الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو...

501
أﻓﺎده ﳌﺎ ﺗﻘﺮﻳﺮاً اﻟﻌﻼّ ﻣﺔُ اﳌﻔﻀﺎلُ اﻟﻔﻘﻴﻪُ اﻷورعُ آﻳﺔُ ﺳﻴ اﻟﻌﻈﻤﻰ اﷲُ ﻧﺎ اﻷﺳﺘﺎذُ اﻟﺸﻬﻴﺪُ اﻟﺼﺪر ﺑﺎﻗﺮ ﳏﻤﺪّ + ﺑﻘﻠﻢ اﻟﻌﻈﻤﻰ اﷲ آﻳﺔ اﻟﺸﻬﻴﺪ اﻟﺴﻴﺪّ ﳏﻤﺪّ اﻟﺼﺪر+ PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Upload: others

Post on 22-Jul-2020

5 views

Category:

Documents


0 download

TRANSCRIPT

Page 1: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

تقريرا ملا أفاده

األورع الفقيه املفضالمةالعال الشهيداألستاذنا د اهللا العظمى سيآية

+حممد باقر الصدر بقلم

آية اهللا العظمى + الصدرحممدالسيد الشهيد

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 2: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 3: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 4: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 5: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

رب العاملني والصالة والسالم عىل أرشف األنبياء واملرسلني، احلمد هللا حممد املصطفى وعىل آله الطي .بني الطاهرين

أوال هناك كنز كبـري بـني أيـدينا جعلـه اهللا أمانـة يف عنقـي وهللا احلمـد وآخرا، أال وهو علم السيد الوالـد ومؤلفاتـه العظيمـة التـي مل تطبـع إىل +

وبحمد اهللا ونعمته إىل طباعة ونرش بعضها، والبعض اآلخـر وقد وفقنا. اآلنينتظر اخلروج إىل النور تباعـا مـع التوفيـق اإلهلـي والـسداد ودعـاء املـؤمنني

.وجهود املخلصنيإال أن هذا الكنز العظيم يمكنني :أن أجعله عىل قسمني

ــ:األول ــب التارخيي ــة، والكت ــالة العملي ــشهورة كالرس ــه امل مؤلفات ة كاملوسوعة والشذرات، والكتب الفقهيـة كــام وراء الفقـه وفقـه األخـالق،

والية الفقيه والوافية، وما إىل غريها من كتـب مبحث والكتب االستداللية كـبني يديك عزيزي القارئ، وكتب أخرى نسأل اهللا العيل القدير بأن يوفقنا ألن

.يدي القارئ واملجتمع لينهل منها نجعلها بنيتلك كتب قد خطها بيده الرشيفة متثـل علمـه وفهمـه الواسـع بطبيعـة

.احلالالكريمـة تقريـرا ألبحـاث التـي خطهـا بيـده وهي: التقريرات:الثاين

العظامء، وعىل رأسهم السيد الشهيد األول واملحقق اخلـوئي أساتذته اجلهابذة

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 6: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ........................................................................٦

.)س اهللا أرسارهم أمجعنيقد( اوغريمهت املهمة التي استطاع السيد الوالد وتلك التقريرا أن خيطهـا أثنـاء +

دروســهم إنــام هــي بــاب عظــيم يظهــر يف علــومهم بــصورة وضــاءة مجيلــة .عىل حد سواء عن علمه وعلمهمئوواضحة، تنباهللا قـدس( تقريرات لكـال البحثـني الفقهـي واألصـويل ألسـاتذته يوه .)أرسارهم

وذجـا خملـصا ألسـاتذته، ومطـورا أنم+فاحلمد هللا الذي جعل منـه لعلومهم، وكاشفا بتقريراته عن بحوثهم، وخمرجا هلا بثوب جديد .

واحلمد هللا الذي وفقني إىل كتابة مقدمة هلا بصورة عامة، تـشمل مجيـع .التقريرات اهللا القائمني عىل العمل خري اجلزاء، من حتقيق وتنضيد وطباعة ى وجز

الـصدر خوة يف مؤسسة املنتظـر إلحيـاء تـراث آلالسيام اإلونرش وغريها، و .الكرام

.العاملني وآخر دعوانا أن احلمد هللا رب

مقتدى الصدر

١٤٣٣/اآلخرة ىمجاد/٢٧

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 7: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

احلمد هللا الذي جعل العلامء ورثة األنبياء، وفضل مـدادهم عـىل دمـاء م عىل أرشف خلقه حممد سيد األنبيـاء واملرسـلني، الشهداء، والصالة والسال

.وعىل آله الربرة األتقياء، واللعن الدائم عىل أعدائهم إىل يوم اللقاءوبعد، فلام كان العلم بالفقه وأصوله بعد العلم الباحث عن التوحيد -

من أعظم العلوم قـدرا وأرقاهـا رسا؛ إذ-وصفات اهللا العليا وأسامئه احلسنى الغاية منه حفظ الرشيعة واإلرشاد إىل املصالح الدينية والدنيوية، لزم عىل أهل

رصف اهلمة إليه وإنفاق هذه املهلة اليسرية عليه؛ ليتعاىل عن حـضيض الشأناألرض إىل أوج السامء، ويرتقي من أرس اجلهل إىل رس الطاعة، فيحصل عـىل

السعادة األبدية، ويتخلص من الشقاوة ال .رسمديةن نال هذه املرتبة الرفيعة، وحاز عىل رشف التوفيق بني علمي الفقه ومم

آية اهللا العظمى السيد الـشهيد املحقـق : وأصوله واجلمع بني الرواية والدراية حممد باقر الصدر وآية اهللا العظمى السيد املحقق أبو القاسـم اخلـوئي قـدس (

يف حتصيل هذه العلوم وحتقيقها، وال يـستغني امهيا عمري؛ حيث أفن)اهللا رسمهاالباحث حول أم هات املسائل الفقهية والقواعد األصولية يف العقـود األخـرية

عن الرجوع إىل أبحاثهام األنيقة وحتقيقاهتام الدقيقة؛ بعد أن اتسم مـنهجهام يف البحث بطرح املسألة الفقهية أو األصولية أوال، وحترير حمل الن زاع فيها ثانيـا،

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 8: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ........................................................................٨

وتفصيل األقوال والوجوه املتصورة فيها ثالثا، واالستشهاد هلا أو االسـتدالل عليها رابعا، واالنتصار للرأي املختار بعد التأمل والتدبر فيه خامسا .

ومن هنا كان جملس بحثهام جممعا لرواد العلم والفضيلة وعشاق الفهم حـاثهام اجلليلـة الدقيقـة، وأجهـدوا أنفـسهم يف واحلقيقة، فدأبوا يف تقريـر أب

، فجاءت لتشهد عـىل أسـلوهبام العلمـي الرفيـع، ومكـانتهامهاهتذيبها وحتقيقالعلمية الرفيعة، حيث الدقـة والفكـر الـصائب يف عـرض املطالـب الفقهيـة

واألصولية اهلامة اهـا مـا تـستحق مـن البحـث يفلم يرتكـا مـسألة إال وأعط. ر، مع حس متوقد وأفق واسعوالتدب .

وممن فاز بالسبق األعىل ونال الكأس األوىف حضورا وتقريـرا وتـدقيقا وهتذيبا وحتقيقا آية اهللا العظمى األستاذ الكبري املحقـق الـسيد الـشهيد حممـد

، فكان أن استفاد من اجلهود التـي بـذلت قبلـه وقرأهـا +الصدر املوسوي وضبطها وحللها، ثم استخدم مواهبه الفكرية ورؤيته الثاقبة ووعاها وقررها

ولذا مجعـت تقريراتـه األنيقـة ، يف النقد والتجديد والبناء يف املحتوى واملنهج إىل عباراهتا الواضحة املتالئمـة مـع اللغـة العلميـة -بني يدي القارئ الكريم

تطبيقات وتلوحيات وأ-الدارجة يف احلوزات العلمية فكارا وآراء تساعد عىل فهم املسائل الفقهية واألصولية بشكل أفضل فلله تعاىل دره وعليـه سـبحانه .

.أجرهوألمهية هذه التقريرات وقيمتها املعرفيـة بـادرت مؤسـستنا مؤسـسة (

إىل طباعة ونرش آثار هذا اجلبل األشم الـسيد ) املنتظر إلحياء تراث آل الصدر بعد مراجعتها وتنقيحها وإخراجها بالنحو املاثل بني +لثاينالشهيد الصدر ا

.يدي القارئ الكريم

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 9: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

مقدمة املؤسسة ....................................................................................... ٩

نجاز هذا العمل مجلة من املحققني والفضالء، حيـث ال إوقد ساهم يف . العملاننسى ما أبدوه من مالحظات علمية سامهت يف رفع مستوى هذ

راجني مـن اهللا تعـاىل شـأنه أن يتقبلهـا بقبـول حـسن، وسـائل ني منـه تعاظمت آالؤه أن هيدينا إىل سبل الوصـول إليـه، ويـسرينا يف أقـرب الطـرق

. للوفود عليهبني يديك عزيزي القارئ تقريـر ألبحـاث بعـض كتـاب الطهـارة قـد

ألقاها آية اهللا العظمى السيد الشهيد السعيد حممد باقر الـصدر عـىل مـتن + البـار آيـة اهللا العظمـى الـسيد والتي قد قررها تلميذه) العروة الوثقى(كتاب

.+الشهيد السعيد حممد الصدر

التـي قررهـا الـشهيد الـصدر - حسب علمنا-وهي األبحاث اليتيمة نعم، هي تشرتك مع ما قد طبع بقلم الشهيد . من بني حضار دروسه+الثاين

منجسية اخلمر( من بداية مبحث +الصدر األول يف اجلزء الثالث إىل هناية ) من اجلزء الرابع، إال أن ما يف هذا الكتـاب تزيـد ) أحكام النجاسات( بحثم

كام أهنا تزيد عىل مـا هـو .داتوهي يف أربع جملعليه من جهة التفصيل كثريا؛ مطبوع بأكثر من مخسة جملدات تقريبا؛ حيث ينتهي البحـث فيهـا إىل مبحـث

).مسح القدمني يف الوضوء(كثرة التشقيقات واألبحاث العلمية املـستقلة وذات : زاهتا أيضاومن ممي

.الصلة، كالتحقيقات الرجالية

مضافا إىل تعليقات املقرر اخلاصة، واإلضافات التي حصلت مـن قبـل .األستاذ الشهيد يف خارج الدرس

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 10: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة .....................................................................١٠

.م١٩٦٩= هـ ٣/٨/١٣٨٩: تاريخ الرشوع هبذه األبحاث .م١٩٧٦= هـ ٢٠/١٢/١٣٩٦: تاريخ االنتهاء من هذه األبحاث

فجاءت بحمد اهللا وحسن توفيقه مستوفية ملطالـب األسـتاذ يف جملـس فرحم اهللا الشهيدين الصدرين وزادهم اهللا تعـاىل رشفـا . الدرس نافية للشك

. ورفعة يف الدنيا واآلخرة

* * * *

.الشيخ عيل حمسن العاميل .١ .ائيالشيخ عادل زهري الط .٢

.السيد سالم عادل املوسوي .٣

.السيد حييى إبراهيم الرشع .٤

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 11: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

+

حممد باقر الصدر من أ الشهيدينحدر السيد رسة علميـة عريقـة عـ رف رجاهلا بالعلم والتقوى والورع، حتى وص )١(؛ فهو )يةالسلسلة الذهب(فت بـ

حممد باقر أبو حممد جعفر، بن حممد صدر )٤( بن إسامعيل )٣(حيدر بن ) ٢( زيـن )٨( إبراهيم رشف الدين بن )٧( حممد بن )٦( صالح بن )٥(الدين بن

)١١( عيل نـور الـدين بـن )١٠( نور الدين عيل بن )٩(العابدين إبراهيم بن )١٥( عـيل بـن )١٤( احلسني بـن )١٣( حممد بن )١٢(احلسني عز الدين بن

حممد شمس الـدين بـن )١٧( عباس تاج الدين أيب احلسن بن )١٦(حممد بن محـزة أيب الفـوارس بـن )٢٠( أمحد بـن )١٩( عبد اهللا جالل الدين بن )١٨( حممـد أيب )٢٣( محزة القصري أيب أمحـد بـن )٢٢( سعد اهللا أيب حممد بن )٢١(

حممد احلارث أيب احلـرث بـن )٢٥(هللا أيب حممد بن عبد ا)٢٤(السعادات بن حممد )٢٨( عبد اهللا أيب طاهر بن )٢٧( عيل ابن الديلمية أيب احلسن بن )٢٦(

احلسني القطعـي بـن )٣٠( طاهر أيب الطيب بن )٢٩(املحدث أيب احلسن بن اإلمـام )٣٣( إبراهيم املرتىض األصغر ابـن )٣٢( موسى أيب سبحة بن )٣١( اإلمـام )٣٥( ابـن × اإلمام جعفر الـصادق)٣٤( ابن ×سى الكاظممو

اإلمـام )٣٧( ابـن × اإلمام عيل زيـن العابـدين)٣٦( ابن ×حممد الباقر .× اإلمام أمري املؤمنني عيل بن أيب طالب)٣٨( ابن ×احلسني الشهيد

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 12: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة .....................................................................١٢

ولد الشهيد السيد حممد باقر هـ ١٣٥٣/ذي القعدة/٢٥ الصدر بتاريخ الــسيد حيــدر آيــة اهللا فــأبوه؛يف بيــت العلــم والــورع، مــن أبــوين كــريمني

مـه كريمـة ، وأ+ السيد إسـامعيل الـصدر آية اهللا العظمى نجل+الصدر .+الشيخ عبد احلسني آل ياسني

هــ وهـو يف الثالثـة مـن ١٣٥٦/مجـادى الثانيـة/٢٧تويف أبوه بتـاريخ ووالدته+السيد إسامعيل الصدر اهللا آيةالعمر، فرتبى يف كنف أخيه األكرب

.رمحها اهللاهـ، وخرج منهـا ١٣٦٢التحق بمدرسة منتدى النرش يف الكاظمية سنة

هـ ليتفرغ لدراسة العلوم الدينية بعد أن طوى فيها خـالل سـنتني ١٣٦٤سنة .أربع سنوات دراسية

وبعـد هجرتـه إىل النجـف املعـامل، وكتـابدرس يف الكاظمية املنطـق عـىل يـد الـشيخ حممـد تقـي اللمعـةهـ درس شيئا مـن١٣٦٥األرشف سنة

بـني الـشيخ الكفايـة، وتنقـل يف درس&اجلواهري والشيخ عباس الشاميــاقر ــد ب ــسيد حمم ــادكويب وال ــشيخ صــدرا الب ــي اجلــواهري وال ــد تق حمم

والسيد حممد الروحاين+الشخص خـري شـيئا مـن، كام درس عنـد األ+يف دراسـته بالدرجـة األوىل ، وكان اعتامد الشهيد الـصدر رسائلالواملكاسب

ىل نفسه وعىل حتضريه للمطالب العلمية ال عىل التلقي من األعتلك .ستاذهـ قبـل أن حيـرض بحـث اخلـارج لـدى خالـه ١٣٦٨استقل برأيه سنة

هــ، ١٣٧٠/رجـب/٢٨ إىل أن تويف بتـاريخ +الشيخ حممد رضا آل ياسنيصـول إىل ؛ حيث حرض أبحاثـه يف الفقـه واأل+السيد اخلوئيوقد اختص ب

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 13: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

موجز عن حياة السيد الشهيد حممد باقر الصدر ............................................... ١٣

.هـ فقها١٣٧٨صوال وإىل سنة هـ أ١٣٧٥سنة هـــ، وفقهــا ســنة ١٣٧٨صــوال ســنة ورشع هــو يف تــدريس اخلــارج أ

يف درسه آراء جديدة من العمـق والـشمول مـا مل ، وقد وجد طالبههـ١٣٨٠ .األوساط العلمية يف ذلك الوقتيعهدوه يف

.+آية اهللا العظمى الشيخ حممد رضا آل ياسني. ١ .+آية اهللا العظمى السيد أبو القاسم اخلوئي. ٢

استطاع السيد الشهيد أن يريب طالبا امتازوا عن اآلخرين علـام وثقافـة أبا حنونا ومربيا يراقب تالمذته يف ا +وأخالقا؛ حيث كان لصغرية والكبرية

مجـع +وقد تتلمذ عىل يديـه.ومل يقترص عىل إلقاء الدرس الرسمي فحسبومـن .ائة واخلمسني طالبـامل، حتى جتاوز عددهم اغفري من العلامء والفضالء

أهم طالبه وحض :ار أبحاثهآية اهللا العظمى السيد الشهيد حممد الصدر .١ +. .دام ظلهائري آية اهللا العظمى السيد كاظم احل .٢ .دام ظلهآية اهللا العظمى السيد حممود اهلاشمي .٣ .دام ظلهآية اهللا السيد نور الدين األشكوري . ٤ .دام ظلهآية اهللا السيد عيل رضا احلائري . ٥العالمة احلجة . ٦ .+السيد عبد الغني األردبييلاملرحوم

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 14: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة .....................................................................١٤

متيز الشهيد الصدر األول بأخالق دمثة شدت إليه كل مـن عرفـه، + وهي خصلة ورث جزءا منها عن آبائه، ونمى جزءها اآلخر من خالل هتذيبه الدؤوب لنفسه وترسيخه فيها أن خدمـة النـاس جـزء مـن واجبـه اإلنـساين ووظيفته الدينية، وهلذا كان يكفي أن يلتقي به املرء مـرة ليتمنـى جتـدد اللقـاء

.ألف مرةكان الشهيد الصدر يدرك جيدا أن الناس تتفاوت يف قدراهتا وقابلياهتـا وطاقاهتا، وكذلك يف طباعها، فكان يلجأ إىل حكمته الثاقبـة يف حتديـد طبيعـة خماطبه وأحواله النفسية قبل أن حيدد جتاهه طريقة التعامل وطبيعة اخلطاب .

املـساحتني +در األوللكننا إذا درسنا يف حيـاة الـسيد الـشهيد الـصالفكرية والعملية وتعدينا اجلانب الفردي يف حتركه وتعامله مـع اآلخـرين إىل اجلانب االجتامعي، فسنقف بوضوح عىل معامل ما أطلـق عليـه بنفـسه عنـوان

:، والتي يمكن تلخيص أركاهنا بام ييل)أخالقية اإلنسان العامل( شعور العامل املتواصل باال)أ تصال باملبدأ العقيـدي الـذي يدفعـه إىل .العمل

شعور العامل بأن ما يقدمه يعترب جـزءا مـن وظيفتـه الدينيـة، وأن )ب عجزه عن حتقيق طموحاتـه ال ينبغـي أن يـنعكس سـلبا عـىل اندفاعـه نحـو

.العمل تقديم املصلحة العامة عىل املصلحة الشخصية)ج . .د العمل معها وفهم ظروفها ومشاكلها دراسة الرشحية التي يرا)د جماملة األخالقية السلبية التي حتكم املجتمع، واحلرص عـىل عـدم )هـ

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 15: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

موجز عن حياة السيد الشهيد حممد باقر الصدر ............................................... ١٥

.إثارهتا واستفزازها عىل طول خط العمل اإلصالحي التعامل بعقلية اجتامعية بعيدا عن احلدية الرياضية)و . .اضني تطوير أساليب العمل وعدم اجلمود عىل أساليب امل)ز

يف االجـتامع التأسيـيس األول + األولالشهيد الـصدرالسيد شارك هــ، ويف ١٣٧٧/ربيـع األول/١٧حلزب الدعوة اإلسـالمية املنعقـد بتـاريخ

ــد يف صــيف ــاين املنعق ــه الث ــرشات ١٩٥٨اجتامع ــن الن ــريا م ــب كث م، وكتاأليديولوجية األ سس احلكم اإلسـالمي زب، كام كتب أوىل التي اعتمدها احل

، إال أنهالتي راح احلزب يدرسها ترك العمل مع احلـزب املـذكور ألمـور + .معروفة

هــ هبـدف ١٣٧٨ سنة )مجاعة العلامء يف النجف األرشف(بعد تشكيل مقاومة الغزو الثقـايف الـذي اجتـاح العـراق وجتـذير املفـاهيم اإلسـالمية يف

الشهيد الصدر املنشورات الثقافية التـي كانـت السيدكتباملجتمع العراقي، بطلـب مـن املرجـع الـسيد فلـسفتنا اجلامعة تنرشها، وتصدى لتأليف كتـاب

بعد أن ازداد توغل الـشيوعية يف العـراق، وأتبعـه بكتـاب +حمسن احلكيم . وهو من حماسن ما صنفه املسلمون يف طول تارخيهماقتصادنا،

وكـان لـه ، هــ ١٣٧٩سـنة ) األضواء اإلسالمية(جملة شارك يف والدة دور كبري يف إنجاحها واإلرشاف عىل ما يكتب فيها، وكتب فيها جمموعـة مـن

االفتتاحيات الفكرية بعنوان إىل أن توقف عن ذلك ابتداء مـن عـددها كلمتنا .السادس نتيجة للضغوط التي مورست عليه من قبل بعض العلامء

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 16: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة .....................................................................١٦

دور اجلنـدي املجهـول يف كثـري مـن +الـشهيد الـصدرد السيلعب نشاطات مرجعية السيد حمسن احلكيم التي اتسعت شـعبيتها يف العـراق، +

خاصة يف الفرت التي سبقت استالم البعثيني للحكم سنة .م١٩٦٨شارك يف نشاطات كلية أكام صول الدين التـي أسـسها الـسيد مرتـىض .ها الدراسيةفكتب بعض مواد يف بغداد ، (العسكري الـشهيد موقفـا متاميـزا عـن املوقـف الـسائد يف النجـف الـسيدأبدى

ووقف بشدة إىل جانب بعد نفيه إىل النجف، + اخلمينيلسيداألرشف جتاه امرجعية السيد حمسن احلكيم بان حمنتها يوم ضيق عليها البعثيون اخلنـاق إ +

بمحاولـة االنقـالب عـىل النظـام، + احلكـيمالسيد مهـديباهتامهم نجله بنـسج + موسـى الـصدرسيدالابن عمه فسافر إىل لبنان وشارك إىل جانب

لبعثيني عىل الرتاجع، إىل حني عودته من لبنان إثـر امحلة إعالمية واسعة ترغم نشوب أزمة بني الدولة اللبنانية والدولة العراقية عىل إثر بعض احلوادث التي

. يف لبنان عىل خلفية هذه األزمةوقعتم دعـم الـشهيد ٢/٦/١٩٧٠بعد وفاة الـسيد حمـسن احلكـيم بتـاريخ

برشط إكامل مـسرية الـسيد حمـسن +السيد اخلوئيأستاذه الصدر مرجعية ، وذلك بعد أن رأى أن مرجعية ا+احلكيم الذي كـان - + اخلمينيلسيد

.مة العراق ال يمكن أن تنهض بأز-ضيفا عىل النجفأن مل يؤت خياره ثامره املرجوة وبعد نتيجة ظـروف خارجيـة وداخليـة رؤيتـه وفـقهــ عـىل ١٣٩٥ بنفسه للمرجعية سنة + الشهيد السيدتصدى

لرسالة املرجعيـة يف األمـة التـي أودعهـا يف مـا يعـرف بــأطروحة املرجعيـة الة عمليـة وفـق مـنهج هـ، وبارش بكتابة رس١٣٩٢الصاحلة التي حررها سنة

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 17: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

موجز عن حياة السيد الشهيد حممد باقر الصدر ............................................... ١٧

الفتـاوى الواضـحةعنـوان هـ حتت ١٣٩٦جديد ولغة مفهومة صدرت عام القت رواجا كبريا يف العراق وخارجه، حتى حتول العدي من أهـل الـسنة إىل د

.تقليده

متيز القرن العرشون بأنه القرن الذي دخل فيه الفكر اإلسالمي مرحلـة مراحله، وهي املرحلة التي أمسى فيها املسلمون يف مرمى التحـدي من أخطر

.لتقديم البديل النظري يف مقابل ما قدمه الفكر الغريب الوافدوعىل الـرغم مـن النتاجـات الفكريـة الكثـرية واملتنوعـة التـي قـدمها املسلمون عىل هذا الصعيد، فلن نكون مبالغني إذا سجلنا متيز الشهيد الـصدر عىل كل أقرانه يف ما قدمه للفكر اإلسالمي عىل الصعيدين الكمـي والكيفـي .

وهلذا نالحظ أن أكثر األطروحات التي قدمها ال زالت إىل يومنا هذا بكرا عىل . احلالة التي تركها عليه

فعىل الصعيد املعريف امتازت نظرية املنطق الـذايت التـي قـدمها الـشهيد األسس املنطقية لالستقراء كتابالصدر األول يف عام أنتجـه العـرب يف هـذا

املجال، مما ال يعدو كونه ترمجة أو عرضا ملا عليه الوضع يف الغرب، فـشكلت كام عرب باحث خمتص-أطروحة الصدر . قدرة األنا يف مقابل اآلخر-

كام أكد باحـث خمـتص يف اجلانـب احلقـوقي واملـرصيف بـأن أطرو حـة ال زالت أعمق أطروحـة البنك الالربوي يف اإلسالم الشهيد الصدر يف كتاب

يقدمها فقيه مسلم يف هذا املجال . وإذا أردنا دراسة هذه الظاهرة فسنجد أهنا ثمرة التقاء خـصلتني اثنتـني

:يندر اجتامعهام معا

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 18: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة .....................................................................١٨

القدرة العالية عىل هضم الرتاث وفهمه فهـام دقيقـا، والـ:وىلاأل سياحة يف أنحائه بكل سهولة ومرونة وهذه هي اخلصلة التي يفتقدها أكثـر املثقفـني .

الذين حياولون بإخالص تقديم املركبات النظرية التي يمكن أن تنافس الفكر .الغريب احلاكم القـدرة العاليـة عـىل التنظـري وتقـديم األيـديولوجيا وخمتلـف :الثانية

نظرية ذات مفاصل متجانـسة ومتعاليـة عـن جوانب الفكر يف قالب مركباتاملفردات اجلزئية، وهو مـا يالحظـه متـابعو الـشهيد الـصدر، حتـى جـاءت

وبـاعرتاف - أطروحاته يف جمال العقيدة والتفسري املوضوعي والفقه االقتصادي املختصني يف كل ساحة من هذه الـساحات . متقدمـة عـىل أقراهنـا بأشـواط-

التي يفتقدها أكثر املتخصصني يف جمال الرتاث، والـذين ال وهذه هي اخلصلة يوفقون غالبا لتقديم األطر النظرية التي تعكس عظمة اإلسالم وقدرتـه عـىل

.مواكبة احلياة بل قيادهتا

شغل إصالح احلوزة العلمية بال السيد الشهيد الـصدراألول منـذ +ب يف ذلك رسالة غيبتها عنا السنوننعومة أظفاره، فكت ولكنه ما لبث أن عاد .

يف أوائل السبعينيات امليالدية إىل تـدوين طموحاتـه يف صـيغة متطـورة حتـت أطروحـة املرجعيـة الـصاحلة(عنوان ، والتـي أودع فيهـا تـصوراته يف جمـال )

التغلب عىل مشاكل احلوزة، وذلك مقدمة إىل إصالح األمة . د دعا الـسيد الـشهيد يف هـذه األطروحـة إىل وصـول املرجعيـة إىل وق

مقامني فكك بينهام، وإن حسبهام الكثريون مقاما واحدا :

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 19: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

موجز عن حياة السيد الشهيد حممد باقر الصدر ............................................... ١٩

مقام املرجعية الصاحلة والرشيدة، وقد قصد من الـصالح :املقام األولوقد عنى من مقام الصالح والرشد أن تعيش . هنا الصالح الوظيفي ال الذايت

ة مشاكل اإلنسان املسلم الفكريـة واملعيـشية وتتـدخل يف حياتـه مـن املرجعي خالل خطوات وقائية وعالجية .

مقام املرجعية املوضوعية، وهـو املقـام الـذي متـارس مـن :املقام الثاين خالله املرجعية مهامها من خـالل العمـل املؤسـسايت الـذي يقيهـا سـلبيات

.العمل الفرديظروف مالئمة يف أواسـط الـسبعينيات، بـدأ الـسيد وعندما أضحت ال

الشهيد بتحقيق آماله من خالل تـصديه بنفـسه للمرجعيـة وإذا كانـت املـدة . الزمنية الوجيزة التي سنحت له مل تتح له الوصول إىل مرحلـة ، )املوضـوعية(

فإن املرجعية قد بلغت عىل يديـه مرحلـة وقـد كـان ). الرشـد(و) الـصالح(قبال عىل مرجعيته شديدا وخارجا عن املألوف، حتى بـدأ بتقليـده العديـد اإل

من أهل السنة واملثقفني يف بعض الدول العربية ولـيس ذلـك إال بـسبب مـا . ملسوه يف مرجعيته من حتقيق آلمال اإلسالم الذي بدأ بحسب تعبري الـشهيد -

إال أن قرص عمره . »خيرج من القمقم« -الصدر الرشيف والتحاقه املبكر بربه قد حاال دون حتقيق هذه اآلمال يف تلك املرحلة، فال حـول وال قـوة إال بـاهللا

.العيل العظيم

وراءه تركة علمية يف غاية الثراء، عىل الـرغم +خلف الشهيد الصدر ). م١٩٨٠-١٩٣٥( سنة ٤٥ه مل يعمر سوى من أن

مع + األولالشهيد الصدرالسيد استيعاب آثار إىليف ما ييلنشري وس

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 20: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة .....................................................................٢٠

اإلشارة إىل مكان نرش كل أثر منهـا يف الطبعـة املحققـة الـصادرة عـن منشورمركز األبحاث والدراسات التخصصية للشهيد الصدر( حتت عنـوان ) األول .)املوسوعة(، والتي سنرمز إليها بـ)تراث الشهيد الصدر(

كتب مستقلة .١ ).٨/املوسوعة) = (هـ١٣٧٤ (صولغاية الفكر يف علم األ. ١

).١٨/املوسوعة) = ( هـ١٣٧٤ (فدك يف التاريخ. ٢

).١/املوسوعة) = ( هـ١٣٧٩/مجادى الثانية (فلسفتنا. ٣

).٣/املوسوعة) = ( هـ١٣٨١/حمرم (اقتصادنا. ٤

ــالمية. ٥ ــة اإلس ـــ١٣٨٢ (املدرس ــشكلة ): ه ــارص وامل ــسان املع اإلن ).٥/املوسوعة= (عية؛ ماذا تعرف عن االقتصاد اإلسالمي؟ االجتام

).٨/املوسوعة) = ( هـ١٣٨٥ (صولاملعامل اجلديدة لأل. ٦

).٤/املوسوعة) = ( هـ١٣٨٩ (البنك الالربوي يف اإلسالم. ٧

).١٨/املوسوعة) = ( هـ١٣٩٧، ١٣٩٠ (بحث حول الوالية. ٨

).٢/املوسوعة() = هـ١٣٩١ (سس املنطقية لالستقراءاأل. ٩

ــوثقى. ١٠ ــروة ال ــوث يف رشح الع -١٣٩١/شــعبان) (٤-١ج (بح ).١٢، ١١، ١٠، ٩/املوسوعة) = (هـ١٣٩٧

ــج. ١١ ــام احل ــوجز أحك ــوال (م ــدة- ش ـــ١٣٩٥/ ذي القع ) = ه ).١٥/املوسوعة(

).١٥/املوسوعة) = ( هـ١٣٩٥ (تعليقة عىل منهاج الصاحلني. ١٢

).١٦/املوسوعة) = ( هـ١٣٩٦/رمضان (الفتاوى الواضحة. ١٣

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 21: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

موجز عن حياة السيد الشهيد حممد باقر الصدر ............................................... ٢١

) = هــ١٣٩٧(املرسل، الرسول، الرسالة /صول الدينموجز يف أ. ١٤ ).١٦/املوسوعة(

).١٦/املوسوعة) = (هـ١٣٩٧(نظرة عامة يف العبادات ١٥

).١٨/املوسوعة) = ( هـ١٣٩٧ (#بحث حول املهدي. ١٦

).٧، ٦/املوسوعة) = ( هـ١٣٩٧ (صولدروس يف علم األ. ١٧

ملحة فقهية متهيدية عن مـرشوع ): هـ١٣٩٩ (م يقود احلياةاإلسال. ١٨ خطـوط تفـصيلية ، صورة عن اقتصاد املجتمع اإلسالمي،دستور اجلمهورية

منابع القدرة ، خالفة اإلنسان وشهادة األنبياء،عن اقتصاد املجتمع اإلسالميــالمية ــة اإلس ــالمي األ،يف الدول ــع اإلس ــك يف املجتم ــة للبن ــس العام =س

).٥/املوسوعة( مقاالت منشورة .٢

مل حتمل عنوانا خاصا ولكنها تناولت : رسالتنا. ١٩ الـرشط األسـايس (ذي /١٥وىل، العـدد األول، اخلمـيس السنة األ جملة األضواء،):مةلنهضة األ ).٥/املوسوعة= (م ٩/٦/١٩٦٠= هـ ١٣٧٩/احلجة

وىل، العدد الثاين، األحد ألالسنة اجملة األضواء، : رسالتنا والدعاة. ٢٠ ).٥/املوسوعة= (م ٢٦/٦/١٩٦٠] = ١٣٧٩ورد [١٣٨٠/حمرم احلرام/١

جملة األضواء، السنة األوىل، العدد الثالـث،: رسالتنا ومعاملها الرئيسية. ٢١ ).٥/املوسوعة= (م ١٠/٧/١٩٦٠= هـ ١٣٨٠/حمرم احلرام/١٥األحد

وىل، العـدد السنة األة األضواء، جمل:رسالتنا جيب أن تكون قاعدة. ٢٢ ).٥/املوسوعة= (م ٢٦/٧/١٩٦٠= هـ ١٣٨٠/صفر/١الرابع، الثالثاء الـسنة جملـة األضـواء،:رسالتنا جيب أن تكـون قاعـدة للعاطفـة. ٢٣

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 22: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة .....................................................................٢٢

= م ٩/٨/١٩٦٠= هــ ١٣٨٠/صـفر/١٥وىل، العدد اخلـامس، الثالثـاء األ ).٥/املوسوعة(

املادية التارخيية. ٢٤ ) ١٢-١١(وىل، العـدد الـسنة األاألضـواء، جملة :ــاريخ ــة/١بت ـــ ١٣٨٠/مجــادى الثاني ــد جــاء يف ). م٢١/١١/١٩٦٠(ه وقفصل من كتاب يف االقتـصاد سـيطبع قريبـا إن شـاء اهللا تعـاىل«: اهلامش «. =

).٥٥-٥١: ٣/املوسوعة(جملة األضواء، السنة األوىل، العـدد : نظام اإلنتاج. ٢٥ بتـاريخ) ١٤- ١٣(

فصل آخر مـن كتـاب اقتـصادنا «: وقد جاء يف اهلامش. هـ١٣٨٠/جبر/١، وجـاء يف )اقتـصادنا(ولكنها غري موجـودة هبـذه الـصورة يف . »ل للطبعثاملا

آخرها أن البحـث مل يكتمـل، فلعـل الـسيد الـصدر كـان قـد كتبهـا ( األول ).١٧/املوسوعة= ( عدل عن ذلك فيام بعد للكتاب، ثموىل، العـدد الـسنة األجملـة األضـواء، : جتمع الرأسـاميلقوانني امل. ٢٦

جـزء مـن «: وقد جـاء يف اهلـامش. هـ١٣٨٠/شعبان/١بتاريخ ) ١٦-١٥( املوسوعة: = (جتدها يف. »ل للطبعثبحث مع املاركسية من كتاب اقتصادنا املا

/٢٠٧-٢٠٣: ٣.( الطبقية واملاركسية. ٢٧ جملة األضـواء، الـسنة األوىل، ال: )١٨- ١٧(عـدد -١٥٦: ٣/املوسـوعة( = :جتـدها يف. هــ١٣٨٠/رمضان املبارك/١ بتاريخ١٦٢.(

املادية التارخيية يف تفاصيلها. ٢٨ وىل، العـدد الـسنة األ جملة األضواء،:فـصل مـن كتـاب «: وقد جاء يف اهلـامش. هـ١٣٨٠/شوال/١بتاريخ ) ١٩(

).١٧٦-١٧١: ٣/وسوعةامل: = (جتدها يف. »اقتصادنا الذي بورش بطبعه

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 23: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

موجز عن حياة السيد الشهيد حممد باقر الصدر ............................................... ٢٣

) ٢١-٢٠(نرش يف العدد جملة األضواء، : مفهوم تارخيي لإلنسانية. ٢٩وىل، موقع باسم من السنة األ ).١٧/املوسوعة) = (باحث(الـسنة الثانيـة، العــدد األول، جملـة األضـواء، : ة يف القـرآناحلريـ. ٣٠

: = ضــمنثــم) اخرتنــا لــك(هـــ نــرش يف ١٣٨١/ربيــع األول/١٥بتــاريخ ). ١٩/املوسوعة(

الـسنة الثانيـة، العـدد جملـة األضـواء،:العمل الصالح يف القرآن. ٣١ ).١٩/املوسوعة: = (ثم ضمن) اخرتنا لك(نرش يف . هـ١٣٨١السابع، رمضان الـسنة الثالثـة، العـدد جملة األضـواء،:دروس من القرآن الكريم. ٣٢

. ومل يتبع) يتبع: (، وقد جاء فيها هـ١٣٨٢/، بتاريخ رمضان ـ شوال)٨ -٧( ).١٩/املوسوعة: = ( ضمنثم) اخرتنا لك(نرش يف ، ربيـع )٢-١(السنة الرابعة، العدد جملة األضواء، : عمر األضواء. ٣٣ ).١٧/املوسوعة= (هـ ١٣٨٣/الثاين - األول

السنة الرابعة، العدد جملة األضواء،:×واإلمام’ملكية النبي. ٣٤ ).١٧/املوسوعة= (م ١٩٦٤/ريخ متوز، بتا)١٠(

السنة اخلامـسة، العـدد جملة األضواء، : اجلعالة يف كتاب اقتصادنا. ٣٥األول، بتــاريخ ربيــع األول نــرشت مــؤخرا ضــمن ملحقــات . هـــ١٣٨٤/

). ٣/املوسوعة( ،)٧- ٦(جملـة األضـواء، الـسنة اخلامـسة، العـدد : الرسالة الفكرية والقيادة. ٣٦ ).١٧/املوسوعة= (م ١٩٦٥شباط = هـ ١٣٨٤/ شوال-مضان بتاريخ ر، السنة الـسادسة، العـدد )األضواء(نرش يف جملة : صولالفقه واأل. ٣٧

صـول، املعـامل اجلديـدة لأل(هـ، وهو مثبـت يف كتـاب ١٣٨٥/األول، رجب

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 24: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة .....................................................................٢٤

).اخرتنا لك(، نرش يف )متهيد/صولتعريف علم األ: ، حتت عنوان٨-٥: ١ط قرآنية نرشت يف جملة وهناك مقاالت عيد نرشها أ، ثم)رسالة اإلسالم(

.+من طبعة املؤمتر العاملي لإلمام الشهيد الصدر) املدرسة القرآنية(ضمن متهيد حول القرآن وأسامئه وحول علوم القرآن وتأرخيهـا واحلـث . ٣٨

).١٩/املوسوعة= (عىل التدبر يف القرآن ).١٩/وسوعةامل= (نزول القرآن الكريم . ٣٩ ).١٩/املوسوعة= (أسباب النزول . ٤٠ ).١٩/املوسوعة= (القرآن الكريم حيقق اهلدف من نزوله . ٤١ ).١٩/املوسوعة= (املكي واملدين . ٤٢ ).١٩/املوسوعة= (إعجاز القرآن . ٤٣ ).١٩/املوسوعة= (التفسري والتأويل . ٤٤ ).١٩/املوسوعة= (املفرس . ٤٥ ).١٩/املوسوعة= ( رص الرسولالتفسري يف ع. ٤٦، الـسنة )اإليـامن(نرش يف جملـة : اليقني الريايض واملنطق الوضعي. ٤٧

م، موقعا باسم حممـد بـاقر الـصدر١٩٦٥، )٢-١(الثانية، العدد وجتـده يف . ، مـع بعـض ٤٩٠-٤٨٠: سس املنطقية لالسـتقراء، ط دار الفكـراأل(كتاب ).١٧/املوسوعة) = (التغيري

نرش يف جملة ): ×فقه اإلمام الصادق( يف فهم االجتامعي للنصال. ٤٨، باسم السيد حممـد بـاقر ٣، العدد ]م١٩٦٧[وىل ، السنة األ)رسالة اإلسالم(

).١٧/املوسوعة= (الصدر نرش يف جملـة : النظام اإلسالمي مقارنا بالنظام الرأساميل واملاركيس. ٤٩

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 25: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

موجز عن حياة السيد الشهيد حممد باقر الصدر ............................................... ٢٥

إسالمي كاتب (، باسم ٤- ٣، العدد ]م١٩٦٨[، السنة الثانية )رسالة اإلسالم( ).١٧/املوسوعة) = (متهيد/فلسفتنا(وهذا البحث يف روحه موجود يف ). كبري

، نـرش يف جملـة )كاتـب كبـري(خصائص النظـام اإلسـالمي، باسـم . ٥، مل تـدرج ضـمن ٦-٥، العـدد ]م١٩٦٨[، الـسنة الثانيـة )رسالة اإلسـالم(= وذلـك لقـرائن يف املـتن ويف الـسياق ، (، وهي للسيد الـصدر)اخرتنا لك( ).١٧/املوسوعة(

النظرية اإلسالمية لتوزيع املصادر الطبيعية. ٥١ رسـالة (نرش يف جملـة : وهـذا ). كاتب كبـري(، باسم ٨-٧، العدد ]م١٩٦٨[، السنة الثانية )اإلسالم

. مع االختـصار والتغيـري والتقـديم والتـأخري) اقتصادنا(البحث مأخوذ من ).١٧/املوسوعة= ( النظرية ،نظرية توزيع ما قبل اإلنتاج/اقتصادنا: ظرنأ

ــالمي. ٥٢ ــصاد اإلس ــة يف االقت ــة : دور الدول ــرش يف جمل ــالة (ن رسكاتـب إسـالمي (، باسـم ١٠-٩، العـدد ]م١٩٦٨[، السنة الثانيـة )اإلسالم ار والتغيـري والتقـديممع االختص) اقتصادنا(وهذا البحث مأخوذ من ). كبري

مبـدأ : مـسؤولية الدولـة يف االقتـصاد اإلسـالمي/اقتصادنا: نظرأ. والتأخري ).١٧/املوسوعة= ( التوازن االجتامعي ، الضامن االجتامعي،تدخل الدولةرسـالة (نـرش يف جملـة : اجلانب االقتصادي من النظام اإلسـالمي. ٥٣مي كاتـب إسـال(، باسـم ٢-١، العـدد ]م١٩٧٠[، الـسنة الرابعـة )اإلسالممع االختصار والتغيـري والتقـديم ) اقتصادنا(وهذا البحث مأخوذ من ). كبري

االقتـصاد ، لالقتـصاد اإلسـالمياهليكـل العـام/اقتـصادنا: نظـرأ. والتأخرياإلسالمي جزء من كل ).١٧/املوسوعة = (

، السنة )رسالة اإلسالم(نرش يف جملة : البنك الالربوي يف اإلسالم. ٥٤

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 26: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة .....................................................................٢٦

، باسـم الـسيد ٢-١، العـدد ]م١٩٧٠[؛ السنة الرابعـة ١٠-٩لعدد الثالثة، ا: ١البنك الالربوي يف اإلسـالم، ط(وهو مستل من كتاب . حممد باقر الصدر

٣٠-١٥.( النجـف، -جملـة النـشاط الثقـايف : سيبقى هـذا الـصوت خالـدا. ٥٥

جملـة طريـق ،هـ١٤١٨/ذي احلجة/٤، ٨٤١ لواء الصدر، ع،م٧/٨/١٩٥٨ ).٢٠/املوسوعة= ( ١٥: ٨، ع٢، ساحلق

نرش يف رسالة اجلمعيـة : صورة اجلهاد اإلسالمي بني مكة واملدينة. ٥٦اخلريية اإلسالمية، رمضان ).١٧/املوسوعة= (هـ ١٣٨٨/ شوال-

، العدد الثالث، السنة الثالثة )الثقافة(جملة : ماذا جاء حول فلسفتنا. ٥٧ ).١٧/املوسوعة) = (١٩٧٣(

تابات متفرقةك . ٣ أساسا حررها الشهيد الـصدر ٣٣وهي عبارة عن : سس اإلسالميةاأل

).١٧/املوسوعة = (١٣لدى تأسيس حزب الدعوة اإلسالمية، حفظ منها .ماإلسال: )١(األساس رقم . ٥٨ .ماملسل: )٢(األساس رقم . ٥٩ .الوطن اإلسالمي: )٣(األساس رقم . ٦٠ .ة اإلسالميةالدول: )٤(األساس رقم . ٦١الدولة اإلسالمية دولة فكرية: )٥(األساس رقم . ٦٢ . .شكل احلكم يف اإلسالم: )٦(األساس رقم . ٦٣تطبيق الـشكل الـشوري للحكـم يف ظـروف : )٧(األساس رقم . ٦٤

االمة احلارضة .

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 27: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

موجز عن حياة السيد الشهيد حممد باقر الصدر ............................................... ٢٧

.الفرق بني أحكام الرشيعة والتعاليم: )٨(األساس رقم . ٦٥ة بيـان أحكـام الـرشيعة وتعيـني القـضاة مهم: )٩(األساس رقم . ٦٦

. احلكمليستا من مهام .املقياس يف السياسة اخلارجية للدولة: )١٠(األساس رقم . ٦٧ .موقف الدعوة والدولة من النفوذ الكافر: )١١(األساس رقم . ٦٨ .دعوتنا إىل اإلسالم دعوة تغيريية: )١٢(األساس رقم . ٦٩ يبدأ التيار التغيريي يف االمة؟من أين: )١٣(األساس رقم . ٧٠

صحيفة : حلزب الدعوة اإلسالمية حول االسم والشكل التنظيمي. ٧١السرية واملسرية يف حقائق .. حممد باقر الصدر = ١١): ١١٦(، العدد )اجلهاد(

.ووثائق، أمحد أبو زيد العاميله، صدر شارك يف كتابت(دعوتنا إىل اإلسالم جيب أن تكون انقالبية . ٧٢هـ ؛ صحيفة اجلهاد، السنة ١٤٠١، ٢ثقافة الدعوة اإلسالمية، ط): هـ١٣٨٠

السرية واملـسرية يف حقـائق .. حممد باقر الصدر = ١١): ١١٦(الرابعة، العدد .ووثائق، أمحد أبو زيد العاميل

شـارك يف (ما نرتضيه من الدعوة اإلصـالحية ومـا نرفـضه منهـا . ٧٣حممـد = هــ ١٤٠١، ٢قافة الدعوة اإلسـالمية، طث): هـ١٣٨٠كتابته، صدر .السرية واملسرية يف حقائق ووثائق، أمحد أبو زيد العاميل.. باقر الصدر ).١٧/املوسوعة) = (هـ١٣٧٩صدرت (منشورات مجاعة العلامء . ٧٤طروحة املرجعية املوضوعيأ. ٧٥ ) = صـولمباحـث األ(نـرشت يف : ة

).١٧/املوسوعة(مقدمة الـصحيفة (نرشت يف : ×إلمام عيل بن احلسنينبذة عن ا. ٧٦

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 28: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة .....................................................................٢٨

).٢٠، ١٧/املوسوعة) = (اديةالسج

= إرشــادات يف جمــال اســتمداد الدســتور مــن مبــادئ اإلســالم. ٧٧ ).١٧/املوسوعة(

كلامته امللقاة .٤ــصدر. ٧٨ ــسيد ال ــة ال ــري +كلم ــد أم ــاملي بمول ــان الع يف املهرج ).٢١، ١٧/املوسوعة (=م ١٩٦٠= هـ ١٣٧٩ يف كربالء ×املؤمننيحمـارضة ألقاهـا باسـمه : ة حلركـة االجتهـادياالجتاهات املـستقبل. ٧٩

يف الرابطة األدبية يف النجف األرشف، نرشت ١٩٦٦الشيخ عيل كوراين سنة أوال يف املوسم الثقايف الثـاين جلمعيـة الرابطـة األدبيـة ـ النجـف األرشف( ( ،

نرشة دورية مؤقتة تلخص ما يل رها مجعيـة قى يف املوسم الثقـايف الثـاين، تـصد ؛ ٢: م٥/١٠/١٩٦٧هـ، ٣٠/٦/١٣٨٧الرابطة األدبية يف النجف األرشف،

ثم. م١٩٦٨= هـ ١٣٨٨، )١٠ ـ ٧(، السنة الثالثة، العدد )اإليامن(جملة : ثانيا ).١٧/املوسوعة = (١٧: هـ ١٣٩٣، ٣، ع٢نرشت يف جملة اهلادي س

كلمة بعث هبا السيد الشهيد الصدر األول : ليلة القدر. ٨٠ إىل االحتفال(قيم يف كلية االقتصاد والعلوم السياسيةالذي أ عىل جامعة بغداد يف ليلة القدر ،

أثر الكتاب الذي أرسله إليه الدكتور حممد عزيز عميـد الكليـة، نـرشت يف جملـة رسالة اجلمعية اخلريية اإلسالمية، العددين ).١٧/املوسوعة= (هـ ١٣٨٨، ٤ و٣

حمارضاته.٥ ).١٩/املوسوعة: = ( حول التفسري املوضوعي)أـــسري . ٨١ ـــي واالجتـــاه املوضـــوعي يف التف االجتـــاه التجزيئ )١٧ ،

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 29: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

موجز عن حياة السيد الشهيد حممد باقر الصدر ............................................... ٢٩

).١٩/املوسوعة) = (م١٨/٤/١٩٧٩ــة يف القــرآن الكــريم . ٨٢ ــسنن التارخيي /٨/٥ ،١،٢ ؛ ٢٤،٢٥/٤(ال ).١٩/املوسوعة) = (م١٩٧٩

، ١٦، ١٥، ٩(ارص املجتمع وعالقاته عىل ضوء القرآن الكـريم عن. ٨٣ ).١٩/املوسوعة) = (م٣٠/٥/١٩٧٩، ٢٩، ٢٣، ٢٢

جـزء مـن املحـارضة ): م٣٠/٥/١٩٧٩( الـدنيا اهللا وحبحب. ٨٤ ).١٩/املوسوعة= (األخرية من عنارص املجتمع

).٢٠/املوسوعة= ( :^ حول أهل البيت)ب السيد بحسب ما جاء يف دفاتر -لقيت أ: فكرة موجزة عن الوحي. ٨٥

هــ، وذلـك يف مقـربة آل ١٣٨٥ صـفر ٢٨ عـرص -+عبد الغني األردبييل .ياسني

لقيت بمناسبة البعثة النبويـة الـرشيفة أ: التجديد والتغيري يف النبوة. ٨٦ .هـ ١٣٨٨هـ أو سنة ١٣٨٧ رجب، وذلك سنة ٢٧يف

لقيـت هـذه أ: )هل البيـتاالجتاه الشمويل يف دراسة حياة أئمة أ. ٨٧املحارضة يف اجللسة اخلامسة للموسم الثقايف األول جلمعية الرابطة األدبيـة يف

بمناسبة -كام يفهم منها -، وذلك )م١٩٦٦(هـ ١٣٨٦النجف األرشف سنة . هـ١٣٨٦/رجب/١٣ يف رحاب :، أي×مولد أمري املؤمنني

، مع مقدمة حول )البيتالتقسيم املرحيل الثالثي حلياة أئمة أهل . ٨٨مل حتمل تارخيـا حمـددا، ولكنهـا : عنارص التجربة اإلسالمية وعوامل انحرافها

وقبـل هــ١٣٨٨/ذي القعـدة/٢٩ يف ×القيت بعد حمارضة اإلمام اجلواد . ×حمارضة اإلمام الرضا

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 30: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة .....................................................................٣٠

االمة اإلسـالمية ).. ١ (’مضاعفات وفاة رسول اهللا. ٨٩ طاقـة .. .بدون تاريخ! مستنري؟حرارية أم وعي

عوامل انحـراف التجربـة ).. ٢ (’مضاعفات وفاة رسول اهللا. ٩٠اإلسالمية ودور األئمة ).بدون تاريخ: يف مواجهته^

وضـع األمـة اإلسـالمية ).. ٣ (’مضاعفات وفاة رسـول اهللا. ٩١ .بدون تاريخ: ×وموانع تزعم اإلمام عيل

ــاة رســول اهللا. ٩٢ بــني ×إلمــام عــيلا).. ٤ (’مــضاعفات وفتصحيح االنحراف وحتصني االمة .بدون تاريخ:

مربرات رفض املـساومات).. ١( بعد استالم احلكم ×اإلمام عيل. ٩٣ . منه١٩هـ أو ١٣٨٨/شهر رمضان/١٨القيت بتاريخ ): ١(وأنصاف احللول

مربرات رفض املـساومات ).. ٢( بعد استالم احلكم ×اإلمام عيل. ٩٤ . منه٢٠هـ أو ١٣٨٨/رمضان/١٩ألقيت يف ): ٢(ل وأنصاف احللوملاذا كـان معاويـة أقـدر ).. ٣( بعد استالم احلكم ×اإلمام عيل. ٩٥

. هـ عىل األرجح١٣٨٨/لقيت يف آخر حمرمأ! ؟)١( عىل االستمرار بخطهملاذا كـان معاويـة أقـدر ).. ٤( بعد استالم احلكم ×اإلمام عيل. ٩٦

× اإلمـام احلـسنمـع إطاللـة عـىل مرحلـة! ؟)٢( عىل االستمرار بخطـه . هـ١٣٨٨/ألقيت يف آخر حمرم: ×ومرحلة اإلمام احلسني

/١٢لقيت بتـاريخ الـسبت أ: وظروفها×خالفة اإلمام احلسن. ٩٧ .هـ عىل األرجح١٣٨٨/رجب

/١٣القيت يوم األحـد ): ٢( وظروفها ×خالفة اإلمام احلسن. ٩٨ هـ١٣٨٨/رجب

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 31: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

موجز عن حياة السيد الشهيد حممد باقر الصدر ............................................... ٣١

من طمـس معـامل النظريـة اإلسـالمية×نيموقف اإلمام احلس. ٩٩ : .هـ ١٣٨٨/شوال/٢٥ألقيت بتاريخ ــسني. ١٠٠ ــام احل ــة×اإلم ــض البيع ــربرات رف ــذه : وم وردت ه

واإلمامـة ×املحارضة يف ذيل حمارضة الشهيد الصدر حول اإلمـام اجلـواداملبكرة، وقد القيت بتاريخ . هـ ١٣٨٨/ذي القعدة/٢٩

.مل يتعني تاريخ نرشها: ×مام احلسنيمات ثورة اإلمقو. ١٠١ /١٦ألقيـت بتـاريخ : التخطيط احلسيني لتغيري أخالقية اهلزيمة. ١٠٢

.هـ ١٣٨٩/صفرالتحول من أخالقية اهلزيمة إىل أخالقية اإلرادة. ١٠٣ القيـت بتـاريخ :

.هـ١٣٨٩/صفر/١٧ األرجــح أن: ودوره يف حتديــد مالمــح التــشيع×اإلمــام البــاقر. ١٠٤

.هـ١٣٨٨ /احلجة ذي/٧يف ×تكون قد ألقيت بمناسبة شهادة اإلمام الباقر: ^املنعطـف التـارخيي يف حيـاة األئمـة.. ×اإلمام الرضـا. ١٠٥

.هـ١٣٨٩/صفر/١٨لقيت عىل األرجح بتاريخ أ واإلمامـة املبكـرة×اإلمام اجلـواد. ١٠٦ ذي /٢٩ألقيـت بتـاريخ :

. هـ١٣٨٨/القعدة وزة والوضع العام حول أوضاع احل)ج

).كثري منها مفقود) (١٣٨٩-١٣٧٨: (جلسات ليايل اخلميس. ١٠٧ ).١٧/املوسوعة) = (هـ١٣٨٥) (١(الوضع املعاش يف احلوزة . ١٠٨ ).١٧/املوسوعة) = (هـ١٣٨٥) (٢(الوضع املعاش يف احلوزة . ١٠٩ية الفرق بني اإلسالم واالستعامر يف فتحهام البلدان، كلمة ارجتال. ١١٠

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 32: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة .....................................................................٣٢

شـكوري سامحة السيد األهـ يف منزل١٣٨٨/رجب/١٦ألقاها ليلة اخلميس جوابا عن سؤال الشيخ حممد يعقوب ).١٧/املوسوعة= (

التعمق يف العلوم جيب أن يكون عـىل كلمة بعد البحث حول أن. ١١١ ).١٧/املوسوعة= (ه بحد ذاته ال يفيد نحو املعنى احلريف وأن

)هــ١٣٨٧(بحث بمناسبة سفره إىل حج بيت اهللا احلرام كلمة بعد ال. ١١٢ ).١٧/املوسوعة= (

املوسـوعة) = (هـ١٣٨٩/صفر/٢٢(حول املحنة ) ١(حمارضة . ١١٣/١٧.(

منـشورة يف ): هــ١٣٨٩/صـفر/٢٦(حول املحنة ) ٢(حمارضة . ١١٤ ).١٧/املوسوعة= ( كراس

يف منـشورة ): هــ١٣٨٩/صـفر/٢٧(حول املحنة ) ٣(حمارضة . ١١٥ ).١٧/املوسوعة= ( كراس

.مفقودة): هـ١٣٨٩/شوال/٣٠) (١(حول وظيفة احلوزة . ١١٦) = هـــ١٣٨٩/ذي القعــدة/٧) (٢(حــول وظيفــة احلــوزة . ١١٧

).١٧/املوسوعة(ــوزة . ١١٨ ــة احل ــدة/١٤) (٣(حــول وظيف ـــ١٣٨٩/ذي القع ) = ه

).١٧/املوسوعة(ــوزة . ١١٩ ــة احل ــدة/٢١) (٤(حــول وظيف ـــ١٣٨٩/ذي القع = ) ه

).١٧/املوسوعة( ).حمفوظة، كثرية السقط(حمارضة حول األنبياء . ١٢٠ ).حمفوظة، كثرية السقط(حمارضة حول عامل اآلخرة . ١٢١

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 33: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

موجز عن حياة السيد الشهيد حممد باقر الصدر ............................................... ٣٣

حررها السيد الـصدر وألقاهـا : هـ١٣٨٩/كلمة مهرجان صفر. ١٢٢ ).١٧/املوسوعة= ( السيد مهدي احلكيم

الـسيد حممـود ألقاها نيابـة عنـه: ×كلمة حول اإلمام احلسني. ١٢٣م يف املوسـم الثقـايف الــذي أقـيم يف مكتبـة اإلمــام ٢/٧/١٩٧٥اهلاشـمي يف

احلكيم العامة يف حمافظة الديوانية ).٢٠/املوسوعة= (من أبحاثه األصولية املطبوعة .٦

تقريــر الــسيد الــشهيد حممــد : حمــارضات يف علــم أصــول الفقــه. ١٢٤ .+الصدر

صدر منـه : السيد كاظم احلائري سامحةيرتقر: صولمباحث األ. ١٢٥ــيل ٥ يف مباحــث األلفــاظ و٣: أجــزاء٨إىل اليــوم ــدليل العق يف مباحــث ال

.صول العمليةواأل، +تقرير الشيخ حممـد إبـراهيم األنـصاري: جواهر األصول. ١٢٦ .جملد واحد: السيد حممـود اهلاشـمي سامحةتقرير: صولبحوث يف علم األ. ١٢٧

صولية كاملة مكونة من سبعة أجزاءدورة أ . : الـشيخ حـسن عبـد الـساترسـامحة : صـولبحوث يف علم األ. ١٢٨

جملدا١٣تلفيق بني الدورتني، صدر منه تقريرا ألبحاث الشهيد الـصدر ١١: . من تصنيف املقرر٢و

أبحاثه األصولية والفقهية األخرى.٧ بقلـم الـسيد الـشهيد ) الوثقىالعروة(كتاب الطهارة، عىل متن . ١٢٩

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 34: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة .....................................................................٣٤

.+حممد الصدرصولية بقلم السيد عبد الغني األردبـييلتقريرات أ. ١٣٠ حـوايل (+ . خمطوط) صفحة٧٠٠٠

دروس يف رشح كفاية األصـول، بقلـم الـسيد الـشهيد الـصدر . ١٣١ .خمطوط) درس خاص. (+الثاين

صولية بقلم الشيخ حممد هاشـم الـصاحلتقريرات أ. ١٣٢ ي األفغـاين، . خمطوط.ثالثة دفاتر

تقريــرات أصــولية بقلــم الــشيخ عــيل أصــغر املــسلمي، وهــي . ١٣٣ .خمطوط .تستوعب سبع سنوات دراسية

السيد عبد الغنـي األردبـييل: وهو بتقرير كل من: بحث اخلمس. ١٣٤) القسم الثاين منه(، الشيخ عباس األخالقي ) صفحة٨٠٠١كامل يف حوايل (

.خمطوط )غري مكتمل( نور الدين اإلشكوري والسيدمـسودته حمفوظـة عنـد ): ٦ج(بحوث يف رشح العروة الـوثقى . ١٣٥

.خمطوط. السيد حممود اهلاشمي أبحاثه الرمضانية املطبوعة .٨

بتقريـر ): هــ١٣٨١/رمـضان: (ملكية األرايض املوات وأحكامها. ١٣٦ ).٢١/املوسوعة= ( احلائري والسيد كاظم+الشيخ حممد إبراهيم األنصاري

بتقرير السيد عبد ): هـ١٣٨٤/رمضان(التأسيس للمنطق الذايت . ١٣٧ ).٢١/املوسوعة= ( +الغني األردبييلبتقرير ): هـ١٣٨٧/رمضان(شبكة امللكيات يف الفقه اإلسالمي . ١٣٨

السيد عبد الغني األردبييل والسيد كاظم احلائري ).٢١/املوسوعة= (

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 35: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

موجز عن حياة السيد الشهيد حممد باقر الصدر ............................................... ٣٥

ات الفقهية للمعامالت البنكيةرجيالتخ. ١٣٩ ): هــ١٣٨٩/رمـضان( بتقرير السيد عبد الغني األردبييل والسيد كاظم احلائري والسيد عبـد اهلـادي

).٢١/املوسوعة= (الشاهرودي بتقرير السيد عـيل رضـا احلـائري ): هـ١٣٩٠/رمضان(احلوالة . ١٤٠

).٢١/املوسوعة= (والسيد عبد اهلادي الشاهرودي بتقرير السيد عيل رضـا ): هـ١٣٩١/رمضان(إحياء األرايض املوات . ١٤١

احلائري والسيد عبد الغني األردبييل والسيد كاظم احلائري ).٢١/املوسوعة= (تعليقات فقهية متفرقة .٩

= للـسيد حمـسن احلكـيم ) خمترص منهاج الصاحلني(تعليقة عىل . ١٤٢ ).١٥/املوسوعة(

).١٥/املوسوعة= (للسيد اخلوئي ) مناسك احلج(تعليقة عىل . ١٤٣) = رشائـع اإلسـالم(مـن كتـاب ) صـالة اجلمعـة(تعليقة عىل . ١٤٤

).١٥/املوسوعة( آثاره املفقودة .١٠

).هـ١٣٦١(كتاب حول أهل البيت . ١٤٥ ).هـ١٣٦٤(رسالة يف املنطق . ١٤٦ ).هـ١٣٦٥(ة يف اإلسالم العقيدة اإلهلي. ١٤٧ ).غاية الفكر( من ١٠-٦ و٤-١األجزاء . ١٤٨ .تعليقة عىل بلغة الراغبني. ١٤٩ .جمتمعنا. ١٥٠

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 36: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة .....................................................................٣٦

.تعليقة عىل أسفار املال صدرا.١٥١ .تعليقة عىل العروة الوثقى. ١٥٢ .رسالة حول املرجعية. ١٥٣ــق احلــق(رســالة إىل مؤســسة . ١٥٤ ــون ) يف طري ــنهج واملت حــول امل .الدراسية

.من الوالدية وحتديد النسلرسالة حول موقف اإلسالم . ١٥٥ .دروس يف الفقه املقارن. ١٥٦بحـث حـول (جواب عىل رسالة الدكتور رشيعتي تعليقا حول . ١٥٧

).الوالية ).١٤٠٠-١٣٩٧(صول الدين كتاب يف أ. ١٥٨كراسات تتعلق باجلمهورية اإلسالمية اإليرانية. ١٥٩ . ).١٤٠٠-١٣٩٧(حتليل الذهن البرشي . ١٦٠ ).١٤٠٠-١٣٩٧(املوسوعة الفلسفية املقارنة . ١٦١ .جوهر القيمة املالية يف االقتصاد اإلسالمي والرأساميل. ١٦٢ .حاشية عىل كتاب الزكاة من العروة الوثقى. ١٦٣تعليقـة عـىل مقدمـة مـرآة (:ترشيع اخلمـس يف زمـن الرسـول. ١٦٤ ).العقول

.جتهاددرس رمضاين حول التخصص يف اال. ١٦٥ شاريع حتت إرشافهم .١١

قام به الشيخ حممد عيل التسخريي والشيخ حممد : تفسري القرآن الكريم .سعيد النعامين

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 37: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

موجز عن حياة السيد الشهيد حممد باقر الصدر ............................................... ٣٧

رجـب/٦اعتقلته السطات العراقية بعد أن دخل إىل املستشفى بتـاريخ .عىل إثر انتفاضة صفر املعروفة هـ١٣٩٧/صفر/١٨ بتاريخ هـ، ثم١٣٩٢

م ١٩٧٨ مـن العـراق إىل بـاريس سـنة +اخلمينيسيد بعد خروج ال جتاه الثورة اإلسـالمية +استعر املوقف التأييدي الذي أبداه الشهيد الصدر

الفتية، فكتب رسالة مفتوحة إىل الشعب اإليـراين يـدعوه فيهـا إىل االلتفـاف . حول الثورة الفتيةم سـارع ١/٢/١٩٧٩ إىل إيران بتـاريخ + اخلمينيسيدلاوبعد عودة

لـسد احلاجـات اإلسـالم يقـود احليـاة إىل كتابة حلقـات+يد الصدرالشهالفكرية والدستورية التي تعيشها الثورة املنشغلة بإحالل األمـن، وفـرغ مـن

م، أي قبل انتصار الثورة ٣/٢/١٩٧٩وىل من هذه السلسلة بتاريخ احللقة األاإلسالمية بثامنية أيام .

م أعلـن الـشهيد ١١/٢/١٩٧٩اريخ بتـاإلسـالمية بعد انتصار الثورة تعطيل دروسه لثالثة أيـام ابتهاجـا هبـذا النـرص وفرحـا بـه، عن +الصدر . بالنرص املؤزر+ السيد اخلمينيتهنئةعدة وفود لوأوفد

أذاعــت وكالــة ) هـــ١٣٩٩/مجــادى الثانيــة/٣٠(م ٢٧/٥/١٩٧٩يف خربا مفاده أن ) پارس(األنباء اإليرانية عازم عىل مغـادرة +الصدرالشهيد

العراق نتيجة الضغوطات التي يتعرض هلا من قبـل النظـام العراقـي، فـأبرق إليه طالبا منـه البقـاء يف النجـف، فتحركـت الوفـود مـن + اخلمينيسيدال

طالبة منه البقـاء األولالشهيد الصدرالسيد خمتلف حمافظات العراق إىل بيت يف العراق ومبايعة إياه عىل ا .لسري قدما يف سبيل تغيري النظام

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 38: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة .....................................................................٣٨

معارضا لتحرك وفود البيعة؛ ألنـ+ األولكان الشهيد الصدر ه كـان القواعد الشعبية واجلامهريية يف العراق ال زالت حتتاج إىل وقتيرى أن طويل

من أجل الوصول إىل ما وصلت إليه اجلامهري يف إيران، ولكنه رأى أن املوقف ستدعي منه عدم شجب هذه التحركات يف ظل سحب النظام البعثي الرسايل ي

.للشباب وزجهم يف السجون والتنكيل هبم وبأرسهمهـ قامت السلطة العراقية باعتقـال الـشهيد ١٣٩٩/رجب/١٧بتاريخ

بتغيـري تطالـب من أجل القضاء عىل حركة اجلامهـري التـي + األولالصدراحـه نتيجـة االنتفاضـة اجلامهرييـة طلقت رسا القمعي، ثم ما لبثت أن أنظامه

برقية أ+التي حدثت إثر االعتقال، فوجه إليه اإلمام اخلميني خـرى يظهـر ، فأصـدر البعثيـة بتلـك القـسوةالسلطة تعامل معه ه مل يكن يتوقع أن تمنها أن

من العراق حفظا لسالمته، ولكن +أوامره بمحاولة إخراج الشهيد الصدر .، فضال عن رفض الشهيد الصدر ترك اجلامهري لوحدهامل تنجحاملهمة

يف داره ابتـداء مـن +أعلنت السلطة عـن احتجـاز الـشهيد الـصدرهـ، واستمر هذا احلجز ملدة عـرشة أشـهر عجـاف عـانى ١٣٩٩/رجب/١٨

فيها الشهيد الصدر الكثري، وحاولت السلطة فيهـا جاهـدة إىل سـحب كلمـة ورة اإلسـالمية يف إيـران، أو حتـى موقـف تأييـد واحـد تنديد واحدة جتاه الث

للنظام العراقي، ولكن أنى لقمة اجلبال أن تنحدر إىل الوادي ! وبعد أن الحظت السلطة خالل هذه األشهر أهنا مل تواجه بحركة اعرتاضـية عىل هذا اإلجراء، اختذت قرارها املشؤوم بتصفية الـشهيد الـصدر األول، فاقتادتـه

ع أخته العلوية الشهيدة بنت اهلدى إىل بغداد؛ حيـث واجهـا جالدمهـا بمواقـف م بطولية عز مثيلها، إىل أن متت تصفيتهام بتاريخ .م٩/٤/١٩٨٠

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 39: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

موجز عن حياة السيد الشهيد حممد باقر الصدر ............................................... ٣٩

خـصية مـن أعظـم وهبذه الشهادة املفجعـة خـرس العـامل اإلسـالمي ششخصيات األ إلسالمية، فال حول وال قوة إالمة ا وهـوم، بـاهللا العـيل العظـي

.حسبنا ونعم الوكيل

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 40: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 41: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

+

يرجع نسب السيد الـشهيد حممـد الـصدر إىل اإلمـام موسـى بـن + يف سلسلة نسبية قليلة النظـري يف صـحتها ووضـوحها وتواترهـا، ×جعفر

مـن رجـاالت عرفـوا بالزعامـة ملـا فيهـا) السلسلة الذهبية(حتى وصفت بـوالسيادة، ولعل هذه املزية قد انفردت هبا هذه العائلة الكريمة؛ حيث إهنا مـن لدن املعصومني عليهم الصالة والسالم وحتى اآلن يف كل جيل منهم هو سيد

حممـد بـن )١(جيله واملعرتف له بالعلم والفضل والزعامـة يف عـرصه؛ فهـو حممـد صـدر ) ٥( بـن إسـامعيل) ٤(حممد مهدي بن )٣(حممد صادق بن )٢(

زيـن ) ٩(إبراهيم رشف الدين بن ) ٨(حممد بن ) ٧(صالح بن ) ٦(الدين بن ) ١٢(عيل نور الدين بـن ) ١١(نور الدين عيل بن ) ١٠(العابدين إبراهيم بن ) ١٦(عـيل بـن ) ١٥(احلسني بـن ) ١٤(حممد بن ) ١٣(احلسني عز الدين بن

حممد شمس الـدين بـن ) ١٨(عباس تاج الدين أيب احلسن بن ) ١٧ (حممد بنمحـزة أيب الفـوارس بـن ) ٢١(أمحد بـن ) ٢٠(عبد اهللا جالل الدين بن ) ١٩(حممـد أيب ) ٢٤(محزة القصري أيب أمحـد بـن ) ٢٣(سعد اهللا أيب حممد بن ) ٢٢(

احلـرث بـن حممد احلارث أيب) ٢٦(عبد اهللا أيب حممد بن ) ٢٥(السعادات بن حممد ) ٢٩(عبد اهللا أيب طاهر بن ) ٢٨(عيل ابن الديلمية أيب احلسن بن ) ٢٧(

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 42: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة .....................................................................٤٢

احلسني القطعـي بـن ) ٣١(طاهر أيب الطيب بن ) ٣٠(املحدث أيب احلسن بن اإلمـام ) ٣٤(إبراهيم املرتىض األصغر ابـن ) ٣٣(موسى أيب سبحة بن ) ٣٢(

اإلمـام ) ٣٦( ابـن ×اإلمام جعفر الـصادق) ٣٥( ابن ×موسى الكاظماإلمـام ) ٣٨( ابـن ×اإلمام عيل زيـن العابـدين) ٣٧( ابن ×حممد الباقر

.×اإلمام أمري املؤمنني عيل بن أيب طالب) ٣٩( ابن ×احلسني الشهيد

يـوم : ق، أي. هــ ١٣٦٢ يف السابع عرش من ربيع األول عـام +ولد .املولد النبوي الرشيف

عــاش يف كنــف جــده أل مــه آيــة اهللا العظمــى الــشيخ حممــد رضــا آل ، وهو من املراجع املشهورين آنذاك، وقـد زامنـت فـرتة مرجعيتـه +ياسني

مرجعية السيد أيب احلسن األصفهاين .، ليعود املرجع األعىل بعد رحيله+ومن اجلدير بالذكر أن أباه الـسيد احلجـة حممـد صـادق الـصدر مل +

، حتى اتفق أن ذهب مـع زوجتـه إىل بيـت اهللا احلـرام، يرزق ولدا بعد زواجه دعوا رهبام أن يرزقهام ولدا صاحلا يسميانه ’وعندما ترشفا بزيارة قرب النبي

، فكان أن من اهللا تعاىل شأنه عليهام بعد فرتة يسرية هبذا املولود املبارك )حممد( .يد هلام، فكان الولد الوح’يف يوم والدة جده املصطفى

نشأ سامحته يف بيت علم وفضل، وزق العلم منذ صباه بواسـطة والـده وقد كان لنشأته وتربيته الدينية انعكاس يف خلقه الرفيع وسامحته . +احلجة

بعــد تــسنمه املرجعيــة العامــة-وبــشاشته وصــدره الرحــب، فكــان قلبــه - يستوعب كل ما يطرح عليه من أسئلة وشـبهات دون أيـ ام شـعور بـاحلرج أو

كـشجرة {وليس هذا بعجيب؛ إذ ليست نفسه الـرشيفة إال . اخلجل أو الرتدد

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 43: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

موجز عن حياة السيد الشهيد حممد الصدر ..................................................... ٤٣

طيبة أصلها ثابت وفر ها ا سماء

{)١(. بنت عمـه الـسيد احلجـة حممـد جعفـر الـصدر تزوج من ، ورزق +السيد مصطفى، والسيد مرتىض، : بأربعة أوالد، هم والسيد مؤمـل، والـسيد

مقتدى، وقد تزوج ثالثة منهم من بنات السيد الشهيد الصدر األول وله ،+بنتان تزوجن من ابني السيد احلجة حممد كالنرت +.

الدرس احلـوزوي يف سـن مبكـرة، حيـث كـان ذلـك يف سـنة +بدأ دى عـرشة سـنة، مبتـدئا هـ، وقد ارتدى الزي احلوزوي وهو ابن إحـ١٣٧٣

بدراسة النحو واملنطق والفقه وغري ذلك من دروس املقدمات عىل يـد والـده احلجة السيد حممد صادق الصدر ، ثم عىل يد السيد طالب الرفـاعي، ثـم +

عىل يد الشيخ حسن طراد العاميل، وأكمل بقية دروسه عىل يد الـسيد احلجـة .+ الشيخ حممد تقي اإليرواين واحلجة+حممد تقي احلكيم

دخل كلية الفقه سنة : دارسا عىل يد أملع أساتذهتا، فدرس. هـ ١٣٧٩الفلسفة اإلهلية عىل يد آية اهللا الشيخ حممد رضا املظفر. ١ +. األصول والفقه املقارن عىل يد آية اهللا السيد حممد تقي احلكيم. ٢ +. .+مد تقي اإليرواينالفقه عىل يد احلجة الشيخ حم. ٣علوم اللغة العربية عىل يد احلجة الشيخ عبد املهدي مطر. ٤ +.

بعض األساتذة من ذوي االختصاصات والدراسـات غـري كام أفاد منكالسيد عبد الوهاب الكربالئي مدرس اللغـة اإلنجليزيـة، حيـث : احلوزوية

ر حـاتم الكعبـي يف كان سامحته أفضل طالب صفه يف هذا املجـال، والـدكتو

.٢٤: سورة إبراهيم، اآلية) ١(

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 44: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة .....................................................................٤٤

علم النفس، والدكتور فاضل حسني يف التاريخ، وكـذا درس الرياضـيات يف الكلية نفسها حيث كان من املتميزين فيه .

خترج من كلية الفقه سنة ضمن الدفعة األوىل مـن خرجيـي . هـ ١٣٨٣ كلية الفقه .

ثم دخل مرحلة السطوح العليا، فدرس كتاب الكفاية عـىل يـد أسـتاذه السيد الشهيد حممد باقر الصدر ، وكتاب املكاسب عـىل يـد الـسيد حممـد +

وقد كان لدراسته عند هذين العلمني األثر األكرب يف صـقل . +تقي احلكيمشخصيته العلامئية ونمو موهبته العلمية التي شهد له هبا أساتذته أنفسهم، ثـم

، الـذي +جة صـدر البـادكويبأكمل دراسة كتاب املكاسب عند الشيخ احل .كان من مربزي احلوزة وفضالئها

ثم حرض دروس البحث اخلارج عند مجلة من أعالم النجـف األرشف، :وهم

آية اهللا العظمى السيد الشهيد السعيد حممد بـاقر الـصدر. ١ فقهـا +وأصوال . فقها وأصوال+آية اهللا العظمى السيد أبو القاسم اخلوئي. ٢ .

. فقها+آية اهللا العظمى السيد روح اهللا املوسوي اخلميني. ٣

. فقها+آية اهللا العظمى السيد حمسن احلكيم. ٤آية اهللا احلجة السيد إسامعيل الصدر. ٥ . فقها+

والبد لنا أن نذكر إىل جانب مسريته العلمية وأسـاتذته يف هـذا املجـال مسريته يف طريق املعرفة اإلهلية و العلوم األخالقية، حيث تلقى املعارف اإلهلية

احلقة عىل يد أستاذه الكبري احلاج عبد الزهراء الكرعاوي ، )رضوان اهللا عليه(

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 45: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

موجز عن حياة السيد الشهيد حممد الصدر ..................................................... ٤٥

الــذي كــان مــن تالمــذة العــارف الكبــري الــشيخ حممــد جــواد األنــصاري وكان هذا اجلانب واضحا جدا يف شخصية املرتجم له، بل طغـى +اهلمداين .انب عىل أكثر تصانيفه ودروسه الثمينة، فراجع وتفطنهذا اجل

ثم إن مما يدل عىل نبوغه وتقدمه العلمي أمرين : عــىل آراء أربعــة مــن أشــهر املجتهــدين يف ذلــك + اطالعــه:األول

الوقت، وهم السيد الشهيد الصدر األول والـسيد اخلـوئي والـسيد اخلمينـي وهذا االطالع الذي حـصل لـه ). أرسارهم أمجعنيقدس اهللا (والسيد احلكيم

من خالل حضور أبحاثهم ودروسـهم الـرشيفة أدى بطبيعـة احلـال إىل نمـو وتطور املستوى العلمي له بوضوح .

متيز أستاذه السيد الشهيد الـصدر األول باإلبـداع والتجديـد يف :الثاين األصول، وهذا يعني أنه قد أفاد .من هذا التجديد واإلبداع - بال شك -

وبلحاظ هاتني النقطتني يمكن لنا احلكم ابتداء بأملعيته وغـزارة علمـه، بل وأعلميته عىل أقرانه، فقد شهد له بذلك كل من حرض دروسه من الفضالء واألعالم، ال سيام درسـه يف األصـول؛ إذ أصـبح آنـذاك الـدرس الـرئيس يف

.حوزة النجف األرشف

غاية باجلد واالجتهاد يف حضوره أبحاث أساتذته؛ حيث كـان +كانمعروفا عند أقرانه بتميزه لكتابة تلك األبحاث، فلم يكن يرتك شاردة وواردة

إال وسجلها، سواء كان ذلك إشكاال له أم لغريه يف داخل الدرس وخارجـه، حتى أنه أثبت تأخر األست اذ عن الدرس أو غيابه، ومن تلك املميزات أيضا :

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 46: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة .....................................................................٤٦

حضوره املتواصل وعدم انقطاعه عن احلـضور، مـا أنـتج اسـتيعاب • .كتاباته لتلك األبحاث

جامعية ما كتبه ألبحاث أساتذته، وهذه املزية تفتقدها أكثـر كتابـات • .زمالئهكثـري كان أغلب زمالئه يستعينون بكتاباته؛ حيـث كـان مجلـة مـنهم •

السفر واالنقطاع، حتى أن أحد التالمذة كان جديد العهـد يف حـضوره عنـد السيد الشهيد الصدر األول ومل يدرك درس األستاذ إال قليال، فأخذ مـن +

وهـذه . قرابة ألـف وثامنامئـة صـفحة+كتابات السيد الشهيد الصدر الثايناملزية قلام توجد عند اآلخرين، فهي تعرب عن نفس طيبة مهها خدمـة الـرشيعة

.ق نفسها أم كان عن طريق اآلخرينيسواء كان عن طرنعم، إن مجلة من أبحاث أصول السيد الـصدر األول مل نعثـر عليهـا، +

وأغلب الظن أن ذلك كان للسبب املذكور، أي .بسبب إعارته اآلخرين كتاباته:

ية فله إجازات من عـدة مـشايخ، أعالهـا مـن املـالأما إجازته يف الروا : عـن أعـىل مـشاخيه، أي) + الطهراينگآغا بزر(حمسن الطهراين الشهري بـ

.<مستدرك الوسائل>املريزا حسني النوري صاحب كتاب ومنهم أيضا والده احلجـة الـسيد حممـد صـادق الـصدر وخالـه ،+

وابن عمه السيد آ،+الشيخ مرتىض آل ياسني ، +قا حسني خادم الرشيعة والـسيد عبـد الـرزاق املقـرم،+والسيد رضا الصدر والـسيد حـسن ،+

والـدكتور حـسني عـيل +، والسيد عبـد األعـىل الـسبزواري+اخلرسان .&حمفوظ

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 47: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

موجز عن حياة السيد الشهيد حممد الصدر ..................................................... ٤٧

أجيز باالجتهاد من ق ل أستاذه السيد الشهيد حممد باقر الـصدرب يف +، حيـث اتفـق أن مجلـة مـن ) سـنة٣٦اك وكان عمره آنذ(ق . هـ ١٣٩٨سنة

الفضالء طلبوا من الـسيد الـشهيد حممـد الـصدر أن يبـاحثهم عـىل مـستوى أبحاث اخلارج، وقد سألوا السيد الشهيد حممد باقر الصدر عن ذلك، فبـارك هلم وشجعهم عليه، وذكر هلم متام األهلية للسيد حممد الـصدر، وقـد اتفقـوا

<املختـرص النـافع>ة البحـث يف الفقـه االسـتداليل كتـاب عىل أن تكون مـادللمحقق احليل؛ ألنه يمثل دورة فقهية كاملة وخمترصة يف الوقت نفسه، وكـان

، وقد استمر الدرس قرابة أربعـة +مكان الدرس آنذاك مسجد الشيخ الطويسأشهر، وقد أدت صعوبة الظروف حينها إىل انقطاع البحث وتفرق الطالب .

ثم بتسديد اهللا وعونه عاد سيدنا الشهيد إىل إلقاء البحـث الفقهـي +بعد سنوات عدة يف جامعة النجف الدينية عىل متن كتاب <املختـرص النـافع>

أيضا، ثم توقف الدرس، عىل أثر أحداث االنتفاضة الـشعبانية ليعـود بعـدها رم العلـوي املقـدس، إللقاء دروسه املباركة يف مسجد الـرأس املالصـق للحـ

واستمر بحثه إىل آخر يوم من عمره الـرشيف وكـان يلقـي يف هـذا املـسجد . :أبحاثه يف كل يوم كالتايل

أوال . البحث الفقهي صباحا: البحث األصويل عرصا:ثانيا .

إلقاء حمارضات تارخيية وأخالقية وعقائدية:ثالثا .

.ل دروس يف رشح كفاية األصو:رابعا الدروس القرآنية يف يومي اخلميس واجلمعة من كل أسبوع:خامسا .

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 48: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة .....................................................................٤٨

ومما تتميز به هذه املحارضات روح التجـدد -الدروس القرآنيـة: أي-واجلرأة يف نقد اآلراء وتفنيدها، كام اختذ سيدنا أسـلوبا مغـايرا ألسـلوب + سائر املفرسين يف تفسري القرآن الكريم؛ إذ إهنم كانوا يبدؤون بتفـسري القـرآن

الكريم من سورة الفاحتة إىل سورة النـاس، إال أنـه رشع تفـسريه مـن سـورة الناس رجوعا إىل باقي السور القرآنية املباركة، وهو منهج يف البحث مل يـسبق

وله يف اختاذ هذا املنهج رأي سديد طرحه يف بدايـة البحـث، فقـال . إليه سابق موضحا ا سيجد القارئ الكريم أننـي بـدأت مـن املـصحف >: لسبب يف ذلك

.بنهايته، وجعلت التعرض إىل سور القرآن بالعكسفإن هذا مما التزمته يف كتايب هذا نتيجة لعاملني نفيس وعقيل أما العامل :

فهو تقديم الطرافـة يف األسـلوب وتـرك التقليـد لألمـور التقليديـة : النفيس .ام يمكن ترك التقليد فيهاملشهورة، في

وأما العامل العقيل فألن التفاسـري العامـة كلهـا تبـدأ مـن أول القـرآن الكريم طبعا، فتكون أكثر مطالبها وأفكارها قد رسدته فعال يف حوايل النصف األول من القرآن الكريم، وأما يف النصف الثاين فال يوجد غالبـا إال التحويـل

ن ذكره املؤلف؛ األمـر الـذي ينـتج أن يقـع الكـالم يف النـصف عىل ما سبق أمن القرآن خمترصا ومقتضبا، مما يعطي انطباعا لطبقة مـن النـاس أنـه ] الثاين[

أقل أمهية أو أنه أقل يف املضمون واملعنى ونحو ذلك . يف حني إننا لو عكسنا األمر فبدأنا من األخري، الستطعنا إشباع البحث . يف السور القصرية، وتفصيل ما اخترصه اآلخرون، ورفع االشتباه املشار إليه

.)١(<فإن مل نكن بمنهجنا قد استنتجنا أكثر من هذه الفائدة لكفى

.، املقدمة٤٥-٤٤: منة املنان يف الدفاع عن القرآن) ١(

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 49: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

موجز عن حياة السيد الشهيد حممد الصدر ..................................................... ٤٩

فاختذ سيدنا هذا املنهج من باب سد النقص الذي حيتمـل الوقـوع فيـه بمالك ما تقدم، ولغرض إشباع آخر للقرآن بحثا ودفاعا، وألجل سد الفـراغ

.املوجود

قال املفكر اإلسالمي الكبري آية اهللا العظمى السيد الـشهيد حممـد بـاقر للشهيد الصدر ) #يموسوعة اإلمام املهد( عند تقديمه لكتاب +الصدرسأقترص عىل هذا املوجز من األفكار تاركا التوسع فيها ومـا و... > :+الثاين

ا من تفاصيل إىل الكتاب القيم الذي أمامنا، فإنيرتبط هب نا بني يـدي موسـوعة ، وضعها أحد أوالدنا وتالمذتنا األعزاء، وهو العالمة جليلة يف اإلمام املهدي

البحاثة السيد حممد الصدر حفظه تعاىل، وهي موسوعة مل يسبق هلا نظري يف اهللا إحاطتها وشموهلا لقضية اإلمام يف#تأريخ التصنيف الشيعي حول املهدي

املنتظر مـن كـل جوانبهـا، وفيهـا مـن سـعة األ فـق وطـول الـنفس العلمـي ما يعرب عن اجلهود اجلليلة التي بذهلا ،واستيعاب الكثري من النكات واللفتات .املؤلف يف إنجاز هذه املوسوعة الفريدة

سوعة من فـراغ، ومـا حس بالسعادة وأنا أشعر بام متلؤه هذه املوألوإين تعرب عنه من فضل ونباهة وأملعية أسأل املوىل سبحانه وتعاىل أن يقر عيني بـه . ويريني فيه علام من أعالم الدين ...>)١(.

وقال والده آية اهللا احلجة املقدس الـسيد حممـد صـادق الـصدر يف + إىل عفـوه وصـفحه أن وإن من نعم اهللا وآالئه عىل هذا العبد الفقري... >: حقه

: أنظـر. م١٩٧٧: يف سـنة: هــ، أي١٣٩٧/مجـادى الثانيـة/١٧: كان ذلك بتـارخ) ١(

.٤١ -٤٠: ١ #موسوعة اإلمام املهدي

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 50: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة .....................................................................٥٠

رزقني من األوالد واحدا كألف، وبه حيفظ اهللا لنا هـذه السلـسلة الذهبيـة أن تفقد بعض حلقاهتا، وبه حتـتفظ السلـسلة بكامـل نـضارهتا وهيبتهـا ومجيـل

ولد حفظه اهللا يف السنة الثانية والستني بعد األلف والثالثامئة يف ضحى . هيأهتا وهبذه املناسبة سميته حممدا’عظميوم عيد مولد النبي األ نشأ واحلمد هللا .

نشأة حسنة حتت ظل جده شيخنا آية اهللا العظمى مرجع عرصه الـشيخ حممـد رضا آل يس رضوان اهللا عليه، فلام تقلص ظل الشيخ عنـا يف سـنة هــ ١٣٧٠

ابـة فاشتغل يف تعلم مبادئ القـراءة والكت. كان ال يزال ولدي طفال يف الثامنةوالقرآن الكريم، ثم اشتغل بمقدمات العلوم فأمتها، وبعـدها درس الـسطوح

وهو يف الوقت احلارض حيـرض دروس اخلـارج عـىل العلـامء األعـالم . فأتقنهاوآيات اهللا العظام، وقد دنا من االجتهاد قاب قوسني أو أدنـى إن مل يكـن قـد

وزيادة عىل ذلك حصل من . ملسه باليرسى واليمنى العلوم ما هو خـارج عـن إملامة بسيطة بلغـة أجنبيـة، وقـد أحـاط كـل دائرة اختصاص املجتهدين، وأمل ... فشكرا هللا إن كـان الـشكر يفـي ويكفـي . ذلك بالتقوى والعفاف والطهر

وهذا ولدي العامل الفاضل التقي النقي املؤلف املجيـد والـشاعر النـاثر حممـد إىل نصحه ووعظه؛ فإنه مستغن عن ذلك بـل هـو وال أراين بحاجة... الصدر

ما املسؤول بأعلم : الذي جيب أن ينصح ويعظ الناس، وهنا يأيت املثل املشهور، فقد رضع در الـدين وتربـى يف حجـر الـدين، واملـأمول منـه أن من السائل

يرصف مهه ومهته إىل نرصة الدين ...>)١(. يف إجازتـه إيـاه +ك الطهـراينوقال آية اهللا العظمى الشيخ آغـا بـزر

ف املـاهر ثقـة >: بالرواية فإن الفاضـل الكامـل البـارع البـاهر املحقـق املـصن

. خمطوط.م١٩٦٧: يف سنة: هـ ، أي١٧/٦/١٣٨٧: كان ذلك بتاريخ)١(

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 51: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

موجز عن حياة السيد الشهيد حممد الصدر ..................................................... ٥١

اإلسالم وعامد األعالم وساللة الفقهاء الفخام موالنا املمجـد جنـاب الـسيد حممد نجل العامل اجلليل السيد حممد صادق بن العالمـة األجـل الـسيد حممـد

بن آية اهللا العظمى السيد إسـامعيل الـصدر املوسـوي العـاميل مهدي الصدر االكاظمي طاب ثراه وجعل اجلنة مثواه ووفق حفيده املذكور إلنجاز ما رغب فيه من اخلدمة لدين اإلسـالم احلنيـف وإبـالغ أصـوله وفروعـه إىل اخلـاص

.)١(<...والعام والوضيع والرشيفوقال العالمة احلجة السيد عبد ا : يف إجازته إيـاه بالروايـة+لرزاق املقرم

فإن العالمة البارع يف فنون املعارف اإلهليـة والباحـث عـن خمبئـات حقـايق ... > الرشيعة وآداهبا السيد حممد نجل حجة اإلسالم التقي الورع السيد حممد صـادق

آل آية اهللا السيد إسامعيل الصدر نور اهللا رضحيه، ملا عرف من قـد ر العلـم وقـدر مساعي أعالم األمة فأخذ بسريهتم واستضاء بأنوار تعاليمهم ...>)٢(.

قرة عيوننا املفدى وكعبـة آمالنـا >: +وقال آية اهللا السيد رضا الصدر املرجى، ركن التقى وحصن اهلدى مالذ اإلسالم وكهفه، وقدوة املتقني حبيبنا

ال تـضام، ورعـاه بعينـه التـي ال حممد من آل الصدر حفظه اهللا بقدرتـه التـيقرأت كتابـك العزيـز فـشممت مـن خـالل سـطوره رائحـة التقـوى ... تنام

والعلم، ولقيني منه روح الفضل والـصدق، والفـضائل النفـسية والفواضـل اإلنسانية مزينة باهلمة واجلد والعمل أسأله تعاىل أن يوفقكم خلدمة اإلسـالم .

ا، آمني يا رب العاملنيوأن جيعلكم رشفا لنا وفخر ...>)٣(.

. خمطوط.م١٩٦٧: يف سنة: هـ ، أي١٣٨٧/ة الثانيىمجاد/١٠: كان ذلك بتاريخ)١( .خمطوط. م١٩٦٧: يف سنة: هـ ، أي١٣٨٧/مجادى الثانية/١٩: كان ذلك بتاريخ )٢(مل يثبت فيها التاريخ، وأغلب الظن أهن )٣( .خمطوط. هـ ١٣٩٠ا قبل سنة

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 52: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة .....................................................................٥٢

مجع غفري ممن عرفوه منذ صباه بالتواضـع +لقد شهد لسيدنا الشهيد ووضوح الشخصية، عالوة عىل اتصافه برسعة البدهية يف اإلجابة عىل األسئلة

الفقهية والعلمية والفكرية . اول إخفـاءه قـدر يتضح سلوكه العرفاين الذي حيـ+وباالقرتاب منه

اإلمكان، وكثريا ما كان يؤكد يف عباراته عىل لزوم اليقظة، واحلذر من الوقوع يف االنحراف وعدم االستقامة وعدم اتباع خـط أهـل البيـت ، مؤكـدا يف ^

لذا نجده مل يكن يـرىض . ذلك عىل جانب اإلخالص مع اهللا يف القول والفعلأن تقبل يده، معلال ذلك بقوله : أي! أنت تـدخل اجلنـة وأنـا أدخـل النـار؟:

تدخل اجلنة؛ ألنك تفعل ذلك قربة إىل اهللا، وأنا أدخل النار؛ الحتامل حصول .الكرب بتقبيل اليد

وتراه جييب عن بعض املسائل جوابا ناشـئا مـن أعـىل مراتـب التقـوى بحسب القاعدة حالل، لكن إن كنت حتب اهللا وحتب أن تكـون : قائال ورعـا،

.فال تفعل ذلك ثم إنه يستشف أحيانا من بعض إجاباته لـسائليه أرسار مـا خفـي مـن

املعرفة اإلهلية، حيث حيجب يف كثـري مـن األحيـان اإلجابـة قـائال هـذا مـن : األرسار؛ رأفة بالسائل أن ال يتحمل اجلواب، وهكذا كان االقـرتاب منـه +

لعرفانيـة التـي كـان عليهـا، ومـا خفـي يكشف عن بعض اآلفاق املعنويـة وا .أعظم

باألمانة العلمية، كام اتفـق بعـض األحيـان +وقد امتاز وإن كـان - تأخره عن بحث أساتذته، مما يضطره إىل أخذ ما فاته مـن البحـث مـن -نادرا

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 53: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

موجز عن حياة السيد الشهيد حممد الصدر ..................................................... ٥٣

زمالئه، إال أنه كان يشري إىل ذلك مع أن ما أفـاده مـنهم ال يتجـاوز الـصفحة ، باإلضافة إىل أنه كان يقرر حـسب فهمـه اخلـاص لتلـك الـدروس الواحدة

والبحوث، إال أنه كان يأبى إال أن يذكر أصحاب تلك األقوال التي يوردهـا، وهو قلام نلحظه عند اآلخرين، فراجع وتبرص .

إن سيدنا الشهيد حممد الص: ال نبالغ إذا قلنا أسـست ومرجعيته+درحصنا رفيعا لإلسالم، وقلعة شاخمة للمسلمني، ومـالذا لألمـة اإلسـالمية يف

.العامل اإلسالميإن املرجعية الدينية كانت عىل وشك الزوال والفناء يف النجف األرشف بسبب ظروف وأوضاع العراق الرهيبة، ووجود نظام جعل جل مهـه القـضاء

املذهب اجلعفري، ومل يبق منها إال صبابة ال تروي مـن ظمـأ، عىل شخصيات ومل يكن هناك من حل حقيقي ملعاجلة هذا الوضع املعقد إال تصديه ؛ ألنـه +

أفضل عالج ناجع ألخطر قضية عرفتها املرجعيـة، بـرغم معرفتـه التامـة بـام اإلصـالحات التـي ستقدم عليه السلطة احلاكمة يف بغداد من إجراءات؛ إثـر

قام هبا يف املجتمع العراقي واحلوزوي عـىل وجـه اخلـصوص، والتـي كانـت .خترج منه عىل شكل ترصحيات بني احلني واآلخر

كام أن تصديه سـد الطريـق عـىل املتطفلـني الـذين يرتبـصون الـدوائر ويتحينون الفرص الستغالل املناصب الربانية ملـصاحلهم اخلاصـة، حتـى لـو

أدى ذلك إىل اإلرضار باإلسالم وقيمه السامية ورموزه املقدسة . وجيب أن نعرف أن للمرجع الديني مقومات أساسـية األهليـة : منهـا:

واللياقة واخلربة والقدرة عىل التفاعل مع األمة باملـستوى الـذي ترتقبـه منـه،

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 54: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة .....................................................................٥٤

فضال عن االجتهاد الذي هو رشط رضوري لعملية التصدي كن جيب أن ول. نشري إىل أن رشط االجتهاد وحده ليس كافيا للتصدي، بل جيب توفر الرشوط األخرى التي ذكرناها، ولعل عدم توفرهـا جيعـل تلـك املرجعيـة وبـاال عـىل

وال نقول ذلك اعتباطا؛ فإن تأريخ املرجعية شاهد صدق . اإلسالم واملسلمني عىل صحة ذلك؛ إذ إن الساح ة قد شهدت وعىل امتـداد التـاريخ نـامذج كـان

.عدم تصدهيم أنفع لإلسالم وأصلح للمسلمني يمثل امتدادا للخط+كام كان تصديه املرجعي الصحيح الـذي كـان

جيب أن يبقى وأن يستمر؛ ألنه مدرسة خاصة ال يف العمق العلمي الفقهـي -حيح للمقام املرجعي وما يتطلبه فقط، بل ويف الفهم الص-واألصويل واملعريف

.ويقتضيهإن املرجعية بذاهتا ليست هدفا، وإنام هـي امتـداد خلـط ومدرسـة أهـل

، وما جيب أن يرشح عن هذا الفهم مـن أدوار ومـسؤوليات كبـرية )البيت وأهداف سامية .

إن مرجعيـة سـيدنا الـصدر الثـاين: وال نتخطى احلقيقة إذا ما قلنا + جاءت لتلبي حاجات األمة الدينية والعلمية والثقافية؛ وذلك ألنه مل يكن +

فقيها حمدود األبعاد بام اعتاد العلامء دراسـته والتعمـق فيـه مـن علـوم فقهيـة وأصولية فقط، بل متيز بالشمول والتنوع يف خمتلف آفاق املعرفة التي حتتاجهـا

األمة، وال سيام جتاه الطب .قة الرشيدة املثقفة املتنوعة تكشف لنا عن مدى اطالعه الواسـع وثقافتـه +إن تصانيفه

العميقة من جانب، وعن وعيـه الكبـري حلاجـات األمـة الفكريـة والروحيـة واألخالقية من جانب آخر .

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 55: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

موجز عن حياة السيد الشهيد حممد الصدر ..................................................... ٥٥

ولعل هذه امليزة التي اتسمت هبا شخـصيته العلميـة والقياديـة إحـدى تي جعلت األمة تلتف حوله وتسري حتت رايتهاملحفزات ال .

وسعى شهيدنا السعيد يف ظل تصديه للمرجعية إىل احلفاظ عىل احلوزة العلمية يف النجف األرشف، بعد أن تفككت وآذنت بخطر كبري عىل حارضها ومستقبلها، فرمم ما قد تلف، وبنى ما دعت احلاجة إليه، مع أنه قد ال يـدرك

أمهي ة عمله العظيم من مل يعارص أو يعايش تلك الظروف واألوضاع القاسية، إال أن ما قام به وما بذله من جهود جبارة ألجل محاية هذا الكيان الكبـري +

وإمداده باحلياة واحليوية كان مشهودا وملحوظا عند اجلميع، فلواله ملـا كـان للحوزة العلمية يف النجف األرشف إال و جود هاميش ال قيمة له .

ومن خطواته الكبرية إرسال العلامء والفضالء إىل أنحـاء العـراق كافـة ملامرسة مهامهم الثقافية والتبليغية، وتلبية حاجات األمة املختلفة وعـىل هـذا .

األساس شهدت الساحة حركة ال سابقة هلا يف هـذا املجـال، رغـم الـصعاب جع يف أمثال هذه األمور، إال أنهالكبرية التي تواجه املرا وبفرتة - استطاع +

ملء شواغر وفراغات هائلة مل يكن باإلمكان سدها مـن دون -زمنية قياسية تصديه للمرجعية .

حـرص عـىل انتقـاء الـنامذج الـصاحلة مـن العلـامء +كام نلحظ أنـهواملبلغني الذين يمثلون القدوة الطيبة، ليمثلوا املرجعي ة الدينية بـام تعنيـه مـن

قيم وآمال، وجتنب إرسال من ال يتمتع باللياقة، وحـرص كـل احلـرص عـىل سلوك هذا املنهج رغم ما يسببه ذلك من مشاكل وإحراجات كبرية .

كام سعى إىل تربية طـالب احلـوزة العلميـة يف النجـف األرشف تربيـة إسالمية نقية، موفرا هلم كل ما هو مم كن من األسـباب املاديـة واملعنويـة التـي

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 56: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة .....................................................................٥٦

تتيح هلم جوا دراسيا مناسـبا يمكـنهم بـه ختطـي املراحـل الدراسـية بـصورة .طبيعية

فباإلضافة إىل تلبية احتياجاهتم املادية املختلفـة كانـت رعايتـه املعنويـة واضحة ومشهودة يف كل يشء، مما جيعل طالب العلم يشعر باالطمئن ان الـذي

حيقق له الراحة النفسية الالزمة ملواصلة طلب العلم والعمـل بـه، ثـم هدايـة الناس إىل ما يريض اهللا عز وجل كام كان جتاوبه حقيقيا مع األمة يف تطلعاهتـا .

وحاجاهتا وإدراك مشاكلها، وال سيام فـيام يـرتبط بالطبقـة املستـضعفة منهـا، تاح له من إمكانات ماديـة، فكـان يـساعد الفقـراء فسعى لتقديم كل ما هو م

واملحتاجني ويرعاهم بام عرف عنه من خلق إسالمي رفيـع، فجـذب قلـوهبم دون عناء، وشد إليه عقوهلم دون مشقة، وهكذا تفعل مكارم األخـالق التـي

.هي سالح األنبياء والصاحلني

ترك السيد الشهيد حممـ مؤلفـات كثـرية، امتـازت كلهـا +د الـصدر :باإلبداع واالبتكار، ومنها

.نظرات إسالمية يف إعالن حقوق اإلنسان. ١ .فلسفة احلج ومصاحله يف اإلسالم. ٢ .أشعة من عقائد اإلسالم. ٣ .القانون اإلسالمي وجوده، صعوباته، منهجه. ٤ :، وحتتوي عىل#موسوعة اإلمام املهدي. ٥ .خ الغيبة الصغرىتاري. أ .تاريخ الغيبة الكربى. ب

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 57: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

موجز عن حياة السيد الشهيد حممد الصدر ..................................................... ٥٧

.تاريخ ما بعد الظهور. جـ .اليوم املوعود بني الفكر املادي والديني. د

).خمطوط (#عمر اإلمام املهدي. هـ ما وراء الفقه، يف مخسة عرش جملدا. ٦ . .فقه األخالق، يف جملدين. ٧ــسائل وأحكــ. ٨ ــة يف م ــه الفــضاء، وهــو رســالة عملي ام الفــضاء فق .املستحدثةفقه املوضوعات احلديثة، وهو رسالة عمليـة يف املـسائل املـستحدثة . ٩ .أيضا

.حديث حول الكذب. ١٠ .بحث حول الرجعة. ١١ .كلمة يف البداء. ١٢ .الرصاط القويم، وهو رسالة عملية خمترصة. ١٣منهج الصاحلني، وهو رسالة عملية موسعة يف مخسة جملدات. ١٤ . .مناسك احلج. ١٥ .×أضواء عىل ثورة اإلمام احلسني. ١٦ .×شذرات من تاريخ فلسفة اإلمام احلسني. ١٧اجلزء (صدر منه . منة املنان يف الدفاع عن القرآن، يف مخسة جملدات. ١٨تقريـرا لدروسـه القرآنيـة، ) أجزاء٤(، وصدر+بقلم السيد الشهيد) األول

.اء تراث آل الصدرعىل يد مؤسسة املنتظر إلحيمنهج األصول، يف مخسة جملدات. ١٩ .

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 58: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة .....................................................................٥٨

.مسائل يف حرمة الغناء. ٢٠ .بني يدي القرآن الكريم، وهو فهرست موضوعي للقرآن الكريم. ٢١جمموعة أشعار احلياة، وهو ديوان شعر يمثل مراحل حيـاة سـيدنا . ٢٢ .الشهيد

بحـث القبلـة بيان الفقه، وهـو بحـث فقهـي اسـتداليل يتنـاول م. ٢٣ .ولباس املصيلاللمعة يف حكم صالة اجلمعة، وهو تقرير ألبحاث السيد إسامعيل . ٢٤ .+الصدر

.اإلفحام ملدعي االختالف يف األحكام. ٢٥ .مسائل وردود. ٢٦ .الرسائل االستفتائية. ٢٧ .حب الذات وتأثريه يف السلوك اإلنساين. ٢٨ .وجوب أو حال األداءمدارك اآلراء يف اعتبار حال ال. ٢٩ .الوافية يف حكم صالة اخلوف يف اإلسالم. ٣٠ .حكم القضاء يف مدارك فقه الفضاء. ٣١أصول علم األصول. ٣٢ . .تقرير مؤسسة املنتظر. بحوث يف صالة اجلمعة. ٣٣ يف الصحف النجفية، ومجلة منهـا ال +عرشات املقاالت، كتبها. ٣٤ .زال خمطوطا .الفقيهمبحث والية . ٣٥ .األرسة يف اإلسالم. ٣٦

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 59: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

موجز عن حياة السيد الشهيد حممد الصدر ..................................................... ٥٩

.^رفع الشبهات عن األنبياء. ٣٧ .بحث فيزيائي. الدر النضيد يف رشح سبب صغر اجلسم البعيد. ٣٨، تقريرا ألبحـاث الـسيد )دورتان(حمارضات يف علم أصول الفقه . ٣٩

. صدر منه اجلزء األول.+الشهيد الصدر األول، تقريرا ألبحـاث الـسيد )دورة كاملة(قه تقريرات يف علم أصول الف. ٤٠ ، وتقع يف ثالثة عرش جملدا تقريبا+اخلوئي . صدر منه اجلزء األول والثاين.

كتاب الطهارة، تقريرا ألبحاث السيد الشهيد الـصدر األول. ٤١ + ،ويقع يف ثامنية جملدات تقريبا . صدر منه اجلزء األول والثاين.

يف كتــاب الطهــارة، تقريــرا ألبحــاث الــسيد اســتداللية بحــوث. ٤٢ .+اخلوئي

كتاب البيع، وهو تقرير ألبحـاث الـسيد اخلمينـي. ٤٣ ، ويقـع يف +أحد عرش جملدا تقريبا .صدر منه أربعة أجزاء.

دروس يف رشح كفاية األصول، من أبحاث السيد الشهيد الصدر . ٤٤ .+األول

.اللبيبالكتاب احلبيب إىل خمترص مغني . ٤٥تعليقة عىل رسالة السيد الشهيد حممد بـاقر الـصدر. ٤٦ الفتـاوى + .الواضحةتعليقة عىل الرسالة العملية منهاج الصاحلني للسيد اخلوئي. ٤٧ +. تعليقة عىل الرسالة العملية مناسك احلج للسيد اخلوئي. ٤٨ +. .+تعليقة عىل كتاب املهدي للسيد صدر الدين الصدر. ٤٩ .+ حياة السيد صدر الدين الصدر.٥٠

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 60: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة .....................................................................٦٠

.الكلمة احلية يف حكم حلق اللحية. ٥١تعليقة عـىل الرسـالة العمليـة وسـيلة النجـاة للـسيد أيب احلـسن . ٥٢ .+األصفهاين .املعجزة يف املفهوم اإلسالمي. ٥٣ .رسالة يف الفقه املتكامل. ٥٤ .فوز األنام يف أدعية الليايل واأليام. ٥٥ . القرآن الكريمقصص من. ٥٦ترمجـة أسـتاذه الـشهيد الـصدر . السيد الشهيد الصدر كام أعرفـه. ٥٧ .مفقود. +األول

.تعليقة عىل بعض كتب اللمعة. ٥٨ .تعليقة عىل بعض كتب رشائع اإلسالم. ٥٩فلـسفة، فقـه، أصـول، علـم . حمارضات أسـاتذته يف كليـة الفقـه. ٦٠

.ريخ، وغريهاالنفس، علم االجتامع، واألدب، والتا .+تعليقة عىل مستحدثات املسائل للسيد اخلوئي. ٦١ .من ثامر اإلسالم. ٦٢ .هلي ظهريإإلحسان ) الشيعة والسنة(ردود نقدية عىل كتاب . ٦٣الكلمة التامة يف الوالية العامة. ٦٤ .

وغريها مما مل نوفق لالطالع عليه . تضح بعض اهتاممات السيد ومن خالل هذه اآلثار والتصانيف القيمة ت

بالفقه املعارص، وأن كل مؤلف مـن هـذه املؤلفـات +الشهيد الصدر الثاين شكل قضية من القضايا وحاجة من احلاجات امللحة للكتابة فيها .

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 61: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

موجز عن حياة السيد الشهيد حممد الصدر ..................................................... ٦١

بعـد صـاليت ) الـرباين( أن جيلـس يف مكتبـه +كان من عـادة الـسيد. ميس واجلمعة، ليخرج بعـدها سـامحته إىل بيتـهاملغرب والعشاء يف يومي اخل

السيد مصطفى والـسيد -ويف تلك الليلة خرج السيد عىل عادته ومعه ولداه بال محاية وال حاشية، وفـيام كـانوا يقطعـون الطريـق إىل - قدس رسمهامؤمل

يف إحـدى ضـواحي النجـف القريبـة، وعنـد الـساحة ) احلنانـة(بداية منطقة ، جاءت سيارة أمريكية الصنع، ونـزل منهـا )ساحة ثورة العرشين( بـاملعروفة

جمموعة من عنارص السلطة الظاملة وبأيدهيم أسلحة رشاشة، وفتحوا النار عىل سيارة السيد، فاستشهدوا مجيعا .

وبعد استـشهادهم حـرض مجـع مـن مـسؤويل الـسلطة إىل املستـشفى، هـر املعـزين أو الـراغبني بتـشييع وذهب آخرون إىل بيتـه، ومل يـسمحوا بتجم

جنازته، ولذا قـام بمهمـة تغـسيله وتكفينـه مـع نجليـه جمموعـة مـن طالبـه ومريديه، ثم شيعوه ليال، حيث تم دفنـه يف املقـربة اجلديـدة الواقعـة يف وادي

.السالميا تها ا فس ا مطمئنة{

ارج إ ر ك راض * ية رضية فـادخ *

عبادي وادخ جن *

{)١(.

** * *

.٣٠-٢٧: سورة الفجر، اآليات)١(

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 62: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة .....................................................................٦٢

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 63: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

موجز عن حياة السيد الشهيد حممد الصدر ..................................................... ٦٣

:اقترص عملنا يف حتقيق هذا الكتاب عىل ما ييل

أوال املقابلة مع النسخة اخلطية بيد السيد الشهيد الصدر الثاين: +. ا للمعـايري املعهـودة يف تقويم النص ومراجعتـه وتـصحيحه طبقـ: ثانيا

.التحقيق والتدقيق . تقطيع املتن وتنظيم فقراته بحسب اقتضاء احلال: ثالثا ختريج اآليات الكريمة واألحاديث الرشيفة من املجاميع الروائية :رابعا

.املعتربة، وضبطها ومتييزها عن غريها .درها األصليةإرجاع اآلراء الواردة يف الكتاب إىل أصحاهبا ومصا: خامسا

نسأل اهللا تعاىل أن يوفقنا لكل ما فيه خري وصـالح، إنـه سـميع جميـب، ونستغفره من كل زلل وخطأ، سائلني العلامء والباحثني الكـرام أن يتجـاوزوا

عن كل عيب ونقص لوحظ يف إخراج هذا الكتاب؛ فإن الكامل هللا وحده .

واحلمد هللا أوال وآخرا طائيعادل ال

مؤسسة املنتظر إلحياء تراث آل الصدر ١٤٣٣/ مالثالث من شعبان املعظقم املقدسة

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 64: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة .....................................................................٦٤

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 65: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 66: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة .....................................................................٦٦

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 67: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٦٧ ...........................................................................الكالم يف نجاسة اخلمر

النجاسات )٩(

أدلة نجاسة اخلمر •

القول يف غري اخلمر من املسكرات •

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 68: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة .....................................................................٦٨

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 69: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٦٩ ...........................................................................الكالم يف نجاسة اخلمر

اإلمجاع: الدليل األول •

ü بوت اإلمجاعأصل ث

ü اخلالف الثابت يف مقابل اإلمجاع

ü فات اإلمجاعمضع

ü احتامل استناد املجمعني إىل مدرك

ü الروايات الدالة عىل الطهارة الكتاب: الدليل الثاين • السنة: الدليل الثالث •

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 70: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة .....................................................................٧٠

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 71: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٧١ ...........................................................................الكالم يف نجاسة اخلمر

)١(

.)٢(]١[اخلمر: التاسع ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

املعروف بني فقهائنا، بل بني فقهاء املـسلمني عامـة، ال شبهة يف أن ]١[ .الكتاب والسنةاإلمجاع وواستدلوا عليه ب. )٣(القول بنجاسة اخلمر

م ها عند حكمهـوردوالفقهاء التي أمجلة فهو ظاهر كلامت :أما اإلمجاع .بنجاسة اخلمر

باإلمجاع مجلة من العلامء، لعل أوهلماستدل وقد .)٤(الغنيةابن زهرة يف :

. هـ، النجف األرشف٣/٨/١٣٨٩يوم الثالثاء : تاريخ الرشوع يف هذه األبحاث) ١( .اخلمر: ، كتاب الطهارة، باب النجاسات، التاسع١٤٦: ١) املحشى( العروة الوثقى )٢(فهي نجسة؛ : وأما اخلمر: ال النوويق: ، باب إزالة النجاسة٥٦٤: ٢املجموع : نظرأ )٣(

لقوله عز وجل إ ما ا مر وا م {: اخلمر نجسة عنـدنا وعنـد مالـك : ، الرشح}...

ما حكاه القايض أبو الطيـب وغـريه عـن ربيعـة إالوأيب حنيفة وأمحد وسائر العلامء، هي طاهرة وإن كانت حمرمة: ام قاالشيخ مالك وداود أهن ، كالـسم الـذي هـو نبـات،

.كاحلشيشة املسكر، ونقل الشيخ أبو حامد اإلمجاع عىل نجاستها اخلمر نجسة العـني؛ ومجاهري العلامء عىل أن: ٤٢٦: ١ )للشنقيطي(ويف أضواء البيان

ملا ذكرنا، وخالف يف ذلك ربيعة والليث واملزين صاحب الشافعي وبعض املتـأخرين قرويني، كام نقله عنهم القرطبي يف تفسريهمن البغداديني وال .

.، كتاب الطهارة، الفصل الثاين٤١: غنية النزوع: راجع)٤(

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 72: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة .....................................................................٧٢

كام استدل به املتأخرون أيضا عن املحقق احليل شـاع مثـ. ، كالعالمـة)١( .)٢(بعده هذا االستدالل

كل من السيدواألصل فيه كالم ل . + والشيخ الطويس+ املرتىضاخلمر نجسة، وكذلك كل رشاب يسكر كثـريه: يف النارصيات+قال املرتىض ال .

ما حيكى عن شذاذ ال اعتبار بقوهلمإالخالف بني املسلمني يف نجاسة اخلمر، )٣(. .)٤(ف بال خالةاخلمر نجسو: يف املبسوط+وقال الشيخ

ترجـع إىل أمثـال هـذه إنـام فهـي ين تـأخراملعنـد دعوى اإلمجـاع أما و .نيتقدمهادات من املالش

بعضهم استدالل كذلك نجد دعوى اإلمجاع، نجد يف كلامهتم نقل وكام غري موجود يف كلامت املتقدمني، بل إن هذاغري أن. به وانقطـع )٥(ام بدأ بالغنيـة

يف كتب املحقق احليل .ن تالهم رجع بعده يف كلامت تالمذته ومم، ث)٦(

يف النجـسات، مـسألة : ، كتاب الطهارة، الركن الرابـع٤٢٤-٤٢٢: ١ راجع املعترب )١( .اخلمر نجسة العني

وجممـع ،ت، النظر السادس، القول يف أقسام النجاسا٤٣٨: ١روض اجلنان : راجع )٢(مـدارك ، ، كتاب الطهارة، النظر السادس فيام يتبع الطهـارة٣٠٨: ١ الفائدة والربهان

قـسم ( ومعامل الـدين ،، كتاب الطهارة، الركن الرابع يف النجاسات٢٩٠: ٢األحكام ، وذخرية ...، كتاب الطهارة، املطلب الثاين يف الطهارة من النجاسات٤٩٩: ٢ )الفقه

. ٣٩٣: ١ وكشف اللثام ،٧٢: ١تيح الرشائع ومفا،١٥٣: ١املعاد .، املسألة السادسة عرشة، كتاب الطهارة٩٥: املسائل النارصيات)٣( .، كتاب الطهارة، فصل يف تطهري الثياب٣٦: ١ املبسوط )٤( .، كتاب الطهارة، الفصل الثاين٤١: راجع غنية النزوع) ٥( ،ة، الركن الرابع يف النجاسات وأحكامها، كتاب الطهار٤٤: ١رشائع اإلسالم : أنظر )٦(

.، كتاب الطهارة، الركن الرابع يف النجاسات٤٢٢: ١واملعترب

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 73: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٧٣ ...........................................................................الكالم يف نجاسة اخلمر

تعبـدابعنوانـه له احلجيـة اإلمجاع مل تثبت ن أ:)١( يف حملهوقد بينا ى ، حتـأو عدم ثبوته تعبـدايف ثبوته يبحث أمـارة - عـىل تقـدير ثبوتـه-ام هـو وإنـ، رصف البحـث نحـو مـن احلكـم، فالبـدهـا منستكـشف ية ة وعقليـعقالئي

هـل ه ى نرى أنـ، حتلهمزامحة ويف كشفه أدخيلة مالحظة النكات التي تكون ؟ال االطمئنان باحلكم أوبه حيصل

يمكــن أن يــدعى أهنــةعــدويف املقــام نقــاط صول حلــ اتدبعــا مــن امل .به االطمئنان الشخيص

.النقلعن طريق أو ،عى ثبوته بالتحصيل الوجدايندأن ي إما هفإن مناقشة االستدالل باإلمجاع املحصل

فإن ادعي حتصيله وجدانا، كام ادعاه املحقق صاحب اجلـواهر +)٢( ، هذا الوجدان غري حمرز عند مـن اسـتدل بـه مـن إن: ، فنقول)٣(املتأخرونو

الطبقات األوىل؛ فإن هبعنوانـ اسـتدل باإلمجـاع الـذيمـة احلـيل منهم العالاع، اخلمــر، وكــل : قــال يف املختلــف. صل ال املحــنقــولامل ــمــسكر، والفق

، )٤(نجـس، ذهـب إليـه أكثـر علامئنـا، كالـشيخ املفيـد... والعصري إذا غـىل

، مباحث احلجج واألصول العمليـة، ٣١٤-٣١٢: ٤بحوث يف علم األصول : أنظر )١( مبحث الظن، حجية اإلمجاع .

.النجاسات وأحكامها، كتاب الطهارة، الركن الرابع يف ٢: ٦جواهر الكالم : نظرأ )٢(، كتاب الصالة، ٢٥: ، فصل يف النجاسات؛ وجامع اخلالف والوفاق١٨: نزهة الناظر:أنظر )٣(

.، كتاب الطهارة، الباب الثاين يف النجاسات٦٤: ١فصل يف الطهارة؛ وتذكرة الفقهاء .، كتاب الطهارة، باب تطهري الثياب وغريها من النجاسات٧٣: املقنعة: نظرأ )٤(

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 74: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة .....................................................................٧٤

لنـا... )٤(، وسـالر)٣(، وأيب الـصالح)٢(والسيد املرتىض، )١(والشيخ أيب جعفرأوال: وجوه] عىل النجاسة[ ال : قـال الـسيد املرتـىض؛ فإن اإلمجاع عىل ذلك:

اعتبـار ال اذمـا حيكـى عـن شـذ إال اخلمـر،خالف بني املـسلمني يف نجاسـة الـسيد وقـول، ... )٦(اخلمر نجـس بـال خـالف: &، وقال الشيخ)٥(بقوهلم

ه إمجـاع منقـول بقـوهلام، ومهـا صـادقان، ؛ فإنـيف ذلك املرتىض والشيخ حجة .)٧(هفيغلب عىل الظن ثبوت

فإذا مل يكن اإلمجاع ثابتا بالوجدان لدى العالمـة احلـيل نفـسه، فكيـف يتوقع أن يكون كذلك بالنسبة إلينا؟ !

وأما املحقق احليل ر اشـأبعد أن و[اخلمر نجس العني، : يف املعترب فيقول األخبـار املـشار إليهـا مـن الطـرفني إن: ]لاإىل أخبار الطهـارة والنجاسـة قـ

ضعيفة، واالستدالل باآلية عليه فيه إشكاالت، لكن مع اختالف األصحاب .)٨(حاديث يؤخذ باألحوط يف الدينواأل

وقـد تقـدم . ، فصل يف تطهري الثياب واألبدان من النجاسـات٣٦: ١املبسوط : أنظر )١(

.نص كالمه .، املسألة السادسة عرشة٩٥: املسائل النارصيات: أنظر )٢( .، فصل يف النجاسات١٣١: الكايف يف الفقه: أنظر )٣( .، كتاب الطهارة٥٥: املراسم العلوية: أنظر )٤( .اخلمر نجسة: ، املسألة السادسة عرشة٩٥: النارصيات املسائل )٥( .يف تطهري الثياب واألبدان من النجاسات: ، فصل٣٦: ١ املبسوط )٦(نجاسة اخلمـر واملـسكر ، باب النجاسات وأحكامها، ٤٧٠-٤٦٩: ١ الشيعة خمتلف)٧(

... . والفقاع . ن الرابع يف النجاسات، كتاب الطهارة، الرك٤٢٤ ـ ٤٢٢: املعترب يف رشح املخترص)٨(

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 75: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٧٥ ...........................................................................الكالم يف نجاسة اخلمر

ا بالنسبة إليه هو أيضاوجدانيمل يكن اإلمجاع ف ،إذن . وليس مراد العالمة من اإلمجـاع الـذي أثبتـه بخـرب الواحـد اإلمجـاع

ـ أقل؛ فإنثبوت اإلمجاع بمرتبةمع ه غري مناف إن: يقالحتى املطلق، : يقـاله خرب الواحـد مل حيـك عـن ن تلك املرتبة؛ ألن مل يثبت أكثر م+العالمةإن

مـا حيكـى عـن شـذاذ ال اعتبـار إال: السيد املرتىض قالإن أكثر من ذلك؛ ف .)١(بقوهلم

.املحصلاإلمجاع االستدالل بريد أهذا كله إن مناقشة االستدالل باإلمجاع املنقول

وأما إن أريد به يف نقحنـا ذلـك كـام ةاإلمجاع املنقول، فهو لـيس بحجـ .)٢(صولاألأبحاث

يمتـاز املرتـىض السيد وذلك ألن؛ الوهن يف النقل إمكانخصوصا معموافق أصال، فالبدفيها بدعاوى اإلمجاع يف موارد ال يعرف له أنفـرض أن ي

ا خاصاله مسلك . يزول معه الوثوق بدعاواه لإلمجاعوجـود قطـع ب الـشيخ نفـسه ي أن:للخالف، ففيـه + الشيخ نفيوأما

ال خيفى أمرهم من أشخاص حتىثابت اخلالف يف هذه املسألة املخالف؛ فإن عـىل حممـول للخـالف فهذا النفـي منـه: وعليه. +كالصدوق، عىل الشيخ . هذهوجب عدم الركون إىل شهادتهاألمر الذي ي ،املساحمة

،ةبني علامء الشيعة والـسنلك يف ذه يريد عدم اخلالف تمل أنه حيعىل أن

.، املسألة السادسة عرشة، اخلمر نجسة٩٥: املسائل النارصيات )١(، مباحـث احلجـج واألصـول ٤٥٣: ٩) عبد الساتر( راجع بحوث يف علم األصول )٢(

العملية، مباحث الظن، اإلمجاع املنقول .

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 76: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة .....................................................................٧٦

، العامـةيف مقابل خالفهم يف نجاسة املسكر غري اخلمـر، حيـث ال يقـول هبـا .وليس مراده نفي اخلالف بني علامئنا .هذا متام الكالم يف النقطة األوىل

قد عرفت مما تقدم ثبوت يف مقابل هـذا اإلمجـاع، وقـد قلنـااخلالف يفة فقط، الناحية الكميعىل النظر إليه قرص اخلالف يف اإلمجاع ال ينبغي نإ :حمله .ة أيضامن الناحية الكيفيالنظر إليه االلتفات ومن البد بل

عـن احلكـم الـرشعيام تثبـت كاشـفيته إن اإلمجاع أن:والنكتة يف ذلكا عن ارتكاز مترشباعتبار كونه كاشف هذا ( يكون يف وجود احلكم الرشعيعي

. يدا بيد^ة من األئمىمتلق )االرتكازكان بعيدا عن احلـوزة ،ما خالف يف مسألةن م أن- مثال-افرتضنا فلو حينئذ خمالفة تكون خمالفته فال ،الواضحاتأوضح عليه خيفى فقد وأجوائها،

. هباامعتدلو كان املخالف فقيهـا عـىل رأس حـوزةخالف ما وهذا ب ام كـ، كـربى

يف ابـن أيب عقيـل واجلعفـي وأالصدوق وأبيه يف حوزة قم، كانت عليه حالة خمالفته تكـون مـضعفة فإن؛العراق االرتكـاز ذلـك عـن لكاشـفية اإلمجـاع

املترشعي، بل مانعة ألصل وجود هذا االرتكاز يـصح ف فكيـ،إالو. ال حمالةأن يفرض أن وهـو - واملفيـد-سـتاذ الـصدوقأ وهـو - ارالـصفمـن كـال

!؟وال يلتفت إليه الصدوق نفسه إىل وجود هذا االرتكاز انيلتفت -تلميذهالـصدوق : من األعـالم، هـمسب إىل أربعةن اخلالف يف املسألة عىل أن

.ه وابن أيب عقيل واجلعفيووأب

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 77: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٧٧ ...........................................................................الكالم يف نجاسة اخلمر

من القول بالطهارة+شيخ الصدوقمناقشة ما نسب إىل ال :لقوله بالطهارةمدارك ثالثة ا الصدوق فهناك أم

املدرك األولال جتالس شـارب و: ، قاليف املقنع يف باب رشب اخلمر والغناءما ذكره

عمت مـ( اللعنة إذا نزلت ؛ فإناخلمر مائـدةيف املجلـس، وال تأكـل عـىل) ن فيـه يو فيه مخر حمصور يف آنية، وقـد ر بيت يف وال تصل،رشب عليها اخلمري

ومل ( اهللا حـرم رشهبـا ه مخـر؛ ألن أصـاب يف ثـوب وال بأس بأن تصيل.رخصة .)١(ثوب أصابتهالصالة يف ) حيرم

املدرك الثاين نقل رواية تدل عىل جـواز )ن ال حيرضه الفقيهم( الصدوق يف كتاب أن

فلـو ضـممنا . هلا معارضا، من دون أن ينقل)٢(الصالة يف الثوب تصيبه اخلمرإىل ذلك مقدمة، وهي به بينه وبـني تعبدما ي إالال يروي الصدوق التزم أنأن

عز وجل اهللا حجة عليهيكونف )٣(. إنا نـشرتي ثيابـا يـصيبها اخلمـر وودك : ويف هذه الرواية يسأل الراوي ما حرم نعم، ال بأس، إن>: ن نغسلها؟ قاالاخلنزير عند حاكتها، أنصيل فيها قبل أ

.)٤(<م ل سه و سه وا صالة فيهاهللا أ له و ه، و م ر

.، باب رشب اخلمر والغناء٤٥٣-٤٥٢: )للصدوق ( املقنع)١(، باب ما يصىل فيه و ما ال يصىل٢٤٨: ١ ن ال حيرضه الفقيه مع راج )٢( .٧٥١: احلديث... .، املقدمة٣: ١ن ال حيرضه الفقيه م: راجع)٣(، باب ما يصىل فيـه و مـا ال يـصىل٢٤٨: ١ ن ال حيرضه الفقيه م)٤( ، ٧٥١: احلـديث...

إنا نشرتي ثيابا يصيبها اخلمـر : ، فقيل هلام‘وسئل أبو جعفر وأبو عبد اهللا>: ونصها

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 78: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة .....................................................................٧٨

طهـارة : أحـدمها: يتناسـب مـع أمـرين اثنـني- كام هو واضح-وهذا . ه ال ينجسنجس لكنأنه : وثانيهام. اخلمر

:؛ وذلك+ الثاين خالف ظاهر كالم الصدوقأن إالأوال ه إذا كان نجسا فإنأنراغ عن للف : .سه ينج

ما حرم أ له و ه، و م رم ل سه اهللا إن بأن> :يف الروايةلتعليل ل :وثانيا

ىل عتنبيه ال الحتاج إىل إاله ال يتناسب مع اقرتانه بالنجاسة، و فإن؛<وا صالة فيه .النجسيف من عدم جواز الصالة ء كونه استثناالـشيخ أن ها هنا نقطة استغراب يمكن أن تثـار يف املقـام، وهـي إنمث هل يدين هللا عز وجل بجواز الصالة يف شحم اخلنزير، مـع +الصدوق أنـه

مما ال يؤكل حلمه برضورة ال- مهام قلنا فيه- ، والصالة فيام ال يؤكل حلمه دينال تصح بوجه؟ ! املدرك الثالث

فقيـه أيـضا، يف بـاب مـا يـ يف ال+ما ذكـره الـصدوق نجس الثـوب اهللا حرم رشهبا، ومل ن وال بأس بالصالة يف ثوب أصابته مخر؛ أل: واجلسد، قال

حيرم الصالة يف ثوب .)١(أصابته ذكره حتت هـذا الفتوى، غري أنذكره يف املقام بعنوانأنه : ونالحظ هنا

أن ة اخلمـر يف نفـسه، ال العنوان يؤكد كون هـذه الفتـوى منـه بلحـاظ طهـار

حرم إنام نعم، ال بأس، : وودك اخلنزير عند حاكتها، أنصيل فيها قبل أن نغسلها؟ فقاالاهللا أكله ورشبه ومل حيرم لبسه ومسه والصالة فيه « .

يف ١٦٧: ، باب ما ينجس الثوب واجلسد، احلديث٧٣ :١ ن ال حيرضه الفقيه مراجع )١( .ذيل احلديث

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 79: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٧٩ ...........................................................................الكالم يف نجاسة اخلمر

الثوب مع كونه نجسا يعفى عنه . ختصيص يف دليل تنجيس النجس، فهو ال يتناسب مع أنه وأما محله عىل

.، لكان األنسب اإلشارة إىل هذا التخصيصإالاملشار إليها يف كالمه، و ةلعال يـستفاد منهـايمكن أن عبارات األخرى يف كتب الصدوقلكن و،هذا

:الطهارةحكم آخر خمالف حلكمه هنا بوإياك أن تصيل يف : قنع يف باب ما يصىل فيه من الثياب قوله يف امل:األوىل

. )٢(بينام هناك كان جيوزه. )١(ثوب أصابه مخرالروايـات، فهـو مـع طـابقالفتوى بام يتوق يف املقنع شأن الصدأن إال

روايـات احلرمـة، أخـرى عـىل طبـقو ، روايـات اجلـوازتارة عىل طبـقيفتي .)٣(بالكراهة احلكم فتوينيكال الل من ليتحص

إن وقـع يف البئـر بعـري، أو : قوله يف املقنع أيضا يف أحكـام امليـاه:ةانيالثصب فيها مخر، فانزح املاء كله وإن وقع قطرة دم، أو قطـرة مخـر، : وقال. )٥()٤(

.)٦(فانزح منها عرشين دلواهنا نه ألسابقتها؛من حلكمه بالطهارة أوضح يف املعارضة بارةه العوهذ

ا، فكيـف يتعبـد النـزح لـيس وجوبأن و،بصدد بيان ما يوجب نجاسة املاء !؟أن يقول بالطهارةهذا يناسب

، باب ما يصىل فيه من الثياب، وما ال يصىل فيه٨١: املقنع)١( . .١٦٧نجس الثوب واجلسد، احلديث ، باب ما ي٤: ١ ن ال حيرضه الفقيه مراجع )٢( ).+منه( فإفتاؤه بالرخصة حاكم عىل هذه العبارة )٣( .، باب ما يقع يف البئر واألواين من الناس٢٩: املقنع)٤( .، منزوحات املياه١٧: ١من ال حيرضه الفقيه : أنظر). املقرر (لك يف الفقيه أيضاورصح بذ )٥( .، باب ما يقع يف البئر واألواين من الناس٣٤: املقنع)٦(

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 80: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة .....................................................................٨٠

كـام - الـذي،+ن مثل الـصدوقع هذا غري بعيدأن :التحقيقأن إالالنـزح واجـب أن بـ)١(مجاعـةذا أفتـى وهلـ،لروايـاتعىل طبق ايفتي -عرفناتعبدي .

أو فتواه بمضمون تعبد، الحتامل ال؛مظهور هذه العبارة غري مسلأن إال .الروايات فال يمكن أن نرفع اليد هبذه العبـارة عـن مقتـىض ظهـور عبارتـه ،إذن

. بالطهارة، وإن مل حيصل هبا اطمئنان نفيس يف احلكموىلاألوإن قطر مخر أو نبيذ يف عجني فقد فـسد، فـال : قاله يف الفقيه ما:الثالثة

.)٢(ذلكبأس ببيعه من اليهود والنصارى بعد أن يبني هلم، والفقاع مثل ولعل هذه العبارة هي أوضح عباراته الدالة عىل حكمه بالنجاسة؛ فـ إن

.وذاكمكان إيقاع املعارضة بني هذا الظهـور الفساد قريب من النجاسة، فباإلأيضا مطابق للفـظ الروايـة، فيكـون املـراد مـن إنه : باإلمكان أن يقالأنه كام

ــ ن)١( ــدي ــالوجوب التعب ــول ب سب الق ــشيخ الطــويس يف ــة يف املنتهــى، وال إىل العالم

، ٢٠٣: ١ يف جـواهر الكـالم جـاء. ال حيـرضه الفقيـهناالستبصار، والصدوق يف معىل تقدير الطهـارة، فهـل النـزح واجـب تعبـدي أو : كتاب الطهارة، ماء البئر، قوله

مستحب؟ املشهور الثاين، واليه ذهب العالمة يف مجلة من كتبه، و يظهر منه يف املنتهى األول، وربام نقل عن الشيخ يف كتابيه أيضا .

، كتـاب الطهـارة، بـاب امليـاه، الفـصل ٥٣): سرت آباديلأل(ويف حاشية خمتلف الشيعة احلكم بعدم النجاسة مطلقا مـع القـول بوجـوب النـزح و عـدم جـواز : الثاين، قال

االستعامل قبله تعبدا، وهو قول الشيخ يف التهذيب، وأحد احـتاميل عبـارة الـصدوق .عروة اإلسالم يف الفقيه

.٢٥: ملياه وطهرها ونجاستها، احلديث، باب ا١٩: ١ ن ال حيرضه الفقيه م)٢(

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 81: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٨١ ...........................................................................الكالم يف نجاسة اخلمر

ليس له وجـه مـن إنه العجني حيث إن الفساد من ناحية االستعامل؛ ف: الفسادفهذه العبارة : وعليه. األكل، فإذا حرم صدق عليه الفساد ال حمالةإالاالنتفاع

.ال تقوى عىل املعارضة قد أفتى بطهارة +الشيخ الصدوقأن :ملتحصل من جمموع ما سبقوا

.اخلمر، وإن كان يف النفس يشء منه بلحاظ املجموع مناقشة ما عن األعالم الثالثة اآلخرين

والـد سب إليهم القول بالطهـارة، وهـم اآلخرون الذين نالثالثة يبقى .وابن أيب عقيل واجلعفيالشيخ الصدوق

سب إليه القول بالطهارة أيضا، ويمكن إثبـات وق فقد نا والد الصدأمواخلمرة نجسة بال خالف، ال : ذلك بشهادة ابن إدريس يف الرسائر حيث قال

بعد إزالتهـا، مـع إال جتوز الصالة يف ثوب وال بدن أصابه منها قليل وال كثريأن إىل ، لـه، وهـو ابـن بابويـهالعلم هبا، وقد ذهب بعض أصـحابنا يف كتـاب

ة م الـصالم رشهبا ومل حيراهللا حرن أل: أصابه اخلمر، قالالصالة جتوز يف ثوبيف ثوب أصابته، معتمدا عىل خرب ال وهذا اعتامد منه عـىل أخبـار آحـاد.وي ر

توجب علام وال عمال .)١(إلخ... االبـن الـصلبي: يف كالمـه هـذا» ابـن بابويـه«املقصود من أن بناء عىل

أن يكـون املـراد هـو أيـضا ولكـن مـن املحتمـل .ابويه، وهو أبو الصدوقلبــرسائر العبــارة نفــسه، وأن تكــون الــصدوق ــه التــي نقلهــا يف ال هــي عبارت

.واالستدالل استدالله، فال يثبت هبذه الشهادة نسبة الفتوى إىل أبيه

، باب تطهري الثياب من النجاسـات ١٧٩-١٧٨: ١ الرسائر احلاوي لتحرير الفتاوى )١( .بتفاوت يسري... والبدن واألواين

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 82: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة .....................................................................٨٢

ن نقله جعل حمـصورا يف ثالثـة، هـاخلالف يف كلامت مأن :ويؤيد ذلك : ممل يقل بذلك غـريهم ممـن تنـسب أنه الصدوق واجلعفي وابن أيب عقيل، وذكروا

الفتاوى ويعد من املؤلفني، وهي قرينة مؤيدة لعدم فتوى أيب الصدوق بالطهارةإليه . القـول ا اجلعفي وابن أيب عقيل، فقد نقـل مجلـة مـن العلـامء عـنهاموأمن أو مـ:وقال احلـسن بـن أيب عقيـل: يف املختلف+مة قال العال.بالطهارة

اهللا حرمهـا تعبـدا، ال ن أصاب جسده مخر أو مسكر، جاز له الصالة فيه؛ أل ام أهنـ عـن الـصدوق واجلعفـي)٣( والـذكرى)٢(وذكر الـشهيد يف الـدروس. )١(نجسان

. ذهاهبم إىل طهارة اخلمر،)وهو ابن أيب عقيل(احلسن ودون اخلـالف مـن هـؤالء الثالثـة دووجـة عـىل فقد قامت احلج،إذن

الدالة عىل وجود اخلالف بمقدار أكثـر ممـ)٤(املعترب مع عبارة ةغريهم، خاص ا .حتصل لدينا اآلن

مناقشة ما عن املقدس األردبييل من القول بالطهارة+ .)٥(+دبييلس األر املقد: أيضاسب إليه القول بالطهارةن نومم

خالف من هو كاملقدس األردبييل، ال موضوعية له أن :ولكن التحقيق

، كتاب الطهارة، باب النجاسات وأحكامها، ٤٦٩: خمتلف الشيعة يف أحكام الرشيعة)١(من أصـاب ثوبـه أو جـسده : عيل ابن أيب عقيلوقال أبو >: الفصل األول يف أصنافها

حرمهام تعبدا، ال ألهنإنام اهللا تعاىل ن أل: مخر أو مسكر مل يكن عليه غسلهام .»ام نجسان .العرش، كتاب الطهارة، أحكام النجاسات ١٢٣: ١الدروس الرشعية : أنظر )٢( .العرش األعيان النجسة ، كتاب الطهارة، يف ذكر١١٤: ١ذكرى الشيعة : أنظر )٣( .، كتاب الطهارة، الركن الرابع يف النجاسات٤٢٣: ١املعترب يف رشح املخترص : الحظ )٤(فـيام : ، النظر الـسادس٣٠٩ :جممع الفائدة والربهان يف رشح إرشاد األذهان: الحظ)٥(

. يتبع الطهارة

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 83: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٨٣ ...........................................................................الكالم يف نجاسة اخلمر

ال نقول بحجية اإلمجاع من باب التعبد ليهتم ننابوجه من الوجوه؛ أل بخالفه، ي احلكم جيال بعـد جيـل إىل يوجب االطمئنان، بتلقأنه نقول به باعتبار إنام و

ثل هذا االستكـشاف وم.تقدمني، وكونه مركوزا يف أذهان امل^ةزمان األئمين، تأخرني، دون فتاوى املتقدمشأن فتاوى الفقهاء املهو إنام -كام هو ظاهر-

مل ،طبقتـهن كـان يف نفـس موأنه بجزم لل ؛ حاله حالنا+س األردبييلواملقد . أزيد مما قد وصل إليناهم من املداركيليصل إ

حلكـم ا مركوزيـة باإلمجاع باعتبار كونه كاشفا عن نستدلإنام ناأنتقدم بينام يوجد روايـات يف هـذا البـاب . ^ةأصحاب األئمواملفروغية عنه عند

يف املسألة خالفا بني أصحاب األئمأن عىل تدل كـون ذلـك أنفسهم، في^ة، ^ني أصـحاهبمعن انتفاء هذا االرتكاز عىل النجاسة بـ كاشفا - ال حمالة-

.فتوى الفقهاء بهبسبب اشتهار بعد ذلك قد نشأ هذا االرتكاز فيكون : قـال؛ة يف الوسـائلروايـة خـريان اخلـادم املرويـ :ومن هذه الروايات

فيـه أم صىل أيـ:سأله عن الثوب يصيبه اخلمر وحلم اخلنزيـرأ إىل الرجل كتبتم حـرإنـام اهللاإن فـ؛ فيه صل: فقال بعضهم،أصحابنا قد اختلفوا فيهإن ال؟ ف .)١(»رجس إنه ال تصل فيه؛ ف> :×، فكتب فيهال تصل: وقال بعضهم،رشهبا

ــة وإن مل تكــن صــحيحة تبقــى حمتملــة أهنــا إالالــسند، وهــذه الرواي بمقـدار إال فال يمكن االستفادة منها يف نفي هـذا االرتكـاز: الصدور، ومعه

، ١٨٩: ١ واالستبصار ،٥، احلديث ٦١، كتاب الصالة، الباب ٤٢٠: ٦الكايف : نظرأ )١(

مـن ١٣، البـاب ١١٤: ٣وسـائل الـشيعة ، ٣، احلديث ١١٢كتاب الطهارة، الباب . ٢ب النجاسات، احلديث ابوأ

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 84: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة .....................................................................٨٤

.يةأماريتها االحتامليف املقام يشء، وهو عطف حلم اخلنزير عىل اخلمر يف الرواية، يبقى نعم،

نجاسة اخلمـر أيـضا ليـست ارتكازيـأن أن نبني عىل فالبد وهـو أضـعف ،ة .ةة االحتامليماريا يوهن درجة هذه األوهذا مم. احتامال

ويمكن االستشهاد لعدم وجود هذا االرتكاز أيضا بروايـة كليـب بـن تثكان أبو بصري وأصحابه يرشبون النبيذ يكرسونه باملاء، فحـد: قالمعاوية

رهم ال ون منـه ؟ ا سكرلو يف صار ا اء ل>: فقال يل×أبا عبد اهللاقليال وال كث ا ،× ففعلت، فأمسكوا عن رشبه، فاجتمعنا عند أيب عبـد اهللا<

إن ، ق يا أبـا مـدصد>: وكذا، فقال ذا جاءنا عنك بكذا إن:فقال له أبو بصري

ا اء ال ل ا سكر، فال وا منه قليال وال كث ا «)١(. ة مـن فقهـاء وهـم ثلـ - أبا بصري وأصـحابهأن ة عىل وهذه الرواية دال

إنـام أنـه: كانوا يكرسون النبيذ باملاء ويرشبونه، بدعوى-×اإلمام الصادقمل ضيف إليه ماء كثري، بحيث استهلك يف املجمـوع، و أم لكونه مسكرا، فلرح

.النجاسة مل تكن مركوزة يف أذهاهنمأن رشبه، وهذا يكشف عن يف بأس يكن أن يف أذهان هؤالء لعرفوا بالنجاسة مركوزا احلكملو كانأنه :وتقريبه

بإلقـاء ار لو زالت عنه صفة اإلسـكحتىأنه ره، ولقاء املاء يف النجس ال يطهإومن املعلوم حرمة رشب ، نجساء ما يكون -أقل التقاديرعىل -إنه ف، املاء فيه

ال - وهي جـواز رشب النبيـذ بعـد كـرسه باملـاء- فهذه الشبهة. املاء النجسإذا مل إنـه ف ،ة اإلسـكار منحرصة بعلهحرمة رشبأن عىل بال من يرى إالختطر

: ٢٥، وسـائل الـشيعة ٤١٢ احلـديث ٢١، كتاب األطعمة، الباب ٧١٧: ١٢الكايف )١(

. ٢ من أبواب األرشبة املحرمة، احلديث ١٨ باب ،٣٤١

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 85: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٨٥ ...........................................................................الكالم يف نجاسة اخلمر

يكن للتحريم علة أخرى، ك زالـت عنـه فمتى ما زال اإلسكار النجاسة مثال، .احلرمة معهقـائام ارتكاز هـؤالء مل يكـن أن عىل الرصيح النص كاخلرب فهذا : وعليه .عىل النجاسةومل يكن فيهـا ذكـر للخمـر يف النبيذ، ملا كانت واردة هذه الرواية إن مث

:الذي هو حمل الكالمفإما أن يقال بـني العنـوانني إن حيـث ، ر هو أحد أقسام النبيذاخلمإن :خاصةخذ من العنب تما ياخلمر هو أن : ببيان ؛عموما من وجه النبيـذ أمـا ، و

.بالنبذ ال باالعتصارولكن العنب، من وأخذ من التمر تما يفهو وإما أن يقال خـذ مـن التمـر أيـضا، أليـشمل مـا بتوسعة دائرة اخلمر :

.بعضها كذلك عىل األقلأن لنبيذ بجميع أقسامه مخرا، أو ليكون ا ؛ال فرق بني النبيذ واخلمر بحـسب كـالم املجمعـنيأنه ب :يقالوإما أن

إذا ثبـت انتفـاء ارتكـاز النجاسـة ف ، واحدأفتوا بالنجاسة فيهام عىل هنجم إهنف .يف النبيذ، ثبت ذلك يف اخلمر أيضاعندهم

حيتمل أن يكون املجمعون قد استندوا يف ذلك إىل مدرك ومستند، أن ال هذا احلكم كان مركوزا عندهم، متساملا عليه بينهم، و م قد تلقوه عىل ذلـك أهن

.^عن األئمةجيال بعد جيل يف +إنـهيـث ما صنعه الشيخ يف االستبصار وغـريه، ح:ويؤيد ذلك

أخبـار أن مل يقـل بـأنـه مع ، مل يستعن باإلمجاع عىل النجاسةهاستداللمعرض

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 86: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة .....................................................................٨٦

تهاسـتفادكيفيـة ذكـر يف توضـيح إنـام و ،خمالفـة للـرضورة وأة الطهارة شـاذ :)١( مطلبني اثننيلنجاسةل

وذلك ة عىل النجاسة موافقة للكتاب الكريم، األخبار الدالأن :أحدمهاإ مـا ا مـر وا م ـ واألنـصاب واألزالم {: قولـه تعـاىلأن ادعاه مـن بعد ما

رجـس يعتمـد صناعي بيان +البيان من الشيخ وهذا .عىل النجاسة دال )٢(}

: + وهـذا نـص كالمـه،...، باب اخلمر تصيب الثـوب١٩٠: ١ راالستبصا: نظرأ )١(

أن نحملها عىل رضب من التقية؛ ألهن: فالوجه يف هذه األخبار كلها ا موافقة ملـذاهب األخبار األوىل مطابقـة لظـاهر القـرآن، قـال اهللا ن قلنا ذلك ألإنام و. كثرية من العامة

إ ما ا مر وا م {: تعاىل واألنصاب واألزالم رجس

، فحكم عىل اخلمر بالرجاسة، وقد }إذا جاء م عنا حـديثان فاعرضـوهما كتـاب اهللا، فمـا وافـق : أهنم قالوا^روي عنهم

، وهذه األخبار خمالفـة لظـاهر القـرآن، فينبغـي أن كتاب اهللا فخذوه، وما خالفه فـاطرحوهإىل .... هذه األخبار خرجت خمرج التقيةأن ذي يدل عىل وال. يكون العمل عىل غريها

الذي يتضمن التحريم والعدول عن قوله ×فأمره باألخذ بقول أيب عبد اهللا: أن قال الذي يتضمن اإلباحة، فدل×مع قول أيب جعفر ذلك خرج خمـرج التقيـة؛ أن عىل

.لو مل يكن كذلك، لكان األخذ بقوهلام معا أوىلنه أل ؛ كتاب الطهـارة، بـاب تطهـري الثيـاب وغريهـا مـن ٢٨١: ١ وقال يف هتذيب األحكام

هذه األخبار حممولة عىل التقية مـا تقـدم ذكـره مـن أن والذي يدل عىل > :النجاسات اهللا تعاىل أطلق اسم الرجاسة عىل اخلمر، وال حيوز أن يرد من جهـتهم مـا أن اآلية، و

قد أوردنا مـن األخبـار مـا يعـارض هـذه، وال يمكـن : وأيضا.يضاد القرآن وينافيه بأن نحمل هذه عىل التقية؛ ألنا لو عملنـا هبـذه األخبـار كنـا دافعـني إالاجلمع بينهام

ألحكام تلك مجلة، ومل نكن آخذين هبا عىل وجه، وإذا عملنا عىل تلك األخبار كنا عاملني عىل التقية؛ ألن التقية أحد الوجـوه التـي يـصح ورود بام يالئم ظاهر القرآن، فحملنا هذه

.األخبار ألجلها من جهتهم، فنكون عاملني بجميعها عىل وجه ال تناقض فيه .٩٠: سورة األنعام، اآلية) ٢(

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 87: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٨٧ ...........................................................................الكالم يف نجاسة اخلمر

.، كام هو ظاهريف مقام الرتجيحة قيـ لو عملنا بأخبار النجاسة ومحلنا أخبار الطهـارة عـىل التأننا :ثانيهام :ا الثانية وأم،بالفتوى عىل طبقهاف :وىلاألأما : ا الطائفتنيتنا بكللنكون قد عم

وذلـك بخـالف مـا لـو .ة الثابت حال التقيفبحملها عىل احلكم االضطراريحينئـذ ال يكـون إنـه امذا نـصنع بأخبـار النجاسـة؟ فعملنا بأخبار الطهارة، ف

بـني أن نعمـل بإحـدى الطـائفتني ونطـرح أبدا؟ فيدور األمر للعمل هبا وجهالطـائفتني لتـا العمـل بكأن : من الواضحواألخرى، وبني أن نعمل بكلتيهام،

يكون متعيناإنه فمهام أمكن . استدل عىل النجاسـة إنام +الشيخأن : ومن هذين املطلبني يتضح لنا

، فيحتمـل +قع منهوكان ذلك قد إذا و ال باإلمجاع، ،صناعة األخبارإعامل ب .من غريه، فريجع اإلمجاع إىل املدرك، وتكون قيمته قيمتهأيضا وقوعه

يف هـذه املـسألة أقـوى منـه يف املدركيـة احتامل أن : وكيف كان، فاحلق . املسألة السابقة

باألخبـار هذه املسألة يمكـن إثبـات النجاسـة فيهـا أن : والرس يف ذلك فاحتامل أن تكون فتواهم ناشئة عن االستناد :ليهوع. الصناعةقواعد بمقتىض

احتامل غفلـتهم إن ف: يف املقابل و،موجود يف اجلملةقائم وإىل الصناعة احتامل .عنها بعيدا يف املسألة السابقة، فمقتىض الصناعة كان هو القـول بطهـارة أهـل وأم

ىل الكتاب، ففرض غفلتهم عن هذه الصناعة يوجب كون مدرك املجمعني عـ .ا ال حمالةالنجاسة ارتكازي

ة عـىل النجاسـة، وبعـضها يف املقـام دالـالـواردة الروايـات نإوحيث

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 88: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة .....................................................................٨٨

؛ةهـا صـناعي كليمكن تقديمها عىل روايـات الطهـارة بوجـوهف فيها، كالنص يكـون اإلمجـاع يف هـذه املـسألة مـستندا إىل :موافقتها للكتاب، وعليـهكان مل

.الصناعةإذا كانـت صـناعة احلكـم أنه ، وهو ضابط كيلةستفاديمكن اومن هنا

أكثـر كـان اإلمجـاع ، بعيـداغفلـتهم عنهـاوكان احتامل عىل خالف اإلمجاع، كشفا عن االرتكاز يف مورد . يكون مقتىض األخبار الفتوى بمضمونه

وهـذه ة عىل الطهارة، دالأخرى روايات وجد يف مقابل هذه الروايات تتها ة يف نفسها، بقطع النظـر عـن صـحة وجدانيأمارة احتامليالروايات تشكل

. املتقدمإلمجاعلأمارة موهنة وإذا كانت كذلك، فهي إذن وعدمها، الروايات الـواردة يف طهـارة أن يف املسألة السابقة نحن وإن كنا ذكرنا و

فـيام نحـن فيـه أهنـا إال، لإلمجاع عـىل النجاسـة موهنةونالكتاب ال تكأهل .توهنه

القول بطهارة أهل ي هفقهاء العامةالفتوى عند أن :ونكتة الفرق بينهامبصدور حكـم مـن نطمئن االبتالء حملالتي هي ، ونحن يف املسائل )١(الكتابعـىل ة، باعتبـار التقيـ، أوعباعتبار الواقـ إما ،العامة مطابق لفتوى ^ةاألئم

. ة التي يعيشوهنا تقتيض ذلكظروف التقيأن اعتبار

فــتح ،٥٦٢: ٢، و ٢٦٤: ١) حميـي الــدين النــووي(املجمــوع : الحـظ املــصادر التاليــة )١(زكريا األنصاري(الوهاب ،٧٨: ١) حممـد بـن أمحـد الـرشبيني( مغني املحتاج ،٣٧ :١) ؛ بـدائع الـصنائع ٤٧: ١) للرسخـيس ( املبـسوط ،١٠٩: ١) البكري( الطالبني إعانة

. ٥٩: ١) البهويت( كشف القناع ،٦٤: ١) أبو بكر الكاشاين(

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 89: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٨٩ ...........................................................................الكالم يف نجاسة اخلمر

فال تكون األخبار الدالة عىل طهارة أهل الكتاب موجبة ألمارية : ومعه موردهـا الزم أعـم إن الطهارة، وال إلضعاف اإلمجاع املنعقد عىل النجاسة؛ ف

امللزوم األخـص مـن الـالزم ال يمكن استكشافأنه : للطهارة، ومن املعلوم .األعم

املــشهور عنــدهم هــو القــول إن فــ؛ فــاألمر بــالعكس،ا يف املقــاموأمــعـرف فن.)١(عن ربيعـة بـن أيب نجـران إال نقل القول بالطهارة يبالنجاسة، ومل

من االحتامالت الـضعيفة هو ة احتامل محل أخبار الطهارة عىل التقيأن : بذلكالقـائم إلمجـاع ل ةفضعمـ ة وجدانيأمارةيف نفسها خبار الطهارة ا، فتكون أجد

.ة لداللته الوجدانية مزامحةوتكون داللتها الوجدانيعىل النجاسة، مع االلتفات إىل هذه النقاط اخلمس، ال يبقى لنـا اطمئنـان أنه :واإلنصاف

شخيص هبذا اإلمجاع املدعى، خصوصا مع االلتفات إىل املوهن ا لثالـث والرابـع، وهو عدم تسليم انعقاد االرتكاز، وقوة احتامل مدركية اإلمجاع .

.هذا متام الكالم يف التمسك باإلمجاع•

وأما التمسك بالكتاب إ مـا {: باآليـة الكريمـةاستدل للنجاسـة فقد :

ا مر وا م ـ واأل نـصاب واألزالم رجـس مـن مـل ا ـشيطان فـاجت بوه

{)٢(، ولو باعتبار دعـوى ، عىل النجاسةتدلالواردة فيها كلمة الرجس أن : بدعوى

.)٣(كذلعىل نفي اخلالف +الشيخ الطويس

.٥٨١: ٢ املجموع: نظرأ )١( .٩٠: سورة املائدة، اآلية)٢(: +، فصل يف تطهري الثياب و األبدان من النجاسـات، قـال٣٦: ١املبسوط : نظرأ )٣(

.والرجس هو النجس بال خالف

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 90: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة .....................................................................٩٠

:االستدالل باآلية بإشكالني قابلني للذبهذا شكل عىل وقد أال يف اآليـة )الـرجس(أن ، من األستاذ السيدما ذكره :اإلشكال األول

فيهـا عـىل ) امليـرس(يناسب أن يكـون بمعنـى النجاسـة، وذلـك بقرينـة عطـف ، وامليرس هو القامر، والقامر عمـل، والعمـل كـام ال خيفـى ال معنـى ألن )اخلمر(

يف اآليـة ) الرجس( أن يكون املراد من البدو إذن، فال حمالة .حيكم عليه بالنجاسةمعنى يناسب توصيف كل من العني والعمل به، وليس ذلك .)١( مطلق القبحإال

كـام )امليرس(لفظ أن باعتبار وذلك:هذا اإلشكال قابل للجوابأن إالفهـو ، والقامر الذي هو فعل مـن األفعـالعباللويراد منه نفس ستعمل يقد

قـد و .، وهي أعيان، ال أفعالدوات القامرنفس أويراد منه ستعمل يكذلك قد :هبذا املعنى الثاينه اآلية روايات تفرسهذه يف تفسري ورد

إنمـا {: ملا أنزل اهللا عىل رسوله>: قال× ما عن جابر عن أيب جعفر:منها

ا مر وا م واألنصاب واألزالم رجس مـن مـل ا ـشيطان فـاجت

بوه يـا : قيـل }

ما تقو ر به، ح : ما ا ؟ قال ’رسول اهللا فما األنـصاب؟ : ا كعاب وا وز، قيل .)٢(»قداحهم ال ستقسمون بها: فما األزالم، قال: ما ذ وا آل تهم، قيل: قال

ة ال عمليـ،بـهيتقـامر مـا بمقتىض هذه الروايـة نفـس امليرس فقد جعل .القامر

، ١٨٣: ٣) +موسـوعة اإلمـام اخلـوئي(التنقيح يف رشح العـروة الـوثقى : راجع)١(

. اخلمر:كتاب الطهارة، النجاسات، التاسعرضه ال حيـن مـ،١٢٣، احلـديث ٤٠، كتاب املعيشة، البـاب ٦٧٣ -٦٧٢: ٩ الكايف )٢(

هتـذيب ،٣٥٨٧، كتاب املعيشة، باب املعايش واملكاسـب، احلـديث ١٦١: ٣الفقيه : ١٧ وسائل الـشيعة ،١٩٦، احلديث ٩٣، كتاب املكاسب، الباب ٣٧١: ٦األحكام .٤ما يكتسب به، احلديث من أبواب٣٥، الباب ١٦٥

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 91: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٩١ ...........................................................................الكالم يف نجاسة اخلمر

كتـب إبـراهيم بـن : بـن عيـسى، قـالحممدن محدويه عن ما ع:ومنها عندي وموالي أن خيربين إذا رأى سي-×حممد إىل عيل بن : يعني- ةسعنب

سأ ونك ـن ا مـر وا م ـ {: وجلقول اهللا عز

) فـام امليـرس( اآليـة، } ... ما قو ر به فهو ا ، و >: فكتب؟ فداكتلعج .)١(» سكر حرام

املـراد مـن من هذه الناحيـة، وال يكـون املذكورة ة فتسقط القريني،إذن .عني آالت القامرمن األعامل، بل هو عمال يف اآلية) امليرس(لفظ

اخلمـر يقـع وصـفا لـذوات مل يف اآليـة) الرجس(أن :واإلشكال الثاين الـذي بقرينة القيدوذلك أعيان،بام هي أشياء ووامليرس واألنصاب واألزالم،

قيد به هذا الوصف يف اآلية، وهو من مل ا ـشيطان{أنه أن يكون والبد ، ف}

مـن البـد وإذا كان كـذلك، ف، من سنخ العمل، ال الذوات واألعيانالرجس رشب : أن يقـالكـالتي جاء هذا الوصف وصفا هلـا، يف العناوين تقدير عمل

.)٢(ونحو ذلكيرس اخلمر، ولعب امليف تطبيـق الـرجس يمكـنإنـه ف:وهذا اإلشكال بدوره قابل للجـواب

لعـل: بأن يقـالة، باعتبار تطعيمها باملصنوعيوذلك عىل نفس األعيان، اآلية وصـنع فكرة استحداث اخلمـر وإجيـاد أصل أن هو الرشيفةاآليةيف املقصود

صنع هـذه بـ قـامنل مأوهو الشيطان أن ة، وفكرة شيطانيهي اآلالت للقامر أصال وال حاجة ،من عمل الشيطانحينئذ نفس اخلمر فيكون : ، وعليهموراأل

، من ١٠٤، الباب ٣٢٦: ١٧وسائل الشيعة ، ٣٠١، احلديث ١٠٦: ١تفسري العيايش )١(

. ١١أبواب ما يكتسب به، احلديث ، أعـداد النجاسـات، ١٦٤: ٥) +تـراث الـشيخ األعظـم(كتاب الطهارة : راجع)٢(

، ٣٥٦: ١) لآلمـيل( ومصباح اهلـدى يف رشح العـروة والـوثقى ،املسكرات: التاسع .الدم: النجاسات، اخلامس

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 92: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة .....................................................................٩٢

يمكـن إرجاعـه إىل ، بـل ةدمتعـدمور يف اآلية إىل أالرجس إرجاع وصف إىل .مور املذكورة يف اآليةنفس األ

ابلني غـري قـ آخران عىل التمسك باآليـة، وهـذاننعم، هناك إشكاالن :للدفع اإلشكال األول •

النجاسة أصـال؛ ثبت داللتها عىل تمل من أول األمر )الرجس(كلمة أن ر تـصوكام يوهذا املعنى االستنكار، وما يوجب بمعنى القبح واحلزازة بل هي

ر يف تـصويكـذلك هـو ، )النجاسـة(بـ يه الذي نسمو ، منهيف الفرد االعتباريالفرد املعنوي أيـضا باإلمكان أن يوصف ؛ إذه منالفرد املعنوي بـاحلزازة غـري

خاصة حيتاج إىل قرينةة، ومحله عىل الفرد االعتبارياالعتباري )١(.

سادس فـيام يتبـع الطهـارة، ، النظر ال٣٠٩: ١جممع الفائدة والربهان : راجع يف ذلك)١(وداللة اآلية غري ظاهرة؛ لعدم كـون الـرجس بمعنـى الـنجس عـىل اصـطالح : قال

الفقهاء، ال لغة، و هو ظاهر، و ال عرفا عاما و خاصا؛ لعدم الثبوت، كام هو الظاهر . يف ١٩، كتـاب الطهــارة، الــدرس ١٧٧: ويف مـشارق الــشموس يف رشح الــدروس

مـرادف للـنجس، و قـول أنه م الرجس ال نسلن فأل : املسكرات:النجاسات، الثامنأهل اللغـة مل ن ال حجة فيه؛ أل) الرجس هو النجس بال خالف: (الشيخ يف التهذيب

يذكروا النجس يف معناه، بل ذكروا له معاين أخر ال يقرب منه أيـضا سـوى مـا ذكـر ملصطلح، بل هو ما يستقذره الطبع القذر ليس هو النجس اأن : ومن القذر، و الظاهر

ويستكرهه، وهو غري معنى النجس املصطلح، مع أنه لو فرض أهن م ذكروا الـنجس يف معناه أيضا ألشكل احلكم؛ إذ مل يعلم أن النجس يف اللغة باملعنى املـصطلح بـني

ال دليـل وكونه يف العرف والرشع أيضا هبـذا املعنـى ممنـوع؛ إذ . الفقهاء املراد ههنا .عليه أصال

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 93: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٩٣ ...........................................................................الكالم يف نجاسة اخلمر

إن فــ؛الرجاســاتثبــات متــام إل بــاإلطالق تمــسكللهنــا وال معنــى دون ،هـو اإلطـالق بلحـاظ املوضـوعإنـام به مكن التمسكاإلطالق الذي ي

رجس أوهل كله مر اخلأن يف - مثال-ق بلحاظ املحمول، فلو شككنا اإلطالكلـه أن إلثبـات بـاإلطالقتمـسكنكان لنا حينئذ أن فقط كذلك؟بعضهأن

، أو مـن واجلهـاتاترجـس مـن متـام احليثيـأنه يف ا لو شككنا وأمرجس،مـن اإلطـالق ه نـ؛ ألال يمكن إثباته باإلطالقهذا ف فقط دون بعض؟بعضها

جمـرد املحمـول يكفي يف صـدقأنه بلحاظ املحمول، وهو ال جيري؛ لوضوح .ةبنحو املوجبة اجلزئيوجوده وثبوته للموضوع، ولو

واإلشكال الثاين •عىل -واألنصاب امليرس واألزالم ال إشكال وال شبهة يف عدم كون أنه حمكومـا -األصنام نفسهاال ب ،بح عىل النصبنا األنصاب بام ذ لو فرس:األقل

نفسه يشكل قرينة توجب وهذا يف حد، عليها بالنجاسة داللـة رفع اليـد عـن .)١(النجاسةعىل هذا الكالم

.هذا متام الكالم يف االستدالل بالكتاب•

:فبعدة روايات: )٢(بالسنةوأما االستدالل

ورشح ،، النظر السادس فـيام يتبـع الطهـارة٣٠٩: ١جممع الفائدة والربهان : الحظ)١(: ، املقصد الثالث يف النجاسات، الفصل األول، الثـامن٢٧٤: طهارة قواعد األحكام

يف النجاسـات، : ، كتاب الطهارة، الـركن الرابـع١٨٤: ٧ مصباح الفقيه ،املسكرات . كراتاملس: الثامن

.٣٨وسائل الشيعة، أبواب النجاسات، باب : نظرأ )٢(

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 94: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة .....................................................................٩٤

عـن قطـرة مخـر أو ×سألت أبا احلـسن: ا بن آدم قالما عن زكري .١يهـراق ا ـرق، أو > :قـال. فيه حلم كثـري ومـرق كثـرينبيذ مسكر قطرت يف قدر

يطعمه أهل ا مة أو ا ب، وا لحم اغسله و ه ؟قطـر فيـه الـدمإنـه ف: قلت.<فخمر أو نبيذ قطر يف عجـني أو دم، : قلت.< إن شاء اهللارا اا م تأ له >: قالم هلـم، فـإهنبـنيأ وىراأبيعه مـن اليهـود أو النـص: ، قلت<فسد>: فقال: قال

إذا قطـر يف يشءاع هو بتلك املنزلةوالفق: قلت.<نعم> :؟ قالون رشبهيستحل .)١(» من طعا ر ءأ ره أن آ له إذا قط>: فقال؟من ذلكإذا «: ، قـال×ن رواه، عن أيب عبـد اهللاما عن يونس، عن بعض م .٢

أصاب ثو ك ر أو ن يذ سكر فاغسله إن عرفت وضعه، و ن م تعرف وضعه فاغسله ه، و ن صليت فيه فأعد صالتك «)٢(.

سـألته عـن الـدن : قال× عن أيب عبد اهللا،ر بن موسىما عن عام .٣: قـال ؟ أو زيتـون، أو ماء كـامخ،ون فيه خل هل يصلح أن يك،يكون فيه مخر

أيصلح أن يكون فيـه ،ق وغريه يكون فيه مخر وعن اإلبري.<إذا غسل فال بأس>: رشب فيـه اخلمـر يـ أو إنـاء وقـال يف قـدح،.<إذا غسل فال بـأس>: ال ق؟ماء

ال ز ـه حـ >: قـال؟ فيه املاءيصبأنه أجيزيه :ئل وس.<اتتغسله ثالث ر>

، ٢٧٩: ١ هتذيب األحكام ،١، احلديث ٢٩، كتاب األرشبة، الباب ٧٥١: ١٢ الكايف )١( مـن ٣٨، البـاب ٤٧٠: ٣ وسائل الشيعة ،١٠٧، احلديث ١١كتاب الطهارة، الباب

.٨أبواب النجاسات واألواين، احلديث ، ١٨٩: ١ االستبـصار ،٤، احلديث ٦١، كتاب الصالة، الباب ٤٢٠: ٦الكايف : انظر)٢(

مـن ٣٨، البـاب ٤٦٩: ٣ وسـائل الـشيعة ،٢، احلديث ١١٢كتاب الطهارة، الباب .٣أبواب النجاسات واألواين، احلديث

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 95: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٩٥ ...........................................................................الكالم يف نجاسة اخلمر

.)١(»يد كه بيده و غسله ثالث راتال تـصل بيـت فيـه ـر وال «: ، قـال×ما عن عامر، عن أيب عبد اهللا .٤

ا الئ ة ال تدخله، وال تـصل ثـوب قـد أصـابه ـر أو ـسكر حـ ن سكر؛ أل

.)٢(»تغسلهما يبل «: يف حديث النبيذ، قال× عن أيب عبد اهللا،ما عن أيب بصري .٥

يل ينجس حبا .)٣(»يقوهلا ثالثاا من ماء، اشتكى يف رجل×ما عن هارون بن محزة الغنوي عن أيب عبد اهللا .٦

هو خبيث بم لة ا يتة، فـإن ن «: يعجن باخلمر، فقالعينيه، فنعت له بكحل ضطرا فليكتحل به «)٤(.

قـدح ما ترى يف :×قلت أليب عبد اهللا: ما عن عمر بن حنظلة قال .٧ال >: ى تـذهب عاديتـه ويـذهب سـكره، فقـال عليه املاء حتصبمن مسكر ي

، ٢٨٣: ١ هتذيب األحكـام ،١، احلديث ٣٣، كتاب األرشبة، الباب ٣٣: ١٢الكايف )١(

، بـاب وجـوب ٤٩٤: ٣ وسائل الـشيعة ،١١٧، احلديث ١١كتاب الطهارة، الباب .١غسل اإلناء من اخلمر، احلديث

هتــذيب ،١، احلــديث ١١٢، كتــاب الطهــارة، البــاب ١٨٩: ١االستبــصار : نظــرأ )٢(: ٣ وسـائل الـشيعة ،١٠٤، احلـديث ١١، كتاب الطهارة، البـاب ٢٧٨: ١األحكام .٧احلديث، ... من أبواب النجاسات واألواين٣٨، باب ٤٧٠

هتذيب األحكـام، كتـاب ،١، احلديث ٢٣، كتاب األرشبة، الباب ٧٢٠: ١٢ الكايف )٣(، كتاب الطهـارة، ٤٧٠: ٣ وسائل الشيعة ،٢٢٢، احلديث ٢الصيد والذبائح، الباب

.٦ من أبواب النجاسات واألواين واجللود، احلديث ٣٨باب : الـوايف،٢٢٨، احلديث ٢الباب ، كتاب الصيد والذبائح، ١١٤: ٩هتذيب األحكام )٤(

وسـائل ،١٥، كتاب املطاعم واملشارب، باب من اضـطر إىل اخلمـر، احلـديث ٦٤٤ .٥ من أبواب األرشبة املحرمة، احلديث ٢١، باب ٣٥٠: ٢٥الشيعة

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 96: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة .....................................................................٩٦

أ إالواهللا، وال قطرة قطرت حب

.)١(»هر ق ذ ك ا ب: يف اإلناء يرشب فيه النبيذ؟ فقـال: ×ما عن عامر عن أيب عبد اهللا .٨

وال تـصل بيـت: ات، و ذ ك ا ب، إ أن قـالتغسله سبع ر« ـر وال فيـه ا الئ ة ال تدخله، وال تصل ثـوب أصـابه ـر أو ـسكر ن سكر؛ أل

حـ لعل هذا متحد مع الرواية الرابعة: أقول. »يغسل .)٢(ل فتأم.

سة أشـياء ز يـة مـا فيـه منـافع «: قالوا^ما عن يونس عنهم .٩

ل ا ـ ـه، مـا األنفحة وا يض وا صوف وا شعر وا و ر، وال بأس بأ ـ: ا لق

ؤ سوى األنفحة ما آنيـة ا جـوس وأهـل كره أن ي نما عمله سلم وغ ه، و

.)٣(»هم ال يتوقون ا يتة وا مر ا كتاب؛ ألنعن آنيـة أهـل : ×سألت أبا جعفر: ما عن حممد بن مسلم، قال .١٠

وال ،ي يطبخونال تأ لوا آن تهم وال من طعامهم ا >: الذمة واملجوس، فقال .)٤(< آن تهم ال ون فيها ا مر

: ٩ هتـذيب األحكـام ،١٥، احلـديث ٢١، كتاب األرشبة، البـاب ٧١٤: ١٢الكايف )١(

، ٣٤١: ٢٥ وسائل الـشيعة، ،٢٢٠، احلديث ٢الباب ، كتاب الصيد والذبائح، ١١٢ .١ من أبواب األرشبة املحرمة، احلديث ١٨باب

وسـائل ،٢٣٧، احلديث ٢، كتاب الصيد والذبائح، الباب ١١٦: ٩هتذيب األحكام )٢( .٢ من أبواب األرشبة املحرمة، احلديث ٣٥، باب ٣٧٨: ٢٥الشيعة

، ٧٥: ٩ هتـذيب األحكـام ،٢: ، احلـديث٩لباب ، كتاب األطعمة، ا٢٥٧: ٩ الكايف )٣( ٣٣، بـاب ١٧٩: ٢٤ وسائل الشيعة ،٥٤، احلديث ٢كتاب الصيد والذبائح، الباب

.٢من أبواب األطعمة واألرشبة، احلديث ٨٨: ٩ هتذيب األحكـام ،٥، احلديث ١٦، كتاب األطعمة، الباب ٢٧٢: ١٢الكايف )٤(

١٤، بـاب ٤١٩: ٣ وسائل الشيعة ،١٠٧ث ، احلدي٢كتاب الصيد والذبائح، الباب .١من أبواب النجاسات واألواين، احلديث

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 97: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٩٧ ...........................................................................الكالم يف نجاسة اخلمر

الرجل عن ×عبد اهللاأبا سأل أيب : قال،ما عن عبد اهللا بن سنان .١١ فيـه قبـل أن ، أيـصيلهي ويرشب اخلمر، فريديأكل اجلرأنه ن يعلم يعري ثوبه ملال يص فيه ح >: قال؟يغسله .)٢(آخر بسند+، ورواه الكليني)١(» يغسله

إن سـقط يف «: قـال×ما عن عبد اهللا بن سنان عن أيب عبـد اهللا .١٢البئر دابة صغرية، أو نزل فيها ج نزح منها سبع دالء، فإن مات فيها ثـور، ،نبأو صب فيها اخلمر، نزح املاء كله «)٣(.

يف البئـر يبـول فيهـا ×ما عن معاوية بن عامر، عن أيب عبـد اهللا .١٣ .)٤(»ي ح ا اء ه«: و يصب فيها بول، أو مخر، فقالالصبي، أسـألته : قال×أخيه موسى بن جعفرعن ،جعفربن ما عن عيل .١٤

عن رجل مر بمكان قد رش فيه مخر، قد رشبتـه األرض وبقـي نـداه، أيـصيل إن أصاب نا غ ه فليصل فيه، و ن م يصب فليصل وال بأس> :فيه؟ قال «)٥(.

: ٣ وسـائل الـشيعة ،٢، احلـديث ٣٣١، كتاب الصالة، البـاب ٣٩٣: ١ االستبصار )١(

.١ من أبواب النجاسات واألواين، احلديث ٣٨، الباب ٤٦٨ .٢، احلديث ٦١، كتاب الصالة، الباب ٤١٨: ٦الكايف : راجع)٢(: ١ هتـذيب األحكـام ،١، احلـديث ١٩، كتاب الطهـارة، البـاب ٣٥: ١االستبصار )٣(

١٥، البـاب ١٧٩: ١ وسائل الشيعة ،٢٦، احلديث ١١، كتاب الطهارة، الباب ٢٤١ .١من أبواب املاء املطلق، احلديث

: ١ هتـذيب األحكـام ،٤، احلـديث ١٩، كتاب الطهـارة، البـاب ٣٥: ١االستبصار )٤(، ١٨١-١٨٠: ١ وسـائل الـشيعة ،٢٧، احلـديث ١١الطهارة، البـاب ، كتاب ٢٤١

.٤ من أبواب املاء املطلق، احلديث ١٦الباب قـرب ،٥٢٤، مكـان املـصيل، احلـديث ٢٨٨: مسائل عيل بن جعفـر ومـستدركاهتا )٥(

من ٣٠، الباب ٤٥٥: ٣ وسائل الشيعة ،٧٤٦، مكان املصيل، احلديث ١٩٦: اإلسناد .٧حلديث أبواب النجاسات، ا

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 98: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة .....................................................................٩٨

سألته عـن نبيـذ قـد : قال،‘ عن أحدمها، بن مسلممدما عن حم .١٥نـ رسـول >: فقـال؟ وسـألته عـن الظـروف-:إىل أن قـال - ؟ غليانهنسك عن ا باء وا زفت، وزدتم أنتم ا نتم ’اهللا :وا زفت يع - الغضار:يعني -

ا زفت ا ي ي ون ا زق و صب ا وا كون أجود لخمر وسألته : ال، ق< .)١(»ال بأس بها>: قالف ؟عن اجلرار اخلرض والرصاص

نـ رسـول >: قـال،× عن أيب عبـد اهللا،ما عن أيب ربيع الشامي .١٦ عن سكر، ف سكر حرام’اهللا صنع فيهـا فالظروف التي يـ: قلت. <ومـا : قلـت.<ت وا نتم وا ق ا وا زفعن ا ب ’ن رسول اهللا>: قال؟منه

خشب : أجرار خ ، وا ق : ا نان، وا نتم: تالقرع، وا زف: اا ب>: ذلك؟ قال .)٢(<ة ينقرونها ح يص ا أجواف ي بذون فيها ن أهل ا اهلي

عن يونس بـن عبـد الـرمحن أو أيب مجيلمجيلة البرصي ما عن أيب .١٧ إنـه ال ـ ه؛ ف«: عقال يف الفقاأنه :× عن أيب عبد اهللاعن هشام بن احلكم

.)٣(» ر هول، فإذا أصاب ثو ك فاغسله

، ٢٨٣: ١ هتذيب األحكام ،١، احلديث ٢٥، كتاب األرشبة، الباب ٧٣٨: ١٢الكايف )١( مـن ٥٢، والباب ٤٩٥: ٣ وسائل الشيعة ،١١٦، احلديث ١١كتاب الطهارة، الباب

.١أبواب النجاسات، احلديث ،١١٥: ٩ هتذيب األحكام ،٣، احلديث ٢٥، كتاب األرشبة، الباب ٧٤١: ١٢الكايف )٢(

، البـاب ٤٩٦: ٣ وسـائل الـشيعة، ،٢٣٤، احلديث ٢كتاب الصيد والذبائح، الباب .٢ من أبواب النجاسات، احلديث ٥٢

، كتاب ٩٦: ٤ االستبصار،١٥، احلديث ٦١، كتاب الصالة، الباب ٤٢٧: ٦ الكايف )٣( من ٣٨، الباب ٤٦٩ :٣ وسائل الشيعة ،١٠، احلديث ٦٠األطعمة واألرشبة، الباب

ورد يف الكايف كتاب الصالة، باب : مالحظة. ٥النجاسات واألواين، احلديث أبواب

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 99: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٩٩ ...........................................................................الكالم يف نجاسة اخلمر

عـن دواء عجـن ×سـألت أبـا عبـد اهللا: صحيحة احللبي قـال .١٨بم لـة إنـه ! ال واهللا، ما أحب أن أنظر إ ه فكيف أتـداوى بـه؟>: باخلمر؟ فقال

.)١(»أناسا تداوون به ن أشحم ا ر أو م ا ر، و ، عن عبد اهللا بن احلسن،ن عبد اهللا بن جعفر يف قرب اإلسنادما ع .١٩سـألته عـن الطعـام يوضـع عـىل سـفرة أو : عن أخيه قال، بن جعفرعن عيل

.)٢(»إن ن ا وان يا سا فال بأس>: قال؟ أيؤكل عليه،خوان قد أصابه اخلمر : وأنا حارض× سأل أيب أبا عبد اهللا: قال،رواية عبد اهللا بن سنان .٢٠

هيرشب اخلمر ويأكـل حلـم اخلنزيـر، فـريدأنه ي ثويب وأنا أعلم أعري الذمينإصـل فيـه وال تغـسله >: × فقال أبو عبد اهللا؟ فيه فأغسله قبل أن أصيل،عيل

من أجل ذ ك؛ فإنك أعرته إياه وهو طاهر، و م س يقن ـسه، فـال بـأس أن نـه

تص فيه ح .)٣(» سه نه س يقن

، بيـنام يف )أيب مجيـل البـرصي(الرجل يصيل يف الثوب وهو غري طاهر، هذا اخلرب عن ، وهلذا جـاء يف املـتن تـردد )أيب مجيلة البرصي(كتاب األرشبة، باب الفقاع، ورد عن

).أيب مجيلة أو أيب مجيل(السند بني ، ١١٣: ٩ هتذيب األحكام ،٤، احلديث ٢٣، كتاب األرشبة، الباب ٧٢٣: ١٢ الكايف )١(

، البـاب ٣٤٥: ٢٥ وسائل الـشيعة ،٢٢٥، احلديث ٢كتاب الصيد والذباحة، الباب . ٤ من أبواب األرشبة املحرمة، احلديث ٢٠

، باب ٢٧٤: سناد قرب اإل،١١٧، احلديث ١٣٠ : مسائل عيل بن جعفر ومستدركاهتا)٢(ما حيل مما يؤكل ويرشب ، ٦٢، الباب ٢٣٣: ٢٤ وسائل الشيعة ،١٠٨٨، احلديث ...

.٤من أبواب األطعمة املحرمة، احلديث : ٢ هتـذيب األحكـام ،١، احلديث ٢٣١، كتاب الصالة، الباب ٣٩٣: ١االستبصار )٣(

٧٤، البـاب ٥٢١: ٣ وسائل الشيعة ،٢٧، احلديث ١٧، كتاب الصالة، الباب ٣٦١ .١من أبواب النجاسات واألواين، احلديث

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 100: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................١٠٠

: رفعه عـن حفـص األعـور، قـالما عن أمحد بن حممد بن خالد، .٢١عـل فيهـا اخلمـر إذا جإنـه : قـال آخـذ الركـوة فيينإ: ×قلت أليب عبـد اهللا

جعـل فيهـا ن ف، كان أطيب له، فنأخذ الركوة،عل فيها البختج جم ث،سلتوغ .)١(»ال بأس به>: قال،ه، فنجعل فيها البختج نصب ثم،ضهخاخلمر، فنخض

:إىل غري ذلك من الروايات التي نتعرض لبعضها فيام ييل رواية يونس: الرواية األوىل

إذا أصـاب ثو ـك «: ×، والتي فيها قولـه)٢(وهي التي ذكرناها برقم ر أو ن يذ سكر فاغسله إن عرفت وضعه، و ن ـم تعـرف وضـعه فاغـسله

ه، و ن صليت فيه فأعد صالتك : لت هذه الرواية بيان حكمنيتكف ، فقد» مع العلـم بموضـع املالقـاة، الثوب تعييناوجوب غسل إثبات :ولاأل

.غسل جمموع أطراف الشبهة مع االشتباهوجوب و .مخريف ثوب فيه لزوم إعادة الصالة إذا صىل :الثاين

أما احلكم األول أعنـي وىل مـن الروايـة،فهو مـستفاد مـن الفقـرة األ :إذا أصاب ثو ك ر أو ن يذ سكر فاغسله إن عرفت وضـعه، و ن « :×لهقو

مرارا، تقدم الذي بالبيان عىل النجاسةدال إنه ؛ ف» م تعرف وضعه فاغسله ه .النجاسة ترتفع بالغسلأن و،املغسول حمكوم عليه بالنجاسةأن : وخالصته :نيتقريبأحد ذلك بيمكن تقريب و

: ويف الوايف، ٥، احلديث ٣٥، كتاب األرشبة، الباب ٧٧٦): دار احلديث. ط( الكايف )١(

وسـائل ،٤، كتاب املطاعم واملشارب، باب استعامل ظروف اخلمـر، احلـديث ٦٨٤ .٣ من أبواب األرشبة املحرمة، احلديث ٣٠، الباب ٣٦٨: ٢٥الشيعة

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 101: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

١٠١ .........................................................................الكالم يف نجاسة اخلمر

عرفا معنى إزالة القـذارة، يف نفسها تستبطن )الغسل( مادةأن :أحدمها إىل ثبوت القذارة يف نظـر الـشارع، إرشادأنه ذه املادة األمر هبمن تعلق فيفهم

أمر مستقلأنه ، ال ة تلك القذارة الرشعيةهو أمر به إلزالإنام الغسلأمره بأن و إال النجاسـةمـن ال نريد جاسة؛ إذ فيثبت املطلوب، وهو احلكم بالنيف نفسه، .القذارة بنظر الشارع: أعني: هذا املعنىولـو بنحـو القـضية -أذهـان املتـرشعة املركوز يف إن : يقال أن :هامانيثرا وجعل املـاء مطهـ،نة معيع نجاساترشاملقدس قد الشارع أن هو -املهملةهـذا أن بـهلذه الفقرة من الروايـة ور ينعقد ظه وإذا كان كذلك، فال حمالة هلا،

من تلك املوارد املركوزة، واحد إالما هو - وهو إصابة اخلمر للثوب- املوردإرشـاد الثوب الـوارد فيهـا األمر بغسل أن : حينئذستفاد من الرواية كون املفي

الثـاين يب تقرهذا الأن : وهبذا يظهر. هو املاء منهاراملطهأن إىل إىل النجاسة، و .ترشعةبلحاظ ارتكاز املهو تقريب إنام

وأما دعوى محل الغسل عىل جمرد اإلزالة هذا أن : ؛ ففيها، وأنه أحد أفرادها .خالف الظاهر، وتأويل ال قرينة عليه، بل ظاهر الكالم اختصاص الغسل باملاء

.النجاسة، وهو لاحلكم األوفثبت بذلك داللة هذه الفقرة عىل ، فمستفاد مخريف ثوب فيه عادة إذا صىل وهو لزوم اإل :أما احلكم الثاينو . »و ن صليت فيه فأعد صالتك«: يف الفقرة الثانية من الرواية×من قوله

قد يكون راجعـا أنه ب: يقال، فهو وإن أمكن أن <فيه>: وأما الضمري يف قولهال ينبغي اإلشـكال يف إنه ذلك، فإىل الثوب، وقد يكون راجعا إىل اخلمر، لكن مع

. السائلمورد سؤالنه املتفاهم منه عرفا هو الثوب دون سواه؛ ألأن : وإذا اتضح ذلك فنقول

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 102: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................١٠٢

هذه الفقرة تضمنت األمر بإعادة الصالة إذا صـىل يف ثـوب أصـابه إن األمر إن وحيث ، الصالةاألمر باإلعادة إرشاد إىل بطالنأن يف ال شكومخر، زال يـال -قيودهفرضنا كيفام ،قا بالصالة الذي كان متعلاألمر: أعني- لاألو

أن النجاسـة؛ إذ بعـد فـرض داال عـىل أيضا فيكون هذا سقط، ومل ي ،موجوداموجودة عىل الثـوب الرواية غري خمصوصة بخصوص ما إذا كانت عني اخلمر

زوال العني عن الثـوب، ال يبقـىلصورةبل هي مطلقة شاملة حال الصالة، ما يكون مانعا عن صح-ترشعةارتكاز املبحسب - .النجاسة إال ة الصالة

عىل الثـوب، نعم، لو كانت الرواية خمصوصة بصورة وجود عني اخلمر يكون بطالن الصالة مـستندا إىل نفـس اخلمـر، بحيـث أن لكان من املحتمل

ؤكل حلمه يام ال ي الصالة فالصالة، كام يف من صحةاخلمر بنفسها مانعة تكون . من املوانع ذلكامليتة الطاهرة، ونحويف و

يف كونـه ظهـور املترشعي ينعقد هلذا األمر بربكة هذا االرتكاز ف:وعليه . إىل البطالن الناشئ من النجاسةاإرشاد

واضحة الداللـة عـىل -بكال فقرتيها - الروايةهذه أن :فتحصل بذلكضـعيفة الـسند باعتبـار إرسـاهلا، فـال أهنا ، فتثبت النجاسة هبا، لوال جاسةالن

.يمكن األخذ هبا الرواية الثانيةوهـذه الروايـة ،)١(ا بن آدم التي ذكرناها فـيام سـبق بـرقم رواية زكري

احلـسن بـن : وقـع يف سـندها)١(+بحسب ما هو موجود يف نـسخة الـشيخ

، وقـد ١٠٧، احلـديث ١١ ، كتـاب الطهـارة، البـاب٢٧٩: هتذيب األحكام: ع راج)١(حممد بن أمحد بن حييى، عن يعقوب بن يزيد، عن احلسن :رواها الشيخ باإلسناد التايل

....×بن مبارك، عن زكريا بن آدم، قال سألت أبا احلسن

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 103: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

١٠٣ .........................................................................الكالم يف نجاسة اخلمر

وقـع يف فقـد)١(+ نـسخة الكلينـيمبارك، وأما بحسب ما هـو موجـود يفكتب غري مذكور يف وجمهول فهو ،احلسن هذافأما .احلسني بن مبارك: سندها

التوثيقات الرجالية، وأما غـري ا، لكنـهمذكورفهو وإن كان احلسني بن مبارك .)٢(موثق

أن واشـتباها، ذكـر يف الـسند احلـسن أن فالظـاهر : وعىل هذا األساس . من حيث السند الرواية ساقطة، فتكون حالهو احلسني وعىل أي الصحيح

وأما من ناحية الداللة، فالرواية يستفاد منها :أربعةأحكام يهراق ا رق، «: ×، أعني قولهل الروايةستفاد من أو ما ي:احلكم األول

.»أو يطعمه أهل ا مة أو ا ب .»سله و هوا لحم اغ«: اللحم حكم :احلكم الثاين .» إن شاء اهللاا ارا م تأ له «: × حكم قطرات الدم، قال:احلكم الثالثفخمر أو نبيذ قطر يف عجـني : بعد ذلكجاء يف الرواية ما :احلكم الرابع

.»...فسد>: فقال: أو دم، قال . الكالم من هذه األحكامل يف حملخإىل ما يدهنا ض من التعرالبد وإن : بـأن يقـالهبـذه الفقـرةعليه فتقريب االستدالل :لوا احلكم األأم

د رواهــا ، وقــ١، احلــديث ٢٩، كتــاب األرشبــة، البـاب ٧٥٠: ١٢الكــايف : راجـع)١(

حممد بن حييى، عن حممد بن موسى، عن احلسني بن مبارك، عن زكريا : باإلسناد التايل . ...×سألت أبا احلسن: بن آدم، قال

، يف ترمجة احلسن بن مبارك؛ ويف مالذ األخيـار يف فهـم ٣٠٤: ١تنقيح املقال : راجع)٢( عىل احلسني إالتب الرجال مل أظفر يف ك: ، نقال عن الفاضل التسرتي٤٢٦: ١األخبار

والحـظ ،٢٢٠: ١ جـامع الـرواة ،بن املبارك، ذكره الشيخ يف الفهرست بـال توثيـق .١٤٦: هتذيب املقال: أيضا

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 104: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................١٠٤

لـو كـان نـه األمر باإلراقة ال حمالة يكون إرشادا إىل وجود النجاسة؛ وذلك أليرتفع باالسـتهالك، الـذي هذا املحذور لكان حمذور اخلمر منحرصا باحلرمة،

اإلراقـة، مع ذلك أمر ب×اإلمامإن هو مفروض السؤال يف الرواية، وحيث ر تـصو ال يرتفـع باالسـتهالك، وال ي لـه آخـرحمـذورافرتاض من إذنالبد ف

األمـر النجاسـة، فيكـون إالحمـذور آخـر كـذلك تـرشعةبحسب ارتكـاز امل .)١(املطلوبباإلراقة إرشادا إىل وجودها، وهو

إال أن ن كـام ال يـأبى أن يكـوتـرشعةارتكاز املن هذا قابل للخدشة؛ ألكـذلك ال يـأبى عـن أن فهـو سؤال الـراوي، لاحتامل نجاسة اخلمر هو املنشأ

إن ة حرمتـه فـاخلمر باعتبـار شـدأن آخر، وهو احتامل احتامالاملنشأ له يكون ممـا يقـرب حـتامل االهـذا إن بـل ، حمذوره وحرمتهفيد يف رفع استهالكه ال ي

خطوره يف ذهن املترشعة بعد ورود كل تلـك ا لتـشديدات الـرشعية الكثـرية ضـد باإلراقة مستندا إىل نجاسة اخلمـر، ×فكام يمكن أن يكون حكمه: اخلمر، وعليه

.فكذلك يمكن أن يكون باعتبار احلرمة الشديدة التي ال يمنع عنها االستهالك إن شـاء ا ارا م تأ له «: بعد ذلك× ذلك، قولهيؤيدا وقد يكون مم

؛ ال إىل النجاسة،إىل حرمة الرشبهو إنام النظر أن هر من ذلك الظاإن ف؛»اهللابمجـرده ال يكـون استهالك الدم يف املالقي إن ف،إذ لو كان النظر إىل النجاسة .موجبا لطهارته، كام ال خيفى

أن فـيمكن القـول بـ: -وهو حكم اللحم كام ذكرنا - وأما احلكم الثاين، بأحـد وىلاألالفقـرة داللـة أقـوى مـن فيـه» هوا لحم اغسله و«: ×قوله

، كتـاب الطهـارة، بـاب ١٢٧: ١لوامع األحكـام يف فقـه رشيعـة اإلسـالم : الحظ)١(

.النجاسات

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 105: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

١٠٥ .........................................................................الكالم يف نجاسة اخلمر

.التقريبني السابقنية إزالة األجـزاء املرقيـالغسل هو ملجردأن فيه عىل الغسل ب األمرمحل و

.، خالف الظاهراللحمعن فـال كـالم فيـه هنـا، الكـالم،خارج عن حملفهو :وأما احلكم الثالث

دا الستفادة احلكم األو جعلناه مؤيأنناسوى ما عرفت من .لفخمـر أو نبيـذ قطـر يف : فقلـت: من فقرة املستفاد- وأما احلكم الرابع

فقد تقرب داللة هذه الفقرة عىل نجاسة اخلمر : -»فسد>: فقال؟عجني أو دم تكون الروايـة ف عن نجاسته، أخرىعبارة إالما هو فساد العجني أن ب: بالقول

.جاسة املالقي مع اخلمر عىل نةدالأيضا مـع تتنـاىف أهنا ب: قد يقال ،»فسد« :×قوله: ، أعنيهذه العبارةأن إالأو دم قطـر يف عجـني، : أو دم، يعنـي: قوله هنـاإن كر يف احلكم السابق، فما ذ

بالنسبة إىل الدم ×أو مخر قطر يف دم، وإذا كان كذلك، فاإلمام: وليس معناهقطـر ولكنه بالنسبة إىل الدم الذي ، »ا ارا م تأ له «: قال قراملالذي قطر يف

ما الفرق أنه وهو : ما يطرح السؤال التايل، النار تأكله الدم: عجني، مل يقلاليف عاجزة عن أكله يف العجـني عنـدما رق امل التي تأكل الدم يف النارهل بينهام؟ و

ال بظاهرمهـا فاملطلبان : وعليه ؟ واحد عىل نحوام يف الفهم العريفأهنمع ،بزخي .من التهافتخيلوان

؛ عىل النجاسـة»فسد«: بقولهالستدالل ، فال يبقى جمال ل حالوعىل أياحلرمـة إرادة النجاسة، كذلك يمكن البنـاء عـىل إرادة إذ كام يمكن البناء عىل

يف العجـني، ومـنصـريورته مـستهلكا التي ال يمنع عنهـا للخمر والشديدة لـيس إذ ؛فـسدإنـه : عنه يقال أن أيضاالعجني إذا حرم أكله يصحأن املعلوم

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 106: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................١٠٦

امـساوقفيكـون حتـريم أكلـه غـري األكـل، له أخرىة استعامالت اعتباريثمة . منهخصحينئذ تكون أاحلرمة أن ال ه،لفساد

يف هذه الرواية عـىل النجاسـة هـو فأحسن ما يدل: وعىل هذا األساس . من إشكالانا ما قبله وما بعده فال خيلو، وأماللحممر بغسل األ

.وهبذا يتم الكالم يف الرواية الثانية الرواية الثالثة، )٣(ر التي نقلناها فيام سبق مـن الوسـائل حتـت رقـم عاموهي موثقة

.وهي معتربة وال إشكال فيها من ناحية السند ×رشطية يف قولهلاجلملة افهوم مقتىض مإن ف:وأما من ناحية الداللة

جوابا عن سؤال السائل لـه عـن الـدن - إذا غـسل فـال «: - يكـون فيـه مخـر ،س ثابـتأالبـهـذا أن يثبـت اإلطالق وبإذا مل يغسل ففيه بأس، أنه ،»...بأس

يف الواقـع وهـذا .أزيلـت بغـري املـاءومل تزل، أم ة سواء بقيت األجزاء اخلمريبأسـا تكليفيـالبـأس املـذكور إذ لـو كـان ؛نجاسةعن الأخرى عبارة ا حمـضا خاصـة، ومل يـؤت بـه شـامال ة يف الدنوجود األجزاء اخلمريبحالة الختص

حلالة زوال األجزاء اخلمرية بغري املاء أيضا، حيـث ال حرمـة يف هـذه احلالـة ،هـو ×مـهاملـشار إليـه يف كالاملحـذور أن املفهـوم فمقتىض إطالق : وعليه

.النجاسة، ال احلرمةوهذا أيضا ما يستفاد من قوله ، بعـد سـؤال »إذا غسل فـال بـأس«: ×

.لخإ..اإلبريق وغريه وعن : السائل لهتغـسله ثـالث >: رشب فيه اخلمر، قـال ي أو إناءوقال يف قدح: وأما فقرة

محـلمـا أ و.املتقدمـةالتقريبـات أحـد عىل النجاسة، بدلتأيضا فهي ، » رات

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 107: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

١٠٧ .........................................................................الكالم يف نجاسة اخلمر

- كام هو ظاهر-اإلزالة ن أل احتامال؛ من باب اإلزالة أبعدأنه عىل الغسل هنا .ة واحدةإىل مر إال فال حتتاج،وىلحتصل بالغسلة األإنام

نظـر بة قذارة مهمـيف اخلمر أن كبتاممها جيد الرواية الذي يالحظ إن مث .اتالغسل ثالث مرو زواهلا من الدلكيف البد الشارع

أن هذه الرواية تامة الداللة كام : وبذلك يتبني .ا معتربة السندأهن الرواية الرابعة

ة، وهلذه الرواية قص). ١٧(املتقدمة برقم أيب مجيلة البرصي وهي رواية مـيش معـه يف أنـا أ و، مـع يـونس ببغـداد كنت:يب مجيلة قالأعن : هذا نصها فرأيتـه قـد ،يـونسثوب فأصاب ، فقفز،الفقاع فقاعه ففتح صاحب ،السوق: فقـال : قال؟ تصيلأال حممدبا أ يا : له فقلت،ى زالت الشمس بذلك حتاغتم

فقلـت ،غسل هذا اخلمر من ثويبأالبيت و إىل رجعأ حتى صيلأن أريد أليس أبـا سـألأنه أخربين هشام بن احلكم : ؟ فقالو يشء ترويهأ هذا رأي رأيته :له

.)١(اخلرب» ...ال ه>: عن الفقاع فقال×عبد اهللاال ـ ه؛ «: ×قولـهإن وهذه الرواية من حيث الداللة ال بأس هبا، ف

.ظاهر يف نجاسة كل مخر» ر هول، فإذا أصاب ثو ك فاغسله إنه فأن ، غري )٢( فيها إرسال+ فهي يف رواية الكليني:ا من حيث السندوأم

، كتاب ٩٦: ٤ االستبصار،١٥، احلديث ٦١، كتاب الصالة، الباب ٤٢٧: ٦ الكايف )١(

من ٣٨، الباب ٤٦٩ :٣ وسائل الشيعة ،١٠، احلديث ٦٠األطعمة واألرشبة، الباب . ٥أبواب النجاسات واألواين، احلديث

، وقد رواها باإلسناد ١٥، احلديث ٦١، كتاب الصالة، الباب ٤٢٧: ٦الكايف : راجع)٢(كنـت مـع : مجيـل البـرصي، قـالحممد بن حييى، عن بعض أصحابنا، عن أيب : التايل

. ...يونس ببغداد

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 108: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................١٠٨

العجيب ، ومن)١( يف التهذيب نقلها وليس يف سندها هذا اإلرسال+الشيخ !)٢(إىل ذلكمل يرش يف الوسائل أنه هنا

إن ؛ فـاملصدرينالسند يف كال عىل يرد هنا إشكال مشرتك ف، وكيف كان .سنداعن االعتبار ساقطة فتكون الرواية مل يثبت توثيقه، هذا مجيلةأبا

الرواية اخلامسةأضـاف يف +الـشيخأن : غاية األمـر، نفسهار السابقة عامةموثقهي

دليال جديـدا، وهـو قولـهبذلك تكون روايته هلا ذيال، ل وسـألته عـن اإلنـاء : .»تغسله سبع رات، و ذ ك ا ب>: فقال؟رشب فيها النبيذي

نعم، ال يمكن االلتزام . عىل النجاسةا ال إشكال يف داللتهه العبارةوهذ يف العبـارة الـسابقة × لتـرصيح اإلمـام؛الغـسالت الـسبعرد فيها من ام وب

لتـزم الفقهـاء ، ولـذا ي مـن اخلمـرتمل أن يكون النبيـذ أشـدبالثالث، وال حي .باستحباب السبع، ووجوب الثالث

الرواية السادسةوال تصل ثوب «: ، وفيهافيام سبق) ٤(هي الرواية التي ذكرناها برقم و

.» تغسله أو سكر ح قد أصابه ر، لكـان » تغـسلهحـ «: يف هـذه الروايـة×قولـهلـوال أنه :ونالحظ اخلمـر مـن صـحة الـصالةةمانعيهذه الفقرة تشري إىل إن : قالباإلمكان أن ي

، ورواهـا ١١٥، احلديث ١١، كتاب الطهارة، الباب٢٨٢: ١هتذيب األحكام : نظرأ )١(

ما أخربين به الشيخ أيده اهللا تعاىل، عن أيب القاسم جعفر بن حممد، عن : باإلسناد التايل حممد بن يعقوب، عن حممد بن حييى، عن بعض أصحابنا، عن . أيب مجيلة البرصي

.٥ من أبواب النجاسات واألواين، احلديث ٣٨، الباب ٤٦٩: ٣وسائل الشيعة : الحظ )٢(

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 109: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

١٠٩ .........................................................................الكالم يف نجاسة اخلمر

بنحو املانعية التعب يف الفقـرة ×املـشار إليهـا يف قولـهوىل ة األ كاملانعيـ،ةيـدمــن احلــزازة اخلمــر مــا يف باعتبــار ،»..ت فيــه ــرال تــصل بيــ«: الــسابقة

فيه من اخلمر الذي فيه، فال تصحةاملكان يكتسب مبغوضيأن ، فكةبغوضياملو الروايةهذه تكون » تغسلهح «: بقولهولكن .الصالة، فليكن الثوب كذلك

كـالم املـشار إليـه يفاملحـذورأن يف عرفا ظاهرة -التقريبات السابقةأحد ب - عـىل عرفيـةداللـة فيهـا مـن اخلمـر، فيكـون ة الناشـئةرا هو القذ×اإلمام

.النجاسة .)١(وىل عىل الكراهةالفقرة األالنهي يف محل من البد ولكن :ال يقال

مـن البـد نعم، ولكن إذا مل يكن هلذا الدليل من معـارض، ف:يقالإنه ف .األخذ به ال حمالة

حينئذ مرضة بهذه الكراهة تكون ال ف أ:فإن قيل مـن اسـتفادة النجاسـة بني الفقرتني؟باعتبار وحدة السياقالفقرة الثانية

، ال مـن اهليئـة»الغسل« مادةالنجاسة مستفادة من ن ألذلك ؛كال :قلنا .التي منها يستفاد الكراهة أو التحريم

.من حيث الداللةكله هذا : باإلسـناد التـايل+ صـاحب الوسـائل فقد رواهـا:وأما من حيث السند

حممد بن احلسن، بإسناده عن حممد بن أمحد بن حييى، عن أمحد بن احلسن بن عـيل، عن عمرو بن سعيد، عن مصدق بن صدقة، عن عامر عن أيب عبد اهللا ×...)٢(.

بـدأ بـذكر ن هو م كانالشيخأن هو + ما ذكرهمقتىضأن : وال خيفى

هذا ما أوردناه عىل السيد األ)١( .)املقرر (ستاذ يف جملس الدرس .٧ من أبواب النجاسات واألواين، احلديث ٣٨، الباب ٤٧٠: ٣وسائل الشيعة : راجع )٢(

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 110: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................١١٠

يف كتـاب الـشيخ مـا ذكـره إن فـ؛الواقـع خـالف ذلـكأن إال. يوهذا الـرا ... بن حييىحممد عن أمحد بن ] املفيد:يعني[أخربين الشيخ أنه هو االستبصار

.)١(حييىفقد ذكر الوسائط بأسامئهم، ومل يبدأ بابن حينام يبـدأ يف الـسند بـابن +الشيخأن ويكمن الفرق بني األسلوبني يف

الوسائط فيام بينه وبينـه، فهـؤالء حينئـذ يعرفـون مـن املـشيخة حييى مع إسقاط فلو كان للشيخ طريقان إىل أمحد بن حممد بن حييـى، وكـان : والفهرست، وعندئذ

وهـذا . أحد هذين الطريقني صحيحا، أمكن تصحيح الرواية مـن حيـث الـسندص هـذه ن قام بذكر الوسائط يف شخنفسه مب +الشيخأن بخالف ما لو فرضنا

حينئذ ال يشفع هلـا إنه الرواية، وكانت الرواية بلحاظ تلك الوسائط غري معتربة، فيف مقام تصحيحها أن يكون للشيخ يف املشيخة أو الفهرست طريق آخر صـحيح

.)٢(إىل أمحد بن حممد بن حييىنه طريق الشيخ املذكور يف االستبصار غري معترب؛ ألإن :ويف املقام نقول

، رواها باإلسناد ١، احلديث ١١٢، كتاب الطهارة، الباب ١٨٩: ١تبصار االس: أنظر )١(

أخربين احلسني بن عبيد اهللا، عن أمحد بن حممد بن حييى، عن أبيه، عن حممد بن : التايل أمحد بن حييى، عن أمحد بن احلسن بن عيل، عن عمرو بـن سـعيد، عـن مـصدق بـن

. صدقة، عن عامر الساباطي . كذلكيف االستبصار، بل يف التهذيب) أخربين الشيخ( التعبري مل يرد: مالحظة

كل ما أرويه عن ابن حييـى فـإينإن : +أليس قال الشيخ: أحد اإلخوان قال)٢( أرويـه ؟فيكون شامال للمقام أيضا! من هذا الطريق؟

أجاب السيد األستاذف فإذا مل يبـدأ بـه أبدأ به، : أرويه، يعني: ما نفهمه من قولهإن كال، ف: .)املقرر (فال يكون مشموال لكالمه ذاك

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 111: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

١١١ .........................................................................الكالم يف نجاسة اخلمر

، وأمـا طريقـه إليهـا يف )١(موثـق غـري ، وهـو بـن حييـىحممد أمحد بن فيهورد: يعنـي[ما أخربين به الـشيخ أيـده اهللا تعـاىل : التهذيب فهو عىل الشكل التايل

، عن أيب احلسن حممد بن أمحد بن داود، عن أبيه، عن أيب احلسن عيل بن ]املفيد احلسني وحممد بن حييى، عن حممد بن أمحد ب ن حييى، عن أمحد بن احلـسن بـن

عيل، عن عمرو بن سعيد، عن مصدق بن صـدقة، عـن عـامر، عـن أيب عبـد . سندا وهذا السند صحيح معترب، فالرواية تامة.)٢(...×اهللا

الرواية السابعة سـألت أبـا عبـد :وفيهـا) ١٨(املتقدمـة بـرقم صحيحة احللبـيوهي

ال واهللا، ما أحب أن أنظر إ ـه فكيـف >: فقال؟جن باخلمر عن دواء ع×اهللا

.»أناسا تداوون به ن بم لة شحم ا ر أو م ا ر، و إنه !؟أتداوى به: قولـه: واالستدالل هبا يكون بالتمسك بام ورد فيها من التنزيل، أعني

تـب يرتأنـه مقتىض إطالق هذا التنزيـل إن ؛ ف»...بم لة شحم ا ر إلخ إنه «عىل اخلمر متام تلك األحكام التي ترتتب عىل شـحم اخلنزيـر وحلمـه، وأبـرز

واضـح مـن الـدين رضورة، وهـو : أحدمها: تلك األحكام حكامن واضحانواضح من الفقـه رضورة، وهـو النجاسـة، فيـشملهام : حرمة األكل، واآلخر

سـة اخلمـر، فيكون هذا اإلطالق داال عىل نجا: إطالق التنزيل املذكور، ومعه .وهو املطلوب

، يف ترمجة أمحـد بـن حممـد بـن حييـى ١٦٢: شعب املقال يف درجات الرجال: الحظ)١(

العطار القمي ومعجم رجال احلديث وتفـصيل طبقـات ،١٦٧: ١ وتكملة الرجال ،، ترمجة أمحد بن حممد بن حييى العطار القمي١٢٠: ٣الرجال .

.١٠٤، احلديث ١١، كتاب الطهارة، الباب ٢٧٢: ١ هتذيب األحكام )٢(

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 112: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................١١٢

الرواية الثامنة . فراجع،)٥(رواية أيب بصري التي ذكرناها برقم وهي وقع نه أل؛ساقطة من حيث السندأهنا إالة الداللة، تاموإن كانت وهي

.)١(إرسال بن خالد حممديف طريق الكليني إىل الرواية التاسعة

: ×، وفيها قوله )٧(ا برقم حنظلة املذكورة سابقرواية عمر بنوهي أهر ق ذ ك ا ب إالال واهللا، وال قطرة قطرت حب « «.

: بأحد تقريبنيواالستدالل هباكثـريا مـا إنـه : بـأن يقـال ؛األمر باإلراقةما ورد فيها من من ناحية إما

يف ظهـور يف املقـام أيـضا لـه فيكـون عمل ذلك يف مقـام بيـان النجاسـة، است .جاسةالن

لو كـان هـو حرمـة ×املشار إليه يف كالمهاملحذور أن من ناحية وإما . فينحرص املحذور بالنجاسة،تندفع باالستهالكإهنا الرشب، ف

إال أن :كال التقريبني ال خيلو عن إشكالأما األول فيام لو كانيكون دليال عىل النجاسة إنام األمر باإلراقةن أل ف:

ا لـو ، وأمـبـهوالوضوء منه غري الرشب معتد به انتفاع املوجود يف احلب للامء حينئـذ إنـه الوضـوء، ف وأالـرشب بإال نتفع من ماء احلـبمل يكن يأنه فرضنا ذلـك إذ يمكـن أن ال يكـون النجاسة من جمرد األمر باإلراقة؛ ر استفادة تتعذ

: ، رواها باإلسـناد التـايل١، احلديث ٢٣، كتاب األرشبة، الباب ٧٢٠: الكايف: نظرأ )١(

حممد بن احلسن، عن بعض أصحابنا، عن ابراهيم بن خالد، عن عبد اهللا بن وضـاح، ). صحابنابعض أ(حيث وقع فيه عنوان . عن أيب بصري

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 113: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

١١٣ .........................................................................الكالم يف نجاسة اخلمر

بـه ؤ سقوط إمكان التوضى، وهي أخرباعتبار حمذور النجاسة، بل من ناحية . من حزازة شديدةاخلمرما يف باعتبار منه أو الرشب

احلرمة املوجـودة يف اخلمـر هـي مـن إن : فإلمكان أن يقال:وأما الثاينالشدة بمكان بحيث .ال تزول باالستهالك

.هذا كله من ناحية الداللةعمـر بـن حنظلـة صـحيح، إىل الرواية سند إن ف:وأما من ناحية السند

مل يرد لـه توثيـق يف شـهاداهتم، ، حيث)١(نفسه الكالم يف عمر بن حنظلةإنام وعن يزيد بـن خليفـة، يف رواية جاء إنه حيث ،×نعم جاء توثيقه عن اإلمام

، )٢(»إذن ال ي ذب علينا« :قال يف حق عمر بن حنظلةأنه ×أيب عبد اهللاعن . ثقة صدوق فيام ينقلأنه : - كام هو واضح-ومعنى ذلك

تكـون حجـة إذا كـان سـند تلـك إنام هذه الشهادة أن : ولكن ال خيفىالرواية صحيحا، وسندها إىل يزيد بن خليفة وإن كان صـحيحا، يزيـدا أن إال

عمر بن حنظلة العجيل البكري، أبو صخر الكويف، كان حيا بعد )١( د مـن . هــ١٤٨ ع ـ

وروى عنـه، وعـن ×، وأخذ عن أيب عبـد اهللا الـصادق×أصحاب اإلمام الباقرسناد مجلة من الروايات عن أئمـة أهـل البيـتأمحران بن أعني، ووقع يف ، تبلـغ ^

، ومنتهـى ٣٥٣): للتفريـيش(نقـد الرجـال : الحظ. بعةسبعني موردا يف الكتب األر، ومعجم ٢٠٧: ، وشعب املقال يف درجات الرجال١٢٨: ٥املقال يف أحوال الرجال

عمر (الكل حتت ترمجة . ٤١٣: ٢، وموسوعة طبقات الفقهاء ٣٢: ١٤رجال احلديث ).بن حنظلة

، كتـاب ٢٦٠: ١ االستبـصار،١، احلـديث ٥، كتـاب الـصالة، البـاب ٣٧: الكايف )٢( مـن أبـواب ٥، البـاب ١٣٣: ٤ وسـائل الـشيعة ،٧، احلـديث ١٤٨الصالة، الباب

. ٦املواقيت، احلديث

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 114: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................١١٤

.)١(نفسه مل يثبت لنا توثيقهيف ورد قـدإنـه صفوان بن حييـى عنـه، فبرواية توثيقه باإلمكان أن غري

، فيـدخل حتـت )٢(خليفـة صحيح عن صـفوان عـن يزيـد بـن التهذيب بسند أيـضا عن ثقة، وإذا ثبتت وثاقـة يزيـد، ثبتـتإالصفوانا ال يروي أن : كربى .روايته هذه سند ومعه يتم،عمر بن حنظلةوثاقة

الرواية العارشة .هافراجع نص) ٦(رواية هارون بن محزة الغنوي السابقة برقم

:×واالستدالل هبا من حيث التمسك بإطالق التنزيل املذكور يف قولـهالنجاسة :مهااثنان، امليتة أبرز أحكام أن وال شك يف ، »هو خبيث بم لة ا يتة«

فيثبت املطلوب، وهـو نجاسـة التنزيل، هذا إطالقام، فيشملهوحرمة األكل .اخلمر

فـإن ن «: حـد مربـوط بقولـهاحـتامل وا إال ال يبقى يف مقابل ذلـكو

يزيـد بـن خليفـة . حممد بن أيب محزة، ، له كتاب، روى عنه× روى عن أيب عبد اهللا )١(احلارثي احللواين، عريب، وليس من بني احلارث لكنه مـن بنـي يـأمن إخـوة احلـارث

رجال النجايش ـ : الحظ. ‘عدادهم فيه، واقفي، من أصحاب الصادق والكاظمو ورجـال ،٣٢٥: ورجـال الـشيخ الطـويس،٤٥٢ :فهرست أسامء مـصنفي الـشيعة

ومعجـم رجـال ،٩٠): للتفريـيش(؛ ونقد الرجـال ٢٦٥: خالصة األقوال، العالمة ). يزيد بن خليفة(، الكل حتت ترمجة ١١٩: ٢١احلديث

و هتــذيب ،٥، احلــديث ٧٠، كتــاب البيــوع، البــاب ١٠٦: ٣االستبــصار : ظ الحــ)٢(مـشايخ : والحظ أيضا .٨٠، احلديث ٩، كتاب التجارات، الباب ١٣٧: ٧األحكام

تقريـرات . ، احللقـة األوىل، مراسـيل الثالثـة)للمريزا غالم رضا عرفانيـان(الثقات بحث السيد الشهيد حممد باقر الصدر + .

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 115: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

١١٥ .........................................................................الكالم يف نجاسة اخلمر

ضطرا فليكتحل وتنزيلـه بامليتـة اخلمـر تـشبيه إن : يقـاليمكـن أن حيـث . »احلكم بجواز االرتكاب عند الـرضورة، فـال يثبـت من حيث هو إنام منزلتها

.هبذا التنزيل نجاسة اخلمر أيضاال االكتحـ يـرتبط ب×السؤال الذي وجهـه الـسائل إىل اإلمـامإن مث

ما هي اجلهة التي كانـت منـشأأنه : فنتساءل: وحينئذيف العينني، بعجن اخلمر !، والتي كانت هي الداعي له إىل طرح هذا السؤال؟لسائلعند اإلشكال ل

: ثالثر لذلك إحدى جهاتتصويما أنه باعتبارأن يكون السائل قد استشكل يف هذا االكتحال :األوىلاجلهة دخول أجزاء اخلمر إىل بدن اإلنسان عن طريق العـني، فيكـون لرآه مستدعيا

- عىل هذا االحـتامل-السائل فيكون : وعليه، املحرممن قبيل الرشببذلك .ناظرا إىل حرمة الرشب، ال إىل النجاسة

أن يكون إشكاله ناشئا مـن التمـسك :واجلهة الثانية بـإطالق وجـوب ف يف عمـل وتـرصكلشامل لإنه ف ؛لكريمةاالجتناب الذي دلت عليه اآلية ا

فالتـرصحرمـة إىل الـسائليكـون نظـر: عىل هذااخلمر، بام فيه االكتحال، ف .تكليفا، ال إىل النجاسة

بعجن اخلمر فـسوف حني يكتحل أنه السائل إىلنظرأن :واجلهة الثالثةلقابل لالنفعـال، إىل املكان اويصل ى الكحل سوف يتعدن أل ؛ بالنجاسةيبتىلجانـب النظر عن غضولو مع نفسها، حد النجاسة حمذور يف أن ال شك يف و

.تها لبطالن الصالةطريقيالسؤال ال يعلم جهته من بني هذه اجلهات الثالث، وحيـث إن وحيث

كانت كل هذه اجلهات حمتملة بحـسب االرتكـاز املتـرشعي، ال حمالـة، لـو فـ

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 116: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................١١٦

ال يكون ه هذاجوابإن ، ف× الوارد يف جواب اإلمامنزيلالنظر عن التقطعنا .يف النظر إىل إثبات حكم النجاسةظهور له

.وهبذا يتم الكالم يف هذه الرواية الرواية احلادية عرشة

سـألته عـن الطعـام : وفيهـا ،)١٩( املتقدمـة بـرقم قرب اإلسنادرواية إن ن ا وان>: قال؟يه أيؤكل عل،يوضع عىل سفرة أو خوان قد أصابه اخلمر

.»يا سا فال بأس بحـسب االرتكـاز -بـأس، وهـذا فيـهإن كـان رطبـا فأنـه :ومفهومه

بني حايل الرطوبة واليبوسـةالتفريقأن يكون واضحا يف الداللة عىل -العريف .النجاسةب احلكميكون من ناحيةإنام

إال أن : يف سـندهان ضعيفة السند؛ ألأهنا تكمن يف هذه الرواية مشكلة وهـو وإن -ستاذ األالسيد عنه يعربكان كام ) قا زادهاآل (- عبد اهللا بن احلسن

.)١(يعرف حالهمل لكنه جمهول و، ^ةاألئمكان من أبناء الرواية الثانية عرشة

: ^، وفيها قوهلم)٩(ذكرها فيام سبق برقم مر وهي رواية يونس التي أن يؤ سوى األنفحة ما آنية ا جـوس وأهـل ا كتـاب؛ ألكره نما و« م ال نهـ

.»يتوقون ا يتة وا مرما تضمنته مـن عىل النجاسة، باعتبار هبذه الرواية ستدلاإلمكان أن يوب

ال هـؤالء أن بـلـة ذلـك، معلآنية املجوس وأهل الكتابالنهي عن األكل يف للخمـر، يف معرض مالقاهتاهي التي أوانيهم يف ون امليتة واخلمر، وذلك يتوق

. ، ترمجة عبد اهللا بن احلسن١٦٨ :١١معجم رجال احلديث : الحظ)١(

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 117: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

١١٧ .........................................................................الكالم يف نجاسة اخلمر

عـن وجه للنهي ملا كان هناك ،لو مل يكن اخلمر نجساإنه :فيقال يف االستدالل .األواين التي يف معرض مالقاته

وارد بلفـظ فيهـا النهـي ن ه مع ذلك ال يمكن تتمـيم داللتهـا؛ ألأنإال أكثر من جامع الكراهـة ا ال يثبت هب)كره(عبارة أن أنت خبري ب، و»كرهإنام و«

عننهي التنزهيي وإذا كان كذلك، فال. أيضامع احلكم التنزهييوالذي يتالءم عـىل أزيـد مـن لخمـر، ال يـدلاملالقـاة ل األواين التـي يف معـرض األكل من

،ةالنجاسـة اللزوميـإثبات هو يف إنام هنا الكالمأن احلال ة، وتنزهييالنجاسة ال .فاالستدالل هبذه الرواية عىل املطلوب غري تام. ةال التنزهييممـن مل يثبـت إنـه ف؛ بإسامعيل بـن مـرارهامضافا إىل ضعف سند. هذا .داللة، كام كانت كذلك فتكون الرواية ساقطة سندا: وعليه ،)١(توثيقه

الرواية الثالثة عرشةال تـأ لوا «: ، وفيهـا)١٠( بن مسلم التي ذكرناهـا بـرقم حممدرواية

.»آن تهم، وال من طعامهم ا ي يطبخون، وال آن تهم ال ون فيها ا مر، عن األكـل يف آنيـتهم فيها ينهى ×اإلمامأن : تقريب االستدالل هبا

بقاء أجزاء صـغار مـن اخلمـر يف اآلنيـة : وهذا النهي منه مطلق يتناول حالتي

إسامعيل بن مرار، كان كثري الرواية، معتمدا عىل ما يرويه، روى عن يونس بـن عبـد )١(إبراهيم بن هاشم القمـي، وقـد وقـع يف أسـناد كثـري مـن : الرمحن كثريا، وروى عنه

ورد يف الكتـب األربعـة، ، تبلغ أكثر من مـائتي مـ^الروايات عن أئمة أهل البيتوعده الشيخ الطويس فيم ن مل يرو عن األئمة ، رجـال الـشيخ الطـويس: الحظ. ^

، منتهـى املقـال يف أحـوال ٢٣٢: ١) للتفريـيش(، نقـد الرجـال ٤١٢ص : األبواب، ١٣٣: ، موسـوعة طبقـات الفقهـاء٩٦: ٤، معجم رجال احلـديث ٩٢: ٢الرجال

.)ارإسامعيل بن مر(الكل حتت ترمجة

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 118: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................١١٨

وتناولـه هزوم، وال منشأ له مع فـرض إطالقـ الل، والنهي ظاهرهوعدم بقائهاأثـرا يف اآلنيـة ف قـد خلـ أن يكون اخلمـر إال لصورة النقاء من أجزاء اخلمر،

ا اعتباريرشعي .، وهو املطلوبالنجاسة، وهو ما نسميه بـ ا .تها داللة متاميفيتم االستدالل هبا بعدما عرفت ،ة سندارواية تاموال

لرابعة عرشةالرواية اي أعري الـذمينإ: ... ، وفيها)٢٠( املتقدمة برقم رواية عبد اهللا بن سنان

يرشب اخلمر ويأكل حلم اخلنزير، فريده عـيل، فأغـسله قبـل أن أنه ثويب وأنا أعلم ك أعرتـه صل فيه وال تغسله من أجل ذ ك؛ فإن>: ×أصيل فيه؟ فقال أبو عبد اهللا

ـسه، فـال بـأس أن تـص فيـه حـ نه م س يقن إياه وهو طاهر، و نـه ـس يقن

.» سهيـرشب أنـه وأنـا أعلـم : حيـنام قـالالسائلأن : تقريب االستدالل هبا

واضـح وهـو ، الذي دعاه إىل أن حيتمل النجاسةنشأ امل أن يبني أرادإنام ، اخلمرن مل يكن يف مقـام إ و×ماماملركوز يف ذهن السائل نجاسة اخلمر، واإلأن يف

، ولكـن للميتة واخلمر، بل يف مقام بيان احلكم الظـاهريبيان احلكم الواقعييعد سكوته عن هذا االرتكاز إن مع ذلك، ف بحسب -ملا أبرزه السائل ء إمضا

.لنجاسةبا من اعتقاده - لكالمهالظهور العريف الرواية اخلامسة عرشةسـأل أيب : ، وفيها)١١(ن أيضا، التي سبقت برقم رواية عبد اهللا بن سنا

ي ويرشب اخلمر، يأكل اجلرأنه ن يعلم يعري ثوبه ملالرجل عن ×عبد اهللاأبا ال يص فيه ح >: قال؟ فيه قبل أن يغسله، أيصيلهفريد .» يغسله

الروايـة : أعنـي-للروايـة الـسابقة معارضـةوهذه الرواية وإن كانت

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 119: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

١١٩ .........................................................................الكالم يف نجاسة اخلمر

، بخالف ما دلـت وجوب غسل الثوبجلهة ما دلت عليه من -ةالرابعة عرشستفاد يـمـع ذلـك، يمكـن أن أنه إال، عليه الرواية السابقة من عدم الوجوب

احلكم بنجاسة اخلمر أيضا، وبنفس التقريب املتقـدم، وهـو أن يقـالمنها إن : ×اإلمـامو ،لنجاسةاملركوز يف ذهنه هو اأن ها هنا ظهورا يف كالم السائلل

جـواب ترتفع بحمل إهنا ف وأما املعارضة،. قد أمىض هذا االرتكاز وأقره عليه .عىل االستحباب يف هذه الرواية ×اإلمام

عن عن خريان اخلادم )١(+ييروهيا الكلين فالرواية :ومن ناحية السند

، ٤٠٥: ٣) دار الكتب اإلسالمية/ط( هذا اإلسناد املذكور يف املتن موجود يف الكايف )١(، ونقل مـع ٥ و٢ يف ثوب وهو غري طاهر، احلديثكتاب الصالة، باب الرجل يصيل

عيل بن حممد، عن سهل بن زياد، عن خريان اخلادم، قال: الرواية بالنحو التايل كتبت : إن عن الثـوب يـصيبه اخلمـر وحلـم اخلنزيـر، أيـصىل فيـه أم ال؟ فـإىل الرجل أسأله

حـرم رشهبـا، وقـال إنـام اهللا إن صل فيـه؛ فـ: أصحابنا قد اختلفوا فيه، فقال بعضهموسـألت أبـا عبـد : ، قـال< ال تصل فيه؛ فإنه رجـس>: ×فكتب. ال تصل فيه: بعضهم

ي أو يرشب اخلمر فـريده، أيـصىل ل اجلريأكأنه ن يعلم عن الذي يعري ثوبه مل×اهللا ال تصل فيه ح تغسله>: فيه قبل أن يغسله؟ قال > .

، كتـاب ٤١٨: ٦) دار احلـديث/ط(وأما اإلسناد الصحيح، فهو مـا ورد يف الكـايف عـن عـيل بـن : ، حيث نقلت الرواية باإلسـناد التـايل٢، احلديث ٦١الصالة، الباب

مهزيار، عن فضال بن أي . وب، عن عبد اهللا بن سنان، هـي +الـشهيد الـصدرالـسيد النسخة التـي كانـت بمتنـاول أن يظهر : مالحظة

القديمة التي فيها سقط اإلسناد، واجلمع بني روايتني يف سند واحد، والـشواهد عـىل حممد بن يعقوب بالسند الذي سنتطرق إليه الشيخ الرواية عننقل : ذلك كثرية، منها

الرواية املنقولة يف الكتب الفقهية عن الكـايف تـشري أن كام . خة املحققة للكايفيف النسولـذا نجـد . سند الرواية مل يكن فيه خريان اخلادم، وال سهل بن زيـادأن إىل بوضوح

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 120: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................١٢٠

لإلمـام كـان خادمـاإنـام هـذاخريان اخلادمأن ، مع ×أيب عبد اهللا الصادق، ومن البعيد جدا أن يروي عن اإلمـام الـصادق)١(×اهلادي لـو )٢(؛ إذ×

كان معمرا ألشري إليه يف الكتب عادة )٣(. الرواية السادسة عرشة

رواية عبـد اهللا بـن سـنان، التـي : وهي عدة روايات ترتبط بالبئر، منهافإن مات فيها ثـور أو صـب«: ×، وفيها قوله)١٢(سبقت برقم فيهـا ا مـر نزح ا اء ه «. األمـر بـالنزح حالـه حـال األمـر إن : االستدالل هبا بأن يقالتقريبو

عـىل األمـر بالغـسل يـدلأن كـام بالغسل الوارد يف غريهـا مـن الروايـات، ف .كذلك األمر بالنزحفالنجاسة،

اسـة األمر بالغسل عىل النجداللةإن ف؛ غري صحيحذلكأن :ولكن فيه : تقريبنيأحد بكانت

، إزالـة القـذارة: بمعنىأهنا الغسل من مادة عرفا الظاهر أن باعتبار إما ويكون لألمر هبا ظهـور يف ،النجاسةظهور يف ثبوت صفة الغسل ملادةكون يف

.النجاسة تزول بالغسلأن

ال يرى +الشهيد الصدرالسيد أن : ومما يلفت النظر هنا). الصحيحة(فيها التعبري بـ، ومع ذلك، فهو هنا ال يشري إليـه ال مـن قريـب وال مـن بعيـد، وثاقة سهل بن زياد

مكتفيا يف املقام بام أفاده السيد اخلوئي . من البعد+، ٣٨٦: األبـواب،، ورجـال الـشيخ الطـويس٥٨: الطبقات،رجال الربقي: الحظ)١(

.٦٦: خالصة األقوال،ورجال العالمة .)املقرر (ه يف جملس الدرس طرحنا عن سؤال)دام ظله ( هذا جواب منه)٢( ).خريان اخلادم(، حتت ترمجة ٩٠: ٨معجم رجال احلديث : الحظ)٣(

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 121: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

١٢١ .........................................................................الكالم يف نجاسة اخلمر

أمـر هـا املـوارد التـي ورد فيأن عـىل عيا باعتبار االرتكـاز املتـرشمإو .تلك املوارد املركوزة للنجاسات يف اجلملةهي من بالغسل

فأما التقريب األول بالنـسبة إىل واردغري فهو :-العريف وهو الظهور - فلو ثبتت : وعليه ،س للامء املتنجعرفيةرات الالنزح ليس من املطهن النزح؛ أل هنيـا إال رشب مـاء البئـر عـنالنهي مل يكن ،راطهالنزح موكان ئر،نجاسة الب

.ا ال حمالةيتعبد بجملة )١( فقد استشهدنا يف بعض البحوث السابقة:وأما التقريب الثاين

ترشعيرتكاز املاالأن بالتي تفيد قرائن من ال الـداعي نشأ امليقتيض انحصار ال احـتامل اسـتناد األمـر : أعنـي- النزح بخصوص النجاسة، وهـذاإىل األمر ب

أن مـن آنفـا ملـا ذكرنـاه يف مـسألة اخلمـر؛ا واضح جد-لنزح إىل منشأ آخربا .حرمتهيف نظر الشارع يف رفع حمذور يكون مفيدا قد ال للخمر االستهالك دالة يف نفسها ال تكون بالنزح املتعلقة األوامر أن ب: ا أن نقول فإم:ومعه

مـن البـد حينئذ ، ولكنةدال بكوهنا :نقولأن وإما ، هعيناكام ادعىل النجاسة، التي هو مقتىض أخبار اعتصام البئر؛ إذ هذا النجاسة التنزهييإرادة محلها عىل

.هي مقدمة عليها الرواية السابعة عرشة

سألته عـن رجـل: ، وفيها)١٤(سبقت برقم التي بن جعفر، رواية عيلإن >: قال؟ فيه، أيصيلقي نداهوب قد رشبته األرض ، قد رش فيه مخر بمكانمر

أصاب نا غ ه فليصل فيه، و ن م يصب فليصل وال بأس «.

وما بعدها، كتـاب الطهـارة، أحكـام ،٩٤: ٣بحوث يف رشح العروة الوثقى : أنظر) ١( .البئر

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 122: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................١٢٢

إذ لو كـان املكـان ؛باعتبار النهي عن الصالة فيهعىل النجاسة وداللتها .طاهرا مل يكن فرق بينه وبني غريه من األماكن

مـاكن حلـزازات الصالة يف بعض األالنهي عن ن أل؛هذا غري تامأن إالجدا ، رائج معنوية ، فليكن هذا مـن اجلهـات التـي ترشعةيف عرف الرشع وامل

من أوجبت احتامل عدم جواز الصالة فيها يف ذهن السائل، وقد ورد اجلواب .محله عىل النجاسةيتعني عىل هذا األساس، فال ×اإلمام

، )قـا زادهاآل ( لوجود عبد اهللا بن احلـسن؛ ضعيفة السندالروايةأن عىل .)١(حاله سابقاوقد عرفت

الرواية الثامنة عرشة: لنهي عن ظـروف اخلمـر ل املتضمنةالرواياتوهي يف الواقع مجلة من

، ورواية أيب ربيع الشامي التي )١٥(برقم املتقدمة بن مسلم حممد رواية :منها ).١٦(برقم ذكرناها

النهـي عـن أن : ون بـدعوى يكالطائفة من الرواياتذه واالستدالل هب .للخمر الناشئة من مالقاهتا باعتبار نجاستهاهو إنام هذه الظروف

هـذه الروايـاتن ألهذا االسـتدالل غـري تـام؛ أن من الواضح أنه إالأم مل يفعـل، هاسواء غسلأنفسها، ف يف والظرمتعلق بالنهي أن ظاهرة يف بيان

ولـو كـان . منهـاآخـر الظـروف وأجـاز قـسام هذا منع عن قسم من جل وألملـا كـان وجـه هلـذا التفـصيل، بـل ، ها فقطما قبل غسلمرحلة إىل ×نظره

طاهرة هيا وإم،نجسة مجيعا فإما هي واحد،عىل نحوحينئذ لكانت الظروف هـو إنـام النهـي أن قرينة عىل يكون - إذن-التبعيض فهذا التفصيل و .كذلك

.سابقا، فراجع تقدم خترجيه )١(

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 123: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

١٢٣ .........................................................................الكالم يف نجاسة اخلمر

: لـه بـاخلمر، ومعـه نفسه، باعتبار وجـود اختـصاصحديف عن الظرف هني عـام نحـن فيـه، وال يمكـن أن يـستفاد منـه احلكـم ا أجنبيـهذا النهي يكون ف

.)١(بالنجاسة الرواية التاسعة عرشة

ينإ... :، وفيهـا)٢١( املتقدمة برقم بن خالدحممدأمحد بن وهي رواية ،عل فيهـا البخـتج جم ث،سلت فيها اخلمر وغإذا جعلإنه : قالآخذ الركوة في

ه، نـصبم ثـ،ضهخـجعل فيها اخلمـر، فنخضن ف،كان أطيب له، فنأخذ الركوة .»ال بأس به>: قال،فنجعل فيها البختج

كـون يف ظـاهر إنـه ؛ فسلتغـ: باعتبار قولـهواالستدالل هبذه الرواية هـذا يف جوابـه×اإلمـام نجاسة اخلمر، وقد أمىض السائلاملركوز يف ذهن

.االرتكاز بـن حممـدأمحد بـن إن حيث ؛ة السند غري تامالروايةأن املشكلة أن إال .)٢(واسطة جمهولةيرفعها إىل حفص األعور، وبينهام خالد

الرواية العرشونرشب فيـه نـاء يـاإلسألته عـن الـرشب يف و: بن جعفر، قالرواية عيل

.)٣(<سل فال بأسإذا غ>: باطية، أيرشب فيه؟ قالقدح عيدان أو ،اخلمر

.كام النجاسات كتاب الطهارة، القول يف أح،٣٩٥: ٨ راجع مصباح الفقيه )١(حممد بن حييى، عن أمحد بن حممد، عن حممـد بـن خالـد : باإلسناد التايل+رواها الكليني )٢(

.٥، احلديث ٣٥، كتاب األرشبة، باب ٧٧٦: ١٢ الكايف الربقي، رفعه، عن حفص األعور،، بـاب مـا حيـل ممـا ٢٧٢: قرب اإلسـناد،١٥٤: مسائل عيل بن جعفر ومستدركاهتا)٣(

٣٠، البـاب ٣٦٩: ٢٥ وسـائل الـشيعة ،ل ويرشب وينتفع به، مع اختالف يسرييؤك . ٥من أبواب األرشبة املحرمة، احلديث

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 124: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................١٢٤

غري معتربة سـندا أهنا إال بالتقريبات السابقة،،ة تامة هذه الروايةودالل .)١(احلسنبعبد اهللا بن

وبقي يف املقام مجلة مـن الروايـات األخـرى املنقولـة يف كتـايب دعـائم : ت ال تتم سـندا، طوينـا كـشحا ، ولكنها حيث كان)٣(، واجلعفريات)٢(اإلسالم

.عن التعرض هلا .نجاسة اخلمرالدالة عىل روايات الالع عليه من االطوسعنا هذا متام ما

ة سـندا وداللـة منهـا تامـمجلـةأن : بام بيناهضح وقد ات ، فيكـون الـدليل عـىل وايـات املعـارض، وهـو الرالـدليل ض إىل التعـر إال يبقى والا،النجاسة تام

.ة عىل الطهارةالدال

الرواية األوىل يكـون فيـه نالـد: ×قلت أليب عبـد اهللا: ما عن حفص األعور، قال

.)٤(»نعم>: قال؟جيعل فيه اخلل، ف جيفماخلمر ث : هذاالسائل حني ألقى سؤالهأن : هبا عىل الطهارةوتقريب االستدالل

املقصود به عبد اهللا بـن احلـسن العلـوي، علـام أن عنـوان عبـد اهللا بـن احلـسن مـن )١(

.املشرتكاتا هني عـن بيعـه، ، ذكر طهارات األطعمة واألرشبة، وذكر م١٢٢: ١دعائم اإلسالم )٢(

....، باب ذكر ما حيل أكله وما حيرم١٢٦: ٢ويف ج .، باب احلنطة يصيبها اخلمر٢٦: اجلعفريات)٣( هتـذيب ،٢، احلـديث ٣٣، كتاب األرشبـة، البـاب ٧٦٩): دار احلديث.ط( الكايف )٤(

وسائل الـشيعة ،٢٣٨، احلديث ٢، كتاب الصيد والذبائح، الباب ١١٧: ٩األحكام . ٢ من أبواب النجاسات، احلديث ٥١، الباب ٤٩٥ :٣

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 125: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

١٢٥ .........................................................................الكالم يف نجاسة اخلمر

اخلمـر قـد يكـوناحـتامل أنوإىل مسألة النجاسـة، ناظرا أن يكون إما خلف يف الد . قابلة للرسيان إىل اخلل نجاسةن

أناحـتامل إىل نظـرهإنـام و، أصـالالنجاسـةال يكون ناظرا إىل ا أن مإو ’النبيأن باعتبار جائز؛ آخر فيه غري خلمر بوضع يشءا ن استعامل ديكون .املقريةن الظروف هنى ع : ة عىل الطهارة دالفالرواية: عىل كال التقديرينو

أما عىل التقدير األول . فواضح:عـىل ء بنـا-الـسائل سـؤال ن ؛ أل أيضا فواضح:وأما عىل التقدير الثاين

أو عـدم نة يف اسـتعامل الـدحـزازة تكليفيـوجـود عن هو إنام -هذا التقديراملركـوز يف ذهـن أن عـن - ال حمالـة-عن ذلك يكـشف والسؤال ، وجودها يف ضع اخلـليسأل عن و أن يف فائدةأيف ،إالالنجاسة، وعدم هو إنام السائل

لـه حينئـذ يكـون وضعه إن ف! ؟يستطيع أن يستعملهال أنه وهو يعرف ، نالدمـر املركـوز هلذا األ منهء إمضا ×اإلماميكون جواب ف :وحينئذ. )١(متلفا له

. اخلمر، وهو املطلوبة عن عدم نجاسةاملفروغي: يف ذهن السائل، أعني :ذلك بوجهنييف ناقش ويمكن أن ي

يف )٣(+ عن الشيخ الطـويس)٢(+سائل ما نقله صاحب الو:أحدمها

هذا، إذا مل يكن املضاف يف الواقع يطهر بمجرد مالقاته للكر، و)١( تكون نجاسة ، فالإالاخلل متلفة له؛ إلمكان تطهريه مع انحفاظه، وعدم داللة الدليل عىل ذلك ال يدل عىل

).املقرر(انتفائه يف الواقع من أبواب النجاسـات، يف ذيـل احلـديث ٥١، الباب ٤٩٥: ٣ل الشيعة وسائ: نظرأ )٢(

.٢رقم ، ٢٣٨، احلـديث ٢، كتاب الصيد والذبائح، الباب ١١٧: ٩هتذيب األحكام : راجع)٣(

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 126: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................١٢٦

. غـسل ثالثـايأن ف بعد ف إذا ج:املراد به: قال الشيخ: قالذيل هذا احلديث، هـل غـسل إنه يف الرواية مطلق من حيث ×واب اإلمامجأن : مرادهولعل .غسل فال بأسكان قد إذا أنه عىل من األخبار د بام دلقي في؟ المأ نالد

عـىل داللـة الروايـةأصـل نقاشا يف هذا الوجه ليس أن :ومن الواضحبعـد بخصوص صـورة الغـسل، دعوى تقييدها هو راجع إىل إنام و، املطلوب

.)١(داللتهاة اميمتفرض ، فال يمكن احلمل عليها هذا التقييد ليس عرفيمثلأن :اإلنصافأن إال

، وبال التجفيف وحدهأن نظر السائل إىل أن السؤال ظاهر عبارة ن يف املقام؛ ألغسل للدن، هل يكون كافيا يف رفع املحذور أم ال؟ وإذا كان كذلك، فاحتامل

، احـتامل الغـسلحصول ى مع حت،يف دخل يف رفع املحذورلتجفل أن يكون .بعيد عن ذهن السائل، بل وبعيد يف نفسه أيضا

السائلأن ملا كان هو ستكشف من ظاهر السؤال املإن :وإن شئت قلتال معنـى لتقييـد التجفيـف فـيسأل عن كفاية التجفيف بدال عن الغسل، إنام

.بالغسلوضـع أن عىل الداللة : هذه الروايةغاية ما يستفاد من أن :الوجه الثاين

إذا جفـف بعـد أن يغـسل : املـراد بـه: قال حممد بن احلسن: ذكر يف ذيل هذا احلديث

ثالث مرات وجوبا، و سبع مرات استحبابأ ا، حسبام قدمنا، فأمـا قبـل الغـسل، وإن ، كتـاب ٢١٠: ٤مشارق الـشموس : ووافقه يف. جفف، فال جيوز استعامله عىل حال

،، كتاب الطهارة، املقصد الثالث٣٩٤: ١ ويف كشف اللثام ،الطهارة، باب النجاسات ....، كتاب الطهارة، القول يف اآلنية و٣٥٣: ٦جواهر الكالم و

، كتاب الطهارة، فصل يف حكم ٤٤٢: ٢ صباح اهلدى يف رشح العروة الوثقى م: نظرأ )١( .األواين

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 127: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

١٢٧ .........................................................................الكالم يف نجاسة اخلمر

طهـارة اخلـلهـو ستفاد منهـا املـأن : أيليس فيه حمـذور، اخلمر يف دناخلل، وأما طهارة الدن نفسه، فضال عن طهارة اخلمر، فمام ال داللة هلـا )١(فحسب

عليه بوجه؛ إذ لعل س تنجيال من املاء املضافأن باعتبار طهارة اخللب احلكم .لنجاسةمن عني االذي يكون خاليا س بمالقاة املتنج

سا لـيس منجـنالـدأن : الروايةغاية ما يستفاد منإن ف:وبعبارة أخرىلكونـه فهـل ذلـك لـه؟ساملاذا ال يكون منجـأنه أما ،للخل الذي يوضع فيه

طاهرا أساسا وإن كان ينجس باخلمر، نه ألمأفيه؟ مل ينجس بوضع اخلمر أنه و فال يكون منجسا؟، النجاسةه عن عنيباعتبار خلولكنه يف فهذا مما ال يتعـني

.ال يمكن استفادة الطهارة منهاف: ومعهالرواية، .هذا كله من ناحية الداللة .ال بأس هباتامة وناقشة املوهذه

ور مل عـاألحفـصا أن جلهـة ففيها إشكال أيـضا، :وأما من حيث السند .)٢(توثيقهيثبت

الرواية الثانيةقلت أليب عبـد : ما عن حممد بن أيب عمري عن احلسني بن أيب سارة، قال

ال >: إن أصاب ثويب يشء من اخلمر، أصيل فيه قبل أن أغـسله؟ قـال:×اهللا .)٣(»ا وب ال سكر إن بأس،

،س، كتاب الطهارة، فصول يف تنجيس املتنج٢٢٧: ٣موسوعة اإلمام اخلوئي : أنظر )١(

.، القول يف النجاسات٢٥١: ٣) اخلمينيسيد لل(وكتاب الطهارة .١٣٨: ٧رجال احلديث ومعجم ،١٢٨: ٢) للتفريش(نقد الرجال : راجع)٢( ،٥، احلـديث ١١٢، كتاب الطهارة، أبواب حكم اآلبار، الباب ١٨٩: ١ االستبصار )٣(

وسائل الشيعة ،١٠٩، احلديث ١١، كتاب الطهارة، الباب ٢٨٠: ١هتذيب األحكام . ١٠ من أبواب النجاسات، احلديث ٣٨، الباب ٤٧١: ٣

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 128: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................١٢٨

عـىل تقـدير - ×اإلمـامن أل ؛)١(واالستدالل هبا عىل الطهارة واضح عـىل يـدلوذلـك . أجاز الصالة يف الثوب الذي أصابه اخلمر-الروايةصحة

:الطهارة بأحد تقريبنية النجاسة عـن الـصالة، مانعيهو ترشعةن املاذهأاملركوز يف أن :األول

فـال حمالـة الصالة بمثل هذا الثوب املالقي للخمـر، ×اإلمامأجاز فحيث إذا كانـت املالزمـة بـني إنـه ف أيـضا؛ يف نفـي النجاسـةله ظهور عـريفينعقد

أمـرا مركـوزا وعرفيـا، ة النجاسة وبني املانعيـ كـان نفـي الـالزم بنفـسه نفيـا .للملزوم

ة، فلنا أن املالزمة االرتكازيتلك النظر عن غضمع إنه :يقال أن :الثاينكونـه : وذلك بـدعوىبالصالة فيه، ال بأس ومع ذلك ، نحتمل نجاسة اخلمر

خارجا ختصيصا عن أدل .ةة املانعيق بينه وبـني غـريه يف فرعىل فرض نجاسته ال يأنه ب القطع الفقهيوأما

تكـون ذلـك إىل روايـةضمرتفع؛ إما بيقابل ألن ف من صحة الصالة، ةاملانعيا ـوب إن «: × قولهيمةبضما وإمطهارة اخلمر؛ عىل ة بااللتزام اخلارجيدال

ب قـر أراد أن ي×اإلمـامأن : هـذا التعليـلالظاهر منإن حيث ،»ال سكر هذا التعليـليفأن :مقتىض القاعدة، ومن الواضحما هو عىل للسائل ملطلب ا

إالليس فيـه اخلمر أن دل عىلنه ؛ ألداللة عىل عدم النجاسة ×الذي أتى به .ال ترسي إىل الثوب - كام ال خيفى-، وهي ةحمذور املسكري

،كتاب الطهارة، الركن الرابـع يف النجاسـات، ٤٢٣: ١ املعترب يف رشح املخترص: نظرأ )١(

: ، كتاب الطهارة، باب النجاسـات، األول٤٧٢: ١ وخمتلف الشيعة يف أحكام الرشيعة . ، كتاب الطهارة، النظر السادس٣١١: وجممع الفائدة والربهان،صنافهاأيف

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 129: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

١٢٩ .........................................................................الكالم يف نجاسة اخلمر

:-)١(املستمـسك كـام يف - يف داللة الرواية عىل الطهـارةيستشكلوقد ال «: ×ا بقولـهمتـسك ال الطهـارة؛ة عىل النجاسـة،يمكن أن تكون دالأهنا ب

، وهـو اخلمـر، فيـه بـأس ما يـسكرأن دل عىل إنه ؛ ف»ا وب ال سكر إن بأس، انتفـاء املعلـول الذي يقتـيضليلع بقانون التوهذا يف احلقيقة متسك، ةونجاس

.علتهعند انتفاء هو التفكيـك بـني نجاسـة العـني حينئذ عليه الرواية نعم، غاية ما تدل

مالقـي عـني أن عـىل تدل - إذن-هي املالقي، فبني رساية النجاسة منها إىل ومقطوع بعدمـه عنـد الفقهـاء، وهجور مولكن هذا املعنى . النجاسة ال ينجس

.من هذه الناحيةعن االعتبار فتكون الرواية ساقطة : ×يف قولـه) يـسكر(لفظ ن أل؛ةهذه املناقشة غري تامأن :والصحيح

، بـضم أوهلـا، أو )ال يـسكر (قـرأأن تإمـا ، »ا وب ال ـسكر إن « ) ال يـسكر( :لعبارة عىل النجاسةذه اة هلال داللف: كلتا القراءتني وعىل ،بالفتح

املتفـاهم بحـسب -فالعبـارة املـذكورة ظـاهرة ، ضمأما عىل قـراءة الـبعد الفـراغ بصدد أن يبني الفرق بني اخلمر والثوب ×اإلمامأن يف -العريف

حكـم كـل يشء هـو أن : وحاصل املراد حينئذ، لكل منهامطهارة ثبوت العن ر حيث كان يستعمل مسكرا، فيكون مـبطال للـصالة؛بحسب استعامالته، فاخلم

إنـه فحيـث ا الثـوب املالقـي للخمـر، وأم.الصالةمن صحة السكر مانع إذ فأين داللة الروايـة عـىل : ومعه فال تبطل الصالة فيه،ا،مسكربلبسه ال يكون

!؟- كام ذكر يف اإلشكال- النجاسةمتـام أن : ريف من العبارة املشار إليهـاوأما عىل قراءة الفتح، فاملتفاهم الع

.، كتاب الطهارة، فصل يف النجاسات٤٠٢: ١ مستمسك العروة الوثقى )١(

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 130: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................١٣٠

اخلمر هـو الـسكر، وهـذا املحـذور ال يقبـل الـرسيان منـه إىل املحذور الكائن يف .ال يوجد يف اخلمر يشء قابل للرسيان إىل الثوبأنه : الثوب، فيكون حاصل التعليل

.عىل الطهارةداللة من أحسن الروايات أهنا واإلنصاف غـري موجـود يف هـو و. ة إىل احلسني بن أيب سارةحجهو ف :وأما سندها

.)١(النجايشق يف كالم وثامل) احلسن بن أيب سارة( هو: املوجود فيهابل ، كتبهم مسينا أكان حأ سواء ، يف املقامة الراويثبت وثاق ننا مع ذلك، فإنولكن

ام هـو كـ -ى باحلسن سمهو املشخص واحد مل يكن يف الواقع سوى م أحسناالراوي عنه يف ن أل؛ حالثقة عىل أيالوارد يف سند هذه الرواية إن ف -املظنون

.عن ثقة إال شخص هذه الرواية هو ابن أيب عمري، وهو ال يروي الرواية الثالثة

ا إنـ: ×قلـت أليب عبـد اهللا: قـالأيـضا، ما عن احلسني بن أيب سارة ،خل عليهم وهم يأكلون ويـرشبون وند،نخالط اليهود والنصارى واملجوس

أن ـشت أن إالال بـأس بـه، >: عىل ثيايب اخلمـر، فقـال ساقيهم ويصبفيمر .)٢(»تغسله ألثره

:ا يف الداللة عىل الطهارة، بأحد تقريبنيواضحة جدالرواية وهذه شـامل لـسائر إنـه ف؛»ال بأس به«: × بإطالق قولهتمسك ال:أحدمها

ورجـال ،، حتت ترمجة حممد بن احلسن بـن أيب سـارة٣٢٤: رجال النجايش: حظ ال)١(

ومعجـم رجـال ،، حتـت ترمجـة احلـسن بـن أيب سـارة٤٤: خالصة األقوال العالمة .٢٦٤: ٥احلديث

: ١ هتذيب األحكـام ،٧، احلديث ١١٢، كتاب الطهارة، الباب ١٩٠: ١ االستبصار )٢(، ٤٧٢ ـ ٤٧١: ٣ وسـائل الـشيعة ،١١١ديث ، احل١١، كتاب الطهارة، الباب ٢٨٠

.١٢ من أبواب النجاسات، احلديث ٣٨الباب

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 131: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

١٣١ .........................................................................الكالم يف نجاسة اخلمر

إذ هـي أوضـح ؛نفي النجاسـةبل يتكف - بال شك-ات، وهو واحليثياجلهات .مصاديق البأس

، حيـث مل جيعـل » أن ـشت إال «:×بقولـهنفي البـأس تأييد :ثانيهام شيئا واحدا، وهو جمردإال منشأ الغسل . الرغبة واالشتهاء

إال أن ذي ال ،)١(سيابةلسند وقع يف طريقها صالح بن من حيث االرواية .ثاقتهمل تثبت و

الرواية الرابعة -وأنـا عنـده - ×سأل رجل أبا عبد اهللا: رواية عبد اهللا بن بكري، قال .)٢(»ال بأس>: ؟ قالعن املسكر والنبيذ يصيب الثوب

الرواية اخلامسة عن الرجل ×سألت أبا عبد اهللا: بن موسى احلناط قال احلسنيرواية

يرشب اخلمر ثم يمجه من فيه في .)٣(»ال بأس>: صيب ثويب؟ فقال الرواية السادسةوكانت حتـت عيـسى بـن -ة دخلت اجلويري: قال الواسطيرواية عيل

.٥٨٢٩: ، باب الصاد، رقم٧٩: ١٠معجم رجال احلديث : راجع)١(: ١ هتذيب األحكـام ،٦، احلديث ١١٢، كتاب الطهارة، الباب ١٩٠: ١ االستبصار )٢(

٣٨، الباب ٤٧١: ٣شيعة وسائل ال،١١٠، احلديث ١١، كتاب الطهارة، الباب ٢٨٠ .١١من أبواب النجاسات، احلديث

: ١ هتذيب األحكـام ،٨، احلديث ١١٢، كتاب الطهارة، الباب ١٩٠: ١ االستبصار )٣(، البـاب ٤٧٤: ٣ وسـائل الـشيعة ،١١٢، احلديث ١١، كتاب الطهارة، الباب ٢٨٠ . ٢، من أبواب النجاسات، احلديث ٣٩

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 132: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................١٣٢

،ب لزوجـي أتطيـإين: وكانت صاحلة، فقالت،×عىل أيب عبد اهللا -موسى .)١(»ال بأس>: قال،متشط هبا اخلمر، وأجعله يف رأيسأفيجعل يف املشطة التي فرض وقـوع اخلمـر السائل فيها يأن تشرتك يف الثالث وهذه الروايات

. بنفي البأس عنه×فيجيب اإلمام، عىل يشءولكن رواية عبد اهللا بـن بكـري واردة يف مطلـق املـسكر، ال خـصوص اخلمر، ومن هنا، فأي دليل يدل عىل نجاسـة اخلمـر يكـون مقيـدا هلـا، فهـذه

.لطهارة يف قبال أخبار النجاسةالرواية غري صاحلة لالستدالل هبا عىل ايف تمـل حيأنـه : بام حاصـلهاألخريةالواسطي رواية ويمكن املناقشة يف

:جهة سؤال السائل احتامالن ×، فنفي اإلمـامة النجاسةحيثيإىل السؤال النظر يف أن يكون :األول

.للبأس مساوق إلثبات الطهارة استعامل اخلمـر ة يف نفسلتكليفياحلرمة ا أن يكون النظر فيه إىل :والثاينأن يكـون من املحتمـل أنه اعتبار عىل ،نجاستهة عن ، بعد املفروغييف التطيب

احـتامل ـ أيـضا ـ ، وهو مة للخمرستعامالت املحراالب باخلمر من مجلة التطي .عي صحيحمترش

×من قبل اإلمام نفي البأس أن علم ال يف ،ومع وجود كال االحتاملني يكـون االسـتدالل بالروايـة : ومعه؟ نفي احلرمةمالنجاسة أهل يراد منه نفي

.ساقطاعىل الطهارة

الـوايف ،٢٦٥، احلـديث ٢اب الصيد والذبائح، الباب ، كت١٢٣: ٩ هتذيب األحكام )١(، ٣٧٩: ٢٥ وسائل الشيعة ،٣، احلديث ٨٦، كتاب الطهارة والتزيني، الباب ٧٣٠: ٦

.٢، من أبواب األرشبة املحرمة، احلديث ٣٧الباب

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 133: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

١٣٣ .........................................................................الكالم يف نجاسة اخلمر

إذا كـان مـدلول يصح فـيامإنام ، فهو )١(االستفصال برتك تمسكالوأما كالم السائل واضحا، وكان الشك ال مـا إذا كـان الكـالم ،جهاتهجهة من يف

جممال من أو .و يف املقام، كام هل األمرروايـة : أعنـي -ال ختتص بالروايـة األخـرية هذه املناقشة أن :ودعوى

بدرجـة أقـل، ولـوعـىل الـروايتني الـسابقتنيأيـضا تـأيت بل هي -الواسطييف سؤال السائل اجلهة املنظورة إن : فيهاميقاليمكن أن إذ مها أيضا ؛وضوحاجهـة احلرمـة أو مر هي إما جهـة الذي أصابه اخلب اجتناب الثوب وجعن و

.النجاسةعـن عمـل كـان األخـرية الـسؤال يف روايـة الواسـطيأن بـ:مدفوعة

بلحـاظ يكـونأنالسؤال حيتمـل إن : يقالمكن أن أ ف، تقوم به املرأةاختيارييف ا بلحـاظ أدائـه إىل النجاسـة، وأمـكام حيتمل أن يكـون ة ذلك العمل،حرم

قطـر بل عن الثوب ، عن عمل اختياريمل يكن السؤال قتني، فالروايتني السابليمكن الثوب، عن إبقاء يكن مل السؤال أن كام آخر، عليه اخلمر بفعل شخص

. فيهنياالحتاملورود احلـدوث غـري فمورد الـسؤال يف الـروايتني الـسابقتني هـو :وباجلملة

.االحتاملنيوجيوز فيه كال يكون فيه اإلمجال، وهو ،ختيارياالهو النظر إىل ناحية النجاسة، ـ حينئذ ـ االحتاملني أقرب أن :بل الظاهر

.ال بأس به من هذه الناحيةأنه فيكون اجلواب ناظرا إىل إنـام السائل أن باإلطالق، وتمسك من ال فال أقل عن ذلك،لومع التنز

قـا مـن هـذه كـان مطل ×مـن اإلمـامسأل عن مطلق املحـذور، واجلـواب

.)املقرر (ه عليهت عىل سؤال طرح)دام ظله ( هذا جواب منه)١(

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 134: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................١٣٤

.ال بأس هباتني عىل الطهارة فداللة الرواي: ومعه ،الناحية، أقـوى مـنهام ابـن أيب سـارةاملتقدمة، وهي روايـة الرواية الثالثة نعم،

ال «: ×يف قولـهضمري الـة احتامل أن يكـون مرجـع لقوداللة عىل الطهارة؛ .»غسله ألثره أن شت أن ت إال «: هو اخلمر، خصوصا مع قوله،»بأس به

.هذا من ناحية الداللة : وأما من ناحية السند

. رجاهلا ثقات كل؛ إذةفرواية عبد اهللا بن بكري حجبن موسى أو احلسني قون إىل احلسن موث رواهتااط، فكلا رواية احلنوأم

، حيث حصل تشويش بالنسبة إىل هذا الرجل تارة يف اسـمه، وأخـرى اطاحلن .يف لقبه

. )١()احلسن بن موسى احلناط: ( بعنوانيف الوسائل ورد فقد: بعنـوان- الطبعـة اجلديـدة- )٣( واالستبـصار)٢(بينام ورد يف التهـذيب

، من أبـواب النجاسـات، ٤٠، الباب ١٠٥٩: ٢) ميةاإلسال(وسائل الشيعة : الحظ)١(

وعنه، عن حممد بن احلسني، عن أيـوب بـن نـوح، : ، رواها باإلسناد التايل٢احلديث طبعـة ( بيـنام نجـد يف .عن صفوان، عن محاد بن عثامن، عن احلسن بن موسى احلناط

ني بـن احلـس( ):احلسن بن موسى احلناط( من الوسائل، بدل )^مؤسسة آل البيت ).موسى احلناط

، رواهـا ١١٢، احلـديث ١١،كتاب الطهارة، الباب ٢٨٠: ١هتذيب األحكام : أنظر )٢(عنه، عن حممد بن احلسن، عن أيوب بن نوح، عن صفوان، عن محـاد : باإلسناد التايل .حدثني احلسني بن موسى احلناط: بن عثامن، قال

، ورواهــا ٨، احلــديث ١١٢ارة، البــاب ، كتــاب الطهــ١٩٠: ١االستبــصار : أنظــر )٣(سعد بن عبد اهللا، عن حممد بن احلـسن، عـن أيـوب بـن نـوح، عـن : باإلسناد التايل

.حدثني احلسني بن موسى احلناط: صفوان، عن محاد بن عثامن، قال

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 135: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

١٣٥ .........................................................................الكالم يف نجاسة اخلمر

). احلناطاحلسني بن موسى(، نـسخة بـدلللرجل يف االستبـصار أن : + الربوجرديذكر السيدو . )١( )اخلياطاحلسن بن موسى ( وهي

، ومل )احلسن بـن موسـى( : بعنوانقد ذكره الشيخوأما يف الفهرست، ف عـن ابـن جيـد، أخربنـا بـه ابـن أيب ،له أصـل: احلسن بن موسى: قال،بهيلق

عـن ، عـن ابـن أيب عمـري، بن عيـسىحممد عن أمحد بن ،ار عن الصف،الوليد .)٢(احلسن بن موسى

يح، طريقـه إىل ابـن أيب عمـري صـحأن إال، ح بوثاقتـهوهو وإن مل يرص مبـارشة، فيـدخل فـيمن يـروي احلسن بـن موسـىوابن أيب عمري يروي عن

ما هو عليه عىل -احلسن بن موسى ف: وعليهعن ثقة، إال ، وهو ال يرويمعنه .ثقة -من اإلمجال يف املقام

أما النجايش، فهو مل و ، ) احلنـاطاحلـسني بـن موسـى( عنـوان إال يذكر بنـي م ثـ، موىل بني أسد، أبو عبد اهللا:اطاحلناحلسني بن موسى بن سامل :قال، وعـن أيب × وعن أبيـه عـن أيب عبـد اهللا،× روى عن أيب عبد اهللا،والبة لـه . بن مـسلم وطبقـتهمحممدر بن حييى وبريد وأيب أيوب و وعن معم،محزة ،ةثنا ابن بطـ حد:ثنا ابن محزة قال حد: أخربنا احلسني بن عبيد اهللا قال.كتاب ، عـن احلـسني، عن ابـن أيب عمـري، بن عيسىحممد بن أمحد عن ،ار الصفعن

.)٣(بكتابه

.١٣٩٥، احلديث ٩١: ٢جامع أحاديث الشيعة : نظرأ )١( .٤٩ :)للشيخ الطويس( الفهرست )٢( .٩٠: ، باب احلسن واحلسني، الرقم٤٥: ل النجايش رجا)٣(

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 136: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................١٣٦

ولكن ال يمكننا إثبات وثاقة الرجل بذلك؛ لعدم شهادة النجـايش هبـا أوال؛ ولعدم صحة سنده إىل ابن أيب عمري ثانيا، بمثل ابن بطة )١(.

أن وهـو ، أيضابه ال بأس احتامل واقعيثمة أنه : ولكن مع ذلك، يبدوا، ال واحــدا شخــص)احلــسني بــن موســى( و)احلــسن بــن موســى(يكــون :مور هذا االحتامل أبات ومن مقر.شخصني

،يف الفهرست، فيـذكر احلـسنحيصل له االشتباه أن الشيخ قد :أحدها بـنفس )احلسني بن موسـى(ذلك، فيمكن إثبات وثاقة ونحو ويريد احلسني،

.)حلسن بن موسىا(وثاقة به ثبت ما تالنجـايش والفهرسـت وقـع كل من رجال يف ه السند إىل كتابأن :ثانيها

). عنه، عن ابن أيب عمري، بن عيسىحممد عن أمحد بن ،ارالصف( :فيهاقتـرص كـل مـن الـشيخ فلـامذا اثنـني، ام لـو كانـا شخـصني أهن :ثالثها

والنجايش عىل واحد منهام و وإن كان الشيخ قد هيمل ه إن ف!؟ض لآلخرمل يتعركثريا مم ن له أصل ن ذكره الشيخ مم ملإمهال النجايشأن إال، النجايشمن ذكره

هو، ن ذكرهاده مع م عىل احت يدل النجايش للحسن بن موسىقليل، فعدم ذكر .احلسني بن موسى: أعني

ولكن هذا االحتامل يبقى جمرد احتامل ال حجية لـه، بـ،هذا الرغم مـن ال توجـب أهنـا إال وإن أوجبـت االحـتامل،هنـا أل ؛بـاتهذه املقروجود كل

هو حممد بن جعفر بن أمحد بن بطة املؤدب، أبو جعفر القمي،)١( كان : قال فيه النجايش

كبري املنزلة بقم، كثري األدب والفضل والعلم، يتساهل يف احلديث، ويعلـق األسـانيد كان حممد بن جعفر بن : الوليدباإلجازات، ويف فهرست ما رواه غلط كثري، وقال ابن

بطة ضعيفا خملطا فيام يسنده ومعجـم ،٣٧٣: رجـال النجـايش: الحظ. ...له كتب. .٣٧٨: ٤ وموسوعة طبقات الفقهاء ،١٦٧: ١٦رجال احلديث

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 137: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

١٣٧ .........................................................................الكالم يف نجاسة اخلمر

.توجب حجيتهفال به، االطمئنان حيـث ، الشيخ يف رجالـهه، وهو ما ذكر هلذا االحتاملدامبعثمة أن عىل

، )١(الكـويفاط احلسن بـن موسـى احلنـ: ×ذكر يف أصحاب اإلمام الصادقموسى األسدي احلناط، كويفواحلسني بن واحتامل اشتباه الشيخ وإن كان . )٢(

موجودا هنا أيضا، .ةد، وهو حجالتعديف ظهورالكالمه هذاأن إالت وثاقة هذا الشخص عن طريـق ادعـاء وحـدة فال يمكن إثبا: وعليه .العنوانني ؛حيـث الـسندمن -)٣(الواسطيرواية عيل : أي-الرواية األخرية ا وأم أهنا غري تامة،فأظن .)٤( توثيقهممن مل يثبتالواسطي ألن

)٥(الرواية السابعة ،)٦( مرسـلة تـارة+وهي رواية حريـز عـن بكـري، يروهيـا الـصدوق

حدثنا سعد بن عبـد اهللا، عـن : ، قال&أيب: قالالعلل، ففي أخرىمسندةو

.١٨١ : األبواب،رجال الشيخ الطويسراجع )١( .١٨٣ : األبواب،رجال الشيخ الطويسراجع )٢(سان الواسطي، أبو احلسني القصري، املعروف باملنمس، عمـر أكثـر مـن هو عيل بن ح)٣(

، وثقه الكيش، وابن الغضائري، والعالمة احلـيل، ×مائة سنة، روى عن أيب عبد اهللا كتاب - ، ورجال ابن الغضائري ٧٤٨): مع تعليقات املري داماد(رجال الكيش : راجع

. ٩٧: )الألقوخالصة ا( ، ورجال العالمة١١٤: الضعفاءولعل عدم ثبوت وتوثيقه إنام يعود إىل الرتديـد بـني )٤( عـيل بـن حـسان الواسـطي، وعـيل

الواسطي، وقد استبعد السيد اخلوئي تعددمها، راجع .٢٦١: ١٣معجم رجال احلديث : من الروايات التي يدعى داللتها عىل طهارة اخلمر: أي)٥( . .... فيه وما ال يصىل، باب ما يصىل٢٤٨: ١قيه ن ال حيرضه الفم: نظرأ )٦(

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 138: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................١٣٨

حممد بن احلسني وعيل بن إسامعيل ويعقوب ب ن يزيد، عـن محـاد بـن عيـسى، وأبـو الـصباح وأبـو سـعيد ،×قال بكري، عـن أيب جعفـر: عن حريز، قال

ا نـشرتي ثيابـا يـصيبها إن: هلامقلنا : قالوا ،× عبد اهللاأيبواحلسن النبال عن نعـم، ال >: ؟ قـال فيها قبل أن نغسلها أنصيل،اخلمر وودك اخلنزير عند حاكتها

هللا أ له و ه، و م رم ل سه و سه وا صالة فيهحرم ا إنما بأس بها، «)١(. يوهـوىل، نا تارة نالحظ الفقـرة األنأ: وحاصل الكالم يف هذه الرواية

:أخرىو. السائلسؤالعن واب ، باعتبارها هي اجل»نعم، ال بأس«: ×قوله .اجلوابما ورد يف ننظر إىل جمموع

أما الفقرة األ ي مانعيـة اخلمـر وودك اخلنزيـر مـن فهي ظـاهرة يف نفـ: وىلصحة الصالة، فتكون دالة أيضا عىل نفي النجاسة لكل من اخلمر وودك اخلنزير؛

ملكان ارتكازية مانعية النجس، فلو كانا نجسني ملا نفيت املانعية عنهام . ل بيـان ال تتكفـإذ هـي ؛ذه الروايـةالتمسك هبـومن هنا ينشأ وهن يف

تـه يف بيان طهارة ودك اخلنزير وعدم مانعيأيضا ل فقط، بل تتكفطهارة اخلمرعدم صحة يف الفقه من مقطوع به ا هو ملمعارضة الرواية وهبذا تكون .الصالة

ن أل -عـىل األقـل - من جسم اخلنزير، ال للنجاسة فقط، بـل الصالة يف يشء .)٢(حلمها ال يؤكل اخلنزير مم

....، باب علة الرخصة يف الصالة يف ثوب أصابه مخر٣٥٧: ٢ علل الرشائع )١(تـضمنت طهـارة ودك أهنـا وغـري خفـي : بقوله+ أشار إىل ذلك الوحيد البهبهاين)٢(

أنه إنام اخلنزير أيضا، و نجاسـته : يات الـدينومـن بـدهي. حرم أكلـه، ال الـصالة فيـهمجاعات وغريها من األخبـار مع ضعفها وخمالفتها لإل-وحرمة الصالة فيه، فالرواية

، فـن ١٠: ٥مـصابيح الظـالم : نظرأ شاذة جيب ترك العمل هبا، -الصحاح واملعتربة .العبادات والسياسات، القول يف النجاسات

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 139: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

١٣٩ .........................................................................الكالم يف نجاسة اخلمر

تكون متعارضة مـع جممـوع هذه الرواية إن : -بتقريب آخر - أو نقول :طوائف ثالث العلـم مـن عىل نجاسة اخلمـر، مـع ضـمالتي دلت الروايات :إحداها

.كان نجسا فهو مانعكل ما أن اخلارج ب نفـس العلـم مع ضم،عىل نجاسة اخلنزيرالتي دلت الروايات :والثانية

.أيضااملذكور ،ؤكل حلمـه باطلـةالصالة فيام ال يأن عىل لت التي د الروايات :والثالثة

.ؤكل حلمه بالرضورة من الدينال يمما اخلنزير أن العلم بمع ضمال ، فـ بصدور بعض هذه الطوائف الـثالث-إمجاال -قطع يإنه وحيث

جيـة فتـسقط عـن احل،ة مـن الـسنلقطعيلتكون هذه الرواية معارضة : حمالة .رأسا

إال هـذه املناقـشةقبـال يف لتصحيح التمـسك بالروايـة يبقى وال ،هذا :شبهتان

: اثنتنيني الرواية داللتهلذهأن من : )١(يقال قد ما: الشبهة األوىلالداللة عـىل عـدم : األخرىة اخلمر، والداللة عىل عدم مانعي: إحدامها

.ة اخلنزيرمانعيبكـذب لنا علم إمجايل ، بل معاالداللتني ليستا صادقتني أن وال شك يف

بكـذب بـالعلم التفـصييل ينحـلهذا العلم اإلمجايلأن غري . ال حمالةاإحدامهعـىل نفـي مانعيـة حلـم تني بخـصوصها، وهـي الداللـةالـداللإحدى هاتني ، فتسقط ولو مع قطع النظر عن نجاسته للعلم بعدم جواز الصالة فيهاخلنزير؛

.، كتاب الطهارة، باب النجاسات١٢٨ :لوامع األحكام يف فقه رشيعة اإلسالم: نظرأ )١(

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 140: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................١٤٠

اخلمـر، عـىل نفـي مانعيـة ا الداللـة وأمـ . هذه الداللةةجهحجية الرواية من فحيث مل تكن متعلقا بطالن، وال للعلم اإلمجـايلكذب وال بالللعلم التفصييل

عـدم وهـو يف إثبات مدلوهلا، ةتكون حج: ال حمالةاالنحالل، ففرض بعد به .ة اخلمرمانعي

وهو البحث عام ، ةعملي له آثار بحثمرتبط ب عن هذه الشبهةواجلواب بالنسبة إىل أدلة حجيةصناعة تقتضيه ال ، فهـل مـا تقتـضيه أدلـة خرب الواحـد

تثبت بـه : أنهأم ثبت به الواقعة باخلصوص، تإنام اخلرب أن حجية خرب الثقة هو ؟ة ابتداءالقضايا التحليلي

مـثال ـ خيـرب يف الرواية التي بني أيـدينا ـالراوي الثقة أن : توضيح ذلكولكنـه .»نعم، ال بأس بها«: ×هي قول اإلماموة واحدة، عن واقعة شخصي

ال اثنـني خيـرب عـن مطلبـني ، والدالالت واملدلوالت،بلحاظ علم االنحالل بلحاظ اخلمـرداللة : داللتان هلا×الواردة يف كالمه» نعم« كلمةن حمالة؛ أل

ـ كـذلك ـ غـري أنـه وبلحاظ اخلنزيـر وداللة ال يمنع من صحة الصالة،أنه ووقعـا هام ياخلمـر واخلنزيـر كلـن أل؛رصحيتانوهاتان الداللتان كلتامها ، مانع . السائل لسؤالامورد

إثبـات أزيـد مـن يقتيض ال خرب الواحد، حجيةفإن كان دليل : وحينئذة لـسن لخمالفـةحيـث كانـت ،باخلرب، فهي معلومة البطالنالشخصية الواقعة ثبـوت خـرب الواحـد يقتـيض حجيـةإن كان دليـل أما و.، كام عرفتةالقطعيأن بااللتزام بـ حينئذ ـ ة، فال بأس التحليليهبلحاظ دالالتى حتلخرب احلجية ل

حجـة يكون يمكن أن اخلرب سـاقطا عـن احلجيـة وإحـدى داللتيـه،بلحـاظ .األخرى تهظ داللابلح

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 141: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

١٤١ .........................................................................الكالم يف نجاسة اخلمر

بعد أن يكـون نا وإن كنـا ال نـستإن: قالحيح أن يولكن مع ذلك، فالص الوقـائعجمرد مـا حيكـي عنـه مـن ال إىل اخلرب، ناظرا إىل دالالت جيةدليل احل

نا مع ذلـك أنإالالتفصيل والتبعيض يف احلجية، ناسب مع تيالشخصية، وهو : ل صيغة اإلشكال ونقولنبد

واحد من مدلويل هذه الروايةتفصيال ببطالنبعد فرض العلم إنه إن ، ف، مـن رأسهذه الروايةبصدور توجب سلب الوثوق ل أمارةهذا العلم يشك

مـن:هيف حململا ذكرناه خرب الواحد يف نفسها؛ حجيةة ألدلمشمولةكون تفال مـن أخبـار ال يشمل ما كان مطلقا؛ إذ هو ال يشمل خرب الثقةجيةدليل احلأن وثاقــة مكــافئ لبنحــو الوثــوق بــصدوره فيــه أمــارة توجــب ســلب ت الثقــا .)١(الراوي

ما قد يقال أيضا: الشبهة الثانية أن : فيهـاحيـرص ملهذه الرواية أن من : يصيبها : قالإنام السائلإن إىل حني الصالة، فيف الثوب ودك اخلنزير كان باقيا

ذه شموهلا هلـ:ة ما هنالكغاي؟ ف فيهااخلمر وودك اخلنزير عند حاكتها، أنصيلمـا دلـت عليـه ميـع ة جلعارضـتكـون الروايـة مال ف: ، ومعه باإلطالقاحلالة

، فال تتم املناقشة املتقدمة يف االستدالل بالروايةالطائفة الثالثة . الثـوب لـودك مالقـاة أن ال داللة يف الروايـة عـىلأنه : يضاف إىل ذلك

. )٢(رطوبةدون حصلت من ها لعلف، الساريةالرطوبةجود وكانت مع اخلنزير

احـث احلجـج واألصـول العمليـة، مب(، ٤٢٦: ٤صـول بحوث يف علـم األ: راجع)١( الظن، حجية اخلرب مبحث حتديد دائرة احلجيةمبحث ) .

االنرصاف الناشئ من غالبية الرطوبة يف حلـم اخلنزيـر عنـد ىدعي يمكن يف املقام أن )٢(مسه عند جتفيفه، والذي هو فرض نادر جداأنه ل ذبحه وأكله، يف قبا ).املقرر. (

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 142: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................١٤٢

بالنسبة إىل مالقاة الثوب مع ودك اخلنزيـر، وأمـا مالقاتـه إال ال يتم نعم، هذا .، كام هو واضحبرطوبة إال تصورتال إهنا اخلمر فمع

اخلنزيـر ودكوالنجاسـة يف ةاملانعيـ نفي عىل ة الروايةداللأن :فتحصلما إذا كانت املالقاة بدون رطوبة، أو مـع خصوص د بباإلطالق، فيقيهي ام إن

.زوال عني النجاسةأمكن تصحيحه بالنـسبة إىل إن املتقدم هذا الكالم أن إال: الفقرة الثانية

: ×الفقرة الثانية، وهي قوله بالنسبة إىل - البتة-، فهو ال يصح األوىلالفقرة له و ه، و م رم ل سه و سه وا صالة فيهحرم اهللا أ إنما « «.

ا بناء عىل رجوع الضمري إىل اخلمر واخلنزير معاأم ؛ إذ يكـون فواضـح،هـو إىل نفـي املانعيـة إنـام ×النظـر يف جـواب اإلمـامأن ا يف رصحيـحينئذ

.والنجاسة بالنسبة إىل كل من اخلمر واخلنزيريـضا تكـون أ إىل الثـوب، ف الـضمريجـوعبـدي احـتامل رأى لو بل حت

املنظـور إليـه يف مـورد متام املحـذور أن واضحة الداللة عىل العبارة املذكورة حمذور آخر، فتكون أي دونهو حرمة أكل حلم اخلنزير ورشب اخلمر، الرواية يأيت ما ذكرناه يف ، ف عن كل من اخلمر واخلنزيرةنفي النجاسة واملانعييف ظاهرة

.التقريبال يمكن تأويل الرواية هبذا املناقشة، و الرواية الثامنة عـن ،عبد اهللا بن جعفر يف قرب اإلسنادالتي نقلها بن رئاب رواية عيل

بـن عـن عـيل، عن احلـسن بـن حمبـوب،عيسىحممد بن بني اأمحد وعبد اهللا ،يباملسكر يـصيب ثـوو عن اخلمر والنبيذ ×سألت أبا عبد اهللا: رئاب، قال

إن أن تقذره فتغسل منه وضـع األثـر، إالصل فيه، >: قال؟ فيهأغسله أو أصيل

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 143: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

١٤٣ .........................................................................الكالم يف نجاسة اخلمر

.)١(»حرم ها إنما اهللا تبارك وتعا صــاحب ن أل؛معتـربة الـسندأهنــا ، كـام اوهـي واضـحة الداللــة جـد

، والشيخ له سند معترب إىل كل كتب عبد اهللا)٢(الشيخالوسائل سنده معترب إىل .)٣(بن جعفر

الرواية التاسعة عن الرجل يمـرألتهوس: قال× بن جعفر عن أخيه موسىرواية عيل

؟ فيـه قبـل أن يغـسله هل يصيل، فيه مخر فأصاب ثوبه وقد صب،يف ماء املطر .)٤(» فيه وال بأس بهال يغسل ثو ه وال رجله و ص >: فقال

املـاء الـذي :ة، يعنيضافة بيانيإاملطر إىل املاء ا أن تكون إضافة مإ: وهنا ة عـن حمـلأجنبيالرواية تكون ف : بحال تساقط املطر، ومعههو مطر، فيختص

ناسـبا مـع نجاسـة تمحينئـذ ماء املطر معتصم، فيكـون اجلـواب ن أل؛الكالم .، فال يكون هلا داللة عىل الطهارةاخلمر

ي ينشأ عن نزول املطر، املاء الذ: ، بمعنىةاإلضافة منشئيإما أن تكون و

، الباب ٤٧٢: ٣ وسائل الشيعة ،، باب الدعاء، أحاديث متفرقة١٦٣: قرب اإلسناد)١( . ١٤ من أبواب النجاسات، احلديث ٣٨

. ، الفائدة اخلامسة١٧٦: ٣٠وسائل الشيعة : راجع)٢( .، باب عبد اهللا١٠٢: الفهرست: الحظ)٣( قـرب ،٤٩٠، لبـاس املـصيل، احلـديث ٢٢٠: مسائل عيل بن جعفـر ومـستدركاهتا)٤(

: ١ من ال حيـرضه الفقيـه ،٧١٩، باب الصالة، لباس املصيل، احلديث ١٩١: اإلسناد، كتـاب ٤١٨: ١ هتذيب األحكام ،٧، كتاب الطهارة، باب املياه وطهرها، احلديث ٨

من أبواب املـاء ٦، الباب ١٤٥: ١ل الشيعة وسائ،٤٠، احلديث ٢١الطهارة، الباب .٢املطلق، احلديث

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 144: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................١٤٤

رض االنقطـاع، فـيكـون لـه إطـالق ل: حينئذ فوإن مل يكن ماء املطر بالفعل، .هبذا اإلطالق - حينئذ-عىل الطهارة فاالستدالل

فيقيـد إطالق يصلح للتقييد، - حالعىل أي -ولكن هذا اإلطالق هو يف عـدم فـرق اخلمـر، وعـىلمجـرد مالقـاة عىل نجاسة املـاء القليـل بام دلب

ال تصلح هذه الروايـة ملعارضـةف :ومعه يف انفعاله،وآخر نجس االنفعال بني .أدلة نجاسة اخلمر

مـع لكـن و ،ت يف أخبار النجاسة مرأخرىهناك ثالث روايات و،هذا : وهي، هبا عىل طهارة اخلمرستدليمكن أن يذلك

الرواية العارشة سـألته عـن :، قـال×ن جعفر بن جعفر عن أخيه موسى برواية عيل

؟ فيـه، أيـصيلوبقي نـداه قد رشبته األرض ، قد رش فيه مخر بمكان مررجلإن أصاب نا غ ه فليصل فيه، و ن م يصب فليصل وال بأس>: قال «)١(.

وهي تدل عىل الطهارة بواحد من تقريبات عدة : .ست بـاخلمر تنجـلو كانـت األرض قـدإنه : يقالأن : التقريب األول

لوضـوح ؛املحذور بني حالتي االختيار واالضـطرارترتب ق يف فر فال ي،إذن . وعدم القدرة عىل إصابة غريهال تزول بانحصار املكانمما النجاسة أن

ــالمأن إال ــذا الك ــب -همجــردب - ه ــب املطل ــي يف تقري ن أل؛ال يكفمـن صـحة تهـا مانعيإن فـ؛تهـانعيص منها تـسقط مار التخلالنجاسة إذا تعذ

قـرب ،٥٢٤، احلـديث ، مكـان املـصيل٢٨٨: بن جعفـر ومـستدركاهتا مسائل عيل)١(

من ٣٠، الباب ٤٥٥: ٣ وسائل الشيعة ،٧٤٦، مكان املصيل، احلديث ١٩٦: اإلسناد .٧أبواب النجاسات، احلديث

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 145: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

١٤٥ .........................................................................الكالم يف نجاسة اخلمر

الصالة ليست ركنية بحيث يـؤدي االضـطرار إليهـا وتعـذر الـتخلص منهـا إىل سقوط أصل الصالة، كام قد يقال مثل ذلك يف الطهارة احلدثية، ومعه فال يمكن :

أن يستفاد مما ذكر يف هذا التقريب احلكـم بـصحة الـصالة يف صـورة االنحـصار .ختياروعدم اال

بام تتميمه لكن يمكن و غري تام- باحلد املذكور-فهذا التقريب : وعليه . التقريب الثاينيفسيأيت

و ن م يـصب «: قال أتى بجوابه مطلقا، ف×اإلمامأن :التقريب الثاينصحة الصالة بمجـرد عـدم إصـابة مكـان : ، ومقتىض هذا اإلطالق»فليصل

مع سـعة - يمكن االنتظار والتأخريأنه فق احلاالت يت منيف كثريأنه مع آخر، يف أنـه ، كـام بعـد ذلـك ويصيل، اخلمر الذي عىل األرضى جيفحت -الوقت

، فيصيل عىل األرضيمنع من الرطوبة يمكن طرح حاجب ،مجلة من األحيان، اكثـرة هـذه احللـول واطرادهـإن ويف الواقع، ف. فوقه دون انتظار وال تأخريوكون فرص انعدامها قليلة يف املكان الذي أن يصيلب له×اإلماممع جتويز ،

رش فيه اخلمر بمجرد دون أن فيـه وعـدم إمكـان إصـابة غـريه، االنحـصار كل - كام عرفتليست نادرة بطبعهاهي التي و - د هبذه احلاالتيقيأو ل يفص ×، والذي نفى اإلمامواباملحذور املنظور إليه يف اجلأن يكشف عن ذلك،

حمذور آخر وحـزازة أخـرى غـري هو إنام و ، ليس هو النجاسةالبأس بلحاظه،وهـي حيـث مل تكـن احلـزازة يف األرض الناشـئة مـن اخلمـر، لزومية، وهي

. تأخري الصالة، وال ترتفع بوضع احلاجبال تستحقفة، لزوميمل لـو ام فـي يـتمنـام إلكنـه ه،أحـسن مـن سـابقوإن كان وهذا التقريب

كناية عن مطلق االضطرار، أنه » وإن مل يصب فليصل«: ×قولهستظهر من ي

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 146: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................١٤٦

حـاالت أوضـح أنـه مـن بـاب ذكـر صـورة انحـصار املكـانإنـام ×هوأن، فهناك حاالت أخرى يثبت فيها احلكم نفسه أيـضا، كـأن إالاالضطرار، و ال .جيد زمانا آخرشارة ملجرد اإل -ب املتفاهم العريفسبح -هذا القيد ن كافإن : وباجلملة

هـذا إن ، فـ التـي دل عليهـاة املكـانلغيت خصوصيإىل فرض االضطرار، وأال ف: فيه يف نفسه، وعندئذام هو ظاهربخذ إذا أيتم إنام و .ال يتمالثاين التقريب . باإلطالقتمسكبأس بال

نظر الـسائل أن من السؤال - ساسا أ- أن يستظهر :التقريب الثالثـ كام هو مـدعى م- كان إىل حمذور النجاسة ن اسـتدل هبـذه الروايـة عـىل

يفهم حينئذ من قولهإنه ف- النجاسة املحذور الذي كان أن : »ال بأس«: ×. السؤال بلحاظه، وهو النجاسة، منفي وغري موجـود يف حـال االضـطرار

النجاسة ال ترتفـع أن - باالرتكاز املترشعي- ارج نا نعلم من اخلواحلال أنا من القول بالبد يف حال االضطرار، ف مل تكـن ثابتـة مـن أول - إذن- ـأهن

: أعنـي- لمـل هنيـه األوحييتعـني أن - حينئـذ-أنه : هنالكاألمر، غاية ماإن أصاب نـا غـ ه فليـصل فيـه«: ×النهي املستفاد من قوله إرادة عـىل -»

.يالتنزهيالنهي الـسؤال يف كونـه ال يمكن اجلزم بظهورأنه :فيام سبقعرفت ولكن قد

،ةة أو تنزهيي لزومي وحزازةةاحتامل وجود مانعيإن إذ استفسارا عن النجاسة؛، تـرشعةذهـن امليقرب خطـوره عـىل اخلمر، احتامل الذي فيه نداوة كان امليف ينعقـد لـه ال ف: معهبذلك االعتبار، ومن تلك اجلهة، وإذن كان السؤال فلعل

.خصوص النجاسةيف إرادة ظهور

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 147: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

١٤٧ .........................................................................الكالم يف نجاسة اخلمر

هـو إنـام ، »ال بـأس«: يف اجلواب× قولهالظاهر منإن ف: )١(وباجلملةال يمكن أن حيمـل ، فرض كون السؤال ناظرا إليهنفي املحذور الذي فبصدد

ومانعيتها من صحة النجاسة عىل نفي حمذور .ةالصال نفرض السؤال جممال من حيـث اجلهـة، أنناب: قالأن ي :التقريب الرابع

فـال يمكـن أن : ، وحينئـذ)٢(املجملالسؤال ذلك نفسقد ورد عىلاجلواب و . ألننا ال نعلم حلاظ السؤال فال نعلم حلاظ اجلواب؛نستفيد احلكم بالطهارة

يف لـيس» ال بـأس«: ×قولهإن : قال يف هذا التقريب ي مع ذلكولكن :إنه فهو واقع يف طوله؛ بل ،»و ن م يصب فليصل«: عرض قوله

نفـس ذلـك الـصالة يفبلحـاظ نفي البأس: »ال بـأس« بـإن كان املراد وتأكيدا حمضا لقولهتكرارا كان ذلك ، املكان . ، فال حيمل عليه»فليصل«:

، الـصالةإيقـاع مـا بعـد لحاظ مرحلـة بأس بنفي ال: راد بهوإن كان امل مطلقـا، ال مـن ب من ناحية الصالة يف هـذا املكـانال حمذور يرتتأنه :بمعنى

كـال مـن إن فـ ناحية وجوب القضاء، وال من ناحية وجوب تطهري األعضاء؛

مل ال يمكن محل نفي أنه : ، وحاصله)دام ظله (ه عليهتح طر هذا جواب منه عن سؤال)١( ؟ ال نفي النجاسةالبأس يف اجلواب عىل إرادة نفي حمذور النجاسة ومبطليتها للصالة

لو كانت جهة السؤال متمحضة يف السؤال عن النجاسة لكان ما ذكـره الـسيد : أقول متينا، ولكن غاية ما يمكن أن)دام ظله (األستاذ يدعى السؤال عن النجاسـة أن هو :

وعـىل . هو بلحاظ كوهنا مبطلة للصالة، يف قبال احتامل كون احلزازة هـي املبطلـةإنام ظاهرا جـدا يف نفـي » فليصل>: ، وخاصة بعد قوله»ال بأس>: ×ذلك، فيكون قوله

ن أصـلهاحمذور النجاسة ونفي مسببيتها للبطالن يف حال االضطرار، ال يف نفيهـا مـ .)املقرر(

).منه دام ظله ( فيه فليصلوإن مل يصب: إىل قوله)٢(

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 148: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................١٤٨

وهـذا الروايـة، إطالق بـمنفيوكالمها ، ترشعةحمذور عند امليرجع إىل هذيندالة عها تكون بإطالقالرواية أن : يعني .ىل عدم النجاسة

ا ال يوجد ممية، وه عىل استظهار الطولي مبنيولكن هذا التقريب. هذاال ـ بمجـرده ـ هـذا أن ، غـري ال ينبغي التكـرارأنه إال، يف العبارةاقرينة عليه

احلمل عىل مثل ذلـك إن ة، حيث ظهور يف الرواية عىل الطوليالنعقاد اليكفي س بعيدا عن األساليب العرفيةالتأكيد لي .

جهـة إن : قـاليف × بـسكوت اإلمـامن يـستدلأ :التقريب اخلـامسبني حال االضطرار وحال االختيـار، فصل ×اإلمامولكن ، ةالسؤال جممل

، فقد صح اجلواب، وتـم فإن كان اخلمر طاهرا: وحينئذ وإن كـان .بواملطلـ لكن ،ة النجاسة حال االضطرار مانعي الرتفاعفاجلواب صحيح أيضا؛نجسا،

عـضاء بعـد الـصالةألاأن ينبه إىل وجوب تطهـري حينئذ ×كان عىل اإلماما يف الطهـارة والنجاسـة، كـون شـاك ي- تقـديرعـىل أقـل -السائل إن فمثال؛

.ال يوجد حمذور آخرأنه ب: فيجاب يف ،أيـضااملتقدمـة يـأيت يف روايـة الواسـطيإنه ، فوهذا التقريب لو تم

إنام ماته مقدإن ف؛ غري تام تقريبه لكن.املرأة التي كانت تضع يف مشطها اخلمرالبيـان ملثـل الحـتامل وجـود مـصلحة يف تـأخري ؛ ال قطعـا،انتج النتيجة ظنت

شائعا كان تأخري البيان عن وقت احلاجة أن وجوب تطهري األعضاء، والسيام جدا .^ةالم األئميف ك

التقريبـات اخلمـسة السـتفادة الطهـارة مـن هـذه وهبذا تم الكـالم يف ال خيلـو مـن أنـه ك عرفـت عىل أن،الثاينالتقريب الرواية، وكان أحسنها هو

.إشكال

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 149: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

١٤٩ .........................................................................الكالم يف نجاسة اخلمر

الرواية احلادية عرشة آخـذ ينإ: ×قلـت أليب عبـد اهللا: قالاملتقدمة،رواية حفص األعور

كـان ،عل فيها البخـتج جم ث،سلتعل فيها اخلمر وغإذا ج إنه: قالالركوة فيه، فنجعـل نصبم ث،ضهخجعل فيها اخلمر، فنخضن ف،أطيب له، فنأخذ الركوة

.)١(»ال بأس به>: قال،فيها البختجأن : اخلمـر، بتقريـب ة عـىل نجاسـةيف الروايات الدالهذه كرت وقد ذإن ، بحيـث ذهنهة نجاسة اخلمر يف رتكازي عىل ا يدل،<لتسوغ>قول الراوي

بـسكوته× اإلماممفروغ عنه عنده، وقد أمىضغسل الركوة أمر إىل احلاجة .هذا األمر املرتكز : هبا عىل الطهارة بأحد تقريبنيستدلويمكن أن ي

أن يد :التقريب األول كام يف الرواية، غري موجود)لتسغ( لفظأن عى ؛عـىل الطهـارةواضـحا دليال ، فتكون الرواية)٢(الكايفديدة من يف الطبعة اجل

متـام مراحـل هـذه ×يرشح ويفـصل لإلمـام السائلأن السؤالظاهرن أل كالـرصيح يف »ال بـأس بـه«: ×ض للغسل، فيكـون قولـه ومل يتعر،ةالعملي

د بـصورة قيـالطهارة، وعدم االنفعـال بمالقـاة اخلمـر، بحيـث ال يقبـل أن ي إلمام متـاملبصدد أن يرشح إذ بعد فرض كون الراوي د منفصل؛الغسل بمقي التي مرت هبا العملية،املراحل يكون واضـحا ،يسكت عن الغسلمع ذلك و

البـأس يف مقـام اجلـواب ×فيكون نفي اإلمـامالغسل، حتقق عرفا يف عدم

، ٣٦٨: ٢٥ وسائل الشيعة ،٥، احلديث ٣٥، كتاب األرشبة، الباب ٧٧٦: ١٢ الكايف)١( .٣ من أبواب األرشبة املحرمة، احلديث ٣٠الباب

.٥نوادر، حديث ، كتاب األرشبة، باب ال٤٣٠: ٦) اإلسالمية.ط(الكايف : نظرأ )٢(

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 150: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................١٥٠

واضحا أيضا يف عدم لزوم الغسل، و .للتقييدال يكون قابال )وغـسلت(: عىل سقوط كلمـةمبني - كام هو واضح- وهذا التقريب

. من الروايةها موجـودة لكن،اجلديدة من الكايفالطبعة وهي وإن كانت ساقطة من

. القديمةتهيف طبع ينقل الرواية عن الكـايف مـع وجـود هـذه +صاحب الوسائلأن كام

ت سهوا من الطبعة اجلديدة هذه الكلمة سقطأن :الظاهرف. يف ألفاظهاالكلمة .من الكايف

ال توجـد إشـارة إىل وجـود ) جامع أحاديـث الـشيعة(يف أنه :ويؤيد ذلككافة النسخ التي أتيح للجـامع االطـالع أن نسخة بدل لسقوطها، مما يكشف عن

ــت هــذه الكلمــة موجــودة فيهــا وهــذا إن مل يوجــب االطمئنــان . )١(عليهــا كان يبطـل هـذا :عدم اجلـزم بـسقوطها، ومعـهيوجب أنه من لبوجودها، فال أق

.بذلك، كام عرفتعىل اجلزم إذ هو مبني ؛التقريب ال؟ ومل حيصل م أ يف متن الروايةموجودةأهنا يف شكلنا نعم، لو حصل

بالرواية عىل النجاسـة ستدلنأن لنا ال يمكن إنه بوجودها، ف اطمئناينلنا ظنة النجاسـة، رتكازيـاستدالل هبا عليها فرع ظهور كالم السائل يف االإذ ؛أيضا

وجودها بطل يفك، فإذا ش)لتسوغ(: ستفاد من قولهتإنام وهذه االرتكازية .التقريباالستدالل هبذا

، الروايـةالكلمـة يف صـدر سلمنا وجود هذه : يقالأن :التقريب الثاين، بـل باملاء تطهريا هلا مـن اخلمـرهو غسل الركوة املراد هبا ليس إن : قاللكن ي

.١٣٩٠، احلديث ٢، كتاب الطهارة، الباب ٩٠: ٢جامع أحاديث الشيعة : نظرأ )١(

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 151: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

١٥١ .........................................................................الكالم يف نجاسة اخلمر

وال تنفع فيكون وجودها كعدمها:، وعليههلاتطييب من باب الباخلمر ها غسل . يف مقام االستدالل عىل الطهارة

:الروايةنفس ن من اشاهدويدل عىل إرادة هذا املعنى مرة ثانيةةالعمليرشح الراوي يف مقام أن :الشاهد األول مسألة كرريمل

إنام ، وهو...ضهخخضن ف،فنجعل فيها اخلمر: ، بل يقوليف ذيل سؤالهالغسل يالقي اخلمر وهبذه اخلضخضة -الركوة: أعني- ضه يف اإلناء اجللديخخيض

عـىل متاميـة ء نـا ب، عـىل الطهـارةةدالـالروايـة فتكـون : ومعه ا؛متام سطوحه .تقدمالتقريب امل

رشطيةة الـمن القـضيجزءا عل ج)لتسوغ(: قولهأن :والشاهد الثاينإذا جعل فيها اخلمر وغسلت ثـ: قوله: أعني - هباالراوي صح التي ن جعـل م

، )لتسوغـ(: املدلول عليه بقولـهالغسل فيكون -فيها البختج كان أطيب له ،ة له باألطيبيالغسل باملاء ال دخلأن : ومن الواضح، يف كونه أطيب لهاليدخ. هو الغسل باخلمرإنام ف وما له دخل يف ذلك ، مستقلهو تكليف رشعيإنام و

. ونـصيحته التـي أخـرب عنهـا الـراويهذا القائلقول عىل ء بنا - طبعا-هذا ــست أدري إالو ــف ، فل ــببا أن كي ــون س ــث يك ــسائل اخلبي ــسل هبــذا ال الغ

!؟ةلألطيبي ولكن كال من ،هذا :للمناقشة يف اجلملة ن الشاهدين قابلهذي

أما الشاهد األول يف ذيل ر كلمة الغسل مل يكرإنام الراوي أن فالحتامل :عىل لسانه يف صدر جرى ، ولذا ه عنه عندا مفروغاأمركان أنه باعتبار السؤال

ز هذا النحو من االستعامل للخمر هل هو جـائأن يسأل عن إنام وهو السؤال، وال حيمل ،لفظ الغسل منرصف يف نفسه إىل املاءأن ومن املعلوم ؟ غري جائزمأ

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 152: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................١٥٢

.مع قيام قرينة عىل ذلك إال، عىل الغسل باخلمر وإن كان قـد )وغسلت(لفظ إن : يقالأن فإلمكان :وأما الشاهد الثاينذكر يف مقام بيان األطيبي كوزيـة النجاسـة، ذكره لعله كان باعتبـار مرأن إال، ة

.وكون الغسل باملاء رشطا يف إزالتها، وليس ألجل بيان رشط الطيبفـال ،الـشاهدينيف كـال ناقـشة بعدما عرفت من إمكـان امل ف:وباجلملة

ا أن مـإف: وحينئـذالغسل بـاخلمر، : يف إرادة معنى) سلتغو(لـ ظهور ينعقد ل بالرواية عـىل النجاسـة، االستدال فيتم،الغسل باملاء، وهو يبقى عىل ظاهره

فـال يمكـن االسـتدالل هبـا عـىل : ومعهإلمجال، يكون ذلك موجبا لا أن مإو .)١(الطهارة

مـع املحافظـة عـىل أنـه : وهناك تقريب ثالث حمتمل يف الرواية أيضا، حاصله: أقول)١(

، هـل هـو »ال بأس بـه>: ×قول اإلمامإن : يف الغسل باملاء، يقال)وغسلت(ظهور حة التي قيلت للراوي أم إىل ما رشحه الراوي مـن عملـه بعـد ذلـك راجع إىل النصي

وذلـك ؛راجـع إىل الثـاين ال األولأنـه ؟ وال شـك يف ...فنأخذ الركـوة إلـخ: بقولهأن ، ومعلـوم ×كونـه األقـرب يف الكـالم إىل جـواب اإلمـام: أحدمها: لشاهدين

يرجع دائام إىل - ال حمالة- ×جواب اإلمامأن : والثاين. الرجوع إىل األقرب أقرب .يتعداه إىل غريه، كام هو واضحأنه عمل الراوي، ال -الراوي إن : بام رشحه الراوي من سلوكه، نقول» ال بأس به>: ×فإذا اختص قوله

الغسل يف عمله وسلوكه كان عىل أي حال، وبأية أن مل يرش إىل -يف مجيع نسخ الرواية كان يضع البختج يف الركوة بعـد إراقـة اخلمـر أنه : بل غاية ما ذكرهكيفية كان يفعله،

من النصيحة التي قيلت له، وهو الغـسل، ولعلـه جزءا منها مبارشة، فهو كان يعيص سؤال السائل دل عىل عدم أن : واحلاصل. ةكان يرى عدم دخله يف األطيبيأنه باعتبار

ال -داال راجعا إليه، كان ×واب اإلمامحصول الغسل، وإذا كان كذلك، وكان ج . عىل الطهارة، وبوضوح-حمالة

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 153: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

١٥٣ .........................................................................الكالم يف نجاسة اخلمر

الرواية الثانية عرشةال تصل بيت فيـه ـر وال ـسكر؛ «: ، قال×رواية عامر عن أيب عبد اهللا

ا الئ ة ال تدخله، وال تصل ثوب قد أصابه ر أو سك ن أل .)١(» تغسلهر ح

يمكـن هبا عىل النجاسة، لكـن استدل ـ من الروايات التيأيضا ـ وهي : متني مقد بضم، وذلكم داللتها عىل الطهارةتوهيأن

املقدمــة األوىل ال تــصل بيــت«: قولــهأن : ، حممــول عــىل » فيــه ــر

وهي اإلمجـاع عـىل ،صلةباعتبار قرينة منف؛ إما ميازل ال احلكم اإل،)٢(ةالكراه

:، وذلك غري تام- أيضا-هذا التقريب أن إالأوال ملا أفاده السيد األ: تـرك ذكـره إنـام عندما عرضته عليه، مـن أنـه )دام ظله (ستاذ

لكونه غنيا عن البيان؛ لوضوح ارتكازية النجاسة ووجوب الغسل يف ذهنه، وال أقـل .من احتامل ذلك، وهو كاف إلسقاط الظهور يف الطهارة

ترك اإلشارة إىل الغسل ثانيا اعـتامدا عـىل كالمـه إنام إلمكان أن يكون الراوي : وثانيا يصلح للقرينية عليه، وال أقل من احتامل ذلكإنه األول؛ ف . نفسه دخيال يف األطيبية؛ لكونه موجبا لتخفيـف الحتامل كون الغسل باملاء يف: وثالثا

ما هو الطيب هو الرائحة القليلـة، دون الرائحـة الكثـرية، أن : رائحة اخلمر، بدعوىإنام للوصول إىل النتيجة املطلوبة، و- ال حمالة-فالراوي يف عمله يغسل ويعمل ذلك

.)املقرر (أمل فت.أمهله باعتبار قرينية ما سبق عليه من هذه اجلهة: ١ هتذيب األحكـام ،١، احلديث ١١٢، كتاب الطهارة، الباب ١٨٩: ١ االستبصار )١(

٣٨، بـاب ٤٧٠: ٣ وسائل الشيعة ،١٠٤، احلديث ١١، كتاب الطهارة، الباب ٢٧٨ .٧، احلديث...من أبواب النجاسات واألواين

ممن استظهر الكراهة منه أيضا)٢( ، كتـاب الـصالة، ١١٣: ٢ املعتـرب يف رشح املختـرص: ، كتاب الـصالة، املقـصد ٤٠٨: ٢ وتذكرة الفقهاء ،يف مكان املصيل: املقدمة اخلامسة

، كتـاب الـصالة، ٩١ :٣ وذكرى الشيعة يف أحكام الـرشيعة ،األول، الفصل الثالث .يف مكروهات املكان: الباب اخلامس، الفصل الثاين

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 154: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................١٥٤

وجـود آنيـة مخـر يف أن يـةارتكازإمـا صلة، وهي قرينة متباعتبار ة، أو الصحال يعد البيت أن «مـن التعليـل وإمـا مـا ورد مـن فيـه،من مبطالت الـصالة

دخول املالئكة ليس رشطا يف صحأن باعتبار ؛»ا الئ ة ال تدخله ، ة الـصالة .احلكم غري اإللزاميإرادة مشعر يف نفسه بذا التعليلهأن أو باعتبار

احلكم األول املتقـدمبعد محلأنه :املقدمة الثانية عـىل الكراهـة، تثبـت .بوحدة السياقأيضا الكراهة يف احلكم الثاين تـارة نثبـت إنـه ف: من التفصيل بـني صـورتنيالبد أنه :ولكن التحقيق ألول بــاالعتامد عــىل القرينــة املنفــصلة، وأخــرى نثبتهــا الكراهــة يف احلكــم ا

.باالعتامد عىل القرينة املتصلة، وهو ثبـوت الكراهـة يف احلكـم ال ينتج املقصود :ففي الصورة األوىل

الثاين أيضا متسكا بوحـدة الـسياق املـراد أن ثبـت القرينـة املنفـصلة ال تن ؛ ألمـل أن حياملناسـب هلـا هو الكراهـة، بـل األول يف النهي ي واجلداالستعاميل

وغايـة مـا تقتـضيه وحـدة الـسياق ، بني الكراهـة واحلرمـةعىل اجلامعالنهي ، إالواجلامع بـني الكراهـة واحلرمـة، إرادة مل كال احلكمني عىل حيأن : حينئذ

ة غـري ل عـىل احلـص يف احلكـم األوانطبقـم فال مانع من أن يكون هذا اجلامع خاصةةلزوميال مـن دون أن خاصـة،ةة اللزوميـالثاين عىل احلصاحلكم يف و،

نعم،. املراد االستعاميلعىل مستوى وحدة السياق يكون ذلك موجبا الختالل أهنـا ال ،عىل النجاسـة أيـضابالرواية يسقط االستدالل حينئذ أنه :غاية األمر

.تكون دليال عىل الطهارةوحـدة إن تـصلة، فـامل وهي ما لو كان االعتامد عىل القرينة ورة الثانية،نعم، يف الص

تشكل قرينة عىل السياق املراد االستعاميل يف احلكم الثاين أيضا هو الكراهةأن .

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 155: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

١٥٥ .........................................................................الكالم يف نجاسة اخلمر

ن أل يمكـن تتمـيم داللـة الروايـة عـىل الطهـارة؛الذلك، فـمع ولكن ، » تغـسلهح «: ×لحاظ قولهبالفقرة الثانية كان بعىل النجاسة االستدالل

زال تـ ثمـة قـذارةأن يف عرفا ةظاهريف نفسها الغسل مادةأن وقد ذكرنا هناك ا عليهـةمـكـون مقدتوقرينة أقوى من مسألة وحدة الـسياق، هبالغسل، وهذ

.بحسب الفهم العريف عليها ظتحفيإنام -مثال - بني فقرتني وحدة السياقأن :والرس يف ذلك

كـرت يف ا إذا ذ، وأم عىل األخرىنكتة زائدةإحدى الفقرتني فيام إذا مل يكن يف احلكـم إرادة عىل تدلكان فيها قرينة زائدة ، كام لونكتة زائدةالفقرتني ىحدإ

وحدة السياق، وتكون بذلك تبطل ال حمالة ، ف، بخالف الفقرة األوىلاإللزامي . السياقتلك القرينة حاكمة عىل وحدة

عـىل طهـارة هبـاستدلهذا متام الكالم يف الروايات التـي يمكـن أن يـ .ا أمكننا االطالع عليهاخلمر، مم

الدالة عـىل روايات الأن من : ما قد يقالأن :وقد ظهر من مجيع ما تقدمقـد بـل .مما ال نعرف له منـشأ ذلكأو نحورواية عرشين الطهارة اخلمر تبلغ

سـندا ميـتبنحـو اخلـاص ـ بعنوانه ـ عىل طهارة اخلمر ال يوجد داله أنعرفنا كـام . رواية ابن أيب سارة، ورواية عيل بن رئاب: ، مهان فقطاروايت إال، وداللة

،بـاإلطالقعـىل الطهـارة يمكـن تتمـيم داللـتهام أخـرينينيهناك روايتـأن . بن جعفريل رواية ع: والثانية،رواية ابن بكري: مهااحدإ

سندا ومتنا وداللـة، يف روايات النجاسة ما هو تامأن : بام قدمناهحتصل كـذلك، فيقـع الكـالم فـيام هـو مقتـىض يف روايات الطهارة ما هـو تـامأن و

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 156: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................١٥٦

: الرواياتلخروج عن مأزق هاتني الطائفتني منلألخبار يف باب اصناعة ال :هنا وجوه عديدة يمكن تصوير مقتىض الصناعة فيهاوبااللتزام بالتساقط يف داخل هاتني الطائفتني، : يقالأن :الوجه األول •

.ح آخر من داخل هاتني الطائفتني سليم عن املعارضوالرجوع إىل مرج، فقـد مـن الروايـاتإذا كان التعارض بني طـائفتني أنه :توضيح ذلك

العادة عىل أن تعامل هاتان الطائفتان جرت ، مع املتعارضتنيمعاملة الروايتنييكـون هلـا نكتة قد إىل أية ينبغي االلتفات هذا خالف مقتىض الصناعة؛ إذ أن

ليـست موارد التعارض بني الطـائفتني أن تأثري يف مقام استخراج النتيجة، كام وبعـضها يف داللتـه،اروايـات نـصكون بعض اليقد ؛ إذ واحد هنجها عىل كل

تلك املوارد من وكل... وهكذا ،ا، وبعضها عاما وبعضها مطلق،ظاهرااآلخر .بينهافيام لط يصح اخلال و ،له حكمه اخلاصاملختلفة

سـنخ الكـالم مـن معرفـة ومتييـز لنا يف حملالبد فوعىل هذا األساس، داخـل مـن ننتهـي إىل مرجـعقد ف :معه، و املذكورتنيالطائفتني بني التعارض .، فيؤخذ به حينئذ عن التعارضسلياميكون الطائفتني

ة عـىل يمكـن تقـسيم الروايـات الدالـ، املقامويف :أما روايات النجاسة : أربعطوائف إىل - بحسب مرتبة ودرجة داللتها- النجاسة

يقبـل التأويـل، البنحـوعىل النجاسة ما كان منها داال:وىلالطائفة األال يعد بحيث مجعا عرفيـالغسل والتطهري محله عىل استحباب بالنـسبة إليـه؛ ا أو إنـاء يف قـدح،:ر عـامموثقـة: وذلك من قبيل، كالنصعليها داللته لكون

فيـه يـصبأنـه أجيزيه :ئل، وس)١( ثالث مراتتغسله: ، قالرشب فيه اخلمري

يف النجاسة، اللهم هذا نص يف وجوب الغسل، ال: أقول)١( بعد ضم االرتكاز إليـه، إالوهو ال يشكل أزيد من الظهور يف النجاسة، ال النصوصية ).املقرر(

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 157: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

١٥٧ .........................................................................الكالم يف نجاسة اخلمر

.)١(» يد كه بيده و غسله ثالث راتال ز ه ح >: قال؟املاء للحمل ما دل عىل النجاسة بظهوره، وهو مع ذلك قابل:الطائفة الثانية

- حينئذ-ذلك، وال يكون موجبة لقرينة فيام لو فرض قيام عىل االستحباب، ، كـاألمر بغـسل مجـرد الغـسلبالواردة وامر األوذلك نظري ، غري عريفمجعا سألته عن النضوح جيعل يف النبيذ: يف رواية عيل بن جعفر×ه، أو قولاللحم

إن ، فـ)٢(» تغ سل منهال ح >: قال -أيصلح أن تصيل املرأة وهو يف رأسها؟ - مل تقرتن بمؤكدات جتعلها آبية عرفا عـن احلمـل عـىل هذه األوامر سنخ أوامر

.االستحباباإلطالق ومقـدمات احلكمـة، عىل النجاسـة بـ)٣( ما دل:الطائفة الثالثة

: وهي أضعف من الطائفة السابقة، وهي الروايات الدالة عىل التنزيـل، أعنـيعىل ما تقدم من التمسك بإطالقها إلثبـات متـام ء تنزيل اخلمر منزلة امليتة، بنا

.ن حرمة الرشب واحلكم بالنجاسةأحكام امليتة للخمر، مطائفـة رابعـة إىل عـل يمكـن أن جت أخرىوهنا روايات :الطائفة الرابعة

د اهللا بـن بـ وهي روايات اإلمضاء كرواية عجانب الطوائف الثالث املتقدمة،يـرشب أنـه ثـويب وأنـا أعلـم ي أعري الذمين، إيف االستصحابالواردة سنان

، ٢٨٣: ١ هتذيب األحكام ،١، احلديث ٣٣، كتاب األرشبة، الباب ٧٦٩: ١٢ الكايف )١(

مـن ،٥١، الباب ٢٧٢: ٣ وسائل الشيعة ،١١٧، احلديث ١١كتاب الطهارة، الباب .١أبواب النجاسات، احلديث

، ٢٢٥: قـرب اإلسـناد ،٢٠٠، احلـديث ١٥١: مسائل عيل بن جعفر و مـستدركاهتا)٢(: ٣ وسائل الـشيعة ،٨٧٨باب الصالة، باب فيام جيب عىل النساء من صالة، احلديث

.١، من أبواب النجاسات، احلديث ٣٨، الباب ٤٧٣يف كون هذه الطائفة قسام مغايرا )٣( ).املقرر(للطائفة السابقة نظر، كام ال خيفى عىل املتأمل

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 158: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................١٥٨

فقال أبو عبد ؟ فيه فأغسله قبل أن أصيل، عيلهاخلمر ويأكل حلم اخلنزير، فريدك أعرته إيـاه وهـو طـاهر، و ـم ل فيه وال تغسله من أجل ذ ك؛ فإنص>: ×اهللا

سه، فال بأس أن تص فيه ح نه س يقن تقريبإن ؛ ف)١(» سه نه س يقن الـسائل، كـام املركوز يف ذهنأن - كام تقدم-هو عىل النجاسة االستدالل هبا

نـاظرا يف وإن كـان × واإلمامهو نجاسة اخلمر،من الرواية، بوضوح يبدو ، لكـن دون احلكـم الـواقعي، االستصحايبإىل بيان احلكم الظاهرياجلواب

.لهء إمضا- ال حمالة- يكون هذا االرتكازسكوته وعدم ردعه عن نفس إن حيـث ة؛الثالثـالطائفـة يف ةداخلـه الطائفـة هذأن عى دقد يأنه إال

كروايات التنزيل، وذلك بـأن أيضا، باإلطالق كانت ام إنعىل النجاسة داللتها ة االرتكـاز عدم صـحصدور ما يدل عىل وعدم ×سكوت اإلمامإن : يقال

دال - يف اجلواب وعدم التقييـداإلطالق: أي- ×املوجود عند السائل منه، والداللـة اإلطالقيـةة اإلطـالققونفس هو يف وعدم الردع، اإلمضاء وعىل طائفة رابعة وقسام مغايرا ملا سبق تكون هذه الروايات فال .

ال يبعد أن يدمع ذلك، لكن و ، وليـست داخلـة يف برأسـهقسم أهنا عى إذ ة؛ هذه الداللـة أضـعف مـن الداللـة اإلطالقيـن وذلك ألة؛الثالثالطائفة

شؤها هو عدم صدور الردع عن ذلك االرتكاز الذي فرضـنا وجـوده عنـد منما يدل × أن يصدر من اإلمام هذا اإلمضاءيكفي يف هدمسائل، وقد كان ال

الظهـور أو بنحـو مل يكـن ولـو اإلطـالق، بتوسـط ولـو ،عىل عدم النجاسـة

: ٢ هتـذيب األحكـام ،١، احلديث ٢٣١، كتاب الصالة، الباب ٣٩٣: ١ االستبصار )١( ٧٤، البـاب ٥٢١: ٣ وسائل الشيعة ،٢٧، احلديث ١٧، كتاب الصالة، الباب ٣٦١

.١من أبواب النجاسات، احلديث

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 159: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

١٥٩ .........................................................................الكالم يف نجاسة اخلمر

؛ إذ مع وجود مثل هذه الداللـة من هذا املقداروال حيتاج إىل أزيد ة، النصوصيأن اضـح، ومن الو .ال يصدق السكوت وعدم الردع، فال يستكشف اإلمضاء

الـذي طـالق اإلأن ؛ لوضوح التنزيلالدالة عىل روايات اليف يأيت هذا ال مثل إطالق آخر مثله، بل يقع جمرد صدور التنزيل ال يكفي يف دفعه يستكشف منه

.معه موقع املعارضة ال حمالة بلحاظ ما نحـن واحدالداللتني ليستا عىل مستوىأن :ومن هنا يعرف

وجود داللة إطالقية عىل اخلالف يكون أن روايات اإلمضاء فرضنا إذ يف فيه؛ كافيا يف هدم أصل الداللة اإلمضائية، مـا يكـون هادمـا أن : فتجـري قاعـدة

مقدمةقرينة - ال حمالة- يكون ا، هبهلاصاتلداللة ما عند عند انفـصاله ا عليهلتنزيل، فهي ليست من موارد بينام ال يصح فرض مثل ذلك يف روايات ا،عنها

. القاعدة املذكورةلـدينا مـن أن فبالتـدقيق يف أقـسام الروايـات املـذكورة يتـضح :وعليه

.القسم الرابع ال يصح إرجاعه إىل سابقهأن طوائف أربع، ومما ذكرناه آنفال حصفاملت :الطهارةوأما روايات تقـسيمها ال يمكن أنه :

:ن األقسام األربعة السابقةقسمني م إىل إال ال يقبـل التأويـل عىل الطهـارة بنحـورصحيا داال كان ما :القسم األول

فيه قبل أصيل، إن أصاب ثويب يشء من اخلمر:عرفا، وهو رواية ابن أيب سارة: قـال «: بن رئاب عيلورواية. )١(»ا وب ال سكر إن ال بأس، >: أن أغسله؟ قال

،٥، احلـديث ١١٢لطهارة، أبواب حكم اآلبار، الباب ، كتاب ا١٨٩: ١ االستبصار)١(

وسائل الشيعة ،١٠٩، احلديث ١١، كتاب الطهارة، الباب ٢٨٠: ١هتذيب األحكام .١٠ من أبواب النجاسات، احلديث ٣٨، الباب ٤٧١: ٣

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 160: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................١٦٠

حـرم إنمـا اهللا تبـارك وتعـا إن أن تقذره فتغسل منه وضع األثر، إالصل فيه،

.)١(» ها: روايتـان فقـطا ما كان داال عىل الطهارة باإلطالق، ومهـ:القسم الثاين

الـشامل لعنـوان ، )املـسكر(خـذ فيهـا عنـوان أ رواية عبد اهللا بن بكري، التـيقلنـا حيث ، يف ماء املطرالواردة جعفرورواية عبد اهللا بن . باإلطالق) خلمرا(

يكـون هلـا -ةيئمنـشفيهـا إذا كانت اإلضـافة -دير اتقأحسن العىل إهنا : فيها هـي- عىل الطهـارةلتهادالتكون إطالق لفرض انقطاع التقاطر من السامء، ف

.باإلطالق -أيضاا ومهـ، قسم آخر سوى هـذين القـسمنيروايات الطهارةوال يوجد يف

.ةالثالثواألوىل : الطائفتنيالنجاسةمن روايات ن يقابالاملتقدم، يتضحالتحليل التفصيل وهذا وعىل ضوء :

مع روايات النجاسـة وروايـات الطهـارة معاملـة التعامل ال يمكن أنه إن : أن يقـاليف املقـامتقتيض موازين التعارض إن الروايتني املتعارضتني، بل

ل مــن أخبــار مــع القــسم األويتعــارض النجاســة ل مــن أخبــار القــسم األوثالثـة، يبقى من أخبار النجاسـة أقـسام وبعد التساقط، يتساقطان، فالطهارة،

. عليها باإلطالقال، وهو الدومن أخبار الطهارة قسم واحدلـيس مقـابال للطائفـة اإلطالق ما دل عىل الطهارة بـأن :ومن الواضح

بـل ي الطائفة التي دلت عىل النجاسة بالظهور، وه من أخبار النجاسة، ةالثانيتلك الطائفة تكون مقيدة هلذإن تقيـوبعـد أن إلطالق، اا أخبـار اتد إطالقـ

، الباب ٤٧٢: ٣ وسائل الشيعة ،، باب الدعاء، أحاديث متفرقة١٦٣: قرب اإلسناد)١(

.١٤نجاسات، احلديث من أبواب ال٣٨

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 161: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

١٦١ .........................................................................الكالم يف نجاسة اخلمر

.من أخبار النجاسة، ينتج احلكم بالنجاسةبالطائفة الثانية الطهارة وال ينبغي أن يتوهم من أخبار النجاسة أيضاةالثانيالطائفة أن : يف املقام

من أخبار الطهارة، وهو ما دل عـىل الطهـارة للقسم األوبمعارضتها لسقط تالطائفـة ن أل؛ذلك غـري صـحيحإن ؛ ف واحدة يف مرتبةامأهنرصاحة، بدعوى

ل مـن أخبـار الطهـارة نـسبة إىل القـسم األوا من أخبار النجاسة نسبتهةالثانيمت لتقـد - بمفردمهـا-لو اجتمعا هذين القسمني إن إذ املحكوم إىل احلاكم؛ ةحمكومـإهنـا من أخبار النجاسة حيـث ةالثانيفالطائفة ،أخبار الطهارة جزما

كون تإنام له، بل تكون معارضةل من أخبار الطهارة، فال يعقل أن للقسم األو احلاصـل بينـه التعـارضسقوط القسم األول من أخبار الطهارة بمرجعا بعد من قبيـل التعـارض بـني فيكون هذا ، ة األوىل من أخبار النجاسةوبني الطائف . فوقاينإىل عامبعده والرجوع ،نياخلاص

.لهذا هو الوجه األوموقـوف عـىل أن نـسلم بالتـساقط بـني - كام هو ظـاهر-وهذا الوجه

الطائفة األوىل من أخبار النجاسة مـع القـسم األول : ، أعنيلنيالقسمني األو .أخبار الطهارةمن

أحـدمها أن باعتبـار إمـا :ام ال يتـساقطان، وذلـكا إذا بنينا عىل أهنـوأم يف ه كـام بينـا، ال يعارض بغري القطعـي، والقطعي واآلخر ليس بقطعيقطعي

وهـي أخبـار -وجـد إلحـدى الطـائفتني أنه أو باعتبار .مبحث خرب الواحد أو العامــةكموافقــة الكتــاب أو خمالفــة ، أو داليلح ســندي مــرج-النجاســة

ال تصل النوبـة هذه املرجحات من أي ثبوتمعأنه : ومن الواضحاحلكومة، . هذا الوجهوالتساقط، فال يتمالتعارض إىل

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 162: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................١٦٢

من أخبـار الطهـارة، كخـرب ما ورد بعض حجيةعىل نبن ه لو مل هذا كل . املثال عىل سبيل)١(احلناط

بنحو الظهـورالطهارة دال عىل أنه وبنينا عىل حجيته، عىل ا إذا بنيناوأم عرفـا، التكليفـي) البأسنفي ( إرادة، بحيث يمكن احلمل فيه عىلنيصالغري : ثالث مراتب من الظهـور - أيضا-ل عندنا يف أخبار الطهارة يتشك:حينئذف

، ولكنـه نـصغـريمـا كـان كخرب أيب سـارة، ورصحيا يف الطهارة ا ما كان نصكروايـة يدل بإطالقه عىل الطهـارة، مطلقا ما كان و،اط كخرب احلنظاهر فيها،

.عبد اهللا بن بكري .من أخبار النجاسة اتب الثالث مع نظرياهتاراملهذه تتساقط :ومعهأخبـار يف الرابعـة وجـود الطائفـة تظهـر لنـا فائـدة - بالتحديد- وهنا

بعد تـساقط ، فتكون هي املرجع واإلمضائيةةكوتيالنجاسة، وهي الداللة الس .الطوائف الثالث األخرى بالتعارض، فيثبت احلكم بالنجاسة

عىل تقدير متاميته حـاكم وهو، األخبارصناعةمن وجوه الوجه الثاين • .لعىل الوجه األو؛ إذ ال يوجد تعارض بني أخبار النجاسة وأخبار الطهـارةأنه :وحاصله

ة احلجـبـني تعـارض ال من قبيـل - يف احلقيقة- هو التعارض بينهامرض فإن ةعارضـنهض مل فـال تـ،ةأخبار الطهارة يف نفسها ليست بحجإن ف؛ةحجالالو

. ةاحلج : عدةتقريباتويمكن بيان سقوط أخبار الطهارة عن احلجية يف نفسها ب

،ر الطهــارةأخبــاإن فــ؛إعراض املــشهورالتمــسك بــ :التقريــب األول

.جعارفسابقا، تقدم خترجيه )١(

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 163: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

١٦٣ .........................................................................الكالم يف نجاسة اخلمر

ني، وبالرغم مـن تقدمكانت عىل مرأى ومسمع من علامئنا املأهنا بالرغم من ووال ن تقـدمومل يعمل هبـا املمع ذلك أنه إال، الطهارةالداللة عىل وضوحها يف

فـال تكـون : يف هذه الروايات، وعليه ماخلالثمة أن عىل ما يدل ن، وطاملتوس .الواحد خرب حجيةة ألدلمشمولة

يكـون موجبـا - لو ثبـت- إعراض املشهورأن وال ينبغي اإلشكال يف . فيهاوجود خلل عىل أمارةه، باعتبارجيةعن احلهذه األخبار لسقوط

هبـذه األخبـار، وااملـشهور مل يعملـأن يف أيـضا شـكال ينبغي اإلكام ال مـن عـىل وجـود خلـلهبا نشأ مـن اطالعهـمعدم عملهم أن علم لكن ال يو

، ووضـوح داللتهـا،دهاتعـدكان مل؛نفسه حد يف اهذا بعيد ، وإن كان)١(نقلها لوجه آخر أيضا، وهـو يبعد ذلككام . منهاة مجلةوصح يف مقـام املـشهورأن

يعللـوا بوجـود خلـلاإلفتـاء بالطهـارة، مل تعليل ترك الـشيخ ف يف أخبارهـا؛ذلك عىل ذكر لواالستبصار، ال يأيت التهذيب :بيه كتا يف-مثال - +الطويسق لتقديم أخبار النجاسة وجوها صناعيطبهو يإنام أصال، و ابـن أن كام . كلهاة، انتقد ما صنعه الصدوق يف الفقيه بالنجاسةحني ذهب إىل القول +إدريس

من االعتامد عىل أخبار الطهارة، مبينا ، أخبـار آحـادذلك منـه اعـتامد عـىل أن .)٢(عمال ال توجب علام وال -ى ابن إدريسعىل مبن -وهي

يف النجاسـات، ١٩، كتـاب الطهـارة، الـدرس ٢١٥: ٤مشارق الـشموس : راجع)١(

النجاسة هي املشهورة بينهم فال يعلم، ولعل أن وأما >: +الثامن يف املسكرات، قال ن، وقـد عرفـت الشهرة حصلت بعدهم باعتبار استنباطهم النجاسة من ظاهر القـرآ

. <يصلح للرتجيحأنه حال هذا االستنباط، ومثل هذه الشهرة ال نسلم .، كتاب الطهارة، باب تطهري الثياب من النجاسات١٧٩: الرسائر: أنظر )٢(

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 164: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................١٦٤

املـشهورمنـعهو مـا مقتىض الصناعة يكون احتامل أن أن :وهبذا يظهر . به ومعتد راجحعن العمل بأخبار الطهارة، احتامل

للكتـاب الكـريم، خمالفـة أخبـار الطهـارةدعوى كون :التقريب الثاينأخبـار أن: ؛ بـدعوى)١(التهـذيب يف +إليه الـشيخ الطـويسأشار وهذا ما

رجس من مل ا شيطان فاجت بوه{: لقوله تعاىلالطهارة خمالفة

اآلية إن ؛ ف)٢(} . وأخبار الطهارة تنفيها،عىل النجاسةتدل

. يف الصغرىأخرى و، يف الكربىوالكالم يف هذا التقريب تارةا ال ممـ فهـي:-ما خيالف القرآن الكـريم سـاقطأن ي وه- أما الكربى

خـرب الثقـة حجيـة وإن دل عـىل ،الـدليلأن يف حملـه ، فقد ذكرنا اإشكال فيهمـا خـالف القـرآن لـيس أن عـىل بـام دل - ال حمالة-صص خمه مطلقا، ولكن

.ةبحجب صـور التكـاذخمتلـف تشمل -بحسب احلقيقة - للكتابواملخالفة

،د املطلق واملقيـ التخالف بنيى ما كان من قبيل حت،بني الظهورينوالتخالف

تطهري الثياب وغريها من ١١، كتاب الطهارة، الباب ٢٨١: ١هتذيب األحكام راجع )١( .النجاسات

وأما ما تقدم من الشي ، كتاب ٢٧٨: ١هتذيب األحكام : حول اآلية، فتجده يف+خإ ما {: فالذي يدل عىل ذلك قوله تعاىل: قال ،١٠٣، بعد احلديث ١١الطهارة، الباب

ا مر و ا م و األنصاب و األزالم رجس من مل ا شيطان فاجت بوه

، فـأطلق عليـه اسـم } نجس فيجب إزالتـه، ثـمأنه جاسة والرجس، وهو النجس بال خالف، فإذا ثبت الرفاجت بوه{: قال ، فأمر باجتناب ذلـك عـىل كـل حـال، وظـاهر أمـر اهللا تعـاىل عـىل }

الوجوب واجتناب ما يتناول اللفظ عىل كل وجه . .٩٠: سورة املائدة، اآلية)٢(

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 165: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

١٦٥ .........................................................................الكالم يف نجاسة اخلمر

رد امـوأن أما دعوى املشهور، وهـي و.، فضال عن غري ذلك والعامواخلاصبعد إنه ف؛مل نقبلهافتلك دعوى ، للكتاب ال يصدق فيها املخالفةاجلمع العريف

العمـوم، حيـصل ظهـوران يف الق أو يف اإلطواستقراره الظهور انعقاد فرض هــذين تقــديم أحــدال يعنــي أكثــر مــن اجلمــع العــريفوان متكاذبــان، فعليــ

. غري معارض لهيكون باجلمع العريف أنه عىل اآلخر، ال الظهورين املتكاذبنيأحد الظهورين غري أن اجلمع العريف غاية ما يقتضيه إن :وإن شئت فقل

أمـا خمالفـة الكتـاب، ، ال بحـسب الداللـة، وجيةحلبحسب امعارض لآلخر .جية ال بحسب احل،بحسب الداللةفاملراد منها املعارضة

لدليل احلجية، وهـو مـا دل عـىل لـزوم طـرح مـا ص هذا املخصنعم، املخالفة بنحو اإلطالق والتقييـد ورد خمصص له، أخرج منه، خالف الكتاب

ترجيح أحد اخلربين املتعارضني عىل اآلخر، ونحومها، وهو الرواية الواردة يفوجـود هذه الروايـة ، حيث تفرتض)١(»خذ بما وافق ا كتاب«: والتي ورد فيها

حجيـة كـل يتعارضان مع فـرض إنام نياخلربأن معلوم خربين متعارضني، و ، فال تتصور املعارضة بينهام أصال، فنفهم من ذلك إالمنهام يف نفسه، و بنحـو -

يكـون ومع ذلـك ،معارض للكتاب الكريمأحد اخلربين أن -ة املهملةالقضيالرواية يف مقام حل التعارض بينهام أمـرت باألخـذ بـام أن : غاية األمرة، حج

هـو املخالفـة بنحـو اإلطـالق الروايـةن يفوالقدر املتيقوافق الكتاب منهام، .لكإطالق ملا هو أكثر من ذها والتقييد، وليس فيللكتـاب بـام يزيـد عـىل اخلـرب املخـالف إن :- يف حملـه- ومن هنا قلنا

إن عىل كل حق حقيقة، >: ’قال رسول اهللا: ل قا×عن السكوين عن أيب عبد اهللا )١(

وعىل كل صواب نورا، فام وافق كتاب اهللا فخذوه وما خالف كتاب اهللا فدعوه الكايف < .، باب األخذ بالسنة وشواهد الكتاب٦٩: ١

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 166: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................١٦٦

يكون حجةاإلطالق ونحوه ال )١(. اآليـة أن مـن +عاه الشيخ الطويسفإن بنينا عىل ما اد :وأما الصغرى

إمكـان تأويـل الـرجس، وإن كـان جمردة، و عىل النجاسة، فالصغرى تامتدلمجعا عرفي .م كام تقد،نا ال نقول بهأن إال أخبار الطهارة،ني بينها وبا

إذ ؛عىل النجاسة) رجس(كلمة يف أصل داللة هو إنام كله الشأن ولكن . عليها أصالال تدلأهنا م تقدقد

ى تسقط معارضة للكتاب حتأهنا فال يصدق عىل أخبار الطهارة :ومعه .جيةعن احلبذلك

تكـون إنـام هـي عىل النجاسـة، فاآلية لو كانت تدلن أ إىل مضافا، هذاة قطعيـهذه األخبـار فيام إذا مل تكن جيةأخبار الطهارة عن احلموجبة لسقوط

الصدور إمجاال، وأم هذا إن ف؛مستفيضة مقطوعة الصدورأهنا ع عى مدا إذا اد .اماتيكون ال حينئذ الوجه

:جيةسقوط أخبار الطهارة عن احلت من تقريباالتقريب الثالث ة لسنل معارض ة، وكلة القطعيلسنلمعارضة هذه األخبار إن : يقالأن .جيةسقط عن احلت ه األخبار إذن فهذجية،ة يسقط عن احلالقطعي

رد يـوإن مل إنـه ف؛خرب الواحـدحجية فقد قبلناها يف بحث :أما الكربىيف ورد ذلك إنام ويف الروايات، التعارض بعنوانه ا العالج لتلك احلالة من هذ

مناسـبات إن : هنـاك قلنـا نا، لكن’لكتاب وأحاديث النبيل معارضة اخلرباخلـرب املخـالف سقوط أن تقتيضاحلكم واملوضوع املركوزة يف أذهان العرف

، تعارض األدلة الـرشعي٣١٨: ٧صول بحوث يف علم األ: راجع)١( : ، املـسألة الثانيـةة

ستقر من زاوية األخبار اخلاصة، أخبار الطرححل التعارض امل .

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 167: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

١٦٧ .........................................................................الكالم يف نجاسة اخلمر

يف الفـصاحةاجل كونه معجـزأمن مل يكن ’للكتاب أو ألحاديث النبي مـن جهـة كونـه قطعـي: يعني،ةاني، بل من جهة كونه مضمون احلقوالبالغة الـصدور يكـون حالـه يكون قطعي دليل فأي، وعىل هذا األساس،الصدور

. الكريمحال القرآنف توقـي ،وهي أخبار النجاسـةة، السنإحراز قطعية إن ف:وأما الصغرى

: اثننيعىل أمرين . الصدورةقطعيأهنا ق أن نصد:أحدمها ني كانـا قطعيـإال أيـضا، وةأخبار الطهارة قطعيأن عي أن ال ند:ثانيهام

.معاأما األمر األول ال؟ مة أقطعيهل هي أخبار النجاسة أن وهو :

مـن الروايـات التـي استعرضـنا هذه القائمة أن ال ينبغي اإلشكال يف ف الداللـة يف نفـسهمـا ال يكـون تـامد استبعابعد ومتواترة، مجلة منها فيام سبق

.مقطوع الصدور إمجاال -هو أيضا -، فالذي يبقى منهامن التصنيف غري كاف حتامهذا املقدار أن إال مـن تـصنيف البـد ، بل

طائفـة : ف أخبـار النجاسـة إىل طـائفتنينـصنآخر أكثر تفصيال، وذلك بـأن بالنحو الـذي يكـون خارجـا العريفبحيث ال تقبل اجلمع النجاسةيف ظاهرة

. اجلمع العريفوطائفة ظاهرة يف النجاسة، ولكنها تقبل .عن املألوفبلحاظ جمموع هاتني الطـائفتني، فهـو حاصال التواتر كان فإن : وحينئذ

دة بني ما يكون خمالفا وما مردة قطعيةسن تكون - واحلال هذه-هنا أل؛دال يقي ال يكـون خمالفـا، -كـاإلطالق - ما يمكن فيه اجلمع العـريفإن إذ؛ال يكون من أخبار النجاسة أن نفرزلناالبد ذلك فل.ة منطبقة عليهاة القطعي السنفلعل

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 168: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................١٦٨

، أو الروايـات عىل نجاسة اخلمر بـاإلطالق، كروايـات التنزيـلما يكون داالالتي هي أضعف منها داللة، وهي الروايات الدالة عـ ىل اإلمـضاء الـسكويت؛

بعـد هـذا الفـرز الباقي أن أن نرى ال توجب سقوط ما يعارضها، فالبدإهنا ف ؟الأيضا أم الصدور هل يكون قطعييكـون ـ أيـضا البـاقي ـ إن فـ ، مع فرز هذا املقدارىحتأنه :واإلنصافسـبع ن هـو عبـارة عـ البـاقيإن ، فـالقطع العـادينحو وب،مقطوع الصدورر عـامرواية و،هشامرواية و،رعامرواية و،رواية يونس: وهي ،روايات تقريبا

رواية خـريان :، أعنينااحلاكمتاألخريان ن ا والروايت،أيب بصريرواية و،أيضا، فقـد )١( ثالثـةطـرقب +الكلينـي نقلها مهزيار التي بن ورواية عيل،اخلادم وعـن ، بن مهزيار عن عيل،هللا بن عامر عن عبد احممد، عن احلسني بن ارواه حممـد، بـن وعن عـيل، بن مهزيار عن عيلحممد،محد بن أ عن ، بن حييىحممد

. بن مهزيار عن عيل،عن سهل بن زيادوهذا النقل يعد الظـن، بـل ة يوجـب قـوا يف هـذه الروايـة كيفياامتياز

.بالصدور االطمئنان الشخيصالقطع و ال يوجب فارقـا معتـد يف الطرق الثالثة+الكلينيط شخص توسو ا

نطمـئن، فلـذلك وأمانته وضبطه وجاللة قـدره ته مع ما هو معلوم من دق،بهن الوثاقـة واجلاللـة متيقأنه بن مهزيار، وبعد االلتفات إىل رواية عيلصدور ب

إذا - إذن-كيـف بـصدقها، ف الشخـيصتوجب الظـنإهنا والعلم والورع، ف !؟خرى روايات أ إليها ستضم

قطـع النظـر مـع ، يف أنفسهاروايات النجاسةلو الحظنا أنه :واحلاصل

.١٤، احلديث ٦١، كتاب الصالة، الباب ٤٢٥: ٦الكايف : نظرأ )١(

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 169: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

١٦٩ .........................................................................الكالم يف نجاسة اخلمر

.بصدور بعضها إمجاالالشخيص ال يبعد دعوى القطع ف ،عن أخبار الطهارةوأما لو نظرنا أيضا إىل أخبار وروايات الطهارة، لوجدنا تصلح ألن أهنا

القطـع الشخـيص : املـذكور، أعنـي صول هـذا القطـعا حلد مبععامالتكون وهــي مخــس-يف روايــات الطهــارة إن فــبــصدور بعــض أخبــار النجاســة؛

اقتـضاء تـأثري ن فتـصلح ألن تكـون مانعـا مـ، ما هو صحيح سندا-روايات .بصدور بعضهاحتصيل اجلزم النجاسة يف روايات

هـا فيإن :التـي قلنـاو - بـن مهزيـارروايـة عـيلأن عينا إذا ادوالسيام وامتيازا كيفيا ي ةخصوصي عىل تدل-× بصدورها عن املعصوموجب الظن

.^ةئماألقبل صدور احلكم بالطهارة من :×أيب احلــسنحممـد إىل يف كتـاب عبــد اهللا بـن قـرأت: إذ ورد فيهـا

يف - جعلت فداك، روى زرارة عن أيب جعفر وأيب عبد اهللا صلوات اهللا علـيهام حـرم إنمـا ال بـأس بـأن يـص فيـه، > :ام قـاال أهنـ-اخلمر يصيب ثوب الرجل

إذا أصاب ثو ك ـر > :قالأنه × عن أيب عبد اهللا، وروى غري زرارة.< هافاغسله إن عرفـت وضـعه، و ن ـم تعـرف وضـعه - املسكر:يعني - أو ن يذ

فاغسله ه، و ن صليت فيه فأعد صـالتك ع ني مـا آخـذ بـه ؟ فوقـفـأعلم. < .)١(<×خذ بقول أ عبد اهللا> :×هبخط

أن اإلقـرار بـ يف -أيـضا - ظاهر ×منهاجلواب هذا أن بإذا قلنا ،هذا

، ٢٨١: ١ هتذيب األحكام ،١٤، احلديث ٦١، كتاب الصالة، الباب ٤٢٥: ٦ الكايف )١(، مـن ٣٨، الباب ٤٦٨: ٣ وسائل الشيعة ،١١٣، احلديث ١١كتاب الطهارة، الباب

احلسني بن حممد، عن عبد اهللا بن عامر، عن عـيل بـن : ٢ب النجاسات، احلديث أبوا مهزيار، وعن حممد بن حييى، عن أمحد بن حممد، وعن عيل بن حممد، عـن سـهل بـن

....قرأت : زياد، عن عيل بن مهزيار قال

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 170: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................١٧٠

تكون ظـاهرة حينئذ إهنا ف،×وذاك قول أيب جعفر ×هذا قول أيب عبد اهللاال تكـون أخبـار النجاسـة فـ: ومعه، ×ئمةصدور أخبار الطهارة من األيف . هذا التقريبة، فال يتمقطعي

ـ ال أيـضا ـ هـي خبار الطهارة أ ف،ةقطعيإذا مل تكن هذه األخبار لكن و .وىل أبطريقوة، قطعيتكون

.هذا متام الكالم يف الوجه الثاين من الوجوه الصناعية املقرتحةأن يدعى :الوجه الثالث • عـد به؛ فإنـ)١(عىل التقيـةمحل أخبار الطهارة بني أخبار النجاسة وأخبار الطهارة، وعدم وجـود التعارض استحكام فرض

بيـنهام ح ج فـري،حـاتاملرجمقـام إعـامل بينهام، تصل النوبـة إىل عالج داليل .تقيةالطهارة عىل البحمل األخبار الدالة عىل

ةحتقيق املقال يف داللة األخبار عىل التقيالبيـان، وأخـرى بتقريـب آخـر، تارة تذكر هبذا : وهذه الدعوى حيـث

عىل التقية، كام ذكر ذلـك الـسيد األسـتاذيستشكل يف محل أخبار الطهارة )٢( ،أشار إىل أن كال من الطائفتني فيها ما يوجب التقية، فال يمكـن تـرجيح حيث

. مها عىل األخرى من هذه الناحيةاحدإ

ثوب، ، باب اخلمر يصيب ال١١٢، كتاب الطهارة، الباب ١٩٠: ١ االستبصار : راجع)١(فالوجه يف هذه األخبار كلها أن نحملها عىل رضب من التقية؛ أل: +قال موافقة هنا

، كتـاب مفـاتيح ١٤: ٥مـصابيح الظـالم : نظـر أيـضاأو. ملذاهب كثرية مـن العامـة، كتاب الطهارة، ١٩٣: ١ ومستند الشيعة ،الصالة، الباب الثاين، القول يف النجاسات

.سادسالباب األول، الفصل ال .٨٦-٨٤: ٣تنقيح يف رشح العروة الوثقى ال: نظرأ )٢(

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 171: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

١٧١ .........................................................................الكالم يف نجاسة اخلمر

أن جنبة التقية يف: والتحقيق يف املقام :تصور بأحد تقريبنيت أخبار الطهارة الفتوى بالطهارة وإن مل تكن معروفة بني علامء اإلسالم من أن :األول •

سـالطني الوقـت لكـن،، بل أطبق اجلمهور عىل الفتوى بالنجاسةالسنةأهل كان اخلمر داخال يف حمل كثـريا؛ إذ كـانوا ال جيتنبونـه وال يتورعـون ابـتالئهم

مـن شـأهنا أن جتعـل صـاحبها يف خطـر مـن بالنجاسـة فالفتوى :عه وم،عنهفتكون أخبـار النجاسـة موافقـة للعامـة مـن جهـة، : وعليهحلاكم، مواجهة ا

وأخبار الطهارة موافقة هلا من جهة أخرى، ففي كل من الطائفتني مـا يوجـب .احتامل صدورها تقية

ة التـي دلـت عـىل الرتجـيح األدلن هذا غري صحيح؛ ألأن :والتحقيقاق بام هم فـسالعامةاق فساملخالفة ل عىل ذلك بلحاظ ، مل تدلالعامةبمخالفة ، ومن املعلوم أقواهلم أو العامةخبار عليه بلحاظ املخالفة ألام دلت ، وإنالعامة

: هلماقـوأة، واملقـصود مـن مداركهم الفقهيـهو إنام املقصود من أخبارهم أن ا يـستنكره اقهم ممـ، وال يشمل ذلـك مـا يفعلـه فـساواهم وآراؤهم الدينيةفت

.أنفسهمالعامة من املسلمون ، ×ئمـة مـن األ غري حمتملتقيةهذا النحو من الصدور أن إىل مضافا

من أن ا قية دي ودين آبا ، و>أن ، و^ وديدنا هلمة وسجيما كان عادةإن ف: أي ، اإلسـالميالـرأي العـامبلحـاظ تقيـةهو الإنام ، )١(< دين ال تقية ال

كـانوا ^ئمـةاألن الـشيعة؛ ألاملـسلمني غري الرأي السائد عند املتدينني من تعـاليمهم وتقـريبهم مـنهم عـىل ضـوء سـائر املـسلمني يسعون إىل احتضان

يكـون مـا ^مـنهملو صدر أنه -واحلال هذه -ومن الواضح ومدرستهم،

.٢٨٦، كتاب مصابيح الظلم من املحاسن، باب التقية، احلديث ٢٥٥: ١املحاسن )١(

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 172: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................١٧٢

، فـسوف مـن املـسلمنيغري الشيعةالسائد عند ي للرأي الدينيالتحدبمثابة وستتغري نظرة املسلمني من أهل العامـة، عليهمهذا البابينسد ، ^إلـيهم . للرجوع إليهم واالستفادة منهمأهال بعد ذلك فيهميروا لن حيث

مل رام هلم، فهذا ما اق من السالطني، وحتليل احل بلحاظ الفستقيةا الوأمكثري العنه ويعف يرتدع بينام كان ، أهل السنةعلامء من رشار األإاليفعله يكن

ــف ــم، فكي ــن علامئه ــن - إذن- م ــرتض صــدوره م ــوز أن يف ــة األ جي ئم عـادي شـخصلـو صـدر مـن الفعل مثل هذا أن واحلال !؟^املعصومني

اللكان فمن باب أوىل حتام، بالعدالة ال أن يكون !؟بالعصمة مـن اخلمـرغـري ا بالنـسبة إىل الفتـاوى الـصادرة يف وهذا واضح جـد

بـصدد جماملـة الـسالطني واألمـراء يف وا لـو كـان^األئمةإن فاملسكرات؛رشبـه ا كـان ممـمجلـةالرشب بالنسبة إىل والحيل مل - إذن-، فلامذا رشب اخلمر

كـانوا علـامء العـراق أن مـع -غري اخلمرمن -املسكرات رائجا من األنبذة و !؟مونهعلامء املدينة حيرإن كان و،لونهحيل

ارب اخلمـر، شـوا كثـريا بالنـسبة إىل دشد ت- أيضا- ^األئمةأن مع املؤمتن عىل -يكون هذا تعريضا باخلليفة أفال وال ائتامنه،، بعدم تزوجيهواأمرف

!؟ةمية اإلسال عىل سائر األم-الفرضمل يكونوا يتجـاهرون ^املعارصين لألئمةاخللفاء أن مضافا إىل ،هذا

وإن نقـل أهنـ والوليـدايزيدإن ، ف)١(برشب اخلمر يف لكـن وهنا، ام كانـا يـرشبا

أمـراء بنـي أميـة أن >: ، كتاب الطهارة، النظر السادس١٥٤: ١ذخرية املعاد : الحظ)١(ا متظاهرين برشب اخلمر عالنيـة، مل يكونو‘وبني العباس يف زمن الباقر والصادق

.<يفعلونه يف الرسإنام و

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 173: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

١٧٣ .........................................................................الكالم يف نجاسة اخلمر

اعا، وهو حمل، وبزعم كونه فق، ال العلناخلفاء - عـىل األقـل-ل عنـدهم، أو . خالف بينهمحمل

اخلمـر، رشبكان قائام عىل حتريم -ذلكمع - لرسميالعرف اأن عىل برشب اخلمـر إىل اخللفاء متجاهرين والفتوى بمعاقبة شاربيه، ومل يكن هؤالء

!ن يفتي بتحريمه؟م أن يعاقبوا حد ،ه بـه فقيـهأن يتفـوبرىض أل مل أكن ، هبذا التقريب والبيان،فهذا الوجهفضال عن أن جي !عيعل مدركا للحكم الرش

فقـد ، السنةفتاوى بعض علامء أهل ل ةموافقأخبار الطهارة ن أ:الثاين • .)١(العامةمن كثرية ذلك عن مذاهب +الشيخ الطويسنقل

لنأخـذ أخبارهـا مـن وانقرضـت بـادت فرقـةوا ليسالسنة أهل لكنو، وموجـودةحمفوظـة تـزال كتبهم وأفكارهم الهذه ، بل +الشيخ الطويس

معتدا به بقوال هلم مل نجد- الكاملع الكامل أو شبهد التتببع -ونحن طهـارة نقل رصاحة اخلمر، يف مقابل ما ، بل مجهور علامء السنة، األربعةئمةاألأن من

.النجاسةالقول بعىل :ثالثةنعم، نسب القول بالطهارة إىل

.الشافعيبعض أصحاب : مأحده .ليث بن سعد: مثانيه .)٢(نجرانبن أيب اربيعة الرأي : ثثالوال

، وقد تقدم خترجيه آنفا١٩٠: ١ االستبصار )١( . وأما اخلمر فهي نجسة؛ : (قال املصنف: ، باب إزالة النجاسة٥٦٤: ٢املجموع : نظرأ )٢(

إ ما ا مر وا م {: وجللقوله عز ر نجسة عندنا وعند مالـك اخلم: الرشح)..}...

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 174: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................١٧٤

وحينئذ في أوال: قال منعقـدا عـىل والعـامرسميالرأي بعد كون الإنه :: مبـدأجعل تطبيق غري كافية يف - بمجردها-فهذه األقوال الثالثة النجاسة،

إمكانيـة بـل ال يمنـع عـن ،ممكنـاأخبار الطهـارة عىل ) العامةما وافق طرح (ى، وهي أخبار النجاسة، ولـو إىل جانـب خراألالطائفة عىل -أيضا -تطبيقه

.طائفة أخبار الطهارةكل واحد من نأيت إىل نانإ :ثانياو ن م ممـ أهنـ هـل لنـرى،هؤالء الثالثـة

؟ بلحاظهم أم التقيةالصدور تمل حيأما األول من اسـتبعاده بالنـسبة البد ف، الشافعيبعض أصحاب وهم :

×واردة عـن اإلمـام الـصادقهنـا الروايات ن أل؛ الكالمحمل التقية يف إىل × بعد وفاة اإلمام الـصادق:، أي)١( هـ١٥٠ ولد سنة الشافعيومن قبله، و

ما حكاه القايض أبو الطيـب وغـريه عـن ربيعـة إالوأيب حنيفة وأمحد وسائر العلامء،

هي طاهرة، وإن كانت حمرمة، كالسم الذي هو نبـات، : ام قاالشيخ مالك وداود، أهن ويف أضـواء البيـان . كاحلشيشة املسكر، ونقل الشيخ أبو حامد اإلمجاع عىل نجاسـتها

اخلمر نجسة العني؛ ملا ذكرنا، وخالف أن ومجاهري العلامء عىل : ٤٢٦: ١ )للشنقيطي(يف ذلك ربيعة والليث واملزين صاحب الشافعي، وبعـض املتـأخرين مـن البغـداديني

والقرويني، كام نقله عنهم القرطبي يف تفسريه . د اهللا القريش، إمام املذهب هو حممد بن إدريس بن العباس بن عثامن بن شافع، أبو عب)١(

الشافعي، ولد بغزة من فلسطني، وقيل باليمن، سنة مخسني ومائة، : بعسقالن، وقيل: بـرقم : ١العلـل و معرفـة الرجـال : راجع. وتويف بمرص يف رجب سنة أربع ومائتني

املعرفــة ،٧٣ بــرقم ٤٣: ١ التــاريخ الكبــري ،١٠٨١ و ١٠٥٥ و ١٠٥٤ و ١٠٥٣: ٧ اجلرح و التعديل ،٥٩: ٢ الكنى واألسامء للدواليب ،١٣٨ :٣و ٢١٣: ١والتاريخ بـرقم ٢٨٠: ١ طبقات احلنابلـة ،٧١: طبقات الفقهاء للشريازي،١١٣٠ برقم ٢٠١ .٤٦٥: ٣ موسوعة طبقات الفقهاء ،٣٨٩

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 175: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

١٧٥ .........................................................................الكالم يف نجاسة اخلمر

اإلمـام يكـون تمـل أن فـال حي، إذن. عـن بعـض أصـحابه، فـضال)١(بسنتني .قي منه يت×الصادق

ومن أهل املـال ئهم،فقهاكبار أحد ليث بن سعد، وهو فهو :وأما الثاين ينعـارصمـن املنسب إليه احلكم بطهارة اخلمر، وهو ، وي فيهمواجلاه والنفوذ .)٢( هـ١٧٥ومات سنة هـ، ٩٣لد سنة ، و إمام املذهب املالكي،ملالك بن أنس

×من اإلمـام الـصادققاء أن يكون االت -ا عقالئي-ه ال حيتمل أنإال إالد إىل العـراق يـرتدمل يكـن و، كان يـسكن املدينـة×ماماإلن أل؛بلحاظه، حيـث املدينـةفقهاء قي من كان ال يت×هأن -اعقالئي - ر، فهل يتصوقليال

العراق، حيث كان يرتدد، وأمههـم ، أو من فقهاءمالك: وأمههم كان يعيش، :يف قـاطن آخـرقي مـن فقيـهيتيرتك ذلك ل، والعامةمجهور ومعهام ،أبو حنيفة

إال عنهـا، وال يربطـه باملدينـة أو بـالعراق ا بعيـد×هـوكـان التـي ومرص !كانت بينه وبني مالك؟إهنا مراسالت يقال واحدطهارة اخلمر، لو أفتى هبا إن ف؛ من هذا القبيليف مطلبوال سيام

راهبم اشـمئزاز النـاس واسـتغحمـل فتـوىالك لتكانت ل، من الفقهاءأو أكثر يفـرض حتـىبني الناس العمل هبا ان وانتشاررسيولن تكون موجبة ل، آنذاك

، ٢٥، البـاب ٧٨: ٦راجـع هتـذيب األحكـام ). املقرر ( هـ١٤٨ تويف عام × ه فإن)١(

. ... ^بد اهللا جعفر بن حممدباب نسب أيب ع هـ، واملتوىف بالقاهرة ٩٤ ليث بن سعد بن عبد الرمحن الفهمي اخلراساين املولود سنة )٢(

حديثا و فقهـا- يف عرصه- هـ، كان إمام أهل مرص ١٧٥سنة : ٥األعـالم : راجـع. ،٢٠٧: ١ تذكرة احلفاظ ،٤٥٩: ٨ هتذيب التهذيب ،٤٣٨: ١ وفيات األعيان ،٢٤٨

تـاريخ ،٣١٨: ٧ حليـة األوليـاء ،٣٦١: ٢ ميزان االعتـدال ،٨٢: ٢النجوم الزاهرة .٣: ١٣ بغداد

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 176: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................١٧٦

.تقيةموضوعا للمعه كون ، وتمرصوصوهلا إىل قد وردت عـن ـ لو قبلناهاـ بعض روايات الطهارةأن مضافا إىل ،هذاعمـر وقـد كـان ، )١(هـ ١١٦أو هـ ١١٤ سنة قد تويفهو و،×اإلمام الباقر

قـي املحتمل أن يت سنة، فهل من٢١الـ ال يتجاوز سعد يف ذلك احلني ليث بنال شخـصا مـن العمـر، ني ونحوهـا يف الستـ آنذاك ـ وهو ،×اإلمام الباقر

!عاما؟والعرشين يزيد عمره عن الواحد السيديف تقريرات به رصح وهو الذي - ربيعة الرأيفهو :وأما الثالث

ووالدتـه هــ،١٣٦ من قضاهتم وعلامئهم، ووفاته سـنة كان فقد-)٢(األستاذ .)٣(-هـ ٨٠عىل ما أذكر عام -

تارة بالنسبة إىل روايات طهارة اخلمـر الـواردة :والكالم يف هذا الرجل ال ×هة سندها، فمن املعلوم أنـبصحعىل القول ء ، بنا×عن اإلمام الباقر

قبـل وفـاة ربيعـة تويف×هي، فإنربيعة الرأمثل من ـ عادة ـ قي يتيمكن أن - يف العـادة-يكون هذا إنام فصولة ورأي هذا كان لربيعة فإن ، عامابعرشين ومن البعيد جدا أن يفـرض ، األخرية من عمرهالعرشين السنوات يف هذه أن

.١١٨، كتاب احلجة، الباب ٥٢٠: ٢ )دار احلديث(الكايف : نظرأ )١( عىل ما نسب إليهم، - عامةالإن ف: ، قال٨٤: ٣التنقيح يف رشح العروة الوثقى : أنظر )٢(

فروايات الطهارة متقدمة؛ ملخالفتها مـع : ن بنجاستها، وعليه ملتزمو-وهو الصحيحربيعة الرأي الذي هو من أحد حكامهم و قضاهتم املعارصين أليب عبد أن إالالعامة،

. ممن يرى طهارهتا×اهللاربيعة ( ربيعة بن أيب عبد الرمحن أبو عثامن التميمي املدين، موىل آل املنكدر، واشتهر بـ)٣(

، ذكر فقهاء التابعني ٦٥: ١) أليب إسحاق الشريازي(الحظ طبقات الفقهاء ). الرأي .باملدينة، ربيعة بن عبد الرمحن

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 177: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

١٧٧ .........................................................................الكالم يف نجاسة اخلمر

. سنة٢٥عمره قي شخصا يت -من عمرهني وهو يف الست - ×اإلمام الباقرللوهلـة األوىل إنـه ف،×روايات اإلمام الصادقة إىل بالنسب: وأخرىمـن نـه ألتقية بلحاظه؛احتامل الفرتاض النجد مناسبة إننا: وإن كان قد يقال

زمانا ومكانا، ×لإلمام ينعارصامل أن هنا من مالحظة البدمع ذلك، أنه إالال أنه كـان حمرتمـا دينيـا، إامهم، حكمن وال ،ربيعة الرأي مل يكن من قضاهتم

ث حيـدكثـريا مـا كـان أنـه وقد جـاء عـن مالـك . ماةكن له سلطة زمنيتومل ، فلـام لرؤيتهفاشتاقوا أصحابه عن فضائل ربيعة الرأي وعلمه وجاللة قدره،

إن : نعـم، فقـالوا: فقال؟ أنت ربيعة الرأي:وجدوه نائام، فقالوا لهإليه ذهبوا: بـأنفأجـاب ! ؟ث عنك اليشء الكثري وأنت عىل هذه احلال حيداالكاإلمام م أخـذ مالكـاأن ؛ يريـد )١(علـم مـن هو أكرب من محلسلطان دولة و من مثقاال

ا أيب جعفر املنصور، وأموكان من أعوان ، أكل به الدنياهلكنو ،شيئا من العلمونا يف عهـد املنـصور، بقي مـسجأنه حتىربيعة فقد طلب عند ذلك فرفض،

مـن مالـك الـذي أكـل الـدنيا تقيـةالوتـرك منـه تقيةر التصوفكيف ت: ومعه !؟بعلمه

أصـغر من كان ×خبار الطهارة عن اإلمام الصادقألراوي الأن عىل × عنـهصدرتأن تكون هذه األخبار قد ب قرما ياط، كاحلنأصحابه سنا،

.بعد وفاة ربيعة الرأي .ا ساقط جدتقيةمل عىل الوعليه فاحل

فتحصل من مجيع ما تقدم تقيـة أخبار الطهارة احتامل صدور أن : لـيس عقالئيا احتامال .

.٢٨٨: ٢وفيات األعيان راجع )١(

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 178: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................١٧٨

ومما يؤكد ذلك الطهـارة تـدل عـىل هنا ؛ أل أنفسهاأخبار الطهارةألسنة : اىلاهللا تعـأن التعليل باشتامهلا عىل والرصاحة، مع والتأكيد الوضوح منبنحو

حرم رشهبا ومل حيرإنام كـام هـو -سان لـالم لبـسها وال الـصالة فيهـا، وهـذا لـساهنا لـسان االضـطرار، وال يناسـب إن فتقية؛ال يناسب أخبار ال -واضح

إال نادراوالرصاحة والتأكيدوالتفصيل االنرشاح . يبعد محل أخبـار الطهـارة عـىل التقيـةوهناك شاهد آخر ، وهـو روايـة

عطف فيها إن ف ؛احجيته لو قلنا ب،‘الصدوق عن اإلمامني الباقر والصادقبطهـارة شـحم العامـة أحـد مـن فقهـاء فت بينام مل ي،ودك اخلنزير عىل اخلمر

قـل اإلمجـاع بـل ن، أصـالنقل الفتـوى بطهارتـه عـن فقيـهتمل بل ،)١(اخلنزيركان هل يتقي؟ ف ×كان اإلمامن مم: وحينئذ نسأل .)٢(فاق عىل النجاسةواالتم عى أهنـديرشبون اخلمر فال يـكانوا م عي أهنم إذا ادمن اخللفاء، مع أهنيتقي !؟لو كانوا من آكليه، فامذا تنفعهم أخبار الطهارةويأكلون حلم اخلنزير، كانوا

.املتقدمني نيالتقريبمحل أخبار الطهارة عىل التقية بكال بطل يوهبذا بعـد بطـالن احـتامل محـل أخبـار إنـه :- ضوء ما تقـدميف - يقالوقد

عـىل تقيـة،الرتجيح بالالطهارة عىل التقية، ينقدح لنا صيغة ثالثة إلعامل دليل متاما من الصيغتني املتقدمتنيالعكس نحمل أخبـار النجاسـة عـىل أن :وهي،

قول هو أنه لقول بالنجاسة يصدق عىل اأنه : بتقريب تقية، ال أخبار الطهارة؛ال

، ١١٠: ١، كتـاب التحـري، الفقـه املـالكي ٣٤٢: ١٠) للرسخيس(املسبوط : أنظر)١( ... .اإلمجاع عىل حتريم شحم اخلنزير

احلق : ، كتاب الطهارة، باب النجاسات، أصنافها، فصل١٢٨: مع األحكاملوا: أنظر)٢( .نجاسة احلمر

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 179: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

١٧٩ .........................................................................الكالم يف نجاسة اخلمر

وهذا يف نفـسه قريـب مـن الطبـع. منهم، ولو مع خمالفة اثنني أو ثالثةالعامةجدا؛ األكثر من علامء املـسلمني أن ض ارتفا بعد ،النجاسةأن ملا أرشنا إليه من

استدالل خصوصا بعد و منهم، العامةتصبح مركوزة يف أذهان إهنا فتوا هبا، فأرسى قد هذا االستدالل أن من افرتاض البد باآلية، فهاء عىل هذا احلكم الفق

للناس عامة ، بحيث كان يرتاءى أيضااظإىل اخلطباء والوع حكـم القـرآن أن ؛ إذ تكـون الفتـوى بالطهـارة× يصعب عىل اإلمام،هو النجاسة، ومن هنا

.)١(العامة عىل خالف ما عليه - حينئذ-هذه الفتوى أخبـار النجاسـة، ألسنة قنا يف إذا دقننا؛ ألالكالم غري صحيح هذا لكن

. أصالتقيةالاحتامل تناسب مع تال - هي أيضا-أهنا فسنجد : بالنجاسة وإزالتها، فمثال×مقدار اهتامم اإلمامنالحظ :فمن ناحية

، فلـو »رات يد كه بيده و غسله ثالث ـال ز ه ح «: ×رواية عامر يقوليف بالنجاسـة تقيـة مـن ×كان احلكم الواقعي هو الطهارة، وكانت فتوى اإلمام

الرأي العام املسلم، فال حاجة إىل مثل هذا التأكيد، خصوصا و املـشهور بـني أن هـو عـدم وجـوب التعـدد يف - إن مل يكـن املتفـق عليـه بيـنهم - فقهاء العامة .الغسالتمن ناحية أخرى، نجد و كـم بنجاسـة احل، من أخبـار النجاسـةيف مجلة

: ، كتاب الطهارة، الركن الرابع يف النجاسـات، الثـامن١٨٥: ٧مصباح الفقيه : نظرأ )١(

من احتامل صدور أخبار الطهارة رعاية مليل سلطان -و ما يقال : +املسكرات، قالأن : ففيـه -×ى ربيعة الرأي الذي كان معـارصا للـصادقاجلور، أو ملوافقتها لفتو

قيام احتامل صدور هذه األخبار تقية، كاحتامل صـدور أخبـار النجاسـة : غاية األمر أيضا كذلك، فحمل أخبار الطهارة عىل التقية مع موافقة أخبار النجاسة ألكثر العامة

.حتكم

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 180: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................١٨٠

ا اخلالف جدحملبل هو النبيذ فيه قوالن مشهوران بينهم، أن مع أيضا،النبيذغـري اخلمـر مـن أن املشهور بني علامء الـرأي والقيـاس إن بحسب اخلارج، ف

الرشب منه إىل حـدأن : بمعنى سكره حرام، ، نعم.املسكرات واألنبذة حالل مـن جـائز، وهـم يـروون عـن مجلـةمنـه فرشب القليـل وأما السكر حرام،م كانوا يرشبون القدح اب وابن أيب الدرداء، أهن عمر بن اخلط:الصحابة، منهم

ويـروون عـن رسـول أقـداح، إىل التـسعة ، والثالثـة، والقـدحني،من النبيذاملــسكر ال قــاء بلحـاظ االتف: ، وعليـه)١(التــسعةجـواز رشب أيـضا ’اهللا

.ال تتمـ هي أيضا ـ الصيغة الثالثة هذه ، فالعامةموافق لقول أنه يصدق عليه الفقهيـة جتـاه الطـائفتني تـشخيص الوظيفـة من وجوه الرابعالوجه •

: املتعارضنيما عـىل مقـدذلـك ، فيكـون بينهامعريفالمع بإمكان إعامل اجل: أن يقال

.ونحوها تقيةبالبينهام جيح بالرتبالتساقط، أو االلتزام : اثنني بتقريبني بني الطائفتنيويمكن تقريب اجلمع العريف

؛ يف إحـدامهاالتأويـلارتكـاب ب بيـنهاماجلمـع العـريف :التقريب األولهي ا أخبار النجاسة، ف يف الطهارة، وأمأخبار الطهارة نصإن : قالوذلك بأن يما يبـل ا يـل يـنج« :×ل قولهى مث، حتا يف النجاسةليست نص س حبـا مـن

ة، بخـالف النجاسـة االسـتحبابي إرادةعىل - أيضا- يمكن محلهإنه ، ف)٢(»ماء

، كتـاب األرشبـة، وتبيـني ١١٦-١١٢ :٥ الحظ عىل سـبيل املثـال بـدائع الـصنائع )١( .، كتاب األرشبة١٢: ١٧احلقائق

هتذيب األحكـام، كتـاب ،١، احلديث ٢٣، كتاب األرشبة، الباب ٧٢٠: ١٢ الكايف )٢(، كتاب الطهـارة، ٤٧٠: ٣ وسائل الشيعة ،٢٢٢، احلديث ٢الصيد والذبائح، الباب

.٦ من أبواب النجاسات واألواين واجللود، احلديث٣٨باب

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 181: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

١٨١ .........................................................................الكالم يف نجاسة اخلمر

.)١(الطهارةأخبار رصيــح يف »ا مــن مــاءس حبــيــنج« :×قولــهأن لنــا وقبلنــا ولــو تنز

نقـرص النظـر فضعيفة السند، هذا ال يرض فيام ذكرناه؛ لكوهنا أن إال ،النجاسة - حينئـذ-حمـل وجد فيه ترصيح بالنجاسـة، فليمل يالذي سنده ما صحعىل

.ةعىل النجاسة التنزهييحيـث ذكرنـا ؛لانقدح جوابه يف حتقيق الوجه األو ولكن هذا التقريب

.ل منها ال يقبل اجلمع العريفاألووأربعة أقسام، عىل أخبار النجاسة أن هناك املتعارضـني ال يكفي فيه أن يكون أحداجلمع العريف أن: توضيح ذلك

ا يف الداللة، بحيث ال يقبل التأويل عقـال،نص ، كـذلك واآلخـر لـيس بـنص بمقـدار عىل مؤداه، بحيث لو كان أحد الدليلني داال األولحمل الثاين عىلليد جــرل مل فنحمــل الثــاين عــىل األو،%٧٩ بمقــدار عليــه واآلخــر داال،%٨٠

يكـون أن ال : يف اجلمـع العـريفيـزاناملبـل . يف درجة الداللـةبينهام التفاوت ة، بحيـث لـو التفـت العـرف درجة من القوبالغا تلك ال منهام الظهور يف كل

حيـصل يمكن أن - كام ال خيفى- وهذا .ا ال حمالة تكاذباملوجد بينهمعا امإليهفرض ى لو حتويتحقق . يف الدرجةفاوتاهورين تبني الظأن

ما يصلح أن يكون عندنا أن عى دعوى احلكومة، بأن يد :التقريب الثاين : عىل أخبار الطهارة، وهو إحدى روايتنيحاكام

سأل فيهـا يـ الـراويإن ، فاملتقدمة بن مهزيار رواية عيل :الرواية األوىل : واآلخـر،‘ادق البـاقر والـصني عـن اإلمـام مـروي: أحدمها:عن خربين

يف النجاسـات : ، كتـاب الطهـارة، الـركن الرابـع٢٩٢: ٢مـدارك األحكـام : أنظر )١(

.وأحكامها

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 182: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................١٨٢

خـذ « :× فقط، فيجيب اإلمـام أبـو احلـسن×عن اإلمام الصادقمروي .»×بقول أ عبد اهللا

دون ، ×النقل عنه بختصا القول الذي ):قول أيب عبد اهللا(بـ واملراد ما نقل عنه وعن أبيه معا، لكـان ،‘لو أراد القول املـشرتك نقلـه عـنهامإنه ف

قـول أيب عبـد : (عنـوان: أعني-هذا العنوان إن إذ ؛هم قرينة علييقعليه أن ي صالح عرفا إلرادة القول املختص؛ ف-)اهللا العرف يكتفون يف مقام التمييز إن

؛ إذ يفهـم حينئـذ ×أيب عبـد اهللاقـول أنـه بني القولني بوصف أحدمها ب أن .اآلخر هو القول املشرتك، وهذا واضح

: أن يقال-التي ال أصل هلا -ومة احلكهذه وحتقيق احلال يف : فيه احتامالن،»×خذ بقول أ عبد اهللا«: ×قولهإن

ا يف مقـام تـشخيص احلجـظاهريحكام هذا أن يكون : االحتامل األول ة جيـةاملجعـول لـه احلإن : يريـد أن يقـول×هة، وكأنـحج عن الالومتييزها

تعبديال ة، ا أخبـار الطهـارة فليـست بحجـ، وأمة هو أخبار النجاسةظاهرية الحينئذ عىل حد فتكون هذه الرواية العمري وابنـه ثقتـان، فمـا أديـا «: ×قوله

فع يؤديانإ ك ع «)١(. عليـه ، وتبعـه )٢(+ اهلمـدايناملحقـقهو املستفاد مـن االحتامل وهذا السيد األ . )٣( دام ظلهاذستأخبـار إن إذ ؛ اإلشـكالجاسـة وينحـلفيؤخـذ بأخبـار الن: عليهء وبنا

، كتاب احلجة، باب يف تسمية من رآه٣٣٠: ١الكايف )١( ×. .، كتاب الطهارة، الركن الرابع يف النجاسات١٨٧: ٧مصباح الفقيه : أنظر )٢( .، كتاب الطهارة، فصل يف النجاسات٨٦ :٣ التنقيح يف رشح العروة الوثقى: أنظر )٣(

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 183: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

١٨٣ .........................................................................الكالم يف نجاسة اخلمر

املتكفلة بجعـل العامة دلةالطهارة وأخبار النجاسة، وإن كانت نسبتهام إىل األجيةحلا كـان ملمعـا؛ ال تشملهام هذه األدلة سواء، ولكنرب الواحد عىل حدخل قـام ة، وهي يف امليكون امللجأ بعد ذلك هو األخبار العالجيف، بينهاملتعارضا

باألخبـار مـن األخـذ البـد ف :مجيـع التقـاديرة، وعـىل ة وخاصـعام: نوعاننتيجـة ل موافقـة اهذه الروايـة، سـواء كانـت نتيجتهـوهي ة، اخلاصةالعالجي

.أم مل تكن العامةة األخبار العالجي . فواضح،التوافقيف صورة ا أم العامـةة عالجيـ الدلـة كام لو كـان مقتـىض األ،التخالفيف صورة ا وأم

. هلاةدون مقيهذه الرواية تكإن ف- مثال- تقديم أخبار الطهارةة، بل احلكومة االصطالحيباب ليس من - كام هو واضح- هذا لكنو

.ةاألخبار العالجيباب العمل بيكون من نـاظرا » ×خذ بقول أ عبد اهللا«: ×أن يكون قوله :االحتامل الثاين

جية واحلكـم الظـاهري، ال إىل عامل احلقعيإىل احلكم الوا نـاظر إىل نـه إ: أي، حجيته ال إىل ،الروايتنيتينك مدلول جعل النجاسة واقعـا، :ه فيكون مفاد،ام أصـال عـىل أخبـار الطهـارة،ال معنى جلعل هذه الرواية حاكمةف :عليهء وبنا .األخبارتلك ون يف عرض ل، بل تكم يف االحتامل األو باملعنى الذي تقدحتى

لـيس ميزانـا أخبـار روايـات الطهـارةهذه الرواية ناظرة إىل أن د وجمر ، ال النظـر)١(التفـسرييهـو النظـر إنـام احلكومـة ميزانإن ف عليها؛للحكومة هذه الرواية إىل نظرإن ، وحيث والتكاذبميزان التعارضبل هذا ، التكذيبي

، تعارض األدلـة الـرشعية، القرينيـة ١٧٣-١٦٥: ٧ األصول بحوث يف علم :أنظر )١(

.بأنواعها، نظرية احلكومة

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 184: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................١٨٤

حمققا ل فال يكون مالكا ، تكذيبيأخبار الطهارة .لحكومة ال يمكن حتكيم هـذه الروايـة ،عىل هذا االحتاملء بناإنه ف :وبتعبري آخر

ما هـو ة عىل تعيني غري دالإذ هي ظاهري؛كم هي متكفلة حلال بام وتقديمها، النظـر ن أل؛كـم واقعـيهـي متكفلـة حلوال بـام -الفـرضبحسب -ة احلج

. اأن يكون النظر تفسرييالبد احلكومة، بل حتقق يف كاف غريالتكذيبي وأل وال ينبغـي التأمـ، فاألمر يـدور بـني هـذين االحتاملـني :وباجلملة

وذلـك ، بمراتـبلأظهـر مـن االحـتامل األوالثاين االحتامل أن اإلشكال يف :ألمرين

الـسؤال يكـن بـصدد ، مل ×السائل الذي كتب إىل اإلمامأن :أحدمها، سأل عن احلكم الـواقعيإنام ، وجية، كام هو واضح واحلظاهريعن احلكم ال

يـ ء «: ة، مثل قولـهاألخبار العالجيوبني ه الروايةهذبني فرق فيكون هناك فيها أن يكون املراد يتعنيإذ األخبار العالجية ؛»...عن م ا ان ا تعارضان

إرادة فـ،ا هنـا، وأمـمعـنيومـدلول ين مفادذكر للخربيحيث ال جية،هو احلاحلكم الواقعي متعينة، وهو حكم اخلمر من حيـث النجاسـة والطهـارة، ومعـه :

الظـاهري، سؤال عن احلكم الواقعي، دونأنه يكون الظاهر من السؤال يف الرواية فقياس املقام عىل األخبار العالجية غري تام . بحسب الفهم العريف

أنـه ، »×خذ بقول أ عبـد اهللا«: ×الظاهر من قول اإلمامأن :هامثاني، وعن احلجية، وصار ‘فرغ عن جهة السند، وجهة صدور النص من اإلمامني

ال معنى ألن يكون هـذا أنه - حينئذ- يف مقام ترجيح أحد القولني، ومن املعلوم حجـة عـىل أي ‘ اهللاقـول أيب جعفـر وأيب عبـدن الرتجيح بلحاظ احلجيـة؛ أل

حال، فيتعني لذلك أن يكون الرتجيح بحسب احلكم الواقعي، دون .ظاهري ال

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 185: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

١٨٥ .........................................................................الكالم يف نجاسة اخلمر

:قد يقالأنه هنا يشء، وهو يبقى يف مقام ترجيح أحد الظهورين عىل اآلخـر، ال يف واردة هذه الرواية إن

ذاك الظهـور إن : يقـول×أنـهمقام ترجيح أحد الـسندين عـىل اآلخـر، فكمل يرذاك اخلرب أن : بمعنى ،اطلب اخلـرب فقـد هذا أما ، و وواقعااد به ظاهره جد هذه الرواية تكون حاكمةإن : يقالن يمكن أ :حينئذو . كذلكريد منه ظاهرهأ

ثبتت بأصلإنام ة يف تلك األخبار اجلدين أل؛ يف أخبار الطهارةعىل أصالة اجلدما مل ينـصب حجة -ا عقالئي-وهذه األصالة ، صالة اجلدهو أو ، عامعقالئي

ومع نـصبه يف إرادة ما قال،امل يكن جادأنه ، واخلالف عىل قرينةاملتكلم نفسه . فال إشكال يف عدم جريان أصالة اجلد،قرينة عىل ذلك

ارة يف أخبـار الطهـتقيـة فيام لو كان احتامل اليتمإنام هذاأن :ولكن فيهعرفيااحتامال ل االطمئنـان وحصيمكن دعوى ولكن بالتحقيق الذي قدمناه، يف تلك مل يثبت فاجلد: ومعه. بانتفاء هذا االحتامل يف أخبار الطهارةالشخيص، ، بـل بقـرائن موجبـة لالطمئنـان الشخـيصعقالئياألصل الذلك باألخبار

وهل هناك داع غري جدي سوى التقية؟ !! احتامال واقعي -حتمل يف نفيس هنا، أمن و روايـة عـيل بـن أن تكون -ا .تقيةمورد الواردة مهزيارــشأ املو ــتامليف ن ــذا االح ــام أيب أن :ه ــب إىل اإلم ــذي كت ــسائل ال الوهذا االسم مـشرتك بـني رجلـني، .حممدعبد اهللا بن رجل اسمه ×احلسن

بن حممدعبد اهللا بن : به هوراد املأن مناسبات احلكم واملوضوع تقتيض لكن وإذ هـو ؛ × عـن اإلمـام الرضـايروالـذي يـ، هـوازي األينيض احلحصني .ه وقرأتهع بخطفوق: يقولالذي ، بن مهزيارعيلكذلك و،أهوازي

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 186: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................١٨٦

يكن شيعيامل الرجل وهذا هـداه إىل الـذي أن ب)٢(، وقد رصح الكيش)١(هـذا الـشخص هـو أن : فالظـاهر،ع هو احلـسن بـن سـعيد األهـوازيالتشي

هو املنـرصف مـن ؛ إذ ×هو اإلمام الكاظميف الرواية املسؤول أن السائل، ومـن غـري عه، حيث كـان قبل تشيكان منه السؤال هذا أن و، )أيب احلسن(لفظ

املعاندين من العامة، ممن باعتبـارهم علـامء ^ئمةمور دينه إىل األيرجع يف أى تثبت له اإلمامة بطول العرشة حت، يف اخلارجه أمثالوما أكثر ء، فقهاء أجالو

، بـأن جـاءقـاه قـد ات×يكـون اإلمـامف: وعليـه، ×مع اإلماموالصحبة من دون ،النجاسةمنه فهم ي أتى باجلواب بنحو ×إنه، حيث جممال اجلوابب

.ح هباأن يرصهذا كله يف الرواية األوىل التي ادعي للحكومـة عـىل أخبـار تصلح أهنا

.الطهارةسـأله أ ×كتبت إىل الرجـل: قال رواية خريان اخلادم،:الرواية الثانية

أصـحابنا قـد إن فيـه أم ال؟ فـصىل أيـ:عن الثوب يصيبه اخلمر وحلم اخلنزير: وقال بعـضهم،م رشهباحرإنام اهللاإن ف؛ فيه صل: فقال بعضهم،اختلفوا فيه

يني غري األهـوازي، واألول روى ض احلأن: مل نجد يف الكيش ذكره، وظاهر النجايش)١(

.)املقرر (×جعفر، والثاين له مسائله ملوسى بن ×عن الرضاوكان احلسن بـن سـعيد هـو : ، قال حتت ترمجة احلسن بن سعيد٥٥٢: رجال الكيش)٢(

الـذي أوصــل إسـحاق بــن إبـراهيم احلــضيني وعـيل بــن الريـان بعــد إســحاق إىل ، وكان سبب معرفتهم هلـذا األمـر، ومنـه سـمعوا احلـديث بـه وعرفـوا، ×الرضا

ى جرت اخلدمة عـىل أيـدهيم، ، وغريهم، حتوكذلك فعل بعبد اهللا بن حممد احلضيني، حتت ترمجـة ٣٢٣: ١١معجم رجال احلديث : والحظ أيضا. وصنفا الكتب الكثرية

عبد اهللا بن حممد األهوازي .

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 187: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

١٨٧ .........................................................................الكالم يف نجاسة اخلمر

.)١(»رجس إنه ال تصل فيه؛ ف> :×بفكت ، فيهال تصلليست من أهنا يف و،إىل احلكم الواقعيالنظر وىل يف وهي أوضح من األ

، صار يف مقـام بيـان احلكـم الـواقعيفيها ×اإلمامن أل؛ةاألخبار العالجي .يف املقام أوضحاحلكومة فعدم : ومعه. رجسأنه ب ذلكالعلم

.بسهل بن زياد هذه الروايةإىل سقوط سندهذا مضافا .غري تامالرابع فهذا الوجه

احلكم بنجاسة اخلمر، وذلك اعـتامدا عـىل :واملتحصل من مجيع ما سبقرجع من الطائفتني، يالنصما داللته كبعد التساقط بني أنه ل، وهو الوجه األو

.)٢(وشبههإىل ما دل عىل النجاسة باإلطالق .يف نجاسة اخلمروهبذا تم الكالم

. خترجيها آنفا مر)١( نجاسة صناعية، كام اعرتف بذلك السيد- حينئذ-هذه النجاسة أن ب: وهنا، قد يقال)٢(

.)املقرر (خوة طرحه عليه بعض اإل عن سؤالنفسه يف جواب) دام ظله(األستاذ

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 188: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 189: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

ه باخلمرإحلاق • ستدالل عىل نجاسة املسكر باحلكومةاال • تمريزبيبي والال والعصري العنبي •

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 190: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................١٩٠

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 191: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

١٩١ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

بل كل مسكر مائع باألصالة وإن صار جامدا بـالعرض، ال اجلامـد .)١(]٢[لبنج وإن صار مائعا بالعرضكا

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ :يف مقامنيوالكالم فيه ] ٢[

لغـةالثابـت بعد االعرتاف بام هـو إحلاقه باخلمر حكام، يف :املقام األولخمـصوص أنـه ـ بمـثال فنعـرتف ـ مـسكر، ال يشمل كل»اخلمر«لفظ أن من ،املسكرات اخلارجة عنه موضـوعاأن م يف تكلنخذ من العنب، والرشاب املتب

؟ به حكام أم الهي ملحقةهل أدلةشملها نفس ت يف إحلاق املسكرات باخلمر موضوعا، ف:واملقام الثاين

.نجاسة اخلمر

.اخلمر: ، كتاب الطهارة، باب النجاسات، التاسع١٤٦: ١) املحشى( العروة الوثقى )١(

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 192: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................١٩٢

:ففيه جهات ثالث .ذ املسكر يف النبي:اجلهة األوىلة عـد مـن املـسكرات التـي تكـون م، يف غري النبيذ املسكر:اجلهة الثانية

.برشستعامل واللالـ معدة عادة ـ يف ال من املسكرات التي تكون ، يف غري النبيذ:اجلهة الثالثة

.، ال للرشبلالستعامل .والكالم يف هذه اجلهات الثالث تباعا

.خرى غري التخمريهي طريقة أالتي بالنبذ يف املاء، ما يصري مسكرا : أي بعـد وضـوح حرمتـه رشبـا بـال ؟ المأيف النجاسة باخلمر اقحمليكون هل ف

.إشكالالوجـوه بأن نستعرض مـن جديـد : املتبع يف هذه اجلهةمنهج البحثو يف تنياملتعارضـالطـائفتني جتـاه الفقهيـة الوظيفـة التي أرشنا إليها يف دة املتعد

بالنـسبة إىل تـمإذا أنـه ، يف مـن الوجـوه واحدكليف م اخلمر، ونتكلروايات ؟ الم هنا أاخلمر، فهل يتم

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 193: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

١٩٣ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

ــك ــه أل: وذل ــان متعارضــتانن ــذ املــسكر أيــضا وردت طائفت ، يف النبي .عىل النجاسة: واألخرى ته، عىل طهاردلت: إحداها عـىل طهـارة دليـمجيـع مـا يف باب النبيذ، فهو رة عىل الطهادليا ما أم

اورد فيهـفيـه، فروايـات خاصـة دل عىل النجاسة يا ما اخلمر، مع زيادة، وأم . النبيذ املسكر:عنوانأما الوجه األول • ض والتساقط بني الطائفتني رالبناء عىل التعاوهو : )١(

:ف عىل أمرينوجه يتوقهذا الإن : قد قلنافوالرجوع إىل أصالة الطهارة، ئفتني بحيـث ال يبقـى يشء فـيهام أن نلتزم بالتساقط بني الطـا:أحدمها

.خرىاألالوجوه ة يشء من ف عىل عدم متاميوموق - بدوره- وهو حجة،ن أل؛جريـان أصـالة الطهـارة يف أمثـال املقـامإمكان م ب أن نسل:هامثاني

رجعنـا إىل إال و،مناهة، فـإن سـلة الذاتيلنجاسلة يف الشبهة احلكميإنام الكالم .استصحاب عدم جعل النجاسة

من ل األمر األوأن - عند احلديث عن نجاسة اخلمر-هناك وقد ذكرنا .الالحقةالوجوه تاممية أحد ل؛غري صحيحهذين األمرين .يرد بنفسه يف املقامهناك هذا الوجه فام أوردناه عىل : وعليهإيقـاع املعارضـة بـني جممـوع ال يمكـن أنـه وهـو : الثاينوأما الوجه •

ة كل واحدة من الروايات الواردة من النظر إىل مقدار داللالبد الطائفتني، بل ك به يكون من قبيل العامتمس قد نصل بعد التعارض إىل إطالق يحتى فيهام، .ة اخلمرنجاسباب وهذا هو الوجه الذي كان عليه العمل يف .الفوقاين

هـو إنـام الكالم املذكور يف هذا الوجه هنا مل يكن مطروحا فيام سبق بنفس العنوان، و)١(

متصيد من الكالم السابق ).املقرر(

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 194: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................١٩٤

،مراتـب أربعة عىل نجاسة اخلمر إىلمنا األخبار الدالقسكنا هناك قد و .ة عىل الطهارة إىل مرتبتنيواألخبار الدال

جـع إىل املرتبـة ريف ان،وىل مـع مثلهـا تتـساقطاملرتبة األإن :وقلنا هناكوال تكـون ليس هلا ما يقابلها يف أخبار الطهارة،إذ ؛الثانية من أخبار النجاسة

وىل مـن أخبـار املرتبـة األن أل؛ هلـااملرتبة الثانية من أخبار الطهـارة معارضـةللمرتبـة : الثانية منها حمكومة هلـا، أي واملرتبة ،قد سقطت باملعارضةالنجاسة

نسبتها إليها نسبة القرينـة إىل ذي القرينـة، فـال ن ألاألوىل من أخبار الطهارة؛ ة هلا، فتكون مرجعا بعد التساقط نظري العام الفوقاينتكون معارضيمكن أن . ة بالنبيذ الروايات اخلاصالرجوع إىل من لناالبد ف :عىل هذا الوجهء وبنا . التي تنقسم إليهاراتبامل و،نرى مقدار داللتهاغربلتها، ولاملسكر، لنهـا ال يلـزم متلـك ، ف بعنوانـهة عىل نجاسـة اخلمـرا الروايات الدالأم

فــالالزم. كــام هــو واضــحا، عي وال متــرش،عرفــاال ،نجاســة النبيــذ املــسكر عـىل نجاسـة النبيـذ املـسكر دلالتي تـالروايات هو االقتصار عىل -لذلك -

.بعنوانه سـندا وداللـةامما هو تالروايات هذه وال يبقى من أربـع روايـات إال

. بخصوصهالنبيذورد فيها عنوان ، يف اإلنـاء ×ر بن موسـى عـن أيب عبـد اهللا رواية عام:األوىلالرواية

.)١(احلديث »تغسله سبع رات«: فقال؟رشب فيه النبيذي

وسائل ،٢٣٧، احلديث ٢، كتاب الصيد والذباحة، الباب ١١٦: ٩ هتذيب األحكام )١(سأله أنه وزاد : ٢ من أبواب األرشبة املحرمة، احلديث ٣٠، الباب ٣٦٨: ٢٥الشيعة

.<تغسله سبع رات، و ذ ك ا ب>: عن اإلناء يرشب فيه النبيذ؟ فقال

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 195: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

١٩٥ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

عـىل حاكمةأهنا عي داالتي وهي - بن مهزيار رواية عيل:الثانيةالرواية روى زرارة عـن أيب ، فـداكتعلـج : وفيهـا يقـول-أخبار الطهارة كام سـبق

ام أهنـ -يف اخلمر يصيب ثوب الرجل - عبد اهللا صلوات اهللا عليهام جعفر وأيب عن أيب عبـد ، وروى غري زرارة.<حرم ها إنما ال بأس بأن يص فيه، > :قاال فاغـسله إن -املـسكر: يعنـي-إذا أصاب ثو ك ر أو ن يـذ > :قالأنه ×اهللا

صـليت فيـه فأعـد عرفت وضـعه، و ن ـم تعـرف وضـعه فاغـسله ـه، و ن

.)١(احلديث» صالتك يف الداللـة من قبيل الـرصيحامأهنعى دأن يوهاتان الروايتان باإلمكان

باحلمـل عـىل االسـتحباب، اجلمع العريففيهام ، بحيث ال حيسن عىل النجاسة .املرتبة األوىلفتتشكل منهام

ال تصل بيـت «: ، قال× عن أيب عبد اهللا،ر ما عن عام:الرواية الثالثة

ا الئ ة ال تدخله، وال تصل ثوب قد أصـابه ـر أو ن فيه ر وال سكر؛ أل

.)٢(» تغسلهح سكر سـألته عـن : رواية عيل بن جعفر عن أخيه موسى، قال:الرواية الرابعة

،ال>: قـال -أيصلح أن تصيل املرأة وهو يف رأسـها؟ - النضوح جيعل يف النبيذ

، كتاب ١٨٩: ١ االستبصار ،٤، احلديث ٦١ة، الباب ، كتاب الصال٤٢٠: ٦ الكايف )١(، مـن أبـواب ٣٨، الباب ٤٦٨: ٣ وسائل الشيعة ،٢، احلديث ١١٢الطهارة، الباب

.٢النجاسات، احلديث : ١ هتذيب األحكـام ،١، احلديث ١١٢، كتاب الطهارة، الباب ١٨٩: ١ االستبصار )٢(

٣٨، بـاب ٤٧٠: ٣ئل الشيعة وسا،١٠٤، احلديث ١١، كتاب الطهارة، الباب ٢٧٨ عن مصدق بن صدقة، عن عامر، عن :٧، احلديث ...من أبواب النجاسات واألواين

. ...×أيب عبد اهللا

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 196: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................١٩٦

.)١(»سل منه تغ ح عـىل الكـن يمكـن محلهـالرواية دلت عىل النجاسة بـالظهور، وهذه و

.املرتبة الثانيةالن يشكمعا فهام .التي قبلهاومثله يقال يف االستحباب، كـام كـان ،باإلطالقته ما يدل عىل نجاسيف باب النبيذ وال يوجد عندنا

روايـة كـانإنـام ناك باإلطالق ما دل عىل النجاسة هن أل؛يف باب اخلمرلدينا ، وهـي حيـث كانـت واردة يف النبيـذ، كانـت داللتهـا عـىل عبد اهللا بن بكـري

.فانتفت املرتبة الثالثة هنا .باإلطالقالنجاسة يف النبيذ بالرصاحة، ال التي ثبتت لـدينا يف بـاب اخلمـر، وهـي مـا دل عـىل املرتبة الرابعةوأما

ن أل، فال تثبـت هنـا يف هـذا البـاب أيـضا؛لسكويت اإلمضاء االنجاسة بداللة .اخلمرعنوان وردت يف خصوص روايات اإلمضاء قد

مـا إال يف روايات نجاسة النبيذ املـسكرمل يتحصل لدينا أنه :واحلاصل، وال من مراتب روايـات نجاسـة اخلمـروىل والثانية فقط األ:يوازي املرتبتني

. هناك الثالثة والرابعة:تنيما يوازي املرتبهنا يوجد .هذا فيام يتعلق بأخبار نجاسة النبيذ

وهـي املرتبـة ،وىلاملرتبـة األفيثبت لدينا منها ، وأما أخبار طهارة النبيذرصاحة، بنحو الطهارة الدالة عىل ا وبـني أخبـار بينهـعـريفالمـع يقبل اجلال

إهنـا ف؛حية يف طهارة اخلمررصاملتقدمة التي كانت األخبار النجاسة، وهي كل

هدايـة ،٨٧٨، باب فيام جيب عىل النساء يف الصالة، احلـديث ١٠١: ٢ قرب اإلسناد )١(: ٣سائل الـشيعة و،١٢٦، الكتاب الثاين، الباب الثاين عرش، احلديث ٢٣٩: ٨مة األعن عبد اهللا بـن احلـسن، عـن : ١٥ من أبواب النجاسات، احلديث ٣٨، الباب ٤٧٣

جده عيل بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر ×... .

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 197: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

١٩٧ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

.عىل طهارة النبيذ املسكر، ةاألولويبوبل ،عي واملترش بااللتزام العريفتدل رواية عبد اهللا عن بكري التي وردت يف النبيذ واملسكر، :ضاف إىل ذلكي عن احلسن بن عيلحممد،ن أمحد بن ع ، ما رواه الشيخ بإسناده عن سعديوه

وأنـا - ×سـأل رجـل أبـا عبـد اهللا: عبد اهللا بن بكري، قـال عن ،البن فض .)١(»ال بأس>: ؟ قالعن املسكر والنبيذ يصيب الثوب -عنده

ولكنها هنا اخلمر باإلطالق، يف باب طهارة العىل داللتها هذه الرواية و .موضوعهانه عىل طهارة النبيذ بالرصاحة؛ ألتدل

ما من أخبار الطهارة يف النبيذ، وهي ونالحظ يف املقام وجود مرتبة ثانية للتأويل عرفا، وهـذه قابالالذي يكون عريفالظهور نحو اليدل عىل الطهارة ب

.اخلمرباب يف املرتبة من أخبار الطهارة مل تكن موجودة الشيخ بإسناده عن أمحد بـن ارواهالتي ، أيب بكر احلرضميرواية وهي

، عـن أيب بكـر ة عـن سـيف بـن عمـري،حلكـم بـن ا عن عيل، بن عيسىحممد: قـال؟ فيـه أصـيل،أصاب ثويب نبيذ: × قلت أليب عبد اهللا: قال،احلرضمي

أصـل إن نعـم، >: قـال؟رشب منـهأ ،قطرة من نبيذ قطر يف حـب: ، قلت<نعم> .)٢(»أصل ا مر حرام ن ا يذ حالل، و

، احلـديث ١١٢، كتاب الطهارة، الباب ١٩٠: ١ واالستبصار ،٨٠: ١ قرب اإلسناد )١(

وسـائل ،١١٠ديث ، احلـ١١، كتاب الطهـارة، البـاب ٢٨٠: ١ هتذيب األحكام ،٦ .١١ من أبواب النجاسات، احلديث ٣٨، الباب ٤٧١: ٣الشيعة

: ١ هتذيب األحكـام ،٤، احلديث ١١٢، كتاب الطهارة، الباب ١٨٩: ١ االستبصار )٢( ٣٨، الباب ٤٧١: ٣ وسائل الشيعة ،١٠٨، احلديث ١١، كتاب الطهارة، الباب ٢٧٩

.٩من أبواب النجاسات، احلديث

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 198: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................١٩٨

:وهذه الرواية حيتمل فيها احتامالن بارزانلفـرق مـن وجـوه اوجها بصدد أن يذكر × اإلمام يكوننأ :أحدمها

ذكـر ×إنهف، عدم نجاسة النبيذونجاسة اخلمر بني النبيذ واخلمر، من حيث لــيس مــن يف نفــسه )النبيــذ(عنــوان أن :يعنــيمــا أصــل النبيــذ حــالل، أن ة فتكـون احلليـ: وعليهمات، من املحرهبعنوانإنه ف؛، بخالف اخلمرماتاملحرإن وأما اخلمر، فنكتة لطهارته عىل اإلطالق، يف باب النبيذ ة ة والطبيعياألصلي

يف عيـار املنكتـة لنجاسـته عـىل اإلطـالق، فتكـون ة ة والطبيعيحرمته األصلي أو ليس بحـرام، فـإن ا حراميلهو كونه بطبعه األوإنام إذن النجاسة والطهارة .كان طاهرا إال و، نجسا حراما كانيلكان بطبعه األو

فـرض فلـيس ،أصـل النبيـذ حـاللإن : يريد أن يقول×أنه :ثانيهاملـيس مـساوقا أيـضا فهو : وبالتايلاحلرمة، لثبوت النبيذ مساوقا صدق عنوان صـدقهفـرضإن فـ؛اخلمـرعنـوان بخـالف وهـذا النجاسـة، لفرض ثبوت

، أيـضاالنجاسـةفرض ثبـوت ا لمساوقفيكون ،احلرمةلفرض ثبوت مساوق أن النبيـذ األصـل يف أن : ويكون املـراد ،التعليلمن فيوجد هنا حلقة ساقطة

ال يلـزم أنه : ومن الواضح.، بخالف اخلمرأصل النبيذ حاللن يكون طاهرا؛ أل . حالال- وهو النبيذ املسكر- من ذلك أن يكون هذا النبيذ الذي نتحدث عنه

حيـث من الرواية، +فهمه الشيخ الطويسما امل هو هذا االحتولعل .عىل النبيذ غري املسكرها محلإنه

الظاهر منها هـوإن ، ف من الروايةخالف الظاهرأنه يف ولكن ال إشكال وإن - لكونه طـاهراهي النكتة ة ة األصلياحلليأن وهو ،لاالحتامل األوإرادة

كان حراما فعال -ةة األصلياحللي: أي- أهناالثاين، الذي يقتيض ال االحتامل -

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 199: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

١٩٩ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

. فقط لطهارة بعض أقسامهتكون نكتةأن املـراد هـو إن : ، بـأن يقـالمكن تأويله عرفـاومع ذلك، يبقى من امل

النبيذ ما مل خيرج عن طبعه األويل فهو طاهر فتندرج هذه الرواية يف املرتبـة : ومعه. .تدل عىل الطهارة بنحو داللة الظهورأهنا : رة، أيالثانية من أخبار الطها

مل إنـه ؛ ف)١(احلـرضمييف أيب بكـر إال ،الرواية من حيث السند معتـربةو حممـدأنه وأظن، عنه أحد الثالثةيروينه أل؛ثقة عندناأنه إال. رصح بتوثيقهي

.)٢(عمريبن أيب بن عن عيلحممد،خ بإسناده عن أمحد بن الشيما رواه: )٣(املرتبة الثالثةوكان أبو بصري وأصـحابه يـرشبون النبيـذ : عن كليب بن معاوية، قال،احلكم

و يـف صـار ا ـاء ـل >: فقـال يل× أبـا عبـد اهللاتثيكرسونه باملاء، فحد

ا سكر؟ رهم ال ون منه قليال وال كث ا ، ففعلت، فأمسكوا عـن رشبـه، <ذا جاءنـا عنـك بكـذا إن : فقال له أبـو بـصري:×د أيب عبد اهللافاجتمعنا عنا اء ال ل ا سكر، فال وا منه قليال وال إن صدق يا أبا مد، >: وكذا، فقال

، ونقـد )أبـو بكـر احلـرضمي(، فائـدة ٢٤٤): للخواجوئي(فوائد الرجالية الحظ ال )١(

، ومنتهـى املقـال يف أحـوال ٣١٧٧: ، باب العني، رقـم١٣٣: ٣) للتفريش(الرجال عبد اهللا بن حممد (هذا بناء عىل عىل كونه . ١٧٧٧: ، باب العني، رقم٢٢١: ٤الرجال

؛ لكون العنوان مرددا و)بن أيب بكر احلرضمي .مشرتكا بني الثقة والضعيف، كتاب النكـاح، ٥٤٤: ٢) اإلسالمية.ط(الكايف : وردت رواية ابن أيب عمري عنه يف)٢(

عيل بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أيب عمـري، عـن أيب بكـر :٢باب اللواط، احلديث . ... ×احلرضمي، عن أيب عبد اهللا

الداللة عىل الطهارة بحـسب الظهـور : أعني وهي توازي املرتبة الرابعة من األخبار،)٣( .)املقرر(

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 200: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٢٠٠

.)١(»كث اهـو مـا كـان مـسكرا إنـام احلرام أن أبا بصري ومجاعته كانوا يرون أن فك

فنهـاهم بعـد ذلـك، ويـرشبونه ، أثـرهيقـلل بالفعل، فيلقون عىل النبيذ املـاء .ال للحراماملاء ال يكون حملن أل؛ عن رشبه×اإلمام

املركوز يف إن وهذه الرواية ال إشكال يف داللتها عىل الطهارة من حيث املحـذور يف أن و، عدم النجاسـة يف النبيـذ املـسكرته هوذهن أيب بصري ومجاع

عليه، ـ وهو قليلـ فائدة من إلقاء املاء فأيإال وكان هو اإلسكار فقط،النبيذ أصـل يرفـع يأت يف اجلواب بـام ه مل قد هناهم عن الرشب، ولكن×واإلمام

كون الرواية دالة هذا االرتكاز املوجود عندهم، فت عـىل بـاإلطالق الـسكويت مـن أخبـار للمرتبة الرابعةتكون هذه املرتبة الثالثة هنا موازية الطهارة، وهبذا

، وهي ما كانت داللتها عىل مؤداها بنحو اإلمضاء السكويتالنجاسة . : إذا اتضح ذلك، نقول

يف التعامل مع هاتني الطائفتني من الروايات هو أن مقتىض الصناعة إن ريجع إىل املرتبة الثالثـة مـن ف، ني منهامولي األنياملرتبتبني تعارض يقع ال: يقال

هذه املرتبة ال تصلح أن تقـع طرفـا إن ف هلا؛ال معارض والتي ،أخبار الطهارة ا، عليهـحـاكاميكـون مـنهام كـالن ينك املرتبتني؛ ألتمن يشءللمعارضة مع

العـام ال يعـارض احلـاكم، فيكـون مـن قبيـل - كام هـو معلـوم-واملحكوم الفوقاين الذي يشكل ا عند استحكام التعارض بني اخلاصنيمرجع .

روضـة املتقـني يف رشح ،١٧، احلديث ٢١، كتاب األرشبة، الباب ٧١٧: ١٢ الكايف )١(

: ٢٥ وسائل الـشيعة ،، كتاب الطالق، باب معرفة الكبائر٣٠٤: ن ال حيرضه الفقيهم . ٢ من أبواب األرشبة املحرمة، احلديث ١٨، الباب ٣٤١

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 201: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٢٠١ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

غـري أن نـرى ومـن هنـا وال غبـار عليـه،هذا الوجه تامأن :واحلاصلحرمـة ك، وإن كـان رشبـه حرامـا،كم عليه بالطهـارةاخلمر من املسكرات حي

. بال إشكال،اخلمررشب يف بينـه هنـا و هناك يف مسألة اخلمـر، الفرق بني هذا الوجهوهبذا يكون

ا هنا فهو ، وأم باب اخلمر دال عىل النجاسةيف املرجع الفوقاينأن :هذه املسألة عـىل ةفـمتوقهنـاك - األول- وكام كانت متامية هذا الوجه . عىل الطهارةيدل

الثاين هنا، تتوقف متاميته كذلك الوجه فة عنه، تأخرة الوجوه املعدم متامي عىل بني الـرصحيني ف عىل االلتزام بالتساقطيتوقأنه وضوح ة ما بعده؛ لعدم متامي

: وعليـه عىل الطهارة، إىل اإلطالق الداليتأتى معه الرجوع ى ن، حتظاهريوال - ال حمالة-عدم التساقط، كان إثبات الوجوه اآلتية للجمع و يشء من فلو تمومقدما حاكام .عىل هذا الوجه ،ني متعارضـتنيطائفتلدينا هنا إن : يقالأن وهو :وأما الوجه الثالث •

أن يؤخـذ :ة، ومقتـضاهاجع إىل األخبار العالجيـوليس بينهام مجع عريف، فري :، وذلكبأخبار النجاسة

ة عىل متاميـء بنا،أخبار النجاسة موافقة للكتاب الكريمأن :إما بدعوىخمالفـة لـه، فهي أخبار الطهارة أما االجتناب حلال الصالة، ووجوب إطالق . عن احلجية وإسقاط أخبار الطهارة،ري إىل النجاسةمن املصالبد ف: ومعه

اآليـة ن أل؛ هنـا ال يتم-ته يف اخلمرلو فرض متامي و- ولكن هذا الوجه، فلـو سـلم وجـود هاالجتناب عن اخلمر بخـصوصواردة يف إجياب الكريمة

قسم مـن ه أنبإذا قلنا إال؛ يف النبيذ فهو ال يتم،خبار الطهارةألنايف اإلطالق امل .، والكالم ليس فيه، بل يف اإلحلاق احلكمياخلمر، وهو إحلاق موضوعي

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 202: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٢٠٢

وأخبار النجاسة خمالفـة ،ةأخبار الطهارة موافقة للعامأن :وإما بدعوى . م فتتقد،هلم

نـا يف غايـة الـوهن والـسقوط؛ ألنكـان اخلمـر مـسألة وهذا الوجه يف فـرض ال يمكـن أن يقلـة ن يفتي بالطهارة م أنعرفنا العامة باالستقراء آلراء

تقيـة احتامل محـل أخبـار الطهـارة عـىل الومن هنا كان ، منهم×قاء اإلمامات .ا جدهناك ساقطغري اخلمـر مـن القول بطهارة ن هنا ليس بمثل ذلك السقوط؛ ألأنه إال

تـهيكالم بينهم يف حللاوقع قد إنه فالعامة؛ به بني فقهاء معتداملسكرات، قولغـري أن إىل - وهـم فقهـاء الـرأي والقيـاس- )١( منهم، فذهب مجلةتهوطهاريكون حراما برشط أن يكون مسكرا بالفعل، فلو مل يكن مسكرا ولو إنام اخلمر

، فقليلـه حـرام،سكر كثريهيما أن ، ومل يقبلوا قاعدة ته، كان حالالمن جهة قلاحللية أفتوا فيه بالطهارة أيـضاوبتبع فتواهم ب فـيام ذهـب آخـرون مـنهم إىل .

.)٢(لذلكأفتوا بالنجاسة تبعا ثم ، ةرمفيه باحلأفتوا فتلك القاعدة، إنكار اهني ل أحـد اجتـ يمثـ، وهـومعروف شائعهنا فالقول بالطهارة : وعليه

. يف مسألة النبيذ املسكرييف الفقه السناثنني د ملجـرتقيـةمحـل أخبـار الطهـارة عـىل الهنا نبغي ال ي،ولكن مع ذلك

، ٢١٣: ٣، ومنتهـى املطلـب )٣(رشبـة، املـسألة ، كتـاب األ٤٧٦: ٥اخلالف : أنظر)١(

كتاب الطهارة، املقصد اخلامس، البحث األول يف أصناف النجاسات، مسألة اخلمـر : ٢٤) للرسخيس(، كتاب األرشبة، واملبسوط ١١٧-١١٢: ٥نجس، وبدائع الصنائع

.تاب األرشبة، ك١٢: ١٧، كتاب األرشبة، وتبيني احلقائق ٢١ . راجع املصادر السابقة)٢(

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 203: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٢٠٣ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

إنـام الرتجيح أن هو ظاهر أخبار الرتجيح إن ف؛ةموافقتها ألحد القولني للعامواألمـر هنـا ة، لعاما عندلقول الغالب النوعيلاألخبار يكون بلحاظ موافقة

فكام : عهوم ،ذات وجهني عندهمحمل البحث املسألة ليس من هذا القبيل؛ بل خرى الطائفة األ تكون فكذلك،عندهمهلذا القول الطائفة موافقةههذتكون تتحقق املوافقة بالنسبة إىل كل مـن الطـائفتني، : للقول اآلخر، وبالتايلموافقة

هـوالقول بالطهارةأن إىل إذا التفتنا :ةخاصب و.فيسقط الرتجيح هبذا املرجحن ، وهؤالء هم مـفقهاء احلجازهو قول ل بالنجاسة والقو،فقهاء العراققول

.م كانوا يسكنون احلجازهنأل؛ ^ئمة ابتالء األكانوا حمل بكـال ،ة غـري تـامحات العالجيـهذا الوجه الثالث من املرجأن :فظهر

وموقوفا عـىل احمكوم يكون كسابقه، -أيضا هو -هذا الوجه أن عىل .تقريبيه . بني الرواياتاجلمع العريفإمكان من الوجوه، كدعوى ما سوف يأيت

بـني لجمـع العـريفوجـود وجـه لدعـوى وهـو : وأما الوجه الرابع •ا هـذا قـد بينـكنـا ف ،ة عىل الطهارةة عىل النجاسة واألخبار الدالاألخبار الدال

:اخلمر بأحد تقريبنيمسألة يف سابقا الوجهيف النبيذ املـسكر دلـت ة عىل النجاسة ر الدالاألخباأن :التقريب األول

أما أخبار الطهـارة و،النجاسةيف ظاهرةفتكون ،»اغسل«: عنوانمثل بعليها حمل األمر يف الرخصة، فلي، وهو رصيح»ال تغسل«: فقد دلت عليها بعنوان

. عىل الوجوب عىل االستحبابالدالن ؛ أل أيـضا وال نقبلـه هنـا يف باب اخلمـر،وهذا التقريب مل نقبله هناك

كانت واردة بمفردها، وجمردة عـن القـرائن، لو <اغسل> ألمكـن محلهـا عـىل الدالة عىل املؤكداتمن ومعها وردت مل ترد كذلك، بل ها لكنواالستحباب،

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 204: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٢٠٤

تلـك بعـضبـل يـصري محلهـا عـىل االسـتحباب، امعهال يمكن ما التشديد فا، مثل رواية عيل كالرصيح يف النجاسة عراألخبار أهنا التي ادعي بن مهزيار

يدلكـه بيـده و غـسله حـ « :، التي ورد فيهار الساباطيحاكمة، أو رواية عام

.)١(<ثالث رات دعوى احلكومة، حيث ادعـى الـسيد األ:التقريب الثاين وفاقـا )٢(سـتاذللمحقق اهلمداين ار حاكمـة عـىل صحيحة عيل بـن مهزيـأن ، )٣( وآخرين+ . أخبار الطهارة

ق فيهـا بـني اخلمـر فريال ف ،احلكومةدعوى ت لو متأنه من الواضح، وعـىل أخبـار تـرجيح أخبـار النجاسـة تقتيض إهنا )٤(حيث ،النبيذ املسكربني و

.يةجاحلبحسب : أي ظاهري،بحسب احلكم الالطهارة ال أهنـا عاة، وبينـا كومـة املـدال يف هذه ا حلمفصفيام سبق بحثنا نا ولكن .موجب هلانفـسها سـاقطة عـن يف أخبار الطهـارة أن وهو :وأما الوجه اخلامس •

بـني تعـارض قبيـل المـن هـو أخبار النجاسـة وبني بينهاتعارضفال، جيةاحل .ةحجالالو جةاحل

لكان حـاكام ومقـد،لو تمفهذا الوجه، ما عـىل كـل الوجـوه الـسابقة، : ثالثةتقريباتب تقريبه ويمكن

. خترجيها آنفاتقدم )١( .تقدم اإلشارة إليه )٢( .تقدم اإلشارة إليه )٣( .)املقرر( دام ظله سؤال طرحته عليهن هذا جواب ع)٤(

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 205: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٢٠٥ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

أخبار الطهارة منهـا إن ، ف عنها دعوى إعراض املشهور:التقريب األولمـن علامئنـا بأمجعهـا بمـرأى ومـسمع كانـت قـد ، و وصـحيحرصيحما هو

م أهنـ، فنستكشف من ذلك منهميعمل هبا أحديكد لم ومع ذلك فني، تقدماملن ؛ ألجية ال حمالـةوهبذا تسقط عن احل. ا يمنع عن العمل هبالوجدوا فيها خلكام هو حمقق يف حمله - جيةاملناط يف احل بـل فحـسب، ليس هو وثاقة الراوي -

بمـدلوهلا، فلـو مل الوثـوق النـوعيحـصول رة يف أن تكون الوثاقة مـؤثالبد .جية ساقطة عن احلت كان-ة اإلعراض بقريني ولو-حيصل الوثوق

هـذه أن إال، من الناحية الكربويـةوإن كان صحيحام، الكالهذا لكن ال ،احسيإعراضا - إعراض املشهور- الكربى مرشوطة بأن يكون اإلعراض

يف عـىل نكـاتالعهـم طإعراضا مـن قـبلهم ألجـل اكان أنه :ا، يعنيصناعيال مـن بـاب اقتـضاء قواعـد توجب عدم الوثـوق نوعـا بـصدورها، الرواية

،صـناعيأنـه عـىل فيـه يمكن محل اإلعراض موردكلف .لتعارض للسقوطا ال يمكن محلـه مورد، ويف كلجيةط الرواية عن احلوسقيكون موجبا لال إنه ف

.)١(جيةعن احلهلا مسقطاكان ذلك، عىل ــام ــن أن ي،ويف املق ــرض يمك ــارة، أن ف ــار الطه ــن أخب إعراضــهم ع

كـان مـن قبيـل اإلعـراض إنـام لروايات النجاسة مل يف مقام العترجيحهم و + بكلامت الشيخ الطويسآنفا استشهدنا لذلك قد ، ووالرتجيح الصناعيني

ة أو منكـرة، بـل شـاذأهنـا سقط أخبار الطهارة مـن بـاب مل يإنه ؛ حيث نفسه . ونحوهاموافقة الكتابك ،ةصناعيومرجحات أوجهبمالحظة

، مباحث احلجج واألصول العمليـة، ٤٢٦-٤٢٤: ٤بحوث يف علم األصول : أنظر )١(

مبحث الظن، حجية األخبار، حتديد دائرة احلجية .

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 206: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٢٠٦

لقـرآن الكـريم، لروايـات الطهـارة خمالفـة أن دعـوى :التقريب الثاينجية، فعن احلبذلك فتسقط يف اآلية »رجس«ظهور كلمة خمالفة ملا دل عليه إهنا .النجاسةهبا هو املراد أن عىل ء بناالكريمة،قبلنـاه لـو كنـا أنناعىل . يف باب اخلمرهذا التقريب مل نقبله هناكأن إال، واملخالفـة الختصاص اآليـة بـاخلمر؛يف النبيذ املسكرهنا ال يأيت هو ف ،هناك

.لظهور القرآن الكريم ميزان السقوط عن احلجية بني املتعارضنيأن :ة، بـدعوى القطعيـللسنة ة أخبار الطهارة معارض:التقريب الثالث

.ة عىل نجاسة اخلمر متواترة إمجاالاألخبار الدالإذ مل يبـق هنـا؛ ال يتمإنه يف باب اخلمر، ف هناك لو تمهذا الكالملكن و

ة ا عـرشتـاثن إالمن الروايات الدالة عىل نجاسـة اخلمـر هناك بعد التمحيص اخلمـربعنـوان خيـتص هذه الروايـات االثنتـي عـرشة منقسامأن مع ، رواية

ال ينبغـي ف ،عي هناكدالو فالتواتر منها كذلك، ست: عىل األقل، بخصوصه .عى هنادأن ي

يف عـالج التعـارض يف صناعة مقتىض الـهذا متام الكالم يف املقارنة بني .ةالنبيذ املسكر، من الناحية الفقهي، وبينه يف باب اخلمرباب

،ل فالوجـه األو فـإن مل يـتم،الوجه الصحيح هو الثاينأن :وقد اتضح .حكم بطهارة النبيذ املسكريف :ومعه

. ويقع الكالم يف غريه من املسكرات،الكالم يف النبيذ املسكره يتم وبأن ، حيث أفاد)١(ستاذ األالسيدتقريرات ما وقع يف أن :وبام ذكرناه ظهر

، كتاب الطهارة، فـصل يف النجاسـات، ٩٠: ٣التنقيح يف رشح العروة الوثقى : أنظر )١(

األوىل: فإن األخبـار الـواردة يف اخلمـر واملـسكر عـىل طوائـف أربـع: الثامن اخلمر

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 207: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٢٠٧ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

وأخـرى ، طهـارة اخلمـرطائفة تدل عىل: ا من الرواياتأربعيف املقام طوائف ته؛ غـري نجاسـعة تدل عـىلوراب ، طهارة املسكروثالثة تدل عىل، تهنجاسعىل

. دام ظله منهسهوأنه واضح، وأغلب الظن أما الطائفتان األوليان: والوجه يف ذلك ذكرناه من تقدم الروايـات فلام:عىل الروايات الدالة عىل الطهارة باحلكومة املـستفادة مـن الدالة عىل النجاسة

. بن مهزيار عيلرواية فلتساقطهام بعد وقوع املعارضـة بيـنهام،:ة والرابعةوأما الطائفتان الثالث

.غري اخلمر بطهارةحيكمو ،ريجع إىل أصالة الطهارةفإن ، فـبنينا عىل حكومة روايـة عـيل بـن مهزيـار لو أنناأضف إىل ذلك،

. عنوان اخلمر واملسكر معاوهو بتامم مدلول الرواية، األخذ الزمه

إىل خـصوص نبيـذ ف النبيذارصا الن إم؛ غري النبيذ هواملسكر املتعارف أو باعتبار تعميم النبيذ إىل كل ما ينبذ يف املاءالتمر، .

ا مـر مـن إن « :’ عـن النبـيويشهد لـألول مـا ورد يف الـصحيحة اسـام خمـصوصا واحـدوجعل لكل - < سة .»وا يـذ مـن ا مـر>: وقـال- ؟ الم النجاسة أ هو هل- نبيذ التمر- هذا القسميف حكم يقع الكالم وحينئذ

وأما أن يعمم النبيذ إىل كل ما ينبذ يف املاء يوجـب ما فالكالم يف حكم،

طهـارة مـا ورد يف: الثالثـة. عـىل طهارهتـا عىل نجاسة اخلمر ومـا دل ما دل:والثانيةوأنـا عنـده عـن ×سأل رجل أبا عبد اهللا :املسكر مطلقا، وهو موثقة ابن بكري قالما ورد يف نجاسـة مطلـق : الرابعة.»ال بـأس>: ×املسكر والنبيذ يصيب الثوب، قال

.مةقة عامر والصحيحة املتقداملسكر كام يف موث

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 208: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٢٠٨

:قال، في عن غري طريق اخلمر، كاالعتصاراإلسكار

النبيذ املسكر، عىل طهارة بنينا ال إشكال يف احلكم بالطهارة يف املقام إذاإذ فال حميص عن القول هبا هنـا أيـضا؛ ، هناك عىل النجاسةكان البناءا إذا موأ

. بـن مهزيـار حكومة رواية عـيلهو النجاسة هناك الوجه يف استفادةأن تقدم املأخوذ يف الروايـة املنقولـة هـو خـصوص النبيـذ أن ال إشكال يفإنه وحيث

عىل نجاسـة النبيـذ املـسكر؛بنى في، التفصيل بني القسمنيفقد يدعىاملسكر، .لعدم تناول الرواية له ؛من املسكراتوعىل طهارة غريه حلكومة الصحيحة،

:، وذلك لوجهنيههذا التفصيل يف غري حملأن :والتحقيقأن لوضوح عريف؛ة النبيذ ملغاة بحسب االرتكاز الخصوصيأن :األول

العرف ال يرى لعملية النبذ دخال يف م د ملجرهوإنام أخذه أن وضوع احلكم، و .االستطراق إىل هذا املانع

املـأخوذ يف املوضـوع أنسلمنا العبارة، ولو مجدنا عىل حاق أننا :الثاين يف مقام تعيـني × بعد الفراغ عن كون اإلمام:نقولحينئذ هو النبيذ املسكر، جيعـل، »ول أ عبـد اهللاذ بقـخـ«: يف الـصحيحة×قولهإن ما هو احلجة، ف

فيكـون هـذا اجلعـل ليس فيها إطالق لغـري النبيـذ، التي هلذه الروايةجيةاحلبحسب مدلوله الضمني مساوقا عن أخبـار جية وهو إسقاط احل،طلب آخرمل

.طهارة اخلمر والنبيذ املسكر هلذه جية وهو جعل احل،ل مدلوهلا األوالصحيحة بلحاظأن : واحلاصل

وهـو - مدلوهلا الـضمنيوبلحاظ. لعدم شموهلا لغري النبيذال تفيد؛ ،ايةالرو توجب - عىل طهارة اخلمر والنبيذ املسكرالدالة عن الروايات جيةإسقاط احل من املـسكر هـو تيقنالقدر املن أل بتاممها؛ أخبار طهارة اخلمر واملسكرسقوط

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 209: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٢٠٩ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

مـا ينبـذ إىل كل مع تعميم النبيذ والسيام هو الشائع يف ذلك العرص، إذ ؛النبيذ . أو غريه كان مترا،يف املاء

وإذا سقطت أخبار الطهارة عن احلجية، ارتفـع حينئـذ املـانع عـن أخبـار ومن تلـك األخبـار - غري املذكورة يف صحيحة عيل بن مهزيار- خرى النجاسة األ

ما يدل عىل نجاسة طبيعي أصـابه ـر أو ثـوبال تـصل «: املسكر، كروايـة عـامرام كـان ممنوعـا ألجـل فالعمل بمضمون مثل هذه األخبـار إنـ. » تغسله سكر ح

.ابتالئها باملعارض، واملفروض سقوط هذا املعارض بقرينة صحيحة ابن مهزيار نجاسة النبيذ املـسكر مـن بـاب احلكومـةب احلكمأن فالصحيح : وعليه

ولكـن قـد عرفـتكومة أيضا، باحلات نجاسة غريه من املسكرب احلكم يلزمه .طهارة كال القسمني ب- ال حمالة-فيحكم ، يف املقاممبنى احلكومةعدم متامية

:سربتوتعارف رشبه كالكحول واإلامل غرياملسكر يقع الكالم يف تعارف رشبـه يف مغري الكحول مسكر أن هنا )١(ستاذاألد السيوقد أفاد

. بالطهارةولذا كان حمكوما ،اخلارج : طهارته بأحد تقريبنيوبيان بن ام نشأ من حكومة صحيحة عيلاحلكم بالنجاسة إنأن دعوى :األول

مـن املـاءللمشوب بيشء والال إطالق هلا للكحول اخلالص، أنه مع مهزيار، غري ممكن يف املقـام؛ الحـتامل أن اك هندعىواالرتكاز امل. ا ال يتعارف رشبهمم

ارة، فـصل يف النجاسـات، ، كتاب الطه٩٣ :٣التنقيح يف رشح العروة الوثقى : أنظر )١(

. اخلمر:الثامن

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 210: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٢١٠

. احلكم بالنجاسة موضوعال يفي دخيكون تعارف الرشبلفظ املسكر عـن هـذه املـادة؛ لعـدم التعـارف دعوى انرصاف :والثاين

. عليها يف ذاك الزمان بعـد الفـراغ عـن متاميـة يـصحإنـام هـذا التقريـب أن : ومن الواضـح

اإلطالق اللفظي، كام يف موث دون ، )املـسكر(قة عـامر، حيـث ورد فيهـا لفـظ ).النبيذ املسكر(

:شيئا من هذين التقريبني ال يمكن املساعدة عليهأن :والتحقيقأما األول حجيةتعيني : أحدمها: أثرين اثننيحكومة للأن من هانفلام بي :

دالـة عـىل ال حجيـة األخبـار إسـقاط:والثـاين النجاسة، الدالة عىلرواياتال . نجاسةلل املثبتةخباراأل يرتفع املانع عن العمل بهبذا، والطهارةيف كـام- لنجاسـةل بعض هذه األخبار مطلق مـن حيـث إفادتـهإن مث

.فيمكن حينئذ إثبات نجاسة املسكر غري املتعارف باحلكومة -رعامرواية عدم الوجـود يف ذلـك إال لالنرصاف ال نعرف منشأنافألن :وأما الثاين

نـدرة أن إال - مـثال- عىل التحليلآنذاكالزمان، باعتبار عدم قدرة الكيمياء خـرى حيتاج إىل نكتـة أبل ، انرصاف اللفظ ال توجبالوجود يف ذلك الزمان

الفرد و الفرد القليل بني يكون العرف يرى تفاوتا وذلك بأن ،ة الوجودغري قل حني -بل ينظر إىل الفرد القليل ، هام حتت جامع واحد، بحيث ال يدرجاآلخر

.امععن ذاك اجل خارجأنه عىل -االلتفات إليهمطلعا عىل العرف مل يكنا إذاوأم لـو كـان بحيـث ه ولكن القليل، الفرد

حينئـذ، ، فال يتم االنـرصاف)١(ومندرجا حتته لع عليه لرآه فردا من اجلامعاط

.االنرصافيف : ، بحث اإلطالق، التنبيه الرابع٤٣١: ٣بحوث يف علم األصول : راجع )١(

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 211: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٢١١ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

سك بظهور اللفظ، فإن قلنا بالنجاسة هناك قلنـا هبـا هنـا، بل نقترص عىل التم وإذا كان البناء عىل الطهارة كان هنا كذلك، من غري فرق بني النبيـذ واملـسكر

.وغري ذلك من املسكرات املتعارضة، متعارفة كانت أم غري متعارفة .هذا متام الكالم يف اإلحلاق احلكمي

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 212: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٢١٢

بحث واقعي، وبحـث لغـوي، واألول: ففيه بحثان يف توضـيح حـال : يف بيـان تطـابق اللغـة مـع : والثـاين. ة الكحول السارية يف اخلمـر وغـريهماد

.الواقع

ى سمتـهـي التـي املـسكرات كـل ة سـارية يف مـادفال شك يف وجـودوهي كلمة إفرنجية مأخوذة من العربيـ ،بالكحول ا مـن مـإ :ة بأحـد وجهـني

ال يها غول وال هـم نهـا فـون{ :قوله تعاىل يفالغول ، أو مـن كلمـة )١(} املـادةأبا بكر الـرازي وصـف هـذه أن من ادعيعىل ما ء بنا ،الكحول نفسهااتـه عـن النظـر، فأخـذهتا بـدايات ذرالكحل ما يدقن أل؛وسامها بالكحول

.ة هبيئة أجنبية أعادهتا إلينا، ولكن هذه املرم ث،عنهة بيوور األالكيمياءات ، التي هي من مشتق)٢(ةات الفحوم اهليدروجينيمن مشتق والكحول .ةات الكيميـاء العامـمـن مـشتق -بـدورها -التي هـي و ،ةالكيمياء العضوي

.٤٧: سورة الصافات، اآلية)١(إن الـسيد حيـث ، فصل يف الكحـول، ١٧٩ :٧ ما وراء الفقه : تفصيل ذلك يف راجع)٢(

ا مفصال، موضوعا وحكام، قل له النظري بحث بحث الكحول+الشهيد الصدر الثاين واملثيل يف البحوث العلمية احلوزوية .

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 213: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٢١٣ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

، )١( الـثالثوادرة من امل الرتكيبات املتصوعن يبحث علمة والكيمياء العضوي .جنيي الفحم واهليدروجني واألوكس:أعني

ــة املرك ــن مجل ــشفةوم ــات املكت ــمب ــذا العل ــم مرك يف ه ــات الفح بويكثر وجودها يف البرتول ، الفحم واهليدروجنيب منإذ ترتك ة؛روجينياهليد . وغريه

وهذه املركبـات وإن كانـت سـام أنـه يمكـن إجـراء تعـديل إال قـاتال، ة من اهليدروجني منها بمركب كـياموي عليها، بأن يفرض استبدال ذرويكيام

-)٢(ن منهـا املـاء التـي يتكـو بنسبة غري تلك-وكسجني من اهليدروجني واأل . تسمى يف الكيمياء بالكحول،أخرىة إىل ماد بذلكلتحوتف

وإذا ، بـالكحول اآلحـاديسمية واحدة إذا استبدل منه ذروالكحول فهـو ات وإذا اسـتبدل ثـالث ذر،يئانـ بالكحول الثسمي تان منهل ذراستبد

ف ات منـه خيفـأخذ هذه الذرأن كام . وهكذا إىل ما ال هناية،الكحول الثالثيخفت سمة واحدة ته، فإذا استبدل منه ذريسممن ، وإن بقيـت يف اجلملـةيته،

منـه الـسمية، تـزول -نائي وهو الكحول الث- انت منه ذرتستبدل ولكن حينامر الـصناعي، يـصنع الـسك هذا النوع ومن،روتظهر فيه حالوة كحالوة السك

.فيخرج بذلك عن حمل الكالم؛ لعدم إسكاره وهــو الكحــول ،ة واحــدة ذر منــه الكــالم مــا إذا اســتبدلحمــلإنــام و حـمالفن أل؛ ينـشأ منـه اإلسـكار الذية، وهوي، وهو خفيف السماآلحادي

ام قـلكلـ، وتهي ازداد فيـه ازدادت سـمفكلـامأحد أجزائه، أساس السم، وهو

بصفتها املكونات األساسية للعضو احلي)١( ). دام ظلهمنه ( هذا جواب عن سؤال)٢( وجه إليه . دام ظله

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 214: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٢١٤

. هذا من جهة قلت، سـيولته ويبطـل ازداد الفحم يغلـظ وتقـلكلامإنه خرى، فومن جهة أ . مي أثره يف التسم فيقل،انتشاره يف اجلسم

الفحـم ازداد اد دزاام كلـ: األوىل: متعاكستان صـادقتانفها هنا قضيتانيولته الـشديدة املـساعدة باعتبار س الفحم ازداد السمام قل كل: والثانية،السم

فاحلالـة الوسـطية التـي توجـب : وحينئذ. تسميمه لهيف اجلسم وعىل انتشاره .اإلسكار: ية خفيفة هيسم

بـدماغ اإلنـسان الـذي وعالقـة رغبةبتامم مراتبهاهذه اإلسكار وملادة ؛ كاألفيون والبنج،رات املخدغريها من عن وهبذا متتاز العقل والصحو، ديول . سواء عىل سائر األعصاب عىل حدان تؤثرامإهنف

ال تكـون بـام أهنـا إال وإن كانت سامة، الكحول يف هذه احلالة] مادة[و -هنـا أل ؛فيهـاام حيـدث املـوت عنـد اإلفـراط إنهي كذلك سببا للموت، بل

ة والعنـارص الـرضورية املـوادنعه عن أخذ بقيـومت منافذ الدماغ سد ت-حينئذ .ويموت صاحبه ،فللحياة، فيتوق

ثم ى بـالكحول ئة باملائة، وهو املـسما ممن الكحول ما يكون رصفاإن فـه، وهـو خيفمنهـا مـا يكـون خملوطـا بامئـع آخـريف لغة الكيمياء احلديث، و

كـون نـسبة ت ونـاقص، فالكامـل مـا ،كامـل: عـىل قـسمني هـذاسربتو، واإل وهو املتعارف ،%٥٠كون نسبة الكحول فيه ت والناقص ما ،%٧٠الكحول فيه

املستعمل طبيا، وهو ليس قاتال، بل ليس سام ا أصال يكـون قـاتال إنـام ،نعم .باعتبار وضعهم مادة خارجي ام مـن وإنـ ة فيه، ال ألجل اللهو واملجـون،ة سام

مل ، وهلـذاياتكاملستـشف يف أغراض صحية وأماكن هلا حرمتهـا استعاملهأجل

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 215: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٢١٥ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

موجز عـن هذاف. أي مانعة قاتلة إليهة سامعامل عىل إضافة مادالتباين يكن من . ة للكحولاحلالة الواقعي

:ستاذد األبقي مطلبان ذكرمها السي متعارضـة،وطهارتـه ملسكر اعىل نجاسة مطلق دلة األأن : حاصله:األول

خمالفتـه عىل ما دل عىل الطهارة، بـدعوى منهاما دل عىل النجاسةتقديم أن ورضورة عـدم ؛غـري ممكـن -يف اخلمر وغريهيقال كام - ومبناهملعمل العامة

يف مل يكـن موجـودا إذ ؛ بالنسبة إىل املـسكر غـري املتعـارفعلمنا بعمل العامةالتقيـة أيـضا، عـىل أخبـار الطهـارة يمكن محللذا الو، ^زمن املعصومني

.)١(الطهارة، ويرجع إىل أصالة عن احلجيةتساقطانوت الطائفتان فتتعارضولكن هذا غري واضح عندنا، ولعله سهو دليل ال نه ذلك أل؛يف الكتابة

املثبتـة اتروايـال حيكم بامتناع محـلى املسكر غري املتعارف حتعىلخمصوص .مل يكن معروفانه ألالتقية؛لطهارة عىل ل

عىل طهـارة سـائر دلسربتو هو نفس ما عىل طهارة اإل يدلالذيإنام وك هبـا جمـال للتمـس، مل يبـقالتقيـة عـىل تلك األخبـاراملسكرات، فلو محلت

. يف سائر املوارد غري املتعارفةبالطهارةللحكم ما عمم احلكم لصورةسربتو، بطهارة اإل حكمام حين دام ظلهأنه :الثاين .)٢(اخلمر بالتبخر من جوهر كان مأخوذاسربتو من األخشاب، أو اإلإذا اختذ

سـات، ، كتاب الطهارة، فـصل يف النجا٩١ :٣التنقيح يف رشح العروة الوثقى : أنظر )١(

.اخلمر: الثامن، كتاب الطهارة، فـصل يف النجاسـات، ٩٣ :٣التنقيح يف رشح العروة الوثقى : أنظر )٢(

.اخلمر: الثامن

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 216: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٢١٦

.كالم موضوعي عىل هذا لناو لـيس متـداوال يف ، من األخـشابخذسربتو متنعم، هناك قسم من اإل

ة راض كيمياوييستعمل ألغإنام يف التطهري والتنظيف، ويستعمل وال ،السوقة عـىل حمض، غلبت فيـه جنبـة الـسمي سمفهو، وحتليلها كإذابة املواد،رصفة

.اإلسكارتلف بـاختالف جـوهر خي الكحول اآلحاديأن قد تقدم أنه :بيان ذلك

)ةيالكحول امليرت( واحدا، وهو فيهتويه، فام كان جوهر الفحمحيالفحم الذي خـذ مـن سـربتو املت اإلذا هـو باالستنـشاق، وهـىحتـ قاتال شديدا سمهكان

. وليس مسكرا، وهو سماألخشابلـو مـن خت ال فنـسبته إىل اخلمـر :خذ من روح اخلمـرسربتو املتا اإلوأمة أو الـرشقية بـاخلمرة املعـروفاخلمـر بالطريقـة التقليديـأن ذلـك ؛تسامح

هـذا اليـوم ال فـساق أن إالمن الكحـول، % ٣٠ حوايل توي عىلحي، )قالعر(تصل ، أزيدةة كحولي عىل مادايحصلوفيقومون بتقطريه ل ،يكتفون هبذا املقدار

ولـو أردنـا . كالويسكي والكونيـاك،ة، وهي اخلمور األجنبي%٥٠ نسبتها إىلة وهي مادمن الكحول، % ١٠٠ نسبة عىل نا دقيق، حلصل علمي بشكلتقطريه

ا أن تقتل، ولكن بوصفها اإلسكاري، كام تقـدم ومن شأهنة، اإلسكار األصلي .آنفا

إال أن سربتو اسم هلـذه ام اإلوإنهذه املادة ليست من اإلسربتو يف يشء، إىل درجـة الكحـول فيـه تـصلن يضاف هلا مقدار من املاء بحيـثأ بعد املادة ام ال يـصدق عـىلمخـر، كـأهنـا ، فال يصدق عىل هـذه الكحـول حينئـذ %٨٠

.)يس(فيتامني أنه )يس(الفيتامني الربتقال الذي يستخلص منه

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 217: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٢١٧ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

: جهتنيه منالكالم فييقع ف

يف لفظة اخلمر: وىلاجلهة األغري اخلمر من املسكرات، لغة أو رشعـا، أ] لفظ اخلمر[هل تشمل ال م

ة يف ذلك؟ة أو رشعيتشملها؟ وهل هلا حقيقة لغوي يراد تارةف ،لفظة اخلمر معنيني بحسب موارد استعامهلال أنإشكال يف ال

. )١(العقل خيالط مسكريف كل تستعملخرى خذ من العنب، وأ القسم املتمنها الناشئ مـن ياللفظ االشرتاك يكون من بابا أن إم: وهذا املعنى الثاين

. يف األثرولمشاركته لأل احلقيقة واملجاز باعتبار من بابني، أو وضعني لغويقـد لفظـة اخلمـر تكـون وهو أنيف املقام، احتامل ثالث ويمكن تصورباعتبـاره العنبـييف العـصري فيكون اسـتعامهلا ، املسكر: وضعت للجامع، أي

والزم متامية هذا االحتامل أن يكون الـدال. مصداقا من مصاديق املسكر عـىل .ري العنبي من املسكراتة غري العص عىل نجاسداال كذلكنجاسة اخلمر مـن املـذكورين، إىل واحد من االحتاملـني -حينئذ -، يرجع يتموإن مل

ال منشأ لـدعوى داللـة :ة، وعىل كال التقديريناالشرتاك أو احلقيقة واملجازي فواضـح؛ : احلقيقة واملجازعىل تقديرا ، أمة نجاسة اخلمر عىل نجاسة غريهأدل تـرصفه عـن فـرده إىل قرينـةممـا حيتـاج فـرده املجـازيمحل اجلامع عـىل ن أل

احلال بالنسبة لالشـرتاك؛ بداهـة عـدم وكذلك. احلقيقي، وهي غري موجودة

، فصل ٦٤٩: ٢ الصحاح ،، باب اخلاء والراء وامليم معهام٢٦٢ :٤كتاب العني راجع )١(، كتـاب ١٨٢: املـصباح املنـري، و، فصل اخلاء املعجمة٢٥٥ :٤ ولسان العرب ،اخلاء .، باب الراء، فصل اخلاء٣٦٣: تاج العروس، واخلاء

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 218: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٢١٨

. وتعينه عىل أحد معنييهاللفظ وجود قرينة حتمل . االحتامل الثالثمتاميةهو يف إنام والكالم سقوطه أيضا؛ التفاق :والظاهر سري اخلمـر بالعـصري اللغة عىل تفأئمة

عن غريه ميزة و ةخصوصي العنبيللعصري أن وهذا وإن كان ظاهرا يف العنبي، وفـردا مـن أفـراده جلـامعا ا مـن مـصاديقمـصداقلكنه يبقى ، من املسكرات

اسـتعامل لفـظ أن ني اللغـوي عـن بعـض)١(لسان العرب يف فقد جاء، الكثرية مل تثبت احلقيقة وإذا حقيقة، ويف غريه جماز،العنبي خصوص العصري اخلمر يف

ثبوت االشرتاك اللفظي الناشـئ عـن اسـتعامله يف معنـى من واملجاز فال أقلمستقل عن العصري العنبي .

إذ ال دليل عـىل ممضاة من الشارع؛ة الداللة اللغويأن تكون هذهالبد و لقاعـدةفمقتـىض ا، ة حقيقة رشعي عىل لنفسههح عنها واصطالعدول الشارع

، والفـرض عـدم وصـوله دليـل، يرد عىل اخلالف ما مل ،اإلمضاء: -حينئذ -سواء اختص هبذا املعنـى، أو ، ورشعالغةاخلمر بمعنى العصري العنبي فيكون

.استعمل يف غريه :، طوائف من الرواياتالعنبيد اختصاص لفظ اخلمر بالعصري يؤيو

يها لفظ اخلمر معطوفـا عـىل املـسكر أو النبيـذ ما ورد ف :وىلالطائفة األ )٢(عـامرهلـم، كروايتـي ^املسكر، سواء يف كالم الرواة أم يف أجوبة األئمـة

،، فجعل اخلمر قسيام للمسكر أو النبيـذ املـسكراملتقدمتني )٣(مهزيار بن وعيل .نةة املعيتلك احلصب ا خمصوصلفظة اخلمر معنىلأن مشعر ب

.، فصل اخلاء٢٥٥ :٤لسان العرب : نظرأ )١( تقدم خترجيها يف أدلة نجاسة اخلمر)٢( .، فراجع .، فراجع تقدم خترجيها)٣(

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 219: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٢١٩ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

وجود فرق بـني حرمـة قـدح عن تألس الروايات التي :الثانيةالطائفة ، وهو رصيح يف الفـرق باإلجياب ×يث أجابالنبيذ وحرمة قدح اخلمر، ح

.مةيف باب نجاسة النبيذ من األرشبة املحربني احلرمتني، كام يظهر ال هـو إلسـكاره،إنـام حتـريم اخلمـر أن ما دل منها عىل :الطائفة الثالثة

هذه الروايات يف صدد بيان حرمة كل مسكر، من أن هذا مع مالحظة، السمهغري شمول اسم اخلمر لبقية املسكرات، ولوال ذلك ملا احتيج يف إفادة التعميم

لشمول نفس االسم حينئذ لسائر املـسكرات، كـام يظهـر ؛إىل مثل هذا الكالم .مةل يف روايات باب األرشبة املحرذلك للمتأمإنـام اهللا تعـاىل أن ة التي دلـت عـىل حيروايات الصحال :ة الرابعةالطائفوأما املسكرات األ، حرم اخلمر بتفويض منه ’خرى فقد حرمها رسول اهللاففيها داللة واضحة عىل اختصاص لفظ اخلمر لغـة ورشعـا وقرآنـا ، وإمضاء ال بعنـوان كوهنـا حرمـت إنـام خرى حتريم احلصص األأن ة، وة اخلاصباحلص

مخرا، وإنام أ .إلحاقا ’رسول اهللاحلقها ة ال حميص عن القـول باختـصاص لفـظ اخلمـر بتلـك احلـص: وحينئذ

صوصة، والزمه عدم تناول ما يدل عىل نجاسة اخلمر لغريه من املسكرات، نامل .وهبذا يتم الكالم يف داللة لفظ اخلمر عىل اجلامع

ر الـسكهو ،الكحول التي هي روح اإلسكار األصل يفإن ف:وباجلملةريد إذا أف، بدرجة كبرية وهو موجود يف العنبى بالسكاكر، املخصوص املسم

حول أواستخراجه من غريه عمـل مخـرا، ي بعـد ذلـك م، ثـر العنب إىل سكال ال تكون سائرة الشيطان، وا حص، ومن هنا ورد أهنفتسميته إذن ليست جزافا

. بعد حتويلهاإالخرى من حصته األملسكراتا

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 220: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٢٢٠

يف حكم اإلسربتو الكالماملوجـود يف وهذا الذي حكمنا بطهارتـه مـن اإلسـربتو هـو املتعـارف

فـال ، من القـسمني املزبـورينستاذد األالسيوليس ناظرا إىل ما ذكره السوق، :يشملهام ما قلنا

هـوإنام م إسكاره أصال، وفلام عرفت من عد: خذ من األخشابا املتأمعـن قاعـدة يخـرج عـن ابتالعـه، فاملوت فضال استنشاقه يوجب رصف سم

نجاسة كل مسكر بالتخصص، ال بالتخصيص كام أفاده .)١(ستاذد األالسي سـتاذد األحكـم عليـه الـسيخذ من اخلمـر، فقـد ا القسم الثاين املتوأمولكن لـو . ر البول وصريورته ماءخري، كتبخ بالتبه باعتبار انقالب؛)٢(بالطهارة

مخرا حقيقـة كونه حمكوما بالنجاسة باعتباره فرض وجوده يف اخلارج فالظاهر، مما يزيـد يف بعزل املاء عن اخلمريتماستحصاله من اخلمر أن رضورة ؛وعرفا

تـه يام مخر، وإنـتـهمخريدخـل يف لـامء املوجـود فيـه ل وليس نسبة الكحول فيه،فلـو :وعليـه، العنبـيخذة من العـصري املسكرة املتاملادةباعتبار ما حيتويه من

احلـال يف نـسبة هـوكـام % ٥٠ املـاء وازدادت نـسبة الكحـول إىل ت نـسبةقل مـن كثـري بطهارة ، للزم من ذلك القول حكمنا بالطهارة ومع ذلكسربتو،اإل

.تقطري اليعتمد يف استحصاهلا عىلبا التي ومخور أورليس شيئا آخر األستاذد السيالواقع يف كلامتسربتو فاإل :تعبري آخروب

، ولذلك لتطهرييف ا املستخدم املتعارفسربتوبا، وليس هو اإلومخور أورغري

، كتاب الطهارة، فـصل يف النجاسـات، ٩٢ :٣التنقيح يف رشح العروة الوثقى : أنظر )١( .مرالتاسع اخل

.املصدر السابق: أنظر)٢(

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 221: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٢٢١ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

ر مـن يتبخـالـذيأن ؛ رضورةر البول قياس مـع الفـارققياسه عىل تبخإن فة ، فينفـصل عـن بقيـي يرتكب منهـا الت العنارصالبول هو املاء باعتباره أخفر منه مـا هـو دخيـل يف قد تبخنه ؛ أله بول أن حينئذاألجزاء، فال يصدق عليه

، فلـيس من اخلمـروهذا بخالف املاء املتبخر . لذلك، فيحكم بالطهارةبوليتهدخيال يف مخريته .بل ما هو دخيل فيه هو الكحول، نفـسه ر اخلمر هـو الكحـول رج بتبخما خيأن : ، حاصله آخروهنا وجه

. هتبقـى بعـد أهنار ال تنتج بالتبخملركزة العنارص، فالكحول ا أخفباعتبارها، فـيحكم مخـر أيـضاأنـه راملحلـول النـاتج بـالتبخأن يـصدق عـىل : والزمه .بنجاسته

ا، يف التقريـرات تامـ دام ظلـهوعىل أي من الوجهني، ال يكون ما ذكرهخـرى غـري اخلمـر، وربـام أخـذ أخذ من مواداإلسربتو املتعارف هو املتام إنو

اخلمـر، ثمـن أرخص مـن اإلسربتوثمنأغلبه من الشعري كام قيل، ولذا كان .يكون حمكوما بالطهارةومعه

بداهـة انحفـاظ مـادة ؛ بني اخلمر وغريه من املسكراتفرق ال :يقالال .يف مجيعهاالكحول لنجاسـة هـو اجلنبـة مـالك اأن يـتم فـيام لـو علـمإنـام هـذا :اليقنه أل ولكـن ال دليـل نسبتها إىل سـائر املـسكرات،قال حينئذ باستواء، فيالكياموية إىل املنـضمةة خـرى االجتامعيـ اجلوانـب األالنجاسـة املناط يف لعلعليه، بل

الركن العصري العنبي هونال ينبغي اإلشكال يف أأنه ذلك ة، اجلوانب الكياموي ؛ل ما استكشف اخلمر من العنبأوإن : ومن هنا قيلالركني يف هذه املعصية،

ولذا عد اخلمر اسام بنفسه، حتى خيتمر من الزمن ة كان حيفظ مدإذ أسـامء من

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 222: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٢٢٢

أرا أع را{ :يف قوله تعاىلالعنب ه، اخلمـر ألمهيتـأن ، فيكشف عن )١(}تصدى الباري عز وجل . خرىبخالف سائر املسكرات األ بنفسه لتحريمه،

الفرق بني اخلمر وغـريه مـن املـسكرات لـيس بـذلك أن:وهبذا ينقدح .األمر البعيد

: من الرواياتاالستدالل عليها بطائفةويمكن بـن حممـد عـن أبيـه وعـن ، بن إبـراهيم عن عيلما رواه الكليني: منها عن عبد الرمحن بـن ، عن ابن أيب عمري، عن الفضل بن شاذان مجيعا،إسامعيل: ا مـر مـن ـسة: ’قـال رسـول اهللا«: ، قال× عن أيب عبد اهللا،اجاحلج

العص من ا كرم، وا قيع من ا ز يب، وا تـع مـن العـسل، وا ـرز مـن ا ـشع ، .)٢(»وا يذ من ا مر

من روايات هذا البـاب التـي ال إشـكال يف الوحيدةذه الرواية هيوه .صحة سندها إىل توسـعة دائـرة ومرجعهـا. )٣(مسكر مخـركل أن ما ورد فيها:ومنها

.١١١: يةاآل سورة يوسف، )١(، ١٠٢: هتذيب األحكـام،١، احلديث ١٢، كتاب األرشبة، الباب ٦٥٩: ١٢ الكايف)٢(

١، الباب ٢٧٩: ٢٥ وسائل الشيعة ،١٧٧، احلديث ٢كتاب الصيد والذبائح، الباب .١، احلديث حرمةمن أبواب األرشبة امل

، ١١١: هتـذيب األحكـام،٤، احلديث ٢١، كتاب األرشبة، الباب ٧٠٦: ١٢ الكايف)٣(، البـاب ٣٢٦ :٢٥ وسائل الـشيعة ،٢١٧، احلديث ٢كتاب الصيد والذبائح، الباب

د وعن محيد بن زياد، عن احلسن بن حمم: ٥ من أبواب األرشبة املحرمة، احلديث ١٥

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 223: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٢٢٣ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

العنبي ليتناول كل مسكر من العصري أعماخلمر وجعله . ق ، وإحلـابدعوى استظهار احلكومة من لساهنا: وتقريب االستدالل هبا

ــاخلمر إحلاقــا مولويــ غــري اخلمــر ب ــث احلرمــة : حكمــنيلخمــر لإن ا، وحي يقتيض ثبوت كال احلكمنيوالنجاسة، فإطالق الدليل احلاكم أو دليل التنزيل

.)١( عليها باحلرمةحكمخرى، فيحكم عليها بالنجاسة كام لألقسام األ ولو ،هلا باخلمرا عىل النجاسة إحلاقا االستدالل هبمتامية عدم :والظاهر

بوجود إطالق التسليم كذا مع لساهنا لسان احلكومة، وأن التسليم ب فرضمع .ال تنرصف إىل املائز الظاهر وهو احلرمةأهنا هلا، و

، لـو كـان )النبيـذ مخـر: (الـدليل احلـاكم يف قولـهأن :والرس يف ذلـكئـذ عـىل البيـان ، حلكـم حين)٢(<الطـواف ا يـت صـالة>: كاحلكومة يف قوله

اخلمر أن الصادر من نفس املوىل الذي ورد عنه الدليل املحكوم، فلو ورد عنه حرام ونجس حيد شاربه، رتبـت هـذه األحكـام عـىل النبيـذ متـسكا بـإطالق

.التنزيليظهـر لـه عـىل نجاسـة اخلمـر، الدالـة مة املتقدع للرواياتولكن املتتب

زيد بن أسـلم، عـن أبيـه، بن سامعة، عن أمحد بن احلسن امليثمي، عن عبد الرمحن بن

سكر حرام و >: ’قال رسول اهللا: قال×عن عطاء بن يسار، عن أيب جعفر

.» سكر ر: ، كتاب الطهارة، فـصل النجاسـات، التاسـع٤٨٠: ١دليل العروة الوثقى : الحظ)١(

، كتــاب الطهــارة، فــصل ٤١٥: ومــصباح اهلــدى يف رشح العــروة الــوثقى. اخلمــر، كتـاب )الشيخ حسن آل كاشف الغطاء(وأنوار الفقاهة . اخلمر: اسعالنجاسات، الت

.٣٦٦: الطهارة .، الباب الثاين يف األحاديث املتعلقة بأبواب الصفة، فائدة٣٧٢: ٢ عوايل اللئايل )٢(

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 224: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٢٢٤

قد وردت عىل عنـوان اخلمـر احلرمة أن ؛ رضورة الفرق بني النجاسة واحلرمةيف بيان ابتدائي مـن الـشارع، كاآليـة الكريمـة ومـا كـان عـىل شـاكلتها مـن

النبيـذ املـسكر مخـر، لكـان لقولـه حكومـة : لو قال املوىل: الروايات، وحينئذ .وإطالق

تـدائي فيام لو ورد بيان ابتتمإنام وباالنتقال إىل النجاسة، فاحلكومة فيها من الشارع يقول بنجاسة اخلمر، ولكن بمالحظة ما تم عندنا من الدليل عـىل

النجاسة سندا وداللة، يت النجاسة تبني جوابا عىل أسـئلة الـسائلني يف ضح أن ، ولـيس املـراد مـن <رهاغـسله أو طهـ>: قال. وقعت عىل ثويب قطرة مخر: قوله

، دون املعنـى التنـزييل اللغـوياخلمر يف كالم الـسائل سـوى املعنـى العـريفاملوجود يف الدليل احلاكم، واملفروض اختصاص هذا املعنى بالعصري العنبي،

وقعت عـىل ثـويب قطـرة مـن : (فيقترص يف اجلواب عىل هذا القدر، كام لو قيل .، ومعه ال جتري احلكومة)العصري العنبي

لـسان عـن ان صـادرا فيام إذا كام يمكن إعامل احلكومة للفظ اخلمروإنإىل ينظر إىل استعامالت الـشارع نفـسه، ال امالدليل احلاكم إنأن ذلك ؛الشارع

:يعنـي <الطواف ا يت صالة>: ن غريه، فمثل قولهعاالستعامالت الصادرة مـن الطـواف، وأمـا ريـد بـه األعـمالشارع حينام يستعمل لفظ الـصالة يأن

.كون مشموال للدليل احلاكماستعامل غريه فيه، فال يبداهـة عـدم ورود عنـوان ؛وهذه النكتة سارية يف متام أخبار النجاسـة

الـدنسـألته عـن( :كام يف قولـه كالم الرواة، يفإنام ، ويف كالم الشارعاخلمر سألته عن الطعام يوضع عـىل سـفرة أو خـوان أصـابه (، أو )يكون فيه اخلمر

لتي ال تثبت سوى ذلك املعنى العريف، وال تثبت ذلك من األمثلة ا، وغري)مخر

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 225: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٢٢٥ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

.ة يف اصطالح الشارع غري حمكوم بالنجاسة املحكوم عليه باخلمريأن قد كرر كالم الـراوي يف ×اإلمامأن من الرواية الظاهر: )١(فإن قلتإذا أصاب ثوبك قطـرة مخـر فاغـسله، : ، معناه<اغـسله>: ×كالمه، إذ قوله

.×يكون لفظ اخلمر قد ورد يف كالمه: وعىل هذا التقديركالم الراوي وإن كان مكررا يف كالم اإلمام، : قلت مكرر بنفس أنه إال

معناه دون شك؛ وكونه مستعمال بمعنى آخر غري الذي استعمله فيه الـسائل، يلزمه أن يكون تكرارا تقـديريا، ال لفظيـا، وهـو خـالف الظـاهر، إن مل نقـل

.ثبوتابامتناعه نعم، لو مل تكن هذه الروايات يف مقـام بيـان اصـطالح الـشارع للفـظ اخلمر، بل كانت نـاظرة إىل خـصوص عقـد احلمـل، أمكـن عندئـذ اسـتفادة

، وتعميمها لغري اخلمر من األقـسام »ا مر من ـسة«: ’النجاسة من قوله .النجاسة من مجلة أحكام اخلمر الثابتة لهأن اخلمسة؛ لوضوح

مل تكـن يف أهنـا كن ال ظهور هلذه الروايات يف هذا املعنى، ولو سـلم ول مـن ا توسيع يف عقد الوضع؛ فال أقلمقام بيان اصطالح الشارع للخمر، وأهن

إذا وقـع لفـظ اخلمـر يف كـالم إالاإلمجال من هذه اجلهة، فال تثبت التوسـعة . يف كالم السائلالشارع

يف ر املائع بتامم أقسامه، وقد ظهر هبذا التفصيل هذا متام الكالم يف املسكاحلكم بنجاسة اخلمر، وطهارة غريه من املسكرات، وإن اشـرتكت مجيعهـا يف

.حرمة الرشب

مني قد طرحته عىل السيد األستاذ دام ظله سؤالهذا )١( .)املقرر(

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 226: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٢٢٦

:احلكومة عىل نحوينأن قد عرفت يف حمله

ف يف املوضـوع، وهـو تـرصف احلكومـة بمعنـى التـرص:لالنحو األواعتباري عقيل يف مصاديق اللفظ، وتطبيق مدلوله عليها مع قطـع النظـر عـن

الرجل الشجاع فرد من أفـراد : أحكام نفس املدلول وآثاره الرشعية، كام تقولاألسد، فهذا ليس ترصفا يف مدلول لفـظ األسـد، بـل يف أفـراده ومـصاديقه .

، نـسبة إىل املـريزا )احلكومة املريزائية(و املسمى بـ وهذا النحو من احلكومة ه .، ومرجعه إىل املجاز السكاكي)١(+النائيني

وال تتوقف هذه احلكومة عىل أن يكون الدليل احلاكم ناظرا إىل الـدليل هي ترصفإنام املحكوم أو إىل األحكام؛ إذ عامل تطبيق مدلول اللفـظ عـىل يف

الطواف فرد مـن أفـراد إن ظر عن أحكامه وآثاره، وحيث أفراده، مع قطع الن، وهلذا حكمنا تكلمالصالة يف نظر احلاكم، فال حمالة تشمله أحكامها يف نظر امل

ل هذا النحو من احلكومة عىل اإلطالق يف دليل التنزيل، بل حتـصتوقفبعدم ا وبمجرد صريورة الفرد فردا اعتباريتلقائي .ا

: ، التعـادل والرتاجـيح، املبحـث الثالـث٧١٠: ٤) يالكاظم(فوائد األصول : أنظر )١(

.يعترب يف التعارض أن ال يكون أحد الدليلني حاكام

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 227: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٢٢٧ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

: احلكومة بمعنى التنزيل والتـرصف يف عقـد احلمـل، أي:ينالنحو الثاالطـواف >تنزيل يشء منزلة يشء آخر بلحاظ أحكامه، كتنزيـل الطـواف يف

منزلة الصالة، وتعميم حكم الصالة عليه، سـواء رصح بكلمـة <ا يت صالةالتنزيل أو املنزل يف العبارة أم مل يرصح .

:من وجوهوفرق هذه احلكومة عن سابقتها

أهنا إنام : لاألو تتـرصف يف األحكـام، وال تتـرصف يف تطبيـق مفهـوم اللفظ عىل أفراده كام هو احلال يف احلكومة املريزائي .ة

.ةناظرة إىل أحكام املدلول وآثاره، بخالف احلكومة املريزائيأهنا : الثاينتوقف إرساء األحكـام فيهـا مـن املنـزل عليـه إىل: الثالث املنـزل عـىل

ق ـ كام قلنا ـ تتحقـإهنا ة؛ فاإلطالق يف دليل التنزيل، بخالف احلكومة املريزائيا وبمجرد صريورة اليشء فردا من مدلول اللفظ، فترسي إليه األحكـام تلقائي .خرىاأل

ترتـب متـام - عىل تقدير متاميتها-ة توجب احلكومة املريزائيأن : الرابع سواء يف ذلك التي رشعت قبل خطاب احلكومـة أم بعـده، كـام لـو األحكام،

ة، باعتبار حكم سـابق، بلسان احلكومة املريزائي»الطواف ا يت صالة«: قال حكم للصالة بحكم آخر، حينئذ يكون الطواف مـشموال لـه أيـضا؛ ألمث نـه

.أصبح فردا من مفهوم الصالةلتنزيل فيها ملـا كـان نـاظرا إىل الـرشيعة، وهـي فا:وأما احلكومة الثانية

األحكام املجعولة بالفعل، فال يكون له إطـالق بحـسب املتفـاهم العـريف ملـا جيعل من األحكام فيام بعد، فال يكون له داللة عىل أكثـر مـن إرساء األحكـام

.املجعولة بالفعل

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 228: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٢٢٨

ة القـضيالنظـر يف هـذه احلكومـة جمعـول عـىل نحـو إن :وبعبارة ثانيـةة، فال يتناول ما سوف ينوجد من األحكام، والزمه التـرسية باملقـدار اخلارجي

. فعالتحققاملوال يشتبه هذا بصورة ما إذا كان احلكم جمعوال مـن قبـل ولكـن تـأخر

، والبيان املحكوم عن ×بيانه، كام لو صدر البيان احلاكم عن اإلمام الصادقاد مل يرشع حكام، و، فاإلمام اجلو×اإلمام اجلواد تظهـر ف. بينه بعد جعلهإنام

.’هذه الثمرة يف زمن النبي :، نقولمةضحت هذه املقدوإذا ات

عىل نجاسة غري اخلمر من »ا مر من سة«االستدالل برواية ال يمكن :املسكرات، وذلك لوجوه

كومـة ة، ال احلاملستظهر من الرواية هـو احلكومـة املريزائيـن أل:لاألو، السـتظهرنا حينئـذ احلكومـة )النبيـذ املـسكر مخـر: (نعم، لو قـال. ةالتنزيلي

.»الطواف ا يت صالة«: التنزيلية، كام يف نحواخلمر تارة يلحظ بنحو املعنى االسـمي، بـام هـو أن ونكتة الفرق بينهام

ام يلحظ بنحو املعنى احلريف، بام هـو موضـوع لألحكـأخرىو. لفظ له معنىملحـوظ بنحـو املعنـى أنه فإن وقع حمموال، كان ذلك قرينة عىل . املجعولة له

مولويـا-احلريف؛ رضورة أن ال معنى جلعلـه حممـوال وإذا وقـع . ذلـكإال -حمموال عليه وموضوعا يف القضي ، انعدمت حينئذ »ا مر من سة«: ة، كقوله

ريف، فيبقى عىل مقتىض طبعـه األول، القرينة عىل إمكان حلاظه بنحو املعنى احل .وهو أن يراد منه املعنى االسمي

ولعل هذا هو الرس فيام نجده من الفرق بني قوله ، »ا مـر مـن ـسة«:

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 229: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٢٢٩ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

.»ا يذ ا سكر ر«: وبني هذا االستظهار، أو كـان جممـال وكانـت احلكومـة وكيف كان، فإن تم

يكون هلذه احلكومة نفع فيام لو رتب احلكم ام إن: ة حمتملة، حينئذ نقولاملريزائي : وأمـا وقوعـه يف لـسان الـسائل. عىل لفظ اخلمـر يف لـسان الـشارعالرشعي

كل ما تـمأن فيوجب كون املراد منه هو الفرد احلقيقي، وال خيفى عنـدنا مـن الروايات سندا وداللة هو من القبيل الثاين .

مـور اخلمـسة املـذكورة يف األأن ة، ويـمة تنزيلاحلكوأن لو سلم : الثاين بني لفـظ اخلمـر إن كـان واقعـا يف وبالتايل ال فرقالرواية منزلة منزلة اخلمر،

قد ثبت للخمـر حكـم عـىل كـل نه ؛ أل×سؤال السائل أو يف جواب اإلمامحال، ونبيذ التمر مخر، فيثبت له حكمه وإن ورد يف كالم السائل، وهبذا تقوى

.شبهة التمسك بإطالق التنزيل، ومل ’هذا التنزيل قد ورد عن رسول اهللاإن : م كل هذا، نقوللو سل

كان للخمر حكم آخر غري احلرمة، إذ حيتمـل وصـول نجاسـته بعـد أنه يعلمك بإطالق التنزيل؛ ملا تقدم يف الفرق الرابع، ومعه، ال جمال للتمس. ةذلك بمدل باألحكام املوجودة حينـه، والقـدر املتـيقن منهـا هـو إطالق التنزيفيختص

.احلرمة دون النجاسةلو سلم شمول الرواية بإطالقها للنجاسة، حينئذ :الثالث يتشكل دليل :

يدل عىل نجاسة النبيذ وسائر املسكرات بـاإلطالق اللفظـي وبمالحظـة مـا . ة عـىل ثـالث ألدلـة عىل نجاسة النبيذ املـسكر، تـصبح تلـك اعندنا من األدل

:طوائف ما دل منها عىل النجاسة بالـرصاحة العرفيـة، كروايـة عـيل بـن :وىلاأل

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 230: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٢٣٠

.مهزيار ما دل بالظهور العريف، كموثقة عامر:الثانية . ما دل عىل النجاسة باإلطالق اللفظي لدليل التنزيل:الثالثة . أدلة طهارة النبيذ عىل ثالث طوائف أيضا إنمث :

. ما دل بالرصاحة:وىلاأل ما دل بالظهور العريف، وهي روايـة :الثانية أصـل ا يـذ حـالل وأصـل « .»ا مر حرام

، يف روايـة رشب أيب بـصري ومجاعتـه السكويت ما دل باإلطالق :الثالثة .للنبيذ بعد أن كانوا يكرسونه باملاء

فيتعارض ما دل عىل نجاسة النبيـذ رصاحـة مـع مـا دل عـىل طهارتـه فـال يبقـى سـوى اإلطالقـني، . رصاحة، وكذلك يتساقط الظاهر مع الظـاهر

فيتقدم اللفظي عىل .، وتثبت حينئذ نجاسة النبيذالسكويتإال أن : روايـة أيب بكـر احلـرضمين التحقيق يقتيض خـالف ذلـك؛ أل

كر تـدل عـىل طهـارة النبيـذ املـس» نعـم>: أصاب ثويب نبيذ، أصيل فيـه؟ قـال .باإلطالق اللفظي

أصـل إن نعم، >: قطرة من نبيذ قطرت يف حب، أرشب منه؟ قال: وقولهله ظهور عريف يف احللي» ا يذ حالل وأصل ا مر حرام صدر . ة بحسب األصل

. عىل الطهارة باإلطالق، وذيلها يدل عليه بالظهورالرواية يدل : طهارة النبيذة عىلوهبذا يصبح عندنا أربع مراتب من األدل

ما دل بالنص:وىلاأل . العريف . بالظهور، وهو ذيل رواية احلرضمي ما دل:الثانية

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 231: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٢٣١ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

ما دل باإلطالق اللفظي، وهو صدر الرواية نفسها:الثالثة . .يتالسكو ما دل باإلطالق :الرابعة

فتتعارض املراتب الثالث األوىل مع مراتب أدلـة النجاسـة، فـال ريـب ، ويكون هو املرجع الفوقاين الدال عىل الطهـارة، يتالسكوىل اإلطالق يرجع إ

وبه تثبت الطهارة لكل مسكر .خذ من العنبما خال اخلمر املت

ثم هذا املحكوم عليه بالنجاسـة، سـواء كـان اخلمـر خاصـ مطلـق مة أام إذا انجمد بالعرض بعد السيالن املسكر، هل حيكم عليه بالنجاسة كذلك في

ال؟م أ :وينحاالنجامد حيصل بأحد نأن : توضيح ذلك

حيصل االنجامد بإحداث تغيري كياموي يف مقومات الـسائل، أن :األول ة وصـورة نوعيـة أيوجب اسـتحالته إىل ماهيـ املـسكر أن وقـد تقـدم . خـرى

املتعارف يرتكب من جوهر فحم واحد، فـإذا تعـد دت جـواهر الفحـم فيـه، اقرتب من االنجامد شيئا فشيئا، حت ى يصبح كـأي يشء صـلب مثـل الـرتاب

.وغريهوال خيفى رجوع هذا االنجامد إىل االستحالة، واحلكـم عليـه بالطهـارة

، ولعل هذا غري منظور للفقهاء، وإنام نظرهم للنحو الثاينبقانون مطهريتها . بطريقة مشاهبة لطريقة جتمد املاء، بأن يتم تربيده أن يتجمد اخلمر :الثاين

.)١(إىل درجة االنجامد

أن هناك طريقتني أخريتني يف التجميد: وذكرت له يف املقام)١( :

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 232: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٢٣٢

ة، ولـيس هذا النحو من االنجامد لـيس فيـه تغيـري للامهيـأن واحلاصل ال؟ماستحالة، فهل حيكم عليه بالنجاسة أ

ذهب املشهور إىل القول بالنجاسة، وقربه السي ومجلـة مـن )١(ستاذد األهذا املنجمد قبل جتمده جزء من النجس، وبعد جتمـده أن : اصلهالفقهاء بام ح

املطهرات الرشعيمن مل يطرأ عليه يشء را، فيبقـى د االنجامد ليس مطهة، وجمر .نجاستهعىل

عد السيإنام و من النجس، باعتبار ما أفـاده مـن جزءا املنجمد ستاذاألد تبقى حمفوظـة، بـل البـاقي هـو اجلـزء ة االنجامد والالكحول تزول بعمليأن

.د جزء من النجس بعد زوال الكحولاآلخر، فاملتجمتارة يفرتض زوال الكحول وتبخرها باالنجامد أنه : بيان ذلك كام هو -

.خرى يفرتض انجامدها معه وأ-املظنون

أن حيصل االنجامد بالغليان حتى يتبخر مـا فيـه مـن الـسائل، وتبقـى مـواده : األوىل .الصلبة .جامد بإلقاء جسم جامد عليه، كالرتاب والطحنياالن: الثانيةلعل السيد األستاذ دام ظله كان ناظرا : أقول إىل الطريقة األوىل مـن - عىل األغلب-

هاتني الطريقتني، ال إىل ما ذكره أوال من التجميد ).املقرر(اسـات، ، كتـاب الطهـارة، فـصل النج٩٤ :٣التنقيح يف رشح العروة الوثقى راجع )١(

أما إذا جف: التاسع اخلمر ت وصارت كالرب ألجل ما فيها من املواد أو انجمدت كام ونحومها، فال ينبغـي )لحوالك(ينجمد املاء عىل تقدير حتقق االنجامد يف مثل اخلمر و

رات، وقد اجلفاف واالنجامد ليسا من املطه لوضوح أن؛د يف نجاسة اجلامد منهاالرتد، من اخلمر أو املسكر قبل جفافهام و كانت حمكومة بالنجاسة حينئذجزءا ة دكانت املا

. فيحكم بنجاستها ال حمالةر رشعيومل يرد عليها مطه

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 233: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٢٣٣ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

ال يصح ما ذكره السي:لفعىل األو وال يكـون كافيـا للحكـم ،ستاذاألد ليس الكالم يف مطهرية النجاسـة، وإنـ: يه بالنجاسة، إذ لقائل أن يقولعل ام يف

النجاسة ثابتة لعنـواين اخلمـر واملـسكر، وكالمهـا غـري أن مقتضيها؛ رضورة : وأمـا اخلمـر. فللقطع بزواله بتبخر الكحول وزواهلا: هنا، أما املسكرتحققم

فلتقومه بامد .مخر عرفاأنه ، فال يصدق ة الكحول، واملفروض زواهلاإال أن زوال كل من عنواين اإلسكار واخلمري ن ة ال حيقق االستحالة؛ أل

االستحالة عبارة عن تبدل الصورة النوعي هـذا اجلـسم أن ة، بأن يرى العـرف أمـا زوال العنـاوين . ل، كصريورة الرتاب أو الدم تفاحـاغري ذاك اجلسم األو

.فليس من االستحالة يف يشء: ع انحفاظ اجلسموتبدهلها متبدل العنوان هل يكفي يف إزالة النجاسـة أن نعم، يقع الكالم حينئذ يف

ال؟مأكاف يف جعل دليل النجاسة قـارصا عـن شـمول املـورد أنه :واجلواب

.ةبإطالقه، هذا إذا كانت النجاسة ذاتيست احلنطـة ة، كـام لـو تنجـالنجاسة إذا كانت عرضيأن : تقريب ذلك

ة موضوع النجاسـة العرضـيأن فأصبحت طحينا، مل ترتفع نجاستها؛ رضورة هو اجلسم، وهو حمفوظ عىل كل حال، فيـشمله إطـالق الـدليل إن وجـد، أو

يتمسك باالستصحاب إلثبات النجاسة إن ع .دم اإلطالقوأما النجاسة الذاتي نـة كـاخلمر وين معيجمعولـة عـىل عنـاإهنا فحيث :ة

ة هلا عـدم صـدق واملسكر والبول، فيكفي يف عدم شمول دليل النجاسة الذاتيفـإذا خـرج املـسكر عـن كونـه . العنوان عليه، من غري حاجة إىل االسـتحالة

مسكرا أو مخرا باالنجامد، مل يكن اإلطالق شامال له حينئذ، وبالتايل ال حاجـة

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 234: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٢٣٤

.وضوع موجب لزوال حكمه، وهو النجاسةزوال املن ر؛ ألإىل املطهبقـي يف املـسألة شـبهة جريـان استـصحاب النجاسـة، والظـاهر عـدم

موضـوع النجاسـة بحـسب املتفـاهم أن جريانه؛ لعدم وحدة املوضوع؛ ذلك ة اإلسكار بام هو هو املائع املشتمل عىل ماد: العريف هو اخلمر واملسكر، أو فقلة تقييدية، وليس جمـرد حيثيـتامله عليها حيثيمشتمل عليها، بحيث يكون اش ة

آخـر، غـري أن يكون ذلك بعنوانالبد لو ثبتت له النجاسة ف: وحينئذ. ةتعليليفـال مقتـيض : وإذا مل يكن هناك إطالق، وال أصل عميل. عنوان اخلمر املسكر

ــنــه للنجاســة، ومعــه ال حاجــة إىل املطهــر؛ أل ات ام حيتــاج إليــه يف الــشبهإن .)١(ةاحلكمية، والكالم هنا يف الشبهات املوضوعي

جريان االستـصحاب يف الـشبهات عدم)٢(ستاذاألد مبنى السيأن عىل إال إذ ال يمكن إثبـات النجاسـة عنـده ؛ة، فاإلشكال عىل مبناه أوضحاحلكمي

.بإطالق دليلها، وهو قارص عن شموهلا كام عرفتهذا كله عىل فرض تبخر الك وأما عىل فرض انجامدها، . حول باالنجامدالنجاسة إن كانت ثابتـة لعنـوان املـسكر، ن فيتعني احلكم بنجاسة املنجمد؛ أل

، ، وأن اإلسـكار منـوط بـالكحولفاملنجمد مسكر؛ النحفـاظ الكحـول فيـهفيكون مشموال لدليل اإلطالق اللفظي .

يبعد حينئذ أن يكـون فال : ثابتة لعنوان اخلمر - النجاسة- وإن كانت قد أخذ يف معنى اخلمر السيالن عرفا، فيشكل التمـسك بـاإلطالق إلثبـات

ة يكون يف النجاسة من ناحية الرافع، ويف احلكمية يكون الشك يف الشبهات املوضوعي)١(

).راملقر( فيها من جهة وجود املقتيض والدليل عليها الشك .ة االستصحاب، االستصحاب، التفصيل الثالث يف حجي٣٩: ٣صول مصباح األ: راجع )٢(

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 235: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٢٣٥ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

اللهم . نجاسة اخلمر ة السيالن عـن موضـوع احلكـم أن تلغى خصوصيإال .بالنجاسة

يف انقالب اخلمر خال: استطرادزوال النجاسـة بـانقالب اخلمـر أن وهبذا يظهر الوجه يف ما سيأيت مـن

ة، بـل هـو عـىل ، وإن وردت فيه روايات خاصـ ال حيتاج إىل دليل خاصخالنعم، يتعني احلكم بالنجاسة حينئذ عـىل اإلنـاء عـىل مـا هـو . القاعدة يف ذلك

. بنجاسة وعائهمقتىض البقاء عىل القاعدة، فينجس اخللوهبذا ـ أيضا ـ تظهر فائدة األخبار اخلاصـ ة الدالـة عـىل طهـارة اخلمـر

باالنقالب، إذ تسد باب النجاسة العرضي .ة أيضا. ةنجاسة اخلمر خترج بانجامده عن كوهنا ذاتيإن والكالم هنا من هذا القبيل، ف

وأما النجاسة العرضي باعتباره أصبح جامدا ال كاخلل؛ة فهي قابلة للتطهري أيضا . مجد، فقـد مذلك ثوأما إذا القاه قبل . هذا إذا القى النجس بعد انجامده

س جتـنمالقي املأن يظهر أثره يف مالقيه إن قلنا ب، نعم.ال يكون قابال للتطهري .ال ينجس

:فهنا صورتان فيام إذا انعدمت الكحول عند االنجامد: وىلالصورة األ

يمكـن- مـع ذلـك-ولكـن عدم جريان االستصحاب فيهـا، يتعني وما تقدم آنفا ن أجريان استصحاب النجاسة؛ بتقريب هو بـالنظر العلمـي، إنام

أن باعتبـار ؛ فإنـهقد يدعى االختالف بـالنظر العلمـي هإنال بالنظر العريف، ففريى : وأما العرف. منهاة الكحول، وال ختلو قطرة مخرمنشأ اإلسكار هي ماد

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 236: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٢٣٦

د زالـت تلـك بـاالنجامد قـأنه اإلسكار صفة قائمة بمجموع هذا املائع، وأن ة وصـف النجاسـة الذاتيـأن :حصل تغري يف املوصوف، بمعنىأنه الصفة، ال

تابعـة لعنـوان املـشتمل عـىل تهلذا اجلـسم الـذي ال يـزال موجـودا، وليـساإلسكار صـفة هلـذا املـائع إنام و. االستصحاببعدم جريان يقال الكحول لكي

و مـن قبيـل ارتفـاع التغـري عـن املـاء تزول عنه باالنجامد، مع بقاء املوصـوف، فهـأنـه وحينئذ ال يرد ما اعرتضـنا بـه مـن فهذه قرينة بحسب النظر العريف،. املتنجس

.إرساء حكم موضوع إىل موضوع آخر ة؟ تقييديمة أة تعليليهذه الصفة هل هي حيثيأن يبقى أن نرى

ــإن ــا ف ــاألوجزمن ــصحابب ــا.ل، جــرى االست ــا بالث ين أو وإن جزمن . احتلمناه، مل جير

ة لـيس بـالنحو الـذي يمكـن دفعـه، ة التقييدياحتامل احليثيإن وحيث جريان االستصحاب، فتثبت النجاسة يف هذه الصورة ، بل األحوط،فاألقوى

.ولو من باب االحتياطة جريان االستصحاب عىل تقدير كون احليثيأن وال يذهب عليك ،هذا

االنرصاف عن روايات انقالب اخلمـر خـال، وادة مبني عىلتعليلي عـاء عـدم مبني عىل اتباع الفقهاءإطالقها ملحل الكالم .

ولكن بمالحظة تلك الروايات يظهر لنا داللة مجلـة منهـا عـىل طهـارة اخلمر بانقالبه خال، فيتمسك بإطالقها لكل مورد زال عنه اسم اخلمر، سـواء

انقلب خال أو صار شيئا ام نـشأت مـن طهارته إنـأن آخر؛ وذلك لظهورها يف زرارة بـن زوال اسم اخلمر واملسكر، ال بصريورته خال، كام يف رواية عبيد اهللا

يف الرجل إذا باع عصريا فحبسه الـسلطان حتـ:قالنه أ ×عن أيب عبد اهللا ى

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 237: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٢٣٧ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

خالصار مخرا، فجعله صاحبه .)١(» بأسإذا ول عن اسم ا مر فال>: ، فقالفالرواية قد قدمت ضابطة كلية، ومل تقترص عىل مورد االنقـالب خـال، وال مانع من التمسك هبا، لتكون حاكمة عىل االستصحاب، سواء كان نظرها

يكفي يف ارتفاع حمـذور اخلمـر أنه وهبذا يظهر . إىل صحة املعاملة أو غري ذلك .ارتفاع اسم اخلمرية عنه

إذا فرض انجامد الكحول مع سائر األجزاء: الصورة الثانيةة السيالن ملغاة بحسب االرتكـاز خصوصين إ] : نقوليف هذه الصورةو[

العرف يأبى مع انحفاظ متام املوضوع أن يكون االنجـامد موجبـا أن العريف؛ ذلك وأمـا . مـع ضـم االرتكـازالرتفاع النجاسة، وحينئذ يشمله دليل نجاسة اخلمـر

.ةة تعليلية السيالن حيثيحيثيأن فال مانع من جريانه؛ للجزم ب: صحاباالست :بقي أمران ال حميص عن ذكرمها

املنجمـد ئـعقـد عرفـت عـدم شـمول الـدليل اللفظـي للام: األمر األولباألصالة مع زوال إسكاره، سواء كان املأخوذ يف موضوعه هو املسكر أم اخلمـر،

. االستصحاب عىل إشكال فيه انتهى إىل االحتياطإالسة ال دليل عىل النجاأنه وال معنـى جلريـان أنـه : ، حاصـله)٢(املقامومن هنا قد يسجل إشكال يف

هتــذيب ،٣، احلــديث٥٩، كتــاب األطعمــة واألرشبــة، البــاب ٩٣ :٤ االستبــصار )١(

وسـائل الـشيعة ،٢٤٢، احلـديث ٢، كتاب الصيد والذبائح، الباب ١١٨ :األحكام .٥مة، احلديث ملحر، من أبواب األرشبة ا٣١، الباب ٣٧١ :٢٥

جملـسخـوة احلـارضين يف أحـد اإل- صاحب هذا اإلشكال هو الشيخ حميي الدين)٢(أن ؛ عـىل دام ظله السيد وقد كان مراده أمرا آخر، ومن هنا مل يقتنع بجواب -الدرس

ما كان يريده مل يكن تاما يف نفسه فال حاجة إىل ذكره ).املقرر(

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 238: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٢٣٨

استصحاب النجاسة يف املنجمد املزبور بعد فرض عدم شمول الدليل اللفظي الدليل اللفظي الذي يدلأن له؛ ذلك ر، عىل النجاسة بعنوان اخلمـر أو املـسكة جمعولـة عـىل ذلـك العنـوان، واملفـروض زوال بنفسه عىل نجاسة ذاتيـيدل

العنوان، فريتفع شخص احلكم حينئذ؛ ملا تقـدم يف بـاب املفـاهيم مـن انتفـاء . وإنام الكالم يف بقاء سنخ احلكم.شخص احلكم بانتفاء موضوعه

ليـل نا إن استصحبنا شخص حكم النجاسة املجعولة يف دأن: واحلاصلوإن استــصحبنا جــامع . نجاســة اخلمــر أو املــسكر، فهــو مقطــوع االرتفــاع

النجاسة، كان من قبيل العلم بثبوت احلكم ملوضوع مع الشك يف ثبوته آلخر، وهـو -)١( باصطالح الرسـائل-فيكون من القسم الثالث الستصحاب الكيل

.غري جارالدليل للمـورد، ال انتفـاء هو شمول إنام ما علم انتفاؤه ن إ :)٢(فإن قيل

.احلكم الواقعي يف نفسه :للدليل االجتهادي حاالت ثالثأن نعم، هذا هو اجلواب احليل، و: قلت

احلكم يدور مدار العنوان املأخوذ فيـه أن أن يفرض داللته عىل :األوىلحدوثا وبقاء، وحينئذ ، ك بعد زوال العنوان بإطالق الدليل اللفظـيال يتمس:

.وهو واضح، وال باالستصحاب؛ للقطع بارتفاع احلكمة حـدوثا مدار اإلسكار أو اخلمريأن النجاسة تدور عىل أن يدل:الثانية

ال بقاء، فيبقـى املوضـوع حمفوظـا، ومعـه يمكـن التمـسك بـإطالق الـدليل .وال تصل النوبة إىل االستصحاباللفظي،

.، االستصحاب، القسم الثالث من استصحاب الكيل١٩٥: ٣صول فرائد األ: أنظر)١( ).املقرر( هذا سؤال يل قد طرحته عليه دام ظله )٢(

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 239: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٢٣٩ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

ة املهملة، فال يعلم حينئذ بنحو القضي أن يدل عىل نجاسة اخلمر :الثالثةة حـدوثا وبقـاء؟ أ النجاسة هل تدور مدار اإلسـكار أو اخلمريـأن حـدوثا م

فال يمكن التمسك باإلطالق؛ بداهة إمهـال القـضي: فقط؟ وبالتايل ة حينئـذ، نعم، يمكن التمسك باالستصحاب؛ للـشك. ةة اجلزئيواملهملة يف قو يف بقـاء

ة موضوعا هلا حدوثا ال بقاءة مع احتامل كون اخلمريالنجاس . تقدم يف باب االنجامد مـع بقـاء املـسكر احـتامل أن يكـون :األمر الثاين

مـع الـشك نجـري أنـه ومن هنا، فقد يـدعى . للميعان دخل يف مفهوم اخلمر . حاكام عىل االستصحاب احلكمي، ويكون)١(ةاخلمرياستصحاب موضوع

ة، وقـد عرفـت عـدم الـشبهة مفهوميـن م؛ أل بطالن هذا التوه:واحلق .)٢(اجريان االستصحاب فيه

.وهبذا يتم الكالم يف املسكر املائع باألصالة

أعم مما إذا بقي عىل مجـوده، أو عـرض عليـه مـا يوجـب سـيالنه وهو .ى بالبنج مسمالستخراجه من أوراق شجر )البنج(ـ سمي بوكالبنج،

: وكربويوالبحث فيه صغروي

، كتـاب الطهـارة، فـصل يف النجاسـات، ٤٠٤ :١مستمسك العروة الـوثقى : نظرأ )١( :، كتاب الطهارة، فـصل يف النجاسـات، التاسـع١٨٦ :٣ فقه الشيعة ،التاسع اخلمر

، كتـاب الطهـارة، فـصل يف ٤١٥ :١صباح اهلدى يف رشح العـروة الـوثقى م،اخلمر . اخلمر:النجاسات، التاسع

، اجلهة ٢٥١ :٦) ةصول العمليمباحث احلجج واأل(صول بحوث يف علم األ: راجع)٢( . يف أقسام االستصحاب الكيل:الثانية

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 240: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٢٤٠

ال؟م يف حقيقة البنج، هل هو مسكر أ:فالصغرى ال؟م يف حكمه، هل املسكر اجلامد باألصالة نجس أ:والكربى

عـىل مـا تصل نوبة البحث إىل كـال املقـامني بنـاءأنه وال يذهب عليك ى مـا سكرات، حتـذهبنا إليه من اختصاص النجاسة باخلمر، دون غريه من امل

كان مائعا باألصالة منها فضال عن اجلامد كذلك إنام وعىل هذا فالكالم فيهام . هو عىل مبنى املشهور القائل بنجاسة كل مسكر . باألصالة مائع

را، والتخــدير يقابــل فــال إشــكال يف كــون البــنج خمــد: أمــا الــصغرىر هل يساوق مـع كونـه املخدأن اإلشكال يف إنام االلتفات والصحو العقيل، و

يغايره مفهوما؟ممسكرا، أقال أئمة اللغة وهذا لو اقترصنا عليـه . )١( ضد الصحو واالنتباهالسكر :

يشمل املخدرات، فيمكن حينئذ أن يدعى إطالق دليل النجاسة .در لكل خم)٢(إال أن لـذي يعتـرب األمر ليس كذلك؛ لعدم مطابقته للمتفاهم العـريف ا

السكر حالة مقابلة للخدر، بل إن : وعريف التقابل بينهام علميأما العلمي للمسكرات بجميع أقسامها عشقا خاصأن فباعتبار : ا باجلهـاز

تنفذ من خـالل أغـشية املعـدة إىل الـدماغ، مـن دون أن ماملركزي لألعصاب، ث كـام يقـول جـود ملـسكر موضـعي اهلضم، وهلذا ال وتأخذ طريقها الطبيعي يف

السيد حممد . كام عرفتيينصب عىل اجلهاز املركزنه ؛ أل)٣(

، فـصل ٣٧٢: ٤، فصل السني، مادة سكر، لـسان العـرب ٦٨٧: ٢ راجع الصحاح )١( .، فصل السني، مادة سكر٥٣٣: ٦تاج العروس . السني، مادة سكر

).توضيح، املقرر(إطالق دليل نجاسة كل مسكر : أي )٢( وهو كاتب هذه السطور، إشارة إىل سؤال كنت سألته إياه )٣( ).املقرر(

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 241: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٢٤١ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

وأما املخدرات ر عـىل ؤثتإنام بتداء، وا ر عىل اجلهاز املركزيؤثفهي ال ت: من اجلهـاز املجموع العصبي لإلنسان، ومن هنا أمكن ختصيص تأثريها بجزء

املوضعي، حيث حتدث حالة من الربودة تعطل دون آخر، وهو معنى التخدير .فعل الروح يف ذلك اجلزء

أهنـا إالنعم، يستثنى من ذلك احلشيشة، فهي وإن خلت من الكحـول .مثلها يف تأثريها يف الدماغهنا ا باملسكرات؛ ألملحقة علمي

وأما العريف فهو كالفرق العريف بني احلار: ه حتـصل والبارد؛ فاملسكر بتناولـلإلنسان حالة من اجلرأة واإلقدام واملغامرة والتهور، واملخدر حيـدث يف صـاحبه

.احلشيشة: حالة من الربود واالنكامش والركود والسلبية، ومن ذلكن اخلمر أفـضل مـن احلشيـشة؛ ألأن ومن هنا يرى بعض علامء الغرب

اخلمر جيعـل شـاربه شـجاعا مقـداما، يف حـني شة تـصيب شـارهبا احلشيـأن .)١(وامليوعةبالتخنث

.ر أمر مركوز عريف صحيحإذن، فالفرق بني املسكر واملخد نجعل الفرق بينهام النشوة التي تعرتي شـارب اخلمـر وال إننا :يقالال

لكل من اخلمر واحلشيشة رش ورضر خيص: أقول)١( ه مقداما عـىل ه، فاخلمر جيعل صاحب

ى بـام اقتحام املعصية والوقوع يف الشبهات، واحلشيشة تصيب شارهبا بالتخنث أو حتاخلمـر مفتـاح : ما مضمونه×وقد ورد عن أمري املؤمنني. هو أدهى من ذلك وأشد

رذيلة؛ إذ هتيئ شارهبا للـرسقة والزنـا وغـري ذلـك مـن الكبـائر وأساس كل رشكل، ويف ثـواب ٩، احلـديث ١٧، كتاب األرشبة، البـاب ٦٩٤ :لكايفا: راجع). املقرر(

:٢٥ويف وسـائل الـشيعة ... ، عقاب اخليانة والرسقة٢٤٤ :األعامل وعقاب األعاملوعنه عن بعـض أصـحابنا :٩، احلديث حرمة من أبواب األرشبة امل١٢، الباب ٣١٦

.» ب ا مر مفتاح >: قال×رفعه عن أيب عبد اهللا

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 242: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٢٤٢

.راتتصيب مدمن املخدرات تــصيب مــدمنيها بنــشوة أيــضا، كــاألفيون املخــدإن :يقــالنــه أل

إهنا وهلذا ال حترم املخدرات إلسكارها، بل إلرضارها، ف. شيشةوالرتياك واحلتفوق اخلمر رضرا أو تساويه عىل األقل .

مـا : القاعـدة يف األولأن نعم، بني املسكر واملخدر فـرق آخـر مـن جهـة .ما كان قليله غري مرض فال دليل عىل حرمته: أسكر كثريه فقليله حرام، ويف الثاين

-عـىل مـسكريتهء بنا- املسكر اجلامد باألصالةأن وهي: ىوأما الكرب ال؟مهل حيكم عليه بالنجاسة أ

من الرجوع إىل مدارك نجاسة املـسكر املـائع باألصـالة، لنـرى إن البد :وهي أربعة. كذلك، أو الللجامدكان هلا إطالق

ملركباإلمجاع ا: األولاملدرك وهـذا . )١(باعتبار عدم تفـصيل الفقهـاء بـني املـسكر واخلمـر ]وذلك[

اإلمجاع لو تم وفرض تعبديا، ال يـشمل املـسكر اجلامـد باألصـالة؛ الشـتامل فـإن مل تكـن . )٢( هبا منهم عىل تقييد املسكر باملائع باألصـالةكلامت مجلة معتد

ــةراجــع )١( ــرادات اإلمامي ــصار يف انف ــاع٤١٨: االنت ــة الفق ــسألة حرم ــسائل ،، م امل

، كتاب الطهـارة، فـصل يف تطهـري ٣٦ :١ املبسوط ،، كتاب الطهارة٩٥ :النارصيات .، كتاب الطهارة، الفصل الثاين٤١ :غنية النزوعو ،الثياب

القواعد والفوائـد ،وع، كتاب الطهارة، الباب األول، فر٩٣ :١ذكرى الشيعة : أنظر )٢(: ةة عـىل مـذهب اإلماميـ ونضد القواعد الفقهيـ، للعقل، قاعدة املتناول املغري٧٥ :٢

، كتاب الطهارة، الفـصل ١٩١ :١ جامع املقاصد ، للعقل، قاعدة املتناول املغري٤٧١ . يف ماء البئر:، النظر اخلامس، الرابع٣٩٤ :١ وروض اجلنان،الثاين، كالم يف اآلنية

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 243: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٢٤٣ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

ملطلـق مـن كلـامت الـبعض ولو من باب تنزيل ا-شبهة اإلمجاع عىل اخلالف مل يتم اإلمجاع املركب حينئذ -عىل املقيد من كلامت اآلخرين .

تقديم الروايات الدالة عىل النجاسة عـىل الروايـات املثبتـة :املدرك الثاين للطهارة باحلكومة

وهـذه . حـات، ونحو ذلـك مـن املرجعامةباعتبار خمالفتها لل ]وذلك[، )١(كر اجلامد باألصالة؛ لوقوع لفظ القطرة فيهـاالروايات ال شمول هلا للمس

. من املائع؛ وإلضافتها إىل النبيذ املسكر وهو مائع غري جامدإالوال تكون ولكن يمكن أن يدعى اإلطالق يف موثقة عامر ال تصل بيت>: )٢( فيـه

أو قـد أصـابه ـر ثـوبا الئ ة ال تدخلـه، وال تـصل ن أل؛ ر وال سكرودعوى انرصافها إىل خصوص املائع ليس هلا منشأ معتد . < سكر ح تغسله

هــو ذلــك، والغلبــة ال توجــب -يف تلــك األزمنــة -بــه، وإن كــان الغالــب .ينرصف عنهأنه ؛ لعدم اختصاص اإلطالق بالفرد النادر، ال )٣(االنرصاف

فبناء عىل هذا املدرك يعم جامـدا م احلكـم بالنجاسـة ليـشمل مـا كـان .باألصالة

، ٢٧٩: هتذيب األحكام،١، احلديث ٢٩، كتاب األرشبة، الباب ٧٥٠ :الكايفراجع )١(

مـن ٣٨، البـاب ٤٦٨ :٣ وسائل الشيعة ،١٠٧، احلديث ١١كتاب الطهارة، الباب .٨أبواب النجاسات، احلديث

هتــذيب ،١، احلــديث ١١٢، كتــاب الطهــارة، البــاب ١٨٩ :١االستبــصار راجــع )٢( :٣ وسـائل الـشيعة ،١٠٤، احلـديث ١١تاب الطهارة، البـاب ، ك٢٧٨ :١األحكام .٧ من أبواب النجاسات، احلديث ٣٨، الباب ٤٧٠

، بحث اإلطـالق، ٤٣٠ :٣) مباحث الدليل اللفظي(صول بحوث يف علم األراجع )٣( .يف االنرصاف: التنبيه الرابع

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 244: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٢٤٤

»ا مر من سة« التمسك بإطالق التنزيل يف رواية :املدرك الثالثوال إشكال يف اختصاص هذه الرواية باملائع، وعدم شـموهلا للجامـد؛

اخلمسة املذكورة فيها كلها أنبذة مائعة، ولو أأن بداهة ريد التوسع فيها يتوسع إىل كل مسكر .النوبة إىل اجلامد مائع، من غري أن تصل

< سكر ر«: رواية التنزيل:املدرك الرابع مهل تشمل اجلامد باألصالة فيكون نجسا؟ أأهنا فيقع الكالم حينئذ يف

ال تشمله؟ بحثـه هـو اتيف تقريـركـام دام ظلـهستاذد األالظاهر من كلامت السي

يكـون صـحيحا بحـسب ام إنـتنزيل يشء منزلـة يشء أن ، حيث أفاد )١(الثاينالذوق العريف فيام إذا فرض وجود جامع بني املنزل واملنزل عليـه، وبدونـه ال

يكون التنزيل عرفيا أن يلحظ جامع عـريف قريـب بـني اخلمـر البد ف: وعليه. . امليعان، وهذا ال شمول له للمسكر اجلامدإالواملسكر، وليس ذلك ال إطـالق أنـه من شعوره االرتكازي بشئنا دام ظله وهذا الكالم منهولكن التفسري الذي ذكره غري تام. يف دليل التنزيل، وهو تام :، وذلك لوجهني

حيتـاج إىل جـامع ، آخـرتنزيل يشء منزلـة يشءأن نا ال نسلم نأ: األولمعنى التنزيـل هـو ثبـوت أن حيتاج إىل جامع للحكم؛ لوضوح إنام قريب، بل

. آلخر، ال ثبوت جامع للموضوعم يشءحكال موجب لكون امليعـان جامعـا قريبـا؛ إذ حيتمـل أن يكـونأنه :الثاين

فـصل يف النجاسـات، ، كتاب الطهارة، ٩٥ :٣التنقيح يف رشح العروة الوثقى : أنظر )١(

. اخلمر:التاسع

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 245: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٢٤٥ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

اجلامع عنوان املسكر باعتبار االشرتاك يف التـأثري، وهـو جـامع عـريف قريـب .يصح التنزيل بلحاظه

ال إطـالق للعبـارة عرفـا للمـسكر أنه من دام ظله والصحيح ما ذكرهوحكـم اخلمـر آلخـر،معنى التنزيـل ثبـوت حكـم يشءن جلامد؛ وذلك ألا

املركوز يف أذهان املترشعة هو النجاسة وحرمة الرشب، فيثبت بالتنزيل حرمة رشب املسكر املائع باألصالة؛ إذ التنزل يقتيض إرساء احلرمة إىل املسكر، وهـو

د خـصص املـائع بنفسه يقتيض ختصص موضوعه بام هو قابل ألن يرشب، وق .دون اجلامد

وأما تأويل حرمة الرشب بعنوان ، فيحتـاج إىل قرينـة ناولكالت انتزاعي .خالف االرتكاز املترشعيأنه عىل

ر اجلامد باألصالة إذا صار مائعا، فهل يشمله إطـالق التنزيـل املسكمثية كل مسكر، أيف دليل مخر ال؟م

نكتة اختـصاص املـسكر باملـائع هـي ن أ: بشموله له؛ بدعوى: يقالقد قابليته للرشب، واجلامد بجعله مائعا تنوجد فيه تلك القابلي ة، فينـدرج حتـت

.اإلطالقعـىل قيـام ء بل ال يبعد شمول اإلطالق له قبل طرو امليعـان عليـه، بنـا

جعل اجلامد مائعا كـالبنج، بإلقـاء املـاء عليـه، لـيس أناالرتكاز العريف عىل موجبا لتنجسه، فيدل .كان نجسا قبل امليوعةأنه عىل - بااللتزام العريف-

وإن مل يكن هذا االرتكاز مقبوال، مل يكن بد حينئذ من التفصيل بني مـا إذا صار مائعا أو ال؛ فعىل األو .يكون طاهرا: يكون نجسا، وعىل الثاين: ل

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 246: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٢٤٦

ال خيلو إما أن يكون » سكر ر «التنزيل يف عموم أن : توضيح ذلكاملسكر إما أن ينـزل منزلـة أن تنزيال بلحاظ األفراد، أو بلحاظ األنواع؛ ذلك

.اخلمر بجميع أفراده، أو بجميع أنواعه ال إشكال يف متاميـة اإلطـالق وشـموله للمـسكر اجلامـد: فعىل األول

باألصالة املائع بالعرض؛ إذ يكون فـردا مـن أفـراد املـسكر القابـل للـرشب، ، فيحرم رشبـه، ويـدل بـااللتزام العـريف عـىل » سكر ر«فيشمله عموم

.نجاسته قبل امليوعةكان ذلك قرينة عىل اختـصاص التنزيـل بـاألنواع القابلـة : وعىل الثاين

ام كـان مائعـا باألصـالة، وهبـذا اإلطالق بللرشب بحسب طبيعتها، فيختصيقبلـه إنام ، نعم.ةال يقبل الرشب بحسب طبيعته النوعينه خيرج عنه البنج؛ أل

بعد العناية والعالج كام هي احلال يف كل جامد، وحينئذ ال حميص عن احلكم : .بطهارته؛ لعدم شمول اإلطالق للجامد

نطبـاق املـدخول عليـه، العموم يكـون بلحـاظ كـل مـا يمكـن اإن مثومصداق املدخول وما ينطبق عليه املدخول هو كل فرد فرد، ال كل نوع نوع،

فيكون التعمـيم تعمـيام أفراديـا اللهـم . ال فـرق بحـسب أنـه أن يفـرض إالاالرتكاز العريف بني فرد وفرد آخر مثله، و وآخـر، هـو بـني نـوعإنام الفرق أن

. يكون التعميم بلحاظ األنواعحينئذإنه فالعرف ال يفرق بني أفـراد املـسكر أن ومقامنا من القبيل الثاين؛ رضورة

يفرق بني أنواعه، وهذه قرينة عىل رصف التعميم يف دليل إنام واحد، ومن نوع .التنزيل إىل مالحظة األنواع دون األفراد

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 247: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٢٤٧ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

تكررت قاعدة التمسك بإطالق التنزيل، ، » سكر ر«: كام إذا ورداخلمر كامليتة، فيتمسك به حينئـذ إلثبـات متـام أحكـام املنـزل عليـه أن وورد .وقد وقع اإلشكال يف صناعة هذا اإلطالق. للمنزل

:بأحد تقريبني: وتوضيحهاإلطـالق يف دليـل التنزيـل حكمـي ثابـت أن مـن يقـال ما قد :األول

وأحـل ا ا يـع{: اإلطالق يفبمقدمات احلكمة، ك وإذا ). أكـرم العـامل( و }كان كذلك، فال يرض به وجود قدر متيقن يف مقام التنزيـل، وال حتـ ى وجـود

، وبالتـايل » سكر ـر «قدر متيقن يف مقام التخاطب، كاحلرمة بالنسبة إىل .يثبت اإلطالق وجتري مقدمات احلكمة

العموم قد نشأ مـن داللـة االقتـضاء، وصـونا لكـالم أن يكون:الثايناملوىل حينام مل يبني مقـصوده، وجـب محلـه عـىل أن ة؛ ذلك احلكيم عن اللغوي

وال يكفي أن يكون مقصوده أحد الفردين باخلصوص؛ . )١( واإلمجالاإلطالقيكون جممال حينئذ، واإلمجال يساوق اللغوينه أل .ة عمال

تيقن يف مقام التخاطب، انتفت داللة االقتضاء حينئـذ؛ فلو وجد قدر م بداهة أن القدر املتيقن مقدار حيسن السكوت عليـه يف مقـام التفـاهم وهـذه .

ثمرة عملية مهمة بني التقريبني . إال أن الصحيح املالئـم ملقتـىض الطبـع هـو التقريـب األول، لكـن وقـع

ال شـك يف جريـان مقـدمات احلكمـة يف ه أنـثانية، وهـي ة اإلشكال فيه من جه فلو شك يف لفظة البيع، هل أ. املوضوع، دون املحمول:املسند إليه، أ ي ريد منهـا

).املقرر( هذا جواب عىل سؤال يل )١(

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 248: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٢٤٨

املقيد؟ جرت مقدمات احلكمة فيها؛ لوقوعها مسندا إليهماملطلق أ . وموضوعا، ثم شـك )الشيخ املفيد عامل: (وال جتري يف طرف املحمول، كام لو قيل

مراده علم الفقه فقط؟ أم علم احلـساب أيـضا؟ فهنـا ال يمكـن التمـسك أن بمقدمات احلكمة إلثبات عامليته بتامم العلوم؛ أل يراد به رصف إنام املحمول ن

وهلذا اقترص أرسطو يف تقسيمه القضية إىل كلية وجزئية عىل مالحظة . الوجود .املوضوع، ومل يقسمها باعتبار املحمول

ومن هنا وقع اإلشكال يف جريان مقـدمات احلكمـة يف دليـل التنزيـل؛ ريد به هل أ » سكر ر «: هو يف املحمول يف قولهإنام الشك فيه أن رضورة

بعـضها فقـط؟ فيكـون إجـراء مقـدمات م أ،حكم اخلمر من مجيـع اجلهـات) املفيـد عـاملالـشيخ: (احلكمة فيه من قبيل التمسك بـإطالق العـامل يف قولنـا

.إلثبات عامليته بجميع العلوم، وهو كام ترى كان هـذا اإلشـكال مـستلزما للعـدول عـن التقريـب األول، مومن ث .والقول بالثاين

العـرف حيـث يـستظهر التنزيـل مـن قولنـا أن بـ: ويمكن اإلجابة عنهاحلـريف ، فال ريب حيمل كل من املوضوع واملحمول عىل معنامها »املسكر مخر«

.دون االسمي أن : توضيحه من املسكر واخلمر تارة يراد مـنهام معنامهـا االسـمي،

رصف املعنــى اللغــوي هلــام، وأ: أي : خــرى يــراد مــنهام املعنــى احلــريف، أي، )حكـم املـسكر حكـم اخلمـر: (واملعنى عىل الثـاين. حكمهام، بقرينة التنزيل

هو املسكر، بل حكم املسكر، وقد شـككنا ة ال يكون موضوع القضي: وحينئذ يـشمل النجاسـة أيـضا؟ فنجـري مقـدمات م أ،ةفيه، هل هو احلرمـة خاصـ

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 249: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٢٤٩ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

.من التمسك باإلطالق يف طرف املوضوعنه احلكمة فيه؛ ألة هو املسكر ال موضوع القضيأن نشأ من ختيل إنام فاإلشكال : وباجلملة

.ل عليه التقريب الثاين؛ حلكومة األوحكمه، وبام عرفت ال تصل النوبة إىلا مـر «: هذا متام الكالم يف أدلة تنزيل املسكر منزلة اخلمر، ومها روايتـا

. » سكر ر«، و»من سة][

بقي أن نتعرض إىل روايات قد يتوهم .تثبت النجاسة بطريق التنزيلأهنا ، حممـد عن احلـسني بـن ،ما أخرجه الكليني يف الكايف :األوىللرواية ا • ، بـن عـيل اهلمـداينحممدعن مجيعا ، عن سهل بن زياد، من أصحابناةعن عد: قـالابة، النـس عن الكلبي، عن سامعة بن مهران،اطن بن عبد اهللا احلعن عيلا ننبذه فنطـرح إن: تل، ق<حالل>: × فقال، عن النبيذ× أبا عبد اهللاتسأل

: قـال .<شـه شـه، تلـك ا مـرة ا ن نـة>:×فيه العكر وما سوى ذلك، فقال ’ا ـ أهل ا دينة شكوا إ إن >: فقال؟ تعني نبيذجعلت فداك فأي: قلتيـأ ر خادمـه أن مـنهم ن ا رجل ف ا اء وفساد طبائعهم، فأ رهم أن ي بذوا، تغ

: فقلت .<، فمنه ه ومنه طهوره ا شنيهقل فيتمر ي بذ فيعمد إ كف من : ، قلـت<مـل ا كـف مـا >: قـال التمرات التي كانت تلقـى؟ وكم كان عددما نت واحدة، ور ر >: × فقال؟نيتواحدة أو اثن : ، فقلـت<ما نت اث تـ

مـا بـ األر عـ إ ا مـان إ مـا فـوق >: فقـال؟ ماءوكم كان يسع الشن .)١(»مكيال العراقب أرطال>: ؟ فقالباألرطال: فقلت: قال، <ذ ك

االستبصار ، ٣بيذ، احلديث ، كتاب األرشبة، باب الن٤١٦: ٦) اإلسالمية. ط(الكايف )١(

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 250: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٢٥٠

اخلمرية التـي جتعـل يف : به يف املقام، واملراد)١(صل اليشءهو أ: والعكر .النبيذ، فتساعد عىل غليانه

.)٢( لالستقباح واالستنكار):شه شه(واخلمر، حيث نزل النبيذ منزلة ، »تلك ا مرة ا ن نة«: الشاهد قولهوحمل

.ترتب متام أحكام اخلمر عىل النبيذ، ومنها النجاسة: والزمهللخمر معنيـني، أن بطالن االستدالل هبذه الرواية؛ رضورة :والتحقيق

فاألخص عبارة عن الرشاب املـسكر املتخـذ مـن . وأحدمها أخص من اآلخر واألعم عبارة عن طبيعي املسكر،العنب د يف املعنى دهذا التعأن وقد عرفت .

إما من باب االشرتاك اللفظـي إن كـان الوضـع لكـال املعنيـني، أو مـن بـاب .احلقيقة واملجاز إن كان ألحدمها باخلصوص

لفــظ اخلمــر يف ن ة اخلمــر للمــسكر؛ أل يمتنــع شــمول أدلــوعــىل كــل : ال خيلو من أحد احتاملني»تلك ا مرة ا ن نة« :×قوله

، ومحله عىل النبيذ مـن عمله يف املعنى األخصأن يكون قد است :أحدمها .باب احلكومة والتنزيل

املـسكر، وهـو طبيعـي، األعـميف معنـاه أن يكون قد استعمله :والثاين

، كتـاب ٢٢٠ :١ هتـذيب األحكـام ،٢، احلـديث ٦ البـاب ،، كتاب الطهارة١٦: ١ من أبواب املـاء ٢، الباب ٢٠٤ :١يعة وسائل الش،١٢، احلديث ١٠الطهارة، الباب

.٢املضاف، احلديث وشـمس العلـوم ،ثهام، باب العني والكاف وما يثل١٠٦ : راجع معجم مقاييس اللغة)١(

، باب العني والكاف وما بعدمها، فعل بكـرس ٤٦٨٩ :ودواء كالم العرب من الكلوم .مع الكاف، باب العني ٢٨٤ : والنهاية يف غريب احلديث واألثر،الفاء

).شوه(، باب ما أوله الشني ٣٥١ :٦ راجع جممع البحرين )٢(

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 251: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٢٥١ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

ومحله عىل املورد محال حقيقي ، حقيقـةما يوضع فيه العكـر مـسكرأن بداهة ؛ا .سيوافيكعىل ما

ىل االحتامل األول منهام؛ ملـا فيـه وال خيفى توقف االستدالل بالتنزيل عوال يتم ذلـك . من عناية بلحاظ األحكام، فيتمسك بإطالقه إلثبات النجاسة

احلمل يكون حقيقيا ، فغاية ما تثبته العبارة حينئذ هو ن عىل االحتامل الثاين؛ أل كل مسكرأن هذا اليشء قد أصبح مسكرا، وأن التنبيه عىل إنام يل والدل. حرام

دل عىل نجاسة اخلمر دون املسكر، فال يمكن تعدية النجاسة إليه، مـضافا إىل عىل نجاسـة املـسكر دليـل ملـا كانـت النوبـة تـصل إىل االسـتدالل لو دلأنه

.بالروايةوحينئذ، في إن مل يكن املعنى الثاين هـو الظـاهر مـن العبـارة، ولـو : قال

يف مقـام ×نـة، فإنـه يناسـب أن ال يكـون اإلمـامباملنت باعتبار تقييد اخلمرةالتنزيل وبيان موضوع احلكم، فإن موضوع احلكم مل يؤخذ فيه النتن، وإنام هو

يف مقام بيان أمر واقعي، ال حكم رشعي بالعناية . ولو مل يكن هذا املعنى هو الظاهر فال أقل من اإلمجال حينئذ .

ا جوابا ثالثا عىل صـحيحة جديدة يمكن جعلهوهذه نكتة ا مـر مـن «لفظ اخلمـر يف الـصحيحة أن : ، إضافة عىل اجلوابني اآلنفني، وحاصله» سة

:يدور أمره بني احتاملني. أن يكون قد استعمل يف معناه اخلاص الذي ثبتت له النجاسة:أحدمها

هـذه أن وهبذا تصلح الرواية لالستدالل هبـا بالتنزيـل واحلكومـة؛ لوضـوح اخلمسة ليست مخرا حقيقة، ف أن يكون احلمـل عليهـا بلحـاظ األحكـام، البد

.والنجاسة من مجلتها

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 252: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٢٥٢

املـسكر، فـال طبيعـي:، أي أن يراد من اخلمر فيها معنـاه األعـم:الثاينيكون يف لسان الرواية تنزيل أصال، بل تكون يف مقام بيان أمر واقعي .

.تاملني، تعني الثاين عىل ما سيأيتوإذا دار األمر بني هذين االحوقد يتعني األول أن األنـسب بوظيفـة الـشارع؛ ذلـك أنـه ؛ بدعوى )١(

االحتامل األول يفرض كون املوىل يف مقام بيان الترشيع، بخالف الثاين حيـث واقعي، نسبته إليـه كنـسبة العـريف إليـه، وظـاهر يكون املوىل يف مقام بيان أمر

. هو األولحال املوىلإال أن ليس لإلسـكار حـد معـني أنه هذه القرينة يف غري حملها؛ رضورة

بحسب الفهم العريف، بل له مراتب متفاوتة، قـد ال يتـوفر بعـضها يف األ مـور ال توجـد فيـه املرتبـة العاليـة مـن إنـه اخلمسة الواردة يف الروايـة، كالفقـاع ف

سلمني من العامة يستعملونه بدعوى خلوه عـن اإلسكار، ولذا كان مجهور امل م فرسوا السكر بفقـدان العقـل تبعـا ألئمـة اللغـةأهن؛ ذلك )٢(املسكر ، وال )٣(الفقاع ال يذهب العقل، ولو كان بكميات هائلةأن : خيفى .

مراتبـه، وهـي خذ يف كالم الشارع بأقـلالسكر قد أأن : ولكن الظاهر

هذا جواب عىل سؤال يل، قد عنونه دام ظله يف جملس الدرس وناقشه )١( ).املقرر( وفـتح البـاري ،، كتاب األرشبة، باب اخلمر مـن العـسل٢٤٢ :٦ صحيح البخاري )٢(

، ، باب اخلمر من العسل١٧٠ :٢١ وعمدة القارئ ،، باب اخلمر من العسل٣٥ :١٠، بـاب ٣٨١: ١٧ واحلاوي الكبري ،، باب املباح من الطعام٣٥٠ :٤ومواهب اجلليل ، القـول يف األرشبـة التـي ال ١٨٦ :١٧احلـاوي يف فقـه الـشافعي ، من جتوز شهادته

.تسكر، ٦٨٧: ، باب الكـاف والـسني والـراء معهـام، والـصحاح٣٠٩ :كتاب العني: نظرأ )٣(

.، باب السني والكاف وما يثلثهام٨٩: معجم مقاييس اللغة، السنيفصل

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 253: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٢٥٣ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

اإلسـكار املحـرم أن هو التنبيـه عـىل ’فلعل مقصود النبيمرتبة االنتشاء، باملرتبـة العاليـة منـه، بـل يـشمل مجيـع الذي تقـام عليـه احلـدود ال خيـتص

.املسكراتومما يعني إرادة املعنى الثاين - وهو العصري العنبي-املعنى األخص أن :

ال ينسجم بحسب االرتكاز العريف مع كون العصري العنبي واحدا مـن أقـسام العـصري : أوهلـا: املسكر املأخوذ من العصري العنبـي مخـسة: يقالاملسكر، كأن

هذا كله عصري عنبي، وهذا يتناىف أن يف مقام ادعاء أنه العنبي؛ إذ الفرض مـع .جعله من مجلة األقسام

ومن هنا يتعني محل العبارة عىل طبيعي املسكر، وهو صالح ألن يكـونالنجاسـة ن مقسام للخمر، فتسقط الرواية عن االستدالل هبا عىل النجاسة؛ أل

تثبت للمعنى األخص، ومع اختالف احلد األوسط يبطل االستداللإنام . أنـه ؛ رضورة » سكر ـر«نعم، ال يرسي هذا اإلشكال إىل روايات

بـاملحمول بعد فرض كون املوضوع فيهـا هـو املـسكر، ال معنـى ألن يقـصداملسكر أيضا؛ إذ يكون املعنى حينئذ كل مسكر مسكر، ف: من محل اخلمـر البد

عىل معناه اخلاص، فيكون تنزيال لوال سقوط الرواية سندا . هذا، وال يذهب عليك عدم صحة رواية الكلبي النسابة؛ أل الكلينـي ن

، ويف اآلخـر )١(بن حممـدرواها عن سامعة بطريقني، وقد وقع يف أحدمها معىل

د بـن حممـمعـىل: ٤١٨): في الـشيعةفهرست أسامء مـصن(رجال النجايش، : راجع)١(كتـاب : له كتب، منهـا. البرصي أبو احلسن مضطرب احلديث واملذهب، وكتبه قريبة

كتاب وب الكفر ووجوهه، كتاوكتاب الدالئل، واإليامن ودرجاته وزيادته ونقصانه، ــدين، ــودة يف ال ــاب التفــسري، ورشح امل ــة، وكت ــاب اإلمام ــضائل أمــري وكت ــاب ف كت

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 254: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٢٥٤

.)١(سهل بن زياد عـن أيب صـالح حممد، بن ما أخرجه الكليني عن عيل :الرواية الثانية • عـن أيب ، عن إبـراهيم، عن عيل بن أيب محزة،زيدي عن احلسني بن ،ادبن أيب محعز وجل اهللا إن «: قال ×عبد اهللا أ ـره بـا رث وا ـزرع، × ـا أهـبط آدم

ان، ة، فأعطاه ا خل والعنـب وا ز تـون وا رمـس ا نورسا من غروطرح عليه غ

. ×كتاب سـرية القـائمو، )ةاملرو(كتاب املروءة و، ×كتاب قضاياهو، ×املؤمننيأخربنا حممد بن حمم د بن عامر، ثنا احلسني بن حممحد: د قالثنا جعفر بن حممحد: د قال

د بـن حممـمعـىل: ٢٥٩): خالصـة األقـوال(مة ويف رجال العال. دبن حمم معىلعند بن حمماملعىل: وقال ابن الغضائري. أبو احلسن مضطرب احلديث واملذهب البرصي

. د يعرف حديثه وينكر، يروي عن الضعفاء، و جيوز أن خيرج شاهداالبرصي أبو حمممعىل بن حممـ: ٣٩٨ :ويف نقد الرجال أبـو احلـسن، مـضطرب احلـديث : يد البـرص

له كتب، روى عنه احلسني بن حممد : وقال الشيخ يف الفهرست... واملذهب، له كتببن عامر األشعري وحمم .^ن مل يرو عن األئمةيف م: وقال يف الرجال. د بن مجهور

سهل بـن زيـاد أبـو سـعيد : ١٨٥): فهرست أسامء مصنفي الشيعة( رجال النجايش )١(د بـن وكـان أمحـد بـن حممـ. كان ضعيفا يف احلديث، غري معتمد فيه: لرازياآلدمي ا

ويف . والكذب وأخرجـه مـن قـم إىل الـري وكـان يـسكنهاعيسى يشهد عليه بالغلوضعيف، : سهل بن زياد اآلدمي الرازي، أبو سعيد:٨٠): للشيخ الطويس(الفهرست

د بـن عن حممـىد بن حيي حممد بن احلسن عنله كتاب أخربنا به ابن أيب جيد عن حممد بن احلسن بن الوليد عن سعد، واحلمريي عن أمحد بن أمحد بن حييى عنه، ورواه حمم

: أبـو سـعيد الـرازيسهل بن زيـاد اآلدمـي: ٥٧ :ويف معامل العلامء. أيب عبد اهللا عنه .ضعيف له كتاب مطهريـة ، كتـاب الطهـارة،٨٣: ١بحوث يف رشح العـروة الـوثقى : وراجع لإلفادة

.، كتاب الطهارة، حرمة العصري العنبي٥٢١: ٣املضاف من احلدث، و

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 255: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٢٥٥ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

ائذن أن آ ل منـه : إبل س ته، فأ ل هو من ثمارها، فقال فغرسها لعقبه وذر ش ئا، فأ أن يطعمه، فجاء عند آخر عمر آدم فقـال ـو قـد أجهـد ا ـوع : اء

والعط ، أ

عهـد إ أن ال ×آدم إن : فقالـت . ر د أن تذيق من هذه ا مـار

: أن تأ ل منه، فقال ا ك ة وال ي ب ه من ا ن أطعمك ش ئا من هذا الغرس، و نذر أ ـصه وال آ لـه، فأخـذت : ش ئا، فأبت عليه، فقالفاع ي منه ك

عنقودا من عنب فأعطته، فمص ه و م يأ ل منه ا نت حواء قـد أ ـدت عليـه،

العنـب قـد أن يعض عليه اجتذبته حواء من فيه، فـأو اهللا إ آدم فلما ذهب صه عدوي وعدوك إبل س، وقد حرمت عليك من عـص ه ا مـر، مـا خالطـه

نفس إبل س، فحرمت ا مر؛ أل عدو اهللا إبل س كر واء ن أ صته العنبة، ح

ه إنـ م . ع ثمارها وما رج منهو و أ لها رمت ا كرمة من أو ا إ آخرها و يأ صصت ش ئا من ا مر كما أ صصت من العنب؟ فأعطته تمرة و : ءقال وا

فبـال أصـل ،×إبل س ذهب بعد وفـاة آدم إن م -:إىل أن قال - ...فمصها تمـر العنـب ا كرمة وا خلة، فجرى ا اء عودهما ببول عـدو اهللا، فمـن ثـم

وا كرم، فحرم اهللا ذر ـ ا ـاء جـرى ببـول عـدو اهللا ن ة آدم ـسكر؛ أل

ا خلة والعنب، وصار تمر را؛ أل ا ـاء اختمـر ا خلـة وا كرمـة مـن ن .)١(» عدو اهللا بولرا ة

.»اصار تمر ر«: × قوله:االستدالل فيهاوحمل مـن احـتامل أن يـراد بـاخلمر ،وىلايـة األوجوابه عني اجلواب عىل الرو

-٥٩٦ :٢٠ الوايف ،٢، احلديث١٣، كتاب األرشبة، الباب ٦٦٥-٦٦٢: ١٢ الكايف)١(

وسائل الـشيعة ،٣، كتاب املطاعم واملشارب، باب أصل حتريم اخلمر، احلديث٥٩٧ .٣، احلديثحرمة من أبواب األرشبة امل٢، الباب ٢٨٤: ٢٥

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 256: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٢٥٦

ما فيـه رائحـة النـتن مـن بـول كل ، وكونه يف مقام بيان مسكريةمعناه األعم .إبليس

)١( فهي ساقطة سـنداإالالرواية وداللتها، وهذا مع اإلغامض عن سند فيها من التخـبط والتهافـت مـا دة،بأساليب متعدواردة أهنا وداللة؛ رضورة

زز أسطورييع كـذبا وافـرتاء؛ مـن ^نسبت إىل األئمةإنام تها، وتها وخرافي النـزاع بـني كـان هل و؟× عن نوحمأ × عن آدمالرواية هل هيأن جهة

آدم وإبليس مبارشة، أم بينهام بتوسط حـواء؟ وهـل تنازعـا يف العنـب، أم يف كـم بثلثـي العـصري م حتـاكام إىل جربائيـل فحأهنـالنخل؟ وقد ورد يف بعضها

.إلبليس وثلثه آلدم مخـرة استـصغرها - يعنـي الفقـاع-هـي «: ×قوله :الرواية الثالثة •النبيذ قد نزل منزلة اخلمر بـتامم أحكامـه والتـي منهـا أن : بدعوى؛)٢(»الناس

النجاسة؛ إذ ال خصوصية للفقاع، فيعمم إىل كل مسكر .

. فهي ضعيفة بعيل بن أيب محزة البطائني)١(

ويف االستبصار فيام اختلف من . ٩، احلديث ٣٠، كتاب األرشبة، الباب ٧٥٦ : الكايف)٢(ويف وسائل الـشيعة . ٦، احلديث ٦٠، كتاب األطعمة واألرشبة، الباب ٩٥: األخبارد بـن يعقـوب، حممـ: ١ث ، من أبواب األرشبة املحرمة، احلدي٢٨، الباب ٣٦٥ :٢٥

كتبـت : بن عيسى، عن الوشاء، قـالحممد بن أمحد، عن حممدد بن حيي، عن عن حممحرام، ومن ه ن بم لة >: × أسأله عن الفقاع، فكتب-×الرضا: يعني-إليه

ـو أن ا ار داري لقتلـت بايعـه و ـ ت >: ×وقال أبـو احلـسن: قال. <شارب ا مرحده حد شارب ا مر>: × أبو احلسن األخريوقال: قال. <شار ه ـرة : ×وقال.

.»استصغرها ا اس

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 257: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٢٥٧ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

يـتم فـيام لـو اسـتعمل اخلمـر يف نام إهذا أن وقد ظهر حاله مما تقدم من معناه اخلاص، وأنى لنا أن نثبته؟ ولو سلم، فال أقل من اإلمجال .

. هذا خالف وظيفة الشارع:فإن قلت وظيفته أن يبني للمترش:قلت عة ما اختلف فيه املسلمون آنـذاك، وهـو

.الفقاع، ليس غري

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 258: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٢٥٨

أحلق املشهور باخلمر العـصري العنبـي إذا غـىل قبـل أن ): ١(مسألة نعم، ال إشكال يف . يذهب ثلثاه، وهو األحوط، وإن كان األقوى طهارته

حرمته، سواء غىل بالنار أو بالـشمس أو بنفـسه، وإذا ذهـب ثلثـاه صـار ، وال فـرق بـني العـصري حالال، سواء كان بالنار أو بالشمس أو بـاهلواء

.)١(]٣[س العنب، فإذا غىل نفس العنب من غري أن يعرص كان حراماونف ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

:مقامنييف والكالم يف هذه العصائر ] ٣[ يف حرمتها إثباتا ونفيا، وهو بحث استطرادي خارج عـن بـاب :األول

.تنيف امل +الطهارة، نذكره تبعا ملا أوردههـا، أو حرمتعىل ثبوت ء يتم بناإنام وهذا . يف طهارهتا ونجاستها: الثاين

عدم حليتها عىل األقل . املراد مـن العـصري يف كلامهتـم مـا هـو أعـم مـن املـاء أن : )٢(وال خيفى

ى املستخرج من الفاكهة أو من الزبيب، وهو الذي يوضع عليه املاء ويغىل حتـ .بيبيكتسب املاء طعم الز

.اخلمر: ، كتاب الطهارة، باب النجاسات، التاسع١٤٨- ١٤٦: ١) املحشى(العروة الوثقى )١( هذا جواب عىل سؤال يل )٢( ).املقرر(

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 259: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٢٥٩ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

:فيه جهات ثالثو◘

منهم واخلاصة، يف عدم حرمة )١(ال إشكال عند فقهاء املسلمني، العامةالعصري العنبي إذا مل يبلغ حد اإلسكار كام ال إشكال عند فقهـاء اإلماميـة يف .

رضورة صدق اسم اخلمر عليه حينئذ؛ إذ ال نعني ،)٢(احرمته إذا أصبح مسكر )٣( العصري العنبي املسكر، والرضورة قائمة عىل حرمته من الكتـابإالباخلمر

،، كتـاب األرشبـة٧ :٧ املختار الدر، ، كتاب األرشبة١١٥ :٥بدائع الصنائع : أنظر )١(

االختيـار ،... ، كتاب األرشبة، حكم ما طبخ من العـصري والنبيـذ٣٥١ :١٠املغني .، كتاب األرشبة٢٤٧ :٨ البحر الرائق ،، كتاب األرشبة١٠٦ :٤لتعليل املختار

،، كتـاب األرشبـة٤٧٥-٤٧٤ :٥ اخلـالف ،، كتاب األرشبة٥٩ :٨املبسوط : أنظر )٢( :٤التنقيح الرائـع ، األطعمة واألرشبة، باب األرشبة املحظورة، كتاب٥٩١ :النهاية، كتـاب ٧٣ :١٢مسالك األفهام و ،، كتاب احلدود والتعزيرات، الفصل الرابع٣٦٨

:٢ مفـاتيح الـرشائع ،األطعمة واألرشبة، القسم اخلامس يف املائعات واملحـرم منهـامفتاح الكرامة يف : راجع أيضا و،، كتاب مفاتيح املطاعم واملشارب، الباب الثاين٢٢٠

، كتاب الطهارة، املقصد الثالث يف النجاسـات، ٢٦: ٢ ) ح.ط(رشح قواعد العالمة . املسكرات: الفصل األول يف أنواعها، الثامن

إ مـا ا مـر وا م ـ واألنـصاب واألزالم {: سورة املائـدة من ٩١-٩٠: كام يف اآليتني )٣(

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 260: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٢٦٠

ئـا أو مطبوخـا؛ أل فيه اإلسكار نيحتقق، من غري فرق بني ما إذا )١(والسنة ن منهام بعد فرض حصول اإلسكار فيه حمقق ة، والعرف مل يقيدوا مري ملفهوم اخل

. يءاخلمر باألخذ من العنب الن أيضا يف حرمة قليله وكثريه، حتعند اإلماميةبل ال إشكال ى عىل القول

م مل يفرقوا يف احلرمة بني اخلمر وغريه من املـسكرات، أهنليس مخرا؛ ذلك أنه ب .فام يسكر كثريه حيرم قليله مخرا كان أو غريه

اختـصاص - ومـنهم أبـو حنيفـة - فقد ادعى مجاعـة :العامةوأما ؛ جريا عىل ما هو املت)٢(يءاخلمر باملأخوذ من ماء العنب الن بع خارجـا يف

جس من مل ا شيطان فاجت بوه لعل م فلحـون ر

إنمـا ير ـد ا ـشيطان أن يوقـع ب ـن م *

العداوة وا غضاء ا مر وا م و صد م ن ذكر ا وعن ا صالة هل أ تم منته

.}ون . وهي الروايات التي يأيت التعرض هلا من املاتن)١(يء من ماء العنـب هو الن: اخلمر: ، كتاب األرشبة، قال٢ :٢٤) للرسخيس( املبسوط )٢(

إ أرا {فق العلامء عىل هذا، ودل عليه قوله تعاىل بعد ما غىل وقذف بالزبد، اتاملشتد

أع را ، كتـاب ٣٢٥ :٣ ويف حتفـة الفقهـاء ، يصري مخرا بعـد العـرصعنبا: ، أي}

يء من ماء العنب فهو اسم للن: ا اخلمرأم: الرشب، الفصل الثاين، أسامء األرشبة، قال وقذف بالزبد وسكن عـن الغليـان وصـار صـافيا، وهـذا عنـد أيب بعدما غىل واشتد

فهو اسم للنيء : أما اخلمر :، كتاب األرشبة، قال١١٢ :٥ ويف بدائع الصنائع ،حنيفة وقذف بالزبد، وهذا عند أيب حنيفة عليه الرمحـة، وعنـد من ماء العنب إذا غىل واشتد

أيب يوسف وحممد عليهام الرمحة ماء العنب إذا غىل واشتد فقد صار مخرا أو ترتب عليه نـى اإلسـكار الركن فيها معأن قوهلام ) وجه(أحكام اخلمر قذف بالزبد أو مل يقذف به

معنى اإلسـكار ال أن قول أيب حنيفة رمحه اهللا ) وجه(ولذا حيصل بدون القذف بالزبد يء من ماء السكر فهو اسم للن) اوأم. ( بالقذف بالزبد فال يصري مخرا بدونهإاليتكامل

:١املحيط الربهاين ، و وقذف بالزبد أو مل يقذف عىل االختالفالرطب إذا غىل واشتد .، الفصل السابع يف النجاسات وأحكامها٢٥٢

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 261: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٢٦١ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

ى طويـل غري املطبوخ حيتاج إىل زمـنن صناعته؛ أل خيتمـر، بخـالف ـحت إىل زمن يسري، ولطـول الزمـان أثـر يف جـودة إالاملطبوخ حيث ال حيتاج

مر، ولذلك ال يتخذ اخلمر من املطبوخ، بل ال يعد مخرا عند شـاربيه، اخل .هو جمرد مسكرإنام و

احلرمـة أن ، وهـو عامة عند اليدخل هذا حتت النزاع املعروف: وحينئذهل جعلت عىل عنوان اإلسكار، فام مل يكن مسكرا ليس حمرما؟ أم ما حرم أن

:مسكرا؟ قوالنكثريه حرم قليله وإن مل يكن ذهب إىل األول جل أهـل العـراق مـن البـرصة والكوفـة، فـيام وافـق

.)١(بعضهم اإلمامية فاختاروا الثاينوكيف كان، فال إشكال يف حرمة العصري العنبي إذا بلغ حد اإلسـكار،

الكالم يف احلالة املتوسطة، وهي مـا إذا إنام ال فرق يف ذلك بني قليله وكثريه، و ، فهل حيكم عليه باحلرمة أم ال؟ العصري العنبي ومل يسكرغىل

هـو جعـل العـصري العنبـي املغـيل اإلمامية واملستفاد من كلامت فقهاء عنوانا مستقال للحرمـة، يف مقابـل اخلمـر واملـسكر، واحلكـم عليـه باحلرمـة

.مطلقاالمـة يف ، والع)٢( الشهيد األول يف الدروسإالومل خيالف هذا اإلطالق

، ٢٤٧: ٨، كتاب األرشبة، والبحـر الرائـق ١٠٧: ٤االختيار لتعليل املختار : راجع)١(

.، كتاب الطهارة٤٧: ٦كتاب األرشبة، وتبيني احلقائق : ، قـال٢٠٤، كتـاب األطعمـة واألرشبـة، درس ١٦ :٣ة الـدروس الـرشعيراجع )٢(

وحده أن يصري أسفله أعاله ما مل يذهب ثلثـاه .إذا غىل واشتدالعصري العنبي : الثالث .أو ينقلب خال

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 262: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٢٦٢

ام قيدا الغليان بالشدة، قال يف الدروسإهن؛ ف)٢( واملختلف)١(اإلرشاد العصري : العنبي إذا غىل واشتد حرم +، وهو خمالف لإلطالق يف كلامت الـصدوق)٣(

.)٤(ومن بعده من فقهائنا :لالشتداد معنينيأن : تقريب ذلك

بـالقوام والثخانـة ن تفسريهم )٥(+ ما ذهب إليه الشهيد الثاين:األول

، كتاب الصيد وتوابعه، املقصد الثالـث يف األطعمـة، ١١١ :٢إرشاد األذهان راجع )١( مـسكر، كالنبيـذ وشـبهه، والفقـاع، اخلمر وكـل: وحيرم منها: املائعات: الرابع: قال

.والعصري إذا غىل واشتد نظفر عىل عبارة للعالمـة يف املختلـف يـرص مل)٢( ح فيهـا باعتبـار االشـتداد زائـدا عـىل

اخلمر، وكل مسكر، والفقاع، والعصري إذا : مسألة: الغليان، والذي عثرنا عليه ما ييل خمتلف الشيعة .ذهب إليه أكثر علامئنا. نجس: أو من نفسهالنارغىل قبل ذهاب ثلثيه ب

نعـم، عثرنـا عـىل . يف أصـنافها: ة، بـاب النجاسـات، األول، كتاب الطهار٤٦٩ :١، كتاب الطهارة، املقصد اخلامس، ٢١٩ :٣اشرتاط االشتداد يف كتاب منتهى املطلب

. اخلمر ما مل يذهب ثلثاهحكم، دحكم العصري إذا غىل واشت: الرابع،البحث األول .٢٠٤، درس ، كتاب األطعمة واألرشبة١٦: ٣ راجع الدروس الرشعية )٣(، حتـريم ٢٦٠): للطـويس( الرسـائل العـرش ،، باب رشب اخلمر٤٥١ :املقنعراجع )٤(

، كتـاب األطعمـة، بـاب األرشبــة ٥٩١: د الفقـه والفتــاوى النهايـة يف جمـر،الفقـاع ،، كتاب األطعمـة واألرشبـة، بـاب مـا يتعلـق بـذلك٤٣٣ :٢املهذب و ،املحظورة

.األرشبة، باب األرشبة املحظورة، كتاب األطعمة و١٢٩ :١الرسائر و

حيـرم ) وكـذا: (، كتاب احلدود، الفـصل الرابـع، قـال١٩٧ :٩ة الروضة البهي: أنظر )٥(بأن أخـذ يف القـوام ) واشتد(أسفله أعاله بأن صار) إذا غىل(العنبي ) العصري(عندنا

، ، كتـاب الطهـارة٤٣٨ :١روض اجلنـان ، ى الغليـان ذلك بمسمتحققوإن قل، وي .النظر السادس

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 263: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٢٦٣ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

إن أريد من الثخانة تلك املرتبة املالزمة مع الغليان، مل يكـن : وحينئذ. النسبية .هذا منافيا مع اإلطالق يف كالم اآلخرين

إال أن زائـد عـىل الغليـان؛ اشرتاط ألمرأنه هذا خالف ظاهر القيد من هـي الثخانـة الدقيـة، إنام ه، الثخانة التي تالزم الغليان، بل حتصل قبلأن ذلك

حينئذ من محل الكالم عىل الثخانة العرفية، وهي البد ف حتصل بعد الغليان إنام وهبذا يكون القيد منافيـا لإلطـالق . ى نصفه بعد ذهاب ثلثه أو حت:بمدة، أي .يف كلامهتم

يقع البحث يف مدرك هذا القيد، وال سـيام مـع مالحظـة عـدم ومن ثم . من الرواياتروده يف يشءو

العـصري إذا بلـغ إن حالة حتصل يف الرشاب مالزمة لإلسكار، فـ :الثاينحد اإلسكار حتول طعمه ورحيه، وخرج عليه الزبد ة وهـذا نحـو مـن الـشد.

ة، فال يبعد تأثر العالورد يف كثري من كالم العام .مة هبم العنبي حينئـذ إىل املـسكر، ، رجع العصريوهذا القيد بكال معنييه لو تم

ومل يكن عنوانا مستقال يف مقابله، ويلزمه القائل بالقيـد، ال يقـول بحرمـة أن العصري العنبي املغيل إذا مل يبلغ حد اإلسكار، وعىل هذا فاملسألة خالفي .ة

:يقالوحتقيق احلال بأن ة تقتـضيان ل العمليصوة واألة االجتهاديمن األدل أن قد فرغنا عن

حلية كل رشاب، ثم خرج عن إطالق هـذه القاعـدة الـرشاب املـسكر بكـل يقع الكالم حينئذ يف الروايات الدالة عـىل حرمـة العـصري العنبـي إذا . أنواعه

غىل، هل تصلح أن تكون خمصصا آخر غري املخصص األول، فتخرج غري مـا ص؟عني ذاك املخصأهنا أخرجه هو؟ أم

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 264: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٢٦٤

:يف املقام أقوال ثالثة وتلميـذه بحـر )١(+ ما تفـرد بـه الوحيـد البهبهـاين:األولالقول

يبلـغ حـد اإلسـكار إذا غـىل إنام العصري العنبي أن من دعوى )٢(+العلوممطلقا، سواء كان غليانه بنفسه أو بنار فالغليـان عنـدمها مـالزم . أو بـشمس

ال تكـون تلـك الروايـات خمصـصا : ليـهوع. لإلسكار ومساوق معـه مطلقـا . األولهي توضيح لبعض مصاديق املخصصإنام جديدا، و

، رسالة يف حكم العصري التمري والزبيبي، تعرض لذلك ٥٣: الرسائل الفقهية: أنظر )١(

األقوى عندي احلرمة لوجـوه، ثـم أشـار إىل الروايـات : يف جمموع بحثه حتت عنوان، مفتـاح نجاسـة ١٥ :٥مـصابيح الظـالم ، واملذكورة يف املتن وأوجه االستدالل هبـا

ومما ذكر ظهر وجه ما اشـتهر بـني : ستنتج ما يف املتن من قوله، قد ياخلمر واملسكرات أو غريها، إذ مـا يظهـر مـن األخبـار النارالفقهاء من نجاسة العصري العنبي إذا غىل ب

ورواها الصدوق رمحه اهللا يف ،يف باب أصل حتريم اخلمر وبدئه) الكايف(التي رواها يف وهنـاك الكثـري مـن التعبـريات الـواردة يف .... مـرداخل يف حقيقـة اخلأنه ): العلل(

جمرد الغليان يصري العصري العنبي مخرا حقيقةأن ستنتج منها املصابيح مما ي واملـصدر . شيخ (األسايس يف النقل عن الوحيد البهبهاين، رسالة إفاضة القدير يف أحكام العصري

.٩٨): الرشيعة األصفهاين :، قال٥٢: يةالدرة النجف: أنظر )٢(

ــب ــاء العن ــرة م ــستوي مخ وت ما كـان منهـا مائعـا باألصــلـــصري رشط ـــان يف العـ والغلي واحلكم بـالتنجيس يف العـصري ويف عــصري التمــر و الزبيــب

هـا يف املـذهبواملسكرات كل ال جامدا مثل حشيش املغـيل

ليس فيها ضـبطدون اشتدادــص ــالعنبي خ ــشهورب يف امل

ــ ــيس ب ــه و ل ــول ب املرغوبق

.دعوى االستنتاج، ومل نقف عىل مصدر آخرإال والعبارة خالية من الترصيح

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 265: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٢٦٥ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

جمـرد غليـان العـصري أن مـن )١(ما عن مشهور املتأخرين :الثاينالقول العنبي ال يصريه مسكرا وال مخرا، وإن يـصبح مـسكرا بعـد ذلـك بعالمـات ام

.عم من اإلسكار، فقد يوجبه وقد ال يوجبهالغليان أأن : وزمحات، والزمه، وقرهبـا )٢( هذه الدعوى وأرص عليهـا دام ظلهستاذ األالسيدوقد تبنى

لو كان جمرد الغليان كافيا يف حصول اإلسكار، مل يكـن أسـهل أنه : بام حاصله عل اخلامرين أن يشرتوا أوقية عنب من الـسوق فيغلـوه ويـرشبوه، ولكفـاهم

.ن بذل األموال الضخمة يف سبيل حتصيلهذلك عخـالصريورة العصري أن )٣( دعوى دام ظله زادمث ال تتوقف عىل املرور

بحالة اخلمرية، فيام اقترص بعضهم بالشك؛ بدعوى التجربة ممنوعة علينـا، أن

الثالث ٢٠٤٩(، كتاب األطعمة واألرشبة، الدرس ١٦: ٣ راجع الدروس الرشعية )١(، كتاب الطهـارة، القـول يف النجاسـات، ٢٩٢: ٢العصري العنبي، ومدارك األحكام

، املقصد األول يف الطهارة، الفصل ٥١٢: ٢) الفقه(املسكرات، ومعامل الدين : الثامن .، الفرع الثالث)٨(األول يف أصناف النجاسات، مسألة

، كتاب الطهارة، فصل يف النجاسات، ١٠٢ :٣التنقيح يف رشح العروة الوثقى : أنظر )٢( العصري إذا غىل بنفسه ينقلب مخرا مسكرامل يثبت عندنا أن: اخلمر، قال: التاسع ، كام مل الثابـت تحقـق والـدبس، بـل املاع اخلـلع ذلك أهل خربته، وهم املخللون وصـنيد

ة يف ل العقـالء املـشق وإجيادها لو كان بتلك السهولة مل يتحمةصنع اخلمرإن خالفه، ف مات واملؤونات وبذل األموال الطائلة يف مقابلها، بل يأخذ كلحتصيلها من هتيئة املقد

ة ينقلب مخرا مسكرا فإذا مضت عليه مد،ارا من العصري ثم جيعله يف مكانأحد مقد .

، كتاب الطهارة، فصل يف النجاسات، ١٠٢ :٣التنقيح يف رشح العروة الوثقى : أنظر )٣( قـد أمرأنه إالربام ينقلب العصري الذي وضع ألجل ختليله مخرا، : التاسع اخلمر، قال

.قد ال يتفقيتفق من قبل نفسه و

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 266: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٢٦٦

.والشبهة موضوعية، فال شغل للفقيه بتحقيقهاة، لكنها ليـست بخارجـة عـن موضوعيالشبهة وإن كانت أن : وجوابه

عنوان العصري العنبي قـد ورد يف لـسان الروايـات، أن وظيفة الفقيه؛ رضورة من البحث فيها لنعرف إن كانت تتكفل بيان ختصيص زائد أالبد ف . الم

ما عن بعض املتأخرين أيضا:الثالثالقول ، من التفصيل بـني مـا إذا )١(، أو كان غليانه بنفسه أو بالشمس، فهو غـري مـسكر الناربغىل العصري العنبي

.عىل األول، ومسكر عىل الثاين بكال وجهيهفمقتىض العمل بإطالق الروايات أن تكـون خمصـصا جديـدا : وحينئذ

، )٢(+ حصص العصري العنبي، وهذا ما استظهره شيخ الرشيعة األصفهاينلبعضكام استظهر أيضا املفروغية عنه يف . كلامت املتقدمني

ال وجـه للقـول بمـسكرية إنـه ف؛والصحيح من هـذه األقـوال آخرهـامنشأ أن ، بل هو معلوم السقوط؛ للقطع العلمي بالنارالعصري العنبي إذا غىل ب

بحرارة بطيئـة وبدرجـة معينـة إالة الكحول، وهي ال تظهر اإلسكار هي مادة توليد الكحول أن جتري؛ ة، فال تسمح لعمليعادي الالناروأما حرارة . ةتدرجيي . يف تلك احلرارة التدرجييةإالالبكترييا ال تعيش ن أل

فق وجود نار، حرارهتا نفس حرارة الشمس، فال إشـكال يف نعم، لو ات املناط يف اإلسكار هو تدرجيية التخمـر أن اإلسكار حينئذ؛ ملا عرفت من حتقق

. مل نقف عليه)١(، ٩٨): شـيخ الـرشيعة األصـفهاين(رسالة إفاضة القدير يف أحكام العـصري، : راجع)٢(

حيث تعرض اىل التفصيل املشار اليه يف املتن يف مواضع متعـد؛١١٣، ١٠٨ دة، وقـد .إدراجها هنا خمل باهلامشأن رأينا

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 267: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٢٦٧ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

. بام هي نار، أو الشمس كذلكالنار نفس ودفعيته، الما هو مرتكز بـني القـدماء مـن علـامء الفقـه : لذلك ويؤيده ومما يشهد

الشيعي والسني، حت العامة كانوا يـرشبون مثـل هـذه املـسكرات، فهـذا إن ى وهنا يقع النزاع ـ حينئذ ـ . ال يوجب اإلسكارالناراملغيل بأن شاهد منهم عىل

ال يوجب اإلسكار، هل يكون مانعا عن حرمـة أنه الطبخ بعد التسليم بأن يف ليس بامنع؟أنه العصري فيام لو أسكر بعد ذلك؟ أو

الغليـان بنفـسه ن فهو يوجب اإلسكار حتام؛ أل:الناروأما الغليان بغري مالزم مع الشدة واحلدة املذكورتني، وهي مرتبة من مراتـب اإلسـكار، و قـد

العصري العنبي بمجرد غليانه تتولد فيه الكحول أن رصحوا يف العلم احلديث ب .%١٠أو % ٨بنسبة

وبالتأمل يف كلامت الفقهاء، والسيام فقهاء العامة منهم، يتعزز لنـا هـذا املبنى، حيث تفرد أبو حنيفة برأي شـاذ جمـرد غليـان العـصري ال أن ، وهـو )١(

منه عند شاريب اخلمر؛ البد مة، ما مل يقذف بالزبد، وهو رشط يكفي لنرش احلر .)٢(يوجب صفاء اخلمرنه أل

آية اإلسـكار الغليـان، وكـامل اإلسـكار إن : وعارضه اآلخرون فقالوا .)٣(باإلزباد

، كتاب األرشبـة، ٤٠٩: ٥فتاوى اهلندية ، وال١٩٤: ١٠) للرسخيس( راجع املبسوط )١(

.الباب األوله وكونه معتقا، فربام كان عـدم اكتفـائهم ءالفساق يعشقون كامل املسكر وصفاأن مع )٢(

). املقرر.منه دام ظله (طة أو العاليةهو لطلب املراتب املتوسإنام بذلك .، كتاب األرشبة٤٥: ٦ راجع تبيني احلقائق )٣(

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 268: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٢٦٨

وقعوا يف هذه التشكيكات؛ لغياهبم عن األنبذة وطريقة إنام واملتأخرون ها، بخالف املتقدمني الـذين عـارصوا عارصهيـا صنعها، وانعزاهلم عن شاربي

.وشاربيهاوبام ذكر يظهر ، والغليـان النـارالـصحيح هـو التفـصيل بـني الغليـان بأن :

ل؛ فال جرم تكون الروايـات مـشتملة عـىل بغريها، فهو مسكر عىل الثاين دون األو . يسكر أصال أفراد الغليان، لدخل فيها ما الختصيص زائد، ولو كانت شاملة لكل

][

هذا وتوجد قرينة ثالثة عىل هذا التفصيل، يمكن اسـتفادهتا واقتناصـها يف العـصري التمـري والزبيبـي؛ بداهـة عـدم ^من الروايات الواردة عنهم

اختصاص هذا التفصيل بالعصري العنبي فقط، بل يتعداه إىل سـائر األعـرصة ادة السكرية، وهي املادة التي إذا غلت حتولت إىل كحولاملحتوية عىل امل .

الروايات الدالة عىل مسكريأن : وحاصل هذه القرينة ة العصري التمري أو الزبيبي إذا غىل بنفسه، تدل عىل أمرين :

إناطة حرمة العصري باإلسكار، فـام مل يكـن مـسكرا يبقـى عـىل :األولحليته .

ا بقي مدة حت حرمته إذ:الثاين .ى غىل بنفسه. الغليان بمجرده موجـب لإلسـكارأن وبضم أحدمها إىل اآلخر يظهر

وهذه الروايات وإن كان يف صحتها نقاش، لكن مالحظة جمموعها مما يوجب كل رواية إما أن يـذكر فيهـا كـال ن االطمئنان بالنتيجة، وهي عىل طائفتني؛ أل

.املطلبني، أو أحدمها فقط :وهذه مجلة منها

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 269: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٢٦٩ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

وىلالرواية األ • بـن حممد عن حممد، عن أمحد بن ،ى، عن حممد بن حيي بن يعقوبحممدما : × رجال يقول أليب عبد اهللاسمعت: قال، عن حنان بن سدير،إسامعيل

صـدق >: ك أمرته برشبه، فقـالأبا مريم يرشبه، ويزعم أنإن ف؟تقول يف النبيذ م ثـ.<حـالل، و ـم ـسأل عـن ا ـسكر نه عن ا يذ فأخ ته أبو ر م، سأل

قيت فيه أحدا، سلطانا وال غ ه، قال رسول اهللاا سكر ما ات إن >: ×قال ’: سكر

هـذا النبيـذ : ، فقال لـه الرجـل< حرام، وما أسكر كث ه فقليله حراما أ ف ن يأ ر ا ـادم، أم>: فقال؟ هو يشءالذي أذنت أليب مريم يف رشابه أي

في ء بقدح، فيجعل فيه ز با و غسله غسال نقيـا، و علـه إنـاء يـصب م ـ

عليه ثالثة مثله أو أر عة ماء، ثم عله با ليل و ه با هـار، و علـه بالغـداة

و ه بالع ، و ن يأ ر ا ادم بغسل اإلناء ثالثة أيام ال فـإن يغـتلم، .)١(»كنتم تر دون ا يذ فهذا ا يذ

كـان أنـه حالة االستغراب التي ظهرت يف كلامت السائل دلت عىل إن فة واالغتالم هو عـني القـو. له ذلك×قد فهم حلية رشب املسكر، فأوضح

.مرجعها إىل اإلسكارإن : والشدة التي قلنا :وكيف كان، فاملستفاد من الرواية أمران

سـأل عـن «: × إناطة احلرمة باإلسكار، كام هو رصيح قولـه:ولاأل .»ا يذ و م سأل عن اإلس ر

، كتاب ٦٢٧: ٢٠، الوايف ١٢، احلديث ٢١، كتاب األرشبة، الباب ٧١٢ :١٢ الكايف)١(

، البـاب ٣٥٢: ٢٥ وسائل الشيعة ،١، احلديث ١٣املطاعم، أبواب املشارب، الباب .٥: مة، احلديث من أبواب األرشبة املحر٢٢

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 270: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٢٧٠

اختصاص حلية النبيـذ بـدائرة معينـة، وهـي أن ال يـرتك مـدة :والثاين ثم عله با ليل و ـ ه با هـار، «: ×طويلة من الزمن، يظهر ذلك من قوله

.»و عله بالغداة و ه بالع الغليـان، حيـث إالىل هذا، فاإلبقاء عليه مـدة أكثـر ال موجـب لـه وع

تنوجد فيه حالة أعالئية هي التي يطلبها الفـساق، ولـوال ذلـك مل يكـن يشء .أسهل من حتصيل مطلوهبم

انتظار النبيـذ واإلبقـاء أن - من ضم صدر الرواية إىل ذيلها-فقد ظهر . مل يكن من تأخريه مانعإالة من الزمن موجب لإلسكار، وعليه مد الرواية الثانية •

، بن عيـسىحممد عن أمحد بن ،ة من أصحابنا عن عد، بن يعقوبحممد عن عمر بن أبـان الكلبـي، عـن ، عن فضالة بن أيوب،عن احلسني بن سعيد

: سألته عن نبيذ قد سكن غليانه، فقـال: ، قال‘ عن أحدمها، بن مسلمحممد .)١( » سكر حرام :’قال رسول اهللا>

:فها هنا احتامالن أن يكون اإلمام يف مقام إعطاء قاعـدة كليـة تنطبـق عـىل مـورد :األول

السؤال وغريه، إثباتا ونفيا . أن يكون يف مقام بيان كربى تنتج بضمها إىل مورد السؤال قياسا : الثاين

: ، والكـربى)النبيذ الذي سكن غليانه مسكر: (من الشكل األول، فالصغرى

، ١١٥: ٩ هتذيب األحكام،١، احلديث ٢٤، كتاب األرشبة، الباب ٧٣٨ :١٢ الكايف)١(، البـاب ٣٥٧: ٢٥ وسائل الـشيعة ،٢٣٥، احلديث ٢كتاب الصيد والذبائح، الباب

.١ من أبواب األرشبة املباحة، احلديث ٢٥

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 271: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٢٧١ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

مسكرية خصوص النبيـذ الـذي سـكن : ، فينتج» سكر حـرام«: ’قوله .وال يبعد إرادة خصوص هذا االحتامل. غليانه

يمكـن أنـه ، عىل الناريكون شامال لصورة الغليان بأنه : ، فيه حينئذنعمتطبيق ن أب: يقالإخراجها ورفع اليد عنها بقرينة نسبة الغليان إىل النبيذ، أو أن

ام يكون بعد العلم اخلارجي بعدم مسكرية املغيل بالكربى عىل النبيذ إن .النار الرواية الثالثة •

بـن عـن عـيلحممد، عن أمحد بن ،ى، عن حممد بن حيي بن يعقوبحممد بـن حممـد عـن ، بن جعفر أيب العبـاسحممد واحلكم، وعن حممد بن إسامعيل

، أيوب بن راشـدحدثني: قال عن منصور،ن عمريةخالد، مجيعا عن سيف ب، <ال بـأس بـه>: فقـال، عن النبيذ×سمعت أبا البالد يسأل أبا عبد اهللا: قالبـ س ا ـ اب، ول ـن >: × فقال أبـو عبـد اهللا؟ع فيه العكروضيإنه :فقال

فقـال أبـو عبـد ؟هـذا يفـسد بطوننـا: ، فقلـت<ان بذه غدوة، وا ه بالعـ .)١(»سد طنك أن ب ما ال ل كأف>: ×اهللا

ب س «: ×لهووق .الغليان هو اخلمرية التي تساعد عىل رسعة :والعكر .ز من الغليان التحراملقصود هوأن ذلكمن هم يفف، ظاهر يف احلرمة »ا ـ اب

املـسكر خلفتـه يـساعد عـىل اهلـضم، أن باعتبار ؛يفسد بطوننا: قول السائلوعرب مل يكونوا قد تعودوا بعد عىل األغذية الثقيلة التي وجدوها الأن والسيام

يف البالد التي شهدت فتحا إسالميا، فرشبوه دفعا لعـرس اهلـضم ولـذا روي .

، ٢٥٧: ٢٥ وسائل الشيعة ،٢، احلديث ٢٤، كتاب األرشبة، الباب ٧٢٩ :١٢ الكايف)١( .١ من أبواب األرشبة املباحة، احلديث ٣٠الباب

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 272: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٢٧٢

شكا إليـه اجلنـد عـرس اهلـضم، ،حني ذهب إىل الشام بعد فتحهاأنه عن عمر وهـو ،)١(ءلطـال فـأمرهم باسـتعامل ا،ال يفيدنا: ارشبوا العسل، فقالوا: فقال

وأيا يكن،. سيأيتام ك املطبوخ العنبيالعصري يعـرض فاالنتظار وطول البقـاء مل يكن الرتخيص برشبه مقيداإالو، ويوجبه لإلسكارالنبيذ قصرية، من ةمدب

.عيشالصبح إىل ال الرواية الرابعة •

عفـر عن ج، عن سهل بن زياد،ة من أصحابنا عن عد، بن يعقوبحممد دخلــت عــىل أيب جعفــر بــن : عــن إبــراهيم بــن أيب الــبالد، قــالحممــد،بــن ههنـا يـا أبـا > : فقـال،ريد أن ألصق بطنـي ببطنـك أإين: له فقلت×الرضا

ثـم وألصقت بطني ببطنـه،،كشف عن بطنه وحرست عن بطنيو، <إسماعيل معدته، فشكا إيل،أخذ يف احلديث م، ثكلتأ ف،أجلسني ودعا بطبق فيه زبيب

تني بنبيـذ ء، فجا<يا جار ة اسقيه من ن يذي>: فقال، ماءقيتتسوعطشت فاسهـذا : لـه من العـسل، فقلـتأحىل ه فوجدته فرشبت،مريس يف قدح من صفر . الذي أفسد معدتك

ؤخذ غـدوة فيـصب عليـه ي ’هذا تمر من صدقة ا >: فقال يل: قالتـه ذعام، وسائر نهاري، فإذا ن ا ليل أخطالأ ه إثر وا اء فتمرسه ا ار ة،

.<ا ار ة فسقته أهل ا ار : قـال<؟وما ن يـذهم>: أهل الكوفة ال يرضون هبذا، فقالإن: لهقلتف

، كتاب األرشبة، باب ما جاء يف صفة نبيذهم، ٣٠٠: ٨ى للبيهقي راجع السنن الكرب)١(

: ٦، كتاب احلدود، باب نبيذ الطالء، وجواهر الكالم ٧٢٠، احلديث ٩٦: ٣واملوطأ .املسكرات: ، كتاب الطهارة، الركن الرابع يف النجاسات، الثامن١٦

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 273: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٢٧٣ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

: قلـت<؟ومـا القعـوة>: لقى عليـه القعـوة، قـالي و،ىيؤخذ التمر فينق: قلتقـى يف هـذا يلف ، يؤتى به من البـرصةحب: ، قلت<يزوما ا ا>: ي، قالزادال

.)١(»ذاك حرام>: قال،يرشب، ثم ويسكنيغيل ى النبيذ حت .لعـربا ة عنـدامـ عىل احلالة الع جري أفسد معدتك الذيهذا: وقوله

ت مجاعة أهل القياس مـن علـامء العـراق، فـدلعنى هبم ،أهل الكوفة: وقوله . إليه ولو بإضافة احلباملغيل النبيذ حرمةالرواية عىل

، ثبـت هـو اإلسـكارمالك احلرمة ليس أن نا إليها ما دل عىل فإذا ضمم حتقـق بعـد حيصلإنام لو كان اإلسكارإذ ؛الغليان موجب لإلسكارأن حينئذوملا كان مانع مـن ، دون الغليان هو اإلسكارلكان مناط احلرمةة، بمدالغليان

.استعامله قبله الرواية اخلامسة •

عن صفوان ، عن عيل بن احلكمحممد،عن أمحد عن ،ىحممد بن حييعن بالنبيذ معجبا به، فقلـتكنت مبتىل: قال،لاجلام جعلـت : × أليب عبـد اهللا

: ’بل أنا أصفها ك، قال رسول اهللا>: فقال:؟ قالأصف لك النبيذفداك . < سكر حرام، وما أسكر كث ه فقليله حرام

لـ س هكـذا نـت >: ء الكعبـة، فقـالهذا نبيذ الـسقاية بفنـا: فقلت لهأول ممن ا سقاية ز زم، أفتدري إنما ا سقاية، : ال، قـال: قلـت: قال <ن غ ها؟

، ٦٤٨: ٢٠ايف الو،٥، احلديث ٢٤ كتاب األرشبة، الباب ،٧٣٥-٧٣٣: ١٢ الكايف)١(

:٢٥ وسائل الشيعة ،٥، احلديث ٥كتاب املطاعم واملشارب، أبواب املشارب، الباب حتـى يغـيل >: ، ويف الكـايف٣مة، احلديث من أبواب األرشبة املحر٢٤، الباب ٣٥٥ .<ويسكنيغيل حتى > بدل <ويسكر

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 274: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٢٧٤

: ال، قـال: قلـت<العباس بن عبد ا طلب، نت حبلة، أفتدري ما ا بلـة؟> ا ز يب غدوة و ونه بالع ، و نقعـه بالعـ و ـ ونه عنقا كرم، ف ن ي>

وا، فـال هـؤالء قـد تعـد ن ا ـاس، ون، ير د به أن ي غلظ ا اء عـ الغدمن .)١(»ر هق ه وال ت

يعـد شـاهدا عـىل مـا تقـدم مـن ،كنت معجبا بالنبيذ: السائلولفق أن هة املتفق الطبقةى حت، أذهان الشيعةيفتكن مركوزة حرمة املسكر غري اخلمر مل

.يب بصري وأصحابه رواية أيف كام مرمنهم، فيـه قلـيال مـن فأضحى العباس جيعل ، ماحلا زمزم كانطعم ماءإن ثم

وجعلـوه النـاس فكـان أن تعـدى وهتنأ نفوس شـاربيه،ب طعمه،يطيلالتمر .مسكرا

ة بقـاء النبيـذ مـدأن واإلسكار، ب مناط احلرمة انحصاروهذا واضح يف إالرمة، وقد عرفت عدم إمكانـه؛ صافه باحلويوجب ات، لذلك يعرضه طويلة

جمرد النشيش والغليان كاف يف بأنيقال أن . اإلسكارحتقق الرواية السادسة •

عـن عـيل بـن حممد، عن أمحد بن ،ى، عن حممد بن حيي بن يعقوبحممدرجال من بنـي إن : ×قلت أليب عبد اهللا : عن معاوية بن وهب، قال،احلكمأصـفه لـك، ف أمرين أن أسـألك عـن النبيـذ ،حاء مواليكي، وهو من صلعممـا أسـكر كثـ ه ف ـسكر حـرام، :’أنا أصف ك، قال رسول اهللا>: فقال

: ٩األحكام هتذيب ،٧، احلديث ٢١، كتاب األرشبة، الباب ٧٠٩-٧٠٨ :١٢ الكايف)١(

:٢٥ وسائل الـشيعة ،٢١٩، احلديث ٢، كتاب الصيد والذبائح، الباب ١١٢-١١١ .٣مة، احلديث من أبواب األرشبة املحر١٧، الباب ٣٣٧

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 275: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٢٧٥ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

.<فقليله حرامال > :تنيه مـربكفـعليـه فـرد؟ه كثري املاء احلرام حيلقليلف: فقلت: قال

.)١(»ال يف إناطـة-ى مقدمتي االستدالل املذكورحد بإ- رصحيةوهذه الرواية

لتتميم االستدالل هبا من ضـم املقدمـة الثانيـة إليهـا فالبداإلسكار، باحلرمة .املستفادة من غريها من الروايات

الرواية السابعة • بـن حممـد عـن ،ار بـن عبـد اجلبـحممـد عن ،ما عن أيب عيل األشعري

عن ،ن يسار عن الفضيل ب، بن مروانحممد عن ، عن عيل بن النعامن،إسامعيلحرم اهللا ا مر بعينهـا، وحـرم >: ×سألته عن النبيذ فقال: قال×أيب جعفر

.)٢(»من األ ة سكر ’رسول اهللامـن البـد ف احلرمـة باإلسـكار، كسابقتها يف الداللـة عـىل إناطـةوهي

. املطلب اآلخر إليها إىل ضمهااجيحتا العـصريىل إناطـة حرمـة عـدلـتالروايـات التـي تلك أن وال يتوهم

مـا يـدل عـىل أن بـدعوى حلية غري املـسكر منـه؛ عىل كذلك تدل،باإلسكارفإمـا أن خيـرج عنـه ختصـصا، إن كـان : ، ال خيلـو بنفـسهاملغيل العصري حرمة

العصري مسكرا، أو ختصيصا، إن مل يكن كذلك .

: ٩ ، هتذيب األحكام٤، احلديث ٢١، كتاب األرشبة، الباب ٧٠٧-٧٠٦: ١٢ الكايف)١( -٣٣٦: ٢٥ ل الـشيعة، وسائ٢١٦، احلديث ٢، كتاب الصيد والذبائح، الباب ١١١ .١مة، احلديث من أبواب األرشبة املحر١٧، الباب ٣٣٧

.٦، احلديث حرمة من أبواب األرشبة امل١٥، الباب ٣٢٦: ٢٥وسائل الشيعة )٢(

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 276: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٢٧٦

ر هو مناط احلرمـة، اإلسكاأن هذه الروايات ظاهرة عرفا يف :يقالإنه ففلو كان العصري املغيل حمرما قبل إسكاره، كان ذلك إلغا ملناطية اإلسكار من ء

متقدمةالغليان يف رتبةأن أول؛ بداهة عىل اإلسكار، فـال حمـيص حينئـذ عـن .الغليان مصداق اإلسكار وموجبهأن القول ب الرواية الثامنة •

: مـن بنـي احلـارث بـن كعـب، قـالرجل وهو ،رواية يزيد بن خليفةأتيت املدينة وزياد بن عبيد اهللا احلارثي عليها، فاسـتأذنت عـىل : سمعته يقولفقلت : قال ،نت من جمليس ومتك، فدخلت عليه وسلمت عليه×أيب عبد اهللاعز وجلقد هداين اهللا و رجل من بني احلارث بن كعب إين: ×أليب عبد اهللا

كيـف >: ×فقـال يل أبـو عبـد اهللا: تكم أهـل البيـت، قـالتكم ومودإىل حمب، <قليـلل ب نا ب ا ارث بن كعب إن فواهللا ؟اهتديت إ ودتنا أهل ا يت

يل غالما خراسانيإن جعلت فداك : فقلت له: قال ولـه القـصارة ا وهو يعمـل رجل مـنهم، فتقع الدعوة عىل،مجعة كل أربعة، وهم يتداعون)١(رجيونهمهش

إذا م ث: مجعة، فيجعل هلم النبيذ واللحم، قالمخسة مجع كل فيصيب غالمي يفجـاء بمطهـرة فـإذا م ثـ فمألها نبيـذا،ةجانإوا من الطعام واللحم، جاء بغفر

اهتديت ف، حممد وآل حممد عىل ى تصيل ال ترشب حت: له منهم قالاناول إنسان .تكم هبذا الغالمإىل مود

استوص به خ ا وأقرئـه مـ >: فقال يل: قال

يقـول ـك : وقـل ، ا ـسالمأ: جعفر بن مد

نظر إ ابك هـذا ا ي ـ ه، فـإن ن ـسكر كثـ ه، فـال

.رفقاء: أي)١(

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 277: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٢٧٧ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

تقر ن قليله، ف .)١( »..حرام سكر : قال’رسول اهللا إن وهذه أيضا تدل عىل إناطة احلرمة باإلسكار؛ إذ لو كان حمر ما قبل اإلسكار

. له، حيث كان يف معرض اإلشفاق والعطف عليه×ألوضحه اإلماموبام تقدم ينقدح بطالن ما عن البهبهاين وتلميذه من دعـوى اإلطـالق

يف روايات العصري العنبي املغـيل، و ال تـشتمل عـىل خمـصصأهنـا زائـد، بـل .تتعرض لصغرى من صغريات املسكرأهنا الصحيح هو

الروايات قد فصلت بني ما إذا غـىل أن وهو دعوى :أما القول الثالثو، والقول بمسكريته عىل األول دون الثـاينالنارالعصري بنفسه أو كان غليانه ب ،

هذا التفصيل وإن كان صحيحا ولكن ال يلزم العمـل بإطالقهـا بـأن أن : ففيهنجعل حرمة واقعي ة عىل العصري العنبي املغـيل هـذا أن وإن مل يـسكر؛ رضورة

اإلطالق يكون مقيدا بإحدى صيغتني : العـصري أن ببيـان احلكـم الظـاهري، فيها عىل حلرمة اأن حتمل :األوىل

حالـة إذ تكـون لـه للفـساد، يعرضـه كثـريا مـا النارغليانه بإن حيث العنبيحكام ظاهري جعل الشارع حينئذ ،استعداد للحرارة حرمة كل عـصري مغـيلا ب

وهذا مرجعه لبا ،النارب لو علـم وجـدانا أنه ؛ بداهة إىل تقييد اإلطالق بقـرص

حرم كل مسكر قليله وكثريه، ’، أن رسول اهللا٢١، باب ٧١٥-٧١٤: ١٢الكايف )١( ، حرمـة من أبواب األرشبة امل١٧، الباب ٣٤٠: ٢٥ شيعةسائل اليف و و،١٥احلديث د ابن إسامعيل، وعن عـيل د، عن حمم، عن أمحد بن حممىد بن حييعن حمم :٩احلديث

بن إبراهيم، عن أبيه، عن حنان بن سدير، عن يزيد بن خليفة مـن بنـي احلـارث بـن ابك هذا ا ي ـ ب، نظر أ>: ه قال لرجل أن- يف حديث- ×كعب، عن أيب عبد اهللا

فإن ن سكر كث ه فال تقر ن قليله، فإن رسول اهللا حرام، وما أسكر كث ه سكر : قال’ .»فقليله حرام

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 278: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٢٧٨

املدة الزماني مل يكن مثل هـذا املـورد ، والدقيقتنيدقيقة ال، كالنار بعد الغليان بة؛ للقطع بعدم مسكريته حينئذرواياتمشموال لل .

خمتصة بـام كـان مـسكرا، ة، ولكن اقعي و حرمةأن تكون احلرمة :الثانية :وهو قسامن .ما غىل بنفسه: لاألو هبـا، وهـو الغالـب يف العـصري اة معتـد وبقي مدالنارما غىل ب: الثاينو .قيد اإلطالق به فيتاملغيل، العنبي

]ما يصلح أن يكون قرينة عىل التقييد[ :مورفأ عىل هذا التقييد، قرينةيصلح أن يكون أما ماو ، عن أبيه، عن عيل بن إبراهيم، بن يعقوبحممدما رواه : لاألمر األو •

قلـت أليب : عن عمر بـن يزيـد، قـال،ة عن احلسن بن عطي،عن ابن أيب عمرين إن ن مـ>: فقال،الرجل هيدى إليه البختج من غري أصحابنا: ×عبد اهللا . )١(» فا هل ا سكر فال ه، و ن ن من ال ستح ستحل

املطبوخ طبخا مالعنبيوالبختج هو العصري .)٢(ا

، ١٢٢: ٩ هتذيب األحكام ،٤، احلديث ٢٨، كتاب األرشبة، الباب ٧٤٦ :١٢ الكايف)١(

٧، الباب ٢٩٣: ٢٥ وسائل الشيعة ،٢٥٩، احلديث ٢كتاب الصيد والذبائح، الباب .١، احلديث حرمةمن أبواب األرشبة امل

البختج: ، باب الباء مع اخلاء، قال١٠١: ١ النهاية يف غريب احلديث واألثر)٢( العصري : ، ٢١١: ٢ ويف لسان العـرب ،ميبخته، أي عصري مطبوخ: ةوأصله بالفارسي. املطبوخالبختج: قال مثله ة ميبختهبالفارسيالعصري املطبوخ، وأصله : . عـصري مطبـوخ: أي،

البختج باخلاء املعجمة بعد الباء املنقطة واحدة من : ، قال٢٧٦ :٢ويف جممع البحرين أصـله : العصري املطبوخ، وعن ابن األثري: ة ويف اآلخر جيمحتتها و التاء املثناة الفوقاني

.پخته: ةبالفارسي

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 279: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٢٧٩ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

لو ما بعض فقهاء املسلمني إىل عدم حرمة العصري املطبوخ طبخا ذهب ن إإىل عدم حرمة املطبوخ عىل النـصف و: غىل من نفسه واشتد، وقال آخرون

اشتد، بينام وافق مجاعة منهم مذهب اإلمامية يف اشرتاط ذهاب ال وأن ،)١(ثلثني

قال : ، كتاب األرشبة، قال٢٤٧ :٨رشح كنز الدقائق البحر الرائق راجع ذلك كله يف )١(رمحه اهللا والطالء وهو العصري إن طبخ (: ذهب أقل من ثلثيهحتى وهذا النوع الثاين،)

قال يف املحيط الطالء اسم للمثلث، وهو ما طبخ من ماء العنب : ذهـحتـى ب ثلثـاه وبقي ثلثه وصار مسكرا، وهو الصواب وإنام سمي طالء لقول عمر. ما أشـبه هـذا :

بطالء البعري، وهو النفط الذي يطىل به البعري إذا كان أجرب، ونجاسته قيل: مغلظة، : وقيل خم: ففة، وهو ظاهر الرواية وإن طبخ . ذهـب أكثـر مـن نـصف حتى ، )نـصفه(

فحكمه حكم الباذق واملنصف يف ظاهر الروايـة ويف الظهرييـة وجيـوز بيـع البـاذق . واملنصف واملسكر ونقيع الزبيب ويضمن متلفهم يف قول اإلمام، خالفا هلام والفتوى

عىل قوهلام ويف الينابيع، الطالء ما يطبخ من عصري العنب يف نار أو شمس : ذهب حتى ثلثاه وبقي ثلثه، وهو عصري حمض، فإن كان فيه يشء من امل ذهب ثلثـاه، بقـي حتىاء

املجموع من املاء والعصري ويف اهلداية ويسمى الطالء بالباذق ، أيضا، سـواء ) الباذق( كان الذاهب قليال أو كثريا، واملنصف ما ذهب نصفه وبقي نصفه، وكل ذلك حـرام .

وهـي : اخلمر: أربعةحرمةواألرشبة امل: قال:١٠٨ :٤ اهلداية رشح بداية املبتدي ويفعصري العنب إذا غىل واشتد وقذف بالزبد، والعصري إذا طبخ حت مـن ى يـذهب أقـل

ونقيـع . وهـو الـسكر: ونقيـع التمـر. ثلثيه، وهو الطالء املذكور يف اجلـامع الـصغريى يذهب أقل من ثلثيه وهو املطبوخ عصري إذا طبخ حتأما ال... الزبيب إذا اشتد وغىل

أدنى طبخة، ويسمى الباذق واملنصف، وهو ما ذهب نصفه بالطبخ، فكل ذلك حرام عندنا إذا غىل واشتد وقذف بالزبد، أو إذا اشتد عىل االختالف إنـه : وقال األوزاعي.

رقيـق ملـذأنه مر، ولنا ب وليس بخمرشوب طينه مباح، وهو قول بعض املعتزلة؛ ألمطرب، وهلذا جيتمع عليه الفساق، فيحرم رشبه دفعا للفساد املتعلـق بـه ويف بـدائع .

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 280: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٢٨٠

.رشبه بعد الطبخ كان متعارفايكون مناسبا فيام إذا كانت حرمـة إنام وكيف كان، فالتفصيل يف الرواية

العصري العنبي قبل ذهاب نصفه من بـاب مـسكريته؛ رضورة صـاحبه إن أن كان مستحال للمسكر، فلـربام كـان هـذا منـه ، وإن مل يكـن فـال جيـوز رشبـه

هـو اإلسـكار، واملفـروض إنـام املحـذور ن ، فـال حمـذور منـه؛ ألمستحال له .اجتنابه عنه

الغليان كاف يف حرمته وإن مل يسكر، فمن الواضح أن وأما عىل القول بأنـه عدم انسجامه مع هذا التفصيل بحسب االرتكـاز العـريف؛ إذ ك- حينئذ-إن كان متدينا فارشبه: قال إذ ال يلـزم مـن ؛ال تـرشبهيكـن كـذلك فـوإن مل ،

تورعه عن رشب املسكر، أن يكون متورعا كذلك عن رشب العصري العنبـي .املغيل

، عن أبيـه، بن إبراهيم عن عيل، بن يعقوبحممدما رواه :األمر الثاين • عن معاوية ، عن يونس بن يعقوب، بن إسامعيلحممد عن حممد،عن أمحد بن

وأما حكم املطبوخ منها: ، كتاب األرشبة، قال١١٥ :٥الصنائع أما عصري العنب إذا :

طبخ أدنى طبخة وهو الباذق أو ذهب نص صف وهـو املنـصف فه وبقي النـ فيحـرم : رشب قليله وكثريه عند عامة العلـامء ريض اهللا عـنهم، وروى بـرش عـن أيب يوسـف

رمحهام اهللا األول أنه مباح وهو قول محاد بن أيب سليامن، ويصح ق: ول العامة؛ ألنه إذا ذهب أقل من الثلثني بالطبخ فاحلرام فيه بان، وهو ما زاد عىل الثلث ويف فتح القدير .

فصل يف طبخ العصري: ، كتاب األرشبة٤٣٧ :٢٢ واألصل أن ما ذهب بغليانه بالنار : وق ذفه بالزبد، جيعل كأن مل يكن، ويعترب ذهاب ثلثي ما بقي ليحل الثلث الباقي، بيانه

عرشة دوارق من عصري طبخ فذهب دورق بالزبد يطبخ البـاقي حتـى يـذهب سـتة دوارق وي بقى الثلث فيحل؛ ألن الذي يذهب زبدا هو العصري أو ما يامزجه .

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 281: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٢٨١ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

،عن الرجـل مـن أهـل املعرفـة بـاحلق: ×با عبد اهللاسألت أ: قال،ربن عاميـرشبه عـىل أنـه وأنـا أعـرف ، قد طـبخ عـىل الثلـث:يأتيني بالبختج ويقول

.)٢)(١(»ال ه>: فقال؟ أفأرشبه بقوله وهو يرشبه عىل النصف،النصفوسيأيت البحث . قد ذهب ثلثاه وبقي ثلثهأنه يريد به ) عىل الثلث(: وقوله .وا بالتنزيل الوارد فيها وداللتها يف باب الطهارة، حيث احتجيف سندها

إمـا أن »هذا ر ال ـ ه«: احلمل يف قولهأن : وتقريب االستدالل هبايكون محال تعبديا من باب احلكومة، وعىل املـذاق األ صـويل، مـع كـون لفـظ

يف -لرجل بعد رفضه لقول ا- × أو يكون اإلمام،اخلمر مستعمال يف معناهمقام بيان أمر واقعي، فالحظ ما ينقح له املوضـوع خارجـا مـن استـصحاب

.مخرأنه حكم عليه بعد ذلك بمونحوه، ثوهبذا يكون العصري العنبي مخرا واقعا ما مل يذهب ثلثاه، و يف مقـام البد

، ١٢٢: ٩ هتذيب األحكام ،٧، احلديث ٢٨، كتاب األرشبة، الباب ٧٤٧: ١٢ الكايف)١(

، ٢٩٣ :٢٥ويف وسـائل الـشيعة . ٢٦١، احلـديث ٢كتاب الصيد والذبائح، البـاب حممدد، عن وعنه، عن أمحد بن حمم: ٤، احلديث حرمةبواب األرشبة امل، من أ٧الباب

×سألت أبا عبد اهللا: بن إسامعيل، عن يونس بن يعقوب، عن معاوية بن عامر، قالقد طبخ عىل الثلـث، وأنـا : ، يأتيني بالبختج ويقولعن الرجل من أهل املعرفة باحلق

ال >: ه وهـو يـرشبه عـىل النـصف؟ فقـاله يرشبه عىل النصف، أفأرشبه بقولأعرف أنفرجل من غري أهل املعرفة ممن ال نعرفه يرشبه عىل الثلث، وال يستحله : ، قلت< ه

عىل النصف، خيربنا أن عنده بختجا عىل الثلث، قد ذهب ثلثـاه وبقـي ثلثـه، يـرشب .»نعم> :منه؟ قال

هذا ر ال >: يدة للوسائل، جاء فيهاالسيد حينام قرأ هذه الرواية من الطبعة اجلد: أقول)٢( ).املقرر(فبنى الكالم عليه، وهذه الزيادة مل نجدها يف الطبعة القديمة » ه

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 282: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٢٨٢

محلت ام إن: قالتقييد إطالق املحمول عليه من إعامل عناية زائدة، وذلك بأن يالغالب يف طبخـه يف البيـوت أن حيفـظ بعـد ذلـك ن اخلمرية عىل البختج؛ أل

بمدة، فيشتد . ويسكرا، أو حقيقيإذن فاألمر يدور بني كون احلمل عنائي نلتـزم : فعىل األول،ا

إن قلنا بظهور : وحينئذ. نلتزم التقييد: إطالق املورد لغري املسكر، وعىل الثاينمنـشأ احلرمـة يف العـصري العنبـي أن احلقيقي صار هذا قرينـة عـىل احلمل يف

.ام هو اإلسكار، ليس غرياملطبوخ عىل النصف إن

: قـال× عـن أيب جعفـر،ما عن الفـضيل بـن يـسار :األمر الثالث •حرم اهللا ا مر بعينها، وحرم رسـول اهللا>: ×سألته عن النبيذ فقال مـن ’ .)١(»األ ة سكر

عىل حلية غري املـسكر، غـىل أم مل - لو استفيد-يدل احلرص يف الرواية فتتعارض هذه الرواية مع الروايـات الدالـة عـىل حرمـة مغليـه : وحينئذ. يغل

مطلقا، أسكر أم مل يسكر؛ فتتسقطان، ويرجع إىل أصالة احلل . وعموماته أمحـد بـن عـن،ى بـن حييـحممـد عن ، بن يعقوبحممد :األمر الرابع • عـن أيب ، عن أبيه عيل بن يقطـني، عن أخيه احلسني، عن عيل بن يقطنيحممد،

اهللا عز وجل إن «: قال،×املايضاحلسن م رم ا مر السمها، ول ن حرمها

.)٢(»لعاقبتها، فما ن قبته قبة ا مر فهو ر

.٦، احلديث حرمة من أبواب األرشبة امل١٥، الباب ٣٢٦: ٢٥وسائل الشيعة )١(: ٩ وهتـذيب األحكـام ،٢، احلـديث ٢٢، كتاب األرشبة، البـاب ٧١٨ :١٢ الكايف)٢(

، ٣٤٢ :٢٥ووسائل الشيعة ،٢٢١، احلديث ٢، كتاب الصيد والذبائح، الباب ١١٢وروى مثله الـشيخ بإسـناده عـن . ١، احلديث حرمة من أبواب األرشبة امل١٩الباب

.١١١: ٩د، هتذيب األحكام أمحد بن حمم

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 283: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٢٨٣ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

ن بن عـيل عن احلس، عن سهل بن زياد،ومثله ما عن عدة من أصحابنا ، عن أبيه عيل بن يقطـني، عن أخيه احلسني، عن يعقوب بن يقطني،بن يقطني

اهللا عز وجـل إن «: ، قال×عن أيب إبراهيم ـم ـرم ا مـر السـمها، ول ـن

.)١(»حرمها لعاقبتها، فما فعل فعل ا مر فهو ر إطـالق هلـا الأنه بيقال ففي هاتني الروايتني ما يدل عىل التقييد، بل قد

تفريـع عـىل احلرمـة، فيخـتص»..فـام «: التفريع يف قولهن أصال للنجاسة؛ أل .حينئذ بتوسيع دائرهتا

:مور أربعة، قد يدعى إفادهتا للتقييد، ويف مجيعها نظرفهذه أأما األمر األول ا سكر إن ن ن ستحل«: مراد اإلمام من قولهن فأل: : حيتمل فيه أحد احتاملني» فا هن ال ستحلن مفال ه، و ن

البخـتج مطبـوخ عـىل أن عدم استحالل املسكر قرينـة عـىل أن :األول . اليديالثلث دون النصف، ما مل حتكم بخالفه أخبار ذ

مل يطبخ عىل الثلث، أنه عدم استحالل املسكر موجب للقول بأن :الثاين . خالفهما مل يقم االستصحاب عىل

عدم استحالل أن صح االستدالل؛ رضورة : فإن كان األصل هو الثايناملسكر يكون أمارة حينئذ عىل كون العصري مسكرا .

مل يكن فيه داللة عىل مسكرية العصري العنبـي؛ أل: وإن كان هو األول ن حرمته تابعة حلرمة اخلمر ويف طوهلا، وإن مل يكن مسكرا، وليست مستقل ة عنه

.كالكذب بالنسبة إىل املسكر

، ٣٤٢: ٢٥ وسائل الشيعة ،١، احلديث ٢٢، كتاب األرشبة، الباب ٧١٨ :١٢ الكايف)١( .٢، احلديث حرمة من أبواب األرشبة امل١٩باب ال

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 284: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٢٨٤

إمـا أن : احلرمة املجعولة عىل العصري العنبي ال ختلـوأن :توضيح ذلكتكون حرمة ظاهري ة يف ة من باب احلكـم باالحتيـاط؛ باعتبـار غلبـة املـسكري

وإما أن تكون حرمـة واقعيـ. العصري املغيل ة مـن بـاب االحتيـاط يف احلكـم، ىل حينام وجد أن العصري عرضـة لإلسـكار، احتـاط بنفـسه يف املوأن :بمعنى

.مقام الترشيع فحكم بحرمته واقعاهي يف طول حرمة إنام حرمته أن وال إشكال عند االرتكاز املترشعي يف

املسكر وباعتباره، وليست مـستقلة عنـه، فتحمـل احلرمـة عـىل كوهنـا حكـام ظاهريا باالحتياط؛ عمال بإطالق ال . حيمل عىل االحتياط يف احلكمإالدليل، و

مهدي العصري إن كـان ممـن يـستحلإن : يقالوحينئذ رشب املـسكر، أن كانت هذه أمارة عىل استحالله لـرشب العـصري العنبـي؛ ملـا عرفـت مـن

.حرمته تابعة حلرمة املسكر، ويف طوهلاهذه التبعية يف احلكم وإن سلمت، تكونأن إال مـن كوهنـا تبعيـة أعـم

احتياطية ظاهرية، أو واقعية من باب االحتياط يف احلكم . أن وإذا دار األمر بني هذين االحتاملني، تعني الثاين بال إشكال؛ رضورة

اإلمام قد جعل حرمة الرشب منوطة باالستحالل، وجـوازه منوطـا بعدمـه، ــه ة، وجعــل عــدم يف مقــام إعطــاء ضــابطة للحرمــ×وهــذا منــاف لكون

االستحالل أمارة، كام هو مفاد االحتامل األول؛ إذ قد يكون هناك مـا يقتـيض .ية وأمارية االستحالل، فتكون الرواية جمملةاحلل

وهذا كله مبني عىل السائل قد شهد بذهاب الثلثني، ومـن الواضـح أن .ال داللة للرواية عىل مثل هذه الشهادةأنه

ريب الصحيح لعدم إفادة رواية عمر بن يزيد للتقييد هـو وحينئذ، فالتق

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 285: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٢٨٥ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

جمرد استحالل املسكر ليس دخيال يف املطلب، وإن : قالأن ي يكون كـذلك إنام القائل بحلية املسكر مـا مل يـسكر فعـال، ال أن بلحاظ الزمه النوعي؛ رضورة

جرم يكون ممن يطبخ العصري عىل أكثر من الثلث عادة؛ أل يتعـاطى املـسكر ه ن خارجـا فام املتعـاروإن. بحسب الفرض، واملطبوخ عىل الثلث ال يسكر عادة

ن ال العادة يف مأن كام . ويسكر يشتدحتىهو أن يطبخ عىل النصف، ثم حيفظ .أصبح مسكراإال ه، أن يطبخه عىل الثلث، ال أكثر، ويستحل

ا بلحاظ الزمه النوعي، فـال وإذا كان استحالل املسكر أو عدمه مأخوذ حرمة العصري العنبـي املغـيل أن يكون قرينة عىل هـي بمـالك اإلسـكار؛ إنـام

الحتامل أن يكون حراما بحرمة يكون موضـوعها : خرى مستقلة، غاية األمر أواملنقح هلذا املوضـوع هـو بنـاء الرجـل عـىل . العصري املغيل قبل ذهاب ثلثيه

إذا إالابـن عـىل عـدم ذهـاب الثلثـني : قالأنه ر أو عدمه، فكاستحالل املسك .قامت قرينة عىل اخلالف، بأن كان غري مستحل للمسكر

.تها عىل التقييدوهبذا البيان تفقد الرواية قرينيهـذا ـر ال >: ×لفـظ اخلمـر يف قولـهأن اصله وح :وأما األمر الثاين

يحمل اإلطالق عىل اإلسكار خاصة، وهـذا يف معناه احلقيقي، ف ظاهر< ه .أوىل من محل اخلمر عىل التنزيل والعناية، والتحفظ عىل اإلطالق

ة عـىل املطبـوخ إذا إن قلنا بصدق اخلمريـنه وهذا البيان يف غري حمله؛ أل، تم الكالم حينئذ من غري أن تصل النوبة اشتد .)١(العنايةو إىل التنزيل

وأما إذا قلنا بأن )١( ، سواء غري حقيقي حال اخلمر ال يصدق عىل املطبوخ، فاحلمل عىل كل

والبـد مـن فـرض عنايـة يف مقـام . دناه بحالة اإلسـكارظنا عىل إطالق املورد أم قيحتف ).ظله دام منه(ا عن العناية يف احلمل صيفال يمكن االلتزام بالتقييد تف: وعليه. احلمل

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 286: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٢٨٦

ك يف أصل وجود لفظ اخلمر يف الروايـة، حيـث ذكرهـا هذا إذا مل نشك . كانت القرينة ساقطة من أولإالالشيخ، وأسقطها الكليني، و

فلتوقف االسـتدالل بـه عـىل اسـتفادة احلـرص مـن : وأما األمر الثالثمقام بيان ما حرمه اهللا وما حرمه نبيهيف الرواية، وفيه نظر؛ الحتامل كوهنا ’

مـن هـذه اجلهـة، فـال مته بمالك اإلسكار، وتوزيع العمل بينهاممما كانت حرتدل حينئذ عىل انحصار الرشب املحرم بام ذكر .

يكون احلـرص إضـافيا بلحـاظ مـا يوجـب اإلسـكار، ال :وبعبارة ثانية طبيعي الرشاب، فال مانع من ثبوت احلرمة لغري املسكر بمالك وهبـذا، . آخـر

.فال موجب للتقييدالعموم الـدال عـىل حليـة أن : آخر، حاصله عىل عدم التقييد دليلولنا

، معـارض مـع الروايـات الدالـة عـىل حرمـة )١(بات من القرآن الكـريمالطيهذه الروايات تشمل بإطالقها أن العصري العنبي بنحو العموم من وجه؛ ذلك

ر وإن عـد مـن ما كان مسكرا وما مل يكن كذلك، وعموم اآلية ال يشمل املسكالطيبات عرفا، لكنه ليس كذلك عند املترشعة؛ ف اآلية قد نزلـت يف سـورة إن

أن بعد حتريم املسكر بسنوات، حيث أصـبح املرتكـز يف األذهـان : املائدة، أي .اخلمر من اخلبائث

ولكن يدخل يف عموم اآلية العصري العنبي املغـيل إذا مل يكـن مـسكرا؛ .نه وبني املسكرلوضوح الفرق بي

إذن فبــني عمــوم اآليــة وروايــات حرمــة العــصري عمــوم مــن وجــه، فيجتمعان يف العصري العنبي املغـيل ب غـري املـسكر، حيـث حللتـه اآليـة النـار

و ل هم الطيبات و رم عليهم ا بائث{: ١٥٧ :يةاآل سورة األعراف، )١(

{.

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 287: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٢٨٧ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

وختتص الروايات بالعصري املسكر، واآلية باخلرب والفواكه . وحرمته الرواياتانخرام اإلطالق وعدم إمكان - حينئذ-ومن الواضح . وغريمها من الطيبات

.وللبحث تتمة سوف تأيت. العمل بهة السند، فتتـساقط مـع اآليـة باملعارضـة، هذا إذا كانت الروايات قطعي

. ويرجع إىل أصالة احللوأما إذا كانت ظني ة، سقطت وحدها وتقدمت اآلية عليها )١(.

السـتدالل ويمكن أن نضيف رواية خامسة يف املقام يمكـن أن يـدعى اهبا عىل تقييد إطالق حرمة العصري يف الروايات بخصوص مـا كـان مـسكرا،

عـن أيب ، عن رجل، بن اهليثمحممد عن ، عن ابن أيب نجران،عن أمحدوهي ما مـن سـاعته، يغـيل ى حتـالنـارسألته عن العصري يطـبخ ب : قال،×عبد اهللا

يـذهب ثلثـاه فيـه، حـ إذا تغ عن حا و فال خ>: قال؟يرشبه صاحبهف .)٢(»و ب ثلثه

التغري، والغليـان، : قيد احلرمة بقيدين×أنه: وتقريب االستدالل هبا . واملراد به الغليان بنفسه كام سيأيت

الغليـان تغـري يف أن:وال يمكن محل أحد هذين عـىل اآلخـر، بـدعوىكال منهام يراد بـه أن ن يف هذا خمالف لظهور حال القيدين احلال يف اجلملة؛ أل

أنه حرم العصري العنبي ’مل يرد عن النبي: وأجاب عن سؤال قد طرح من البعض)١(

مركوزة، حتى أنه مل يرد يف املقام ال متـواترا وال املغيل، بحيث تكون حرمته مشهورة و ).املقرر(ضعيفا

، ١٢٠: ٩ هتذيب األحكام،٢، احلديث ٢٧، كتاب األرشبة، الباب ٧٤٤ :١٢ الكايف )٢( ٢، الباب ٣٥٣: ٢٥ وسائل الشيعة ،٢٥٢، احلديث ٢كتاب الصيد والذبائح، الباب

.٧ ، احلديثحرمةمن أبواب األرشبة امل

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 288: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٢٨٨

ا أو تفسرييوإذا دار األمر بني كون العطف تأسيسي. غري ما يراد باآلخر ا، تعني األول بال شك .األصلنه ؛ أل

التغري عرفـا يكـون بتغـري الطعـم والـريح ونحـو ذلـك، أن مضافا إىل والغليان ال يوجب شيئا منها، فال يعد تغريا عرفا .

، )١(وقد ورد كال القيدين يف كالم مجلة من الفقهاء، كالـشيخ يف النهايـة .)٢(وابن إدريس يف الرسائر

، وأرادوا بالتغري الـشدة )٤(، وابن محزة يف الوسيلة)٣(ابن الرباجكذلك و .واإلسكار

، كتاب األطعمة واألرشبة، باب األرشبة ٥٩١: النهاية يف جمرد الفقه والفتاوى: أنظر )١(

وحد الغليـان الـذي حيـرم . والعصري ال بأس برشبه و بيعه ما مل يغل: املحظورة، قال فإذا غىل، حرم رشبـه و بيعـه اىل أن يعـود إىل كونـه ،ذلك، هو أن يصري أسفله أعاله

ويكره .. صري عىل النار، مل جيز رشبه اىل أن يذهب ثلثاه، و يبقى ثلثهوإذا غىل الع. خال حـال إىلال يؤمن أن يطلبه صـاحبه، ويكـون قـد تغـري إنه االستسالف يف العصري، ف

.اخلمر، بل ينبغي أن يبيعه يدا بيد إن: ، كتاب األطعمة واألرشبة، باب األرشبة املحظورة، قـال١٣٠ :٣الرسائر : أنظر )٢(

الذي حيرم ذلـك، :، وحد الغليان عىل ما رويالعصري ال بأس برشبه و بيعه ما مل يغل .وهو أن يصري أسفله أعاله، فإذا غىل حرم رشبه

وكـل : ، كتاب األطعمة واألرشبة، باب ما يتعلق بذلك، قال٤٣٣ :٢املهذب : أنظر )٣(عصري مل يغل ز استعامله عىل حال، والغليان الـذي حالل استعامله، فإن غىل مل جيإنه ف،

خال هو أن يصري أسفله أعاله بالغليان، فإن صار بعد ذلك :معه ال جيوز استعامله جاز ار وغىل ومل يذهب ثلثاه مل جيز فإذا طبخ العصري عىل الن. استعامله، وقد تقدم ذكر ذلك

.فإن ذهب ثلثاه وبقي ثلثه جاز استعامله. استعامله . عىل ذلك يف الوسيلةف عىل عبارة تدلمل نق )٤(

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 289: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٢٨٩ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

تدل الرواية بمفهومها عىل حليـة العـصري إذا مل يتغـري حالـه، : وحينئذ قييد إطالق الروايات الدالة عىل حرمة العصري العنبيوهذا كاف يف ت . سندا؛ لوقـوع جمهـول هذه الرواية مرسلة غري صحيحةأن :وجوابه يف

، ولـوال ذلـك × عن أيب عبـد اهللاطريقها، حيث رواها ابن اهليثم عن رجل .لكانت أقوى القرائن وأحكمها عىل التقييد .يدة للتقييد، ومجيعها غري تاموهبذا يتم الكالم عن القرائن املف

ال إطالق يف روايات حرمة العـصري املغـيل ملـا إذا كـان إنه: وأما القولار، وكذا ال إطالق فيها ملا إذا كان مسكرا أو غري مـسكر، الغليان بنفسه أو بالن

.ظهر منها اإلطالق بالنظر البدويوإن ح مسألتني لطاملا كانتـا يف هذه الدعوى يتوقف عىل طرفتفصيل الكالم

مدارا للنقاش من عرص الصحابة وحت : ، إحـدامها×ى زمن اإلمام الصادق .يف حد اإلسكار والتحريم: ، والثانيةءيف الطال

ءحكم الطال: األوىلاملسألة ن شـذ مـإال، ومل خيالف فيه ال إشكال يف حرمة العصري العنبي إذا غىل

إنـام و. بـأس بالقليـل مـن اخلمـر إذا مل يـسكرال: من املعتزلـة، حيـث قـالوا .اإلشكال يف العصري املطبوخ منه

واألصل يف ذلك قصة عمر بـن اخلطـاب حـني ذهـب إىل الـشام بعـد فتحها، فشكا إليه املسلمون ثقل أغذيتها، وحاجتهم إىل املسكر ليـساعد عـىل

رصاين بعـصري جاءه نمال يصلحنا، ث: هضمها، فأمرهم برشب العسل، فقالوا مثـل :، أيءهذا مثـل الطـال: ثخني، فأدخل عمر إصبعه فيه وقالعنب مغيل

.النفط الذي تطىل به اإلبل، فسمي طالء منذ ذلك احلني

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 290: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٢٩٠

مـا تـرى يف : فـسألهثم التفت إىل عبادة بن الصامت الصحايب اجلليـل، أفتى ، ثم مقمه باحلل احلرام، فانزعج منه واهت حتلالنار أرى أن ال: فقالهذا؟ فـأمر جـاؤوا سـكارى، منه وارشبلام يته، وأمر املسلمني أن يرشبوا منه، فبحل

إنـام : نا عليـه، فقـالأتأمرنا بالرشب وترشب وحتد: فقالوا، عليهمبإقامة احلد .)١(كم عىل الرشبحددتكم عىل السكر، ومل أحد

صري العنبـي إذا العـأن ل املـسكر حقيقـة؛ رضورة قد حلأنه واحلاصل صار مسكرا من غري طبخ، حرم قليله وكثريه، فلو كان طبخه بعد ذلك رافعـا

ولـذا قـال . يـة املطبـوخ منـه وإن كـان مـسكراللحرمة الثابتة قبله، للـزم حل . احلرامل ال حتلالنار: الصحايب اجلليل

وقد وقعت هذه القصة موقع نزاع بـني الـصحابة ومـن بعـدهم وبـني ال يوجبها؟مالطبخ هل يوجب رفع احلرمة الثابتة قبله، أأن العامة، فقهاء

نإة الطبخ للحرمة وعدم رافعيتهـا، يف حـني هو يف رافعيإنام فكالمهم وهـذا هـو الفـرق بيننـا ال؟مأثبـوت احلرمـة أن ذلك هل يوجـب كالمنا يف

، كتاب الرسقة، باب ما جاء يف صفة نبيذهم، نقلها كام ٣٠١: ٨السنن الكربى راجع )١(

حني قدم الـشام فـشكا إليـه عمر بن اخلطابأن عن حممود بن لبيد األنصاري، : ييل: فقـال عمـرهـذا الـرشاب، الإال يصلحنا : أهل الشام وباء األرض وثقلها، وقالوا

من أهل األرض هـل لـك أن ال يصلحنا العسل، فقال رجل: ارشبوا العسل، فقالواى ذهب منه الثلثان نعم، فطبخوه حت: نجعل لك من هذا الرشاب شيئا ال يسكر، فقال

: رفع يده فتبعها يتمطط، فقال موبقي الثلث، فأتوا به عمر، فأدخل عمر فيه إصبعه، ثل طالء اإلبـل، فـأمرهم عمـر أن يـرشبوه، فقـال لـه عبـادة بـن هذا الطالء، هذا مث

هلـم شـيئا حرمتـه ال أحـل إينكال واهللا، اللهـم: أحللتها واهللا، فقال عمر: الصامت ، كتـاب األرشبـة، ٥٥: ١٠ويف فتح الباري . م عليهم شيئا أحللته هلمعليهم وال أحر .بة، كتاب األرش٢٨٤: ١ ومسند الشافعي ،باب الباذق

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 291: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٢٩١ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

م ملا اتإهنوبينهم، ف أن ، اختلفوا بعد ذلك يف لنارافقوا عىل عدم حرمة املطبوخ بأنـه فذهب عمر وأبو حنيفـة إىل ؟ المالطبخ هل يرفع احلرمة الثابتة وحيللها أ

يرفعها ويوجب عدمها، فيام حكم عبادة وأشياعه بحرمـة املطبـوخ وإن كـان .حالال قبل إسكاره

ترتفع : القائلون بارتفاع احلرمة بالطبخ اختلفوا يف حدها، فقالت فئةمثخرى ذهاب النصف، وثالثة ذهاب الثلثني كام ار، واشرتطت أ الند مسبمجر

العصري إذا ذهب ثلثـاه زال عنـه أن وا له بهو مذهب عبادة ومن تبعه؛ واحتجاإلسكار خارجا، بخالف أيب حنيفة الذي حكـم بجـواز رشب املطبـوخ وإن

.)١(كان مسكراوحينئذ، فمن املحتمل قوي إىل هـذا مـشريةءكون روايـات الطـالا أن ت

يف هذا اخلالف الواقع بينهم، كـام ×املعنى، فتكون يف مقام بيان رأي اإلمامسئل عـن قد و-× سمعت أبا عبد اهللا:قالهو احلال يف رواية أيب بصري، إذ

ن مـا يذهب منه اثنان و ب واحد فهو حالل، وإن طبخ ح >: فقال-ءالطال .)٢(»يه خ دون ذ ك فل س ف، وهو حمـل النـزاع، ء يبدي رأيه وقد سئل عن الطال×أنهفاملفروض

.فتنرصف احلرمة إليه ءإذا زاد الطـال«: قال،×عبد اهللا عن أيب، عن ابن أيب يعفورومثلها ما

- كـام تقـدم- مل نقف عىل عبارة كهذه بنحو اإلطالق، وإنام املنقـول عـن أيب حنيفـة )١(

.حرمة العصري إذا غىل وقذف بالزبد، وإن مل يقذف فليس بحرام، ٢٨٥: ٢٥ وسائل الشيعة ،١، احلديث ٢٨، كتاب األرشبة، الباب ٧٤٥: ١٢ الكايف )٢(

.٦ديث ، احلحرمة من أبواب األرشبة امل٢الباب

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 292: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٢٩٢

احلرمة التي أثبتها عبادة نفس إىل، حيث تنرصف)١(»فهو حرامأوقية ا لث ار بالنـ الطـبخ أن:ل الروايـةوحمصيس حرمة جديدة، ، ال إىل تأسونفاها عمرمستلزما لزوال اإلسكار، نيب الثلثا ذهولكن ملا كان احلرام،ل ال حيلبمجرده

. من هذه اجلهةفيكون حالالولو سلم عدم انرصاف احلرمة إىل النزاع املرتكز، فـال أقـل مـن التـزام

يف مقام تأسيس حرمة جديدة، أو ×ماإلمجال حينئذ، فال يعلم إن كان اإلما .ءيف صدد بيان رأيه يف الطال

يف حد اإلسكار والتحريم: املسألة الثانيةال إشكال يف حرمة العصري العنبي إذا صار مسكرا، و النزاع يف احلد إنام

وأن غـىل مـن ينشأ بمجرد الغليانأنه املوجب لإلسكار واحلرمة، فطائفة عىل . امعرشة أي: ام، ورابعةإذا بقي ثالثة أي: إذا غىل وأزيد، وثالثة: ىأخر، ونفسه

.هذه خالصة األقوال يف املسألة من زمن الصحابة إىل اآلنومن املحتمل جدا أن تكون الروايات الدالة عىل حرمة العصري العنبـي

إذا غىل أو نش، دالة كذلك عىل رأي اإلمام حممـد يف املسألة، كام يف رواية× عن ، بن أيب نرصحممد عن أمحد بن ، عن أبيه، عن عيل بن إبراهيم،بن يعقوب

.)٢(» يغ ال رم العص ح «: قال،×يب عبد اهللاأ عن ،اد بن عثامنمح

، ١٢١: ٩ هتذيب األحكام ،٩، احلديث ٢٨، كتاب األرشبة، الباب ٧٤٨: ١٢ الكايف )١( ٢، الباب ٢٨٦: ٢٥ وسائل الشيعة ،٢٥٥، احلديث ٢كتاب الصيد والذبائح، الباب

.٩من أبواب األرشبة املحرمة، احلديث : ٩ حكـام هتـذيب األ،١، احلـديث ٢٦، كتـاب األرشبـة، البـاب ٧٤٢: ١٢ الكايف )٢(

: ٢٥ وسائل الـشيعة ،٢٤٨، احلديث ٢، كتاب الصيد والذبائح، الباب ١٢٠ -١٩٩ .١ من أبواب األرشبة املباحة، احلديث ٣٢، الباب ٢٧٧

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 293: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٢٩٣ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

عـن أيب عبـد ، بـن عاصـمحممد عن ، عن ابن أيب عمري، عن أبيه،وعنه ما مل : معناه:ابن أيب عمري، قال <امة أيست ال بأس ب العص «: قال،×اهللا .)١(ليغ

عـن ، الواسـطيىيـ عن أيب حيحممد، عن أمحد بن ،ىوعن حممد بن حيي: سـألته عـن رشب العـصري، قـال: قـال،× عن أيب عبد اهللا،اد بن عثامنمح يشءأي ،جعلـت فـداك: قلـت: قـال،< ما م يغل، فإذا فال ـ هه ا>

.)٢(»القلب>: قال؟الغليانيتحققـان إنـام اإلسـكار واحلرمـة أن ومجيع هـذه الروايـات ظـاهرة يف

أنه ام أو عرشة، كام هو رصيح رواية ابن عاصم من بالغليان، ال بالبقاء ثالثة أيال يرض بالعصري بقاؤه ستة أي فال تكون هذه الروايات مبينة حلكم . ام ما مل يغل

تأسييس جديد حتى يتمسك بإطال قه، ولـو سـلم فمجـرد االحـتامل يوجـب .اإلمجال حينئذ

وهذا البيان مع القرائن اخلمس املتقدمة للتقييد كاف يف احلكـم بحل يـة غري املسكر من العصري، لوال دعـوى املحقـق يف املعتـرب اإلمجـاع عـىل حرمـة

العصري املغيل مطلقا، اشتد ل مـن ، وال يقدح بإمجاعه ما ذهب إليـه كـ)٣( أم ال

، ٢٨٧: ٢٥ وسائل الشيعة ،٢، احلديث ٢٦، كتاب األرشبة، الباب ٧٤٣: ١٢ الكايف)١( .٢ احلديث، حرمة من أبواب األرشبة امل٣الباب

، ١٢٠: ٩ هتذيب األحكام،٣، احلديث ٢٦، كتاب األرشبة، الباب ٧٤٣: ١٢ يف الكا)٢( ٣، الباب ٢٨٧: ٢٥ وسائل الشيعة ،٢٤٩، احلديث ٢كتاب الصيد والذبائح، الباب

.٣، احلديث حرمةمن أبواب األرشبة امل اخلمر نجس العـني،: ، كتاب الطهارة، مسألة٤٢٤: ١املعترب يف رشح املخترص : أنظر )٣(

أما التحريم فعليه إمجاع فقهائنـا، . دويف نجاسة العصري بغليانه قبل اشتداده ترد: قال

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 294: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٢٩٤

حيث قيداه باالشتداد، لتأخ)٢( والعالمة)١(الشهيد .رمها عنه :ش فيه من جهتنيوقد يناق

.إمجاع منقول وحمتمل املدركيةأنه :األوىلالــسيد املرتــىض مل يــذكر حرمــة العــصري العنبــي يف كتابــه أن :الثانيــة ة، ة بني الشيعة والـسنيالكتاب معقود لبيان املسائل اخلالفأن ، مع )٣(االنتصار

ومل يفت أحد من ال أن يكـون البـد بحرمة العصري العنبي غري املـسكر، فعامةهذا هو قول اإلمامية أيضا، و .ةكانت املسألة خالفيإال

.ولكن مع ذلك، ال يمكن خمالفة اإلمجاع كام هو واضحم متامية يشء نرجع إىل القرائن اخلمس املذكورة للتقييد، وقد عرفت عد

منها بمقتىض الصناعة، وإن كان جمموعهـا ال خيلـو مـن وجـه وجيـه، وكـذا

ى يذهب احلكم بالتحريم مع الغليان حت: تبع التحريم النجاسة، والوجهأثم منهم من .الثلثان، ووقوف النجاسة عىل االشتداد

: ، قـال٢٠٤ درس ، كتـاب األطعمـة واألرشبـة،١٦: ٣ة الـدروس الـرشعي: أنظر )١(أن يصري أسـفله أعـاله مـا مل يـذهب : ، وحده إذا غىل واشتدالعصري العنبي: ثالثلا>

.ثلثاه أو ينقلب خال، كتاب الصيد وتوابعه، املقصد الثالـث يف األطعمـة، ١١١: ٢إرشاد األذهان : أنظر )٢(

اع، ه، والفقـوحيرم منها اخلمـر وكـل مـسكر، كالنبيـذ وشـبه: املائعات: الرابع: قال .والعصري إذا غىل واشتد

القول بتحريم : ةا انفردت به اإلماميومم: ، كتاب األرشبة، قال٤١٨: االنتصار: أنظر )٣(ه جار جمرى اخلمر يف مجيع األحكـام مـن حـد شـارهبا ورد شـهادته، ويف الفقاع، وأن وإن شئت أن تبني . درتداإلمجاع امل: والداللة. وخالف باقي الفقهاء يف ذلك. نجاسته

.م من املسائل التي فيها ظاهر كتاب اهللا تعاىل فعلتهذه املسألة عىل بعض ما تقد

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 295: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٢٩٥ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

أقوى هذه الوجوه وأحسنها هو إيقاع املعارضة بنحو العمـوم مـن أن عرفت وجه بني عموم آية الطيبات وإطالق ما دل عىل حرمة العصري املغيل .

إطالقهـا عـن فإن كانت تلك الروايات أخبـار آحـاد، سـقط : وحينئذاحلجية من أول، بمقدار معارضتها مع اآلية؛ ملا نقح يف حمله من سقوط الدليل غري القطعي عن احلجية بمعارضته للقطعي، سواء كان التعارض بينهام بنحـو

.التباين أو العموم من وجهوأما إذا كانت مستفيضة ومفيدة للقطع، فال مرج ح ألحد الطرفني عىل

ئـذ يتـساقط اإلطالقـان ويرجـع إىل األاآلخر، وحين صـول املرخـصة، أو إىل خلق ل م ما األرض يعا{: يف قوله تعاىلعمومات احلل {)١(.

ال خيلـو حاهلـا مـن أحـد روايـات العـصري نإ: قال بأن يوحتقيق احلال بيان حكم كيلإما أن تكون يف مقامهنا ظهورين؛ أل أو ،ةهة احلكميالشبيعالج

.تكون يف صدد بيان حد اإلسكار بعد الفراغ عن حرمته باخلصوص .مل يكن هلا إطالق، بل تسقط بنفسها عن احلجية :فعىل الثاينأحـل {: تقع املعارضة بني إطالقها وبني اإلطالق يف قولـه:لوعىل األو

ل م الطيبات ب إلغاء العنـوان املـأخوذ تقدم إطالق اآلية يوجأن رضورة ؛}موضوع احلرمة يف الروايات هـو الغليـان، فلـو ن احلرمة؛ ألدليل يف موضوع

قيد باإلسـكار، مل يكـن دخـيال يف املوضـوع، بـل يكـون متـام املوضـوع هـو .اإلسكار، والغليان مشري إليه

، وكـان تعارض عامـان مـن وجـهكلام أنه عرفت بام ال مزيد عليه وقد رافعا ملوضوع اآلخر، تقدم عليه رضورة،- عىل فرض تقديمه-ا أحدمه كـام

.٢٩: يةاآل سورة البقرة، )١(

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 296: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٢٩٦

لو دل دليل عىل نجاسة بول غري مأكول اللحم مطلقا، طريا كان أم غريه، ودل دليل آخر عىل طهارة بول الطـري مطلقـا، سـواء كـان مـأكول اللحـم أو غـري

.مأكول اللحمن ملـا كـان تقـديم األوام متعارضان بنحو العموم من وجه، ولكـإهنف ل

موجبا إللغاء خـصوصي ة الطـريان، مـن غـري أن يكـون تقـديم الثـاين رافعـا ة املأكولية، تقـدم األول حينئـذ، ودار األمـر مـدار املأكوليـخلصوصي . ة فقـط

.ومقامنا من هذا القبيلوهبذا البيان ينقدح مفصال ال يـصلح يشء مـن القـرائن املـذكورة أنـه

.ة، وإن أوجد جمموعها يف النفس شيئانيللقريفلم يبق حينئذ دعوى اإلمجال الذايت، وقد تقـدم تقريبهـا وتفـصيل إال

الكالم عليها، ومما يؤيدها أ :مورية العصري املغيل إذا ذهـب ثلثـاه، فـ بحلالقول: منها هـذا االسـتثناء إن

- موجـب لـزوال اإلسـكار ذهاب الثلثـنيمع علمه بأن - حينام جيده العرفهي هلذه النكتة، وليست تعبدا رصفـا؛ بداهـة إنام احلرمة أن حيكم ال حمالة ب أن

.يكون يف مورد ال توجد فيه نكتة مركوزةإنام التعبد كـل مـأن هاهنا نكتة مركوزة؛ للجري العميل عـىل أن وال إشكال يف ن

ثلث، ومن هنا كان أتباع عمر يطبخونـه عـىل أراد جتنب اإلسكار طبخه عىل الأكثر من الثلث، فينعقد ظهور بلحاظ هذه النكتة، وينرصف الدليل إىل حرمـة

العصري املغيل حت ولو سلم، فال أقل. ى يزول إسكاره من اإلمجال، وهو مـانع .عن انعقاد اإلطالق

رواية البختج املتقدمة، والتي يدعي فيها ال: ومنها طبخ العصري هدي مـ

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 297: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٢٩٧ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

×قد طبخ عىل النصف، فأجابه اإلمـامأنه عىل الثلث، مع علم املهدى إليه بإن كان مـن أهـل الـسنة وال يـستحل املـسكر عـىل النـصف، : )١(بام مضمونه

.ه عىل النصف فال ترشبهوإن كان من أصحابنا ويستحل. فارشبه مـع املغـيل ومل نعثر عند أحد من املخالفني عىل القـول بحرمـة العـصري

املطبوخ إذا صار مـسكرا فهـل أن اخلالف بينهم يف إنام القطع بعدم إسكاره، و ال؟محيرم قليله أ

ومع استبعاد عدم وصول مثل هذا القـول لـو كـان صـادرا، يتعـني أن يكون الشخص من غري أهل املعرفة شاربا له عىل الثلـث، وغـري مـستحل لـه

مـا عنـده فكونه حمر. بدرجة ال توجب اإلسكارعىل النصف، بأن كان يطبخهذهـاب النـصف ال يوجـب ارتفـاع احلرمـة؛ لبقـاء أن عىل النصف يدل عـىل

.اإلسكار حينئذ، باعتبار ما هو مرتكز من اخلالف فيه، فهو حرام إذا زاد عىل الثلثءوهذا نظري ما تقدم يف مسألة حرمة الطال

.مقام تأسيس حرمة جديدةإشارة إىل هذا احلرمة، وليس يف إال أن هذا كله غري كاف لرفع اليد عن إطـالق احلرمـة للعـصري املغـيل

وإن مل يكن مسكرا، ولو من باب االحتياط؛ لدعوى املحق اإلمجاع +ق احليلعىل حرمة العصري املغيل مطلقا ، اشتد أم مل يشتد ويف : لفظه، حيث قال ما هذا

. )٢( فعليه إمجاع فقهائنا:ا التحريمأم. دانه قبل اشتداده تردنجاسة العصري بغلي

: ٩ هتذيب األحكام،٧، احلديث ٢٨، كتاب األرشبة، الباب ٧٤٧: ١٢ الكايفراجع )١(، ٢٩٣: ٢٥ الـشيعة وسـائل،٢٦١، احلديث ٢، كتاب الصيد والذبائح، الباب ١٢٢

.٤، احلديث حرمة من أبواب األرشبة امل٧الباب : ، كتاب الطهارة، مسألة اخلمر نجـس العـني، قـال٤٢٤: ١ املعترب يف رشح املخترص )٢(

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 298: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٢٩٨

وهو ظاهر يف نفي اخلالف، وال سيام مع مالحظة ندرة القول بنجاسة العصري العنبي غري املشتد ة يف النجاسة، ممـا يـدل عـىل ، ومع ذلك جعل املسألة خالفي

يتعـرض إىل اخلـالف يف ، ومع ذلك ملة أيضاناظر يف اخلالف إىل الشد +أنه .املسألة

:يمكن املناقشة يف إمجاعه من جهاتنعم، .ةمنقول، واإلمجاع املنقول ليس بحجأنه :األوىل احتامل كونه إمجاعا مدركي:الثانية كا أفتى الفقهـاء باحلرمـة متـسإنام ا، و

. العصريبإطالق روايات احلرمـة )٢(المـة يف املختلـف والع)١( تقييد الشهيد يف الـدروس:الثالثة

رمهـا عنـه، ولكـن تقييـدمها باالشتداد، ومها وإن كانا ال خيرقان اإلمجاع لتأخة بحيـث املـسألة مل تكـن إمجاعيـأن احلرمة مع العلم هبذا اإلمجاع يكشف عن

فعليه إمجـاع فقهائنـا، ثـم : أما التحريم. دويف نجاسة العصري بغليانه قبل اشتداده ترد

ى يـذهب احلكم بالتحريم مع الغليان حتـ: لوجهوا. منهم من أتبع التحريم النجاسة .الثلثان، ووقوف النجاسة عىل االشتداد

: ، قـال٢٠٤، كتـاب األطعمـة واألرشبـة، درس ١٦: ٣ة الـدروس الـرشعيراجع )١(أن يصري أسفله أعاله ما مل يذهب ثلثاه : ، وحدهالعصري العنبي إذا غىل واشتد: الثالث

.أو ينقلب خال يف األطعمـة، :، كتاب الصيد وتوابعه، املقصد الثالث١١١: ٢شاد األذهان إرراجع )٢(

مـسكر، كالنبيـذ وشـبهه، والفقـاع، املائعات وحيرم منها اخلمـر، وكـل: الرابع: قال، كتاب الطهارة، مـسألة اخلمـر ٢١٩: ٣ويف منتهى املطلب . والعصري إذا غىل واشتد

.شتد حكم اخلمر ما مل يذهب ثلثاهحكم العصري إذا غىل وا: الرابع: نجس، قالقد تقدم منا أن: مالحظة .نا مل نقف عىل ذلك يف املختلف

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 299: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٢٩٩ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

+قأحدمها تلميذ املحقأن توجب القطع واليقني، مع األخذ بعني االعتبار ب .لميذهواآلخر تلميذ ت

يف كتابـه ملـسألة العـصري العنبـيد املرتـىض الـسيعدم تعرض :الرابعة، مع كون الكتاب معقودا للمسائل اخلالفي)١(االنتصار .ة

ة، وهذه املناقشات األربع، وإن أوجبت عـدم القطـع باحلرمـة الواقعيـلـك لكنها ال تسقط اإلمجاع عن احلجية، ولو من باب االحتياط يف املـسألة؛ ذ

:نظرايف مجيع هذه املناقشات أن كونه إمجاعا منقوالأما دعوى فهي وإن كانت صحيحة، لكن سـقوطه :

قد يوجب ثبوت املطلـب إذا انـضمأنه عن احلجية ليس عىل إطالقه؛ رضورة العـه ق مـع سـعة اطزه من القرائن، ويمكن هنا جعل أخبار املحقـإليه ما يعز

عـىل ]ما يدل[ن تقدمه مل نعثر يف كلامت أحد ممأنناافا إىل قرينة عىل ذلك، مضالقول باخلالف، وهذا موجب لظن معتد . به، فيجب االحتياط

كونه إمجاعا مدركيوأما دعوى فالظاهر من روايـات حرمـة العـصري : اــت حمــل ابــتالء للكثــريين يف زمــن أن بجميــع أقــسامه مــسألة العــصري كان

وحينئذ ال خيلو إما أن يكون أصحاهبم قـد فهمـوا منهـا إطـالق ،^األئمة .احلرمة للمسكر وغريه، أو اختصاصها باملسكر فقط

م فهمـوا اإلطـالق أهنـ إذ يفرتض ؛ املطلب حينئذ تم:فإن فرض األولفاجتنبوه مطلقا وإن مل يكن مسكرا، وملا وجد فقهاء عرص الغيبـة هـذا هـو أن

لتزموا التحريم مطلقا، وعليه ال تكون القرينة االرتكازياملعمول به ا ة املذكورة .تنايف فهم اإلطالقهنا صحيحة؛ أل

.، كتاب األرشبة٤١٨: راجع االنتصار )١(

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 300: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٣٠٠

املغيل غـري املـسكر إن وإن فهم تقييد احلرمة بخصوص املسكر، فحيث . ته من الواضـحاتيأن تكون حلالبد االبتالء خارجا، فلن جيتنبوه، فهو حمل

ومن البعيد جدا يته بينة أن يلو كانت حل عى دق الفقهـاء عـىل حرمتـه، ويـطب .اإلمجاع عىل ذلك

وهذا البيـان يـضعف املناقـشة الثانيـة، ويوجـب حفـظ اإلمجـاع ولـو .احتياطا

عىل معرفة مراد الـشهيد توقف فمعرفة احلال فيها ت:وأما املناقشة الثالثةقدس رسمها (والعالمة . من االشتداد)

ام أرادا اإلسكار، ولكن يضعفه قيام الشهرة عـىل خالفـه، أهن: اهروالظفكان يبنغي أن ينبها عليه أو ال، وأن يشريا إىل اخلالف فيه ثانيـا، وال سـيام أنـه

.قول شاذ فمـن املحتمـل أن يكـون عـدم تعـرض الـسي:وأما املناقـشة الرابعـة د

بحرمـة املـسكر أصـال، امـةع إىل اخلالف، سببه عدم اعـرتاف ال+املرتىضحرمة غري املسكر فـرع عـن حرمـة أصـل أن : ومن الواضح. فضال عن غريه. ض إىل الفـرع بمناقشة أصل املطلب، مـن غـري أن يتعـر+املسكر، فاكتفى

.يبقى اإلمجاع عىل حاله، وتثبت احلرمة ولو احتياطا: وحينئذطلقا، سواء كـان غليانـه حرمة العصري العنبي م: فقد انقدح هبذا البيان

وانقدح أيضا عدم مساوقة الغليان . ار أم بنفسه، مسكرا كان أم غري مسكربالن: والزم هذا الكالم. الذي يساوق معه هو الغليان بنفسهإنام ار لإلسكار، وبالن

أن يكون دليل حرمة العصري املغيل خمصصا آخر ألدلـة حليـة األرشبـة، غـري .ليل حرمة كل مسكراملخصص يف د

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 301: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٣٠١ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

ذهـاب الثلثـني هـل يوجـب ارتفـاع هـذه أن بعد ذلك يقع الكـالم يف ال؟ماحلرمة أ

وهاهنا بحثان، أحدمها مسترت مل يذكر يف رصيح كلامهتم، واآلخـر بـارز :معروف

ولـو كـان الناربذهاب الثلثني، هل يرفع احلرمة عن املغيل أن : فاملسترتمسكرا، أم يشرتط يف رافعيته أن ال يكون قد عرض عليه اإلسكار؟ فلـو غـىل

ار وأبقي عليه حتالعصري بالن ى أصبح مسكرا، ث غىل مرة أخرى حتم ى ذهـب ـع وهـذا البحـث مل ي ال؟مثلثاه، هل حيكم عليـه باحلرمـة مـع ذلـك، أ ن يف ون

.كلامهتم رصحيااملـدار يف أن بـام عرفـت مـن - يف البحث املسترت-هر حاله وهذا قد ظ

ارتفاع حرمة املسكر عىل زوال صفة اإلسكار عنه، فال نفـرتض هلـذا البحـث .موردا

؟ النـارذهاب الثلثني هل يرفع احلرمة عن خصوص املغيل بأن :البارزو حتـى طبخ مثشمس يشمل ما كان غليانه بنفسه أيضا؟ فلو غىل العصري بالمأ

ار؟ذهب ثلثاه، هل ترتفع عنه احلرمة كام ترتفع عن املغيل بالنالغليان بنفسه مساوق لإلسكار، فإن أن فإن كان البناء ما ذهبنا إليه من

ذهاب الثلثني رافع حلرمة العصري مطلقا، مسكرا كـان أو غـريه، كـام أن قلنا ب ة ذهـاب يص عـن القـول برافعيـال حمـ: استفدناه من البحث املسترت، حينئـذ

الثلثني حلرمة املغيل بنفسه أيضا، وعدم اختصاصها باملغيل بالن .اراملغيل بنفسه أن من ) دام ظله (ستاذد األعىل ما ذهب إليه السيء نعم، بنا

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 302: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٣٠٢

قد ال يكون مسكرا، يقع النزاع حينئذ ذهاب الثلثني هـل يرفـع حرمـة أن يف : مطلقا؟ أم خيتصالعصري املغيل ؟النار بام كان غليانه ب

املشهور عىل رافعيته مطلقا، من غري فرق بني ما إذا كان الغليـان بالنـ ار وخالف يف ذلك مجلـة مـن املتـأخرين، ونـسبوا ذلـك إىل شـيخ . )١(أو بنفسه

يف +قال والـدي: رشب اخلمر، قال، أبواب احلدود، باب حد٤٥٣: املقنع: أنظر )١(

وصيته إيل ا أصابته النار أو غىل من غـري أن أصل اخلمر من الكرم، إذأن اعلم يا بني : أن يـذهب ثلثـاه و يبقـى إال تصيبه النار فيصري أسفله أعاله، فهو مخر ال حيل رشبـه،

: ، كتاب األطعمة واألرشبة، القسم اخلامس، قـال١٧٧: ٣ ويف رشائع اإلسالم ،ثلثهار، وال حيل حتوحيرم العصري إذا غىل، سواء غىل من قبل نفسه أو بالن يـذهب ثلثـاه ى

ويف قواعـد ،أو ينقلب خال، وما مزج هبا أو بأحدها أو ما وقعـت فيـه مـن املائعـاتل، املطلـب ، كتاب الصيد والذبائح، املقصد اخلامس، الفصل األو٣٣١: ٣األحكام ار، و ال حيـل والعصري إذا غىل حرام نجس، سواء غىل من قبل نفسه أو بالنـ: اخلامس

خـاليـصري حتى يذهب ثلثـاه أو ، رسـالة يف ٦٧: ٢ق الكركـي ويف رسـائل املحقـ،ار أو العـصري العنبـي إذا غـىل بالنـرون مـن أصـحابنا أنأطلق املتـأخ: العصري، قال

بالشمس يصري نجسا، وال يطهر حت واعترب بعضهم يف طهارتـه أحـد . ى يذهب ثلثاهإما ذهاب ثلثيه، أو صريورته دبسا، وهو صحيح،: األمرين هـو ر حينئـذاملطهـإن فـ

ويف مـسالك ، وىل، اقتضت أن يعلق عليـه اسـم آخـرخرى غري األصريورته حقيقة أال خالف بني : ، كتاب األطعمة واألرشبة، القسم اخلامس، قال٧٥-٧٣: ١٢األفهام

وأكثـر املتـأخرين .. األصحاب يف حتريم عصري العنب إذا غىل، بأن صار أسفله أعاله أيضا، لكن قيدوها باالشتداد من الغليانعىل نجاسته و ال فـرق مـع عـدم ذهـاب ..

ثلثيه يف حتريمه بني أن يـصري دبـسا وعدمـه؛ إلطـالق النـصوص باشـرتاط ذهـاب إذا زاد الطالء ا لث >: قال×ويف صحيحة ابن أيب يعفور عن أيب عبد اهللا. الثالثني يصري دبسا حته ال ألن؛ هذا فرض بعيد مع أن،»فهو حرام ى يذهب أربعة أمخاسه غالبـا

وحيتمل االكتفاء بصريورته دبسا عـىل تقـدير إمكانـه؛ . بالوجدان، فضال عن الثلثني

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 303: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٣٠٣ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

املغـيل بنفـسه ال حيلـه يشء أن حيـث أفـاد )١(+الرشيعة األصـفهاين أن إالخالينقلب .ار واملغيل بنفسه، وهو ظاهر يف التفصيل بني املغيل بالن

يمكن أن يقرب بعدة تقريبات+وهذا التفصيل منه : لالتقريب األو

:روايات هذا الباب عىل طائفتنيأن هو

التـي قيـدت احلرمـة بـذهاب الثلثـني، وموضـوعها الروايات: األوىل .ارالعصري املغيل بالن

التي مل تقيد احلرمة به، وموضوعها املغيل بنفسهالروايات: الثانية . هـذا االخـتالف يف املوضـوع يف أن : مـا مفـاده +قال شيخ الرشيعة

الطائفتني ال ينبغي محله عىل جمرد الصدفة، بل هو كاشف عن مطلب واقعـي، املغيل بنفسه حرام مطلقا حتأن وهو ار حيـل بالناملغيلأن ى بعد ذهاب ثلثيه، وعمل كلتـا الطـائفتني مـن غـري وقـوع املعارضـة بيـنهام؛ الخـتالف . بذلك فن

.املوضوع فيهام

و ال فرق يف ذهاب ثلثيـه . النتقاله عن اسم العصري، كام يطهر بصريورته خال كذلك ب ثلثيـهفلـو وضـع املعمـول بـه قبـل ذهـا. بني وقوعه بالغليان والـشمس واهلـواء

يف الشمس فتجفف هبا أو باهلواء وذهب ثلثاه حل-كامللني - . يف (املقالـة الرابعـة : ، املقالة الرابعة، قـال٢٨: إفاضة القدير يف أحكام العصريراجع )١(

حكى كثري من الفقهـاء عـن ابـن :) معه ابن محزة غري منفرد فيام اختاره واحلقبيان أنل إىل أن يعود ار، بتنجيس األو بني ما غىل بنفسه وما غىل بالنمحزة يف الوسيلة التفصيل

خال وحتريم الثاين إىل أن يذهب ثلثاه، وذكروا تفرده هبذا التفصيل أنـه وسـتعرف .. .مجاعة من أعيان فقهائنا ممن سبقه أن الذي ال ريب فيه، وال شبهة تعرتيه، فاعلم احلق

.قهأو حلقه، اختار هذا القول و حق

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 304: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٣٠٤

أما روايات الطائفة األ :وىل × أبـا عبـد اهللاسمعت: فهي روايات البختج، كرواية أيب بصري، قال

يذهب منه اثنان و ـب واحـد فهـو ح إن طبخ >: ، فقالءسئل عن الطالقد و .)١(»ل، وما ن دون ذ ك فل س فيه خ حال

ءإذا زاد الطـال«: قـال×ورواية ابـن أيب يعفـور عـن أيب عبـد اهللا . وكذلك الرواية التي بعدها.)٢(»ا لث أوقية فهو حرام

عـن الرجـل مـن × أبا عبـد اهللاسألت: قالورواية معاوية بن عامر،ه أنـلـم وأنـا أع،طبخ عىل الثلث يأتيني بالبختج ويقول قد أهل املعرفة باحلقال >: فقـال؟ أفأرشبـه بقولـه وهـو يـرشبه عـىل النـصف،يرشبه عىل النصف

يرشبه عىل الثلث وال ،ن ال نعرفهممعرفة فرجل من غري أهل امل: قلت.< هعنده بختجا عىل الثلث وقد ذهب ثلثاه وبقـي أن خيربنا ،ه عىل النصفيستحل .)٣(»نعم>: قال؟رشب منهن ،ثلثه

:وأما روايات الطائفة الثانية، فهي سـألته عـن رشب : قـال،× عـن أيب عبـد اهللا،اد بن عـثامنرواية مح

، ٢٨٥ :٢٥ وسائل الشيعة،١، احلديث ٢٨، كتاب األرشبة، الباب ٧٤٥: ١٢ الكايف)١(

.٦، احلديث حرمة من أبواب األرشبة امل٢الباب ، ١٢١: ٩ هتذيب األحكام،٩، احلديث ٢٨، كتاب األرشبة، الباب ٧٤٨ :١٢ الكايف)٢(

، ٢٨٦ -٢٨٥: ٢٥ وسائل الـشيعة،٢٥٥، احلديث ٢كتاب الصيد والذبائح، الباب .٩ ، احلديثحرمة من أبواب األرشبة امل٢الباب

، ١٢٢: ٩ هتذيب األحكام،٧، احلديث ٢٨، كتاب األرشبة، الباب ٧٤٧: ١٢ الكايف)٣(، ٢٩٤-٢٩٣: ٢٥ وسائل الـشيعة،٢٦١، احلديث ٢كتاب الصيد والذبائح، الباب

.٤، احلديث حرمة من أبواب األرشبة امل٧الباب

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 305: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٣٠٥ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

جعلت فداك : قلت: قال .< ما م يغل، فإذا فال هه ا> : قال،العصري .)١(»القلب> : يشء الغليان قالأي

ـرم العـص حـ ال«: قـال،×اد أيـضا، عـن أيب عبـد اهللاورواية محـ .)٢(»يغ

إذا ـش >: يقول× أبا عبد اهللا سمعت: قال، عن ذريح،هماجلورواية

.)٣(» حرم وأالعص عى فـاد: وال إشكال يف إطالق احلرمة يف هذه الطائفة، وأما موضـوعها

العـصري إىل ضـيف أالغليـان إذاأن بدعوى ؛املغيل بنفسهأنه )٤(شيخ الرشيعة

، ١٢٠: هتذيب األحكـام،٣، احلديث ٢٦، كتاب األرشبة، الباب ٧٤٣: ١٢ ايف الك)١( ٣، الباب ٢٨٧: ٢٥ وسائل الشيعة ،٢٤٩، احلديث ٢كتاب الصيد والذبائح، الباب

.٦، احلديث حرمةمن أبواب األرشبة امل، ١٢٠: ٩، هتذيب األحكام ١، احلديث ٢٦، كتاب األرشبة، الباب ٧٤٢: ١٢ الكايف )٢(

.١، احلديث ٢٧٧: ٢٥، وسائل الشيعة ٢٤٨، احلديث ٢ الصيد والذبائح، الباب كتاب: ٩ ويف هتـذيب األحكـام،٤، احلديث ٢٦، كتاب األرشبة، الباب ٧٤٣: ١٢ الكايف)٣(

: ٢٥ ويف وسـائل الـشيعة ،٢٥٠، احلـديث ٢، كتاب الصيد والذبائح، البـاب ١٢٠ .٤ احلديث ،حرمة من أبواب األرشبة امل٣، الباب ٢٨٨-٢٨٧

وحتقيق املقال يف حل : ، املقالة الثانية٢١- ٢٠: إفاضة القدير يف أحكام العصري: أنظر )٤(مجيع ما مر من اإلشكال واإلعضال، مبني الغليـان أن): أحـدمها: ( عىل تقديم أمرين

منفـرد يف خـارجي سند إىل األشياء التـي حيـدثان فيهـا، تـارة بـسببوالنشيش إذا أ خـارجي أو ال، ار، وتارة باقتضاء طبيعتها ذلك، سواء كان بمعونة أمرقتضاء كالناال

سـند إليهـا مـن دون ذكـر منفرد باالقتضاء، بل أ فإن مل يذكر يف إسنادمها إليها بسببحـدوثهام فيهـا إال يوجبها، مل يفهم منهام عند أهل املحاورات من أهل اللـسان بسب

ما بالنسبة إىل األول فبأ... بنفسها ال األعم ن لفـظ الغليـان عدم التحديد فيام تضمنأ

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 306: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٣٠٦

الغليـان إن كـان مـستندا إىل ن غري ذكر سببه، انرصف إىل املغيل بنفسه؛ ألمن زائـدة، وحيـث مل يـذكرها، ار، احتـاج بيانـه إىل مؤونـة كالنـ خـارجيسبب

.الغليان حاصل بنفسهأن يستكشف العرف :وهذا التقريب ينحل إىل دعويني

وىل خصوص املطبـوخ املأخوذ يف موضوع الطائفة األأن دعوى : وىلاألوسوف يأيت حتقيقهـا ومناقـشتها يف التقريـب الثـاين لـشيخ الـرشيعة، . اربالن

فتؤخذ هنا أصال مسلام . املأخوذ يف موضوع الطائفـة الثانيـة خـصوص املغـيل أن دعوى :الثانية

ويـرد عـىل هـذه الـدعوى مجلـة مـن . بنفسه، مع كون احلرمة مطلقة كـذلك :اإليرادات

ار، وال موضوع هذه الطائفة هو خصوص املغيل بالنـأن :لاألو اإليراد؛ +يشمل ما كان غليانه بنفسه، عىل عكـس مـا ذهـب إليـه شـيخ الـرشيعة

خـذ فيهـا مة حاكمة عىل سائر الروايـات التـي أرواية القلب املتقدن وذلك ألألسـفل يف مقام تفسري الغليـان بالقلـب وجعـل اأهنا عنوان الغليان؛ رضورة

فهذه قرينـة عـىل . ال غريالناريتحقق بالغليان بإنام أعىل واألعىل أسفل، وهذا

ولكونه مالزما حلالوة اإلسكار الـذي ال يـزول .املراد فيها ما غىل بنفسهن هو ألإنام هذا املوضـوع مـا دام بالتغليظ والتثخني، مل يكن معنى لتحديده بذهاب الثلثني؛ فإن

موجودا يت آخـر كـأن موضـوعإىل له بتبدإال ة، يقلب عنها إىل احللصف باحلرمة، ال ين: االستحالة ليست حتديدا حلكم املوضـوع، كـام يف قولنـاأن ومن املعلوم . يصري خال

، وحتول اخلمر خـال والكلـب ملحـا، لـيس حتديـدا )والكلب نجس) (اخلمر حرام( .ا حمدودة بذهاب الثلثنيإهنتني بالرضورة، بخالف احلرمة احلاصلة بالطبخ، فللقضي

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 307: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٣٠٧ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

.ار، فتتقيد به سائر الرواياتاملراد من الغليان فيها خصوص ما كان بالنأن

تكون النسبة بني هذه الطائفة وسابقتها نـسبة املطلـق واملقيـد، : وحينئذري املغيل حتومقتىض احلمل ثبوت احلرمة للعص .ى يذهب ثلثاه

:، وذلك لوجهنيهذا اإليراد غري تامأن إالالقول باحلكومة، غاية ما يوجبه هو اختصاص الروايات بـام أن : لاألو

كان مغليا بالن ار، وال يلزم منه احلكم بحلية املغيل بنفسه، لقيـام اإلمجـاع عـىل .ن منهاحرمته، فتثبت، ويكون هو القدر املتيق

والقدر املتيقن من اإلمجاع هو حرمته قبل ذهاب الثلثـني، فبعـد ذهابـه . يف بقائها، فيستصحبيشك

ار بحكومـة روايـة دعوى اختصاص الروايـات بـاملغيل بالنـأن :الثاينهـو إنـام ار، بالغليان بالنـإالالقلب الذي ال حيصل أن القلب، ممنوعة؛ بداهة

وأما القلب يف اجلملة، بأن يصري يشء مـن األسـفل أعـىل ويشء ، القلب التاماألشـياء إن من األعىل أسفل، فال إشكال يف إمكان حصوله بالغليان بنفسه، ف

.املنبوذة يف املاء تصعد إىل أعاله من دون نار؛ الستحالة )١(غليان العصري بنفسه أمر ال يمكن تعقلهأن : اإليراد الثاين النـارام حيصل الغليان بالغري، كالشمس و من دون سبب، وإنحصول الغليان

وإذا كان الغليان بالنفس حماال خارقا لقانون العل. ونحومها ة فال معنى لثبوته ي .باإلطالق

ار، املراد من املغيل بنفسه ما مل يكن غليانه بالنأن : وجواب هذه املغالطة

: ، كتاب الطهارة، فصل يف النجاسات، التاسع١١٢: ٢التنقيح يف رشح العروة : أنظر )١( .اخلمر، العصري العنبي

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 308: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٣٠٨

عـىل فـالكالم مبنـي. رجي، كالشمس آخر خاة قد غىل بسببوإن كان بالدقالصدق العريف، ال عىل الدق ة، وهـذا كـاف يف تـصوير مـراد شـيخ ة الفلـسفي

.الرشيعةار؛ نـرصاف روايـة القلـب إىل خـصوص املغـيل بالنـا: اإليراد الثالـثار، فينرصف إليها عنـد اإلطـالق، كـام آلة الغليان النأن لالرتكاز العريف عىل

آلته املرتكزة يف ذهن العرف، نه ة؛ أل عند إطالقه إىل املاء خاصينرصف الغسل .دون ماء الرمان مثال

فرقا بني غليان العصري العنبي وغليان أمراق اللحـم مـثال، أن :وجوابه الغليـان بنفـسه أمـر أن ل فقط، دون الثاين؛ رضورة آلة متعارفة لألوالنارإن ف

.ااخلمر، فال يكون االنرصاف تامملحوظ ورائج عند صناع أن أو بنفـسه، والنـارفقد انقدح هبذا إطالق الروايات ملا كـان غليانـه ب

خاصةدعوى انرصافها إىل املغيل بنفسه حيتـاج بيانـه النـارالغليان بأن ة ، بحجاملوىل مل يكن يف مقـام البيـان مـن ناحيـة سـبب أن إىل مؤونة زائدة؛ مدفوعة ب

ليان وموجبه؛ رضورة عدم تعلق غرضه بكيفيالغ .ة الغليانل، وتثبت احلرمة للعصري العنبي مطلقا، غـىل وهبذا يبطل التقريب األو

.الناربنفسه أو ب )١(التقريب الثاينالروايات الدالـة عـىل حرمـة العـصري العنبـي بالغليـان، أن : وحاصله

وكان مقتـىض هـذا اإلطـالق القـول . رامطلقة ملا كان غليانه من نفسه أو بالن

). دام ظلهمنه. (، وإن مل أجده يف رسالته+وهو لصالح فتوى شيخ الرشيعة )١(

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 309: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٣٠٩ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

بحرمة املغيل وإن ذهب ثلثاه، ولكنـه قيـد بروايـات البخـتج والطـال، حيـث وقد وردت هـذه الروايـات يف . علقت احلرمة عىل صورة عدم ذهاب الثلثني

وىل، وارتفـاع تقييد إطـالق الطائفـة األإالار، فال توجب خصوص املغيل بالن خاصة، فيام يبقى إطالق الطائفة الثانية عىل حاله، ويكون احلرمة عن املطبوخ

املغيل بنفسه حراما وإن ذهب ثلثاه وهبذا يثبت التفصيل بني ما كان غليانه من . .ارنفسه أو بالن

فالتقييد هنا تقييـد للمحمـول وهـو احلرمـة، ولـيس تقييـدا : وباجلملةيكـون التقييـد يف جانـب فاألمر دائر بني أن . للموضوع وهو طبيعي العصري

. فالطائفتان من باب املطلق واملقيداملوضوع أو يف جانب املحمول، وعىل كلموضوع الروايات الدالة عىل حرمة العصري العنبـي، أن : توضيح ذلك

وحمموهلا هو احلرمـة . ارهو طبيعي العصري العنبي، سواء غىل من نفسه أو بالنإمـا أن نقيـد بروايـات البخـتج : وحينئـذ. أو الاملطلقة، سواء ذهب الثلثـان

ثبوت احلرمة املطلقة : لموضوع تلك الروايات أو حمموهلا، فالنتيجة عىل األوثبوت احلرمة املقيـدة بعـدم ذهـاب : ار، وعىل الثاينعىل العصري املغيل بغري الن

كل عصري مغيل: العصري املغيل، أيالثلثني عىل طبيعي .مل يذهب ثلثاه حرام ما تصح دعوى : وعىل الثاين. +تثبت دعوى شيخ الرشيعة: فعىل األول

.فيدور األمر بني التقييدين، وال مرجح ألحدمها عىل اآلخر. املشهورتقتيض تقييـد إنام صناعة التقييد ن ولكن هذا الكالم يف غاية الفساد؛ أل

ع روايات العصري املحمول يف بعض حصص املوضوع، فيبقى كل من موضونا نرفع اليد عـن إطـالق املحمـول بالنـسبة إىل وحمموهلا عىل إطالقه، غايته أن

مور التقييد من األأن ار، ذلك بعض أفراد املوضوع، وهو خصوص املغيل بالن

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 310: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٣١٠

والزم هـذا أن يكـون مـا ذهـب إليـه . ة، والرضورات تقدر بقدرهاالرضوري . صحيحا+شيخ الرشيعة

ــق ا ــستدعي وحتقي ــب ي ــذا التقري ــال يف ه ــالم حل ــصيل الك ــشأن تف باالحتامالت املتصورة هلاتني الطائفتني، لنرى ما يكون منهـا يف صـالح القـول

.، وما ال يكون يف صاحله+بالتفصيل، وهي دعوى شيخ الرشيعة روايــات - األوىلأن يكــون موضــوع الطائفــة :االحــتامل األول • املغيل بنفسه خاص-العصري روايـات ذهـاب -، وموضـوع الطائفـة الثانيـة ةد املوضوع ال تنـايف بيـنهام، فيؤخـذ بـإطالق كـل ومع تعد. اربالن املغيل -الثلثني

منهام بال معارضة، وينتج حرمة العصري املغيل بنفسه مطلقـا، واملغـيل بالنـ ار مـا مل .يذهب ثلثاه

عـىل خـري دليـل لكـان ، وهـو لـو تـم+وهذا ما تبناه شيخ الرشيعة .التفصيل

بمسكرية املغيل بنفسه، كام هو املختار تبعا لـشيخ يقالإما أن أنه : وحتقيقه بعدم مسكريته كام عن السييقال، أو )١(+الرشيعة .)٢( ظله دامستاذد األ

وىل معارضـا بنحـو العمـوم مـن يكون إطالق الطائفة األ: فعىل األول أحـل{وجه مع عموم

ل ـم الطيبـات ، بعـد فـرض إخـراج املـسكر عنهـا }

فيجتمعـان يف املغـيل بنفـسه الـذي ذهـب ثلثـاه وزال . تقـدمص كام بالتخصال يمكن التمسك بالطائفة األوىل، بل إما أن تتقـدم اآليـة، : إسكاره، وحينئذ

أو أن تتساقطا معا وي .رجع إىل أصالة احلل

تقدم خترجيه آنفا )١( . تقدم خترجيه آنفا )٢( .

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 311: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٣١١ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

ائفة األوىل أخص من اآلية مطلقا؛ ألتكون الط: وعىل الثاين حينئـذ هنـا واردة عىل عنوان املغيل بنفسه، فتتقدم عليها .

ار، بقرينـة أن يكون موضوع كلتا الطائفتني املغيل بالن: االحتامل الثاين •وهذا أيضا يف صالح القول بالتفصيل؛ لإلمجاع . حكومة رواية القلب ونحوها

بني ما إذا ذهب ثلثـاه أو ال، ومـع الـشك فسه من غري فرقعىل حرمة املغيل بن .وقد تقدم بيانه. نستصحب

ة املغيل بنفـسه، فـال إشـكال حينئـذ يف إن بنينا عىل مسكريأنه : وحتقيقه هذا إذا كان موضوع احلرمة هو الغليان، ولكـن . حرمته حدوثا، ولو باإلمجاع

ني ذلك؛ للعلـم بجعـل احلرمـة عـىل من املحتمل أن يكون املسكر، بل قد يتعهـذه احلرمـة أن عىل ،عنوان املسكر، مع عدم احتامل وجود حرمتني وعقابني

الثابتة لعنـوان املـسكر، ال يمكـن استـصحاهبا بعـد ارتفاعـه؛ رضورة تقـوم .املوضوع به عرفا

ولو سلم جريانه، وكان اإلسكار حيثي ة، مع ذلك يكون حمكوما ة تعليليبـا بعـد زوال إذ يكـون طي؛بـاتل االجتهادي، وهو العموم يف آيـة الطيللدلي

.اإلسكار عنهوأما إن بنينا عىل عدم مسكري تكـون احلرمـة أن البـد ة املغـيل بنفـسه، ف

بنفسه ثابتـة لـه باعتبـار غليانـه، ال باعتبـار إسـكاره، فيجـري الثابتة للمغيلأن اد املوضوع عرفـا، والقطـع بـحتاالستصحاب حينئذ، ويندفع اإلشكال؛ ال

.ةالغليان جهة تعليلينعم، يبقى فيه إشكال الرجوع إىل عموم حلية الطي وبنـاء املـسألة . بـات

؟ وقـد يرجـع إىل العـامم أ،هل جيري استـصحاب حكـم املخـصصأنه عىل

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 312: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٣١٢

ذا ، وهو احللية هنا، وهبالصحيح املختار هو الرجوع إىل حكم العامأن عرفت .تثبت دعوى املشهور

وىل هو طبيعي املسكر، أن يكون موضوع الطائفة األ: االحتامل الثالث • وهـو أيـضا ،ار خاصةوموضوع الطائفة الثانية املغيل بالن. ارغىل بنفسه أو بالن

وىل بلحاظ بعض أفراد موجب للتفصيل؛ إذ يلزم منه تقييد حممول الطائفة األ .ار، فتبقى احلرمة عىل إطالقها بالنموضوعها، وهو املغيل

وىل معارض مع عموم حلية الطيإطالق الطائفة األأن : وفيه بات بنحـو العموم من وجه؛ لداللة الروايات عىل حرمة العصري املغيل مطلقا، سواء كان

ار، مسكرا كان أو غريه، ذهب ثلثاه أم مل يـذهب، وداللـة غليانه بنفسه أو بالنعىل حلية غري املسكر وإن كان مغليااآلية .

: فيتعارضان يف موردينولكـن قـد يـدعى . ار قبل أن يـصبح مـسكراالعصري املغيل بالن: األول

.إطالق دليل احلرمة، ولو من باب اإلمجاعى ذهـب ثلثـاه وزال غـىل حتـمالعصري الذي غـىل بنفـسه، ثـ: والثاينالتمسك بإطالق دليل احلرمـة؛ إذ ال إمجـاع وال يمكن يف هذا املورد . إسكاره

.ةيل، فال حميص من البناء عىل احللعليها كام يف املورد األويكون املوضوع يف كلتـا الطـائفتني مطلقـا، فيلتـزم أن : االحتامل الرابع

حينئذ بتقيد احلرمة يف روايات العصري بـام قبـل ذهـاب الثلثـني، سـواء كـان ؤيد ما ذهب إليه املشهور، ويكـون فهذا االحتامل ي .)١(نفسهار أو بالغليان بالن

.جوابا عىل االحتامل الثالث املتقدم

.)منه دام ظله (إذ الفرض وحدة املوضوع يف الطائفتني )١(

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 313: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٣١٣ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

وكيف كـان، فقـد عرفـت بطـالن االحتاملـني األولـني، فلـم يبـق إالمتت دعوى شيخ الرشيعة من اختصاص روايات : األخريان، فإن صح الثالث

.متت دعوى املشهور: ابعوإن صح الر. النارالتقييد باملغيل ب : بنفسه من روايات التقييد روايتانعى شموله للمغيلدما يإن : قالفيبـن أيب ابن حييى، عن أمحد بن حممد، عن د محمما عن :الرواية األوىل • سألته عـن : قال،× عن أيب عبد اهللا، عن رجل، بن اهليثمحممد عن ،نجران

إذا تغ عن >: قال؟يرشبه صاحبهف ،غيل من ساعته يحتى النارالعصري يطبخ ب

.)١( » ...حا و فال خ فيهفهي رصحية يف تقييد احلرمـة بـصورة عـدم ذهـاب الثلثـني، ولكـن يف

:موضوعها احتامالتهـو املـسؤول عنـه يف قـول نـه ؛ ألخاصـة النار أن يكون املغيل ب:األولكون حاهلا حال روايات الطال والبختج من ، في)النارالعصري يطبخ ب(: السائل، فيام يبقى اإلطالق يف الطائفـة النار عىل التقييد يف خصوص املغيل بةكوهنا دال . عىل حالهاألوىل

أن يكون مطلقا شامال لكال نحوي الغليان؛ بدعوى :الثاين الـسؤال أن خاصة الناروإن كان عن املطبوخ ب وضـابطة عامةدة ، لكن اجلواب أعطى قاعإذا تغ حا «: يف اجلواب× إطالق الوارد، فقولهصصكلية، واملورد ال خي

إال باخلصوص، وزئيةالنظر يف هذه الواقعة ليس إىل هذه اجلأن عىل يدل »و

، ١٢٠: ٩، هتذيب األحكام ٢، احلديث٢٧، كتاب األرشبة، الباب ٧٤٤: ١٢كايف ال)١( ٢، الباب ٢٨٥: ٢٥، وسائل الشيعة ٢٥٢، احلديث ٢كتاب الصيد والذبائح، الباب

.٧من أبواب األرشبة املباحة، احلديث

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 314: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٣١٤

مل يكن لفرض غليانه مرة أ أن يكـون املـراد طبيعـيالبـد ف. خـرى أي معنـىبني ما إذا تغري أو مل يتغريالعصري، ولذا فصل .

يف ) حتـى(؛ ذلك أن لـ خاصة أن يكون موضوعها املغيل بنفسه :الثالث : احتاملني)من ساعتهيغيل حتى(: قوله

.يطبخ إىل أن يغيل: أن تكون للغاية، أي: أحدمهاغليان العصري إن يطبخ لكي يغيل، ف: ة، واملعنىأن تكون تعليلي: والثاين

نـه أل؛ طويل، ولذا كانت جرت العادة عىل طبخهطبخ حيتاج إىل زمنمن غري .بذلك يرسع إليه الفساد والغليان من نفسه

املسؤول عنه هو العصري الذي يطبخ ويوضـع بعـد ذلـك أن فإذا ادعي من نفسه، بأن كان الغليان بنفسه مأخوذا يف السؤال، كـان اجلـواب يغيل حتى

حينئذ نصا يف هذا .املورد :ومما يساعد عىل الظهور يف هذا االحتامل قرينتان

، مل يكـن لـه النـارولو كان املـراد الغليـان ب. )من ساعته( : قوله:األوىلحمصل عرفا، ومل يكن دخيال يف التحليل والتحريم، بخالف ما لو كـان املـراد

إذ يكون مبينا لسبب طبخه ب؛الغليان بنفسه يف مقـام أنـه الظاهر أن ، عىل النار .ذكر كل ما له دخل يف احلكم

إذ ال يـصدق الطـبخ الـذي ؛) يغـيلحتـى الناريطبخ ب(: قوله:والثانيةالطبخ الغليان بداية إنام و،النار عىل وضع اإلناءد بمجريكون الغليان غاية له،

.عرفا . هذا الظهور، لوال سقوط سند الروايةصحةوالتحقيق

عى شـموهلا يـد يمكـن أنالتـي التقييـد من روايات: ية الثانيةالروا •

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 315: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٣١٥ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

العص نإ> :×أبو عبد اهللاقال : رواية عبد اهللا بن سنان، قال:بنفسهللمغيل .)١(» يذهب ثلثاه و ب ثلثه، فهو حاللح إذا طبخ

وقد متسك السيد ،+الرشيعة عىل زعم شيخ للرد هبا دام ظلهستاذاأل بإطالق الطائفة مطلقة لصورة ما إذا طبخ العصري قبل ذلك أو ال، فيعتدإهنا ف

.النار ملا إذا كان غليانه بنفسه أو باألوىلاملوضوع يف أن : )٢( يف استدالله دام ظلهستاذاأل السيدوحاصل ما أفاده

الرواية هو مطلق العـصري، مـن غـري اختـصاصه بقـسم دون آخـر، واحلكـم باحللية مع لق فيها عىل ذهاب الثلثني، فيكون شامال للمغـيل بنفـسه إذا ذهـب .فرد من أفراد املطلقنه ثلثاه؛ أل

الرشط فيهـا إمـا ن ال داللة للرواية عىل يشء مما ذكر؛ ألأنه :والتحقيق :، أو بنحو مفاد كان الناقصةتامةأن يتصور بنحو مفاد كان ال

يـذهب ثلثـاه حتىعصري إذا وجد وظل يطبخ الأن :واملعنى عىل األولالعصري املطبوخ إذا كـان طبخـه موجبـا لـذهاب أن :وعىل الثاين. فهو حالل

.ثلثيه فهو حاللاملوضوع عىل األول هو ذات العصري، والـرشط هـو أن :والفرق بينهام

انتفـت إذا انتفـى الطـبخ املقيـد أنـه : ومفهومـه. الطبخ املقيد بذهاب الثلثني .املرشوط عدم عند عدم رشطهن ة؛ ألياحلل

، وسـائل ٢، احلديث ٢٨، كتاب األرشبة، باب ٧٤٥: ١٢) ديثدار احل. ط( الكايف )١(

.٢، من أبواب األرشبة املباحة، احلديث ٣٢، باب ٢٧٧: ٢٥الشيعة ، كتاب الطهارة، فصل يف النجاسات، ١١٣: ٢التنقيح يف رشح العروة الوثقى : أنظر)٢(

.اخلمر، العصري عىل ثالثة أقسام، العصري العنبي: التاسع

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 316: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٣١٦

فموضوعه العصري املطبوخ، ال مطلق العصري، والرشط هو : وأما الثاين: ، فيكـون املعنـى وشـطر هلـاقـضيةفالطبخ هنا جزء من ال. ة الطبخخصوصي .، بخالفه عىل األول فهو حاللمذهبا للثلثني املطبوخ إذا كان طبخه ريالعص

مـن اسـتفادة دام ظلـهسـتاذ األالـسيدمـا ذكـره أن هب عليك وال يذيتم بنـاءإنام اإلطالق، املغـيل أن عـىل االحـتامل األول، دون الثـاين؛ رضورة

املـستظهر هـو االحـتامل أن إال. بنفسه ال ينطبق عليه عنوان العصري املطبـوخ . من املوضوع يف الرشط، بل جزءالطبخ غري دخيلأن الثاين، و

:وتظهر النكتة من جهتنياملراد من العصري يف الرواية خصوص النيء منه أو ما كان يف أن :األوىل

أول غليانه، وال شمول له للمطبوخ إذا ذهب منه جزء معتد به؛ بداهـة مـا أن بذهاب البـاقي مـن ثلثـي مـا قبـل حيلإنام كان كذلك ال حيل بذهاب ثلثيه، و

. فذهاب الثلثني حملل بالنسبة إىل النيء ال املطبوخالطبخ،إذن فالبد أن يكون العصري املأخوذ يف املوضوع هو النيء أو ما كـان يف

أن املحلـل : أوائل غليانه، بحيث مل يذهب منه يشء معتد به حتى يصدق عليه .هو ذهاب الثلثني

ة الطـبخ، ال أصـل هـو خـصوصيقـضيةاملأخوذ رشطا يف الأن :الثانية ذهاب الثلثني ال حيلل النـيء، بـل حيرمـه، إذ حتىالطبخ أن الطبخ؛ لوضوح

.يوجب غليانه املوجب للحرمة، وال يكون سبب التحريم رشطا يف التحليللـرشط، جزءا مـن امن املوضوع ال جزءا أن يكون الطبخ : وهذا الزمه

ون اإلطـالق شـامال للمغـيل فيكون املوضوع العصري املطبوخ، ومعـه ال يكـ .بنفسه، فال حيل بذهاب ثلثيه

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 317: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٣١٧ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

روايــات - األوىلموضــوع الطائفــة أن يكــون : االحــتامل اخلــامس •، وموضـوع +، كام اسـتظهره شـيخ الـرشيعةخاصة املغيل بنفسه -العصري

مطلق املغيل، سواء كان غليانه بنفسه -روايات ذهاب الثلثني -الطائفة الثانية . من رواية عبد اهللا بن سنان دام ظلهستاذاألد ، كام استفاده السيارالنأو ب

األوىلتكون النسبة بينهام العموم من وجـه؛ إذ مفـاد الطائفـة : وحينئذحرمة العصري املغيل بنفسه، سواء ذهب ثلثاه أو ال، ومفاد الثانية حلية العصري

.ارالنإذا ذهب ثلثاه، سواء كان غليانه بنفسه أو بومع عدم وجـود . فيجتمعان يف املغيل بنفسه إذا ذهب ثلثاه، فيتساقطان

، وتثبـت بـه دعـوى عىل احلرمة، يرجع إىل عمومات احلل يدل مرجع فوقاين .املشهور

، ومـع األوىلإطالق الطائفة الثانية حاكم عـىل اإلطـالق يف : فإن قلتإن احلكومة هو النظر، فـووجه. احلكومة ال تالحظ النسبة بينهام، فال تعارض

كل عصري: مفاد الطائفة الثانية إنـام فهي . ذهب ثلثاه فهو حاللحتى إذا طبخ وإذا كانـت الطائفـة . فوقيـةأخرىة مفروغ عنها وجمعولة بأدلتنظر إىل حرمة

.، تقدمت عليها يف مورد االجتامعاألوىلالثانية حاكمة عىل تج التــساقط، فــال تثبــت بــه دعــوى شــيخ ينــإنام لــو ســلم، فــ:قلــت .+الرشيعة

ــساعد عــىل مــذهب ــيشء مــن هــذه االحــتامالت اخلمــسة ال ي إذا، فذهاب الثلثني رافـع للحرمـة أن التفصيل، وبه يثبت ما ذهب إليه املشهور من

.النارمطلقا، من غري فرق بني ما إذا كان الغليان بالنفس أو بسكار، كام ربام يتـصور ذلـك يف العنـب نعم، لو ذهب الثلثان وبقي اإل

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 318: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٣١٨

املشتمل عىل كمية كبـرية مـن املـادة الـسكري ة، وهـي املـادة التـي تتحـول إىل يف بقـاء اإلسـكار ة، ولـو شـكيـكحول، ففـي تلـك الـصورة ال قائـل باحلل

استصحب هـو يف احلليـة إنـام البحث، إذ الكـالم ولكن هذا خارج عن حمل. .ةة، ال احلرمة اإلسكاريمة الغليانيالرافعة للحر

التقريب الثالثبروايـة عبـد اهللا بـن سـنان عـن أيب عبـد +شيخ الـرشيعةاستدالل

، فهـو حـرام حـ يـذهب ثلثـاه و ـب ا ـار عص أصـابته «: ، قال×اهللا

.)١(»ثلثهاحلرمـة قيـدت يف الروايـة بعـدم ذهـاب الثلثـني، وقيـد أن : وحاصله

ام انتفـت إصـابته كلـأنـه : ، والزمهالنار بإصابته -وهو العصري -ا موضوعه .احلكم عدم عند عدم موضوعهن ار انتفت احلرمة املقيدة؛ ألللن

انتفـاء ذات املقيـد، : أحـدمها: وانتفاء احلرمة املقيدة يكون بأحد أمرينالعـصري إن مل ن واملقام من هذا القبيل؛ أل. وجود املقيد من دون قيده: والثاينوإن أصابته بأن غـىل هبـا، فـال سـبيل إىل انتفـاء . ، فال حرمة أصالالنارتصبه

وحينئـذ . اإلصابةتحقق إذ أصل احلرمة يكون ثابتا ب؛ بانتفاء قيدهاإالاحلرمة .تثبت احلرمة املطلقة ملا إذا غىل بنفسه

إما أن تكون قيدا لالنارإصابة أن :والتحقيق لموضـوع، كـام هـو طبـع نرجعهـا م، ث)اإلنسان العامل أكرم: (ة، كقولناة واجلمل الوصفي احلمليقضيةال

فهـو النـاركـل عـصري أصـابته : ة، أي الـرشطيقضيةببعض التقديرات إىل ال

، ٢٨٢: ٢٥، وسائل الشيعة ١، احلديث ٢٧، كتاب األرشبة، الباب ٧٤٤: ١٢ الكايف )١( .١ من أبواب األرشبة املحرمة، احلديث٢الباب

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 319: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٣١٩ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

وإما أن يكون قيدا للحكم، وتكون أداة الرشط مقدرة. حرام . مفهـوم أصـال؛ ملـا تقـدم يف قضيةال يكون لل: فإن كان قيدا للموضوع

نعـم، حيتـاج . ال مفهوم للقيود الراجعة إىل املوضـوعأنه من )١(بحث املفاهيمالقيد حينئذ إىل فائدة احرتازي ة، وهي موجودة يف املقام، إذ ة خترجه عن اللغوي

كل عصري مغيل حـرام، لكـان: فرد من أفراد الغليان، ولو قالالنارإصابة إن .خطأ

:فيكون للحكم حينئذ رشطان: وإن كان قيدا للحكم .مستفاد من الغاية، وهو عدم ذهاب الثلثني: األول .النارمستفاد من املبدأ، وهو إصابة : والثاين

وطرو هذين الرشطني عىل سنخ احلكم إما أن يكون عرضـي ا ويف رتبـة ال، ثني أوا بأن يطرأ عدم ذهاب الثلثواحدة، أو يكون طولي يقيد هذا احلكـم م

املقيد بام هو مقيد، بإصابة . ثانياالنار هو الثاين؛ إذ يصري مفهـوم +ح استدالل شيخ الرشيعةوالذي يصح

فاحلكم املقيد بعدم ذهاب الثلثني منتف، وال النارالعصري إذا مل تصبه : التقييد كان طـرو القيـدين عرضـيوهذا بخالف ما لو . يلزمه انتفاء أصل احلرمة ا، إذ

يلزم من انتفاء كل منهام انتفاء أصل احلرمة أن : ، ومفهومـه ال احلرمـة املقيـدةمن تقييـد هـذا املفهـوم بـام البد فهو حالل، وحينئذ النارالعصري إذا مل تصبه

.خيرج املغيل بنفسه؛ للقطع بحرمتهطـرو القيـدين أن هـو والصحيح من هـذين االحتاملـني هـو األول، و

، مباحـث الـدليل اللفظـي، ١٩٨و١٤١ و١٣٧: ٣ راجع بحوث يف علـم األصـول )١(

.بحوث املفاهيم

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 320: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٣٢٠

لقـي عـىل العـرف هذا الكالم لو أأن واحدة؛ لوضوح ام يف رتبةأهنعريض، و: لفهم منه انتفاء أصل احلرمة، ال انتفاء احلرمة املقيدة بام هي كذلك، فلو قيـل

مل يفهم العرف وجوب الصوم قبـل ) إذا جاء شهر رمضان فصم إىل الغروب( .ة يف التقييديفهم العرضيإنام جميء الشهر إىل ما بعد الغروب، و

:ر آخويمكن عرض هذا التقريب وجوابه ببيانيف رواية عبـد اهللا بـن سـنان رشطـا وجـزاء، أن فحاصله :أما التقريب

احلرمـة املقيـدة بعـدم ذهـاب : واجلـزاء،النارالعصري املقيد بإصابة : فالرشطومقتىض الرشطية انتفاء اجلزاء عنـد انتفـاء الـرشط، وانتفـاء الـرشط . الثلثني

إما بعدم الغليان أصال، أ: يكون بأحد أمرين .النارو بالغليان بغري أما األول فانتفاء احلرمة املقيـدة :وأما الثاين. فانتفاء املفهوم فيه واضح:

وال سـبيل إىل األول؛ للقطـع . يكون إما بانتفاء أصل احلرمة أو بانتفاء قيـدهابحرمة املغيل بنفسه، فيتعني انتفـاء القيـد، ونتيجتـه إطـالق احلرمـة للمغـيل:

. من املنطوق بعد ذهاب ثلثيه، فيكون املفهوم أشدتىحبنفسه، : فمبتن عىل جهات ثالث:وأما جوابه

. للروايةيف أصل ثبوت مفهوم: األوىل .يف حتديد مفهومها لو فرض: الثانية .خرىيف نسبته إىل الروايات األ: الثالثة

األوىلا اجلهة أممن إرجاع دعوى البد ط، كان الرواية مل يرصح فيها بأداة رشإن فحيث

:املفهوم إىل أحد تقريبنيأن يكون املفهوم الثابت للرواية مـن قبيـل مفهـوم الوصـف أو : األول

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 321: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٣٢١ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

.أكرم العامل العادل: اللقب، كاملفهوم يف قولنا. قـبال مفهـوم للأنـه ؛ ملا عرفت مـن )١(ا كربويوهذا التقريب غري تامة، وهي موجـودة ة خترجه عن اللغويىل فائدة احرتازينعم، حيتاج القيد حينئذ إ

ؤخـذ قيـدا لكـان فرد مـن أفـراد الغليـان، فلـو مل تالنارإصابة ن يف املقام؛ أل .املوضوع أوسع حينئذ من دائرة احلرمة

أن ينطبق عليهـا مفهـوم الـرشط، ويقـدر وجـود أداة الـرشط، : الثاينأنـه ة بني اجلملتني، فكة والسببي الرشطيوجتعل الفاء قرينة عىل مالحظة عنوان

. يذهب ثلثاهحتى حرم النارالعصري إذا أصابته : قالوهذا التقريب أيضا غري تام : ؛ وذلك ألمرين

ة واللزوم غري كاف يف إحلاقها بأدوات داللة الفاء عىل السببيأن : األولبـني اجلملتـني، والفـاء ال الرشط؛ بل حيتاج معها إىل استفادة معنـى التعليـق

.نه، فال تكون مفيدة لالنتفاء عند االنتفاءتتضماستفادة التعليق من دون استفادة االنحصار بالعلية، غايـة : )٢(فإن قلت

.يوجبه هو انتفاء شخص احلكم، ال سنخه وطبيعيهما احلكمـة مقـدمات هو طبيعي احلكم الثابت بقيداملن ال نسلم؛ أل:قلت

اجلزاء، فيدل انتفاء الرشط عىل انتفاء طبيعـييف يثبـت انحـصار م ثـ احلكـم، .رة متأخة يف رتبةالعل

علية االلو سلم داللة الفاء عىل ال: الثاين ، يكون الرشط مسوقا يةنحصار

فـاهيم، ، مباحث الدليل اللفظي، بحـوث امل١٩٨: ٣ راجع بحوث يف علم األصول )١( .، مباحث الدليل اللفظي، بحوث املفاهيم، مفهوم اللقب٢١٦: ٣مفهوم الوصف، و

هذا سؤال يل قد طرحته عليه دام ظله )٢( ).املقرر(

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 322: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٣٢٢

. املوضوع، فال يثبت املفهومتحققل :ة عىل قسمنيالقضايا الرشطيأن : توضيح ذلك

كان الرشط فيها تقييـدا زائـدا للحكـم، غـري التقييـد الـذايت ما: األول إذا جاء زيد فأكرمه، حيـث دخلـت : واالرتباط بني املوضوع واحلكم، كقولنا

. عىل املوضوعة زائدةأداة الرشط عىل خصوصيما مل يكن الرشط فيها تقييدا زائدا عـىل التقييـد واالرتبـاط بـني : الثاين

من صىل ركعتـني : كون الرشط عني املوضوع، كقولنااحلكم وموضوعه، بل ي .دخلت عىل نفس املوضوعإنام األداة إن فأكرمه، ف

ن هو الذي يثبت له املفهوم، دون القسم الثاين؛ ألخاصةوالقسم األول الرشط فيه يكون مسوقا لبيان املوضـوع، فتكـون داللتـه عـىل االنتفـاء عنـد

.)١( السالبة بانتفاء املوضوعة، ومن باباالنتفاء عقليخـذت قيـدا يف قـد أالنـارإصـابة أن واملقام من هذا القبيل؛ لوضـوح .املوضوع وهو العصري، فال يثبت املفهوم

ا اجلهة الثانيةأمو املفهوم عىل فرض ثبوته، فام ينتفي بانتفـاء الـرشط هـل هـو احلرمـة مث ذات احلرمة؟ماملقيدة، أ

مـن القـول + صـح مـا ذهـب إليـه شـيخ الـرشيعة:لفإن كان األودل املفهوم عىل انتفـاء احلرمـة رأسـا، سـواء غـىل : وإن كان الثاين. بالتفصيل

، مفهـوم ١٧٧- ١٧٦: ٣) مباحـث الـدليل اللفظـي(راجع بحوث يف علم األصـول )١(

الرشط، التنبيه األول، نعالج فيه الفرق بني احلملية الرش .طية املسوقة لتحقيق املوضوع

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 323: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٣٢٣ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

العصري بنفسه أو مل يغل أصال، غايته أنا نقيد إطالقه بام إذا غىل من نفسه . ا ـار عـص إذا أصـابته «: يف قولـهمقتىض الـصناعة أن : واحلاصل

أن وال إشـكال يف ). حتـى(و) إذا: (نان حرفيـامعني» يذهب ثلثاه ح حرم في، كـام ال إشـكال يف تامـةتفيد التعليق بني اجلملتني بنحو مفـاد النـسبة ال) إذا(

صريورة النسبة يف كل من مجلتي الرشط واجلزاء نسبة ناقصة بعد دخوهلا )١(. :يها احتامالت ثالثةفتدل عىل استمرار احلرمة، وف) حتى(وأما أنـه ، وقد جعلت غايـة جلملـة اجلـزاء، فكتامةأن تكون نسبتها : لاألو

إىل أن يذهب ثلثاه، فكل من التعليق والغائيوهذا مستمر: قال ة ملحوظ بنحو . ، وكالمها عارض عىل مفاد مجلة اجلزاءتامةالنسبة ال

عروض القيدين ن؛ أل+ال موجب الفرتاض شيخ الرشيعة: وحينئذهـو لـذات احلرمـة، فانتفـاء إنـام عىل مفاد اجلملة يف عرض واحد، والتعليـق

.ىى بام هو مغيالرشط غاية ما يوجبه هو انتفاء أصل احلرمة، ال املغيأن تكون نسبتها ناقصة، بأن تكون ملحوظة قيدا ووضعا، فك: الثاين أنه

. احلرمة:ة اجلزاء، أي ماد، ويكون املوصوف)ةاحلرمة املستمر: (قال . حيرم:عني الثاين، ولكن يكون املوصوف هيئة اجلزاء، أي: الثالث

فعىل التقدير الثاين من كون االستمرار قيدا للامد ة، يتعني القول بام ذهب - بعد تعليق اهليئة عـىل الـرشط، وتقييـد املغيـىنه ؛ أل+إليه شيخ الرشيعة

تصبح احلرمة املقيدة يف رتبة موضوع اهليئـة املقيـدة، باالستمرار،-وهو املادة فيتقدم التقييد بالغاية رتبة عىل التقييد بالرشط، ويصبح املعلق هـو املغيـ ى بـام

هذا يف اجلزاء ال خيلو من إشكال؛ فإنه يدل عىل النسبة التامة وجدانا، لكنه بنحو مقيد )١(

).املقرر(بوجود الرشط

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 324: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٣٢٤

.ى بام هو كذلك عند انتفاء الرشطى، ومفهومه انتفاء املغيهو مغيوأما عىل تقدير كون االستمرار قيدا للهيئة، ف رضـا كـان التعليـق عاإن

- حينئـذ-مفهومـه ن ؛ أل+ت دعوى شيخ الـرشيعةعىل ذات اهليئة، صح .انتفاء احلرمة املقيدة بام هي كذلك

وإن كان عارضا عىل املقيد بام هو مقيد .تعني قول املشهور: مـة يف الـشبهة الواقعـة يف بـاب وتنقيح املطلـب يـستدعي عـرض مقد

جريـان مقـدمات أن: ، وحاصـلها)مـهإذا جـاء زيـد فأكر: (املفهوم يف قولنااحلكمة يف اجلزاء توجب انتفاء املطلق، وانتفاؤه ليس مالزما مع انتفـاء املقيـد

. باب املفهومأو بعض حصصه، فينسدوقد أجبنا عليها بجعل املعلق يف مرتبة بعـد م سابقة عـىل اإلطـالق، ثـ

. نعلق املطلقأننا، ال نطلق املعلقإنام ذلك يعرض عليه، ففي احلقيقة نعم، لو كان اإلطالق هو الذي يعرض عـىل املعلـق، للزمـت الـشبهة؛

.انتفاء املطلق ال يستلزم انتفاء املقيدن ألونفس هذا الكالم جيـري يف املقـام، مـع إبـدال اإلطـالق باالسـتمرار

املستفاد من حرف الغاية، بأن نجعل املعلق يف مرتبـة سـتمرار عـىل اال سـابقة .لكي يصح بعد ذلك أن يعرض عليه

.االستمرار قيد، واإلطالق رفض للقيدن فرق بني املقامني؛ أل: )١(فإن قلت .)٢(م، بل اإلطالق قيد ومعنى حريف، وهو حلاظ الطبيعة بام هيال نسل: قلت

هذا سؤال يل قد طرحته عليه دام ظله )١( ).املقرر(هذا إنام يتم: أقول )٢( ي هو مـالك اإلطـالق عنـد الذي يف املطلق القسمي، دون املقسم

ال إشكال يف اسـتحالة طـرو التقييـدين العرضـي: ، ومعه دام ظلهالسيد ني عـىل هيئـة

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 325: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٣٢٥ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

وأما اجلهة الثالثة :مورففيها أ

املغيل بنفسه أم خيتصيف املفهوم، هل يشمل العصري: األمر األول بالنيء؟ - وهـو العـصري- قـضيةالظاهر هو الثاين؛ لعدم انطباق املوضوع يف ال

عىل املغيل بنفسه، بل هو مخر، غايته كلام ترك وأبقي عليـهأنه زادت جودتـه، ، .خاصةيطلق العصري عىل النيء إنام والعرف

إذا فكل أن : بالنيء، ومفهومه خمتصضيةق من املوضوع واملحمول يف ال ليس بحـرام باحلرمـة املقيـدة، وال شـمول هلـا النارالعصري النيء إذا مل تصبه

. بنفسه أصالللمغيل يلزمه أن يكون تكـرارا حلكـم واضـح يف الـرشيعة، وهـو :)١(فإن قلت

حلية العصري غري املغيل، ال بنفسه وال ب .النار .استفيد من املفهوم، فال خيل باحلاجة إىل املنطوقإنام التكرار : قلت

لو سلم شمول املفهوم للخمر منطوقا ومفهوما، بـأن كـان :األمر الثاين فـإنعنوان العصري منطبقا عليه، عىل ما هو مقتىض الطبـع اللغـوي للكلمـة،

هـو عليـه املفهـوم يدل غاية ماأن بيقال ن العنب، فحينئذ قد ع اخلمر معترصانتفاء احلرمة املقيدة بام هي مقيدة . انتفاءهـا بانتفـاء أصـل أن :)٢(مـا مفـاده +ولكن عن شيخ الـرشيعة

مباحـث (بحوث يف علم األصـول : أنظر.)املقرر (واحدة، وإن أمكن طرو اإلطالق

، املطلق واملقيد، الفصل األول يف أسامء األجناس ٤٠٤: ٤) الدليل اللفظي . ... هذا سؤال يل قد طرحته عليه دام ظله )١( ). املقرر( .٢٢-١٦: الحظ إفاضة القدير يف أحكام العصري)٢(

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 326: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٣٢٦

نلتـزم حينئـذ ال احلرمة غري حمتمل، فيتعني أن يكون بانتفـاء القيـد، غايتـه أن .بحرمة مقيدة بذهاب الثلثني

واألمر كذلك؛ رضورة تقيد حرمـة املغـيل بنفـسه بـذهاب الـ سكر، ال املغيل بنفسه مسكر عىل ما تقدم، فحرمته ثابتة حتى يزول ن بذهاب الثلثني؛ أل

والنسبة بيني الـذهابني عمـوم مـن وجـه، فلـو كانـت نـسبة املـواد. إسكارهفقـد إال بعـد ذهـاب الثلثـني، وحتىالسكرية يف العنبي كثرية، بقي اإلسكار

.يزول قبل ذهابهعليه املفهوم هو حرمة العصري املغيل بنفسه مطلقا، من فام يدل : وحينئذ صافه باحلرمـة اتأن وهذا ينسجم مع ما قلناه من . د بذهاب الثلثنيغري أن تتقي باستمرار إسكاره، وال يدل موضوعها عىل إطالق حرمتـه ة مستمراإلسكاري

.ملا بعد زوال اإلسكار وذهاب الثلثني ذهاب الثلثني، ترتفع احلرمة حينئذ بناءنعم، لو زال اإلسكار قبل عـىل

.)١(فأبعد األجلني من ذهاب الثلثني أو زوال اإلسكارإال ما تقدم، والعـصري النـيء، : أحـدمها: للحرمـة املقيـدة فـردينأن : األمر الثالـث

فلو سلم داللة املفهوم أن. العصري املغيل بنفسه: واآلخر ، انتفاء احلرمة املقيدة .كان مقتىض إطالق املفهوم شموله لكال الفردين

يتعارض املفهوم مع دليل حلية الطي: وحينئذ بـات بنحـو العمـوم مـن وجه، فيكون املغيل بنفسه بعد زوال اإلسكار حالال بمقتىض اآليـة، وحرامـا

ومقتىض القاعدة تقـدم إطـالق اآليـة؛ لكوهنـا دلـيال كتابيـ. بمفهوم الرواية ا .اقطعي

).المقرر( هذا جواب على سؤال لي )١(

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 327: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٣٢٧ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

آخـر تنـدفع معـه هـذه املعارضـة، ولكن يمكن تقريب املفهـوم ببيـان :وحاصله

أن نلتزم كون املعلق هو تقييد احلرمة، ال احلرمة املقيدة كـام يف التقريـب كل عصري: قالالسابق، في فحرمتـه مقيـدة بـذهاب الثلثـني،النـار إذا أصابته

أن حرمتـه غـري مقيـدة بـذه: فيكون مفهومـه .اب الثلثـني إذا مل تـصبه النـار املفهوم باملغيل بنفسه؛ الفرتاض احلرمـة يف رتبـةخيتص: وحينئذ عـىل سـابقة

فرد واحـد، تنقلـب إالالرشط، وغري املغيل ال حرمة فيه، وإذا مل يعد للمفهوم نسبة العموم واخلصوص من وجه إىل العموم واخلـصوص املطلـق، ويكـون

.ا من مدلول اآلية مطلقاملفهوم أخصإخراج احلرمة من دائرة املعلـق، وختصيـصه أن ب: ويمكن اإلجابة عليه

بالتقييــد، حيتــاج إىل مؤونــة زائــد ال تتــوفر يف يشء مــن االحــتامالت الثالثــة .مةاملتقد

إطـالق أن : وحاصـله :+ يف توجيه كالم شيخ الرشيعة:األمر الرابععـىل حرمـة املغـيل بنفـسه مطلقـا، يـدل -يـةمع قطع النظر عن اآل -املفهوم إن كانت روايات حمللية ذهاب الثلثني خمتصة بام كان غليانـه ب: حينئذ ، مل النـار

.+ دعوى شيخ الرشيعةيكن من العمل بإطالق املفهوم مانع، فتتموإن كانت مطلقة ملا كان غليانه بنفسه، وقع التعارض بينها وبني إطالق

و العموم من وجه؛ رضورة داللة الروايات حينئذ عىل حليـة كـل املفهوم بنح أمـا املفهـوم فيـدل عـىل انتفـاء . را ذهب ثلثاه، سواء غىل بنفسه أم بالنعصري

احلرمة غري املقيدة عن كل عصري ، والزمه ثبوت احلرمـة املطلقـة النار مل تصبه ، فيتساقطان يف هذا املورد، ع االجتاملثني وهو حمل بعد ذهاب الث بنفسهللمغيل

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 328: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٣٢٨

ليـتم مقـصود -األوىل الطائفة -ويرجع إىل عمومات حرمة العصري بالغليان . هو منهج البحث عندها، فهذ+شيخ الرشيعة

هذا متام الكالم يف رواية ابـن سـنان، وقـد عرفـت عـدم داللتهـا عـىل .املطلوب

باطياسبرواية ال +شيخ الرشيعةاستدالل ،عـن رجـل )١(عن عيل بن احلسن أو ى، بن حييحممدن الكليني عروى

،ق بـن صـدقة عن مـصد، عن عمرو بن سعيد، بن فضالعن عيل بن احلسن املطبوخ كيـف ×وصف يل أبو عبد اهللا: ر بن موسى الساباطي، قالعن عام : يصري حالال، فقالحتى يطبخ

فتكـون - ماء ع رطال منب عليه إث صوه، من ز يب ونق خذ ر عا>: ي أ- ام ا ـصيف وخـشيت أن يـ شنقعه له، فإذا ن أيأ م -١/٤٨النسبة

تـ ع ا ـاء منـه م، ال ي شح قليال ور سجور جعلته تن -من نفسهيغيل تـذهب ح تغليه م عليه من ا اء بقدر ما يغمره، بتصب إذا أصبحتح ه،

مل، ـ ا ـاء األو ت ـ ع مـاءه اآلخـر فتـصب م -لزبيب حالوة ا- حالوته . فتنظر م ا اء ت يله ه

قـدرب صبه، وتفيه طبخت يل ثلثه، فتطرحه اإلناء ا ي تر د أن ت م ، وتقدره بعود و عل قدره قصبة أو عودا، ءماه ما يغمر فتحـدها قـدر منـت

األخـ تغـ ا لـث م -بلغ ثلث جمموع املاء هذا املقدارإىل أن ي: يعني- ا اء يذهب ا لثان و ـب ح ال تزال تغليه و، ا ارتغليه ب م يذهب ا اء ا ا ، ح

هو الرتديد يف أن الراوي عن عيل بن احلسن هل هـو حممـد بـن حييـى : مفاد العطف)١(

.مبارشة أو بواسطة رجل آخر

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 329: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٣٢٩ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

، العـسل تـذهب رغـوةحـ عسل، فتغليـه ال ر ع رطال من ذ تأخ م ا لث، ا شديدا ه بعودت م اوة العسل ا طبوخ، غشوتذهب و ن . تلطح

شئت أن تطيبه ء ن وا ـه، ـم من ز بيـل فافعـل، ء من زعفران أو .)١(<- أي صفه- أحببت أن يطول كثه عندك فروقه :)٢(إلثبات أمرينهبذه الرواية +وقد استدل شيخ الرشيعة

عنـد وسـيأيت بحثـه، يـذهب ثلثـاهحتى حرمة العصري الزبيبي: األول .الكالم عىل العصري الزبيبي

: ×قولهأن : يف املقام+دعوى التفصيل، وحاصل ما أفاده: والثاين ال حـ قلـيال ـسجور جعلته تنور ام ا صيف وخشيت أن ي شفإذا ن أي«

العصري الزبيبي املغيل بنفسه ال حيل بذهاب ثلثيـه، فيثبـت أن ، يدل عىل »ي ش ذلك يف العصري العنبي؛ لعدم الفرق بينهام، إن مل يكن العنبي أوىل باحلرمة .

أمره بإذهـاب ثلثيـه، ومـع ذلـك ×اإلمامأن : والوجه يف ذلك عنده ذهاب الثلثني رافعـا حلرمـة املغـيل بنفـسه، مل يكـن حذر من نشيشه، فلو كان

أن منشأ املحذور هو أن يكونالبد هناك حمذور من النشيش، والالزم باطل، فاملغيل بنفسه ال حيل بذهاب أن النشيش يوجب حرمة العصري إىل األبد، فينتج

.ثلثيه

، ٦٦٧: ٢٠، الوايف ١، احلديث ٣١، كتاب األرشبة، الباب ٧٦١-٧٥٩: ١٢ الكايف )١(، ١كتاب املطاعم واملشارب، أبواب املشارب، باب صفة الرشاب احلـالل، احلـديث

.٢ من أبواب األرشبة املحرمة، احلديث ٥، الباب ٢٨٩: ٢٥وسائل الشيعة ــر)٢( ــصري: أنظ ــام الع ــدير يف أحك ــ٢٢-١٨: إفاضــة الق ــة الثاني ة، إعــضاالت ،املقال

.وانحالالت، املعضلة الثالثة

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 330: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٣٣٠

الرواية لو صحت، مل تتعرأن وليس بيشء؛ رضورة ض إىل منشأ النهـي فرضته أمرا مفروغا عنه ومرتكزا يف ذهـن الـسائل، فلـم أهنا عن النشيش، فك تفـسري حمـذور أن عـىل ، أن أرشده إىل الـتخلص منـهإال ×يكن من اإلمام

النشيش بحرمة املغيل بنفسه مطلقا غري تام خرى، وتطرق ؛ لوجود احتامالت أ .االحتامل مبطل لالستدالل

القـول بثبـوت النجاسـة لكـل مـسكر، وعـدم ا عـىل أم: توضيح ذلكفمن الواضـح : +اختصاصها باخلمر، كام هو مبنى املشهور وشيخ الرشيعة

نشيش العصري موجب لنجاسته، سواء كان عنبيأن حينئذ ا أم زبيبيـ ا أم متريـ ا؛ وال يلـزم . النشيش موجب لإلسكار، والفرض نجاسة كـل مـسكربداهة أن

ة ذهاب الثلثني له، نظـري مـا تقـدم يف مع االلتزام برافعيحتىارتفاع النجاسة يـده وثوبـه قطـرات مـن املطبـوخ أثنـاء طبخـه، فلـم تصيب أنه :رواية عامر

مـع االلتـزام بطهـارة القـدر حتـىيستشكل أحد يف عدم طهارة ثوبـه ويـده ، ×وهذا أمـر قابـل للمعاجلـة مـن قبـل اإلمـام. ة بعد ذهاب الثلثنيبالتبعي

فيكون جوابا إلزامي ا واضحا عىل مبناهم . -العـصري العنبـي: أي -خلمروأما عىل مبنانا من اختصاص النجاسة با

دون غريه من املسكرات، فال وجه لتصور هذا املحذور؛ إذ ال يكون فيه حينئذ . بعد ذهاب ثلثيهإالمل يرشبه أنه حرمة الرشاب، واملفروض إال

العصري املسكر املغيل بنفـسه ال ترتفـع أن نعم، يقع فيه حمذور من جهة ل إسكاره، ولو شك يف زواله حرمته بذهاب ثلثيه، بل بزوا -كام هو الغالب -

معرفة زوال اإلسكار ليست أمرا يسريا سهال، بل فيهـا ن استصحب؛ ذلك أل فيكون للنهي عن النـشيش احـتامل . حرج، إذ حتتاج إىل إجراء اختبار وحتليل

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 331: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٣٣١ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

، وهي صعوبة معرفـة زوال اإلسـكار +آخر غري الذي ذكره شيخ الرشيعةتزول بزوال إنام احلرمة أن من :تكون الرواية منافية ملا بنينا عليهوعرسها، وال

.اإلسكار، قبل ذهاب الثلثني أو بعدهالعـصري إذا غـىل مـن أن : هنا بيان آخـر، حاصـله+ولشيخ الرشيعة

نفسه أصبح مسكرا، فيحرم وينجس إىل أن يتخل ل؛ متسكا بروايات التخليـل، .)١(تخليل هو احلد الرافع للمحذورالأن ظهورها يف ألن

هذا التمسك يف غري حمله؛ ألأن والصحيح ارتفـاع أن منها ما دل عىل ن بارتفاع الصدق والعنوان، ال بالتخليل، كام يف رواية عبيد بـن تحققاملحذور يواإلسـكار صـفة . )٢(»إذا ول عـن اسـم ا مـر فـال بـأس«: ×زرارة، قال

نشأت عنه، فال حمالة يكون زوال اسـم اخلمـر إنام حرمته ن ألمالزمة للخمر؛ .بزوال عنوان اإلسكار، ال بالتخليل

دلت عـىل ارتفـاع احلرمـة إنام روايات الثلثني أن :+ومقصود الشيخعن املغيل، ومل تدل عىل زوال نجاسته، فنلتـزم بقاءهـا إىل أن يـدل عـىل ذلـك .دليل، وهو التخليل

املالك يف ارتفاع البأس عن اخلمـر هـو حتولـه عـن أن د عرفت ولكن ق . بذهاب اإلسكار، فيتمسك به إلثبات طهارتهإالة، وال يكون عنوان اخلمري

:يف املقام طائفتان من الروايات: يقالوفذلكة املقال أن

.، املقالة الثانية٣٥-١٦: إفاضة القدير يف أحكام العصري: أنظر )١(، ٢٤٢، احلــديث ٢، كتــاب الـصيد والــذبائح، البــاب ١١٨: ٩وهتـذيب األحكــام )٢(

، وسـائل ٣٥٧، احلـديث ٥٩، البـاب رشبة، كتاب األطعمة واأل٩٣: ٤ستبصار اال .٥ من أبواب األرشبة املحرمة، احلديث ٣١ الباب ،٣٧١: ٢٥الشيعة

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 332: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٣٣٢

.ما دل منها عىل حرمة العصري بالغليان: األوىل .ملطبوخ، كالبختج والطالروايات العصري ا: والثانية

وال إشكال يف عدم داللة الطائفة الثانية عىل حرمة املغيل بنفسه، ال قبـل إنـام و. خاصة النارموضوعها هو املطبوخ بأن ؛ بداهة هذهاب الثلثني، وال بعد

.األوىلالكالم يف الطائفة إما أن حتمل تلك الطائفة عىل املعرفية أو عأنه : واحلاصل .ةىل املوضوعيال تكون منشئة حلرمة جديدة عىل املغيل بام هـو مغـيل: فعىل األول ، بـل

بحسب القرائن التي تقـدم الذي به يتحقق اإلسكار، تكون يف مقام بيان احلدهل بني العامة يف مبدأ حدوث اإلسكار، فاذكرها، حيث ذكرنا أن هناك خالف

ام أو عرشة؟بقاء ثالثة أي أم ال،هو الغليان أم اإلزبادختتص هذه الطائفة بام كان غليانه بنفسه، وال تـشمل مـا كـان : وحينئذ

. يـتكلم عـن مبـدأ حدوثـهحتـىليس موجبـا لإلسـكار، نه ؛ ألالنارغليانه بوارتفاع موضوع اخلمر بارتفاع إسـكاره موجـب الرتفـاع حرمتـه، كـام هـو

.مةقدرصيح رواية عبيد بن زرارة املت تكون يف مقام جعل حرمة جديدة عىل املغيل بام هو كذلك، :وعىل الثاين

؛ النـارال حميص عن االلتزام باختصاص تلك الطائفة بام كان غليانه ب: وحينئذاملغيل بنفسه مسكر، فيحرم لذلكأن رضورة .

وملا كان احتامل جعل حرمتني عىل يشء واحـد ممتنعـا فقهيـ ا، ال جـرم كـان . لوصف غليانه، ال إلسـكارهالنارمفاد هذه الطائفة جعل حرمة جديدة عىل املغيل ب

وإذا مل يكن املغيل بنفسه مشموال للحرمة املجعولة عىل الغليان، فـال يكـون فيـه إال .ة اخلمريترتفع بارتفاع موضوعإنام احلرمة الناشئة من اإلسكار، وهي

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 333: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٣٣٣ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

ال داللة هلذه الطائفة عىل : ة واملوضوعيةوعىل كال التقديرين من املعرفيحرمة املغيل بنفسه، فال تصل النوبة إىل ما وقـع يف كلامهتـم مـن البحـث عـن

زوال اإلسكار هو الرافع حلرمة املغيل بنفسه، كان : وباجلملة. إطالقها وعدمه .ذلك قبل ذهاب الثلثني أم بعده

ل مـن الـسيبناء عىل ما ذهب إليه كأنه :وخالصة القول دام سـتاذد األمن إنكار مسكرية املغـيل بنفـسه، ال يـتم يشء )٢(+ واملحقق اهلمداين)١(ظله

وأمـا . ؛ إذ ال يكون مشموال لروايات التخليل+من تقريبات شيخ الرشيعةاملغيل بنفسه مسكر، فال إشكال يف متاميـة اسـتداللهأن من عىل املذهب احلق .

.الم حينئذ يف كربى هذا االستداللنعم، يقع الك، مل تكـن دالـة عـىل حليـة النارفإن بنينا عىل اختصاصها بام كان غليانه ب

املغيل بنفسه بارتفاع الثلثني، فتنحرص حليته بالتخليل . وإن بنينا عىل شموهلا له، فال خيلو إما أن تكون روايات الثلثني شاملة له

، أو يدعى اختصاصها باملطبوخ ـ املغـيل )٣(ستاذ األدكذلك كام ذهب إليه السي .)٤( الرشيعة ـ دون غريه، كام هو خمتار شيخالنارب

مل يكن هلا داللة عىل حلية املغيل بنفسه إذا ذهب ثلثاه، فال تكـون : فعىل الثاين

، كتاب الطهارة، فصل يف النجاسات، ١٠٢: ٣التنقيح يف رشح العروة الوثقى : أنظر)١( .التاسع اخلمر، املسألة األوىل

: يف النجاسات، الثـامن: ، كتاب الطهارة، الركن الرابع١٩٨: ٧مصباح الفقيه : أنظر)٢( .املسكرات

، كتـاب الطهـارة، فــصل ١٠٣-١٠٢: ٣التنقـيح يف رشوح العـروة الـوثقى : رأنظـ )٣( .اخلمر، املسألة األوىل: النجاسات، التاسع

.، املقالة الثانية٣٥-١٦: إفاضة القدير يف أحكام العصري: أنظر )٤(

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 334: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٣٣٤

.ك هبا لو متت يف نفسهاتلك الروايات معارضة مع روايات التخليل، فيتمسفإن فرض جعل حرمتني عىل املغيل بنفسه، إحـدامها عـىل : لوعىل األوعنوان املغيل، واأل خرى عىل عنوان اخلمر، مل يكن بينهام تعارض وتناف، فتـتم .+دعوى الشيخ

املجعـول حرمـة إنـام ولكن قد عرفت عدم معقولية جعـل حـرمتني، ود روايـات مفـان واحدة، فتتعارض الطائفتـان بنحـو العمـوم مـن وجـه،؛ أل

الثلثني ارتفـاع احلرمـة بـذهاب الثلثـني، ومفـاد روايـات التخليـل انحـصار .ارتفاعها بالتخليل، فتتساقطان

اإلطــالق يف الروايــات الدالــة عــىل حرمــة العــصري تــمإن : وحينئــذما يمكن أن خيصصها هي روايـات الثلثـني، ن بالغليان، كانت هي املرجع؛ أل

رجع إىل عموم احللية الفوقانيإال و،وقد سقطت باملعارضة .ةهذا كله إذا فرض أن روايات التخليل تدل عىل انحصار ارتفاع احلرمـة بالتخليل، ولكن ال سبيل إىل استفادته من ألسنتها، بل غاية ما تدل عليـه هـو

ال، كـام يف صـحيحة مهل يوجبها أيضا أأنه ارتفاعها به، وال نظر هلا إىل غريه ، حيث ال إطالق )١(»ال بأس>: قال؟سألته عن اخلمر العتيقة جتعل خال: رارةز

.هلا للحرمة من دون ختليلوهـي مـا نعم، توجد يف املقام رواية قد يدعى استفادة االنحصار منها،

عبـد قلت أليب: مجيعا عن مجيل، قال، وعيل بن حديد، بن أيب عمريحممدعن

، ١١٨: ٩، هتذيب األحكام ٢، احلديث ٣٤، كتاب األرشبة، الباب ٧٧١: ١٢الكايف )١( ٣١الباب ، ٥٢٥: ٣، وسائل الشيعة ٢٤٠، احلديث ٢د والذبائح، الباب كتاب الصي

.١أبواب النجاسات، احلديث من

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 335: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٣٣٥ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

خـذها ثـم >: فقـال، فيعطينـي هبـا مخـرا،راهم يكون عىل الرجل الد:×اهللا

.)٢(واجعلها خال: )١( عيل، قال<أفسدهايـدل عـىل انحـصار » واجعلهـا خـال«: قولهأن : ووجه االستدالل هبا

.احللية بطريق التخليل هبا هـو عـيل بـن راوي العبارة املستدلن ضعف سندها؛ أل:الأو :وفيه

.)٣(حديد، وهو غري ثقة عندهمنه د هبا يف ذيل الرواية تكملة منه؛ أله احتامل كون العبارة املستش:وثانيا

.نقلها عن مجيل، فال حيرز كوهنا من مجلة الروايةع مـع ئ احتامل كون اإلمام يف مقام بيان ما يرفـع حرمـة متـام املـا:وثالثا

. عىل احلرصانحفاظه، ال مع ذهاب ثلثيه، فال تدلإذا ـول عـن اسـم «: ما يف صـحيحة زرارةالتخليل،ويف مقابل قاعدة

.)٤(»ا مر، فال بأس به

.بن حديدعيل : يعني)١(، وسـائل ٢٤٣، احلديث ٢، الباب ، كتاب الصيد والذبائح١١٨: ٩ب األحكام ي هتذ)٢(

.٦ من أبواب األرشبة املحرمة، احلديث ٣١، الباب ٣٧١: ٢٥الشيعة ، ومنتهـى املقـال يف ٢٣٩: ٣، ونقـد الرجـال ٢٣٤): احلـيل(راجع خالصة األقوال )٣(

.٣٦٩: ٤أقوال الرجال ، وسـائل ٥٠٧، احلديث ٢، كتاب الصيد والذبائح، الباب ١١٨: ٩هتذيب األحكام )٤(

، عن احلسني بن ٥ من أبواب األرشبة املحرمة، احلديث ٣١، الباب ٣٧١: ٢٥الشيعة أنـه قـال × عن ابن بكري، عن عبيد بن زرارة، عن أيب عبد اهللاسعيد، عن صفوان،

يف الرجل إذا باع عصريا فحبسه السلطان حتى صار مخرا، فجعله صاحبه خال فقـال : .<إذا ول عن اسم ا مر فال بأس به>

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 336: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٣٣٦

مقتىض القاعدة هو ارتفاع احلرمـة عـن املـسكر بـزوال إسـكاره؛ فإذن موضـوعها املـسكر أيـضا، ن الرتفاع موضوعها، وكذا لو قلنـا بنجاسـته؛ أل

. فيطهر بزوالهاملغيل بنفسه نجـس قبـل أنة، ذلك نعم، يبقى فيه إشكال النجاسة العرضي

ة، وبعد ذهاب الثلثني تـزول النجاسـة الذاتيـ. ذهاب ثلثيه، فتنجس بذلك خزفهولكن يبقى متأثرا بنجاسة اخلزف، فيحرم رشبه؛ حلرمة رشب النجس .

، ولكـن بمالحظـة مـا التخليـلهذا هو مقتىض القاعدة لوال روايـات رافع حلرمته، تكون حينئذ دليال عىل حتول اسم اخلمر عنه أن من :استفيد منها

احللية الفعلية، وبالتايل فام هو مطه ر له هو ذهاب إسكاره، ولـيس انقالبـه إىل .خصوص اخلل

:فروع ]وههنا[

، أم يكفي لذلك حصوله النارته للحرمة أن يكون بهل يشرتط يف رافعي ولو بنفسه؟

ة، أو عن طريـق عكـس درته ممكن، كام يف املناطق احلاروهو أمر رغم ن .احلرارة باستخدام املرايا أو النـار عدم الفرق بـني مـا إذا كـان ذهـاب الثلثـني ب)١(وعن املشهور

: ٣، رشب اخلمـر، رشائـع اإلسـالم ٥، أبواب احلـدود، البـاب ٤٥٣: املقنع: راجع )١(

: يف املائعـات، اجلـامع للـرشائع: األطعمة واألرشبة، القـسم اخلـامس، كتاب١٧٧مـا حيـرم مـن الذبيحـه، حتريـر ... ، كتاب املباحات، بـاب الـصيد والـذبائح، ٣٩٤

، كتاب األطعمة واألرشبة، املطلب األول، الفـصل الثـاين، النظـر ٦٤١: ٤األحكام

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 337: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٣٣٧ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

كا بــإطالق دليــل رافعيبنفــسه؛ متــس د وخــالف يف ذلــك الــسي. تــه للحرمــة :رتاضني، معرتضا عليهم باعالنار فخصه بالذهاب ب)١(ستاذاأل

قـد ثبتـت حرمـة أنـه عدم صحة اإلطالق، ببيـان :االعرتاض األول •العصري العنبي املغيل مطلقا، ومقتـىض اإلطـالق حرمتـه مـع ذهـاب الثلثـني

ثم قيد بخـصوص ذهـاب الثلثـني . أو بغريهالناروبدونه، وسواء كان ذهابه ب مشموال لإلطالق النار بغري كالطال والبختج واملطبوخ، فيبقى اإلذهابالنارب

.يف دليل احلرمة، وهذا غري اإلطالق املدعىنعم، ربام ادعي استفادة اإلطالق من روايتني :

عـص «: ، قـال× رواية عبد اهللا بن سنان عن أيب عبـد اهللا:األوىل .)٢(» يذهب ثلثاه و ب ثلثهح فهو حرام ا ارأصابته

إن كان غاية لإلصابة، كان معناه » يذهب ثلثاهح «: قولهأن : بيان ذلك بـذهاب إالال حيـل أن ذهاب الثلثـني، والزمـه حتىة مستمرالنارإصابة أن

.النارالثلثني بوإن كان غاية للحرمة، ارتفعت احلرمة بذهاب الثلثني، مـن غـري فـرق

ب األطعمة واألرشبة، النظـر يف ، كتا١٦: ٣، الدروس الرشعية ...الثاين يف املائعات أمور ثامنية، الثالث ، كتاب الطهارة، املقصد ١٦٢: ١العصري العنبي، جامع املقاصد :

.يف أنواعها: الثالث يف النجاسات، األول، كتـاب الطهـارة، فـصل يف ١٠٣-١٠٢: ٣راجع التنقيح يف رشح العـروة الـوثقى )١(

.اخلمر: النجاسات، التاسع، ١٢٠: ٩، هتذيب األحكام ١، احلديث ٢٧، كتاب األرشبة، الباب ٧٤٤: ١٢ الكايف )٢(

٢، الباب ٢٨٢: ٢٥، وسائل الشيعة ٢٥١، احلديث ٢كتاب الصيد والذبائح، الباب .١من أبواب األرشبة املحرمة، احلديث

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 338: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٣٣٨

. أو بنفسهالناربني أن يكون ذلك بالقيـد قيـد للجـزاء دون أن الثاين من االحتاملني، ووال إشكال يف تعني

إذا : (القيد يف مثل قولناأن الذي يفهمه العرف هو هذا، كام يفهم ن الرشط؛ أل .قيد لإلكرام، ال للمجيء) جاء زيد فأكرمه إىل الليل

: قـال،×عـن أيب عبـد اهللاعن رجل، ، بن اهليثمحممد ما عن :الثانية: فقـال؟من ساعته، أيرشبه صـاحبهيغيل حتى النارصري يطبخ بسألته عن الع

.)١(» يذهب ثلثاه و ب ثلثهح إذا تغ عن حا و ، فال خ فيه >ــة مرســلة، غــري ــرص تامــةوالرواي يف االســتدالل عــىل - ســندا، فيقت

.األوىلالرواية عىل -اإلطالقوكيف كان، فربام استدل بإطالقها عىل حمل لية ذهاب الثلثني ولـو بغـري

، وال خيـل بـذلك اختـصاص الروايـة بمـورد الغليـان، غايتـه أن تتقيـد النار .ة املطلقة هبذه الصورةلياملحل

ومن هنا قد يصار إىل قول جديد يف املسألة، للتوفيق بني دعوى املشهور موضوعهام املغيل هاتني الروايتنيأن : ، وحاصله دام ظلهاألستاذد وخمتار السي

ة ذهاب الثلثني مطلقا حلرمة املغـيل ب، فيثبت بإطالقها رافعيخاصة النارب النـارورواية عبد اهللا بن سنان التي ادعى السي. خاصة شموهلا للمغـيل)٢(ستاذد األ

.النار الذهاب ب:بنفسه مقيدة بالذهاب الطبخي، أي

، ١٢٠: ٩، هتذيب األحكام ١، احلديث ٢٧، كتاب األرشبة، الباب ٧٤٤: ١٢الكايف )١( ٣الباب ، ٢٨٥: ٢٥، وسائل الشيعة ٢٥٢، احلديث ٢الصيد والذبائح، الباب كتاب

.٧من أبواب األرشبة املحرمة، احلديث ــع )٢( ــوثقى : راج ــروة ال ــيح يف رشح الع ــصل يف ١٠٦: ٣التنق ــارة، ف ــاب الطه ، كت

.اخلمر، املسألة األوىل: النجاسات، التاسع

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 339: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٣٣٩ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

، ومـا كـان بنفـسه، النـار غليانـه بيدعى التفصيل بني ما كـان: وحينئذفاألول ترتفع حرمته بذهاب الثلثني مطلقا، ب إالوال حيل الثاين . أو بنفسهالنار

.الناربالذهاب بولكن دعوى التفصيل يف غري حملها، ومل يلتزم هبا أحـد مـن املحق قـني؛

ه وحتولـه عـن اسـم حيل بزوال إسكارإنام املغيل بنفسه أن رضورة ما تقدم من أو بالـشمس، فيقتـرص النـاراخلمر، من غري فرق بني ما إذا كان هذا التحول ب

.عىل القاعدة، وال تصل النوبة إىل البحث يف إطالق الروايات . هبا دام ظلهستاذد األنعم، يمكن إلزام السي

لو سلم اإلطالق، وكان تام :االعرتاض الثاين • ضا ا يف نفسه، كان معارمع ما دل من الروايات عىل عدم كفاية ذهاب الثلثني بنفسه، كـام يف روايـة أيب

إن طـبخ >: فقـال،ءسئل عـن الطـال قد و×أبا عبد اهللاسمعت : بصري، قال، حيـث علـق احلل)١(»... يذهب منه اثنان و ب واحد فهو حاللح ة عـىل يـ

.النارري حرمته إذا ذهب الثلثان بغ: عنوان الطبخ، والزمه، فـإن أراد )٢(ة لالسـتدالل هبـذه الروايـةلصيغة الفنيا دام ظلهومل حيدد

جعلها دليال ثانيا عىل تقييد تلك اإلطالقات، كام يرتاءى ذلك مـن تقريراتـه، نسبة العموم من وجه، ال ، إىل املطلقات-بعد تسليمه -نسبة املفهوم أن : ففيه

، ٦٥٣: ٢٠، الوايف ١، احلديث ٢٨ب ، كتاب األرشبة، البا٧٤٥-٧٤٤: ١٢الكايف )١(

، وسـائل ٧كتاب املطاعم واملشارب، باب العصري احلالل والعصري احلرام، احلـديث .٧ من أبواب األرشبة املحرمة، احلديث ٢الباب ، ٢٨٥: ٢٥الشيعة

، كتاب الطهارة، فصل يف النجاسات، ١٠٩: ٣ راجع التنقيح يف رشح العروة الوثقى )٢( .، املسألة األوىلاخلمر: التاسع

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 340: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٣٤٠

فاد الروايات حلية العصري إذا ذهب ثلثـاه، كـان نسبة اإلطالق والتقييد؛ إذ م ، سـواء ذهـب ثلثـاه مل حيـلالنـارإذا مل يطـبخ بأنه أو بالشمس، والنارذلك ب

.فيجتمعان يف صورة ذهاب الثلثني بغري طبخ. بالشمس، أو مل يذهب أصالوإذا كانت النسبة بينهام نسبة العموم من وجه، مل يكـن املفهـوم صـاحلا

.يد اإلطالقلتقيلـو أهنـا االستدالل هبا عـىل نفـي املطلقـات، و دام ظلهوإن كان مراده

منـع وجـود : وجدت تعارض مع مفهوم الرواية بنحو العموم من وجه، ففيه .املفهوم، فتنتفي املعارضة بانتفاء أحد طرفيها

لـو كـان املـسؤول عنـه يف الروايـة هـو يـتمإنـام املفهوم أن : توضيحهحينئذ يصحإنه ري، فالعص خمصوص، وبدونـه يته مرشوطة بطبخحل: يقال أن ولكن موضوع الرواية هو الطال، وهو املطبوخ الذي اشتد عىل النصف . حيرم

يذهب ثلثاه ال يدل عىل وجوب إذهـاب ثلثـي الطـال حتىأو أكثر، وحتريمه .ع قبل الطبخجيب إذهاب الباقي من ثلثي املجموإنام الذي ذهب نصفه، و

ل الذي به صار الطالء طـالء، هو الطبخ األوإنام ×إذا، فمراد اإلمام ة عـىل طـبخيـال الطبخ بعد صريورته كذلك، وإذا مل يكن يف مقام تعليـق احلل

ال مفهوم نه ل، فال تصل النوبة إىل االستدالل باملفهوم؛ ألآخر غري الطبخ األوائه ينتفي أصل الطالء، فرتتفع احلرمة حينئـذ بارتفـاع بانتفنه ؛ أل األولللطبخ

.موضوعهاوقد انقدح هبذا البيان حلية املغيل ب إذا ذهب ثلثاه، ولو كـان ذلـك النار

وأما املغيل بنفسه. الناربغري . بزوال إسكاره من غري فرق بني سببهحيلإنام ف: .يص عن ذكرها باملفهوم نقاط ال حم دام ظلهبقي يف استدالله

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 341: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٣٤١ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

متسك بمفهوم روايـة أيب بـصري مـن دون أن دام ظلهأنه: األوىلالنقطة أغفل الفقرة األخرية منها، والتـي أنه ، فك)١(يتعرض إىل االستدالل بمنطوقها

.»وما ن دون ذ ك فل س فيه خ «ورد فيها ، ألوىلاهذه الفقرة إن كانت شـاملة لـتامم مفهـوم الفقـرة أن واحلاصل

.وجب التمسك هبا، والعجيب منه إغفاهلاوإن مل تكن شاملة لتامم املفهوم أو لتامم مـا يريـد االسـتدالل بـه، بطـل

عنــد -الفقـرة الثانيــة بيـان أن أيــضا؛ رضورة األوىلحينئـذ مفهــوم اجلملـة ولو فرض عدم ضيق . ، فضيقها موجب لضيقهاألوىل ملفهوم الفقرة -العرف .تها لذلك، فتوجب إمجال املفهوم من صالحيالثانية، فال أقلالفقرة

لرواية عبد اهللا بن سـنان املتقدمـة مفهومـا أيـضا، ومل أن : النقطة الثانية حـ فهـو حـرام ا ـار عص أصابته «: ×يتمسك به يف املقام، وهي قوله

، حيث استدل هبا عىل رافعيـ»يذهب ثلثاه و ب ثلثه ب الثلثـني حلرمـة ة ذهـا، يف مقابـل مـا ذهـب إليـه شـيخ )٢(النارالعصري مطلقا، سواء غىل بنفسه أو ب

.من دعوى التفصيل +الرشيعةأن السيد األستاذ ذكـر روايـة أيب بـصري مـن بـاب : ويمكن أن نفرتض

كام أنـه دام ظلـه .املثال، وعليه فال داعي للتكلف يف السؤال عن الفرق بينهام أن يكون قد ذكرها عىل وجه احلرص؛ ألنه مل جيد رواية أخرى هلا مفهوم يمكن

يتمم مقصوده، وعليه فلامذا فرق بينهام؟ موضوعها العصري، فال جـرم ن عن الرواية هو أل دام ظله ولعل عدوله

. راجع املصدر السابق)١( .راجع املصدر السابق )٢(

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 342: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٣٤٢

وهذا شامل لـصورة . يكون مفهومها حرمة العصري إذا مل يطبخ الطبخ املعلومصال، فيلزم عىل فرض صـحة املفهـوم حرمـة غـري املغـيل إذا مل ما إذا مل يغل أ

فـأدى ذلـك إىل انـرصاف العـرف عـن . يطبخ، وبطالنه أوضح من أن يبـنيموضوعها الطـال، إن املستدل هبا، فاألوىلااللتزام بمفهومها، بخالف الرواية

عـن يـذهب ثلثـاه، لـيس فيـه خـروجحتىوالقول بحرمة الطال إذا مل يطبخ .مقتىض القاعدة

هـو ) إذا زارك زيـد فأكرمـه: (املوضوع يف مثل قولنـاأن : النقطة الثالثةإذا مل : ومفهـوم اجلملـة. زيد، والزيارة رشط، ووجـوب اإلكـرام هـو اجلـزاء

يزرك زيد فال جيب إكرامه، ففيه شمول ملا إذا صىل أو تصدق وراسلك . إذا مل : ، كـان مفهومـه)أكرمـهإذا زارك زيد متواضـعا ف: (وكذا لو قيل

يزرك زيد متواضعا فال جيب إكرامه، فهو شامل لفرض عـدم الزيـارة أصـال، واملفهوم يف كال املثالني مبني حلكـم املوضـوع عنـد . وللزيارة من غري تواضع

.انتفاء الرشط، مل يكن موضوعها ) فأكرمهزيارة زيد لك إذا كانت بتواضع: (فلو قيلرته، والرشط حينئذ كونه متواضـعا بنحـو مفـاد كـان الناقـصة، زيدا، بل زيا

زيارة زيد إذا مل تكن بتواضع فـال أن : ومفهومها. ووجوب اإلكرام هو اجلزاءالنظر ن مراسلة زيد ال توجب إكرامه؛ ألأن جيب إكرامه، وليس فيه داللة عىل

إىل نفس الزيارة وما تقتضيه إجيابا ونفيا . عىل عدم اقتضاء املوضـوع فيهـا للجـزاء عنـد تدلإنام ة طيإذن، فالرش

ت عىل عدم وجوب إكرامه عند انتفاء الرشط، فإن كان املوضوع فيها زيد، دلوإن كان موضوعها زيارة زيـد، . ت منه املراسلة أم الحتققعدم الزيارة، سواء

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 343: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٣٤٣ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

وهذا البيان تام صناعة وعرفا. مل يكن فيها اقتضاء لذلك . :يف رواية أيب بصري احتاملنيأن ذا قد عرفت هذا، فاعلم وإ

، والرشط الطـبخ املعلـوم، واجلـزاء ءأن يكون موضوعها الطال: األول .ة عند انتفاء الطبخ املقيديانتفاء احلل: ومفهومها حينئذ. كونه حالال: قـالأنـه ته، فكأن يكون موضوعها الطبخ، والرشط خـصوصي: الثاين

أن : ومفهومها عىل هذا). لطال إذا كان بنحو يذهب الثلثني فهو حاللطبخ ا( آخر؛ وليس فيه نظر إىل يشء. الطبخ إذا مل يكن بالنحو املذكور ال يرفع احلرمة

.آخر ، ال حال موضوعقضيةيبني حال املوضوع يف الإنام املفهوم أن بداهة أما أي - الطبع يف اجلملـة األوىل فمقتىض: من االحتاملني هو الصحيح

لو خليت ونفسها هو االحتامل األول، إال أنه يوجد عندنا ما يوجب رفع اليد - عن هذا الطبع؛ ألن الطالء ال يصح أن يكون هو موضـوع القـضية، وإال كـان معناه أن يذهب ثلثاه بعد صريورته طالء، مع أن هذا غري حمتمل كام سبق بيانه .

يكون املراد عـىل هـذه القرينـة يف الروايـة املـشتملة عـىلنذن فالبد أإ حملال، هو أنوحتى يكونالذي صار به طالء، السؤال عن طبخ الطالء هـذا

الطبخ إذا كان مذهبا للثلثني كان حملال بنحو مفاد كان الناقصة، بحيـث أخـذ أن ذلـك الطـبخ إذا مل : الطبخ موضوعا يف القضية ال برشط، ويكون مفهومـه

يكـن مــذهبا للثلثــني ال يكـون حملــال، وهــذا ال يقتـيض بحــسب القــانون - نفي احللية عن األشياء األخرى-السابق .

دون الثلثـني فلـيس ا وهو أن مـا يكـون مطبوخـ- ويؤيده أن هذا املفهوم التي أسقطها الـسيد األسـتاذ- ذيل الروايةترصيح من هو - حالل ومـا ن «: -

فهذه قرينة عىل انحفاظ أصل الطبخ منطوقا ومفهوما، . »دون ذ ك فل س فيه خ

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 344: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٣٤٤

.، وخصوصيته هي الرشطوالزمها أن يكون املوضوع هو الطبخ ليس غريمن االستدالل بـاملفهوم، دام ظله األستاذ السيد ما ذكره وهبذا يعلم أن

هـو ا عبـد اهللا بـن سـنان، فـالكالم فيهـوأما رواية. ال تساعد عليه دقة النظر .الكالم، فال نعيد

قبلـه، م حتصل عند جمـرد الغليـان أهل احلرمة الثابتة يف العصري العنبيكل مائع حني تدب فيه احلرارة حتـصل أن ذلك من حني نشيش العصري؟ : أي

دث فيه صوتا، تسمى بالنشيفيه ذبذبة حت .ش احلرمة مـن حـني النـشيش وقبـل الغليـان، ققحت )١(+استظهر املاتن

ومتسك لذلك بطائفة من الروايات الواردة يف هذا البـاب، أخـذ فيهـا عنـوان .النشيش يف مقابل الغليان

×سمعت أبا عبـد اهللا: هم عن ذريح، قالاجلما عن احلسن بن : منها .)٢(»إذا ش العص أو حرم>: يقول

تحقـقاحلرمة، ولـو مل ي ةظاهر يف كفاية النشيش يف فعلي) أو(التعبري بـف .الغليان

:عليها باعرتاضات أربعة واعرتض

اخلمـر، : ، كتاب الطهارة، فصل يف النجاسات، التاسـع٦٩: ١العروة الوثقى : أنظر )١( .املسألة األوىل

، ١٢٠: ٩، هتذيب األحكام ٤، احلديث ٢٦، الباب األرشبة، كتاب٧٤٣: ١٢الكايف )٢( ٣، الباب ٢٨٧: ٢٥، وسائل الشيعة ٢٥٠، احلديث ٢ح، الباب كتاب الصيد والذبائ .٤، احلديث املحرمةمن أبواب األرشبة

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 345: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٣٤٥ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

ما ذكره السيد األستاذ : األولاالعرتاض • معارضة أهنا من )٢( وغريه)١(مع ما دل من الروايات عىل نفي احلرمة قبل الغليان، كرواية محاد بـن عـثامن،

ب ما ـم يغـل، >: سألته عن رشب العصري، قال :، قال×يب عبد اهللاعن أ .)٣(»القلب>: يشء الغليان؟ قالأيجعلت فداك : ، قلت<فإذا فال ه

ال ـرم «: ، قـال×، عن أيب عبد اهللا بن عثامن أيضاومثلها رواية محاد الغليـان ال توجـب املرتبـة الـسابقة عـىلأن عـىل ، فتدل)٤(» يغ ح العص

.»حرم.. إذا ش«: احلرمة، فتعارض مع قوله هبا غري ممكن، إذ ال يكـون تقييـدا وتقييد هذه الطائفة بالطائفة املستدل

حينئذ، بل إلغاء رواية محاد مسوقة لبيان انتفاء احلرمة يف احلاالت ؛ رضورة أنالسابقة عىل الغليان، ومنها النشيش، فتدل رصاحة احلرمـة هـو حـدأن عـىل

إلغاء للطائفة الثانيـة، ال تقييـد هلـا، األوىلففي األخذ بمضمون الطائفة . الغليان

، كتاب الطهارة، فصل يف النجاسات، ١١١: ٣التنقيح يف رشح العروة الوثقى : أنظر )١( .اخلمر، املسألة األوىل: التاسع

ل يف النجاسـات، ، كتـاب الطهـارة، فـص٤١٠: ١ راجع مستمسك العروة الـوثقى )٢(، كتــاب ٤٢١: ١، ومــصباح اهلــدى يف رشح العــروة )١(اخلمــر، املــسألة : التاســع

).١(اخلمر، املسألة : الطهارة، فصل يف النجاسات، التاسع، ١٢٠: ٩، هتذيب األحكام ٣، احلديث ٢٦، الباب األرشبة، كتاب٧٤٣: ١٢ الكايف )٣(

٣الباب ، ٢٨٧: ٢٥سائل الشيعة ، و٢٤٩، احلديث ٢كتاب الصيد والذبائح، الباب .٣، احلديث املحرمةمن أبواب األرشبة

: ٩، هتـذيب األحكـام ١، احلـديث ٢٦، البـاب األرشبـة، كتـاب٧٤٢: ١٢الكايف )٤(: ٢٥، وسائل الـشيعة ٢٤٨، احلديث ٢، كتاب الصيد والذبائح، الباب ١٢٠-١١٩ .١، احلديث املحرمة من أبواب األرشبة٣٢الباب ، ٢٧٧

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 346: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٣٤٦

.حتصل بالنشيش فقطإنام احلرمة أن فتتعارضان وتتساقطان، ويصار إىل القول بمعهـا مـن البـد عى، بـل عدم كفاية املعارضة يف إثبات املد: والتحقيق

فقد يدعى أنإال إليه بعد التساقط، وتنقيح ما يرجع املأخوذ يف مجيع روايات هذا الباب ما خال رواية النشيش هـو عنـوان الغليـان، فـال دليـل عـىل احلرمـة بعـد

.ةيصول املثبتة للحلة أو األسقوطها سوى روايات الغليان، فاملرجع قبله األدلما يصلح ألن يكون مرجعـا يف الروايات الدالة عىل احلرمة أن : وجوابه

ا حيفوقاني .تكم إليه بعد التساقط :الروايات الواردة يف هذا الباب عىل طائفتنيأن : توضيحه، كروايـة النـار ما علقت احلرمة فيها عىل عنوان إصـابة :األوىلالطائفة

فهـو حـرام ا ـار عص أصابته « : قال× عن أيب عبد اهللاعبد اهللا بن سنان، حيث أطلق احلكم فيهـا لكـل إصـابة، وهـي )١(» يذهب ثلثاه و ب ثلثهح

ــاء ــان والنــشيش؛ لــصدقها بمجــرد وصــول احلــرارة إىل امل أعــم مــن الغلي حد أن وهذا اللسان لوال الطائفة الثانية موجب للقول ب. وامتصاصه شيئا منها .احلرمة باإلصابة مطلقا

ـم ـ ب ا ـارإذا جعل «: تي ورد فيهاومن هذا القبيل الروايات ال، وإن كان أعم بحسب الدقة النارفاجلعل عىل . )٢(» يذهب ثلثاه و ب ثلثهح

من اإلصابة؛ لصدقه قبل انتقال احلرارة إىل العـصري، بخالفهـا، ولكـن املـراد

، ٢٨٢: ٢٥، وسائل الشيعة ١، احلديث ٢٧، الباب األرشبة، كتاب٧٤٤: ١٢ الكايف )١( .١، احلديث املحرمة من أبواب األرشبة٢الباب

ذكرها ابن إدريس احليل يف آخر الرسائر نقال عن كتاب مسائل الرجال عن أيب احلسن )٢( .املستطرفات، كتاب احلدود، باب ٥٨٤: ٣راجع الرسائر . ×عيل بن حممد

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 347: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٣٤٧ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

عرفا هو خصوص اجلعل املوجب لتأثر املاء به، فيندرج حتت اإلصابة، وهـي .األوىلوضوع الطائفة م

.)١(» ب ما م يغل«: رواية محاد بن عثامن:الطائفة الثانيةموضوع الطائفـة ن وبني الطائفتني نسبة العموم واخلصوص املطلق؛ أل

إذ تدل عىل ؛ بعد الغليان، وموضوع الثانية اإلصابةبةاص اإل هو طبيعياألوىل .اإلصابة قبله ال توجب احلرمةأن

، وبـسقوطها »إذا نـش حـرم«وكيف كان، فهذه الطائفة تعارض رواية تامـة، وتكون هي املرجـع الفوقـاين للحرمـة، وهـي األوىليرجع إىل الطائفة

.سندا وداللةوهو ما ذكره الـسيد األسـتاذ أيـضا: االعرتاض الثاين • : ، وحاصـله)٢(

ال تكـون معارضـة مـع : ذ، وحينئـ)أو(احتامل كون موثقة ذريح بالواو، ال بـ .رواية محادثم ذهـب إىل وجـود +شـيخ الـرشيعةأن : مـا حاصـله دام ظله أفاد

نسخة مصححة من الكايف، وردت فيها الرواية بالواو، وهو صادق يف دعواه؛ ثقة، فتثبت احلجية خلربهنه أل .

حيتمـل النـه ، ويف غايـة البعـد؛ أل دام ظلـهوهذا الكالم عجيـب منـهله طريق إىل إثبـات صـحة من الكايف نسخة +ا أن يكون عند الشيخعقالئي

تقدم خترجيها يف االعرتاض األول من الفرع الثاين )١( . ، كتـاب الطهـارة، فـصل يف ١١٢-١١١: ٣التنقيح يف رشح العـروة الـوثقى : أنظر)٢(

، املقالة ٤: إفاضة القدير يف أحكام العصري: اخلمر، والحظ أيضا: النجاسات، التاسع . األوىل، أخبار الباب

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 348: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٣٤٨

طرقه عني طرقنا من الرجوع إىل إنام إىل املؤلف، وء متام ألفاظها ومشاخيها انتها .الوسائل والوايف وغريمها من الكتب

تصحيح الشيخ لنسخة الكـايف، لـيس مـن بـاب احلكـم أن : واحلاصلإذا كانـت : مـن قبلـه، ولـذا قـالهو تصحيح اجتهاديإنام اية، وبصحة الرو

، سـقط يشء منهـا ا اجتهاديـاتصحيح فهي راجعة إىل الواو، وإذا كان )أو(ـب .يةعن احلج

ن ؛ أل+ الـرشيعةوأما هتافت النسخ فال حيتاج إثباتـه إىل كـالم شـيخ؛ )الـواو(ـ ال بـ)أو(ـيـة بـالرواأن التهافت إن كان من ناحية كالمه، بنينا عىل

، ومها ثقتان؛ وسند نـسخة )٢( والوايف)١(لروايتها كذلك عن صاحبي الوسائلجمهول عندنا، وكذا ناسخها، مع عدم احتامل اشتباه يف نـسختي الرشيعة شيخ

.)أو( عىل ورود فاقهامالوسائل والوايف؛ الت .ه؛ لوقوع التهافت قبل+النوبة ال تصل إىل كالمهأن عىل

نقـال عـن الكـايف والتهـذيب والوسائل رويت يف الوايفأهنا بيان ذلك ثم . )الواو(ـ، ورواها صاحب البحار ب)أو(ـب يف )الـواو(ـوقوعها بـ +أنكر

. ...وأما ما وقع يف التهذيب من إبدال الواو بأو: التهذيب بقولهأنه إنام فيفهم من تعليقه عليه؛ وإن مل ينصنقل نسخة الواو عن الكايف،

.لعدم وجود مصدر آخر هلا غري الكايف والتهذيبإذا، فنسخ التهذيب متفقة عىل روايتها ب ، وعنـد صـاحب البحـار )أو(ـ

، الباب الثاين عـرش يف األرشبـة املحرمـة، ٢٢٣: ٨) احلر العاميل(األمة راجع هداية )١(

... .الثاين يف العصري إذا نش العصري .٤، أبواب املشارب، باب العصري احلالل والعصري احلرام، احلديث ٦٥٢: ٢٠ الوايف )٢(

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 349: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٣٤٩ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

لـه طرقـا إن ، فيحـصل التهافـت عنـده، فـ)الـواو(ـة بنسخة من الكايف مروي .صلة إىل أصحاب الكتبمت

ية، وال سيام مع احتامل خطأ هذه العبارة للرواجزئيةوهل يمكن إثبات النسخ واشتباهها؟

ربام يدعى إمكان ذلك بأحد أ :مور ثالثةتـة مجيعهـا للعبـارة االطالع عىل نسخ كثـرية مـن الكتـاب، مثب: لاألو

.ف بصدورها من املؤلاملذكورة، فيطمأنا ال معـارض هلـا، وإجـراء أصـالة االطالع عىل نسخة واحدة مم:الثاين .أ والغفلة من الناسخ، بعد القطع بعدم تعمد الكذبعدم اخلط

يف مورد هتافت النسخ؛ لعـدم االطمئنـان وكال هذين األمرين غري جمد .يف األول، وابتالء أصالة عدم اخلطأ باملعارض يف الثاين

يـة خـرب ة حج مـشمول ألدلـ رشعـيإجياد نسخة ثبتت بطريق :الثالث .خرىالنسخة األيتها دون الواحد، واحلكم بحج

؛ دام ظلـهاألسـتاذ السيد مدعى ال يتمأنه يم بوجودها، مع التسل: وفيه، )أو(ـللقطع بسالمة نسخ التهذيب عن التهافت، وقد نقلت الرواية فيها بـة فمع العلم بتهافت نسخ الكايف، تكون نسخ التهذيب مشمولة ألدل ـة حجي

ــة ــم بمــراد خــرب الواحــد، وغــري معارضــة مــع رواي الكــايف؛ لعــدم العل .+الكليني

طريق معترب ال يمر عىل صاحب الوسائل، فال +وكذا لو كان للشيخيوجب االعتامد عىل نسخته وإن كان ثقـة تـشمله حجيـة اخلـرب الواحـد؛ ألن

وهـذا بخـالف صـاحب . عندنا، وإن كـان معلومـا عنـدهطريقه غري معلوم

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 350: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٣٥٠

ة، تقـدم مـا ة بالالحجـدنا، وإذا تعارض احلج طريقه معلوم عنالوسائل، فإن .ة رضورة، وهو هنا طريق الوسائلهو حج

األستاذ السيد هتافت النسخ غري كاف لتصحيح دعوى وهبذا ينقدح أن .دام ظله

نعم، لو فرض أن لكل من نسختي الكايف طريقا صحيحا بحيث تشمله ة حجية خرب الواحد، يقع التعارض حأدل وروايـة +ينئذ بني رواية الطويس

. ورواية الوسائل، ومع عدم املرجح تسقط مجيعها+صاحب البحاردعوى هتافت الرواية يف نفسها، وعـدم إمكـان : )١(االعرتاض الثالث •

التعويل عليها، وسقوطها عن كوهنا طرفا للمعارضة، ولزوم تأويلها بام يرجع إىل معنى عريف حمصل .

فلـو . الغليان، والنـشيش: خذ فيها أمرانالرواية قد أأن :بيان التهافتالغليان موضوعا هلذا أيـضا؛ كان النشيش موضوعا للحرمة، المتنع أن يكون

. ترشيعي واحدالستحالة وجود موضوعني حلكمبني الغليان والنشيش عموما من وجـه؛ حلـصول النـشيش أن : وجوابه

أما األول. ون نشيشمن دون غليان، والغليان من د : وأمـا الثـاين. فواضـح: مـن دون أن يغيل ففيام إذا كان العصري قليال وجعل عىل نار شديدة احلرارة، فـ

.ومعه، فاإلشكال باق عىل حاله. حيدث فيه صوت

هـارة، ، كتـاب الط٤٩٥-٤٩٤: ١) للشيخ حسني احلـيل(دليل العروة الوثقى : أنظر)١(: ١ اخلمر، املسألة األوىل، ومستمـسك العـروة الـوثقى :فصل يف النجاسات، التاسع

. اخلمر، املسألة األوىل:، كتاب الطهارة، فصل يف النجاسات، التاسع٤١٠

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 351: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٣٥١ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

السيد األستاذما أفاده: االعرتاض الرابع • النشيش عني أن ن م)١( أيضا، والزمـه )٢(نش العصري إذا غىل: يف أقرب املواردالغليان، واستشهد لذلك بام، بـل يكفـي يف »إذا ش أو «وال خيل بذلك تعبريه . حدوث احلرمة بالغليان

كال منهام حصة خاصة من الغليان، فالنشيش هو الغليان أن تصحيح العطف .النارهو ما كان ب بنفسه، والغليان :)٣(لذلك بأمرين واستشهدإطالق لفظ النشيش عـىل املغـيل بنفـسه يف الروايـات، كـام يف : أحدمهاإذا خفت أن ي ش فاجعله تن«: رواية عامر ، وعدم إطالقه فيها عـىل )٤(»...ور .الناراملغيل ب

وهبذا تنـدفع . فق يف الغليان بنفسهالغليان هو القلب، وال يتأن : والثاين .املعارضة

عرتاض؛ المتناع الرتادف بـني النـشيش عدم صحة هذا اال:والتحقيقوالغليان، وجدانا ولغة أما وجدانا. ما نفهمه من أحد اللفظني غـري مـا ن فأل:

وأما لغة. نفهمه من اآلخر فلترصيح معاجم اللغة بالفرق بينهام، كام يف لسان :

، كتاب الطهارة، فصل يف النجاسات، ١١٢: ٣التنقيح يف رشح العروة الوثقى : أنظر )١( .اخلمر، املسألة األوىل: التاسع

).نشش(، مادة ١٣٠١: ٢أقرب املوارد : أنظر)٢(

.املصدر السابق: أنظر)٣(

: ٢٥، وسائل الشيعة ١، احلديث ٣١، كتاب األرشبة، باب ٧٦٠-٧٥٩: ١٢الكايف )٤( .٢ من أبواب األرشبة املحرمة، احلديث ٥، باب ٢٨٩

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 352: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٣٥٢

ويؤيـده . )٤()للثعـالبي( وفقه اللغـة )٣( والصحاح)٢( وتاج العروس)١(العرب .جعل عد النشيش يف اللغة من أسامء األصوات

وأما ما وقع يف يف أقرب املوارد، فمحمول عىل املساحمة، وكونـه تعريفـا .بالالزم

ثم النشيش هو صوت املاء إذا غىل، ال أن ما وقع يف معاجم اللغة من إن :خيلو من أحد احتاملني

النشيش هو الصوت املقيـد أن : أن يكون بنحو املوضوعية، بمعنى:لاألو .بالغليان، ال مطلق الصوت، فتخرج حاالت ما قبل الغليان عن كوهنا نشيشا

أن يكون بنحو املعرفية واإلشارة إىل واقع ذلـك الـصوت الـذي :الثاين .حيدث قبل الغليان ويبقى بعده

وربام توهم ظهور القيد يف املوضوعي وهـو. األولة، فيتعـني االحـتامل .ني عىل مثل هذا التقييدباطل؛ لعدم ابتناء كلامت اللغوي

ومما يقرب االحتامل الثاين ما ذ صـوت أن كر يف مجلة من كتب اللغة من املاء عندما يصيب جرة يابسة نشيش أيضا النشيش هـو أن ، فهذه قرينة عىل )٥(

.صوت املاء احلاصل من احلركةفمع إمكـان إال االستدالل بالرواية، و، تمفإن قطعنا باملعرفية: وحينئذ

).نشش(، فصل النون، مادة ٣٥٢: ٦ راجع لسان العرب )١( ).نشش(، فصل النون، مادة ٢٠٧: ٩ع تاج العروس راج )٢(تاج اللغة وصحاح العربية(راجع الصحاح )٣( ).نشش(، فصل النون، مادة ١٠٢١: ٣) يف أصـوات : ، يف األصوات وحكاياهتا، الفصل التاسع عـرش٧٨٠: راجع فقه اللغة )٤(

.املاء وما يناسبه . راجع املصدر السابق)٥(

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 353: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٣٥٣ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

. اإلمجالتحققكال االحتاملني يكون النشيش حصة من الغليان، والغليان حصته األ: )١(يقالال خـرى، وهـذا بمجـرده غـري . أحدمها أخص من اآلخـر: للغليان معنينيأن يدل عىل

كاف يف تصحيح االستدالل بالرواية؛ لعدم ما يدل عىل أن لفـظ الغليـان قـد .استعمل فيها يف معناه اخلاص

النشيش قـد أن يكفي للمستدل لتصحيح استدالله أن يثبت : ألنا نقولاستعمل يف حصة من الغليان، فيغنيه ذلك عن إثبات أن الغليـان مـستعمل يف

.خرىة األاحلص ال يمكـن االفـرق املـذكور بـني النـشيش والغليـان، ممـأن :والتحقيق

يف النـاراملساعدة عليه؛ الحتامل أن يكون لعدم إطالق النشيش عىل الغليـان بالروايات وجه آخر، غري اختصاصه باملغيل بنفـسه، وهـو أن يكـون النـشيش

من الغليان مطلقا، والروايات يف مقام تعليق احلرمة عـىل الغليـان فقـط، أعم .فلم تأت بلفظ النشيش؛ لعمومه

ثم اختصاص لفظ النشيش بام كان غليانه بنفسه احتامل بعيـد جـدن إ ا، وال سيام مع مالحظة ما وقع يف كتب اللغة من إضافة النشيش إىل املاء والقدر

ال تغـيل بنفـسها، ومل يقيـد أمـورواللحم والدهن إذا نش فيه الرحيان، وهـي .النشيش يف أي من تلك الكتب بام كان يف بنفسه

النشيش وإن استعمل يف صـوت املـاء، وهـو معنـى : يقال أن إالهم اللالنشيش يف اللغـة هـل وضـع لـصوت أن مغاير ملعنى الغليان، ولكن ال يعلم

.الغليان مطلقا، أم للصوت املساوق معه

).املقرر(رحته عليه دام ظله هذا سؤال قد ط)١(

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 354: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٣٥٤

واألكثر لغة، وال معني له من كالمهم؛ ملـا تقـدم فيدور األمر بني األقل ــأن مــن ــه احتامل ــة ت: نيفي ــة واملوضــوعية، فاملعرفي املعرفي ــت اإلطــالق، ثب

.ثبت االختصاصة تواملوضوعيوربام دل عىل االختصاص ما جاء يف لسان العرب النـشيش إن : وقيل:

، ولكنه جمرد احتامل، وكالم اللغويني)١(من حني يبدأ املاء بالغليان يكـون إنـام ونه حيصل اإلمجال، وهو كـاف للتمـسك مع حصول االطمئنان، فبد)٢(حجة

.بإطالق الروايةإذا دار األمر بني كـون النـشيش نه ال نسلم كفاية اإلمجال؛ أل: فإن قلت

يف الرواية هو مطلق الصوت أو الصوت املـساوق مـع الغليـان، تعـني األول ؛ ملالزمـة ، إذ ال معنـى ألن يـراد بـه الـصوت اخلـاص)أو(ـبقرينة العطف بـ

.مها حينئذ لآلخرأحدة، ذلك ة ساقط بعد اقرتانه بام حيتمل القرينييف اإلثنيني) أو(ور ظه: قلت

ا أن يكون لفظ النشيش موضوعا ملعنـى مـالزم للغليـان، من املحتمل قويأنه .، فيقع اإلمجال)أو(صلة توجب رفع اليد عن ظهور فهذه قرينة مت

د أقوى من ظهور النشيش ة والتعدينيف اإلثني) أو(ور ظهبأن : فإن قلتمحل النشيش عىل الـصوت املـساوق مـع الغليـان أن ؛ بداهة يف املعنى اخلاص ولـو ، بخالف ما إذا محـل عـىل املعنـى األعـم)أو(ـة العطف بموجب للغويجمازا، فال لغوي ة حينئذ، وإذا دار األمر بينهام، تعني األول .

يف عامل اإلثبات، يصح كـذلك ن يكون بلحاظ أ الرتديد كام يصح: قلت

).نشش(، فصل النون، مادة ٣٥٢: ٦لسان العرب )١(، حجية الظهور، حجية قول اللغوي٢٩٥: ٤راجع بحوث يف علم األصول )٢( .

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 355: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٣٥٥ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

.يف عامل الثبوت يكـون بلحـاظ نـسبة قـدالرتديد بني النـشيش والغليـان أن : توضيحه

ا عـن اآلخـر تـارة، ، باعتبار وجود أحدمها منفكـ ثبوتاالعموم من وجه بينهام ).أو(ريف الستعامل كلمة مصحح ع، وهذا أخرىوجمامعا له الرتديد بينهام إثبايت، وبلحاظ نفس النـسبة، باعتبـار أن يفرضأخرىو

وإن كـان خـالف - النشيش تسمعه األذن، والغليـان تـراه العـني، وهـذا أنمصحح آخر عريف الستعامل -الظاهر ).أو(

وإذا دار األمر بني ظهورين ال يلزم من تقديم أحدمها لغوية اآلخر، ومل ر، تبقى الرواية حينئذ عـىل اإلمجـال، وتـسقط يكن ألحدمها ترجيح عىل اآلخ

.عن االستدالل هبا عىل حرمة العصري قبل الغليان .فقد ظهر حاهلا مما تقدم: األخرىوأما الرواية

يـستخرج بالعـرص، وهـو القـدر املتـيقن مـن ماء العنب تـارةأن ذلك خرج بال عرص، كام لو تشقق العنب وسـال منـه املـاء يستأخرىالنصوص، و .فغىل بالشمس

وكان مقتىض اجلمود عىل لفـظ العـصري املـأخوذ يف الروايـات، القـول ة العـصري ملغـاة بحـسب خـصوصيأن بحلية املستخرج من غري عرص، لوال االرتكاز العريف، فاملوضوع حينئذ املاء، عرص أم مل يعـرص، فيتمـسكطبيعي:

.بإطالقه إلثبات حرمة املغيل بغري عرصهو يف ماء العنب املغيل من غري إخراجإنام والكالم أصـال، هـل حيكـم

ال؟مبحرمته أ

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 356: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٣٥٦

:ملاء العنب ما دام فيه، حالتنيأن : بيانه ع برطوبـاتجسم مشبإنام ليس ماء، وأنه ما هو يف طبيعته، من :األوىل

. املاءإذا اجتمعت تكون منها ما هو بالعناية، وهي حالة ضغطنا عىل العنبة فينعرص داخلها ماء :الثانية

.من دون أن تنفجر ويسيل، كام هو املستظهر من كلامت األولإن كان موضوع املسألة هو: وحينئذل؛ للقطع بعدم شـمول احلرمـة قني، مل يكن للمسألة معنى حمصمجلة من املحق

ريد إضافة الغليان إىل ماء العنب، كـان مـن بـاب الـسالبة إن أأنه له؛ رضورة يكون بتـصاعد إنام يكون غليان؛ إذ الغليان حتىال ماء نه بانتفاء املوضوع؛ أل . يف املقامتحقق إىل األسفل، وهو غري مأخرىأجزاء إىل األعىل و

: نـزل آخر، فتصعد حبات العنب فيه وتيف ماءيغيل العنب أن ريد وإن أفهو غليان حلب .ات العنب، ال ملائه، وهذا ال دليل عىل حرمته

يقع البحث ويتعقل عىل االحتامل الثاين، وهو مـا إذا ضـغط عـىل إنام و اعترص يف داخلها املاء، ثم غىل باحلرارة من دون تـشقحتىالعنبة ق وانفجـار؛

ال؟ميل احلرمة أ غليانه، فهل يشمله اإلطالق يف دلحتققفهذا ماء عنب :تانخذ فيها خصوصي روايات العصري قد أأن: توضيحه .خروج املاء من العنب: إحدامها .خروجه بالعرص: والثانية

مقتىض اجلمود عىل حاق اللفظ هو احلكم بحليـة املغـيل أن وقد عرفت ة اخلـصوصيأن وكـذا عرفـت . بغري العرص، وعدم شمول إطالق احلرمـة لـه

.ية ساقطة بحسب االرتكاز العريفالثان

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 357: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٣٥٧ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

ال؟م، هل نرفع اليد عنها كالثانية أاألوىلة الكالم يف اخلصوصيإنام وة، وال ديـالظاهر عدم إمكان اجلزم بذلك؛ الحتامل كون احلرمة فيه تعب

ة مـا دام داخلـه، وهـي أن تحققـة غـري ميبعد أن يكون يف إخراجه خصوصيفيتعني االقتصار عىل مورد الـدليل، . ة اإلسكار فيهييكون خروجه حمدثا لقابل

.)١( أن يصبح مسكراإالواحلكم بحليته

إذا صار العصري العنبي دبسا، فهل يكون ذلك كافيـا يف حتليلـه، وإن مل قدير أن ال يكون كافيا يف التحليل، فكيف ـ إذن يذهب الثلثان، أم ال؟ وعىل ت

ـ يمكن أن نذهب بحرمة العصري، بعـد وضـوح عـدم إمكـان االسـتمرار يف . طبخه أكثر

وفرض صريورته دبسا قبل ذهاب الثلثني، وإن كان بعيدا، عىل ما ذكره بـذهاب إالالعـصري ال يـصري دبـسا أن ، مـن )٢( يف املسالك+الشهيد الثاين

. أمر ممكن الوقوع خارجا- عىل كل حال-أنه إالربعة أمخاسه أو أكثر، أ :وعىل هذا، فالكالم يقع يف مقامني

-هذا يف غاية الغرابة؛ ألن احـتامل دخالـة اخلـروج يف احلرمـة لـيس بـأقوى : أقول )١(

ا عنـد دخالة العرص فيها، فكالمها يكـون منفيـلاحتام من -بحسب االرتكاز العريفالعرف، وال سيام بعد القطع بأن جمـرد خـروج املـاء غـري كـاف يف إحـداث القابليـ ة

وكون احلرمـة تعبديـة غـري . لإلسكار، بل حاله من هذه اجلهة حال ما إذا كان داخلهقادح يف التجريد واإللغاء العريف، وإال لقدح يف التجريد .)املقرر ( األول كذلك

يف : ، كتـاب األطعمـة واألرشبـة، القـسم اخلـامس٧٥: ١٢ راجع مسالك األفهـام )٢( .اخلمر: األول: املائعات، واملحرم منها مخسة

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 358: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٣٥٨

: والكالم يف هذا املقام يقع يف جهتنيات؟ هل هلذه احلرمة من مقـتض بحـسب مقـام اإلثبـأنه :اجلهة األوىل

شاملة له؟أهنا األدلة هل هي قارصة عن الشمول هلذا املورد أم أن : بمعنىعىل فرض متامية املقتيض للحرمة، فهـل هنـاك مقيـد أنه :واجلهة الثانية

ال؟مهلذا اإلطالق أأما اجلهة األوىل

روايات الباب التي دلت عىل حرمـة العـصري بالغليـان، هـل هلـا أن يف ال؟ فإن كان هلا إطـالق كـذلك، فهـو بمثابـة املقتـيض ميشمل املقام أإطالق .للحرمة

وقد تذكر هنا وجوه عدة يف إثبات تلك الروايات ليس هلا إطالق يف أن لـذلك البد حد نفسها، بل هي قارصة عن شمول الدبس وإثبات احلرمة له، ف

متـت أركانـه، كـام من إثبات احلرمة له بدليل آخر، ولـو باالستـصحاب، لـو .سوف نذكره فيام بعد

ألفـاظ تلـك الروايـات، أن : دعوى االنرصاف، ببيـان :الوجه األول •وإن كانت يف أنفسها شاملة هلذا الـدبس، ولكـن يـدعى انـرصافها عـن هـذه

.احلالة، ولو ألجل ندرهتا وضآلة احتامالت حصوهلامجـرده ال يكفـي يف هـذا االنـرصاف بأن بـ: )١(وقد اعرتض عىل ذلك

، كتـاب الطهـارة، فـصل يف النجاسـات، ٤٣٠: ١مستمسك العروة الـوثقى : أنظر)١(

. اخلمر، املسألة الثانية:التاسع

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 359: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٣٥٩ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

ــىإثبــات املطلــوب؛ إذ ــان حت ــرصاف، يبقــى إمكــان جري مــع فــرض االن نـشري إىل هـذا املوضـوع اخلـارجي، وهـو إننااستصحاب احلرمة عىل حاله؛ ف

هذا كان حراما، وال يزال حراماإن : حمفوظ وباق، ونقول . عـن هـذه نا بعد فرض انـرصاف الـدليل؛ ألنوهذا االعرتاض غري تام

احلالة، ال نرجع إىل استصحاب احلرمة، بل نرجع إىل الدليل العام الدال عـىل حلية الطيبات املقام ـ حينئذ ـ يكون من صـغريات املـسألة املعروفـة، إن ؛ ف)١(

هل يرجع إىل استصحاب حكم املخصص أأنه : وهي يتمسك بالعـام؟ فم إنـه أحل ل م الطيبات{: وله تعاىلعندنا يف املقام عام، وهو ق

، وقد خرج منه )٢(}

بعد فرض أنه بالتخصيص بعض الطيبات، وهو العصري املطبوخ، واملفروض االنرصاف هنا، يكون املخصص جممال، وقارصا عن أن يشمل حالة الدبسية،

جيـب الرجـوع إىلمهل جيري استصحاب حكم املخصص أأنه : فتأيت مسألة .)٣(هو لزوم الرجوع إىل حكم العام: حكم العام؟ والصحيح

نعم، لنا أن نثبت ذلك بدليل اجتهـادي آخـر، كـام متـسك بـه املقـدس ، وهو الروايات الـواردة يف حليـة الـدبس يف نفـسه؛ ف)٤(+األردبييل - إهنـا

و ل هم الطيبات و رم عليهم ا بائـث{: تعاىلوهو قوله )١(

: سورة األعراف، اآليـة } أحل ل م الطيبات{ :، وقوله تعاىل١٥٧

.٤: ، سورة املائدة، اآلية} .٤: سورة املائدة، اآلية)٢(، العام واخلاص، ٣٥٠: ٣ راجع بحوث يف علم األصول )٣( ، فـصل صص املجمـلاملخ

الدوران بني العام واستصحاب حكم املخصص . يف : ، كتاب الـصيد وتوابعـه، املقـصد الثالـث٢٠١: ١ راجع جممع الفائدة والربهان )٤(

.املائعات: األطعمة واألرشبة، الرابع

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 360: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٣٦٠

. شاملة هلذا الدبس-بإطالقهادعـوى جريـان استـصحاب احلرمـة إن هذا لو تم، فأن : ومن الواضح

تصبح أوهن وأضعف؛ إذ يكون لدينا حينئذ دليل يـدل عـىل حليـة اجتهادي الدبس، وبعد فرض انرصاف أدلة احلرمة عن الشمول له، ال يبقى مـانع مـن

لـو قيـل بتقـديم االستـصحاب عـىل حتىشمول هذا الدليل االجتهادي له، حلية الطيبات إىل االستصحاب وإن كانت كام ذكر نسبة أدلة ن دليل العام؛ أل

أدلة حلية الدبس بعنوانه ليست كذلكأن إاليف االعرتاض، . وأما تغري صـاحب هـذا أن ملوضوع، فهو خلف الفرض؛ إذ املفروض ا

.الوجه يتمسك بدليل االنرصاف بعد االعرتاف بانحفاظ املوضوع ولكن التمسك بروايات،هذا الدبس غري تام؛ ملا ذكرناه مرارا، مـن أن

الدليل الذي يدل عىل حلية عنوان من العناوين، ال ينفي حرمة بعـض أفـراده فيام لو انطبق عليها عنوان آخر، فدليل حلية اجلبن ال ينفـي احلرمـة - مـثال-

. الالحقة بسبب صدق عنوان املغصوب أو النجس عىل يشء من أفرادهنبغي أن يتوهم إمكان التمسك بإطالق دليـل احلليـة ألجـل نفـي وال ي

هذه احلرمة؛ إذ ال جيوز أن يقاس دليل احللية عـىل دليـل احلرمـة، ف إذا دل إنـه يثبت هذه احلرمة عىل مجيع أفـراد املوضـوع، إنه ما، فالدليل عىل حرمة عنوان

.خرىوينفي زواهلا مهام طرأ عليه من العناوين األوالفرق ما بني دليل احللية ودليل احلرمة راجع إىل طبيعة احلرمة واحللية

كل دليل يدل إن أنفسهام، ف حلية يشعىل أو حرمته، وإن كان يقف عىل ذلك ء العنوان وال يرسي منه إىل عنوان آخر، فال يدل دليل احللية عىل حلية العناوين

يه، وال دليل احلرمة عىل حرمة العنـاوين األخـرى األخرى التي قد تنطبق عل

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 361: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٣٦١ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

حلية العنوان تتالءم مع احلرمة بـسبب عنـوانإن كذلك، ولكن حيث آخـر، دليل احللية ال يكون له اقتضاء بالنسبة إىل العنوان، بخالف الدليل الـدال إن ف

آخر، ولو ميقتيض احلرمة، وينفي إمكان اتصاف احلرام بحكإنه عىل احلرمة؛ ف آخر؛ الستحالة اجتامع احلكمني، فيكون هو املؤثر، وأما أخذ العنـوان بعنوان

يف دليل احللية، فغاية ما يدل عليه هذا العنوان هو املوضوع عىل اإلطالق، أن : يف مجيع حاالته، سواء كان يف الصيف أم يف الـشتاء، ال مـا إذا طـرأ عليـه : أي

.عنوان آخر حمرمالروايات التي يدعى ورودها يف حلية الـدبسأن : هنا يعرفومن ال )١(

هذا العصري بام هـو دبـس قـد أن ال نحتمل ننايمكن التمسك هبا يف املقام؛ ألنحتمل أن يكون حراما إنام نتمسك هبا لنفي هذا االحتامل، وحتىصار حراما

بعنوان كونه عنبا مغليا، فال يمكن أن ننفي احلرمة عنه بأدلة حلية الدبس، بـل من الرجوع إىل عمومات حلية الطيباتالبد .

ملدعى غري مقبول يف حد نفسه؛ إذ لو فرغنا عن هذا االنرصاف اأن عىل نـدرة الوجـود يف إالمتامية اإلطالق يف نفـسه، فـال يبقـى منـشأ لالنـرصاف

.إلطالقاخلارج، وهي ال متنع من التمسك با فهذا الذي ذكرناه واضح جدا إذا بنينا عـىل مـا هـو املـشهور :وباجلملة

العصري العنبـي يوصـف باحلرمـة مـن دون النجاسـة، فـأن واملنصور من إن يكون حمكوما لعمومات احلل، كام بيناه- حينئذ-استصحاب احلرمة .

أن حيرم وينجس، ونه إالعصري إذا غىل فأن وأما عىل القول اآلخر، وهو

، وهذا ما اعرتف بـه الكثـري مـن )الدبس( مل نعثر عىل رواية متعرضة إىل ذلك بعنوان )١( ...).الروايات التي يدعى (م، ولذا قد قيد يف املتن بـاألعال

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 362: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٣٦٢

ذهاب الثلثني يكون حملال كام يكون مطهرا، فقد يتوهم حينئذ استصحاب أن : النجاسة خيتلف حاله عن حال استصحاب احلرمة، فهو جيري، ويكون حاكام

.عىل عمومات احلل، بخالف استصحاب احلرمةعمومات احلل قد دلت عىل حلأن :ونكتة هذا التوهم ية كل مـا يكـون

مأكوال عند العرف، وحينئذ العصري حكم عليه باحلرمة بسبب أن فإن فرض : دليل التحريم هذا قد أخرج فردا من أفراد موضـوع أن : الغليان، فمعنى ذلك

أدلة احللية، فيكون هذا الدليل جممال، فبالنـسبة إىل املقـدار الزائـد يرجـع إىل االستصحاب حمكوما للدليل االجتهادي كام ذكريكون: العام، ومعه .

العصري كان حمكوما عليه بالنجاسة أيضا، فـيمكن أن أن وأما لو فرضنا أحل ل م الطيبات{عموم إن : يقال

قد خرج منه النجس بام دل عىل حرمة }

رشب النجس، فيصري موضوع أدلة احللية هو املأكول العريف ا لـذي ال يكـون نجسا، وهذا العصري لو كان حمكوما عليه بالنجاسة قبل أن يصري دبـسا، ف إنـه

يشك يف ارتفاعها بعد ذلك . وهذه النجاسة املحتملة تكون مشكوكة بنحـو الـشبهة احلكميـة؛ إذ ال

ال تبقى؟ مهل تبقى هذه النجاسة بعد الدبسية أأنه علم لنا بحدود جعلها، و هذه الشبهة احلكمية عندما نالحظها بالقياس إىل عمومات حلية ولكن

تتحـول إىل شـبهةإهنـا الطيبات بعد ارتكاب التخصيص فيها، ف مـصداقية ال هو الطيـب الـذي ال إنام موضوع تلك العمومات بحسب الفرض ن حمالة؛ أل

يكون حمكوما بالنجاسة رشعا، وبام بسا يشك يف كونه العصري الذي صار دأن ال، فال يمكن التمسك فيه بعمومات احللية؛ ملا هو منقح يف حمله مـن منجسا أ

العام ال جيوز التمسك به يف شبهته املصداقيةأن .

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 363: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٣٦٣ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

ــه ــذا : ومع ــون ه ــة، ويك ــصحاب النجاس ــوع إىل است ــني الرج فيتعاالستصحاب استصحابا موضوعيا؛ إذ هو ينقح موضوع ما خرج عـن العـام

بالتخصيص، وينفي دخولـه حتـت العـام، فيكـون حـاكام عـىل العـام بنحـو مـن مـوارد الرجـوع إىل - يف احلقيقـة-احلكومة الظاهريـة، ويكـون املـورد

استصحاب حكم املخصص، ال من موارد الرجوع إىل العام . صـولية،أ: إحـدامها: ك لنكتتـني؛ وذلـهذا التوهم غري صـحيحأن إال .فقهية: واألخرى

أما النكتة األ يوجد يف بـاب التمـسك بالعـام يف أنه : فحاصلها:صولية : الشبهة املصداقية أقوال ثالثة

قول بإمكان التمسك به مطلقا .، وهو قول شاذ)١(وقول بعدم إمكان التمسك مطلقا، وهو املشهور، والـذي ذهـب إليـه

وهـو ، ، وقول اخرتناه نحـن)٣(ظله دام األستاذ والسيد)٢(+املحقق النائينيىل إ تكون نسبتها إىل املـوىل ومصداقية، بني شبهة صداقيةالتفصيل يف الشبهة امل

دون ،ها هو املـوىل يكون اخلبري بحلمصداقية، وبني شبهة سواءالعبد عىل حداملوىل بام هـو إن فزيدا فاسق أو عادل، أن يف مثل ما إذا شككنا :ل فاألو.العبد

بـالعموم التمـسك هنـا الع عىل ذلك، فـال يمكـن موىل ليس له ميزة يف االط

، حيـث سـبق القـول باإلمكـان، مجهـور ٢٤٩: ٢دراسات يف علم األصـول : أنظر )١( .القدماء

، املقصد الرابع يف العام واخلاص، املبحـث ٥٣٩، ٥٢٣: ٢-١ راجع فوائد األصول )٢( الثاين يف أقسام ملخصص يف أقسام املخصص امل .جمل

، مبحث العام واخلـاص، التمـسك ٢٧١-٢٤٩: ٢ راجع دراسات يف علم األصول )٣( .بالعام يف الشبهة املصداقية

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 364: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٣٦٤

عىل حكم من أحكـام ة بأن تكون الشبهة مبني:الثاينو. إلثبات وجوب إكرامها، فهنا يمكن التمسك بالعـام يف املوىل أعلم بأحكامه منأن املوىل، ومن املعلوم .الشبهة املصداقية

الذي أصبح العصري العنبيأن ال ندري هنا إنناواملقام من هذا القبيل، ف حكامـهأباملوىل أدرى أن : فيأيت حينئذ ؟ الم نجس بحكم املوىل أ، هل هودبسايف احلقيقـة شـبهة إهنـا فصداقية؛ هلذه الشبهة املك بالعامنتمسلنا أن ، فهنا منا

ك بعمـوم نتمـسففـي املقـام: عليـهء بناو .ةميمبتنية عىل شبهة حكمصداقية أحل ل م الطيبات{

{. وأما النكتة الفقهية أحل ل م الطيبات{: قوله تعاىلأن فهي :

ستظهر ي }

ام يتعلـق فـيية العرفةنظرال إمضاء - كام سبق أن ذكرنا- باإلطالق املقاميمنهعنـوان أن : مـن الواضـحو. ب رشعـاطيفهو ب عرفا يما هو طأن ب، والطيببنفسه يستبطن احللية والطهارة )بالطي( ، فتكون اآلية دليال، ال عىل احلليـة )١(

كل ما يعترب عند العـرف إن : الشارع يقولأن فقط، بل عىل الطهارة أيضا، فكطيبا فهو عندي طاهر وحالل، وبنا ي يـدل عـىل نجاسـة فالدليل الـذ: عليهء

العصري بالغليان يكون خمصصا لآلية، وبعد الدبسية يقـع الكـالم يف هـل أنـه يرجع إىل حكم املخصص أو إىل حكم العـام؟ فيكـون حـال املـسألة يف بـاب النجاسة والطهارة، كحاهلا يف باب احللية والتحريم، وال تكون الشبهة حينئـذ

شبهة مصداقية . الروايات التي دلت عىل حرمة هذا العصري إن : أن يقال :ثاينالوجه ال •

ال يمكن أن حيكم بنجاسته وقذارته، وإن حكم بذلك، كان ن حيكم بطيب يشءمإن ف)١(

). دام ظلهمنه(من التناقض العريف

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 365: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٣٦٥ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

، )١(» ب ما م يغل، فإذا فال ه«: دلت عىل حرمته بعنوان الرشبإنام الدبس ال يرشب، بل يأن ومن املعلوم ؤكل، فال إطالق هلذه األدلة يف نفـسها .بحيث يشمله

احتامل بدوي ال يمكـن إثباتـه، ال وأما احتامل حرمة األكل فهو رصف باإلطالق يف أدلة حتريم العصري؛ إذ هـي خاصـة بـام يـرشب كـام عرفنـا، وال

باالستصحاب؛ لتغاير القضية املتيقنة مع القضية املشكوكة . :)٢( عن ذلكاألستاذوقد أجاب السيد

قسم جعـل فيـه الـرشب متعلقـا للحرمـة،: الروايات عىل قسمنيأن ب وقسم آخر جعلت فيه احلرمة منـصبة عـىل نفـس العـصري، كقولـه × :»

.)٣(» فهو حراما ارعص أصابته ال يمكن املساعدة عليه؛ ملا هـو معلـوم دام ظله هذا اجلواب منهأن إال

احلرمة ال تتعلق باألعيان ابتداء، بل أن من تتعلـق بفعـل يقـع عـىل هـذه إنـام من تقدير فعل تتعلق به احلرمة، والفعل ال يقدر يف كـل مـوردبد الاألعيان، ف

حتريم املرأة، يقدر الزواج، ويف مثـل : بالنحو الذي يتناسب معه، ففي مثلإال حتريم اجلبن يقدر األكل، وهكذا وهنـا، جعلـت احلرمـة مـضافة إىل نفـس ..

ق حمذوف يصح نسبة احلرمـة من أن يكون قد لوحظ فيها متعلالبد العصري، ف

، ١٢٠: ٩ هتذيب األحكام،٣، احلديث ٢٦لباب ، كتاب األرشبة، ا٧٤٣: ١٢الكايف )١( ٣، الباب ٢٨٧: ٢٥ وسائل الشيعة ،٢٤٩، احلديث ٢كتاب الصيد والذبائح، الباب

.٣ ة، احلديثحرممن أبواب األرشبة امل، كتاب الطهارة، فصل يف النجاسات، ١٢٤: ٣التنقيح يف رشح العروة الوثقى : أنظر)٢(

.نيةاخلمر، املسألة الثا: التاسع . تقدم خترجيه، فراجع)٣(

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 366: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٣٦٦

إليه حقيقة جدا، وإىل العصري مساحمة . هـذا املتعلـق املحـذوف يف إن : أن يقولاألستاذد نعم، هنا يمكن للسيإما أن يكون عنوان الرشب، أو عنوانا آخر جامعـا نه املقام ال ندري ما هو؟ أل

بمناسـبات احلكـم -عينـا فـإن اد. بني الرشب واألكل، كـاالزدراد أو البلـعالعصري يرشب وال يأن واملوضوع، و انعقاد ظهور عريف هلـذا املقـدر يف -ؤكل

وأما . يف عدم إمكان التمسك باإلطالق- حينئذ-عنوان الرشب، فال إشكال إذا مل ندع ذلك، ف الدليل يكون جممال؛ للجهل بالكلمة املقدرةإن .

وهنا قد يتوهم حـذف املتعلـق يـدل عـىل أن ملقام داخل حتت باب اأن . العموم عـىل مـا بينـاه مـرارا-توضـيح ذلـك ، وهذا غري صحيحأن إال أن : -

املتعلق املحذوف تارة يكون أمره دائرا بني مفهومني متباينني يف عـامل التـصور واملفاهيم، وإن كـان أحـدمها أقـل أفـرادا مـن اآلخـر، كالـرشب وا . الزدراد

يكون معينا يف مفهوم واحد، كالـرشب، ولكـن تـردد أمـره بـني أن : وأخرى . يكون مطلق الرشب، أو الرشب يف الشتاء مثال

حذف املتعلق يدل عىل العمـوم؛ ألأن فالثاين هو ما يندرج يف قاعدة نـه صغرى مـن صـغريات مقـدمات احلكمـة؛ إذ يقـ- يف احلقيقة-يكون إن: لا

املتكلم لو أراد رشبا خاصا لنصب قرينة عىل إرادة التقييد، وحيث مل ينـصب، . إذن فهو يريد اإلطالق

وأما األول، فال يمكن إجراء مقدمات احلكمة فيه إلثبات شموله ملثـل جتري بعد فرض إحراز قابلية احلكم لإلطالق، إنام هذه املقدمات ن األكل؛ أل

الكلمة املقـدرة مـا هـي، فـنحن إذن مل نحـرز ذلـك، أن ندري الإنناوحيث

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 367: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٣٦٧ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

هـل تلفـظ بلفـظ أنـه فيكون حاله كام لو مل نسمع من املوىل أصال ماذا قال؟ ويتوهم فيه إمكان جريان مقـدمات فعىل ذلك هل ؟ )ازدراد(أو بلفظ ) رشب(

!؟احلكمة أصالاحلرمـة الثابتـة أن إذن، فهذا الوجه الثاين ال خيلـو مـن وجاهـة، وهـو .للعصري ثابتة له بعنوان الرشب، وهو ال يصدق عىل الدبس

الـدبس يف إن نا نشك يف الصغرى، فـ ال خيلو من وجاهة؛ ألن:قلناإنام ونعم، إذا أصبح سـميكا، بحيـث . أوىل مراتبه يصدق عليه الرشب بال إشكال

.)١(لرشب ال يصدق فيه حينئذعنوان اإن لو وقعت فيه فأرة مل ينجس كله، فويتنقح مما ذكرناه ال يوجد إطالق يف روايات حتريم العصري العنبي أنه :

عنوان الرشب قد أخـذ فيهـا متعلقـا ن بحيث يشمل العصري بعد الدبسية؛ أل للحرمة، إما رصاحة أو ضمنا، فال يكون هلا إطالق لألكل .

ويضم إىل ذلك حاب أيـضا، فيقـالإبطال االستص: إذا كـان العـصري : حراما غري نجس فأركـان االستـصحاب غـري تامـة، أل املتـيقن هـو حرمـة ن

الرشب، وأما املشكوك فهو حرمة األكل، فاالستصحاب يف نفـسه غـري تـام ، . بقطع النظر عن العموم الفوقاينحتى

ن كانت تامـة نعم، لو بنينا عىل النجاسة أيضا، فأركان االستصحاب وإ يأيت التوهم السابق الذي أرشنا إليه يف الوجه األول وأبطلناه أنه إاليف نفسها، الفقهية واأل: بالنكتتني .صولية

كان الدبس غري قابل للغليان، بحيث لو غىل فرض املسألة هو ما إذاإن : له وهنا قلت)١(

، بل اكتفى باالبتسام دام ظلهب السيدفلم جي. الحرتق، وهو غري قابل للرشب جزما .)املقرر(

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 368: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٣٦٨

ذهـاب أن : وحاصـله)١(ما ذكره مجاعـة مـن الفقهـاء :الوجه الثالث •الثلثني، وإن جعل غاية للحرمة، ومـا هـي الغـرض مـن جعلـه غايـة، أن إال

النكتة املقصودة منه، متحقق يف حالة الدبسية أيضا، ف أن إذن من القول بـالبد . تكون من موجبات ارتفاع احلرمة- هي أيضا-الدبسية

هذا من الرجم بالغيب؛ إذ أن ب: )٢(األستاذوقد اعرتض عىل ذلك السيد موجـودة يف حالـة أهنـا نـرى حتىما هي تلك النكتة أنه من أين لنا أن ندري

الدبسية أيضا أ ال؟مأن : هذا الوجه ال خيلو من وجاهة يف نفسه، بمعنىأن :اإلنصافأن إال

يمكـن لنـا أن : باإلمكان أن نستظهر تلك النكتة مـن نفـس األدلـة، وبالتـايلهل تكون موجودة يف حالة الدبسية، كـام كانـت كـذلك يف أهنا نستظهر أيضا

الة ذهاب الثلثني، أو ال؟حوذلك بضم االعتامد عىل بعـض االرتكـازات العرفيـة؛ ف ال ينبغـي إنـه

:اإلشكال يف وجود ارتكازين اثننيالعصري عند طبخه يصبح قريبا من اإلسكار أكثر، وهذا ارتكـاز أن : أحدمها

.الفساد يطبخه ليرسع إليهإنام ن يطبخ املسكر من املسلمني واضح، وإن كان مالعصري العنبي يغلظ بذهاب الثلثني ويشتد وتذهب قابليتـه أن : والثاين

: أنظـر.وليـست أقـواال) امليةوجوه احت( ورد ذلك يف أبحاث السيد اخلوئي بعنوان )١(

، كتـاب الطهـارة، فـصل يف النجاسـات، ١٢٥: ٣التنقـيح يف رشح العـروة الـوثقى .اخلمر، املسألة الثانية: التاسع

، كتاب الطهارة، فصل يف النجاسات، ١٢٥: ٣التنقيح يف رشح العروة الوثقى : أنظر)٢( .التاسع اخلمر، املسألة الثانية

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 369: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٣٦٩ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

.لإلسكارفإذا أخذ ذهاب الثلثني غايـة للحرمـة يف دليـل: وحينئذ إنـه رشعـي، ف

كـان بلحـاظ تلـك النكتـة املركـوزة يف إنـام أخذه كذلك أن ينسبق إىل الفهم الذهن، بناء عىل ما بيناه سا كل دليل رشعي أخذ فيه قيد أو غايـة أو أن بقا من

عنوان، وكان لذلك القيد أو الغاية أو العنوان نكتة مركوزة يف أذهان العرف، وهنا ينـسبق إىل . يف مقام إمضاء تلك النكتةأنه الدليل عندئذ ينرصف إىل إن ف

ل اخلمر عرضـة لإلسـكار، الغليان جيعأن كانت باعتبار إنام احلرمة أن الذهن كانت باعتبار كونه موجبا الرتفاع هذه املعرضيةإنام غائية ذهاب الثلثني أن و .

وهذا االرتكاز ليس من باب الرجم بالغيب أصال، وال هو من باب القيـاس، . يف الدليل عىل وفقهحجة يعدالنعقاد ظهور يكون موجبا إنام و

موجـب أنـه ذهـاب الثلثـني كـام إن : أن يقـالوبناء عىل ذلك، فيمكن إلخراج العصري عن معرضية اإلسكار، فكذلك الدبسية، فك اخلمـر : قـالأنه

يكـون إنـه خيرج من املعرضية، وهذا كام يكون بـذهاب الثلثـني، فحتىحرام أيضا بالدبسية .

االستـصحاب أيـضا ال يمكـن جريانـه يفأن : ضوء ذلـك، يظهـريف وهذا الوجه قائم ن موجودة؛ أل- بحسب هذا الوجه-املقام، وإن كانت أركانه

عىل التنزل عام يف الوجوه السابقة؛ إذ ال يدعى فيه ارتفاع املوضوع رأسا . مفهـوم الغايـة يف أن هـو : والوجه يف عدم جريان االستصحاب حينئذ

االرتكـازين املتقـدمني صـار املفهـوم بعـد ضـمإن املقام يكون حاكام عليه؛ فالعـصري إذا خـرج عـن املعرضـية يكـون حـالال، سـواء كـان أن : عبارة عن

فـال نحتـاج إىل العمومـات : خروجه عنها بالدبسية أو بذهاب الثلثني، ومعه

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 370: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٣٧٠

سواء متت حكومتها عىل االستصحاب أم مل تـتم، يبقـى ذلـك إنه الفوقانية، ف .حلكومة عليهاملفهوم كافيا يف مقام ا

، مـن ثبـوت )١( يف املسالك+ما احتمله الشهيد الثاين :الوجه الرابع •احللية وزوال احلرمة بمجرد صريورة العصري دبسا، ولو قبل ذهاب ثلثيه، من

مفهـوم إن بصريورته كذلك خيرج عن كونـه عـصريا؛ فـنه أل؛باب االنقالبالعصري أخذ فيه السيالن بمرتبة وهي غري موجودة يف الـدبس حـتام، خاصة،

.موضوع احلرمة هو العصري، فرتتفع بارتفاعهأن وبام االنقالب لـيس مطهـرا وال حملـال أن ب)٢(األستاذواعرتض عليه السيد يكفي يف رفع احلكم، بل هو عىل خالف القاعدة، إنه : عىل القاعدة لكي نقول

يكـون رافعـا، وهـو أنـه الذي ورد يف الدليل املورد فيقترص فيه عىل: وحينئذ .انقالب اخلمر خال

إن هناك فرقا بني االنقالب واالسـتحالة؛ فـأن : وذكر يف توضيح ذلكاالستحالة ملا كان معناها تبدل اجلسم واختالف صورته النوعية، ولـو عرفـا،

النجاسـة كان حصول الطهارة هبا عىل القاعدة؛ إذ معهـا ال يكـون معـروض حيكم ببقائها، فتكون مطهريحتىباقيا ة االستحالة ـ عىل األقل بنظر العرف ـ

عبـارة عـن إنـه وهذا بخالف االنقـالب، ف. من باب السالبة بانتفاء املوضوعبطالن إطالق االسم عىل املوضوع، مع انحفاظ صـورته النوعيـة، كـانقالب

بمقدار ما إالرمة والنجاسة عىل حاهلا، تبقى كل من احل: احلنطة طحينا، ومعه

، كتـاب األطعمـة واألرشبـة، القـسم اخلـامس يف ٧٥: ١٢ألفهـام راجع مـسالك ا)١(املائعات واملحرم منها مخسة، األول .اخلمر:

، كتاب الطهارة، فصل يف النجاسات، ١٢٥: ٣ الحظ التنقيح يف رشح العروة الوثقى )٢( .اخلمر، املسألة الثانية: التاسع

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 371: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٣٧١ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

دل عليه الدليل اخلاص . ثم االنقـالب لـو كـان أن ، بـ)١(عىل الشهيد الثـاين األستاذنقض السيد

يف صورة ما لـو وقـع يف العـصري حتىرافعا للمحذور، للزم القول بالطهارة ثم املغيل قطرة بول .صار دبسا بعد ذلك

:يهولكن يرد علأوال مل يكن ناظرا إىل النجاسة أصال، و+الشهيدأن : كـان نظـره إنـام

بالنجاسـة، وعبارتـه يف املـسالك أصال غري قائـلإنه إىل جانب احلرمة فقط؛ ففالنقض عليه بام إذا وقعت يف العصري قطرة بول غري : واضحة يف ذلك، وعليه

.وارد البتةناظرا إىل كال األمرين، مـن مطهريـة االنقـالب لو كان حتىأنه :وثانيا ــ وحملليتــه، ف الــنقض املــذكور ال يكــون واردا عليــه أيــضا؛ ألإن مطهريــن ة

ــضا يف النجاســات ــه أي ــالزم مطهريت ــة ال ت االنقــالب يف النجاســات العيني العرضية، فتكون مطهريته يف النجاسات العينية عـىل القاعـدة، ويف العرضـي ة

. خاصعىل خالف القاعدة، وحتتاج يف إثباهتا إىل دليلالنجاسة يف النجاسات العينية موضوعها هو العنوان أن : توضيح ذلك

املأخوذ يف لسان الدليل، كالدم والبول واخلمر والعـصري املغـيل قبـل ذهـاب هذه العناوين تكـون النجاسـة تابعـة هلـا، وتـزولأن : الثلثني، ومن الواضح

خيرج عن دليل حرمـة اإلكـرامإنه بزواهلا، نظري ما إذا انقلب الفاسق عادال، ف . -لو وجد -

:من مالحظة أمرينالبد نعم، يف باب النجاسات العينية

. راجع المصدر السابق)١(

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 372: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٣٧٢

نستظهر من دليل النجاسة العينية أن املوضوع أوسـع مـن أننا: أحدمها عـىل - مـثال-يل يـدل ذلك العنوان املأخوذ يف لسان الدليل، فلـو كـان الـدل

نفهم منه، ولو بمناسبات احلكم واملوضـوع، األعـم إننانجاسة احلنطة عينا، فاحلنطة إذا صارت طحينـا، أن منها ومن الطحني، وهذا مرجعه يف احلقيقة إىل .فاملوضوع ال يزال موجودا، ومل حيصل فيه انقالب

قـد يتـوهم إمكـان إجـراء بعد ارتفـاع عنـوان النجاسـة، فأنه : والثاين .وسيأيت الكالم يف ذلك. االستصحاب يف بعض األحيان

هذا كله يف النجاسات الذاتية . وأما يف بـاب النجاسـات العرضـية، فالنجاسـة لـيس موضـوعها هـو

وإن حتـى يبقـى عـىل حالـه، - كام هو معلوم-العنوان، بل اجلسم، واجلسم .تبدلت العناوين

، األستاذ وبني نقض السيد +ق بني كالم الشهيد الثاينوهبذا يظهر الفركالم الشهيد ناظر إىل النجاسة العينية املجعولة عىل عنوان العـصري، وهـي إن ف

وأمـا إذا . خـاصتزول بزوال هذا العنوان، عىل القاعدة، وبال حاجة إىل دليـلوقعت قطرة من البـول يف العـصري املغـيل، فـيعلم مل تثبـت لـه نـه أ - حينئـذ-

باق عىل كل حالأنه النجاسة بام هو عصري، بل بام هو جسم، وقد عرفت . العـصري أن إذا بنينا عـىل إننا: ، فهو أن يقالوأما حتقيق املسألة يف نفسها

العنبي املغيل حرام فقط، كام هو الصحيح، فال إشكال يف االنقالب يكـون أن حملال له عىل القاعد موضـوع احلرمـة هـو إن خاص؛ فة، وبال حاجة إىل دليل

، والدبس ليس عصريا، واحلرمة ترتفع بارتفـاع موضـوعها، )العصري(عنوان .فيتم كالم الشهيد الثاين

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 373: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٣٧٣ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

وأمــا إذا قلنــا فيــه باحلرمــة والنجاســة معــا، فــ مطهريــة االنقــالب إن ورافعيته للنجاسة العينية حينئذ عىل القاعدة، وبال حاجـة إىل دليـل خـاص،

يبقى حمذور حصول النجاسة العرضية، برسياهنا من القدر إىل العصري أنه لوال .بعد صريورته دبسا

مطهرية االنقالب حتتاج إىل دليلأن ب:ومن هنا نقول خاص، ولكن من باب االبتالء بالنجاسة العرضية، ال ألجل عدم زوال النجاسة الذاتيـة، مـن و

هنا قلنا بأن روايات انقالب اخلمر خال مفيدة لنا يف املقام، إهنا إنام ف تـدل عـىل الوعاء مل ينجس اخلل من جديد، وهو أمر عىل خالف القاعدة، فال يمكـن أن

.إرساؤه لصورة صريورة العصري دبسا ال كالمـهإن فهذا هو اإلشكال الذي يمكن أن يرد عىل الشهيد الثاين؛ ف

يكون تاما عىل هذا الوجه . هذا كله لو سلمنا بالفرضية التي طرحها الشهيد املوضـوع أن مـن +

هو العصري، وهو وإن كان مسلام بالنسبة إىل أكثر الروايات، ولكن قد أخذ يف هذا العنوان هل أخـذ فيـه معنـى أن ، فيقع الكالم يف )ءالطال(بعضها عنوان السيالن أم ال؟

، إالإن أخذ فيه ذلك، عدنا إىل حديث االنقالب، وقد عرفت ما فيه، وف .فليتمسك بإطالق روايات الطال

ؤخـذ مل يأنـه مطلق وءالطالأن ال نستطيع اجلزم بأننا :اإلنصافأن إاللفظ إن يف موضوعه السيالن، بل ال يبعد أن يكون ذلك مأخوذا يف مفهومه؛ ف

جمـازا، كـذا اسـتعمله عمـر بـن إالستعمل يف العـصري املطبـوخ ال يـءالطال

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 374: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٣٧٤

: ، وعـىل هـذا األسـاس)٢( هو القطـران والـنفطءالطالإن ، فإال، و)١(اخلطابوأن يلحظ كيفية إطالق هذا اللفـظ عـىل هـذا املعنـى مـن أول األمـر، البد ف

هذا اللفظ من أول األمر مل يستعمل جمـازا إن : فيقال يف العـصري املطبـوخ الإفيكـون : ثخني، ال يف مطلق ما هو ثخـني، ولـو مل يكـن عـصريا، ومعـهبنحو ملحقا بالعصري، ويتم ما قاله الشهيد الثاينءالطال .

عىل تقدير ارتفاع عنوان النجاسة، فهل يمكن إجراء أنهيبقى الكالم يف يعطـل شـمول حكـم أنـه ؤثره االنقـالبغاية ما يإن االستصحاب أم ال؟ ف

الدليل االجتهادي حلالـة مـا بعـد الدبـسية، لكـن جيـب أن يبحـث يف متاميـة يمكـن إثبـات احلرمـة إنـه لـو فـرض جريانـه، فنه االستصحاب يف نفسه؛ أل

والنجاسة به، وجمرد ارتفاع العنوان حينئذ ال يكون كافيا . الـشبهة ن أن جيريـه؛ ألذاألستاوهذا االستصحاب ليس بإمكان السيد ، وهلذا يكون كـالم الـشهيد )٣(هنا حكمية كام عرفنا، وهو ال يرى جريانه فيها

مسجال عىل السيد - يف احلقيقة-الثاين .األستاذعىل القول بجريان االستـصحاب يف ء يأيت بناإنام وكيف كان، فالبحث

.الشبهات احلكمية

راجـع جـواهر . ارة إىل رواية األمر بالغسل، املنقولة يف اجلـواهرحيتمل أنه يريد اإلش )١( .املسكرات: ، كتاب الطهارة، الركن الرابع يف النجاسات، الثامن١٦: ٦الكالم

، بـاب ٢١٢: ٩، باب الطاء والالم، مادة طيل، واملحيط يف اللغة ٤٥٣: ٧كتاب العني : أنظر )٢( .، فصل الطاء، مادة طال٢٤١٥: ٦ طيل، والصحاح ، الطاء والالم، مادةالثالثي املعتل

، االستصحاب، التفصيل الثالث، االستصحاب ٤٠-٣٦: ٣ راجع مصباح األصول )٣(يف الــشبهات احلكميــة، اهلدايــة يف األصــول يف األصــول : ، املقــصد الــسابع٣٧: ٤

.العملية، فصل يف االستصحاب

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 375: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٣٧٥ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

خـصوصية العـصريية املـأخوذة يف لـسان أن: وتوضيح احلال يف ذلك :دليل احلرمة والنجاسة ال ختلو من حاالت ثالث

أن يعلم كوهنا دخيلة يف موضوع هذا احلكم املجعـول يف :احلالة األوىل أن نعلم يف حالة الدبسية بارتفـاع شـخص هـذا احلكـم : هذا الدليل، والزمه

جزما، سواء كان مأخوذا بنحو احليثية التع ليلية أو التقييدية نعـم، يمكـن أن . يشك يف حدوث فرد آخر من احلرمة والنجاسة ثابت عىل غري العصري، ولكـن ة

ذاك الفـرد مـن احلرمـة والنجاسـة معلـوم ن هنا ال جيـري االستـصحاب؛ أل مـن االرتفاع، وهذا الفرد مشكوك احلدوث، وهـذا مـن استـصحاب الكـيل

.)١( الشيخالقسم الثالث، باصطالح رسائل أن ال نعلم كون خصوصية العصريية دخيلـة يف شـخص :احلالة الثانية

ذلك احلكم، بل نحتمل فيها أن تكون مأخوذة من باب املثال، ونحتمـل بقـاء - عىل تقدير دخلهـا-أهنا شخص ذلك احلكم يف حالة الدبسية، ولكننا نعلم

تكون بحسب النظر العريف حيثية تقييدية، ال ويف هذه احلالة أيـضا ال . تعليليةهــذه أن جمـال جلريــان االستــصحاب؛ ملكــان تبـدل املوضــوع؛ إذ املفــروض

مـن املوضـوع لـشخص ذلـك جزءا -عىل تقدير دخلها -اخلصوصية كانت احلكم، وهي قد زالت حتام بعد صريورة العصري دبسا .

يف شـخص ذلـك أن ال نعلـم بكـون العـصريية دخيلـة :احلالة الثالثـة تكون من احليثيات التعليليـة، - عىل تقدير دخلها-أهنا احلكم، ولكننا نعلم ب

وال . ويف هذه احلالة جيري االستصحاب إلثبات كـل مـن احلرمـة والنجاسـة

، األمر األول، يف التنبيهات، االستصحاب ، االستصحاب١٩٥: ٣فرائد األصول راجع )١( .الكيل

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 376: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٣٧٦

.يبعد أن تكون هذه احلالة هي املتعينة يف املقام تلخـص ، وقـد+هذا متام الكالم يف الوجه الذي ذكره الشهيد الثاين

القريب من النفس جدا هو أن : بام قدمناه العصري املغيل إذا صار دبسا فأن إنـه بعض الوجوه األربعة السابقة كان تامان يكون حالال؛ أل .

وهبذا متت اجلهة األوىل من املقام األول . وأما اجلهة الثانية

الة ما بعـد الدبـسية، عىل فرض وجود إطالق لدليل احلرمة حلأنه وهي فهل هناك مانع من األخذ بذلك اإلطالق أم ال؟

ما يمكن أن يكون مانعا فيام أراه وحيتـاج إىل بحـث هـو هـذه الروايـة، وهي ما ورد يف الباب السابع من أبواب األرشبة املحرمة عن عمر بـن يزيـد،

.)١(» اإلناء فا هبإذا ن ض>: ×قال أبو عبد اهللا: قالالعـصري اخلفيـف ال إن واملقصود من اخلضاب هو الصبغ أو اللـون؛ فـ

خيلف خضابا عىل اإلناء، بخالف الثخني الذي يقرب من الدبسية؛ ف يلـون إنه اإلناء، والقدر املتيقن من ذلك هو حالة الدبسية، فيتمسك هبا إلثبات احللية .

:نقاط ثالثويمكن مناقشة االستدالل هبذه الرواية ضمن هذه الرواية حيتمل فيها أن تكون واردة يف مقام بيان أن :النقطة األوىل •

يصبغ اإلناء حـل واقعـاحتىالعصري إذا غىل أن احلكم الواقعي، و وحيتمـل . فيها أن تكون واردة يف مقام بيان احلكـم الظـاهري، أي يف مقـام جعـل أهنـا :

، ١٢٢: ٩ هتذيب األحكام،٥، احلديث ٢٨، كتاب األرشبة، الباب ٧٤٦: ١٢الكايف )١(

٧، الباب ٢٩٣: ٢٥ وسائل الشيعة ،٢٦٠، احلديث ٢كتاب الصيد والذبائح، الباب .٢ة، احلديث حرممن أبواب األرشبة امل

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 377: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٣٧٧ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

االستدالل بالروايـة مبنـي أن وال شك يف . لثلثنياخلضاب أمارة عىل ذهاب ا . ، دون الثاين األولعىل االحتامل

ن وطبع هذا الدليل يف نفسه وإن كان يقتيض إرادة احلكـم الـواقعي؛ ألاحلكم الظاهري ي ؤخذ يف موضوعه الشك، فحيث مل ي ؤخذ يف لـسان الـدليل

الـسؤال يف الروايـة إن فيحمـل عـىل احلكـم الـواقعي، ولكـن حيـثالشك، وأمره مردد بني أمرين، فإما هو)١(حمذوف متى حيل رشبه؟ فيكون اجلـواب :

حينئذ بيانا للحكم الواقعي، وإما فـامذا ،ذهب ثلثـاه أو الأنه إذا شككت : أنهأصنع؟ فيكون اجلواب حينئذ بيانا للحكم الظاهري، دون الـواقعي ال حمالـة،

رواية أخرى لعمر بـن يزيـد نفـسه، قـالعىل حد : ×قلـت أليب عبـد اهللا: إن ن مـن ـستحل>: البختج من غري أصحابنا، فقـال إيليالرجل هيد ا ـسكر

فال ه، و ن ن مـن ال ـستحل فا ـه الـسؤال غـري إن ولكـن حيـث . )٢(»موجود يف الرواية حمل الكالم، فال ينعقد هلا ظهور يف يشء . أصال، فتكون جمملة

هذه الروايـة، وإن سـلمنا كوهنـا دالـة عـىل احلكـم أن :النقطة الثانية • مـن مالحظـة نـسبتها إىل البـد هلا ظهورا فيه، ولكن مع ذلك فأن الواقعي، و

تلك الروايات الدالة عىل حمللية ذهاب الثلثني . رنــة قــضيتان والــذي نحــصل عليــه مــن خــالل هــذه املالحظــة واملقا

وحيتمل أن يكون يف الـسؤال قرينـة ، يف السؤال ال نعلم بهء واسم كان يعود عىل يش)١(

.)املقرر (ةيصال بام حيتمل القرين فيكون اجلواب حمتمل االتعىل فرض الشك، ١٢٢: ٩ هتذيب األحكام،٤، احلديث ٢٨، كتاب األرشبة، الباب ٧٤٠: ١٢الكايف )٢(

، ٢٩٣-٢٩٢: ٢٥شيعة وسائل الـ،٢٥٩، احلديث ٢كتاب الصيد والذبائح، الباب .١ة، احلديث رم من أبواب األرشبة املح٧الباب

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 378: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٣٧٨

:رشطيتانإذا كـان العـصري : -لة من هذه الرواية نفـسها وهي املتحص- إحدامها

. بحيث خيضب اإلناء فارشبهإذا ذهـب الثلثـان : - وهـي املتحـصلة مـن تلـك الروايـات- والثانية

فارشبه، الدالة بمفهومها عىل حرمته عنـد عـدم الـذهاب، بـل قـد دل عليـه . اتمنطوق بعض تلك الرواي

فهاتان القضيتان إذن قضيتان متعارضتان؛ أل مقتىض األوىل منهام هـو ن جواز رشب ما خيضب اإلناء، سواء ذهب ثلثاه أم ال، ومقتىض الثانية هو عدم

البد جواز الرشب قبل ذهاب الثلثني، سواء كان بحيث خيضب اإلناء أم ال، ف .ئم بينهاممن الكالم يف كيفية عالج هذا التعارض القا

أن من اإلجابـة عـن سـؤالني، ومهـا البد ولكن قبل التصدي للعالج، ذهاب الثلثني الذي فرض يف تلك الروايات علة للمحللية، هل ثبت باإلمجاع

علة تامة هلا، بحيث ال حيتمل كونه جزء العلة فقط، واجلزء اآلخـر أنه ونحوه هو ـ مثال ـ أن خيضب اإلناء؟ أم حيتمل ثبوتا ذلك، بحيث إذا ذهـب ثلثـاه أنه

فيحتمل عدم حليته، ما مل يكن خيضب اإلناء بأن يدعى - مل يقـم إمجـاع أو أنه نحوه عىل كون الذهاب حملال بنحو العلية التامة ؟ -

ختتلف كيفية عالج هذا التعارض القائم باختالف اجلواب عـن هـذين :السؤالني

من قبيل جزء العلة، أنه مل نبن عىل وجود إمجاع وتسامل، واحتملنا أما إذا ال العلة التامة، ف بـني منطـوق - ال حمالـة-التعارض بني الرشطيتني يكون إن

القـضية ن والنسبة بينهام حينئذ عموم مـن وجـه؛ أل. كل منهام ومفهوم اآلخر

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 379: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٣٧٩ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

األوىل دلت عىل التحليل، سواء كان معـه ذهـاب اخلضاب وحده كاف يفأن والقضية الثانية دلت بمفهومها عىل . للثلثني أم مل يكن إذا مل يذهب الثلثان، أنه

وجيتمعان فيام إذا كان خيضب اإلنـاء ومل . فال ترشبه، سواء خضب اإلناء أم اليذهب منه الثلثان؛ إذ تدل القضية األوىل عىل حليتـه، والثانيـة عـىل حتريمـ . ه

وتفرتق األوىل عن الثانية بام إذا خضب اإلناء وكان قد ذهـب ثلثـاه؛ إذ حتللـه وتفرتق الثانية عن األوىل بام إذا مل يذهب الثلثان ومل يكن خيض. بال معارض ب

.اإلناء؛ إذ حترمه بال معارضفلو رفعنا اليد عن إطالق املنطـوق يف القـضية األوىل وقيـدناه بـالواو،

إذا كان خيضب اإلناء وذهـب ثلثـاه، ومرجعـه حينئـذ: نطوقلصار امل إىل أن : . يكون املأخوذ يف التحليل هو جمموع األمرين من اخلضاب والذهاب

إذا مل : ولو رفعنا اليد عن إطالق املفهوم يف القضية الثانية، لصار املفهومد علتـني إذا خـضب اإلنـاء، ومرجعـه إىل وجـوإاليذهب الثلثان فال ترشبه

تكون كل منهام كافية للتحليل . وحيث ال مـرجح ألحـد هـذين التقييـدين عـىل اآلخـر، فيتعارضـان

يف مورد االجتامع، ويرجع فيه إىل مرجع- ال حمالة-ويتساقطان فوقاين، وهو تلك املطلقات التـي دلـت عـىل حرمـة العـصري العنبـي بالغليـان، كقـوهلم :

، الشامل بإطالقه حلالة الدبسية وعـدمها، وحلالـة » حرمالعص العن إذا «هو ما إذا صـار دبـسا، إنام ذهاب الثلثني وعدمه؛ إذ القدر املتيقن خروجه منه

.كان بحيث خيضب اإلناء، وذهب ثلثاه: أيذهاب الثلثني ليس جمـرد جـزء أن اإلمجاع قائم عىل أن وأما لو بنينا عىل

حيتـاج إىل أنه مستقلة يف نفسها له، وال نحتمل تامة بل هو علة العلة للتحليل،

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 380: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٣٨٠

ضم أي قيد املنطـوق يف القـضية األوىل حينئـذ إن إليه يف مقام استفادة التحليل، ف يصبح أخص مطلقا من املفهوم يف القضية الثانية، فيقيد مفهوم الثانية به .

نا لو قيدنا منطـوق أن: ن، توضيحهالعكس غري ممكأن :والوجه يف ذلكالقضية األوىل بمفهوم الثانية، لصار هذا املنطوق عىل الشكل التـايل إذا كـان :

خيضب اإلناء وذهب ثلثاه فارشبه، واحلال أن أن نا قد فرضنا انعقـاد اإلمجـاع عـىل اء لغويـة اخلـضاب وإلغـ: ذهاب الثلثني كاف لوحده يف التحليل، فيلزم من ذلك

الدليل، وهذا بخالف العكس، وهو ما إذا قيدنا مفهوم الثانية بمنطوق األوىل . وحيث دار األمر بني إلغاء الدليل وبني ارتكاب التقييد فيه، فـال حمالـة

منطوق القضية األوىل، والـذي هـو أخـص مـن أن يثبت : يتعني الثاين، ومعه مفهوم القضية الثانية، يكون مقيدا له .

ذهاب الثلثني كان باإلمكان أن يتحقـق مـن دون أن ذا كله إذا فرضنا هباإلمكـان أن يتحقـق معـه، بحيـث تكـون للـذهاب أن خضاب اإلناء، كـام

. صورتان، صورة يكون فيها الذهاب مع اخلضاب، وصورة يكون فيها بدونهقـد إهنا :قال يحتىخضاب اإلناء ليس معناه الدبسية، أن وأما لو قلنا ب

تتحقق مع ذهاب الثلثني، وقد تتحقق من دونه، بل اخلضاب أوسـع بمراتـب الدبسية هـي قـدره املتـيقن، ال إن : وقد سبق أن قلنا من الدبسية، مـالزم أنـه

حيصل بالثخونة املعتد هبا يف العصري، وهو حيـصل عـادة إنام معها، واخلضاب عدم اخلضاب مـع الـذهاب فـرد إن : ن أن يقالوال أقل م. قبل ذهاب الثلثني

: فحينئـذ يكـون بـني العنـوانني: نادر، فيكون ملحقا بالعدم؛ لو قلنـا بـذلكصوص املطلق؛ إذ الـذهاب عندئـذ أخـص اخلعموم والاخلضاب والذهاب،

مطلقا من اخلضاب، فيلزم أن تكون القضية خمصـصة للقـضية الثانيـة، األوىل

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 381: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٣٨١ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

مقيـدا بـام إذا » اإلناء فا هب إذا ن ض«: قديرين، فيكون قولهعىل كال الت .قبل ذهاب الثلثني يكون حراماأنه : ذهب الثلثان، وينتج

هذه الرواية دالة عىل احلكم الواقعي، أن لو سلمنا أننا :النقطة الثالثة • الثانية، بـأن بنينـا عـىل ومل نوقع املعارضة بينها وبني إطالق املفهوم يف القضية

منه، فتقدم عليـه بالتقييـد، فحينئـذ وإن كانـت تنـدفع املناقـشتان أخصأهنا بقى مناقشة ثالثة، وهي إيقاع املعارضـة بـني هـذه الروايـة تأنه إالاملتقدمتان،

يف الباب السابع +وبني رواية معاوية بن وهب التي نقلها صاحب الوسائل عـن البخـتج ×سألت أبا عبـد اهللا: قال: ة املحرمة، وهيمن أبواب األرشب

إذا ن حلوا ضب اإلناء، وقال صاحبه>: فقال قـد ذهـب ثلثـاه و ـ ا لـث، : .)١(»فا ه: ×هذه الرواية واردة يف مورد الشك يف ذهاب الثلثني، بقرينة قولـهإن ف

كونـه : أحـدمها: اثنـنيوقد علق احلكم باجلواز فيها عىل قيـدين. »وقال صاحبه«فهـذا بنفـسه يكـون . الثلثني قد ذهباأن أن يدعي صاحبه : خيضب اإلناء، والثاين

اخلضاب وحده ال يكفي يف احللية الواقعية؛ إذ لو كـان يكفـي، ولـو أن دليال عىل من باب تعدد العلل للحلية، إذن مل يكن هنـاك وجـه لتقييـد اجلـواز بـام إذا قـال

حينئذ يكون حالال عىل كل حال، وحينئذإنه قد ذهب ثلثاه، ف: صاحبه فمقتىض : اخلضاب بمجرده ال يكون كافيا يف دفع التحريمأن التقييد هو . صاحب العصري إذا كـان ن ال يمكن اجلمع بني املطلبني؛ ألإنه :يقالال

: ، وهـي٣ من أبواب األرشبة املحرمة، احلـديث ٧، الباب ٢٩٣: ٢٥ وسائل الشيعة )١(

عن حممد بن حييى، عن أمحد بن حممد، عن عيل بن احلكم، عن معاوية بن وهب، قال : .... ×سألت أبا عبد اهللا

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 382: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٣٨٢

قوله حجة فيؤخذ به، سواء كان خيض قوله حجة، فـضم ب أو ال، وإن مل يكن ما ال حجة فيه إىل مطلب غري مؤثر، ال ينتج شيئا .

يمكن أن تكون حجية قول صاحب اليـد مـرشوطة بوجـود :يقالإنه ف خـضاب اإلنـاء، ويف روايـة - مـثال-أمارة عىل صدقه، وهي يف هذه الرواية

أخرى كونه ال يستحله عىل النصف، وهكذا فظية وحـدها الشهادة اللأن فك.. يف حجية شهادته غري كافية، بل يكون اخلضاب قيدا . اخلضاب وحده ال يكفي يف احلليـة، بـل أن : ومعنى ذلك عىل كل حال

من رفع اليد عن إطالق تلك الرواية، وذلك إما بتقييدها بام إذا ذهب منه البد .يةالثلثان، أو بحملها عىل احلكم الظاهري بقرينة هذه الروا

يف +وقـد رواهـا الكلينـي. يبقى الكالم يف سند رواية عمر بن يزيـد . يف التهذيب+الكايف والشيخ

أما الكليني أنـه : رواها مبتدئا السند بـابن أيب عمـري، وظـاهر ذلـكإنه ف)١( . ال نعرف طريقه إىل ابن أيب عمريأنناالكليني مل يكن معارصا له، كام ن مرسل؛ أل

: طريقا له إىل ابن أيب عمـري؛ إذ قـال)٢(+نقل صاحب الوسائلنعم، حممد بن يعقوب، عن عيل بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أيب عمري، عن عمـر (

حدسا واجتهادا؛ فـإال ليس + ذلك منهولكن. )بن يزيد الكلينـي نقـل إن سن بـن عطيـة الرواية عقيب رواية سابقة، عن ابن أيب عمري أيضا عن احل هذه

حـذف إنام الكليني أن حدس ب+صاحب الوسائلأن عن عمر بن يزيد، فك

.٥، احلديث ٢٨، كتاب األرشبة، الباب ٧٤٦: ١٢ راجع الكايف )١( مـن أبـواب األرشبـة املحرمـة، ٧، البـاب ٢٩٣-٢٩٢: ٢٥ راجع وسـائل الـشيعة )٢(

.٢احلديث

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 383: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٣٨٣ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

السند تعويال عىل الرواية السابقة، فيكون سندها سندا هلا . ه ما مل يبلغ إىل درجة االطمئنان الشخيص، أنإالوهذا وإن كان مظنونا،

يـق، فـال يمكـن التعويـل وما مل نحرز ظهور كالم الكليني يف التحويل والتعلعليه، وإن كان يف نفسه احتامال قائام؛ لندرة وجود املراسيل يف كتاب الكايف .

.هذه الرواية يف الكايف ليست بحجةأن :واحلاصل، فقد نقلها عـن ابـن أيب عمـري )١( يف التهذيب+وأما الشيخ الطويس

ــشيخة ــوم يف امل ــه معل ــه إلي ــداء، وطريق ــة ال(ابت ــذيبيف خامت ، ويف )٢()ته سند واحد إليه، فيه جعفر بن حممد إالفليس له : أما يف املشيخة. )٣(الفهرست: ثم قـال .إىل مجيع كتبه ذكر عدة طرق صحيحة)٥(ويف الفهرست. )٤(املوسوي

ثم ذكر طريقه يف املشيخة، ممـا يـشعر بـ... وأخربنا بنوادر خاصة روايـات أن مري منقولة عن تلك النوادر، وهلـذا اختـار يف مـشيخة التهذيب عن ابن أيب ع

.التهذيب هذا الطريق دون سواهعن أيب القاسم ابن قولويه، عن أيب القاسم جعفر : وطريقه يف املشيخة إليه هو

، ٢٥٩، احلـديث ٢، كتاب الصيد والذبائح، البـاب ١٢٢: ٩ راجع هتذيب األحكام )١(

بـن عطيـة، عـن عن عيل بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أيب عمري، عن احلـسن: وفيها .عمر بن يزيد

وما ذكرته عـن ابـن أبـي عميـر : ، كتاب المشيخة، وفيها ٧٩: ٩ راجع تهذيب األحكام )٢(فقد رويته بهذا اإلسناد عن أبي القاسم ابن قولويه، عن أبـي القاسـم جعفـر بـن محمـد

.العلوي الموسوي عن عبيد اهللا بن أحمد بن نهيك عن ابن أبي عمير .٦٠٧: ، باب امليم، باب حممد، الرقم١٤٣-١٤٢: تراجع الفهرس)٣(، ومعجـم رجـال ٢٦١: ١، ومنتهى المقال في أحوال الرجال ٣٥٤: ١ راجع نقد الرجال )٤(

.٧٢-٧١: ٥الحديث .٦٠٧، باب امليم، باب حممد، الرقم ١٤٣-١٤٢: راجع الفهرست )٥(

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 384: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٣٨٤

بن حممد العلوي املوسوي، عن عبيد اهللا بن أمحد بن هنيك عن ابن أيب عمري )١( . ن التصدي لدفعه، وهـو عـدم وضـوح مالبد وهذا الطريق فيه إشكال

توثيق العلوي املوسوي، فقد يدعى حينئذ : هذا الطريق ضـعيف، ومعـهأن ب: جيةفتسقط الرواية عن احل .

:ولكن يمكن أن جياب عنه بأحد وجهني وإن مل يشهد أحد لـه بـالتوثيق،الرجل، هذا إن : يقالأن : الوجه األول

من مشايخ جعفر بـن قولويـه صـاحب أنه وثاقته باعتبار يمكن إثبات أنه إالوهذا . )٣( عن الثقاتإالال ينقل أنه ، وهو قد شهد يف كتابه ب)٢(الزياراتكامل

الكالم منه، وإن وقع حمال للخالف بني السيد ، )٥( النوريدثح وامل)٤(األستاذ الـسند، أو مـشاخيه مفاده هل هو الشهادة بوثاقة كل مـن ورد اسـمه يفأن يف

األول، واسـتظهر احلـاج النـوري األسـتاذاملبارشين فقط، فاسـتظهر الـسيد .الثاين، ونحن تابعناه يف هذا االستظهار

ن البن قولويه، واملشايخ املبارشن هم فالقدر املتيق:وعىل كال التقديرين . منهم، فيثبت توثيقه هبذا العموم املوسويالعلويأن بام و

اشتباه يف املقام من الشيخ املامقاين يف رجاله، حيـث اسـتظهر قد وقع و

.، كتاب املشيخة٧٩: ٩ راجع هتذيب األحكام )١( . والدعاء عنده’زيارة قرب الرسول: ، الباب الثالث١٦: امل الزياراتك: أنظر)٢( .، املقدمة٤: راجع املصدر السابق)٣(، املدخل، املقدمة األوىل، التوثيقات العامة، ٥١-٤٩: ١معجم رجال احلديث : أنظر)٤(

.نحكم بوثاقة مجيع مشاخيه الذين وقعوا يف إسناد كامل الزيارات: قال يف ذلك، تتمة الفائدة الثالثة، يف ذكـر أصـحاب املجـاميع، يف ٢٥١: ٣خامتة املستدرك : أنظر)٥(

.ذكر مشجرة مشايخ ابن قولويه القمي

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 385: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٣٨٥ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

الـشيخ (توثيقه من تعبري الشيخ الطويس عنه يف ترمجة حممد بـن أيب عمـري بــ .، ولكننا مل نجده)الصالح

نعم، وقع ذلك يف كتاب النجايش نقال عن شيخ له ، وعىل كـل حـال )١(صادر من ثقـة قطعـا، أمـا الـشيخ الطـويس هذا الكالم ن فالنتيجة واحدة؛ أل

والنجايش فواضح، وأما من نقل عنه النجايش فكـذلك؛ أل مـن مـشاخيه، نـه .وكل مشايخ النجايش ثقات

من البد الوثاقة، بل ، فهي غري واضحة يف)الشيخ الصالح(وأما عبارة .ضم شهادة ابن قولويه إليها

دير عـدم متكننـا مـن توثيـق العلـوي عـىل تقـحتـىأنـه :الوجه الثاين املوسوي، فلنا أن نرفع اليد عن الطريق الذي وقع هو فيه، ونرجـع حينئـذ إىل

بجميع كتـب حممـد اأخربن: الطرق األخرى املذكورة يف التهذيب، حيث قال، وذكر طرقا صحيحة، فتبـني بـذلك)٢(بن أيب عمري ورواياته فالن عن فالن :

طريــق إىل مجيــع كتبــه : قني إىل ابــن أيب عمــري، أحــدمها طــري+للــشيخأن طريق إىل خـصوص كتـاب النـوادر، وهـو : ورواياته، وهو صحيح، واآلخر

ك بالطريق العام، ونرتك الطريق اخلاصضعيف، فنتمس . يكون مراد الشيخ الطويس يف عبارته هذه هو عطف أن وهذا مبني عىل

اخلاص عىل العام، يعنـي بجميـع كتبـه، بـام فيهـا النـوادر، وأخربنـا أخربنـا : . بخصوص النوادر، بالطريق الذي وقع فيه العلوي

ولكن هذا، وإن كان هو مقتىض الظهـور للفـظ يف نفـسه، هنـاك أن إال

.٣٢٧، و١٥٩ و١٤٨، يف ترمجة احلسن بن عيل بن أيب املغرية، و٥٠: رجال النجايش: أنظر )١( .٦٠٧، باب امليم، باب حممد، الرقم ١٤٢: الفهرست: أنظر)٢(

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 386: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٣٨٦

.بعض القرائن التي توجب التشكيك يف ذلك، ولكن ال أثر هلا يف املقاموهبذا يتم الكالم يف املقام األول، وقد حت حمللية الدبسية؛ : صل بام ذكرناه

.لقصور املقتيض عن التحريم •

الدبـسية قبـل ذهـاب الثلثـني أن لو سـلم بـأنه الكالم يف هذا املقام يف ليست حمللة، فلو صار العصري دبسا، فامذا نصنع به وكيف نحلله حينئذ؟

تبعا للامتن، السيد اليزدي- )١(األستاذذكر السيد نلقي عليـه أننا -+لنعيد إليه ميعانه، ثم يغىل إىل حني اكتامل ذهاب الثلثنيء ما .

ولكن هذا حمل إشكال؛ ف احلرمة ال ترتفع بالدبـسية، أن إذا بنينا عىل إننايل بام ذكـر، وإن أرسـل إرسـال املـسلامت يف كالمهـم، أشكل حصول التحل

.سواء بنينا عىل النجاسة أيضا أم عىل احلرمة فقطأما إذا بنينا عىل احلرمة دون النجاسة، فالكالم تارة يقع بلحاظ مـا هـو

بلحاظ ما دل من الروايات عـىل حليـة العـصري العنبـي : مقتىض القاعدة، أي . بلحاظ النصوص اخلاصة: رىبذهاب الثلثني، وأخ :فهنا جهتان

اجلهة األوىلعىل ما هو مقتىض القاعدة، وبلحاظ روايات ذهاب الثلثني، ء الكالم بنا

ال؟مفهل يصح أن نلتزم بام التزموا به أ

، كتاب الطهارة، فصل يف النجاسات، ١٢٦: ٣ راجع التنقيح يف رشح العروة الوثقى )١( .اخلمر، املسألة الثالثة: التاسع

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 387: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٣٨٧ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

العصري العنبي إذا ألقي عليه املاء، فله صور إن : ويف مقام اجلواب نقول :ثالث

يكون مقدار املاء الـذي يلقـى عليـه مقـدارا قلـيال، أن :الصورة األوىل أنـه بحيث يبقى يصدق عـىل املجمـوع مـنهام عرفـا : بحيث يستهلك فيه، أي

يذهب ثلثاه، فإذا ذهب حتىال ترشب : تشمله إطالقات: عصري عنبي، ومعهالـذي إنـام مل يذهب ثلثا العـصري، و- بالدقة-الثلثان جاز له رشبه، وإن كان

.ذهب هو ثلثا املجموع املركب من العصري واملاء ففـي - مثال-مساويا له ء أن نلقي عىل العصري املائع ما:الصورة الثانية

هذه الصورة هل يمكن أن نلتزم باحللية بذهاب الثلثني أ ال؟ ماملقدار الذي أضيف إىل العـصري مل يـستهلك فيـه، فـال أن ال إشكال يف

وإن حتـى تشمله تلك اإلطالقات، حتىعصري أنه جموع منهام يصدق عىل املاملاء باعتبـار لطافـة ن ذهب ثلثاه؛ ألأنه ما هو عصري ال يعلم إن ذهب ثلثاه؛ ف

أجزائه يكون أرسع تبخرا مـن العـصري، فاملـاء والعـصري ال يتبخـران بنـسبة ، ومـن هنـا نحكـم واحدة، بل ما يتبخر من املاء أكثر، وبنحو ملحـوظ عرفـا

بعدم املحللية يف هذه الصورة .- عىل طبق مقتىض القاعدة-ثم العصري قد صار دبسا، أن أن يفرض :الصورة الثالثة بعد ذلك ألقينا

.وغليناهء عليه ما ما ذهب بالتبخر هناك كان وهذه الصورة أسوأ من سابقتها وأتعس؛ فإن

صري، وأمـا يف هـذه الـصورة فاملقـدار الـذاهب بعضه من املاء، وبعضه من العـ ال يـذكر وال يلحـظ عرفـا بمقـدارإالبالتبخر منحـرص باملـاء، دون الـدبس، .

.التحليلفحال هذه الصورة حال سابقتها يف عدم كون ذلك جمديا يف : وعليه

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 388: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٣٨٨

.عىل مقتىض القاعدةء ما ذكراه من التحليل مشكل بناأن :واحلاصل ثانيةاجلهة ال

وأما بلحاظ الروايات والنصوص اخلاصة، فهناك روايتان، قـد يتـوهم .إمكان اخلروج هبام عن مقتىض القاعدة

يف رجل أخـذ : × رواية عقبة بن خالد عن أيب عبد اهللا:الرواية األوىلعرشة أرطال من عصري العنب، فصب عليه عرشين رطال من ماء، ثم طبخهام

ون رطال وبقي عرشة أرطال، أيصلح رشب تلك العرشة ذهب منه عرشحتى .)١(»ما طبخ ا لث فهو حالل>: أم ال؟ فقال

ولعل الراوي هنا تنبه إىل ما ذكرناه، وهلذا خطر له هذا اإلشـكال فلـو . بنينا عىل العمل هبذه الرواية، فيجب أن يلتزم بمفادها عـىل خـالف القاعـدة،

املجموع املركب يكون موجبـا للتحليـل، ولكـن ذهاب الثلثني من أن وهو - جيب االقتصار فيها عىل القدر املتيقن، وهي الصورة الثانية من الصور -حينئذ

املتقدمة، دون الصورة الثالثة، وهي صورة الدبسية، التي هي حمل الكالم . غري تامة السند بـورود حممـد بـن عبـد اهنا ال نعمل هبا؛ ألأنناغري )٢(هللا

، ١٢١: ٩، تهـذيب األحكـام ١١، الحديث ٢٨، كتاب األشربة، الباب ٧٥٠: ١٢ الكافي )١(

مـن ٨بـاب ، ال٢٥٩: ٢٥، وسائل الشيعة ٢٥٦، الحديث ٢كتاب الصيد والذبائح، الباب .١أبواب األشربة المحرمة، الحديث

، والظاهر أن املقصود به هو حممد بن عبد اهللا ٢٦٦: ١٧معجم رجال احلديث : أنظر)٢( ويف طريق هذه الرواية حممد بن عبد اهللا بن هالل، : بن هالل، قال العالمة يف املختلف

، ٣٩٥: ٢تلـف الـشيعة خم. وال حيرضين اآلن حاله، فإن كان ثقـة فاحلـديث صـحيح .كتاب الصالة، الباب الرابع يف التوابع، األول يف السهو

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 389: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٣٨٩ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

.، فهي ال تنفع يف اخلروج عن مقتىض القاعدة)١(وعقبة بن خالد ما رواه حممد بن إدريس يف آخر الرسائر نقال عن كتـاب :الرواية الثانية

مسائل الرجال عن أيب احلسن عيل بن حممد حممد بن عيل بـن عيـسى أن ، × العصري من العنـب، عندنا طبيخ جيعل فيه احلرصم، وربام جعل فيه : كتب إليه

مل النـارإذا جعـل عـىل أنـه هو حلم يطبخ به، وقد روي عنهم يف العصري إنام والذي جيعل يف القـدر مـن العـصري أن يذهب ثلثاه ويبقى ثلثه، وحتىيرشب

: بخطـهبتلك املنزلة، وقد اجتنبوا أكله إىل أن يستأذن موالنا يف ذلك، فكتـب .)٢(»ال بأس بذ ك«

: ا السؤال فيه احتامالنوهذالعـصري الـذي وضـع معـه اللحـم أن السائل كـان حيتمـل أن:األول

. والطبيخ ال حيرم بالغليانالعصري العنبـي إذا خلـط بلحـمأن داال عىل - حينئذ-فيكون اجلواب

فال حيرم بالغليان، وهبذا يكون أجنبيا عن حمل الكالم . العصري حيرم إذا وضع مـع حلـم وطبـيخ، أن ئل عارفا ب أن يكون السا:الثاين

يعرف متى يذهب ثلثـاه، إنه العصري إذا كان وحده فأن لكنه يستشكل فيه من ناحية يف أي وقت يذهب ثلثاهأنه ال يعرف إنه وأما إذا وضع مع اللحم ف . القـدر هـو املناط يف العصري العنبـي يفأن : - حينئذ- ومقتىض اجلواب

ثلثاه قد ذهبا أن عليه أن يرى أن : املناط نفسه يف حالة وجود اللحم معه، يعني

، ١٢٦): للعالمة(، وخالصة األقوال ٢٦١: ، ورجال الطويس٢٩٩: راجع رجال النجايش )١( .١٦٨- ١٦٧: ١٢، ومعجم رجال احلديث ٣١١: ٤، ومنتهى املقال ٢٠٦: ٣ونقد الرجال

ود، باب املستطرفات، من ذلك ما استطرفناه من كتاب مسائل ، كتاب احلد٥٨٤: ٣الرسائر )٢( .١ من أبواب األرشبة املحرمة، احلديث ٤، الباب ٢٨٨: ٢٥الرجال، ويف وسائل الشيعة

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 390: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٣٩٠

فعال ليحكم باحللية . االحـتامل أن وحيث دار األمر بني هـذين االحتاملـني، فـال إشـكال يف

، فهـو مل يفـرض ذهـاب ثلثـي )وقد روي عـنهم(: األول أظهر لقول السائلحللية قبله، فيستظهر منه ذلـكاملجموع، وسأل عن ا وال أقـل مـن اإلمجـال، .

.فيسقط االستدالل بالرواية : مضافا إىل سقوط سندها من ناحيتني،هذا .عرف سند ابن إدريس إىل كتاب مسائل الرجالن ال أننا :وىلاأل .مؤلف كتاب مسائل الرجال مل يثبت توثيقهأن :ةثانيال

لبقاء عىل ما هو مقتىض القاعدة، ومن املعلـوم أنيتعني اأنه : واحلاصلروايات ذهاب الثلثني ظاهرة يف إناطة التحليل بذهاب ثلثي العـصري بـام هـو

عصري، ال ما أضيف إليه قبل الدبسية أو بعدها، إذا استهلك كام فرضناه يف إالالصورة األوىل مم .ا سبقما إىل األبد، وال يمكن حتليلـه فعىل هذا املبنى، يبقى الدبس حرا: وعليه

.الدبسية حمللة، فال بأس بهأن عىل ما التزمنا به من ء نعم، بنا.بحالاملـاء الـذي ن عىل االلتزام بالنجاسة فـاألمر مـشكل أكثـر؛ ألا بناءوأم

نضيفه إىل الدبس يتنجس، ومع تنجـسه هـذا املـاء : أي-أنـه ال دليـل عـىل : بذهاب الثلثني، وإن دلت الرواية عىل طهارة العـصري نفـسه يطهر -املتنجس

.)١(ال يطهرإنه لو ذهب تسعة أعشار املجموع، فحتىف: بذلك، وعليهوبذلك متت فروع العصري العنبي. هذا متام الكالم يف هذا الفرع الرابع .

لو ذهب تـسعة أعـشاره بحيـث علمنـا تفـصيال إنه وهذا بخالف الصورة األوىل؛ ف)١(

.)قررامل (يكون حالالإنه بذهاب ثلثي العصري نفسه، ف

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 391: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٣٩١ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

◘ الغليان من نفسه إن : وقلنافسه، غال من نالعصري الزبيبيأن إذا فرضنا ل إىل الكحـول، ة قابلة للتحـوريعىل مواد سكالتي حتتوي يف أمثال هذه املواد

نفس عىل احلرمة وراء نحتاج إىل دليل ال ، بنفسه ففي املغيل.إلسكاراملساوق لنحتـاج إىل إنـام ون اسـتثناء، ، بدو مسكر عىل حرمة كل الدالالدليل القطعي

العصري إذا غـىل أن عىل بنينا ، وكذا لو النار بحرمة العصري املغيلدليل إلثبات .أيضا عىل احلرمة إىل دليلحينئذ نحتاج إننا ف،ال يكون مسكرافهو ، من نفسه

دلـة األمـنعـىل احلرمـة بـه ستدلما يمكـن أن يـإن ، ف حالوعىل كل : عدة وجوهاصةاخل

الـواردة يف »العـصري«ك بـاطالق أو عمـوم كلمـة التمس :الوجه األول روايات حتريم العصري العنبي

ن إ و،د بـالعنبي ومل يقيـ،النـار عـصري أصـابته كل: -مثال -يقول إنه فكـل مـن العـصري يصدق عىل فهو ، العنبيالعصري استشهدنا به يف خصوص

.. و والتمري والزبيبيبيالعن :ة أجوبة بعدعن هذا الوجهاب ويمكن أن جي

وفاقا جلامعة مـن الفقهـاء - )١(األستاذ السيدما ذكره : اجلواب األول •الروايات التي دلت عـىل حتـريم العـصري وإن مل إن : يقالأن : وحاصله-قبله

، كتـاب الطهـارة، فـصل يف ١٢٣-١٢٢: ٣التنقيح يف رشح العـروة الـوثقى : أنظر)١(

.النجاسات، التاسع اخلمر، املسألة الثانية

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 392: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٣٩٢

بحمل الروايات عـىل عمومهـا ؤخذ فيها قيد العنبية، لكن ال يمكن االلتزامي يتمــسك هبــا يف الزبيبــي أيــضا؛ ألحتــى االلتــزام بــذلك يوجــب االلتــزام ن

العصري ال خيـتص بعـصري العنـب ن بتخصيص األكثر بالدرجة املستهجنة؛ ألوالزبيب والتمر، بل أنواع العصري كثـرية، باملئـات أو األلـوف، لكـل جـسم

رطب، وال حيتمل فقهيا و رشعيا عـىل أسـوأ - حرمة هذه األقسام الثالثـةإال وأما األقسام األخرى فال إشكال يف حليتها-تقدير .

تلك الروايات إذن ليست يف مقام إعطاء قاعـدة أن فيستكشف من هذا عامة، بل هي يف مقام اإلشارة إىل عصري معهـود يف اخلـارج، ومـع هـذا، فـال

يتمـسك بـه إلثبـات حرمـة العـصري الزبيبـي أو يكون هلا إطـالق يمكـن أن .التمري :أمرينبعد ذكر وتوضيحه ،هذا اجلواب غري تامأن إال

هــو التخــصيص إنـام هجن التخــصيص األكثـر املــستأن : األمـر األولال جيـب : بعـد ذلـك قـال ثـم،أكرم اإلنسان: صل، فلو قال ال باملت،باملنفصلأن ولكـن لـو فرضـنا ،مستهجنالكان هذا الفقيه العادل، إال إنسانإكرام أيفـال أكرم اإلنـسان الفقيـه العـادل، : كام لو قال،صالمتكان خصيص تهذا ال

التغريـر كـون املـتكلم بـصدد يرجـع إىل إنام االستهجان ن استهجان عرفا؛ ألهو يريـد أمـرا بعيـدا لكالمه وحيث يعطي ظهورا بالسامع، ب هـذا ا عـن جـد. ، وألجـل ذلـك يكـون مـستهجناغري مغتفر يف مقام املحاورة، وهو الظهور

.صلةصات املتاملخصيف حالة هذا التغرير غري موجود مثل أن ومن املعلوم خـروج سـائر األعـرصة، كعـصري الـسفرجل واخليـار أن :األمر الثـاين، لـو كـان بمخـصص نـارالكل عصري أصـابته : من قوهلم.. واخلس والتفاح و

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 393: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٣٩٣ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

منفصل لكان مستهجنا، ولو كان بمخصص مت : والصحيح. صل مل يكن كذلك املخصص هنا متصل، ال منفصلاملقام هو من قبيل الثاين؛ فإنأن .

صل ال ينحـرص مـصداقه بخـصوص ص املتـاملخصأن : ذلكتوضيح مـن ناشـئةارتكـازاتأيـضا عبـارة عـن اللفظ، بل يمكـن أن يكـون قرائن

،ظهـورا يف الـدليلهـذه االرتكـازات توجـب ،مناسبات احلكم واملوضـوع . التخصيصبحيث ينشأ منه ظهور يف

احلرمة املنشأة عىل العصري بالغليان ليست إن :وقد قلنا يف اجلهة السابقةتعبدي لإلسكار، املعرضيةالغليان يوجب أن املرتكز هو أن ة رصفة، بل باعتبار

ة ما فيه معرضييف خصوص ينعقد ظهور للدليل فال حمالة ،ومع هذا االنسباق . غري القابلة لإلسكار فال يبقى له إطالق يف نفسه للمواد:لإلسكار، وحينئذ

النراقـي صـاحب عـن )١(+شـيخ الـرشيعةنقله ما : اجلواب الثاين •امل كلمـة اسـتعما ورد يف بعض الروايـات مـن أن : حاصلهو، )٢(+املستند كامء العنب، لو كان جاريا عىل حـسب األوضـاع النوعيـ، يف املاء»العصري« ة

والتمـرييـشمل العـصري الزبيبـيإنـه : يقـالة ألمكن أن للهيئات االشتقاقيكلمـة أن غري .نةة معيؤخذ فيها ماد مل ي)فعيل(لـ ة اهليئة االشتقاقين أل؛وغريه

، لـه بالوضـع النـوعية هيبلحاظ معناها املوضوعنا هستعمل مل ت<عصريال>ال فـز ، ومع فرض التجوهي مستعملة جمازاإنام الذي يقتضيه نوعها، بل : أي

، املقالة األوىل، يف بيان املراد مـن العـصري، ٦: راجع إفاضة القدير يف أحكام العصري)١(

.بحث مع العالمة النراقي، كتاب املطـاعم واملـشارب، البـاب الثالـث، ١٩٠-١٨٩ :١٥ راجع مستند الشيعة )٢(

.الفصل الثاين يف املائعات، املسألة الرابعة

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 394: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٣٩٤

يف العـصري العنبـيعمله است إذ لعل؛املعنى املجازيهذا ندري ما هي حدود .هبخصوص

ليـه الوضـع ماء العنـب ال ينطبـق عأن :ياستعامل جمازأنه والوجه يف ، وهـي موضـوعة ألحـد )فعيـل(هيئـة عـىل هنا أل؛<عصريال> لكلمة النوعيأن يكـون هـو اسم الفاعل أو اسم املفعـول، وكالمهـا ال يـصلح إما :معنيني

العـارص هـو ن أل؛الفاعـل فواضـحاسـم بمعنـى أما املقام، يفاملستعمل فيه املعصور هـو العنـبن ل؛ فألبمعنى اسم املفعوا وأمال ماء العنب، اإلنسان، .اجماز إاليف ماء العنب استعامله فال يكون ال ماؤه، نفسه،

بوضـعها النـوعي <العصري>كلمة إن : يقالإنه ف: واضحذلك وجواب إن فـ؛جزء مـن العنـبالعنب أيضا؛ إذ هو ق عىل ماء طل، تاسم املفعولعنى مل

قابلـةن مـن رطوبـاتمكـووهـو ه، أو جمموعـ، العنـبعرص هو كلالذي ي وجـزء املعـصور ،رواسبتشكل ال صلبة أجزاء ومن إىل ماءبالعرص ل للتحو

هلـذه اهليئـة حـسب الوضـع النـوعيإذن عىل معصور، فقد جرى االستعامل .فعولاملاسم ملعنى

ز، فأيـضا يمكـن منا التجـولـو سـل حتـى إننـا: يقاليمكن أن أنه عىل هـذا نكـات ن أل؛كان من هـذا القبيـل مابإطالقه إلثبات حرمة كلك التمستعبديز ليست التجو ه خصها بالعصري العنبيلعلالشارع إن : يقال حتىة ، بـل

موجودة يف وهذه النكات هي نفسها ة، ة عامنكات ارتكازي - كام أرشنا-هي ال عـارص وال إهنـا : أيـضايقال يف هذهإنه ف، ونحومهاماء التفاح والسفرجل

مـن تلـك أن نـستفيد فـيمكن : وعليـهمعصور، بـل حالـة متوسـطة بيـنهام، .، لوال ما تقدمظهور يف اإلطالقالروايات

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 395: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٣٩٥ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

، ال مـا ذكـره شـيخ +اب به عىل شـبهة النراقـيهذا ما ينبغي أن جيوــرشيعة ــة؛+ال ــو مــن غراب ــا ال خيل ــة كــالم ، إذ ذكــر جواب املحقــق كغراب بعـد بيـان هـذه الـشبهة تنحـلأن : )١(وحاصل مـا أفـاده ،نفسه +يالنراقبمعنـى خرى الفاعل وأبمعنى وإن كان يستعمل تارةفعيالأن : وهي،مةمقد

:معنيني املقصود من املفعول أحد لكن،املفعولإنـه إىل احلـرف، فإليـه الفعـلي املفعول الذي ال حيتاج يف تعـد:األول ولنـا أن ،جرحـه وكـرسه: فتقول،جريح وكسري :ـ ك)فعيل(يئة هيطلق عليه

نسميه باملفعول احلقيقي . بل باحلرف، وهذا أيضا يطلـق إليه،مبارشةالفعل ى ما ال يتعد:والثاين

أنه إنـام نبيذ ونقيع، مع : بقرينة استعامله يف نحو)فعيل(هيئة عليه طلـق عـىل يمـا هـو - عىل احلقيقة-النبيذ والنقيع أن احلال و،فيه واملنقوع ،املاء املنبوذ فيه ولنسمه أيضا باملفعول العنائييوضع يف املاء، . إطـالق هيئـة يف مقـام كـاحلقيقيهـو املفعـول العنـائيأن : واحلاصل

. عليه)فعيل(فإذا متت هذه املقدمة، يقول شيخ الرشيعة ماء العنـب يـصدق إن : +

،نبيـذأنه كام يصدق عىل املاء متاما منه، عصري؛ لكونه املعصور أنهحقيقة عليه .منبوذ فيهأنه مع

ره كيف صدر منه مع تبحـولست أدري ؛ عجيب+هذا الكالم منهو مـن العنـب، فالـضمري يف : يعنـي،عصور منهاملإن ف؛وغريهامسائل اللغة يف مرجـع فيكـون إىل املاء، ال ، راجع إىل العنب، )ماء العنب معصور منه(: قوله

.يف بيان املراد من العصري، بحث مع العالمة النراقي: ، املقالة األوىل٧: إفاضة القدير: أنظر )١(

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 396: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٣٩٦

مصداقا للمفعول احلقيقيالضمري الـضمري يف إن فـ؛النبيـذمـسألة ، بخالف .، راجع إىل املاء نفسه)املاء منبوذ فيه(: قولنا

.عن شبهة املحقق النراقي ما ذكرناهفالصحيح يف مقام اجلواب مـة مقيـد لـهثأنـه إالاإلطالق مسلم، إن : يقالأن :اجلواب الثالث • .

بعـض الروايـات تكـونأن أفـاد إنه ، ف)١(+وهذا ما ادعاه صاحب احلدائقالـذي ذكرتـه روايـات العـصري أن وتـدل عـىل ،ذا اإلطـالق هلـدقيبمثابة امل

رواية : وال يشمل غريه، ومقصوده من ذلكمنحرص بالعصري العنبيالتحريم ا مـر ’قال رسـول اهللا«: قال×اج عن أيب عبد اهللاعبد الرمحن بن احلج

، فهـي تـدل عـىل )٢(»، ا ـ ...العص من ا كرم، وا قيع من ا ز يب: من سة بخصوص ما يؤخـذ مـن الكـرم، وهـو عـصري - ولو رشعا-حرص العصري ، فيقيد بذلك إطالق أو عموم ما دل عىل حرمة العصري)٣(العنب ليس غري .

أن عـىل الـدليلني املنفـصلني يـدلهذين من جموع املإن : آخروبتعبريهو ما يتخذ العصري أن العصري حرام، و حرمة العصري : ذلكمن الكرم، فينتج

. باخلصوصالعنبيإال أن العـص مـن «مجلـة ن أل؛ا ال يمكن املساعدة عليههذا اجلواب مم

هو »العصري«كون ة، بحيث ية مفادها النسبة التام لو كانت مجلة مستقل»ا كرم

مـن ، كتاب الطهـارة، البـاب اخلـامس يف الطهـارة١٢٧: ٥ راجع احلدائق النارضة )١(النجاسات، املقصد األول، الفصل السادس يف اخلمر، الفائدة األوىل .

، ١٠١: ٩، هتذيب األحكام ١، احلديث ١٢، كتاب األرشبة، الباب ٦٥٩: ١٢الكايف )٢( ١الباب، ٢٧٩: ٢٥، وسائل الشيعة ١٧٧، احلديث ٢كتاب الصيد والذبائح، الباب

.١، احلديث األرشبة املحرمةمن أبواب وأما غريه فيكون مصداقا لعناوين أخرى، كاملرز والنبيذ و)٣( .)املقرر (بغالت

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 397: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٣٩٧ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

استظهار احلرص منهـايمكن أنه هو املحمول، فقد مر» من الكرم«املوضوع، ويكـون تطبيقـا مـن تطبيقـات إنه ف؛املوضوعيف حرص املحمول : أعني، حينئذ: قيلأنه كف ،الكريم وه ×اإلمام عيل: يقالكام أساليب احلرص عرفا، بعض

. أو املولوي، احلرص العريف عىلالعصري هو من الكرم، فيدل: مـن قبيـل، بـل ناقـصة،ةتامنسبة ليست ة يف هذه العبارةنسبال ولكن

املركبات الوصفية هـو العـصري :لالقسم األوو :اخلمر من مخسة: قالأنه ، فك، واجلملـة الناقـصة ال يعقـل كوهنـا العصري العنبيهو : قالأنه فك،من الكرم

. عىل احلرصةدال ههـذ حـني بـني ’النبـيأن مـشعر بـأنـه يف هذا احلديث يبقى نعم،

شعر يـمـا فاختار لفظ العصري للعنـب، خيصه، قسم لفظا لكلجعل األقسام يكفي يف ال تقتيض االستخراج منه، بل ة هذه األقربيأن إال لعنب،اته إىل بأقربي

العـصري الزبيبـيأن مقام ختصيص العـصري بالعنـب مـا سـوف نـذكره مـن ستخرج مـن هو خـصوص مـا يـإنام ال يطلق عىل متام املاء النقيع، ووالتمري

.جمموع املاءواحلديث ناظر إىل الزبيب والتمر بعد أن يستنقع، عبارة - لغة-العصري أن من )١(األستاذ السيدما ذكره : اجلواب الرابع •

الـضغطمنـه بالبسا معه وخيرج عن ذلك املاء الذي يكون يف جوف اليشء ومنقع فيه الزبيب، فليس عصريا لغة أو ي،نبذ فيه التمرا املاء الذي ي، وأمعليه ال و

عرفا بال إشـكال، فـال يـشمله إطـالق وعمـوم عنـوان العـصري املـأخوذ يف .الروايات

، كتاب الطهارة، فصل يف النجاسات، ١٢٢: ٣التنقيح يف رشح العروة الوثقى : أنظر )١(

.التاسع اخلمر، املسألة الثانية

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 398: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٣٩٨

:ن احتامال املراد منهيف؛ إذ حيتمل خيلو من إمجالولكن هذا الكالم ال الـسيد األسـتاذأن يكون مـراد :تامل األولاالح كلمـة العـصري ال أن:

ال يوجـد عـرص أصـال، نـه أل؛ فيه الزبيب أو التمريلقأتطلق عىل املاء الذي . لكلمة العصريوالعرص هو املبدأ االشتقاقي

د إلقـاء املـاء عـىل جمرإن ؛ فواضح وصحيحفإن كان هذا هو املراد فهو . وال يكون عصريا،جب عرصاالزبيب ال يو

بـإطالق ن يـستدلمـإن فهذا الكالم ليس بيشء، إن ولكن مع ذلك، فالعصري يمكنه أن يبني الدليل بنحو ال يرد عليه هذا اجلواب، بأن يقول :- مـثال-

ثـم ذلك املـاء، من جزءا يمتصإنه فنقع باملاء الزبيب حني ينإ حـني يـراد أن التـي اكتـسبها، منه الرطوبات رج خت حتىعرص التمر والزبيب املاء يهذايغيل حرمـة أدلـة بي، ونحـن نـستدلحتتوي عىل احلالوة أكثر من املـاء املتبقـإهنا ف

وهو الـضغط، ،استخرج بالعرصنه أل؛العصري عىل حرمة خصوص هذا املاء؛ البـاقي أيـضا وإذا ثبتت حرمة ذلك ثبتـت حرمـة -مثال - فيشمله اإلطالق . أو عرفا،ا فقهي، إمالعدم الفصل

السيد األسـتاذمراد أن يكون :واالحتامل الثاين عنـوان العـصري ال أن :ه، وإن كـان ما امتـصعـد عىل املاء املستخرج من التمر والزبيـب بحتىينطبق

اموجـودذي يكـون الـالعـصري هـو املـاء الطبيعـيأن :هناك عرص، بدعوى .يف داخل اليشءصالة باأل

كلمة العـصري إذا جـرت عـىلن هذه الدعوى قابلة للمناقشة؛ ألأن إال فال موجب ملنع دعوى صدق العـصري عـىل ، االشتقاقيطبق وضعها النوعي

إىل نحـلت )العـصري( كلمـةن أل؛اختصاصه باملاء األصـيلدعوى ومثل هذا،

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 399: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٣٩٩ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

وهـو الـضغط، ،)العـرص(ة هـي واملـاد،)فعيل(ة وهيئة، فاهليئة هي هيئة مادإذا كـان معـصورا فهـو فـمعـصور بـال إشـكال، أنـه وهذا املاء يصدق عليه

.)١(عصري، الوضع النـوعي آخر غري جار عىل مقتىضهناك معنىأن عى دأن يإال

.عيهعىل مد - عىل كل حال- وعهدته ،خالف املفروضولكنه االســتدالل بــإطالق ويف إبطــال الوجــه، مناقــشة هــذا يف والــصحيح

:يقالوعموم روايات العرص، هو أن مـن الـيشء لـامء املـستخرج إن أخذت بام هي عنوان لكلمة العصري إن

هو كون ي أن -بحسب االرتكاز العريف -حتمل مل يكن من املالضغط، طريقة ب منـشأ للحرمـة أن يكون العرص؛ إذ ال حيتمل أصالمنشأ للحرمة هبذا العنوان

.بعنوانه

دام فقـال. عصري أيضاأنه إذن، فاملاء املعصور من القامش يصدق عليه : وهنا قلت له)١(العصري إذا كان جاريا إن كال، : قال. ولكن هذا خالف الوجدان: نعم، فقلت له: ظله

يكون صادقا عىل املعصور من الثوب أيضاإنه عىل وضعه النوعي، ف الذي : فقلت له. عنـد العـرص رصفـا، ء القامش يعطي ماأن خيطر يل يف الفرق بني الزبيب والقامش هو

إخراجهـا ن معـصورة؛ ألأهنا صلبة يصدق عليها ء الزبيب فهو يعطي معه أجزاوأماهل يـصدق عنـوان أنه الكالم تارة يف أن ب: فأجاب عن ذلك. كان بواسطة عرص املاء

أنـه يف : وأخـرى. يصدق عليهأنه ال يصدق؟ وال إشكال مالعصري عىل ماء القامش أ: ال يصدق؟ فهنا يأيت كالمك؛ إذ يصح أن يقالمامش أعصري القأنه هل يصدق عليه

فقلت . ه فيام إذا كان حامال معه بعض أجزائه أو رائحتهئينسب إىل منشإنام العصري إن ولكن حمل الكالم من قبيل األول، ال الثاين؛ لـورود: له . كلمـة العـصري غـري مقيـدة

ثم .. نعم: فقال ).املقرر(لة تابع الكالم يف أصل املسأ

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 400: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٤٠٠

العصري هو متـامأن يقتيض اللفظ اجلمود عىل ظاهر إن : وإن شئت فقلما أخذ موضوعا للتحريم يف ألسنة الروايات، والزم ذلك املـاء بـام يكون أن :

احلرمـةأن القاضـية بـ ة العرفياتهو مضغوط عليه حراما، وهذا خالف النك . لإلسكارةاملعرضيهي باعتبار إنام

واجلزء اآلخر هو ،العصري هو جزء املوضوع أن يكون - لذلك-البد فبـل بقـي مـسترتا بـذلك، ح مل يـرصأنه :، غاية األمر)١(العصريضاف إليه ما ي . يف الكالمرامقدو

فإذا ثبت ذلك، فذلك املضاف إليه يكون جممال، ويكون الدليل سـاقطا ننا أل؛ما خرج بدليل إال، ك بإطالقهمكن التمسعن اإلطالق والعموم، وال ي

دنا العصري بأن يكون ناشئا من منشأ قي-صلة مت وهي قرينة- بقرينة االرتكاز اموجبـ - ال حمالـة-ر يكـون هـذا املقـدف: حينئـذو. يكون له دخل يف احلرمة

خاصة،ه هو العنب إذ لعل؛مجال الدليل وسقوط إطالقهإل اجلـامع هـو ه ولعلمتى أنه يف بعض األبحاث السابقة وقد عرفنا . وبني التمر والزبيب العنببني

أن حتمـل عـىل ذات بـني هذه الكلمةرة، ودار أمردليل كلمة مقداليف ما كان مات ك بمقدالتمسمل يكن من املمكن ، املفهوم األخص ذات وأ املفهوم األعم

.ه باب اإلمجال، بل يكون باباحلكمة إلثبات األعمر املقـدة تقتـيض تعـنياملناسـبات العرفيـأن بـإن مل نقـل أنه : واحلاصل

بخـالف التمـر قابـل للعـرص،العنب بتاممه أن : دعوىببخصوصه، بالعنب

فـال ) أل(العصري حمىل بـ إن املقصود هنا هو اإلضافة يف املعنى، ال اإلضافة اللغوية؛ ف)١( .)منه دام ظله (يكون مضافا هبذا املعنى من اإلضافة

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 401: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٤٠١ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

.)١( من اإلمجالفال أقلوالزبيب، وحاصل ما ذكرناه يف مقام اجلواب عىل االستدالل بإطالقات روايـات

:العصريبلحـاظ معنـاه خرى وأ، االستقاليلمعناهظ الحيطلق ب العصري تارةن أبقطـع النظـر عـن فيه العرص والضغط ما لوحظ :باالستقاليلنريد .اإلضايف

عـصري : قـال في، ما لوحظ باعتبـار منـشئه:باإلضايفونريد .مصدره ومنشئه .العنب وعصري السفرجل

م أريد به املعنـى االسـتقاليلأ فهل ،يف الرواياتإذ ورد حتريم العصري و ؟اإلضايف

م تـوه فقـد ي: مع قطع النظر عـن منـشئه،االستقاليلإن أريد منه معناه يشء ـ مـثال ـ يعرص، ومـاء الزبيـب يشء لكلهك بإطالقالتمسحينئذ إمكان

.صما خرج بمخص إال، يعرص، فيشمله دليل احلرمةقـد أنـه : ولوحظ فيه منشؤه، فهذا معنـاه،املعنى اإلضايفوإن أريد منه

بأن املناسبات العرفية والقرائن االرتكازيـة تـدل عـىل أن : قول أ)١( جـزء هـو العـصري

هي نفسها، تـدل عـىل أن -هذه القرائن واملناسبات: أي- أهنامن ا سبق ؛ ملاملوضوع ر هـو مـا كـان املقـدأن وهذا بنفسه يعني .إلسكارلة عرضيالتحريم إنام كان بنكتة امل

مواد سكرية حمتويا عىل ما يكون: يعني،لإلسكارعرضة ل إىل كحـول، قابلة للتحـو تفـسري املقـدر وهو معنى تعـني،ل إىل كحولل للتحو قابالعصري من كل: ه قالفكأن

بعض يشمل ، بامباألعمحتى العنب والتمر والزبيب، أو : الثالثةمورباجلامع بني األيخـرج ف: حينئـذ و.-ل إىل كحـولإن كانت قابلة للتحو - خرىة األريالفواكه السك

ما خيرج ال يزيد ن ألصال؛ أ وال يكون من املستهجن،منها الزائد من باب التخصيصعدد ما يبقى جزما، بخالف ما لو أعىل .)املقرر ( عىل إطالقه كام سبقالعصريخذ

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 402: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٤٠٢

، فتـشمله ارمقـدوإذا كـان . ومل يبـني -منـه طولـو بتوسـ - ر املضاف إليهدقحلكــم اإذا كانــت مناســبات أنــه : ، وهــيةراملقــديف بــاب األلفــاظ قاعــدة ال

تلـك نة يف مقام التقدير، فتتعـنييتبادر إىل الذهن كلمة معيحتتم أن واملوضوع كلمتـنيإحـدى ر إىل ا إذا كانت نسبة املقد وأم.بحسب الظهور العريفكلمة ال ؤخـذ بـأعم، وال يملـةحينئـذ جم واحـد، فتكـون العبـارة عىل حـد -مثال -

.كام لو رصح املوىل بالكلمة ومل أسمعها يكون حالهالكلمتني، بل يف مـأخوذة كانـت اإلضـافة إىل املنـشأ أن بعـد فـرض إنـه :يقـالفهنا

خـصوص هـو بـني أن يكـون اداملنـشأ مـردكان أمر هـذا موضوع احلرمة، وتعـني عالفواكـه، فـإذا مل نـد: عنـوان ك، أو اجلامع بني العنـب وغـريه،العنب

فيكـون ، مـن اإلمجـاعأقل خصوص العنب بمناسبات احلكم واملوضوع، فال .)١(والعمومموجبا لسقوط اإلطالق ؟ فهل يـراد منـه املعنـى هو الصحيح االحتاملنيأيفوإذا عرفت ذلك، اإلضايف أم االستقاليل؟

أنه إنام يف ال إشكال ة لقرينيـ؛ دون االسـتقاليل،يراد منه املعنى اإلضايفال يكـون -معـصورأنـه بـام -ء الـيشأن صل القائم عـىل املتاالرتكاز العريف

، الوجـه يـسمع هـذا حتـىأحـد ىل بال ال خيطر هذا عبل موضوعا، بمجرده .)٢(يف موضوع احلرمةله العرص ال دخل إن :وهلذا قلنا وقال الفقهاء

وهنا سألته عن إمكان تعيني املقدر بام كان فيه قابلية لإلسكار )١( أنكر ذلـك، دام ظلهولكنه.

إن ذلك االرتكاز ال يصلح للقرينية عىل ذلك، وإنام: وقال : أقـول. هو عنوان نحن نصنعهوهذا عجيب، وكيف يكون عنوانا نحن نصنعه، واحلـال أن النـاس كـانوا معتـادين عـىل

صناعة املسكرات من تلك األمور املعينة، واجلامع بينها واضح عرفا؟ ).املقرر! ( .بحث مع العالمة النراقي: ، املقالة األوىل٧-٦: راجع ذلك يف إفاضة القدير)٢(

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 403: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٤٠٣ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

، أيـضالو خرج املاء بدون عـرص لكـان موضـوعا للحرمـةف ،ومن هنااملعنـى إرادة ن عـ »العـصري«كلمـة عـىل رصف فيكون هذا االرتكـاز قرينـة

أريـد ة، وإذا ة الفالنيـ املـأخوذ فيـه املـادايفاإلضإرادة املعنى إىل ،االستقاليل .يلزم اإلمجال، كام بيناه: ومعه ،التقديراحتجنا إىل ،املعنى اإلضايف

ومما ي أن :العنـبتقـدير يتعنياملعنى اإلضايفإرادة عىل فرض أنه :ؤيدواب ستفاد مـن اجلـالروايات الواردة يف بيع العصري والواردة يف املكاسب، يـ

إن كـان نقـدا فـال أنـه : ع عليـهفـروهلذا ي. العصري العنبيهو املراد به أن فيها لعله يصري مخرا إذ ؛ن كان دينا فال جيوزإ و،بأس )١(.

.ه يف روايات العصريهذا كل إمكـانمالتـي قـد يتـوهو، ءروايات البختج والطـالحال :ومنه يظهر

هـو العـصري ء والطـال،لبختج هو العصري املطبوخاإن ف يف املقام؛ك هباالتمس .الكثيف بالغليان

إنـه ؛ فك بروايات العصري العنبـيك أغرب من التمسهذا التمسأن إال فهـي تنحـرص بخـصوص ، اخلمر املطبوخ:، أيالبختجاخلمر هو أن إن قلنا ب

.العنبـياخلمر هو خصوص ما عمل من العـصري أن باعتبار ،العصري العنبي، إطالقها كام يفهم العرب منها حني ، الرشاب املطبوخهومعناها أن وإن قلنا باملطبـوخ بـام هـو أن ؛ إذ يـأيت حينئـذ هو الكالم يف العصري حينئذفالكالم فيهأن يكـون املوضـوع هـو املطبـوخ مـن البد ف، إذن.، ال حتتمل حرمتهمطبوخ

دة، رة ومـردة مقـدنة، وهذه املـاد معيةإىل ماد باإلضافة: ، أيباملعنى اإلضايف

كال؛ : فقال. ما كان قابال لإلسكار: هذه الروايات تعني إرادة جامعإن : وهنا قلت له)١(ولكنـه يـستعمل أيـضا يف : اخلمر هو خصوص املأخوذ من عصري العنب، فقلتإن ف

وهلذا جعلناه مويدا: قال،مطلق املسكر .)املقرر (

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 404: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٤٠٤

.فيعود اإلمجال أيضا إىل هذه الروايات حقيقـةء الطـال، فـإنء يف روايات الطال، بل أسوأ منه،مثل ذلكويأيت

يف اسـتعمله جمـازا عمـر بـن اخلطـاب ولكـن الذي يطىل به اإلبل، طهو النف .العصري الذي يطبخ عىل النصف فأكثر

ليست يف مقام إنشاء حرمـة أهنا :ه الروايات ليس هلا إطالق، يعنيوهذاحلرمة املجعولة عىل العـصري أن بل يف مقام بيان ،جديدة عىل الرشاب الثخنيتلك أن املعلوم ومن. )١(اخلطاب عمر بن هل كام ختي،ال تسقط بصريورته ثخينا

فـال يمكـن :وعليـه، احلرمة قد فرض اختصاصها بخصوص العصري العنبي .العامةك بإطالق الروايات التمس

رواية زيد النريس: الوجه الثاينحيـث ورد يف - أو هنر فيهـا،الكوفةب إىل قرية نسبة- زيد النريسرواية

لقـى يف ويقد عن الزبيب يـ×ئل أبو عبد اهللاس: قالأنه كتاب منسوب إليه يـذهب ا لثـان حـ ال تأ لـه >: فقال،حتته عليه املاء ويوقد صب يالقدر، ثم

،يف القـدريلقـى فالزبيـب كـام هـو : قلت .< قد أصابتها ار إن لث؛ فا و ب ثم عليه، صبوي كـذ ك هـو سـواء، إذا أدت >: فقـال؟ ى عنه املـاءطبخ ويصفي

فقـد ا ـار من غ أن تصيبه ش م صار حلوا بم لة العص ، وا الوة إ ا اء .)٢(» فأغاله، فقد فسدا ارحرم، و ذ ك إذا أصابته

حيثية الثخونة حيثية تعإن ف: وباجلملة)١( ليلية للمجـاز، ال تقييديـة بحيـث يكـون كـل

). دام ظلهمنه(ثخني حراما ، كتاب السامء والعلـم، أبـواب األرشبـة واألواين املحرمـة، ٥٠٦: ٦٣بحار األنوار )٢(

من أبـواب األرشبـة ٢، الباب ٣٨: ١٧، ويف مستدرك الوسائل ٨، احلديث ٣الباب .١املحرمة، احلديث

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 405: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٤٠٥ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

مـن مجلـةأن إال يف البحـار،هبذا املتن +املجليسنقلها وهذه الرواية خيتلـف عـن هـذا املـتن، حيـث بنحو عن أصل زيد النريسا نقلوه)١(الفقهاء

، املـاء ويلقى يف القـدر ويـصب عليـهيف الزبيب يدق :×رووا عن الصادقالزبيب كام هو : قلت) أن يذهب ثلثاه إال: وأ(، < يذهب ثلثاهح حرام >: فقال

ت إذا أد .هو كذلك سـواء>: قال؟لقى يف القدري) يعني من دون دق ومرس( يـذهب حتـى فقـد حـرم النـارام غىل بنفسه أو باحلالوة إىل املاء فقد فسد، كل

). أن يذهب ثلثاهإال :أو (<ثلثاهال يرض شيئا هذا االختالف يف املتن و يف من حيث ما هو املقصود فعـالبنهيه التحريم يثبت إنه ف قبل ذهاب الثلثني؛ وهو حتريم العصري الزبيبياملقام،

. يذهب ثلثاهحتىعن األكل تـنصالصيغة الثانيةإن من حيث بني الصيغتني، نعم، هناك فارق آخر

عـىل خـالف مـذاق - النـار بم سواء غىل بنفسه أ،لني حملذهاب الثلثأن عىل وىل ال يوجـد مثـل هـذا التفريـع، بيـنام عـىل الـصيغة األ-+شيخ الرشيعة

تناسـب إذن تهو موافقة شيخ الرشيعة، فهذه الـصيغة فيها ومقتىض اإلطالق .وىل بخالف األ،مع مذاق شيخ الرشيعة

، كتـاب األطعمـة واألرشبـة، القـسم اخلـامس يف ٤٥١: ١٣سائل راجع رياض املـ )١(

، كتـاب الطهـارة، الـركن الرابـع يف ٣٤٠: ٦املائعات، األول اخلمر، جواهر الكالم : ٥) للـشيخ األنـصاري(النجاسات واألحكام، الثامن املسكرات، كتـاب الطهـارة

املـسكرات، ، النظر السادس فـيام يتبـع الطهـارة، أعـداد النجاسـات، التاسـع١٧٧، كتاب الطهارة، الـركن الرابـع يف النجاسـات وأحكامهـا، ٢١٠: ٧ومصباح الفقيه .الثامن املسكرات

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 406: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٤٠٦

يأيت التعليـق سـ، و كام عرفتق الكالم فال فرا من حيث ما هو حملوأم .الصيغتنيهذا التهافت بني الحقا عىل الكالم إنام هذه الرواية ال إشكال فيها من حيث الداللة، وكيف كان، فو

هذه إن ؟ ف المأمن هذه الناحية د هبا هل باإلمكان التعبف ،من حيث السندفيها الــصادق نيام وهــو مـن أصــحاب اإلمـ،عـن زيــد النـريسمنقولــة الروايـة نقل عنه هذه الروايـة مل تلكن و،ى باسمهسم، وينسب له أصل ي‘والكاظم

عثـر عليهـا ، مـن أصـلهجدت يف نـسخة خمطوطـةوإنام يف الكتب األربعة، وثم ها يف البحار، وتعرض لذكراملجليس . بعد ذلكشاع االستدالل هبا :أربع جهاتيف يف الناحية السندية هلذه الرواية الكالم و

؟ المهو ثقة أهل النريس يف نفسه ازيدأن :اجلهة األوىل ؟ الم أله أصلفهل عىل تقدير وثاقته أنه يف :اجلهة الثانيةإنـام اعتامدنا يف إثباته إن فعىل تقدير ثبوت أصل له،أنه يف :اجلهة الثالثة

العلـامء مـن وهـو ،+احلسن بن منـصور اآليب: عىل خمطوطة حتمل اسمهو إن فـ؟مل يعـارصهأنـه مـع فام هو طريقه إىل زيد النريس. والفقهاء والسالطني

.×من أصحاب اإلمام الكاظمهذا وزيد ،الشيخ الطويستالمذة من اآليببعد تسليم متامية ذلك كلـه، فهـل طريقنـا إىل احلـسن بـن أنه :اجلهة الرابعة

مل نره، ومل نر خطه، غاية األمرنناإ ال؟ فم صحيح أمنصور اآليب صاحب البحار أن : رأى نسخة منها، فام هو طريق الشيخ املجليس إىل اآليب) هـ١١١(املتوىف عام ؟ يف حتقيق وثاقة زيد النريس :األوىلاجلهة ال شـهادة إنـه ف؛ يف نفـسهوثاقة زيد النـريسحتقيق يف :اجلهة األوىل أماالـشيخ كـل مـن يف كـالم الرجل رجم وقد ت. كتب الرجال املعتربةبوثاقته يف

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 407: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٤٠٧ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

، ومل يشهدا لـه بالوثاقـة، والطريـق الوحيـد إلثبـات )٢( والنجايش)١(الطويس مـن)٣(عىل مـا ذكرنـاه آنفـاء ممن يروي عنهم ابن أيب عمري، بناأنه : وثاقته هو

عـت العـصابة عـىل األخـذ أمجقـد أنـه من ،ة الشيخالقاعدة املستفادة من عدعـن ثقـة، إال م ال يـروونهنـ أل؛دون نظر إىل أسنادهممن ،بروايات األربعة

. شهادة بتوثيقهمشخصأي روايتهم عن فتكون دين متعـدرجـال عثرنا عىل قد إننا؛ فةهذه القاعدة غري تامأن :ودعوى

ثبـت ضـعفهمممـن بـل ،مل يثبت تـوثيقهمممن بن أيب عمري حممديروي عنهم .أيضا

البنـاء إمكـان انخرام القاعـدة يف بعـض املـوارد ال ينفـي أن ب:مدفوعةتوثيق من ينقلون عنـه، يف ا عرفياله ظهورإن ف؛صلةمن قبيل القرينة املت عليها

أخرى لكنه يف أحيانأحيانا باملعارض، وقد يقرتن هذا التوثيق أن :غاية األمرالظهور :، أعني ال ينايف وجود الظهور يف نفسهذا، وه بيشء من ذلكنال يقرت

.املستفاد من عبارة الشيخروى قـد بن أيب عمري حممدأن ، وهو الصغرى هنامن إثبات البد نعم،

. بن أيب عمريحممدإىل الرواية صحيحا سند عىل أن يكون ،عن زيد النريس يف +شـهادة الـشيخ الطـويسعـىل وال يمكن إثبـات ذلـك اعـتامدا

إننـا ف؛ يرويه عنه ابن أيب عمرياله كتابأن ب- زيد النريس يف ترمجة- )٤(فهرسته

.٢٠٧): األبواب(رجال الطويس : أنظر )١( .١٧٥): فهرست أسامء مصنفي الشيعة(رجال النجايش : أنظر )٢( .راسيل الثالثة، مقدمة احللقة األوىل، م)لعرفانيان(مشايخ الثقات : أنظر )٣( ).زيد الزراد(، يف ضمن ترمجة ٧١): للطويس(الفهرست : أنظر )٤(

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 408: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٤٠٨

مل الشيخ الطويس أن : والنكتة يف ذلك. مل يمكن التعويل عليه،ينا وذلكلخ لو صـحيح أو ال، وهـذا هـذا الطريـقأن طريقه إىل ابن أيب عمـري لنعـرف يعني يف مـوردهؤخذ من كالمـ التي جيب أن ت،خرىطرق األالىل أحالنا إأنه : ييعن .آخر

مـن ما ذكره الشيخ يف الفهرست ومـشيخة التهـذيبيوهذه الطرق ه :طرقه إىل ابن أيب عمري أخربنـا بجميـع كتبـه :- يف ترمجتـه- قال يف الفهرست :الطريق األول

عـن سـعد ، بـن احلـسنحممـد و عـن أبيـه، عن ابـن بابويـه،ورواياته مجاعة .)١( عنه، عن إبراهيم بن هاشم،واحلمريي

إنـه لقلنـا أخـرى ولـوال نكتـة ،صحيح بال اشـكالإليه وهذا الطريق وهو قـد ،الطريقهذا يف +وقع الصدوققد إنه أيضا؛ فيشمل هذه الرواية

كـان بـل ، أصـل زيـد النـريس بن أيب عمـري مل يـروحممدأن : يف املشيخةذكر ليس هلذا األصل إنه مكذوب، وإنه : عنهالصدوق وشيخه ابن الوليد يقوالن

فـال يمكـن أن يكـون ، إذن.)٢(اهلمـداين بن موسـىحممدوضعه إنه و،أصل .العموم شامال له

عـن يعقـوب ،ار عن الصف، عن ابن الوليد،د ابن أيب جي:الطريق الثاين

.١٤٢): للطويس(الفهرست : أنظر )١(ذكر أبو جعفر حممد بـن : (، قال٢٥٩، باب اخلاء، باب خالد، الرقم ٦٦: الفهرست)٢(

عيل بن بابويه القمي عن حممد بن احلسن الوليد أنـه قـال ه موضـوع ال أرويـه؛ ألنـ: ، وضـع ٢٩٠، باب الزاي، باب زيـد، الـرقم ٧١وصفه حممد بن موسى اهلمداين، و هذه األصول حممدبن موسى اهلمداين .

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 409: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٤٠٩ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

بـن حممـدوب بن نـوح وإبـراهيم بـن هاشـم وي بن احلسني وأحممدبن زيد و .)١(عبيد، عنهعيسى بن

وهو طريق صحيح، ولكن وقع فيه أيضا ابن الوليد، وهو شيخ الـشيخ ؛ إذن، فـال )٢(مكذوبإنه : الصدوق، والذي كان يقول عن أصل زيد النريس

.يشمله العموموي وحممـد بـن ابن بابويه، عن أبيه ومحزة بن حممد العل:الطريق الثالث

.)٣(، عن عيل بن إبراهيم، عن أبيه، عنهماجيلويهعيل بن .، فحاله حال سابقه أيضاقد وقع فيه الصدوقلكن و

يف يمكن التعويـل الأنه إال، صحيحةبأمجعها، وإن كانت الطرق فهذه .عليها من هذه الناحيةحمل الكالم لـيس أنـه من املعلوم ولكن ناك طريق للشيخ إىل كتاب النوادر،هنعم، . يف املقامك بهتمسفيه عموم ليفال تتم شهادة الشيخ الطويس بكتاب زيد النريس، ف: وعليه من إثباتـه البد

بطريق آخر، وهو طريق النجايش إىل كتاب زيد النريس، وهو طريق صحيح . بـن حممـدثنا حد: قال، بن نوحأخربنا أمحد بن عيل: قال يف رجالهفقد

عـن ابـن أيب ، عن أبيه، بن إبراهيم بن هاشمثنا عيلحد: ، قالأمحد الصفواين .)٤(بكتابه عن زيد النريس،عمري

.١٤٢): للطويس(الفهرست : أنظر )١( .٢٥٩: ، باب اخلاء، باب خالد، الرقم٦٦: الفهرست: أنظر)٢( .١٤٢): للطويس(الفهرست )٣( .١٤٢): للطويس( الفهرست )٤(

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 410: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٤١٠

باخلصوص، فيكون طريق إىل زيد النريسإنه حيث ،هذا الطريقأن إال، فـإن ام سيأيت من اجلهة الثانية مـن شـهادة الـصدوق وابـن الوليـدضا بمعار :ام يقـوالنهنـ أل؛ عارضه،إالنا كالمهام بقي هذا الطريق بال معارض، وأسقط

:متأخر عن ابن أيب عمري، ومعنى ذلك وهو ، بن موسى اهلمداينحممدوضعه .هذا الكتاب حقيقةابن أيب عمري مل يرو أن

صحيحة ينقل فيها ابن أيب عمـري عـن زيـد أخرى لكن هناك روايات و .عن كتابه ليقع طرفا للمعارضةنقله أنه يثبت ن أن من دو، النريس

أيب ، عن حممـد بـن)١(تقبيل اليد ما رواه يف الكايف من مسألة :فمن ذلك .)٢( وكذلك يف كامل الزيارات.عمري، عن زيد النريس

رجـال ح كـلحة عىل القاعدة التـي تـصخاصبوطريقه إليه صحيح، وله طريق صـحيح أيضا الصدوق أن كام .هبال ال نقو والتي ،)٣(كامل الزيارات

. بن أيب عمري عن زيد النريسحممدإىل أن زيدا النريس يف نفسه ثقة أم ال؟: األوىلوهبذا متام الكالم يف اجلهة

عيل : ، وجاء فيه٣، احلديث ٨٠، كتاب اإليامن والكفر، الباب ٤٧٢: ٣راجع الكايف )١(صـاحب الـسابري(عن أبيه، عن ابن أيب عمري، عن زيد النريس، عن عيل بن مزيد ( ،

أما إنها ال تصلح إال ـ >: فتناولت يده فقبلتها، فقال×دخلت عىل أيب عبد اهللا: قال

.< أو و ن، البــاب احلــادي واملائــة، ثــواب زيــارة أيب احلــسن ٣٠٦: راجــع كامــل الزيــارات)٢(

.×الرضاكل ما يقع يف إسناد كامل الزيارات فهو صحيح، أو كـل مـن وقـع مـن : ويقصد هبا)٣(

.املبارشين يف اإلسناد

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 411: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٤١١ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

هل لكتاب النريس أصل؟: اجلهة الثانية يف ، وهـيبعد الفراغ عن وثاقة زيد النريس، يقع الكالم يف اجلهة الثانية

منحـول ومـسند إليـه زورا أنـه الكتاب املنسوب إليه، هل هو له حقيقـة؟ أم وكذبا؟

كتابـا روى عنـه ابـن أيب عمـري، لزيدأن )٢( والنجايش)١(فعن الطويسفمقتـىض : وعـىل هـذا. النجايش بني طريقـه إليـه، وأمهلـه الـشيخأن : غايته

.القاعدة كون هذا الكتاب له حممـد وشـيخه يف فهرسته عن الـصدوق قله الشيخوعورض ذلك بام نمل : ام مل يرويـا هـذا األصـل، وهـذا نـص عبارتـه أهنبن احلسن بن أيب الوليد،

وكـذلك . مهـا موضـوعان: بن احلسن بن الوليـد، وكـان يقـولحممديرومها بـن حممـدصول وضع هذه األ: كتاب خالد بن عبد اهللا بن سدير، وكان يقول

.)٣(، كتاب زيد النريس، رواه ابن أيب عمري عنهموسى اهلمداينويضعف القدح ما نقله ابن الغضائري مـن تغلـيطهام يف ذلـك، حيـث

قـال أبـو . ×رويـا عـن أيب عبـد اهللا. زيد النريس، وزيد الزراد، كويف: قال

ام أصالن مل ، هل ادزيد الزر ، و زيد النريس: ٧٢-٧١: الفهرست للشيخ الطويس: أنظر )١( . يرومها حممد بن عيل بن احلسني بن بابويه

روى عـن أيب ، ١٧٥-١٧٤): في الشيعةفهرست أسامء مصن(رجال النجايش : أنظر )٢(: أخربنا أمحد بن عيل بـن نـوح، قـال. له كتاب يرويه مجاعة. ‘عبد اهللا وأيب احلسن

هيم بن هاشم عن أبيه عن ابـن حدثنا عيل بن إبرا: حممد بن أمحد الصفواين قالحدثنا .أيب عمري عن زيد النريس بكتابه

.٧٢-٧١: الفهرست للشيخ الطويس)٣(

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 412: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٤١٢

وغلـط . بن موسى الـسامنحممدكتاهبام موضوع، وضعه إن :جعفر ابن بابويه .)١( بن أيب عمريحممد رأيت كتبهام مسموعة عن هذا القول، فإينأبو جعفر يف

التعويـل عليهـا؛ لظهـور يمكن أنه المع التسليم بثبوت كلامته،: وفيه هي شهد لدعواه بقرينةمل تكن له خربة معينة يف املقام، حيث است أنه عبارته يف هو اهلمـداين، لوقـع واضع الكتاب لو كان أن قة عندنا بالوجدان، وهيمتحق

.يف الطريق املزبور، وليس كذلك، بل انترش بني الرواة عن ابن أيب عمريوربام ضعف بالروايات الكثرية التي حكاها ابن أيب عمـري يف عـدة مـن

الكتاب مشهور معروف، حتـى أن ، فيدل ذلك عىل)٢(الكتب عن زيد النريسثـواب : نقـل عنـه يف كتابـهأنـه وعـن دعـواه، عـدول الـصدوق)٣(ادعيأنه

.ال سبيل إىل إنكارهف :ومعه. )٤(األعامل أخذ من كتابه باخلصوص، وال سبيل إىل بأنه مع القطع يتمإنام أنه :وفيه .ه عنه من غري هذا الطريق؛ إذ حيتمل أن يكون أخذحتصيله

.، كتاب الضعفاء٦٢-٦١: رجال ابن الغضائري)١(، ٥٩٤ :٧ واجلزء ،٣، احلديث ٨، كتاب اإليامن والكفر، الباب ٤٧٢: ٣الكايف راجع )٢(

، كتـاب ٣٦٧: ١٣ الكـايف ،٦ث ، احلـدي٦١كتاب الـصيام، أبـواب الـسفر، البـاب ، الباب احلادي واملائة، ثواب ٣٠٦: كامل الزيارات ، ١، احلديث ١٥الوصايا، الباب

ة، بـاب ، كتـاب الوصـي١٠٧: ٤ومن ال حيرضه الفقيـه . ×زيارة أيب احلسن الرضاضامن الويص ملا يغري ، كتاب الصيام، البـاب ١٣٥: ٢ االستبصار ،٥٤٨٢ه، احلديث

.وغريها من كتب احلديث والفقه. من أبواب االعتكاف٧ث ، احلدي٧٨ .، الفائدة الثانية، أصل زيد النريس٤٧، ٤٥: ١خامتة املستدرك راجع )٣(وهو ) زيد الربيس(، ثواب غسل الرأس بورق السدر، وفيه ٢٠: ثواب األعامل: أنظر )٤(

.خطأ

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 413: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٤١٣ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

وقد يضعف ثالثة بام حاصله ب عـن ابـن الروايات املنقولة يف الكت أن :، فمـن البعيـد لـو كـان )١(أيب عمري عن زيد النريس، قد وقعت يف كتابه أيـضا

را أن يتالكتاب مزو .فق وقوعها مجيعا فيهوهو أيضا غري تام بن حمدمل أن من عبارة الصدوقاملروي أن ؛ رضورة

ن جيمـع إذ كا؛ ومتوهيها عىل الناساألصول غرضا يف جعل )٢(موسى اهلمداينعددا من الروايات الصحيحة فيضيف إليها عددا آخر مكذوبا، وهو أمر غـري مستبعد عن مثل هذا الرجل، وال سيام مـع مالحظـة علمـه وخربتـه العاليـة

.بالروايات إذ ؛وابـن الوليـد هـو كـالم الـصدوقإنـام يف املقام وكيف كان، فاملهم

، ولو بلحاظ احلسدون واالجتهاد، احلدسإىل ا قد استندا فيهحيتمل أن يكون الـسمعة ئ بـن موسـى اهلمـداين، وهـو سـيحممـدوصول األصل إليهام مـن

.عندمها، وهلذا استثنيناه من كتاب نوادر احلكمةة إذا دار أمرها بني أن تكـون حدسـي شهادةاألصل يف كل إن :فإن قلت

، ...ه ملا يغـريباب ضامن الويصة، ، كتاب الوصي٢٠٧: ٤ن ال حيرضه الفقيه م: أنظر )١(

.٥٤٨٢احلديث ، يف ٧٦: ، ترمجة خالد بن عبد اهللا بن سـدير٦٦: )للشيخ الطويس(الفهرست : أنظر )٢(

تطرق يف ، ، يف ترمجة حممد بن أمحد بن حييى١٤٥: ي، ويفترمجة سعد بن عبد اهللا القمهذه املوارد إىل حممد بن موسى اهلمداين، وكلهـا تـدل عـىل تزويـره وكذبـه بالداللـة

، يف ترمجة خالـد ٢٢٠): خالصة األقوال( ورجال العالمة ،)ةااللتزامي(ة االستطرادي يف ترمجة عروة بن حييـى، ويف ٢٤٤: ، يف ترمجة زيد النريس، ويف٢٢٣: بن سدير، ويف وراجـع ،١٣٠، ١٢٨: ٤، ويف ٢٠١: ٣ويف . ١٨٥: ٢ونقد الرجال . الفائدة الرابعة

.٢١٢: ٦منتهى املقال : اأيض

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 414: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٤١٤

احلمل عىل احلسيةة، هو يأو حس ال يكـون فـ :، ومعهىل احلس؛ لبناء العقالء عاحتامل احلدس مانعا عن حج .ة الروايةي

يف القضايا التـي تكـون يف معـرض يبنون عىل احلسإنامالعقالء : قلتوأما القضايا التي تكون أجنبي. القولاإلخبار عن اإلحساس، ك ة بطبعها عـن

ة من هوي عن وضع املالئكة، أو حتديد معرض اإلحساس هبا، كإخبار شخص .، كام ال خيفىفال تكون جمرى ألصالة احلسونحو ذلك، رسق ليال، ليس مما حيـس األصولتزوير أن من القبيل الثاين؛ بداهة إنام هوواملقام

ة مثل هذه األخبار موجبا لسقوطها عـن بحدسيبطبعه، فال جرم يكون الظناحلجية ما صنعه النجايش، حيث ذكـر وهذا بخالف. ا اجتهادات رصفة ألهن؛

ة، فـال يكـون كالمـه ي يف احلـس ورصيـح واضـحطريقه إىل زيد النريس بنحو .لروايتني، فيتعني العمل بهلمعارضا

: عىل حدسية تلك الشهادة بأمرينويمكن أن يستدل إىل زيـد النـريس )١(ن وقع من الرجال يف طريـق النجـايشم أن :لاألو

عاشوا يف نفس احلوزة التي عاش أهنم قد يني، فالبدن كبار القموالزراد هم مي، وولده جعفر، وعيل بن إبراهيم بن بن قولويه القممحمدفيها الصدوق، ك

ي، الواقعني يف طريقه إىل الزراد، وكإبراهيم بـن هاشـم الواقـع يف هاشم القم ،لدى الـصدوق وشـيخهيتها دعوى حس إن :وحينئذ يقال. طريقه إىل النريس

.للغاية أمر بعيد ،ن عارصمها من األكابرمع افرتاض خفائها عىل م ما تقدم من تفسرينا لكالم ابن الغضائري:الثاين أن حممـد:، وحاصـله

لو كان هو الواضع لتلك الرواية، لوقع يف طريقها، ولكنـه بن موسى اهلمداين

.١٧٥-١٧٤: راجع رجال النجايش )١(

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 415: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٤١٥ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

ايتها، وإهيام األكابر بروايتها عن مل يقع، وافرتاض سحب اسمه عن طريق رو .ه مما حيتاج إىل شيطنة بعيدةآخرين، وإن كان ممكنا، لكن

شـهادة الـصدوق وشـيخه أن أصال، ولزيد النريس أن فقد حتصل هبذااحلجيةساقطة عن .

يف حتديد األصل: اجلهة الثالثةيـة، ادعـى اعىل نـسخة خط إال هلذا األصلمل يعثروا أهنـا +ملجلـيس

حدثنا أبو حممد هارون بن : الشيخ منصور بن احلسن اآليب، جاء يف أوهلابخط حدثنا أبو عيل بن مهام، قال: موسى بن أمحد التلعكربي، قال أخربنا محيد بن :

حدثنا عبد اهللا بن أمحد بن هنيك أبو العباس، قـال حـدثنا : زياد عن محاد، قال .)١(»اد عن زيد الزرحممد بن أيب عمري

الشيخ اجلليل حممد بن احلسن القمي، والسند صحيح، نقله اآليب من خط الذي كانت كتابته بتاريخ سنة أربع وسبعني وثالثامئة، آخذا إي .اه من التلعكربي

بـن احلـسن حمـد الشيخ منصور اآليب مل يكن معارصا ملأن: الأو :وفيه بعد أواسط القرن اخلامس، املتوىف الشيخ الطويسمذة تالي؛ إذ اآليب من القم، )٢( قبـل والدة الـشيخ الطـويس:، أي)٣٧٤سـنة (كتبـت إنام النسخةهذه و

.ستاذهفيلزمه وجود التلميذ قبل أهذا الفاصل رغم ي، بن احلسن القمحمد مل هو الكتابفجزم اآليب بأن

ها جمهوال، حمل تأمل، ففي ذكره لنا بينهام، ومع كون طريقه إلياملوجود الزمني

..، الفصل الثاين، يف بيان الوثوق عىل الكتب املذكورة٤٣، ٢٦: ١ بحار األنوار )١(: ٤) د بحر العلومللسي( والفوائد الرجالية ،١٠٤): ينملنتجب الد(الفهرست راجع )٢(

.+ الطويس الشيخيف تالمذة، الفائدة الثانية، ٦٨-٦٧

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 416: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٤١٦

.مظنة عدم وثاقتهاللهم ي مشهورا، بحيـث تـصري بن احلسن القمحممدأن يكون خط إال

.ةة ال حدسييشهادته به حسي الذي أخـذ عنـه اآليب هـذه النـسخة، بن احلسن القمحممد أن :وثانيا

أن ه يف البحار بـالعنوان املزبـور، مـعفقد ورد اسم. )١(جمهول ومل تعلم وثاقتهفـرع مـن : اد، جاء يف آخرهـا النوري قد وجد نسخة من أصل زيد الزرريزاامل

ي وب القمـ بن احلسني، بن احلـسن، بـن أيـحممدنسخة من أصل أيب احلسن، .)٢(»٢٧٤أيده اهللا، يف يوم اخلميس لليلتني بقيتا من ذي القعدة احلرام سنة

ربام لهبذا العنوان يف كتب الرتاجم، ف عدم وجود شخصومن الواضح . كان من العلامء املغمورين يف التاريخ، وهم كثر

وكيف كان، فإذا مل يكن إثبات وثاقته ممكنا، مل يكن مشموال إلطالقات احلجيةة خرب الواحد، فيسقط سند الرواية عن ية حجأدل .

صحيح؟هل طريقنا اىل اآليب : الرابعة اجلهةلو سلم صحة سند اآليب، ووثاقة أنه ي، مع ذلـك بن احلسني القمحممد أن هـذه مع عدم معـارصة صـاحب البحـار هلـام، ال سـبيل إىل معرفـة: يقال

، ٣٠٨: ورجال ابن داود،، باب امليم٤٣٧: - األبواب-رجال الشيخ الطويس راجع )١(

، الفـصل الثالـث والعـرشون يف ١٤٨): خالصة األقوال(مة رجال العال،باب امليممعجـم ، و٢٤٨، باب امليم، الرقم ١٨٢: ٤نقد الرجال ، و)حممد(امليم، الباب األول

كل هؤالء األعالم مل يذكروا و .١٠٥٦٦باب امليم، الرقم ، ٢٨٠: ١٦رجال احلديث حممد بن احلسن القم .ات املجهولة احلال، فهو من الشخصي أو ذمي بمدح

.، الفائدة الثانية، أصل زيد الزراد٥٢: ١ خامتة مستدرك الوسائل )٢(

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 417: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٤١٧ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

منصور بن احلسن اآليب، وكونه كتب عليها ذلك ال يـصلح بخطهي النسخة شاهدا، وال يكفي إلثبات املد .عى

ايات املنقولة يف الكتب مطابقة ملا هو موجود يف هـذا الرو لكن:يقالال .الكتاب

. كام هو واضـح،جمرد املطابقة ال يوجب االطمئنان بتاممه إن :يقاله ألنا تعاىل عن ذلك علـو،الكتاب ميلء باألكاذيب، كلقاء اهللاأن : أضف إىل ذلك

أن تكون هـذه النـسخة وال يبعد . كبريا، فنقطع بوقوع التالعب فيه يف اجلملة . ة، وهي مغايرة للنسخة األصليهم بالغلو املت من اهلمداينقةملف

حجيـة عـدم وقد اتضح هبذا البيـان زيـد لصـل األ مـن الروايـة و كـل .)١(النريس

وأن عند املجليس نسختني، إحدامها من أصل زيد الزراد، والثانيـة مـن راجع املـستدرك، حيـث ليهام، وهو واضح ملن له سندا إىل كزيد النريس، وأن

مفصال النوريحدثيذكره امل )٢(. أن رواية زيد النريس ساقطة سندا، ولكنها تامـة داللـة، وإن فالصحيح

بدعوى حكم اإلمام عىل ما نش مـن نفـسه ؛حاول شيخ الرشيعة الطعن فيها التعبري قرينة عىل أن ختالف يف االار بالفساد، وأنباحلرمة، وعىل ما أصابته الن

هذا كله مبني: أقول)١( دعـوى اد، أو عـىل عىل اخللط بـني أصـل النـريس وأصـل الـزر

وجد نسخة من أصـل زيـد الـزراد، إنام صاحب البحار والتحقيق أن. الوحدة بينهام، فيام الروايات الواقعة يف الكتب األربعة منقولة عـن زيـد النـريس دون النريسدون

.٤٤-٤٣: ١بحار األنوار : أنظر.)املقرر (الزراد، فهو من هذه الناحية أردأ .، الفائدة الثانية٥٢، ٤٥: ١سائل خامتة مستدرك الوراجع )٢(

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 418: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٤١٨

حكم القضية األ .وىل مغاير حلكم الثانية، فيحمل النهي فيها عىل الكراهةيف ظهور الفساد عرفا بالتحريم وتساوقه مع احلرمـة، وعليه فال إشكال

ال يـصلح أنـه الفـساد هـووال تكفي الكراهة يف إطالق الفـساد عليـه، فـإن يكون مع احلرمة دون الكراهـة، وخـصوصا إذا الحظنـا إناملالستعامل، وهو

،وىل ثابـت يف الثانيـة األقـضية، يعني نفس ما حكم يف ال<و ذ ك>: ×قوله .ن هو للتفنإناموتغيري التعبري

رواية عيل بن جعفر:لثاثالوجه الثـم ى خيـرج طعمـه، سألته عن الزبيب، هل يصلح أن يطـبخ حتـ: قال

ثم ى يذهب ثلثاه ويبقى ثلثه، فيطبخ حتؤخذ املاء ي يرفع فيرشب منـه الـسنة؟ .)١(»ال بأس>: فقال

مطلقا، وإن حالال ماء الزبيب لو كان أن :وتقريب االستدالل بالرواية .وجهاملذكورة يف الرواية مل يذهب ثلثاه، مل يكن هلذه التقييدات

:سقوط الرواية سندا وداللة: فيهلكن وا مروية عـن كـل مـن الكلينـي واحلمـريي يف قـرب فألهن:نداأما س

، ويف طريق الثـاين عبـد اهللا بـن )٢(اإلسناد، ويف طريق األول سهل بن زياد

، ٢٧١: قرب اإلسناد،، األطعمة واألرشبة٢٨٥: مسائل عيل بن جعفر ومستدركاهتا)١(، كتاب األرشبة، البـاب ٧٤٩: ١٢ والكايف ،ؤكل ويرشب وينتفع بها ي ممباب ما حيل

،٢، كتاب الصيد والـذبائح ، البـاب ١٢١: ٩ويف هتذيب األحكام . ١، احلديث ٢٨مـة، مـن أبـواب األرشبـة املحر٨، البـاب ٢٩٥: ٢٥ وسائل الشيعة ،٢٥٧احلديث .٢احلديث

ة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن موسى بـن عد: رواها الكليني باإلسناد التايل)٢( .م خترجيهتقدقد ، و٧٤٩: ١٢الكايف . ×، عن عيل بن جعفر، عن أخيهمالقاس

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 419: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٤١٩ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

.وكالمها غري ثقة عندنا، )١(احلسنوأما داللة يف اجلملـة ا ال داللة هلا عـىل أكثـر مـن وجـود حرمـة فألهن:

أمىض ×اإلمامأن مل يكن للتقييد فيها وجه، و وإالمركوزة يف ذهن السائل، ارتكازي بني مـا قبـل تلك احلرمة عىل إمجاهلا، فيكشف ذلك عن وجود فارق. اسكوتيإمضاء ولو ×ذهاب الثلثني وما بعده يف اجلملة، وقد أمضاه اإلمام

:وحيتمل يف الفارق أحد احتاملني حتـى ، املغيلزبيبيالعصري ال أن تكون احلرمة جمعولة عىل عنوان:األول .يذهب ثلثاه

إذا غـىل أنـه أن تكون احلرمة جمعولة عليـه إلسـكاره؛ رضورة:والثاين .ار يكون يف معرض اإلسكاربالن

ما يعني االحتامل األولقضيةوليس يف ال . يرشب منه السنة، معينا للثاين؛ بداهة أنبأنهوربام يكون تعبريه احلرمـة

عاة، ة، ال احلرمـة املـد هـي احلرمـة اإلسـكاريإنامالتي تنشأ من امتداد الزمان حينئـذ إىل أن املحــذور يف كونـه عرضــة ×فيكـون مرجـع جــواب اإلمـام

.فتكون الرواية أجنبية عن املقام: لإلسكار، ويرتفع بعد ذهاب الثلثني، ومعه بن احلسنما رواه الكليني مسندا اىل موسى :بعارالوجه ال

السياري، عن حممد ، عنما رواه الكليني، بإسناده إىل موسى بن احلسن شـكوت إىل : بن احلسني، عمن أخربه، عن إسامعيل بن الفضل اهلاشمي، قال

عبد اهللا بن احلسن، عن جده عيل بن جعفر، عن أخيه : ايل رواها يف قرب اإلسناد كالت)١(

.٢٧١: قرب اإلسناد. ×موسى بن جعفر

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 420: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٤٢٠

م >: ة استمرائي الطعام، فقال يل قراقر تصيبني يف معديت، وقل×أيب عبد اهللا

عـام و ـذهب بـالقراقر وا ر ـاح مـن خد ن يذا ه ـن، وهـو يمـرئ الطال تتصفه يل جعلت فداك، قال: لهفقلت: قال<!؟ا طن تأخذ صا مـن ز يـب >:

فتنقيه من حبه وما فيه، ثم تغسله با اء غسال جيدا، ثم تنقعه مثله من ا ـاء

أو ما يغمره، ثم ت ه ا شتاء ثالثة أيام بليا ها، و ا صيف يوما و لة، فإذا أ عليه ذ ك القدر صفيته، وأخذت صفوته وجعلته إناء، وأخذت مقـداره بعـود،

ثم طبخته طبخا رقيقا، ح يذهب ثلثاه و ب ثلثه عل عليه نـصف رطـل م . تطبخه ح تـذهب ا ز ـادة، ثـم تأخـذ ز بـيال م عسل، وتأخذ مقدار العسل،

قيقة، ر، وتدقه و عله خرقة قرنفال و صط وخو جان ودارصي وزعفران وائك دت ، فإذا برد صفيته وأخذت منه غ م وتطرحه فيه وتغليه معه غلية،

فذهب عني مـا كنـت أجـده، وهـو رشاب طيـب ال ففعلت: ، قال<وعشائك .)١(يتغري إذا بقي إن شاء اهللا إنام هي ×السائل إىل اإلمامشكاية أن من:)٢(ا ما قيلومن البعيد جد

بوصفه طبيبا، ال مرشعا، وأن . ةيأعطاه وصفة طبإنام ×هلذهاب الثلثني دخالة يف هذا الدواء، كـام هـو املـستظهر أن : بل الظاهر

األطباء كانوا يأمرون بإذهاب الثلثـني للعـالج، فعـن أن من بعض الروايات

، كتـاب ٦٦٩: ٢٠ ،٣، احلديث ٣١ اب، كتاب األرشبة، الب٧٦٥، ٧٦٣: ١٢ الكايف )١( وسائل ،٣، احلديث ٣املطاعم واملشارب، أبواب املشارب، باب صفة الرشب، الباب

.٤مة، احلديث من أبواب األرشبة املحر ٥، الباب ٢٩٠: ٢٥الشيعة ، كتاب املطاعم واملشارب، البـاب الثالـث، الفـصل ٢١٨: ١٥مستند الشيعة : أنظر)٢ (

.يف املايعات، املسألة الرابعة: الثاين

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 421: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٤٢١ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

، عمن ذكره، عـن إسـحاق بـن عـامر، قـالاري السي، عنعبد اهللا بن جعفر : الطبيـب وصـف يل إن: ، وقلت لـه بعض الوجع×شكوت إىل أيب عبد اهللا

رشابا، آخذ الزبيب، وأصب عليه املاء للواحد اثنني، ث أصب عليـه العـسل، مبـىل، : قلـت<؟ألـ س حلـوا>: يذهب ثلثاه ويبقى الثلث، قال حتى أطبخه مث

.)١(ومل أخربه كم العسل. < ه ا ها>: قال .ال داللة هلا عىل احلكم قبل ذهاب الثلثنيف: وحينئذإال أن هذا االحتامل بعيد يف أن املستظهر من جمموع روايات هذا البابم آنفا أننفسه، فقد تقد العرب وقعوا يف ضيق من حتريم املسكر، حيث كـانوا

حتى أن دة عىل اهلضم،قد اعتادوا عىل استعامله للمساع بعض علامئهـم أفتـىه آنـذاك ونرشبيـ واة كانالسنأول أن بجواز الرشب ما مل يسكر، ومن الواضح إنام هي شكاية له بام هـو إمـام ×دون الثلثني، وعليه فشكاية السائل لإلمام رشابا بديال ال إسـكار فيـه، ×حيرم رشب املسكر، فلذلك وصف له اإلمام

. يف مقام وصف رشاب له نفس خصوصية املسكر من دون حمذور احلرمةفهو . مما ال ينبغي اإلشكال فيهالرشعي يف مقام بيان احلكم ×فكونه، فنرجـع إىل االحتاملـني الـرشعيمـا هـو املحـذور أنه الكالم يفإنامو

قبـل ذهـاب الثلثـني، أم صـريورته هل هو حرمة العـصري املغـيلفاملزبورين، رضة لإلسكار بعد الغليان؟ع

وحيث ال معني لالحتامل األو ل، ال حميص عن القول باإلمجال، هذا إذا

، كتـاب ٦٦٩: ٢٠ الوايف ،٤، احلديث ٣١، كتاب األرشبة، الباب ٧٦٥: ١٢ الكايف )١( وسائل ،٤، احلديث ٤رب، باب صفة الرشب، الباب املطاعم واملشارب، أبواب املشا

.٥، احلديث املحرمة من أبواب األرشبة٥، الباب ٢٩١: ٢٥الشيعة

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 422: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٤٢٢

وهو رشاب طيب ال يتغري إذا بقي إن شاء اهللا: (أن قولهمل نقل مؤيد ومعـزز ) كان يف مقام رفع املحـذور الناشـئ مـن طـول املـدة، وهـي ×يف أن اإلمام

.حرمة املغيل بام هو مغيلاحلرمة اإلسكارية، ال يف ا مرسلة، مع اإلغامض عن الشك ألهن سندا؛ةالرواية غري تام أن عىل

.)١(وثاقة بعض رواهتا اآلخرين روايتا عامر:امسالوجه اخل

قطعا؛ بداهة تعرض كل مـنهام إىل سـنخ سـؤال واحدةومها عىل واقعة راوي عن عامر ومن بعده واحـد، غايـة الألن تفاصيله، ووجواب واحد بكل

نقل باملعنى، ولذلك صار للرواية طريقان، أحدمها معترب، واآلخـر أنه : األمرغري معترب، وإن عرب عنهام يف كلامت البعض باملوثقتني .

بن حيي، عن عيل بـن حممد بن يعقوب، بسنده عن حممد :الطريق األول، عـن عمـرو بـن سـعيد، عـن بن فضال احلسن، أو رجل عن عيل بن احلسن

أمحد بن حممد بن السي: املقصود من بعض رواهتا)١( ار، وقد ضـعف يف كتـب الرجـال،

-٧٩ :-في الـشيعةفهرست أسـامء مـصن -رجال النجايش : لك عىل سبيل املثالذو، ٣٩٧: ويف رجــال الــشيخ الطــويس. ١٩٢بــاب أمحــد، الــرقم : ب األلــف، بــا٨١

للـشيخ -ويف الفهرسـت . ٥٨١٩أصحاب أيب احلسن الثالث، باب اهلمـزة، الـرقم خالصة (مة ويف رجال العال. ٦٢، باب اهلمزة، باب أمحد، الرقم ٢٤، ٢٣: -الطويساري، ويف معجم السي، الفصل السابع والعرشون، أبو عبد اهللا ٢٦٩، ٢٦٨): األقوال

والتعبري الذي ورد يف حقه يف رجال . ٨٧٤، باب األلف، الرقم ٧١: ٣رجال احلديث ، كان من كتاب آل طاهر يف زمن أيب حممدبرصي: النجايش اري، ويعرف بالسي. ×

و الرواية، كثري جمف. ضعيف احلديث، فاسد املذهب، ذكر ذلك لنا احلسني بن عبيد اهللا .املراسيل

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 423: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٤٢٣ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

.)١(ر بن موسى الساباطيق بن صدقة، عن عاممصد أن حممدوهو واضح يف بـن هل يـروي عـن عـيل أنه د يف مرتدى بن حيي

احلجية عنه، فتسقط الرواية عن ، عن رجلماحلسن مبارشة، أ . هبذا السند بن حممدي، بسنده عن صحيح معترب، وهو ما رواه الكلين:الطريق الثاين

ر، عـن ق، عن عـامأمحد، عن أمحد بن احلسن، عن عمرو بن سعيد، عن مصدسئل عن الزبيب كيف حيل: قال:×أيب عبد اهللا يرشب حالال؟ حتى طبخه

تأخذ ر عا من ز يب، فتنق>: قال تطرح عليه اث ع رطال من مـاء، ثـم ميه،

عليـه مـن ا ـاء بقـدر مـا تصب م، نزعت سالفته، تنقعه له، فإذا ن من غد ت ع ماءه فتصبه األول، ـ م . ةليغار تغليه با ميغمره، تطرحـه إنـاء مار ح يذهب ثلثاه و ب ثلثه و ته ا توقد ته ا مواحد، تأخذ رطـل م . ار

تطرحه ا طبوخ، ثم ا ه حـ موته، ار غلية، وت ع رغعسل، فتغليه با

تلط به، واطرح فيه إن شئت زعفرانا، وطيبه إن شئت بز بيل قليل فـإن : قال. آن أن تقسمه أثالثا طبخه ف واحد ح تعلم م هو، ءه اطرح عليـه م مه حيـث يبلـغ ا ـاء، ـ وحد، تضع فيه مقدارا م . األول اإلناء ا ي تغليه فيه

تطرح ا لث األخ ، م حده حيث مه حيث يبلغ ا اء، وحد،اطرح ا لث اآلخر

والربـع ربـع . )٢(<نة ح يذهب ثلثاه و ب ثلثهتوقد ته بنار يبلغ ا اء، م

، كتـاب ٦٦٧: ٢٠ الوايف ،١، احلديث ٣١، كتاب األرشبة، الباب ٧٥٩: ١٢ الكايف )١( وسـائل ،١، احلـديث ١املطاعم واملشارب، أبواب املشارب، صفة الـرشب، البـاب

.٢، احلديث املحرمة من أبواب األرشبة٥، الباب ٢٨٩: ٢٥الشيعة ، ٢٩٠: ٢٥، وسائل الشيعة ٢، احلديث ٣١، كتاب األرشبة، الباب ٧٦١: ١٢ الكايف )٢(

.٣ من أبواب األرشبة املحرمة، احلديث ٥الباب

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 424: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٤٢٤

.)١(الرطل عىل ما فرسه املجليس حتليـل كيفيـةرا حني سأل عن عام أن :وتقريب االستدالل هبذا الطريق

حرمـة رشبـه قبـل : الزبيب، بني له اإلمام رضورة إذهاب ثلثيه، والزمهخطب .ذهاب الثلثني

ال داللـة هلـذه الروايـة عـىل أنـه : الذي يقتضيه النظر الدقيقوالتحقيق أن مهملـة، وهـيقـضيةال داللة للسؤال عىل أكثـر مـن أنه عى؛ رضورةاملد

رى حمذورا يف ماء الزبيب، ولكنه جيهل منشأه، هل هو حرمة الزبيـب السائل ي ة لإلسكار؟بعنوانه، أو بام هو ماد فقـد أخـذ إذهـاب الثلثـني رشطـا يف عمليـ،وأما اجلواب ة التحليـل،

يف مقام حرص املحلل هبذه الطريقـة، دل مفهـوم ×فإن كان اإلمام: وحينئذ كالمه عىل نحو احلرص، بل يكن وإن مل . الثلثنيالرواية عىل احلرمة قبل ذهاب

كان يف مقام بيان أحد طرق التحليل، مل يكن لكالمه حينئذ داللة عىل انحصار ،التحليل بإذهاب الثلثني، فربام كانت دخالته ألجل حرمته قبل ذهاب الثلثنيكام هو مذهب القائلني بحرمة العصري الزبيبي، أو ألنـه يـشكل ضـامنا ل عـدم

املسكرية؛ بداهة عدم قابلية العصري لإلسكار بعد ذهاب ثلثيه )٢(. مجـرد، وااللتزام باحلرمة ب×استفادة احلرص من كالمه أن وال خيفى

بعدم احلليةانتفاء قيد من القيود املذكورة .ا ال سبيل إليه أبدا؛ مم

، املحرمـة، كتاب السامء والعـامل، أبـواب األرشبـة واألواين٥٠٧: ٦٣ بحار األنوار )١(

.١٢، احلديث ٣الباب ).منه دام ظله ( املراد من الطريق اآلخر لضامن عدم املسكرية هو رسعة الرشب)٢(

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 425: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٤٢٥ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

لرشاب مطلقاالتمسك ببعض الروايات التي ورد فيها لفظ ا: دسالوجه السامن قبيل رواية عامر املتقدمة يف أنـه ×عن أيب عبـد اهللا: الباب السابع إن ن >: هذا مطبوخ عىل الثلث، قال: سئل عن الرجل يأيت بالرشاب، فيقول

سلما ور ؤمنا وعصري الزبيـب رشاب، فتـشمله . )٢(» فال بأس أن ب)١( .الرواية

ل بإطالق العصري؛ إذ يـرد عليـه متـام مـا سخفا من االستدالوهو أشدأوردناه هناك يف الوجه األول، مضافا إىل روايات الرشاب مل تكن يف مقـام أن

بيان احلرمة أصال، وإن ، هـل ام تنظر إىل حتديد احلكم الظاهري يف مقام الـشكام يكـون بعـد الفـراغ عـن أصـل حرمـة ال؟ وهذا إنـمحيكم بذهاب الثلثني أ

.بالرش التي استدلجتهادية االاألدلةهذا متام الكالم يف هبا عىل حرمة العصري

.ة يشء منها، وقد عرفت عدم متاميزبيبيال•

الــذي يتمــسك بــه يف املقــام، وهــو بقــي الكــالم يف األصــل العمــيل .ةتعليقياستصحاب احلرمة ال

).مأمونا(تهذيب يف ال)١(ويف . ١٣٧، احلـديث ٢، كتاب الـصيد والـذبائح، البـاب ١١٦: ٩ هتذيب األحكام )٢(

، كتـاب احلـدود، بـاب حـد ١٥٦: ١٠روضة املتقني، يف رشح من ال حيرضه الفقيـه ، كتاب املطاعم واملشارب، أبواب املشارب، باب ٦٥٨: ٢٠ويف الوايف . رشب اخلمر

: ٢٥ويف وسائل الشيعة . ٢٠٢٢٠، احلديث ٢رام، الباب العصري احلالل والعصري احل .٦، احلديث املحرمة من أبواب األرشبة٧، الباب ٢٩٤

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 426: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٤٢٦

الزبيـب حـني كـان عنبـا، كـان غليانـه موجبـا ن إ:يقالتوضيحه بأن للحرمة، وبعد صريوته زبيبا يشك . يف احلرمة، فتستصحب

:والكالم يف هذا االستصحاب يف كرباه وصغراه، وقـد عرفـت بـام ال األصـول فالبحث فيها موكول إىل علم :أما كرباه

ة، عـىل تعليقيـ يف القـضايا التعليقـيمزيد عليه إمكان جريان االستصحاب ال .)١(تفصيل مذكور يف حمله

؛ الخـتالل )٢(ة من الفقهاء بجريانـه هنـا فقد استشكل عد:وأما صغراهواملوضـوع هنـا . رشطه، وهو وحدة املوضوع يف القضايا املتيقنـة واملـشكوكة

متعدد، ال من جهة أن العنـب والزبيـب متغـايران بـالنظر العـريف كـصريورة وح أن صريورة العنب زبيبا ليس الكلب ملحا؛ لوض بمعنى جفافه، ومـن إال

أن العرف ال يرى اجلفاف موجبا لتعدد اليشء وتكثره: الواضح . ة تيقنـ املقضية ال والتغاير بلحاظ العصري؛ رضورة أنتعدد حصل الإنامو

زبيبـيحرمـة العـصري الهـي : إذا غىل، واملـشكوكةالعنبيهي حرمة العصري ، ويف الثانيـة مـاء وىل املاء األصـيلاأل قضيةريد من العصري يف الوقد أ. كذلك

لقي فيه الزبيب، ومهـا موضـوعان متغـايران بحـسب االرتكـاز الفرات إذا أ ال :وهذا االستشكال صحيح، مانع عن جريان االستصحاب، ومعـه. العريف

، ٢٨٠: ٦ -ة العمليـاألصـول مباحـث احلجـج و- األصـولبحوث يف علم : أنظر )١(

.الفصل الرابع، التطبيقات، اخلامس االستصحاب التعليقيتاب املطاعم واملشارب، البـاب الثالـث، الفـصل ، ك١٨٨: ١٥مستند الشيعة راجع )٢(

، كتـاب الطهـارة، الـركن ٢٠٩: ٧ مصباح الفقيـه ،الثاين يف املائعات، املسألة الرابعة، ٣٨٢: املعامل الزلفى يف رشح العـروة الـوثقى،اخلمر: يف النجاسات ، الثامن: الرابع

.وىلاخلمر، املسألة األ: كتاب الطهارة، فصل يف النجاسات، التاسع

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 427: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٤٢٧ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

.زبيبيينهض دليل عىل حتريم العصري ال زبيبـية عىل حرمة العـصري التقدمة يشء من الروايات املولو سلم دالل

إذا غىل، فإن كان الدليل هو مضمون رواية زيد النـريس، فـال جمـال لتقييـدها بخصوص حالة اإلسكار، ولو من دليل خارج؛ لظهور لساهنا بثبوت احلرمـة

ىل أم مل سواء غ-ة فتقييدها باإلسكار خاص ، بام هو مغيل املغيلزبيبيللعصري ال . موجب إللغاء عنوان الغليان، وهو كام ترى-يغل

عن كيفيـة × عامر، حيث سئل اإلمامهو موثقةوإن كان دليل احلرمة طريقـا إىل ذلـك مـشرتطا فيـه إذهـاب ×رشب ماء الزبيب حالال، فـذكر

كام هـو الظـاهر، مل يكـن ، احلرص×إن مل يستفد من كالمه: فحينئذ. الثلثنيم اسـتفادة احلـرص، ولو سل. ة داللة عىل حرمة الزبيب قبل ذهاب ثلثيهللرواي

قبـل ذهـاب ثلثيـه زبيبـيينعقد حينئذ لكالمه مفهوم، وهو حرمة العـصري المطلقا، مسكرا كان أو ال، وهو إطالق قابل للتقييد بخصوص حالة اإلسكار،

.األوىل قضيةفيختلف حاله عن ال وهي أفـضل - عامر موثقة عليه غاية ما تدلن أ هبذا البيان،وقد حتصل

هـو احلرمـة مطلقـا، مـسكرا كـان أو ال-زبيبـي عىل حرمة العصري الاألدلة .صـح حينئـذ التعـرض إىل أدلـة حليـة ة، ولكوهنا قابلة للتقييد باملسكر خاص

يـدت أدلـإذا ما وقعت املعارضة بينها وبني املوثقة، تق حتى العصري الزبيبي، ة .احلرمة عىل تفصيل يأيت

• احلليةوما يمكن أن ينهض دليال عىل : وجوه ستة

عمومات احلل االجتهادية األولية، كقوله تعـاىل:لاألوالوجه خلـق {:

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 428: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٤٢٨

ل م ما األرض يعا . لـوق لنـا خم ألنـه؛زبيبـي، وهو شامل للعصري ال)١(}

ته، ولكن ال يمكن أن يقابـل ي صحيح يف مقام إثبات حلوهو عموم اجتهاديشيئا من أدل عامر؛ بداهـة كونـه موثقةإطالق مفهوم احلرص يف حتى ة احلرمة،عموما فوقاني ا كبريا جد .ا

عـىل استـصحاب حكـم عىل ما هو الصحيح من تقديم العامنعم، بناء ، فـإنتعليقـيهذا العموم صاحلا إلسقاط االستـصحاب ال، يكون خصصامل

احلليةاملورد من صغريات هذه القاعدة، حيث خرج عن دليل العنبي العصري ، وبعد صـريورته زبيبـا نـشكاملغيل يف بقائهـا، فيكـون العمـوم حـاكام عـىل

.االستصحابجمموع األدلة االجتهادية التي دلت عىل : الثاينالوجه ية غري املـسكر حل

واخلمر من الرشاب، يف مقابل ما دل منها عىل حل يـة عنـوان يـشملهام كـام يف :وهلذا الوجه أمثلة متعددة. الوجه األول

يـة حل: والزمهـا. الروايات التي حرصت احلرمة باخلمر واملسكر: منهاما مل يكن مخرا أو مسكرا، من قبيل ما ورد : قـال يف حديث، ×عن الصادق

وأما ما ل إل سان أ له ما أخرجت األرض« ]إىل أن قـال[... فثالثة صـنوف: وما وز من األ ة من يع صنوفها، فما م يغ العقل كث ه فال بأس ه،

هو ا ي خلق ل م مـا األرض يعـا ـم اسـتوى إ ا ـسماء {: وهي جزء من قوله تعالى )١(

فسواهن سبع سماوات وهو ب ل ء أ م تر أن ا سـخر {و ،)٢٩: سورة البقرة، آية( }

ل م ما األرض والفلك ري ا حر بأ ره و مسك ا سماء أن قع األرض إال بإذنه إن ا

با اس رءوف رحيم وسـخر ل ـم مـا ا ـسماوات ومـا {و، )٦٥: سورة احلـج ، آيـة (}

األرض ي

عا منه إن ذ ك آليات لقوم تفكرون

.)١٣: سورة اجلاثية، آية (}

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 429: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٤٢٩ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

.)١(»يغ العقل كث ه، فالقليل منه حراممنها و ء حـرم اهللا «: قـال يف حديث×عن أيب عبد اهللا: رواية الفضيل:وأيضا

إىل غري ذلك مـن . )٢(» ا سكر من اب’ا مر بعينها، وحرم رسول اهللا .الروايات العديدة الواردة هبذا املضمون

وقد تقدم الكالم يف هذه الطائفة، هل تدل عىل حل ية كـل رشاب لـيس مخرا وال مسكرا؟ أو ال طريق إىل استفادة احلرص منها؟

يات التي حرصت املحرم من الطعام باملسكر والدم وامليتـة الروا: ومنهاونحوها، فتدل باملفهوم عىل حل عـن أيب : بـن عـذافرحممـدية غريها، كرواية

مل: قلت له: قال×جعفر : فقـال؟ حرم اهللا اخلمر وامليتة وحلم اخلنزير والدمم ما وراء ذ ك مـن رغبـة وأحل ، اهللا تبارك وتعا ، م رم ذ ك عباده إن>

مه عليهم، و كنه خلق ا لق، فعلم مـا تقـوم بـه وال زهد فيما حر،فيما أحل م

أبدانهم وما يصلحهم فأحله م، وأباحه م، وعلم ما يـ ـمهم فنهـاهم عنـه، أحله لمضطر .)٣(»به إال ا وقت ا ي ال يقوم بدنه

، ٢٤، الباب ٨٥، ٨٤: ٢٥ وسائل الشيعة ،، ما جيوز من األرشبة١٥٢: حتف العقول)١(

.١من أبواب األطعمة املباحة، احلديث روضة املتقني يف رشح ،٤، احلديث ٥٢ة، الباب ، كتاب احلج٦٦٤، ٦٦٢: ١ الكايف )٢(

، ٦١٦: ٣ الـوايف ،، كتاب الصالة، بـاب فـرض الـصالة٢١: ٢ن ال حيرضه الفقيه مكتاب احلجة، أبواب خصائص احلج ،١١٩٥، احلـديث ٥ة، باب التفويض، البـاب

.٢، احلديث املحرمة من أبواب األرشبة١٥، الباب ٣٢٥: ٢٥وسائل الشيعة : ٣ن ال حيـرضه الفقيـه وم، ١، احلديث ١عمة، الباب ، كتاب األط٢١٠: ١٢ الكايف )٣(

: ٢ وعلـل الـرشائع،٤٢١٥: ، كتاب املعيشة، باب الصيد والـذبائح، احلـديث٣٤٥، ٢، كتاب الصيد والـذبائح، البـاب ١٢٨: ٩وهتذيب األحكام . ٢٣٧، الباب ٤٨٣

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 430: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٤٣٠

وتعد آية حل ية الطي أهنا ملا عرفت من؛ة من مجلة هذه الطائفةتقدمامل باتبـات ام ليـسا مـن الطي ألهنـصل؛ متـمخـصصال شمول هلا للخمر واملسكر ب

احلليةة، فيكون موضوع ترشعبارتكاز امل .املأكل واملرشبمن فيها غريمها ورواية عامر هي العموم من وجـه؛ األدلةوكيف كان، فالنسبة بني هذه

الرواية عىل احلرمة مطلقا ما مل يذهب الثلثان، مسكرا كـان العـصري أو لداللة احلليةة ال، وظهور أدل يف حرمة املـسكر مطلقـا، سـواء كـان عـصري الزبيـب

مطبوخا أو مل يكن، وهلذا جعلناه وجها ثانيـا يف مقابـل األول؛ لعـدم إمكـان .ة هذا الوجهل، بخالف أدلة الوجه األو وأدلوثقةإيقاع املعارضة بني امل

خلـق {وبعد وقوع املعارضة، إما حيكـم بالتـساقط ويرجـع إىل عمـوم

ل م ما األرض يعا أو يرتجح دليل احللية؛ باعتبار قرآني،} ته، وعـىل كـل

فاحلكم هو احللية . ما ورد من الروايات يف خصوص النبيذ، حيـث يـستفاد : الثالثالوجه

املالك يف حرمته هو إسكاره، فتدل عىل حليته لو مل يكن مسكرامنها أن . اإلمـام جـواب وبني هذه الروايات اشرتاك وافرتاق، فتشرتك مجيعـا يف

بعضها وارد أن وتفرتق يف. حرام مسكر كل بأنالنبيذاوي حني يسأله عن لرلب، وبعضها يف املطلق يف خصوص نبيذ التمر، وبعضها يف خصوص نبيذ الزبي

اجلامع بينهام، وبعضها وارد بلحاظ حال ما قبل الطبخ، وبعـضها بلحـاظ مـا .بعده، وبعضها مطلق من هذه الناحية

يث من أبواب األطعمة املباحة، احلـد١، الباب ٩: ٢٥ وسائل الشيعة ،٢٨٨احلديث

، والسند الذي رويت عنه يف الكايف غري ما هو موجود يف الوسائل، ففـي الوسـائل ١ .× ال الباقر×عن اإلمام الصادق

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 431: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٤٣١ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

أما الروايات املختص:أقول ألن الكـالم؛ فخارجـة عـن حمـل: ة بالتمر .ام هو يف الزبيبالبحث إن

وأما غري املختص :تقاديرة فيحتمل فيها عد: ة منها أن تكون مطلقة، مترا كان العصري أو زبيبا، قبـل الطـبخ :التقدير األول

أو بعده، فيكون مفادها إناطة احلرمة باإلسكار، وعىل هذا فالنسبة بينها وبـني عامر العموم من وجه؛ ألنموثقة ية النبيـذ مطلقـا مـا مل مفاد هذه القاعدة حل

مطلقـا مـا مل زبيبـي حرمـة العـصري الوثقـةاملومفـاد . يسكر، طبخ أم مل يطبخ املطبوخ قبـل زبيبيفيجتمعان يف العصري ال. يذهب ثلثاه، مسكرا كان أو غريه

.ذهاب ثلثيه ومل يكن مسكرا إىل الـدليل اآليت ية عىل حرمـة العـصري الزبيبـ الدالوثقة هذه املوبضم

ة، تقدمـ إىل القاعـدة امل، ونـسبة جممـوعهام عىل حرمة العـصري التمـريالدال مفاد جمموع الدليلني حينئذ هو حرمـة يتعارضان بنحو العموم من وجه؛ ألن

العصري املطبوخ مطلقا، مترا كـان أو زبيبـا، أسـكر أم مل يـسكر أمـا القاعـدة . فاحلرمة فيها منوطة باإلسكار، مطبوخا كان العصري أو ال، فيحكم بالتـساقط

احللية عىل الفوقاين الدالويرجع إىل العموم ام جيتمعـان ، غاية ما يف األمـر أهنـ .حينئذ يف موردين

ة بام بعـد الطـبخ، بـأن مقيد هذه الروايات توكذلك احلال فيام إذا كانيقال أن النبيذ املطبوخ حيرم باإلسـكار وال حيـرم مـن دونـه نـسبتها إىل ، فـإن

م، إذا الحظنا نسبتها مـع جممـوع دلـييل نع. أيضا هي العموم من وجهوثقةامل مـن جممـوع الـدليلني؛ يكون مفادهـا أخـص والتمريالعنبيحرمة العصري

مع البناء عىل حرمة كال العـصريين بـالطبخ مـن غـري إسـكار، ال أنه رضورة

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 432: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٤٣٢

.يبقى للقاعدة مصداق تنطبق عليه زبيبـا، أن تكون مطلقة من حيث كـون العـصري متـرا أو:التقدير الثاين

إال نسبة العموم من وجه،وثقةة باملطبوخ، وحينئذ فنسبتها مع املمقيد هاولكن منهـا ، فتكـون أخـص وبني دليـل حتـريم النبيـذ التمـريوثقةأن جيمع بني امل

.مطلقاوإذا كان كذلك تقدم اخلاص عىل املجموع، ووقعت املعارضة يف داخل

قتـيض سـقوط أحـدمها ال عـىل التعيـني، كـام هـي يالعام أن املجموع؛ بداهة .عارض مع جمموع دليلنيت دليلالقاعدة يف كل

ة بالزبيب مقيد أن تكون مطلقة من حيث الطبخ، ولكن :التقدير الثالث دليـل هـي العمـوم مـن وجـه، وإن انـضموثقةة، والنسبة حينئذ مع املخاص

.زبيب املطبوخ غري املسكرال: ومورد اجتامعهام. إليهاالعصري التمرية، فـال جـرم أن تكون واردة يف الزبيب والطـبخ خاصـ:التقدير الرابع

، وهـو أحـسن التقـادير األربعـة، والتقـادير الثالثـة وثقة من املتكون أخص .ة االستداللة تقادير لعدم متاميتقدمامل

:وعليه فتفصيل الكالم يف أقسام ثالثة: روايـة سـامعة، قـال: فمنهـا، تقييـد بـالطبخروايات ال :القسم األول

ـسكر >: ، وقـال<ال>: فقـال؟سألته عن التمر والزبيب يطبخـان للنبيـذ« : وقـال،< ما أسكر كث ه فقليله حـرام: ’قال رسول اهللا>: ، وقال<حرام

.)١(»ال يصلح ا يذ ا م ة، و العكرة>

ن قني يف رشح م روضة املت،٨، احلديث ٢١، كتاب األرشبة، الباب ٧٠٩: ١٢ الكايف )١(وايف الـ،، كتاب الطالق باب النوادر، بـاب معرفـة الكبـائر٣٠٥: ٩ال حيرضه الفقيه

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 433: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٤٣٣ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

يف أهنا ة، ينعقد للرواية ظهور يفلقاعدل هبيانم ث×فبقرينة نفي اإلماممالك احلرمة هو اإلسـكار، والغالـب يف أن مقام بيان كربى هذا النفي، وهي

.النبيذ أن يكون مسكراته ا نبني عىل صـح بسند الرواية وقوع عثامن بن عيسى فيه؛ ألنوال يرض

ردة بالنصكام ال بأس بداللتها لو كانت وا. )١(رغم ما عليه من كالم معروفاملنقــول يف الوســائل لفــظ إن ، ولــيس كــذلك؛ فــ)٢( كــام يف احلــدائقتقــدمامل نبيـذ ن يـستحل مـ، ومسألة اخللط ظاهرة؛ ألن)٣( )يطبخان(مكان ) خيلطان(

نبيذ االثنني؛ لـورود النهـي عنـده عـن رسـول الواحد من اجلامعة ال يستحل . الكالم وبه خترج الرواية عن حمل،’اهللا

: ، قـال بـن يزيـد رواية يونس بن عبد الرمحن، عن مـوىل جريـر:ومنها

،٢٠١٤٧، احلديث ٩، كتاب املطاعم واملشارب، أبواب املشارب، الباب ٦٢٦: ٢٠ .٥، احلديث املحرمة من أبواب األرشبة١٧، الباب ٣٣٨: ٢٥وسائل الشيعة

ذكر نرص : ، ما روي يف عثامن بن عيسى الروايس الكويف٥٩٧: ٦ راجع رجال الكيش )١(، ويف ×ا، وكان وكيل أيب احلـسن موسـىي عثامن بن عيسى كان واقفبن الصباح أن

م تاب عثامن وبعث اليه باملال وكـان شـيخا ث: ، قال×يده مال فسخط عليه الرضا ،همـون عـثامن بـن عيـسىون سنة، وكان يروي عن أيب محزة الـثاميل، وال يتعمره ست

، وىل، باب العني، ذكر الطبقة األ٣٠٠: -في الشيعة فهرست مصن-ورجال النجايش، بـاب ×، أصحاب أيب احلـسن الثـاين٣٤٠: ورجال الشيخ الطويس ،٨١٧الرقم

، الباب الثاين عرش يف ٢٤٤): خالصة األقوال(مة ورجال العال،٥٣٢٢العني، الرقم .٧٦٢٣: ، باب العني الرقم١٢٩: ١٢ ومعجم رجال احلديث ،٨اآلحاد، الرقم

، املقـصد األول يف النجاسـات، ، كتـاب الطهـارة١٣٤: ٥احلـدائق النـارضة راجع )٢( .الفصل السادس يف اخلمر، الفائدة الثانية

.٥ من أبواب األرشبة املحرمة، احلديث ١٧الباب ، ٣٣٨: ٢٥وسائل الشيعة : أنظر )٣(

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 434: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٤٣٤

إين أصنع األرشبة من العسل وغـريه، فـإهن: فقلت له×سألت أبا احلسن م اصنعها وادفعها إ هـم، و حـالل مـن >: قالفيكلفوين صنعتها فأصنعها هلم؟

.)١(»قبل أن تص سكرا الصنع هو أبـرز أفـراد الطـبخ، أو ة؛ ألنة باملطبوخ خاصمقيدوالرواية

وتدل بمفهومهـا عـىل حل. ةزبيبينعم، هي مطلقة من حيث ال. منهاتيقنامل يـة ويف . ام يوجب احلرمة إذا بلغ حـد اإلسـكار الطبخ إنالعصري ما مل يسكر، وأن، ومل يثبت توثيقه، فتسقط عن احلجية)٢(سندها موىل بن جرير .

ن وفد اليمن بعثوا وفدا هلم يسألون إ :سائل، يف حديثالو ما يف: ومنها ؤخذ التمر ي: ، قال<وما ا يذ؟ صفوه > :’عن النبيذ، فقال هلم رسول اهللا

، فـإذا طبخين حتى يوقد حتتهم، ثئيمتل حتى عليه املاء يصب مفينبذ يف إناء، ثوه بثوب، صفم مرس، ثم ث صبوا عليه ماء،مانطبخ أخرجوه فألقوه يف إناء، ث

ألقي يف إناء، ثم صب عليه من عكر ما كان قبله، ثمث سـكن م هدر وغال، ثم: قـال<؟يا هـذا، قـد أ ـ ت ، أف ـسكر>: ’فقال رسول اهللا. عىل عكرهيـا رسـول اهللا إن : فرجـع القـوم، فقـالوا. < سكر حرام >: ’نعم، فقال

بالنبيـذ،إال ونحن قوم نعمل الزرع وال نقوى عـىل ذلـك أرضنا أرض دوية،: ’فقـال رسـول اهللا. ، فوصـفوه كـام وصـفه أصـحاهبم<صفوه >: فقال

الـوايف ،٢٨٣، احلـديث ٢البـاب ، كتاب الصيد والذبائح١٢٧: ٩ هتذيب األحكام )١(

،٢٠٢٤٩، احلديث ٥واب املشارب، الباب ، كتاب املطاعم واملشارب، أب٦٧٣: ٢٠ .٣، احلديث املحرمة من أبواب األرشبة٣٨، الباب ٣٨١: ٢٥وسائل الشيعة

خـويل بـن يزيـد كـام يف : الراوي مردد يف كتب احلديث والفقه بـني األسـامء التاليـة )٢( . الكتب بن يزيد كام يف أكثراحلدائق، وموىل جرير بن يزيد كام يف الوسائل، وموىل حر

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 435: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٤٣٥ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

اهللا أن س شـارب وحق، سكر حرام>: قال. نعم: قالوا<ف سكر؟>

صـديد أهـل >: قـال. ال: قـالوا< ر من طينة خبال، أتدرون مـا طينـة خبـال؟ .)١(»ا ار

وهي من أحسن الروايـات مـن جهـة اختـصاصها بـاملطبوخ، وجعـل ية النبيـذ مـا مل يـسكر، ولكـن احلرمة عىل عنوان اإلسكار، فهي رصحية يف حل

نعم، هي ضعيفة سندا لوقوع إبراهيم بن إسحاق يف . زبيبي منه دون الالتمري .)٢(طريقها، ومل يثبت توثيقه

روايات بحالة عدم الطبخ، ومن الواضح من ال ما اختص:القسم الثايناملنـاط يف احلرمـة هـو أن عدم إمكان االستدالل هبذه الطائفة، وإن دلت عىل

.ة هو يف املطبوخ خاصإنام الكالم اإلسكار؛ ألن رجـال يقـول أليب عبـد سمعت: ان بن سدير، قالفمن ذلك رواية حن

، ٦٣٩: ٢٠ الـوايف ،٦، احلديث ٢٤، كتاب األرشبة، الباب ٧٣٧، ٧٣٥: ١٢ الكايف )١(

، احلـديث ٧كتاب املطاعم واملـشارب، أبـواب املـشارب، بـاب النبيـذ احلـالل، البـاب .٦ من أبواب األرشبة املحرمة احلديث ٢٤، الباب ٣٥٦: ٢٥ وسائل الشيعة ،٢٠٢٠٠

وىل، ، ذكـر الطبقـة األ١٩: -في الشيعةفهرست أسامء مصن -رجال النجايش : أنظر )٢(إبراهيم بن إسحاق أبو إسحاق األمحـري النهاونـدي، كـان : ٢١باب األلف، الرقم

ضعيفا يف حديثه متهو يكنـى أبـا : ٩، باب األلف، الـرقم ٣٩: ورجال الغضائري،ماحيح والسقيم، إسحاق النهاوندي يف حديثه ضعف، ويف مذهبه ارتفاع، ويروي الص

، أصحاب أيب حممد احلسن بن عـيل بـن ٤١٤: ورجال الشيخ الطويس،وأمره خمتلطحممد بن عيل الرضا، باب م لـه : ٧٥ن مل يرو عن واحد من األئمة، باب اهلمزة الـرقم

للعالمة احليل(وخالصة األقوال . كتب وهو ضعيف القسم الثاين، الفصل األول يف ) .١٠٢، باب األلف، الرقم ١٨٦: ١ل، ومعجم رجال احلديث واهلمزة، الباب األ

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 436: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٤٣٦

ك أمرتـه بـرشبه، م يـرشبه ويـزعم أنـأبا مريإن ما تقول يف النبيذ؟ ف: ×اهللا أبو ر م، سأل عن ا يذ فأخ ته نـه حـالل، و ـم ـسأل عـن قدص>: فقال

إن ا سكر ما اتقيت فيه أحدا، سلطانا وال غ ه>: قالمث. <ا سكر قـال رسـول . ا هذ: فقال له الرجل. < سكر حرام، وما أسكر كث ه فقليله حرام: ’اهللا

ن إنـه أمـا أ ف>: هـو؟ فقـال يشءالنبيذ الذي أذنت أليب مريم يف رشبه أي عل فيه ز با، و غسله غسال نقيويأ ر ا ادم في ء بقدح عله إناء، م ا،

عله با ليل و ه با هار، و عله م عليه ثالثة مثله أو أر عة ماء، يصب م ال أيـام كـي ة ثالثـ، و ن يأ ر ا ادم بغـسل اإلنـاء ه بالع بالغداة و

.)١(»فإن كنتم تر دون ا يذ فهذا ا يذ. يغتلمبقرينة تفـسري - نظرهاولكن. وموضوع الرواية النبيذ، فيشمل الزبيب

وقـد . مسكر وغـري مـسكر: ة، وهو عىل قسمنيإىل غري املطبوخ خاص -النبيذ هـذه الروايـات متتابعـة مـدعيا داللتهـا عـىل )٢(+ذكر صـاحب احلـدائق

.املطلوب عـن النبيـذ، ×ه سأل أبـا عبـد اهللارواية الكلبي النسابة، أن: )٣(ومنها

، ٦٤٥: ٢٠ الـوايف ،١، احلديث ٢٤، كتاب األرشبة، الباب ٧٢٨، ٧٢٧: ١٢ الكايف )١(

وسـائل ،٢٠١٩٤، احلـديث ١كتاب املطاعم واملشارب، أبـواب املـشارب، البـاب .٥، احلديث املحرمة من أبواب األرشبة٢٢، الباب ٣٥٢: ٢٥الشيعة

، كتـاب الطهـارة، املقـصد األول يف النجاسـات، الفـصل ١٣٣: ٥ احلدائق النارضة )٢( .السادس يف اخلمر، الفائدة الثانية

مل يتيرس يل احلضور يف جملس درس هـذا اليـوم، فاسـتفدته مـن كتابـة الـسيد كـاظم )٣(الشريازي دام بقاؤه مشكورا وقررته بمقدار ما فهمته من مطالب األستاذ ).املقرر(

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 437: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٤٣٧ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

شـه >: فقـال. ا ننبذه فنطرح فيه العكر وما سوى ذلكإن: تقل. <حالل> :فقال إن أهـل >: تعنـي؟ فقـال نبيذجعلت فداك فأي: قلت. <شه تلك ا مرة ا ن نة

، تغ ا اء وفـساد طبـائعهم، فـأ رهم أن ي بـذوا’ا دينة شكوا إ رسول اهللا، من تمر فيقذف بـه ا ـشنف ن ا رجل يأ ر خادمه أن ي بذ فيعمد إ كف

: ؟ قـالوكم كان عدد التمر الذي يف الكـف: فقلت. <فمنه ه ومنه طهـورهمـا نـت واحـدة ور مـا ر >: ثنتني؟ فقـالواحدة أو ا: ، فقلت<ما ل ا كف>

األر عـ إ مـا بـ >: ماء؟ فقـالوكم كان يسع الشن: فقلت. < نت اث ت أرطـال كيـال >: بـأي األرطـال؟ فقـال: فقلـت. <ا مان ، إ ما فـوق ذ ـك

.)١(»العراقية النبيذ أو بحل×فحكم اإلمام ال، ث : ئلاها بعد قول الـسا حتريمه إيم

عـىل شـمول مالك احلرمة هو اإلسكار، بنـاء أن ، ظاهر يف)نطرح فيه العكر(بطل االستدالل هبا كوهنا ناظرة إىل غري املطبـوخ يإنامو. زبيبيالنبيذ للعصري ال

.ة، بقرينة ما ورد يف الذيلخاصأبـا الـبالد يـسأل أبـا عبـد سمعت : وب بن راشد، قالرواية أي: ومنها

إنه يوضع فيه العكر، فقـال أبـو : ، فقال<ال بأس به>: فقال. عن النبيذ ×اهللا: لافق: قال. <ه بالع وه غدوة وا وب س ا اب، ول ن انبذ> :×عبد اهللا

أفـسد طنـك أن >: ×فقـال أبـو عبـد اهللا. هذا يفسد بطونناجعلت فداك،

، ١٦: ١ االستبصار ،٣، احلديث ٢٤، كتاب األرشبة الباب ٧٣٠-٧٢٩: ١٢ الكايف )١(: ١ هتـذيب األحكـام ،٢، احلـديث ٦كتاب الطهارة، أبواب املياه وأحكامها ، الباب

من ٢، الباب ٢٠٣: ١ وسائل الشيعة ،١٢، احلديث ١٠، كتاب الطهارة، الباب ٢٢٠ .١ أبواب املاء املضاف، احلديث

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 438: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٤٣٨

.)١(» ب ما ال ل كة، ظاهر إرادة غري املطبوخ خاصـ» ه بالعوه غدوة وا وانبذ«: فقوله

.ة وميض الزمان، ال إىل الطبخ النظر فيها إىل طول املدوأناستأذنت لـبعض أصـحابنا : اج، قالعبد الرمحن بن احلج رواية: ومنها

أصلحك اهللا إنـام : فقال. <حالل>: فقال، فسأله عن النبيذ×عىل أيب عبد اهللايـسكر، فقـال أبـو عبـد حتـى فيه العكر، فيغىلسألتك عن النبيذ الذي جيعل

.)٢( إىل آخر احلديث<.. ما أسكر حرام: ’قال رسول اهللا>: ×اهللاوحسن هذه الرواية عام سبقها خلوها عن قرينة عىل اختـصاصها بغـري

املطبوخ، فربام اد . عي إطالقها للمطبوخ كذلكالنبـذ والطـبخ، وكـل مـنهام : تني يف املقام عمليويمكن املناقشة فيه بأن

حيتمل أن يكون هو منشأ احلرمة، فحينام يسأل عن النبيذ هل يوجب احلرمة أو ة، ومعـه ال ال؟ ال حمالة يكون نظر السائل إىل النبيذ بام هو نبيـذ، ال إىل العمليـ

ولو سلم فال أقل. تكون الرواية ناظرة إىل الطبخ . من اإلمجال عـن النبيـذ ×سألت أبا عبـد اهللا: سدي، قالرواية كليب األ: ومنها

، ٦٤٦: ٢٠ الـوايف ،٢، احلديث ٢٤، كتاب األرشبة، الباب٧٢٩-٧٢٨: ١٢ الكايف )١(

وسـائل ،٢٠١٩٥، احلـديث ٢كتاب املطاعم واملشارب، أبـواب املـشارب، البـاب .١ من أبواب األرشبة املباحة، احلديث ٣٠، الباب ٢٧٥، ٢٧٤: ٢٥الشيعة

، كتـاب ٦٢٧: ٢٠ الـوايف ،١١يث ، احلد٢، كتاب األرشبة الباب ٧١١: ١٢ الكايف )٢( مـسكر حـرام قليلـه وكثـريه، كـل١٢املطاعم واملشارب، أبواب املـشارب، البـاب

، املحرمـة من أبواب األرشبة١٧ الباب ٢٣٩: ٢٥ وسائل الشيعة ،٢٠١٥٠احلديث .٧احلديث

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 439: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٤٣٩ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

هـا ا ـاس إال إن ي: خطب الناس فقـال’إن رسول اهللا>: فقال ـسكر .وحاهلا حال سابقتها. )١(»وما أسكر كث ه فقليله حرامأال حرام،

ما دل من الروايات عىل أن املناط يف احلرمة هو اإلسكار : القسم الثالث مطلقا، ط . العصري أم مل يطبخبخ

أتيـت املدينـة وزيـاد بـن عبيـد اهللا : رواية يزيد بـن خليفـة، قـال: منها فدخلت عليه وسلمت عليـه ،×احلارثي عليها، فاستأذنت عىل أيب عبد اهللا

إين رجل من بنـي احلـارث ×فقلت أليب عبد اهللا: ومتكنت من جمليس، قال: ، قال^تكم ومودتكم أهل البيت إىل حمب وجلبن كعب، وقد هداين اهللا عز

فـواهللا إن ؟و يـف اهتـديت إ ودتنـا أهـل ا يـت>: ×فقال يل أبو عبد اهللا

جعلـت فـداك إن يل : فقلـت لـه: قـال. < ب نا ب ا ارث بن كعب لقليلغالما خراسانيا وهو يعمل القصارة وله مهشهرجيون أربعـة، وهـم يتـداعون

منهم، فيصيب غالمي كل مخس مجـع مجعـة، عوة عىل رجل مجعة فيقع الدكلإذا فرغوا من الطعام واللحم جاء بأجانـة مث: قال. فيجعل هلم النبيذ واللحم

ثم جاء بمطهرة، فإذا ناول إنسانا منهم قال له،فمألها نبيذا حتـى ال تـرشب: تصيل عىل حممد وآل حممد، فاهتديت إىل مودتكم هبذا الغال :فقـال يل: قـال. م

: يقول لـك جعفـر بـن حممـد: استوص به خريا وأقرئه مني السالم، وقل له> فإن كان يسكر كثريه فال تقربن قليله، فـإن ه؛نظر إىل رشابك هذا الذي ترشبأ

كتـاب ٦٢٥: ٢٠ الـوايف ،٦، احلـديث ٢١، كتاب األرشبة الباب ٧٠٨: ١٢ الكايف )١(

مسكر حرام قليله وكثريه، احلديث ، كل٦اعم واملشارب، أبواب املشارب، الباب املط، املحرمــة مـن أبــواب األرشبــة١٧، البــاب ٣٣٧: ٢٥ وسـائل الــشيعة ،٢٠١٤٤:

.٢احلديث

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 440: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٤٤٠

.)١(».. سكر حرام، وما أسكر كث ه فقليله حرام: قال’رسول اهللاعيف مصحح برواية صفوان عنـه، وهو ض)٢(ويف سندها يزيد بن خليفة )٣( .

رضورة أن النبيـذ هـو إسـكاره؛ مالك جعل احلرمة عىل طبيعيوهي رصحية يف أنإن الروايـة نـاظرة إىل : يف مقام االستفسار عن حكم النبيذ حتى يقال الراوي مل يكن

إىل ة كـام هـي، مـن دون التعـرض ام كان يف صدد نقل القـصجانب النبذ فقط، وإنفينعقد اإلطالق بمالك ترك االستفصال، مـضافا إىل . كونه مطبوخا أو غري مطبوخ

أن اإلمام يف إشفاقه عىل الغالم وتنبيهه عىل احلرمة الناشئة من النبذ، مل يذكر سـوى املسكر، فلو كان املطبوخ حراما لنبه عليه رضورة . معا، فتتم والزبيبي والنبيذ عىل ما سيوافيك شامل للتمري الرواية سندا وداللة .

، فقلـت بـهكنت مبتىل بالنبيذ معجبا: رواية صفوان اجلامل، قال: ومنهابـل أنـا أصـفه ـك، قـال رسـول >: أصف لك النبيذ؟ فقـال: ×أليب عبد اهللا

هـذا نبيـذ : فقلت له. < سكر حرام، وما أسكر كث ه فقليله حرام : ’اهللا

، ٦٢٩: ٢٠ويف الـوايف . ١٦، احلـديث ٢١، كتاب األرشبة، الباب ٧١٤: ١٢ الكايف )١(، كل مسكر حرام قليله وكثريه، ١٧شارب، الباب كتاب املطاعم واملشارب، أبواب امل

.٢٠١٥٥احلديث ، ذكر الطبقـة ٤٥٣، ٤٥٢: -في الشيعة فهرست أسامء مصن-رجال النجايش راجع )٢(

، أصحاب أيب جعفـر ٣٢٥: ورجال الشيخ الطويس،١٢٢٤وىل، باب الياء الرقم األ): مـةرجـال العال ( وخالصـة األقـوال،٤٨٥٩حممد بن الصادق، باب الياء، الرقم

: ٢١ ومعجـم رجـال احلـديث ،، الفصل الـسادس والعـرشون، البـاب الثـاين٢٦٥ .١٣٦٨٣، باب الياء الرقم ١٢٠-١١٩

صفوان بن حيي عـن : (٣، احلديث ٣٧ كتاب اإليامن والكفر، الباب ١٩٦: ٣ الكايف )٣( ).يزيد بن خليفة

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 441: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٤٤١ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

ل س هكـذا نـت ا ـسقاية، إنمـا ا ـسقاية ز ـزم، >: فقال. السقاية بفناء الكعبةأفتدري أول من غ ها؟ العباس بن عبد ا طلب ن حبلة، >: قالال،: قلت،<

ا كرم ف ن ينقع ا ز يب غـدوة و ـ ونه > :قال. ال: ، قلت<أفتدري ما ا بلةاء و ونه غـدوة، ير ـد بـه أن ي ـ غلـظ ا ـ، و نقعه بالع بالع .)١(» هؤالء قد تعدوا، فال تقر ه وال ه نأا اس، و

.النبيذ إن أسكر كثريه، فقليله وكثريه حرام أن وهي رصحية يفــاهر ــريه؛ رضورة:والظ ــوخ وغ ــا للمطب ــول بإطالقه ــان الق أن إمك

وهـو اإلسـكار وعدمـه، فهـي ،ة للحرمـة قد أعطى ضابطة عامـ×اإلمامما : صفوانا قال أن نعم، لو. ة جمعولة عىل عنوان اإلسكاراحلرم أن واضحة يف

إىل إنام هو النظر أن لورد حينئذ؛ مسكر حرامكل: ×تقول يف النبيذ؟ فأجابهــةالنبــذ خاصــ ــك، و، ال إىل الطــبخ، ولكن تعــرض إىل ذكــر إنــامه مل يقــل ذل . خاصات يف نبيذخصوصي

، بـل هـو زبيبـييـشمل العـصري الوال إشكال يف إطالق موضـوعها، ف .ة سنداوهي تام. الرصيح منهاتيقنالقدر امل

إن رجـال : ×قلت أليب عبـد اهللا: رواية معاوية بن وهب قال: ومنها وهو من صلحاء مواليك، يأمرين أن أسألك عن النبيذ وأصـفه ،يمن بني عم

، وما أسكر سكر حرام : ’أنا أصفه ك، قال رسول اهللا>: ×فقال. لكفقليل احلرام حيله كثري من املاء، فرد بكفه مـر: فقلت. <كث ه فقليله حرام : تني

: ٩ هتذيب األحكام ،١ديث ، احل٢١ كتاب األرشبة، الباب ٧٠٩، ٧٠٨: ١٢ الكايف )١(

: ٢٥ وسـائل الـشيعة ،٢١٩، احلديث ٢، كتاب الصيد والذبائح، الباب ١١٢، ١١١ .٣، احلديث املحرمة من أبواب األرشبة١٧، الباب ٣٣٧

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 442: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٤٤٢

.)١(»ال ال>شـموهلا للعـصري أن واالستدالل هبا كاالستدالل بسابقتها، غاية األمر

.)٢( صحيحوسندها تام. هنا باإلطالق، وبالرصاحة هناكزبيبيالا هبـا االسـتدالل بالروايـات، وأمـلتي يتمهذا متام الكالم يف التقادير ا

: هبا االستدالل، فتقديرانالتقادير التي ال يتما بالنبيـذ التمـريأن يكون موضـوع الروايـات خمتـص: لالتقدير األو ، .ال إطالقا وال رصاحة: الكالم؛ لعدم شموهلا للزبيبيفتخرج عن حمل

ة، وال إطالق هلـا ل الطبخ خاصأن يكون نظرها إىل ما قب: التقدير الثاين .ام هو يف املطبوخملا بعده، والكالم إن

بقــي يف املقــام التعــرض إىل إشــكالني عــامني، يــردان عــىل مجلــة مــن .الروايات

فالروايـات : ، وعليهدعوى اختصاص النبيذ بالتمري: اإلشكال األولخذ فيها عنوان النبيذ بال قيد الزبيبية والتمريالتي أ ة، والتي دلت عـىل احلرمـة

بمالك اإلسكار، ال شمول هلا للعصري الزبيبي الذي هو حمـل ام البحـث، وإنـا مـر «: ، يشهد لذلك رواية عبد الرمحن بن احلجـاج بالعصري التمريختتص

.)٣(»ا يذ من ا مر - وعد منها- من سة

: ٩ويف هتـذيب األحكـام . ٤، احلديث ٢١، كتاب األرشبة، الباب ٧٠٦: ١٢ الكايف )١(: ٢٥ويف وسـائل الـشيعة . ٢١٦حلـديث ، ا٢، كتاب الصيد والذبائح، البـاب ١١١ .١، احلديث املحرمة من أبواب األرشبة١٧، الباب ٣٣٧

إىل هنا انتهى ما نقلته من جناب السيد كاظم الشريازي سلمه اهللا )٢( ).املقرر(، ١٠١: ٩ هتذيب األحكام ،١، احلديث ١٢، كتاب األرشبة، الباب ٢٥٩: ١٢ الكايف )٣(

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 443: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٤٤٣ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

ال ’النبـي جمـرد ورود التعبـري بـه عـىل لـسان أن :ويكفي يف دفعه من انتقاء تعبـري لكـل واحـد يوجب اختصاص النبيذ بالتمر، حيث كان البد

نعم، ربـام دل عـىل. من اخلمسة املذكورة النبيـذ أنـسب يف التمـر أو أكثـر أن .شيوعا فيه

فمجـرد: ة يف خـصوص التمـرييمتـرشعالنبيذ حقيقة أن وأما دعوىطلقت يف كثري منها أ أنه ان بعدمها؛ بداهةاستعراض الروايات يوجب االطمئن

.زبيبيريد منها خصوص الكلمة النبيذ وأقراقـر ×شـكوت إىل أيب عبـد اهللا: من ذلـك روايـة اهلاشـمي، قـال

>: ة استمرائي الطعام، فقال يلتصيبني يف معديت وقل إىل أن - خذ ن يـذا ال تتم .)١(»تأخذ صا من ز يب: -قال

ه أبو ر م سأل عن ا يـذ فأخ تـه نـقدص«: ان بن سديرورواية حنه يف وصـف النبيـذ فـذكر أنـ×، ثـم أخـذ)٢(<حالل، و م سأل عن ا سكر

ولو اقتـرص عـىل صـدر الروايـة لكـان يف علـم اهللا أن . يوضع الزبيب يف املاءال - فيـدل أراده، أنه أو ما يشمله، وحني وصفه عرفنازبيبييقصد العصري ال

.عاةعىل بطالن احلقيقة املد -حمالة

١، الباب ٢٧٩: ٢٥ وسائل الشيعة ،١٧٧، احلديث ٢، الباب كتاب الصيد والذبائح .١، احلديث املحرمةمن أبواب األرشبة

، ٢٩٠: ٢٥، وسائل الشيعة ٣، احلديث ٣١، كتاب األرشبة، الباب ٧٦٣: ١٢ الكايف )١( .٤، من أبواب األرشبة احلالل، احلديث ٣١الباب

، ٦٤٥: ٢٠ويف الـوايف . ١، احلديث ٢٤، كتاب األرشبة، الباب ٧٢٨، ٧٢٧: ١٢الكايف )٢(. ٢٠١٩٤ النبيـذ احلـالل، احلـديث ١كتاب املطاعم واملشارب، أبواب املشارب، الباب

.٥ احلديث من أبواب األرشبة املحرمة،٢٢، الباب ٣٥٢: ٢٥ويف وسائل الشيعة

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 444: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٤٤٤

ا ممـبأنهة، حيث وصف نبيذ السقاية تقدمرواية صفوان اجلامل امل: وكذا عـىل عـدم اختـصاص وغري ذلك من الروايات التي تدل. يوضع فيه الزبيبك بـإطالق ، ومعه يندفع اإلشكال، وال يكون من التمـسلفظ النبيذ بالتمري

. مانعزبيبي للالرواياتهناك مـسألة كانـت مطروحـة بـني فقهـاء أن :حاصله: اإلشكال الثاين

النبيذ املسكر هل هو حرام مطلقا، أو ما مل يسكر أن ة من املسلمني، وهيالعامفعال؟ بعد الفراغ عن حل .ة غري املسكر منهي

عـن مـام ن اإلسألويـ، ف’حممدوقد انعكس هذا النزاع عىل أتباع آل .كل مسكر حرامأن ب:بهميجيرأيه يف النبيذ، ف

اام هو عن نفس املسألة التي وقع فيهـوإذا كان كذلك، فسؤال السائل إن، فـال يكـون ومـن غـريه منهة، دون األعماخلالف، وهي حرمة املسكر خاص

فرع أن يكون سؤال الـسائل عـن ألنهاإلمام يف مقام حرص احلرمة باإلسكار؛ النبيذ، مسكرا كان أو غريه، وإنطبيعي نـاظرا إىل التفـصيل بـني ×ام يكـونني، فال يكون جوابه قاعدة طردية وعكسية للحرمةالقسم .

التأمل يف هذه الروايات كـاف أن :وجوابه ة؛ يف اسـتبعاد هـذه الفرضـي مـن املـسكر وغـريه، وظهـور رضورة ظهور السؤال فيها يف كونه عن األعـم

يف معرض التصنيف إىل احلالل واحلرام، فـام ذكـر ×اإلمام يف كونهجواب .هيف غري حمل: لرصف الكالم عن ظاهرهمن قرينةرواية عبد الرمحن بن احلجاج املتقدمة: مثالف : فسأله عن النبيـذ فقـال:

فلو كان هناك ارتكاز يوجب رصف السؤال إىل املسألة املطروحـة . )١(»حالل>

. تقدم خترجيها)١(

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 445: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٤٤٥ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

ملا أفتى له اإلمام باحللية، وإنـام محـلة، عند العام العنـوان عـىل النبيـذ يف ×اإلسكار حالة طارئـة، ثـم حكـم بعـد ذلـك أن ته؛ باعتبارينفسه فحكم بحل . ذلك االرتكازجود مثل، فهذا يدل عىل عدم وبحرمة املسكر أبـو ـر م، سـأل عـن قدصـ«: ةتقدمـرواية حنان بن سدير امل: ومثلها

.)١(»ه حالل، و م سأل عن ا سكر يذ فأخ ته نافهي رصحية يف عدم انعقاد ظهور للنبيذ يف خصوص املسكر الذي وقع

حمال للخالف بني العامة، و . حمصل×مل يكن لكالمهإال : عن النبيـذ، فقـال× سأل أبا عبد اهللاأنهوكذا رواية الكلبي النسابة،

شـه شـه >: فقـال. بذه فنطرح فيه العكر وما سوى ذلـكا ننإن: فقال. <حالل>وكذلك رواية أيوب بن راشـد . تقدم، بنفس التقريب امل)٢(»تلك اخلمرة املنتنة

.املتقدمةأن هذه الروايات تقتـضتي جريـان الـسؤال فيهـا جمـراه األويل، : واحلاصل

. سكار، ليس غري املالك يف احلرمة هو اإلفينعقد للجواب ظهور يف التصنيف، وأن .زبيبية العصري اليعىل حلمن األدلة الثالث وجه الكالم يف الوهبذا يتم

تعجبـه ×كـان أبـو عبـد اهللا: روايـة أيب بـصري، قـال:الرابـعوجه ال .)٣(الزبيبة

. تقدم خترجيها)١( . تقدم خترجيها)٢(وسـائل الـشيعة . ٩٢، احلـديث ٧، كتاب املأكل، الباب ٤٠١: ٢) يللربق( املحاسن )٣(

٨٥: ٦٣ بحار األنـوار ،١ من أبواب األطعمة املباحة، احلديث ٢٧، الباب ٦٢: ٢٥ .٢٢، احلديث ١٦كتاب السامء والعامل، أبواب الصيد، الباب

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 446: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٤٤٦

ــاين ــشهيد الث ــتدل هبــا ال ــدائق)١(اس ــه يف احل ــد)٢(، ونقل ــن املق س ع الزبيبة، وهي طعـام يطـبخ وجيعـل ب حي×اإلمام أن :بتقريب، )٣(األردبييل

ذهـاب أن لـه يكـشف×ؤكل عادة قبل ذهاب ثلثيه، فأكلـهفيه الزبيب، وياحلليةالثلثني ليس رشطا يف .، بل هو حالل قبله

:وهو فاسد من وجهنية ي من احتامل أن يكون املراد من الزبيب)٤( ما ذكره صاحب احلدائق:األول

لعامر، وال نقطع بأهنا املرق أو ال×مامالطبخة التي علمها اإل الـذي جيعـل رزفيه الزبيب، مضافا إىل احتامل أن يكون للشهيد الثاين واألردبييل خرب مل يـصلنا،

التعويل عليه يف االستدالل؛ الحتامل أن يكون - واحلال هذه - ’فال يمكنفهام اجتهاديا منهام من دون االطالع عىل املعنى .للكلمة للغويا

لو سلم أن:والثاين - ة يف الرواية إغالء الزبيـب بـاملرقي املراد من الزبيبمـاء ية ك هبا إلثبات حل مع ذلك ال يمكن التمس-+كام فرسه الشهيد الثاين

الرواية مل تكن يف مقام بيان احلكـم أن قبل ذهاب ثلثيه؛ لوضوحالزبيب املغيلأن الزبيبية مل يقل ة وي للزبيبالرشعي تقييـده بـذهاب إن :يقـال حتـى ،لحـال

، كتـاب األطعمـة واألرشبـة، القـسم اخلـامس يف٧٦: ١٢مـسالك األفهـام : أنظر )١(

.ل اخلمراملائعات، األوالطهـارة مـن : ، كتـاب الطهـارة، البـاب اخلـامس١٥٥: ٥احلدائق النـارضة : أنظر )٢(

.النجاسات، املقصد األول، الفصل السادس، الفائدة الثالثة، املقام الثاين، كتـاب الـصيد وتوابعـه، املقـصد الثالـث، ٢٠٥: ١١جممع الفائدة والربهان : أنظر )٣(

. املائعاتالرابع يفل، ، كتاب الطهـارة، البـاب اخلـامس، املقـصد األو١٥٥: ٥احلدائق النارضة : أنظر )٤(

.الفصل السادس، الفائدة الثالثة، املقام الثاين

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 447: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٤٤٧ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

، ومل ×الزبيبـة تعجبـه أن غايـة مـدلوهلاإنـامو. الثلثني تقييد بـالفرد النـادر استعامله هلا، هل يشرتط إذهاب ثلثيهـا أو ال؟ واإلعجـاب كيفيةض إىل تتعراحللية عىل ذوقي ال يدلأمر ل واحلـرام، ، فقد كان يعجبـه اجلـامع بـني احلـال

وثامنون فرد منه حرام وعرشون حالل، فيطبقه قهرا عىل احلالل، ومعه تسقط .الرواية عن إمكان االستدالل هبا

إىل أيب عبـد شـكوت: رواية إسـحاق بـن عـامر، قـال: اخلامسوجهالإن الطبيب وصف يل رشابـا: بعض الوجع، وقلت له×اهللا آخـذ الزبيـب :

احد اثنني، ثـم أصـب عليه املاء للووأصب حتـى أطبخـهم عليـه العـسل، ثـومل . <ا ـه>: بىل، قـال: قلت<؟أل س حلوا>: يذهب ثلثاه ويبقى الثلث، قال

.)١(أخربه كم العسل: أي كناية عن عدم تغريه التغري املساوق مـع اإلسـكار، <حلوا>: فقوله

؟أما زال غري مسكر: ه قالكأنــالأن وتقريــب االســتدالل هبــا ــه: يق ــوا«: ×إن يف قول ــيس حل » أل

التعليل؛ رضورة أن الراوي إنام يسأل عـن : التعليق، واآلخر: أحدمها: احتاملني هـو : (فإن كان جواب اإلمام: وحينئذ. العصري الزبيبي املطبوخ وقد ذهب ثلثاه

، كان هذا نصا منه بالتعليل، وقد عرفت أن)ه مل يسكرحالل؛ ألن ون التعليل قانيلغي خصوصية املورد ويعطي ضابطة كلية الروايـة بـام وعىل هذا، ال ختـتص.

ذهب ثلثاه، بل تشمل ما مل يذهب أيضا ما دام مل يصل حد اإلسكار .

كتـاب ٦٦٩: ٢٠ الـوايف ،٤، احلـديث ٣١، كتاب األرشبة الباب ٧٦٥: ١٢ الكايف )١( ،٢٠٢٤٣احلالل، احلـديث املطاعم واملشارب، أبواب املشارب، باب صفة الرشاب

.٥، احلديث املحرمة من أبواب األرشبة٥، الباب ٢٩١: ٢٥وسائل الشيعة

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 448: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٤٤٨

إذا مل يكـن مـسكرا فهـو : (وهذا بخالف ما لو كـان قولـه يف اجلـواب مفهوما ومنطوقا- حينئذا تدل ألهن؛)حالل املناط يف حرمة العصري ن أعىل -

ذهب ثلثاه هو اإلسكار إثباتا ونفيا، وال يمكن التعـدي حتى املطبوخزبيبيال .منه إىل غريه

أن خصوصية:واحلاصل تلغى بناء عىل التعليل كام لعلـه هـو إنام املورد يهـا تنب» ألـ س حلـوا«: يف قولـهذلك ألناملستظهر من الرواية، دون التعليق؛

وتوضيحا لنكتة احللية، وهي كون العصري حلوا، وأن املدار ليس عىل ذهـاب الثلثني، عىل أن الرواية ساقطة سندا؛ ألهنا مرسلة، فال يعمل هبا .

ية العـصري من االستدالل عىل حل)١( ما عن الشهيدين: السادسوجهالالزبيبي بالروايات التي دلت عىل حل بدعوى ؛ العنبي إذا ذهب ثلثاهية العصريأن الزبيب عنب ذهب ثلثاه فأكثر .

:من وجهنيوهو فاسد ما تقدم من أن العنب بام هو عنب:األول ال عصري فيـه، فـال يكـون )٢(

مشموال لروايات حرمة العصري العنبي املغيل ، وال السـتثناء ذهـاب الثلثـني، وال صـريورته زبيبـا وذهـاب ثلثيـه فليس وضعه يف الشمس موجبا حلرمتـه،

كاف للحكم بحليته؛ رضورة أن موضوع تلك الروايات هـو العـصري، وهـو . عىل الرطوبة املوجودة داخل العنبغري صادق

: ، الثالـث٢٠٤واألرشبة، الدرس ، كتاب األطعمة١٦: ٣ة الدروس الرشعيراجع )١(

، كتاب األطعمة واألرشبـة، القـسم ٧٦، ٧٥: ١٢ ومسالك األفهام ،العصري العنبي .اخلمر: ألولاخلامس يف املائعات، ا

تقدم فيام سبق، عند مناقشة شيخ الرشيعة للعالمة النراقي)٢( .

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 449: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٤٤٩ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

املراد من هذا االستدالل إن كان تنقيح شـمول دليـل حرمـة أن :الثاينالسـتدالل بروايـات هلذا الزبيب، فـال كـالم؛ لعـدم احـتامل االعنبيالعصري .ية ماء الزبيب عىل حلالعنبيالعصري

هلـذا العـصري، زبيبيوإن كان املراد تنقيح شمول دليل حرمة العصري الة داللتها، فهو أيضا غري تـامة عىل تقدير متاميتقدمر امل عامموثقةك موثقـة ؛ ألن املـاء ويطـبخ، وردت يف خصوص الزبيب الـذي يوضـع يفإنامر ونحوها عام

ة ية حل هو يف دفع أدلإنام، والكالم العنبيية العصري ة حلفغاية ما تدفعه هو أدل .زبيبيالعصري ال

، وقـد انقـدح زبيبية العصري الي به عىل حلهذا متام الكالم يف ما استدلمته إذا غـىل ار، وبحر إذا كان غليانه بالنزبيبية العصري الي احلكم بحل:بام تقدم

بنفسه؛ ملساوقته حينئذ مع اإلسكار علام وعرفا ورشعا، فتـشمله أدلـة حرمـة .املسكر

هو التفصيل يف الزبيـب، بـني مـا إذا غـىل بنفـسه، : فالصحيح يف املقامفيكون حراما، وبني ما إذا غىل بالنار، فيكون حالال .

.وهبذا ينتهي البحث يف اجلهة الثانية◘

أن األدلةقد عرفت يف اجلهة السابقة : ة مشرتكة بـني العـصريينتقدم املاحلليةيف -مجيعها - ظاهرة ا، وأهن والتمريزبيبيال دون احلرمة، بقي التعرض

صحيحتني سندا، قد يدعى االسـتدالل هبـام عـىل حرمـة أخريني إىل روايتني :العصري التمري

ه أن يف حديث×رواية عامر بن موسى، عن أيب عبد اهللا: وىلرواية األال

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 450: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٤٥٠

خذ ماء ا مر فاغله >: ؟ قالحيل حتى ق، كيف يصنع بهسئل عن النضوح املعت .)١(»ح يذهب ثلثا ماء ا مر

ب ة عنارص، منها نبيذ التمر، ويتطيطيب كان يوضع فيه عد: والنضوح يف أن حتليـل مـاء ×عوى ظهور جـواب اإلمـامووجه االستدالل هبا د. به

.قبلهحالال ف عىل إذهاب ثلثيه، فال يكون التمر متوقرواية عامر بن موسى أيضا، عـن أيب عبـد اهللا: الثانية الرواية : قـال×

ـميطـبخ ا مـر حـ يـذهب ثلثـاه و ـب ثلثـه، >: قـال؟سألته عن النضوح .)٢(»يم شطن

لو مل يكن نبيذ التمـر حرامـا حيـل بـذهاب أنه :اوتقريب االستدالل هب .الثلثني، مل يكن إلذهاب ثلثيه وجه

وال يبعد كون الروايتني رواية واحـدة؛ لتقـارب مـضموهنام، واشـرتاك عـن أمحـد بـن : سندهيام يف الرواة األربعـة األوائـل، حيـث ورد يف مطلعهـام

:ها هنا احتامالنو. ق، عن عامراحلسن، عن عمرو بن سعيد، عن مصدأن يكون عامر قد سمع كالمني مـن اإلمـام، فروامهـا ملـصدق :أحدمها

ويف . ٢٣٧ احلـديث ٢، كتـاب الـصيد والـذبائح، البـاب ١١٦: ٩ هتذيب األحكام )١(

صفة الرشاب ٥، كتاب املطاعم واملشارب، أبواب املشارب، الباب ٦٧٠: ٢٠الوايف ٩٩، كتاب الطهارة، الباب ١٥٤: ٢عة ويف وسائل الشي. ٢٠٢٤٤: احلالل، احلديث

مـن أ بـواب ٣٢، البـاب ٣٧٣: ٢٥ و١من أبواب وجوب سـرت العـورة، احلـديث .٢األرشبة املحرمة، احلديث

ويف الـوايف . ٢٦٦، احلـديث ٢، كتاب الصيد والذبائح، الباب ١٢٣: ٩هتذيب األحكام )٢(ويف . ٥٣٨٤النوادر، احلديث ، كتاب الطهارة، أبواب قضاء التفث والتزين باب ٧٣٠: ٦

.١ احلديث من أبواب األرشبة املحرمة،٣٧، الباب ٣٧٩: ٢٥وسائل الشيعة

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 451: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٤٥١ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

، واآلخـر ى روى أمحد بن احلسن أحدمها ملحمـد بـن حييـموتناقله األربعة، ث .ىملحمد بن أمحد بن حيي

أن تكـون الروايـة واحـدة، رواهـا أمحـد بـن احلـسن بلفظـني :والثاين .ولكن نقلها أحد الراويني عنه باملعنى ، واحدخمتلفني، أو بلفظ

يكون لالحتامل الثاين أثر عميلإنامو فيام إذا متت داللة إحدى الروايتني وأمـا إن . عن كونه داال؛ للعلم بوحـدة الواقعـةدون األخرى، فيسقط الدال

.ة الداللة وغريهاتني، فال تعارض بني تامكانتا روايتني مستقلإال أن ال ة كلتا الروايتني يف الداللة؛ البتالئهام بإشكالني عدم متامي:ظاهر

وىل منـه يف مشرتكني متعاكسني يف الوضوح واخلفـاء، أحـدمها أوضـح يف األ .الثانية، واآلخر بالعكس

أن الــسؤال يف الروايــة األ: حاصــله :اإلشـكال األول ام هــو عــن وىل إنــ، وهـذا هـو املوافـق حاقع اخلارجي للنضوق، ففيه إشارة إىل الوالنضوح املعت

مـن أنـه يوضـع فيـه مـاء التمـر - )١(نقله يف احلدائق عىل ما -لكالم أهل اللغة واضحة يف اإلشارة إليه، ) املعتق(ق ويتفاعل مع بقية العنارص ويغيل، وكلمة ويعت

فالسؤال إنام هو عن ماء التمر الذي تغري وغىل، ال مطلق ماء التمـر و لـو مل يغـل؛ بداهة أن هذا هو معنى املعتق، وأن ماء التمر إذا غىل مـن نفـسه، كيـف حيـل ؛ ملـا

تقدم من أن غليانه بنفسه مساوق مع صريورته مسكرا كام ذهب إىل ذلك شيخ - بـأن ×فأمره اإلمامفحني علم الراوي ذلك جاء ليسأل عن املحلل، - الرشيعة

ثم هب ثلثاه، ار حتى يذجيعله عىل الن .خرىاأليضيفه إىل العنارص

فـي : في النجاسات، الفـصل الـسادس : ، المقصد األول ١٤٩: ٥ راجع الحدائق الناضرة )١( .الخمر، الفائدة الثالثة، المقالة األولى

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 452: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٤٥٢

فليس يف الرواية داللة عىل حرمة املطبوخ من التمر مطلقـا، :وعىل هذاام تدل عىل أنوإن ذهاب الثلثني رشط يف رفع احلرمـة الثابتـة بالغليـان بنفـسه

اررشط لرفـع احلرمـة الناجتـة مـن الغليـان بالنـ أنـه املساوق مع اإلسكار، ال .كذلك، كام هي دعوى املستدل

احللية أن :اإلشكال الثاين حيـنام تـسند إىل عـني مـن األعيـان، توجـب احلليـةضـيفت ص متعلقها بمناسبات احلكم واملوضوع، وقـد أتشخ هنـا إىل

النضوح، وهو ليس طعاما وال رشابا، بل عرص، فال تكون احللية املضافة إليـه ية التطي تنرصف إىل حلإنامبه أو طعامه، وة رشايظاهرة يف حل .ب بهة عـىل احلرمـة قبـل ذهـاب الثلثـني، يلزم من كون الرواية دال: وحينئذ

كوهنا دالة كذلك عىل حرمة التطيـ أن ب بـامء التمـر، ومل يقلـه أحـد؛ رضورة مل ينقـل عـن أحـدهم القـول -تهم عىل قلـ- القائلني بحرمة العصري التمري

أن يكون مسكرا، مع عدم احتامل التعب إال سته،بنجا ب به وهـو د بحرمة التطي، بحيث يسأل عن حرمة سـائر التـرصفات أن يكون مسكرا كذلك إال طاهر،

. باملسكر حتى التطيب ال حمــيص عــن القــول باهنــدام إطــالق الــسؤال واختــصاصه :ومعــه

ة، املـانع من العتق وطـول املـد النظر إىل دفع املحذور الناشئ باإلسكار، وأنية التطيب به من حيث النجاسة أو اإلسكارعن حل .

هذا كله بالنسبة إىل الرواية األ .وىلني، مـع وضـوح تقدمفريد عليها عني اإلشكالني امل: الثانيةالرواية وأما

.لالثاين فيها وخفاء األو :بيان ذلك

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 453: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٤٥٣ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

ية التطيعن حلالسؤال أن فهو: أما اإلشكال الثاين ب وحرمتـه، ال عـن كار؛ بداهة عدم احتامل حرمته إال ة الرشب وعدمه، فيتعني محله عىل اإلسيحل

ثم «: به، يفهم ذلك من قوله يف الرواية الثانية وىل ، ويف الروايـة األ»يمتـشطن .من مناسبات احلكم واملوضوع، ولذا كان ظهوره فيها أخفى

ص مـن الـتخلكيفيـة هو عن إنامالسؤال أن فهو: لوأما اإلشكال األووىل وهو واضح يف الروايـة األ. احلرمة الناشئة من غليانه بنفسه، ال من الطبخ

إال ، وال يتم ذلك يف الروايـة الثانيـة )سئل عن النضوح املعتق(: برصيح قوله .ق مأخوذ يف مفهوم النضوحاملعت أن دعوىبضم

م يف املقام األول، وقـد حتـصلهذا متام الكال ال دليـل عـىل حرمـة أنـه ، فيبقى مشموال لعمومات احللالعصري التمري .

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 454: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٤٥٤

؛ لعدم زبيبي وال، دون التمريالعنبي نجاسة العصري يف هو إناموالبحث .عىل ذلكاملعتد به احتامل نجاستهام، مع عدم الدليل

، هـل يكـون غليانـه العنبـيوكيف كان، فقد وقع البحـث يف العـصري ال؟مموجبا للنجاسة أ

غليانه من نفسه مساوق فإن كان البناء عىل أن: أما إذا كان غليانه بنفسهيكـون حمالـة ال فـ مـسكر، مع اإلسكار كام هو الصحيح، وعـىل نجاسـة كـل

.حمكوما بالنجاسةليه بالنجاسة ولو من غري طريق البنـاء عـىل إمكان احلكم ع:والتحقيق إنـام بنفـسه مخـر حقيقـة، والعصري املغـيل أن مسكر؛ ملا عرفت مننجاسة كل

هجره الفساق رغبة يف ما هو أجود منه، وما هو مخر نجس بال إشكال . ار مـع فالكالم يف العصري املطبوخ، الـذي ال يـساوق غليانـه بالنـإذن،

ال؟مكم عليه بالنجاسة أاإلسكار، هل حيسـألت أبـا : ومدرك البحث يف هذه املسألة رواية معاوية بن عامر، قـال

قـد : يأتيني بـالبختج، ويقـول عن الرجل من أهل املعرفة باحلق×عبد اهللاه يرشبه عىل النصف، فأرشبه بقوله وهو يرشبه طبخ عىل الثلث، وأنا أعرف أن

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 455: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٤٥٥ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

كذا رواها الشيخ يف التهذيب بإضـافة . )١(» ر ال ه>: عىل النصف؟ فقال .)٢( )مخر(كلمة

املطبـوخ املـسمى بـالبختج العنبيالعصري أن :تقريب االستدالل هباووإن مل يكن مخرا حقيقة، ولكن أطلق عليه اسم اخلمر يف لسان املـوىل، فيكـون

ا يـت الطـواف >: حتت املفهوم باحلكومة، كـام يف قولـهلفرد أجنبيإدخاال ومقتىض إطالق التنزيل ترتب مجيع آثار اخلمر عليه، ومنها النجاسـة، . <صالة .ار املطبوخ عىل النالعنبيالعصري : املدعى، وهو نجاسة البختج، أيفيتم

:والكالم يف هذه الرواية من جهتني .يف متنها: وىلاأل

.ة سندها صحيف داللتها، عىل تقدير ضبط متنها، والفراغ عن: والثانية يف متنها :وىلاجلهة األ بإثبـات كلمـة )٣(أن الـشيخ يف التهـذيب رواهـا كـام سـبق: حاصلهاو

هـذه الكلمـة هـي حمـور إن وحيـث. )٤(، وأسقطها الكليني يف الكـايف)مخر( .االستدالل، تسقط الرواية عن إمكان االستدالل هبا

:ة تقريباتوبيان ذلك بعد

وسـائل ،٢٦١ احلديث ،٢ئح، الباب ، كتاب الصيد والذبا١١٢: ٩هتذيب األحكام )١( .٤، احلديث املحرمة من أبواب األرشبة٧ الباب ٢٩٣: ٢٥الشيعة

.٢٦١، احلديث ٢، كتاب الصيد والذبائح، الباب ١١٢: ٩ هتذيب األحكام :أنظر )٢( .آنفاجيه تقدم ختر)٣( .٧، احلديث ٢٨، كتاب األرشبة، الباب ٧٤٧: ١٢راجع الكايف )٤(

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 456: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٤٥٦

ــوع: لالتقريــب األو ــشيخ يف التهــذيب، وق ــة ال التعــارض بــني رواي .والكليني يف الكايفاللهم إال أن أصالة عدم النقيصة يف كالم الكلينـي أقـوى مـن إن :يقال

أضـبط - بعد االسـتقراء- أصالة عدم الزيادة يف كالم الشيخ؛ لكون الكلينيفرض أن املطلبم عليها يف خصوص املقام، وإن من الشيخ، فتتقد يقتيض أن

زيـادة أن أصالة عدم الزيادة أقوى بطبعها من أصالة عدم النقصان؛ لوضـوحة أصـالة عـدم والبنـاء عـىل أقوائيـ. أغرب من نقصاهنا كذلك هوكلمة سهوا

أخـذ إال يكون يف حالة التساوي من حيـث الـضبط، وإنامالزيادة لو سلمت، .باألضبط

الكلينـي أن سليم بتقدم األضبط عىل غـريه، و مع الت ألنه؛وهو غري تام .لشيخ هو الكلينيلالطرف املعارض أن أضبط من الشيخ، ال دليل عىل

، حممـد، عـن أمحـد بـن ى بن حييحممدالكليني رواها عن أن :بيان ذلكففي مقابل الـشيخ الطـويس . حممدورواها الشيخ الطويس بسنده إىل أمحد بن

، والـشيخ نقـل ى بـن حييـحممـد بن يعقوب الكلينـي، ودحمم: شخصان، مها . الذي له إسناد إليهحممدالزيادة عن كتاب أمحد بن

عن أمحد بن ى بن حييحممدنقلها مشافهة عن أنه فيحتمل: ا الكلينيوأمس يلـف. هـو طـرف املعارضـةى بن حييـحممد، فيحتمل حينئذ أن يكون حممد

بـني سـهو الـشيخ - لعلـه-، بل يني وسهو الطويساألمر دائرا بني سهو الكل استقراء نعرف من خالله إن ى بن حييحممد، وليس لنا يف ى بن حييحممدوسهو

.كان أضبط من الشيخ أو ال الذي يروي عنـه الكلينـي، هـو حممد أمحد بن بأن هذا كله مع التسليم

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 457: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٤٥٧ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

، بـن عيـسىحممـدد بن فإذا كان أحدمها أمحإالن يروي عنه الشيخ، وعينه م صـار -كالمها مناسـب مـن حيـث الطبقـة - بن خالدحممدواآلخر أمحد بن

، وال ينحرص السهو بـني ةتقدماإلشكال أوضح؛ الحتامل السهو يف املراتب امل .الكليني والطويس

، حممـد الشيخ الطويس قد نقل الرواية عن أمحد بـن أن: التقريب الثاين الكلينـي قـد وقـع يف طريـق بـن خالـد، فـإناسى أو بن عيـاوسواء كان هو

ا عىل كالم الطويس؛ ألخذ متقدم إليه، وعىل هذا يكون كالم الكليني الطويس ،ةفليس التقديم هنا بمـالك األضـبطي. يف سلسلة السندتقدمالعقالء بخرب امل

. بمالك التسلسل الطويلإنامووهو أيضا غري تـام بوجـود التعـارض بـني روايـة ، ولـو مـع التـسليم متام أن بتقدم كالم األسبق يف سلسلة الرواية، ذلكالتهذيب ورواية الكايف، و

ومـن : ، حيـث قـال)١(املدرك يف ذلك هو ما ذكره الشيخ يف مشيخة التهذيبما ذكرته عن أمحد بن حممد بن خالد ما رويته هبذه األسانيد عن حممد بن مجلة

عدة من يعقوب، عن ومن مجلة : وقال. أصحابنا، عن أمحد بن حممد بن خالد بـن حممـدما رويته هبذه األسـانيد عـن ما ذكرته عن أمحد بن حممد بن عيسى

.)٢( بن عيسىحممد عن أمحد بن ، من أصحابناة عن عد،يعقوب. بن يعقوب الكليني واقع يف طريق الـشيخ إىل كـال األمحـدينمحمدف

قال الـشيخ . ا يذكره األمحدان، ال إىل متام ما يذكرانهلة ممنعم، هو طريق إىل مج: ومن مجلة ما ذكرته عن أمحد بن حممد بن عيـسى: يف موضع آخر من املشيخة

.، كتاب املشيخة٤٤: ١٠يب األحكام هتذ)١( .، كتاب املشيخة٤٢: ١٠ هتذيب األحكام )٢(

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 458: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٤٥٨

ما رويته هبذا اإلسناد عن حممد بن عيل بن حمبـوب، عـن أمحـد بـن حممـد )١( . اهللا، عـن أمحـد أخربين به احلسني بن عبيد: وأشار هبذا اإلسناد إىل ما قاله قبل

بن حممد بن حييى العطار، عن أبيه حممـد بـن حييـى، عـن حممـد بـن عـيل بـن فالسند وإن مل يكن معتربا، ولكن للشيخ طـرق إىل ابـن حمبـوب، . )٢(»حمبوب

.ة بن يعقوب الكليني، فال حترز الطوليحممدبعضها صحيح، ومل يقع فيه ط الكليني، فال دليـل عـىلبتوسمع فرض نقل الشيخ هلا أنه مضافا إىل

حممـدام سمعها مشافهة عن ، فربحممدالكليني قد نقلها عن كتاب أمحد بن أن سمعها الكليني ،ةهيا شف: إحدامها:؛ الحتامل أن يكون هناك روايتانىبن حيي

أثبتهـا الـشيخ يف ،ة حتريريـ:خـرىيف الكـايف، واألفأثبتهـا ى بن حييحممدعن .ة نفعال يكون لألقربيف :معهالتهذيب، و

هنـاك ميزانـا أن من)٣(ما تقدم يف بحث إحياء املوات: التقريب الثالثا يشخص يكل الـصحيح هـو ضوئه وقوع التعـارض يف أمثـال املقـام، وأنيف

التفصيل، حيث نبني يف بعضها عـىل املعارضـة والتـساقط، ويف بعـضها عـىل .يادةعدمها، وبالتايل األخذ بالز

اغتـسل للجمعـة : اغتـسل غـسل اجلمعـة، وورد: لـو ورد: بيان ذلك، ×صدر الكالم مـن اإلمـام أن ة عىلداللة لفظي: واجلنابة، فها هنا داللتان

ينقل متـام أطـراف املطلـب، وأن أنه ظاهر حال الراوي أن ة عىلخرى حاليوأاإلمام مل يقل شيئا زائدا عىل ما ذكر .

.)أمحد بن حممد بن عيسى(، كتاب املشيخة، ٧٢: ١٠ هتذيب األحكام )١( .)حممد بن عيل بن حمبوب(، كتاب املشيخة ٧٢: ١٠ هتذيب األحكام )٢( .البحث عن أخبار التحليل، وما بعدها، ٦٥): بقلم األنصاري(راجع إحياء املوات )٣(

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 459: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٤٥٩ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

بني القولني من حيث الداللة اللفظية؛ إلمكان صدور األقـل وال تعارض وإنام ينشأ التعارض بينهام بلحاظ الداللة احلالية مـن حيـث الزيـادة . واألكثر معا

. قال ذلك، واملنقص ينفيه×اإلمام: يقول: والنقيصة؛ بداهة أن املزيد مقتطعا مـن كـالم ينقل جزءا أنه الظاهر من حال الراوي أن :وال خيفى

ينقل متام مـا سـمعه أنه ا هو داخل حتت حمل ابتالئه وغرضه، ال مم×اإلمام . منه ولو كان خطبة طويلة، فال يكون الراوي مسؤوال عن نقل متام الكالمفلـو نعم، جيب أن ال يسقط القرائن الدخيلة يف فهم اجلزء الـذي نقلـه،

ة لـال تغتسل، مل جيز للراوي إسقاط اجلماغتسل للجمعة، ولك أن : قال املوىل . هلا دخال يف فهم ما ينقلالثانية؛ ألن

ومما تقدم يتنق ح ضابط كيل الـراوي إن هاالزيادة التي ينقل أن :، حاصلهة يف فهم كالم املـنقص، بحيـث توجـب رصف الظهـور كان هلا دخالة وقريني

عارض حينئذ بني ة مثال، يقع التبالوجوب أو احلرمة إىل االستحباب أو اإلباحة عـىل تغيـري معنـى اجلملـة التـي ذكرهـا فإن مل يكن هلا قريني،وإال. الروايتني

املنقص ال ينفي الزيادة، واملزيـد يثبتهـا، املنقص، فال تعارض بينهام؛ بداهة أن .وال تعارض بني النايف واملثبت يف مثل الفرض

الزيادة والنقيصة؛ إذ ليس يف الزيـادة يف الكالم ال تعارض بني ويف حملام تفيد حكـام آخـر هـو ، وإن»ال ه«: ة عىل قولهقريني» ر ال ه«: قوله

فلـيس يف . يف احلرمة إىل الكراهـة» ال ه«النجاسة، من غري أن تغري ظهور عبارة املنقص شهادة عىل عدم الزيادة، وإن كان للمثبت شهادة عىل وجودها،

فيندرج املقام حتت القسم الثاين للكربى املزبورة، ومعه ال تعارض أصال، بـل .ؤخذ بالزيادةي

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 460: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٤٦٠

:وبيانه بمقدمة: التقريب الرابع الكتب التي وصلتنا عن أصحاهبا بالتواتر كتهذيب الشيخ أن: حاصلها بة إىل كل، ال بالنس ثبت التواتر بالنسبة إىل وضعها العامإنام، )١(وكايف الكليني

حرف من حروفها، وهبذا أمكن اشتباه الناسخ، وربام كذبه عمدا، عىل أن مثل واحـد، فقت عىل نصة، فإن اتتعددهذا االحتامل نرفعه بالتفتيش يف النسخ امل

ل قرينـة إنيـة عـىل اسـتقراء النـسخ يـشكألن به؛ حصل االطمئنان الشخيصيـة خـرب إىل رفع احتامل االشتباه بدليل حجوال سبيل . ورود العبارة وعدمها

. الثقة؛ لعدم العلم بوثاقة الناسخ مـن التهـذيب والكـايف، وأنويف املقام، لو فرض وجود القرينة يف كل

سـقطت مـن مجيـع نـسخ ثبتت يف مجيـع نـسخ التهـذيب، وأكلمة اخلمر قد أحينئذ يعارض ذلك مع القرينـة الل. الكايف عاد ورود كلمـة ة، وهـي اسـتبميـ

ت يف كـال ة لـو متـالقرينـة اإلنيـ أن اخلمر يف أحد النقلني دون اآلخـر؛ ذلـك بعيـد واحدة، وهو احـتاملاملوردين، تكون النتيجة اختالف النقلني يف واقعة

ة، لكـن يمكـن تـشكيلها بنحـو ية وإن كانت أضعف من اإلنميوالل. يف نفسهتني يف املوردين، فإذا زال االطمئنـان يتني اإلن بالقرينيزيل االطمئنان الشخيص

أن هل وقع خطأ يف النـسخ، أم أنه يفالشك إال لتا، ومل يبق هبام، تعطالوجدايناملؤلفني قد اختلفا يف النقـل وإذا زال االطمئنـان يف االستنـساخ سـقط عـن .

احلجية . عدم توقف صح: وفيه ، كام ذكـر الوجداينة االستنساخ عىل االطمئنان عىل التفتيش يف النسخ العديدة، حكمف استنباط كللزم توقإال مة، ويف املقد

.الفائدة الثالثة إىل الفائدة السادسة: ٥، ٤ ، ٣ راجع خامتة املستدرك )١(

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 461: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٤٦١ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

.ومل يلتزمه أحد من الفقهاءالناسـخ وإن كـان جمهـول احلـال بالنـسبة إىل الوثاقـة أن :ونكتة ذلـك

د الكذب؛ لعدم احتامل العقالء وجـود ه تعموعدمها، ولكن ال حيتمل يف حقا احـتامل االشـتباه والغفلـة يف وأم. ونقصاهناة يف زيادة كلمةلحة شخصيمص بأصالة عدم الغفلة اجلارية يف الثقة وغـريه، ملغىيكون ه ه فممكن، ولكنحق

عـن ، وهـو أجنبـي سـلب االطمئنـان الشخـيص:فهذا التقريب غاية ما يثبته .املقام

كل ما تقدم سابقا مبني: التقريب اخلامس عىل اتفاق نسخ التهذيب عىل ، وليس كذلك، فقد أسقطها عمـدة رواتـه، )اخلمر(أن الشيخ قد أثبت كلمة

كاحلر العاميل والفيض واملجليس يف الوسائل .)٣( والبحار)٢( والوايف)١(ية قد أثبتت كلمـة املطبوعة واخلطمن رة نعم، مجيع نسخ التهذيب املتوف

عىل عـدمها موجـب لتهافـت النـسخ، بـل لقيـام فاق الثالثةاخلمر، ولكن اتللثالثـة طرقـا معتـربة إىل صـاحب أن ة عىل عدم وجود الزيـادة؛ ذلـكاحلج

فـإذا تعارضـت نـسختان يف . لون شهادة معتربة عىل عـدمهاالتهذيب، فيشكالكتاب دون اآلخر، قدم صاحب مقام النقل، وكان ألحدمها طريق معترب إىل

.ة خرب الثقة له، دون اآلخري؛ لشمول دليل حجن له طريق معتربم

. املحرمة من أبواب األرشبة٧ الباب ٢٩٣: ٢٥وسائل الشيعة راجع )١( ١٣، كتـاب املطـاعم واملـشارب، أبـواب املـشارب، البـاب ٦٥٥: ٢٠الوايف راجع )٢(

.٢٠٢١٣العصري احلالل، احلديث ، املحرمة كتاب السامء والعامل، أبواب األرشبة واألواين٥٠٢: ٦٣بحار األنوار راجع )٣(

.٢، احلديث ٣الباب

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 462: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٤٦٢

-)٢(+نقال عـن صـاحب احلـدائق - )١(ستاذد األالسيوقد ذكر ، هذااشتباه مـنهام؛ خلط هذا أن صاحبي الوسائل والوايف أسقطا كلمة اخلمر، وأن

. عن الفرق بني الروايتنيا عن الكايف والتهذيب معا، فغفالحيث نقالهه راج واشـتهر نقـل كلمـة اخلمـر يف ألنـ اشـتبهوا إنـامم أهن أيضاوذكر

، يكون ه الوسائل والوايف إىل وجود مثل هذا التشويشمع عدم تنبوالتهذيب، .ذلك غفلة منهمهـذا االشـتباه املوجـب بحـصول عدم إمكـان االطمئنـان :والتحقيق

احلجيةلسقوط الثالثة مجيعا عن . ا حيث نقل الروايـة عـن صاحب الوسائل قويولئن كان احتامل اشتباه

ثــم ال، الكــايف أو ورواه الــشيخ، فلــيس كــذلك عنــد صــاحبي الــوايف : قــال .ام نقالها عن املصدرين يف عرض واحد ألهنوالبحار؛

فال نعلم لرواجها ،راجت كلمة اخلمر واشتهرت يف التهذيب: وأما قولهوجها؛ إذ مل يستدل أحد من فقهائنا الثالثة املتقدمني بكلمة اخلمـر عـىل نجاسـة

العصري العنبي، باستثناء املري حممد أمني االسرتآبادي عـن ، وقد نقلها اشتباها)٣( . بعينهر، ومل يسندها إىل كتابملعاوية بن عام أهنا ر، مع بن عامحممد

، كتــاب الطهــارة، فــصل يف ١٠٠، ٩٨: ٣التنقــيح يف رشح العــروة الــوثقى راجــع )١(

.وىلالنجاسات، التاسع اخلمر، املسألة األ، كتـاب الطهـارة، البـاب اخلـامس، املقـصد ١٢٤، ١٢٣: ٥احلدائق النارضة راجع )٢(

.حكم العصري العنبي: األول يف النجاسات، الفصل السادس، الثالث، املـسألة اخلامـسة والعـرشون، الثالثـة يف ٤٧: ةة واألقامر البدري راجع األنوار احلريي)٣(

.نجاسة العصري العنبي

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 463: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٤٦٣ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

: قـال ثـم مل يرد دليل عـىل نجاسـة العـصري العنبـني: )١(قال الشهيد الثاين هبـا عـىل نجاسـة ه مخر، ولو كانت الروايـة موجـودة السـتدلالفقاع نجس؛ ألن .العصري العنبي، وال يف كتــايب )٢( للمحقــقنــا مل نعثــر عليهــا ال يف كتــاب املعتــربكــام أن

للـشهيد األول، وال يف املـسالك التذكرة والقواعد، وال يف الـذكرى: العالمة . اطمئنان باشتباه الثالثة، وهو تاموهبذا فال. للشهيد الثاين

يف داللتها: الثانية اجلهة :ويمكن االعرتاض عىل داللتها باعرتاضني

؛ الحتامل أن يكون محـال »مخر« منع احلكومة يف قوله :االعرتاض األولا، فيكون البختج فردا حقيقيحقيقي ا من أفراد اخلمر، وذلك بأن نقيـ د إطـالق

املطبـوخ الـذي عرضـه اإلسـكار، وهتـادي العنبيالعصري املورد بخصوص .من طبخه فرض شائع امالبختج بني األشخاص بعد أي

ا، تقييد البختج بكونه مسكرا، فيصري مخـرا فيلزم من كون احلمل حقيقي مخـر بـاملعنى ألنـه املسكر معنى مـن معـاين اخلمـر، أوا باعتبار أنحقيقة؛ إم

املطبـوخ وعـدم اختـصاصه العنبـينـا بـشموله للعـصري املخصوص، إذا قل :وحينئذ، فاألمر يدور بني أمرين وعنايتني. بالنيء

، وااللتزام بعنايـة تقييـد البخـتج محل اخلمر عىل معناه احلقيقي: لاألو

ع يف النجاسـات، الثالـث ، كتـاب الطهـارة، الـركن الرابـ١٢٣: ١ مسالك األفهـام )١( .املسكرات

، كتاب الطهارة، الركن الرابع يف النجاسات، ٤٢٤: ١املعترب يف رشح املخترص راجع )٢( .مسألة اخلمر نجسة العني

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 464: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٤٦٤

.باإلسكار إبقاء إطالق البختج عىل حاله، وااللتزام بعناية احلمل العنـائي: والثاين

.للخمرفـال إال و. لفع يف االستدالل عىل النجاسـة هـو الثـاين دون األووما ين

.)١( من تساوهيام فيسقط االستدالل بالروايةأقل: للحكومـة عـىل فـرض التـسليم هبـا تـصورينأن: االعرتاض الثـاين

، وهـو )٢(ر املريزائيالتصو: والثاين. التنزيل وترتيب آثار اخلمر عليه: أحدمهااكي، كاعتبار الرجل الشجاع حيوانـا مفرتسـا، و املجاز السكاالعتبار عىل نح

واستعامل لفظ األسد فيه، واعتبار املسكر فردا من ماهي ة اخلمر واستعامل لفظ .ةاخلمر فيه بنحو احلكومة املريزائي

:احتامالن» ال ترشبه«: فإن كانت احلكومة بمعنى التنزيل، كان يف قوله حذف حرفه، فكأنأن يكون تفريعا: لاألو .)مخر فال ترشبه(: ه قالمخـر، يعنـي ال (: قـالأنهأن يكون تفسريا قد حذفت أداته، فك: والثاين

.)ترشبهال مانع من أن يكون لدليل التنزيل إطالق لتامم آثار املنزل : لفعىل األو

أنوليس كذلك فيام لو بني عـىل الثـاين؛ رضورة . عليه، فتثبت حرمة البختجالتفسري حينئذ يكون مبي نا حلدود التنزيل، فتكون العبارة جمملة ال ظهور هلا يف

إن يف الصورة األوىل ال توجد عناية أصال؛ إذ لـيس هنـا إال اإلطـالق : وهنا قلت له)١(

إن ذلـك : نا ذكرت أهنا متساويان عىل األقل، فقلتأ: وتقييده بالقرينة املتصلة، فقال ). املقرر(نعم : كان أوضح بكثري هناك، فقال

.األصولفوائد : راجع)٢(

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 465: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٤٦٥ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

ة، ال حمالـة أحدمها باخلصوص، ومع اقرتان دليل التنزيـل بـام يـصلح للقرينيـاحلجيةيسقط اإلطالق عن .

وقد تلخص مما تقد إذا إال ك بإطالق دليل التنزيلم، عدم إمكان التمس، فيدعى أن االعتبارة من بابومة مريزائيكانت احلك احـتامل التفريـع أقـرب

ألنـه؛»ال ـ ه«: من احتامل التفسري؛ إذ ال معنـى لتفـسري االعتبـار بقولـهات، وإدخال لغـري اخلمـر يف اخلمـر مـن غـري النظـر إىل ف يف عامل املاهيترص

.اآلثار، فيبقى الدليل عىل إطالقهر عرفا من احلكومـة هـو التنزيليـالظاه إن نعم، حيث مـن ة، وال أقـل

بإطالق دليل التنزيل ممكنا، فتـسقط الروايـة تمسكاإلمجال، ال يكاد يكون المتنا وداللة، وحيكم بطهارة العصري . املطبوخالعنبي ابـتالء يف حيـاة هذه املـسألة كانـت حمـل أن وبمالحظة الروايات نجد

يطـبخ ويـرشب ويتهـادى العنبـين العـصري ، فقـد كـا^ةأصحاب األئمعـن النجاسـة سؤاال ة يف يومنا هذا، فلو كان السؤال عنها كاملرشوبات الغازي

زم باطـل، وهـو كاشـف لورد بصيغة إصابة الثوب أو الوقوع يف اإلناء، والال .نفسه عن تساملهم عىل طهارته يف

ال أنـه :اصـلهابقي يف املقام مسألة واحدة ذكرها يف مـتن العـروة، وح .)١(بأس بوضع الزبيب يف املرق والطبيخ

ضح حاهلا مما تقدم، فإن كـان البنـاء عـىل حلوقد ات ة عـصري الزبيـب يـ .خذة منهة األمراق املتيوطهارته كام هو الصحيح، فال إشكال يف حل

اخلمـر، : ، كتاب الطهارة، فصل يف النجاسات، التاسـع٧١: ١ راجع العروة الوثقى )١(

.٣املسألة

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 466: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٤٦٦

إما أن تكون احلرمـة جمعولـة : فال خيلو: وأما إذا قلنا بحرمة عصري الزبيبثـم عىل عنوان املاء الذي وضع فيه زبيب عنوان العصري، أو عىل طـبخ فانتقلـت

حالوته إىل املاء، كام هو مفاد الروايات اخلاصة، كموثقتي عامر وغريها . فإن كان موضوع احلرمة هو عنوان العصري، تعلقـت احلرمـة بكـل مـا

ا أو عارضا،يصدق عليه عصري الزبيب، سواء كان ماء أصلي ومنه املـاء الـذي حـني ،نعـم. تـه لالسـتخراج بالعـرصصه الزبيب وانتفخ به؛ بداهـة قابليامت

.يوضع يف املرق ال يعود قابال للعرص فال يصدق عليه عصري الزبيبفإما أن نحكم بحرمة عصري الزبيب دون نجاسته، أو نبني عىل : وحينئذ

. احلرمة والنجاسة معا القطرات التي ختـرج مـن الزبيـب تـستهلك يف فحيث إن: لفعىل األو

نعـم، ). ار أصابته النـ عصريكل(املرق، ال يبقى احلرام عرفا، فال يشمله دليل .حيكم بحرمة القطرات الباقية يف الزبيب؛ لصدق موضوع احلرمة عليها

حيكم باحلرمة ولو مع فرض االسـتهالك؛ رضورة نجاسـة : وعىل الثاينة يـام يفيـد يف حلالقاة، فيحرم املجموع، وذهـاب الثلثـني إنـالزبيب حينئذ بامل

.س بهالعصري، ال يف تطهري املتنجثموإن كان موضوع احلرمة هو املاء الذي وضع فيه زبيب حتـى طـبخمـاء مـضاف، أنه : وصلت حالوته إىل املاء، فهو صادق عىل املرق، غاية األمر

.، فيشمله دليل احلرمةرتكاز العريف اإلطالق ملغاة بحسب االخصوصيةوفإن بنينا عىل احلرمة فقط دون النجاسة، حل املرق بـذهاب ثلثيـه، كـام احتملنا ذلك يف الزبيبة التي تعجب اإلمام ويتـذوقها، حيـث كـان ينتظـر إىل

.ذهاب الثلثني

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 467: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٤٦٧ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

وإن حكمنا باحلرمة والنجاسة معا، حل بذهاب الثلثني وطهـر؛ بداهـة بنفسه هو ماء الزبيب، بخالف الـصورة الـسابقة حيـث كـان املـرق املرقأن .به سامتنج

لكن يبقى فيه إشكال ما وضـع يف املـرق مـن طامطـم وخـضار ونحـو س بنجاسته، مع عدم الدليل عىل طهارهتا بذهاب الثلثني، وعـدم ذلك، فتنج .ةعىل الطهارة بالتبعي الدليل

فال إشكال ، رصفة، وإالاضاتوكيف كان، فهذه التقديرات كلها افرت .)١(ة هذه األمراق وطهارهتاييف حل

هـ، النجف ١١/٢/١٣٩٠ف يوم السبت املصاد: تاريخ االنتهاء من هذه األبحاث) ١(

.األرشف

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 468: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 469: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

القرآن الكريماالختيار لتعليل املختار، لعبد اهللا بـن حممـود بـن مـودود املوصـيل البلـدحي، .١

وصـورهتا (مطبعة احللبي، القـاهرة : الشيخ حممود أبو دقيقة، النارش: تعليقات .م١٩٣٧: ، سنة الطبع)ة، بريوتميدار الكتب العل

إرشاد األذهان إىل أحكـام اإليـامن، آليـة اهللا احلـسن بـن يوسـف بـن املطهـر .٢سة مؤس: فارس احلسون، النارش: ، حتقيقمة احليل، الشهري بالعالاألسدي احليل

وىل، قـم، إيـران، سـنة النرش اإلسالمي التابعة جلامعـة املدرسـني، الطبعـة األ .هـ١٤١٠: الطبع

بـن احلـسن حممـداالستبصار فيام اختلف من األخبار، شيخ الطائفة أيب جعفر .٣وىل، طهـران، إيـران، سـنة ة، الطبعة األدار الكتب اإلسالمي: الطويس، النارش

.هـ١٣٩٠: الطبع

: بن املختـار اجلكنـي الـشنقيطي، حتقيـقحممد األمني بن حمدأضواء البيان، مل .٤الفكر للطباعة والنرش، بريوت، سنة دار: لنارشمكتب البحوث والدراسات، ا

.م١٩٩٥ -هـ ١٤١٥: الطبع

شـطا حممـدد د البكري ابن السيمة أيب بكر املشهور بالسيإعانة الطالبني، للعال .٥وىل، دار الفكــر للطباعــة والنــرش والتوزيــع، الطبعــة األ: الــدمياطي، النــارش

.م١٩٩٧: بريوت، لبنان، سنة الطبع

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 470: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٤٧٠

جواز نـامزي، حممدق فتح اهللا بن ر يف أحكام العصري، للفقيه املحقإفاضة القدي .٦ النرش مؤسسة: حييى أبو طالبي العراقي، النارش: الشهري بشيخ الرشيعة، حتقيق

: وىل، قـم، إيـران، سـنة الطبـعاإلسالمي التابعة جلامعة املدرسني، الطبعـة األ .هـ١٤١٠

مكتبة آية اهللا : وري الرشتوين، النارشة، لسعيد اخلأقرب املوارد يف فصح العربي .٧ .هـ، قم، إيران، من دون طبعة١٤٠٣العظمى املرعيش النجفي، تاريخ النرش

ب د عـيل بـن احلـسني املوسـوي، امللقـة، للـسياالنتصار يف انفرادات اإلماميـ .٨ النرش اإلسالمي التابعة مؤسسة: بالرشيف املرتىض أو علم اهلدى، حتقيق ونرش

.هـ١٤١٥: ، قم، إيران، سنة الطبعاألوىلدرسني، الطبعة جلامعة امل

ق حسن بن جعفر بن خرض النجفي للفقيه املحق) كتاب الطهارة(أنوار الفقاهة .٩، النجـف األوىل كاشـف الغطـاء، الطبعـة مؤسسة: آل كاشف الغطاء، النارش

.هـ١٤٢٢: األرشف، العراق، سنة الطبع

آل حممـدق الشيخ حسني بن رشائع، للمحقاألنوار اللوامع يف رشح مفاتيح ال .١٠ة، جممع البحوث العلميـ: حمسن آل عصفور، النارش:عصفور البحراين، حتقيق

.، قم، إيراناألوىلالطبعة

حممدث الشيخ ، للمحد^ة األطهاربحار األنوار اجلامعة لدرر أخبار األئم .١١ الطبـع والنـرش، سةمؤسـ: تقي الشهري باملجليس الثـاين، النـارشحممدباقر بن .هـ١٤١٠: ، بريوت، لبنان، سنة الطبعاألوىلالطبعة

املعـروفحممـدالبحر الرائق رشح كنز الدقائق، لزين الدين بن إبـراهيم بـن .١٢ بـن حـسني بـن حمدتكملة البحر الرائق مل: ، ويف آخره)ابن نجيم املرصي(بـ

دار الكتـاب : ارشمنحـة اخلـالق البـن عابـدين، النـ: عيل الطوري، وباحلاشية

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 471: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٤٧١ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

.اإلسالمي، الطبعة الثانية، بريوت، لبنان

بـاقر الـصدر، حممـدد الـشهيد بحوث يف رشح العروة الوثقى، آلية اهللا الـسي .١٣ باقر الصدر، الطبعة الثانية، قم، إيـران، سـنة حممدد جممع الشهيد السي: النارش .هـ١٤٠٨: الطبع

باقر حممدد العظمى الشهيد السيصول، تقرير بحث آية اهللا بحوث يف علم األ .١٤ دائـرة معـارف الفقـه مؤسـسة: د حممود اهلاشـمي، النـارشالصدر، بقلم السي

.م١٩٩٧ -هـ ١٤١٧: اإلسالمي، الطبعة الثالثة، قم، إيران، سنة الطبع

بـاقر الـصدر، حممـدد الشهيد بحوث يف علم األصول، آلية اهللا العظمى السي .١٥هــ، ١٤٢٣حمبني، تاريخ النرش : ر العاميل، النارشبقلم الشيخ حسن عبد السات

.األوىلالطبعة

بدائع الصنائع يف ترتيب الرشائع، لعالء الدين أبو بكر بن مـسعود الكاسـاين .١٦ .م١٩٨٢: دار الكتاب العريب، بريوت، لبنان، سنة الطبع: احلنفي، النارش

زبيـدي مرتـىض احلـسني الحممـدد تاج العروس من جواهر القاموس، للـسي .١٧دار الفكر للطباعة والنـرش والتوزيـع، : عيل الشريي، النارش: الواسطي، حتقيق

.هـ١٤١٤: ، بريوت، لبنان، سنة الطبعاألوىلالطبعة

بن إسـامعيل بـن إبـراهيم بـن املغـرية بـن حممدالتاريخ الكبري، أليب عبد اهللا .١٨يدر آبـاد، الـدكن، ة، حدائرة املعارف العثامني: بردزبة البخاري اجلعفي، النارش

. عبد املعيد خانحممد: طبع حتت مراقبة

دار الكتـب : تاريخ بغداد، ألمحد بن عيل أبو بكر اخلطيب البغـدادي، النـارش .١٩ .ة، بريوت، لبنانالعلمي

: تبيني احلقائق رشح كنز الدقائق، لفخر الدين عثامن بن عيل احلنفـي، النـارش .٢٠

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 472: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٤٧٢

.، القاهرة، مرصهـ١٣١٣ة، تاريخ النرش دار الكتب اإلسالمي

ة، دار الكتـاب العلميـ: السمرقندي، النـارشحممدحتفة الفقهاء، لعالء الدين .٢١ .م١٩٩٣ -هـ ١٤١٤: الطبعة الثانية، بريوت، لبنان، سنة الطبع

دار إحيـاء الـرتاث : بن أمحد بن عثامن الـذهبي، النـارشحمدتذكرة احلفاظ، مل .٢٢ .العريب، بريوت، لبنان

مة آلية اهللا احلسن بن يوسف بن مطهر األسدي، امللقب بالعالتذكرة الفقهاء، .٢٣ .، إيران، قماألوىل، الطبعة ^ آل البيتمؤسسة :، نرش وحتقيقاحليل

د هاشـم الرسـويل املحـاليت، الـسي: بن مسعود، حتقيـقحممدتفسري العيايش، .٢٤ .ة، طهران، إيران املكتبة العلمية اإلسالمي:النارش

ث الـشيخ عة إىل حتصيل مـسائل الـرشيعة، للفقـه املحـدوسائل الشي تفصيل .٢٥ إلحيـاء ^ آل البيـتمؤسـسة: العاميل، حتقيـق ونـرش بن احلسن احلرحممد

.هـ١٤٠٩: ، قم، إيران، سنة الطبعاألوىلالرتاث، الطبعة

ث املتبحـر اإلمـام تفصيل وسائل الشيعة إىل حتصيل مسائل الرشيعة، للمحد .٢٦الـشيخ : العاميل، حتقيق وتـصحيح بن احلسن احلرحممدخ مة الشيق العالاملحق

دار إحيـاء الـرتاث العـريب، الطبعـة : عبد الرحيم الربـاين الـشريازي، النـارش .م١٩٨٣: اخلامسة، بريوت، لبنان، سنة الطبع

داب النجـف مطبعـة اآلتكملة الرجال، للشيخ عبـد النبـي الكـاظمي، نـرش .٢٧ .األرشف

ق املقداد بن عبـد اهللا الـسيوري، رشائع، للفقيه املحقالتنقيح الرائع ملخترص ال .٢٨مكتبـة آيـة اهللا املرعـيش النجفـي، : د عبد اللطيف احلسيني، النارشسي: حتقيق

.هـ١٤٠٤: ، قم، إيران، سنة الطبعاألوىلالطبعة

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 473: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٤٧٣ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

حسن املامقاين، الطبعـة حممدللشيخ عبد اهللا بن تنقيح املقال يف علم الرجال، .٢٩ .ةيران، املستنسخة عن طبعة النجف األرشف، املطبعة املرتضويالثانية، قم، إ

: هتذيب التهذيب، لإلمام احلافظ أمحد بن عيل بن حجـر العـسقالين، النـارش .٣٠ .م١٩٨٤: ، سنة الطبعاألوىلدار الفكر للطباعة والنرش والتوزيع، الطبعة

عـيل حممدد مة الفقيه السيهتذيب املقال يف تنقيح كتاب رجال النجايش، للعال .٣١املوحدي األبطحـي، النـارش ابـن املؤلـف، املطبعـة نكـارش، الطبعـة الثانيـة

.هـ١٤١٧: حة، قم، إيران، سنة الطبعاملصح

مهدي اخلرسان، النـارش حممدثواب األعامل، للشيخ الصدوق، حتقيق السيد .٣٢ .هـ الطبعة الثانية٣٦٨منشورات الرشيف الريض، قم، إيران، سنة الطبع

حاديــث الــشيعة، آليــة اهللا العظمــى احلــاج آقــا حــسني الطباطبــائي جــامع أ .٣٣ .هـ ش١٣٧١: مطبعة مهر، سنة الطبع: الربوجردي، النارش

ة احلجاز والعراق، للفقيه الشيخ ة وبني أئمجامع اخلالف والوفاق بني اإلمامي .٣٤ حسني احلسيني البريجنـدي، : القمي السبزواري، حتقيقحممد بن حممدعيل بن

: ، قم، إيران، سنة الطبعاألوىل، الطبعة × ظهور إمام العرصمؤسسة: رشالنا .هـ١٤٢١

بـن عـيل حممـدجامع الـرواة وإزاحـة االشـتباهات عـن الطـرق واألسـناد، .٣٥ األوىل، الطبعـة )رشكـة طباعـة األلـوان(األردبييل الغروي احلـائري، مطبعـة

.هـ١٣٣١: املستنسخة من موقوفة جامعة طهران، سنة الطبع

جامع املقاصد يف رشح القواعد، للفقيه عـيل بـن احلـسني العـاميل الكركـي، .٣٦ إلحيـاء الـرتاث، ^ آل البيـتمؤسـسة :ق الثاين، حتقيق ونرشب باملحقامللق

.هـ١٤١٤: الطبعة الثانية، قم، إيران، سنة الطبع

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 474: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٤٧٤

ة مـن ، حتقيق وختـريج عـداجلامع للرشائع، للفقيه البارع حييى بن سعيد احليل .٣٧ .هـ١٤٠٥ة، تاريخ النرش د الشهداء العلمي سيمؤسسة: لفضالء، النارشا

دار إحياء : بن إدريس الرازي، النارشحممداجلرح والتعديل، لعبد الرمحن بن .٣٨ة، بحيدر الرتاث العريب، بريوت، لبنان، عن مطبعة جملس دائرة املعارف العثامني

.م١٩٥٢: ع، سنة الطباألوىلآباد الدكن، اهلند، الطبعة

مكتبة نينـوى : بن أشعث الكويف، النارشحممد بن حممدات، أليب عيل اجلعفري .٣٩ .احلديثة، طهران، إيران

بـن احلـسن حممـدق جواهر الكالم يف رشح رشائـع اإلسـالم، للفقيـه املحقـ .٤٠ عباس القوجاين وعيل اآلخونـدي، :ب بصاحب اجلواهر، حتقيقالنجفي، امللق

.لرتاث العريب، الطبعة السابعة، بريوت، لبناندار إحياء ا: النارش

احلـسيني املرعـيش حممـد باقر بـن حممدق حاشية عىل خمتلف الشيعة، للمحق .٤١د مجـال الـدين املـري دامـاد، الـسي: ب باملري دامـاد، النـارشاألسرتآبادي، وامللق

.هـ١٣٩٧: ، طهران، إيران، قم، سنة الطبعاألوىلالطبعة

بـن حممـد فقه مذهب اإلمام الشافعي، أليب احلسن عيل بـن احلاوي الكبري يف .٤٢ حممدالشيخ عيل : بن حبيب البرصي البغدادي، الشهري باملاوردي، حتقيقحممد

ة، دار الكتـب العلميـ: معوض، والـشيخ عـادل أمحـد عبـد املوجـود، النـارش .هـ١٤١٩: ، سنة الطبعاألوىلبريوت، لبنان، الطبعة

بـن حبيـب حممـد بـن حممـدفعي، أليب احلـسن عـيل بـن احلاوي يف فقه الشا .٤٣ة، الطبعـة دار الكتـب العلميـ: البرصي البغدادي، الشهري باملـاوردي، النـارش

.م١٩٩٤ -هـ ١٤١٤: ، بريوت، لبنان، سنة الطبعاألوىل

ث يوسف بـن أمحـد احلدائق النارضة يف أحكام العرتة الطاهرة، للشيخ املحد .٤٤

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 475: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٤٧٥ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

تقـي اإليـرواين، حممدم، والسيد عبد الرزاق املقر: قيقبن إبراهيم البحراين، حت، قـم، األوىل النرش اإلسالمي التابعة جلامعة املدرسني، الطبعة مؤسسة: النارش

.هـ١٤٠٥: إيران، سنة الطبع

حلية األولياء وطبقات األصفياء، أليب نعـيم أمحـد بـن عبـد اهللا األصـبهاين، .٤٥: ، لبنـان، الطبعـة الرابعـة، سـنة الطبـعدار الكتـاب العـريب، بـريوت: النارش .هـ١٤٠٥

ب خالصة األقوال، آلية اهللا احلسن بـن يوسـف بـن مطهـر األسـدي، امللقـ .٤٦ة، النجف األرشف، العراق، منشورات املطبعة احليدري: ، النارشمة احليلبالعال

.هـ١٣٨١: سنة الطبع

عـيل :قيـق بـن احلـسن الطـويس، حتحممـداخلالف، لشيخ الطائفة أيب جعفر .٤٧ النــرش مؤســسة: د جــواد الــشهرستاين وغريمهــا، النــارشاخلراســاين، والــسي

سـة، سـنة ، إيـران، قـم املقداألوىلاإلسالمي التابعة جلامعة املدرسني، الطبعة .هـ١٤٠٧: الطبع

أمني الشهري بابن عابدين، حتقيـقحمدرشح تنوير األبصار، مليف املختار الدر .٤٨دار الفكـر للطباعـة والنـرش : والدراسات، النـارش مكتب البحوث:إرشافو

-هــ ١٤١٥: حة اجلديدة، بريوت، لبنان، سنة الطبعوالتوزيع، الطبعة املصح .م١٩٩٥

د عيل الـشاهرودي، صول، أبو القاسم اخلوئي، بقلم السيدراسات يف علم األ .٤٩ ، ســنة الطبــعاألوىلة، الطبعــة مركــز الغــدير للدراســات اإلســالمي: النــارش .هـ قم، إيران١٤١٩

دار الزهـراء، تـاريخ : د مهدي بحر العلوم، النارشة، للفقيه السية النجفيالدر .٥٠

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 476: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٤٧٦

.هـ، الطبعة الثانية، بريوت، لبنان١٤٠٦النرش

، بن منـصور بـن أمحـد احلـيلحممدة، للشيخ ة يف فقه اإلماميالدروس الرشعي .٥١مي التابعة جلامعة املدرسني، النرش اإلسالمؤسسة: ب بابن إدريس، النارشامللق

.هـ١٤١٧: الطبعة الثانية، قم، إيران، سنة الطبع

بن حممددعائم اإلسالم وذكر احلالل واحلرام والقضايا واألحكام، لنعامن بن .٥٢دار املعـارف بمـرص، : منصور بن أمحـد بـن حيـون التميمـي املغـريب، النـارش

.هـ١٣٨٣: القاهرة، الطبعة الثانية، سنة الطبع

حـسن : ر، املقـرليل العروة الوثقى، آلية اهللا العظمى الـشيخ حـسني احلـيلد .٥٣، النجـف األرشف، األوىلمطبعـة النجـف، الطبعـة : سعيد الطهراين، النـارش

.هـ١٣٧٩: العراق، سنة الطبع

ــ .٥٤ ــاد يف رشح اإلرشــاد، للمحق ــدق ذخــرية املع ــن حمم ــاقر ب ــؤمن حممــد ب م إلحيـاء الـرتاث، قـم، ^ آل البيـتةمؤسـسة، السبزواري، الطبعة احلجريـ

.إيران

بن مجال الـدين مكـي العـاميل حممدذكرى الشيعة يف أحكام الرشيعة، للشيخ .٥٥، األوىل إلحياء الـرتاث، الطبعـة ^ آل البيتمؤسسة :اجلزيني، حتقيق ونرش .هـ١٤١٩: قم، إيران، سنة الطبع

انتـشارات جامعـة : بن خالد، النارشحممدرجال الربقي، أليب جعفر أمحد بن .٥٦ .هـ١٣٨٣: ، طهران، إيران، سنة الطبعاألوىلطهران، الطبعة

: بـن احلـسن الطـويس، حتقيـقحممدرجال الطويس، لشيخ الطائفة أيب جعفر .٥٧ النـرش اإلسـالمي التابعـة جلامعـة مؤسسة: جواد القيومي األصفهاين، النارش

.هـ١٤٢٧: املدرسني، الطبعة الثالثة، قم، إيران، سنة الطبع

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 477: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٤٧٧ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

بـن عمـر بـن عبـد حممـد، أليب عمـرو )اختيار معرفة الرجال(رجال الكيش .٥٨ مؤسـسة: الدكتور حسن املـصطفوي، النـارش: بالكيش، حتقيققبالعزيز، املل

: ، مــشهد، إيــران، ســنة الطبــعاألوىلالنــرش التابعــة جلامعــة مــشهد، الطبعــة .هـ١٣٩٠

مريداماد لثاالثم املعل:تعليقرجال الكيش مع تعليقات املريداماد، تصحيح و .٥٩ ^ آل البيـتمؤسـسة: الرجـائي، النـارشحممـداالسرتآبادي، حتقيق السيد

.، قماألوىلإلحياء الرتاث، الطبعة

، للشيخ اجلليل أمحد بن عيل )فهرست أسامء مصنفي الشيعة(رجال النجايش .٦٠ الزنجـاين، د موسى الـشبريي السي:ب بالنجايش، حتقيقاألسدي الكويف، امللق

، قـم، األوىل النرش اإلسالمي التابعة جلامعة املدرسني، الطبعة مؤسسة: النارش .هـ١٤٠٧: إيران، سنة الطبع

ــد اهللا الواســطي .٦١ ــن أيب عب ــن الغــضائري، أليب احلــسن أمحــد ب الرجــال الب .هـ١٤٢٢: رضا اجلاليل، قم، إيران، سنة الطبعحممدد السي: البغدادي، حتقيق

، األسدي، الشهري بابن فهد احلـيلحممدلعرش، جلامل الدين أمحد بن الرسائل ا .٦٢مكتبـة آيـة اهللا املرعـيش النجفـي، الطبعـة : رجائي، النارشحممدد السي: حتقيق .هـ١٤٠٩: ، قم، إيران، سنة الطبعاألوىل

مؤسـسة: بـن احلـسن الطـويس، النـارشحممدالرسائل العرش، لشيخ الطائفة .٦٣هــ، الطبعـة ١٤١٤ التابعة جلامعـة املدرسـني، تـاريخ النـرش النرش اإلسالمي

.الثانية

بـاقر الوحيـد البهبهـاين، حتقيـق حممدد املوىل مة املجدة، للعالالرسائل الفقهي .٦٤هــ، الطبعـة ١٤١٩ العالمة الوحيد البهبهبـاين، تـاريخ النـرش مؤسسة :ونرش

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 478: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٤٧٨

.، قم، إيراناألوىل

ن، للشهيد زين الدين بـن عـيل العـاميل، روض اجلنان يف رشح إرشاد األذها .٦٥ة، التبليـغ اإلسـالمي للحـوزة العلميـمؤسـسة :ب بالشهيد الثاين، النارشامللق

.، إيران، قماألوىلالطبعة

ة، لزين الدين بن عيل العـاميل الـشهري ة يف رشح اللمعة الدمشقيالروضة البهي .٦٦مكتبـة الـداوري، : رت، النـارش كالنحممدد السي: بالشهيد الثاين، حتقيق وتعليق

.هـ١٤١٠: ، قم، إيران، سنة الطبعاألوىلالطبعة

تقـي املجلـيس حممـدمـة ن ال حيـرضه الفقيـه، للعالقني يف رشح مروضة املت .٦٧ الثقافـة مؤسـسة :د حـسني املوسـوي الكرمـاين، النـارشالـسي: ل، حتقيقاألو

.، قم، إيرانهـ، الطبعة الثانية١٤٠٦ة، تاريخ النرش اإلسالمي

، بـن منـصور بـن أمحـد احلـيلحممدالرسائر احلاوي لتحرير الفتاوى، للشيخ .٦٨ النرش اإلسالمي التابعة جلامعة املدرسني، مؤسسة :ب بابن إدريس، النارشامللق

.هـ١٤١٠: الطبعة الثانية، قم، إيران، سنة الطبع

حلـسني بـن عـيل السنن الكربى ويف ذيله اجلوهر النقي، أليب بكـر أمحـد بـن ا .٦٩ة الكائنة يف اهلند ببلدة حيدرآباد، جملس دائرة املعارف النظامي: البيهقي، النارش

.هـ١٣٤٤، األوىلالطبعة

ق نجـم الـدين جعفـر بـن رشائع اإلسالم يف مسائل احلالل واحلرام، للمحقـ .٧٠ مؤسـسة: عبـد احلـسني البقـال، النـارش:ق احليل، حتقيقب باملحقاحلسن امللق

.هـ١٤٠٨: ان، الطبعة الثانية، إيران، قم، سنة الطبععيليإسام

رشح طهارة قواعد األحكام، للشيخ جعفر بن خرض الشهري بكاشف الغطاء، .٧١ . كاشف الغطاءمؤسسة :النارش

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 479: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٤٧٩ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

:مة املريزا أبو القاسم النراقـي، حتقيـقشعب املقال يف درجات الرجال، للعال .٧٢للشيخ النراقـي، الطبعـة الثانيـة، قـم، املهرجان العاملي : حمسن أمحدي، النارش .هـ١٤٢٢: إيران، سنة الطبع

شمس العلوم ودواء كالم العرب من الكلوم، لنشوان بـن سـعيد احلمـريي، .٧٣هــ ١٤٢٠ دار الفكر، تاريخ النرش : حسني بن عبد اهللا العمري، النارش:حتقيق

.، بريوت، لبناناألوىلالطبعة

: اد اجلوهري، حتقيـق، إلسامعيل بن مح)ةتاج اللغة وصحاح العربي(الصحاح .٧٤، بـريوت، األوىلدار العلم للماليـني، الطبعـة : أمحد عبد الغفور عطار، النارش

.هـ١٤١٠: لبنان، سنة الطبع

بن إسامعيل بن إبراهيم بن املغـرية حممدصحيح البخاري، لإلمام أيب عبد اهللا .٧٥لنـرش التوزيـع، بـريوت، دار الفكـر للطباعـة وا: بن بردزبة البخاري، النـارش

: لبنـان، باألوفـست عـن طبعـة دار الطباعـة العـامرة باسـتنبول، سـنة الطبـع .م١٩٨١

حامد حممد: ، حتقيقحممد بن حممدطبقات احلنابلة، أليب احلسني ابن أيب يعىل، .٧٦ .دار املعرفة، بريوت، لبنان: الفقي، النارش

إحـسان عبـاس، : قيـقطبقات الفقهاء، أليب إسحاق الشريازي الـشافعي، حت .٧٧ .م١٩٧٠: ، بريوت، لبنان، سنة الطبعاألوىلدار الرائد العريب، الطبعة : النارش

كاظم اليزدي، حممدد به البلوى، آلية اهللا العظمى السيالعروة الوثقى فيام تعم .٧٨ األعلمي للمطبوعات، الطبعـة الثانيـة، بـريوت، لبنـان، سـنة مؤسسة: النارش .هـ١٤٠٩: الطبع

بن عـيل بـن احلـسني بـن موسـى بـن بابويـه حممدل الرشائع، أليب جعفر عل .٧٩

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 480: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٤٨٠

، النجـف األرشف، األوىلة ومطبعتهـا، الطبعـة املكتبة احليدري: القمي، النارش .هـ١٣٨٥: العراق، سنة الطبع

الـدكتور ويص اهللا : بن حنبـل، حتقيـقحممدالعلل ومعرفة الرجال، ألمحد بن .٨٠ .، بريوت، لبناناألوىلكتب اإلسالمي، الطبعة امل: بن حممود عباس، النارش

دار إحيـاء : حممود بن أمحـد العينـي، النـارشحممدعمدة القارئ، لبدر الدين .٨١ .الرتاث العريب، بريوت، لبنان

بن عيل املعروف بـابن أيب مجهـور حممدق ة، للشيخ املحقعوايل اللئايل العزيزي .٨٢هــ، الطبعـة ١٤٠٥نرش، تاريخ النـرش د الشهداء للدار سي: اإلحسائي، النارش

.، قماألوىل

د محزة بن عيل احلسيني، صول والفروع، للفقيه السيغنية النزوع إىل علمي األ .٨٣ مؤسـسة الشيخ إبراهيم البهادري املراغـي، النـارش :ب بابن زهرة، حتقيقامللق

-هـــ ١٤١٧، إيــران، قــم، ســنة الطبــع األوىل، الطبعــة ×اإلمــام الــصادق .م١٩٩٧

فتح الباري رشح صحيح البخاري، ألمحـد بـن عـيل بـن حجـر أبـو الفـضل .٨٤أمحد بن عـيل بـن حجـر أبـو الفـضل العـسقالين : العسقالين الشافعي، حتقيق

.هـ١٣٧٩: دار املعرفة، بريوت، لبنان، سنة الطبع: الشافعي، النارش

:النـارش بن عبد الواحد، املعروف بابن اهلـامم، حممدفتح القدير، لكامل الدين .٨٥ .دار الفكر، بدون طبعة وبدون تاريخ

ا بـن أمحـد بـن زكريـحممـدا بـن فتح الوهاب برشح منهج الطـالب، لزكريـ .٨٦: ة، بريوت، لبنان، سـنة الطبـع دار الكتب العلمي:األنصاري، أبو حييى، النارش

.هـ١٤١٨

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 481: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٤٨١ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

سـتاذ الفقهـاء الـشيخ مرتـىض األنـصاري، صول، للشيخ األعظم أفرائد األ .٨٧ جممـع الفكـر اإلسـالمي، :جلنة حتقيق تراث الـشيخ األعظـم، النـارش: قحتقي

.، قم، إيراناألوىلهـ، الطبعة ١٤١٩تاريخ النرش

بـن حممـدر الـشيخ ث املتبحـة، الفقيـه املحـدصول األئمة يف أالفصول املهم .٨٨ مؤسـسة: احلسني القائيني، النـارشحممد بن حممد : العاميل، حتقيقاحلسن احلر

: ، قـم، إيـران، سـنة الطبـعاألوىلة، الطبعـة اإلمام الرضا للمعارف اإلسالمي .هـ١٤١٨

، تقريـرا ألبحـاث آيـة اهللا العظمـى أبـو القاسـم )كتاب الطهارة(فقه الشيعة .٨٩ آفـاق، مؤسـسة: مهدي موسوي اخللخايل، النـارشحممدد السي: اخلوئي، بقلم

.هـ١٤١٨: الطبعة الثالثة، قم، إيران، سنة الطبع

د الـسي: بن احلسن الطويس، حتقيـقحممدالفهرست، لشيخ الطائفة أيب جعفر .٩٠، النجـف األوىلة، الطبعـة املكتبة الرضوي: صادق آل بحر العلوم، النارشحممد

.األرشف، العراق

عــيل حممـد حــسني النـائيني، بقلـم الـشيخ حممـدصـول، للمـريزا فوائـد األ .٩١نرش اإلسالمي التابعة للجامعة املدرسني، الطبعـة المؤسسة: الكاظمي، النارش

.هـ١٤٣٢العارشة، تاريخ النرش

إسـامعيل املازنـدراين، حممدق مة املحق، للعال)للخواجوئي(ة الفوائد الرجالي .٩٢ة، جممع البحوث اإلسالمي: د مهدي الرجائي، النارش السي:اخلواجوئي، حتقيق

.األوىلطبعة هـ، مشهد، إيران، ال١٤١٣تاريخ النرش

مهدي بحـر حممدد ، آلية اهللا العظمى السي)د بحر العلومللسي(ة، الفوائد الرجالي .٩٣ .طهران، األوىلهـ، الطبعة ١٤٠٥العلوم، النارش مكتبة الصادق، تاريخ النرش

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 482: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٤٨٢

مؤسـسةقرب اإلسناد، أليب العباس عبد اهللا بن جعفر احلمريي، حتقيق ونرش .٩٤ــت ــرتا^آل البي ــاء ال ــة إلحي ــعاألوىلث، الطبع ــران، ســنة الطب ــم، إي : ، ق .هـ١٤١٣

قواعد األحكام يف معرفة احلالل واحلـرام، آليـة اهللا احلـسن بـن يوسـف بـن .٩٥ النرش اإلسـالمي مؤسسة: ، حتقيق ونرشمة احليلاملطهر األسدي الشهري بالعال

.ـه١٤١٣: ، قم، إيران، سنة الطبعاألوىلالتابعة جلامعة املدرسني، الطبعة

، النـارش مكتبـة )الـشهيد الثـاين( بن مكي العـاميل حمدالقواعد والفوائد، مل .٩٦ .األوىلد عبد اهلادي احلكيم، الطبعة السي:املفيد، حتقيق

ب بـأيب الـصالح الكايف يف الفقه، للفقيه تقـي الـدين بـن نجـم الـدين، امللقـ .٩٧مـام أمـري لإلة املكتبـة العامـ: الشيخ رضا األسـتاذي، النـارش:احللبي، حتقيق

.هـ١٤٠٣: ، أصفهان، إيران، سنة الطبعاألوىل، الطبعة ×املؤمنني

بـن يعقـوب بـن إسـحاق الـرازي، حممدالكايف، لثقة اإلسالم شيخ املشايخ .٩٨ة، دار الكتب اإلسالمي: عيل أكرب الغفاري، النارش:واملعروف بالكليني، حتقيق

.هـ١٤٠٧: الطبعة الرابعة، طهران، إيران، سنة الطبع

بـن يعقـوب بـن إسـحاق الـرازي، حممدالكايف، لثقة اإلسالم شيخ املشايخ .٩٩قسم إحياء الرتاث، مركـز بحـوث دار احلـديث، : واملعروف بالكليني، حتقيق

: ، قم، إيـران، سـنة الطبـعاألوىلدار احلديث للطباعة والنرش، الطبعة : النارش .هـ١٤٢٩

دار : ابــن قولويــه، النــارش حممــدمــة جعفــر بــن كامــل الزيــارات، للعال .١٠٠ .، نجف، العراقاألوىلهـ، الطبعة ١٣٩٨ة، تاريخ النرش املرتضوي

مؤسـسة: د روح اهللا اخلميني، النرشكتاب الطهارة، آلية اهللا العظمى السي .١٠١

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 483: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٤٨٣ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

.، قم، إيراناألوىلتنظيم ونرش آثار اإلمام اخلميني، الطبعة

ب بالـشيخ نـصاري امللقـ أمني األحممدكتاب الطهارة، للشيخ مرتىض بن .١٠٢ستاذ املجتهدين، النارش جممع الفكر اإلسالمي، قم، إيـران، الطبعـة األعظم وأ

.هـ١٤١٥: ، سنة الطبعاألوىل

الــدكتور مهــدي : كتــاب العــني، للخليــل بــن أمحــد الفراهيــدي، حتقيــق .١٠٣نـرش هجـرت، الطبعـة الثانيـة، قـم، : املخزومي وإبراهيم السامرائي، النـارش

.هـ١٤١٠: ة الطبعإيران، سن

بـن احلـسن حممـدكشف اللثام عن قواعد األحكام، للـشيخ هبـاء الـدين .١٠٤ النـرش اإلسـالمي مؤسـسة: ب بالفاضل اهلندي، حتقيق ونـرشاألصفهاين امللق

.هـ١٤١٦: ، قم، إيران، سنة الطبعاألوىلالتابع جلامعة املدرسني، الطبعة

ب بـابن بـن مكـرم، امللقـدحمملسان العرب، أليب الفضل مجال الدين بن .١٠٥دار الفكـر للطباعـة : أمحد فـارس صـاحب اجلوائـب، النـارش: منظور، حتقيق

: والنرش والتوزيع، دار صـادر، الطبعـة الثالثـة، بـريوت، لبنـان، سـنة الطبـع .هـ١٤١٤

مهـدي بـن أيب ذر حممـدمـة لوامع األحكام يف فقه رشيعة اإلسالم، للعال .١٠٦ .قم، إيران، األوىلالنراقي، الطبعة

دار : الـصدر، النـارشحممـدما وراء الفقه، آلية اهللا العظمى السيد الشهيد .١٠٧: ، بريوت، لبنان، سنة الطبـعاألوىلاألضواء للطباعة والنرش والتوزيع، الطبعة

.هـ١٤٢٠

بــن احلــسن حممــدة، لــشيخ الطائفــة أيب جعفــر املبــسوط يف فقــه اإلماميــ .١٠٨ة إلحيـاء املكتبة املرتـضوي: ي الكشفي، النارش تقحممدد السي:الطويس، حتقيق

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 484: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٤٨٤

.هـ١٣٨٧: ة، الطبعة الثالثة، إيران، طهران، سنة الطبعاآلثار اجلعفري

: بـن أيب سـهل الرسخـيس، حتقيـقحممـداملبسوط، لشمس الدين أبو بكر .١٠٩دار الفكر للطباعة والنرش والتوزيـع، الطبعـة : خليل حميي الدين امليس، النارش

.م٢٠٠٠ -هـ ١٤٢١: وت، لبنان، سنة الطبع، برياألوىل

: عيل بن أمحد الطرحيي، حتقيـقحممدجممع البحرين، للشيخ فخر الدين بن .١١٠ة، الطبعة الثالثة، طهـران، إيـران، املكتبة الرضوي: د أمحد احلسيني، النارشالسي

.هـ١٤١٦: سنة الطبع

حممـدد بـن جممع الفائدة والربهان يف رشح إرشـاد األذهـان، للفقيـه أمحـ .١١١ الشيخ جمتبـى العراقـي، والـشيخ :س األردبييل، حتقيقب باملقداألردبييل، امللق

النـرش مؤسـسة: عيل بناه االشتهاردي، وحسني اليـزدي األصـفهاين، النـارش .سة، إيران، قم املقداألوىلاإلسالمي التابعة جلامعة املدرسني، الطبعة

دار :ا حميي الدين النووي، النـارشاملجموع رشح املهذب، لإلمام أيب زكري .١١٢ .الفكر، بريوت، لبنان

دار الكتـب : بن خالد الربقي، النـارشحممداملحاسن، أليب جعفر أمحد بن .١١٣ .هـ،، الطبعة الثانية، قم، إيران١٣٧١ة، تاريخ النرش اإلسالمي

املحيط الربهاين يف الفقه النعامين، أليب املعايل برهان الدين حممود بـن أمحـد .١١٤ة، دار الكتب العلمي: عبد الكريم سامي اجلندي، النارش: ن عبد العزيز، حتقيقب

.م٢٠٠٤ -هـ ١٤٢٤: ، بريوت، لبنان، سنة الطبعاألوىلالطبعة

حـسن حممـد الشيخ :لصاحب إسامعيل بن عباد، حتقيقلاملحيط يف اللغة، .١١٥، وىلاألهــ، الطبعـة ١٤١٤عـامل الكتـاب، تـاريخ النـرش : آل ياسـني، النـارش

.بريوت

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 485: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٤٨٥ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

خمتلف الشيعة يف أحكام الرشيعة، آلية اهللا احلسن بـن يوسـف بـن مطهـر .١١٦ هيئــة الدراســات التابعــة للنــرش :، حتقيــقمــة احلــيلب بالعالاألســدي امللقــ

النرش اإلسالمي التابعة جلامعـة املدرسـني، الطبعـة مؤسسةاإلسالمي، النارش .هـ١٤١٣: الثانية، قم، إيران، سنة الطبع

بـن عـيل حممـدق رك األحكام يف رشح رشائع اإلسالم، للفقيـه املحقـمدا .١١٧ إلحياء الرتاث، الطبعـة ^ آل البيتمؤسسة: املوسوي العاميل، حتقيق ونرش

.هـ١٤١٠: ، قم، إيران، سنة الطبعاألوىل

ة يف الفقه اإلمامي، للفقيه محـزة بـن عبـد ة واألحكام النبوياملراسم العلوي .١١٨ حممـود البـستاين، النـارش منـشورات :ب بسالر، حتقيـقامللقالعزيز الديلمي، .هـ١٤٠٤: ، قم، إيران، سنة الطبعاألوىلاحلرمني، الطبعة

مسالك األفهام إىل تنقيح رشائـع اإلسـالم، للفقيـه زيـن الـدين بـن عـيل .١١٩ة، املعـارف اإلسـالميمؤسـسة: العاميل، الشهري بالشهيد الثاين، حتقيـق ونـرش

.هـ١٤١٣: ، قم، إيران، سنة الطبعاألوىلالطبعة

ب بعلـم اهلـدى ات، للفقيه عيل بن احلسني املوسوي امللقـاملسائل النارصي .١٢٠مركـز : ة، حتقيـق رابطة الثقافة والعالقـات اإلسـالمي:د املرتىض، النارشوالسي

: وىل، إيـران، طهـران، سـنة الطبـعة، الطبعـة األالبحوث والتحقيقات العلمي .هـ١٤١٧

، حتقيـق ونـرش ×عيل بن جعفر ومستدركاهتا، لعـيل بـن جعفـرمسائل .١٢١: ، قم، إيران، سـنة الطبـعاألوىل إلحياء الرتاث، الطبعة ^ آل البيتمؤسسة .هـ١٤٠٩

ث املـريزا حـسني النـوري مستدرك الوسـائل ومـستنبط املـسائل، املحـد .١٢٢

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 486: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٤٨٦

، األوىل إلحياء الرتاث، الطبعـة ^ آل البيتمؤسسة :الطربيس، حتقيق ونرش .هـ١٤٠٨: بريوت، لبنان، سنة الطبع

: د حمسن احلكـيم، النـارشمستمسك العروة الوثقى، للمرجع الديني السي .١٢٣ــة ــة اآلداب، الطبع ــعاألوىلمطبع ــنة الطب ــراق، س : ، النجــف األرشف، الع

.هـ١٣٨٨

مهـدي النراقـي، حممدمة أمحد بن مستند الشيعة يف أحكام الرشيعة، للعال .١٢٤، قم، إيران، األوىل إلحياء الرتاث، الطبعة ^ آل البيتمؤسسة :حتقيق ونرش .هـ١٤١٥: سنة الطبع

حممـدق حـسني بـن مـة املحقـمشارق الشموس يف رشح الدروس، للعال .١٢٥ .د جواد بن الرضا السي:اخلراساين، تصحيح وحتقيق

بـاقر بـن حممـدد مة املجدمصابيح الظالم يف رشح مفاتيح الرشائع، للعال .١٢٦ العالمـة املجـدد مؤسسة: ب بالوحيد البهبهاين، حتقيق ونرش، امللق أكملحممد

.هـ١٤٢٤: ، قم، إيران، سنة الطبعاألوىلالوحيد البهبهاين، الطبعة

صول، تقريـرا ألبحـاث آيـة اهللا العظمـى الـسيمصباح األ .١٢٧ د أبـو القاسـم ــسي: اخلــوئي، بقلــم ــارشحممــدد ال ــة : رسور احلــسيني البهــسودي، الن مكتب

.هـ١٤١٢: لداوري، الطبعة الثانية، قم، إيران، سنة الطبعا

صويل الـشيخ رضـا بـن مصباح الفقيه يف رشح رشائع اإلسالم، للفقيه األ .١٢٨ة اجلعفريـمؤسـسة: باقري ومجاعة، النـارشحممد : هادي اهلمداين، حتقيقحممد

سـنة ، قـم، إيـران، األوىل النرش اإلسـالمي، الطبعـة مؤسسةإلحياء الرتاث و .هـ١٤١٦: الطبع

املقـري حممـداملصباح املنري يف غريب الرشح الكبري للرافعـي، ألمحـد بـن .١٢٩

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 487: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٤٨٧ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

.، قم، إيراناألوىلمنشورات دار الريض، الطبعة : الفيومي، النارش

تقـي حممـدمصباح اهلدى يف رشح العروة الوثقى، آلية اهللا العظمى املريزا .١٣٠، طهـران، إيـران، سـنة األوىل الطبعة ف، مكتبة ويل عرص،اآلميل، النارش املؤل

.هـ١٣٨٠: الطبع

ق حـسن بـن ، للـشيخ املحقـ)قـسم الفقـه(معامل الدين ومالذ املجتهدين .١٣١د منـذر الـسي: الفقـه للطباعـة والنـرش، حتقيـقمؤسسة: الشهيد الثاين، النارش

.هـ١٤١٨، إيران، قم، تاريخ النرش األوىلاحلكيم، الطبعة

هرست كتـب الـشيعة وأسـامء املـصنفني قـديام وحـديثا، معامل العلامء يف ف .١٣٢ : بن عيل املازنـدراين، الـشهري بـابن شـهر آشـوب، النـارشحممدلرشيد الدين

، النجـف األرشف، العـراق، سـنة األوىلة، الطبعـة منشورات املطبعة احليدري .هـ١٣٨٠: الطبع

ب امللقـق نجم الدين جعفـر بـن احلـسن املعترب يف رشح املخترص، للمحق .١٣٣د سـيمؤسـسة : عـيل احليـدري ومجاعـة، النـارشحممـد :، حتقيقق احليلباملحق

.هـ١٤٠٧: ، قم، إيران، سنة الطبعاألوىل، الطبعة ×الشهداء

معجم رجال احلديث وتفـصيل طبقـات الرجـال، أليب القاسـم اخلـوئي، .١٣٤ واخلامــسة، النجــف األرشف، العــراق، ســنةاألوىلمطبعــة اآلداب، الطبعــة

.هـ١٤١٣: الطبع

عبـد : ا، حتقيـقمعجم مقاييس اللغة، أليب احلسني أمحد بن فارس بن زكري .١٣٥، قـم، األوىل التبليغ اإلسـالمي، الطبعـة مؤسسة: هارون، النارشحممدالسالم

.هـ١٤٠٤: إيران، سنة الطبع

أكـرم :املعرفة والتاريخ، أليب يوسف يعقوب بن سفيان الفـسوي، حتقيـق .١٣٦

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 488: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٤٨٨

هــ، ١٩٨١، سـنة الطبـع األوىل الرسـالة، الطبعـة مؤسـسة: رشالعمري، النـا .بريوت، لبنان

الـرشبيني حممـدمغني املحتـاج إىل معرفـة ألفـاظ املنهـاج، رشح الـشيخ .١٣٧: دار إحيـاء الـرتاث العـريب، بـريوت، لبنـان، سـنة الطبـع: اخلطيب، النـارش

.م١٩٥٨ -هـ ١٣٧٧

لعبد اهللا بـن أمحـد بـن قدامـة املغني يف فقه اإلمام أمحد بن حنبل الشيباين، .١٣٨، بـريوت، لبنـان، سـنة األوىلدار الفكـر، الطبعـة : ، النـارشحممداملقديس أبو

.هـ١٤٠٥: الطبع

حمـسن الـشهري بـالفيض حممـدث الفقيـه املـوىل مفاتيح الرشائع، للمحـد .١٣٩ .، قم، إيراناألوىلمكتبة آية اهللا املرعيش النجفي، الطبعة : الكاشاين، النارش

حممـدد جواد بن ق السيمة املحقمة، للعالتاح الكرامة يف رشح قواعد العالمف .١٤٠ النـرش اإلسـالمي مؤسـسة: باقر اخلاليص، النـارشحممد: احلسيني العاميل، حتقيق

.هـ١٤١٩: ، قم، إيران، سنة الطبعاألوىلالتابعة جلامعة املدرسني، الطبعة

ب بالـشيخ ي، امللقـبن احلسني القمـ بن عيل حممداملقنع، أليب جعفر الثاين .١٤١ : اهلـادي، النـارشؤسـسة هيئـة الدراسـات مل:الصدوق أو بابن بابويه، حتقيـق

.هـ١٤١٥: ، قم، إيران، سنة الطبعاألوىل، الطبعة × اإلمام اهلاديمؤسسة

ب بالشيخ بن النعامن العكربائي، امللقحممد بن حممداملقنعة، لشيخ الطائفة .١٤٢، قـم، إيـران، األوىل مهرجان إحياء تراث الشيخ املفيد، الطبعـة :رشاملفيد، النا .د الرابع عرش يف ضمن سلسلة الشيخ املفيدهـ، وهو املجل١٤١٣: سنة الطبع

بـاقر املجلـيس حممدمة الشيخ هم هتذيب األخبار، للعالفمالذ األخيار يف .١٤٣هللا املرعـيش النجفـي، مكتبة آية ا: د مهدي الرجائي، النارش السي:الثاين، حتقيق

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 489: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٤٨٩ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

.، قم، إيراناألوىلهـ، الطبعة ١٤٠٦ :تاريخ النرش

ي، بن عـيل بـن احلـسني القمـحممدن ال حيرضه الفقيه، أليب جعفر الثاين م .١٤٤ النـرش اإلسـالمي مؤسـسة: ب بالشيخ الصدوق أو بـابن بابويـه، النـارشامللق

.هـ١٤١٣: سنة الطبعالتابعة جلامعة املدرسني، الطبعة الثانية، قم، إيران،

ر منتهى املطلب يف حتقيق املذهب، آلية اهللا احلـسن بـن يوسـف بـن املطهـ .١٤٥ة، جممع البحوث اإلسالمي: ، حتقيق ونرشمة احليل، الشهري بالعالاألسدي احليل

.هـ١٤١٢: ، قم، إيران، سنة الطبعاألوىلالطبعة

بن إسـامعيل حممدكبري المة الرجايلمنتهى املقال يف أحوال الرجال، للعال .١٤٦ إلحياء الرتاث، الطبعة ^ آل البيتمؤسسةاحلائري املازندراين، حتقيق ونرش

.هـ١٤١٦: ، قم، إيران، سنة الطبعاألوىل

ب، للقايض سعد الدين أبو القاسم عبد العزيـز الطرابلـيس، الـشهري املهذ .١٤٧عفــر قــني بــإرشاف الــشيخ جمجاعــة مــن املحق: بالقــايض ابــن بــراج، حتقيــق

النرش اإلسالمي التابعة جلامعة املدرسـني، الطبعـة مؤسسة: السبحاين، النارش .هـ١٤٠٦: ، قم، إيران، سنة الطبعاألوىل

، آليــة اهللا )التنقــيح يف رشح العــروة الــوثقى(موســوعة اإلمــام اخلــوئي .١٤٨الـشيخ عـيل الغـروي، حتقيـق آية اهللا د أبو القاسم اخلوئي، بقلمالعظمى السي

، قـم، إيـران، سـنة األوىل إحياء آثـار اإلمـام اخلـوئي، الطبعـة ؤسسةم :ونرش .هـ١٤١٨: الطبع

مة الشيخ جعفر السبحاين، النارش موسوعة طبقات الفقهاء، بإرشاف العال .١٤٩، األوىلة، الطبعـة للدراسات والبحوث اإلسالمي× اإلمام الصادقمؤسسة

.هـ١٤١٨: قم، سنة الطبع

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 490: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٤٩٠

بـن أمحـد الـذهبي، حممـدالرجال، لشمس الـدين ميزان االعتدال يف نقد .١٥٠دار : معوض والشيخ عادل أمحد عبد املوجود، النـارشحممد الشيخ عيل :حتقيق

.م١٩٩٥: ة، بريوت، لبنان، سنة الطبعالكتب العلمي

النجوم الزاهرة يف ملوك مرص والقاهرة، ليوسف بن تغري بردي بن عبـد .١٥١ .ة، بريوت، لبنانالكتب العلميدار : اهللا احلنفي األتابكي، النارش

ق حييى بـن سـعيد نزهة الناظر يف اجلمع بني األشباه والنظائر، للفقيه املحق .١٥٢اآلداب، : د أمحد احلـسيني، نـور الـدين الـواعظي، املطبعـةالسي: ، حتقيقاحليل .النجف

ق الشيخ مقداد بن عبـد ة، للمحقة عىل مذهب اإلمامينضد القواعد الفقهي .١٥٣مكتبة آيـة اهللا : د عبد اللطيف احلسيني، النارش السي:، حتقيقيوري احليلاهللا الس

.، قم، إيراناألوىلهـ، الطبعة ١٤٠٣املرعيش النجفي، تاريخ النرش

:د مصطفى بن حسني التفرييش، حتقيـق ونـرشق السينقد الرجال، للمحق .١٥٤: نة الطبـع، قم، إيران، سـاألوىل إلحياء الرتاث، الطبعة ^ آل البيتمؤسسة .هـ١٤١٨

اجلـزري، الـشهري بـابن حممـدالنهاية يف غريب احلديث واألثر، ملبارك بن .١٥٥ .، قم، إيراناألوىلان للطباعة والنرش، الطبعة إسامعيليمؤسسة: األثري، النارش

بـن احلـسن الطـويس، حممدالنهاية يف جمرد الفقه والفتاوى، لشيخ الطائفة .١٥٦: ، الطبعــة الثانيــة، بــريوت، لبنــان، ســنة الطبــعدار الكتــاب العــريب: النــارش .هـ١٤٠٠

قـسم : العـاميل، حتقيـق بن احلسن احلرحممدثني ة، لشيخ املحدهداية األم .١٥٧هــ، الطبعـة ١٤١٢ :ة، تاريخ النرشجممع البحوث اإلسالمي: احلديث، النارش

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 491: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٤٩١ ....................................................الكالم يف نجاسة غري اخلمر من املسكرات

.، مشهد، إيراناألوىل

شيخ الـ:سـم اخلـوئي، بقلـمصول، آلية اهللا العظمى أبـو القااهلداية يف األ .١٥٨ .هـ١٤١٧، تاريخ النرش # صاحب األمرمؤسسة: النارشحسن الصايف،

اهلداية يف رشح بداية املبتدي، لعيل بن أيب بكر بـن عبـد اجلليـل الفرغـاين .١٥٩دار إحياء الـرتاث العـريب، بـريوت، : طالل يوسف، النارش: املرغيناين، حتقيق

.لبنان

ابن شاه مرتـىض الـشهري بـالفيض الكاشـاين، حمسنحممدمة الوايف، للعال .١٦٠، × مكتبـة أمـري املـؤمنني: ضياء الدين احلسيني األصـفهاين، النـارش:حتقيق

.، قم، إيراناألوىلهـ، الطبعة ١٤٠٦تاريخ النرش

حمــسن بــن شــاه مرتــىض الــشهري بــالفيض حممــدالـوايف، للفقيــه الــشيخ .١٦١مكتبة اإلمام أمـري : ، النارشضياء الدين احلسيني األصفهاين: الكاشاين، حتقيق

.هـ١٤٠٦: ، قم، إيران، سنة الطبعاألوىل، الطبعة ×املؤمنني

: بن عيل بن محـزة الطـويس، حتقيـقحممدالوسيلة إىل نيل الفضيلة، للشيخ .١٦٢، قـم، األوىلمكتبـة آيـة اهللا املرعـيش النجفـي، الطبعـة : حسون، النارشحممد

.هـ١٤٠٨: إيران، سنة الطبع

األعيان وأنباء أبناء الزمان، أليب العباس شـمس الـدين أمحـد بـن وفيات .١٦٣دار صـادر، : إحـسان عبـاس، النـارش: بن أيب بكر بـن خلكـان، حتقيـقحممد

.بريوت، لبنان

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 492: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 493: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٧...........................................................ؤسسةمقدمة امل

السيد الشهيد حممد باقر الصدرموجز عن حياة آية اهللا العظمى +......١١

١١.................................................نسبه الرشيف

١٢.................................................لميةالنشأة الع

١٣....................................أساتذته يف األبحاث العالية

١٣.........................................................طالبه

١٤...............................................سجاياه النفسية

١٥...................................نشاطه االجتامعي والسيايس

١٧.........................................مميزات عطائه الفكري

١٨...................................شيدة والصاحلةمرجعيته الر

١٩.................................................تركته العلمية

٢٠............................................كتب مستقلة. ١

٢١........................................شورةمقاالت من. ٢

٢٦..........................................كتابات متفرقة . ٣

٢٨.............................................كلامته امللقاة. ٤

٢٨................................................حمارضاته. ٥

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 494: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٤٩٤

من أبحاثه األصولية املطبوعة. ٦ ............................٣٣

أبحاثه األصولية والفقهية األخرى. ٧ ......................٣٣

٣٤...............................أبحاثه الرمضانية املطبوعة. ٨

تعليقات فقهية متفرقة. ٩ ...................................٣٥

٣٥..........................................آثاره املفقودة. ١٠

٣٦...................................مشاريع حتت إرشافه. ١١

٣٧.......................................................الشهادة

٤١..........+السيد الشهيد حممد الصدر موجز عن حياة آية اهللا العظمى

٤١.................................................نسبه الرشيف

٤٢.................................................والدته ونشأته

٤٣.................................................نشأته العلمية

٤٥..........................من مميزات تقريراته ألبحاث أساتذته

٤٦..............................................إجازته يف الرواية

٤٧.......................................................اجتهاده

٤٩.......................................من أقوال العلامء يف حقه

٥٢...............................................صفاته وسجاياه

مرجعيته الصاحلة وقيادة األمة .................................٥٣

٥٦.........................................آثاره وتصانيفه الثمينة

٦١...............................................جريمة االغتيال

٦٣.....................................................منهجنا يف التحقيق

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 495: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٤٩٥ ................................................................................. املحتوياتفهرس

٧١...................................................... اخلمرنجاسةأدلة

٧١..............االستدالل عىل النجاسة باإلمجاع: لالدليل األو•

٧٣.........................يف أصل ثبوت اإلمجاع: النقطة األوىل•

٧٣........................مناقشة االستدالل باإلمجاع املحصل

٧٥..........................مناقشة االستدالل باإلمجاع املنقول

٧٦.......بل اإلمجاعيف حال اخلالف الثابت يف مقا: النقطة الثانية•

٧٧. من القول بالطهارة+مناقشة ما نسب إىل الشيخ الصدوق

٧٧...............................................املدرك األول

٧٧................................................املدرك الثاين

٧٨..............................................املدرك الثالث

٨١......................مناقشة ما عن األعالم الثالثة اآلخرين

مناقشة ما عن املقدس األردبييل ٨٢..... من القول بالطهارة+

٨٣..........................يف مضعفات اإلمجاع: النقطة الثالثة•

٨٥..........يف احتامل استناد املجمعني إىل مدرك: لنقطة الرابعةا•

٨٨..............يف الروايات الدالة عىل الطهارة: النقطة اخلامسة•

٨٩..............دالل عىل النجاسة بالكتاباالست: الدليل الثاين•

٩٢........................................... اإلشكال األول•

٩٣.......................................... واإلشكال الثاين•

٩٣...............االستدالل عىل النجاسة بالسنة: الدليل الثالث•

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 496: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٤٩٦

٩٤............................ الروايات الدالة عىل نجاسة اخلمر•

١٠٠...............................رواية يونس: الرواية األوىل

١٠٢.............................................الرواية الثانية

١٠٦.............................................الرواية الثالثة

١٠٧............................................الرواية الرابعة

١٠٨...........................................الرواية اخلامسة

١٠٨..........................................الرواية السادسة

١١١...........................................الرواية السابعة

١١٢............................................الرواية الثامنة

١١٢...........................................الرواية التاسعة

١١٤...........................................الرواية العارشة

١١٦......................................الرواية احلادية عرشة

١١٦.......................................الرواية الثانية عرشة

١١٧......................................الرواية الثالثة عرشة

١١٨......................................الرواية الرابعة عرشة

١١٨....................................الرواية اخلامسة عرشة

١٢٠....................................ةالرواية السادسة عرش

١٢١.....................................الرواية السابعة عرشة

١٢٢......................................الرواية الثامنة عرشة

١٢٣.....................................التاسعة عرشةالرواية

١٢٣.........................................الرواية العرشون

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 497: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٤٩٧ ................................................................................. املحتوياتفهرس

١٢٤............................الروايات الدالة عىل طهارة اخلمر

١٢٤............................................الرواية األوىل

١٢٧.............................................الرواية الثانية

١٣٠.............................................الرواية الثالثة

١٣١............................................الرواية الرابعة

١٣١...........................................الرواية اخلامسة

١٣١..........................................الرواية السادسة

١٣٧...........................................الرواية السابعة

١٤٢............................................الرواية الثامنة

١٤٣...........................................الرواية التاسعة

١٤٤...........................................واية العارشةالر

١٤٩......................................الرواية احلادية عرشة

١٥٣.......................................الرواية الثانية عرشة

١٥٥..........عالج التعارض بني أخبار النجاسة وأخبار الطهارة

١٧٠...................حتقيق املقال يف داللة األخبار عىل التقية

١٩٢.....................................وهو اإلحلاق احلكمي: لاملقام األو

١٩٢................................يف النبيذ املسكر: اجلهة األوىل

٢٠٧.......................................املتعارفيف املسكر : اجلهة الثانية

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 498: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٤٩٨

٢٠٩.........................ر غري املتعارفيف املسك: اجلهة الثالثة

٢١٢........................................اإلحلاق املوضوعي: املقام الثاين

٢١٢.............................................البحث الواقعي

٢١٧..............................................البحث اللغوي

٢١٧...............................يف لفظة اخلمر: اجلهة األوىل

٢٢٠.................................الكالم يف حكم اإلسربتو

٢٢٢.....................يف اإلحلاق بلسان احلكومة: اجلهة الثانية

٢٢٦...............................................نحو احلكومة

٢٣١........................الكالم يف حكم املائع النجس إذا مجد

٢٣٥...........................يف انقالب اخلمر خال: استطراد

٢٣٥....فيام إذا انعدمت الكحول عند االنجامد: الصورة األوىل

٢٣٧إذا فرض انجامد الكحول مع سائر األجزاء: الصورة الثانية

٢٣٩......................................املسكر اجلامد باألصالة

٢٤٢........................مدارك نجاسة املسكر املائع باألصالة

٢٤٢............................اإلمجاع املركب: املدرك األول

تقديم الروايات الدالة عىل النجاسة عىل الروايـات : املدرك الثاين ٢٤٣.........................................املثبتة للطهارة باحلكومة

٢٤٤ا مر من سة يفلتنزيل التمسك بإطالق ا: املدرك الثالث

٢٤٤............< سكر ر«: رواية التنزيل: املدرك الرابع

٢٤٥........املسكر اجلامد باألصالة إذا عرضه ما يوجب السيالن

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 499: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٤٩٩ ................................................................................. املحتوياتفهرس

٢٤٧........................................................تنبيه

٢٤٩..............]روايات يتوهم إثباهتا النجاسة بطريق التنزيل[

٢٥٩........................................ ونفياحرمتها إثباتا: لاملقام األو

٢٥٩...........................يف العصري العنبي: اجلهة األوىل◘

٢٦٨.................................] الروايات املفصلة يف املقام[

٢٦٩........................................... الرواية األوىل•

٢٧٠........................................... الرواية الثانية•

٢٧١........................................... الرواية الثالثة•

٢٧٢..........................................الرواية الرابعة•

٢٧٣.........................................سة الرواية اخلام•

٢٧٤........................................ الرواية السادسة•

٢٧٥.......................................... الرواية السابعة•

٢٧٦...........................................امنة الرواية الث•

٢٧٨.....................]ما يصلح أن يكون قرينة عىل التقييد[

٢٨٩...............................حكم الطالء: املسألة األوىل

٢٩٢..................يف حد اإلسكار والتحريم: املسألة الثانية

٣٠١......................الكالم يف ارتفاع احلرمة بذهاب الثلثني

٣٠٣...........................................التقريب األول

٣٠٨............................................التقريب الثاين

٣١٨...........................................التقريب الثالث

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 500: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

اجلزء األول- كتاب الطهارة ...................................................................٥٠٠

أما اجلهة األوىل ...........................................٣٢٠

٣٢٢..........................................وأما اجلهة الثانية

٣٢٥.........................................وأما اجلهة الثالثة

٣٢٨..............اية الساباطي برو+استدالل شيخ الرشيعة

٣٣٦...............................يف ذهاب الثلثني: لالفرع األو

٣٤٤................................... احلرمةيف حد: الفرع الثاين

٣٥٥...................يف العنب إذا غىل قبل عرصه: الفرع الثالث

٣٥٧.........ر ، حيث يتعذيف العصري إذا صار دبسا: الفرع الرابع

يف أن الدبسية هل تكون حمللة أم ال؟: م األولاملقا• ..........٣٥٨

أما اجلهة األوىل ...........................................٣٥٨

٣٧٦..........................................وأما اجلهة الثانية

٣٨٦.......؟. . . لو صار العصري دبسا فام هو املحلل له عىل تقدير : املقام الثاين•

٣٨٦..............................................اجلهة األوىل

٣٨٨..............................................جلهة الثانيةا

٣٩١......يف حرمة العصري الزبيبي: لاجلهة الثانية من املقام األو◘

٣٩١................................................أدلة احلرمة•

٣٩١....التمسك باطالق أو عموم كلمة العصري : الوجه األول

٤٠٤...........................رواية زيد النريس: الوجه الثاين

٤٠٦..................يف حتقيق وثاقة زيد النريس: األوىلاجلهة

٤١١...................هل لكتاب النريس أصل؟: اجلهة الثانية

٤١٥.............................يف حتديد األصل: اجلهة الثالثة

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com

Page 501: الطهارة الجزء الأول النهائي کلششششش،ﲔﻠﺳﺮﳌاو ءﺎﻴﺒﻧﻷا فﴍأ ﲆﻋ مﻼﺴﻟاو ةﻼﺼﻟاو ﲔﳌﺎﻌﻟا برﱢ

٥٠١ ................................................................................. املحتوياتفهرس

٤١٦...............هل طريقنا اىل اآليب صحيح؟: اجلهة الرابعة

٤١٨........................رواية عيل بن جعفر: الوجه الثالث

٤١٩.ما رواه الكليني مسندا اىل موسى بن احلسن: الوجه الرابع

٤٢٢...............................روايتا عامر: الوجه اخلامس

٤٢٥...........ات التي وردالتمسك ببعض الرواي: الوجه السادس

٤٢٥..........................الكالم يف األصل العميل يف املقام•

٤٢٧............................الكالم يف حلية العصري الزبيبي•

٤٤٩...........................يف العصري التمري: اجلهة الثالثة◘

٤٥٤......................................تهانجاسيف طهارهتا و: املقام الثاين

٤٥٥..................................... متنها يف:اجلهة األوىل

٤٦٣...................................يف داللتها: الثانيةاجلهة

٤٦٩................................................فهرس مصادر الكتاب

٤٩٣.....................................................املحتويات فهرس

PDF created with pdfFactory trial version www.pdffactory.com