الفقي القادر عبد حممد

البحرية البيئة حلماية اإلقليمية املنظمة

يوم البيئة اإلقليمي ‏‏24 أبريل 2014‏

األخضر االقتصاد

األخضر االقتصاد

الفقي القادر عبد حممد

q

2014 أبريل 24 اإلقليمي البيئة بيوم االحتفال مبناسبة خاص إصدار

1

مـة مـقـداألدبيات يف استخدامه بدأ جديد، مصطلح األخضر االقتصاد الواحدة. اليد أصابع عددها يتجاوز مل قليلة أعوام منذ البيئية عام يف )UNEP( للبيئة املتحدة االمم برنامج ابتدعه املصطلح فهذا عندما 2009 يناير يف املتحدة لألمم العامة اجلمعية وتبنته م، 2008أو املستـدامة للتنــمية املتحـدة األمم مؤمتر بعقد قرارها أصدرت 2012 يف ريو دي جانريو، وجعلت له ما يعرف مبؤمتر )ريو+20(، عام

األخضر(. )االقتصاد هو: رئيسيا، عنوانا

البيئيني باهتمام االصطالح هذا حظي التاريخ، ذلك ومنذ االقتصاد؟ هذا هو فما اإلعالم. ورجاالت واالقتصاديني والسياسيني وكيف له؟ التارخيية اخللفية هي وما باألخضر؟ نعته يعين وماذا

املستقبلية؟ آفاقه هي وما مفهومه؟ تطور

عنها، جنيب أن الكتيب هذا يف وحناول نفسها، تفرض شتى أسئلة يتوقعه وما أهدافه، وبيان أغواره، وسرب االقتصاد، بهذا للتعريف

وتنفيذها. براجمه لتبين آثار من البيئيون

2

األخضر؟ االقتصاد هو ما االقتصاد. هو واملنعوت ونعت. منعوت من األخضر االقتصاد مصطلح يتكون أو بالبيئة، الرحيمة املمارسات إىل األخضر اللون ويرمز األخضر. هو والنعت

اليت ال ضرر منها وال ضرار. أو الصديقة هلا، األقل على

من وحيد البيئة، يراعي اقتصاد أنه يعين أخضر بأنه االقتصاد ووصف يطلق كما األسود، االقتصاد )أو البين لالقتصاد مناقض وهو مواردها. استنزاف احلجري الفحم )مثل األحفوري الوقود استخدام على يقوم الذي أحيانا(، عليه

الطبيعي(. والغاز والبرتول

األخضر. االقتصاد مصطلح مع يستخدم جديد، آخر مفهوم االقتصاد وختضري البيئة مع يتفق الذي النشاط ذلك االقتصاد: ختضري مفهوم يعين عام، وبوجه ال األقل على أو بالبيئة، ضارة آثار أو خملفات أية له ليست والذي ويصادقها،

وتدهورها. تلوثها درجة يزيد أو البيئة على جديدة أعباء أية يضيف

من كان اآلخر، يف منهما كل يؤثر قرينان، والبيئة االقتصاد كان وملا البيئة يف االقتصادي اجلانب ويتجلى بينهما. العالقة نفهم أن مبكان األهمية حتتوي وما احلية(، والكائنات واهلواء والرتبة )كاملاء طبيعية موارد من بها فيما عليه داخل جوف األرض من مياه جوفية ومعادن. فهذه املوارد كلها تعد - كما

االقتصادية. التنمية لتحقيق األساسية القاعدة - االقتصاد علم يف يقال

3

غازات انبعاثات الحراري االحتباس

لنمو االمنخفض الكربون النمو

االقتصادي

النمو المتزن

االجتماعية التنمية الفقر من والحد

ت لمجتمعا اوالموائل

سكة لمتما اسلع وخدمات النظم اإليكولوجية والتنوع

األحيائي

المال رأس قيمة لطبيعي ا

النظم مرونة اإليكولوجية

التكيف مع التغير المناخي والتخفيف

من آثاره النمو األخضر

والبيئة االقتصاد بني الصلة توصف ما غالبا احلديثة، البيئية املؤلفات ويف يف تسهم اخلدمات وهذه اإليكولوجية(. النظم )خدمات مصطلح باستخدام

يلي: فيما تتمثل وهي اإلنسان، رفاهية حتقيق

واألدوية العذبة، واملياه واحملاصيل، الربية، األغذية مثل التموينية، اخلدمات )1النباتات. من املشتقة

والتعليم. واجلمالية، الروحية والقيم الرتويح، مثل الثقافية: اخلدمات )2

وتنظيم الرطبة، األراضي بواسطة امللوثات ترشيح مثل التنظيمية، اخلدمات )3والتلقيح، املياه، وتدوير الطبيعة، يف الكربون ختزين عرب املناخية األحوال

الكوارث. من واحلماية

4

تكوين مثل املساندة: اخلدمات )4الضوئي، )التمثيل( والبناء الرتبة،

الغذائية. العناصر وتدوير

من أنه نرى التمهيد، هذا وبعد مانع جامع تعريف وضع الضروري

األخضر. لالقتصاد

يوجد ال أنه بالذكر اجلدير ومن ملصطلح دوليا عليه متفق تعريف حاليا

األخضر. االقتصاد

األمم برنامج استحدث فقد وهلذا، تعريفا )UNEP( للبيئة املتحدة األخضر االقتصاد أن منه يفهم ا، عملي

املساواة ملبدأ وحتقيق اإلنسان، رفاهية يف حتسن عنه ينتج الذي "االقتصاد هو: من وخيفض البيئية، املخاطر من ملحوظة بصورة يقلل حني يف االجتماعية، حنو على - باحلد نفسه الوقت يف العناية مع اإليكولوجية، املوارد ندرة معدالت

اإليكولوجي". الشح وحاالت البيئية املخاطر من - ملحوظ

فيه تقل كاقتصاد صورة أبسط يف األخضر لالقتصاد ننظر أن وميكن تستوعب كما الطبيعية، املوارد استخدام كفاءة وتزداد الكربونية، االنبعاثات

االجتماعية. الفئات مجيع فيه

بوركارت )كارل عرف فقد األخضر. االقتصاد ملصطلح أخرى تعاريف ومثة قطاعات ستة إىل يستند "اقتصاد بأنه االقتصاد من النوع ذلك )Karl Burkartرئيسية هي: الطاقة املتجددة، والبناء األخضر، ووسائل النقل النظيفة، وإدارة املياه، – نظرنا وجهة يف – تعريف وهو األراضي". وإدارة الثقيلة، املياه تدوير وإعادة

البشري! بالبعد خديج )اي غري مكتمل( ألنه أغفل اهلدف، ومل يعن

االقتصاد بني صاحبه فيه ربط وتفصيال، دقة أكثر آخر تعريف ومثة والبيئة، ومل يغض الطرف فيه عن اجلانب البشري، حيث نص على أن )االقتصاد النمو، السريعة االقتصادية التنمية مناذج من جديد "منوذج هو األخضر( العالقة معاجلة إىل تهدف اليت البيئية االقتصاديات معرفة على يقوم الذي العكسي واألثر الطبيعية، البيئية والنظم اإلنسانية االقتصاديات بني املتبادلة نرى تعريف وهو احلراري". واالحتباس املناخي، التغري على اإلنسانية لألنشطة روعيت فقد للبيئة، املتحدة األمم برنامج به قال الذي التعريف من أفضل أنه من – ضمنا وأشار والبشرية، والبيئية واالقتصادية التارخيية اجلوانب فيه

اهلدف. – إىل طرف خفي

5

يف النمو توجيه فيه يتم "اقتصاد هو األخضر االقتصاد بأن القول وميكن اليت االستثمارات العمل من خالل والعاملي( ويف قوة الوطين املستويني الدخل )على كفاءة تعزيز إىل ذلك يؤدي حبيث واخلاص، العام القطاعني من كل بها يقوم الضارة وامللوثات االنبعاثات وختفيض والبشرية، الطبيعية املوارد استخدام األحيائي التنوع يف خسائر حدوث دون واحليلولة النفايات، من واحلد بالبيئة، يف بشرية تغيريات أو )اإليكولوجية(، البيئية النظم يف تدهور أو )البيولوجي(،

املناخية. األمناط

ما بقدر ذاته، حد يف غاية ليس األخضر االقتصاد أن سبق، مما يفهم وهكذا، تعمر، اليت للتنمية أداة وهو معا. والبشر البيئة سالمة على للحفاظ وسيلة هو املعضل السؤال عن اإلجابة من حيويا جزءا يقدم اقتصاد وهو تدمر. اليت تلك ال البيئية البصمة على حنافظ كيف وهو: عقود، عدة البيئة فالسفة أعيا الذي

لكوكبنا؟. اآلمنة احلدود يف للبشرية

تارخيية خلفية مرة ألول ما قد ان، جامعي حبثان صدر 1992 عام وحتى 1982 عام من الفرتة يف األخضر، لالقتصاد تفصيلي ط ط خمخ هو ل األو األخضر، االقتصاد ملفهوم عرضا ضي للمخ وسيلة باعتباره والبيئة االقتصاد بني الرتابط على الضوء سلط الذي الذي األخضر، االقتصاد هو والثاني وحتقيقها، املخستدامة التنمية فهم يف قدما العالقة أهمية وأكد نطاقا، أوسع إطار يف واالقتصاد البيئة بني العالقة يف نظر املفهوم، هذا مرة ألول طرحا البحثني هذين أن ومع الطبيعي. والعامل البشر بني

6

ريو + 20

املستدامة التنمية

الطريق

ففي عاما. 20 قرابة بعد إال الدولي االنتباه جيتذب مل األخضر االقتصاد فإن االقتصاد بادرة مخ للبيئة املتحدة األمم برنامج أطلق م 2008 عام من أكتوبر رافقها وما البيئية األزمة ملخواجهة اليت تسعى املخبادرات األخضر ضمن جمموعة من مشرتكة مبادرات تسع من واحدة املبادرة هذه وكانت اقتصادية. أزمة من التنفيذيني الرؤساء وجملس املتحدة لألمم العام األمني تبناها األزمات، ملواجهة

م. 2008 عام يف وقعت اليت واملالية االقتصادية األزمة على له، كرد التابع

األخضر االقتصاد أهداف أنواعها بشتى التنمية حتقيق متطلبات بني الربط إىل األخضر االقتصاد يهدف

البيئة. محاية وبني البشرية( التنمية ذلك يف )مبا

العمالقة والشركات الدول تنتهجه الذي املسار تغيري إىل يهدف أنه كما بكل – يسمونه ما ومع جهة، من الطبيعية املوارد مع التعامل يف للبحار العابرة ينظر اليت البشرية( )أي املوارد هذه أخرى، جهة من البشرية، باملوارد – أسف من واجلمادات والبقر، األغنام وقطعان الشجر، إىل بها ينظر اليت العني بذات إليها

واحلجر. والرتاب املعادن

املهمة األدوات من هو األخضر االقتصاد أن على ريو+20 مؤمتر أكد وقد حنو على الطبيعية املوارد إدارة على القدرة وتعزيز املستدامة، التنمية لتحقيق اآلثار من واحلد اهلدر، من والتقليل املوارد، استخدام كفاءة وزيادة مستدام،

البيئة. على للتنمية السلبية

7

اجتماعي، وأمن اقتصادي، ازدهار حتقيق إىل أيضا األخضر االقتصاد ويهدف اليت االقتصادية التنمية من مراد هو ما إىل الوصول يف اهلدفان هذان ويتمثل وأرباعهم املتعلمني وأنصاف للفقراء وظائف وإجياد البيئة، موارد على تبغي ال ظل يف حتقيقها الورى أعيا اليت االجتماعية املساواة وحتقيق ذلك، دون هم ومن هو والسوق أوال، الربح شعار: رافعة واليابس، األخضر تأكل اقتصادية أنظمة

والربهان!! امليدان

األخضر االقتصاد نشوء عوامل االقتصاد نشوء فإن األخرية، السنوات يف العاملية البيئية املشكالت تفاقم بعد

حتميا. أمرا كان األخضر

العديد اقتصاد زلزلت حادة، مالية أزمة العامل واجه الثالثة، األلفية بدء ومنذ ر نخذخ وبدأت الفقرية، العامل دول ويالت من زادت غذاء أزمة ورافقتها الدول، من

التتابع. يف املناخية التغريات

وتتقلص النقية، املياه تنفذ أن غريبا يكن والنفايات، مل بامللوثات يعج عامل ويف واملناطق البشري االستيطان أماكن التصحر ويغزو املنتجة، األراضي مساحة احلراري، االحتباس لظاهرة الدراماتيكية اآلثار شبح اخللفية يف ويلوح الزراعية، انتهجتها اليت البيئي اإلفساد سياسات ومع الطقس. أمناط يف القاسية والتحوالت منها، احلد يف الضرائب أو البيئية التشريعات تفلح مل واليت الصناعية، الشركات املوارد يف متزايدة ندرة فثمة هار، ف رخ جخ شفا على املعاصرة حضارتنا أصبحت املتجددة، وفقدان كبري الطاقة غري املعادن ومصادر يف الطبيعية، ونضوب مستمر

8

األجواء هذه مثل ويف األحيائي. التنوع يف أصبحت احلاجة فإن خبري، تبشر ال اليت إلنقاذ تدابري من يلزم ما اختاذ إىل ماسة عن األمان، فوات قبل األرضي كوكبنا والصدمات األزمات خماطر تقليل طريق التقليدي النموذج يف تأصال تزداد اليت على والقائم التنمية، يف املتبع احلالي كل ارتكاب يبيح الذي مير( )دعه مبدأ سبيل يف الطبيعية البيئة حبق املوبقات

9

التغيري، لواء املتحدة األمم برنامج محل وقد الفاحش. الثراء وحتقيق الربح اإلنقاذ حبل هي 2008 عام يف األخضر باالقتصاد اخلاصة بادرته مخ فكانت بؤرة من الفقراء وانتشال للبيئة، املأساوي الوضع إنقاذ مهمة به أنيطت الذي يف أسهمت قد السائد االقتصادي النظام يف األمل خيبة أن شك وال احلرمان. اإلحساس أيضا: ذلك يف أسهم كما األخضر، االقتصاد إىل االنتقال مبدأ تعزيز حدثت اليت األسواق وانهيارات املتزامنة، العديدة األزمات من النابع باإلرهاق واالقتصادية املالية األزمة ذلك يف مبا اجلديدة، األلفية من األول العقد أثناء يف

اخلصوص. وجه على 2008 لعام

األخضر االقتصاد يف االستثمار جماالت البيئة ملوارد اجلائر لالستخدام مضاد األخضر االقتصاد بأن القول ميكن األخضر االقتصاد جماالت يف االستثمارات تؤدي أن الطبيعي ومن الطبيعية. االبتكارات وعلى اخلضراء، واخلدمات السلع على األسواق يف الطلب تنامي إىل

االقتصاد أصبح وهلذا، والنفايات. امللوثات حجم من ختفض اليت التكنولوجية األحيائي. التنوع وفقدان البيئي التدهور إليقاف ا وحتمي ا أساسي مطلبا األخضر

يتم اليت اخلضراء الطاقة أنواع خمتلف استخدام األخضر االقتصاد ويتبنى الشمسية(. والطاقة الرياح، )كطاقة املتجددة الطاقة مصادر بواسطة توليدها طاقة كمصادر واستخداماتها الطاقة مصادر على احملافظة إىل أيضا يسعى وهو اإلنتاج وتشجيع اخلضراء، العمل بفرص يعرف ما توفري على ويعمل فعالة، اخلضراء واملتاجر العضوية واملنتجات العضوية الزراعة يشمل الذي األخضر التلوث ومنع واحلقيقي، املستدام االقتصادي النمو حتقيق يف دوره إىل باإلضافة

الطبيعية. املوارد واستنزاف احلراري، واالحتباس البيئي،

جانب من مدفوعا العمل وفرص الدخل يف النمو يكون األخضر، االقتصاد ويف وتزيد والتلوث، الكربونية االنبعاثات تقلل اليت واخلاصة العامة االستثمارات يف خسائر وقوع ومتنع الطاقة، ومصادر الطبيعية املوارد استهالك كفاءة من وحتتاج )اإليكولوجية(. البيئية النظم ويف )البيولوجي( األحيائي التنوع خدمات وإصالح املوجه، العام اإلنفاق طريق عن والدعم للتحفيز االستثمارات هذه رأس على التنمية مسار حيافظ أن وجيب اللوائح. وتغيري االقتصادية، السياسات للمنفعة مصدرا باعتباره احلاجة، عند بناءه ويعيد بل وحيسنه، الطبيعي املال - أساسية بصورة – حياتهم ومنط أمنهم يعتمد الذين للفقراء خاصة العامة،

الطبيعة. على

املستدامة والتنمية األخضر االقتصاد جنده وهلذا، غريها. على سياسية نظر وجهة األخضر االقتصاد يفضل ال أم الدولة تديرها اقتصاديات أكانت سواء كافة، االقتصاد أنواع خمتلف يناسب

السوق. آليات حتكمها

10

االقتصاد يعد وال للتنمية بديال األخضر حيل ال وهو املستدامة، فهما هناك إن بل حملها، للحقيقة اآلن مطردا حتقيق أن مفادها اليت يرتكز االستدامة على تقريبا بالكامل فمع االقتصاد. إصالح استنزاف يشجع اقتصاد

11

للموارد، فعلية استدامة هناك تكون لن السريع، الربح بغية قصري، زمن يف املوارد جتميع من املتتالية فالعقود وواعظ. شاهد خري التاريخ يف ولنا ونفاد. نضوب بل إىل تلتفت مل البين( )االقتصاد منوذج طريق عن وتنميتها اجلديدة الثروات الصناعيني نظر وجهة يف البيئة سالمة مراعاة ألن جبدية؛ البيئة محاية برامج يف سلبا يؤثر الذي األمر وهو التلوث، مكافحة برامج على اإلنفاق من املزيد يعين

صناعي. مشروع ألي املادي العائد

إىل غاية من حتول حتقيقه، وحماولة البيئي، األمن عن الدفاع أن املؤسف ومن جمرد شعار. ومل تتوقف فصول املأساة البيئية عند هذا احلد، فاستمر اهلجوم الكاسح املستفيدون ازداد الذي الوقت ويف استنفادها. إىل أدى مما الطبيعية املوارد على ارتبطت حياتهم الذين أولئك الفقر لدى املوارد غنى، اشتدت حدة من تدمري هذه أو اجلفاف موجات فاجتاحت أيضا، الطبيعة عليهم وتظاهرت املوارد. بتلك ويذهب رمقهم يسد مما الكفاف حتى جيدوا ومل أراضيهم، والسيول الفيضانات الوقت ويف ظمأهم. من هؤالء عانى نفسه، االجتماعي، التهميش اخلدمات من وحرموا أحياء ففي األساسية. يعيشون اليت الصفيح على احلصول فإن فيها، حلما يعد نقية مياه الصرف أما املنال، بعيد للمخلفات الصحي بال غيابه عن ث فحد

شيء أي أو خبز، كسرة عن حبثا الغنية، األحياء نفايات يف والتنقيب حرج. وال عمال جيدون ال الذين الفقراء هلؤالء الشاغل الشغل هو صار العورة، يسرت لأللفية اإلمنائية األهداف حتقيق عن قبل من قيل ما وكل كرميا. مأوى والسياسيون واإلعالميون البيئيون بها تشدق طنطنة جمرد كان اجلديدة وال واقع. إىل لتحويلها جادة مبادرات أو برامج هناك تكن ومل واألكادمييون، ا بعيد األمد. 1992 م - هدفا حيوي تزال االستدامة – اليت نادت بها قمة ريو يف عام اقتصاد )حنو لتقرير وفقا – أمامنا فليس اهلدف، هذا حتقيق إىل نصل وحتى

االقتصاد. ختضري على نعمل أن إال - إليه اإلشارة السابق أخضر(

األخضر االقتصاد إىل االنتقال حتمية

12

ضرورة الكثريين نظر يف األخضر االقتصاد آل اليت البيئي التدهور حالة تفرضها حتمية، االتفاقيات عشرات عجزت واليت كوكبنا، إليها هيئات وأخفقت وقفها، عن الدولية واملعاهدات البيئة يف وقف األنشطة ووكاالت ومنظمات محاية مؤمتر )يف إستوكهومل بعد حدث فما هلا. املسببة مراكز نقل مت أن هو ،)1972 عام واإلنسان البيئة الدول إىل الغنية الدول من السوداء الصناعات اليت واخلطرة النووية النفايات ودفنت الفقرية. الشمال يف صحارى ومياه دول اجلنوب. أنتجتها دول العمالقة الشركات ازدادت أن ذلك نتيجة وكانت رخيصة، النامية الدول يف العاملة فاأليدي ثراء،

اسودادا، الدول تلك بيئة ازدادت املقابل، ويف حجر! مرمى على قريبة واألسواق مستدام بفقر أو كربوني، بسناج أو معدني، بغبار أهاليها معظم وتسربل سرمدي. وقد حدث هذا اإلفساد البيئي يف ظل أنظمة استبدادية يف الدول النامية،

البحار! وراء فيما أنشطتها متارس أخطبوطية وشركات

يف تغيري إىل حيتاج نفسه والتغيري سرعتها، يف دائما بطيئة التغيري عجلة وألن العقلية ويف اآللية ويف االجتاهات السلوكية، وإىل رجال متيز بني اخلبيث والطيب، الضاربة جذوره وخلخلة البين، االقتصاد جذوع هز فإن واملصلحة، واملفسدة بالقديم، االفتتان عقدة من التخلص تتطلب واألفئدة، واألزمنة األمكنة يف صحيح الريح. وقبض اهلشيم حصاد إىل ذلك أدى ولو حتى للماضي واإلخالص

لقرون. استمراريته يربره ال اخلطأ ولكن أيضا، وسطوته بهجته، قديم لكل أن

ظروف توفري( )أو توافر سيتطلب األخضر، االقتصاد إىل االنتقال فإن هلذا، وبصفة واالزدهار. والتقدم واالزهرار، للنمو املناسب املناخ له تهيء معينة اليت واآلليات األنظمة من متكاملة جمموعة من الظروف هذه تتشكل عامة، وسبل البيئية، والسياسات الوطنية، واللوائح التشريعات كنانتها: يف تضم والربوتوكوالت السوقية، واحلماية القانونية، واهلياكل املادية، واحلوافز الدعم ذلك وقبل اإليكولوجية، األنظمة واحرتام الدولية، والتجارة باملساعدات اخلاصة حق ضمان مبعنى اجملتمع، طوائف كافة بني االجتماعية املساواة وبعده: كله

شريف. وعمل نظيف، وماء لطيف، هواء يف مواطن كل

13

وتشجعه، البين، االقتصاد إىل متيل حاليا السائدة الظروف أن املؤسف ومن الدعم إمجالي جتاوز فقد بشدة. األحفوري الوقود على بدوره يعتمد الذي وهو أمريكي دوالر مليار 650 املثال، سبيل على األحفوري، للوقود والسعري اإلنتاجي به. تهتم من الدول من فقليل النظيفة الطاقة مصادر دعم أما م. 2008 عام يف التحول على سلبا األحفوري الوقود دعم من املرتفع املستوى يؤثر أن وميكن متكن اليت للظروف ميكن ذلك، من النقيض وعلى املتجددة. الطاقة الستخدام االستثمارات الطريق حنو جناح أن متهد واالستمرار النشوء من األخضر لالقتصاد على الظروف تلك أمثلة ومن العامل. اقتصاديات ختضري يف واخلاصة العامة وإصالحه، للبيئة املضر الدعم وتقليل املالية، السياسات تغيري الوطين: املستوى العامة االستثمارات وتوجيه السوق، على مبنية جديدة أدوات واستخدام واللوائح القواعد وحتسني العامة، املشرتيات وختضري مهمة، )خضراء( لقطاعات أيضا هناك توجد الدولي، املستوى وعلى تطبيقها. سبل إىل باإلضافة البيئية، الشمال بني واملعونات التجارة تدفق وحتسني للسوق، حتتية بنية إلضافة فرص وبشرا، بيئة كوكبنا: إلنقاذ الدولي التعاون من أكرب قدر وتعزيز واجلنوب،

وحبرا. وبرا وحضرا، وريفا

األخضر االقتصاد حول خاطئة ومفاهيم خرافات معارضة دائما هناك تكون للمألوف، خمالف اجتاه أو جديد، مذهب كأي تزلزل أن اجلديدة األفكار طبيعة ومن االجتاه. هذا مؤازرة أو املذهب ذلك لتبين الدعاية استثناء من ذلك. فقد شابت االقتصاد األخضر األمور. وليس طبيعة سري

14

15

اخلاطئة. واملفاهيم العلمية، غري واخلرافات املغرضة، اإلشاعات من العديد له االستدامة بني حتمية مقايضة وجود هي انتشارا اخلرافات تلك أكثر ولعل املوارد على احملافظة أن يرون بذلك والقائلون االقتصادي. والتقدم البيئية االقتصادية التنمية مع كلية تتعارض احمليطة البيئة سالمة وعلى البيئية

التجارية. األرباح وحتقيق

حتمل على يقدر ال رفاهية األخضر االقتصاد بأن تقول أخرى خرافة وهناك أن ذلك اليت يزعم أصحابها املقولة تلك الغنية. واألسوأ من ذلك الدول مثنها سوى النامية الدول على املتقدمة الدول تفرضه ثقيل عبء االقتصاد من اجلديد النوع

فيها. الفقر وإدامة التقدم لتقييد

اقتصاد )حنو عنوانه: تقرير بإعداد للبيئة املتحدة األمم برنامج قام وقد عن اخلاطئة واملفاهيم اخلرافات هذه مثل تفنيد بذلك استهدف وقد أخضر(. توجيهات إعطاء أيضا استهدف كما العاملي. االقتصاد )ختضري( اقتصاديات حيتاجون اليت اإلصالحات حول السياسات لواضعي املناسب وقتها يف عملية العمالة يف زيادة من األخضر االقتصاد يقدمه أن ميكن ما على للحصول إليها

واإلنتاجية.

البيئية االستدامة بني تعارض وجود حول األوىل باخلرافة يتعلق وفيما يرون األخضر االقتصاد عن املدافعني فإن الثروة، وحتقيق االقتصادي والتقدم أن هناك أدلة ملموسة اآلن توضح أن ختضري االقتصاد ال مينع من بناء الثروة، وال فيها تتوافر اليت اخلضراء القطاعات من العديد هناك وأن العمل، فرص حيجب

العمل. وفرص الثروة يف منو من ذلك يصحب مبا معتربة، استثمارية فرص

وفيما يتعلق باخلرافة الثانية، فإن أنصار تبين منهج االقتصاد األخضر يضربون العديد االقتصاد األخضر يف إىل التحول )أو يتم( فيها اليت متت األمثلة العديد من أخرى. أماكن يف والتكرار احملاكاة تستحق واليت النامي، العامل يف القطاعات من

األخضر االقتصاد إىل املطلوب التحول آلية عشية بني حيدث أن ميكن ال املطلوب التحول بأن نقر أن علينا ذلك، ومع لتقبل زمنا وتتطلب وباطراد، بالتدريج تتم أنها التغيري نة سخ فمن وضحاها. اخلروج عن املألوف واعتناق الفكر اجلديد. وهذا يعين أن األمر يتطلب توفري ظروف من جتد أن من لرباجمه والتمكني األخضر، االقتصاد إىل االنتقال لتشجيع جديدة هذا ومثل أمامها. عوائق يضع ال األقل، على أو تنفيذها، على ويعمل هلا، يتحمس التقليدية األمناط عن والتخلي وسلوكيات، اجتاهات تغيري إىل أيضا حيتاج األمر على املهمة هذه تقتصر أن ميكن وال السائدة. االقتصادية واألعراف األنظمة من على أيضا عبؤها يقع بل فقط، االقتصادية السياسات وموجهي القرارات صانعي

العامل. أحناء واإلعالميني يف شتى والرتبويني والبيئيني املدني اجملتمع منظمات

2008 عام يف املتحدة األمم برنامج دعا األخضر، االقتصاد إىل التحول ولتعزيز اليت ،Global Green New Deal اجلديدة العاملية اخلضراء االتفاقية إىل من مبجموعة االتفاقية هذه وتوصي .GGND باألحرف اختصارا هلا يرمز لبدء تهدف اليت السعرية واإلصالحات التكميلية والسياسات العامة االستثمارات االنتقال إىل االقتصاد األخضر، وتبعث احليوية يف االقتصاد وسوق العمل، وتتعامل

16

وكان نفسه. الوقت يف املستديم الفقر مع قد اجلديدة البيئية االتفاقية هذه مقرتح لألزمة مناسب سياسي فعل كرد م م صخمن مبكرا ناجتا كان كما االقتصادية. لالقتصاد املتحدة األمم مبادرة نواتج

األخضر.

– أخضر( اقتصاد )حنو تقرير ويشري مبادرة من الرئيسي الناتج ميثل الذي ختضري أن إىل – األخضر االقتصاد بشكل للنمو معوقا ميثل ال االقتصاد العكس من ذلك - ميثل عام، ولكنه - على أنه يبني كما للنمو. جديدا حمركا إسرتاتيجية وأنه جيدة، لوظائف مولد

املستديم. الفقر الستئصال حيوية

توفري على السياسات واضعي حتفيز خالهلا من ميكن عناصر ثالثة ومثة وهذه األخضر. االقتصاد حنو التحول يف االستثمارات لزيادة املناسبة الظروف

هي: العناصر

حنو ا، خاص أم ا عام أكان سواء االستثمار، لتوجيه اقتصادية جدوى مثة -1 – التقرير ويضرب العاملي. االقتصاد لتخضري املهمة الرئيسية القطاعات نقل اخلضراء فالوظائف ذلك. سيحدث كيف ليبني أمثلة - إليه اإلشارة السابق سوف – األخضر االقتصاد برامج تفعيل مع ستخستحدث اليت – اجلديدة يف البين االقتصاد يف للعاملني التقليدية الوظائف يف ستقع اليت اخلسائر ض تخعو

األخضر. االقتصاد إىل االقتصاد هذا من االنتقال عملية أثناء

عريض نطاق يف املستديم الفقر من يقلل أن ميكنه األخضر االقتصاد إن -2وتساعد والطاقة. العذبة، واملياه والغابات، كالزراعة، املهمة القطاعات من واملوارد الرتبة خصوبة على احلفاظ على للبيئة الصديقة الزراعة طرق

عام. بوجه املائية

االقتصاد إىل االنتقال عملية حتقق اليت السياسات خبصوص توجيهات إعطاء -3والتعامل للبيئة، املضاد أو الفاسد الدعم التخلص من أو التقليل األخضر، مثل: معلومات إعطاء أو خفية مزايا منح عن النامجة األسواق إخفاق حاالت مع واملشرتيات للوائح األطر ووضع السوق، على املبنية احلوافز وتقديم ناقصة،

االستثمار. وحتفيز اخلضراء، العامة

17

األخضر؟ االقتصاد أين حنن من قد العاملي االقتصاد بأن تفيد دولية وهيئات منظمات أعدتها تقارير مثة املاليني من استفاد يف ذلك من مئات وأنه أربع مرات على مدار ربع قرن، تضاعف % 60 البشر. ويف مقابل ذلك، حدث تدهور أو استخدام بطريقة غري مستدامة لنحو ويخعزى مجيعا. البشر معيشة عليها تعتمد اليت اإليكولوجية والسلع اخلدمات من كان األخرية العقود يف ق حتق الذي االقتصادي النمو أن إىل بالطبع التدهور هذا

18

السماح دون الطبيعية، املوارد من السحب طريق عن - أساسية بصورة – نامجا خبسارة السماح طريق وعن التولد(، إعادة )أو بالتجدد اإليكولوجي للمخزون فإن املثال، سبيل وعلى )اإليكولوجية(. البيئية لألنظمة النطاق واسع وتدهور األنواع من ومعظمها اليوم، مستغلة غري التجارية األمساك سالالت من فقط % 2052 % من األنواع بالكامل دون وجود جمال للتوسع، رخيصة الثمن، يف حني يخستغل هلا يتيح فرصة ال الالزم حبيث من أكثر بشكل السالالت تلك من % 20 ويخستغل

السالالت. تلك من % 8 نضب نفسه، الوقت ويف منها، يخفقد ما وتعويض للتوالد

أن املتوقع ومن الندرة. إىل طريقها يف فإنها لالستخدام، الصاحلة املياه أما العامل احتياجات من فقط % 60 املياه إمدادات تكفي حبيث املائي اإلجهاد يزيد

عاما. 20 بعد

قلل مما الكيميائية، األمسدة الستخدام نتيجة أساسا الزراعي اإلنتاج زاد وقد بقي الذي - الغابات املتزايد إلزالة االجتاه وأخفق يف كبح مجاح الرتبة، من جودة م. ولذا 2005 إىل 1990 الفرتة من عام الغابات سنويا يف 13 مليون هكتار من مبعدل اليت بالكامل، االقتصادية القطاعات بشدة يف سلسلة تؤثر اإليكولوجية الندرة فإن والزراعة، األمساك، مصائد مثل لإلنسان، األغذية إلمدادات األساس حجر متثل الندرة وإن الفقراء. ملعيشة حيويا مصدرا متثل واليت واحلراجة، العذبة، واملياه بعيد القتصاد مميزتان عالمتان االجتماعية للمساواة واالفتقار اإليكولوجية سكان نصف من أكثر يعيش نفسه، الوقت ويف أخضر. كونه عن متاما مسؤولة حاليا املدن وتعد احلضرية. املناطق يف التاريخ، يف األوىل وللمرة العامل، وتؤثر الكربونية. االنبعاثات من % 75 وعن الطاقة، استهالك من % 75 عن تقديم وسوء وتلوث، زحام، من - البعض ببعضها واملرتبطة املتزايدة املشكالت الفقراء على وطأة أكثر وهي للجميع، العامة والصحة اإلنتاجية يف - للخدمات للمدن؛ الذكي للتخطيط احلاجة وتتعاظم احلضرية. املناطق يف يعيشون الذين 50 % من سكان العامل يقطنون اآلن يف مناطق جديدة تتحول بسرعة إىل نظرا ألن الشرائية، والقدرة الدخل مستوى يف ارتفاعا تشهد أن وينتظر احلضرية، الصبغة

القادمة. السنوات يف احلضرية البنية يف كبريا واتساعا

رؤوس على العتماده نظرا الدول، بني األخضر لالقتصاد االنتقال وسيتباين وهناك لتقدمها. النسيب املستوى وعلى دولة، لكل والطبيعية البشرية األموال بعض وصلت وقد االنتقال. هذا مثل يف الدول جلميع الساحنة الفرص من العديد على ذلك يكون ما عادة ولكن البشرية، التنمية من عالية مستويات إىل الدول غازات انبعاثات وارتفاع بيئتها، وجودة الطبيعية، املوارد من قاعدتها حساب

19

الدول يف خفض نسبة تواجهه هذه الذي التحدي احلراري فيها. ويكمن االحتباس الدول بعض تزال وال فيها. احلياة جودة يف التأثري دون للفرد البيئية بصمتها إىل حتتاج ولكنها للفرد، البيئية لبصمتها منخفضة نسبة على حتافظ األخرى بالنسبة التحدي ويكمن ملواطنيها. املادية والرفاهية اخلدمات مستويات حتسني العامل دول ومجيع بشدة. البيئية بصمتها زيادة دون ذلك حتقيق يف الدول لتلك

التحديني. هذين أحد فيها يؤثر تقريبا

األخضر لالقتصاد املستقبلية اآلفاق

20

اإلخالص الربنامج مرهون مبدى هذا فإن جناح للمستقبل، برنامج عمل كأي بعض يرى وقد بأهميته. القناعة من النابع وااللتزام تنفيذه، يف واحلرص والتآزر الدولي، بالتعاون حتقيقه ميكن أمر األخضر االقتصاد أن املتفائلني وعلى املرجوة. مثاره ويؤتي واقعا، يصري حتى ذلك يتطلب بالفعل وهو الوطين. ميكن ال مجيل، حلم األخضر االقتصاد أن املتشائمون يرى قد ذلك، من النقيض العلم يف العصر احلديث من أحالم، كان ينظر الواقع. ولكن كم حقق حتقيقه يف إليها ال يكون إال يف عامل اخليال. وبعيدا عن النظرة إليها يف املاضي على أن الوصول وهواء تربة كوكبنا، بيئة إليها وصلت اليت احلال فإن التشاؤمية، أو التفاؤلية

ذلك. غري أمامنا سبيل فال بإنقاذها. نسارع أن منا تتطلب وأحياء، وبشرا وماء

حتقيق تضمن أن ومبادراته وإسرتاتيجياته األخضر االقتصاد سياسات وبإمكان نفايات بال ومنتجات لألجواء، مفسدة غري طاقة موارد للبشرية: نظيف مستقبل

سواء. حد على واألغنياء للفقراء مكان فيه وعامل باألحياء، الضرر تلحق

أرادوا. إن زاهرا جيعلوه أن وبإمكانهم مستقبلهم، يصنعون الذين هم البشر إن املتنيب(. الطيب أبو قال )كما العزائم تأتي العزم أهل قدر وعلى

البـحـريـة البيئة لـحمـايـة اإلقليـمـيـة املـنـظـمة دور األخضر االقتصاد حتقيق يف

البيئة حلماية اإلقليمية للمنظمة املخولة املسؤوليات توسيع مبدأ من انطالقا تسهم يف حتقيق برامج وسياسات تبين األخريين يف العقدين يف بدأت فإنها البحرية

21

كل املنظمة وتبذل األخضر. االقتصاد األعضاء الدول لتشجيع وسعها يف ما االقتصاد مشروعات تبين على فيها اليت رسالتها انطالقا من وذلك األخضر، حيمي الذي االقتصاد بناء إىل تهدف البيئة تهيئة نفسه الوقت ويف البيئة،

االقتصاد. منو تدعم اليت املناسبة

برامج تكثيف على املنظمة وتعمل األعضاء، الدول لدى البيئية التوعية يف تسهم سياسات اتباع على وحتثها احلد من نسبة انبعاث غاز ثاني أكسيد املدى على - سيؤدي ذلك ألن الكربون؛ البحرية البيئة محاية إىل - البعيد حتث فإنها الصدد هذا ويف التلوث. من مواجهة على فيها األعضاء الدول انبعاث بتخفيض املناخي التغري مشكلة والغازات الكربون أكسيد ثاني غاز

22

البحرية البيئة اليت حتدث ضررا يف اليت تسبب ظاهرة االحتباس احلراري األخرى طريق: عن

البيئية. األنظمة تدهور إىل يؤدي مما احلمضية األمطار تساقط -1

اجلزر تهديد إىل يؤدي مما البحر، مياه لسطح احلرارة درجة معدل ارتفاع -2بالغرق. للسواحل املتامخة املنخفضة واملناطق

مصادر استخدام حنو االجتاه على فيها األعضاء الدول تشجع املنظمة أن كما مثل ضخمة متجددة طاقة مبوارد حتظى املنطقة وأن خاصة البديلة، الطاقة الرياح. الطاقة الشمسية والطاقة احلرارية، ويف بعض املناطق ميكن استخدام طاقة

قطاعات مثانية مثة املنظمة، عمل منطقة يف األخضر االقتصاد إىل وللتحول واملياه والطاقة والصناعة الزراعة وهي: الغرض. لذلك العمل خالهلا من ميكن

والسياحة. والنفايات واملواصالت والنقل والعمارة واملدن

األخضر )االقتصاد شعار البحرية البيئة حلماية اإلقليمية املنظمة تبنت وقد يف اإلقليمي البيئة بيوم والحتفاالتها ،2014 لعام شعارها ليكون البحرية( والبيئة الكويت اتفاقية التوقيع على الذي يتوافق مع ذكرى أبريل، الرابع والعشرين من

.1978 أبريل 24 يوم التلوث من البحرية البيئة محاية يف للتعاون اإلقليمية

املراجع أهم وديريك دالكمان هوجلر -هنتو كليمنتس وبول باسي وآندريا آيريس روبرت .1وبراساد جلت دير فان وكورنيس هريين وهانز جريج-جران وماريان إيتون فان وتون مسيلة وراشد ساكاموتو وكو رود وفيليب برات ولورنس موداك مسارات أخضر: اقتصاد حنو يونج، ومايك وودرز وبيرت تيلربج فان وزاندر دريل األمم برنامج السياسات، لواضعي مرجع - الفقر على والقضاء املستدامة التنمية إىل

م. 2011 نريوبي، للبيئة، املتحدة

2. Pavan Sukhdev, Heidi Wittmer, Christoph Schröter-Schlaack, Carsten Nesshöver, Joshua Bishop, Patrick ten Brink, Haripriya Gundimeda, Pushpam Kumar, Ben Simmons and Aude Neuville; “The Economics of Ecosystems and Biodiversity: Mainstreaming the Economics of Nature. A synthesis of the approach, conclusions and recommendations of TEEB”, UNEP, Nairobi, Kenya 2010.

3. M. S. Cato, Green Economics: An Introduction to Theory, Policy and Practice. Earthscan, London, 2009.

4. M. Common, and S. Stagl, Ecological Economics: An Introduction, Cambridge University Press, New York, 2005.

5. H. Daly, and K. Townsend )eds.(, Valuing The Earth: Economics, Ecology, Ethics, Cambridge, Mass.; MIT Press, London, England, 1993.

6. R. Hahnel, Green Economics: Confronting the Ecological Crisis, M. E. Sharpe, New York, 2010.

7. M. Kennet, and V. Heinemann, Green Economics: Setting the Scene, International Journal of Green Economics, Vol 1, Issue 1- 2, 2006.

8. M. Kennet, Introduction to Green Economics, Harvard School Economics Review, 2008.

9. M. Kennet, and Winston Ka-Ming Mak, Green Economics and Climate Change, The Green Economics Institute, 2012.

10. R. Krishnan, J. M. Harris, and N. R. Goodwin, A Survey of Ecological Economics, Island Press, ISBN 11995 ,1-411-55963-.

23

البحرية البيئة حلماية اإلقليمية املـنـظمة )965(25312140 13124 دولة الكويت هاتف: 26388 الصفاة ص.ب.:

)965( 25335237-)965(25324172 فاكس: www.ropme.org - ropme@ropme.org : الربيد اإللكرتوني

البحرية البيئة حلماية اإلقليمية املـنـظمة )965(25312140 13124 دولة الكويت هاتف: 26388 الصفاة ص.ب.:

)965( 25335237-)965(25324172 فاكس: www.ropme.org - ropme@ropme.org : الربيد اإللكرتوني

1

1

1

1