )) (( : إلى أهبط لما آدم إن مرفوعا النبوى الطب كتابه فى نعيم أبو ذكر نبق

.)) بق الن ثمارها من أكل شىء أول كان األرضعلى المتفق الحديث فى بق الن وسلم عليه الله صلى النبى ذكر وقد

. هجر: قالل مثل نبقها وإذا به، أسرى ليلة المنتهى سدرة رأى أنه صحته : ويدبغ اإلسهال، من وينفع الطبيعة، يعقل السدر شجر ثمر والنبق

وينفع بلغما، د ويول الطعام، ويشهى البدن، ويغذو الصفراء، ويسكن المعدة،

283

يصلح وهو الحشا، يقوى وسويقه الهضم، بطىء وهو الصفراوى، الذرب

. أو رطب هو هل فيه، واختلف بالشهد مضرته وتدفع الصفراوية، األمزجة

. : . يابس بارد ويابسه رطب، بارد رطبه أن والصحيح قولين على ؟ يابسالهاء حرف

: عليه الله صلى الله رسول عن تصح ال أحاديث ثالثة فيها ورد هندبا

(( : .. تنفضوه وال الهندباء كلوا أحدها موضوعة هى بل مثلها، يثبت وال وسلم،

(( : .)) من الثانى عليه تقطر ة الجن من وقطرات إال األيام من يوم ليس فإنه

(( : .)) ورقة من ما الثالث سحر وال سم فيه يحل لم عليها نام ثم الهندباء، أكل

.)) ة الجن من قطرة وعليها إال الهندباء ورق من .. فى فهى السنة، فصول بانقالب منقلبة المزاج، مستحيلة فهى وبعد

معتدلة، والخريف بيع الر وفى يابسة، حارة الصيف وفى رطبة، باردة الشتاء

جيدة مبردة، قابضة وهى واليبس، البرودة إلى تميل أحوالها غالب وفى

أجود فهى منها، البرى وخاصة البطن عقلت ، بخل وأكلت طبخت وإذا للمعدة،

. ضعفها من وتنفع قبضا، وأشد للمعدة،النقرس، من وتنفع المعدة، فى العارض االلتهاب سلبت بها، تضمد وإذا

. لسع من نفعت وأصولها، بورقها تضمد وإذا الحارة العين أورام ومن

من. وتنفع الكبد، فى العارضة دد الس وتفتح المعدة، تقوى وهى العقرب

وتنقى واألحشاء، والعروق الطحال سدد وتفتح وباردها، ها حار أوجاعها

. الكلى مجارىوال السددى، اليرقان من ينفع المعتصر وماؤها ها، أمر للكبد وأنفعها

األورام على ووضع ورقها، دق وإذا الرطب، ازيانج الر ماء به خلط إذا ما سي

. والصفراء الدم حرارة ويطفئ المعدة، فى ما ويجلو لها، وحل دها بر الحارةنفضت، أو غسلت متى ألنها منفوضة، وال مغسولة غير أكلت ما وأصلح

. السموم جميع من تنفع ترياقية قوة ذلك مع وفيها قوتها، فارقتهامن وينفع الترياق، فى ورقها ويدخل العشا، من نفع بمائها، اكتحل وإذا

الزيت، عليه وصب ماؤها، اعتصر وإذا السموم، أكثر ويقاوم العقرب، لدغ

284

لسع من نفع ماؤه، وشرب أصلها، اعتصر وإذا الة، القت األدوية من خلص

. العين بياض يجلو أصلها ولبن الزنبور، ولسع العقرب، ولسع األفاعى،الواو حرف

:)) (( : صلى النبى عن أرقم، بن زيد حديث من جامعه فى الترمذى ذكر ورس

: )) قتادة )) قال ، الجنب ذات من والورس يت الز ينعت كان أنه وسلم عليه الله

. يشتكيه الذى الجانب من ويلد به، يلد(( : )) نعت )) قال أيضا، أرقم بن زيد حديث من سننه فى ماجه ابن وروى

.)) به يلد وزيتا وقسطا ورسا الجنب ذات من وسلم عليه الله صلى الله رسول (( : بعد تقعد فساء الن كانت قالت عنها الله رضى سلمة أم عن وصح

.)) الكلف من وجهها على الورس تطلى إحدانا وكانت يوما، أربعين نفاسها : أعرفه ولست ى، ببر وليس زرعا، يزرع الورس غوى الل حنيفة أبو قال

. فى وقوته اليمن بالد بغير العرب أرض من وال العرب، أرض بغير

اليد، فى ن ي الل األحمر وأجوده الثانية، الدرجة أول فى واليبوسة الحرارة

إذا البدن سطح فى الكائنة والبثور ة، والحك الكلف، من ينفع خالة، الن القليل

الشربة ومقدار الوضح، من نفع شرب وإذا صابغة، قابضة قوة وله به، طلى

. وإذا البحرى، القسط منافع من قريب ومنافعه مزاجه فى وهو درهم وزن منه

المصبوغ والثوب منها، نفع فعة والس والبثور ة والحك البهق على به لطخ

. الباه على يقوى بالورس : فى: الخالف ذكر قريبا تقدم وقد الشعر، تسود وهى النيل، ورق هى وسمة

. فعله ومن بالسواد الصبغ جوازالياء حرف

: : كل اللغة فى فإنه ، أعم اليقطين كان وإن والقرع، اء الدب وهو يقطين

{ : . وأنبتنا تعالى الله قال والخيار والقثاء طيخ كالب ساق، على تقوم ال شجر

: الصافات {] يقطين من شجرة [146عليه

: : له ما والشجر شجرا، ال نجما يسمى ساق على يقوم ال ما قيل فإن

: [} { : الصافات يقطين من شجرة قال فكيف غة الل أهل قاله ساق

285

146 : . د[ قي وإذا عليه، يقوم ساق له ما كان أطلق، إذا الشجر أن فالجواب ؟

عظيم مهم باب األسماء فى د والمقي المطلق بين فالفرق به، د تقي بشىء

. اللغة ومراتب الفهم، فى النفع : اء الدب يسمى وثمره اء، الدب نبات هو القرآن فى المذكور واليقطين

:)) (( . بن أنس حديث من الصحيحين فى ثبت وقد اليقطين وشجرة والقرع،

قال صنعه، لطعام وسلم عليه الله صلى الله رسول دعا خياطا أن مالك،

: إليه ب فقر وسلم، عليه الله صلى الله رسول مع فذهبت عنه الله رضى أنس

: صلى الله رسول فرأيت أنس قال وقديد، اء دب فيه ومرقا شعير، من خبزا

ذلك من اء الدب أحب أزل فلم الصحفة، حوالى من اء الدب ع يتتب وسلم عليه الله

: يأكل. وهو عنه، الله رضى مالك بن أنس على دخلت طالوت أبو وقال اليوم

: عليه الله صلى الله رسول لحب إلى ك أحب ما شجرة من لك يا ويقول القرع،

. اك إي وسلم :)) رضى )) عائشة عن أبيه، عن عروة، بن هشام حديث من ات الغيالني وفى

(( : : إذا عائشة؛ يا وسلم عليه الله صلى الله رسول لى قال قالت عنها الله

.)) الحزين قلب تشد ها فإن اء، الدب من فيها فأكثروا قدرا، طبختميفسد: لم وإن االنحدار، سريع وهو يسيرا، غذاء يغذو رطب، بارد اليقطين

محمود خلط منه يتولد أنه خاصيته ومن محمود، خلط منه تولد الهضم، قبل

خلط وبالملح يف، حر خلط منه د تول بالخردل، أكل فإن يصحبه، لما مجانس

. جيدا غذاء البدن غذا بالسفرجل طبخ وإن قابض، القابض ومع مالح،يالئم وال المحرورين، وينفع بلغميا، رطبا غذاء يغذو مائى لطيف وهو

الصداع ويذهب العطش، يقطع وماؤه البلغم، عليهم الغالب ومن المبرودين،

وال استعمل، كيف للبطن ن ملي وهو الرأس، به غسل أو شرب إذا الحار

: . لطخ إذا أنه منافعه ومن نفعا منه أعجل وال بمثله، المحرورون يتداوى

األشربة ببعض وشرب ماؤه واستخرج ور، ن الت أو الفرن فى وشوى بعجين،

حسنا، غذاء وغذى العطش، وقطع الملتهبة، الحمى حرارة سكن اللطيفة،

. محضة صفراء أسهل ى مرب وسفرجل بترنجبين شرب وإذا

286

نطرون، من وشىء عسل، من بشىء ماؤه وشرب القرع، طبخ وإذا

األورام من نفع اليافوخ، على ضماد منه وعمل دق وإذا معا، ة ومر بلغما أحدر

. الدماغ فى الحارةاألذن، فى منها وقطر الورد، بدهن ماؤها وخلط جرادته، عصرت وإذا

ومن الحارة، العين أورام من نافعة وجرادته الحارة، األورام من نفعت

. ومتى والمحمومين، الحارة األمزجة ألصحاب النفع شديد وهو الحار قرس الن

البدن فى د وول وفسد، طبيعته، إلى استحال رديئا، خلطا المعدة فى صادف

.. . ألطف من فهو وبالجملة ى والمر بالخل مضرته ودفع رديئا، خلطا

الله رسول أن عنه الله رضى أنس عن ويذكر انفعاال، وأسرعها األغذية،

. أكله من يكثر كان وسلم عليه الله صلىمتفرقة فصول

والتدبير العالج فى النافعة الوصايا منفى النفع عظيم مختصر بفصل الباب هذا فى الكالم أختم أن رأيت وقد

الكتاب منفعة لتتم النافعة الكلية والوصايا المحاذر،((: )) من )) قال بلفظه، نقلته المحاذير كتاب فى فصال ماسويه البن ورأيت

. مالحا فأكل افتصد، ومن نفسه إال يلومن فال وكلف، يوما أربعين البصل أكل

. نفسه إال يلومن فال جرب، أو بهق فأصابهيلومن فال لقوة، أو فالج فأصابه والسمك، البيض معدته فى جمع ومن

. نفسه إال. نفسه إال يلومن فال فالج، فأصابه ممتلئ، وهو الحمام دخل ومن

نقرس، أو برص أو جذام، فأصابه والسمك، بن الل معدته فى جمع ومن

. نفسه إال يلومن فالإال يلومن فال نقرس، أو برص فأصابه بيذ، والن بن الل معدته فى جمع ومن

نفسه.فال ال، مخب أو مجنونا فولدت أهله، وطىء حتى يغتسل فلم احتلم، ومن

. نفسه إال يلومن

287

إال يلومن فال ربو، فأصابه منه، وامتأل باردا، مسلوقا بيضا أكل ومن

إال. يلومن فال حصاة، فأصابه يفرغ، حتى يصبر فلم جامع، ومن نفسه

نفسه. إال يلومن فال داء، أصابه أو لقوة، فأصابه ليال، المرآة فى نظر ومن

نفسه((.فصل

والسمك البيض بين الجمع من التحذير فى (( : يورثان فإنهما والسمك، البيض تجمع أن احذر بختيشوع ابن وقال

)) األضراس ووجع والبواسير، القولنجوالسمك الملوحة وأكل الوجه، فى الكلف د يول البيض أكل وإدامة

. والجرب البهق د يول الحمام بعد واالفتصاد المالح. المثانة يعقر الغنم كلى أكل إدامة

. الفالج د يول الطرى مك الس أكل بعد البارد بالماء االغتسال. الجذام د يول الحائض المرأة وطء

. الحصاة د يول عقيبه الماء يهريق أن غير من الجماعالدوى )) ((. الداء د يول المخرج فى المكث طول

: )) (( : وقال ، النافع من اإلكثار من خير الضار، من اإلقالل أبقراط وقال

الطعام)) من االمتالء وبترك التعب، عن التكاسل بترك الصحة استديموا

والشراب((. (( : وليأكل الغذاء، فليجود الصحة، أراد من الحكماء بعض وقال

الغداء، بعد ويتمدد الماء، شرب من ل وليقل ظمإ، على وليشرب نقاء، على

دخول وليحذر الخالء، على نفسه يعرض حتى ينم وال العشاء، بعد ويتمش

وأكل الشتاء، فى عشر من خير الصيف فى ومرة االمتالء، عقيب الحمام

األحياء، أعمار تهرم العجائز ومجامعة الفناء، على معين بالليل اليابس القديد

.)) األصحاء أبدان وتسقم

288

كالم من بعضه وإنما عنه، يصح وال عنه، الله رضى على عن هذا ويروى

. غيره وكالم العرب، طبيب كلدة بن الحارث (( : وليعجل الغداء، فليباكر بقاء وال البقاء ه سر من الحارث وقال

.)) النساء غشيان وليقل داء، الر وليخفف العشاء، : (( : ودخول البطنة، على الجماع البدن تهدم أشياء أربعة الحارث وقال

.)) الحارث احتضر ولما العجوز وجماع القديد، وأكل االمتالء، على الحمام

(( : . : تتزوجوا ال فقال بعدك من إليه ننتهى بأمر مرنا فقالوا الناس، إليه اجتمع

يتعالجن وال نضجها، أوان فى إال الفاكهة من تأكلوا وال شابة، إال النساء من

مذيبة فإنها شهر، كل فى المعدة بتنظيف وعليكم الداء، بدنه احتمل ما أحدكم

غدائه إثر على فلينم أحدكم، تغدى وإذا للحم، منبتة ة، للمر مهلكة للبلغم،

.)) خطوة أربعين فليمش ى تعش وإذا ساعة، : آخذها صفة لى فصف لى، تبقى ال لعلك لطبيبه الملوك بعض وقال

(( : إال الدواء تشرب وال يا، فت إال اللحم من تأكل وال شابة، إال تنكح ال فقال عنك،

نهارا أكلت وإذا الطعام، مضغ وأجد نضجها، فى إال الفاكهة تأكل وال ة، عل من

وال خطوة، خمسين ولو تمشى حتى تنم فال ليال أكلت وإذا تنام، أن بأس فال

الحمام من وخذ البول، تحبس وال الجماع، على تتكارهن وال تجوع، حتى تأكلن

ما تأكل أن وإياك طعام، معدتك وفى طعاما تأكلن وال منك، يأخذ أن قبل

أسبوع كل فى وعليك هضمه، عن معدتك فتعجز مضغه، عن أسنانك تعجز

الحاجة عند إال تخرجه فال جسدك، فى الدم الكنز ونعم جسمك، تنقى بقيئة

إلى األدوية تصل ال ما األطباق من يخرج فإنه الحمام، بدخول وعليك إليه،

إخراجه((.)... يتبع)

: (( : وكثرة@ الطيب، وشم اللحم، أكل البدن تقوى أربعة الشافعى وقال

)) ان الكت ولبس جماع، غير من الغسل : على الماء شرب وكثرة الهم، وكثرة الجماع، كثرة البدن توهن وأربعة

. الحامض أكل وكثرة يق، الر

289

: والنظر النوم، عند والكحل الكعبة، حيال الجلوس البصر تقوى وأربعة

. المجلس وتنظيف الخضرة، إلى : فرج وإلى المصلوب، وإلى القذر، إلى النظر البصر توهن وأربعة

. القبلة مستدبر والقعود المرأة، : والفستق، واإلطريفل، العصافير، أكل الجماع فى تزيد وأربعة

والخروب. : ومجالسة واك، والس الكالم، من الفضول ترك العقل فى تزيد وأربعة

.)) العلماء ومجالسة الصالحين، : (( : وفراق اليد، ذات قصر قتلن وربما البدن يذبن خمس أفالطون وقال

.)) بالعقالء الجهل ذوى وضحك النصح، ورد المغايظ، ع وتجر ة، األحب (( : يعتل ال أن جدير فهو حفظها من بخصال عليك المأمون طبيب وقال

: يتعب طعاما تأكل أن اك وإي طعام، معدتك وفى طعاما تأكل ال الموت ة عل إال

فإنه الجماع، وكثرة وإياك هضمه، عن معدتك فتعجز مضغه، فى أضراسك

وإياك الفجأة، موت يورث فإنه العجوز، ومجامعة وإياك الحياة، نور يطفىء

.)) الصيف فى بالقىء وعليك إليه، الحاجة عند إال والفصد.)) (( : للطبيعة معاد فهو كثير كل قوله أبقراط كلمات جوامع ومن

(( : : طعامين بين أجمع لم ألنى فقال ؟ تمرض ال لك ما لجالينوس وقيل

تأذيت طعاما المعدة فى أحبس ولم طعام، على طعاما أدخل ولم رديئين،

به((.فصل

الجسم تمرض أشياء أربعة أن فى : واألكل الكثير، والنوم الكثير، الكالم الجسم تمرض أشياء وأربعة

. الكثير والجماع الكثير،. : الشيب ويعجل ويضعفه، الدماغ مخ يقلل الكثير فالكالم

: عن ويكسل العين، ج ويهي القلب، ويعمى الوجه، يصفر الكثير والنوم

. البدن فى الرطوبات د ويول العمل،

290

: الرياح د ويول الجسم، ويضعف المعدة، فم يفسد الكثير واألكل

. العسرة واألدواء الغليظة، : رطوبات ويجفف القوى، ويضعف البدن، يهد الكثير والجماع

ويخص البدن، جميع ضرره ويعم دد، الس ويورث العصب، ويرخى البدن،

إضعاف من أكثر وإضعافه النفسانى، الروح من به يتحلل ما لكثرة الدماغ

. كثيرا شيئا الروح جوهر من ويستفرغ المستفرغات، جميعصورة من صادقة شهوة صادف إذا يكون ما وأنفع

وبعد ورطوبته، المزاج وحرارة بوبية، الش سن مع حالال السن حديثة جميلة

ما يقارنه ولم فيه، يفرط ولم النفسانية، الشواغل من القلب وخالء به العهد

حر أو تامة، رياضة أو استفراغ، أو خواء، أو مفرط، امتالء من معه تركه ينبغى

ها وأي جدا، به انتفع العشرة، األمور هذه فيه راعى فإذا مفرط، برد أو مفرط،

الهالك فهو أكثرها، أو ها كل فقدت وإن بحسبه، الضرر من له حصل فقد فقد

المعجل.فصل

المرض فى كالتخليط الصحة فى المفرطة الحمية أن فى . المعتدلة والحمية المرض فى كالتخليط الصحة، فى المفرطة والحمية

(( : حاجة. وال بأربع، وعليكم ثالثا، اجتنبوا ألصحابه جالينوس وقال نافعة

: والطيب، بالدسم، وعليكم تن، والن والدخان، الغبار، اجتنبوا طبيب إلى بكم

وال يحان، والر بالباذروج لوا تتخل وال شبعكم، فوق تأكلوا وال والحمام، والحلوى،

غم به من يأكل وال قفاه، على زكمة به من ينم وال المساء، عند الجوز تأكلوا

من أ يتقي وال الموت، مخاطرة فإنه افتصد، من المشى يسرع وال حامضا،

الباردة الحمى صاحب ينم وال كثيرا، لحما الصيف فى تأكلوا وال عينه، تؤلمه

فى يوم كل شرب ومن المبزر، العتيق الباذنجان تقربوا وال الشمس، فى

الحمام فى جسمه دلك ومن األعالل، من أمن حار، ماء من قدحا الشتاء

قليل مع سوسنات خمس أكل ومن ة، والحك الجرب من أمن مان الر بقشور

وال معدته تضعف ال عمره طول بقى ومسك، خام، وعود رومى، مصطكى من

291

عنه وزالت معدته، من الحصى نظف السكر، مع البطيخ بزر أكل ومن تفسد،

.)) البول حرقةفصل

الطبية والوصايا المحاذر بعض فى. : والسهر والجوع، والحزن، ، الهم البدن تهدم أربعة

: والمحبوب، الجارى، الماء وإلى الخضرة، إلى النظر تفرح وأربعة

والثمار. : البغيض بوجه والتمسى ح والتصب حافيا، المشى البصر تظلم وأربعة

. الدقيق الخط فى النظر وكثرة البكاء، وكثرة والعدو، والثقيل : المعتدل، الحمام ودخول الناعم، الثوب لبس الجسم تقوى وأربعة

. الطيبة الروائح وشم والدسم، الحلو الطعام وأكل : والوقاحة، الكذب، وطالوته وبهجته ماءه وتذهب الوجه، تيبس وأربعة

الفجور وكثرة علم، غير عن السؤال وكثرة. : والتقوى والكرم، والوفاء، المروءة، وبهجته الوجه ماء فى تزيد وأربعة

. : ميمة والن والكذب، والحسد، الكبر، والمقت البغضاء تجلب وأربعة : الصدقة، وتعاهد باألسحار، االستغفار وكثرة يل، الل قيام زق الر تجلب وأربعة

. وآخره النهار أول والذكر. : والخيانة والكسل، الصالة، ة وقل الصبحة، نوم زق الر تمنع وأربعة

: القفا، على والنوم والفواكه، الحامض أكل إدمان والذهن بالفهم تضر وأربعة

. والغم ، والهم : والشراب، الطعام من التملى ة وقل القلب، فراغ الفهم فى تزيد وأربعة

المثقلة الفضالت وإخراج والدسمة، الحلوة باألشياء الغذاء تدبير وحسن

للبدن. : والباذنجان، يتون، والز والباقال، البصل، أكل إدمان بالعقل يضر ومما

. والغم الضحك، وكثرة كر، والس واألفكار، والوحدة، الجماع، وكثرة

292

ة : )) عل لذلك أجد فلم ، مجالس ثالث فى قطعت النظر أهل بعض قال

، اآلخر فى الزيتون ومن ، األيام تلك أحد فى الباذنجان أكل من أكثرت أنى إال

. )) الثالث فى الباقال ومنفصل

فهمه حسن من إال مقدارها يعرف ال وحقائق أسرار فىالناظر لعل والعملى، العلمى الطب أجزاء من نافعة جملة على أتينا قد

الشريعة، وبين بينها ما قرب وأريناك الكتاب، هذا فى إال منها بكثير يظفر ال

إلى العجائز طب نسبة من أقل إليه الطبائعيين طب نسبة النبوى الطب وأن

طبهم.ذكرناه فيما ولكن بكثير، وصفناه مما وأعظم ذكرناه، ما فوق واألمر

فليعلم التفصيل، على بصيرة الله يرزقه لم ومن وراءه، ما على باليسير تنبيه

األنبياء، الله رزقها التى والعلوم الله، عند من بالوحى دة المؤي القوة بين ما

. غيرهم عند ما وبين إياها، الله منحهم التى والبصائر والعقول : لهذا وما وسلم، عليه الله صلى الرسول لهدى ما يقول قائال ولعل

من وهذا ؟ الصحة أمر وتدبير العالج، وقوانين األدوية، قوى وذكر الباب،

هذا فإن وسلم، عليه الله صلى الرسول به جاء ما فهم فى القائل هذا تقصير

وداللته إليه، وإرشاده به، جاء ما بعض فهم من أضعافه وأضعاف وأضعافه

من يشاء من على به الله يمن من ورسوله الله عن الفهم وحسن عليه،

عباده.تكون أن تنكر وكيف القرآن، فى الثالثة الطب أصول أوجدناك فقد

كاشتمالها األبدان، صالح على مشتملة واآلخرة الدنيا بصالح المبعوث شريعة

ة كلي بطرق آفاتها ودفع صحتها، حفظ إلى مرشدة وأنها القلوب، صالح على

القياس بطريق السليمة والفطرة الصحيح، العقل إلى تفصيلها وكل قد

إذا ممن تكن وال الفقه، فروع مسائل من كثير فى هو كما واإليماء، والتنبيه

. رسوله، ة وسـن الله كتاب من عا تضل العبد رزق ولو عاداه شيئا جهل

293

سواه، كالم كل عن بذلك الستغنى ولوازمها، النصوص فى تاما وفهما

. منه الصحيحة العلوم جميع والستنبطإلى مسلم وذلك وخلقه، وأمره الله معرفة على كلها العلوم فمدار

وخلقه وأمره بالله الخلق أعلم فهم وسالمه، عليهم الله صلوات سل الر

. وأمره خلقه فى وحكمته : خاتمهم أتباع وطب غيرهم، طب من وأنفع أصح أتباعهم وطب

: أكمل وعليهم عليه وسالمه الله صلوات الله عبد بن محمد وإمامهم وسيدهم

. وأنفعه وأصحه الطببينهما، وازن ثم هم، وطب سواهم الناس طب عرف من إال هذا يعرف وال

علما، وأعظمهم وفطرا، عقوال األمم أصح وهم التفاوت، له يظهر فحينئذ

رسولهم أن كما األمم، من الله خيرة ألنهم الحق إلى شىء كل فى وأقربهم

يدانيهم ال أمر والحكمة والحلم اه، إي وهبهم الذى والعلم سل، الر من خيرته

. غيرهم فيه :)) أبيه، )) عن حكيم، بن بهز حديث من مسنده فى أحمد اإلمام روى وقد

(( : : أنتم وسلم عليه الله صلى الله رسـول قال قال عنه، الله رضى جده عن

. )) على كرامتها أثر فظهر الله على وأكرمها خيرها أنتم أمة سبعين توفون

عرضت الذين وهم ، وفطرهم وأحالمهم ، وعقولهم علومهم فى سبحانه الله

علما بذلك فازدادوا ، ودرجاتهم وأعمالهم ، وعقولهم قبلهم األمم علوم عليهم

وحلمه علمه من عليهم وتعالى سبحانه الله أفاض ما إلى وعقوال وحلماة والبلغمي لليهود، ة والصفراوي لهم، ة الدموي الطبيعة كانت ولذلك

على وغلب والفطنة، الفهم ة وقل البالدة، النصارى على غلب ولذلك للنصارى،

والشجاعة العقل المسلمين على وغلب والصغار، والغم والهم الحزن اليهود

. والسرور والفرح والنجدة، والفهمذهنه، ولطف فهمه، حسن من مقدارها يعرف إنما وحقائق أسرار وهذه

. .. التوفيق وبالله الناس عند ما وعرف علمه، وغزر

294

ة والبلغمي ، لليهود ة والصفراوي ، لهم ة الدموي الطبيعة كانت ولذلك

وغلب ، والفطنة الفهم ة وقل ، البالدة النصارى على غلب ولذلك ، للنصارى

العقل المسلمين على وغلب ، والصغار والغم والهم الحزن اليهود على

والسرور . والفرح ، والنجدة والفهم والشجاعةولطف ، فهمه حسن من مقدارها يعرف إنما وحقائق أسرار وهذه

التوفيق .. . وبالله الناس عند ما وعرف ، علمه وغزر ، ذهنه

295