هب لمعلا مكحو فيعضلا ثيدحا · 2016. 7. 30. · (344)هب لمعلا مكحو...

) 344(الحديث الضعيف وحكم العمل به ء2011دتشبر --- القلم ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الحديث الضعيف وحكم العمل به

محمد منير أظهرIslam has an advantage with confidence in its legislative sources. All

rules and regulations of Islam are proved from the true and accurate

path. That path is provided through a series of men those are at the

highest position of trust, confidence and memory. After Holy Quran the

second important source is Hadith and Sunnah that depends on valid and

proved ‘sanad’ which is free from any type of defect and addition till the

day. The most preaching of Sharia is derived from Hadith. But when

sedition started, the enemies of Islam tried to preach with

subversion and distortion by fabricating false Ahadith, then Muslim true

scholars stood against this movement and clarified the verification rules

for Hadith. These rules had been accepted as assets to defend Islam. To

extract Islamic orders from false and ‘za-eef’ Ahadith would not be

reliable; it was one of these assets. In this article I have presented the

research about the conditions of acceptance or rejection of ‘za-eef’

Hadith by elaborating the different views of Muslim scholars. It has

been also tried to give the most preferred statements to reach the

correct solution.

تمهيديتميز دين الإسلاـ من بت الأدياف بثقاىة مصادرىا التشريعية، واتظصدر الأوؿ القرآف الكريم ثبوتو متواتر، وثاني مصادرىا اتظهمة اتضديث والسنة؛ اعتمادىا على السند الصحيح الثابت، وىذه الأمة تدتاز بأنها أمة السند والإسناد عند اتظسلمت جزء من الدين

1".الإسناد من الدين ولولا الإسناد لقاؿ من شاء ما شاء: " كما قاؿ عبد الله بن اتظبارؾوبتلك اتظيزة بقيت السنة تػفوظة مصونة من شائبة تحريف وتبديل، وىي مصدر أغلب أحكاـ الشريعة ولكن عند بدء الفتنة حاوؿ أعداء الإسلاـ الدس والتحريف، وذلك باختلاؽ الأحاديث اتظكذوبة، فعند ذلك قاـ علماء المحدثت ونػقادىم لذب ىذه اتظكيدة

ووضعوا أصوؿ الرواية سندا ومتنا، وأترعوا على أف لا تلتج من الأحاديث اتظوضوعة . وشديدة الضعف في إثبات حكم من أحكاـ الشرع

’’ الحديث‘‘نبذة عن من اتظعروؼ أف كل قوؿ أو فعل أو تقرير ينسب إلى الرسوؿ صلى الله عليو

، ثم اتضديث ينقسم باعتبار حكمو إلى مقبوؿ ومردود، واتظقبوؿ " حديثا"وسلم يسمى

پی ایچ ڈی سکالر، شعبہ علوم اسلامیہ، جامعہ پنجاب، لاہور


يندرج تحتو اتضديث اتظتواتر واتضديث الصحيح واتضديث اتضسن، ولقد أترع العلماء من المحدثت ومن يعتد بو من الفقهاء والأصوليت على أف اتضديث الصحيح حجة تكب العمل

:بو، واتضديث الصحيح عند كافة المحدثت ما استكمل تسسة شروط وىي عدالة الراوي .1 تداـ الضبط .2 اتصاؿ السند .3 عدـ الشذوذ .4 .عدـ وجود العلة القادحة .5

إذا خف ضبط الراوي وتوفر فيو سائر الشروط اتظتقدمة، وىذا " حسنا"ويسمى اتضديث إذا كاف في اتضديث سبب من أسباب : حسن لذاتو، وىناؾ قسم ثاف من اتضسن وىو

الضعف غت فسق الراوي أو كذبو، ثم تعددت طرقو فتتقي بها إلى درجة اتضسن ويسمى .باتضسن لغته

ويقابل اتظقبوؿ اتظردود، وىو الذي لم يتجح صدؽ اتظخبر بو، ويندرج تحتو أنواع كثتة من اتظوضوع والضعيف واتظضطرب واتظنقطع واتظرسل في قوؿ ترهور المحدثت وغت

، ولا يهمنا في ىذا اتظقاـ إلا أف نتحدث عن اتضديث الضعيف ثم نتكلم 2ذلك من الأنواع :على حجيتو وحكم العمل بو فنقوؿ وبالله التوفيق

خلاؼ القوة - بضم الضاد وفتحها- مشتق من الضعف:لغة :الحديث الضعيفوالصحة، فالضم لغة قريش، والفتح لغة تديم، وتقا لغتاف تظدلوؿ واحد ويستعملاف لضعف

3.البدف، وضعف الرأي معا، نسب الأزىري ىذا القوؿ للبصريت من خلقكم الذي اا ]: وقولو تعالى4[ضعفا فيكم أف وعلم ]: وقد قرئ قولو تعالى

.6 بالوجهت5[ضعف التعريف الاصطلاحي

ىو اتضديث الذي لم تجتمع فيو صفات اتضديث الصحيح ولا صفات اتضديث .اتضسن

:وعرؼ اتضديث الضعيف الإماـ العراقي رتزو الله


كل حديث لم تجتمع فيو صفات اتضديث الصحيح، ولا صفات اتضديث اتضسن، فهو " 7".حديث ضعيف

مسالك الضعف إلى الحديثأف اتضديث الضعيف ىو اتضديث الذي لم تجتمع فيو شروط - فيما سبق- عرفنا

ومسالك الضعف إلى . القبوؿ بأف كاف فاقدا إحدى الشروط اللازمة لقبوؿ اتضديثاتضديث كثتة ولكن اتضافظ ابن حجر رتزو الله حصر أسباب الضعف في سببت رئيسيت

:وتقا السقط من السند .1 الطعن في الراوي .2

اتظعلق واتظنقطع واتظعضل : وبسبب السقط من السند ينشأ من أقسام الحديث .واتظدلس واتظرسل

إما أف يكوف في عدالتو، أو في : والطعن في الراوي. ىو الطعن في الراوي: والسبب الثاني :ضبطو، وأوجو الطعن في الراوي اتظتعلقة بانتفاء العدالة تسسة، وىي

الكذب .1 التهمة بالكذب .2 الفسق .3 البدعة .4 اتصهالة .5

:وكذلك أوجه الطعن في الراوي الدتعلقة بالضبط خمسة وهي فحش الغلط .1 كثرة الغفلة .2 تؼالفة الثقات .3 الوىم .4 8سوء اتضفظ .5

الضعيف الذي ينجبر ضعفه


وتؽا تكدر التنبو لو أف كل حديث ضعيف لا يرتقى إلى درجة اتضسن بل إذا كاف ضعفو يستا تػتملا ولا يتعلق بعدالة الراوي، قاؿ ابن حجر موضحا الضعف اليست

:الذي ينجبر بكثرة الطرؽ الذي اتظختلط دونو، وكذا لا مثلو، أو فػوقو، يكوف كأف : عتبر اتضفظ السي توبع ومتى" حديثهم صار منو المحذوؼ يػعرؼ لم إذا اتظدلس وكذا اتظرسل، والإسناد واتظستور، يتميز، لم

منهم واحد لأف كل واتظتابع؛ اتظتابع من المجموع، باعتبار بذلك وصفو بل لذاتو، لا حسنا،عتبرين من جاءت فإذا سواء، حد على صواب، غت أو صوابا، روايتو تكوف أف احتماؿ

اتظ

أف على ذلك ودؿ اتظذكورين، الاحتمالت من اتصانبت أحد رجح لأحدىم موافقة رواية القبوؿ درجة إلى ارتقائو ومع. القبوؿ درجة إلى التوقف درجة من فارتقى تػفوظ؛ اتضديث

9".لذاتو اتضسن رتبة عن منحط فهو لزوم معرفة رتبة الحديث من حيث الصحة والضعف

اتفقت كلمة المحدثت على أنو لا تكوز رواية الضعيف إلا مقرونا ببياف ضعفو، ضعيف أو لا يثبت أو لا أصل لو أو : وىم كثتا ما يصرحوف بضعف اتضديث مثل قوتعم

منكر، والمحدثوف لا يذكروف اتضديث في كتبهم إلا بالإسناد، وىم لو لم يصرحوا بضعف اتضديث أو لم يبينوا سبب ضعف اتضديث لم يكن عندىم بأس في ذلك لأنهم أدوا ما

أي من ذكر السند فقد ’’ من أسند فقد أحاؿ‘‘: عليهم بذكر سند اتضديث، ومن قوتعمأحاؿ وأظهر أماـ القارئ أف ينظر في رواة السند وتلكم عليو ا يناسبو؛ لأف القوـ كانوا

.متمكنت على اتضكم بالصحة أو الضعف إذا وجدوا السند أمامهموقد صرح الإماـ النووي بأف من لا يعرؼ ضعف اتضديث لا تلل لو أف يهجم على

الاحتجاج بو من غت بحث عليو بالتفتيش عنو إف كاف عارفا، أو بسؤاؿ أىل العلم إف لم 10.يكن عارفا

قد مهد الإماـ مسلم في مقدمة صحيحو أصوؿ الرواية وضوابط التنقيح وحض على التزاـ اتظنهج الصحيح في تزل الأخبار وروايتها من الثقات اتظعتبرين، وترؾ الرواية عن الضعفاء والمجاىيل، وبت ما يلزـ على العالم والمحدث من طرح الأحاديث الضعيفة واتظنكرة، وما ىو


اتططر العظيم الذي يتتب على ترؾ ىذه الأصوؿ في رواية الأخبار وتدييز صحيحها من ":سقيمها، وتؽا فصل وصرح في ىذه اتظقدمة قولو

ا".. بذلك وأفػتػوا الأخبار وناقلى اتضديث رواة معايب عن الكشف أنػفسهم ألزموا وإتفا الدين أمر الأخبار إذ اتططر عظيم من فيو لما سئلوا حت أو تحريم أو بتحليل تأتى إتفدؽ عدف ليس تعا الراوى كاف فإذا تػرىيب أو تػرغيب أو نػهى أو أمر أقد ـ ثم والأمانة للص ولم عرفو قد من عنو الرواية على ذلك بفعلو آتذا كاف معرفػتو جهل تؽن لغته فيو ما يػبػت ـ غاشا أو يستػعملها أف الأخبار تلك تشع من بػعض على يػؤمن لا إذ المسلمت لعوا

حاح الأخبار أف مع تعا أصل لا أكاذيب أكثػرىا أو ولعلها بػعضها يستػعمل رواية من الص 11"مقنع ولا بثقة ليس من نػقل إلى يضطر أف من أكثػر القناعة وأىل الثقات

مقدمة اتصرح والتعديل : وقاؿ إماـ اتصرح والتعديل ابن أبي حاتم رتزو الله في كتابو :الذي يعتبر حقا تقدمة أصوؿ اتصرح والتعديل عند تراعة المحدثت

الله صلى الله رسوؿ سنن من ولا الله كتاب معاني من شيء معرفو الى سبيلا تؾد لم فلما" وثقاتهم والرواة الناقلة عدوؿ بت تفيز أف وجب والرواية النقل جهة من إلا سلم و عليو والكذب اتضفظ وسوء والوىم الغفلة أىل وبت منهم، والإتقاف والثبت اتضفظ وأىل

رسولو وعن وجل عز الله عن جاءنا الذي ىو الدين كاف وتظا الكاذبو، الأحاديث واختاع والبحث الناقلة عن الفحص ووجب معرفتهم علينا حق الرواة بنقل وسلم عليو الله صلى حكم يقتضيو تؽا الرواية في والثبت العدالة بشرائط عرفناىم الذين وإثبات أحواتعم عن

ورع أىل بدينهم، علماء أنفسهم، في أمناء يكونوا بأف وروايتو اتضديث نقل في العدالة يشوبهم لا وتحصيل تدييز أىل يكونوا وأف فيو، وتثبت بو وإتقاف للحديث وحفظ وتقوى عليهم يشبو ولا ووعوه حفظوه قد فيما الأوىاـ عليهم تغلب ولا الغفلات من كثت

في عوراتهم عن لنا وكشفوا العدالة أىل جرحهم الذين عنهم يعزؿ وأف بالاغلوطات، والاشتباه والسهو وكثرة الغلط اتضفظ وسوء الغفلة غالب من يعتيهم كاف وما كذبهم و عليو الله صلى رسولو وسنة كتابو على أرضو في الله وأمناء الدين ىذا أدلة بو ليعرؼ 12".سلم

:وقاؿ الإماـ أتزد بن حنبل وإسحاؽ بن راىويو


عاتظا يسمى لا اتضديث من واتظنسوخ والناسخ والسقيم الصحيح يعرؼ لم إذا العالم إف"."13

خطورة العمل بالحديث الضعيفلا تكوز تظسلم أف يدين الله باعتقاد أو عمل إلا إذا ثبت مشروعيتو وصحتو لأف

من اعتقد شيئا أو عمل بو وىو لا يعلم أنو من عند الله فقد افتى على الله الكذب :ودخل في وعيد قولو تعالى

14 [الكذب اا على افػتػرى تؽن أظلم ومن ]وىذا ىو القوؿ على الله بغت علم، والذي ينسب شيئا إلى رسوؿ الله صلى الله :عليو وسلم فقد افتى في دين الله بدوف علم ودخل في وعيد قولو صلى الله عليو وسلم

دا على كذب فمن أحد على ككذب ليس على كذبا إف " من مقعده فػليتبػوأ متػعم 15"النار

والذي تلدث أو ينسب إلى الرسوؿ صلى الله عليو وسلم قولا مع أنو شاؾ فيو يعد في زمرة :الكاذبت لأنو صلى الله عليو وسلم قاؿ

16".الكاذبت أحد فػهو كذب أنو يػرى بحديث عت حدث من "واعلم أف من يفعل ذلك ويذكر الروايات الواىية ولا يصرح بضعف تؼرجها فهو أحد

:رجلتإما أف يعرؼ ضعف تلك الأحاديث ولا ينبو على ضعفها، فهو غاش للمسلمت، -1

:قاؿ ابن حباف رتزو الله في كتاب الضعفاء.وداخل حتما في الوعيد اتظذكورفي ىذا اتطبر دليل على أف المحدث إذا روى ما لم يصح عن النبي صلى الله عليو وسلم تؽا "

تػقوؿ عليو، وىو يعلم ذلك يكوف كأحد الكاذبت، على أف ظاىر اتطبر ما ىو أشد قاؿ من روى عت حديثا وىو يرى أنو كذب ولم يقل أنو يتيقن أنو كذب، :صلى الله عليو وسلم

17".فكل شاؾ فيما يروى أنو صحيح أو غت صحيح داخل في ظاىر خطاب ىذا اتطبروإما أف لا يعرؼ ضعفها فهو آثم أيضا لإقدامو على نسبتها إليو صلى الله عليو وسلم - 2

:بدوف علم، وقد قاؿ صلى الله عليو وسلم


ع" فلو حظ من إثم الكاذب على رسوؿ الله 18".كفى باتظرء كذبا أف تلدث بكل ما سم- صلى الله عليو وسلم لأنو صلى الله عليو وسلم قد أشار أف من حدث بكل ما تشعو

أنو واقع في الكذب عليو صلى الله عليو وسلم لا تػالة، فكاف بسبب - ومثلو من كتبوقاؿ الإماـ المحدث - الذي افتاه، والآخر ىذا الذي نشره: الأوؿ- ذلك أحد الكاذبت :ابن حباف رتزو الله

19".في ىذا اتطبر زجر للمرء أف تلدث بكل ما تشع حتى يعلم علم اليقت صحتو" :وقاؿ الإماـ مالك رتزو الله

ما بكل تلدث وىو أبدا إماما يكوف ولا تشع ما بكل حدث رجل يسلم ليس أنو اعلم " 20".تشع

:وقاؿ الإماـ عبد الرتزن بن مهدي 21".تشع ما بػعض عن تنسك حتى بو يػقتدى إماما الرجل يكوف لا "

اختلاف العلماء في الاحتجاج بالضعيف والعمل بهإذا ثبت واستقر الضعف في حديث ما ففي قبوؿ اتضديث الضعيف والعمل

: قتضاه اختلاؼ معروؼ بت العلماء، وتنحصر ىذه الأقواؿ في ثلاثة آراء :الأول

يرى كثت من المحققت من آئمة اتضديث ونقادىم أف اتضديث الضعيف لا تكوز .العمل بو مطلقا، لا في الأحكاـ، ولا في غتىا من الفضائل والتغيب والتىيب

ويرى ىؤلاء العلماء بأف اتضديث الضعيف لا يفيد إلا الظن اتظرجوح، والظن لا يػغت من اتضق شيئا، وفي الأحاديث الصحيحة ما يغت اتظسلم عن الضعيف، ومن القائلت بهذا القوؿ الإماـ تلي بن معت، والبخاري ومسلم وأبو زكريا النيسابوري وأبو زرعة وأبو حاتم الرازياف وابن حباف وابن حزـ واتططابي والقاضي أبو بكر بن العربي وشيخ الإسلاـ ابن تيمية وتػمد بن علي الشوكاني والعلامة صديق حسن خاف القنوجي والعلامة أتزد

22.وغتىم- رتزهم الله - تػمد شاكر وتػدث العصر تػمد ناصر الدين الألباني :الثاني


يرى بعض العلماء أنو يعمل باتضديث الضعيف مطلقا سواء كاف في اتضلاؿ :واتضراـ أو في الفضائل والتغيب والتىيب بشرطت

. أف يكوف ضعفو غت شديد؛ لأف ما كاف ضعفو شديدا فهو متوؾ عند العلماء كافة(1) . أف لا يوجد في الباب غته، وأف لا يكوف تذة ما يعارضو(2)

أف ضعيف : ونسب ىذا القوؿ إلى الأئمة الأربعة، وقد اشتهر عن الإماـ أبي حنيفة 23.اتضديث أولى عنده من الرأي والقياس

وىو ظاىر مذىب الإماـ مالك لأنو كاف يقدـ اتضديث اتظرسل واتظنقطع والبلاغات وقوؿ .الصحابي على القياس، وكتابو مؤطا أكبر شاىد على ذلك

والقوؿ الثالث نسبو النووي في الأذكار إلى ترهور العلماء من المحدثت والفقهاء :الثالثوغتىم، بل جاوز فنقل الاتفاؽ في مقدمة كتابو الأربعت على أف اتضديث الضعيف يقبل

24.ويعمل بو في الفضائل والتغيب ولا يقبل في الأحكاـ واتضلاؿ واتضراـوليعلم أف الأحكاـ وغت الأحكاـ، وإف كانت متساوية الأقداـ في : "قاؿ الإماـ اللكنوي

الاحتجاج إلى السند وما خلا عن السند فهو غت معتمد إلا أف بينهما فرقا من حيث إنو يشدد في أخبار الأحكاـ من اتضلاؿ واتضراـ، وفي غتىا يقبل الإسناد الضعيف بشروط

25".صر ح بها الأعلاـإذا : قوؿ الإماـ أتزد وعبد الرتزن بن مهدي وعبد الله بن اتظبارؾ: ودليل الدذهب الثالث

26.روينا في اتضلاؿ واتضراـ شددنا، وإذا روينا في الفضائل وتؿوىا تساىلناوتظا كاف ىذا اتظذىب غلب على كثت من العلماء وبدأوا يقبلوف أشياء ضعيفة

بل باطلة تػتجت بأقواؿ ىؤلاء الأئمة؛ أردت أف أتعرض لو بشيئي من التفصيل، وقصدت أف أبت ما ىو مراد القوـ من ىذه الألفاظ التي نقل عنهم ؟

معنى التساهل في قبول الحديثاعلم أف كثتا من الناس يستدلوف من قوؿ الإماـ أتزد وغته في ىذا الباب

ولكنهم لا يلتفتوف إلى اتظراد من ىذا القوؿ وتؿن نذكر ىنا معت قوؿ الإماـ أتزد رتزو الله :وتػلو نقلا من كلاـ العلماء المحققت


قوؿ الإماـ أتزد وقاؿ عند بياف ترجيح " إعلاـ اتظوقعت"فسر الإماـ العلامة ابن القيم في :أتزد اتضديث الضعيف واتظرسل على القياس بشرطو ما نصو

يسوغ لا بحيث متهم روايتو في ما ولا اتظنكر ولا الباطل عنده بالضعيف اتظراد وليس" أقساـ من وقسم الصحيح قسيم عنده الضعيف اتضديث بل بو فالعمل إليو الذىاب وضعيف، صحيح إلى بل وضعيف وحسن صحيح إلى اتضديث يقسم يكن ولم اتضسن،

على إتراعا ولا صاحب قوؿ ولا يدفعو أثرا الباب في تكد لم فإذا مراتب عنده وللضعيف 27".القياس من أولى عنده بو العمل كاف خلافو

وقد أحسن الكلاـ في ىذا الباب الإماـ الشاطبي وبت اتظراد من التساىل في ":الاعتصاـ"الأخبار في كتابو القيم

ليس سنده لأف بالصحيح المحدثت عند لإتضاقو اتضسن باتضديث العلماء بعض أخذ وإتفا" حيث من إلا ليس باتظرسل منهم أخذ من أخذ وكذلك عليها متفق بجرحة يعاب من فيوعدؿ، كاتظذكور ذكره اتظتوؾ أف في بالصحيح أتضق

بحاؿ بو يؤخذ فلا ذلك دوف ما فأما واتظ

الأحاديث من الأخذ الذابت عنو الإسلاـ أىل شأف من كاف اتضديث ولو علماء عند قد أنهم مع معت والتجريح للتعديل لانتصابهم يكن لم جاء من كل عن جاء ما بكل الدين من الإسناد جعلوا فلذلك يتحصل معت الإسناد لطلب كاف ولا ذلك، على أترعوا الذين الرجاؿ معرفة من تضمنو تظا ذلك يريدوف بل تغردا فلاف عن فلاف حدثت يعنوف ولا

بروايتو الثقة تحصل عمن إلا متهم ولا تغروح ولا تغهوؿ عن يسند لا حتى عنهم تلدث صلى ) النبى قالو قد اتضديث ذلك أف ريبة غت من الظن على يغلب أف اتظسألة روح لأف الإسناد الضعيفة الأحكاـ والأحاديث إليو ونسند الشريعة في عليو لنعتمد ( وسلم عليو الله فما حكم إليها يسند أف تنكن فلا وسلم قاتعا عليو الله صلى النبى أف الظن على يغلب لا

28".الكذب اتظعروفة بالأحاديث ظنك :وقاؿ العلامة أتزد تػمد شاكر بعد نقل قوؿ الإماـ أتزد اتظتقدـ

إف التساىل إتفا ىو في الأخذ باتضديث اتضسن الذي لم يصل إلى درجة الصحة، فإف "الاصطلاح في التفرقة بت الصحيح واتضسن لم يكن في عصرىم مستقرا واضحا بل كاف

29".أكثر اتظتقدمت لا يصف اتضديث إلا بالصحة أو بالضعف فقط


والقصد من ذكر أقواؿ العلماء ىو التنبيو على أف الذين قبلوا اتضديث الضعيف، إتفا يقبلونو ويعملوف بو في التغيب والتىيب إذا كاف لو أصل ثابت ولا يقبلوف اتضديث الضعيف في فضائل الأعماؿ مطلقا ثم إنهم يفرقوف بت الضعيف خفيف الضعف وبت

.الذي يكوف ضعفو شديدا الدراد بفضائل الأعمال

؟ واتظراد "فضائل الأعماؿ: "من اتظهم أف نعرؼ بأف العلماء ماذا يريدوف بقوتعمأف اتضديث الضعيف يقبل في فضائل الأعماؿ يعنوف بذلك : منو في عبارات السلف

الأعماؿ التي ثبتت مشروعيتها ا تقوـ اتضجة بو شرعا، ويكوف معو حديث ضعيف، يسمى أجرا خاصا تظن عمل بو، ففي مثل ىذا يعمل بو في فضائل الأعماؿ؛ لأنو ليس فيو تشريع ذلك العمل بو، وإتفا فيو بياف فضل خاص يرجى أف ينالو العامل بو، وعلى ىذا

اتظعت تزل ىذا القوؿ كثت من العلماء المحققت والنػقاد الراسخت كشيخ الإسلاـ ابن تيمية يقوؿ العلامة علي القاري - رتزهم الله تريعا–والإماـ الشاطبي وابن حجر وعلي القاري

":اتظرقاة"فيإف اتضديث الضعيف يعمل بو في الفضائل وإف لم يعتضد إتراعا كما قالو النووي : "قولو

30".تػلو الفضائل الثابتة من كتاب أو سنة -:رتزو الله- موضحا قوؿ الإماـ أتزد–رتزو الله - وقاؿ الإماـ ابن تيمية

جاء وإذا الأسانيد شددنا واتضراـ اتضلاؿ جاء إذا حنبل بن أتزد قوؿ" باتضديث العمل من العلماء عليو ما وكذلك الأسانيد تساىلنا والتىيب التغيب بو تلتج لا الذى باتضديث الاستحباب إثبات معناه ليس الأعماؿ فضائل الضعيف

تلب أنو الله عن أخبر ومن شرعى، بدليل إلا يثبت فلا شرعي حكم الاستحباب فإف لو كما الله بو يأذف لم ما الدين من شرع فقد شرعي دليل غت من الأعماؿ من عملا بل غته في تمتلفوف كما الاستحباب في العلماء تمتلف وتعذا التحريم، أو الإتكاب أثبت 31".اتظشروع الدين أصل ىو

وقد نػقح الإماـ الشاطبي ىذا البحث تداـ التنقيح وأتى بتحقيق لم يسبق إلى ":الاعتصاـ"مثلو، فقاؿ في كتابو الفذ


مع ينتظم لا والتىيب التغيب أحاديث في التساىل من اتضديث علماء ذكره ما أف" ترلة أصلو على منصوصا يكوف أف إما فيو اتظتكلم العمل أف وبيانو اتظفروضة مسألتنا لا ترلة عليو منصوصا يكوف أو تفصيلا ولا ترلة لا عليو منصوصا يكوف لا أو وتفصيلا :تفصيلا وغتىا لأسباب اتظرتبة والنوافل اتظفروضات كالصلوات صحتو في إشكاؿ لا :الأول

عليو نص الذي الوجو على فعلت إذا اتظعروؼ الوجو على اتظندوب أو اتظفروض وكالصياـ وصلاة الليل نوافل بعد والوتر عرفة يوـ أو عاشوراء كصياـ نقصاف ولا زيادة غت من

من أحكامها فثبتت شرطوا ما على صحيحا الأشياء ىذه في جاء الكسوؼ فالنص ترؾ من تحذير أو فيها ترغيب أحاديث مثلها في ورد فإذا والاستحباب، والسنة الفرض أحد يقبلها لا بحيث الضعف من أيضا ىي ولا الصحة، مبلغ بالغة وليست منها الفرض

بعد والتغيب بها والتحذير بذكرىا بأس فلا بها، الاستشهاد يصح لا موضوعة كانت أو .صحيح طريق من أصلها ثبوت

اتظبت على الرأي لمجرد إلا يرجع لا البدعة لأنو عت وىو صحيح غت أنو ظاىر :والثاني خشى تظن واتطصاء الإسلاـ، عن اتظنفية كالرىبانية وأفحشها البدع أبدع وىو اتعوى

ىذا مثل في أحد فالتغيب كلاـ غت من بالصمت أو الشمس في بالقياـ والتعبد العنت، .تؼالفتو من تلذر أو مثلو في يرغب لو أصل ولا الشرع في يوجد لا إذ يصح لا

في فيسهل اتصملة في عبادة أصل ثبت إذا أنو جهة من كالأوؿ أنو يتوىم ر ا :والثالث جاء فإذا مشروع بالصلاة التنفل الصحة فمطلق مشتط غت طريق من نقلو التفصيلالنافلة صلاة في التغيب أصل عضده فقد شعباف من النصف ليلة صلاة في ترغيب وليس ذلك أشبو وما رجب من والعشرين السابع صياـ ثبت صياـ أصل ثبت إذا وكذلك

مطلق ثبت فإذا التفصيل في إثباتو يلزـ لا اتصملة في ثبت إذا الأصل لأف توهموا كمااتطصوص على عليها ينص حتى غتىا أو الوتر أو والعصر الظهر إثبات منو يلزـ لا الصلاة شعباف أو عاشوراء أو رمضاف صوـ إثبات منو يلزـ لا الصياـ مطلق ثبت إذا وكذلك

التغيب أحاديث في ذلك بعد ينظر صحيح ثم بدليل بالتفصيل يثبت حتى أوغتذلك 32".الصحيح بالدليل الثابت اتطاص العمل ذلك إلى بالنسبة والتىيب


:موضحا ذلك- رتزو الله- ويقوؿ شيخ الإسلاـ ابن تيمية أو بنص الله يكرىو تؽا أو الله تلبو تؽا أنو ثبت قد تؽا العمل يكوف أف بذلك مرادىم وإتفا"

وكراىة الناس إلى والإحساف والعتق والصدقة والدعاء والتسبيح القرآف كتلاوة إتراع وثوابها الأعماؿ اتظستحبة بعض فضل حديث روي فإذا ذلك وتؿو واتطيانة الكذب لا حديث فيها روي إذا وأنواعو والعقاب الثواب فمقادير وعقابها الأعماؿ بعض وكراىة تخاؼ أو الثواب ذلك ترجو النفس أف عت بو والعمل روايتو جازت موضوع أنو نعلم صدؽ إف فهذا كثتا ربحا تربح أنها بلغو لكن تربح التجارة أف يعلم كرجل العقاب، ذلك 33".يضره لم كذب وإف نفعو

" اتضديث الضعيف خت من القياس: "وىذا وقد روي عن الإماـ أتزد قوؿ آخر بأنو قاؿ .وظاىره يقتضي العمل باتضديث غت الصحيح

:بوجوه" الاعتصاـ" عن ىذا كما ذكره الإماـ الشاطبي في والجواب يقطع دليل ذلك على لو ليس إذ والصواب اتططأ اجتهاده تلتمل تغتهد كلاـ أنو-1

.العذر الإسناد الضعيف طرح على لإتراعهم ظاىره خلاؼ على تزلو فيمكن سلم وإف-2

.بإعمالو القوؿ على بو دار وما السند اتضسن بو أراد يكوف أف على تأويلو فيجب في مبالغة الكلاـ بذلك القياس يرد فكأنو بو مأخوذا كاف لو القياس من خت أراد أو -3

نفي إلى تنيل تعالى الله رتزو كاف وقد الأحاديث بو رد حتى أصلا اعتمده من معارضة .القياس

ففضل إتراع ولا سنة ولا كتاب من لو أصل لا الذي الفاسد القياس بالقياس أراد أو-4 34.بو يعمل لم وإف الضعيف اتضديث عليو

شروط العمل بالحديث الضعيفولا بد أف نذكر ىنا بأف العلماء القائلت بقبوؿ اتضديث الضعيف في فضائل

الأعماؿ اشتطوا شروطا كثتة، وىذه الشروط مفيدة جدا في تحقيق ىذه اتظسئلة اتظهمة التي كثر اتصداؿ فيها، وأرى أف القائلت بقبوؿ اتضديث الضعيف في الفضائل لو أنصفوا وطبقوا


ىذه الشروط كلها لكاف موقفهم نفس ما اختاره اتظانعوف أو قريبا منو، ولكن ىذه الشروط صعبة التطبيق فعلا، ولا يستطيع تطبيق ىذه الشروط إلا العالم اتظتمرس اتظتمكن، وىل كل

الناس كذلك؟ :وتؿن نذكر ىذه الشروط ونبت في اتضواشي من اشتطها من العلماء

أف يكوف اتضديث في القصص، أو اتظواعظ أو فضائل الأعماؿ أو تؿو ذلك تؽا لا : الأول 35.يتعلق بالأحكاـ ولا بتفست القرآف

أف يكوف الضعف فيو غت شديد ولا يكوف موضوعا وقد نقل السخاوي الاتفاؽ : الثاني 36.على ىذا الشرط

أف لا يعتقد عند العمل بو ثبوتو لئلا ينسب إلى النبي صلى الله عليو وسلم بل : الثالث 37.يعتقد الاحتياط

38.أف لا يشهر العمل بو: الرابع 39.أف يندرج تحت أصل معموؿ بو: الخامس

ولكن بالأسف نرى كثتا من العلماء فضلا عن العامة يغفلوف عن ىذه الشروط، فهم يعملوف باتضديث دوف أف يعرفوا صحتو أو ضعفو، وإذا عرفوا ضعفو لم يعرفوا مقداره، وىل ىو يست أو شديد تننع العمل بو، ثم ىم يشهروف العمل بو كما لو كاف حديثا صحيحا ثابتا؛ وبسبب ىذا التساىل توصل أىل البدع إلى بث بدعهم ونشرىا بت الناس؛ بحجة

أنها أحاديث فضائل لا بأس بالعمل بها متناست أنهم بذلك يشرعوف للناس، لأنهم سيعملوف بها ويبلغونها غتىم، وعمت ىذه اتظصيبة بت الناس وانتشرت حتى صرفتهم عن

العبادات الصحيحة التي وردت بالأسانيد الثابتة حتى لم يبق من دين الإسلاـ بت . اتظسلمت إلا ىذه رسوـ عديدة التي يزعمونها دينا وثوابا

القول الراجح

والراجح عندي القوؿ الأوؿ بأنو لا تكوز العمل باتضديث الضعيف الذي لا يوجد ما يعضده مطلقا لأنو تلتمل أف يكوف كذبا، وىو تؽا يشملو قوؿ صلى الله عليو

".من حدث بحديث يرى أنو كذب فهو أحد الكاذبت: "وسلم اتظتقدـ


:ووجوه التجيح للقوؿ الأوؿ كالآتي اتفق العلماء على تسمية الضعيف باتظردود، واتظردود لا يعمل بو سواء كاف في (1)

أف الذي نقل عن الأئمة من التساىل : الأحكاـ أو في الفضائل، وأرى على وجو البصتةفي قبوؿ الضعيف ىو الذي يكوف ضعفو يستا منجبرا بكثرة الطرؽ، وإلى عهدنا ىذا قد

تم تحقيق الأحاديث الضعيفة من ىذا النمط من لدف العلماء المحققت والراسخت الذي تعم لأف السلف اختلفوا " اتضسن لغته"قدـ صدؽ في تؽارسة ىذا العلم الشريف وأدخلوىا في

في تحديد اتضديث الضعيف وما كانت اصطلاح اتضسن مستقرا عندىم كما استقر عندنا .فيما بعد، والله أعلم

. اتضديث الضعيف لا يفيد إلا الظن اتظرجوح، والظن لا يغت من اتضق شيئا(2)يتتب على تجويز الاحتجاج بالضعيف ترؾ البحث عن الأحاديث الصحيحة (3)

.والاكتفاء بالضعيفة مع أف في الصحيح غنية تظن يريد التدين باعتقاد أو عمل يتتب على القوؿ باتصواز نشوء البدع واتطرافات والبعد عن اتظنهج الصحيح، وىو (4)

مرتع خصب للمتصوفة والقصاص؛ يفصلهم عن دين الله الوسط، والقصاص الواعظوف حينما يبينوف مثل ىذه الأحاديث لا يذكروف للناس بأنها ضعيفة بل قد يذكروف

.اتظوضوعات بغت تنبيو أو إشارة: وىذا القوؿ ىو الذي اختاره ترع كثت من العلماء الراسخت والمحققت النابهت

- رتزو الله- أصحاب البصتة التامة في علم اتضديث وفقهو، يقوؿ شيخ الإسلاـ ابن تيمية :في تغموع الفتاوى

حسنة ولا صحيحة ليست التى الضعيفة الأحاديث على الشريعة يعتمد أف تكوز ولا" أنو يعلم لم ما الأعماؿ فضائل يروى أف جوزوا العلماء من وغته حنبل بن أتزد لكن وروى شرعى بدليل مشروع أنو علم إذا العمل أف كذب، وذلك أنو يعلم لم إذا ثابت إنو الأئمة من أحد يقل ولم حقا الثواب يكوف أف جاز كذب أنو يعلم لا حديث فضلو خالف فقد ىذا قاؿ ومن ضعيف، بحديث مستحبا أو واجبا الشىء تكعل أف تكوز

40".الإتراع

وبهذه الفكرة قاـ الإماـ تػدث العصر ناصر الدين الألباني في القرف الرابع عشر بت الأوساط العلمية وبذؿ جهوده في إشاعة الأحاديث الصحيحة الثابتة وتصفية ما علق


وخلاصة قولو - أثاب الله جهوده_معها من الأحاديث الباطلة واتظوضوعة أو الضعيفة :كالآتي

وترلة القوؿ أننا ننصح إخواننا اتظسلمت في مشارؽ الأرض ومغاربها أف يدعوا العمل "هوا تقتهم إلى العلم ا ثبت منها عن النبي صلى الله بالأحاديث الضعيفة مطلقا، وأف يػوجعليو وسلم ففيها ما يغت عن الضعيفة، وفي ذلك منجاة من الوقوع في الكذب على رسوؿ

الله صلى الله عليو وسلم، لأننا نعرؼ بالتجربة أف الذين تمالفوف في ىذا قد وقعوا فيما ذكرنا من الكذب؛ لأنهم يعملوف بكل ما ىب ودب من اتضديث، وقد أشار إلى ىذا

كفى باتظرء ضلالا أف : "وعليو أقوؿ" (كفى باتظرء كذبا أف تلدث بكل ما تشع): بقولو 41".يعمل بكل ما تشع

:وقاؿ المحقق العلامة أتزد شاكر رتزو اللهأف بياف الضعف في اتضديث الضعيف واجب في كل حاؿ، لأف ترؾ البياف : والذي أراه"

يوىم اتظطلع عليو أنو حديث صحيح، خصوصا إذا كاف الناقل لو من علماء اتضديث الذين يرجع إلى قوتعم في ذلك، وأنو لا فرؽ بت الأحكاـ وبت فضائل الأعماؿ وتؿوىا في عدـ الأخذ بالرواية الضعيفة، بل لا حجة لأحد إلا ا صح عن رسوؿ الله صلى الله عليو

42". وسلم من حديث صحيح أو حسن الخاتمه

لا يقبل اتضديث : وصلت إلى نتيجة ىذا البحث بأف الراجح قوؿ من قاؿالضعيف مطلقا لا في الأحكاـ ولا في الفضائل، وذلك بعد البحث والتدبر وجولاف الفكر والنظر، وتؽا لا شك فيو أنو جهد اتظقل، والبشر تػل اتططأ والنسياف ولكن اتظقصود طلب

، ولا ريب أف ىذا القوؿ - وفقنا الله للسداد–الإنصاؼ والتجنب عن التعسف والعناد ىو الذي تؤيده الأدلة الصحيحة، ونستطيع أف نستفيد منو غاية الاستفادة في عصرنا ىذا

لنصوف ىذا الدين اتضنيف من شوائب البدع والتحريف، ولنرجع إلى ما يقولو إماـ دار يومئذ يكن لم فما أوتعا، بو صلح ا إلا الأمة ىذه آخر يصلح لا: "اتعجرة مالك رتزو الله

والذي يريد أف تمتار قوؿ اتصمهور بقبوؿ : ىذا، وأقوؿ . 43"دينا اليوـ يكوف لا دينااتضديث الضعيف في فضائل الأعماؿ والتغيب والتىيب فلو أف تمتاره ولكن يلزمو أف


يلاحظ الشروط التي اشتطها جلة من العلماء المحققت، وإذا توفرت ىذه الشروط فعلا في .حديث ما فعند ذلك يعمل بو

الذوامش

1 .32: رواه مسلم في مقدمة صحيحو برقم

2، طبعة فاروقي كتب خانو 68: ص" نزىة النظر في توضيح تـبة الفكر" يراجع في ذلك

.153، 1/63: لتاف، وتدريب الراوي في شرح تقريب النواوي3 .1/482 تهذيب اللغة

4 .66: الأنفاؿ

5 .54: الروـ

6 .379-3/378زاد اتظست لابن اتصوزي : انظر القراءات اتظختلفة في ىذه اللفظة في

7 .، النوع الثالث54: التقييد والإيضاح تظا أطلق وأغلق من مقدمة ابن الصلاح ص

8 وما بعده، ثم ىذا الطعن الذي يكوف 68: نزىة النظر في توضيح تـبة الفكر ص: انظر

بعشرة أشياء اتظذكورة ذكرت تفاصيلها بكماؿ التوضيح والدقة في كتب مصطلح اتضديث وفتح اتظغيث (1/179)مثل كتاب مقدمة ابن الصلاح وتدريب الراوي للإماـ السيوطي

في شرح ألفية اتضديث للإماـ السخاوي وغتىا من الكتب، وآئمة اتضديث قد فصلوا ىذه الأقساـ وجعلوىا أنواعا مستقلة، وتعم كتب مستقلة في بياف ىذه الأقساـ ومن أراد

.التفاصيل فلتاجع إلى ىذه الكتب

.91،92: نزىة النظر في توضيح تـبة الفكر ص 9

.114: قواعد التحديث للعلامة تراؿ الدين القاتشي ص: راجع في ذلك 10

.... صحيح مسلم ،اتظقدمة، باب الكشف عن معايب رواة اتضديث 11

.5: مقدمة اتصرح والتعديل ص 12

، منشورات دار الآفاؽ، 60:ص" معرفة علوـ اتضديث" ذكره أبو عبد الله اتضاكم في.بتوت 13

7: الصف

14


1291: صحيح البخاري، كتاب اتصنائز، باب ما يكره من النياحة على اتظيت برقم تغليظ الكذب على رسوؿ الله صلى الله عليو 15وصحيح مسلم، مقدمة الكتاب، باب

.4:وسلم برقم صحيح مسلم، مقدمة الكتاب، باب وجوب الرواية عن الثقات والتحذير من الكذب

16على رسوؿ الله صلى الله عليو وسلم .1: برقم 1/7،8: كتاب المجروحت من المحدثت والضعفاء واتظتوكت لابن حباف

17

.5: صحيح مسلم، مقدمة الكتاب، باب النهي عن اتضديث بكل ما تشع برقم 18

.1/9: كتاب المجروحت من المحدثت والضعفاء واتظتوكت لابن حباف 19

. 10:صحيح مسلم، مقدمة الكتاب برقم 20

.12: أيضا برقم 21 22: اتضديث الضعيف وحكم الاحتجاج بو ص: انظر تفصيل ىذه اتظذاىب في كتاب

وما بعده ، وفي مقاؿ الشيخ سليماف بن ناصر العلواف الذي يوجد في اتظكتبة 249 . الشاملة .51-49: ، الأجوبة الفاضلة للكنوي ص1/267فتح اتظغيث للسخاوي : انظر 23

وشرح 3:، والأربعت النووية ص15:الأذكار من كلاـ سيد الأبرار للنووي ص: انظر

3/248اتظهذب لو 24

.، مكتبة الرشد، الرياض36: الأجوبة الفاضلة للأسئلة العشرة الكاملة ص 25

.50،51: ، والأجوبة الفاضلة للكنوي ص83،84: اتظدخل للحاكم ص: انظر 26

، دار إحياء التاث العربي، 1/31إعلاـ اتظوقعت عن رب العاتظت لابن القيم اتصوزية

27بتوت

.1/225: الاعتصاـ للشاطبي 28

.76: الباعث اتضثيث شرح اختصار علوـ اتضديث ص 29

5/463: مرقاة اتظفاتيح30

.65،66/ 18 تغموع الفتاوى 31

230-1/228: الاعتصاـ للشاطبي

32


.65،66/ 18 تغموع الفتاوى 33

.1/226: الاعتصاـ 34 ، دار الفكر، بتوت،ومن 1/99يفهم اشتاطو من كلاـ ابن الصلاح في علوـ اتضديث 35

1/198تدريب الراوي في شرح تقريب النواوي : كلاـ النووي في التقريب انظر ىذا الشرط اتفاقي، نقل العلائي وابن حجر الاتفاؽ عليو، انظر تبيت العجب ا ورد 36

وتدريب . طبعة إدارة العلوـ الأثرية، فيصل آباد82،: في فضائل رجب ص .1/198الراوي

ذكره ابن عبد السلاـ وابن دقيق العيد، انظر القوؿ البديع في الصلاة على اتضبيب الشفيع 258: ص

37

، ثم قاؿ 72،73: زاد ىذا الشرط ابن حجر رتزو الله كما في تبيت العجب ص38ليحذر اتظرء من دخولو تحت قولو : اتضافظ ابن حجر بعد نقلو عن ابن عبد السلاـ وغته

من حدث بحديث يرى أنو كذب فهو أحد الكاذبت، فكيف ن : صلى الله عليو وسلم .عمل بو ولا فرؽ في العمل باتضديث الضعيف في الأحكاـ أو في الفضائل إذا الكل شرع

وقد تقدـ 258: ، والسخاوي في القوؿ البديع ص1/299 ذكره السيوطي في التدريب 39مفهوـ اندراجو تحت أصل عاـ من إف ىذا القيد : قوؿ الإماـ الشاطبي وأزيد ىنا فأقوؿ

غت كاؼ في اتضقيقة لأف غالب البدع تندرج تحت أصل عاـ، ومع ذلك فهي غت مشروعة، وىي التي يسميها الإماـ الشاطبي بالبدعة الإضافية، وواضح أف اتضديث

: الضعيف لا ينهض لإثبات شرعيتها ، فلا بد من تقييد ذلك ا ىو أدؽ منو، كأف يقاؿأف يكوف اتضديث الضعيف قد ثبت شرعية العمل ا فيو بغته تؽا يصلح أف يكوف دليلا شرعيا، وفي ىذه اتضالة لا يكوف التشريع باتضديث الضعيف، وغاية ما فيو زيادة ترغيب في ذلك العمل تؽا تطمع النفس فيو فتندفع إلى العمل أكثر تؽا لو لم يكن قد روي فيو ىذا

. اتضديث الضعيف .1/251 تغموع الفتاوى 40

، ومن القائلت بهذا القوؿ في شبو القارة اتعندية 1/51 مقدمة صحيح اتصامع الصغت

41 العلامة شبلي نعماني


معلقا على قوؿ (3/394)وتلميذه السيد سليماف الندوي وىو يقوؿ في الستة النبويةوىل تمرج من تهديد " : لأف عادة المحدثت التساىل في غت الأحكاـ والعقائد: "الزرقاني

؟ سواء ’’من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار‘‘ : قولو صلى الله عليو وسلمكانت اتظعجزات أو الفضائل؛ يلزـ ما ينسب إليو أف يكوف مبرأ من كل شك وشبهة كما

. صرح بو النووي والعسقلاني وابن تراعة والطيبي والبلقيت والعلامة العراقي في مصنفاتهم.ـ1979 مكتبة دار التاث، القاىرة، الطبعة الثالثة 76: الباعث اتضثيث ص 42

، حجة النبي للشيخ ناصر الدين الألباني 1/241تغموع الفتاوى لابن تيمية ": انظر1/103. 43

هب لمعلا مكحو فيعضلا ثيدحا · 2016. 7. 30. · (344)هب لمعلا مكحو...

Documents