نساء صغيرات.pdf

81

Upload: mrraid

Post on 23-Oct-2015

157 views

Category:

Documents


1 download

TRANSCRIPT

صغريات نساء

صغريات نساء

تأليفألكوت ماي لويزا

ترجمةشحاتة الفتاح عبد مروة

Little Women صغريات نساء

Louisa May Alcott ألكوت ماي لويزا

٢٠١٢م األوىل الطبعة١٩١٢٦ / ٢٠١١ إيداع رقم

والنرش للرتجمة عربية كلمات للنارش محفوظة الحقوق جميعمحدودة) مسئولية ذات (رشكة

والنرش للرتجمة عربية كلماتوأفكاره املؤلف آراء عن مسئولة والنرشغري للرتجمة عربية كلمات إن

مؤلفه آراء عن الكتاب يعرب وإنماالقاهرة نرص١١٧٦٨، مدينة ،٥٠ ص.ب.

العربية مرص جمهورية+ ٢٠٢ ٢٢٧٠٦٣٥١ فاكس: + ٢٠٢ ٢٢٧٢٧٤٣١ تليفون:

[email protected] اإللكرتوني: الربيدhttp://www.kalimat.org اإللكرتوني: املوقع

ماي. لويزا ألكوت،.٢٠١١ والنرش، للرتجمة عربية كلمات القاهرة: - . ألكوت ماي لويزا تأليف / صغريات نساء

٩٧٨ ٩٧٧ ٥١٧١ ١٦ ٠ تدمك:اإلنجليزية ١-القصص

العنوان أ-٨٢٣

فوزي. سيلفيا تصميم الكرارجي، حنان رسم الغالف:

أو إلكرتونية أو تصويرية وسيلة بأية الكتاب هذا من جزء أي استعمال أو نسخ يمنعأو أقراصمضغوطة أو أرشطة عىل والتسجيل الفوتوغرايف التصوير ذلك ويشمل ميكانيكية،من خطي إذن دون واسرتجاعها، املعلومات حفظ ذلك يف بما أخرى، نرش وسيلة أية استخدام

النارش.Arabic Language Translation Copyright © 2012 Kalimat Arabia.Little WomenAll rights reserved.

املحتويات

7 امليالد عيد مرسحية -111 سعيد ميالد عيد -215 لورانس الفتى -319 العمل أعباء -421 الجوار حسن -529 املهانة من بحر يف إيمي -633 عنيف شجار -739 الرتف وحياة ميج -847 تجارب -951 لورانس مخيم -1055 يقظة أحالم -1159 أرسار -1263 برقية -1367 واإليمان األمل -1469 عصيبة أيام -1573 رسي خطاب -1677 سارة توقعات -17

األول الفصل

امليالد عيد مرسحية

جلست إنجالند»، «نيو يف املوجود املنزل خارج هدوء يف تتساقط الثلوج كانت بينماواملريحة. الدافئة املعيشة حجرة يف املدفأة بجوار األربعة الشقيقات

السجادة: فوق مستلقية وهي عاما عرش خمسة العمر من البالغة جو رت تذمهدايا.» دون مختلفا امليالد عيد «سيكون

«حياة القديم: فستانها إىل تنظر وهي وقالت ميج، الكربى، شقيقتها دت تنهممتعة.» ليست الفقراء

أن عدال «ليس عاما: عرش اثني العمر من وتبلغ بينهن الصغرى إيمي، فت تأفعىل يحصلن ال وأخريات الجميلة، األشياء من الكثري عىل الفتيات بعض تحصل

اإلطالق.» عىل يشءزاوية يف جالسة وهي رسور يف عاما عرش ثالثة العمر من البالغة بيث قالتأسعدت كلماتها أن بدا معا.» كنا ولطاملا كثريا، يحباننا وأب أم لدينا «لكن الغرفة:

شقيقاتها.سيعود.» متى ندري وال طويلة، مدة منذ سافر أبانا «لكن جو: قالت

لنا ينبغي ال جميعا. علينا قاسيا الشتاء هذا «سيكون إرصار: يف ميج قالتنقدم أن بد ال الحرب. ويالت يعانون الناس من كثريا أن حني يف الهدايا رشاءهدايا إىل تشتاق كانت فإنها طيب، كالم من ميج قالته مما وبالرغم التضحيات!»

الجميلة. امليالد عيدالجيش يساعد لن وهذا واحد، دوالر سوى منا واحدة كل تملك «ال جو: قالتفقد بيث أما جديدة. رواية رشاء وأرادت كثريا القراءة تحب جو كانت كثريا.»

صغريات نساء

لكي الخشبية التلوين أقالم إىل إيمي واشتاقت البيانو عىل العزف إىل كثريا اشتاقتترسم.

واالستمتاع لنا أشياء رشاء يف نقودنا أنفقنا إذا نا أم تمانع «لن جو: استطردتعملنا.» يف نكد فنحن قليال.

لتدفئته. املدفأة أمام والدتها خف بيث وضعت تماما، السادسة الساعة دقتنا ألم جديد بخف نأتي أن بد «ال وقالت: وبال، عتيق أمها خف أن جو الحظت

مارمي.»جو أرصت لوالدتها، ا خف تملكه الذي بالدوالر ستشرتي أنها بيث أعلنت عندماأثناء جيدا ها بأم تعتني بأن أوصاها قد كان أباها ألن وذلك هي، تشرتيه أن عىل

الكربى. الشقيقة ألنها تشرتيه أن هي عليها ينبغي أنه ميج وفكرت غيابه.ألنفسنا.» وليس ملارمي، هدايا جميعا لنشرتي فكرة! «لدي بيث: قالتقفازا. لها ستشرتي إنها ميج قالت رائعة، الفكرة هذه أن الفتيات رأت

الحصول يمكنني خف أفضل الساتان! من ا خف لها «سأشرتي جو: صاحتعليه.»

الحواف.» مطرزة جميلة مناديل لها «سأشرتي بيث: أضافتوقالت: األشقر، شعرها خصالت إحدى تجذب وهي دقيقة إيمي فكرتلنفيس.» املال من قليل معي سيتبقى الطريقة وبهذه عطر. زجاجة ملارمي «سأحرض

مفاجأتها!» إىل شوقا «أتحرق وقالت: بالحماسة، جو شعرتعلينا أن وتذكرن غدا، للتسوق «سنذهب وقالت: شقيقاتها، إىل استدارت ثمدقائق وبعد املعيشة، غرفة يف تسري جو أخذت امليالد.» عيد مرسحية عىل التمرنوهي أمهن يسمعن لم إنهن حتى عال بصوت الضحك يف الفتيات انفجرت قليلة،

الخارج. يف الربد من قادمةيوما أمضيتن هل ممتع، بوقت تحظني ألنكن سعيدة أنا «كم مارمي: قالت

سعيدا؟»أمام وجلست الدافئ، ها خف وارتدت املبتلة، مالبسها مارمي خلعت عندماالعشاء ميج وأعدت بالحطب، النريان جو ذكت العمل. إىل الفتيات هبت املدفأة،يفعلنه. وكيف يفعلنه بما تخربهن شقيقاتها عىل إيمي وأرشفت بيث، وساعدتها

لكن مفاجأة، «لدي مارمي: قالت الطعام، لتناول املائدة حول جلسن عندمافتيات.» يا العشاء بعد

8

امليالد عيد مرسحية

«ال وصاحت: الهواء، يف باملنديل جو وقذفت رسيعا، وجوههن االبتسامة علتأبي!» يعيش خطاب، أنه بد

الشتاء هذا أن ويرى بخري هو أبيكن. من خطاب إنه «أجل، مارمي: أومأتخاصة رسالة وهناك امليالد، عيد بحلول ويهنئكن كبرية. بدرجة سيئا يكون لن

العشاء.» تناول بعد إال بها أخربكن لن لكنني بعثهاشعرن إذ الخطاب، قراءة إىل يتقن كن فقد العشاء، تناول يف الفتيات أرسعت

كثريا. أبيهن بافتقادمارمي: قرأت املدفأة. بجانب والدتهن بجوار الفتيات جلست العشاء، بعديزال ال الوقت أن من الرغم وعىل الوقت. طوال فيهن أفكر أنني بناتي «أخربيأمور يف أوقاتهن يهدرن ولن الترصف، سيحسن أنهن أعلم رؤيتهن، عىل مبكراقبل من به أشعر لم بفخر سأشعر املنزل، إىل أعود عندما أنني أعلم مجدية. غري

الصغريات.» بنسائيأرجاء الرسور وعم األب. غياب أثناء الترصف يحسن بأن الفتيات الخطاب أقنعالخادمة هانا حملت أن بعد الخياطة، يف أمسيتهن قضاء يف رشوعهن مع املنزلمن مشاهد تمثيل اعتدن كيف بناتها مارمي السيدة ذكرت املطبخ. إىل الصحونحقائب يحملن وهن باملنزل ركضهن الفتيات تذكرت املسيحي». «السائح مرسحية

الرشيرة. القوى من فرارهن أثناء ظهورهن عىلوأدت القديم. البيانو عىل بيث عزف مع الفتيات غنت النوم، موعد حان عندمافقلدت إيمي أما الفلوت، صوت ميج قلدت بطريقتها: دورها منهن واحدة كلذلك، يف برغبة شعرت عندما الغناء يف جو إليهن وانضمت الليل، رصصار صوتقبل الغناء الفتيات اعتادت كله. األمر وأفسدت املناسب غري الوقت يف دخلت لكنهااألغنيات تلك ترديد عىل أبدا يكربن لم اآلن وحتى صغريات، كن أن منذ النوم

النوم. قبل الشهرية

9

الثاني الفصل

سعيد ميالد عيد

من نسخة منهن كل فوجدت األربعة الفتيات استيقظت امليالد، عيد يوم صباح يفجزء قراءة تنوي أنها ميج أخربتهن وسادتها. تحت املسيحي» «السائح مرسحيةمثالية. فتاة تكون أن عىل ومساعدتها املعنوية روحها لرفع صباح، كل منها صغري

خطاها!» عىل فلنرس ماهرة؟! ميج أن كم فتيات يا «أترون جو: تحدثتنومهن حجرات يف الصغرية الطاولة عند األربعة الشقيقات جلست ما رسعانبعيد أمهن ليهننئ السفيل الطابق إىل نزلن ساعة، نصف مرور وبعد الكتب. لقراءة

موجودة. تكن لم لكنها امليالد،عليها، ونادى شخص «حرض الخادمة: هانا فأجابتها أمها، عن ميج سألت

مساعدة.» أي تقديم تستطيع هل لرتى الفور عىل فخرجتبارتدائه الجديد الخف جو لينت والدتهن، ملفاجأة يشء كل الفتيات أعدتتباهت فقد بيث أما الهدايا. سلة ميج إعداد أثناء الغرفة أرجاء يف به والرقص

«أمي». بكلمة: حب بكل طرزتها أن بعد شقيقاتها أمام باملناديلإيمي؟» أحرضته الذي العطر «أين ميج: سألت

العطر.» زجاجة حول لتلفه زينة رشيط عن للبحث إيمي «ذهبت جو: أجابتهاالرواق. يف خطوات صوت الفتيات وسمعت الباب، صفق

السلة!» خبئا أمنا، حرضت لقد «أرسعا، جو: قالتما. خطبا ثمة أن وبدا إيمي، كانت بل أمهن، تكن لم لكنها

ظهرك؟» خلف تخفني «ماذا ميج: سألتهاالتي الصغرية العطر زجاجة استبدلت فقد اآلن، مني تسخرن «ال إيمي: قالتزجاجة وأخرجت مال.» من لدي ما كل استنفدت وقد كبرية، بزجاجة أحرضتها

صغريات نساء

«لقد إيمي: استطردت عانقنها. الالتي لشقيقاتها لرتيها الحقيبة من الجديدة العطرهذا الخلق وحسن الطيبة عن الكتاب يف قرأت أن بعد هديتي من بالخزي شعرت

أفضل.» شيئا ملارمي ألشرتي ذهبت لذا الصباح،واتجهت األريكة، تحت الهدايا سلة ميج ت فزج الثانية، للمرة الباب صفقدخلت عندما املجيد. امليالد عيد فطور لتناول تملؤهن والحماسة املائدة، إىل الفتياتقرأنا لقد مارمي، يا امليالد عيد هدية عىل لك «شكرا الفتيات: صاحت الغرفة، أمهن

يوم!» كل املزيد وسنقرأ منها، جزءااآلن أعجبتكن. الهدايا أن سعيدة أنا كم الصغريات! بناتي يا سعيد «عيد –لديها وليس للغاية، فقرية أرسة منا مقربة عىل تعيش ما. بأمر أخربكن أن أودلها تقدمن أن املمكن من هل بالجوع. أفرادها ويشعر املدفأة، إلشعال حطب

العيد؟» هدية فطوركنمارمي، انتظار يف ساعة ظللن أن بعد القارص بالجوع يشعرن الفتيات كانتمنه نتناول لم أننا للغاية سعيدة «أنا جو: اندفعت بكلمة. منهن أي تنطق لم لذا

بعد!»وقالت رسور. بكل الفقرية األرسة إىل الطعام حمل يف مساعدتها بيث عرضتميج وكانت كثريا. تحبه الذي الطعام وهو والكعك، القشدة ستحمل إنها إيمي

كبري. صحن فوق الخبز وتضع الفطائر بالفعل تغطيوالحليب، بالخبز سنفطر بناتي يا نعود «عندما وقالت: مارمي، السيدة ابتسمت

يشء.» كل عن لتعويضكن رائعا عشاء سنعد ثمالفقرية. األرسة ملساعدة الفتيات وخرجت جاهزا، يشء كل أصبح ما رسعانالجرداء، الباردة البائسة الغرفة رأين عندما بالصدمة شعرن هناك، إىل وصلن عندمابطانية أسفل مكدسني آخرين أطفال وستة الباكي، طفلها تحمل مريضة ا أم ورأين

مارش. أرسة دخلت عندما ابتسموا لكنهم واحدة،ملساعدتنا!» املالئكة «حرضت هامل: السيدة وتدعى األم، قالت

للرأس أغطية يرتدون مرحني «مالئكة وقالت: عريضة، ابتسامة جو ابتسمتصغرية.» وقفازات

املدفأة هانا أشعلت بأكملها. الغرفة حال تبدل دقائق، بضع غضون ويفللسيدة الشوفان وعصيدة الشاي مارمي السيدة وقدمت تحمله، كانت الذي بالحطب

12

سعيد ميالد عيد

املدفأة. بجوار األطفال األربعة الشقيقات أطعمت برفق. الرضيع وغطت هامل،وجوههم. عىل الفرحة رأين عندما كبرية بسعادة الفتيات شعرت

بالخارج أمهن انشغال أثناء هداياهن الفتيات أخرجت املنزل، إىل عادوا وعندمايا هيا قادمة! «إنها سعادة: يف جو صاحت الفقرية. هامل ألرسة املالبس جمع يفتتجول جو وأخذت مارمي!» يا مرحى الباب، افتحي إيمي يا وأنت لنا، اعزيف بيث

الغرفة. يفبناتها، بكرم األم تأثرت مقعدها. إىل تبتسم كانت التي أمها ميج قادتووضعت بالعطر، نفسها وعطرت لتجربته، الخف ارتدت رسور. يف الهدايا وفتحتاألحضان تبادل وبعد تماما. يناسبها القفاز إن وقالت جيبها، يف جديدا منديال

الليلة. ملرسحية التحضري موعد حان والقبالت،األربعة الشقيقات أدت املرسحية. ملشاهدة الجريان من فتاة عرشة اثنتا حرضتجيدا. النص يحفظن وكن مختلفة، أزياء فيها ارتدين مشوقة، فصول خمسةبعد هانا حرضت جلجلة. وأحدثت فجأة الجمهور فوق األدوات إحدى سقطت

هستريية. ضحك نوبة يف الجميع فوجدت مبارشة األخري الفصل انتهاءفتيات!» يا العشاء وقت «حان هانا: أعلنت

مختلفني نوعني الطعام مائدة فوق الفتيات وجدت فقد مفاجأة! من لها يالم الزهور! من باقات وأربع والكيك والفاكهة الحلوى من والكثري كريم، اآليس مننويل بابا أن بد «ال بيث: همست النهاية ويف البداية، يف بكلمة منهن أي تنطق

األشياء.» هذه أحرض من هواألشياء؟» هذه الجنيات أحرضت «هل إيمي: سألت

أحرضتها.» التي نا أم أنها بد «ال ميج: قالتأرسلتها.» مارش عمتي أن بد «ال جو: صاحت

العجوز.» لورانس السيد أرسلها لقد مخطئات، كلكن «كال، مارمي: قالتإلينا يرسل ملاذا نعرفه، ال لكننا لورانس؟ الفتى جد «أتقصدين ميج: سألتها

الطعام؟» هذا كللذا فتيات، يا اليوم فعلتنه بما خادميه أحد هانا أخربت «لقد مارمي: أجابتهاوليمة أمامكن واآلن مميزة. بمفاجأة لكن تقديره عن يعرب أن لورانس السيد أراد

واللبن.» الخبز فطور عن تعوضكن صغرية

13

صغريات نساء

إليه أوحى لورانس حفيده أن بد «ال التفكري: يف مستغرقة وهي جو قالتالقلب.» طيب فتى أنه واثقة أنا الفكرة، بهذه

يعيش الذي الشاب عن حديثهن أثناء الشهية بالوليمة الفتيات استمتعتعليه. الخوف يف يغايل الذي جده وعن بالجوار

التعرف أود للغاية، لطيفا وكان مرة، ذات قطتي يل أحرض «لقد جو: قالتاملرح.» بعض إىل بحاجة أنه أعتقد عليه،

أن يل ينبغي كان مهذب، شاب أنه ويبدو الخلق، دمث «إنه مارمي: وافقتهابأدائها.» قمتن التي املرسحية ملشاهدة هنا إىل أدعوه

ترقص وأخذت إلينا!» انظري تدعيه، لم أنك سديدة فكرة «لعلها جو: ضحكتإلضحاكهن. القديم الجلدي حذاءها تنتعل وهي

باقتي إرسال أستطيع «ليتني وقالت: أمها بيث وعانقت بالزهور، ميج أعجبتمثلنا.» امليالد بعيد يستمتع ال أنه واثقة أنا أبي، إىل

14

الثالث الفصل

لورانس الفتى

فوق جو جلست النحيفتني. وجنتيها فوق الدموع انهمرت الكتاب، جو قراءة أثناءاملنزل علية كانت سكرابل. املدلل فأرها وبجوارها املنزل، علية يف عتيقة أريكةالتفاح لتأكل هناك إىل تذهب كانت ما كثريا باملنزل، جو لدى املفضل املكانباألعىل!» هنا «أنا صاحت: تناديها، ميج سمعت عندما كتاب. قراءة يف وتستغرقالراقص السنة رأس ليلة حفل إىل دعيتا ألنهما للغاية سعيدة ميج كانت

جاردينر. سايل بمنزلسنرتدي؟» ماذا ذهابنا، عىل مارمي وافقت لقد جو! يا «مرحى صاحت:

نملك.» ما كل فهي القديمة، القطنية فساتيننا «سنرتدي –عيل إنه أمي تقول الحرير! من فستانا أملك «ليتني وقالت: ميج تنهدت

سنتان.» أمامي يزال ال — عاما عرش ثمانية أبلغ حتى االنتظارفستاني أما تماما، جديدا يبدو وفستانك بها، بأس ال القطنية «فساتيننا –

سأفعل؟» ماذا وممزق. محرتق جزء فبهظهرك وإسناد استطاعتك، قدر مكانك يف الجلوس «عليك شقيقتها: نصحتها

املحرتق.» الجزء ذلك أحد يرى ال حتى الجدار إىلثم أيضا.» تماما وتلف الليمون عصري عليه سكبت فقد قفازي؟ عن ماذا «لكنقفازات.» أي أرتدي أن أريد «ال وقالت: جديد، قفاز رشاء سيكلفها كم جو فكرتأرادت لطاملا هناك.» إىل أذهب لن وإال قفازا، ترتدي أن بد «ال ميج: صاحت

اجتماعيا. الالئق باملظهر تتحىل أن ميجالجيد ميج قفاز من واحدة فردة منهما كل ترتدي أن الشقيقتان قررتتترصف بأن وعدا شقيقتها من ميج وأخذت املهرتئ. جو قفاز من بفردة وتمسك

صغريات نساء

من انتهت أن بعد الدعوة عىل موافقتها وأرسلت جو وافقت املجتمع. كسيداتكتابها. قراءة

وبعد للحفل. اإلعداد يف طويال وقتا الشقيقتان أمضت السنة، رأس ليلة يفالشقيقتان كانت تصفيفه)، محاوالتها أثناء ميج شعر جو (أحرقت مؤسفة حادثةأن من الرغم عىل وجميلتني، أنيقتني الشقيقتان بدت النهائية. بالتصفيفة سعيدتنيفروة يف جو الشعر دبوس ووخز للغاية، ضيقا كان العايل الكعب ذا ميج حذاء

سعيد. وقت قضاء أمهما لهما تمنت رأسها.يف ألنفسهما النظر يف دقائق بضع وأمضتا سايل، منزل إىل الشقيقتان وصلتحيال بالقلق ميج شعرت جاردنر. السيدة بمنزل املالبس حجرة يف املوجودة املرآةواتفقتا الئق. غري نحو عىل تترصف أن مخافة بالقلق جو وشعرت املحرتق، شعرها

حاجبيها. ميج فسرتفع مالئم، غري نحو عىل جو ترصفت إذا أمر؛ عىلنفس يف الفتيات من مجموعة ميج وجدت السفيل، الطابق إىل نزلتا أن بعدآملها. الجديد حذاءها أن من الرغم عىل ترقص، بدأت ثم معهن فتحدثت عمرهاالجليد، عىل التزلج عن يتحدثون الفتية من مجموعة إىل االنضمام بشدة جو أرادتجو حاولت جو! تراجعت لذا حاجبيها، رفعت ميج لكن كثريا، أحبته ما وهوأصهب ضخم فتى نحوها اتجه عندما لكن والغربة، بالوحدة شعورها مقاومةبل بالغرفة، وحدها تكن لم لكن ستار، عليها صغرية غرفة داخل اختبأت الشعر،

لورانس! الفتى مع لوجه وجها أصبحتترتاجع بدأت هنا.» آخر شخصا أن أدرك لم «آسفة، قائلة: جو اندفعت

شئت.» إذا هنا امكثي عليك، «ال وقال: ضحك، لكنه الغرفة، من للخروجأضايقك؟» «ألن –

وشعرت الخارج يف الناس من الكثري أعرف ال ألنني هنا دخلت لقد «مطلقا، –قليال.» والغربة بالوحدة

أيضا.» «وأنا –جو شكرته ثم بالخجل، يشعران كانا ألنهما مرتبك، نحو عىل حديثهما بدأ

ه. جد فكرة كانت إنها فقال امليالد، عيد عشاء عىلمارش؟» آنسة يا قطتك حال «كيف –

مارش.» اآلنسة وليس جو، اسمي لكن لورانس، سيد يا شكرا حال، «بخري –

16

لورانس الفتى

لورانس.» السيد وليس لوري، اسمي فأنا «إذن، وأجابها: ابتسم،غريب.» اسم من له يا لورانس، «لوري –

لذا «دورا»، ينادونني كانوا األوالد ألن أحبه ال لكنني ثيودور، «اسمي –ذلك.» من بدال لوري باسم ينادونني جعلتهم

جوزفني.» من بدال جو باسم الجميع يناديني أن أتمنى «وأنا –علمت عندما كثريا جو ست تحم قديمني، كصديقني يتحدثان أصبحا ما رسيعاوأخربته بالكلية، بااللتحاق ا مهتم يكن لم أنه أخربها فرنسا. يف درس لوري أنالجزء يظهر ال حتى الرواق يف رقصا ذلك بعد إيطاليا. يف العيش تود أنها جونادت حتى معا رائعا وقتا وجو لوري أمىض الناس. أمام جو فستان من املحرتقبقدمها وأمسكت أريكة فوق ميج جلست جانبية. غرفة إىل وأخذتها جو عىل ميج

الوجه. شاحبة وبدتكيف أدري ال كاحيل، والتوى الحذاء كعب انكرس «لقد ألم: يف ميج قالت

املنزل.» إىل سأعودثم كثريا. ستكلفهما إنها لها قالت ميج لكن عربة، تحرض أن جو اقرتحتاملنزل إىل العودة ستحاول وحينئذ وتأخذهما، هانا تأتي حتى ميج ترتاح أن قررتا

قهوتها. إلحضار جو ميج أرسلت سريا.القفاز فردة وأتلفت فستانها، فوق القهوة انسكبت رشفة، ميج أخذت عندماقدمه قهوة فنجان ومعه لوري حرض الفستان. من البقع إزالة حاولت عندما الجيدحتى الحلوى، وتناول واللعب الضحك يف معا ممتعا وقتا ثالثتهم أمىض ميج. إىلشعورها إخفاء وحاولت الفور عىل ميج نهضت هانا. حضور يلحظوا لم إنهم

ميج. فبكت وبختها، هانا لكن باأللم.العودة وشك عىل كان الذي لوري قابلت لكنها عربة، عن البحث جو قررتمن لها ويا األنيقة. جده عربة يف معه املنزل إىل يصطحبهن أن واقرتح منزله. إىلالراقي، املجتمع سيدات من أنهما وجو ميج شعرت العربة! داخل ممتعة رحلة

املساء. ذلك مغامرات تذكر يف العربة داخل الوقت وأمضتا«أخربانا وبيث: إيمي من كل صاحت حتى األمامي، الباب من دخلتا إن ما

الحفل!» عن

17

صغريات نساء

وجو ميج إىل الصغريتان الفتاتان استمعت ميج، لكاحل جو مداواة وأثناءوالحذاء امللطخ، والفستان القفاز، وإتالف الشعر، احرتاق حوادث عن تحكيان وهما

األخرى! األمور وكل امللتوي، والكاحل الضيق،

18

الرابع الفصل

العمل أعباء

إخفاء ميج حاولت بائس. نحو عىل جديد يوم بدأ العيد، إجازة انقضت أن بعدإىل العودة يف جو ترغب لم األعباء. من الكثري يتحملن ال الالتي للفتيات حسدهااملدريس. واجبها تنه لم ألنها إيمي وتذمرت صداعا، تعاني فكانت بيث أما العمل،مارمي نظرت الخارج. إىل واتجهن الساخنة، املحشوة الفطائر الفتيات حملتاملعنوية، روحهن من رفعت ابتسامتها أن بدا إليهن. وأومأت وابتسمت النافذة منالفاخرة، األشياء تحب فهي شقيقاتها، بني الفقر حياة من ضيقا األكثر ميج كانت

عاشتها. أيام أفضل عن جميلة بذكريات وتحتفظلذا األرسة. مساعدة أجل من تعمالن كي أمهما إىل الكربيان الفتاتان توسلتالعمة الكربى، عمتهن ترافق فكانت جو أما كينج، أرسة لدى مربية ميج عملتاالختالفات من الرغم عىل القوى. خائرة كانت ولكنها ثرية كانت التي مارش،وكثريا حال، أفضل عىل تسري مارش والعمة جو بني األمور كانت بينهما، املوجودةإىل حاجة يف عمتها تكون ال حينما الكبرية املكتبة يف الوقت جو تميض كانت ما

مساعدتها.الحفاظ محاوالتهن من الرغم فعىل مختلف، نحو عىل بفقرهن الفتيات تأثرتدروس تكاليف تحمل تستطيع ال ألنها قليال تبكي بيث كانت واملرح، السعادة عىلمن الكثري وأمضت باملنزل، دروسها الخجولة الهادئة الفتاة بيث ت تلق املوسيقى.من الكربى متعتها تستمد القلب طيبة فتاة كانت الدمى. مع اللعب يف الوقت

باآلخرين. االهتمامأسقطتها ألنها جو المت وقد أنفها، مع كبرية مشكلة تعاني فكانت إيمي، أماأجل من الضغط محاوالت كل وباءت قصد. غري عن رضيعة طفلة وهي مرة

صغريات نساء

فدائما شقيقاتها، بني الفنانة إيمي كانت املوهبة، حيث من بالفشل. أنفها تصغريتتمناها. كانت التي الجميلة األنوف وكل والجنيات الزهور ترسم كانت ما

شقيقاتها مع الطمأنينة منهن كل تجد سعادة يف الفتيات عاشت عام بوجهة الشاق العمل أيام كانت لآلمال. مخيبا الخارجي العالم فيه يكون الذي الوقت يفالعشاء. بعد أمهن مع طويلة ساعات الحديث أطراف يتجاذبن فكن بمكافأة؛ تنتهيتقص كانت فبينما مؤثرة؛ بقصة مارمي السيدة أخربتهن الليلة، تلك يفاثنان قتل الجيش؛ يف األربعة أبناؤه كان املحل. إىل عجوز رجل دخل السرتات،مارمي ت عرب بواشنطن. مستشفى يف مريض ورابعهم األرس، يف الثالث ووقع منهم،هللا تحمد جعلها ما وهو هكذا، رحب بصدر واجبه يتقبل رجل ملقابلة امتنانها عن

تملكها. التي النعم عىلتقص مارمي بدأت أخالقي.» مغزى لها أخرى قصة «أخربينا جو: منها طلبتكان والثياب. والرشاب الطعام من كفايتهن لديهن فتيات أربع عن قصة عليهنلم الفتيات أولئك لكن كثريا. تحبهن وعائلة الرائعني األصدقاء من الكثري لديهناألربعة الفتيات رمقت ذاك. ويتمنني هذا يطلبن ما ودائما بالسعادة، يشعرن يكن

القصة. أمهن رسد أثناء برسعة يغزلن وأخذن رسيعة، بنظرات بعضا بعضهنواشكرن لديكن التي النعم أحصني بالتعاسة، تشعرن «عندما مارمي: قالت

منكن.» أقل هم من العالم يف يكون دائما ألنه وذلك هللا؛عن والبحث التذمر عن التوقف عىل واتفقن القصة، بسماع الفتيات استمتعتالدوام. عىل جيدا مارمي كلمات وتذكر بها، يتمتعن التي البسيطة النعم يف السعادة

20

الخامس الفصل

اجلوار حسن

جو أما كتابا، لتقرأ املدفأة بجوار ميج جلست الشتاء. يف بكثافة الثلج تساقطأختها تخرج فربما املمرات، من الثلوج إلزالة وخرجت وجاروف بمكنسة فأمسكتبجوار الجلوس تهو لم لذا بالحيوية مفعمة جو كانت الطلق. الهواء يف للسري بيثاألحوال عن النظر بقطع الرياضة، وممارسة البيت من الخروج أحبت بل املدفأة،لورانس الفتى عن املزيد اكتشاف اليوم ذلك جو قررت األمر، واقع يف الجوية.

املنعزل.ففتح لوري. نافذة عىل ثلجية بكرة ألقت لذا جريئة، بأشياء القيام جو أحبت

مريض؟» أنت هل «مرحبا! وصاحت: باملقشة فلوحت لها، وابتسم نافذتهداخل كله األسبوع وأمضيت شديد، برد «أصابني أجش: بصوت لوري أجابها

املنزل.»بامللل؟» تشعر ال كي فعلت «ماذا –

الكثري.» أفعل «لم –أصدقاؤه يأتي أن جو عليه اقرتحت وعندما بالقراءة، للوري مسموحا يكن لم

للغاية. مزعجون أنهم أخربها لزيارته،لك؟» وتقرأ املمرضة دور تلعب فتاة إذن؟ فتاة يف رأيك «ما –

ذلك.» فعل يمكنها فتاة أعرف «ال –تعرفني.» «لكنك جو: ضحكت

غضون يف أمها. من اإلذن لتطلب منزلها إىل جو عادت رائعة! فكرة من لها ياالسيد منزل باب عند جو حرضت عندما شعره. ومشط غرفته لوري رتب ذلكإيمي أما كعكة، ميج صنعت الطيبة. األشياء من الكثري معها أحرضت لورانس،

صغريات نساء

الهدايا هذه كانت الصغرية. الثالثة قططها بيث وأرسلت الزهور، من باقة فجمعتوتمدد ضخم، كريس فوق جو جلست االسرتخاء. عىل لوري مساعدة يف مثاليةأنه أخربها لوري لكن كتابا، عليه تقرأ أن يود هل سألته األريكة. فوق لوري

معها. التحدث يفضلأنه لوري لها واعرتف جو، أرسة عن فتحدثا معا، الحديث أطراف تجاذبابروك، السيد الخاص، معلمه عن لوري تحدث نافذته. من منزلهن بمراقبة استمتعلدى تعمل وأنها املدرسة، إىل تذهب لم أنها جو وأخربته ه، جد عن تحدث ثمتحب جو أن لوري علم عندما أبيها. عىل قلقها عن له وأفصحت مارش. عمتهاالرائعة. املكتبة أمام التوقف وبالطبع املنزل، يف التجول إىل دعاها مثله، القراءة

الباب. جرس رن باملنزل، جولتهما منتصف ويفجدك!» أنه بد «ال جو: قالت

منه!» خائفة أنك تخربيني «ال لوري: فقالملاذا.» أدري ال لكنني قليال، «ربما –

للوري الطبيب فحص أثناء حرض. قد الطبيب أن لوري وأخربت الخادمة جاءتلورانس. للجد صورة أمام ووقفت املكتبة، بحجرة جو مكثت أخرى، حجرة يف

أخشاه، أن ينبغي «ال مسموع: بصوت قالت بالغرفة، وحدها أنها منها وظناوسيما ليس العزيمة. قوي أنه عليه ويبدو مروع فمه أن مع حنونتان، فعيناه

أحبه.» هذا مع لكنني كجدي،لورانس السيد لتجد فالتفتت سيدتي.» يا جزيال «شكرا خلفها: من صوت جاءفكرت خجال، وجنتاها احمرت التي املسكينة لجو محرج موقف من له يا العجوز!مرة العجوز الجد إىل نظرت عندما واقفة. ظلت لكنها بعيدا، تركض أن لحظة

الصورة. يف واضح هو مما أكثر طيبة عن تنمان عينيه أن تبينت أخرىلست «إذن أجش: بصوت العجوز سألها الطويل، الصمت من فرتة وبعد

مني؟» خائفةسيدي.» يا كثريا «ليس خافت: بصوت جو قالتالقبيحة؟» وجهي مالمح رغم تحبينني «لكنك –

سيدي!» يا «أجل جو: أجابتهروح تملك إنها لها قال حني جو وفرحت لورانس، السيد رضا إجابتها حازتجريانها، مع ودودة تكون أن أرادت أنها مجيئها سبب أن له رشحت ألبيها. جدها

22

الجوار حسن

لورانس السيد ذراع جو تأبطت املرح. بعض إىل بحاجة لوري أن عىل واتفقاجو تجاذبت ما رسعان لوري. مع الشاي الحتساء املعيشة حجرة إىل معا واتجهاتأثري لها جو أن لورانس السيد ورأى القدامى، كاألصدقاء الحديث أطراف ولوري

لوري. عىل للغاية إيجابيعليه، بالعزف لوري أقنعت الشاي، احتساء وبعد الكبري، بالبيانو جو أعجبتمهارة عن بحماسة تتحدث جو أخذت عزفه. سماع تستطيع بيث أن لو وتمنت

عجالة. يف وودعها املديح عن الجد أوقفها حتى العزف يف لوريأغضب شيئا فعلت هل سألته األمامية، الردهة إىل وجو لوري خرج عندماوأنه البيانو، عىل لوري يعزف أن يحب ال جده إن لها فقال لورانس، السيد

أخرى. مرة اآلخر أحدهما بزيارة دا تعه ثم الحق. وقت يف بالسبب سيخربهاوهي أمضته الذي الرائع باليوم عائلتها لتخرب منزلها نحو جو اندفعتالستكشاف مختلف سبب شقيقاتها من واحدة كل لدى وأصبح جارها. إىل تحسنرؤية إيمي وتمنت الزجاجية، الصوبة ترى أن ميج فأرادت بالجوار، املوجود املنزلاكتسبت الكبري. البيانو عىل العزف إىل بيث واشتاقت الجميلة، والتماثيل اللوحات

آالمه. من التخفيف يف نجحت ألنها كثريا وفرحت لها، صديقا لوري جو

من الرغم عىل الجمال»، «قرص اسم الكبري لورانس السيد منزل عىل بيث أطلقتال بيث كانت املنزل. لزيارة شجاعتها لتستجمع الوقت بعض إىل احتاجت أنهاالطمأنينة شعور بث حاول أنه من الرغم عىل لورانس، السيد من تخاف تزالرد يستطعن لم ألنهن بالخجل الفتيات شعرت البداية يف األخريات. الفتيات داخلالصداقة وتوطدت كربياءهن، الفتيات تناست أسابيع، غضون يف لكن له. الهدايا

مارش. وعائلة لوري بني جمعت التيما وكثريا رائعات. الفتيات أن كم بروك، السيد الخاص، معلمه لوري أخربشقيقات، أو أم للوري يكن لم برفقتهن. يخرج كان ألنه الدروس تفوته كانتأن جده رأى الحظ، لحسن الفتيات. برفقة والراحة باملتعة ويحظى يبتهج وكاناثنان. أو درس لوري فات إذا يقلق أال بروك السيد وأخرب صالحه يف األمر هذابرفقتهم. والتنزه صالحني أصدقاء إىل بحاجة فهو بإجازة! يحظى «لنرتكه له: قال

األخرية.» اآلونة يف عليه الخوف يف بالغت أنني أعتقد حال، أي وعىل

23

صغريات نساء

وعزفوا الجليد عربات وركبوا تزلجوا فقد الفتيات! مع بالغة بمتعة لوري حظي— الخجولة بيث عدا ما — الفتيات جميع بدأت ما رسعان معا. املرسحيات وأدواكثرية أحيانا توقعن، وكما الثاني. بيتهن أنه عىل لورانس السيد قرص مع يتعاملنوإيمي باملكتبة، الكتب تتصفح فكانت جو أما الزجاجية، الصوبة إىل ميج تذهبعىل والعزف املجاور املنزل دخول عىل تتجرأ لم بيث لكن اللوحات. تنسخ كانت

كثريا. ذلك إىل اشتياقها من الرغم عىل الكبري، البيانوللعزف. بيث حب عن لورانس السيد أخربت جو تدعى صغرية عصفورة لكنتحدث األيام، إحدى مارمي زيارة أثناء خجلها. عىل التغلب عىل مساعدتها يف فرشعأثار شاهدهم. الذين العظماء واملطربني العازفني كبار عن طويال لورانس السيدتستمع ووقفت بها تجلس كانت التي الزاوية من فنهضت بيث انتباه الكالم هذاوأردف: الخجولة، الصغرية الفتاة يلحظ لم أنه تظاهر لورانس السيد لكن إليه.عليه، يعزف من يجد ال الكبري البيانو وذلك األيام، هذه العزف يهمل لوري «إنممتنا فسأكون فحسب، مشدودة أوتاره تظل حتى عليه، التمرن الفتيات أرادت إذا

لهن.»وانفعال. حماسة يف متشابكتان ويداها األمام إىل خطوة بيث خطت

يزعجهن ولن االستئذان إىل بحاجة «ليسوا واستطرد: لورانس، السيد ابتسمباألمر.» منهن أي اهتمت أن حالة يف قلته، بما الفتيات أخربي رجاء لذا أحد.

إلهي! «يا وصاحت: لورانس، السيد عىل وسلمت الصغرية، يدها بيث مدتسيدي!» يا كثريا باألمر يهتممن إنهن

املوسيقى؟» تهوى التي الفتاة أنت «هل سألها:هذا كان إذا البيانو عىل للعزف وسأحرض كثريا، املوسيقى أحب بيث، «أنا –

إزعاج.» أي لك يسبب لن األمرلن وبهذا الظهرية، أوقات أغلب يف خاليا يكون «املنزل لورانس: السيد أجابهاسيسعدني األمر هذا تحبني. كما وتعزيف تأتي أن عليك لذا أحد، إزعاج يف تتسببني

كثريا.»أكثر. بارتياح شعرت لكنها منه، تخاف تزال ال كانت بيث، وجنتا احمرتالشكر كلمات ضاعت أن بعد يده عىل بالضغط الغالية لهديته امتنانها عن عربت

منها.

24

الجوار حسن

لدي «كان خفيض: بصوت وقال جبينها. وقبل شعرها، فوق يده العجوز مررهللا.» فليباركك عيناك، مثل عيناها صغرية فتاة

حالة يف بيث كانت رسيعا. مارمي السيدة ودع أن بعد لورانس السيد غادرشقيقاتها تكن لم إذ حدث، بما لتخربها دمياتها نحو مبارشة ركضت النشوى، من

باملنزل.لوري خرج حتى وانتظرت لورانس، السيد منزل بيث راقبت التايل اليوم يفاملنزل. إىل الدخول النهاية يف استطاعت ثالث، أو محاولتني وبعد املنزل. من وجدهلقد الجميل. البيانو يف تحملق رهبة يف ووقفت املعيشة، حجرة إىل هدوء يف وتسللتأخريا بيث ملست مرتجفة، بأصابع البيانو. فوق موسيقية نوتة األشخاص أحد تركجاءت حتى شاءت كيفما وعزفت جلست خوفها. وتبدد الضخمة، املوسيقية اآللةللعزف بيث ذهبت التجربة، تلك بعد العشاء. لتناول املنزل إىل الصطحابها هانالها يرتك من هو لورانس السيد أن أبدا تشك ولم تقريبا. يوم كل البيانو عىلأو عزفها، إىل ليستمع مكتبه باب يفتح أنه أو التدريبات، وكتب الجديدة األغانيكبري بامتنان بيث شعرت لها. شخص أي مقاطعة عدم عىل يحرص كان لوري أنلورانس للسيد جديدا ا خف تصنع أن لها هل أمها سألت إنها حتى النعمة لتلك

له. شكرها عن للتعبريالتصميم اختيار عىل وجو ميج وساعدتها بالطبع، مارمي السيدة وافقتيستغرق ولم بارعة، خياطة بيث كانت الخف. صنع يف بيث ورشعت والخامات،يأخذ أن لوري من وطلبت قصرية، رسالة كتبت طويال. وقتا منها الخف صنعالصباح يف املنضدة فوق ويضعه بجده الخاصة املكتب حجرة إىل خلسة الخف

يستيقظ. عندما يراه حتىأن دون يومان مر لورانس. السيد عىل الهدية وقع لتعرف بيث انتظرتظهرية يف العجوز. صديقها أغضبت قد تكون أن القلق فساورها شيئا، تسمعيف وهانا شقيقاتها وجدت عادت وعندما ما، بأمر للقيام بيث خرجت الثاني، اليوم

تملؤهن. والحماسة األمامي الباب عند انتظارهالك!» خطاب هناك برسعة، «تعايل جو: قالت«… لك أرسل لقد بيث! «أوه إيمي: قالت

الرائعة. املفاجأة تفسد ال كي إيمي، فم فوق يدها جو فوضعت

25

صغريات نساء

معا. واملفاجأة البهجة من وجهها شحب الجلوس، حجرة إىل بيث دخلت عندمامارش.» إليزابيث «اآلنسة عليه: مكتوب خطاب وفوقه صغريا بيانو أمامها وجدت إذتصاب أن من خوفا بإحكام بجو أمسكت يل؟» «أهذا تلهث: وهي بيث قالت

الحال. يف باإلغماءإنه منه؟ طيبة بادرة هذا أليس لك، إنه «أجل! وقالت: رصخة، جو أطلقت

العالم.» يف عجوز جد أروعرأسها هزت بيث لكن البيانو، مفتاح ومعه لبيث الخطاب إعطاء حاولت«اآلنسة وقرأت: جو، ففتحته الشديد، االنفعال من حالة يف كانت إذ بالرفض؛كذلك منها أي يناسبني لم لكن حياتي، يف األخفاف من الكثري امتلكت لقد مارش،حفيدتي يخص البيانو هذا املقابل؛ يف لك يشء تقديم أود يل. صنعته الذي الخف

لورانس.» جايمس صديقك، التمنيات. وخالص الشكر جزيل لك فقدتها، التييحب لورانس السيد كان كم لوري أخربني عظيم! رشف من له «يا جو: قالتالخاص البيانو لك يقدم واآلن بشدة، بأغراضها يعتني وأنه ماتت، التي حفيدته

بها!»الجميع صاح البيانو. عىل وعزفت جلست أن بعد إال صدمتها من بيث تفق لمإىل كبرية فرحة يف الفتيات نظرت مطلقا. صوته سمعوا بيانو أروع إنه دهشة يفعىل وتضغط الجميل البيانو مفاتيح عىل بأصابعها تعزف وهي الغالية شقيقتهن

الالمعة! االته بديمكن ال الخجولة بيث أن بالها عن غاب وقد تشكريه.» أن «عليك جو: قالت

أبدا. كهذا شيئا تفعل أنذعري.» يزداد أن قبل اآلن إليه سأذهب أنني أعتقد «أجل، –

ومرت منزلها، من بيث وخرجت العائلة، دهشة أثارت التي املعجزة حدثتحجرة باب وطرقت املنزل، ودخلت لورانس، السيد منزل نحو واتجهت بالحديقة،

املكتب.ل!» «تفض أجش: صوت صاح

«جئت يرتعش: بصوت وقالت يدها، ومدت لورانس، السيد نحو بيث توجهتحتى للغاية وودودا حنونا بدا الجملة. إنهاء تستطع لم لكنها «… عىل ألشكركوجنته. عىل قبلة فطبعت فقدها، التي الصغرية الفتاة يف بيث فكرت عانقته. إنها

26

الجوار حسن

الظاهرة. قساوته معها أذابت التي بيث مشاعر بدفء كثريا لورانس السيد تأثرعن الخوف مشاعر زالت أخرى. مرة حفيدته استعاد وكأنه ساقيه عىل أجلسهاسار املنزل، إىل عادت عندما األزل. قديم من تعرفه وكأنها معه وتحدثت بيث،راق. نحو عىل ليودعها قبعته يرفع وهو لها وابتسم صافحها، ثم الباب، حتى معهاالنافذة من تسقط أن إيمي وكادت جو، فرقصت حدث؛ ما شقيقاتها تصدق لماقرتبت!» قد العالم نهاية أن بد «ال فصاحت: ميج أما يحدث، ما تشاهد وهي

27

السادس الفصل

املهانة من بحر إيمييف

املميزة صفاتها إحدى تلك كانت خاطئة، بكلمات إيمي تنطق كانت ما كثرياراقبته حصانا. يمتطي وهو مارش عائلة منزل أمام لوري مر يوم، ذات واملحببة.

سايكلوب.» العمالق يشبه «إنه قالت: ثم إيمي،يذكر أن تمقت جو كانت جميلتان!» عينيه إن تقصدين؟ «ماذا جو: سألتها

بسوء. العزيز صديقها أحديف بمهاراته إعجابي أبدي أنا عينيه، عن شيئا أقل «لم رسيعا: إيمي ردت

الخيل.» ركوبسنتور.» األسطوري املخلوق تقصدين «إذن وقالت: عال، بصوت جو ضحكتالتي الخاطئة للكلمة دقيقة جبينها فقطبت بها، جو استهزاء إيمي تحب لملوري ينفقه الذي املال من قليال أملك «ليتني خافت: بصوت قالت ثم بها، تفوهت

الحصان.» ذلك عىل«ملاذا؟» ميج: سألتها

ليمونة عرشة باثنتي مدينة وأنها الديون. يف غارقة أنها إيمي لها اعرتفتهل وسألتها معها، تتعاطف أن ميج حاولت باملدرسة. لزميالتها األقل عىل مخللة

األيام. هذه باملدارس شائعة عملة الليمون أصبحالرصاصية األقالم مقابل األصدقاء بني يتداول الليمون أن إيمي لها رشحتلم وإذا ليمونة، تعطيك أن كبري فرشف فتاة، أحبتك إذا الورقية. والدمى والحيلولم الليمون، من بالكثري مدينة أنا «واآلن فحسب. أمامك فستأكلها تحبك، تكن

ا.» حق ذلك عيل ينبغي أنه من الرغم عىل بواحدة ولو أوف

صغريات نساء

إيمي شكرتها الليمون. لرشاء املال إيمي وأعطت النقود، حقيبة ميج أخرجتصديقاتها. من أقل ليست أنها إثبات بمقدورها أصبح واآلن بحرارة.

خمسة لرشاء توقفت إذ التايل، اليوم يف املدرسة إىل الوصول يف إيمي تأخرتإيمي، أحرضته الذي الليمون خرب انترش املدرسة ويف لذيذة. ليمونة وعرشينإيمي من تسخر كانت التي — سنو جيني إن حتى باالهتمام، زميالتها فأغدقتهاما عىل سامحتها إيمي أن يعني ال هذا بلطف. عاملتها — لليمون امتالكها لعدمتعطيها لن أنها جيني أخربت الفور وعىل إساءة. أي أبدا تنىس ال فإيمي فعلت،

ليمون. أيرسمتها التي الخرائط وامتدح املدرسة، إىل مهم زائر حرض اليوم، ذلك يفغادر إن وما جيني. قلب الغرية مألت والكربياء، الغرور إيمي مأل عندما إيمي.تحت مخلل ليمون لديها إيمي أن دافيس، السيد املعلم، جيني أخربت حتى الزائر

مقعدها.فوري بعقاب وهدد الفصل، إىل الليمون إحضار حظر قد دافيس السيد كانالفتيات يفهم ال لكنه طيبا، معلما دافيس السيد كان أوامره. يخالف طالب أليقد كان وذاك هذا وفوق السلوك، إساءة يحتمل دافيس السيد يكن لم الصغريات.جيني، شفتي من «ليمون» كلمة سمع عندما لذا الصباح. ذلك املزاج عكر استيقظ

غضبا. العابس وجهه استشاطانتباهكن!» أعريوني «آنساتي، –

املعلم. يف يحملقن الخمسون الفتيات وأخذت الفصل، أرجاء الصمت عمفضلك.» من هنا تعايل مارش، «آنسة –

القواعد. خالفت ألنها بالخوف شعرت لكنها إيمي، نهضتمقعدك.» أسفل من الليمون «أحرضي –

ووضعتها ليمونات، ست الكيس من وأخرجت فذهبت أكرب، بذعر إيمي شعرتيشتم عندما قلبه يلني أن تمنت دافيس. السيد إىل الباقي وأخذت مقعدها، أسفلبل املخلل، الليمون رائحة يحب يكن لم دافيس السيد لكن الطيبة، الليمون رائحة

غضبه. تزيد كانتلديك؟» ما كل هذا «هل –

بالضبط.» «ليس وقالت: إيمي، تلعثمت

30

املهانة من بحر يف إيمي

الفور.» عىل الباقي «أحرضي –ألوامره. إيمي امتثلت

املزيد؟» لديك ليس أنه واثقة أنت «هل دافيس: السيد سألهاسيدي.» يا أكذب ال «أنا –

النافذة.» من بها وألقي الكريهة األشياء هذه اآلن خذي «حسنا، –ذرعت األبد. إىل الليمون وليمة أمل ضاع فقد كله، بالفصل التالميذ شهقالخزي وشعور وإليها، النافذة من مرة عرشة اثنتي وذهابا جيئة الفصل إيمي

الشارع. يف بالعصارة امليلء املنتفخ بليمونها تلقي مرة كل يف يعترصهامارش.» آنسة يا يدك «مدي املعلم: لها قال انتهت، عندما

وتمنت دافيس، السيد لدى املفضالت الطالبات إحدى كانت فقد إيمي، انتفضتمن هسيس صوت وخرج ظهرها، خلف يدها وضعت عقابها. يف أكثر يتمادى أالآنسة يا يدك «مدي كرر: الذي دافيس السيد غضب فزاد وعي، دون شفتيها بني

مارش!»تظهر أن دون الرضبات وتلقت يدها، راحت ومدت رأسها، األبية إيمي رفعتبخزي وشعرت إيمي، فيها ترضب التي األوىل املرة هي هذه كانت خوفا. أو تأملا

األبية. نفسها داخل شديدالراحة.» وقت يحني حتى املنصة عىل قفي «اآلن –

أصدقاؤها ويشاهدها كله الفصل أمام تقف أن مهني موقف من له ياأنه بدا فقد األوىل للمرة املخزي الوضع بهذا تمر وألنها سواء! حد عىل وأعداؤهايف املوجود املوقد عىل مرتكزتان وعيناها إيمي وقفت االحتمال. عىل قدرتها يفوقلكن تؤملها، ويدها دما ينزف قلبها كان عقابها. ونالت صامتة ظلت الفصل. آخرحدث بما أرستها وإخبار املنزل إىل العودة يف تفكريها ألم يضاهي أملهما يكن لم

باإلحباط. شعورهن ومواجهةوقت حان وعندما كالدهر. إيمي وقفتها التي عرشة الخمس الدقائق مرتمقعدها، إىل اتجهت ثم أبدا. ينساها لن بنظرة دافيس السيد إيمي رمقت الراحة،مرة املدرسة إىل تعود أال عىل عازمة وهي املنزل إىل وغادرت أغراضها، وجمعت

أخرى.

31

صغريات نساء

ال وكانت آالمها، عنها يخفف من إيمي تجد لم الصباح، من تبقى ما وطوالاملتقرحة يدها داوين الالئي وشقيقاتها أمها عادت عندما الظهرية يف غاضبة تزال

«وغد». بأنه دافيس السيد نعتت العجوز هانا إن حتى املجروحة وروحهاومعها جو حرضت حتى ساعات منذ غادرت إيمي أن أحد يلحظ لم باملدرسة

وغادرت. شقيقتها أغراض بقية جمعت ثم مارمي، السيدة من رسالةالدراسة بإمكانها أن إيمي ابنتها مارمي السيدة أخربت الحني، ذلك منذ

بيث. مع باملنزلعروشها. عىل خاوية وتصبح يرتكونها باملدرسة من كل ليت رائع! «هذا –

الجميل.» الليمون ذلك أتذكر عندما بالحزن أشعر كم رباه!العقاب.» واستحققت القواعد، خالفت «لقد مارمي: أجابتها

لها.» تعرضت التي باملهانة سعيدة أنك تقصدين «هل إيمي: صاحتوعليك يزداد، غرورك لكن للتالميذ، املعلمني رضب أعارض فأنا بالطبع، «ال –

متواضعة.» تكونني كيف تتعلمي أن«بالضبط! املنزل: زاوية يف جو مع الشطرنج يلعب كان الذي لوري صاحمن الرغم وعىل جميلة، أغاني وتؤلف العزف يف كبرية بموهبة تتمتع فتاة أعرف

نفسها.» قدر تعرف ال ذلكمساعدتي!» بإمكانها لعل الفتاة، تلك عىل أتعرف «ليتني لحظة: بيث فكرتآخر.» شخص أي من أكثر تساعدك وهي بالفعل، تعرفينها «أنت لوري: قالعنها. يتحدث أنه أدركت عندما بيث وجنتا واحمرت باملكر، السوداوان عيناه ملعتذلك بعد الخجولة. لشقيقتها مدحه مقابل اللعب يف عليها بالتغلب جو له سمحتمنها. بدال وعزف لوري وغنى البيانو، عىل بالعزف بيث إقناع يف منهم أي ينجح لممما الرغم عىل تواضعه وراء السبب عن إيمي سألت لوري، غادر أن بعدلوري أن من الرغم عىل أنه مارمي السيدة أجابتها طيبة. إنجازات من حققهالتفكري إيمي أنعمت متواضعة. بصورة مواهبه استغل فقد للغاية، ناجح إنسان

كثريا. فيها وأثرت هذه، أمها مالحظة يف طويال

32

السابع الفصل

عنيف شجار

فكانت بالخارج، أمسيتهما لقضاء املنزل من للخروج تستعدان وجو ميج كانتنومهما. حجرة أرجاء يف مبعثرة الشعر ودبابيس واألوشحة القفازات

ستذهبان؟» «أين وسألتهما: عليهما إيمي دخلتاألسئلة.» الصغريات الفتيات تطرح أال يجب شأنك؟ «ما حدة: يف جو أجابتهااألكثر ميج إىل بالسؤال توجهت لذا بالفضول، تشعر إيمي كانت ذلك معأفعله، ما هناك وليس دمياتها، مع تلعب فبيث ميج، يا أخربيني «رجاء مرونة:

معكما!» بالذهاب يل اسمحامدعوة.» لست ألنك معنا اصطحابك أستطيع «ال ميج: أجابتهامعنا.» املجيء يمكنك ال ببساطة إلحاحا! «كفاك جو: أضافت

كذلك؟» أليس لوري، مع «ستخرجان –إزعاجنا.» عن توقفي واآلن «أجل، ميج: أومأت

جيبها، يف يدوية مروحة تضع ميج رأت ثم دقيقة، هدوء يف إيمي جلستاملرسح!» إىل ستذهبان ستذهبان! أين إىل «أعلم وقالت: فشهقت

كثريا. وانزعجت غضبا جو استشاطتأمي وأخربتني مرصويف، فمعي معكما، «سأذهب واستطردت: إيمي تعبأ لمخبيثتان أنتما «كم عميقا: نفسا أخذت ثم بالبلدة.» املرسحية مشاهدة أستطيع أنني

تخرباني!» لم ألنكماإيمي، مع خاص نوع من عالقة تجمعها كانت إذ برفق، ميج لها رشحتاملرسحية ستشاهدين بخري. لست ألنك معنا، اليوم تذهبي أن تريدك ال أمي «إن

وبيث.» هانا مع املقبل األسبوع

صغريات نساء

وجو أنت معك سيكون مثلما ممتعا األمر يكون لن «لكن إيمي: صاحتاملتعة.» ببعض أحظى ألن وأتوق طويلة، فرتة منذ بالربد مريضة أنا ولوري.

ترتدي سنجعلها معنا؟ نصطحبها أن رأيك «ما وقالت: جو، إىل ميج استدارتالدفء.» عىل تبعث التي املالبس من الكثري

لقد لوري. فسينزعج أذهب، لم وإذا ذهبت! إذا أذهب «لن حزم: يف جو قالتوتأتي علينا تتطفل أن قبل جيدا تفكر ليتها إيمي. يدع ولم االثنتني، نحن دعانا

دعوة.» دون معناوقالت: حذاءها ارتداء يف ورشعت الذهاب، عىل إيمي إرصار من جو غضب زاد

ذلك!» يمكنني إنه توا ميج قالت لقد معكما، «سأذهبلنا!» محجوزان كرسيان هناك ستجلسني، «وأين برسعة: جو قالت

إنه وقال الخارج من لوري صاح تهدئتها. ميج وحاولت تبكي إيمي بدأتفتاة بأنها تظاهرها نسيت فقد العويل، عن إيمي تكف لم الذهاب. وقت حانصاحت األمامي، الباب من وجو ميج خرجت وعندما مدلل. كطفل وترصفت ناضجة

مارش!» جو يا هذا عىل «ستندمني السلم: درابزين عند من إيميجو طبيعة اصطدمت الثانية، وللمرة الباب. وصفعت «هراء!» جو: صاحت

الحديدية. إيمي إرادة مع الغضب رسيعةيف تقرأ إيمي كانت املرسحية، انتهاء بعد املنزل إىل الفتاتان عادت عندماكل أن لتطمنئ حجرتها من جو تحققت معهما. التحدث ورفضت املعيشة حجرةفساتني إيمي أخرجت إيمي، مع فيها تشاجرت مرة آخر ففي يرام، ما عىل يشءبغرفة طبيعيا يشء كل بدا املرة هذه لكن األرض. عىل وألقتها األدراج من جو

األمر. ونسيت سامحتها إيمي أن فظنت جو،املعيشة غرفة الصغرية الكاتبة اقتحمت التايل، اليوم ففي مخطئة، كانت لكنها

القصيص؟» كتابي إحداكن أخذت «هل تصيح: وهي«كال.» الفور: عىل وبيث ميج أجابتها

إنه «إيمي، املدفأة: نريان تذكي كانت التي الصغرى أختها إىل جو استدارتمعك.» أنه املؤكد من معك!معي.» ليس «كال، –

هو.» أين تعرفني «إذن –

34

عنيف شجار

«كال.» –كتفها. من أختها وأمسكت الكاذبة!» «أيتها جو: صاحتبذلك.» أهتم وال هو أين أدري ال كذلك، لست «كال، –

بالحقيقة!» تخربيني أن لك األفضل «من قليال: أختها جو هزتأخرى.» مرة القديمة قصصك تري لن شئت، كما «اغضبي –

«ملاذا؟» غضبا: جو استشاطتاملدفأة.» نريان يف أحرقتها «لقد –

«كتابي إيمي. كتف حول قبضتها وأحكمت جو وجه شحب فعلت؟» «ماذاإىل أبي عودة قبل منه االنتهاء أردت الذي كتابي أعواما؟ مني استغرق الذي

بالفعل؟» أحرقته هل املنزل؟«… ثمن ستدفعني أنك أخربتك لقد أحرقته! «أجل، –

تصطك. إيمي أسنان بدأت حتى عنيفا هزا شقيقتها تهز وأخذت جو، انفجرت

األبد. إىل ضاع لقد أخرى. مرة كتابته أستطيع لن الرشيرة! أيتها الرشيرة، «أيتهاأبدا!» أسامحك لن حييت، ما أسامحك لن

كان لكن جو، تهدئة بيث وحاولت جو، قبضة من إيمي إلنقاذ ميج هرعتعلية إىل وركضت أذنها، عند إليمي لكمة جو سددت النهاية ويف مستحيال. أمرا

أحزانها. وسط وحدها لتمكث املنزلصميم ويف وفرحتها. فخرها مصدر خيالية قصصا يضم الذي جو كتاب كان

عزاء. أي من أكرب حزنها كان قلبهاالسيدة أوضحت متجهمة. جو كانت إذ يحتمل، ال العشاء عىل االجتماع كانشعرت هما. أم كالم عىل وميج بيث وصدقت فعلتها، شناعة مدى إليمي مارمياللحظة. تلك يف جو تسامحها أن كثريا وتمنت نفسها، من باالستياء الصغرية الفتاةاألسف.» غاية يف أنا سامحيني، جو، يا «أرجوك قلبها: كل من جو إىل توسلت

وتوقفت أبدا!» أسامحك «لن عينيها: من يتطاير والرشر إيمي إىل جو نظرتإيمي. مع الحديث عن

وأخذت صامتة ظلت جو لكن البيانو عىل بيث عزفت املنزل؛ أرجاء التوتر عميف وهمست النوم إىل تخلد أن قبل لتقبيلها جو إىل مارمي ذهبت تبكي. إيميرجاء.» تسامحيها أن حاويل عزيزتي، يا غاضبة وأنت النوم إىل تخلدي «ال أذنيها:

35

صغريات نساء

كي يكفي بما عال بصوت وقالت دموعها، حبست لكنها تبكي أن جو أرادتالسماح.» تستحق وال شنيعة فعلة ارتكبت «لقد إيمي: تسمع

مثقلة إيمي وكانت االنفجار، شفا عىل بأنها تشعر وهي جو استيقظتذلك مر املتسامحني. غري األشخاص حول ساخرة مالحظات تبدي وأخذت بالهموم،

مارش. عائلة عىل سيئ نحو عىل الشتاء فصل من املرير اليومإىل تذهب أن فقررت املنزل، يف املكوث ترد لم عملها، من جو عادت أن بعدحذاء تحرض وهي جو إيمي سمعت معا. الجليد عىل التزلج إىل وتدعوه لوريأعتقد معها! ستأخذني بأنها وعدتني «لقد تذمر: يف مليج فقالت خزانتها من التزلج

اآلن.» منها ذلك طلب من فائدة ال أنهذلك يف كد بكل جو عملت لقد للغاية، الترصف أسأت «لقد ميج: أجابتهاوقالت: الخياطة، عن ميج توقفت ثم منك.» تغضب أن يف الحق كل لها الكتاب.اللحاق يمكنك تهدئتها. عىل لوري يعمل أن بعد تسامحك أن املمكن من «لكن

يرام.» ما عىل يشء كل وسيكون املناسبة، اللحظة يف جو وقبيل بهما،استعدت ولوري. جو خلف وركضت بجدية، ميج نصيحة مع إيمي تعاملتإليها طريقها يف وهي أختها جو رأت بفرتة. إيمي تصل أن قبل للتزلج ولوري جو«تزلجي صاح: الجليد. يخترب كان ألنه إيمي لوري يلحظ لم ظهرها، لها فأدارت

آمنة.» غري املنتصف منطقة أن أعتقد األطراف، عندلم لكنها بها، الخاص التزلج حذاء مع صعوبة تواجه وهي إيمي جو سمعتأختها ألن باملرارة ممزوج برضا تشعر وهي النهر بجانب جو تزلجت إليها. تلتفتفالجزء تسمعه، لم إيمي لكن لوري، من آخر تحذيرا جو سمعت صعوبات. تواجهإيمي تزلجت إيمي. تواجهه قد الذي بالخطر تعبأ ال جعلها جو داخل الغاضبوسط تسقط أختها فرأت املناسبة، اللحظة يف جو استدارت النهر. منتصف نحو«أرسعي! وصاح: حدث، ما لوري رأى ذهول، يف واحدة لحظة جو وقفت النهر.إخراج جاهدين االثنان حاول لوري. به أمرها ما جو فعلت معدنيا!» حبال أحرضي

املياه. تسببه الذي األلم من أكثر بالذعر تشعر كانت التي إيميبمعاطفنا لندثرها رسعة، أقىص يف املنزل إىل بها نعود أن بد «ال لوري: قال

لتدفئتها.»ويتقطر وترتجف تبكي وهي ولوري جو بمساعدة املنزل إىل إيمي وصلتجو أخذت املدفأة. أمام وجلست بالبطاطني إيمي غطيت ما رسعان املاء. منها

36

عنيف شجار

تمزق فستانها أن تلحظ لم إنها حتى إيمي إلراحة محاوالتها يف وهناك هنا تركضرضوض. بهما أو مجروحتان يديها أن أو كثريا

تشعر كانت ألنها جو بكت املتقرحتني. جو يدي مارمي ضمدت الحق، وقت يفإيمي. ألختها مروعة حادثة وقوع يف السبب أنها تفكر عندما نفسها من باالستياء

تهزمني.» إنها الشديدة؟ انفعاالتي مع أتعامل «كيف ألمها: جو قالتأن «اعتدت لها: وقالت بالدموع، املبتلة جو وجنة عىل قبلة مارمي طبعتمدى عىل األمر ذلك من أتخلص أن حاولت وطاملا تماما، مثلك الطباع حادة أكون

فحسب.» انفعاالتي يف التحكم يف إال أنجح ولم عاما، أربعنيأخربت نفسه. العبء تعاني كانت أمها أن عرفت عندما بتحسن جو شعرتوأن بحكمة، غضبك يف تتحكمني عندما كثريا أفضل يكون األمر أن جو مارميعىل جو وشعرت حارا، عناقا جو مارمي عانقت القلب. وطيبة صبورة تكوني

أفضل. حالها بأن الفوررشنقتها. من إيمي تحركت

أن املمكن من لكان لوري، ولوال غاضبة، أظل أن لنفيس «سمحت جو: قالتهكذا؟» رشيرة أصبحت كيف إيمي. تموت

الفور. عىل جو قلب اخرتقت بابتسامة جو إىل يدها ومدت عينيها، إيمي فتحتيشء كل ونسيتا األخرى، منهما كل وسامحت تعانقتا بل واحدة، بكلمة تنطقا لم

القلب. من بقبلة

37

الثامن الفصل

الرتف وحياة ميج

كانت أخريا. الجوية األحوال وتحسنت الخاملة، البلدة عىل أبريل/نيسان شهر حلالتي كينج أرسة أطفال أصيب فقد موفا. آني بمنزل أسبوعني لقضاء تستعد ميجالبداية يف الحسبان. يف تكن لم إجازة ميج ستقيض لذا بالحصبة، لديهم تعملسايل صديقتها لكن موفا، عائلة عند باملكوث مليج السماح يف مارمي السيدة ترددتاالستعداد يف ميج الثالث الشقيقات ساعدت بميج. تعتني بأن وعدتها جاردينر

للرحيل.له يا االستمتاع، من كامالن «أسبوعان ميج: تنورات تطوي وهي جو صاحت

رائع!» يشء منوالعنق: الشعر حول تلف التي الرشائط لها ترتب كانت التي بيث أضافت

رائعا.» أصبح الجو ألن محظوظة «أنتجميلة.» مالبس وارتداء طيب وقت قضاء أستطيع «ليتني وقالت: إيمي، تنهدتلكن ألحكيها مغامراتي كل سأتذكر معي، املجيء تستطعن «ليتكن ميج: قالت

مساعدتكن.» مقابل لكن تقديمه يمكنني يشء أقل هذا أعود. عندماالكنوز؟» صندوق من نا أم أعطتك «ماذا جو: سألتها

األزرق الوشاح وذاك اليدوية املروحة وتلك الطويل، الحريري «الجورب –وقت هناك يكن لم لكن اللون، بنفسجي الحريري الفستان أردت املزخرف.

لالستبدال.»ذلك مع شقيقاتها. تمتلكها التي الجميلة األغراض كل ميج استعارت كذلكاألنيقة املالبس إىل ميج وتاقت الطراز، عتيقة كانت مالبسها ألن باإلحباط شعرت

الثريات. الفتيات تمتلكها التي

صغريات نساء

عىل أنيقة رشائط فيه أمتلك وقت سيأتي هل «أتساءل أسف: يف ميج قالتجميعها.» بقبعاتي وأناشيط ثيابي

إليها وجهت موفا آني ألن السعادة غاية يف باألمس كانت بأنها بيث ذكرتهافحسب. منزلها إىل الدعوة

نظرت سعيدة.» فعال وأنا بالفعل، ذلك قلت لقد بيث، يا حق عىل «أنت قالت:يشء «كل قالت: بالبهجة. شعورا نفسها إىل بث ما وهو الكبرية، حقيبتها إىل ميجمر األبيض الحفل فستان أن ومع أمي.» ستصلحه الحفل، فستان عدا فيما جاهز

بالسعادة. تشعر كانت فإنها اإلصالحات، من بالكثرييف منزلها عن ورحلت للسفر، ثيابها أفضل ميج ارتدت التايل، اليوم صباح يفالفاخر موفا منزل إىل وصلت عندما بالغربة ميج شعرت أسبوعني. تستمر إجازةنمط من بالرغم ة وخري طيبة موفا عائلة كانت واألناقة. بالرقي ساكنوه يمتاز الذيالرغم عىل البساطة غاية يف موفا عائلة أن ميج أدركت ما رسعان املرتف. معيشتهمعىل اعتادت ما ورسعان هناك. بالطمأنينة وشعرت يحيونها، التي الرتف حياة منثيابها، أفضل وارتداء جميلة عربة يف والركوب الشهي الطعام تناول من رائع نمطالراقي الوسط عادات ميج اتبعت بوقتها. االستمتاع سوى شيئا تفعل تكن ولمكالمها يف فرنسية عبارات وتستخدم بكربياء، تترصف فبدأت األخريات، كالفتياتلها. حسدها زاد الجميلة، موفا آني أشياء ميج رأت وكلما مثلهن. شعرها وتصففشديدة كانت إذ حظها، فيه تندب الوقت من متسع ميج لدى يكن لم لكنوامتطتا سريا، املدينة يف وتجولتا الفتاتان تسوقت ممتع. وقت بقضاء االنشغالأو املرسح أو األوبرا إىل تذهبان كانتا املساء ويف معا. األصدقاء وزارتا الخيل،

باملنزل. تمرحانوكانت بيل، تدعى إحداهما ومهذبتني. مرحتني الكربيان آني شقيقتا كانتميج وزوجته موفا السيد أحب للغاية. رومانسيا أمرا ميج رأته ما وهو مخطوبة،عليها. يطريان كانا ما وكثريا «ديزي» باسم ونادياها لها. ابنتهما حب مثل كثريا،

االهتمام. ذلك كل عىل ميج اعتادت ما رسعانجديدة، فساتني الفتيات جميع ارتدت رسمي، مسائي حفل أول أقيم عندمامقارنة ورثا قديما بدا الذي لديها، الوحيد الحفالت فستان ترتدي فكانت ميج أماكربيائها يف بجرح شعرت ميج لكن ميج، ثياب عىل أحد يعلق لم الفتيات. بفساتني

40

الرتف وحياة ميج

يف وساعدنها ميج شعر وبيل وآني سايل فت صف شديدين. وخجل بخزي وشعرتبأنهن ميج شعرت الجميل. األبيض ذراعها امتدحن إنهن حتى وشاحها، ارتداء

الشديد. لفقرها عليها يشفقنزهور به صندوقا تحمل وهي الخادمة دخلت حتى عميق بحزن شعرتإعجابهن الفتيات أبدت ما ورسعان الصندوق، غطاء رسيعا آني فتحت جميلة.إليها يرسل ما دائما واثقة! أنا بيل، أجل من أنها بد «ال آني: قالت بالزهور.

الزهور.» خطيبهاتجمعت رسالة. أعطتها ثم ميج.» لآلنسة مرسلة «الزهور الخادمة: قالتجيبها: يف الرسالة تضع وهي ميج قالت األسئلة. عليها وطرحن ميج حول الفتياتمن الحانية مارمي كلمات رفعت لوري.» من فهي الزهور أما أمي، من «الرسالةزهرات بضع وضعت يتذكرها. لوري ألن غامرة بسعادة وشعرت املعنوية، روحهاإنها حتى للغاية سعيدة كانت لصديقاتها. صغريا إكليال صنعت ثم لنفسها، جانبا

الرديء. فستانها أمر نسيتسمعت حتى سعيدا وقتا وأمضت شاءت، كيفما ميج رقصت املساء، ذلك يف

الشديد. بالغضب تشعر جعلها الصدفة بمحض حديثاعمره؟» «كم أحدهم: قال

أظن.» ما عىل عرش سبعة أو عرش «ستة آخر: صوت أجابأنه سايل أخربتني كذلك؟ أليس الفتيات، إلحدى مناسبا سيكون أنه «أعتقد –

يعشقهن.» العجوز والجد معهن، شديد وفاق عىلمع صحيح، نحو عىل وتنفذها خطتها، وضع مارمي السيدة أحكمت «لقد –خافتا، كان الصوت أن من الرغم عىل ميج.» زواج عىل قليال مبكر الوقت أن

موفا. السيدة صوت كان أنه ميج أدركتتكن لم بأنها تظاهرت ثم الورود، جاءتها عندما وجنتاها احمرت «لقد –أكثر كانت إذا الجمال، رائعة تكون أن املمكن من كان لألسف! يا الرسالة. تتوقع

الخميس؟» يوم لحفل فستانا نعريها أن املمكن من أنه تعتقد هل أناقة.لرتتديه.» القديم الثوب ذلك سوى لديها ليس لكن أبية، «إنها –

ميج.» أجل من هنا إىل للمجيء لورانس الفتى «سأدعو –اللون أحمر وجهها كان لها، رشاب ومعه الرقص يف ميج رشيك عاد عندماسمعته، ما نسيان وحاولت غضبها، إخفاء عىل كربياؤها ساعدها بالتوتر. وتشعر

41

صغريات نساء

شقيقاتها مع وتتحدث منزلها إىل تهرع أن بشدة أرادت أذنيها. يف يرتدد ظل لكنهكي بوسعها ما فعلت لذا اإلمكان، يف ذلك يكن لم لكن أمها. من النصح وتطلبتتظاهر أنها أحد يشك فلم ذلك، يف ونجحت األمسية. انقضاء حتى سعيدة تبدو

بالسعادة.طويال مستيقظة وظلت قليال، بكت غرفتها، يف وأصبحت الحفل انتهى عندما

حدث. فيما جيدا تفكرفقد متورمتني. وعينني حزين بقلب ميج استيقظت التايل، اليوم صباح يفخوف دون املاضية الليلة تتحدث أن عليها كان أنه أدركت تماما، مزاجها تعكربكل ميج عاملن الظهرية، تلك للخياطة الفتيات جلست الفهم. سوء وتصحح

والرضا. بالدهشة فشعرت احرتام،يوم حفل لحضور لورانس السيد لصديقك دعوة وجهت «لقد بيل: قالت

سيسعدك.» األمر ذلك أن بخلدنا ودار أكثر، عليه التعرف سيرسنا الخميس،من لكن القلب، طيبة أنت «كم قالت: ثم لحظة، وفكرت ميج، وجنتا احمرت

املجيء.» يستطيع أال املحتمل«ملاذا؟» بيل: سألتها

السن!» يف طاعن «ألنه ميج: أجابتهاعمره؟» «كم –

تضحك. أال ميج حاولت تقريبا.» عاما «سبعون –الشاب.» نقصد الساذجة، «أيتها وقالت: بيل، قهقهتصغري.» صبي لوري إن شابا، ليس «إنه ميج: قالت

أليس سنك نفس من «إنه آني: قالت استغراب. يف النظر الفتيات تبادلتكذلك؟»

يف عرشة السابعة سأبلغ جو، شقيقتي عمر من فهو «كال، ميج: أجابتهاالقادم.» أغسطس/آب

زهورا؟» إليك أرسل «لكنه آني: قالتوجده ي فأم الوقت، طوال عائلتي مع األشياء هذه يفعل «إنه ميج: أجابتهابهذا األمور أوضحت تكون أن جو تمنت معا.» نلعب ونحن قديمان، صديقان

الكالم.

42

الرتف وحياة ميج

كذلك؟» أليس للغاية، ساذجة «إنها لبيل: آني همستأن سايل أخربتها يشء. أي إىل الفتيات تحتاج هل وسألت موفا، السيدة دخلتكانت أنها من الرغم عىل نفسه اليشء ميج وقالت الخميس. لحفل جاهزة ثيابها

تملكها. ال التي الجديدة األشياء من الكثري إىل بحاجةسرتتدين؟» «ماذا سايل: سألتها موفا، السيدة خرجت أن بعد

يوم لحفل إصالحه من تمكنت إذا القديم األبيض «فستاني ميج: قالتباألمس.» تمزق فقد الخميس،

منزلك؟» من آخر فستان إرسال تطلبني ال «ملاذا سايل: قالتآخر.» فستان لدي «ليس وأجابتها: كربياءها، ميج تناست

استعارة يمكنك منزلك، من آخر فستان طلب إىل بحاجة «لست بيل: قالتمني.» فستان

تماما.» يناسبني القديم فستاني لكن منك، لطف «هذا ميج: ابتسمتفساتني أحد استعارة عىل ميج وافقت حتى واستجدينها الفتيات إليها توسلت

باألمس. سمعته الذي الحديث تماما نسيت فقد بيل.وبمساعدة الباب. وأغلقتا غرفتها، إىل بيل مع ميج دخلت الخميس، يوم يفأزرق ضيق فستان ارتداء يف ساعدتاها أناقتها. قمة يف ميج أصبحت الخادمة،وذراعيها، رقبتها عىل املساحيق ووضعتا شعرها، لها فتا وصف الحرير، من اللونوقالدة سوارا ارتدت أيضا بحزم. رفضت لكنها لها شفاه أحمر وضع وأرادتا

للغاية. جميلة وبدت أخرى، فتاة إىل تحولت بأنها ميج شعرت وقرطا.جاهدة وحاولت الكعب، عايل حذاء ترتدي وهي السفيل الطابق إىل ميج اتجهتأخربتها سايل إن حتى واملديح، اإلطراء بعبارات الجميع أمطرها فستانها. تطأ أال

غريتها. تخفي أن وحاولت للغاية، جميلة تبدو أنهاتجاهلن الالتي والفتيات السابق. الحفل عن تماما مختلفا الحفل ذلك جو كانإليها بالنظر اكتفوا الذين والشباب االنتباه. من الكثري اآلن يعريونها قبل من ميج

إليها. التعرف طلبوا السابق، الحفل يف«ديزي قالت: بميج. سنا األكرب السيدات بتعريف منشغلة موفا السيدة كانتبأوقات مروا لكنهم املقام، رفيعة عائلة من تنحدر الجيش، يف عقيد أبوها مارش،نيد ابني رائعة، فتاة إنها لورانس. السيد لعائلة مقربة صديقة وهي ا، جد عصيبة

بها.» ا جد معجب

43

صغريات نساء

عليها الصعب من كان الواضح. موفا السيدة كذب سمعت عندما ميج صدمتتميض أن ببساطة قررت عنها. وحديثهم اآلخرين همسات تسمع لم بأنها التظاهرالحذاء، من تؤملها كانت قدمها أن من الرغم عىل جيدا، دورها أدت ممتعا. وقتا

الوقت. بعض الشباب أحد إىل توددت إنها بلإحداهما وآني بيل رمقت واستهجان. دهشة يف بميج حدق لوري. وصل وفجأةاملوقف تصحح أن فقررت أكثر، ميج حرية األمر ذلك وأثار ماكرة، بنظرات األخرى

لوري. عىل التحية وتلقيتحرض.» أال أخىش «كنت قالت:

تبدين.» كيف أخربها كي أحرض أن جو «أرادت –ستخربها؟» «بماذا ميج: سألته

يخيفني حد إىل سنا أكرب تبدين ميج، عن تماما مختلفة أنك «سأخربها –قليال.»

ألن ممتعا. وقتا ألميض فستانا الفتيات ألبستني لقد سخيف، «هذا ميج: قالتاآلن؟» رأتني إذا جو تذهل

بالذهول!» ستشعر «بالطبع –هكذا؟» مظهري يعجبك «أال وقالت: ميج، مشاعر تأذت

يعجبني.» ال «كال، –«ملاذا؟» –

أحب «ال امللفوف، وشعرها العاريني، وكتفيها األنيق فستانها إىل لوري نظرالزينة.» يف املبالغة

سنا. يصغرها صبي يقوله من أن سيما ال للغاية قاس وقع الكالم لذلك كانالعالم!» يف وقاحة الفتيان أكثر «أنت غضب: يف ميج قالت

بغيض لتعليق مصادفة استمعت أن وبعد تهدأ، كي النافذة نحو مشت ثممن بدال القديم، فستانها ارتداء لها ينبغي كان أنه أدركت فيه، املبالغ ملبسها عنخلف جزئيا نفسها إخفاء وحاولت ميج وقفت هكذا. والخزي باالنزعاج تشعر أنوارقيص فظاظتي عىل سامحيني «أرجوك وقال: يده ومد لوري جاء حتى الستار

معي.»

44

الرتف وحياة ميج

بالفعل. جميلة تبدو فهي بالفستان، إعجابه عدم من الرغم عىل أنه أوضحيف االثنان دار بدأت. قد كانت املفضلة رقصتها لكن غضبها، عن تعرب أن حاولت

أنفاسها. بانقطاع ميج شعرت حتى يتوقفا ولم سعادةخدمة؟» يل تقدم أن املمكن من هل «لوري سألته:

«بالطبع!» –هذا.» فستاني عن باملنزل تخربهن «ال –

هكذا؟» بالخجل تشعرين كنت إذا إذن ارتديته «ملاذا لوري: سألهاثم بنفيس.» أخربهن أن أريد لكنني الفستان، بأمر يعرفن أن لدي مانع «ال

الحمقاء.» بترصفاتي لالعرتاف «سأضطر واستطردت: لحظة صمتتيسألنني؟» عندما أقول ماذا «حسنا، لوري: أومأ

فحسب.» جميلة كنت وأني سعيدا وقتا أميض أني «أخربهن –فعال؟» ممتع بوقت تحظني «هل وقال: قلقا لوري بدا

األمر.» من بالسأم أشعر واآلن املرح، بعض أردت اللحظة. هذه يف «ليس –عينيها، ورفعت لوري إىل ميج نظرت معها. لريقص اتجاهها يف موفا نيد سار

للضجر. مثري شخص نيد أن تقصد ميج أن وعلم فضحك،مع الخمر تحتيس رآها عندما العشاء انتهاء بعد ما إىل ميج لوري ير لمليحرض نيد انرصف ثم حمقاء، ترصفات يترصفان االثنان كان فيرش. وصديقه نيد

اليدوية. مروحتها لها ليحرض فيرش ومىض أخرى كأساال وقد الرشاب. يف أفرطت إذا مروعا صداعا «ستعانني ميج: إىل لوري همس

األمر.» هذا أمك تحبمجنونة. أشياء تفعل حمقاء مدللة فتاة أنا الليلة، هذه ميج لست «أنا أجابته:

والرتف.» البهرجة ثوب وأخلع أخرى مرة ميج سأعود غداوتتحدث وتضحك ترقص وهي ميج لوري شاهد املساء من تبقى ما طواللكن إليها، يتحدث أن يريد وكان سلوكها، من باإلحراج شعر الفتيان. إىل وتتودد

مغادرته. وقت حان حتى تجنبته ميجشفتيها. فوق إصبعها ووضعت واحدة!» بكلمة تنطق «ال ميج: له قالت حينئذ

بذلك.» «أعدك بجدية: لوري أجابهاكانت ميج لكن لوري، عن املزيد ملعرفة بالفضول يشعرن الفتيات كانتيعد ولم اقرتب، قد السبت يوم ألن سعيدة كانت صداعا. وتعاني للغاية متعبة

45

صغريات نساء

وشعرت املنزل، إىل العودة إىل مشتاقة كانت يومني. سوى املنزل ذلك يف أمامهااملرح. من أسبوعني بعد التام باإلنهاك

بعد األحد يوم ويف املنزل. إىل عادت عندما بمغامراتها شقيقاتها ميج أخربتاملدفأة. بجانب هدوء يف جلست الفراش، إىل وإيمي بيث أوت أن

والفخامة.» الرتف مظاهر من يخلو كان لو حتى رائع مكان «البيت –أخىش كنت ميج، يا منك الكالم هذا لسماع للغاية سعيدة «أنا مارمي: قالت

الراقي.» املنزل ذلك يف وقتا أمضيت أن بعد بامللل تشعري أنبيشء.» أعرتف أن يجب «مارمي، قالت: ثم دقيقة، ميج فكرت

يف بما موفا، عائلة أقامته الذي الحفل يف حدث يشء بكل وجو أمها أخربتأمل بخيبة شعر لوري أن أدركت إنها قالت الخمر. واحتساؤها األنيق فستانها ذلك

باملصادفة. سمعتها التي والثرثرة للفتيان توددها لهما ووصفت سلوكها. منبالحقيقة.» تخربيهم لم ملاذا فارغ! كالم «هذا جو: وصاحت مارمي، وجه شحبهذا أن عىل عالوة واإلحراج، بالخزي «شعرت وقالت: برأسها، ميج أطرقت

كثريا.» أغضبني األمرمن لوري ليتزوج ه وجد لوري مع بود نتعامل أننا يظنون «هل جو: صاحتعندما موفا آني توبخ بأن وتعهدت ضحكت. ثم سخيف.» أمر من له يا إحدانا؛

تراها.يف النسيان طي يف وستصبح تدوم، ال الثرثرة أن هدوء يف جو مارمي أخربتهذه لكن بناتها، أجل من بالفعل خططها مارمي أحكمت لقد ممكن. وقت أرسعيكربن أن لبناتها أرادت فقد اإلطالق. عىل موفا السيدة ظنت كما ليست الخططيؤسسن وأن اآلخرين، واحرتام بإعجاب يحظني وأن وطيبات، ناجحات ويصبحنيتزوجن وأال الزواج، أجل من الحب عىل يعثرن أن أرادتهن وسعيدة. نافعة حياة

الثراء. أجل منكما يشء كل سيسري مجراها، تأخذ األمور واتركا جميال، «صربا وأضافت:وهما الفراش إىل الفتاتان أوت الرائعة، النصيحة تلك وبعد تماما.» له ينبغي

باآلمال. مملوءان وقلباهما البال مرتاحتا

46

التاسع الفصل

جتارب

حماسة: يف وقالت املنزل إىل ميج عادت يونيو/حزيران شهر أيام من دافئ يوم يفحرة! أنا الغد. من اعتبارا البحر شاطئ عىل عطلة لقضاء كينج أرسة «ستذهب

كاملة!» شهور ثالثة مدتها إجازةإيمي وأعدت بالرتاب، املغطى حذاءها بيث وخلعت األريكة، فوق جو ارتمتكنت اليوم. بلمفيلد إىل مارش العمة «ذهبت جو: قالت ثم للجميع. ليمون عصريالعربة، إىل فيها صعدت التي اللحظة يف مرافقتها. مني تطلب أن كثريا أخىش

املنزل.» إىل ركضتهنا إىل جاءت لقد جو، يا «مسكينة وقالت: صدرها، إىل جو قدم بيث ضمت

تطاردها!» الدببة وكأن ركضاايض مض تشبه مارش «العمة الليمون: عصري ترتشف وهي إيمي سألتها

كذلك؟» أليس الدماء،بكلماتك نفيس أزعج لن لكن الدماء، ايص مص «تقصدين وقالت: جو، دت تنه

يكفي.» بما حار فالجو اليوم؛ الخاطئةإجازتكما؟» يف ستفعالن «ماذا وقالت: املوضوع، إيمي ت غري

كنت شيئا! أفعل ولن الرسير، عىل «سأستلقي أجابتها: ثم لحظة، ميج فكرتسأسرتخي الصيف يف لذا آخرين. بأشخاص ألعتني الشتاء طوال باكرا أستيقظ

شئت.» ما قدر الرسير عىل وأستلقيلوري.» برفقة الوقت بعض وسأميض القراءة! عن أكف فلن أنا، «أما جو: قالتالوقت.» طوال ونلهو بيث، يا املذاكرة عن «لنتوقف وقالت: إيمي، قاطعتها

صغريات نساء

جديدة أغان هناك نا. أم وافقت إذا لكن ممتعا، ذلك «سيكون بيث: أجابتهاجديدة.» مالبس تحتاج ودمياتي تعلمها، أود

هال أمي، «يا ميج: فسألتها املنزل، من زاوية يف هدوء يف تخيط مارمي كانتلنا؟» تسمحني

بحلول أنه وأظن أسبوع، مدة بذلك القيام «يمكنكن مارمي: السيدة أجابتهاالشاق العمل عن سوءا يقل ال والخمول اللهو كل بأن ستشعرن القادم السبت يوم

الوقت.» طوالتماما.» رائعا سيكون أنه واثقة أنا «كال! ميج: دت تنه

العمل!» وعدم الوقت طوال االستمتاع «نخب كوبها: جو رفعتيف مستلقيات اليوم باقي وأمضني سعادة، يف الليمون عصري الفتيات احتست

املنزل.املنزلية، األعمال تنجز فلم املتوقع. كما يشء أي يمر لم التايل، اليوم ويفظلت تماما. سعداء يكن لم لكن بطريقتها. األربعة الفتيات من فتاة كل واستمتعتأن فبعد إيمي أما لوري. مع تشاجرت إنها حتى عيناها آملتها أن إىل تقرأ جوللتسوق ميج خرجت فستانها. وأفسدت األمطار هطلت املنزل، خارج الرسم حاولتلتصنع الخزانة من يشء كل فأخرجت بيث أما رديء. نوع من األقمشة فوجدتوعند تنهيه. أن دون العمل وتركت بالتعب شعرت ولكنها لدمياتها، جديدا منزالاليوم بدا بها، حظني التي املتعة من الرغم عىل أنه عىل الفتيات اتفقت العشاء

يشغلهن. عمل دون أطولأي تعرتف لم باالكتئاب. يشعرن وهن الفتيات استيقظت الجمعة، يوم بحلولمن قليال تضفي أن مارمي السيدة قررت للفشل. طريقها يف التجربة بأن منهنالسبت صباح الفتيات استيقظت وعندما لهانا، إجازة اليوم هذا أعطت لذا املتعة،

السفيل. الطابق يف مارمي يجدن ولم فطور، بال موحشا املطبخ وجدنيحدث؟» «ماذا جو: صاحت

متعبة، نا «أم األمر: رشحت عادت وعندما العلوي، الطابق إىل ميج صعدتممكن.» نحو أفضل عىل األمر مع نتعامل أن علينا اليوم، وستسرتيح

اإلثارة.» من قليال أعني بيشء، القيام إىل أتوق أنا «حسنا، جو: قالتالصغريان الفتاتان زت جه الراحة. عىل يبعث أمرا األعمال بعض إنجاز كان

الفطور. وميج جو وأعدت املائدة،

48

تجارب

طري، وبسكويت ، مر شاي بها كان مارمي. إىل الطعام صينية ميج أحرضت«مسكينات! وقالت: كثريا، مارمي ضحكت ميج، غادرت عندما محروق. وبيض

صالحهن.» يف ذلك لكن عصيب، بوقت سيمررنأن جو قررت الغداء، موعد حان وعندما املروع، الفطور من الجميع اشتكى

الفوىض. تلك أحدثت أن بعد مضض عىل ميج ووافقت تطهو،يف كاملة وبثقة املشاجرة. عن تعويضا معهن الغداء لتناول لوري جو دعتيكن لم بالطلبات. قائمة وأعدت ستصنعها التي الطعام أصناف حددت مهاراتها،عرضت الطهي. عن فكرة أي جو لدى ليس أنه وهي واحدة؛ مشكلة سوى هناكالطهي عالم عن تعرف ال أنها من الرغم عىل الرضورة، حالة يف مساعدتها ميجبالخارج، الغداء لتناول املنزل مارمي غادرت أن وبعد خبز. رغيف إعداد من أكثر

مساعدة. أي دون وحدها جو أصبحتتنتحب فوجدتها إليها فهرعت املعيشة، حجرة يف تبكي بيث جو سمعت وفجأةنسني فقد حراك، بال قفصه داخل ممددا كان الذي الكناري، عصفور بيب، ملوتبيب! يا مسكني من لك «يا وبكت: قفصه، من بيث أخرجته الطعام. له يقدمن أن

تماما.» نسيتك لقد القلب؟ قاسية أنا كمأسبوع إنه بيث، يا تبكي ال الغداء. بعد مالئمة جنازة له «سنقيم جو: قالت

فيه.» ما أسوأ املسكني بيب وموت غريب،أشعلت املطبخ. إىل وعادت الدافئة، وإيمي ميج أحضان بني بيث جو تركتسمكة واشرتت السوق، إىل ذهبت املاء، تسخني وأثناء الصحون، وجمعت املوقد جو

الحامضة. الفراولة من وصندوقني الهليون ونبات صغرية سلطعونأكثر ر تخم وأنه الخبز، نسيت قد ميج أن اكتشفت املنزل، إىل عادت عندماحتى الغداء تحضري يف جو كدت خبزه. إىل جو اضطرت ذلك ومع الالزم، من

يشء. كل أنهتالنار عىل الهليون ترك فقد الفطور. من أكرب كارثة الغداء أن اتضح لكنالسلطعون. وفسد النضج، تامة البطاطا تكن ولم الخبز، واحرتق الالزم، من أكثروضعت أنها ذلك، من واألسوأ حامضة. فوقها والقشدة مكتلة، فكانت الكعكة أمالوري عينا ملعت املائدة. عند تبكي جو كادت السكر، من بدال الفراولة فوق ملحاالضحك، يف أيضا الجميع وانفجر الضحك. يف جو فانفجرت ذلك، من الرغم عىل

49

صغريات نساء

والزبد البسكوت تناولوا جو، له خططت رائع بغداء الجميع يحظى أن من وبدالاملرح. ببعض وحظوا والزيتون،

بيب. للعصفور مالئمة جنازة أقاموا الظهر بعداملروع. الطعام تحضري جراء الفوىض تنظيف يف اليوم باقي وميج جو أمضتنفش يف الظهرية أمضت لذا مرتبة، ة األرس تكن لم لكن تنام، أن بيث أرادت

األغطية. وتنفيض الوساداتواإلحباط اإلنهاك من حالة يف األربعة بناتها ووجدت املنزل، إىل مارمي عادت

التجربة. من سئمن وقدآخر؟» أسبوعا تردن أم اللهو، من بأسبوع اكتفيتن هل فتياتي، يا «حسنا –يف شقيقاتها وافقتها واثقة.» أنا آخر؛ أسبوعا أريد «ال حزم: يف جو قالتهذا أيضا، يناسبنا ال للهو وقت دون الوقت طوال «والعمل جو: أضافت ثم ذلك.

مؤكد!» أمرغيابك؟» يف أمورنا سندبر كيف لرتين اليوم خرجت هل أمي، «يا ميج: سألتتسري أن يمكن ال أنه لهن أوضحت ثم برأسها، وأومأت مارمي، ابتسمتتكددن أن األفضل من «أليس سألتهن: ثم الجميع. يعمل أن دون املنزل يف األمور

الفراغ؟» بأوقات تستمتعن حتى عملكن يفالعمر؛ طيلة معهن سيبقى درسا جميعهن تعلمن فقد الرأي، الفتيات وافقتها

واللهو. العمل بني وتناسق توازن هناك يكون أن بد ال أنه وهو

50

العارش الفصل

لورانس خميم

ذراعيها فوق تحمل وهي املنزل بيث دخلت يوليو/تموز شهر أيام من يوم يفمنزيل بني أنشئ الذي الربيد صندوق عن املسئولة عينت فقد الطرود. من الكثريوقتها معظم تميض كانت ألنها وذلك املزاح، باب من لورانس وعائلة مارش عائلة

باملنزل.وفردة خطابا فيه وجدت ميج فتحته أن وبعد مميزا، كان الطرود هذه إحدىأين إلهي! «يا لوري: بمنزل قفاز زوج تركت أنها ميج تذكرت ثم واحدة. قفاز

الربيد. صندوق يف واحدة فردة وجدت إنها بيث قالت األخرى؟» الفردةكان الخطاب. وفتحت الخياطة عن ميج توقفت الفرادى.» القفازات أكره «كمليس فهذا كتبه، من بروك السيد أن بد «ال قالت: أملانية. ألغنية ترجمة يحوي

لوري.» خطتنمو عاطفية عالقة هناك أن لها وخطر بنظرة. الجميلة ابنتها مارمي رمقتللغاية، سعيدة كانت لكنها أمها، تفكر فيما ميج تدر لم بروك. والسيد ميج بني

تغني. وهي تخيط وجلستمتدلية كبرية قبعة بيث أعطتها عندما جو ضحكت لجو. آخر طرد يوجد كانتصبح أن أتمنى أنني أيام بضعة منذ لوري «أخربت األمر: لهن ورشحت األطراف،باملوضة؟ تهتمني «ملاذا يل: فقال تسفعني، الشمس ألن اليوم موضة الكبرية القبعات

راحتك.»» أجل من كبرية قبعة ارتدينجحت ألنها فخرها عن فيها عربت التي أمها، من رسالة جو تلقت كذلكنزهة؛ يف الخروج إىل الجميع يدعو لوري من آخر وخطابا غضبها. يف التحكم يف

إنجلرتا. من قادمون — فون أرسة — فأصدقاؤه

صغريات نساء

وميج أنا سنقدم مارمي؟ يا بالذهاب لنا تسمحني «هل وقالت: جو، تحمستباملتعة.» وإيمي بيث وستحظى املساعدة

فون؟» أرسة عن يشء أي تعرفني «هل ميج: سألتهاوالتوءم سنا، منك أكرب كيت الخارج. من لوري أصدقاء «إنهم جو: أجابتها

أعوام.» تسعة نحو العمر من تبلغ وجريس عمري، من وفرانك فريدجديدا! فستانا اشرتيت أنني هلل «حمدا بمظهرها: تهتم دائما التي ميج قالت

جو؟» يا ترتدينه الئق يشء لديك هلبقطع بالغرض. ستفي الرمادية اإلبحار حلة إن قالت ثم عينيها جو أدارت

بالخارج. الطعام وتناول التجديف يف اليوم سنميض يشء، أي عن النظرإىل تذهب أن كثريا تود لكنها قليال، الغرباء األوالد تخىش إنها بيث قالتإجازة قضاء من يتمكن بحيث املنزلية األعمال إنهاء عىل شقيقاتها جو حثت هناك.

مطمئنات. وهنغسيل مشبك تضع إيمي أن الحظت التايل، اليوم صباح جو استيقظت عندمافضحكت به، تشعر الذي األلم عن النظر بقطع أعىل إىل تستقيم كي أنفها حولاألربعة الفتيات ارتدت بالخارج. للتنزه ومثاليا وجميال مرشقا اليوم كان جو.النافذة إىل اتجهت ثم مالبسها ارتداء من انتهت من أول بيث كانت مالبسهن.لوري «أوه، وقالت: يحدث ما لشقيقاتها نقلت بالخارج. الصاخب املشهد لرتاقبيا أيضا، بالخارج بروك والسيد جاردينر وسايل موفا ونيد ار، بح مالبس يرتدي

متعة!» من لها يا فتيات! يا بها سنحظى متعة من لهاألن بالخزي تشعر ميج كانت جاهزات، األربعة الفتيات أصبحت ما رسعانمنزل إىل اتجهن ثم املتدلية. األطراف ذات الكبرية قبعتها ترتدي جو شقيقتهاكيت أن جو الحظت الئق، نحو عىل بأصدقائه لوري عرفهن أصدقائه. ملقابلة لوريالكالم عن يتوقف لوري يجعل الذي السبب ذلك «لعل نفسها: يف فكرت متحفظة.

عنها.» يتحدث عندما فجأةعكاز، بمساعدة يسري فرانك أن الحظت عندما قليال خجلها عىل بيث تغلبتوكأنهما الصغرية جريس مع إيمي تصادقت ما ورسعان رقيقا. القلب طيب كان

بعيد. زمن منذ األخرى إحداهما تعرفان

52

لورانس مخيم

جو قبعة عىل الجميع وضحك املياه، يف القاربني قلب املاكر فريد حاولمجدافها: فقدت عندما منها إدراك دون رصخت التي جو من كيت تعجبت الغريبة.

«النجدة!»بصوت وأعلن لوري، قفز املتنزه. إىل وصلوا عندما الكبرية الخيمة نصبتقبل كروكيه مباراة يلعبوا أن اقرتح ثم لورانس!» مخيم يف بكم «مرحبا مبتهج:عندما انفعاالتها عىل السيطرة جو حاولت فريقني. إىل أنفسهم موا قس الغداء. تناولوهم طيبا وقتا أمضوا جميعا ألنهم أهمية، ذا األمر يكن فلم يغش، فون فريد رأت

اللعبة. تلك يمارسوناألصغر املخيمون جمع إعداده. يف الجميع وساهم ذلك، بعد الغداء وقت حانالنريان. األوالد وأشعل املائدة، سنا األكرب الفتيات وأعدت نريان. إلشعال العيص سناواحد طبق يف وجو لوري أكل الطعام. من الكثري وتناولوا رائعة، الوجبة كانت

واحدا. فقدوا ألنهمالفراولة.» عىل وضعه أردت إذا ملح، «يوجد لوري: قال

رائع هنا يشء كل أن حني يف املروع الغداء بذلك تذكرني «كيف جو: ضحكتللغاية.»

صمت ثم يشء.» بكل قمتم بروك والسيد وميج فأنت شيئا، أفعل لم «أناالغداء؟» بعد سنفعل «ماذا وأردف: لحظة

األلعاب، إحدى أحرضت لقد الجو. يهدأ حتى الخيمة يف «سنلعب جو: أجابتهفهي ذلك، من أكثر بها االهتمام بك يجدر جديدة. ألعابا تعرف كيت أن وأعتقد

ضيفتك.»والسيد كيت أن ظن أنه جانب إىل ضيفته، أيضا أنها وأخربها لوري احتجميج. مع يتحدث ظل بروك السيد لكن معا، الظهر بعد ما فرتة سيمضيان بروك

إليها.» سأذهب «حسنا، وقال: لوري، د تنه النهاية ويف بنظرة، جو رمقتهجو كانت الحرارة. انقشاع انتظار يف الخيمة داخل كلها املجموعة جلستاأللعاب. من الكثري لعبوا املمتعة. املنزلية األلعاب بعض تعرف فكيت حق، عىلفوق جلسوا الخيمة. يف يلعبون الصغار بروك والسيد وميج كيت تركت ذلك بعدأرسم!» أن أستطيع ليتني «رائع! بلهفة: ميج قالت ترسم. كيت وبدأت الحشائش،

الرسم؟» تتعلمني ال «ملاذا كيت: سألتها

53

صغريات نساء

وقت.» لدي «ليس –ذلك؟» تمنع املدرسة «هل الربيطانية: بلهجتها كيت سألتها ثم «ملاذا؟»أطفال.» مربية أعمل فأنا املدرسة، إىل أذهب ال أنا «كال، ميج: قالت

لها رشح خجال. ميج وجه فاحمر استنكار عالمات كيت وجه عىل ارتسمتألنهن باإلعجاب ويحظني باالستقاللية. يتمتعن األمريكيات «الفتيات بروك: السيد

أنفسهن.» عىل يعتمدنتشعر ميج جعل ما وهذا بروك، السيد بكالم يبدو ما عىل كيت تتأثر لمالتي األملانية األغنية أعجبتها هل وسألها ميج إىل بروك السيد استدار أكثر. بالسوء

لها. ترجمهالك.» شكرا كثريا. أعجبتني «أجل، وقالت: وجهها، أرشق

حديث أطراف تجاذب يف وميج بروك السيد انشغل اليوم بقية مدى وعىلوحزموا الخيمة، فككوا الغروب، وعند كروكيه. مباراة بلعب اليوم انتهى ودود.مخيم أن الجميع أكد املنزل. إىل طريقهم وشقوا الزوارق، يف ووضعوها أغراضهم،

مبهرا! نجاحا ناجحا كان لورانس

54

عرش الحادي الفصل

يقظة أحالم

سبتمرب/أيلول. شهر أيام من دافئ يوم يف الشبكية أرجوحته فوق لوري جلسليستكشف يذهب فلم بالكسل، يشعر كان لكنه اآلن، جريانه يفعل ماذا تساءلالسيد إحباط أثار الذي األمر وهو الدراسية، واجباته أنهى قد يكن لم بنفسه.مزاحا مزح ثم جده. أغضب مما البيانو، عىل عزف واجباته، إنهاء من وبدال بروك.غاضبا باملنزل من كل بدا لذا السائس. مع وتشاجر الخادمات، إحدى مع ثقيالاملزاجية. حالته فتحسنت الوقت بعض ونام النعاس، غلبه الحظ، لحسن لوري. منفتح البحار. يف مغامرة يخوض أنه فيه رأى حلم من أيقظته أصواتا لوري سمع

املنزل. من يخرجن األربعة الشقيقات فرأى عينيهعىل معلقة وحقيبة كبرية قبعة منهن واحدة كل ترتدي غريبا، شكلهن كانالنهر. اتجاه يف التل فوق صعدن ثم بالحديقة، الفتيات مرت عكازا. وتمسك كتفها

اتباعهن. فقرر يدعنه، لم ألنهن واإلهمال بالتجاهل لوري شعروجو ترسم، وإيمي تخيط، ميج كانت ظليل. ركن يف جالسات عليهن عثرلوري شعر الصنوبر. كيزان تفرز فكانت بيث أما عال، بصوت وتقرأ تحبكمنهن. اقرتب لذا بالوحدة، يشعر كان لكنه عليهن، تلصص ألنه نفسه من باالستياءميج رفعت سأزعجكن؟» أنني أم إليكن؟ باالنضمام يل تسمحن «هل سألهن:

حاجبيها. أحدمنك، ذلك أطلب أن بي يجدر كان إلينا. االنضمام يمكنك «بالطبع جو: قالت

الفتيات.» ألعاب ستحب أنك واثقة أكن لم لكنأنرصف، أن ميج أرادت إذا لكن ممتعة، ستكون أنها ثقة عىل «أنا –

فسأنرصف.»

صغريات نساء

الفتيات مجتمع فهذا شيئا، ستفعل دمت ما معنا املكوث «يمكنك ميج: قالتهنا.» بالخمول مسموح وغري الكادحات،

أفعل؟» أن عيل ينبغي «ماذا –انتهى، عندما جوربها. لعقب حبكها أثناء عال بصوت ليقرأه كتابا جو أعطته

سنلعبها؟» التي اللعبة «ما سألهن:نخربه؟» «هل شقيقاتها: ميج سألت

منا!» «سيسخر إيمي: حذرتهامني.» وعد هذا أسخر، لن «كال، لوري: وعدهن

ومعطاءات. طيبات فتيات يكن أن إىل العام طوال يسعني أنهن جو له رشحتاألزرق النهر منظر من اإللهام يستمددن حيث ليعملن البقعة هذه إىل يأتني وأنهنكأبراج املدينة سماء يف تتألأل التي البيضاء والسحب الخرضاء والتالل الواسع«السائح مرسحية ويؤدين القديمة، القبعات يرتدين االستمتاع، سبيل وعىل الكنيسة.

البقعة. تلك إىل طريقهن يف املسيحي»يقظتنا؟» أحالم كل تحققت إذا ممتعا األمر يكون «ألن جو: تنهدت

لديه ألن واحد حلم تحقيق وراء السعي عليه الصعب من إنه لوري قالاألحالم. من الكثري

املفضل؟» حلمك «ما جو: سألتهبأحالمكن.» جميعا أخربتموني إذا بحلمي «سأخربكن –

ذلك. عىل الفتيات وافقتوأصبح هناك، وأعيش أملانيا، إىل أنتقل بأن «أحلم واثقة: بنربة لوري قالدورك.» «حان لها: وقال ميج، إىل استدار ثم يقظتي.» حلم هو هذا مشهورا. عازفا

وجه.» خري عىل أديره وأن جميل، منزل ربة أكون أن «أود ميج: قالترائع؟» زوج «مع لوري: مازحها

زوج بوجود إال مثاليا حلمك يكون «لن حزم: يف جو وقالت ميج، وجه احمرذلك!» تعلمني وأنت حولك، من صغار ومالئكة طيب

وحرب، وأقالم خيول، لديك يكون أن أنت «وحلمك الفور: عىل ميج أجابتهاتأليفك!» من وروايات

التي كالشهرة شهرة قصيص وتكسبني أكتب، أن أود «بالضبط! جو: ابتسمتعزفه!» من لوري سيحققها

56

يقظة أحالم

يف وأساعدهما وأبي أمي مع باملنزل أمكث أن «حلمي هدوء: يف بيث قالتباألرسة.» االعتناء

يشء؟» كل «أهذا لوري: سألهاما كل هذا الصغري. البيانو عىل حصلت أن بعد سيما ال «أجل، بيث: قالت

أحتاج.»مشهورة.» فنانة وأصبح روما إىل أذهب أن «حلمي فجأة: إيمي قالت

والشهرة، بالثراء يحلم منا كل طموحني! أشخاص من لنا «يا وقال: لوري فكرأحالمنا.» تحقيق يف سننجح هل أتساءل بيث. عدا ما

تحقيقه؛ سأستطيع هل أدري ال لكنني حلمي، تحقيق مفتاح «لدي جو: قالتأخرى.» قصة فهذه

أيضا.» «أنا وقال: لوري، د تنهمفتاحي!» هو «وها وقالت: الرصايص، قلمها إيمي رفعت

مفتاح.» أي لدي «ليس خافت: بصوت ميج قالتقال: الثانية. للمرة خجال ميج وجه احمر الحسن.» وجهك «بىل، لوري: أجابهاباالهتمام.» جديرا شيئا لك سيحقق الجميل وجهك أن وستتأكدين جميال «صربا

أي إىل ونرى اآلن، من أعوام عرشة بعد هنا نتقابل أن «لنتفق جو: اقرتحترائعة. خطة إنها وقالوا الجميع، وافقها أحالمنا.» تحقيق يف وصلنا مدى

به أفتخر شيئا حققت أكون أن «أتمنى التفكري: يف مستغرق وهو لوري علقللغاية.» كسول لكنني الوقت، ذلك بحلول

اإللهام.» بعض هو إليه تحتاج ما «كل مطمئنة: بنربة جو قالتأتوىل أن يريدني فهو جدي، إلرضاء سعيدا أكون أن بي «يجدر لوري: قالالعالم.» يف أرتحل أن كثريا وأتمنى عازفا، أكون أن أود وأنا العائلة، تجارة إدارةما تحقق أن بعد إال أبدا تعد وال بعيدا، تبحر أن بك «يجدر جو: اقرتحت

تريد.»عليك ينبغي لوري، يا الصحيح باألمر ليس «هذا توبيخ: نربة يف ميج قالتالكلية، يف جهدك قصارى تبذل أنك له يتبني وحاملا جدك. يريده ما تفعل أنباالحرتام وستحظى بواجبك «قم واستطردت: رغباتك.» لك سيحقق أنه املؤكد فمن

بروك.» كالسيد واإلعجاب

57

صغريات نساء

بروك. السيد عن تعرف ماذا ميج لوري سألالعجوز.» أمه ممرضة يعيل واآلن ماتت، حتى بوالدته اعتنى «إنه –

لوري وأخربت ميج اسرتسلت ثم نبيل، رجل بروك السيد أن يف لوري وافقهاباإلهانة لوري شعر جيدا. دروسه استذكار وعليه معلمه إىل االستماع عليه أن

أخرى. مرة الفكاهية روحه استعاد وبعدها دقيقة،أن جاهدا حاول فقد لوري أما العمل، الكادحات الفتيات جماعة استأنفت

الجماعة. تلك يف عضويته ليضمن براعته يثبتهدوء يف لوري راقبهما لورانس، للجد البيانو عىل بيث عزف أثناء الليل، يفعن «سأتخىل نفسه: وبني بينه د وتعه ميج، قالته فيما كثريا فكر الباب. مدخل منما كل فأنا إيل، احتياجه وقت العزيز جدي مع وسأمكث الحارض، الوقت يف حلمي

الدنيا.» يف لديه تبقى

58

عرش الثاني الفصل

أرسار

يف جو جلست النهار. وقرص الربودة معه فحلت األول أكتوبر/ترشين شهر حلوفأرها عجلة يف تكتب وأخذت قديمة، بطانية أسفل مختبئة وهي املنزل عليةوصاحت: ثقة، كل يف وقعت ثم األخرية، الجملة أنهت قدميها. عند يلعب سكرابل

جهدي.» قصارى بذلت لقد إلهي! «يامخبئها من ثانية مخطوطة وأخرجت أحمر، برشيط الورق رزمة حزمت ثم

هدوء. يف السفيل الطابق إىل وتسللت حقيبتها، يف معا ووضعتهما الرسي،إىل وصلت وعندما املدينة. إىل الطريق ت وشق املنزل، خارج جو تسللتإعالنية الفتة املبنى مدخل عند علقت املبنى. دخول يف مرات عدة ترددت وجهتها،كان بالرتاب. املغطى السلم عرب طريقها ت شق الثالثة، املحاولة ويف أسنان، لطبيباملبنى. ذلك تدخل جو رأى حني مصادفة الشارع من األخرى الجهة عىل يمر لوريتأتي أن جو عىل غريبا «ليس نفسه: يف قال الالفتة. أسفل وانتظر الشارع، عرب

املنزل.» إىل فسأصطحبها باأللم، تشعر كانت إذا وحدها. هنا إىلعليها وبدا باالحمرار، متشح ووجهها جو ظهرت دقائق، عرش غضون ويفتتجاهله، أن وحاولت لوري، رأت عندما جو تفرح لم ما. بمحنة تمر كانت أنها

اتبعها. لكنهبغيضا؟» األمر كان «هل سألها:

تماما.» «ليس –رسيعا.» انتهيت «لكنك –

هلل.» حمدا «أجل، –وحدك؟» ذهبت «ملاذا سألها:

صغريات نساء

باألمر.» أحد يعرف أن أشأ «لم –خلعت؟» سنا كم السخيفة، الفتاة «أيتها لوري: وبخها

ملعت األسنان. طبيب إىل صعدت أنها ظن لوري أن أدركت فقد جو، ضحكتأن أريدهما اللذين االثنني أجل من أسبوعا أنتظر أن «عيل تجيبه: وهي عيناها

النور.» إىل يخرجاتفعلني؟» كنت وماذا تضحكني؟ «ملاذا لوري: سألها

تلك؟» البلياردو صالة يف أنت تفعل كنت «ماذا جو: أجابتهكان وأنه رياضية. ألعاب صالة هي بل بلياردو، صالة ليست أنها لها أوضح

بالسيف. للمبارزة دروسا يحرضسنؤدي وحينها تعلمني، أن يمكنك ممتعة! اللعبة هذه «رائع! جو: قالت

هاملت.» مرسحيةمرسحية يؤديا لم لو حتى بالسيف املبارزة تعليمها عىل ووافق لوري، ضحكجو حذرته بينهما. صغري شجار نشوب لوال ممتعا املنزل إىل السري كان هاملت.

ذلك. تحب ال والدتها أن وأخربته طائشا، فتى يكون أن مناملنزل؟» إىل الطريق طوال النصح يل ستوجهني «هل –

ذلك؟» تقول ملاذا ال، «بالطبع جو: أجابتهفسأخربك ذلك، يكن لم وإن وحدي. طريقي فسأشق ستفعلني، كنت «إذا –

برس.»أي إليك أسدي «لن وقالت: الرس، بأمر سمعت عندما كثريا جو تحمست

بالرس!» أخربني هيا أخرى، نصيحةاملدينة. يف تفعله كانت بما هي أخربته حتى بالرس يخربها لم لوري لكنمع قصصها من قصتني تركت وأنها الجريدة، مكتب يف كانت أنها جو أخربتهال. أم القصص عىل املوافقة تمت هل لتعرف أسبوعا االنتظار عليها وأن املحرر،

الهواء. يف قبعته وقذف املشهورة!» املؤلفة مارش، جو يا «مرحى لوري: صاحأكن لم لكنني القصتني، عىل املحرر يوافق ال قد «توقف، وقالت: جو، مت تجه

حاولت.» إذا إال براحة ألنعمأن اآلن دوره حان بالتأكيد. ستنرش وأنها رائعة، قصصها أن لوري أخربهاإنه وهمس املفقودة، ميج قفاز فردة توجد أين يعلم إنه لها قال بالرس. يخربها

رومانسيا؟» هذا «أليس بروك. السيد جيب يف رآها

60

أرسار

يأتي أن فكرة جو مقتت مروع.» أمر إنه «كال، وقالت: حاجبيها، جو قطبتغاضبة أنا األرسار، أحب ال أنني «أعتقد العائلة. عن بعيدا ميج ويأخذ شخص

أخربتني.» ألنك اآلنالتل؟» نزول أثناء نتسابق أن رأيك «ما فقال: عنها، التخفيف لوري أراد

أثناء شعرها ودبوس جو قبعة وسقطت املنحدر، عرب بقوة االثنان ركضعىل املزاجية حالتها وتحسنت املنشود، الهدف حققت النشاط فورة لكن ركضها،

األنفاس. منقطعة كانت التل، أسفل عند لوري أدركت وعندما الفور.الركض من سأتمكن كنت وحينئذ حصانا، كنت «ليتني تلهث: وهي قالتأشيائي يل وتحرض بنبل تترصف أن املمكن من هل بالتعب. أشعر أن دون أمياال

مني؟» سقطت التيكان لكن الطريق، يف أحدا تقابل أن قبل شعرها تصفيفة إصالح جو حاولتأختها، إىل فنظرت فساتينها، أفضل ترتدي وهي ميج حرضت فات. قد األوان

الوقت؟» طوال الركض عن ستكفني متى جو، «يا وقالت:أعيش دعيني شعرها. شاب عجوزا أصري عندما إال أكف «لن جو: أجابتهاأعماق يف الرس استقر البكاء. من نفسها لتمنع شفتيها عىل ت عض ميج.» يا شبابي

وتتزوج. أختها تكرب أن هو تتمناه كانت ما فآخر قلبها،كنت؟» «أين ميج: وسأل املناسب، الوقت يف لوري ل تدخ

بيل زفاف تفاصيل بأدق تخربني سايل كانت جاردينر، عائلة بمنزل «كنت –موفا؟»

بالغرية.» شعرت «هل لوري: سألهالألسف.» «أجل أقرت:

تحبني كنت إذا بذلك. سعيدة «أنا قبعتها: تحرك وهي خافت بصوت جو قالتأبدا.» فقريا رجال تتزوجي فلن الثراء،

الرس. إفشاء يود يكن لم فهو لوري، عينا اتسعتترصفت أمامهما. طريقها يف ومضت أبدا.» سأتزوج أنني أظن «ال ميج: قالتميج أرادت ويتهامسان. ويضحكان الحجارة يقذفان وأخذا كاألطفال، ولوري جو

ثيابها. أفضل ترتدي وهي معهما لتلهو تكن لم لكنها إليهما، االنضمامإىل تهرع فكانت للغاية، غريب نحو عىل جو ترصفت أسبوع، مدى عىلبروك السيد مع بفظاظة تترصف كانت ما وكثريا الربيد. ساعي يأتي وقتما الباب

61

صغريات نساء

حل وعندما أمرها. يف بأكملها العائلة احتارت حتى غريبة بطريقة بميج وتحدقالحديقة. يف جو نحو يركض لوري فرأت النافذة من ميج نظرت السبت يومفوق ارتمت املنزل. داخل واندفعت منه، جو انتزعتها يده. يف بصحيفة يلوح كان

الصحيفة. بقراءة وتظاهرت األريكة،بها؟» مشوق يشء ثمة «هل ميج: سألتهاواحدة.» «قصة وقالت: عينها، جو رفعت

القصة. اسم معرفة بيث أرادتاألعداء.» امون «الرس جو: أجابتها

لنا؟» تقرئينها ال «ملاذا وقالت: بالفضول، ميج شعرتأطرت الربق. برسعة القصة وقرأت جو، تنحنحت بانتباه. الفتيات استمعت

كاتبها. عن إيمي سألتها ثم مختلفة. بصورة القصة عىل فتاة كل«شقيقتكن!» وقالت: فجأة، جو جلست

«اآلنسة اسم عىل منهن واحدة كل واطلعت بعدها، البهجة أصوات علتفأكثر نفسه، الوقت يف وتبكي تضحك جو كانت بوضوح. املطبوع مارش» جوزفني

أحبائها. بمديح وتحظى مستقلة تكون أن قلبها إىل قربا أمنياتها

62

عرش الثالث الفصل

برقية

الظهرية بعد الفتيات جلست الثاني، نوفمرب/ترشين شهر أيام من غائم يوم يفأدخل ما وهو لوري وحرض املنزل، إىل مارمي عادت ذلك بعد سيئ. مزاج يف وهن

نفوسهن. إىل البهجة من شيئامنكن أي تريد هل بالعربة، املنزل إىل بروك السيد «سأصطحب لوري: سألهن

معي؟» تأتي أنمعه. الذهاب يودان إنهما وجو بيث قالت

سيدتي؟» يا لك به القيام يمكنني يشء ثمة «هل مارمي: لوري سألوعىل املعيشة حجرة إىل هانا ودخلت الباب، جرس رن مارمي، تجيبه أن قبلسيدتي.» يا املروعة الربقيات تلك من برقية وصلت «لقد قالت: حائرة. نظرة وجههامقعدها. فوق وارتمت وجهها، شحب برسعة، الربقية مارمي السيدة قراءة أثناءللغاية. مريض زوجك مارمي، «السيدة جو: وقرأت ماء، كوب إلحضار لوري ركض

واشنطن.» مستشفى هايل، إس فورا. احرضيالسيدة ضمت الجميع. املفزعة األنباء وصدمت فجأة، كلها العائلة حال تبدلقد األوان يكون قد لكن الفور، عىل «سأذهب وقالت: بقوة، إليها بناتها مارمي

فات!»هانا كانت الصدمة من استفاق من أول الغرفة. تمأل النحيب أصوات بدأتقالت سيدتي.» يا أغراضك لتحضري سأذهب بكاء! «كفى وقالت: جلست التي

التفكري.» أستطيع حتى لنهدأ فتيات، يا محقة «إنها هدوء: يف مارميشاحبة تزال ال مارمي كانت هادئة. تبقى كي بوسعها ما فتاة كل بذلت

لوري؟» «أين قالت: ثم دقيقة، فكرت ثبات. يف وقفت لكنها الوجه،

صغريات نساء

أساعدك؟» أن يل كيف ذا، أنا «ها املجاورة: الغرفة من يرسع وهو قالوأن الفور، عىل سأحرض أنني فيها تخربهم برقية أرسل «رجاء مارمي: قالت

الباكر.» الصباح يف يغادر واشنطن إىل املتجه التايل القطارجاهزة، العربة فعله؟ يمكنني آخر يشء «أهناك وقال: برأسه، لوري أومأإىل للوصول مستعدا لوري بدا يشء!» أي فعل أو مكان أي إىل أذهب أن يمكنني

األمر. استدعى ما إذا القمرقلما يل أحرضي جو يا مارش! العمة إىل برسالة تبعث «لعلك مارمي: أجابته

وورقة.»ستقرتض أنها تعلم ألنها الشديد بالعجز شعرت أمها، طلبته ما جو فعلتبمال تأتي أن استطاعت أنها لو وتمنت مارش. العمة من القطار تذكرة ثمن

إضايف.طريقه يف ومىض يده، يف رسالة يحمل وهو األمامي الباب نحو لوري اندفعالقيام بناتها من مارمي طلبت ما رسعان األمر. ذلك عىل تعتمد حياته وكأنالسيد منزل من العتيقة الخمر زجاجات إحضار بيث من فطلبت األشياء، ببعضمناسبا رآه ما كل وأحرض بيث، مع العجوز الرجل حرض أبيها. أجل من لورانسلكن الطويلة، رحلتها يف يرافقها أن مارمي السيدة سأل إنه بل مريض. لشخصبخري ستكون أنها وأخربته فشكرته الطويلة، الرحلة يتحمل لن أنه علمت مارميبعد أخرى مرة األمر يف أحد يفكر لم بذلك. تشعر تكن لم أنها مع وحدها، وهيلتجد املنزل باب ميج فتحت أن إىل عجالة عىل وغادر لورانس السيد ودعهن أن

بروك. السيدستسمح هل ألسأل هنا إىل «حرضت الجميلتني: البنيتني عينيه خافض وهو قال

واشنطن.» إىل بمرافقتها والدتك يلعن ذلك سيخفف القلب! طيب أنت «كم وقالت: دافئة، ابتسامة ميج ابتسمت

لك.» شكرا كثريا، أميواالنشغال األمور إنجاز الفتيات حاولت مارش. العمة عند من باملال لوري عادوحبسن أبيهن يف التفكري عدم جميعا حاولن الصعبة. الظروف تلك ظل يف بالعملكان جو، وصلت وأخريا جو. اختفاء ميج الحظت الظهرية، انقضاء ومع دموعهن.يا «خذي وقالت: الدوالرات، من حفنة أمها أعطت ثم غريب، تعبري وجهها عىل

مساهمتي.» هذه أمي،

64

برقية

دوالرا؟» وعرشين بخمسة لك أين من «جو! وقالت: مارمي، شهقتما بعت فقد مرشوع. بطريق اكتسبتها لقد مارمي، يا تقلقي «ال أجابتها:

قصته! وقد املتموج الطويل شعرها عن وكشفت قبعتها جو خلعت ثم لدي.»الجميل؟» بشعرك حل «ماذا مارمي: صاحت

الشديد.» بالغرور يشعرني كان هكذا، سيناسبني بعته، «لقد جو: قالتذلك؟» تفعلني جعلك الذي ما مالمحك! أجمل كان «لقد وقالت: إيمي، دت تنه

التضحية. تلك تصور إيمي تستطع لمفعله.» استطعت ما كل وهذا وسيلة، بأي أبي مساعدة أود «كنت –

عزيزتي.» يا لك «شكرا وقالت: ابنتها، إىل حب يف مارش السيدة نظرت

65

عرش الرابع الفصل

واإليامن األمل

الصباح يف استيقظن عندما التايل اليوم صباح كثريا األربعة الشقيقات تتحدث لمكانت هدوء، يف الفطور تناولن وغائم. بارد يوم يف املعتاد موعدهن قبل الباكرأمرت القطار. محطة إىل أمهن ستقل التي للعربة انتظارهن أثناء بائسة وجوههنأعمالهن. يف يجتهدن وأن باألمل يحتفظن وأن يقلقن أال بناتها مارمي السيدةترحل أن قبل األخرية للمرة وعانقنها بجدية، أمهن نصيحة مع الفتيات تعاملت

بروك. والسيد هيشعارهن وتذكرن املنزل، إىل الفتيات عادت أنظارهن، عن العربة توارت عندما

بجدية.» والعمل «األمل الجديد:وجدت هانا. ملساعدة باملنزل وبيث إيمي وجلست العمل، إىل وميج جو عادتكانت أبيهن عن وردت التي األنباء وكذلك العمل، يف الراحة من شيئا الفتياتيوم، كل قصرية برسالة يبعث بروك السيد كان كبري. بقدر الطمأنينة عىل تبعثاملستشفى بني تتبادل والخطابات األيام مرت يتعاىف. أبيهن أن الرسائل من واتضحاأليام تلك يف النجاة حبل الخطابات وأصبحت مارش، عائلة ومنزل واشنطن يف

العصيبة.

الفتيات سعي من الرغم عىل واشنطن. إىل مارمي رحيل منذ أيام عرشة مرتعىل حصلن بجدية»، والعمل باألمل «االحتفاظ أمهن بنصيحة العمل إىل جاهداتتذهبا بأن وجو ميج بيث ذكرت الصباح، ذلك يف أيضا. الراحة أوقات من الكثريغيابها. يف التعيسة العائلة بتلك باالعتناء أمهن أوصتهن فقد هامل، أرسة منزل إىل

صغريات نساء

قادمة املنزل إىل عادت قد جو وكانت الذهاب، تستطع ولم للغاية متعبة ميج كانتبالربد. أصيبت أنها وتشعر مارش العمة منزل من

هناك.» إىل بالسري ستستمتعني بيث؟ يا أنت تذهبني ال «ملاذا جو: قالتمنكما واحدة أن ظننت للغاية. متعبة وأني رأيس يف بألم «أشعر بيث: أجابتها

اليوم.» هناك إىل ستذهبنسيت ما رسعان املنزل. إىل تعد لم إيمي لكن إيمي، ينتظرن أن ميج اقرتحتيلحظها ولم البارد، الجو يف هدوء يف بيث خرجت لذا هامل، عائلة أمر وجو ميجغرفة ودخلت العلوي، الطابق إىل اتجهت ألنها أيضا، املنزل إىل عادت عندما أحد

نفسها. عىل الباب وأغلقت أمها،حمراوان. وعيناها لها يرثى حالة يف الصغرية أختها فوجدت الغرفة جو دخلت

األمر؟» ما «النجدة! صاحت:ى بالحم أصبت «لقد وسألتها: يدها، بيث مدت منها، جو تقرتب أن قبل

كذلك؟» أليس قبل، من القرمزيةملاذا؟» وقتها، أطفاال كنا ميج، بها أصيبت عندما «أجل، جو: أجابتها

حجرها، يف مات هامل أرسة أطفال أحد أن تنتحب وهي جو بيث أخربتتتوجه بأن بيث وأخرب القرمزية، ى بالحم إصابته بسبب مات أنه الطبيب وأخربها

أيضا. تمرض أن املمكن من ألنه الدواء وتتناول الفور عىل املنزل إىلنفيس أسامح فلن مرضت، إذا تمريض، لن «كال، وقالت: أختها، جو عانقتإىل ذهبت لقد تمريض، أن أخىش كم بيث! «يا وقالت: بيث، جبهة تحسست أبدا.»يديها بني بيث يدي وضمت دقيقة، جو صمتت األسبوع.» هذا طيلة يوم كل هناك

فعله.» يجب الذي ما ستعلم هانا، استدعاء علينا «يجب وقالت:وقال بانجز، الدكتور حرض الفور. عىل الطبيب تحرض أن جو من هانا طلبتخطرية. ليست حالتها أن من الرغم عىل ريب، بال ى الحم أعراض تعاني بيث إنالعمة مع للعيش قبل، من ى بالحم تصب لم التي إيمي، تنتقل أن الفتيات قررتفوافقت. يوميا، يزورها بأن لوري وعدها أن إىل الذهاب رفضت لكنها مارش.

اآلن. عمتهن سرتعى إيمي ألن ببيث، لتعتني باملنزل جو ومكثتمارش، العمة بمنزل املعيشة حجرة دخلت عندما بالبكاء تجهش إيمي كادتحتى وحدها، أصبحت إن وما إيمي. فضحكت ذيله، من بويل الببغاء لوري فجذب

سأحاول.» لكنني األمر، سأحتمل أنني أظن «ال نفسها: يف فكرت

68

عرش الخامس الفصل

عصيبة أيام

جلست جيدا. بها والطبيب هانا واعتنت بالفعل، باملرض املسكينة بيث أصيبتتخربا بأال للفتاتني صارمة تعليمات هانا وجهت املنزل. بأمور لتعتني باملنزل ميجآخر شيئا يعلم أن هانا ترد ولم النتكاسة، والدهن تعرض فقد يشء. بأي أمهما

قريب. عما ستتعاىف بيث أن متيقنة كانت شفائه. عىل يؤثرتخشيان قلبيهما، يمأل الحزن وشعور وميج جو عىل العصيبة األيام تلك مرتاملعطاءة وطبيعتها برقتها بيث كانت الحبيبة. شقيقتهما دون العيش يف التفكري

حولها. من الناس قلوب تأرسإيمي. إىل حنونة رسائل إرسال من خاللها تمكنت قصرية فرتة بيث تعافتالتدهور. من طويلة فرتات يف ودخلت القصرية، الفرتة تلك انقضت ما رسعان لكنيحرض الطبيب بدأ عميق. سبات يف تستغرق أو مفهوم غري بكالم تهذي كانتواحدة، لحظة جو ترتكها ولم الليايل. معظم بجوارها هانا وسهرت لزيارتها، مرتني

للظروف. تحسبا برقية ميج وكتبتالطبيب حرض عندما والرهبة. البؤس حامال األول ديسمرب/كانون شهر هلمارمي السيدة من فيها تطلب رسالة تبعث بأن هانا أخرب اليوم، ذلك صباح يف

الحضور.رسالة ومعه لوري وحرض املنزل، إىل عادت عندما الربيد مكتب إىل جو هرعتوجه الفور عىل لوري الحظ مجددا. يتعاىف أبيهن إن فيها يقول بروك السيد من

سيئة؟» بيث حالة هل بك؟ «ماذا فسألها: الحزين، املكفهر جوحضورها.» أطلب ألمي خطابا أرسلت «لقد موافقة: جو أومأت

فكرتك؟» هذه كانت «هل –

صغريات نساء

الطبيب.» طلب عىل بناء ذلك كان «كال، –كذلك؟» أليس السوء، بذلك ليست حالتها «إن مرتاعا: لوري بدا

ومع بيث، حبيبتي تشبه تعد لم تعرفنا، ال إنها «نعم، تنتحب: وهي جو قالتجو. وجنتي فوق الدموع انهمرت األمر.» تحمل أستطيع أعد لم وأبي أمي غيابيا إليك ضميني جوارك، إىل هنا «أنا أذنيها: يف وهمس بيدها، لوري أمسك

جو.»اآلن.» حاال أفضل أنا لوري، يا «شكرا –

قريب.» عما أمك ستحرض أفضل، هو فيما باألمل «تمسكي خافت: بصوت قالصوت هي بيث إن لوري! يا «آه جديد: من وجنتيها عىل الدموع انهمرت

أستطيع!» ال عنها! التخيل أستطيع وال يل الضمريوكلنا للغاية، طيبة فهي ستموت، أنها أظن «ال وقال: دموعه، لوري كبت

كثريا.» نحبهاالبكاء. عن توقفت لكنها واملقربون!» الطيبون يموت «دائما وقالت: جو، أنتعاد، عندما دقيقة.» يف بتحسن تشعرين سأجعلك هنا، «انتظريني لوري: قال

خمر. بها كأسا معه يحمل كانالعزيزة!» بيث شفاء نخب «لنرشب وقالت: ورفعتها، بالكأس، جو أمسكتأيضا. طيب وصديق لوري، يا ماهر طبيب «أنت وقالت: ببطء، الكأس من ارتشفت

الجميل؟» لك أرد أن يل كيفإليك.» مفاجأة أحمل أنني جانب إىل هذا الرضوري، باألمر ذلك «ليس –

«ماذا؟» –فيها يقول بربقية بروك ورد باألمس، أمك إىل بربقية بعثت «لقد لوري: ابتسم

الليلة!» هنا ستكون الفور. عىل املنزل إىل ستحرض إنهاالسعادة.» غاية يف أنا لوري! يا «آه لوري. وعانقت مقعدها، من جو قفزتقبلها ثم ظهرها، عىل لوري ربت املرتبك. الفتى إليها وضمت ورقصت، ضحكت،

أخرى. مرة الواقع إىل أعادتها خجولة قبلةمن املزيد تعطني ال معانقتك، من نفيس منع أستطع لم آسفة، «أنا قالت:

طائش.» نحو عىل أترصف يجعلني فهو الخمر!إلحضار سأذهب مانع. أي لدي ليس تقلقي، «ال عنقه: ربطة لوري ضبط

صباحا.» الثانية الساعة سيصل قطارها أمك.

70

عصيبة أيام

لوري؟» يا لك امتناني عن أعرب أن يمكن كيف ا، «حق جو: ابتسمتذلك.» أحب فأنا أخرى، مرة معانقتي «يمكنك قائال: مازحها

يا هللا باركك شاقة، ليلة ستكون واسرتح. املنزل إىل عد لك، شكرا «كال، –هللا!» باركك لوري!

سعداء الجميع كان لحظة. املنزل أرجاء غمرت الفرح من موجة أن بداظلت غيبوبة. يف فراشها يف ترقد كانت التي بيث باستثناء أخريا، مارمي بحضورالليل منتصف قبل الطبيب يحرض أن املتوقع من يكن لم ألنه بجوارها، وجو ميج

جديد. أي طرأ إذاعندما صباحا الثانية تجاوزت قد الساعة كانت أحد. ينم ولم الجميع، انتظر«ماتت املروعة: الفكرة جو خلد يف دار شاحب. بوجه املعيشة حجرة ميج دخلتفراش بجوار العلوي الطابق إىل جو اندفعت بذلك.» تخربني أن خائفة وميج بيث،نائمة بدت الطفويل، بيث وجه من اختفت قد األلم ونظرة ى الحم حمرة كانت بيث.وداعا.» حبيبتي، يا «وداعا وقالت: الغالية أختها فوق جو انحنت تامة، سكينة يففراش إىل وهرعت بالدموع، املمتزج جو كالم عىل غفوتها من هانا استيقظتى! الحم انقشعت «لقد وقالت: عريضة، ابتسامة ابتسمت ثم جبهتها، وتحسست بيث

هلل!» حمدا طبيعيا. نوما تنام إنهالقد هانا. قالته ما أكد الذي بانجز دكتور الفتاتان أحرضت ما رسعانشعرت األخرى. إحداهما وقبلت وجو، ميج تعانقت الصحية! الوعكة بيث تجاوزتالرنانة األجراس صوت ولسماعهما شقيقتهما لشفاء لها مثيل ال بسعادة الفتاتان

أمهما. تقل التي العربة وصول املعلنة

71

عرش السادس الفصل

خطابرسي

أن وجو ميج استطاعت الصباح. ذلك عودتها بعد بيث فراش مارمي تربح لمويبعث مرشقا التايل اليوم كان املنزل. إىل أمهما عادت أن بعد هانئ بنوم تنعما

البهجة. عىلتدعو الفرتة تلك طيلة إيمي كانت مارش، العمة عند إيمي لزيارة لوري ذهبمواجهة حاولت ذلك من الرغم وعىل املخاوف، من الكثري ساورتها أختها. بشفاءكانت لكنها الوقت، طوال إلهاءها تحاول مارش العمة كانت بشجاعة. املوقف

العائلة. دفء إىل العودة إىل واشتاقت املنزل، إىل بالحنني تشعرإىل اشتياقها إخفاء جاهدة حاولت السارة. األنباء إليها يزف وهو لوري ابتسمأمامها يكن لم لذا مريضة، تزال ال كانت بيث لكن أمها. ورؤية املنزل إىل العودة

إليهن. رسالة لكتابة تجلس أن سوى خيارإىل أمها بحضور فوجئت الرسالة، فيها ستخط إيمي كانت التي اللحظة يفوأخذت مارمي، ساق عىل إيمي جلست شديدا. فرحا ففرحت مارش العمة منزلالعمة قدمت اليوم ذلك يف أمها. فقبلتها بها، مرت التي الصعوبات عن لها تحكيبه. االحتفاظ باستطاعتها هل أمها إيمي سألت إليمي. اللون فريوزي خاتما مارش

ارتدائه.» عىل للغاية صغرية زلت ما أنك «أعتقد مارمي: أجابتهاما.» بأمر ليذكرني ارتداءه أود «لكنني –

مارش؟» بالعمة «ليذكرك –لتوضيح واسرتسلت أنانية.» أكون بأال ليذكرني «كال، نافية: رأسها إيمي هزتأن أريد الجميع. يحبها ولذلك أنانية ليست بيث األنانية. عيوبي أسوأ «إن قصدها:

صغريات نساء

إذا ذلك تحقيق أستطيع أني غري ذلك، أنىس ما كثريا لكنني أفضل، فتاة أكونبه.» يذكرني بيشء احتفظت

عيل واآلن خاتمك، وارتدي عزيزتي. يا بوسعك ما افعيل «حسنا، مارمي: قالتقريبا.» املنزل إىل وستعودين بيث، إىل أعود أن

مع للتحدث العلوي الطابق إىل جو تسللت اليوم، ذلك مساء الحق وقت يفبأمر أمها أخربت للغاية. ثقيال لوري به أخربها الذي الرس عبء أصبح فقد أمها.ميج أن تعتقدين «هل أمها: سألتها إخبارها، من انتهت أن وبعد ميج. قفاز فردة

بروك؟» بالسيد تهتمكبطالت تترصف ال وميج الحب. عن شيئا أدري ال «النجدة! جو: أجابتها

بحكمة.» وتترصف بإغماءات، تصاب ال فهي قصيص.بجون؟» مهتمة ليست أنها أتعتقدين «إذن، –

«من؟» جو: صاحتيف معنا للغاية ودودا كان ألنه جون، اآلن أدعوه فأنا بروك، السيد «أعني –

املستشفى.»أبي.» مع ودودا كان ألنه له ميج أستزوجني إلهي! «يا جو: تأوهت

تحدث وقد باالحرتام. جدير شاب بروك جون أن هدوء يف مارمي لها رشحتمارش السيد إذن وطلب ميج. تجاه بمشاعره يتعلق فيما مارش السيد مع بالفعلأن من الرغم عىل ناجحا. شخصا يصري أن يريد فهو أجلها، من بكد يعمل أن يفيف تزال ال وهي ميج تخطب أن يف األبوان يرغب لم رائعا، رجال كان بروك السيد

عمرها. من عرشة السابعةالعائلة.» يف معنا تبقى كي أتزوجها أن أستطيع «ليتني جو: رت تذم

معرفة أوال تريد فهي مليج، شيئا تذكر أال جو من طلبت ثم مارمي، ابتسمتبروك. السيد تجاه ميج شعور

ووقعت ثريا بروك السيد عاد إذا قلبي سينفطر ربي! «رحماك جو: صاحتحبه.» يف ميج

يف بيوتهن إىل وينتقلن بناتي تتزوج أن أود جو، «عزيزتي مارمي: قالتالوقت من الكثري هناك يزال وال للغاية، صغرية تزال ال ميج لكن املناسب. الوقت

منزال.» لها يوفر كي جون أمام

74

رسي خطاب

ثريا؟» رجال تتزوج أن مليج األفضل من «أليس –والحب فالثراء أيضا. ان مهم والفضيلة الحب لكن الحياة، يف رضوري «املال –

الحب.» دون الثراء من كثريا أفضلمسائل يحسم بأن كفيل والوقت للزمن، األمور ترتك أن عىل جو مارمي حثتعندما كبري بحزن شعرت لكنها أمها، لكالم جيدا جو استمعت تلك. والزواج الحب

أختها. فراق يف فكرت

ذلك ميج الحظت التايل. اليوم يف جو قلب عىل للغاية ثقيال حمال الرس أصبحمع الطويلة خربتها واقع من تعلمت فقد شيئا. تقل لم ولكنها أختها، عىل التغريجو ظلت األسئلة. طرح يف ليس الكالم عىل جو إلرغام الطرق أفضل أن جويف التمادي عىل جو حمل الذي األمر ميج؛ األمر ذلك أزعج بربود. وتترصف هادئة،

الترصف. إساءةمالذ لوري أصبح املسكينة. جو ميج تجاهلت ما ورسعان ميج، مارمي هدأتوحاول شيئا عنه تخفي أنها لوري علم واحدة، مشكلة هناك كانت الوحيد. جويتعلق األمر أن ن خم لكنه قط، جو تخربه لم تخفيه. الذي الرس ذلك معرفة جاهدا

مكيدته. ينصب أن قرر النهاية ويف بروك، والسيد بميجأسوأ جو وافرتضت سيئ، مزاج يف ميج كانت أيام، بضعة مدى عىل

بروك. السيد حب يف وقعت قد ميج أن وهو السيناريوهات،سنفعل؟» «ماذا أمها: أمام جو تأوهت

يشء.» كل سيقرر وهو أبوك. يعود حتى سننتظر يشء، «ال مارمي: قالتكان الربيد. مكتب من أحرضتها التي الخطابات جو وزعت التايل اليوم ويف

فتحته. عندما رصخة أطلقت التي مليج مغلق خطاب بينهااألمر؟» «ما مارمي: سألتها

ذلك تفعيل أن يمكنك كيف جو، يرسله! لم إنه خطأ! كله «األمر ميج: صاحتاليشء؟»

مارمي؟» يا تتحدث عم شيئا! أفعل لم «أنا جو: قالتجيبها. من مجعدة رسالة تخرج وهي الرشر منهما يتطاير ميج عينا كانتأن يمكن كيف الرسالة. تلك ولوري أنت كتبت «لقد وقالت: جو وجه يف ألقتها ثم

اللئيم؟» الفعل ذلك عىل تقدما

75

صغريات نساء

أرسله. من هو بروك السيد أن املفرتض من حب خطاب الرسالة كانتأخربه لم ألنني خدعه يحبك إنه الصغري، الوغد ذلك إلهي! «يا جو: صاحت

بالرس.»عالقة لك «هل حزم: يف املزاح، تحب جو أن تعلم كانت التي مارمي، سألتها

األمر؟» بذلكذلك!» عىل أقسم «مطلقا! –

الخطاب؟» ذلك عىل ا رد بعثت «هل وقالت: ميج، إىل مارمي استدارت«أجل!» وقالت: شديد، خجل يف الكربى الفتاة وجنتا احمرت

مماثل بخطاب عليه وردت مليج، خطابا لوري أعطى كله، باألمر ميج اعرتفتمن خطابا استلمت ثم الزواج. عىل للغاية صغرية بأنها فيه تخربه بروك للسيدفشعرت معها. تمزح جو وأن األول، بالخطاب يبعث لم إنه فيه يقول بروك السيد

الشديد. بالخزي ميجلوري كتب لقد الخدعة، «إليكما صاحت: ثم بعناية، الخطابني جو تفحصت

وغد!» من له يا الخطابني،الترصفات تلك ملثل حد وضع عىل عازمة كانت لوري، لطلب جو مارمي أرسلتثم تجاهها، بروك السيد بمشاعر ميج مارمي أخربت جو، ذهبت عندما السخيفة.

تجاهه؟» مشاعرك عن «ماذا برفق: سألتهاجعالها تلك الخطابات ومسألة برمته فاملوقف ا، حق تعرف ال إنها ميج أجابتهااستجدت ثم أحد. حب يف تقع أن يف ترغب ال يجعلها حد إىل الشديد بالذعر تشعر

كرامتها. يف غائر بجرح تشعر فهي بيشء، بروك السيد تخرب أال مارميمارمي استدعت املكتب، حجرة يف طويال وقتا ومارمي لوري أمىض أن بعداعتذر الفور. عىل جو فسامحته للغاية، خجال لوري بدا الغرفة. إىل وميج جو

أخرى. مرة مماثل يشء فعل عىل يقدم أال عىل وأقسم كثريا، لوريكثريا الجميلة. ميج باستثناء مزحته، نسني ما ورسعان لوري، الجميع سامحقصاصة عىل جو عثرت مرة وذات بروك. السيد بشأن أفكار تساورها كانت مايف بالورقة وألقت يأس يف جو أنت بروك.» جون «السيد ميج: عليها كتبت ورقيةميج. فيه ستغادر الذي باليوم لت عج قد تكون ربما لوري فمزحة املدفأة. نريان

76

عرش السابع الفصل

ة توقعاتسار

يقول خطابا مارش السيد أرسل سكينة. يف امليالد عيد سبقت التي األسابيع مرتيوما تتحسن بيث صحة كانت الجديد. العام من مبكر وقت يف سيحرض إنه فيهإجازة لقضاء باالستعداد باملنزل من كل وانشغل املنزل، إىل إيمي وعادت يوم، بعد

سعيدة.النافذة، بجانب الوقوف عىل قادرة بيث أصبحت طيب. شعور وساد العيد حلالهدايا، وزعت أجلها. من ولوري جو صنعتها التي الجليدية بالدمية إعجابها وأبدت

النفوس. يف البهجة وبعثتيف معها الفتيات اتفقت بيننا.» كان أبي ليت للغاية، سعيدة «أنا بيث: قالت

تماما. الرأيلعائلة أخرى هدية «هناك وصاح: املعيشة، حجرة باب من اللعوب لوري أطل

مارش!»حول املحبات الفتيات أذرع التفت الفور وعىل الحبيب. أبوهن ظهر وفجأة

أيضا. الفرح دموع من والقليل والضحكات والقبالت األحضان تبادلوا أبيهن.كبريا روميا ديكا هانا طهت اليوم؛ ذلك للغاية مميزا امليالد عيد عشاء كانلورانس السيد انضم الزينة. أشكال بكافة الطعام مائدة وزينت اللحم، وطري

الطعام. مائدة عىل مارش عائلة إىل بروك والسيد ولوريعيد من جميعا تذمرنا السابق العام من اليوم ذلك نفس «يف جو: أشارت

أمضيناه.» الذي التعيس امليالدلقد كل، «عىل الجميلتني: بروك السيد عيني يف شارد وذهنها ميج سألتها

كذلك؟» أليس سعيدة، نهاية العام انتهى

صغريات نساء

أيضا.» للغاية صعبا عاما كان «لقد إيمي: قالت ثمبيننا وألنك انقىض، ألنه للغاية سعيدة «أنا أبيها: إىل تنظر وهي بيث علقت

اآلن.»عىل للتغلب الجدي سعيهن عىل وهنأهن الجميالت، لبناته مارش السيد ابتسمأطرى ذلك، من واألهم اآلخرين. ملشاعر ومراعيات طيبات كن وألنهن مساوئهن،الصغريات» «نساءه أصبحن وألنهن لألخرى، منهن كل تحمله الذي للحب عليهن

ا. حقجميل أخرض مرج عن قرأت أنها تذكرت البيانو، عىل بيث تعزف أن قبلاألناشيد غناء مع املرحة األجواء تلك سادت عام. كل السوسن أزهار فيه تتفتحسعيد عيد بقضاء الصادقة واألمنيات السعيدة باألصوات مفعما الجو كان والرتانيم.

للجميع.وبناتها األم العتناء وذلك العادية، املنزلية األعمال أهملت التايل، اليوم ويف

مارش. بالسيداملسكينة ميج كانت بروك. السيد نسيها التي املظلة رأت عندما جو رت تذماألمر وأصبح جون، اسم ذكر متى وجهها يحمر وصامتة، وخجلة الذهن شاردة

وزوجته. مارش السيد عىل ثقيال حماللوري النافذة من شاهدتا أن بعد معا، القلب من حديثا وجو ميج تبادلت

مجروح. حبيب بأنه التظاهر محاوال يرتنح وهومنك؟» الزواج بروك السيد طلب إذا ستقولني «ماذا جو: تساءلت

طيب أنت بروك، سيد يا لك «شكرا وسأقول: هادئة، سأكون «حسنا، –الزواج.»» عىل صغرية زلت ما لكنني للغاية،

هذا.» ستقولني أنك أظن «ال جو: ضحكت –مرفوع.» ورأيس الغرفة من وسأخرج سأقوله، «بىل، –

بها وإذا الغرفة، من بها ستخرج التي الطريقة جو أمام لتمثل ميج نهضتلتقول لشقيقتها املجال لتفسح الغرفة من جو خرجت بروك. بالسيد فعليا تصطدم

تريد. ماأطمنئ وكي مظلتي آلخذ حرضت الخري، «مساء هدوء: يف بروك السيد قال

اليوم.» والدك حال عىل

78

سارة توقعات

أنك وأخربها أحرضه سوف بالفراش. إنه حال، أحسن يف «هو ميج: قالتوأبيها! املظلة بني األمر عليها اختلط توترها، غمرة يف هنا.»

إن حتى للغاية معذبا بروك السيد بدا مارجريت؟» يا مني خائفة أنت «هلخجال. احمر ميج وجه

أستطيع ليتني والدي، مع للغاية طيبا كنت لقد منك؟ أخاف «كيف قالت:ذلك.» عىل شكرك

بإحكام. الصغرية يدها أمسك ثم بها؟» تشكرينني بطريقة أخربك أن يل «هلذلك.» تفعل ال أرجوك «أوه، وقالت: يدها، تسحب أن جاهدة ميج حاولت

ألنني تجاهي، الحب من القليل قلبك يف تحملني هل أعرف أن سوى أود «ال –الحب.» من والكثري الكثري لك أحمل

كل نسيت ميج لكن املناسبة. بالكلمات والنطق بهدوء الترصف وقت حانانزعجت الزواج.» عىل للغاية صغرية «أنا الكالم: يف تلعثمت ذلك من وبدال كلمة!«من وقالت: بعيدا يدها فجذبت منه، الزواج عىل ستوافق أنها افرتاضه من ميج

اآلن!» ارحل فضلكا حق «أهذا جريح. قلب من بداخله كان ما املسكني بروك السيد وجه عكس

تريدينه؟» ماأنوي ال وأنا اآلن، األمور تلك يف التفكري يل ينبغي ال أنه أبي يرى «أجل، –

ذلك.»من مزيد إىل حاجة يف كنت إذا سأنتظر رأيك؟ تغريي أن املمكن من «هل –

الوقت.»األساس!» من بي تفكر لم «ليتك صوتها: نربة وتغريت ميج، عينا ملعت

وصلت مارش العمة لكن يرق، بقلبها ميج وشعرت بروك، السيد وجه شحبهنا؟» يحدث «ماذا غضب: يف وسألت وبروك ميج رأت اللحظة. تلك يف املنزل إىلصديق إنه يشء، «ال ميج: وأجابتها أخرى، غرفة يف وجلس بروك، السيد غادر«لقد وقالت: جأشها، رباطة استعادة حاولت ثم حاله.» عىل ليطمنئ حرض أبي

عمتي.» يا بحضورك فوجئتهنا.» يحدث ماذا معرفة عىل أرص كالبنجر. أحمر «وجهك –

إال.» ليس نتحدث بروك والسيد أنا «كنت –

79

صغريات نساء

لم الخاص. املعلم بروك السيد إذن «هذا استهزاء: نربة يف مارش العمة قالتكذلك؟» أليس منه، الزواج عىل توافقي

بأنك أمي سأخرب سيسمعك، رجاء، «صمتا حينئذ: بالغضب ميج شعرتحرضت.»

بيشء.» أخربك أن أريد ابنتي، يا دقيقة «انتظري وقالت: مارش، العمة أرصتلها ينبغي وال عائلتها، وتنقذ ثري رجل من تتزوج أن عليها واجب إنه لها وقالت

طموح. بال فقري رجل من تتزوج أن«حبيبها» شأن من تقليال يحمل الذي عمتها حديث من بالغضب ميج شعرتبمن «سأتزوج وقالت: وسخي، طيب رجل بأنه ووصفته جون وامتدحت جون،

يحبني!» ألنه معه سعيدة سأكون أنني أعلم لكنني ثريا، ليس جون أريد.تدر لم ميج، وجه يف الباب وصفعت خرجت مارش، العمة وبختها أن بعدالحديث سمع أن بعد الرواق، إىل جون جاء تضحك. أم تبكي أن ينبغي هل ميجميج، يا معا سعادة يف «سنعيش خافت: بصوت قال وعمتها. ميج بني دار الذي

كذلك؟» أليسجون.» يا «أجل وقالت: الحنون، الوسيم وجهه إىل ميج نظرت

الحسنة. بنواياه وزوجته مارش السيد إقناع يف الظهرية بقية جون أمىضأن بعد رأيها عن عدلت جو حتى الخطبة. عىل بأكملها العائلة وافقت ما ورسعان

بجون. أختها سعادة رأتومعه لوري حرض بالخطبة. لالحتفال جميل عشاء لتناول العائلة اجتمعتالشمس غروب وعند خمر. زجاجة لورانس السيد وأحرض الورود، من جميلة باقةاملستقبلية. لخططهما الشابان الزوجان س وتحم سعادة، يف املعيشة حجرة يف جلسوالم التي العائلة جلست سعادة. تضاهيها ال الجميع بها شعر التي السعادة كانتسارة آماال قلوبهم يف يحملون الطيبني أصدقائهم مع املدفأة حول رضا يف شملها

للمستقبل.

80