الوجازةفي

األصول شرحالثالثة

رحمه الوهاب عبد بن محمد المجدد للشيخ الله

وتوضيح شرح الشيخ

الخضير خضير بن علي

1

الرحيم الرحمن الله بسم

مقدمة

األنبياء أشرف على والسالم والصالة العالمين رب لله الحمدوبعد : أجمعين وصحبه آله وعلى محمد نبينا والمرسلين

األصول لرسالة شرح وهو وإخراجه إتمامه الله يسر كتاب فهذاالله . رحمه الوهاب عبد بن محمد المجدد للشيخ الثالثة

عام الطالب على امالءا كان وأصله الشرح هذا بداية كان وقدثم 1415 ، وغيرهم الطالب بين متداولة مذكرة شكل على وخرج هـ

إضافات فيها زيد ثم المذكرة هذه مراجعة ذلك بعد الله يسرالمسائل . لبعض وتحرير

أسميته فقد ووجيز مختصر الله يسره الذي الشرح هذا أن وبما: ه) ( : SزSجTو

S أ العرب لسان في قال الثالثة األصول شرح في الوجازة, , : مقتصر , خفـيف Sي أ وSجWيز وكالم خفـيف XزTجSو Xوكالم اختصره: : . : Yز TجSالو المحيط القاموس في وقال Yه ت TرSصSق الكالم Yت TزSجTو

S وأ. : . اهـ YهS \ل قSل Yالكالم SزSجTوأو ، W الكالم من Yالخفيف

طرفة أنفسنا إلى يكلنا ال وأن والقبول واإلعانة التوفيق الله نسألعين .

هذا في جاء ما ولذا التوحيد في كتب عدة سبقه الكتاب وهذاالكتب تلك إلى Yحيل ن فإننا قبله الكتب في موجود هو مما الكتاب

أول شرح في الوسيط كتاب خصوصا للتكرار ودفعا اختصاراالتوحيد . مجموعة في رسالة

هنا كان فما المذكورة المذكرة خالف مما الكتاب هذا في كان وماسواء إلى الهادي والله المتروك فهو خالفه وما المعتمد فهو

السبيل . أجمعين . وصحبه آله وعلى محمد نبينا على الله وصلى

كتبهالخضير خضير بن علي

وعام 1415 ابتدءا وتحريرا 1423هـ واكتماال زيادة هـ

2

الرحيم الرحمن الله بسم

الكتاب إلى مدخلتقريبا رسائل أربع األول المجلد الدرر في ذكر الله رحمه المصنف

متتابعة جعلها الله رحمه الدرر وجامع ، أصول ثالثة عن تتكلم كلهامنص منص 158إلىص 125ابتداء األول الرسالة أطولها ،125 ص نهاية ، 136إلى الثالثة األصول باسم المنشورة الرسمية وهي ،

: فقال اسمها على المصنف نص / 1وقد : فإذا 127 ما لك قيل : معرفة فقل ؟ معرفتها اإلنسان على يجب التي الثالثة، األصول

سردها . ثم ، وسلم عليه الله صلى i محمدا ،ونبيه ودينه ربه، العبدتعلم أولها في وزاد ورؤسه الطاغوت ذكر زيادة فيها الرسالة وهذه

اآلخر . اليوم مسائل ذكر آخرها وفي مسائل ثالثص من وهي األولى من أقل ص 137والثانية نهاية وزاد . 143إلى

يذكر ولم ، ـ واأللوهية الربوبية ـ باختصار التوحيد نوعي ذكر فيهاالستة . . اإليمان أصول وال اآلخر اليوم وال الطاغوت مسائل فيها

ص من الثالثة . 151إلى 147أما الدرعية في متأخرا كتبها فقدالشيخ : من طلب سعود، بن محمد بن العزيز عبد األمير من بطلب

هذه، فكتب الدين، أصول في موجزة رسالة يكتب أن الله، رحمه ، يتعلموها أن الناس وأمر النواحي، جميع إلى العزيز عبد وأرسلها

التالي النص في كم أصول ثالثة المصنف سماها التي 147 / 1وهيالمرسلين، سيد على والسالم والصالة العالمين، رب لله الحمد

فاعلموا . : بعد أما أجمعين وصحبه وآله محمد نبينا المتقين، وإمامعلى الواجب من أن معاصيه، طريق وجنبكم لمراضيه، الله وفقكم

. : ذكرها ثم بهن والعمل أصول، ثالثة معرفة ومسلمة مسلم كل : : ربه، العبد معرفة في األول األصل األصل وهي ، ذلك ذكر ثم

: : نبينا معرفة في الثالث األصل ، اإلسالم دين معرفة في الثانيوال . الطاغوت مسائل فيها يذكر ولم وسلم عليه الله صلى محمد

الستة . . اإليمان أصول وال اآلخر اليومص من واألخيرة الربعة التوحيد 158إلى 151أما نوعي فذكر ،

الستة اإليمان أصول ،وذكر ـ واأللوهية الربوبية ـ باختصار

3

وهي ) ( ؟ ايش كلمة مثل العامة األلفاظ بعض فيها لكن ، مختصرا؟ . ماذا بمعنى

إن نشر سوف هنا اعتمدناها التي األولى للرسالة ذكرنا أثناء وفيأو توضيح أو زيادة هناك كان إن األخرى الرسائل إلى الله شاء

فائدة . فصل

الوهاب، عبد بن محمد للشيخ موجودة الثالثة األصول نص وهذافي بكاملها الدرر في روحه، الله / 1قدqس صفحة 125 136إلى

مقدمة : بدون بالكامل نصها وهذا : : الله، معرفة وهو ؛ العلم األولى مسائل، أربع علينا ويجب

: ؛ به العمل الثانية ؛ باألدلة اإلسالم دين ومعرفة نبيه، ومعرفةقوله : : والدليل فيه، األذى على الصبر الرابعة ؛ إليه الدعوة الثالثة

( : إن والعصر، الرحيم الرحمن الله بسم لفي اإلنسان تعالىوتواصوا بالحق وتواصوا الصالحات وعملوا آمنوا الذين إال خسر،

) حجة الله أنزل ما لو تعالى، الله رحمه الشافعي، قال بالصبرالله رحمه البخاري، وقال ؛ لكفتهم السورة هذه إال خلقه على

: : : تعالى قوله والدليل والعمل، القول قبل العلم باب تعالىالقول) ( قبل بالعلم، فبدأ لذنبك واستغفر الله q إال Sه إل ال أنه فاعلم

والعمل . : هذه تعلم ومسلمة، مسلم كل على يجب أنه الله رحمك اعلم

بهن . والعمل المسائل، : إلينا أرسل بل ،i همال يتركنا ولم ورزقنا، خلقنا الله أن األولى

والدليل النار، دخل عصاه ومن الجنة، دخل أطاعه فمن ،i رسوالإلى : ) أرسلنا كما عليكم i iشاهدا رسوال إليكم أرسلنا إنا تعالى قوله

) i وبيال i أخذا فأخذناه الرسول فرعون فعصى ،i رسوال فرعون : ملك ال عبادته، في أحد معه يشرك أن يرضي ال الله أن الثانية

: تعالى قوله والدليل ؛ غيرهما عن i فضال مرسل، نبي وال مقرب، ) (i أحدا الله مع تدعوا فال لله المساجد وأن

: من مواالة له تجوز ال الله، ووحqد الرسول، أطاع من أن الثالثةال : ) تعالى قوله والدليل قريب، أقرب كان ولو ورسوله، الله حاد

ورسوله الله حاد من يوادون اآلخر واليوم بالله يؤمنون i قوما تجدفي كتب أولئك عشيرتهم أو إخوانهم أو أبناءهم أو آباءهم كانوا ولو

تحتها من تجري جنات ويدخلهم منه بروح وأيدهم اإليمان قلوبهمأال الله حزب أولئك عنه ورضوا عنهم الله رضي فيها خالدين األنهار

المفلحون ( هم الله حزب إن : الله تعبد أن إبراهيم، ملة الحنيفية أن لطاعته الله أرشدك اعلمقال كما لها وخلقهم الناس جميع الله أمر وبذلك الدين، له i مخلصا

4

: ) ( : يعبدون ومعنى ليعبدون q إال واإلنس الجن خلقت وما تعالىبالعبادة، الله إفراد وهو التوحيد، به الله أمر ما وأعظم يوحدون

قوله : والدليل ؛ معه غيره دعوة وهو الشرك عنه نهى ما وأعظم ) ( : i شيئا به تشركوا وال الله واعبدوا تعالى

: فإذا ؟ معرفتها اإلنسان على يجب التي الثالثة، األصول ما لك قيلوسلم : عليه الله صلى i محمدا ،ونبيه ودينه ربه، العبد معرفة فقل

: : جميع ورب رباني، الذي الله ربي فقل ربك من لك قيل فإذاقوله والدليل سواه، معبود لي ليس معبودي، وهو بنعمه، العالمين

. ) ( : وأن عالم الله سوى ما وكل العالمين رب لله الحمد تعالىالعالم . ذلك من واحد

: : ؛ ومخلوقاته بآياته أعرفه فقل ؟ ربك عرفت بم لك قيل وإذا: : مخلوقاته ومن والقمر، والشمس، والنهار، الليل، آياته ومن

وما فيهن ومن السبع واألرضون فيهن، ومن السبع، السماوات ( : والشمس والنهار الليل آياته ومن تعالى قوله والدليل ؛ بينهما

إن خلقهن الذي لله واسجدوا للقمر للشمسوال تسجدوا ال والقمر ( : ) خلق الذي الله ربكم إن تعالى وقوله تعبدون إياه كنتميغشي العرش على استوى ثم أيام ستة في واألرض السموات

مسخرات والنجوم والقمر والشمس i حثيثا يطلبه والنهار الليل: . ) هو والرب، العالمين رب الله تبارك واألمر الخلق له أال بأمره

( : الذي ربكم اعبدوا الناس أيها يا تعالى قوله والدليل المعبود، ( : ) فال تعالى قوله إلى تتقون لعلكم قبلكم من والذين خلقكم

: ) تعالى الله رحمه كثير ابن قال تعلمون وأنتم i أندادا الله تجعلواللعبادة . المستحق هو األشياء، لهذه الخالق

اإلحسان : واإليمان اإلسالم، مثل بها، الله أمر التي العبادة وأنواعوالرهبة، والرغبة، والتوكل، والرجاء والخوف الدعاء ومنهواالستغاثة، واالستعاذة،، واالستعانة، واإلنابة، والخشية، والخشوع،

بها، الله أمر التي العبادة أنواع من ذلك وغير والنذر، والذبح، ) ( : i أحدا الله مع تدعوا فال لله المساجد وأن تعالى قوله والدليل

والدليل ؛ كافر مشرك فهو الله، لغير i شيئا ذلك من صرف فمن ( : فإنما به له برهان ال آخر i إلها الله مع يدع ومن تعالى قوله

الكافرون (. يفلح ال إنه ربه عند حسابهوقال : " " : ) تعالى قوله والدليل العبادة مخ الدعاء الحديث وفي

عبادتي عن يستكبرون الذين إن لكم استجب ادعوني ربكم ( : ) ذلكم إنما تعالى قوله الخوف ودليل داخرين جهنم سيدخلون

) مؤمنين كنتم إن وخافون تخافون فال أولياءه يخوف الشيطان ( : i عمال فليعمل ربه لقاء يرجوا كان فمن تعالى قوله الرجاء ودليل

: ) تعالى قوله التوكل ودليل i أحدا ربه بعبادة يشرك وال i صالحا

5

يتوكل) ( : ) ومن تعالى وقوله مؤمنين كنتم إن فتوكلوا الله وعلى ) قوله والخشوع، والرهبة، الرغبة ودليل حسبه فهو الله على ( : i ورهبا i رغبا ويدعوننا الخيرات في يسارعون كانوا إنهم تعالى

( : ) تخشوهم فال تعالى قوله الخشية ودليل خاشعين لنا وكانواوأسلموا ( : ) ربكم إلى وأنيبوا تعالى قوله اإلنابة ودليل واخشوني

وفي ( : ) ( نستعين وإياك نعبد إياك تعالى قوله االستعانة ودليل لهتعالى " إذا الحديث :" قوله االستعاذة ودليل بالله فاستعن استعنت

( ) ( ) ودليل) ، الناس برب أعوذ قل ، الفلق برب أعوذ قللكم : ) ( . فاستجاب ربكم تستغيثون إذ تعالى قوله االستغاثة

ومماتي : ) ومحياي ونسكي صالتي إن قل تعالى قوله الذبح ودليل ) عليه الله صلى قوله السنة ومن له شريك ال العالمين، رب لله

: " " : تعالى قوله النذر ودليل الله لغير ذبح من الله لعن وسلممستطيرا) ( . شره كان i يوما ويخافون بالنذر يوفون

: لله االستسالم وهو باألدلة، اإلسالم دين معرفة الثاني األصلوهو وأهله، الشرك من والبراءة بالطاعة، له واالنقياد بالتوحيد،

أركان، : لها مرتبة وكل ؛ واإلحسان واإليمان، اإلسالم، مراتب ثالثرضي : : عمر ابن حديث السنة من والدليل خمسة اإلسالم فأركان

" : : بني وسلم عليه الله صلى الله رسول قال قال عنهما، اللهرسول i محمدا وأن الله، إالّ Sه إل ال أن شهادة خمس، على اإلسالم

الله بيت وحج رمضان، وصوم الزكاة، وإيتاء الصالة، وإقام الله،يبتغ : ) ومن تعالى قوله والدليل ،i سبيال إليه استطاع من الحرام،

في وهو منه يقبل فلن i دينا اإلسالم الخاسرين ( اآلخرة غير منوالمالئكة : ) هو إال Sه إل ال أنه الله شهد تعالي قوله الشهادة ودليل

[ ) آل الحكيم العزيز هو إالّ Sه إل ال بالقسط i قائما العلم وأولوااإلثبات[ : 18عمران من النفي وحد ؛ الله إالّ بحق معبود ال ومعناها

لله: العبادة i مثبتا الله إال الله، دون من يعبد ما جميع i نافيا Sه إل الملكه . في له شريك ال أنه كما عبادته، في له شريك ال وحده،

( : ألبيه إبراهيم قال وإذ تعالى قوله يوضحها الذي وتفسيرها: ) تعالى وقوله فطرني الذي إال تعبدون، مما براء إنني وقومه

يا) إال أهل قل نعبد ال أن وبينكم بيننا سواء كلمة إلى تعالوا الكتاب) i شيئا به نشرك وال الله

( : : جاءكم لقد تعالى قوله الله، رسول i محمدا أن شهادة ودليلبالمؤمنين عليكم حريص عنتم ما عليه عزيز أنفسكم من رسول

: ) فيما طاعته الله رسول i محمدا أن شهادة ومعنى رحيم رؤوفيعبد ال وأن وزجر، نهى عنه ما واجتناب أخبر، فيما وتصديقه أمر،

شرع . بما إال الله

6

أمروا : ) وما تعالى قوله التوحيد، وتفسير والزكاة، الصالة، ودليلويؤتوا الصالة ويقيموا حنفاء الدين له مخلصين الله ليعبدوا إال

الذين ( : ) أيها يا تعالى قوله الصيام ودليل القيمة دين وذلك الزكاةلعلكم قبلكم من الذين على كتب كما الصيام عليكم كتب آمنوا

من ( : ) البيت حج الناس على ولله تعالى قوله الحج ودليل تتقونالعالمين (. عن غني الله فإن كفر ومن i سبيال إليه استطاع

Sه : إل ال قول أعالها شعبة وسبعون بضع وهو اإليمان، الثانية المرتبةمن شعبة والحياء الطريق، عن األذى إماطة وأدناها الله، إالّ

: ورسله، وكتبه، ومالئكته، بالله، تؤمن أن ستة، وأركانه اإليمان،الله . من كله وشره خيره والقدر ، األخر واليوم

( : المشرق قبل وجوهكم تولوا أن البر ليس تعالى قوله والدليلوالكتاب والمالئكة األخر واليوم بالله آمن من البر ولكن والمغرب

) ( : ) ، بقدر خلقناه شيء كل إنا تعالى قوله القدر ودليل والنبيينتراه، : : كأنك الله تعبد أن وهو واحد، ركن اإلحسان، الثالثة المرتبة

( : مع الله إن تعالى قوله والدليل يراك، فإنه تراه، تكن لم فإن ( : ) يسلم ومن تعالى وقوله محسنون هم والذين اتقوا الذين

الوثقى ( بالعروة استمسك فقد محسن وهو الله إلى وجهه) ( : الساجدين في وتقلبك تقوم، حين يراك الذي تعالى وقوله

( : وال قرآن من منه تتلوا وما شأن في تكون وما تعالى وقولهفيه ( . تفيضون إذ i شهودا عليكم كنا إال عمل من تعملون

عمر : عن السالم، عليه المشهور جبريل حديث السنة من والدليلالله : " صلى الله رسول جلوسعند نحن بينما قال عنه، الله رضي

سواد شديد الثياب، بياض شديد رجل، علينا دخل إذ وسلم عليهعند جلس حتى أحد، منا يعرفه وال السفر، أثر عليه يري ال الشعر،كفيه ووضع ركبتيه، إلى ركبتيه فأسند وسلم عليه الله صلى النبيتشهد : : أن قال ؟ اإلسالم عن أخبرني محمد يا فقال فخذيه، علىوتؤتي الصالة، وتقيم الله، رسول i محمدا وأن الله، إالّ Sه إل ال أن

إليه استطعت إن الحرام، البيت وتحج رمضان، وتصوم الزكاة،ويصدقه " : . يسأله، له فعجبنا صدقت قال ؛ i سبيال

وكتبه : " : ومالئكته، بالله، تؤمن أن قال ؟ اإليمان عن أخبرني قال : قال ؛ صدقت قال ؛ وشره خيره والقدر ، األخر واليوم ورسله،تكن : لم فإن تراه، كأنك الله تعبد أن قال ؟ اإلحسان عن أخبرني

ما : : قال ؟ الساعة عن أخبرني قال صدقت قال ؛ يراك فإنه تراه، : ؟ أماراتها عن أخبرني قال ؛ السائل من بأعلم عنها المسؤول

: رعاء العالة، العراة، الحفاة، ترى وأن ربها، األمة تلد أن قالالشاء،

7

" الله صلى النبي فقال ،i مليا فلبثنا فمضى البنيان في يتطاولون : " ورسوله الله قلنا ؟ السائل من أتدرون عمر يا وسلم عليه

دينكم : " . أمر يعلمكم أتاكم جبريل هذا قال ؟ أعلم: : وهو وسلم، عليه الله صلى محمد نبيكم معرفة الثالث األصل

قريش، من وهاشم هاشم، بن المطلب، عبد بن الله عبد بن محمدإبراهيم بن إسماعيل ذرية من والعرب العرب، من وقريش

العمر من وله والسالم، الصالة أفضل وعليه نبينا على الخليل، i نبيا وعشرون وثالث النبوة، قبل أربعون منها سنة، وستون ثالث

المدينة . إلى وهاجر مكة وبلده بالمدثر، وأرسل بإقرأ نبيء ،i رسوالقوله والدليل التوحيد، إلى ويدعو الشرك، عن بالنذارة الله بعثه

( : فطهر، وثيابك فكبر، وربك فأنذر، قم المدثر، أيها يا تعالى ( : ) قم ومعنى فاصبر ولربك تستكثر، تمنن وال فاهجر، والرجز

: ) ( ) أي فكبر وربك التوحيد إلى ويدعو الشرك، عن ينذر فأنذر ) ( الشرك عن أعمالك طهر أي فطهر وثيابك بالتوحيد عظمه

) منها) والبراءة تركها، وهجرها األصنام، الرجز فاهجر والرجزوأهلها .

به عرج العشر وبعد التوحيد، إلى يدعو سنين، عشر هذا على أخذمكة في وصلى الخمس، الصلوات عليه وفرضت السماء، إلى

إلى بالهجرة أمر وبعدها سنين، ثالثوهي : : اإلسالم، بلد إلى الشرك بلد من االنتقال والهجرة المدينة،

توفاهم : ) الذين إن تعالى قوله والدليل الساعة، تقوم أن إلى باقيةفي مستضعفين كنا قالوا كنتم فيم قالوا أنفسهم ظالمي المالئكة

فأولئك فيها فتهاجروا واسعة الله أرض تكن ألم قالوا األرضالرجال من المستضعفين إال مصيرا، وساءت جهنم مأواهم

فأولئك ،i سبيال يهتدون وال حيلة يستطيعون ال والولدان والنساء ( : ) يا تعالى وقوله غفورا i عفوا الله وكان عنهم يعفو أن الله عسى

البغوي ( قال فاعبدون فإياي واسعة أرضي إن آمنوا الذين عبادي : الذين المسلمين، في اآلية هذه نزول سبب تعالى الله رحمةالهجرة على والدليل ؛ اإليمان باسم الله ناداهم يهاجروا، لم بمكة،

تنقطع " حتى الهجرة لنقطع وسلم عليه الله صلى قوله السنة منمغربها " . الشمسمن تطلع حتى التوبة تنقطع وال التوبة

: الزكاة، مثل اإلسالم، شرائع ببقية أمر بالمدينة استقر فلماعن والنهي بالمعروف، واألمر والجهاد، واألذان، والحج، والصوم،

؛ سنين عشر هذا على أخذ ؛ اإلسالم شرائع من ذلك وغير المنكر،دل إال خير ال دينه، وهذا باق، ودينه وسلم عليه الله صلى وتوفي

التوحيد، : عليه دل الذي والخير منه، إالّ حذرها شر وال عليه، األمة

8

بالله، : الشرك عنه حذر الذي والشر ؛ ويرضاه الله يحبه ما وجميعويأباه . الله يكرهه ما وجيمع

جميع على طاعته الله وافترض الناسكافة، إلى الله بعثهإني : ) الناس أيها يا قل تعالى قوله والدليل واإلنس، الجن الثقلين،

) قوله والدليل الدين، به الله وأكمل i جميعا إليكم الله رسولتعالى :

( لكم ورضيت نعمتي عليكم وأتممت دينكم لكم أكملت اليومتعالى : قوله وسلم عليه الله صلى موته على والدليل i دينا اإلسالم

ميتون) ( وإنهم ميت إنكوفيها : ) إذا والناس خلقناكم منها تعالى قوله والدليل يبعثون، ماتوا

( : ) من أنبتكم والله وقوله أخرى تارة نخرجكم ومنها نعيدكم ) البعث وبعد i إخراجا ويخرجكم فيها يعيدكم ثم i نباتا األرض

فشر، i شرا وإن فخير، i خيرا إن بأعمالهم، ومجزيون محاسبون، ( : ويجزي عملوا بما أساءوا الذين ليجزي تعالى قوله والدليل

) قوله والدليل كفر، بالبعث كذب ومن بالحسنى أحسنوا الذين ( : ثم لتبعثن وربي بلى قل يبعثوا لن أن كفروا الذين زعم تعالى

يسير ( الله على وذلك عملتم بما لتنببؤن : قوله والدليل ومنذرين، مبشرين الرسل جميع الله وأرسل

( : حجة الله على للناس يكون لئال ومنذرين مبشرين i رسال تعالى ) الله صلى محمد وآخرهم السالم عليه نوح وأولهم الرسل بعد

: تعالى قوله والدليل بعده، نبي ال النبيين، خاتم وهو وسلم عليه) النبيين) وخاتم الله رسول ولكن رجالكم من أحد أبا محمد كان ما

.أوحينا : : ) إنا تعالى قوله السالم، عليه نوح أولهم أن على والدليل

: ) الله بعث أمة وكل بعده من والنبيين نوح إلى أوحينا كما إليكعن إليها ويناهم الله، بعبادة يأمرهم محمد، إلى نوح من ،i رسوال

( : أمة كل في بعثنا ولقد تعالى قوله والدليل الطاغوت، عبادةالطاغوت ( . واجتنبوا الله اعبدوا أن i رسوال

: بالله، واإليمان بالطاغوت، الكفر العباد جميع على الله وافترض : : به تجاوز ما الطاغوت معنى تعالى، الله رحمه القيم ابن قال

مطاع . أو متبوع، أو معبود، من حده، العبدعبده ومن الله، لعنه إبليس خمسة، ورؤسهم، كثيرة، والطواغيت

إلى الناس دعا ومن الغيب، علم من i شيئا ادعى ومن راض، وهو: تعالى قوله والدليل ؛ الله أنزل ما بغير حكم ومن نفسه، عبادة

بالطاغوت) يكفر فمن الغي من الرشد تبين قد الدين في إكراه الإالّ ( : Sه إل ال معنى وهذا الوثقى بالعروة استمسك فقد بالله ويؤمن

وذروة : " الصالة، وعموده اإلسالم، األمر رأس الحديث وفي الله،

9

محمد، " على الله وصلى أعلم، والله الله سبيل في الجهاد سنامهوصحبه . آله وعلى

مسائل المقدمة وفي فصل ) ( : الثالثة باألصول المصنف سماه الكتاب اسم األولى المسألة

الدرر فقال : : فإذا 127 / 1في يجب التي الثالثة، األصول ما لك قيل : ،ونبيه ودينه ربه، العبد معرفة فقل ؟ معرفتها اإلنسان على

سردها . ثم ، وسلم عليه الله صلى i محمدافي قال السنية الدرر جامع قاسم بن الرحمن عبد الشيخ أما

: اسمها أن يرى أنه على يدل مما ، األصول ثالثة حاشية حاشيتهالقسم في محمد الشيخ مؤلفات مجموع في وكذا ، األصول ثالثة

ص العقيدة في شيخنا 183األول وكذا ، األصول ثالثة أيضا ميت Yس في خيرا الله وجزاه واسعة رحمة الله رحمه العثيمين محمد

األصول : . ثالثة شرح قال شرحهاألصول اسمها بل بدقيق ليس سبق ما كل أن لي يظهر والذي

كالمه وذكرنا ذلك على نص كما المصنف تسمية هو هذا ألن الثالثةقال : حيث ، اسطر الدرر قبل : فإذا 127 / 1في ما لك األصولقيل

ربه، : الثالثة العبد معرفة فقل ؟ معرفتها اإلنسان على يجب التي ، سردها . ثم ، وسلم عليه الله صلى i محمدا ،ونبيه ودينه

اسم بين بالتفريق كثيرا يهتم ال المصنف أن يظهر الذي وأيضاولذا ، األصول ثالثة أو الثالثة الدرر األصول على 117 / 1في رد في

حقيقة .... على الدالة النصوص، من ذلك وغير وفيها جاءته رسالةالشيخ أن رسالتك، في ذكرت، ما مضمون هو الذي التوحيد،

د د : 1محـم وتوحـي ة، الربوبـي د توحـي أصـول، ة ثالـث لكم رر ة، ـق األلوهـياهـ . اإلسالم دين حقيقة هو وهذا والبراء، والوالء

قال : : فإذا 127 / 1ومرة على يجب التي الثالثة، األصول ما لك قيل : i محمدا ،ونبيه ودينه ربه، العبد معرفة فقل ؟ معرفتها اإلنسان

وسلم . عليه الله صلىالدرر في / 1وقال 146 : بن محمد بن العزيز عبد األمير وطلب

أصول في موجزة رسالة يكتب أن الله، رحمه الشيخ من مسعود،وأمر النواحي، جميع إلى العزيز عبد وأرسلها هذه، فكتب الدين،

يتعلموها . أن الناسعلى : الواجب من أن فقال له والحمد البسملة بعد رسالة فكتباألول األصل ، بهن والعمل أصول، ثالثة معرفة ومسلمة مسلم كل

ربه،: العبد معرفة دين . : في معرفة في الثاني األصل ذلك ذكر ثم

ثالثة 1 على حاشيته في الله رحمه قاسم ابن صنيع عليه ويدل نفسه المصنف يقصد ـقالص حيث توحيد : 5االصول االصول ثالثة قررت روحه الله قدس المصنف قال

الكالم نفس وهو بنصه اهـ االسالم حقيقة هو وهذا والبراء والوالء األلوهية وتوحيد الربوبيةالسابق .

10

: عليه الله صلى محمد نبينا معرفة في الثالث األصل ، اإلسالموسلم .

أن مع األصول ثالثة ومرة الثالثة األصول يكتب مرة أنه فتالحظواحد . تقريبا والمضمون المعنى

: ) ( دعوته أوائل في ألفه الكتاب تأليف زمن الثانية المسألةهذه رسالته في ألنه ذلك وقلنا ، ودار نصرة له صار أن بعد السلفية

وهذه ، والكفر الشرك ودار اإلسالم دار وعن الهجرة عن تكلمويحتمل ، هجرة إليه يكون أن يمكن مكان في ألفها أنه على قرينة

نصرة فيها له كان ألنه الدرعية إلى انتقاله قبل العيينة في ألفها أنهالحال يخرج وال أقوى فيها النصرة ألن الدرعية في أنها ويحتمل ،

أعلم . والله ، االحتمالين هذين عن. التوحيد كتاب قبل به البداءة يحسن الترتيب باعتبار أنه ويالحظ

له . كالمقدمة فهوأقسام : ) ( : ثالثة عن عبارة هو للكتاب عام وصف الثالثة المسألة

1 :. - مباشرة يبدأ ال المصنف أن المقدمة على والمالحظ مقدمةمقدمات ثالث عن عبارة وهي بالمقدمة يبدأ إنما ، الثالثة باألصول

الله . رحمك اعلم بكلمة يبدأ موضوع كل مواضيع وثالثة . ثالث وجوب في الثانية ـ ب مسائل أربع وجوب في األولي ـ أ

مسائل . والسالم . الصالة نبينا وعلى عليه إبراهيم ملة بيان في ـ ج

: q وإال الكتاب صلب من هي هل المقدمات الثالث هذه مسألة . من هي بل ؟ جمعها الذي ومن كتبها الذي ومن ؟ عليه أدخلت

ا / الدرر في جاء كما الكتاب في 127صلب قال بل بينها يفصل لمالمقدمات مع سردها ثم الوهاب عبد بن محمد الشيخ وقال البداية

القسم . محمد الشيخ مؤلفات مجموع في الصنيع ونفس المذكورة .185األولص

باألصول- 2 فبدأ ، الثالثة األصول عن الحديث وهو الموضوع صلب : الدين معرفة عن الثاني ثم الله معرفة عن األول األصل الثالثة

عليه الله صلى الرسول سيرة عن عبارة الثالث ثم الثالث ومراتبهشديد . باختصار وسلم

قضايا- 3 بعض المصنف ضمنها فالنهاية ، الكتاب وخاتمة نهايةوجوب وهي مهمة قضية ثم والحساب بالبعث اإليمان منها ، اآلخرة

ورؤوسه . معناه ذكر مع بالطاغوت الكفربذكر كبير اهتمام وعنده ومختصر مبسط أسلوب الكتاب وأسلوب

. هذا كان وإن والجواب السؤال أسلوب يستعمل i وأحيانا األدلةالرب . معرفة وهو األول األصل في استخدمه إنما i كثيرا ليس

الكتاب ( .مسألة) شرح

11

والمقاالت الخطب بداية في ويستحب بالبسملة كتابة المصنف بدأأنواع : ثالثة وهي الله بذكر يبدأ أن والرسائل

وعند بالقرآن إقتداء والدليل المصنف فعل كما البسملة ـ أابتدأه i كتابا هرقل إلى كتب وسلم عليه الله صلي النبي إن البخاري

.. فهو ، بال ذي أمر كل حديث أما ، الرحيم الرحمن الله بسمضعيف .

أن مسلم عند جابر حديث في جاء كما لله بالحمد يبدأ أن ـ بعليه . وأثنى الله حمد خطب إذا النبي

من جاءوا الذين الجماعة قصة في جاء كما باآليات يبدأ أن ـ ج { .. يا آيات فتال والسالم الصالة عليه خطب ثم فقراء وهم مضر

نفس .. { } ولتنظر الحشر وآية خلقكم الذي ربكم اتقوا الناس أيها] .. } .. درهمه ومن ديناره من رجل تصدق قال ثم لغد قدمت ما

. لما اآليات بعض تال أنه الشاهد مسلم عند جرير حديث منخطب .

رحمك ) اعلم بكلمة الرسالة بدأت الدرر غير في النسخ بعض فيالله (

هذه : " " أن إال العلم تعريف قليل بعد يأتي الله رحمك اعلم فقولهقال كما بعدها ما تدبر على والحث لالهتمام بها يؤتى الكلمة

يدعو أن ومحبته المؤلف شفقة من وهذا ، الله رحمه الحكميما لك الله غفر أي بالرحمة الدعاء ومعنى ، الدعوة بهذه للسامع

هنا .. فالرحمة هذا وعلى يستقبل فيما وعصمك ووفقك مضىالمغفرة . معنى تشمل

عندما" " المصنف كالم من إيضاح مزيد ويأتي الخالق المعبود اللهفي قاعدة هذه ، الجاللة لفظ معنى في األول األصل على يتكلم

فإن " " " " " الرب اسم مع الله اسم جاء إذا أما الله اسم تفسير . " " المعبود " الله و الخالق الربفصل

: : الله، معرفة وهو ؛ العلم األولى مسائل، أربع علينا ويجب : ؛ به العمل الثانية ؛ باألدلة اإلسالم دين ومعرفة نبيه، ومعرفة

قوله : : والدليل فيه، األذى على الصبر الرابعة ؛ إليه الدعوة الثالثة ( : إن والعصر، الرحيم الرحمن الله بسم لفي اإلنسان تعالى

وتواصوا بالحق وتواصوا الصالحات وعملوا آمنوا الذين إال خسر، ) حجة الله أنزل ما لو تعالى، الله رحمه الشافعي، قال بالصبر

الله رحمه البخاري، وقال ؛ لكفتهم السورة هذه إال خلقه على: : : تعالى قوله والدليل والعمل، القول قبل العلم باب تعالى

القول) ( قبل بالعلم، فبدأ لذنبك واستغفر الله q إال Sه إل ال أنه فاعلموالعمل .

12

الشرح : واجب : " " وأنه المسائل األربع تعلم حكم المصنف أفاد يجب قوله

. قال اإللزام وجه على به أمر ما والحقيقة الحد في والواجب ، { : أو فتنة تصيبهم أن أمره عن يخالفون الذين فليحذر تعالى

يثاب { " ما وهو ، بالحكم الواجب يعرف i وأحيانا أليم عذاب يصيبهم " أن التعاريف في والعادة ، تاركة العقاب ويستحق امتثاال فاعله

لتسهيل ، الحاجة عند بالحكم تعريفها من مانع وال ، بالحقيقة تعرفوالفهم . العلم

امتثال : " " بدون فعله فلو ، الواجب في منه بد ال أي امتثاال وقولنابالنيات ] األعمال إنما عمر لحديث الطلب سقط وال الذمة برئت ما

ترك[ ألن يعاقب قولنا من أحسن العقاب يستحق وقولنا ، شاء إن المشيئة تحت والجماعة السنة أهل عند هو كما الواجبات

: يقولون والمعتزلة الخوارج وكالم ، عنه الله عفا شاء وإن عذب : فاالستحقاق ، العقاب فيستحق السلف قول وأما ، يعاقب

في هذا لكن ، المشيئة فتحت بالفعل العقاب أما ، ثابت والوعيداألكبر كالشرك غيره أما ، المشيئة تحت تدخل التي األشياء

المشيئة تحت الذنوب فكل ، توبة من الشرك في بد فال واألصغر { أن يغفر ال الله إن تعالى قال ، بالتوبة إال Yفغر ي فال الشرك إال

به { . يشركهذه بل االصطالحي الواجب يرد لم األربع هذه في المصنف لكنعليه الله صلى والرسول والدين بالرب فالعلم وأسس أركان

الواجبات . وأعظم األصول أصل هي وسلم : " " : فإن الكفار حتى الخلق جميع بها يقصد هنا نا علينا قوله

فالمسلمون ، وأصولها الشريعة بفروع ومكلفون مخاطبون الكفارفنعم للكفار توجهه أما ، والسنة بالقرآن الشريعة بفروع مخاطبون

{ في سلككم ما والدليل األوامر ترك على العقاب فيستحقوناللذين { } للمشركين فويل وكذلك المصلين من نك لم قالوا سقر

} { } الزنا وعلى المسكين نطعم نك ولم وقوله الزكاة يؤتون البه مخاطب للمسلمين موجه خطاب كل وهكذا يعاقبون i أيضا

سلف ما عنه عفى وتاب اسلم إذا لكن ، قوله الكافرين والدليلوقوله : } { سلف قد ما لهم يغفر ينتهوا إن كفروا للذين قل تعالى

] [ : ، الصحابة ولفعل ، قبله ما يجب اإلسالم وسلم عليه الله صلىتركه ما بقضاء Yؤمر ي فال كالكافر المسألة هذه في المرتد وكذلك

الردة . زمنوما : } تعالى قال كما ، المسائل بهذه مخاطبون i أيضا الجن وحتى { : } إلى فولوا تعالى ولقوله ، ليعبدون إال واألنس الجن خلقت

الجن { . إلى يعود والضمير منذرين قومهم

13

تعلمها : يجب التي األربع المسائل ) ( : كتابه في الخطاب أبو ذكره العلم وتعريف العلم األولى

صـ األول الجزء ، الفقه أصول في المعرفة " / 36التمهيد هو العلموهو به هو ما على المعلوم تعرف . أي . " هـ إ الصحيحة المعرفة

يعرفون : } كما يعرفونه الكتاب آتيناهم الذين تعالى بقوله واستدل } فجعل ، يعلمون وهم الحق ليكتمون منهم i فريقا وإن أبنائهم

" : العلم أن المصنف اختاره الذي وهو المعرفة بمعنى العلم : : ( " معرفة وهو ؛ العلم األولى المصنف فقال المعرفة بمعنى

) أبو رد وقد باألدلة اإلسالم دين ومعرفة نبيه، ومعرفة الله،نفس في فليرجع الشيء إدراك بأنه العلم عرف من على الخطاب

المصدر .في القيم ابن قال ، واإلدراك والمعرفة العلم بين فرق هناك أن مع

السالكين من 472 / 2مدارج المعرفة وبين العلم بين والفرقكنسبة : : إليها العلم ونسبة العلم لب المعرفة أن أحدها ثالثة وجوه

متعلق من أخفى متعلقها خاص علم وهي اإلحسان إلى اإليمانصاحبه : يراعيه الذي العلم هي المعرفة أن والثاني ، وأدق العلمالمعرفة أن والثالث ، الرعاية به تتصل علم فهي ومقتضاه بموجبهصاحبها يمكن ال التي الوجدانية األمور بمنزلة وهي لنفسها شاهد

كشف من أتم المعرفة وكشف عنها ينتقل وال فيها يشك أناهـ أعلم وتعالى سبحانه والله العلم

ص الفروق كتابه في العسكري : 72وقال من أخص المعرفة أنيكون والعلم ، سواه عما مفصال الشيء بعين علم ألنها العلم

... ، علم كل وليس علم معرفة فكل قال أن إلى ومفصال مجمالولفظ معرفة غيره من المعلوم تمييز يفيد المعرفة لفظ أن وذلك

المعلوم ذكر في التخصيص من آخر بضرب إال ذلك يفيد ال العلم . ص وقال المقصود فقال :81اهـ واإلدراك العلم بين الفرق في

كذلك العلم وليس مخصوصة أشياء على موقوف اإلدراك إنوالعلم الجملة وعلى أوصافه أخص على الشيء يتناول واإلدراك

طرق من طريق واإلدراك ، الموجود إال Yدرك ي وال بالمعدوم يقعالمقصود . اهـ العلم

" " جميع يقصد وال ، للخصوص والالم اآللف العلم المصنف قال ... i فإذا ، الخ الله معرفة هو فقال عرفه المصنف ألن العلم

الشرعي . العلم به قصد المصنف " فمن" العلم باختالف ويختلف تفصيل فيه العمل حكم مسألة

الشروط ومعرفة والعقائد التوحيد كعلم واجب هو ما العلمومعرفة الواجبة والمعامالت الواجبة والعبادات والواجبات واألركان

{ : ... إال إله ال أنه فاعلم تعالى قال واجب فهذا ، الخ المحرمات

14

. } مرفوعا الصحيح في معاذ ولحديث لذنبك واستغفر اللهبوجوب) ... العلم ثم خمسصلوت عليهم افترض الله أن فأعلمهم

الحديث ( . الزكاة : باعتبار وهذه المستحبات كتعلم المستحب العلم الثاني القسم

المستحبات معرفة من الكفاية على بد فال األمة باعتبار أما األفرادالدين . حفظ باب من وألنه الجملة في

: وهذا والصناعات الطب كتعلم كفاية فرض هو ما الثالث القسم ... والنافعة المباحة العلوم من الخ اللغات علم ومثله كفاية فرض

للمسلمين .أحد : } من يعلمان وما السحر كتعلم المحرم العلم الرابع القسم

} وعلم ، الكالم وكعلم تكفر فال فتنة نحن إنما يقوال حتى ... العلمانية الطريقة ذلك ومن الخ والفن الربا وعلم الموسيقى

على Yفرض ي حيث بالغرب تشبها المدارس في التعليم في اليومكل على عام وبشكل يحتاجونه ال ما تعليم او المحرم تعليم الناس

كتاب في فيها وفصلت المسألة هذه ذكرت وقد ، الطبقاتوالكهانة . السحر باب في التوحيد كتاب شرح المعتصر

" : دين ومعرفة نبيه ومعرفة الله معرفة وهو المصنف قالباألدلة " . اإلسالم

الله) ( معرفة بعد وسلم عليه الله صلى النبي معرفة ذكر مسألةمعرفة على وسلم عليه الله صلى النبي معرفة وقدم وجل عز

الدرر وفي / 1الدين مسلم 147 كل على الواجب من أن قال: . : وهي ذكرها ثم بهن والعمل ، أصول ثالثة معرفة ومسلمة

: ربه، العبد معرفة في األول : األصل الثاني األصل ، ذلك ذكر ثم : محمد نبينا معرفة في الثالث األصل ، اإلسالم دين معرفة في

وسلم . عليه الله صلىوهذا وسلم عليه الله صلى النبي معرفة على الدين معرفة فقدم

كان وإن الترتيب تقتضي ال والواو ، متالزمان ألنهما شيء ليسفيهبد فال الدين معرفة تسبق وسلم عليه الله صلى النبي معرفة عادة

الدين . منه تأخذ ثم النبي هذا تعرف أنفالباء) ( .. باألدلة مقرونة تكون الثالثة أن أي باألدلة قوله مسألة

للمصاحبة . هنايصح) ( فهل ؟ الثالثة األصول تلك معرفة حكم عرفنا مهمة مسألة

؟ العقائد بقية وفي الثالثة هذه في التقليدوالجواب ) ( : العقائد في المقلد إيمان صحة تسمى المسألة هذه

قلدت بما تجزم أن بشرط ولكن العقائد علم في التقليد يجوز أنهالدليل . تعرف أن يشترط وال به

15

عليه الله صلى النبي جلوسمع نحن بينما قال مالك أنسبن فعنللنبي ) ( فقال ثعلبة بن ضمام وهو رجل دخل المسجد في وسلم

فال المسألة في عليك فمشدد سائلك إني وسلم عليه الله صلىورب بربك أسألك فقال لك بدا عما سل فقال نفسك في علي تجد

سأله ثم نعم اللهم فقال كلهم الناس إلى أرسلك آلله قبلك منالحديث . . األركان عن

معرفة : واحد كل وفرضعلى بطين ابا الله عبد الشيخ قاللكن ، ذلك في التقليد يجوز وال ، بالدليل اإلسالم وأركان التوحيد

سبحانه الرب وحدانية يعتقد كان إذا األدلة يعرف ال الذي العاميالموت بعد بالبعث ويؤمن وسلم عليه الله صلى محمد ورسالةهذه عند تفعل التي الشركية األمور هذه وأن والنار وبالجنة

شك ال جازما اعتقادا ذلك يعتقد كان فإذا وضالل باطلة المشاهدولو المسلمين عامة ألن بالدليل يترجم لم وإن ، مسلم فهو فيه

غالبا . المعنى يفهمون ال فإنهم الدليل لقنواقال : ثعلبه بن ضمام حديث عند مسلم شرح في النووي ذكر قالمن العلماء أئمة إليه ذهب لما داللة فيه الصالح بن عمرو أبو قال

اعتقاد بمجرد منهم يكتفى وأنه ، مؤمنون المقلدين العوام أنالمعتزلة من ذلك أنكر لمن خالفا وتزلزل شك غير من جزما الحق

رسالته معرفة في عليه اعتمد ما على ضمام قرر ألنه وذلكيجب قال وال ، عليه ينكر ولم بذلك إياه إخباره ومجرد وصدقهالدرر اهـ القطعية باألدلة واالستدالل معجزتي في النظر عليك

10/409. اعتقد ) من كل اإلسالم أهل سائر وقال الله رحمه حزم ابن قال

محمدا وأن الله إال إله ال بلسانه وقال فيه يشك ال اعتقادا بقلبهدين سوى دين كل من وبرئ حق به جاء ما كل وأن الله رسولغير ليسعليه مؤمن مسلم فإنه وسلم عليه الله صلى محمد

الفصل ( .4/35ذلكالناظر روضة في قدامه ابن الموفق المقلد إيمان صحة إلى وأشار

األول ، بدليلين واستدال الروضة على تعليقه في الشنقيطي ووافقه { } إليهم} رجعوا إذا قومهم ولينذروا والثاني الذكر أهل فاسألوا

يحذرون { . لعلهمإلى رجع إذا المنذر قول يقبل أنه اآليتين هاتين من الداللة ووجه

أي } { الذكر أهل فاسألوا األولى اآلية وأما بسؤاله ويكتفي قومهالشرعي . الحكم عن سؤال

هنا " " . مترادفان وهما رسوله يقل ولم نبيه معرفة المصنف قالباألدلة : . اإلسالم دين معرفة قال ثم

16

العمل " " العلم بعد الواجب من أي به العمل الثانية المصنف قال " " يجب أي ، العلم وهو مذكور أقرب إلى يعود الضمير به ، به

تعلمت . بما العملالعلم" " : ينقسم كما ينقسم العمل واجب- 1مسألة هو ما فمنه

. ذلك ونحو والتوحيد والشروط بالواجبات العمل- 2كالعمل . بالجملة ال الجملة في لكنه بالمستحبات كالعمل -3المستحب

. أوالكبائر بالشركيات كالعمل المحرم وهو- 4العمل مكروه هو مابالمكروهات . العمل

عمل" " يقال فهل الزنا ترك كمن ؟ i عمال يسمى الترك هل مسألةعن االبتعاد مثل i امتثاال تركه إن تفصيل فيه الجواب ؟ صالحا

. وعلى ، يدخل فال i عجزا تركه وإن صالح عمل فهذا الزنا وسائل { : بقي ما وذروا تعالى قال عمل الصالحة النية مع فالترك ذلك

الربا { . من " " على يعود هنا الضمير هل إليه الدعوة الثالثة المصنف قالالعمل وهو مذكور أقرب إلى يعود أما ، العلم إلى الدعوة أي العلم

؟ . علم بما العمل إلى الدعوة المعنى فيكون " أي" الدعوة ومعنى الشرعي العلم إلى يعود الضمير مسألةمثل . تنقسم العلم إلى فالدعوة ذلك وعلى تعلمه الذي العلم نشر

العلم . أقسامإليه الدعوة المستحب والعلم ، واجبه إليه الدعوة الواجب فالعلموهكذا ... .. واجبة تركه إلى فالدعوة ، i محرما كان وما مستحبة

" "، وقدر العلم تعلم من على ؟ الدعوة تكون من على مسألةثم i أوال يتعلم أن يجب ولكن الدعوة عليه يجب ال i جاهال كان فمن

يدعو . ذلك بعد" .. ... " فليكن تأتي إنك معاذ حديث الدعوة وجوب على الدليل

: الشاهد . " الوجوب" يقتضي واألمر لألمر الالم تدعوهم ما أول فليكن

ادعهم " " " ثم قال ثم رسلك على انفذ علي حديث الثاني والدليلالوجوب " يقتضي واألمر أمر ادعهم وقوله الشاهد هذا اإلسالم إلى

. الصحيحين. في كالهما والحديثان؟" " الدعوة توجه لمن مسألة

: والمتأول والمخطىء الجاهل والمسلم الكافر تدعو الجوابوالمعاند .

" " " "، الدعوة ووجوب إليه الدعوة قوله بين فرق هناك مسألةوجوب أما الناس بين وبثه العلم إلى أي إليه الدعوة معنى فإن

عن والنهي بالمعروف األمر i أيضا تشمل فهي i مطلقا الدعوةوالنصح . والوعظ المنكر

17

" " الصبر الرابع الواجب هذا فيه األذى على الصبر المصنف قال. : . والمنع الحبس لغة الصبر العلم إلى الدعوة في األذى على

: التشكي عن واللسان التسخط عن النفس حبس i اصطالحاذلك .. . وأمثال الخدود لطم عن والجوارح

طلب" " في يواجهه ما على يصبر أي العلم إلى يعود الضمير فيهبه . والعمل العلم نشر في أذى من يصيبه وما العلم

أنواع" " : واألذى للعموم والالم األلف األذى . بدني . 2أذى مالي- ما- 3أذى على فيصبر ، نفسي كالمي أذى

يلقاه.حتى الصبر في االستمرار ثم األولى الصدمة عند الصبر وأفضل

. الحدث ينتهيإن " " " والعصر الرحيم الرحمن الله بسم والدليل المصنف قال

. " وذكر ، األربع المسائل على الدليل هو هذا خسر لفي اإلنسانالسور أوائل في البسملة وحكم كاملة سورة ذكر ألنه البسملة

.... منفصلة هي وإنما السورة من آية وليست براءة عدا ما سنة ) ( ، آمنوا الذين إال السورة من والشاهد النمل سورة في إال عنها

فتكون أوال علموه به آمنوا الذي الشيء ألن ، العلم دليل وهوبالالزم . داللتها

" " . " على" يدل بالحق وتواصوا العمل دليل الصالحات وعملوافيه ." " . . األذى على الصبر على دليل بالصبر وتواصوا الدعوة . بين تالزم هناك هل األربع الواجبات على تدل العصر فسورة

إال يدعو ال أو علم بدون يدعو ال اإلنسان أن أي ؟ األربع المسائلالعمل . بعد

علم وال علم بدون عمل فال ، منه بد فال والعمل العلم بين التالزميعملوا } { ولم علموا عليهم المغضوب غير عليه ويدل ، عمل بدون

{ : } بها } وجحدوا تعالى وقوله علم بدو عملوا الضالين اليهود وهم .} i وعلوا i ظلما أنفسهم واستيقنتها

يدعو ال إنه بمعنى تالزم فليسهناك والدعوة العمل بين التالزم أما . بل ذلك يلزم ال بل إليه يدعو ما إال يتعلم ال أو ، به عمل ما إالأن يعلم كان فلو به يعمل لم والذي به عمل بالذي يدعو اإلنسان

يعمله . كان وإن تركه إلى يدعو أن عليه فيجب حرام هذادعا بما العمل عدم وهي الخطيئة في وقع دعا الذي ألن والسبب

خطيئتين . في وقع يدع لم الذي وأما دعا أنه وهي واحدة وعمل بهيدع . ولم يعمل لم

رحمه : " " فيقال العلماء قال إذا الله رحمه قال ثم الشافعي كالمهو ( وهذا عليهم صلي واألنبياء عنهم ترضي الصحابة قيل وإذا الله

يجزم وال لهم يدعى والسابقون بالرحمة للعلماء الدعاء في المعتاد

18

، لهم يجزم ال لكن لهم يرجون كان وإن الرحمة لهم حصلت أنه " بينهما " وفرق دعاء ورحمة خبر المرحوم ألن المرحوم يقل ولم

األلف " " الخلق على حجة الله أنزل ما لو الله رحمه الشافعي قال " . السورة هذه إال واإلنس الجن تشمل للعموم الخلق في واالم

األربع " . المسائل فيها السورة هذه ألن لكفتهم " . والعمل القول قبل العلم باب البخاري كالم المصنف ذكر ثم

" ... بين الترتيب على يدل البخاري كالم الله إال إله ال أنه فاعلم. الصبر ثم الدعوة ثم العمل ثم أوال فالعلم ، األربع المسائل

فصل : هذه تعلم ومسلمة، مسلم كل على يجب أنه الله رحمك اعلم

بهن . والعمل المسائل، : إلينا أرسل بل ،i همال يتركنا ولم ورزقنا، خلقنا الله أن األولى

والدليل النار، دخل عصاه ومن الجنة، دخل أطاعه فمن ،i رسوالإلى : ) أرسلنا كما عليكم i iشاهدا رسوال إليكم أرسلنا إنا تعالى قوله

) i وبيال i أخذا فأخذناه الرسول فرعون فعصى ،i رسوال فرعون : ملك ال عبادته، في أحد معه يشرك أن يرضي ال الله أن الثانية

: تعالى قوله والدليل ؛ غيرهما عن i فضال مرسل، نبي وال مقرب، ) (i أحدا الله مع تدعوا فال لله المساجد وأن

: من مواالة له تجوز ال ، الله ووحqد الرسول، أطاع من أن الثالثةال : ) تعالى قوله والدليل قريب، أقرب كان ولو ورسوله، الله حاد

ورسوله الله حاد من يوادون اآلخر واليوم بالله يؤمنون i قوما تجدفي كتب أولئك عشيرتهم أو إخوانهم أو أبناءهم أو آباءهم كانوا ولو

تحتها من تجري جنات ويدخلهم منه بروح وأيدهم اإليمان قلوبهمأال الله حزب أولئك عنه ورضوا عنهم الله رضي فيها خالدين األنهار

المفلحون ( هم الله حزب إنالشرح :

قليل : . قبل بنا مرت الله رحمك اعلم المصنف قول " " تعريف سبق ، الثالث المسائل حكم ذكر هنا علينا يجب قوله

الوجوب معناه ليس هنا الوجوب أن هناك قلنا كما لكن ، الواجبعظيمة أصول هذه بل الواجبات االصطالحي من وأعظم بل

ال . : . : الله بان العلم ب لطاعته خلقنا الله بان العلم أ االصطالحيةالكافر . : . موادة بعدم العلم ج الشرك يرضى

فقال والعمل العلم باب من المصنف جعلها التالت يجبوهذهبهن . والعمل المسائل، هذه تعلم

ومسلمة . مسلم كل على واجبة الثالث المسائل وهذهولم : بذلك وعمل ومقتضاهما بالشهادتين أتى من المسلم تعريف

المصنف . كالم من يفهم هل واعتقاد وعمل قول وهو بناقض يأت

19

هي بل كذلك ليس ؟ المسائل الثالث هذه على تجب ال الكافر أنالخطاب ألن هنا المسلم تخصيص لكن ، الكافر على حتى واجبة

إليه . متوجة : ، ومسلمة مسلم كل على قال الثالث المسائل في هنا مسألة

ينص لم السابقة األربع المسائل في أنه حين في ، مسلمة فزاديشمل وهذا علينا قال ألنه والجواب ، ومسلمة مسلم كلمة على

والنساء . الرجالالمعرفة" " . هو التعلم المسائل الثالث هذه تعلم

: " "، العلم واجبان الثالث المسائل في الواجب بهن والعملوالعمل .

وعبادته : " طاعته وهي لحكمة خلقنا الله إن منها األولى المسألةأطاعه" فمن النار أو الجنة وهي الطاعة هذه على الجزاء ورتب

: . ، االختيار وجه على لألمر والتنفيذ الموافقة والطاعة الجنة دخلاالختيار . وجه على الله يحبها التي األوامر فعل وكذلك

على" " ؟ عذاب يسبقه دخول أم كامل دخول هو هل الجنة دخليدخل ، كامال i دخوال فدخوله كاملة طاعته كانت فإن الطاعة حسبتحت وهو ناقص فدخوله ناقصة كانت وإن ، يعذب وال الجنة

الجنة . يدخله ثم النار وأدخله عذبه الله شاء فإن المشيئة . " في" تيمية ابن قال i عمدا األمر مخالفة المعصية عصاه من

/ 11الفتاوى عاص 674 النهي ومخالف األمر مخالفة فالمعصيةاهـ .

، الخطأ باب من فهو متأوال الخفية المسائل في األمر مخالفة أماتفريطا . كان وإال خطأ فهو يجهله مثله كان فإن جهال والمخالفةفي مخصوصة أشياء في الموافقة هي الطاعة عندهم والعلمانيون

والسياسة الحكم في ال فقط الشخصية واألحوال المسجدفال . الحياة وبقية واالقتصاد

" ثم" التعذيب وجه على أم الخلود وجه على هو هل النار دخلأكبر i شركا فيها المعصية كانت فإن ، المعصية حسب على ؟ يخرج

. من المعصية كانت وإن يخرج وال النار في يخلد فهذا أكبر i وكفراكان إذا إال يخرج ثم عنه الله يعف لم إذا النار يدخل فهذا الكبائر

. المصنف ذكر ثم يغفر ال أنه والراجح خالف ففيه أصغر شركاتعالى قوله وهو ، ذلك على } الدليل : i رسوال إليكم أرسلنا إنا

فرعون فعصى ،i رسوال فرعون إلى أرسلنا كما عليكم i شاهدا ) i وبيال i أخذا فأخذناه الرسول

: ال سبحانه الله إن ؟ المسألة هذه موضوع هو ما الثانية المسألة : ، ونصب توكيد حرف إن المصنف قال يحبه وال الشرك يرضى

يرضى ) ( " ال قوله ، المعبود الخالق وهو اسمها الله الجاللة ولفظ

20

على" ويسخط األشياء بعضا من يرضى وأنه لله الرضى إثبات فيه : . سبحانه الله ذات في قائم وصف الرضى معنى األشياء بعض

بالمشيئة . متعلقة لله صفة وهي والعطاء اإلنعام عنه ينتج وتعالىوإرادة اإلنعام إرادة الرضا يقولون فإنهم والمعتزلة األشاعرة أمايقولون والمعتزلة ، الله ذات في قائم وصف يقولون وال ، الثواب

وجل عز لله اإلرادة صفة يثبتون األشاعرة ألن والسبب ، اإلنعام هواإلنعام . إرادة قالوا ولذا ،

وال : " " يسخطه وإنما الشرك يرضى ال الله أن أي يرضى ال قوله ( لعباده يرضى وال تعالى قال شرعية إرادة وتعالى سبحانه يريدهأرادها ( لحكمة فوقع i كونا أراده الله فإن الكونية اإلرادة أما ، الكفر

. i شرعا يرده ولم ، تعالى. " "i شركا أي مصدر تأويل في عليه دخلت وما أن يشرك أن

والصفات : : األسماء في i ندا لله تجعل أن العام بالمعنى والشركاألسماء شرك فيه يدخل التعريف وهذا ، األلوهية أو الربوبية أو .. فالشرك هذا وعلى األلوهية وشرك الربوبية وشرك والصفات

أقسام : إلى ينقسممن : به يختص فيما i ندا لله تجعل أن والصفات األسماء في شرك

والصفات . األسماء : والملك الخلق في i ندا لله تجعل أن وهو الربوبية في شرك

والتدبير . : ، والعبادة الدعاء في i ندا لله تجعل أن وهي األلوهية في شرك

معه . غيره دعوة آخر وبمعنى . " " : أحد معه يشرك أن يرضى ال الله إن الله رحمه المصنف قال

. . " ولذا" اللغة في تعريفها هذا والخضوع الذل وهي عبادته فيعليه . ومشت األقدام ذللته إذا معبد طريق يقال

تيمية : ابن وعرفها ، بالطاعة لله والخضوع الذل العبادة اصطالحاواألعمال األقوال من ويرضاه الله يحبه ما لكل جامع اسم أنها

فيقال صحيح المعنيين كال أن يقال ما وأحسن ، والباطنة الظاهرة : ، تيمية ابن تعريف ينزل به المتعبد فباعتبار يختلف العبادة تعريف

أعلم .. . والله والخضوع الذل هي التعبد وباعتبارأن" " لبيان مثالين المصنف ضرب مرسل نبي وال مقرب ملك ال . يرد ولم ، مرسل نبي وال مقرب ملك ال معه i أحدا يرضى ال الله

الطالح وال الصالح يرضى ال فالله ، يستوعب أن بالمثالين المصنف .. هذين يرضى ال أنه مادام الكالم ومعنى ذلك غير وال الجن وال

أولى . باب من فغيرهما المقربين

21

وهو" " الملك تعريف فيكون الرسالة وهي األلوكة من مأخوذ ملك ( qوكل و نور من الله خلقهم جنس هم المالئكة وتعريف المرسل

أعمالهم ( . بهم " "، المكانة باعتبار المقربين من المالئكة ألن للملك صفة مقرب

من فغيره معه يشرك أن الله يرضى ال المقرب الملك كان فإذاأولى . باب

العلم" " أهل أقوال أصح وهذا i مرسال النبي فجعل مرسل نبي وال ( النبيين الله فبعث تعالى قال مرسل أنه النبي تعريف في

. ) النبي تعريف أن العلم أهل بعض وقال اآلية ومنذرين مبشرين : الكتاب ألصل مخالف وهذا ، بتبليغ يؤمر ولم إليه أوحي من هو

آخر . موضع في المسألة هذه بحثنا وقد والسنة : من عليه ويدل مؤمنين قوم إلى الله أرسله أي مرسل وقوله

} { : نبي وال رسوال من قبلك من أرسلنا وما تعالى قوله القرآن } النبيين الله وبعث وقوله ، i مرسال النبي فجعل نبي وال الشاهد

. جابر { وحديث i مرسال أي i مبعوثا النبي فأصبح ومنذرين مبشرين ... يبعث " نبي كل قبلي أحد يعطهن لم i خمسا أعطيت عليه المتفق ".. النبي بين والفرق عامة الناس إلى وبعثت خاصة قومه إلى

: الرسول رسالة يجدد المؤمنين إلى أرسل النبي أن والرسولوالشاهد . : ، جديدة بشريعة الكفار إلى أرسل والرسول قبله الذي

مبعوث النبي أن على يدل مما قومه إلى بعث نبي كل قولهقومه . إلى لكن ومرسل

المساجد : } وأن تعالى قال الشرك يرضى ال الله أن على والدليل : . } به ويقصد مسجد جمع المساجد أحدا الله مع تدعو فال لله

: . لله السجود أعضاء أو ، تعالى لله يكون السجود أي السجودوالنهي . ناهية وال الخالق المعبود هنا الله ومعنى لالستحقاق الالمالشرك . : عن الله نهى تدعوا الشاهد موضع وهو التحريم يقتضي

تعبد . قولنا من أعم تدعو يرضاه وال الله يحبه ال المحرم والشيء : قسمين إلى ينقسم الدعاء ألن الدعاء . 1فمنع عبادة- -2دعاء

مسألة . دعاء . .. : لماذا سألت لو والصالة الخ وتصوم تصلى أن العبادة دعاءكأنك .. ، المغفرة الله دعاء هي i إذا لي الله يغفر لكي لقال تصلى

عملي . دعاء فهي لي اغفر اللهم قلتيالله مثل للطلب المقتضية النداء بياء المصدر المسألة دعاءيدعو . بمعنى أكبر شرك وهو الله لغير صرفه محرم كالهما وفقني

. مرتد وصاحبه الله غير من له بالشفاعة " : مواالة له يجوز ال ووحده الله أطاع من إن الثالثة المسألة

الله" . . أعداء يوالي ال الموحد أن المسألة هذه وعنوان

22

.. من" " ونصب توكيد حرف إن الله ووحد الرسول أطاع من إنعلى . : الموافقة الطاعة أطاع العموم يفيد المعنى باعتبار شرطية

. : i متعمدا األوامر مخالفة وهي ، المعصية ضدها ، االختيار وجهله يباح ال أي ، يجوز ال وقوله بالعبادة أفرده أي الله ووحد وقوله

الله . حاد من مواالة : وهذه ، والموافقة والمتابعة والنصرة المحبة بمعنى والمواالة

الخامس الجزء الحديث غريب في النهاية كتابه في األثير بن ذكرهاالعرب " " . لسان في منظور ابن إليها وأشار ولي كلمة عند ،

ورسوله ) ( . الله حاد من مواالة حكمفالمحاد : ، وخالف جانب أي حاد ومعنى الذي بمعنى موصولة من

، جانب في وهو جانب في ورسوله فالله ، ورسوله لله المخالفهم : المحادين وأصناف آخر

،- 2الكافر . i اعتقاديا i نفاقا المرتد .3المنافق ـالله محبة أصل معه وإنما لله i محادا فليس العاصي المسلم أما

من شيء عنده وإنما كليا يخالف ولم ، ورسوله الله جانب في وهوالمخالفة .

" تفصيل" فيه ؟ ورسوله الله حادة من مواالة حكم ما مسألة Y وأحيانا الدين من i مخرجا i كفرا تكون i أحيانا المواالة أقسام حسب

الذنوب . كبائر من : أجمع قال ، فتاويه في اإلجماع الله رحمه باز ابن عن ونقل

فهو المساعدة أنواع من نوع بأي الكفار ساعد من بأن العلماءالمسلمين لضرب أرضه يستخدموا أن لهم مكن لو ومنه اهـ يكفر

يكفر . فهذاقسمين : إلى تنقسم والمواالة

التولي وتسمى والعظمى المطلقة المواالة وتسمى كبرى مواالةخرج مؤمن في وجدت إذا الدين من مخرجة وهذه ، والمظاهرة

أنواع . أربعة وهي الدين منمثل 1 دينهم ألجل فأحبهم تعليلية الالم ، لدينهم الكفار محبة ـ

حديث ودليله دينهم أحب فهو ذلك وغير والرافضة الهندوس محبةبما : ] وكفر الله إال إله ال قال من مسلم رواه األشجعي مالك أبي

] تعالى الله على وحسابه ودمه ماله حرم الله دون من يعبد " " : دون من يعبد بما يكفر أن شرط فهو يعبد بما وكفر الشاهدمحبة وهي الكفر في األقسام أول هذا ، ودمه ماله حرم اللهالكفر دين أحب ومن دينهم أحب أنه فالنتيجة دينهم أجل من الكفارويحب العلمانية على ألنهم العلمانيين يحب من مثل كافر فهو

أجل من البرلمانيين ويحب الديمقراطية أجل من الديمقراطيين

23

الكفار وآالء فهذا القومية أجل من القوميين ويحب برلمانيون أنهمال . : } آمنوا الذين أيها يا تعالى قوله عليه ويدل مثلهم كافرا ويعتبر

أولياء { . والنصارى اليهود تتخذوااليهود 2 يعين كالذي المسلمين على الكفار ويساعد ينصر أن ـ

المسلمين على األمريكيين يعين أو ، فلسطين في المسلمين علىوهؤالء السابقة اآلية عليه ويدل ، ذلك وأمثال أفغانستان في

شامل : جامع اسم والمساعدة ، والدعم والعتاد بالمال ساعدوهموغيرها . معهم جنديا وكونه والمال الجاه في لمساعدة

كفرهم : 4/ 3 على يتابعهم أن ومعناها والمتابعة الموافقة مواالة ـيصحح أو مذهبهم يمدح أن i أيضا ومنها كفرهم على يوافقهم وأن

: . i مثال عليهم فيثني الكفار مساعدة إلى يحتاج كأن مثل مذهبهمعلى فيثني الغرب يجامل أن يريد أو شيوعيين كانوا إذا

بن محمد الشيخ ذكر وقد مكفرة مواالة تعتبر فهذه الديمقراطيةفيها قال ثرمدا بلدة علماء أحد إلى أرسلها رسالته في الوهاب عبد

) ( ظلمه: المسلمين يقصد أي المغرب بالد في أحدا أن لو ) ( المغرب أهل فقام العثمانية الدولة بذلك ويقصد السلطان

ديننا تمدحوا حتى نساعدكم ال اإلفرنج وقال باإلفرنج واستنجدواكفر فقد ومدحهم فقام

أهل) أن ومع اإلسالم ترك المغرب أهل من يطلبوا لم أنهم معالمذهب ( . بهذا كفروا ذلك ومع مظلومين المغرب

الله عبد بن سليمان الشيخ ألف وقد التولي كفر يسمى هنا والكفرعبد بن محمد ( بن ( عن وموضوعه الدالئل اسمه كتاب الوهاب

بعض قام لمqا الشيخ ألفه التوحيد مجموعة في موجود وهو المواالةجاءت لمqا المصرية الحملة يساعدون نجد سكان من األعراب

بعض فساعدتها وأهلها الوهاب عبد بن محمد الشيخ دعوة لمحاربةتولي كفر كفرهم وكان ساعدوهم الذين هؤالء الشيخ فكفر القرى

وموافقة . ومساعدةوهي : : الفكاك اسمها رسالة عتيق بن حمد الشيخ ألف مدة وبعد

المشركين ومظاهرة المواالة عن تتكلم التوحيد مجموعة موجودةيريدون األتراك جاء لما فساعدهم ألفها األحساء على االستيالء

محمد الشيخ تالمذة عصر في العثمانية الدولة وكانت الناس بعضلعبادة تشجيعها بسبب الكفر عليها يطلقون كانوا الوهاب عبد بنفكفر فيها القانونية األنظمة ووجود القبور عبادة وتبنيها القبور

وافقهم . أو أعانهم أو ظاهرهم أو األتراك ساعد من حمد الشيخوبين بينها للتفريق لكن الصغائر من ألنها ال ، الصغرى المواالة

وال أصغر فله أكبر له شيء كل ألن التعريف باب من وهي الكبرى . ذنبا ليست أنها منها يفهم

24

واحترامهم : الكفار توقير إلى يؤدي ما كل الصغرى المواالة ضابطتوليهم .بشرط وتعظيمهم وعدم وتكفيرهم ومعاداتهم بغضهم

منها : : : الصغرى للمواالة أمثله المجالس- . 1مسألة -2تصديرهمعلى- 3إكرامهم . ورفعهم رؤساء وجعلهم المسلمين على توليتهم

. . 4المسلمين أنس- زيارة وسائقين 5زيارتهم i عماال اتخاذهم ـ . العرب جزيرة في السيما البيوت في الطريق- 6وخدم إفساح

والتحية- . 7لهم . بالسالم والمقصود- 8بداءتهم ، بأفراحهم تهنئتهمتدل ألنها الكفر من فهذه الدينية أفراحهم أما الدنيوية، باألفراح

بدينهم . رضائك على . صاحبها أتى قد أنه حكمها الصغرى المواالة أنواع بعض وهذه

( بن عمر إنكار ذلك على والدليل ، الذنوب كبائر من بكبيرةله جعل لما األشعري موسى أبي على عنه الله رضي الخطاب

{ آمنوا الذين أيها يا موسى أبي على عمر وتال i نصرانيا ال كاتبا. ) أولياء والنصارى اليهود تتخذوا

السابقة : األمور من يستثنىفي جاء ما والدليل دعوتهم أجل من إليهم تهدي أو تزورهم أن

صلى الله رسول أن أبيه عن المسيب بن سعيد حديث من الصحيحالتوحيد إلى دعوة الزيارة هذه طالب أبا عمه زار وسلم عليه الله

فأسلم " اليهودي ابن والسالم الصالة عليه وزار ، ذلك من مانع وال. أحمد" رواه

استقدام إلى المسلمون اضطر فإذا الضرورة حالة في ويجوزالسالم أما ، جاز العمل بهذا يقوم مسلم هناك وليس كفار عمال

" .. تبدءوا ال قوله والدليل الدعوة أجل من تبدأهم أن يجوز فالالمصافحة " . ومثله الرد ويجوز بالسالم والنصارى اليهود

االبتداء ) ( جائزة هذه الهدى اتبع من على السالم يقول أن ويجوزلفرعون قال كما السالم عليه موسى قصة في جاءت بها

وكذلك) ( . الهدى اتبع من على والسالمآما ، عليكم بقولك ترد أن فلك النصراني أو العلماني سلم لو أما

سالم والمصافحة بالسالم االبتداء مثل والمصافحة فممنوع االبتداءكافر هناك كان إذا أما ترد أن فلك صافحك لو لكن تبتدئه فال عملي

المسلمين . وتقصد االبتداء فلك بمسلمين مختلط " " يصلح وهو الدليل وذكر قريب أقرب كان ولو المصنف قال

. } .... { : i قوما تجد ال تعالى قوله وهو للمواالتينالعرب : : جزيرة في الكفار إقامة حكم مسألة

روى فيما وسلم عليه الله صلى لقوله الكفار إقامة ويحرم يجوز القال المدينة من اليهود إجالء في جاء ما باب في الموطأ في مالككان يقول العزيز عبد بن عمر سمع أنه حكيم أبي بن إسماعيل عن

25

قاتل قال أن وسلم عليه الله صلى الله رسول به تكلم ما آخر مندينان يبقين ال مساجد أنبيائهم قبور اتخذوا والنصارى اليهود اللهوسلم عليه الله صلى الله رسول أن شهاب بن وعن العرب بأرضشهاب بن قال مالك قال العرب جزيرة في دينان يجتمع ال قال

أن واليقين الثلج أتاه حتى الخطاب بن عمر ذلك عن ففحصجزيرة في دينان يجتمع ال قال وسلم عليه الله صلى الله رسول

أنه ( عنهما الله رضي عباس ابن عن ومسلم البخاري وعند العرببثالث موته عند وسلم عليه الله صلى الله رسول أوصى قال

قال ( الله عبد بن جابر وعن العرب جزيرة من المشركين أخرجواعليه الله صلى الله رسول سمع أنه الخطاب بن عمر أخبرني

ال حتى العرب جزيرة من والنصارى اليهود ألخرجن يقول وسلم . جميع في عام وهو إخراجهم فيجب مسلم رواه مسلما إال أدع

الكفار . { وال البقاء على لهم إعانة ألنه يجوز ال ؟ لهم البيوت تأجير حكم

والعدوان { . اإلثم على تعاونواغير أخرى وملة دين الرفض ألن كذلك هي ؟ الرافضة مسألة بقيهم قلنا سواء السابقة األحاديث عموم في فيدخل اإلسالم دين

القتل أو اإلسالم إما بل ذلك في فرق فال أصليون كفار أم مرتدونغير . ال

كالعلمانيين العرب جزيرة في األخرى األديان ذلك ومثلوالقوميين . والشيوعيين والعصرانيين والحداثيين

فصل : : ملة الحنيفية أن لطاعته الله أرشدك اعلم المصنف قال

الناس جميع الله أمر وبذلك الدين، له i مخلصا الله تعبد أن إبراهيم،) ليعبدون : ) q إال واإلنس الجن خلقت وما تعالى قال كما لها وخلقهم

إفراد : وهو التوحيد، به الله أمر ما وأعظم يوحدون يعبدون ومعنى : ؛ معه غيره دعوة وهو الشرك عنه نهى ما وأعظم بالعبادة، الله

) ( : i شيئا به تشركوا وال الله واعبدوا تعالى قوله والدليلالشرح :

على" " الله يعبدون كلهم واألنبياء إبراهيم ملة قال لماذا مسألةألن والسالم الصالة عليه إبراهيم اختصاص سبب إن ؟ واحدة ملةأنها تدعى كلها طوائف إلى جاء وسلم عليه الله صلى الرسول

إبراهيم . ملة علىإبراهيم ملة على أنا تقول فقريش إبراهيم إلى تنتسب كلها

يدعون وهم والنصارى هم إليهم جاء واليهود به أولى أنهم ويقولونملة . هي ما لتحديد البيان فجاء أبوهم وهو إبراهيم ملة على أنهم

26

وعدم التوحيد على كان من وهو به الناس أولى ومن إبراهيمالشرك

" " بما لالهتمام بها يؤتى لطاعته الله أرشدك إعلم المصنف قالقسمين : إلى وينقسم ، الجهل وضده سبق العلم وتعريف بعدها

1 . بسيط- . "2جهل " " . تعريفها- سبق الطاعة مركب جهلمأخوذ " . وأصله المائل الحنيف النهاية في األثير ابن قال الحنيفيةوعلى إهـ قدمه مائل أي أحنف رجل ومنه الميل وهو الحنف من

ميل فهو عليه الثبات مع التوحيد إلى المائل وهو فالحنيف ذلكالثبات . خالصمع

وهو " " الملل من مأخوذة الملة تعريف إبراهيم ملة المصنف قالالملل : ومنه سلوكه تكرر إذا مليل طريق فيقال والمعاودة التكرار

فعله . : تكرر ما اصطالحا لغة هذا النفس على الشيء تكرار وهوما . . وهنا واألحكام العقائد من رسوله لسان على الله شرعه مما

وأهله . بالطاغوت والكفر التوحيد إظهار من إبراهيم من تكرر " " " " والالم إلبراهيم ملة الالم بتقدير إضافة إبراهيم ملة قوله " الرسل " من العزم أولي من رسول وهو إبراهيم ، االختصاص تفيد

الصالة عليه الله خليل الصالة. والسالم وهو المصنف يذكر ولمالله . : " تعبد أن قال ثم واجبة وليست مستحبة ألنها عليه والسالم

" مخلصا مع الله عبادة هي السالم عليه إبراهيم فملة الدين لهبالطاعة . لله وتخضع تذل أي الله تعبد ومعنى ، اإلخالص

" الله" يعبد لم فمن شرك بدون الدين له i مخلصا الله تعبد أنملة على فليس بشرك وأتى عبده ومن إبراهيم ملة على فليس

إبراهيم . "i ، " 2مخلصا i مخلصا كونك حالة الله تعبد ، بالعبادة قيامك حال أي

: ما وهو الصافي الخالص القرآن غريب في قال اإلخالص معنىالشوائب . عنه زال

على" " .. . يطلق والدين الله على يعود والهاء لالستحقاق الالم لهوهي الشيطان ملة إبراهيم ملة وضد ، والقول والعمل االعتقاد

شيئين : على مبينةملة في ويقابلها ، والشرك بالكفر يسمى ما وهو الله عبادة عدم

الله . عبادة إبراهيمإبراهيم ملة في ويقابله اإلخالص عدم وهو ، معه غيره عبادة

الدين . له i مخلصاواالستعاذة" " واالستعانة والنذر الله لغير كالذبح معه غيره عبادة

الله . إال عليه يقدر ال فيما بالمخلوقين أي الله إال إله ال شروط بقية يشمل جامع : اسم واإلخالص اإلخالص بعض هنا - ذكر 2

واالنقياد القلب استسالم وهو القلب في ويكون والقنوت واالنقياد ) الصدق يشمل] فليس بالطاغوت والكفر المحبة ويشمل الجوارح واستسالم * باقي ، إبراهيم لملة مخلصا

.. [ . تعبد : ] أن قوله في داخل وهو العلم شرط27

اإلخالص" " ينافي ومما وبقية : 3مسألة الدنيا ألجل والعمل الرياءمستقل . باب في تأتي العبادات

من" " مشتق وهو يرائي رأى مصدر الرياء في مبحث مسألةوثناءهم : الناس مدح يريد الصالحات عمل هو i واصطالحا ، الرؤية

بالمسموعات مختصة السمعة لكن بالسمعة يسمى ما ومنهالناس . يمدحه لكي يصلى أو القراءة كتحسين

فهو" " : ولذا ، أقسامه باختالف حكمه يختلف الرياء حكم مسألةأقسام : على

أنواع : : وهو أكبر i شركا يكون ما i أوالوهذا ، الدين هذا في أساسدخوله وهو رياءا الدين في يدخل ـ أ

من ) طائفة وقالت تعالى قال ، الملة من مخرج وهو األكبر الرياءواكفروا النهار وجه آمنوا الذين على أنزل بالذي آمنوا الكتاب أهل

يرجعون ( . لعلهم آخرهصالة في راءى كمن كفر تركها التي األعمال في يرائي أن ـ ب

للمصلين ) فويل تعالى قال i مرائيا الظهر صلى كمن الفريضةرجب ( ابن قال ، يراؤون هم الذين ساهون صالتهم عن هم الذين

المحضال : الرياء وهذا حديث أول في والحكم العلوم جامع فيوهذه . اهـ والصيام الصالة فرض في مؤمن عن يصدر يكاد

أول شرح في الوسيط كتاب في موسعا بحثا بحثناها المسألةالتوحيد . مجموعة في رسالة

فيكون الرياء الكمية حيث من أعماله على الغالب يكون أن ـ جعن إال يصدر ال i غالبا وهذا ، أكبر وشرك الدين من مخرج كفر بهذا

( قاموا الصالة إلى قاموا وإذا تعالى قال ، علماني أو منافقالناس (. يراؤون من ) كسالى خرجوا كالذين تكونوا وال تعالى وقال

الناس ( . ورئاء بطرا ديارهمإظهار من المبدلون الحكام يفعله ما المعاصرة القضايا ومن

هم يفعلونه ما أو سياسية مقاصد أجل من الدينية الشعائرانتخابية . مصالح أجل من مناورة أو تكتيكا التدين من والعلمانيون

اإلسالم أو األمريكي اإلسالم المزيف اإلسالم أظهر من كل وكذلكالمخصب .

أنواع : : وهو أصغر i شركا كان ما Y ثانياالعمل هذا يكون ال أن بشرط رياءا عمله i معينا العمل يكون أن ـ أ

المعينة . النوافل في راءى كمن ، كفر تركه مماثم لله المعين العمل يبتدئ أن وهو ، الطارئ بالرياء يسمى ما ـ ب

حالتين : على فهذا الرياء عليه يطرأ

. وحده الله وجه بنية العمل يعمل أن وهو خاص وهنا عام معنيان - له 328

عليه- قال كما يضره ال فهذا ، إليه يركن وال الشخص يدافعه أن [ : لم ما أنفسها به حدثت ما ألمتي عفا الله إن والسالم الصالةأول [ في والحكم العلوم جامع في رجب ابن ونقل ، تتكلم أو تعمل

يضره . فال معه يسترسل لم إذا أنه على اإلجماع حديث : وأما- فقال فيه الخالف رجب ابن ذكر فهذا ، معه يسترسل أنفإن يضره فال الرياء نية عليه طرأت ثم لله العمل أصل كان إنفهل معه استرسل فإن خالف بغير يضره فال ودفعة خاطرا كانذلك في ؟ نيته أصل على ويجازى ذلك يضره ال أم عمله يحبطجرير وابن أحمد اإلمام حكاه قد السلف من العلماء بين اختالف

وهو األولي بنيته يجازى وأنه بذلك يبطل ال عمله أن وأرجو الطبريخرجه بما القول لهذا ويستدل وغيره البصري الحسن عن مرويرسول يا قال رجال أن الخراساني عطاء عن مراسيله في داود أبو

من ومنهم للدنيا يقاتل من فمنهم يقاتل كلهم سلمة بني إن اللهقال ؟ الشهيد فأيهم الله وجه ابتغاء يقاتل من ومنهم نجدة يقاتل

العليا ( . الله كملة تكون أن أمره أصل كان إذا كلهمآخره يرتبط عمل في هو إنما االختالف هذا أن جرير ابن وذكروالذكر كالقراءة فيه ارتباط ال ما فأما والحج والصيام كالصالة بأوله

عليه الطارئة الرياء بنية ينقطع فإنه العلم ونشر المال وإنفاقالهاشمي داود بن سليمان عن روي وكذلك نية تجديد إلى ويحتاج

بعضه على أتيت فإذا نية فيه ولي بحديث أحدث ربما قال أنههذا على يرد وال نيات إلى يحتاج الواحد الحديث فإذا نيتي تغيرت

بحضور يلزم الجهاد فإن الخراساني عطاء مرسل في كما الجهادالمقصود . اهـ كالحج فيصير حينئذ تركه يجوز وال الصف

في جاء كما معه استرسل إذا الطارئ بالرياء الحبوط والصحيح [ : فيه معي أشرك i عمال عمل من هريرة أبي حديث من الصحيح

مسلم [ . رواه وشركه تركته غيري " انتهاء" بعد ألنه يضر ال العمل بعد الرياء عليه طرأ لو مسألةحديث مفهوم عليه يدل قبله أو العمل في كان ما فالرياء ، العمل

أشرك : ] i عمال عمل من هريرة خرج ... [ فيهمعي أبي فيه غيريسمعة فيكون يمدح أن ألجل فيه يحدqث يكن لم ما بعده

في" " جاء لما ، الرياء من ليس عليه وثناؤهم الناس مدح مسألةعاجل : ] تلك قال الناس فيمدحه العمل يعمل الرجل في الصحيح

: . عمل [ إذا فأما العلوم جامع في رجب ابن قال المؤمن بشرىالمؤمنين قلوب في الحسن الثناء له الله ألقى ثم خالصا لله العمل

جاء المعنى هذا وفي ذلك يضره لم بذلك واستبشر ورحمة بفضلالرجل عن سئل أنه وسلم عليه الله صلى النبي عن ذر أبي حديث ( عاجل تلك فقال عليه الناس يحمده الخير من لله العمل يعمل

29

) الرجل وعنده ماجه ابن وخرجه مسلم خرجه المؤمن بشرىأحمد اإلمام فسره المعنى ولهذا عليه الناس فيحبه العمل يعمل

الحديث وكذلك وغيرهم الطبري جرير وابن راهويه بن وإسحاقالله رضي هريرة أبي حديث من ماجه وابن الترمذي خرجه الذيعليه اطلع فإذا فيسره يعمل الرجل الله رسول يا قال رجال أن عنه

اهـ ) ( . العالنية وأجر السر أجر أجران له فقال أعجبه " به" ليقتدي ولكن عادته من ليس العمل عمل لو مسألةمن ليس فهذا الناس ليحث السنن ببعض العالم كاعتناء اآلخرونالله : ] صلى النبي أن عليه المتفق سهل حديث في جاء لما الرياء . ] : ابن قال بي لتأتموا هذا فعلت قال المنبر علي وسلم عليه

: أو التبرد قصد وبين الوضوء نية بين شرك ولو الجامع في رجبوهذا الشافعي عن المنصوص في أجزأه الوسخ أو النجاسة إزالة

مكروه وال بمحرم ليس القصد هذا ألن أحمد أصحاب أكثر قولكان وقد ذلك يضره لم الوضوء تعليم الحدث رفع مع قصد لو ولهذا

للناس تعليمها بالصالة أحيانا يقصد وسلم عليه الله صلى النبياهـ . مناسككم عني خذوا قال كما الحج وكذلك

والمقصود" " الرياء من هو هل الناس ألجل العمل ترك لو مسألة – – أو والخميس االثنين كصوم اعتاده الذي العمل أي بالعمل

ألهل – قوالن ؟ الناس أجل من تركه ثم صالته في القراءة ن qحس العلم :

: من فهذا i واجبا المتروك العمل كان إن تفصيل فيه األول القولفال والتطوعات السنن من كان وإن معصية الواجب ترك ألن الرياءفي رجب ابن قال الناس خشية المعصية ترك لو ومثله قالوا ،

أو : المخلوقين من خوفا عملها ترك ثم بمعصية هم إن فأما الجامعتقديم ألن النية بهذه تركها على يعاقب أنه قيل فقد لهم مراءاةالرياء قصد وكذلك محرم الله خوف على المخلوقين خوف

على عوقب ألجله المعصية ترك به اقترن فإذا محرم للمخلوقينيا قال عباس ابن عن ضعيف بسند نعيم أبو خرج وقد الترك هذا

الذنب يتبع ولما عاقبته سوء مدقق من تأمنن ال الذنب صاحبإذا الريح من خوفك وقال كالما وذكر عملته إذا الذنب من أعظم

نظر من فؤادك يضطرب وال الذنب على وأنت بابك ستر حركتكانوا عياض بن الفضيل وقال فعلته إذا الذنب من أعظم إليك الله

اهـ . شرك لهم والعمل رياء للناس العمل ترك يقولون : يقولون كانوا عياض بن الفضيل قال كما رياء إنه الثاني القول

فهي العمل والشاهد اهـ شرك لهم والعمل رياء للناس العمل تركإليه تميل والذي ، المستحب أو الواجب العمل تشمل للعموم

يكون أن اإلنسان علي يجب بل الشرك من وأنه الثاني النفس

30

الناس أجل من يترك وال يعمل ال لنفسه أعماله فيعمل i طبيعياسيئتان . فهاتان

ناس" " حضره ولكن الصالح العمل يعتد لم إنسان كان إذا مسألةحنظلة لحديث الرياء من ليس هذا معهم فصام الصيام اعتادوا

قلت قال حنظلة يا أنت كيف فقال بكر أبو لقيني قال األسيديرسول عند نكون قلت قال تقول ما الله سبحان قال حنظلة نافق

عين رأى كأنا حتى والجنة بالنار يذكرنا وسلم عليه الله صلى اللهعافسنا وسلم عليه الله صلى الله رسول عند من خرجنا فإذا

إنا فوالله بكر أبو قال كثيرا فنسينا والضيعات واألوالد األزواجالله رسول على دخلنا حتى بكر وأبو أنا فانطلقت هذا مثل لنلقى

رسول فقال الله رسول يا حنظلة نافق قلت وسلم عليه الله صلىعندك نكون الله رسول يا قلت ذاك وما وسلم عليه الله صلى اللهعندك من خرجنا فإذا عين رأى كأنا حتى والجنة بالنار تذكرنا

الله رسول فقال كثيرا نسينا والضيعات واألوالد األزواج عافسناما على تدومون لو إن بيده نفسي والذي وسلم عليه الله صلى

وفي فرشكم على المالئكة لصافحتكم الذكر وفي عندي تكونونمسلم رواه مرات ثالث وساعة ساعة حنظلة يا ولكن طرقكم

النشاط . من qعدY ي وهذايريد" " : الصالح العمل يعمل أن تعريفه الدنيا ألجل العمل مسائل

) ( وكالهم يمدح أن يريد والمرائي وهكذا والمنصب والمال الدنياإلى : أقسامه باعتبار ينقسم وحكمه i صالحا يعمل

. الدنيا أجل من الدين في يدخل أن وهو أكبر i شركا كان ما ـ أمن صلى كن الدنيا أجل من كفر تركه الذي العمل يعمل أن ـ ب

: يأمره المدير ألن يصلى i مثال ، أكبر شرك أنه فحكمه الدنيا أجلكافر . فهو ، فسيفصله يصلى لم ولو بالصالة

فهذا ، الدنيوية المصالح إرادة أعماله على الغالب يكون أن ـ جبعض أو المعين يعمل أن فهو أصغر شرك هو الذي أما ، أكبر شرك

الدنيا . يريد الصغيرة األعمالالسابقة . الرياء نفسأقسام هي هنا ذكرنا التي األقسام وكل " الدنيا" ألجل يجاهد كالذي الدنيا أجل من للعمل أمثلة مسألة

) ( ، فقط الدنيا أجل من يهاجر وكالذي أصغر شرك فهذا فقط ، فقط المال أجل من القرآن وقراءة الراتب أجل من وكاألذان

كلية في وكالدراسة ، فقط المال كثرة يريد الرحم وكصلةفقط . المال يريد ونحوها الشريعة

: .. " " i مثال فرق فهناك ، مثال كل بعد بها أتينا مهمة فقط كلمةفقط- .1 اآلخرة يريد جاهد من

31

مقصد- . 2 ليسله وهذا األول يقابل هذا فقط الدنيا يريد جاهد منوالمغنم . الدنيا يريد وإنما الدين

منهما- : 3 للغالب والحكم اآلخرة ويريد الدنيا يريد الذي وهو بينهماكان لكن% 70فإذا اآلخرة أنه% 30يريد فالحكم الغنيمة i مثال يريد

ينقص لكن محرم يقال وال جائز وهذا األصغر الشرك من ليس { : تبتغوا أن جناح عليكم ليس والدليل ، ذلك يرد لم عمن أجره

كان { ولو الحج في يتكسبوا أن الحرج عنهم فنفا ربكم من i فضالاألصغر . الشرك من فهذا الدنيا عليه الغالب بالعكس

لله- : . ) 4 أجعلتني حديث لعموم األصغر الشرك من هذا تساوى لولله ( . مساوية الدنيا جعل وهنا ندا

قال فقد آخر اختيار له الله رحمه رجب ابن لكن ، لنا ترجح ما هذاالرياء : غير نية مثل الجهاد نيته خالط فإن والحكم العلوم جامع فينقص التجارة أو الغنيمة من شيء أخذ أو للخدمة أجرة أخذه مثل

الله عبد عن مسلم صحيح وفي بالكلية يبطل ولم جهاده أجر بذلكقال وسلم عليه الله صلى النبي عن عنهما الله رضي عمرو بنشيئا) يغنموا لم فإن أجرهم ثلثي تعجلوا غنيمة غنموا إذا الغزاة إن

أجرهم ( لهم تمعرضا بجهاده أراد من أن على تدل أحاديث مضى فيما ذكرنا وقد

غرضفي له يكن لم أنه على محمولة وهي له أجر ال أنه الدنيا منوالمكاري والمستأجر التاجر أحمد اإلمام وقال الدنيا إال الجهاد

مثل يكون وال غزواتهم في نيتهم من يخلص ما قدر على أجرهمجعال يأخذ فيمن أيضا وقال غيره به يخلط ال وماله بنفسه جاهد منكأنه يأخذ أن بأس فال الدراهم ألجل إال يخرج لم إذا الجهاد على

عمرو بن الله عبد عن روي وكذا أخذه شيئا أعطي فإن لدينه خرج ( بذلك بأس فال رزقا الله فعوضه الغزو على أحدكم جمع إذا قال

خير فال مكث درهما منع وإن غزا درهما أعطي إن أحدكم إن وأمافال ( ) الغزو على الغازي نية كانت إذا األوزاعي قال وكذا ، ذلك في

) بأسا أرىعن أو نفسه عن إما به ليحج الحج في شيئا أخذ فيمن يقال وهكذاوحج األجير وحج الحمال حج في قال أنه مجاهد عن روي وقد غيره

) أن على محمول وهذا شيء أجورهم من ينقص ال تام هو التاجروالله المقصود اهـ التكسب دون الحج هو كان األصلي قصدهم

اعلم . ألنه" " " " ؟ السابقة المسائل في فقط كلمة ذكرنا لماذا مسألة

السابقة األمثلة أما الحكم يختلف فهذا الدنيا مع الله وجه أراد إذاتفصيله . فسبق i معا أرادهما من أما فقط دنيا إرادة فهي

فصل

32

وما : ) تعالى قال كما لها الناسوخلقهم جميع الله أمر وبذلكوأعظم ( : يوحدون يعبدون ومعنى ليعبدون q إال واإلنس الجن خلقت

عنه نهى ما وأعظم بالعبادة، الله إفراد وهو التوحيد، به الله أمر ماالله : : ) واعبدوا تعالى قوله والدليل ؛ معه غيره دعوة وهو الشرك

. ) i شيئا به تشركوا والالشرح :

" " مسلمهم أي الناس جميع الله أمر وبذلك المصنف قالويدخل الجن يدخل حتى أحسن لكان بالخلق عبر ولو وكافرهم

المالئكة .ثم" " اإلخالص مع الله عبادة الخلق qة فعل للتعليل الالم لها وخلقهم

قال } { ليعبدون إال واإلنس الجن خلقت وما ذلك على الدليل ذكر " . : وهذا عباس ابن عن مروي وهذا يوحدون يعبدون ومعنى " الذل وهو أعم فالعبادة q وإال أفراده ببعض الشيء تفسير

ذلك . ونحو كالصالة التوحيد وبغير بالتوحيد لله والخضوعالمأمورات " . " فأعظم التوحيد به الله أمر ما أعظم المصنف قال

فسره " ألنه األلوهية توحيد أي الذكرى للعهد والالم األلف التوحيد " هو" فقال العبادة توحيد المصنف فسر ثم بالعبادة الله بإفراد

" إثبات تتضمن وهي مهمة كلمة إفراد وكلمة بالعبادة الله إفراديدل " عنه الله نهي ما أعظم ذلك ثم سواه عما ونفيها لله العبادة

اذا بالجهل أحد Yعذر ي وال جهلها يجوز فال المسألة هذا عظم علىجاهال كان ولو الشرك اسم يلحقه بل عنه المنهي الشرك عمل

الفتاوى في تيمية ابن الرسالة 38 / 20قال قبل ثبت المشرك اسم ) وهو العظيمة األمور هذه جهل ومن به ويعدل بربه يشرك ألنهكافر مشرك هو وإنما جهله دعوى تقبل فال المسلمين بين يعيش

الملة . عن خارجلكالم المتممة رسالة إلى فليرجع المسألة هذه بسط أراد ومنوباب الحقائق وكتاب األكبر الشرك في الجهل في الدعوة أئمةكتاب شرح في والتجريد الجمع كتاب من الشرك من الخوف

الميسر . والله األول الجزء التوحيدأراد : إنما للعموم ليست واأللف فالالم الشرك المصنف عرف ثم

به فخرج األكبر الشرك عرف ألنه األلوهية في األكبر الشركمنه . أعظم األكبر الشرك لكن ، عظيم األصغر فالشرك ، األصغر

ودعاء " " العبادة دعاء يشمل وهذا دعوة معه غيره دعوة هو قال . الله إفراد التوحيد فقال ، التعريفين بين qا قارن وإذا المسألة

عبادة أي بدعوة يريد أنه qدل معه غيره دعوة والشرك بالعبادةمعه . غيره

33

: فهي األلوهية في الشرك تعريف في النصوص تعالى أما قالالله) ( ) وقال تعالى وقال i أحدا الله مع تدعوا فال لله المساجد وأن

تعالى ( وقال فرهبون فإياي وأحد إله هو إنما اثنين إلهين تتخذوا ال ( ) شركاء) لهم أم تعالى وقال i شيئا بي يشركون ال يعبدونني

( ) ترى ألم تعالى وقال الله به يأذن لم ما الدين من لهم شرعواقبلك من أنزل وما إليك أنزل بما آمنوا أنهم يزعمون الذين إليوعن ( به يكفروا أن أمروا وقد الطاغوت إلي يتحاكموا أن يريدون

i مرفوعا عنه الله رضى مسعود ابن الله قال [عبد أعظم الذنب أيخلقك وهو i ندا لله تجعل الله ]أن رضى بكر أبي وعن عليه متفق

أو [عنه الله دون من عبد ما إال الشرك وهل الله رسول يا قلناالله مع i ]دعي معلقا البخاري وروي ضعف وفيه يعلى أبو رواه

عباس ابن الله [وقال مع عبد الذي المشرك مثل كفيه كباسطبعيد من الماء في خياله إلى ينظر الذي العطشان كمثل غيره i إلها

يقدر وال يتناوله أن يريد اهـ .وهوالله أمر ما أعظم أن وهو المسألتين على الدليل المصنف ذكر ثمالله . " " أمر الله اعبدوا الشرك عنه الله نهى ما وأعظم التوحيد بهناهية . " " : ال i شيئا به تشركوا وال أمر وأعظم أمر أول وهو بالتوحيد

الشرك . عنه الله نهى ما فأعظم ،فصل

: فإذا ؟ معرفتها اإلنسان على يجب التي الثالثة، األصول ما لك قيلوسلم : عليه الله صلى i محمدا ،ونبيه ودينه ربه، العبد معرفة فقل

الشرح : يجب " .. " التي الثالثة ألصول ما لك قيل فإذا المصنف قال

عن الحديث وهو الموضوع بصلب وبدأ المقدمة من المصنف انتهىأجل من الكتاب المصنف ألف التي وهي ، الثالثة األصول

توضيحها . لسببين" " : القائل هو من المصنف أخفى لك قيل فإذا

1 . الجواب األساسي المقصود ألن لو- 2ـ يختلف ال الجواب إلنالسائل . من لمعرفة أهمية ال لذا السائل عYرف

" األصول وهذه سائل سألك إذا أي ، لك قيل فإذا المصنف قالالقبر . في عنها Yسأل ي التي هي الثالثة

غيره عليه يبنى ما وهو أصل جمع األصول ؟ الثالثة األصول هي ماالدين . عليها Yبنى ي التي هي األصول هذه ألن بذلك الكتاب مqى Yوس

" " حكم بين معرفتها اإلنسان على يجب التي المصنف قال . الشيء لغة وهو الواجب عرفنا أن وسبق ، واجب أنه معرفتها

. } ... { : لكن سقطت أي منها فكلوا جنوبها وجبت فإذا الساقط

34

الحتم األمر بل االصطالحي الواجب ليس هنا بالوجوب المقصودمتحتم . فرضعين هو الذي

" " واأللف تجب من على هنا ذكر اإلنسان على المصنف قالألنه ، i أيضا والكفار المسلم فتشمل ، للعموم اإلنسان في والالمعليه ويحرم المسلم على يجب ما عليه فيجب بالشريعة مخاطب . بهذه q إال i مسلما Yسمى ي أن يمكن وال المسلم على يحرم ما

بل فليسبمسلم الثالثة األصول هذه من أصل تخلف وإذا ، األصولالملة عن خارج

حتى بل بمقصود هذا ليس ال ؟ الجن أخرج اإلنسان قوله وهل ( إال واإلنس الجن خلقت وما تعالى لقوله ذلك عليهم يجب الجن

ليعبدون ( وسكت " " . العمل من بد وال بالعلم بأمرين معرفتها المصنف قال

أو القراءة أو بالسؤال تكون فقد معرفتها وسيلة عن المصنفبالعقل . وبعضها بالفطرة يعرف وبعضها ، المجالسة أو السماع

" " صلى i محمدا ونبيه ودينه ربه العبد معرفة فقل المصنف قال. والتفصيل اإلجمال أسلوب المصنف فاستخدم وسلم عليه الله

يجوز " " هل ولكن الجزم العقائد في الواجب ألن i جازما فقل وقالالكتاب . أول في المسألة هذه بحث qمر العقائد في التقليد

فصل : : جميع ورب رباني، الذي الله ربي فقل ربك من لك قيل فإذا

قوله والدليل سواه، معبود لي ليس معبودي، وهو بنعمه، العالمين . ) ( : وأن عالم الله سوى ما وكل العالمين رب لله الحمد تعالى

العالم . ذلك من واحد : : ؛ ومخلوقاته بآياته أعرفه فقل ؟ ربك عرفت بم لك قيل وإذا

: : مخلوقاته ومن والقمر، والشمس، والنهار، الليل، آياته ومنوما فيهن ومن السبع واألرضون فيهن، ومن السبع، السماوات

( : والشمس والنهار الليل آياته ومن تعالى قوله والدليل ؛ بينهماإن خلقهن الذي لله واسجدوا للقمر للشمسوال تسجدوا ال والقمر

( : ) خلق الذي الله ربكم إن تعالى وقوله تعبدون إياه كنتميغشي العرش على استوى ثم أيام ستة في واألرض السموات

مسخرات والنجوم والقمر والشمس i حثيثا يطلبه والنهار الليلهو ( . : والرب، العالمين رب الله تبارك واألمر الخلق له أال بأمره

( : الذي ربكم اعبدوا الناس أيها يا تعالى قوله والدليل المعبود، ( : ) فال تعالى قوله إلى تتقون لعلكم قبلكم من والذين خلقكم

: ) تعالى الله رحمه كثير ابن قال تعلمون وأنتم i أندادا الله تجعلواللعبادة . المستحق هو األشياء، لهذه الخالق

الشرح :

35

رباني، : : : الذي الله ربي فقل ربك من لك قيل فإذا المصنف قال) سواه معبود لي ليس معبودي، وهو بنعمه العالمين جميع ورب

الحديث ) غريب في األثير ابن يطلق( : 2/179قال اللغة في والربعلى يطلق والرب ، المربي الخالق وعلى والرعاية الحفظ على . . الرب فسر والمصنف هـ إ والمنعم والقيم والمدبر والسيد المالك

" " اإلطالق عند الرب تعريف وهذا والمعبود الخالق بكلمتين هناالسلف . بإجماع وهذا ، األلوهية معنى فيه يدخل فإنه

: عند أما المعبود الخالق معناه اإلطالق عند الله كلمة أن كماإي ) ( اجتمعا افترقا وإذا افترقا اجتمعا إذا قاعدة فتتضمن االقتران

مرت إذا الله وكذلك المعبود الخالق يعنى فهو ربك من لك قيل إذافهناك ) ( والرب الله واحد سياق في اجتمعا لو ،لكن وحدها عليك

، يتسع االفتراق فعند ، بالمعبود والله بالخالق الرب فتعرف يختلفاالجتماع . عند يضيق

بينهما ) ( فرق وال الله معنى نفس هو عندهم فالرب البدع أهل أمارددنا وقد ، مختلف واللفظ واحد فالمعنى افتراق وال اجتماع عند

مجموعة في رسالة أول شرح في الوسيط كتاب في عليهمالتوحيد .

بالطاعات : " " . له وأخضع أذل من أي معبودي وهو المصنف قال: : " " وسواه ، نفي ليس سواه معبود لي ليس المصنف قول

لله : " الحمد تعالى قوله والدليل ، اإلثبات النفي بين فجمع ، إثباتالعالم " " ذلك من واحد وأنا عالم الله سوى ما وكل العالمين رب

: . المعبود" الخالق هو فالرب ، ومربوب رب قسمان فالوجوداستخدم : المصنف أن ويالحظ ، الله سوى ما كل العالم والمربوب

األول األصل في استخدمه األسلوب وهذا والجواب السؤال طريقةفقط .

" " ، سؤال هنا طرح ربك عرفت بما لك قيل فإذا المصنف قال : على Y مبنيا إيمانك ويكون باألدلة ربك تعرف حتى والجواب

عرفت التي الوسائل هي ما ومعناه وأفضل أقوى ألنه االستداللالرب " " معرفة في واألدلة ومخلوقاته بآياته عرفته فقل ؟ الله بها

ثالثة : المعبود الخالق وأنهفطري- . 1 عقلي- . 2دليل نقلي – .3دليل دليل

فقال الرب معرفة علي qدل الذي العقلي الدليل المصنف واختار " بآيات" عضده بل صرف عقلي دليل هو وليس ومخلوقاته بآياته

ما وهو مخلوقاته و بآياته العقلية الجهة من فمعرفته ، القرآن منال . أنه الدليل هذا وخالصة العالم حدوث دليل أو األثر بدليل يسمى

عليه سابق موجد من الوجود لهذا بد وال محدWث من محدSث لكل بدمن جاءت تكون أن يمكن وال حادثة والمخلوقات اآليات فهذه

36

وليس ، تعالى الله وهو محدث من لها بد ال بل صدفة أو نفسهابها Yقر ي ربوبية فهذه الخالق وأنه الله وجود إثبات فقط المقصود

اآليات هذه عظم ثم ، واأللوهية الربوبية المراد لكن الكفار حتىعلم على يدل وإتقانها اآليات هذه وحسن ، خالقها عظم على يدل

خلقها . من وحكمة : دليل وهو التبسيط بهذا المؤلف بس\طه وقد العقلي الدليل هذا " تدل والبعرة المسير على يدل األثر األعرابي قال ولذا محكم

الخالق .. " . على الكون هذا يدل أال البعير على : من نفسه في مخلوق كل يجده ما وهو الفطري الثاني الدليلقال الفطر كل في مركوز وهو المعبود الخالق وبأنه بالله االعتراف

{ : الناس فطر التي الله فطرة i حنيفا للدين وجهك فأقم تعالى ] .. [ : . } متفق الفطرة على يولد مولود كل الحديث وفي عليها

معبود . واحد خالق أنه يعرف أي ، عليهال فقط الله وجود لثبات فلسفية أخرى أدلة فعندهم البدع أهل أما

األعراضواألجسام . بدليل Yسمى ي ما منها المعبود أنه : تدل التي والسنة القرآن في كثيرة وهذه النقلي الثالث الدليل

المعبود . الخالق الله أنه على " " اآليات بين المصنف فرق ومخلوقاته بآياته المصنف قالالعطف . أن والقاعدة اآليات على المخلوقات فعطف والمخلوقات

النصوص اتبع والمصنف المخلوقات غير فاآليات المغايرة يقتضيعليها عطف وما السماوات ميت Yس الثانية اآلية ففي ، التسمية في

ذكر التي فالمخلوقات q وإال القرآن بألفاظ المصنف فتقيد مخلوقات { : خلق في إن قوله في الله جمعها لذا آيات هي المصنف

) األلباب ألولي اآليات والنهار الليل واختالف واألرض السماوات : ، والقمر والشمس والنهار الليل أربع المصنف ذكر لتي واآليات

واألراضون السبع السماوات هي المصنف ذكر لتي والمخلوقاتبينهما . وما فيهن وما السبع

: } .. الداللة } وجه ، اآلية والنهار الليل ءاياته ومن دليلين ذكر ثم ( تسجدوا ال قوله للعبادة مستحق أنه على اآليات بهذه استدل

إياه كنتم إن خلقهن الذي لله واسجدوا للقمر وال للشمس. بها ( الله عرSف i وأيضا ، تعبدون

اآلية : } ... { خلق الذي الله ربكم إن الثانية اآلية هو الثاني الدليلله : قوله للعبادة مستحق أنه على اآليات بهذه استدل الداللة وجه

وفق والعبادة والتحريم والتحليل التشريع أي واألمر واألمر، الخلقله . شريك ال تعالى أمره

37

و " " المعبود أنه الرب معاني من المعبود هو والرب المصنف قال } { أن إلى ، i معبودا ربنا فأصبح ربكم اعبدوا الناس أيها يا الدليل

له ) ( . شريك ال لوحده اعبدوه أي أندادا لله تجعلوا فال قال " المستحق هو األشياء لهذه الخالق كثير ابن قال المصنف قال

تدليل " . زيادة وهذا للعبادةفصل

اإلحسان : واإليمان اإلسالم، مثل بها، الله أمر التي العبادة وأنواعوالرهبة، والرغبة، والتوكل، والرجاء والخوف الدعاء ومنهواالستغاثة، واالستعاذة،، واالستعانة، واإلنابة، والخشية، والخشوع،

بها، الله أمر التي العبادة أنواع من ذلك وغير والنذر، والذبح، ) ( : i أحدا الله مع تدعوا فال لله المساجد وأن تعالى قوله والدليل

والدليل ؛ كافر مشرك فهو الله، لغير i شيئا ذلك من صرف فمن ( : فإنما به له برهان ال آخر i إلها الله مع يدع ومن تعالى قوله

الكافرون (. يفلح ال إنه ربه عند حسابهوقال : " " : ) تعالى قوله والدليل العبادة مخ الدعاء الحديث وفي

عبادتي عن يستكبرون الذين إن لكم استجب ادعوني ربكم ( : ) ذلكم إنما تعالى قوله الخوف ودليل داخرين جهنم سيدخلون

) مؤمنين كنتم إن وخافون تخافون فال أولياءه يخوف الشيطان ( : i عمال فليعمل ربه لقاء يرجوا كان فمن تعالى قوله الرجاء ودليل

: ) تعالى قوله التوكل ودليل i أحدا ربه بعبادة يشرك وال i صالحايتوكل) ( : ) ومن تعالى وقوله مؤمنين كنتم إن فتوكلوا الله وعلى

) قوله والخشوع، والرهبة، الرغبة ودليل حسبه فهو الله على ( : i ورهبا i رغبا ويدعوننا الخيرات في يسارعون كانوا إنهم تعالى

( : ) تخشوهم فال تعالى قوله الخشية ودليل خاشعين لنا وكانواوأسلموا ( : ) ربكم إلى وأنيبوا تعالى قوله اإلنابة ودليل واخشوني

وفي ( : ) ( نستعين وإياك نعبد إياك تعالى قوله االستعانة ودليل لهتعالى " إذا الحديث :" قوله االستعاذة ودليل بالله فاستعن استعنت

( ) ( ) ودليل) ، الناس برب أعوذ قل ، الفلق برب أعوذ قللكم : ) ( . فاستجاب ربكم تستغيثون إذ تعالى قوله االستغاثة

ومماتي : ) ومحياي ونسكي صالتي إن قل تعالى قوله الذبح ودليل ) عليه الله صلى قوله السنة ومن له شريك ال العالمين، رب لله

: " " : تعالى قوله النذر ودليل الله لغير ذبح من الله لعن وسلممستطيرا) ( . شره كان i يوما ويخافون بالنذر يوفون

الشرح : األول األصل هذا في العبادات أنواع ذكر هنا المصنف لماذا

؟) ( الرابط هو وما ؟ تعالى الله معرفة

38

ذكر : لذا المعبود تعالى انه ذكر لما ألنه ـ أ احتماالت عدة فيهالرب لهذا تفعل التي العبادات أنواع وذكر بها، Yعبد ي التي العبادات

المعبود .األشياء، : لهذه الخالق قال حيث كثير ابن كالم ذكر لما احتمال ـ ب

مستحق هو التي العبادات أنواع فذكر اهـ للعبادة المستحق هولها .

أنواع ذكر هنا بالعبادة الله إفراد هو التوحيد أن ذكر لما احتمال ـ جبها . Yفرد ي التي العبادات

. " " اإلسالم مثل بها الله أمر التي العبادة وأنواع المصنف قالأنواع من واإلحسان واإليمان اإلسالم ذكر كيف إشكال فيه وهذا

؟ الدين مراتب في أخرى مرة يذكرها وسوف هنا العباداتمن عادة واإلحسان واإليمان اإلسالم أن الضعيف فهمي وحسب

، جبريل حديث ضوء على الدين مراتب في Yذكر ي العلم أهل صنيعواالستعانة والخوف والزكاة الصالة فيقال العبادة ذYكرت إذا أما

يناقش المصنف إن يقال أن فيمكن ، اإلسالم فيها Yذكر ي وال وهكذااعلم . والله ذلك في

بعضها للدين مراتب هذه واإلحسان واإليمان اإلسالم إن يقال ثموغير والذبح لالستعانة قسائم أو أنواع وليست بعض من أفضل

مراتب . . بعضها مع وليست وأنواع قسم المحبة مع فالخوف ذلك " " أنواع أي الالم بتقدير هنا اإلضافة العبادة أنواع المصنف قال

. ولم العبادة أنواع من i نوعا عشر أربعة هنا المصنف ذكر للعبادةكتاب في تيمية وابن ذلك من أكثر كانت q وإال االستيعاب يقصد

فالعبادة ثم ومن ، العبادة أنواع من أخرى i أنواعا أضاف العبوديةأنواع . تحتها جنس

ويخضع " " SدSلل Yت ي التي هي األنواع هذه العبادة أنواع المصنف قالأمر " " . i أحيانا ولكن بها مأمور والعبادات بها الله أمر التي لله بها

أن الفقه أصول في معروف هو وكما استحباب أمر i وأحيانا إيجابومما ، اإللزام وجه على ال ولكن به مأمور والمندوب المستحب

الخير : } { . وافعلوا تعالى قوله به مأمور المندوب أن على يدل " .. " يدخل بل ، فقط للوجوب ليست أمر التي المصنف قال

" مثل فقال العبادة ألنواع المصنف qل ومث المستحبة العباداتفي الله شاء إن الثالثة هذه وتأتي ، واإلحسان واإليمان اإلسالم

اإلسالم . دين معرفة باب " " األنواع على يعود من في والضمير الدعاء ومنه المصنف قالصرف فمن قال ذلك وبعد مذكر صيغته جاءت لذا األنواع ومن أي

الله . لغير i شيئا ذلك من

39

" " i جزءا الدعاء جعل حيث ، إشكال فيه الدعاء ومنه المصنف قالبعض عند والمشهور الدعاء من أعم فالعبادة وعليه العبادة من

قسمين الدعاء قالوا حيث العبادة من أعم الدعاء أن العلم أهل؟ القولين بين نوفق فكيف ، مسألة ودعاء عبادة دعاء

" : أم الدعاء من أعم العبادة أعم أيهما i سؤاال نطرح هنا ومناالعتبارات " حسب المسألة أن يبدو الذي ؟ العبادة من أعم الدعاء

والخضوع الذل بمنعى العبادة كانت فإن باعتبارات يكون والجواب ، الدعاء من أعم العبادة فهنا ، والطلب السؤال بمعنى والدعاء

والعبادة التعبد بمعنى أي والخضوع الذل بمعنى الدعاء كان وإنأن أي ، أوسع فالدعاء به المتعبد بمعنى أي والزكاة الصالة بمعنى

الذل بمعنى العبادة جعل المصنف وهنا ، العبادة من أعم الدعاءالعبادة جعل ولذا ، والطلب السؤال بمعنى الدعاء وجعل والخضوع

الدعاء . من أعممنها qدYنع ولم i نوعا عشر أربعة وهي العبادة أنواع المصنف سرد ثمفقال . العبادة أنواع ال الدين أنواع ألنها واإلحسان واإليمان اإلسالم " .. أنواع" من ذلك وغير قال ثم الخ والرجاء والخوف الدعاءوصلة كالصبر غيرها فهناك q وإال االستيعاب يرد لم ألنه العبادة

الخ .. الرحمعلى الدليل المصنف ذكر ثم ، الله لغير i شيئا صرف من حكم ويأتي { الله مع تدع فال لله المساجد وأن تعالى لله صرفها يجب أنهبقية { عليه ويقاس ، لله يكون السجود أي المساجد ومعنى ، i أحدا

عبادة . كلها أنها وجامع الشبه بقياس العباداتأن" " " والمالحظة ، الله لغير تصرف أن فنهى ، ناهية ال تدعوا فال

سبق " " . كما العبادة من أعم الدعاء فجاء تعبدوا فال يقل لملغير شيء صرف من حكم ذكر ثم العبادات المصنف ذكر بعدهاشيء ." منها صرف فمن بالجهل يعذر وال كافر مشرك فحكمه الله

كافر " مشرك فهو الله لغيرالله" " . لغير العبادة أنواع من i شيئا صرف من حكم مسألة

عامة" " فهي العموم على تدل المعنى باعتبار عامة شرطية من i كافرا أو i مسلما كان iسواء والمرأة الرجل فيشمل األشخاص في

يكفر . فإنه ، i جنيا أم i إنسيافال الصغير وأما فتشمله الكبير أما ؟ والكبير الصغير تشمل هل

وسلم : ] عليه الله صلى قوله والصارف ، بصارف خرج ألنه تشملهذبح .. [ الصغير أن لو فعليه يبلغ حتى الصغير ، ثالثة عن القلم رفع

بمسلم ليس لكنه عليه الحجة قيام لعدم i كافرا يكون فال الله لغيرأئمة لكالم المتممة كتاب فليراجع بحث مزيد أراد ومن مشرك بل

بالحجة . عالقة لها ليس التي األسماء باب الحقائق وكناب الدعوة

40

" لنفس " المجنون من عموم من خرج الذي وقوله الثاني ، الحديثالعبادة" " . أي منها

وهنا " " ، الشرط جواب عن داخلة الفاء كافر مشرك فهو وقولهالحكم " في نبدأ

" فهو" الحجة عليه قامت من هنا المصنف يقصد كافر مشركعاش أو بكفر عهد حديث وهو الشرك فعل من أما ، كافر مشرك

مشرك فهو الكفر بالد في ونشأ عاش أو بعيدة بادية في ونشأعليه تقام حتى وعقوبة تعذيب كفر يكفر ال لكن الملة عن خارجطالبه قول وهو كتبه من كثير في المصنف قول هو وهذا الحجةنحفظ من كل وقول بل القيم وابن تيمية ابن قول وهو وأحفاده

مزيد أراد ومن ، الدعوة أئمة عليه اإلجماع نقل العلم أهل منالله يسر وقد ، السنية والدرر الدعوة أئمة كتب إلى فليرجع بحث

لكالم المتممة باسم مستقلة رسالة في المسألة هذه أفردنا أناألكبر . الشرك في بالجهل العذر في الدعوة أئمة

في الوسيط وراجع كافر مشرك فهو المصنف قول على مسألةوالكفر الشرك مبحث في التوحيد مجموعة في رسالة أول شرح

بذلك . يتعلق وما بينهما والفرقفصل

العبادة . أنواع في التفصيل المصنف ذكر ثمالمعنى أم العام المعنى به يقصد وهل ، الدعاء هي األولى فالعبادة

قلنا وإذا ، والطلب السؤال وهو الخاص المعنى به يقصد ؟ الخاصيذكر سوف المصنف ألن آخر إشكال ظهر والطلب السؤال هنا أنهطلب دعاء وهذه واالستعاذة واالستغاثة االستعانة العبادة أنواع منالدعاء نحمل أن بد فال الجواب يصح ولكي ؟ الجمع فكيف وسؤال

يبقى فال استعاذة وال استغاثة وال استعانة دعاء ليس شيء على هنافمعنى وعليه الدنيا في التوسط أو اآلخرة في الشفاعة سؤال q إالبمعنى فهو عليها عYطف وما االستعانة مع اجتمع لما هنا الدعاء

الوساطة . طلبيشرك فهل الله لغير صرفه ومن موحد فهو لله الدعاء صرف فمن

تفصيل : فيه ؟ مشرك غير أنه أم) كافر) مشرك فهذا الله إال عليه يقدر ال فيما المخلوق دعا إن

: يعافيه أن أو i ولدا الله يرزق له يتوسط أن الميت دعا لو مثالطلب في التوسط سأله أو ، الشرور عنه يدفع أو المرض من

أكبر . الشرك فهذا المغفرة أو الجنةسألهم ولو حتى i مطلقا أكبر شرك منهم والطلب األموات سؤاليشفع أن أو i ماال يعطيك كأن أحياء كانوا لو عليه يقدرون ما

الله . عند لك ويتوسط

41

االستطراد : باب من ونقولفإن ، كالمك يسمعون كانوا فإن ، اإلنس كسؤال ، qالجن سؤال

أنه كعب بن أبي قصة مثل مخاطبة أو ، ورؤية سماع عن خاطبتهمفحرسه ينقص فيجده يتعاهده مما وكان تمر فيه جرين لهم كان

فرد فسلمت قال المحتلم الغالم كهيئة بدابة هو فإذا ليلة ذاتفإذا يدك ناولني فقلت جن أنسفقال أم جن أنت ما فقلت السالم

الجن علمت لقد فقال الجن خلق هكذا فقلت كلب وشعر كلب يدقال صنعت ما على يحملك ما فقلت مني أشد هو من فيهم ما أنهقلت طعامك من أصيب أن فأحببت الصدقة تحب رجل أنك بلغني

فتركته قال الكرسي آية اآلية هذه فقال منكم يحرزنا الذي فمارسول فقال فأخبره وسلم عليه الله صلى الله رسول إلى وغدا

أبي بن اسم حاتم أبو قال الخبيث صدق وسلم عليه الله صلى اللهحبان . ابن كعبصححه بن أبي بن الطفيل هو كعب بن

سألتهم لو مثل ، عليه يقدرون ما فتسألهم ، المصروع أيضا ومثلتؤخذ فال كذب فيهم الجن أن إال خالف فيه فهذا الضالة عن

حضور . عن كان لو الجن من يطلب ال ألنه المنع واألقرب أخبارهم } ... . { : ال كانوا إن أما فتبينوا بنبأ فاسق جاءكم إن تعالى قال

عليه يقدرون كانوا أو ، والشفاء السالمة كسؤالهم عليه يقدرون { : .. وأنه تعالى قال شرك فهذا ورؤية سماع عن ال سألتهم لكن

رهقا { . اإلنسفزاهدوهم من برجال يعوذون اإلنس من رجال كاناإلنس من ناس كان قال مسعود ابن عن البخاري روى ولما

بدينهم . هؤالء وتمسك الجن فأسلم الجن من ناسا يعبدون { اإلنس من رجال كان وأنه اآلية هذه تفسير في كثير ابن قال

قال { : المراد Yبين ي مما رهقا فزاهدوهم اإلنس من برجال يعوذونالجن ) من لرجال يعوذون اإلنس من رجال كان وأنه تعالى وقوله ) كانوا ألنهم اإلنس على فضال لنا أن نرى كنا أي رهقا فزادوهم

كما وغيرها البراري من موحشا مكانا أو واديا نزلوا إذا بنا يعوذونمن المكان ذلك بعظيم يعوذون جاهليتها في العرب عادة كانتبالد يدخل أحدهم كان كما يسوؤهم بشيء يصيبهم أن الجان

أن الجن رأت فلما وخفارته وذمامه كبير رجل جوار في أعدائهوإرهابا خوفا أي رهقا زادوهم منهم خوفهم من بهم يعوذون اإلنس

قتادة قال كما بهم تعوذا وأكثر مخافة منهم أشد بقوا حتى وذعرا ) وقال) جرأة بذلك عليهم الجن وازدادت إثما أي رهقا فزادوهم ) ( الجن ازدادت أي رهقا فزادوهم إبراهيم عن منصور عن الثوري

األرض فيأتي بأهله يخرج رجل كان السدي وقال جرأة عليهمأو فيه أنا أضر أن الجن من الوادي هذا بسيد أعوذ فيقول فينزلها

الله دون من بهم عاذ فإذا قتادة قال ماشيتي أو ولدي أو مالي

42

سعيد أبو حدثنا حاتم أبي ابن وقال ذلك عند األذى الجن رهقتهمالزبير حدثنا أبي حدثنا جرير بن وهب حدثنا القطان سعيد بن يحيى

كما اإلنس من يفرقون الجن كان قال عكرمة عن الخريت ابنالجن هرب واديا نزلوا إذا اإلنس فكان أشد أو منهم اإلنس يفرقنراهم الجن فقال الوادي هذا أهل بسيد نعوذ القوم سيد فيقولبالخبل فأصابوهم اإلنس من فدنوا منهم نفرق كما منا يفرقون ( اإلنس من رجال كان وأنه وجل عز الله قول فذلك والجنون

. ) إثما أي رهقا فزادوهم الجن من برجال يعوذون ) ( وقال خوفا أي رهقا أسلم بن وزيد والربيع العالية أبو قال ) ( قتادة قال وكذا إثما أي رهقا فزادوهم عباس ابن عن العوفيحدثنا أبي حدثنا حاتم أبي ابن وقال طغيانا الكفار زاد مجاهد وقال

المزني يعني مالك بن القاسم حدثنا الكندي المغراء أبي بن فروةالسائب أبي بن كردم عن أبيه عن إسحاق بن الرحمن عبد عن

ما أول وذلك حاجة في المدينة من أبي مع خرجت قال األنصاريفآوانا بمكة وسلم آله وعلى عليه تعالى الله صلى الله رسول ذكر

من حمال فأخذ ذئب جاء الليل انتصف فلما غنم راعي إلى المبيتنراه ال مناد فنادى جارك الوادي عامر يا فقال الراعي فوثب الغنم

لم الغنم في دخل حتى يشتد الحمل فأتي أرسله سرحان يا يقول ( رجال كان وأنه بمكة رسوله على تعالى الله وأنزل كدمة تصبه ) وروي قال ثم رهقا فزادوهم الجن من برجال يعوذون اإلنس من

جبير بن وسعيد والحسن العالية وأبي ومجاهد عمير بن عبيد عنوهو الحمل أخذ الذي الذئب هذا يكون وقد نحوه النخعي وإبراهيمعليه رده ثم منه ويخاف اإلنسي يرهب حتى جنيا كان الشاة ولد

أعلم . تعالى والله دينه عن ويخرجه ويهينه ليضله به استجار لماجائز فهو i قرضا منه طلبت لو كما عليه يقدر ما المخلوق سألت لو

من . استسلف وسلم عليه الله صلى الرسول وألن عليه يقدر ألنهأن رافع أبا فأمر الصدقة إبل من إبل عليه فقدمت بكرا رجل

خيارا إال فيها أجد لم فقال رافع أبو إليه فرجع بكره الرجل يقضيمسلم رواه ، قضاء أحسنهم الناس خيار إن إياه أعطه فقال رباعيا

رافع . أبي حديث منالله- / . .. 1مسائل : رسول يا أو معتصماه وا مثل األموات مخاطبة

.. صالح يا قم أو التمزق من فيها ما فرأيت أمتك على خرجت لو .. يضرون أو ينفعون أنهم اعتقاده عن كان فإن ذلك ونحو الدين

الشعار .. باب من كانت وإن الثاني القسم من وهو أكبر شرك فهذاعن التقديس كتابه في بطين ابا نقله كما بأس فال الحرب فيعنه Yبتعد في للهمم واستنهاض تعبير مجرد كان وإن ، الصحابة بعض

اللبس . من فيه ولما المشركين بألفاظ التشبه من فيه لما

43

جائز : فهذا والعبرة العظة باب من الموتى مخاطبة وكذلك مسألةأنفسهم . وعظ باب من يفعلونه السلف كان وقد

بيته في يؤذونه لكونهم i متوعدا أو i منذرا النداء بياء qالجن خاطب لوالله رسول أن الخدري سعيد أبي فعن ، جائزة المخاطبة فهذهرأيتم فإذا أسلموا قد جنا بالمدينة إن قال وسلم عليه الله صلى

هو فإنما فاقتلوه ذلك بعد لكم بدا فإن أيام ثالثة فآذنوه شيئا منهمقتل باب مسلم شرح في النووي قاله مسلم رواه ، شيطانشيئا رأيتم فإذا عوامر البيوت لهذه إن رواية وفي وغيرها الحياترواه كافر فإنه فاقتلوه q وإال ذهب فإن ثالثا عليها فحرجوا منها

فهذا . بقرينه خاطب وإن يجوز ال فهذا توهم مجرد كان وإن مسلم . عليه الله صلى النبي عن عنه الله رضي هريرة أبي فعن جائز

ليقطع علي فشد عرضلي الشيطان إن قال صالة صلى أنه وسلمإلى أوثقه أن هممت ولقد فذعته منه الله فأمكنني علي الصالة

عليه سليمان قول فذكرت إليه فتنظروا تصبحوا حتى ساريةفرده بعدي من ألحد ينبغي ال ملكا لي وهب لي اغفر رب السالم

وفدعته خنقته أي بالذال فذعته شميل بن النضر قال ثم خاسيا اللهكذا أنه إال فدعته والصواب يدفعون أي يدعون يوم الله قول منفي النووي وذكره ومسلم البخاري رواه ، والتاء العين بتشديد قال

الصالة . في الشيطان لعن جواز باب في مسلم شرحعليه الله صلى الله رسول قال عنه الله رضي هريرة أبي وعن

كذا خلق من كذا خلق من فيقول أحدكم الشيطان يأتي وسلمرواه ، ولينته بالله فليستعذ بلغه فإذا ربك خلق من يقول حتى

البخاري عليه الله صلى النبي مع جالسا كنت قال صرد بن سليمان وعنفقال أوداجه وانتفخت وجهه احمر فأحدهما يستبان ورجالن وسلم

ما عنه ذهب قالها لو كلمة ألعلم إني وسلم عليه الله صلى النبيرواه ، يجد ما عنه ذهب الشيطان من بالله أعوذ قال لو يجد

البخاري قال وسلم عليه الله صلى النبي أن عنه الله رضي هريرة أبي وعنوإذا ملكا رأت فإنها فضله من الله فاسألوا الديكة صياح سمعتم إذا

، شيطانا رأى فإنه الشيطان من بالله فتعوذوا الحمار نهيق سمعتمالبخاري . رواه

وأرشد الشيطان من أنه والحلم التثاؤب في عليه المتفق في وجاءذلك . . غير إلى االستعاذة إلى

إن : ؟ حكمها فما qجن يا خذوه العوام بعض لسان على يأتي مسألةيجوز ال فهذا تخويف مجرد كان وإن ؟ شرك فهذا اعتقاد عن كان

المشركين : بألفاظ التشبه للمسلم- . 2ألمرين ترويع

44

بالمعنى الدعاء أن على األول دليلين سبق فيما المصنف فذكر . فهو الله غير دعا من أن على يدل الثاني والدليل عبادة الخاص

اآلية . دليلها شرك أنها ذكرنا التي األصناف فكل ولذا كافر مشركفصل

التالي : الترتيب على دليلها مع العبادات افراد المصنف ذكر ثم1 " " : قوله والدليل العبادة مخ الدعاء الحديث وفي الدعاء ـ

عن : ) يستكبرون الذين إن لكم استجب ادعوني ربكم وقال تعالى) داخرين جهنم سيدخلون عبادتي

2 ( : الشيطان ذلكم إنما تعالى قوله الخوف ودليل والخوف ـمؤمنين ( كنتم إن وخافون تخافون فال أولياءه يخوف

ربه : ) 3 لقاء يرجوا كان فمن تعالى قوله الرجاء ودليل والرجاء ـ) i أحدا ربه بعبادة يشرك وال i iصالحا عمال فليعمل

4 ( : إن فتوكلوا الله وعلى تعالى قوله التوكل ودليل والتوكل ـحسبه ( : ) ( . فهو الله على يتوكل ومن تعالى وقوله مؤمنين كنتم

والرغبة، 5 والرهبة، 6ـ والرهبة، 7ـ الرغبة ودليل ، والخشوع ـويدعوننا ) الخيرات في يسارعون كانوا إنهم تعالى قوله والخشوع،

خاشعين ( لنا وكانوا i ورهبا i رغبا 8 ( : تخشوهم فال تعالى قوله الخشية ودليل والخشية ـ

) ، ) 9واخشوني : إلى وأنيبوا تعالى قوله اإلنابة ودليل واإلنابة ـله ( وأسلموا ربكم

10 ( : وإياك نعبد إياك تعالى قوله االستعانة ودليل واالستعانة ـالحديث ( :" وفي بالله " إذا نستعين فاستعن استعنت

11 ( برب أعوذ قل تعالى قوله االستعاذة ودليل واالستعاذة،، ـالناس ( ) ( برب أعوذ قل ، الفلق

ربكم : ) 12 تستغيثون إذ تعالى قوله االستغاثة ودليل واالستغاثة ـلكم ( . فاستجاب

13 ( : ونسكي صالتي إن قل تعالى قوله الذبح ودليل والذبح ـقوله ( السنة ومن له شريك ال العالمين، رب لله ومماتي ومحياي

الله : " " لغير ذبح من الله لعن وسلم عليه الله صلى 14 ( : i يوما ويخافون بالنذر يوفون تعالى قوله النذر ودليل والنذر ـ

مستطيرا ( . شره كانشرح في الوسيط كتاب إلى فليرجع األنواع هذه بسط أراد ومن

وذكر هناك بسطها الله يسر فقد التوحيد كتاب من رسالة أولالزوائد بعض إال هنا نذكر وال ، واالحترازات والتقسيمات األدلة

الفائدة . إلتمام البسيطةالزوائد : من

؟ i الخوفشركا يكون متى

45

، أكبر شرك هذا المخلوق عليه يقدر ال ما المخلوق من تخاف أن " " يقدر ال وهذا نسلك يقطعوا أن جن أو إنسان من تخاف مثاله

" " " يصيبك أن تخاف بأمراض يصيبك أن تخاف ، الله إال عليه " يقدر ال أشياء ألنها أكبر شرك كله هذا الخلقية العاهات أو بالفقر

الله . إال عليهاحتى ، بمكروه يصيبه أن i مطلقا واألموات الجمادات من الخوف

" أن مثل i حيا كان لو الميت عليه يقدر المكروه هذا كان ولوعليه " . يقدر ال ما منه خفت ألنك أكبر شرك هذا يضربك

كأن عبادة له تعمل أن إلى منه خوفك فيؤدي مخلوق من تخاف أنأن وخاف i بيتا سكن إذا لهم فيذبح ، الجن شر من كالخوف له تذبح . غير واإلكراه أكبر شرك وحكمه يؤذوه ال حتى لهم وذبح يؤذوه

يكفر . فال قتل وإال المصحف تمزيق على أكره لو أما الخوفأو واجب ترك إلى شخص من خوفك يؤدي أن وهو األصغر الشرك

خاف أو ، الناس انتقاد من i خوفا لحيته حلق كمن محرم فعلصالة ترك أو ، المنكر عن والنهي بالمعروف األمر ترك أو السخرية

أناس عند جلس أو المنصب على i خوفا األغاني الجماعة يسمعونقال أو فيه فجاراهم فيه يتكلموا ال حتى لعرضه صيانة اإلنكار فترك

الخ .. . qر Yعي ي ال حتى وأسبل ثوبه وأطال ، أصغر شرك هذا استحيتوحكمه : فيه العلم أهل بين خالف جاء القسم وهذا

) فيه ) جاء لما الشرك باب وليسمن فقط محرم أنه قال من منهموألنه الوعيد / من . أصغر شرك أنه الثاني القول المحرمات فعل

ما ] القيامة يوم للعبد يقول الله إن i مرفوعا أحمد اإلمام روى لمافيقول ، الناس خشية ربي فيقول ، تغيره ال المنكر رأيت إذا منعك

تخشى أن أحق كنت إياي ، [ 4الله الناس من i خوفا قال الداللة وجهجائز فهذا الطبيعي بالخوف يسمى ما لو 5أما كما فيه شيء وال ،

{ : i خائفا منها فخرج تعالى قال مفترس حيوان من أو اللص خفت } ترك أو محرم فعل إلى يؤدي ال أن بشرط جائز فهذا يترقب

الواجب . من" " فيعمل منها يخاف أذية كل وهل ؟ األذية مراتب ما مسألة

مراتب : أنها الجواب ؟ الواجب ويترك المحرم أجلهااألولى من: المرتبة يترك أن يجوز فهذا ، متحملة غير شديدة أذية

" " لو كما باإلكراه تسمى ما وهي المحرم ويفعل الواجب أجلهاقال كمن يجوز فال متعدي يكون أال بشرط يتحمله ال i ضربا ضرب

غيرك إلى تعدى فعلك ألن قتلت ولو لك يجوز فال المرأة بهذه ازن ) ( الله صلى النبي عن وصح أخرى وزر وازرة تز وال تعالى قال

ماجه ) ( . ابن رواه ضرار وال ضرر ال وسلم عليه. الشرك موضع - هذا 4. الجائز الثالث القسم - هذا 5

46

أو الشروط بنفس فيجوز لحيته كحلق ذاته حق في كان لو أمايتحمله . ال مال أخذ أو يتحمله ال i طويال i سجنا

الثانية الذي: المرتبة كالضرب محتملة لكنها ، مشقة فيها أذيةيخاف أن يجوز ال فهذه معدودة i أياما والسجن يتحمله أن يستطيع

الواجب . يترك أو المحرم أجلها من فيفعل منهاالثالثة والتعيير: المرتبة والشتم كالسب محتملة قليلة أذية

ويترك المحرم فيفعل ، يخافها أن يجوز ال فهذه والسخريةالواجب .

الرابعة شيء: المرتبة كل من نخاف كأن والجبن بالوهن يسمى ماتصورات مجرد ألنها تجوز ال فهذه لها حقيقة ال األشياء هذه وبعض

ذهنية . " ترك" في عذر هو هل الوظيفة من الفصل من الخوف مسألة

كالتجارة غيره i كسبا يجد كان إن أما ؟ المحرم فعل أو الواجبوإن i فعليا i واجبا الواجب هذا كان إن بعذر ليس فهذا اليد وعمل

معروفة . وأدلتها الضرورة حد دخل ألنه عذر فهو يجد ال كان " فإن" اإلنس من كالخوف والجن الشيطان من الخوف مسألة

. ما خفتهم وإن أكبر شرك فهو عليه يقدرون ماال منهم خفت . ابن ذكره ما نقلنا أن سبق وقد اإلنس من كالخوف عليه يقدرون

( اإلنس من رجال كان وأنه آية على العلم أهل كالم من كثيراآلية ( . الجن من برجال يعوذون

" ينتاب" ما مثل ومعناه المواقف من بالخوف يسمى ما مسألةمن هذا الناس بين يتكلم قام لو والقلق الرجفان من اإلنسانفعل أو واجب ترك تضمن إن إال فيه شيء وال الطبيعي الخوف

الموقف فخفت تتكلم فجئت معاصي يفعلون كانوا لو كما محرم . أصغر شرك أو محرم أنه السابق التقسيم وفيه محرم فهذا

: الدليل ذكر ثم األصغر الشرك من أنه النفس إيه تميل والذيمؤمنين} { . كنتم إن وخافوني تخافوهم فال

: إلى يؤدي القلب في قائم وصف وهو الرجاء هي الثالثة العبادةوالطمع . واألمل التوقع

" فهذا" بالله أمله تعلق إذا ؟ i توحيدا الرجاء يكون متى مسألةتوحيد .

أحوال" " - : فيه ؟ الشرك من الرجاء يكون متى مسألةمن ) التوقع مثل الله إال عليه يقدر ال ما مخلوق من وطمع توقع إذا

والسالمة ( . الشفاء أو الولد منه التوقع أو النصر المخلوقالحسية الوسائل بغير والغائبين والجمادات األموات من يتوقع أن

وهذا ، أحياء كانوا لو عليه يقدرون كانوا ولو الخير منهم يتوقعأكبر . شرك

47

مثل عليه االعتماد مع عليه يقدر ما المخلوق من وتتوقع ترجو أنتطمع أن أو ، يعطيك بأن واثق فأنت ، i ماال يعطيك أن عليه تعتمداألصغر الشرك من وهذا الشفاء بحصول فتثق ، الطبيب مهارة في

.بوسيلة لكن الله من والخير الشفاء ويرجو ويتوقع يطمع أن

أو للشفاء i سببا تكون أن على خيط أو حلقة لبس كمن محرمةاأللفة سبب تكون أن الله من يطمع بالشبكة يسمى ما فعل

في كما األصغر الشرك من وهذا ، والزوجة الزوج بين واالشتباكومن ] [ أشرك فقد تميمة تعلق من i مرفوعا عامر بن عقبه حديث

اخترت لكنك الخير الله من ترجو القبور عند لله الذبح ذلك أمثلةيرجوا . } كان فمن الدليل المصنف ذكر ثم أبرك لكونه المكان هذا

فليعمل .. { ربه لقاءالتفويض / : . لغة التوكل الرابعة العبادة

. : يكون متى الشر ودفع الخير لجلب الله على االعتماد i شرعاوعلى } توحيد فهذا الله إلى أمره وفوqض اعتمد إذا ؟ عبادة التوكلالحاالت .. { : هذه في ؟ i شركا التوكل يكون متى فتوكلوا الله

على يعتمد كالذي الله إال عليه يقدر ال فيما المخلوق على اعتمد إذاعليه اعتمد أو النسل أو الرزق وحصول المطر نزول في المخلوق

. إال عليها يقدر ال األمور وهذه األمراض من والسالمة الشفاء فيأكبر . شرك وهي الله

سوف الميت هذا بأن يثق كأن والجمادات األموات على االعتمادأكبر . شرك وهو ، عنه يدفع أو يعطيه

مهارة على يعتمد أن مثل أصغر شرك األسباب على االعتمادحصول في الجيش بكثرة الثقة ومثل العملية نجاح في الطبيب

، الحوادث من السالمة في السائق حذاقة على واالعتماد ، النصرعند متفشية ظاهرة وهذه ، النجاح في المذاكرة على واالعتماد

األسباب . على يعتمد بأن المسلمينالتالية" " : بالقرائن األسباب على اعتمد قد يكون متى مسألة

لوجود والسكون واالطمئنان بالراحة فيشعر بالقلب يتعلق ما منهأهمها . هذا ، تترتب سوف أنها بالنتيجة وثق وجد فإذا بب الس\

لن النتيجة أن السبب تخلف إذا واالضطراب بالقلق يشعر أنمثاله : تترتب

وارتاح تنجح سوف العملية أن ووثق طبيب إلى بمريض ذهب لومن وهذا العملية تنجح فلن آخر طبيب العملية عمل فإن ، لذلك

اعتمدوا . : } .. { أي ، فتوكلوا الله وعلى تعالى قال األصغر الشرك : نفعل. بل ، األسباب على االعتماد عدم اآلية األسباب ومفهوم

الله . على نعتمد لكن

48

" على" واالعتماد لألسباب االرتياح بين فرق هناك مسألةللسفر i جيدا i إعدادا وأعدها سيارته أصلح i شخصا أن فلو ، األسباب

ألن شيء يصيبه أال وثق لو أما فيه شيء ال فهذا باالرتياح شعر ثماألسباب . على االعتماد من فهذا وجيدة سليمة السيارة

هذه" " : ؟ وعليك الله على توكلت التالية األلفاظ حكم ما مسألةأندادا ) لله تجعلوا فال تعالى لقوله األصغر الشرك من وهي تجوز ال ) وفالن الله لوال قول في عباس ابن عن صح وقد تعلمون وأنتم

بالله أعوذ قول أن السلف عن وصح مثلها فهذه الشرك من أنهامثلها . فهذه الشرك من وبك

: " "، عليك متكل ، عليك توكلت التالية األلفاظ حكم ما مسألةمن فمنهم ، أعلم فيما العلم أهل من المتأخرين بين خالف فيها

األصل وقال والوكالة التوكيل بمعنى وجعله الكلمة هذه أجازالجواز .

} { : : فتوكلوا الله وعلى تعالى لقوله تجوز ال إنها الثاني القول [ نفسي إلى تكلني إن إنك أحمد عند وحديث i ومفهوما i منطوقا

] وقال قال بكرة أبي وحديث وذنب وعورة خطيئة إلى تكلنيرحمتك اللهم المكروب دعوات وسلم عليه الله صلى الله رسول

إله ال كله شأني لي وأصلح عين طرفة نفسي إلى تكلني فال أرجووإنما : شركية ألفاظ وهي ، حبان ابن وصححه داود أبو رواه أنت إال

وكلتك : ثم الله على توكلت i مثال مانع . يقول فال وكلتك يقول أو ، عليه الله صلى النبي قال الساعدي سعد بن سهل حديث بقي

، بالجنة له توكلت لحييه بين وما رجليه بين ما لي توكل من وسلملهذا تجوز عليك توكلت لفظة أن قائل يقول فقد البخاري رواه

بمعنى بل اعتمد بمعنى ليس هنا توكل أن والجواب ؟ الحديث . أن هريرة أبي حديث ومثله االستدالل يتوجه فال وتعهد ضمن

قال وسلم عليه الله صلى الله رسولالسفلى اليد من خير العليا واليد غنى ظهر عن كان ما الصدقة خير

إلى ولده أم وتقول علي أنفق امرأته تقول يعول بمن أحدكم وليبدأتعهد ... من إلى بمعنى الحديث هذا في وتكلني الحديث تكلني من

االعتماد . بمعنى وليست تسلمني من إلى أو qإلى) ( " عليكم" ثم الله على متوكل عطفها إذا الحكم ما مسألة

أم أفردها سواء نفسها اللفظة في المحذور ألن يجوز ال أنه الظاهرعطفها .

تفصيل" " : فيها بالنفس؟ الثقة حكم ما مسألةال ) ( فذا عليها تعتمد أن بمعنى بنفسك تثق أن يجب معنى كان إن

أنك أي معناها كان وإن ، األسباب على االعتماد من ألنه يجوز

49

فهذا عليك سهل وأنه التجربة نفسك من وتعرف األمر لهذا مجربجائز .

" فيه" به تثق أن يجب موثوق الرجل هذا قولنا حكم ما مسألةكما بالعمل ويقوم يخون وال أمين أنه المقصود كان إن تفصيل . وأن عليه االعتماد بمعنى كان إن أما وجائز فيه شيء فال ينبغي

األصغر . الشرك من فهذا تحصل سوف النتيجة / ... يقال السعة هي المنير المصباح في الرغبة الخامسة العبادة

والقوية . الواسعة اإلرادة هي هذا فعلى اهـ اتسع أي الشيء رغبالعطاء بمعنى وتأتي القوية اإلرادة هو الحرص بمعنى وتأتيوالسعة وكثرته إطالته فيه فالرغبة الدعاء في كانت فإذا ، الكثير

رغبة . عبادة تسمى العبادة في واإلطالة رغبة دعاء ويسمى فيه؟" " i توحيدا الرغبة تكون متى مسألة

وعبادة i وعمال دعاءا الله على اإلقبال وسعة الله على اإلقبال كثرة . توحيدا يكون

" على" إقبال أكثر إذا تكون ؟ i شركا الرغبة تكون متى مسألة ، أكبر i شركا يعتبر فهذا ، المحبوبة الحوائج قضاء في معين شخص

: من شيء انتابه إذا عليها ويقبل القبور على يتردد الذي مثالطلب يكثر كالذي الله دون من عبادة يكون فهذا المحبوبة الحوائج

غير أو الله إال عليه يقدر ال فيما سواء والجمادات الجن من حوائجهذلك .

وهم المحبوبة الحوائج طلب في المخلوقين على اإلقبال كثر لو أمايعتمد لم وإن أصغر شرك فهذا عليهم اعتمد فإن عليها يقدرون

تنقص التي األمور من فهذه ) عليهم يسترقون ال لحديث التوحيد ) ثالث جمع فقد الدليل أما ، يتوكلون ربهم وعلى يكتوون وال

الخيرات } في يسارعون كانوا إنهم ، { عبادات i ورهبا i رغبا ويدعونناوهي الدعاء حاالت من حالة الرغبة أن المصنف استدالل ظاهر

الدعاء تفسير على هذا رغبة دعاء أنه الدعاء نوع لبيان وصففي نص آيات وهناك الطلب ودعاء العبادة دعاء أي العام بالمعنى

راغبون } { } { . ربنا إلى إنا فارغب ربك وإلى كقوله الرغبة عبادةالرهابة .. / : من مأخوذة لغة تعريفها الرهبة عبادة السادسة العبادة

كان إذا رهب جمل فيقال المعدة رأس على الذي العظم وهوويديم يطيل ألنه راهب النصارى من للعابد ويقال ، العظام طويلص اللغوية الفروق في العسكري ذكره ما وهذا ، 200الخوف

الشديد : . والخوف الطويل الخوف فالرهبة ذلك وعلىقلبك . اضطرب فإذا زمني الفرق ؟ والرهبة الخوف بين الفرق ما

االضطراب طال لو أما خوفا يسمى هذا قصيرة فترة وقلقتتوقع الخوف أن آخر فرق وهناك رهبة يسمى فإنه وامتد والقلق

50

سيقع أنه تذكرت إذا ولذا ، يقع ال وقد يقع قد الذي المحتمل الضرراطمأننت . يقع ال أنه ذكرت وإذا قلقت

فالمحكوم : . الخوف يطول ولذا به المتيقن الضرر توقع الرهبة أمادائم . فتجده متيقن الضرر لن راهب يسمى هذا i يقينا بالقتل عليه

يسمى فهذا حقه في القتل يتوقع ال الذي أما يقتل حتى الخوففقط . i خوفا

الله . من خوفه طال إذا ؟ عبادة الرهبة تكون متىمثال القبر صاحب من خوفه طال إذا ؟ i شركا الرهبة تكون متىعند . أعاله السابقة اآلية في كما االستدالل ظاهر أكبر شرك فهذامثل ، أعم آيات وهناك ، الدعاء حاالت من حالة الرهبة أن المصنف

} بالنسبة} والرهبة للخوف بالنسبة التوضيح أما فارهبون وإياي . من أو القبر صاحب من واضطربت قلقت إذا أنك األكبر للشركمن وهي خوف عبادة فهذه الله إال عليه يقدر ال فيما مخلوق

مخلوق . أو القبر صاحب من واضطربت قلقت فإن األكبر الشركفهذه إليك سيصل ضرره أن نيتك مع الله إال عليه يقدر ال فيما

فهذا منه خوفك زمن طال أو الكبر الشرك من وهي رهبة عبادةالقبر . لصاحب رهبة عبادة

: / ... مأخوذ المنير المصباح صاحب قال الخشوع السابعة العبادة . . الخشوع فيكون هـ إ واطمأنت سكنت إذا األرض خشعت من

وفي الصوت وفي والجوارح القلب في والهدوء السكون بمعنىالجوارح . سكون أي والمشي النظر

في i هادئا i ساكنا الله أمام وقف إذا ؟ عبادة الخشوع يكون متى ، الهيئة في خاشع فالمصلى ولذا i خشوعا يسمى هذا فإنه الجوارح

سجوده مكان إلى ينظر الرأس مطأطئ الصالة في يقف فإنهللصوت وغض بهدوء مشى الصالة إلى مشى وإذا خشوع وهذا

الصالة . إلى المشي في خشوع وهذا والنظرهادئ شخص أو قبر أمام وقف إذا ؟ i شركا الخشوع يكون متى

، i شيئا منه تطلب لم وإن خشوع فهذا الجوارح ساكن الحركاتاألولياء من ولى قبر إلى مشى لو ومثله ؛ األكبر الشرك من وهو

عباد نجد ولذا ، خشوع عبادة هذه القلب ساكن الجوارح هادئأمام والصوفي المريد ومثله ؛ ساكنين هادئين قبورهم عند القبورقلبه في ما مع الجوارح ساكن الرأس مطأطئ هادئا تجده شيخه

الدليل ، األكبر الشرك من وهذا ، خشوع عبادة وهذه ، خشوع من . } وتدل} بالقلب عمل الخشوع في فاألصل خاشعين لنا وكانوا

الجوارح . عليه : .. خفت فإذا ، الشخص من الخوف وهي الخشية الثامنة العبادة

بك يوقعها سوف التي العقوبة عن النظر بغض معين شخص من

51

، والخشية الخوف بين فرق فهناك ولذا ، خشية تسمى فهذه : ؛ والمكروه العقوبة من واالضطراب القلق هو فالخوف

: يقتلك أن زيد أراد فإذا ، ذاته الشخص من الخوف هو والخشيةمن خفت لو أما ، خوفا يسمى هذا القتل من وقلقت فاضطربت

يدلى وهذا ، خشية فيقال العقوبة نوع عن النظر بغض لذاته زيد { : سوء ويخافون ربهم يخشون تعالى قوله القرآن من عليه

هم { } الذين قوله ، للحساب والخوف لله الخشية فجعل الحساب } ، مشفقون ربهم خشية من

بالله . خشيتك تعلقت إذا ؟ i توحيدا الخشية تكون متىأو القبر صاحب من قلبك اضطرب إذا ؟ i شركا الخشية تكون متى

بك . يفعل سوف عما النظر بغض جماد منللشيء .. : : الرجوع هي المفردات في قال اإلنابة التاسعة العبادة

مرة . بعد مرة يقصد أي ينتابه ومنه ، مرة بعد مرةمرة الملمات في الله إلى يرجع كان إذا ؟ i توحيدا اإلنابة تكون متى

الله . إلى أناب يقال ، مرة بعد : في ، مرة بعد مرة القبر قصد إذا i شركا اإلنابة تكون متىمرة إليه الرجوع كان وإن القبر صاحب إلى أناب يقال الملمات . بين الفرق ما i شركا أشد التكرار لكن أكبر i شركا كان واحدة

اإلنابة وكذلك ، والتردد الرجوع كثرة هي فالرغبة ؟ واإلنابة الرغبةفي الرجوع واإلنابة ، المحبوبة األمور في الرجوع الرغبة لكن

والمكروهات . الملماترجوع فالتوبة ، اإلنابة من أخص التوبة ؟ التوبة بمعنى اإلنابة هل

في الدليل أما ؛ والندم اإلقالع مع الرجوع وهي معينة بصفة خاص { i راكعا وخر ربه فاستغفر تعالى قوله واإلنابة التوبة بين التفريق

له { } { . وأسلموا ربكم إلى وأنيبوا اإلنابة دليل أما ، وأناب .... عبادات فهي عشر والثانية عشر والحادية العاشرة العبادةمأخوذة ... / : لغة االستعانة i واحدا فيها الكالم نجعل ولذلك متقاربة

، معين أي عوني فالن يقال والمظاهرة والمعاونة العون من : طلب i واصطالحا ، المعونة االستعانة فتكون الظهير هو والمعين

الله . من المعونةبه / : والتعلق للقبر االلتجاء وهي العوذ من مأخوذة لغة االستعاذة

فهي السوء من تعصمان ألنها المعوذتين سميت لذا واالستنصارالله . : . إلى االلتجاء i شرعا االلتجاء طلب

: / ونصره أعانه بمعنى فأغاثه ، الغوث من مأخوذة لغة االستغاثةشدة يكشف ألنه i غوثا المطر سمى ولذا ، عنه الشدة وكشف

التعاريف . بين مشتركا قاسما هناك أن ويالحظ ، القحط

52

لكنها) ( والنصرة المعونة هي واالستعاذة ، واالستعانة ، فاالستغاثةالنصرة وطلب الشر عليك وقع فإذا ؛ والزمن الحالة باعتبار تختلف

أما ، استغاثة يسمى الغريق فنداء ، استغاثة تسمى فهذه بإزالتهعليك يقع أن الطريق على لكنه اآلن حتى الشر عليك يقع لم إذا

يقع لم إذا العادية األمور في أما ، االستعاذة فهذه يقع ال أن فطلباستعانة . يسمى فإنه i شرا تتوقع وال شر عليك

تعالى . بالله واستعاذ واستغاث استعان إذا ؟ i توحيدا تكون متىاآلتية : الحاالت في ؟ i شركا تكون متى

إال عليه يقدر ال فيما بالمخلوق استغاث أو استعاذ أو استعان إذاونحو الله إال عليه يقدر ال وهنا القحط رفع في االستعانة مثل ، الله

نستعين . ) ( . وإياك نعبد إياك تعالى قال ذلكمع عليه يقدر فيما بالمخلوق واالستعاذة واالستعانة االستغاثة أما

أو ، بالسلطان فاستعنت شدة في وقعت لو كما ، عليه االعتمادفهذا عليهم معتمد لكنك بالناس فاستغثت البحر في تغرق كدتوتثق ينقذونك سوف إنهم ترتاح أن االعتماد وعالمة ، أصغر شرك

يستعين كالذي الناس من أو السلطان من يحصل سوف اإلنقاذ أنالشرك من فهذا ، يحصل سوف النصر أن ويطمئن بالجيش

األصغر . طريقة فهذه سماع وال حضور غير عن المخاطبة كانت إن أما

برجال } يعوذون اإلنس من رجال كان وأنه تعالى قال كما جاهليةمن { وهذا حضور غير عن خاطبوهم i واديا نزلوا إذا فكانوا الجن من

تعطلت لو كما عليه يقدرون ما سألتهم لو حتى األكبر الشرك . الله إلى عليه يقدر ال كان لو أما أعينوني جن يا فقلت سيارتك

اآلية . . هذه عن كثير ابن كالم نقلنا أن سبق وقد أكبر شرك فهذااإلنس من ناس كان قال مسعود ابن عن البخاري روى ولما

بدينهم . هؤالء وتمسك الجن فأسلم الجن من ناسا يعبدونبالجن : واالستعاذة واالستغاثة االستعانة حكم

شرك فذا الله إال عليه يقدر ال شيء في واستغثت بهم استعنت إن. أكبر شرك لغيره فصرفه الله إال عليه يقدر ال شيء فأي أكبر

) ( من الترمذي رواه الحديث بالله فاستعن استعنت إذا ولحديثصحيح . حسن عباسوقال ابن حديث

من فهذا حضور عن ال بهم واستغثت شيء في بهم استعنت إذا { يعوذون اإلنس من رجال كان وإنه تعالى قال األكبر الشرك

نزلوا { إذا قريشا أن نزولها سبب i رهقا فزادوهم الجن من برجالقومه . سفهاء من الوادي هذا بسيد نعوذ قالوا بوادي

التي األمور في لكن حضور عن يسمعونك وهم بهم استعنت إذافيه : العلم أهل اختلف فهذا يقدرون

53

ضالة : عن سألتهم لو كما المباحة األمور في يجوز أنه األول القولالكالم يسمعون حاضرون وهم ويضعونه i شيئا لك يحملون أو معينةالجن كان فقد والسالم الصالة عليه سليمان لفعل بأس فال

( بين يعمل من الجن ومن تعالى قال معروف هو كما يخدمونهالسعير عذاب من نذقه أمرنا عن منهم يزغ ومن ربه بإذن يديه

وقدور كالجواب وجفان وتماثيل محاريب من يشاء ما له يعملونالشكور ( . عبادي من وقليل شكرا داود آل اعملوا راسيات

مما وكان تمر فيه جرين لهم كان أنه كعب بن أبي قصة ومثلالغالم كهيئة بدابة هو فإذا ليلة ذات فحرسه ينقص فيجده يتعاهده

فقال أنس أم جن أنت ما فقلت السالم فرد فسلمت قال المحتلمخلق هكذا فقلت كلب وشعر كلب يد فإذا يدك ناولني فقلت جن

ما فقلت مني أشد هو من فيهم ما أنه الجن علمت لقد فقال الجنفأحببت الصدقة تحب رجل أنك بلغني قال صنعت ما على يحملك

اآلية هذه فقال منكم يحرزنا الذي فما قلت طعامك من أصيب أنعليه الله صلى الله رسول إلى وغدا فتركته قال الكرسي آيةصدق وسلم عليه الله صلى الله رسول فقال فأخبره وسلم

بن أبي بن الطفيل هو كعب بن أبي بن اسم حاتم أبو قال الخبيثتيمية ابن أجازه وهذا ، حبان ابن صححه الله كعب تعالىرحمه

عنه . ذYكر فيما : وهو للذريعة i سدا المباحة األمور في يجوز ال أنه الثاني القول

النفس إليه تميل الذيال حرام فهذا يقتلونه أو i شخصا يؤذون كأن المحرمة األمور في أما

والعدوان } { . اإلثم على تعاونوا وال تعالى قال يجوزالذبح ... : عشر الثالثة العبادة

: : شق الذبح أصل للقرآن المفردات في قال الشق لغة الذبحشققتها . الفأرة وذبحت الحيوانات حلق

: i وتذلال i وتعظيما الله إلى i تقربا القرابين ذبح i إصطالحا الذبحمخصوصة . بطريقة

: أما ، والتعظيم التقرب وجه على الدماء إراقة وهو العبادة ذبحالدماء . إراقة فهي ، فقط الذبح كلمة

. i وتقربا لله i تعظيما ذبح إذا ؟ i توحيدا الذبح يكون متى i وتعظيما i تقربا الله لغير ذبح إذا ؟ i شركا الله لغير الذبح يكون متى

: من فهدفك ؛ شر دفع أو خير لجلب ينفعه حتى أي i تقربا ومعنى ، عنك آفة أو i شرا يدفع أو ؛ i أخرويا أو i دنيويا ينفعك أن له الذبح وراء

في : يقوم أن هو فمعناه i تعظيما إما المعنوي القرب يقصد فأصبحله تذبح أن إلى واإلجالل التعظيم هذا فيدفعك ومكانته عظمته قلبه

صور : عدة وهو

54

1 – شيء في يساعدوك لكي أو شرهم من i تخلصا للجن كالذبحشرك مشرك تكون هنا والعين السحر لفك للجن الذبح ومثله

الله . ) ( لغير ذبح من الله لعن لحديث أكبر2 – البيت تأسيس عند أو بناؤها تم إذا البيوت عتبات على الذبح

تأسيس عن الذبح ، ومثله والعين والحسد الجن شر من يسلم لكيذلك . ونحو بئر كحفر شيء أي

أو – 3 لهم i تعظيما إما قبورهم أضرحة على واألولياء لألموات الذبحمن لألموات الذبح أما اآلخرة في أو لدنيا في ينفعوه لكي أو i إجالالأن ال لهم األجر إهداء به يقصد الذبح فهذا واألضحية الصدقة باب

الحديث . ) .... ( . ذباب في رجل النار دخل لحديث لهم ذاته الذبح4 – i تعظيما والكبراء وللعظماء ، i تعظيما واألمير للسلطان الذبح

ونحو منصب أو مال في ينفعوك كي لهم i تقربا أو ، كبراء ألنهم لهم ( لربك فصل تعالى قوله لمفهوم األكبر الشرك من وهذا ، ذلك ) تيسر في الحفيد سليمان الشيخ ونقل ، المخالفة مفهوم وانحر

أنه السلطان طلعة عند الذبح أن بخارى علماء عن الحميد العزيزطلع . أو دخل إذا حتى انتظروا لو مثل وهي الله لغير به أهل مما

من نزل إذا فتذبح الذبيحة تؤخذ أن وصورتها ، له سجدوا السلطان ، طلعته عند أو قدومه عند أو قاعة أو الباب من دخل إذا أو الطائرة

: هذه لحم ذلك بعد يهمك وال وجوههم في تذبح أن ذلك وعالمةفي لهم ذبحت لو أما ، لهم الذبح أن يعلموا أن فيهمك ، الذبيحة

الضيافة باب من ألكله باللحم أتيت ثم مثال كالمسلخ آخر مكانوقد ، إسراف فيه كان i محرما يكون وقد ، األصل في جائز فهذاتحث أحاديث لورود الضيف إكرام باب من كان إذا i مستحبا يكون [ : بالله يؤمن كان ومن والسالم الصالة عليه كقوله ذلك على

هريرة [ . أبي حديث من الصحيحين في ضيفه فليكرم اآلخر واليوماألولياء ومولد والسالم الصالة عليه كمولده المواليد في الذبح

أكبر . . شرك هذا لهم i تعظيما: قوله مثل الله اسم غير عليها ويذكر الذبح األكبر الشرك ومن

أو) ( المسيح باسم أو األمة باسم أو المليك باسم أو الشعب باسم . تعالى قال أكبر شرك وهذا غيره معه ويذكر الله اسم يذكر

تعلمون) ( ) ( وانتم أندادا لله تجعلوا فال وقوله وانحر لربك فصلأكبر . شرك السابقة الستة األقسام هذه وكل

- " ال" ؟ أصغر وشرك أكبر شرك إلى الذبح ينقسم هل مسألةالله لغير عبادة صرف ومن عبادة ألنها الذبح في الشرك ينقسم

أكبر . شرك فهوالعبادة- . صرف دون كان ما فهو األصغر الشرك أما

55

وقصد" " لله ذبح ألنه جائزة تعتبر الذبح من التالية الصور مسألةجائزة : شرعية معاني

والضيافة- . 1 الكرامة باب من للضيوف من- 2الذبح لألهل الذبحعليهم . النفقة األجر- 3باب إهداء باب من واألقارب للوالدين الذبح

إليهم . ونحوه- . 4والثواب والعقيقة األضاحي ذبح5 . والقارن- المتمتع على واجب وهو الهدي على- 6ذبح الفداء ذبح

المحظورات . مرتكبليس ... / : ما نفسك على توجب أن لغة النذر عشر الرابعة العبادة

: . i تعظيما بواجب ليس i شيئا نفسه المكلف إلزام اصطالحا بواجب. i وتقربا له للمنذور

المعنى بهذا بالنذر الله إلى التقرب أما ؟ i توحيدا النذر يكون متىالمذهب . وهو النذر ابتداء يكره فبعضهم ، العلم أهل فيه فاختلف : إذا لكن حرام النذر ابتداء أن تيمية ابن اختيار وهو الثاني القول . أما معصية ليس النذر كان إذا هذا به الوفاء وجب اإلنسان فعله [ إنما بخير يأتي ال عمر ابن حديث النذر ابتداء تحريم على الدليل

عليه [ . متفق البخيل مال من به يستخرج " الله" لغير i شيئا نفسه لزم إذا ؟ i شركا النذر يكون متى مسألة

، له تنذر أن إلى فدفعك واحترامه إجالله قلبك في دام ما i تعظيماصور . وله النذر بهذا منه الخير التماس وهو i وتقربا

من كذا الفالني الوالي فلقبر مريضي الله شفى إن يقول كأنالمال . أو الغنم

نجحت : إن الفالني الشيخ أو المال من كذا الفالني للقبر يقول أنالمرض . من سلمت أو العملية

يجده . حتى الوالي لقبر i ذهبا أو i طيبا فيقدم شيء له ضاع إذا . وليس الفعل أو القول ومناطه أكبر شرك الصور هذه وكل

االعتقاد . : : تعالى قوله النذر ودليل وهي ذلك على األدلة المصنف ذكر ثم

مستطيرا) ( . شره كان i يوما ويخافون بالنذر يوفون

56

الثاني األصل

المصنف : قال : لله االستسالم وهو باألدلة، اإلسالم دين معرفة الثاني األصلوهو وأهله، الشرك من والبراءة بالطاعة، له واالنقياد بالتوحيد،

أركان، : لها مرتبة وكل ؛ واإلحسان واإليمان، اإلسالم، مراتب ثالثرضي : : عمر ابن حديث السنة من والدليل خمسة اإلسالم فأركان

" : : بني وسلم عليه الله صلى الله رسول قال قال عنهما، اللهرسول i محمدا وأن الله، إالّ Sه إل ال أن شهادة خمس، على اإلسالم

الله بيت وحج رمضان، وصوم الزكاة، وإيتاء الصالة، وإقام الله،يبتغ : ) ومن تعالى قوله والدليل ،i سبيال إليه استطاع من الحرام،

في وهو منه يقبل فلن i دينا اإلسالم الخاسرين ( اآلخرة غير منوالمالئكة : ) هو إال Sه إل ال أنه الله شهد تعالي قوله الشهادة ودليل

[ ) آل الحكيم العزيز هو إالّ Sه إل ال بالقسط i قائما العلم وأولوااإلثبات[ : 18عمران من النفي وحد ؛ الله إالّ بحق معبود ال ومعناها

لله: العبادة i مثبتا الله إال الله، دون من يعبد ما جميع i نافيا Sه إل الملكه . في له شريك ال أنه كما عبادته، في له شريك ال وحده،

( : ألبيه إبراهيم قال وإذ تعالى قوله يوضحها الذي وتفسيرها: ) تعالى وقوله فطرني الذي إال تعبدون، مما براء إنني وقومه

يا) إال أهل قل نعبد ال أن وبينكم بيننا سواء كلمة إلى تعالوا الكتاب) i شيئا به نشرك وال الله

( : : جاءكم لقد تعالى قوله الله، رسول i محمدا أن شهادة ودليلبالمؤمنين عليكم حريص عنتم ما عليه عزيز أنفسكم من رسول

: ) فيما طاعته الله رسول i محمدا أن شهادة ومعنى رحيم رؤوفيعبد ال وأن وزجر، نهى عنه ما واجتناب أخبر، فيما وتصديقه أمر،

شرع . بما إال اللهأمروا : ) وما تعالى قوله التوحيد، وتفسير والزكاة، الصالة، ودليلويؤتوا الصالة ويقيموا حنفاء الدين له مخلصين الله ليعبدوا إال

الذين ( : ) أيها يا تعالى قوله الصيام ودليل القيمة دين وذلك الزكاةلعلكم قبلكم من الذين على كتب كما الصيام عليكم كتب آمنوا

من ( : ) البيت حج الناس على ولله تعالى قوله الحج ودليل تتقونالعالمين (. عن غني الله فإن كفر ومن i سبيال إليه استطاع

Sه : إل ال قول أعالها شعبة وسبعون بضع وهو اإليمان، الثانية المرتبةمن شعبة والحياء الطريق، عن األذى إماطة وأدناها الله، إالّ

: ورسله، وكتبه، ومالئكته، بالله، تؤمن أن ستة، وأركانه اإليمان،الله . من كله وشره خيره والقدر ، األخر واليوم

57

( : المشرق قبل وجوهكم تولوا أن البر ليس تعالى قوله والدليلوالكتاب والمالئكة األخر واليوم بالله آمن من البر ولكن والمغرب

) ( : ) ، بقدر خلقناه شيء كل إنا تعالى قوله القدر ودليل والنبيينتراه، : : كأنك الله تعبد أن وهو واحد، ركن اإلحسان، الثالثة المرتبة

( : مع الله إن تعالى قوله والدليل يراك، فإنه تراه، تكن لم فإن ( : ) يسلم ومن تعالى وقوله محسنون هم والذين اتقوا الذين

الوثقى ( بالعروة استمسك فقد محسن وهو الله إلى وجهه) ( : الساجدين في وتقلبك تقوم، حين يراك الذي تعالى وقوله

( : وال قرآن من منه تتلوا وما شأن في تكون وما تعالى وقولهفيه ( . تفيضون إذ i شهودا عليكم كنا إال عمل من تعملون

عمر : عن السالم، عليه المشهور جبريل حديث السنة من والدليلالله : " صلى الله رسول جلوسعند نحن بينما قال عنه، الله رضي

سواد شديد الثياب، بياض شديد رجل، علينا دخل إذ وسلم عليهعند جلس حتى أحد، منا يعرفه وال السفر، أثر عليه يري ال الشعر،كفيه ووضع ركبتيه، إلى ركبتيه فأسند وسلم عليه الله صلى النبيتشهد : : أن قال ؟ اإلسالم عن أخبرني محمد يا فقال فخذيه، علىوتؤتي الصالة، وتقيم الله، رسول i محمدا وأن الله، إالّ Sه إل ال أن

إليه استطعت إن الحرام، البيت وتحج رمضان، وتصوم الزكاة،ويصدقه " : . يسأله، له فعجبنا صدقت قال ؛ i سبيال

وكتبه : " : ومالئكته، بالله، تؤمن أن قال ؟ اإليمان عن أخبرني قال : قال ؛ صدقت قال ؛ وشره خيره والقدر ، األخر واليوم ورسله،تكن : لم فإن تراه، كأنك الله تعبد أن قال ؟ اإلحسان عن أخبرني

ما : : قال ؟ الساعة عن أخبرني قال صدقت قال ؛ يراك فإنه تراه، : ؟ أماراتها عن أخبرني قال ؛ السائل من بأعلم عنها المسؤول

: رعاء العالة، العراة، الحفاة، ترى وأن ربها، األمة تلد أن قالالشاء،

" الله صلى النبي فقال ،i مليا فلبثنا فمضى البنيان في يتطاولون : " ورسوله الله قلنا ؟ السائل من أتدرون عمر يا وسلم عليه

دينكم : " . أمر يعلمكم أتاكم جبريل هذا قال ؟ أعلمالشرح :

الثاني األصل هو هذا باألدلة اإلسالم دين معرفة وهو الثاني األصلالدين . معرفة وهو الثالثة األصول من

هذا على وسلم عليه الله صلى الرسول معرفة تقديم األولى وكانصلى الرسول وهو عنه المبلغ ثم الله معرفة من بد ال ألنه األصل

الله . عند من الرسول به جاء ما معرفة ثم وسلم عليه الله

58

. : والحساب والجزاء والعمل الملك على يطلق لغة الدين : على واألركان واألصول األحكام من الله شرعه ما i اصطالحا

رسوله . لسان " فيه" فيدخل ، العام المعنى هذا باإلسالم يقصد اإلسالم دين

الخاص . بالمعنى واإلسالم واإلحسان اإليمان : " مصاحبة" باإلسالم معرفتك أن أي للمصاحبة الباء باألدلة

ثم باألدلة يجب وهل اإليمان في التقليد مسألة علينا qومر بالدليل : واالنقياد بالتوحيد لله االستسالم هو فقال الدين المصنف عرف

. قوله التعريف شرح وأهله الشرك من والبراءة بالطاعة لهوالخضوع . االنقياد أي لله االستسالم

ويكون" " والصفات واألسماء والربوبية باأللوهية بإفراده بالتوحيدومن والصفات ألسماء من يستحق بما لله وتخضع تذل أن المعنى

. والعبادة الربوبيةالن" " . إذا انقاد يقال المالينة هي االنقياد بالطاعة له واالنقياد

" بمعنى" وتكون ويرضاه الله يحبه ما لكل جامع اسم بالطاعةصراحة يدخل لم المصنف تعريف في إشكال وفيه ، هنا العبادةيشمل الدين أن عرفنا ألننا ، اإليمان أي التعريف في االعتقاد . وإتقان اإليمان وهو الباطن واالعتقاد الظاهر العمل وهو اإلسالم

. ذكر هنا المصنف أن الجواب ؟ اإلحسان وهو والباطن الظاهراجتمعا فلما اإليمان يذكر سوف قليل بعد ألنه فقط اإلسالم

افترقا . " العام" على الخاص عطف باب من وأهله الشرك من والبراءة

ألن بالتوحيد لله االستسالم في تدخل الشرك من البراءة فإن q وإالاالستسالم وهو واإلثبات البراءة وهو النفي هو التوحيد معنى

فبرئ . : البراءة معنى أما ألهميتها المصنف أفردها لكن ، بالتوحيدمنه . تخلصت إذا المرض من برئت يقال ومنه وترك تخلص بمعنىمن برئ ويقال شيء رحمها في يكن لم إذا المرأة استبرأت ويقال

وتخلصمنه . سقط إذا الدين : والمشركين الشرك عن واالبتعاد والعداوة البغض فهو اصطالحا

قسمين : إلى البراءة المصنف وقسqم i iوسكنا وعمال اعتقادافرض- 1 وهذا والكفر الشرك من البراءة وهو العمل من البراءة

ومن . الحداثة ومن البرلمانات ومن الديمقراطية من كالبراءة الزمالخ ... . العلمانية

وأهله- " "2 بقول المصنف إليه أشار الذي وهو العامل من البراءةوتكفر وتعاد وتبغض تكره أن مثل ، والكفار المشركين من البراءة

أعمالهم من وتبرأ والرافضة والحاثيين والقوميين العلمانيينالملة . من وتخرجهم وتعاديهم وتبغضهم

59

فكالتالي : القسمين هذين من البراءة كيف أمابقلبك- 1 والشرك المشركين تبغض أن وهي القلبية البراءة

والهندوس واليهود النصارى كبغض زوالهم وتتمنى وتكرههم . وحكم والرافضة والحداثيين والبراليين والعلمانيين والشيوعيينمتعلق ألنه المسلم عن يسقط أن يمكن وال الزم فرض القسم هذا

ال : ] قال من األشجعي مالك أبي حديث ذلك على والدليل بالقلبوحسابه ، ودمه ماله حرم الله دون من يعبد بما وكفر الله إال إله

في [ . إبراهيم عن التي اآليات وكذلك مسلم رواه تعالى الله علىقومه . من البراءة

ودينهم- 2 الكفار تبغض بأن وأهله للشرك الجنس من اللسان براء { : . ال الكافرون أيها يا قل تعالى قوله والدليل كفار وأنهم باطل

وقومه { : } ألبيه إبراهيم قال وإذ بلسانك أي قل تعبدون ما أعبد. دينهم { من براء أنه باللسان وهذا تعبدون مما براء إنني

من يذكر بأن والنوع بالجنس تعلق ما أالزم الفرض أقل لكنعلى وأنهم ذلك ونحو لهم يرتاح وال يريدهم ال أنه يدل ما األلفاظ

الخ ... . ضالل أو مخالفةوتكسير- 3 بالجوارح وبمجاهدتهم باالبتعاد وذلك الجوارح براءة

قوله والدليل ، وقتلهم الضرارية الشركية ومساجدهم معبوداتهم. } { : عليهم واغلظ والمنافقين الكفار جاهد النبي أيها يا تعالى

[ : فليغيره i منكرا منكم رأى من والسالم الصالة عليه وقوله . ] .. مع ويسقط القدرة مع يجب القسم وهذا مسلم رواه بيده

العجز .أقسام" " : هي ؟ المشركين مساكنة حكم ما مسألة

ومناقض مخالف وهو كفر فهذا ولدينهم لهم محبة مساكنتهمالله عبد بن جرير عن حديث في جاء لما المشركين من للبراءة

يا قالوا المشركين أظهر بين يقيم مسلم كل من بريء أنا قالهشيم رواه داود أبو قال ناراهما تراءى ال قال لم الله رسول

داود أبو رواه ، جريرا يذكروا لم وجماعة الواسطي وخالد ومعمربالسجود . اعتصم من قتل عن النهي باب الجهاد كتاب أول

وكل وموافقة متابعة ومساكنة ومظاهرة نصرة مساكنة وهناك . قال حكمه فحكمها تولي ألنها الدين من مخرجة الخمس هذه

بعضهم ) أولياء والنصارى اليهود تتخذوا ال آمنوا الذين أيها يا تعالى ( ) أيها يا تعالى وقوله منهم فإنه منكم يتولهم ومن بعض أولياء

عليهم ( الله غضب قوما تتولوا ال آمنوا الذين : لكن يتوالهم وال دينهم ويبغض يبغضهم وهو ساكنهم لو مسألةبدينه يجهر أن ويستطيع منهم بالتبرؤ يصرح أنه مع لحاجة جلس

. جائز فهذا

60

هذا كانت لو كما مجبر ألنه والضرورة القهر باب من يساكنهم أنكفر بلد وهو التصريح بلده يستطيع ال ذلك ومع ، أسلم لكن

مع الهجرة ويجب مساكنتهم يحرم فهذا دينهم ومن منهم بالبراءةمخالطتهم من ويقلل يبتعد أن فعليه يستطيع لم وإذا االستطاعة

الله . فرج يأتي حتى ويصبربعضها : " " مراتب أنها يعني وهذا مراتب ثالث الدين أي وهو قولهاإليمان مع فاإلسالم قسائم وال أقسام ليست فهي بعض من أعلى

بعضها ودوائر ومراتب درجات هي إنما قسيم وال منه قسم ليسبعض . من أوسع

فصل : خمسة اإلسالم فأركان أركان، لها مرتبة وكل المصنف قال

: : قال قال عنهما، الله رضي عمر ابن حديث السنة من والدليل " : خمس، على اإلسالم بني وسلم عليه الله صلى الله رسولالصالة، وإقام الله، رسول i محمدا وأن الله، إالّ Sه إل ال أن شهادةاستطاع من الحرام، الله بيت وحج رمضان، وصوم الزكاة، وإيتاء

( : فلن i دينا اإلسالم غير يبتغ ومن تعالى قوله والدليل ،i سبيال إليهفي وهو منه الخاسرين ( اآلخرة يقبل من

والمالئكة : ) هو إال Sه إل ال أنه الله شهد تعالي قوله الشهادة ودليلال ( : ومعناها الحكيم العزيز إالّ هو Sه إل ال بالقسط i قائما العلم وأولوا

ما : جميع i نافيا Sه إل ال اإلثبات من النفي وحد ؛ الله إالّ بحق معبودفي له شريك ال وحده، لله العبادة i مثبتا الله إال الله، دون من يعبد

ملكه . في له شريك ال أنه كما عبادته، ( : ألبيه إبراهيم قال وإذ تعالى قوله يوضحها الذي وتفسيرها

: ) تعالى وقوله فطرني الذي إال تعبدون، مما براء إنني وقومهيا) إال أهل قل نعبد ال أن وبينكم بيننا سواء كلمة إلى تعالوا الكتاب

. ) i شيئا به نشرك وال الله ( : : جاءكم لقد تعالى قوله الله، رسول i محمدا أن شهادة ودليل

بالمؤمنين عليكم حريص عنتم ما عليه عزيز أنفسكم من رسول : ) فيما طاعته الله رسول i محمدا أن شهادة ومعنى رحيم رؤوفيعبد ال وأن وزجر، نهى عنه ما واجتناب أخبر، فيما وتصديقه أمر،

شرع . بما إال الله

الشرح : ذلك تفصيل الله شاء إن ويأتي أركان لها مرتبة وكل المصنف قال

ركنان . وأقلها ستة األركان وأكثراإلسالم .... : األولى المرتبة

61

: ، وخضع انقاد إذا فالن استسلم يقال التسليم من مشتق لغةاصطالحا . : تهادنوا أي فالن بني تسالم يقال المهادنة من ومشتق

العام . والمعنى الخاص المعنى ، معنيان لهالخاص بالتعريف اإلسالم يعرqف فهنا اإلسالم مع اإليمان ذكر فإن

و .. والصالة كالتوحيد الظاهرة باألعمال لله والخضوع االنقياد وهو . يكون اإلسالم تعريف فإن اإلسالم مع اإليمان يذكر لم وإذا الخ

: i واعتقادا عمال الله لشرع االنقياد مطلق اإلسالم ويكون i واسعاوالعكس . اجتمعا افترقا إذا واإليمان اإلسالم معنى وهذا

في االعتقاد تدخل فال الخاص بالتعريف تعرفه أن يجب وهناهنا . فاجتمعا اإليمان يذكر سوف قليل بعد ألنه التعريف

لغة : " " : الركن خمسة اإلسالم وأركان أركان لها مرتبه كل قولهوما . : الشيء في i داخال كان ما اصطالحا األقوى الشيء جانب هو

، األركان هذه على متوقف اإلسالم أن بمعنى ، صحته عليه تتوقفوهي :

الله 1 رسول i محمدا وأن الله، إالّ Sه إل ال أن شهادة وهو التوحيد 2ـالصالة إقام الزكاة 3ـ إيتاء رمضان 4ـ صوم الله 5ـ بيت حج ـ

الحرام . : : رضي عمر ابن حديث السنة من والدليل خمسة المصنف قال

" : : بني وسلم عليه الله صلى الله رسول قال قال عنهما، اللهرسول i محمدا وأن الله، إالّ Sه إل ال أن شهادة خمس، على اإلسالم

الله بيت وحج رمضان، وصوم الزكاة، وإيتاء الصالة، وإقام الله،يبتغ : ) ومن تعالى قوله والدليل ،i سبيال إليه استطاع من الحرام،

في وهو منه يقبل فلن i دينا اإلسالم الخاسرين ( . اآلخرة غير منركن : كل أدلة يذكر المصنف بدأ ثم

1 ( : هو إال Sه إل ال أنه الله شهد تعالي قوله الشهادة ودليل ـ أ ـالحكيم ( العزيز إالّ هو Sه إل ال بالقسط i قائما العلم وأولوا والمالئكة

: : i نافيا Sه إل ال اإلثبات من النفي وحد ؛ الله إالّ بحق معبود ال ومعناهاشريك ال وحده، لله العبادة i مثبتا الله إال الله، دون من يعبد ما جميع

ملكه . في له شريك ال أنه كما عبادته، في له ( : ألبيه إبراهيم قال وإذ تعالى قوله يوضحها الذي وتفسيرها

: ) تعالى وقوله فطرني الذي إال تعبدون، مما براء إنني وقومهيا) إال أهل قل نعبد ال أن وبينكم بيننا سواء كلمة إلى تعالوا الكتاب

. ) i شيئا به نشرك وال اللهلقد : : ) 1 تعالى قوله الله، رسول i محمدا أن شهادة ودليل ـ ب ـ

عليكم حريص عنتم ما عليه عزيز أنفسكم من رسول جاءكم: ) الله رسول i محمدا أن شهادة ومعنى رحيم رؤوف بالمؤمنين

62

وزجر، نهى عنه ما واجتناب أخبر، فيما وتصديقه أمر، فيما طاعتهشرع . بما إال الله يعبد ال وأن

وأولو : } والمالئكة هو إال إله ال أنه الله شهد تعالى قوله الدليل و } .. السنة أهل تفسير وهذا الله إال بحق معبود ال ومعناها العلم

الله . إال إله ال لمعنى والجماعةوالقبورية والصوفية والباطنية والرافضة والجهمية األشاعرة وأما

يفسرونها فإنهمانحراف " " وهذا ، الله إال متصرف وال خالق ال أي الله إال رب ال بـ

الكفار لهم فيقال الربوبية بمعنى األلوهية يفسرون ألنهم خطيرالله " " إال إله ال بـ أتوا الكفار إن كالمهم فعلى الله بربوبية مقرون

اإلجماع . يرده وهذافإنه الله وجود أثبت فمن الله إال موجود ال فيقولون الفالسفة وأما

وجود يثبت ألنه الموحدين من فإبليس الكالم هذا وعلى موحد . األمور وبعض الله بربوبية اإلقرار فهو العلمانيين عند أما الله

لله . فليس والنهي واألمر والحكم التشريع أما الشخصية. - . - إثبات" " : : ب نفي أ ركنان الله إال إله ال أركان أي أركانها

الله : " " . دون من يعبد ما جميع i نافيا إله ال المصنف قال النفيالمصنف : " " ذكر ثم لله العبادة i مثبتا الله إال المصنف قال اإلثبات

{ : إبراهيم قال وإذ تعالى قوله وهو واإلثبات النفي على الدليلالذي { . . " إال النفي موضع وهذا تعبدون مما براء إنه وقومه ألبيه

{ : تعالى" قوله الثاني الدليل اإلثبات موضع أهل فطرني يا قل. } الله إال نعبد أال وبينكم بيننا سواء كلمة إلى تعالوا الكتاب

" " " الله " إال اإلثبات وموضع نعبد أال النفي فموضعالله" رسول i محمدا أن من " : } 6شهادة رسول جاءكم لقد دليلها

وتصديقه .. { : " أمر فيما طاعته المصنف قال معناها أما أنفسكم" شرع بما إال الله يعبد وأال وزجر عنه نهى ما واجتناب أخبر فيما

هـ. . إ " " وجه على الموافقة الطاعة ومعنى أمر فيما طاعته التعريف

االختيار . قسمين" " : على أوامره أي وجهين على به أمر فيما

الواجب - . 1 وهذا اإللزام وجه على به يأمر أنالمستحب - . 2 وهذا اإللزام وجه على ال به يأمر أن

" األمور" في الصدق إلى ونسبته به أخبر ما كل في تصديقهشيء . وكل والمعينة والمستقبلة الحاضرة

. معناها وهذا واعتقاد وعمل قول على - مبنية 663

و" " وعيد فيه ورد وما الكبائر يقصد لعله وزجر عنه نهى ما اجتنابإال . الله يعبد فال اإلتباع توحيد المغايرة يقتضي العطف ألن ، زواجر

وسلم . عليه الله صلى رسوله عن جاء بماأمروا " " : } 2 وما تعالى قوله والدليل الصالة إقام الثاني الركن ـ

الصالة { . ويقيموا حنفاء الدين له مخلصين الله ليعبدوا إالأو جحودا سواءا يكفر الصالة وتارك األساس أركان من وهذاالزكاة } وآتوا الصالة وأقاموا تابوا فإن والدليل i كسال أو امتناعافليسوا { . الصالة يقيموا لم إذا اآلية ومفهوم الدين في فإخوانكموبين . ] الرجل بين مسلم عند جابر وحديث كفار هم بل إخواننا

يشمل [ ] [ عام لفظ الصالة ترك اللفظ وهذا الصالة ترك الشركالصحابة إجماع وعليه ، امتناعا أو i كسال والتارك i جحودا التارك

ونقل ، اإلجماع صح أن بعد بعدهم من لخالف Yلتفت ي وال ، والتابعينكان وكذلك وقال راهويه بن وإسحاق الله عبد بن شقيق اإلجماع

هذا زماننا إلى وسلم عليه الله صلى النبي لدن من العلم أهل رأىاهـ كافر وقتها يذهب حتى عذر غير من عمدا الصالة تارك أن

.225 / 4التمهيد المحلى . في حزم الملل وابن في الفصل في حزم ابن /3وقال

جبل 128 بن ومعاذ عنه الله رضي الخطاب بن عمر عن فرويناابن وعن عنهم الله رضي الصحابة من وجماعة مسعود وابن

عليهم الله رحمة راهويه ابن وإسحاق حنبل بن وأحمد المباركعنهم الله رضي والتابعين الصحابة من رجال عشر سبعة تمام وعنكافر فإنه وقتها يخرج حتى ذاكرا عامدا فرض صالة ترك من أن

اهـ مرتدذلك نقل يكفر أنه i تكاسال الصالة ترك إن الصحابة إجماع ونقل

الجزء الصالة قدر تعظيم كتابه في المروزي نصر بن محمد األمامالثاني .

عالما لفعليه i متعمدا وهو وقتها خرج إذا واحدة صالة ترك إذا ويكفريظهر ولم أحيانا ويترك أحيانا يصلي أو خفية تركها وإن ، يكفر فإنه

الملة . من مخرج نفاق كفر يكافر فإنه ذلكالزكاة : } { . 3 ويؤتوا والدليل الزكاة أداء الثالث الركن ـ

الصحابة إجماع وهو امتناعا وكذا ، i إجماعا كفر i جحودا تركها وإذافي حزم ابن ورواه مسعود ابن قول من وصح الصديق عهد في

عباس .128 /3الفصل ابن عن ( من ومنهم تعالى قال نفاق كفر فيكفر i وبخال i كسال تركها وإنفلما الصالحين من ولنكونن لنصدقن فضله من آتانا لئن الله عاهد

في نفاقا فأعقبهم معرضون وهم وتولوا به بخلوا فضله من آتاهمكانوا وبما وعدوه ما لله أخلفوا بما يلقونه يوم إلى قلوبهم

64

كثير ( ابن قال الله يكذبون أعطى من المنافقين ومن تعالى يقولمن وليكونن ماله من ليصدقن فضله من أغناه لئن وميثاقه عهدههذا فأعقبهم ادعى فيما صدق وال قال بما وفي فما الصالحينيوم وجل عز الله يلقوا يوم إلى قلوبهم في سكن نفاقا الصنيعقال عنه الله رضي هريرة أبي وعن اهـ ذلك من بالله عياذا القيامة

جميل بن منع فقيل بالصدقة وسلم عليه الله صلى الله رسول أمركان أنه إال جميل بن ينقم ما وسلم عليه الله صلى النبي فقال

( هم الذين تعالى وقال ، ومسلم البخاري رواه الله فأغناه فقيراالماعون ( ويمنعون . يراؤون

ما وسلم عليه الله صلى الله رسول قال قال هريرة أبي حديث أمافيجعل جهنم نار في عليه أحمي إال زكاته يؤدي ال كنز صاحب من

يوم في عباده بين الله يحكم حتى وجبينه جنباه بها فيكوى صفائحوإما الجنة إلى إما سبيله يرى ثم سنة ألف خمسين مقداره كانقرقر بقاع لها بطح إال زكاتها يؤدي ال إبل صاحب من وما النار إلىعليه ردت أخراها عليه مضى كلما عليه تستن كانت ما كأوفر

ألف خمسين مقداره كان يوم في عباده بين الله يحكم حتى أوالهاغنم صاحب من وما النار إلى وإما الجنة إلى إما سبيله يرى ثم سنة

فتطؤه كانت ما كأوفر قرقر بقاع لها بطح إال زكاتها يؤدي المضى كلما جلحاء وال عقصاء فيها ليس بقرونها وتنطحه بأظالفها

يوم في عباده بين الله يحكم حتى أوالها عليه ردت أخراها عليهإلى إما سبيله يرى ثم تعدون مما سنة ألف خمسين مقداره كان

النار . إلى وإما الجنةالله رسول يا فالخيل قالوا ال أم البقر أذكر أدرى فال سهيل قالقال نواصيها في معقود الخيل قال أو نواصيها في الخيل قالأجر لرجل فهي ثالثة الخيل القيامة يوم إلى الخير أشك أنا سهيلفي يتخذها فالرجل أجر له هي التي فأما وزر ولرجل ستر ولرجلأجرا له الله كتب إال بطونها في شيئا تغيب فال له ويعدها الله سبيل

ولو أجرا بها له الله كتب إال شيء من أكلت ما مرج في رعاها ولوذكر حتى أجر بطونها في تغيبها قطرة بكل له كان نهر من سقاهابكل له كتب شرفين أو شرفا استنت ولو وأرواثها أبوالها في األجر

تكرما يتخذها فالرجل ستر له هي الذي وأما أجر تخطوها خطوةوأما ويسرها عسرها في وبطونها ظهورها حق ينسى وال وتجمالفذاك الناس ورياء وبذخا وبطرا أشرا يتخذها فالذي وزر عليه الذي

الله أنزل ما قال الله رسول يا فالحمر قالوا وزر عليه هي الذيذرة مثقال يعمل فمن الفاذة الجامعة اآلية هذه إال شيئا فيها علي

فالحديث ، مسلم رواه يره شرا ذرة مثقال يعمل ومن يره خيرا

65

والحمير : الخيل ذكر انه ـ أ بدليل المفروضة الزكاة مانع في ليسالحديث . هذا في كما والبقر كاإلبل سائمة زكاة وليسفيها

عليه ويدل الواجبة الحقوق يقصد زكاته الحديث في قوله أن ـ ب : الله رسول عن هريرة أبي عن وهي مسلم عند األخرى الرواية

الصدقة أو الله حق المرء يؤد لم إذا قال أنه وسلم عليه الله صلىويفسرها ، أبيه عن سهيل حديث بنحو الحديث وساق إبله في

الله صلى الله رسول سمعت األنصاري الله عبد بن جابر حديثجاءت إال حقها فيها يفعل ال إبل صاحب من ما يقول وسلم عليه

عليه تستن قرقر بقاع لها وقعد قط كانت ما أكثر القيامة يوميوم جاءت إال حقها فيها يفعل ال بقر صاحب وال وأخفافها بقوائمها

وتطؤه بقرونها تنطحه قرقر بقاع لها وقعد كانت ما أكثر القيامةالقيامة يوم جاءت إال حقها فيها يفعل ال غنم صاحب وال بقوائمهابأظالفها وتطؤه بقرونها تنطحه قرقر بقاع لها وقعد كانت ما أكثر

حقه فيه يفعل ال كنز صاحب وال قرنها منكسر وال جماء فيها ليسفر أتاه فإذا فاه فاتحا يتبعه أقرع شجاعا القيامة يوم كنزه جاء إالبد ال أن رأى فإذا غني عنه فأنا خبأته الذي كنزك خذ فيناديه منه

سمعت الزبير أبو قال الفحل قضم فيقضمها فيه في يده سلك منهذلك عن الله عبد بن جابر سألنا ثم القول هذا يقول عمير بن عبيد

بن عبيد سمعت الزبير أبو وقال عمير بن عبيد قول مثل فقالعلى حلبها قال اإلبل حق ما الله رسول يا رجل قال يقول عميرسبيل في عليها وحمل ومنيحتها فحلها وإعارة دلوها وإعارة الماء

مسلم رواه اللهالله صلى النبي عن جابر عن حديث من مسلم عند لفظ وفي

إال حقها يؤدي ال غنم وال بقر وال إبل صاحب من ما قال وسلم عليهوتنطحه بظلفها الظلف ذات تطؤه قرقر بقاع القيامة يوم لها أقعد

يا قلنا القرن مكسورة وال جماء يومئذ فيها ليس بقرنها القرن ذاتومنيحتها دلوها وإعارة فحلها إطراق قال حقها وما الله رسول

ال مال صاحب من وال الله سبيل في عليها وحمل الماء على وحلبهاحيثما صاحبه يتبع أقرع شجاعا القيامة يوم تحول إال زكاته يؤدي

أنه رأى فإذا به تبخل كنت الذي مالك هذا ويقال منه يفر وهو ذهبالفحل يقضم كما يقضمها فجعل فيه في يده أدخل منه بد ال

مسلم . رواهأن هريرة أبي عن المال حقوق في باب وقال داود أبو رواه وكذا

يؤدي ال كنز صاحب من ما قال وسلم عليه الله صلى الله رسولبها فتكوى جهنم نار في عليها يحمى القيامة يوم الله جعله إال حقهكان يوم في عباده بين تعالى الله يقضي حتى وظهره وجنبه جبهته

الجنة إلى إما سبيله يرى ثم تعدون مما سنة ألف خمسين مقداره

66

يوم جاءت إال حقها يؤدي ال غنم صاحب من وما النار إلى وإماوتطؤه بقرونها فتنطحه قرقر بقاع لها فيبطح كانت ما أوفر القيامة

عليه ردت أخراها مضت كلما جلحاء وال عقصاء فيها ليس بأظالفهاألف خمسين مقداره كان يوم في عباده بين الله يحكم حتى أوالها

من وما النار إلى وإما الجنة إلى إما سبيله يرى ثم تعدون مما سنةكانت ما أوفر القيامة يوم جاءت إال حقها يؤدي ال إبل صاحبأخراها عليه مضت كلما بأخفافها فتطؤه قرقر بقاع لها فيبطح

كان يوم في عباده بين تعالى الله يحكم حتى أوالها عليه ردتالجنة إلى إما سبيله يرى ثم تعدون مما سنة ألف خمسين مقداره

النار . إلى وإما : المعارج سورة تفسير في كثير ابن عن قال أحمد اإلمام وقال

أكثر هذا له فقيل صعصعة بن عامر بني من رجل qمر هريرة أبيذو أنك نبئت فقال فردوه qإلي ردوه هريرة أبو فقال ماال عامري

أدماء مئة أو حمراء لمئة لي إن والله إي العامري فقال كثير مالأبو فقال الخيل ورباط الرقيق وأفنان اإلبل ألوان من عد حتى

جعل حتى عليه ذلك يردد الغنم واظالف اإلبل وأخفاف إياك هريرةرسول سمعت قال هريرة أبا يا ذاك ما فقال يتغير العامري لون

حقها يعطي ال إبل له كانت من يقول وسلم عليه الله صلى اللهفي قال ورسلها نجدتها ما الله رسول يا قلنا ورسلها نجدتها في

وأكثره كانت ما كأغذ القيامة يوم تأتي فإنها ويسرها عسرهافإذا بأخفافها فتطؤه قرقر بقاع لها يبطح حتى وآشره وأسمنه

خمسين مقداره كان يوم في أوالها عليه أعيدت أخراها جاوزتهال بقر له كانت وإذا سبيله فيرى الناس بين يقضى حتى سنة ألف

ما كأغذ القيامة يوم تأتي فإنها رسلها أو نجدتها في حقها يعطيكل فتطؤه قرقر بقاع لها يبطح ثم وآشره وأسمنه وأكثره كانت

عقصاء فيها ليس بقرنها قرن ذات كل وتنطحه بظلفها ظلف ذاتكان يوم في أوالها عليه أعيدت أخراها جاوزته إذا عضباء وال

وإذا سبيله فيرى الناس بين يقضى حتى سنة ألف خمسين مقدارهيوم تأتي فإنها ورسلها نجدتها في حقها يعطي ال غنم له كانت

قرقر بقاع لها يبطح حتى وآشره وأسمنه كانت ما كأغذ القيامةليس بقرنها قرن ذات كل وتنطحه بظلفها ظلف ذات كل فتطؤه

في أوالها عليه أعيدت أخراها جاوزته إذا عضباء وال عقصاء فيهافيرى الناس بين يقضى حتى سنة ألف خمسين مقداره كان يومتعطي أن قال هريرة أبا يا اإلبل حق وما العامري قال سبيله

الفحل ( وتطرق اإلبل وتسقي الظهر وتفقر الغزيرة وتمنح الكريمةمن والنسائي شعبة حديث من داود أبو رواه وقد كثير ابن قال

به . قتادة عن كالهما عروبة أبي بن سعيد حديث

67

أبو حدثنا أحمد اإلمام قال الحديث لهذا أخرى وطريق كثير ابن قالهريرة أبي عن أبيه عن صالح أبي بن سهيل عن حماد حدثنا كامل

من ما وسلم عليه الله صلى الله رسول قال قال عنه الله رضيجهنم نار في عليها يحمى صفائح جعل إال حقه يؤدي ال كنز صاحب

يوم في عباده بين الله يحكم حتى وظهره وجنبه جبهته بها فتكوىإلى إما سبيله يرى ثم تعدون مما سنة ألف خمسين مقداره كانتقدم كما واإلبل الغنم في الحديث بقية وذكر النار إلى وإما الجنة

إلى وزر رجل وعلى ستر ولرجل أجر لرجل الثالثة الخيل وفيهآخره .

دون به منفردا بتمامه صحيحه في مسلم ورواه كثير ابن قالوموضع هريرة أبي عن أبيه عن سهيل حديث من البخارياألحكام كتاب من الزكاة كتاب في وألفاظه طرقه استقصاء

يوم في عباده بين الله يحكم حتى قوله ههنا إيراده من والغرضاهـ . سنة ألف خمسين مقداره كان

كما تماما الصالة في قيل ما فيها فيقال الصالة قرينة الزكاة وألنالصحابة . ووافقهم مسعود وابن بكر أبي مذهب وهو سبق

4 { عليكم كتب آمنوا الذين أيها يا والدليل الصوم الرابع الركن ـ . } .. الزكاة تارك في ذلك مثل وغيره عباس ابن وعن الصيام

والصيام .البيت : } 5 حج الناس على ولله والدليل الحج الخامس الركن ـ

العالمين { . عن غني الله فإن كفر ومن i سبيال إليه استطاع منالفصل في حزم ابن /3قال عنه 128 الله رضي عمر عن وروينا

الحج . تارك كفر في أي ـ الحج تارك في ذلك مثلالخمسة الفرائضواالركان ترك من كفر على العام الدليل أما : qالهروي سعيد بن سويد حد\ثنا أحمد بن الله عبد قال السابقة

اإليمان : . : يقولون فقال اإلرجاء عن عيينة بن سفيان سألنا قالالله إال إله ال Sن\ أ شهد لمن \ة الجن أوجبوا والمرجئة ، Xوعمل Xقول بمنزلة i ذنبا الفرائض ترك الفرائضوسم�وا ترك على بقلبه i ا مصـر\

غير من المحارم ركوب Sن\ أل وليسبسواء ، المحارم ركوبهو عذر وال جهل غير من i متعم�دا الفرائض وترك معصية، استحالل�

أحمد . . بن الله لعبد \ة السن اهـ كفرالتي : الخمس ترك في الكفر \ما إن ، \ة ن الس� أصول في qالحميدي قال

خمس : : على اإلسالم SيW Yن ب وسلم عليه الله صلى الله رسول قالالص\الة، وإقام الله، رسول i محم\دا وأن\ الله، \ إال إله ال أن شهادة

البيت . وحج رمضان، وصوم الزكاة، وإيتاءأو ، الزكاة تلتزم أن رفضت شوكة ذات ممتنعة طائفة كانت إن و

ابن بذلك أفتى كما الكفر على تقاتل فإنها الحج أو الصوم تلتزم

68

الصحابة – – بمقاتلة واستدل الردة على قتال وهو الله رحمه تيميةالزكاة . لمانعي

فهل : ، المعروفة الخمسة األركان ذكر من المصنف انتهى مسألة؟ . غيرها أركان هناك

أن حدثه األشعري الحارث حديث في جاء ما يزيد العلم أهل بعضبهن أمرني الله بخمس آمركم قال وسلم عليه الله صلى النبي

فارق من فإنه والجماعة والهجرة والجهاد والطاعة السمعقال يرجع أن إال عنقه من اإلسالم ربقة خلع فقد شبر قيد الجماعة

إسماعيل : بن محمد قال غريب صحيح حسن حديث هذا الترمذيحبان ابن ورواه ، الحديث هذا وله صحبة له األشعري الحارث

الخاص : منه والمراد العموم بلفظ بالجماعة األمر قال ثم وصححهوسلم عليه الله صلى الله رسول أصحاب إجماع هي الجماعة ألن

للجماعة بشاق يكن لم بعدهم من عن وشذ عليه كانوا ما لزم فمنللجماعة شاقا كان بعدهم من وتبع عنهم شذ ومن لها مفارق وال

والعلم والعقل الدين فيهم اجتمع أقوام هم الصحابة بعد والجماعةالناس أوباش ال أعدادهم قلqت وإن فيه هم فيما الهوى ترك ولزموا

اهـ كثروا وإن ورعاعهمفارق من وسلم عليه الله صلى الله رسول قال ذر أبي وعن

. داود أبو رواه ، عنقه من اإلسالم ربقة خلع فقد شبرا الجماعةالمنكر عن والنهي بالمعروف األمر ركن يزيد العلماء وبعض

بايع وسلم عليه الله صلى الرسول ألن ، النصح ركن يزيد وبعضهمعليهما .

المحجة كتابه في األصبهاني قاسم أبو واألمر 507 / 2وقال فصليجب الدين أركان من وثيقان ركنان المنكر عن والنهي بالمعروف

يهملهما . ال أن المرء علىإقامة وباعتبار اإلسالمي المجتمع لقيام أركان أنها لي يظهر والذي

الخمسة . هذه من بد فال ودولة للمسلمين كيانفصل

: شعبة وسبعون بضع وهو اإليمان، الثانية المرتبة المصنف قالالطريق، عن األذى إماطة وأدناها الله، إالّ Sه إل ال قول أعالهاومالئكته، : بالله، تؤمن أن ستة، وأركانه اإليمان، من شعبة والحياء

الله . من كله وشره خيره والقدر ، األخر واليوم ورسله، وكتبه، ( : المشرق قبل وجوهكم تولوا أن البر ليس تعالى قوله والدليلوالكتاب والمالئكة األخر واليوم بالله آمن من البر ولكن والمغرب

بقدر ( : ) ( . خلقناه شيء كل إنا تعالى قوله القدر ودليل والنبيينالشرح :

69

وما " " : } التصديق لغة وهو اإليمان الثانية المرتبة المصنف قال : : . } عام معنى معنيان له فاإليمان اصطالحا لنا بمؤمن أنت

ويكون العام بالمعنى فيفسر اإلسالم عن تفرد فإذا ، وخاص ) ( واعتقاد القلب أو بالجوارح iسواء وعمل باللسان قول اإليمان

. . i واعتقادا i عمال كله بالدين واإلتيان الخضوع هو أي بالجنانـ وفعل قول ـ اثنتان أقلها بكلمات اإليمان يفسرون والسلفوإخالص . ومتابعة ونية واعتقاد وعمل قول ـ كلمات ست وأكثرها

التصديق : وهو الخاص بالتفسير فيفسر اإلسالم مع اجتمع إن وأما . على يطلق فاإليمان ذلك وعلى الله شرع من جاء بما واالعتقاد

الظاهرة . األعمال على واإلسالم الباطن العمل " به" إال اإليمان يصح ال ما الركن تعريف اإليمان أركان مسألة

. ستة أركان وهي : وكتبه، ومالئكته، بالله، تؤمن أن ستة، وأركانه المصنف قال

الله . من كله وشره خيره والقدر ، األخر واليوم ورسله، " " إلى الثالثة من البضع شعبة وسبعون يضع وهو المصنف قال

والخصلة . الطائفة هي والشعبة التسعةإله" ال قول فإن q وإال العام اإليمان بمعنى الشعب أعلى أي أعالهاً . إن إال ، القول ومنه الظاهرة األعمال اإلسالم ألن إسالم الله إال

قول هنا بالقول القلب . قصدال : أن شهادة في ما اعتقاد فهو الخاص اإليمان بالمعنى أعالها أما

االعتقاد . الخاصهو بالمعنى اإليمان ألن الله إال إله " " " والحياء" الطريق عن األذى إماطة العام بالمعنى أدناها

" قلب عمل الحياء ألن الخاص بالمعنى وهذا اإليمان من شعبةفجهة . جهة كل عمل وذكر جهات ثالث ذكر هنا والمصنف واعتقاد

، األذى بإماطة لها qل مث الجوارح وجه الله إال إله ال مثل اللسانبالحياء . لها qل مث القلب وجهة

كالتالي : ستة فهي األركان أما1 " " وربوبيته وصفاته بأسمائه التصديق ومعناه بالله تؤمن أن ـ

وألوهيته. من " " 2 إليهم وكل وبما بوجودهم التصديق وهو بالمالئكة اإليمان ـ

أعمال . رسله . 3 على كتب من الله نزل بما بالكتب اإليمان ـواإليمان 4 رسل من الله أرسل بما التصديق وهو بالرسل اإليمان ـ

بهم . " هنا" والرسل ، بهم اإليمان فيجب األنبياء فيه ويدخل ورسله

والنبي . . الرسول بين فرق وهناك اللغوي المعنى يقصد

70

: . : .. الله بعثه من اصطالحا المبعوث أي المرسل لغة الرسولأن رسوال كونه من يلزم وال جديد بشرع وجاءهم كفار قوم إلى

فإسماعيل قبله من كتاب على يكون قد بل كتاب عليه ينزلإبراهيم . أبيه شريعة على وهو رسول

عند : : i موجودا كان وإن الكفار على جديد أي جديد بشرع أتى قولنا. آخرين

. : .. في وأما االرتفاع من ومأخوذ النبأ من مأخوذ لغة والنبيوهذا بالتبليغ يؤمر ولم إليه أوحي من أنه فالمشهور االصطالحوأمر إليه أوحي النبي أن الصحيح بل انتقادات وعليه خطأ التعريف

{ : من قبلك من أرسلنا وما تعالى قوله ذلك على ويدل بالتبليغالله { . } فبعث تعالى وقوله نبي من أرسلنا وما أي نبي وال رسول

السنة { ومن بالتبليغ وأمر يبعث فالنبي ومنذرين مبشرين النبيين [ وبعثت قال ثم قبلي نبي يعطهن لم i خمسا أعطيت جابر حديث

] في وهو خاصة قومه إلى يبعث نبي وكل عامة الناس إلىالصحيح .

: جهة من وجهين من فالفرق والنبي الرسول بين الفرق أما . إلى والنبي ، الكفار إلى مرسل فالرسول إليهم المرسل

. والنبي جديد بشرع أتى فالرسول الشرع جهة ومن المؤمنينالخمسة العزم أولوا هم الرسل وأفضل قبله من شريعة على

) والسالم) الصالة عليهم ونوح وعيسى وموسى وإبراهيم محمدعن فمسكوت الثالثة وأما إبراهيم ثم محمد الخمسة وأفضل

مقتضى على تفضيلهم ل qنزY ي أن ويحتمل ، أعلم فيما بينهم التفضيلحديث على ويحتمل السماء في طبقاتهم حسب اإلسراء حديث

اعلم . والله ، الطويل الشفاعة5 " " وبالحساب اآلخر باليوم التصديق أي اآلخر باليوم اإليمان ـ

القبر . وعذاب والنار والجنة والعقابوقدره 6 الله قضاه بما تصدق أن أي وشره خيره بالقدر تؤمن أن ـ

وجوده. : قبل بالشيء علم الله أن تؤمن أن بالقدر اإليمان وكيفيهأوجده . الله وأن المحفوظ اللوح في له وكتابته له ومشيئته

أما : " " تفصيل فيه هذا ولكن شر فيه القدر أن ظاهره شره قولهلحديث شر فيه ليس خير فكله وقدره وقضائه الله فعل باعتبار

والمعاصي] [ فالكفر شر ففيه الناس باعتبار أما إليك ليس والشرشر . 7وإبليس فعل باعتبار وأما خير الله فعل باعتبار فهو إذا

{ : . ليس تعالى قوله اإليمان أركان على والدليل شر فهو الخلقبقدر .. { : } { . خلقناه شيء كل إنا القدر ودليل تولوا أن البر

. وتقواها فجورها فألهما سواها وما - ونفس 771

فصلتعبد : : أن وهو واحد، ركن اإلحسان، الثالثة المرتبة المصنف قال

تعالى : قوله والدليل يراك، فإنه تراه، تكن لم فإن تراه، كأنك الله: ) تعالى) وقوله محسنون هم والذين اتقوا الذين مع الله إن

بالعروة) استمسك فقد محسن وهو الله إلى وجهه يسلم ومن ( : ) في وتقلبك تقوم، حين يراك الذي تعالى وقوله الوثقىمن ( : ) منه تتلوا وما شأن في تكون وما تعالى وقوله الساجدين

فيه ( . تفيضون إذ i شهودا عليكم كنا إال عمل من تعملون وال قرآنعمر : عن السالم، عليه المشهور جبريل حديث السنة من والدليل

الله : " صلى الله رسول جلوسعند نحن بينما قال عنه، الله رضيسواد شديد الثياب، بياض شديد رجل، علينا دخل إذ وسلم عليه

عند جلس حتى أحد، منا يعرفه وال السفر، أثر عليه يري ال الشعر،كفيه ووضع ركبتيه، إلى ركبتيه فأسند وسلم عليه الله صلى النبيتشهد : : أن قال ؟ اإلسالم عن أخبرني محمد يا فقال فخذيه، علىوتؤتي الصالة، وتقيم الله، رسول i محمدا وأن الله، إالّ Sه إل ال أن

إليه استطعت إن الحرام، البيت وتحج رمضان، وتصوم الزكاة،ويصدقه " : . يسأله، له فعجبنا صدقت قال ؛ i سبيال

وكتبه : " : ومالئكته، بالله، تؤمن أن قال ؟ اإليمان عن أخبرني قال : قال ؛ صدقت قال ؛ وشره خيره والقدر ، األخر واليوم ورسله،تكن : لم فإن تراه، كأنك الله تعبد أن قال ؟ اإلحسان عن أخبرني

ما : : قال ؟ الساعة عن أخبرني قال صدقت قال ؛ يراك فإنه تراه، : ؟ أماراتها عن أخبرني قال ؛ السائل من بأعلم عنها المسؤول

: رعاء العالة، العراة، الحفاة، ترى وأن ربها، األمة تلد أن قالالشاء،

" الله صلى النبي فقال ،i مليا فلبثنا فمضى البنيان في يتطاولون : " ورسوله الله قلنا ؟ السائل من أتدرون عمر يا وسلم عليه

دينكم : " . أمر يعلمكم أتاكم جبريل هذا قال ؟ أعلمالشرح :

: : .. من مشتق لغة تعريفه اإلحسان الثالثة المرتبة المصنف قال : . إتقان فهو i واصطالحا واإلجادة اإلتقان على ويطلق الحسن

. المراتب أعلى وهو واإليمان اإلسالم إتقان أي والباطن الظاهرفإنه إيمانه كذلك وأتقن إسالمه في وأحسن اإلنسان أتقن فإذا

المحسنين . من يكون : : وعرف واحد ركن له المصنف قال اإلحسان أركان مسألة

" " عبادة الله تعبد تراه كأنك الله تعبد أن الركن هذا المصنف

72

أعمالك . في لله وتخضع تذل أي الله تعبد أن ومعنى مجردة متقنةالباطنة . واعتقاداتك الظاهرة

مرتبتان : له الركن وهذاتراه) ( كأنك الله تعبد أن وتعريفها االستحضار مرتبة فتستحضر 8أ

الله . يدي بين أنك عبادتك في " : ) تكن) لم فإن بقوله المصنف إليها وأشار اإلطالع مرتبة ب

ويراقبك " عليك مطلع أنه وتشعر الله تعبد أن أي يراك فإنه تراهالعبادة . تحسن أن يورث وهذا

: " االستحضار" األولى األفضل ؟ أفضل المرتبتين أي مسألةفبدأ . ذلك على الدليل المصنف ذكر ثم الحديث في بها بدأ ولذلك

{ : الذين مع الله إن تعالى قوله وهو األولى المرتبة على بالدليلواالعتقادات { .. ) ( . األعمال متقنون أي محسنون هم والذين اتقوا

{ : وتوكل دليلين المصنف فذكر الثانية المرتبة على الدليل أما } عليك يطلع أي تقوم حين يراك الذي الرحيم العزيز الله على

واإليمان . اإلسالم في اإلحسان يورث وهذا ويراقبك { : عليكم كنا إال عمل من تعملون وما تعالى قوله الثاني والدليل } يورث وهذا يشاهدك الله أن تشهر أي فيه تفيضون إذ i شهودا

واالعتقادات . األعمال في اإلحسانفصل

الثالثة الدين مراتب على أي السنة من والدليل المصنف قالقد : ] [ المالئكة أن فيه رجل علينا طلع إذ المشهور جبريل حديث

دحية هيئة على جبريل جاء وقد الله بإذن رجال صورة في تتشكل . أعمى صورة في الرجل إلى جاء الملك أن الصحيح وفي الكلبي

أقرع . أبرصوصورة وصورة " ثيابه" تكون أن للمسافر المعتاد غير على الثياب بياض شديد

بيضاء . " ما" أول وهذا نظيفة ومظاهره بدنه أن أي الشعر سواد شديد

المسافر . عادة خالف ونظيفة i مسافرا لكونه الصحابة على أشكلعليه" الله صلى الرسول إلى جلس حتى الرقاب يتخطى فجاء

الرسول " . " جلسعند حتى لحاجة إال يكره الرقاب فتخطي وسلمعلى كفيه ووضع ركبتيه إلى ركبتيه فأسند ، وسلم عليه الله صلى

. " السجدتين بين الجلسة في المصلي يجلس كما جلس فخذيهمحمد . " يا فقال قوله جبريل على يعود وفخذيه كفيه في والضميربينكم.. " : } الرسول دعاء تجعلوا ال قال الله أن مع باسمه ناداه

. } الرسول على والسالم الصالة يذكر ولم i بعضا بعضكم كدعاءذكر عند الرسول على والسالم الصالة أن الثاني القول يؤيد وهذا

. أكمل وهي والشوق والتطلع المحبة مرتبة - وهي 873

{ : عليه صلوا تعالى لقوله i صارفا ويكون ، مؤكدة سنة اسمه . } i تسليما وسلموا

فأجابه اإلسالم عن سأله ، أسئلة عدة الرسول على طرح ثملله والخضوع الذل هو اإلسالم أن وسلم عليه الله صلى الرسول

، والحج والزكاة والصوم والصالة الشهادتان وهي الخمسة باألركانعادة : السائل ألن الصحابة من الثاني التعجب وهذا صدقت فقال

الجواب . يصحح الهو اإليمان أن فأخبره اإليمان عن وسأل الثاني السؤال طرح ثم

التعجب وهذا صدقت قال الباطنة باالعتقادات لله والخضوع الذل . . فطرح العادة تخالف التي األشياء من التعجب فيه وهذا الثالث

: : تذل أن له فقال اإلحسان عن أخبرني قال الثالث السؤالالرابع السؤال سأله ثم ، لله واإليمان اإلسالم بإتقان لله وتخضع

: سأل ألنه السؤال هذا عن لرسول يجبه فلم الساعة عن فسألهالله إال يعلمه ال الساعة ووقت وقتها عن

عالمتين : عن فأخبره الساعة عالمات عن سأله الخامس السؤالأسفل فيكون لألمور انعكاس فيها أن العالمتين بين والجامع

. األمة تلد أن األولى أعاله وهي الشيء المربي يصير بحيث ربتهاالسراري تكثر عندما i مربيا فقراء 9األم يكون أن الثانية العالمة ،

أنه السائل عن الصحابة أخبر ذلك بعد ثم الناس أعالي هم الناسالدين [ . يعلمكم أتاكم جبريل

" " الرسول حياة في تقال أعلم ورسوله الله الحديث في قولهوسلم عليه الله صلى الرسول وفاته بعد أما وسلم عليه الله صلى

يعلم . ال عما سئل إذا أعلم الله فيقال

. - اإلماء 974

الثالث األصلوسلم عليه الله صلى محمد النبي معرفة وهو

: عليه الله صلى محمد نبيكم معرفة الثالث األصل المصنف قال : هاشم، بن المطلب، عبد بن الله عبد بن محمد وهو وسلم،

ذرية من والعرب العرب، من وقريش قريش، من وهاشمالصالة أفضل وعليه نبينا على الخليل، إبراهيم بن إسماعيل

قبل أربعون منها سنة، وستون ثالث العمر من وله والسالم،بالمدثر، وأرسل بإقرأ نبيء ،i رسوال i نبيا وعشرون وثالث النبوة،

المدينة . إلى وهاجر مكة وبلدهقوله والدليل التوحيد، إلى ويدعو الشرك، عن بالنذارة الله بعثه

( : فطهر، وثيابك فكبر، وربك فأنذر، قم المدثر، أيها يا تعالى ( : ) قم ومعنى فاصبر ولربك تستكثر، تمنن وال فاهجر، والرجز

: ) ( ) أي فكبر وربك التوحيد إلى ويدعو الشرك، عن ينذر فأنذر ) ( الشرك عن أعمالك طهر أي فطهر وثيابك بالتوحيد عظمه

) منها) والبراءة تركها، وهجرها األصنام، الرجز فاهجر والرجزوأهلها .

به عرج العشر وبعد التوحيد، إلى يدعو سنين، عشر هذا على أخذمكة في وصلى الخمس، الصلوات عليه وفرضت السماء، إلى

إلى بالهجرة أمر وبعدها سنين، ثالثوهي : : اإلسالم، بلد إلى الشرك بلد من االنتقال والهجرة المدينة،

توفاهم : ) الذين إن تعالى قوله والدليل الساعة، تقوم أن إلى باقيةفي مستضعفين كنا قالوا كنتم فيم قالوا أنفسهم ظالمي المالئكة

فأولئك فيها فتهاجروا واسعة الله أرض تكن ألم قالوا األرضالرجال من المستضعفين إال مصيرا، وساءت جهنم مأواهم

فأولئك ،i سبيال يهتدون وال حيلة يستطيعون ال والولدان والنساء ( : ) يا تعالى وقوله غفورا i عفوا الله وكان عنهم يعفو أن الله عسى

البغوي ( قال فاعبدون فإياي واسعة أرضي إن آمنوا الذين عبادي : الذين المسلمين، في اآلية هذه نزول سبب تعالى الله رحمةالهجرة على والدليل ؛ اإليمان باسم الله ناداهم يهاجروا، لم بمكة،

تنقطع " حتى الهجرة لنقطع وسلم عليه الله صلى قوله السنة منمغربها " . الشمسمن تطلع حتى التوبة تنقطع وال التوبة

: الزكاة، مثل اإلسالم، شرائع ببقية أمر بالمدينة استقر فلماعن والنهي بالمعروف، واألمر والجهاد، واألذان، والحج، والصوم،

؛ سنين عشر هذا على أخذ ؛ اإلسالم شرائع من ذلك وغير المنكر،دل إال خير ال دينه، وهذا باق، ودينه وسلم عليه الله صلى وتوفي

التوحيد، : عليه دل الذي والخير منه، إالّ حذرها شر وال عليه، األمة

75

بالله، : الشرك عنه حذر الذي والشر ؛ ويرضاه الله يحبه ما وجميعويأباه . الله يكرهه ما وجيمع

الشرح : يتضمن : األصل هذا ومعرفة

ونسبه . 1 وسلم عليه الله صلى الرسول باسم العلم ـ2. i رسوال i نبيا كونه ـهجرته . 3 معرفة ـأرسل . 4 بما معرفة ـوبلده .5 توفي ومتى كعمره الذاتية سيرته من شيء معرفة ـ

لسيرته . i موجزا i تعريفا أعطى والمصنفرسول" " i محمدا أن شهادة وركن األصل هذا بين الفرق ما مسألة

؟ اللهوأما- بالمعرفة يتعلق علمي اعتقادي األصل هذا أن بينهما الفرق

تطيعه أنك أي عملي أصل فهو الله رسول i محمدا أن شهادة ركنألصل هذا وفائدة وتعرف تعتقد وهنا تعمل فهناك أوامره وتتبع

معرفية . علميةصلى " " الرسول سيرة معرفة من الواجب مقدار هو ما مسألةهناك أن نعرف أن يجب ذلك على اإلجابة قبل ؟ وسلم عليه الله

يقصده لم وسلم عليه الله صلى الرسول سيرة من كفاية فرضكما ومسلمة مسلم كل على يجب ما هنا قصد وإنما هنا المصنف

األمة مجموع على واجب فهذا الكفاية فرض أما ، المقدمة في قالالسيرة بمسائل اإلحاطة في التخصص العلماء بعض على يجب

ذلك . تفاصيل ومعرفةص : اإلجماع مراتب في حزم ابن قال للجواب نعود في 167وآلن

إلى باإلجماع خالفه من يكفر التي االعتقادات في اإلجماع من باب : المبعوث الهاشمي القرشي الله عبد بن محمد أن ومنه قال أن

إلى وسلم عليه الله صلى الله رسول المدينة إلى المهاجر بمكةاهـ القيامة يوم إلى واإلنس الجن جميع

المراتبص في نبيا 174وقال سنين عشر بالمدينة بقي أنه اتفقواأم أكثر مكة في بقي هل واختلفوا نبيا رسوال مثلها وبمكة رسوال

كان . وسلم عليه الله صلى الله رسول مهاجر أن واتفقوا وقال الالسالم عليه مات وبها بيثرب قبره وأن يثرب المدينة إلى مكة من

اهـ وأولد النساء نكح وأنهعليه الله صلى أنه ترى أال قال الفضائل ذكر لما القرطبي وقال

رسوال يكون أن قبل نبيا كان ثم نبيا يكون أن قبل عبدا كان وسلمالقرطبي لفقه الجامع .116 / 1اهـ

76

من به يكفر ما باب في الشفا كتابه عياضفي القاضي قال ، عموما أصلها من النبوة جحد من النبوة مسائل بيان في المقاالت

من أحد أو ، خصوصا وسلم عليه الله صلى محمد نبينا نبوة أوريب بال كافر فهو بذلك علمه بعد عليهم الله نص الذين األنبياء

من والغرابية النصارى من واالروسية اليهود ومعظم كالبراهمةوكالمعطلة جبريل إليه المبعوث كان عليا أن الزاعمين الروافض

بعض كان وإن الرافضة من والعنبرية واإلسماعيلية والقرامطةقبلهم . من مع آخر كفر في أشركوا قد هؤالء

ذلك في ادعى به أتوا فيما الكذب األنبياء على جوز مثله قالوبعض كالمتفلسفين بإجماع كافر فهو يدعها لم أو بزعمه المصلحة

اإلباحية . وأصحاب المتصوفية والروافضوغالة الباطنيةفيما الكذب تعمد وسلم عليه الله صلى نبينا إلى أضاف من وكذلكأو يبلغ لم إنه قال أو سبه أو صدقه في شك أو ، به وأخبر بلغه

قتل أو آذاهم أو عليهم أزرى أو األنبياء من بأحد أو به استخفبإجماع . كافر فهو حاربه أو نبيا

جنس كل في أن في القدماء بعض مذهب ذهب من نكفر وكذلكوغير والدود والدواب والخنازير القردة من ونبيا نذيرا الحيوان من

نذير ) ( . فيها خال إال أمة من وإن تعالى بقوله ويحتج ذلكتقدم : بما الصحيحة األصول من اعترف من نكفر وكذلك قال

قبل مات أو أسود كان قال ولكن وسلم عليه الله صلى نبينا ونبوةألن ليسبقرشي أو والحجاز بمكة كان الذي ليس أو يلتحي أن

به . وتكذيب نفي المعلومة صفاته بغير وصفهبعده لو وسلم عليه الله صلى نبينا مع أحد نبوة ادعى من وكذلك

العرب إلى بتخصيصرسالته القائلين اليهود من كالعيسويةالقائلين الرافضة وكأكثر الرسل بتواتر القائلين وكالخرمية

، بعده وسلم عليه الله صلى للنبي الرسالة في علي بمشاركةوالحجة . النبوة في مقامه يقوم هؤالء عند إمام كل فكذلك

بصفاء والبلوغ اكتسابها جوز أو لنفسه النبوة ادعى من وكذلكادعى من وكذلك المتصوفة وغالة كالفالسفة مرتبتها إلى القلبالسماء إلى يصعد أنه أو النبوة يدعي لم وإن إليه يوحى أنه منهم

ظاهر . والشاهد مختصرا اهـ الجنة ويدخلالله صلى الرسول سيرة من ذكره ما أن المصنف صنيع وظاهر

وجده أبيه واسم أسمه تعرف أن فيجب ، واجب أنه هنا وسلم عليه ، ومهاجره ، وبلده ، أرسل ومتى نبئ ومتى ، عمره وكم ، وقبيلته ، بالمدينة مكث سنة وكم ، مكة في مكث سنة وكم ، أرسل وبماذا

والمعراج . اإلسراء ومعرفة

77

واجب ذلك بعض وإنما واجب كله ليس ذلك أن لي يظهر والذي . القبر في عنه يسأل الذي الواجب والقدر مستحب والباقي

عن الملكين سؤال في كثيرة أحاديث جاءت وقد الملكين بسؤالمعرفة في الواجب المقدار فيكون وسلم عليه الله صلى الرسول

كالتالي : وسلم عليه الله صلى النبيوإنما فمستحب وجده أبيه اسم وأما ، اسمه معرفة يجب ـ أ . أنس حديث من جاء كما محمد اسمه أن تعرف أن الواجب

: [ هذا في تقول ما فيقوالن يسأالن الملكين إن عليه المتفقمحمد : .. [ . فيقول ؟ الرجل

فيقوالن ] : يسأالن الملكين أن عليه المتفق أنس حديث في وجاء . ] .. : متفق الله رسول محمد فيقول ؟ الرجل هذا في تقول ما

داود أبي عن جاء ما فقط اسمه عن يسأل أنه على ويدل ، عليهفيقول ] ؟ الرجل هذا في تقول كنت ما أنس حديث من والنسائي

غيرها [ . شيء عن يسأل فما ورسوله الله عبد هوإله وال ملك ال الله عبد وأنه نبي وأنه الله رسول أنه تعرف أن ـ ب

، العبادة من شيء له Yصرف ي وال له Yذبح ي وال به Yستغاث ي وال Yعبد ي والعليه ويدل ، كافر مشرك فهو العبادة من شيء له صرف ومن

أبي ] [ . عند أنس وحديث الله رسول محمد فيقول أسماء حديثالبخاري ] : [ عند وجاء ورسوله الله عبد هو فيقول والنسائي داود

[ الله إال إله ال أن شهد أتى ثم المؤمن أقعد إذا الجنائز كتاب فيعازب [ . بن البراء حيث من المسند وفي الله رسول i محمدا وأن ] [ : . حديث في وجاء الله رسول هو فيقول المشهور الطويل

قال : . : السماء في فقالت الله أين سألها أنه مسلم رواه الجارية [ . : . i محمدا أن أتشهدين رواية وفي الله رسول قالت أنا من

. ] : . مؤمنة : فإنها أعتقها قال نعم قالت ؟ الله رسولفي جاء كما أعظمها وهذا الرسول به جاء ما تعرف أن يجب ـ ج [ بهذا علمك ما الملكان فيسأل عليه المتفق أسماء حديث : فأجبنا والهدى بالبينات جاءنا الله رسول محمد فيقول ؟ الرجل

[ ] عبد يؤمن ال i مرفوعا علي حديث من الترمذي عند وجاء وآمنا. ] .. ) بالحق : ) بعثني الله رسول أني منها بأربع يؤمن حتى

جاء وأنه الله رسول محمد إن عرفت كيف الدليل عن يسأل أنهسؤال . ] في الطويل عازب بن البراء حديث ذلك على ويدل بالحق

كتاب : : قرأت فيقول ؟ الرجل هذا عن يدريك ما فيقوالن الملكينوصدقت [. فآمنت الله

إنك ) تعالى قال كما مات قد وأنه بي عر أنه يعرف أن ويجب ـ دقبله ( ) من خلت قد رسول q إال محمد وما وقوله ميتون وإنهم ميت

78

عي ( قبره في وأنه أعقابكم على انقلبتم قتل أو مات أفإن الرسلبرزخية . حياة

النبوة . مدعي وبين بينه Yفرق ي ما سيرته من Yعرف ي أن ويجب ـ هـ" " وسلم عليه الله صلى محمد نبيكم معرفة المصنف قال

الله معرفة في قالها كما باألدلة النبي معرفة يقل لم أنه والمالحظجاء : لكنه رسولكم يقل ولم نبيكم قال أنه ويالحظ الدين ومعرفة

الرسالة . عن الحديث أثناءزاد : " " وما محمد الواجب المقدار الله عبد بن محمد وهو وقولهعمر . ذكر ثم السالم عليه إبراهيم إلى نسبه ذكر ثم مستحب فهوسنة وستون ثالث وأنه وفاته عند وسلم عليه الله صلى الرسول

وعشرون وثالث النبوة قبل أربعون منها ، مستحبة معرفتها وهذه. . مستحبة معرفة وهذه رسوال i نبيا

" " قال ، واجبه معرفة وهذه بالمدثر وأرسل بإقرأ نبئ قولهوسلم عليه الله صلى أنه ترى أال قال الفضائل ذكر لما القرطبي

اهـ رسوال يكون أن قبل نبيا كان ثم نبيا يكون أن قبل عبدا كانالقرطبي لفقه .116 / 1الجامع

معرفته " " . المستحب من هذا المدينة إلى وهاجر مكة وبلده قولهمعرفة وهذه وأهلها منها والبراءة ، الشرك عن بالنذارة الله بعثه

قال كما ، أعالها و أعظمها وهي واجبة وهذه الرسول به جاء ماهو : الرسول به جاء وما الشارح

من يستحقه بما الله إفراد إلى والدعوة التوحيد إلى الدعوةالدليل ، وأهله الشرك وترك واأللوهية والربوبية والصفات ألسماء

بالتوحيد : } ... { عظمه أي فكبر وربك المدثر أيها يا قوله ذلك على .

عن } { فينذر ، فأنذر قم قوله والدليل عنه وينذر الشرك ليبين جاء } { ويقصد الشرك عن أعمالك طهر أي فطهر وثيابك الشرك

. المعنوية هنا بالثيابتعالى : قال أعمالهم ومن دينهم ومن المشركين من بالبراءة جاء } {، أهلها ومن منها بالبراءة وجاء األصنام فيهجر ، فاهجر والرجز

جاءت" العشر وبعد سنوات عشر مكة في األمور بهذه يدعو وأخذوصلى الخمس الصلوات عليه وفرضت والمعراج اإلسراء مسألة

المدينة " . إلى هاجر وبعدها ، الهجرة قبل سنين ثالث مكة فيفصل

يتعلق " " الموضوع المدينة إلى بالهجرة أمر وبعدها المصنف قالوالمعراج . " " " اإلسراء بعد سنوات الثالث بعد أي بعدها بالهجرة

" هي وهذه وتعالى سبحانه الله هو واآلمر للمجهول مبني أمرأنواع . : على فالهجرة الهجرة مراحل من الوسطى المرحلة

79

الهجرة وهي األمن بالد إلى واالضطهاد الخوف بالد من هجرة ـ أالصحابة . هاجر كما الحبشة إلى

هنا المصنف عنها يتحدث التي وهي ، فقط المدينة إلى الهجرة ـ بالهجرة وهذه الوحيد اإلسالم بلد إلى الشرك بلد من االنتقال وهو

المسلمون 10الوسطى يجتمع أن سببها ألن i وجوبا أشد وهي باقيةبداية من كانت التي الهجرة وهي ، الدين إلقامة واحد مكان في

األحزاب . غزوة بعد ما إلى وسلم عليه الله صلى الرسول هجرةالفتنة . بالد من الهجرة ـ ج

الغليظة . المكفرة البدعة بلد من الهجرة ـ دذلك . ونحو المكفرة غير والبدع المعاصي بلد من الهجرة ـ هـ

: اضطهاد وجد فإذا وجب نوع كل أسباب وجدت وكلما مسألةأي إلى هاجروا إليه يهاجرون إسالمي بلد هناك وليس للمسلمينمن هاجروا عندما للصحابة حصل كما i كافرا كان ولو حتى آمن بلد

. قريب البلد وهذا وحيد إسالمي بلد وجد إذا أما الحبشة إلى مكةفرض كما واحدة قوة المسلمون ليصبح إليه الهجرة فيجب النشأة

حكم حكمها الهجرة وهذه النشأة قريبة وكانت المدينة إلى الهجرةفتجب اإلسالمية البالد وانتشرت المسلمون قوي فإذا ، الجهاد

إسالمي . بلد أي إلى العاجز على الهجرةنهى : . : ما ترك فهي اصطالحا الترك لغة فهي الهجرة تعريف أماوأما ، العام بالمعنى الهجرة وهذه ، به الله أمر ما إلى عنه الله

االنتقال : " المصنف قال كما فهي الخاصة بالمعنى الهجرة تعريفاإلسالم . بلد إلى الشرك بلد من

" الديار" هي الكفر بلد أو الشرك بلد ؟ الشرك بلد هو ما مسألةتجري التي وهي المشركين أو للكفار والقوة الغلبة فيها يكون التي

فيها . ظهر ولو مسلمون فيها كان ولو الشرك أو الكفر أحكام فيهابسبب اإلسالمية بالخصال الظهور هذا كان إذا اإلسالم بعضخصال

الكفار الغلبة إذن كان ما فهي اإلسالم ديار وأما المسلمين بقوة الاإلسالم . أحكام فيها تجري التي وهي للمسلمين والقوة

" " : بقوة أو السلطان بقوة إما تحصل القوة والغلبة القوة قولناتظهر لم الخصال هذه تظهر أال الرعية أو السلطان أراد ولو الرعية

.بلد" " تسمى وال بإطالق شرك بلد تسمى ال ثالثة بلد هناك مسألة

اإلسالم وخصال وأحكام اإلسالم فيها ظهر ما وهي ؟ بإطالق إسالمبقوة الكفر وخصال أحكام فيها وظهر السلطان أو الرعية بقوة

مختلطة بلد هذه وبالعكس هؤالء منع هؤالء يستطيع ال بحيث أهلهاما البالد من النوع وهذا حكم وللكفار حكم اإلسالم ألهل فيقضى

] هاجر من النصرة هجرة - وتسمى 10 وتسمى النصره يريد إسالمه في جديد بلد إلى مثال. السواد لتكثير فهي الجهاد هجرة

80

بعض عن سئل ولذا تيمية ابن العباس أبي عهد قريب من إال حدثوخصال أحكام وتجري بقوة الكفر أحكام فيها تجري التي البالد

. حكم تعطى وال بإطالق الكفر حكم تعطى ال فقال بقوة اإلسالمبالمسألة . Yسمى ت ما وهي بحسبه يعامل كل وإنما بإطالق اإلسالم

) بلد . ) وهي ماردين البلد إلى نسبة الماردينية والمسألة الماردينيةهذه عن تيمية ابن فسئل التتار وقت إال تأتي لم هذه سوريا شماوإنما : " بإطالق كافرة وال بإطالق مسلمة تسمى ال فقال المسألة

مختلطة . بالد تسمى وهذه بحسبه كل يعاملأبي بن علي عهد وفي ، الردة بالد أحكام ظهرت بكر أبي عهد وفي

ـ . حروراء ـ الخوارج بالد وهي البدعة بالد طالبظهرت " " مضاف الشرك ، مضاف بالد الشرك بالد من المصنف قالوالقوة للملك والالم للشرك بالد أي ، الالم بتقدير واإلضافة ، إليه

والغلبة . " " بالد الالم تقدير على اإلضافة اإلسالم بالد المصنف قال

واالستحقاق . للملك الالم فتكون ، لإلسالماإلسالم : : بالد في األقوال مسألة

خيبر أن ذلك على يدل ، والحكومة األحكام بجريان يناط الحكم ـ أاإلسالم حكم فيها جرى إسالم بالد اعتبرت الرسول فتحها يوم

يهود . كلهم شعبها ولكنوالرعية . بالشعوب يناط ـ ب

وبجوارها إسالمية دولة هناك كان فإذا والمجاورة بالمكان يناط ـ جإسالمية . فهي إسالم فيها دولة

يوم حتى إسالمية فتبقى المسلمون فتحه ما كل اإلسالم بالد ـ دالقيامة .

: أجمع العبيديين عهد في مصر أن بدليل أضعفها الرابع والقولالثاني . األقوال وأقوى الثالث الضعف في ثم كفر بالد بأنها العلماء

األول . القولين وأقوى والثالثغالبهم : كان إذا بشعبها العبرة إن فيقولون للجغرافيين بالنسبة أما

صحيح . غير وهذا إسالم بلد فيقولون علمانيين والحكام مسلمينوهؤالء* : لهؤالء أحكام جريان قوة فيها مختلطة بالد يكون وقد

يجب" " فهل ؟ شرك بالد وليست بدعة بالد البلد كانت لو مسألةالهجرة : نتعرضألنواع أن هنا يجب ؟ الهجرة

فواجبة – حكمها وأما �إلسالم ا بلد إلى الشرك بلد من االنتقال i أوالفي دينه إظهار يستطيع وال الهجرة على i قادرا كان إن القادر على

{ : المالئكة توفاهم الذين إن عليه ويدل عليه فيجب الشرك بلد . في { كان إن أما عليها القدرة مع الهجرة بترك أنفسهم ظالمي

فالجمهور نفسه على ويأمن دينه إظهار على i قادرا الشرك بالد

81

وابن المغنى في قدامة ابن واختاره الهجرة له يستحب أن علىالعلم . أهل من وكثير تيمية

بلد- إلى البدعة فيها عليه تجري التي البدعة بلد من الهجرة i ثانيا { : وإذا تعالى قوله الوجوب على ويدل واجبة i أيضا وهذه السنةفي يخوضوا حتى عنهم فأعرض آياتنا في يخوضون الذين رأيت

القوم مع الذكرى بعد تقعد فال الشيطان ينسينك وإما غيره حديثالظالمين { .

( القرآن أحكام في العربي ابن عن( 484/1ونقل القاسم ابن عن " " : وهذا الصحابة فيها سب ببلد يقيم أن ألحد يحل ال قال مالك

، الخوارج أو الرافضة أو المعتزلة عليها تغلqب التي البالد مثلفيها . كثر لما بغداد من الخرقي هاجر وقد مقاالتهم عليهم وتجري

الصحابة . سبوال البلد هذا في السنة إظهار يستطيع ال للذي هنا الهجرة حكموإن ، يهاجر أن فيجب البدعة عليه تجري بل نفسه على يأمن

البقاء في كان إن إال يهاجر أن فيستحب السنة يظهر أن استطاعوكان مكة في العباس بقي كما يبقى أن فله للمسلمين مصلحة

إسالمه . علىمضطهد بلد في كان إذا ، والظلم الخوف بلد من الهجرة ـ i ثالثا

يهاجر أن فله المنكر عن والنهي بالمعروف واألمر ، بالدين لقيامه" في الشوكاني قال وينهى فيه يأمر أن يستطيع آخر إسالم لبلد

" " وليس قال الهجرة عن تكلم بعدما الرابع الجزء الجرار السيلاستعالن عند ثابتة وسنة قائمة شريعة هي بل الكفر بدار مختصة

والنهي بالمعروف األمر بواجب للقيام االستطاعة وعدم المنكرالله لمحارم المنتهكين أيدي على يأخذ من وجود وعدم المنكر عنمن تمكن إن بدينه ويفر بنفسه ينجو أن المؤمن العبد على فحق

فليس يجد لم فإن بالمعاصي التظاهر من خالية i أرضا ووجد ذلكاهـ كان مما أفضل باإلمكان

بفرار ذلك على واستدل القرآن أحكام في العربي ابن واختاره} {: سيهدين ربي إلى ذاهب إني تعالى قال السالم عليه إبراهيم

{: منها فخرج تعالى قال والسالم الصالة عليه موسى الله نبي وفعلمن نجني ربي قال يترقب {.خائفا الظالمين القوم

األحوذي ) تحفة في الحبشة( 5/214وذكر إلى الهجرة حكمة من أن . . وسلم .. عليه الله صلى قوله عليه ويدل هـ ا ذويهم أذية من ليسلم

يفر" القطر ومواقع الجبال شعف به يتبع غنم المسلم مال خيرالبخاري " . رواه الفتن من بدينه

وهل - منه االنتقال حكم فما واألمراض األوبئة بلد من الهجرة i رابعا؟ هجرة يعد

82

المجذوم " من فر وسلم عليه الله صلى لقوله فجائز االنتقال أما " ممرض يورد أن والسالم الصالة عليه ونهيه األسد من فرارك

عنها يخرجوا أن المدينة استوخموا للذين النبي أذن وقد مصح علىالتداوي أسباب من ألنها التداوي حكم حكمها ويكون يصحوا حتى

ال فقالوا الطاعون بلد العلماء واستثنى منها الخروج يحب ال ولكنعمواس . طاعون في للصحابة حدث كما إليها يدخل وال منها يخرج

عليه الله صلى الرسول أن أحمد روى فقد جائز فيها والبقاء ، بالمعنى . هجرة يعد ال وهو بالله ثقة وقال المجذوم من أكل وسلم

لغة . الهجرة مسمى في يدخل كان وإن الشرعي - فهذه ، الحرام الكسب عليها غلب التي المعاصي بلد i خامسا

خان صديق اختاره منها يهاجر التي البالد من العلم أهل بعض عدهاالعربي ابن واختاره والهجرة الغزو في جاء فيما العبرة كتابه في

القرآن . أحكام فيالهجرة قلنا وإذا ، البالد باعتبار الهجرة أنواع هي مضت التي هذه

القادر غير حق في فهي مادام 11واجبة عليه تجب فال القادر وأماأو البدعة أو الكفر الحكام عليه تجري ال والسنة اإلسالم مظهر أنه

في كان إن إال الجمهور قول على الهجرة يستحب ولكن ، المعصيةفيبقى . نفسه على وأمن ظاهرة لإلسالم مصلحة

" " " الدين" جميع أي الدين إظهار على قادر قولنا معنى ما مسألةالصالة إظهار على i قادرا كان فإن للعموم الدين في والالم فاأللف

كان وإن بقادر فليس التوحيد إظهار على قادر غير ولكن واألذانفليس للكفار والمعاداة البغض على قادر وغير الصيام على i قادرا

تكون قد اآلونة هذه في الهجرة أن إال الهجرة عليه فتجب ، بقادرالوضعية . والقوانين واإلقامة الحدود مسائل بسبب صعبة

قادر " " : غير كان فمن تفصيل فيه فريضة والهجرة المصنف قالعلى i قادرا كان إن وأما iفرض حقه في فليست الهجرة على

حقه . فرضفي فهي الدين إظهار على قادر وغير الهجرةاإلجابة " " . Yمة أ أي األمة هذه على المصنف قال

من " " على رد وهذا الساعة تقوم أن إلى باقية وهي المصنف قالعليه الله صلى النبي بقول واستدل مكة فتح بعد منسوخة أنها قال " ": الفتح بعد مكة من هجرة ال والصحيح الفتح بعد هجرة ال وسلم

إسالم . دار أصبحت ألنهامادام " " الساعة قيام قرب إلى الساعة تقوم أن إلى المصنف قالالكفار على تقوم الساعة أن المعلوم من ألن مسلمين هناك أن

: {: كنا قالوا كنتم فيما قالوا تعالى بقوله ذلك على واستدل " أمر لنا ليس األقلية بمعنى ضعفاء أي األرض في مستضعفين

سبيال . دينه إظهار على قادر غير : أي القادر - غير 11 يستطيع ال او83

في الكفار سواد qروا وكث الهجرة على قادرين غير ضعفاء ألنهمليس ضعفاء المسلمون فيها كان لما الكفر فبالد ولذا ، بدر معركة

{ ألم اإلنكار وجه على المالئكة لهم فقالت نهي وال أمر فيها لهموهذه { جهنم مأواهم فأولئك فيها فتهاجروا iواسعة الله أرض تكنجاءت ما على الوعيد آيات إجراء السلف ومذهب الوعيد آيات منالتكفير أو الخلود منها يفهم أن خشي إذا لكن للزجر أوقع ألنه عليهخالدون إنهم جهنم مأواهم ظاهر قائل يقول قد ولذا تشرح، فإنها

ال : أنه والجماعة السنة أهل بإجماع ألنه ال يقال أن فالجواب فيهامن على خلود وال مسلم أنه مع الهجرة ترك لمن النار في خلد

لها ". مستحل غير الذنوب كبائر من كبيرة ارتكبفيه فهذا كفر صاحبها أو اإلسالم عن رغبة الهجرة ترك كان إن لكن

قاتل بل الكفار سواد تكثير مجرد ليس كان أو النار في الخلودالدين . من مخرج تولي فهذا ورمى السالح وحمل معهميستطيعون" " ال الذين المستضعفين الله استثنى المستضعفين إال

: . تعالى لقوله الهجرة وجوب على فتدل الثانية اآلية وأما الهجرة } قال} السنة من الهجرة دليل فاعبدون فإياي واسعة أرضي إن

." التوبة " تنقطع حتى الهجرة تنقطع ال المصنففصل

والصوم الزكاة مثل اإلسالم شرائع ببقية أمر بالمدينة استقر فلماوغير المنكر عن والنهي بالمعروف واألمر والجهاد واألذان والحجتوفي وبعدها سنين عشر هذا على وأخذ اإلسالم شرائع من ذلك

األمة دل إال خير ال ، دينه وهذا باق ودينه ، عليه وسالمه الله صالةوجميع . التوحيد عليه دلها الذي والخير منه حذرها إال شر وال عليه

. ما وجميع الشرك منه حذرها الذي والشر ويرضاه الله يحب ماويأباه ". الله يكرهه

واضحة : . األمور وهذه الشرحفصل

الثالث باألصل تتعلق مسائلالثقلين، جميع على طاعته الله وافترض كافة، الناس إلى الله بعثه

رسول : ) إني الناس أيها يا قل تعالى قوله والدليل واإلنس، الجن ( ) اليوم تعالى قوله والدليل الدين، به الله وأكمل i جميعا إليكم الله

i دينا اإلسالم لكم ورضيت نعمتي عليكم وأتممت دينكم لكم أكملتميت : ) إنك تعالى قوله وسلم عليه الله صلى موته على والدليل

ميتون ( . وإنهم

84

الشرح : به جاء ما ببان المصنف وختمه الثالث األصل نهاية هذا إلىعن والنهي بالتوحيد جاء أنه وهو وسلم عليه الله صلى الرسول

أهميته . لمدى أخرى مرة إعادة وهذا الشركوأنه : وسلم علية الله صلى الرسول بعثه عمومية األولى المسألة

" " كافة للناس الله بعثه المصنف قال عامة الخلق إلى بعثخصوصيته على يدل ال هنا الناس ذكر على المصنف واقتصار

" جميع على طاعته الله وافترض بعدها المصنف قال ولذا بالناسأنه " على والدليل والجن اإلنس إلى بعث أنه على يدل مما الثقلينإال : ) واإلنس الجن خلقت وما تعالى قوله عامة الخلق إلى مبعوث

} {: ) i جميعا إليكم الله رسول إني الناس أيها يا قل وقوله ليعبدون.} { القرآن يستمعون الجن من i نفرا إليك صرفنا وإذ تعالى وقالعليه : الله صلى الرسول به جاء الذي الدين كمال الثانية المسألة

: تعالى قوله والدليل الدين به الله وأكمل المصنف قال ، وسلمدينكم} {. لكم أكملت اليوم

وسلم : عليه الله صلى وأنه الرسول بموت تتعلق الثالثة المسألة } { عليه الله صلى ـ موته ومعنى ميتون وإنهم ميت إنك i يقينا مات

: الجسد الروح مفارقة الموت ومعنى الناس بقية كموت ـ وسلمفناء هو الموت معنى وليس الدنيا الحياة هذه في خروجها أيكان إن األعلى المأل إلى تنتقل وإنما ، تفنى ال الروح فإن الروح

ذلك . غير كان إن العذاب من الله شاء ما إلى أو i مؤمنايستغيثون والذين القبور وعباد المبتدعة على رد هذا وفي

في وسلم عليه الله صلى والرسول يمت لم إنه ويقولون بالرسولفي جاء ولذا ، ببدنه اتصال ولروحه برزخية حياة ولكن حي قبره

البيهقي وألف ، عليه يسلم من على يرد الرسول أن الحديث . وقلنا برزخية حياة لكن أحياء وأنهم األنبياء حياة بيان في رسالة

السبب ؟ للموت السبب هو فما للبدن الروح مفارقة هو الموت أن . ألنه مات فالمقتول الله قدر بما األجل انتهاء هو للموت الوحيد

الذين للمعتزلة S خالفا أجله انتهى ألنه مات والمريض أجله انتهىفي الستمر يقتل لم ولو أجله قبل مات المقتول أن يقولون

الحياة . ؟ مشروع العمر بزيادة الدعاء هل

: ال وقال عمرك الله أطال للشخص يقال أن أحمد اإلمام كرهالخطابات نهاية في يوجد ما ومثله ، منه فرغ شيء عن الله تسأل

. " فقد" الجواز الظاهر ولكن يكره وهذا بالدوام له فتدعو دمتم ).. متفق ) ولده وأكثر عمره أطل اللهم قال أنه أنس حديث في ثبت

85

تقدير . على فهي بطاعته عمرك الله أطال المقصود فيكون عليهمحذوف .

؟ بعدها لقاء ال مفارقة بالموت للبدن الروح مفارقة هل . .. : مات لو لذلك بالبدن الموت بعد الروح تلتقي بل ال الجواب

جاء إذا الروح عادت القبر في وضع فإذا روحه وانتقلت الميت . أو نعيم إلى إما الروح تنتقل ذلك بعد ثم للسؤال ونكير منكر

الله . شاء ما أو عذبفصل

وفيها : ) إذا والناس خلقناكم منها تعالى قوله والدليل يبعثون، ماتوا ( : ) من أنبتكم والله وقوله أخرى تارة نخرجكم ومنها نعيدكم

) البعث وبعد i إخراجا ويخرجكم فيها يعيدكم ثم i نباتا األرضفشر، i شرا وإن فخير، i خيرا إن بأعمالهم، ومجزيون محاسبون،

( : ويجزي عملوا بما أساءوا الذين ليجزي تعالى قوله والدليل ) قوله والدليل كفر، بالبعث كذب ومن بالحسنى أحسنوا الذين

( : ثم لتبعثن وربي بلى قل يبعثوا لن أن كفروا الذين زعم تعالىيسير ( الله على وذلك عملتم بما لتنببؤن

الشرح : من األخير القسم هو وهذا عامة مسائل المصنف ذكر ذلك بعد ثم ـ

مسائل . عدة فيه ذكر الكتاب ": : ماتوا إذا والناس المصنف قال البعث مسألة األولى المسألة

يبعثون".أبي تعريف وهذا الثالثة النفخة بعد األجساد إلى ألرواح عودة البعث

. .. قول اإلرسال لغة والبعث الواسطية في تيميه ابن العباسيشمل " " البعث ألن التخصيص يقصد لم يبعثون والناس المصنف

قال بعض من بعضها يقتص لكي الحيوانات حتى بل والجن اإلنس. } األخيرة : } النفخة بعد البعث ويكون حشرت الوحوش وإذا تعالى

) ( أي بعض في بعضها للشاة ليعاد إنه قال أنه أحمد عن وصحوالقرناء . الجلحاء

هي : .. قال من فمنهم النفخات عدد في العلم أهل اختلف مسألةنفختين دمج نفختين قال والذي ، ثالث هي قال من ومنهم نفختان

هي : الثالث النفخات وهذه نفخة في { : .. ففزع الصور في ونفخ تعالى قال الصور في الفزع نفخة ـ أ

األرض {. في ومن السماوات في من: تعالى قال هالكه الله أراد شيء كل وهالك الصعق نفخة ـ ب

ما} إال األرض في ومن السماوات في من فصعق الصور في ونفخ }.... لكن ، واحدة نفخة في تدمج i أحيانا النفختان وهاتان الله شاء

أكمل . التفصيل هذا

86

{ : من هم فإذا الصور في ونفخ تعالى قال البعث نفخة ـ جينسلون {. ربهم إلى األجداث

وقد ـ وسلم عليه الله صلى ـ الرسول الناس من يبعث من وأولقال : الرسول أن حسن بسند أحمد رواه سعيد أبي حديث من جاء

فخر" " وال القيامة يوم األرض عنه تنشق من أول أناحيث qمن وإال للمقبورين بالنسبة وهذا ، قبورهم من يبعثون والناس

كالتالي . : فهي اآلخر اليوم مراتب أما يبعثون كانواوالنشور- . 1 البعث 2 . الحشر- غير- 3 عراة قيامهم فأول الحشر بعد قيامهم يطول أن وهو القيام

يكسى ثم النبي ثم إبراهيم يكسى ما فأول يكسون ثم مختونينأعمالهم . قدر على الشمسفيعرقون تدنوا ثم بعدهم الناس

الجنة . 4 تزلqف ثم ها qوجر النار تقريب ثم ـ 5 . أي- بجمعة أحمد مسند في قYدqر سجوده الكبرى الشفاعة

أسبوع) (. الخلق- .6 بين لفصل الله مجيءومعاريض- .7 جدال وهي العرضتان

خاص- 8 وهو التقرير وهو اليسير الحساب ومنه الثالث العرضويريد الله وستره عصى الذي المؤمن ومنه المرحومين بالمؤمنين

اآلخرة . في له يغفر أنالكفار 9 يشمل وهذا المناقشة حساب وهو العسير الحساب ثم ـ

عليهم يستر أن الله يشأ لم الذين المؤمنين عصاة و والمنافقينالخالئق رؤوس على وهو ذنوبهم لهم ويغفر

الصحف- . 10 تطاير ثم11 .. واطلعوا أعمالهم على الناس أطلع ما بعد وذلك الميزان ـ

يوزنون . ذلك بعد مناقشتهم وانتهت صحفهم علىالصراط- .12 القنطرة- . 13 ثم

األعراف 14 أهل ـوالنار . 16 / 15 الجنة بين الموت وذبح ، النار أو الجنة ـ ـ

. وتفصيل أيضا مراحل فيها المراحل تلك من مرحلة وكلالله شاء إن نبسط وسوف ، المراحل اختصر الله رحمه والمصنف

شرحنا في بأدلتها المراحل هذه تفصيل وتسهيله الله بتيسيرللواسطية.

الجنة أهل يدخل أن إلى والحشر البعث من المراحل هذه مدةقال كما عام ألف خمسون مدتها كلهم النار النار وأهل كلهم الجنة

ذي ) الله من دافع له ليس للكافرين واقع بعذاب سائل سأل تعالى

87

خمسين مقداره كان يوم في إليه والروح المالئكة تعرج المعارج ) سنان بن أحمد حدثنا حاتم أبي ابن عن جاء فقد سنة الفسماك عن إسرائيل عن مهدي بن الرحمن عبد حدثنا الواسطي

( ألف خمسين مقداره كان يوم في عباس ابن عن عكرمة عنصحيح( . وإسناده كثير ابن قال القيامة يوم قال سنة

( كان يوم في عكرمة عن حرب بن سماك عن الثوري ورواه ) وابن الضحاك قال وكذا القيامة يوم سنة ألف خمسين مقدارهتعرج ) تعالى قوله عباسفي ابن عن طلحة أبي بن علي وقال زيد

) قال سنة ألف خمسين مقداره كان يوم في إليه والروح المالئكةألف خمسين مقدار الكافرين على تعالى الله جعله القيامة يوم هو

سنة .اإلمام روى فقد ذلك معنى في أحاديث وردت وقد كثير ابن قالوسلم عليه الله صلى الله لرسول قيل قال سعيد أبي عن أحمد

) فقال) اليوم هذا أطول ما سنة ألف خمسين مقداره كان يوم فيليخفف إنه بيده نفسي والذي وسلم عليه الله صلى الله رسول

في يصليها مكتوبة صالة من عليه أخف يكون حتى المؤمن علىعن ( : وهب ابن يونسعن عن جرير ابن ورواه كثير ابن قال الدنيا

الهيثم أبا وشيخه دراجا أن إال به دراج عن الحارث بن عمروأعلم . والله ضعيفان

التعذيب ذكر فيها الشاهد الباب هذا في احاديث كثير ابن ذكر ثمفي : مسلم ورواه قال ثم ، حقها يؤد لم ممن وغيره االبل لصاحبأبيه عن سهيل حديث من البخاري دون به منفردا بتمامه صحيحه

الزكاة كتاب في وألفاظه طرقه استقصاء وموضع هريرة أبي عنالله يحكم حتى قوله ههنا إيراده من والغرض األحكام كتاب من

ألفسنة . خمسين مقداره كان يوم في عباده بينوعبد عيينة ابن عن يعقوب عن جرير ابن روى وقد كثير ابن قال

عباسفي ابن رجل سأل قال مليكة أبي ابن عن أيوب عن الوهاب ) ( كان يوم ما فقال سنة ألف خمسين مقداره كان يوم في قوله

سألتك إنما فقال فاتهمه قال سنة ألف خمسين مقدارهأن وأكره بهما أعلم الله ، الله ذكرهما يومان هما قال ؟ لتحدثني

اهـ . أعلم ال بما الله كتاب في أقول { : خلقناكم منها تعالى قوله البعث على والدليل المصنف قال

. } { : } i نباتا األرض من أنبتكم والله تعالى وقوله نعيدكم وفيهاالحساب : : مسألة الثالثة المسألة

العد " " : . لغة الحساب تعريف محاسبون البعث بعد المصنف قالعلى : i شرا أم كانت i خيرا أعمالهم على العباد الله إطالع اصطالحا

المحشر . من االنصراف قبل التفصيل وجه

88

األنبياء .. وهم استثني ما إال نعم ؟ الخلق لجميع عام الحساب هلوال حساب بغير الجنة يدخلون الذين ألف والسبعون والمالئكة

. ألف السبعين من افضل ألنهم والصديقون عذاب { : لنسئلنهم فوربك تعالى قوله محاسب كال أنه على والدليل

يوم { . : ] عبد قدم تزول ال قال وحسنه الترمذي رواه وما أجمعين . ] ... .... ... i مختصرا وعمله وماله عمره عن يسأل حتى القيامةمن أول في العلم أهل بين خالف وقع ؟ يحاسب من أول هو من

وأول كذا يحاسب من أول بأن بأحاديث استدل منهم وكل يحاسبما . كل فيقال أقوالهم بين الجمع التعريف وأحسن كذا يحاسب منمن : أول فيقال اعتبارات إلى يحاسب من أول ويقسم صحيح قيل

ما . والدليل وسلم عليه الله صلى محمد أمة األمم باعتبار يحاسب [ عليهم المقضي السابقون اآلخرون نحن i مرفوعا ماجة ابن رواه

] ومجيء الكبرى الشفاعة بعد أنه أحمد اإلمام وعند الخالئق قبلبهم : ] فيبدأ محجلين i غرا فيأتون محمد أمة أين يقال للفصل الله

الحساب [ . بحقوق المتعلقة المسلم العبد أعمال باعتبار يحاسب من وأول

. .. األعمال بقية الزكاة ثم الصالة على يحاسب ثم الشرك اللهيوم ] في يقضى ما أول الدماء العباد حقوق باعتبار محاسبة وأول

الصحيح [ . في الدماء القيامةثم العابد ثم المجاهد ثم العالم يحاسب ما أول الناس وباعتبارفي معاوية حديث على الناس سائر ثم الناس رؤساء ثم التاجر

الصحيح .أقسام : إلى ينقسم والحساب

: الناس لكل ليس وهذا والتقرير العرض يسمى ما األول القسمأن الله شاء الذي المؤمن بل المؤمنين كل وليس للمؤمنين وإنما

وبينه . بينه سرية محاسبة يحاسبه ، عنه ويتجاوز ذنوبه يستريوم : وكذا كذا فعلت فيقال السيئة أعماله عليه فتعرض صفتها أماوأنا : . الدنيا في سترتك الله فيقول نعم ويقول يقرر وهذا وكذا كذا

القيامة . يوم عنها أتجاوزفي : جاء كما العلنية المناقشة وهو العسير الحساب الثاني القسم ] [ : بين الفضح يحصل وفيه عذب الحساب نوقش من الحديث

والتكبيت . الناس لبعض والتشهير الخالئقوالجدال . العرض غير والحساب

{ : " الذين ليجزى تعالى قوله ذلك على الدليل المصنف وذكربالحسنى .. { . أحسنوا الذين ويجزي عملوا بما أساءوا

89

الجنة* في فهم يحاسبون فال ماتوا إذا المسلمين أطفالوقيل : ، الصحيح وهو يمتحنون فقيل الكفار أطفال وأما ، باإلجماع

ذلك . غيرموت . فال خلود ألهليهما فيقال والنار الجنة بين الموت يذبح ثم

في : يوضعون ، وسيئاتهم حسناتهم تساوت أناس األعراف مسألةالجنة أهل يشاهدون مدة يجلسون والنار الجنة بين مرتفع مكان

وفضله . الله برحمة الجنة إلى ينتهون لكنهم النار وأهل : مكان المكان وهذا قنطرة هناك الجنة وقبل الصراط بعد ثم

عليه ليس فالذي بعض من بعضهم المؤمنون فيه فيقتص قصاصيأتي حتى يدخل فال ينتظر مظلمة عليه والذي الجنة يدخل شيء

بينهما . القصاص فيحصل المؤمنين من خصمهالقيامة : : يوم القصاص مسألة

بعضها البهائم قصاص هو القيامة يوم الباب هذا في يحصل ما أول. i رمادا تكون ثم بعض من

فيقتص ظلم هناك كان إذا والمسلمين الكفار بين القصاص ثمبعض . من بعضها

الصراط . بعد وهذا المؤمنين بين القصاص ثم : لم و النار دخلوا الذين التوحيد أهل من العصاة طبقات مسألة

بناقض : يأتواطبقة ) أحسن وهم دينار من حبة مثقال قلبه في كان من طبقة ـ أ

) ويصلون الله إال إله ال توحيد عندهم وهؤالء العصاة من موجودةللدين . ناقض عندهم وال أساسي شرط وهذا

( قلبه في كان من أخرجوا الله فيقول دينار النصف أصحاب ـ بقبلهم ( . ممن أقل وهم دينار نصف من ذرة مثقال

دون فهم ، أقل وهؤالء ، والخردلة والذرة المثقال أصحاب ـ جالنصف .

مثقال ) ( . من أدنى أدنى قلبه في كان من ـ دكذب - " ومن المصنف قال بالبعث كذب من حكم الرابعة المسألة

يبعثوا : } { . لن أن كفروا الذين زعم والدليل كفر بالعبثفصل

: قوله والدليل ومنذرين، مبشرين الرسل جميع الله وأرسل ( : حجة الله على للناس يكون لئال ومنذرين مبشرين i رسال تعالى

) الله صلى محمد وآخرهم السالم عليه نوح وأولهم الرسل بعد: تعالى قوله والدليل بعده، نبي ال النبيين، خاتم وهو وسلم عليه) النبيين) وخاتم الله رسول ولكن رجالكم من أحد أبا محمد كان ما

.

90

أوحينا : : ) إنا تعالى قوله السالم، عليه نوح أولهم أن على والدليل : ) الله بعث أمة وكل بعده من والنبيين نوح إلى أوحينا كما إليك

عن إليها ويناهم الله، بعبادة يأمرهم محمد، إلى نوح من ،i رسوال ( : أمة كل في بعثنا ولقد تعالى قوله والدليل الطاغوت، عبادة

الطاغوت ( . واجتنبوا الله اعبدوا أن i رسوالالشرح :

الرسل : مهمة مسألة " مهمة" هي وهذه ومنذرين مبشرين الرسل جميع الله وأرسل

: . إذا وبشرته الرجل بشرت من مأخوذ بشير ومعنى الرسليخبرون الرسل i فإذا الخير في تستعمل ما وأكثر سار بأمر أخبرته

الله : . أطاع لمن الثواب عن إخبارهم مثل يسرهم بما الناس . " الرسل" كون ومعنى التخويف مع اإلعالم هو اإلنذار منذرين

: . والدليل والجزاء بالنار الله عصى من يخوفون أي منذرين} حجة} الله على للناس يكون لئال ومنذرين مبشرين i رسال

مقصود الترتيب أن والظاهر النذارة قبل بالتبشير بدأ هنا والمصنفالرسل " المصنف وقول التبشير بعد إال يأتي ال اإلنذار أن العادة لن

األنبياء" . يعنيقال مبشرين كذلك األنبياء أن والسنة القرآن من والمعروف

فالرسل : } { ذلك وعلى ومنذرين مبشرين النبيين الله فبعث تعلىبالمعنى رسل سواء الله بعثهم الذين أي اللغوي بالمعنى هنا " " . بالمعنى وهو الرسل أول أي نوح أولهم و أنبياء أم الخاص

جديد . شرع إلى يدعوهم كفار قوم إلى الله بعثهم الذين الخاص " فيه" هذا ؟ باعتبار أولية أم مطلقة أولية هي هل نوح أولهم

األنبياء من الله أرسل ما جميع أي بأولهم المقصود كان إن تفصيل " " بعد باعتبار أولهم معنى فيكون الخاص بالمعنى والرسل

أرسله من أي الخاص المعنى بالرسل المقصود كان وإن االختالفأوليه هذه أولهم فيكون جديد شرع إلى يدعوهم كفار قوم في الله

إدريس ثم شيث أبنائه من بعده ثم نبي وهو آدم فقبله ، مطلقةبعد ثم والنهاية البداية في كثير ابن ذكرهم نوح أجداد من وهو

نوح . فأرسل كفروا الرسل من قرون عشرال" " : . الجواب ؟ الخاص بالمعنى رسل نوح قبل هل مسألة

فإن" : مسألة " الصحيح على آدم نعم الجواب ؟ أنبياء نوح قبل هلوالحاكم الطبراني رواه ما ذلك على ويدل ، i رسوال وليس نبي آدم

. ] [ i ومكلما نعم قال ؟ i نبيا آدم أكان سئل الرسول أن صحيح بسند

. ] [ : رسول أول فإنه نوح إلى اذهبوا آدم قال الشفاعة وحديثرسول . ليسقبله أنه والمفهوم المنطوق هذا

91

وابن تيمية ابن بنبوته قال وقد آدم أبناء من وهو ، شيث النبي ثم: – – تعالى قال شيث أبناء من فإنه إدريس نوح أي وقبله ، كثير

جرير} { ابن وجعله i نبيا i صديقا كان إنه إدريس الكتاب في واذكرووافقه نبي وأنه نوح قبل من شيث أبناء من إنه التاريخ كتابه في

العلم . أهل بين إشكال ووقع والنهاية البداية في كثير ابن ذلك على. فرق بينهما أن والصحيح ؟ فرق بينهما أم إلياس هو إدريس هل

فجعال والنهاية البداية في كثير وابن تاريخه في جرير ابن ذكرإسرائيل . لبني مبعوث هارون أوالد وإلياسمن نوح إدريسقبل

وابن مسعود ابن عن i معلقا صحيحه في البخاري ذكره ما وأماالتمريض بصيغة البخاري ذكره فقد إلياس هو إدريس أن عباس

مما إلياس إدريس أن عباس ابن وعن مسعود ابن عن وذكر فقالعنهما . نقل ما بضعف يشعر

العزم أولوا الخمسة الرسل وأفضل الرسل فهم األنبياء أفضل أماثم باإلجماع وسلم عليه الله صلى محمد الخمسة وأفضلبن الحافظ فقال ، الباقين الثالثة في الخالف وقع ثم ، إبراهيمعنه ذلك ،نقل نوح ثم عيسى ثم موسى إبراهيم بعد أفضلهم حجر

السفارينية . في السفارينيأن صحيح بسند أحمد رواه ذر أبي حديث من فجاء األنبياء عدد أما

وبضعة ثالثمائة والرسل ، وعشرون وأربعة ألف مائة عددهمعشر .

أما : الكافرة األمم إلى يبعثون أنهم الرسل خصائص من أن مسألةالله : " بعث أمة كل المصنف قال ، المؤمنين إلى فيبعثون األنبياء

والكفر بالعبادة الله إفراد إلى يدعون الرسل وهؤالء i رسوال فيها { : . " أن i رسوال أمة كل في بعثنا ولقد الدليل ذكر ثم بالطاغوت

الطاغوت { . واجتنبوا الله اعبدوافصل

: بالله، واإليمان بالطاغوت، الكفر العباد جميع على الله وافترض : : به تجاوز ما الطاغوت معنى تعالى، الله رحمه القيم ابن قال

مطاع . أو متبوع، أو معبود، من حده، العبدعبد ومن الله، لعنه إبليس خمسة، ورؤسهم، كثيرة، والطواغيتإلى الناس دعا ومن الغيب، علم من i شيئا ادعى ومن راض، وهو

: تعالى قوله والدليل ؛ الله أنزل ما بغير حكم ومن نفسه، عبادةبالطاغوت) يكفر فمن الغي من الرشد تبين قد الدين في إكراه ال

إالّ ( : Sه إل ال معنى وهذا الوثقى بالعروة استمسك فقد بالله ويؤمنوذروة : " الصالة، وعموده اإلسالم، األمر رأس الحديث وفي الله،محمد، " على الله وصلى أعلم، والله الله سبيل في الجهاد سنامه

وصحبه . آله وعلى

92

الشرح : وحكمه الطاغوت معنى في مسائل المصنف ذكر ذلك بعد ثم

ورؤوسه . وأنواعهبدأ " " وهنا بالطاغوت الكفر العباد جميع على الله وافترض فقالأن والمشهور تعريفه قبل الطاغوت على بالحكم المصنففي مشاحة ال لكن الشيء على الحكم قبل بها Yبتدأ ي التعاريف

االصطالح .على : : " الله افترض المصنف قال الطاغوت حكم األولى المسألة

" فرض وهو الزم فرض به الكفر بالطاغوت الكفر العباد جميع . أما والجن كاإلنس للعموم والالم فاأللف العباد جميع على عين

أقسام : ثالثة إلى فتنقسم بالطاغوت الكفر كيفيةوتتمنى بقلبك تبغضه أن وهو بالقلب الطاغوت بجنس الكفر ـ أ

ال فرضالزم القسم هذا وحكم بالقلب هذا منه وتنفر وتعاديه زوالهيتصور ال اإلكراه إن بل اإلكراه مع حتى ، األحوال من بحال يسقط

الشبهات . كشف آخر في ذلك إلى المصنف أشار كما فيهالطاغوت أن بالتصريح وذلك باللسان الطاغوت بجنس الكفر ـ بالكافرون } أيها يا قل تعالى قال كفار عابديه وأن باطل وأنه كافر

وقومه* { : .. } ألبيه إبراهيم قال وإذ بلسانك قل تعبدون ما أعبد ال } عموم العجز مع يسقط أنه على والدليل تعبدون مما براء إنني

} { i عجزا يكون أن بشرط استطعتم ما الله فاتقوا تعالى الله قوله . i وملجئا i حقيقيا

مع واجب وهذا وإزالته تحطيمه وهو باليد بالطاغوت الكفرحطم وسلم عليه الله صلى الرسول أن والدليل االستطاعة

يزيلها . من وأرسل مكة فتح في وأزاله األصنام : : من مشتقة مبالغة صيغة الطاغوت تعريف الثانية المسألة

زاد . أي الماء طغى ومنه والزيادة واالرتفاع التجاوز وهي الطغيان : عمر عن فجاء تعريف في السلف عبارات اختلفت اصطالحاوجاء حاتم أبي ابن رواه الشيطان هو الطاغوت أن عنه الله رضيوجاء : ؛ الله دون من عبد ما هو مالك وقال ، الكاهن أنه جابر عن

: : أهل مردة وقيل ، الساحر الطاغوت أن سيرين بن محمد عنآية تفسيره في المسير زاد في الجوزي ابن وذكر ؛ الكتاب

الشيء تفسير باب من أنها التعاريف هذه من ويالحظ الكرسيالقيم ابن تعريف فهو للطاغوت الجامع التفسير وأما أفراده ببعض

: أو معبود من حده العبد به تجاوز ما الطاغوت قال الله رحمهمطاع . أو متبوع

ومالك" " . عمر ذكره ما معبودالكتاب" " : . أهل مردة يشمل متبوع

93

: " علماء" ويشمل حاكم وكل ولكاهن الساحر يشمل مطاع. السوء وعباد السوء وأمراء السوء

: في مجاوزة كل وهو القيم ابن تعريف من أدق تعريف وهناكعاقب أو الصالة ترك إلى دعا وإذا كافر مثال الصالة فتارك ، الكفر

الله لغير ذبح ومن ، طاغوت فهو الكفر في تجاوز فهذا فعله علىالكفر في تجاوز فقد زينه أو الله لغير الذبح إلى دعا فإذا شرك هذا

ذلك في ويدخل الكفر في تجاوز فهذا شيئا حلل وإذا ، طاغوت فهوالخ ... والحجاب الشرك سدنة

أنواع : ثالثة وأنها الطواغيت أنواع تؤخذ القيم ابن تعريف ومنراض وهو الله دون من عبد من كل يشمل وهو العبادة طواغيت

، i أيضا الشيطان ويشمل ، نفسه عبادة إلى الناس دعا من ويشملاألصنام . ويشمل

والعباد السوء علماء ، والعباد العلماء ويشمل ، األتباع طواغيتالمنحرفين .

يحللون العشائر ورؤساء األمراء يشمل وهو ، الطاعة طواغيتالذين والحكام والسحرة الكهان ويشمل ، الله دون من ويحرمون

والمشرعين . الله أنزل ما بغير يحكمون . : باعتبار كثيرون والطواغيت الطواغيت رؤوس الثالثة المسألة

وزاد – – باالستقراء ذلك عYرف خمسة وقادتهم رؤوسهم لكن العددالحاكم وهو الخمسة هذه على له رسالة في i طاغوتا المصنف

ستة : فيكونون ذلك وعلى الله ألحكام المغير الجائربإبليس : 1 التعبير من أعم وهو بالشيطان المصنف وعبر إبليس ـ

قاله ما القسم هذا ودليل ، واإلنس الجن من مارد كل فيشملرواه : الشيطان هو الطاغوت أن عنه الله رضي الخطاب بن عمر

تجاوز ألنه i طاغوتا والشيطان إبليس كون ووجه حاتم أبي ابنوهذا ، به واألمر إليه والدعوة الكفر تزيين إلى فيه وقع الذي الكفرجمع أنه والسبب وأعظمها الطواغيت أكبر والشيطان إبليس النوع

ويدعو ، نفسه لعبادة يدعو فهو الطاغوت معاني من كثيرة معانيعلم يدعى من ويعين الله أحكام تغيير إلى ويدعو غيره لعبادة

الغيب . 2 : ومن اللفظ بهذا الرسالة هذه في وذكره راض وهو عبد من ـ

العموم . على تدل الذي بمعنى موصولة هنا " له" ذبح كمن العبادة أنواع من نوع بأي له i وخضوعا iذل عبد

" " حالية جملة راض وهو المصنف قول ذلك ونحو به واستغيثالصالة عليه عيسى يدخل فال راض كونه حالة في للحال الواو

بالله والعياذ طاغوت له يقال فال راض غير ألنه ذلك في والسالم

94

النوع هذا في الحد مجاوزة ووجه ، يرضى ولن بذلك يرض لم ألنهله . Yفعل ي أن والشرك بالكفر رضي أنه

3 " " ، الذي بمعنى موصولة من الغيب علم من i شيئا ادعى من ـ i كافرا أو i مسلما كان سواء الغيب علم ادعى من كل في عامة وهي

بسيطاً حتى . " " i شيئا ادعى لو فتشمل نكرة i شيئا امرأة أو i رجال أو . " ". علم بعض أي تبعيضية من علم من واحدة مرة ادعى ولو

ويطلق . " " عنك خفي ما كل وهو يغيب غاب مصدر الغيب الغيبقسمين : إلى ينقسم وهو الحس، تحت يقع ال ما على

تعريفه- . : المستقبل غيب i أيضا ويسمى المطلق الغيب يسمى ما أوهي . ، اإلنسان موت ومتى ، الساعة كعلم الله إال يعلمه ال ما هو

{ : الساعة علم عنده الله إن تعالى قوله في المجموعة الخمس i غدا تكسب ماذا نفس تدري وما األرحام في ما ويعلم الغيث وينزل

. } خبير عليم الله إن تموت أرض بأي نفس تدري وماما- وهو والحاضر الماضي بغيب ويسمى النسبي الغيب يسمى بلنا بالنسبة هو الجدار هذا خلف يدور فما غيرك وعلمه عليك خفي

شهادة . يعتبر حضره لمن بالنسبة وأما غيب : والساحر والعراف والكاهن كالمنجم الغيب مدعى أصناف

والفرق وسيلة بأي الغيب علم يدعى ممن وغيره والعائف والرمالالتي الوسيلة تختلف ولكن الغيب علم يدعون كلهم أنهم هؤالء بين

الغيب . عن بها يخبرونطريق عن أخبر ومن منجم فهو النجوم طريق عن أخبر فمن

يأتون وكيفيته الطرق وصاحب الرمال فهو األرض في الخطوطويخط الرمال فيقوم سفر أو تجارة يريدون وهم الرمال إلى

هذه بمحو يبدأ ثم العدد معروفة غير األرض في سريعة i خطوطاالسفر على وحث تفاءل خطان بقي فإن خطين خطين الخطوط

كومة فيجمع الخطوط بدل الحجارة يستخدمون i وأحيانا ، والتجارةبقي وإن تشاءم حجر بقي فإن حجرين حجرين ويأخذ الحجارة من

عن أخبر وإن ذلك غير أو Y عيدانا أو i أوراقا يستخدم أو تفاءل حجرانأحدهم أراد فإذا العائف أو العياف فيسمى الطير طريق عن الغيباليمين جهة إلى طيرانه في اتجه فإن الطير أرسل i زواجا أو i سفرا

عن الغيب عن أخبر وإن تشاءم اليسار نحو اتجه وإن وسافر تفاءلوالعراف الكاهن فيسمى األخبار من إليه ينقلون وما الجن طريق

تخبره ما بعد الضالة ومكان السرقات عن يخبر العراف أن إال i أيضاوكذلك ، الضمير في عما يخبر فإنه الكاهن وأما الشياطين

الجن . طريق عن الغيب عن يخبر الساحرعلم" مسألة" ادعاء من تعتبر فهل األمور من مجموعة هناك

أمثال : الغيب

95

الغيب 1 علم ادعاء من يعتبر ال والخسوف الكسوف عن اإلخبار ـإال . الحديثة اآلالت بعض واستخدام الحساب طريق عن به أخبر إن

يحدث سوف الخسوف أو الكسوف بأن الجزم ينبغي ال أنهبني كأحاديث نكذبه وال نصدقه ال ذلك عن يخبر ممن وموقفنا

رؤيتها قبل المسجد إلى والذهاب والوضوء لها واالستعداد إسرائيلمن العمل ألن ، تصديقها من هذا لها النداء سماع أو بالعين

التصديق . أو 2 المطر توقع أو الريح هبوب عن الجوية األرصاد إخباريات ـ

أمور هذه ألن ، الغيب علم إدعاء من تعتبر ال هذه ؛ الجو تغيراتالجزم يجوز ال أنه إال الحديثة باآلالت وتعرف بالحساب تعرف

الله . بمشيئة ذلك يربط بل ، بذلكإذا 3 هذا والمعادن األرض باطن في الجوفية المياه عن اإلخبار ـ

الغيب . علم ادعاء من فليست حديثة حسية بوسائل كانت4 ) ( يخبر الذي وهو المري عليه ويطلق بالقافي يسمى ما إخبار ـ

ال وهذا البصمات أو اآلثار تتبع طريق عن والضالة السرقة عنمعقولة حسية بطرق ذلك عن أخبر ألنه الغيب علم ادعاء من يعتبر

دخل وسلم عليه الله صلى الرسول أن الصحيح في جاء ولذا ، : قال ما تسمعي ألم فقال i مسرورا عنها الله رضي عائشة على : هذه أن فقال زيد وأبيه زيد بن أسامة أقدام رأى حينما مجزز . أبيض وأبوه أسود لونه أسامة كان وقد بعض من بعضها األقدام

، واحدة األقدام أن القافي هذا فأخبر أباه ليس أنه قائل يقول فقدالقافي . بخبر العمل جواز على فدل

قال . 5 الغيب علم ادعاء من تعتبر وال الفراسة طريق عن اإلخبار ـ " " : i مشهورا عمر وكان المؤمن فراسة اتقوا والسالم الصالة عليه

ألظنه إني فقال مرة ألول يمشي رجل رأى أنه حتى بالفراسةقال . كما فكان i كاهنا

في 6 التي الخطوط تفسير على وتعتمد الكف بقراءة يسمى ما ـشقي أو سعيد أنك ذلك على اإلطالع بعد يخبرك ثم وتعرجاتها كفك

الغيب . علم ادعاء من وهذا7 i فنجانا في تشرب يجعلك أن وهو ، الفنجان بقراءة يسمى ما ـ

بجدران علق ما ينظر ثم مرات عدة يديره شربه من فراغك وبعديشبه ما فيها تشكل فإن القهوة بقايا من خطوط من الفنجانالسفر على فحثك ، تفاءل الوردة يشبه ما ظهر وإن ؛ تشاءم الحية

السؤال . حسب الزواج أوصور 8 طريق عن الغيب عن اإلخبار وهي النار بقراءة يسمى ما ـ

لك قال المطرقة أو الفأس يشبه ما تشكل فإن النار لهيب

96

الشجرة يشبه ما تشكل وإن ، السفر من منعك أو ، كارثة سيصيبكذلك . نحو أو الزواج على حثك

فيأخذ : 9 i مثال يتزوج أن يريد إنسانا أن فلو الكتاب فتح يسمى ما ـفإن كلمة أول إلى وينظر عشوائية بطريقة يفتحه ثم i قرآنا أو i كتاباكله وهذا ؛ وتركه تشاءم وإال تزوج جميلة كلمة أو رحمة آية كانت

كفر وهي الغيب علم إدعاء من وهي الكهانة منجني 10 استحضار عن عبارة وهو األرواح بتحضير يسمى ما ومنه ـ

صوته أو شخص فيتقمصشخصية وشركيات وتعاويذ بأدعية يدعيروح أنه الجني هذا ويدعي المستقبلية أو الماضية باألخبار ويأتي

الغيب . علم ادعاء من وهذا فالنأن 11 وهي الغيب علم ادعاء من وهي الجYمqل بحساب يسمى ما ـ

المجموع تقسم ثم أمك واسم أبيك واسم اسمك حروف تحسب i مصحوبا ويكون المستقبل خبر هو والناتج السنة شهور على

: إلى ارجع لك قال i مثال عشرة القسمة ناتج كان فإن بجدولعشرة . الرقم إلى وانظر الجدول

من ) ( 12 وهو وحظك أنت بركن والجرائد المجالت في يسمى ما ـهذا في فهو كذا برج في ولد من فيقول الغيب علم وادعاء التنجيم

. ) ذلك ) نحو أو i مثال شقي األسبوعكافر" . مسألة" ذاته الغيب مدعي حكم

مصدق : وهو إليهم ذهب فإن ـ أ تفصيل فيه إليهم ذهب من وحكمالنسبي الغيب أو المطلق الغيب سواء الغيب يعلمون أنهم لهم

الله . غير الغيب يعلم من هناك أن اعتقد ألنه أكبر i كفرا كافر فهذاالله : } إال الغيب واألرض السماوات في من يعلم ال قل تعالى قال

. }الغيب . يعلمون ال أنهم ويعلم فعلهم يكره وهو إليهم ذهب وإن ـ ب

فهذا ، i شعبيا i عالجا يسألهم أو دنيوية حاجة يسألهم ذهب لكنكما i يوما أربعين صالة له تقبل وال ، الذنوب كبائر من كبيرة ارتكب [ : عن فسأله i عرافا أتى من مسلم رواه حفصة حديث في جاء

أربعين [ صالة علي يؤجر ال أي i يوما أربعين صالة له تقبل لم شيءيجب بل الصالة يترك أن ذلك معنى وليس أجر بدون فيصلى i يوما

أربعين بأجر ذهبت السيئة هذه ألن يؤجر ال لكن يصلى أن عليه. i يوما

ذهب- ولكن الغيب يعلمون ال أنهم ويعتقد فعلهم يكره أن جتقبل وال الذنوب كبائر من فهذا االستطالع باب من والنزهة للفرجةومثله يجوز ال فكله بالتلفزيون مشاهدته ومثله ، أربعين صالة له

على يتفرج لكي السحرة عند يحضر من ومثله ، السيرك ألعابللنظر . والفتة مضحكة أشياء من به يقومون وما البهلوانية ألعابهم

97

4 : ولم هنا ذكره النوع وهذا نفسه عبادة إلى الناس دعا من ـ . دعا من كل في عام وهذا الطواغيت رسالة في المصنف يذكره

يعبدوه . أن إلى الناس " " عبادة يدخل حتى للعبادة العام بالمعنى نفسه عبادة وقوله

إال عليه يقدر ال فيما به يستغيث كأن واالستغاثة والطلب السؤالأغلظ النوع وهذا النذر كالذبح الخاص بالمعنى العبادة ويشمل اللهبدون فقط بالعبادة رضي قبله الذي ألن ؟ لماذا ، قبله الذي من

يعبدوه . أن إلى الناس ودعا بالعبادة رضي هذا أما ، دعوة " "، ذلك في فيدخل لعبادته الجن دعا لو وإال الغالب على الناس

ادعوني بي استغيثوا للناس يقول أن األقطار بعض في يوجد وهذاالصوفية . بعض يفعل كما حوائجكم أقضي

على- 5 الخامسوهو الطاغوت هو وهذا الله أنزل ما بغير حكم منأقسام :

اعتقاد- الخامسمع الطاغوت هو وهذا الله أنزل ما بغير يحكم أن أأوأنه الله حكم من أحسن أو الله حكم مثل به حكم الذي هذا أن

{ : أفحكم تعالى قوله والدليل أكبر كفر فهذا به يحكم أن يجوزهم { : } فأولئك الله أنزل بما يحكم لم ومن وقوله يبغون الجاهلية

. العشر { بالنواقض مرت وهذه ، الكافرونليس- قليلة معينة قضايا في i أحيانا الله أنزل ما بغير يحكم أن ب

وهو تقليد أو عرف وال نظام وال الئحة وال تعميم وال قانون عنالشهوة باب في ولكنه ، يجوز وال باطل به حكم الذي هذا أن يعرف

قاض هنا يكون كأن مثاله كفر دون كفر فهذا ، الرشوة أو والهوىثبتت إذا السارق على يحكم i دائما وهو بالشرع الناس بين يحكم i دائما فعله هذا بالحد الخمر شرب من وعلى بالقطع السرقة عليه

أعطاه أو له قريب سارق جاءه إذا القليلة األحيان بعض في لكنوإنما يده بقطع يحكم لم السرقة عليه ثبتت وقد المال من i شيئاالئحة وال تعميم وال قانون عن ال هوى والتعزير بالسجن عليه حكم

أنه نفسه قرارة في يعرف وهو ، ذلك ونحو عرف وال نظام والالكفر من يعتبر فهذا ، لذلك دفعه والمجاملة الهوى لكن مخطئ

إن كفر دون كفر أنه عباس ابن قول عليه يحمل والدليل األصغرقول وهو كفر دون كفر أنه التابعين عن صح ما عليه ويحمل ، صح

بما } يحكم لم ومن آية حول الخوارج ناقش لما التابعي مجلز أبيالكافرون { . هم فأولئك الله أنزل

الله- أنزل ما بغير يحكم ما i كثيرا ولكن مخطئ أنه يعرف من جالقضايا ) ( من قليل في القول بدل لكن السابق المثال نفس وهو

الذي . فالقاضي الله أنزل ما بغير يحكم قضاياه من كثير في يكونعليهم يحكم السراق فأكثر q وإال i أحيانا بالقطع السارق على يحكم

98

. األول القسم أدلة وأدلته أكبر كفر حكمه فهذا الله حكم بغيرولو حتى الله أنزل ما بغير القضايا كل في يحكم الذي منه وأشد

وهذا ، أحسن سبحانه الله حكم وأن مخطئ أنه يعرف كانالله . أنزل ما بغير حكم من حكم في التقسيم

يحكم- القضايا بعض في لكن الله أنزل بما يحكم الذي القاضي دوالسلوم والتقليد العرف أو وبالنظام وبالتعميم وبالالئحة بالقانون

كل كان ولو يكفر فهذا مخطئ أنه يعرف وهو واحدة مرة ولوأجل من حكم واحدة قضية في لكن الله أنزل بما يحكم عمره

يكفر . فهذا الله يخالفشرع ذلك ونحو تعميم أو قانونفي لكن الله أنزل بما يحكم الذي القاضي وبين هذا بين والفرق

-: أو بالقانون يحكم الذي أن شهوة بها يحكم القضايا من قليلالوضعية . بالقوانين الرضى يتضمن التعميم

بها : يحكم ال وهو القوانيين يسن بقاض وليس المشرع وهو مسألةذلك ونحو استشارية هيئة أنفسهم سموا ولو ، طاغوت فهذا

باأللفاظ ال والحقائق بالمعاني فالعبرة : أو قانونا أكان iسواء تشريعا الشيء تسمية وشروط مسألة

غيره : العام والمدير واألمير والرئيس كالملك سلطة ذي من يعين أن ـ أ

اللجنة . ورئسكالشرطة ينفذون أن شأنهم من أناس إلى يعين أن ـ ب

. والقضاة والموظفينمنه فيؤخذ سارق جاءكم إذا مثل عامة بألفاظ يكون أن ـ جوقد محمد جاءكم إذا يقول كأن خاص بلفظ كان إذا أما ، غرامة

العام . التشريع وليسمن الظلم من فهذا فاتركوه سرقأن* يشترط وال تشريعا سYمى الشروط الثالثة هذه اجتمعت وإذا

متبعة . عادة أو جاريا عرفا أو شفويا كان ولو بل تحريريا يكون : من حكم بقي الله أنزل ما بغير حكم من حكم عرفنا مسألةغير المحاكم إلى يتحاكم كالذي الله أنزل ما غير إلى تحاكم

كالتالي : السابق التقسيم نفس على ؟ الشرعيةما- مثل أو أفضل أنها يعتقد وهو الوضعية المحاكم إلى ذهب إن أ

{ : أفحكم أكبر كفر فهذا إليها الذهاب يجوز أنه أو الله أنزل } وقال يوقنون لقوم i حكما الله من أحسن ومن يبغون الجاهلية

( ال ثم بينهم شجر فيما يحكموك حتى يؤمنون ال وربك فال تعالىتسليما ( ويسلموا قضيت مما حرجا أنفسهم في يجدوا

ذهابه- أقل أو ذهابه أغلب سواء الشرعية المحاكم إلى يذهب ب ) باختياره) الوضعية المحاكم إلى ذهب من كل بمعنى فرق فال

، الملة من مخرجا كفرا يكفر فهو وضعية بأنها عالما منع ورغبة

99

إليك : } أنزل بما أمنوا أنهم يزعمون الذين إلى تر ألم تعالى قالالطاغوت إلى يتحاكموا أن يريدون قبلك من أنزل { . 12وما

لكنه- 6 الكتاب هذا في المصنف يذكره لم السادس الصنف هذاالجائر الحاكم وهو ورؤوسهم الطواغيت عن رسالته في ذكرهبإطالق كافر القسم وهذا رع SشY ي من به ويقصد الله ألحكام المغير

حتى الله حكم به يضاد i واحدا i حكما شرع ولو تفصيل فيه وليسأو به يحكم أن يجوز ال شرعه ما أن نفسه قرارة في يعتقد كان ولو

وهو بفعله مناط فالكفر ، باعتقاده عبرة فال أفضل الله حكم أنأم : } تعلى قوله عليه ويدل قلبه في ما عن النظر بغض التشريع

تعالى { } قال الله به يأذن لم ما الدين من لهم شرعوا شركاء لهم. } i أندادا لله تجعلوا فال

تعلى : قوله بالطاغوت الكفر وجوب على الدليل المصنف ذكر ثمبالطاغوت} يكفر فمن الغي من الرشد تبين قد الدين في إكراه ال

واآلية .. { لها انفصام ال الوثقى بالعروة استمسك فقد بالله ويؤمنالشيخ ختم ثم بالطاغوت الكفر معنى وهو الله إال إله ال معنى فيها

وجل– – – – عز الله إلى العلم برد الرسالة هذه تعالى الله رحمهوسلم .. عليه الله صلى محمد نبيه على والسالم والصالة

األصول شرح في الدليل المسمى الثالثة األصول شرح تم وبهذاشارحها يثبت وأن له يغفر وأن ، مؤلفهـا يثيب أن الله نسـأل الثالثةالعالمين رب لله والحمد وثوابها أجرها من i نصيبا لنا يجعل وأن

نبينا عـلى الله .محمدوصلى

الخضير خضير بن علي إمالءالقصيم ــ بريدة

نذهب اليهودي فقال المسلمين من ورجل اليهود من رجل تخاصما رجلين في - نزلت 12 ذهبوا شيء وآخر كاهن إلى رواية وفي األشراف كعب إلى نذهب المسلم وقال محمد إلى وأتى بيته من السيف فأخذ فدخل نعم فقال أكذلك عمر فقال كالمهم له فقالوا عمر إلى. تدحرج حتى رأسه وضرب إليه

100