برغملا ناكس تادقتعم يف رحبلا ملاع la mer.pdf6-doutte (ed.), magie et...

28
1 ن المغربت سكا البحر في معتقدا عالم ث ػ يث ػ ة ل ػ ي ػ س ل ػ ا أم ػ اف ال ػ بح ػسل ر وال ػف وال طا ػ زم ػ افوسير، حسب اليتصور البح اكغرب ت لعامةنت ا كا ىكذا1 القرف XVII ىو، والبحر ى أماف لو . ف« خلق د على عود خلق صغذ، دو كبوم، ير عظي» 2 يعد ركوب امىواؿ بو ركو ؛ و3 ... وزعم بعضهمـاحظ ، حسب ا4 ، أفء الجمشيا من ا "دواـ النظر إه البحر" يعت« وتفسد الذىنعقلق ال عل» . عتقاد ا سيطر عليوم" كاف لو إلو يق العظي وىذا "اقل الفينيقيرربة القدامى الذينكغاف والروما واهغريق واة البحر عبدوا آل تقربوا أو إليها خصوه رامى كائنا جبا الذي تصوره القداء شر البحرتقادؼ ا ، بأشكاؿ هتلفةلساحطق اكنا بعض ا كغاربة استعملهابذ الج التعات واكصطلحا وت" من خيؿ بعض ا ىذا "اـعبادة. ويتجلى بال لية إه اليوـؿ يستعملها زا ماية القرف العشرين، وبعضهم إه غا القدامى لؿ غثيل ؛ ومن خي لبحرم الفنيةض أعمال بع ترة القرميد" الج ع "سا ك جلياستو... كما يظهر ذل وشرا شدتوسلطاف" و عتو ىذا "ال الج عكست ميداف ثر عليهاء اللفسيفسا ا س، أو ليكسو ج غثلة نفسها. اكدين يط اهلو ايس القدامى فوؽ رأس صولويلذي أقامو إه اكعبد ا رحلتيهما را حنوف قد أشا ىكس وزعوـ سكوف اك وكاوىكسب سكة" حس منطقة "جد مقدس صيدوف كرسوه لپو واب قب ه ظاىرةلت بعض آثارزا ىو تقديس ما ؛ و ىذه اكنطقة. "سواحلؿ الت "رجا ومزاراية القرف إه غانواية كالنطك شواطئ اكغرب امط ادينوـ أف الصي ومعلXX أنفسهم ظت ؽاية يضعوفن صيدىم، بغية إرضائهم. أضاحي أو سزء م بامتقربوف إليهمساحل ويء ال أوليا ن ج البحر وأشرؼ، كا ىالزيا يفكر ا ،ى اليؾ مؤرخنا عل« لب تقربا للعثماشدور البا ذبح ا حر أو إرضاء آلتوىر تقديس البحر و ؟ وطلت بعض مظااؿ ة جداليد القدلتقا من اعتلعنصرة الج تمصل كا بعض اكواسم الوثنية ا ، اكغرب "هغاثةو "أىل ا رجال البحر نپتوف.ى شرؼ إلو، على امرجح، عل امصل تقاـقيا حيث كانت افري عان آلتو وتأثذ البحر وت البحر حوريا ج و آلة اكو ف و مثل نپتوة حيثوعة من اكدف اكغربية القدم م بارزبوطذىا كامخطبعض أساطـماعية بربة اكغافظت ذاكرة ايبة امخرى الج احتت البحر العج هلوقايط و اهلو ا و- ،١ اضشاخحا ان ، ض1 . ، 209 210 . 1 - ثح،١ لر اتخثاس، اى ع ض3 ، . 178 . 2 3 - ،١ اضشاخحا ان ، ض2 . ، 640 ظها ثؽه"؛ب اهان نوؼثح اا" : حهح ودي كهح،٠هؼىرثح اكا، ا١ ، 2005 . ، 13 )...(" يم٠ م١ ذفا ورة إ١ فغ أد أمك و نجعا : إف." ؛فا ا ٠ غهق ا ثؽه، إ وهاوة ا اؼثحا ،ء ا نظاي. 65 ح ػ حؼ تا أؼك إؼ١رط٠ شا شا ـ: إ١لك ل ": ا ، ـطه١ ػظ."ؼكظىج اا ،ثؽهنج اذعا ،طاؽثح ا : - اؼع،ع اىا انح ، ض5 . ، 572 . 4

Upload: others

Post on 10-Jul-2020

3 views

Category:

Documents


0 download

TRANSCRIPT

Page 1: برغملا ناكس تادقتعم يف رحبلا ملاع La mer.pdf6-DOUTTE (Ed.), Magie et religion dans l’Afrique du Nord, Alger, 1909, p. 14 : « Qu’estil resté d’intact

1

عالم البحر في معتقدات سكان المغرب

افػزمػطاف والػر والسلػبحػال افػا أمػس ٥بػيػة لػبلثػث . فالبحر ال أماف لو، وىو XVIIيف القرف 1ىكذا كانت العامة يف ا٤بغرب تتصور البحر، حسب اليوسي

، أف 4، حسب ا١باحظبعضهموزعم ...3؛ وركوبو يعب ركوب األىواؿ2«عظيم، يركبو خلق صغب، دود على عود خلق» .«بلق العقل وتفسد الذىن »"دواـ النظر إذل البحر" يعترب من األشياء الب

واإلغريق والروماف وا٤بغاربة القدامى الذين الفينيقيبوىذا "ا٣بلق العظيم" كاف لو إلو يسيطر عليو يف اعتقاد بأشكاؿ ٨بتلفة، هبدؼ اتقاء شر البحر الذي تصوره القدامى كائنا جبارا مث خصوه إليها أو تقربوا عبدوا آ٥بة البحر

لية بالعبادة. ويتجلى ىذا "ا١بربوت" من خبلؿ بعض ا٤بصطلحات والتعابب الب استعملها ا٤بغاربة يف بعض ا٤بناطق الساحيف بعض أعما٥بم الفنية لبحر؛ ومن خبلؿ بثيل القدامى ل إذل غاية القرف العشرين، وبعضهم ما زاؿ يستعملها إذل اليـو

ثر عليها يف ميداف الب عكست عتو ىذا "السلطاف" وشدتو وشراستو... كما يظهر ذلك جليا يف "ساترة القرميد" الب ع اإللو احمليط يف ا٤بدينة نفسها. بثل بليكسوس، أو يف الفسيفساء ال

وكاف ا٤بزعـو سكوالكس وحنوف قد أشارا يف رحلتيهما إذل ا٤بعبد الذي أقامو القدامى فوؽ رأس صولوييس ؛ وىو تقديس مازالت بعض آثاره ظاىرة يف قباب وكرسوه لپوصيدوف يف منطقة "جد مقدسة" حسب سكوالكس

ومزارات "رجاؿ السواحل" يف ىذه ا٤بنطقة.يضعوف أنفسهم بت باية XXومعلـو أف الصيادين يف شواطئ ا٤بغرب األطلنطكية كانوا إذل غاية القرف

يفكر الزيا،ي، ٤با ىاج البحر وأشرؼ دلأولياء الساحل ويتقربوف إليهم باألضاحي أو بزء من صيدىم، بغية إرضائهم. أ؟ وبلت بعض مظاىر تقديس البحر وإرضاء آ٥بتو أو «!حرذبح الباشدور العثما،ي تقربا للب»مؤرخنا على ا٥ببلؾ، يف

رجالو "أىل اإلغاثة" يف ا٤بغرب، يف بعض ا٤بواسم الوثنية األصل كالعنصرة الب تعترب من التقاليد القددية جدا يف مشاؿ افريقيا حيث كانت تقاـ يف األصل، على األرجح، على شرؼ إلو البحر نپتوف.

بارز يف ٦بموعة من ا٤بدف ا٤بغربية القددية حيث مثل نپتوف وآ٥بة ا٤بوج وحوريات البحر وتأثب البحر وعادل آ٥بتو واإللو احمليط و٨بلوقات البحر العجيبة األخرى الب احتفظت ذاكرة ا٤بغاربة ا١بماعية ببعض أساطبىا كاألخطبوط

. 210 –209، . 1، ض انحاضشاخ ا١، - 1

.178. ، 3ض عى األخثاس،ات لر١ثح، - 2 ")...( 13، . 2005، ١كا، اىرثح اؼه٠ح، كههح وديح: "اؼثح األهان نوب اثؽه"؛ اظه 640، . 2، ض انحاضشاخا١، -3

نظاي اء، ااؼثح وهاوة اثؽه، إ اغهق ٠ افاف." ؛ : إ عانج مك ود أغ أ ف١فا ورة إ ذ١م ٠مي

: ؽثح اطا، ذعانج اثؽه، اظىج اؼك". ػظ١ ـطه، ا:" لك ل١: إ ـاال شالشا ٠رط١ؼا أؼك إال تؼح ػ ح 65.

.572، . 5، ض انحىااعاؼع، - 4

Page 2: برغملا ناكس تادقتعم يف رحبلا ملاع La mer.pdf6-DOUTTE (Ed.), Magie et religion dans l’Afrique du Nord, Alger, 1909, p. 14 : « Qu’estil resté d’intact

2

طائر بذنب ٠بك... وتوارثت أجياؿ من والثعباف ال ،والسمك الصغب الذي نزؿ من السماء ،والقرع بن منري ،العمبلؽم ا٤بغاربة يف بعض ا٤بناطق الساحلية خرافات تتعلق بالتكهن با٤بستقبل بواسطة أصداؼ البحر، بل منهم من زعم أنو يكل

. وزعم القزويب )احملار تكليما، ومنهم من قدس بعض األ٠باؾ وأطعمها وقر القروف تىبودو طها وحرس مزاراهتا إذل اليـو ! سطى( أف الناس كانوا يتربكوف يف نواحي سبتة بنسل ٠بكة موسى الب عادت إذل البحر بعد شيهاالو

ودل يقتصر األمر يف ىذه األساطب ا٤برتبطة بالبحر فقط على األ٠باؾ، بل تعداىا ليشمل حيوانات أخرى كتلك ا٤بغرب األطلنطكية، لتنزو على ا٢بجور الب يف شواطئ ،حسب زعم بعضهم ،ا١بياد األسطورية الب برج من احمليط ليبل

تلد بعد ذلك عتاؽ خيل فريدة من نوعها. فهل لذلك عبلقة بتصور اإلغريق إل٥بهم پوصيدوف الذي مثلوه وىو ديخر ؟ عباب البحر ٩بتطيا عربة برىا خيوؿ ميثية

صت آ٥بتو بالعبادة كاف البحر ومازاؿ يف اعتقاد بعض ا٤بغاربة ٦باال مقدسا طاىرا ال جيوز تنجيسو. وخ فلقد ، وذلك قبل أف يتعرؼ اإلغريق على پوصيدوف الذي كانت لو القدرة تىبودو دائما يف شواطئ مشاؿ افريقيا حسب

ا٤بطلقة على البحر. : يمآلهة البحر في المغرب القد ةآثار عباد - 1

، 1بالرغم من شح ا٤بعلومات ا٤بتعلقة بالبحر وا٤ببلحة يف الشواطئ ا٤بغربية يف ا٤براجع األجنبية وا٤بصادر العربية البونية األصل يف ا٤بغرب - ةالفينيقيفإف ما وصلنا من أوصاؼ ومبلحظات، على ندرهتا، تثبت عبادة اآل٥بة البحرية

إذل غاية العصر ا٢بديث، ال خيتلف يف جوىره عن سلوؾ وتصور اإلغريقي القدمي . وسلوؾ ا٤بغريب وتصوره للبحر، 2القدمي: أدب ركوب البحر والتقرب إذل آ٥بتو، لعادل البحر وكائناتو، وذلك يف ٦باالت شب نذكر من بينها على سبيل ا٤بثاؿ

و٨بلوقات البحر العجيبة وإغاثة السفن والعبادات )العنصرة منوذجا(...عبادة آ٥بة البحر واألضاحي الب كانت تقدـ ٥با، قبل اإلبار وبعده، إذل عصور موغلة يف القدـ. ولقد وتعود

ؽ.ـ. بب روما 843( إذل ذلك يف حديثو عن بند من بنود ا٤بعاىدة الب وقعت سنة Polybe)3أشار ا٤بؤرخ پوليبيوس وقرطاجة، وىو بند يهم البحارة الروماف.

1 - BRUNOT (L.), La mer dans les traditions et les industries indigènes à Rabat et Salé, Paris, 1920, p. II. 2 -TARRADELL (M.), Marruecos púnico, Tetuàn 1960, p.112, fig.31 ; FANTAR (M.), Le dieu de la mer chez les

Phéniciens et les Puniques, Rome 1977 ; Id. La religion phénicienne et punique de Lixus : témoignages de

l’archéologie et de l’épigraphie, in : LIXUS, Actes du colloque organisé par l’Institut des sciences de l’archéologie et du

patrimoine de Rabat avec le concours de l’Ecole française de Rome, Larache, 8-11 novembre 1989, Paris-Rome 1992,

pp. 115-121. 3 -POLYBE , III, 22 : « Les Romains et leurs alliés ne navigueront pas au-delà du cap Beau, à moins d'y être

poussés par la tempête ou chassés par leurs ennemis ; s'ils le dépassent en cas de force majeure, il ne leur sera permis

d'acheter ou de prendre que ce qui leur sera nécessaire pour radouber leur vaisseau ou pour faire un sacrifice. » ;

SAINT DENIS (E. de), Le rôle de la mer dans la poésie latine, Lyon 1935, pp. 27-28 : تؽس ؼي افرهج ار تكأ اها ٠ث ـالا اؼاتك افح ١ثر تنذي .

Page 3: برغملا ناكس تادقتعم يف رحبلا ملاع La mer.pdf6-DOUTTE (Ed.), Magie et religion dans l’Afrique du Nord, Alger, 1909, p. 14 : « Qu’estil resté d’intact

3

( ويستعطفونو ٢بماية سفنهم والسماح ٥بم Poséidon) 1غريق القدامى يقدسوف بوصيدوفوكاف البحارة اإل ( تعترب أيضا، حامية السفن وا٤ببلحب.Isis)2بالذىاب والعودة بسبلـ. كما كانت اإل٥بة إزيس

رؽ موغلة يف وتعترب ظاىرة التقدمات الب كاف البحارة القدامى يتقربوف هبا إذل آ٥بة البحر بعد ٪باهتم من الغ كاف البحارة اإليطاليوف Laurente( عن شجرة زيتوف مقدسة يف شاطئ Virgile) 3القدـ. ولقد حدثنا فرجيل

يعلقوف على أغصاهنا نذرىم شكرا لآل٥بة الب ٪بتهم من ا٤بوت يف البحر. كما كاف ا٤ببلحوف الناجوف من ا٤بوت يعلقوف .4ا٤ببلبس الب كانوا يرتدوهنا يف البحر على جدراف ا٤بعابد، بعد أخذىم العهد على أنفسهم بإىدائها لئللو ا٢بامي

كلم جنوب الدار 11( إذل قبة "سيدي عبد الربن" ا٤بوجودة على بعد J. -J. Fauvel)5فوفيل ولقد أشار ؛ وىي حشفة تعتقد العامة أهنا مقدسة، وتعقد البيضاء، فوؽ حشفة ديكن الوصوؿ إليها مشيا على األقداـ خبلؿ ا١بزر

فوؽ قمتها خرقا وخصل الشعر كنذر.ومات الب وصلتنا عن معتقدات األىارل القددية يف ا٤بغرب قد ذكر أف ا٤بعل 6(Ed. Douttéوكاف دوطي )

وآ٥بتهم األولية تعترب نادرة وال بكننا بالتارل من تكوين فكرة صحيحة عن ىذه ا٤بعتقدات وتلك اآل٥بة، كما ال بكننا ن قوؿ دوطي ىذه ا٤بعلومات من فهم وتفسب بعض ا٤بمارسات الب ال بت يف جوىرىا إذل اإلسبلـ بصلة. وبالرغم م

ص بالعبادة يف ا٤بغرب، واعتربه بعض ا٤بغاربة قدديا إ٥با يعبد يرى أف البحر كاف خي 7(L. Brunotىذا فإف برونو ) ده البحر يف أنفسهم كمصدر للعجائب ا٣بارقة وألخطار ال بصى.بسبب ا٣بوؼ الشديد الذي ول

1 -SCHMIDT (J.), Dictionnaire de la mythologie grecque et romaine, Paris 1985, pp. 258-260 ; GRANT (M.) et

HAZEL (J.), Dictionnaire de la mythologie, Coll. Marabout université, 1975, pp. 299-303 ; BABELON (E.), Catalogue

des monnaies grecques de la Bibliothèque Nationale, Paris 1893, p. CLX :

؛ ـالي اؼه اها " )...( واد ػثاقج إ اثؽه نافح ف ك ائ ف١م١ا. ذص مق ت١هخ ت١ك رط١ا ػهتح ذعها أفهاي تؽه٠ح

. 187، 180، 179، 178، 176، 174، 170، 166، ٠165ظه ت١ك ػ تؼ امق األناق٠ح )...("؛ اظه أ٠ا . 2 -PETRONE, Le Satiricon, Gallimard 1969, p. 244, n.168 ;

ػثاقج إ٠ى٠ ف ػك اثطاح اها، إ ا تؼك :")...( اركخ 77-76 ، . 1996، اطثؼح اصا١ح، يعجى انحضاسج انصشح انقذحاظه:

أ. "أا ؼكق ه، وا ا ؼاتكا ورا، أػ١اقا أهانا اك١٠ح ف وافح ظاخ اؼا اها ؼ١س انخ ذص اهتح اؼاح ى و

ىح األثاغ، أ ىا ااء، الض اؼا ع١غ ا٢ح اهتاخ. أؼى اطث١ؼح وا، ١كج ظ١غ اؼاه، أ اى أ، اهتح اؼ١ا،

ا ػ ػكق لناخ ااء اخ اثؽه اف١هج، ى اعؽ١ امفه؛ أ١ه و١فا أاء". نتا ػثكخ م اإلح اه٠ح ف ذقج، فمك م ا

ام لك ٠صثد أ ػثاقج إو٠ ءا: اىه، ا ت١ له تمهج، عح كا١ح غ الي، اإلحوث١ه امطغ امك٠ح ؼ١س صد أ٠ا نو م

، تد اىح واد رهج ت١ ىا م اك٠ح. نتا اورد ػثاقج م اإلح ف اغهب أ١ح أوصه غ لك و١تاذه ١١، وظح ٠تا اصا

. 73، . تىدج: ؛ اظه تؽصا انن أطااه٠ح و١تاذه 3 -VIRGILE, L’Enéide, trad., inrtod. et notes par M. Rat, Paris 1965, p. 273 :

؛ م ػك لك٠")...( اءخ اكفح أ ذثد ف له اىا عهج و٠ر ته تأنالا اهج، واد ىهح في. وا اثؽانج ٠ىه م اعهج

فىا عا اغهق واا ٠ؼم ػ١ا لهات١ إل امون )...(".4 -HORACE, Odes et Epodes, Texte établi et traduit par F. Villeneuve, Paris 1981, I, 5,14 :

اثؽه األػظ".")...( أا أا، فمك ؼد ػ ان امكي ؼح من٠ح ذك تأ منخ الت اثح إل 5 -MAROC, par J.-J. FAUVEL ; Coll. Guides bleus, Paris 1973, p. 232. 6 - DOUTTE (Ed.), Magie et religion dans l’Afrique du Nord, Alger, 1909, p. 14 : « Qu’est-il resté d’intact dans la

religion actuelle des indigènes de l’Afrique du Nord, de leurs croyances antérieures, de leurs divinités primitives ? Bien

peu de choses… ». 7- BRUNOT (L.), La mer dans les traditions et les industries indigènes à Rabat et Salé, pp. 1- 6 ;

ؼثك ذه امج اائح افف١ح". اهظغ ف : " ذع األل١اي إلا وىائ ؼ أػ، ف 4اظه .

Page 4: برغملا ناكس تادقتعم يف رحبلا ملاع La mer.pdf6-DOUTTE (Ed.), Magie et religion dans l’Afrique du Nord, Alger, 1909, p. 14 : « Qu’estil resté d’intact

4

الطبيعي أف يكوف البحر قد خ ص قدديا بالعبادة، فإف ا٣بشية أجربت اإلنساف دوما على االحباـ ومن والتقديس. فلقد جسد البحر احمليط قوة ىائلة جهل اإلنساف البدائي مصدرىا وأصلها، فاعتقد أف ىذه القوة ما ىي إال

العبلقة بب البحر واآل٥بة. قوة كائن أعلى جبار، مث عبدىا. وىكذا ربطت جل الشعوب القدديةيف شاطئ الرباط وسبل أدلة تشهد على تأليو األىارل للمحيط وعلى العبادة الب خصوه هبا والب 1والحظ برونو

ما زالت بعض آثارىا موجودة، وإف دل تبق كما كانت يف األصل. فالبحر حسب ىذه ا٤بعتقدات كائن حي ال يقبل اة رجل صاحل، ويضطرب عندما يسب فيو فلك حيمل رجبل خانو زوجو أو موادا ٧برمة ؛ فهو يهيج عند وف بعض األمور

كا٣بمر و٢بم ا٣بنزير )تأثب اإلسبلـ(، أو جثة، وىو ال يطيق الطلبة عندما يتلوف صلواهتم، كما ال يطيق السلطاف ٤با يركبو.

-يف رأي برونو -؛ ولقد ٠بوه كذلك ففي اعتقاد األىارل كاف البحر كائنا حيا مقدسا، لذلك ٠بوه بالسلطاف ا٤بفهـو الذي يعطيو ا٤بسيحيوف لكلمة عفريت. ولقد جاءت تسمية "سلطاف" االسمألهنم مسلموف، لكنهم يعطوف ٥بذا

ىاتو نتيجة معتقدات خاصة مفادىا أف البحر مقدس. وزعم سكاف غرب ا٤بغرب، با فيهم سكاف ا٤بناطق الداخلية أف اعتقد أنو لو ركب ا٤بلك، فالقوتاف ال ديكنهما أف تتعايشا يف نفس ا٤بكاف. كما-السلطاف ال حيتمل السلطاف-البحر

السلطاف البحر فإف مركبو سيغرؽ حتما، وأنو ٤با يركب يف زورقو ا٤بلكي لعبور النهر والتوجو إذل سبل، فإف البحر يهيج. ح أكثر من العادة. وتساءؿ برونو عما إذا كانت ىذه الظاىرة ىي الب وبالرغم من كونو يوجد يف النهر، فإف زورقو يبج

اتبعها سبلطب ا٤بغرب القدامى يف أسفارىم من فاس إذل الرباط، بيث ٪بدىم ال جيتازوف مع ٧ببلهتم تفسر الطريقة الب ؟ هنر أيب رقراؽ إال عند ٨باضة توجد عند عالية النهر

ومن األدلة الب تثبت، حسب برونو، أف البحر كاف مؤ٥با، الصيغة الب كاف يستعملها بعض ا٤بغاربة للقسم، كما اعتقد بعضهم أف البحر عند ركوبو ال «. ؛ أو إذا وقع كذا... عب البحر إف كنت قد فعلت كذافليبتل»كقو٥بم

راكب من ركاب السفينة صبلة ما فإف البحر يهيج ال تبلحيتمل أف ي عبد غبه، أيا كاف، وحجتهم على ذلك أنو لو ترسخت بعد يف سواحل ا٤بغرب. ونفس ٧بالة. وىو اعتقاد كاف سائدا يف العهد الذي دل تكن جذور اإلسبلـ قد

االعتقاد ساد يف الشواطئ الشمالية من حوض ا٤بتوسط بالنسبة للمسيحيب، بيث كاف الرىباف والراىبات ديتنعوف عن تبلوة صلواهتم عند ركوهبم البحر.

)حلية (،antéfixe( ليكسوس من العثور على ساترة قرميد )forumولقد مكن التنقيب األثري يف ميداف ) ؽ.ـ. وتوجد حاليا يف متحف الرباط األثري. Iمعمارية يف حافة السطح إلخفاء فجوات القرميد( برونزية ترجع إذل القرف

: ( كالتارلJ. Marionوبثل ىذه الساترة شخصا وصفو ماريوف )يف عنفواف الشباب، شعره كثيف حييط بعظم دائرة وجهو ويتدذل ليختلط بلحية كثة. ديثل ىذا األثر شخصا»

ولقد مثل الشعر واللحية على شكل خصائل مقصبة تظهر وسطها رؤوس ثبلثة أ٠باؾ ومقدـ أجسادىا )يف اللحية(، ا الوجنتب من أجزاء قشور ل ا٢باجباف وعظموكذا دلفيناف )على مستوى األذنب(، وزبانيا قشريات )على ا١ببب(. وشك

1 - BRUNOT (L.), La mer… op. cit., pp. 1- 6.

Page 5: برغملا ناكس تادقتعم يف رحبلا ملاع La mer.pdf6-DOUTTE (Ed.), Magie et religion dans l’Afrique du Nord, Alger, 1909, p. 14 : « Qu’estil resté d’intact

5

حيوانات سرطانية، الشيء الذي يضفي على مبلمح ىذا الشخ ص مظهرا كلو خشونة وشراسة. والشفة السفلى غليظة، الذي ا١بزءوالفم مفتوح بعض الشيء ويعلوه شارب كث يتدذل على جانيب الفم وخيتلط طرفاه باللحية حيث خيتفياف يف

.1«وعلى الشماؿتربز فيو ٠بكتاف، على اليمب بو،ي. - يفينيق( أف ىذا التمثاؿ ديثل إ٥با بريا من أصل Charles - Picard) 2ويعتقد شارؿ بيكار

ورد يف بعض النصوص القددية، وخاصة ن ص رحلة حنوف الذي بدث عن ىيكل ويبدو أف ىذه الفرضية ترتكز على ما بب فوؽ رأس صولوييس على شرؼ اإللو بوصيدوف.

( قد وصف بدقة متناىية بثيل رأس اإللو احمليط ىذا الذي مشلت سيطرتو L. Chatelain) 3شطبلفوكاف ٦باؿ البحار البل٧بدود، والذي خلف لنا القدامى عددا كببا من صوره، معظمها مثل بواسطة الفسيفساء، وصف

ا٢بلية ا٤بعمارية الب بثل اإللو احمليط شطبلف بعضها يف فرنسا وتونس وا١بزائر. واعترب ىذا العادل األثري اكتشاؼ ىذه أىم اكتشاؼ أثري بصوص األدوات ا٤بعدنية ا٤بنقوشة الب عثر عليها يف مشاؿ ا٤بغرب.

؛ وكانت ا٤بذراة 4ومعلـو أف الفنانب القدامى غالبا ما مثلوا ىذا اإللو ملتحيا ورافعا ٤بذراة ثبلثية وماسكا بسمكة القدامى بشكل خاص. كما مثل ذات اإللو ٧بموال على عربة برىا حيوانات مسوخ، الثبلثية ىي سبلح صيادي الب

نصفها فرس والنصف اآلخر ثعباف، وبيط بالعربة أ٠باؾ ودالفب وكائنات برية ٨بتلفة األشكاؿ، وكذا حوريات برية .5ف، اخلاوج

غرب القدمي، الفارس البحري الذي عثر عليو البونية األصل يف ا٤ب - ةالفينيقيو٩با يثبت عبادة اآل٥بة البحرية ( من الطب ا٤بشوي، وقد مثل عليها شخ ص ديتطي un médaillon. ويتعلق األمر بقبلدة )6طراديل يف موضع بودة

. ويقطع ىذا الفارس برا مليئا بالدالفب، أو بذراةمارد بر يركض. ويبدو الفارس مسلحا برمح ثبلثية ومتأىبا للهجـو، يفينيقفإف "ا٤بوضوع البحري" ٥بذه القطعة من تأثب 7ثبلثة منها تسبح بت مارد البحر يف اباه اليمب. وحسب فنطار

ة ملقارت كما مثل على . فمارد بر بودة يركض شأنو شأف مطيةالفينيقيويذكرنا بشكل خاص بواضيع القطع النقدية ؽ.ـ. IVنقود صور. وتعود ىذه القطعة األثرية حسب فنطار إذل القرف

1 - FANTAR (M.), La religion phénicienne et punique de Lixus , p. 117 ;

تؽه٠ح رؽ١ح، أ أفهاي اثؽه، ق.. لك صد ػ تؼا آح 351 400ار ىد ا ت١ حمك نأ٠ا عػح ن امطغ امك٠ح اف١١م١

: تفرا آح تؽه٠ح، أ مانخ رؽ١ا ٠رط فها تؽه٠ا... ناظغ ذفا١ م امق ذؼا١ك اؼة اؤف

BABELON (E.), Catalogue des monnaies grecques de la Bibliothèque Nationale…Chypre et Phénicie, Paris 1893, pp.

123-192. 2 -CHARLES-PICARD (G.), Musées et sites archéologiques du Maroc, CRAI, 1946, pp. 668-669. 3 -CHATELAIN (L.), Le Maroc des Romains. Etude sur les centres antiques de la Maurétanie occidentale, Paris 1944,

pp. 60-66 ; TARRADELL (M.), Lixus, Tetuàn 1959, p. 72, Lam. 19 ;

اظه ف تب ت١ى ماع اإل اؽ١ ما ف وراب :

DE L’EMPIRE ROMAIN AUX VILLES IMPERIALES. 6000 ans d’art au Maroc, Paris 1990, p. 156 ; PONSICH (M.),

Une mosaïque du dieu Océan à Lixus, B.A.M., VI, 1966, pp. 323-328. 4 - GRANT (M.) et HAZEL (J.), Dictionnaire de la mythologie, p. 299. 5 - GRIMAL (P.), Dictionnaire de la Mythologie grecque et romaine, 7è éd. Paris 1982 : Poséidon. 6 - TARRADELL (M.), Marruecos púnico, p. 112, fig. 31. 7 - FANTAR (M.), Le dieu de la mer chez les Phéniciens et les Puniques, pp. 62-79.

Page 6: برغملا ناكس تادقتعم يف رحبلا ملاع La mer.pdf6-DOUTTE (Ed.), Magie et religion dans l’Afrique du Nord, Alger, 1909, p. 14 : « Qu’estil resté d’intact

6

( آثار وبقايا بعض العبادات البحرية القددية R. Montagne) 1ويف منطقة رأس كانطاف، الحظ مونطا،ي حيث أشار ،كانطاف( عند سفح رأس Tessaoutأ٠باء بعض القديسب والقديسات كبلال تساوت ) متمثلة يف

( الذي بنيت Chechkalإذل وجود موضع معبد بوصيدوف القدمي، وسيدي شيشكاؿ )]وليس ابلب[ سكوالكسقبتو فوؽ صخر يطل على البحر، وسيدي ٦بموع الصا٢بب... والحظ الباحث الفرنسي أف تقديس األولياء يف منطقة

خرى، كما الحظ أف األ٠باؾ الب تصاد يف بداية موسم الصيد رأس كانطاف يفوؽ تقديس باقي األولياء يف ا١بهات األسيدنا يونس بالقرب من خبلؿ فصل الربيع، هتدى إذل ىؤالء األولياء. وجنوب ىذه ا٤بنطقة، أشار مونطا،ي إذل حجرة

القددية يف ؛ ويعترب مونطا،ي ىذه ا٢بجرة من بب بقايا العبادات البحرية ( )ناحية ماسة(Ouasseiزاوية سيدي واسي ) .2ا٤بنطقة

، وأشار إذل ا٤بعبد «جد مشهورة وجد مقدسة»وكاف سكوالكس قد ذكر يف رحتلو أف منطقة رأس صولوييس ( يف أسفل ا١برؼ الواقع على A. Luquet) 4. وعثر لوكي3الذي أقيم فوؽ ىذا الرأس والذي كاف مكرسا لپوصيدوف

( على قدـ بثاؿ يعتقد لوكي أف القدامى كرسوه لبوصيدوف، كما دأبوا وديهكلم جنوب آسفي )جرؼ الي11على بعد على ذلك كلما حطت سفنهم يف شاطئ جديد، بغية كسب ود اآل٥بة احمللية.

يالفينيقالرئيسية بإ٥بهم پوصيدوف، إلو البحر والفرس، وكاف ىذا اإللو ةالفينيقيولقد شبو اإلغريق أحد اآل٥بة ؽ.ـ. فاجأ 431 كما يتجلى ذلك من خبلؿ بعض النصػوص القددية. ففي سنػة ةطاجقر حيظى بتقديس خاص يف

( وقتلوه خبلؿ إقامتو الذبائح le Magonide Hamilcarا٤بػاغونػي )( ىاملكػار Gélonخيالة جيلػوف )لپوصيدوف، ؽ.ـ. ضحى البونيوف بطفل لكرونوس وبعدد كبب من ا٢بيوانات 414. ويف سنة 5لپوصيدوف يف ىيمبا

ؽ.ـ. 511(. وبعد مرور حوارل قرنب على ذلك، يف سنة Agrigente) 6معلنب بذلك بداية حصارىم ألغريغينطي ىخر أا٤بقدو،ي وأدى القسم أثناء ىذا التحالف، فإنو اختار پوصيدوف مع سبعة آ٥بة Vمع فليب ؿىانيبا٤با بالف

.7كشاىد على قسمو وضامن للتحالف

1 - MONTAGNE (R.), Les marins indigènes de la zone française du Maroc, Hespéris, III, 1923, p. 202.

:" )...( ٠ظك ف ـانض اح ػ ائ اثؽه عك ٠مك 114، . 1، ض وصف إفشقا؛ اظه : اؽ ت ؽك اوا، 196ف: . -2

مف ما اعك ااي وص١ها )...( ٠ماي ا٠ا أ اث ٠ )ػ١ اال( ا ارم اؽخ ثم تاؼهاء ف اؼ اح، ظ١غ اؼان ار ذؽ

ما اعك )...(". ػظا ه اث١، )...(. ذؽى اؼاح ا ا هخ ىح ما اع تمهب اعك إال اذد تثة اثهوح ار ؽا هللا

: 112، سحهح سكىالكس ناظغ - 3

DESANGES (J.), Recherches sur l’activité des Méditerranéens aux confins de l’Afrique (VI è S. av. J.-C. – IV è S.

ap. J.-C.), Paris 1978, pp. 412- 414. 4 -LUQUET (A.), Contribution à l’Atlas archéologique du Maroc : Le Maroc punique, B.A.M., IX, 1973-1975, p. 290. 5 -DIODORE, XI, 21 : « Amilcar se trouvait alors dans le camp de l'armée navale, et se disposait à offrir un pompeux

sacrifice à Neptune, lorsqu'un détachement de cavaliers amena à Gélon un messager porteur de lettres de la part des

Sélinontins. Il y était écrit que les Sélinontins enverraient à Amilcar la cavalerie qu'il leur avait demandée, et qu'elle

arriverait au jour qu'il avait lui-même indiqué : or, ce jour était précisément celui où Amilcar allait offrir le sacrifice...». 6 -DIODORE, XIII, 86 : « Il [Imilcar] offrit ensuite des sacrifices aux dieux selon la coutume de son pays ; c'est-à-dire

en immolant un enfant à Saturne et en jetant un grand nombre de victimes dans la mer en l'honneur de Neptune. »

7 -POLYBE, VII, 2, 2 : « (2) nous concluons cette alliance en présence de Jupiter, de Junon, d'Apollon, ainsi que du

dieu suprême des Carthaginois, d'Hercule, et d'Iolaûs; en présence de Mars, de Triton, de Neptune ; … ».

Page 7: برغملا ناكس تادقتعم يف رحبلا ملاع La mer.pdf6-DOUTTE (Ed.), Magie et religion dans l’Afrique du Nord, Alger, 1909, p. 14 : « Qu’estil resté d’intact

7

كانة الرفيعة الب حظي هبا ىذا اإللو يف أوساط البونيب ودوامها على مر العصور كما رأينا، فإننا وبالرغم من ا٤ب و ػلػػذا أصػػة وكػيػامػسػػلي بالػو األصػػمػػ ص اسػخي وف وفيما ػيػهبا القرطاج ة الب تصوره ػيػفػيػلق بالكػتعػفيما ي ر عنوػيػثػكػ٪بهل ال

(.Berytos) 2( فإف ىذا اإللو كاف كبب آ٥بة ببوتPhilon de Byblos) 1البيبلوسيا٢بقيقي. وحسب فيلوف ( قد عبدوا إ٥با كاف يعترب كبب آ٥بة البحر، وىو Tyriens( قبل الصوريب )Sidoniensوكاف الصيدونيوف )

. وبانتقالو من صور إذل مشاؿ افريقيا حيث سعى پوصيدوف لتحويل 3يشبو إذل حد بعيد إلو القرطاجيب ىذا )پوصيدوف(أحد اآل٥بة عبادة البونيب لصا٢بو بسرعة، عمل ىذا اإللو على خ ص نفسو بجموعة من ا٣باصيات الب كاف يتميز هبا

وكاف غزيل قد .4اعتقد أف پوصيدوف إ٥با بو،ي األصل تىبودو احمللية الذي كاف يشاهبو أكثر من غبه، إذل درجة أف .5دحض قوؿ ىبدوت ىذا

يف ا٤بيداف (، ليست ىذه ىي ا٤برة األوذل الب تتجلى فيها مرونة البونيبJ. Carcopino)6وحسب كركبينو الديب حيث أظهر ىؤالء يف مشاؿ إفريقيا قابلية للتأثر ال يستهاف هبا. فسواء بالنسبة إل٠بيهما أو خاصياهتما فإف كببي

بب -دوف شك-( وبعل بوف قد ألفا Tanit -Pené-Baalبعل )-پيب-آ٥بة ٦بمع اآل٥بة القرطاجي تانيت .ةالفينيقيترتبط بالديانة عناصر تنتمي إذل ا٤بعتقدات الليبية وأخرى

فليس غريبا أف يكوف حنوف قد وجد يف غرب ا٤بغرب ذلك الپوصيدوف احمللي الذي كاف السبينيوف (Cyrénéens قد أطلعوا ) تىبودو ( على وجوده يف شواطئ سبتSyrtes ىذا اإللو الذي قد يكوف بكن ،)

التقليدية يف ىذا ا٤بيداف، أف ةقرطاجحنوف، بشيا مع سياسة فيما بعد من فرض عبادتو على ليبيا بأسرىا والذي حاوؿ يكسب وده وود عابديو بتكريسو ذلك ا٥بيكل الذي حدثنا عنو يف الرحلة.

وإعبلف خضوعو لپوصيدوف اللييب ،وسواء كاف رسو حنوف ونزولو يف رأس كنطاف من أجل إظهار تقواه جهارا الغابرة، وىو خضوع وتقوى من شأهنا طمأنة األىارل وإفراحهم، أو كاف الذي كاف يعبد يف ىذه األصقاع منذ العهود

فالفينيقيو يهيئنزولو قصد نشر ديانة أجداده البونية وعبادة اإللو سيد البحر، فإف ىذا العمل ما كاف حنوف لينجزه لو دل ، فالفينيقيو ا٤بيداف من قبلو، وىم السابقوف إذل ىذه األراضي ومكتشفوىا األوائل. ففي ا٢بالة األوذل سيكوف ا٤بعمروف

وىم بنو عم حنوف ا٤بتكلموف لغتو وا٤بتدينوف بديانتو، ىم الذين أطلعوا قائد الرحلة على خاصيات پوصيدوف وقدراتو يف ىذه الناحية، كما قد يكوف ىؤالء ا٤بعمروف ىم الذين أجروا االتصاالت وكذا التقوى الب كانت بصو هبا القبائل

أيضا، بكم فالفينيقيو األولية الضرورية مع األىارل قبل قياـ حنوف بتكريسو ا٥بيكل ا٤بذكور. ويف ا٢بالة الثانية سيكوف فظوا على بنائو فيما بعد. مث إنو النفوذ الذي مارسوه على األىارل، ىم الذين ساعدوا حنوف خبلؿ تشييده للهيكل وحا

اى١ا. مك ظغ ه ا ف اؤنؾ اف١١م" ام وػ أ ذهظح ؤانتاسخ انفقؤنؾ ػا ف امه اصا ه تاإلغه٠م١ح وراب " -1

: ذثم فمهاخ ما اىراب ف اعىء اصاس ؤف

Fragm. Histor. Græc., Paris, t. III, 1849. 2 -PHILON DE BYBLOS, II, 25 ; in : GSELL (St.), H.A.A.N., IV, p. 337. 3 -HESYCHIUS, in : GSELL (St.), H.A.A.N., IV, p. 337.

ػثكا ما اإل قائا )...(". ")...( ا١ث١ ام٠ ػهفا اإلغه٠ك تث١ك، ا١ث١ ؼك أما ا ت١ك: ١II ،50هقخ، - 4 5- GSELL (St.), Hérodote, Alger 1915, p. 159 ; 188. 6 -CARCOPINO (J.), Le Maroc antique, Paris 1943, pp. 92-95.

Page 8: برغملا ناكس تادقتعم يف رحبلا ملاع La mer.pdf6-DOUTTE (Ed.), Magie et religion dans l’Afrique du Nord, Alger, 1909, p. 14 : « Qu’estil resté d’intact

8

دل يكن األىارل قادرين على تزويد حنوف با احتاجتو ىذه العملية من مواد بناء ومهندس و٫باتب ،الفينيقيبفيما عدا ىم الذين قد فالفينيقيو زوقوا ا٤بعبد حسب ا٤بزعـو سكوالكس بصور اآلدميب واألسود والدنافيل. وىؤالء ا٤بعمروف

كنوا من فرض احباـ ىيكل پوصيدوف الذي أصبح األىارل يقدسونو وحيجوف إليو زرافات لتقدمي الذبائح، وصار يكونوا ب موضعو بعد مرور مائة عاـ مكانا مقدسا ذاع صيتو يف الببلد.

فتأسيس حنوف ىيكبل لپوصيدوف فوؽ شناخ صولوييس يعترب من بب الدالئل الب تشب إذل ا٤بساعدة الب ؛ كما يشب تأسيس ىذا ا٥بيكل إذل وجود قدمي ٤بواطب إذل قائد الرحلة خبلؿ تنفيذ خطتو يف ا٤بغرب فلفينيقيو اأسداىا

حنوف يف ىذه األصقاع. قد زالت باما، فإف بعض آثار الطقوس الب ربا كاف األىارل أنو إذا كانت آثار معبد بوصيدوف 1ويرى كركبينو

ع الفرس والبحر دل تنمح كليا، كما افبض ذلك مارسي يقوموف هبا يف ذلك العصر تقربا من اإللو الذي طو 2(Marcy) ـإذل ما كاف يقـو بو سكاف ىذه الناحية من بعض األمازيغ الذين اعتنقوا اإلسبل ىذا األخب أشار. فلقد،

والب كانت تقضي بقيادة أحجار خيلهم العقائم ،والذين استمروا يف ٩بارسة بعض العادات الضاربة جذورىا يف التاريخخبلؿ بعض ليارل السنة إذل رأس كنطاف، آملب أف بصبها فحوؿ كردية وعجيبة تطلع بغتة من أعماؽ البحر. وخيل ص

تصور إ٪بازه و٪باحو إال إذا افبضنا أف عملية البناء كانت مسبوقة دوف كركبينو إذل القوؿ بأف عمل حنوف ىذا ال ديكن يف أ٫باء صولوييس الظروؼ ا٤بناسبة لضماف ٪باح مشروع حنوف فالفينيقيو أدىن شك برحلة بضب ىيأ خبل٥با ا٤بعمروف

بصوص ا٤بعبد ا٤بكرس لپوصيدوف.كانوا قد سبقوا حنوف إذل اكتشاؼ ساحل ا٤بغرب األطلنطكي الفينيقيبفإذا ما ٧بصنا ن ص الرحلة فهمنا أف

حيث أسسوا مستعمرات أقدـ من تلك الب حيدثنا عنها حنوف. وىكذا فإذا تطرؽ الن ص ٤بستعمرات حنوف ثبلث مرات، يا يف الفقرة يف الفقرات الثانية وا٣بامسة والثامنة، فإنو ال يستعمل نفس الفعل للداللة على تأسيسها. فبالنسبة لتيمياطب

؛ ءال شيالذي يعكس فكرة التأسيس انطبلقا من « أسسنا» εχτίσμεν الثانية استعمل صاحب الن ص ا٤باضي( Guttè( وغويت)Karikon Teichosبينما ٪بده يف الفقرتب ا٣بامسة حيث يعد مستعمرات كركوف طيكوس )

حيث حيدثنا عن كب،ي يستعمل ا٤باضي ؛ والثامنة (Arambys( وأرمبيس )Melitta( ومليطا )Akraوأكرا )χατψχισμεν الشيء الذي يعب أف األمر يتعلق بإنزاؿ معمرين قدموا مباشرة من «تركنا وراءنا معمرين جدد»بعب ،

( الب Thymiatèriaقرطاجة لتعزيز ا١باليات القددية الب عمرت ا٤بستعمرات ا٤بذكورة. أما فيما خي ص تيمياطبيا )، على مصب هنر سبو، والب قدـ إليها حنوف مباشرة من عمودي ىرقل بعد يومب من اإلبار، فإف 3ا٤بهديةتطابق

. وحسب εχτίσμενالقائد القرطاجي أسس فوؽ موضعها مستعمرة جديدة وأنزؿ فيها معمرين ألوؿ مرة ىذه األصقاع ينعتوف بو الذي كاف األىارل يف االسم، فإف حنوف أطلق على ىذه ا٤بستعمرة 4(G. Marcyمارسي)

ف. - 1

2 -MARCY (G.), Notes linguistiques autour du périple d’Hannon, Hespéris, XX, 1953, p. 40. 3 - CARCOPINO (J.), Le Maroc antique, p. 95. 4 - MARCY (G.), Notes linguistiques autour du périple d’Hannon, p. 35.

Page 9: برغملا ناكس تادقتعم يف رحبلا ملاع La mer.pdf6-DOUTTE (Ed.), Magie et religion dans l’Afrique du Nord, Alger, 1909, p. 14 : « Qu’estil resté d’intact

9

(. وكاف اإلغريق قد tarya( الوادي )tumiaا٤بوضع الذي أسست فوقو تيمياطبيا والذي يعب بالليبية منفذ مصب )ىذه ا٤بستعمرة يعب يف اللغة اسم، وأضحى اال٠بببروؼ لغتهم، فحصل بالصدفة جناس تاـ بب االسمر٠بوا ىذا أف رحلة حنوف تذكر تيمياطبيوف وليس 1(. ولقد الحظ كركبينوThymiatèria، أي )«ا٤بباخر»اإلغريقية

( لتسمية ا٤بستعمرة 115سكوالكس )الفقرة ا٤بنتحل اسميف صيغتو الثانية قد ورد عند االسمتيمياطبيا، إال أف ىذا نفسها.

: أولياء الشواطئ المغربية تحل محل آلهة البحر -5 ( أف آ٥بة الشاطئ قد اختفت شيئا فشيئا يف معتقدات العامة الب عوضتها بقباب L. Brunot) 2يرى برونو

من ا٤بعلـو أف :»... 3"اإلسالم الجزائري( يف مؤلفو "M. Douttéاألولياء. واستشهد برونو با كتبو دوطي )؛ وىذا «ديانتها ا١بديدة...الشعوب ال تغب ديانتها بشكل مفاجئ... ولكنها تعمل على التوفيق بب معتقداهتا القددية و

ستنجد هبم ، والذين ي «رجاؿ السواحل»حسب برونو، على أولياء الشواطئ ا٤بغربية الذين تسميهم العامة ما ينطبق، كلما استدعى األمر ذلك.

وديثل الرگراگة منوذج األولياء األكثر تقديسا يف ببلد الشياظمة، وىم يف اعتقاد العامة نسل األنصار الذين كلفهم الرسوؿ بنشر اإلسبلـ يف منطقة الشياظمة، وباة الصيادين يف الساحل ا٤بمتد من ا١بديدة إذل إفب. ولقد الحظ

( أف قباب أضرحتهم ضخمة وأف تقديس العامة ٥بم يف ىذه الشواطئ األطلنطكية، أقدـ بكثب P. Ricard) 4ريكار من أسطورة رگراكة نفسها.

ويبدو أف تقديس العامة ألوليائها و٤بدافنهم يف بعض ا٤بناطق الساحلية األطلنطكية ال يضاىيو إال تقديس العابد ٤بعبوده، وأف ىذا الغلو يعكس على األرجح العبلقة الب كانت تربط سكاف ا٤بنطقة بالبحر واآل٥بة الب بسده.

: اؿ)بالفرنسية( ا٢بوار الذي دار بينو وبب ا١بم ولقد أورد عبد القادر مانا يف كتابو حوؿ "رگراكة" أنوي مصاحبتكم ]يف طوافكم[ ىذه السنة. -»يأمره بأف يصاحب رگراگة يف يف منامو وليا رأى بارؾ اهلل فيك. لقد تعرفت على رجل كاف ينوي ا٢بج إذل مكة. و -

«.رگراگة، يضاىي جبل عرفات... وجبل ا٢بديد، حيث يوجد سلطاف«. حج ا٤بسكب»طوافهم، فهذا الطواؼ ىو إف : » فزيارة األولياء السبعة الذين تتخلل قباهبم طواؼ رگراگة السنوي قبل ا٢بج إذل مكة، تلخ ص ا٤بثل السائر

1 - CARCOPINO (J.), Le Maroc antique, p. 95, n. 2. 2 - BRUNOT (L.), La mer dans les traditions et les industries indigènes à Rabat et Salé, p. 13. 3 - DOUTTE (Ed.), L’islam algérien en l’an 1900, Alger, 1900, p. 39 : « C’est un fait bien commun que les peuples ne

changent pas brusquement de religion ; lorsqu’un réformateur se lève, qui leur apporte un nouveau crédo, ils adaptent

seulement de leur mieux leurs anciens cultes à cette nouvelle croyance… ». 4 - Maroc, par P. RICARD ; Coll. « Les Guides bleus », Paris, Hachette, 1950, p. 192 ; MANA (A.), Les Regraga ; La

fiancée de l’eau et les gens de la caverne, Casablanca 1988, p. 84 :

و٠انج لثح " قن٠" هذ١، لاتا إ ا٠هج نظػا ا...تؼك خ ما ا ة ـالف ت١ امثائ اؼهت١ح اثهته٠ح ؼي")...( مه ذر

ف اثؽانج أل ؛ ٠هز لـائه. فف ا ف اا ت١ افه٠م١ تئكاء لـائه ثهته ظصر ؼهب ام٠ ١كا لثح مثح تعان اؽ١

؛ . 13، اا 86، . 1984، ذؽم١ك أؼك ارف١ك، اكان اث١اء انتشىف إن سجال انتصىف: ؛ ناظغ ٠عؼ اثؽه وص١ه اه )...("

. 419؛ 356؛ 350 ؛ 267؛ 243؛ 127

Page 10: برغملا ناكس تادقتعم يف رحبلا ملاع La mer.pdf6-DOUTTE (Ed.), Magie et religion dans l’Afrique du Nord, Alger, 1909, p. 14 : « Qu’estil resté d’intact

10

.1«الرب ينمحي أماـ أوليائو 1251 ( قد ذكر يف أشهر كتاب لو صدر بعد موتو سنةM. Weberوكاف عادل االجتماع األ٤با،ي ويرب )

٤با تقـو قوة كهنوتية بالقضاء على عبادة ما، فإف اآل٥بة القدامى تستمر يف الوجود »"، أنو االقتصاد والمجتمع" ! ؛ أو أولياء2«كشياطب...

-( يف بداية العشرينيات من القرف ا٤باضي أف الصيادين يف نواحي أگادير E. Laoust) 3والحظ الوسط كانوا يضعوف أنفسهم بت باية أولياء الشاطئ الذين ديكنوهنم، -ألطلنطكي كما ىو الشأف يف باقي شواطئ احمليط ا

حسب اعتقاد األىارل، من الصيد بوفرة، ويقوهنم من األخطار يف البحر. وكاف صيادو أگادير يتقربوف إذل سيدي عبد كور حيث يذبوف اهلل أو٢باج الذي تشرؼ قبتو على البحر، وخيصصوف جزءا من صيدىم لصيانة ضريح الورل ا٤بذ

األضاحي يف شهر ماي من كل سنة.أنو ٤با 4وكاف سكاف سبل أيضا يقدموف األضاحي للبحر قصد إرضائو وخاصة عند ىيجانو. فلقد ذكر برونو

يهيج البحر ٤بدة طويلة وحيوؿ دوف عمل البحارة، فإف ىؤالء حياولوف هتدئتو ويشبوف ٥بذا الغرض تيسا أسودا يقـو ؛ وما يقصد برجاؿ السواحل إال «العار عليكم آ رجاؿ السواحل»" بنحره على شاطئ البحر مرددا عبارة "رايس ا٤برسى

رمى األضحية يف البحر، ويستأنف الرايس عملية التبخب على طوؿ الساحل.عفاريت البحر حسب برونو. مث ت أف الذبيحة ما ىي إال وسيلة يهدؼ هبا ا٤بضحي االتصاؿ بالكائن ا٤بقدس، وأف (5Douttéويعترب دوطي )

األخب يقبلها ويأكلها. سد يف البحر، وأف ىذا٦ب األىارل يعتقدوف يف قرارة أنفسهم أف األضحية تقاـ إللوذلك، ىي مركز كل العبادات والرابطة األساسية بب 6(، كما ذكر برونوS. Reinachوالذبيحة حسب )

! 7اإلنساف واإللو. أدل يقل ىزيود أف ا٥بدايا واألضاحي ترضي اآل٥بة وا٤بلوؾوحل ٧بلها األولياء ،ولقد ا٧بى تأثب اآل٥بة القددية الب خ ص ت بالعبادة يف ا٤بناطق الساحلية ا٤بغربية تدرجييا

. ويطلق سكاف شواطئ الرباط وسبل على ىؤالء األولياء ا٤بدفونب على شاطئ البحر "رجاؿ ومزاراهتم يف معتقدات العامةالسواحل"، كما رأينا، ويستغيثوف هبم أو يتوسلوف إليهم باعة، فهم الذين يقوهنم من البحر. وتوجد قباب ىؤالء

ي ابد بن عاشر يف شاطئ سبل، أو األولياء عادة يف أماكن مرتفعة، إما فوؽ جرؼ كما ىو ا٢باؿ بالنسبة لقرب سيدتشرؼ على وادي أيب رقراؽ بالنسبة لسيدي ٨بلوؼ مثبل... فهم كنظرائهم يف ا٤بناطق الداخلية من الببلد، يشرفوف من قبورىم النائفة على ا٤بناطق الب حيموهنا. ولقد كانت ىذه ا٤بمارسة سائدة يف ا٢بضارات القددية حيث كاف البحارة 1 - MANA (A ,), Les Regraga , p. 38. 2 -WEBER (M.), Economie et société, Ed. Plon, p. 449. 3 -LAOUST (E.), Pêcheurs berbères du Sous, Hespéris, III, 1923, p. 247. 4 - BRUNOT (L.), La mer dans les traditions et les industries indigènes à Rabat et Salé, p. 6-15. 5 - DOUTTE (Ed.), Magie et religion dans l’Afrique du Nord, op. cit. p. 453 : « … Nous venons de définir le sacrifice :

c’est le moyen d’entrer en communication avec le divin par l’intermédiaire d’un être vivant qui est détruit au cours de

la cérémonie ». 6 - BRUNOT (L.), La mer dans les traditions et les industries indigènes à Rabat et Salé, p. 6-15. 7 - HESIODE, Fragment LXXXVIII : « Les présents persuadent les dieux, les présents persuadent les rois vénérables.

(Suidas in Dôra.) ».

Page 11: برغملا ناكس تادقتعم يف رحبلا ملاع La mer.pdf6-DOUTTE (Ed.), Magie et religion dans l’Afrique du Nord, Alger, 1909, p. 14 : « Qu’estil resté d’intact

11

وف إذل آ٥بة البحر ويقيموف ٥با ا٥بياكل فوؽ أماكن مرتفعة تنيف على البحر، وخاصة يف ا٤بناطق ا٤بعروفة األولوف يتوسل"، أف قباب ىؤالء األولياء قد بنيت عامة فوؽ اإلسالم الجزائريبطورهتا وصعوبة ا٤ببلحة فيها. ويرى دوطي يف كتابو "

.1ا٤بواضع الب أقاـ فيها األقدموف ىياكلهم الوثنيةف إعتربت مقدسة منذ غابر األزمنة، و ، فإف مزارات األولياء يف شاطئ سبل توجد فوؽ مواضع ا2وحسب برونو

سوف إال لكوف قبورىم قد الشعوب تتعبد دائما يف نفس األماكن. وىؤالء األولياء ليسوا ببحارة وال بقراصنة قدامى، وال ي األىارل تارخيهم ا٢بقيقي، كما جيهلوف معظم أساطبىم، لكن ذلك دل دينعهم من االستمرار توجد على الشاطئ. وجيهل

يف تقديسهم.البحارة ٤با ديروف بفلكهم يف البحر أماـ قربه أفبصوص سيدي ا٢باج عبد اهلل اليابوري 3ويروي برونو القددية إال اآل٥بة معابدمن معبدا مروا أماـ ، شأهنم شأف بارة العصر القدمي الذين كانوا كلم: "وسع اهلل "يصيحوف

يصيح ويرى ىذا الباحث أف اإلسبلـ صبغ ىذه العادة الوثنية بصبغة أخرى، وأف البحار السبلوي ٤با وصاحوا بأ٠بائها. خاصةكما يتوسل إذل ىذا الورل أيضا وبصفة يسمي اهلل ولكنو يقصد يف قرارة نفسو الورل اليابوري.صيحتو ا٤بذكورة

ليسكن البحر عند ىيجانو.( يف بثو حوؿ "الصناعة يف تطواف" دور ا٤بزارات الساحلية يف توفب ا٢بماية للمبلحب Joly) 4وذكر جورل

كلما توقفوا خبلؿ أسفارىم البحرية، بيث يعترب ا٤بزار مكانا آمنا لقضاء الليل يف شاطئ يتمتع بماية الورل. وكل لو ورل حيميو. شاطئ كاف

للعجائب واألخطار كانت من والواقع أف ظاىرة االعتقاد يف األولياء "أىل اإلغاثة"، والتقرب إذل البحر كمصدر ا٤بغاربة ا١بماعية، سواء يف ا٤بناطق الساحلية أو يف داخل الببلد، كفاس مثبل. الظواىر الراسخة يف عقلية

ىػ من 1511 " أليب القاسم الزيا،ي، وصفو لرحلتو البحرية سنةالترجمانة الكبرىومن أغرب ما قرأت يف " ؛ كما وصف لنا موقف "الباشدور" الصويرة إذل اصطنبوؿ، وكيف ىاج البحر وأوشك الزيا،ي ومن معو على ا٥ببلؾ

! تقربا للبحرأفندي العدائي من ا٤بغرب وسلطانو، وهتديد الزيا،ي للسفب البكي بذبو إ٠باعيلالعثما،ي و٤با دخلنا جزر بر البؾ استأنس ىذا الباشدور، وسرح لسانو بالشتم يف دولة ا٤بغرب وأىلو وىو »)...(

يسمعب ذلك، فواعظتو ا٤برة بعد ا٤برة وهنيتو فلم يرجع عن فعلو واستمر على ذلك إذل أف أ١بأنا البحر وأىوالو إذل مرسى ركب مشرؼ على التلف بكلنا، وىو يسب أمب ا٤بؤمنب ويدعو عليو، الشيشمة وأشرفنا على ا٤بهالك وايسنا من ا٢بياة وا٤ب

، وجاء الرئيس واهلل يا ملعوف ألتقرب بذبك قبل ا٤بوتفقمت إليو وأخذت بلحيتو وقبضو خدامي وىو يصيح، فقلت

1 - DOUTTE (Ed.), L’islam algérien, op. cit., p. 103 : « Les peuples, …, ont presque toujours prié aux mêmes lieux et

cela se vérifie aussi bien dans l’Islam algérien que dans toute autre religion. Les sanctuaires musulmans occupent pour

la plupart des places que d’autres sanctuaires avaient occupés avant eux : actuellement ces sanctuaires sont tous en

principe des tombes des marabouts, où l’on vient solliciter l’intercession du saint …». 2- BRUNOT (L.), La mer dans les traditions et les industries indigènes à Rabat et Salé, p. 6-15. 3- Idem, Ibid. 4- JOLY (A.), L’Industrie à Tétouan (suite) ; L- Métiers et industries de la mer, Archives Marocaines, XVIII, 1912, p.

234.

Page 12: برغملا ناكس تادقتعم يف رحبلا ملاع La mer.pdf6-DOUTTE (Ed.), Magie et religion dans l’Afrique du Nord, Alger, 1909, p. 14 : « Qu’estil resté d’intact

12

.1«وأعوانو فرغبو،ي فيو وسرحوه من يدي، وخلصنا من تلك الورطة ودخلنا ا٤برسة وأرسينا هبا)...(! ويعكس ذلك ما يعكسو من تصور ا٤بغريب وموقفو ا كاف الزيا،ي قد أوشك أف يتقرب للبحر بذبح آدميوإذ

يف ىذه وردت فلقد .باه البحر، فإف بعض ا٤بؤلفات ا٤بغربية تؤكد ما رأيناه بصوص تقديس العامة لؤلولياء أىل اإلغاثة ينة تطلبت تدخلهم للنصح أو اإلنقاذ أو ا٤بساعدة.تصرفاهتم وأعما٥بم يف حاالت معوصفت و ،أ٠باء بعضهمالكتب

لزيارة »خروجو من فاس "المحاضرات"فهذا العادل والفقيو واألديب اليوسي يروي لنا يف ا١بزء األوؿ من .ػى1102سنة « صلحاء الساحل

: فلما انتهينا إذل مقاـ الشيخ أيب سلهاـ جلسنا على شاطئ البحر»... حة لطفػن نعيم الفردوس نفػم وػػتػسػػلػتػاخا ػمػػأنػػي كػػشػي عػف ػس وعلم أشهى اجتذاب وقطف ػػػػأن يػتػػػنػػب جػفنا بو جػطػقد ق ر من ذي وداد وعطفػد ىجػبع لػػػأس وصػػوارتضعنا ألذ من ك .2«ذلك مطفػكاف منو لػف ػد ولقد كاف يف ا٢بشا جذوة الوجػ

غشت(، ويعترب من أىم ا٤بواسم الب -ومازاؿ موسم موالي بوسلهاـ يقاـ كل سنة يف فصل الصيف )يوليوز حيتفى هبا يف ىذه ا٤بنطقة الساحلية بب العرائش والقنيطرة. ويدخل بعض العامة خبلؿ ىذا ا٤بوسم إذل مغارة )مقدسة(

؟ وذي القرنب، وديصوف حليمة عليا تقطر ماء أرسطو بنايوسف رفاتبوار قرب موالي بوسلهاـ يعتقدوف أهنا بتضن 3ما٢با...

وبالضبط يف سبل ،" أخبار بعض أصحاب الكرامات يف الساحل األطلنطكيالمحاضراتكما وردت يف " : الب حدثنا اليوسي عن وليها سيدي عبد اهلل بن حسوف وعن بعض كراماتو ا٤برتبطة با٤ببلحة والبحر

أف رجبل من رؤساء البحر جاء إذل سيدي علي أيب الشكاوي فشاوره على السفر يف البحر وعن صلحاء سبل » : ال تفعل، وإف فعلت فبل تربح مالك وال نفسك، وخرج من عنده فأتى سيدي عبد اهلل بن حسوف فشاوره فقاؿ لوهبم إذل أف لقوا بعض سفن : سافر تسلم وتغنم. فسافر، فاتفق عند دخو٥بم البحر أف أسرىم الرـو فذىبوا فقاؿ لو

ا٤بسلمب فوقع بينهم قتاؿ فظهر ا٤بسلموف، فاستمكن ىؤالء من سفينتهم الب أسرهتم فقبضوا عليها وغنموىا ورجعوا .4«سا٤بب غامنب، ومثل ىذا من أحوا٥بم كثب

( حيث كاف اإلغريق القدامى يأتوف الستشارة l’oracle de Delphesويذكرنا ىذا الن ص بوحي دلفي ) ! ( الب توافق أو تعارض أو تبوح بكبلـ غب مفهـو ال ديكن تأويلوla Pythieافتو )عر

" بعض أ٠باء الصلحاء الذين اعتقد الناس يف كراماهتم ا٤برتبطة بالبحر نشر المثانيوأعطى القادري يف "

. 97 - 96، . 1991هتا ؼمم ػك ػ١ ػثك اىه٠ اف١ال، ا ف أخثاس انعىس تشا وتحشا. انتشجاح انكثشي اى٠ا، - 1

. 214، . 1982، ت١هخ 1، ذؽم١ك هغ ؽك ؼع أؼك اهلا إلثاي، ضانحاضشاخ ف األدب وانهغح ا١، - 2 3 - SALMON (G.), Quelques légendes relatives à Mouley Bou Salham, Archives Marocaines, IV, n° 2-3, 1905, pp.

412-421 ; MAROC , par J. FAUVEL, coll. « les Guides bleus », Paris 1973, p. 120.

.292ا١، اكن امون، . - 4

Page 13: برغملا ناكس تادقتعم يف رحبلا ملاع La mer.pdf6-DOUTTE (Ed.), Magie et religion dans l’Afrique du Nord, Alger, 1909, p. 14 : « Qu’estil resté d’intact

13

من أىل اإلغاثة يف الرب والبحر، واألحواؿ العجيبة، واألسرار الغريبة، »... كاف وا٤ببلحة، كإبراىيم الصياد القصري الذي .1«وا١بذب القائم، والقلب ا٥بائم...

ومنهم الورل ا١بليل أبو ٧بمد سيدي عبد العزيز ا٤بدعو عزوز داهلل، )...( وكاف من أىل اإلغاثة »)...( : حدثب بعض الفضبلء من أصحاب وكرامات، )...(. قاؿ عم والدنا حسبما رأيت بطو وا٢بظوة، ولو مكاشفات

الشيخ سيدي ٧بمد بن عبد اهلل معن أنو ذىب مرة إذل ببلد تطاوف بقصد التجارة، فنزؿ هبا دارا مع أناس هبا، فلما : يتحدث معهم وقاؿ ٥بمحضر وقت األكل قدـ إليهم بعض الفاسيب كاف ىناؾ مسافرا صحنا من الكسكس، وجعل

: فقاؿ قدمنا أق ص عليكم خرب ىذا الدقيق الذي صنع منو ىذا الكسكس، إنو من ببلد العناب. فقالوا لو وكيف ذلكمن مدينة ا١بزائر يف سفينة يف البحر إذل سبتة، فلما أشرفنا عليها ىبت علينا ريح صاعقة أزالتنا من مكاننا وردتنا إذل

ا، وارتج البحر علينا باألمواج حب أشرفنا على الغرؽ... فجعل من يف السفينة ينادوف بصا٢بي ا٤بوضع الذي منو أتين: وإذا بو قد أتى على ا٥بيئة الب أعرفو بلدىم، وجعلت أنا أقوؿ يا سيدي عزوز، أكررىا، )...( وكاف إذ ذاؾ حيا. قاؿ

ؿ ما بنا، ومررنا بببلد العناب حيث ألقانا البحر، عليها )...( حب وصل إذل السفينة وردىا بيده فسكنت إذ ذاؾ وزا «.2فاشبينا منو ىذا الدقيق الذي صنع منو ىذا الكسكس)...(

فمنهم البهلوؿ سيدي عنب ا٣بلطي. ظهرت لو كرامات، وتواترت عنو أخبار بغيبات، و٥بج بو عامة »)...( : إ،ي ؟ فقاؿ لو : ما ىذا يا سيدي ؿ لو بعض ا٢باضرينانا، فقاتيطأ أ ]=ر ئي[ فاس كثبا. ومن احملكى عنو أنو ريئ

ركبوا سفينة يف البحر فعرض ٥بم فيها فساد أيقنوا منو بالغرؽ، فجعلوا قليبل فجاء قـو كانوا فلبث أصلح السفينة،نجاىم يستغيثوف بسيدي عنب ألهنم كانوا يعرفونو، فسهل ٥بم إصبلحها. وربا ذكر البعض منهم أنو شاىده يصلحها، ف

.3«اهلل تعاذل بربكتو، فكاف ظاىر فعلو خراب، وباطنو صوابو٤با أمر السلطاف سيدي ٧بمد بن عبد اهلل ا٢بسب الرئيس حسن أف يصنع مركبا فصنع ا٤براكب الكربى »)...(

الوزا،ي[ ىذا الب ليس يف ا٤بغرب مثلها، فلما كملت تعذر عليو عومها يف البحر، فقصد موالي ابراىيم ]بن عبد السبلـ : اذىب اآلف فعومها، وطلب منو أف يطلب اهلل أف يهوف عليو تعوديها، ففاض وجده وأدركتو العناية من اهلل وقاؿ لو

.4)...(« فسار حسن فورا وأخذ يف تعوديها فسهل اهلل عليو تعوديها وعامت يف البحر يف ا٢بب، وصدؽ اهلل مقالو دعى ٧بمد ا٤بعلم كاف من أشهر أىل اإلغاثة يف البحر يف ببلد ا٤بغرب:"، أف شخصا يتحفة األلبابوجاء يف "

ويف ا٤بغرب األعلى قريب من القبواف قرب رجل صاحل يقاؿ لو ٧بمد ا٤بعلم، وكاف من الزىاد مستجاب الدعوة، وكل »... ر ا٤بوج أخرجوا من تراب قربه من مر على قربه يأخذ من ترابو شيئا، فإذا ركبوا على البحر وىاج البحر وعصفت الرياح وكث

شيئا وألقوه يف البحر ودعوا اهلل تعاذل، سكن البحر وزالت الرياح وسهل ]اهلل[ عليهم السفر، وىذا معلـو يف أرض .5«ا٤بغرب...

.73 . ، 1978، اهتا 1، ذؽم١ك ؽك ؼع أؼك ارف١ك، ضشش انثا ألهم انقش انحاد عشش وانثااماقن، -1

. 241- 240ف، . - 2

. 303، . 1982، اكان اث١اء 2، ذؽم١ك ؽك ؼع أؼك ارف١ك، ض شش انثا ألهم انقش انحاد عشش وانثااماقن، - 3

4 .257، . 1986 ، اكان اث١اء 4، ذؽم١ك ؽك ؼع أؼك ارف١ك، ض شش انثا ألهم انقش انحاد عشش وانثااماقن، -

: ، ذؽم١كتحفح األنثاب وخثح األعجابأت ؼاك األك اغها، - 5

Page 14: برغملا ناكس تادقتعم يف رحبلا ملاع La mer.pdf6-DOUTTE (Ed.), Magie et religion dans l’Afrique du Nord, Alger, 1909, p. 14 : « Qu’estil resté d’intact

14

: : العنصرة نموذجا الطقوس المرتبطة بالبحر -8 مارس القدامى طقوس الشعوذة ا٤برتبطة با٤باء كالرش واالستحماـ الب كانت تستهدؼ تساقط ا٤بياه السماوية.

وحيدثنا القديس أغوسطينوس عن بعض ىذه الطقوس الب كانت سائدة يف عهده، حيث كاف العواـ يستحموف يف البحر ؛ فلقد "العنصرة" باسمعرؼ ىذا اليـو يف ا٤بغرب . وي1(، أي يـو االنقبلب الصيفيSaint-Jeanيـو القديس حيب )

-la Saintإذل حفلة العنصرة يف سبل والرباط، والحظ موافقة العنصرة ٢بفلة ) 2(G. Salmonأشار سلموف )Jeanورنػو ػوطػلا٢بسن بن ٧بمد الوزاف الػفػاسي و ( يف فرنسا. كمػا أشػار (Le Tourneauإذل العنصرة يف فاس )3.

وتعترب العنصرة أو عيد االنقبلب الصيفي من التقاليد ا٤بوغلة يف القدـ يف مشاؿ افريقيا. وال يعرؼ أصل ىذه .4«اجتماع الشعب إلحياء أعياد دينية»( يرجع أصلها إذل العربية، ومعناىا Dozyالكلمة، غب أف ا٤بستشرؽ دوزي )

(. وتطلق العنصرة أيضا Pentecôteا٣بمسب )ولقد وردت ىذه الكلمة يف التلمود حيث أطلقت على عيد ( يف إسبانيا حيث كاف حيتفل هبا ا٤بسلموف la Saint Jeanعلى عيد ا٣بمسب بالنسبة لؤلقباط، وعيد القديس حيب )

وا٤بسيحيوف على السواء خبلؿ العصر الوسيط. ولقد استنكرىا ا٤بؤلفوف العرب واعتربوىا من األعياد القددية ا٤بسيحية أو لفارسية. وذكر ا٤بقريزي يف خططو أف اليهود حيتلفوف هبا.ا

يوليوز حسب 4أو 1يونيو حسب التقومي اليوليوسي، أي يـو 54وحيتفل هبذا العيد يف مشاؿ إفريقيا يـو .5التقومي الغريغوري

احتفاؿ أىل سبل XVIIIيف القرف 6(De Chénierولقد الحظ سفب فرنسا يف ا٤بغرب دو شينيي ) يوليوز. 1بالعنصرة يـو

أف أىل أزمور وأىل الريف يف نواحي تطواف يستحموف يف البحر يـو االنقبلب الصيفي 7(Belوالحظ بيل ) : ( كالتارلJ. Cola Alberichخبلؿ احتفا٥بم بالعنصرة. ووصفها كوال ألربيك )

ذي يسمى "عيد العنصرة" أو "عيد ا٤باء" الذي ال زاؿ ومن بقايا األفضلية الب تسدى للمياه ىذا العيد ال» FERRAND (G.), J.A., CCVII, juillet- septembre 1925, pp. 138-139. 1 -CHARLES-PICARD (G.), Les religions de l’Afrique antique, Paris 1954, p. 10. 2- SALMON (G.), Notes sur Salé, Archives Marocaines, III, 1905, p. 323.

: "ف ٠ امك٠ ٠ؼا ذلك ١ها وص١هج ارث ف ظ١غ األؼ١اء..."؛258 . ،1،ضوصف إفشقااؽ ت ؽك اوا افا، - 3

LE TOURNEAU (R.), Fès avant le Protectorat. Pub. De l’Institut des Etudes marocaines, t. XLV, Casablanca 1949, p.

614. 4- DOZY, Supplément aux Dictionnaires arabes, II, 181 (b) ; MARCAIS (w.), Textes arabes de Tanger, Paris 1911, p.

392 :

ارؼد وح "اؼهج" ف ه ـالي اؼه ا١ )ؼة امه٠ى(، ف طمح ها ف اعىائه، وا ارؼد، غ تؼ ارؽه٠ف »

:ف لاي ، 1886 م «alhansra » )اؼح( ف طمر اعىائه اؼاح لط١ح. قـد م اىح إ اؼع اإلثا ػ ى

« Glosario etimologico de las palabras españolas de origen oriental, Granada 1886.

موان : ػ١ك ذ :" ػ١ك اؼهجانجذ . ف 76 - 40ناظغ "اؼهج ف ظث اىث١ه" تعح أا عح ف وراب ان امون، .

: ػ١ك ذموان ىي اه٠ؼح ف ن ١اء. افظح ػثها١ح ؼاا ؛ ػك ا١ق ؼي اهغ امكي ػ ارال١م ٠مغ تؼك ػ١ك افػ تف١ ٠ا

اظراع أ ؽف".5- JOLY (A.), Un calendrier agricole marocain, Archives marocaines, III, 1905, pp. 301-302 ; 311. 6- DE CHENIER, Recherches historiques sur les Maures et histoire de l’empire du Maroc, t. III, Paris 1787, p. 225. 7 - BEL (A.), La Ansra : Feux et rites du solstice d’été en Berbérie, in : Mélanges Gaudefroy-Demombynes, Le Caire

1935-1945, pp. 49-72 ;

) فط ؽك اؼاا، ذطا(. يظىيح ف رو يحذثاخ غاسج،ا١اذ )ػثك اانز(،

Page 15: برغملا ناكس تادقتعم يف رحبلا ملاع La mer.pdf6-DOUTTE (Ed.), Magie et religion dans l’Afrique du Nord, Alger, 1909, p. 14 : « Qu’estil resté d’intact

15

مرعيا يف ا٤بغرب رغم إسبلميتو. ففي ىذا العيد يقصد ألوؼ الزوار الشواطئ حيث يتجمهروف. وأما سكاف ا١بباؿ فيحملوف الشبابات والطبوؿ ويقصدوف السواحل على األقداـ أو يف الزوارؽ وىم يعزفوف على آالهتم مقابل سكوت

. 1«التاـالنساء وىذا ما شاىدتو يف صباي يف شاطئ مرتيل حيث كانت تقاـ احتفاالت كربى تشارؾ فيها بعض قبائل جبالة،

اؾ( يف البحر، وأىازيج... ولقد أشارت بعض "الدالئل وتشمل بصفة خاصة مسابقات ا٤براكب )من نوع الشب ( إذل ىذه االحتفاالت الب كانت تقاـ يف les Guides bleusالسياحية" الفرنسية الشهبة الصادرة يف سلسلة )

حفبلت العنصرة الب تقاـ فوؽ ا٤باء خبلؿ : » ( كالتارلP. Ricardشاطئ مرتيل يف أوائل يوليوز، ووصفها ريكار ) .2«موسم ىاـ وغريب جدا يف بداية يوليوز

قامو يف تطواف، وصادؼ ( قد بدث يف رحلتو إذل ا٤بغرب عن العنصرة خبلؿ مJ. Potockiوكاف بوطوكي ) « La Ansra ou fête des moissons…3 ». يوليوز، و٠باىا بالعنصرة أو حفلة الغبلؿ 1ذلك يـو

moissons…3 » فهل يتعلق األمر باستمرار للحفلة الرومانية الب كانت تسمىCerialia حفلة( ،( بدقة يف G. Dumézil؟ وىي حفبلت درسها ا٤بؤرخ دوميزيل ) (حفلة قطعاف ا٤باشية)، Pariliaالغبلؿ(، أو

( les Neptunalia"... كما درس يف نفس الكتاب حفلة )حفالت الصيف والخريف الرومانيةكتابو الشهب: "( إلو Neptune. وكانت ىذه ا٢بفبلت تقاـ يف العادل الروما،ي على شرؼ نپتوف )4يوليوز 58الب كانت تقاـ يـو

Neptuni ludi et feriae, ou Neptuni: يوليوز يسمى 58البحر. ويف التقوديات القددية، كاف يـو ludi ويرجح صاحب مقاؿ ات تقاـ خبل٥بكان ألعابا ٨بتلفة؛ الشيء الذي يعب أف .Neptunalia5 يف قاموس

(Larousseأف ىذه األلعاب كانت يف األصل عبارة عن مسابقا ) ت قوارب، ألهنا كانت حفلة نوتية هنر التيرب بشكلمأدبات وللتسلية بت ظبل٥با. ولقد خلد خاص. وكاف الشعب يصنع أكواخا من أغصاف األشجار وأوراقها إلقامة

: التارلىا إذل العربية كنانقلىذه ا٢بفبلت يف أبيات (Horace)الشاعر البلتيب اجمليد ىوراس ؟ ما ىو أحسن شيء ديكنب أف أفعلو، يـو االحتفاء بنيپتوف»)...( (، Lydé( من اعتكافو برشاقة يا ليدي )le cécubeانتشلي الكيكوب ) ؛ واىجمى على ا٢بكمة يف معاقلها. )...( وبتناوب معك ؛ ( ا٣بضراءles Néreidesسأعظم نيپتوف وخصبلت النبييد )

ف لاػح اؽاهاخ ت١اتح ارهت١ح اصمافح ترطا، 1947اني 31، ؽاهج أم١د ٠ دساسح سالالخ شال إفشقاوال أثه٠ه )ـ١(، - 1

. 39، .1948ذطا، ؼك ال اؽ، 2 - MAROC par P. RICARD, Coll. « Les Guides bleus », Paris 1950, p. 491 ;

١٠، 7 : ٠ غد(، ا١ك 7، أان فف١ إ ا أـه ذث اؼهج، واد ذما ف اف١كق ) ثؼح نظاي ٠ 1973 ف ثؼح

: ؛ ناظغ ١٠و 15ذانغ ٠

MAROC , par J. FAUVEL, p. 128 ; 132 ; JOLY (A.), Un calendrier agricole marocain, Archives marocaines, III, 1905,

pp. 172-173. 3 - POTOCKI (J.), Voyages en Turquie et en Egypte, en Hollande, au Maroc, Paris 1980, p. 38 - 39. 4 - DUMEZIL (G.), Fêtes romaines d’été et d’automne, suivi de Dix questions romaines, Paris 1975, p. 22. 5 - GRAND DICTIONNAIRE UNIVERSEL du XIXe S., t. XI, Paris 1865, p. 928.

Page 16: برغملا ناكس تادقتعم يف رحبلا ملاع La mer.pdf6-DOUTTE (Ed.), Magie et religion dans l’Afrique du Nord, Alger, 1909, p. 14 : « Qu’estil resté d’intact

16

.1)...(«( السريعة la Cyntienne) ( وسهاـ السانتيةLatonرتك الطوف )يف حب ستمدحب بكنا

؛ وطابق الروماف بينو ( الذي نظمت ىذه ا٢بفبلت على شرفوNeptuneوأفاض القدامى يف وصف نپتوف ) (. ومثلو اإلغريق les Olympiensعشر ) االثبوبب پوصيدوف إلو البحر اإلغريقي الذي كاف يعد بب آ٥بة اإلغريق

مسلحا بشوكة ثبلثية، وىو سبلح صيادي الب، و٩بتطيا عربة برىا حيوانات مسوخ، نصفها خيوؿ ونصفها اآلخر .2ثعابب. وكانت بيط هبذه العربة أ٠باؾ ودالفب وكائنات برية ٨بتلفة األشكاؿ وجاف، اخل

... ونورد رىواالبحر تركويف البحر، وعلى ىمأو إ٪بادن واعتقد القدامى أف ٥بذا اإللو القدرة على إغراؽ ا٤بسافري والب (Lucien de Samosate)؛ الب تصورىا لوسياف "حوارات اآللهة البحريةفقرات من "تربتنا لفيما يلي

: تعكس نظرة القدامى ٥بذا اإللو]ال أحد[؛ ولكن الذي يؤ٤بب أكثر ىو أنو االسم: )...( ىكذا خدعب اآلمث ]أوليس[ بذلك السيكلوپ - »

: أبوؾ نيپتوف بنفسو، لن يقدر على إبرائك. ،ي بففب قائبلعب : دـ ناعم الباؿ يا بب، سأنتقم لك منو، وسيعلم أ،ي إف كنت عاجزا عن إبراء العمياف، فإ،ي قادر نيپتوف -

.3)...( همأو ىبلكعلى إنقاذ من يسافروف يف البحر

( يف طيساليا la Discorde( ماذا فعلت )Galène: ىل رأيت يا غالب ) (Panopeانوپ )پ - » ؟ باألمس خبلؿ تناوؿ وجبة الطعاـ )...(

.4«بقي البحر ىادئا وساكنا)...(: دل أكن من بب ا٤بدعوين يا پانوپ، فلقد أمر،ي نيپتوف أف أ غالب -

، فإف الليبيب ىم الذين عرفوا اإلغريق بپوصيدوف. ففي األصل كاف الليبيوف وحدىم يعرفوف وحسب ىبدوت .5پوصيدوف، اإللو الذي خصوه بالعبادة دائما اسم

ويف العصر الروما،ي عبد أىارل مشاؿ إفريقيا نيپتوف، ليس يف ا٤بناطق الساحلية فحسب، حيث عبدوه كإلو .6بصفة خاصة يف العيوف الب اعترب نيپتوف سيدىاالبحر، بل حب داخل الببلد، و

ولقد عثر يف وليلي على بثاؿ إلو هنري مت اكتشافو يف الدار احملتوية علي فسيفساء فينوس. كما عثر يف نفس (، وكبلمها Poséidon Isthmiosا٤بدينة على بثاؿ ديثل نيپتوف، وىو نسخة من بثاؿ پوصيدوف إيسطميوس )

1 - HORACE, Odes et Epodes, III, 28. 2 - GRIMAL (P.), Dictionnaire de la Mythologie grecque et romaine, 7è éd. Paris 1982 : Neptune et Poséidon. 3 - LUCIEN DE SAMOSATE, Dialogues des Dieux marins, Dialogue II. 4 - Idem, Dialogues V ; VI ; VIII. 5 - HERODOTE, II, 50 :

اث١الظ١١، تارصاء ت١ك ام ذؼهف ػ١ اإلغه٠ك ػ ")...( ا٢ح ار ٠مي اه٠ أ ٠ع أاءا را، ف١ا أػرمك، ػ ه٠ك

، فال ػ أ ا واا ٠ؼثك )...(".االه٠ك ا١ث١١. اؼة اؼ١ك ام عك ف١ م اثكا٠ح إا ٠ؽ ما 6 - GSELL (St.), H.A.A.N., VI, p. 152.

Page 17: برغملا ناكس تادقتعم يف رحبلا ملاع La mer.pdf6-DOUTTE (Ed.), Magie et religion dans l’Afrique du Nord, Alger, 1909, p. 14 : « Qu’estil resté d’intact

17

. وبثل ٦بموعة من ا٢بمامات العمومية واألحواض الب عثر عليها يف بعض ا٤بواضع 1الرباط األثريموجود يف متحف ( )آ٥بة ا٤بوج(، كما ىو الشأف بالنسبة لفسيفساء tritonsاألثرية يف ا٤بغرب عادل البحر، كرسـو لؤل٠باؾ والبيتوف )

٤بذراة ثبلثية وسط رافع صيادإللو احمليط... أو تريتوف يف بناصا، أو حوريات بتطي وحوشا برية أو بيط بسد ا 2طحالب وأ٠باؾ وطيور برية...

: مخلوقات البحر العجيبة وظاهرة تقديس األسماك -4 جيرنا إذل تصور ا٤بغاربة ٤بخلوقات البحر العجيبة حديثنا عن آ٥بة البحر وعبادة پوصيدوف وبثل القدامى لنپتوف

األسطورة الب كاف حيكيها أىل الرباط عن 3(L. Brunotوتقديسهم لبعض األ٠باؾ. فلقد وردت يف كتاب برونو )أخطبوط عمبلؽ كاف قد قبض بأحد أرجلو على شخ ص كاف جالسا على ظهر سفينة، وغاص بو إذل أعماؽ البحر.

قبل أف يذكره أيضا أبو حامد األندلسي 4لپلينيوس "التاريخ الطبيعي"عمبلؽ ىذا ورد يف كتاب وخرب األخطبوط ال :" تحفة األلباب"الغرناطي يف

ولقد رأيت يوما يف البحر وأنا على صخرة وا٤باء بت رجلي قد خرج ذنب حية صفراء منقطة بسواد ]طو٥با[ » من بت ا٢بجر وإذا هبا بس حيات ورأس واحد ]فعجبت من مقدار باع تطلب أف تقبض على رجلي )...( وخرجت

ىذه ا٢بية فقالوا ىذه تعرؼ بأـ ا٢بيات وذكروا أهنا تقبض على اآلدمي يف ا٤باء اسمذلك[ فسألت من كاف ىنالك عن فتمسكو حب ديوت وتأكلو وأهنا تقبض على السمك يف البحر وتأكلو حب تعظم، تكوف كل حية أكثر من عشرين

.5ذراعا وأهنا تقلب ا٤براكب وتأكل من قدرت عليو ]من أصحاهبا[)...(سبل عن -ما ٠بعو من سكاف منطقة الرباط 6(L. Brunotوط العمبلؽ، أورد برونو )وباإلضافة إذل االخطب

(، وىو حيواف أسطوري نصفو آدمي والنصف l’homo marinus ) عجيب يسمى القرع بن منري ٨بلوؽعن االقباب ؛ حيكى أنو خيرج إذل شاطئ البحر، وينادي على الناس بأ٠بائهم، ويطلب منهم اآلخر نصف السمكة األسفل

؛ وكلما لىب نداءه أحد ما إال وقبض عليو وغاص بو إذل قاع البحر... منوواستفسرت ذات مرة أحد رؤساء البحر يف قرية صغبة تطل على البحر ا٤بتوسط، وتسمى "تامرنوت"، وىي تقع

عض شيوخ القرية رآه يف الو، ويعيش أىلها من الفبلحة والصيد، عن ىذا الكائن، فأجابب بأف ب بب شاطئ أزال وواد! و٠بعت من غبه خرافات من ىذا القبيل حكتها ا٤بصادر القددية يف أعارل البحر غب ما مرة، وأف من رآه ال يكذب

1- CHATELAIN (L.), Le Maroc des Romains, pp. 270-271 ; De l’Empire romain, p. 356 ; 359. 2- CHATELAIN (L.), Le Maroc des Romains, pp. 282-283 ; De l’Empire romain, p. 39 ; CHARLES-PICARD (G.),

Musées et sites archéologiques du Maroc, CRAI , 1946, pp. 664-665 :

يف الوسط، وتقودىا ) (Navigium Venerisالكائنة يف" دار التماثيل النصفية" موكبا ألفروديت. وتظهر سفينة فينوس (triclinium) بثل الفسيفساء الشاسعة يف غرفة الطعاـ» السفينة وسط األمواج وقد بولت إذل جدافات. ويرافق (les Charites)، وىي تلعب يف األشرعة والدوقل )عارضة الصاري(، وكذا الشاريطيات (les Amours) كائنات بسد ا٢بب

)...(«. ، يوحي بالرحيل إذل ا١بزر السعيدة(les Tritons) وآ٥بة ا٤بوج (les Néréides) موكب رمزي مكوف من عرائس البحر3 - BRUNOT (L.), La mer dans les traditions et les industries indigènes à Rabat et Salé, p. 184. 4 - PLINE, H.N., IX, 92-93.

. 96، . تحفح األنثاب ، أبو حامد األندلسي الغرناطي - 5 6 - BRUNOT (L.), La mer dans les traditions et les industries indigènes à Rabat et Salé, p. 24.

Page 18: برغملا ناكس تادقتعم يف رحبلا ملاع La mer.pdf6-DOUTTE (Ed.), Magie et religion dans l’Afrique du Nord, Alger, 1909, p. 14 : « Qu’estil resté d’intact

18

.1روايات ٨بتلفةوتذكرنا أسطورة القرع بن منري بعرائس البحر يف ا٤بيثولوجيا اإلغريقية، تلك العرائس الب كانت بذب بأنغامها

( وأوريف Ulysse. واعتقد القدامى أف أوليس )2تقاـو البحارة إذل ا٢بشاؼ الشاطئية الب تتحطم عليها سفنهمالب ال (Orphée.مها البطبلف الوحيداف اللذاف ٪بيا من إغراء عرائس البحر القاتل )

وقعت يف فاس تتعلق بعادل « حوادث" »يـننشر المثاوبعيدا عن ببلد اإلغريق وأساطبىم، أورد القادري يف " كثبة، أذكر من بينها على سبيل ا٤بثاؿ: « ا٢بوادث»البحر، وىي أقرب إذل األسطورة منها إذل األحداث التارخيية. وىذه

ىػ[، ففي ليلة األربعاء خامس ربيع الثا،ي نزؿ ثلج ونزؿ معو حوت صغار 1101ومن حوادث ىذا العاـ ]» )...(« نصر من اليد، ودل ينزؿ ا٤بطر بعد أكثر من شهرين،طو٥با قدر ثلثي ا٣ب

3.

ىػ[ ٨بلوقا عظيما ٧بموال يف ا٥بواء، رأسو رأس ثعباف، وذنبو ذنب 1153وأخربوا أيضا أهنم رأوا يف ا١بو ]سنة » فبل ٠بك، ويف ظهره شيء كالصومعة، ويده كيد اإلنساف، ويف إحدى يديو سيف، وعرضو ٫بو ستب ميبل، وأما طولو

«.4يعلم ألنو بقي جيوز ٫بو ثبلثة أياـ)...(فالبحر حاضر يف متخيل ا٤بغاربة عن طريق ىذه الكائنات البحرية األسطورية الب بدثت عنها العامة والفقهاء،

؛ وىو حاضر أيضا يف حياة بعضهم الروحية من خبلؿ الكهانة وتقديس بعض سواء يف ا٤بناطق الساحلية أو القاريةؾ. فلقد أطلعنا پلينيوس على استعماؿ القدامى يف بعض ببلد حوض البحر ا٤بتوسط لؤل٠باؾ ا٤بقدسة يف عمليات األ٠با

.5حركاهتا التكهن وتأويلافات يف نواحي الصويرة ( يف بداية القرف ا٤باضي عر Douttéويف ا٤بغرب، الحظ الباحث الفرنسي دوطي )

سنة Diego de Torrès؛ وىي ظاىرة الحظها أيضا الربتغارل (murexتتكهن با٤بستقبل بحار ا٤بريق )، وىو ما قد يعب أف األجياؿ توارثتها يف ىذه ا٤بنطقة الساحلية منذ العصور القددية. وزعمت النساء األمازيغيات 1118

!6و يف العلبنالذي تربيأهنن تكلمن احملار يف الرباط وسبل بشكل خاص، انتشار احملار بكثرة يف ا٤بقابر الب بد يف 7(Laoustولقد الحظ الوسط )

معظمها بالبحر، حيث تغطى القبور ا٢بديثة العهد بكسار احملار. واستفسر الباحث الفرنسي األىارل حوؿ ىذا العرؼ،

لوه تؼ اؽىاء أػاظ١ة اثؽه ذى٠ك اثؽه١٠ فماي: اثؽه وص١ه اؼعائة، أ »: 113-112، . 2، ض انثا وانتثناظغ: اعاؼع، -1

ق٠س ا إ أؽاب وائك، فأفكا تم١ اىمب وص١ه اكق، أقـا ا ال ٠ى ف تاب ا لك ٠ىاق ٠ى، فعؼا ذك٠ك ااي ف غهائة األؼا

اقػاء اؽاي.

. ػ "ؼك غثاج ظ 19، . 6؛ ض 515، . 3؛ اظه ف ما اع أ٠ا: ض «، )...( ضثؽه ال ؼهؼكز ػ ا »لاي تؼ اؼهب:

. 105 . 2، ضانحىاااو١"، ناظغ 2 - GRANT (M.) et HAZEL (J.), Dictionnaire de la mythologie, p. 327-328.

: ػ فلاخ اثؽه اؼع١ثح ف اثؽه ار اثؽان اثؼ١كج ف ؤفاخ اؼه اعن اؼه اإلثهان اها، ناظغ

SAINT DENIS (E. de), Le rôle de la mer dans la poésie latine, Lyon 1935, pp. 411- 413.

، . 5،ضانحىا؛ اظه: اعاؼع، 119، . 2، ذؽم١ك ؽك ؼع أؼك ارف١ك، ض انثاشش انثا ألهم انقش انحاد عشش واماقن، -3

أ ]أػظا، [أػمتا]أوثه ثات١ ف األن، أا [هج])...( مه غ تؼ اىمات١ ىه ا، فموه أ أ أ٠مض طها »: 527

. «.)...([فهارا، ؽا، لها، ذىق ا ا

. 233، . 3، ذؽم١ك ؽك ؼع أؼك ارف١ك، ض شش انثا ألهم انقش انحاد عشش وانثااماقن، - 4 5 - PLINE, H.N., XXXII, 17 (8). 6 - MANA (A,), Les Regraga, p. 107. 7 - LAOUST (E.), Pêcheurs berbères du Sous, p. 240.

Page 19: برغملا ناكس تادقتعم يف رحبلا ملاع La mer.pdf6-DOUTTE (Ed.), Magie et religion dans l’Afrique du Nord, Alger, 1909, p. 14 : « Qu’estil resté d’intact

19

ن ذلك ىو بميل القرب وتضاربت أجوبتهم يف ٧باولة تفسبه. فمنهم من بدث عن الربكة، ومنهم من زعم أف القصد م تغطيو مع مرور الزمن... البأو ٧باربة النباتات

من وضع احملار يف قبور ةقرطاجويعتقد الوسط أف ىناؾ عبلقة بب ىذا العرؼ وما دأب عليو بعض سكاف قصد إذل استعماؿ القدامى لبعض أنواع احملار 1(M. Ponsichذويهم، مع باقي األثاث ا٤بأبي. وأشار پونسيك )

(، حسب H. Bassetيف طنجة ونواحيها. وعثر باسي ) ةالفينيقيالتزيب، بعضها عثر عليو يف ٦بموعة من القبور ، أيضا يف مقربة شالة القددية على احملار. فهل كانت ٥بذا احملار قيمة سحرية كبعض أنواع 2(E. Laoustالووسط )

األصل. فلقد مارس القدامى عبادة السمك، ومازالت آثار يفينيق؟ وىو ربا اعتقاد كما اعتقد الروماف ذلك ،السمك .3طقوس ىذه العبادة منتشرة يف تونس حيث يعترب العواـ السمكة واقية من العب الشريرة

وكانت ظاىرة األ٠باؾ ا٤بقدسة منتشرة يف أوساط القدامى وحدثتنا عنها بعض ا٤بصادر القددية. فلقد وصف ( األ٠باؾ ا٤بقدسة الب تسبح يف مياه يب épigrammeيف إحدى إبراماتو ) 4(Martialالشاعر مارسياؿ )

(Baies...وتعرؼ سيدىا وتبلمس يده مبلمسة لطيفة ) ولقد بدث عن ذلك القدامى »... ؛ وحسب پلينيوس، توجد يف عدة فيبلت امرباطورية أ٠باؾ تطعم باليد

يف صقلية، غب 5Elore: يف حصن (les viviersليس يف ا٤بسمكات )ألهنم شاىدوه بإعجاب يف الربؾ الطبيعية و ؛ بالنسبة أل٠باؾ األنقليس ا٤بزينة با٢بلقات Jupiter Labraynde6عب يف ؛ وكذلك Syracuseغب بعيد عن

؛ ويف ببلد (temple des Vieillardsبالقرب من ىيكل الشيوخ ) Chios؛ وكذلك الشأف بالنسبة أل٠باؾ .Chabura»7زوپوطاميا( بالنسبة أل٠باؾ عب الرافدين )مي

، 1215-1211خرب ٠بكة أنقليس ضخمة كانت تعيش يف عب شالة حوارل 8(L. Brunotوأورد برونو ) ، وكاف غطاء خياشيمها مزينا بلقتب. وكاف الناس يطعموهنا فتات ا٣ببز وقطعا 9، يبلغ طو٥با باعا ونصف باع1215

1 - PONSICH (M.), Recherches archéologiques à Tanger et dans sa région, Paris 1970, pp. 144-147. 2 - LAOUST (E.), Pêcheurs berbères du Sous, p. 240. 3 --CHARLES-PICARD (G.), Les religions de l’Afrique antique, p. 12. 4- MARTIAL, Ep., IV, 30 : « [4,30] XXX. - UN PÊCHEUR. Crois-moi, pêcheur, fuis bien loin du lac de Baïes, si tu

ne veux pas en revenir criminel. Le poisson qui nage dans ces eaux est sacré ; il connaît le maître du monde, et vient

lécher cette main, la plus puissante de l'univers. Ajouterai-je que chacun de ces poissons à son nom, et qu'il accourt

rapidement à la voix du maître qui l'appelle ? Un Libyen impie jeta un jour dans cette eau profonde sa ligne tremblante,

mais, au moment de tirer sa proie, frappé tout à coup de cécité, il perdit l'usage de ses yeux et ne put voir le poisson

qu'il avait pris : aujourd'hui, maudissant ses hameçons sacrilèges, il se tient en mendiant sur le rivage de Baïes. Toi,

pécheur, tandis que tu le peux encore, retire-toi innocent ; jette dans ces eaux des aliments salutaires, et respecte des

poissons consacrés. »

Pachynum م١ح.ظب هق اي اؾ - 5

: ف وان٠ا االؼح ف آ١ا اغه ؼثكا ىها ى٠ي رهاذ١ي ،( Labranda ) وا ٠ظك ف التهاكا - 6

CHARLES-PICARD (G.), Le sanctuaire de Labraunda, Rev. Arch., oct.- déc. 1964, p. 169 sq. 7- PLINE, H.N., XXXII, 16 (7). 8 - BRUNOT (L.), La mer dans les traditions et les industries indigènes à Rabat et Salé, p. 182 ; BOUBE (J.), Les

nécropoles de Sala, p. 16 :

ذ ذمك٠ ػ١ اح، ؼة تب ، م ػكج له ـد.

ـرالف اثكا، ى ٠رهاغ ت١ ره ف ره٠.ل١اي تؽه ٠فرف تا « brasse »-9

Page 20: برغملا ناكس تادقتعم يف رحبلا ملاع La mer.pdf6-DOUTTE (Ed.), Magie et religion dans l’Afrique du Nord, Alger, 1909, p. 14 : « Qu’estil resté d’intact

20

أف اختفت يف يـو ما. من اللحم، ودل يصطدىا أحد قط إذلالقطع البيض ا٤بسلوؽ و ؛ وقد عوض ومازالت أ٠باؾ األنقليس تعيش يف العب ا٤بذكورة يف شالة إذل يومنا ىذا

يف الصهريج فتات ا٣ببز وقطع اللحم الب بدث عنها برونو. وجلي أف أ٠باؾ األنقليس الب الزوارالنقدية الب يرميها ! ، دل تعد مزينة با٢بلقات5114 ٥بذا ٤بوضع األثري سنةشاىدهتا يف آخر زيارة رل

بفثر الصا٢بب ووقع التغارل فيها، »ومعلـو أف شالة حسب اليوسي، من ا٤بواضع الب اشتهرت يف ببلد ا٤بغرب يزورىا الناس ويتربكوف هبا، ودل يظهر من التربؾ بالصا٢بب فيها ٥بذا منها شالة يف رباط سبل، فبل يعرؼ هبا إال أهنا مزارة

«.1العهد إال حيب بن يونس، وىو معروؼ هبا، وال تعرؼ لو تربة...حيظى بتقديس ،وشاىدت يف تطاوف أ٠باؾ أنقليس ضخمة يف مزار مشهور يف أوساط العامة يسمى "العوينة"

على تنظيم طقوس عملية الزيارة من إيقاد الشموع وإطعاـ االنقليس والشرب من الزوار الذين تؤطرىم "مقدمة" تشرؼ ماء العب الب يعيش فيها السمك "ا٤بقدس"... وإطعاـ القطط الب بسد ا١بن خارج العب، بطواجن ٠بك تطهى

.2وؼاجملاىد األندلسي ا٤بعر ،! وا٤بوضع ا٤بذكور يوجد أماـ قبة سيدي علي التبب خصيصا للمناسبةالصخرة الب وصل إليها موسى وفتاه يوشع »" إذل كتاب آثار البالدوأشار القزويب خبلؿ حديثو عن سبتة يف "

اهلل تعاذل النصف اآلخر فابذ سبيلو يف البحر عجبا، ولو نسل إذل فأحبفنسيا ا٢بوت ا٤بشوي وكانا قد أكبل نصفو اآلف يف ذلك ا٤بوضع، )...( والناس يتربكوف هبا ويهدوهنا إذل احملتشمب، واليهود يقددوهنا وحيملوهنا إذل الببلد البعيدة

.3«للهدايا ةفينيقيوىي مناطق عرفت تأثبات ودل تقتصر ظاىرة تقديس األ٠باؾ على ا٤بناطق الساحلية )شالة وتطاوف(،

ورومانية فيما بعد، كما ىو الشأف يف باقي بلداف حوض البحر ا٤بتوسط، بل ٪بد ىذه الظاىرة منتشرة يف داخل الببلد. إذل وجود أ٠باؾ مقدسة يف سيدي فريج بفاس ويف حوض تيساوت. وال ي عرؼ ىل 4(L. Brunotفلقد أشار برونو )

؟ أـ ال ا٤بغرب ىل ىذه الظاىرة دخيلة علىوتزين بعض األوا،ي النحاسية بنقوش بثل أ٠باكا، وىي تعترب فأؿ خب يف اعتقاد العامة. وقد يدؿ ذلك على

بقايا طقوس تقديس السمك قدديا.ووردت يف بعض ا٤بصادر العربية أخبار تتعلق باألنقليس وتقديسو يف أماكن أخرى شرؽ ا٤بتوسط، كما ىو

: (tabous( ا٤بقدس وأ٠باكو األنقليس التابو )٤la chapelle de Danielبشهد النيب دانياؿ )الشأف بالنسبة وفيها ]سوس براساف[ ٠بكة كببة كالغنمة الكببة يف أذهنا حلقة ذىب، فسألت عنها دل جعلوا يف »)...(

. 63، . 3، ذؽم١ك ؽك ؼع أؼك ارف١ك، ض شش انثا ألهم انقش انحاد عشش وانثااماقن، - 1

2- VALDERRAMA (F.), El culto a las fuentes en Tetuan, I C.A.M.E., Tetuan 1954, pp. 491-500 ;

11- 9: 17 16أػاي كج ذطا ـالي امه١ ؛ 61و 61 تطىا خالل انقشظؼفه ات اؽاض ا، "أطنج ذطا أ ذطا األطنج"،

. 176 - 165. ، 1996 ، و١ح ا٢قاب اؼ اإلا١ح ترطا، ذطا1995اني 3 - Journal Asiatique, oct.-déc. 1925, pp. 325-326.

فر اؽخ، ٠ظك ف له اغ ـاح [اء اؽ١اج]:")...( ٠موه أ تما اغ 783،. 2، ضانسانك وانانك اظه اثىه،

ق غ١ه ؼخ ٠ة إ ، ػه مكان شص ثه أوصه ثه،)...(".4 - BRUNOT (L.), La mer dans les traditions et les industries indigènes à Rabat et Salé, p. 176 ; Archives Marocaines,

VI, p. 367.

Page 21: برغملا ناكس تادقتعم يف رحبلا ملاع La mer.pdf6-DOUTTE (Ed.), Magie et religion dans l’Afrique du Nord, Alger, 1909, p. 14 : « Qu’estil resté d’intact

21

ا٤بواضع، وعلى ذلك بيعؿ من أذهنا حلقة ذىب... وذلك السمك ال يفر من الناس وقد أنس هبم يزوروف مشهد دانيا .1«ا٤بشهد أوقاؼ كثبة وخادـ خيدـ الزائرين والغرباء اجملاورين)...(

وحسب ا٤بسعودي، كانت تعيش يف قصر األمب ٠بكة مقرطة بلقب ذىب كاف ا٣بليفة العباسي جيد هبا وجدا شديدا إذل أف ضاعت منو...

؛ فأبوا أف األمب يوما وقد اشتد ا٢بصار عليو من كل وجو وذكر ابراىيم ابن ا٤بهدي قاؿ: استأذنت على» ؛ وكاف يف وسط القصر بركة ؛ فإذا ىو قد تطلع إذل دجلة بالشباؾ يأذنوا رل بالدخوؿ عليو إذل أف كابرت ودخلت

والغلماف قد ؛ فسلمت عليو وىو مقبل على ا٤باء وا٣بدـ عظيمة ٥با ٨ببؽ للماء إذل دجلة، ويف ا٤بخبؽ شباؾ حديدال تدري يا عم، فمقرطب : » ؛ فقاؿ رل وقد ثنيت بالسبلـ عليو وكررت انتشروا إذل تفتيش ا٤باء يف الربكة، وىو كالوالو

؛ وا٤بقرطة ٠بكة كانت قد اصطيدت لو وىي صغبة، فقرطها بلقب ذىب فيهما حبتا «قد ذىبت من الربكة إذل دجلة . 2«أنا آيس من فبلحو وقلت لو ارتدع عن الرعونة من وقت لكاف ىذا الوقت: فخرجت و ؛ قاؿ : ياقوت در وقيل

وإذا كاد األمب أف يفقد صوابو بسبب ضياع مقرطتو، فإف أخاه ا٤بأموف فقد حياتو فجأة بسبب ٠بكة أورد :" مروج الذهب"خربىا ا٤بسعودي مفصبل يف ا١بزء الرابع من

غزاتو حب فتح أربعة عشر حصنا، وانصرؼ من غزاتو فنزؿ على عب فرحل ]ا٤بأموف[ فلم ينثن عن »)...( البدندوف ا٤بعروفة بالعشبة )...( وجلس بت الكنيسة الب عقدت لو وا٤باء بتو)...( فينما ىو كذلك إذا الحت ٠بكة

ما صار على ؛ فل ٫بو الذراع كأهنا سبيكة فضة، فجعل ٤بن خيرجها سبقا، فبدر بعض الفراشب فنزؿ وأخذىا وصعدحرؼ العب أو على ا٣بشب الذي عليو ا٤بأموف اضطربت وامنلست من يد الفراش فوقعت يف ا٤باء كا٢بجر فنضحت من

؛ مث ا٫بدر الفراش ثانية فأخذىا ووضعها بب يدي ا٤بأموف يف منديل قوتو فبلت ثوبواء على صدر ا٤بأموف و٫بره وتػ ر ا٤ب «.تقلى الساعة»؛ فقاؿ ا٤بأموف: تضطربمث أخذتو الرعدة من ساعتو ودل يقدر يتحرؾ من مكانو فغطي باللحف والدواويج وىو يرتعد كالسعفة ويصيح:

مث أيت بالسمكة وقد فرغ من !« الربد الربد»، مث حوؿ إذل ا٤بضرب ودثر وأوقدت النباف حولو وىو يصيح !« الربد الربد»؛ و٤با اشتد األمر با٤بأموف سأؿ ا٤بعتصم ىو فيو عن تناوؿ شيء منهاقليها، فلم يقدر على الذواؽ منها، وقد شغلو ما

«.3بتيشوع وابن ماسويو يف ذلك الوقت عن ا٤بأموف وىو يف سكرات ا٤بوت... ويوحي ىذا ا٤بوت ا٣باطف أف ٠بكة عب البدندوف كانت مقدسة أو ٥با قيمة سحرية جهل ا٣بليفة وباؿ أمرىا

. 138، . تحفح األنثاب ، أبو حامد األندلسي الغرناطي - 1

Daniel, in : l’ENCYCLOPEDIE DE L’ISLAM.

.268، . 4ذؽم١ك اني تال، اعىءيشوج انزهة، اؼق، - 2

. 342 - 340 . ف، - 3

Page 22: برغملا ناكس تادقتعم يف رحبلا ملاع La mer.pdf6-DOUTTE (Ed.), Magie et religion dans l’Afrique du Nord, Alger, 1909, p. 14 : « Qu’estil resté d’intact

22

: سطورية للحجورتخصيب الخيول األ -1 دست يف ا٤باضي يف مناطق من ا٤بغرب وحوض البحر ا٤بتوسط، كما ىو الشأف وإذا كانت بعض األ٠باؾ قد ق

؛ فإف الودع )ج و د عة وو د عة( مثبل : بالنسبة لبعض بار البحر الب استعملت يف ميداف الكهانة وا٤بعتقدات أو العبلجبعض سكاف ا٤بناطق الساحلية األطلنطكية ا٤بغربية عرفوا يف ا٤باضي، شأهنم شأف اإلغريق القدامى، أسطورة ا٢بجور الب بصبها خيوؿ أسطورية. وإذل عهد قريب نسبيا كاف بعضهم يربط أفراسو طوؿ الليل يف مواضع معلومة من الشاطئ

تنزو عليها.األطلنطكي معتقدا أف فحوال برج من احمليط لوزعم أىارل الرباط ونواحيها أف ىناؾ خيوال برية برج من البحر ليبل لتسفد ا٢بجور، وأحدىا لو رأساف، وأف

ويروي سكاف شواطئ دكالة «. خيل الريح»األمهار الب تولد بعد ذلك تكوف من أبل ا١بياد وأجودىا، وتعرؼ بػخيرج من البحر )العود البحري( ، مفادىا أف جوادا بريا1"اكشمر ( يف كتابو "E. Douttéأسطورة أوردىا دوطي )

ليلة واحدة يف السنة ليسفد حجور قبيلة البخايت، وىو ما يفسر حسب ىؤالء وجود أفراس عتاؽ يف قبيلتهم ال نظب ٥با. «.أفراس ا٤باء» عجائب المخلوقاتويسمي القزويب ىذه األمهار يف

: يقوؿ القزويب : قالوا إنو كفرس الرب إال أنو أكرب عرفا وذنبا وأحسن لونا وحافره مشقوؽ كحافر بقر الوحش وجثتو فرس ا٤باء»

دوف فرس الرب وفوؽ ا٢بمار بقليل، وربا خيرج ىذا الفرس من ا٤باء وينزو على فرس الرب فيتولد منهما ولد يف غاية ا٢بسن. من مشايخ خراساف نزؿ على ماء وكاف معو حجرة، فخرج وحكي أف الشيخ أبا القاسم ويعرؼ بكركاف ربو اهلل وىو

من ا٤باء فرس أدىم عليو نقط بيض كالدراىم ونزا على ا٢بجرة فولدت مهرا شبيها بالذكر عجيب الصورة، فلما كاف ذلك الوقت عاد إذل ذلك ا٤بكاف وا٢بجرة وا٤بهر معو طمعا يف مهر آخر، فخرج الفحل وشم مهره مث وثب يف ا٤باء ووثب

. 2«ا٤بهر بعده فكاف الشيخ يعاود ذلك ا٤بوضع مع ا٢بجرة فسمي أبا القاسم كركافأف ا٢بجور تعد من بب ذوات ا٢بوافر الب تدؽ )ودؽ أي طلب 3" روى أرسطوتاريخ الحيواناتويف كتاب "

-ذا النعت ا٤بهب ؛ ولذلك يطلق ى ا٤بسعورة الفحل( أكثر من غبىا وقت السفاد، وأهنا على أية حاؿ مثاؿ األنثى على ا٤برأة الشبقة. -ا٢بجر

1 - DOUTTE (E.), Marrâkech, Paris 1905, p. 237 : « Il existe une fraction des Ἁbda, les Bkhâti qui est enclavée dans les

Doukkâla, … Ils ont des bêtes magnifiques, surtout certains chevaux noirs. Une légende très enracinée veut que tous les

ans, une nuit, « le cheval marin », … sorte de la mer et vienne saillir les juments des Bkhâti. Ainsi explique-t-on la

beauté des produits qui errent dans les pâturages de cette tribu…».

. 193 - 192، . 1973، لك ؼمم فانق ؼك، ت١هخ عجائة انخهىقاخ وغشائة انىجىداخامى٠، - 2 3 - ARISTOTE, Histoire des Animaux, VI, 17, 6 ; Texte établi et traduit par P. Louis, Paris 1968 : « Parmi les femelles,

ce sont les juments, avant toutes les autres, et après elles, les vaches, qui se montrent les plus ardentes à l'accouplement.

Les femelles des chevaux en deviennent folles, ou comme on dit, hippomanes ; de là vient que, quand on veut flétrir les

gens beaucoup trop livrés aux plaisirs de l'amour, on leur inflige ce surnom d'hippo-mânes, qu'on tire uniquement de la

jument, parmi toutes les autres femelles. »

: وػ تؼ ااي أ إاز اف١ ذرئ ن٠ؽا ف وا ١عا، فال ٠ثاػك امونج ػا. [اؼة اطك]لاي ». :55، 4 ، ضانحىااعاؼع،

جىايع ؛ امى٠ )ػ ت ػه ت ػ اىاذث(، «إلا اػرهاا له نود نوا ك٠كا، ش ال ذأـم غهتا ال هلا، ت ذأـم ف ااي اعب

س نق وال ث١ تا نا اعاؼع.، ؼ١ 222، . 2002، اا٠ح )١ث١ا(،انهزج

Page 23: برغملا ناكس تادقتعم يف رحبلا ملاع La mer.pdf6-DOUTTE (Ed.), Magie et religion dans l’Afrique du Nord, Alger, 1909, p. 14 : « Qu’estil resté d’intact

23

، أف ا٢بجور بصب بالريح وقت السفاد، وأهنا حب تدؽ تعدو وتبتعد عن باقي 1ويروى كذلك، حسب أرسطو ا٣بيل إما ٫بو الشماؿ أو ا١بنوب، وال تبؾ أيا كاف يقبب منها حب تنهك أو تبلغ البحر، فيسيل آنذاؾ من عضوىا

..يشبو ا٤بب، ولكنو أفتح منو لونا.التناسلي سائل نصوص تثبت اعتقاد القدامى يف أف ا٢بجور ديكن أف بصب ةوالتينيولقد وردت يف عدة مصادر إغريقية

( بب حجور إريكطونيوس Boréeكيف علق بوري ) اإللياذةبواسطة الريح. وحيكي ىومبس يف (Erichthonios) :

( ترعى يف مروج ندية، وىي تتباىى Erichtoniosملك إريكطونيوس )كانت ثبلثة آالؼ حجرا يف »)...( ( الذي ابذ شكل حصاف ذي عرؼ شديد الزرقة، وسافد بعضها، Boréeبهراهتا الوثابة. وأثناء رعيها علق هبا بوري )

ابل دوف فولدت اثنتا عشرة مهرة. و٤با كانت ىذه ا٤بهرات تركض يف حقوؿ القمح، كانت تقفز على أطراؼ سفا السن .2)...(«ثنيها... و٤با كانت تقفز على سطح البحر الشاسع، كانت تعدو على قمم أمواجو ا٤بصطخبة

( إلو ريح الشماؿ العنيفة عبلقة وطيدة با٣بيل، وكاف ديثل على شكلها. ويف رواية أخرى، Boréeوكاف لبوري ) .3اثنا عشر مهرا( الب ولدت لو Danaosنزا بوري على إحدى حجور ا٤بلك داناووس )

(، Zéphyr( إذل زفب )Achilleويف النشيد السادس عشر، نسب ىومبس خيوؿ البطل اإلغريقي آخيل ) : ( الب بسد العنفBoréeإلو ريح الغرب، وىي ريح لطيفة يرحب هبا كلما ىبت عكس ريح الشماؿ )

( وباليوس Xanthosطوس ): گزان ( بفرسب سريعب ذلولبAutomédonأتاه أوطوميدوف )»)...( (Balios) ( اللذين كانا يطباف كالرياح، وقد ولدهتما ىارپي پودارجيla Harpye Podargé الب نزا عليها )

«.4( العنيف بينما كانت ترعى يف مرج على ضفاؼ ٦برى األوقيانوس )...(Zéphyreزيفب ) .5(Apollonأپولوف ) ويف رواية أخرى ذكر گزانطوس وباليوس كحصانب خالدين لئللو ( وصفا Les Géorgiques( يف ديوانو )Virgileوخلف لنا أكرب شعراء روما على اإلطبلؽ، فبجيل )

: اقا لوصفها. لقد أنشد فرجيل قائبلشاعريا يف منتهى الروعة ٥بذه الظاىرة الب كاف ىومبس سب ولكن ىياج ا٢بجور شيء فريد، وكانت فينوس بنفسها قد زرعت فيها ىذه ا١بنوف، يف العهد الذي »)...(

1 - ARISTOTE, Histoire des Animaux, VI, 17, 7 : « On dit aussi qu'à ces époques, elles sont affolées par le vent. C'est

ce qui fait que dans l'île de Crète, on n'empêche en rien la saillie des cavales. Une fois couvertes, elles se mettent à fuir

loin des autres chevaux ; leur mal est celui que, pour les femelles des sangliers, on appelle avoir la fureur du sanglier.

D'ailleurs, elles ne courent jamais ni vers l’est, ni vers l'ouest ; mais toujours au nord ou au sud. Quand elles sont

atteintes de cette furie, elles ne souffrent pas que personne s'approche d'elles, jusqu'à ce qu'elles tombent épuisées de

fatigue, ou qu'elles se plongent dans la mer. 8 Elles laissent alors couler un corps pareil à celui qu'on appelle aussi du

nom d'hippomane dans le poulain qui vient de naître. Ce corps ressemble à l'ovaire de la truie; et c'est une substance

très recherchée pour la fabrication des remèdes. Aux époques de l'accouplement, les juments se penchent les unes sur

les autres plus qu'elles ne le font d'ordinaire ; elles agitent à tout instant leur queue ; et la voix qu'elles ont alors est très

différente de celle qu'elles ont à tout autre moment. Alors aussi, il s'écoule de leurs parties génitales un liquide qui se

rapproche de la semence des mâles, mais qui est beaucoup plus léger. » 2 - HOMERE, L’Iliade, XX, 223. 3 - GRANT (M.) et HAZEL (J.), Dictionnaire de la mythologie, pp. 69-70. 4 - HOMERE, L’Iliade, XVI, 150 ; MANILIUS, Astronomiques, IV, 584-595. 5 - GRANT (M.) et HAZEL (J.), Dictionnaire de la mythologie, p. 378.

Page 24: برغملا ناكس تادقتعم يف رحبلا ملاع La mer.pdf6-DOUTTE (Ed.), Magie et religion dans l’Afrique du Nord, Alger, 1909, p. 14 : « Qu’estil resté d’intact

24

(. ىذا ا٢بجور يدفعها حبها ا١بنو،ي Glaucus( أعضاء غلوكوس )les Potniadesمزقت فيو فكوؾ الپوطنياد )؛ وبجرد ما وتقطع ا١بباؿ واألهنار ( ا٤بصوت،l’Ascagne(، وفيما وراء األسكا،ي )Gargareفيما وراء الغارغار )

(، وتتشرب نسامو الرقيقة، وغالبا ما يتم إخصاهبا Zéphyrتودؽ، تصعد إذل قمم الصخور وفمها موجو ٫بو زيفب ) «.1! )...( ؛ فيا للعجب دوف سفاد، بواسطة الريح

ؽ.ـ. بصيب الريح للحجور على شواطئ I" يف القرف االقتصاد الريفي( يف مؤلفو "Varronوروى فاروف ) : القدمي ٤بدينة لشبونة االسم(، وىو Olisipoالربتغاؿ األطلنطكية، يف ا٤بنطقة الب تقع فيها مدينة أوليسيپو )

: ففي لوزيطانيا، بالقرب من األوقيانوس، وبصوص التسافد، يقع يف إسپانيا شيء غريب ولكنو حقيقي» ( حجور يتم إخصاهبا يف بعض األحياف بواسطة الريح، )...(. لكن ا٤بهور Tagrusوس ))...( توجد فوؽ جبل طاغر

«.2الب تلدىا ىذه ا٢بجور ال تعيش أكثر من ثبلث سنواتيف القرف 3(Columelle، أورد العادل الزراعي الروما،ي كولوميل )De Re rusticaويف مؤلفو الضخم،

Iالذي كاف ٧بل إعجابو. ـ نفس األسطورة مستشهدا بأبيات فرجيل ( وبوري Zéphyreأف أسطورة ا١بياد العتاؽ الب تنسب إذل الرحيب زفب ) 4(S. Reinachوالحظ )

(Borée استمرت يف أوربا إذل غاية القروف الوسطى، بل إذل ما بعد العصر الوسيط، ورجح أف يكوف اإلغريق قد ) ا١برمانية. اللميثولوجية تصوروا الرياح على شكل خيل، كما ىو األمر بالنسب

ييبس ويقصف، وا١بنوب يرطب »واعتقد بعض العرب، حسب ا١باحظ، أف للرياح خصائ ص، فالشماؿ كاف ابن ا١بهم ال يطلب من نسائو الولد إال والريح ك... وأكثر ما يكوف فساد البيض يف ا١بنائب، ولذل»؛ «5ويلدف . 6«مشاؿ

تنقسم إذل قسمب : ربة وعذاب ؛ وينقسم كل قسم إذل 7وروى أبو الفرج بن ا١بوزي بإسناده أف الريح »أربعة أقساـ. ولكل قسم اسم. فأ٠باء أقساـ قسم الربة : ا٤ببش رات، والنش ر، وا٤برسبلت، والرخاء. وأ٠باء أقساـ قسم

1 - VIRGILE, Les Géorgiques, III, 274. 2 - VARRON, Economie rurale, II, 1, 19. 3 - COLUMELLE, De Re rustica, VI, 27. 4 - REINACH (S.), Cultes, Mythes et Religions, t. V, Paris 1923, p. 42.

:"أك ٠ؽ١ األغه: وهب ام١ ث١ه اؽك٠ـــــــــــــــــــك ٠ اعائة هتا و١كا 407. ، 4، ض انحىااعاؼع، -5

: ؼ، ما ت١ ؼهف. إلا أـهظا اؽك٠كج اى١ه ف ٠ اي، اؼراظد ف امطغ إ ائح هتح، اؼراظد ؛ فأد تؼ ا١الح فماي ف أػهف

إ أوصه له، إ أك له اهب... ". ف لطؼا ٠ اعب إلا ثد، ألاتد ااء تهقذ، اعبإ »؛ مك ثم اإلغه٠م إتمها إ ما اىال ؼ١س لاي : 173 – 172، . 3، ض انحىااعاؼع، -6

األتكا اؼة، ذنز اى، ذؽكز شمال ف األاع، غاج ف فد اثؽان األان. فى ء ف نتح ذغ١ه ؼاالذ. ذهـ

فئا ذة األتكا، ذؽػ األقغح، ذؽ ا، ذف اؽاي، ذم اج اؽهوح، غ١ه أا ذ١ط اؼاي، ظغ ااياألتان. أا

فه هاح األسب ف فى األدب، ؛ اظه : ا٠ه، «اكن . 96تك ذان٠ؿ، . ، اماهج األي،اد تفع ؤصح، ٠ماي ثد اه٠ػ ذة ثتا، ذعغ ػ ن٠اغ، لك قي االرمهاء ػ أا ؼ١س نقخ ف امهآ اىه٠ ف ؼه اؼماب، وا» -7

﴿اإلفهاق، ؼ١س نقخ ف ؼه اهؼح واد تفع اعغ. لاي ذؼا ف ظاة اؼماب : م١ ؼ ٠ػ ا اه ١ ا ػ اق إل أ ن ؛ [41امان٠اخ ، ا٠٢ح ] ﴾ف ػ

ه ﴿لاي : ر ؽ ها ف ٠ ه ن٠ؽا ١ ا ػ ها ت ١ ﴿. ف ظاة اهؼح : [19امه، ا٠٢ح ] ﴾ إا أ ن ٠ اغ ت اه ام أ ن ر ؼ ن ٠ ك

اء نا اء ا ا ى أ اء ﴿؛ لاي : [48افهلا، ا٠٢ح ] ﴾ ١ف ٠ اء و ط ف ا اتا ف ١ ث ؽ ٠ اغ ف رص١ه اه ام ٠ه ، إ [48اه، ا٠٢ح ] ﴾هللا

. ، 1987، ت١هخ 1، 2ك، هؼ ػك ػ١ لات ؽك ؼ١ اك٠، ض مم صثح األعشاظه : غ١ه له ا٠٢اخ ؛

.355-354؛ 279 -277، . 1885صؼاث، ت١هخ، فقه انهغح؛ وراب 184-185

Page 25: برغملا ناكس تادقتعم يف رحبلا ملاع La mer.pdf6-DOUTTE (Ed.), Magie et religion dans l’Afrique du Nord, Alger, 1909, p. 14 : « Qu’estil resté d’intact

25

.1«، والصرصر )ومها يف الرب( ...العذاب : العاصف، والقاصف )ومها يف البحر(، والعقيم؛ " )...(، وىي إذا كانت يف الصيف حارة "بارح" وبعها بوارح3أربع "الشماؿ »،2والرياح، حسب ابن قتيبة

" تقابلها. وكل ريح جاءت بب مهيب 5" تأيت من مطلع الشمس، وىي "الق ب وؿ" و"الدبور4؛ و"الصبا و"ا١بنوب" تقابلها .«: عدلت عن مهاب ىذه األربع "نكباء"، ٠بيت بذلك ألهنا نكبت، أيمهيب رحيب فهي

الريح الب تأيت من بب رحيب فتكوف بب الشماؿ والصبا، أو الشماؿ والدبور، أو » ػػالنكباء، ب 6وعرؼ ا٤بربد )...(«.ومعب "تناوح": تقابل ؛ فإذا كانت النكباء تناوح الشماؿ فهي آية الشتاء. ا١بنوب والدبور، أو ا١بنوب والصبا

: البحر كمجال مقدس عند اإلغريق القدامى وبعض المغاربة -4 رأينا سابقا أف ٦بموعة من الظواىر ا٤برتبطة بالبحر يف ببلد اإلغريق كاف ٥با صدى يف ا٤بغرب بشكل أو بفخر يف

؛ وديكن إبداء نفس ا٤ببلحظة يف ميداف السلوؾ ا١بماعي الذي ميز تصرفات بعض سكاف ا٤بغرب باه ميداف األسطورة البحر، حيث نرى أيضا صدى لبعض نصائح ىيزيود أو أخبار پلينيوس.

" عن التبوؿ يف ٦باري األهنار، ال لشيء إال األعمال واألياملقد هنى أقدـ شعراء اإلغريق ىيزيود يف ديوانو " ديتنعوف عن التبوؿ والبصق يف األهنار، بل وال يف استقصائو كيف كاف الفرس تىبودو . وروى 7تصب يف البحار ألهنا

: ينظفوف فيها أيديهم، ودينعوف الناس عن فعل ذلك ؛ ال يتبولوف ]الفرس[ يف النهر وال يبصقوف فيو، كما ال يغسلوف أيديهم فيو، ودينعوف أيا كاف عن القياـ بذلك»

«.8ويكنوف احباما جليبل لكل اجملاري ا٤بائية)...((، ورفضو ركوب البحر Néron( إذل روما للقاء نبوف )Tiridateوحيكي پلينيوس قدـو اجملوسي تبيداط )

: يف سفره، ألف اجملوس، حسب پلينيوس، يعتقدوف أف البصق يف البحر أو تنجيسو جيلب الشـؤ لصاحبو

فه األي،هاح األسب ف فى األدب، ا٠ه، -1 .95تك ذان٠ؿ، . ، اماهج ا

.72،. 1964، اطثؼح اهاتؼح، اماهج انكاتة أدبات لر١ثح، - 2 أ وا غ١ه و ؛ ثا ؼك امطة اا إ غهب ا، ١د» -3 أي ا اال اصاصح "ااي": ٠ماي ف١ا اي

.185. ،2ض ك،مم صثح األعشاظه : ؛ «ألا ػ اي ارمث اهق١. ظاء ف تؼ ا٢شان : ا تؼس ث إال ا » -4 ثج ا ؼا. ا ثا، أل افي ذث إ١ا ط١ة ١ا ن ثا ؼ، ل١ ١د ن٠ػ ا

ثا، أىد ػاق تاكتن فهخ ١ا... ػ ني هللا ... أ لاي "هخ تا فه هاح األسب ف فى األدب، . اظه : ا٠ه، «اه٠ػ ار ا

ثا": ار ذأذ »: 185. ،2ض ك،مم صثح األعش ؛ 99 -97تك ذان٠ؿ، . ، اماهج األي، أي اه٠اغ أنتؼح : األ "ا

: أ ه ٠ا اهل١ح، ألا ذأذ [ألت ظؼفه اؽاي] اػح اىراب اهق، ذ امثي أ٠ا، ألا ف ماتح رمث اهق. لاي ف

ثا" . « هق ا، ار ه تا اث ٠ األؼىاب وا أـثه تم "هخ تا١د اكتن أل رمث اصا١ح "اكتن" : ثا غهب ا إ ؼ »: 185. ،2ض ك،مم صثح األعشاظه : -5 ك امطة اعت،

اهق ٠ركتها، ذ اغهت١ح ثتا ظح اغهب، تا ىد ػاق وا أـثه ػ١ اال تم :"أىد ػاق تاكتن".

.54، قان افىه اؼهت، تك ذان٠ؿ، . 2، اعك انكايماثهق، - 6 7 - HESIODE, Les travaux et les Jours, Vers 755-759 ; Traduction : Anne BIGNAN, Paris, 1847 :« Si tu arrives au

milieu d'un sacrifice déjà commencé, ne te moque point des mystères ; la divinité s'en irriterait. Ne va point uriner dans

le courant des fleuves qui coulent vers la mer, ni dans l'eau des fontaines ; garde toi de les profaner ainsi. N'y satisfais

pas également d'autres besoins ; une telle action ne serait pas plus louable.» 8 - HERODOTE, I, 138.

Page 26: برغملا ناكس تادقتعم يف رحبلا ملاع La mer.pdf6-DOUTTE (Ed.), Magie et religion dans l’Afrique du Nord, Alger, 1909, p. 14 : « Qu’estil resté d’intact

26

( فعبل أف يأيت عن طريق البحر ألف اجملوس يروف أف البصق يف البحر أو تنجيسو Tiridateدل يرد تبيدات )» «.1بإحدى ٪باسات اإلنساف وخيم العواقب )...(

بطن األرض عن ذلك، ويزعم اجملوسي ال يتغوط يف اآلبار والببلليع ألنو بزعمو يكـر »وأشار ا١باحظ إذل أف .2«العوادل ا٣بمسة عليها بزعمهم )...(أف األرض أحد األركاف الب بنيت

عن التبوؿ يف ٦باري ، كما رأينا،"األعمال واألياميف ديوانو " ىهنقد وإذا كاف أقدـ شعراء اإلغريق، ىيزيود ؛ فإف سكاف شواطئ الرباط كانوا ديتنعوف بدورىم عن البصق والتبوؿ ورمي القاذورات يف األهنار الب تصب يف البحر

البحر، شأهنم شأف اإلغريق القدامى، ألف البحر ٦باؿ طاىر ال ينبغي تنجيسو، وراكبو جيب أف يكوف متطهرا، ومن ال يتقيد هبذا النهي فإنو سيصاب يف زعمهم بالصرع حتما.

: أكل التفاح، وسؤر الفأرة، وا٢بجامة يف النقرة، ونبذ القملة، بس يورثن النسياف» ولقد ورد يف ا٢بديث: .«3والبوؿ يف ا٤باء الراكد

: Le Satiriconوجاء يف مسرحية الكل يعلم فعبل أنو ٧بـر على كل إنساف ديتطي سفينة أف حيلق شعره أو يقلم أظفاره، إال حينما تعصف الرياح »

«.4وكاف ىذا اإلمث يعترب نذير شر كاف على رب السفينة أف يطهر سفينتو منوويهيج البحر. أيضا انتشار ىذا االعتقاد يف داخل الببلد حيث ديتنع األىارل عن التبوؿ 5(L. Brunotوالحظ برونو )

برونو إذل والبصق ورمي القاذورات يف األهنار خشية من عقاب عفريت من العفاريت الساكنة فيها، الشيء الذي دفع؛ كما الحظ ىذا الباحث تدخل عفاريت ا٤باء يف ىذه االعتقاد بأف ىناؾ تداخبل بب عبادة البحر وعبادة ا٤باء العذب

ا٤بعتقدات. أف ا٤بعرفة الب كانت للكنعانيب بصوص العيوف البحرية جعلتهم 6(R. Dussaudويبدو، حسب دوسو )

: ضعة لنفس اإللويعتقدوف أف البحر وا٤بياه ا١بوفية خاقبل اباذىم بعل )حداد( إ٥با، كاف الكنعانيوف يعبدوف إ٥با يسهر على جرياف العيوف ومياه اآلبار... وىو اإللو »

(.Aliyanألياف )يتميز حسب القدامى باصية تكمن يف أف العيوف يالفينيقووسع ألياف بعل ٦باؿ سيطرتو على البحر ألف الشاطئ

«.تتفجر يف البحر

1 - PLINE, H.N., XXX, 17 ;

.32 ، .1965 ػثاي، ت١هخ ، ذهظح ق. إؼايىت دكف )ها (،

.370، . 3، ض انحىااعاؼع، - 2

.269، . 5، ض انحىااعاؼع، - 3 4 - PETRONE, Le Satiricon, Gallimard 1969, p.150 ;

. 170- 168: . اظه ف اهؼ١ح فا ف اؼافح ذؽط١ اف١ح 5 - BRUNOT (L.), La mer dans les traditions et les industries indigènes à Rabat et Salé, p. 4. 6 -DUSSAUD (R.), Les religions des Hittites et des Hourrites, des Phéniciens et des Syriens, in : Les anciennes

Religions orientales, II, Paris 1945, p. 356.

Page 27: برغملا ناكس تادقتعم يف رحبلا ملاع La mer.pdf6-DOUTTE (Ed.), Magie et religion dans l’Afrique du Nord, Alger, 1909, p. 14 : « Qu’estil resté d’intact

27

، قدسية البحر يف اعتقاد بارة الرباط وسبل، 1(L. Brunotومن بب األدلة الب تثبت، حسب برونو ) زعمهم بأف التوضؤ باء البحر لو قدرة على التطهب ومزايا تفوؽ بكثب مزايا التوضؤ با٤باء العذب، وىو ما اعتربه برونو

ن اإلغريق يعتقدوف أف التطهر باء البحر أكثر فعالية ونفعا من تأثبا للشعائر الوثنية يف بعض شعائر اإلسبلـ. أدل يك ؟ 2التطهر با٤باء العذب

وجرت العادة يف ببلد اإلسبلـ أف ال يركب ا٤برء البحر إال متطهرا، وأف يتلو بعض اآليات القرآنية لتجعلو يف : يف ىذا األمر 3ويقوؿ الزيا،ي مأمن من ٨باطر البحر، وما أكثرىا قدديا.

كات سيدي مبارؾ ابن الفقيو العبلمة سيدي عمر الصائغي بقسنطينة يف ا١بزائر[ رب و٩با شافهنا بو ]أبو ال»... بعد السبلـ عليو وا١بلوس معو وسؤالو، أف قاؿ لنا إف أردمت ركوب البحر فعندما تضعوف أرجلكم يف زورؽ ا٤بركب فاذكروا

)...(«.ة خصوصا سبعا، فإهنا أماف من الغرؽ وا٢برؽ واألسر، التعوذ باهلل والبسملة والفابة، واذكروا الفابعارية. وكاف سكاف الرباط، حسب امرأةإذل إظهار يلجؤوفويروي پلينيوس أنو لتهدئة الريح، كاف القدامى

ذراء ، كلما أرادوا أف تكف السماء عن اإلمطار، ١بأوا، شأهنم شأف قدامى پلينيوس، إذل فتاة ع4(L. Brunotبرونو ))اصحي وإال كشفت عن عوريت(. وإذا « صحاي وال ندري: » ذراء واألكرب سنا يف عائلتها، لتتوجو إذل السماء بقو٥باع

! ما استمرت السماء يف اإلمطار مشرت تنورهتا ووجهت مؤخرهتا ٫بو السماء

واستمرت بعض ىذه ا٤بظاىر حب ؛ ها يف ا٤بغرب القدمي يف مظاىر شبيلإبلت عبادة آ٥بة البحر والتقرب

عصرنا.البونية األصل يف ا٤بغرب القدمي واستعراض بعض األدلة -ةالفينيقيولقد حاولت تقصي آثار عبادة اآل٥بة البحرية

ا٤بؤلفب وا٤بمارسات الب تؤكد تقديس أىارل الشواطئ ا٤بغربية للبحر خبلؿ العصر القدمي، وىي ٩بارسات تذكرنا بنصائح بصوص الليبيب القدامى الذين خصوا پوصيدوف بالعبادة تىبودو ىيزيود وپلينيوس وغبىم... وذكرت ما رواه ىالقدام

؛ وتوقفت عند وصف سكوالكس للهيكل الذي كرس لنفس اإللو فوؽ شناخ صولييس )رأس دائما وعرفوا اإلغريق بو؟ ورأينا يف عجالة أف ذي قد يؤكد صحة رحلة حنوفعلى حد تعبب أيب الفداء ال« بذره ا٤براكب»كنطاف(، يف موضع

قدديا، ليس يف ا٤بناطق الساحلية فحسب حيث عبدوه كإلو البحر، بل حب داخل عبدوا نيپتوف إفريقياأىارل مشاؿ الببلد، وبصفة خاصة يف العيوف الب اعترب ىذا اإللو سيدىا أيضا... وىو اإللو الذي عثر على بعض باثيلو يف وليلي،

يف ليكسوس. ولعل أسطورة سيدي كما ىو الشأف بالنسبة لقناع إلو البحر احمليط أو الفسيفساء الب بثل ذات اإللومغدوؿ يف الصويرة وما تتضمنو من بقايا تتعلق بنيپتوف وخصائصو، أو "خيل الريح" يف شواطئ الرباط ودكالة وما تتضمنو 1 - BRUNOT (L.), La mer dans les traditions et les industries indigènes à Rabat et Salé, p. 20. 2 - REINACH (S.), Orpheus. Histoire générale des religions, Paris 1930, p. 139 :

.«)...( الؼع أ ف ا١ا أ٠ا، وا اء اثؽه ٠ؼرثه أوصه فؼا ف ػ١اخ ارط١ه»

. ،153. انكثشي انتشجاح اى٠ا، - 3 4 - BRUNOT (L.), La mer dans les traditions et les industries indigènes à Rabat et Salé, p. 40.

Page 28: برغملا ناكس تادقتعم يف رحبلا ملاع La mer.pdf6-DOUTTE (Ed.), Magie et religion dans l’Afrique du Nord, Alger, 1909, p. 14 : « Qu’estil resté d’intact

28

على عبادة ابة وطحلبية اللوف...(، من بب اآلثار الواضحةمن آثار خصائ ص پوصيدوف )العربة الب برىا خيوؿ وث )شالة، ى يف ا٤بغرب آل٥بة البحر. واستوقفتب أيضا ظاىرة تقديس األ٠باؾ يف بعض ا٤بواضع ا٤بغربيةاألىارل القدام

، وىي ظاىرة كانت جد مألوفة يف ببلد اإلغريق والروماف. ولعل تزيب بعض األوا،ي النحاسية يف وتطواف، وفاس...( ؟ وس تقديس السمك يف ا٤بغرب القدميا٤بغرب بنقوش بثل أ٠باكا تعتربىا العامة فأؿ خب، من بقايا طق

فتقديس القدامى للبحر وبعض أ٠باكو أو عبادة آ٥بتو وتعظيم كائناتو ظواىر متوسطية راسخة يف معتقدات شعوب حوض البحر ا٤بتوسط وعقلياهتم ا١بماعية.

انتشارا بب بيث قد تكوف ىذه الظواىر عرفت ،فهل يتعلق األمر بتوارد أفكار بب سكاف ضفاؼ ا٤بتوسط والبونيب أو الروماف من الفينيقيب؛ أـ أهنا وصلت إذل ا٤بغرب عن طريق سكاف ا٤بغرب القدمي من غب نقل أو ٠باع

؟ بعدىم

مصطفى غطيس

[email protected]