من الطبعة2*الجزء 1**سورة البقرة2*�معون75*اآلية 3*��ق منهم يس��ان فري��د ك��وا لكم وق� }أفتطمعون أن يؤمن

كالم الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون{ @قوله تعالى: "أفتطمعون أن يؤمنوا لكم" هذا استفهام فيه معنى اإلنكار،�ابقة��روا فلهم س��ود، أي إن كف� كأنه أيأسهم من إيمان هذه الفرقة من اليه في ذلك. والخطاب ألصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. وذلك أن األنصار�ل:��ان بينهم. وقي� كان لهم حرص على إسالم اليهود للحلف والجوار الذي ك�زن��اس. أي ال تح��ة، عن ابن عب� الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم خاص�وا. و"أن" في��ل الس�وء ال�ذين مض� على تكذيبهم إياك، وأخبره أنهم من أه موضع نصب، أي في أن يؤمنوا، نصب بأن، ولذلك حذفت منه النون. يقال:�ه��ل. وأطمع��ع، على وزن فع� طمع فيه طمعا وطماعية - مخفف - فهو طم�ير��ار كث��م الميم - أي ص��ل - بض��ع الرج� فيه غيره. ويقال في التعجب: طم�اعهم، أي��ير بأطم��ر لهم األم��ال: أم��د، يق��ع: رزق الجن��ع. والطم� الطم

بأرزاقهم. وامرأة مطماع: تطمع وال تمكن.�ه من��د ل��ع ال واح��م جم��ق اس� @قوله تعالى: "وقد كان فريق منهم" الفري�الى:��ه تع��اء. قول��ير أفرق��ة، وفي الكث��دد أفرق��ه في أدنى الع� لفظه، وجمع�بر "منهم"،��ون الخ��وز أن يك��ان". ويج� "يسمعون" في موضع نصب خبر "ك

ويكون "يسمعون" نعتا لفريق وفيه بعد.�ه" على� @قوله تعالى: "كالم الله" قراءة الجماعة. وقرأ األعمش "كلم الل�ر��ون "منهم" بكس��ة يقول� جمع كلمة. قال سيبويه: واعلم أن ناسا من ربيع�ده. "كالم��ينا عن��اجزا حص��كن ح��رة الميم، ولم يكن المس� الهاء اتباعا لكس�ه��ى علي� الله" مفعول ب� "يسمعون". والمراد السبعون الذين اختارهم موس�ارهم��ول في إخب��وا الق� السالم، فسمعوا كالم الله فلم يمتثلوا أمره، وحرف�ال:��عف. ومن ق� لقومهم. هذا قول الربيع وابن إسحاق، وفي هذا القول ض�ى��يلة موس��أ، وأذهب بفض��د أخط��ى فق��مع موس� إن السبعين سمعوا ما س واختصاصه بالتكليم. وقد قال السدي وغيره: لم يطيقوا سماعه، واختلطت�وا��وا وخرج��ا فرغ��ده لهم، فلم� أذهانهم ورغبوا أن يكون موسى يسمع ويعي�ه��ى علي� بدلت طائفة منهم ما سمعت من كالم الله على لسان نبيهم موس�تى��أجره ح��تجارك ف��ركين اس� السالم، كما قال تعالى: "وإن أحد من المش

[. 6يسمع كالم الله". ]التوبة: �ى��وم موس��اس أن ق� فإن قيل: فقد روى الكلبي عن أبي صالح عن ابن عب�وت��وتا كص��معوا ص��ه، فس��معهم كالم��ه أن يس��أل رب� سألوا موسى أن يس�د��ر بي��رجتكم من مص��وم أخ��ا الحي القي��ه إال أن��ه ال إل� الشبور: "إني أنا الل

رفيعة وذراع شديدة".�ا � قلت: هذا حديث باطل ال يصح، رواه ابن مروان عن الكلبي وكالهم

�د��ع ول��ى من بين جمي��ه موس��يء خص ب��ا الكالم ش� ضعيف ال يحتج به وإنم�ى��ل موس��ا فض��ه فم��معهم كالم��تى أس��ا ح��ه أيض��ان كلم قوم� آدم، فإن ك�االتي��اس برس��طفيتك على الن��ق: "إني اص��ه الح��ال وقول��د ق� عليهم، وق

[. وهذا واضح. 144وبكالمي" ]األعراف:

�ه ولم يكن س�مع قب�ل ذل�ك��اس بم�اذا ع�رف موس�ى كالم الل� واختل�ف الن�ه� خطابه، فمنهم من قال: إنه سمع كالما ليس بحروف وأصوات، وليس في�و كالم��ا ه��ر وإنم��و كالم البش� تقطيع وال نفس، فحينئذ علم أن ذلك ليس ه�ر��ة، وكالم البش��ا ال من جه��مع كالم� رب العالمين. وقال آخرون: إنه لما س�ل:��ر. وقي��ه ليس من كالم البش� يسمع من جهة من الجهات الست، علم أن�ه.� إنه صار جسده كله مسامع حتى سمع بها ذلك الكالم، فعلم أنه كالم الل وقيل فيه: إن المعجزة دلت على أن ما سمعه هو كالم الله، وذلك أنه قيل له: ألق عصاك، فألقاها فصارت ثعبانا، فكان ذلك عالمة على صدق الحال،

�ه12وأن الذي يقول له: "إني أنا ربك" ]طه: ��ل: إن� [ هو الله جل وعز. وقي�ه��أخبره الل��وب، ف��ه إال عالم الغي� قد كان أضمر في نفسه شيئا ال يقف علي�ز.��ل وع��ه ج� تعالى في خطابه بذلك الضمير، فعلم أن الذي يخاطبه هو الل�اطئ��ودي من ش��الى: "ن� وسيأتي في سورة "القصص" بيان معنى قوله تع

�ص: ��جرة" ]القص��ة من الش��اء30الوادي األيمن في البقعة المبارك� [ إن شالله تعالى.

�ذين� @قوله تعالى: "ثم يحرفونه" قال مجاهد والسدي: هم علماء اليهود ال يحرفون التوراة فيجعلون الحرام حالال والحالل حراما اتباعا ألهوائهم. قوله�وبيخ��ذا ت��وه. وه��وه وعلم� تعالى: "من بعد ما عقلوه وهم يعلمون" أي عرف�ؤالء على� لهم، أي إن هؤالء اليهود قد سلفت آلبائهم أفاعيل سوء وعناد فه

ذلك السنن، فكيف تطمعون في إيمانهم �د،��د من الرش��ه بعي��د في��الحق المعان� ودل هذا الكالم أيضا على أن العالم ب

ألنه علم الوعد والوعيد ولم ينهه ذلك عن عناده.� 76* اآليتان: 3*�- �هم77 ��ا وإذا خال بعض��الوا آمن� }وإذا لقوا الذين آمنوا ق

�د ربكم أفال��ه عن� إلى بعض قالوا أتحدثونهم بما فتح الله عليكم ليحاجوكم بتعقلون، أوال يعلمون أن الله يعلم ما يسرون وما يعلنون{

�ل��افقين. أص� @قوله تعالى: "وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا" هذا في المنلقوا: لقيوا وقد تقدم.

�ه��ا فتح الل��دثونهم بم��الوا أتح��هم إلى بعض ق��الى: "وإذا خال بعض��ه تع� قول�انوا��افقوا فك��لموا ثم ن��ا منهم أس��ك أن ناس��ود، وذل��ة في اليه� عليكم" اآلي�ود:��الت لهم اليه��اؤهم، فق��ه آب��ذب ب��ا ع��رب بم��نين من الع� يحدثون المؤم�ه عليكم من الع�ذاب، ليقول�وا� "أتحدثونهم بما فتح الله عليكم" أي حكم الل�ا��ا لم��ل: إن علي��دي. وقي��اس والس��ه منكم، عن ابن عب� نحن أكرم على الل�لم��ه وس��ه علي��لى الل��ه ص��ول الل��ب رس��مع س��بر س��وم خي� نازل قريظة ي�ك� فانصرف إليه وقال: يا رسول الله، ال تبلغ إليهم، وعرض له، فقال: )أظن�ا رأوه��ك( ونهض إليهم، فلم��وا عن ذل��و رأوني لكف��تمي منهم ل��معت ش� س�ه��زاكم الل��ازير أخ� أمسكوا، فقال لهم: )أنقضتم العهد يا إخوة القردة والخن�ا، من��ل علين��د فال تجه��ا محم��اهال ي��ا كنت ج��الوا: م��ه( فق� وأنزل بكم نقمتحدثك بهذا؟ ما خرج هذا الخبر إال من عندنا! روي هذا المعنى عن مجاهد. �ا،� "وإذا خال" األصل في "خال" خلو، قلبت الواو ألفا لتحركها وانفتاح ما قبله�د��نى "فتح" حكم. والفتح عن��ورة. ومع��نى "خال" في أول الس��دم مع� وتق�ا��ا وبين قومن� الع�رب: القض�اء والحكم، ومن�ه قول�ه تع�الى: "ربن�ا افتح بينن�ة اليمن،��ي بلغ��اح: القاض��اكمين، والفت��اتحين" أي الح� بالحق وأنت خير الف�الم.��وم على الظ��ر المظل��ه ينص��ك ألن��ل ذل��اح، قي��ك الفت��ني وبين��ال: بي� يق

�رة: � [،89والفتح: النصر، ومنه قوله: "يستفتحون على الذين كفروا"، ]البق�ال: ��اءكم الفتح" ]األنف��د ج��تفتحوا فق��نى19وقوله: "إن تس��ون بمع� [. ويك

الفرق بين الشيئين. �مار أن،��ئت بإض��ب بالم كي، وإن ش��ه" نص��اجوكم ب��الى: "ليح��ه تع� @قول�ون الم��رب يفتح��اس من الع��ونس: ون��ال ي� وعالمة النصب، حذف النون. ق�ني��ة ب��ر: هي لغ��ف األحم��ال خل��ل. ق��ال األخفش: ألن الفتح األص� كي. ق�ه منكم.��رم على الل��وا نحن أك� العنبر. ومعنى "ليحاجوكم" ليعيروكم، ويقول�د أن وقفتم��ه بع��رتم ب��ون كف��ولكم، يقول��وا عليكم بق� وقيل: المعنى ليحتج�لمين��ديقه من المس� على صدقه. وقيل: إن الرجل من اليهود كان يلقى ص

فيقول له: تمسك بدين محمد فإنه نبي حقا. �وم��ال: "ثم إنكم ي��ا ق��رة، كم��ل في اآلخ��د ربكم" قي��الى: "عن��ه تع� @قول

�ل:31القيامة عند ربكم تختصمون"]الزمر: ��ر ربكم. وقي��د ذك��ل: عن� [. وقي�ه منكم��ق ب��وا أح��ه في ربكم، فيكون��اجوكم ب��نى "في" أي ليح��د" بمع� "عن�تقيم على��ة: الكالم المس��ن. والحج� لظهور الحجة عليكم، وروي عن الحس�ه��ه، أي غلبت��ا فحججت��اججت فالن��ق. وح��ة الطري��ك محج� اإلطالق، ومن ذل

بالحجة. ومنه الحديث: )فحج آدم موسى(. �و��ل: ه��اع. وقي� @قوله تعالى: "أفال تعقلون" قيل: هو من قول األحبار لألتب�رائيل ال��ني إس��ون أن ب��نين، أي أفال تعقل��الى للمؤم��ه تع��اب من الل� خط�ا يتلى فق�ال: "أوال يعلم�ون"� يؤمن�ون وهم به�ذه األح�وال، ثم وبخهم توبيخ�اء،� اآلية. فهو استفهام معناه التوبيخ والتقريع. وقرأ الجمهور "يعلمون" بالي�وه� وابن محيصن بالتاء، خطابا للمؤمنين. والذي أسروه كفرهم، والذي أعلن

الجحد به.�ة: 3*��اني وإن هم إال78* اآلي��اب إال أم��ون الكت��ون ال يعلم� }ومنهم أمي

يظنون{ @قوله تعالى: "ومنهم أميون" أي من اليهود. وقيل: من اليهود والمنافقين�ة��ة األمي��وب إلى األم��دهم أمي، منس� أميون، أي من ال يكتب وال يقرأ، واح�ه��ه قول��ا، ومن� التي هي على أصل والدة أمهاتها لم تتعلم الكتابة وال قراءته عليه السالم: )إنا أمة أمية ال نكتب وال نحسب( الحديث. وقد قيل لهم إنهم أميون ألنهم لم يصدقوا بأم الكتاب، عن ابن عباس. وقال أب�و عبي�دة: إنم�ا�اب، فكأن�ه� قيل لهم أميون لنزول الكتاب عليهم، ك�أنهم نس�بوا إلى أم الكت�ارى��حاك: هم نص� قال: ومنهم أهل الكتاب ال يعلمون الكتاب. عكرمة والض�ا��ذنوب ارتكبوه��ابهم ل��ع كت��اب، رف��ل الكت��وم من أه��ل: هم ق��رب. وقي� الع�ول األول��وس. قلت: والق��ه: هم المج��ه عن��ي الل��يين. علي رض� فصاروا أم

أظهر، والله اعلم. �و��نى لكن، فه��ا بمع��اني" "إال" ههن� @قوله تعالى: "ال يعلمون الكتاب إال أم�اع الظن"��ه من علم إال اتب��ا لهم ب��الى: "وم��ه تع��ع، كقول��تثناء منقط� اس

[. وقال النابغة: 157]النساء: حلفت يمينا غير ذي مثنوية وال علم إال حسن ظن بصاحب

�دى��ذفوا إح��اء، ح��ة الي��اني" خفيف��رج "إال أم��يبة واألع��ر وش��و جعف� وقرأ أب�دد،��ده مش��و واح� الياءين استخفافا. قال أبو حاتم: كل ما جاء من هذا النح�ال��وه. وق��اني، ونح��اني وأم��افي وأغ��ل أث��ف، مث� فلك فيه التشديد والتخفي

�ع.��اء الجم��اتح، وهي ي��اتيح ومف� األخفش: هذا كما يقال في جمع مفتاح: مفقال النحاس: الحذف في المعتل أكثر، كما قال الشاعر:

وهل يرجع التسليم أو يكشف العمى ثالث األثافي والرسوم البالقع واألماني جمع أمنية وهي التالوة، وأصلها أمنوية على وزن أفعولة، فأدغمت�ه��ه قول��ة، ومن��ارت أمني��اء فص� الواو في الياء فانكسرت النون من أجل الي

�ه" ]الحج: ��يطان في أمنيت��نى ألقى الش��الى: "إال إذا تم� [ أي إذا تال52تعألقى الشيطان في تالوته. وقال كعب بن مالك:

تمنى كتاب الله أول ليله وآخره القى حمام المقادر وقال آخر:

تمنى كتاب الله آخر ليله تمني داود الزبور على رسل �ذ��نيت من��ا تم��ه: م� واألماني أيضا األكاذيب، ومنه قول عثمان رضي الله عن أسلمت، أي ما كذبت. وقول بعض العرب البن دأب وهو يحدث: أهذا شيء�د��اس ومجاه� رويته أم شيء تمنيته؟ أي افتعلته. وبهذا المعنى فسر ابن عب�ادة:��ال قت��تهيه. ق��ان ويش� "أماني" في اآلية. واألماني أيضا ما يتمناه اإلنس�اني��ل: األم��ا ليس لهم. وقي��ه م��ون على الل��ني انهم يتمن��اني" يع� "إال أم التقدير، يقال: منى له أي قدر، قال الجوهري، وحكاه ابن بحر، وأنشد قول

الشاعر: ال تأمنن وإن أمسيت في حرم حتى تالقي ما يمني لك الماني

أي يقدر لك المقدر. �الى: "إن��ال تع��ا ق��ة، كم��ا النافي��نى م��الى: "وإن هم" "إن" بمع� @قوله تع

�ذبون20الكافرون إال في غرور" ]الملك: ��ون" يك��الى: "إال يظن��ه تع� [. قول�ون، وإنم�ا هم مقل�دون ألحب�ارهم� ويحدثون، ألنهم ال علم لهم بصحة م�ا يتل�وي��يى النح��د بن يح��دثنا أحم� فيما يقرؤون به. قال أبو بكر األنباري: وقد ح�راهين العلم��امت ب��ذبا، وق�ال: إذا ق��كا وك� أن العرب تجعل الظن علما وش�راهين اليقين��دلت ب��الظن يقين، وإذا اعت��ك ف��راهين الش� فكانت أكثر من ب�راهين اليقين��ك على ب� وبراهين الشك فالظن شك، وإذا زادت براهين الش

فالظن كذب، قال الله عز وجل "وإن هم إال يظنون" أراد إال يكذبون. }فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند79* اآلية: 3*

�ا��ل لهم مم��ديهم ووي��ا كتبت أي��ل لهم مم��ا قليال فوي��ه ثمن��تروا ب��ه ليش� الليكسبون{

�ان بن��روى عثم� @قوله تعالى: "فويل" "فويل" اختلف في الويل ما هو، ف�عيد��و س��ار. وروى أب��ل من ن��ه جب� عفان عن النبي صلى الله عليه وسلم أن�ا.� الخدري أن الويل واد في جهنم بين جبلين يهوي فيه الهاوي أربعين خريف�اء��ري بفن��ة واد يج��ذه اآلي��ل في ه��ار: أن الوي� وروى سفيان وعطاء بن يس�راوي عن��هريج في جهنم. وحكى الزه� جهنم من صديد أهل النار. وقيل: ص�قة من��ل المش��اس: الوي��واب جهنم. وعن ابن عب��اب من أب��ه ب��رين: أن� آخ�رحم.��ع وت��ل تفج��معي: الوي� العذاب. وقال الخليل: الويل شدة الشر. األص سيبويه: ويل لمن وقع في الهلكة، وويح زجر لمن أشرف على الهلكة. ابن عرفة: الويل الحزن: يقال: تويل الرجل إذا دعا بالويل، وإنما يقال ذلك عند�ديهم"��اب بأي��ون الكت��ذين يكتب��ل لل��ه: "فوي��ه قول��روه، ومن��زن والمك� الح

�ل،79]البقرة: ��ا بالوي��ة دع��ع في هلك��ل من وق��ة، وك� [. وقيل: أصله الهلك

�ف: ��اب" ]الكه��ذا الكت��ال ه��ل49ومنه قوله تعالى: "يا ويلتنا م� [. وهي الويوالويلة، وهما الهلكة، والجمع الويالت، قال:

له الويل إن أمسى وال أم هاشم وقال أيضا:

فقالت لك الويالت إنك مرجلي �نى��ه مع��رة ألن في��ان نك��ه وإن ك��داء ب��از االبت��داء، وج��ل" باالبت� وارتفع "وي�ه��زمهم الل��ل، أي أل��مار فع��ب على إض��وز النص� الدعاء. قال األخفش: ويج�ل لفالن،� ويال. وقال الفراء: األصل في الويل "وي" أي حزن، كما تقول: وي�ه��ن في��ا. واألحس��ه فأعربوه� أي حزن له، فوصلته العرب بالالم وقدروها من إذا فصل عن اإلضافة الرفع، ألنه يقتضي الوقوع. ويصح النصب على معنى

الدعاء، كما ذكرنا. �ل وويب،��ك ووي��ه ووي� قال الخليل: ولم يسمع على بنائه إال ويح وويس ووي�ق��ادر لم تنطل��وم، وهي مص��ا ق��رق بينه��د ف��نى. وق� وكله يتقارب في المع العرب منها بفعل. قال الجرمي: ومما ينتصب انتصاب المصادر ويله وعوله

وويحه وويسه، فإذا أدخلت الالم رفعت فقلت: ويل له، وويح له. �ة. وأول من كتب��ة معروف��اب" الكتاب��ون الكت��ذين يكتب��الى: "لل� @قوله تع�ه��ديث أبي ذر، خرج��ك في ح� بالقلم وخط به إدريس عليه السالم، وجاء ذل�ة��ار وراث��ط فص��الم أعطي الخ��ه الس� اآلجري وغيره. وقد قيل: إن آدم علي

في ولده.�د،��ون إال بالي��د علم أن الكتب ال يك��ه ق� @قوله تعالى: "بأيديهم" تأكيد، فإن

�ه" ]األنع�ام: ��ون38فهو مثل قوله: "وال طائر يطير بجناحي��ه: "يقول� [، وقول [. وقيل: فائدة "بأيديهم" بيان لجرمهم وإثبات167بأفواههم "]آل عمران:

�ا� لمجاهرتهم، فإن من تولى الفعل أشد مواقعة ممن لم يتوله وإن كان رأي�نزل��ائهم دون أن ي��ة عن أنهم من تلق� له وقال ابن السراج: "بأيديهم" كناي

عليهم، وإن لم تكن حقيقة في كتب أيديهم. في هذه اآلية والتي قبلها التحذير من التبديل والتغيير والزيادة في الشرع،�و��ه فه��وز في��ه وال يج��ا ليس من� فكل من بدل وغير أو ابتدع في دين الله م�لى� داخل تحت هذا الوعيد الشديد، والعذاب األليم، وقد حذر رسول الله ص�ال: )أال إن��ان فق��ر الزم��ون في آخ� الله عليه وسلم أمته لما قد علم ما يك من قبلكم من أهل الكتاب افترقوا على اثنتين وسبعين ملة وإن هذه األمة�ديث،��دة( الح��ار إال واح��ا في الن��ة كله��بعين فرق��تفترق على ثالث وس� س�ه� وسيأتي. فحذرهم أن يحدثوا من تلقاء أنفسهم في الدين خالف كتاب الل�ثر��اع، وك� أو سنته أو سنة أصحابه فيضلوا به الناس، وقد وقع ما حذره وش

وذاع، فإنا لله وإنا إليه راجعون. �دلون��أنهم يب��ارهم ب��الى أحب��ه تع� @قال علماؤنا رحمة الله عليهم: نعت الل�ديهم"��اب بأي��ون الكت��ذين يكتب��ل لل��ق: "فوي��ه الح��ال وقول��ون فق� ويحرف

[ اآلية. وذلك أنه لما درس األمر فيهم، وساءت رعية علمائهم،79]البقرة: �اس إليهم،��وه الن� وأقبلوا على الدنيا حرصا وطمعا، طلبوا أشياء تصرف وج فأحدثوا في شريعتهم وبدلوها، وألحقوا ذلك بالتوراة، وقالوا لسفهائهم هذا�دنيا��ام ال��ه حط��الوا ب��تهم وين��د رياس��ا عنهم فتتأك��ه، ليقبلوه��د الل� من عن�بيل،��يين س��ا في األم��الوا: ليس علين� وأوساخها. وكان مما أحدثوا فيه أن ق وهم العرب، أي ما أخذنا من أموالهم فهو حل لنا. وكان مما أحدثوا فيه أن

�ان��ا ك� قالوا: ال يضرنا ذنب، فنحن أحباؤه وأبناؤه، تعالى الله عن ذلك! وإنم�ا��ائي وي��ا أحب��وا "ي��يروه وكتب��لي" فغ��اء رس��ا أبن��اري وي� في التوراة "يا أحب�ه��اء الل��ارى نحن أبن��ود والنص��الت اليه��ذيبهم: "وق��ه تك��أنزل الل��ائي" ف� أبن

�ه،18وأحباؤه قل فلم يعذبكم بذنوبكم" ]المائدة: ��ذبنا الل��الت: لن يع� [. فق�الوا لن��الى: "وق��ه تع� وإن عذبنا فأربعين يوما مقدار أيام العجل، فأنزل الل

�رة: ��ال80تمسنا النار إال أياما معدودة قل أتخذتم عند الله عهدا" ]البق� [ ق�ذ عن�د ال�رحمن� ابن مقسم: يعني توحيدا، ب�دليل قول�ه تع�الى: "إال من اتخ

�ون87عهدا" ]مريم: ��ده أم تقول��ه عه��ف الل� [ يعني ال إله إال الله "فلن يخل [ ثم أك�ذبهم فق�ال: "بلى من كس�ب80على الله ما ال تعلم�ون" ]البق�رة:

�ذين��دون. وال��ا خال��ار هم فيه� سيئة وأحاطت به خطيئته فأولئك أصحاب الن�ة هم فيه�ا خال�دون". ]البق�رة:� آمنوا وعملوا الصالحات أولئك أصحاب الجن

81 ��- �ر82 ��ب الكف� [. فبين تعالى أن الخلود في النار والجنة إنما هو بحسواإليمان، ال بما قالوه.

�ة،� @قوله تعالى: "ليشتروا به ثمنا قليال" وصف الله تعالى ما يأخذونه بالقل�و��ه وال يرب��ة في� إما لفنائه وعدم ثباته، وإما لكونه حراما، ألن الحرام ال برك�ه� عند الله. قال ابن إسحاق والكلبي: كانت صفة رسول الله صلى الله علي�حابهم��الوا ألص� وسلم في كتابهم ربعة أسمر، فجعلوه آدم سبطا طويال، وق وأتباعهم: انظروا إلى صفة النبي - صلى الله عليه وسلم - ال�ذي يبعث في�ة��اء رياس��ار والعلم��انت لألحب��ذا، وك��بهه نعت ه��ان ليس يش��ر الزم� آخ

ومكاسب، فخافوا إن بينوا أن تذهب مآكلهم ورياستهم، فمن ثم غيروا. �ل��بون" قي� @قوله تعالى: "فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكس

من المآكل. وقيل من المعاصي. وكرر الويل تغليظا لفعلهم. }وقالوا لن تمسنا النار إال أياما معدودة قل أتخذتم عند الله80* اآلية: 3*

عهدا فلن يخلف الله عهده أم تقولون على الله ما ال تعلمون{�دودة"��ا مع��ار إال أيام��نا الن��ود. "لن تمس� @قوله تعالى: "وقالوا" يعني اليه�ال��لم ق��ه وس��ه علي��بي ص�لى الل��ل: إن الن� اختلف، في س�بب نزوله�ا، فقي�د��ذبتم لق��ال: )ك��ا أنتم. فق��الوا: نحن، ثم تخلفون� لليهود: )من أهل النار(. ق علمتم أنا ال نخلفكم( فنزلت هذه اآلية، قال ابن زيد. وقال عكرمة عن ابن�ا��ول: إنم� عباس: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة واليهود تق�ام� هذه الدنيا سبعة آالف، وإنما يعذب الناس في النار لكل ألف سنة من أي�ه� الدنيا يوم واحد في النار من أيام اآلخرة، وإنما هي سبعة أيام، فأنزل الل اآلية، وهذا ق�ول مجاه�د. وق�الت طائف�ة: ق�الت اليه�ود إن في الت�وراة أن�ا��تى يكملوه� جهنم مسيرة أربعين سنة، وأنهم يقطعون في كل يوم سنة ح وتذهب جهنم. ورواه الضحاك عن ابن عباس. وعن ابن عباس: زعم اليهود�نة� أنهم وجدوا في التوراة مكتوبا أن ما بين طرفي جهنم مسيرة أربعين س�تى ننتهي إلى��ذب ح��ا نع��الوا: إنم��وم. وق��جرة الزق��وا إلى ش� إلى أن ينته�ادة: أن��ا وقت��اس أيض��ك. وعن ابن عب��ذهب جهنم وتهل��وم فت��جرة الزق� ش�ادتهم��دد عب��ا ع��ار أربعين يوم��دخلهم الن��م أن ي��ه أقس��الت إن الل� اليهود ق

العجل، فأكذبهم الله، كما تقدم.�ه��ه علي��تدلوا بقول��حابه حيث اس��ة وأص��ة رد على أبي حنيف��ذه اآلي� في ه�ام��مى أي��ا يس��دة الحيض م��ك( في أن م��ام أقرائ��الة أي� السالم: )دعي الص�ا��مى يوم� الحيض، وأقلها ثالثة وأكثرها عشرة، قالوا: ألن ما دون الثالثة يس

�ام،��ه أي� ويومين، وما زاد على العشرة يقال فيه أحد عشر يوما وال يقال في�ام� وإنما يقال أيام من الثالثة إلى العشرة، قال الله تعالى: "فصيام ثالثة أي

�رة. ��ود: 196في الحج" ]البق��ام" ]ه��ة أي��وا في داركم ثالث� [،65[، "تمتع[. 7"سخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام حسوما" ]هود:

�ع��ني جمي��دودات" يع� فيقال لهم: فقد قال الله تعالى في الصوم: "أياما مع�ران: ��ني24الشهر، وقال: "لن تمسنا النار إال أياما معدودات" ]آل عم� [ يع

�دد،��د الع��ه تحدي� أربعين يوما. وأيضا فإذا أضيفت األيام إلى عارض لم يرد ب�ا��فرك وإقامت�ك، وإن ك�ان ثالثين وعش�رين وم��ال: أي�ام مش�يك وس� بل يق�رج� شئت من العدد، ولعله أراد ما كان معتادا لها، والعادة ست أو سبع، فخ

عليه، والله اعلم.@قوله تعالى: "قل أتخذتم" تقدم القول في "اتخذ" فال معنى إلعادته.

�آمنتم وأطعتم��الحا ف��لفتم عمال ص��دا" أي أس��ه عه� @قوله تعالى: "عند الل�ده��ذي عه� فتستوجبون بذلك الخروج من النار! أو هل عرفتم ذلك بوحيه ال�ا ال��ه م��ون على الل��ده أم تقول��ه عه��ف الل��الى: "فلن يخل��ه تع� إليكم. قول

تعلمون توبيخ وتقريع.�حاب81* اآلية: 3*��ك أص� }بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته فأولئ

النار هم فيها خالدون{�يبويه: ليس "بلى"��ال س� @قوله تعالى: "بلى" أي ليس األمر كما ذكرتم. ق�ولهم: إن��يره، وهي رد لق��ل" وغ� و"نعم" اسمين. وإنما هما حرفان مثل "ب�دت��راب عن األول، زي��تي لإلض��ل ال��لها ب� تمسنا النار. وقال الكوفيون: أص�ل"�� "ب���ام. ف� عليها الياء ليحسن الوقف، وضمنت الياء معنى اإليجاب واإلنع تدل على رد الجحد، والياء تدل على اإليجاب لما بعد. قالوا: ولو قال قائل:�ك حققت النفي��ذ، ألن��نى ال، لم آخ� ألم تأخذ دينارا؟ فقلت: نعم، لكان المع�ال��راء: إذا ق��ال الف��ذت. ق��د أخ��نى ق��ار المع� وما بعده. فإذا قلت: بلى، ص الرجل لصاحبه: ما لك علي شيء، فقال اآلخر: نعم، كان ذلك تصديقا، ألن�ك.��ديره: بلى لي علي��ه، وتق��ان ردا لقول� ال شيء له عليه، ولو قال: بلى، ك

�راف: ��الوا بلى" ]األع��ربكم ق��ت ب��الوا نعم172وفي التنزيل "ألس��و ق� [ وللكفروا.

�اء: "من��ريج قلت لعط��ال ابن ج��رك. ق� @قوله تعالى: "سيئة" السيئة الش�وههم في��يئة فكبت وج��اء بالس��رك، وتال "ومن ج� كسب سيئة"؟ قال: الش

النار". وكذا قال الحسن وقتادة، قاال: والخطيئة الكبيرة.�ه" دل على أن��ه خطيئت��اطت ب��يئة وأح��ب س� لما قال تعالى: "بلى من كس�الوا��ذين ق��الى: "إن ال��ه تع� المعلق على شرطين ال يتم بأقلهما، ومثله قول

�لت: ��تقاموا" ]فص��ه ثم اس��ا الل��فيان بن30ربن��الم لس��ه الس��ه علي� [، وقول�وال ال��الم ق��ل لي في اإلس��ه، ق��ول الل��ا رس� عبدالله الثقفي وقد قال ل�ه: ي�د� أسأل عنه أحدا بعدك. قال: )قل آمنت بالله ثم استقم(. رواه مسلم. وق�واء:��الى آلدم وح� مضى القول في هذا المعنى وما للعلماء فيه عند قوله تع

�رة: ��المين" ]البق��ا من الظ��جرة فتكون��افع35"وال تقربا هذه الش��رأ ن� [. وق�الى:��ه تع��ل قول��ثرة، مث��نى الك��اإلفراد، والمع� "خطيئاته" بالجمع، الباقون ب

"وإن تعدوا نعمة الله ال تحصوها". }والذين آمنوا وعملوا الص�الحات أولئ�ك أص�حاب الجن�ة هم82* اآلية: 3*

فيها خالدون{

@ فسرت هذه اآلية في موضع قبل هذا.�دين83* اآلية: 3*� }وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل ال تعبدون إال الله وبالوال

�وا��نا وأقيم��اس حس��وا للن��اكين وقول��امى والمس��ربى واليت� إحسانا وذي القالصالة وآتوا الزكاة ثم توليتم إال قليال منكم وأنتم معرضون{

�ذه��ان ه��دم الكالم في بي� @قوله تعالى: "وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل" تق�ذ عليهم� األلفاظ. واختلف في الميثاق هنا، فقال مكي: هو الميثاق الذي أخ�ذ عليهم وهم عقالء��اق أخ� حين أخرجوا من صلب آدم كالذر. وقيل: هو ميث

في حياتهم على ألسنة أنبيائهم. �ديق��ده، وتص��ات توحي��ه إثب��ادة الل��ه" وعب� @قوله تعالى: "ال تعبدون إال الل�دون"��يبويه: "ال تعب��ال س��دون" ق� رسله، والعمل بما أنزل في كتبه. "ال تعب�برد��ازه الم��دون، وأج��ه ال تعب��تخلفناهم والل� متعلق بقسم، والمعنى وإذ اس�ذا��دوا" على النهي، وله��عود "ال تعب��رأ أبي وابن مس� والكسائي والفراء. وق�و في� وصل الكالم باألمر فقال: "وقوموا، وقولوا، وأقيموا، وآتوا". وقيل: ه�اقهم موح�دين، أو غ�ير معان�دين، قال�ه قط�رب� موضع الحال، أي أخذنا ميث�ائي��زة والكس��ير وحم��راءة ابن كث��ه على ق��ا يتج��ذا إنم��ا. وه��برد أيض� والم�ذنا��نى أخ��ة: المع��اج وجماع� "يعبدون" بالياء من أسفل. وقال الفراء والزج�دماء، ثم� ميثاقهم بأال يعبدوا إال الله، وبأن يحسنوا للوالدين، وبأال يسفكوا ال�ه��ير الل��الى: "أفغ��ه تع��ا، كقول��ل لزوالهم��ارتفع الفع��اء ف��ذفت أن والب� ح�ل��و يعم� تأمروني". قال المبرد: هذا خطأ، ألن كل ما أضمر في العربية فه

عمله مظهرا، تقول: وبلد قطعت، أي رب بلد.قلت: ليس هذا بخطأ، بل هما وجهان صحيحان وعليهما أنشد سيبويه: أال أيها ذا الزاجري أحضر الوغى وأن أشهد اللذات هل أنت مخلدي

بالنصب والرفع، فالنصب على إضمار أن، والرفع على حذفها. �رن��انا. وق� @قوله تعالى: "وبالوالدين إحسانا" أي وأمرناهم بالوالدين إحس�أة األولى من��د، ألن النش��دين بالتوحي� الله عز وجل في هذه اآلية حق الوال�رن��ذا ق��دين، وله��ة الوال��ة - من جه��و التربي��اني - وه� عند الله، والنشء الث

�ان: ��ديك" ]لقم��كر لي ولوال� [.14تعالى الشكر لهما بشكره فقال: "أن اش�ال��ا، وامتث��ع لهم��المعروف، والتواض� واإلحسان إلى الوالدين: معاشرتهما ب�أتي��ا ي��ا، على م��ل ودهم��لة أه� أمرهما، والدعاء بالمغفرة بعد مماتهما، وص

بيانه مفصال في "اإلسراء" إن شاء الله تعالى. �ربى:��دين. والق� @قوله تعالى: "وذي القربى" عطف ذي القربى على الوال�ان إلى� بمعنى القرابة، وهو مصدر كالرجعى والعقبى، أي وأمرناهم باإلحس�ال" إن��ورة "القت� القرابات بصلة أرحامهم. وسيأتي بيان هذا مفصال في س

شاء الله تعالى.�دمى��ل ن� @قوله تعالى: "واليتامى" اليتامى عطف أيضا، وهو جمع يتيم، مث�د األم. وحكى��ائم بفق��د األب، وفي البه��ني آدم بفق� جمع نديم. واليتم في ب�روف.��د األم، واألول المع��ني آدم في فق��ال في ب��تيم يق��اوردي أن الي� الم�تيم: أي ليس��ه. وبيت ي� وأصله االنفراد، يقال: صبي يتيم، أي منفرد من أبي�له��ل: أص��ير. وقي��ا نظ� قبله وال بعده شيء من الشعر. ودرة يتيمة: ليس له�ل��ا، مث��ه. ويق�ال: يتم ييتم يتم� اإلبطاء، فسمي به اليتيم، ألن البر يبطئ عن�راء.��وجهين الف��ر ال� عظم يعظم. ويتم ييتم يتما ويتما، مثل سمع يسمع، ذك�ظ��ه وحف��اليتيم والحض على كفالت��ة ب� وقد أيتمه الله. ويدل هذا على الرأف

�ه��ه علي��لى الل��ه ص��ول الل� ماله، على ما يأتي بيانه في "النساء". وقال رس�ك��ار مال��ة(. وأش��اتين في الجن� وسلم: )كافل اليتيم له أو لغيره أنا وهو كه�ظ� بالسبابة والوسطى، رواه أبو هريرة وأخرجه مسلم. وخرج اإلمام الحاف�عيد��ار أبي س��ن بن دين��ديث الحس��عيد من ح��دالغني بن س��د عب��و محم� أب�دالرحمن عن��ود بن عب��دثنا األس��ال ح��ل ق��ن بن واص��و الحس��ري وه� البص�ا� هصان عن أبي موسى األشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: )م�ا��رج أيض��يطان(. وخ��عتهم الش� قعد يتيم مع قوم على قصعتهم فيقرب قص�ة عن ابن��بي عن عكرم��و علي الرح��و أب��ين بن قيس وه��ديث حس� من ح عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: )من ضم يتيما من بين مسلمين إلى طعامه وشرابه حتى يغنيه الله عز وجل غفرت له ذنوبه البتة�رت��ب غف��بر واحتس� إال أن يعمل عمال ال يغفر ومن أذهب الله كريمتيه فص�ات أو��ه ثالث بن��اه ومن ك�ان ل��ال: - عين��ا كريمت�اه؟ ق� له ذنوبه - قالوا: وم ثالث أخوات فأنفق عليهن وأحسن إليهن حتى يبن أو يمتن غفرت له ذنوبه�ال:� البتة إال أن يعمل عمال ال يغفر( فناداه رجل من األعراب ممن هاجر فق�لم: )أو��ه وس��ه علي��لى الل��ه ص��ول الل��تين؟ فق�ال رس��ه أو اثن� يا رسول الل�رائب� اثنتين(. فكان ابن عباس إذا حدث بهذا الحديث قال: هذا والله من غ

الحديث وغرره. �دعى��ة ت��انت في الجاهلي��ام، وك��تي تلي اإلبه��ابع هي ال� @السبابة من األص�م��ذا االس��وا ه� بالسبابة، ألنهم كانوا يسبون بها، فلما جاء الله باإلسالم كره�مى��د. وتس��ه في التوحي� فسموها المشيرة، ألنهم كانوا يشيرون بها إلى الل�يره، ولكن��ر وغ��ل بن حج� أيضا بالسباحة، جاء تسميتها بذلك في حديث وائ�ول� اللغة سارت بما كانت تعرفه في الجاهلية فغلبت. وروي عن أصابع رس�طى، ثم� الله صلى الله عليه وسلم أن المشيرة منها كانت أطول من الوس�د بن ه�ارون� الوسطى أقصر منها، ثم البنصر أقصر من الوسطى. روى يزي�ارة بنت��م الط�ائفي ق�ال ح�دثتني عم�تي س��ه بن مقس� قال: أخبرنا عبدالل مقسم أنها سمعت ميمونة بنت كردم قالت: خرجت في حجة حجها رسول�لم على��ه وس��ه علي� الله صلى الله عليه وسلم فرأيت رسول الله صلى الل�ول��ة من ط��ا جاري��ني أتعجب وأن��د رأيت��ياء، فلق� راحلته وسأله أبي عن أش�و��ا وه��الم: )أن��ه الس� أصبعه التي تلي اإلبهام على سائر أصابعه. فقوله علي كهاتين في الجنة(، وقوله في الحديث اآلخر: )أحشر أنا وأبو بكر وعمر يوم�راف��ازل واإلش��ر المن��ا أراد ذك��ابعه الثالث، فإنم� القيامة هكذا( وأشار بأص�ون��تيم تك��ل الي��ذا كاف��رفون وك��ذا ونحن مش� على الخلق فقال: نحشر هك�ه��ه علي��لى الل��ه ص��ول الل��ابع رس��أن أص��رف ش� منزلته رفيعة. فمن لم يع�هم من��تراب بعض��مام واالق��ديث على االنض��ل الح��ل تأوي��لى حم� وسلم ص�يين��ل والنب��ازل الرس��د، ألن من��نى بعي��ذا مع��ة. وه��ل القرب� بعض في مح

والصديقين والشهداء والصالحين مراتب متباينة، ومنازل مختلفة.�اهم��ا أي وأمرن��ف أيض��اكين" عط��اكين" "المس��الى: "والمس��ه تع� @قول�ذا��ة وأذلتهم. وه��كنتهم الحاج��ذين أس��اكين، وهم ال��ان إلى المس� باإلحس�عفاء.� يتضمن الحض على الصدقة والمؤاساة وتفقد أحوال المساكين والض روى مسلم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: )الساعي على األرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله - وأحسبه قال - وكالقائم

�عي��رى الس��اوس ي��ان ط��ذر: وك��ال ابن المن� ال يفتر وكالصائم ال يفطر(. قعلى األخوات أفضل من الجهاد في سبيل الله.

�در على��ب على المص��نا" نص��نا" "حس��اس حس� @قوله تعالى: "وقولوا للن�وال ذا��اس ق��وا للن� المعنى، ألن المعنى ليحسن قولكم. وقيل: التقدير وقول�نا" بفتح��ائي "حس��زة والكس��رأ حم��نى. وق��در ال على المع� حسن، فهو مص�ل،��ل والبخ��ل البخ��د، مث��نى واح��ا بمع��ال األخفش: هم��ين. ق��اء والس� الح�ال��وين على فعلى. ق��ير تن��نى" بغ� والرشد والرشد. وحكى األخفش: "حس�األلف��يء إال ب��ذا ش��ال من ه��ة، ال يق��وز في العربي��ذا ال يج��اس: "وه� النح�ى بن��رأ عيس� والالم، نحو الفضلى والكبرى والحسنى، هذا قول سيبويه وق�وا لهم ال� عمر "حسنا" بضمتين، مثل "الحلم". قال ابن عباس: المعنى قول إله إال الله ومروهم بها. ابن جريج: قولوا للناس صدقا في أمر محمد صلى�المعروف��روهم ب��وري: م��فيان الث��ه. س��يروا نعت��لم وال تغ��ه وس��ه علي� الل�ازوهم��ول، وج��وا لهم الطيب من الق��ة: قول� وانهوهم عن المنكر. أبو العالي�ارم األخالق،��ه حض على مك��ذا كل��ه. وه��ازوا ب��ون أن تج��ا تحب��ن م� بأحس�بر��ع ال��ا م��طا طلق��ه منبس� فينبغي لإلنسان أن يكون قوله للناس لينا ووجه�ه بكالم� والفاجر، والسني والمبتدع، من غير مداهنة، ومن غير أن يتكلم مع�ه��وال ل��ارون: "فق��ى وه��ال لموس� يظن أنه يرضي مذهبه، ألن الله تعالى ق

�اجر44قوال لينا" ]طه: ��ارون، والف��ى وه��ل من موس� [. فالقائل ليس بأفض�ة��ال طلح��ه. وق� ليس بأخبث من فرعون، وقد أمرهما الله تعالى باللين مع�ا��ة، وأن��واء مختلف� بن عمر: قلت لعطاء إنك رجل يجتمع عندك ناس ذوو أه�ه��ول الل��ل! يق� رجل في حدة فأقول لهم بعض القول الغليظ، فقال: ال تفع تعالى: "وقولوا للناس حسنا". فدخل في هذه اآلية اليهود والنصارى فكيف�ة: )ال��ال لعائش��ه ق��لم أن� بالحنيفي؟؟. وروي عن النبي صلى الله عليه وس�ل: أراد��وء(. وقي��ل س��ان رج��ان رجال لك��و ك��إن الفحش ل� تكوني فحاشة ف�ا� بالناس محمدا صلى الله عليه وسلم، كقوله: "أم يحسدون الناس على م

�ه54آتاهم الله من فضله" ]النساء: ��لى الل��بي ص��وا للن��ال: قول��ه ق� [. فكأن�اس��وا للن��ه: "وقول��ادة أن قول��دوي عن قت��نا. وحكى المه� عليه وسلم حس�اس.��دالرحيم عن ابن عب��ر عب��و نص��اه أب� حسنا" منسوخ بآية السيف. وحك�ال��يف. ق��ة الس��ختها آي� قال ابن عباس: نزلت هذه اآلية في االبتداء ثم نس ابن عطية: وهذا يدل على أن هذه األمة خوطبت بمثل هذا اللفظ في صدر�ه��ه، والل��خ في��ه فال نس��روا ب��ا أم��رائيل وم� اإلسالم، وأما الخبر عن بني إس

اعلم. �اب��ه. والخط��ول في� @قوله تعالى: "وأقيموا الصالة وآتوا الزكاة" تقدم الق لبني إسرائيل. قال ابن عطية: وزكاتهم هي التي كانوا يضعونها فتنزل النار على ما يتقبل، وال تنزل على ما لم يتقبل، ولم تكن كزكاة أمة محمد صلى

الله عليه وسلم. قلت: وهذا يحتاج إلى نقل، كما ثبت ذلك في الغنائم. وقد روي عن ابن

عباس أنه قال: الزكاة التي أمروا بها طاعة الله واإلخالص.�ه��ه علي��لى الل��د ص��ري محم��اب لمعاص��وليتم" الخط��الى: "ثم ت� @قوله تع�هم� وسلم، وأسند إليهم تولي أسالفهم إذ هم كلهم بتلك السبيل في إعراض�زم". "إال قليال منكم"��ا من أخ��نة أعرفه��ال: "شنش� عن الحق مثلهم، كما ق�د� كعبدالله بن سالم وأصحابه. و"قليال" نصب على االستثناء، والمستثنى عن

سيبويه منصوب، ألنه مشبه بالمفعول. وق�ال محم�د بن يزي�د: ه�و مفع�ول�بر.��داء وخ��ون" ابت��تثنيت قليال. "وأنتم معرض��نى اس��ة، المع� على الحقيق واإلعراض والتولي بمعنى واحد، مخالف بينهم�ا في اللف�ظ. وقي�ل: الت�ولي�ال،��ون" ح��دوي: "وأنتم معرض��ال المه��القلب. ق� فيه بالجسم، واإلعراض ب

ألن التولي فيه داللة على اإلعراض.�ة: 3*��ون84* اآلي��اءكم وال تخرج��فكون دم��اقكم ال تس��ذنا ميث� }وإذ أخ

أنفسكم من دياركم ثم أقررتم وأنتم تشهدون{ @قوله تعالى: "وإذ أخذنا ميثاقكم" تقدم القول فيه. "ال تسفكون دماءكم"�اءكم"��فكون دم� المراد بنو إسرائيل، ودخل فيه بالمعنى من بعدهم. "ال تس

�رة: ��دون" ]البق��ل "ال تعب��رف83مث��ة بن مص��رأ طلح��راب. وق� [ في اإلع�م��فكون" بض��ك "تس��و نهي� وشعيب بن أبي حمزة بضم الفاء، وهي لغة، وأب

التاء وتشديد الفاء وفتح السين. والسفك: الصب. �ا��ه: لم��ل ل��ه من داره؟ قي��رج نفس��ه ويخ� @فإن قيل: وهل يسفك أحد دم�ل��د جع� كانت ملتهم واحدة وأمرهم واحد وكانوا في األمم كالشخص الواح�ا قتال ألنفس�هم ونفي�ا له�ا. وقي�ل:��هم بعض� قتل بعضهم بعض�ا وإخ�راج بعض�ذلك��ه. وك� المراد القصاص، أي ال يقتل أحد فيقتل قصاصا، فكأنه سفك دم�رج��د أخ��ون ق��د فينفى، فيك��دم. وال يفس� ال يزني وال يرتد، فإن ذلك يبيح ال

نفسه من دياره. وهذا تأويل فيه بعد وإن كان صحيح المعنى. �وراة ��رائيل في الت��ني إس� وإنما كان األمر أن الله تعالى قد أخذ على ب

�رق، إلى��ه يس��ترقه، وال يدع��ه وال يس� ميثاقا أال يقتل بعضهم بعضا، وال ينفيغير ذلك من الطاعات.

قلت: وهذا كله محرم علينا، وقد وقع ذلك كله بالفتن فينا، فإنا لله وإنا �أس بعض"��كم ب��ذيق بعض� إليه راجعون! وفي التنزيل: "أو يلبسكم شيعا وي

�اهر،65]األنعام: � [ وسيأتي. قال ابن خويز منداد: وقد يجوز أن يراد به الظ ال يقتل اإلنسان نفسه، وال يخرج من داره سفها، كما تقتل الهند أنفسها. أو�أوي��حراء وال ي��يبه، أو يهيم في الص��د وبالء يص� يقتل اإلنسان نفسه من جه�د��ك. وق��ع ذل��وم في جمي� البيوت جهال في ديانته وسفها في حلمه، فهو عم�لى��ه ص� روي أن عثمان بن مظعون بايع في عشرة من أصحاب رسول الل�حراء وال��وا في الص��وح، وأن يهيم� الله عليه وسلم فعزموا أن يلبسوا المس�ه� يأووا البيوت، وال يأكلوا اللحم وال يغشوا النساء، فبلغ ذلك النبي صلى الل�ا� عليه وسلم فجاء إلى دار عثمان بن مظعون فلم يجده، فقال المرأته: )م�ذب��ا، وأن تك��ر زوجه��ي س��رهت أن تفش��ان(؟ وك��ني عن عثم��ديث بلغ� ح�ك� رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله، إن كان قد بلغ�ير��نتي أم على غ��ان أخالف لس��ولي لعثم��ال: )ق��ك، فق��ا بلغ� شيء فهو كم�ل��بيوت وآك��اء وآوي ال� ملتي، إني أصلي وأنام وأصوم وأفطر وأغشى النس�انوا��ا ك� اللحم فمن رغب عن سنتي فليس مني( فرجع عثمان وأصحابه عم

عليه. �كم" النفس��الى: "أنفس��ه تع��وف. قول��ون" معط� @قوله تعالى: "وال تخرج�الى: "من��ه تع��ه. قول��ا في��رف م��ان أش� مأخوذة من النفاسة، فنفس اإلنس دياركم" والدار: المنزل الذي فيه أبنية المقام بخالف منزل االرتحال. وقال�ل:��ة. وقي��ه أبني��و دار لهم وإن لم تكن في��وم فه��ه ق� الخليل: كل موضع حل

سميت دارا لدورها على سكانها، كما سمي الحائط حائطا إلحاطته على مايحويه.

�ذ عليكم��ذي أخ� @قوله تعالى: "ثم أقررتم" من اإلقرار، أي بهذا الميثاق ال�هداء��هادة، أي ش��هدون" من الش��الى: "وأنتم تش��ه تع� وعلى أوائلكم. قول�فك��رون س��ور، أي تحض��نى الحض��هادة بمع��ل: الش��ذا وقي� بقلوبكم على ه

دمائكم، وإخراج أنفسكم من دياركم.�ا منكم من85* اآلية: 3*��ون فريق��كم وتخرج� }ثم أنتم هؤالء تقتلون أنفس

�و��ادوهم وه��ارى تف� ديارهم تظاهرون عليهم باإلثم والعدوان وإن يأتوكم أس�زاء��ا ج� محرم عليكم إخراجهم أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فم�ردون إلى��ة ي��وم القيام��دنيا وي��اة ال��زي في الحي� من يفعل ذلك منكم إال خ

أشد العذاب وما الله بغافل عما تعملون{�ا منكم من4*� *قوله تعالى }ثم أنتم هؤالء تقتلون أنفسكم وتخرجون فريق

�و��ادوهم وه��ارى تف� ديارهم تظاهرون عليهم باإلثم والعدوان وإن يأتوكم أسمحرم عليكم إخراجهم. ..{

�رب،��داء، وال يع� @قوله تعالى: "ثم أنتم هؤالء" "أنتم" في موضع رفع باالبت�دا��اطبت واح� ألنه مضمر. وضمت التاء من "أنتم" ألنها كانت مفتوحة إذا خ مذكرا، ومكسورة إذا خاطبت واحدة مؤنثة، فلما ثنيت أو جمعت لم يبق إال�اس:��ال النح��ؤالء. ق��ا ه� الضمة. قوله تعالى: "هؤالء" قال القتبي: التقدير ي هذا خطأ على قول سيبويه، وال يجوز هذا أقبل. وقال الزجاج: هؤالء بمعنى�ارهم"��ا منكم من دي��ون فريق��كم وتخرج� الذين. قوله تعالى: "تقتلون أنفس�داء،��ع باالبت��ؤالء" رف��ل: "ه� داخل في الصلة، أي ثم أنتم الذين تقتلون. وقي و"أنتم" خبر مقدم، و"تقتلون" حال من أوالء. وقيل: "هؤالء" نصب بإضمار أعني. وقرأ الزهري "تقتلون" بضم التاء مشددا، وكذلك "فلم تقتلون أنبياء

�رة: ��ه" ]البق��ل رده إلى91الل��واجهين ال يحتم��اب للم��ة خط��ذه اآلي� [. وه�و��انت بن��ود، وك��ير من اليه��ة والنض� األسالف. نزلت في بني قينقاع وقريظ�ني� قينقاع أعداء قريظة، وكانت األوس حلفاء بني قينقاع، والخزرج حلفاء ب�وان،��ا إخ��ير أيض� قريظة. والنضير واألوس والخزرج إخوان، وقريظة والنض�يرهم��اراهم، فع��دون أس��رب فيف��ع الح� ثم افترقوا فكانوا يقتتلون، ثم يرتف

الله بذلك فقال: "وإن يأتوكم أسارى تفادوهم". @قوله تعالى: "تظاهرون" معنى "تظاهرون" تتعاونون، مشتق من الظهر،

ألن بعضهم يقوي بعضا فيكون له كالظهر، ومنه قول الشاعر: تظاهرتم أستاه بيت تجمعت على واحد ال زلتم قرن واحد

وقرأ أهل المدينة وأهل مكة "تظاهرون" بالتشديد، يدغمون التاء في الظاء لقربها منها، واألصل تتظاهرون. وقرأ الكوفيون "تظاهرون" مخففا، حذفوا

�ريم: ��ه" ]التح��اهرا علي��ذا "وإن تظ��ا، وك� [.4التاء الثانية لداللة األولى عليه�ان��ه: "وك� وقرأ قتادة "تظهرون عليهم" وكله راجع إلى معنى التعاون، ومن

�ير"55الكافر على ربه ظهيرا" ]الفرقان: � [ وقوله: "والمالئكة بعد ذلك ظه�ه4]التحريم: ��تحق علي� [ فاعلمه. "باإلثم والعدوان" واإلثم: الفعل الذي يس

صاحبه الذم. والعدوان: اإلفراط في الظلم والتجاوز فيه. �ارى"� @قوله تعالى: "وإن يأتوكم أسارى" شرط وجوابه: "تفادوهم" و"أس�ديهم��ار في أي� نصب على الحال. قال أبو عبيد وكان أبو عمرو يقول: ما ص فهم األسارى، وما جاء مستأسرا فهم األسرى. وال يعرف أهل اللغة ما قال

�ارى"� أبو عمرو، إنما هو كما تقول: سكارى وسكرى. وقراءة الجماعة "أس�ور،��نى مأس��ير بمع��ع أس��رى" على فعلى، جم��رأ "أس� ما عدا حمزة فإنه ق�ل وقتلى،��ول: قتي��ا تق��ذلك - فعلى، كم��ان ك��يره إذا ك��اب - في تكس� والب�ال��اج: يق��ال الزج��ارى. وق��وز أس��اتم: وال يج��و ح��ال أب��رحى. ق� وجريح وج�ا. وحكي��ة عليه� أسارى كما يقال سكارى، وفعالى هو األصل، وفعالى داخل�ال ابن��اء. ق��ف وظرف��راء، كظري��ير وأس� عن محمد بن يزيد قال: يقال أس�ارى��ل: أس��ا. وقي��رئ بهم��ارى، وق� فارس: يقال في جمع أسير أسرى وأس

)بفتح الهمزة( وليست بالعالية. �يرا،��مي أس��ل فس� األسير مشتق من اإلسار، وهو القد الذي يشد به المحم�ذ��ل أخي� ألنه يشد وثاقه، والعرب تقول: قد أسر قتبه، أي شده، ثم سمي ك

أسيرا وإن لم يؤسر، وقال األعشى: وقيدني الشعر في بيته كما قيد اآلسرات الحمارا

�ل:� أي أنا في بيته، يريد ذلك بلوغه النهاية فيه. فأما األسر في قوله عز وج�ه28"وشددنا أسرهم" ]اإلنسان: ��ه، ألن��ل رهط��رة الرج� [ فهو الخلق. وأس

يتقوى بهم. �اقون��ائي. والب��زة والكس��افع وحم��رأ ن��ذا ق��ادوهم" ك��الى: "تف��ه تع� @قول�ديهم.��ذي في أي��ير ال� "تفدوهم" من الفداء. والفداء: طلب الفدية في األس�ور،��و مقص��ر، وإذا فتح فه��د ويقص� قال الجوهري: "الفداء إذا كسر أوله يم�اور��التنوين إذا ج��داء" ب��ر "ف� يقال: قم فدى لك أبي. ومن العرب من يكس�دعاء.��نى ال��ه مع��دون ب��رة يري��ه نك��ك، ألن��داء ل� الم الجر خاصة، فيقول: ف

وأنشد األصمعي للنابغة: مهال فداء لك األقوام كلهم وما أثمر من مال ومن ولد

�ه��داه يفدي��ه، وف��داه بنفس� ويقال: فداه وفاداه إذا أعطى فداءه فأنقذه. وف�دى��ة والف��ا". والفدي��هم بعض��دى بعض��ادوا، أي ف� إذا قال جعلت فداك. وتف�يئا،��د أن دفعت ش��ا بع� والفداء كله بمعنى واحد. وفاديت نفسي إذا أطلقته�اديت��لم: ف��ه وس��ه علي��لى الل��بي ص��اس للن��ول العب� بمعنى فديت، ومنه ق�ا��اني منهم��ولين الث��ديان إلى مفع��ا فعالن يتع��اديت عقيال. وهم��ي وف� نفس

بحرف الجر، تقول: فديت نفسي بمالي وفاديته بمالي، قال الشاعر: قفي فادي أسيرك إن قومي وقومك ما أرى لهم اجتماعا

�ة عن��و كناي��دأ وه��و" مبت��راجهم" "ه� @قوله تعالى: "وهو محرم عليكم إخ�ة� اإلخراج، و"محرم" خبره، و"إخراجهم" بدل من "هو" وإن شئت كان كناي�رم عليكم��ر مح��بره، أي واألم��ده خ��تي بع� عن الحديث والقصة، والجملة ال�بر عن��ة خ��بره، والجمل��رم" خ��ان. و"مح��دأ ث��راجهم "مبت� إخراجهم. ف� "إخ "هو"، وفي "محرم" ضمير ما لم يسم فاعله يعود على اإلخراج. ويجوز أن�د��د مس��ه يس��م فاعل��ا لم يس� يكون "محرم" مبتدأ، و"إخراجهم" مفعول م خبر "محرم"، والجملة خبر عن "هو". وزعم الف�راء أن "ه�و" عم�اد، وه�ذا�رأ��ون في أول الكالم. ويق��اد ال يك� عند البصريين خطأ ال معنى له، ألن العم

"وهو" بسكون الهاء لثقل الضمة، كما قال الشاعر: فهو ال تنمي رميته ماله ال عد من نفره

وكذلك إن جئت بالالم وثم، وقد تقدم.

*قوله تعالى }... أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من4*�د��ردون إلى أش��ة ي��وم القيام��دنيا وي� يفعل ذلك منكم إال خزي في الحياة ال

العذاب وما الله بغافل عما تعملون{�ا:��ال علماؤن��رون ببعض" ق��اب وتكف��ون ببعض الكت� @قوله تعالى: "أفتؤمن�راج،��رك اإلخ��ل، وت��رك القت��ود: ت��ة عه��ذ عليهم أربع� كان الله تعالى قد أخ�داء،� وترك المظاهرة، وفداء أساراهم، فأعرضوا عن كل ما أمروا به إال الف�اب"��ون ببعض الكت��ال: "أفتؤمن��ا يتلى فق��ك توبيخ��ه على ذل��وبخهم الل� ف

[ !!85[ وهو التوراة "وتكفرون ببعض" ]البقرة: 85]البقرة: �نا � قلت: ولعمر الله لقد أعرضنا نحن عن الجميع بالفتن فتظاهر بعض

�ا أذالء��ا إخوانن��تى تركن��افرين! ح��ل بالك��لمين، ب� على بعض! ليت بالمس�ه العلي��وة إال بالل��ول وال ق��ركين، فال ح��ري عليهم حكم المش� صاغرين يج

العظيم!. �ويز��ال ابن خ� قال علماؤنا: فداء األسارى واجب وإن لم يبق درهم واحد. ق�بي��رى، وب�ذلك وردت اآلث�ار عن الن��ك األس��وب ف� منداد: تضمنت اآلي�ة وج�ل��ذلك عم��رى ب��ر بفكهم، وج��ارى وأم��ك األس� صلى الله عليه وسلم أنه ف�إن لم��ال، ف� المسلمين وانعقد به اإلجماع. ويجب فك األسارى من بيت الم�رض��قط الف��ه منهم أس��ام ب��لمين، ومن ق� يكن فهو فرض على كافة المس

عن الباقين. وسيأتي. �دنيا"��اة ال� @قوله تعالى: "فما جزاء من يفعل ذلك منكم إال خزي في الحي�ا� ابتداء وخبر. والخزي الهوان. قال الجوهري: وخزي - بالكسر - يخزى خزي�ا��زي أيض��ه، وخ��زاه الل��ة. وأخ� إذا ذل وهان. قال ابن السكيت: وقع في بلي

يخزى خزاية إذا استحيا، فهو خزيان. وقوم خزايا وامرأة خزيا. �رأ��ة، وق��راءة العام� @قوله تعالى: "ويوم القيامة يردون" "يردون" بالياء ق�ل��ه بغاف��ا الل��ذاب وم� الحسن "تردون" بالتاء على الخطاب. "إلى أشد الع�ة فال��تروا" اآلي��ذين اش��ك ال��ذلك: "أولئ��ه، وك� عما تعملون" تقدم القول في

معنى لإلعادة. "يوم" منصوب ب� "يردون".�ف عنهم86* اآلية 3*��اآلخرة فال يخف��دنيا ب��اة ال� }أولئك الذين اشتروا الحي

العذاب وال هم ينصرون{ }ولقد آتينا موسى الكت�اب وقفين�ا من بع�ده بالرس�ل وآتين�ا87* اآلية: 3*

�ا ال��ول بم� عيسى ابن مريم البينات وأيدناه بروح القدس أفكلما جاءكم رستهوى أنفسكم استكبرتم ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون{

�الى:��ه تع��وراة. قول��ني الت��اب" يع��ى الكت��ا موس��د آتين� @قوله تعالى: "ولق�أخوذ من� "وقفينا من بعده بالرسل" أي اتبعنا والتقفية: اإلتباع واإلرداف، م�ه��ه، ومن��تقفيته إذا جئت من خلف��ول اس��ق. تق��ؤخر العن��و م� اتباع القفا وه سميت قافية الشعر، ألنها تتلو سائر الكالم. والقافية: القفا، ومنه الحديث:�دخر من��ا ي� )يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم(. والقفي والقفاوة: م اللبن وغيره لمن تريد إكرامه. وقفوت الرجل: قذفته بفجور. وفالن قفوتي�ال��داد. ق��ه من األض��د كأن��ال ابن دري��يرتي. ق��وتي أي خ��تي. وقف� أي تهم�ون:��ترى" ]المؤمن� العلماء: وهذه اآلية مثل قوله تعالى: "ثم أرسلنا رسلنا ت

�ا44��ر بلزومه� [. وكل رسول جاء بعد موسى فإنما جاء بإثبات التوراة واألم إلى عيسى عليه السالم. ويقال: رسل ورس�ل لغت�ان، األولى لغ�ة الحج�از،

والثانية لغة تميم، وسواء كان مضافا أو غير مضاف. وكان أبو عمرو يخففإذا أضاف إلى حرفين، ويثقل إذا أضاف إلى حرف واحد.

@قوله تعالى: "وآتينا عيسى ابن مريم البينات" أي الحجج والدالالت، وهي التي ذكرها الله في "آل عمران" و"المائدة"، قاله ابن عباس. قوله تعالى: "وأيدناه" أي قويناه. وقرأ مجاهد وابن محيصن "آيدناه" بالمد، وهما لغتان.�اس��الح عن ابن عب��و ص��ك وأب��و مال��دس" روى أب��روح الق��الى: "ب� قوله تع

ومعمر عن قتادة قاال: جبريل عليه السالم. وقال حسان: وجبريل رسول الله فينا وروح القدس ليس به خفاء

�وين��ان بتك��ه ك��دس، ألن� قال النحاس: وسمي جبريل روحا وأضيف إلى الق�ا� الله عز وجل له روحا من غير والدة والد ولده، وكذلك سمي عيسى روح�ل.��ز وج��ه ع��و الل� لهذا. وروى غالب بن عبدالله عن مجاهد قال: القدس ه�و روق عن��ل. وروى أب��ه جبري��ه، وروح��و الل��دس ه��ن: الق� وكذا قال الحس�يي��ان يح��ذي ك� الضحاك عن ابن عباس: "بروح القدس" قال: هو االسم ال�ه��م الل��و اس��ير، وه��د بن عم��ير وعبي� به عيسى الموتى، وقاله سعيد بن جب�ا��رآن روح��ه الق��مى الل��ا س� األعظم. وقيل: المراد اإلنجيل، سماه روحا كم

�ورى: ��ا" ]الش��ا من أمرن��ك روح��ا إلي��ذلك أوحين��الى: "وك� [.52في قوله تعواألول أظهر، والله تعالى اعلم. والقدس: الطهارة. وقد تقدم.

�ا ال��كم" أي بم��وى أنفس��ا ال ته��ول بم��اءكم رس��ا ج��الى: "أفكلم� @قوله تعيوافقها ويالئمها، وحذفت الهاء لطول االسم، أي بما ال تهواه.

�تبعادا��ل، واس��ارا للرس��ه احتق��تكبرتم" عن إجابت��الى: "اس��ه تع� @قول�اء في��ا ج��واء، كم��ع أه��يء، ويجم��ل إلى الش��وى المي��ل اله� للرسالة. وأص

التنزيل، وال يجمع أهوية، على أنهم قد قالوا في ندى أندية، قال الشاعر:في ليلة من جمادى ذات أندية ال يبصر الكلب في ظلمائها الطنبا

�ذلك� قال الجوهري: وهو شاذ وسمي الهوى ألنه يهوي بصاحبه إلى النار، ول�ة من� ال يستعمل في الغالب إال فيما ليس بحق وفيما ال خير فيه، وهذه اآلي�ارى��ه في أس��ه عن� ذلك. وقد يستعمل في الحق، ومنه قول عمر رضي الل�ا��و م��ر ولم يه��و بك� بدر: فهوي رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قال أب قلت. وقالت عائشة للنبي صلى الله عليه وسلم في صحيح الحديث: والله

ما أرى ربك إال يسارع في هواك. أخرجهما مسلم. @قوله تعالى: "ففريقا كذبتم" "ففريقا" منصوب ب� "كذبتم"، وكذا "وفريقا�وه��الم، وممن قتل��ا الس��د عليهم��ى ومحم��ذبوه عيس� تقتلون" فكان ممن ك يحيى وزكريا عليهما السالم، على ما يأتي بيانه في "سبحان" ]اإلسراء[ إن

شاء الله تعالى.�ة: 3*��ا88* اآلي��رهم فقليال م��ه بكف��ل لعنهم الل��ف ب��ا غل��الوا قلوبن� }وق

يؤمنون{�كون��ف" بس��ا غل��الى: "قلوبن� @قوله تعالى: "وقالوا" يعني اليهود. قوله تع�ا��ة مم��ا في أكن��ه: "قلوبن��ل قول� الالم جمع أغلف، أي عليها أغطية. وهو مث

[ أي في أوعية. قال مجاهد: "غلف" عليها غشاوة.5تدعونا إليه" ]فصلت: وقال عكرمة: عليها طابع. وحكى أهل اللغة غلفت السيف جعلت له غالفا، فقلب أغلف، أي مستور عن الفهم والتمييز. وقرأ ابن عباس واألعرج وابن محيصن "غلف" بضم الالم. قال ابن عباس: أي قلوبنا ممتلئة علما ال تحتاج�ع غالف.��و جمي��ل: ه��يره. وقي��لم وال غ��ه وس� إلى علم محمد صلى الله علي

�ا��د وعين��ك وق��ا ال تفهم عن� مثل خمار وخمر، أي قلوبنا أوعية للعلو فما باله�ه��ه علي��لى الل��د ص��ا علم محم� علما كثيرا! وقيل: المعنى فكيف يعزب عنه

وسلم. �بب��ون" بين أن الس��ا يؤمن� @قوله تعالى: "بل لعنهم الله بكفرهم فقليال م في نفورهم عن اإليمان إنما هو أنهم لعنوا بما تقدم من كفرهم واجترائهم،�رب��ل اللعن في كالم الع��ه. وأص��أعظم من��ذنب ب��زاء على ال��و الج� وهذا هالطرد واإلبعاد. ويقال للذئب: لعين. وللرجل الطريد: لعين، وقال الشماخ:

ذعرت به القطا ونفيت عنه مقام الذئب كالرجل اللعين �ه من��دهم الل��المعنى أبع��ل، ف��ذئب اللعين كالرج��ام ال��ه الكالم: مق� ووج�ام. "فقليال"� رحمته. وقيل: من توفيقه وهدايته. وقيل: من كل خير، وهذا ع نعت لمصدر محذوف، تقديره فإيمانا قليال ما يؤمنون. وقال معمر: المعنى�ون "قليال"��أكثره، ويك��رون ب��ديهم ويكف��ا في أي��ل مم��ون إال بقلي� ال يؤمن�دي:� منصوب بنزع حرف الصفة. و"ما" صلة، أي فقليال يؤمنون. وقال الواق�ذا، أي ال��ل ك��ا يفع��ل م��ا أق��ول: م��ا تق��يرا، كم� معناه ال يؤمنون قليال وال كث�راث� يفعله البتة. وقال الكسائي: تقول العرب مررنا بأرض قل ما تنبت الك

والبصل، أي ال تنبت شيئا.�ه مص�دق لم�ا معهم وك�انوا89* اآلية: 3*��د الل� }ولما جاءهم كتاب من عن

�ه��روا ب��وا كف��ا عرف��اءهم م��ا ج��روا فلم� من قبل يستفتحون على الذين كففلعنة الله على الكافرين{

�د��اب من عن��الى: "كت��ه تع��ود. قول��ني اليه� @قوله تعالى: "ولما جاءهم" يع�ير��وز في غ��اب، ويج��دق" نعت لكت��الى: "مص��ه تع��رآن. قول� الله" يعني الق�ا روي.��ب فيم��حف أبي بالنص� القرآن نصبه على الحال، وكذلك هو في مص

قوله تعالى: "لما معهم" يعني التوراة واإلنجيل يخبرهم بما فيهما.�روا" أي��ذين كف��تفتحون على ال��ل يس��انوا من قب��الى: "وك��ه تع� @قول�ديث:��رت. وفي الح� يستنصرون. واالستفتاح االستنصار. استفتحت: استنص�ر� كان النبي صلى الله عليه وسلم يستفتح بصعاليك المهاجرين، أي يستنص�الفتح أو أم�ر من عن�ده"��ه أن ي�أتي ب��ه "فعس�ى الل� بدعائهم وصالتهم. ومن

�دة: ��ع إلى ق�ولهم فتحت52]المائ��ق، فه�و يرج��يء مغل��ر: فتح ش� [. والنص�ه��ه علي��لى الل��بي ص��دري أن الن��عيد الخ��ائي عن أبي س� الباب. وروى النس�التهم��دعوتهم وص��عفائها ب��ة بض��ذه األم��ه ه��ر الل��ا نص��ال: )إنم��لم ق� وس�ه� وإخالصهم(. وروى النسائي أيضا عن أبي الدرداء قال: سمعت رسول الل�ون��ا ترزق��إنكم إنم��عيف ف��وني الض��ول: )أبغ��لم يق��ه وس��ه علي��لى الل� ص وتنصرون بضعفائكم". قال ابن عباس: كانت يهود خيبر تقاتل غطفان فلما�بي��ق الن��ألك بح� التقوا هزمت يهود، فعادت يهود بهذا الدعاء وقالوا: إنا نس�ال:��رنا عليهم. ق��ان إال تنص��ر الزم� األمي الذي وعدتنا أن تخرجه لنا في آخ�لى��بي ص��ا بعث الن��ان، فلم� فكانوا إذا التقوا دعوا بهذا الدعاء فهزموا غطف الله عليه وسلم كفروا، فأنزل الله تعالى: "وكانوا من قبل يستفتحون على

الذين كفروا" أي بك يا محمد، إلى قوله: "فلعنة الله على الكافرين". �افرين"� @قوله تعالى: "فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الك�ا��اءهم م��ا ج��ه "فلم��دها في قول��ا بع��اء وم��ا" الف� "ولما جاءهم" جواب "لم�ال األخفش��روا". وق��ة "كف��ا" الثاني��واب "لم��راء، وج��ول الف� عرفوا" في ق سعيد: جواب "لما" مح�ذوف لعلم الس�امع، وقال�ه الزج�اج. وق�ال الم�برد:

�د� جواب "لما" في قوله: "كفروا"، وأعيدت "لما" الثانية لطول الكالم. ويفيذلك تقرير الذنب وتأكيدا له.

�ا أن90* اآلية: 3*� }بئسما اشتروا به أنفسهم أن يكفروا بما أنزل الله بغي�ب��ب على غض��اؤوا بغض��اده فب��اء من عب� ينزل الله من فضله على من يش

وللكافرين عذاب مهين{�ه" بئس��زل الل��ا أن� @قوله تعالى: "بئسما اشتروا به أنفسهم أن يكفروا بم�ل��دح. وفي ك��توفية للم� في كالم العرب مستوفية للذم، كما أن "نعم" مس�ذهب��ات: بئس بئس بئس بئس. نعم نعم نعم نعم. وم��ع لغ� واحدة منها أرب�رات.��اس والنك� سيبويه أن "ما" فاعلة بئس، وال تدخل إال على أسماء األجن�ير� وكذا نعم، فتقول نعم الرجل زيد، ونعم رجال زيد، فإذا كان معها اسم بغ�ب��دا، ونص��ع أب��و رف��ه أل�ف والم فه��ان في� ألف والم فهو نصب أبدا، فإذا ك�د مرف�وع��ريطة التفس�ير، وزي��مر على ش� رجل على التمييز. وفي نعم مض�و��دوح؟ قلت ه��ل من المم��ه قي� على وجهين: على خبر ابتداء محذوف، كأن�ا"��ا "م��و علي أن تليه��از أب��بره. وأج��ه خ��ا قبل��داء وم� زيد، واآلخر على االبت�ثرة وال تخص��ع على الك��ة تق��انت مبهم� موصولة وغير موصولة من حيث ك�تروا ب�ه أنفس�هم أن� واحدا بعينه، والتق�دير عن�د س�يبويه: بئس الش�يء اش�ك:� يكفروا. ف� "أن يكفروا" في موضع رفع باالبتداء وخبره فيما قبله، كقول�ا" في� بئس الرجل زيد، و"ما" على هذا القول موصولة. وقال األخفش: "م�يئا أن� موضع نصب على التمييز، كقولك: بئس رجال زي�د، فالتق�دير بئس ش�راء:��ال الف� يكفروا. ف� "اشتروا به أنفسهم" على هذا القول صفة "ما". وق�ه��تراض، ألن��ول اع��ذا الق��ذا. وفي ه� "بئسما" بجملته شيء واحد ركب كحب�د��م واح��ة اس��تروا" بمنزل��ا" و"اش� يبقى فعل بال فاعل. وقال الكسائي: "م�إن نعم��ردود، ف��ذا م��روا. وه� قائم بنفسه، والتقدير بئس اشتراؤهم أن يكف وبئس ال يدخالن على اسم معين معرف، والشراء ق�د تع�رف بإض�افته إلى�ال��يبويه. ق��ول األخفش وس��وال ق��ذه األق��اس: وأبين ه��ال النح� الضمير. ق�ع خفض ردا� الفراء والكسائي: "أن يكفروا" إن شئت كانت "أن" في موض على الهاء في به. قال الفراء: أي اش�تروا أنفس�هم ب�أن يكف�روا بم�ا أن�زل�ذي��يء ال��نى: بئس الش��اع، والمع��نى ابت��اع وبمع��نى ب��ترى بمع��ه. فاش� الل

اختاروا ألنفسهم حيث استبدلوا الباطل بالحق، والكفر باإليمان.�ول من��و مفع��دي، وه��ادة والس� @قوله تعالى: "بغيا" معناه حسدا، قال قت�د بغى� أجله، وهو على الحقيقة مصدر. األصمعي: وهو مأخوذ من قولهم: ق�ه��ا. قول��ة بغي��ميت الزاني��ذلك س��له الطلب، ول��ل: أص� الجرح إذا فسد. وقي�ع��اده" في موض��اء من عب��له على من يش��ه من فض��نزل الل��الى: "أن ي� تع�ه��ه علي� نصب، أي ألن ينزل، أي ألجل إنزال الله الفضل على نبيه صلى الل وسلم. وقرأ ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب وابن محيصن "أن ينزل" مخفف�ا،

�ر: ��ه" ]الحج��ام"21وكذلك سائر ما في القرآن، إال "وما ننزل� [، وفي "األنع[. 37"على أن ينزل آية". ]األنعام:

�دم.��د تق��ر، وق��ال في الش��ا يق� @قوله تعالى: "فباؤوا" أي رجعوا، وأكثر م�و��ه عليهم، وه��ب الل��نى غض��دم مع��ب" تق��ب على غض� قوله تعالى: "بغض�لى� عقابه، فقيل: الغضب األول لعبادتهم العجل، والثاني لكفرهم بمحمد ص�ى ثم��روا بعيس��ة: ألنهم كف��ال عكرم��اس. وق� الله عليه وسلم، قال ابن عب�رهم��ادة: األول لكف��عيد عن قت��ود. وروى س��ني اليه��د، يع��روا بمحم� كف

�دة الح�ال� باإلنجيل، والثاني لكفرهم بالقرآن. وقال قوم: المراد التأبي�د وش�افرين��الى: "وللك��ه تع��يتين. قول��بين معللين بمعص��ه أراد غض� عليهم، ال أن�ا��ار دائم��ود في الن��ى الخل��ا اقتض��و م��وان، وه� عذاب مهين" مأخوذ من اله�رجم� بخالف خلود العصاة من المسلمين، فإن ذلك تمحيص لهم وتطهير، ك الزاني وقطع يد السارق، على ما يأتي بيانه في سورة "النساء" من حديث

أبي سعيد الخدري إن شاء الله تعالى. }وإذا قيل لهم آمنوا بما أنزل الله قالوا نؤمن بما أنزل علينا91* اآلية: 3*

�ه� ويكفرون بما وراءه وهو الحق مصدقا لما معهم قل فلم تقتلون أنبياء اللمن قبل إن كنتم مؤمنين{

�ني��ه" يع��زل الل��ا أن��دقوا. "بم��وا" أي ص��ل لهم آمن� @قوله تعالى: "وإذا قي القرآن. "قالوا نؤمن" أي نصدق. "بما أنزل علينا" يعني التوراة. "ويكفرون�ول أبي��و ق��ا بع�ده، وه��ادة: بم��راء. وقت��واه، عن الف��ا س� بما وراءه" أي بم�نى� عبيدة، والمعنى واحد. قال الجوهري: وراء بمعنى خلف، وقد تكون بمع�امهم،� قدام. وهي من األضداد، قال الله تعالى: "وكان وراءهم ملك" أي أم�ال��رف. ق� وتصغيرها وريئه )بالهاء( وهي شاذة. وانتصب "وراءه" على الظ�اف��ه من وراء، فترفع�ه على الغاي�ة إذا ك�ان غ�ير مض� األخفش: يق�ال لقيت

تجعله اسما وهو غير متمكن، كقولك: من قبل ومن بعد، وأنشد: إذا أنا لم أومن عليك ولم يكن لقاؤك إال من وراء وراء

قلت: ومنه قول إبراهيم عليه السالم في حديث الشفاعة: )إنما كنت خليال من وراء وراء(. والوراء: ولد الولد أيضا.

�د��دة عن��ال مؤك��دقا" ح��بر. "مص��داء وخ��ق" ابت��و الح��الى: "وه��ه تع� @قول سيبويه. "لما معهم" ما في موضع خفض بالالم، و"معهم" صلتها، و"معهم"

نصب باالستقرار، ومن أسكن جعله حرفا. �ه تع�الى��ل" رد من الل��ه من قب��اء الل��ون أنبي� @قوله تعالى: "ق�ل فلم تقتل�ه لهم وت�وبيخ،��ذيب من��ا أن�زل عليهم، وتك��ولهم إنهم آمن�وا بم� عليهم في ق�دا��ر محم��اب لمن حض��ك! فالخط��د نهيتم عن ذل��ف قتلتم وق� المعنى: فكي صلى الله عليه وسلم والمراد أسالفهم. وإنما توجه الخطاب ألبنائهم، ألنهم�بي��ه والن��ون بالل� كانوا يتولون أولئك الذين قتلوا، كما قال: "ولو كانوا يؤمن

�دة: ��اء" ]المائ��ذوهم أولي��ا اتخ��ه م��زل إلي��ا أن��وهم فهم81وم��إذا تول� [ ف�ون"��اء "تقتل��ك إليهم. وج��ب ذل��وا فعلهم فنس��ل: ألنهم رض��نزلتهم. وقي� بم�ل".��ه: "من قب� بلفظ االستقبال وهو بمعنى المضي لما ارتفع اإلشكال بقول�تقبل��تقبل، والمس��نى المس��ي بمع��أتي الماض��ائز أن ي��كل فج� وإذا لم يش

بمعنى الماضي، قال الحطيئة: شهد الحطيئة يوم يلقى ربه أن الوليد أحق بالعذر

شهد بمعنى يشهد. @قوله تعالى: "إن كنتم مؤمنين" أي إن كنتم معتقدين اإليمان فلم رضيتم�ا��ف فرق��ذفت األل� بقتل األنبياء! وقيل: "إن" بمعنى ما، وأصل "لم" لما، ح�اء� بين االستفهام والخبر، وال ينبغي أن يوقف عليه، ألنه إن وقف عليه بال ه

كان لحنا، وإن وقف عليه بالهاء زيد في السواد.�ده92* اآلية: 3*��ل من بع��ذتم العج��ات ثم اتخ� }ولقد جاءكم موسى بالبين

وأنتم ظالمون{

�ات��م. والبين��ات" الالم الم القس��ى بالبين� @قوله تعالى: "ولقد جاءكم موس�راء: ��ات" ]اإلس��ات بين��ع آي��ى تس� [ وهي101قوله تعالى: "ولقد آتينا موس

�فادع،��ل، والض��راد والقم��ان، والج��دم، والطوف� العصا، والسنون، واليد، والوفلق البحر. وقيل: البينات التوراة، وما فيها من الدالالت.

�وبيخ، و"ثم"��المون" ت��ده وأنتم ظ� @قوله تعالى: "ثم اتخذتم العجل من بع�ذتم.��ا اتخ��ان به��ات واإلتي��ر في اآلي� أبلغ من الواو في التقريع، أي بعد النظ�ك��ة، وذل��ر في اآلي��ة من النظ��د مهل� وهذا يدل على أنهم إنما فعلوا ذلك بع

أعظم لجرمهم.�اكم93* اآلية: 3*��ا آتين��ذوا م��ور خ� }وإذ أخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الط

بقوة واسمعوا قالوا سمعنا وعص�ينا وأش�ربوا في قل�وبهم العج�ل بكف�رهمقل بئسما يأمركم به إيمانكم إن كنتم مؤمنين{

�اكم��ا آتين��ذوا م��ور خ� @قوله تعالى: "وإذ أخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الط�دم الكالم في ه�ذا. ومع�نى "واس�معوا" أطيع�وا، وليس� بقوة واسمعوا" تق�تزموه،� معناه األمر بإدراك القول فقط، وإنما المراد اعلموا بما سمعتم وال

ومنه قولهم: سمع الله لمن حمده، أي قبل وأجاب. قال: دعوت الله حتى خفت أال يكون الله يسمع ما أقول

أي يقبل، وقال الراجز: والسمع والطاعة والتسليم خير وأعفى لبني تميم

�ظ��ذا اللف��در منهم ه��ل ص��ف ه� @قوله تعالى: "قالوا سمعنا وعصينا" اختل�ازا،��ون مج� حقيقة باللسان نطقا، أو يكونوا فعلوا فعال قام مقام القول فيك

كما قال: امتأل الحوض وقال قطني مهال رويدا قد مألت بطني

وهذا احتجاج عليهم في قولهم: "نؤمن بما أنزل علينا". �ل��رهم" أي حب العج��ل بكف��وبهم العج��ربوا في قل��الى: "وأش��ه تع� @قول�ر��ارة عن تمكن أم��از عب��بيه ومج� والمعنى: جعلت قلوبهم تشربه، وهذا تش�ير��وب كالحص��رض الفتن على القل��ديث: )تع��وبهم. وفي الح� العجل في قل�ديث، خرج�ه��وداء...( الح��ة س��ه نكت��ربها نكت في��أي قلب أش� عودا ع�ودا ف

مسلم. يقال أشرب قلبه حب كذا، قال زهير: فصحوت عنها بعد حب داخل والحب تشربه فؤادك داء

�ل في� وإنما عبر عن حب العجل بالشرب دون األكل ألن شرب الماء يتغلغ�د��ا. وق� األعضاء حتى يصل إلى باطنها، والطعام مجاور لها غير متغلغل فيه�ا� زاد على هذا المعنى أحد التابعين فقال في زوجته عثمة، وكان عتب عليه

في بعض األمر فطلقها وكان محبا لها: تغلغل حب عثمة في فؤادي فباديه مع الخافي يسير تغلغل حيث لم يبلغ شراب وال حزن ولم يبلغ سرور أكاد إذا ذكرت العهد منها أطير لو أن إنسانا يطير

�ل وذراه في��رد العج��الم ب��ه الس��ى علي� وقال السدي وابن جريج: إن موس الماء، وقال لبني إسرائيل: اشربوا من ذل�ك الم�اء، فش�رب جميعهم، فمن كان يحب العجل خرجت برادة الذهب على شفتيه. وروي أنه ما شربه أحد

إال جن، حكاه القشيري.

قلت: أما تذريته في البحر فقد دل عليه قوله تعالى: "ثم لننسفنه في �ه: ��فا" ]ط��فاه97اليم نس��برادة على الش��ور ال��اء وظه��رب الم��ا ش� [، وأم

فيرده قوله تعالى: "واشربوا في قلوبهم العجل" والله تعالى اعلم. �دم� @قوله تعالى: "قل بئسما يأمركم به إيمانكم إن كنتم مؤمنين" وق�د تق ذكره. "إيمانكم" أي إيمانكم الذي زعمتم في قولكم: نؤمن بما أنزل علينا.�وبخهم،��ر أن ي� وقيل: إن هذا الكالم خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم، أم

أي قل لهم يا محمد: بئس هذه األشياء التي فعلتم وأمركم بها إيمانكم. * اآلية: }قل إن كانت لكم الدار اآلخرة عند الله خالصة من دون الناس3*

فتمنوا الموت إن كنتم صادقين{�اوى��ود دع��ا ادعت اليه��رة" لم� @قوله تعالى: "قل إن كانت لكم الدار اآلخ�ار��نا الن� باطلة حكاها الله عز وجل عنهم في كتابه، كقوله تعالى: "لن تمس

[، وقوله: "وقالوا لن يدخل الجنة إال من كان80إال أياما معدودة" ]البقرة: [، وقالوا: "نحن أبناء الله وأحباؤه" ]المائدة:111هودا أو نصارى" ]البقرة:

[ أكذبهم الله عز وجل وألزمهم الحجة فقال قل لهم يا محمد: "إن كان18لكم الدار اآلخرة" يعني الجنة "فتمنوا الموت إن كنتم صادقين".

�بر ك�ان،��ب على خ��اس" نص��ة من دون الن��ه خالص� @قوله تعالى: "عند الل�بر. "فتمن�وا الم�وت� وإن شئت كان حاال، ويكون "عند الله" في موض�ع الخ�ان��ة ك��ل الجن��ه من أه��د أن��والكم، ألن من اعتق��ادقين" في أق� إن كنتم ص�ة،��ه من نعيم الجن��ير إلي��ا يص��دنيا، لم��اة في ال��ه من الحي��وت أحب إلي� الم�ه لقبح��ا من الل��ك فرق��ني ذل��أحجموا عن تم��دنيا، ف��ه من أذى ال� ويزول عن�دة:� أعمالهم ومعرفتهم بكفرهم في قولهم: "نحن أبناء الله وأحبائه" ]المائ

�اتوا،18��وت لم��وا الم��و تمن� [، وحرصهم على الدنيا تحقيقا لكذبهم. وأيضا ل�وا��ال: )ل�و أن اليه�ود تمن��ه ق��لم أن��ه وس� كما روي عن النبي صلى الله علي�ار��رفهم عن إظه��ه ص� الموت لماتوا ورأوا مقامهم من النار(. وقيل: إن الل�ه��ه علي��لى الل��ه ص��رهم على اإلمس�اك ليجع�ل ذل�ك آي�ة لنبي� التمني، وقص�اس��ة عن ابن عب��ني. وحكى عكرم� وسلم، فهذه ثالثة أوجه في تركهم التم�ريقين��ذب الف��الموت على أك� في قوله: "فتمنوا الموت" أن المراد ادعوا ب

منا ومنكم، فما دعوا لعلمهم بكذبهم. }ولن يتمنوه أبدا بما قدمت أيديهم والله عليم بالظالمين{95* اآلية: 3*

�رى، فمن أين علم��القلب أخ��ارة وب��ان ت� @ فإن قيل: فالتمني يكون باللس�وه��ول "ولن يتمن��ذلك بق��رآن ب��ق الق� أنهم لم يتمنوه بقلوبهم؟ قيل له: نط�ه،� أبدا" ولو تمنوه بقلوبهم ألظهروه بألسنتهم ردا على النبي صلى الله علي�ل��ع على القلي��ان يق��رف زم��دا" ظ��ذا بين. "أب��ه، وه��اال لحجت��لم وإبط� س�ا" في��وت. و"م��ر إلى الم��ا من أول العم� والكثير، كالحين والوقت، وهو هن�درية��ون مص� قوله "بما" بمعنى الذي والعائد محذوف، والتقدير قدمته، وتك�اء��مة من الي��ذفت الض��ع، ح��ع رف��ديهم" في موض� وال تحتاج إلى عائد. و"أي لثقلها مع الكسرة، وإن كانت في موضع نصب حركتها، ألن النصب خفيف،

ويجوز إسكانها في الشعر. "والله عليم بالظالمين" ابتداء وخبر. }ولتجدنهم أحرص الناس على حياة ومن الذين أشركوا يود96* اآلية: 3*

�ه��ر والل��ذاب أن يعم��ه من الع��و بمزحزح��ا ه��نة وم� أحدهم لو يعمر ألف سبصير بما يعملون{

�ود. "ومن��اة" يع�ني اليه��اس على حي��رص الن� @قوله تعالى: "ولتجدنهم أح�ركوا"��ذين أش��ذف "من ال��رص، فح��نى وأح��ل: المع��ركوا" قي��ذين أش� ال�ون إال��رب ال يعرف��ركو الع��ه، ومش� لمعرفتهم بذنوبهم وأال خير لهم عند الل

هذه الحياة وال علم لهم من اآلخرة، أال ترى قول شاعرهم: تمتع من الدنيا فإنك فان من النشوات والنساء الحسان

�ل: إن الكالم��ود. وقي��ول على اليه� والضمير في "أحدهم" يعود في هذا الق�ل: هم��ركين. قي��ة من المش��ار عن طائف��تؤنف اإلخب��اة" ثم اس� تم في "حي�ف��اه "عش أل��ا معن� المجوس، وذلك بين في أدعياتهم للعاطس بلغاتهم بم�اب. وذهب الحس�ن� سنة". وخص األلف بالذكر ألنها نهاي�ة العق�د في الحس�ون��ذلك ألنهم ال يؤمن��وا ب��رب، خص��ركو الع��ركوا" مش��ذين أش� إلى أن "ال�ل:��نوة. وقي��ل: س� بالبعث، فهم يتمنون طول العمر. وأصل سنة سنهة. وقي�ركوا��ذين أش��دنهم وطائف�ة من ال��أخير، والمع�نى ولتج� في الكالم تقديم وت

أحرص الناس على حياة. �ودد، أدغمت��ود" ي��ل "ي� @قوله تعالى: "يود أحدهم لو يعمر ألف سنة" أص�دال على��ة ال��ركين، وقلبت حرك� لئال يجمع بين حرفين من جنس واحد متح�ذا��وز على ه��ائي: وددت، فيج� الواو، ليدل ذلك على أنه يفعل. وحكى الكس

يود بكسر الواو. ومعنى يود: يتمنى. �اة في� @قوله تعالى: "وما هو بمزحزحه من العذاب أن يعمر" اختلف النح�ا أح�دهم بمزحزح�ه، وخ�بر� هو، فقيل: هو ضمير األحد المتق�دم، التق�دير م�مير��و ض��ة: ه��الت فرق� االبتداء في المجرور. "أن يعمر" فاعل بمزحزح وق�ر"��رور، "أن يعم��بر في المج� التعمير، والتقدير وما التعمير بمزحزحه، والخ�الت:��ا ق��ة أنه��بري عن فرق��ول. وحكى الط��ذا الق��ير على ه� بدل من التعم

"هو" عماد.�ل � قلت: وفيه بعد، فإن حق العماد أن يكون بين شيئين متالزمين، مث

�ال: ��ق" ]األنف��و الح��ذا ه��ان ه��ه: "إن ك��انوا هم32قول��ه: "ولكن ك� [، وقول�و"76الظالمين" ]الزخرف: ��ة، و"ه��ة حجازي� [ ونحو ذلك. وقيل: "ما" عامل

�أن.� اسمها، والخبر في "بمزحزحه". وقالت طائفة: "هو" ضمير األمر والش ابن عطية: وفيه بعد، فإن المحفوظ عن النحاة أن يفسر بجملة سالمة من�ه��ال: زحزحت��ة، يق��اد والتنحي� حرف جر. وقوله: "بمزحزحه" الزحزحة: اإلبع أي باعدته فتزحزح أي تنحى وتباعد، يكون الزما ومتع�ديا ق�ال الش�اعر في

المتعدي: يا قابض الروح من نفس إذا احتضرت وغافر الذنب زحزحني عن

الناروأنشده ذو الرمة:

�ني عن � يا قابض الروح عن جسم عصى زمنا وغافر الذنب زحزحالنار

وقال آخر في الالزم: خليلي ما بال الدجى ال يتزحزح وما بال ضوء الصبح ال يتوضح

�ه��ه علي��لى الل��بي ص��ه عن الن� وروى النسائي عن أبي هريرة رضي الله عن�ار��ه عن الن��ه وجه��زح الل��ه زح��بيل الل��ا في س��ام يوم��ال: )من ص� وسلم ق

سبعين خريفا(.

@قوله تعالى: "والله بصير بم�ا يعمل�ون" أي بم�ا يعم�ل ه�ؤالء ال�ذين ي�ود�د� أحدهم أن يعمر ألف سنة. ومن قرأ بالتاء فالتقدير عنده. قل لهم يا محم�ير� الله بصير بما تعملون. وقال العلماء: وصف الله عز وجل نفسه بأنه بص�الم��رب: الع��ير في كالم الع��ور. والبص��ات األم��الم بخفي��ه ع��نى أن� على مع�ير��ه، وبص� بالشيء الخبير به، ومنه قولهم: فالن بصير بالطب، وبصير بالفق

بمالقاة الرجال، قال: فإن تسألوني بالنساء فإنني بصير بأدواء النساء طبيب

�ه��الى نفس� قال الخطابي: البصير العالم، والبصير المبصر. وقيل: وصف تع�ة��ار، أي مدرك��رة ذوات إبص��ياء المبص��ل األش��نى جاع��ير على مع��ه بص� بأن�اده، أي��ير بعب��ه بص��وة، فالل� للمبصرات بما خلق لها من اآللة المدركة والق

جاعل عباده مبصرين.�ه97* اآلية: 3*��إذن الل��ك ب� }قل من كان عدوا لجبريل فإنه نزله على قلب

مصدقا لما بين يديه وهدى وبشرى للمؤمنين{�الوا��ود ق��ا أن اليه��بب نزوله� @قوله تعالى: "قل من كان عدوا لجبريل" س�ك من��ه مل��اء إال يأتي��بي من األنبي��ه ليس ن��لم: إن� للنبي صلى الله عليه وس�ال:��ك؟ ق� المالئكة من عند ربه بالرسالة وبالوحي، فمن صاحبك ح�تى نتابع�و قلت:��دونا! ل��ال، ذاك ع��الحرب وبالقت��نزل ب��ذي ي� )جبريل( قالوا: ذاك ال�ه:��ة إلى قول��ه اآلي� ميكائيل الذي ينزل بالقطر وبالرحمة تابعناك، فأنزل الل

"للكافرين" أخرجه الترمذي. �يين،��ل معن��ه" يحتم��مير في "إن� @قوله تعالى: "فإنه نزله على قلبك" الض�القرآن��زل ب��ل ن��إن جبري��اني: ف� األول: فإن الله نزل جبريل على قلبك. الث�ارف.� على قلبك. وخص القلب بالذكر ألنه موضع العقل والعلم وتلقي المع

ودلت اآلية على شرف جبريل عليه السالم وذم معاديه. �ني� @قوله تعالى: "بإذن الله" أي بإرادته وعلمه. "مصدقا لما بين يديه" يع

التوراة. "وهدى وبشرى للمؤمنين" تقدم معناه والحمد لله. �إن98* اآلية: 3*��ال ف��ل وميك��له وجبري��ه ورس� }من كان عدوا لله ومالئكت

الله عدو للكافرين{�دو��ه ع��إن الل��ه "ف��رط، وجواب��ه" ش��دوا لل��ان ع��الى: "من ك��ه تع� @قول للكافرين". وهذا وعيد وذم لمعادي جبريل عليه الس�الم، وإعالن أن ع�داوة�اب��يته واجتن��ه هي معص��د لل��داوة العب��ه لهم. وع� البعض تقتضي عداوة الل طاعته، ومعاداة أوليائه. وعداوة الله للعبد تعذيبه وإظهار أثر العداوة عليه.�د��ة ق��ر المالئك� فإن قيل: لم خص الله جبريل وميكائيل بالذكر وإن كان ذك

عمهما؟ قيل له: خصهما بالذكر تشريفا لهما، كما قال: "فيهما فاكهة ونخل ورمان"

�ببهما،68]الرحمن: ��ة بس��زلت اآلي��ا، ون��ود ذكروهم��ا ألن اليه� [. وقيل: خص فذكرهما واجب لئال تقول اليهود: إنا لم نعاد الله وجميع مالئكته، فنص الل�ه تعالى عليهما إلبطال ما يتأولونه من التخصيص. ولعلماء اللسان في جبريل

وميكائيل عليهما السالم لغات، فأما التي في جبريل فعشر: األولى: جبريل، وهي لغة أهل الحجاز، قال حسان بن ثابت:

وجبريل رسول الله فينا

�ير، وروي عن ابن��ن وابن كث� الثانية: جبريل )بفتح الجيم( وهي قراءة الحس�ل� كثير أنه قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم وهو يقرأ جبري

وميكائيل فال أزال أقرؤهما أبدا كذلك. �ة،��ل الكوف��رأ أه��ا ق��ل(، كم��ال جبرعي� الثالثة: جبرئيل )بياء بعد الهمزة، مث

وأنشدوا: شهدنا فما تلقى لنا من كتيبة مدى الدهر إال جبرئيل أمامها

وهي لغة تميم وقيس. �ر عن��راءة أبي بك��ور، وهي ق��ل( مقص��ل )على وزن جبرع��ة: جبرئ� الرابع

عاصم. الخامسة: مثلها، وهي قراءة يحيى بن يعمر، إال أنه شدد الالم. السادسة: جبرائل )بألف بعد الراء ثم همزة( وبها قرأ عكرمة.

السابعة: مثلها، إال أن بعد الهمزة ياء. �ر��يى بن يعم��رأ األعمش ويح��ا ق��زة( وبه��ير هم��اءين بغ� الثامنة: جبرييل )بي

أيضا. التاسعة: جبرئين )بفتح الجيم مع همزة مكسورة بعدها ياء ونون(.

العاشرة: جبرين )بكسر الجيم وتسكين الباء بنون من غير همزة( وهي لغة بني أسد. قال الطبري: ولم يقرأ بها. قال النحاس - وذكر قراءة ابن كثير -�ير��يز وقطم��و دهل��ل، نح��ه فعلي��ل، وفي��رب فعلي��رف في كالم الع� : "ال يع�ير في كالم��ه نظ��ا ليس ل� وبرطيل، وليس ينكر أن يكون في كالم العجم م�الوا: إب�راهيم وإب�رهم وإب�راهم��ثر تغ�يره، كم�ا ق� العرب، وليس ينكر أن يك�ذه��ه ه��رب، فله�ا في��ه الع��م أعجمي عربت� وإبراهام". قال غيره: جبريل اس

اللغات ولذلك لم ينصرف. قلت: قد تقدم في أول الكتاب أن الصحيح في هذه األلفاظ عربية نزل

�ير��ل على التكس��ع جبري� بها جبريل بلسان عربي مبين. قال النحاس: ويجمجباريل. وأما اللغات التي في ميكائيل فست:

األولى: ميكاييل، قراءة نافع. الثانية: وميكائيل )بياء بعد الهمزة( قراءة حمزة.

الثالثة: ميكال، لغة أهل الحجاز، وهي قراءة أبي عمرو وحفص عن عاصم.وروي عن ابن كثير الثالثة أوجه، قال كعب بن مالك:

ويوم بدر لقيناكم لنا مدد فيه مع النصر ميكال وجبريل وقال آخر:

عبدوا الصليب وكذبوا بمحمد وبجبرئيل وكذبوا ميكاال الرابعة: ميكئيل، مثل ميكعيل، وهي قراءة ابن محيصن.

الخامسة: ميكاييل )بياءين( وهي قراءة األعمش باختالف عنه. �م أعجمي� السادسة: ميكاءل، كما يقال )إسراءل بهمزة مفتوحة(، وه�و اس�ا��راف هي كله��ا وإس��بر وميك��اس أن ج��ر ابن عب��رف. وذك��ذلك لم ينص� فل�ر� باألعجمية بمعنى: عبد ومملوك. وإيل: اسم الله تعالى، ومنه قول أبي بك�رج من��ذا كالم لم يخ��يلمة: ه� الصديق رضي الله عنه حين سمع سجع مس�أويلين،��ة" في أح�د الت��ون في م�ؤمن إال وال ذم��ل: "ال يرقب� إل، وفي التنزي�ه،��دهما عبدالل��مان، أح��ل اس��ل وميكائي��اوردي: إن جبري��ال الم� وسيأتي. ق�د،��و عبي��ا ه��د، وميك��و عب��بر ه��الى، وج� واآلخر عبيدالله، ألن إيل هو الله تع

�ه��اس، وليس ل��ول ابن عب��ذا ق� فكأن جبريل عبدالله، وميكائيل عبيدالله، هفي المفسرين مخالف.

قلت: وزاد بعض المفسرين: وإسرافيل عبدالرحمن. قال النحاس: ومن �ل��ذا جبرئ��ول: ه��ه أن يق��ه وجب علي��د، و"إل" الل��بر" عب� تأول الحديث "ج�نى��ون مع��وجب أن يك��ال، ف��ذا ال يق��ل، وه��ررت بجبرئ��ل وم� ورأيت جبرئ�روفا،��ان مص��الوا لك��ا ق��ان كم��يره: ول�و ك� الحديث أنه مسمى بهذا. قال غ�اف. وروى��رد ليس بمض��د مف��م واح��ه اس��دل على أن��رف ي��ترك الص� ف�و� عبدالغني الحافظ من حديث أفلت بن خليفة - وهو فليت العامري وهو أب�ال��الت: ق��ا ق��ه عنه��ي الل� حسان - عن جسرة بنت دجاجة عن عائشة رض�رافيل��ل وإس��ل وميكاي� رسول الله صلى الله عليه وسلم: )اللهم رب جبري

أعوذ بك من حر النار وعذاب القبر(. }ولقد أنزلنا إليك آيات بينات وما يكفر بها إال الفاسقون{99* اآلية: 3*

�ال��وريا حيث ق��واب البن ص��ذا ج��ا: ه��ه عنهم��ي الل��اس رض� @قال ابن عب�ا��ه، وم��يء نعرف��ا بش��ا جئتن� لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يا محمد م

أنزل عليك من آية بينة فنتبعك بها؟ فأنزل الله هذه اآلية، ذكره الطبري.�ة: 3*��ثرهم ال100* اآلي��ل أك��ق منهم ب��ذه فري��دا نب��دوا عه��ا عاه� }أو كلم

يؤمنون{�ف��ا أل� @قوله تعالى: "أوكلما عاهدوا عهدا" الواو واو العطف، دخلت عليه�دة:��ة" ]المائ��ه: "أفحكم الجاهلي��اء في قول��دخل على الف��ا ت� االستفهام كم

�ف:40[، "أفأنت تسمع الصم" ]الزخرف: 50��ه" ]الكه� [، "أفتتخذونه وذريت�ونس: 50��ع" ]ي��يبويه.51[. وعلى ثم كقوله: "أثم إذا ما وق��ول س��ذا ق� [ ه

�ا��واو منه��ركت ال��ا أو، ح��ائي أنه� وقال األخفش: الواو زائدة. ومذهب الكس�ل:��ول القائ��ا يق� تسهيال. وقرأها قوم أو، ساكنة الواو فتجيء بمعنى بل، كم ألضربنك، فيقول المجيب: أو يكفي الله. قال ابن عطية: وهذا كله متكلف، والصحيح قول سيبويه. "كلما" نصب على الظرف، والمعني في اآلية مالك�د��ا عه��ذ علين��ا أخ� بن الصيف، ويقال فيه ابن الضيف، كان قد قال: والله م في كتابنا أن نؤمن بمحمد وال ميثاق، فنزلت اآلية. وقيل: إن اليهود عاهدوا�ا بعث��رب، فلم��ركي الع��ه على مش� لئن خرج محمد لنؤمن به ولنكونن مع�ه��ه علي��لى الل��بي ص��انت بين الن� كفروا به. وقال عطاء: هي العهود التي ك�الى:��ه تع��ه قول��ير، دليل��ة والنض��ل قريظ��وها كفع� وسلم وبين اليهود فنقض�ون"��رة وهم ال يتق��ل م��دهم في ك��ون عه��دت منهم ثم ينقض��ذين عاه� "ال

[. 56]األنفال: �ذ��ه النبي��اء، ومن��رح واإللق��ذ: الط��ق منهم" النب��ذه فري��الى: "نب��ه تع� @قول

والمنبوذ، قال أبو األسود: وخبرني من كنت أرسلت إنما أخذت كتابي معرضا بشمالكا نظرت إلى عنوانه فنبذته كنبذك نعال أخلقت من نعالكا

آخر: إن الذين أمرتهم أن يعدلوا نبذوا كتابك واستحلوا المحرما

�ل��رب: اجع��ول الع� وهذا مثل يضرب لمن استخف بالشيء فال يعمل به، تق�ه، ق�ال� هذا خلف ظهرك، ودبرا منك، وتحت قدمك، أي اترك�ه وأع�رض عن

[. وأنشد الفراء: 92الله تعالى: "واتخذتموه وراءكم ظهريا" ]هود: تميم بن زيد ال تكونن حاجتي بظهر فال يعيا علي جوابها

�ع��تقبل في موض� @قوله تعالى: "بل أكثرهم" ابتداء. "ال يؤمنون" فعل مسالخبر.

�ذ101* اآلية: 3*��ا معهم نب��دق لم��ه مص��د الل� }ولما جاءهم رسول من عنفريق من الذين أوتوا الكتاب كتاب الله وراء ظهورهم كأنهم ال يعلمون{

�ا معهم" نعت��دق لم��ه مص� @قوله تعالى: "ولما جاءهم رسول من عند الل�ذين��ا". "من ال��واب "لم��ق" ج��ذ فري� لرسول، ويجوز نصبه على الحال. "نب أوتوا الكتاب كتاب الله وراء ظهورهم" نصب ب� "نبذ"، والمراد التوراة، ألن�وراة��ذوا الت� كفرهم بالنبي عليه السالم وتكذيبهم له نبذ لها. قال السدي: نب�ه��ني ب��وز أن يع��ل: يج��اروت. وقي��اروت وم��حر ه� وأخذوا بكتاب آصف، وس�ال� القرآن. قال الشعبي: هو بين أيديهم يقرؤونه، ولكن نبذوا العمل به. وق سفيان بن عيينة: أدرجوه في الحرير والديباج، وحلوه بالذهب والفضة، ولم يحلوا حالل�ه ولم يحرم�وا حرام�ه، ف�ذلك النب�ذ. وق�د تق�دم بيان�ه مس�توفا.�ل فيجيء من��ل الجاه��وا فع��بيه بمن ال يعلم إذ فعل��ون" تش� "كأنهم ال يعلم

اللفظ أنهم كفروا على علم. }واتبعوا ما تتلوا الش�ياطين على مل�ك س�ليمان وم�ا كف�ر102* اآلية: 3*

�زل على��ا أن��حر وم��اس الس��ون الن��روا يعلم��ياطين كف��ليمان ولكن الش� س�ا نحن��وال إنم��تى يق��د ح��ان من أح� الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلم�ا هم��ه وم��رء وزوج��ه بين الم��ون ب��ا يفرق� فتنة فال تكفر فيتعلمون منهما م�د��رهم وال ينفعهم ولق��ا يض��ون م��ه ويتعلم��إذن الل��د إال ب� بضارين به من أح�هم� علموا لمن اشتراه ما له في اآلخرة من خالق ولبئس ما شروا به أنفس

لو كانوا يعلمون{�ر4*��ا كف��ليمان وم��ك س��ياطين على مل� *قوله تعالى }واتبعوا ما تتلوا الش

�زل على��ا أن��حر وم��اس الس��ون الن��روا يعلم��ياطين كف��ليمان ولكن الش� س�ا نحن��وال إنم��تى يق��د ح��ان من أح� الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلم

فتنة فال تكفر. ..{�ار��ذا إخب��ليمان" ه��ك س� @قوله تعالى: "واتبعوا ما تتلو الش�ياطين على مل�ا،��حر أيض��وا الس��أنهم اتبع� من الله تعالى عن الطائفة الذين نبذوا الكتاب ب�لم��ه وس��ه علي��لى الل� وهم اليهود. وقال السدي: عارضت اليهود محمدا ص�ف��اب آص��ذوا بكت��وراة وأخ��ذوا الت��رآن فنب��وراة والق��اتفقت الت��التوراة ف� ب�ه��ول الل��ر رس��ا ذك��حاق: لم��د بن إس��ال محم� وبسحر هاروت وماروت. وق�ارهم: ي�زعم��لين ق�ال بعض أحب��ليمان في المرس� صلى الله عليه وسلم س�ل:��ز وج� محمد أن ابن داود كان نبيا! والله ما كان إال ساحرا، فأنزل الله ع�ا��ليمان ولكن الش�ياطين كف�روا" أي ألقت إلى ب�ني آدم أن م� "وما كفر س�حرا.��ان س��ياطين ك� فعله سليمان من ركوب البحر واستسخار الطير والش�اتب� وقال الكلبي: كتبت الشياطين السحر والنيرنجيات على لسان آصف ك�ذلك��عر ب��ه ولم يش��ه ملك��تزع الل��اله حين ان��وه تحت مص��ليمان، ودفن� س�اس: إنم�ا ملككم به�ذا��الوا للن��تخرجوه وق��ليمان اس� سليمان، فلما مات س�ون ه�ذا علم��ه أن يك��رائيل فق�الوا: مع�اذ الل� فتعلموه، فأما علماء ب�ني إس�ه��وا على تعليم��ليمان، وأقبل��ذا علم س��الوا: ه��فلة فق��ا الس��ليمان! وأم� س�أنزل��لم، ف� ورفضوا كتب أنبيائهم حتى بعث الله محمدا صلى الله عليه وس�ال:��ه فق��ا رمي ب��ه مم��ر براءت��ليمان وأظه��ذر س� الله عز وجل على نبيه ع�ال ابن� "واتبعوا ما تتلوا الشياطين". قال عطاء: "تتلو" تقرأ من التالوة. وق

عباس: "تتلو" تتبع، كما تقول: جاء القوم يتلو بعضهم بعضا. وقال الطبري:"اتبعوا" بمعنى فضلوا.

قلت: ألن كل من اتبع شيئا وجعله أمامه فقد فضله على غيره، ومعنى "تتلو" يعني تلت، فهو بمعنى المضي، قال الشاعر:

وإذا مررت بقبره فاعقر به كوم الهجان وكل طرف سابح وانضح جوانب قبره بدمائها فلقد يكون أخادم وذبائح

�ياطين على� أي فلقد كان. و"ما" مفعول ب� "اتبعوا" أي اتبعوا ما تقولته الش�ام الكالم وال في��يء ال في نظ��ا" نفي، وليس بش� سليمان وتلته. وقيل: "م�ه. ق�ال� صحته، قال ابن العربي. "على ملك سليمان" أي على شرعه ونبوت�ك��نى في مل��ل: المع��ليمان. وقي��ك س��د مل��راء على عه��ال الف��اج: ق� الزج�لح على وفي،��راء: تص� سليمان، يعني في قصصه وصفاته وأخباره. قال الف في مثل هذا الموضع. وقال "على" ولم يقل بعد لقوله تعالى: "وما أرسلنا�ه"��يطان في أمنيت��نى ألقى الش��بي إال إذا تم��ول وال ن��ك من رس� من قبل

�نى52]الحج: � [ أي في تالوته. وقد تقدم معنى الشيطان واشتقاقه، فال مع�ا قي�ل: هم ش�ياطين الجن، وه�و المفه�وم من ه�ذا� إلعادته. والشياطين هناالسم. وقيل: المراد شياطين اإلنس المتمردون في الضالل، كقول جرير:

أيام يدعونني الشيطان من غزلي وكن يهوينني إذ كنت شيطانا �دم في��ليمان ولم يتق� @قوله تعالى: "وما كفر سليمان" تبرئة من الله لس�ا��حر، ولكن لم��بته إلى الس� اآلية أن أحدا نسبه إلى الكفر، ولكن اليهود نس�ياطين��ر. "ولكن الش��به إلى الكف��ة من نس��ار بمنزل��را ص��حر كف��ان الس� ك�ون"��حر. و"يعلم��رهم بتعليم الس��أثبت كف��حر" ف� كفروا يعلمون الناس الس في موضع نصب على الحال، ويجوز أن يكون في موضع رفع على أنه خبر ثان. وقرأ الكوفيون سوى عاصم "ولكن الشياطين" بتخفيف "لكن"، ورفع�ال:��ه رمى" ]األنف��ال "ولكن الل��ذلك في األنف��ياطين"، وك��ون من "الش� الن

�ا17��ة له��ب. و"لكن" كلم��ديد والنص��اقون بالتش��امر. الب� [ ووافقهم ابن ع�ة من ثالث� معنيان: نفي الخبر الماضي، وإثبات الخبر المستقبل، وهي مبني�ق،��ات وتحقي��اب، و"إن" إثب��اف" خط��ات: ال، ك، إن. "ال" نفي، و"الك� كلم فذهبت الهمزة استثقاال، وهي تثقل وتخفف، فإذا ثقلت نصبت كإن الثقيلة،

وإذا خففت رفعت بها كما ترفع بإن الخفيفة. �ياء� السحر، قيل: السحر أصله التمويه والتخاييل، وهو أن يفعل الساحر أش�راب من��رى الس��ذي ي� ومعاني، فيخيل للمسحور أنها بخالف ما هي به، كال�ه��ل إلي��ا يخي��يرا حثيث� بعيد فيخيل إليه أنه ماء، وكراكب السفينة السائرة س�حرت� أن ما يرى من األشجار والجبال سائرة معه. وقيل: هو مشتق من س

الصبي إذا خدعته، وكذلك إذا عللته، والتسحير مثله، قال لبيد:فإن تسألينا فيم نحن فإننا عصافير من هذا األنام المسحر

آخر: أرانا موضعين ألمر غيب ونسحر بالطعام وبالشراب عصافير وذبان ودود وأجرأ من مجلحة الذئاب

�حر153وقوله تعالى: "إنما أنت من المسحرين" ]الشعراء: ��ال: المس� [ يق�رب��ام ويش��ل الطع��ال من المعللين، أي ممن يأك� الذي خلق ذا سحر، ويق�ل: أص�له��ة. وقي��ه في خفي� الشراب. وقيل: أصله الخفاء، فإن الساحر يفعل�روف��حر مص��ه، فالس� الصرف، يقال: ما سحرك عن كذا، أي ما صرفك عن

�ل��حرك. وقي��د س��تمالك فق� عن جهته. وقيل: أصله االستمالة، وكل من اس [ أي سحرنا فأزلنا15في قوله تعالى: "بل نحن قوم مسحورون" ]الحجر:

�ف��ا لط��ل م��ذة، وك��حر األخ��وهري: الس��ال الج��ا. وق��ل عن معرفتن� بالتخيي�الم،��احر: الع��حرا. والس��حره س��حره يس��د س��حر، وق��و س��ذه ودق فه� مأخ�ا نس�مي� وسحره أيضا بمعنى خدع�ه، وق�د ذكرن�اه. وق�ال ابن مس�عود: كن�ه��دة البهت وتموي��رب: ش��د الع��ه عن��ه. والعض��ة العض��حر في الجاهلي� الس

الكذب، قال الشاعر: أعوذ بربي من النافثات في عضه العاضه المعضه

�ه:��اني ل� واختلف هل له حقيقة أم ال، فذكر الغزنوي الحنفي في عيون المع أن السحر عند المعتزلة خدع ال أصل له، وعند الشافعي وسوسة وأمراض.�أثير��واكب، كت��ائص الك��أثير خص��نى على ت��م يب��له طلس��دنا أص��ال: وعن� ق�ا��ه م��هلوا ل��ياطين ليس��ون، أو تعظيم الش��ي فرع��ق عص��مس في زئب� الش

عسر. قلت: وعندنا أنه حق وله حقيقة يخلق الله عنده ما شاء، على ما يأتي.

�ة��د لخف��عوذي: البري��عوذة. والش��د كالش��ة الي��ون بخف� ثم من السحر ما يك سيره. قال ابن فارس في المجمل: الشعوذة ليست من كالم أهل البادية،�ظ، ورقى��ا يحف��ون كالم��ا يك� وهي خفة في اليدين وأخذة كالسحر، ومنه م من أسماء الله تعالى. وقد يكون من عهود الشياطين، ويكون أدوية وأدخنة

وغير ذلك. �انة��احة في الكالم واللس� @ سمى رسول الله صلى الله عليه وسلم الفص�ك ألن��يره. وذل� فيه سحرا، فقال: )إن من البيان لسحرا( أخرج�ه مال�ك وغ فيه تصويب الباطل حتى يت�وهم الس�امع أن�ه ح�ق، فعلى ه�ذا يك�ون قول�ه�احة،��ة والفص��ذم للبالغ� عليه السالم: )إن من البيان لسحرا( خرج مخرج ال�ه��ان، قال� إذ شبهها بالسحر. وقيل: خرج مخرج المدح للبالغة والتفضيل للبي�الم:��ه الس��ه علي��ه قول��دليل علي��ح، وال��ل العلم. واألول أص��ة من أه� جماع�كم إلي��ه: )إن أبغض� )فلعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض(، وقول�ل��ر الرج��ال: ثرث� الثرثارون المتفيهقون(. الثرثرة: كثرة الكالم وترديده، يق�ه��ق في كالم��د. فالن يتفيه� فهو ثرثار مهذار. والمتفيهق نحوه. قال ابن دري

إذا توسع فيه وتنطع، قال: وأصله الفهق وهو االمتالء، كأنه مأل به فمه. �ديث � قلت: وبهذا المعنى الذي ذكرناه فسره عامر الشعبي راوي الح

وصعصعة بن صوحان فقاال: أما قوله صلى الله عليه وسلم: )إن من البيان�ق��ه الح�ق وه�و ألحن ب�الحجج من ص�احب الح� لسحرا( فالرجل يك�ون علي�ة��اء البالغ��د العلم��ا يحم� فيسحر القوم ببيانه فيذهب بالحق وهو عليه، وإنم�ل في��وير الباط��اب، وتص��هاب واإلطن��د اإلس��رج إلى ح��ا لم تخ� واللسانة م

صورة الحق. وهذا بين، والحمد لله. �ور��ير ص��دعون من تغي��ا ي��ل م��ه، مث� @ من السحر ما يكون كفرا من فاعل�يران� الناس، وإخراجهم في هيئة بهيمة، وقطع مسافة شهر في ليلة، والط�ه��ه، قال� في الهواء، فكل من فعل هذا ليوهم الناس أنه محق فذلك كفر من�احر يقلب��رو: من زعم أن الس��و عم� أبو نصر عبدالرحيم القشيري. قال أب الحيوان من صورة إلى صورة، فيجعل اإلنسان حمارا أو نحوه، ويقدر على�اء،��افر باألنبي��ه ك��احر ألن��ل الس� نقل األجساد وهالكها وتبديلها، فهذا يرى قت�وة إذ ق�د��حة النب��ذا علم ص��أ م�ع ه��زاتهم، وال يتهي� يدعي مثل آي�اتهم ومعج

�ات��اريق وتمويه��دع ومخ��حر خ��ا من زعم أن الس� يحصل مثلها بالحيلة. وأم�ل� وتخييالت فلم يجب على أصله قتل الساحر، إال أن يقتل بفعله أحدا فيقت

به. @ ذهب أهل السنة إلى أن السحر ثابت وله حقيقة. وذهب عامة المعتزلة�ة��حر ال حقيق��افعي إلى أن الس��حاب الش� وأبو إسحاق اإلسترابادي من أص�ه��ه، وأن��و ب��ا ه� له، وإنما هو تمويه وتخييل وإيهام لكون الشيء على غير م�حرهم أنه�ا��ه من س� ضرب من الخفة والشعوذة، كما قال تعالى: "يخيل إلي

�ه".66تسعى" ]طه: ��ل إلي� [ ولم يقل تسعى على الحقيقة، ولكن قال "يخي�ا116وقال أيضا: "سحروا أعين الناس "]األعراف: � [. وهذا ال حجة فيه، ألن

�ك��حر، ولكن ثبت وراء ذل��ة الس��يره من جمل��ل وغ��ون التخيي� ال ننكر أن يك�ة من��ذه اآلي��اء في ه��ا ج��ك م� أمور جوزها العقل وورد بها السمع، فمن ذل�بر��ه، وال أخ��ة لم يمكن تعليم��ه حقيق��و لم يكن ل��ه، ول��حر وتعليم��ر الس� ذك�ة� تعالى أنهم يعلمونه الناس، فدل على أن له حقيقة. وقوله تعالى في قص�اق��ع اتف��ق"، م��ورة "الفل��حر عظيم" وس��اؤوا بس��ون: "وج��حرة فرع� س�و��م، وه��د بن األعص��حر لبي� المفسرين على أن سبب نزولها ما كان من س�الت:��ا ق��ه عنه��ي الل��ة رض��ا عن عائش� مما خرجه البخاري ومسلم وغيرهم�ه� سحر رسول الله صلى الله عليه وسلم يهودي من يهود بني زريق يقال ل�ا��ال لم��لم ق��ه وس� لبيد بن األعصم، الحديث. وفيه: أن النبي صلى الله علي ح�ل الس�حر: "إن الل�ه ش�فاني". والش�فاء إنم�ا يك�ون برف�ع العل�ة وزوال�الى��ه تع��ار الل��ه بإخب� المرض، فدل على أن له حقا وحقيقة، فهو مقطوع ب�د��ذين ينعق��د ال��ل والعق��ل الح� ورسوله على وجوده ووقوعه. وعلى هذا أه�ق.��ل الح��الفتهم أه� بهم اإلجماع، وال عبرة مع اتفاقهم بحثالة المعتزلة ومخ�د من��ه، ولم يب��اس في��ان وتكلم الن� ولقد شاع السحر وذاع في سابق الزم�ور عن��فيان عن أبي األع��له. وروى س��ار ألص��ابعين إنك� الصحابة وال من الت عكرمة عن ابن عباس قال: علم السحر في قرية من قرى مصر يقال لها:�ا علم��ر لم��وله، منك��ه ورس��ذب لل��افر، مك��و ك��ه فه��ذب ب��ا، فمن ك� الفرم

مشاهدة وعيانا. �ا ليس��ادات مم� @ قال علماؤنا: ال ينكر أن يظهر على يد الساحر خرق الع�ير��و إلى غ��ويج عض��ل وتع��ق وزوال عق� في مقدور البشر من مرض وتفري�الوا: وال��اد. ق��دورات العب��ه من مق��تحالة كون� ذلك مما قام الدليل على اس�وات��ولج في الك��تى يت��احر ح��م الس��تدق جس��حر أن يس��د في الس� يبع�تدق،��ط مس��ري على خي��بة، والج��اب على رأس قص��ات واالنتص� والخوخ والطيران في الهواء والمشي على الماء وركوب كلب وغير ذلك. ومع ذلك�ون��دا، وال يك��ببا مول��ه وال س��ة لوقوع� فال يكون السحر موجبا لذلك، وال عل�ود��د وج� الساحر مستقال به، وإنما يخلق الله تعالى هذه األشياء ويحدثها عن�فيان��اء. روى س� السحر، كما يخلق الشبع عند األكل، والري عند شرب الم�ل،��ي على الحب��ة يمش� عن عمار الذهبي أن ساحرا كان عند الوليد بن عقب�يف��دب على الس��ه جن� ويدخل في أست الحمار ويخرج من فيه، فاشتمل ل�ذي��و ال��ال البجلي - وه��دب بن كعب األزدي ويق��و جن� فقتله جندب - هذا ه�ه��ال ل��ل يق� قال في حقه النبي صلى الله عليه وسلم: )يكون في أمتي رج جندب يضرب ضربة بالسيف يفرق بين الحق والباطل(. فكانوا يرونه جندبا

هذا قاتل الساحر. قال علي بن المديني: روى عنه حارثة بن مضرب.

�زال��ده إن��ه عن��ل الل��ا يفع� @ أجمع المسلمون على أنه ليس في السحر م�اق��وتى وإنط� الجراد والقمل والضفادع وفلق البحر وقلب العصا وإحياء الم�وه��ذا ونح��الم. فه� العجماء، وأمثال ذلك من عظيم آيات الرسل عليهم الس�ال��احر. ق��د إرادة الس��ه عن��ه الل��ون وال يفعل��ه ال يك��ع بأن��ا يجب القط� مم

القاضي أبو بكر بن الطيب: وإنما منعنا ذلك باإلجماع ولواله ألجزناه. �د من��حر يوج��ا: الس��ال علماؤن��زة، ق��حر والمعج��رق بين الس� @في الف�ه في وقت��ان ب��ه ويمكنهم اإلتي��ة يعرفون��ون جماع� الساحر وغيره، وقد يك�احر� واحد. والمعجزة ال يمكن الله أحدا أن يأتي بمثلها وبمعارضتها، ثم الس�رطها� لم يدع النبوة فالذي يصدر منه متميز عن المعجزة، فإن المعجزة ش

اقتران دعوى النبوة والتحدي بها، كما تقدم في مقدمة الكتاب. �ك إلى أن��ذهب مال��ذمي، ف��لم وال� واختلف الفقهاء في حكم الساحر المس المسلم إذا سحر بنفسه بكالم يكون كفرا يقتل وال يستتاب وال تقبل توبته،�را��حر كف� ألنه أمر يستسر به كالزنديق والزاني، وألن الله تعالى سمى الس�ول��و ق� بقوله: "وما يعلمان من أحد حتى يقوال إنما نحن فتنة فال تكفر" وه�ل��ة. وروي قت��افعي وأبي حنيف��حاق والش��ور وإس��ل وأبي ث��د بن حنب� أحم�عد� الساحر عن عمر وعثمان وابن عمر وحفصة وأبي موسى وقيس بن س�د��لم: )ح��ه وس��ه علي��لى الل��بي ص��ابعين. وروي عن الن��بعة من الت� وعن س�ماعيل��ه إس� الساحر ضربه بالسيف( خرجه الترمذي وليس بالقوي، انفرد ب�ا��ة أنه� بن مسلم وهو ضعيف عندهم، رواه ابن المنذر: وقد روينا عن عائش�ذر:��ال ابن المن��اب. ق��ا في الرق� باعت ساحرة كانت سحرتها وجعلت ثمنه�ذلك��ه إن لم يتب، وك��را وجب قتل� وإذا أقر الرجل أنه سحر بكالم يكون كف لو ثبتت به عليه بينة ووصفت البينة كالما يكون كفرا. وإن كان الكالم الذي�حور��دث في المس��ان أح��إن ك��ه، ف� ذكر أنه سحر به ليس بكفر لم يجز قتل�ا ال��ان مم��ك، وإن ك��د ذل��ان عم��ه إن ك��اص اقتص من��وجب القص��ة ت� جناي�ول��حاب رس��ف أص��ذر: وإذا اختل��ال ابن المن� قصاص فيه ففيه دية ذلك. ق�اب��بههم بالكت��اع أش��ألة وجب اتب��لم في المس��ه وس��ه علي��لى الل��ه ص� الل والسنة، وقد يجوز أن يكون السحر الذي أمر من أم�ر منهم بقت�ل الس�احر�ه��ه علي��لى الل��ه ص��ول الل��نة رس� سحرا يكون كفرا فيكون ذلك موافقا لس وسلم، ويحتمل أن تكون عائشة رضي الله عنها أمرت ببيع ساحرة لم يكن�ه��ه علي��لى الل��بي ص��دب عن الن��ديث جن� سحرها كفرا. فإن احتج محتج بح�ل��ر بقت��ون أم��ل أن يك� وسلم: )حد الساحر ضربه بالسيف( فلو صح الحتم�اءت��تي ج��ار ال��ا لألخب� الساحر الذي يكون سحره كفرا، فيكون ذلك موافق�لم إال��رئ مس��ل دم ام��ال: )ال يح��ه ق��لم أن��ه وس��ه علي� عن النبي صلى الل

بإحدى ثالث(... قلت: وهذا صحيح، ودماء المسلمين محظورة ال تستباح إال بيقين وال

�ه تع�الى اعلم. وق�ال بعض العلم�اء: إن ق�ال أه�ل� يقين م�ع االختالف. والل�يطان��تكبار، أو تعظيم الش��ر واالس��ع الكف��حر ال يتم إال م��ناعة أن الس� الص فالسحر إذا دال على الكفر على هذا التقدير، والله تعالى اعلم. وروي عن�ل، وإن��دت القت��ول تعم� الشافعي: ال يقتل الساحر إال أن يقتل بسحره ويق�ه أدب��ر ب��أ، وإن أض� قال لم أتعمده لم يقتل، وكانت فيه الدية كقتل الخط�ه لم� على قدر الضرر. قال ابن العربي: وهذا باطل من وجهين، أحدهما: أن�ب��الى، وتنس��ه تع��ير الل��ه غ� يعلم السحر، وحقيقته أنه كالم مؤلف يعظم ب

إليه المقادير والكائنات. الثاني: أن الل�ه س�بحانه ق�د ص�رح في كتاب�ه بأن�ه�ه��روا" ب��ياطين كف� كفر فقال: "وما كفر سليمان" بقول السحر "ولكن الش�د��ذا تأكي��ر" وه� وبتعليمه، وهاروت وماروت يقوالن: "إنما نحن فتنة فال تكف

للبيان. احتج أصحاب مالك بأنه ال تقبل توبته، ألن السحر باطن ال يظهره صاحبه

فال تعرف توبته كالزنديق، وإنما يستتاب من أظهر الكفر مرتدا، قال مالك:�ا،��ا قبلت توبتهم��هد عليهم��ل أن يش��ا قب��ديق تائب��احر أو الزن��اء الس� فإن ج�افر:� والحجة لذلك قوله تعالى: "فلم يك ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسنا" ]غ

[ فدل على أنه كان ينفعهم إيمانهم قبل نزول العذاب، فكذلك هذان. 85 وأما ساحر الذمة، فقيل يقتل. وقال مالك: ال يقتل إال أن يقتل بسحره

�ويز��ال ابن خ��ه. وق��د علي��ا لم يعاه��ه م��اء من� ويضمن ما جنى، ويقتل إن ج�رة:��ال م��ك، فق��ة عن مال��د اختلفت الرواي��ا فق��ان ذمي��ا إذا ك��داد: فأم� من�ل� يستتاب وتوبته اإلسالم. وقال مرة: يقتل وإن أسلم. وأما الحربي فال يقت�لم:��ه وس��ه علي��لى الل��بي ص��ب الن� إذا تاب، وكذلك قال مالك في ذمي س يستتاب وتوبته اإلسالم. وقال مرة: يقتل وال يستتاب كالمسلم. وقال مالك أيضا في الذمي إذا سحر: يعاقب، إال أن يكون قتل بسحره، أو أحدث حدثا�احر� فيؤخذ منه بقدره. وقال غيره: يقتل، ألنه قد نقض العهد. وال يرث الس�رأة� ورثته، ألنه كافر إال أن يكون سحره ال يسمى كفرا. وقال مالك في الم

تعقد زوجها عن نفسها أو عن غيرها: تنكل وال تقتل. @ واختلفوا هل يسأل الساحر حل السحر عن المسحور، فأجازه سعيد بن�ن��ه الحس��زني وكره��ال الم��ه م��اري، وإلي��ره البخ��ا ذك��يب على م� المس�اب وهب� البصري. وقال الشعبي: ال بأس بالنشرة. قال ابن بطال: وفي كت بن منبه أن يأخذ سبع ورقات من سدر أخضر فيدقه بين حجرين ثم يضربه�ه،��ل ب��وات ويغتس��ه ثالث حس� بالماء ويقرأ عليه آية الكرسي، ثم يحسو من�ل إذا حبس��د للرج��و جي��الى، وه� فإنه يذهب عنه كل ما به، إن شاء الله تع

عن أهله. أنكر معظم المعتزلة الشياطين والجن، ودل إنكارهم على قلة مباالتهم

�وص��د دلت نص��تحيل عقلي، وق��اتهم مس��اتهم، وليس في إثب��ة ديان� وركاك الكتاب والسنة على إثباتهم، وحق على اللبيب المعتصم بحبل الله أن يثبت�الى: "ولكن��ه تع��ال الل� ما قضى العقل بجوازه، ونص الشرع على ثبوته، ق

�اء: ��ه" ]األنبي� [82الشياطين كفروا" وقال: "ومن الشياطين من يغوصون ل�الم:��ه الس��ال علي��ذلك، وق� إلى غير ذلك من اآلي، وسورة "الجن" تقضي ب�ير��بر كث��ذا الخ��ر ه� )إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم(. وقد أنك�لوكهم في اإلنس��ل س� من الناس، وأحالوا روحين في جسد، والعقل ال يحي�ثرهم،��ل أك��اس ب� إذا كانت أجسامهم رقيقة بسيطة على ما يقوله بعض الن ولو كانوا كثافا لصح ذلك أيضا منهم، كما يصح دخول الطعام والشراب في

الفراغ من الجسم، وكذلك الديدان قد تكون في بني آدم وهي أحياء. �ف على��واو للعط��ا" نفي، وال��زل على الملكين" "م� @قوله تعالى: "وما أن�ل��زل جبري��ه أن��الوا: إن الل��ود ق��ك أن اليه��ليمان" وذل��ر س��ا كف� قوله: "وم�ا��دير وم� وميكائيل بالسحر، فنفى الله ذلك. وفي الكالم تقديم وتأخير، التق�ون��روا يعلم��ياطين كف��زل على الملكين، ولكن الش��ا أن��ليمان، وم��ر س� كف�ياطين� الناس السحر ببابل هاروت وماروت، فهاروت وماروت بدل من الش

�ة من��ه اآلي��ا حملت علي��ذا أولى م��روا". ه��ياطين كف� في قوله: "ولكن الش�تخراج��حر من اس��واه، فالس��ا وال يلتفت إلى س��ل فيه� التأويل، وأصح ما قي�اه من اإلنس��ا يتعاط��ثر م��امهم، وأك� الشياطين للطافة جوهرهم، ودقة أفه�ات في��ر النفاث��الى: "ومن ش� النساء وخاصة في حال طمثهن، قال الله تع

[. وقال الشاعر: 4العقد" ]الفلق: أعوذ بربي من النافثا ت..................

�د��ون على ح��ا يك��دل إنم��ع والب� إن قال قائل: كيف يكون اثنان بدال من جم�م��ا اس� المبدل، فالجواب من وجوه ثالثة: األول: أن االثنين قد يطلق عليهم

�اء: ��دس" ]النس��ه الس� [11الجمع، كما قال تعالى: "فإن كان له إخوة فألم�ا��اعدا، على م��وة فص��ان من اإلخ� وال يحجبها عن الثلث إلى السدس إال اثن�رأس في التعليم نص��ا ال��ا كان��ا لم��اني: أنهم��اء". الث��ه في "النس��أتي بيان� ي

�دثر: ��ر" ]الم��عة عش� [.30عليهما دون اتباعهما، كما قال تعالى: "عليها تس الثالث: إنما خصا بالذكر من بينهم لتمردهما، كما قال تعالى: "فيهما فاكهة

�ير في68ونخل ورمان" ]الرحمن: ��ذا كث��ال". وه��ل وميك��ه: "وجبري� [ وقول�ا� القرآن وفي كالم العرب، فقد ينص بالذكر على بعض أشخاص العموم إم�وه��ذين اتبع� لشرفه وإما لفضله، كقوله تعالى: "إن أولى الناس بإبراهيم لل

�ران: ��رة: 68وهذا النبي" ]آل عم��ال" ]البق��ل وميك��ه: "وجبري� [،98[ وقول�رحمن: ��ان" ]ال��ل ورم��ه،68وإما لطيبه كقوله: "فاكهة ونخ��ا ألكثريت� [، وإم

�ورا(،��ا طه��جدا وتربته� كقوله صلى الله عليه وسلم: )جعلت لي األرض مس وإما لتمرده وعتوه كما في هذه اآلية، والله تعالى اعلم. وقد قيل: إن "ما"�ذي،��نى ال��ا" بمع��ون "م��ذا يك��ة، فعلى ه��حر وهي مفعول��ف على الس� عط�ه أن يمتحن��ا، ولل��اس وامتحان��ة للن��نزال على الملكين فتن� ويكون السحر م�ا نحن��ان: إنم��ول الملك��ذا يق��الوت، وله� عباده بما شاء، كما امتحن بنهر ط�وت،��ا نج��إن أطعتن� فتنة، أي محنة من الله، نخبرك أن عمل الساحر كفر ف وإن عصيتنا هلكت. وقد روي عن علي وابن مسعود وابن عباس وابن عمر�اد من أوالد آدم� وكعب األحبار والسدي والكلبي ما معناه: أنه لما كثر الفس�ة،��يرتهم المالئك��الم - ع��ه الس��ك في زمن إدريس علي��الم - وذل��ه الس� علي�ا ركبت فيهم��انهم، وركبت فيكم م��و كنتم مك��ا إنكم ل��الى: أم� فقال الله تع�ال:��ك، ق��ا ذل��ان ينبغي لن��ا ك��بحانك! م��الوا: س��الهم، فق��ل أعم� لعملتم مث�ا إلى��اروت، فأنزلهم��اروت وم��اروا ه��اركم، فاخت��اروا ملكين من خي� فاخت�مها��امرأة اس��ا ب��تى فتن��هر ح� األرض فركب فيهما الشهوة، فما مر بهما ش�مت��رة" اختص��ة "الزه��ل" وبالعربي��ية "ناهي��دخت" وبالفارس��ة "بي� بالنبطي إليهم�ا، وراوداه�ا عن نفس�ها ف�أبت إال أن ي�دخال في دينه�ا ويش�ربا الخم�ر ويقتال النفس التي حرم الله، فأجاباها وشربا الخمر وألما بها، فرآهما رجل فقتاله، وسألتهما عن االسم الذي يصعدان به إلى السماء فعلماها فتكلمت�دثني��ه: فح��ه عن عبدالل��الم عن أبي��ال س��ا. وق��خت كوكب� به فعرجت فمس�ا. وفي� كعب الحبر أنهما لم يستكمال يومهما حتى عمال بما حرم الله عليهم�ذاب��ارا ع��رة فاخت��ذاب اآلخ��دنيا وع��ذاب ال� غير هذا الحديث: فخيرا بين ع�ل:��راق. وقي� الدنيا، فهما يعذبان ببابل في سرب من األرض. قيل: بابل الع�رة��ان إذا رأى الزه��ه ك� بابل نهاوند، وكان ابن عمر فيما يروى عن عطاء أن�اليمن يظلم��ارا ب��ان عش��هيال ك��ول: إن س��تمهما، ويق��بهما وش��هيال س� وس

الناس، وإن الزهرة كانت صاحبة هاروت وماروت.

قلنا: هذا كله ضعيف وبعيد عن ابن عمر وغيره، ال يصح منه شيء، فإنه �فراؤه� قول تدفعه األصول في المالئكة الذين هم أمناء الله على وحيه، وس

�ريم: ��ؤمرون" ]التح��ا ي� [.6إلى رسله "ال يعصون الله ما أمرهم ويفعلون م�اء: �-26"بل عباد مكرمون. ال يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون" ]األنبي

�اء: 27��ترون" ]األنبي��ار ال يف��ل والنه��ل فال20[. "يسبحون اللي��ا العق� [. وأم ينكر وقوع المعصية من المالئكة ويوجد منهم خالف ما كلفوه، ويخلق فيهم�اء��وف األنبي��ذا خ��وم، ومن ه��ه تع�الى ك�ل موه��درة الل� الشهوات، إذ في ق�مع ولم��درك إال بالس��ائز ال ي��ذا الج��وع ه� واألولياء الفضالء العلماء، لكن وق�ذه��وم وه��ق النج��الى خل��ه تع��حته أن الل��دم ص��دل على ع��ا ي��ح. ومم� يص�ا��ق فيه� الكواكب حين خلق السماء، ففي الخبر: )أن السماء لما خلقت خل�ر".� سبعة دوارة زحل والمشتري وبهرام وعطارد والزهرة والشمس والقم

[. فثبت33وهذا معنى قول الله تعالى: "وكل في فلك يسبحون" ]األنبياء: بهذا أن الزهرة وسهيال قد كان�ا قب�ل خل�ق آدم، ثم إن ق�ول المالئك�ة: "م�ا�ه ومن��ه من��وذ بالل��ر نع��ذا كف� كان ينبغي لنا" عورة: ال تقدر على فتنتنا، وه�اهم وهم��د نزهن� نسبته إلى المالئكة الكرام صلوات الله عليهم أجمعين، وق�ا��زة عم� المنزهون عن كل ما ذكره ونقله المفسرون، سبحان ربك رب الع

يصفون. �ال� قرأ ابن عباس وابن أبزى والضحاك والحسن: "الملكين" بكسر الالم. ق�ة، وض�عف��ا نافي� ابن أبزى: هما داود وسليمان. "فما" على هذا الق�ول أيض� هذا القول ابن الع�ربي. وق�ال الحس�ن: هم�ا علج�ان كان�ا بباب�ل ملكين، ف

"ما" على هذا القول مفعولة غير نافية..�ة، وهي��ف والعجم��أنيث والتعري��رف للت� @قوله تعالى: "ببابل" بابل ال ينص�ة:��ل الكوف��عود أله� قطر من األرض، قيل: العراق وما وااله. وقال ابن مس أنتم بين الحيرة وبابل. وقال قتادة: هي من نصيبين إلى رأس العين. وقال�ل��و جب��وم: ه��ال ق��عيف. وق��ذا ض��ة: وه� قوم: هي بالمغرب. قال ابن عطي

نهاوند، فالله تعالى اعلم. �ا حين��ن به��ل األلس��ذلك لتبلب��مي ب��ل: س��ل، فقي��ميته بباب� واختلف في تس�الف بين� سقط صرح نمروذ. وقيل: سمي به ألن الله تعالى لما أراد أن يخ�ه��ل الل��ل، فبلب��اق إلى باب��رتهم من اآلف��ا فحش��ني آدم بعث ريح��نة ب� ألس�اه� ألسنتهم بها، ثم فرقتهم تلك الريح في البالد. والبلبلة: التفريق، قال معن�نه��ة وأحس��ل في البلبل� الخليل. وقال أبو عمر بن عبدالبر: من أخصر ما قي ما رواه داود بن أبي هند عن علباء بن أحمر عن عكرمة عن ابن عباس أن�انين،� نوحا عليه السالم لما هبط إلى أسفل الجودي ابتنى قرية وسماها ثم�ان��داها اللس��ة، إح��انين لغ��نتهم على ثم��د تبلبلت ألس��وم وق� فأصبح ذات ي

العربي، وكان ال يفهم بعضهم عن بعض. روى عبدالله بن بشر المازني قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:�ال��اروت(. ق��اروت وم��حر من ه��ا ألس��ده إنه� )اتقوا الدنيا فوالذي نفسي بي علماؤنا: إنم�ا ك�انت ال�دنيا أس�حر منهم�ا ألنه�ا تس�حرك بخ�دعها، وتكتم�ك�ع،��ا والمن��ع له��ا، والجم��افس فيه��ا والتن� فتنتها، فتدعوك إلى التحارص عليه�ق��ة الح��ك وبين رؤي��رق بين��الى، وتف��ه تع��ة الل��ك وبين طاع� حتى تفرق بين�ه،��ام بحقوق��ه، وعن القي��ك عن الل� ورعايته، فالدنيا أسحر منهما، تأخذ بقلب�ا� وعن وعده ووعيده. وسحر الدنيا محبتها وتلذذك بشهواتها، وتمنيك بأمانيه

�لم��ه وس��ه علي��لى الل��ه ص��ول الل��ال رس� الكاذبة حتى تأخذ بقلبك، ولهذا ق)حبك الشيء يعمي ويصم(.

�ه أعجمي��اروت"، ألن��رف "ه��اروت" ال ينص��اروت وم��الى: "ه��ه تع� @قول�ال:��واغيت، ويق��ل ط� معرفة، وكذا "ماروت"، ويجمع هواريت ومواريت، مث�الوت، ف�اعلم. وق�د تق�دم� هوارتة وهوار، وموارتة وموار، ومثله جالوت وط�ه� هل هما ملكان أو غيرهما؟ خالف. قال الزجاج: وروي عن علي رضى الل�اس��ان الن��زل على الملكين، وأن الملكين يعلم��ذي أن��ال: أي وال� عنه أنه ق�ذي��ول ال��ذا الق��اج: وه� تعليم إنذار من السحر ال تعليم دعاء إليه. قال الزج�اس على النهي��ان الن��ا يعلم��اه أنهم��ر، ومعن��ة والنظ��ل اللغ��ثر أه��ه أك� علي�ه.��رء وزوج��وا بين الم��ذا لتفرق��الوا بك��ذا، وال تحت� فيقوالن لهم: ال تفعلوا ك�ان"� والذي أنزل عليهما هو النهي، كأنه قوال للناس: ال تعملوا كذا، ف� "يعلم

بمعنى يعلمان، كما قال: "ولقد كرمنا بني آدم" أي أكرمنا. �ا��دير: وم��د، والتق� @قوله تعالى: "وما يعلمان من أحد" "من" زائدة للتوكي�ان"��اروت. وفي "يعلم��اروت وم��ان" له��مير في "يعلم��دا. والض��ان أح� يعلم�ه من اإلعالم ال من��اني: أن��ه من التعليم. الث��ه على باب��دهما: أن��والن، أح� ق�نى��رب تعلم بمع� التعليم، ف� "يعلمان" بمعنى يعلمان، وقد جاء في كالم الع

أعلم، ذكره ابن األعرابي وابن األنباري. قال كعب بن مالك.تعلم رسول الله أنك مدركي وأن وعيدا منك كاألخذ باليد

وقال القطامي:تعلم أن بعد الغي رشدا وأن لذلك الغي انقشاعا

وقال زهير: تعلمن ها لعمر الله ذا قسما فاقدر بذرعك وانظر أين تنسلك

وقال آخر: تعلم أنه ال طير إال على متطير وهو الثبور

�ف � "حتى يقوال" نصب بحتى فلذلك حذفت منه النون، ولغة هذيل وثقي�دنيا��انت ال��ا ك��أ بفتنتهم��ا أنب��ة" لم��ا نحن فتن��ة. "إنم� "عتى" بالعين المعجم�حر،��ة بتعليم الس��الت فرق��ر" ق��ا. "فال تكف��ا حين كتمت فتنته��حر منهم� أس�ه��ا يقوالن��ا إنم� وقالت فرقة باستعماله. وحكى المهدوي أنه استهزاء، ألنهم

لمن قد تحققا ضالل. �ا4*� *قوله تعالى: }... فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه وم

�د��رهم وال ينفعهم ولق� هم بضارين به من أحد إال بإذن الله ويتعلمون ما يض�هم� علموا لمن اشتراه ما له في اآلخرة من خالق ولبئس ما شروا به أنفس

لو كانوا يعلمون{�ال��ه" ق��رء وزوج��ه بين الم��ون ب��ا يفرق� @قوله تعالى: "فيتعلمون منهما م�و��ل: ه��ون". وقي��ه "كن فيك��ال ومثل��ون، ق��دير فهم يتعلم��يبويه: التق� س�ان" وإن دخلت��ا يعلم��ان"، ألن قول�ه: "وم��ا يعلم��ع "م� معطوف على موض�ردودة��راء: هي م��ال الف��اب في التعليم. وق��منه اإليج� عليه ما النافية فمض�لة� على قوله: "يعلمون الناس السحر" فيتعلمون، ويكون "فيتعلمون" متص�والن لمن��ا يق��دي: كان��ال الس��ون. ق��أتون فيتعلم� بقول "إنما نحن فتنة" في�اد� جاءهما: إنما نحن فتنة فال تكفر، فإن أبى أن يرجع قاال له: ائت هذا الرم�ان، ثم��و اإليم��ماء، وه� فبل فيه، فإذا بال فيه خرج منه نور يسطع إلى الس

�ا بم�ا رآه��ر، ف�إذا أخبرهم� يخرج منه دخان أسود فيدخل في أذنيه وهو الكفمن ذلك علماه ما يفرقون به بين المرء وزوجه.

ذهبت طائفة من العلماء إلى أن الساحر ليس يقدر على أكثر مما أخبر �ة��حر والغاي��ذم للس��رض ال� الله عنه من التفرقة، ألن الله ذكر ذلك في مع�ك��ة: ذل��الت طائف��ذكره. وق� في تعليمه، فلو كان يقدر على أكثر من ذلك ل خرج على األغلب، وال ينكر أن السحر له تأثير في القلوب، بالحب والبغض�رء��ول بين الم��ه، ويح��رء وزوج� وبإلقاء الشرور حتى يفرق الساحر بين الم�اهدة��درك بالمش��ك م��ل ذل� وقلبه، وذلك بإدخال اآلالم وعظيم األسقام، وك

وإنكاره معاندة، وقد تقدم هذا، والحمد الله. �ارة� @قوله تعالى: "وما هم بضارين به من أحد إال بإذن الله" "ما هم"، إش�ه" أي��ارين ب��ياطين. "بض��ل إلى الش��ود، وقي��ل إلى اليه� إلى السحرة. وقي�ائه ال� بالسحر. "من أحد" أي أحدا، ومن زائدة. "إال بإذن الله" بإرادته وقض�اج:� بأمره، ألنه تعالى ال يأمر بالفحشاء ويقضي على الخلق بها. وق�ال الزج�حاق "إال ب�إذن��ول أبي إس��ال النح�اس: وق��ه" إال بعلم الل�ه. ق� "إال بإذن الل الله" إال بعلم الله غلط، ألنه إنما يقال في العلم أذن، وقد أذنت أذنا. ولكن

لما لم يحل فيما بينهم وبينه وظلوا يفعلونه كان كأنه أباحه مجازا. �رة وإن��ه في اآلخ��رهم وال ينفعهم" يري��ا يض��ون م��الى: "ويتعلم� @قوله تع�حر��رر الس��دنيا، ألن ض� أخذوا بها نفعا قليال في الدنيا. وقيل: يضرهم في ال�ر،��ؤدب ويزج��ه ي��ه، ألن��ثر علي��دنيا إذا ع� والتفريق يعود على الساحر في ال�وا لمن��د علم��ا. "ولق��دم معانيه��اقي اآلي بين لتق��حر. وب� ويلحقه شؤم الس�د.��وا" الم توكي��د علم��رة من خالق" والالم في "ولق��ه في اآلخ� اشتراه ما ل�داء،��ع باالبت��ع "من" رف� "لمن اشتراه" الم يمين، وهي للتوكيد أيضا. وموض�راء.� ألنه ال يعمل ما قبل الالم فيعمل بعدها. و"من" بمعنى الذي. وقال الف�ذي،� هي للمجازاة. وقال الزجاج: ليس هذا بموضع شرط، و"من" بمعنى ال�دة،��ل. "من خالق" "من" زائ��ه عق��ا ل� كما تقول: لقد علمت، لمن جاءك م�ريين.� والتقدير ما له في اآلخرة خالق، وال تزاد في الواجب، هذا قول البص�ر��الى: "يغف��ه تع��تدلوا بقول��واجب، واس� وقال الكوفيون: تكون زائدة في ال

[ والخالق: النص�يب، قال�ه مجاه�د. ق�ال الزج�اج:4لكم من ذنوبكم" ]نوح: �ير.��يب من الخ��تعمل إال للنص��اد يس��ه ال يك� وكذلك هو عند أهل اللغة، إال أن�رة من��ه في اآلخ��ا ل��تراه م��وا لمن اش��د علم� وسئل عن قوله تعالى: "ولق

خالق" فأخبر أنهم قد علموا. �أخبر أنهم��ون" ف� @قوله تعالى: "ولبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلم�ون��ذين يعلم��ون ال� ال يعلمون، فالجواب وهو قول قطرب واألخفش: أن يك�ذين ال��ا - هم اإلنس ال��هم - أي باعوه��روا أنفس��ذين ش��ياطين، وال� الش�د� يعلمون. قال الزجاج وقال علي بن سليمان: األجود عندي أن يكون "ولق علموا" للملكين، ألنهما أولى بأن يعلموا. وقال: "علموا" كما يقال: الزيدان�انوا��و ك��ل: "ل��ود، ولكن قي��اء اليه��وا علم��ذين علم��اج: ال� قاموا. وقال الزج يعلمون" أي فدخلوا في محل من يقال له: لست بعالم، ألنهم تركوا العمل

بعلمهم واسترشدوا من الذين عملوا بالسحر.�انوا103* اآلية: 3*��و ك��ير ل��ه خ� }ولو أنهم آمنوا واتقوا لمثوبة من عند الل

يعلمون{

�د��ة من عن��حر. "لمثوب� @قوله تعالى: "ولو أنهم آمنوا واتقوا" أي اتقوا الس�وا"��و أنهم آمن��واب "ول��واب، وهي ج� الله خير لو كانوا يعلمون" المثوبة الث عند قوم. قال األخفش سعيد: ليس ل� "لو" هنا جواب في اللفظ ولكن في�ع،��ع رف��و أنهم" موض� المعنى، والمعنى ألثيبوا. وموضع "أن" من قوله: "ول�ا��مرا، ألنه��اهرا أو مض��ل ظ��ا إال الفع��و" ال يليه��انهم، ألن "ل��ع إيم� أي لو وق�ال��ل. ق��ه فع��واب، و"أن" يلي��ه من ج� بمنزلة حروف الشرط إذ كان ال بد ل�ا أن��ازاة كله��روف المج� محمد بن يزيد: وإنما لم يجاز ب� "لو" ألن سبيل ح�ز أن� تقلب الماضي إلى معنى المستقبل، فلما لم يكن هذا في "لو" لم يج

يجازى بها. }يا أيها الذين آمنوا ال تقولوا راعنا وقولوا انظرنا واسمعوا104* اآلية: 3*

وللكافرين عذاب أليم{�يئا آخ�ر من��ا" ذك�ر ش��وا ال تقول�وا راعن� @قوله تعالى: "ي�ا أيه�ا ال�ذين آمن�ا"��ة "راعن��ك. وحقيق��ل ذل� جهاالت اليهود والمقصود نهي المسلمين عن مث في اللغة أرعنا ولنرعك، ألن المفاعلة من اثنين، فتكون من رعاك الله، أي�معك، أي� احفظنا ولنحفظك، وارقبنا ولنرقبك. ويجوز أن يكون من أرعنا س�يروا��نين أن يتخ� فرغ سمعك لكالمنا. وفي المخاطبة بهذا جفاء، فأمر المؤم�لمون��ان المس��اس: ك� من األلفاظ أحسنها ومن المعاني أرقها. قال ابن عب يقولون للنبي صلى الله عليه وسلم: راعنا. على جهة الطلب والرغبة - من�مع ال��با، أي اس��ود س��ان اليه��ذا بلس��ان ه��ا، وك��اة - أي التفت إلين� المراع�انوا��را، فك��به جه��اآلن نس��را ف��به س��ا نس��الوا: كن��ا وق��معت، فاغتنموه� س�معها��ا بينهم، فس��حكون فيم� يخاطبون بها النبي صلى الله عليه وسلم ويض�ه! لئن��ة الل��ود: عليكم لعن��ال لليه��رف لغتهم، فق��ان يع��اذ وك��عد بن مع� س�ه،��ربن عنق� سمعتها من رجل منكم يقولها للنبي صلى الله عليه وسلم ألض فقالوا: أولستم تقولونها؟ فنزلت اآلية، ونهوا عنها لئال تقتدي بها اليهود في

اللفظ وتقصد المعنى الفاسد فيه. �ا��تي فيه��ة ال��اظ المحتمل��دهما[ على تجنب األلف��ة دليالن:]أح��ذه اآلي� في ه�ك��التعريض، وذل��ذف ب��ذا فهم الق� التعريض للتنقيص والغض، ويخرج من ه�الوا:��حابهما حين ق��افعي وأص��ة والش��ا ألبي حنيف��دنا خالف��د عن��وجب الح� ي�يأتي في��بهة. وس��قط بالش� التعريض محتمل للقذف وغيره، والحد مما يس�ذرائع� "النور" بيان هذا، إن شاء الله تعالى. ]الدليل الثاني[ التمسك بسد ال�د��ه، وق��ة عن��ل في رواي� وحمايتها وهو مذهب مالك وأصحابه وأحمد بن حنب�وع��ير ممن��ر غ��ارة عن أم� دل على هذا األصل الكتاب والسنة. والذريعة عب�ه��ة، ووج� لنفسه يخاف من ارتكابه الوقوع في ممنوع. أما الكتاب فهذه اآلي�ه��ا علم الل� التمسك بها أن اليهود كانوا يقولون ذلك وهي سب بلغتهم، فلم ذلك منهم منع من إطالق ذلك اللفظ، ألنه ذريعة للسب، وقوله تعالى: "وال�ام:��ير علم" ]األنع��دوا بغ��ه ع��بوا الل� تسبوا الذين يدعون من دون الله فيس

�الى:108��ه تع��ك، وقول��ل ذل��ابلتهم بمث��ة مق��ب آلهتهم مخاف� [ فمنع من س�راف: ��ر" ]األع��رة البح��انت حاض��ة،163"واسألهم عن القرية التي ك� [ اآلي

�أتيهم��ان ت��انت الحيت� فحرم عليهم تبارك وتعالى الصيد في يوم السبت، فك�وم��ذوها ي��بت وأخ��وم الس��ا ي��دوا عليه��اهرة، فس� يوم السبت شرعا، أي ظ األحد، وكان السد ذريعة لالصطياد، فمسخهم الله قردة وخنازير، وذكر الله�ذه��ا ه��واء: "وال تقرب� لنا ذلك معنى التحذير عن ذلك، وقوله تعالى آلدم وح

�رة: ��جرة" ]البق��ة35الش��يرة ثابت��اديث كث��نة فأح��ا الس��دم. وأم��د تق� [ وق�ي��لمة رض� صحيحة، منها حديث عائشة رضي الله عنها أن أم حبيبة وأم س�ول��ك[ لرس� الله عنهن ذكرتا كنيسة رأياها بالحبشة فيها تصاوير ]فذكرتا ذل�لم: )إن��ه وس��ه علي��لى الل� الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله ص�وروا��جدا وص��بره مس� أولئك إذا كان فيهم الرجل الصالح فمات بنوا على ق فيه تلك الصور أولئك شرار الخلق عند الله(. أخرجه البخاري ومسلم. قال�والهم��ذكروا أح��ور ويت��ك الص� علماؤنا: ففعل ذلك أوائلهم ليتأنسوا برؤية تل الصالحة فيجتهدون كاجتهادهم ويعبدون الله عز وجل عند قبورهم، فمضت�هم،��وا أغراض��وف جهل��دهم خل��ف من بع��ان، ثم أنهم خل��ذلك أزم� لهم ب�ورة��ذه الص��دون ه��انوا يعب��دادكم ك� ووسوس لهم الشيطان أن آباءكم وأج�ير��دد النك��ك، وش��ل ذل��لم عن مث� فعبدوها، فحذر النبي صلى الله عليه وس�تد��ال: )اش��ك فق��ة إلى ذل� والوعيد على من فعل ذلك، وسد الذرائع المؤدي غضب الله على قوم اتخذوا قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد( وقال: )اللهم�معت� ال تجعل قبري وثنا يعبد(. وروى مسلم عن النعمان بن بشير قال: س�ا��رام بين وبينهم� رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: )الحالل بين والح�ع في��ه ومن وق��ه وعرض��تبرأ لدين� أمور متشابهات فمن اتقى الشبهات اس الشبهات وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يق�ع في�ه(�ات،��وع في المحرم��ة الوق��بهات مخاف� الحديث، فمنع من اإلقدام على الش�ون��د أن يك��غ العب��لم: )ال يبل��ه وس� وذلك سدا للذريعة. وقال صلى الله علي�ه��لى الل��ال ص� من المتقين حتى يدع ما ال بأس به حذرا مما به البأس(. وق�ل� عليه وسلم: )إن من الكبائر شتم الرجل والديه( قالوا: يا رسول الله وه�ه��ب أم��اه ويس��ب أب� يشتم الرجل والديه؟ قال: )نعم يسب أبا الرجل فيس فيسب أمه(. فجعل التعرض لسب اآلباء كسب اآلباء. وقال صلى الله عليه�ركتم��الزرع وت��يتم ب��ر ورض��اب البق��ذتم أذن��ة وأخ� وسلم: )إذا تبايعتم بالعين�ال��وا إلى دينكم(. وق� الجهاد سلط الله عليكم ذال ال ينزعه منكم حتى ترجع أبو عبيد الهروي: العينة هو أن يبيع الرجل من رجل سلعة بثمن معلوم إلى�إن��ال: ف��ه. ق��ا ب��ذي باعه��ل من الثمن ال� أجل مسمى، ثم يشتريها منه بأق�ا��ها ثم باعه� اشترى بحضرة طالب العينة سلعة من آخر بثمن معلوم وقبض�ا��مى ثم باعه��ل مس��تراه إلى أج��ا اش��ثر مم��ة بثمن أك��الب العين� من ط�ة، وهي��ا عين��ذه أيض��ل من الثمن فه��د بأق��ائع األول بالنق� المشتري من الب�ول النق�د��ة لحص��ميت عين��هم. وس��د بعض� أه�ون من األولى، وه�و ج�ائز عن�تريها� لصاحب العينة، وذلك ألن العين هو المال الحاضر والمشتري إنما يش�ه من ف�وره. وروى ابن وهب عن مال�ك أن أم��ل إلي� ليبيعها بعين حاضر يص�دا��د عب� ولد لزيد بن األرقم ذكرت لعائشة رضي الله عنها أنها باعت من زي�ا� بثمانمائة إلى العطاء ثم ابتاعته منه بستمائة نقدا، فقالت عائشة: بئس م�ه��ول الل� شريت، وبئس ما اشتريت! أبلغي زيدا أنه قد أبطل جهاده مع رس�لم إن لم يتب. ومث�ل ه�ذا ال يق�ال ب�الرأي، ألن إبط�ال� صلى الله عليه وس�بي��وع إلى الن��ه مرف��الوحي، فثبت أن��ا إال ب��ل إلى معرفته� األعمال ال يتوص�ه��ي الل� صلى الله عليه وسلم الله عليه وسلم. وقال عمر بن الخطاب رض�ه عنهم�ا عن دراهم��اس رض�ي الل��ة. ونهى ابن عب��ه: دع�وا الرب�ا والريب� عن

بدراهم بينهما حريزة.

�ة � قلت: فهذه هي األدلة التي لنا على سد الذرائع، وعليه بنى المالكي�افعية��د الش� كتاب اآلجال وغيره من المسائل في البيوع وغيره�ا. وليس عن�ياء� كتاب اآلجال. ألن ذلك عندهم عقود مختلفة مستقلة، قالوا: وأصل األش�ا��ل به� على الظواهر ال على الظنون. والمالكية جعلوا السلعة محللة ليتوص

إلى دراهم بأكثر منها، وهذا هو الربا بعينه، فاعلمه. �ن ��رأ الحس��دم. وق��ا تق��ريم، على م� "ال تقولوا راعنا" نهي يقتضي التح

"راعنا" منونة. وقال: أي هجرا من القول، وهو مصدر ونصبه بالقول، أي ال تقولوا رعون�ة. وق�رأ زر بن ح�بيش واألعمش "راعون�ا"، يق�ال لم�ا نت�أ من الجبل: رعن، والجبل أرعن. وجيش أرعن أي متفرق. وكذا رجل أرعن، أي�ارس: رعن��ال ابن ف��اس. وق� متفرق الحجج وليس عقله مجتمعا، عن النح�رة��ميت البص��اء. وس��رأة رعن� الرجل يرعن رعنا فهو أرعن، أي أهوج. والم

رعناء ألنها تشبه برعن الجبل، قال ابن دريد ذلك، وأنشد للفرزدق: �اء لي ��رة الرعن��انت البص��ا ك��ه م��اء ل��رو والرج� لوال ابن عتبة عم

�ه��ه علي��لى الل��اطبوه ص��روا أن يخ��ا" أم� وطنا@قوله تعالى: "وقولوا انظرن�ة،��رف التعدي��ذف ح��ا، فح��ر إلين� وسلم باإلجالل، والمعنى: أقبل علينا وانظ

كما قال: ظاهرات الجمال والحسن ينظر ن كما ينظر األراك الظباء

أي إلى األراك. وقال مجاهد: المعنى فهمنا وبين لنا. وقيل: المعنى انتظرناوتأن بنا، قال:

فإنكما إن تنظراني ساعة من الدهر ينفعني لدى أم جندب �ا،��نى راعن��و مع� والظاهر استدعاء نظر العين المقترن بتدبر الحال، وهذا ه�ا"� فبدلت اللفظة للمؤمنين وزال تعلق اليهود. وقرأ األعمش وغيره "انظرن�ك ونتلقى��تى نفهم عن��ا ح��ا وأمهلن��نى أخرن��اء، بمع� بقطع األلف وكسر الظ

منك، قال الشاعر: أبا هند فال تعجل علينا وانظرنا نخبرك اليقينا

�ز،��ل وع� @قوله تعالى: "واسمعوا وللكافرين عذاب أليم" لما نهى وأمر ج حض على السمع الذي في ضمنه الطاعة واعلم أن لمن خالف أمره فكفر

عذابا أليما. �ركين أن105* اآلية: 3*��اب وال المش��ل الكت��روا من أه� }ما يود الذين كف

�ه ذو��اء والل��ه من يش��ه يختص برحمت��ير من ربكم والل��نزل عليكم من خ� يالفضل العظيم{

@قوله تعالى: "ما يود" أي ما يتمنى، وق�د تق�دم. "ال�ذين كف�روا من أه�ل�ركون،��وز: وال المش��ل". ويج��وف على "أه��ركين" معط��اب وال المش� الكت�ير من ربكم"��نزل عليكم من خ��اس. "أن ي��ه النح��ذين، قال��ه على ال� تعطف�ب، أي��ع نص��ه. و"أن" في موض� "من "زائدة، "خير" اسم ما لم يسم فاعل

بأن ينزل. �الب��ال علي بن أبي ط��اء" ق��ه من يش� @قوله تعالى: "والله يختص برحمت�ه��لى الل��دا ص��ا محم��ه، خص به��ه" أي بنبوت� رضي الله عنه: "يختص برحمت عليه وسلم. وقال قوم: الرحمة القرآن. وقيل: الرحمة في هذه اآلية عامة لجميع أنواعها التي قد منحها الله عباده قديما وحديثا، يقال: رحم يرحم إذا�ه��ة الل��ارس. ورحم��ال ابن ف��نى، ق��ة بمع��ة والرحم��رحم والمرحم� رق. وال

لعباده: إنعامه عليهم وعفوه لهم.

@قوله تعالى: "والله ذو الفضل العظيم" "ذو" بمعنى صاحب.�ا ألم106* اآلية: 3*��ا أو مثله��ير منه��أت بخ��ها ن��ة أو ننس� }ما ننسخ من آي

تعلم أن الله على كل شيء قدير{ فيها خمس عشرة مسألة:�ها"� @األولى: قوله تعالى: "ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها" "ننس�مة� عطف على "ننسخ" وحذفت الياء للجزم. ومن قرأ "ننسأها" حذف الض من الهمزة للجزم، وسيأتي معناه. "نأت" جواب الشرط، وهذه آية عظمى�ه إلى��لمين في التوج��دوا المس��ا حس��ود لم��ببها أن اليه��ام. وس� في األحك الكعبة وطعنوا في اإلسالم بذلك، وقالوا: إن محمدا يأمر أصحابه بشيء ثم�ا،��ه بعض��اقض بعض��ذا ين� ينهاهم عنه، فما كان هذا القرآن إال من جهته، وله

�خ من101فأنزل الله: "وإذا بدلنا آية مكان آية" ]النحل: ��ا ننس��زل "م� [ وأنآية".

�ه��تغني عن معرفت� @الثانية: معرفة هذا الباب أكيدة وفائدته عظيمة، ال يس�وازل في��ه من الن��ترتب علي��ا ي��اء، لم��ة األغبي��ره إال الجهل��اء، وال ينك� العلم�ل علي��ال: دخ��تري ق��و البخ��رام. روى أب��ة الحالل من الح� األحكام، ومعرف رضي الله عنه المسجد فإذا رج�ل يخ�وف الن�اس، فق�ال: م�ا ه�ذا؟ ق�الوا:�ا فالن ابن��ول أن� رجل يذكر الناس، فقال: ليس برجل يذكر الناس! لكنه يق�ال:��وخ؟! فق� فالن فاعرفوني، فأرسل إليه فقال: أتعرف الناسخ من المنس�رى: أعلمت��ة أخ��ه. وفي رواي��ذكر في��جدنا وال ت��اخرج من مس��ال: ف� ال، ق�اس��ه عن ابن عب��ال: هلكت وأهلكت!. ومثل� الناسخ والمنسوخ؟ قال: ال، ق

رضي الله عنهما. @الثالثة: النسخ في كالم العرب على وجهين:

�ه��رآن كل��ون الق��ذا يك��ر. وعلى ه��اب من آخ��ل كت��ل، كنق��دهما[ النق� ]أح�ماء��زة في الس��ه إلى بيت الع��وظ وإنزال��وح المحف��ني من الل� منسوخا، أع�خ��ا نستنس� الدنيا، وهذا ال مدخل له في هذه اآلية، ومنه قوله تعالى: "إنا كن

[ أي نأمر بنسخه وإثباته. 29ما كنتم تعملون" ]الجاثية: �ة على��م في اللغ��و منقس��ا، وه��ود هن� الثاني: اإلبطال واإلزالة، وهو المقص�خت��ه نس��ه، ومن��ر مقام� ضربين: أحدهما: إبطال الشيء وزواله وإقامة آخ�خ��ا ننس��الى: "م� الشمس الظل إذا أذهبته وحلت محله، وهو معنى قوله تع�ط إال� من آية أو ننسها نأت بخير منها". وفي صحيح مسلم: )لم تكن نبوة ق�ارس:��ال ابن ف� تناسخت( أي تحولت من حال إلى حال، يعني أمر األمة. ق النسخ نسخ الكتاب، والنسخ أن تزيل أمرا كان من قبل يعمل به ثم تنسخه�د� بحادث غيره، كاآلية تنزل بأمر ثم ينسخ بأخرى. وكل شيء خلف شيئا فق�ة:� انتسخه، يقال: انتسخت الشمس الظل، والشيب الشباب. وتناسخ الورث�خ��ذلك تناس��م، وك��ائم لم يقس��يراث ق��ل الم� أن تموت ورثة بعد ورثة وأص

األزمنة والقرون. �ر، ومن��ريح األث� إزالة الشيء دون أن يقوم آخر مقامه، كقولهم: نسخت ال

�يطان" ]الحج: ��ا يلقي الش��ه م��خ الل� [ أي52هذا المعنى قوله تعالى "فينس�خ��ذا النس��د أن ه� يزيله فال يتلى وال يثبت في المصحف بدله. وزعم أبو عبي�ترفع فال��ورة ف��لم الس��ه وس� الثاني قد كان ينزل على النبي صلى الله علي

تتلى وال تكتب.�ورة��ا أن س��ه عنهم� قلت: ومنه ما روي عن أبي بن كعب وعائشة رضي الل�اك��ا هن� "األحزاب" كانت تعدل سورة البقرة في الطول، على ما يأتي مبين

�دثنا أبي� إن شاء الله تعالى. ومما يدل على هذا ما ذكره أبو بكر األنباري ح�الح عن الليث عن��ه بن ص��دثنا عبدالل��د ح� حدثنا نصر بن داود حدثنا أبو عبي�نيف��هل بن ح��ة بن س��و أمام��دثني أب� يونس وعقيل عن ابن شهاب قال: ح�ورة من��رأ س��ل ليق��ام من اللي��يب أن رجال ق��عيد بن المس� في مجلس س�ا،��يء منه��در على ش��ر فلم يق��ام آخ� القرآن فلم يقدر على شيء منها، وق فغدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال أحدهم: قمت الليلة ي�ا�ر��ام اآلخ� رسول الله ألقرأ سورة من القرآن فلم أقدر على شيء منها، فق�ا� فقال: وأنا والله كذلك يا رسول الله، فقام اآلخر فقال: وأنا والله كذلك ي�ه��ا نس�خ الل� رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: )إنه�ا مم�و� البارحة(. وفي إحدى الروايات: وسعيد بن المسيب يسمع ما يحدث به أب

أمامة فال ينكره. �وازه، وهم��أخرين ج��الم المت��ف من المنتمين لإلس��رت طوائ� @الرابعة: أنك محجوجون بإجماع السلف السابق على وقوعه في الشريعة. وأنكرته أيضا�ه��زعمهم أن الل��وراتهم ب� طوائف من اليهود، وهم محجوجون بما جاء في ت�د جعلت ك�ل� تعالى قال لنوح عليه السالم عند خروجه من الس�فينة: إني ق�دم فال��ا خال ال� دابة مأكال لك ولذريتك، وأطلقت ذلك لكم كنبات العشب، م�ا��وان، وبم��يرا من الحي� تأكلوه. ثم حرم على موسى وعلى بني إسرائيل كث�ك على��ه ذل��رم الل��د ح��زوج األخ من األخت، وق��الم ي��ه الس��ان آدم علي� ك�ل أم�ر ب�ذبح ابن�ه ثم��أن إب�راهيم الخلي� موسى عليه السالم وعلى غيره، وب�د منهم��وا من عب��رائيل أن يقتل��ني إس� قال له: ال تذبحه، وبأن موسى أمر ب�ه،��ل بعث� العجل، ثم أمرهم برفع السيف عنهم، وبأن نبوته غير متعبد بها قب�ل��و نق��ل ه� ثم تعبد بها بعد ذلك، إلى غير ذلك. وليس هذا من باب البداء ب�ارا� العباد من عبادة إلى عبادة، وحكم إلى حكم، لضرب من المصلحة، إظه�ا��د به��اء قص��رائع األنبي� لحكمته وكمال مملكته. وال خالف بين العقالء أن ش�ا��و لم يكن عالم��داء ل��زم الب��ان يل��ا ك� مصالح الخلق الدينية والدنيوية، وإنم�الح،� بمآل األمور، وأما العالم بذلك فإنما تتبدل خطاباته بحسب تبدل المص كالطبيب المراعي أحوال العليل، فراعى ذلك في خليقته بمشيئته وإرادته،�ال في��ك مح��إن ذل��ير، ف� ال إله إال هو، فخطابه يتبدل، وعلمه وإرادته ال تتغ

جهة الله تعالى. �ال��لوا. ق��وزوه فض��ذلك لم يج� وجعلت اليهود النسخ والبداء شيئا واحدا، ول النحاس: والفرق بين النسخ والبداء أن النسخ تحويل العبادة من شيء إلى�ا��رك م��و ت� شيء قد كان حالال فيحرم، أو كان حراما فيحلل. وأما البداء فه�ك� عزم عليه، كقولك: امض إلى فالن اليوم، ثم تقول ال تمض إليه، فيبدو ل�ذلك إن قلت:��انهم. وك��ر لنقص��ق البش��ذا يلح� العدول عن القول األول، وه

ازرع كذا في هذه السنة، ثم قلت: ال تفعل، فهو البداء. �مى��الى، ويس��ه تع��و الل��ة ه��خ على الحقيق��ة: اعلم أن الناس� @الخامس�مى��وز فيس��د يتج��ا ق� الخطاب الشرعي ناسخا تجوزا، إذ به يقع النسخ، كم�وراء،��وم عاش��خ لص��ان ناس��وم رمض��ال: ص��خا، فيق��ه ناس��وم في� المحك�و��ة، وه��ادة المزال��د بالعب��و المتعب��ه ه� فالمنسوخ هو المزال، والمنسوخ عن

المكلف. �خ، فال�ذي علي�ه الح�ذاق� @السادسة: اختلفت عبارات أئمتنا في ح�د الناس�رعي بخط�اب وارد��تقر من الحكم الش��د اس��ا ق� من أهل السنة أنه إزالة م

�واله��ر، وزادا: ل��و بك��ي أب��دالوهاب والقاض��ي عب��ده القاض� متراخيا، هكذا ح�ع��نى الرف� لكان السابق ثابتا، فحافظا على معنى النسخ اللغوي، إذ هو بمع�ة من��وه الدالل� واإلزالة، وتحرزا من الحكم العقلي، وذكر الخطاب ليعم وج�ور��اع، إذ ال يتص��اس واإلجم��رج القي��يره، وليخ� النص والظاهر والمفهوم وغ�ة��ا لغاي��ان بيان��ه لك��ل ب��و اتص� النسخ فيهما وال بهما. وقيدا بالتراخي، ألنه ل

الحكم ال ناسخا، أو يكون آخر الكالم يرفع أوله، كقولك: قم ال تقم. @السابعة: المنسوخ عند أئمتنا أهل السنة هو الحكم الثابت نفسه ال مثله،�ا��ابت فيم��ل الحكم الث��دال على أن مث��اب ال� كما تقوله المعتزلة بأنه الخط�ذهبهم في أن��ك م��ادهم إلى ذل��ذي ق��ل. وال��دم زائ��النص المتق��تقبل ب� يس�ذا��ن، وه��ه حس� األوامر مراده، وأن الحسن صفة نفسية للحسن، ومراد الل

قد أبطله علماؤنا في كتبهم. @الثامنة: اختلف علماؤنا في األخبار هل يدخلها النسخ، فالجمهور على أن�تحالة��خ الس� النسخ إنما هو مختص باألوامر والنواهي، والخبر ال يدخله النس�از��رعيا ج��ا ش��من حكم��بر إذا تض��ل: إن الخ��الى. وقي��ه تع��ذب على الل� الك�كرا��اب تتخ�ذون من�ه س� نسخه، كقوله تعالى: "ومن ثم�رات النخي�ل واألعن

[. وهناك يأتي القول فيه إن شاء الله تعالى. 67"]النحل: �ص� @التاسعة: التخصيص من العموم يوهم أنه نسخ وليس به، ألن المخص�ك��رج ذل��ا ثم أخ��يء م��وم لش��اول العم��و ثبت تن� لم يتناول العموم قط، ول�ون على��دمون يطلق��ا، والمتق��خا ال تخصيص��ان نس��وم لك� الشيء عن العم

التخصيص نسخا توسعا ومجازا. �ا اإلطالق���ار ظاهره���رع أخب���رد في الش���د ي���ه ق���رة: اعلم أن�� @العاش�ه��ك اإلطالق، كقول��يرتفع ذل��ر ف��ع آخ��دها في موض��رد تقيي� واالستغراق، وي�ان"� تعالى: "وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دع

�ال،186]البقرة: ��ل ح� [. فهذا الحكم ظاهره خبر عن إجابة كل داع على ك�ه إن��دعون إلي��ا ت��ف م� لكن قد جاء ما قيده في موضع آخر، كقوله "فيكش

�خ41شاء" ]األنعام: ��اب النس��ذا من ب� [. فقد يظن من ال بصيرة عنده أن ه�ذه��يأتي له��د. وس��اب اإلطالق والتقيي� في األخبار وليس كذلك، بل هو من ب

المسألة زيادة بيان في موضعها إن شاء الله تعالى. �ل إلى��خ األثق��ائز نس��الى: ج� @الحادية عشرة: قال علماؤنا رحمهم الله تع�وز نس�خ األخ�ف إلى� األخ�ف، كنس�خ الثب�وت لعش�رة ب�الثبوت الث�نين. ويج�ه��أتي بيان� األثقل، كنسخ يوم عاشوراء واأليام المعدودة برمضان، على ما ي�يء ال��خ الش��ة. وينس� في آية الصيام. وينسخ المثل بمثله ثقال وخفة، كالقبل�ذه��ارة، وه��نة بالعب� إلى بدل كصدقة النجوى. وينسخ القرآن بالقرآن. والس�د.��بر الواح��د بخ��بر الواح� العبارة يراد بها الخبر المتواتر القطعي. وينسخ خ�ه��ه علي��ود في قول� وحذاق األئمة على أن القرآن ينسخ بالسنة، وذلك موج�افعي��ك الش��ك. وأبى ذل��ائل مال� السالم: )ال وصية لوارث(. وهو ظاهر مس�الى ومن��ه تع��ل حكم الل��دليل أن الك��ح، ب��الكي، واألول أص� وأبو الفرج الم عنده وإن اختلفت في األسماء. وأيضا فإن الجلد ساقط في حد الزنى عن�ه��ه علي��لى الل��بي ص� الثيب الذي يرجم، وال مسقط لذلك إال السنة فعل الن�ود��ك موج� وسلم، هذا بين. والحذاق أيضا على أن السنة تنسخ بالقرآن وذل في القبلة، فإن الصالة إلى الشام لم تكن في كتاب الله تعالى. وفي قوله

�ان10تعالى: "فال ترجعوهن إلى الكفار" ]الممتحنة: � [ فإن رجوعهن إنما ك

�خ��ويز نس��ذاق على تج��ريش. والح��لم لق��ه وس��ه علي��لى الل� بصلح النبي ص�الي��و المع��ذهب أب��رعا، ف��ع ش��ل وق��وا ه� القرآن بخبر الواحد عقال، واختلف�ك��ه، وأبى ذل��أتي بيان��ا ي��اء، على م��جد قب� وغيره إلى وقوعه في نازلة مس�ا.��الف نص��اس أال يخ��روط القي��اس، إذ من ش��خ نص بقي� قوم. وال يصح نس�تقرار��ه واس��د موت��ا بع� وهذا كله في مدة النبي صلى الله عليه وسلم، وأم�خ��خ وال ينس��اع ال ينس� الشريعة فأجمعت األمة أنه ال نسخ، ولهذا كان اإلجم�ا فيعلم أن��الف نص� به إذ انعقاده بعد انقطاع الوحي، فإذا وجدنا إجماعا يخ�الف��ك النص المخ��ه نحن، وأن ذل��خ ال نعلم��تند إلى نص ناس��اع اس� اإلجم متروك العمل به، وأن مقتضاه نسخ وبقي سنة يقرأ ويروى، كم�ا آي�ة ع�دة�خ��اب نس��ون من ب��ه نفيس، ويك��ذا فإن��ل ه��رآن تتلى، فتأم��نة في الق� الس�خ التالوة دون الحكم��د تنس��وى. وق��دقة النج��ه ص� الحكم دون التالوة، ومثل�ه��ديق رض�ي الل� كآية الرجم. وقد تنسخ التالوة والحكم معا، ومنه قول الص

عنه: كنا نقرأ "ال ترغبوا عن آبائكم فإنه كفر" ومثله كثير. �ا��الحكم األول، كم��د ب� والذي عليه الحذاق أن من لم يبلغه الناسخ فهو متعب�ه،��ل فعل��خ الحكم قب��واز نس��ذاق على ج� يأتي بيانه في تحويل القبلة. والح�ا بخمس،� وهو موجود في قصة الذبيح، وفي فرض خمسين صالة قبل فعله

على ما يأتي بيانه في "اإلسراء" و"الصافات"، إن شاء الله تعالى. �دل��ا ي��ظ م� @الثانية عشر: لمعرفة الناسخ طرق، منها - أن يكون في اللف�ا ونهيتكم� عليه، كقوله عليه السالم: )كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروه�ربوا��ير أال تش��اء غ��ل وع��ربوا في ك��روف األدم فاش� عن األشربة إال في ظ مسكرا( ونحوه. ومنها - أن يذكر ال�راوي الت�اريخ، مث�ل أن يق�ول: س�معت�ذا.��ذا بك��خ حكم ك��ول: نس� عام الخندق، وكان المنسوخ معلوما قبله. أو يق�ذا��دم. وه��خة متق��وخ وأن ناس��ه منس��ة على حكم أن��ع األم� ومنها - أن تجم�ة،��ر كفاي��ه لمن اقتص� الباب مبسوط في أصول الفقه، نبهنا منه على ما في

والله الموفق للهداية. �ون، من نس�خ، وه�و� @الثالث�ة عش�رة: ق�رأ الجمه�ور "م�ا ننس�خ" بفتح الن�ا��ا، كم��ة ونبقي تالوته��ع من حكم آي��ا نرف� الظاهر المستعمل على معنى: م�ا��ا، على م��ة وتالوته��ع من حكم آي��ا نرف� تقدم. ويحتمل أن يكون المعنى: م�اب، على��خت الكت��ون، من أنس��م الن��خ" بض��امر "ننس� ذكرناه. وقرأ ابن ع�و علي:��ي أب��ال الفارس��ط: وق� معنى وجدته منسوخا. قال أبو حاتم: هو غل�ده� ليست لغة، ألنه ال يقال: نسخ وأنسخ بمعنى، إال أن يكون المعنى ما نج�ودا وبخيال.� منسوخا، كما تقول: أحمدت الرجل وأبخلته، بمعنى وجدته محم�ان في��ق القراءت��خه، فتتف��أن ننس� قال أبو علي: وليس نجده منسوخا إال ب�خه،��ك نس��ل ل��ا نجع��خ" م��ا ننس��ل: "م� المعنى وإن اختلفتا في اللفظ. وقي�ال��ه. ق��خه ل� يقال: نسخت الكتاب إذا كتبته، وانتسخته غيري إذا جعلت نس�نى� مكي: وال يجوز أن تكون الهمزة للتعدي، ألن المعنى يتغير، ويصير المع�ا��نى م� ما ننسخك من آية يا محمد، وإنساخه إياها إنزالها عليه، فيصير المع ننزل عليك من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها، فيؤول المعنى إلى أن�ه منس�وخا وه�ذا ال يمكن،��رآن كل��ير الق� كل آية أنزلت أتى بخير منها، فيص�ل��ون أفع�ل وفع��ع أن يك��ا امتن��رآن. فلم��ير من الق��خ إال اليس��ه لم ينس� ألن بمعنى إذ لم يسمع، وامتنع أن تكون الهمزة للتعدي لفساد المعنى، لم يبق

ممكن إال أن يكون من باب أحمدته وأبخلته إذا وجدته محمودا أو بخيال.

�ير بفتح��رو وابن كث��و عم��رأ أب��ها" ق� @الرابعة عشرة: قوله تعالى: "أو ننس�د وأبي بن��اء ومجاه� النون والسين والهمز، وبه قرأ عمر وابن عباس وعط�خ��ؤخر نس��أخير، أي ن��ن، من الت� كعب وعبيد بن عمير والنخعي وابن محيص�ير� لفظها، أي نتركه في آخر أم الكتاب فال يكون. وهذا قول عطاء. وقال غ�ولهم:��وم، من ق��خ إلى وقت معل� عطاء: معنى أو ننسأها: نؤخرها عن النس�ال ابن��ه. ق� نسأت هذا األمر إذا أخرته، ومن ذلك قولهم: بعته نسأ إذا أخرت�وم��د انتس�أ الق��ك. وق� فارس: ويقولون: نسأ الله في أجلك، وأنسأ الله أجل�خها��ا أو نس��ؤخر نزوله� إذا تأخروا وتباعدوا، ونسأتهم أنا أخرتهم. فالمعنى ن�اقون��رأ الب��ذكر. وق��رأ وال ت��تى ال تق��ذهبها عنكم ح��ل: ن� على ما ذكرنا. وقي�دلها��ا فال نب� "ننسها" بضم النون، من النسيان الذي بمعنى الترك، أي نتركه�ه��وا الل��الى: "نس��ه تع��ه قول��دي، ومن��اس والس��ه ابن عب��خها، قال� وال ننس

�ذه67فنسيهم" ]التوبة: ��ار ه��ذاب. واخت��تركهم في الع� [ أي تركوا عبادته ف�ول:��ارئ يق��ا نعيم الق��معت أب� القراءة أبو عبيد وأبو حاتم، قال أبو عبيد: س قرأت على النبي صلى الله عليه وسلم في المن�ام بق�راءة أبي عم�رو فلم

�رة: ��ا" ]البق��ا،128يغير علي إال حرفين، قال: قرأت عليه "أرن��ال: أرن� [ فق�أها" فق�ال: "أو ننس�ها".��رف اآلخ�ر "أو ننس��ب الح��د: وأحس��و عبي� فقال أب�رت��يء أي أم��يته الش��ال: أنس��ا، يق��أمر بتركه��ها" ن��ري "ننس� وحكى األزه

بتركه، ونسيته تركته، قال الشاعر: إن علي عقبة أقضيها لست بناسيها وال منسيها

�ه فيه�ا��ون ال يتوج��م الن��راءة بض��اج: إن الق��ال الزج� أي وال آمر بتركه�ا. وق�ة عن� معنى الترك، ال يقال: أنسى بمعنى ترك، وما روى علي بن أبي طلح�اس��ل ابن عب��ح. ولع��دلها، فال يص��ا ال نب��ال: نتركه� ابن عباس "أو ننسها "ق�نى "أو��ر أن مع� قال: نتركها، فلم يضبط. والذي عليه أكثر أهل اللغة والنظ�يره:� ننسها" نبح لكم تركها، من نسي إذا ترك، ثم تعديه. وقال أبو علي وغ�ذي��ه ال��يان على باب��ل: من النس� ذلك متجه، ألنه بمعنى نجعلك تتركها. وقي�الهمز��ل ب��ذكرها، نق��د فال ت��ا محم��كها ي��نى أو ننس� هو عدم الذكر، على معفتعدى الفعل إلى مفعولين: وهما النبي والهاء، لكن اسم النبي محذوف.

�فة��ا ص��ير" هن��ة "بخ��ا" لفظ� @الخامسة عشر: قوله تعالى: "نأت بخير منه�ف،��خة أخ� تفضيل، والمعنى بأنفع لكم أيها الناس في عاجل إن كانت الناس�ك: محكم�ة��ال مال� وفي آجل إن كانت أثقل، وبمثلها إن كانت مس�توية. وق�ه ال��يل، ألن كالم الل��أخير التفض��راد ب��ل ليس الم��وخة. وقي��ان منس� مك�ل:��ا" ]النم��ير منه��ه خ��نة فل��اء بالحس� يتفاضل، وإنما هو مثل قوله: "من ج

�ل،89��نى األفض��ذي ه�و بمع��ير ال��ع وأج�ر، ال الخ� [ أي فله منها خير، أي نفويدل على القول األول قوله: "أو مثلها".

}ألم تعلم أن الله له ملك السماوات واألرض وما لكم من107* اآلية: 3*دون الله من ولي وال نصير{

�ماوات واألرض" "ألم تعلم"��ك الس� @قوله تعالى: "ألم تعلم أن الله له مل جزم بلم، وحروف االستفهام ال تغير عم�ل العام�ل، وفتحت "أن" ألنه�ا في�ك��تراع، والمل� موضع نصب. "له ملك السماوات واألرض" أي باإليجاد واالخ�ه"��بر "ل��داء، والخ��ك" باالبت��ع "مل��ر واإلرادة. وارتف��وذ األم� والسلطان، ونف

والجملة خبر "أن". والخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم والمراد أمته.

�ل��نى أي ق��ير" المع� @قوله تعالى: "وما لكم من دون الله من ولي وال نص�ا لكم من��موات واألرض وم��لطان الس��ه س��وا أن لل� لهم يا محمد ألم تعلم�د، أي��ه ولي العه� دون الله من ولي، من وليت أمر فالن، أي قمت به، ومن�ه��وى الل��ه" س� القيم بما عهد إليه من أمر المسلمين. ومعنى "من دون الل

وبعد الله، كما قال أمية بن أبي الصلت: يا نفس ما لك دون الله من واق وما على حدثان الدهر من باق

�ير"� وقراءة الجماعة "وال نصير" بالخفض عطفا على "ولي" ويجوز "وال نص�ه ولي وال��ا لكم من دون الل��نى م��ع، ألن المع��ا على الموض��الرفع عطف� ب

نصير. }أم تريدون أن تسألوا رسولكم كما سئل موسى من قبل108* اآلية: 3*

ومن يتبدل الكفر باإليمان فقد ضل سواء السبيل{�ل��ل، أي ب��نى ب��تي بمع� @قوله تعالى: "أم تريدون" هذه "أم" المنقطعة ال

تريدون، ومعنى الكالم التوبيخ. �ى من��ئل موس��ا س� "أن تسألوا رسولكم" في موضع نصب "تريدون". "كم�ى" في� قبل" الكاف في موضع نصب نعت لمصدر، أي سؤال كما. و"موس�ه� موضع رفع على ما لم يسم فاعله. "من قبل": سؤالهم إياه أن يريهم الل�اس��بيال. عن ابن عب��ة ق��ه والمالئك��أتي بالل��دا أن ي��ألوا محم��رة، وس� جه�ذا��يل"، وه� ومجاهد: سألوا أن يجعل لهم الصفا ذهبا. وقرأ الحسن "كما س�اء��زة ي��دل الهم��ون على ب��وز أن يك��أل، ويج��لت أس��ال: س� على لغة من ق�زة��دل الهم� ساكنة على غير قياس فانكسرت السين قبلها. قال النحاس: ب

بعيد. �بيل"��واء الس��ل س��د ض��ان فق��ر باإليم��دل الكف��الى: "ومن يتب��ه تع� @قول�ه��نى، ومن��ر بن المث��دة معم��و عبي��ه أب� والسواء من كل شيء: الوسط. قال

[. وحكى عيسى بن عمر قال: ما55قوله: "في سواء الجحيم" ]الصافات: �لى� زلت أكتب حتى انقطع سوائي، وأنشد قول حسان يرثي رسول الله ص

الله عليه وسلم. يا ويح أصحاب النبي ورهطه بعد المغيب في سواء الملحد

�مته، أي��ق وس� وقيل: السواء القصد، عن الفراء، أي ذهب عن قصد الطري�ة� طريق طاعة الله عز وجل. وعن ابن عباس أيضا أن سبب نزول هذه اآلي�ا��لم: ائتن��ه وس��ه علي��لى الل� أن رافع بن خزيمة ووهب بن زيد قاال للنبي ص

بكتاب من السماء نقرؤه، وفجر لنا أنهارا نتبعك.�انكم109* اآلية: 3*��د إيم��ردونكم من بع��و ي��اب ل��ل الكت��ير من أه� }ود كث

�ق ف�اعفوا واص�فحوا� كفارا حسدا من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الححتى يأتي الله بأمره إن الله على كل شيء قدير{

@قوله تعالى: "ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفاراحسدا من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق" فيها مسألتان:

األولى: "ود" تمنى، وقد تقدم. "كفارا" مفعول ثان ب� "يردونكم". "من عند�ه:��الوقف على قول��دا"، ف�� "حس���ل: ب� أنفسهم" قيل: هو متعلق "بود". وقي�ا��در دل على م� "كفارا". و"حسدا" مفعول له، أي ودوا ذلك للحسد، أو مص�ير أن��ائهم من غ��هم" أي من تلق��د أنفس��نى "من عن� قبله على الفعل. ومع�د��اء "من عن��ذا. فج��د تعطى ه� يجدوه في كتاب وال أمروا به، ولفظة الحس أنفسهم" تأكيدا وإلزاما، كما قال تعالى: "يقول�ون ب�أفواههم" ]آل عم�ران:

�ه".79[، "يكتبون الكتاب بأيديهم" ]البقرة: 167��ير بجناحي� [، "وال طائر يط[. واآلية في اليهود. 38]األنعام:

الثانية: الحسد نوعان: م�ذموم ومحم�ود، فالم�ذموم أن تتم�نى زوال نعم�ة�ذا��ك أو ال، وه��ود إلي��ك أن تع��ع ذل� الله عن أخيك المسلم، وسواء تمنيت م النوع الذي ذمه الله تعالى في كتابه بقول�ه: "أم يحس�دون الن�اس على م�ا

�اء: ��له" ]النس��فيه54آتاهم الله من فض��ه تس��ذموما ألن في��ان م��ا ك� [ وإنم الحق سبحانه، وأنه أنعم على من ال يستحق. وأما المحمود فهو ما جاء في�ه� صحيح الحديث من قوله عليه السالم: )ال حسد إال في اثنين رجل آتاه الل�ه��و ينفق��اال فه��ه م� القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار ورجل آتاه الل�ه��اه الغبط�ة. وك�ذلك ت�رجم علي��د معن� آناء الليل وآناء النه�ار(. وه�ذا الحس�ون� البخاري "باب االغتباط في العلم والحكمة". وحقيقتها: أن تتمنى أن يك�وز أن� لك ما ألخيك المسلم من الخير والنعمة وال يزول عنه خيره، وقد يج�ون"� يسمى هذا منافسة، ومنه قوله تعالى: "وفي ذلك فليتنافس المتنافس

[ أي "من بعد ما تبين لهم الحق" أي من بعد ما تبين الحق26]المطففين: لهم وهو محمد صلى الله عليه وسلم، والقرآن الذي جاء به.

@قوله تعالى: "فاعفوا واصفحوا" فيه مسألتان:�مة لثقله�ا، ثم��ووا ح�ذفت الض��ل اعف��اعفوا" واألص� األولى: قوله تعالى: "ف�فح:��ذنب. والص��ذة بال��رك المؤاخ��و: ت� حذفت الواو اللتقاء الساكنين. والعف إزالة أثره من النفس. صفحت عن فالن إذا أعرضت عن ذنبه. وقد ضربت�رب عنكم��الى: "أفنض��ه تع��ه قول��ه، ومن��ه وتركت� عنه صفحا إذا أعرضت عن

[. 5الذكر صفحا" ]الزخرف: �ة: ��ون" ]التوب��ذين ال يؤمن��اتلوا ال� [29الثانية: هذه اآلية منسوخة بقوله: "ق

�ة: ��اغرون" ]التوب��ه: "ص��ا29إلى قول��خ له��ل: الناس��اس. وقي� [ عن ابن عب�ال5"فاقتلوا المشركين" ]التوبة: ��رك للقت��ا ت� [. قال أبو عبيدة: كل آية فيه

�ة��ة مكي��ذه اآلي��أن ه� فهي مكية منسوخة بالقتال. قال ابن عطية: وحكمه بضعيف، ألن معاندات اليهود إنما كانت بالمدينة.

قلت: وهو الصحيح، روى البخاري ومسلم عن أسامة بن زيد أن رسول �امة��ة وأس��ة فدكي��ه قطيف��ار علي��لم ركب على حم� الله صلى الله عليه وس�ل وقع�ة ب�در،� وراءه، يعود سعد بن عبادة في ب�ني الح�ارث بن الخ�زرج قب�ل أن��ك قب��لول - وذل��ه بن أبي ابن س��ه عبدالل� فسارا حتى مرا بمجلس في�لمين����إذا في المجلس أخالط من المس����ه بن أبي - ف����لم عبدالل��� يس�ا� والمشركين عبدة األوثان واليهود، وفي المسلمين عبدالله بن رواحة، فلم�بروا��ال: ال تغ��ه وق��ه بردائ� غشيت المجلس عجاجة الدابة خمر ابن أبي أنف�دعاهم��نزل، ف��ف ف��لم ثم وق��ه وس� علينا! فسلم رسول الله صلى الله علي إلى الله تعالى وقرأ عليهم القرآن، فقال له عبدالله بن أبي بن سلول: أيها�ع��نا، ]ارج��ه في مجالس� المرء، ال أحسن مما تقول إن كان حقا! فال تؤذنا ب�ا��ة: بلى ي��ه بن رواح��ال عبدالل��ه. ق��ص علي��اءك فاقص��ك[ فمن ج� إلى رحل�ركون��تتب المش��ك. فاس��ا نحب ذل��نا، فإن��نا في مجالس� رسول الله، فاغش�ه��لى الل��ه ص� والمسلمون واليهود حتى كادوا يتثاورون، فلم يزل رسول الل�ه��ه علي��لى الل��ه ص��ول الل��كنوا، ثم ركب رس� عليه وسلم يخفضهم حتى س�لى��ه ص� وسلم دابته فسار حتى دخل على سعد بن عبادة، فقال رسول الل�ه� الله عليه وسلم: )]يا سعد[ ألم تسمع إلى ما قال أبو حباب - يريد عبدالل

�ه��ف عن� بن أبي - قال كذا وكذا( فقال: أي رسول الله، بأبي أنت وأمي! اع واصفح، فوالذي أنزل عليك الكتاب بالحق لقد جاءك الله بالحق الذي أنزل�ابة،��بوه بالعص� عليك، ولقد اصطلح أهل هذه البحيرة على أن يتوجوه ويعص�ا رأيت،��ل م��ذلك فع��ذلك، ف��رق ب� فلما رد الله ذلك بالحق الذي أعطاك ش�ه��لى الل��ه ص��ول الل� فعفا عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكان رس�ه��رهم الل��ا أم� عليه وسلم وأصحابه يعفون عن المشركين وأهل الكتاب كم�ذين��ه ع�ز وج�ل: "ولتس�معن من ال��ال الل� تعالى، ويص�برون على األذى، ق

[،186أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيرا" ]آل عمران: �لم��ه وس� وقال: "ود كثير من أهل الكتاب" فكان رسول الله صلى الله علي�ول��زا رس� يتأول في العفو عنهم ما أمره الله به حتى أذن له فيهم، فلما غ�ار��ناديد الكف��ل من ص��ه من قت� الله صلى الله عليه وسلم بدرا فقتل الله ب�انمين� وسادات قريش، فقفل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه غ�ه��ال عبدالل��ريش، ق� منصورين، معهم أسارى من صناديد الكفار وسادات ق�د��ر ق��ذا أم��ان: ه��دة األوث� بن أبي ابن سلول ومن معه من المش�ركين وعب

توجه، فبايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم اإلسالم، فأسلموا. @قوله تعالى: "حتى يأتي الله بأمره" يعني قتل قريظة وجالء بني النضير.

"إن الله على كل شيء قدير" تقدم ذكره ولله الحمد.�ير110* اآلية: 3*� }وأقيموا الصالة وآتوا الزكاة وما تقدموا ألنفسكم من خ

تجدوه عند الله إن الله بما تعملون بصير{�الى.��ه تع��د لل��دم. والحم��اة" تق��وا الزك� @قوله تعالى: "وأقيموا الصالة وآت�د� "وما تقدموا ألنفسكم من خير تجدوه عند الله" جاء في الحديث )أن العب�اري��دم(. وخ�رج البخ��ا ق��ة م��الت المالئك��ف وق��ا خل� إذا مات قال الناس م�لم: )أيكم��ه وس� والنسائي عن عبدالله قال: قال رسول الله صلى الله علي�د إال��ا من أح��ا من��ه، م��ول الل��ا رس� مال وارثه أحب إليه من ماله(. قالوا: ي�لم:��ه وس��ه علي��لى الل��ه ص��ول الل��ال رس� ماله أحب إليه من مال وارثه، ق )ليس منكم من أحد إال م�ال وارث�ه أحب إلي�ه من مال�ه. مال�ك م�ا ق�دمت�ال��ه ق��ال عبدالل��اري: ق� ومال وارثك ما أخرت(، لفظ النسائي. ولفظ البخ�ا� النبي صلى الله عليه وسلم: )أيكم مال وارثه أحب إليه من ماله( قالوا: ي�ال��دم وم��ا ق��ه م� رسول الله، ما منا أحد إال ماله أحب إليه، قال: )فإن مال�ع��ر ببقي��ه م��ه أن��ه عن��ي الل� وارثه ما أخر(. وجاء عن عمر بن الخطاب رض�د��اءكم ق��دنا أن نس��ا عن��ار م��ور، أخب� الغرقد فقال: السالم عليكم أهل القب�ا ابن��اتف: ي��ه ه��مت. فأجاب��د قس� تزوجن، ودوركم قد سكنت، وأموالكم ق�ا� الخطاب أخبار ما عندنا أن ما قدمناه وجدناه، وما أنفقناه فقد ربحناه، وم

خلفناه فقد خسرناه. ولقد أحسن القائل: قدم لنفسك قبل موتك صالحا واعمل فليس إلى الخلود سبيل

وقال آخر: قدم لنفسك توبة مرجوة قبل الممات وقبل حبس األلسن

وقال آخر: ولدتك إذ ولدتك أمك باكيا والقوم حولك يضحكون سرورا فاعمل ليوم تكون فيه إذا بكوا في يوم موتك ضاحكا مسرورا

وقال آخر: سابق إلى الخير وبادر به فإنما خلفك ما تعلم

وقدم الخير فكل امرئ على الذي قدمه يقدم وأحسن من هذا كله قول أبي العتاهية:

إسعد بمالك في حياتك إنما يبقى وراءك مصلح أو مفسد وإذا تركت لمفسد لم يبقه وأخو الصالح قليله يتزيد وإن استطعت فكن لنفسك وارثا إن المورث نفسه لمسدد

"إن الله بما تعملون بصير" تقدم.�ان: 3*�� 111* اآليت�- �ودا أو112 ��ان ه��ة إال من ك��دخل الجن��الوا لن ي� }وق

�لم��ادقين، بلى من أس��انكم إن كنتم ص��اتوا بره��ل ه��انيهم ق� نصارى تلك أموجهه لله وهو محسن فله أجره عند ربه وال خوف عليهم وال هم يحزنون{

�ك��ارى تل��ودا أو نص��ان ه��ة إال من ك��دخل الجن� @قوله تعالى: "وقالوا لن ي�الت��ا. وق� أمانيهم" المعنى: وقالت اليهود لن يدخل الجنة إال من كان يهودي النصارى لن يدخل الجنة إال من كان نصرانيا. وأجاز الفراء أن يكون "هودا" بمعنى يهوديا، حذف منه الزائد، وأن يكون جمع هائد. وقال األخفش سعيد:�ع، ألن� "إال من كان" جعل "كان" واحدا على لفظ "من"، ثم قال هودا فجم معنى "من" جمع. ويجوز "تلك أمانيهم" وتقدم الكالم في هذا، والحمد لله.�مة��اتيوا، ح�ذفت الض��اتوا" ه��ل "ه��انكم" أص� @قوله تعالى: "قل هاتوا بره�ات،��ذكر: ه��د الم��ال في الواح��اكنين، يق��اء الس� لثقلها ثم حذفت الياء اللتق�ع��ذي يوق��دليل ال��ان: ال��ل رامي. والبره��اتي، مث� مثل رام، وفي المؤنث: ه�ال��الطين. ق��لطان وس��رابين، وس��ان وق��ل قرب��راهين، مث� اليقين، وجمعه ب�ه. "إن��رد على من ينفي��ر وي��ات النظ��ي إثب� الطبري: طلب الدليل هنا يقض�ا��وا م� كنتم صادقين" يعني في إيمانكم أو في قولكم تدخلون الجنة، أي بين�ا��ذيبا لهم، أي ليس كم��الى: "بلى" ردا عليهم وتك��ال تع� قلتم ببرهان، ثم ق�ة��دخل الجن� تقولون. وقيل: إن "بلى" محمولة على المعنى، كأنه قيل أما ي�ع.��لم وخض��لم" استس��نى "أس� أحد؟ فقيل: "بلى من أسلم وجهه لله" ومع�رى من��ا ي��رف م��ه أش��ذكر لكون��ه بال��ه. وخص الوج��ل: أخلص عمل� وقي�بر��رب تخ��ذل. والع��ز وال��ر الع��ه يظه��واس، وفي��ع الح� اإلنسان، وألنه موض�د.��ة المقص��ذه اآلي��ه في ه��ون الوج� بالوجه عن جملة الشيء. ويصح أن يك "وهو محسن فله أجره عند ربه وال خوف عليهم وال هم يحزنون" جملة في�ظ "من" وك�ذلك��ه" و"ل�ه" على لف��مير في "وجه� موضع الحال، وع�اد الض

"أجره" وعاد في "عليهم" على المعنى، وكذلك في "يحزنون" وقد تقدم.�ة: 3*��الت113* اآلي��يء وق��ارى على ش��ت النص��ود ليس��الت اليه� }وق

�ذين ال��ال ال��ذلك ق��اب ك� النصارى ليست اليهود على شيء وهم يتلون الكتيعلمون مثل قولهم فالله يحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون{�ارى� @قوله تعالى: "وقالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النص

ليست اليهود على شيء" �ة��ق برحم� معناه ادعى كل فريق منهم أن صاحبه ليس على شيء، وأنه أح�ع��ة في موض� الله منه. "وهم يتلون الكتاب" يعني التوراة واإلنجيل، والجمل�وم��ه يحكم بينهم ي��ولهم فالل��ل ق��ون مث��ذين ال يعلم��ال ال� الحال. "كذلك ق�ول��ون" في ق��ذين ال يعلم��راد "بال��ون" والم��ه يختلف��انوا في� القيامة فيما ك�انت��راد أمم ك��اء: الم� الجمهور: كفار العرب، ألنهم ال كتاب لهم. وقال عط�ل��ود قب��الت اليه��ذلك ق��نى ك��ع بن أنس: المع��ارى. الربي� قبل اليهود والنص�لم��ه وس��ه علي��لى الل� النصارى. ابن عباس: قدم أهل نجران على النبي ص

�ل��الت ك��لم، وق��ه وس� فأتتهم أحبار يهود، فتنازعوا عند النبي صلى الله عليفرقة منهم لألخرى لستم على شيء، فنزلت اآلية.

�مه114* اآلية: 3*��ا اس��ذكر فيه��ه أن ي��اجد الل� }ومن أظلم ممن منع مس�دنيا��ائفين لهم في ال� وسعى في خرابها أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إال خ

خزي ولهم في اآلخرة عذاب عظيم{�مه��ا اس��ذكر فيه��ه أن ي��اجد الل��ع مس��الى: "ومن أظلم ممن من� @قوله تع�د��نى ال أح��بره، والمع� وسعى في خرابها" "ومن" رفع باالبتداء، و"أظلم" خ�ون��وز أن يك� أظلم. و"أن" في موضع نصب على البدل من "مساجد"، ويج�ذكر��دير: من أن ي� التقدير: كراهية أن يذكر، ثم حذف. ويجوز أن يكون التق�ا��اجد هن��ول الكالم. وأراد بالمس��ع "أن" لط��ذف م� فيها، وحرف الخفض يح�اجد أو��ة المس��ا قبل��ة، وجمعت ألنه��ل الكعب��ه. وقي��دس ومحاريب� بيت المق�ر الجيم(،��جد )بكس��د مس��اجد، والواح��ائر المس��راد س� للتعظيم. وقيل: الم�ان على��ا ك��ل م��راء: "ك��ال الف� ومن العرب من يقول: مسجد، )بفتحها(. ق�درا، وال� فعل يفعل، مثل دخل يدخل، فالمفعل منه بالفتح اسما كان أو مص يقع فيه الفرق، مثل دخل يدخل مدخال، وهذا مدخله، إال أحرفا من األسماء�رق��رب والمش��ع والمغ��جد والمطل��ك: المس��ر العين، من ذل��ا كس� ألزموه�ق(��ق يرف��ق )من رف��كن والمرف��زر والمس��رق والمج��قط والمف� والمس�ا��م، وربم� والمنبت والمنسك )من نسك ينسك(، فجعلوا الكسر عالمة لالس�ل حيث��ة الرج��الفتح(: جبه��جد )ب��م". والمس��رب في االس��ه بعض الع� فتح

يصيبه ندب السجود. واآلراب السبعة مساجد، قاله الجوهري. @واختلف الناس في المراد بهذه اآلية وفيمن نزلت، فذكر المفسرون أنها�اس��ال ابن عب��دس. وق��رب بيت المق��ان أخ��ه ك��ر، ألن��زلت في بخت نص� ن�ارى أنكم من��ا النص��دعون أيه��ف ت� وغيره: نزلت في النصارى، والمعنى كي�ه.��الة في��لين من الص��دس ومنعتم المص��ربتم بيت المق��د خ� أهل الجنة! وق�ع��دس م��بيت المق��ارى ب��ل النص��ذا: التعجب من فع��ة على ه��نى اآلي� ومع�ادة��عيد عن قت��ا فعل�وا ع�داوة لليه�ود. روى س��وا م� تعظيمهم له، وإنما فعل�انوا بخت� قال: أولئك أعداء الله النصارى. حملهم إبغاض اليهود على أن أع�ريب� نصر البابلي المجوسي على تخريب بيت المقدس. وروي أن هذا التخ بقي إلى زمن عمر رضي الله عنه. وقي�ل: ن�زلت في المش�ركين إذ منع�وا�ام� المصلين والنبي صلى الله عليه وسلم، وصدوهم عن المسجد الحرام ع�ل: الم�راد من من�ع من ك�ل مس�جد إلى ي�وم القيام�ة، وه�و��ة. وقي� الحديبي�اجد��ها ببعض المس��ع، فتخصيص��يغة الجم��ام ورد بص� الصحيح، ألن اللفظ ع

وبعض األشخاص ضعيف، والله تعالى اعلم. �ارى بيت��ر والنص��ريب بخت نص��ا كتخ��ون حقيقي��اجد ق�د يك� @خراب المس�ل:��وكهم - قي��ع بعض مل��رائيل م��ني إس��زوا ب� المقدس على ما ذكر أنهم غ�بوا،��وا وس� اسمه نطوس بن اسبيسانوس الرومي فيما ذكر الغزنوي - فقتل

وحرقوا التوراة، وقذفوا في بيت المقدس العذرة وخربوه. �ه� ويكون مجازا كمنع المشركين المسلمين حين صدوا رسول الله صلى الل�اجد عن��ل المس��ة فتعطي��رام، وعلى الجمل��جد الح��لم عن المس��ه وس� علي

الصالة وإظهار شعائر اإلسالم فيها خراب لها. �رورة،��انت ض� @قال علماؤنا: ولهذا قلنا ال يجوز منع المرأة من الحج إذا ك�ا� سواء كان لها محرم أو لم يكن، وال تمنع أيضا من الصالة في المساجد م

�وا��لم: )ال تمنع��ه وس� لم يخف عليها الفتنة، وكذلك قال النبي صلى الله علي�ه وال��جد وال بيع��وز نقض المس��ا: ال يج��ذلك قلن��ه( ول��اجد الل��ه مس� إماء الل�قاق��دوا الش��اجد إال أن يقص� تعطيله وإن خربت المحلة، وال يمنع بناء المس�ق� والخالف، بأن يبنوا مسجدا إلى جنب مسجد أو قربه، يريدون بذلك تفري�اني ينقض��جد الث��إن المس��ة، ف��ه واختالف الكلم� أهل المسجد األول وخراب�ان، وال��ر جامع��ون في المص��وز أن يك��ا: ال يج��ذلك قلن� ويمنع من بنيانه، ول�ه��ذا كل��يأتي له��ان. وس��جد جماعت� لمسجد واحد إمامان، وال يصلي في مس�ور" حكم��الى، وفي "الن��ه تع��اء الل��راءة" إن ش��ورة "ب��ان في س��د بي� مزي�ر��ا على تعظيم أم��ة أيض��الى. ودلت اآلي��ه تع��ول الل��ا بح��اجد وبنائه� المس�ا أعظم��ان منعه��را ك��ا أج��ال وأعظمه��ل األعم� الصالة، وأنها لما كانت أفض

إثما. �لى��ال ص� @كل موضع يمكن أن يعبد الله فيه ويسجد له يسمى مسجدا، ق�ة.��ه األئم��ورا(، أخرج��جدا وطه��لم: )جعلت لي األرض مس��ه وس��ه علي� الل�ة��رجت عن جمل��القول خ� وأجمعت األمة على أن البقعة إذا عينت للصالة ب�ل في��نى رج� األمالك المختصة بربها وصارت عامة لجميع المسلمين، فلو ب�ه ولم��اس واختص ب�ه لنفس�ه لبقي على ملك� داره مسجدا وحجزه على الن�ائر��ه حكم س��ان حكم��اس كلهم ك��ه للن��و أباح� يخرج إلى حد المسجدية، ول

المساجد العامة، وخرج عن اختصاص األمالك. �دأ��ك" مبت��ائفين" "أولئ� @قوله تعالى: "أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إال خ�لمون��ا المس��تولى عليه��ني إذا اس��ال، يع��ائفين" ح��بره. "خ��ده خ��ا بع� وم�ا،��إن دخلوه� وحصلت تحت سلطانهم فال يتمكن الكافر حينئذ من دخولها. ف�ذا��ا. وفي ه��أديبهم على دخوله��لمين لهم، وت��راج المس� فعلى خوف من إخ�أتي في��ا ي��ال، على م��جد بح��ول المس��ه دخ��افر ليس ل��ل على أن الك� دلي�ه م�ر��ارى روى أن��ة في النص��ه تع�الى. ومن جع�ل اآلي��اء الل� "براءة" إن ش�ع��راني إال أوج��ه نص��الم ال يدخل��دس في اإلس� زمان بعد بناء عمر بيت المق�أمر��ودي ب� ضربا بعد أن كان متعبدهم. ومن جعلها في قريش قال: كذلك ن�وف��رك، وال يط��ام مش��د الع��لم: )أال ال يحج بع��ه وس��ه علي��لى الل� النبي ص�لوهم� بالبيت عريان(. وقيل: هو خبر ومقصوده األمر، أي جاهدوهم واستأص حتى ال يدخل أحد منهم المسجد الحرام إال خائفا، كقوله: "وما كان لكم أن

[ فإنه نهي ورد بلفظ الخبر. 53تؤذوا رسول الله" ]األحزاب. �ل��ذاب عظيم" قي��رة ع� @قوله تعالى: "لهم في الدنيا خزي ولهم في اآلخ�دنيا��زي لهم في ال��دي: الخ� القتل للحربي، والجزية للذمي، عن قتادة. الس�دنهم،��ك من م��ير ذل� قيام المهدي، وفتح عمورية ورومية وقسطنطينية، وغ�زي��ريش جع�ل الخ��ذكرة. ومن جعله�ا في ق��اب الت��اه في كت� على ما ذكرن

عليهم في الفتح، والعذاب في اآلخرة لمن مات منهم كافرا.�ه إن115* اآلية: 3*��ه الل��وا فثم وج��ا تول��رب فأينم� }ولله المشرق والمغ

الله واسع عليم{�روق.��ع الش��رق" موض��رب" "المش��رق والمغ��ه المش��الى: "ولل� @قوله تع�ات��ا من الجه��ا بينهم��ك وم��ه مل��ا ل��روب، أي هم��ع الغ��رب" موض� "والمغ�ه��افة إلي��ذكر واإلض� والمخلوقات باإليجاد واالختراع، كما تقدم. وخصهما بال�ا��ك، على م��ى ذل��ة اقتض� تشريفا، نحو بيت الله، وناقة الله، وألن سبب اآلي

يأتي.

�ذلك��رط، ول��وا" ش��ا تول� @قوله تعالى: "فأينما تولوا فثم وجه الله" "فأينم�واب "فثم وج�ه الل�ه".��ون، و"أين" العامل�ة، و"م�ا" زائ�دة، والج� حذفت الن وقرأ الحسن "تول�وا" بفتح الت�اء والالم، واألص�ل تتول�وا. و"ثم" في موض�ع نصب على الظرف، ومعناها البعد، إال أنها مبنية على الفتح غير معربة ألنها

مبهمة، تكون بمنزلة هناك للبعد، فإن أردت القرب قلت هنا. �ة��وا" على خمس��ا تول��ه "فأينم� @اختلف العلماء في المعنى الذي نزلت في�ة� أقوال: فقال عبدالله بن عامر بن ربيعة: نزلت فيمن صلى إلى غير القبل في ليلة مظلمة، أخرجه الترمذي عنه عن أبيه قال: كنا مع النبي صلى الله�ل� عليه وسلم في سفر في ليلة مظلمة فلم ندر أين القبلة، فصلى كل رج من�ا على حيال�ه، فلم�ا أص�بحنا ذكرن�ا ذل�ك للن�بي ص�لى الل�ه علي�ه وس�لم�ديث ليس��ذا ح��ى: ه��و عيس��ال أب��ه". ق��ه الل� فنزلت: "فأينما تولوا فثم وج إسناده بذاك، ال نعرفه إال من حديث أشعث السمان، وأشعث بن سعيد أبو�الوا: إذا��ذا، ق��ل العلم إلى ه��ثر أه� الربيع يضعف في الحديث. وقد ذهب أك صلى في الغيم لغير القبلة ثم استبان له بعد ذلك أنه صلى لغير القبلة فإن

صالته جائزة، وبه يقول سفيان وابن المبارك وأحمد وإسحاق.�ه ��تحب ل��ال: تس��ا ق��ير أن مالك� قلت: وهو قول أبي حنيفة ومالك، غ

�ا��ه على م��د أدى فرض��ه ق� اإلعادة في الوقت، وليس ذلك بواجب عليه، ألن�ده ثم��لى وح��نة فيمن ص� أمر، والكمال يستدرك في الوقت، استدالال بالس�وقت� أدرك تلك الصالة في وقتها في جماعة أنه يعيد معهم، وال يعيد في ال�ا من��دا، وأم��دا مجته��رب ج��رق أو غ��ة أو ش��تدبر القبل� استحبابا إال من اس�ال��يره. وق��ه في وقت وال غ��ادة علي��دا فال إع��ر قليال مجته��امن أو تياس� تي�ا��الة. وم��روط الص��رط من ش��ة ش� المغيرة والشافعي: ال يجزيه، ألن القبل قاله مالك أصح، ألن جهة القبلة تبيح الضرورة تركها في المسايفة، وتبيحها أيضا الرخصة حالة السفر. وقال ابن عمر: نزلت في المسافر يتنفل حيثما�ه��لى الل��ه ص��ول الل��ان رس��ال: ك� توجهت به راحلته. أخرجه مسلم عنه، ق�ان��ه حيث ك��ة على راحلت� عليه وسلم يصلي وهو مقبل من مكة إلى المدين�اء� وجهه، قال: وفيه نزلت "فأينما تولوا فثم وجه الله". وال خالف بين العلم�د��وز ألح��ه. وال يج��ان مثل� في جواز النافلة على الراحلة لهذا الحديث وما كأن يدع القبلة عامدا بوجهة من الوجوه إال في شدة الخوف، على ما يأتي. �لي��ال: ال يص��رة ق� واختلف قول مالك في المريض يصلي على محمله، فم�اد،��ل أع��إن فع��حنون: ف� على ظهر البعير فريضة وإن اشتد مرضه. قال س�ل��اء فليص��األرض إال إيم��لي ب� حكاه الباجي. ومرة قال: إن كان ممن ال يص على البعير بعد أن يوقف له ويستقبل القبلة وأجمعوا على أنه ال يجوز ألحد�ا��ة، على م� صحيح أن يصلي فريضة إال باألرض إال في الخوف الشديد خاص

يأتي بيانه. �ك��ال مال� واختلف الفقهاء في المسافر سفرا ال تقصر في مثله الصالة، فق�ه��ر في مثل��فر تقص��ة إال في س��وع على الراحل��وري: ال يتط��حابه والث� وأص�ه��ه علي��لى الل��ه ص��ول الل��تي حكي عن رس��فار ال��الوا: ألن األس� الصالة، ق�افعي��ال الش��الة. وق��ه الص��ر في� وسلم أنه كان يتطوع فيها كانت مما تقص وأب�و حنيف�ة وأص�حابهما والحس�ن بن حي والليث بن س�عد وداود بن علي:�ا��ان مم��واء ك��فر، وس��ل س��ر في ك� يجوز التطوع على الراحلة خارج المص�ل��فر، فك� تقصر فيه الصالة أو ال، ألن اآلثار ليس فيها تخصيص سفر من س

�ه.��ليم ل��ا يجب التس� سفر جائز ذلك فيه، إال أن يخص شيء من األسفار بم�يى بن��ديث يح��اء، لح� وقال أبو يوسف: يصلي في المصر على الدابة باإليم سعيد عن أنس بن مالك أنه صلى على حمار في أزقة المدينة يومئ إيماء.�ل��افرا أن يتنف��ان أو مس��را ك� وقال الطبري: يجوز لكل راكب وماش حاض�حاب��اء[. وحكي عن بعض أص��ه ]باإليم��ه وعلى رجلي��ه وراحلت� على دابت�ال��فر. وق��ر والس��ة في الحض� الشافعي أن مذهبهم جواز التنفل على الداب�ا في��ال: أم� األثرم: قيل ألحمد بن حنبل الصالة على الدابة في الحضر، فق�ل��م: من تنف��ال ابن القاس��ر. ق� السفر فقد سمعت، وما سمعت في الحض�ع� في محمله تنفل جالسا، قيامه تربع، يركع واضعا يديه على ركبتيه ثم يرف رأسه. وقال قتادة: نزلت في النجاشي، وذلك أنه لما مات دعا النبي صلى�ة، فق�الوا: كي�ف� الله عليه وسلم المسلمين إلى الصالة علي�ه خ�ارج المدين�ك��ي مل��ان النجاش��ا، وك��ير قبلتن��لي لغ��و يص��ات؟ وه��ل م��لي على رج� نص�دس��لي إلى بيت المق��ة - يص��ة عطي� الحبشة - واسمه أصحمة وهو بالعربي�ه: "وإن��زل في��ة، ون��نزلت اآلي��ة ف� حتى مات، وقد صرفت القبلة إلى الكعب

�ران: ��ه" ]آل عم��ؤمن بالل��اب لمن ي��ل الكت��ذرا199من أه��ذا ع��ان ه� [ فك�ع من� للنجاشي، وكانت صالة النبي صلى الله عليه وسلم بأصحابه سنة تس الهجرة. وقد استدل بهذا من أجاز الصالة على الغائب، وهو الشافعي. قال�افعي:��ال الش��ا ق��الة على الميت م��ائل الص��رب مس��ربي: ومن أغ� ابن الع�الم��ر اإلس��ام فخ��داد في مجلس اإلم��د كنت ببغ��ائب، وق��لي على الغ� يص�ه:��ول ل��ال فالن؟ فيق��ف ح� فيدخل عليه الرجل من خراسان فيقول له: كي�وا فألص�ل لكم،��ا: قوم��ول لن� مات، فيقول: إنا لله وإنا إليه راجع�ون! ثم يق�ده��ه وبين بل��دة، وبين��هر من الم� فيقوم فيصلي عليه بنا، وذلك بعد ستة أش

ستة أشهر. �ي.� واألصل عندهم في ذلك صالة النبي صلى الله عليه وس�لم على النجاش�ذلك��لم ب��ه وس��ه علي��لى الل��بي ص��ه عليهم: الن��ة الل��ا رحم��ال علماؤن� وق

مخصوص لثالثة أوجه: �ا��ي، كم��تى رأى نعش النجاش��ماال ح��ا وش� أحدها: أن األرض دحيت له جنوب�الف: وأي��ال المخ��ى. وق��جد األقص� دحيت له شماال وجنوبا حتى رأى المس

فائدة في رؤيته، وإنما الفائدة في لحوق بركته. �الة��وم بالص��نين يق��اك ولي من المؤم��ه هن��ي لم يكن ل��اني: أن النجاش� الث�اع،��ه اتب��ون ل��ك على دين ال يك��ادة مل��ال ع��ذا مح��الف: ه� عليه. قال المخ

والتأويل بالمحال محال. �ي��الة على النجاش��ا أراد بالص��لم إنم��ه وس� الثالث: أن النبي صلى الله علي�ا��ه حي��ام ب��ده إذا رأوا االهتم� إدخال الرحمة عليه واستئالف بقية الملوك بع�لم ومن��ه وس��ه علي��لى الل��بي ص� وميتا. قال المخالف: بركة الدعاء من الن�بي��الة الن��دي في ص� سواه تلحق الميت باتفاق. قال ابن العربي: والذي عن�ه��ي ومن آمن مع��ه علم أن النجاش� صلى الله عليه وسلم على النجاشي أن�الة على الميت أث�ر، فعلم أنهم س�يدفنونه بغ�ير� ليس عندهم من س�نة الص

صالة فبادر إلى الصالة عليه.�ا ��ائب وإنم� قلت: والتأويل األول أحسن، ألنه إذا رآه فما صلى على غ

صلى على مرئي حاضر، والغائب ما ال يرى. والله تعالى اعلم.

�لى��بي ص��الة الن��نت ص� القول الرابع: قال ابن زيد: كانت اليهود قد استحس�ول إلى��ا ح� الله عليه وسلم إلى بيت المقدس وقالوا: ما اهتدى إال بنا، فلم�ه��نزلت: "ولل��ا، ف� الكعبة قالت اليهود: ما والهم عن قبلتهم التي كانوا عليه المشرق والمغرب" فوجه النظم على هذا القول: أن اليهود لما أنكروا أمر�رهم��اء أم��إن ش��اء، ف��ا ش��اده بم��د عب��ه أن يتعب� القبلة بين الله تعالى أن ل�ل ال��ة، فع��ه إلى الكعب��رهم بالتوج��اء أم� بالتوجه إلى بيت المقدس، وإن ش

حجة عليه وال يسأل عما يفعل وهم يسألون. �وهكم��وا وج��ا كنتم فول� القول الخامس: أن اآلية منسوخة بقوله: "وحيث م

�داء أن144شطره" ]البقرة: ��وز في االبت� [ ذكره ابن عباس، فكأنه كان يج�الى:��ه تع��خ قول��ادة: الناس��ال قت��ك. وق��خ ذل� يصلي المرء كيف شاء ثم نس

�و144"فول وجهك شطر المسجد الحرام" ]البقرة: ��اه أب��اءه، حك� [ أي تلقعيسى الترمذي.

�ا كنتم��نى: أينم� وقول سادس: روي عن مجاهد والضحاك أنها محكمة، المع�ة. وعن��و الكعب��تقباله وه��ا باس��ذي أمرن��ه ال� من شرق وغرب فثم وجه الل�الوا: إلى أين؟��تجب لكم" ق� مجاهد أيضا وابن جبير لما نزلت: "ادعوني اس�وا��ا تول��ر والنخعي: أينم� فنزلت: "فأينما تولوا فثم وجه الله". وعن ابن عم�الى:��ه تع� في أسفاركم ومنصرفاتكم فثم وجه الله. وقيل: هي متصلة بقول

�رة: ��مه" ]البق��ا اس��ذكر فيه��ه أن ي� [114"ومن أظلم ممن منع مساجد الل�ريب من��عكم، فال يمنعكم تخ��ون تس� اآلية، فالمعنى أن بالد لله أيها المؤمن�ه.��ا كنتم من أرض��ه أينم��ة الل� خرب مساجد الله أن تولوا وجوهكم نحو قبل�ة� وقيل: نزلت حين صد النبي صلى الله عليه وسلم عن البيت عام الحديبي�وخة فال��وال. ومن جعله�ا منس��رة أق��ذلك. فه�ذه عش��لمون ل��اغتم المس� ف�ل أن��ر. يحتم��نى األم��ة لمع� اعتراض عليه من جهة كونها خبرا، ألنها محتمل�ه،��ه الل��و وج��وهكم نح��وا وج��ه": ول��ه الل� يكون معنى "فأينما تولوا فثم وج�ه��اج بذبح��ر الحج��ا أم��ه لم� وهذه اآلية هي التي تال سعيد بن جبير رحمه الل

إلى األرض. �رآن��الى في الق��ه تع��اف إلى الل��ه المض��ل الوج��اس في تأوي��ف الن� @اختل�ه من��ه بالوج��ارة عن��ود، والعب��ع إلى الوج��ك راج� والسنة، فقال الحذاق: ذل مجاز الكالم، إذ كان الوجه أظهر األعضاء في الش�اهد وأجله�ا ق�درا. وق�ال�ول� ابن فورك: قد تذكر صفة الشيء والمراد بها الموصوف توسعا، كما يق�ذلك رأيت��د ب��ا يري��ه، وإنم� القائل: رأيت علم فالن اليوم، ونظرت إلى علم�ه،� العالم ونظرت إلى العالم، كذلك إذا ذكر الوجه هنا، والمراد من له الوج�ه"��ه الل��ا نطعمكم لوج��الى: "إنم��ه تع��أول قول��ذا يت��ود. وعلى ه� أي الوج

�اء9]اإلنسان: ��ه: "إال ابتغ��ذلك قول��ه، وك� [ ألن المراد به: لله الذي له الوج�ه20وجه ربه األعلى" ]الليل: ��اس: الوج��ال ابن عب��ه. ق� [ أي الذي له الوج

�رام��ك ذو الجالل واإلك��ه رب��ال: "ويبقى وج��ا ق��ل، كم��ز وج��ه ع��ارة عن� عب�ا27"]الرحمن: ��دة على م� [. وقال بعض األئمة: تلك صفة ثابتة بالسمع زائ

�و��عف أب��ة: وض��ال ابن عطي��الى. ق��ديم تع��فات الق��ول من ص��ه العق� توجب�راد��ل: الم� المعالي هذا القول، وهو كذلك ضعيف، وإنما المراد وجوده. وقي�ال� بالوجه هنا الجهة التي وجهنا إليها أي القبلة. وقيل: الوجه القصد، كما ق

الشاعر: أستغفر الله ذنبا لست محصيه رب العباد إليه الوجه والعمل

�ه"��ه الل��ا نطعمكم لوج��ال: "إنم� وقيل: المعنى فثم رضا الله وثوابه، كما ق�لم:9]اإلنسان: ��ه وس��ه علي� [ أي لرضائه وطلب ثوابه، ومنه قوله صلى الل

�ه:��ة(. وقول��ه في الجن��ه مثل��ه ل� )من بنى مسجدا يبتغي به وجه لله بنى الل�ز��ول ع��الى فيق��ه تع� )يجاء يوم القيامة بصحف مختمة فتنصب بين يدي الل�ا��ا رأين� وجل لمالئكته ألقوا هذا واقبلوا هذا فتقول المالئكة وعزتك يا ربنا م إال خيرا وهو اعلم فيقول إن هذا كان لغير وجهي وال أقبل من العمل إال ما�ه،� ابتغي به وجهي( أي خالصا لي، خرجه الدارقطني. وقيل: المراد فثم الل�ول��وه ق� والوجه صلة، وهو كقوله: "وهو معكم". قاله الكلبي والقتبي، ونح

المعتزلة. �اده في دينهم، وال��ع على عب��ع عليم" أي يوس� @قوله تعالى: "إن الله واس�ل��ه ك��ع علم��ه يس��نى أن��ع" بمع��ل: "واس� يكلفهم ما ليس في وسعهم. وقي

�ع98شيء، كما قال: "وسع كل شيء علما" ]طه: ��راء: الواس��ال الف� [. وق�تي��الى: "ورحم��ه تع��ه قول��يء، دليل��ل ش��اؤه ك��ع عط��ذي يس� هو الجواد ال

�ه156وسعت كل شيء" ]األعراف: � [. وقيل: واسع المغف�رة أي ال يتعاظم�ا��ع م��ال: فالن يس��الهم، يق� ذنب. وقيل: متفضل على العباد وغني عن أعم�عته" ]الطالق:��عة من س��ق ذو س� يسأل، أي ال يبخل، قال الله تعالى: "لينف

�نى"7��اب "األس��ه في الكت� [ أي لينفق الغني مما أعطاه الله. وقد أتينا عليوالحمد لله.

�ماوات116* اآلية: 3*��ا في الس��ه م��ل ل��بحانه ب� }وقالوا اتخذ الله ولدا سواألرض كل له قانتون{

�ولهم:��ارى في ق� @قوله تعالى: "وقالوا اتخذ الله ولدا" هذا إخبار عن النص�ل عن��ه. وقي��ر ابن الل��ولهم: عزي��ود في ق� المسيح ابن الله. وقيل عن اليه�ار عن� كفرة العرب في قولهم: المالئكة بنات الله. وقد جاء مثل هذه األخب

الجهلة الكفار في "مريم[ و]األنبياء[.�اس عن��اري عن ابن عب��رج البخ��ة. خ��ه" اآلي� @قوله تعالى: "سبحانه بل ل�ذبني ابن آدم ولم يكن� النبي صلى الله عليه وسلم قال: )قال الله تعالى ك�در أن��زعم أني ال أق��اي ف��ه إي� له ذلك وشتمني ولم يكن له ذلك فأما تكذيب�احبة أو� أعيده كما كان وأما شتمه إياي فقوله لي ولد فسبحاني أن اتخذ ص

ولدا". �اة،��ه والمحاش��ة والتنزي��اه التبرئ��در، ومعن� @"سبحان" منصوب على المص�د في��ه، أح��د في ذات��الى واح��ه تع��و الل��ل ه��دا، ب��ه ول� من قولهم: اتخذ الل�احبة��ه ص��د ولم تكن ل� صفاته، لم يلد فيحتاج إلى صاحبة، "أنى يكون له ول

�الى101وخلق كل شيء" ]األنعام: ��ل وتع��بوقا، ج��ون مس��د فيك� [ ولم يول�ماوات��ا في الس��ه م��ل ل��يرا. "ب��وا كب��دون عل� عما يقول الظالمون والجاح�ك��ه مل��ك ل��ل ذل��رور، أي ك��بر في المج��داء والخ��ع باالبت� واألرض" "ما" رف�موات��ة الس��ل في جمل��دا داخ��ذ ول��ه اتخ��ل بأن��تراع. والقائ��اد واالخ� باإليج

واألرض. وقد تقدم أن معنى سبحان الله: براءة الله من السوء. �ذ��بحانه أن يتخ��ق س� @ال يكون الولد إال من جنس الوالد، فكيف يكون للح�ل من في��ال: "إن ك��د ق��يء، وق��بهه ش��و ال يش��ه وه��دا من مخلوقات� ول

�ل93السماوات واألرض إال آتي الرحمن عبدا" ]مريم: ��ا: "ب��ال هن� [، كما ق�دم� له ما في السموات واألرض" فالولدية تقتضي الجنسية والحدوث، والق�رد��د، الف� يقتضي الوحدانية والثبوت، فهو سبحانه القديم األزلي الواحد األح

�وا أح�د. ثم إن البن�وة تن�افي� الصمد، الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن ل�ه كف�الى� الرق والعبودية. - على ما يأتي بيانه في سورة "مريم" إن شاء الله تع

- فكيف يكون ولد عبدا هذا محال، وما أدى إلى المحال محال.�اء� @قوله تعالى: "كل له قانتون" ابتداء وخبر، والتقدير كلهم، ثم حذف اله�ه، أي� والميم. "قانتون" أي مطيعون وخاضعون، فالمخلوقات كلها تقنت لل تخضع وتطبع. والجمادات قنوتهم في ظهور الصنعة عليهم وفيهم. فالقنوت�الة،� الطاعة، والقنوت السكوت، ومنه قول زيد بن أرقم: كنا نتكلم في الص�رة:��انتين" ]البق��ه ق��وا لل��زلت: "وقوم� يكلم الرجل صاحبه إلى جنبه حتى ن

[ فأمرنا بالسكوت ونهينا عن الكالم. والقنوت: الصالة، قال الشاعر: 238قانتا لله يتلو كتبه وعلى عمد من الناس اعتزل

�ن:��ة. الحس��وم القيام� وقال السدي وغيره في قوله: "كل له قانتون" أي ي�ه��ام، ومن��له القي��ة أص��وت في اللغ��ده. والقن��ه عب��هادة أن��ائم بالش��ل ق� ك�انتون، أي��الخلق ق��اج. ف��ه الزج� الحديث: )أفضل الصالة طول القنوت( قال�نعة��أثر الص��ك، ف� قائمون بالعبودية إما إقرارا وإما أن يكونوا على خالف ذل�ات"��انتين والقانت��الى: "والق� بين عليهم. وقيل: أصله الطاعة، ومنه قوله تع

�ه35]األحزاب: ��وا لل��الى: "وقوم��ه تع��د قول��ان عن��د بي� [. وسيأتي لهذا مزي[.238قانتين" ]البقرة:

}بديع السماوات واألرض وإذا قضى أم�را فإنم�ا يق�ول ل�ه117* اآلية: 3*كن فيكون{

�بر� @قوله تعالى: "بديع السماوات واألرض" فعيل للمبالغة، وارتفع على خ�يء ال��دعت الش��ر. أب� ابتداء محذوف، واسم الفاعل مبدع، كبصير من مبص�دها��ئها وموج��موات واألرض، أي منش��ديع الس��ل ب��ز وج� عن مثال، فالله ع�ه��بق إلي� ومبدعها ومخترعها على غير حد وال مثال. وكل من أنشأ ما لم يس�دعها� قيل له مبدع، ومنه أصحاب البدع. وسميت البدعة بدعة ألن قائلها ابت�ام� من غير فعل أو مقال إمام، وفي البخاري )ونعمت البدعة هذه( يعني قي

رمضان. �رع��ل في الش��ون له�ا أص��وز أن يك��وق فال يج� @كل بدعة صدرت من مخل�ه وخص��ه إلي��دب الل��ا ن��وم م� أوال، فإن كان لها أصل كانت واقعة تحت عم�وع من��ودا كن��ه موج��دح. وإن لم يكن مثال��يز الم��ه، فهي في ح� رسول علي�ودة، وإن لم� الجود والسخاء وفعل المعروف، فهذا فعله من األفعال المحم�ه: نعمت��ه عن��ي الل��ر رض��ول عم� يكن الفاعل قد سبق إليه. ويعضد هذا ق�دح، وهي وإن��يز الم��ة في ح� البدعة هذه، لما كانت من أفعال الخير وداخل�ا،��ظ عليه� كان النبي صلى الله عليه وسلم قد صالها إال أنه تركها ولم يحاف�اس��ع الن� وال جمع الناس، عليها، فمحافظة عمر رضي الله عنه عليها، وجم�انت في خالف� لها، وندبهم إليها، بدعة لكنها بدعة محمودة ممدوحة. وإن ك�ابي��اه الخط��ال معن��ار، ق��ذم واإلنك� ما أمر الله به ورسول فهي في حيز ال

وغيره. قلت: وهو معنى قوله صلى الله عليه وسلم في خطبته: )وشر األمور

�ل��نة، أو عم��ا أو س��ق كتاب��ا لم يواف��د م��اللة( يري��ة ض��ل بدع��دثاتها وك� مح�نة��الم س��ن في اإلس� الصحابة رضي الله عنهم، وقد بين هذا بقول: )من س�ير أن ينقص من��ده من غ��ا من بع��ل به��ر من عم� حسنة كان له أجرها وأج أجورهم شيء ومن سن في اإلسالم سنة سيئة كان علي�ه وزره�ا ووزر من

�ارة إلى� عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيء(. وهذا إش ما ابتدع من قبيح وحسن، وهو أصل هذا الباب، وبالله العصمة والتوفيق، ال

رب غيره. �بق في��ا س��ه - كم��ه وإتقان��ى" أي إذا أراد إحكام��الى: "وإذا قض� @قوله تع علمه - قال له كن. قال ابن عرفة: قضاء الشيء إحكامه وإمضاؤه والفراغ�ال� منه، ومنه سمي القاضي، ألنه إذا حكم فقد فرغ مما ببن الخصمين. وق�ه،� األزهري: قضى في اللغة على وجوه، مرجعها إلى انقطاع الشيء وتمام

قال أبو ذؤيب: وعليهما مسرودتان قضاهما داود أو صنع السوابغ تبع

وقال الشماخ في عمر بن الخطاب رضي الله عنه: قضيت أمورا ثم غادرت بعدها بواثق في أكمامها لم تفتق

�الى:��ه تع� قال علماؤنا: "قضى" لفظ مشترك، يكون بمعنى الخلق، قال الل�لت: ��ومين" ]فص��ماوات في ي��بع س��اهن س��ون12"فقض� [ أي خلقهن. ويك

�رائيل في الكت�اب"��ينا إلى ب�ني إس� بمعنى اإلعالم، قال الل�ه تع�الى: "وقض�ك4]اإلسراء: ��ى رب��الى: "وقض� [ أي أعلمنا. ويكون بمعنى األمر، كقوله تع

�ام،23أال تعبدوا إال إياه" ]اإلسراء: ��اء األحك��زام وإمض� [. ويكون بمعنى اإلل�الى:��ه تع��ال الل��ق، ق��ة الح��نى توفي��ون بمع� ومنه سمي الحاكم قاضيا. ويك

�ه29"فلما قضى موسى األجل" ]القصص: ��ون بمع�نى اإلرادة، كقول� [. ويك�افر: � [ أي إذا أراد68تعالى: "فإذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون" ]غ

�ى،� خلق شيء. قال ابن عطية: "قضى" معناه قدر، وقد يجيء بمعنى أمض�در في األزل��نة ق��ل الس��ذهب أه��ان على م��ة المعني��ذه اآلي��ه في ه� ويتج

وأمضى فيه. وعلى مذهب المعتزلة أمضى عند الخلق واإليجاد. �ال��أمر. ق��ر ي��در أم��ور، وليس بمص��د األم� @قوله تعالى: "أمرا" األمر واح

علماؤنا: واألمر في القرآن يتصرف على أربعة عشر وجها: �ة:��ه" ]التوب��ر الل��ر أم��ق وظه� األول: الدين، قال الله تعالى: "حتى جاء الح

�اء48��إذا ج��الى: "ف��ه تع��ه قول� [ يعني دين الله اإلسالم. الثاني: القول، ومن [ يعني قولهم.62أمرنا" يعني قولنا، وقوله: "فتنازعوا أمرهم بينهم" ]طه:

�راهيم: ��ر" ]إب��ني22الثالث: العذاب، ومنه قوله تعالى: "لما قضي األم� [ يعلما وجب العذاب بأهل النار.

�ران:� الرابع: عيسى عليه السالم، قال الله تعالى: "إذا قضى أمرا" ]آل عم[ يعني عيسى، وكان في علمه أن يكون من غير أب. 47

[78الخامس: القتل ببدر، قال الل�ه تع�الى: "ف�إذا ج�اء أم�ر الل�ه" ]غ�افر: �ال:��وال" ]األنف��ان مفع��را ك� يعني القتل ببدر، وقوله تعالى: "ليقضي الله أم

[ يعني قتل كفار مكة. 42�أمره"��ه ب��أتي الل��تى ي��وا ح��الى: "فتربص��ه تع��ال الل� السادس: فتح مكة، ق

[ يعني فتح مكة. 24]التوبة: �فحوا��اعفوا واص��الى: "ف� السابع: قتل قريظة وجالء بني الضير، قال الله تع

[. 109حتى يأتي الله بأمره" ]البقرة: [. 1الثامن: القيامة، قال الله تعالى: "أتى أمر الله" ]النحل:

[ يعني القضاء. 3التاسع: القضاء، قال الله تعالى: "يدبر األمر" ]يونس:

�ماء إلى األرض��ر من الس��دبر األم��الى: "ي��ه تع��ال الل��وحي، ق��ر: ال� العاش�نزل5"]السجدة: ��ه: "يت� [ يقول: ينزل الوحي من السماء إلى األرض، وقول

[ يعني الوحي. 12األمر بينهن" ]الطالق: �ور"��ير األم��ه تص��الى: "أال إلى الل��ه تع��ال الل��ق، ق��ر الخل� الحادي عشر: أم

[ يعني أمور الخالئق. 53]الشورى: �يء"� الثاني عشر: النصر، قال الله تعالى: "يقولون هل لنا من األمر من ش

�ه" ]آل عم�ران:154]آل عم�ران: ��ه لل��ر، "ق�ل إن األم�ر كل��ون النص� [ يعن[ يعني النصر. 154

�ا" ]الطالق: ��ال أمره��ذاقت وب��الى: "ف� [9الثالث عشر: الذنب، قال الله تعيعني جزاء ذنبها.

�يد"� الرابع عشر: الشأن والفعل، قال الل�ه تع�الى: "وم�ا أم�ر فرع�ون برش�ره"97]هود: ��الفون عن أم��ذين يخ��ذر ال��ال: "فليح��أنه، وق��ه وش� [ أي فعل

[ أي فعله. 63]النور: �ون من��ه، والن��اف من كينون��ل: الك��ه كن" قي� @قوله تعالى: "فإنما يقول ل�ر� نوره، وهي المراد بقوله عليه السالم: )أعوذ بكلمات الله التامات من ش�ذه��انت ه� ما خلق(. ويروى: )بكلمة الله التامة( على اإلفراد. فالجمع لما ك�يء كن، فهن��ل ش��ر كن، ولك��ل أم��ال لك��إذا ق��ا، ف��ور كله� الكلمة في األم�لم� كلمات. يدل على هذا ما روي عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وس�ذي��ه الترم��ذابي كالم(. خرج��ائي كالم وع� فيما يحكى عن الله تعالى: )عط�ا��ا، لكن لم� في حديث فيه طول. والكلمة على اإلفراد بمعنى الكلمات أيض�رجعهن��ات وم��ارت كلم��ات ص� تفرقت الكلمة الواحدة في األمور في األوق�ة على��ل اللغ��د أه��ل الكالم عن��ة" ألن أق��ل "تام� إلى كلمة واحدة. وإنما قي�ه.��كت علي��رف يس� ثالثة أحرف: حرف مبتدأ، وحرف تحشى به الكلمة، وح وإذا كان على حرفين فهو عندهم منقوص، كيد ودم وفم، وإنما نقص لعلة.�ة��ة ملفوظ��ا كلم��رفين، وألنه��ا على ح��ات ألنه��يين المنقوص� فهي من اآلدم�به��الى عن ش� باألدوات. ومن ربنا تبارك وتعالى تامة، ألنها بغير األدوات، تع

المخلوقين. �يبويه.��ال س��تئناف. ق��ون على االس��ع الن� @قوله تعالى: "فيكون" قرئ برف�ول"، فعلى��وف على "يق��و معط��يره: ه��ال غ� فهو يكون، أو فإنه يكون. وق�ده��و عن��ود إذا ه��ة الموج� األول كائنا بعد األمر، وإن كان معدوما فإنه بمنزل�ر، واخت�اره الط�بري��ا م�ع األم� معلوم، على ما يأتي بيانه. وعلى الثاني كائن�ون��ه، فال يك��أخر عن��ود وال يت��دم الوج�� "كن" ال يتق���يء ب��ره للش� وقال: أم الشيء مأمورا بالوجود إال وهو موج�ود ب�األمر، وال موج�ودا إال وه�و م�أمور بالوجود، على ما يأتي بيانه. قال: ونظيره قيام الناس من قبورهم ال يتقدم دعاء الله وال يتأخر عنه، كما ق�ال "ثم إذا دع�اكم دع�وة من األرض إذا أنتم

�أ من25تخرجون" ]الروم: ��و خط��ال: ه� [. وضعف ابن عطية هذا القول وقجهة المعنى، ألنه يقتضي أن القول مع التكوين والوجود.

�دومات��را للمع� وتلخيص المعتقد في هذه اآلية: أن الله عز وجل لم يزل آم�ات.��أخر المعلوم��ع ت��ا م��دورات، عالم��أخر المق� بشرط وجودها، قادرا مع ت�دثات� فكل ما في اآلية يقتضي االستقبال فهو بحس�ب الم�أمورات، إذ المح�و��درة وعلم فه��الى من ق��ه تع� تجيء بعد أن لم تكن. وكل ما يسند إلى اللقديم ولم يزل. والمعنى الذي تقتضيه عبارة "كن": هو قديم قائم بالذات.

�ون؟��ه كن فيك��ول ل� وقال أبو الحسن الماوردي فإن قيل: ففي أي حال يق�تحال أن� أفي حال عدمه، أم في حال وجوده؟ فإن كان في حال عدمه اس�ال� يأمر إال مأمورا، كما يستحيل أن يكون األمر إال من آمر، وإن كان في ح�ود��ه موج��دوث، ألن��الوجود والح��ا ب��أمر فيه��وز أن ي� وجوده فتلك حال ال يج

حادث؟ قيل عن هذا السؤال أجوبة ثالثة: أحدها: أنه خبر من الله تعالى عن نفوذ أوامره في خلقه الموجود، كما أمر�اد��ذا واردا في إيج��ون ه��ئين، وال يك� في بني إسرائيل أن يكونوا قردة خاس

المعدومات. �تي لم��ياء ال��انت األش� الثاني: أن الله عز وجل عالم هو كائن قبل كونه، فك تكن وهي كائنة بعلمه قبل كونها مشابهة للتي هي موجودة، فجاز أن يقول�ور��ود، لتص��ال الوج��دم إلى ح��ال الع��الخروج من ح��ا ب��وني. ويأمره��ا: ك� له

جميعها له ولعلمه بها في حال العدم. الثالث: أن ذلك خبر من الله تعالى عام عن جميع ما يحدثه ويكونه إذا أراد�و��ا ه��ه، وإنم��ول يقول��اك ق��ون هن� خلقه وإنشاءه كان، ووجد من غير أن يك

قضاء يريده، فعبر عنه بالقول وإن لم يكن قوال، كقول أبي النجم: قد قالت االتساع للبطن الحق

�رو بن��ول عم��البطن، وكق��ق ب��د لح��ر ق��ا أراد أن الظه� وال قول هناك، وإنمحممة الدوسي:

فأصبحت مثل النسر طارت فراخه إذا رام تطيارا يقال له قع وكما قال اآلخر:

قالت جناحاه لساقيه الحقا ونجيا لحمكما أن يمزقا �ذلك118* اآلية: 3*��ة ك� }وقال الذين ال يعلمون لوال يكلمنا الله أو تأتينا آي

�وم��ات لق��ا اآلي��د بين��وبهم ق��ابهت قل��ولهم تش��ل ق� قال الذين من قبلهم مثيوقنون{

�ال��ة" ق��ا آي��ه أو تأتين��ا الل� @قوله تعالى: "وقال الذين ال يعلمون لوال يكلمن�بري، ألنهم���ه الط���ارى، ورجح���د: النص���ود. مجاه���اس: هم اليه�� ابن عب�رب.��ركو الع��ادة: مش��دي وقت��ع والس� المذكورون في اآلية أوال. وقال الربي

و"لوال" بمعنى "هال" تحضيض، كما قال األشهب بن رميلة: تعدون عقر النيب أفضل مجدكم بني ضوطري لوال الكمي المقنعا

�ا��رق بينهم��يره، والف��ود غ��يء لوج� وليست هذه "لوال" التي تعطي منع الش�را أو��ل مظه� عند علماء اللسان أن "لوال" بمعنى التحضيض ال يليها إال الفع�نى��بر. ومع��ذف الخ��ادة بح��رت الع��داء، وج� مقدرا، والتي لالمتناع يليها االبت�ه وس�لم فنعلم أن�ه ن�بي� الكالم هال يكلمنا الله بنبوة محم�د ص�لى الل�ه علي�ة،��ة والعالم��ة: الدالل��ه. واآلي��ة على نبوت� فنؤمن به، أو يأتينا بآية تكون عالم�ذين من قبلهم"��ولهم" "ال��ل ق��ذين من قبلهم مث��ال ال� وقد تقدم. "كذلك ق اليه�ود والنص�ارى في ق�ول من جع�ل "ال�ذين ال يعلم�ون كف�ار الع�رب، أو�ارى، أو��ود والنص��ون" اليه� األمم السالفة في قول من جعل "الذين ال يعلم�وبهم"��ابهت قل��ارى. "تش� اليهود في قول من جعل "الذين ال يعلمون" النص�وبهم"� قيل: في التعنيت واالقتراح وترك اإليمان. وقال الفراء. "تشابهت قل

في اتفاقهم على الكفر. "قد بينا اآليات لقوم يوقنون" تقدم.�حاب119* اآلية: 3*��أل عن أص��ذيرا وال تس� }إنا أرسلناك بالحق بشيرا ون

الجحيم{

�ب على��يرا" نص��ذيرا" "بش��يرا ون��الحق بش��لناك ب��ا أرس� @قوله تعالى: "إن�حاب��أل عن أص��ا. "وال تس��دم معناهم��د تق� الحال، "ونذيرا" عطف عليه، ق�ه��زل الل��و أن��ال: )ل� الجحيم" قال مقاتل: إن النبي صلى الله عليه وسلم ق�حاب الجحيم"��أل عن أص��الى: "وال تس��ه تع� بأسه باليهود آلمنوا(، فأنزل الل�ه على��ال بعطف��ع الح��ون في موض� برفع تسأل، وهي قراءة الجمهور، ويك�ير مس�ؤول.� "بشيرا ونذيرا". والمعنى إنا أرسلناك ب�الحق بش�يرا ون�ذيرا غ�ع��ون في موض� وقال سعيد األخفش: وال تسأل )بفتح التاء وضم الالم(، ويك�يرا��الحق بش��لناك ب��ا أرس��نى: إن��ذيرا". والمع��يرا ون� الحال عطفا على "بش ونذيرا غير سائل عنهم، ألن علم الله بكفرهم بعد إنذارهم يغني عن سؤاله�ر من� عنهم. هذا معنى غير سائل. ومعنى غير مسؤول ال يكون مؤاخذا بكف كفر بعد التبشير واإلنذار. وقال ابن عباس ومحمد بن كعب: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال ذات يوم: )ليت شعري ما فعل أبواي(. فنزلت�ا على النهي، وهي��أل" جزم��رأ "وال تس��راءة من ق��ذا على ق� هذه اآلية، وه

قراءة نافع وحده، وفيه وجهان: �ير��د يتغ��ه ق� أحدهما: أنه نهى عن السؤال عمن عصى وكفر من األحياء، ألن

حاله فينتقل عن الكفر إلى اإليمان، وعن المعصية إلى الطاعة. والثاني: وهو األظهر، أنه نهى عن السؤال عمن مات على كفره ومعصيته، تعظيما لحاله وتغليظا لشأنه، وهذا كما يقال: ال تسأل عن فالن! أي قد بلغ�أل"،��ا تس��رأ أبي "وم��أل". وق��عود "ولن تس� فوق ما تحسب. وقرأ ابن مس ومعناهما موافق لقراءة الجمهور، نفى أن يكون مسؤوال عنهم. وقيل: إنما�ه� سأل أي أبويه أحدث موتا، فنزلت. وقد ذكرنا في كتاب "التذكرة" أن الل�ل: )إن أبي� تعالى أحيا له أباه وأمه وآمنا به، وذكرنا قول عليه السالم للرج

وأباك في النار( وبينا ذلك، والحمد لله.�ل120* اآلية: 3*� }ولن ترضى عنك اليهود وال النصارى حتى تتبع ملتهم ق

�ا��اءك من العلم م� إن هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جلك من الله من ولي وال نصير{

�ه��ع ملتهم" في� @قوله تعالى: "ولن ترضى عنك اليهود وال النصارى حتى تتبمسألتان:

�ع��تى تتب��ارى ح��ود وال النص��ك اليه��ى عن��الى: : "ولن ترض��ه تع� األولى: قول�وا،� ملتهم" المعنى: ليس غرضهم يا محمد بما يقترحون من اآليات أن يؤمن�ا أنت��رك م��يهم ت��ا يرض� بل لو أتيتهم بكل ما يسألون لم يرضوا عنك، وإنم�وانا��ا ورض��ا ورض��ى رض��ي يرض��ال: رض��اعهم. يق��الم واتب��ه من اإلس� علي�وان، وحكى��ة: رض� ورضوانا ومرضاة، وهو من ذوات الواو، ويقال في التثني�ي��ى يراض��در راض��ه مص��دود، وكأن��اء مم�يان. وحكي رض ���ائي: رض� الكس�ل.��ه الخلي� مراضاة ورضاء. "تتبع" منصوب بأن ولكنها ال تظهر مع حتى، قال

�در: ��ا5وذلك أن حتى خافضة لالسم، كقوله: "حتى مطلع الفجر" ]الق� [ وم�يئا.� يعمل في االسم ال يعمل في الفعل البتة، وما يخفض اسما ال ينصب ش�م��ة: اس��دل من أن. والمل��تى" ب� وقال النحاس: "تتبع" منصوب بحتى، و"ح لما شرعه الله لعباده في كتبه وعلى ألسنة رسله. فكانت الملة والشريعة�ة��إن المل��ريعة، ف��ة والش��ه وبين المل��رق بين��د ف��دين فق��ا ال��واء، فأم� س

والشريعة ما دعا الله عباده إلى فعله، والدين ما فعله العباد عن أمره.

الثانية: تمسك بهذه اآلي�ة جماع�ة من العلم�اء منهم أب�و حنيف�ة والش�افعي�الى:��ه تع��دة، لقول��ة واح��ه مل��ر كل��ل على أن الكف��د بن حنب� وداود وأحم

[،6"ملتهم" فوحد الملة، وبقوله تعالى: "لكم دينكم ولي دين" ]الكافرون: �الم��ه اإلس��راد ب��تين( على أن الم��ل مل��وارث أه� وبقوله عليه السالم: )ال يت�ك��افر(. وذهب مال��لم الك��رث المس� والكفر، بدليل قوله عليه السالم: )ال ي�راني،� وأحمد في الرواية األخرى إلى أن الكفر ملل، فال يرث اليهودي النص�ل��وارث أه��الم: )ال يت��ه الس��ه علي��اهر قول��ذا بظ��ي، أخ��ان المجوس� وال يرث ملتين(، وأما قوله تعالى: "ملتهم" فالمراد به الكثرة وإن كانت موحدة في�ل��اء أه� اللفظ بدليل إضافتها إلى ضمير الكثرة، كما تقول: أخذت عن علمالمدينة - مثال - علمهم، وسمعت عليهم حديثهم، يعني علومهم وأحاديثهم. �د� @قوله تعالى: "قل إن هدى الله هو الهدى" المعنى ما أنت عليه يا محم�دى الحقيقي، ال��و اله� من هدى الله الحق الذي يضعه في قلب من يشاء ه

ما يدعيه هؤالء. �ل� @قوله تعالى: "ولئن اتبعت أهواءهم" األهواء جمع هوى، كما تقول: جم�ال��ة لق��راد المل��ل على أف��ة جمعت، ول�و حم��انت مختلف��ا ك��ال، ولم� وأجم�ول، لتوج�ه الخط�اب� هواهم. وفي هذا الخطاب وجهان: أحدهما: أن�ه للرس�أديب��ه ت��ون في��ه، وعلى األول يك� إليه. والثاني: أنه للرسول والمراد به أمت�المة��ألون المس��انوا يس��ة أنهم ك� ألمته، إذ منزلتهم دون منزلته. وسبب اآلي�ه أنهم��ه الل��الم، فأعلم��لم باإلس� والهدية، ويعدون النبي صلى الله عليه وس

لن يرضوا عنه حتى يتبع ملتهم، وأمره بجهادهم. �ه من ولي وال��ك من الل��ا ل��اءك من العلم م��ذي ج��د ال��الى: "بع� @قوله تع نصير" مثل أحمد بن حنبل عمن يقول: القرآن مخلوق، فقال: كافر، فقيل:�واءهم من��الى: "ولئن اتبعت أه��ه تع��اب الل� بم كفرته؟ فقال: بآيات من كت

�ه. فمن زعم145بعد ما جاءك من العلم" ]البقرة: ��رآن من علم الل� [ والقأنه مخلوق فقد كفر.

اآليات: 3* *121 �- 122 �- تالوته123 يتلونه حق الكتاب آتيناهم }الذين �رائيل��ني إس��ا ب��رون، ي��ك هم الخاس��ه فأولئ��ر ب� أولئك يؤمنون به ومن يكف�ا� اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأني فضلتكم على العالمين، واتقوا يوم�فاعة وال هم� ال تجزي نفس عن نفس شيئا وال يقبل منها عدل وال تنفعها ش

ينصرون{�لى� @قوله تعالى: "الذين آتيناهم الكتاب" قال قتادة: هم أصحاب النبي ص�د: هم من��ال ابن زي� الله عليه وسلم، والكتاب على هذا التأويل القرآن. وق�ة تعم.��وراة، واآلي��ل: الت��ذا التأوي��اب على ه��رائيل. والكت� أسلم من بني إس�ئت��داء، وإن ش��بر االبت��ه" خ� و"الذين" رفع باالبتداء، "آتيناهم" صلته، "يتلون

كان الخبر "أولئك يؤمنون به". �اع��ه، باتب��ق اتباع��ه ح��ل: يتبعون��ه" فقي� واختلف في معنى "يتلونه حق تالوت�ه� األمر والنهي، فيحللون حالله، ويحرمون حرامه، ويعملون بما تضمنه، قال�ا"��ر إذا تاله��الى: "والقم��ه تع��ول الل��معت ق��ا س��ة: أم��ال عكرم� عكرمة. ق

أي اتبعها، وهو معنى قول ابن عباس وابن مسعود رضي الله2]الشمس: عنهما. وقال الشاعر:

قد جعلت دلوي تستتليني

وروى نصر بن عيسى عن مالك عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: "يتلونه حق تالوته" قال: )يتبعونه حق اتباعه(.�د، إال��ر أحم��و بك� في إسناده غير واحد من المجهولين فيما ذكر الخطيب أب�ه على� أن معناه صحيح. وقال أبو موسى األشعري: من يتبع القرآن يهبط ب�روا��ذين إذا م��ه: هم ال��ه عن��ي الل� رياض الجنة. وعن عمر بن الخطاب رض�د روي��ا. وق� بآية رحمة سألوها من الله، وإذا مروا بآية عذاب استعاذوا منه�أل،��ة س� هذا المعنى عن النبي صلى الله عليه وسلم: كان إذا مر بآية رحم�ه،��ون بمحكم��ذين يعمل��ن: هم ال��ال الحس��وذ. وق��ذاب تع��ة ع��ر بآي� وإذا م�ه��ل: يقرؤون��ه. وقي��كل عليهم إلى عالم� ويؤمنون بمتشابهه، ويكلون ما أش

حق قراءته.�ون ��ه، ويفهم��ون ألفاظ� قلت: وهذا فيه بعد، إال أن يكون المعنى يرتل

معانيه، فإن بفهم المعاني يكون االتباع لمن وفق.�ك124* اآلية: 3*��ال إني جاعل��أتمهن ق� }وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات ف

�رون� للناس إماما قال ومن ذريتي قال ال ينال عه�دي الظ�المين{ في�ه عشمسألة:

�ه��راهيم علي��ذكر إب��ك ب��ل ذل��ة اتص��ة والقبل��ر الكعب� @األولى: لما جرى ذك�ل��ود - وهم من نس��ق اليه��ان من ح��بيت، فك��نى ال��ذي ب��ه ال��الم، وأن� الس�ر��اه أم��ار، ومعن��ان واالختب��ه. واالبتالء: االمتح��وا عن دين��راهيم - أال يرغب� إب وتعبد. وإبراهيم تفسيره بالسريانية فيما ذكر الماوردي، وبالعربية فيما ذكر�رياني��اق بين الس��ع االتف� ابن عطية: أب رحيم. قال السهيلي: وكثيرا ما يق�يره أب راحم،��راهيم تفس��رى أن إب��ظ، أال ت��ه في اللف��ربي أو يقارب� والع�نين� لرحمته باألطفال، ولذلك جعل هو وسارة زوجته كافلين ألطفال المؤم

يموتون صغارا إلى يوم القيامة. قلت: ومما يدل على هذا ما خرجه البخاري من حديث الرؤيا الطويل

عن سمرة، وفيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى في الروضة إبراهيم�د��ذكرة، والحم� عليه السالم وحوله أوالد الناس. وقد أتينا عليه في كتاب الت

لله. �ل:��ؤرخين. وفي التنزي��ول بعض الم� وإبراهيم هو ابن تاريخ بن ناخور في ق

�اري، وال74"وإذ قال إبراهيم ألبيه آزر" ]األنعام: ��حيح البخ��ذلك في ص� [ وك�ان� تناقض في ذلك، على ما يأتي في "األنعام" بيانه إن شاء الله تعالى. وك�هيلي.��ره الس��ا ذك� له أربع بنين: إسماعيل وإسحاق ومدين ومدائن، على م�وم،��ا معل��الى مبتلي��ارك وتع��رب تب��ون ال� وقدم على الفاعل لالهتمام، إذ ك�ول،� وكون الضمير المفعول في العربية متصال بالفاعل موجب تقديم المفع�راهيم"��ة "إب��راءة العام��ه. وق��ام، فاعلم��ذا االهتم��ني الكالم على ه� فإنما ب�رأ على��ه ق� بالنصب، "ربه" بالرفع على ما ذكرنا. وروي عن جابر بن زيد أن�ه��راهيم رب��ا إب��نى دع��ذلك. والمع��رأه ك��اس أق� العكس، وزعم أن ابن عب

وسأل، وفيه بعد، ألجل الباء في قوله: "بكلمات". �ا إلى��ع تحقيقه� @الثانية: قوله تعالى: "بكلمات" الكلمات جمع كلمة، ويرج�ه��راهيم علي��ا إب��تي كلفه� كالم الباري تعالى، لكنه عبر عنها عن الوظائف ال السالم، ولما كان تكليفها بالكالم سميت به، كما سمي عيس�ى كلم�ة، ألن�ه�از،��مي المج� صدر عن كلمة وهي "كن". وتسمية الشيء بمقدمته أحد قس

قاله ابن العربي.

�رائع� @الثالثة: واختلف العلماء في المراد بالكلمات على أقوال: أحدها: ش�ائبون��راءة: "الت��ورة ب��ا في س��رة منه��هما، عش��ون س��الم، وهي ثالث� اإلس

[ إلى آخرها، وعشرة في األحزاب: "إن المسلمين112العابدون" ]التوبة: �د أفلح35والمسلمات" ]األحزاب: � [ إلى آخرها، وعشرة في المؤمنون: "ق

�ون: ���ون" ]المؤمن���افظون"1المؤمن���لواتهم يح���ه: "على ص�� [ إلى قول [ وقوله في "سأل سائل": "إال المصلين" إلى قوله: "والذين9]المؤمنون:

�ا ابتلى��ا: م��ه عنهم��ي الل��اس رض� هم على صالتهم يحافظون". قال ابن عب�ه��الم فأتم� الله أحدا بهن فقام بها كلها إال إبراهيم عليه السالم، ابتلي باإلس

�ذي وفى" ]النجم: ��راهيم ال��ال: "وإب��براءة فق��ه ال��ال37فكتب الله ل� [. وق�أداء��هم: ب��ال بعض��ه، وق��ذبح ابن��هم: ب��ال بعض��األمر والنهي، وق��هم: ب� بعض�ك��الى: إني مبتلي��ه تع��ال مجاه�د: هي قول��ارب. وق��نى متق� الرسالة، والمع�ال� بأمر، قال: تجعلني للناس إماما؟ قال نعم. قال: ومن ذريتي؟ قال: ال ين�ا؟��ال: وأمن��ال نعم. ق��اس؟ ق� عهدي الظالمين، قال: تجعل البيت مثاب�ة للن�ه��رزق أهل��ال: وت��ال نعم. ق��ا؟ ق� قال نعم. قال: وترينا مناسكنا وتتوب علين�ح��ذي أتم. وأص� من الثمرات؟ قال نعم. وعلى هذا القول فالله تعالى هو ال�اس في��اوس عن ابن عب��ر عن ط��دالرزاق عن معم��ره عب��ا ذك��ذا م� من ه�ارة،��ه بالطه��ال: ابتاله الل� قوله: "وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن" ق�ة،���ارب، والمضمض���د: قص الش���رأس وخمس في الجس�� خمس في ال�ق��ار، وحل� واالستنشاق، والسواك، وفرق الشعر. وفي الجسد: تقليم األظف�اء، وعلى��ول بالم��ط والب� العانة، واالختتان، ونتف اإلبط، وغسل مكان الغائ�ر عن أبي��رآن. وروى مط� هذا القول فالذي أتم هو إبراهيم، وهو ظاهر الق�ع��براجم، وموض��ل ال��رق غس��ع الف� الجلد أنها عشر أيضا، إال أنه جعل موض�ن: هي��ة. الحس��ك الحج خاص��ادة: هي مناس� االستنجاء االستحداد. وقال قت الخالل الست: الكوكب، والقمر، والشمس، والنار، والهجرة، والختان. قال�ا ابتلي� أبو إسحاق الزجاج: وهذه األقوال ليست بمتناقضة، ألن هذا كله مم

به إبراهيم عليه السالم. �عيد بن ��مع س��ه س��عيد أن��يره عن يح�يى بن س� قلت: وفي الموطأ وغ

�اف��الم أول من اختتن، وأول من أض��ه الس��راهيم علي��ول: إب��يب يق� المس�ارب،� الضيف، وأول من استحد، وأول من قلم األظفار، وأول من قص الش�ا رب��ال: ي��ار، ق��ال: وق��ذا؟ ق� وأول من شاب، فلما رأى الشيب قال: ما ه�ه��راهيم عن أبي��عيد بن إب��يبة عن س��ر بن أبي ش��و بك��ر أب� زدني وقارا. وذك�يره: وأول من��ال غ� قال: أول من خطب على المنابر إبراهيم خليل الله. ق�تنجى��تاك، وأول من اس� ثرد الثريد، وأول من ضرب بالسيف، وأول من اس�بي��ال الن��ال: ق��ل ق��اذ بن جب��راويل. وروى مع��اء، وأول من لبس الس� بالم�ذ��راهيم وإن أتخ��ذه أبي إب��د اتخ� صلى الله عليه وسلم: )إن أتخذ المنبر فق

العصا فقد اتخذها أبي إبراهيم(.بيانها والوقف عليها والكالم فيها، فأول ذلك قلت: وهذه أحكام يجب

"الختان" وما جاء فيه.�الم أول من اختتن.��ه الس��راهيم علي��اء على أن إب��ع العلم��ة: أجم� @الرابع�ا:��رة موقوف� واختلف في السن التي اختتن فيها، ففي الموطأ عن أبي هري�ذا ال��ل ه��نة(. ومث��انين س� )وهو ابن مائة وعشرين سنة وعاش بعد ذلك ثم�عيد ابن��عيد عن س��يى بن س� يكون رأيا، وقد رواه األوزاعي مرفوعا عن يح

�لم:��ه وس��ه علي��لى الل��ه ص��ول الل��ال رس��ال: ق� المسيب عن أبي هريرة ق )اختتن إبراهيم عليه السالم وهو ابن مائة وعشرين سنة ثم عاش بعد ذلك ثمانين سنة(. ذكره أبو عمر. وروي مسندا مرفوعا من غير رواية يحيى من�حيح��ذا في ص��دوم(. ك��نة واختتن بالق� وجوه: )أنه اختتن حين بلغ ثمانين س�نة"، وه�و المحف�وظ في ح�ديث ابن عجالن��يره "ابن ثم�انين س� مس�لم وغ�ال��لم. ق��ه وس��ه علي��لى الل��بي ص��رة عن الن��رج عن أبي هري��ديث األع� وح�د��البيت بع��ف ب��ال: ولم يط� عكرمة: اختتن إبراهيم وهو ابن ثمانين سنة. ق�ع،��يب بن راف��ال المس��ة وق��ال عكرم� على ملة إبراهيم إال مختون، هكذا ق�دوم��اد: الق��و الزن� ذكره المروزي. و"القدوم" يروي مشددا ومخففا. قال أب

)مشددا(: موضع. �ك من��ورهم على أن ذل��ان، فجمه��اء في الخت��ف العلم��ة: واختل� @الخامس مؤكدات السنن ومن فطرة اإلسالم التي ال يسع تركها في الرجال. وقالت�ل:��ا" ]النح��راهيم حنيف��ة إب��ع مل��الى: "أن اتب��ه تع� طائفة: ذلك فرض، لقول

�ول123��و ق��الكيين، وه��ال بعض الم��ه م��ان، وإلي��و االختت��ادة: ه��ال قت� [. ق�ر إلى� الشافعي. واستدل ابن سريج على وجوبه باإلجماع على تحريم النظ�ون.��ا من المخت��ر إليه��ا أبيح النظ��رض لم��ان ف��وال أن الخت� العورة، وقال: ل�بيب، والطب��ر الط� وأجيب عن هذا بأن مثل هذا يباح لمصلحة الجسم كنظ ليس بواجب إجماعا، على ما يأتي في "النحل" بيان�ه إن ش�اء الل�ه تع�الى. وقد احتج بعض أصحابنا بما رواه الحجاج بن أرطأة عن أبي المليح عن أبيه عن شداد بن أوس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: )الختان سنة

للرجال مكرمة للنساء(. والحجاج ليس ممن يحتج به. قلت: أعلى ما يحتج به في هذا الباب حديث أبي هريرة عن النبي صلى

الله عليه وسلم قال: )الفطرة خمس االختتان...( الحديث، وسيأتي. وروى أبو داود عن أم عطية أن امرأة كانت تختن النساء بالمدينة، فقال لها النبي�ل(.��رأة وأحب للبع��ك أحظى للم��إن ذل� صلى الله عليه وسلم: )ال تنهكي ف�ا رزين:� قال أبو داود: وهذا الحديث ضعيف راويه مجهول. وفي رواية ذكره

)وال تنهكي فإنه أنور للوجه وأحظى عند الرجل(. @السادسة: فإن ولد الصبي مختونا فقد كفي مؤنة الختان. قال الميم�وني�ديدا،��ا ش��ذلك غم��اغتم ل� قال لي أحمد: إن ههنا رجال ولد له ولد مختون، ف

فقلت له: إذا كان الله قد كفاك المؤنة فما غمك بهذا. �ق من��ال: خل� @السابعة: قال أبو الفرج الجوزي حدثت عن كعب األحبار ق�وط��ام ول��وح وس��يث وإدريس ون��ونين: آدم وش��ر مخت��ة عش��اء ثالث� األنبي�ه� ويوسف وموسى وشعيب وسليمان ويحيى وعيسى والنبي صلى الله علي�وح� وسلم. وقال محمد بن حبيب الهاشمي: هم أربعة عشر: آدم وشيث ون�ى��ا وعيس��ليمان وزكري��ى وس��ف وموس� وهود وصالح ولوط وشعيب ويوس�ه وعليهم��ه علي��لى الل� وحنظلة بن صفوان )نبي أصحاب الرس( ومحمد ص

أجمعين. قلت: اختلفت الروايات في النبي صلى الله عليه وسلم، فذكر أبو نعيم

�د��لم ول��ه وس��ه علي��لى الل� الحافظ في "كتاب الحلية" بإسناده أن النبي ص�دثنا��د ح��د بن أحم��د بن محم� مختونا. وأسند أبو عمر في التمهيد حدثنا أحم محمد بن عيسى حدثنا يحيى بن أيوب بن بادي العالف حدثنا محمد بن أبى�اء���عيب عن عط���لم عن ش���د بن مس���دثنا الولي���قالني ح���ري العس�� الس

�لى��بي ص��دالمطلب ختن الن� الخراساني عن عكرمة عن ابن عباس: أن عب�ماه "محم�دا". ق�ال أب�و� الله عليه وسلم يوم سابعه، وجع�ل ل�ه مأدب�ة وس�ديث��ذا الح��وب: طلبت ه��يى بن أي��ال يح� عمر: هذا حديث مسند غريب. ق�ه إال عن�د ابن أبي الس�ري.� فلم أجده عند أحد من أه�ل الح�ديث ممن لقيت

قال أبو عمر: وقد قيل: إن النبي صلى الله عليه وسلم ولد مختونا. �بي، فثبت في األخب�ار عن جماع�ة من��تى يختن الص� @الثامنة: واختلف�وا م�ه��نة. وختن ابن��رة س��ماعيل لثالث عش� العلماء أنهم قالوا: ختن إبراهيم إس�ابع،��وم الس��دها ي� إسحاق لسبعة أيام. وروي عن فاطمة أنها كانت تختن ول�ال��ه ابن وهب. وق��ره عن��ود. ذك��ل اليه� وأنكر ذلك مالك وقال ذلك من عم الليث بن سعد: يختن الصبي ما بين سبع سنين إلى عشر. ونحوه روى ابن�اري عن��يئا. وفي البخ��ك ش��مع في ذل� وهب عن مالك. وقال أحمد: لم أس�ه��ول الل� سعيد بن جبير قال: سئل ابن عباس: مثل من أنت حين قبض رس صلى الله علي�ه وس�لم؟ ق�ال: أن�ا يومئ�ذ مخت�ون. ق�ال: وك�انوا ال يختن�ون

الرجل حتى يدرك أو يقارب االحتالم. �ول: ال��اء يق��ان عط� واستحب العلماء في الرجل الكبير يسلم أن يختن، وك�ان��ه ك��ن أن��نة. وروي عن الحس��انين س� يتم إسالمه حتى يختتن وإن بلغ ثم�ه��هادته وذبيحت� يرخص للشيخ الذي يسلم أال يختتن، وال يرى به بأسا وال بش وحجه وصالته، قال ابن عبدالبر: وعامة أهل العلم على هذا. وحديث بريدة�ة: أن��د وعكرم��ابر بن زي� في حج األغلف ال يثبت. وروي عن ابن عباس وج

األغلف ال تؤكل ذبيحته وال تجوز شهادته. @التاسعة: قوله: ]وأول من استحد[ فاالستحداد استعمال الحديد في حلق�ان إذا اطلى ولي� العانة. وروت أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم ك�ه��ه علي��لى الل��ه ص��ول الل��اس أن رجال طلى رس� عانته بيده. وروى ابن عب�ده.��ه بي��ني، ثم طلى عانت��رج ع��ه: اخ��ال ل��ه ق� وسلم حتى إذا بلغ إلى عانت�ثر��ان إذا ك��ور، وك��ان ال يتن��لم ك��ه وس��ه علي� وروى أنس أن النبي صلى الل الشعر على عانته حلقه. قال ابن خويز منداد: وهذا يدل على أن األكثر من

فعله كان الحلق وإنما تنور نادرا، ليصح الجمع بين الحديثين. �زال��ا ي��ة م��ها، والقالم� @العاشرة: في تقليم األظفار. وتقليم األظفار: قص�و��ا ه��ل م��ة مث� منها. وقال مالك: أحب للنساء من قص األظفار وحلق العان�ر��م. وذك��حنون عن ابن القاس��كين وس� على الرجال. ذكره الحارث بن مس

الترمذي الحكيم في "نوادر األصول" له�دي عن عم�ر� @ حدثنا عمر بن أبي عمر قال: حدثنا إبراهيم بن العالء الزبي�ول� بن بالل الفزاري قال: سمعت عبدالله بن بشر المازني يقول: قال رس�وا��اتكم ونق��وا قالم��افيركم وادفن��وا أظ��لم: )قص��ه وس��ه علي��لى الل� الله ص�را(��را بخ��دخلوا علي قخ� براجمكم ونظفوا لثاتكم من الطعام وتسننوا وال ت�ه��ل أن��ار فمن أج��ا قص األظف��ذي: فأم��ال الترم��ن. ق� ثم تكلم عليه فأحس يخدش ويخمش ويضر، وهو مجتمع الوسخ، فربما أجنب وال يصل الماء إلى�رة من��ع إب��ا. ومن أجنب فبقي موض��زال جنب� البشرة من أجل الوسخ فال ي�ل��تى يعم الغس��ه ح��و جنب على حال��ول فه��ير مغس��ل غ� جسده بعد الغس�ور،��ع األظف��افير جم��ار. واألظ��دبهم إلى قص األظف��ذلك ن��ه، فل��ده كل� جس�لم حيث� واألظفار جمع الظفر. وفي حديث رسول الله صلى الله عليه وس�ه��ره وأنملت��دكم بين ظف��ع أح��ا لي ال أوهم ورف��ال: )وم� سها في صالته فق

�ذا� ويسألني أحدكم عن خبر السماء وفي أظافيره الجنابة والتفث(. وذكر ه�ام��ا في "أحك��روف بالكي��بري المع��د الط��ن علي بن محم��و الحس��بر أب� الخ القرآن" له، عن سليمان بن فرج أبي واصل قال: أتيت أبا أيوب رضي الله�لى��بي ص��ل إلى الن��اء رج� عنه فصافحته، فرأى في أظفاري طوال فقال: ج�أل عن��دكم يس��ال: )يجيء أح��ماء فق��بر الس� الله عليه وسلم يسأله عن خ

خبر السماء وأظفاره كأظفار الطير حتى يجتمع فيها الوسخ والتفث(. وأما قوله: )ادفنوا قالماتكم( فإن جسد المؤمن ذو حرمة، فما سقط

�و��ه ل� منه وزال عنه فحفظه من الحرمة قائم، فيحق عليه أن يدفنه، كما أن�رق��ه، كي ال يتف� مات دفن، فإذا مات بعضه فكذلك أيضا تق�ام حرمت�ه بدفن�ه��ه علي��لى الل� وال يقع في النار أو في مزابل قذرة. وقد أمر رسول الله ص�ذلك أبي��دثنا ب��ه الكالب. ح��ه حيث احتجم كي ال تبحث عن��دفن دم� وسلم ب�د بن��دثنا الهني��ال: ح��ماعيل ق��ى بن إس��دثنا موس� رحمه الله تعالى قال: ح�ير��ه بن الزب� القاسم بن عبدالرحمن بن ماعز قال: سمعت عامر بن عبدالل�و يحتجم،��لم وه� يقول إن أباه حدثه أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وس�د(.��راك أح��ه حيث ال ي��دم فأهرق��ذا ال��ه اذهب به� فلما فرغ قال: )يا عبدالل فلما برز عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عمد إلى الدم فشربه، فلما�ان ظننت��ه في أخفى مك� رجع قال: )يا عبدالله ما صنعت به؟(. قال: جعلت�ربت��ال: )لم ش��ال نعم. ق��ربته؟( ق��ك ش��ال: )لعل��اس. ق� أنه خافيا عن الن الدم، وويل للناس منك وويل لك من الناس(. حدثني أبي قال: حدثنا مالك�ام بن ع�روة��دالرحمن عن هش� بن سليمان الهروي قال: ح�دثنا داود بن عب�أمر��لم ي��ه وس��ه علي��لى الل��ه ص� عن أبيه عن عائشة قالت: كان رسول الل�ن،� بدفن سبعة أشياء من اإلنسان: الشعر، والظفر، والدم، والحيضة، والس

والقلفة، والبشيمة. وأما قوله: )نقوا براجمكم( فالبراجم تلك الغضون من المفاصل، وهي

�دة��ر العق� مجتمع الدرن )واحدها برجمة( وهو ظهر عقدة كل مفصل، فظه يسمى برجمة، وما بين العقدتين تسمى راجبة، وجمعها رواجب، وذلك مما�ان وثالث رواجب إال��بة األص�بع، فلك�ل أص�بع برجمت� يلي ظهره�ا، وهي قص�ة،� اإلبهام فإن لها برجمة وراجبتين، فأمر بتنقيته لئال يدرن فتبقى فيه الجناب

ويحول الدرن بين الماء والبشرة. وأما قوله: )نظفوا لثاتكم( فاللثة واحدة، واللثات جماعة، وهي اللحمة

�ة بين��ة القليل��ور: اللحم��نان، وهي منابته�ا. والعم��نان ودون األس� فوق األس�ير��ام فتتغ��ر الطع��ا وض��ا لئال يبقى فيه� السنين، واحدها عمر. فأمر بتنظيفه�د��رآن، ومقع��ق الق��ه طري��ان، ألن� عليه النكهة وتتنكر الرائحة، ويتأذى الملك�ول إال� الملكين عند نابيه. وروي في الخبر في قوله تعالى: "ما يلفظ من ق

�د" ]ق: ��د بن علي18لديه رقيب عتي��ذلك محم��دثنا ب��ه. ح��د نابي��ال: عن� [ ق�ال،��ا ق� الشقيقي قال: سمعت أبي يذكر ذلك عن سفيان بن عيينة، وجاد م�انه إلى ال�براز.��فتين يلف�ظ الكالم عن لس��و عم�ل الش� وذل�ك أن اللف�ظ ه�د،��ائرة بمع�نى واح��د في لغتهم الس��دى والعن� وقوله: "لديه" أي عنده، والل�د��د عن��رقيب عتي� وكذلك قولهم "لدن" فالنون زائدة. فكأن اآلية تنبئ أن ال

مغلظ الكالم وهو الناب. وأما قوله: )تسننوا( وهو السواك مأخوذ من السن، أي نظفوا السن.

�ا(. ��دي )قحال وقلح� وقوله: )ال تدخلوا علي قخرا بخرا( فالمحفوظ عن�نانه��فرت أس��د اص��ذي ق��ال: األقلح ال��ر ق� وسمعت الجارود يذكر عن النض�ة��ه رائح��د ل��ذي تج��ر: ال��ر. والبخ��رف القخ��ا، وال أع� حتى بخرت من باطنه�ارود ق�ال: ح�دثنا��ر. ح�دثنا الج� منكرة لبشرته، يقال: رجل أبخر، ورجال بخ جرير عن منصور عن أبي علي عن أبي جعفر بن تمام بن العباس عن أبيه�دخلون��ا لكم ت��تاكوا، م��لم: )اس��ه وس��ه علي� قال: قال رسول الله صلى الل

علي قلحا(. @الحادي�ة عش�رة: في قص الش�ارب. وه�و األخ�ذ من�ه ح�تى يب�دو ط�رف الشفة وهو اإلطار، وال يجزه فيمثل نفسه، قاله مالك. وذكر ابن عب�دالحكم�ال في��ه ق��ه أن��هب عن� عنه قال: وأرى أن يؤدب من حلق شاربه. وذكر أش�ويز��ال ابن خ��ه. وق��ربا من فعل��ع ض� حلق الشارب: هذه بدع، وأرى أن يوج منداد قال مالك: أرى أن يوج�ع من حلق�ه ض�ربا. كأن�ه ي�راه ممثال بنفس�ه، وكذلك بنتفه الشعر، وتقصيره عنده أولى من حلقه. وكذلك روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان ذا لمة، وكان أصحابه من بين وافر الشعر أو�ه��لى الل��ه ص��ول الل��ك. وروي أن رس��وا في النس� مقصر، وإنما حلق وحلق�ل أن يخ�رج إلى الجمع�ة. وق�ال��اربه قب� عليه وسلم كان يقص أظافره وش�ذين��حابه ال��ا، وأص��يئا منصوص��ذا ش� الطحاوي: لم نجد عن الشافعي في ه�ك��ذا ذل� رأيناهم: المزني والربيع كانا يحفيان شواربهما، ويدل ذلك أنهما أخ�ف� عن الشافعي رحمه الله تعالى. ق�ال: وأم�ا أب�و حنيف�ة وزف�ر وأب�و يوس�ل من��اء أفض��ارب أن اإلحف��رأس والش��عر ال� ومحمد فكان مذهبهم في ش�ارب��ق الش� التقصير. وذكر ابن خويز منداد عن الشافعي أن مذهبه في حل�ل يحفي� كمذهب أبي حنيفة سواء. وقال أبو بكر األثرم: رأيت أحمد بن حنب�نة في إحف�اء الش�ارب فق�ال: يحفى� شاربه شديدا، وسمعته سئل عن الس كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: )احفوا الشوارب(. قال أبو عمر: إنما�اني:��ل. والث��ل التأوي� في هذا الباب أصالن: أحدهما: أحفوا، وهو لفظ محتم�ل��ل أه� قص الشارب، وهو مفسر، والمفسر يقضي على المجمل، وهو عم�اس� المدينة، وهو أولى ما قيل به في هذا الباب. روى الترمذي عن ابن عب�ول: )إن��اربه ويق��لم يقص من ش� قال: كان رسول الله صلى الله عليه وس�رج��ريب. وخ��ن غ��ديث حس� إبراهيم خليل الرحمن كان يفعله(. قال: هذا ح�رة��ال: )الفط��لم ق��ه وس��ه علي��لى الل��بي ص��رة عن الن� مسلم عن أبي هري�ط(.��ف اإلب��ار ونت��ارب وتقليم األظف� خمس االختتان واالستحداد وقص الش�لم: )خ�الفوا��ه وس��ه علي� وفيه عن ابن عمر قال: قال رسول الله ص�لى الل�اهم،��ون لح��اجم يقص��وا اللحى(. واألع��وارب وأوف��وا الش��ركين احف� المش�ر��ة. ذك� ويوفرون شواربهم أو يوفرونهما معا، وذلك عكس الجمال والنظاف�ذ� رزين عن نافع أن ابن عمر كان يحفي شاربه حتى ينظر إلى الجلد، ويأخ�ذ��ر يأخ��ان ابن عم��اري: وك� هذين، يعني ما بين الشارب واللحية. وفي البخ�ذي عن��ر. وروى الترم��ة إذا حج أو اعتم� من طول لحيته ما زاد على القبض�ان��لم ك��ه وس��ه علي��لى الل��ه ص� عبدالله بن عمرو بن العاص أن رسول الل

يأخذ من لحيته من عرضها وطولها. قال: هذا حديث غريب. �و��ق، فل��ة الحل� @الثانية عشرة: وأما اإلبط فسنته النتف، كما أن سنة العان

عكس جاز لحصول النظافة، واألول أولى، ألنه المتيسر المعتاد.

�ه� @الثالثة عشرة: وفرق الشعر: تفريقه في المفرق، وفي صفته صلى الل�ا،��ه فرق��عر أفرق� عليه وسلم: إن انفرقت عقيصته فرق، يقال: فرقت الش�رة��ه وف��رق ترك��إن لم ينف� يقال: إن انفرق شعر رأسه فرقه في مفرقه، ف�لم� واحدة. خرج النسائي عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وس كان يسدل شعره، وكان المشركون يفرقون شعورهم، وكان يحب موافقة�ه��ه علي� أهل الكتاب فيما لم يؤمر فيه بشيء، ثم فرق رسول الله صلى الل�اض:��ي عي��ال القاض��لم عن أنس. ق��اري ومس� وسلم بعد ذلك، أخرجه البخ�بين،��اله على الج��اء إرس��د العلم��ا عن��ه ههن� سدل الشعر إرساله، والمراد ب�لى��بي ص� واتخاذه كالقصة، والفرق في الشعر سنة، ألنه الذي رجع إليه الن�رف من��ان إذا انص��دالعزيز ك��ر بن عب��د روي أن عم��لم. وق��ه وس� الله علي�رق��ل من لم يف��ية ك��زون ناص��ا يج��جد حرس��اب المس� الجمعة أقام على ب شعره. وقد قيل: إن الفرق كان من سنة إبراهيم عليه السالم، فالله اعلم.�ائي وأبي داود��ه، ففي النس� @الرابعة عشرة: وأما الشيب فنور ويكره نتف�لى��ه ص� من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: قال رسول الل�الم��يبة في اإلس� الله عليه وسلم: )ال تنتفوا الشيب ما من مسلم يشيب ش

إال كانت له نورا يوم القيامة وكتب الله له حسنة وحط عنه خطيئة(.�ير ��يره بغ��ا تغي� قلت: وكما يكره نتفه كذلك يكره تغييره بالسواد، فأم

السواد فجائز، لقوله صلى الله عليه وسلم في حق أبي قحافة - وقد جيء�د��واد(. ولق��وا الس��يء واجتنب��ذا بش��يروا ه��ا - : )غ� به ولحيته كالثغامة بياض

أحسن من قال: يسود أعالها ويبيض أصلها وال خير في األعلى إذا فسد األصل

وقال اآلخر: يا خاضب الشيب بالحناء تستره سل المليك له سترا من النار

�ام� @الخامسة عشرة: وأما الثريد فهو أزكى الطعام وأكثره بركة، وهو طع�ائر��ل على س��لم بالفض��ه وس��ه علي��لى الل��بي ص��ه الن��هد ل� العرب، وقد ش�ائر��د على س��ل الثري��اء كفض��ة على النس��ل عائش��ال: )فض��ام فق� الطع�ردت� الطعام(. وفي صحيح البستي عن أسماء بنت أبي بكر أنها كانت إذا ث�ه��لى الل��ه ص��ول الل��معت رس� غطته شيئا حتى يذهب فوره وتقول: إني س

عليه وسلم يقول: )إنه أعظم للبركة(. �دالرزاق عن ابن� @السادسة عشرة: قلت: وهذا كله في معنى ما ذكره عب�ة��ر المضمض��أتي ذك��يره. وي��يب وغ��عيد بن المس��ه س��ا قال��اس، وم� عب�راءة"��تنجاء في "ب��اء" وحكم االس��ورة "النس� واالستنشاق والسواك في س�ال:� وحكم الضيافة في "هود" إن شاء الله تعالى. وخرج مسلم عن أنس ق�ة أال��ق العان��ط وحل��ف اإلب��ار ونت��ارب وتقليم األظف��ا في قص الش� وقت لن�دة،��ثر الم��د في أك��ذا تحدي��ا: ه��ال علماؤن��ة، ق��ثر من أربعين ليل��ترك أك� ن�ر��ه جعف� والمستحب تفقد ذلك من الجمعة إلى الجمعة، وهذا الحديث يروي بن سليمان. قال العقيلي: في حديثه نظر. وقال أبو عمر فيه: ليس بحجة،�ل،��ة النق��القوي من جه��ديث ليس ب��ذا الح��ه. وه��ثرة غلط� لسوء حفظه وك

ولكنه قد قال به قوم، وأكثرهم على أال توقيت في ذلك، وبالله التوفيق. �ام:��ا" اإلم��اس إمام��ك للن��ال إني جاعل��الى: "ق� @السابعة عشرة: قوله تع�ه��ؤم في��ه ي��ام، ألن��ق: إم��ام، وللطري��اء: إم��ط البن��ل لخي��ه قي��دوة، ومن� الق�ذه��ك في ه��أتمون ب��ا ي� للمسالك، أي يقصد. فالمعنى: جعلناك للناس إمام

�ه،��ل طاعت��ا أله��الى إمام��ه تع��ه الل��الحون. فجعل� الخصال، ويقتدي بك الصفلذلك اجتمعت األمم على الدعوى فيه - والله اعلم - أنه كان حنيفا.

@الثامنة عشرة: قوله تعالى: "قال ومن ذري�تي" دع�اء على جه�ة الرغب�اء�ة��ه على جه��ذا من��ل: ه��ل. وقي��ا رب فاجع� إلى الله تعالى، أي من ذريتي ي�الى أن��ه تع� االستفهام عنهم، أي ومن ذريتي يا رب ماذا يكون؟ فأخبره الل�ه� فيهم عاصيا وظالما ال يستحق اإلمامة. قال ابن عباس: سأل إبراهيم علي�ي��ه من يعص��ه أن في ذريت��ه الل��ام، فأعلم��ه إم��ل من ذريت� السالم أن يجع

فقال: "ال ينال عهدي الظالمين". �ذر،��ة من ال� @التاسعة عشرة: قوله تعالى: "ومن ذريتي" أصل ذرية، فعلي ألن الله تعالى أخرج الخلق من صلب آدم عليه السالم كالذر حين أشهدهم�ذرؤهم ذرءا خلقهم،��ق ي��ه الخل��أخوذ من ذرأ الل� على أنفسهم. وقيل: هو م�ع��ا، والجم��ركت همزه��رب ت��ل الثقلين، إال أن الع��ة وهي نس��ه الذري� ومن�ال ابن��ا. ق��ة" بفتحه� الذراري. وقرأ زيد بن ثابت "ذرية" بكسر الذال و"ذري�دها: ذرأ،��اظ: أح��ة ألف� جني أبو الفتح عثمان: يحتمل أصل هذا الحرف أربع�ه��زة فمن ذرأ الل��ا الهم��ع: ذري، فأم��الث: ذرو، والراب��اني: ذرر، والث� والث�بر )أن��ا ورد في الخ��ك لم��اه، وذل��ذر ومعن��ظ ال��ا ذرر فمن لف��ق، وأم� الخل�االن��ه يق��اء، فمن ذروت الحب وذريت��واو والي��ا ال��ذر( وأم��ان كال��ق ك� الخل

�ف: ��اح" ]الكه��ذروه الري��يما ت��بح هش��الى: "فأص� [45جميعا، وذلك قوله تع�ريح��وهري: ذرت ال��ال الج��ا. ق��ذر أيض��ال ال��ك ح��ه، وتل��ه وخفت� وهذا للطف�ولهم: ذرى��ه ق��فته، ومن��ا أي نس��ه ذروا وذري��ذروه وتذري��يره ت��تراب وغ� ال�ه��زرع. وطعن��ك الحب لل��ه، كإلقائ��يء إذا ألقيت� الناس الحنطة، وأذريت الش�ه��ة، ألن الل��موا ذري��ا س� فأذراه عن ظهر دابته، أي ألقاه. وقال الخليل: إنم�ة، ذرورة،��ل ذري��ل: أص��ذر. وقي� تعالى ذرأها على األرض كما ذرأ الزارع الب�ة، ثم��ارت ذروي��اء، فص��راءات ي��دى ال��دل من إح��عيف أب� لكن لما كثر التض�د� أدغمت الواو في الياء فصارت ذرية. والمراد بالذرية هنا األبناء خاصة، وق�ا ذريتهم"��ا حملن��ة لهم أن��الى: "وآي� تطلق على اآلباء واألبناء، ومنه قوله تع

[ يعني آباءهم. 41]يس: �راد� @عشرون: قوله تعالى: "قال ال ينال عهدي الظالمين" اختلف في الم�د:��دي. مجاه��ال الس��وة، وق� بالعهد، فروى أبو صالح عن ابن عباس أنه النب�ل:��ه تع�الى. وقي��حاك: دين الل� اإلمامة. قتادة: اإليمان. عطاء: الرحمة. الض�ا"��د إلين� عهده أمره. ويطلق العهد على األمر، قال الله تعالى: "إن الله عه

�ني آدم" ]يس:183]آل عمران: ��ا ب��د إليكم ي��ال: "ألم أعه��ا. وق� [ أي أمرن�ه:60��ره فقول��و أوام��ه ه� [ يعني ألم أقدم إليكم األمر به، وإذا كان عهد الل

�ل منهم��ل من يقب��وا بمح��وز أن يكون��المين" أي ال يج��دي الظ��ال عه� "ال ين�ه��اء الل��ا إن ش��ذا آنف� أوامر الله وال يقيمون عليها، على ما يأتي بيانه بعد ه�المين"��دي الظ��ال عه� تعالى. وروى معمر عن قتادة في قوله تعالى: "ال ين قال: ال ينال عهد الله في اآلخرة الظالمين، فأما في الدنيا فقد ناله الظالم�ال��ن، أي ال ين��ول حس��ذا ق� فأمن به، وأكل وعاش وأبصر. قال الزجاج: وه أماني الظالمين، أي ال أؤمنهم من عذابي. وقال سعيد بن جبير: الظالم هنا�المون"��دي الظ� المشرك. وقرأ ابن مسعود وطلحة بن مصرف "ال ينال عه�ن��زة وحفص وابن محيص��كن حم��ب. وأس��اقون بالنص��المون. الب� برفع الظ

الياء في "عهدي"، وفتحها الباقون.

@اس�تدل جماع�ة من العلم�اء به�ذه اآلي�ة على أن اإلم�ام يك�ون من أه�ل�بي� العدل واإلحسان والفضل مع القوة على القيام بذلك، وهو الذي أمر الن�ه.��ول في� صلى الله عليه وسلم أال ينازعوا األمر أهله، على ما تقدم من الق�ال��الى: "ال ين��ه تع� فأما أهل الفسوق والجور والظلم فليسوا له بأهل، لقول�ه��ي الل��ين بن علي رض��ير والحس��رج ابن الزب��ذا خ��المين" وله��دي الظ� عه عنهم. وخرج خيار أهل العراق وعلماؤهم على الحجاج، وأخرج أهل المدينة�ة.��لم بن عقب��ا بهم مس��تي أوقعه��رة ال� بني أمية وقاموا عليهم، فكانت الح�ائر أولى من� والذي عليه األكثر من العلماء أن الصبر على طاعة اإلمام الج�الخوف،��تبدال األمن ب��ه اس��روج علي��ه والخ��ه، ألن في منازعت��روج علي� الخ�لمين،��ارات على المس��ن الغ��فهاء، وش��دي الس��دماء، وانطالق أي� وإراقة ال�ذهب��و م��ة، وه��ة من المعتزل��ذهب طائف��اد في األرض. واألول م� والفس

الخوارج، فاعلمه. �ا وال خليف�ة وال��داد: وك�ل من ك�ان ظالم�ا لم يكن نبي� @ق�ال ابن خ�ويز من�احب��ه عن ص��ا يروي��ه م��ل عن��الة، وال يقب��ام ص��ا، وال إم��ا وال مفتي� حاكم الشريعة، وال تقبل شهادته في األحكام، غير أنه ال يعزل بفسقه حتى يعزله�ير��اض غ��واب م��ا للص��ه موافق��دم من أحكام��ا تق��د. وم��ل والعق��ل الح� أه�امهم ال��اة أن أحك��وارج والبغ��ذا في الخ��ك على ه��د نص مال��وض. وق� منق�الفوا��وا اإلجم�اع، أو يخ� تنقض إذا أصابوا به�ا وجه�ا من االجته�اد، ولم يخرق النصوص. وإنما قلنا ذلك إلجماع الصحابة، وذلك أن الخوارج قد خرجوا في أيامهم ولم ينقل أن األئمة تتبعوا أحكامهم، وال نقضوا شيئا منها، وال أعادوا�ابوا� أخذ الزكاة وال إقامة الحدود التي أخذوا وأقاموا، فدل على أنهم إذا أص

وجه االجتهاد لم يتعرض ألحكامهم. �ة��ذلك ثالث��ة فل��ة الظلم� @قال ابن خويز منداد: وأما أخ�ذ األرزاق من األئم�ائز��ريعة فج��وجب الش��أخوذا على م��ديهم م� أحوال: إن كان جميع ما في أي�ان��يره. وإن ك��اج وغ��د الحج��ابعون من ي��حابة والت��ذت الص��د أخ��ذه، وق� أخ�وز��ه، ويج��الورع ترك��وم ف��راء الي��دي األم��ا في أي��ا كم��ا حالال وظلم� مختلط�ه� للمحتاج أخذه، وهو كلص في يده مال مسروق، ومال جيد حالل وقد وكل�دقة،��ه الص� فيه رجل فجاء اللص يتصدق به على إنسان فيجوز أن تؤخذ من�رق، إذا لم يكن��ا س��دق ببعض م��ون اللص يتص��وز أن يك��د يج��ان ق� وإن ك�ا -��حيحا الزم��د ص��ان العق��ترى ك� شيء معروف بنهب، وكذلك لو باع أو اش�رم��ا تح� وإن كان الورع التنزه عنه - وذلك أن األموال ال تحرم بأعيانها وإنم لجهاتها. وإن كان ما في أيديهم ظلما صراحا فال يجوز أن يؤخذ من أيديهم.�احب وال��ه ص��رف ل��ه ال يع� ولو كان ما في أيديهم من المال مغصوبا غير أن�ل في��ق، ويجع��اع الطري� مطالب، فهو كما لو وجد في أيدي اللصوص وقط�ام في��رفه اإلم��إذا لم يع�رف ص� بيت المال وينتظر طالبه بقدر االجته�اد، ف

مصالح المسلمين.�ام125* اآلية: 3*��ذوا من مق��ا واتخ��اس وأمن��ة للن��بيت مثاب� }وإذ جعلنا ال

�ائفين��تي للط��را بي��ماعيل أن طه��راهيم وإس��دنا إلى إب� إبراهيم مصلى وعهوالعاكفين والركع السجود{

@قوله تعالى: "وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا" فيه مسألتان: األولى: قوله تعالى: "جعلنا" بمعنى صيرنا لتعديه إلى مفعولين، وقد تقدم.�وب مثاب�ا ومثاب�ة��ال: ث�اب يث� "البيت" يعني الكعبة. "مثاب�ة" أي مرجع�ا، يق

�ه،��اب إلي��ذي يث� وثؤوبا وثوبانا. فالمثابة مصدر وصف به ويراد به الموضع الأي يرجع إليه. قال ورقة بن نوفل في الكعبة:

مثابا ألفناء القبائل كلها تخب إليها اليعمالت الذوامل �واب، أي��ون من الث��ل أن يك��ع. ويحتم��ات" على الجم� وقرأ األعمش: "مثاب

يثابون هناك. وقال مجاهد: ال يقضي أحد منه وطرأ، قال الشاعر: جعل البيت مثابا لهم ليس منه الدهر يقضون الوطر

�اب��ا لث��ا اتباع��واو ألف� واألصل مثوبة، قلبت حركة الواو على الثاء فقلبت ال�ثرة من��ة لك��اء للمبالغ��اني، ودخلت اله��ول الث��ب على المفع��وب، وانتص� يث�ه��ه لم يقض من� يثوب أي يرجع، ألنه قل ما يفارق أحد البيت إال وهو يرى أن�أنيث��اء ت��يره: هي ه��ال غ��ه األخفش. وق��ة، قال��ابة وعالم� وطرا، فهي كنس

المصدر وليست للمبالغة. �ه،��ل: ليس يختص بمن ورد علي��ه، قي� فإن قيل: ليس كل من جاءه يعود إلي�اس، والل�ه� وإنما المعنى أن�ه ال يخل�و من الجمل�ة، وال يع�دم قاص�دا من الن

تعالى اعلم. �اء��ة من فقه��ة وجماع��و حنيف��ه أب��تدل ب��ا" اس��الى: "وأمن��ه تع��ة: قول� الثاني�أ��ارق إذا لج��ن والس� األمصار على ترك إقامة الحد في الحرم على المحص

�ران: ��ا "]آل عم��ان آمن��ه ك� [97إليه، وعضدوا ذلك بقوله تعالى: "ومن دخل�رم، وأن��دود في الح��ة الح��حيح إقام� كأنه قال: آمنوا من دخل البيت. والص�ارج��ل خ� ذلك من المنسوخ، ألن االتفاق حاصل أنه ال يقتل في ال�بيت، ويقت�م��ه اس��ع علي� البيت. وإنما الخالف هل يقتل في الحرم أم ال؟ والحرم ال يق�د� البيت حقيقة. وقد أجمعوا أنه لو قتل في الحرم قتل به، ولو أتى حدا أقي�أ إلى��ة: من لج� منه فيه، ولو حارب فيه حورب وقتل مكانه. وقال أبو حنيف�رج.��وت أو يخ��تى يم��ه ح��يق علي��زال يض��ابع، وال ي� الحرم ال يقتل فيه وال يت�ذا.��د من ه��ل أش��أي قت��د، ف��الجوع والص� فنحن نقتله بالسيف، وهو يقتله ب�ة، أي ليس في بيت���تقبال الكعب���ر باس���د لألم���ا" تأكي���ه: "وأمن�� وفي قول�الحرم أمن من��تعاذ ب��اس، ومن اس� المقدس هذه الفضيلة، وال يحج إليه الن

أن يغار عليه. وسيأتي بيان هذا في "المائدة" إن شاء الله تعالى. @قوله تعالى: "واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى" فيه ثالث مسائل:

�ة��اء على جه��امر بفتح الخ��افع وابن ع� األولى: قوله تعالى: "واتخذوا" قرأ ن الخبر عمن اتخذه من متبعي إبراهيم، وهو معطوف على "جعلنا" أي جعلنا�ال:��ه ق��دير إذ، كأن� البيت مثابة واتخذوه مصلى. وقيل هو معطوف على تق�ة واح�دة، وعلى��ذوا، فعلى األول الكالم جمل� وإذ جعلنا البيت مثاب�ة وإذ اتخ�ر،� الثاني جملتان. وقرأ جمهور القراء "واتخذوا" بكسر الخاء على جهة األم�وز��دوي: يج� قطعوه من األول وجعلوه معطوفا جملة على جملة. قال المه�تي" كأن�ه ق�ال ذل�ك لليه�ود، أو على��روا نعم��ا على "اذك��ون معطوف� أن يك�ه:��نى قول��ا. أو على مع��روا إذ جعلن��اه اذك��بيت، ألن معن��ا ال��نى إذ جعلن� مع

"مثابة" ألن معناه ثوبوا. �ام��ر: وافقت ربي في ثالث: في مق��ال عم��ال: ق��ر ق��ة: روى ابن عم� الثاني�ه��يره. وخرج��لم وغ��ه مس��در. خرج��ارى ب� إبراهيم، وفي الحجاب، وفي أس�ني ربي��ه في ثالث، أو وافق��ر: وافقت الل��ال عم� البخاري عن أنس قال: ق�دثنا��ال: ح� في ثالث... الحديث، وأخرجه أبو داود الطيالسي في مسنده فق�ر:��ال عم��ال ق��ك ق��د عن أنس بن مال��دثنا علي بن زي��لمة ح��اد بن س� حم

وافقت ربي في أربع، قلت يا رسول الله: لو صليت خلف المق�ام؟ ف�نزلت�و��ه، ل��ول الل��ا رس��لى" وقلت: ي� هذه اآلية: "واتخذوا من مقام إبراهيم مص�ه:��أنزل الل��اجر؟ ف� ضربت على نسائك الحجاب فإنه يدخل عليهن البر والف

[، ونزلت53"وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب" ]األحزاب: �ون: ��اللة من طين "]المؤمن��ان من س��ا اإلنس��د خلقن��ة: "ولق� [،12هذه اآلي

�ه��ارك الل��نزلت: "فتب��القين، ف��ن الخ��ه أحس��ارك الل� فلما نزلت قلت أنا: تب�ون: ��القين "]المؤمن��ه14أحسن الخ��لى الل��بي ص� [، ودخلت على أزواج الن

�ة:��نزلت اآلي��أزواج خ�ير منكن، ف� عليه وسلم فقلت: لتنتهن أو ليبدلنه الله ب[.5"عسى ربه إن طلقكن "]التحريم:

�ر في ��ة عم� قلت: ليس في هذه الرواية ذكر لألسارى، فتكون موافقخمس.

�ال��دمين. ق��ع الق��ة: موض��ام في اللغ� الثالثة: قوله تعالى: "من مقام" المق�ام من� النحاس: "مقام" من قام يقوم، ويكون مصدرا واسما للموضع. ومق

أقام، فأما قول زهير: وفيهم مقامات حسان وجوههم وأندية ينتابها القول والفعل

فمعناه: فيهم أهل مقامات. واختلف في تعيين المقام على أق�وال، أص�حها�واف��تي ط��ده ركع��لون عن��ذي يص��وم ال� - أنه الحجر الذي تعرفه الناس الي�يرهم. وفي��ادة وغ��اس وقت��ه وابن عب��ابر بن عبدالل��ول ج��ذا ق� القدوم. وه�ا��لم لم� صحيح مسلم من حديث جابر الطويل أن النبي صلى الله عليه وس�ام��دم إلى مق��ا، ثم تق��ى أربع��ا، ومش��ل ثالث��ركن فرم��تلم ال� رأى البيت اس إبراهيم فقرأ: "واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى" فصلى ركعتين قرأ فيهما�ذا��افرون[. وه� ب� "قل هو الله أحد" ]اإلخالص[ و"قل يا أيها الكافرون" ]الك يدل على أن ركعتي الطواف وغيرهما من الصلوات ألهل مكة أفضل ويدل�ه� من وجه على أن الطواف للغرباء أفضل، على ما يأتي. وفي البخاري: أن�ان��تي ك��ارة ال��ع الحج��عف عن رف��راهيم حين ض� الحجر الذي ارتفع عليه إب�ال أنس: رأيت��ه. ق� إسماعيل يناولها إياه في بناء البيت، وغرقت قدماه في�اس��ح الن��ه مس� في المقام أثر أصابعه وعقبه وأخمص قدميه، غير أنه أذهب�ة��عته زوج��ذي وض� بأيديهم، حكاه القشيري. وقال السدي: المقام الحجر ال�ه. وعن ابن��لت رأس��الم حين غس��ه الس��راهيم علي��دم إب� إسماعيل تحت ق�ة��اء: عرف��ه. وعن عط��اء: الحج كل��ة وعط��د وعكرم��ا ومجاه��اس أيض� عب�ه� ومزدلفة والجمار، وقاله الشعبي. النخعي: الحرم كله مقام إبراهيم، وقال

مجاهد. قلت: والصحيح في المقام القول األول، حسب ما ثبت في الصحيح.

وخرج أبو نعيم من حديث محمد بن سوقة عن محمد بن المنكدر عن جابر�ام، أو��ركن والمق��ل بين ال��لم إلى رج��ه وس� قال: نظر النبي صلى الله علي الباب والمقام وهو يدعو ويقل: اللهم اغفر لفالن، فقال له النبي صلى الله�ام،� عليه وسلم: )ما هذا(؟ فقال: رجل استودعني أن أدعو له في هذا المق�د بن� فقال: )ارجع فقد غفر لصاحبك(. قال أبو نعيم: حدثناه أحم�د بن محم أحمد بن إبراهيم القاضي قال حدثنا محمد بن عاصم بن يحيى الكاتب قال�ارث بن��دثنا الح��ال ح��وفي ق��ان الك��م القط��دالرحمن بن القاس��دثنا عب� ح�دالرحمن��ذا رواه عب��و نعيم: ك� عمران الجعفري ابن سوقه، فذكره. قال أب�ارث عن��ديث الح��رف من ح��ا يع��ابر، وإنم��د عن ج��ارث عن محم� عن الح

محمد عن عكرمة عن ابن عباس. ومعنى "مصلى". مدعى يدعى فيه، قال�ف��ة يق��ل: قبل��ادة. وقي��ال قت��ده، ق��لى عن��الة يص� مجاهد. وقيل: موضع ص

اإلمام عندها، قال الحسن. �ماعيل أن طه�را بي�تي للط�ائفين� @قوله تعالى: "وعهدنا إلى إب�راهيم وإس

والعاكفين والركع السجود" فيه ست مسائل: األول: قوله تعالى: "وعهدنا" قيل: معناه أمرنا. وقي�ل: أوحين�ا. "أن طه�را"�ا��يبويه: إنه��ال س��افض. وق��ذف الخ��دير ح��ب على تق��ع نص� "أن" في موض�ون��ون: تك��ال الكوفي��ا من اإلع�راب. وق��ع له��رة، فال موض� بمعنى أي مفس�ري.��د والزه��ان، عن مجاه��اه: من األوث��ل معن��را" قي��ول. و"طه� بمعنى الق�ل: من��ريب. وقي��ات وال��ير: من اآلف��عيد بن جب��ير وس��د بن عم��ال عبي� وق�ل��ارة، فيجئ مث� الكفار. وقال السدي: ابنياه وأسساه على طهارة ونية طه

�ة: ��اه.108قوله: "أسس على التقوى" ]التوب��راه وخلق��ان: بخ��ال يم� [. وق�افة��ريم، وهي إض��ريف وتك��افة تش��ه إض��بيت إلى نفس��اف ال��تي" أض� "بي�حاق��ن وابن أبي إس��رأ الحس��ك. وق��وك إلى مال��الق، وممل��وق إلى خ� مخل

وأهل المدينة وهشام وحفص: "بيتي" بفتح الياء، واآلخرون بإسكانها. �اء.� الثانية: قوله تعالى: "للطائفين" ظاهره الذين يطفون به، وهو قول عط�د.��ه بع��ة، وفي��ارئين على مك��اء الط��اه للغرب��ير: معن��عيد بن جب��ال س� وق�ه:���ذلك قول���اء. وك���ريب، عن عط���دي وغ���اكفين" المقيمين من بل�� "والع�ال��ا ق��يء، كم��ال على الش� "للطائفين". والعكوف في اللغة: اللزوم واإلقب

الشاعر: عكف النبيط يلعبون الفنزجا

�ل:��لون. وقي��اس: المص��اورون. ابن عب��اكفون المج��د: الع��ال مجاه� وق�لون��جود" أي المص��ع الس� الجالسون بغير طواف والمعنى متقارب. "والرك�لي��رب أح�وال المص��ا أق� عند الكعبة. وخص الركوع والسجود بال�ذكر ألنهم

إلى الله تعالى. وقد تقدم معنى الركوع والسجود لغة والحمد لله. �ه��ع بيوت��المعنى جمي� الثالثة: لما قال الله تعالى "أن طهرا بيتي" دخل فيه ب�ة��ا خص الكعب��ة. وإنم��ير والنظاف��ه في التطه��ا حكم��ون حكمه��الى، فيك� تع�ر،��ة، واألول أظه��ا أعظم حرم��ا، أو لكونه��اك غيره��ه لم يكن هن��ذكر ألن� بال

�اك36والله أعلم. وفي التنزيل "في بيوت أذن الله أن ترفع" ]النور: � [ وهن�ي� يأتي حكم المساجد إن شاء الله تعالى. وروي عن عمر بن الخطاب رض الله عنه أن�ه س�مع ص�وت رج�ل في المس�جد فق�ال: م�ا ه�ذا! أت�دري أين أنت!؟ وقال حذيفة قال النبي صلى الله عليه وسلم: )إن الله أوحى إلي يا�وتي إال��ا من بي��دخلوا بيت��ك أال ي��ذر قوم��لين أن��ا المرس��ا أخ� أخا المنذرين ي�ا من��دخلوا بيت� بقلوب سليمة وألسنة صادقة وأيد نقية وفروج طاهرة وأال ي�تى��دي ح��ا بين ي��ا دام قائم� بيوتي ما دام ألحد عندهم مظلمة فإني ألعنه م يرد تلك الظالمة إلى أهلها فأكون سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر�ديقين��يين والص��ع النب��اري م��ون ج��فيائي ويك��ائي وأص��ون من أولي��ه ويك� ب

والشهداء والصالحين(. �ذه��وري وجماع�ة من الس�لف به��ة والث� الرابعة: استدل الشافعي وأبو حنيف�ه��افعي رحم��ال الش��بيت. ق� اآلية على جواز الصالة الفرض والنفل داخل ال�ائزة، وإن��الته ج��ا فص� الله: إن صلى في جوفها مستقبال حائطا من حيطانه�لى على��ذلك من ص��ة، وك��الته باطل��وح فص��اب مفت��اب والب��و الب��لى نح� ص

�رض وال��ه الف��لى في��ك: ال يص� ظهرها، ألنه لم يستقبل منها شيئا. وقال مال السنن، ويصلى فيه التطوع، غير أنه إن صلى فيه الفرض أعاد في الوقت.

وقال أصبغ: يعيد أبدا. قلت: وهو الصحيح، لما رواه مسلم عن ابن عباس قال: أخبرني أسامة

�ا� بن زيد أن النبي صلى الله عليه وسلم لما دخل البيت دعا في نواحيه كله ولم يصل فيه حتى خرج منه، فلما خرج ركع في قبل الكعبة ركعتين وقال:

)هذه القبلة( وهذا نص. فإن قيل: فقد روى البخاري عن ابن عمر قال: دخل رسول الله صلى الله�بيت��بي ال��ة الحج��ان بن طلح��د وبالل وعثم��امة بن زي��و وأس� عليه وسلم ه�ألته:��وا كنت أول من ولج فلقيت بالال فس��ا فتح��اب. فلم� فأغلقوا عليهم الب�ودين��ال، نعم بين العم��لم؟ ق� هل صلى فيه رسول الله صلى الله عليه وس اليمانيين. وأخرجه مسلم، وفيه قال: جعل عمودين عن يساره وعمودا عن�ذا��ا: ه��دة. قلن��تة أعم� يمينه وثالثة أعمدة وراءه، وكان البيت يومئذ على س يحتمل أن يكون صلى بمعنى دعا، كما قال أسامة، ويحتمل أن يكون صلى

الصالة العرفية، وإذا احتمل هذا وهذا سقط االحتجاج به. �بي ص�لى��يره عن أس�امة ق�ال: رأى الن� فإن قيل: فقد روى ابن المن�ذر وغ�ك��ه تل� الله عليه وسلم صورا في الكعبة فكنت آتية بماء في الدلو يضرب ب�دثنا ابن أبي ذئب عن���ال: ح���ي ق���و داود الطيالس���ه أب���ور. وخرج�� الص عبدالرحمن بن مهران قال حدثنا عمير مولى ابن عباس عن أسامة بن زيد�ورا� قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في الكعبة ورأى ص�ا��ه قوم��ل الل��ول: )قات� قال: فدعا بدلو من ماء فأتيته به فجعل يمحوها ويق�لم��ه وس��ه علي��لى الل��بي ص��ون الن��ل أن يك� يصورون ماال يخلقون(. فيحتم�اهد بالل م�ا لم يش�اهده��امة في طلب الم�اء فش� صلى في حالة مضي أس�ذ��ه: فأخ��امة نفس��ال أس��د ق��ان من أثبت أولى ممن نفى، وق��امة، فك� أس�فوان��ه بن ص��د عن عبدالل� الناس بقول بالل وتركوا قولي. وقد روى مجاه�لم� قال: قلت لعمر بن الخطاب: كيف صنع رسول الله صلى الله عليه وس

حين دخل الكعبة؟ قال: صلى ركعتين. �ة� قلنا: هذا محمول على النافلة، وال نعلم خالفا بين العلماء في صحة النافل�الى:��ه تع��ة بقول��الى عين الجه��ه تع��رض فال، ألن الل��ا الف��ة، وأم� في الكعب

�لى144"فولوا وجوهكم شطره" ]البقرة: ��ه ص��ه، وقول��أتي بيان� [ على ما ي�و��الى. ول��ه تع��ا الل� الله عليه وسلم لما خرج: )هذه القبلة( فعينها كما عينه�ع بين��ح الجم��ة(. وبه�ذا يص��ذه القبل��ال: )ه��ا ق� كان الفرض يصح داخلها لم

األحاديث، وهو أولى من إسقاط بعضها، فال تعارض، والحمد لله. �ا��افعي م��ال الش��ا، فق��الة على ظهره��ا في الص��وا أيض��ة: واختلف� الخامس ذكرناه. وقال مالك: من صلى على ظهر الكعبة أعاد في الوقت. وقد روي�ر��لى على ظه��ة: من ص��و حنيف� عن بعض أصحاب مالك: يعيد أبدا. وقال أب

الكعبة فال شيء عليه. �ه؟��واف ب��بيت أو الط��د ال��الة عن��ل الص��ا أفض� السادسة: واختلفوا أيضا أيم�ر� فقال مالك: الطواف ألهل األمصار أفضل، والصالة ألهل مكة أفضل وذك�ل. وفي��الة أفض��اس وعط�اء ومجاه�د. والجمه�ور على أن الص� عن ابن عب�ببنا��ع لص��ائم رت��ع وبه��ال رض��ع وأطف��يوخ رك��ع وش��ال خش� الخبر: )لوال رج�ابت الخطيب في��د بن علي بن ث��ر أحم��و بك��ر أب� عليكم العذاب صبا(. وذك

�ه��ول الل��ال رس��ال: ق��عود ق��ه بن مس��ق( عن عبدالل� كتاب )السابق والالح�ع��بيان رض��ع وص��ائم رت��ع وبه� صلى الله عليه وسلم: )لوال فيكم رجال خش لصب العذاب على المذنبين صبا(. لم يذكر فيه "وشيوخ ركع". وفي حديث�ار��ري. واألخب� أبي ذر )الصالة خير موضوع فاستكثر أو استقل(. خرجه اآلج

في فضل الصالة والسجود كثيرة تشهد لقول الجمهور، والله تعالى اعلم.�ه من126* اآلية: 3*� }وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهل

�ه قليال ثم��ر فأمتع��ال ومن كف��ر ق� الثمرات من آمن منهم بالله واليوم اآلخأضطره إلى عذاب النار وبئس المصير{

@قوله تعالى: "وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا بلدا آمنا" "بلدا آمن�ا" يع�ني�ذا��ا به��ا دع��ه لم��روي أن��د العيش. ف� مكة، فدعا لذريته وغيرهم باألمن ورغ الدعاء أمر الله تعالى جبريل فاقتلع الط�ائف من الش�ام فط�اف به�ا ح�ول�ا��ة وم��انت مك��ة، وك��ا تهام� البيت أسبوعا، فسميت الطائف لذلك، ثم أنزله�ائف��ا كالط��ا حوله��ه فيم��ارك الل��ات، فب��اء وال نب��را ال م��ك قف� يليها حين ذل�راهيم"� وغيرها، وأنبت فيها أنواع الثمرات، على ما يأتي بيانه في سورة "إب

إن شاء الله تعالى. �انت��راهيم أو ك��ؤال إب��ا بس� @اختلف العلماء في مكة هل صارت حرما آمن�ابرة��ا من الجب��زل حرم���ا لم ت��دهما: أنه��ولين: أح���ذلك على ق���ه ك�� قبل�البالد،��ل ب��تي تح��ائر المثالت ال��زالزل، وس��وف وال� المسلطين، ومن الخس�ردة من تعظيمه�ا والهيب�ة له�ا م�ا ص�ار ب�ه أهله�ا� وجعل في النفوس المتم�بحانه من��ا س��ل فيه��د جع��رى. ولق� متميزين باألمن من غيرهم من أهل الق�يد فيه�ا، فيجتم�ع فيه�ا� العالمة العظيمة على توحيده ما شوهد من أمر الص�ا من��تى إذا خرج��ه، ح��ر من��يد وال ينف��يد فال يهيج الكلب الص� الكلب والص

الحرم عدا الكلب عليه وعاد إلى النفور والهرب. �ارات، وأن��دب والغ� وإنما سأل إبراهيم ربه أن يجعلها آمنا من القحط والج�فك��ع من س��ه المن� يرزق أهله من الثمرات، ال على ما ظنه بعض الناس أن�لى��راهيم ص� الدم في حق من لزمه القتل، فإن ذلك يبعد كونه مقصودا إلب�ل� الله عليه وسلم حتى يقال: طلب من الله أن يكون في شرعه تحريم قت

من التجأ إلى الحرم، هذا بعيد جدا. �ائر البالد،��الم كس��ه الس��راهيم علي� الثاني: أن مكة كانت حالال قبل دعوة إب�لى� وأن بدعوته صارت حرما آمنا كما صارت المدينة بتحريم رسول الله ص

الله عليه وسلم أمنا بعد أن كانت حالال. �لى��ه ص��ول الل��ال رس��ال: ق� احتج أهل المقالة األولى بحديث ابن عباس ق�ق��وم خل��الى ي��ه تع��ه الل��د حرم� الله عليه وسلم يوم فتح مكة )إن هذا البل�ة وإن�ه لم��وم القيام��ه تع�الى إلى ي� السموات واألرض فهو حرام بحرمة الل�و ح�رام��ار فه��اعة من نه��ل لي إال س��ه ألح�د قبلي ولم يح��ال في��ل القت� يح بحرمة الله إلى يوم القيامة ال يعضد شوكه وال ينفر صيده وال تلتقط لقطته�ه� إال من عرفها وال يختلى خالها( فقال العباس: يا رسول الله إال اإلذخر فإن�ا��ريح، أخرجهم��ديث أبي ش��وه ح��ر(. ونح� لقينهم ولبيوتهم، فقال: )إال اإلذخ

مسلم وغيره. وفي صحيح مسلم أيضا عن عبدالله بن زيد بن عاصم أن رسول الله صلى�رمت��ا وإني ح��ا ألهله��ة ودع��رم مك��راهيم ح��ال: )إن إب��لم ق� الله عليه وس�ا� المدينة كما حرم إبراهيم مكة وإني دعوت في صاعها ومدها بمثلي ما دع

�ديثين، ألن��ارض بين الح��ة: "وال تع��ال ابن عطي��ة(. ق��ل مك��راهيم أله� به إب�ات��دة آدم وأوق� األول إخبار بسابق علم الله فيها وقضائه، وكون الحرمة م�ك��اره ذل� عمارة القطر بإيمان. والثاني إخبار بتجديد إبراهيم لحرمتها وإظه�وم��اني ي��لم ث��ه وس��ه علي� بعد الدثور، وكان القول األول من النبي صلى الل الفتح إخبارا بتعظيم حرم�ة مك�ة على المؤم�نين بإس�ناد التح�ريم إلى الل�ه�ريم��ة أن تح� تعالى، وذكر إبراهيم عند تحريم المدينة مثاال لنفسه، وال محال�ال� المدينة هو أيضا من قبل الله تعالى ومن نافذ قضائه وسابق علمه". وق�راهيم��أله إب��تى س��ذلك ح� الطبري: كانت مكة حراما فلم يتعبدالله الخلق ب

فحرمها. @قوله تعالى: "وارزق أهله من الثمرات من آمن منهم بالله واليوم اآلخر"�دل من��د تق�دم. "من آمن" ب��ع ثم�رة، ق��رات جم� تقدم معنى الرزق. والثم

أهل، بدل البعض من الكل. واإليمان: التصديق، وقد تقدم. �ار وبئس المص�ير"� "قال ومن كفر فأمتع�ه قليال ثم أض�طره إلى ع�ذاب الن�دير��ب، والتق��ع نص��ر" في موض� "قال ومن كفر" "من" في قوله "ومن كف�رط��داء، وهي ش��ع باالبت��ع رف��ون في موض��وز أن يك��ر، ويج� وارزق من كف

والخبر "فأمتعه" وهو الجواب. �ال��الم؟ فق��ه الس� واختلف هل هذا القول من الله تعالى أو من إبراهيم علي�ه"��رؤوا "فأمتع��الى، وق� أبي بن كعب وابن إسحاق وغيرهما: هو من الله تع بضم الهمزة وفتح الميم وتش�ديد الت�اء. "ثم أض�طره" بقط�ع األل�ف وض�م�اء.��ف الت��كن الميم وخف� الراء، وكذلك القراء السبعة خال ابن عامر فإنه س وحكى أب�و إس�حاق الزج�اج أن في ق�راءة أبي "فنمتع�ه قليال ثم نض�طره"�ه��راهيم علي��ول من إب��ذا الق��ادة: ه��د وقت��اس ومجاه��ال ابن عب� بالنون. وق السالم. وقرؤوا "فأمتعه" بفتح الهمزة وسكون الميم، "ثم اضطره" بوصل�نين وعلى��ا للمؤم��الم دع��ه الس��راهيم علي��أن إب��راء، فك��ف وفتح ال� األل�ول��ال" لط��د "ق� الكافرين، وعليه فيكون الضمير في "قال" إلبراهيم، وأعي�ل في��رين. والفاع� الكالم، أو لخروجه من الدعاء لقوم إلى الدعاء على آخ�ل��اس، وجع��اره النح��الى، واخت��ه تع��م الل��ة اس��راءة الجماع� "قال" على ق القراءة بفتح الهمزة وسكون الميم ووصل األلف شاذة، قال: ونسق الكالم والتفسير جميعا يدالن على غيرها، أما نسق الكالم فإن الله تعالى خبر عن�ز��ه ع��اء بقول� إبراهيم عليه السالم أنه قال: "رب اجعل هذا بلدا آمنا" ثم ج�ه والي�وم اآلخ�ر" ولم��رات من آمن منهم بالل��ه من الثم� وج�ل: "وارزق أهل�ه،��ا من الل��ذا جواب��ان ه� يفصل بينه بقال، ثم قال بعد: "قال ومن كفر" فك�عيد��اس وس��ح عن ابن عب� ولم يقل بعد: قال إبراهيم. وأما التفسير فقد ص�الم��ه الس� بن جبير ومحمد بن كعب. وهذا لفظ ابن عباس: دعا إبراهيم علي�ا��ر كم��رزق من كف��ه ي� لمن آمن دون الناس خاصة، فأعلم الله عز وجل أن�و��ال أب��ار. ق��ذاب الن��طره إلى ع��ه قليال ثم يض��ه يمتع��رزق من آمن، وأن� ي�ك"��اء رب��ؤالء من عط��ؤالء وه��د ه��ل: "كال نم��ز وج��ه ع��ال الل��ر: وق� جعف

�ود: 20]اإلسراء: ��نمتعهم" ]ه��اؤه: "وأمم س��ل ثن��ال ج��و48[ وق��ال أب� [. ق�ارا فخص���ه كف���الم أن في ذريت���ه الس���راهيم علي���ا علم إب���حاق: إنم�� إس

المؤمنين، ألن الله تعالى قال: "ال ينال عهدي الظالمين". }وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل127* اآلية: 3*

منا إنك أنت السميع العليم{

�د:��ماعيل" القواع� @قوله تعالى: "وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإس�در.��ائي: هي الج��ال الكس���راء. وق���دة والف���ول أبي عبي���ه، في ق�� أساس�ه��رجت من��دم أخ��ا ه� والمعروف أنها األساس. وفي الحديث: )إن البيت لم�ه��ير: ه�ذه القواع�د ال�تي رفعه�ا إب�راهيم علي� حجارة عظام( فقال ابن الزب�ا.��راهيم عليه��ه إب��أطلع الل��ت ف� السالم. وقيل: إن القواعد كانت قد اندرس�ام ثم� ابن عباس: وضع البيت على أركان رآها قبل أن تخلق الدنيا بألفي ع�اء��د من النس��دة. والقواع��دتها قاع��د واح��ه. والقواع� دحيت األرض من تحت

واحدها قاعد. واختلف الناس فيمن بنى البيت أوال وأسسه، فقيل: المالئكة. روي عن

�ال: إن��بيت فق��ق ال��دء خل� جعفر بن محمد قال: سئل أبي وأنا حاضر عن ب�رة: ��الت30الله عز وجل لما قال: "إني جاعل في األرض خليفة" ]البق� [ ق

�دك��بح بحم��دماء ونحن نس� المالئكة: "أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك ال�رة: ��ه30ونقدس لك" ]البق��افوا حول��ه وط��اذوا بعرش��ب عليهم، فع� [ فغض

�وا لي��ه عنهم، وق�ال لهم: ابن� سبعة أشواط يسترضون ربهم حتى رضي الل�ا� بيتا في األرض يتعوذ به من سخطت عليه من بني آدم، ويطوف حوله كم

طفتم حول عرشي، فأرضى عنه كما رضيت عنكم، فبنوا هذا البيت. �ه��ا أن الل��يب وغيرهم� وذكر عبدالرزاق عن ابن جريج عن عطاء وابن المس�ا رأيت��ه كم��ف ب��ا ثم احف��ل أوحى إلى آدم: إذا هبطت ابن لي بيت��ز وج� ع�اه� المالئكة تحف بعرشي الذي في السماء. قال عطاء: فزعم الناس أنه بن�ودي،��ان، ومن الج��ينا، ومن لبن��ور س��راء، ومن ط� من خمسة أجبل: من ح�اس��ا األس� ومن طور زيتا، وكان ربضه من حراء. قال الخليل: والربض ههن�ر��ة: ربض. وذك��ول المدين��ا ح��ال لم��ه يق� المستدير بالبيت من الصخر، ومن�ة إلى��ط آدم من الجن��ا أهب��ال: لم��اس ق��اء عن ابن عب��اوردي عن عط� الم�ا��ده كم��رني عن��ه واذك��ف ب��ا وط� األرض قال له: يا آدم، اذهب فابن لي بيت�ه األرض،��ويت ل��ل آدم يتخطى وط� رأيت المالئكة تصنع حول عرشي، فأقب�ا��ار عمران��يء من األرض إال ص��ه على ش� وقبضت له المفازة، فال يقع قدم�رب��الم ض��ه الس��ل علي��رام، وأن جبري��بيت الح��ع ال��تى انتهى إلى موض� ح�ذفت� بجناحيه األرض فأبرز عن أس ثابت على األرض السابعة السفلى، وق�اه من��ه بن��ون رجال، وأن��ا ثالث� إليه المالئكة بالصخر، فما يطيق الصخرة منه�ه��ط آلدم علي��ه أهب��ار: أن��د روي في بعض األخب� خمسة أجبل كما ذكرنا. وق�ا��كن إليه��ة ليس��ع الكعب��ربت في موض��ة، فض��ام الجن��ة من خي� السالم خيم�ل آدم ثم رفعت.��ز وج��ه ع��تى قبض الل��ة ح��زل باقي� ويطوف حولها، فلم ت�ان��ه بيت فك��ط مع��ه أهب��ة: أن��ه. وفي رواي��ق وهب بن منب��ذا من طري� وه يطوف به والمؤمنون من ولده كذلك إلى زمان الغرق، ثم رفعه الله فصار�ره��ادة ذك��ذا عن قت��ور. روي ه��بيت المعم��دعى ال� في السماء، وهو الذي ي�ال��ا ق��نى م� الحليمي في كتاب "منهاج الدين" له، وقال: يجوز أن يكون مع�وال� قتادة من أنه أهبط مع آدم بيت، أي أهبط معه مقدار البيت المعمور ط�ان��ون بحيال�ه، فك��رى أن يك��دره، وتح��ل ل�ه: ابن بق� وعرضا وسمكا، ثم قي�زلت��ون أن��وز أن تك��د يج��ة فق��ا الخيم� حياله موضع الكعبة، فبناها فيه. وأم�ة، فلم�ا أم�ر ببنائه�ا فبناه�ا ك�انت ح�ول الكعب�ة� وض�ربت في موض�ع الكعب�ذه��ق ه��اش ثم رفعت، فتتف� طمأنينة لقلب آدم صلى الله عليه وسلم ما ع�ال ابن��الم. ق��ه الس� األخبار. فهذا بناء آدم عليه السالم، ثم بناه إبراهيم علي

�راهيم،��ا إب��رأس: ي� جريج وقال ناس: أرسل الله سحابة فيها رأس، فقال ال إن ربك يأمرك أن تأخذ بقدر هذه السحابة، فجعل ينظر إليها ويخط قدرها،�ابت في األرض.��اس ث��أبرز عن أس��ر ف� ثم قال الرأس: إنه قد فعلت، فحف�ر��ا أم��الى لم��ه تع��ه: أن الل��ه عن��ي الل��الب رض� وروي عن علي بن أبي ط�اجر،��ه ه��ماعيل وأم��ه إس��ه ابن��ام ومع� إبراهيم بعمارة البيت خرج من الش�روح� وبعث معه السكينة لها لسان تتكلم به يغدو معها إبراهيم إذا غدت، وي�راهيم: ابن على��الت إلب��ة، فق��ه إلى مك��تى انتهت ب��ا إذا راحت، ح� معه�ع��تى انتهى إلى موض��ماعيل ح��و وإس��بيت ه��ع ال��اس، فرف��عي األس� موض�ر��اءه بحج��ه علم�ا للن�اس، فج� الركن، فقال البنه: يا بني، ابغني حجرا أجعل�الركن��د أتى ب��اءه وق��ذهب يلتمس، فج��يره، ف��ني غ��ال: ابغ� فلم يرضه، وق�ني� فوضعه موضعه، فقال: يا أبة، من جاءك بهذا الحجر؟ فقال: من لم يكل�ك��رحمن، إن ل��ل ال��ا خلي��راهيم، ي��ا إب� إليك. ابن عباس: صالح أبو قبيس: ي عندي وديعة فخذها، فإذا هو بحجر أبيض من ياقوت الجنة كان آدم قد نزل به من الجنة، فلما رفع إبراهيم وإسماعيل القواعد من البيت جاءت سحابة�ه��راهيم علي��اء إب��ذا بن��ربيعي. فه��ا على ت� مربعة فيها رأس فنادت: أن ارفع السالم. وروي أن إبراهيم وإسماعيل لما فرغا من بناء البيت أعطاهما الله

الخيل جزاء عن رفع قواعد البيت. �اد ��دثني نعيم بن حم� روى الترمذي الحكيم حدثنا عمر بن أبي عمر ح

�ريج عن ابن أبي��دالرزاق عن ابن ج��و عب��ام أخ��دالوهاب بن هم��دثنا عب� ح�ا أذن��وحش، فلم��ائر ال��ا كس� مليكة عن ابن عباس قال: كانت الخيل وحش�مه: )إني��ارك اس��ه تب��ال الل��د ق��ع القواع��ماعيل برف��راهيم وإس��ه إلب� الل�اد��رج إلى أجي��ماعيل أن اخ��ا( ثم أوحى إلى إس� معطيكما كنزا ادخرته لكم�دعاء وال��ا ال��دري م� فادع يأتك الكنز. فخرج إلى أجياد - وكانت وطنا - وال ي�ه��رب إال جاءت��أرض الع��رس ب��ه األرض ف��ق على وج� الكنز، فألهمه، فلم يب فأمكنت�ه من نواص�يها وذلله�ا ل�ه، فاركبوه�ا واعلفوه�ا فإنه�ا مي�امين، وهي�ر��ماعيل أم��ا ألن إس��رس عربي��مي الف��ا س��ماعيل، فإنم��يراث أبيكم إس� م�ال:��ه، ق��دالمنعم بن إدريس عن وهب بن منب��اه أتى. وروى عب��دعاء وإي� بال�ريش� أول من بنى البيت بالطين والحجارة شيث عليه السالم. وأما بنيان ق�ه إلى أن� له فمشهور، وخبر الحية في ذلك مذكور، وكانت تمنعهم من هدم�رع،��ا، لم ت��الوا: ربن��الى وق��ه تع� اجتمعت قريش عند المقام فعجوا إلى الل�ل،��ك فافع� أردنا تشريف بيتك وتزيينه، فإن كنت ترضى بذلك وإال فما بدا ل فسمعوا خواتا من السماء - والخوات: حفيف جناح الطير الضخم - فإذا هو بطائر أعظم من النسر، أسود الظهر أبيض البطن والرجلين، فغرز مخاليبه�ا� في قفا الحية، ثم انطلق بها تجر ذنبها أعظم من كذا وكذا حتى انطلق به�ريش��ا ق��وادي تحمله��ارة ال��ا بحج� نحو أجياد، فهدمتها قريش وجعلوا يبنونه�ه��لى الل��بي ص��ا الن��ا، فبين��رين ذراع� على رقابها، فرفعوها في السماء عش�رة��ه النم��اقت علي��رة فض��ه نم��اد وعلي��ارة من أجي��ل حج��لم يحم� عليه وس�ا��ودي: ي��رة، فن� فذهب يرفع النمرة على عاتقه، فترى عورته من صغر النم�ا��ة وبين م��ان الكعب��ان بين بني��د. وك��ا بع� محمد، خمر عورتك، فلم ير عريان�ره��نة. ذك��رة س��ا خمس عش��ه وبنائه� أنزل عليه خمس سنين، وبين مخرج�ر عن��ل. وذك��ان عن أبي الطفي��ه بن عثم� عبدالرزاق عن معمر عن عبدالل�ريش��مت ق��ركن اختص��ع ال��وا موض� معمر عن الزهري: حتى إذا بنوها وبلغ

�الوا نحكم��الوا: تع��جر بينهم، فق��تى ش� في الركن، أي القبائل تلي رفعه؟ ح�اطلع عليهم��ك، ف��طلحوا على ذل� أول من يطلع علينا من هذه السكة، فاص�ه وش�اح نم�رة، فحكم�وه� رسول الله صلى الله عليه وس�لم وه�و غالم علي�ة من��اه ناحي��ة فأعط��ل قبيل��يد ك��ر س� فأمر بالركن فوضع في ثوب، ثم أم�ه��ه علي��لى الل��عه ص� الثوب، ثم ارتقى هو فرفعوا إليه الركن، فكان هو يض

وسلم. قال ابن إسحاق: وحدثت أن قريشا وجدوا في الركن كتابا بالسريانية

�ة��ه ذو بك��ا الل��ه: "أن��إذا في� فلم يدر ما هو، حتى قرأه لهم رجل من يهود، ف�ا��ر، وحففته��مس والقم� خلقتها يوم خلقت السموات واألرض وصورت الش�اء��ا في الم��ارك ألهله��باها، مب� بسبعة أمالك حنفاء ال تزول حتى يزول أخش�د��ة على عه��اب الكعب��ان ب� واللبن". وعن أبي جعفر محمد بن علي قال: ك�رج��ريش. خ��ه ق��تى بنت��األرض ح��الم ب� العماليق وجرهم وإبراهيم عليه الس مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: سألت رسول الله صلى الله عليه�دخلوه ]في��ال: )نعم( قلت: فلم لم ي��و؟ ق��در أمن ال�بيت ه� وسلم عن الج البيت[؟ قال: )إن قومك قصرت بهم النفقة(. قلت: فما شأن بابه مرتفعا؟�وال أن��اؤوا ول��وا من ش��اؤوا ويمنع��دخلوا من ش��ك لي��ك قوم� قال: )فعل ذل�رت أن��وبهم لنظ��ر قل��اف أن تنك��ة فأخ��دهم في الجاهلي��ديث عه� قومك ح�ه بن��رج عن عبدالل��األرض(. وخ��ه ب��زق باب��بيت وأن أل��در في ال��ل الج� أدخ�ا��ه عنه��ي الل��ة( رض� الزبير رضي الله عنه قال: حدثتني خالتي )يعني عائش�لم: )ي�ا عائش�ة ل�وال أن قوم�ك ح�ديثو� قالت قال النبي صلى الله عليه وس�رقيا��ا ش��ابين باب��ا ب��األرض وجعلت له� عهد بشرك لهدمت الكعبة فألزقتها ب وبابا غربيا وزدت فيها ستة أذرع من الحجر فإن قريشا اقتصرتها حيث بنت�لى� الكعبة(. وعن عروة عن ]أبيه عن[ عائشة قالت قال لي رسول الله ص�ا��ة ولجعلته� الله عليه وسلم: )لوال حداثة ]عهد[ قومك بالكفر لنقضت الكعب�رت ولجعلت له�ا��ة استقص� على أساس إبراهيم فإن قريشا حين بنت الكعب�ا:��اري أيض��ا. وفي البخ� خلفا(. وفي البخاري قال هشام بن عروة: يعني باب�ام��ل الش��زا أه� )لجعلت لها خلقين( يعني بابين، فهذا بناء قريش. ثم لما غ�ا على� عبدالله بن الزبير ووهت الكعبة من حريقهم، هدمها ابن الزبير وبناه�ر��ا نظ��دى أس��تى أب� ما أخبرته عائشة، وزاد فيه خمسة أذرع من الحجر، ح�ا��ا، فلم� الناس إليه، فبنى عليه البناء، وكان طول الكعبة ثماني عشرة ذراع�دهما��ابين أح��ا ب��ل له� زاد فيه استقصره، فزاد في طوله عشرة أذرع، وجع�ديث��اظ الح��لم، وألف��حيح مس��ذا في ص��ه، ك��رج من��ه، واآلخ�ر يخ� يدخل من�ا أراد ابن��د ق�ال: لم��ابور عن مجاه��فيان عن داود بن ش��ف. وذك�ر س� تختل�دموا��أبوا أن يه��ال: ف��دموا، ق��اس: اه� الزبير أن يهدم الكعبة ويبنيه قال للن�ا��ا به��نى فأقمن��ا إلى م� وخافوا أن ينزل عليهم العذاب. قال مجاهد: فخرجن�ه،��و بنفس��ة ه� ثالثا ننتظر العذاب. قال: وارتقى ابن الزبير على جدار الكعب�ا��ا بناه��دموا. فلم��ال: فه� فلما رأوا أنه لم يصبه شيء اجترؤوا على ذلك، ق�ا يلي��ه مم��ه، وزاد في��ون من��ا يخرج��ه، وباب��دخلون من� جعل لها بابين: بابا ي�ا� الحجر ستة أذرع، وزاد في طولها تسعة أذرع. قال مسلم في حديثه: فلم�بره� قتل ابن الزبير كتب الحجاج إلى عبدالملك بن مروان يخبره بذلك، ويخ�ة،��ل مك��دول من أه��ه الع��ر إلي��اء على أس نظ��ع البن� أن ابن الزبير قد وض�ا زاد��ا م� فكتب إليه عبدالملك: إنا لسنا من تلطيخ ابن الزبير في شيء، أم

�اب��د الب��ه، وس��رده إلى بنائ� في طوله فأقره، وأما ما زاد فيه من الحجر ف�ا كنت��دالملك: م��ال عب��ة: ق� الذي فتحه، فنقضه وأعاده إلى بنائه. في رواي�معه� أظن أبا خبيب )يعني ابن الزبير( سمع من عائشة ما كان يزعم أنه س�ول��معتها تق��ال: س��ا، ق� منها، قال الحارث بن عبدالله: بلى، أنا سمعته منه�لم: )إن قوم�ك��ه وس��لى الل�ه علي��ه ص��ول الل� ماذا؟ ق�ال: ق�الت ق�ال رس�وا��ا ترك��دت م��رك أع��دهم بالش� استقصروا من بنيان البيت ولوال حداثة عه�ا��ه فأراه��وا من� منه فإن بدا لقومك من بعدي أن يبنوه فهلمي ألريك ما ترك�ل أن��معته قب� قريبا من سبعة أذرع(. في أخرى: قال عبدالملك: لو كنت س�اء الكعب�ة من� أهدمه لتركته على م�ا ب�نى ابن الزب�ير. فه�ذا م�ا ج�اء في بن

اآلثار. وروي أن الرشيد ذكر لمالك بن أنس أنه يريد هدم ما بنى الحجاج من

�ه��ه علي��لى الل��بي ص��اء عن الن� الكعبة، وأن يرده على بناء ابن الزبير لما ج وسلم وامتثله ابن الزبير، فقال له مالك: ناشدتك الله يا أمير المؤمنين، أال�اه،��بيت وبن��د منهم إال نقض ال��اء أح��وك، ال يش� تجعل هذا البيت ملعبة للمل�ام بن��ر عن هم��دثنا معم� فتذهب هيبته من صدور الناس. وذكر الواقدي: ح نبه سمع أبا هريرة يقول،: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن سب�ال ابن� أسعد الحميري، وهو تبع، وهو أول من كسا البيت، وهو تبع اآلخر. ق إسحاق: كانت تكسى القباطي ثم كس�يت ال�برد، وأول من كس�اها ال�ديباج

الحجاج.�دى � قال العلماء: وال ينبغي أن يؤخذ من كسوة الكعبة شيء، فإنه مه

إليها، وال ينقص منها شيء. روي عن سعيد بن جبير أنه كان يكره أن يؤخذ�دة� من طيب الكعبة يستشفى به، وكان إذا رأى الخادم يأخذ منه قفدها قف�ه ج�اء��في ب��ان أح�دنا إذا أراد أن يستش��اء: ك��ال عط� ال يألو أن يوجعها. وق

بطيب من عنده فمسح به الحجر ثم أخذه. @قوله تعالى: "ربنا تقبل منا" المعنى: ويقوالن "ربنا"، فحذف. وكذلك هي�بيت��د من ال� في قراءة أبي وعبدالله بن مسعود: "وإذ يرفع إبراهيم القواع

وإسماعيل ويقوالن ربنا تقبل منا" وتفسير إسماعيل: اسمع يا الله، ألن "إيل" بالسريانية هو الله، وقد تقدم.

�ه��ه ورزق��ه رب��ا أجاب��ل، فلم� فقيل: إن إبراهيم لما دعا ربه قال: اسمع يا إيالولد سماه بما دعاه. ذكره الماوردي.

�د� @قوله تعالى: "إنك أنت السميع العليم" اسمان من أسماء الله تعالى قأتينا عليهما في الكتاب "األسنى في شرح أسماء الله الحسنى".

}ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك وأرنا128*اآلية :3*مناسكنا وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم{

�ول� @قوله تعالى: "ربنا واجعلنا مسلمين لك" أي صيرنا، و"مسلمين" مفع�ال��ان واألعم��ع: اإليم��ذا الموض��الم في ه� ثان، سأال التثبيت والدوام. واإلس

�ران: ��الم" ]آل عم��ه اإلس��د الل� [19جميعا، ومنه قوله تعالى: "إن الدين عن�ذا��دوا ه��د، وعض��يء واح��الم ش� ففي هذا دليل لمن قال: إن اإليمان واإلس�ا��نين. فم��ا من المؤم� بقوله تعالى في اآلية األخرى: "فأخرجنا من كان فيه

[. وقرأ ابن عباس36 - 35وجدنا فيها غير بيت من المسلمين" ]الذاريات: وعوف األعرابي "مسلمين" على الجمع.

@قوله تعالى: "ومن ذريتنا أمة مسلمة لك" أي ومن ذريتنا فاجعل، فيقال:�ه��ه لنفس��ع دعائ��ه دع�ا م��راهيم فإن��ه إال إب� إنه لم يدع نبي إال لنفس�ه وألمت�ه��ا" للتبعيض، ألن الل��ه: "ومن ذريتن��ة. و"من" في قول��ذه األم��ه وله� وألمت�ه��ه أراد بقول��بري: أن��المين. وحكى الط��ه أن منهم ظ��ان أعلم��د ك� تعالى ق�و نبت� "ومن ذريتنا" العرب خاصة. قال السهيلي: وذريتهما العرب، ألنهم بن بن إسماعيل، أو بنو تيمن بن إسماعيل، ويقال: قيدر بن نبت بن إسماعيل. أما العدنانية فمن نبت، وأما القحطانية فمن قيدر بن نبت بن إسماعيل، أو�رت��ه ظه��عيف، ألن دعوت� تيمن على أحد القولين. قال ابن عطية: وهذا ض�دا إذا��ون واح� في العرب وفيمن آمن من غيرهم. واألمة: الجماعة هنا، وتك�ه"� كان يقتدى به في الخير، ومنه قوله تعالى: "إن إبراهيم كان أمة قانتا لل

�ل:120]النحل: ��رو بن نفي��د بن عم��لم في زي��ه وس� [، وقال صلى الله علي�ق��د يطل��ه اعلم. وق��يره، والل��ه غ� )يبعث أمة وحده( ألنه لم يشرك في دين�ا على��دنا آبائن��ا وج��الى: "إن� لفظ األمة على غير هذا المعنى، ومنه قوله تع

[ أي على دين وملة، ومنه قوله تعالى: "إن هذه أمتكم22أمة" ]الزخرف: �ه92أمة واحدة" ]األنبياء: ��ه قول��ان، ومن��ون بمع�نى الحين والزم� [. وقد تك

�ة45تعالى "وادكر بعد أمة" ]يوسف: � [ أي بعد حين وزمان. ويقال: هذه أم�ن��ة، أي حس��ن األم��ال: فالن حس��ة، يق� زيد، أي أم زيد. واألمة أيضا: القام

القامة، قال: �ن حسان الوجوه طوال األمم �وإن معاوية األكرمي

وقيل: األمة الشجة التي تبلغ أم الدماغ، يقال: رجل مأموم وأميم. �دى إلى��ر، فتتع��ة البص��ا" من رؤي��كنا" "أرن��ا مناس��الى: "وأرن��ه تع� @قول�ه إلى��ل من��دى الفع��ه أن يتع��زم قائل� مفعولين، وقيل: من رؤية القلب، ويل�ة��الهمزة من رؤي� ثالثة مفاعيل. قال ابن عطية: وينفصل بأنه يوجد معدى ب�ود بن��و األس� القلب إلى مفعولين ]كغير المعدى[؛ قال حطائط بن يعفر أخ

يعفر: أريني جوادا مات هزال ألنني أرى ما ترين أو بخيال مخلدا

وقرأ عمر بن عبدالعزيز وقتادة وابن كثير وابن محيصن والسدي وروح عن�و��اره أب��رآن، واخت��راء في الق� يعقوب ورويس والسوسي "أرنا" بسكون ال�و� حاتم. وقرأ أبو عمرو باختالس كسرة الراء، والباقون بكسرها، واختاره أب�زة وذهبت��ال: ذهبت الهم��كون ق��رأ بالس� عبيد. وأصله أرئنا بالهمز، فمن ق

حركتها وبقيت الراء ساكنة على حالها، واستدل بقول الشاعر: أرنا إداوة عبدالله نملؤها من ماء زمزم إن القوم قد ظمئوا

�ر وطلب��و عم��راء، وأب� ومن كسر فإنه نقل حركة الهمزة المحذوفة إلى ال�ه��ول الل��ه رأى رس��ادقا أن��ا ص��ان أمين��ر وك� الخفة. وعن شجاع بن أبي نص�رو فلم� صلى الله عليه وسلم في المنام فذاكره أشياء من حروف أبي عم�رة:��أها" ]البق��ة أو ننس��خ من آي��ا ننس��ر "م� يرد عليه إال حرفين: هذا، واآلخ

[ مهموزا. 106�ال��ل، يق��ة الغس��ك في اللغ� @قوله تعالى: "مناسكنا" يقال: إن أصل النس�ك� منه: نسك ثوبه إذا غسله. وهو في الشرع اسم للعبادة، يقال: رجل ناس

إذا كان عابدا. واختلف العلماء في المراد بالمناسك هنا، فقيل: مناسك الحج ومعالمه،

قاله قتادة والسدي. وقال مجاهد وعطاء وابن جريج: المناسك المذابح، أي

�ه إلى الل�ه تع�الى��د ب��ا يتعب��ل م��دات. وك� مواضع الذبح. وقيل: جميع المتعب�ك،� يقال له منسك ومنسك. والناسك: العابد. قال النحاس: يقال نسك ينس�ل.� فكان يجب أن يقال على هذا: منسك، إال أنه ليس في كالم العرب مفع�بيت��اء ال��الم من بن��ه الس��راهيم علي��رغ إب� وعن زهير بن محمد قال: لما ف�ه تع�الى إلي�ه��كنا، فبعث الل��د ف�رغت فأرن�ا مناس��رام ق�ال: أي رب، ق� الح�ه إبليس،��رض ل��ر ع� جبريل فحج به، حتى إذا رجع من عرفة وجاء يوم النح�الث، ثم عال��وم الث��د ثم الي� فقال له: احصبه، فحصبه بسبع حصيات، ثم الغ ثبيرا فقال: يا عباد الله، أجيبوا، فسمع دعوته من بين األبحر ممن في قلبه�ه��زل على وج��ال: ولم ي��ك، ق� مثقال ذرة من إيمان، فقال: لبيك، اللهم لبي األرض سبعة مسلمون فصاعدا، لوال ذلك ألهلكت األرض ومن عليها. وأول�بيت��راهيم من ال��رغ إب��ا ف��ال: لم��ز ق��ل اليمن. وعن أبي مجل� من أجابه أه�ال: وأحس�به ق�ال:� جاءه جبري�ل علي�ه الس�الم ف�أراه الط�واف ب�البيت - ق�ذ��يطان، فأخ��ا الش��رض لهم��ة فع��ا إلى العقب��روة - ثم انطلق� "والصفا والم�ال��بر، وق��رمى وك��يات، ف��بع حص��راهيم س��يات وأعطى إب� جبريل سبع حص�يطان. ثم��ل الش��تى أف��ة ح��ل رمي��ع ك��برا م��ا وك� إلبراهيم: ارم وكبر، فرمي�بع��ل س��ذ جبري��يطان، فأخ��ا الش� انطلقا إلى الجمرة الوسطى، فعرض لهم�ع��برا م��ا وك��بر، فرمي� حصيات وأعطى إبراهيم سبع حصيات، وقال: ارم وك�ا��رض لهم��وى فع��رة القص��ا الجم��يطان. ثم أتي��ل الش��تى أف��ة ح��ل رمي� ك�ال:��يات وق� الشيطان، فأخذ جبريل سبع حصيات وأعطى إبراهيم سبع حص�ا��ه جمع��يطان. ثم أتى ب��ل الش� ارم وكبر، فرميا وكبرا مع كل رمية حتى أف�ال� فقال: ههنا يجمع الناس الصلوات. ثم أتى به عرفات فقال: عرفت؟ فق�ه: ع�رفت، ع�رفت، ع�رفت؟� نعم، فمن ثم سمي عرفات. وروي أنه قال ل�ات. وعن��ان عرف��ك المك��مي ذل��ال نعم، فس��ذا، فق��ع وه��نى والجم� أي م�ه��راهيم علي��ال إب��ا ق��ال: لم��ه ق��دا حدث��دالرحمن أن مجاه��يف بن عب� خص�ه بنص��عائر الل��ا من ش��روة، وهم��فا والم��كنا" أي الص� السالم: "وأرنا مناس�ال��ا، فق��ة إذا إبليس عليه� القرآن، ثم خرج به جبريل، فلما مر بجمرة العقب�بر��ل: ك��ال جبري��طى، فق��ارتفع إبليس إلى الوس��ه، ف��بر وارم� له جبريل: ك�رام،��عر الح� وارمه، ثم في الجمرة القصوى كذلك. ثم انطلق به إلى المش ثم أتى به عرفة فقال له: هل عرفت ما أريتك؟ قال نعم، فسميت عرفات لذلك فيما قيل، قال: فأذن في الناس بالحج، قال: كيف أقول؟ قال قل: يا أيها الناس، أجيبوا ربكم، ثالث مرار، ففعل، فقالوا: لبيك، اللهم لبيك. قال:�دعا��تدار ف� فمن أجاب يومئذ فهو حاج. وفي رواية أخرى: أنه حين نادى اس�تى� في كل وجه، فلبى الناس من كل مشرق ومغرب، وتطأطأت الجبال ح بعد صوته. وقال محمد بن إسحاق: لما فرغ إبراهيم خليل الرحمن صلوات الله عليه من بناء البيت الحرام جاءه جبريل عليه السالم فقال له: طف به سبعا، فطاف به سبعا هو وإسماعيل عليهما السالم، يستلمان األركان كلها�ام��ال: فق��تين. ق��ام ركع��ف المق��ليا خل� في كل طواف، فلما أكمال سبعا ص�ا��ال: فلم��ة. ق��نى والمزدلف� جبريل فأراه المناسك كلها: الصفا والمروة وم�ال��دم. ق��ا تق��و م��ذكر نح� دخل منى وهبط من العقبة تمثل له إبليس....، ف�ل��ا قب��ان كله��تلم األرك��ان يس��الم ك��ه الس� ابن إسحاق: وبلغني أن آدم علي�راهيم��ان إب� إبراهيم عليه السالم. وقال: حج إسحاق وسارة من الشام، وك�اء واألمم.��ك األنبي��د ذل��ه بع� عليه السالم يحجه كل سنة على البراق، وحجت

�ان��ال: )ك��ه ق��لم أن��ه وس��ه علي��لى الل� وروى محمد بن سابط عن النبي ص النبي من األنبياء إذا هلكت أمته لحق مكة فتعبد بها هو ومن آمن معه حتى�ر ابن� يموتوا فمات بها نوح وهود وصالح وقبورهم بين زمزم والحجر(. وذك�ربي� وهب أن شعيبا مات بمكة هو ومن معه من المؤمنين، فقبورهم في غ�رام� مكة بين دار الندوة وبين بني سهم. وقال ابن عباس: في المسجد الح�بر��الم، فق��ا الس� قبران ليس فيه غيرهما، قبر إسماعيل وقبر شعيب عليهم�ه بن��ال عبدالل� إسماعيل في الحجر، وقبر شعيب مقابل الحجر األسود. وق ضمرة السلولي: ما بين الركن والمقام إلى زمزم قبور تسعة وتسعين نبيا

جاؤوا حجاجا فقبروا هنالك، صلوات الله عليهم أجمعين.�ماعيل��راهيم وإس��ول إب��نى ق��ف في مع��ا" اختل��الى: "وتب علين� @قوله تع�ا��ة: طلب��الت طائف��ومون، فق��اء معص� عليهما السالم: "وتب علينا" وهم أنبي

التثبيت والدوام، ال أنهما كان لهما ذنب.�بيت ��ا ال� قلت: وهذا حسن، وأحسن منه أنهما لما عرفا المناسك وبني

�ان��ع مك��ك المواض��ف وتل��ك الموق��اهم أن ذل��اس ويعرف��ا للن� أرادا أن يبين التنصل من الذنوب وطلب التوب�ة. وقي�ل: المع�نى وتب على الظلم�ة من�ا.�ه��ة آدم علي��الم في قص��اء عليهم الس��مة األنبي��ى الكالم في عص��د مض� وق�رة:� السالم. وتقدم القول في معنى قوله: "إنك أنت التواب الرحيم" ]البق

[ فأغنى عن إعادته.128�ك ويعلمهم129*اآلية : 3*��و عليهم آيات� }ربنا وابعث فيهم رسوال منهم يتل

الكتاب والحكمة ويزكيهم إنك أنت العزيز الحكيم{ @قوله تعالى: "ربنا وابعث فيهم رسوال منهم" يعني محمدا صلى الله عليه�د��د روى خال��وال منهم". وق� وسلم. وفي قراءة أبي "وابعث في آخرهم رس�ا��ه: ي��الوا ل��لم ق� بن معدان: أن نفرا من أصحاب النبي صلى الله عليه وس�رى��راهيم وبش��وة أبي إب��ا دع� رسول الله، أخبرنا عن نفسك، قال: )نعم أن�اري:��ال ابن األنب� عيسى(. و"رسوال" أي مرسال، وهو فعول من الرسالة. ق�هلة��انت س��لة، إذا ك��ال ورس��ة مرس��ولهم: ناق��له من ق� يشبه أن يكون أص السير ماضية أمام النوق. ويقال للجماعة المهملة المرسلة: رسل، وجمعه�ال للبن� أرسال. يقال: جاء القوم أرساال، أي بعضهم في أثر بعض، ومنه يق

رسل، ألنه يرسل من الضرع. �ة"��رآن و"الحكم��اب" الق��ة" "الكت� @قوله تعالى: "ويعلمهم الكتاب والحكم�ه��ور من الل� المعرفة بالدين، والفقه في التأويل، والفهم الذي هو سجية ون�ادة:��ال قت��د. وق��ال ابن زي��ه ابن وهب، وق��ك، ورواه عن��ه مال��الى، قال� تع�نى��ة، والمع��اء خاص��ل: الحكم والقض��رائع. وقي� "الحكمة" السنة وبيان الش�و��لم من حيث ه��ه وس��ه علي��لى الل��بي ص��ب التعليم إلى الن� متقارب. ونس�ه من��ه إلي��ه الل��ا يلقي� يعطي األمور التي ينظر فيها، ويعلم طريق النظر بم�يره.��ريج وغ��رك، عن ابن ج��ر الش��رهم من وض��زكيهم" أي يطه� وحيه. "وي�اظ.��اهر األلف��ات تالوة ظ��ل: إن اآلي��دم. وقي��د تق��ير، وق��اة: التطه� والزك�اب من��ه بالخط��راد الل��و م��ة الحكم، وه��اظ. والحكم��اني األلف� والكتاب مع�دم،��ا تق��نى م��و مع��وص، وه� مطلق ومقيد، ومفسر ومجمل، وعموم وخص والله تعالى اعلم. "والعزيز" معناه المنيع الذي ال ينال وال يغالب. وقال ابن�زه من��ه ليعج��ان الل��ا ك��ه: "وم��يء، دليل��زه ش��ذي ال يعج� كيسان: معناه ال

�اطر: ��ماوات وال في األرض". ]ف��يء في الس��ز"44ش��ائي: "العزي� [. الكس

�اب" ]ص: ��زني في الخط��ل:23الغالب، ومنه قوله تعالى: "وع� [ وفي المث�ه��ه، بيان��ل ل��ذي ال مث��ز" ال��ل: "العزي� "من عز بز" أي من غلب سلب. وقي

�مه11"ليس كمثله شيء" ]الشورى: ��ا في اس��نى بيان� [. وقد زدنا هذا المع�نى� العزيز في كتاب "األسنى في شرح أسماء الله الحسنى" وقد تقدم مع

"الحكيم" والحمد الله.�د130*اآلية : 3*��ه ولق��فه نفس��راهيم إال من س��ة إب��رغب عن مل� }ومن ي

اصطفيناه في الدنيا وإنه في اآلخرة لمن الصالحين{�ه" "من"��فه نفس��راهيم إال من س��ة إب��رغب عن مل� @قوله تعالى: "ومن ي�فه��لة "من". "إال من س��رغب" ص��داء، و"ي��ع باالبت��ع رف��تفهام في موض� اس�ا��نى النفي، أي وم��ه مع� نفسه" في موضع الخبر. وهو تقريع وتوبيخ وقع في�ة� يرغب، قاله النحاس. والمعنى: يزهد فيها وينأى بنفسه عنها، أي عن المل وهي الدين والشرع. "إال من سفه نفسه" قال قتادة: هم اليهود والنصارى،�ه��ت من الل��ة ليس��رانية بدع� رغبوا عن ملة إبراهيم واتخذوا اليهودية والنص�ر��ه فلم يفك��ر نفس��ل أم��ل، أي جه��نى جه� تعالى. قال الزجاج: "سفه" بمع فيها. وقال أبو عبيدة: المعنى أهلك نفسه. وحكى ثعلب والمبرد أن "سفه"�اب��دها. وحكي عن أبي الخط��اء وش��فه بفتح الف��دى كس��اء يتع��ر الف� بكس�ا��فه م��ا من الس� ويونس أنها لغة. وقال األخفش: "سفه نفسه" أي فعل به�دوي، واألول��اه المه��فه، حك��نى س��ة بمع� صار به سفيها. وعنه أيضا هي لغ�برد وثعلب.��ه الم��دى، قال��اء فال يتع��م الف��فه بض��ا س��اوردي. فأم� ذكره الم�ذفت "في"��ه، فح��ل في نفس� وحكى الكسائي عن األخفش أن المعنى جه

�رة: ��اح" ]البق��دة النك��ه "عق��ال األخفش: ومثل��ب. ق� [، أي على235فانتص عقدة النكاح. وهذا يجري على مذهب سيبويه فيما حكاه من قولهم: ضرب�ال ابن��يز. ق��و تمي��راء: ه��ر والبطن. الف� فالن الظهر والبطن، أي في الظه�ا��ة على أن له��ات الدال��دالالت واآلي��ا من ال� بحر: معناه جهل نفسه وما فيه

صانعا ليس كمثله شيء، فيعلم به توحيد الله وقدرته. قلت: وهذا هو معنى قول الزجاج، فيفكر في نفسه من يدين يبطش

�ان��ا، ولس��مع به��ا، وأذن يس��ر به��ا، وعين يبص��ي عليهم� بهما، ورجلين يمش�ذاء��ه إلى الغ��اع وحاجت��اه عن الرض��د غن��ه عن��راس تنبت ل��ه، وأض� ينطق ب�فوه،��ا ص��عد إليه��د يص��ذاء، وكب� ليطحن بها الطعام، ومعدة أعدت لطبخ الغ�ذاء��ل الغ��ا ثف��ب إليه��اء يرس��راف، وأمع� وعروق ومعابر ينفذ فيها إلى األط�ا،� ويبرز من أسفل البدن، فيستدل بهذا على أن له خالقا قادرا عليما حكيم

�ذاريات: ��رون" ]ال��كم أفال تبص��الى: "وفي أنفس��ه تع��نى قول� [.21وهذا مع�ورة� أشار إلى هذا الخطابي رحمه الله تعالى. وسيأتي له مزيد بيان في س

"والذاريات" إن شاء الله تعالى.�ا ��ا إال م� وقد استدل بهذه اآلية من قال: إن شريعة إبراهيم شريعة لن

�راهيم" ]الحج: ��ة أبيكم إب��ذا كقول�ه: "مل��ة78نسخ منها، وه��ع مل� [، "أن اتب[. وسيأتي بيانه. 123إبراهيم" ]النحل:

�اه��الة فجعلن��اه للرس��دنيا" أي اخترن� @قوله تعالى: "ولقد اصطفيناه في ال�اء��اء ط��دلت الت��تفيناه، أب��طفيناه" اص��ل في "اص� صافيا من األدناس واألص�ير��اه تخ��فوة، ومعن� لتناسبها مع الصاد في اإلطباق. واللفظ مشتق من الص

األصفى.

�و��رة ه��الح في اآلخ��الحين" الص��رة لمن الص� @قوله تعالى: "وإنه في اآلخ�ال��لة، ق��ل في الص� الفائز. ثم قيل: كيف جاز تقديم "في اآلخرة" وهو داخ�ون��رة، فتك� النحاس: فالجواب أنه ليس التقدير إنه لمن الصالحين في اآلخ�نى��ون المع��ا أن يك��وال: منه��ة أق� الصلة قد تقدمت، وألهل العربية فيه ثالث�در��ق بمص��رة" متعل��ل: "في اآلخ��ذف. وقي��رة، ثم ح��الح في اآلخ��ه ص� وإن�الحين" ليس��الث: أن "الص��ول الث��رة. والق��الحه في اآلخ��ذوف، أي ص� مح

بمعنى الذين صلحوا، ولكنه اسم قائم بنفسه، كما يقال الرجل والغالم. �الحين، ��رة لمن الص��ل اآلخ��ه في عم� قلت: وقول رابع أن المعنى وإن

�ديم��ل: في الكالم تق��ين بن الفض��ال الحس� فالكالم على حذف مضاف. وق�الحين.��ه لمن الص��طفيناه في ال�دنيا واآلخ�رة وإن��د اص��ازه ولق� وتأخير، مج�ول��اج األح��ا حج��و أيض��ود، وه��اج األس��و حج��اج - وه��اج بن حج� وروى حج�ول: اللهم إن��رة يق��ة بن ق��معت معاوي��ال: س��ل - ق��زق العس��روف ب� المع�يت عنهم، اللهم��ك فرض� الصالحين أنت أصلحتهم ورزقتهم أن عملوا بطاعت�يت عنهم��ك فرض��وا بطاعت��ا رزقتهم أن عمل��لحنا، وكم��لحتهم فأص� كما أص

فارزقنا أن نعمل بطاعتك، وارض عنا. }إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين{131*اآلية : 3*

�لم.��ه أس� @العامل في "إذ" قوله: "اصطفيناه" أي اصطفيناه إذ قال له رب وكان هذا القول من الله تعالى حين ابتاله بالكوكب والقمر والشمس. قال�ع.��ع واخش��ل: اخض��د. وقي� ابن كيسان والكلبي: أي أخلص دينك لله بالتوحي�أتي��ا ي��رب، على م��رج من الس��ك حين خ� وقال ابن عباس: إنما قال له ذل�الم في كالم��ه. واإلس��ا على أتم وجوه��الم هن��ام". واإلس��ره في "األنع� ذك�ان��ل إيم� العرب: الخضوع واالنقياد للمستسلم. وليس كل إسالم إيمانا، وك�لم��ل من أس��ه. وليس ك��اد لل��لم وانق� إسالم، ألن من آمن بالله فقد استس�ا��ا، خالف��ك إيمان��ون ذل��يف، وال يك��ا من الس��د يتكلم فزع� آمن بالله، ألنه ق�لم،��ؤمن مس� للقدرية والخوارج حيث قالوا: إن اإلسالم هو اإليمان، فكل م

�ران: ��الم" ]آل عم� [19وكل مسلم مؤمن، لقوله: "إن الدين عند الله اإلس�ؤمن.��لم فليس بم��دين، وأن من ليس بمس��و ال��الم ه��دل على أن اإلس� ف ودليلنا قوله تعالى: "قالت األعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا"

[ اآلية. فأخبر الله تعالى أنه ليس كل من أسلم مؤمنا، فدل14]الحجرات: �عد بن أبي� على أنه ليس كل مسلم مؤمنا، وقال صلى الله عليه وسلم لس�ه��ه علي��لى الل��بي ص��ال الن��ؤمن، فق��ه م��ا فإن� وقاص لما قال له: اعط فالن�ان ليس��دل على أن اإليم��لم، ف��ه مس��ديث، خرج��لم( الح��لم: )أو مس� وس�ان��ق اإليم� اإلسالم، فإن اإليمان باطن، واإلسالم ظاهر، وهذا بين. وقد يطل�دوره��ر وص��دهما اآلخ��زوم أح� بمعنى اإلسالم، واإلسالم ويراد به اإليمان، لل�ه��ه. وبالل��حته، فاعلم��ة على ص��ان ودالل� عنه، كاإلسالم الذي هو ثمرة اإليم

التوفيق.�طفى132*اآلية : 3*��ه اص� }ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يا بني إن الل

لكم الدين فال تموتن إال وأنتم مسلمون{ @قوله تعالى: "ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب" أي بالملة، وقيل: بالكلمة�ذكور،��رب م��ه أق��وب، ألن� التي هي قوله: "أسلمت لرب العالمين" وهو أص أي قولوا أسلمنا. ووصى وأوصى لغتان لقريش وغيرهم بمعنى، مثل كرمنا وأكرمنا، وقرئ بهما. وفي مصحف عبدالله "ووصى"، وفي مصحف عثمان

�نى��ه مع� "وأوصى" وهي قراءة أهل المدينة والشام. الباقون "ووصى" وفي�وع��و مقط� التكثير. "وإبراهيم" رفع بفعله، "ويعقوب" عطف عليه، وقيل: ه�طفى لكم��ه اص��ني إن الل��ا ب��ال ي��وب وق��ى يعق� مستأنف، والمعنى: وأوص

الدين، فيكون إبراهيم قد وصى بنيه، ثم وصى بعده يعقوب بنيه. �ه ��ده، نقل��بر ول��و أك� وبنو إبراهيم: إسماعيل، وأمه هاجر القبطية، وه

�ع��ه أرب��ل: ك�ان ل��نتان، وقي��ه س��ان ل� إبراهيم إلى مكة وهو رضيع. وقيل: ك�اء� عشرة سنة، واألول أصح، على ما يأتي في سورة "إبراهيم" بيانه إن ش الله تعالى: وولد قبل أخيه إسحاق بأربع عشرة سنة، ومات وله مائة وسبع�ا� وثالثون سنة. وقيل: مائة وثالثون. وكان سنه لما مات أبوه إبراهيم عليهم�و��ارة، وه� السالم تسعا وثمانين سنة، وهو الذبيح في قول. وإسحاق أمه س�ورة��ه في س��أتي بيان��ا ي��ح، على م��و األص��ر، وه��ول آخ��ذبيح في ق� ال�ري��ان واألرمن ومن يج��روم واليون� "والصافات" إن شاء الله. ومن ولده ال�األرض��ات ب��نة، وم��انين س� مجراهم وبنو إسرائيل. وعاش إسحاق مائة وثم�وفيت��ا ت��الم. ثم لم��ا الس��ل عليهم��راهيم الخلي��ه إب� المقدسة ودفن عند أبي�ه��دت ل��ة، فول� سارة تزوج إبراهيم عليه السالم قنطورا بنت يقطن الكنعاني�الم.��ه الس��وفي علي��يوخ، ثم ت��يق وش��ران ونش� مدين ومداين ونهشان وزم�نة� وكان بين وفاته وبين مولد النبي صلى الله عليه وسلم نحو من ألفي س�يأتي��نة. وس��ة س� وستمائة سنة، واليهود ينقصون من ذلك نحوا من أربعمائ�رو بن��رأ عم��الى. وق� ذكر أوالد يعقوب في سورة "يوسف" إن شاء الله تع فائد األسواري وإس�ماعيل بن عبدالل�ه المكي: "ويعق�وب" بالنص�ب عطف�ا�رئ��يري: وق��ال القش��ى. ق��وب داخال فيمن أوص��ون يعق��ه"، فيك� على "بني "يعقوب" بالنصب عطفا على "بني�ه" وه�و بعي�د، ألن يعق�وب لم يكن فيم�ا�راهيم،��ده إب��وب أدرك ج��ل أن يعق��اهم، ولم ينق��ا وص� بين أوالد إبراهيم لم وإنما ولد بعد موت إبراهيم، وأن يعقوب أوصى بنيه أيضا كما فعل إبراهيم.

وسيأتي تسمية أوالد يعقوب إن شاء الله تعالى. قال الكلبي: لما دخل يعقوب إلى مصر رآهم يعبدون األوثان والنيران

والبقر، فجمع ولده وخاف عليهم وقال: ما تعبدون من بعدي؟ ويقال: إنما سمي يعقوب ألنه كان هو والعيص توأمين، فخرج من بطن

�ربي،��تقاق ع��ذا اش��ر، ألن ه��ك نظ��ه العيص. وفي ذل��ذا بعقب أخي��ه آخ� أم ويعقوب اسم أعجمي، وإن كان ق�د واف�ق العربي�ة في التس�مية ب�ه ك�ذكر�ى� الخجل. عاش عليه السالم مائة وسبعا وأربعين سنة ومات بمصر، وأوص�ف��ه يوس��حاق، فحمل��ه إس��د أبي� أن يحمل إلى األرض المقدسة، ويدفن عن

ودفنه عنده.�راءة أبي وابن��و في ق��ذلك ه��ني، وك� @قوله تعالى: "يا بني" معناه أن يا ب�ل كالم��القول، وك��ية ك� مسعود والضحاك. قال الفراء: ألغيت أن ألن التوص�ويين� يرجع إلى القول جاز فيه دخول أن وجاز فيه إلغاؤها. قال: وقول النح�ذه��اف، وه� إنما أراد "أن" فألغيت ليس بشيء. النحاس: "يا بني" نداء مض�كنت اللتقى س�اكنان، ومثل�ه��ا إال فتحه�ا، ألنه�ا ل�و س� ياء النفس ال يجوز هن

[. 22"بمصرخي" ]إبراهيم: �ل: على� @قوله تعالى: "إن الله" كسرت "إن" ألن أوصى وقال واحد. وقي

إضمار القول. "اصطفى" اختار. قال الراجز:يا ابن ملوك ورثوا األمالكا خالفة الله التي أعطاكا

لك اصطفاها ولها اصطفاكا �انوا��د ك� "لكم الدين" أي اإلسالم، واأللف والالم في "الدين" للعهد، ألنهم ق�وا��نى: الزم��غ. والمع��از بلي��لمون" إيج��وتن إال وأنتم مس��وه. "فال تم� عرف�من��وجز يتض��ظ م��أتى بلف��وا. ف� اإلسالم ودوموا عليه وال تفارقه حتى، تموت�ه��ق أن��رء يتحق��ك أن الم��الموت، وذل��ذكيرا ب��ا وت��من وعظ� المقصود، ويتض�ه� يموت وال يدري متى، فإذا أمر بأمر ال يأتيه الموت إال وهو عليه، فقد توج�زم��ع ج��وتن" في موض��ا. "ال" نهي "تم��ا الزم��ر دائب� الخطاب من وقت األم�اكنين. "إال وأنتم��اء الس��واو اللتق��ذفت ال��ة، وح��النون الثقيل��د ب��النهي، أك� ب�ل� مسلمون" ابتداء وخبر في موضع الحال، أي محسنون بربكم الظن، وقي

مخلصون، وقيل مفوضون، وقيل مؤمنون.�ا133*اآلية : 3*��ه م��ال لبني��وت إذ ق� }أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الم

�حاق��ماعيل وإس��راهيم وإس� تعبدون من بعدي قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبإلها واحدا ونحن له مسلمون{

�ا��ه م��ال لبني��وت إذ ق��وب الم��ر يعق� @قوله تعالى: "أم كنتم شهداء إذ حضتعبدون من بعدي"

�أنيث، ودخلت��ف الت��ه أل��رف ألن في��ان، ولم يص��بر ك��هداء" خ� "أم كنتم ش�بون� لتأنيث الجماعة كما تدخل الهاء. والخطاب لليهود والنصارى الذين ينس�ه��رد الل� إلى إبراهيم ما لم يوص به بنيه، وأنهم على اليهودية والنصرانية، ف عليهم قولهم وكذبهم، وقال لهم على جهة التوبيخ: أشهدتم يعقوب وعلمتم بما أوصى فتدعون عن علم، أي لم تشهدوا، بل أنتم تفترون. و"أم" بمعنى�نى��ل في "إذ" األولى مع��وب. والعام��الفكم يعق��هد أس��ل أش��ل، أي ب� ب�ر.��اهد أي حاض��ع ش��هداء" جم� الشهادة، و"إذ" الثانية بدل من األولى. و"ش�وت��ر الم� ومعنى "حضر يعقوب الموت" أي مقدماته وأسبابه، وإال فلو حض لما أمكن أن يقول شيئا. وعبر عن المعبود "بما" ولم يقل من، ألنه أراد أن�داء منهم،��ر من لهم االهت��وده أن ينظ��ان مقص� يختبرهم، ولو قال "من" لك�ه��ة من دون الل� وإنما أراد تجربتهم فقال "ما". وأيضا فالمعبودات المتعارف�دون من��ا يعب��تفهم عم��ارة، فاس��مس والحج� جمادات كاألوثان والنار والش�ير��وب حين خ��وتي. وحكي أن يعق��د م��دي" أي من بع� هذه. ومعنى "من بع�ني وأهلي،��ي ب��تى أوص��وني ح��ال: أمهل��وت وق��ار الم� كما تخير األنبياء اخت�وتهم��أروه ثب��ة. ف��ك" اآلي� فجمعهم وقال لهم هذا، فاهتدوا وقالوا: "نعبد إله

على الدين ومعرفتهم بالله تعالى. �حاق"��ماعيل وإس��راهيم وإس��ك إب� @قوله تعالى: "قالوا نعبد إلهك وإله آبائ�رف��دل، ولم تنص� "إبراهيم وإسماعيل وإسحاق" في موضع خفض على الب ألنه�ا أعجمي�ة. ق�ال الكس�ائي: وإن ش�ئت ص�رفت "إس�حاق" وجعلت�ه من�د من��ل واح��ه ك� السحق، وصرفت "يعقوب" وجعلته من الطير. وسمى الل�ماعيل العم ألن�ه أك�بر من إس�حاق.��د ثم إس� العم والجد أبا، وبدأ ب�ذكر الج�فة��رة من المعرف�ة، وك�رره لفائ�دة الص� و"إلها" بدل من "إلهك" ب�دل النك�ن، ألن��ول حس��و ق��ة: وه��ال ابن عطي��ال. ق��ا" ح��ل: "إله��ة. وقي� بالوحداني الغرض إثبات حال الوحدانية. وقرأ الحسن ويحيى بن يعمر والجحدري وأبو�ون أف�رد وأراد��ه وجه�ان: أح�دهما: أن يك� رجاء العطاردي "وإله أبي�ك" وفي�ذا ال� إبراهيم وحده، وكره أن يجعل إسماعيل أبا ألنه عم. قال النحاس: وه

�ون��يبويه أن يك��ذهب س��اني: على م��ا. الث� يجب، ألن العرب تسمي العم أب"أبيك" جمع سالمة، حكى سيبويه أب وأبون وأبين، كما قال الشاعر:

فقلنا أسلموا إن أخوكم وقال آخر:

فلما تبين أصواتنا بكين وفديننا باألبينا �ون في��ل أن يك��بر، ويحتم��داء وخ��لمون" ابت��ه مس��الى: "ونحن ل��ه تع� قول

موضع الحال والعامل "نعبد".�بتم وال134*اآلية : 3*��ا كس��بت ولكم م��ا كس��ا م��د خلت له��ة ق��ك أم� }تل

تسألون عما كانوا يعملون{�د خلت"��بر، "ق��ة" خ� @قوله تعالى: "تلك أمة قد خلت" "تلك" مبتدأ، و"أم�ا� نعت ألمة، وإن شئت كانت خبر المبتدأ، وتكون "أمة" بدال من "تلك". "له�يين.��ول الكوف��فة على ق��داء أو بالص� ما كسبت" "ما" في موضع رفع باالبت�د��ل على أن العب��ذا دلي� "ولكم ما كسبتم" مثله، يريد من خير وشر. وفي ه�ان��ك، إن ك� يضاف إليه أعمال وأكساب، وإن كان الله تعالى أقدره على ذل خيرا فبفضله وإن كان ش�را فبعدل�ه، وه�ذا م�ذهب أه�ل الس�نة، واآلي في�ه خلقت��نى أن��ه، على مع� القرآن بهذا المعنى كثيرة. فالعبد مكتسب ألفعال له قدرة مقارنة للفعل، يدرك بها الفرق بين حركة االختيار وحركة الرعشة�د،� مثال، وذلك التمكن هو مناط التكليف. وقالت الجبرية بنفي اكتساب العب�ذين��ة خالف ه��ة والمعتزل��الت القدري� وإنه كالنبات الذي تصرفه الرياح. وق

القولين، وإن العبد يخلق أفعاله. @قوله تعالى: "وال تسألون عما كانوا يعملون" أي ال يؤاخذ أحد بذنب أحد،

�ام: ��رى" ]األنع��زر وازرة وزر أخ��ل164مثل قوله تعالى: "وال ت� [ أي ال تحمحاملة ثقل أخرى، وسيأتي.

�راهيم135*اآلية : 3*��ة إب��ل مل� }وقالوا كونوا هودا أو نصارى تهتدوا قل بحنيفا وما كان من المشركين{

�ة إلى��ل فرق��دوا" دعت ك� @قوله تعالى: "وقالوا كونوا هودا أو نصارى تهت�د:��ا محم� ما هي عليه، فرد الله تعالى ذلك عليهم فقال: "بل ملة" أي قل ي�راهيم،��ة إب��دي بمل��ل نهت��نى ب��ل: المع� بل نتبع ملة، فلهذا نصب الملة. وقي فلما حذف حرف الجر صار منصوبا. وقرأ األعرج وابن أبي عبلة: "بل ملة"�ائال عن��ا" م��راهيم. و"حنيف��ا دين إب� بالرفع، والتقدير بل الهدى ملة، أو ملتن�ب على��ع نص��و في موض��راهيم، وه��ق دين إب��ة إلى الح��ان المكروه� األدي الحال، قاله الزجاج. أي بل نتبع ملة إبراهيم في هذه الحالة. وقال علي بن�د��اءني غالم هن��وز ج��أ، ال يج��ال خط� سليمان: هو منصوب على أعني، والح�الم.��و اإلس��ه وه��ف إلى دين الل��ه حن��ا ألن��راهيم حنيف��مي إب��رعة. وس� مس والحنف: الميل، ومنه رجل حنفاء، ورجل أحنف، وهو الذي تميل قدماه كل

واحدة منهما إلى أختها بأصابعها. قالت أم األحنف: والله لوال حنف برجله ما كان في فتيانكم من مثله وقال الشاعر: إذا حول الظل العشي رأيته حنيفا وفي قرن الضحى ينتصر

�ارى.� أي الحرباء تستقبل القبلة بالعشي، والمشرق بالغداة، وهو قبلة النص

�تقامته.��ا الس��راهيم حنيف��مي دين إب��تقامة، فس��ف االس��وم: الحن��ال ق� وق

�ليم،��ديغ س��ل لل��ا قي��تقامة، كم��اؤال باالس� وسمي المعوج الرجلين أحنف تفوللمهلكة مفازة، في قول أكثرهم.

�راهيم136*اآلية : 3*��زل إلى إب��ا أن��ا وم��زل إلين��ا أن��ه وم� }قولوا آمنا بالل وإسماعيل وإسحاق ويعقوب واألسباط وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي

النبيون من ربهم ال نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون{�ه��رة رض�ي الل� @قوله تعالى: "قولوا آمنا بالله" خرج البخاري عن أبي هري�ة��رونها بالعربي��ة ويفس� عنه قال: كان أهل الكتاب يقرؤون التوراة بالعبراني�ل��دقوا أه��لم: )ال تص��ه وس��ه علي� ألهل اإلسالم، فقال رسول الله صلى الل�د بن��ال محم��ة. وق��زل( اآلي��ا أن��ه وم��ا بالل��وا آمن� الكتاب وال تكذبوهم وقول�زل��ا أن� سيرين: إذا قيل لك أنت مؤمن؟ فقل: "آمنا بالله وما أنزل إلينا وم�ول��لف أن يق��ثر الس��ره أك��ة. وك��حاق" اآلي��ماعيل وإس��راهيم وإس� إلى إب�الى.��ه تع��اء الل��ال" إن ش��ه في "األنف��يأتي بيان��ا، وس� الرجل: أنا مؤمن حق وسئل بعض المتقدمين عن رجل قيل له: أتؤمن بفالن النبي، فسماه باسم لم يعرفه، فلو قال نعم، فلعله لم يكن نبيا، فقد شهد بالنبوة لغير نبي، ولو قال ال، فلعله نبي، فقد جحد نبيا من األنبياء، فكيف يصنع؟ فقال: ينبغي أن يقول: إن ك�ان نبي�ا فق�د آمنت ب�ه. والخط�اب في ه�ذه اآلي�ة له�ذه األم�ة،�ه��لى الل��بي ص��ود إلى الن� علمهم اإليمان. قال ابن عباس: جاء نفر من اليه�ر��اء ذك� عليه وسلم فسألوه عمن يؤمن به من األنبياء، فنزلت اآلية. فلما ج

عيسى قالوا: ال نؤمن بعيسى وال من آمن به. �حاق��ماعيل وإس��راهيم وإس� @قوله تعالى: "وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إب�بيون من ربهم"��ا أوتي الن��ى وم� ويعقوب واألسباط وما أوتي موسى وعيس�ال��يبويه، وق��ل وس��ه الخلي��ماعيل، قال��ماعيل س� جمع إبراهيم براهيم، وإس الكوفيون، وحكوا براهمة وسماعلة، وحكوا براهم وسماعل. قال محمد بن�اره��ول: أب��ا، ولكن أق��ع زيادته��ذا موض��زة ليس ه� يزيد: هذا غلط، ألن الهم�ال في��ا يق��راه، كم� وأسامع، ويجوز أباريه وأساميع. وأجاز أحمد بن يحيى ب�احق،��احقة وأس� التصغير بريه. وجمع إسحاق أساحيق، وحكى الكوفيون أس�رائيل فال��ا إس��اس: فأم��ال النح��اقب. ق� وكذا يعقوب ويعاقيب، ويعاقبة ويع�اريل، وحكى��ال أس��ا يق��ه، وإنم��زة من أول��ذف الهم��يز ح��دا يج� نعلم أح�ال:��لما فيق��ع مس��ه أن يجم��ذا كل� الكوفيون أسارلة وأسارل. والباب في ه

إبراهيمون وإسحاقون ويعقوبون، والمسلم ال عمل فيه. واألسباط: ولد يعقوب عليه السالم، وهم اثنا عشر ولدا، ولد لكل واحد

�ة��رائيل بمنزل��ني إس��بط في ب��بط. والس��دهم س� منهم أمة من الناس، واح�ابع، فهم��و التت��بط وه��باط من الس��موا األس� القبيلة في ولد إسماعيل. وس�جر، أي هم��و الش� جماعة متتابعون. وقيل: أصله من السبط )بالتحريك( وه�بين��اج: وي� في الكثرة بمنزلة الشجر، الواحدة سبطة. قال أبو إسحاق الزج لك هذا ما حدثنا به محمد بن جعفر األنباري قال حدثنا أبو نجيد الدقاق قال�ة عن ابن��ماك عن عكرم� حدثنا األسود بن عامر قال حدثنا إسرائيل عن س�ودا��عيبا وه��ا وش��رة: نوح��رائيل إال عش� عباس قال: كل األنبياء من بني إس�ه��لى الل��دا ص��ماعيل ومحم� وصالحا ولوطا وإبراهيم وإسحاق ويعقوب وإس�بط:��وب. والس��ى ويعق��مان إال عيس��ه اس��د ل��لم. ولم يكن أح��ه وس� علي الجماعة والقبيلة الراجعون إلى أصل واحد. وشعر سبط وسبط: غير جعد.

�ؤمن��راء: أي ال ن��ال الف��لمون" ق��ه مس��د منهم ونحن ل��رق بين أح� "ال نفببعضهم ونكفر ببعضهم كما فعلت اليهود والنصارى.

�ا137*اآلية : 3*��وا فإنم��دوا وإن تول� }فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتهم في شقاق فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم{

�د��اب لمحم��دوا" الخط� @قوله تعالى: "فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهت صلى الله عليه وسلم وأمته. المعنى: فإن آمنوا مثل إيمانكم، وصدقوا مثل�دة� تصديقكم فقد اهتدوا، فالمماثلة وقعت بين اإليمانين، وقيل: إن الباء زائ�ذي آمنتم��وا بال� مؤكدة. وكان ابن عباس يقرأ فيما حكى الطبري: "فإن آمن به فقد اهتدوا" وهذا هو معنى القراءة وإن خالف المصحف، "فمثل" زائدة

�ورى: ��يء" ]الش��ه ش��ه: "ليس كمثل��ا هي في قول��و11كم� [ أي ليس كهشيء. وقال الشاعر:

فصيروا مثل كعصف مأكول �إن��وا ف��ال: ال تقول� وروى بقية حدثنا شعبة عن أبي حمزة عن ابن عباس ق آمنوا بمثل ما آمنتم به فإن الله ليس له مثل، ولكن قولوا: بالذي آمنتم به.�إن� تابعه علي بن نصر الجهضمي عن شعبة، ذكره البيهقي. والمعنى: أي ف�دوا،��د اهت��ا لم تفرق�وا فق��وا بينهم كم� آمنوا بنبيكم وبعامة األنبياء ولم يفرق�اكبون عن ال�دين إلى الش�قاق "فس�يكفيكهم� وإن أب�وا إال التفري�ق فهم الن�اف��ون الك��ل أن تك��الوا: ويحتم��ر ق� الله". وحكى عن جماعة من أهل النظ�اس من� في قوله: "ليس كمثله شيء" زائدة. قال: والذي روي عن ابن عب نهيه عن القراءة العامة شيء ذهب إليه للمبالغة في نفي التشبيه عن الله عز وجل. وقال ابن عطية: هذا من ابن عباس على جهة التفسير، أي هكذا�ل��وا على مث��إن آمن��نى: ف��نى على، والمع��اء بمع� فليتأول. وقد قيل: إن الب إيمانكم. وقيل: "مثل" على بابها أي بمثل المنزل، دليله قوله: "وقل آمنت

�زل15بما أنزل الله من كتاب" ]الشورى: ��ذي أن� [، وقوله: "وقولوا آمنا بال[. 46إلينا وأنزل إليكم" ]العنكبوت:

�د� @قوله تعالى: "وإن تولوا" أي عن اإليمان "فإنما هم في شقاق" قال زي�ادي.� بن أسلم: الشقاق المنازعة. وقيل: الشقاق المجادلة والمخالفة والتع�ير��ق غ� وأصله من الشق وهو الجانب، فكأن كل واحد من الفريقين في ش

شق صاحبه. قال الشاعر:إلى كم تقتل العلماء قسرا وتفجر بالشقاق وبالنفاق

وقال آخر:وإال فاعلموا أنا وأنتم بغاة ما بقينا في شقاق

�د من��ل واح��أن ك��عب، فك� وقيل: إن الشقاق مأخوذ من فعل ما يشق ويصالفريقين يحرص على ما يشق على صاحبه.

�ه��يكفي الل��ميع العليم" أي فس��و الس��ه وه� @قوله تعالى: "فسيكفيكهم الل رسوله عدوه. فكان هذا وعدا من الله تعالى لنبيه عليه السالم أنه سيكفيه�ه��أنجز ل��نين، ف��ه من المؤم��ولين بمن يهدي��ه من المت� من عانده ومن خالف�ير.��ني النض��ة وإجالء ب��ني قريظ��اع وب��ني قينق� الوعد، وكان ذلك في قتل ب�رآن:��ير الق��وز في غ� والكاف والهاء والميم في موضع نصب مفعوالن. ويج�ه دم��ع علي��ذي وق��و ال� فسيكفيك إياهم. وهذا الحرف "فسيكفيكهم الله" ه�ميع"��ذلك. و"الس� عثمان حين قتل بإخبار النبي صلى الله عليه وسلم إياه ب�اده ويجري�ه عليهم. وحكي أن أب�ا� لقول كل قائل "العليم" بما ينفذه في عب

دالمة دخل على المنصور وعليه قلنسوة طويلة، ودراعة مكتوب بين كتفيها "فسيكفيكهم الله وهو الس�ميع العليم"، وس�يف معل�ق في وس�طه، وك�ان�ال:��ة؟ ق��ا دالم� المنصور قد أمر الجند بهذا الزي، فقال له: كيف حالك يا أب�ه في��ل وجه��ك برج��ا ظن��ال: م��ف ذاك؟ ق� بشر يا أمير المؤمنين قال: وكي�ور��حك المنص� وسطه، وسيفه في أسته، وقد نبذ كتاب الله وراء ظهره فض

منه، وأمر بتغيير ذلك الزي من وقته. }صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة ونحن له عابدون{138*اآلية : 3*

�دل من��و ب��ه، وه� @قوله تعالى: "صبغة الله" قال األخفش وغيره: دين الل "ملة" وقال الكسائي: وهي منصوبة على تقدير اتبع�وا. أو على اإلغ�راء أي�ادة� الزموا. ولو قرئت بالرفع لجاز، أي هي صبغة الله. وروى شيبان عن قت�ارى،��اءهم نص��بغ أبن��ارى تص��ودا، وإن النص� قال: إن اليهود تصبغ أبناءهم يه�دل من� وإن صبغة الله اإلسالم. قال الزجاج: ويدلك على هذا أن "صبغة" ب�و��ال أب��ا. ق��اس عليه��ر الن��تي فط��ه ال��رة الل��د: أي فط� "ملة". وقال مجاه�داء��رة ابت��الم، ألن الفط� إسحاق الزجاج: وقول مجاهد ه�ذا يرج�ع إلى اإلس�ن وأبي��د والحس��الم. وروي عن مجاه��ه اإلس��وا علي� الخلق، وابتداء ما خلق�بغون��انوا يص��ارى ك��ك أن النص��ل ذل��دين. وأص��بغة ال��ادة: الص��ة وقت� العالي�ير��ذا تطه��ون: ه��ة، ويقول��مونه المعمودي��ذي يس� أوالدهم في الماء، وهو ال�ارى ك�انوا إذا ول�د لهم ول�د ف�أتى علي�ه� لهم. وقال ابن عباس: هو أن النص�ذلك��بغوه ب��ة، فص��اء المعمودي��ه م��ال ل� سبعة أيام غمسوه في ماء لهم يق�الوا: اآلن��ك ق��وا ذل��إذا فعل� ليطهروه به مكان الختان، ألن الختان تطهير، ف صار نصرانيا حقا، فرد الله تع�الى ذل�ك عليهم ب�أن ق�ال: "ص�بغة الل�ه" أي صبغة الله أحسن صبغة وهي اإلسالم، فسمي الدين صبغة استعارة ومجازا�بغ في��ر الص��ر أث��ا يظه��دين، كم��مته على المت��ه وس� من حيث تظهر أعمال

الثوب. وقال بعض شعراء ملوك همدان. وكل أناس لهم صبغة وصبغة همدان خير الصبغ صبغنا على ذاك أبناءنا فأكرم بصبغتنا في الصبغ

�دال من��الم، ب��دخول في اإلس��ال لمن أراد ال��بغة االغتس��ل: إن الص� وقيمعمودية النصارى، ذكره الماوردي.

قلت: وعلى هذا التأويل يكون غسل الكافر واجبا تعبدا، @معنى "صبغة الله" غسل الله، أي اغتسلوا عن�د إس�المكم الغس�ل ال�ذي�م��ة في قيس بن عاص��نة الثابت� أوجبه الله عليكم. وبهذا المعنى جاءت الس�نده عن��حيح مس� وثمامة بن أثال حين أسلما. روى أبو حاتم البستي في ص�ه��لى الل� أبي هريرة رضي الله عنه: أن ثمامة الحنفي أسر فمر به النبي ص�ل��أمره أن يغتس� عليه وسلم يوما فأسلم، فبعث به إلى حائط أبي طلحة ف�ن��لم: )حس��ه وس� فاغتسل وصلى ركعتين، فقال رسول الله صلى الله علي�بي��أمره الن��لم، ف� إسالم صاحبكم(. وخرج أيضا عن قيس بن عاصم أنه أس�و��ححه أب��ره النس�ائي وص� صلى الله عليه وسلم أن يغتسل بماء وسدر. ذك محمد عبدالحق. وقيل: إن القربة إلى الله تعالى يقال لها صبغة، حكاه ابن�بغة��ل: إن الص� فارس في المجمل. وقال الجوهري: "صبغة الله" دينه. وقي�ان في��بغهم الغلم��ان لص��بغة على الخت��رت الص� الختان، اختتن إبراهيم فج

الماء، قاله الفراء. "ونحن له عابدون" ابتداء وخبر.

�ا ولكم139*اآلية : 3*��ا أعمالن� }قل أتحاجوننا في الله وهو ربنا وربكم ولنأعمالكم ونحن له مخلصون{

�اء��ا أبن��ه منكم، ألن��الوا: نحن أولى بالل� @قال الحسن: كانت المحاجة أن ق�ة:��نى اآلي� الله وأحباؤه. وقيل: لتقدم آبائنا وكتبنا، وألنا لم نعبد األوثان. فمع�اء��وا أنهم أبن��ذين زعم��ارى ال� قل لهم يا محمد، أي قل لهؤالء اليهود والنص�ا"� الله وأحباؤه وادعوا أنهم أولى بالله منكم لقدم آبائهم وكتبهم: "أتحاجونن�أي��ه، ف��ازى بعمل��ل مج� أي أتجاذبوننا الحجة على دعواكم والرب واحد، وك�ه.� تأثير لقدم الدين. ومعنى "في الله" أي في دينه والقرب منه والحظوة ل�د��رفين مثلين من جنس واح� وقراءة الجماعة: "أتحاجوننا". وجاز اجتماع ح�ام��ن "أتحاجون�ا" باإلدغ��ل. وق�رأ ابن محيص� متحركين، ألن الث�اني كالمنفص�وز��واد. ويج��الف للس��ه مخ��ائز إال أن� الجتماع المثلين. قال النحاس: وهذا ج�ر:��رون" ]الحج��افع "فبم تبش��رأ ن��ا ق��ة، كم��ون الثاني� "أتحاجون" بحذف الن

54 .]�نى��ه مع��ادة، وفي��ون العب��ون" أي مخلص��ه مخلص��الى: "ونحن ل� @قوله تع�ه منكم،���ا نحن أولى ب���دعون م���ف ت���وا أنتم فكي���وبيخ، أي ولم تخلص�� الت�ه��لى الل��ال ص��وقين، ق��ة المخل� واإلخالص حقيقته تصفية الفعل عن مالحظ�ريكا��رك معي ش� عليه وسلم: )إن الله تعالى يقول أنا خير شريك فمن أش�الى ال��ه تع��إن الل��الى ف� فهو لشريكي يا أيها الناس أخلصوا أعمالكم لله تع�ا� يقبل إال ما خلص له وال تقولوا هذا لله وللرحم فإنها للرحم وليس لله منه�ا��الى منه��ه تع� شيء وال تقولوا هذا لله ولوجوهكم فإنها لوجوهكم وليس لل�ه��لى الل��ه ص��ول الل��ال رس� شيء(. رواه الضحاك بن قيس الفهري قال: ق عليه وسلم. فذكره، خرجه الدارقطني. وقال رويم: اإلخالص من العمل هو�د:� أال يريد صاحبه عليه عوضا في الدارين وال حظا من الملكين. وقال الجني�يطان��ه، وال ش��ك فيكتب��ه مل��ه، ال يعلم��د وبين الل��ر بين العب� اإلخالص س�بي��يره عن الن��يري وغ��م القش��و القاس��ر أب� فيفسده، وال هوى فيميله. وذك�و فق�ال��ا ه��ل عن اإلخالص م��ألت جبري� صلى الله عليه وسلم أنه قال: )س�تودعته قلب��ري اس��ر من س��ال س� سألت رب العزة عن اإلخالص ما هو ق

من أحببته من عبادي(.�ة : 3*��وب140*اآلي��حاق ويعق��ماعيل وإس��راهيم وإس��ون إن إب� }أم تقول

�ه ومن أظلم ممن كتم� واألسباط كانوا هودا أو نصارى قل أأنتم أعلم أم اللشهادة عنده من الله وما الله بغافل عما تعملون{

�م��ائي وعاص��زة والكس� @قوله تعالى: "أم تقولون" بمعنى قالوا. وق�رأ حم�ق،��نة، ألن الكالم متس��راءة حس��اء وهي ق��ون" بالت� في رواية حفص "تقول�انوا على دينكم،��اء ك��ون إن األنبي��ه أم تقول��ا في الل� كأن المع�نى: أتحاجونن�ون كالمين��ة، فيك� فهي أم المتصلة، وهي على قراءة من قرأ بالياء منقطع�وز��ة. ويج��بر "إن" في الجمل��ان، وخ� وتكون "أم" بمعنى بل. "هودا" خبر ك�ره��اة، ذك��ان ملغ��ون ك��بر "إن" وتك��ودا" على خ��ع "ه��رآن رف��ير الق� في غ

النحاس. �أنهم��ائهم ب��وبيخ في ادع��ر وت��ه" تقري� @قوله تعالى: "قل أأنتم أعلم أم الل�وا��ه أعلم بهم منكم، أي لم يكون��ه عليهم بأن��رد الل� كانوا هودا أو نصارى. ف

هودا وال نصارى.

�د أظلم.��نى: ال أح��تفهام، والمع��ه االس��الى: "ومن أظلم" لفظ��ه تع� @قول�ا��ل: م��الم. وقي��انوا على اإلس� "ممن كتم شهادة" يريد علمهم بأن األنبياء ك�به��ادة، واألول أش��ه قت��لم، قال��ه وس��ه علي� كتموه من صفة محمد صلى الل�ترك��ه لم ي��د وإعالم بأن��ون" وعي��ا تعمل��ل عم��ه بغاف��ا الل� بسياق اآلية. "وم�ور��ذي ال يفطن لألم��ل: ال� أمرهم سدى وأنه يجازيهم على أعمالهم. والغاف�ارة.��ر عم��ا وال أث��تي ال علم به� إهماال منه، مأخوذ من األرض الغفل وهي ال وناقة غفل: ال سمة بها. ورج�ل غف�ل: لم يج�رب األم�ور. وق�ال الكس�ائي:�يء:��وال، وأغفلت الش��ة وغف��يء غفل��ر. غفلت عن الش� أرض غفل لم تمط

تركته على ذكر منك.�بتم وال141*اآلية : 3*��ا كس��بت ولكم م��ا كس��ا م��د خلت له��ة ق��ك أم� }تل

تسألون عما كانوا يعملون{�اء��ك األنبي��ان أولئ��ف، أي إذا ك� @كررها ألنها تضمنت معنى التهديد والتخوي على إمامتهم وفضلهم يجازون بكسبهم فأنتم أحرى، فوجب التأكيد، فلذلك

كررها.�يقول الس�فهاء من الن�اس م�ا والهم عن قبلتهم ال�تي142*اآلية : 3*� }س

�راط��اء إلى ص��دي من يش��رب يه��رق والمغ��ه المش��ل لل��ا ق��انوا عليه� كمستقيم{

�الى أنهم��ه تع��اس" أعلم الل��فهاء من الن��يقول الس��الى: "س��ه تع� @قول�ا والهم.���ة، م���ام إلى الكعب���نين من الش���ل المؤم���يقولون في تحوي�� س�ة على��ي، دالل��ع الماض��تقبل موض��ل المس��ال، جع��نى ق��يقول" بمع� و"س استدامة ذلك وأنهم يستمرون على ذلك القول. وخص بقوله: "من الناس"�ع من� ألن السفه يكون في جمادات وحيوانات. والمراد من "السفهاء" جمي�ل، من��ف العق��و الخفي� قال: "ما والهم". والسفهاء جمع، واحده سفيه، وه قولهم: ثوب سفيه إذا كان خفيف النسج، وقد تقدم. والنساء سفائه. وقال�وم��رب: الظل��ا يعلم. قط� المؤرج: السفيه البهات الكذاب المتعمد خالف م�دي:� الجهول، والمراد بالسفهاء هنا اليهود الذين بالمدينة، قاله مجاهد. الس�تاق��د اش� المنافقون. الزجاج: كفار قريش لما أنكروا تحويل القبلة قالوا: ق�د التبس��ود: ق��الت اليه��ع إلى دينكم، وق� محمد إلى مولده وعن قريب يرج�تهزؤوا��ا والهم عن قبلتهم، واس��افقون: م��ال المن��ير. وق��ره وتح��ه أم� علي

بالمسلمين. و"والهم" يعني عدلهم وصرفهم. �اء في��اس بقب��ا الن��ال: بينم��ظ لمال�ك عن ابن عم�ر ق� @ روى األئمة واللف�د��لم ق��ه وس��ه علي��لى الل��ه ص� صالة الصبح إذ جاءهم آت فقال: رسول الل�انت��تقبلوها، وك��ة فاس��تقبل الكعب��ر أن يس��د أم� أنزل عليه الليلة قرآن، وق�براء أن��اري عن ال��رج البخ��ة. وخ� وجوههم إلى الشام فاستداروا إلى الكعب�هرا أو��ر ش��تة عش��دس س� النبي صلى الله عليه وسلم صلى إلى بيت المق�لى أول��ه ص� سبعة عشر شهرا، وكان يعجبه أن تكون قبلته قبل البيت، وإن�بي� صالة صالها العصر وصلى معه قوم، فخرج رجل ممن كان صلى مع الن�هد��ال: أش��ون فق��جد وهم راكع� صلى الله عليه وسلم فمر على أهل المس�ا��داروا؟؟ كم��ة، ف� بالله، لقد صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم قبل مك هم قبل البيت. وكان الذي مات على القبلة قبل أن تحول قبل البيت رجال�يع��ا ك�ان الل�ه ليض��ل: "وم��ه ع�ز وج� قتلوا لم ندر ما نقول فيهم، فأنزل الل

�ك143إيمانكم" ]البقرة: � [، ففي هذه الرواية صالة العصر، وفي رواية مال

�جد� صالة الصبح. وقيل: نزل ذلك على النبي صلى الله عليه وسلم في مس�الة،��ول في الص��و في ص�الة الظه�ر بع�د ركع�تين منه�ا فتح��لمة وه� بني س�ك��اد بن نهي��رج أن عب��و الف��ر أب� فسمي ذلك المسجد مسجد القبلتين. وذك�ر في��و عم��ر أب��الة. وذك��ذه الص� كان مع النبي صلى الله عليه وسلم في ه�لم وك�انت من المبايع�ات، ق�الت: كن�ا في ص�الة� التمهيد عن نويلة بنت أس�ه� الظهر فأقبل عباد بن بشر بن قيظي فقال: إن رسول الله صلى الله علي�ان��ال مك��ول الرج��رام - فتح��بيت الح� وسلم قد استقبل القبلة - أو قال: ال�الة،��ير ص� النساء، وتحول النساء مكان الرجال. وقيل: إن اآلية نزلت في غ�ه اعلم. وروي أن أول��ر، والل� وهو األكثر. وكان أول صالة إلى الكعبة العص�عيد بن��و س��دس أب��ة عن بيت المق� من صلى إلى الكعبة حين صرفت القبل�ه��لى الل� المعلى، وذلك أنه كان مجتازا على المسجد فسمع رسول الله ص�ة:��ذه اآلي��رأ ه� عليه وسلم يخطب الناس بتحويل القبلة على المنبر وهو يق

�رة:��ماء" ]البق��ك في الس��رى تقلب وجه��ة،144"قد ن��رغ من اآلي��تى ف� [ ح�ه��لى الل��ه ص��ول الل��نزل رس��ل أن ي� فقلت لصاحبي: تعال نركع ركعتين قب�ول��زل رس� عليه وسلم فنكون أول من صلى فتوارينا نعما فصليناهما، ثم ن الله صلى الله عليه وسلم فصلى بالناس الظهر يومئذ. قال أبو عمر: ليس�ل��لي" في فض� ألبي سعيد بن المعلى غير هذا الحديث، وحديث: "كنت أص

الفاتحة، خرجه البخاري، وقد تقدم. �د��ولت بع��ل: ح� @ واختلف في وقت تحويل القبلة بعد قدومه المدينة، فقي�ه��اري. وخرج��ا في البخ��هرا، كم��ر ش��بعة عش��هرا أو س��ر ش��تة عش� س�ه��ه علي��لى الل��ه ص��ول الل��ع رس� الدارقطني عن البراء أيضا. قال: صلينا م�ه� وسلم بعد قدومه المدينة ستة عشر شهرا نحو بيت المقدس، ثم علم الل�ذه��ة. ففي ه��ماء" اآلي��ك في الس��رى تقلب وجه��د ن��نزلت: "ق��ه ف� هوى نبي الرواية ستة عشر شهرا من غير شك. وروى مالك عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب أن تحويلها كان قبل غزوة بدر بشهرين. قال إبراهيم بن�تي: ص�لى��اتم البس��و ح��ال أب��تين. وق� إسحاق: وذلك في رجب من سنة اثن المسلمون إلى بيت المقدس سبعة عشر شهرا وثالثة أيام سواء، وذلك أن�ع��ة خلت من ش�هر ربي��تي عش�رة ليل��نين الثن��وم االث� قدومه المدينة ك�ان ي�ف من��اء للنص��وم الثالث��ة ي��تقبال الكعب��ل باس��ز وج��ه ع��ره الل� األول، وأم

شعبان. �ة��دس على ثالث��تقباله بيت المق��ة اس��ا في كيفي��اء أيض��ف العلم� @ واختل�و��ة وأب��ال عكرم��اد، وق� أقوال، فقال الحسن: كان ذلك منه عن رأي واجته�ا في��دس طمع��ار الق� العالية. الثاني: أنه كان مخيرا بينه وبين الكعبة، فاخت�ركين��ا للمش��اج: امتحان� إيمان اليهود واستمالتهم، قاله الطبري، وقال الزج�يره،��اس وغ��ه الجمه�ور: ابن عب��ذي علي� ألنهم ألفوا الكعبة. الثالث: وه�و ال�ك��ه ذل��خ الل��ة، ثم نس��ه ال محال��الى ووحي� وجب عليه استقباله بأمر الله تع�ا��ا جعلن��الى: "وم��ه تع� وأمره الله أن يستقبل بصالته الكعبة، واستدلوا بقول�ه"� القبلة التي كنت عليها إال لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبي

[ اآلية. 143]البقرة: �انت إلى بيت��ل ك��ة، ه� @ واختلفوا أيضا حين فرضت عليه الصالة أوال بمك�دس��ة: إلى بيت المق��الت طائف��ولين، فق��ة، على ق��دس أو إلى مك� المق�ة، قال�ه ابن��ه تع�الى إلى الكعب��هرا، ثم ص�رفه الل� وبالمدينة سبعة عشر ش

�زل��ة، ولم ي��ه إلى الكعب� عباس. وقال آخرون: أول ما افترضت الصالة علي يصلي إليها طول مقامه بمكة على ما كانت عليه صالة إبراهيم وإسماعيل،�ر� فلما قدم المدينة صلى إلى بيت المقدس ستة عشر شهرا أو سبعة عش�ح��ذا أص��ر: وه��و عم� شهرا، على الخالف، ثم صرفه الله إلى الكعبة. قال أب�دم��ا ق��لم لم� القولين عندي. قال غيره: وذلك أن النبي صلى الله عليه وس�ك أدعى لهم،��ون ذل��ه إلى قبلتهم ليك� المدينة أراد أن يستألف اليهود فتوج�ر إلى��ان ينظ��ة فك� فلما تبين عنادهم وأيس منهم أحب أن يحول إلى الكعب السماء، وكانت محبته إلى الكعبة ألنها قبلة إبراهيم، عن ابن عباس. وقيل:�د.��ود، عن مجاه��ة لليه��ل: مخالف� ألنها كانت أدعى للعرب إلى اإلسالم، وقي�الم��ه الس��الح علي��جد ص� وروي عن أبي العالية الرياحي أنه قال: كانت مس وقبلته إلى الكعبة، قال: وكان موسى عليه السالم يصلي إلى الصخرة نحو

الكعبة، وهي قبلة األنبياء كلهم، صلوات الله عليهم أجمعين. �خا��ه ناس��الى وكتاب� @ في هذه اآلية دليل واضح على أن في أحكام الله تع�اء على��ع العلم� ومنسوخا، وأجمعت عليه األمة إال من شذ، كما تقدم. وأجم�ولين��د الق� أن القبلة أول ما نسخ من القرآن، وأنها نسخت مرتين، على أح

المذكورين في المسألة قبل. ودلت أيضا على جواز نسخ السنة بالقرآن، وذلك أن النبي صلى الله

�رآن، فلم يكن��ك ق��دس، وليس في ذل��و بيت المق��لى نح��لم ص��ه وس� علي�ون: "كنت� الحكم إال من جهة السنة ثم نس�خ ذل�ك ب�القرآن، وعلى ه�ذا يك

عليها" بمعنى أنت عليها.�تقبال بيت��ك أن اس��د، وذل��بر الواح��ع بخ��واز القط��ل على ج��ا دلي� @ وفيه�اهم��ا أت��اء لم� المقدس كان مقطوعا به من الشريعة عندهم، ثم أن أهل قب�ه��وا قول��رام قبل��جد الح��ولت إلى المس��د ح��ة ق��برهم أن القبل� اآلتي وأخ

واستداروا نحو الكعبة، فتركوا المتواتر بخبر الواحد وهو مظنون. وقد اختلف العلماء في جوازه عقال ووقوعه، فقال أبو حاتم: والمختار

�ه��لى الل��ه ص� جواز ذلك عقال لو تعبدالشرع به، ووقوعا في زمن رسول الل�والة��اد ال� عليه وسلم بدليل قصة قباء، وبدليل أنه كان عليه السالم ينفذ آح�وع��ك ممن��ا. ولكن ذل��وخ جميع� إلى األطراف وكانوا يبلغون الناسخ والمنس�حابة على أن��اع من الص��دليل اإلجم��لم، ب��ه وس��ه علي��لى الل��ه ص� بعد وفات�ويزه من��د، فال ذاهب إلى تج��بر الواح� القرآن والمتواتر المعلوم ال يرفع بخ�ع��و رف��ال وه��ي إلى المح��ع ذل�ك بأن�ه يفض��ف. احتج من من��لف والخل� الس المقطوع بالمظنون. وأما قصة أهل قباء ووالة النبي صلى الله عليه وسلم�ديرا.��اال وتق��ا احتم��ا، وإم� فمحمول على قرائن إفادة العلم إما نقال وتحقيق

وتتميم هذا سؤاال وجوابا في أصول الفقه. �ا��الحكم األول، خالف� @ وفيها دليل على أن من لم يبلغه الناسخ إنه متعبد ب�ح،��ه، واألول أص��العلم ب� لمن قال: إن الحكم األول يرتفع بوجود الناسخ ال ب�اهم اآلتي��دس إلى أن أت��لون إلى بيت المق��وا يص��اء لم يزال��ل قب� ألن أه�و��ود فه��ل في الوج��خ إذا حص��ة. فالناس� فأخبرهم بالناسخ فمالوا نحو الكعب�ا��ون خطاب��اب، وال يك��خ خط� رافع ال محالة لكن بشرط العلم به، ألن الناس�خ��د النس��ادات فعلت بع��ذا الخالف في عب��دة ه� في حق من لم يبلغه. وفائ وقبل البالغ هل تعاد أم ال، وعليه تنبني مسألة الوكيل في تصرفه بعد عزل�اكم��ارض، والح��ذلك المق��ولين. وك� موكله أو موته وقبل علمه بذلك على ق

�ذ��ؤالء ينف��د من ه��ل واح� إذا مات من واله أو عزل. والصحيح أن ما فعله ك�ام��ذهب في أحك��ف الم� فعله وال يرد حكمه. قال القاضي عياض: ولم يختل�ه��ا بين��اس، وأم��ه وبين الن� من أعتق ولم يعلم بعتقه أنها أحكام حر فيما بين�د� وبين الله تعالى فجائزة. ولم يختلفوا في المعتقة أنها ال تعيد ما صلت بع�ير��وجب بغ��ه م��رأ علي� عتقها وقبل علمها بغير ستر، وإنما اختلفوا فيمن يط�ال ثم��لى على ح��اء، فمن ص��ألة قب��ا على مس� حكم عبادته وهو فيها، قياس�ك قب�ل أن يتم ص�الته إن�ه يتمه�ا وال يقطعه�ا ويجزي�ه م�ا� تغيرت به حاله تل�الته��دأ ص��الة، أو ابت��ا في الص��د ثوب� مضى. وكذلك كمن صلى عريانا ثم وج�ة��ام، أو أم��در على القي��دا ثم ق��ح، أو قاع��ا فص��رض، أو مريض��حيحا فم� ص

عتقت وهي في الصالة إنها تأخذ قناعها وتبني. قلت: وكمن دخل في الصالة بالتيمم فطرأ عليه الماء إنه ال يقطع، كما

�ول��و ق��ع، وه� يقوله مالك والشافعي - رحمهما الله - وغيرهما. وقيل: يقطأبي حنيفة رحمه الله تعالى وسيأتي.

�وم��لف معل� @ وفيها دليل على قبول خبر الواحد، وهو مجمع عليه من الس�لم في توجيه�ه والت�ه ورس�له� بالتواتر من عادة النبي ص�لى الل�ه علي�ه وس�ه��ه علي� آحادا لألفاق، ليعلموا الناس دينهم فيبلغوهم سنة رسولهم صلى الل

وسلم من األوامر والنواهي. �ه� @ وفيها دليل على أن القرآن كان ينزل على رسول الله ص�لى الل�ه علي�تى��ه، ح��ة إلي��ب الحاج� وسلم شيئا بعد شيء وفي حال بعد حال، على حس

[. 3أكمل الله دينه، كما قال: "اليوم أكملت لكم دينكم" ]المائدة:�ك��ه مل��ة، أي ل��ه حج��رب" أقام��رق والمغ��ه المش��ل لل��الى: "ق� @قوله تع المشارق والمغارب وما بينهما، فله أن يأمر بالتوجه إلى أي جهة شاء، وقد

تقدم. �ة��ذه األم��الى ه��ه تع� @قوله تعالى: "يهدي من يشاء" إشارة إلى هداية الل إلى قبلة إبراهيم، والله تعالى اعلم. والصراط. الطريق. والمستقيم: الذي

ال اعوجاج فيه، وقد تقدم.�اس143*اآلية : 3*��هداء على الن��وا ش��طا لتكون� }وكذلك جعلناكم أمة وس

�ا إال لنعلم��تي كنت عليه��ة ال��ا القبل��ا جعلن� ويكون الرسول عليكم شهيدا وم�ذين��يرة إال على ال� من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه وإن كانت لكب

هدى الله وما كان الله ليضيع إيمانكم إن الله بالناس لرؤوف رحيم{�ة��ا أن الكعب��نى: وكم��طا" المع��ة وس��اكم أم��ذلك جعلن��الى: "وك� @قوله تع�وق��اء وف��اكم دون األنبي��طا، أي جعلن��ة وس� وسط األرض كذلك جعلناكم أم�طها. وروى��ياء أوس��د األش��ذا أن أحم��ل ه��دل، وأص��ط: الع� األمم. والوس�لم في قول�ه� الترمذي عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وس�ن��ديث حس��ذا ح� تعالى: "وكذلك جعلناكم أمة وسطا" قال: )عدال(. قال: ه

�طهم" ]القلم: ��ال أوس��يرهم.28صحيح. وفي التنزيل: "ق��دلهم وخ� [ أي أعوقال زهير:

هم وسط يرضى األنام بحكمهم إذا نزلت إحدى الليالي بمعظم آخر:

أنتم أوسط حي علموا بصغير األمر أو إحدى الكبر وقال آخر:

ال تذهبن في األمور فرطا ال تسألن إن سألت شططا

وكن من الناس جميعا وسطا �ا��ط مجانب��ان الوس� ووسط الوادي: خير موضع فيه وأكثره كأل وماء. ولما ك�ارى في��و النص��ل غل��ة لم تغ��ذه األم��ودا، أي ه��ان محم��ير ك��و والتقص� للغل أنبيائهم، وال قصروا تقصير اليهود في أنبيائهم. وفي الح�ديث: )خ�ير األم�ور�ه��ط، فإلي��ط األوس��ه: "عليكم بالنم� أوسطها(. وفيه عن علي رضي الله عن�طة� ينزل العالي، وإليه يرتفع النازل". وفالن من أوس�ط قوم�ه، وإن�ه لواس�ط��د وس��ب منهم. وق��ل الحس��ارهم وأه��ه، أي من خي��ط قوم��ه، ووس� قوم�ط��يء. والوس��يئين في ش� وساطة وسطة، وليس من الوسط الذي بين ش )بسكون السين( الظرف، تقول: صليت وسط القوم. وجلست وسط الدار�و��ه "بين" فه��لح في��ع ص��ل موض��وهري: وك��ال الج� )بالتحريك( ألنه اسم. ق وسط، وإن لم يصلح فيه "بين" فهو وسط بالتحري�ك، وربم�ا يس�كن وليس

بالوجه. �بر��هداء" خ��وا. "ش��ب بالم كي، أي ألن تكون��وا" نص��الى: "لتكون��ه تع� @قول�ا ثبت في��اء على أممهم، كم��ر لألنبي��اس" أي في المحش��ان. "على الن� ك صحيح البخاري عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه�ا رب��عديك ي��ك وس� وسلم: )يدعى نوح عليه السالم يوم القيامة فيقول لبي�ا من��ا أتان��ون م��ل بلغكم فيقول� فيقول هل بلغت فيقول نعم فيقال ألمته ه�ون� نذير فيقول من يشهد لك فيقول محمد وأمته فيشهدون أنه قد بلغ ويك�طا��ة وس��اكم أم��ذلك جعلن��ل وك��ز وج� الرسول عليكم شهيدا فذلك قوله ع�ذا��ر ه��هيدا...(. وذك��ول عليكم ش��ون الرس� لتكونوا شهداء على الناس ويك�هد��ف يش��ك األمم كي��ول تل� الحديث مطوال ابن المبارك بمعناه، وفيه: )فتق�هدون على من لم��ف تش��بحانه كي��رب س� علينا من لم يدركنا فيقول لهم ال تدركوا فيقولون ربنا بعثت إلينا رسوال وأنزلت إلينا عهدك وكتابك وقصصت علينا أنهم قد بلغوا فشهدنا بما عهدت إلينا فيقول الرب صدقوا فذلك قوله�هداء��وا ش��دل - لتكون��ط الع��طا - والوس��ة وس� عز وجل وكذلك جعلناكم أم�ه��ني أن��ال ابن أنعم: فبلغ��هيدا(. ق��ول عليكم ش��ون الرس��اس ويك� على الن�ه.��ة على أخي��ه حن� يشهد يومئذ أمة محمد عليه السالم، إال من كان في قلب�ا ثبت��وت، كم��د الم� وقالت طائفة: معنى اآلية يشهد بعضكم على بعض بع�ال حين��ه ق��لم أن� في صحيح مسلم عن أنس عن النبي صلى الله عليه وس�ه��ر علي� مرت به جنازة فأثني عليها خير فقال: )وجبت وجبت وجبت(. ثم م�ك� بأخرى فأثني عليها شر فقال: )وجبت وجبت وجبت(. فقال عمر: فدى ل�ر��ا خ�ير فقلت: )وجبت وجبت وجبت( وم� أبي وأمي، مر بجنازة فأثني عليه�ه��ول الل��ال رس��ر فقلت: )وجبت وجبت وجبت(؟ فق� بجنازة فأثني عليها ش�نيتم��ة ومن أث��ه الجن��يرا وجبت ل� صلى الله عليه وسلم: )من أثنيتم عليه خ�ه في��هداء الل��ه في األرض أنتم ش� عليه شرا وجبت له النار أنتم شهداء الل�اه. وفي بعض��اري بمعن��ه البخ��ه في األرض(. أخرج��هداء الل� األرض أنتم ش�ون��اس ويك��هداء على الن��وا ش��حيحين وتال: "لتكون��ير الص��ه في غ� طرق�ادة��ب عن عب� الرسول عليكم شهيدا". وروى أبان وليث عن شهر بن حوش بن الصامت قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: )أعطيت�تجب��ني اس��ه ادع� أمتي ثالثا لم تعط إال األنبياء كان الله إذا بعث نبيا قال ل�ه� لك وقال لهذه األمة ادعوني استجب لكم وكان الله إذا بعث النبي قال ل�ل عليكم في��ا جع��ة وم��ذه األم��ال له� ما جعل عليك في الدين من حرج وق

�ل��ه وجع��هيدا على قوم��ه ش��بي جعل��ه إذا بعث الن� الدين من حرج وكان الل�ه في��و عبدالل��ذي الحكيم أب��ه الترم��اس(. خرج��هداء على الن� هذه األمة ش

"نوادر األصول". @قال علماؤنا: أنبأنا ربنا تبارك وتعالى في كتابه بما أنعم علينا من تفضيله�ا أوال مكان�ا� لنا باسم العدالة وتولية خطير الشهادة على جميع خلقه، فجعلن�ذا��ون(. وه��رون األول��الم: )نحن اآلخ� وإن كنا آخرا زمانا، كما قال عليه الس�ير إال أن��ير على الغ��ول الغ��ذ ق��دول، وال ينف��هد إال الع� دليل على أنه ال يش�ه��اء الل��ورة إن ش��ر الس��ا في آخ��ة وحكمه� يكون عدال. وسيأتي بيان العدال

تعالى. �انوا ع�دوال��ه، ألنهم إذا ك� @وفيه دليل على صحة اإلجماع ووج�وب الحكم ب�ة��حابة حج� شهدوا على الناس. فكل عصر شهيد على من بعده، فقول الص�ة��دهم. وإذ جعلت األم��ابعين على من بع��ول الت��ابعين، وق��اهد على الت� وش�ع��ه جمي��د ب��ال: أري��ول من ق��ولهم. وال مع�نى لق� شهداء فقد وجب قبول ق�ذا في كتب� األمة، ألنه حينئذ ال يثبت مجمع عليه إلى قيام الساعة. وبيان ه

أصول الفقه. �وم��الكم ي� @قوله تعالى: "ويكون الرسول عليكم شهيدا" قيل: معناه بأعم�ل: أي��ان. وقي��هد لكم باإليم��نى لكم، أي يش��ل: "عليكم" بمع��ة. وقي� القيام

يشهد عليكم بالتبليغ لكم.�ا��ة هن� @قوله تعالى: "وما جعلنا القبلة التي كنت عليها" قيل: المراد بالقبل�دة، أي��اف زائ� القبلة األولى، لقوله "كنت عليها". وقيل: الثانية، فتكون الك�اس" ]آل��رجت للن� أنت اآلن عليها، كما تقدم، وكما قال: "كنتم خير أمة أخ

[ أي أنتم، في قول بعضهم، وسيأتي. 110عمران: �ي� @قوله تعالى: "إال لنعلم من يتبع الرسول" قال علي بن أبي طالب رض�ة،��ان الرؤي��ع العلم مك��رب تض��نرى. والع��نى "لنعلم" ل� الله تعالى عنه: مع

�ل: ��ك" ]الفي��ل رب��ف فع��ر كي��الى: "ألم ت� [1والرؤية مكان العلم، كقوله تع�ا نعلم، ف�إن المن�افقين ك�انوا� بمعنى ألم تعلم. وقيل: المعنى إال لتعلموا أنن�ل��يز أه� في شك من علم الله تعالى باألشياء قبل كونها. وقيل: المعنى لنم�اس.��بري عن ابن عب��ره الط��ورك، وذك� اليقين من أهل الشك، حكاه ابن ف�ا��ه، كم��ذلك عن نفس��الى ب� وقيل: المعنى إال ليعلم النبي واتباعه، وأخبر تع�ل:��د. وقي��و جي� يقال: فعل األمير كذا، وإنما فعله اتباعه، ذكره المهدوي وه�ا��يال، كم� معناه ليعلم محمد، فأضاف علمه إلى نفسه تعالى تخصيصا وتفض كنى عن نفسه سبحانه في قوله: )يا ابن آدم مرضت فلم تعدني( الحديث.�بحانه��و س��زاء، وه��وجب الج��ذي ي� واألول أظهر، وأن معناه علم المعاينة ال�وال على��ف األح��ون، تختل� عالم الغيب والشهادة، علم ما يكون قبل أن يك المعلومات وعلمه ال يختلف بل يتعلق بالكل تعلقا واحدا. وهكذا كل ما ورد في الكتاب من هذا المعنى من قوله تعالى: "وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ

�دين منكم140منكم شهداء" ]آل عمران: ��تى نعلم المجاه� [، "ولنبلونكم ح�ا31والصابرين" ]محمد: ��ولهم: "م� [ وما أشبه. واآلية جواب لقريش في ق

�ريش ت�ألف142والهم عن قبلتهم التي ك�انوا عليه�ا" ]البق�رة: ��انت ق� [ وك�ع� الكعبة، ف�أراد الل�ه ع�ز وج�ل أن يمتحنهم بغ�ير م�ا ألف�وه ليظه�ر من يتب�ع��ع رف��ري "إال ليعلم" "فمن" في موض��رأ الزه��ه. وق� الرسول ممن ال يتبع�ة في� على هذه القراءة، ألنها اسم ما لم يسم فاعله. وعلى قراءة الجماع

�تقبال� موضع نصب على المفعول. "يتبع الرسول" يعني فيما أمر به من اس�ا� الكعبة. "ممن ينقلب على عقبيه" يعني ممن يرتد عن دينه، ألن القبلة لم حولت ارتد من المسلمين قوم ونافق قوم، ولهذا قال: "وإن كانت لكبيرة" أي تحويله�ا، ق�ال ابن عب�اس ومجاه�د وقت�ادة. والتق�دير في العربي�ة: وإن

كانت التحويلة.�نى� @قوله تعالى: "وإن كانت لكبيرة" ذهب الفراء إلى أن "إن" والالم بمع ما وإال، والبصريون يقولون: هي إن الثقيلة خففت. وقال األخفش: أي وإن�ه" أي��دى الل��ذين ه��يرة. "إال على ال� كانت القبلة أو التحويلة أو التولية لكب خالق الهدى الذي هو اإليمان في قلوبهم، كما قال تعالى: "أولئك كتب في

[.22قلوبهم اإليمان" ]المجادلة: �زلت� @قوله تعالى: "وما كان الله ليضيع إيمانكم" اتفق العلماء على أنها ن�ديث� فيمن مات وهو يصلي إلى بيت المقدس، كما ثبت في البخاري من ح�ا��ال: لم��اس ق��ذي عن ابن عب� البراء بن عازب، على ما تقدم. وخرج الترم�ف��ه، كي��ول الل��ا رس��الوا: ي��ة ق� وجه النبي صلى الله عليه وسلم إلى الكعب�الى:��ه تع��أنزل الل��دس؟ ف��لون إلى بيت المق��اتوا وهم يص� بإخواننا الذين م�مى� "وما كان الله ليضيع إيمانكم" اآلية، قال: هذا حديث حسن صحيح. فس�ذه� الصالة إيمانا الشتمالها على نية وقول وعمل. وقال مالك: إني ألذكر به�حاق:� اآلية قول المرجئة: إن الصالة ليست من اإليمان. وقال محمد بن إس�بيكم،��ديقكم لن��ة وتص��ه إلى القبل��انكم" أي بالتوج� "وما كان الله ليضيع إيم�م��وليين. وروى ابن وهب وابن القاس��لمين واألص��ذا معظم المس� وعلى ه�ال:��انكم" ق��يع إيم��ه ليض��ان الل��ا ك��ك "وم� وابن عبدالحكم وأشهب عن مال

صالتكم.�ة.��د من الرحم��ة أش��رؤوف رحيم" الرأف��اس ل� @قوله تعالى: "إن الله بالن�د��ارب. وق� وقال أبو عمرو بن العالء: الرأفة أكثر من الرحمة، والمعنى متق�ه� أتينا على لغته وأشعاره ومعانيه في الكتاب "األسنى في شرح أسماء الل�رؤف" على وزن��رو "ل��و عم��ون وأب��رأ الكوفي��اك. وق� الحسنى" فلينظر هن

فعل، وهي لغة بني أسد، ومنه قول الوليد بن عقبة:وشر الطالبين فال تكنه يقاتل عمه الرؤف الرحيم

�ر بن��و جعف��رأ أب��ل. وق� وحكى الكسائي أن لغة بني أسد "لرأف"، على فع�ه��اب الل��هل ك�ل هم�زة في كت� القعقاع "لروف" مثقال بغير همز، وكذلك س

تعالى، ساكنة كانت أو متحركة.�اها144*اآلية : 3*��ك قبل�ة ترض� }قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولين

�طره��وهكم ش��وا وج� فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فول�ا��ل عم��ه بغاف��ا الل��ق من ربهم وم� وإن الذين أوتوا الكتاب ليعلمون أنه الح

يعملون{�يقول��الى: "س��ه تع��نزول على قول��ة في ال� @قال العلماء: هذه اآلية مقدم

�ك142السفهاء من الناس "]البقرة: ��ول وجه� [. ومعنى "تقلب وجهك": تح�ماء،��ر إلى الس��ك في النظ��اج: تقلب عيني� إلى السماء، قاله الطبري. الزج�يف��ا أض��ة بتعظيم م� والمعنى متقارب. وخص السماء بالذكر إذ هي مختص�ال��ا. ق��اها" تحبه��نى "ترض� إليها ويعود منها كالمطر والرحمة والوحي. ومع�ا��ر م��ماء ينظ� السدي: كان إذا صلى نحو بيت المقدس رفع رأسه إلى الس�رى� يؤمر به، وكان يحب أن يصلي إلى قبل الكعبة فأنزل الله تعالى: "قد ن

�ول��ان رس��ال: ك� تقلب وجهك في السماء". وروى أبو إسحاق عن البراء ق�هرا أو��ر ش��تة عش��دس س��و بيت المق��لى نح� الله صلى الله عليه وسلم ص�لم يحب أن��ه وس��ه علي��لى الل��ه ص� سبعة عشر شهرا، وقد كان رسول الل يوجه نحو الكعبة، فأنزل الله تعالى: "ق�د ن�رى تقلب وجه�ك في الس�ماء".

وقد تقدم هذا المعنى والقول فيه، والحمد لله. �رام"��جد الح��ة "المس��طر" أي ناحي��ك ش��ر "وجه� @قوله تعالى: "فول" أم�اس.��ه، عن ابن عب��بيت كل��ال ال��ل: حي��ذا. قي� يعني الكعبة، وال خالف في ه�و��يزاب: ه��ة. والم� وقال ابن عمر: حيال الميزاب من الكعبة، قال ابن عطي

قبلة المدينة وأهل الشام، وهناك قبلة أهل األندلس. قلت: قد روى ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس رضي الله عنهما أن

�جد��ل المس��ة أله��بيت قبل��ال: )ال��لم ق��ه وس��ه علي��لى الل��ه ص��ول الل� رس�ارقها��ل األرض في مش��ة أله��رم قبل��رم والح��ل الح��ة أله��جد قبل� والمس

ومغاربها من أمتي(. �ة��ون الناحي� @قوله تعالى: "شطر المسجد الحرام" الشطر له محامل: يك�ه.��اءه وجهت��ول: تلق��ا تق��ان، كم� والجهة، كما في هذه اآلية، وهو ظرف مك�ع��ل واق��إن الفع� وانتصب الظرف ألنه فضلة بمنزلة المفعول ]به[، وأيضا ف�اء��ك تلق��ول وجه� فيه. وقال داود بن أبي هند: إن في حرف ابن مسعود "ف

المسجد الحرام". وقال الشاعر: أقول ألم زنباع أقيمي صدور العيس شطر بني تميم.

وقال آخر: وقد أظلكم من شطر ثغركم هول له ظلم يغشاكم قطعا

وقال آخر: أال من مبلغ عمرا رسوال وما تغني الرسالة شطر عمرو

�ون من� وشطر الشيء: نصفه، ومنه الحديث: )الطهور شطر اإليمان(. ويك�ه��د من� األضداد، يقال: شطر إلى كذا إذا أقبل نحوه، وشطر عن كذا إذا أبع وأعرض عنه. فأما الشاطر من الرجال فألنه قد أخذ في نحو غير االستواء،�ئل��ا وس� وهو الذي أعيا أهله خبثا، وقد شطر وشطر )بالضم( شطارة فيهم

بعضهم عن الشاطر، فقال: هو من أخذ في البعد عما نهى الله عنه. �وا على أن من��ق، وأجمع� @ال خالف بين العلماء أن الكعبة قبلة في كل أف�اين��و مع��تقبالها وه� شاهدها وعاينها فرض عليه استقبالها، وأنه إن ترك اس�ر.��و عم��ره أب��لى ذك��ا ص��ل م� لها وعالم بجهتها فال صالة له، وعليه إعادة ك�ا،� وأجمعوا على أن كل من غاب عنها أن يستقبل ناحيتها وشطرها وتلقاءه�وم��ه من النج��ا يكن��ل م��ك بك��تدل على ذل��ه أن يس��ه فعلي��إن خفيت علي� ف�ا. ومن��ه على ناحيته��تدل ب��ا يمكن أن يس��ك مم��ير ذل��ال وغ� والرياح والجب�ا��ا إيمان��ر إليه��ة وينظ��ه إلى الكعب��رام فليكن وجه��جد الح� جلس في المس

واحتسابا، فإنه يروى أن النظر إلى الكعبة عبادة، قاله عطاء ومجاهد. �ال��ة، فمنهم من ق��تقبال العين أو الجه��ائب اس��رض الغ��ل ف� @واختلفوا ه�ه. ومنهم��ل إلي��ا ال يص� باألول. قال ابن العربي: وهو ضعيف، ألنه تكليف لم من قال بالجهة، وهو الصحيح لثالثة أوجه: األول: أن�ه الممكن ال�ذي يرتب�ط�ك��ول وجه� به التكليف. الثاني: أنه المأمور به في القرآن، لقوله تعالى: "ف�رب� شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم" يعني من األرض من شرق أو غ

�ذي� "فولوا وجوهكم شطره". الثالث: أن العلماء احتجوا بالصف الطويل اليعلم قطعا أنه أضعاف عرض البيت.

�ه في أن��ك ومن وافق��ه مال��ا ذهب إلي��حة لم��ة واض��ة حج��ذه اآلي� @في ه�و��وري وأب��ال الث��جوده. وق��ع س� المصلي حكمه أن ينظر أمامه ال إلى موض�ون نظ�ره إلى موض�ع� حنيفة والش�افعي والحس�ن بن حي. يس�تحب أن يك�جود، وفي��ع الس� سجوده. وقال شريك القاضي: ينظر في القيام إلى موض�ود إلى� الركوع إلى موضع قدميه، وفي السجود إلى موضع أنفه، وفي القع�ام� حجره. قال ابن العربي: إنما ينظر أمامه إن حنى رأسه ذهب بعض القي�ف��ه وتكل��ام رأس��اء، وإن أق� المفترض عليه في الرأس وهو أشرف األعض�ا في��ل علين��ا جع��رج. وم� النظر ببصره إلى األرض فتلك مشقة عظيمة وح

الدين من حرج، أما إن ذلك أفضل لمن قدر عليه. �ارى "ليعلم�ون� @قوله تعالى: "وإن الذين أوتوا الكتاب" يريد اليه�ود والنص�ف��ل: كي� أنه الحق من ربهم" يعني تحويل القبلة من بيت المقدس. فإن قي�دهما:��ان: أح��ه جواب��ل عن� يعلمون ذلك وليس من دينهم وال في كتابهم؟ قي�ه��وا أن� أنهم لما علموا من كتابهم أن محمدا صلى الله عليه وسلم نبي علم�خ��واز النس� ال يقول إال الحق وال يأمر إال به. الثاني: أنهم علموا من دينهم ج

وإن جحده بعضهم، فصاروا عالمين بجواز القبلة.�امر��رأ ابن ع��اه. وق� @قوله تعالى: "وما الله بغافل عما يعملون" تقدم معن�د� وحمزة والكسائي "تعملون" بالتاء على مخاطبة أهل الكتاب أو أمة محم�ل��الى ال يهم��ه تع��أن الل� صلى الله عليه وسلم. وعلى الوجهين فهو إعالم ب

أعمال العباد وال يغفل عنها، وضمنه الوعيد. وقرأ الباقون بالياء من تحت. }ولئن أتيت الذين أوتوا الكتاب بكل آية ما تبعوا قبلتك وما145*اآلية : 3*

�د��واءهم من بع� أنت بتابع قبلتهم وما بعضهم بتابع قبلة بعض ولئن اتبعت أهما جاءك من العلم إنك إذا لمن الظالمين{

�ك"��وا قبلت��ا تبع��ة م��ل آي��اب بك� @قوله تعالى: "ولئن أتيت الذين أوتوا الكت ألنهم كفروا وقد تبين لهم الحق، وليس تنفعهم اآليات، أي العالمات. وجمع�رة� قبلة في التكسير: قبل. وفي التسليم: قبالت. ويجوز أن تبدل من الكس فتحة، فتقول قبالت. ويجوز أن تحذف الكسرة وتسكن الباء فتقول قبالت.�ا��و" تطلب في جوابه��دها في أن "ل��و" وهي ض��واب "ل� وأجيبت "لئن" بج�راء واألخفش: أجيبت� المضي والوقوع، و"لئن" تطلب االستقبال، فقال الف�اب "ل�و" بج�واب "لئن"،��واب "ل�و" ألن المع�نى: ول�و أتيت. وك�ذلك تج� بج�ا��لنا ريح��الى: "ولئن أرس��ه تع��ه قول��ك، ومثل��ن إلي��نت أحس� تقول: لو أحس

�يبويه51فرأوه مصفرا لظلوا" ]الروم: ��ا س� [ أي ولو أرسلنا ريحا. وخالفهم�ا على��د منهم��دخل واح��و" فال ي��نى "ل��الف لمع��نى "لئن" مخ� فقال: إن مع�ك.��ون قبلت��ة ال يتبع��ل آي� اآلخر، فالمعنى: ولئن أتيت الذين أوتوا الكتاب بك

قال سيبويه: ومعنى "ولئن أرسلنا ريحا فرأوه مصفرا لظلوا" ليظلن. �ر، أي فال��من األم��بر ويتض��ظ خ��ابع قبلتهم" لف��ا أنت بت� @قوله تعالى: "وم�ة��ة قبل��ت متبع��ود ليس��الى أن اليه��بر تع��ك ثم أخ��يء من ذل��ركن إلى ش� ت�ذا إعالم��د. فه� النصارى وال النصارى متبعة قبلة اليهود، عن السدي وابن زي باختالفهم وتدابرهم وضاللهم. وقال قوم: المعنى وما من اتبعك ممن أسلم�ع قبل�ة من لم يس�لم، وال من لم يس�لم قبل�ة من أس�لم. واألول� منهم بمتب

أظهر، والله تعالى اعلم.

@قوله تعالى: "ولئن اتبعت أهواءهم من بع�د م�ا ج�اءك من العلم إن�ك إذا�ه ممن��راد أمت��لم، والم� لمن الظالمين" الخطاب للنبي صلى الله عليه وس�بي ص�لى� يجوز أن يتبع هواه فيصير باتباعه ظالما، وليس يجوز أن يفعل الن�مة��ه لعص��ول على إرادة أمت��و محم� الله عليه وسلم ما يكون به ظالما، فه�بي��وطب الن��ه، وخ� النبي صلى الله عليه وسلم وقطعنا أن ذلك ال يكون من�ع��واء: جم��ه. واأله��نزل علي��ه الم��ر وألن��ا لألم� صلى الله عليه وسلم تعظيم

�رة: ��ذا "من العلم" ]البق��نى120هوى، وقد تقدم، وك��ا، فال مع��دم أيض� [ تقلإلعادة.

�اءهم وإن146*اآلية : 3*��ون أبن��ا يعرف� }الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كمفريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون{

�اءهم"��ون أبن��ا يعرف��ه كم��اب يعرفون��اهم الكت��ذين آتين��الى: "ال��ه تع� @قول�ون في��ح أن يك��ه". ويص��بر "يعرفون��داء والخ� "الذين" في موضع رفع باالبت�ال، أي��ع الح��ون" في موض� موضع خفض على الصفة "للظالمين"، و"يعرف�ه� يعرفون نبوته وصدق رسالته، والضمير عائ�د على محم�د ص�لى الل�ه علي�ة عن��ل: "يعرف�ون" تحوي�ل القبل� وسلم، قاله مجاهد وقتادة وغيرهم�ا. وقي�ع��ريج والربي��اس وابن ج��ال ابن عب��ق، ق��ه ح��ة أن��دس إلى الكعب� بيت المق�انت��ذكر دون األنفس وإن ك��ة بال��اء في المعرف��ا. وخص األبن��ادة أيض� وقت�ر��ه، وال يم��ا نفس� ألصق ألن اإلنسان يمر عليه من زمنه برهة ال يع�رف فيه عليه وقت ال يعرف فيه ابنه. وروي أن عمر قال لعبدالله بن سالم: أتعرف�ه� محمدا صلى الله عليه وسلم كما تعرف ابنك؟ فقال: نعم وأكثر، بعث الل�ان��ا ك� أمينه في سمائه إلى أمينه في أرضه بنعته فعرفته، وابني ال أدري م

من أمه. �ه��لى الل��دا ص��ني محم� @قوله تعالى: "وإن فريقا منهم ليكتمون الحق" يع�ا��ة، على م� عليه وسلم، قاله مجاهد وقتادة وخصيف. وقيل: استقبال الكعب

ذكرنا آنفا. �ا ��دوا به��ه: "وجح��ادا، ومثل��ر عن��حة الكف��اهر في ص��ون" ظ� "وهم يعلم

�ل:��روا14واستيقنتها أنفسهم" ]النم��وا كف��ا عرف��اءهم م��ا ج��ه "فلم� [ وقول[.89به"]البقرة:

}الحق من ربك فال تكونن من الممترين{147*اآلية : 3*�ه��برك ب��ا أخ��ة، ال م��تقبال الكعب��ني اس��ك" يع� @قوله تعالى: "الحق من رب�وبا��ق" منص� اليهود من قبلتهم. وروي عن علي رضي الله عنه أنه قرأ "الح�ع� ب� "يعلمون" أي يعلمون الحق. ويصح نصبه على تقدير الزم الحق. والرف�ل،��مار فع� على االبتداء أو على إضمار مبتدأ والتقدير هو الحق، أو على إض�ق فهم��اء" "الح��ذي في "األنبي��ا ال��اس: فأم��ال النح��ق. ق��اءك الح� أي ج

�ا أن24معرضون" ]األنبياء: ��رق بينهم� [ فال نعلم أحدا قرأه إال منصوبا، والفالذي في سورة "البقرة" مبتدأ آية، والذي في األنبياء ليس كذلك.

�اب��اكين. والخط��ترين" أي من الش��ونن من المم��الى: "فال تك��ه تع� @قول�ذا إذا� للنبي صلى الله عليه وسلم والمراد أمته. يقال: امترى فالن ]في[ ك�راء��ه الم��األخرى، ومن��داهما ب� اعترضه اليقين مرة والشك أخرى فدافع إح�ك��يء الش��تراء في الش��احبه. واالم��ول ص� ألن كل واحد منهما يشك في ق فيه، وكذا التماري. وأنشد الطبري شاهدا على أن الممترين الشاكون قول

األعشى:

�ن ركضا إذا ما السراب أرجحن �تدر على أسؤق الممتري�ترون في��ال: المم��يره ق��دة وغ��ا عبي� قال ابن عطية: ووهم في هذا، ألن أب�ري� البيت هم الذين يمرون الخيل بأرجلهم همزا لتجري كأنهم يحتلبون الج

منها، وليس في البيت معنى الشك كما قال الطبري. قلت: معنى الشك فيه موجود، ألنه يحتمل أن يختبر الفرس صاحبه هل

�د� هو على ما عهد من الجري أم ال، لئال يكون أصابه شيء، أو يكون هذا عن�رس إذا��ريت الف� أول شرائه فيجريه ليعلم مقدار جربه. قال الجوهري: وم�ر(��ة )بالكس��م المري� استخرجت ما عنده من الجري بسوط أو غيره. واالس�رت هي إذا در� وقد تضم. ومريت الناقة مريا: إذا مسحت ضرعها لتدر. وأم�م،��د تض��ك، وق� لبنها، واالسم المرية )بالكسر(، والضم غلط. والمرية: الش

وقرئ بهما.�وا148*اآلية : 3*��ا تكون��يرات أينم��تبقوا الخ��ا فاس� }ولكل وجهة هو موليه

يأت بكم الله جميعا إن الله على كل شيء قدير{�ة��ة. والوجه��ة من المواجه��ا فعل� @قوله تعالى: "ولكل وجهة" الوجهة وزنه�ك وأنت� والجهة والوجه بمعنى واحد، والمراد القبلة، أي إنهم ال يتبعون قبلت

ال تتبع قبلتهم، ولكل وجهة إما بحق وإما بهوى.�و� @قوله تعالى: "هو موليها" "هو" عائد على لفظ كل ال على معناه، ألنه ل�ف مفع�ول أول��اء واألل��ا وج�وههم، فاله� كان على المعنى لقال: هم مولوه�ل��نى: ولك��ه. والمع��ه ونفس��ا وجه� والمفعول الثاني محذوف، أي هو موليه�ول��و ق��ل وه��ظ ك��ه، على لف��ا وجه��ة موليه� صاحب ملة قبلة، صاحب القبل�ا.��ا" أي متوليه��ليمان: "موليه��ال علي بن س� الربيع وعطاء وابن عباس. وق وقرأ ابن عباس وابن عامر "موالها" على ما لم يسم فاعله. والضمير على�ة، الواح�د مواله�ا أي� هذه الق�راءة لواح�د، أي ولك�ل واح�د من الن�اس قبل�و"��ة "ه��راءة الجماع� مصروف إليها، قاله الزجاج. ويحتمل أن يكون على ق�ل��ز وج��ه ع� ضمير اسم الله عز وجل وإن لم يجر له ذكر، إذ معلوم أن الل�اه. وحكى��ا إي��ه موليه��ة الل��ة قبل��احب مل��ل ص��نى: لك��ك والمع��ل ذل� فاع�ال ابن��ة. ق��ل إلى وجه��افة ك��ة" بإض��ل وجه� الطبري: أن قوما قرؤوا "ولك�ة��ل وجه��يرات لك��تبقوا الخ��ة، أي فاس� عطية: وخطأها الطبري، وهي متجه�ة��ا عليكم الطاع� والكموها، وال تعترضوا فيما أمركم بين هذه وهذه، أي إنم�تبقوا��ه: "فاس��ر في قول��ل وجه�ة" على األم��ول "ولك��دم ق� في الجميع. وق الخيرات" لالهتمام بالوجهة كما يقدم المفعول، وذكر أبو عمرو الداني هذه القراءة عن ابن عباس رضي الله عنهما. وسلمت الواو في "وجهة" للفرق�وم��و علي: ذهب ق��ال أب��ادر. وق��ك مص� بين عدة وزنة، ألن جهة ظرف، وتل�م وليس��ه اس��وم إلى أن��لم. وذهب ق��اس فس��ذ عن القي� إلى أنه مصدر ش بمصدر. وقال غير أبي علي: وإذا أردت المصدر قلت جهة، وقد يقال الجهة

في الظرف. �رف، أي��ذف الح� @قوله تعالى: "فاستبقوا الخيرات" أي إلى الخيرات، فح بادروا ما أمركم الله عز وجل من استقبال البيت الحرام، وإن كان يتضمن�ا��المراد م� الحث على المبادرة واالستعجال إلى جميع الطاعات بالعموم، ف�الة أول��ادرة بالص��راد المب��نى الم��ياق اآلي. والمع��تقبال لس��ر من االس� ذك�ه أن��ه عن��ي الل� وقتها، والله تعالى اعلم. روى النسائي عن أبي هريرة رض رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: )إنما مثل المهجر إلى الصالة كمثل

الذي يهدي البدنة ثم الذي على أثره كالذي يهدي البقرة ثم الذي على أثره كالذي يهدي الكبش ثم الذي على أثره كالذي يهدي الدجاجة ثم الذي على أثره كالذي يهدي البيضة(. وروى الدارقطني عن أبي هريرة رضي الله عنه�الة��لي الص��لم: )إن أح�دكم ليص��ه وس��ه علي��لى الل� قال قال رسول الله ص�ه��ه(. وأخرج��ه ومال� لوقتها وقد ترك من الوقت األول ما هو خير له من أهل�ال��ر ق��ا عن ابن عم� مالك عن يحيى بن سعيد قوله. وروى الدارقطني أيض�الة في أول��ال الص��ير األعم��لم: )خ��ه وس��ه علي��لى الل��ه ص� قال رسول الل�ا��قاط "في". وروي أيض��ا" بإس��عود "أول وقته� وقتها(. وفي حديث ابن مس�ه عن ج�ده ق�ال ق�ال��دالملك عن أبي مح�ذورة عن أبي��راهيم بن عب� عن إب رسول الله صلى الله عليه وسلم: )أول الوقت رضوان الله ووسط الوقت�وان��ر: رض� رحمة الله وآخر الوقت عفو الله(. زاد ابن العربي: فقال أبو بك�وه عن��نين وعف��وانه عن المحس��إن رض��وه، ف��ا من عف��ه أحب إلين� الل المقصرين، وهذا اختيار الشافعي. وقال أبو حنيفة: آخر الوقت أفضل، ألنه وقت الوجوب. وأما مالك ففصل القول، فأما الصبح والمغرب فأول الوقت�ان��الت: )إن ك��ا ق��ه عنه� فيهما أفضل، أما الصبح فلحديث عائشة رضي الل�ات� رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي الصبح فينصرف النساء متلفع�رب��ا المغ��ات(. وأم� بمروطهن ما يعرفن من الغلس( - في رواية - )متلفف�لي� فلحديث سلمة بن األكوع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يص�ا��لم. وأم��ا مس��اب، أخرجهم��وارت بالحج��مس وت��ربت الش��رب إذا غ� المغ�ا ]ذات[��ال: مكثن��ر ق��ه. روى ابن عم� العشاء فتأخيرها أفضل لمن قدر علي�رج��رة، فخ� ليلة ننتظر رسول الله صلى الله عليه وسلم لصالة العشاء اآلخ�ير��ه أو غ� إلينا حين ذهب ثلث الليل أو بعده، فال ندري أشيء شغله في أهل�يركم��ل دين غ��ا أه� ذلك، فقال حين خرج: )إنكم لتنتظرون صالة ما ينتظره�اري عن��ليت بهم ه�ذه الس�اعة(. وفي البخ��تي لص��وال أن يثق�ل على أم� ول�ل��ف اللي� أنس قال: أخر النبي صلى الله عليه وسلم صالة العش�اء إلى نص ثم صلى...، وذكر الحديث. وقال أبو برزة: كان النبي صلى الله عليه وسلم�تحب��ة فيس��اس ]على[ غفل��أتي الن��ا ت��ر فإنه��ا الظه��ا. وأم� يستحب تأخيره�وقت��ك: أول ال� تأخيرها قليال حتى يتأهبوا ويجتمعوا. قال أبو الفرج قال مال�ان��ال ابن أبي أويس: وك� أفضل في كل صالة إال للظهر في شدة الحر. وق�الة��ك ص� مالك يكره أن يصلي الظهر عند الزوال ولكن بعد ذلك، ويقول: تل�ال:��اري ق� الخوارج. وفي صحيح البخاري وصحيح الترمذي عن أبي ذر الغف�ؤذن��ؤذن أن ي��أراد الم��فر ف��لم في س��ه وس��ه علي��لى الل��بي ص��ع الن� كنا م�ال��ؤذن فق��رد( ثم أراد أن ي��لم: )أب� للظهر، فقال النبي صلى الله عليه وس�لم: )إن��ه وس��ه علي� له: )أبرد( حتى رأينا فيء التلول، فقال النبي صلى الل�حيح��الة(. وفي ص��أبردوا بالص��ر ف��تد الح��إذا اش� شدة الحر من فيح جهنم ف مسلم عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي الظهر إذا زالت�رد��ر أب��ان الح��ه إذا ك��ا رواه أنس أن� الشمس. والذي يجمع ببن الحديثين م�وم��ار ق��د اخت��ذي: "وق� بالصالة، وإذا كان البرد عجل. قال أبو عيسى الترم�ارك��ول ابن المب� ]من أهل العلم[ تأخير صالة الظهر في شدة الحر، وهو ق وأحمد وإسحاق. قال الشافعي: إنما اإلبراد بصالة الظهر إذا كان ]مسجدا[�ه��جد قوم��لي في مس��ذي يص� ينتاب أهله من البعد، فأما المصلي وحده وال فالذي أحب له أال يؤخر الصالة في شدة الحر. قال أبو عيسى: ومعنى من

�ا��ا م��اع، وأم��به باالتب��و أولى وأش��ر ه��دة الح� ذهب إلى تأخير الظهر في ش�قة��د وللمش� ذهب إليه الشافعي رحمه الله أن الرخصة لمن ينتاب من البع�ا��دل على خالف م��ا ي� على الناس، فإن في حديث أبي ذر رضي الله عنه م�فر��لم في س��ه وس��ه علي� قال الشافعي. قال أبو ذر: كنا مع النبي صلى الل�رد� فأذن بالل بصالة الظهر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: )]يا بالل[ أب�راد في��افعي لم يكن لإلب��ه الش��ا ذهب إلي��ر على م� ثم أبرد(. فلو كان األم�ابوا من��اجون أن ينت� ذلك الوقت معنى، الجتماعهم في السفر وكانوا ال يحت�الة� البعد". وأما العصر فتقديمها أفضل. وال خالف في مذهبنا أن تأخير الص�ل أول��وم، وفض� رجاء الجماعة أفضل من تقديمها، فإن فضل الجماعة معل

الوقت مجهول وتحصيل المعلوم أولى قاله ابن العربي. @قوله تعالى: "أين ما تكونوا" شرط، وجوابه: "يأت بكم الله جميعا" يعني�درة� يوم القيامة. "إن الله على كل شيء قدير" ثم وصف نفسه تعالى بالق

على كل شيء لتناسب الصفة مع ما ذكر من اإلعادة بعد الموت والبلى.� 149*اآليتان : 3*�- �جد150 ��طر المس� }ومن حيث خرجت فول وجهك ش

�رجت� الحرام وإنه للحق من ربك وما الله بغافل عما تعملون، ومن حيث خ�طره��وهكم ش��وا وج� فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فول لئال يكون للناس عليكم حجة إال الذين ظلموا منهم فال تخشوهم واخشوني

وألتم نعمتي عليكم ولعلكم تهتدون{�رام"��جد الح��طر المس��ك ش��ول وجه��رجت ف� @قوله تعالى: "ومن حيث خ�ان��ل ك� قيل: هذا تأكيد لألمر باستقبال الكعبة واهتمام بها، ألن موقع التحوي�ف عليهم��ه فيخ��ام ب� صعبا في نفوسهم جدا، فأكد األمر ليرى الناس االهتم�ة، أي��طر الكعب��ك ش��األول: ول وجه��ل: أراد ب��ه. وقي��هم إلي� وتسكن نفوس�لمين في��ر المس� عاينها إذا صليت تلقاءها. ثم قال:: وحيث ما كنتم" معاش�ال "ومن��طره" ثم ق��وهكم ش��وا وج��ا "فول� سائر المساجد بالمدينة وغيره�ه� حيث خرجت" يعني وجوب االستقبال في األسفار، فكان هذا أمرا بالتوج

إلى الكعبة في جميع المواضع من نواحي األرض. قلت: هذا القول أحسن من األول، ألن فيه حمل كل آية على فائ�دة.

�ه��ه علي��بي ص�لى الل� وقد روى الدارقطني عن أنس بن مالك قال: ك�ان الن�بر��ة وك��تقبل القبل� وسلم إذا كان في سفر فأراد أن يصلي على راحلته اس�د��افعي وأحم� ثم صلى حيث توجهت به. أخرجه أبو داود أيضا، وبه قال الش�ديث ابن عم�ر ق�ال:��تقبال، لح� وأبو ثور. وذهب مالك إلى أنه ال يلزمه االس�ة إلى��ل من مك��و مقب��لي وه��لم يص��ه وس��ه علي��لى الل� كان رسول الله ص�رة:� المدينة على راحلته.. قال: وفيه نزل "فأينما تولوا فثم وجه الله" ]البق

[ وقد تقدم. 115 قلت: وال تعارض بين الحديثين، ألن هذا من باب المطلق والمقيد، فقول

�ر بن��روى أن جعف� الشافعي أولى، وحديث أنس في ذلك حديث صحيح. وي�ل��ه أن ك��ال: علم الل� محمد سئل ما معنى تكرير القصص في القرآن؟ فق�د��ون عن��از أن تك��ررة لج��ة مك��و لم تكن القص��رآن، فل� الناس ال يحفظ الق

بعض الناس وال تكون عند بعض، فكررت لتكون عند من حفظ البعض. �ال��وا منهم" ق��ذين ظلم� @قوله تعالى: "لئال يكون للناس عليكم حجة إال ال�وا عن� مجاهد: هم مشركو العرب. وحجتهم قولهم: راجعت قبلتنا، وقد أجيب

�نى "لئال142هذا بقوله: "قل لله المشرق والمغرب" ]البقرة: � [. وقيل: مع

�ة��تقبال الكعب��رتم باس��د أم��وا لكم: ق��ة" لئال يقول��اس عليكم حج��ون للن� يك ولستم ترونها، فلما قال عز وجل: "وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره"�وا،��ذين ظلم��واو، أي وال��نى ال��ا بمع� زال هذا. وقال أبو عبيدة: إن "إال" ههن

فهو استثناء بمعنى الواو، ومنه قول الشاعر: ما بالمدينة دار غير واحدة دار الخليفة إال دار مروانا

كأنه قال: إال دار الخليفة ودار مروان، وكذا قيل في قوله تعالى: "إال الذين�وا.6آمنوا وعملوا الصالحات فلهم أجر غير ممنون" ]التين: � [ أي الذين آمن

�ه��ويين، وفي� وأبطل الزجاج هذا القول وقال: هذا خطأ عند الحذاق من النح�ول��ا. والق��تغنى عن ذكرهم��دها مس��ا بع��ون "إال" وم��اني، وتك� بطالن المع�إنهم��وا منهم ف��ذين ظلم� عندهم أن هذا استثناء ليس من األول، أي لكن ال�ة��اج في القبل� يحتجون. قال أبو إسحاق الزجاج: أي عرفكم الله أمر االحتج�ة" إال من��اس عليكم حج� في قوله: "ولكل وجهة هو موليها" "لئال يكون للن�ة إال الظلم أو��ك علي حج��ول: مال� ظلم باحتجاجه فيما قد وضح له، كما تق�ة��ه حج��مى ظلم��ني، فس��ك تظلم� إال أن تظلمني، أي مالك حجة البتة ولكن ألن المحتج به سماه حجة وإن كانت داحضة. وقال قطرب: يجوز أن يكون المعنى لئال يكون للناس عليكم حجة إال على الذين ظلموا، فالذين بدل من الكاف والميم في "عليكم". وقالت فرقة: "إال الذين" استثناء متصل، روي�ون��ه أن يك��ال: نفى الل��بري وق��اره الط� معناه عن ابن عباس وغيره، واخت�تقبالهم��حابه في اس��لم وأص��ه وس��ه علي��لى الل��بي ص��ة على الن��د حج� ألح�ا��الوا: م��ة. حيث ق��ة الداحض� الكعبة. والمعنى: ال حجة ألحد عليكم إال الحج�ه،��دى من��ا أه��ا كن��ا إال أن��ه إلى قبلتن� والهم، وتحير محمد في دينه، وما توج�افق.� وغير ذلك من األقوال التي لم تنبعث إال من عابد وثن أو يهودي أو من�ة� والحجة بمعنى المحاجة التي هي المخاصمة والمجادلة. وسماها الله حج�تثناء� وحكم بفسادها حيث كانت من ظلمة. وقال ابن عطية: وقيل إن االس منقطع، وهذا على أن يكون المراد بالناس اليهود، ثم استثنى كفار العرب،�اجونكم، وقول�ه "منهم" ي�رد ه�ذا التأوي�ل.� كأنه قال: لكن الذين ظلم�وا يح�د إلى��ع محم� والمعنى لكن الذين ظلموا، يعني كفار قريش في قولهم: رج�ة من� قبلتنا وسيرجع إلى ديننا كله. ويدخل في ذلك كل من تكلم في النازل غير اليهود. وقرأ ابن عباس وزيد بن علي وابن زيد "أال الذين ظلموا" بفتح�وا"��ذين ظلم��ون "ال� الهمزة وتخفيف الالم على معنى استفتاح الكالم، فيك

ابتداء، أو على معنى اإلغراء، فيكون "الذين" منصوبا بفعل مقدر. �لها��ية أص��وني" الخش��اس "واخش��د الن��وهم" يري��الى: "فال تخش� @قوله تع�ه��ف ل��زع القلب تخ��وف: ف��وقي. والخ��ة في القلب تبعث على الت� طمأنين�ل من��ير لك��ة التحق��نى اآلي��ا. ومع��مي خوف��ه س� األعضاء، ولخفة األعضاء ب

سوى الله تعالى، واألمر بإطراح أمرهم ومراعاة أمر الله تعالى.�ون" أي وألن��وف على "لئال يك��تي عليكم" معط� @قوله تعالى: "وألتم نعم�مر،��بر مض� أتم، قاله األخفش. وقيل: مقطوع في موضع رفع باالبتداء والخ�ة��ام النعم��اج. وإتم��ه الزج� التقدير: وألتم نعمتي عليكم عرفتكم قبلتي، قال�ة��ير: ولم تتم نعم� الهداية إلى القبلة، وقيل: دخول الجنة. قال سعيد بن جب

الله على عبد حتى يدخله الجنة. و"لعلكم تهتدون" تقدم.�زكيكم151*اآلية: 3*��ا وي��و عليكم آياتن� }كما أرسلنا فيكم رسوال منكم يتل

ويعلمكم الكتاب والحكمة ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون{

�در��ب على النعت لمص��ع نص� @قوله تعالى: "كما أرسلنا" الكاف في موض�راء.��ه الف��لنا، قال� محذوف، المعنى: وألتم نعمتي عليكم إتماما مثل ما أرس�نة� قال ابن عطية: وهذا أحسن األقوال، أي وألتم نعمتي عليكم في بيان س�داء��دون اهت� إبراهيم عليه السالم مثل ما أرسلنا. وقيل: المعنى ولعلكم تهت�نى: وألتم��ال، والمع��ب على الح��ع نص� مثل ما أرسلنا. وقيل: هي في موض�ة��ال. والتش�بيه واق�ع على أن النعم�ة في القبل� نعمتي عليكم في ه�ذه الح�ة.��ه كعظم النعم��ه في عظم��أمور ب��ذكر الم��الة، وأن ال��ة في الرس� كالنعم�لنا روي��ا أرس��اذكروني كم� وقيل: معنى الكالم على التقديم والتأخير، أي ف�وال��لنا فيكم رس��ا أرس��اج. أي كم��اره الزج��ه واخت��ه عن��ي الل� عن علي رض�دون"� تعرفونه بالصدق فاذكروني بالتوحيد والتصديق به. والوقف على "تهت

على هذا القول جائز. �ذا � قلت: وهذا اختيار الترمذي الحكيم في كتابه، أي كما فعلت بكم ه

�د، ألن في��ركم بالمزي� من المنن التي عددتها عليكم فاذكروني بالشكر أذك�ه: "لئن��و قول� ذكركم ذلك شكرا لي، وقد وعدتكم بالمزيد على الشكر، وه

�ال7شكرتم ألزيدنكم" ]إبراهيم: � [، فالكاف في قوله "كما" هنا، وفي األنف�ال: ��ك" ]األنف��ك رب��ا أخرج��ا على5"كم��ا أنزلن��ر "كم��ر الحج� [ وفي آخ

[ متعلقة بما بعده، على ما يأتي بيانه.90المقتسمين" ]الحجر: }فاذكروني أذكركم واشكروا لي وال تكفرون{152*اآلية: 3*

�ازاة��نى المج��ه مع��ه، وفي��ر وجواب��ركم" أم��اذكروني أذك� @قوله تعالى: "ف�ذكر� فلذلك جزم. وأصل الذكر التنبه بالقلب للمذكور والتيقظ له. وسمي ال�ذكر��ثر إطالق ال��ا ك��ه لم� باللسان ذكرا ألنه داللة على الذكر القلبي، غير أن

على القول اللساني صار هو السابق للفهم. ومعنى اآلية: اذكروني بالطاعة أذكركم بالثواب والمغفرة، قاله سعيد

�ثر��ذكره وإن أك� بن جبير. وقال أيضا: الذكر طاعة الله، فمن لم يطعه لم ي�لم:��ه وس��ه علي� التسبيح والتهليل وقراءة القرآن، وروي عن النبي صلى الل�ير ومن��نيعه للخ��ومه وص��الته وص� )من أطاع الله فقد ذكر الله وإن أقل ص عصى الله فقد نسي الله وإن كثر صالته وصومه وصنيعه للخير(، ذكره أبو�ان��و عثم��ال أب��ه. وق��رآن" ل��ام الق� عبدالله محمد بن خويز منداد في "أحك النهدي: إني ألعلم الساعة التي يذكرنا الله فيها، قيل له: ومن أين تعلمها؟ قال يقول الله عز وجل: "فاذكروني أذكركم". وقال السدي: ليس من عبد�ه، وال� يذكر الله إال ذكره الله عز وجل، ال يذكره مؤمن إال ذكره الله برحمت�ه وال��ذكر الل� يذكره كافر إال ذكره الله بعذاب. وسئل أبو عثمان فقيل له: ن�ة من��الى على أن زين جارح��ه تع��دوا الل� نجد في قلوبنا حالوة؟ فقال: احم�الى��ه تع��ر الل� جواركم بطاعته. وقال ذو النون المصري رحمه الله: من ذك�ل��ه ك��ه علي��ظ الل� ذكرا على الحقيقة نسي في جنب ذكره كل شيء، وحف�ه:��ه عن��ي الل� شيء، وكان له عوضا من كل شيء. وقال معاذ بن جبل رض ما عمل ابن آدم من عمل أنجى له من عذاب الله من ذكر الله. واألحاديث�ه بن� في فضل الذكر وثوابه كثيرة خرجها األئمة. روى ابن ماجة عن عبدالل�الم� بسر أن أعرابيا قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: إن شرائع اإلس�ا��انك رطب��زال لس� قد كثرت علي فأنبئني منها بشيء أتشبث به، قال: )ال ي�ه��ه علي��لى الل��بي ص��رة عن الن� من ذكر الله عز وجل(. وخرج عن أبي هري�ركت��رني وتح��و ذك��دي إذا ه� وسلم قال: )إن الله عز وجل يقول أنا مع عب

�ذين��ا ال��ا أيه� بي شفتاه(. وسيأتي لهذا الباب مزيد بيان عند قوله تعالى: "ي [ وأن الم�راد ذك�ر القلب ال�ذي41آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا" ]األح�زاب:

يجب استدامته في عموم الحاالت. �ك،��كرت ل��كرتك وش��ال: ش��راء يق��ال الف� @قوله تعالى: "واشكروا لي" ق�دث��ان والتح� ونصحتك ونصحت لك، والفصيح األول. والشكر معرفة اإلحس�ه��اؤه علي� به، وأصله في اللغة الظهور، وقد تقدم. فشكر العبد لله تعالى ثن�ه، إال أن� بذكر إحسانه إليه، وشكر الحق سبحانه للعبد ثناؤه عليه بطاعته ل

شكر العبد نطق باللسان وإقرار بالقلب بإنعام الرب مع الطاعات. �ذه� @قوله تعالى: "وال تكفرون" نهي، ولذلك حذفت منه نون الجماعة، وه�رآن،��ير الق� نون المتكلم. وحذفت الياء ألنها رأس آية، وإثباتها أحسن في غ�ى� أي ال تكفروا نعمتي وأيادي. فالكفر هنا ستر النعمة ال التكذيب. وقد مض

القول في الكفر لغة.�ع153*اآلية: 3*��ه م��الة إن الل��بر والص��تعينوا بالص� }يا أيها الذين آمنوا اس

الصابرين{@قد تقدم شرح هذه اآلية.

}وال تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء ولكن154*اآلية: 3*ال تشعرون{

�وا في��ذين قتل��بن ال��رى: "وال تحس��ة األخ��الى في اآلي��ه تع� @هذا مثل قول�ران: ��ون" ]آل عم��اك169سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزق� [، وهن

يأتي الكالم في الشهداء وأحكامهم، إن شاء الله تعالى. وإذا كان الله تعالى يحييهم بعد الموت ليرزقهم - على ما يأتي - فيجوز

�هداء��بر. والش��ذاب الق��ل على ع��ه دلي��ون في� أن يحيي الكفار ليعذبهم، ويك�ذلك لم��ان ك� أحياء كما قال الله تعالى، وليس معناه أنهم سيحيون، إذ لو ك يكن بين الشهداء وبين غيرهم فرق إذ كل أحد سيحيا. ويدل على هذا قوله�ع��يحيون. وارتف��عرون أنهم س��ون يش��عرون" والمؤمن��الى: "ولكن ال تش� تع�اء،��وات وهم أحي� "أموات" على إضمار مبتدأ، وكذلك "بل أحياء" أي هم أم وال يصح إعمال القول فيه ألنه ليس بينه وبينه تناسب، كما يصح في قولك:

قلت كالما وحجة.�وال155*اآلية: 3*��وع ونقص من األم� }ولنبلونكم بشيء من الخوف والج

واألنفس والثمرات وبشر الصابرين{�اء��يبويه اللتق��د س��ة عن��واو مفتوح��ذه ال��ونكم" ه��الى: "ولنبل��ه تع� @قول�ار��ل فص��ني الفع��ة ب��ون الثقيل��مت إلى الن��ا ض��يره: لم��ال غ� الساكنين. وق�د��ة، وق� بمنزلة خمسة عشر. والبالء يكون حسنا ويكون سيئا. وأصله المحن�ع��تى يق��ة ح��ابر علم معاين��د والص��نى لنمتحننكم لنعلم المجاه� تقدم. والمع�ة لمن بع�دهم��ون آي��ذا ليك��وا به��ا ابتل��ل: إنم��دم. وقي��ا تق��زاء، كم� عليه الج�ل: أعلمهم��ق. وقي��ا ص�بروا على ه�ذا حين وض�ح لهم الح� فيعلموا أنهم إنم بهذا ليكونوا على يقين منه أنه يصيبهم، فيوطنوا أنفسهم عليه فيكونوا أبعد

لهم من الجزع، وفيه تعجيل ثواب الله تعالى على العز وتوطين النفس. �ياء"� @قوله تعالى: "بشيء" لفظ مفرد ومعناه الجمع. وقرأ الضحاك "بأش�يء من ه�ذا،��يء من ه�ذا وش� على الجمع. وقرأ الجمهور بالتوحي�د، أي بش�ال،��زع في القت��دو والف��وف الع��وف" أي خ��ازا "من الخ� فاكتفى باألول إيج�ني��وع" يع��ل. "والج� قاله ابن عباس. وقال الشافعي: هو خوف الله عز وج

�وع� المجاعة بالجدب والقحط، في قول ابن عباس. وقال الشافعي: هو الج�ار.��ال الكف��تغال بقت��بب االش��وال بس��ان. "ونقص من األم��هر رمض� في ش�ة. "واألنفس"��اة المفروض��افعي: بالزك��ال الش� وقيل: بالجوائح المتلفة. وق�ني��افعي: يع��ال الش��اد. وق��وت في الجه��ل والم��اس: بالقت��ال ابن عب� ق�ل��د الرج��وت األوالد، وول��راد م��افعي: الم� باألمراض. "والثمرات" قال الش�ة��راد قل� ثمرة قلبه، كما جاء في الخبر، على ما يأتي. وقال ابن عباس: الم

النبات وانقطاع البركات.�له��بر أص��بر. والص��الثواب على الص��ابرين" أي ب� @قوله تعالى: "وبشر الص�د��بر عن��ك إال بالص��ون ذل��دم. لكن ال يك��د تق��در، وق� الحبس، وثوابه غير مق�ه��ه علي��لى الل��بي ص��اري عن أنس عن الن��ا روى البخ��دمة األولى، كم� الص�ه، أي��لم أتم من� وسلم قال: )إنما الصبر عند الصدمة األولى(. وأخرجه مس�وم� إنما الصبر الشاق على النفس الذي يعظم الثواب عليه إنما هو عند هج�ا��بر، وأم� المصيبة وحرارتها، فإنه يدل على قوة القلب وتثبته في مقام الص�ل: يجب على��ذلك قي��بر إذ ذاك، ول��د يص� إذا بردت حرارة المصيبة فكل أح كل عاقل أن يلتزم عند المصيبة ما ال بد لألحمق منه بعد ثالث. وقال سهل�ا.� بن عبدالله التستري: لما قال تعالى: "وبشر الصابرين" صار الصبر عيش والصبر صبران: صبر عن معصية الله، فهذا مجاهد، وصبر على طاعة الله،�ه��ه الل��ه أورث��ة الل��بر على طاع��ه وص��ية الل� فهذا عابد. فإذا صبر عن معص�ا ورد على النفس من��كون القلب بم��ا س��ة الرض��ائه، وعالم��ا بقض� الرض�اب� المكروهات والمحبوبات. وقال الخواص: الصبر الثبات على أحكام الكت�بر� والسنة. وقال رويم: الصبر ترك الشكوى. وقال ذو النون المصري: الص�ترض��دة أال تع��بر ح��و علي: الص��تاذ أب� هو االستعانة بالله تعالى. وقال األس على التقدير، فأما إظهار البلوى على غير وجه الش�كوى فال ين�افي الص�بر،

[ مع44قال الله تعالى في قصة أيوب: "إنا وجدناه صابرا نعم العبد" ]ص: [.83أخبر عنه أنه قال: "مسني الضر" ]األنبياء:

� 156*اآليتان: 3*�- �ه157 � }الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليراجعون، أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون{

�ال:��يبه، يق��ؤمن ويص��ؤذي الم��ا ي��ل م��يبة: ك� @قوله تعالى: "مصيبة" المص�م� أصابه إصابة ومصابة ومصابا. والمصيبة واحدة المصائب. والمصوبة )بض�واو،��له ال��ائب، وأص� الصاد( مثل المصيبة. وأجمعت العرب على همز المص�اب��ل. والمص� كأنهم شبهوا األصلي بالزائد، ويجمع على مصاوب، وهو األص

اإلصابة، قال الشاعر: أسليم إن مصابكم رجال أهدى السالم تحية ظلم

�ة��يبة: النكب��ابه. والمص��ة في أص��يبا، لغ� وصاب السهم القرطاس يصيب ص�باح��ة أن مص��ر، روى عكرم� ينكبها اإلنسان وإن صغرت، وتستعمل في الش�ه��ا إلي��ه وإن� رسول الله صلى الله عليه وسلم انطفأ ذات ليلة فقال: "إنا لل�ؤمن� راجعون" فقيل: أمصيبة هي يا رسول الله؟ قال: )نعم كل ما آذى الم

فهو مصيبة(. قلت: هذا ثابت معناه في الصحيح، خرج مسلم عن أبي سعيد وعن أبي

�لم��ه وس��ه علي��لى الل��ه ص��ول الل��معا رس� هريرة رضي الله عنهما أنهما س يقول: )ما يصيب المؤمن من وصب وال نصب وال سقم وال حزن حتى الهم

يهمه إال كفر به من سيئاته(.

�ع بن��يبة ح�دثنا وكي��ننه ح�دثنا أب�و بك�ر بن أبي ش� @خرج ابن ماج�ة في س�ال� الجراح عن هشام ابن زياد عن أمه عن فاطمة بنت الحسين عن أبيها ق�يبته��ذكر مص��يبة ف� قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: )من أصيب بمص�وم��ه ي��ر مثل��ه من األج��ه ل��دها كتب الل��ادم عه��ترجاعا وإن تق��دث اس� فأح

أصيب(. �ال� @من أعظم المصائب المصيبة في الدين، ذكر أبو عمر عن الفريابي ق�لى��ه ص��ول الل� حدثنا فطر بن خليفة حدثنا عطاء بن أبي رباح قال قال رس�ا من��ابه بي فإنه��ذكر مص��يبة فلي��دكم مص��اب أح� الله عليه وسلم: )إذا أص�و��ا أب��نده، أخبرن��د في مس��و محم� أعظم المصائب(. أخرجه السمرقندي أب نعيم قال: أنبأنا فطر...، فذكر مثله سواء. وأسند مثله عن مكحول مرسال.�ه��يبة ب��لم، ألن المص��ه وس� قال أبو عمر: وصدق رسول الله صلى الله علي�ع��ة، انقط��وم القيام��لم بع�ده إلى ي��اب به�ا المس� أعظم من كل مصيبة يص�ك،��ير ذل��رب وغ��داد الع��ر بارت��ان أول ظه�ور الش� الوحي وماتت النبوة. وك�دينا من��نا أي��ا نفض� وكان أول انقطاع الخير وأول نقصانه. قال أبو سعيد: م�د��ا. ولق� التراب من قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أنكرنا قلوبن

أحسن أبو العتاهية في نظمه معنى هذا الحديث حيث يقول: اصبر لكل مصيبة وتجلد واعلم بأن المرء غير مخلد أو ما ترى أن المصائب جمة وترى المنية للعباد بمرصد من لم يصب ممن ترى بمصيبة؟ هذا سبيل لست فيه بأوحد فإذا ذكرت محمدا ومصابه فاذكر مصابك بالنبي محمد

�ه تع�الى ه�ذه��ه راجع�ون" جع�ل الل��ا لل�ه وإن�ا إلي� @قوله تعالى: "ق�الوا إن�ا جمعت من��نين: لم��مة للممتح��ائب، وعص��ذوي المص��أ ل��ات ملج� الكلم�ك.��ة والمل��رار بالعبودي��د وإق��ه" توحي��ا لل��ه: "إن� المعاني المباركة، فإن قول�ا،��نا والبعث من قبورن��ك على أنفس��رار بالهل� وقوله: "وإنا إليه راجعون" إق�ه��ه الل� واليقين أن رجوع األمر كله إليه كما هو له. قال سعيد بن جبير رحم�ا��ال: ي� تعالى: لم تعط هذه الكلمات نبيا قبل نبينا، ولو عرفها يعقوب لما ق

أسفي على يوسف. �بر،� @قال أبو سنان: دفنت ابني سنانا، وأبو طلحة الخوالني على شفير الق�نان،��ا س��ا أب��رك ي��ال: أال أبش��طني وق��دي فأنش� فلما أردت الخروج أخذ بي�ال: )إذا��لم ق� حدثني الضحاك عن أبي موسى أن النبي صلى الله عليه وس�ول��ون نعم فيق��دي فيقول��د عب� مات ولد العبد قال الله لمالئكته أقبضتم ول�دك� أقبضتم ثمرة فؤاده فيقولون نعم فيقول فماذا قال عبدي فيقولون حم واسترجع فيقول الله تعالى ابنوا لعبدي بيتا في الجنة وسموه بيت الحمد(. وروى مسلم عن أم سلمة قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم�ه��ا لل��ل إن��ز وج��ه ع� يقول: )ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول ما أمره الل�ف� وإنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيرا منها إال أخل الله له خيرا منها(. فهذا تنبيه على قوله تعالى: "وبشر الصابرين" ]البقرة:

�ه155��ه علي��لى الل��ه ص��ول الل� [ إما بالخلف كما أخلف الله ألم سلمة رس�ا��ل، كم��الثواب الجزي��ا ب� وسلم، فإنه تزوجها لما مات أبو سلمة زوجها. وإم

في حديث أبي موسى، وقد يكون بهما.�ه��ذه نعم من الل� @قوله تعالى: "أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة" ه�وه��ده: عف��ه على عب��الة الل��ترجعين. وص��ابرين المس��ل على الص��ز وج� ع

�الة من� ورحمته وبركته وتشريفه إياه في الدنيا واآلخرة. وقال الزجاج: الص الله عز وجل الغفران والثناء الحسن. ومن هذا الصالة على الميت إنما هو�دا وإش�باعا��ظ تأكي��ف اللف��ة لم�ا اختل� الثناء عليه والدعاء ل�ه، وك�رر الرحم

�رة: ��دى" ]البق��ات واله��ال: "من البين��ا ق��نى، كم��ه "أم159للمع� [، وقول[. وقال الشاعر: 80يحسبون أنا ال نسمع سرهم ونجواهم" ]الزخرف:

صلى على يحيى وأشياعه رب كريم وشفيع مطاع �ر� وقيل: أراد بالرحمة كشف الكربة وقضاء الحاجة. وفي البخاري وقال عم�الوا� رضي الله عنه: نعم العدالن ونعم العالوة: "الذين إذا أصابتهم مصيبة ق�ك هم� إنا لله وإنا إليه راجعون. أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئ�ل: إلى��داء. قي��العالوة االهت��ة، وب��الة والرحم� المهتدون". أراد بالعدلين الص�ف��ائب وتخفي��هيل المص��ل: إلى تس��ر، وقي��زال األج��واب وإج� استحقاق الث

الحزن.�ة: 3*��بيت أو158*اآلي��ه فمن حج ال��عائر الل��روة من ش��فا والم� }إن الص

�اكر��ه ش��وع خ�يرا ف�إن الل��ا ومن تط��وف بهم� اعتمر فال جن�اح علي�ه أن يطعليم{

�ك عن��ألت أنس بن مال��ال: س��ليمان ق��م بن س��اري عن عاص� @روى البخ�الم��ان اإلس��ا ك��ة، فلم� الصفا والمروة فقال: كنا نرى أنهما من أمر الجاهلي أمسكنا عنهما، فأنزل الله عز وج�ل: "إن الص�فا والم�روة من ش�عائر الل�ه�ذي��رج الترم��ا" وخ��وف بهم��ه أن يط� فمن حج البيت أو اعتمر فال جناح علي�فا��ف بين الص��د لم يط��ا أرى على أح��ة م��ال: )قلت لعائش��روة ق� عن ع�ا ابن��ا قلت ي��الت: بئس م��ا. فق��وف بينهم��الي أال أط� والمروة شيئا، وما أب�ا��لمون، وإنم��اف المس��لم وط� أختي، طاف رسول الله صلى الله عليه وس�روة،� كان من أهل لمناة الطاغية التي بالمشلل ال يطوفون بين الصفا والم�وف��ه أن يط��ه تع�الى: "فمن حج ال�بيت أو اعتم�ر فال جن�اح علي� ف�أنزل الل�ال��ا"( ق��وف بهم��ه أال يط��اح علي� بهما" ولو كانت كما تقول لكانت: "فال جن�ام��ارث بن هش��دالرحمن بن الح��ر بن عب��ك ألبي بك��ذكرت ذل��ري: ف� الزه�ل العلم��اال من أه��معت رج��د س��ذا لعلم، ولق��ال: إن ه��ك وق��ه ذل� فأعجب�ون إن��رب يقول� يقولون: إنما كان من ال يطوف بين الصفا والمروة من الع�ار:��رون من األنص��ال آخ��ة. وق��ر الجاهلي� طوافنا بين هذين الحجرين من أم�ه��أنزل الل��روة، ف� إنما أمرنا بالطواف ]بالبيت[ ولم نؤمر به بين الصفا والم�ر بن عب�دالرحمن:� تعالى: "إن الصفا والمروة من شعائر الله" ق�ال أب�و بك فأراها قد نزلت في هؤالء وهؤالء. قال: "هذا حديث حسن صحيح". أخرجه�روة من��فا والم��الى "إن الص� البخاري بمعناه، وفيه بعد قوله فأنزل الله تع�لم��ه وس��ه علي��لى الل��ه ص� شعائر الله": "قالت عائشة وقد سن رسول الل�ا"، ثم أخ�برت أب�ا بك�ر� الطواف بينهما، فليس ألحد أن يترك الطواف بينهم بن عبدالرحمن فقال: إن هذا لعلم ما كنت سمعته، ولقد سمعت رجاال من�اة� أهل العلم يذكرون أن الناس - إال من ذكرت عائشة - ممن كان يهل بمن�البيت��واف ب� كانوا يطوفون كلهم بالصفا والمروة، فلما ذكر الله تعالى الط�وف��ا نط��ه، كن��ول الل��ا رس��الوا: ي��رآن ق��روة في الق� ولم يذكر الصفا والم بالصفا والمروة، وإن الله أنزل الطواف بالبيت فلم يذكر الصفا، فهل علينا�فا��ل: "إن الص��ز وج��ه ع��أنزل الل��روة؟ ف��فا والم� من حرج أن نطوف بالص�زلت في��ة ن��ذه اآلي��مع ه� والمروة من شعائر الله" اآلية. قال أبو بكر: فأس

الفريقين كليهما: في الذين كانوا يتحرجون أن يطوفوا في الجاهلية بالصفا�الم، من��ا في اإلس��وا بهم��وا أن يطوف��ون ثم تحرج��ذين يطوف� والمروة، وال أجل أن الله تعالى أمر بالطواف بالبيت، ولم ي�ذكر الص�فا ح�تى ذك�ر ذل�ك�ليمان��م بن س��ذي عن عاص��البيت". وروى الترم��واف ب��ر الط��ا ذك��د م� بع�ا من��ال: كان��فا والم�روة فق��ألت أنس بن مال�ك عن الص��ال: )س� األحول ق شعائر الجاهلية، فلما كان اإلسالم أمسكنا عنهما، فأنزل الله عز وجل: "إن�ه أن��اح علي� الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فال جن�اكر عليم"(��ه ش��إن الل��يرا ف��وع خ��وع "ومن تط� يطوف بهما" قال: هما تط�ال:��اس ق� قال: هذا حديث حسن صحيح. خرجه البخاري أيضا. وعن ابن عب كان في الجاهلية شياطين تعزف الليل كله بين الصفا والمروة وكان بينهما�وف بين��ه، ال نط��ول الل��ا رس��لمون: ي��ال المس��الم ق� آلهة، فلما ظهر اإلس�فا في� الصفا والمروة فإنهما شرك، فنزلت. وقال الش�عبي: ك�ان على الص�انوا��ة" فك��مى "نائل��نم يس��روة ص� الجاهلية صنم يسمى "إسافا" وعلى الم�ل��ا من أج��واف بينهم��لمون من الط��امتنع المس��افوا، ف��حونهما إذا ط� يمس

ذلك، فنزلت اآلية. �ة مع�روف،��ا جب�ل بمك��فا في اللغ�ة الحج�ر األملس، وه�و هن� @أص�ل الص�فا ألن� وكذلك المروة جبل أيضا، ولذلك أخرجهما بلفظ التعريف. وذكر الص�ه، ووقفت ح�واء� آدم المصطفى صلى الله عليه وسلم وقف عليه فسمي ب�ال��ه اعلم. وق��ذلك، والل��أنث ل��رأة، ف��م الم��ميت باس��روة فس� على الم�دعى��نم ي��روة ص� الشعبي: كان على الصفا صنم يسمى ]إسافا[ وعلى الم�ن، ألن��ذا حس��ذكر، وه��دم الم��أنيث وق� ]نائلة[ فاطرد ذلك في التذكير والت�ره��ة من ك��ان كراه��ا ك��نى. وم��ذا المع��دل على ه��ذكورة ت��اديث الم� األح�ل� الطواف بينهما إال من أجل هذا، حتى رفع الله الحرج في ذلك. وزعم أه�فا��عهما على الص� الكتاب أنهما زنيا في الكعبة فمسخهما الله حجرين فوض�الى��ه تع��ه، والل��دا من دون الل��دة عب��الت الم� والمروة ليعتبر بهما، فلما ط�فا� أعلم. والصفا )مقصور(: جمع صفاة، وهي الحج�ارة الملس. وقي�ل: الص�ال��اء. ق��ل أرح��فاء على مث��اد( وأص��م الص��في )بض��ه ص� اسم مفرد، وجمع

الراجز: كأن متنيه من النفي مواقع الطير على الصفي

�تقاقه من ص�فا يص�فو، أي��البة، واش� وقيل: من شروط الصفا البياض والص�غار��ارة الص��رو( وهي الحج� خلص من التراب والطين. والمروة )واحدة الم�ليبها��ارة ص��رو الحج� التي فيها لين. وقد قيل إنها الصالب. والصحيح أن الم ورخوها الذي يتشظى وترق حاشيته، وفي هذا يقال: المرو أكثر ويقال في

الصليب. قال الشاعر: وتولى األرض خفا ذابال فإذا ما صادف المرو رضخ

وقال أبو ذؤيب: حتى كأني للحوادث مروة بصفا المشقر كل يوم تقرع

وقد قيل: إنها الحجارة السود. وقيل: حجارة بيض براقة تكون فيها النار. �ه، وهي��ع عبادات��ه" أي من معالم�ه ومواض��عائر الل� @قوله تع�الى: "من ش�ا��الى، أي جعله��ه تع��عرها الل��تي أش��دات ال��عائر: المتعب� جمع شعيرة. والش أعالما للناس، من الموقف والسعي والنحر. والشعار: العالمة، يقال: أشعر

الهدي أعلمه بغرز حديدة في سنامه، من قولك: أشعرت أي أعلمت، وقالالكميت:

نقلهم جيال فجيال تراهم شعائر قربان بهم يتقرب �ال��د، ق��ل الحج القص��د. وأص��بيت" أي قص��الى: "فمن حج ال��ه تع� @قول

الشاعر: فأشهد من عوف حلوال كثيرة يحجون سب الزبرقان المزعفرا

�باب.��ير الس��ر( الكث��ب )بالكس��دة: الس��و عبي� السب: لفظ مشترك. قال أبوسبك أيضا الذي يسابك، قال الشاعر:

ال تسبنني فلست بسبي إن سبي من الرجال الكريم والسب أيضا الخمار، وكذلك العمامة، قال المخبل السعدي:

يحجون سب الزبرقان المزعفرا والسب أيضا الحبل في لغة هذيل، قال أبو ذؤيب:

تدلى عليها بين سب وخيطة بجرداء مثل الوكف يكبو غرابها �ه، والجم�ع� والسبوب: الحب�ال. والس�ب: ش�قة كت�ان رقيق�ة، والس�بيبة مثل السبوب والسبائب، قاله الجوهري. وحج الطبيب الشجة إذا سبرها بالميل،

قال الشاعر: يحج مأمومة في قعرها لجف

�م��ذا االس��فلها. ثم اختص ه��ف أس��ئر: انخس��ف. تلجفت الب��ف: الخس� اللجبالقصد إلى البيت الحرام ألفعال مخصوصة.

@قوله تعالى: "أو اعتمر" أي زار والعمرة: الزيارة، قال الشاعر: لقد سما ابن معمر حين اعتمر مغزى بعيدا من بعيد وضبر

�ل،��و المي��وح وه� @قوله تعالى: "فال جناح عليه" أي ال إثم. وأصله من الجن�ال��ة. ق� ومنه الجوانح لألعضاء العوجاجها. وقد تقدم تأويل عائشة لهذه اآلي�ل،��ك أن تفع��اح علي� ابن العربي: "وتحقيق القول فيه أن قول القائل: ال جن�مع� إباحة الفعل. وقوله: ال جناح عليك أال تفعل، إباحة لترك الفعل، فلما س عروة قول الله تعالى: "فال جناح عليه أن يطوف بهما" قال: هذا دليل على أن ترك الطواف جائز، ثم رأى الشريعة مطبقة على أن الطواف ال رخصة�ة: ليس��ه عائش��الت ل��ين. فق��ذين المتعارض� في تركه فطلب الجمع بين ه�واف، إنم�ا ك�ان��رك الط� قوله: "فال جناح عليه أن يطوف بهما" دليال على ت�ذا� يكون دليال على تركه لو كان "فال جناح عليه أال يطوف بهما" فلم يأت ه اللفظ إلباحة ترك الط�واف، وال في�ه دلي�ل علي�ه، وإنم�ا ج�اء إلف�ادة إباح�ة�ه في��وف ب��ان يط��ة، أو لمن ك��ه في الجاهلي��رج من� الطواف لمن ك�ان يتح�واف��بحانه أن الط� الجاهلية قصدا لألصنام التي كانت فيه، فأعلمهم الله س

ليس بمحظور إذا لم يقصد الطائف قصدا باطال". �ه أال ��اح علي� فإن قيل: فقد روى عطاء عن ابن عباس أنه قرأ "فال جن

�ذلك،��حف أبي ك� يطوف بهما" وهي قراءة ابن مسعود، ويروى أنها في مص�حف، وال��ا في المص��ك خالف م��واب أن ذل� ويروى عن أنس مثل هذا. والج�ان��حت أم ال، وك��درى أص��راءة ال ي��حف إلى ق��د ثبت في المص��ا ق� يترك م عطاء يكثر اإلرسال عن ابن عباس من غ�ير س�ماع. والرواي�ة في ه�ذا عن أنس قد قيل إنها ليست بالمضبوطة، أو تكون "ال" زائدة للتوكيد، كما قال:

وما ألوم البيض أال تسخرا لما رأين الشمط القفندرا

�ة��دم مك��لم حين ق��ه وس� @روى الترمذي عن جابر أن النبي صلى الله علي�رة:��لى" ]البق��راهيم مص��ام إب��ذوا من مق��رأ: "واتخ� فطاف بالبيت سبعا فق

�دأ125��ا ب��دأ بم��ال: )نب� [ وصلى خلف المقام، ثم أتى الحجر فاستلمه ثم ق�ذا��ال: ه��ه" ق� الله به( فبدأ بالصفا وقال: "إن الصقا والمروة من شعائر الل�ل��فا قب� حديث حسن صحيح، والعمل على هذا عند أهل العلم أنه يبدأ بالص

المروة، فإن بدأ بالمروة قبل الصفا لم يجزه ويبدأ بالصفا. �افعي��ال الش� @واختلف العلماء في وجوب السعي بين الصفا والمروة، فق�الم:��ه الس� وابن حنبل: هو ركن، وهو المشهور من مذهب مالك، لقوله علي�نى��دارقطني. وكتب بمع��ه ال��عي(. خرج��ه كتب عليكم الس� )اسعوا فإن الل

�رة: ��يام" ]البق��الى: "كتب عليكم الص��ه183أوجب، لقوله تع��ه علي� [، وقول�ة عن أم��رج ابن ماج��اد(. وخ� السالم: )خمس صلوات كتبهن الله على العب ولد لشيبة قالت: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسعى بين الصفا�ه��وطا من��ه أو ش��دا( فمن ترك��ع األبطح إال ش��ول: )ال يقط� والمروة وهو يق�عى،��وف ويس� ناسيا أو عامدا رجع من بلده أو من حيث ذكر إلى مكة، فيط ألن السعي ال يكون إال متصال بالطواف. وسواء عند مالك كان ذلك في حج�ه��اء فعلي� أو عمرة وإن لم يكن في العمرة فرضا، فإن كان قد أصاب النس�دي، وال��ه ه��افعي: علي� عمرة وهدي عند مالك مع تمام مناسكه. وقال الش�وري��حابه والث��ة وأص��و حنيف��ال أب� معنى للعمرة إذا رجع وطاف وسعى. وق�ع إلى بالده��تى يرج��اج ح��د من الح��ه أح��إن ترك��واجب، ف� والشعبي: ليس ب�ة. وروي��ك في العتبي��ول مال��و ق� جبره بالدم، ألنه سنة من سنن الحج. وه�ه��وع، لقول��ه تط� عن ابن عباس وابن الزبير وأنس بن مالك وابن سيرين أن تعالى: "ومن تطوع خيرا". وقرأ حمزة والكسائي "يطوع" مضارع مجزوم، وكذلك "فمن تطوع خيرا فهو خير له" الباقون "تطوع" ماض، وهو ما يأتيه�كره.��ه يش��إن الل��ل ف��يء من النواف��ه فمن أتى بش��ل نفس� المؤمن من قب�افعي��ه الش��ا ذهب إلي��حيح م��ة. والص��ه على الطاع��د إثابت��ه للعب� وشكر الل رحمه الله تعالى لما ذكرنا، وقول�ه علي�ه الس�الم: )خ�ذوا ع�ني مناس�ككم(�ات،��دد الركع��ه لع� فصار بيانا لمجمل الحج، فالواجب أن يكون فرضا، كبيان�ال طليب: رأى��وع. وق��نة أو تط� وما كان مثل ذلك إذا لم يتفق على أن�ه س�ا أورثتكم أمكم��ذا م� ابن عباس قوما يطوفون بين الصفا والمروة فقال: ه

أم إسماعيل. �ورة ��ه في س��أتي بيان� قلت: وهذا ثابت في صحيح البخاري، على ما ي

"إبراهيم". @وال يجوز أن يطوف أحد بالبيت وال بين الصفا والمروة راكبا إال من عذر،�رة��ان بحض��اد إن ك��ذور أع� فإن طاف معذورا فعليه دم، وإن طاف غير مع البيت، وإن غاب عنه أهدى. إنما قلنا ذلك ألن النبي صلى الله علي�ه وس�لم�ذر،��ك من الع��ا ذل��ا جوزن��ككم(. وإنم� طاف بنفسه وقال: )خذوا عني مناس�ه،��ركن بمحجن� ألن النبي صلى الله عليه وسلم طاف على بعيره واستلم ال�اس��وفي من وراء الن��ال: )ط��تكي، فق� وقال لعائشة وقد قالت له: إني اش�ر� وأنت راكبة(. وفرق أصحابنا بين أن يطوف على بعير أو يطوف على ظه�ا،��ون طائف��ذ ال يك��ه حينئ� إنسان، فإن طاف على ظهر إنسان لم يجزه، ألن�ال ابن��ائف. ق��و الط��ون ه��اف على بع�ير يك� وإنما الطائف الحامل. وإذا ط

�و أغمي� خويز منداد: وهذه تفرقة اختيار، وأما اإلجزاء فيجزئ، أال ترى أنه لعليه فطيف به محموال، أو وقف به بعرفات محموال كان مجزئا عنه.

�ا159*اآلية: 3*� }إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد مبيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم الالعنون{

�ذي يكتم� @قوله تعالى: "إن الذين يكتمون ما أنزلنا" أخبر الله تعالى أن ال ما أنزل من البينات والهدى ملعون. واختلفوا من المراد بذلك، فقيل: أحبار�د� اليهود ورهبان النصارى الذين كتموا أمر محمد صلى الله عليه وسلم، وق كتم اليهود أمر الرجم. وقيل: المراد كل من كتم الحق، فهي عامة في كل من كتم علما من دين الله يحتاج إلى بثه، وذلك مفسر في قوله صلى الله عليه وسلم: )من سئل عن علم يعلمه فكتمه ألجمه الله يوم القيامة بلجام�ه��ة. ويعارض��ه ابن ماج��اص، أخرج��رو بن الع� من نار(. رواه أبو هريرة وعم�ولهم إال��ه عق��ديثا ال تبلغ��ا ح� قول عبدالله بن مسعود: ما أنت بمحدث قوم�ون��ون أتحب��ا يفهم��اس بم� كان لبعضهم فتنة. وقال عليه السالم: )حدث الن�وم، كعلم الكالم أو��ول على بعض العل��ذا محم� أن يكذب الله ورسوله(. وه ما ال يستوي في فهمه جميع العوام، فحكم العالم أن يحدث بما يفهم عنه،

وينزل كل إنسان منزلته، والله تعالى اعلم. �ة في� @هذه اآلية هي التي أراد أبو هريرة رضي الله عنه في قوله: لوال آي�غ��وب تبلي��اء على وج��تدل العلم� كتاب الله تعالى ما حدثتكم حديثا. وبها اس العلم الحق، وتبيان العلم على الجملة، دون أخذ األجرة عليه، إذ ال يستحق�ى��د مض� األجرة على ما عليه فعله، كما ال يستحق األجرة على اإلسالم، وق

القول في هذا. وتحقيق اآلية هو: أن العالم إذا قصد كتمان العلم عصى، وإذا لم يقصده

�ه��د وجب علي��ئل فق��ا من س��يره. وأم��ع غ��ه م� لم يلزمه التبليغ إذا عرف أن�رآن والعلم��افر الق��وز تعليم الك��ه ال يج��ا أن��ديث. أم� التبليغ لهذه اآلية وللح�ل��ه أه� حتى يسلم، وكذلك ال يجوز تعليم المبتدع الجدال والحجاج ليجادل ب�لطان��ه، وال الس��ا مال��ع به��ة يقط��مه حج��م على خص� الحق، وال يعلم الخص�وا��فهاء فيجل� تأويال يتطرق به إلى مكاره الرعية، وال ينشر الرخص في الس ذلك طريقا إلى ارتكاب المحظورات، وترك الواجبات ونحو ذلك. يروى عن�وهم��ا فتظلم��ة أهله��وا الحكم� النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: )ال تمنع�ه� وال تضعوها في غير أهلها فتظلموها(. وروي عنه صلى الله عليه وسلم أن�ه من ليس من��د تعليم الفق��ازير(، يري��اق الخن� قال: )ال تعلقوا الدر في أعن�اء��ا ج��اص إنم� أهله. وقد قال سحنون: إن حديث أبي هريرة وعمرو بن الع في الشهادة. قال ابن العربي: والصحيح خالفه، ألن في الحديث )من سئل�ا��ه م��رد علي��تى ي��اهر ح��اء على الظ��هادة، والبق��ل عن ش� عن علم( ولم يق

يزيله، والله اعلم. �تنبط،��ه والمس��وص علي��دى" يعم المنص��ات واله��الى: "من البين� @قوله تع�د،��ول الواح��ل بق� لشمول اسم الهدى للجميع. وفيه دليل على وجوب العم�ابوا��ذين ت��ال: "إال ال��ه، وق��ول قول� ألنه ال يجب عليه البيان إال وقد وجب قب

[ فحكم بوقوع البيان بخبرهم.160وأصلحوا وبينوا" ]البقرة: فإن قيل: إنه يجوز أن يكون كل واحد منهم منهيا عن الكتمان ومأمورا

�وا��ط، ألنهم لم ينه��ذا غل��ا: ه� بالبيان ليكثر المخبرون ويتواتر بهم الخبر. قلن

�از منهم��ه، ومن ج��ؤ علي��وز عليهم التواط��ان إال وهم ممن يج� عن الكتمالتواطؤ على الكتمان فال يكون خبرهم موجبا للعلم، والله تعالى اعلم.

�ائز��ك ج��ير ذل��ان من غ� @لما قال: "من البينات والهدى" دل على أن ما ك�رك��د ت� كتمه، ال سيما إن كان مع ذلك خوف فإن ذلك آكد في الكتمان. وق�ه��ه علي��لى الل��ه ص� أبو هريرة ذلك حين خاف فقال: حفظت عن رسول الل�وم.��ذا البلع� وسلم وعاءين، فأما أحدهما فبثثته، وأما اآلخر فلو بثثته قطع ه�ال علماؤن�ا:��رى الطع�ام. ق��ه: البلع�وم مج� أخرجه البخاري. قال أبو عبدالل وهذا الذي لم يبثه أبو هريرة وخاف على نفسه فيه الفتنة أو القتل إنما هو�ذا��و ه��افقين، ونح� مما يتعلق بأمر الفتن والنص على أعيان المرتدين والمن

مما ال يتعلق بالبينات والهدى، والله تعالى اعلم. @قوله تعالى: "من بعد ما بيناه" الكناية في "بيناه" ترجع إلى ما أنزل من

البينات والهدى. والكتاب: اسم جنس، فالمراد جميع الكتب المنزلة. �ه��دهم من ثواب��برأ منهم ويبع��ه" أي يت��ك يلعنهم الل��الى: "أولئ��ه تع� @قول

�تي" ]ص: � [.78ويقول لهم: عليكم لعنتي، كما ق�ال للعين: "وإن علي�ك لعنوأصل اللعن في اللغة اإلبعاد والطرد، وقد تقدم.

@قوله تعالى: "ويلعنهم الالعنون" قال قتادة والربي�ع: الم�راد "ب�الالعنون"�ى الكالم.� المالئكة والمؤمنون. قال ابن عطية: وهذا واضح جار على مقتض وقال مجاهد وعكرمة: هم الحشرات والبهائم يصيبهم الجدب بذنوب علماء�ال:��ول من ق��واب ق��اج: والص��ال الزج��ونهم. ق��اتمين فيلعن��وء الك� الس�دواب األرض فال��ك ل��ون ذل��ا أن يك��ون، فأم��ة والمؤمن��ون" المالئك� "الالعن

يوقف على حقيقته إال بنص أو خبر الزم ولم نجد من ذينك شيئا. قلت: قد جاء بذلك خبر رواه البراء بن عازب رضي الله عنه قال قال

�ه ويلعنهم��لم في قول�ه تع�الى: "يلعنهم الل� رسول الله صلى الله علي�ه وس�ون" ق�ال: )دواب األرض(. أخرج�ه ابن ماج�ة عن محم�د بن الص�باح� الالعن أنبأنا عمار بن محمد عن ليث عن أبي المنهال عن زاذان عن البراء، إسناد

حسن. فإن قيل: كيف جمع من ال يعقل جمع من يعقل؟ قيل: ألنه أسند إليهم

�ف: ��اجدين" ]يوس��ال: "رأيتهم لي س��ا ق��ل، كم��ل من يعق��ل4فع� [ ولم يق�لت: ��ا" ]فص��هدتم علين��ال: "لم ش��د ق��راهم21ساجدات، وق��ال: "وت� [، وق

�الى.198ينظرون إليك" ]األعراف: ��ه تع� [، ومثله كثير، وسيأتي إن شاء الل�دا��ا ع��ات م��ل المخلوق��ون" ك��اس: "الالعن��ازب وابن عب� وقال البراء بن ع�افر� الثقلين: الجن واإلنس، وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: )الك�ال��امع(. وق� إذا ضرب في قبره فصاح سمعه الكل إال الثقلين ولعنه كل س�ماء��ة إلى الس��ترتفع اللعن� ابن مسعود والسدي: )هو الرجل يلعن صاحبه ف�ذي تكلم� ثم تنحدر فال تجد صاحبها الذي قيلت فيه أهال لذلك، فترجع إلى ال بها فال تجده أهال فتنطلق فتقع على اليهود الذين كتموا ما أنزل الله تعالى،�انت��ه فك� فهو قوله: "ويلعنهم الالعنون" فمن مات منهم ارتفعت اللعنة عن

فيمن بقي من اليهود(.�ا160*اآلية: 3*��وب عليهم وأن��ك أت��وا فأولئ��لحوا وبين� }إال الذين تابوا وأص

التواب الرحيم{�الهم��الحين ألعم� @قوله تعالى: "إال الذين تابوا" استثنى تعالى التائبين الص وأقوالهم المنيبين لتوبتهم. وال يكفي في التوبة عند علمائنا قول القائل: قد

�ع إلى��دا رج��ان مرت��إن ك��اني خالف األول، ف��ه في الث��ر من� تبت، حتى يظه�ل��ه العم��ر من��ي ظه��ل المعاص��ان من أه��رائعه، وإن ك��را ش� اإلسالم مظه�ل��ان من أه��ا، وإن ك��ان عليه� الصالح، وجانب أهل الفساد واألحوال التي ك�ه.��ا ك�ان علي��ر عكس م��ذا يظه��الم، وهك� األوثان جانبهم وخال�ط أه�ل اإلس�ال بعض� وسيأتي بيان التوبة وأحكامها في "النساء" إن شاء الله تعالى. وق العلماء في قوله: "وبينوا" أي بكسر الخمر وإراقتها. وقيل: "بينوا" يعني ما�وم� في التوراة من نبوة محمد صلى الله عليه وسلم ووجوب اتباعه. والعم�الى اعلم.��ه تع��ه، والل��انوا علي��ا ك��وا خالف م��اه، أي بين��ا بين� أولى على م

"فأولئك أتوب عليهم وأنا التواب الرحيم" تقدم ولله الحمد والمنة.�ه161*اآلية: 3*��ة الل��ك عليهم لعن� }إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار أولئ

والمالئكة والناس أجمعين{ @قوله تعالى: "وهم كفار" الواو واو الحال. قال ابن العربي: قال لي كثير من أشياخي إن الكافر المعين ال يجوز لعنه، ألن حاله عند الموافاة ال تعلم،�اة على��ة: المواف��ة في إطالق اللعن��ذه اآلي��الى في ه��ه تع��رط الل��د ش� وق�ا��ه لعن أقوام��لم أن��ه وس��ه علي��لى الل��بي ص��ا روي عن الن��ا م��ر، وأم� الكف�ربي:��ال ابن الع��آلهم. ق��ه بم��ك لعلم��ان ذل��ا ك��ار فإنم��انهم من الكف� بأعي�د روي عن��ه، وق��ه وقتال� والصحيح عندي جواز لعنه لظاهر حاله ولجواز قتل�اني��رو بن الع�اص هج��ه ق�ال: )اللهم إن عم� النبي صلى الله عليه وسلم أن�ان� وقد علم أني لست بشاعر فالعنه واهجه عدد ما هجاني(. فلعنه، وإن ك�زد��اني( ولم ي��ا هج� اإليمان والدين واإلسالم مآله. وانتصف بقول�ه: )ع�دد م�زاء دون� ليعلم العدل واإلنصاف. وأضاف الهجو إلى الله تعالى في باب الج االبتداء بالوصف بذلك، كما يضاف إليه المكر واالستهزاء والخديعة، سبحانه

وتعالى عما يقول الظالمون علوا كبيرا. قلت: أما لعن الكفار جملة من غير تعيين فال خالف في ذلك، لما رواه

�اس إال��ا أدركت الن��ول: م��رج يق��مع األع��ه س� مالك عن داود بن الحصين أن وهم يلعنون الكفرة في رمضان. قال علماؤنا: وسواء كانت لهم ذمة أم لم�داوتهم��ق وع� تكن، وليس ذلك بواجب، ولكنه مباح لمن فعله، لجحدهم الح�ا،��ة الرب��ر وأكل� للدين وأهله، وكذلك كل من جاهر بالمعاصي كشراب الخم ومن تشبه من النساء بالرجال ومن الرجال بالنساء، إلى غير ذلك مما ورد

في األحاديث لعنه. �ر��زاء على الكف��و ج��ل ه� @ليس لعن الكافر بطريق الزجر له عن الكفر، ب وإظهار قبح كفره، كان الكافر ميتا أو مجنونا. وقال قوم من السلف: إنه ال�ر،��ق الزج� فائدة في لعن من جن أو مات منهم، ال بطريق الجزاء وال بطري

فإنه ال يتأثر به.�وم القيام�ة ليت�أثر � والمراد باآلية على هذا المعنى أن الناس يلعنونه ي

�الى:��ال تع��ا ق��ره، كم� بذلك ويتضرر ويتألم قلبه، فيكون ذلك جزاء على كف�وت:��ا" ]العنكب��كم بعض��كم ببعض ويلعن بعض��ر بعض��ة يكف��وم القيام� "ثم ي

�الى25��ه تع��ار عن الل��ة على اإلخب��ة دال��ول أن اآلي��ذا الق��دل على ه� [، وي�وز��ي المعين ال يج��ربي أن لعن العاص��ر ابن الع��ر. وذك� بلعنهم، ال على األم�ال بعض من��رارا، فق��ر م��ارب خم��ه أتي بش��بي أن��ا روي عن الن� اتفاقا، لم�لم:��ه وس��ه علي� حضره: لعنه الله، ما أكثر ما يؤتى به، فقال النبي صلى الل

)ال تكونوا عون الشيطان على أخيكم( فجعل له حرمة األخوة، وهذا يوجبالشفقة، وهذا حديث صحيح.

�ا في لعن ��اء خالف� قلت: خرجه البخاري ومسلم، وقد ذكر بعض العلم�ه الس�الم: )ال تكون�وا ع�ون الش�يطان� العاصي المعين، قال: وإنما قال علي�ه� على أخيكم( في حق نعيمان بعد إقامة الحد عليه، ومن أقيم عليه حد الل�مي أو� تعالى فال ينبغي لعنه، ومن لم يقم عليه الحد فلعنته جائزة سواء س عين أم ال، ألن النبي صلى الله عليه وسلم ال يلعن إال من تجب عليه اللعنة ما دام على تلك الحالة الموجبة للعن، فإذا تاب منها وأقلع وطهره الحد فال�ة��لم: )إذا زنت أم��ه وس��ه علي��لى الل��ه ص��ذا قول��ه. وبين ه� لعنة تتوجه علي�حته على أن��ع ص��ديث م��ذا الح��دل ه��ثرب(. ف��د وال ي� أحدكم فليجلدها الح

التثريب واللعن إنما يكون قبل أخذ الحد وقبل التوبة، والله تعالى اعلم. قال ابن العربي: وأما لعن العاصي مطلقا فيجوز إجماعا، لما روي عن

�ة��رق البيض��ارق يس��ه الس��ال: )لعن الل��ه ق��لم أن� النبي صلى الله عليه وسفتقطع يده(.

�اس أجمعين" أي��ة والن��ه والمالئك��ة الل��ك عليهم لعن��الى: "أولئ��ه تع� @قول�ة من��دم. فاللعن��د تق��اد، وق��رد واإلبع� إبعادهم من رحمته وأصل اللعن: الط�ة والن�اس��ري "والمالئك� العباد الطرد، ومن الله العذاب. وقرأ الحسن البص�ة��ه ويلعنهم المالئك� أجمعون" بالرفع. وتأويلها: أولئك جزاؤهم أن يلعنهم الل�د، ألن��رو وخال��د وعم��ام زي��رهت قي� ويلعنهم الناس أجمعون، كما تقول: ك

المعنى: كرهت أن قام زيد. وقراءة الحسن هذه مخالفة للمصاحف.�ل عن � فإن قيل: ليس يلعنهم جميع الناس ألن قومهم ال يلعنونهم، قي

�اس��ة الن� هذا ثالثة أجوبة، أحدها: أن اللعنة من أكثر الناس يطلق عليها لعن�الم،� تغليبا لحكم األكثر على األقل. الثاني: قال السدي: ك�ل أح�د يلعن الظ وإذا لعن الكافر الظالم فقد لعن نفسه. الثالث: قال أبو العالية: الم�راد ب�ه�وم��الى: "ثم ي��ال تع��ا ق��اس، كم��ع الن��ع جمي��ومهم م��ة يلعنهم ق� يوم القيام

[ 25القيامة يكفر بعضكم ببعض ويلعن بعضكم بعضا" ]العنكبوت: }خالدين فيها ال يخفف عنهم العذاب وال هم ينظرون{162*اآلية: 3*

�ل:��ا. وقي��ة، أي في جزائه��ني في اللعن��ا" يع��دين فيه��الى: "خال��ه تع� @قول�ؤخرون عن��رون" أي ال ي� خلودهم في اللعنة أنها مؤبدة عليهم "وال هم ينظ�اء والميم��ال من اله��ب على الح��دين" نص� العذاب وقتا من األوقات. و"خال�نى��ا مع��ه: "عليهم" ألن فيه��رف من قول��ه الظ��ل في� في "عليهم"، والعام

استقرار اللعنة. }وإلهكم إله واحد ال إله إال هو الرحمن الرحيم{163*اآلية: 3*

�ق بين أن��ان الح� @قوله تعالى: "وإلهكم إله واحد" لما حذر تعالى من كتم�ذكر��ك ب��ل ذل��د، ووص��ر التوحي��ه أم��وز كتمان��اره وال يج��ا يجب إظه� أول م�د� البرهان، وعلم طريق النظر، وهو الفكر في عجائب الصنع، ليعلم أنه ال ب�ار� له من فاعل ال يشبهه شيء. قال ابن عباس رضي الله عنهما: قالت كف�ذه� قريش: يا محمد انسب لنا ربك، فأنزل الله تعالى سورة "اإلخالص" وه

اآلية. وكان للمشركين ثالثمائة وستون صنما، فبين الله أنه واحد. @قوله تعالى: "ال إله إال هو" نفي وإثبات. أولها كفر وآخرها إيمان، ومعناه�ه، وال��ول: الل��ان يق��ه ك��ه أن��ه الل� ال معبود إال الله. وحكي عن الشبلي رحم

�ود وال��ة الجح��ذ في كلم��ى أن آخ��ال أخش� يقول: ال إله، فسئل عن ذلك فقأصل إلى كلمة اإلقرار.

قلت: وهذا من علومهم الدقيقة، التي ليست لها حقيقة، فإن الله جل �ل��الثواب الجزي� اسمه ذكر هذا المعنى في كتابه نفيا وإثباتا وكرره، ووعد ب�اري��أ والبخ��ه الموط��لم، خرج��ه وس��ه علي��لى الل� لقائله على لسان نبيه ص ومسلم وغيرهم. وقال صلى الله عليه وسلم: )من كان آخر كالمه ال إله إال الله دخل الجنة( خرجه مسلم. والمقصود القلب ال اللسان، فلو قال: ال إله ومات ومعتقده وضميره الوحدانية وما يجب له من الصفات لكان من أه�ل�و��ه إال ه� الجنة باتفاق أهل السنة. وقد أتينا على معنى اسمه الواحد، وال إل�ه الحس�نى(.��ماء الل��رح أس��نى في ش��اب األس� والرحمن ال�رحيم في )الكت

والحمد لله.�ة: 3*��ار164*اآلي��ل والنه��ماوات واألرض واختالف اللي��ق الس� }إن في خل

والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس وما أنزل الله من السماء من�اح��ريف الري��ة وتص��ل داب��ا من ك��ا وبث فيه��د موته��ه األرض بع� ماء فأحيا ب

والسحاب المسخر بين السماء واألرض آليات لقوم يعقلون{�ع��ف يس� @قال عطاء: لما نزلت "وإلهكم إله واحد" قالت كفار قريش: كي�فيان��ماوات واألرض". ورواه س� الناس إله واحد، فنزلت "إن في خلق الس�ل من��الوا ه� عن أبيه عن أبي الضحى قال: لما نزلت "وإلهكم إله واحد" ق�موات واألرض"��ق الس��الى "إن في خل��ه تع��أنزل الل��ك؟ ف��ل على ذل� دلي�اء العجيب ال� فكأنهم طلبوا آية فبين لهم دليل التوحيد، وأن هذا العالم والبن�ماء من��ل س��ة ك� بد له من بان وصانع. وجمع السموات ألنها أجناس مختلف

جنس غير جنس األخرى. ووحد األرض ألنها كلها تراب، والله تعالى اعلم. فآية السموات: ارتفاعها بغير عمد من تحتها وال عالئق من فوقها، ودل

�ل في��وف جب��دي بوق��بي فتح��اء ن��و ج��ادة. ول��رق الع� ذلك على القدرة وخ�وم��ر والنج��مس والقم��ا من الش��ا فيه��زا. ثم م� الهواء دون عالقة كان معج

السائرة والكواكب الزاهرة شارقة وغاربة نيرة وممحوة آية ثانية.وآية األرض: بحارها وأنهارها ومعادنها وشجرها وسهلها ووعرها.

�دهما��ال أح��ا بإقب��ل: اختالفهم��ار" قي��ل والنه��الى: "واختالف اللي� @قوله تع�ور��اف من الن��ا في األوص��ل: اختالفهم��ر من حيث ال يعلم. وقي��ار اآلخ� وإدب�ل.� والظلمة والطول والقصر. والليل جمع ليلة، مثل تمرة وتمر ونخلة ونخ�به��وع، كش��اس الجم��ذ عن قي��ا ش� ويجمع أيضا ليالي وليال بمعنى، وهو مم�ع ليالة.��اس جم��الي في القي� ومشابه وحاجة وحوائج وذكر ومذاكر، وكأن لي

وقد استعملوا ذلك في الشعر قال: في كل يوم وكل ليالة

وقال آخر: في كل يوم ما وكل لياله حتى يقول كل راء إذ رآه

يا ويحه من جمل ما أشقاه �ه��مى ليال، وال أعرف� قال ابن فارس في المجمل: ويقال إن بعض الطير يس والنهار يجمع نهر وأنهرة. قال أحمد بن يحيى ثعلب: نهر جمع نهر وهو جمع�ك� الجمع للنهار، وقيل النهار اسم مفرد لم يجمع ألنه بمعنى المصدر، كقول

الضياء، يقع على القليل والكثير. واألول أكثر، قال الشاعر: لوال الثريدان هلكنا بالضمر ثريد ليل وثريد بالنهر

�ع� قال ابن فارس: النهار معروف، والجمع نهر وأنهار. ويقال: إن النهار يجم�ل��مس. ورج� على النهر. والنهار: ضياء ما بين طلوع الفجر إلى غروب الش�ميل:��ر بن ش��ال النض��ارى. ق��رخ الحب� نهر: صاحب نهار. ويقال إن النهار ف�ال ثعلب:��ار. وق��ك من النه��ل ذل��ا قب��د م� أول النهار طلوع الشمس، وال يع

أوله عند العرب طلوع الشمس، استشهد بقول أمية بن أبي الصلت. والشمس تطلع كل آخر ليلة حمراء يصبح لونها يتورد

وأنشد قول عدي بن زيد: وجاعل الشمس مصرا ال خفاء به بين النهار وبين الليل قد فصال

وأنشد الكسائي:إذا طلعت شمس النهار فإنها أمارة تسليمي عليك فسلمي

�م ابن��مس. وقس��ار ذرور الش��واء: أول النه��اب األن��اج في كت��ال الزج� ق�روب��و من غ��ا، وه��ه ليال محض��ما جعل��ام: قس��ة أقس��زمن ثالث��اري ال� األنب�ر. وقس�ما جعل�ه نه�ارا محض�ا، وه�و من طل�وع��وع الفج� الش�مس إلى طل�ا بين��و م� الشمس إلى غروبها. وقسما جعله مشتركا بين النهار والليل، وه

طلوع الفجر إلى طلوع الشمس، لبقايا ظلمة الليل ومبادئ ضوء النهار. �ا � قلت: والصحيح أن النهار من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، كم

رواه ابن فارس في المجمل، يدل عليه ما ثبت في صحيح مسلم عن عدي�ود� بن حاتم قال: لما نزلت "حتى يتبين لكم الخيط األبيض من الخيط األس

�ل تحت187من الفجر" ]البقرة: ��ه، إني أجع��ول الل��ا رس� [ قال له عدي: ي�ود، أع�رف بهم�ا اللي�ل من النه�ار.� وسادتي عقالين: عقاال أبيض وعقاال أس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: )إن وسادك لعريض إنما هو سواد�ر إلى��وع الفج��ار من طل� الليل وبياض النهار(. فهذا الحديث يقضي أن النه�ام. فمن� غروب الشمس، وهو مقتضى الفقه في األيمان، وبه ترتبط األحك�مس حنث، وعلى األول ال��وع الش��ل طل� حلف أال يكلم فالنا نهارا فكلمه قب�ة��اهر اللغ��ا على ظ��ك والحكم. وأم��ل في ذل� يحنث. وقول النبي هو الفيص

وأخذه من السنة فهو من وقت اإلسفار إذا اتسع وقت النهار، كما قال: ملكت بها كفي فأنهرت فتقها يرى قائم من دونها ما وراءها

�يأتي في��ائي. وس� وقد جاء عن حذيفة ما يدل على هذا القول، خرجه النسآي الصيام إن شاء الله تعالى.

�راده��فن، وإف��ك: الس��ر" الفل��ري في البح� @قوله تعالى: "والفلك التي تج�ك��رد تل��ات في المف��ت الحرك��ؤنث. وليس��ذكر وي��د، وي��ظ واح��ه بلف� وجمع�اء آخ�ر، ي�دل على ذل�ك توس�ط��نى الجم�ع بن� بأعيانها في الجمع، بل كأنه ب التثنية في قولهم: فلكان. والفلك المف�رد م�ذكر، ق�ال تع�الى: "في الفل�ك

�ري في41المشحون" ]يس: ��تي تج��ك ال��ال: "والفل��ذكرا، وق��ه م� [ فجاء ب�ك��تى إذا كنتم في الفل��ال: "ح��ا، وق��دا وجمع��ل واح��أنث. ويحتم��ر" ف� البح

�ة" ]ي�ونس: ��انت22وجرين بهم بريح طيب��ع، فكأن�ه ي�ذهب به�ا إذا ك� [ فجم�ل� واحدة إلى المركب فيذكر، وإلى السفينة فيؤنث. وقيل: واحده فلك، مث�تي� أسد وأسد، وخشب وخشب، وأصله من الدوران، ومنه: فلك السماء ال�زل.��ة المغ��ه فلك��ديها، ومن��تدار ث��ة اس��وم. وفلكت الجاري��ه النج��دور علي� ت

وسميت السفينة فلكا ألنها تدور بالماء أسهل دور. �اء ��ه الم� ووجه اآلية في الفلك: تسخير الله إياها حتى تجري على وج

�الى،� ووقوفها فوقه مع ثقلها. وأول من عملها نوح عليه السالم كما أخبر تع

�ة� وقال له جبريل: اصنعها على جؤجؤ الطائر، فعملها نوح عليه السالم وراث في العالمين بما أراه جبريل. فالس�فينة ط�ائر مقل�وب والم�اء في أس�فلها

نظير الهواء في أعالها، قاله ابن العربي. هذه اآلية وما كان مثلها دليل على جواز ركوب البحر مطلقا لتجارة كان

أو عبادة، كالحج والجهاد. ومن السنة حديث أبي هريرة قال: جاء رجل إلى�ر��ه، إن�ا ن�ركب البح �ول الل��ا رس� رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ي ونحمل معنا القليل من الماء. الحديث. وحديث أنس بن مالك في قصة أم�ة عن��ه جماع��ديث أنس عن��يره. روى ح��ك وغ��ة: مال� حرام، أخرجهما األئم�ك� إسحاق بن عبدالله بن أبي طلحة عن أنس، ورواه بشر بن عمر عن مال�ند� عن إسحاق عن أنس عن أم حرام، جعله من مسند أم حرام ال من مس�ه دلي�ل واض�ح على� أنس. هكذا حدث عن�ه ب�ه بن�دار محم�د بن بش�ار، ففي�ه��اد فركوب��ه للجه��از ركوب��اء، وإذا ج� ركوب البحر في الجهاد للرجال والنس�ر بن���اب وعم���ر بن الخط���ترض أولى وأوجب. وروي عن عم�� للحج المف�ذا��رد ه��نة ي��رآن والس��ه. والق��ع من ركوب��ا المن� عبدالعزيز رضي الله عنهم�ه��ه علي� �لى الل��بي ص��ه الن��وز لنهى عن� القول، ولو كان ركوبه يكره أو ال يج�ا نص في��ان مثله��ا ك� وسلم الذين قالوا له: إنا نركب البحر. وهذه اآلية وم�ك��أن ذل��ك ب��رين في ذل� الغرض وإليها المفزع. وقد تؤول ما روي عن العم�تكثار� محمول على االحتي�اط وت�رك التغري�ر ب�المهج في طلب ال�دنيا واالس�ة��ه من جه��واز ركوب��دل على ج��ا ي��رائض فال. ومم��ا في أداء الف��ا، وأم� منه�ق في��ل الخل��ط األرض وجع��ر وس��رب البح��الى ض��ه تع� �نى أن الل� المع�ر��ق البح� العدوتين، وقسم المنافع بين الجهتين فال يوصل إلى جلبه�ا إال بش�ان��د ك��ر: وق��و عم��ال أب� لها، فسهل الله سبيله بالفلك، قاله ابن العربي. ق�ره.��ذلك أك��اد ل��و للجه��ر، وه��وب للحج في البح��رأة الرك��ره للم��ك يك� مال�ا��ال: إنم� والقرآن والسنة يرد قوله، إال أن بعض أصحابنا من أهل البصرة ق�درن على��اء ال يق��غار، وأن النس��از ص��فن بالحج��ك ألن الس��ك مال��ره ذل� ك�ق من��ان الطري��ا، وك��اس فيه��زاحم الن��يقها وت� االستتار عند الخالء فيها لض�فن��ا الس��ك. وأم��ك ذل��ره مال��ذلك ك��ا، فل� المدينة إلى مكة على البر ممكن�ل أن الحج��ال: واألص��أس. ق��ذلك ب��رة فليس ب��ل البص� الكبار نحو سفن أه�اال،��انوا أو رج� على كل من استطاع إليه سبيال من األحرار البالغين، نساء ك

إذا كان األغلب من الطريق األمن، ولم يخص بحرا من بر. قلت: فدل الكتاب والسنة والمعنى على إباحة ركوبه للمعنيين جميعا:

�ر� العبادة والتجارة، فهي الحجة وفيها األسوة. إال أن الناس في ركوب البح�ه��ق علي��ر يش� تختلف أحوالهم، فرب راكب يسهل عليه ذلك وال يشق، وآخ ويضعف ب�ه، كالمائ�د المف�رط المي�د، ومن لم يق�در مع�ه على أداء ف�رض�ه��رم علي��اني يح��ائز، والث��ه ج��األول ذل�ك ل��رائض، ف� الصالة ونحوها من الف

ويمنع منه. وال خالف بين أهل العلم أن البحر إذا أرتج لم يجز ركوبه ألحد بوجه من

�المة،��دم الس��ه ع��ذي األغلب في� الوجوه في حين ارتجاجه وال في الزمن ال�ذين��إن ال��ه األغلب، ف� وإنما يجوز عندهم ركوبه في زمن تكون السالمة في�ه��ون في��ذين يهلك��ر لهم، وال��ون ال حاص��المة وينج��ال الس��ه ح� يركبون

محصورون.

�ائر� @قوله تعالى: "بم�ا ينف�ع الن�اس" أي بال�ذي ينفعهم من التج�ارات وس�ع من� المآرب التي تصلح بها أحوالهم. وبركوب البحر تكتسب األرباح، وينتف�الى��ه تع� يحمل إليه المتاع أيضا. وقد قال بعض من طعن في الدين: إن الل

�ام: ��يء" ]األنع��اب من ش��ا في الكت��أين38يقول في كتابكم: "ما فرطن� [ ف�ه في��ل ل� ذكر التوابل المصلحة للطعام من الملح والفلفل وغير ذلك؟ فقي

قوله: "بما ينفع الناس". �د��ه األرض بع��ا ب��اء فأحي��ماء من م��ه من الس� @قوله تعالى: "وما أنزل الل�ات واألرزاق،��راج النب��الم وإخ��اش الع� موتها" يعني بها األمطار التي بها إنع�الى:��ال تع��ا ق��ه، كم��ير وقت نزول��اع في غ� وجعل منه المخزون عدة لالنتف

[. 18"فأسكناه في األرض" ]المؤمنون: �الفراش��ه "ك��ر، ومن� @قوله تعالى: "وبث فيها من كل دابة" أي فرق ونش

�اس4المبثوث" ]القارعة: ��رج بعض الن��د أخ��ه، وق� [ ودابة تجمع الحيوان كل�ه��ة في األرض إال على الل� الطير، وهو مردود، قال الله تعالى: "وما من داب

�ود: ��ا" ]ه��ال6رزقه��ه، ق��ه في بعض حاالت��دب على رجلي��ير ي��إن الط� [ فاألعشى:

دبيب قطا البطحاء في كل منهل وقال علقمة بن عبدة:

صواعقها لطيرهن دبيب �ة، وص�را� @قوله تعالى: "وتصريف الرياح" تصريفها: إرسالها عقيما وملقح ونصرا وهالكا، وحارة وباردة، ولينة وعاصفة. وقيل: تصريفها إرسالها جنوبا�ل:� وشماال، ودب�ورا وص�با، ونكب�اء، وهي ال�تي ت�أتي بين مه�بي ريحين. وقي�رف��ذلك، ويص��غار ك� تصريفها أن تأتي السفن الكبار بقدر ما تحملها، والص�اءت��و ج� عنهما ما يضر بهما، وال اعتبار بكبر القالع وال صغرها، فإن الريح ل جسدا واحدا لصدمت القالع وأغ�رقت. والري�اح جم�ع ريح س�ميت ب�ه ألنه�ا�ه �معت رس�ول الل� تأتي بالروح غالبا. روى أبو داود عن أبي هري�رة ق�ال س�أتي��ة وت��أتي بالرحم��ه ت� �ريح من روح الل��ول: )ال��لم يق��ه وس� صلى الله علي�ه من� �تعيذوا بالل��ا واس� بالعذاب فإذا رأيتموها فال تسبوها واسألوا الله خيره شرها(. وأخرجه أيضا ابن ماجة في سننه حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا�زرقي عن أبي��ابت ال��دثنا ث��ري ح��عيد عن األوزاعي عن الزه��يى بن س� يح�ا��ريح فإنه��بوا ال��لم: )ال تس� هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وس�وذوا��ا وتع��ه من خيره� �لوا الل��ذاب ولكن س� من روح الله تأتي بالرحمة والع بالله من شرها(. وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: )ال تسبوا�ريج��ا التف��ل فيه� الريح فإنها من نفس الرحمن(. المعنى: أن الله تعالى جع�الى��ه تع� �نى: أن الل��ل. والمع� والتنفيس والترويح، واإلضافة من طريق الفع�ه��ه علي� جعلها كذلك. وفي صحيح مسلم عن ابن عباس عن النبي صلى الل�اء��ا ج��نى م��ذا مع� وسلم أنه قال: )نصرت بالصبا وأهلكت عاد بالدبور(. وه�لم��ه وس��ه علي� �لى الل��ه ص��رج عن نبي��الى ف��بحانه وتع� في الخبر أن الله س�ا"��ودا لم تروه� بالريح يوم األحزاب، فقال تعالى: "فأرسلنا عليهم ريحا وجن

�رج9]األحزاب: ��دنيا، أي ف��رب ال� [. ويقال: نفس الله عن فالن كربة من ك�ه: )من نفس��ه عن� عنه. وفي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الل�وم��رب ي��ة من ك��ه كرب��ه عن� �دنيا نفس الل��رب ال��ة من ك��لم كرب� عن مس

القيامة(. أي فرج عنه. وقال الشاعر:

كأن الصبا ريح إذا ما تنسمت على كبد مهموم تجلت هموهما �ل��ذا قي� قال ابن األعرابي: النسيم أول هبوب الريح. وأصل الريح روح، وله�ل:��ا قي��واو، وإنم��اح، ألنه�ا من ذوات ال� في جمع القلة أرواح، وال يق�ال: أري�ة��حف حفص��ا. وفي مص��اء معه��ب الي��ثرة وطلب تناس��ة الك��اح من جه� ري

"وتصريف األرواح". �ريح" على��ائي "ال��زة والكس��رأ حم��اح" ق��ريف الري��الى: "وتص��ه تع� @قول�اطر��روم وف��ل وال��راهيم والنم��ف وإب��راف والكه��ذا في األع��راد، وك� اإلف

�ك ��ا في ذل��ة، ال خالف بينهم��ورى والجاثي��ير في0والش��ا ابن كث� ووافقهم�واقح"��اح ل��زة "الري��رد حم��ورى. وأف� األعراف والنمل والروم وفاطر والش

�ان: 22]الحجر: ��اح" ]الفرق��ل الري��ذي أرس��و ال� [48[. وأفرد ابن كثير "وه�وى ال�ذي في إب�راهيم��الجمع في جميعه�ا س��اقون ب� في الفرق�ان وق�رأ الب�وى��ا س��بعة فيم� والشورى فلم يقرأهما بالجمع سوى نافع، ولم يختلف الس هذه المواضع. والذي ذكرناه في الروم هو الثاني "الله الذي يرسل الرياح"

�رات" ]ال�روم: 48]الروم: ��اح مبش� [. وك�ان46[. وال خالف بينهم في "الري�ع��ف والم في جمي��ا أل��ان فيه��اح إذا ك� أبو جعفر يزيد بن القعقاع يجمع الري

[ و"ال�ريح العقيم" ]ال�ذاريات:31القرآن، سوى "ته�وي ب�ه ال�ريح" ]الحج: �م للجنس41��ه اس��ريح فألن� [ فإن لم يكن فيه ألف والم أفرد. فمن وحد ال

�ا��تي تهب منه��ات ال��ع فالختالف الجه��ير. ومن جم��ل والكث��دل على القلي� ي�ارا��ك اعتب��ل ذل��ه فع��ذاب فإن��ع الع��د م��ة ووح� الرياح. ومن جمع مع الرحم�اءت في��ريح العقيم" فج��رات" وال��اح مبش� باألغلب في القرآن، نحو: "الري�ه:��ونس في قول��ذاب، إال في ي��ع الع� القرآن مجموعة مع الرحمة مفردة م

�ونس: ��ه22"وجرين بهم بريح طيبة" ]ي� �لى الل��ه ص� �ول الل� [. وروي أن رس عليه وسلم كان يقول إذا هبت الريح: )اللهم اجعلها رياحا وال تجعلها ريحا(.�د، وريح��م واح��ا جس��زاء كأنه��ة األج��ديدة ملتئم��ذاب ش��ك ألن ريح الع� وذل الرحمة لينة متقطعة فلذلك هي رياح. فأفردت مع الفلك في "يونس"، ألن�زال��الطيب ف��فت ب��لة ثم وص��دة متص��ا هي ريح واح� ريح إجراء السفن إنم

االشتراك بينها وبين ريح العذاب. �ة��دت حرك��إذا ب��عف. ف��تد ويض� @قال العلماء: الريح تحرك الهواء، وقد يش�با".��ريح: "الص��ك ال��ل لتل� الهواء من تجاه القبلة ذاهبة إلى سمت القبلة قي�ل��ة قي��اه القبل��ة إلى تج� وإذا بدت حركة الهواء من وراء القبلة وكانت ذاهب�ة إلى��ة ذاهب��واء عن يمين القبل��ة اله��دت حرك� لتلك الريح: "الدبور". وإذا ب�ة��ار القبل��واء عن يس��دت حرك�ة اله� يسارها قيل لها: "ريح الجنوب". وإذا ب�اح��ذه الري��دة من ه��ل واح��مال". ولك��ا: "ريح الش� ذاهبة إلى يمينها قيل له�اردة��دبور ب��ة، وال��ارة يابس��با ح��ا، فالص� طبع، فتكون منفعتها بحسب طبعه�ا��ة. واختالف طباعه��اردة يابس��مال ب��ة، والش��ارة رطب��وب ح��ة، والجن� رطب�ة��ان أربع��ع للزم��الى وض��ه تع� �ك أن الل��نة. وذل� كاختالف طبائع فصول الس فصول مرجعها إلى تغيير أحوال الهواء، فجعل الربيع الذي هو أول الفصول�رج األرض��اه، وتخ��ه المي��نزل في��و فت��ء والنم��ه النش��ا، ورتب في� حارا رطب�زرع،��ير من ال��جار وكث��رس األش��اس في غ� زهرتها وتظهر نباتها، ويأخذ الن�ذي��يف ال��ع تاله الص� وتتوالد فيه الحيوانات وتكثر األلبان. فإذا انقضى الربي�رى� هو مشاكل للربيع في إحدى طبيعتيه وهي الحرارة، ومباين له في األخ�ار وتيبس� وهي الرطوبة، ألن الهواء في الصيف حار يابس، فتنضج فيه الثم

�ذي��ف ال� فيه الحبوب المزروعة في الربيع. فإذا انقضى الصيف تبعه الخري�رى� هو مشاكل للصيف في إحدى طبيعتيه وهي اليبس، ومباين له في األخ وهي الحرارة، ألن الهواء في الخريف بارد يابس، فيتناهى فيه صالح الثمار�اب��د األعن��ار وتحص��ف الثم��ار، فتقط��ال االدخ� وتيبس وتجف فتصير إلى ح�و مالئم��تاء وه��ف تاله الش��ى الخري��إذا انقض��جار. ف� وتفرغ من جمعها األش�و��رى وه��ه في األخ��اين ل��برودة، ومب��ه وهي ال��دى طبيعتي��ف في إح� للخري�وج وتهم�د� اليبس، ألن الهواء في الش�تاء ب�ارد رطب، فتك�ثر األمط�ار والثل�ا��الى إليه��ارك وتع��ه تب� األرض كالجسد المستريح، فال تتحرك إال أن يعيد الل�إذن��و ب� حرارة الربيع، فإذا اجتمعت مع الرطوبة كان عند ذلك النشء والنم�ول��اه، إال أن األص� الله سبحانه وتعالى. وقد تهب رياح كثيرة سوى ما ذكرن�ون في��تي تك��ريح ال� هذه األربع. فكل ريح تهب بين ريحين فحكمها حكم ال

هبوبها أقرب إلى مكانها وتسمى "النكباء". �حاب��مي الس��ماء واألرض" س� @قوله تعالى: "والسحاب المسخر بين الس

�واء ��حابه في اله��حابا النس��حب فالن على0س��حبا. وتس��حبت ذيلي س� وس فالن: اجترأ. والسحب: شدة األكل والشرب. والمسخر: المذلل، وتسخيره�ير� بعثه من مكان إلى آخر. وقيل: تسخيره ثبوته بين السماء واألرض من غ عمد وال عالئق، واألول أظهر. وقد يكون بماء وبعذاب، روى مسلم عن أبي�ل��ا رج��ال: )بينم��لم ق��ه وس� هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله علي�ك��ة فالن فتنحى ذل��ق حديق��حابة اس��وتا في س� بفالة من األرض فسمع ص�توعبت��د اس��راج ق� السحاب فأفرغ ماءه في حرة فإذا شرجة من تلك الش�حاته� ذلك الماء كله فتتبع الماء فإذا رجل قائم في حديقته يحول الماء بمس�مع في الس�حابة��م ال�ذي س� فقال له يا عبدالله م�ا اس�مك ق�ال فالن لالس�وتا في��معت ص��ال إني س��مي فق��ألني عن اس��ه لم تس��ا عبدالل� فقال له ي�ا؟��نع فيه��ا تص��مك فم� السحاب الذي هذا ماؤه يقول اسق حديقة فالن الس�ا��ل أن��ه وآك� قال أما إذ قلت هذا فإني أنظر إلى ما يخرج منها فأتصدق بثلث�اكين��ه في المس��ل ثلث��ة "وأجع��ه(. وفي رواي��ا ثلث��ا وأرد فيه��الي ثلث� وعي�ير��اح فتث��ل الري��ذي أرس��ه ال� والسائلين وابن السبيل(. وفي التنزيل: "والل

�د ميت" ]ف�اطر: � [، وق�ال: "ح�تى إذا أقلت س�حابا9سحابا فس�قناه إلى بل�رج ابن57ثقاال سقناه لبلد ميت" ]األعراف: ��ير. وخ��ل كث��و في التنزي� [ وه

�حابا مقبال��ان إذا رأى س� ماجة عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم ك�تقبله��تى يس��الة ح��ان في ص��ه وإن ك��و في��ا ه��رك م��اق ت� من أفق من اآلف�ل ب�ه( ف�إن أمط�ر ق�ال: )اللهم� فيقول: )اللهم إنا نعوذ بك من شر ما أرس�ك.��ه على ذل� سيبا نافعا( مرتين أو ثالثا، وإن كشفه الله ولم يمطر حمد الل�الت:��لم ق��ه وس� أخرجه مسلم بمعناه عن عائشة زوج النبي صلى الله علي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم الريح والغيم عرف ذلك�ة:� في وجهه وأقبل وأدبر، فإذا مطرت سر به وذهب عنه ذلك. قالت عائش�ول إذا��تي(. ويق��لط على أم��ذابا س� فسألته فقال: )إني خشيت أن يكون ع�اد��وم ع��ال ق��ا ق� رأى المطر: )رحمة(. في رواية فقال: )لعله يا عائشة كم�اف:� "فلما رأوه عارضا مستقبل أوديتهم قالوا هذا عارض ممطرنا"( ]األحق

[. فهذه األحاديث واآلي تدل على صحة القول األول وأن تسخيرها ليس24�د��إن أري��ال، ف��دل على ع�دم االنتق��وت ي� ثبوتها، والله تعالى أعلم. فإن الثب�ه��حيح، لقول� بالثبوت كونها في الهواء ليست في السماء وال في األرض فص

"بين" وهي مع ذلك مسخرة محمولة، وذلك اعظم في القدرة، كالطير في�ا��ماء م� الهواء، قال الله تعالى: "ألم يروا إلى الطير مسخرات في جو الس

�ل: ��ه" ]النح��كهن إال الل��وقهم79يمس��ير ف��روا إلى الط��ال: "أو لم ي� [ وق[. 19صافات ويقبضن ما يمسكهن إال الرحمن" ]الملك:

�اء� @قال كعب األحبار: السحاب غربال المطر، لوال السحاب حين ينزل الم�ره��اس. ذك��ه ابن عب��ه من األرض، رواه عن��ع علي��ا يق� من السماء ألفسد م�ني��بيب الجه��ه بن خ��اذ بن عبدالل��د بن علي عن مع��ر أحم��و بك� الخطيب أب�بيع ابن��ه ت��ر ب��لمة، فم� قال: رأيت ابن عباس مر على بغلة وأنا في بني س�اس: ه�ل س�معت كعب��اس فس�أله ابن عب� امرأة كعب فسلم على ابن عب�ر،� األحبار يقول في السحاب شيئا ؟ قال: نعم، قال: السحاب غربال المط�ه من األرض.��ع علي��ا يق� لوال السحاب حين ينزل الماء من السماء ألفسد م�ابال��ا ق��ا، وتنبت عام��ام نبات��ول في األرض تنبت الع��ا يق��معت كعب��ال: س� ق غيره؟ قال نعم، سمعته يقول: إن البذر ينزل من السماء. قال ابن عباس:

وقد سمعت ذلك من كعب. �ر��ذلك ذك� @قوله تعالى: "آليات" أي دالالت تدل على وحدانيته وقدرته، ول�ا��بر عم��دق الخ��دل على ص��د" لي� هذه األمور عقيب قوله: "وإلهكم إله واح�ه. وروي عن��ه بخلق��ه ورأفت��ر رحمت��بحانه، وذك� ذكره قبلها من وحدانيته س�ا( أي� النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: )ويل لمن قرأ هذه اآلية فمج به

لم يتفكر فيها ولم يعتبرها. فإن قيل: فما أنكرت أنها أحدثت أنفسها. قيل له: هذا محال، ألنها لو

أحدثت أنفسها لم تخل من أن تكون أحدثتها وهي موجودة أو هي معدومة، ف�إن أح�دثتها وهي معدوم�ة ك�ان مح�اال، ألن اإلح�داث ال يت�أتى إال من حي عالم قادر مريد، وما ليس بموجود ال يصح وصفه بذلك، وإن كانت موجودة�دث� فوجودها يغني عن إحداث أنفسها. وأيضا فلو جاز ما قالوه لجاز أن يح�ال��ا أدى إلى المح��ال، وم��ك مح��ج، وذل��ارة والنس� البناء نفسه وكذلك النج�ر به�ا في وحدانيت�ه على مج�رد األخب�ار��ه تع�الى لم يقتص محال. ثم أن الل�ه� �لى الل��ه ص� حتى قرن ذلك بالنظر واالعتبار في آي من القرآن، فقال لنبي

�ونس: ��موات واألرض" ]ي��اذا في الس��روا م��ل انظ��لم: "ق��ه وس� [101علي�وم ال��ذر عن ق��ات والن��ني اآلي��ا تغ��الى: "وم��ه تع��ار، لقول��اب للكف� والخط�راف:� يؤمنون"، وقال: "أو لم ينظروا في ملكوت السموات واألرض" ]األع

�رون"185���كم أفال تبص���ال: "وفي أنفس���ات. وق���الملكوت اآلي���ني ب�� [ يع�ذاريات: ��تى21]ال��دبر ح��ر وت��ر تفك��ك نظ��روا في ذل��ول: أو لم ينظ� [. يق

�دث� يستدلوا بكونها محال للحوادث والتغييرات على أنها محدثات، وأن المح�ميع� ال يستغني عن صانع يصنعه، وأن ذلك الصانع حكيم عالم قدير مريد س�ه وذل�ك� بصير متكلم، ألنه لو لم يكن بهذه الصفات لكان اإلنسان أكم�ل من�ون:� محال. وقال تعالى: "ولقد خلقنا اإلنسان من ساللة من طين" ]المؤمن

[ يعني آدم عليه السالم، "ثم جعلناه" أي جعلنا نسله وذريته "نطفة في12�ذا13قرار مكين" ]المؤمنون: ��ر به� [ إلى قوله "تبعثون". فاإلنسان إذا تفك

�تى��وال ش��دبرة وعلى أح��ا م��ه رآه��ل في نفس� التنبيه بما جعل له من العق مصرفة. كان نطفة ثم علقة ثم مضغة ثم لحما وعظما، فيعلم أنه لم ينقل نفسه من حال النقص إلى حال الكمال، ألنه ال يقدر على أن يحدث لنفسه�وا من األعض�اء،��ده عض� في الحال األفضل التي هي كمال عقله وبل�وغ أش

�ه��ال نقص� وال يمكنه أن يزيد في جوارحه جارحة، فيدله ذلك على أنه في ح�يخا��ابا ثم كهال ثم ش��ه ش��رى نفس� وأوان ضعفه عن فعل ذلك أعجز. وقد ي�رم،��يخوخة واله� وهو لم ينقل نفسه من حال الشباب والقوة إلى حال الش�وة��ع ق��يب ويراج��ال المش��ل ح��عه أن يزاي��ه وال في وس��اره لنفس� وال اخت�ه، وأن ل�ه��ك األفع�ال بنفس� الشباب، فيعلم بذلك أنه ليس هو الذي فعل تل�ه بال��دل أحوال��ك لم تتب� صانعا صنعه وناقال نقله من حال إلى حال، ولوال ذل�ه��ير ل��الم الكب��يء في الع��ل ش��اء: إن ك��ال بعض الحكم� ناقل وال مدبر. وق�د��الى: "لق��ال تع��ذلك ق� نظير في العالم الصغير، الذي هو بدن اإلنسان، ول

�تين: ��ويم" ]ال��ن تق��ان في أحس��كم أفال4خلقنا اإلنس��ال: "وفي أنفس� [ وق [. فحواس اإلنسان أشرف من الكواكب المضيئة،21تبصرون" ]الذاريات:

�ا،��دركات به��ر في إدراك الم��مس والقم��ة الش��ا بمنزل� والسمع والبصر منه�اء��ه من جنس الم��ا من جنس األرض، وفي��د البلى تراب��ير عن��اؤه تص� وأعض�روح والنفس، ومن��ه ال� العرق وسائر رطوبات البدن، ومن جنس الهواء في�ده��ار في األرض، وكب��ة األنه� جنس النار فيه المرة الصفراء. وعروقه بمنزل�د.��تمد منه�ا األنه�ار، ألن الع�روق تس�تمد من الكب� بمنزلة العي�ون ال�تي تس�ب األنه�ار��ا تنص� ومثانته بمنزلة البحر، النصباب ما في أوعية البدن إليها كم�اؤه��اد األرض. وأعض��تي هي أوت��ال ال��ة الجب��ه بمنزل��ر. وعظام� إلى البح�ر.��ل أو أث��و فع��ل عض� كاألشجار، فكما أن لكل شجر ورقا وثمرا فكذلك لك�ان��يش على األرض ثم إن اإلنس��ات والحش� والشعر على البدن بمنزلة النب�و��وان، فه��ل حي��نيع ك��ائه ص� يحكي بلسانه كل صوت حيوان، ويحاكي بأعض

العالم الصغير مع العالم الكبير مخلوق محدث لصانع واحد، ال إله إال هو.�ونهم كحب165*اآلية: 3*��دادا يحب��ه أن� }ومن الناس من يتخذ من دون الل

�ذاب أن��رون الع��وا إذ ي��ذين ظلم� الله والذين آمنوا أشد حبا لله ولو يرى الالقوة لله جميعا وأن الله شديد العذاب{

�ه� @لما أخبر الله سبحانه وتعالى في اآلية قبل ما دل على وحدانيته وقدرت�ذ� وعظم سلطانه أخبر أن مع ه�ذه اآلي�ات الق�اهرة ل�ذوي العق�ول من يتخ�انوا��تي ك��نام ال��ان واألص��راد األوث��دم. والم� معه أندادا، وواحدها ند، وقد تق

يعبدونها كعبادة الله مع عجزها، قاله مجاهد. �ون��ه" أي يحب��ا لل� @قوله تعالى: "يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حب�ال��ق، قال�ه الم�برد، وق� أصنامهم على الباطل كحب المؤمنين لله على الح�ع��ه م��نين لل��ونهم كحب المؤم� معناه الزجاج. أي أنهم مع عجز األصنام يحب�ون،��اء المتبع��داد الرؤس��راد باألن��دي: الم��اس والس��ال ابن عب��ه. وق� قدرت�ذا على��ونهم" على ه��مير في "يحب��اء الض��ه. وج� يطيعونهم في معاصي الل�ل.��ير األص��ل على غ� األصل، وعلى األول جاء ضمير األصنام ضمير من يعق�ه" أي يس�وون �ا: مع�نى "يحب�ونهم كحب الل� وقال ابن كيسان والزجاج أيض�ول��ذا الق��حاق: وه��و إس��ال أب��ة. ق��الى في المحب� بين األصنام وبين الله تع الصحيح، والدليل على صحته: "والذين آمنوا أشد حبا لل�ه" وق�رأ أب�و رج�اء�ال:��رآن، وهي لغ�ة، يق��ه في الق��ان من��ا ك� "يحبونهم" بفتح الياء. وك�ذلك م

حببت الرجل فهو محبوب. قال الفراء: أنشدني أبو تراب: أحب لحبها السودان حتى حببت لحبها سود الكالب

�ذ" على��داء، و"يتخ��ع باالبت��ع رف��ذ" في موض��ه "من يتخ� @و"من" في قول�ونهم" على��نى، و"يحب��ذون" على المع��رآن "يتخ� اللفظ، ويجوز في غير الق

�ال من��ب على الح��ع نص��و في موض��ظ، وه��نى، و"يحبهم" على اللف� المع�داد، أي��ا لألن��ان نعت��ئت ك��بين، وإن ش��ذ" أي مح��ذي في "يتخ��مير ال� الض�ا كحب� محبوبة. والكاف من "كحب" نعت لمصدر محذوف، أي يحبونهم حب�انهم��ان ألوث��ل األوث��د من حب أه��ه" أي أش� الله. "والذين آمنوا أشد حبا لل�ه� �ه" ألن الل��ا لل� والتابعين لمتبوعهم. وقيل: إنما قال "والذين آمنوا أشد حب�ه أتم،� تعالى أحبهم أوال ثم أحبوه. ومن شهد له محبوبه بالمحبة كانت محبت

�دة: ��ه" ]المائ��الى: "يحبهم ويحبون��ه تع� �ال الل��ان حب54ق��يأتي بي� [. وسالمؤمنين لله تعالى وحبه لهم في سورة "آل عمران" إن شاء الله تعالى. @قوله تعالى: "ولو يرى الذين ظلموا إذ يرون العذاب أن القوة لله جميعا�ة��ل مك� وأن الله شديد العذاب" قراءة أهل المدينة وأهل الشام بالتاء، وأه�كال��ة إش��د. وفي اآلي��ار أبي عبي��و اختي��اء، وه� وأهل الكوفة وأبو عمرو بالي�ذاب��دنيا ع��وا في ال��ذين ظلم��رى ال��و ي��نى ل��د: المع� وحذف، فقال أبو عبي�ة��ذا من رؤي��رى" على ه� اآلخرة لعلموا حين يرونه أن القوة لله جميعا. و"ي�ذي��و ال��ول ه��ذا الق� البصر. قال النحاس في كتاب "معاني القرآن" له: وه�د��ه: وروي عن محم� عليه أهل التفسير. وقال في كتاب "إعراب القرآن" ل�ت عبارت�ه��د، وليس��د بعي� بن يزيد أنه قال: هذا التفسير الذي جاء به أبو عبي�ه��ه يجعل��وا الع�ذاب، فكأن��ذين ظلم��رى ال��در: ول�و ي��ه يق��دة، ألن��ه بالجي� في�و��ول األخفش: ول��و ق� مشكوكا فيه وقد أوجبه الله تعالى، ولكن التقدير وه يرى الذين ظلموا أن القوة لله. و"يرى" بمعنى يعلم، أي لو يعلمون حقيقة�ه،��وة لل��ة على أن الق��رى" واقع�� "ي���ه، ف��دة عذاب��ل وش��ز وج��ه ع� قوة الل�ذوف،��و" مح��واب "ل��رى"، وج� وسدت مسد المفعولين. و"الذين" فاعل "ي�وا على� أي لتبينوا ضرر اتخاذهم اآللهة، كما قال عز وجل. "ولو ترى إذ وقف

[ ولم يأت27[، "ولو ترى إذ وقفوا على النار" ]األنعام: 30ربهم" ]األنعام: �ول��ه ق��د، ومثل��د للوعي��مار أش��ادة: اإلض��ري وقت��ال الزه� ل� "لو" جواب. ق�ا��رى ي� القائل: لو رأيت فالنا والسياط تأخذه ومن قرأ بالتاء فالتقدير: ولو ت�ه� محمد الذين ظلموا في حال رؤيتهم العذاب وفزعهم منه واستعظامهم ل�و��نى وه��و من المع��ذا النح��مر على ه��الجواب مض��ه، ف��وة لل� ألقروا أن الق�ال��وا في ح��ذين ظلم��د ال��ا محم��رى ي� العامل في "أن". وتقدير آخر: ولو ت�ه جميع�ا. وق�د ك�ان الن�بي� رؤيتهم العذاب وفزعهم منه لعلمت أن القوة لل صلى الله عليه وسلم علم ذلك، ولكن خوطب والمراد أمته، فإن فيهم من�ا��ل ي� يحتاج إلى تقوية علمه بمشاهدة مثل هذا. ويجوز أن يكون المعنى: ق�ه، أي ألن� محمد للظالم هذا. وقيل: "أن" في موضع نصب مفعول من أجل

القوة لله جميعا. وأنشد سيبويه.وأغفر عوراء الكريم ادخاره وأعرض عن شتم اللئيم تكرما

�ال رؤيتهم��وا في ح��ذين ظلم��د ال��ا محم��رى ي��و ت� أي الدخاره، والمعنى: ول�ل بهم.� للعذاب ألن القوة لله لعلمت مبلغهم من النكال والستعظمت ما ح�ر��ا لألم��تقبالت تقريب��ذه المس��ات ه��ى في إثب��ا مض� ودخلت "إذ" وهي لم�اقون��اء، والب��م الي��رون" بض��ده "ي��امر وح��رأ ابن ع��ه. وق� وتصحيحا لوقوع�وة، وإن��ر "إن الق��و جعف��الم وأب��يبة وس� بفتحها. وقرأ الحسن ويعقوب وش�ول، أي ول�و��دير الق��تئناف أو على تق� الله" بكسر الهم�زة فيهم�ا على االس�ذه��ه. وثبت بنص ه��وة لل� ترى الذين ظلموا إذ يرون العذاب يقولون إن الق

�ة،��فات القديم��اني الص� اآلية القوة لله، بخالف قول المعتزلة في نفيهم معتعالى الله عن قولهم.

�ة: 3*��ذاب166*اآلي��وا ورأوا الع��ذين اتبع��وا من ال��ذين اتبع��برأ ال� }إذ توتقطعت بهم األسباب{

�برؤوا ممن��اء ت��ادة والرؤس� @قوله تعالى: "إذ تبرأ الذين اتبعوا" يعني الس�دي:��ا والس��ادة أيض��ال قت� اتبعهم على الكفر. عن قتادة وعطاء والربيع. وق�وع.��ل متب��ام في ك��و ع� هم الشياطين المضلون تبرؤوا من اإلنس. وقل: ه�ة��د المعاين��ه عن��تيقنهم ل� "ورأوا العذاب" يعني التابعين والمتبوعين، قيل: ب

في الدنيا. وقيل: عند العرض والمساءلة في اآلخرة. �ه من ��يرون إلي��ا يص��وت م� قلت: كالهما حاصل، فهم يعاينون عند الم

الهوان، وفي اآلخرة يذوقون أليم العذاب والنكال.�لون� @قوله تعالى: "وتقطعت بهم األسباب" أي الوصالت التي كانوا يتواص�بب ووص�لة.��د س��يره. الواح��د وغ��يره، عن مجاه� بها في الدنيا من رحم وغ�ببا.��يئا س� وأصل السبب الحبل يشد بالشيء فيجذبه، ثم جعل كل ما جر ش�ول��ه ق� وقال السدي وابن زيد: إن األسباب أعمالهم. والسبب الناحية، ومن

زهير: ومن هاب أسباب المنايا ينلنه ولو رام أسباب السماء بسلم �ا ت�برؤوا167*اآلية: 3*� }وقال الذين اتبعوا لو أن لنا ك�رة فنت�برأ منهم كم

منا كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم وما هم بخارجين من النار{ @قوله تعالى: "وقال الذين اتبعوا لو أن لنا كرة" "أن" في موضع رفع، أي�ودة� لو ثبت أن لنا رجعة "فنتبرأ منهم" جواب التمني. والكرة: الرجعة والع�الحا��ل ص��تى نعم��دنيا ح� إلى حال قد كانت، أي قال األتباع: لو رددنا إلى ال�ب على��ع نص��اف في موض� ونتبرأ منهم "كما تبرؤوا منا" أي تبرأ كما، فالك�ديرها��ال، تق��با على الح��ون نص��وز أن يك��ذوف. ويج��در مح� النعت لمص

متبرئين، والتبرؤ االنفصال.�اف في��ه أعم�الهم حس�رات عليهم" الك� @قوله تع�الى: "ك�ذلك ي�ريهم الل�ه� �ريهم الل��ذلك ي��ذاب ك� موضع رفع، أي األمر كذلك. أي كما أراهم الله الع�ديا��ون متع��ر، فيك��ة البص��ل: هي، من رؤي��ه" قي� �ريهم الل��الهم. و"ي� أعم�ون��الهم"، وتك��اني "أعم��ريهم"، والث��اء والميم في "ي��ولين: األول اله� لمفع�رات"��ون "حس��ة القلب، فتك��ون من رؤي��ل أن يك��ال. ويحتم� "حسرات" ح المفعول الثالث. "أعمالهم" قال الربيع: أي األعمال الفاسدة التي ارتكبوها�تي��الحة ال��ال الص��دي: األعم� فوجبت لهم بها النار. وقال ابن مسعود والس�ع��دي: ترف��ال الس� تركوها ففاتتهم الجنة، ورويت في هذا القول أحاديث. ق لهم الجنة فينظرون إليها وإلى بيوتهم فيها لو أطاعوا الله تعالى، ثم تقسم�ال إليهم من حيث��ذه األعم��يفت ه��دمون. وأض� بين المؤمنين فذلك حين ين�ا.��دة إليهم فمن حيث عملوه��ال الفاس� هم مأمورون بها، وأما إضافة األعم�هوة��ات، وش��ة وجفن��رات، وجفن��رة وتم��رات، كتم��دة الحس��رة واح� والحس�خمات،��خمة وض� وشهوات. هذا إذا كان اسما، فإن نعته سكنت، كقولك: ض�ائت.���يء ف���ة على ش���ات الندام���رة أعلى درج���ة وعبالت. والحس�� وعبل�رة.��را وحس��ر حس��ر( أحس��ه )بالكس� والتحسر: التلهف، يقال: حسرت علي�البعير إذا��ه، ك� وهي مشتقة من الشيء الحسير الذي قد انقطع وذهبت قوت

�رب:��ر في الح��ه الحاس��ف، ومن� عيي. وقيل: هي مشتقة من حسر إذا كشالذي ال درع معه. واالنحسار. االنكشاف.

�ا��ار فيه��ود الكف��ل على خل��ار" دلي� @قوله تعالى: "وما هم بخارجين من الن�ه��ة ولقول��ذه اآلي��نة، له��ل الس� وأنهم ال يخرجون منها. وهذا قول جماعة أه�راف:��اط" ]األع��م الخي��ل في س��تى يلج الجم� تعالى: "وال يدخلون الجنة ح

[. وسيأتي.40�ا وال تتبع�وا168*اآلية: 3*��ا في األرض حالال طيب��وا مم��اس كل� }يا أيه�ا الن

خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين{�ني��ة وب��ف وخزاع��زلت في ثقي��ا ن��ل: إنه� @قوله تعالى: "يا أيها الناس" قي�ا��وه على أنفس�هم من األنع�ام، واللف�ظ ع�ام. والطيب هن� مدلج فيم�ا حرم�ال��ك في الطيب. وق��ول مال��ذا ق��ظ، وه��د الختالف اللف��و تأكي� الحالل، فه�ذر.��وان الق��ل الحي��ع أك��ذلك يمن��ع، ول� الشافعي: الطيب المستلذ، فهو تنوي

وسيأتي بيان هذا في "األنعام" و"األعراف" إن شاء الله تعالى. �مي الحالل��ول. وس��ل مفع��ال، وقي��ا" "حالال" ح��الى: "حالال طيب� @قوله تع�ة:��اة في ثالث��ه: النج��هل بن عبدالل��ال س� حالال النحالل عقدة الحظر عنه. ق�ال��لم. وق� أكل الحالل، وأداء الفرائض، واالقتداء بالنبي صلى الله عليه وس�ام العلم،��ا تم��ال به� أبو عبدالله الساجي واسمه سعيد بن يزيد: خمس خص�ل��ه، والعم��ل لل��ق وإخالص العم��ة الح��ل، ومعرف� وهي: معرفة الله عز وج�هل:��ال س��ل. ق� على السنة، وأكل الحالل، فإن فقدت واحدة لم يرفع العم�ت��فو من س��تى يص� وال يصح أكل الحالل إال بالعلم، وال يكون المال حالال ح�روه��ول والمك��ل - والغل��م مجم��و اس� خصال: الربا والحرام والسحت - وه

والشبهة. �ع��وات" جم��يطان" "خط��وات الش��وا" نهي "خط��الى: "وال تتبع��ه تع� @قول�الفتح.��وة، ب��ع خط��وات جم� خطوة وخطوة بمعنى واحد. قال الفراء: الخط�وات��ة خط��ع القل��وهري: وجم� وخطوة )بالضم(: ما بين القدمين. وقال الج�دة،��رة الواح��الفتح(: الم��وة )ب��ا. والخط��ير خط��وات، والكث� وخطوات وخط

والجمع خطوات )بالتحريك( وخطاء، مثل ركوة وركاء، قال امرؤ القيس: لها وثبات كوثب الظباء فواد خطاء وواد مطر

�اء.��اء والط��وات" بفتح الخ��ير "خط��د بن عم� وقرأ أبو السمال العدوي وعبي وروي عن علي بن أبي طالب وقتادة واألعرج وعمرو بن ميمون واألعمش "خطؤات" بضم الخاء والط�اء والهم�زة على ال�واو. ق�ال األخفش: وذهب�وا�نى على� بهذه القراءة إلى أنها جمع خطيئة، من الخطأ ال من الخطو. والمع�و��رع فه� قراءة الجمهور: وال تقفوا أثر الشيطان وعمله، وما لم يرد به الش�ه.��يطان" أعمال��وات الش��اس: "خط��ال ابن عب��يطان. ق��وب إلى الش� منس

مجاهد: خطاياه. السدي: طاعته. أبو مجلز: هي النذور في المعاصي.�رائع من ��نن والش��دا الس� قلت: والصحيح أن اللفظ عام في كل ما ع

البدع والمعاصي. وتقدم القول في "الشيطان" مستوفى.�بره� @قوله تعالى: "إنه لكم عدو مبين" أخبر تعالى بأن الشيطان عدو، وخ�د��ذي ق��دو ال� حق وصدق. فالواجب على العاقل أن يأخذ حذره من هذا الع�ني آدم،��وال ب� أبان عداوته من زمن آدم، وبذل نفسه وعمره في إفساد أح�وات��وا خط��ل: "وال تتبع��ل من قائ��ال ج� وقد أمر الله تعالى بالحذر منه فق�وا��اء وأن تقول� الشيطان إنه لكم عدو مبين"، "إنما يأمركم بالسوء والفحش

�رة: ��ون" ]البق��ر169على الله ما ال تعلم��دكم الفق��يطان يع��ال: "الش� [ وق�رة: ��اء" ]البق��لهم268ويأمركم بالفحش��يطان أن يض��د الش��ال: "ويري� [ وق

�اء: ��دا" ]النس��الال بعي��ع بينكم60ض��يطان أن يوق��د الش��ا يري��ال: "إنم� [ وق�الة��ه وعن الص��ر الل� العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذك

�ص:91فهل أنتم منتهون" ]المائدة: ��بين" ]القص�[ وقال: "إنه عدو مضل م�وا15��ه ليكون��دعوا حزب� [ وقال: "إن الشيطان لكم عدو فاتخذه عدوا إنما ي

[. وهذا غاية في التحذير، ومثله في القرآن6من أصحاب السعير" ]فاطر: �ق في األرض الس�فلى، ف�إذا��ه بن عم�ر: إن إبليس موث� كثير. وق�ال عبدالل�ذي��اعدا من تحرك�ه. وخ�رج الترم� تحرك فإن كل شر األرض بين اثنين فص�ل��إن مث��ه ف� �ذكروا الل��ركم أن ت��ه: )وآم� من حديث أبي مالك األشعري وفي�ن��تى إذا أتى على حص��راعا ح��ره س��دو في أث��رج الع��ل خ��ل رج��ك كمث� ذل�ذكر� حصين فأحرز نفسه منهم كذلك العبد ال يحرز نفسه من الشيطان إال ب

الله( الحديث. وقال فيه: حديث حسن صحيح غريب.�ا ال169*اآلية: 3*� }إنما يأمركم بالسوء والفحشاء وأن تقولوا على الله م

تعلمون{�ه��وءا ألن��وء س��مي الس� @قوله تعالى: "إنما يأمركم بالسوء والفحشاء" س�اءه يس�وءه س�وءا ومس�اءة إذا��در س� يسوء صاحبه بسوء عواقبه. وهو مص�يئت وج�وه��ه تع�الى: "س �زن، ق�ال الل� أحزنه. وسؤته فسيء إذا أحزنته فح

[. وقال الشاعر:27الذين كفروا" ]الملك: إن يك هذا الدهر قد ساءني فطالما قد سرني الدهر األمر عندي فيهما واحد لذاك شكر ولذاك صبر

والفحشاء أصله قبح المنظر، كما قال: وجيد كجيد الريم ليس بفاحش

�ن��ذي يحس��و ال��رع ه��اني. والش��ا يقبح من المع��ة فيم� ثم استعملت اللفظ�ل��ل: إن ك� ويقبح، فكل ما نهت عنه الشريعة فهو من الفحشاء. وقال مقات�يطان يع�دكم��ه ال�زنى، إال قول�ه: "الش� ما في القرآن من ذكر الفحشاء فإن

[ فإنه منع الزكاة. 268الفقر ويأمركم بالفحشاء" ]البقرة: قلت: فعلى هذا قيل: السوء ما ال حد فيه، والفحشاء ما فيه حد. وحكي

عن ابن عباس وغيره، والله تعالى أعلم. �ا��د م� @قوله تعالى: "وأن تقولوا على الله ما ال تعلمون" قال الطبري: يري�وا" في��رعا. "وأن تقول��وه ش� حرموا من البحيرة والسائبة ونحوها مما جعل

موضع خفض عطفا على قوله تعالى: "بالسوء والفحشاء".�ا170*اآلية: 3*��ع م�ا ألفين� }وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله ق�الوا ب�ل نتب

عليه آباءنا أولو كان آباؤهم ال يعقلون شيئا وال يهتدون{�زلت في��اس: ن��رب. ابن عب��ار الع� @قوله تعالى: "وإذا قيل لهم" يعني كف�ا��الى: "ي��ه تع� اليهود. الطبري: الضمير في "لهم" عائد على الناس من قول�اس� أيها الناس كلوا". وقيل: هو عائد على "من" في قوله تعالى: "ومن الن

�ه"165من يتخذ من دون الله" ]البقرة: ��زل الل� [ اآلية. وقوله: "اتبعوا ما أن أي بالقبول والعمل. "قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا" ألفينا: وجدنا. وقال

الشاعر:فألفيته غير مستعتب وال ذاكر الله إال قليال

�ا واو� @قوله تعالى: "أولو كان آباؤهم" األلف لالستفهام، وفتحت الواو ألنه�تزام أن��اد في االل��ة الفس��ة، ألن غاي��ة كالم على جمل� عطف، عطفت جمل�ذا، إذ هي��تزامهم ه��رروا على ال��ون، فق� يقولوا: نتبع آباءنا ولو كانوا ال يعقل

حال آبائهم. �د، � مسألة: قال علماؤنا: وقوة ألف�اظ ه�ذه اآلي�ة تعطي إبط�ال التقلي

ونظيرها: "وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول قالوا حسبنا�ة104ما وجدنا عليه آباءنا" ]المائدة: � [ اآلية. وهذه اآلية والتي قبلها مرتبط

�ه� بما قبلهما، وذلك أن الله سبحانه أخبر عن جهالة العرب فيما تحكمت في�دوا��ر وج��ه أم��احتجوا بأن� بآرائها السفيهة في البحيرة والسائبة والوصيلة، ف�ه��ر ب��وله وأم� عليه آباءهم فاتبعوهم في ذلك، وتركوا ما أنزل الله على رس

في دينه، فالضمير في "لهم" عائد عليهم في اآليتين جميعا. �اعهم��ار باتب��الى الكف��ه تع� �ذم الل��د ل��ة في ذم التقلي��ذه اآلي� @تعلق قوم به�ل� آلبائهم في الباطل، واقتدائهم بهم في الكفر والمعص�ية. وه�ذا في الباط�م��مة من عص��دين، وعص��ول ال� صحيح، أما التقليد في الحق فأصل من أص�اء في� المسلمين يلجأ إليها الجاهل المقصر عن درك النظر. واختلف العلم�روع��ائل الف��وازه في مس��ا ج� جوازه في مسائل األصول على ما يأتي، وأم

فصحيح.�ل � التقليد عند العلماء حقيقته قبول قول بال حجة، وعلى هذا فمن قب

�دا،��ون مقل��ه يك��ر في معجزت� قول النبي صلى الله عليه وسلم من غير نظ�ا من ال يعلم� وأما من نظر فيها فال يكون مقلدا. وقيل: هو اعتقاد ص�حة فتي�ول:��رب تق��إن الع��ير، ف��أخوذ من قالدة البع��ة م��و في اللغ��ه. وه� صحة قول قلدت البعير إذا جعلت في عنقه حبال يقاد به، فكأن المقلد يجعل أمره كله

لمن يقوده حيث شاء، وكذلك قال شاعرهم: وقلدوا أمركم لله دركم ثبت الجنان بأمر الحرب مضطلعا

التقليد ليس طريقا للعلم وال موصال له، ال في األصول وال في الفروع، �وية��ال الحش��ا يحكى عن جه��ا لم��اء، خالف��ور العقالء والعلم� وهو قول جمه والثعلبية من أنه طريق إلى معرفة الحق، وأن ذلك هو الواجب، وأن النظر

والبحث حرام، واالحتجاج عليهم في كتب األصول. �ه��دم أهليت� @فرض العامي الذي ال يشتغل باستنباط األحكام من أصولها لع�ده� فيما ال يعلمه من أمر دينه ويحتاج إليه أن يقصد أعلم من في زمانه وبل فيسأله عن نازلته فيمتثل فيها فتواه، لقوله تعالى: "فاسألوا أهل الذكر إن

�ل وقت�ه ب�البحث43كنتم ال تعلمون" ]النحل: � [، وعليه االجتهاد في أعلم أه�رض� عنه، حتى يقع عليه االتفاق من األكثر من الناس. وعلى العالم أيضا ف�ر، وأراد أن� أن يقلد عالما مثله في نازلة خفي عليه فيها وجه الدليل والنظ يجدد الفكر فيها والنظر حتى يقف على المطلوب، فضاق الوقت عن ذلك،�ك��ان ذل��واء ك��ذهب، س��وت، أو على الحكم أن ي� وخاف على العبادة أن تف�ة من��ر وجماع��و بك��ي أب��ه ذهب القاض� المجتهد اآلخر صحابيا أو غيره، وإلي

المحققين. �ه� @قال ابن عطية: أجمعت األمة على إبطال التقليد في العقائد. وذك�ر في�ى بن� غيره خالفا كالقاضي أبي بكر بن العربي وأبي عمر وعثمان بن عيس�ال بعض��ه: وق��ار" ل��اب "االنتص��اس في كت��ال ابن درب� درباس الشافعي. ق�دنا��ا وج��الى: "إن��ه تع��أ لقول��و خط� الناس يجوز التقليد في أمر التوحيد، وه

�رف: ��اع23آباءنا على أمة" ]الزخ��ركهم اتب��اءهم وت��دهم آب��ذمهم بتقلي� [. ف الرسل، كصنيع أهل األهواء في تقليدهم كبراءهم وتركهم اتباع محمد صلى�د��ر التوحي��ف تعلم أم��ل مكل��رض على ك� الله عليه وسلم في دينه، وألنه ف�ة��اه في آي��ا بين��نة، كم� والقطع به، وذلك ال يحصل إال من جهة الكتاب والس

التوحيد، والله يهدي من يريد. قال ابن درباس: وقد أكثر أهل الزيغ القول على من تمسك بالكتاب

�ق،��ذاهبهم أخل� والسنة أنهم مقلدون. وهذا خطأ منهم، بل هو بهم أليق وبم�وله��نة رس��ه وس� �اب الل� إذ قبلوا قول ساداتهم وكبرائهم فيما خالفوا فيه كت�ه:��ه بقول� �انوا داخلين فيمن ذمهم الل� وإجماع الصحابة رضي الله عنهم، فك

�ه:67"ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا" ]األحزاب: ��يرا" وقول� [ إلى قوله: "كب�رف: ��دون" ]الزخ��ارهم مقت��ا على آث� [. ثم23"إنا وجدنا آباءنا على أمة وإن

�ا��ا بم��الوا إن��اءكم ق� قال لنبيه: "قال أو لو جئتكم بأهدى مما وجدتم عليه آب�ا24أرسلتم به كافرون" ]الزخرف: ��الم "فانتقمن��ه الس��ه علي� [ ثم قال لنبي

�الم.��له عليهم الس��ه رس��اءت ب��ا ج��دى فيم� منهم" اآلية. فبين تعالى أن اله�اس على��ا والن��ا وآباءن��دنا أئمتن��ا وج� وليس قول أهل األثر في عقائدهم: إن�ا��ولهم: إن��ة، من ق��الح من األم��لف الص��اع الس� األخذ بالكتاب والسنة وإجم�ك إلى��بوا ذل��ؤالء نس��بيل، ألن ه��ا بس��ادتنا وكبراءن��ا س��ا وأطعن� وجدنا آباءن�ل،��ل األباطي��بوا إفكهم إلى أه��ك نس��ول، وأولئ��ة الرس��ل وإلى متابع� التنزي فازدادوا بذلك في التضليل، أال ترى أن الله سبحانه أثنى على يوسف عليه�ه وهم��ون بالل��وم ال يؤمن��ة ق� السالم في القرآن حيث قال: "إني تركت مل�ان��ا ك��وب م� باآلخرة هم كافرون. واتبعت ملة آبائي إبراهيم وإسحاق ويعق�اس"��ا وعلى الن��ه علين��ل الل��ك من فض��يء ذل��ه من ش��رك بالل��ا أن نش� لن

�وحي38]يوسف:��اء متبعين لل��الم أنبي��ه وعليهم الس��اؤه علي��ان آب� [. فلما ك�دح.��فات الم� وهو الدين الخالص الذي ارتضاه الله، كان اتباعه آباءه من ص�دل� ولم يجئ فيما جاؤوا به ذكر األعراض وتعلقها بالجواهر وانقالبها فيها، ف

على أن ال هدى فيها وال رشد في واضعيها. قال ابن الحصار: وإنما ظهر التلفظ بها في زمن المأمون بعد المائتين

�ه،��الم وحدوث��دم الع��ا اختالفهم في ق��ر فيه��ل وظه��رجمت كتب األوائ� لما ت�دعون ومن��ارع المبت��ه، فس� واختالفهم في الجوهر وثبوته، والعرض وماهيت�ل��راب على أه��ا اإلغ� في قلبه زيغ إلى حفظ تلك االصطالحات، وقصدوا به�ذلك��ر ك��زل األم� السنة، وإدخال الشبه على الضعفاء من أهل الملة. فلم ي�ر على��يعة، والتبس األم��ة ش��ارت للمبتدع��ة، وص��رت البدع� إلى أن ظه�د��رب أحم� السلطان، حتى قال األمير بخلق القرآن، وجبر الناس عليه، وض

بن حنبل على ذلك. فانتدب رجال من أهل السنة كالشيخ أبي الحسن األشعري وعبدالله

�ع المبتدع�ة في��وا م��رابهم، فخاض��بي وأض��د والمحاس� بن كالب وابن مجاه�لمين� اصطالحاتهم، ثم قاتلوهم وقتلوهم بسالحهم وكان من درج من المس من هذه األمة متمسكين بالكتاب والسنة، معرضين عن شبه الملحدين، لم

ينظروا في الجوهر والعرض، على ذلك كان السلف. �ذلك عن ��ل ب� قلت: ومن نظر اآلن في اصطالح المتكلمين حتى يناض

الدين فمنزلته قريبة من النبيين. فأما من يهجن من غالة المتكلمين طريق�رف� من أخذ باألثر من المؤمنين، ويحض على درس كتب الكالم، وأنه ال يع

�ق��هم طري��ذمومين لنقض��اروا م��طالحات فص� الحق إال من جهتها بتلك االص�دال��مة والج��ا المخاص��ه أعلم. وأم� �ين، والل��ة الماض��دمين من األئم� المتق

بالدليل والبرهان فذلك بين في القرآن، وسيأتي بيانه إن شاء الله تعالى.�اء171*اآلية: 3*� }ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما ال يسمع إال دع

ونداء صم بكم عمي فهم ال يعقلون{�لم��ه وس��ه علي� �لى الل��د ص��و محم��ار وداعيهم وه� @شبه تعالى واعظ الكف�ا��داءه، وال تفهم م��اءه ون� بالراعي الذي ينعق بالغنم واإلبل فال تسمع إال دع�راء��اج والف� يقول، هكذا فسره ابن عباس ومجاهد وعكرمة والسدي والزج�بهوا��ا ش��اعق إنم� وسيبويه، وهذه نهاية اإليجاز. قال سيبويه: لم يشبهوا بالن�اعق��ل الن��روا كمث��ذين كف��ل ال� بالمنعوق به. والمعنى: ومثلك يا محمد ومث�ال ابن��نى. وق��ة المع��ذف لدالل��تي ال تفهم، فح��ائم ال� والمنعوق به من البه�ائح في��ل الص� زيد: المعنى مثل الذين كفروا في دعائهم اآللهة الجماد كمث جوف الليل فيجيبه الصدى، فهو يصيح بما ال يسمع، ويجيبه ما ال حقيقة فيه�ا ال يفهم،��ائهم م� وال منتفع. وقال قطرب: المعنى مثل الذين كفروا في دع�ال��دري أين هي. ق��و ال ي��ه وه��ق بغنم��راعي إذا نع��ل ال� يعني األصنام، كمث�يء��ق بش� الطبري: المراد مثل الكافرين في دعائهم آلهتهم كمثل الذي ينع�ذي��داء ال��ك إال الن��اعق من ذل��د، فليس للن� بعيد فهو ال يسمع من أجل البع�ائح،��اعق الص��ار بالن��به الكف��ة يش��أويالت الثالث��ذه الت� يتعبه وينصبه. ففي ه واألصنام بالمنعوق به. والنعيق: زجر الغنم والصياح بها، يقال: نعق الراعي

بغنمه ينعق نعيقا ونعاقا ونعقانا، أي صاح بها وزجرها. قال األخطل: انعق بضأنك يا جرير فإنما منتك نفسك في الخالء ضالال

قال القت�بي: لم يكن جري�ر راعي ض�أن، وإنم�ا أراد أن ب�ني كليب يع�يرون برعي الضأن، وجرير منهم، فهو في جهلهم. والعرب تضرب المث�ل ب�راعي�بي: ومن��ال القت��أن". ق��ل من راعي ض��ون: "أجه��ل ويقول� الغنم في الجه�ه أح�د من��ير أن�ه لم ي�ذهب إلي� ذهب إلى هذا في معنى اآلية كان مذهبا، غ�ل لألذان��ذلك قي��ريب، ول��دعاء للق��د، وال��داء للبعي��ا نعلم. والن��اء فيم� العلم�ر. ثم��ل الكس��داء واألص��ون في الن��م الن� بالصالة نداء ألنه لألباعد. وقد تض

شبه تعالى الكافرين بأنهم صم بكم عمي. وقد تقدم في أول السورة.�كروا172*اآلية: 3*��اكم واش��ا رزقن� }يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات م

لله إن كنتم إياه تعبدون{ @هذا تأكيد لألمر األول، وخص المؤمنين هنا بالذكر تفضيال. والمراد باألكل�لم عن� االنتفاع من جميع الوجوه. وقيل: هو األكل المعتاد. وفي صحيح مس أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: )أيها�ر��ا أم� الناس إن الله تعالى طيب ال يقبل إال طيبا وإن الله أمر المؤمنين بم�الحا إني��وا ص��ات واعمل��وا من الطيب� به المرسلين فقال "يا أيها الرسل كل

�وا من51بما تعملون عليم" ]المؤمنون: ��وا كل��ذين آمن��ا ال��ا أيه��ال: "ي� [ وق�ه إلى� طيبات ما رزقناكم" ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يدي�رام��ه ح��رام[ وملبس��ربه ح��رام ]ومش��ه ح��ا رب ومطعم��ا رب ي��ماء ي� الس�اه��ه إن كنتم إي��كروا لل��ذلك(. "واش��تجاب ل��أنى يس��الحرام[ ف��ذي ب� ]وغ

تعبدون" تقدم معنى الشكر فال معنى لإلعادة.�ه173*اآلية: 3*��ل ب��ا أه� }إنما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وم

لغير الله فمن اضطر غير باغ وال عاد فال إثم عليه إن الله غفور رحيم{

�من��ر، تتض��ة موض�وعة للحص� @قوله تعالى: "إنما حرم عليكم" "إنما" كلم النفي واإلثبات، فتثبت ما تناوله الخطاب وتنفي ما عداه، وقد حصرت ههنا التحريم، ال سيما وقد جاءت عقيب التحليل في قوله تعالى: "يا أيه�ا ال�ذين�ا� آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم" فأفادت اإلباحة على اإلطالق، ثم عقبه�مين، فال��اب للقس� بذكر المحرم بكلمة "إنما" الحاصرة، فاقتضى ذلك اإليع�تي روي��رى ال��ة األخ��دها باآلي��ة، وأك� محرم يخرج عن هذه اآلية، وهي مدني�ه"��اعم يطعم��ا على ط� أنها نزلت بعرفة: "قل ال أجد فيما أوحي إلي محرم

�ربي.145]األنعام: ��ه ابن الع��را، قال� [ إلى آخرها، فاستوفى البيان أوال وآخوسيأتي الكالم في تلك في "األنعام" إن شاء الله تعالى.

�ا��وز أن تجعله��ة. ويج��ا" كاف��رم"، و"م�� "ح�� @قوله تعالى: "الميتة" نصب ب�نزير" على� بمعنى الذي، منفصلة في الخط، وترفع "الميتة والدم ولحم الخ�ذي،��ود على ال��مير يع� خبر "إن" وهي قراءة ابن أبي عبلة. وفي "حرم" ض

�ه: ��ر69ونظيره قوله تعالى: "إنما صنعوا كيد ساحر" ]ط��و جعف��رأ أب� [. وق�م��ا لم يس��ا على م� "حرم" بضم الحاء وكسر الراء ورفع األسماء بعدها، إم�ة"��ا "الميت��اع أيض��ر بن القعق��و جعف��رأ أب��بر إن. وق��ا على خ��ه، وإم� فاعل بالتشديد. الطبري: وقال جماعة من اللغويين: التشديد والتخفيف في ميت�ا لم يمت��ه، وم� وميت لغتان. وقال أبو حاتم وغيره: ما قد مات فيقاالن في�ك ميت وإنهم��الى: "إن��ه قول�ه تع��التخفيف، دليل��ه "ميت" ب� بعد فال يقال في

[. وقال الشاعر: 30ميتون" ]الزمر: ليس من مات فاستراح بميت إنما الميت ميت األحياء

�و� ولم يقرأ أحد بتخفيف ما لم يمت، إال ما روى البزي عن ابن كثير "وما هبميت" والمشهور عنه التثقيل، وأما قول الشاعر:

إذا ما مات ميت من تميم فسرك أن يعيش فجئ بزاد �اس إلى��د ذهب بعض الن��ة، وق� فال أبلغ في الهجاء من أنه أراد الميت حقيق

أنه أراد من شارف الموت، واألول أشهر. �أكول��ا ليس بم��ذبح، وم��ا ي��اة مم��ير ذك��روح من غ��ه ال��ا فارقت� @الميتة: م�ام" إن��ا وفي "األنع��ه هن��أتي بيان� فذكاته كموته، كالسباع وغيرها، على ما ي

شاء الله تعالى. �ان � هذه اآلية عامة دخلها التخصيص بقوله عليه السالم: )أحلت لنا ميتت

الحوت والجراد ودمان الكبد والطحال(. أخرجه الدار قطني، وكذلك حديث جابر في العنبر يخصص عموم القرآن بصحة سنده. خرجه البخاري ومسلم

�ه96مع قوله تعالى: "أحل لكم صيد البحر" ]المائدة: ��أتي بيان��ا ي� [، على م�ع دواب��ل جمي��واز أك��ل العلم على ج��ثر أه��الى. وأك� هناك، إن شاء الله تع�اء��نزير الم��ف أن يجيب في خ��ك. وتوق��ذهب مال� البحر حيها وميتها، وهو م

وقال: أنتم تقولون خنزيرا قال ابن القاسم: وأنا أتقيه وال أراه حراما. �ع اختالفهم� @ وقد اختلف الناس في تخصيص كتاب الله تعالى بالسنة، وم في ذلك اتفقوا على أنه ال يجوز تخصيصه بحديث ضعيف، قاله ابن العربي.�ديث� وقد يستدل على تخصيص هذه اآلية أيضا بما في صحيح مسلم من ح�لم��ه وس��ه علي� �لى الل��ه ص� �ول الل� عبدالله بن أبي أوفى قال: غزونا مع رس�ات بعالج أو��ا م��ف م��ه كي��اهره أكل��راد مع�ه. وظ� سبع غزوات كنا نأكل الج�ذهب��و م��اء، وه� حتف أنفه، وبهذا قال ابن نافع وابن عبدالحكم وأكثر العلم�ه إن��حابه من أكل��ور أص��ك وجمه� الشافعي وأبي حنيفة وغيرهما. ومنع مال

�ه،��ه إذا قتل��رم يجزئ��رى أن المح��بر، أال ت��يد ال� مات حتف أنفه، ألنه من ص�ل،��اح لم يؤك��ل أو جن��ع رج��ات من قط��هب: إن م� فأشبه الغزال. وقال أش�ان في��د بي��راد مزي��يأتي لحكم الج��ل. وس��ا وينس��د يعيش به��ة ق��ا حال� ألنه

"األعراف" عند ذكره، إن شاء الله تعالى. �ات،��يء من النجاس��ة أو بش��ع بالميت��وز أن ينتف��ل يج� @ واختلف العلماء ه�بي��ا، ألن الن��اع به� واختلف عن مالك في ذلك أيضا، فقال مرة: يجوز االنتف�ا(��ذتم إهابه��ال: )هال أخ��ة فق��اة ميمون��ر على ش��لم م��ه وس� صلى الله علي�ديث. وق�ال م�رة: جملته�ا مح�رم، فال يج�وز االنتف�اع بش�يء منه�ا، وال� الح�قى� بشيء من النجاسات على وجه من وجوه االنتفاع، حتى ال يجوز أن يس�ات، وال تطعم��اء النجس، وال تعل�ف البه�ائم النجاس� ال�زرع وال الحي�وان الم�ه��اهر قول��ول ظ��ذا الق� الميتة الكالب والسباع، وإن أكلتها لم تمنع. ووجه ه

�دة: ��دم" ]المائ��ة وال��رمت عليكم الميت��الى: "ح��ا من3تع� [ ولم يخص وجه�ا ال يفهم��ل م��ل، ألن المجم��اب مجم��ذا الخط��ال: ه��وز أن يق��ه، وال يج� وج�رمت��الى: "ح��ه تع��راد من قول��رب الم��د فهمت الع� المراد من ظاهره، وق عليكم الميتة"، وأيضا فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: )ال تنتفعوا من�ة��وا من الميت��ه بن عكيم؟؟ )ال تنتفع��ديث عبدالل��يء(. وفي ح��ة بش� الميت بإهاب وال عصب(. وهذا آخر ما ورد به كتابه قبل موته بشهر، وسيأتي بيان

هذه األخبار والكالم عليها في "النحل" إن شاء الله تعالى. �ا��ان في بطنه��اة إذا ذبحت، وك��رة أو الش��رت، أو البق� @ فأما الناقة إذا نح�ا��رج حي��ه، إال أن يخ��ه في نفس��ة ل��ير تذكي��ه من غ��ائز أكل��نين ميت فج� ج�ذبح��د ال��ا بع��رج منه��نين إذا خ� فيذكى، ويكون له حكم نفسه، وذلك أن الج�اة��اع الش��و ب��ه ل��ك أن��بين ذل��ا ي� ميتا جرى مجرى العضو من أعضائها. ومم�ا في��ان م��ا، وك��وا منه��تثنى عض� واستثنى ما في بطنها لم يجز، كما لو اس�ا��ع على م� بطنها تابعا لها كسائر أعضائها. وكذلك لو أعتقها من غير أن يوق�د� في بطنها عتقا مبتدأ، ولو كان منفصال عنها لم يتبعها في بيع وال عتق. وق�ئل عن��لم س��ه وس� روى جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله علي�ال: )إن� البقرة والشاة تذبح، والناقة تنحر فيكون في بطنها جنين ميت، فق�ديث أبي��اه من ح��و داود بمعن��ه أب��ه(. خرج� شئتم فكلوه ألن ذكاته ذكاة أم�ورة��ان في س��د بي��ذا مزي��يأتي له��ل. وس��و نص ال يحتم��دري وه��عيد الخ� س

"المائدة" إن شاء الله تعالى. �دباغ أو ال،��ر بال��ل يطه��ة ه��د الميت��ك في جل��ة عن مال� @ واختلفت الرواي فروي عنه أنه ال يطهر، وهو ظاهر مذهبه. وروي عنه أنه يطهر، لقوله عليه السالم )أيما إهاب دب�غ فق�د طه�ر(. ووج�ه قول�ه: ال يطه�ر، بأن�ه ج�زء من الميتة لو أخذ منها في ح�ال الحي�اة ك�ان نجس�ا، ف�وجب أال يطه�ره ال�دباغ�اخ��ل األوس��دباغ يزي� قياسا على اللحم. وتحمل األخبار بالطهارة على أن ال�وز��ه، ويج��وس علي��ة وفي الجل��ياء اليابس� عن الجلد حتى ينتفع به في األش�ارة��ل الطه� أيضا أن ينتفع به في الماء بأن يجعل سقاء، ألن الماء على أص�ان".��ورة "الفرق��ه في س��أتي من حكم��ا ي��ف على م��ه وص��ير ل��ا لم يتغ� م�ارة��ه إلى الطه��ا تتوج��اخ كم��ة األوس��و إزال� والطهارة في اللغة متوجهة نح

الشرعية، والله تعالى أعلم. �ه� �ي الل��لمة رض��ا روي عن أم س��اهر، لم��وفها فط� @ وأما شعر الميتة وص�ة إذا��ك الميت��أس بمس��ال: )ال ب� عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ق

�اهرا ل�و أخ�ذ منه�ا في ح�ال� دبغ وصوفها وشعرها إذا غسل(. وألنه ك�ان ط�ان نجس�ا في� الحياة فوجب أن يكون كذلك بعد الموت، إال أن اللحم لم�ا ك حال الحياة كان كذلك بعد الموت، فيجب أن يكون الصوف خالفه في حال الموت كما كان خالفه في حال الحياة استدالال بالعكس. وال يلزم على هذا�وت،��د الم��اهر بع��دنا ط��ة، ألن اللبن عن��ة الميت��ة من الدجاج� اللبن والبيض�اء ال��اورة الوع��ا بمج��اء نجس فتنجس� وكذلك البيضة، ولكنهما حصال في وع�ا��ا وم��تي قبله��ألة وال��ذه المس��ان له��د بي� أنهما نجسا بالموت. وسيأتي مزي

للعلماء فيهما من الخالف في سورة "النحل" إن شاء الله تعالى. �أرة��رجت الف��ون إن أخ��ة تك��ان: حال� @ وأما ما وقعت فيه الفأرة فله حالت�ه ينجس��ا فإن��ون مائع��ة يك� حية فهو طاهر. وإن ماتت فيه فله حالتان: حال�ا،��ا حوله��رح وم��ا، فتط��ا جاوره��ه ينجس م��دا فإن��ون جام� جميعه. وحالة يك�لم� وينتفع بما بقي وهو على طهارته، لما روي أن النبي صلى الله عليه وس�ان��الم: )إن ك��ه الس��ال علي��وت، فق��من فتم��ع في الس� سئل عن الفأرة تق�ه��اء في� جامدا فاطرحوها وما حولها وإن كان مائعا فأريقوه(. واختلف العلم�ر��دم والخم��به ال��ائع نجس فأش��ه م��ل، ألن� إذا غسل، فقيل: ال يطهر بالغس�م��ه جس��ل، ألن��ر بالغس��م: يطه��ال ابن القاس� والبول وسائر النجاسات. وق�ه نجس� تنجس بمجاورة النجاسة فأشبه الثوب، وال يلزم على هذا الدم، ألن

بعينه، وال الخمر والبول ألن الغسل يستهلكهما وال يتأتى فيه. فإذا حكمنا بطهارته بالغسل رجع إلى حالته األولى في الطهارة وسائر

�اه��اس تأب��د الن��ك عيب عن��بين، ألن ذل��تى ي��ه ح��اع، لكن ال يبيع� وجوه االنتف�بين��تى ي��ه ح��وز بيع��ته، فال يج��ه ونجاس��د تحريم��هم. ومنهم من يعتق� نفوس�ال، ألن��ه بح��وز بيع��ل فال يج� العيب كسائر األشياء المعيبة. وأما قبل الغس�بي��ر، وألن الن��به الخم� النجاسات عنده ال يجوز بيعها، وألنه مائع نجس فأش�رمت� صلى الله عليه وسلم سئل عن ثمن الخمر فقال: )لعن الله اليهود ح عليهم الشحوم فحملوها فباعوها وأكلوا أثمانها وأن الله إذا حرم شيئا حرم

ثمنه( وهذا المائع محرم لنجاسته فوجب أن يحرم ثمنه بحكم الظاهر. �روى ابن وهب� @ واختلف إذا وقع في القدر حيوان، طائر أو غيره فمات ف�اه.��ة إي� عن مالك أنه قال: ال يؤكل ما في القدر، وقد تنجس بمخالطة الميت�ئل ابن� وروى ابن القاسم عنه أنه قال: يغسل اللحم ويراق المرق. وقد س عباس عن هذه المس�ألة فق�ال: يغس�ل اللحم ويؤك�ل. وال مخ�الف ل�ه في

المرق من أصحابه، ذكره ابن خويز منداد. �ه��وم قول� @ فأما أنفحة الميتة ولبن الميتة فقال الشافعي: ذلك نجس لعم

[. وق�ال أب�و حنيف�ة بطهارتهم�ا،3تعالى "حرمت عليكم الميت�ة" ]المائ�دة: �ة،��ه خلق��دث في��ا ح� ولم يجعل لموضع الخلقة أثرا في تنجس ما جاوره مم�دم��اورة ال��ع القط�ع بمج��ه من الع�روق، م��ا في� قال: ولذلك يؤكل اللحم بم�ة� لدواخلها من غير تطهير وال غسل إجماعا. وقال مالك نحو قول أبي حنيف إن ذلك ال ينجس بالموت، ولكن ينجس بمجاورة الوعاء النجس وهو مما ال يتأتى فيه الغسل. وكذلك الدجاجة تخرج منها البيضة بعد موتها، ألن البيضة

لينة في حكم المائع قبل خروجها، وإنما تجمد وتصلب بالهواء. قال ابن خويز منداد فإن قيل: فقولكم يؤدي إلى خالف اإلجماع، وذلك

�ان� أن النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمين بعده كانوا يأكلون الجبن وك�ة،��وس ميت� مجلوبا إليهم من أرض العجم، ومعلوم أن ذبائح العجم وهم مج

�ع من��ا يق� ولم يعتدوا بأن يكون مجمدا بأنفحة ميته أو ذكي. قيل له: قدر م�ط� األنفحة في اللبن المجبن يسير، واليسير من النجاسة معفو عنه إذا خال�رى��ة األخ��تين. وعلى الرواي� الكثير من المائع. هذا جواب على إحدى الرواي�حابة أكلت��ل أن الص��د أن ينق� إنما كان ذلك في أول اإلسالم، وال يمكن أح�ا��رب، فلم��ام الع� الجبن المحمول من أرض العجم، بل الجبن ليس من طع انتشر المسلمون في أرض العجم بالفتوح صارت الذبائح لهم، فمن أين لنا�ون��ال عن أن يك��ا فض��حابة أكلت جبن��لم والص� أن النبي صلى الله عليه وس

محموال من أرض العجم ومعموال من أنفخة ذبائحهم. وقال أبو عمر: وال بأس بأكل طعام عبدة األوثان والمجوس وسائر من

�اة إال الجبن� ال كتاب له من الكفار ما لم يكن من ذبائحهم ولم يحتج إلى ذك�دثنا��من" ح��ة "الجبن والس��نن ابن ماج��ة. وفي س��ة الميت� لما فيه من أنفح�يف بن ه�ارون عن س�ليمان ال�تيمي� إسماعيل بن موسى السدي ح�دثنا س�لى��ه ص� عن أبي عثمان النهدي عن سلمان الفارسي قال: سئل رسول الل�ه� �ل الل��ا أح��ال: )الحالل م� الله عليه وسلم عن السمن والجبن والفراء. فق في كتابه والحرام ما حرم الله في كتابه وما سكت عنه فهو مما عفا عنه(. @قوله تعالى: "والدم" اتفق العلماء على أن الدم حرام نجس ال يؤكل وال�وى،��ه البل��ا لم تعم ب��رم م��دم فمح��ا ال��داد: وأم� ينتفع به. قال ابن خويز من�دم في اللحم��و ال��وى ه��ه البل��ذي تعم ب��وى. وال��ه البل��ا تعم ب��و عم� ومعف�ه �ه. وإنم�ا قلن�ا ذل�ك ألن الل��لى في� وعروقه، ويسيره في البدن والثوب يص

�دة: ��دم" ]المائ��ع3تعالى قال: "حرمت عليكم الميتة وال��ال في موض� [، وق�ون� آخر "قل ال أج�د فيم�ا أوحى إلي محرم�ا على ط�اعم يطعم�ه إال أن يك

�ام: ��فوحا" ]األنع��ا مس��د145ميتة أو دم��دم. وق��فوح من ال��رم المس� [. فح روت عائشة رضي الله عنها قالت: )كنا نطبخ البرمة على عهد رسول الله�ره( ألن��ل وال ننك��دم فنأك��فرة من ال��ا الص��لم تعلوه��ه وس��ه علي� �لى الل� ص�وع.��دين موض��ر والمش�قة في ال��قة، واإلص� التحفظ من هذا إصر وفيه مش�ل��ه وثق��ادة في��ة في أداء العب��رجت األم� وهذا أصل في الشرع، أن كلما ح�ة، وأن��ل الميت��طر يأك��رى أن المض��ه، أال ت��ا في��ادة عنه� عليها سقطت العب

المريض يفطر ويتيمم في نحو ذلك. �ام ��ده في األنع��ا، وقي� قلت: ذكر الله سبحانه وتعالى الدم ههنا مطلق

�د145بقوله "مسفوحا" ]األنعام: ��ق على المقي� [ وحمل العلماء ههنا المطل�رم��ا خال�ط اللحم فغ�ير مح��فوح، ألن م��راد ب�ه المس��ا ي� إجماعا. فال�دم هن�ه��ل ل��وت المزاي��ه. وفي دم الح��ع علي� بإجماع، وكذلك الكبد والطحال مجم�رم.� اختالف، وروي عن القابسي أنه طاهر، ويلزم على طهارته أنه غير محوهو اختيار ابن العربي، قال: ألنه لو كان دم السمك نجسا لشرعت ذكاته.

�ة ��معت بعض الحنفي��وت، س� قلت: وهو مذهب أبي حنيفة في دم الح�ه��دماء فإن��ائر ال��ه إذا يبس أبيض بخالف س� يقول: الدليل على أنه طاهر أن

يسود. وهذه النكتة لهم في االحتجاج على الشافعية. �ه تع�الى ذك�ر اللحم من الخ�نزير� �نزير" خص الل� @قوله تع�الى: "ولحم الخ�ك من��ا هنال��حم وم��ذك، وليعم الش��ه ذكي أو لم ي��ريم عين��دل على تح� لي

الغضاريف وغيرها. �حابه � أجمعت األمة على تحريم شحم الخنزير. وقد استدل مالك وأص

�إن��ل اللحم. ف��ا لم يحنث بأك��ل لحم��حما فأك� على أن من حلف أال يأكل ش

�م� حلف أال يأكل لحما فأكل شحما حنث ألن اللحم مع الشحم يقع عليه اس اللحم، فقد دخل الشحم في اسم اللحم وال يدخل اللحم في اسم الشحم.�ل��ه دخ��حمه، ألن��ه عن ش� وقد حرم الله تعالى لحم الخنزير فناب ذكر لحم�ه:��حوم بقول��رائيل الش��ني إس��الى على ب��ه تع� �رم الل� تحت اسم اللحم. وح

[ فلم يقع بهذا عليهم تحريم اللحم146"حرمنا عليهم شحومهما" ]األنعام: �حم��الف في الش��ك بين الح��رق مال��ذا ف��حم، فله��م الش� ولم يدخل في اس�حم فال��ة في اللحم دون الش��الف ني��ون للح��الف في اللحم، إال أن يك� والح�حاب��ور وأص��افعي وأبي ث� يحنث والله تعالى أعلم. وال يحنث في قول الش الرأي إذا حلف أال يأكل لحما فأكل شحما. وق�ال أحم�د: إذا حل�ف أال يأك�ل

لحما فأكل الشحم ال بأس به إال أن يكون أراد اجتناب الدسم. �د� @ ال خالف أن جملة الخنزير محرمة إال الشعر فإنه يجوز الخرازة به. وق�عر��رازة بش��لم عن الخ��ه وس� روي أن رجال سأل رسول الله صلى الله علي�رازة��ال: وألن الخ��داد، ق� الخنزير، فقال: )ال بأس بذلك( ذكره ابن خويز من�اهرة،� على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت، وبعده موجودة ظ�ة��د من األئم��ا وال أح��لم أنكره��ه وس��ه علي� �لى الل� ال نعلم أن رسول الله ص

بعده. وما أجازه الرسول صلى الله عليه وسلم فهو كابتداء الشرع منه. ال خالف في تحريم خنزير البر كما ذكرنا، وفي خنزير الماء خالف. وأبى

�يأتي��دم، وس� مالك أن يجيب فيه بشيء، وقال: أنتم تقولون خنزيرا وقد تقبيانه في "المائدة" إن شاء الله تعالى.

�يده عن� @ ذهب أكثر اللغويين إلى أن لفظة الخنزير رباعية. وحكى ابن س�ذا��ة على ه��ر، واللفظ��ذلك ينظ��ه ك��زر العين، ألن��تق من خ� بعضهم أنه مش�زر:��ر. والخ��دد النظ� ثالثية. وفي الصحاح: وتخازر الرجل إذا ضيق جفنه ليح�ان��ون اإلنس��و أن يك� ضيق العين وصغرها. رجل أخزر بين الخزر. ويقال: ه�ة،��ة معروف��ا عل��ازير أيض� كأنه ينظر بمؤخرها. وجمع الخنزير خنازير. والخن

وهي قروح صلبة تحدث في الرقبة.�الى،��ه تع� �م الل� @قوله تعالى: "وما أهل به لغير الله" أي ذكر عليه غير اس�ي� وهي ذبيحة المجوسي والوثني والمعطل. فالوثني يذبح للوثن، والمجوس�ا��اء أن م��ه. وال خالف بين العلم��ذبح لنفس� للنار، والمعطل ال يعتقد شيئا في�ك��د مال� ذبحه المجوسي لناره والوثني لوثنه ال يؤكل، وال تؤكل ذبيحتهما عن�و� والشافعي وغيرهما وإن لم يذبحا لناره ووثنه، وأجازهما ابن المسيب وأب�ه تع�الى في� ثور إذا ذبح لمسلم بأمره. وسيأتي لهذا مزيد بيان إن ش�اء الل�وته.��ع ص��ذا، أي رف� سورة "المائدة". واإلهالل: رفع الصوت، يقال: أهل بك

قال ابن أحمر يصف فالة: يهل بالفرقد ركبانها كما يهل الراكب المعتمر

وقال النابغة:أو درة صدفية غواصها بهيج متى يرها يهل ويسجد

�اس��ال ابن عب��ه. وق��د والدت��ياحه عن��و ص� ومنه إهالل الصبي واستهالله، وه وغيره: المراد ما ذبح لألنصاب واألوثان، ال ما ذكر عليه اسم المسيح، على�رب��ادة الع� ما يأتي بيانه في سورة "المائدة" إن شاء الله تعالى. وجرت ع�ه��بر ب��تى ع� بالصياح باسم المقصود بالذبيحة، وغلب ذلك في استعمالهم ح�ه� عن النية التي هي علة التحريم، أال ترى أن علي بن أبي طالب رضي الل�ا��ا مم��ال: إنه��رزدق فق��و الف� عنه راعى النية في اإلبل التي نحرها غالب أب

�ن��ار الحس� أهل لغير الله به، فتركها الناس. قال ابن عطية: ورأيت في أخب�رت��ا فنح��ا عرس��نعت للعبه��ة ص��رأة مترف� بن أبي الحسن أنه سئل عن ام

جزورا، فقال الحسن: ال يحل أكلها فإنها إنما نحرت لصنم. �يخ ��يى التميمي ش��يى بن يح� قلت: ومن هذا المعنى ما رويناه عن يح

�ة��رأة إلى عائش��ل أبي ام��ال: أرس��ابوس ق� مسلم قال: أخبرنا جرير عن ق�انت��الة ك� رضي الله عنها وأمرها أن تقرأ عليها السالم منه، وتسألها أية ص�ان��الت: )ك��ا. ق��دوم عليه��لم ي��ه وس��ه علي� أعجب إلى رسول الله صلى الل�وع��ن الرك��ام ويحس��ل فيهن القي��ات يطي��ع ركع��ر أرب��ل الظه��لي قب� يص�ل��تين قب� والسجود، فأما ما لم يدع قط، صحيحا وال مريضا وال شاهدا، ركع صالة الغداة. قالت امرأة عند ذلك من الناس: يا أم المؤمنين، إن لنا أظآرا من العجم ال يزال يكون لهم عيد فيهدون لنا منه، أفنأكل منه شيئا؟ قالت:

أما ما ذبح لذلك اليوم فال تأكلوا ولكن كلوا من أشجارهم(. �ل� @قوله تعالى: "فمن اضطر" قرئ بضم النون لالتباع وبالكسر وهو األص�ذه��يء من ه��طر إلى ش��مار، أي فمن اض��ه إض��اكنين، وفي��اء الس� اللتق�ن��رأ ابن محيص��رورة. وق��ل من الض��و افتع��ا، فه��وج إليه� المحرمات أي أح�ر��مال "فمن اض�طر" بكس��و الس� "فمن اطر" بإدغام الضاد في الط�اء. وأب

الطاء. وأصله اضطرر فلما أدغمت نقلت حركة الراء إلى الطاء. �ة. ��وع في مخمص��الم أو بج� االضطرار ال يخلو أن يكون بإكراه من ظ

�يره��و من ص��ة ه��نى اآلي��اء في مع� والذي عليه الجمهور من الفقهاء والعلم العدم والغرث وهو الجوع إلى ذلك، وهو الصحيح. وقيل: معناه أكره وغلب�ذه��ل يأخ��ه كالرج��ره علي��ني أك��د: يع� على أكل هذه المحرمات. قال مجاه�الى، إال��ه تع� �ية الل��يره من معص� العدو فيكرهونه على أكل لحم الخنزير وغ

أن اإلكراه يبيح ذلك إلى آخر اإلكراه. وأما المخمصة فال يخلو أن تكون دائمة أو ال، فإن كانت دائمة فال خالف

�لم ال��ال مس��د م� في جواز الشبع من الميتة، إال أنه ال يحل له أكلها وهو يج�ع��ا ال قط��ك مم��و ذل��ل، ونح� يخاف فيه قطعا، كالتمر المعلق وحريسة الجب�ه��ه عن� �ي الل��رة رض� فيه وال أذى. وهذا مما ال اختالف فيه، لحديث أبي هري�ا إبال� قال: بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر إذ رأين�لم� مصرورة بعضاه الشجر فثبنا إليها فنادانا رسول الله صلى الله عليه وس�وتهم��و ق��لمين ه��ل بيت من المس��ل أله��ذه اإلب��ال: )إن ه��ه فق� فرجعنا إلي�د ذهب� ويمنهم بعد الله أيسركم لو رجعتم إلى مزاودكم فوجدتم ما فيها ق�رأيت إن��ا: أف��ذلك(. قلن��ذه ك��ال: )إن ه��الوا ال، فق��دال( ق��ك ع� به أترون ذل�ل(.��رب وال تحم��ل واش� احتجنا إلى الطعام والشراب؟ فقال: )كل وال تحم�ذر��ره ابن المن��دي. وذك��ل عن��ذا األص� خرجه ابن ماجة رحمه الله، وقال: ه�ال:� قال: قلنا يا رسول الله، ما يحل ألحدنا من مال أخيه إذا اضطر إليه؟ ق�د� )يأكل وال يحمل ويشرب وال يحمل(. قال ابن المنذر: وكل مختلف فيه بع�ك� ذلك فمردود إلى تحريم الله األموال. قال أبو عمر: وجملة القول في ذل�ك��رض في ذل� أن المسلم إذا تعين عليه رد رمق مهجة المسلم، وتوجه الف�ان��ة. وك��ة اآلدمي��ك المهج��ترميق تل��ه ب��ي علي��يره قض��اك غ��ون هن��أال يك� ب�ك على��ه، وإن أتى ذل� للممنوع منه ما له من ذلك محاربة من منعه ومقاتلت�ذ يتعين� نفسه، وذلك عند أهل العلم إذا لم يكن هناك إال واحد ال غير، فحينئ�ا على� عليه الفرض. فإن كانوا كثيرا أو جماعة وعددا كان ذلك عليهم فرض

�واء. إال��كها س� الكفاية. والماء في ذلك وغيره مما يرد نفس المسلم ويمس أنهم اختلفوا في وجوب قيمة ذلك الشيء على الذي ردت به مهجته ورمق�ا. وال��والن جميع� به نفسه، فأوجبها موجبون، وأباها آخرون، وفي مذهبنا الق�لم��ة المس��وب رد مهج��دميهم في وج� خالف بين أهل العلم متأخريهم ومتق�احبه��ه على ص� عند خوف الذهاب والتلف بالشيء اليسير الذي ال مضرة في

وفيه البلغة. �د� @خرج ابن ماجة أنبأنا أبو بكر بن أبي شيبة أنبأنا شبابة )ح( وحدثنا محم�عبة عن أبي� ابن بشار ومحمد بن الوليد قاال حدثنا محمد بن جعفر حدثنا ش�بر -��ني غ��رحبيل - رجال من ب� بشر جعفر بن إياس قال: سمعت عباد بن ش�ذت� قال: أصابنا عام مخمصة فأتيت المدينة فأتيت حائطا من حيطانها فأخ�ربني��ط فض��احب الحائ��اء ص��ائي، فج� سنبال ففركته وأكلته وجعلته في كس�ال��ه، فق��لم فأخبرت��ه وس��ه علي� �لى الل��ه ص� �ول الل��أتيت رس��وبي، ف� وأخذ ث�أمره��اهال( ف� للرجل: )ما أطعمته إذ كان جائعا أو ساغبا وال علمته إذ كان ج�ام أو��ق من طع��ه بوس��ر ل��ه، وأم� النبي صلى الله عليه وسلم فرد إليه ثوب

نصف وسق. قلت: هذا حديث صحيح اتفق على رجاله البخاري ومسلم، إال ابن أبي

�ه� شيبة فإنه لمسلم وحده. وعباد بن شرحبيل الغبري اليشكري لم يخرج ل�ذه��ير ه� البخاري ومسلم شيئا، وليس له عن النبي صلى الله عليه وسلم غ�ع واألدب في��و ينفي القط��ه، وه� �ه الل��ر رحم��و عم��ر أب��ا ذك��ة فيم� القص�ه� �لى الل��بي ص��مرة أن الن� المخمصة. وقد روى أبو داود عن الحسن عن س�احبها��ا ص��ان فيه��إن ك��ية ف��دكم على ماش��ال: )إذا أتى أح��لم ق��ه وس� علي�ا��وت ثالث��ا فليص� فليستأذنه فإن أذن له فليحتلب وليشرب وإن لم يكن فيه�ر��ل(. وذك� فإن أجاب فليستأذنه فإن أذن له وإال فليحتلب وليشرب وال يحم�بي� الترمذي عن يحيى بن سليم عن عبيدالله عن نافع عن ابن عمر عن الن�ال:��ة(. ق� صلى الله عليه وسلم قال: )من دخل حائطا فليأكل وال يتخذ خبن�ديث��ر من ح� هذا حديث غريب ال نعرفه إال من حديث يحيى بن سليم. وذك�ئل��لم س��ه وس��ه علي� عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن النبي صلى الل�ة فال� عن الثمر المعلق، فقال: )من أصاب منه من ذي حاجة غير متخذ خبن�ه: )إذا� شيء عليه(. قال فيه: حديث حسن. وفي حديث عمر رضي الله عن�و��ر: وه��و عم��ال أب� مر أحدكم بحائط فليأكل وال يتخذ ثبانا(. قال أبو عبيد ق�د��ال: ق��ان، يق� الوعاء الذي يحمل فيه الشيء، فإن حملته بين يديك فهو ثب�ولت��ه: ق�د تح��ال، يق�ال من� تثبنت ثبانا، ف�إن حملت�ه على ظه�رك فه�و الح�نك��ه في حض� كسائي إذا جعلت فيه شيئا ثم حملته على ظهرك. فإن جعلت�ال��ة(. يق��ذ خبن��وع )وال يتخ��عيب المرف� فهو خبنة، ومنه حديث عمرو بن ش منه: خبنت أخبن خبنا. قال أبو عبيد: وإنما يوجه هذا الحديث أنه رخص فيه للجائع المضطر الذي ال شيء معه يشتري به أال يحمل إال ما كان في بطنه

قدر قوته. �ه، � قلت: ألن األصل المتفق عليه تحريم مال الغير إال بطيب نفس من

�و اآلن� فإن كانت هناك عادة بعمل ذلك كما كان في أول اإلسالم، أو كما ه�ة���ات المجاع���ك على أوق���ل ذل���ائز. ويحم���ذلك ج���دان، ف�� في بعض البل

والضرورة، كما تقدم والله أعلم.

وإن كان الثاني وهو النادر في وقت من األوقات، فاختلف العلماء فيها �ي��تزود إذا خش��لع، وي��بع ويتض��تى يش��ل ح��ه يأك��دهما: أن��ولين: أح� على ق�ال��ا. ق� الضرورة فيما بين يديه من مفازة وقفر، وإذا وجد عنها غنى طرحه�ة في��اء. والحج� معناه مالك في موطئه، وبه قال الشافعي وكثير من العلم�و في� ذلك أن الضرورة ترفع التحريم فيعود مباحا. ومقدار الضرورة إنما ه حال�ة ع�دم الق�وت إلى حال�ة وج�وده. وح�ديث العن�بر نص في ذل�ك، ف�إن�د ذهب��فرهم وق��وا من س��ا رجع��لم لم��ه وس��ه علي� أصحاب النبي صلى الل عنهم الزاد، انطلقوا إلى ساحل البحر فرفع لهم على ساحله كهيئة الكثيب الضخم، فلما أتوه إذا هي دابة تدعى العنبر، فقال أبو عبيدة أميرهم: ميتة.�بيل��لم وفي س��ه وس��ه علي� �لى الل� ثم قال: ال، بل نحن رسل رسول الله ص�تى��ة ح��هرا ونحن ثلثمائ��ا ش��ا عليه��ال: فأقمن� الله، وقد اضطررتم فكلوا. ق�ة� سمنا، الحديث. فأكلوا وشبعوا - رضوان الله عليهم - مما اعتقدوا أنه ميت�لم��ه وس��ه علي� �لى الل��بي ص��ك للن��روا ذل��ة، وذك��ا إلى المدين��زودوا منه� وت فأخبرهم صلى الله عليه وسلم أنه حالل وقال: )هل معكم من لحمه شيء�ه.��ه فأكل��لم من��ه وس��ه علي� �لى الل��ه ص� فتطعمونا( فأرسلوا إلى رسول الل�بيب��ون وابن ح� وقالت طائفة. يأكل بقدر سد الرمق. وبه قال ابن الماجش�ل��الوا: المقيم يأك��افر فق� وفرق أصحاب الشافعي بين حالة المقيم والمس�نى عنه�ا طرحه�ا،� بقدر ما يسد رمقه، والمسافر يتضلع ويتزود: فإذا وجد غ�وز��ة ال يج��إن الميت��ا، ف��ه عوض��ا وال يأخ�ذ من��اه إياه� وإن وجد مضطرا أعط

بيعها. �وع��ان بج��رب بال خالف، وإن ك� @ فإن اضطر إلى خمر فإن كان بإكراه ش�ر إال��ده الخم��ال: وال يزي� أو عطش فال يشرب، وبه قال مالك في العتبية ق�ا،��ا مطلق��ر تحريم��رم الخم��الى ح� عطشا. وهو قول الشافعي، فإن الله تع�ه��رورة. وق�ال األبه�ري: إن ردت الخم�ر عن� وحرم الميتة بشرط ع�دم الض�ه رجس" ثم��نزير "فإن��ال في الخ� جوعا أو عطشا شربها، ألن الله تعالى ق�دخل في إباح�ة��ر إنه�ا "رجس" فت��الى في الخم��ال تع��رورة. وق� أباحه للض�د أن��اس، وال ب��وى من القي��و أق��ذي ه��المعنى الجلي ال� الخنزير للضرورة ب

تروي ولو ساعة، وترد الجوع ولو مدة.�رب��دم وال يش��طر ال� @ روى أصبغ عن ابن القاسم أنه قال: يشرب المض�رب��ه ابن وهب - ويش��ل - وقال��وال اإلب��رب ض� الخمر، ويأكل الميتة وال يق�ه��ظ. نص علي��د فهي أغل� البول وال يشرب الخمر، ألن الخمر يلزم فيها الح

أصحاب الشافعي. �دعي��ة أن ي��ل. ال، مخاف��ر أو ال، فقي��يغها بخم��ل يس� @ فإن غص بلقمة فه�اص��ا الغ��ربي: "أم��رورة. ابن الع��ة ض� ذلك. وأجاز ذلك ابن حبيب، ألنها حال�اهدناه� بلقمة فإنه يجوز له فيما بينه وبين الله تعالى، وأما فيما بيننا فإن ش�ر��دق إذا ظه��ا، فيص��ة من غيره��ورة الغص� فال تخفى علينا بقرائن الحال ص�ا.� ذلك، وإن لم يظهر حددناه ظاهرا وسلم من العقوبة عند الله تعالى باطن ثم إذا وجد المضطر ميتة وخنزيرا ولخم ابن آدم أكل الميتة، ألنها حالل في�ف أولى أن يقتحم��ريم المخف��ال. والتح� حال. والخنزير وابن آدم ال يحل بح�ة��ة، وطئ األجنبي��ه أو أجنبي��أ أخت��ره أن يط��و أك� من التحريم المثقل، كما ل�و��ل ابن آدم ول��ام. وال يأك��ذه األحك� ألنها تحل له بحال. وهذا هو الضابط له�الم:��ه الس��ه علي��د بقول� مات، قاله علماؤنا، وبه قال أحمد وداود. احتج أحم

�ل لحم ابن آدم. وال��افعي: يأك��ال الش� )كسر عظم الميت ككسره حيا(. وق�ال��ه م��يرا ألن��لما وال أس��دم، وال مس��ترم ال��ه مح� يجوز له أن يقتل ذميا ألن الغير. فإن كان حربيا أو زانيا محصنا جاز قتله واألكل منه. وشنع داود على�أن��ريح ب��ه ابن ش��اء فغلب علي��وم األنبي� المزني بأن قال: قد أبحت أكل لح�ال ابن��افر. ق��ل الك��اء إذ منعتهم من أك��ل األنبي� قال: فأنت قد تعرضت لقت�ه،� العربي: الصحيح عندي أال يأكل اآلدمي إال إذا تحقق أن ذلك ينجيه ويحيي

والله أعلم. @ سئل مالك عن المضطر إلى أكل الميت�ة وه�و يج�د م�ال الغ�ير تم�را أو�دق��ارقا ويص� زرعا أو غنما، فقال: إن أمن الضرر على بدنه بحيث ال يعد س�ك��يئا، وذل��ه ش��ل من� في قوله، أكل من أي ذلك وجد ما يرد جوعه وال يحم�و��توفى. وإن ه��نى مس��ذا المع��دم ه��د تق� أحب إلي من أن يأكل الميتة، وق خشي أال يصدقوه وأن يعدوه سارقا فإن أكل الميتة أج�وز عن�دي، ول�ه في

أكل الميتة على هذه المنزلة سعة. �اد عن��دثنا حم��ال ح��ماعيل ق��ى بن إس��دثنا موس��ال ح��و داود ق� @ روى أب سماك بن حرب عن جابر بن سمرة أن رجال نزل الحرة ومعه أهله وولده،�د��دها فلم يج��كها، فوج��دتها فأمس��إن وج��ة لي ض�لت ف� فقال رجل: إن ناق�لخها��ه: انحره�ا، ف�أبى فنفقت. فق�الت: اس� صاحبها فمرضت، فقالت امرأت�ه� �لى الل� حتى نقدد لحمها وشحمها ونأكله، فقال: حتى أسأل رسول الله ص�ال:��ال ال، ق��ك( ق��نى يغني��دك غ��ل عن��ال: )ه��أله، فق� عليه وسلم فأتاه فس�ال:��ا فق��ال: هال كنت نحرته� )فكلوها( قال: فجاء صاحبها فأخبره الخبر، فق�دهما: أن��ديث دليالن: أح� استحييت منك. قال ابن خويز منداد: في هذا الح�نى ولم��أله عن الغ��ه س��ف، ألن��ف التل� المضطر يأكل من الميتة وإن لم يخ�ه��تزود، ألن��دخر وي��بع وي��ل ويش��اني: يأك��ه. والث� يسأله عن خوفه على نفس�ارون بن��دثنا ه��و داود: وح� أباحه االدخار ولم يشترط عليه أال يشبع. قال أب�ة��ة بن وهب بن عقب��ا عقب��ال أنبأن��ل بن دكين ق��دثنا الفض��ال ح��ه ق� عبدالل�ه� �ول الل� العامري قال: سمعت أبي يحدث عن الفجيع العامري أنه أتى رس�ا:��امكم( قلن��ا طع� صلى الله عليه وسلم فقال: ما يحل لنا الميتة؟ قال: )م�ية��دح عش��دوة وق��دح غ��ة: ق� نغتبق ونصطبح. قال أبو نعيم: فسره لي عقب�و��ال أب��ال. ق� قال: )ذاك وأبي الجوع(. قال: فأحل لهم الميتة على هذه الح�ابي:��ال الخط��ار. وق��بوح من أول النه��ار والص��ر النه��وق من آخ� داود: الغب الغبوق العشاء، والصبوح الغداء، والقدح من اللبن بالغداة، والقدح بالعشي يمسك الرمق ويقيم النفس، وإن كان ال يغذي البدن وال يشبع الشبع التام،�اح إلى� وقد أباح لهم مع ذلك تناول الميتة، فكان داللته أن تن�اول الميت�ة مب�ولي��د ق��و أح��ك وه� أن تأخذ النفس حاجتها من القوت. وإلى هذا ذهب مال�طبحوا ويغتبق�وا ج�از أن��داد: إذا ج�از أن يص��افعي. ق�ال ابن خ�ويز من� الش�ه��وز ل��ر: ال يج� يشبعوا ويتزودوا. وقال أبو حنيفة والشافعي في القول اآلخ�ه ذهب الم�زني. ق�الوا:� أن يتناول من الميتة إال قدر ما يمس�ك رمق�ه، وإلي�ذلك��يئا، فك��ا ش� ألنه لو كان في االبتداء بهذه الحال لم يجز له أن يأكل منه�ا��لع منه��ادة: ال يتض��ال قت� إذا بلغها بعد تناولها. وروى نحوه عن الحسن. وق�حيح خالف��زداد على ثالث لقم. والص��ان: ال ي��ل بن حي��ال مقات��يء. وق� بش

هذا، كما تقدم.

�تعمالها قائم�ة العين أو ��و أن يحت�اج إلى اس� وأما الت�داوي به�ا فال يخل�الة.��ا والص� محرقة، فإن تغيرت باإلحراق فقال ابن حبيب: يجوز التداوي به�فات. وفي��ير الص��ير لتغ��رق تطه��اء على أن الح��ون بن� وخففه ابن الماجش�عه في��ة إذا وض��ام الميت��نع من عظ� العتبية من رواية مالك في المرتك يص�د ق�ال��ة بعينه�ا فق��ة قائم��له. وإن ك�انت الميت� جرحه ال يصلي به حتى يغس�ا حالال بخالف��ا عوض��الخنزير، ألن منه��ال وال ب��ا بح��داوى به��حنون: ال يت� س�ر ال��ذلك الخم��ل. وك��ة لم تؤك��وض في المجاع��ا ع��د منه� المجاعة. ولو وج�ار ابن أبي��و اختي��افعي، وه��ذهب الش��اهر م� يتداوى بها، قاله مالك، وهو ظ�داوي دون العطش،��ربها للت��وز ش��ة: يج� هريرة من أصحابه. وقال أبو حنيف وهو اختيار القاضي الطبري من أصحاب الشافعي، وهو قول الثوري. وقال�داوي، ألن��ربها للعطش دون الت��وز ش��افعية: يج��داديين من الش� بعض البغ�ا.��رين جميع��ربها لألم��وز ش� ضرر العطش عاجل بخالف التداوي. وقيل: يج�ة،��ل خاص��أبوال اإلب��رم إال ب� ومنع بعض أصحاب الشافعي التداوي بكل مح�الم:��ه الس��ه علي��رم، لقول��ل مح� لحديث العرنيين. ومنع بعضهم التداوي بك�الم��ه الس��ه علي��رم عليهم(، ولقول��ا ح��تي فيم��فاء أم��ل ش� )إن الله لم يجع�ال، إنم�ا� لطارق بن سويد وقد سأله عن الخمر فنهاه أو كره أن يصنعها فق أصنعها للدواء، فقال: )إنه ليس بدواء ولكنه داء(. رواه مسلم في الصحيح.�وز��م وال يج��داوي بالس� وهذا يحتمل أن يقيد بحالة االضطرار، فإنه يجوز الت

شربه، والله أعلم. �تثناء.��ل: على االس��ال، وقي� @قوله تعالى: "غير باغ" "غير" نصب على الح�عها��لح موض��ال، وإذا ص��عه "في" فهي ح��لح في موض� وإذا رأيت "غير" يص "إال" فهي استثناء، فقس عليه. و"باغ" أصله باغي، ثقلت الضمة على الياء�ا� فسكنت والتنوين ساكن، فحذفت الياء والكسرة تدل عليها. والمعنى فيم�وق��ه ف��اغ" في أكل��ير ب��ة "غ��د وعكرم� قال قتادة والحسن والربيع وابن زي�ات مندوح�ة ويأكله�ا. وق�ال��ذه المحرم��د عن ه��أن يج� حاجت�ه، "وال ع�اد" ب�ل إلى��تيفاء األك��اد" باس��ذذا، "وال ع� السدي: "غير باغ" في أكلها شهوة وتل�اغ" على��ير ب��نى "غ��ا: المع��ير وغيرهم��د وابن جب��ال مجاه��بع. وق��د الش� ح�ق��اع الطري��ادي قط��اغي والع��دخل في الب��اد" عليهم، في� المسلمين "وال ع والخارج على السلطان والمسافر في قطع الرحم والغارة على المسلمين�ال:��اد، يق��د الفس��ة قص��ل البغي في اللغ� وما شاكله. وهذا صحيح، فإن أص�اتكم��وا فتي��الى: "وال تكره��ه تع� �ال الل��رت، ق� بغت المرأة تبغي بغاء إذا فج

�ور: ��اء" ]الن��اد.33على البغ��ير الفس��تعمل البغي في طلب غ��ا اس� [. وربم�ول��ه ق��ا، ومن��ه، أي في طلبه��ل ل��اء إب��ل في بغ� والعرب تقول: خرج الرج

الشاعر: ال يمنعك من بغا ء الخير تعقاد الرتائم إن األشائم كاأليا من واأليامن كاألشائم

�اكي��وب، كش��د، فه�و من المقل��ل "ع�اد" عائ� @قوله تعالى: "وال ع�اد" أص�اح��ة. فأب��ائر والئث، من لثت العمام��ائك وه� السالح وهار والث. واألصل ش�ات��ع المباح��زه عن جمي� الله في حالة االضطرار أكل جميع المحرمات لعج

كما بينا، فصار عدم المباح شرطا في استباحة المحرم. @ واختلف العلماء إذا اقترن بضرورته معصية، بقطع طريق وإخافة سبيل،�ه� �يته، ألن الل��ل معص��ه ألج��د قولي��افعي في أح��ك والش��ه مال� فحظرها علي

�ل فليتب��إن أراد األك��ان، ف��ل أن يع� سبحانه أباح ذلك عونا، والعاصي ال يح�ويا في��ه، وس��ر ل��ول اآلخ��افعي في الق� وليأكل. وأباحها له أبو حنيفة والش�ك��ه ذل��بيح ل� استباحته بين طاعته ومعصيته. قال ابن العربي: وعجبا ممن ي�و مخطئ��ه فه��إن قال��ه، ف��دا يقول��ا أظن أح� مع التمادي على المعصية، وم

قطعا. �ية � قلت: الصحيح خالف هذا، فإن إتالف المرء نفسه في سفر المعص

�اء:��كم" ]النس��وا أنفس��الى: "وال تقتل��ه تع� أشد معصية مما هو فيه، قال الل�د29��ان، وق��ا ك� [ وهذا عام، ولعله يتوب في ثاني حال فتمحو التوبة عنه م

�ل��نزير فلم يأك��دم ولحم الخ��ة وال��ل الميت� قال مسروق: من اضطر إلى أك�بري��ن الط��و الحس��ال أب��ه. ق��ه عن� �و الل��ار، إال أن يعف��ل الن��ات دخ� حتى م�ة��و عزيم��ل ه��ة ب��رورة رخص��د الض��ة عن� المعروف بالكيا: وليس أكل الميت�ة من رخص� واجبة، ولو امتنع من أكل الميتة كان عاصيا، وليس تناول الميت�را،��ان أو حض��فرا ك��رورة س��ائج الض� السفر أو متعلقا بالسفر بل هو من نت�افر��ي المس� وهو كاإلفطار للعاصي المقيم إذا كان مريضا، وكالتيمم للعاص

عند عدم الماء. قال: وهو الصحيح عندنا. قلت: واختلفت الروايات عن مالك في ذلك، فالمشهور من مذهبه فيما

�وز��ية وال يج��فر المعص� ذكره الباجي في المنتقى: أنه يجوز له األكل في س�طرار��د االض��ل عن��ا األك��داد: فأم��ويز من��ال ابن خ��ر. وق��ر والفط��ه القص� ل�ر،��فر والحض��ا في الس� فالطائع والعاصي فيه سواء، ألن الميتة يجوز تناوله وليس بخروج الخارج إلى المعاصي يسقط عنه حكم المقيم بل أسوأ حالة من أن يكون مقيما، وليس كذلك الفطر والقصر، ألنهما رخصتان متعلقتان�ذه��ه، ألن ه��ر في��ز أن يقص��ية لم يج� بالسفر. فمتى كان السفر سفر معص�ه ي�تيمم إذا ع�دم الم�اء في س�فر��ا: إن��ذلك قلن� الرخصة تختص بالسفر، ول�ل� المعصية، ألن التيمم في الحضر والسفر سواء. وكيف يجوز منعه من أك�ف نفس�ه، وتل�ك� الميتة والتيمم ألجل معصية ارتكبه�ا، وفي ترك�ه األك�ل تل�ه:��ال ل��وز أن يق��الة. أيج��اعة للص��تيمم إض��ه ال��ي، وفي ترك��بر المعاص� أك�ر: ازن،��ارب الخم��ال لش��وز أن يق��رى أيج��ارتكب أخ��ية ف� ارتكبت معص�رآن� وللزاني: اكفر أو يقال لهما: ضيعا الصالة؟ ذكر هذا كله في أحكام الق�اجي:��ال الب��حابه. وق��د من أص��ك وال عن أح��ا عن مال��ذكر خالف��ه، ولم ي� ل�الة،��ر الص��فره يقص��ي بس� "وروى زياد بن عبدالرحمن األندلسي أن العاص�ة. وال خالف��ول أبي حنيف� ويفطر في رمضان. فسوى بين ذلك كله، وهو ق أنه ال يجوز له قتل نفسه باإلمساك عن األكل، وأنه مأمور باألكل على وجه الوجوب، ومن كان في سفر معصية ال تسقط عنه الفروض والواجبات من�ول األول� الصيام والصالة، بل يلزمه اإلتيان بها، فكذلك ما ذكرناه. وجه الق�ه أن� أن هذه المعاني إنما أبيحت في األسفار لحاجة الناس إليها، فال يباح ل�بيب:��ال ابن ح� يستعين بها على المعاصي وله سبيل إلى أال يقتل نفسه. ق�ك� وذلك بأن يتوب ثم يتناول لحم الميتة بعد توبته. وتعلق ابن حبيب في ذل�ة��ة الميت��ترط في إباح��اد" فاش��اغ وال ع��ير ب��طر غ� بقوله تعالى: "فمن اض�ع، أو في��ة أو القط��ه الحراب��افر على وج��ا. والمس��ون باغي� للضرورة أال يك�ه� �ة، والل��روط اإلباح� قطع رحم أو طالب إثم - باغ ومعتد، فلم توجد فيه ش

أعلم ".

قلت: هذا استدالل بمفهوم الخطاب، وهو مختلف فيه بين األصوليين، �كوت��يره مس��ه، وغ� ومنظوما اآلية أن المضطر غير باغ وال عاد وال إثم علي

عنه، واألصل عموم الخطاب، فمن ادعى زواله ألمر ما فعليه الدليل. �ذ��أولى أال يؤاخ��ي، ف� @قوله تعالى: "إن الله غفور رحيم" أي يغفر المعاص

بما رخص فيه، ومن رحمته أنه رخص.�ه174*اآلية: 3*��ترون ب��اب ويش��ه من الكت� }إن الذين يكتمون ما أنزل الل

ثمنا قليال أولئك ما يأكلون في بطونهم إال النار وال يكلمهم الله يوم القيامةوال يزكيهم ولهم عذاب أليم{

@قوله تعالى: "إن الذين يكتمون ما أن�زل الل�ه من الكت�اب" يع�ني علم�اء�ه��ه علي� �لى الل��د ص��فة محم��وراة من ص��ه في الت� اليهود، كتموا ما أنزل الل�ال��الى: "ومن ق��ال تع��ا ق� وسلم وصحة رسالته. ومعنى "أنزل": أظهر، كم

�ه93سأنزل مثل ما أنزل الله" ]األنعام: ��و على باب��ل: ه� [ أي سأظهر. وقي�ه" أي��ترون ب��له. "ويش��ه على رس��ه مالئكت��زل ب��ا أن��نزول، أي م� من ال�وء��ه وس� بالمكتوم "ثمنا قليال" يعني أخذ الرشاء. وسماه قليال النقطاع مدت

عاقبته. وقيل: ألن ما كانوا يأخذونه من الرشاء كان قليال. قلت: وهذه اآلية وإن كانت في األخبار فإنها تتناول من المسلمين من

كتم الحق مختارا لذلك بسبب دنيا يصيبها، وقد تقدم هذا المعنى. @قوله تعالى: "في بطونهم" ذكر البطون داللة وتأكيدا على حقيقة األك�ل،�ون��ر البط��وه. وفي ذك� إذ قد يستعمل مجازا في مثل أكل فالن أرضي ونح�ذي ال��رتهم بحظهم من المطعم ال��اعوا آخ� أيضا تنبيه على جشعهم وأنهم ب خطر له. ومعنى "إال النار" أي إنه حرام يعذبهم الله عليه بالنار، فسمي ما�رين.��ثر المفس��ال أك��ذا ق��ار، هك� أكلوه من الرشاء نارا ألنه يؤديهم إلى الن�أخبر عن� وقيل: أي إنه يعاقبهم على كتمانهم بأكل النار في جهنم حقيقة. ف�ا��ا إنم� المآل بالحال، كما قال تعالى: "إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلم

�ه10يأكلون في بطونهم نارا" ]النساء: � [ أي أن عاقبته تؤول إلى ذلك، ومنقولهم:

لدوا للموت وابنوا للخراب قال:

فللموت ما تلد الوالدة آخر:

ودورنا لخراب الدهر نبنيها وهو في القرآن والشعر كثير.

�ا��ة الرض��ب عليهم وإزال��ارة عن الغض� @قوله تعالى: "وال يكلمهم الله" عب�نى "وال� عنهم، يقال: فالن ال يكلم فالنا إذا غضب عليه. وقال الطبري: المع�ون:��ون" ]المؤمن� يكلمهم" بما يحبونه. وفي التنزيل "اخسؤوا فيها وال تكلم

�زكيهم" أي ال108� [. وقيل: المعنى وال يرسل إليهم المالئكة بالتحية. "وال ي�يرا وال��ني عليهم خ��اج: ال يث��ال الزج��رهم. وق��ة فيطه� يصلح أعمالهم الخبيث�لم عن��حيح مس��دم. وفي ص��د تق��ؤلم، وق� يسميهم أزكياء. "أليم" بمعنى م�لم:��ه علي�ه وس �ه ص�لى الل أبي هريرة رضي الله عنه قال ق�ال رس�ول الل�ذاب��ر إليهم ولهم ع��زكيهم وال ينظ��ة وال ي��وم القيام� )ثالثة ال يكلمهم الله ي أليم شيخ زان وملك كذاب وعائل مستكبر(. وإنما خص هؤالء بأليم العذاب�ك��ل لهم على تل��تخفاف الحام��دة واالس��ة لمحض المعان��دة العقوب� وش

�دعو� المعاصي، إذ لم يحملهم على ذلك حاجة، وال دعتهم إليه ضرورة كما ت�ف عليهم.��رحمهم وال يعط��ر إليهم" ال ي��نى "ال ينظ� من لم يكن مثلهم. ومع

وسيأتي في "آل عمران" إن شاء الله تعالى.�اللة باله�دى والع�ذاب ب�المغفرة175*اآلية: 3*��تروا الض� }أولئك الذين اش

فما أصبرهم على النار{�المغفرة"��ذاب ب��دى والع��اللة باله� @قوله تعالى: "أولئك الذين اشتروا الض�اللة وك�انت المغف�رة تابع�ة��ان الع�ذاب تابع�ا للض� تقدم القول فيه. ولم�ا ك

للهدى الذي طرحوه دخال في تجوز الشراء.�ار" م�ذهب الجمه�ور - منهم الحس�ن� @قوله تعالى: "فما أصبرهم على الن�ال:��ه ق��وقين، كأن��ردود إلى المخل��و م� ومجاهد - أن "ما" معناه التعجب وه اعجبوا من صبرهم على النار ومكثهم فيها. وفي التنزيل: "قتل اإلنسان ما

[. وبهذا المعنى صدر38[ و"أسمع بهم وأبصر" ]مريم: 17أكفره" ]عبس: �ا من��ه عليه� �ا لهم والل��ع: م��ير والربي� أبو علي. قال الحسن وقتادة وابن جب�ال الف�راء��ة. ق��ة معروف��ار وهي لغ�ة يمني��ا أج�رأهم على الن� صبر، ولكن م�ه��ما إلي��مين اختص��ي اليمن أن خص��برني قاض��ال: أخ��ائي ق��برني الكس� أخ فوجبت اليمين على أحدهما فحلف، فقال له صاحبه: ما أصبرك على الله؟�ؤدي��ون عمال ي� أي ما أجرأك عليه. والمعنى: ما أشجعهم على النار إذ يعمل�بر��ا أص� إليها. وحكى الزجاج أن المعنى ما أبقاهم على النار، من قولهم: م�زعهم من��ل ج��ا أق��نى فم��ل: المع��ه. وقي� فالنا على الحبس أي ما أبقاه في�ا أدومهم على� النار، فجعل قلة الجزع صبرا وقال الكسائي وقطرب: أي م�اس��ه ابن عب��وبيخ، قال��اه الت��تفهام معن��ا" اس��ل: "م��ار. وقي��ل الن��ل أه� عم�يء��ثر ش��اه: أي أك��نى، ومعن��ر بن المث��دة معم��و عبي��اء وأب��دي وعط� والس�تهانة بهم��ه االس��ذا على وج��ل: ه��ار؟ وقي��ل الن��ل أه��برهم على عم� ص

واالستخفاف بأمرهم.�وا في176*اآلية: 3*��ذين اختلف��الحق وإن ال��اب ب� }ذلك بأن الله نزل الكت

الكتاب لفي شقاق بعيد{�ال:��ه ق��ارة إلى الحكم، كأن� @قوله تعالى: "ذلك" في موضع رفع، وهو إش�ك��ر، أو ذل��ك األم� ذلك الحكم بالنار. وقال الزجاج: تقديره األمر ذلك، أو ذل�وم لهم.��ك معل��اه ذل��مر، معن��ك" مض� العذاب لهم. قال األخفش: وخبر "ذل�ني��اب" يع��زل الكت��ه ن��أن الل��ك بهم. "ب��ا ذل� وقيل: محله نصب، معناه فعلن�ذين��ة. "وإن ال��ل بالحج��دق. وقي� القرآن في هذا الموضع "بالحق" أي بالص�ى،��فة عيس��ا ص� اختلفوا في الكتاب" يعني التوراة، فادعى النصارى أن فيه�ل:��ا. وقي� وأنكر اليهود صفته. وقيل: خالفوا آباءهم وسلفهم في التمسك به خالفوا ما في التوراة من صفة محمد صلى الله عليه وسلم واختلفوا فيه�ا. وقيل: المراد القرآن، والذين اختلفوا كفار قريش، يقول بعضهم: هو سحر،�دم� وبعضهم يقول: أساطير األولين، وبعضهم: مفترى، إلى غير ذلك وقد تق

القول في معنى الشقاق، والحمد لله. }ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن177*اآلية: 3*

�ال��يين وآتى الم��اب والنب��ة والكت��ر والمالئك��وم اآلخ� البر من آمن بالله والي�ائلين وفي��بيل والس��اكين وابن الس� على حبه ذوي القربى واليتامى والمس الرقاب وأقام الصالة وآتى الزكاة والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين

�ك هم��دقوا وأولئ��ذين ص��ك ال��أس أولئ��راء وحين الب��اء والض� في البأسالمتقون{

�ادة:��ال قت��اب، فق� @قوله تعالى: "ليس البر" اختلف من المراد بهذا الخط�ه� �أنزل الل��بر، ف� ذكر لنا أن رجال سأل نبي الله صلى الله عليه وسلم عن ال�ه،� �هد أن ال إل�ه إال الل� هذه اآلية. قال: وقد كان الرجل قبل الف�رائض إذا ش�ه وأن محمدا عبده ورسوله، ثم مات على ذلك وجبت له الجن�ة، ف�أنزل الل�ارى ألنهم��ود والنص��اب لليه��ا: الخط��ادة أيض��ع وقت��ال الربي��ة، وق��ذه اآلي� ه�دس،��ل بيت المق��رب قب��اليهود إلى المغ��ولي، ف��ه والت��وا في التوج� اختلف والنصارى إلى المشرق مطلع الشمس، وتكلموا في تحويل القبلة وفضلت�بر من آمن��ه، ولكن ال��ا أنتم في��بر م��ل لهم: ليس ال��ا، فقي� كل فرقة توليته

بالله.�دها� @ قرأ حمزة وحفص "البر" بالنصب، ألن ليس من أخوات كان، يقع بع�ئت االس�م أو الخ�بر، فلم�ا وق�ع بع�د "ليس":� المعرفت�ان فتجع�ل أيهم�ا ش�ما� "البر" نصبه، وجعل "أن تولوا" االسم، وكان المصدر أولى بأن يكون اس�اقون��رأ الب��ف. وق��وى في التعري��ل أق��ر والفع��د يتنك��بر ق� ألنه ال يتنكر، وال�بر��ديره ليس ال��وا"، تق��بره "أن تول��م ليس، وخ��ه اس� "البر" بالرفع على أن توليتكم وجوهكم، وعلى األول ليس توليتكم وجوهكم البر، كقوله: "ما كان

�وءى25حجتهم إال أن قالوا" ]الجاثية: ��اؤوا الس� [، "ثم كان عاقبة الذين أس�ا17[ "فكان عاقبتهما أنهما في النار" ]الحشر: 10أن كذبوا" ]الروم: � [ وم

�اني مع�ه الب�اء إجماع�ا في قول�ه:� ك�ان مثل�ه. ويق�وي ق�راءة الرف�ع أن الث�ه إال189"وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها" ]البقرة: � [ وال يجوز في

�و في��ذلك ه��ه. وك��ه ل��اني أولى من مخالفت��ل األول على الث��ع، فحم� الرف�عود��حف ابن مس��ذلك في مص� مصحف أبي بالباء "ليس البر بأن تولوا" وك

أيضا، وعليه أكثر القراء، والقراءتان حسنتان. �ير،��امع للخ��م ج��ا اس��بر ههن��ه" ال��بر من آمن بالل��الى: "ولكن ال� @قوله تع�أل��الى: "واس��ه تع� والتقدير: ولكن البر بر من آمن، فحذف المضاف، كقول

�رة: 82القرية" ]يوسف: ��ل" ]البق��وبهم العج��ه93[، "وأشربوا في قل� [ قالالفراء وقطرب والزجاج. وقال الشاعر:

فإنما هي إقبال وإدبار أي ذات إقبال وذات إدبار وقال النابغة:

وكيف تواصل من أصبحت خاللته كأبي مرحب �الى:� أي كخاللة أبي مرحب، فحذف. وقيل: المعنى ولكن ذا البر، كقوله تع

�بي163"هم درجات عند الله" ]آل عمران: ��ك أن الن� [ أي ذوو درجات. وذل�رفت��رائض وص��ت الف��ة وفرض� صلى الله عليه وسلم لما هاجر إلى المدين�ه��بر كل��ال: ليس ال� القبلة إلى الكعبة وحدت الحدود أنزل الله هذه اآلية فق�ه، إلى� �بر - من آمن بالل� أن تصلوا وال تعملوا غير ذلك، ولكن البر - أي ذا ال�ا.��اج أيض��فيان والزج� آخرها، قاله ابن عباس ومجاهد والضحاك وعطاء وس�ون "ال�بر" بمع�نى الب�ار وال�بر، والفاع�ل ق�د يس�مى بمع�نى��وز أن يك� ويج�بح��ل: "إن أص��ر. وفي التنزي��وم وفط��دل، وص��ل ع� المصدر، كما يقال: رج

�برد:30ماؤكم غورا" ]الملك: � [ أي غائرا، وهذا اختيار أبي عبيدة. وقال الملو كنت ممن يقرأ القرآن لقرأت "ولكن البر" بفتح الباء.

�ال��ال: إن في الم��ه من ق� @قوله تعالى: "وآتى المال على حبه" استدل ب�ة، واألول��اة المفروض��راد الزك� حقا سوى الزكاة وبها كمال البر. وقيل: الم�ه� �ول الل��ال رس� أصح، لما خرجه الدارقطني عن فاطمة بنت قيس قالت ق�ة��ذه اآلي��اة( ثم تال ه��وى الزك� صلى الله عليه وسلم: )إن في المال حقا س�ننه��ة في س� "ليس البر أن تولوا وجوهكم" إلى آخر اآلية. وأخرجه ابن ماج�زة��ذاك، وأب�و حم��ناده ب��ذا ح�ديث ليس إس� والترمذي في جامعه وقال: "ه ميمون األعور يضعف. وروى بي�ان وإس�ماعيل بن س�الم عن الش�عبي ه�ذا

الحديث قوله وهو أصح". قلت: والحديث وإن كان فيه مقال فقد دل على صحته معنى م�ا في

�ع��ذكر الزك�اة م� اآلية نفسها من قوله تعالى: "وأقام الصالة وآتى الزكاة" ف�ه" ليس��ال على حب��ه: "وآتى الم��راد بقول��ل على أن الم� الصالة، وذلك دلي�اء��ق العلم��ه أعلم. واتف� الزكاة المفروضة، فإن ذلك كان يكون تكرارا، والل على أنه إذا نزلت بالمسلمين حاجة بعد أداء الزكاة فإنه يجب صرف المال�تغرق��راهم وإن اس��داء أس� إليها. قال مالك رحمه الله: يجب على الناس ف

ذلك أموالهم. وهذا إجماع أيضا، وهو يقوي ما اخترناه، والموفق اإلله.�ل:��وده، فقي��ف في ع��ه" اختل��مير في "حب� @قوله تعالى: "على حبه" الض�ب "ذوي� يعود على المعطي للمال، وحذف المفعول وهو المال. ويجوز نص

�ربى ��دير على حب المعطي ذوي الق��ل:0القربى" بالحب، فيكون التق� وقي�ة:��ال ابن عطي��ول. ق��افا إلى المفع��در مض��ون المص� يعود على المال، فيك

ويجيء قوله "على حبه" اعتراضا بليغا أثناء القول.�كينا" ��ه مس��ام على حب��ون الطع��ق: "ويطعم� قلت: ونظيره قوله الح

[ فإنه جمع المعنيين، االعتراض وإضافة المصدر إلى المفعول،8]اإلنسان: �ل من���ق: "ومن يعم���ه الح���تراض قول���ام. ومن االع�� أي على حب الطع

�اء: ��ك" ]النس��ؤمن فأولئ��و م��ثى وه��ر أو أن��الحات من ذك��ذا124الص� [ وه�تراس��ا االح��مى أيض��ة، ويس��وع من البالغ��و ن��مى التتميم، وه��دهم يس� عن

�اء: ��ؤمن" ]النس��و م� [،124واالحتياط، فتمم بقوله "على حبه" وقوله: "وهومنه قول زهير:

من يلق يوما على عالته هرما يلق السماحة منه والندى خلقا وقال امرؤ القيس:

على هيكل يعطيك قبل سؤاله أفانين جري غير كز وال وان فقوله: "على عالته" و"قبل سؤاله" تتميم حسن، ومنه قول عنترة:

أثني علي بما علمت فإنني سهل مخالفتي إذا لم أظلم فقوله: "إذا لم أظلم" تتميم حسن. وقال طرفة:

فسقى ديارك غير مفسدها صوب الربيع وديمة تهمي وقال الربيع بن ضبع الفزاري:

فنيت وما يفنى صنيعي ومنطقي وكل امرئ إال أحاديثه فان فقوله: "غير مفسدها"، و"إال أحاديثه" تتميم واحتراس. وقال أبو هفان:

فأفنى الردى أرواحنا غير ظالم وأفنى الندى أموالنا غير عائب �ير.��عر كث��و في الش��اط، وه��ائب" تتميم واحتي� فقوله: "غير ظالم" و"غير ع�الى:��ه تع��و كقول��دره، وه� وقيل: يعود على اإليتاء، ألن الفعل يدل على مص�يرا لهم" ]آل��و خ��له ه��ه من فض��اهم الل��ا آت��ون بم� "وال يحسبن الذين يبخل

[ أي البخل خيرا لهم، فإذا أصابت الناس حاجة أو فاقة فإيتاء180عمران:

�ه "من آمن��الى في قول��ه تع� �م الل� المال حبيب إليهم. وقيل: يعود على اس�حيح��و ص��وه وه��ذه الوج��رء في ه� بالله". والمعنى المقصود أن يتصدق الم

شحيح يخشى الفقر ويأمن البقاء. �لة��ه الص� واختلف هل يعطى اليتيم من صدقة التطوع بمجرد اليتم على وج�ذا على أن��اء. وه� وإن كان غنيا، أو ال يعطى حتى يكون فقيرا، قوالن للعلم

يكون إيتاء المال غير الزكاة الواجبة، على ما نبينه آنفا. �ه� �ا بينهم وبين الل��دوا" أي فيم��دهم إذا عاه��ون بعه� @قوله تعالى: "والموف�اء:� تعالى وفيما بينهم وبين الناس. "والصابرين في البأساء والضراء" البأس�ه��ال علي��عود. وق��ه ابن مس� الشدة والفقر. والضراء: المرض والزمانة، قال�ه فلم��ه ببالء في فراش� السالم: )يقول الله تعالى أيما عبد من عبادي ابتليت يشك إلى عواده أبدلته لحما خيرا من لحمه ودما خيرا من دمه فإن قبضته�ا��ه، م� �ول الل��ا رس��ل: ي� فإلى رحمتي وإن عافيته عافيته وليس له ذنب( قي�ه؟��ير من دم��ا دم خ��ل: فم��ذنب( قي��ال: )لحم لم ي��ه؟ ق� لحم خير من لحم�ل��ا على فعالء، وال فع��مان بني��راء اس��اء والض��ذنب(. والبأس� قال: )دم لم ي

لهما، ألنهما اسمان وليسا بنعت. "وحين البأس" أي وقت الحرب. �ون��ل: يك��ابرين" فقي��دوا والص��دهم إذا عاه� @قوله تعالى: "والموفون بعه�ه��ع، كأن��ل رف��ع ومح��ع جم� "الموفون" عطفا على "من" ألن من في موض�ابرين"��راء واألخفش. "والص� قال: ولكن البر المؤمنون والموفون، قاله الف�ذم� نصب على المدح، أو بإضمار فعل. والعرب تنصب على المدح وعلى ال�ه أول الكالم،��ذموم وال يتبعون��دوح والم��راد المم��ذلك إف��دون ب��أنهم يري� ك

�اء: ��د162وينصبونه. فأما المدح فقوله: "والمقيمين الصالة" ]النس� [. وأنشالكسائي:

وكل قوم أطاعوا أمر مرشدهم إال نميرا أطاعت أمر غاويها الظاعنين ولما يظعنوا أحدا والقائلون لمن دار نخليها

وأنشد أبو عبيدة: ال يبعدن قومي الذين هم سم العداة وآفة الجزر النازلين بكل معترك والطيبون معاقد األزر

وقال آخر: نحن بني ضبة أصحاب الجمل

�وا"��ا ثقف��ونين أينم��الى: "ملع��ه تع��ذم فقول��ا ال��دح. وأم��ب على الم� فنص[ اآلية. وقال عروة بن الورد: 61]األحزاب:

سقوني الخمر ثم تكنفوني عداة الله من كذب وزور �ود في ��راب، موج� وهذا مهيع في النعوت، ال مطعن فيه من جهة اإلع

�ط من��ذا غل��ه: إن ه��ف في كالم� كالم العرب كما بينا. وقال بعض من تعس�ا روي عن��ك م��دليل على ذل��ال: وال��ام، ق��حف اإلم��وا مص� الكتاب حين كتب�رب��تقيمه الع��ا وس��ه لحن��ال: أرى في��حف فق��ر في المص��ه نظ��ان أن� عثم�اء:��الة" ]النس��اء "والمقيمين الص��ورة النس��ال في س��ذا ق��نتها. وهك� بألس

�دة: 162��ابئون" ]المائ��دة "والص��ورة المائ��ا69[، وفي س��واب م� [. والج�ديره وهم��ذوف، تق� ذكرناه. وقيل: "الموفون" رفع على االبتداء والخبر مح�ه��ربى" كأن��ف على "ذوي الق��ابرين" عط� الموفون. وقال الكسائي: "والص�ك إذا��ط بين، ألن� قال: وآتى الصابرين. قال النحاس: "وهذا القول خطأ وغل�لة "من" وإذا� نصبت "والصابرين" ونسقته على "ذوي القربى" دخل في ص

�قت على "من" من��د نس� رفعت "والموفون" على أنه نسق على "من" فق�ال��المعطوف". وق��ول ب��لة والموص��رقت بين الص��لة، وف��ل أن تتم الص� قب�اس:��ال النح��ابرين". وق��وفين، والص��ه "والم��راءة عبدالل� الكسائي: وفي ق�راء: وفي��ال الف��دح. ق��ربى" أو على الم� "يكونان منسوقين على "ذوي الق�اء:��اة" ]النس��ون الزك� قراءة عبدالله في النساء "والمقيمين الصالة والمؤت

�رأ162� [. وقرأ يعقوب واألعمش "والموفون والصابرون" بالرفع فيهما. وق�ذي� الجحدري "بعهودهم". وقد قيل: إن "والموفون" عطف على الضمير ال�راد أن��ه، إذ ليس الم��نى علي� في "آمن". وأنكره أبو علي وقال: ليس المع البر بر من آمن بالله هو والموفون، أي آمنا جميعا. كما تقول: الشجاع من�ال من آمن��داد ألفع��ه "من آمن" تع��د قول��ذي بع� أقدم هو وعمرو، وإنما ال

وأوصافهم.�ت��منت س��ا تض��ام، ألنه� @ قال علماؤنا: هذه آية عظيمة من أمهات األحك عشرة قاعدة: اإليمان بالله وبأسمائه وصفاته - وقد أتينا عليها في "الكتاب�ة� األسنى" - والنشر والحشر والميزان والصراط والحوض والشفاعة والجن�ة والكتب المنزل�ة� والنار - وقد أتين�ا عليه�ا في كت�اب "الت�ذكرة" - والمالئك�ا يعن من��ال فيم��اق الم��يين وإنف� وأنها حق من عند الله - كما تقدم - والنب الواجب والمندوب وإيصال القرابة وترك قطعهم وتفقد اليتيم وعدم إهماله والمساكين كذلك، ومراعاة ابن السبيل - قيل المنقطع به، وقيل: الضيف -�دقات، والمحافظ�ة��ذا في آي�ة الص� والسؤال وفك الرقاب. وسيأتي بيان ه على الصالة وإيتاء الزكاة والوفاء بالعهود والصبر في الشدائد. وكل قاعدة�ان��أتي بي��ا، وي� من هذه القواعد تحتاج إلى كتاب. وتقدم التنبيه على أكثره

باقيها بما فيها في موضعها إن شاء الله تعالى. �دق� @قوله تعالى: "أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون" وصفهم بالص�ة��ذا غاي� والتقوى في أمورهم والوفاء بها، وأنهم كانوا جادين في الدين، وه�ديق: المالزم��ال. والص� الثناء. والصدق: خالف الكذب ويقال: صدقوهم القت�بر وإن��دي إلى ال��دق يه��إن الص��دق ف� للصدق، وفي الحديث: )عليكم بالص�تى يكتب��دق ح��رى الص��دق ويتح� البر يهدي إلى الجنة وما يزال الرجل يص

عند الله صديقا(.�ر178*اآلية: 3*��اص في القتلى الح� }يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم القص

�اع��يء فاتب��ه ش��ه من أخي��األنثى فمن عفي ل��ثى ب��د واألن� بالحر والعبد بالعب�دى��ة فمن اعت��ف من ربكم ورحم��ك تخفي� بالمعروف وأداء إليه بإحسان ذل

بعد ذلك فله عذاب أليم{ @ روى البخاري والنسائي والدارقطني عن ابن عباس قال: "كان في بني إسرائيل القصاص ولم تكن فيهم الدية، فقال الله لهذه األمة: "كتب عليكم�ه� القصاص في القتلى الحر بالحر والعبد بالعبد واألنثى باألنثى فمن عفي ل�المعروف وأداء��اع ب��د "فاتب� من أخيه شيء" فالعفو أن يقبل الدية في العم�ف من ربكم��ك تخفي��ان "ذل��ؤدي بإحس��المعروف وي��ع ب��ان" يتب��ه بإحس� إلي�ذاب��ه ع��ك فل��د ذل� ورحمة" مما كتب على من كان قبلكم "فمن اعتدى بع أليم" قت�ل بع�د قب�ول الدي�ة". ه�ذا لف�ظ البخ�اري: ح�دثنا الحمي�دي ح�دثنا�ول:��اس يق��معت ابن عب��ال س��دا ق��معت مجاه� سفيان حدثنا عمرو قال س�األنثى"��ثى ب��د واألن� وقال الشعبي في قوله تعالى: "الحر بالحر والعبد بالعب

�دنا فالن��ل بعب��الوا، نقب� قال: أنزلت في قبيلتين من قبائل العرب اقتتلتا فقبن فالن، وبأمتنا فالنة بنت فالن، ونحوه عن قتادة.

�ه��رض وأثبت، ومن��اه ف��اص" "كتب" معن� @قوله تعالى: "كتب عليكم القصقول عمر بن أبي ربيعة:

كتب القتل والقتال علينا وعلى الغانيات جر الذيول �ه��بق ب��وظ وس��وح المحف��ا كتب في الل��ار عم� وقد قيل: إن "كتب" هنا إخب�ع��ه يتب� القضاء. والقصاص مأخوذ من قص األثر وهو اتباعه، ومنه القاص ألن اآلثار واألخبار. وقص الشعر اتباع أثره، فكأن القاتل سلك طريقا من القتل�ا��دا على آثارهم��ه "فارت��ك، ومن��بيله في ذل� فقص أثره فيها ومشى على س

[. وقيل: القص القطع، يقال: قصصت ما بينهما. ومنه64قصصا" ]الكهف: �ا� أخذ القصاص، ألنه يجرحه مثل جرحه أو يقتله به، يقال: أقص الحاكم فالن

من فالن وأباءه به فأمثله فامتثل منه، أي اقتص منه. �ل��ولي القت��ه إذا أراد ال��رض علي��ل ف��و أن القات��اص ه��ورة القص� @ ص�ه��رض علي��ولي ف��روع، وأن ال� االستسالم ألمر الله واالنقياد لقصاصه المش�دى��رب تتع��انت الع� الوقوف عند قاتل وليه وترك التعدي على غيره، كما ك فتقتل غير القاتل، وهو معنى قوله عليه السالم: )إن من أعتى الناس على الله يوم القيامة ثالثة رجل قتل غير قاتله ورجل قتل في الحرم ورجل أخذ�ان��ة ك��ل الجاهلي��ا: إن أه��ادة وغيرهم��عبي وقت��ال الش� بذحول الجاهلية(. ق�ل لهم��ة فقت� فيهم بغي وطاعة للشيطان، فكان الحي إذا كان فيه عز ومنع�رأة� عبد، قتله عبد قوم آخرين قالوا: ال نقتل به إال حرا، وإذا قتلت منهم ام�ريفا،��ه إال ش� قالوا: ال نقتل بها إال رجال، وإذا قتل لهم وضيع قالوا: ال نقتل ب ويقولون: ]القتل أوقى للقتل[ بالواو والقاف، ويروي ]أبقى[ بالباء والقاف،�ال: "كتب عليكم��ه عن البغي فق� �اهم الل��اء، فنه� ويروى ]أنفى[ بالنون والف�ال "ولكم في��ة، وق��د" اآلي��د بالعب��الحر والعب��ر ب��اص في القتلى الح� القص

�ون179القصاص حياة" ]البقرة: ��زل ب��احة والج� [. وبين الكالمين في الفصعظيم.

�رض عليهم��ر، ف��و األم��ه إال أول��ل ال يقيم��اص في القت� @ال خالف أن القص النهوض بالقصاص وإقامة الحدود وغير ذلك، ألن الله سبحانه خاطب جميع المؤمنين بالقصاص، ثم ال يتهيأ للمؤمنين جميعا أن يجتمعوا على القصاص،�دود.��يره من الح��اص وغ��ة القص��هم في إقام� فأقاموا السلطان مقام أنفس وليس القصاص بالزم إنما الالزم أال يتجاوز القصاص وغيره من الحدود إلى�اح،��ذلك مب��و ف��ة أو عف� االعتداء، فأما إذا وقع الرضا بدون القصاص من دي�رض��اه ف��الى "كتب عليكم" معن� على ما يأتي بيانه. فإن قيل: فإن قوله تع�أعلم��اه إذا أردتم، ف� وألزم، فكيف يكون القصاص غير واجب؟ قيل له: معن�أنيث��ؤنث ت� أن القصاص هو الغاية عند التشاح. والقتلى جمع قتيل، لفظ م�اء��ذا البن��اء على ه��ذلك ج��ا، فل��اس كره��دخل على الن� الجماعة، وهو مما ي

كجرحى وزمنى وحمقى وصرعى وغرقى، وشبههن. @قوله تعالى: "الحر بالحر والعبد بالعبد واألنثى باألنثى" اآلي�ة. اختل�ف في�بينت��ه، ف� تأويلها، فقالت طائفة: جاءت اآلية مبينة لحكم النوع إذا قتل نوع�ثى، ولم��ثى إذا قتلت أن��دا، واألن��ل عب� حكم الحر إذا قتل حرا، والعبد إذا قت تتعرض ألحد النوعين إذا قتل اآلخر، فاآلية محكمة وفيها إجمال يبين�ه قول�ه

�بي45تعالى: "وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس" ]المائ�دة: � [، وبين�ه الن

�ره� صلى الله عليه وسلم بسنته لما قتل اليهودي بالمرأة، قاله مجاهد، وذك�ة��وخة بآي��ا منس��ا أنه��اس أيض��اس. وروي عن ابن عب��د عن ابن عب��و عبي� أب

"المائدة" وهو قول أهل العراق. �وا��ذمي، واحتج��لم بال��د، والمس� @ قال الكوفيون والثوري: يقتل الحر بالعب�اص في القتلى" فعم،��وا كتب عليكم القص��ذين آمن� بقوله تعالى: "يا أيها ال

�دة: ��النفس" ]المائ��ا أن النفس ب��ا عليهم فيه��ه: "وكتب��الوا:45وقول� [، ق�اص وهي��تي تكفي في القص��ة ال� والذمي مع المسلم متساويان في الحرم�د،��دم على التأبي��ون ال��ذمي محق��إن ال��د، ف��ة على التأبي��دم الثابت��ة ال� حرم�ك��ق ذل��ذي يحق� والمسلم كذلك، وكالهما قد صار من أهل دار اإلسالم، وال�د��ذمي ق��ال ال��دل على أن م� أن المسلم يقطع بسرقة مال الذمي، وهذا ي�ة��رم بحرم��ا يح� ساوى مال المسلم، فدل على مساواته لدمه إذ المال إنم�ر��وري وابن أبي ليلى على أن الح��حابه والث��ة وأص��و حنيف��ق أب� مالكه. واتف�ك عن علي وابن��ول داود، وروي ذل��و ق��ه، وه� يقتل بالعبد كما يقتل العبد ب�راهيم��ادة وإب��يب وقت��عيد بن المس��ال س��ه ق��ا، وب� مسعود رضي الله عنهم�د،��ر بالعب��ون الح��اء ال يقتل��ور من العلم��ة. والجمه� النخعي والحكم بن عيين�ه ال��ق جميعهم على أن��ا اتف��ور: لم��و ث��ال أب� للتنويع والتقسيم في اآلية. وق�ذلك،��رى ب� قصاص بين العبيد واألحرار فيما دون النفوس كانت النفوس أح�أ� ومن فرق منهم بين ذلك فقد ناقض. وأيضا فاإلجماع فيمن قتل عبدا خط�بهه في��أ لم يش��ر في الخط��به الح��ا لم يش��ة، فكم� أنه ليس عليه إال القيم�ر� العمد. وأيضا فإن العبد سلعة من السلع يباع ويشترى، ويتصرف فيه الح

كيف شاء، فال مساواة بينه وبين الحر وال مقاومة. �ق جميعهم - إلى � قلت: هذا اإلجماع صحيح، وأما قوله أوال: "ولما اتف

�رار��اص بين األح��ال ابن أبي ليلى وداود بالقص��د ق��اقض" فق��د ن� قوله - فق�الم:��ه الس� والعبيد في النفس وفي جميع األعضاء، واستدل داود بقوله علي�ه في��يأتي بيان��د. وس��ر وعب��رق بين ح��اؤهم( فلم يف� )المسلمون تتكافأ دم

"النساء" إن شاء الله تعالى. �ه��ه علي� �لى الل��ه ص��افر، لقول� @ والجمهور أيضا على أنه ال يقتل مس�لم بك�الب. وال� وسلم: )ال يقتل مسلم بكافر( أخرجه البخاري عن علي بن أبي ط�ل��لم قت��ه وس��ه علي� �لى الل� يصح لهم ما رووه من حديث ربيعة أن النبي ص يوم خيبر مسلما بكافر، ألنه منقطع، ومن حديث ابن البيلماني وهو ضعيف�دارقطني:��ال ال��ا. ق��لم مرفوع� عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وس�واب عن��ديث. والص��تروك الح� "لم يسنده غير إبراهيم بن أبي يحيى وهو م�لم، وابن��ه وس��ه علي� �لى الل��بي ص��ل عن الن��اني مرس� ربيعة عن ابن البيلم�ا��ف بم��ديث، فكي��ل الح��ة إذا وص��ه حج� البيلماني ضعيف الحديث ال تقوم ب

يرسله". قلت: فال يصح في الباب إال حديث البخاري، وهو يخصص عموم قوله

�ه: "النفس��وم قول��ة، وعم��اص في القتلى" اآلي��الى: "كتب عليكم القص� تع[. 45بالنفس" ]المائدة:

�ة� @ روي عن علي بن أبي طالب والحسن بن أبي الحسن البصري أن اآلي�ل��رق بينهم وبين أن يقت��ك على الف��دل ذل� نزلت مبينة حكم المذكورين، لي�ل رج�ل ام�رأة� حر عبدا أو عبد حرا، أو ذكر أنثى أو أنثى ذكرا، وقاال: إذا قت�ة، وإن أرادوا��ف الدي��اءه نص��وا أولي��احبهم ووف��وا ص��ا قتل� فإن أراد أولياؤه

�اؤه��إن أراد أولي��رأة رجال ف��رأة. وإذا قتلت ام��ة الم� استحيوه وأخذوا منه دي�تحيوها. روى��احبهم واس� قتلها قتلوها وأخذوا نصف الدية، وإال أخذوا دية ص هذا الشعبي عن علي، وال يصح، ألن الشعبي لم يلق عليا. وقد روى الحكم�ذا��ود، وه��ا ق��و به� عن علي وعبدالله قاال: إذا قتل الرجل المرأة متعمدا فه�ل إذا� يعارض رواية الشعبي عن علي. وأجمع العلماء على أن األعور واألش�ف��ه نص��ذ من� قتل رجال سالم األعضاء أنه ليس لوليه أن يقتل األعور، ويأخ�ذا��ل، فه��و أش� الدية من أجل أنه قتل ذا عينين وهو أعور، وقتل ذا يدين وه

يدل على أن النفس مكافئة للنفس، ويكافئ الطفل فيها الكبير. ويقال لقائل ذلك: إن كان الرجل ال تكافئه المرأة وال تدخل تحت قول

�ل� النبي صلى الله عليه وسلم: )المسلمون تتكافأ دماؤهم( فلم قتلت الرج�ة ال��وا أن الدي��د أجمع��اء ق��ة، والعلم��ف الدي� بها وهي ال تكافئه ثم تأخذ نص تجتمع مع القصاص، وأن الدية إذا قبلت حرم الدم وارتفع القصاص، فليس�ر��ل الح��ه. وإذا قت��ه عن� �ي الل� قولك هذا بأصل وال قياس، قاله أبو عمر رض�اء��د، وإن ش��ة العب� العبد، فإن أراد سيد العبد قتل وأعطى دية الحر إال قيم�ك��ر ذل��د أنك��ن، وق��ذكور عن، علي والحس� استحيا وأخذ قيمة العبد، هذا م

عنهم أيضا. �ور ال��ل، والجمه��رأة بالرج� @ وأجمع العلماء على قتل الرجل بالمرأة والم�ك��ال مال��ديات. ق��ل ال��اع بفض��رى االتب��ة ت��يء. وفرق��وع بش��رون الرج� ي�ا��ا فيم� والشافعي وأحمد وإسحاق والثوري وأبو ثور: وكذلك القصاص بينهم دون النفس. وقال حماد بن أبي سليمان وأبو حنيفة: ال قصاص بينهما فيما�ا دون��اق م� دون النفس وإنما هو في النفس بالنفس، وهما محجوجان بإلح

النفس بالنفس على طريق األحرى واألولى، على ما تقدم. �ر � قال ابن العربي: ولقد بلغت الجهالة بأقوام إلى أن قالوا: يقتل الح

�ه بعبد نفسه، ورووا في ذلك ح�ديثا عن الحس�ن عن س�مرة أن رس�ول الل صلى الله عليه وسلم ق�ال: )من قت�ل عب�ده قتلن�اه( وه�و ح�ديث ض�عيف. ودليلنا قوله تعالى: "ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فال يسرف

�لطان33في القتل" ]اإلسراء: ��ه س��ل ل��ف يجع��يد، فكي��ا الس� [ والولي ههن�ه ال��أ أن��ده خط��ل عب��و قت��يد ل� على نفسه". وقد اتفق الجميع على أن الس�ده��ه عن ج� تؤخذ منه قيمته لبيت المال، وقد روى عمرو بن شعيب عن أبي�نة��اه س� أن رجال قتل عبده متعمدا فجلده النبي صلى الله عليه وسلم )ونف

ومحا سهمه من المسلمين ولم يقده به(. فإن قيل: فإذا قتل الرجل زوجته لم لم تقولوا: ينصب النكاح شبهة في

�ك الليث��ال ذل��د ق��رق، وق� درء القصاص عن الزوج، إذ النكاح ضرب من ال�ه ال��دليل أن��ا، ب��ه عليه��د ل��ا ينعق��ه، كم��ا علي� بن سعد. قلنا: النكاح ينعقد له�ه� يتزوج أختها وال أربعا سواها، وتطالبه في حق الوطء بما يطالبها، ولكن ل�ا��ه، أي بم��ق من مال��ا أنف��ا بم��ه عليه� عليها فضل القوامة التي جعل الله ل

وجب عليه من صداق ونفقة، فلو أورث شبهة ألورثها في الجانبين. قلت: هذا الحديث الذي ضعفه ابن العربي وهو صحيح، أخرجه النسائي

�ال��يناه(. وق� وأبو داود، وتتميم متنه: )ومن جدعه جدعناه ومن أخصاه أخص البخاري عن علي بن المديني: سماع الحسن من سمرة صحيح، وأخذ بهذا الحديث. وقال البخاري: وأنا أذهب إليه، فلو لم يصح الحديث لما ذهب إليه هذان اإلمامان، وحسبك بهما. ويقتل الحر بعبد نفسه. قال النخعي والثوري

�ديث��مرة إال ح��مع من س��ن لم يس��ل: إن الحس��د قي��ه وق��د قولي� في أح�د فيم�ا دون النفس،��اص بين العبي��وا في القص� العقيقة، والله أعلم. واختلف�ك��ري وق�ران ومال��ه والزه��الم بن عبدالل��دالعزيز وس� هذا قول عمر بن عب والشافعي وأبو ثور. وقال الشعبي والنخعي والثوري وأبو حنيفة: ال قصاص

بينهم إال في النفس. قال ابن المنذر: األول أصح. �ال:��ك ق��راقة بن مال��ذي عن س��ى الترم��و عيس��دارقطني وأب� @ روى ال حضرت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقيد األب من ابنه، وال يقيد االبن�راقة إال من��ديث س��ه من ح��ديث ال نعرف� من أبيه. قال أبو عيسى: "هذا ح هذا الوجه، وليس إسناده بصحيح، رواه إسماعيل بن عياش عن المثنى بن�د��ديث، وق�د روى ه�ذا الح�ديث أب�و خال��عف في الح��نى يض��باح، والمث� الص�ر عن��ده عن عم��ه عن ج��عيب عن أبي� األحمر عن الحجاج عن عمرو بن ش�عيب� النبي صلى الله عليه وسلم. وقد روي ه�ذا الح�ديث عن عم�رو بن ش�ل العلم أن��د أه��ذا عن� مرسال، وهذا الحديث فيه اضطراب، والعمل على ه�ف��ذر: اختل��ال ابن المن� األب إذا قتل ابنه ال يقتل به، وإذا قذفه ال يحد". وق�ه��ه وعلي��ود علي��ة: ال ق��الت طائف� أهل العلم في الرجل يقتل ابنه عمدا، فق�ك عن� ديته، وهذا قول الشافعي وأحمد وإسحاق وأصحاب الرأي، وروي ذل�ال ابن��ه. وق��ل ب� عطاء ومجاهد. وقال مالك وابن نافع وابن عبدالحكم: يقت�ه��اب فقول��اهر الكت��ا ظ��نة، فأم��اب والس��اهر الكت��ول لظ��ذا نق� المنذر: وبه�د"،��د بالعب��الحر والعب��ر ب��اص في القتلى الح��الى: "كتب عليكم القص� تع�اؤهم(� والثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: )المؤمنون تتكافأ دم�ه��ا في��د روين��ة، وق��ة اآلي��تثناء األب من جمل��ه اس� وال نعلم خبرا ثابتا يجب ب�د��ل الوال��ه يقت��تي أن��ان الب��بري عن عثم��ا الط� أخبارا غير ثابتة. وحكى الكي�ا ال��ك، ولعلهم��ك عن مال��ل ذل��اص. وروي مث��ات في القص��ده، للعموم� بول

يقبالن أخبار اآلحاد في مقابلة عمومات القرآن. قلت: ال خالف في مذهب مالك أنه إذا قتل الرجل ابنه متعمدا مثل أن

يضجعه ويذبحه أو يصبره مما ال عذر له فيه وال شبهة في ادعاء الخطأ، أنه�ه في��ه، ففي��ا فقتل��ا أو حنق��الح أدب��اه بالس� يقتل به قوال واحدا. فأما إن رم المذهب قوالن: يقتل به، وال يقتل به وتغلظ الدية، وبه قال جماعة العلماء.�الم��ر اإلس��يخنا فخ��معت ش��ربي: "س��ذا. ابن الع��ل ه��بي بمث��ل األجن� ويقت�وده،��بب وج� الشاشي يقول في النظر: ال يقتل األب بابنه، ألن األب كان س�رجم،��ه ي��ه فإن��ا إذا زنى بابنت��ل بم� فكيف يكون هو سبب عدمه؟ وهذا يبط�ذا، ولم ال��ه تحت ه� وكان سبب وجودها وتكون هي سبب عدمه، ثم أي فق يكون سبب عدمه إذا عصى الله تعالى في ذلك. وقد أثروا عن رسول الله�ل،��ديث باط��و ح��ده( وه��د بول� صلى الله عليه وسلم أنه قال: )ال يقاد الوال�ه ولم��ل ابن��ة في قات��ة مغلظ� ومتعلقهم أن عمر رضي الله عنه قضى بالدي�ألة��ه عنهم المس �ي الل� ينكر أحد من الصحابة عليه، فأخذ سائر الفقهاء رض�ال:��لة فق� مسجلة، وقالوا: ال يقتل الوالد بولده، وأخذها مالك محكمة مفص�فقة��ه، وش��ل وعدم��د القت��ة لقص��ة محتمل��ذه حال� إنه لو حذفه بالسيف وه�إذا��ود، ف��قط الق��ل تس��د إلى القت��دم القص��اهدة بع� األبوة شبهة منتصبة ش�ان��ذر: وك��ال ابن المن��له". ق� أضجعه كشف الغطاء عن قصده فالتحق بأص

مالك والشافعي وأحمد وإسحاق يقولون: إذا قتل االبن األب قتل به.

@ وقد استدل اإلمام أحمد بن حنبل بهذه اآلية على قوله: ال تقتل الجماعة�ة��اواة بين الجماع��اواة وال مس��رط المس� بالواحد، قال: ألن الله سبحانه ش�النفس والعين��ا أن النفس ب��ا عليهم فيه��الى: "وكتبن��ال تع��د ق� والواحد. وق

�ل من45بالعين" ]المائدة: ��ة قت��اص في اآلي��راد بالقص��واب أن الم� [. والج�ل من��ل بمن قت� قتل كائنا من كان، ردا على العرب التي كانت تريد أن تقت�اه��تظهارا بالج��ارا واس��ة، افتخ��د مائ��ة الواح��ل في مقابل��ل، وتقت� لم يقت�ل،��ل من قت� والمقدرة، فأمر الله سبحانه بالعدل والمساواة، وذلك بأن يقت�ل� وقد قتل عمر رضي الله عنه سبعة برجل بصنعاء وقال: لو تماأل عليه أه�ه بن �ه الحروري�ة عبدالل��ه عن صنعاء لقتلتهم به جميعا. وقتل علي رضي الل خباب فإنه توقف عن قتالهم حتى يحدثوا، فلما ذبحوا عبدالله بن خباب كما�ل� تذبح الشاة، وأخبر علي بذلك قال: )الله أكبر نادوهم أن أخرجوا إلينا قات�حابه:��ال علي ألص��رات، فق��ه، ثالث م��ا قتل��الوا: كلن��اب، فق� عبدالله بن خب دونكم القوم، فما لبث أن قتلهم علي وأصحابه( خرج الحديثين الدارقطني�ه ص�لى في سننه. وفي الترمذي عن أبي سعيد وأبي هريرة عن رسول الل�تركوا في دم��ل األرض اش��ماء وأه��ل الس��و أن أه� الله عليه وسلم قال: )ل�و علم��ا فل��ريب. وأيض��ه: ح�ديث غ��ار(. وق�ال في��ه في الن� مؤمن ألكبهم الل�دائهم��ل أع��داء على قت� الجماعة أنهم إذا قتلوا الواحد لم يقتلوا لتعاون األع�دة��ذه القاع��اة ه��في، ومراع��ل من التش��وا األم��تراك في قتلهم وبلغ� باالش�ري��ال الزه��ذر: وق��ال ابن المن��ه أعلم. وق� �اظ والل��اة األلف� أولى من مراع وحبيب بن أبي ثابت وابن سيرين: ال يقتل اثنان بواحد. روينا ذلك عن معاذ�ع��ة م��ح، وال حج� بن جبل وابن الزبير وعبدالملك، قال ابن المنذر: وهذا أص

من أباح قتل جماعة بواحد. وقد ثبت عن ابن الزبير ما ذكرناه. �ه� @ روى األئمة عن أبي شريح الكعبي قال قال رسول الله صلى الله علي�ه��ذيل وإني عاقل��ل من ه��ذا القتي��ر خزاع�ة قتلتم ه��لم: )أال إنكم معش� وس�ل أو��ذوا العق��يرتين أن يأخ� فمن قتل له بعد مقالتي هذه قتيل فأهله بين خ يقتلوا(، لفظ أبي داود. وقال الترمذي: حديث حسن صحيح. وروي عن أبي�ل��ه قتي��ل ل��ال: )من قت� شريح الخزاعي عن النبي صلى الله عليه وسلم ق�و��ل العلم، وه� فله أن يقتل أو يعفو أو يأخذ الدية(. وذهب إلى هذا بعض أه

قول أحمد وإسحاق. �ة: ولي��الت طائف��د، فق��ل العم� @ اختلف أهل العلم في أخذ الدية من قات�ل.��رض القات��ة وإن لم ي��ذ الدي� المقتول بالخيار إن شاء اقتص وإن شاء أخ يروى هذا عن سعيد بن المسيب وعطاء والحسن، ورواه أشهب عن مالك،�ور. وحجتهم��و ث��حاق وأب��د وإس��افعي وأحم� وبه قال الليث واألوزاعي والش�ا��ع الخالف، وأيض��و نص في موض� حديث أبي شريح وما كان في معناه، وه�اء��ه إحي��ا علي��اه، ألن فرض��ير رض��ة بغ��ه الدي��ا لزمت��ر فإنم� من طريق النظ

�اء: ��كم" ]النس��وا أنفس��الى: "وال تقتل��ه:29نفسه، وقد قال الله تع� [. وقول�ي� "فمن عفي له من أخيه شيء" أي ترك له دمه في أحد التأويالت، ورض�المعروف في��اع ب��دم اتب� منه بالدية "فاتباع بالمعروف" أي فعلى صاحب ال�ة��ير مماطل��ان، أي من غ��ه بإحس��ل أداء إلي��ة، وعلى القات��ة بالدي� المطالب وتأخير عن الوقت "ذلك تخفيف من ربكم ورحمة" أي أن من كان قبلنا لم�ة��ة بالدي� يفرض الله عليهم غير النفس بالنفس، فتفضل الله على هذه األم�ولي��رون: ليس ل��ال آخ��ه. وق��أتي بيان��ا ي��دم، على م��ا ولي ال��ي به� إذا رض

�م� المقتول إال القصاص، وال يأخذ الدية إال إذا رضي القاتل، رواه ابن القاس�ديث� عن مالك وهو المشهور عنه، وبه قال الثوري والكوفيون. واحتجوا بح أنس في قصة الربيع حين كسرت ثنية المرأة، رواه األئمة قالوا: فلما حكم�ه،� �اب الل��اص كت� رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقصاص وقال: )القص القصاص كتاب الله( ولم يخير المجني عليه بين القصاص والدية ثبت بذلك�اص، واألول��و القص��د ه��وله في العم��نة رس��ه وس� أن الذي يجب بكتاب الل�برني� أصح، لحديث أبي شريح المذكور. وروى الربيع عن الشافعي قال: أخ�دثني ابن أبي ذئب عن��ال: وح��هابي ق� أبو حنيفة بن سماك بن الفضل الش�ال��لم ق� المقبري عن أبي شريح الكعبي أن رسول الله صلى الله عليه وس�ل وإن��ذ العق��رين إن أحب أخ� عام الفتح: )من قتل له قتيل فهو بخير النظ�ا��ا أب��ذا ي��ذ به��ة: فقلت البن أبي ذئب: أتأخ� أحب فله القود(. فقال أبو حنيف�دثك��ال: أح��ني وق��ال م� الحارث فضرب صدري وصاح علي صياحا كثيرا ون�ك��ه، وذل��ذ ب� عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقول: تأخذ به نعم آخ�لى��دا ص��ار محم� الفرض علي وعلى من سمعه، إن الله عز وجل ثناؤه اخت الله عليه وسلم من الناس فهداهم به وعلى يديه، واختار لهم ما اختاره له�لم��رج لمس� وعلى لسانه، فعلى الخلق أن يتبعوه طائعين أو داخرين، ال مخ

من ذلك، قال: وما سكت عني حتى تمنيت أن يسكت. �ه��المعروف وأداء إلي��اع ب� @قوله تعالى: "فمن عفي له من أخيه شيء فاتب

بإحسان" اختلف العلماء في تأويل "من" و"عفي" على تأويالت خمس: أحدها أن "من" يراد بها القاتل، و"عفي" تتضمن عافيا هو ولي الدم،

واألخ هو المقتول، و"شيء" هو الدم الذي يعفى عنه ويرجع إلى أخذ الدية،�ذا��و في ه��اء. والعف� هذا قول ابن عباس وقتادة ومجاهد وجماعة من العلم القول على باب�ه ال�ذي ه�و ال�ترك. والمع�نى: أن القات�ل إذا عف�ا عن�ه ولي المقتول عن دم مقتوله وأسقط القصاص فإنه يأخذ الدية ويتبع بالمعروف،

ويؤدي إليه القاتل بإحسان. الثاني: وهو قول مالك أن "من" يراد به الولي "وعفي" يسر، ال على

�ولي إذا��ة، أي أن ال��و الدي� بابها في العفو، واألخ يراد به القاتل، و"شيء" ه�ير بين أن��ل مخ��إن القات��ة ف��ذ الدي��اص على أخ��و عن القص� جنح إلى العف�ول: إذا��ك يق��ير مال��ر. وغ� يعطيها أو يسلم نفسه، فمرة تيسر ومرة ال تيس�ذا��ك ه��د روي عن مال��ه. وق��ل تلزم��ل ب� رضي األولياء بالدية فال خيار للقات�ذل،��نى "عفي" ب��ة: إن مع� القول، ورجحه كثير من أصحابه. وقال أبو حنيف�راف:��و" ]األع��ذ العف��الى: "خ��ه تع� �ال الل��ذا ق� والعفو في اللغة: البذل، وله

[ أي ما سهل. وقال أبو األسود الدؤلي: 199خذي العفو مني تستديمي مودتي

وقال صلى الله عليه وسلم: )أول الوقت رضوان الله وآخره عفو الله( �ل� يعني شهد الله على عباده. فكأنه قال: من بذل له شيء من الدية فليقب وليتبع بالمعروف. وقال قوم: وليؤد إليه القاتل بإحس�ان، فندب�ه تع�الى إلى�ة،��ه ورحم��ف من��ه تخفي� أخذ المال إذا سهل ذلك من جهة القاتل، وأخبر أن�ورة "المائ�دة" "فمن تص�دق ب�ه��اص في س� كما قال ذلك عقب ذك�ر القص

�دة: ��ذلك45فهو كفارة له" ]المائ��دقة، وك��و والص��ة العف��دب إلى رحم� [ فن ندب فيما ذكر في هذه اآلية إلى قبول الدية إذا بذلها الجاني بإعطاء الدية،

ثم أمر الولي باتباع وأمر الجاني باألداء باإلحسان.

�ا��ة كله��زلت فيهم اآلي��ذين ن� وقد قال قوم: إن هذه األلفاظ في المعينين ال�ل ل�ه من��ة. ومع�نى اآلي�ة: فمن فض��اقطوا ال�ديات فيم�ا بينهم مقاص� وتس�نى��ون "عفي" بمع��ديات، ويك��ك ال��يء من تل��رى ش��ائفتين على األخ� الط

فضل. �يين من��ان بين ح��ال: ك��عبي ق��وعة عن الش��ين بن ش� روى سفيان بن حس�تى��ى ح��يين: ال نرض��د الح��ال أح��ؤالء. وق� العرب قتال، فقتل من هؤالء وه�ه� �لى الل��ه ص� يقتل بالمرأة الرجل وبالرجل المرأة، فارتفعوا إلى رسول الل�ديات،��طلحوا على ال��واء( فاص��ل س��الم: )القت� عليه وسلم، فقال عليه الس ففضل أحد الحيين على اآلخر، فهو قوله: "كتب" إلى قوله: "فمن عفي له�المعروف،��ؤده ب��ل فلي��ه فض� من أخيه شيء" يعني فمن فضل له على أخي�ل،� فأخبر الشعبي عن السبب في نزول اآلية، وذكر سفيان العفو هنا الفض

وهو معنى يحتمله اللفظ. وتأويل خامس: وهو قول علي رضي الله عنه والحسن في الفضل بين دية الرجل والمرأة والحر والعبد، أي من كان له ذلك الفضل فاتباع بالمعروف،

و"عفي" في هذا الموضع أيضا بمعنى فضل.�ن� @هذه اآلية حض من الله تعالى على حسن االقتضاء من الطالب، وحس�دل��ع ت� القضاء من المؤدي، وهل ذلك على الوجوب أو الندب. فقراءة الرف�ه اتب�اع ب�المعروف. ق�ال النح�اس: "فمن� على الوج�وب، ألن المع�نى فعلي�ال��المعروف. ق��اع ب��ه اتب��نى فعلي��واب، ألن المع��رط والج��ه" ش� عفي ل�داء،��ع باالبت��و رف��اع" وه��واب "فاتب��رط والج��ه" ش��اس: "فمن عفي ل� النح�ا" و"أداء"��رآن "فاتباع��ير الق��وز في غ� والتقدير فعليه اتباع بالمعروف. ويج�ا"��ة "فاتباع��راهيم بن أبي عبل��رأ إب��ة: وق��ال ابن عطي� بجعلهما مصدرين. ق�روف"��اك بمع��الى: "فإمس��ه تع��ات، كقول��بيل للواجب��ع س��ب. والرف� بالنص

�رة: ��رب229]البق��ه: "فض��وبا، كقول��أتي منص��ه في��دوب إلي��ا المن� [. وأم[. 4الرقاب" ]محمد:

�ان لهم��وراة ك��ل الت� @قوله تعالى: "ذلك تخفيف من ربكم ورحمة" ألن أه�و ولم يكن لهم��ان لهم العف��ل ك��ل اإلنجي� القتل ولم يكن لهم غير ذلك، وأه قود وال دية، فجعل الله تعالى ذلك تخفيفا لهذه األمة، فمن شاء قتل، ومن

شاء أخذ الدية، ومن شاء عفا.�ه، أي��رط وجواب��ذاب أليم" ش� @قوله تعالى: "فمن اعتدى بعد ذلك فله ع�ال��ذاب أليم" ق��ه ع��ه. "فل��ل ولي��دم[ قات��قوط ]ال��ة وس��ذ الدي� قتل بعد أخ�ه� الحسن: كان الرجل في الجاهلية إذا قتل قتيال فر إلى قومه فيجيء قوم�أمن القات�ل� فيصالحون بالدية فيقول ولي المقتول: إني أقبل الدية، ح�تى ي

ويخرج، فيقتله ثم يرمي إليهم بالدية. �اء ��ال جماع�ة من العلم� واختلف العلماء فيمن قتل بعد أخذ الدية، فق

�اء��ه وإن ش��ولي قتل� منهم مالك والشافعي: هو كمن قتل ابتداء، إن شاء ال�ه��يرهم: عذاب� عفا عنه وعذابه في اآلخرة. وقال قتادة وعكرمة والسدي وغ�ابر��و داود عن ج� أن يقتل البتة، وال يمكن الحاكم الولي من العفو. وروى أب�ل��لم: )ال أعفى من قت� بن عبدالله قال قال رسول الله صلى الله عليه وس�ه إلى��ط ويبقى إثم��ة فق��رد الدي� بعد أخذ الدية(. وقال الحسن: عذابه أن ي عذاب اآلخرة. وقال عمر بن عبدالعزيز: أمره إلى اإلمام يصنع فيه ما يرى.�ه� �ول الل��معت رس��ال: س� وفي سنن الدارقطني عن أبي شريح الخزاعي ق

�و��رج - فه� صلى الله عليه وسلم يقول: )من أصيب بدم أو خبل - والخبل ع�ه بين أن يقتص أو��ذوا على يدي� بالخيار بين إحدى ثالث فإن أراد الرابعة فخ�دا� يعفو أو يأخذ العقل فإن قبل شيئا من ذلك ثم عدا بعد ذلك فله النار خال

فيها مخلدا(. }ولكم في القصاص حياة يا أولي األلباب لعلكم تتقون{179*اآلية: 3*

�ا� @قوله تعالى: "ولكم في القصاص حياة" هذا من الكالم البليغ الوجيز كم�دي عن أبي��فيان عن الس��ا، رواه س��كم بعض��ل بعض��اه: ال يقت��دم. ومعن� تق�د��ر من يري��ه ازدج��ق الحكم في� مالك. والمعنى: أن القصاص إذا أقيم وتحق�ل��انت الع�رب إذا قت��ا. وك��ذلك مع��ا ب��ه فحيي� قتل آخر، مخافة أن يقتص من�ير،� الرجل اآلخر حمي قبيالهما وتقاتلوا وكان ذلك داعيا إلى قتل العدد الكثفلما شرع الله القصاص قنع الكل به وتركوا االقتتال، فلهم في ذلك حياة.

�ه دون � اتفق أئمة الفتوى على أنه ال يجوز ألحد أن يقتص من أحد حق السلطان، وليس للناس أن يقتص بعضهم من بعض، وإنما ذلك لسلطان أو�اس��دي الن��لطان ليقبض أي��ه الس� من نصبه السلطان لذلك، ولهذا جعل الل

بعضهم عن بعض. �دى � وأجمع العلماء على أن على السلطان أن يقتص من نفسه إن تع

�ي��ر لهم كالوص��ة النظ� على أحد من رعيته، إذ هو واحد منهم، وإنما له مزي�ام� والوكيل، وذلك ال يمنع القصاص، وليس بينهم وبين العامة فرق في أحك�اص في القتلى"، وثبت��ره: "كتب عليكم القص� الله عز وجل، لقوله جل ذك عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه قال لرجل شكا إليه أن عامال قطع�دري��عيد الخ��ائي عن أبي س� يده: لئن كنت صادقا ألقيدنك منه. وروى النس�ل،� قال: بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم شيئا إذ أكب عليه رج فطعنه رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرجون كان معه، فصاح الرجل،�ل��تقد(. ق�ال: ب��لم: )تع�ال فاس��ه وس��ه علي� �لى الل��ه ص� فقال له رسول الل�ال:��راس ق��ي عن أبي ف��و داود الطيالس��ه. وروى أب� �ول الل��ا رس��وت ي� عف�يرفع��يره فل� خطب عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال: أال من ظلمه أم�نين، لئن��ير المؤم��ا أم��ال: ي� ذلك إلي أقيده منه. فقام عمرو بن العاص فق�ه��ه من��ف ال أقص��ال: كي��ه؟ ق� أدب رجل منا رجال من أهل رعيته لتقصنه من�ظ أبي��ه. ولف��لم يقص من نفس��ه وس� وقد رأيت رسول الله صلى الله علي�ال: إني لم أبعث��اب فق��ر بن الخط��ا عم� داود السجستاني عنه قال: خطبن�ه��ه فليرفع��ك ب� عمالي ليضربوا أبشاركم وال ليأخذوا أموالكم، فمن فعل ذل

إلي أقصه منه. وذكر الحديث بمعناه. �ل��ون" القت��ا "تتق��راد هن��اه. والم��دم معن� @قوله تعالى: "لعلكم تتقون" تق�ك،��ير ذل��وى في غ� فتسلمون من القصاص، ثم يكون ذلك داعية ألنواع التق�ه��وزاء أوس بن عبدالل��و الج��رأ أب��ة. وق� فإن الله يثيب بالطاعة على الطاع الربعي "ولكم في القصص حياة". قال النحاس: قراءة أبي الجوزاء شاذة.�ص��ل: أراد بالقص��اص. وقي��درا كالقص��ون مص��ل أن يك��يره: يحتم��ال غ� ق

القرآن، أي لكم في كتاب الله الذي شرع فيه القصص حياة، أي نجاة.�ية180*اآلية: 3*� }كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت إن ترك خيرا الوص

للوالدين واألقربين بالمعروف حقا على المتقين{�ر��رآن ذك��ية، ليس في الق��ة الوص��ذه آي��الى: "كتب عليكم" ه��ه تع� @قول

�اء: ��ية" ]النس��د وص��اء": "من بع� [12للوصية إال في هذه اآلية، وفي "النس

�دة: ��ية". ]المائ��ا106وفي "المائدة": "حين الوص��رة أتمه��تي في البق� [ وال�ه. وفي��أتي بيان��ا ي��واريث، على م� وأكملها ونزلت قبل نزول الفرائض والم�قطت��ال الكالم أس��ا ط��ف، أي وكتب عليكم، فلم��دير واو العط� الكالم تق�ولى"��ذب وت� الواو. ومثله في بعض األقوال: "ال يصالها إال األشقى. الذي ك

� 15]الليل: - [ أي والذي، فحذف. وقي�ل: لم�ا ذك�ر أن ل�ولي ال�دم أن16 �ا��وت فكأنم��بب الم��و س��ه وه� يقتص، فهذا الذي أشرف على من يقتص من�ا��لة به��ا ومتص��ا قبله��ة بم��ة مرتبط� حضره الموت، فهذا أوان الوصية، فاآلي�دم.��ا تق��رض وأثبت، كم��اه ف��ف. و"كتب" معن��قطت واو العط��ذلك س� فل�بب،� وحضور الموت: أسبابه، ومتى حضر السبب كنت به الع�رب عن المس

قال شاعرهم: يا أيها الراكب المزجي مطيته سائل بني أسد ما هذه الصوت وقل لهم بادروا بالعذر والتمسوا قوال يبرئكم إني أنا الموت

وقال عنترة: وإن الموت طوع يدي إذا ما وصلت بنانها بالهندوان

وقال جرير في مهاجاة الفرزدق: أنا الموت الذي حدثت عنه فليس لهارب مني نجاء

�ا � إن قيل: لم قال "كتب" ولم يقل كتبت، والوصية مؤنثة؟ قيل له: إنم�ل��ان الفاص��ل، فك��ل فاص��ه تخل��ل: ألن��اء. وقي� ذلك ألنه أراد بالوصية اإليص�د��رأة. وق��وم ام��ي الي��ر القاض� كالعوض من تاء التأنيث، تقول العرب: حض

حكى سيبويه: قام امرأة. ولكن حسن ذلك إنما هو مع طول الحائل. �ن��ه ألبي الحس��رط، وفي جواب��يرا" "إن" ش��رك خ��الى: "إن ت��ه تع� @قول�ال� األخفش قوالن، قال األخفش: التقدير فالوصية، ثم حذفت الفاء، كما ق

الشاعر:من يفعل الحسنات الله يشكرها والشر بالشر عند الله مثالن

�ون��ده، فيك��ه وبع��ه قبل��ون جواب��وز أن يك��ي يج��ر: أن الماض� والجواب األخ التقدير الوصية للوالدين واألقربين إن ترك خيرا. فإن قدرت الفاء فالوصية�ا على��داء، وأن ترفعه� رفع باالبتداء، وإن لم تقدر الفاء جاز أن ترفعها باالبت�اة أن��ور النح� ما لم يسم فاعله، أي كتب عليكم الوصية. وال يصح عند جمه�ية��و الوص��ذي ه��در ال� تعمل "الوصية" في "إذا" ألنها في حكم الصلة للمص�ل في��ون العام� وقد تقدمت، فال يجوز أن تعمل فيها متقدمة. ويجوز أن يك�ر،��ه إذا حض��ى كتاب��ه إليكم ومقتض� "إذا": "كتب" والمعنى: توجه إيجاب الل�وب في��ه مكت��نى أن��ذا المع��اب بكتب لينتظم إلى ه��ه اإليج��بر عن توج� فع�درا دل على��ون مق��اء يك��ل في "إذا" اإليص��ون العام��وز أن يك� األزل. ويج

الوصية، المعنى: كتب عليكم اإليصاء إذا. �وا في��ير خالف، واختلف��ال من غ��ا الم��ير هن��يرا" الخ��الى: "خ��ه تع� @قول�اس��ة وابن عب��ك عن علي وعائش��ير، روي ذل��ال الكث��ل: الم��داره، فقي� مق وقالوا في سبعمائة دينار إنه قليل. قتادة عن الحسن: الخير ألف دينار فما�ل��ارة عن ك��ية عب� فوقها. الشعبي: ما بين خمسمائة دينار إلى ألف. والوص�ا��رب بم��ها الع��وت. وخصص� شيء يؤمر بفعله ويعهد به في الحياة وبعد الم�ية.��ع قض��ايا جم��ايا كالقض��ع وص��وت، والجم��د الم��ذه بع��ه وتنفي��د بفعل� يعه�ى� والوصي يكون الموصي والموصى إليه، وأصله من وصى مخففا. وتواص�يء��ه بش��يت ل� النبت تواصيا إذا اتصل. وأرض واصية: متصلة النبات. وأوص

�ر��اية )بالكس��اية والوص��م الوص��يك. واالس��ه وص��ه إذا جعلت��يت إلي� وأوص�ى��اة. وتواص��م الوص��نى، واالس��ية بمع� والفتح(. وأوصيته ووصيته أيضا توص�إنهن��يرا ف��اء خ� القوم أوصى بعضهم بعضا. وفي الحديث: )استوصوا بالنس

عوان عندكم(. ووصيت الشيء بكذا إذا وصلته به. �اعهم��د إجم��اال، بع��ف م��ية على من خل� @ اختلف العلماء في وجوب الوص�اء على أن��ثر العلم��ون. واك��ه دي��ع وعلي� على أنها واجبة على من قبله ودائ�ك��ول مال��و ق��ك، وه��يء من ذل��ه ش��ة على من ليس قبل� الوصية غير واجب�ية� والشافعي والثوري، موسرا كان الموصي أو فقيرا. وقالت طائفة: الوص�ال أو��ز، قليال ك�ان الم��و مجل��ري وأب��ال الزه��رآن، ق��اهر الق� واجبة على ظ�ده��ه دين أو عن� كثيرا. وقال أبو ثور: ليست الوصية واجبة إال على رجل علي�ا من ال دين��ه. فأم��ا علي� مال لقوم، فواجب عليه أن يكتب وصيته ويخبر بم�ذر:��ال ابن المن��اء. ق��ه إال أن يش��ة علي��ت بواجب� عليه وال وديعة عنده فليس�ه وال��ات إلى أهله�ا، ومن ال ح�ق علي� وهذا حسن، ألن الله فرض أداء األمان�ة عن��ا رواه األئم� أمانة قبله فليس واجب عليه أن يوصي. احتج األولون بم�لم��رئ مس� ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: )ما حق ام�ده( وفي��ة عن��يته مكتوب��تين إال ووص��بيت ليل� له شيء يريد أن يوصي فيه ي�ذ� رواية )يبيت ثالث ليال( وفيها قال عبدالله بن عمر: ما مرت علي ليلة من�يتي.��دي وص��ك إال وعن��ال ذل��لم ق��ه وس� سمعت رسول الله صلى الله علي احتج من لم يوجبها بأن قال: لو كانت واجبة لم يجعلها إلى إرادة الموصي،�القول��وب ف��اهره الوج��لم أن ظ��و س� ولكان ذلك الزما على كل حال، ثم ل بالموجب يرده، وذلك فيمن كانت عليه حقوق للناس يخاف ضياعها عليهم،�ا على��اف تلفه��اس يخ��د الن� كما قال أبو ثور. وكذلك إن كانت له حقوق عن

الورثة، فهذا يجب عليه الوصية وال يختلف فيه. فإن قيل: فقد قال الله تعالى: "كتب عليكم" وكتب فرض، فدل على

�نى: إذا� وجوب الوصية قيل لهم: قد تقدم الجواب عنه في اآلية قبل، والمع�ه��ه علي أردتم الوصية، والله أعلم. وقال النخعي: مات رسول الله صلى الل وسلم ولم يوص، وقد أوصى أبو بكر، فإن أوصى فحسن، وإن لم يوص فال

شيء عليه. �ال:��ا ق� @ لم يبين الله تعالى في كتابه مقدار ما يوصى به من المال، وإنم�رة:��ير" ]البق��وا من خ��ا تنفق��ه: "وم��ال، كقول��ير الم��يرا" والخ��رك خ� "إن ت

�اء في مق�دار ذل�ك،8[، "وإنه لحب الخير" ]العاديات: 272� [ فاختلف العلم�ال علي� فروي عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه أوصى بالخمس. وق�ادة.��ر عن قت��ال معم��الخمس. وق��لمين ب��ائم المس��ه من غن��ه عن� رضي الل�ي��اس. وروي عن علي رض��اري عن ابن عب� أوصى عمر بالربع. وذكره البخ�الربع،��ي ب��الخمس أحب إلي من أن أوص��ي ب��ال: )ألن أوص��ه ق� الله عنه أن�ه��ة لمن مال��ار جماع��الثلث( واخت� وألن أوصي بالربع أحب إلي من أوصي ب�ة��اس وعائش��ك عن علي وابن عب��ية، روي ذل��رك الوص��ة ت��ه ورث��ل ول� قلي�ة��ديث ابن أبي مليك��يبة من ح� رضوان الله عليهم أجمعين. روى بن أبي ش�ة��ال: ثالث��ك؟ ق��الت: وكم مال��ي: ق��د أن أوص��ا: إني أري� عن عائشة قال له�ه تع�الى يق�ول: "إن� �الت: )إن الل��ة. ق��ال أربع� آالف. قالت: فكم عيالك؟ ق

ترك خيرا" وهذا شيء يسير فدعه لعيالك فإنه أفضل لك(

�أكثر من��ي ب��د أن يوص��وز ألح��ه ال يج��اء إلى أن� @ ذهب الجمهور من العلم الثلث إال أبا حنيفة وأصحابه فإنهم قالوا: إن لم يترك الموصي ورثة جاز له�ان��ا ك� أن يوصي بمال كله. وقالوا: إن االقتصار على الثلث في الوصية إنم�ك��ذر ورثت��ك أن ت��الم: )إن��ه الس��ه علي��اء، لقول��ه أغني� من أجل أن يدع ورثت�ة. ومن� أغنياء خير من أن تذرهم عالة يتكففون الناس( الحديث، رواه األئم ال وارث له فليس ممن عني بالحديث، روي هذا القول عن ابن عباس، وبه�ه، وروي��د قولي� قال أبو عبيدة ومسروق، وإليه ذهب إسحاق ومالك في أح عن علي وسبب الخالف مع ما ذكرنا، الخالف في بيت المال هل هو وارث

أو حافظ لما يجعل فيه؟ قوالن: �ع ��ي بجمي� أجمع العلماء على أن من مات وله ورثة فليس له أن يوص

�رته��ال حين حض��ه ق��ه أن��ه عن� �ي الل� ماله. وروي. عن عمرو بن العاص رض�ال ل�ه: أوص ومال�ك في� الوفاة البنه عبدالله: )إني قد أردت أن أوصي، فق�د أتيت��ا أراك إال وق��ه م��ه: فقلت ل��ال عبدالل��أملى، فق� مالي، فدعا كاتبا ف

على مالي ومالك، ولو دعوت إخوتي فاستحللتهم.( �ا، إال أنهم ��اء منه��ا ش� وأجمعوا أن لإلنسان أن يغير وصيته ويرجع فيم

�ه��ع علي��ر المجم��ه: األم� �ه الل� اختلفوا من ذلك في المدبر، فقال مالك رحم�ق��ة رقي� عندنا أن الموصي إذا أوصى في صحته أو مرضه بوصية فيها عتاق�اء� من رقيقه أو غير ذلك فإنه يغير من ذلك ما بدا له ويصنع من ذلك ما ش�دبر��ل، إال أن ي��قطها فع��ية ويس� حتى يموت، وإن أحب أن يطرح تلك الوص�لى��ه ص� فإن دبر مملوكا فال سبيل له إلى تغيير ما دبر، وذلك أن رسول الل�بيت��ه ي��ي في��يء يوص��ه ش��لم ل��رئ مس��ق ام� الله عليه وسلم قال: )ما ح�دبر في��الكي: الم��رج الم��و الف��ال أب��ده(. ق��ة عن��يته مكتوب��تين إال ووص� ليل�ع في��وا أال يرج��ة. وأجمع��ل آت ال محال� القياس كالمعتق إلى شهر، ألنه أج�ال��ة. وق��و حنيف��ال أب� اليمين بالعتق والعتق إلى أجل فكذلك المدبر، وبه ق�ائر��ه في الثلث كس��اعهم أن��ية، إلجم��و وص��حاق: ه��د وإس��افعي وأحم� الش�ق��دبر على العت� الوصايا. وفي إجازتهم وطء المدبرة ما ينقض قياسهم الم�ة��دبرا، وأن عائش� إلى أجل، وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم باع م�ة:��الت طائف��ابعين. وق��ة من الت� دبرت جارية لها ثم باعتها، وهو قول جماع�عبي وابن��ال الش��ذلك ق��ة. وك��اء إال العتاق��ا ش��يته م��ل من وص��ير الرج� يغ

سيرين وابن شبرمة والنخعي، وهو قول سفيان الثوري. �ه� @ واختلفوا في الرجل يقول لعبده: أنت حر بعد موتي، وأراد الوصية، فل�ه��وتي، لم يكن ل��د م��دبر بع��ال: فالن م� الرجوع عند مالك في ذل�ك. وإن ق�حاب��د أك�ثر أص� الرجوع فيه. وإن أراد التدبير بقوله األول لم يرجع أيضا عن�ه� مالك. وأما الشافعي وأحمد وإسحاق وأبو ثور فكل هذا عندهم وصية، ألن�ال: ال��افعي ق��ية، إال أن الش��و وص��ان في الثلث فه��ا ك��ل م� في الثلث، وك يكون الرجوع في المدبر إال بأن يخرجه عن ملكه ببيع أو هبة. وليس قوله: - قد رجعت - رجوعا، وإن لم يخرج المدبر عن ملكه حتى يموت فإنه يعتق�اره��ية. واخت��ع في الوص� بموته. وقال في القديم: يرجع في المدبر كما يرج�و� المزني قياسا على إجماعهم على الرج�وع فيمن أوص�ى بعتق�ه. وق�ال أب�ق.��ات لم يعت��إن م� ثور: إذا قال قد رجعت في مدبري فقد بطل التدبير، ف�رد��وتي، ولم ي��د م��ر بع��دي ح��ال: عب� واختلف ابن القاسم وأشهب فيمن ق

�دبر��و م��هب: ه��ال أش��ية. وق� الوصية وال التدبير، فقال ابن القاسم: هو وصوإن لم يرد الوصية.

�ل: هي��ة، فقي��وخة أو محكم��ل هي منس� @ اختلف العلماء في هذه اآلية ه�ان��ذين ال يرث��دين الل��وص في الوال� محكمة، ظاهرها العموم ومعناها الخص�اوس��حاك وط��ه الض��ة، قال��ير الورث��ة غ��دين وفي القراب��افرين والعب� كالك�ل أو��ا ق��ة فيم��ية واجب��ري أن الوص��بري. وعن الزه� والحسن، واختاره الط�ل العلم على أن��ه من أه��ظ عن��ل من يحف��ع ك� كثر. وقال ابن المنذر: أجم�ال ابن� الوصية للوالدين اللذين ال يرثان واألقرباء الذين ال يرثون جائزة. وق�دهر،� عباس والحسن أيضا وقتادة: اآلية عامة، وتقرر الحكم بها برهة من ال�رائض لم��ة الف� ونسخ منها كل من كان يرث بآية الفرائض. وقد قيل: إن آي�د��ه ق� �الم: )إن الل��ه الس� تستقل بنسخها بل بضميمة أخرى، وهي قول�ه علي�ه��ة، أخرج��و أمام��وارث(. رواه أب��ية ل��ه فال وص��ق حق��ل ذي ح� أعطى لك�نة��ان بالس��ا ك��ة إنم��خ اآلي��حيح. فنس��ن ص��ديث حس� الترمذي وقال: هذا ح�ديث ألمكن� الثابتة ال باإلرث، على الصحيح من أقوال العلماء. ولوال هذا الح الجمع بين اآليتين بأن يأخذوا المال عن المورث بالوصية، وبالميراث إن لم�اع.��ديث واإلجم��ذا الح��ك ه��ع من ذل��ية، لكن من� يوص، أو ما بقي بعد الوص�حيح��نة فالص��اب بالس��خ الكت��ا من نس��ا منع��رج وإن كان� والشافعي وأبو الف�ده وإن اختلفت في� جوازه بدليل أن الكل حكم الله تبارك وتعالى ومن عن�ادا لكن��ا آح� األسماء، وقد تقدم هذا المعنى. ونحن وإن كان هذا الخبر بلغن�ر أن��د ظه��وارث. فق��ية ل��وز وص��ه ال تج� قد انضم إليه إجماع المسلمين أن وجوب الوصية لألقربين الوارثين منس�وخ بالس�نة وأنه�ا مس�تند المجمعين.

والله أعلم. وقال ابن عباس والحسن: نسخت الوصية للوالدين بالفرض في سورة

�ثر��افعي وأك��ذهب الش��و م��ون، وه��ذين ال يرث��ربين ال��اء" وثبتت لألق� "النس�ان��ال: ك� المالكيين وجماعة من أهل العلم. وفي البخاري عن ابن عباس ق المال للولد وكانت الوصية للوالدين، فنسخ من ذلك ما أحب، فجعل للذكر�رأة الثمن��دس، للم��ا الس� مثل حظ األنثيين، وجعل لألبوين لكل واحد منهم

والربع، وللزوج الشطر والربع. �ية ��وخة، وبقيت الوص� وقال ابن عمر وابن عباس وابن زيد: اآلية منس

�عبي��اس عن الش��ره النح��ه، وذك� �ه الل��ك رحم��ول مال��ذا ق��و ه��دبا، ونح� ن�ع��ابت: قلت للربي� والنخعي. وقال الربيع بن خثيم: ال وصية. قال عروة بن ث�هم� بن خثيم أوص لي بمصحفك، فنظر إلى ولده وقرأ "وأولوا األرحام بعض

�ي75أولى ببعض في كتاب الله" ]األنفال: ��نع ابن عم�ر رض� [. ونحو هذا صالله عنه.

�ية��وم: الوص��ال ق��رب. ق��ع أق��ون جم��ربين" األقرب��الى: "واألق��ه تع� @قول�حاك: إن� لألقربين أولى من األجانب، لنص الله تعالى عليهم، حتى قال الض�ى��ه أوص� أوصى لغير قرابته فقد ختم عمله بمعصية. وروي عن ابن عمر أن�ا��والة له� ألمهات أوالده لكل واحدة بأربعة آالف. وروي أن عائشة وصت لم�ن: إن��ال الحس��ك. وق��ل ذل��ه بمث��الم بن عبدالل� بأثاث البيت. وروي عن س�بي فمعهم، وال��انت ألجن� أوصى لغير األقربين ردت الوصية لألقربين، فإن ك تجوز لغيرهم مع تركهم. وقال الناس حين مات أبو العالية: عجبا له أعتقته�ك��ه ذل��عبي: لم يكن ل� امرأة من رياح وأوصى بماله لبني هاشم. وقال الش

�ه ردت الوص�ية إلى قرابت�ه� وال كرامة. وق�ال ط�اوس: إذا أوص لغ�ير قرابت�ه��ا، وب� ونقض فعله، وقاله جابر بن زيد، وقد روي مثل هذا عن الحسن أيض ق�ال إس�حاق بن راهوي�ة. وق�ال مال�ك والش�افعي وأب�و حنيف�ة وأص�حابهم�اجين��ه محت� واألوزاعي وأحمد بن حنبل: من أوصى لغير قرابته وترك قرابت�ير،� فبئسما صنع وفعله مع ذلك جائز ماض لكل من أوصى له من غني وفق�و� قريب وبعيد، مسلم وكافر. وهو معنى ما روي عن ابن عمر وعائشة، وه

وقول ابن عمر وابن عباس. قلت: القول األول أحسن، وأما أبو العالية رضي الله عنه فلعله نظ�ر

�اه��ه إي��اس وتعليم��حبته ابن عب��ه لص��م أولى من معتقت��ني هاش� إلى أن ب�ة��انت معنوي��وة وإن ك� وإلحاقه بدرجة العلماء في الدنيا واألخرى. وهذه األب�واب� فهي الحقيقية، ومعتقته غايتها أن ألحقته باألحرار في الدنيا، فحسبها ث

عتقها، والله أعلم. �ذ� @ ذهب الجمهور من العلماء إلى أن المريض يحجر علي�ه في مال�ه، وش�رد��نى ي��ديث والمع��حيح، والح��و كالص� أهل الظاهر فقالوا: ال يحجر عليه وه�ة��لم في حج��ه وس��ه علي �ه ص�لى الل �عد: ع�ادني رس�ول الل� عليهم. قال س�ا��غ بي م��ه، بل� �ول الل� الوداع من وجع أشفيت منه على الموت فقلت يا رس�ثي��دق بثل��دة، أفأتص��ني إال بنت واح��ال وال يرث��ا ذو م��ع، وأن��رى من الوج� ت�ير��ال: )ال، الثلث والثلث كث��طره؟ ق��دق بش��ال: )ال(، قلت: أفأتص� مالي؟ ق إنك أن تذر ورثتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة يتكففون الناس( الحديث.

ومنع أهل الظاهر أيضا الوص�ية ب�أكثر من الثلث وإن أجازه�ا الورث�ة. �ع��ريض إنم�ا من��حيح، ألن الم��و الص� وأجاز ذلك الكافة إذا أجازها الورثة، وه�ة حقهم ك�ان� من الوصية بزيادة على الثلث لحق الوارث، فإذا أسقط الورث�دارقطني عن ابن��دهم. وروى ال��ة من عن��ان كالهب��حيحا، وك��ائزا ص� ذلك ج�ية��وز الوص��لم: )ال تج��ه وس��ه علي� �لى الل��ه ص� �ول الل��ال رس� عباس، قال ق�ول��ال رس��ال ق��ة ق� لوارث إال أن يشاء الورثة(. وروي عن عمرو بن خارج

الله صلى الله عليه وسلم: )ال وصية لوارث إال أن تجيز الورثة(. �د��ي بع��اة الموص��وارث في حي��ية لل� @ واختلفوا في رجوع المجيزين للوص�ول��ذا ق��ه. ه��وع في� وفاته، فقالت طائفة: ذلك جائز عليهم وليس لهم الرج عطاء بن أبي رباح وطاوس والحسن وابن سيرين وابن أبي ليلى والزهري�ول� وربيعة واألوزاعي. وقالت طائفة: لهم الرجوع في ذلك إن أحبوا. هذا ق�الح وأبي��ن بن ص��وري والحس��اوس والث��ريح والحكم وط��عود وش� ابن مس�ال:� حنيفة والشافعي وأحمد وأبي ثور، واختاره ابن المنذر. وفرق مالك فق�ه حين يحجب��ه في مرض��وا ل� إذا أذنوا في صحته فلهم أن يرجعوا، وإن أذن�ة األولى��ل المقال��حاق. احتج أه��ول إس� عن ماله فذلك جائز عليهم، وهو ق�ى��ه إذا أوص� بأن المنع وقع من أجل الورثة، فإذا أجازوه جاز. وقد اتفقوا أن�اني��ول الث� بأكثر من ثلثه ألجنبي جاز بإجازتهم، فكذلك ههنا. واحتج أهل الق�ه،� بأنهم أجازوا شيئا لم يملكوه في ذلك الوقت، وإنما يملك المال بعد وفات وقد يموت الوارث المستأذن قبله وال يكون وارثا وقد يرثه غيره، فقد أجاز من ال حق له فيه فال يلزمه شيء. واحتج مالك بأن قال: إن الرجل إذا كان�د� صحيحا فهو أحق بماله كله يصنع فيه ما شاء، فإذا أذنوا له في صحته فق�ا وجب لهم��وا م� تركوا شيئا لم يجب لهم، وإذا أذنوا له في مرضه فقد ترك

من الحق، فليس لهم أن يرجعوا فيه إذا كان قد أنفذه ألنه قد فات.

�ه لم يفت ��ه ألن��وع في��وارث الرج��ان لل��ك ك��ريض ذل� فإن لم ينفذ الم�ول��ة أن ق��حاق بن راهوي��ذر عن إس��ر ابن المن��ري. وذك� بالتنفيذ، قال األبه�ق��ذر: واتف��ال ابن المن��يره. ق��نة من غ��به بالس� مالك في هذه المسألة أش قول مالك والثوري والكوفيين والشافعي وأبي ثور أنهم إذا أجازوا ذلك بعد

وفاته لزمهم. �يته: إن��ول في وص��ال، ويق��ه بم� @ واختلفوا في الرجل يوصي لبعض ورثت�يزوه.��ه، فلم يج� �بيل الل��و في س� أجازها الورثة فهي له، وإن لم يجيزوه فه�افعي وأبي��ول الش��ع إليهم. وفي ق� فقال مالك: إن لم تجز الورثة ذلك رج

حنيفة ومعمر صاحب عبدالرزاق يمضي في سبيل الله. �يره،� @ ال خالف في وصية البالغ العاقل غير المحجور عليه، واختلف في غ فق�ال مال�ك: األم�ر المجم�ع علي�ه عن�دنا أن الض�عيف في عقل�ه والس�فيه والمصاب الذي يفيق أحيانا وصاياهم إذا كان معهم من عقولهم ما يعرفون�أت��ه ولم ي��ى ب� ما يوصون به. وكذلك الصبي الصغير إذا كان يعقل ما أوص�وز��حابه: ال تج� بمنكر من القول فوصيته جائزة ماضية. وقال أبو حنيفة وأص�افعي� وصية الصبي. وقال المزني: وهو قياس قول الشافعي، ولم أجد للش�دهما��ولين: أح��حابه على ق��ف أص��ه. واختل��ره ونص علي��يئا ذك��ك ش� في ذل�ه وال��وز طالق��ه ال يج��ة. وحجتهم أن��ول أبي حنيف��اني كق��ك، والث��ول مال� كق�ور��الغ المحج��ذف، فليس كالب� عتاقه وال يقتص منه في جناية وال يحد في ق�الغ��ية الب��ؤالء على أن وص��ق ه��د اتف� عليه، فكذلك وصيته. قال أبو عمر: ق�ه��ي ب��ا يوص��بيان م��ل من الص��وم أن من يعق��ائزة. ومعل��ه ج� المحجور علي�ك� فحاله حال المحجور عليه في ماله، وعلة الحجر تبذير المال وإتالفه، وتل علة مرتفعة عنه بالموت، وهو بالمحجور عليه في ماله أشبه منه بالمجنون�ر��ه عن عم��اء في��ذي ج��ر ال��ع األم� الذي ال يعقل، فوجب أن تجوز وصيته م�ه� رضي الله عنه. وقال مالك: إنه األمر المجمع عليه عندهم بالمدينة، وبالل�اب��ير فأص��غير أو كب��ريح: من أوص�ى من ص��ق. وق�ال محم�د بن ش� التوفي

الحق فالله قضاه على لسانه ليس للحق مدفع. �ان��طط، وك��ه وال ش��دل، ال وكس في� @قوله تعالى: "بالمعروف" يعني بالع�دير��بحانه تق��ه س� �ولى الل� هذا موكال إلى اجتهاد الميت ونظر الموصي، ثم ت�الم: )الثلث والثلث��ه الس��ال علي��الم، فق��ه الس��ه علي��ان نبي��ك على لس� ذل�ه� كثير(، وقد تقدم ما للعلماء في هذا. وقال صلى الله عليه وسلم: )إن الل�ا��ناتكم ليجعله��ادة لكم في حس� تصدق عليكم بثلث أموالكم عند وفاتكم زي�بي��ل عن الن� لكم زكاة(. أخرجه الدارقطني عن أبي أمامة عن معاذ بن جب�ه��ية إال في الثلث، وإلي��وز وص��ن: ال تج��ال الحس� صلى الله عليه وسلم. وق�ه"��زل الل��ا أن��الى: "وأن احكم بينهم بم��ه تع��اري واحتج بقول� ذهب البخ

[ وحكم النبي صلى الله عليه وسلم بأن الثلث كثير هو الحكم49]المائدة: �لم وزاد��ه وس��ه علي� بما أنزل الله. فمن تجاوز ما حده رسول الله صلى الل�ه��ان بفعل� على الثلث فقد أتى ما نهى النبي صلى الله عليه وسلم عنه، وك�ال��ا. وق��لم عالم��ه وس� ذلك عاصيا إذا كان بحكم رسول الله صلى الله علي

الشافعي: وقوله )الثلث كثير( يريد أنه غير قليل. �وت� @قوله تعالى: "حقا على المتقين" يعني ثابتا ثبوت نظر وتحصين، ال ثب�ه��دبا، ألن� فرض ووجوب بدليل قوله: "على المتقين" وهذا يدل على كونه ن�ه من يتقي، أي� �ا خص الل��لمين، فلم��ع المس��ان على جمي� لو كان فرضا لك

�ه��ات، فيلزم��ه إن م� يخاف تقصيرا، دل على أنه غير الزم إال فيما يتوقع تلف�ييعا ل�ه��ه ك�ان تض��كت عن��ه والوص�ية ب�ه، ألن�ه إن س��ادرة بكتب� فرض�ا المب�د،� وتقصيرا منه، وقد تقدم هذا المعنى. وانتصب "حقا" على المصدر المؤك

ويجوز في غير القرآن "حق" بمعنى ذلك حق. @ قال العلماء: المبادرة بكتب الوصية ليست مأخوذة من هذه اآلية. وإنما�ا��تيثاق وكونه��ادة االس��ة في زي��دتها: المبالغ��ر. وفائ� هي من حديث ابن عم مكتوبة مشهودا بها وهي الوصية المتفق على العمل بها، فلو أشهد العدول�ده��ا بي��و كتبه��ا، فل��ا وإن لم تكتب خط� وقاموا بتلك الشهادة لفظا لعمل به�ا من��ون فيه��ا يك��ا إال فيم��ل به� ولم يشهد فلم يختلف قول مالك أنه ال يعم

إقرار بحق لمن ال يتهم عليه فيلزمه تنفيذه. �دور��ون في ص��انوا يكتب��ال: ك��ك ق��دارقطني عن أنس بن مال� @ روى ال�ده��ه وح� وصاياهم )هذا ما أوصى به فالن بن فالن أنه يشهد أن ال إله إال الل�ا، وأن� ال شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، وأن الساعة آتية ال ريب فيه�ق��ه ح� الله يبعث من في القبور. وأوصى من ترك بعده من أهله بتقوى الل�نين،��انوا مؤم��وله إن ك��ه ورس� �وا الل��لحوا ذات بينهم، ويطيع��ه وأن يص� تقات�طفى لكم��ه أص� �ني إن الل� وأوصاهم بما وصى به إبراهيم بنيه ويعقوب: يا ب

الدين فال تموتن إال وأنتم مسلمون(.�ه إن181*اآلية: 3*� }فمن بدله بعد ما سمعه فإنما إثمه على الذين يبدلون

الله سميع عليم{ @قوله تعالى: "فمن بدله" شرط، وجوابه "فإنما إثمه على الذين يبدلونه"�ه"��ذين يبدلون� و"ما" كافة "إلن" عن العمل. و"إثمه" رفع باالبتداء، "على ال موضع الخبر. والضمير في "بدله" يرجع إلى اإليصاء، ألن الوصية في معنى اإليصاء، وكذلك الضمير في "سمعه"، وهو كقوله: "فمن جاءه موعظة من

�اء: 275ربه" ]البقرة:��مة" ]النس� [ أي8[ أي وعظ، وقوله: "إذا حضر القسالمال، بدليل قوله "منه". ومثله قول الشاعر:

ما هذه الصوت أي الصيحة. وقال امرؤ القيس:

برهرهة رؤدة رخصة كخرعوبة البانة المنفطر �رك��يب وت��ون، ذهب إلى القض��ا يك��و أنعم م� والمنفطر المنتفخ بالورق، وه�ه،��ي نفس��معه من الوص��ون س��ل أن يك��معه" يحتم��ة. و"س��ظ الخرعوب� لف�مير��دالن. والض��ك ع� ويحتمل أن يكون سمعه ممن يثبت به ذلك عنده، وذل�دل ال على��د على المب��ديل عائ��ديل، أي إثم التب��د على التب��ه" عائ� في "إثم�وارث أو��وجهت على ال��وم وت��ية عن الل��رج بالوص��ي خ� الميت، فإن الموص�م��ا رس��ا على م� الولي. وقيل: إن هذا الموصي إذا غير الوصية أو لم يجزه

له في الشرع فعليه اإلثم. @ في هذه اآلية دليل على أن الدين إذا أوصى به الميت خرج به عن ذمته�أخيره.��وزر في ت��ه ال��ائه، وعلي��ر في قض��ه األج� وحصل الولي مطلوبا به، ل وقال القاضي أبو بكر بن العربي: "وهذا إنما يصح إذا كان الميت لم يفرط�ه وترك�ه ثم وص�ى ب�ه فإن�ه ال يزيل�ه عن ذمت�ه� في أدائه، وأما إذا ق�در علي

تفريط الولي فيه".

وال خالف أنه إذا أوصى بما ال يجوز، مثل أن يوصي بخمر أو خنزير أو �اء��وز إمض��ا ال يج� شيء من المعاصي أنه يجوز تبديله وال يجوز إمضاؤه، كم

ما زاد على الثلث، قاله أبو عمر. �ا��الى ال يخفى معهم��ه تع��فتان لل��ميع عليم" ص��ه س� @قوله تعالى: "إن الل

شيء من جنف الموصين وتبديل المعتدين.�ا أو إثم�ا فأص�لح بينهم فال إثم182*اآلية: 3*� }فمن خ�اف من م�وص جنف

عليه إن الله غفور رحيم{�ل:��ي. وقي��نى خش� @قوله تعالى: "فمن خاف" "من" شرط، و"خاف" بمع�ل��ا. وأه��ا قبله��رك م��ا وتح��ا لتحركه��واو ألف��وف، قلبت ال��ل خ� علم. واألص�وص"��رة من فعلت. "من م��دلوا على الكس��اف" لي��ون "خ��ة يميل� الكوف�اقون،��ف الب��ائي، وخف��زة والكس��م وحم� بالتشديد قراءة أبي بكر عن عاص�وز أن��د يج��ير. وق� والتخفيف أبين، ألن أكثر النحويين يقولون "موص" للتكث�ف��ه جن� يكون مثل كرم وأكرم. "جنفا" من جنف يجنف إذا جار، واالسم من

وجانف، عن النحاس. وقيل: الجنف الميل. قال األعشى: تجانف عن حجر اليمامة ناقتي وما قصدت من أهلها لسوائكا

�ال،��ف جنف�ا إذا م��ل. وق�د جن�ف بالكس�ر يجن� وفي الصحاح: "الجنف" الميومنه قوله تعالى: "فمن خاف من موص جنفا". قال الشاعر:

هم المولى وإن جنفوا علينا وإنا من لقائهم لزور �ه��ني العم، كقول��والي، أي ب��ع الم��ا في موض��ولى ههن��دة: الم��و عبي� قال أب

تعالى: "ثم يخرجكم طفال". وقال لبيد: إني امرؤ منعت أرومة عامر ضيمي وقد جنفت علي خصومي

�ف��ال: أجن��ا. ويق��ل أيض��و المائ��الهمز( وه� قال أبو عبيدة: وكذلك الجانئ )ب�ه. وأخس، أي� الرجل، أي جاء بالجنف. كما يقال: أالم، أي أتى بما يالم علي�ر.��ني الظه��ف، أي منح��ل أجن��ال. ورج��انف إلثم، أي م��يس. وتج� أتى بخس�ع، عن ابن����م موض����اء وفتح العين": اس����م الف��� وجنفى )على فعلى بض�ال��ا. وق��اء، أي ظلم��اء والي��ا" بالح��رأ "حيف� السكيت. وروي عن علي أنه ق�يراث��ع م��ي ويقط��ف الموص��ي أن يجن��اف" أي من خش��د: "فمن خ� مجاه�إن��ف دون إثم، ف��و الجن��ك ه� طائفة ويتعمد األذية، أو يأتيها دون تعمد، وذل�لح��ه فأص��ك ورد عن��ظ في ذل��المعنى من وع��ف في إثم. ف��و الجن� تعمد فه بذلك ما بينه وبين ورثته وبين الورثة في ذاتهم فال إثم عليه. "فال إثم عليه"�د،��ا وال ب��ديل م� أي ال يلحقه إثم المبدل المذكور قبل. وإن كان في فعله تب�وى. "إن��ديل اله��و تب��ا ه� ولكنه تبديل لمصلحة. والتبديل الذي فيه اإلثم إنم�ا أراد من��ع عم��ة ورج��ه الموعظ��ي إذا عملت في��ور" عن الموص��ه غف� الل�اف أي��ة من خ��نى اآلي��يرهم: مع� األذية. وقال ابن عباس وقتادة والربيع وغ�د��ف وتعم��ي جن��ي أن الموص��وت الموص� علم ورأى وأتى علمه عليه بعد م

أذية بعض ورثته فأصلح ما وقع بين الورثة من االضطراب والشقاق. @ الخطاب بقوله: "فمن خاف" لجميع المسلمين. قيل لهم: إن خفتم من�ا��ا في إثم ولم يخرجه��ق ووقوع��دوال عن الح��ية وع��وص ميال في الوص� م�رف��ه لينص��د ابنت��ه أو لول� بالمعروف، وذلك بأن يوصي بالمال إلى زوج ابنت�ه، أو��ال إلى ابن��رف الم��رض أن ينص��ه والغ� المال إلى ابنته، أو إلى ابن ابن�إذا��الح بينهم، ف��عي في اإلص��ادروا إلى الس��ريب، فب� أوصى لبعيد وترك الق

وقع الصلح سقط اإلثم عن المصلح. واإلصالح فرض على الكفاية، فإذا قامأحدهم به سقط عن الباقين، وإن لم يفعلوا أثم الكل.

�اد وجب� @ في هذه اآلية دليل على الحكم بالظن، ألنه إذا ظن قصد الفس�ا��ون حكم��ا يك��لحا إنم��اد لم يكن ص��ق الفس��الح، وإذا تحق� السعي في الص

بالدفع وإبطاال للفساد وحسما له. �ة،��ة عن الورث��اف"، والكناي��ف على "خ� @قوله تعالى: "فأصلح بينهم" عط

ولم يجر لهم ذكر ألنه قد عرف المعنى، وجواب الشرط "فال إثم عليه".�وت،��د الم��ا عن��ل منه� @ ال خالف أن الصدقة في حال الحياة والصحة أفض�دق وأنت��ال: )أن تص� لقوله عليه السالم وقد سئل: أي الصدقة أفضل؟ فق�دارقطني عن أبي��حيح. وروى ال��ل الص��ه أه� صحيح شحيح( الحديث، أخرج�دق��ال: )ألن يتص��لم ق��ه وس��ه علي� �لى الل��ه ص� سعيد الخدري أن رسول الل�ة(. وروى��ه بمائ��د موت��دق عن��ه من أن يتص��ير ل��درهم خ� المرء في حياته ب�ذي� النسائي عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: )مثل ال

ينفق أو يتصدق عند موته مثل الذي يهدي بعد ما يشبع(. �ه. روى���رك من زكات���ا ت���ارة لم���انت كف���يته ك���ر في وص�� @ من لم يض�ه� �لى الل��ه ص� �ول الل� الدارقطني عن معاوية ابن قرة عن أبيه قال قال رس�ه� �اب الل��يته على كت��انت وص��ى فك��اة فأوص� عليه وسلم: )من حضرته الوف�د روى��ية وهي: فق��ر في الوص��إن ض��ه(. ف��رك من زكات��ا ت� كانت كفارة لم�لم��ه وس��ه علي� �ه ص�لى الل� �ول الل� الدار قطني أيضا عن ابن عباس عن رس�رة��و داود عن أبي هري��ائر(. وروى أب��ية من الكب��رار في الوص��ال: )اإلض� ق�ل أو��ال: )إن الرج��لم ق��ه وس� رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله علي�اران في��وت فيض��رهما الم��نة ثم يحض��تين س� المرأة ليعمل بطاعة الله س�ف في��الة على من جن��ائي "الص��رجم النس��ار(. وت��ا الن��ية فتجب لهم� الوص�و ابن زاذان عن��ور وه��يم عن منص��ا هش� وصيته" أخبرنا علي بن حجر أنبأن�وكين� الحسن عن عمران بن حصين رضي الله عنه أن رجال أعتق ستة ممل�ه��ه علي� �لى الل��بي ص��ك الن��غ ذل��يرهم، فبل��ال غ� له عند موته ولم يكن له م�ا��ه( ]ثم دع��لي علي��د هممت أال أص��ال: )لق��ك وق��ب من ذل��لم فغض� وس�نين وأرق أربع�ة.��أعتق اث��رع بينهم ف��زاء ثم أق��ة أج��زأهم ثالث� مملوكيه[ فج�دل��ديدا، ب��وال ش��ه ق��ال ل��ره: وق��ال في آخ� وأخرجه مسلم بمعناه إال أنه ق

قوله: )لقد هممت أال أصلي عليه(. �ة: 3*��ا كتب على183*اآلي��يام كم��وا كتب عليكم الص��ذين آمن��ا ال��ا أيه� }ي

الذين من قبلكم لعلكم تتقون{�ا كتب��ر م��ا ذك��يام" لم� @قوله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الص�يام��ه كتب عليهم الص��ا أن��ر أيض��ية ذك��اص والوص� على المكلفين من القص�لم:��ه وس��ه علي �لى الل��ه، ق�ال ص� وألزمهم إياه وأوجبه عليهم، وال خالف في�ه� �ول الل��دا رس� )بني اإلسالم على خمس شهادة أن ال إله إال الله وأن محم�اه��ر. ومعن��ان والحج( رواه ابن عم��وم رمض� وإقام الصالة وإيتاء الزكاة وص في اللغة: اإلمساك، وترك التنقل من حال إلى حال. ويقال للصمت صوم،�ذرت��ريم: "إني ن��برا عن م��الى مخ��ه تع� �ال الل��اك عن الكالم، ق��ه إمس� ألن

�ريح،26للرحمن صوما" ]مريم: ��ود ال��وم: رك� [ أي سكوتا عن الكالم. والص�امت وثبتت فلم��ا: ق��ة على آريه��امت الداب��وب. وص��اكها عن الهب� وهو إمس

�ف��توي في منتص��مس حيث تس��ام الش� تعتلف. وصام النهار: اعتدل. ومصالنهار، ومنه قول النابغة:

خيل صيام وخيل غير صائمة تحت العجاج وخيل تعلك اللجما أي خيل ثابتة ممسكة عن الجري والحركة، كما قال:

كأن الثريا علقت في مصامها أي هي ثابتة في مواضعها فال تنتقل، وقوله:

والبكرات شرهن الصائما يعني التي ال تدور. وقال امرؤ القيس:

فدعها وسل الهم عنك بجسرة ذمول إذا صام النهار وهجرا أي أبطأت الشمس عن االنتقال والسير فصارت باإلبطاء كالممسكة. وقال

آخر: حتى إذا صام النهار واعتدل وسال للشمس لعاب فنزل

وقال آخر:نعاما بوجرة صفر الخدو د ما تطعم النوم إال صياما

أي قائمة. والشعر في هذا المعنى كثير. النية به من والصوم في الشرع: اإلمساك عن المفطرات مع اقتران

�ورات��اب المحظ��ه باجتن��ه وكمال��مس، وتمام� طلوع الفجر إلى غروب الش�زور��ول ال� وعدم الوقوع في المحرمات، لقوله عليه السالم: )من لم يدع ق

والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه(.�يرة ص�حاح� @ فضل الصوم عظيم، وثواب�ه جس�يم، ج�اءت ب�ذلك أخب�ار كث وحسان ذكرها األئمة في مسانيدهم، وسيأتي بعضها، ويكفيك اآلن منها في�بي��ديث عن الن��ا ثبت في الح� فضل الصوم أن خصه الله باإلضافة إليه، كم صلى الله عليه وسلم أنه قال مخبرا عن ربه: )يقول الله تبارك وتعالى كل�ديث. وإنم�ا خص��وم فإن�ه لي وأن�ا أج�زي ب�ه( الح� عمل ابن آدم له إال الص�ائر��ا س��وم بهم��اين الص� الصوم بأنه له وإن كانت العبادات كلها له ألمرين ب العبادات. أحدهما: أن الصوم يمنع من مالذ النفس وشهواتها ما ال يمنع منه�ه،��ر إال ل��ه ال يظه��د وبين رب� سائر العبادات. الثاني: أن الصوم سر بين العب�نعا��ه تص��ا فعل��اهر، ربم��ادات ظ��واه من العب� فلذلك صار مختصا به. وما س

ورياء، فلهذا صار أخص بالصوم من غيره. وقيل غير هذا. �دير��ب على النعت، التق��ع نص��اف في موض��ا كتب" الك� @قوله تعالى: "كم�يام��يام أي كتب عليكم الص� كتابا كما، أو صوما كما. أو على الحال من الص�اف في��اة: الك��ال بعض النح��ذين من قبلكم. وق��ا كتب على ال��بها كم� مش�ه��ذي في� موضع رفع نعتا للصيام، إذ ليس تعريفه بمحض، لمكان اإلجمال ال�رات،��ا إال النك��ا" إذ ال ينعت به��ه "بكم� بما فسرته الشريعة، فلذلك جاز نعت�ع��ا" في موض��ول. و"م��ذا الق��عف ه� فهو بمنزلة كتب عليكم صيام، وقد ض�ود��مير في "كتب" يع��ذين من قبلكم". والض� خفض، وصلتها: "كتب على ال

على "ما". واختلف أهل التأويل في موضع التشبيه وهي:�در ��وم وق� قال الشعبي وقتادة وغيرهما: التشبيه يرجع إلى وقت الص

�ان��وم رمض��ى ص��ى وعيس��وم موس��الى كتب على ق��ه تع� �إن الل� الصوم، ف�ذر إن��ارهم فن� فغيروا، وزاد أحبارهم عليهم عشرة أيام ثم مرض بعض أحب�ارى��وم النص��ار ص��ل، فص��ام ففع� شفاه الله أن يزيد في صومهم عشرة أي خمسين يوما، فصعب عليهم في الحر فنقلوه إلى الربيع. واختار هذا القول

�حته��دل على ص��ديث ي��ه ح��ة. وفي��ا في اآلي��به بم��و األش� النحاس وقال: وه�ه وس�لم ق�ال: )ك�ان��ه علي أسنده عن دغفل بن حنظلة عن النبي صلى الل�دن� على النصارى صوم شهر فمرض رجل منهم فقالوا لئن شفاه الله لنزي�دن��ه لنزي� �فاه الل��الوا لئن ش��اه فق� عشرة ثم كان آخر فأكل لحما فأوجع ف�ومنا في� سبعة ثم كان ملك آخر فقالوا لنتمن هذه السبعة األيام ونجعل ص�هر��وم ش��ل ص��ز وج��ه ع� الربيع قال فصار خمسين(. وقال مجاهد: كتب الل�ل الثالثين يوم�ا��ل: أخ�ذوا بالوثيق�ة فص�اموا قب� رمضان على ك�ل أم�ة. وقي�عب عليهم� وبعدها يوما، قرنا بعد قرن، حتى بلغ صومهم خمسين يوما، فص في الحر فنقلوه إلى الفصل الشمسي. قال النقاش: وفي ذلك حديث عن

دغفل بن حنظلة والحسن البصري والسدي. قلت: ولهذا - والله أعلم - كره اآلن صوم يوم الشك والستة من شوال

�وم� بإثر يوم الفطر متصال به. قال الشعبي: لو صمت السنة كلها ألفطرت ي الشك، وذلك أن النصارى فرض عليهم صوم شهر رمضان كما فرض علينا،�دوا ثالثين��ظ فع��ق القي��ان يواف��د ك��ه ق��ي، ألن� فحولوه إلى الفصل الشمس�ل الثالثين��اموا قب��هم فص��ة ألنفس��ذوا بالوثيق� يوما، ثم جاء بعدهم قرن فأخ�اروا��تى ص��ه ح� يوما وبعدها يوما، ثم لم يزل اآلخر يستن بسنة من كان قبل�ذين من قبلكم".��ا كتب على ال��الى: "كم��ه تع��ذلك قول� إلى خمسين يوما ف�وقت��دم، ال في ال��ه على من تق��ل وجوب��ع إلى أص��بيه راج��ل: التش� وقي�ان عليهم من��ذي ك��وم ال��فة الص��ع على ص��بيه واق��ل: التش��ة. وقي� والكيفي منعهم من األكل والشرب والنكاح، فإذا حان اإلفطار فال يفعل هذه األشياء�خه��الم، ثم نس��ان في أول اإلس��ارى أوال وك��ان في النص� من نام. وكذلك ك�رة:��ائكم" ]البق��رفث إلى نس��يام ال��ة الص��ل لكم ليل� الله تعالى بقوله: "أح

�اذ بن187��ال مع��ع. وق� [ على ما يأتي بيانه، قاله السدي وأبو العالية والربي جبل وعطاء: التشبيه واقع على الص�وم ال على الص�فة وال على الع�دة وإن اختلف الصيامان بالزيادة والنقصان. المعنى: "كتب عليكم الصيام" أي في�ذين��ا كتب على ال� أول اإلسالم ثالثة أيام من كل شهر ويوم عاشوراء، "كم�وراء.��وم عاش��ام وي� من قبلكم" وهم اليهود - في قول ابن عباس - ثالثة أي�ك��خ ذل��ل: نس� ثم نسخ هذا في هذه األمة بشهر رمضان. وقال معاذ بن جب

"بأيام معدودات" ثم نسخت األيام برمضان. �ون"� @قوله تعالى: "لعلكم تتقون" "لعل" ترج في حقهم، كما تقدم. و"تتق�ا��هوة، وكلم��عفت الش��ل ض��ل األك��ا ق��ه كلم��عفون، فإن��ا تض� قيل: معناه هن�وا��ل: لتتق��ن. وقي��ازي حس��ه مج��ذا وج��ي وه� ضعفت الشهوة قلت المعاص�ه الس�الم:� المعاص�ي. وقي�ل: ه�و على العم�وم، ألن الص�يام كم�ا ق�ال علي

)الصيام جنة ووجاء( وسبب تقوى، ألنه يميت الشهوات. }أياما معدودات فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة184*اآلية: 3*

من أيام أخر وعلى الذين يطيقونه فدي�ة طع�ام مس�كين فمن تط�وع خ�يرافهو خير له وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون{

�راء.��ه الف� @قوله تعالى: "أياما معدودات" "أياما" مفعول ثان "بكتب"، قال

�ام.��يام في أي��رف "لكتب"، أي كتب عليكم الص��ب على الظ��ل: نص� وقي�اذ،� واأليام المعدودات: شهر رمضان، وهذا يدل على خالف ما روي عن مع

والله أعلم.

�داهما: أال��ان: إح��ريض حالت��ا" للم��الى: "فمن ك�ان منكم مريض��ه تع� @قول يطيق الصوم بحال، فعليه الفطر واجبا. الثانية: أن يقدر على الصوم بضرر ومشقة، فهذا يستحب له الفطر وال يصوم إال جاهل. قال ابن سيرين: متى�ا على��ر، قياس��ح الفط� حصل اإلنسان في حال يستحق بها اسم المرض ص المسافر لعلة السفر، وإن لم تدع إلى الفطر ضرورة. قال طريف بن تمام�رع� العطاردي: دخلت على محمد بن سيرين في رمضان وهو يأكل، فلما ف�رض��ه م��ان ب� قال: إنه وجعت أصبعي هذه. وقال جمهور من العلماء: إذا ك�ال ابن��ر. ق��ه الفط��ح ل��ده ص��اف تزي��ه أو يخ��اف تمادي� يؤلمه ويؤذيه أو يخ عطية: وهذا مذهب حذاق أصحاب مالك وبه يناظرون. وأما لفظ مالك فهو�داد: واختلفت��ويز من��ال ابن خ� المرض الذي يشق على المرء ويبلغ به. وق�ف��و خ�وف التل��رة: ه� الرواية عن مالك في المرض المبيح للفطر، فقال م من الصيام. وقال مرة: شدة المرض والزيادة فيه والمشقة الفادحة. وهذا�و��رض فه��ا من م��ه لم يخص مرض��اهر، ألن��ى الظ� صحيح مذهبه وهو مقتض�ى��داع والحمى والمرض��دليل من الص��ه ال��ا خص��رض، إال م� مباح في كل م�در من��ن: إذا لم يق��ال الحس��يام. وق��ه في الص��ة مع��ذي ال كلف��ير ال� اليس�ر��ة: ال يفط��الت فرق��ه النخعي. وق��ر، وقال��ا أفط� المرض على الصالة قائم�ل��تى احتم��ر، وم��ه إلى الفط��رض نفس��رورة الم��ه ض� بالمرض إال من دعت

الضرورة معه لم يفطر. وهذا قول الشافعي رحمه الله تعالى. قلت: قول ابن سيربن أعدل شيء في هذا الباب إن شاء الله تعالى.

قال البخاري: اعتللت بنيسابور علة خفيفة وذلك في شهر رمضان، فعادني إسحاق بن راهوية نفر من أصحابه فقال لي: أفطرت يا أبا عبدالله؟ فقلت�دان عن��دثنا عب� نعم. فقال: خشيت أن تضعف عن قبول الرخصة. قلت: ح ابن المبارك عن ابن جريج قال قلت لعطاء: من أي الم�رض أفط�ر؟ ق�ال:�ال��ا" ق��ان منكم مريض��الى: "فمن ك��ه تع� �ال الل��ا ق� من أي مرض كان، كم�اف��ة: إذا خ��و حنيف��ال أب��حاق. وق��د إس��ديث لم يكن عن� البخاري: وهذا الح�اه��ا أو حم��ه وجع��زداد عين��ر أن ت��ائم إن لم يفط� الرجل على نفسه وهو ص

شدة أفطر. �وز في�ه� @قوله تعالى: "أو على سفر" اختلف العلماء في الس�فر ال�ذي يج�ل��اد، ويتص��الحج والجه��ة ك� الفطر والقصر، بعد إجماعهم على سفر الطاع�ارات��فر التج��ا س��روري. أم� بهذين سفر ص�لة ال�رحم وطلب المع�اش الض�فر��ا س� والمباحات فمختلف فيه بالمنع واإلجازة، والقول بالجواز أرجح. وأم�ة.� العاصي فيختلف فيه بالجواز والمنع، والقول بالمنع أرجح، قاله ابن عطي�در��اء في ق��ف العلم��الة واختل��ر الص��ك حيث تقص��د مال� ومسافة الفطر عن�ة وأربع�ون ميال ق�ال ابن� ذلك، فقال مالك: يوم وليلة، ثم رجع فق�ال: ثماني�ال م�رة��ان وأربع�ون ميال وق� خويز منداد: وهو ظاهر مذهبه، وقال مرة: اثن�و��ان، وه��ه يوم��ة، وروى عن��وم وليل��يرة ي� ستة وثالثون ميال وقال مرة: مس�وم��يرة ي��ر مس� قول الشافعي. وفصل مرة بين البر والبحر، فقال في البح�ير��ون ميال، وفي غ��ذهب ثالث� وليلة، وفي البر ثمانية وأربعون ميال، وفي الم�ر في��وري: الفط��اس والث��رو وابن عب��ال ابن عم��ال. وق��ة أمي� المذهب ثالث

سفر ثالثة أيام، حكاه ابن عطية. �ران ��اس يفط��ر وابن عب��ان ابن عم��اري: وك��ذي في البخ� قلت: وال

ويقصران في أربعة برد وهي ستة عشر فرسخا.

�ر،� @ اتفق العلماء على أن المسافر في رمضان ال يجوز له أن يبيت الفط�افرا��ون مس��ا يك��ة بخالف المقيم، وإنم��افرا بالني� ألن المسافر ال يكون مس�ان��ة ك��وى اإلقام��ه إذا ن��ل، ألن��ر إلى عم� بالعمل والنهوض، والمقيم ال يفتق�ا. وال خالف بينهم��ل فافترق��ر إلى عم� مقيما في الحين، ألن اإلقامة ال تفتق�إن��رج، ف��ل أن يخ��ر قب��ه أن يفط� أيضا في الذي يؤمل السفر أنه ال يجوز ل�ة��باب الحرك� أفطر فقال ابن حبيب: إن كان قد تأهب لسفره وأخذ في أس�ه عن��إن عاق��ون، ف��بغ وابن الماجش��ك عن أص��ه، وحكى ذل��يء علي� فال ش�ى��افر. وروى عيس��و إن س� السفر عائق كان عليه الكفارة، وحسبه أن ينج�ال��ره. وق� عن ابن القاسم أنه ليس عليه إال قضاء يوم، ألنه متأول في فط�حنون:��ال س��افر. وق� أشهب: ليس عليه شيء من الكفارة سافر أو لم يس�أتيني��دا ت��ول: غ��رأة تق��ة الم��و بمنزل��افر، وه� عليه الكفارة سافر أو لم يس حيضتي، فتفطر لذلك، ثم رجع إلى قول عبدالملك وأصبغ وقال: ليس مثل

المرأة، ألن الرجل يحدث السفر إذا شاء، والمرأة ال تحدث الحيضة. قلت: قول ابن القاسم وأشهب في نفي الكفارة حسن، ألنه فعل ما

�ع��ة، فال يثبت فيه�ا ش�يء إال بيقين وال يقين م��ه، والذم�ة بريئ� يجوز ل�ه فعل�ذا� االختالف، ثم إنه مقتضى قوله تعالى: "أو على سفر". وقال أبو عمر: ه�د إلى��وم بقص� أصح أقاويلهم في هذه المسألة، ألنه غير منتهك لحرمة الص ذلك وإنما هو متأول، ولو كان األكل مع نية السفر يوجب عليه الكفارة ألنه�اء� كان قبل خروجه ما أسقطها عنه خروجه، فتأمل ذلك تجده كذلك، إن ش الله تعالى. وقد روى الدارقطني: حدثنا أبو بكر النيسابوري حدثنا إسماعيل�ر� بن إسحاق بن سهل بمصر قال حدثنا ابن أبي مريم حدثنا محمد بن جعف�د بن كعب��در عن محم� أخبرني زيد بن أسلم قال: أخبرني محمد بن المنك أنه قال: أتيت أنس بن مالك في رمضان وهو يريد السفر وقد رحلت دابته�ه ثم� ولبس ثياب السفر وقد تقارب غروب الشمس، فدعا بطعام فأكل من�و��ال لي أب��ال ق��ا ق��ال نعم. وروي عن أنس أيض��نة؟ ق� ركب. فقلت له: س�ائما،��ائما، وإذا دخلت دخلت، ص��ك إذا خ�رجت خ�رجت ص� موسى: ألم أنبئن�ن��ال الحس��را. وق��ل مفط��را، وإذا دخلت فادخ��أخرج مفط��رجت ف��إذا خ� ف�ر إذا��د: يفط� البصري: يفطر إن شاء في بيته يوم يريد أن يخرج. وقال أحم�ال ابن� برز عن البيوت. وقال إسحاق: ال، بل حين يضع رجله في الرحل. ق�ه��ل: إن��حيحا ثم اعت��بح ص� المنذر: قول أحمد صحيح، ألنهم يقولون لمن أص�ه��فر فل��رج إلى الس��ر ثم خ��بح في الحض��ذلك إذا أص��ه، وك� يفطر بقية يوم�فره،��ه ذل�ك وإن نهض في س��ر يوم� كذلك أن يفطر. وقالت طائفة: ال يفط�افعي� كذلك قال الزهري ومكحول ويحيى األنصاري ومالك واألوزاعي والش�ر.��ي وال يكف��ال يقض��ل، فكلهم ق� وأبو ثور وأصحاب الرأي. واختلفوا إن فع�ه. وروي عن��رأ علي��المرض يط� قال مالك: ألن السفر عذر طارئ، فكان ك�زومي،��ة والمخ��ول ابن كنان��و ق��ر، وه� بعض أصحاب مالك أنه يقضي ويكف�ال: ألن��ه، ق��ال ب��ربي وق��اره ابن الع��افعي، واخت��اجي عن الش��اه الب� وحك�رض��رض والحيض، ألن الم��الف الم� السفر عذر طرأ بعد لزوم العبادة ويخ يبيح له الفطر، والحيض يحرم عليها الصوم، والسفر ال يبيح له ذلك فوجبت�ه� �يء، ألن الل��ذا بش��ر: وليس ه��و عم��ال أب��ه. ق��ك حرمت��ارة لهت� عليه الكف�ا��ر فإنم��ولهم ال يفط��ا ق� سبحانه قد أباح له الفطر في الكتاب والسنة. وأم�ا��اء، وأم��ه القض��ان علي��ه ك� �ة الل��ذ برخص��إن أخ� ذلك استحباب لما عقده ف

�وله��ه وال رس� �ه الل� الكفارة فال وجه لها، ومن أوجبها فقد أوجب ما لم يوجب صلى الله عليه وسلم. وقد روي عن ابن عمر في هذه المسألة: )يفطر إن

شاء في يومه ذلك إذا خرج مسافرا( وهو قول الشعبي وأحمد وإسحاق. قلت: وقد ترجم البخاري رحمه الله على هذه المسألة ]باب من أفطر

�ول� في السفر ليراه الناس[ وساق الحديث عن ابن عباس قال: )خرج رس�ام ح�تى بل�غ عس�فان،� الله صلى الله عليه وسلم من المدينة إلى مكة فص�ك في��ة وذل� ثم دعا بماء فرفعه إلى يديه ليريه الناس فأفطر حتى قدم مك�ه��اء في��ا بإن��ه: ثم دع� رمضان. وأخرجه مسلم أيضا عن ابن عباس وقال في�ذا نص في��ة(. وه��ل مك��تى دخ� شراب شربه نهارا ليراه الناس ثم أفطر ح الباب فسقط ما خالفه، وبالله التوفيق. وفيه أيضا حجة على من يقول: إن�رة وابن��اس وأبي هري��ر وابن عب��فر. روي عن عم� الصوم ال ينعقد في الس�ر( وعن��ى في الحض��فر قض��ام في الس��ر: )من ص��ال ابن عم��ر. ق� عم�ه��ال ب� عبدالرحمن بن عوف: )الصائم في السفر كالمفطر في الحضر( وق�ا��ر" على م� قوم من أهل الظاهر، واحتجوا بقوله تعالى: "فعدة من أيام أخ�ه��ه علي� �لى الل��بي ص� يأتي بيانه، وبما روى كعب بن عاصم قال: سمعت الن�ة على من� وسلم يقول: )ليس من البر الصيام في السفر(. وفيه أيضا حج�ه أن يفط�ر وإن لم يكن ل�ه ع�ذر،� يقول: إن من بيت الصوم في السفر فل�ل��ة من أه��ه جماع��افعي وعلي��ولي الش��د ق��و أح��رف، وه��ه ذهب مط� وإلي�يرا في��ان مخ��ه ك��ارة ألن��اء والكف��ه القض��وجب علي� الحديث. وكان مالك ي�إن��ر، ف��ه الفط��ه ولم يكن ل��ه لزم��وم وبيت� الصوم والفطر، فلما اختار الص�ه ال��ه أن� أفطر عامدا من غير عذر كان عليه القضاء والكفارة. وقد روي عن كفارة عليه، وهو قول أكثر أصحابه إال عبدالملك فإنه قال: إن أفطر بجماع�ه��افر إنم�ا أبيح ل� كفر، ألنه ال يقوى بذلك على سفره وال عذر له، ألن المس�ه��از: إن� الفطر ليقوى بذلك على سفره. وقال سائر الفقهاء بالعراق والحج�اء� ال كفارة عليه، منهم الثوري واألوزاعي والشافعي وأبو حنيفة وسائر فقه

الكوفة، قاله أبو عمر. �ال��فر، فق��وم في الس��ر أو الص��ل من الفط��اء في األفض� @ واختلف العلم�ه.��وي علي��ل لمن ق��وم أفض� مالك والشافعي في بعض ما روي عنهما: الص�افعي ومن��ال الش��افعي. ق��ذهب الش��ذلك م� وجل مذهب مالك التخيير وك�افرنا��ال: )س� اتبعه: هو مخير، ولم يفصل، وكذلك ابن علية، لحديث أنس ق مع النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان فلم يعب الصائم على المفطر�ان� وال المفطر على الصائم( خرجه مالك والبخاري ومسلم. وروي عن عثم�ه��ه علي� بن أبي العاص الثقفي وأنس بن مالك صاحبي رسول الله صلى الل�ول أبي��و ق� وسلم أنهما قاال: )الصوم في السفر أفضل لمن قدر عليه( وه�ه� حنيفة وأصحابه. وروي عن ابن عمر وابن عباس: الرخصة أفضل، وقال ب سعيد بن المسيب والشعبي وعمر بن عبدالعزيز ومجاهد وقتادة واألوزاعي�ه تع�الى: "يري�د وأحمد وإسحاق. كل هؤالء يقولون الفطر أفضل، لقول الل

[ 185الله بكم اليسر وال يريد بكم العسر" ]البقرة:�ذف، أي من يكن منكم��ر" في الكالم ح��ام أخ� @قوله تعالى: "فعدة من أي مريضا أو مسافرا فأفطر فليقض. والجمهور من العلماء على أن أهل البلد إذا صاموا تسعة وعشرين يوما وفي البلد رجل مريض لم يصح فإنه يقضي تسعة وعشرين يوما. وقال قوم منهم الحسن بن صالح بن حي: إنه يقضي

�د،��ذا بعي��ا الط�بري: وه��ال الكي��ام. ق� شهرا بشهر من غير مراعاة ع�دد األي�ه:��ر. وقول��ام أخ��هر من أي� لقوله تعالى: "فعدة من أيام أخر" ولم يقل فش�ر بعض��و أفط��ه ل��ك أن��ه، وال ش��ر في��ا أفط� "فعدة" يقتضي استيفاء عدد م�ون حكم��ذلك يجب أن يك��دده، ك��ده بع��ر بع��ا أفط��اء م��ان وجب قض� رمض

إفطاره جميعه في اعتبار عدده.�الحكم أو��داء، تق�ديره ف� @قوله تعالى: "فعدة" ارتفع "عدة" على خبر االبت�م� فالواجب عدة، ويصح فعليه عدة. وقال الكسائي: ويجوز فعدة، أي فليص�اف وأقيمت��ذف المض��دة، فح��يام ع� عدة من أيام. وقيل: المعنى فعليه ص�نى� العدة مقامة. والعدة فعلة من العد، وهي بمعنى المعدود، كالطحن بمع المطحون، تقول: أسمع جعجعة وال أرى طحنا. ومنه عدة المرأة. "من أيام�يبوبه ألنه�ا معدول�ة عن األل�ف والالم، ألن� أخر" لم ينصرف "أخ�ر" عن�د س�ال� سبيل فعل من هذا الباب أن يأتي باأللف والالم، نحو الكبر والفضل. وق�ذلك لم��ر، فل��راء وحم��ول: حم��ا تق��ر، كم��ة عن آخ��ائي: هي معدول� الكس�فة ألي�ام،��ع وهي ص� تنصرف. وقيل: منعت من الصرف ألنه�ا على وزن جم�رى� ولم يجيء أخرى لئال يشكل بأنها صفة للعدة. وقيل: إن "أخر" جمع أخ كأنه أيام أخرى ثم كثرت فقيل: أيام أخر. وقيل: إن نعت األيام يكون مؤنثا

فلذلك نعتت بأخر. �ني في��دار قط��ا ال��ولين ذكرهم��ا على ق� @اختلف الناس في وجوب تتابعه�ام��دة من أي��زلت "فع��الت: ن��ا ق� "سننه"، فروي عن عائشة رضي الله عنه�حيح. وروي عن أبي� أخر متتابعات" فسقطت "متتابعات" قال هذا إسناد ص�وم��ه ص��ان علي��لم: )من ك��ه وس� هريرة قال قال رسول الله صلى الله علي�راهيم��دالرحمن بن إب��ناده عب��ه( في إس��رده وال يقطع��ان فليس� من رمض�ف��مه كي��ان "ص��اء رمض��اس في قض��نده عن ابن عب� ضعيف الحديث. وأس�دة بن��ند عن أبي عبي��ه". وأس��ا أفطرت��مه كم��ر: "ص� شئت". وقال ابن عم�رو بن الع�اص. وعن��ل وعم��رة ومع�اذ بن جب� الجراح وابن عباس وأبي هري�ئل��لم س��ه وس� محمد بن المنكدر قال: بلغني أن رسول الله صلى الله علي�دكم دين� عن تقطيع صيام رمضان فقال: )ذلك إليك أرأيت لو كان على أح�ر(.��و ويغف��ق أن يعف��ه أح� �اه فالل��درهمين ألم يكن قض��درهم وال� فقضى ال�افع أن� إسناده حسن إال أنه مرسل وال يثبت متصال. وفي موطأ مالك عن ن عبدالله بن عمر كان يقول: يصوم رمض�ان متتابع�ا من أفط�ره متتابع�ا من�ار عن��د اإلخب��ل أن يري��اجي في المنتقى: يحتم� مرض أو في سفر. قال الب الوجوب، ويحتمل أن يريد اإلخبار عن االستحباب، وعلى االستحباب جمهور الفقهاء. وإن فرقه أجزأه، وبذلك قال مالك والشافعي. والدليل على صحة هذا قوله: "فعدة من أيام أخر" ولم يخص متفرقة من متتابعة، وإذا أتى بها�ا��ربي: إنم��ه". ابن الع� متفرقة فقد صام عدة من أيام أخر، فوجب أن يجزي�از��اء فج��يين في القض��دم التع��د ع� وجب التتابع في الشهر لكونه معينا، وق التفريق. لما قال تعالى: "فعدة من أيام أخر" دل ذلك على وجوب القضاء�ها��ان ال يختص ببعض� من غير تعيين لزمان، ألن اللفظ مسترسل على األزم�ون علي��الت: يك� دون بعض. وفي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها ق�غل من��عبان، الش��يه إال في ش��تطيع أن أقض��ا أس��ان فم��وم من رمض� الص رسول الله، أو برسول الله صلى الله عليه وسلم. في رواية: وذلك لمكان�رد��ك ي��ة. وذل� رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهذا نص وزيادة بيان لآلي

�ات� على داود قوله: إنه يجب عليه قضاؤه ثاني شوال. ومن لم يصمه ثم م�اع��ة تب��د رقب��ة فوج��ق رقب��ه عت��و وجب علي� فهو آثم عنده، وبنى عليه أنه ل�ق أول��ه أن يعت� بثمن فليس له أن يتعداها ويشتري غيرها، ألن الفرض علي�تري��ه أن يش� رقبة يجدها فال يجزيه غيرها. ولو كانت عنده رقبة فال يجوز ل�ق� غيرها، ولو مات الذي عنده فال يبطل العتق، كما يبطل فيمن نذر أن يعت�وليين:��ال بعض األص��ه. وق� رقبة بعينها فماتت يبطل نذره، وذلك يفسد قول�زم.��رط الع��ي على ش��وال ال يعص��اني من ش��وم الث� إذا مات بعد مضي الي�تحب ل�ه��ه يس��ير أن� والصحيح أنه غير آثم وال مفرط، وهو قول الجمه�ور، غ

تعجيل القضاء لئال تدركه المنية فيبقى عليه الفرض. �د��ام بع��دتها من األي� @من كان عليه قضاء أيام من رمضان فمضت عليه ع الفطر أمكنه فيها صيامه ف�أخر ذل�ك ثم ج�اءه م�انع منع�ه من القض�اء إلى�ه من��وز ل��ا يج� رمضان آخر فال إطعام عليه، ألنه ليس بمفرط حين فعل م�م في��ول ابن القاس��ه ق��الكيين، ويرون� التأخير. هذا قول البغداديين من الم

المدونة. �ه ��ى في��ذي يقض� فإن أخر قضاءه عن شعبان الذي هو غاية الزمان ال

�د��افعي وأحم��ك والش��ال مال��ارة أو ال، فق��ذلك كف��ه ل��ل يلزم��ان فه� رمضوإسحاق: نعم. وقال أبو حنيفة والحسن والنخعي وداود: ال.

قلت: وإلى هذا ذهب البخاري لقوله، ويذكر عن أبي هريرة مرسال وابن عباس أنه يطعم، ولم يذكر الله اإلطعام، إنما قال: "فعدة من أيام أخر".

قلت: قد جاء عن أبي هريرة مسندا فيمن فرط في قضاء رمضان حتى �ه��رط في��ذي ف��وم ال��اس، ويص��ع الن� أدركه رمضان آخر قال: )يصوم هذا م�حيح. وروي��ناد ص��ال: إس��دارقطني وق��ه ال� ويطعم لكل يوم مسكينا( خرج�هر��ر في ش��ل أفط��لم في رج��ه وس��ه علي� عنه مرفوعا إلى النبي صلى الل�وم��ال: )يص� رمضان من مرض ثم صح ولم يصم حتى أدركه رمضان آخر ق الذي أدركه ثم يصوم الشهر الذي أفطر فيه ويطعم لكل يوم مسكينا(. في

إسناده ابن نافع وابن وجيه ضعيفان. �روى ��ر، ف��ان آخ��تى ج�اء رمض��ح ح��رض فلم يص��ادى ب�ه الم� ف�إن تم

�ة،� الدارقطني عن ابن عمر )أنه يطعم مكان كل يوم مسكينا مدا من حنط�ح بين� ثم ليس عليه قضاء( وروي أيضا عن أبي هريرة أنه قال: )إذا لم يص�ح فلم��ه، وإذا ص��اء علي� الرمضانين صام عن هذا وأطعم عن الثاني وال قض يصم حتى إذا أدركه رمضان آخر ص�ام عن ه�ذا وأطعم عن الماض�ي، ف�إذا�حابة على خالف��وال الص��ا: وأق��ال علماؤن��حيح. ق��ناد ص��اه( إس��ر قض� أفط القياس قد يحتج بها. وروي عن ابن عباس أن رجال جاء إليه فقال: مرضت�ا؟(��ححت بينهم��ك، أو ص��ك مرض� رمضانين؟ فقال له ابن عباس: )استمر ب�دل��ذا ب� فقال: بل صححت، قال: )صم رمضانين وأطعم ستين مسكينا( وه�ذهبهم في��به م��ذا يش��ه. وه��اء علي� من قوله: إنه لو تمادى به مرضه ال قض

الحامل والمرضع أنهما يطعمان وال قضاء عليهما، على ما يأتي. واختلف من أوجب عليه اإلطعام في قدر ما يجب أن يطعم، فكان أبو

�وم��ل ي��ون: يطعم عن ك��افعي يقول� هريرة والقاسم بن محمد ومالك والشمدا. وقال الثوري: يطعم نصف صاع عن كل يوم.

�ال��ه، فق� @ واختلفوا فيمن أفطر أو جامع في قضاء رمضان ماذا يجب علي�ير��يء غ��ه ش��يا لم يكن علي��ان ناس��اء رمض��ا من قض� مالك: من أفطر يوم

�دا� قضائه، ويستحب له أن يتمادى فيه لالختالف ثم يقضيه، ولو أفطره عام�ا� أثم ولم يكن عليه غير قضاء ذلك اليوم وال يتمادى، ألنه ال معنى لكفه عم�ا� يكف الصائم ههنا إذ هو غير صائم عند جماعة العلماء إلفطاره عامدا. وأم�ول��و ق��ك، وه��ا ال تجب في ذل��حابه أنه��ك وأص��د مال��ارة فال خالف عن� الكف�ان��اء رمض��ا من قض��ر يوم��ك: ليس على من أفط� جمهور العلماء. قال مال�ادة:��ال قت��وم. وق� بإصابة أهله أو غير ذلك كفارة، وإنما عليه قضاء ذلك الي�م عن� على من جامع في قضاء رمضان القضاء والكفارة. وروى ابن القاس مالك أن من أفطر في قضاء رمضان فعليه يومان، وكان ابن القاسم يفتي�ه��ه مكان� به ثم رجع عنه ثم قال: إن أفطر عمدا في قضاء القضاء كان علي�ا��ه أيض��د حج��ابال فأفس� صيام يومين، كمن أفسد حجه بإصابة أهله، وحج ق�ه في الحج ابن وهب��د خالف� بإصابة أهله كان عليه حجتان. قال أبو عمر: ق�دي -� وعبدالملك، وليس يجب القياس على أصل مختلف فيه. والصواب عن�د� والله أعلم - أنه ليس عليه في الوجهين إال قضاء يوم واحد، ألنه يوم واح

أفسده مرتين. قلت: وهو مقتضى قوله تعالى: "فعدة من أيام أخر" فمتى أتى بيوم

�ه، وال يجب��الواجب علي��د أتى ب��ان فق��اء رمض� تام بدال عما أفطره في قضعليه غير ذلك، والله أعلم.

�ك، أو��ه تل� @ والجمهور على أن من أفطر في رمضان لعلة فمات من علت�ادة في��اوس وقت��ال ط��ه. وق��يء علي� سافر فمات في سفره ذلك أنه ال ش

المريض يموت قبل أن يصح: يطعم عنه. �ه، فق�ال مال�ك � واختلفوا فيمن مات وعليه صوم من رمضان لم يقض

�ور��و ث��حاق وأب� والشافعي والثوري: ال يصوم أحد عن أحد. وقال أحمد وإس�ذر، وروي� والليث وأبو عبيد وأهل الظاهر: يصام عنه، إال أنهم خصصوه بالن�ه.��ان: يطعم عن��اء رمض��حاق في قض��د وإس� مثله عن الشافعي. وقال أحم احتج من قال بالصوم بما رواه مسلم عن عائشة أن رسول الله صلى الله�ام��ذا ع��ه(. إال أن ه��ه ولي��ام عن� عليه وسلم قال: )من مات وعليه صيام ص في الصوم، يخصصه ما رواه مسلم أيضا عن ابن عباس قال: جاءت امرأة�د��ه، إن أمي ق� �ول الل� إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رس�ال:��ا؟ ق��وم عنه��هر - أفأص��وم ش��ة ص��ذر - وفي رواي��وم ن� ماتت وعليها ص�الت: نعم،��ا( ق��ك عنه� )أرأيت لو كان على أمك دين فقضيتيه أكان يؤدي ذل�زر��بحانه: "وال ت��ول س� قال: )فصومي عن أمك(. احتج مالك ومن وافقه بق

�عى"164وازرة وزر أخرى" ]األنعام: � [ وقوله: "وأن ليس لإلنسان إال ما س�ام: 39]النجم: ��ا" ]األنع��ا164[ وقوله: "وال تكسب كل نفس إال عليه� [ وبم

خرجه النسائي عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: )ال�دا� يصلي أحد عن أحد وال يصوم أحد عن أحد ولكن يطعم عنه مكان يوم م

من حنطة(. قلت: وهذا الحديث عام، فيحتمل أن يكون المراد بقوله: )ال يصوم أحد

�اس��ديث ابن عب��دليل ح��وز، ب� عن أحد( صوم رمضان. فأما صوم النذر فيج�ديث ابن��و ح��دة نح��ديث بري� وغيره، فقد جاء في صحيح مسلم أيضا من ح عباس، وفي بعض طرقه: صوم شهرين أفأصوم عنها؟ قال: )صومي عنها(�هرين،��ا: ش��ا(. فقوله� قالت: إنها لم تحج قط أفأحج عنها؟ قال: )حجي عنه�ل� يبعد أن يكون رمضان، والله أعلم. وأقوى ما يحتج به لمالك أنه عمل أه

�ا��ال فيه� المدينة، ويعضده القياس الجلي، وهو أنه عبادة بدنية ال مدخل للم�ه��ال في��الحج ألن للم��ذا ب��الة. وال ينقض ه� فال تفعل عمن وجبت عليه كالص

مدخال. @ استدل بهذه اآلية من قال: إن الصوم ال ينعقد في السفر وعليه القضاء أبدا، فإن الله تعالى يقول: "فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من�ه��ه علي��مار وبقول��ذف في الكالم وال إض��دة، وال ح��ه ع��ر" أي فعلي��ام أخ� أي

الصالة والسالم: )ليس من البر الصيام في السفر(. قال: ما لم يكن من البر فهو من اإلثم، فيدل ذلك على أن صوم رمضان ال�و� يجوز في السفر[. والجمهور يقولون: فيه محذوف فأفطر، كما تقدم. وه�لم��ه وس� الصحيح، لحديث أنس قال: )سافرنا مع رسول الله صلى الله علي�ائم( رواه� في رمضان فلم يعب الصائم على المفطر وال المفطر على الص�دري��عيد الخ��لم عن أبي س� مالك عن حميد الطويل عن أنس. وأخرجه مس�ت من� قال: )غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لست عشرة مض�ر وال��ائم على المفط��ر، فلم يعب الص� رمضان فمنا من صام ومنا من أفط

المفطر على الصائم(.�كون��اء وس� @قوله تعالى: "وعلى الذين يطيقونه" قرأ الجمهور بكسر الط�ار��اء النكس� الياء، وأصله يطوقونه نقلت الكسرة إلى الطاء وانقلبت الواو ي�اس االعتالل.��ير اعتالل، والقي��ل من غ��د على األص��رأ حمي��ا. وق��ا قبله� م�واو��ديد ال��ة وتش��اء مخفف��ه" بفتح الط� ومشهور قراءة ابن عباس "يطوقون�ظ��اء على لف��د الط��اء بع��ه" بالي��د "يطيقون� بمعنى يكلفونه. وقد روى مجاه�ة��الواو الزم� "يكيلونه" وهي باطلة ومحال، ألن الفعل مأخوذ من الطوق، ف�دنا��اري: وأنش��ر األنب��و بك� واجبة فيه وال مدخل للياء في هذا المثال. قال أب

أحمد بن يحيى النحوي ألبي ذؤيب: فقيل تحمل فوق طوقك إنها مطبعة من يأتها ال يضيرها

�واب.� فأظهر الواو في الطوق، وصح بذلك أن واضع الياء مكانها يفارق الص�اء��ديد الط��اء وتش��ه" بفتح الي��اس "يطيقون��اري عن ابن عب� وروى ابن األنب�نى. وعن��ق بمع� والياء مفتوحتين بمعنى يطيقونه، يقال: طاق وأطاق وأطي�اء��ه" بفتح الي��ار "يطوقون��رو بن دين� ابن عباس أيضا وعائشة وطاوس وعم وشد الطاء مفتوحة، وهي صواب في اللغة، ألن األصل يتطوقونه فأسكنت�ا��رآن، خالف��ت من الق� التاء وأدغمت في الطاء فصارت طاء مشددة، وليس�ام� لمن أثبتها قرآنا، وإنما هي قراءة على التفسير. وقرأ أهل المدينة والش�كين"��اس "طع�ام مس��رأ ابن عب� "فدية طعام" مضافا "مساكين" جمعا. وق�راءة��ه. وهي ق� باإلفراد فيما ذكر البخاري وأبو داود والنسائي عن عطاء عن�راءة أبي��د، وهي ق��و عبي��ا أب��وم، واختاره��ا بينت الحكم في الي� حسنة، ألنه�د،��ام واح��وم إطع��ل ي� عمرو وحمزة والكسائي. قال أبو عبيد: فبينت أن لك�ع��د. وجم��ترجم عن واح��ع بم��ع، وليس الجمي��ترجم عن الجمي��د م� فالواح�راءة��رج ق��ة. وتخ��ير اآلي��وم إال من غ��دري كم منهم في الي��اكين ال ي� المس�ه��د منهم يلزم� الجمع في "مساكين" لما كان الذين يطيقونه جمع وكل واح�نات ثم لم� مسكين فجمع لفظه، كما ق�ال تع�الى: "وال�ذين يرم�ون المحص

�د4يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة" ]النور: � [ أي اجلدوا كل واح�د��ل واح��ل لك��ة في جميعهم، ب� منهم ثمانين جلدة، فليست الثمانون متفرق�اره� ثمانون، قال معناه أبو علي. واختار قراءة الجمع النحاس قال: وما اخت

�نى "وعلى��د علم أن مع��ة، فق��رف بالدالل��ا يع� أبو عبيد مردود، ألن هذا إنم�ذه��ار ه��كينا، فاختي��وم مس��ل ي� الذين يطيقونه فدية طعام مساكين" أن لك�ة� القراءة لترد جمعا على جمع. قال النحاس: واختار أبو عبيد أن يقرأ "فدي�ه��ا ألن��ون الطع�ام نعت��وز أن يك��ة، وال يج� طعام" قال: ألن الطعام هو الفدي�افة،��ام" باإلض��ة طع� جوهر ولكنه يجوز على البدل، وأبين من أن يقرأ "فدي

ألن "فدية" مبهمة تقع للطعام وغيره، قصار مثل قولك: هذا ثوب خز. �اري:��وخة. روى البخ��ل: هي منس� @ واختلف العلماء في المراد باآلية، فقي�دثنا ابن أبي ليلى��رة ح��رو بن م��دثنا عم��دثنا األعمش ح� "وقال ابن نمير ح�ق عليهم��ان فش��زل رمض��لم: ن��ه وس��ه علي� �لى الل� حدثنا أصحاب محمد ص�ه ورخص لهم في��وم ممن يطيق� فكان من أطعم كل يوم مسكينا ترك الص�ور��راءة الجمه��ذا ق��ير لكم". وعلى ه��وموا خ��ختها "وأن تص��ك فنس� ذل�ام ومن��ذا: من أراد ص��يام هك� "يطيقونه" أي يقدرون عليه، ألن فرض الص�يوخ��ة للش��ة رخص��ده اآلي��زلت ه��اس: ن��ال ابن عب��كينا. وق� أراد أطعم مس�ه "فمن��خت بقول��وم، ثم نس� والعجزة خاصة إذا أفطروا وهم يطيقون الص

�ز185شهد منكم الشهر فليصمه" ]البقرة: ��ة إال لمن عج��زالت الرخص� [ ف�يام، أي��ود على الص� منهم. قال الفراء: الضمير في "يطيقونه" يجوز أن يع وعلى الذين يطيقون الصيام أن يطعموا إذا أفطروا، ثم نسخ بقوله: "،وأن�داء��ون الف��ذين يطيق��داء، أي وعلى ال��ود على الف��وز أن يع��وموا". ويج� تص�ة لهم،� فدية. وأما قراءة "يطوقونه" على معنى يكلفونه مع المشقة الالحق�هم،��قة تلحقهم في أنفس� كالمريض والحامل فإنهما يقدران عليه لكن بمش�ان��اس - إن ك��ر ابن عب��ك. ففس��دوا فلهم ذل��زأهم وإن افت��اموا أج� فإن ص�ة��ه بعض النقل��ه فأدخل� اإلسناد عنه صحيحا - "يطيقونه" بيطوقونه ويتكلفون�ال:��ه" ق��ذين يطيقون��اس "وعلى ال��و داود عن ابن عب��رآن. روى أب� في الق أثبتت للحبلى والمرضع. وروي عنه أيضا "وعلى الذين يطيقونه فدية طعام�يرة وهم�ا يطيق�ان��رأة الكب��ير والم� مسكين" قال: كانت رخصة للشيخ الكب الصوم أن يفطرا ويطعم�ا مك�ان ك�ل ي�وم مس�كينا، والحبلى والمرض�ع إذا�ال:��ا ق��ه أيض��دارقطني عن��رج ال��ا. وخ� خافتا على أوالدهما أفطرتا وأطعمت�ه،��اء علي� رخص للشيخ الكبير أن يفطر ويطعم عن كل يوم مسكينا وال قض�ة��ه فدي��ذين يطيقون��ال: "وعلى ال��ه ق� هذا إسناد صحيح. وروي عنه أيضا أن طعام" ليست بمنسوخة، هو الشيخ الكبير والمرأة الكبيرة ال يستطيعان أن�ه��ا أن��ه أيض��حيح. وروي عن� يصوما، فيطعما مكان كل يوم مسكينا، وهذا ص�ك��يام، علي��ون الص��ذين ال يطيق� قال ألم ولد له حبلى أو مرضع: أنت من ال�د��ه أم ول��انت ل� الجزاء وال عليك القضاء، وهذا إسناد صحيح. وفي رواية: ك

ترضع - من غير شك - فأجهدت فأمرها أن تفطر وال تقضي، هذا صحيح. �ت ��ة ليس��اس أن اآلي��حاح عن ابن عب��انيد الص��د ثبت باألس� قلت: فق

�ه� بمنسوخة وأنها محكمة في حق من ذكر. والقول األول صحيح أيضا، إال أن�ق��ا يطل��يرا م��يص، فكث��نى التخص��اك بمع��خ هن��ون النس��ل أن يك� يحتم�اء بن��ري وعط��ن البص��ال الحس��ه أعلم. وق� المتقدمون النسخ بمعناه، والل أبي رباح والضحاك والنخعي والزهري وربيع�ة واألوزاعي وأص�حاب ال�رأي:�ر��ريض يفط��ة الم��ا، بمنزل��ام عليهم��ران وال إطع��ع يفط��ل والمرض� الحام�ور،��د عن أبي ث��و عبي��ك أب��ور. وحكى ذل��و ث��د وأب� ويقضي، وبه قال أبو عبي�ع��ا المرض� واختاره ابن المنذر، وهو قول مالك في الحبلى إن أفطرت، فأم

�ران��د: يفط��افعي وأحم��ال الش��ام. وق��اء واإلطع��ا القض��رت فعليه� إن أفط�ون��ذين ال يطيق� ويطعمان ويقضيان، وأجمعوا على أن المشايخ والعجائز ال�ا عليهم،��وا فيم��روا. واختلف� الصيام أو يطيقونه على مشقة شديدة أن يفط�ل��وا عن ك� فقال ربيعة ومالك: ال شيء عليهم، غير أن مالكا قال: لو أطعم يوم مسكينا كان أحب إلي. وقال أنس وابن عباس وقيس بن السائب وأبو هريرة: عليهم الفدية. وهو قول الشافعي وأصحاب الرأي وأحمد وإسحاق،�ان��الى: "فمن ك��ه تع��ه عن جميعهم، وقول� �حابة رض�ي الل��ول الص� اتباعا لق�ذين��ال: "وعلى ال��ر" ثم ق��ام أخ��دة من أي��فر فع��ا أو على س� منكم مريض يطيقونه فدية طعام مسكين" وهؤالء ليسوا بمرضى وال مسافرين، فوجبت�و��ه وه��ود في��ذر موج��ر لع� عليهم الفدية. والدليل لقول مالك: أن هذا مفط�ذا عن��ريض. وروي ه��افر والم��ام كالمس� الشيخوخة والكبر فلم يلزمه إطع

الثوري ومكحول، واختاره ابن المنذر.�د��ك: م��ال مال� @ واختلف من أوجب الفدية على من ذكر في مقدارها، فق�افعي.��ال الش��ه ق��ره، وب� بمد النبي صلى الله عليه وسلم عن كل يوم أفط�ر. وروي عن ابن��اع ب� وقال أبو حنيفة: كفارة كل يوم صاع تمر أو نصف ص عباس نصف صاع من حنطة، ذكره الدارقطني. وروي عن أبي هريرة قال:�د من قمح. وروي��وم م� من أدركه الكبر فلم يستطع أن يصوم فعليه لكل ي�ام ثم��ة من طع��نع جفن��ا فص��وم عام� عن أنس بن مالك أنه ضعف عن الص

دعا بثالثين مسكينا فأشبعهم. �هاب: من أراد��ال ابن ش��ه" ق��ير ل��و خ� @قوله تعالى: "فمن تطوع خيرا فه�د. ابن��ام على الم��د: من زاد في اإلطع��ال مجاه��وم. وق��ع الص��ام م� اإلطع عباس: "فمن تطوع خيرا" قال: مسكينا آخر فهو خير له. ذكره الدارقطني�الث��ذلك الث��يل، وك��فة تفض��اني ص��ير" الث��ابت. و"خ��حيح ث� وقال: إسناد ص�ائي��زة والكس��اب وحم��يى بن وث� و"خير" األول. وقرأ عيسى بن عمرو ويح "يطوع خ�يرا" مش�ددا وج�زم العين على مع�نى يتط�وع. الب�اقون "تط�وع"

بالتاء وتخفيف الطاء وفتح العين على الماضي.�يام خ�ير لكم. وك�ذا ق�رأ��وموا خ�ير لكم" أي والص� @قوله تعالى: "وأن تص�ل: "وأن��خ. وقي��ل النس��ذا قب��ان ه��ة وك��ع الفدي��ار م� أبي، أي من اإلفط�ه��ة فإن��ه أعلم. وعلى الجمل� �اق والل� تصوموا" في السفر والمرض غير الش

يقتضي الحض على الصوم، أي فاعلموا ذلك وصوموا.�ات185*اآلية: 3*��اس وبين��دى للن� }شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن ه

�ا أو��ان مريض��مه ومن ك� من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليص�ر��د بكم العس��ر وال يري��ه بكم اليس��د الل��ر يري� على سفر فعدة من أيام أخ

ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون{ @قوله تعالى: "شهر رمضان" قال أهل التاريخ: أول من صام رمضان نوح�ه� �د: كتب الل��ول مجاه��دم ق��د تق��فينة. وق��رج من الس��ا خ��الم لم� عليه الس�هر��ه أعلم. والش� رمضان على كل أمة، ومعلوم أنه كان قبل نوح أمم، والل�ال:� مشتق من اإلشهار ألنه مشتهر ال يتعذر علمه على أحد يريده، ومنه يق شهرت السيف إذا سللته. ورمضان مأخوذ من رمض الصائم يرمض إذا حر�ديث:��ه الح��ر، ومن��دة الح��دودة: ش� جوفه من شدة العطش. والرمضاء مم�ال أن��لم. ورمض الفص��ه مس��ال(. خرج��ت الفص��الة األوابين إذا رمض� )ص�روا -��ا ذك��ان - فيم��ا. فرمض��دة حره� تحرق الرمضاء أخفافها فتبرك من ش

�ان��هر رمض��وهري: وش� وافق شدة الحر، فهو مأخوذ من الرمضاء. قال الج�هور عن��ماء الش��وا أس��ا نقل��ال إنهم لم��اء، يق� يجمع على رمضانات وأرمض�ام��هر أي��ذا الش��ق ه��ا، فواف��تي وقعت فيه� اللغة القديمة سموها باألزمنة ال رمض الحر فسمي بذلك. وقيل: إنما سمي رمضان ألنه يرمض الذنوب أي�ه��ت قدم� يحرقها باألعمال الصالحة، من اإلرماض وهو اإلحراق، ومنه رمض�ل:��ه قي��ني، ومن��اء أي أحرقت��تني الرمض� من الرمضاء أي احترقت. وأرمض�رة��ة والفك� أرمضني األمر. وقيل: ألن القلوب تأخذ فيه من حرارة الموعظ�اء:��مس. والرمض��ر الش��ارة من ح��ل والحج��ذ الرم� في أمر اآلخرة كما يأخ�ا إذا��ه رمض� الحجارة المحماة. وقيل: هو من رمضت النصل أرمضه وأرمض دققته بين حجرين ليرق. ومنه نصل رميض ومرموض - عن ابن الس�كيت - ، وسمي الشهر به ألنهم كانوا يرمضون أسلحتهم في رمضان ليح�اربوا به�ا�مه في��اوردي أن اس��رم. وحكى الم��هر الح��ول األش��ل دخ��وال قب� في ش

الجاهلية "ناتق" وأنشد للمفضل: �ار فرس�ان � وفي ناتق أجلت ل�دى حوم�ة ال�وغي وولت على األدب

خثعما�ه��زل في��ذي أن��بر "ال��داء، والخ��راءة الجماع�ة على االبت��الرفع ق��هر" ب� و"ش�ومه��روض عليكم ص��نى: المف��دأ، المع��مار مبت��ع على إض� القرآن". أو يرتف�هر"��ون "ش��وز أن يك� شهر رمضان، أو فيما كتب عليكم شهر رمضان. ويج�هر".��هد منكم الش��بر "فمن ش� مبتدأ، و"الذي أنزل فيه القرآن" صفة، والخ

�ة: ��ة" ]الحاق�-1وأعيد ذكر الشهر تعظيما، كقوله تعالى: "الحاقة ما الحاق [. وجاز أن يدخله معنى الجزاء، ألن شهر رمضان وإن كان معرفة فليس2

�د��و علي. وروي عن مجاه� معرفة بعينها ألنه شائع في جميع القابل، قاله أب�رو،��ور عن أبي عم��ارون األع��ا ه��هر"، ورواه��ب "ش��ب نص� وشهر بن حوش ومعناه: الزموا شهر رمضان أو صوموا. و"الذي أنزل فيه القرآن" نعت له،�بر أن��ول بخ��لة والموص��رق بين الص��وموا، لئال يف��ب بتص� وال يجوز أن ينتص�ا��ول "أيام��دل من ق��به على الب��وز نص��اني: يج��ير لكم". الرم��و "خ� وه

[. 184معدودات" ]البقرة: �ك��ره ذل��هر، فك��اف إلى ش��ان" دون أن يض��ال "رمض��ل يق��ف ه� @ واختل�ل��ان ب� مجاهد وقال: يقال كما قال الله تعالى. وفي الخبر: )ال تقولوا رمض�ني� انسبوه كما نسبه الله في القرآن فقال شهر رمضان(. وكان يقول: بلغ�نى. ويحتج��ذا المع��ه له��ع لفظ� أنه اسم من أسماء الله. وكان يكره أن يجم�ه من��حيح فإن� بما روي: رمضان اسم من أسماء الله تعالى، وهذا ليس بص حديث أبي معشر نجيح وهو ضعيف. والصحيح جواز إطالق رمضان من غير إضافة كما ثبت في الصحاح وغيرها. روى مسلم عن أبي هريرة أن رسول�ان فتحت أب�واب الرحم�ة��لم ق�ال: )إذا ج�اء رمض� الله صلى الله علي�ه وس وغلقت أبواب النار وصفدت الشياطين(. وفي صحيح البستي عنه قال قال�واب��ه أب��ان فتحت ل��ان رمض��لم: )إذا ك��ه وس��ه علي� �لى الل��ه ص� رسول الل�هاب��ياطين(. وروي عن ابن ش� الرحمة وغلقت أبواب جهنم وسلسلت الش�ذكره.��ول...، ف��رة يق��ا هري� عن أنس بن أبي أنس أن أباه حدثه أنه سمع أب�م أبي��ك بن أنس، واس��د مال��و وال��ذا ه��تي: أنس بن أبي أنس ه� قال البس�امر��ك ابن أبي ع��و مال� أنس مالك بن أبي عامر من ثقات أهل المدينة، وه بن عمرو بن الحارث بن عثمان بن جثيل بن عمرو من ذي أصبح من أقيال

�ه� اليمن. وروى النسائي عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله علي�يامه تفتح� وسلم: )أتاكم رمضان شهر مبارك فرض الله عز وجل عليكم ص�ه� فيه أبواب السماء وتغلق فيه أبواب الجحيم وتغل فيه مردة الشياطين لل�اتم��و ح��ه أب� فيه ليلة خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم(. وأخرج�فدت��ه: )ص��د لقول��ياطين( تقيي��ردة الش��ه )م��ال: فقول��ا وق��تي أيض� البس الشياطين وسلسلت(. وروى النسائي أيضا عن ابن عباس قال قال رسول�اعتمري��ان ف� الله صلى الله عليه وسلم المرأة من األنصار: )إذا كان رمض�وف� فإن عمرة فيه تعدل حجة(. وروى النسائي أيضا عن عبدالرحمن بن ع�يام��رض ص��الى ف��ه تع� �لم: )إن الل� قال قال رسول الله صلى الله عليه وس رمضان ]عليكم[ وسننت لكم قيامه فمن صامه وقامه إيمانا واحتسابا خرج�هر.��قاط ش��ا بإس��يرة، كله��ذا كث��ار في ه��ه(. واآلث� من ذنوبه كيوم ولدته أم

وربما أسقطت العرب ذكر الشهر من رمضان. قال الشاعر: جارية في درعها الفضفاض أبيض من أخت بني إباض جارية في رمضان الماضي تقطع الحديث باإليماض

�تقاق من� وفضل رمضان عظيم، وثوابه جسيم، ي�دل على ذل�ك مع�نى االشكونه محرقا للذنوب، وما كتبناه من األحاديث.

�ا��هر، كم��مي الش��ه س��ه، وب� @ فرض الله صيام شهر رمضان أي مدة هالل�ال��يأتي، وق��هر( أي الهالل، وس��إن غمي عليكم الش��ديث: )ف��اء في الح� ج

الشاعر: أخوان من نجد على ثقة والشهر مثل قالمة الظفر حتى تكامل في استدارته في أربع زادت على عشر

�دة��ال ع� وفرض علينا عند غمة الهالل إكمال عدة شعبان ثالثين يوما، وإكم رمضان ثالثين يوما، حتى ندخل في العبادة بيقين ونخرج عنها بيقين، فقال

�ل: ��زل إليهم" ]النح��ا ن��اس م��بين للن��ذكر لت� [.44في كتابه "وأنزلنا إليك ال�ه��وموا لرؤيت� وروى األئمة اإلثبات عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: )ص وأفطروا لرؤيته فإن غم عليكم فاكملوا العدد( في رواية )فإن غمي عليكم�و من��خير وه��ه بن الش��رف بن عبدالل� الشهر فعدوا ثالثين(. وقد ذهب مط�د الغيم� كبار التابعين وابن قتيبة من اللغويين فقاال: يعول على الحساب عن�حوا��ان ص��و ك� بتقدير المنازل واعتبار حسابها في صوم رمضان، حتى إنه ل لرؤي، لقوله عليه السالم: )فإن أغمي عليكم فاقدروا له( أي استدلوا عليه�ه(��دروا ل� بمنازله، وقدروا إتمام الشهر بحسابه. وقال الجمهور: معنى )فاق�داودي� فأكملوا المقدار، يفسره حديث أبي هريرة )فأكملوا العدة(. وذكر ال أنه قيل في معنى قوله "فاقدروا له": أي قدروا المنازل. وهذا ال نعلم أحدا�ول المنجمين،��بر في ذل�ك بق��ه يعت��افعي أن��حاب الش��ه إال بعض أص��ال ب� ق�وم��ام ال يص��ك في اإلم��افع عن مال��د روى ابن ن��ة عليهم. وق� واإلجماع حج�ه ال��اب: إن��ر على الحس��وم ويفط��ا يص� لرؤية الهالل وال يفطر لرؤيته، وإنم�حابنا فحكى عن��د زل بعض أص��ربي: وق��ال ابن الع��ع. ق��ه وال يتب��دى ب� يقت

الشافعي أنه قال: يعول على الحساب، وهي عثرة ال لعا لها. �د أو��هادة واح��ان. بش��ل يثبت هالل رمض��افعي ه��ك والش��ف مال� @ واختل شاهدين، فقال مالك: ال يقبل فيه شهادة الواحد ألنها شهادة على هالل فال�ة.��وال وذي الحج��هادة على هالل ش��له الش��نين، أص��ل من اث� يقبل فيه�ا أق�ر��و داود عن ابن عم��ا رواه أب��د، لم� وقال الشافعي وأبو حنيفة: يقبل الواح

�لم��ه وس��ه علي� �لى الل��ه ص� قال: تراءى الناس الهالل فأخبرت به رسول الل�ه��رد ب��ال: تف� أني رأيته، فصام وأمر الناس بصيامه. وأخرجه الدارقطني وق�هد��دارقطني "أن رجال ش��ة. روى ال� مروان بن محمد عن ابن وهب وهو ثق�ر��ال: وأم� عند علي بن أبي طالب على رؤية هالل رمضان فصام، أحسبه ق�عبان أحب إلى من أن أفط�ر��ا من ش��وم يوم� الناس أن يصوموا، وقال: أص يوما من رمضان. قال الشافعي: فإن لم تر العامة هالل شهر رمضان ورآه�وز��د: ال يج��افعي بع��ال الش��اط. وق��ر واالحتي� رجل عدل رأيت أن أقبله لألث�ه��ل علي� على رمضان إال شاهدان. قال الشافعي وقال بعض أصحابنا: ال أقب

إال شاهدين، وهو القياس على كل مغيب". �ع��روى الربي��وال، ف��ده أو هالل ش� @ واختلفوا فيمن رأى هالل رمضان وح عن الشافعي: من رأى هالل رمضان وحده فليصمه، ومن رأى هالل شوال وحده فليفطر، وليخف ذلك. وروى ابن وهب عن مالك في الذي يرى هالل�وم� رمضان وحده أنه يصوم، ألنه ال ينبغي له أن يفطر وهو يعلم أن ذلك الي�اس��ر، ألن الن��ده فال يفط��وال وح��ان. ومن رأى هالل ش��هر رمض� من ش�ر��ك إذا ظه��ول أولئ��ا، ثم يق��ر منهم من ليس مأمون��ون على أن يفط� يتهم�د��عد وأحم��ال الليث بن س� عليهم: قد رأينا الهالل. قال ابن المنذر: وبهذا ق�وم� بن حنبل. وقال عطاء وإسحاق: ال يصوم وال يفطر. قال ابن المنذر: يص

ويفطر. �إن��د، ف��و أن يق�رب أو يبع� @ واختلفوا إذا أخبر مخبر عن رؤية بلد، فال يخل�ة��ذا عن عكرم��د رؤيتهم، روي ه� قرب فالحكم واحد، وإن بعد فألهل كل بل�ار��ه أش��حاق، وإلي��ال إس��ه ق��اس، وب��الم، وروي عن ابن عب��م وس� والقاس�د��رون. إذا ثبت عن��ال آخ��د رؤيتهم[ وق��ل بل��ل ك��وب: ]أله��اري حيث ب� البخ�ال الليث بن��ذا ق��روا، هك� الناس أن أهل بلد قد رأوه فعليهم قضاء ما أفط

سعد والشافعي. قال ابن المنذر: وال أعلمه إال قول المزني والكوفي. قلت: ذكر الكيا الطبري في كتاب أحكام القرآن له: وأجمع أصحاب أبي

�عة��د تس��ل بل��ة، وأه��ا للرؤي��د ثالثين يوم��ل بل��ام أه��ه إذا ص��ة على أن� حنيف�اء ي�وم.� وعش�رين يوم�ا أن على ال�ذين ص�اموا تس�عة وعش�رين يوم�ا قض�وز أن��دان يج��الع في البل��انت المط��ك، إذ ك� وأصحاب الشافعي ال يرون ذل�دة" وثبت��وا الع��الى: "ولتكمل��ه تع��ة قول��حاب أبي حنيف��ة أص� تختلف. وحج�الفهم يحتج� برؤية أهل بلد أن العدة ثالثون فوجب على هؤالء إكمالها. ومخ�ديث،��ه( الح��روا لرؤيت��ه وأفط��وموا لرؤيت� بقوله صلى الله عليه وسلم: )ص�اع على� وذلك يوجب اعتبار عادة كل قوم في بلدهم. وحكى أبو عمر اإلجم�ال:��ان، ق��دلس من خراس��دان كاألن��د من البل��ا بع� أنه ال تراعى الرؤية فيم�دان� ولكل بلد رؤيتهم، إال ما كان كالمصر الكبير وما تقاربت أقطاره من بل�ه إلى��ارث بعثت��ل بنت الح��ريب أن أم الفض��لم عن ك� المسلمين. روى مس�ان��تهل علي رمض� معاوية بالشام قال: فقدمت الشام فقضيت حاجتها واس�هر��ر الش��ة في آخ��دمت المدين� وأنا بالشام فرأيت الهالل ليلة الجمعة ثم ق�تى��ال: م��ر الهالل فق��ا، ثم ذك��ه عنهم� فسألني عبدالله بن عباس رضي الل�ه؟ فقلت نعم،��ال: أنت رأيت��ة. فق��ة الجمع��اه ليل� رأيتم الهالل؟ فقلت: رأين�زال��بت فال ن� ورآه الناس وصاموا وصام معاوية. فقال: لكنا رأيناه ليلة الس�ة���ة معاوي���راه. فقلت: أو ال تكتفي برؤي���ل ثالثين أو ن���تى نكم���وم ح�� نص�ال��لم. ق��ه وس��ه علي� �لى الل��ه ص� �ول الل��ا رس� وصيامه؟ فقال ال، هكذا أمرن

�لم(��ه وس��ه علي� �لى الل� علماؤنا: قول ابن عباس )هكذا أمرنا رسول الله ص�ة��و حج� كلمة تصريح برفع ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم وبأمره. فه�ل� على أن البالد إذا تباعدت كتباعد الشام من الحجاز فالواجب على أهل ك بلد أن تعمل على رؤيته دون رؤية غيره، وإن ثبت ذلك عند اإلمام األعظم،�ا��ال الكي��ه. وق��وز مخالفت��ل فال تج��إن حم� ما لم يحمل الناس على ذلك، ف�ل أن��لم( يحتم��ه وس��ه علي� الطبري: قوله )هكذا أمرنا رسول الله صلى الل�ه��وموا لرؤيت��لم: )ص��ه وس��ه علي� يكون تأول فيه قول رسول الله ص�لى الل وأفطروا لرؤيته(. وقال ابن العربي: واختلف في تأويل قول ابن عباس هذا�الع،��ة في المط��ار مختلف��ل: رده ألن األقط��د، وقي� فقيل: رده ألنه خبر واح�هادة، وال��بر عن حكم ثبت بالش��ا أخ��هد وإنم� وهو الصحيح، ألن كريبا لم يش�ه��و ثبت أن� خالف في الحكم الثابت أنه يجزي فيه خبر الواحد. ونظيره ما ل�د��ل بل��ل ك� أهل ليلة الجمعة بأغمات وأهل بأشبيلية ليلة السبت فيكون أله�دل��ذا ي��بيلية، وه��ف من أش� رؤيتهم، ألن سهيال يكشف من أغمات وال يكش

على اختالف المطالع. قلت: وأما مذهب مالك رحمه الله في هذه المسألة فروى ابن وهب

�ان ثم��رة إذا رأوا هالل رمض� وابن القاسم عنه في المجموعة أن أهل البص�اء إن� بلغ ذلك إلى أهل الكوفة والمدينة واليمن أنه يلزمهم الصيام أو القض�ان ثبت� فات األداء. وروي القاضي أبو إسحاق عن ابن الماجشون أنه إن ك بالبصرة بأمر شائع ذائع يستغنى عن الشهادة والتعديل له فإنه يلزم غيرهم�اهدين لم� من أهل البالد القضاء، وإن كان إنما ثبت عند حاكمهم بشهادة ش�و في��اكم ممن ه��ك الح��ه حكم ذل��ان يلزم��ك من البالد إال من ك��زم ذل� يل�ة��اء جماع��زم القض��نين فيل��ير المؤم��د أم��ك عن��ون ثبت ذل��ه، أو يك� واليت

المسلمين. قال: وهذا قول مالك. �مر، أي ذلكم��داء مض��بر ابت� @ قرأ جمهور الناس "شهر" بالرفع على أنه خ�ل:��ام. وقي� شهر، أو المفترض عليكم صيامه شهر رمضان، أو الصوم أو األي�هر�� "كتب" أي كتب عليكم ش���ه ب��م فاعل��ول لم يس��ه مفع��ع على أن� ارتف�ون��وز أن يك��دة. ويج��ه زائ��ون في��رف ألن الن��ان" ال ينص��ان. و"رمض� رمض�بره "فمن��ل: خ� مرفوعا على االبتداء، وخبره "الذي أنزل في القرآن". وقي�يام. فمن��دل من الص��ع على الب� شهد"، و"الذي أنزل" نعت له. وقيل: ارتف�وراء��يام" هي ثالث�ة أي�ام وعاش� قال: إن الصيام في قوله "كتب عليكم الص�داء أو��ا باالبت��ال هن��ان ق� قال هنا باالبتداء. ومن قال: إن الصيام هناك رمض�هر بن��د وش��رأ مجاه��ان. وق� بالبدل من الصيام، أي كتب عليكم شهر رمض�يام، وأن��نى كتب عليكم الص��ائي: المع� حوشب "شهر" بالنصب. قال الكس�وموا� تصوموا شهر رمضان. وقال الفراء: أي كتب عليكم الصيام أي أن تص�وموا،� شهر رمضان. قال النحاس: "ال يجوز أن ينتصب "شهر رمضان" بتص�بته��لة ثم يف�رق بين الص�لة والموص�ول، وك�ذلك إن نص� ألنه يدخل في الص�ان،��هر رمض��وا ش��راء، أي الزم��به على اإلغ��وز أن تنص��يام، ولكن يج� بالص�رى��هر فيع��ر الش��دم ذك��ه لم يتق� وصوموا شهر رمضان، وهذا بعيد أيضا ألن

به". �و ��راء، وه� قلت: قوله "كتب عليكم الصيام" يدل على الشهر فجاز اإلغ

�ن��رف. وحكي عن الحس� اختيار أبي عبيد. وقال األخفش: انتصب على الظ

�وز��اكنان، ويج� وأبي عمرو إدغام الراء في الراء، وهذا ال يجوز لئال يجتمع سأن تقلب حركة الراء على الهاء فتضم الهاء ثم تدغم، وهو قول الكوفيين.

�هر��زل في ش� @قوله تعالى: "الذي أنزل فيه القرآن" نص في أن القرآن ن�اه في��بين. إن�ا أنزلن��اب الم� رمضان، وهو يبين قوله ع�ز وج�ل: "حم. والكت

[ يعني ليلة القدر، ولقوله: "إنا أنزلناه في ليلة3 - 1ليلة مباركة" ]الدخان: �در: ��در" ]الق��ون في1الق��ا تك��در إنم��ة الق��ل على أن ليل��ذا دلي� [. وفي ه

�ة��وظ ليل��وح المحف��زل من الل� رمضان ال في غيره. وال خالف أن القرآن أن القدر - على ما بيناه - جملة واحدة، فوضع في بيت العزة في سماء الدنيا،�ر��ا في األوام��ا نجم��ه نجم��نزل ب��لم ي��ه وس��ه علي� �لى الل��ل ص� ثم كان جبري�زل��اس: أن��ال ابن عب��نة. وق��رين س��ك في عش��باب، وذل��واهي واألس� والن�دنيا، ثم��ماء ال��ة في س��دة إلى الكتب� القرآن من اللوح المحفوظ جملة واح�ات��تين - في أوق��ة واآلي��ني اآلي��ا - يع��الم نجوم��ه الس��ل علي��ه جبري� أنزل ب�هر��الى: "ش��ه تع��ل في قول��ال مقات��نة. وق��رين س� مختلفة في إحدى وعش رمضان الذي أنزل فيه القرآن" قال أنزل من اللوح المحفوظ كل عام في�وظ في��وح المحف��فرة من الل� ليلة القدر إلى سماء الدنيا، ثم نزل إلى الس

عشرين شهرا، ونزل به جبريل في عشرين سنة. قلت: وقول مقاتل هذا خالف ما نقل من اإلجماع "أن القرآن أنزل جملة

واحدة" والله أعلم. وروى واثلة بن األسقع عن النبي صلى الله عليه وسلم�ت��وراة لس� أنه قال: )أنزلت صحف إبراهيم أول ليلة من شهر رمضان والت

مضين منه واإلنجيل لثالث عشرة والقرآن ألربع وعشرين(. قلت: وفي هذا الحديث داللة على ما يقول الحسن أن ليلة القدر تكون

ليلة أربع وعشرين. وسيأتي إن شاء الله تعالى بيان هذا. �نى��و بمع��الى، وه��ه تع� �م لكالم الل��رآن(: اس��رآن" )الق� @قوله تعالى: "الق�ذا��ا، وعلى ه��مى كتاب��وب يس��رابا، والمكت��مى ش� المقروء، كالمشروب يس

قيل: هو مصدر قرأ يقرأ قراءة وقرآنا بمعنى. قال الشاعر: ضحوا بأشمط عنوان السجود به يقطع الليل تسبيحا وقرآنا

�ياطين� أي قراءة. وفي صحيح مسلم عن عبدالله بن عمر )أن في البحر ش�اس��رأ على الن��رج فتق��ك أن تخ� مسجونة أوثقها سليمان عليه السالم يوش�ان��ر ك��رآن الفج��ر إن ق��رآن الفج��ل: "وق��راءة. وفي التنزي��ا( أي ق� قرآن

�راء: ��ا على78مشهودا" ]اإلس��روء قرآن��مى المق��ر. ويس��راءة الفج� [ أي ق عادة العرب في تسميتها المفعول باسم المصدر، كتسميتهم للمعلوم علما�تعمال في��تهر االس��ا، ثم اش��ا ذكرن� وللمضروب ضربا للمشروب شربا، كم�تى إذا��ه، ح� �ما لكالم الل��رآن اس� هذا واقترن به العرف الشرعي، فصار الق�مى��د يس��ذلك. وق��راءة ل��روء ال الق� قيل: القرآن غير مخلوق، يراد به المق�ه��ه علي� المصحف الذي يكتب فيه كالم الله قرآنا توسعا، وقد قال صلى الل وسلم: )ال تسافروا بالقرآن إلى أرض العدو( أراد به المصحف. وهو مشتق�تق��ير مش��ه، غ� �اب الل��م علم لكت��ل: ه�و اس� من قرأت الشيء جمعته. وقي�تقاق في��حيح االش��افعي. والص��ذا يحكى عن الش��ل، وه��التوراة واإلنجي� ك

الجميع، وسيأتي. �ال من��ب على الح��اس" )ه�دى( في موض�ع نص��دى للن� @قوله تع�الى: "ه�ان،��اد والبي��دى" اإلرش��ه. و"اله� القرآن، أي هاديا لهم. "وبينات" عطف علي كما تقدم أي بيانا لهم وإرشادا. والمراد القرآن بجملته من محكم ومتشابه

�يص البين�ات من�ه، يع�ني الحالل� وناسخ ومنسوخ، ثم شرف بال�ذكر والتخص�بين إذا� والحرام والمواعظ واألحكام. "وبينات" جمع بينة، من بان الشيء ي

وضح. "والفرقان" ما فرق بين الحق والباطل، أي فصل، وقد تقدم. �زم��مه" ق�راءة العام�ة بج��هد منكم الش�هر فليص� @قول�ه تع�الى: "فمن ش�ر إذا��ا الكس��ر وحقه� الالم. وقرأ الحسن واألعرج بكسر الالم، وهي الم األم أفردت، فإذا وصلت بش�يء ففيه�ا وجه�ان: الج�زم والكس�ر. وإنم�ا توص�ل

�ريش: ��دوا" ]ق��مه" "فليعب��ه "فليص��اء كقول��رف: بالف��ة أح��واو3بثالث� [. وال�وا" ]الحج: ���ه: "وليوف���وا" ]الحج: 29كقول���ه: "ثم ليقض�� [29[. وثم كقول

�ر في الش�هر� و"شهد" بمعنى حضر، وفيه إضمار، أي من ش�هد منكم المص�ه: "فمن��ص بقول��ام فيخص��ال ع� عاقال بالغا صحيحا مقيما فليصمه، وهو يق�و��ا ه��ول وإنم��هر بمفع��ة. وليس الش��فر" اآلي��ا أو على س� كان منكم مريض�الب��ال علي بن أبي ط� ظرف زمان. وقد اختلف العلماء في تأويل هذا، فق وابن عباس وس�ويد بن غفل�ة وعائش�ة - أربع�ة من الص�حابة - وأب�و مجل�ز�هر��ر دخ�ول الش��هد أي من حض��لماني: )من ش� الحق بن حميد وعبيدة الس�ك أو��د ذل��افر بع��يامه، س��ل ص��ه فليكم� وكان مقيما في أوله في بلده وأهل�فر(��و في س��ان وه��ه رمض��ل علي��فر من دخ��ر في الس��ا يفط��ام، وإنم� أق�ام��دة من أي��ه ع��ر وعلي��افرا أفط��ان مس� والمعنى عندهم: من أدركه رمض�هر� أخر، ومن أدركه حاضرا فليصمه. وقال جمهور األمة: من شهد أول الش وآخره فليصم ما دام مقيما، فإن سافر أفطر، وهذا هو الصحيح وعليه تدل�اب��ول األول "ب��ه ردا على الق� �ه الل� األخبار الثابتة. وقد ترجم البخاري رحم�ا��ال أنبأن��ف ق��ه بن يوس��دثنا عبدالل� إذا صام أياما من رمضان ثم سافر" ح�اس أن��ة عن ابن عب��ه بن عتب� مالك عن ابن شهاب عن عبيدالله بن عبدالل�ان فص�ام ح�تى� رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إلى مك�ة في رمض�فان��ا بين عس��د م� بلغ الكديد أفطر فأفطر الناس. قال أبو عبدالله: والكدي

وقديد. قلت: قد يحتمل أن يحمل قول علي رضي الله عنه ومن وافقه على

�اح في��الحين، أو المب��الء والص��وان من الفض��ارة اإلخ��دوب كزي� السفر المن�وت��واجب في طلب الق��فر ال��ا الس��ة. وأم��د على الكفاي� طلب الرزق الزائ�ير وال��ه مخ��المرء في��دو، ف��ع ع� الضروري، أو فتح بلد إذا تحقق ذلك، أو دف�هر��هد الش��وى، وإن ك�ان ش� يجب عليه اإلمساك، بل الفطر فيه أفضل للتق�ذا��ون في ه��يره، وال يك��اس وغ��ديث ابن عب��ه، لح� في بلده وصام بعضه في�هر��هد الش� خالف إن شاء الله والله أعلم. وقال أبو حنيفة وأصحابه: من ش�ه��ل علي��مه، ومن دخ��ه فليص��ون وال مغمى علي��ير مجن��ف غ� بشروط التكلي�هد��ه لم يش� رمضان وهو مجنون وتمادى به طول الشهر فال قضاء عليه، ألن الشهر بصفة يجب بها الصيام. ومن جن أول الشهر وآخره فإنه يقضي أيام��ريح ب��ول الص��و على المفع��ل ه��ذا التأوي��هر على ه��ب الش��ه. ونص� جنون

"شهد". �إذا� @قد تقرر أن فرض الصوم مستحق باإلسالم والبلوغ والعلم بالشهر، ف�وم، وإن��وم ص�بيحة الي��ا الص��ر لزمهم� أسلم الكافر أو بلغ الصبي قبل الفج كان الفجر استحب لهما اإلمساك، وليس عليهما قضاء الماضي من الشهر�لم في��افر يس� وال اليوم الذي بلغ فيه أو أسلم. وقد اختلف العلماء في الك�ل يجب��ه أوال؟ وه��ان كل��اء رمض��ه قض� آخر يوم من رمضان، هل يجب علي

�ه� عليه قضاء اليوم الذي أسلم فيه؟ فقال اإلمام مالك والجمهور: ليس علي�ك: وأحب��ال مال��المه. ق� قضاء ما مضى، ألنه إنما شهد الشهر من حين إس�ا بقي��وم م� إلي أن يقضي اليوم الذي أسلم فيه. وقال عطاء والحسن: يص ويقضي ما مضى. وقال عبدالملك بن الماجشون: يكف عن األكل في ذلك�ه أن��ذر: ليس علي� اليوم ويقضيه. وقال أحمد وإسحاق مثله. وقال ابن المن�ال من��اجي: من ق��ال الب��وم. وق��ك الي��هر وال ذل��ى من الش��ا مض� يقضي م�ك��ول مال��ى ق��و مقتض��الم - وه��رائع اإلس� أصحابنا أن الكفار مخاطبون بش�ة��ه. ورواه في المدون��ة يوم��اك في بقي��ه اإلمس� وأكثر أصحابه - أوجب علي�وا��حابنا ليس� ابن نافع عن مالك، وقاله الشيخ أبو القاسم. ومن قال من أص�هب� مخاطبين قال: ال يلزمه اإلمساك في بقية يومه، وهو مقتضى قول أش

وعبدالملك بن الماجشون، وقاله ابن القاسم. قلت: وهو الصحيح لقوله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا" فخاطب المؤمنين

�اء��وم وال قض� دون غيرهم، وهذا واضح، فال يجب عليه اإلمساك في بقية الي�فر��ا أو على س��ان مريض��ه: "ومن ك� ما مضى. وتقدم الكالم في معنى قول

[ والحمد لله.184فعدة من أيام أخر" ]البقرة:�ين��م الس� @قوله تعالى: "يريد الله بكم اليسر" قراءة جماعة "اليسر" بض لغتان، وكذلك "العسر". قال مجاهد والضحاك: "اليسر" الفطر في السفر،�دين،��ور ال� و"العسر" الصيام في السفر. والوجه عموم اللفظ في جميع أم

�رج" ]الحج: � [، وروي78كما قال تعالى: "وما جعل عليكم في الدين من ح�ه��ه علي� �لى الل��ال ص��ر(، وق��ه يس� عن النبي صلى الله عليه وسلم )دين الل�نى.��ار للغ��ه اليس��هولة، ومن��ر من الس��روا(. واليس� وسلم: )يسروا وال تعس�نى،��ا لليم��ر بمعاونته��ه األم��هل ل��ه يس��اؤال، أو ألن��رى تف� وسميت اليد اليس�ه بكم� �د الل��ه "يري��نى قول��و بمع��ر" ه��د بكم العس��ه: "وال يري��والن. وقول� ق

اليسر" فكرر تأكيدا.�دة على��ة زائ��ة أزلي��إرادة قديم��د ب��بحانه مري� @ دلت اآلية على أن الله س�اة،� الذات. هذا مذهب أهل السنة، كما أنه عالم بعلم، قادر بقدرة، حي بحي�ة��ر، متكلم بكالم. وه�ذه كله�ا مع�ان وجودي�ة أزلي��ير ببص� سميع بسمع، بص زائدة على الذات. وذهب الفالسفة والشيعة إلى نفيها، تعالى الله عن قول الزائغين وإبطال المبطلين. والذي يقطع دابر أهل التعطيل أن يقال: لو لم�ا� يصدق كونه ذا إرادة لصدق أنه ليس بذي إرادة، ولو صح ذلك لكان كل م ليس بذي إرادة ناقصا بالنسبة إلى من له إرادة، فإن من كانت له الصفات اإلرادية فله أن يخصص الشيء وله أال يخصصه، فالعقل السليم يقضي بأن�ر��ك األم��لب ذل� ذانك؟؟ كمال له وليس بنقصان، حتى أنه لو قدر بالوهم س�ون��ق إال أن يك��ا، فلم يب� عنه لقد كان حاله أوال أكمل بالنسبة إلى حال ثاني�ه��ال، فإن� ما لم يتصف أنقص مما هو متصف به، وال يخفي ما فيه من المح�ه،��الق أنقص من��الق، والخ��ل من الخ��وق أكم��ون المخل��ور أن يك� كيف يتص�ت��ه وتقدس��ل جالل��ه ج��ف نفس��د وص��ه. وق��رده وإبطال��ي ب� والبديهة تقض

�ود: ��د" ]ه��ا يري��ال لم��الى: "فع��ال تع��د فق��ه مري��ماؤه بأن��ال107أس� [ وق [ وق�ال:185سبحانه: "يريد الله بكم اليسر وال يريد بكم العسر" ]البق�رة:

�اء: ��ف عنكم" ]النس��ول كن28"يريد الله أن يخف��ا يق��را فإنم� [، إذا أراد أم�ام��ان واالنتظ��ة واإلتق��ة من الحكم��الم على غاي��ذا الع��ون. ثم إن ه� فيك�الوجود��ه ب��ه، فال�ذي خصص� واإلحكام، وهو مع ذلك جائز وجوده وجائز عدم

�ادرا ال��إن لم يكن عالم�ا ق��ه، ف��ا ب� يجب أن يكون مريدا له قادرا عليه عالم�در� يصح منه صدور شيء، ومن لم يكن عالما وإن كان قادرا لم يكن ما ص�يص��دا لم يكن تخص��ان، ومن لم يكن مري��ة واإلتق��ام الحكم��ه على نظ� من�بتها��أولى من العكس، إذ نس��ات دون البعض ب� بعض الجائزات بأحوال وأوق�ا، إذ��ون حي��دا وجب أن يك� إليه نسبة واحدة. قالوا: وإذ ثبت كونه قادرا مري�يرا��ميعا بص��ون س��ا أن يك��ه حي��زم من كون� الحياة شرط هذه الصفات، ويل�دادها��ف بأض��ة متص��ه ال محال��فات فإن��ذه الص��ه ه��إن لم تثبت ل� متكلما، ف�بحانه��ارئ س��اهد، والب��رف في الش��ا ع� كالعمى والطرش والخرس على م

وتعالى يتقدس عن أن يتصف بما يوجب في ذاته نقصا. �دة األداء��ال ع��دهما: إكم��أويالن: أح��ه ت� @قوله تعالى: "ولتكملوا العدة" في لمن أفط�ر في س�فره أو مرض�ه. الث�اني: ع�دة الهالل س�واء ك�انت تس�عا وعشرين أو ثالثين. قال جابر ابن عبدالله قال النبي صلى الله عليه وسلم: )إن الشهر يكون تسعا وعشرين(. وفي هذا رد لتأويل من تأول قوله صلى�ا ال��ة( أنهم��ان وذو الحج��ان رمض��د ال ينقص��هرا عي��لم: )ش��ه وس��ه علي� الل ينقصان عن ثالثين يوما، أخرجه أبو داود. وتأوله جمهور العلماء على مع�نى�رين أو� أنهما ال ينقصان في األجر وتكفير الخطايا، سواء كانا من تسع وعش

ثالثين. �ة��و لليل� @ وال اعتبار برؤية هالل شوال يوم الثالثين من رمضان نهارا بل ه�ألة��ذه المس� التي تأتي، هذا هو الصحيح. وقد اختلف الرواة عن عمر في ه فروى الدارقطني عن شقيق قال: جاءنا كتاب عمر ونحن بخانقين قال في�روا��ارا فال تفط� كتابه: )إن األهلة بعضها أكبر من بعض، فإذا رأيتم الهالل نه�ديث��ر من ح��و عم��ره أب��األمس( وذك��اه ب��ا رأي��اهدان أنهم��هد ش��تى يش� ح�ر...،��ا عم��ال: كتب إلين��ل ق� عبدالرزاق عن معمر عن األعمش عن أبي وائ�ره��ا ذك��ل م��الب مث��ر: وروي عن علي بن أبي ط��و عم��ال أب��ذكره. ق� ف عبدالرزاق أيضا، وهو قول ابن مسعود وابن عمر وأنس بن مالك، وبه قال مالك والشافعي وأبو حنيفة ومحمد بن الحسن والليث واألوزاعي، وبه قال�و��زوال فه� أحمد وإسحاق. وقال سفيان الثوري وأبو يوسف: إن رئي بعد ال�ك��ل ذل��ية. وروي مث� لليلة التي تأتي، وإن رئي قبل الزوال فهو لليلة الماض�راهيم��باك عن إب��يرة عن ش� عن عمر، ذكره عبدالرزاق عن الثوري عن مغ�زول��ل أن ت��ارا قب��د "إذا رأيتم الهالل نه��ة بن فرق� قال: كتب عمر إلى عتب�مس فال��زول الش��ا ت��وه بع�د م��أفطروا، وإذا رأيتم��ام ثالثين ف� الشمس لتم�ألة��ذه المس��ح في ه��ه. وال يص��وا"، وروي عن علي مثل��تى تمس� تفطروا ح�ول��ل ق��ة مث� شيء من جهة اإلسناد على علي. وروي عن سليمان بن ربيع�ف��ة. واختل��تي بقرطب��ان يف� الثوري، وإليه ذهب عبدالملك بن حبيب، وبه ك عن عمر بن عبدالعزيز في هذه المسألة، قال أبو عمر: والحديث عن عمر بمعنى ما ذهب إليه مالك والش�افعي وأب�و حنيف�ة متص�ل، والح�ديث ال�ذي�د احتج��ل أولى. وق��ير إلى المتص��ع، والمص� روي عنه بمذهب الثوري منقط من ذهب مذهب الثوري بأن قال: حديث األعمش مجمل لم يخص فيه قبل

الزوال وال بعده، وحديث إبراهيم مفسر، فهو أولى أن يقال به. �ه ��ا روت��ال موقوف� قلت: قد روي مرفوعا معنى ما روي عن عمر متص

عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: أصبح رسول الله صلى الله�وال نه�ارا فلم يفط�ر� عليه وسلم ص�ائما ص�بح ثالثين يوم�ا، ف�رأى هالل ش

�دي��ال الواق��ال: ق��دي وق� حتى أمسى. أخرجه الدارقطني من حديث الواق�وال إذا��ري عن هالل ش��ألت الزه��ال: س��اري ق� حدثنا معاذ بن محمد األنص�د��وال بع� رئي باكرا، قال سمعت سعيد بن المسيب يقول: إن رئي هالل ش�تي��ة ال��و من الليل��مس فه� أن طلع الفجر إلى العصر أو إلى أن تغرب الش

تجيء، قال أبو عبدالله: وهذا مجمع عليه. @ روى الدارقطني عن ربعي بن حراش عن رجل من أصحاب النبي صلى�ه علي�ه وس�لم: ق�ال: اختل�ف الن�اس في آخ�ر ي�وم من رمض�ان فق�دم الل�ية،� أعرابيان فشهدا عند النبي صلى الله عليه وسلم ألهال الهالل أمس عش�دوا إلى��روا وأن يغ� )فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس أن يفط�ر: ال خالف��و عم��ال أب� مصالهم( قال الدارقطني: هذا إسناد حسن ثابت. ق�د وال في ي�وم� عن مالك وأصحابه أنه ال تصلى صالة العيد في غير ي�وم العي�ذه��افعي في ه��ول الش� العيد بعد الزوال، وحكي عن أبي حنيفة. واختلف ق�ز أن� المسألة، فمرة ق�ال بق�ول مال�ك، واخت�اره الم�زني وق�ال: إذا لم يج�رى أال��ا وأح��د من وقته��اني أبع��اليوم الث� تصلى في يوم العيد بعد الزوال ف�حى.��اني ض� تصلى فيه. وعن الشافعي رواية أخرى أنها تصلى في اليوم الث�و��ر: ل��و عم��ال أب��ديث. ق��ك ح��لى إال أن يثبت في ذل� وقال البويطي: ال تص�وا في��د أجمع��رائض، وق��بهت الف��ا ألش��روج وقته� قضيت صالة العيد بعد خ�د بن� سائر السنن أنها ال تقضى، فهذه مثلها. وقال الثوري واألوزاعي وأحم�ن بن��ال الحس��ف في اإلمالء. وق��و يوس� حنبل: يخرجون من الغد، وقاله أب�و��ال أب��حى. ق��ون في األض��ر ويخرج��ون في الفط��الح بن حي: ال يخرج� ص يوسف: وأما في األضحى فيصليها بهم في اليوم الثالث. قال أبو عمر: ألن األضحى أيام عيد وهي صالة عيد، وليس الفطر يوم عيد إال يوم واحد، فإذا�ال الليث� لم تصل فيه لم تقض في غيره، ألنها ليست بفريضة فتقضى. وق

بن سعد: يخرجون في الفطر واألضحى من الغد. �ك، وال � قلت: والقول بالخروج إن شاء الله أصح، للسنة الثابتة في ذل

يمتنع أن يستثني الشارع من السنن ما شاء فيأمر بقضائه بعد خروج وقته.�ه��ه علي� �لى الل��ه ص� �ول الل��ال رس� وقد روى الترمذي عن أبي هريرة قال ق�ر فليص�لهما بع�د م�ا تطل�ع الش�مس(.��لم: )من لم يص�ل ركع�تي الفج� وس�ل العلم،��د بعض أه��ذا عن��ل على ه� صححه أبو محمد. قال الترمذي: والعم�ارك. وروي��حاق وابن المب� وبه يقول سفيان الثوري والشافعي وأحمد وإس

عن عمر أنه فعله. �رك ��بح وت��لى الص� قلت: وقد قال علماؤنا: من ضاق عليه الوقت وص

�ليهما��ل: ال يص� ركعتي الفجر فإنه يصليهما بعد طلوع الشمس إن شاء. وقي حينئذ. ثم إذا قلنا: يصليهما فهل ما يفعله قضاء، أو ركعتان ينوب له ثوابهما�اري على أص�ل��ر: وه�ذا الج� عن ثواب ركع�تي الفج�ر. ق�ال الش�يخ أب�و بك

المذهب، وذكر القضاء تجوز.�ذا � قلت: وال يبعد أن يكون حكم صالة الفطر في اليوم الثاني على ه

�نة.��ا ثبت من الس��ع م��نة م��دة في الس��رة واح� األصل، ال سيما مع كونها م�يى ق�ال ح�دثنا��دثنا يح��ال ح��رو بن علي ق� روى النسائي ق�ال: أخ�برني عم�ا� شعبة قال حدثني أبو بشر عن أبي عمير بن أنس عن عمومة له: أن قوم�ا��د م��روا بع��أمرهم أن يفط� رأوا الهالل فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم ف

�الهم� ارتفع النهار وأن يخرجوا إلى العيد من الغد. في رواية: ويخرجوا لمصمن الغد.

�ن��ا روي عن�ه - والحس� @ قرأ أبو بكر عن عاصم وأبو عم�رو - في بعض م�ار��التخفيف. واخت��اقون ب��ديد. والب��دة" بالتش��وا الع� وقتادة واألعرج "ولتكمل�دة:��وم أكملت لكم دينكم" ]المائ��ل: "الي� الكسائي التخفيف، كقوله عز وج

�ل3��ل: "فمه��ز وج��ال ع��ا ق��د، كم��نى واح� [. قال النحاس: وهما لغتان بمع [. وال يجوز "ولتكلموا" بإسكان الالم،17الكافرين أمهلهم رويدا" ]الطارق:

�وز��وا، وال يج��د ألن تكمل��دير: ويري��دم أن التق��ا تق��ذا وبين م� والفرق بين هحذف أن والكسرة، هذا قول البصريين، ونحوه قول كثير أبو صخر:

أريد ألنسى ذكرها �ك:��التي في قول��ول، ك��ة على المفع��ذه الالم هي الداخل� أي ألن أنسى، وه�مر��ل: هي متعلق�ة بفع�ل مض� ضربت لزيد، المعنى ويريد إكمال العدة. وقي�ول��ذا ق��ة. وه��ذه الرخص��دة رخص لكم ه��وا الع��ديره: وألن تكمل��د، تق� بع�ن،��اس: وه�ذا ق�ول حس��راء. ق�ال النح��اس عن الف��اه النح� الكوف�يين وحك�ون من��ماوات واألرض وليك��وت الس��راهيم ملك��ري إب��ذلك ن��ه: "وك� ومثل

�واو75الموقنين" ]األنعام: ��ل: ال� [ أي وليكون من الموقنين فعلنا ذلك. وقي�ة��ة جمل��واو عاطف��ر وال� مقحمة. وقيل: يحتمل أن تكون هذه الالم الم األم�ول��و محم��ري: ه��راهيم بن الس��حاق إب� كالم على جملة كالم. وقال أبو إس�ال:� على المعنى، والتقدير: فعل الله ذلك ليسهل عليكم ولتكملوا العدة، ق

ومثله ما أنشده سيبويه. بادت وغير آيهن مع البلى إال رواكد جمرهن هباء ومشجج أما سواء قذاله فبدا وغيب ساره المعزاء

�ه��د به�ا رواك�د، فكأن��ادت إال رواك��اه ب��ه، ألن معن� شاده يشيده شيدا جصصقال: وبها مشجج أو ثم مشجج.

@قوله تعالى: "ولتكبروا الله" عطف عليه، ومعناه الحض على التكبير في�ال��ده، فق� آخر رمضان في قول جمهور أهل التأويل. واختلف الناس في ح�انوا��لمة أنهم ك��روة وأبي س��يب وع��عيد ابن المس��افعي: روي عن س� الش�ال ابن��ا. وق��ر به��ة النح��به ليل��ال: وتش��دون، ق��ر ويحم��ة الفط��برون ليل� يك�ه:��بروا وروي عن��وال أن يك��لمين إذا رأوا هالل ش��ق على المس��اس: ح� عب�روج��ك وقت خ��ة، ويمس��اء الخطب��ة الهالل إلى انقض��رء من رؤي��بر الم� يك اإلمام ويكبر بتكبيره. وقال ق�وم: يك�بر من رؤي�ة الهالل إلى خ�روج اإلم�ام�برون إذا��لم: يك��د بن أس��ر. زي��وم الفط� للصالة. وقال سفيان: هو التكبير ي�ك،��ذهب مال� خرجوا إلى المصلى فإذا انقضت الصالة انقضى العيد. وهذا م�ام. وروى ابن��رج اإلم��رج من داره إلى أن يخ��ك: ه�و من حين يخ��ال مال� ق�بر في��مس فال يك��وع الش��ل طل��رج قب��ه إن خ��اد: أن��م وعلي بن زي� القاس�بر في��وع فليك��د الطل��دا بع� طريقه وال جلوسه حتى تطلع الشمس، وإن غ�حى في��ر واألض��ام. والفط� طريقه إلى المصلى وإذا جلس حتى يخرج اإلم�بر في��ة: يك��و حنيف��ال أب��افعي. وق��ال الش��ه ق��ك، وب��د مال��واء عن��ك س� ذل األضحى وال يكبر في الفطر، والليل عليه قوله تعالى: "ولتكبروا الله" وألن�حى.��ه كاألض��روج إلي��ير في الخ��ن الكب� هذا يوم عيد ال يتكرر في العام فس�ير في� وروى الدارقطني عن أبي عبدالرحمن السلمي قال: كانوا في التكب�لى� الفطر أشد منهم في األضحى. وروي عن ابن عمر: )أن رسول الله ص

�أتي��تى ي��ه ح��رج من بيت��ر من حين يخ� الله عليه وسلم كان يكبر يوم الفط�ر��وم الفط��حى وي��وم األض� المصلى( وروي عن ابن عمر: أنه كان إذا غدا ي�ل العلم على��ثر أه��ام. وأك��أتي اإلم� يجهر بالتكبير حتى يأتي ثم يكبر حتى ي�يرهم��لم وغ��ه وس��ه علي� التكبير في عيد الفطر من أصحاب النبي صلى الل فيما ذكر ابن المنذر قال: وحكى ذلك األوزاعي عن إلياس. وكان الشافعي�رادى، وال��ة وف��اس جماع��بر الن��وال: أحببت أن يك��ول إذا رأى هالل ش� يق�رج��لى وحين يخ��دوا إلى المص��تى يغ��ير ح��رون التكب��برون ويظه� يزالون يك�يأتي حكم��حى لمن لم يحج. وس��ة األض� اإلمام إلى الصالة، وكذلك أحب ليل�ك األعلى" ]األعلى[��م رب��بح اس��ا في "س��ير فيهم��دين والتكب��الة العي� ص

و"الكوثر" ]الكوثر[ إن شاء الله تعالى. �ه� �بر الل��ه أك� �بر الل��ه أك� @ ولفظ التكبير عند مالك وجماعة من العلماء: الل أكبر، ثالثا، وروي عن جابر بن عبدالله. ومن العلماء من يكبر ويهلل ويسبح�بحان��يرا، وس� أثناء التكبير. ومنهم من يقول: الله أكبر كبيرا، والحمد لله كث�ه الله بكرة وأصيال. وكان ابن المبارك يق�ول إذا خ�رج من ي�وم الفط�ر: الل�ا��بر على م��ه أك� �د، الل��ه الحم��بر ولل��ه أك� �ه، والل� أكبر الله أكبر، ال إله إال الل�ع.��و واس� هدانا. قال ابن المنذر: وكان مالك ال يحد فيه حدا. وقال أحمد: ه�ه� قال ابن العربي: "واختار علماؤنا التكبير المطلق، وهو ظاهر القرآن وإلي

أميل". �ديل� @قوله تعالى: "على ما ه�داكم" قي�ل: لم�ا ض�ل في�ه النص�ارى من تب�اهر� صيامهم. وقيل: بدال عما كانت الجاهلية تفعله من التفاخر باآلباء والتظ�ه من��دكم إلي��ا أرش��وه على م��ل: لتعظم��اقب. وقي��د المن� باألحساب وتعدي

الشرائع، فهو عام. وتقدم معنى "ولعلكم تشكرون"

�داع إذا186*اآلية: 3*��وة ال� }وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعدعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون{

�ه� @قوله تعالى: "وإذا سألك" المعنى وإذا سألوك عن المعبود فأخبرهم أن�د من ص�وم��ه العب��ا يفعل� قريب يثيب على الطاعة ويجيب الداعي، ويعلم م�ي��ر رض��ل: إن عم� وصالة وغير ذلك. واختلف في سبب نزولها، فقال مقات�اء إلى� الله عنه واقع امرأته بعد ما صلى العشاء فندم على ذلك وبكى، وج�ك��ان ذل��ا، وك��ع مغتم��ذلك ورج� رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره ب قبل نزول الرخصة، فنزلت هذه اآلية: "إذا سألك عبادي عني فإني قريب".�هم ثم��ل بعض��وم فأك� وقيل: لما وجب عليهم في االبتداء ترك األكل بعد الن�أتي��ا ي��ك الحكم، على م��خ ذل��ة ونس� ندم، فنزلت هذه اآلية في قبول التوب�ف��ود كي��الت اليه� بيانه. وروى الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال: ق�ظ��ام، وغل� يسمع ربنا دعاءنا، وأنت تزعم أن بيننا وبين السماء خمسمائة ع�الوا� كل سماء مثل ذلك؟ فنزلت هذه اآلية. وقال الحسن: سببها أن قوما ق�نزلت.� للنبي صلى الله عليه وسلم: أقريب ربنا فنناجيه، أم بعيد فنناديه؟ ف�افر:��تجب لكم" ]غ� وقال عطاء وقتادة: لما نزلت: "وقال ربكم ادعوني أس

[ قال قوم: في أي ساعة ندعوه؟ فنزلت. 60 قوله تعالى: "فإني قريب" أي باإلجابة. وقيل بالعلم. وقيل: قريب من

أوليائي باإلفضال واإلنعام.

�دني،� @قوله تعالى: "أجيب دعوة الداعي إذا دعان" أي أقبل عبادة من عب�و داود عن��ا رواه أب� فالدعاء بمعنى العبادة، واإلجابة بمعنى القبول. دليله م�ادة� النعمان بن بشير عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: )الدعاء هو العب�الى:��ه تع��ه قول� قال ربكم ادعوني أستجب لكم( فسمي الدعاء عبادة، ومن

[ أي60"إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين" ]غافر: �تجيب��أن يس� دعائي. فأمر تعالى بالدعاء وحض عليه وسماه عبادة، ووعد ب�معت��ال س��امت ق��ادة بن الص� لهم. روى ليث عن شهر بن حوشب عن عب�ط إال��ا لم تع��تي ثالث��ول: )أعطيت أم��لم يق� رسول الله صلى الله عليه وس�ة��ذه األم��ال له��ك وق��تجب ل��ني أس��ال ادع��ا ق� األنبياء كان الله إذا بعث نبي�ك في��ل علي��ا جع��ه م� ادعوني أستجب لكم وكان الله إذا بعث النبي قال ل�ان��رج وك� الدين من حرج وقال لهذه األمة ما جعل عليكم في الدين من ح�هداء على��ة ش��ذه األم��ل ه� الله إذا بعث النبي جعله شهيدا على قومه وجع�تجب� الناس(. وكان خالد الربعي يقول: عجبت لهذه األمة في "ادعوني أس

�رط.60لكم" ]غافر: ��ا ش��ة، وليس بينهم��دهم باإلجاب��دعاء ووع� [ أمرهم بال�وا��وا وعمل��ذين آمن��ر ال��ه: "وبش��ل قول��ال مث��اذا؟ ق��ل م��ل: مث� قال له قائ

�وا أن لهم25الصالحات" ]البقرة: ��ذين آمن� [ فههنا شرط، وقوله: "وبشر ال�ه2قدم صدق" ]يونس: � [ فليس فيه شرط العمل، ومثل قوله: "فادعوا الل

�افر: ��تجب14مخلصين له الدين" ]غ��وني أس��ه: "ادع��رط، وقول��ا ش� [ فههن�تى��وائجهم ح��ا في ح��زع إلى أنبيائه� لكم" ليس فيه شرط. وكانت األمم تف

تسأل األنبياء لهم ذلك. فإن قيل: فما للداعي قد يدعو فال يجاب؟ فالجواب أن يعلم أن قوله

�ل داع��ا لك��تجابة مطلق� الحق في اآليتين "أجيب" "أستجب" ال يقتضي االس�الى� على التفصيل، وال بكل مطلوب على التفصيل، فقد قال ربنا تبارك وتع في آية أخرى: "ادعوا ربكم تضرعا وخفية إنه ال يحب المعتدين" ]األعراف:

�ه ال55��بر أن��د أخ��د، وق� [ وكل مصر على كبيرة عالما بها أو جاهال فه�و معت يحب المعتدين فكيف يستجيب له. وأنواع االعتداء كثيرة، يأتي بيانههنا وفي�ا��ئت، كم��اء: أجيب إن ش��ال بعض العلم� "األعراف" إن شاء الله تعالى. وق

�اب41قال: "فيكشف ما تدعون إليه إن شاء" ]األنعام: ��ذا من ب� [ فيكون ه�لم في ثالث ف�أعطي��ه علي�ه وس المطلق والمقيد. وقد دعا النبي صلى الل�الى.��ه تع� �اء الل��ام" إن ش��ه في "األنع� اثنتين ومنع واحدة، على ما يأتي بيان�ف ربهم��ذا وص� وقيل: إنما مقصود هذا اإلخبار تعريف جميع المؤمنين أن ه�مع��د يس��ريب من العب��ه ق��ة، وأن� سبحانه أن يجيب دعاء الداعين في الجمل�دعوا� دعاءه ويعلم اضطراره فيجيبه بما شاء وكيف شاء "ومن أضل ممن ي

�اف: ��ه" ]األحق��تجيب ل��يد5من دون الله من ال يس��د يجيب الس��ة. وق� [ اآلي�د��ة عن� عبده والوالد ولده ثم ال يعطيه سؤله. فاإلجابة كانت حاصلة ال محال�دل��ذابا. ي��بر ك� وجود الدعوة، ألن أجيب وأستجب خبر ال ينسخ فيصير المخ�ال:��لم ق��ه وس��ه علي� على هذا التأويل ما روى ابن عمر عن النبي صلى الل�ه تع�الى إلى� �ة(. وأوحى الل��واب اإلجاب��ه أب� )من فتح له في الدعاء فتحت ل�ي أن��إني أوجبت على نفس��دعوني ف��ادي ال ي��ة من عب� داود: أن قل للظلم�ه يجيب� أجيب من دعاني وإني إذا أجبت الظلمة لعنتهم. وقال قوم: إن الل�ا أن��ه، وإم��ر عن��ا أن يكف��دنيا، وإم� كل الدعاء، فإما أن تظهر اإلجابة في ال�لى� يدخر له في اآلخرة، لما رواه أبو سعيد الخدري قال قال رسول الله ص

الله عليه وسلم: )ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم وال قطيعة رحم�ا� إال أعطاه الله بها إحدى ثالث إما أن يعجل له دعوته وإما أن يدخر له وإم�ه أك�ثر(. خرج�ه� أن يكف عنه من السوء بمثلها(. قالوا: إذن نكثر؟ قال: )لل�ع� أبو عمر بن عبدالبر، وصححه أبو محمد عبدالحق، وهو في الموطأ منقط�ه� �ول الل��ند لق� السند. قال أبو عمر: وهذا الحديث يخرج في التفسير المس

�ال ابن60تعالى "ادعوني أستجب لكم" ]غافر: ��ة. وق� [ فهذا كله من اإلجاب�دنيا� عباس: كل عبد دعا استجيب له، فإن كان الذي يدعو به رزقا له في ال

أعطيه، وإن لم يكن رزقا له في الدنيا ذخر له. قلت: وحديث أبي سعيد الخدري وإن كان إذنا باإلجابة في إحدى ثالث

�ة حيث��انع من اإلجاب��داء الم� فقد دلك على صحة ما تقدم من اجتناب االعت�تعجل(.��ا لم يس��لم: )م� قال فيه: )ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم( وزاد مس�زال��ال: )ال ي��ه ق��لم أن��ه وس��ه علي� رواه عن أبي هريرة عن النبي صلى الل�ا��ل: ي��تعجل - قي��ا لم يس��ة رحم م��إثم أو قطيع� يستجاب للعبد ما لم يدع ب�تعجال؟ ق�ال - يق�ول ق�د دع�وت وق�د دع�وت فلم أر� رسول الله، م�ا االس يستجيب لي فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء(. وروى البخاري ومسلم وأبو�لم ق�ال: )يس�تجاب� داود عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عي�ه وس ألحدكم ما لم يعجل يقول دعوت فلم يستجب لي(. قال علماؤنا رحمة الله�ة،��وع اإلجاب��وب وق��ار عن وج� عليهم: يحتمل قوله )يستجاب ألحدكم( اإلخب�وع��وب والوق��ار عن الوج��نى اإلخب� واإلخبار عن جواز وقوعها، فإذا كان بمع فإن اإلجابة تكون بمعنى الثالثة األشياء المتقدمة. فإذا قال: قد دعوت فلم�ا.� يستجب لي، بطل وقوع أحد هذه الثالثة األشياء وعري الدعاء من جميعه�ه��ا ب��ا دع��ل م��ون بفع��ذ تك��ة حينئ��إن اإلجاب� وإن كان بمعنى جواز اإلجابة ف�ك��تجب لي، ألن ذل� خاصة، ويمنع من ذلك قول الداعي: قد دعوت فلم يس

من باب القنوط وضعف اليقين والسخط. قلت: ويمنع من إجابة الدعاء أيضا أكل الحرام وما كان في معناه، قال

�ه إلى��د يدي��بر يم��عث أغ��فر أش��ل الس� صلى الله عليه وسلم: )الرجل يطي�ذي��رام وغ��ه ح� السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبس�ول�ى يستجاب لذلك( وهذا استفهام على جهة االستبعاد من قب بالحرام فأن�داعي��روط في ال��ا من ش��د له��دعاء ال ب� دعاء من هذه صفته، فإن إجابة ال�ا��ون عالم��داعي أن يك��رط ال� وفي الدعاء وفي الشيء المدعو به. فمن ش�خرة��ته ومس��ائط في قبض��ه، وأن الوس� �ه إال الل��ادر على حاجت��أن ال ق� ب�اء��تجيب دع��ه ال يس� بتسخيره، وأن يدعو بنية صادقة وحضور قلب، فإن الل من قلب غافل اله، وأن يكون مجتنب�ا ألك�ل الح�رام، وأال يم�ل من ال�دعاء. ومن شرط المدعو فيه أن يكون من األمور الجائزة الطلب والفعل شرعا،�ه��أثم ب� كما قال: )ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم( فيدخل في اإلثم كل ما ي�ال��المهم. وق��لمين ومظ� من الذنوب، ويدخل في الرحم جميع حقوق المس�وف��رع والخ��ا التض��بعة: أوله� سهل بن عبدالله التستري: شروط الدعاء س�اء: إن��ال ابن عط��ل الحالل. وق� والرجاء والمداومة والخشوع والعموم وأك�ق��وي، وإن واف��ه ق��ق أركان��إن واف� للدعاء أركانا وأجنحة وأسبابا وأوقاتا، ف�بابه أنجح.��ق أس��از، وإن واف� أجنحته طار في السماء، وإن وافق مواقيته ف�دق،��ه الص��وع، وأجنحت��تكانة والخش��ة واالس��ور القلب والرأف��ه حض� فأركان�لم.��ه وس��ه علي� �لى الل��د ص��الة على محم��بابه الص��حار، وأس� ومواقيته األس

�ع��ان م��ظ اللس��دة، وحف��د الوح� وقيل: شرائطه أربع: أولها حفظ القلب عن�رام.��ظ البطن من الح� الخلق، وحفظ العين عن النظر إلى ما ال يحل، وحف�د��ا أنش��ليما من اللحن، كم��ون س� وقد قيل: إن بن من شرط الدعاء أن يك

بعضهم: ينادي ربه باللحن ليث كذاك إذا دعاه ال يجيب

�رفتم��ال: ألنكم ع� وقيل إلبراهيم بن أدهم: ما بالنا ندعو فال يستجاب لنا؟ ق�نته، وع�رفتم الق�رآن فلم� الله فلم تطيعوه، وعرفتم الرسول فلم تتبعوا س�ا،� تعملوا به، وأكلتم نعم الله فلم تؤدوا شكرها، وعرفتم الجنة فلم تطلبوه�وه،��اربوه ووافقتم� وعرفتم النار فلم تهربوا منها، وعرفتم الشيطان فلم تح�ركتم��بروا، وت��وات فلم تعت��ه، ودفنتم األم��تعدوا ل��وت فلم تس��رفتم الم� وع عيوبكم واشتغلتم بعيوب الناس. قال علي رضي الله عنه لنوف البكالي: يا�وتي� نوف، إن الله أوحى إلى داود أن مر بني إسرائيل أال يدخلوا بيتا من بي�تجيب ألح�د منهم،� إال بقلوب طاهرة، وأبصار خاشعة، وأيد نقية، فإني ال أس�ا وال��اعرا وال عريف��ونن ش��وف، ال تك��ا ن��ة. ي��د من خلقي مظلم� ما دام ألح�ا��ال: إنه� شرطيا وال جابيا وال عشارا، فإن داود قام في ساعة من الليل فق�رطيا أو��ا أو ش��ون عريف��ا، إال أن يك��ه فيه� ساعة ال يدعو عبد إال استجيب ل�ة، وهي��احب كوب��ور، أو ص��ة، وهي الطنب� جابيا أو عشارا، أو صاحب عرطب�ر��ئت، اللهم اغف� الطبل. قال علماؤنا: وال يقل الداعي: اللهم أعطني إن ش�ؤاله ودع�اءه من لف�ظ� لي إن شئت، اللهم ارحمني إن شئت، بل يع�ري س�إن في��ا ف��اء. وأيض� المشيئة، ويسأل سؤال من يعلم أنه ال يفعل إال أن يش�ول��ه، كق��ه ورحمت��ه وعطائ� قوله: "إن شئت" نوع من االستغناء عن مغفرت�ه،� القائل: إن شئت أن تعطيني كذا فافعل، ال يستعمل هذا إال مع الغني عن�طر إلى��ير مض��ؤال فق� وأما المضطر إليه فإنه يعزم في مسألته ويسأل س�ول��ال رس��ال ق� ما سأله. روى األئمة واللفظ للبخاري عن أنس بن مالك ق�ولن��ألة وال يق��زم المس��دكم فليع��ا أح��لم: )إذا دع��ه وس� الله صلى الله علي�ر��أ: )اللهم اغف��ه(. وفي الموط��تكره ل� اللهم إن شئت فأعطني فإنه ال مس�زم��ه )فليع��ا: قول��ال علماؤن��ئت(. ق��ني إن ش��ئت، اللهم ارحم� لي أن ش�ون على��دعاء ويك��د في ال��ؤمن أن يجته� المسألة( دليل على أنه ينبغي للم رجاء من اإلجابة، وال يقنط من رحمة الله، ألنه يدعو كريما. قال سفيان بن�اب��د أج��ه ق� �إن الل��ه ف��ه من نفس� عيينة: ال يمنعن أحدا من الدعاء ما يعلم دعاء شر الخلق إبليس، قال: رب فأنظرني إلى يوم يبعثون، قال فإنك من�ك��ة، وذل��ا اإلجاب��الب فيه��ون الغ��وال يك��ات وأح��دعاء أوق��رين. ولل� المنظ�ر��ر والعص��ا بين الظه��ة، وم��ا بين األذان واإلقام� كالسحر ووقت الفطر، وم�زول��د ن��رض، وعن��فر والم��ة الس� في يوم األربعاء، وأوقات االضطرار وحال�ا في��أتي بيانه��ار، وي��ه اآلث��اءت ب� المطر والصف في سبيل الله. كل هذا ج�د��هر، أال تج� مواضعها. وروى شهر بن حوشب أن أم الدرداء قالت له: يا ش�ك.��د ذل��تجاب عن��دعاء مس� القشعريرة؟ قلت نعم. قالت: فادع الله فإن ال�جد��لم في مس��ه وس� وقال جابر بن عبدالله: دعا رسول الله صلى الله علي�التين��اء بين الص� الفتح ثالثا يوم االثنين ويوم الثالثاء فاستجيب له يوم األربع فعرفت السرور في وجهه. قال جابر: ما نزل بي أمر مهم غليظ إال توخيت

تلك الساعة فأدعو فيها فأعرف اإلجابة.

�دعوا لي.��اني: فلي��اء الخراس��و رج� @قوله تعالى: "فليستجيبوا لي" قال أب�تفعل أي��اب اس��و ب��ذا ه��وا أن أجيبهم. وه� وقال ابن عطية: المعنى فليطلب�نى��يره: المع��د وغ��ه. وق�ال مجاه� �تغنى الل� طلب الشيء إال ما شذ مثل اس�ال:��ه من اإليم�ان، أي الطاع�ة والعم�ل ويق� فليجيبوا إلي فيم�ا دع�وتهم إلي

أجاب واستجاب بمعنى، ومنه قول الشاعر: فلم يستجبه عند ذاك مجيب

�زمت الم��وا" وج��ذا "وليؤمن��ر. وك� أي لم يجبه والسين زائدة والالم الم األم�ل:��رط. وقي��تي للش��بهت إن ال� األمر ألنها تجعل الفعل مستقبال ال غير فأش

ألنها ال تقع إال على الفعل.�ا� @قوله تعالى: "وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون" الالم الم األمر وجزمت ألنه�ع��ا ال تق� تجعل الفعل مستقبال ال غير، فأشبهت إن التي للشرط. وقيل: ألنه إال على الفعل. والرشاد خالف الغي. وقد رشد يرشد رشدا. ورشد بالكسر�ق��رق. والطري� يرشد رشدا، لغة فيه. وأرشده الله. والمراشد: مقاصد الط�د��ة وأم راش��ك: لزني��دة. خالف قول��و لرش��ول: ه� األرشد: نحو األقصد. وتق�روي:��ال اله��وهري. وق� كنية للفأرة وبنو رشدان: بطن من العرب، عن الجشد والرشاد: الهدى واالستقامة، ومنه قوله: "لعلهم يرشدون". الرشد والر

�اس لكم187*اآلية: 3*��ائكم هن لب� }أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نس�ا��اب عليكم وعف��كم فت��انون أنفس� وأنتم لباس لهن علم الله أنكم كنتم تخت�بين��تى يت��ربوا ح� عنكم فاآلن باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم وكلوا واش لكم الخيط األبيض من الخيط األسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل�ا��ه فال تقربوه��دود الل��ك ح��اجد تل��اكفون في المس��روهن وأنتم ع� وال تباش

كذلك يبين الله آياته للناس لعلهم يتقون{ @قوله تعالى: "أحل لكم" لفظ "أحل" يقتضي أنه كان محرما قبل ذلك ثم�ان��ال: وك��حابنا ق��دثنا أص��ال وح��و داود عن ابن أبي ليلى ق��خ. روى أب� نس�ر��اء عم��ال: فج��بح، ق� الرجل إذا أفطر فنام قبل أن يأكل لم يأكل حتى يص�ل من��اء رج��ا. فج� فأراد امرأته فقالت: إني قد نمت، فظن أنها تعتل فأتاه�بحوا��ا أص��ام، فلم��يئا فن��ك ش� األنصار فأراد طعاما فقالوا: حتى نسحن؟؟ ل أنزلت هذه اآلية، وفيها: "أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم". وروى�ان� البخاري عن البراء قال: كان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم إذا ك�ه��ه وال يوم��ل ليلت��ر لم يأك��ل أن يفط� الرجل صائما فحضر اإلفطار فنام قب�ان��ة: ك� حتى يمسي، وأن قيس بن صرمة األنصاري كان صائما - وفي رواي يعمل في النخيل بالنهار وكان صائما - فلما حضر اإلفطار أتى امرأته فقال�ل،��ه يعم��ان يوم��ك، وك� لها: أعندك طعام؟ قالت ال، ولكن أنطلق فأطلب ل�ار��ف النه��ا انتص� فغلبته عيناه، فجاءته امرأته فلما رأته قالت: خيبة لك فلم�لم ف�نزلت ه�ذه اآلي�ة:��ه وس��ه علي� �لى الل��بي ص� غشي عليه، فذكر ذلك للن�زلت:��ديدا، ون� "أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم" ففرحوا فرحا ش�ود من��ط األس��ط األبيض من الخي��بين لكم الخي��تى يت��ربوا ح��وا واش� "وكل�انوا ال��ان ك� الفجر". وفي البخاري أيضا عن البراء قال: لما نزل صوم رمض�ه� �أنزل الل��هم، ف��ون أنفس��ال يخون��ان رج��ه، وك��ان كل� يقربون النساء رمض�ا عنكم"��اب عليكم وعف��كم فت��انون أنفس��ه أنكم كنتم تخت� تعالى: "علم الل�رة في��كم بالمباش� يقال: خان واختان بمعنى من الخيانة، أي تخونون أنفس�ال� ليالي الصوم. ومن عصى الله فقد خان نفسه إذ جلب إليها العقاب. وق

�ه.��ة في��ؤدي األمان��يء فال ي��ل على ش� القتبي: أصل الخيانة أن يؤتمن الرج�ه� وذكر الطبري: أن عمر رضي الله تعالى عنه رجع من عند النبي صلى الل�ه:��الت ل� عليه وسلم وقد سمر عنده ليلة فوجد امرأته قد نامت فأرادها فق�دا��ه، فغ��ك مثل��نع كعب بن مال��ا. وص� قد نمت، فقال لها: ما نمت، فوقع به�إن��ك، ف��ه وإلي� �ذر إلى الل� عمر على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أعت نفسي زينت؟؟ لي فواقعت أهلي، فهل تجد لي من رخصة؟ فقال لي: )لم�ة من��ذره في آي��أه بع��ه فأنب��ل إلي��ه أرس��غ بيت��ا بل��ر( فلم� تكن حقيقا يا عم�ه أتى��ه، وأن��ع بامرأت��ام ثم وق��ر ن��اس ومكي، وأن عم� القرآن. وذكره النح�ه أنكم كنتم� �نزلت: "علم الل��ذلك ف��أخبره ب��لم ف��ه وس� النبي صلى الله علي

تختانون أنفسكم فتاب عليكم وعفا عنكم فاآلن باشروهن" اآلية.�م��رف وهي اس� @قوله تعالى: "ليلة الصيام الرفث" )ليلة( نصب على الظ

جنس فلذلك أفردت.�ه� �اع ألن الل��ة عن الجم� @قوله تعالى: "الرفث إلى نسائكم" والرفث: كناي�ة� عز وجل كريم يكني، قاله ابن عباس والسدي. وقال الزجاج: الرفث كلم�ال ابن��ا. وق��ري أيض��ال األزه��ه، وق��ل من امرأت��د الرج��ا يري� جامعة لكل م�ه.��راب ب��اع واإلع� عرفة: الرفث ههنا الجماع. والرفث: التصريح بذكر الجم

قال الشاعر:ويرين من أنس الحديث زوانيا وبهن عن رفث الرجال نفار

�القبيح،��ال: رفث وأرفث إذا تكلم ب��ول الفحش، يق��له ق��رفث أص��ل: ال� وقيومنه قول الشاعر:

ورب أسراب حجيج كظم عن اللغا ورفث التكلم وتعدى "الرفث" بإلى في قوله تعالى جده: "الرفث إلى نسائكم". وأنت ال تقول: رفثت إلى النساء، ولكنه جيء به محموال على اإلفضاء الذي يراد به

�اء: ��كم إلى بعض" ]النس��ى بعض��د أفض��ه: "وق� [.21المالبسة في مثل قول�رة: ��ياطينهم" ]البق��وا إلى ش��نى: "وإذا خل��ذا المع��دم.14ومن ه��ا تق� [ كم

�ة: ��ا" ]التوب��وم يحمى عليه��ه: "ي��ول: أحميت35وقول��ك تق��د، ألن� [ أي يوق الحديدة في النار، وسيأتي، ومنه قوله: "فليحذر الذين يخالفون عن أمره،"

�ره،63]النور: ��ون عن أم��ره أو يروغ��ون عن أم��نى ينحرف��ل على مع� [ حم�ا"��المؤمنين رحيم��ان ب��الى: "وك��ه تع��ه قول��دا. ومثل��الفت زي� ألنك تقول: خ

�المؤمنين رؤوف رحيم"43]األحزاب: � [ حمل على معنى رؤوف في نحو "ب�ه128]التوبة: ��ه، ولكن��ول رحمت ب��ه، وال تق� [، أال ترى أنك تقول: رؤفت ب

�ول أبي��رب ق� لما وافقه في المعنى نزل منزلته في التعدية. ومن هذا الضكبير الهذلي:

حملت به في ليلة مزؤودة كرها وعقد نطاقها لم يحلل �ل إلى المفع�ول بنفس�ه، كم�ا ج�اء في��ه أن يص� عدى "حملت" بالباء، وحق

�اف: ��ا" ]األحق��عته كره��ا ووض��ه كره��ال:15التنزيل: "حملته أم��ه ق� [، ولكنحملت به، ألنه في معنى حبلت به.

@قوله تعالى: "هن لباس لكم" ابتداء وخبر، وشددت النون من "هن" ألنها�اس في��ل اللب��اس لهن" أص��ذكر. "وأنتم لب��واو في الم��ة الميم وال� بمنزل�مام��ا، النض��احبه لباس��زوجين بص��د من ال� الثياب، ثم سمي امتزاج كل واح

الجسد وامتزاجهما وتالزمهما تشبيها بالثوب. وقال النابغة الجعدي: إذا ما الضجيع ثنى جيدها تداعت فكانت عليه لباسا

وقال أيضا: لبست أناسا فأفنيتهم وأفنيت بعد أناس أناسا

�ل��ون ك��ائز أن يك��اس. فج��يء وداراه: لب� وقال بعضهم: يقال لما ستر الش�ل��ل: ألن ك��بر. وقي� واحد منهما سترا لصاحبه عما ال يحل، كما ورد في الخ�اس.��ار الن��اع من أبص��ا من الجم� واحد منهما ستر لصاحبه فيما يكون بينهم�ل� وقال أبو عبيد وغيره: يقال للمرأة هي لباسك وفراشك وإزارك. قال رج

لعمر بن الخطاب: أال أبلغ أبا حفص رسوال فدى لك من أخي ثقة إزاري

قال أبو عبيد: أي نسائي. وقيل نفسي. وقال الربيع: هن فراش لكم، وأنتملحاف لهن. مجاهد: أي سكن لكم، أي يسكن بعضكم إلى بعض.

�كم��تأمر بعض��كم" يس��انون أنفس��ه أنكم كنتم تخت��الى: "علم الل� @قوله تع�وم،� بعضا في مواقعة المحظور من الجماع واألكل بعد النوم في ليالي الص

[ يع�ني يقت�ل بعض�كم بعض�ا.85كقوله تعالى: "تقتلون أنفسكم" ]البق�رة: �ا��ماه خائن��ا، وس��ه يخونه��ه بأن��د منهم في نفس� ويحتمل أن يريد به كل واح�اب عليكم"��ه: "فت� لنفسه من حيث كان ضرره عائدا عليه، كما تقدم. وقول�ر -��هم. واآلخ��انتهم ألنفس��ة من خي��ول التوب��دهما - قب��يين: أح��ل معن� يحتم�اب� التخفيف عنهم بالرخصة واإلباحة، كقوله تعالى: "علم أن لن تحصوه فت

�ل: ��أ:20عليكم" ]المزم��ل الخط��ه عقيب القت��ف عنكم. وقول��ني خف� [ يع�اء: ��ه" ]النس��ني92"فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين توبة من الل� [ يع

�د� تخفيفا، ألن القاتل خطأ لم يفعل شيئا تلزمه التوبة منه، وقال تعالى: "لق تاب الله على النبي والمهاجرين واألنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة"

�ة: ��وجب117]التوب��ا ي��لم م��ه وس��ه علي� �لى الل��بي ص� [ وإن لم يكن من الن التوبة منه. وقوله: "وعفا عنكم" يحتمل العفو من الذنب، ويحتمل التوسعة�ه� �وان الل��لم: )أول ال�وقت رض��ه وس� والتسهيل، كقول النبي صلى الله علي�وع� وآخره عفو الله( يعني تسهيله وتوسعته. فمعنى "علم الله" أي علم وق�ا" أي��ف عنكم "وعف� هذا منكم مشاهدة "فتاب عليكم" بعد ما وقع، أي خف�اء��ال علم��ربي: "وق� سهل. و"تختانون" من الخيانة، كما تقدم. قال ابن الع الزهد: وكذا فلتكن العناية وشرف المنزلة، خان نفسه عمر رضي الله عنه�ه��ه عن� �ي الل��ة فرض��ه عن األم��ف من أجل��ريعة، وخف� فجعلها الله تعالى ش

وأرضاه". �ا��ل لكم م��د أح��اع، أي ق��ة عن الجم� @قوله تعالى: "فاآلن باشروهن" كناي�ال ابن��ه. ق��رتين في��ق البش��رة لتالص��اع مباش��مي الوق��رم عليكم. وس� ح�وع��ه ال ج��ه عن� �ي الل� العربي: وهذا يدل على أن سبب اآلية جماع عمر رض�ه المهم� قيس، ألنه لو كان السبب جوع قيس لقال: فاآلن كلوا، ابتدأ به ألن

الذي نزلت اآلية ألجله. �د والحكم� @قوله تعالى: "وابتغوا ما كتب الله لكم" قال ابن عباس ومجاه بن عيينة وعكرمة والحسن والسدي والربيع والضحاك: معناه وابتغوا الولد،�ا كتب��اس: م��ال ابن عب��روهن". وق��اآلن باش� يدل عليه أنه عقيب قوله: "ف�ه.��رتم ب� الله لنا هو القرآن. الزجاج: أي ابتغوا القرآن بما أبيح لكم فيه وأم�ل:��در. وقي��ة الق� وروي عن ابن عباس ومعاذ بن جبل أن المعنى وابتغوا ليل�ول��و ق��ة: وه��ال ابن عطي� المعنى اطلبوا الرخصة والتوسعة، قاله قتادة. ق حسن. وقيل: "ابتغوا ما كتب الله لكم" من اإلماء والزوجات. وقرأ الحسن

�اس، ورجح��ا ابن عب� البصري والحسن بن قرة "واتبعوا" من االتباع، وجوزه"ابتغوا" من االبتغاء.

�واب��ة قيس، واألول ج��واب نازل��ذا ج��ربوا" ه��وا واش��الى: "وكل� @قوله تععمر، وقد ابتدأ بنازلة عمر ألنه المهم فهو المقدم.

�ود من ��ط األس��ط األبيض من الخي��بين لكم الخي��تى يت� قوله تعالى: "ح�ه��رم علي��د ويح��يين ألح��ع التب��ح أن يق��يين، وال يص��ة للتب� الفجر" "حتى" غاي�ه يجب��ذي بتبين� األكل إال وقد مضى لطلوع الفجر قدر. واختلف في الحد ال�رة،��ه ويس��ق يمن��ترض في األف��ر المع� اإلمساك، فقال الجمهور: ذلك الفج�مرة بن��لم عن س��ار. روى مس��ه األمص��ت علي��ار ومض��اءت األخب��ذا ج� وبه�لم: )ال��ه وس��ه علي� �لى الل��ه ص� �ول الل��ال رس��ال ق� جندب رضي الله عنه ق�تى��ذا ح��تطيل هك��ق المس��اض األف��حوركم أذان بالل وال بي��رنكم من س� يغ�ديث ابن��ا. وفي ح��ني معترض��ال: يع��ه ق� يستطير هكذا(. وحكاه حم�اد بيدي�ها إلى��ابعه ثم نكس��ع أص� مسعود: )إن الفجر ليس الذي يقول هكذا - وجم�د��بحة وم��بحة على المس��ع المس��ذا - ووض��ول هك��ذي يق� األرض - ولكن ال يديه(. وروى الدارقطني عن عبدالرحمن بن عباس أنه بلغه أن رسول الله�ا ال�ذي كأن�ه ذنب الس�رحان��ران فأم� صلى الله عليه وسلم قال: )هم�ا فج�ل��ه تح� فإنه ال يحل شيئا وال يحرمه وأما المستطيل الذي عارض األفق ففي�ر��وع الفج��د طل��ك بع� الصالة ويحرم الطعام( هذا مرسل وقالت طائفة: ذل�ق� وتبينه في الطرق والبيوت، روي ذلك عن عمر وحذيفة وابن عباس وطل�اك يجب� بن علي وعطاء بن أبي رباح واألعمش سليمان وغيرهم أن اإلمس�روق: لم يكن��ال مس��ال. وق��رق وعلى رؤوس الجب��ر في الط��يين الفج� بتب�بيوت. وروى��ذي يمأل ال��ر ال��دون الفج��انوا يع��ا ك��ركم إنم� يعدون الفجر فج النسائي عن عاصم عن زر قال قلنا لحذيفة: أي ساعة تسحرت مع رسول�ع. وروى� الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: هو النهار إال أن الشمس لم تطل�رنكم��ربوا وال يغ� الدارقطني عن طلق بن علي أن نبي الله قال: )كلوا وأش الساطع المصعد وكلوا واشربوا حتى يعرض لكم األحمر(. قال الدارقطني:�ة.� قيس بن طلق ليس بالقوي. وقال أبو داود: هذا مما تفرد به أهل اليمام�ار��ار، والنه��و في النه��ا ه��وم إنم��ذا الص��ادهم إلى ه� قال الطبري: والذي ق�ذا بين� عندهم من طلوع الشمس، وآخره غروبها، وقد مضى الخالف في ه�و��ا ه��ه: )إنم� اللغويين. وتفسير رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك بقول�دودات"��ا مع��ه "أيام��ك، وقول��ل في ذل��ار( الفيص��اض النه��ل وبي��واد اللي� س

�بي184]البقرة: ��ا عن الن��ه عنه� �ي الل��ة رض� [. وروى الدارقطني عن عائش�ر فال��وع الفج��ل طل��يام قب��بيت الص��ال: )من لم ي��لم ق� صلى الله عليه وس�ناد،��ذا اإلس��الة به��ل بن فض� صيام له(. تفرد به عبدالله بن عباد عن المفض�ال: )من��لم ق� وكلهم ثقات. وروي عن حفصة أن النبي صلى الله عليه وس�و��ر وه��ه بن أبي بك� لم يجمع الصيام قبل الفجر فال صيام له(. رفعه عبدالل�ذين��ا. ففي ه��ا من قوله��ة مرفوع��اء، وروي عن حفص��ات الرفع� من الثق�ة��يام دون ني� الحديثين دليل على ما قاله الجمهور في الفجر، ومنع من الص قبل الفجر، خالفا لقول أبي حنيفة، وذلك أن الصيام من جملة العبادات فال�ل��ال: إن األك��ف يق��ر، فكي��ل الفج��ارع قب��ا الش��د وقته��ة، وق��ح إال بني� يص�ال:��عد ق��هل بن س� والشرب بعد الفجر جائز وروى البخاري ومسلم عن س�ود"��ط األس��ط األبيض من الخي��بين لكم الخي� نزلت "وكلوا واشربوا حتى يت

ولم ينزل "من الفجر" وكان رجال إذا أرادوا الصوم ربط أحدهم في رجليه�ه��بين ل��تى يت��رب ح��ل ويش��زال يأك��ود، وال ي��ط األس��ط األبيض والخي� الخي�اض��ذلك بي��ني ب��ا يع��ه إنم��وا أن��ر" فعلم� رؤيتهما، فأنزل الله بعد "من الفج�ط األبيض من��ا الخي� النهار. وعن عدي بن حاتم قال قلت: يا رسول الله، م الخيط األسود أهما الخيطان؟ قال: )إنك لعريض القفا إن أبصرت الخيطين�مي��اض النه�ار(. أخرج�ه البخ�اري. وس� - ثم قال - ال بل هو سواد الليل وبي

الفجر خيطا ألن ما يبدو من البياض يرى ممتدا كالخيط. قال الشاعر: الخيط األبيض ضوء الصبح منفلق والخيط األسود جنح الليل مكتوم

�ره��اء أفج��رت الم��در فج� والخيط في كالمهم عبارة عن اللون. والفجر مص�ياء��ير ض� فجرا إذا جرى وانبعث، وأصله الشق، فلذلك قيل للطالع من تباش�اهر��ار الظ��اض النه��و أول بي� الشمس من مطلعها: فجرا النبعاث ضوئه، وه�ال� المستطير في األفق المنتشر، تسميه العرب الخيط األبيض، كما بينا. ق

أبو دواد اإليادي: فلما أضاءت لنا سدفة والح من الصبح خيط أنارا

وقال آخر: قد كاد يبدو وبدت تباشره وسدف الليل البهيم ساتره

�ر بن أبي��ال بش��ر، ق��دع الفج��ولهم: انص��ه ق� وقد تسميه أيضا الصديع، ومنخازم أو عمرو بن معد يكرب:

ترى السرحان مفترشا يديه كأن بياض لبته صديع وشبهه الشماخ بمفرق الرأس فقال:

إذا ما الليل كان الصبح فيه أشق كمفرق الرأس الدهين �ر، وتباش�ير��ق الص�بح، وك�انبالج الفج� ويقولون في األمر الواض�ح: ه�ذا كفل

الصبح. قال الشاعر: فوردت قبل انبالج الفجر وابن ذكاء كامن في كفر

�ل��ره اللي��ل ذك��ه ج� �ل الل��ل" جع��يام إلى اللي� @قوله تعالى: "ثم أتموا الص ظرفا لألكل والشرب والجماع، والنهار ظرفا للصيام، فبين أحكام الزمانين�افر أو��ل إال لمس��ه باللي��ا أباح��يء مم��وم ش��وز في الي� وغاير بينهما. فال يج�و��ر فال يخل� مريض، كما تقدم بيانه. فمن أفطر في رمضان من غير من ذك�ك: من أفط�ر في��ال مال��إن ك�ان األول فق��يا، ف� إما أن يكون عامدا أو ناس�ا رواه��ارة، لم��اء والكف��ه القض��اع فعلي� رمضان عامدا بأكل أو شرب أو جم�ر في��رة أن رجال أفط��حيحه عن أبي هري� مالك في موطئه، ومسلم في ص�ة أو��ق رقب��ر بعت��لم )أن يكف� رمضان فأمره رسول الله صلى الله عليه وس�ال��ذا ق��ديث. وبه��كينا( الح��تين مس��ام س��ابعين أو إطع��هرين متت��يام ش� ص�ر��ا تختص بمن أفط��ارة إنم��ذه الكف��يره: إن ه� الشعبي. وقال الشافعي وغ بالجماع، لحديث أبي هريرة أيضا قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله�ال: وقعت��ك( ق��ا أهلك��ال: )وم��ه ق� عليه وسلم فقال: هلكت يا رسول الل على ام�رأتي في رمض�ان...( الح�ديث. وفي�ه ذك�ر الكف�ارة على ال�ترتيب، أخرجه مسلم. وحملوا هذه القضية على القضية األولى فقالوا: هي واحدة،�د��ف، وق� وهذا غير مسلم به بل هما قضيتان مختلفتان، ألن مساقهما مختل�ال��ذا ق��ا. وبه��زم مطلق��وم فل� علق الكفارة على من أفطر مجردا عن القي�ذر، وروي��بري وابن المن��ور والط� مالك وأصحابه واألوزاعي وإسحاق وأبو ث�ول��افعي الق��زم الش� ذلك عن عطاء في رواية، وعن الحسن والزهري. ويل

به فإنه يقول: ترك االستفصال مع تعارض األحوال يدل على هموم الحكم.وأوجب الشافعي عليه مع القضاء العقوبة النتهاك حرمة الشهر.

�ان،��هر رمض��ا في ش� @ واختلفوا أيضا فيما يجب على المرأة يطؤها زوجه�ال��زوج. وق��ا على ال� فقال مالك وأبو يوسف وأصحاب الرأي: عليها مثل م�ا، ألن��ه أو أكرهه��واء طاوعت��دة، وس��ارة واح��ا إال كف��افعي: ليس عليه� الش النبي صلى الله عليه وسلم أجاب السائل بكفارة واحدة ولم يفصل. وروي عن أبي حنيفة: إن طاوعته فعلى كل واحد منهما كفارة، وإن أكرهها فعليه�ك:��ال مال��الكي. وق��عيد الم��حنون بن س��ول س� كفارة واحدة ال غير. وهو ق

عليه كفارتان، وهو تحصيل مذهبه عند جماعة أصحابه. �و � واختلفوا أيضا فيمن جامع ناسيا لصومه أو أكل، فقال الشافعي وأب

�اء وال��يء، ال قض��وجهين ش��ه في ال��حاق: ليس علي��حابه وإس��ة وأص� حنيف�اء وال كف�ارة، وروي مث�ل� كفارة. وقال مالك والليث واألوزاعي: عليه القض�ل� ذلك عن عطاء. وقد روي عن عطاء أن عليه الكفارة إن جامع، وقال: مث هذا ال ينسى. وقال قوم من أهل الظاهر: سواء وطئ ناسيا أو عامدا فعليه القضاء والكفارة، وهو قول ابن الماجشون عبدالملك، وإليه ذهب أحمد بن�د.��ي والعام��ه بين الناس��رق في��ارة لم يف� حنبل، ألن الحديث الموجب للكف

قال ابن المنذر: ال شيء عليه. قال مالك والشافعي وأبو ثور وأصحاب الرأي: إذا أكل ناسيا فظن أن

�ه. ق�ال ابن��اء وال كف�ارة علي��دا أن علي�ه القض��امع عام� ذلك قد فط�ره فج�ان��ارة إن ك��اء والكف��ه القض��ذهب: علي��ل في الم��ول. وقي��ه نق��ذر: وب� المن�ان يجب على��د ك� قاصدا لهتك حرمة صومه جرأة وتهاونا. قال أبو عمر: وق�ك،� أصل مالك أال يكفر، ألن من أكل ناسيا فهو عنده مفطر يقضي يومه ذل�ل��ل من أك��ر ك��ك: ليس بمفط��ير مال��د غ� فأي حرمة هتك وهو مفطر. وعن

ناسيا لصومه. قلت: وهو الصحيح، وبه قال الجمهور: إن من أكل أو شرب ناسيا فال

�لى��ه ص� �ول الل� قضاء عليه وإن صومه تام، لحديث أبي هريرة قال قال رس الله عليه وسلم: )إذا أكل الصائم ناسيا أو شرب ناسيا فإنما هو رزق ساقه�ه��ه أطعم� �إن الل� الله تعالى إليه وال قضاء عليه - في رواية - وليتم صومه ف وسقاه(. أخرجه الدارقطني. وقال: إسناد صحيح وكلهم ثقات. قال أبو بكر�ال: ليس��ان، ق��يا في رمض� األثرم: سمعت أبا عبدالله يسأل عمن أكل ناس�وا أن��ك: وزعم��ه مال� عليه شيء على حديث أبي هريرة. ثم قال أبو عبدالل�ول��ه، لق��يء علي��ذر: ال ش��ال ابن المن� مالكا يقول عليه القضاء وضحك. وق�ومه( وإذا��يا: )يتم ص��رب ناس��ل أو ش��لم لمن أك� النبي صلى الله عليه وس

قال )يتم صومه( فأتمه فهو صوم تام كامل. قلت: وإذا كان من أفطر ناسيا ال قضاء عليه وصومه صوم تام فعليه

�د��يا. وق� إذا جامع عامدا القضاء والكفارة - والله أعلم - كمن لم يفطر ناس احتج علماؤنا على إيجاب القضاء بأن قالوا: المطلوب منه صيام يوم تام ال�ه��أت ب��ذا لم ي� يقع فيه خرم، لقوله تعالى: "ثم أتموا الصيام إلى الليل" وه على التمام فهو باق عليه، ولعل الحديث في صوم التطوع لخفته. وقد جاء�رب فليتم��ل أو ش� في صحيحي البخاري ومسلم: )من نسي وهو صائم فأك صومه( فلم يذكر قضاء وال تعرض له، بل الذي تعرض له سقوط المؤاخذة�اه��ا ذكرن� واألمر بمضيه على صومه وإتمامه، هذا إن كان واجبا فدل على م

�لى��ه ص��يا، لقول� من القضاء. وأما صوم التطوع فال قضاء فيه لمن أكل ناسالله عليه وسلم: )ال قضاء عليه(.

قلت: هذا ما احتج به علماؤنا وهو صحيح، لوال ما صح عن الشارع ما �بي��رة عن الن� ذكرناه، وقد جاء بالنص الصريح الصحيح وهو ما رواه أبو هري�اء��يا فال قض��ان ناس��هر رمض� صلى الله عليه وسلم قال: )من أفطر في ش عليه وال كفارة( أخرجه الدارقطني وقال: تفرد به ابن مرزوق وهو ثقة عن األنصاري، فزال االحتمال وارتفع اإلشكال، والحمد لله ذي الجالل والكمال.�اع، ولم��رب والجم� @ لما بين سبحانه محظورات الصيام وهي األكل والش�ا،��ة وغيره� يذكر المباشرة التي هي اتصال البشرة بالبشرة كالقبلة والجس�دل على� دل ذلك على صحة صوم من قبل وباشر، ألن فحوى الكالم إنما ي�و��ل ه��ا ب� تحريم ما أباحه الليل وهو األشياء الثالثة، وال داللة فيه على غيره�ه، واختل�ف علم�اء الس�لف� موقوف على الدليل، ول�ذلك ش�اع االختالف في�ه وال��أمن على نفس��ره لمن ال ي� فيه، فمن ذلك المباشرة. قال علماؤنا: يك�افع أن��ك عن ن��وم. روى مال��د الص��ا يفس��ببا إلى م��ون س��ا، لئال يك� يملكه�ائم،� عبدالله بن عمر رضي الله عنهما كان ينهي عن القبلة والمباشرة للص�ه،� وهذا - والله أعلم - خوف ما يحدث عنهما، فإن قبل وسلم فال جناح علي�ه� �لى الل��بي ص��ان الن��الت: ك� وكذلك إن باشر. وروى البخاري عن عائشة ق�ه بن��ائم عبدالل� عليه وسلم يقبل ويباشر وهو صائم. وممن كره القبلة للص مسعود وعروة بن الزبير. وقد روي عن ابن مسعود أنه يقضي يوما مكانه،�ا لمن يعلم��دا رخص فيه��ر: وال أعلم أح��و عم� والحديث حجة عليهم. قال أب�اء وال��ه القض��أمنى فعلي��ل ف��إن قب��ومه، ف��د ص� أنه يتولد عليه منها ما يفس�اره ابن��افعي، واخت� كفارة، قال أبو حنيفة وأصحابه والثوري والحسن والش�ل��و قب� المنذر وقال: ليس لمن أوجب عليه الكفارة حجة. قال أبو عمر: ول�نى��ذى أو أم��ل فأم��د: من قب� فأمذى لم يكن عليه شيء عندهم. وقال أحم�يا.��دا أو ناس��أولج عام��ه، إال على من ج�امع ف��ارة علي��اء وال كف� فعليه القض وروى ابن القاسم عن مالك فيمن قبل أو باشر فأنعظ ولم يخرج منه ماء�ال��ذي. ق��تى يم��ه ح��اء علي��ه ال قض� جملة عليه القضاء. وروى ابن وهب عن�ا��ه. وإن ك�ان مني� القاضي أبو محمد: واتفق أصحابنا على أن�ه ال كف�ارة علي�أنزل،��دة ف� فهل تلزمه الكفارة مع القضاء، فال يخلو أن يكون قبل قبلة واح أو قبل فالتذ فعاود فأنزل، فإن كان قبل قبلة واحدة أو باشر أو لمس مرة�ر��م: يكف� فقال أشهب وسحنون: ال كفارة عليه حتى يكرر. وقال ابن القاس�وب��ال بوج� في ذلك كله، إال في النظر فال كفارة عليه حتى يكرر. وممن ق�أمنى:��رج ف� الكفارة عليه إذا قبل أو باشر أو العب امرأته أو جامع دون الف�ك��ول مال��و ق��حاق، وه� الحسن البصري وعطاء وابن المبارك وأبو ثور وإس�ت��رة ليس��ة والمباش��هب: أن اللمس والقبل��ول أش��ة ق��ة. وحج� في المدون�إذا��ر، ف� تفطر في نفسها، وإنما يبقى أن تؤول إلى األمر الذي يقع به الفط�النظر��ه ك��ارة علي��وم فال كف� فعل مرة واحدة لم يقصد اإلنزال وإفساد الص�رر��و تك��ا ل��ارة كم��ه الكف��ومه فعلي� إليها، وإذا كرر ذلك فقد قصد إفساد ص�ر أن ال كف�ارة��زال عن النظ��ال اللخمي: واتف�ق جميعهم في اإلن� النظ�ر. ق�ر��د الفط��ارة إال على من قص��ه ال تجب الكف��ل أن��ابع. واألص��ه إال أن يت� علي�ه��زل ب� وانتهاك حرمة الصوم، فإذا كان ذلك وجب أن ينظر إلى عادة من ن ذلك، فإذا كان ذلك شأنه أن ينزل عن قبلة أو مباشرة مرة، أو كانت عادته

�ك��ل ذل��ارة، ألن فاع��ه الكف��نزل، رأيت علي��رة ال ي��نزل، وم� مختلفة: مرة ي قاصد النتهاك صومه أو متعرض له. وإن كانت عادته السالمة فقدر أن كان�وب��ك في وج��ول مال��ل ق� منه خالف العادة لم يكن عليه كفارة، وقد يحتم�ه.� الكفارة، ألن ذلك ال يجري إال ممن يكون ذلك طبعه واكتفي بما ظهر من�ك،��لمون من ذل��اس أنهم يس��الب من الن��ر على الغ��هب األم��ل أش� وحم

وقولهم في النظر دليل على ذلك. �د ��ذلك، فق��ال ليس ك� قلت: ما حكاه من االتفاق في النظر وجعله أص

�أنزل��ذة ف��ا الل��د به� حكى الباجي في المنتقى "فإن نظر نظرة واحدة يقص�و��اجي: وه��ال الب��ارة. ق��اء والكف��ه القض��ن: علي��و الحس� فقد قال الشيخ أب�ك من��ير ذل��ة وغ��انت كالقبل��تمتاع ك��ا االس� الصحيح عندي، ألنه إذا قصد به�و��افعي وأب��وري والش� أنواع االستمتاع، والله أعلم". وقال جابر بن زيد والث ثور وأصحاب الرأي فيمن ردد النظر إلى المرأة حتى أمنى: فال قضاء عليه�افع عن��ة ابن ن��اجي: وروى في المدني��ال الب� وال كفارة، قاله ابن المنذر. ق�اء دون��ه القض��أنزل علي��ذ ف��ردة فالت��رأة متج��ر إلى ام��ه إن نظ��ك أن� مال

الكفارة. �و جنب.� @ والجمهور من العلماء على صحة صوم من طلع عليه الفجر وه�ه��ع في��ان وق� وقال القاضي أبو بكر بن العربي: "وذلك جائز إجماعا، وقد ك�ومه��إن ص��ا ف��بح جنب��ر على أن من أص��تقر األم��حابة كالم ثم اس� بين الص

صحيح". �ول أبي ��ك ق��هور، وذل� قلت: أما ما ذكر من وقوع الكالم فصحيح مش

�اب��يره. وفي كت��أ وغ��وم ل�ه، أخرج�ه الموط��ا فال ص��بح جنب� هريرة: من أص�لم��ه وس� النسائي أنه قال لما روجع: والله ما أنا قلته، محمد صلى الله علي والله قاله. وقد اختلف في رجوعه عنها، وأشهر قوليه عند أهل العلم أنه ال�رة��الح. وعن أبي هري��ن بن ص� صوم له، حكاه ابن المنذر، وروي عن الحس أيضا قول ثالث قال: إذا علم بجنابته ثم نام حتى يصبح فهو مفطر، وإن لم�روة بن��اوس وع��اء وط��ك عن عط��ائم، روي ذل��و ص��بح فه��تى أص� يعلم ح�ى في� الزبير. وروي عن الحسن والنخعي أن ذلك يجزي في التطوع ويقض

الفرض. قلت: فهذه أربعة أقوال للعلماء فيمن أصبح جنبا، والصحيح منها مذهب

�لى��ه ص� �ول الل��لمة أن رس� الجمهور، لحديث عائشة رضي الله عنها وأم س�وم. وعن��ير احتالم ثم يص��اع غ��ا من جم��بح جنب��ان يص��لم ك��ه وس� الله علي عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدركه�ا��وم، أخرجهم��ل ويص��ير احتالم فيغتس��و جنب من غ� الفجر في رمضان وه�اآلن��الى: "ف��ه تع��رورة قول��ذي يفهم من ض��و ال��لم. وه��اري ومس� البخ�رورة��ر فبالض��وع الفج� باشروهن" اآلية، فإنه لما مد إباح�ة الجم�اع إلى طل�د��ر. وق��د الفج��ل بع� يعلم أن الفجر يطلع عليه وهو جنب، وإنما يتأتى الغس�ه ال��ر أن��وع الفج� قال الشافعي: ولو كان الذكر داخل المرأة فنزعه مع طل�ح� قضاء عليه. وقال المزني: عليه القضاء ألنه من تمام الجماع، واألول اص

لما ذكرنا، وهو قول علمائنا. �بح،��تى تص��ر ح��ترك التطه��ر وت��ل الفج��ر قب��ائض تطه� @ واختلفوا في الح�هوا��دا أو س� فجمهورهم على وجوب الصوم عليها وإجزائه، سواء تركته عم كالجنب، وهو قول مالك وابن القاسم. وقال عبدالملك: إذا طهرت الحائض

�ا في��ر، ألنه��وم فط��ا ي��ر فيومه��ع الفج��تى طل� قبل الفجر فأخرت غسلها ح�ة� بعضه غير طاهرة، وليست كالجنب ألن االحتالم ال ينقض الصوم، والحيض�ال األوزاعي:��دالملك. وق��ه عن عب��رج في كتاب��و الف��ره أب� تنقضه. هكذا ذك�ا إن� تقضي ألنها فرطت في االغتسال. وذكر ابن الجالب عن عبدالملك أنه�تى��ل ح� طهرت قبل الفجر في وقت يمكنها فيه الغسل ففرطت ولم تغتس�ل لم��ه الغس� أصبحت لم يضرها كالجنب، وإن كان الوقت ضيقا ال تدرك في�ر��ا الفج��ع عليه��ك، وهي كمن طل��ه مال��ر، وقال� يجز صومها ويومها يوم فط�ول��ل ق��ي، مث��وم وتقض� وهي حائض. وقال محمد بن مسلمة في هذه: تص�رطت� األوزاعي. وروي عنه أنه شذ فأوجب على من طهرت قبل الفجر فف

وتوانت وتأخرت حتى تصبح - الكفارة مع القضاء. �ر أو � وإذا طهرت المرأة ليال في رمضان فلم تدر أكان ذلك قبل الفج

بعده، صامت وقضت ذلك اليوم احتياطا، وال كفارة عليها. �اجم��ر الح��ال: "أفط��ه ق��لم أن��ه وس��ه علي� �لى الل��بي ص� @ روي عن الن�ع بن��ديث راف��داد بن أوس وح��ديث ش��ان وح��ديث ثوب��وم". من ح� والمحج خديج، وبه قال أحمد وإسحاق، وصحح أحمد حديث شداد بن أوس، وصحح�وري: ال� علي بن المديني حديث رافع بن خديج. وقال مالك والشافعي والث�لم من��حيح مس��ر. وفي ص� قضاء عليه، إال أنه يكره له ذلك من أجل التغري�ال ال، إال من��ائم؟ ق��ة للص��ون الحجام��ه: أكنتم تكره� حديث أنس أنه قيل ل�وخ��دنا منس��ان عن��ع وثوب��داد وراف��ديث ش��ر: ح� أجل الضعف. وقال أبو عم�ائما��لم )احتجم ص��ه وس��ه علي� �لى الل��ه ص� بحديث ابن عباس أن رسول الل�ر� محرما( ألن في حديث شداد بن أوس وغيره أنه صلى الله عليه وسلم م�ال:��ان فق��ة خلت من رمض��ره ليل��ان عش� عام الفتح على رجل يحتجم لثم�ة��ه علي�ه وس�لم ع�ام حج )أفطر الحاجم والمحجوم(. واحتجم هو صلى الل�ة��ام حج� الوداع وهو محرم صائم، فإذا كانت حجته صلى الله عليه وسلم ع�ك��د ذل� الوداع فهي ناسخة ال محالة، ألنه صلى الله عليه وسلم لم يدرك بع

رمضان، ألنه توفي في ربيع األول، صلى الله عليه وسلم. �ير��وب من غ��ي الوج� @قوله تعالى: "ثم أتموا الصيام إلى الليل" أمر يقتض�ل في��ا داخ��ا قبله��دها من جنس م��ا بع��ان م��إذا ك��ة، ف� خالف. و"إلى" غاي�ذه��ك من ه��تريت من��يته، أو اش��دان إلى حاش��تريت الف� حكمه، كقولك: اش�بيع.� الشجرة إلى هذه الشجرة - والمبيع شجر، فإن الشجرة داخلة في الم�دود��دخل في المح��دار ال ت� بخالف قولك: اشتريت الفدان إلى الدار، فإن ال إذ ليست من جنسه. فشرط تعالى تمام الصوم حتى يتبين الليل، كما ج�وز

األكل حتى يتبين النهار. �ا في بعض��إن رفعه��ا، ف��ة دون رفعه��حاب الني��وم استص� @ ومن تمام الص�ة مفط�را��ه في المدون� النهار ونوى الفطر إال أنه لم يأكل ولم يشرب فجعل�ه من��ال: وال يخرج� وعليه القضاء. وفي كتاب ابن حبيب أنه على صومه، ق الصوم إال اإلفطار بالفعل وليس بالنية. وقيل: عليه القضاء والكفارة. وقال�ره،��اره فال يض��واه في نه��ا من ن��ر، فأم��ر من بيت الفط� سحنون: إنما يكف

وإنما يقضي استحسانا. قلت: هذا حسن. �ل أو لم��رعا، أك��ر ش��ن الفط��ل س� @قوله تعالى: "إلى الليل" إذا تبين اللي�ل��يرازي عن رج��حاق الش��و إس� يأكل. قال ابن العربي: وقد سئل اإلمام أب�ه بغ�روب��ارد، فأج�اب أن��ر على ح�ار وال ب��ا أن�ه ال يفط��ف ب�الطالق ثالث� حل

الشمس مفطر ال شيء عليه، واحتج بقوله صلى الله عليه وسلم: )إذا جاء�ام� الليل من ههنا وأدبر النهار من ههنا فقد أفطر الصائم(. وسئل عنها اإلم أبو نصر بن الصباغ صاحب الشامل فقال: ال بد أن يفطر على حار أو بارد.

وما أجاب به اإلمام أبو إسحاق أولى، ألنه مقتضى الكتاب والسنة. �أفطر ثم ظه�رت ��يره ف��ابت لغيم أو غ��د غ��مس ق� فإن ظن أن الش

�ماء��اري عن أس��اء. وفي البخ��ثر العلم��ول أك��اء في ق� الشمس فعليه القض�ه ص�لى بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت: أفطرنا على عه�د رس�ول الل الله عليه وسلم يوم غيم ثم طلعت الشمس، قيل لهشام: فأمروا بالقضاء، قال: ال بد من قضاء؟. قال عمر في الموطأ في ه�ذا: الخطب يس�ير، وق�د�ه،��اء علي��ال: ال قض��ه ق��ر أن� اجتهدنا في الوقت يريد القضاء. وروي عن عم�ل��حاق وأه� وبه قال الحسن البصري: ال قضاء عليه كالناسي، وهو قول إس

الظاهر. وقول الله تعالى: "إلى الليل" يرد هذا القول، والله أعلم. @ فإن أفطر وهو شاك في غروبها كفر مع القضاء، قال مالك إال أن يكون�ف عن��ه الك��ر لزم��وع الفج��ده في طل��ك عن� األغلب عليه غروبه�ا. ومن ش األكل، فإن أكل مع شكه فعليه القضاء كالناسي، لم يختلف في ذلك قوله.�وع� ومن أهل العلم بالمدينة وغيرها من ال يرى عليه شيئا حتى يتبين له طل�ه إذا أبيح��وم أن� الفجر، وبه قال ابن المنذر. وقال الكيا الطبري: وقد ظن ق�ل��د أك��ع فق� له الفطر إلى أول الفجر فإذا أكل على ظن أن الفجر لم يطل�ابر� بإذن الشرع في وقت جواز األكل فال قضاء عليه، كذلك قال مجاهد وج�ة من��ه الهالل في أول ليل� بن زيد. وال خالف في وجوب القضاء إذا غم علي�ير� رمضان فأكل ثم بان أنه من رمضان، والذي نحن فيه مثله. وكذلك األس

في دار الحرب إذا أكل ظنا أنه من شعبان ثم بان خالفه. @قوله تعالى: "إلى الليل" فيه ما يقتضي النهي عن الوصال، إذ الليل غاية�ه بن��ل عبدالل��ه، فمن واص��ف في��ع اختل� الصيام، وقالته عائشة. وهذا موض�ان��يرهم. ك��دينوري وغ��ن ال� الزبير وإبراهيم التيمي وأبو الجوزاء وأبو الحس�ق��تى يفت��بر ح��من والص��رب الس��ر ش��إذا أفط��بعا، ف��ل س� ابن الزبير يواص�ام��بعة أي��ل س��وزاء يواص��و الج� أمعاءه، قال: وكانت تيبس أمعاؤه. وكان أب�اهر الق�رآن� وسبع ليال ول�و قبض على ذراع الرج�ل الش�ديد لحطمه�ا. وظ�مس من��ابت الش� والسنة يقتضي المنع، قال صلى الله عليه وسلم: )إذا غ ههنا وجاء اللي�ل من ههن�ا فق�د أفط�ر الص�ائم(. خرج�ه مس�لم من ح�ديث�ال��وا عن الوص��وا أن ينته� عبدالله بن أبي أوفى. ونهى عن الوصال، فلما أب�زدتكم(��أخر الهالل ل��و ت��ال: )ل��ا ثم رأوا الهالل فق��ا ثم يوم��ل بهم يوم� واص�رة. وفي��لم عن أبي هري��ه مس��وا. أخرج��وا أن ينته��ل لهم حين أب� كالمنك�هر لواص�لنا وص�اال ي�دع المتعمق�ون تعمقهم(.� حديث أنس: )لو مد لن�ا الش�اكم��ال إي��اكم والوص��لم: )إي��ه وس��ه علي� خرجه مسلم أيضا. وقال صلى الل�ة��اري. وعلى كراهي��ه البخ��ه، وأخرج��ع لهم من��دا في المن��ال( تأكي� والوص�ور��دان - جمه��اك األب��وى وإنه��عف الق��ه من ض� الوصال - لما ذكرنا ولما في�ل��به بأه��اهر والتش��ة الظ��ه من مخالف��ا في��هم لم��ه بعض� العلماء. وقد حرم�ل��يام أه��يامنا وص� الكتاب، قال صلى الله عليه وسلم: )إن فصل ما بين ص�عيد� الكتاب أكلة السحر(. خرجه مسلم وأبو داود. وفي البخاري عن أبي س�لوا��ول: )ال تواص��لم يق��ه وس��ه علي� �لى الل��ه ص� الخدري أنه سمع رسول الل�ول� فأيكم أراد أن يواصل فليواصل حتى السحر( قالوا: فإنك تواصل يا رس

�الوا:��قيني(. ق��اق يس��يئتكم إني أبيت لي مطعم وس��ت كه� الله؟ قال: )لس�ال لمن أراده،��ة في الوص��و الغاي� وهذا إباحة لتأخير الفطر إلى السحر، وه�احب��حاق وابن وهب ص��د وإس��ال أحم��ه ق��وم، وب��وم بي��ال ي� ومنع من اتص�ال ألنهم��ان النهي عن الوص� مالك. واحتج من أجاز الوصال بأن قال: إنما ك�لم أن��ه وس��ه علي� �لى الل� كانوا حديثي عهد باإلسالم، فخشي رسول الله ص�ه من� يتكلفوا الوصال وأعلى المقامات فيفتروا أو يضعفوا عما كان أنفع من�تزم��و يل��ان ه��وقت. وك��ك ال� الجهاد والقوة على العدو، ومع حاجتهم في ذل�ألوه عن��ا س��ات، فلم��ات الطاع��ال وأعلى مقام��ه الوص��ة نفس� في خاص�ير��ك غ��ه في ذل��ه وبينهم، وأعلمهم أن حالت��ا بين��دى لهم فارق��الهم أب� وص�ل� حاالتهم فقال: )لست مثلكم إني أبيت يطعمني ربي ويسقيني(. فلما كم�لمون��ثر المس��خ، وك��دورهم ورس��تحكم في ص��وبهم واس��ان في قل� اإليم�ات��هم أعلى المقام��وا أنفس� وظهروا على عدوهم، واصل أولياء الله وألزم

والله أعلم. قلت: ترك الوصال مع ظهور اإلسالم وقهر األعداء أولى، وذلك أرف�ع

�اه. وأن��ا ذكرن��ك م��دليل على ذل��ات، وال� الدرجات وأعلى المنازل والمقام�ا��ة م��وم بني��ه الص� الليل ليس بزمان صوم شرعي، حتى لو شرع إنسان في�ل،��ه واص��ه أن��بر عن نفس��ا أخ��لم م� أثيب عليه، والنبي صلى الله عليه وس�قى.��ه يطعم ويس��أخبر أن��ل، ف��ك تواص��الوا: إن� وإنما الصحابة ظنوا ذلك فق�ة��ام الجن��ؤتى بطع��لم ي��ه وس��ه علي� �لى الل��ه ص��ة: أن��ذه الحقيق��اهر ه� وظ�اني��ه من المع��رد على قلب��ا ي��ول على م��ك محم��ل: إن ذل��رابها. وقي� وش�رد��تى ي��ة ح� واللطائف، وإذا احتمل اللفظ الحقيقة والمجاز فاألصل الحقيق�ه��و على عادت��ل بهم وه� دليل يزيلها. ثم لما أبوا أن ينتهوا عن الوصال واص�برهم فال��ل ص��عفوا ويق��تى يض��ادتهم ح��ه، وهم على ع��بر عن نفس� كما أخ�ديد��ا أرادوه من التش� يواصلوا. وهذه حقيقة التنكيل حتى يدعوا تعمقهم وم�قى(��ه: )أطعم وأس��راد بقول��ا على أن الم��و تنزلن��ا ل��هم. وأيض� على أنفس�زور��هد ب��ومه أو ش��اب في ص��ا أن من اغت��ا، كم� المعنى لكان مفطرا حكم مفطر حكما، وال فرق بينهما، قال صلى الله عليه وسلم: )من لم يدع قول�ذا��رابه(. وعلى ه� الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وش�ه أولى.��ان ترك��ه، فك��ر ب� الحد ما واصل النبي صلى الله عليه وسلم وال أم

وبالله التوفيق. @ ويستحب للصائم إذا أفطر أن يفطر على رطبات أو تمرات أو حسوات من الماء، لما رواه أبو داود عن أنس قال: كان رسول الله صلى الله عليه�ات فعلى��إن لم تكن رطب��لي، ف��ل أن يص��ات قب��ر على رطب��لم يفط� وس�دارقطني��ه ال��اء. وأخرج��وات من م� تمرات، فإن لم تكن تمرات حسا حس وقال فيه: إسناد صحيح. وروى الدارقطني عن ابن عباس قال: ك�ان الن�بي صلى الله عليه وسلم إذا أفطر قال: )لك صمنا وعلى رزقك أفطرنا فتقبل منا إنك أنت السميع العليم(. وعن ابن عمر قال كان رسول الله صلى الله�ر إن��روق وثبت األج��أ وابتلت الع��ر: )ذهب الظم� عليه وسلم يقول إذا أفط�ين بن��ه الحس��رد ب��دارقطني: تف��ال ال��ا. وق� شاء الله(. خرجه أبو داود أيض واقد إس�ناده حس�ن. وروى ابن ماج�ة عن عبدالل�ه بن الزب�ير ق�ال: أفط�ر�دكم��ر عن� رسول الله صلى الله عليه وسلم عند سعد بن معاذ فقال: )أفط�ا عن��ة(. وروي أيض��لت عليكم المالئك� الصائمون وأكل طعامكم األبرار وص

�لم: )من��ه وس��ه علي� �لى الل��ه ص� �ول الل� زيد بن خالد الجهني قال: قال رس�يئا(.��ورهم ش��ير أن ينقص من أج��رهم من غ��ل أج��ه مث��ان ل� فطر صائما ك�لى��ه ص� �ول الل��ال رس� وروي أيضا عن عبدالله بن عمرو بن العاص قال: ق�ال ابن أبي��رد(. ق��ا ت��دعوة م��ره ل��د فط��ائم عن��لم: )إن للص� الله عليه وس�ألك��ر: اللهم إني أس��ول إذا أفط��رو يق��ه بن عم��معت عبدالل��ة: س� مليك�بي� برحمتك التي وسعت كل شيء أن تغفر لي. وفي صحيح مسلم عن الن�ره��رح بفط��ر ف��ا إذا أفط��ان يفرحهم� صلى الله عليه وسلم: )للصائم فرحت

وإذا لقي ربه فرح بصومه(. �ذي��لم والترم� @ ويستحب له أن يصوم من شوال ستة أيام، لما رواه مس�ول��ال رس��ال ق��اري ق��وب األنص� وأبو داود والنسائي وابن ماجة عن أبي أي�ان� الله صلى الله عليه وسلم: )من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال ك�عيد��عد بن س��ديث س��حيح من ح��ن ص��ديث حس��ذا ح��دهر( ه��يام ال� ل�ه كص�ناد��اء بإس��د ج��يئا، وق��اري ش� األنصاري المدني، وهو ممن لم يخرج له البخ جيد مفسرا من حديث أبي أسماء الرحبي عن ثوبان مولى النبي صلى الله�ه� �ل الل��ول: )جع� عليه وسلم أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يق�ر��د الفط��ام بع��تة أي� الحسنة بعشر أمثالها فشهر رمضان بعشرة أشهر وس�ك��ا مال��ام، فكرهه� تمام السنة(. رواه النسائي. واختلف في صيام هذه األي�ا��ع م� في موطئه خوفا أن يلحق أهل الجهالة برمضان ما ليس منه، وقد وق�ادتهم��حورها على ع� خافه حتى أنه كان في بعض بالد خراسان يقومون لس�ه.��ة نفس��ومها في خاص��ان يص� في رمضان. وروى مطرف عن مالك أنه ك

واستحب صيامها الشافعي، وكرهه أبو يوسف. @قوله تعالى: "وال تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد" بين جل تعالى�ه��امع امرأت��ل العلم على أن من ج��ع أه��اف. وأجم� أن الجماع يفسد االعتك�ا��وا فيم��ه، واختلف��د العتكاف��ه مفس��ا أن� وهو معتكف عامدا لذلك في فرجه�ه في��ع أهل� عليه إذا فعل ذلك، فقال الحسن البصري: عليه ما على المواق�ة،��ذذ فهي مكروه��ا التل� رمضان. فأما المباشرة من غير جماع فإن قصد به وإن لم يقصد لم يكره، ألن عائشة كانت ترجل رأس رسول الله صلى الله�ه� عليه وسلم وهو معتكف، وكانت ال محالة تمس بدن رسول الله صلى الل�ورة،� عليه وسلم بيدها، فدل بذلك على أن المباشرة بغير شهوة غير محظ�وا على أن��ر: وأجمع��و عم��ال أب��ذر. ق� هذا قول عطاء والشافعي وابن المن�ك��ال مال��ل، فق��ه إن فع��ا علي��وا فيم��ل. واختلف��ر وال يقب��ف ال يباش� المعتك والشافعي: إن فعل شيئا من ذلك فسد اعتكاف�ه، ق�ال الم�زني. وق�ال في�اف من ال�وطء إال م�ا� موض�ع آخ�ر من مس�ائل االعتك�اف: ال يفس�د االعتك

يوجب الحد، واختاره المزني قياسا على أصله في الحج والصوم. �اف في��ال. واالعتك��ع الح��ة في موض��اكفون" جمل� @قوله تعالى: "وأنتم ع اللغة: المالزمة، يقال عكف على الشيء إذا الزمه مقبال عليه. قال الراجز:

عكف النبيط يلعبون الفنزجا وقال الشاعر:

وظل بنات الليل حولي عكفا عكوف البواكي بينهن صريع �ه ه�ذا��دة اعتكاف�ه لزم��ه م ولما ك�ان المعتك�ف مالزم�ا للعم�ل بطاع�ة الل�ة في وقت��ة مخصوص��ة طاع��رع: مالزم��رف الش��و في ع��م. وه� االس�اء على� مخصوص على شرط مخصوص في موضع مخصوص. وأجمع العلم

�ول� أنه ليس بواجب، وهو قربة من القرب ونافلة من النوافل عمل بها رس�ه،��ه نفس��ه إن ألزم��ه، ويلزم��حابه وأزواج��لم وأص��ه وس� الله صلى الله علي

ويكره الدخول فيه لمن يخاف عليه العجز عن الوفاء بحقوقه. �ه� �ول الل��جد، لق��ون إال في المس��اف ال يك��اء على أن االعتك� @ أجمع العلم�وم إلى أن� تعالى: "في المساجد" واختلفوا في المراد بالمساجد، فذهب ق�رام��جد الح��بي كالمس��اه ن��ا بن��و م� اآلية خرجت على نوع من المساجد، وه�ة��ذا عن حذيف��اء، روي ه��جد إيلي� ومسجد النبي صلى الله عليه وسلم ومس بن اليمان وسعيد بن المسيب، فال يجوز االعتكاف عندهم في غيرها. وقال�ة��ارة في اآلي� آخرون: ال اعتكاف إال في مسجد تجمع فيه الجمعة، ألن اإلش�الب��ذا عن علي بن أبي ط��اجد، روي ه��ك الجنس من المس� عندهم إلى ذل�د��ر محم��ري وأبي جعف� وابن مسعود، وهو قول عروة والحكم وحماد والزه�جد��ل مس��اف في ك��رون: االعتك��ال آخ��ك. وق� بن علي، وهو أحد قولي مال�ول��و ق��يرهم، وه��ة وغ� جائز، يروى هذا القول عن سعيد بن جبير وأبي قالب الشافعي وأبي حنيفة وأصحابهما. وحجتهم حمل اآلية على عمومها في كل�ة وداود بن� مسجد له إمام ومؤذن، وهو أحد قولي مالك، وبه يقول ابن علي�ة��حاك عن حذيف��دارقطني عن الض��ذر. وروى ال��بري وابن المن� علي والط�ه��جد ل��ل مس��ول: )ك��لم يق��ه وس��ه علي� �لى الل� قال: سمعت رسول الله ص�مع��حاك لم يس��دارقطني: والض� مؤذن وإمام فاالعتكاف فيه يصلح(. قال ال

من حذيفة. �ه علي��ال: لل��إن ق��ة، ف��وم وليل� @ وأقل االعتكاف عند مالك وأبي حنيفة ي�ه��وم لزم��اف ي��ذر اعتك��ذلك إن ن� اعتكاف ليلة لزمه اعتكاف ليلة ويوم. وك�و��ال أب��ه. وق��يء علي� يوم وليلة. وقال سحنون: من نذر اعتكاف ليلة فال ش�يء��ة فال ش��ذر ليل��ة، وإن ن� حنيفة وأصحابه: إن نذر يوما فعليه يوم بغير ليل عليه، كما قال سحنون. قال الشافعي: عليه ما نذر، إن نذر ليلة فليلة، وإن�ال بعض��ثره. وق��د ألك��ة وال ح��ه لحظ��افعي: أقل��ال الش��ا. ق� نذر يوما فيوم�ول فليس من��ذا الق��اعة. وعلى ه��اف س��ح االعتك��ة: يص� أصحاب أبي حنيف�ول داود بن��و ق� شرطه صوم، وروي عن أحمد بن حنبل في أحد قوليه، وه�اف��أن اعتك��وا ب��ربي. واحتج��ذر وابن الع� علي وابن علية، واختاره ابن المن�وم� رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في رمضان، ومحال أن يكون ص�وع��ومه التط��ان بص��ف في رمض� رمضان لرمضان ولغيره. ولو نوى المعتك�ه��ف يلزم� والفرض فسد صومه عند مالك وأصحابه. ومعلوم أن ليل المعتك�ل في��ه داخ��اره، وأن ليل��ه في نه��ا يلزم� فيه من اجتناب مباشرة النساء م�ر إلى��اره ليس بمفتق��ذلك نه��وم، فك��ع ص��ل ليس بموض� اعتكافه، وأن اللي�ر:��ول اآلخ� الصوم، وإن صام فحسن. وقال مالك وأبو حنيفة وأحمد في الق�ه� �ي الل��ة رض��اس وعائش��ر وابن عب��وم. وروي عن ابن عم��ح إال بص� ال يص�ر: ال� عنهم. وفي الموطأ عن القاسم بن محمد ونافع مولى عبدالله بن عم�ه:� اعتكاف إال بصيام، لقول الله تعالى في كتابه: "وكلوا واشربوا" إلى قول�ال��يى ق� "في المساجد" وقاال: فإنما ذكر الله االعتكاف مع الصيام. قال يح مالك: وعلى ذلك األمر عندنا. واحتجوا بما رواه عبدالله بن بديل عن عمرو�ة أو��ة ليل��ف في الجاهلي� بن دينار عن ابن عمر أن عمر جعل عليه أن يعتك�م(.� يوما عند الكعبة فسأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: )اعتكف وص�و��رو وه��ديل عن عم��ه ابن ب��رد ب��دارقطني: تف��ال ال��و داود. وق��ه أب� أخرج

�اف إال��ال: )ال اعتك��لم ق� ضعيف. وعن عائشة أن النبي صلى الله عليه وس�فيان بن��دالعزيز عن س��ويد بن عب��ه س��رد ب��دارقطني: تف��ال ال��يام(. ق� بص�وم��رط الص� حسين عن الزهري عن عروة عن عائشة. وقالوا: ليس من ش�ذر��ان ولن��ه ولرمض��وم ل��ون الص��ح أن يك� عندنا أن يكون لالعتكاف، بل يص�ذا� ولغيره، فإذا نذره الناذر فإنما ينصرف إلى مقتضاه في أصل الشرع، وه�ه��ل يجزئ��ة ب� كمن نذر صالة فإنها تلزمه، ولم يكن عليه أن يتطهر لها خاص

أن يؤديها بطهارة لغيرها. �ا روى��ه، لم��ه من��د ل��ا ال ب��ه إال لم� @ وليس للمعتكف أن يخرج من معتكف األئمة عن عائشة قالت: )كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اعتكف�ه، وك�ان ال ي�دخل ال�بيت إال لحاج�ة اإلنس�ان( تري�د��ه فأرجل� يدني إلى رأس�رج��إذا خ��ة، ف��ة وال بين األئم��ذا بين األم��ول. وال خالف في ه��ط والب� الغائ المعتكف لضرورة وما ال بد له منه ورجع في فوره بعد زوال الضرورة بنى�بين��رض ال��رورة الم��ه. ومن الض��يء علي� على ما مضى من اعتكافه وال ش�ا،��ا ذكرن��ك م��ذهب مال��ك، فم��وى ذل� والحيض. واختلفوا في خروجه لما س�ن��ير والحس��عيد بن جب��ال س��ة. وق��افعي وأبي حنيف��ذهب الش��ذلك م� وك�ه.��ابت عن� والنخعي: يعود المريض ويشهد الجنائز، وروي عن علي وليس بث�اف��ال في االعتك��وع، فق��واجب والتط��اف ال��حاق بين االعتك��رق إس� وف الواجب: ال يعود المريض وال يشهد الجنائز، وقال في التطوع: يشترط حين�ح��افعي: يص��ال الش��ة. وق��ى والجمع��ادة المرض��ائز وعي��ور الجن� يبتدئ حض�ك من��ير ذل��ائز وغ� اشتراط الخروج من معتكفه لعيادة مريض وشهود الجن�ون��و أال يك��رة: أرج� حوائجه. واختلف فيه عن أحمد، فمنع منه مرة وقال م�ال� به بأس. وقال األوزاعي كما قال مالك: ال يكون في االعتكاف شرط. ق�ذي��و ال��ه، وه� ابن المنذر: ال يخرج المعتكف من اعتكافه إال لما ال بد له من

كان النبي صلى الله عليه وسلم يخرج له. �ع إذا��ة ويرج��رج للجمع� @ واختلفوا في خروجه للجمعة، فقالت طائفة: يخ سلم، ألنه خرج إلى فرض وال ينتقض اعتكافه. ورواه ابن الجهم عن مالك، وبه قال أبو حنيفة، واختاره ابن العربي وابن المنذر. ومشهور مذهب مالك�جد��ف إال في المس��ك لم يعتك� أن من أراد أن يعتكف عشرة أيام أو نذر ذل�ه.��ل اعتكاف��ة وبط� الجامع. وإذ ا اعتكف في غيره لزمه الخروج إلى الجمعوقال عبدالملك: يخرج إلى الجمعة فيشهدها ويرجع مكانه ويصح اعتكافه.

�اجد" فعم. ��اكفون في المس� قلت: وهو صحيح لقوله تعالى: "وأنتم ع�ور��ع الجمه��نة، وأجم� وأجمع العلماء على أن االعتكاف ليس بواجب وأنه س�ان��ع واجب��تى اجتم��ان، وم��رض على األعي��ة ف��ة على أن الجمع� من األئم أحدهما آكد من اآلخر قدم اآلكد، فكيف إذا اجتمع مندوب وواجب، ولم يقل

بترك الخروج إليها، فكان الخروج إليها في معنى حاجة اإلنسان. المعتكف إذا أتى كبيرة فسد اعتكافه، ألن الكبيرة ضد العبادة، كما أن

�ازل��ه أعلى من��الى علي� الحدث ضد الطهارة والصالة، وترك ما حرم الله تعاالعتكاف في العبادة. قاله ابن خويز منداد عن مالك.

�لم��ه وس� @ روى مسلم عن عائشة قالت: )كان رسول الله صلى الله علي�ف��ديث. واختل��ه...( الح��ل معتكف��ر ثم دخ��لى الفج��ف ص� إذا أراد أن يعتك�ذا��اهر ه� العلماء في وقت دخول المعتكف في اعتكافه، فقال األوزاعي بظ�ال ابن��ه ق��ه، وب��د قولي� الحديث، وروي عن الثوري والليث بن سعد في أح

�رة��ذر عش��ذا من ن��ل ه� المنذر وطائفة من التابعين. وقال أبو ثور: إنما يفع�و��افعي وأب��ك والش��ال مال��مس. وق��روب الش��ل غ� أيام، فإن زاد عليها فقب�ل��جد قب� حنيفة وأصحابهم: إذا أوجب على نفسه اعتكاف شهر، دخل المس�ل من أراد أن��ذلك ك��ك: وك��ال مال��وم. ق��ك الي� غروب الشمس من ليلة ذل�دالملك، ألن��ون عب��ة وابن الماجش��و حنيف��ال أب� يعتكف يوما أو أكثر. وبه ق أول ليلة أيام االعتكاف داخلة فيها، وأنه زمن لالعتكاف فلم يتبعض كاليوم.�د��رج بع��ر وخ��وع الفج��ل طل� وقال الشافعي: إذا قال لله علي يوم دخل قب�ر:� غروب الشمس، خالف قوله في الشهر. وقال الليث في أحد قوليه وزف�ك عن� يدخل قبل طلوع الفجر، والشهر واليوم عندهم سواء. وروي مثل ذل�دخل في��ا ت��ة إنم��دالوهاب، وأن الليل��ي عب��ال القاض��ه ق��ف، وب� أبي يوس�وم وليس��ون إال بص��اف ال يك��دليل أن االعتك��ع، ب� االعتكاف على سبيل التب

الليل بزمن للصوم. فثبت أن المقصود باالعتكاف هو النهار دون الليل. �و ��ازع، وه��د التن� قلت: وحديث عائشة يرد هذه األقوال وهو الحجة عن

حديث ثابت ال خالف في صحته. �ر في��ة الفط��بيت ليل��ر أن ي��ر األواخ��ف العش��ك لمن اعتك� @ استحب مال�افعي��ال الش��د. وق��ال أحم��ه ق��لى، وب��ه إلى المص��دو من��تى يغ� المسجد ح�م، ألن��حنون عن ابن القاس� واألوزاعي: يخرج إذا غابت الشمس، ورواه س�وم��ر ي� العشر يزول بزوال الشهر، والشهر ينقضي بغروب الشمس من آخ�ة��رج ليل��إن خ��وب، ف��ك على الوج� من شهر رمضان. وقال سحنون: إن ذل الفطر بطل اعتكافه. وقال ابن الماجشون: وهذا يرده ما ذكرنا من انقضاء�اف لم�ا ص�ح� الشهر، ولو كان المقام ليل�ة الفط�ر من ش�رط ص�حة االعتك�ل على أن��ك دلي� اعتكاف ال يتصل بليلة الفطر، وفي اإلجماع على جواز ذل�ل��ذه جم��اف. فه��حة االعتك� مقام ليلة الفطر للمعتكف ليس شرطا في ص كافية من أحكام الصيام واالعتكاف الالئقة باآليات، فيها لممن اقتصر عليها

كفاية، والله الموفق للهداية. �ا،��ه فال تخالفوه� �دود الل� @قوله تعالى: "تلك حدود الله" أي هذه األحكام ح "فتلك" إشارة إلى هذه األوامر والنواهي. والحدود: الحواجز. والحد: المنع،�مي��دن. وس� ومنه سمي الحديد حديدا، ألنه يمنع من وصول السالح إلى الب�ع��ا، ويمن��روج منه��دار من الخ��ع من في ال� البواب والسجان حدادا، ألنه يمن الخارج من الدخول فيها. وسميت حدود الله ألنه�ا تمن�ع أن ي�دخل فيه�ا م�ا ليس منها، وأن يخرج منها ما هو منها، ومنها سميت الحدود في المعاصي،�دة،��اد في الع��ميت الح��ه س��ا. ومن��ود إلى أمثاله� ألنها تمنع أصحابها من الع

ألنها تمتنع من الزينة. �بين� @قوله تعالى: "كذلك يبين الله آياته للناس" أي كما بين هذه الحدود ي�ق.��ة إلى الح��ات الهادي��ات: العالم��ا. واآلي��وا مجاوزته��ام لتتق��ع األحك� جمي�ره��وص فيمن يس� و"لعلهم" ترج في حقهم، فظاهر ذلك عموم ومعناه خص

الله للهدى، بداللة اآليات التي تتضمن أن الله يضل من يشاء.�ام188*اآلية: 3*��ا إلى الحك��دلوا به��ل وت� }وال تأكلوا أموالكم بينكم بالباط

لتأكلوا فريقا من أموال الناس باإلثم وأنتم تعلمون{�دان بن��ل: إن�ه ن�زل في عب��والكم بينكم" قي��أكلوا أم� @قوله تع�الى: "وال ت أشوع الحضرمي، ادعى ماال على امرئ القيس الكندي واختصما إلى النبي

�ذه��نزلت ه��ف ف��رؤ القيس وأراد أن يحل��أنكر ام��لم، ف��ه وس� صلى الله علياآلية، فكف عن اليمين وحكم عبدان في أرضه ولم يخاصمه.

�لم،��ه وس��ه علي� �لى الل��د ص��ة محم��ع أم��من جمي� @الخطاب بهذه اآلية يتض�ار��ذا: القم��دخل في ه��ق. في��ير ح��ال بعض بغ��كم م� والمعنى: ال يأكل بعض�ه� والخداع والغصوب وجحد الحقوق، وما ال تطيب به نفس مالكه، أو حرمت�ان��اهن وأثم��وان الك��ر البغي وحل� الشريعة وإن طابت به نفس مالكه، كمه الخمور والخنازير وغير ذلك. وال يدخل فيه الغبن في البيع مع معرفة البائع�اء".� بحقيقة ما باع ألن الغبن كأنه هبة، على ما يأتي بيانه في سورة "النس�ا��ا ومنهي��ا منهي� وأضيفت األموال إلى ضمير المنهي لما كان كل واحد منهم

�ة85عنه، كما قال: "تقتلون أنفسكم" ]البقرة: ��راد باآلي��وم: الم��ال ق� [. وق�اء: ��ل" ]النس��ان29"ال تأكلوا أم�والكم بينكم بالباط� [ أي في المالهي والقي

والشرب والبطالة، فيجيء على هذا إضافة المال إلى ضمير المالكين.�ل، ومن��ه بالباط��د أكل��رع فق��ه إذن الش��يره ال على وج��ال غ� @من أخذ م�الحرام ال��ل، ف��ك مبط��ك وأنت تعلم أن��ي ل� األكل بالباطل أن يقضي القاض�ي بالظ�اهر. وه�ذا إجم�اع في��اء القاض�ي، ألن�ه إنم�ا يقض� يص�ير حالال بقض األموال، وإن كان عند أبي حنيفة قضاؤه ينفذ في الف�روج باطن�ا، وإذا ك�ان�اطن في األم�وال في الف�روج أولى. وروى� قضاء القاض�ي ال يغ�ير حكم الب�لم: )إنكم��ه وس��ه علي� �لى الل� األئمة عن أم سلمة قالت قال رسول الله ص�ه��ي ل��ه من بعض فأقض��ون ألحن بحجت� تختصمون إلي ولعل بعضكم أن يك على نحو مما أسمع فمن قطعت ل�ه من ح�ق أخي�ه ش�يئا فال يأخ�ذه فإنم�ا�ذا� أقطع له قطعة من نار - في رواية - فليحملها أو يذرها(. وعلى القول به�اكم على��و نص في أن حكم الح� الحديث جمهور العلماء وأئمة الفقهاء. وه�دماء��وال وال��ك في األم��ان ذل��واء ك��اطن، وس��ير حكم الب��اهر ال يغ� الظ�اهدا� والفروج، إال ما حكي عن أبي حنيفة في الفروج، وزعم أنه لو شهد ش�إن� زور على رجل بطالق زوجته وحكم الحاكم بشهادتهما لعدالتهما عنده ف�و� فرجها يحل لمتزوجها - ممن يعلم أن القضية باطل - بعد العدة. وكذلك ل�ان��اهر ك��ا حلت لألزواج في الظ��ه لم��ده، ألن� تزوجها أحد الشاهدين جاز عن�ك��دث في ذل��متها، وأح��ع عص� الشاهد وغيره سواء، ألن قضاء القاضي قط�ا حلت لألزواج.��ك م� التحليل والتحريم في الظاهر والباطن جميعا، ولوال ذل�ا��راق زوجه� واحتج بحكم اللعان وقال: معلوم أن الزوجة إنما وصلت إلى ف باللعان الكاذب، الذي لو علم الحاكم كذبها فيه لحدها وما فرق بينهما، فلم�ه��ق أخي��ه من ح��يت ل��الم: )فمن قض��ه الس� يدخل هذا في عموم قوله علي

شيئا فال يأخذه...( الحديث. �هم��ه ألنفس��ل حكم يدعون� @وهذه اآلية متمسك كل مؤالف ومخالف في ك�ل"� بأنه ال يجوز، فيستدل عليه بقوله تعالى: "ال تأكلوا أموالكم بينكم بالباط

�دليل،29]النساء: ��ه بال��تى تبين��ل ح� [. فجوابه أن يقال له: ال نسلم أنه باط�امالت ال� وحينئذ يدخل في هذا العموم، فهي دليل على أن الباطل في المع

يجوز، وليس فيها تعيين الباطل. @قوله تعالى: "بالباطل" الباطل في اللغ�ة: ال�ذاهب الزائ�ل، يق�ال: بط�ل�ة.��ع البطول��ل جم��ل. واألباطي��ل بواط��ع الباط��ا، وجم��وال وبطالن��ل بط� يبط�ه��الى: "ال يأتي� وتبطل أي اتبع اللهو. وأبطل فالن إذا جاء بالباطل. وقوله تع

[ قال قتادة: هو إبليس، ال يزيد في القرآن وال ينقص.42الباطل" ]فصلت:

�ورى: ��ل" ]الش��ه الباط��ه: "ويمح الل��ة:24وقول��رك. والبطل��ني الش� [ يعالسحرة.

�ا ال��ة وم��ني الوديع��ل: يع��ة. قي��ام" اآلي� @قوله تعالى: "وتدلوا بها إلى الحك تقوم فيه بينة، عن ابن عباس والحس�ن. وقي�ل: ه�و م�ال الي�تيم ال�ذي في�ه��وم ل��ه وتق��ع بعض��ه ليقتط� أيدي األوصياء، يرفعه إلى الحكام إذا طولب ب�ا��تركون م��ام وت��اهر األحك� الظاهر حجة. وقال الزجاج: تعملون ما يوجبه ظ�ه،� علمتم أنه الحق. يقال: أدلى الرجل بحجته أو باألمر الذي يرجو النجاح ب�ا:��لها. وداله��وه: أرس��ال: أدلى دل��ئر، يق��دلو في الب��ل ال� تشبيها بالذي يرس أخرجها. وجمع الدلو والدالء: أدل ودالء ودلي. والمعنى في اآلية: ال تجمعوا�و��ة، وه��الحجج الباطل��ام ب��ل وبين اإلدالء إلى الحك��ال بالباط��ل الم� بين أك

�رة: ��ق" ]البق��و من42كقوله: "وال تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الح� [. وه�انعوا��نى ال تص��ل: المع��رب اللبن. وقي��مك وتش��ل الس��ك: ال تأك��ل قول� قبي بأموالكم الحكام وترشوهم ليقضوا لكم على أكثر منها، فالباء إلزاق مجرد.�م� قال ابن عطية: وهذا القول يترجح، ألن الحكام مظنة الرشاء إال من عص�دلو،��ال ال��دلوا من إرس��بان: ت��إن اللفظين متناس��ا ف��ل. وأيض��و األق� وه

والرشوة من الرشاء، كأنه يمد بها ليقضي الحاجة. قلت: ويقوي هذا قوله: "وتدلوا بها" تدلوا في موضع جزم عطفا على

�رار ح�رف النهي، وه�ذه� تأكلوا كما ذكرنا. وفي مصحف أبي "وال تدلوا" بتك�ع��دلوا" في موض��ل: "ت��ة. وقي� القراءة تؤيد جزم "تدلوا" في قراءة الجماع�مرة.� نصب على الظرف، والذي ينصب في مثل هذا عند سيبويه "أن" مض�ة��ول األول إلى الحج��وال، وعلى الق��ع إلى األم��ا" ترج� والهاء في قوله "به�ه أعلم. في� �وال، والل��ذكر األم��اني ل��ول الث��وي الق��ر، فق��ا ذك��ر له� ولم يج�ى،� الصحاح. "والرشوة معروفة، والرشوة بالضم مثله، والجمع رشى ورش�ه: طلب��ى في حكم��وة. واسترش��ذ الرش��ى: أخ� وقد رشاه يرشوه. وارتش

الرشوة عليه". قلت: فالحكام اليوم عين الرشا ال مظنته، وال حول وال قوة إال بالله.

@قوله تعالى: "لتأكلوا" نص�ب بالم كي. "فريق�ا" أي قطع�ة وج�زءا، فع�بر�ذ عن���ة من الغنم تش���ق: القطع���ة والبعض. والفري���ق بالقطع�� عن الفري�ق من� معظمها. وقيل: في الكالم تقديم وتأخير، التقدير: لتأكلوا أموال فري�ان اإلثم��ا ك��ا لم��ك إثم��مي ذل��دي، وس��الظلم والتع� الناس. "باإلثم" معناه ب�ة في��ذه مبالغ��ه، وه��ك وإثم��ون" أي بطالن ذل��ه. "وأنتم تعلم��ق بفاعل� يتعل

الجرأة والمعصية.�ه��ثر أن� @اتفق أهل السنة على أن من أخذ ما وقع عليه اسم مال قل أو ك�ه��ر ومن تابع��ر بن المعتم��ا لبش��ذه. خالف� يفسق بذلك، وأنه محرم عليه أخ�ائتي درهم وال��ذ م��ق إال بأخ��ف ال يفس��الوا: إن المكل��ة حيث ق� من المعتزل�رة��ذ عش��ق بأخ� يفسق بدون ذلك. وخالفا البن الجبائي حيث قال: إنه يفس دراهم وال يفسق بدونها. وخالفا البن الهذيل حيث قال: يفسق بأخذ خمسة�ا��ذ درهم فم��ق بأخ��ال: يفس��رة حيث ق��ة البص��ا لبعض قدري� دراهم. وخالف فوق، وال يفسق بما دون ذلك. وهذا كل�ه م�ردود ب�القرآن والس�نة وباتف�اق�كم� علماء األمة، قال صلى الله عليه وسلم: )إن دماءكم وأموالكم وأعراض

عليكم حرام( الحديث، متفق على صحته.

�اس والحج وليس189*اآلية: 3*� }يسألونك عن األهلة قل هي مواقيت للن�بيوت من��وا ال��بر من اتقى وأت��ا ولكن ال��بيوت من ظهوره��أتوا ال� البر بأن ت

أبوابها واتقوا الله لعلكم تفلحون{�وا��ود واعترض��ه اليه� @قوله تعالى: "يسألونك عن األهلة" هذا مما سأل عن�ود��ه، إن اليه� به على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال معاذ: يا رسول الل�تى� تغشانا ويكثرون مسألتنا عن األهلة فما بال الهالل يبدو دقيقا ثم يزيد ح

يستوي ويستدير، ثم ينتقص حتى يعود كما كان؟ فأنزل الله هذه اآلية. �ه��ه علي� �لى الل��بي ص��لمين الن� وقيل: إن سبب نزولها سؤال قوم من المس�ال��مس، ق��ال الش� وسلم عن الهالل وما سبب محاقه وكماله ومخالفته لح

ابن عباس وقتادة والربيع وغيرهم. �د في ��و واح��ع الهالل، وجم�ع وه��ة جم� قوله تعالى: "عن األهلة" األهل

الحقيقة من حيث كونه هالال واحدا في شهر، غير كونه هالال في آخر، فإنما�هر� جمع أحواله من األهلة. ويريد باألهلة شهورها، وقد يعبر بالهالل عن الش

لحلوله فيه، كما قال:أخوان من نجد على ثقة والشهر مثل قالمة الظفر

�دلون��ة وي��ع الرؤي��ارة إلى موض� وقيل: سمي شهرا ألن األيدي تشهر باإلش�ل:��ه. وقي� عليه. ويطلق لفظ الهالل لليلتين من آخر الشهر، وليلتين من أول�ط��ه كالخي��تدير ل� لثالث من أوله. وقال األصمعي: هو هالل حتى يحجر ويس�ال� الرقيق. وقيل: بل هو هالل حتى يبهر بضوئه السماء، وذلك ليلة سبع. ق�ه.��ار عن��واتهم باإلخب� أبو العباس: وإنما قيل له هالل ألن الناس يرفعون أص�ل��ا وتهل� ومنه استهل الصبي إذا ظهرت حياته بصراخه. واستهل وجهه فرح

إذا ظهر فيه السرور. قال أبو كبير: وإذا نظرت إلى أسرة وجهه برقت كبرق العارض المتهلل

�تهل��ل الهالل واس��وهري: "وأه��ال الج� ويقال: أهللنا الهالل إذا دخلنا فيه. ق�ل��ال: أه��بين، وال يق��نى ت��تهل بمع� على ما لم يسم فاعله. ويقال أيضا: اس�اه��ال: أدخلن��ا يق��ل، كم��اه فه��ال: أهللن��ذا، وال يق��ة ك��ا عن ليل� ويقال: أهللن�يره:��يري في تفس��دالرحيم القش��ر عب��و نص��ال أب��ه": ق��و قياس� فدخل، وه

ويقال: أهل الهالل واستهل وأهللنا الهالل واستهللنا. @قال علماؤنا: من حلف ليقضين غريمه أو ليفعلن كذا في الهالل أو رأس�ومين لم يحنث.��وم أو ي� الهالل أو عند الهالل، ففعل ذلك بعد رؤية الهالل بي

وجميع الشهور تصلح لجميع العبادات والمعامالت على ما يأتي. �ة في��ه الحكم��يين لوج��اس والحج" تب��واقيت للن� @قوله تعالى: "قل هي م�ان��امالت واإليم� زيادة القمر ونقصانه، وهو زوال اإلشكال في اآلجال والمع�ير��ة، إلى غ��ارات واألكري� والحج والعدد والصوم والفطر ومدة الحمل واإلج�تين��ار آي��ل والنه��ا اللي��ق: "وجعلن��ه الح� ذلك من مصالح العباد. ونظيره قول�وا��ال من ربكم ولتعلم� فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة لتبتغوا فض

�ذي12عدد السنين والحساب" ]اإلسراء: ��و ال��ه: "ه��أتي. وقول��ا ي� [ على م�نين��دد الس��وا ع��ازل لتعلم��دره من��ورا وق��ر ن��ياء والقم��مس ض��ل الش� جع

[. وإحصاء األهلة أيسر من إحصاء األيام. 5والحساب" ]يونس: @وبهذا الذي قررناه يرد على أهل الظاهر ومن قال بقولهم: إن المساقاة�ه� �ول الل��أن رس��وا ب��ة، واحتج��ير معلوم��نين غ� تجوز إلى األجل المجهول س�ل م�ا ب�دا��طر ال�زرع والنخ��ه علي�ه وس�لم عام�ل اليه�ود على ش ص�لى الل

�ه��ه، ألن� لرسول الله صلى الله عليه وسلم من غير توقيت. وهذا ال دليل في�ل��ذا أدل دلي��ه(. وه� �ركم الل��ا أق��ا م��ركم فيه��ود: )أق� عليه السالم قال لليه�اء من��ك القض��ر في ذل� وأوضح سبيل على أن ذلك خصوص له، فكان ينتظ�ائر��ارات وس��اني اإلج��ريعة مع��د أحكمت الش��يره. وق��ذلك غ� ربه، وليس ك المعامالت، فال يجوز شيء منها إال على ما أحكمه الكتاب والسنة، وقال به

علماء األمة. �ل:��وقت. وقي��و ال��ات وه��ع الميق� @قوله تعالى: "مواقيت" المواقيت: جمي�ه في��ير ل��ع ال نظ��ه جم� الميقات منتهى الوقت. و"مواقيت" ال تنصرف، ألن�ا.��رر فيه��ع تك��أن الجم� اآلحاد، فهو جمع ونهاية جمع، إذ ليس يجمع فصار ك

�ان:��واريرا" ]اإلنس��ه: "ق��وارير" في قول��رفت "ق��ا وقعت في16وص� [ ألنه�دل��ذي ي��رف ال��وين الص��و تن��وافي، فليس ه� رأس آية فنونت كما تنون الق

على تمكن االسم.�حاق��رأ ابن أبي إس� @قوله تعالى: "والحج" بفتح الحاء قراءة الجمهور. وق

�ران: ��بيت" ]آل عم��ه: "حج ال� [ في97بالكسر في جميع الق�رآن، وفي قول�دران��ا مص��ذكر، فهم��د، والحج كال� "آل عمران". سيبويه: الحج كالرد والش

بمعنى وقيل: الفتح مصدر، والكسر االسم. أفرد سبحانه الحج بالذكر ألنه مما يحتاج فيه إلى معرفة الوقت، وأنه ال

�دد� يجوز النسيء فيه عن وقته، بخالف ما رأته العرب، فإنها كانت تحج بالع�راءة"� وتبدل الشهور، فأبطل الله قولهم وفعلهم، على ما يأتي بيانه في "ب

إن شاء الله تعالى.�الحج��رام ب��حابهما في أن اإلح��ة وأص��و حنيف� @استدل مالك رحمه الله وأب�ا� يصح في غير أشهر الحج بهذه اآلية، ألن الله تعالى جعل األهلة كلها ظرف�ه� لذلك، فصح أن يحرم في جميعها بالحج، وخالف في ذلك الشافعي، لقول

�رة: ��ات" ]البق��نى197تعالى: "الحج أشهر معلوم��أتي. وأن مع��ا ي� [ على م�ا��ذا كم��واقيت للحج، وه��ها م��اس، وبعض��واقيت للن��ها م��ة أن بعض� هذه اآلي�ها��د وبعض��ها لزي��ون بعض��ي أن يك��ك يقض� تقول: الجارية لزيد وعمرو، وذل�ال:� لعمرو، وال يجوز أن يقال: جميعها لزيد وجميعها لعمرو. والجواب أن يق�واقيت��ا م��ون جميعه� إن ظاهر قوله "هي مواقيت للناس والحج" يقتضي ك�واقيت��ها م��ال: بعض��و أراد التبعيض لق��واقيت للحج، ول��ا م��اس وجميعه� للن�ات��ان ميق��هر رمض��ول: إن ش��ا تق��ذا كم� للناس وبعضها مواقيت للحج. وه لصوم زيد وعمرو. وال خالف أن المراد بذلك أن جميعه ميق�ات لص�وم ك�ل�حيح، ألن كونه�ا جمع�اء لزي�د م�ع� واحد منهما. وما ذك�روه من الجاري�ة فص�ح��ان يص� كونها جمعاء لعمرو مستحيل، وليس كذلك في مسألتنا، فإن الزم

أن يكون ميقاتا لزيد وميقاتا لعمرو، فبطل ما قالوه. �ل� @ال خالف بين العلماء أن من باع معلوما من السلع بثمن معلوم إلى أج�ذلك��ائز. وك��بيع ج� معلوم من شهور العرب أو إلى أيام معروفة العدد أن ال�اد أو��اع إلى الحص��وا في من ب� قالوا في السلم إلى األجل المعلوم. واختلف إلى الدياس أو إلى العطاء وشبه ذلك، فقال مالك: ذلك جائز ألنه معروف،�دوم��ذلك إلى ق��أس. وك��ه ب��ون ب��و أال يك� وبه قال أبو ثور. وقال أحمد: أرج�ير��ك غ� الغزاة. وعن ابن عمر أنه كان يبتاع إلى العطاء. وق�الت طائف�ة. ذل�اتهم��الهم في بياع��ا آلج��ا علم��واقيت وجعله��الى وقت الم� جائز، ألن الله تع

�افعي والنعم�ان. ق�ال ابن��ال الش� ومصالحهم. كذلك قال ابن عباس، وبه قالمنذر: قول ابن عباس صحيح.

�غره��بره وال على ص��ول على ك��ا: ال يع� @إذا رئي الهالل كبيرا فقال علماؤن�ا��رة فلم� وإنما هو ابن ليلته. روى مسلم عن أبي البختري قال: خرجنا للعم نزلنا ببطن نخلة قال: تراءينا الهالل، فقال بعض القوم: هو ابن ثالث، وقال�ا الهالل��ا رأين��ا: إن��اس فقلن� بعض القوم: هو ابن ليلتين. قال: فلقينا ابن عب فقال بعض القوم هو ابن ثالث، وقال بعض القوم هو ابن ليلتين. فقال: أي�ه� �لى الل��ه ص� �ول الل� ليلة رأيتموه؟ قال فقلنا: ليلة كذا وكذا. فقال: إن رس

عليه وسلم قال: )إن الله مده للرؤية( فهو لليلة رأيتموه. �ذكر��ذا ب� @قوله تعالى: "وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها" اتصل ه�ة وعن��ؤال عن األهل��يتين في وقت الس��وع القض��اق وق� مواقيت الحج التف�ار إذا��ان األنص��ا. وك��ا جميع��ة فيهم��نزلت اآلي� دخول البيوت من ظهورها، ف�الحج أو��وا ب��انوا إذا أهل��إنهم ك� حجوا وعادوا ال يدخلون من أبواب بيوتهم، ف العمرة يلتزمون شرعا أال يحول بينهم وبين السماء حائل، فإذا خرج الرجل�اب� منهم بعد ذلك، أي من بعد إحرامه من بيته، فرجع لحاجة ال يدخل من ب�نم��ان يتس��ماء، فك��ه وبين الس��ول بين� الحجرة من أجل سقف البيت أن يح�ه من��رج إلي� ظهر بيته على الجدران ثم يقوم في حجرته فيأمر بحاجته فتخ�كا،��ياء نس��دون أش��انوا يعتق� بيته. فكانوا يرون هذا من النسك والبر، كما ك�ال ابن��ره. وق��ال أم��بر في امتث��الى أن ال��رب تع��ا، وبين ال� فرد عليهم فيه�الم إذا� عباس في رواية أبي صالح: كان الناس في الجاهلية وفي أول اإلس�بيوت -��ل ال��ني من أه� أحرم رجل منهم بالحج فإن كان من أهل المدر - يع�ه يخ�رج، أو يض�ع س�لما فيص�عد من�ه��ه ي�دخل ومن� نقب في ظهر بيت�ه فمن�ف� وينحدر عليه. وإن كان من أهل الوبر - يعني أهل الخيام - يدخل من خل�ه� الخيام الخيمة، إال من كان من الحمس. وروى الزهري أن النبي صلى الل�ل��ه رج��ل خلف��ه ودخ��دخل حجرت� عليه وسلم أهل زمن الحديبية بالعمرة ف أنصاري من بني سلمة، فدخل وخرق عادة قومه، فقال له النبي صلى الله�دخلت��ال: دخلت أنت ف��رمت(. فق��د أح��لم: )لم دخلت وأنت ق��ه وس� علي�وم��لم: )إني أحمس" أي من ق� بدخولك. فقال له النبي صلى الله عليه وس�ال ابن��ة، وق��نزلت اآلي��ك، ف� ال يدينون بذلك. فقال له الرجل: وأنا ديني دين

عباس وعطاء وقتادة، وقيل: إن هذا الرجل هو قطبة بن عامر األنصاري. والحمس: قريش وكنانة وخزاعة وثقيف وجشم وبنو عامر بن صعصعة

�ة��ديدهم في دينهم. والحماس��ا لتش��موا حمس��ة. وس��ر بن معاوي��و نص� وبنالشدة. قال العجاج:

وكم قطعنا من قفاف حمس �ه��ل: إن��حيح. وقي� أي شداد. ثم اختلفوا في تأويلها، فقيل ما ذكرنا، وهو الص�أخير��ا بت��هر الحالل حرام��ون الش��انوا يجعل� النسيء وتأخير الحج به، حتى ك�بيوت على��ر ال� الحج إليه، والشهر الحرام حالال بتأخير الحج عنه، فيكون ذك�يء في��ان النس��يأتي بي��هوره. وس��واجب في الحج وش� هذا مثال لمخالفة ال�ل،��رب مث��ة ض��دة: اآلي��و عبي��ال أب��الى. وق��ه تع��اء الل� سورة ]براءة[ إن ش�ذا� المعنى ليس البر أن تسألوا الجهال ولكن اتقوا الله واسألوا العلماء، فه�دوي ومكي عن ابن��ه. وحكى المه��ر من باب��ذا األم��ول: أتيت ه��ا تق� كم�ر��اء، أم��اع النس��ل في جم��ة مث��د أن اآلي��اوردي عن ابن زي��اري، والم� األنب

�واء إليهن ك�اإليواء��ا لإلي��اء بيوت� بإتيانهن في القبل ال من الدبر. وسمي النس�ن:��ال الحس��ط الكالم. وق��ير نم� إلى البيوت. قال ابن عطية: وهذا بعيد مغ�ه من وراء��أتي بيت��ان ي��ه ك��ل حاجت��افر ولم تحص��يرون، فمن س��انوا يتط� ك�وا��بر أن تتق��ل ال� ظهره تطيرا من الخيبة، فقيل لهم: ليس في التطير بر، ب

الله وتتوكلوا عليه. قلت: القول األول أصح هذه األقوال، لما رواه البراء قال: كان األنصار

إذا حجوا فرجعوا لم يدخلوا البيوت من أبوابها، قال: فجاء رجل من األنصار�أتوا��أن ت� فدخل من بابه، فقيل له في ذلك، فنزلت هذه اآلية: "وليس البر ب البيوت من ظهورها" وهذا نص في البيوت حقيقة. خرجه البخاري ومسلم.�ل: إن��د قي��ه. وق� وأما تلك األقوال فتؤخذ من موضع آخر ال من اآلية، فتأمل�و� اآلية خرجت مخرج التنبيه من الله تعالى على أن يأتوا البر من وجهه، وه�ه� الوجه الذي أمر الله تعالى به، فذكر إتيان البيوت من أبوابها مثال ليشير ب

إلى أن نأتي األمور من مأتاها الذي ندبنا الله تعالى إليه. �رئ � قلت: فعلى هذا يصح ما ذكر من األقوال. والبيوت جمع بيت، وق

بضم الباء وكسرها. وتقدم معنى التقوى والفالح ولعل، فال معنى لإلعادة. @في هذه اآلية بيان أن ما لم يشرعه الله قربة وال ندب إليه ال يصير قربة�ا� بأن يتقرب به متقرب. قال ابن خويز منداد: إذا أشكل ما هو بر وقربة بم�ير في��ه نظ��ان ل��إن ك��ل، ف��ك العم��ر في ذل��ة أن ينظ��ر وقرب��و ب� ليس ه�ال:��ة. ق��بر وال قرب� الفرائض والسنن فيجوز أن يكون، وإن لم يكن فليس ب�ديث ابن��ر ح��لم. وذك��ه وس��ه علي��لى الل��بي ص��ار عن الن� وبذلك جاءت اآلث�ل��و برج��لم يخطب إذا ه��ه وس� عباس قال: بينما رسول الله صلى الله علي�وم وال��ذر أن يق��رائيل، ن��و إس��و أب� قائم في الشمس فسأل عنه، فقالوا: ه�لم:��ه وس��ه علي��لى الل��بي ص��ال الن��وم. فق� يقعد وال يستظل وال يتكلم ويص�ه��لى الل��بي ص��ل الن��ومه(. فأبط� )مروه فليتكلم وليستظل وليقعد وليتم ص�ان��ا ك��حح م��ريعته، وص� عليه وسلم ما كان غير قربة مما ال أصل له في ش

قربة مما له نظير في الفرائض والسنن.�ه190*اآلية: 3*��دوا إن الل� }وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم وال تعت

ال يحب المعتدين{�ال، وال��ر بالقت��زلت في األم��ة ن��ة أول آي��ذه اآلي� @قوله تعالى: "وقاتلوا" ه�التي هي��ع ب��ه: "ادف��رة بقول��ل الهج��ورا قب� خالف في أن القتال كان محظ

[ وقوله:13[ وقوله: "فاعف عنهم واصفح" ]المائدة: 34أحسن" ]فصلت: �ل: ��را جميال" ]المزم��يطر"10"واهجرهم هج��ت عليهم بمس� [ وقول�ه: "لس

�ر22]الغاشية: ��ة أم��اجر إلى المدين��ا ه� [ وما كان مثله مما نزل بمكة. فلم�ع بن��ه الربي��اتلونكم" قال��ذين يق��ه ال��بيل الل� بالقتال فنزل: "وقاتلوا في س�ال:��زلت في القت��ة ن��ديق أن أول آي��ر الص��يره. وروي عن أبي بك� أنس وغ

�ة اإلذن39"أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا" ]الحج: � [. واألول أكثر، وأن آي إنما نزلت في القتال عامة لمن قاتل ولمن لم يقاتل من المشركين، وذلك�ا��رة، فلم��ة للعم��حابه إلى مك��ع أص� أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج م�م��ع باس� نزل الحديبية بقرب مكة - والحديبية اسم بئر، فسمي ذلك الموض�الحوه��هرا، فص� تلك البئر - فصده المشركون عن البيت، وأقام بالحديبية ش�ام��ة في الع��ه مك��اء، على أن تخلى ل��ا ج��ك كم� على أن يرجع من عامه ذل�نين،��الحوه على أال يك�ون بينهم قت�ال عش�ر س��ام، وص��ة أي��تقبل ثالث� المس

�اف��اء، وخ��رة القض��ز لعم��ل تجه��ان من قاب��ا ك��ة. فلم��ع إلى المدين� ورج�رام،��رم وفي الش�هر الح��ال في الح��وا القت��لمون غ�در الكف�ار وكره� المس�ا��لة بم� فنزلت هذه اآلية، أي يحل لكم القتال إن قاتلكم الكفار. فاآلية متص سبق من ذكر الحج وإتيان البيوت من ظهورها، فك�ان علي�ه الس�الم يقات�ل

�ة: � [5من قاتله ويكف عمن كف عنه، حتى نزل "فاقتلوا المشركين" ]التوب�خها� فنسخت هذه اآلية، قاله جماعة من العلماء. وقال ابن زيد والربيع: نس

�ال36"وقاتلوا المشركين كافة" ]التوبة: ��ار. وق��ع الكف� [ فأمر بالقتال لجمي�ذين هم��اتلوا ال��ة أي ق� ابن عباس وعمر بن عبدالعزيز ومجاهد: هي محكم�ان��بيان والرهب��اء والص��ل النس��دوا في قت��اتلونكم، وال تعت��ة من يق� بحال وشبههم، على ما يأتي بيانه. قال أبو جعفر النحاس: وهذا أصح القولين في�ه� السنة والنظر، فأما السنة فحديث ابن عمر أن رسول الله صلى الله علي�ل��ك، ونهى عن قت��ره ذل��ة فك��رأة مقتول��ه ام��لم رأى في بعض مغازي� وس�الب� النساء والصبيان، رواه األئمة. وأما النظر فإن "فاعل" ال يكون في الغ�ون في��ال ال يك��مة، والقت��اتمة والمخاص��ة والمش��نين، كالمقاتل� إال من اث النساء وال في الصبيان ومن أشبههم، كالرهبان والزمنى والشيوخ واألجراء�د بن أبي��ه عن�ه يزي��ديق رض�ي الل��ر الص��ى أب�و بك� فال يقتلون. وبه�ذا أوص�ك��ه مال��ة، أخرج��ؤالء إذاي��ون له��ام، إال أن يك��له إلى الش� سفيان حين أرس

وغيره، وللعلماء فيهم صور ست: األولى: النساء إن قاتلن قتلن، قال سحنون: في حالة المقاتلة وبعدها،

�وهم حيث��اتلونكم"، "واقتل��ذين يق��ه ال� لعموم قوله: "وقاتلوا في سبيل الل�داد191ثقفتموهم" ]البقرة: ��ا اإلم��ال، منه� [. وللمرأة آثار عظيمة في القت

�عورهن��رات ش��رجن ناش��د يخ��ال، وق��ريض على القت��ا التح� باألموال، ومنه نادبات مثيرات معيرات بالفرار، وذلك يبيح قتلهن، غير أنهن إذا حصلن في�ذر��انهن، وتع��وعهن عن أدي��المهن ورج��رعة إس� األسر فاالسترقاق أنفع لس

فرارهن إلى أوطانهن بخالف الرجال. الثانية: الصبيان فال يقتلون للنهي الثابت عن قتل الذرية، وألنه ال تكليف

عليهم، فإن قاتل الصبي قتل. �ه � الثالثة: الرهبان ال يقتلون وال يسترقون، بل يترك لهم ما يعيشون ب

�د:��ر ليزي��ول أبي بك��ر، لق��ل الكف��ردوا عن أه��ذا إذا انف��والهم، وه� من أم�وا أنهم��ا زعم��ذرهم وم��ه، ف� "وستجد أقواما زعموا أنهم حبسوا أنفسهم لل�رهبت��و ت��وا. ول��ائس قتل��ار في الكن� حبسوا أنفسهم له" فإن كانوا مع الكف�ا.��ترهب حكمه��ير ال��حنون: ال يغ��ال س� المرأة فروى أشهب أنها ال تهاج. وق قال القاضي أبو بكر بن العربي: "والصحيح عندي رواية أشهب، ألنها داخلة

تحت قوله: "فذرهم وما حبسوا أنفسهم له". �ون. ��ال ابن ح�بيب: ال يقتل� الرابعة: الزمنى. قال سحنون: يقتلون. وق

�ا هم� والصحيح أن تعتبر أحوالهم، فإن كانت فيهم إذاية قتلوا، وإال تركوا ومبسبيله من الزمانة وصاروا ماال على حالهم وحشوة.

الخامسة: الشيوخ. قال مالك في كتاب محمد: ال يقتلون. والذي عليه �ه في��ع ب� جمهور الفقهاء: إن كان شيخا كبيرا هرما ال يطيق القتال، وال ينتف�والن:� رأي وال مدافعة فإنه ال يقتل، وبه قال مالك وأبو حنيفة. وللشافعي ق�حيح األول��راهب. والص��و وال��ل ه� أحدهما: مثل قول الجماعة. والثاني: يقت�ه ممن ال��ا فإن��اع. وأيض��ه إجم��ه فثبت أن� لقول أبي بكر ليزيد، وال مخالف ل

�ى��ان ممن تخش��ا إن ك��المرأة، وأم��ه ك��وز قتل��دو فال يج� يقاتل وال يعين الع مضرته بالحرب أو الرأي أو المال فهذا إذا أسر يكون اإلمام فيه مخيرا بين�ة على��د الذم��ترقاق أو عق��داء أو االس��ل أو المن أو الف� خمسة أشياء: القت

أداء الجزية. �اب ��ك في كت��ال مال� السادسة: العسفاء، وهم األجراء والفالحون، فق

�ار��يوخ الكب� محمد: ال يقتلون وقال الشافعي: يقتل الفالحون واألجراء والش�ديث� إال أن يسلموا أو يؤدوا الجزية. واألول أصح، لقوله عليه السالم في ح�ال��يفا(. وق��ة وال عس��د فال يقتلن ذري��د بن الولي� رباح بن الربيع )الحق بخال�بون لكم��ذي ال ينص��ة والفالحين ال��ه في الذري��وا الل��اب: اتق� عمر بن الخط

الحرب. وكان عمر بن عبدالعزيز ال يقتل حراثا، ذكره ابن المنذر. �ذين��ه ال��بيل الل��اتلوا في س� @روى أشهب عن مالك أن المراد بقوله: "وق�اب��ه خط��حيح أن��اتلهم. والص��ال من ق��روا بقت��ة أم� يقاتلونكم" أهل الحديبي�واه. أال��ه إذ ال يمكن س��ل من قاتل��د أن يقات��ل أح� لجميع المسلمين، أمر ك تراه كيف بينها في سورة "براءة" بقوله: "قاتلوا الذين يلونكم من الكف�ار"

�داءة بهم،123]التوبة: ��ة فتعينت الب��ل مك� [ وذلك أن المقصود أوال كان أه�دعوة��تى تعم ال��ؤذي ح� فلما فتح الله مكة كان القتال لمن يلي ممن كان ي�اد إلى��اق متم��ك ب� وتبلغ الكلمة جميع اآلفاق وال يبقى أحد من الكفرة، وذل�ود في��ل معق��الم: )الخي��ه الس��ه علي��ة هي قول��د إلى غاي� يوم القيامة، ممت�ى��زول عيس��ه ن� نواصيها الخير إلى يوم القيامة األجر والمغنم(. وقيل: غايت�ه من��ه، ألن نزول��ذي قبل��ديث ال��ق للح��و مواف��الم، وه� ابن مريم عليه الس

أشراط الساعة. �ا��ة. فأم��دمناه، فهي محكم� @قوله تعالى: "وال تعتدوا" قيل في تأويله ما ق�الل ليس إال��غ والض��ل الزي��ذلك أه��ة، وك� المرتدون فليس إال القتل أو التوب�ديق��و كالزن��ه فه� السيف أو التوبة. ومن أسر االعتقاد بالباطل ثم ظهر علي يقتل وال يستتاب. وأما الخوارج على أئمة العدل فيجب قتالهم حتى يرجعوا�ة� إلى الحق. وقال قوم: المعنى ال تعتدوا في القتال لغير وجه الله، كالحمي وكسب الذكر، بل قاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم، يعني دينا وإظهارا�ة� للكلمة. وقيل: "ال تعتدوا" أي ال تقاتلوا من لم يقاتل. فعلى هذا تكون اآلي

منسوخة باألمر بالقتال لجميع الكفار، والله أعلم.�وكم191*اآلية: 3*� }واقتلوهم حيث ثقفتموهم وأخرجوهم من حيث أخرج

والفتنة أشد من القتل وال تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيهفإن قاتلوكم فاقتلوهم كذلك جزاء الكافرين{

�ا، ورج�ل ثق�ف��ا وثقف��ال: ثق�ف يثق�ف ثقف� @قوله تعالى: "ثقفتم�وهم" يق�ل��ل على قت��ذا دلي��ور. وفي ه��ه من األم��ا يتناول��ا لم��ان محكم� لقف: إذا ك�وهم��الى. "وأخرج��ه تع��اء الل� األسير، وسيأتي بيان هذا في "األنفال" إن ش�مير��اجرين والض� من حيث أخرجوكم" أي مكة. قال الطبري: الخطاب للمه

لكفار قريش. �ا��وكم عليه��تي حمل��ة ال��ل" أي الفتن��د من القت��ة أش� @قوله تعالى: "والفتن�د: أي من أن��ال مجاه��ل. ق��د من القت��ر أش��ا إلى الكف� وراموا رجوعكم به�ه��ركهم بالل� يقتل المؤمن، فالقتل أخف عليه من الفتنة. وقال غيره: أي ش�ل على� وكفرهم به أعظم جرما وأشد من القتل الذي عيروكم به. وهذا دلي�ه��د بن عبدالل��ه واق��رمي حين قتل��رو بن الحض� أن اآلية نزلت في شأن عم

�ذكور في��و م��ا ه��ب م� التميمي في آخر يوم من رجب الشهر الحرام، حسسرية عبدالله بن جحش، على ما يأتي بيانه، قاله الطبري وغيره.

�ه"��اتلوكم في��تى يق��رام ح��جد الح��د المس��اتلوهم عن� @قوله تعالى: "وال تق�ا��اني: أنه��وخة، والث��ا منس��دهما: أنه��والن: أح� اآلية. للعلماء في هذه اآلية ق�رام� محكمة. قال مجاهد: اآلية محكمة، وال يجوز قتال أحد في المسجد الح�و��ة، وه��يه نص اآلي��ذي يقتض��و ال��اوس، وه��ال ط��ه ق��ل، وب��د أن يقات� إال بع الصحيح من القولين، وإليه ذهب أبو حنيفة وأصحابه. وفي الصحيح عن ابن�ذا��ة: )إن ه��وم فتح مك� عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ي�الى��ه تع��ة الل� البلد حرمه الله يوم خلق السموات واألرض فهو حرام بحرم�اعة��ل لي إال س� إلى يوم القيامة وإنه لم يحل القتال فيه ألحد قبلي ولم يح�ة��ادة: اآلي��ال قت��ة(. وق��وم القيام��ه إلى ي��ة الل��رام بحرم��و ح��ار فه� من نه�ركين حيث� منسوخة بقوله تعالى: "فإذا انسلخ األشهر الحرم فاقتلوا المش

[. وقال مقاتل: نسخها قوله تعالى: "واقتلوهم حيث5وجدتموهم" ]التوبة: ثقفتموهم" ثم نسخ هذا قوله: "اقتلوا المشركين حيث وجدتموهم". فيجوز�ورة��د س��زلت بع��راءة" ن��ه أن "ب� االبتداء بالقتال في الحرم. ومما احتجوا ب�ه��ة وعلي��ل مك��لم دخ��ه وس��ه علي��لى الل��بي ص��نتين، وأن الن��رة" بس� "البق

المغفر، فقيل: إن ابن خطل متعلق بأستار الكعبة، فقال: )اقتلوه(. الحرام" منسوخة، تقاتلوهم عند المسجد ابن خويز منداد: "وال وقال

�اتلكم،��ال: ألق��ة وق��تولى على مك��و اس��دوا ل��أن ع��رر ب��د تق� ألن اإلجماع ق�ال،��دأ بالقت��ه وإن لم يب��وجب قتال��ة ل��رح من مك� وأمنعكم من الحج وال أب�ا، أال��ا له��رام تعظيم��ا: هي ح��ل فيه� فمكة وغيرها من البالد سواء. وإنما قي�وم الفتح��د ي��د بن الولي� ترى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث خال وقال: )احصدهم بالسيف حتى تلقاني على الصفا( حتى جاء العباس فقال:�رى أن�ه ق�ال في��وم. أال ت� يا رسول الله، ذهبت قريش، فال ق�ريش بع�د الي�وز��واء. ويج� تعظيمها: )وال يلتقط لقطتها إال منشد( واللقطة بها وبغيرها س

�ون فتن�ة" ]البق�رة: � [.193أن تكون منسوخة بقوله: "وقاتلوهم ح�تى ال تك�ة أبي��ه - بمدرس��ره الل��دس - طه��رت في بيت المق� قال ابن العربي: حض�ا��ة، فبين� عقبة الحنفي، والقاضي الزنجاني يلقي علينا الدرس في يوم جمع نحن كذلك إذ دخل علينا رجل بهي المنظر على ظهره أطمار، فسلم سالم�اني:� العلماء وتصدر في صدر المجلس بمدارع الرعاء، فقال القاضي الزنج�رم��ذا الح��دي ه��ان مقص��طار أمس، وك� من السيد؟ فقال: رجل سلبه الش المقدس، وأنا رجل من أهل صاغان من طلبة العلم. فقال القاضي مبادرا:�ة��ؤالهم - ووقعت القرع��ادرة س��اء بمب� سلوه - على العادة في إكرام العلم على مسألة الكافر إذا التجأ إلى الحرم هل يقتل أم ال؟ فأفتى بأنه ال يقتل.�رام��جد الح��د المس��اتلوهم عن� فسئل عن الدليل، فقال قوله تعالى: "وال تق�رئ "وال��إن ق��اتلوهم" ف��وهم، وال تق��رئ "وال تقتل��ه" ق��اتلوكم في��تى يق� ح�ه إذا نهى��ه، ألن��و تنبي� تقتلوهم" فالمسألة نص، وإن قرئ "وال تقاتلوهم" فه�اهرا على النهي عن��ا ظ��ان دليال بين��ل ك��بب القت��و س��ذي ه��ال ال� عن القت�ر��ك، وإن لم ي��افعي ومال��را للش��ي منتص��ه القاض��اعترض علي��ل. ف� القت�اقتلوا��الى: "ف��ه تع��وخة بقول��ة منس��ذه اآلي� مذهبهما، على العادة، فقال: ه

�ق5المشركين حيث وجدتموهم" ]التوبة: ��ذا ال يلي��اغاني: ه� [. فقال له الص�ة في��ا عام��ت به��تي اعترض��ة ال��ذه اآلي��إن ه��ه، ف��ي وعلم��ب القاض� بمنص

األماكن، والتي احتججت بها خاصة، وال يجوز ألحد أن يقول: إن العام ينسخ�ربي:��ال ابن الع��ديع الكالم. ق� الخاص. فبهت القاضي الزنجاني، وهذا من ب�النهي عن��ة ب��بيل إلي�ه، لنص اآلي�ة والس�نة الثابت��ه ك�افر فال س� فإن لجأ إلي�دئ��ه، إال أن يبت��د علي��ة الح� القتال فيه. وأما الزاني والقاتل فال بد من إقام

الكافر بالقتال فيقتل بنص القرآن. قلت: وأما ما احتجوا به من قتل ابن خطل وأصحابه فال حجة فيه، فإن

�ه أن� ذلك كان في الوقت الذي أحلت له مكة وهي دار حرب وكفر، وكان ل�ال. فثبت��ا القت��ه فيه� يريق دماء من شاء من أهلها في الساعة التي أحل ل

وصح أن القول األول أصح، والله أعلم. �ام��اغي على اإلم��ل على أن الب��ة دلي��ذه اآلي��اء: في ه��ال بعض العلم� @ق�ل��ل يقات��اغي إذا قات��ال، والب��ل ح� بخالف الكافر، فالكافر يقتل إذا قاتل بك بنية الدفع. وال يتبع مدبر وال يجهز على جريح. على ما يأتي بيانه من أحكام

الباغين في "الحجرات" إن شاء الله تعالى. }فإن انتهوا فإن الله غفور رحيم{192*اآلية: 3*

�ر لهم��ه يغف��إن الل��ان ف��الكم باإليم��وا" أي عن قت� @قوله تعالى: "فإن انته�الى:��ه تع��يره قول��ترم، نظ��ا اج��العفو عم� جميع ما تقدم، ويرحم كال منهم ب

[. وسيأتي.38"قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف" ]األنفال: �وا193*اآلية: 3*��إن انته� }وقاتلوهم حتى ال تكون فتنة ويكون الدين لله ف

فال عدوان إال على الظالمين{�ع، على��ل موض��رك في ك� @قوله تعالى: "وقاتلوهم" أمر بالقتال لكل مش من رآها ناسخة. ومن رآها غير ناسخة قال: المعنى قاتلوا هؤالء الذين قال�رط��ق ال بش��ال مطل��ر بقت� الله فيهم: "فإن قاتلوكم" واألول أظهر، وهو أم أن يبدأ الكفار. دليل ذل�ك قول�ه تع�الى: "ويك�ون ال�دين لل�ه"، وق�ال علي�ه�ة��دلت اآلي��ه(. ف��ه إال الل��تى يقول�وا ال إل� السالم: )أمرت أن أقاتل الناس ح�ة"��ون فتن��تى ال تك��ال: "ح� والحديث على أن سبب القتال هو الكفر، ألنه ق�ادة��اس وقت� أي كفر، فجعل الغاي�ة ع�دم الكف�ر، وه�ذا ظ�اهر. ق�ال ابن عب والربيع والسدي وغيرهم: الفتنة هناك الشرك وما تابعه من أذى المؤمنين.�ا في��ة إذا أدخلته��أخوذ من فتنت الفض��ان م��ار واالمتح� وأصل الفتنة: االختب

النار لتميز رديئها من جيدها. وسيأتي بيان محاملها إن شاء الله تعالى.�ة� @قوله تعالى: "فإن انتهوا" أي عن الكفر، إما باإلسالم كما تقدم في اآلي قبل، أو بأداء الجزية في حق أهل الكتاب، على ما ي�أتي بيان�ه في "ب�راءة"�المين��نع بالظ� وإال قوتلوا وهم الظالمون ال عدوان إال عليهم. وسمي ما يص عدوانا من حيث هو جزاء عدوان، إذ الظلم يتضمن العدوان، فس�مي ج�زاء

�ورى: ��ا" ]الش��يئة مثله��يئة س��زاء س��ه: "وج��دوانا، كقول��دوان ع� [.40الع�ر: من� والظالمون هم على أحد التأويلين: من بدأ بقتال، وعلى التأويل اآلخ

بقي على كفر وفتنة.�اص فمن194*اآلية: 3*��ات قص��رام والحرم��هر الح��رام بالش� }الشهر الح

�وا أن��ه واعلم��وا الل� اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم واتقالله مع المتقين{

�ا� @قوله تعالى: "الشهر الحرام" قد تقدم اشتقاق الشهر. وسبب نزولها م�حاك��ع والض��دي والربي��م والس��د ومقس� روي عن ابن عباس وقتادة ومجاه�ول��ك أن رس��ة، )وذل� وغيرهم قالوا: نزلت في عمرة القضية وع�ام الحديبي

�دة��ة( في ذي القع� الله صلى الله عليه وسلم خرج معتمرا حتى بلغ الحديبي سنة ست، فصده المشركون كفار قريش عن البيت فانصرف، ووعده الله�ى نس�كه، ف�نزلت ه�ذه اآلي�ة.��بع وقض� سبحانه أنه سيدخله، فدخله سنة س�لم: أنهيت� وروي عن الحسن أن المشركين قالوا للنبي صلى الله عليه وس�نزلت� يا محمد عن القتال في الشهر الحرام؟ قال: )نعم(. فأرادوا قتاله، ف�دافعتهم،��ة م��ه باآلي��اح الل� اآلية. المعنى: إن استحلوا ذلك فيه فقاتلهم، فأب

والقول األول أشهر وعليه األكثر. @قوله تعالى: "والحرمات قصاص" الحرمات جمع حرمة، كالظلمات جمع�ة��ه أراد حرم��ات ألن��ا جمعت الحرم��رة. وإنم��ع حج��رات جم��ة، والحج� ظلم�ا منعت��ة: م��رام. والحرم��ة اإلح� الشهر الحرام وحرمة البلد الحرام، وحرم�نة��دوكم س� من انتهاكه. والقصاص المساواة، أي اقتصصت لكم منهم إذ ص ست فقضيتم العمرة سنة سبع. ف� "الحرمات قصاص" على هذا متصل بما�داء أم�ر ك�ان في أول��ه، وه�و ابت��وع من��و مقط��ل: ه� قبله ومتعلق. به. وقي�ك� اإلسالم: إن من انتهك حرمتك نلت منه مثل ما اعتدى عليك، ثم نسخ ذل�لى��د ص��ة محم��دي بين أم��ة من التع� بالقتال. وقالت طائفة: ما تناولت اآلي الله عليه وسلم والجنايات ونحوها لم ينسخ، وجاز لمن تعدي عليه في مال أو جرح أن يتعدى بمثل ما تعدي به عليه إذا خفي له ذلك، وليس بينه وبين الله تعالى في ذلك شيء، قال�ه الش�افعي وغ�يره، وهي رواي�ة في م�ذهب�اص��ور القص��ه، وأم��ك ل��ك: ليس ذل��حاب مال��ة من أص� مالك. وقالت طائف�لم: )أد��ه وس��ه علي��لى الل��ه ص��ا قول��وال يتناوله��ام. واألم��ف على الحك� وق�يره. فمن� األمانة إلى من ائتمنك وال تخن من خانك(. خرجه الدارقطني وغ ائتمنه من خانه فال يجوز له أن يخونه ويصل إلى حقه مما ائتمنه عليه، وهو�ه��ديث، وقول��ذا الح��كا به��ة تمس��و حنيف��ال أب� المشهور من المذهب، وبه ق

�اء: ��ا" ]النس��و58تعالى: "إن الله يأمركم أن تؤدوا األمانات إلى أهله� [. وه�رة��اء بن ميس��ألت عط��ة بن الهيثم: س��ال قدام��اني. ق� قول عطاء الخراس�ا علي��د أعي��ه وق��دني ب��د جح� الخراساني فقلت له: لي على رجل حق، وق�ا كنت��ك، فعلمت م��ع بجاريت��و وق��ال: أرأيت ل��ه؟ ق� البينة، أفأقتص من مال

صانعا. �د ��ا لم يع��ه م��ذ حق��ل إلى أخ� قلت: والصحيح جواز ذلك كيف ما توص

�ه ابن��ال ب��ك، وق��داودي عن مال��اه ال��افعي وحك��ذهب الش��و م��ارقا، وه� س�اره ابن الع�ربي، وأن ذل�ك ليس خيان�ة وإنم�ا ه�و وص�ول إلى� المنذر، واخت�ا أو��اك ظالم��ر أخ��لم: )انص��ه وس��ه علي��لى الل��ه ص��ول الل��ال رس� حق. وق�د� مظلوما( وأخذ الحق من الظالم نصر له. وقال صلى الله عليه وسلم لهن�حيح ال��ل ش��فيان رج��ا س��ه: إن أب��الت ل��ا ق� بنت عتبة امرأة أبي سفيان لم يعطيني من النفقة ما يكفيني ويكفي بني إال ما أخذت من ماله بغير علمه،�ك� فهل علي جناح؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: )خذي ما يكفي ويكفي ولدك بالمعروف(. فأباح لها األخذ وأال تأخذ إال القدر الذي يجب لها. وهذا كله ثابت في الصحيح، قوله تعالى: "فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه

بمثل ما اعتدى عليكم" قاطع في موضع الخالف. �ذ إال بحكم��ل: ال يأخ��ه، فقي� @واختلفوا إذا ظفر له بمال من غير جنس مال�ه من��ر ل��و ظف��ا ل� الحاكم. وللشافعي قوالن، أصحهما األخذ، قياسا على م�ال:��ه خالف الجنس. ومنهم من ق��ذ ألن��اني ال يأخ��ول الث��ه. والق� جنس مال

�اه من��ا بين��حيح لم� يتحرى قيمة ما له عليه ويأخذ مقدار ذلك. وهذا هو الصالدليل، والله أعلم.

وإذا فرعنا على األخذ فهل يعتبر ما عليه من الديون وغير ذلك، فقال �ع��ل ل�ه م��ا يحص��بر م��ال مال�ك: يعت� الشافعي: ال، بل يأخذ ما ل�ه علي�ه. وق

الغرماء في الفلس، وهو القياس، والله أعلم. �دى عليكم"��ا اعت��ل م� @قوله تعالى: "فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمث�اس��ف الن��ام. واختل� عموم متفق عليه، إما بالمباشرة إن أمكن، وإما بالحك�از،��رآن مج��ال: ليس في الق��دوانا أم ال، فمن ق� في المكافأة هل تسمى ع�از في كالم الع�رب��ا أن المج��اح، كم� قال: المقابلة عدوان، وهو ع�دوان مب

كذب مباح، ألن قول القائل: فقالت له العينان سمعا وطاعة

وكذلك: امتأل الحوض وقال قطني

وكذلك: شكا إلي جملي طول السرى

�يء على��ار عن الش��ذب: إخب��د الك��ق. وح��ياء ال تنط��ذه األش� ومعلوم أن ه�ق��دوانا على طري� خالف ما هو به. ومن قال في القرآن مجاز سمى هذا ع

المجاز ومقابلة الكالم بمثله، كما قال عمرو بن كلثوم: أال ال يجهلن أحد علينا فنجهل فوق جهل الجاهلينا

وقال اآلخر: ولي فرس للحلم بالحلم ملجم ولي فرس للجهل بالجهل مسرج ومن رام تقويمي فإني مقوم ومن رام تعويجي فإني معوج

يريد: أكافئ الجاهل والمعوج، ال أنه امتدح بالجهل واالعوجاج. �روض��وان أو الع��يئا من الحي��د ش� @واختلف العلماء فيمن استهلك أو أفس�ة من��حابهما وجماع� التي ال تكال وال توزن، فقال الشافعي وأبو حنيفة وأص�ل،��دم المث��د ع��ة إال عن��دل إلى القيم��ل، وال يع� العلماء: عليه في ذلك المث�دى عليكم"��ا اعت��ل م��ه بمث��دوا علي� لقوله تعالى: "فمن اعتدى عليكم فاعت

[.126وقوله تعالى: "وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به" ]النحل: قالوا: وهذا عموم في جميع األشياء كلها، وعضدوا هذا بأن النبي صلى

�ع��رتها ودف��تي كس��ورة في بيت ال��عة المكس��لم حبس القص��ه وس� الله علي الصحيحة وقال: )إناء بإناء وطعام بطعام( خرجه أبو داود قال: حدثنا مسدد�د عن أنس أن��د عن حمي��دثنا خال� حدثنا يحيى ح وحدثنا محمد بن المثنى ح�دى��لت إح��ائه، فأرس��د بعض نس� رسول الله صلى الله عليه وسلم كان عن�رت� أمهات المؤمنين مع خادم قصعة فيها طعام، قال: فضربت بيدها فكس�رتين��لم الكس��ه وس��ه علي��لى الل��بي ص� القصعة. قال ابن المثنى: فأخذ الن�ارت��ول: )غ��ام ويق��ا الطع��ع فيه��ل يجم��رى، فجع��داهما إلى األخ��م إح� فض�ا. ثم� أمكم(. زاد ابن المثنى )كلوا( فأكلوا حتى جاءت قصعتها التي في بيته�تى� رجعنا إلى لفظ حديث مسدد وقال: )كلوا( وحبس الرسول والقصعة ح�ه.��ورة في بيت��ول وحبس المكس� فرغوا، فدفع القصعة الصحيحة إلى الرس�دثنا فليت� حدثنا أبو داود قال: حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن سفيان قال وح�ة��رة بنت دجاج��ة - عن جس��و أفلت بن خليف��و داود: وه��ال أب� العامري - ق�فية،��ل ص��ا مث��انعا طعام��ا رأيت ص��ا: م��ه عنه� قالت قالت عائشة رضى الل

�ل� صنعت لرسول الله صلى الله عليه وسلم طعاما فبعثت به، فأخذني أفك�ل� فكسرت اإلناء، فقلت: يا رسول الله، ما كفارة ما صنعت؟ قال: )إناء مث�روض��وان والع� إناء وطعام مثل طعام(. قال مالك وأصحابه: عليه في الحي�ه� التي ال تكال وال توزن القيمة ال المثل، بدليل تضمين النبي صلى الله علي وسلم الذي أعتق نصف عبده قيمة نصف شريكه، ولم يض�منه مث�ل نص�ف�ات���ل في المطعوم���مين المث���اء على تض���ده. وال خالف بين العلم�� عب

والمشروبات والموزونات، لقوله عليه السالم: )طعام بطعام(. �اص، فمن� @ال خالف بين العلماء أن هذه اآلية أصل في المماثلة في القص�ق��ه بفس��ا لم يقتل��ور، م� قتل بشيء قتل بمثل ما قتل به، وهو قول الجمه�ذلك،��ل ب� كاللوطية وإسقاء الخمر فيقتل بالسيف. وللشافعية قول: إنه يقت�قى عن��وت، ويس� فيتخذ عود على تلك الصفة ويطعن به في دبره حتى يم الخمر ماء حتى يموت. وقال ابن الماجشون: إن من قتل بالنار أو بالسم ال�ه(.��ار، إال الل��ذب بالن��لم: )ال يع��ه وس��ه علي��لى الل��بي ص� يقتل به، لقول الن

والسم نار باطنة. وذهب الجمهور إلى أنه يقتل بذلك، لعموم اآلية. @وأما القود بالعصا فقال مالك في إحدى الروايتين: إنه إن كان في القتل�ه ابن��ه ابن وهب، وقال��يف، رواه عن��ل بالس��ذيب قت��ل وتع��ا تطوي� بالعص�افعي.��ول الش��و ق��ك، وه��ه ذل� القاسم. وفي األخرى: يقتل بها وإن كان في�ا إذا��ل بهم��ه يقت��ا أن��ر والعص��ك في الحج��افع عن مال� وروى أشهب وابن ن كانت الضربة مجهزة، فأما أن يضرب ضربات فال. وعليه ال يرمى بالنبل وال�حيح��ربي: "والص��ال ابن الع� بالحجارة ألنه من التعذيب، وقاله عبدالملك. ق�ترك� من أقوال علمائنا أن المماثلة واجبة، إال أن تدخل في حد التعذيب فلت�د� إلى السيف". واتفق علماؤنا على أنه إذا قطع يده ورجله وفقأ عينه بقص�اء.��ة الرع� التعذيب فعل به ذلك، كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم بقتل�ة إلى خالف��يف. وذهبت طائف��ل بالس��اربة قت� وإن كان في مدافعة أو مض�بي��ة والثع��ذهب أبي حنيف��و م��يف، وه��ود إال بالس��الوا: ال ق��ه فق��ذا كل� ه والنخعي. واحتجوا على ذلك بما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:�ار إال رب��ذب بالن��ه: )ال يع��ة، وقول��النهي عن المثل��دة(، وب� )ال قود إال بحدي�ك��ة عن أنس بن مال� النار(. والصحيح ما ذهب إليه الجمهور، لما رواه األئم�ك!��ذا ب��نع ه��ألوها: من ص��رين، فس��د رض بين حج� أن جارية وجد رأسها ق أفالن، أفالن؟ حتى ذكروا يهوديا فأومأت برأسها، فأخذ اليهودي فأقر، فأمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ترض رأسه بالحجارة. وفي رواي�ة:�ريح��ذا نص ص��رين. وه��لم بين حج��ه وس��ه علي��لى الل� فقتله رسول الله ص صحيح، وهو مقتضى قوله تعالى: "وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به"

�ا126]النحل: ��ا م��دى عليكم". وأم��ا اعت��ل م��ه بمث��دوا علي� [. وقوله: "فاعت�روى عن��دثين، ال ي��د المح��عيف عن��ديث ض��ابر فح� استدلوا به من حديث ج�دل على� طريق صحيح، لو صح قلنا بموجبه، وأنه إذا قتل بحديدة قتل بها، ي ذلك حديث أنس: أن يهوديا رض رأس جارية بين حجرين فرض رسول الله�ول��ة فنق��ا النهي عن المثل��رين. وأم��ه بين حج��لم رأس� صلى الله عليه وس�ديث��ك ح��دل على ذل��ه، ي��ا ب��ل مثلن��إذا مث��ل، ف��ا إذا لم يمث��ا بموجبه� أيض�ار(��ار إال رب الن��ذب بالن��ه: )ال يع� العرنيين، وهو صحيح أخرجه األئمة. وقول�ال��رآن. ق��وم الق��ه عم��دل علي��رق، ي��رق ح��إن ح��رق، ف��حيح إذا لم يح� ص�ره��وت، وذك��تى يم��ار ح� الشافعي: إن طرحه في النار عمدا طرحه في الن

�ال ابن��دالحكم. ق��د بن عب��ول محم��و ق� الوقار في مختصره عن مال�ك، وه�ود،��ه الق��ل: علي��ق الرج��ل يخن� المنذر: وقول كثير من أهل العلم في الرج�ه في� وخالف في ذلك محمد بن الحسن فقال: لو خنقه حتى مات أو طرح�ان��اص وك��ه قص��ات، لم يكن علي� بئر فمات، أو ألقاه من جبل أو سطح فم�ه��د - فعلي��ير واح��ق غ��د خن��ذلك - ق��ا ب� على عاقلته الدية، فإن كان معروف�ودي��لم من اليه� القتل. قال ابن المنذر: ولما أقاد النبي صلى الله عليه وس

الذي رض رأس الجارية بالحجر كان هذا في معناه، فال معنى لقوله. قلت: وحكى هذا القول غيره عن أبي حنيفة فقال: وقد شذ أبو حنيفة

�ه ال��بة: إن��ئر أو بخش��ل أو ب� فقال فيمن قتل بخنق أو بسم أو تردية من جب�ب أو ك�ان��ر أو خش��د أو حج��دد حدي��ل بمح��ه، إال إذا قت��ل وال يقتص من� يقت�اب��ه رد للكت��ذا من��ة. وه��ه الدي��ة وك�ان على عاقلت��الخنق والتردي� معروفا ب�ه أم�ر األم�ة، وذريع�ة إلى رف�ع القص�اص� والسنة، وإحداث م�ا لم يكن علي

الذي شرعه الله للنفوس، فليس عنه مناص. �ل ويحبس� @واختلفوا فيمن حبس رجال وقتله آخر، فقال عطاء: يقتل القات�ه��د قتل��ه يري��رى أن��و ي� الحابس حتى يموت. وقال مالك: إن كان حبسه وه�ابس.��اقب الح��ان يع��ور والنعم��افعي وأبي ث��ول الش��ا، وفي ق� قتال جميع

واختاره ابن المنذر. قلت: قول عطاء صحيح، وهو مقتضى التنزيل. وروى الدارقطني عن

�ل��ل الرج��ك الرج� ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: )إذا أمس�وري عن��فيان الث��كه(. رواه س��ذي أمس� وقتله اآلخر يقتل القاتل ويحبس ال�ريج عن��ر وابن ج��ر، ورواه معم��افع عن ابن عم��ة عن ن��ماعيل بن أمي� إس

إسماعيل مرسال. �الى: "ومن��ه تع��ال الل� @قوله تعالى: "فمن اعتدى" االعتداء هو التجاوز، ق

�ه229يتعد حدود الله" ]البقرة: ��ك من��ذ حق� [ أي يتجاوزها، فمن ظلمك فخ�ذ��ك فخ��ذ عرض��ه، ومن أخ��ل قول� بقدر مظلمتك، ومن شتمك فرد عليه مث�ه� عرضه، ال تتعدى إلى أبويه وال إلى ابنه أو قريبه، وليس لك أن تكذب علي�ا��ك مثال: ي��ال ل��و ق��ية، فل��ل بالمعص��ية ال تقاب� وإن كذب عليك، فإن المعص كافر، جاز لك أن تقول له: أنت الكافر. وإن قال لك: يا زان، فقصاصك أن�ا وأثمت في� تقول له: يا كذاب يا شاهد زور. ولو قلت له يا زان، كنت كاذب�ا آك�ل أم�وال��الم، ي��ال: ي�ا ظ��ني دون ع�ذر فق� الكذب. وإن مطلك وه�و غ�ه��ل عرض��د يح��لم: )لي الواج��ه وس��ه علي��لى الل��بي ص��ال الن��اس، ق� الن وعقوبته(. أما عرضه فبما فسرناه، وأما عقوبته فالسجن يحبس فيه. وقال�لمين� ابن عباس: نزل هذا قبل أن يقوى اإلسالم، فأمر من أوذي من المس أن يجازي بمثل ما أوذي به، أو يصبر أو يعفو، ثم نسخ ذلك بقوله: "وقاتلوا

�لطان.36المشركين كافة" ]التوبة: ��ييره إلى الس��ك بتص� [. وقيل: نس�خ ذلوال يحل ألحد أن يقتص من أحد إال بإذن السلطان.

�ة: 3*��ة195*اآلي��ديكم إلى التهلك��وا بأي��ه وال تلق��بيل الل��وا في س� }وأنفقوأحسنوا إن الله يحب المحسنين{

�ديكم إلى� @ روى البخاري عن حذيفة: "وأنفقوا في سبيل الله وال تلقوا بأي�لم أبي��بيب عن أس��د بن أبي ح��ة. وروى يزي� التهلكة" قال: نزلت في النفق�د،��دالرحمن بن الولي��ة عب� عمران قال: غزونا القسطنطينية، وعلى الجماع�ال��دو، فق��ل على الع��ل رج��ة، فحم��ط المدين� والروم ملصقو ظهورهم بحائ

�وب:��و أي��ال أب��ة! فق��ه إلى التهلك��ه، يلقي بيدي� الناس: مه مه! ال إله إال الل�ر� سبحان الله! أنزلت هذه اآلية فينا معاشر األنصار لما نصر الله نبيه وأظه�وا��ل: "وأنفق��ز وج��ه ع� دينه، قلنا: هلم نقيم في أموالنا ونصلحها، فأنزل الل�ا��ة أن نقيم في أموالن��د إلى التهلك��اء بالي��ة. واإللق��ه" اآلي��بيل الل� في س�تى دفن� ونصلحها وندع الجهاد. فلم يزل أبو أيوب مجاهدا في سبيل الله ح�ة� بالقسطنطينية، فقبره هناك. فأخبرنا أبو أيوب أن اإللقاء بالي�د إلى التهلك�ه عن��ك. وروي مثل��زلت في ذل��ة ن� هو ترك الجهاد في سبيل الله، وأن اآلي

حذيفة والحسن وقتادة ومجاهد والضحاك. قلت: وروى الترمذي عن يزيد بن أبي حبيب عن أسلم أبي عمران هذا

�ا من��فا عظيم��ا ص��أخرجوا إلين��روم، ف��ة ال��ا بمدين��ال: "كن� الخبر بمعناه فق�ة��ر عقب��ل مص��ثر، وعلى أه� الروم، فخرج إليهم من المسلمين مثلهم أو أك�لمين على� بن عامر، وعلى الجماعة فضالة بن عبيد، فحمل رجل من المس�ه��ه يلقي بيدي� صف الروم حتى دخل فيهم، فصاح الناس وقالوا: سبحان الل�أولون��اس، إنكم تت��ا الن��ا أيه� إلى التهلكة. فقام أبو أيوب األنصاري فقال: ي�ز��ا أع��ار لم��ر األنص� هذه اآلية هذا التأويل، وإنما أنزلت هذه اآلية فينا معاش�لى��ه ص� الله اإلسالم وكثر ناصروه، فقال بعضنا لبعض سرا دون رسول الل�ثر��الم وك��ز اإلس��د أع��ه ق��اعت، وإن الل��د ض� الله عليه وسلم: إن أموالنا ق�ه��ه على نبي� ناصروه، فلو أقمنا في أموالنا فأصلحنا ما ضاع منها، فأنزل الل�وا��ه وال تلق��بيل الل� صلى الله عليه وسلم يرد عليه ما قلنا: "وأنفقوا في س بأيديكم إلى التهلكة". فكانت التهلكة اإلقامة على األموال وإصالحها وتركنا�روم.��أرض ال��تى دفن ب��ه ح� الغزو، فما زال أبو أيوب شاخصا في سبيل الل�ان��ة بن اليم��ال حذيف� قال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب صحيح". وق�وا��نى ال تلق��اس: المع��ور الن��د وجمه��اء ومجاه��ة وعط��اس وعكرم� وابن عب�ل:��ول الرج��ة، فيق��افوا العيل��ه وتخ� بأيديكم بأن تتركوا النفقة في سبيل الل�يره،��ذكر غ��اري إذ لم ي��نى ذهب البخ� ليس عندي، ما أنفقه. وإلى هذا المع�هم� والله أعلم. قال ابن عباس: أنفق في سبيل الله، وإن لم يكن لك إال س�و��ق ول��دي: أنف� أو مشقص، وال يقولن أحدكم: ال أجد شيئا. ونحوه عن الس�الث.��ول ث��يء. وق� عقاال، وال تلقي بيدك إلى التهلكة فتقول: ليس عندي ش قاله ابن عباس، وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أمر الناس�الوا:��ة فق� بالخروج إلى الجهاد قام إليه أناس من األعراب حاضرين بالمدين�وا��الى: "وأنفق� بماذا نتجهز! فوالله ما لنا زاد وال يطعمنا أحد، فنزل قوله تع�ني في��ه، يع��بيل الل��رة في س��ل الميس� في سبيل الله" يعني تصدقوا يا أه�ديكم عن��كوا بأي��ني وال تمس� طاعة الله. "وال تلقوا بأيديكم إلى التهلكة" يع الصدقة فتهلكوا، وهكذا ق�ال مقات�ل. ومع�نى ابن عب�اس: وال تمس�كوا عن�وا� الصدقة فتهلكوا، أي ال تمسكوا عن النفقة على الضعفاء، فإنهم إذا تخلف�ذه��ازب في ه��براء بن ع��ل لل��ع - قي��ول راب� عنكم غلبكم العدو فتهلكوا. وق�ذنب��يب ال� اآلية: أهو الرجل يحمل على الكتيبة؟ فقال ال، ولكنه الرجل يص�أس��ة، فيي��دة في التوب� فيلقي بيديه ويقول: قد بالغت في المعاصي وال فائ�ه��ه، وقال��أس من الل��الهالك: الي� من الله فينهمك بعد ذلك في المعاصي. ف�ير��اد بغ��افروا في الجه� عبيدة السلماني. وقال زيد بن أسلم: المعنى ال تس�ق، أو��اع في الطري��ك إلى االنقط��أداهم ذل��وم ف��ك ق� زاد، وقد كان فعل ذل�اد،��ا: الجه��ه" هن��بيل الل��وال. "س��ة أق��ذه خمس� يكون عالة على الناس. فه

�وا��دير تلق��دة، التق��ديكم" زائ� واللفظ يتناول بعد جميع سبله. والباء في "بأي�ق: ��رى" ]العل��ه ي��أن الل��يره: "ألم يعلم ب��برد:14أيديكم. ونظ��ال الم� [. وق

�بت��ا كس��ه: "فبم��ل، كقول��البعض عن الك��بر ب��كم، فع��ديكم" أي بأنفس� "بأي [. وقيل: هذا ضرب10[، "بما قدمت يداك" ]الحج: 30أيديكم"، ]الشورى:

�لم في��لم، ألن المستس� مثل، تقول: فالن ألقى بيده في أمر كذا إذا استس�ه��ان، ومن��ل ك� القتال يلقي سالحه بيديه، فكذلك فعل كل عاجز في أي فع�وم:��ال ق��ز[ وق��وت لعج��دينا للم��ا بأي��ه إن إلقاءن��دالمطلب: ]والل��ول عب� ق�ة��ك. التهلك� التقدير ال تلقوا أنفسكم بأيديكم، كما تقول: ال تفسد حالك برأي�ا��ة، أي ال تأخ�ذوا فيم��ك هالك�ا وهلك�ا وتهلك��ك يهل� بضم الالم مصدر من هل�ل:��ه وهلكتم. وقي� يهلككم، قاله الزجاج وغيره. أي إن لم تنفقوا عصيتم الل�ان��وا بحرم��يركم، فتهلك��ا منكم غ��والكم فيرثه� إن معنى اآلية ال تمسكوا أم�دنيا��ف في ال��ذهب عنكم الخل��كوا في� منفعة أموالكم. ومعنى آخر: وال تمس�وا��ني ال تنفق��ة" يع� والثواب في اآلخرة. ويقال: "ال تلقوا بأيديكم إلى التهلك�ديكم��وا بأي� من حرام فيرد عليكم فتهلكوا. ونحوه عن عكرمة قال: "وال تلق

�رة: ��ون" ]البق��ال267إلى التهلكة" قال: "وال تيمموا الخبيث منه تنفق� [ وق�ر��ا ذك��ع م��ام في جمي��ة" ع��ديكم إلى التهلك��وا بأي��ه "وال تلق��بري: قول� الط

لدخوله فيه، إذ اللفظ يحتمله.�ده،��دو وح� @اختلف العلماء في اقتحام الرجل في الحرب وحمله على الع�ا: ال��دالملك من علمائن��د وعب��م بن محم� فقال القاسم ابن مخيمرة والقاس�ان��وة، وك��ه ق� بأس أن يحمل الرجل وحده على الجيش العظيم إذا كان في�ل: إذا طلب��ة. وقي��ذلك من التهلك� لله بنية خالصة، فان لم تكن فيه قوة ف�ك بين في��د منهم، وذل��وده واح��ل، ألن مقص� الشهادة وخلصت النية فليحم�رة:��ه" ]البق��ات الل� قوله تعالى: "ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرض

�ة أو على207��ل على مائ��ل الرج��ا أن يحم��داد: فأم��ويز من��ال ابن خ� [. وق�ان: إن� جملة العسكر أو جماعة اللصوص والمحاربين والخوارج فلذلك حالت�و��ذلك ل��ن، وك� علم وغلب على ظنه أن سيقتل من حمل عليه وينجو فحس�را��ؤثر أث��يبلي أو ي��ة أو س� علم وغلب على ظنه أن يقتل ولكن سينكي نكاي�ا لقي��لمين لم� ينتفع به المسلمون فجائز أيضا. وقد بلغني أن عسكر المس�نع فيال من��ل منهم فص� الفرس نفرت خيل المسلمين من الفيلة، فعمد رج�ل��ه من الفي��ر فرس��بح لم ينف��ا أص��ه، فلم��تى ألف��ه ح� طين وأنس به فرس�ير أن��ال: ال ض� فحمل على الفيل الذي كان يقدمها فقيل له: إنه قاتلك. فق�ة��و حنيف��نت بن��ا تحص��ة لم��وم اليمام��ذلك ي��لمين. وك��ل ويفتح للمس� أقت بالحديقة، قال رجل من المسلمين: ضعوني في الحجفة؟؟ وألق�وني إليهم،

ففعلوا وقاتلهم وحده وفتح الباب.�لم: ��ه وس��ه علي��لى الل� قلت: ومن هذا ما روي أن رجال قال للنبي ص

�ة(.��ك الجن��ال: )فل��با؟ ق��ابرا محتس��ه ص��بيل الل� أرأيت إن قتلت في س�ك أن��لم عن أنس بن مال��حيح مس��ل. وفي ص��تى قت� فانغمس في العدو ح�ار��بعة من األنص��د في س��وم أح��رد ي��لم أف��ه وس� رسول الله صلى الله علي�و��ة( أو )ه��ه الجن��ا ول� ورجلين من قريش، فلما رهقوه قال: )من يردهم عن�وه��ل. ثم رهق��تى قت��ل ح��ار فقات��ل من األنص� رفيقي في الجنة( فتقدم رج�دم��ة(. فتق��و رفيقي في الجن��ة( أو )ه� أيضا فقال: )من يردهم عنا وله الجن�ال� رجل من األنصار فقاتل حتى قتل. فلم يزل كذلك حتى قتل السبعة، فق

�فنا(��ة )أنص��ذا الرواي��حابنا(. هك� النبي صلى الله عليه وسلم: )ما أنصفنا أص�وا. وروي��تى قتل��ال ح� بسكون الفاء )أصحابنا( بفتح الباء، أي لم ندلهم للقت�ه��حابه، والل��ه من أص��ر عن��ع لمن ف� بفتح الفاء ورفع الباء، ووجهها أنها ترج أعلم. وقال محمد بن الحس�ن: ل�و حم�ل رج�ل واح�د على أل�ف رج�ل من�ة� المشركين وهو وحده، لم يكن بذلك بأس إذا كان يطمع في نجاة أو نكاي في العدو، فإن لم يكن كذلك فهو مكروه، ألنه عرض نفسه للتلف في غير�ده تجرئ�ة المس�لمين عليهم ح�تى يص�نعوا� منفعة للمسلمين. فإن كان قص�وه.� مثل صنيعه فال يبعد جوازه، وألن فيه منفعة للمسلمين على بعض الوج وإن كان قصده إرهاب العدو وليعلم ص�البة المس�لمين في ال�دين فال يبع�د�وهين��ه وت� جوازه. وإذا كان فيه نفع للمسلمين فتلفت نفسه إلعزاز دين الل�ه� الكفر فهو المقام الشريف الذي مدح الله به المؤمنين في قوله: "إن الل

�ة: ��ات111اشترى من المؤمنين أنفسهم" ]التوب��ا من آي��ة، إلى غيره� [ اآلي�ون حكم��ك ينبغي أن يك��ه. وعلى ذل� المدح التي مدح الله بها من بذل نفس�ذل��ا في ال�دين فب��تى رج�ا نفع��ه م��ر أن��المعروف والنهي عن المنك� األمر ب نفسه فيه حتى قتل كان في أعلى درجات الشهداء، قال الله تعالى: "وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم األمور"

�ه17]لقمان: ��ه علي��لى الل� [. وقد روى عكرمة عن ابن عباس عن النبي ص�ة��ل تكلم بكلم� وسلم أنه قال: )أفضل الشهداء حمزة بن عبدالمطلب ورج�ران" إن� حق عند سلطان جائر فقتله(. وسيأتي القول في هذا في "آل عم

شاء تعالى. �اق في��نين" أي في اإلنف��ه يحب المحس��نوا إن الل��الى: "وأحس��ه تع� @قول�نوا" في��ل: "أحس��ه عليكم. وقي��ه في إخالف��نوا الظن بالل��ة، وأحس� الطاع

أعمالكم بامتثال الطاعات، روي ذلك عن بعض الصحابة.�ر من196*اآلية: 3*��ا استيس��رتم فم� }وأتموا الحج والعمرة لله فإن أحص

الهدي وال تحلقوا رؤوسكم حتى يبلغ الهدي محله فمن كان منكم مريضا أو�ع��إذا أمنتم فمن تمت� به أذى من رأسه ففدية من صيام أو صدقة أو نسك ف�ام��ة أي��يام ثالث��د فص� بالعمرة إلى الحج فما استيسر من الهدي فمن لم يج�ه��ك لمن لم يكن أهل��ة ذل��رة كامل��ك عش��بعة إذا رجعتم تل� في الحج وس

حاضري المسجد الحرام واتقوا الله واعلموا أن الله شديد العقاب{*قوله تعالى: }وأتموا الحج والعمرة لله{4*

�ل:��ه، فقي��رة لل��ام الحج والعم��راد بإتم��نى الم��اء في المع��ف العلم� @اختل�رة: ��وا124أداؤهما واإلتيان بهما، كقوله: "فأتمهن" ]البق��ه: "ثم أتم� [ وقول

�ذهب من187الصيام إلى الليل" ]البقرة: ��ذا على م� [ أي ائتوا بالصيام، وه�د��ا بع��راد تمامهم��ال: الم��ا ق��أتي. ومن لم يوجبه��ا ي� أوجب العمرة، على م�خه،��ه وال يفس��ي في� الشروع فيهما، فإن من أحرم بنسك وجب عليه المض�ه:��ه عن��ي الل��الب رض��د. وعن علي بن أبي ط��عبي وابن زي� قال معناه الش�اب��ر بن الخط� إتمامهما أن تحرم بهما من دويرة أهلك. وروي ذلك عن عم�وري:��فيان الث��ال س��ين. وق��ران بن حص��ه عم��اص، وفعل� وسعد بن أبي وق�ه��ذا قول��وي ه��ك، ويق��ير ذل��ارة وال لغ� إتمامهما أن تخرج قاصدا لهما ال لتج�ران،��ع وق� "لله". وقال عمر: إتمامهما أن يفرد كل واحد منهما من غير تمت وقاله ابن حبيب. وقال مقاتل: إتمامهما أال تستحلوا فيهما ما ال ينبغي لكم،�ك، ال��ك اللهم لبي��ون: لبي��رامهم فيقول��ركون في إح��انوا يش��ك أنهم ك� وذل

�ا وال��ال: فأتموهم��ك. فق��ا مل��ه وم��ك، تملك��و ل��ريكا ه��ك إال ش��ريك ل� شتخلطوهما بشيء آخر.

قلت: أما ما روي عن علي وفعله عمران بن حصين في اإلحرام قبل المواقيت التي وقتها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد قال به عبدالله�ان��اء، وك��ل من إيلي��ر أه��لف، وثبت أن عم��ة من الس��عود وجماع� بن مس األسود وعلقمة وعبدالرحمن وأبو إسحاق يحرمون من بيوتهم، ورخص فيه�ه� الشافعي. وروى أبو داود والدارقطني عن أم سلمة قالت قال رسول الل صلى الله عليه وسلم: )من أحرم من بيت المقدس بحج أو عمرة كان من�أخر(.��ا ت��ه وم��دم من ذنب��ا تق��ه م��ر ل� ذنوبه كيوم ولدته أمه( في رواية )غف�ني��دس، يع��رم من بيت المق��ا أح��ه وكيع� وخرجه أبو داود وقال: "يرحم الل�ه��ه الل��ك رحم��ره مال� إلى مكة". ففي هذا إجازة اإلحرام قبل الميقات. وك�ر��ه أنك��اب، وأن� أن يحرم أحد قبل الميقات، ويروى ذلك عن عمر بن الخط�ر��ان على ابن عم��ر عثم��رة. وأنك� على عمران بن حصين إحرامه من البص�واقيت، ومن��ل الم��ه العم��حاق: وج� إحرامه قبل الميقات. وقال أحمد وإس�واقيت��لم وقت الم��ه وس��ه علي��لى الل� الحجة لهذا القول أن رسول الله ص�لم من��ه وس��ه علي��لى الل� وعينها، فصارت بيانا لمجمل الحج، ولم يحرم ص بيته لحجته، بل أحرم من ميقاته الذي وقته ألمته، وما فعله صلى الله عليه�ابعين��حابة والت��ور الص��نع جمه��ذلك ص� وسلم فهو األفضل إن شاء الله. وك�ير��ا خ��ة: م��ول عائش��ل بق� بعدهم. واحتج أهل المقالة األولى بأن ذلك أفض�ديث��رهما، وبح��ار أيس� رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين إال اخت�ه��ول الل� أم سلمة مع ما ذكر عن الصحابة في ذلك، وقد شهدوا إحرام رس�راده،��زاه وم��وا مغ��ه، وعرف��ه من ميقات��لم في حجت��ه وس��ه علي��لى الل� ص

وعلموا أن إحرامه من ميقاته كان تيسيرا على أمته. �ة ذا��ل المدين� @ روى األئمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقت أله�ل اليمن يلملم، هن��رن، وأله��د ق� الحليفة، وألهل الشام الجحفة، وألهل نج�ان��رة. ومن ك��ير أهلهن ممن أراد الحج والعم� لهن ولمن أتى عليهن من غ�ل� دون ذلك فمن حيث أنشأ، حتى أهل مكة من مكة يهلون منها. وأجمع أه�يئا من�ه.��ديث واس�تعماله، ال يخ�الفون ش� العلم على القول بظاهر ه�ذا الح�ذي��و داود والترم��روى أب��ه، ف��راق وفيمن وقت� واختلفوا في ميقات أهل الع�رق��ل المش��لم وقت أله��ه وس��ه علي��لى الل��بي ص��اس أن الن� عن ابن عب العقيق. قال الترمذي: هذا حديث حسن. وروي أن عمر وقت ألهل العراق�ه� ذات عرق. وفي كتاب أبي داود عن عائشة أن رسول الله صلى الله علي�ر��حيح. ومن روى أن عم� وسلم وقت ألهل العراق ذات عرق، وهذا هو الص�لى��ه ص� وقته ألن العراق في وقته افتتحت، فغفلة منه، بل وقته رسول الل الله عليه وسلم كما وقت ألهل الشام الجحفة. والشام كلها يومئذ دار كفر�ام إال� كما كانت العراق وغيرها يومئذ من البلدان، ولم تفتح العراق وال الش�ل��ر: ك��و عم��ال أب��ير. ق� على عهد عمر، وهذا ما ال خالف فيه بين أهل الس�ه،� عراقي أو مشرقي أحرم من ذات عرق فقد أحرم عند الجميع من ميقات�ا��اتهم أيض��رق ميق��رق، وذات ع��دهم وأولى من ذات ع��وط عن� والعقيق أح

بإجماع. �رم،��ه مح��ات أن��أتي الميق��ل أن ي� @ أجمع أهل العلم على أن من أحرم قب�يق��ة أن يض� وإنما منع من ذلك من رأى اإلحرام عند الميقات أفضل، كراهي

المرء على نفسه ما قد وسع الله عليه، وأن يتعرض بما ال يؤمن أن يحدثفي إحرامه، وكلهم ألزمه اإلحرام إذا فعل ذلك، ألنه زاد ولم ينقص.

@ في هذه اآلية دليل على وجوب العمرة، ألنه تعالى أمر بإتمامها كما أمر�ه فقلت إني��ه عن��ي الل��ر رض��د: أتيت عم� بإتمام الحج. قال الصبي بن معب�تين علي، وإني��رة مكتوب��دت الحج والعم��لمت، وإني وج� كنت نصرانيا فأس�ذر: ولم��ال ابن المن��ك ق��نة نبي� أهللت بهما جميعا. فقال له عمر هديت لس�ال��ا ق��تين علي". وبوجوبهم��رة مكتوب� ينكر عليه قوله: "وجدت الحج والعم�دارقطني عن ابن��اس. وروى ال��ر وابن عب��الب وابن عم� علي بن أبي ط جريج قال: أخبرني نافع أن عبدالله بن عمر كان يقول: ليس من خلق الله�دها��بيال، فمن زاد بع� أحد إال عليه حجة وعمرة واجبتان من استطاع ذلك س�ال ابن� شيئا فهو خير وتطوع. قال: ولم أسمعه يقول في أهل مكة شيئا. ق�وب��ة كوج��رة واجب��ال: العم��اس ق��ة أن ابن عب��برت عن عكرم� جريج: وأخ�اء��بيال. وممن ذهب إلى وجوبه�ا من الت�ابعين عط� الحج من استطاع إليه س�و��ير وأب��عيد بن جب��عبي وس��يرين والش��ن وابن س� وطاوس ومجاهد والحس�د��و عبي��حاق وأب��د وإس��افعي وأحم� بردة ومسروق وعبدالله بن شداد والش�د بن��ئل زي� وابن الجهم من المالكيين. وقال الثوري: سمعنا أنها واجبة. وس�رك بأيهم�ا ب�دأت، ذك�ره� ثابت عن العمرة قبل الحج، فق�ال: ص�التان ال يض الدارقطني. وروي مرفوعا عن محمد بن سيرين عن زيد بن ثابت قال قال�رك��تان ال يض��رة فريض��لم: )إن الحج والعم� رسول الله صلى الله عليه وس�دا أرخص في��نة وال نعلم أح��رة س��ه: العم��ك يقول��ان مال� بأيهما بدأت(. وك تركه�ا. وه�و ق�ول النخعي وأص�حاب ال�رأي فيم�ا حكى ابن المن�ذر. وحكى�ا��الحج، وبأنه��ا ك� بعض القزوينيين والبغداديين عن أبي حنيفة أنه كان يوجبه�دثنا��دارقطني ح��ه. روى ال��ابر بن عبدالل��عود وج��ه ابن مس��ة، قال��نة ثابت� س�دثنا��ريب ح��و ك��د بن العالء أب��دثنا محم��ا ح��م بن زكري��د بن القاس� محم�ابر بن��در عن ج��د بن المنك��اج عن محم��ليمان عن حج��دالرحيم بن س� عب�الة��لم عن الص��ه وس��ه علي��لى الل��ه ص��ول الل� عبدالله قال: سأل رجل رس�ة هي؟��رة: أواجب��أله عن العم��ال: )نعم( فس� والزكاة والحج: أواجب هو؟ ق�ريج��اج وابن ج��وب عن حج��يى بن أي� قال: )ال وأن تعتمر خير لك(. رواه يح�ة من لم يوجبه�ا� عن ابن المنكدر عن جابر موقوفا من قول جابر فهذه حج�ا��بحانه إنم��ه س��وب، ألن الل� من السنة. قالوا: وأما اآلية فال حجة فيها للوج�ال��اة فق��الة والزك��دأ الص��ه ابت��داء، فإن� قرنها في وجوب اإلتمام ال في االبت

�ل: ��ال:20"وأقيموا الصالة وآتوا الزكاة" ]المزم��اب الحج فق��دأ بإيج� [. وابت�ران: ��بيت" ]آل عم��اس حج ال��ه على الن��ر97"ولل��رة أم��ر العم��ا ذك� [ ولم

�ام��زم اإلتم��ر ل� بإتمامها ال بابتدائها، فلو حج عشر حجج، أو اعتمر عشر عم�ه أعلم.��داء، والل� في جميعها، فإنما جاءت اآلية إللزام اإلتمام ال إللزام االبت�وف��اد الحج الوق� واحتج المخالف من جهة النظر على وجوبها بأن قال: عم�اويه��وجب أن تس� بعرفة، وليس في العمرة وقوف، فلو كانت كسنة الحج ل

في أفعاله، كما أن سنة الصالة تساوي فريضتها في أفعالها. �دم��دل على ع��رة"، وهي ت��اء في "العم� @ قرأ الشعبي وأبو حيوة برفع الت�وب.��دل على الوج��اء، وهي ت��ب الت��رة" بنص� الوجوب. وقرأ الجماعة "العم وفي مصحف ابن مسعود "وأتموا الحج والعمرة إلى البيت لله" وروي عنه�ا أن��ه هن��ذكر الل��يص ب��دة التخص� "وأقيموا الحج والعمرة إلى البيت". وفائ

�اء��افر وقض��ل والتن��اهر والتناض��اع والتظ��د الحج لالجتم��انت تقص��رب ك� الع الحاجة وحضور األسواق، وكل ذلك ليس لله فيه طاعة، وال حظ بقصد، وال�ه، ثم��اء حق��ه وقض��ه ألداء فرض� قربة بمعتقد، فأمر الله سبحانه بالقصد إلي

سامح في التجارة، على ما يأتي. �ا وال��وي حج��و ال ين��ك الحج وه��هد مناس��اء فيمن ش� @ ال خالف بين العلم�ه،� عمرة � والقلم جار له وعليه � أن شهودها بغير نية وال قصد غير مغن عن�ور��ادة حض� وأن النية تجب فرضا، لقول�ه تع�الى: }وأتم�وا{ ومن تم�ام العب�ا ركب��الم لم��ه الس��ه علي��رام، لقول��د اإلح��اإلحرام عن��رض ك� النية، وهي ف�اب��ع في كت��ر الربي��أتي. وذك��ا ي��ا( على م��رة مع��ة وعم� راحلته: )لبيك بحج�رة لم يكن��ا وال عم� البويطي عن الشافعي قال: ولو لبى رجل ولم ينو حج�ا،��ه تام��ان حج��ك ك��ى المناس� حاجا وال معتمرا، ولو نوى ولم يلب حتى قض�ال:��ات(. ق��ال بالني��ا األعم� واحتج بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: )إنم�ه��ه علي��لى الل��بي ص��ل على إهالل الن� ومن فعل مثل ما فعل علي حين أه�دمت، بخالف��د تق��يره ق��ة لغ��ا وقعت على ني��ة، ألنه��ك الني� وسلم أجزته تل

الصالة. @ واختلف العلماء في المراهق والعبد يحرمان بالحج ثم يحتلم هذا ويعتق�بيل لهم�ا إلى رفض اإلح�رام وال� هذا قبل الوقوف بعرفة، فقال مالك: ال س ألحد متمسكا بقوله تعالى: }وأتموا الحج والعمرة لله{ ومن رفض إحرامه�وف��ل الوق� فال يتم حجه وال عمرته. وقال أبو حنيفة: جائز للصبي إذا بلغ قب�ة��زه من حج��ك لم يج��ه ذل��ادى على حج��إن تم��ا، ف��دد إحرام� بعرفة أن يج�ه� اإلسالم. واحتج بأنه لما لم يكن الحج يجزي عنه، ولم يكن الفرض الزما ل�د تعين��رض ق��غل عن ف� حين أحرم بالحج ثم لزمه حين بلغ استحال أن يش�ة��ه المكتوب��ة وأقيمت علي��ل في نافل��ه، كمن دخ��ل فرض� عليه بنافلة ويعط�رم��افعي: إذا أح��ال الش� وخشي فوتها قطع النافلة ودخل في المكتوبة. وق�ة��ا أج�زأه من حج��ف به�ا محرم��ة فوق��وف بعرف��ل الوق��غ قب��بي ثم بل� الص�ا إلى��ا فرجع��بي به� اإلسالم، وكذلك العبد. قال: ولو عتق بمزدلفة وبلغ الص�ا� عرفة بعد العتق والبلوغ فأدركا الوقوف بها قبل طلوع الفجر أجزت عنهم�ان أحب��ا ك��ا دم� من حجة اإلسالم، ولم يكن عليهما دم، ولو احتاطا فأهراق�ديث��رام بح��د اإلح��قاط تجدي��دي. واحتج في إس� إلي، وليس ذلك بالبين عن علي رضي الله عنه إذ قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أقبل�إهالل��إهالل ك��ك اللهم ب��ال قلت: لبي��الحج: )بم أهللت( ق� من اليمن مهال ب�قت� نبيك. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: )فإني أهللت بالحج وس�لم��ه وس��ه علي��لى الل� الهدي(. قال الشافعي: ولم ينكر عليه رسول الله ص�ك في��ال مال��ران. وق��ع أو ق��راد أو تمت��ة إلف��د ني��ره بتجدي��ه، وال أم� مقالت�الم،��ة اإلس��زأه من حج��الحج: أج��رم ب��ة فيح��ية عرف��لم عش��راني يس� النص�د��رمين وال دم على واح��وا مح� وكذلك العبد يعتق، والصبي يبلغ إذا لم يكون�و��ال أب��ات. وق��رم من الميق��دم من أراد الحج ولم يح��زم ال� منهم، وإنما يل�ات، بخالف��اوز الميق��دهم في تج��الحر عن��و ك��دم. وه��د ال� حنيفة: يلزم العب�رض��قوط الف� الصبي والنصراني فإنهما ال يلزمهما اإلحرام لدخول مكة لس�يء��ا حكم المكي، وال ش� عنهما. فإذا أسلم الكافر وبلغ الصبي كان حكمهم

عليهما في ترك الميقات. *قوله تعالى: }فإن أحصرتم{4*

@قال ابن العربي: هذه آية مشكلة، عضلة من العضل. قلت: ال إشكال فيها، ونحن نبينها غاية البيان فنقول: اإلحصار هو المنع

�ان��ان، ك��ذر ك� من الوجه الذي تقصده بالعوائق جملة، ف� "جملة" أي بأي ع�يين��اء في تع� حصر عدو أو جور سلطان أو مرض أو ما كان. واختلف العلم�و��ا: ه��ير وغيرهم��روة بن الزب� المانع هنا على قولين: األول: قال علقمة وع�ر وأنس��اس وابن عم��ه ابن عب��ة، قال��دو خاص��ل: الع� المرض ال العدو. وقي�ة��ل اللغ��ثر أه��ا. ورأى أك��ار علمائن��و اختي��ربي: وه� والشافعي. قال ابن الع

ومحصليها على أن "أحصر" عرض للمرض، و"حصر" نزل به العدو. قلت: ما حكاه ابن العربي من أنه اختيار علمائنا فلم يقل به إال أشهب

�و��ا ه��ار إنم��الوا: اإلحص��ذا وق��ك في ه��حاب مال��ائر أص��ه س��ده، وخالف� وح�اجي� المرض، وأما العدو فإنما يقال فيه: حصر حصرا فهو محصور، قاله الب�ة،��ل اللغ��ع أه��د جمي��ذلك عن��ه ك� في المنتقى. وحكى أبو إسحاق الزجاج أن�ر"��ر" ب�المرض، و"حص��ائي: "أحص��ال أب�و عبي�دة والكس� على ما ي�أتي. وق�ر��المرض، وأحص��ر ب��ارس على العكس، فحص� بالعدو. وفي المجمل البن ف�و��اه أب��اعي، حك��ا من الرب��ا جميع��ر فيهم��ال أحص� بالعدو. وقالت طائفة: يق

عمر.�ا، ��ر" فيهم��ه "أحص� قلت: وهو يشبه قول مالك حيث ترجم في موطئ

�يري��ال القش��دو. ق� فتأمله. وقال الفراء: هما بمعنى واحد في المرض والع�رض��ا الم��دو، فأم��تعمل في الع� أبو نصر: وادعت الشافعية أن اإلحصار يس

فيستعمل فيه الحصر، والصحيح أنهما يستعمالن فيهما. قلت: ما ادعته الشافعية قد نص الخليل بن أحمد وغيره على خالفه.

�وغ� قال الخليل: حصرت الرجل حصرا منعته وحبسته، وأحصر الحاج عن بل�رت،��ا من حص��ال، جع�ل األول ثالثي��رض أو نح�وه، هك�ذا ق� المناسك من م�ر إال��اس: ال حص��ول ابن عب��رج ق��ذا خ� والثاني في المرض رباعيا. وعلى ه�فر أو��ه من الس��رض إذا منع��ره الم��كيت: أحص� حصر العدو. وقال ابن الس�ه،��افوا ب� من حاجة يريدها. وقد حصره العدو يحصرونه إذا ضيقوا عليه فأط�ور،��و محص��ل فه� وحاصروه محاصرة وحصارا. قال األخفش: حصرت الرج�ر��ني أحص��ي، أي جعل��رني مرض��ولي، وأحص��رني ب� أي حبسته. قال: وأحصنفسي. قال أبو عمرو الشيباني: حصرني الشيء وأحصرني، أي حبسني.

قلت: فاألكثر من أهل اللغة على أن "حصر" في العدو، و"أحصر" في �روا في��ذين أحص��راء ال��الى: "للفق� المرض، وقد قيل ذلك في قول الله تع

[. وقال ابن ميادة: 273سبيل الله" ]البقرة: وما هجر ليلى أن تكون تباعدت عليك وال أن أحصرتك شغول

�ا من��رض، فأم� وقال الزجاج: اإلحصار عند جميع أهل اللغة إنما هو من الم العدو فال يقال فيه إال حصر، يقال: حصر حصرا، وفي األول أحصر إحصارا،�ذي يحبس� فدل على ما ذكرناه. وأصل الكلمة من الحبس، ومنه الحصير لل نفسه عن البوح بسره. والحصير: الملك ألنه كالمحبوس من وراء الحجاب.�بردي إلى بعض،��ات ال��مام بعض طاق��ه النض��ذي يجلس علي��ير ال� والحص

كحبس الشيء مع غيره. @ ولما كان أصل الحصر الحبس قالت الحنفية: المحصر من يصير ممنوعا من مكة بعد اإلحرام بمرض أو عدو أو غير ذلك. واحتجوا بمقتضى اإلحصار�ون من��ه ال يك��دل على أن��ة ال ي��ر اآلي��ر األمن في آخ��الوا: وذك��ا، ق� مطلق

المرض، قال صلى الله عليه وسلم: )الزكام أمان من الجذام(، وقال: )من سبق العاطس بالحمد أمن من الشوص واللوص والعلوص(. الشوص: وجع�ة في��ه ابن ماج��ع البطن. أخرج� السن. واللوص: وجع األذن. والعلوص: وج�ان��رض إذا ك��ا على الم��ارا قياس� سننه. قالوا: وإنما جعلنا حبس العدو حص�اس��ير وابن عب��ر وابن الزب��ال ابن عم��اهر. وق��ة الظ��ه، ال بدالل� في حكم والشافعي وأهل المدينة: المراد باآلية حصر العدو، ألن اآلية نزلت في سنة�ه��ه علي��لى الل� ست في عمرة الحديبية حين صد المشركون رسول الله ص وسلم عن مكة. قال ابن عمر: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم�ه��لم هدي��ه وس��ه علي��لى الل��بي ص��ر الن� فحال كفار قريش دون ال�بيت فنح وحلق رأسه. ودل على ه�ذا قول�ه تع�الى: "ف�إذا أمنتم". ولم يق�ل: ب�رأتم،

والله أعلم. �ه إن��ر هدي��ر وينح� @ جمهور الناس على أن المحصر بعدو يحل حيث أحص�ه،��ه إن أمكن��راهيم: يبعث بهدي��ادة وإب� كان ثم هدي ويحلق رأسه. وقال قت�وم��ار ال يتوق�ف على ي� فإذا بلغ محله صار حالال. وقال أبو حنيفة: دم اإلحص�ه، وخالف�ه ص�احباه فق�اال:� النحر، بل يجوز ذبحه قبل يوم النحر إذا بلغ محل�ألة��ذه المس��يأتي له��زه. وس��ه لم يج��ر قبل� يتوقف على يوم النحر، وإن نح

زيادة بيان. �لطان��لم أو س��افر أو مس��دو ك� @ األكثر من العلماء على أن من أحصر بع�هب.��ال أش��ه ق��افعي، وب��ول الش��و ق� حبسه في سجن أن عليه الهدي، وه�رة��بيت في حج أو عم��د عن ال��ول: ليس على من ص��م يق� وكان ابن القاس�لى� هدي إال أن يكون ساقه معه، وهو قول مالك. ومن حجتهما أن النبي ص�ده حين��عره وقل��ان أش��د ك��ديا ق��ة ه� الله عليه وسلم إنما نحر يوم الحديبي�لى� أحرم بعمرة، فلما لم يبلغ ذلك الهدي محله للصد أمر به رسول الله ص�ه��رج لل��عار، وخ��د واإلش��ديا وجب بالتقلي� الله عليه وسلم فنحر، ألنه كان ه�لم من��ه وس� فلم يجز الرجوع فيه، ولم ينحره رس�ول الل�ه ص�لى الل�ه علي�ور��دي. واحتج الجمه��بيت ه��د عن ال� أجل الصد، فلذلك ال يجب على من ص�ق��ة ولم يحل��وم الحديبي��ل ي��لم لم يح��ه وس��ه علي� بأن رسول الله صلى الل�ر ذبح��رط إحالل المحص��ك على أن من ش��دل ذل� رأسه حتى نحر الهدي، ف�ه،��ل إال ب��ه ال يح� هدي إن كان عنده، وإن كان فقيرا فمتى وجده وقدر علي وهو مقتضى قوله: "فإن أحصرتم فما استيسر من الهدي". وقد قيل: يحل�تريه،��ديا يش��د ه� ويهدي إذا قدر عليه، والقوالن للشافعي، وكذلك من ال يج

قوالن.�ك��ال مال��دو. وق��ر بع��رض كالمحص��ر بم��يره: المحص��اء وغ��ال عط� @ ق�البيت��واف ب��ه إال الط��رض فال يحل��ره الم� والشافعي وأصحابهما: من أحص�ه الهالل.��دد أو خفي علي��أ الع��ذلك من أخط� وإن أقام سنين حتى يفيق. وك�ريض إلى� قال مالك: وأهل مكة في ذلك كأهل اآلفاق. قال: وإن احتاج الم�برأ من��تى ي��يء ح� دواء تداوى به وافتدى وبقي على إحرامه ال يحل من ش مرضه، فإذا برىء من مرضه مضى إلى البيت فطاف به سبعا، وسعى بين الصفا والمروة، وحل من حجته أو عمرته. وهذا كله قول الش�افعي، وذهب�ير��ر وابن الزب� في ذلك إلى ما روي عن عمر وابن عباس وعائشة وابن عم�واف��ه إال الط��ه ال يحل��دد: إن��أ الع��رض أو خط��ر بم��الوا في المحص� أنهم ق بالبيت. وكذلك من أصابه كسر أو بطن منخرق. وحكم من كانت هذه حاله

عند مالك وأصحابه أن يكون بالخيار إذا خاف فوت الوقوف بعرفة لمرضه،�ام��اء أق��رة، وإن ش��ل بعم��اف وتحل��بيت فط� إن شاء مضى إذا أفاق إلى ال�ا نهي��يئا مم��ع ش��ه ولم يواق��ام على إحرام� على إحرامه إلى قابل، وإن أق�حابة على��اع من الص��ك اإلجم��ه في ذل� عنه الحاج فال هدي عليه. ومن حجت�ال في��البيت. وق��واف ب��ه إال الط��ه ال يحل��ذا حكم� أن من أخطأ العدد أن ه�ل� المكي إذا بقي محصورا حتى فرغ الناس من حجهم: فإنه يخرج إلى الح فيلبي ويفعل ما يفعله المعتمر ويحل، فإذا كان قابل حج وأهدى. وقال ابن�ف� شهاب الزهري في إحصار من أحصر بمكة من أهلها: ال بد له من أن يق�د بن��د بن أحم��ر محم��و بك��ول أب��ذا الق��ار ه��ا. واخت��ة وإن نعش نعش� بعرف�ا� عبدالله بن بكير المالكي فقال: قول مالك في المحصر المكي أن عليه م�اهر الكت�اب، لق�ول الل�ه ع�ز� على اآلفاق من إعادة الحج واله�دي خالف ظ�ول��ال: والق��رام". ق��جد الح��ري المس��ه حاض� وجل: "ذلك لمن لم يكن أهل�ل لمن لم يكن��ز وج� عندي في هذا قول الزهري في أن اإلباحة من الله ع أهله حاضري المسجد الحرام أن يقيم لبعد المسافة يتعالج وإن فاته الحج،�ه��الة فإن��ه الص� فأما من كان بينه وبين المسجد الحرام ما ال تقصر في مثل�ة��و حنيف��ال أب��البيت. وق� يحضر المشاهد وإن نعش نعشا لقرب المسافة ب وأصحابه: كل من منع من الوصول إلى البيت بعدو أو مرض أو ذهاب نفقة�ه أو� أو إضالل راحلة أو لدغ هامة فإنه يقف مكانه على إحرامه ويبعث بهدي�ادة��روة وقت��ال ع��ذلك ق��ه. ك��ل من إحرام��د ح��ر فق��إذا نح��ه، ف� بثمن هدي�إن��الى: "ف��ه تع��راق، لقول��ل الع��د وأه��اء والنخعي ومجاه��ن وعط� والحس

أحصرتم فما استيسر من الهدي" اآلية. �اف��تراط في الحج إذا خ��رم االش��ع المح��حابه: ال ينف��ك وأص��ال مال� @ ق�حابهم.��ة وأص��وري وأبي حنيف��ول الث��و ق��دو، وه��رض أو ع��ر بم� الحص�تني من��ك، ومحلي حيث حبس� واالشتراط أن يقول إذا أهل: لبيك اللهم لبي�أس أن��ور: ال ب��و ث��ه وأب��حاق بن راهوي��ل وإس��د بن حنب��ال أحم� األرض. وق�ابعين، وحجتهم��حابة والت��د من الص��ير واح��ه غ��رطه، وقال��ه ش��ترط ول� يش�ه��لى الل��ه ص��ول الل� حديث ضباعة بنت الزبير بن عبدالمطلب أنها أتت رس�ال: )نعم(.� عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، إني أردت الحج، أأشترط؟ ق�ك ومحلي من األرض حيث� قالت: فكيف أقول؟ قال: )قولي لبيك اللهم لبي�و ثبت��افعي: ل��ال الش��ا. ق� حبستني(. أخرجه أبو داود والدارقطني وغيرهم

حديث ضباعة لم أعده، وكان محله حيث حبسه الله. �ال � قلت: قد صححه غير واحد، منهم أبو حاتم البستي وابن المنذر، ق

�باعة بنت��ال لض��لم ق��ه وس��ه علي� ابن المنذر: ثبت أن رسول الله صلى الل�ه� الزبير: )حجي واشترطي(. وبه قال الشافعي إذ هو بالعراق، ثم وقف عن�ا ابن� بمصر. قال ابن المنذر: وبالقول األول أقول. وذكره عبدالرزاق أخبرن�اس��براه عن ابن عب��ة أخ��ا وعكرم� جريج قال: أخبرني أبو الزبير أن طاوس�لم��ه وس��ه علي��لى الل��ه ص��ول الل��ير إلى رس��باعة بنت الزب� قال: جاءت ض�ال:��ل؟ ق��أمرني أن أه��ف ت��د الحج، فكي��ة وإني أري� فقالت: إني امرأة ثقيل�ناد��ذا إس��أدركت. وه��ال: ف��تني(. ق��ترطي أن محلي حيث حبس� )أهلي واش

صحيح. �ر، فق�ال مال�ك� @ واختلفت العلماء أيضا في وجوب القضاء على من أحص�ون��ه، إال أن يك��ه وال عمرت� والشافعي: من أحصر بعدو فال قضاء عليه بحج

�ذلك��ه، وك��ه علي��ب وجوب��ه الحج على حس� ضرورة لم يكن حج، فيكون علي�دو��رض أو ع��ر بم��ة: المحص��و حنيف��ال أب� العمرة عند من أوجبها فرضا. وق عليه حجة وعمرة، وهو ق�ول الط�بري. ق�ال أص�حاب ال�رأي: إن ك�ان مهال�ا��ان قارن��رة. وإن ك��ار عم��الحج ص��ه ب��رة، ألن إحرام� بحج قضى حجة وعم�دهم��واء عن��رة. وس��ى عم��رة قض� قضى حجة وعمرتين. وإن كان مهال بعم�ران� المحصر بمرض أو عدو، على ما تقدم. واحتجوا بحديث ميمون ابن مه�ة وبعث معي��ير بمك��ام ابن الزب��ل الش� قال: خرجت معتمرا عام حاصر أه�ل��وني أن أدخ��ام منع��ل الش��ا انتهيت إلى أه��دي، فلم��ومي به� رجال من ق�ام��ان من الع��ا ك��اني ثم حللت ثم رجعت، فلم��دي مك��رت اله��رم، فنح� الح�دل��ال: أب��ألته، فق��اس فس��أتيت ابن عب��رتي، ف� المقبل خرجت ألقضي عم الهدي، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر أصحابه أن يبدلوا الهدي�الم:��ه الس� الذي نحروا عام الحديبية في عمرة القضاء. واستدلوا بقوله علي�رى(. رواه��رة أخ��رى أو عم��ة أخ��ه حج��ل وعلي��د ح��رج فق��ر أو ع� )من كس عكرمة عن الحجاج بن عمرو األنصاري قال: سمعت رسول الله صلى الله�الوا:��رى(. ق��ة أخ� عليه وسلم يقول: )من عرج أو كسر فقد حل وعليه حج�ل من��ام المقب� فاعتمار رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه في الع�رة��ا عم��ل له��ذلك قي��الوا: ول��رة، ق� عام الحديبية إنما كان قضاء لتلك العم�دا��أمر أح��لم لم ي��ه وس� القضاء. واحتج مالك بأن رسول الله صلى الله علي�يء، وال��ودوا لش��يئا وال أن يع��وا ش��ه أن يقض� من أصحابه وال ممن كان مع�رتي��ل: إن عم��ام المقب��ال في الع��وه، وال ق� حفظ ذلك عنه بوجه من الوج�ه. ق�الوا:��تي حص�رت فيه�ا، ولم ينق�ل ذل�ك عن��اء عن العم�رة ال� ه�ذه قض�ه��ول الل��ك ألن رس��ا ذل� وعمرة القضاء وعمرة القضية سواء، وإنما قيل له�وع� صلى الله عليه وسلم قاضى قريشا وصالحهم في ذلك العام على الرج

عن البيت وقصده من قابل، فسميت بذلك عمرة القضية. �ه بنفس��ل مكان��ه يح��رج أن��ر أو ع��اء فيمن كس��د من الفقه��ل أح� @ لم يق�ك��ه على ذل� الكسر غير أبي ثور على ظاهر حديث الحجاج بن عمرو، وتابع�ر، ولكن��ل من كس��ه يح��اء على أن��ع العلم��حابه. وأجم� داود بن علي وأص�يره: يح�ل ب�الطواف ب�البيت ال يحل�ه��ال مال�ك وغ� اختلفوا فيما به يحل، فق�ه، على� غيره. ومن خالفه من الكوفيين يقول: يحل بالنية وفعل ما يتحلل ب

ما تقدم من مذهبه. �ال��رة. وق��ام في الحج والعم� @ ال خالف بين علماء األمصار أن اإلحصار ع�انت� ابن سيرين: ال إحصار في العمرة، ألنها غير مؤقتة. وأجيب بأنها وإن ك�ة.��زلت اآلي��ك ن��رر، وفي ذل��ذر ض� غير مؤقتة لكن في الصبر إلى زوال الع وحكي عن ابن الزبير أن من أحصره العدو أو المرض فال يحله إال الطواف

بالبيت، وهذا أيضا مخالف لنص الخبر عام الحديبية. �ه� @ الحاصر ال يخلو أن يكون كافرا أو مسلما، فإن كان كافرا لم يجز قتال�د��اتلوهم عن��الى: "وال تق� ولو وثق بالظهور عليه، ويتحلل بموضعه، لقوله تع�ك وهن��ز، ألن ذل��افر جعال لم يج� المسجد الحرام" كما تقدم. ولو سأل الك�إن��ل، ف��ال، ووجب التحل��ه بح��ز قتال��لما لم يج��ان مس� في اإلسالم. فإن ك�ه من��ا في��ال لم��ز القت��ه، ولم يج��از دفع� طلب شيئا ويتخلى عن الطريق ج�ذل��ا ب� إتالف المهج، وذلك ال يلزم في أداء العبادات، فإن الدين أسمح. وأم

�ق��ا، وألن الحج مم�ا ينف��ررين بأهونهم��ع أعظم الض� الجعل فلما فيه من دففيه المال، فيعد هذا من النفقة.

�ه أو ال،��ه وكثرت��تيطانه لقوت��اؤه واس� @ والعدو الحاصر ال يخلو أن يتيقن بق�ا��و مم��اني وه��ان الث��اعته. وإن ك� فإن كان األول حل المحصر مكانه من س�ا��دار م��ه وبين الحج مق��ورا ح�تى يبقى بين��ون محص� يرجى زواله فهذا ال يك�د ابن القاس�م� يعلم أنه إن زال الع�دو ال ي�درك في�ه الحج، فيح�ل حينئ�ذ عن�وم��تى ي� وابن الماجشون. وقال أشهب: ال يحل من حصر عن الحج بعدو ح�ول ابن��ه ق��ة. وج��اس إلى عرف��روح الن��تى ي��ة ح��ع التلبي��ر، وال يقط� النح�ل��ه أن يح��از ل� القاسم: أن هذا وقت يأس من إكمال حجه لعدو غالب، فج�أتي من حكم��ه أن ي��هب أن علي��ول أش��ه ق� فيه، أصل ذلك يوم عرفة. ووج�اج��وز للح��ذي يج��وقت ال��ر، ال��وم النح� اإلحرام بما يمكنه والتزامه له إلى ي

التحلل بما يمكنه اإلتيان به فكان ذلك عليه. �ع، أي��ع رف��ا" في موض��دي" "م��ر من اله��ا استيس��الى: "فم��ه تع� @قول�ب، أي��ع نص��ون في موض��ل أن يك� فالواجب أو فعليكم ما استيسر. ويحتم�ال ابن��اة. وق��ل العلم ش� فانحروا أو فاهدوا. و"ما استيسر" عند جمهور أه عمر وعائشة وابن الزبير: "ما استيسر" جمل دون جمل، وبقرة دون بقرة�رة،��طه بق��ة، وأوس��دي بدن��ن: أعلى اله��ال الحس��ا. وق� ال يكون من غيرهم�دو� وأخسه شاة. وفي هذا دليل على ما ذهب إليه مالك من أن المحصر بع�اء.��ذكر قض��دي" ولم ي��ر من اله��ا استيس� ال يجب عليه القضاء، لقوله: "فم

والله أعلم.�دى إلى بيت��ا يه��و م��ان. وه� @قوله تعالى: "من الهدي" الهدي والهدي لغت�ني فالن، أي كم إبلهم.��دي ب��ول: كم ه��رب تق� الله من بدنة أو غيرها. والع وقال أبو بكر: سميت هديا ألن منها م�ا يه�دى إلى بيت الل�ه، فس�ميت بم�ا�ا على��ف م��ة فعليهن نص��إن أتين بفاحش��الى: "ف� يلحق بعضها، كما قال تع

�اء: ��ذاب" ]النس��ة25المحصنات من الع��اء فعلى األم��إن زنى اإلم� [. أراد ف�نات��ه المحص��ذكر الل��ر إذا زنت، ف� منهن إذا زنت نصف ما على الحرة البك�د في��أمر يوج��مين ب��ثرهن فس� وهو يريد األبكار، ألن اإلحصان يكون في أك�رجم إذا��ا ال��زوج، يجب عليه��ر هي ذات ال��نة من الحرائ��هن. والمحص� بعض�ذا أن��ف به��فه، فانكش��ة نص��ون على األم��رجم ال يتبعض، فيك� زنت، وال المحصنات يراد بهن األبكار ال أوالت األزواج. وقال الفراء: أهل الحجاز وبنو أسد يخفون الهدي، قال: وتميم وسفلى قيس يثقلون فيقولون: هدي. قال

الشاعر:حلفت برب مكة والمصلى وأعناق الهدي مقلدات

قال: وواحد الهدي هدية. ويقال في جمع الهدي: أهداء. *قوله تعالى: }وال تحلقوا رؤوسكم حتى يبلغ الهدي محله{4*

�اب��ه" الخط��دي محل��غ اله��تى يبل��كم ح��وا رؤوس��الى: "وال تحلق� @قوله تع�ة، أي��رين خاص� لجميع األمة محصر ومخلى. ومن العلماء من يراها للمحص�ل في�ه� ال تتحللوا من اإلحرام حتى ينحر الهدي. والمحل: الموض�ع ال�ذي يح ذبحه. فالمحل في حصر العدو عند مالك والشافعي: موضع الحصر، اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم زمن الحديبية، قال الله تعالى: "والهدي

�ا25معكوفا أن يبلغ محله" ]الفتح: ��را ممنوع� [ قيل: محبوسا إذا كان محص�ار:��دي في اإلحص� من الوصول إلى البيت العتيق. وعند أبي حنيفة محل اله

�تيق" ]الحج: ��بيت الع��ا إلى ال��الى: "ثم محله��ه تع� [. وأجيب33الحرم، لقول�ا��بيت. فأم��ول إلى ال��د الوص��ذي يج��ه اآلمن ال��اطب ب��أن المخ��ذا ب� عن ه�دليل��تيق" ب��بيت الع� المحصر فخارج من قول الله تعالى: "ثم محلها إلى ال�ت من��ة وليس��ديهم بالحديبي��حابه ه��لم وأص��ه وس� نحر النبي صلى الله علي�ه� الحرم. واحتجوا من السنة بحديث ناجية بن جندب صاحب النبي صلى الل عليه وسلم أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: ابعث معي الهدي فأنحره�ه،��درون علي��ة ال يق��ه في األودي� بالحرم. قال: )فكيف تصنع به( قال: أخرج فأنطلق به حتى أنحره في الحرم. وأجيب بأن هذا ال يصح، وإنما ينحر حيث�ة،��ذي رواه األئم��حيح ال��و الص� حل، اقتداء بفعله عليه السالم بالحديبية، وهوألن الهدي تابع للمهدي، والمهدي حل بموضعه، فالمهدى أيضا يحل معه. �ل��ق أو يح��ه أن يحل��ل ل� @ واختلف العلماء على ما قررناه في المحصر ه�نة��ك: الس��ال مال� بشيء من الحل قبل أن ينحر ما استيسر من الهدي، فق�تى��عره ح� الثابتة التي ال اختالف فيها عندنا أنه ال يجوز ألحد أن يأخذ من ش�ه".��دي محل� ينحر هديه، قال الله تعالى: "وال تحلقوا رؤوسكم حتى يبلغ اله�ه دم،��ه فعلي��ر هدي��ل أن ينح��ر قب� وقال أبو حنيفة وأصحابه: إذا حل المحص�ر��ل أن ينح��يدا قب��اب ص��ه. وإن أص��ر هدي��تى ينح��ان ح� ويعود حراما كما ك�تى��دا ح��ل أب��ر ال يح� الهدي فعليه الجزاء. وسواء في ذلك الموسر والمعس�ة��اء وال مقطوع��اة، ال عمي��ه ش��ا يهدي��ل م��الوا: وأق��ه. ق��ر عن��ر أو ينح� ينح�ه��يين في� األذنين، وليس هذا عندهم موضع صيام. قال أبو عمر: ق�ول الكوف ضعف وتناقض، ألنهم ال يجيزون لمحصر بعدو وال مرض أن يحل حتى ينحر�ه� هديه في الحرم. وإذا أجازوا للمحصر بمرض أن يبعث بهدي ويواعد حامل�ل على غ�ير يقين من� يوما ينحره فيه فيحل ويحل�ق فق�د أج�ازوا ل�ه أن يح�ون على��اء متفق� نحر الهدي وبلوغه، وحملوه على اإلحالل بالظنون. والعلم�دليل��الظن، وال��ه ب��رج من��ه أن يخ��يء من فرائض� أنه ال يجوز لمن لزمه ش�ل��رق فح��ل أو س��دي أو ض��ك اله��و عطب ذل��ولهم: ل��ك ظن ق� على أن ذل�احوا��اد، فأب��ا ص� مرسله وأصاب النساء وصاد أنه يعود حراما وعليه جزاء م�اء��ا ال خف��ذا م� له فساد الحج وألزموه ما يلزم من لم يحل من إحرامه. وه�ول��ه على ق��ذا كل��ذهبهم ه� فيه من التناقض وضعف المذاهب، وإنما بنوا م�ر��افعي في المحص��ال الش� ابن مسعود ولم ينظروا في خالف غيره له. وق�ه��ر: أن��ول اآلخ��دي. والق��دا إال به��ل أب��والن: ال يح��ه ق� إذا أعسر بالهدي: في مأمور أن يأتي بما قدر عليه، فإن لم يقدر على شيء كان عليه أن يأتي به إذا قدر عليه. قال الشافعي: ومن قال هذا قال: يحل مكانه ويذبح إذا قدر، فإن قدر على أن يكون الذبح بمكة لم يجزه أن ي�ذبح إال به�ا، وإن لم يق�در�ان��ديا ك��د ه��ال: إذا لم يج� ذبح حيث قدر. قال ويقال ال يجزيه إال هدي. ويق�ا� عليه اإلطعام أو الصيام. وإن لم يجد واحدا من هذه الثالثة أتى بواحد منه�اة دراهم ثم��ه الش��وم ل��وم، تق��ه إال الص��د: ال يجزي��ال في العب� إذا قدر. وق

الدراهم طعاما ثم يصوم عن كل مد يوما. �ة:��الت طائف��ق أو ال، فق��ه أن يحل� @ واختلفوا إذا نحر المحصر هديه هل ل�ا��ه لم��وا بأن��ك. واحتج��ه النس��د ذهب عن��ه ق� ليس عليه أن يحلق رأسه، ألن سقط عنه باإلحصار جميع المناسك كالطواف والسعي - وذلك مما يحل به�ه��ل أن��رم من أج��ه المح��ل ب��ا يح� المحرم من إحرامه - سقط عنه سائر م�اال: ليس��ن ق� محصر. وممن احتج بهذا وقال به أبو حنيفة ومحمد بن الحس

�إن لم��ر، ف��ق المقص��ف: يحل� على المحصر تقصير وال حالق. وقال أبو يوس�ماعة عن أبي��ران عن ابن س��د حكى ابن أبي عم� يحلق فال شيء عليه. وق�ول��ف ق��ه. واختل��ه من� يوسف في نوادره أن عليه الحالق، والتقصير ال بد ل�ر من��دهما أن الحالق للمحص��ولين: أح��ألة على ق� الشافعي في هذه المس�ة.��و حنيف��ال أب��ا ق��ك كم��ر ليس من النس��ك. واآلخ��ول مال��و ق� النسك، وه�ع من� والحجة لمالك أن الطواف بالبيت والسعي بين الصفا والمروة قد من�ا��ه. وأم��ه وبين��ل بين��د حي� ذلك كله المحصر وقد صد عنه، فسقط عنه ما ق�ادرا على��ان ق��ا ك� الحالق فلم يحل بينه وبينه، وهو قادر على أن يفعله، وم�ر� أن يفعله فهو غير ساقط عنه ومما يدل على أن الحالق باق على المحص�وا��واء قول�ه تع�الى: "وال تحلق� كما هو باق على من قد وصل إلى ال�بيت س�ه��ول الل��اء رس��ة من دع��ا رواه األئم��ه"، وم� رؤوسكم حتى يبلغ الهدي محل�ة��و الحج��دة. وه��رين واح��ا وللمقص��لم للمحلقين ثالث��ه وس��ه علي��لى الل� ص�ك��ذا ذهب مال��ألة،، وإلى ه��ذه المس��حيح في ه��ر الص��ة والنظ� القاطع�ه، وعلى من��د أتم حج��ذي ق� وأصحابه. والحالق عندهم نسك على الحاج ال

فاته الحج، والمحصر بعدو والمحصر بمرض. �ه� @ روى األئمة واللفظ لمالك عن نافع عن عبدالله بن عمر أن رسول الل�ا��رين ي� صلى الله عليه وسلم. قال: )اللهم ارحم المحلقين( قالوا: والمقص�ول��رين ي�ا رس��ه، ق�ال: )اللهم ارحم المحلقين( ق�الوا: والمقص��ول الل� رس�ه��لى الل��ه ص��ول الل� الله، قال: )والمقصرين(. قال علماؤنا: ففي دعاء رس�ق في الحج� عليه وسلم للمحلقين ثالثا وللمقصرين مرة دليل على أن الحل�وا��الى: "وال تحلق��ه تع��ى قول��و مقتض��ير، وه��ل من التقص��رة أفض� والعم�ير��ل العلم على أن التقص��ع أه��روا. وأجم��ل تقص��ة، ولم يق��كم" اآلي� رؤوس�ق في��وجب الحل��ان ي��ه ك��ن أن� يجزئ عن الرجال، إال شيء ذكر عن الحس

أول حجة يحجها اإلنسان. �بي��ا روي عن الن��ير، لم��نتهن التقص� @ لم تدخل النساء في الحلق، وأن س�ا عليهن��ق إنم��اء حل��ال: )ليس على النس��ه ق��لم أن��ه وس��ه علي��لى الل� ص التقصير(. خرجه أبو داود عن ابن عباس. وأجمع أهل العلم على القول به.�ر من��ا تقص��در م� ورأت جماعة أن حلقها رأسها من المثلة، واختلفوا في ق�ر من ك�ل� رأسها، فكان ابن عمر والشافعي وأحمد وإسحاق يقول�ون: تقص�ادة:��ال قت��ة. وق��ابع مقبوض��در ثالث أص��اء: ق��ال عط� قرن مثل األنملة. وق�دت��تي قع��رأة ال� تقصر الثلث أو الربع. وفرقت حفصة بنت سيرين بين الم فتأخذ الربع، وفي الشابة أشارت بأنملتها تأخ�ذ وتقل�ل. وق�ال مال�ك: تأخ�ذ من جميع قرون رأسها، وما أخذت من ذلك فهو يكفيها، وال يجزي عنده أن�ه��ع علي��ا وق��زي م� تأخذ من بعض القرون وتبقي بعضا. قال ابن المنذر: يج

اسم تقصير، وأحوط أن تأخذ من جميع القرون قدر أنملة. �ل��ذبح قب� @ ال يجوز ألحد أن يحلق رأسه حتى ينحر هديه، وذلك أن سنة ال�غ��تى يبل��كم ح��وا رؤوس��الى: "وال تحلق��ه تع��ك قول��ل في ذل� الحالق. واألص�ه� الهدي محله" وكذلك فعل رسول الله صلى الله عليه سلم، بدأ فنحر هدي�و أن��ر فال يخل��ل النح��دم الحالق قب��ذا فق��الف ه� ثم حلق بعد ذلك، فمن خ يقدمه خطأ وجهال أو عمدا وقصدا، فإن كان األول فال شيء عليه، رواه ابن�ال ابن��ك. وق��ذهب مال��هور من م��و المش��م، وه��بيب عن ابن القاس� ح�د روى��اني فق��ان الث��ة. وإن ك��و حنيف��ال أب��ه ق� الماجشون: عليه الهدي، وب

�افعي.��ال الش� القاضي أبو الحسن أنه يجوز تقديم الحلق على النحر، وبه ق�بي� والظاهر من المذهب المنع، والصحيح الجواز، لحديث ابن عباس أن الن�أخير� صلى الله عليه وسلم قيل له في الذبح والحلق والرمي والتقديم والت�رو أن��ه بن عم��ة عن عبدالل��رج ابن ماج��لم. وخ� فقال: )ال حرج( رواه مس�ل أن� النبي صلى الله عليه وسلم سئل عمن ذبح قبل أن يحلق، أو حلق قب

يذبح فقال: )ال حرج(. �ير الحج��ه وفي غ��دوب إلي��ك من��رأس في الحج نس��ق ال� @ ال خالف أن حل�يره،��از في الحج وال غ��ا ج��ة م� جائز، خالفا لمن قال: إنه مثلة، ولو كان مثل�ة، وق�د حل�ق رؤوس� ألن رسول الله صلى الله علي�ه وس�لم نهى عن المثل�ان��ا حلقهم. وك� بني جعفر بعد أن أتاه قتله بثالثة أيام، ولو لم يجز الحلق م�د��دالبر: وق��ال ابن عب��ه. ق��ق رأس��ه يحل��ه عن� علي بن أبي طالب رضي الل�ة،��ذا حج��ق. وكفى به��ة الحل��عر وعلى إباح��اء على حبس الش��ع العلم� أجم

وبالله التوفيق. �ة من4*��ه ففدي��ه أذى من رأس� *قوله تعالى: }فمن كان منكم مريضا أو ب

صيام أو صدقة أو نسك{ @قول�ه تع�الى: "فمن ك�ان منكم مريض�ا" اس�تدل بعض علم�اء الش�افعية�زم،��ذا ال يل��رض، وه��دو ال الم� بهذه اآلية على أن المحصر في أول اآلية الع�ق� ف�إن مع�نى قول�ه: "فمن ك�ان منكم مريض�ا أو ب�ه أذى من رأس�ه" فحل�اهر��ان الظ� "ففدية" أي فعليه فدية، وإذا كان واردا في المرض بال خالف ك�ه على� أن أول اآلية ورد فيمن ورد فيه وسطها وآخرها، التساق الكالم بعض بعض، وانتظام بعضه ببعض، ورجوع اإلضمار في آخر اآلية إلى من خوطب�دول��دليل على الع��دل ال��تى ي��اهره ح��ك على ظ� في أولها، فيجب حمل ذل�ظ��ة واللف��ة، روى األئم��ذه اآلي��زول ه� عنه. ومما يدل على ما قلناه سبب ن�لم رآه��ه وس� للدارقطني: عن كعب بن عجرة أن رسول الله صلى الله علي�أمره أن��ك( ق�ال نعم. )ف��ك هوام��ال: )أيؤذي� وقمله يتساقط على وجهه فق�ع أن��ا وهم على طم��ون به��بين لهم أنهم يحل��ة، ولم ي��و بالحديبي��ق وه� يحل يدخلوا مكة، فأنزل الله الفدية، فأمره رسول الله ص�لى الل�ه علي�ه وس�لم�ام(.��ة أي��وم ثالث��اة، أو يص��دي ش��اكين، أو يه��تة مس��ا بين س� أن يطعم فرق خرجه البخاري بهذا اللفظ أيضا. فقوله: ولم يبين لهم أنهم يحلون بها، يدل�ة��وجب للفدي��إذا الم��دو لهم، ف��ر الع� على أنهم ما كانوا على يقين من حص

الحلق لألذى والمرض، والله أعلم. �ر � قال األوزاعي في المحرم يصيبه أذى في رأسه: إنه يجزيه أن يكف

بالفدية قبل الحلق. قلت: فعلى هذا يكون المعنى "فمن كان منكم مريضا أو به أذى من

�در��ق، ومن ق��ك" إن أراد أن يحل��دقة أو نس��يام أو ص��ة من ص��ه ففدي� رأسفحلق ففدية، فال يفتدي حتى يحلق، والله أعلم.

�ا��را فإنم��ديث مفس��ذا الح��ك في ه��ر النس� @ قال ابن عبدالبر: كل من ذك�وم واإلطع�ام��اء. وأم�ا الص��ه بين العلم��ر ال خالف في��اة، وه�و أم� ذك�ره بش�و��ام، وه��ة أي��وم ثالث��لمين على أن الص� فاختلفوا فيه، فجمهور فقهاء المس�ة��ن وعكرم��اء عن الحس��رة. وج��ديث كعب بن عج��حيح في ح��وظ ص� محف�اكين،� ونافع قالوا: الصوم في فدية األذى عشرة أيام، واإلطعام عشرة مس�ة��اء من رواي� ولم يقل أحد بهذا من فقهاء األمصار وال أئمة الحديث. وقد ج

�ه��ه أن��ه حدث��رة أن��دالرحمن عن كعب بن عج� أبي الزبير عن مجاهد عن عب�ه� كان أهل في ذي القعدة، وأنه قمل رأسه فأتى عليه النبي صلى الله علي�ال��ك(. فق� وسلم وهو يوقد تحت قدر له، فقال له: )كأنك يؤذيك هوام رأس�تة��أطعم س��ال: )ف��ديا. ق��د ه��ا أج��ال: م��ديا(. فق� أجل. قال: )احلق واهد ه�اهر��ان ظ��ر: ك� مساكين(. فقال: ما أجد. قال: )صم ثالثة أيام(. قال أبو عم�ار��اه االختي��ان معن��ذا ك��ح ه� هذا الحديث على الترتيب وليس كذلك، ولو ص�ير، وه�و نص� أوال فأوال، وعامة اآلثار عن كعب بن عجرة وردت بلف�ظ التخي�ه��واهم، وبالل��ار وفت��ل األمص��اء في ك��ل العلم��ى عم��ه مض��رآن، وعلي� الق

التوفيق. �و� @ اختلف العلماء في اإلطعام في فدية األذى، فقال مالك والشافعي وأب�لم،� حنيفة وأصحابهم: اإلطعام في ذلك مدان بمد النبي صلى الله عليه وس�بر��ة: من ال��ه ق�ال في الفدي��وري أن� وهو قول أبي ثور وداود. وروي عن الث�ا��ة أيض� نصف صاع، ومن التمر والشعير والزبيب صاع. وروي عن أبي حنيف�ط، ألن��ذا غل� مثله، جعل نصف صاع بر عدل صاع تمر. قال ابن المنذر: وه�دق��لم ق�ال ل�ه: )أن تص� في بعض أخبار كعب أن النبي صلى الله عليه وس�ا��رة كم��ل م��د بن حنب��ال أحم� بثالثة أصوع من تمر على ستة مساكين(. وق�كين، وإن��ل مس��د لك��را فم��ال: إن أطعم ب��رة ق� قال مالك والشافعي، وم

أطعم تمرا فنصف صاع. �تى يعطي � وال يجزئ أن يغدي المساكين ويعشيهم في كفارة األذى ح

�ك��ال مال��ذلك ق��لم. وب��ه وس��ه علي��لى الل��بي ص� كل مسكين مدين بمد الن والثوري والشافعي ومحمد بن الحسن. وقال أبو يوسف: يجزيه أن يغديهم

ويعشيهم. �ه��زه وإتالف� @ أجمع أهل العلم على أن المحرم ممنوع من حلق شعره وج�رآن.��ا نص على ذل�ك الق��ة كم� بحلق أو نورة أو غير ذل�ك إال في حال�ة العل�وا��ة، واختلف� وأجمعوا على وجوب الفدية على من حلق وهو محرم بغير عل�ك:��ال مال��دا، فق��ذر عام� فيما على من فعل ذلك، أو لبس أو تطيب بغير ع�ك��د في ذل��ده العم��واء عن� بئس ما فعل وعليه الفدية، وهو مخير فيها، وس والخطأ، لضرورة وغير ضرورة. وقال أبو حنيفة والشافعي وأصحابهما وأبو�ان منكم��ال: "فمن ك��الى ق��ه تع� ثور: ليس بمخير إال في الضرورة، ألن الل�ير��دا لغ��دا أو لبس عام��ه عام��ق رأس��إذا حل� مريضا أو به أذى من رأسه" ف

عذر فليس بمخير وعليه دم ال غير. �ي� @ واختلفوا فيمن فعل ذلك ناسيا، فقال مالك رحمه الله: العامد والناس�وري والليث.��ة والث��ول أبي حنيف��ة، وه�و ق� في ذلك سواء في وجوب الفدي�ول داود��و ق� وللشافعي في هذه المسألة قوالن: أحدهما: ال فدية عليه، وه�رم� وإسحاق. والثاني: عليه الفدية. وأكثر العلماء يوجبون الفدية على المح�افر��ه، ولبس الخفين وتقليم األظ��رأس أو بعض��ة ال��ط وتغطي� بلبس المحي�ده أو اطلى، أو��عر جس��ق ش��ذلك إذا حل��ة األذى، وك� ومس الطيب وإماط حلق مواضع المحاجم. والمرأة كالرجل في ذلك، وعليها الفدية في الكحل�رأة��ه. وعلى الم��ا ال طيب في� وإن لم يكن فيه طيب. وللرجل أن يكتحل بم�ل في��هو والجه��د والس��ازين، والعم��ت القف� الفدية إذا غطت وجهها أو لبس�ال داود:��ك. وق� ذلك سواء، وبعضهم يجعل عليهما دما في كل شيء من ذل

ال شيء عليهما في حلق شعر الجسد.

�ان من��ا ك��اء: م� @ واختلف العلماء في موضع الفدية المذكورة، فقال عط�ال��ك ق��و ذل��اء، وبنح��يام فحيث ش��ام أو ص��ان من طع��ا ك��ة، وم� دم فبمك أص�حاب ال�رأي. وعن الحس�ن أن ال�دم بمك�ة. وق�ال ط�اوس والش�افعي:�ة� اإلطعام والدم ال يكونان إال بمكة، والصوم حيث شاء، ألن الصيام ال منفع

�دة: ��ة" ]المائ��الغ الكعب��ديا ب� [95فيه ألهل الحرم، وقد قال الله سبحانه "ه�ه��يام، والل��ة بخالف الص��ه منفع��ام في��ه، فاإلطع��يران بيت��اكين ج� رفقا لمس�ول��و ق� أعلم. وقال مالك: يفعل ذلك أين شاء، وهو الصحيح من القول، وه�نة،��رآن والس��دي لنص الق��ك وليس به��ك نس��د مال��ا عن��ذبح هن� مجاهد. وال�ا م�ا��ه أيض��ة. ومن حجت��ون إال بمك� والنسك يكون حيث شاء، واله�دي ال يك رواه عن يحيى بن سعيد في موطئه، وفيه: فأمر علي بن أبي طالب رضي�ر��قيا فنح��ه بالس��ك عن� الله عنه برأسه - يعني رأس حسين - فحلق ثم نس عنه بعيرا. قال مالك قال يحيى بن سعيد: وكان حسين خرج مع عثمان في�ائز أن��ة األذى ج��ل على أن فدي��ح دلي��ذا أوض� سفره ذلك إلى مكة. ففي ه�اه��رم أن يعط��ر في الح� تكون بغير مكة، وجائز عند مالك في الهدي إذا نح غير أهل الحرم، ألن البغية في إطعام مساكين المسلمين. قال مالك: ولما جاز الصوم أن يؤتى به بغير الحرم جاز إطعام غير أهل الحرم، ثم إن قوله�ه��اه، فإن��ا قلن��ة على م��ح الدالل� تعالى: "فمن كان منكم مريضا" اآلية، أوض�ع��ل في موض��ك" لم يق��دقة أو نس��يام أو ص� تعالى لما قال: "ففدية من ص�ا��قى م��ك" فس��ال: "أو نس� دون موضع، فالظاهر أنه حيثما فعل أجزأه. وق�مه��ذلك ولم يس� يذبح نسكا، وقد سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم ك�ا��ع م��دي م��بره باله��دي، وال أن نعت� هديا، فال يلزمنا أن نرده قياسا على اله جاء في ذلك عن علي. وأيضا فإن النبي صلى الله عليه وسلم لما أمر كعبا�د روي� بالفدية ما كان في الحرم، فصح أن ذلك كله يكون خارج الحرم، وق

عن الشافعي مثل هذا في وجه بعيد. �د� @قوله تعالى: "أو نسك" النسك: جمع نسيكة، وهي الذبيحة ينسكها العب�ه��ل، ومن��ادة في األص��ك: العب��ائك. والنس��ا على نس� لله تعالى. ويجمع أيض

�ل128قوله تعالى: "وأرنا مناسكنا" ]البقرة: ��ل: إن أص� [ أي متعبداتنا. وقي�أن العاب�د غس�ل� النسك في اللغة الغسل، ومنه نس�ك ثوب�ه إذا غس�له، فك�بيكة� نفسه من أدران الذنوب بالعبادة. وقيل: النسك سبائك الفضة، كل س

منها نسيكة، فكأن العابد خلص نفسه من دنس اآلثام وسبكها. *قوله تعالى: }فإذا أمنتم فمن تمتع بالعمرة إلى الحج فما استيس�ر من4*

الهدي{�ل: من��رض. وقي��رأتم من الم��اه ب��ل: معن��إذا أمنتم" قي��الى: "ف� @قوله تع�ظ إال��به باللف��و أش��ادة. وه� خوفكم من العدو المحصر، قاله ابن عباس وقت

أن يتخيل الخوف من المرض فيكون األمن منه، كما تقدم، والله أعلم.�اء من���ف العلم���العمرة إلى الحج" اختل���ع ب���الى: "فمن تمت���ه تع�� @قول�ة في��راهيم: اآلي��ة وإب��ير وعلقم��ه بن الزب��ال عبدالل��ذا؟ فق��اطب به� المخ�ير: أن��د ابن الزب��ع عن��ورة المتمت��بيلهم. وص��رين دون المخلى س� المحص يحصر الرجل حتى يفوته الحج، ثم يصل إلى البيت فيحل بعمرة، ثم يقضي�ورة��اء. وص��رة إلى حج القض��ا بين العم��ع بم��د تمت��ذا ق� الحج من قابل، فه المتمتع المحصر عند غيره: أن يحصر فيحل دون عمرة ويؤخرها حتى يأتي

�اس���ال ابن عب���ه. وق���هر الحج ويحج من عام���ر في أش���ل فيعتم�� من قابوجماعة: اآلية في المحصرين وغيرهم ممن خلي سبيله.

�يله، وأن��أتي تفص��ا ي��ائز على م��ع ج��اء في أن التمت� @ ال خالف بين العلم اإلفراد جائز وأن القرآن جائز، ألن رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي كال ولم ينكره في حجته على أحد من أصحابه، بل أجازه لهم ورضيه منهم،�لى��ه ص� صلى الله عليه وسلم. وإنما اختلف العلماء فيما كان به رسول الل�ار��ك، الختالف اآلث��ل من ذل��ه وفي األفض��ا في حجت� الله عليه وسلم محرم الواردة في ذلك، فقال قائلون منهم مالك: كان رسول الله صلى الله عليه�ع.� وسلم مفردا، واإلفراد أفضل من القران. قال: والقران أفضل من التمت وفي صحيح مسلم عن عائشة قالت: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: )من أراد منكم أن يهل بحج وعمرة فليفعل ومن أراد أن يهل�ول��ل رس��ة: فأه��الت عائش��ل( ق� بحج فليهل ومن أراد أن يهل بعمرة فليه�العمرة��اس ب��ل ن��ه، وأه��اس مع� الله صلى الله عليه وسلم بحج، وأهل به ن�ة عن��العمرة، رواه جماع��ل ب��رة، وكنت فيمن أه��اس بعم��ل ن� والحج، وأه�ه��ول الل��ال رس��ه: ق� هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة. وقال بعضهم في صلى الله عليه وسلم: )وأما أنا فأهل بالحج( وهذا نص في موضع الخالف،�ه��ك أن� وهو حجة من قال باإلفراد وفضله. وحكى محمد بن الحسن عن مال قال: إذا جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثان مختلفان وبلغنا أن أبا�ة على أن��ك دالل��ان في ذل��ر ك��ا اآلخ��ديثين وترك��د الح� بكر وعمر عمال بأح�ع��له على التمت��ا وفض��راد أيض��ور اإلف��و ث��تحب أب��ه. واس� الحق فيما عمال ب�رون��تجب آخ��ه. واس��هور عن��افعي في المش��ولي الش� والقران، وهو أحد ق�ر� التمتع بالعمرة إلى الحج، قالوا: وذلك أفضل. وهو مذهب عبدالله بن عم وعبدالله بن الزبير، وبه قال أحمد بن حنبل، وهو أحد قولي الشافعي. قال�ه. احتج��ن ال نكره��ع حس��راد، والتمت� الدارقطني قال الشافعي: اخترت اإلف من فضل التمتع بم�ا رواه مس�لم عن عم�ران بن حص�ين ق�ال: ن�زلت آي�ة�ه��لى الل� المتعة في كتاب الله - يعني متعة الحج - وأمرنا بها رسول الله ص�ه��ول الل� عليه وسلم ثم لم تنزل آية تنسخ آية متعة الحج، ولم ينه عنها رس�اء. وروى��ا ش��د م��ه بع��ل برأي��ال رج��ات، ق��تى م��لم ح� صلى الله عليه وس الترمذي حدثنا قتيبة بن سعيد عن مالك بن أنس عن ابن شهاب عن محمد بن عبدالله بن الحارث بن نوفل أنه سمع سعد بن أبي وقاص والضحاك بن�العمرة إلى��ع ب��ذكران التمت��ا ي��فيان وهم��ة بن أبي س��ام حج معاوي� قيس ع�الى.��ه تع��ر الل��ل أم� الحج، فقال الضحاك بن قيس: ال يصنع ذلك إال من جه�ر بن��إن عم��حاك: ف��ال الض��ا ابن أخي! فق��ا قلت ي��عد: بئس م��ال س� فق�ه��لى الل��ه ص��ول الل��نعها رس� الخطاب قد نهى عن ذلك. فقال سعد: قد ص

عليه وسلم وصنعناها معه، هذا حديث صحيح. وروى ابن إسحاق عن الزهري عن سالم قال: إني لجالس مع ابن عمر

�العمرة إلى��ع ب��أل عن التمت� في المسجد إذ جاءه رجل من أهل الشام فس الحج، فقال ابن عمر: )حسن جميل. قال: فإن أباك كان ينهى عنها. فقال:�لم��ه وس��ه علي� ويلك فإن كان أبي نهى عنها وقد فعله رسول الله صلى الل وأمر به، أفبقول أبي آخذ، أم بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم !؟ قم�الح��ديث ص��ذي من ح��ى الترم� عني.( أخرجه الدارقطني، وأخرجه أبو عيس�اوس عن ابن��الم. وروي عن ليث عن ط� بن كيسان عن ابن شهاب عن س

�ر��ر وعم��و بك��لم وأب��ه وس��ه علي��لى الل��ه ص��ول الل��ع رس� عباس قال: )تمت�ديث��ر: ح��و عم��ال أب� وعثمان، وأول من نهى عنها معاوية( حديث حسن. ق�ر� ليث هذا حديث منكر، وهو ليث بن أبي سليم ضعيف. والمشهور عن عم�د��ل العلم ق��ة من أه��ان جماع��ع، وإن ك� وعثمان أنهما كانا ينهيان عن التمت زعموا أن المتعة التي نهى عنها عمر وضرب عليها فسخ الحج في العمرة. فأما التمتع بالعمرة إلى الحج فال. وزعم من صحح نهي عمر عن التمتع أنه إنما نهى عنه لينتجع البيت مرتين أو أكثر في العام حتى تكثر عمارته بكثرة�دخول��رم ب��ل الح��ق على أه��ال الرف� الزوار له في غير الموسم، وأراد إدخ�وي إليهم"��اس ته��دة من الن��ل أفئ��راهيم: "فاجع��دعوة إب��ا ل��اس تحقيق� الن

�الوا إلى37]إبراهيم: ��اس م��ه رأى الن��ا ألن��ا نهى عنه��رون: إنم��ال آخ� [. وق�بي� التمتع ليسارته وخفته، فخشي أن يضيع اإلفراد والقران وهما سنتان للن�ه��لى الل��ه ص��ع بقول��اره التمت��د في اختي� صلى الله عليه وسلم. واحتج أحم عليه وسلم: )لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما سقت الهدي ولجعلتها�ة��و حنيف��ل، منهم أب��ران أفض��رون: الق��ال آخ��ة. وق��ه األئم��رة(. أخرج� عم والثوري، وبه قال المزني قال: ألنه يكون مؤديا للفرضين جميعا، وهو قول�و��ا، وه��لم قارن��ه وس��ه علي� إسحاق. قال إسحاق: كان رسول الله صلى الل�ا رواه��له بم��ران وفض��تحب الق��الب. واحتج من اس��ول علي بن أبي ط� ق�ه��ه علي��لى الل��ه ص��ول الل� البخاري عن عمر بن الخطاب قال: سمعت رس�ذا��ل في ه��ال ص��ة آت من ربي فق� وسلم بوادي العقيق يقول: )أتاني الليل�ال��ذي عن أنس ق��ة(. وروى الترم��رة في حج��ل عم��ارك وق��وادي المب� ال�ة(.��رة وحج��ك بعم��ول: )لبي��لم يق��ه وس��ه علي� سمعت رسول الله صلى الل وقال: حديث حسن صحيح. قال أبو عمر: واإلفراد إن شاء الله أفضل، ألن�ل، ألن��ه أفض��ا إن� رسول الله صلى الله عليه وسلم كان مفردا، فلذلك قلن�ثر عمال��راد أك��لم، وألن اإلف��ه وس� اآلثار أصح عنه في إفراده صلى الله علي�ر��و جعف� ثم العمرة عمل آخر. وذلك كله طاعة واألكثر منها أفضل. وقال أب�ك أعظم��رام وذل��ه على اإلح� النحاس: المفرد أكثر تعبا من المتمتع، إلقامت�لم��ه وس��ه علي��لى الل� لثوابه. والوجه في اتفاق األحاديث أن رسول الله ص�ول الل�ه ص�لى الل�ه علي�ه� لما أمرنا بالتمتع والقران جاز أن يقال: تمتع رس�رف:��ه" ]الزخ��ون في قوم��ادى فرع��ز: "ون��ل وع� وسلم وقرن، كما قال ج

�ه51��ه علي��لى الل��ه ص��ول الل��ا ورجم رس� [. وقال عمر بن الخطاب: رجمنوسلم، وإنما أمر بالرجم.

�ديث � قلت: األظهر في حجته عليه السالم القران، وأنه كان قارنا، لح�ال:��ر عن أنس ق��لم عن بك��حيح مس��ذكورين. وفي ص��ر وأنس الم� عم�ر:��ال بك��ا(. ق� )سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يلبي بالحج والعمرة مع�ول��ه بق� فحدثت بذلك ابن عمر فقال: لبى بالحج وحده، فلقيت أنسا فحدثت�ه��لى الل� ابن عمر، فقال أنس: ما تعدوننا إال صبيانا! سمعت رسول الله ص�ا عن ابن��لم أيض��حيح مس��ا(. وفي ص��رة وحج� عليه وسلم يقول: )لبيك عم�حابه بحج،��ل أص��رة وأه��لم بعم��ه وس� عباس قال: أهل النبي صلى الله علي�حابه،��دي من أص��اق اله��لم وال من س��ه وس��ه علي� فلم يحل النبي صلى الل�لم��ه وس� وحل بقيتهم. قال بعض أهل العلم: كان رسول الله صلى الله علي�اس:��ال النح��اديث. وق��ر، واتفقت األح� قارنا، وإذا كان قارنا فقد حج واعتم�ول الل�ه ص�لى الل�ه علي�ه وس�لم أه�ل� ومن أحسن ما قيل في هذا أن رس

بعمرة، فقال من رآه: تمت�ع ثم أه�ل بحج�ة. فق�ال من رآه: أف�رد ثم ق�ال:�دليل��اديث. وال��اتفقت األح� )لبيك بحجة وعمرة(. فقال من سمعه: قرن. ف�ردت��ال: أف� على هذا أنه لم يرو أحد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ق�ائي عن علي��ا رواه النس��رنت( كم� الحج وال تمتعت. وصح عنه أنه قال: )ق�نعت(��ف ص� أنه قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي: )كي�لى��ال ص��ال وق��رنت(. ق� قلت: أهللت بإهاللك. قال )فإني سقت الهدي وق�تدبرت لفعلت��ا اس��ري كم��تقبلت من أم��و اس� الله عليه وسلم ألصحابه: )ل�ا��الت قلت: ي��ة ق��رنت(. وثبت عن حفص� كما فعلتم ولكني سقت الهدي وق�ال: )إني� رسول الله، ما بال الناس قد حلوا من عمرتهم ولم تحلل أنت؟ ق�ا،��ان قارن��ه ك��بين أن��ذا ي� لبدت رأسي وسقت هدي فال أحل حتى أنحر(. وه

ألنه لو كان متمتعا أو مفردا لم يمتنع من نحر الهدي. قلت: ما ذكره النحاس أنه لم يرو أحد أن النبي صلى الله عليه وسلم

�ل��ا فأه��ا أن��ال: )وأم� قال: )أفردت الحج( فقد تقدم من رواية عائشة أنه ق�د أح�رم��ون ق��رد الحج، إال أن�ه يحتم�ل أن يك� بالحج(. وه�ذا معن�اه: فأن�ا أف�لم عن ابن��ا رواه مس��ذا م��بين ه� بالعمرة، ثم قال: فأنا أهل بالحج. ومما ي�ل��العمرة ثم أه��ل ب� عمر، وفيه: وبدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم فأه�ه��راد. وبقي قول� بالحج، فلم يبق في قوله: )فأنا أهل بالحج( دليل على اإلف�ك��ول: )لبي��معه يق��ه س��ه أن��ول أنس خادم� عليه السالم: )فإني قرنت(. وق�ل. وروى��ل التأوي��ران ال يحتم��ريح في الق��ا( نص ص��رة مع��ة وعم� بحج�ه��ول الل��ع رس� الدارقطني عن عبدالله بن أبي قتادة عن أبيه قال: إنما جم

صلى الله عليه وسلم بين الحج والعمرة ألنه علم أنه ليس بحاج بعدها. @ وإذا مضى القول في اإلفراد والتمتع والقران وأن كل ذلك جائز بإجماع�د��ه واح��ا وج��ه، منه��ة أوج� فالتمتع بالعمرة إلى الحج عند العلماء على أربع�ع��و التمت��ه فه��ع علي��ه المجتم� مجتمع عليه، والثالثة مختلف فيها. فأما الوج�ر من� المراد بقول الله جل وعز: "فمن تمتع بالعمرة إلى الحج فما استيس الهدي" وذلك أن يحرم الرجل بعمرة في أشهر الحج - على ما يأتي بيانها -�ة إلى��ام حالال بمك��ا ثم أق� وأن يكون من أهل اآلفاق، وقدم مكة ففرغ منه�ه��ل خروج��ده، أو قب��ه إلى بل��ل رجوع� أن أنشأ الحج منها في عامه ذلك قب�ه��ا أوجب الل��ه م��ا وعلي��ان متمتع��ك ك� إلى ميقات أهل ناحيته، فإذا فعل ذل�نى� على المتمتع، وذلك ما استيسر من الهدي، يذبحه ويعطيه للمساكين بم�ا��ده - على م��ع إلى بل��بعة إذا رج� أو بمكة، فإن لم يجد صام ثالثة أيام، وس يأتي - وليس له صيام يوم النحر بإجماع من المسلمين. واختلف في صيام

أيام التشريق على ما يأتي. �ة ��ا ثماني� فهذا إجماع من أهل العلم قديما وحديثا في المتعة، ورابطه

�د.��فر واح��اني: في س��رة. الث��ع بين الحج والعم��روط: األول: أن يجم� ش

�رة.��ديم العم��امس: تق��هر الحج. الخ� الثالث: في عام واحد. الرابع: في أش السادس: أال يمزجها، بل يكون إحرام الحج بعد الفراغ من العمرة. السابع:�ل��ير أه��ون من غ��امن: أن يك� أن تكون العمرة والحج عن شخص واحد. الث

مكة. وتأمل هذه الشروط فيما وصفنا من حكم التمتع تجدها.�و أن ��ران، وه��العمرة إلى الحج: الق� والوجه الثاني من وجوه التمتع ب

�ا،��هر الحج أو غيره��ا في أش��ا جميع��ل بهم� يجمع بينهما في إحرام واحد فيه�ا��ه طواف� يقول: لبيك بحجة وعمرة معا، فإذا قدم مكة طاف لحجته وعمرت

�افعي��ك والش��ك، وهم مال��د من رأى ذل��دا، عن��عيا واح��عى س��دا وس� واح�ابر بن��ر وج��ه بن عم��ذهب عبدالل��و م��ور، وه��و ث��حاق وأب��حابهما وإس� وأص�ديث عائش�ة��اوس، لح��اح والحس�ن ومجاه�د وط� عبدالله وعطاء بن أبي رب�لم في��ه وس��ه علي��لى الل� رضي الله عنها قالت: )خرجنا مع رسول الله ص�وا بين الحج��ذين جمع� حجة الوداع فأهللنا بعمرة...( الحديث. وفيه: )وأما ال�ه��ه علي� والعمرة فإنما طافوا طوافا واحدا( أخرجه البخاري. وقال صلى الل�ك� وسلم لعائشة يوم النفر ولم تكن طافت بالبيت وحاضت: )يسعك طواف لحجك وعمرتك( في رواية: )يجزئ عنك طوافك بالصفا والمروة عن حجك�د من رأى��عيين، عن� وعمرتك(. أخرجه مسلم - أو طاف طوافين وسعى س�الح وابن��ن بن ص� ذلك، وهو أبو حنيفة وأصحابه والثوري واألوزاعي والحس�د.��ابر بن زي��عبي وج��ال الش� أبي ليلى، وروي عن علي وابن مسعود، وبه ق�اف� واحتجوا بأحاديث عن علي عليه السالم أنه جمع بين الحج والعمرة فط�لى��ه ص��ول الل��ذا رأيت رس� لهما طوافين وسعى لهما سعيين، ثم قال: هك�ا��ا، وإنم��عفها كله� الله عليه وسلم فعل. أخرجهما الدارقطني في سننه وض جعل القران من باب التمتع، ألن القارن يتمتع بترك النصب في السفر إلى�د من��ل واح��رم لك� العمرة مرة وإلى الحج أخرى، ويتمتع بجمعهما، ولم يح�ل: "فمن��ز وج��ه ع��ول الل��دخل تحت ق��رة، ف� ميقاته، وضم الحج إلى العم�ع ال��ه من التمت��ذا وج��دي". وه� تمتع بالعمرة إلى الحج فما استيسر من اله�رة��ع بين العم��يزون الجم� خالف بين العلماء في جوازه. وأهل المدينة ال يج�دل على أن� والحج إال بسياق الهدي، وهو عندهم بدنة ال يجوز دونها. ومما ي�ه��ول الل��اق، وتال ق��ل اآلف� القران تمتع قول ابن عمر: إنما جعل القران أله�ان من� جل وعز: "ذلك لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام" فمن ك�ع.��ران وال تمت��ه دم ق��رن لم يكن علي��ع أو ق� حاضري المسجد الحرام وتمت�دي وال��ه ه��ل لم يكن علي��إن فع��رن، ف��ا ق��معت أن مكي� قال مالك: وما س�دالملك بن��ال عب��ك. وق��اء في ذل��ور الفقه��ك جمه��ول مال��يام، وعلى ق� ص�ل� الماجشون: إذا قرن المكي الحج مع العمرة كان عليه دم القران من أج

أن الله إنما أسقط عن أهل مكة الدم والصيام في التمتع. والوجه الثالث من التمتع: هو الذي توعد عليه عمر بن الخطاب وقال:

�ا��ا أنهى عنهم��لم أن��ه وس� )متعتان كانتا على عهد رسول الله صلى الله علي�ذا� وأعاقب عليهما: متعة النساء ومتعة الحج( وقد تنازع العلماء في جواز ه�ه��خ حج��ة فس� بعد هلم جرا، وذلك أن يحرم الرجل بالحج حتى إذا دخل مك�ه� في عمرة، ثم حل وأقام حالال حتى يهل بالحج يوم التروية. فهذا هو الوج�ر��ه أم��ه أن��لم )في��ه وس��ه علي��لى الل��بي ص��ار عن الن��ه اآلث� الذي تواردت ب�الحج��رم ب��ان أح� أصحابه في حجته من لم يكن معه هدي ولم يسقه وقد ك أن يجعلها عمرة( وقد أجمع العلماء على تصحيح اآلثار بذلك عنه صلى الله�ل��ا والعم��ول به� عليه وسلم ولم يدفعوا شيئا منها، إال أنهم اختلفوا في الق�ا��وص خص به��دهم خص��ا عن��ا، ألنه��ل به��رك العم��ورهم على ت��ل فجمه� لعل رسول الله صلى الل�ه علي�ه وس�لم أص�حابه في حجت�ه تل�ك. ق�ال أب�و ذر:�ال:� )كانت المتعة لنا في الحج خاصة( أخرجه مسلم. وفي رواية عنه أنه ق�ة في� )ال تصلح المتعتان إال لنا خاصة، يعني متعة النساء ومتعة الحج( والعل�ه ق�ال:��ه عن��ي الل��اس رض��ا قال�ه ابن عب� الخصوصية ووجه الفائدة فيه�ا م�ور في األرض��ر الفج��هر الحج من أفج��رة في أش��رون أن العم��انوا ي� )ك

�فر،��لخ ص� ويجعلون المحرم صفرا ويقولون: إذا برأ الدبر، وعفا األثر، وانس�حابه��لم وأص��ه وس��ه علي��لى الل��بي ص��دم الن��ر. فق� حلت العمرة لمن اعتم�ك��اظم ذل��رة، فتع��ا عم��أمرهم أن يجعلوه��الحج، ف��ة مهلين ب��بيحة رابع� ص�لم.��ه مس� عندهم فقالوا: يا رسول الله، أي الحل؟ قال: )الحل كله(. أخرج�ر��ا أعم��ه م��ال: )والل��اس ق��اتم عن ابن عب��حيح ألبي ح��ند الص� وفي المس�ة إال ليقط�ع ب�ذلك� رسول الله صلى الله عليه وس�لم عائش�ة في ذي الحج�ون:� أمر أهل الشرك، فإن هذا الحي من قريش ومن دان دينهم كانوا يقول�ر. فق�د��رة لمن اعتم��فر، حلت العم��دبر، وانس�لخ ص��رأ ال� إذا عفا الوبر، وب�لى��ه ص��ول الل� كانوا يحرمون العمرة حتى ينسلخ ذو الحجة، فما أعمر رس�ل علي أن� الله عليه وسلم عائشة إال لينقض ذلك من قولهم( ففي هذا دلي�يريهم أن��رة ل��خ الحج في العم��ا فس� رسول الله صلى الله عليه وسلم إنم�ة، ألن��ه خاص��ه ولمن مع��ك ل��ان ذل� العمرة في أشهر الحج ال بأس بها. وك�ا،��را مطلق��ا أم� الله عز وجل قد أمر بإتمام الحج والعمرة كل من دخل فيه�اب��ه من كت��كال في��ا ال إش��ه إال إلى م��اب الل� وال يجب أن يخالف ظاهر كت�ارث بن��ديث الح��اه عن أبي ذر وبح��ا ذكرن� ناسخ أو سنة مبينة. واحتجوا بم�اس��ة أم للن��ا خاص��خ الحج لن��ه، فس��ول الل��ا رس��ا: ي� بالل عن أبيه قال قلن�راق��از والع��اء الحج��ة فقه��ذا جماع��ة(. وعلى ه��ا خاص��ل لن� عامة؟ قال: )ب�د��ال أحم��ه ق� والشام، إال شيء يروى عن ابن عباس والحسن والسدي، وب�خ��حاح في فس� بن حنبل. قال أحمد: ال أرد تلك اآلثار الواردة المتواترة الص الحج في العمرة بحديث الحارث بن بالل عن أبيه وبقول أبي ذر. قال: ولم�الف ابن��د خ��ال: وق��ة، ق��ان حج� يجمعوا على ما قال أبو ذر، ولو أجمعوا ك�ديث��حيح، ح��ديث الص��د بالح��ا. واحتج أحم� عباس أبا ذر ولم يجعله خصوص جابر الطويل في الحج، وفيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: )لو أني�ام��رة( فق��ا عم��دي وجعلته��ق اله��تدبرت لم أس��ا اس� استقبلت من أمري م�د؟��ذا أم ألب��ا ه��ه، ألعامن��ول الل��ا رس��ال: ي��م فق� سراقة بن مالك بن جعش�ال:� فشبك رسول الله صلى الله عليه وسلم أصابعه واحدة في األخرى وق�ذا��لم. وإلى ه��ظ مس��د( لف� )دخلت العمرة في الحج - مرتين - ال بل ألبد أب�اق��ماه[ وس��الحج وس��بى ب� والله أعلم مال البخاري حيث ترجم ]باب من ل�لم ونحن� حديث جابر بن عبدالله: قدمنا مع رسول الله صلى الله عليه وس�ا��لم فجعلناه��ه وس��ه علي��لى الل��ه ص��ول الل��ا رس� نقول: لبيك بالحج، فأمرن�ان على��اإلحالل ك��لم ب� عمرة. وقال قوم: إن أمر النبي صلى الله عليه وس�ه��لى الل� وجه آخر. وذكر مجاهد ذلك الوجه، وهو أن أصحاب رسول الله ص�روا� عليه وسلم ما كانوا فرضوا الحج أوال، بل أمرهم أن يهلوا مطلقا وينتظ�بي ص�لى� ما يؤمرون به، وكذلك أهل علي ب�اليمن. وك�ذلك ك�ان إح�رام الن�ا� الله عليه وسلم، ويدل عليه قوله عليه السالم: )لو استقبلت من أمري م�ه��ؤمر ب��ا ي��ر م��رج ينتظ� استدبرت ما سقت الهدى وجعلتها عمرة( فكأنه خ�اني آت من��الم: )أت��ه الس� ويأمر؟؟ أصحابه بذلك، ويدل على ذلك قوله علي

ربي في هذا الوادي المبارك وقال قل حجة في عمرة(. �ر ��بيت، ذك��د عن ال��ر ومن ص� والوجه الرابع من المتعة: متعة المحص

يعقوب بن شيبة قال حدثنا أبو سلمة التبوذكي ح�دثنا وهيب ح�دثنا إس�حاق�ه� بن سويد قال سمعت عبدالله بن الزبير وهو يخطب يقول: أيها الناس، إن�رج��ع أن يخ��نعون، ولكن التمت��ا تص� والله ليس التمتع بالعمرة إلى الحج كم

�أتي��ام الحج، في��ذهب أي� الرجل حاجا فيحبسه عدو أو أم�ر يع�ذر ب�ه ح�تى ت�ام��ه إلى الع��ع بحل��روة، ثم يتمت��فا والم��عى بين الص��وف ويس��بيت فيط� ال

المستقبل ثم يحج ويهدي. وقد مضى القول في حكم المحصر وما للعلماء في ذلك مبينا، والحمد

لله. فكان من مذهبه أن المحصر ال يحل ولكنه يبقى على إحرامه حتى يذبح

عنه الهدي يوم النحر، ثم يحلق ويبقى على إحرامه حتى يقدم مكة فيتحلل�الى:��ه تع��وم قول��ير خالف عم��ره ابن الزب� من حجه بعمل عمرة. والذي ذك�رة��وا الحج والعم��ه: "وأتم��د قول� "فإن أحصرتم فما استيسر من الهدي" بع�ه��لى الل��بي ص��رة، والن��ار بين الحج والعم� لله" ولم يفصل في حكم اإلحصعليه وسلم وأصحابه حين أحصروا بالحديبية حلوا وحل، وأمرهم باإلحالل.

واختلف العلماء أيضا لم سمي المتمتع متمتعا، فقال ابن القاسم: ألنه �رة إلى وقت��ه في العم��ه من وقت حل��رم فعل��وز للمح��ا ال يج� تمتع بكل م�فرين،��ع بإس�قاط أح�د الس� إنشائه الحج. وقال غيره: سمي متمتعا ألنه تمت وذلك أن حق العمرة أن تقصد بسفر، وحق الحج كذلك، فلما تمتع بإسقاط�فر��رة في س��ع بين الحج والعم� أحدهما ألزمه الله هديا، كالقارن الذي يجم واحد، والوجه األول أعم، فإنه يتمتع بكل ما يجوز للحالل أن يفعله، وسقط�ذا� عنه السفر بحجه من بلده، وسقط عنه اإلحرام من ميقاته في الحج. وه�دكم� هو الوجه الذي كرهه عمر وابن مسعود، وقاال أو قال أحدهما: يأتي أح�ذا. وق�د ق�ال� مني وذكره يقطر منيا، وق�د أجم�ع المس�لمون على ج�واز ه�ام��بيت في الع��زار ال��ه أحب أن ي��ر ألن��ه عم��ا كره� جماعة من العلماء: إنم�أمر��ان ي� مرتين: مرة في الحج، ومرة في العمرة. ورأى اإلفراد أفضل، فك�لوا بين حجكم��ال: )افص��ذلك ق� به ويميل إليه وينهى عن غيره استحبابا، ول وعمرتكم، فإنه أتم لحج أحدكم وأتم لعمرته أن يعتمر في غير أشهر الحج( @ اختلف العلماء فيمن اعتمر في أشهر الحج ثم رجع إلى بلده ومنزله ثم�ه وال��دي علي� حج من عامه، فقال الجمهور من العلماء: ليس بمتمتع، وال ه صيام. وقال الحسن البصري: هو متمتع وإن رجع إلى أهله، حج أو لم يحج. قال ألنه كان يقال: عمرة في أشهر الحج متعة، رواه هشيم عن يونس عن�حيح��دي. والص��ه ه��ن: ليس علي��ونس عن الحس��د روي عن ي��ن. وق� الحس�ال� القول األول، هكذا ذكر أبو عمر حج أو لم يحج ولم يذكره ابن المنذر. ق�العمرة إلى��ع ب��ل: "فمن تمت� ابن المنذر: وحجته ظاهر الكتاب قوله عز وج�اؤه في��ل ثن��ه ج� الحج" ولم يستثن: راجعا إلى أهله وغير راجع، ولو كان لل�لم.� ذلك مراد لبينه في كتابه أو على لسان رسول الله صلى الله عليه وس وقد روي عن سعيد بن المسيب مثل قول الحسن. قال أبو عمر: وقد روي�د� عن الحسن أيضا في هذا الباب قول لم يتابع عليه أيضا، وال ذهب إليه أح من أهل العلم. وذلك أنه قال: من اعتمر بع�د ي�وم النح�ر فهي متع�ة. وق�د�دهما:��ن، أح��ا عن الحس� روي عن طاوس قوالن هما أشد شذوذا مما ذكرن�ل وقت الحج، ثم حج��تى دخ��ام ح��هر الحج ثم أق� أن من اعتمر في غير أش�ه��يره، وال ذهب إلي��اء غ��د من العلم��ه أح� من عامه أنه متمتع. هذا لم يقل ب�الحج��ق ب��هور الحج أح��ه أعلم - أن ش��ك - والل� أحد من فقهاء األمصار. وذل�هور��عه ش��ا موض� من العمرة، ألن العمرة جائزة في السنة كلها، والحج إنم�ان��ع ك� معلومة، فإذا جعل أحد العمرة في أشهر الحج فقد جعلها في موض

�ول��ان رس��ه وعلى لس��د رخص في كتاب��الى ق� الحج أولى به، إال أن الله تع�ع��هر الحج للمتمت��رة في أش��ل العم��لم في عم��ه وس��ه علي��لى الل��ه ص� الل�ا استيس�ر من��ه م��ه، وجم�ل في��ة من��اء أن يفرده�ا، رحم� وللقارن ولمن ش�ه� الهدي. والوجه اآلخر قاله في المكي إذا تمتع من مصر من األمصار فعلي�ه��ك لمن لم يكن أهل��الى: "ذل��ه تع��اهر قول� الهدي، وهذا لم يعرج عليه، لظ�حناه��ا أوض��اء م� حاضري المسجد الحرام" والتمتع الجائز عند جماعة العلم

بالشرائط التي ذكرناها، وبالله توفيقنا. �را في��ة معتم��دم مك� @ أجمع العلماء على أن رجال من غير أهل مكة لو ق�ع،� أشهر الحج عازما على اإلقامة بها ثم أنشأ الحج من عامه فحج أنه متمت�ا� عليه ما على المتمتع. وأجمعوا في المكي يجيء من وراء الميقات محرم�ه ال دم��واها أن��كن س��ة ولم يس��ه بمك� بعمرة، ثم ينشئ الحج من مكة وأهل�ا.��ل وفي غيره��ا أه��ه فيه��ان ل��كنها وك��ا وس��كن غيره��ذلك إذا س� عليه، وك وأجمعوا على أنه إن انتقل من مكة بأهله ثم قدمها في أشهر الحج معتمرا

فأقام بها حتى حج من عامه أنه متمتع. @ واتفق مالك والشافعي وأبو حنيفة وأصحابهم والثوري وأبو ثور على أن�ا� المتمتع يطوف لعمرته بالبيت ويسعى بين الصفا والمروة، وعليه بعد أيض طواف آخر بحجة وسعي بين الصفا والمروة. وروي عن عطاء وطاوس أنه�ه��ذي علي��و ال��هور، وه��روة، واألول المش� يكفيه سعي واحد بين الصفا والم

الجمهور، وأما طواف القارن فقد تقدم. �هر��ا في أش��ل له� @ واختلفوا فيمن أنشأ عمرة في غير أشهر الحج ثم عم�ا��ل منه� الحج، فقال مالك: عمرته في الشهر الذي حل فيه، يريد إن كان ح�و��هر الحج فه� في غير أشهر الحج فليس بمتمتع، وإن كان حل منها في أش�هر��البيت في األش��اف ب��افعي: إذا ط��ال الش��ه. وق��ع إن حج من عام� متمت�ل��ا تكم��رة إنم��ك أن العم��ه، وذل� الحرم للعمرة فهو متمتع إن حج من عام�ري��ن البص��ول الحس��و ق��ا، وه��ر إلى كماله��ا ينظ��البيت، وإنم��الطواف ب� ب�د��ادة وأحم��ال قت��وري. وق��فيان الث��برمة وس��ة وابن ش� والحكم بن عيين�ابر بن��ك عن ج��نى ذل��ه، وروي مع��ل في��ذي أه��هر ال� وإسحاق: عمرته للش�ال��رم. وق��ه الح��دخل في��ذي ي��هر ال��ه للش��اوس: عمرت��ال ط��ه. وق� عبدالل�واط في��ة أش� أصحاب الرأي: إن طاف لها ثالثة أشواط في رمضان، وأربع�واط،��ة أش��ان أربع��اف في رمض��ع. وإن ط��ه متمت� شوال فحج من عامه أن�ل في��ور: إذا دخ��و ث��ال أب��ا. وق��واط لم يكن متمتع��ة أش��وال ثالث� وفي ش�وال ال��ان أو في ش� العمرة في غير أشهر الحج فسواء أطاف لها في رمض�هر��ه للش��حاق: عمرت� يكون بهذه العمرة متمتعا. وهو معنى قول أحمد وإس

الذي أهل فيه. �دخل��هر الحج أن ي��رة في أش��ل بعم��ل العلم على أن لمن أه��ع أه� @ أجم�زم� عليها الحج ما لم يفتتح الطواف بالبيت، ويكون قارنا بذلك، يلزمه ما يل�ال الحج على��وا في إدخ��ا. واختلق��رة مع��أ الحج والعم��ذي أنش��ارن ال� الق�ا لم��ا م��ير قارن� العمرة بعد أن افتتح الطواف، فقال مالك: يلزمه ذلك ويص�ل��وز إال قب� يتم طوافه، وروي مثله عن أبي حنيفة، والمشهور عنه أنه ال يج�ع��ا لم يرك��رة م��دخل الحج على العم� األخذ في الطواف، وقد قيل: له أن ي�وطا� ركعتي الطواف. وكل ذلك قول مالك وأصحابه. فإذا طاف المعتمر ش واحد لعمرته ثم أحرم بالحج صار قارنا، وسقط عنه باقي عمرته ولزمه دم

�ل� القران. وكذلك من أحرم بالحج في أضعاف طوافه أو بعد فراغه منه قب�عي��ل الس� ركوعه. وقال بعضهم: له أن يدخل الحج على العمرة ما لم يكم�ال��ل العلم. وق��د أه��ذوذ عن� بين الصفا والمروة. قال أبو عمر: وهذا كله ش�ا،� أشهب: إذا طاف لعمرته شوطا واحدا لم يلزمه اإلحرام به ولم يكن قارن�افعي��ول الش��ذا ق��الحج، وه��رم ب��ا ثم يح��تى يتمه��ه ح��ى على عمرت� ومض

وعطاء، وبه قال أبو ثور. @ واختلفوا في إدخال العمرة على الحج، فقال مالك وأبو ثور وإسحاق: ال�رة��ت العم��رة إلى الحج فليس��اف العم��رة على الحج، ومن أض� تدخل العم�ر.��ه بمص��هور عن��و المش��افعي، وه� بشيء، قاله مالك، وهو أحد قولي الش�ه��ون علي��ا، ويك� وقال أبو حنيفة وأصحابه والشافعي في القديم: يصير قارن�ه� ما على القارن ما لم يطف بحجته شوطا واحدا، فإن طاف لم يلزمه، ألنقد عمل في الحج. قال ابن المنذر: وبقول مالك أقول في هذه المسألة.

�دي��ه ه� @ قال مالك: من أهدى هديا للعمرة وهو متمتع لم يجز ذلك، وعلي آخر لمتعته، ألنه إنما يصير متمتع�ا إذا أنش�أ الحج بع�د أن ح�ل من عمرت�ه،�ه��ر هدي��حاق: ال ينح� وحينئذ يجب على الهدي. وقال أبو حنيفة وأبو ثور وإس�ر� إال يوم النحر. وقال أحمد: إن قدم المتمتع قبل العشر طاف وسعى ونح�ال��ر، وقال�ه عط�اء. وق��وم النح��ر إال ي��ر لم ينح��دم في العش��ه، وإن ق� هدي

الشافعي: يحل من عمرته إذا طاف وسعى، ساق هديا أو لم يسقه. �رم� @ واختلف مالك والشافعي في المتمتع يموت، فقال الشافعي: إذا أح�ه.��راني عن��اه الزعف��ذلك، حك��دا ل� بالحج وجب عليه دم المتعة إذا كان واج�الحج��رم ب� وروى ابن وهب عن مالك أنه سئل عن المتمتع يموت بعد ما يح�رمي��ل أن ي��ك قب� بعرفة أو غيرها، أترى عليه هديا؟ قال: من مات من أولئ�دي.��ه اله� جمرة العقبة فال أرى عليه هديا، ومن رمى الجمرة ثم مات فعلي

قيل له: من رأس المال أو من الثلث؟ قال: بل من رأس المال. �بعة إذا4*��ام في الحج وس��ة أي��يام ثالث��د فص��الى: }فمن لم يج��ه تع� *قول

�رام��جد الح��ري المس� رجعتم تلك عشرة كاملة ذلك لمن لم يكن أهله حاضواتقوا الله واعلموا أن الله شديد العقاب{

�دم��ال أو لع��دم الم��ا لع��دي، إم��ني اله��د" يع��الى: "فمن لم يج��ه تع� @قول�ام��ة األي� الحيوان، صام ثالثة أيام في الحج وسبعة إذا رجع إلى بلده. والثالث�اء��عبي وعط��اوس، وروي عن الش��ول ط� في الحج آخرها يوم عرفة، هذا ق�رو بن��ير وعلقم�ة وعم��عيد بن جب��ري والنخعي وس��ن البص� ومجاهد والحس�ة��و ث�ور عن أبي حنيف��ذر. وحكى أب��اه ابن المن��حاب ال�رأي، حك��ار وأص� دين�ام��وم األي��از ص��ع، فج��رامي التمت� يصومها في إحرامه بالعمرة، ألنه أحد إح�ة� فيه كإحرامه بالحج. وقال أبو حنيفة أيضا وأصحابه: يصوم قبل يوم التروي�ه أن��ك بن أنس: ل��اس ومال��ال ابن عب��ة. وق� يوما، ويوم التروية ويوم عرف�ة� يصومها منذ يحرم بالحج إلى يوم النحر، ألن الله تعالى قال: "فصيام ثالث�ال� أيام في الحج" فإذا صامها في العمرة فقد أتاه قبل وقته فلم يجزه. وق�ة،��وم عرف� الشافعي وأحمد بن حنبل: يصومهن ما بين أن يهل بالحج إلى ي�ه في��ى قول��و مقتض��ك، وه� وهو قول ابن عمر وعائشة، وروي هذا عن مال�ادة،��وى على العب��نة، وأق� موطئه، ليكون يوم عرفة مفطرا، فذلك أتبع للس�ال��رم. وق��ل أن يح��ة قب��وم الثالث��ائز أن يص��ا: ج��د أيض� وسيأتي. وعن أحم�ال��اء. وق��ال عط��ه ق��ر، وب� الثوري واألوزاعي: يصومهن من أول أيام العش

�ة من��ك وجماع��ا مال��ه أيض� عروة: يصومها ما دام بمكة في أيام منى، وقالأهل المدينة.

وأيام منى هي أيام التشريق الثالثة التي تلي يوم النحر. روى مالك في �ع��يام لمن تمت��ول: "الص��انت تق��ا ك��نين أنه��ة أم المؤم��أ عن عائش� الموط�ة،��وم عرف��الحج إلى ي� بالعمرة إلى الحج لمن لم يجد هديا ما بين أن يهل ب�وم من وقت��حة الص��ي ص� فإن لم يصم صام أيام منى". وهذا اللفظ يقتض يحرم بالحج المتمتع إلى يوم عرفة، وأن ذلك مبدأ، إما ألنه وقت األداء وما�حاب��ول أص��ا يق��اء، على م��نى وقت القض��ام م��ك من أي��ك من ذل��د ذل� بع�ك��ة، وذل��راء للذم��ر إب��وم النح� الشافعي، وإما ألن في تقديم الصيام قبل ي مأمور به. واألظهر من المذهب أنها على وجه األداء، وإن كان الصوم قبلها�ره.� أفضل، كوقت الصالة الذي فيه سعة لألداء وإن كان أوله أفضل من آخ�ل أن� وهذا هو الصحيح وأنها أداء ال قضاء، فإن قوله: "أيام في الحج" يحتم�ام الحج��راد أي��ان الم��إن ك��ام الحج، ف� يريد موضع الحج ويحتمل أن يريد أي�ون آخ�ر��ل أن يك��ر، ويحتم��وم النح� فهذا القول صحيح، ألن آخر أيام الحج ي�ا وإن لم يكن� أيام الحج أيام الرمي، ألن الرمي عمل من عمل الحج خالص�نى،��ام م� من أركانه. وإن كان المراد موضع الحج صامه ما دام بمكة في أي�ام��داء إلى أي��ا ابت��ه أن يؤخره� كما قال عروة، ويقوى جدا. وقد قال قوم: ل�ل:� التشريق، ألنه ال يجب عليه الصيام إال بأال يجد الهدي يوم النحر. فإن قي�ثر��ه أك��د وعلي��افعي في الجدي��ة والش��ل المدين��ة من أه��د ذهب جماع� فق�ه��لى الل��ه ص��ول الل��ريق لنهي رس� أصحابه إلى أنه ال يجوز صوم أيام التش�ص��ام يخص��و ع� عليه وسلم عن صيام أيام منى، قيل له: إن ثبت النهي فه�ر��ومها. وعن ابن عم� منه المتمتع بما ثبت في البخاري أن عائشة كانت تص�د��من إال لمن لم يج��ريف أن يص��ام التش��رخص في أي��اال: لم ي��ة ق� وعائش�ر��ا عن ابن عم��حيح، ورواه مرفوع��ناده ص��دارقطني: إس��ال ال��دي. وق� اله�ق من��ه لم يب��ومها ألن��ا رخص في ص� وعائشة من طرق ثالثة ضعفها. وإنم�ال ابن��دي. ق��دم اله��وم لع��وب الص��ق وج��ذلك يتحق� أيامه إال بمقدارها، وب�ام��وم ص��ه الص��ال: إذا فات��ه ق� المنذر: وقد روينا عن علي بن أبي طالب أن�ول.� بعد أيام التشريق، وقال الحسن وعط�اء. ق�ال ابن المن�ذر: وك�ذلك نق وقالت طائفة: إذا فاته الصوم في العشر لم يجزه إال الهدي. روي ذلك عن�ر عن أبي��و عم��اه أب��د، وحك��اوس ومجاه��ير وط��عيد بن جب� ابن عباس وس

حنيفة وأصحابه عنه، فتأمله. �دي،��د اله� @ أجمع العلماء على أن الصوم ال سبيل للمتمتع إليه إذا كان يج�ال��ل إكم��دي قب��د اله��ام ثم وج��دي فص� واختلفوا فيه إذا كان غير واجد لله�ديا��د ه��وم ثم وج��ل في الص� صومه، فذكر ابن وهب عن مالك قال: إذا دخ�ي��افعي: يمض� فأحب إلي أن يهدي، فإن لم يفعل أجزاه الصيام. وقال الش في صومه وهو فرضه، وك�ذلك ق�ال أب�و ث�ور، وه�و ق�ول الحس�ن وقت�ادة،�ومه� واختاره ابن المنذر. وقال أبو حنيفة: إذا أيسر في اليوم الثالث من ص بطل الصوم ووجب عليه الهدي، وإن صام ثالثة أيام في الحج ثم أيسر كان�وري وابن أبي��ال الث��ه ق��دي، وب� له أن يصوم السبعة األيام ال يرجع إلى اله

نجيح وحماد. �د��رأ زي��ف. وق� @قوله تعالى: "وسبعة" قراءة الجمهور بالخفض على العط�ني� بن علي "وسبعة" بالنصب، على معنى: وصوموا سبعة. "إذا رجعتم" يع

�ك في��ه مال� إلى بالدكم، قاله ابن عمر وقتادة والربيع ومجاهد وعطاء، وقال�ه��ة من الل��ذه رخص��ع: ه� كتاب محمد، وبه قال الشافعي. قال قتادة والربي�دد��ه، إال أن يتش��ل وطن��بعة إال إذا وص� تعالى، فال يجب على أحد صوم الس�حاق:��د وإس��ال أحم��ان. وق� أحد، كما يفعل من يصوم في السفر في رمض�اء� يجزيه الصوم في الطريق، وروي عن مجاهد وعطاء. قال مجاهد: إن ش�ن.��ة والحس��ال عكرم��ذلك ق��ة، وك��ا هي رخص��ق، إنم��امها في الطري� ص�ا��ة: إذا رجعتم من الحج، أي إذا رجعتم إلى م��ل اللغ� والتقدير عند بعض أه كنتم عليه قبل اإلحرام من الحل. وقال مالك في الكتاب: إذا رجع من منى�ديم� فال بأس أن يصوم وقال ابن العربي: إن كان تخفيفا ورخصة فيجوز تق�ا فليس� الرخص وترك الرفق فيها إلى العزيمة إجماعا. وإن كان ذلك توقيت

فيه نص، وال ظاهر أنه أراد البالد، وأنها المراد في األغلب. قلت: بل فيه ظاهر يقرب إلى النص، يبينه ما رواه مسلم عن ابن عمر

�العمرة إلى��وداع ب� قال: تمتع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة ال�لى��ه ص��ول الل��دأ رس��ة، وب� الحج وأهدى، فساق معه الهدي من ذي الحليف�ه� الله عليه وسلم فأهل بالعمرة ثم أهل بالحج، وتمتع الناس مع رسول الل صلى الله عليه وسلم بالعمرة إلى الحج، فكان من الناس من أهدى فساق الهدي، ومنهم من لم يهد، فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة�تى��ه ح��رم من��يء ح��ل من ش� قال للناس: )من كان منكم أهدى فإنه ال يح�روة��فا والم��البيت وبالص��ف ب��دى فليط��ه ومن لم يكن منكم أه� يقضي حج�ام��ة أي��م ثالث��ديا فليص� وليقصر وليحلل ثم ليهل بالحج وليهد فمن لم يجد ه�وز��ه ال يج��النص في أن� في الحج وسبعة إذا رجع إلى أهله( الحديث. وهذا ك�اري في��ال البخ��ذا ق� صوم السبعة األيام إال في أهله وبلده، والله أعلم. وك�ا من��إذا فرغن��الحج ف��ل ب� حديث ابن عباس: )ثم أمرنا عشية التروية أن نه�دي،��ا اله��ا وعلين� المناسك جئنا فطفنا بالبيت وبالصفا والمروة وقد تم حجن كما قال الله تعالى: "فما استيسر من الهدي فمن لم يجد فصيام ثالثة أيام

�رة: ���اركم...( ]البق���بعة إذا رجعتم إلى أمص���ديث196في الحج وس�� [ الحوسيأتي. قال النحاس: وكان هذا إجماعا.

�ر.��ر ينص��ل نص��ل، مث��ل يكم��ال: كم� @قوله تعالى: "تلك عشرة كاملة" يق

�ات.��د، ثالث لغ��د يحم� كمل يكمل، مثل عظم يعظم. وكمل يكمل، مثل حم�ال��رة، فق��ا عش��د علم أنه��رة" وق��ك عش��ه: "تل��نى قول��وا في مع� واختلف�بعة��ام في الحج أو س� الزجاج: لما جاز أن يتوهم متوهم التخيير بين ثالثة أي�ه��ة من قول� إذا رجع بدال منها، ألنه لم يقل وسبعة أخرى - أزيل ذلك بالجمل�واب كمن��ة" في الث��ن: "كامل��ال الحس� "تلك عشرة" ثم قال: "كاملة". وق�دل عن��ا ب��رة كله��ني العش� أهدى. وقيل: "كاملة" في البدل عن الهدي، يع�ظ��ا لف��ل: لفظه��ع. وقي��واب كمن لم يتمت��ة" في الث��ل: "كامل��دي. وقي� اله�رة"��برد: "عش��ال الم��ها. وق��ذلك فرض� اإلخبار ومعناها األمر، أي أكملوها ف�ر��د ذك� داللة على انقضاء العدد، لئال يتوهم متوهم أنه قد بقي منه شيء بع

السبعة. وقيل: هو توكيد، كما تقوله: كتبت بيدي. ومنه قول الشاعر: ثالث واثنتان فهن خمس وسادسة تميل إلى شمامي

فقول "خمس" تأكيد. ومثله قول اآلخر: ثالث بالغداة فذاك حسي وست حين يدركني العشاء فذلك تسعة في اليوم ريي وشرب المرء فوق الري داء

وقوله: "كاملة" تأكيد آخر، فيه زيادة توصية بصيامها وأال ينقص من عددها،كما تقول لمن تأمره بأمر ذي بال: الله الله ال تقصر.

�ا��رام" أي إنم��جد الح� @قوله تعالى: "ذلك لمن لم يكن أهله حاضري المس�رج� يجب دم التمتع عن الغريب الذي ليس من حاضري المسجد الحرام. خ�ل المه�اجرون��ال: أه� البخاري "عن ابن عباس أنه سئل عن متع�ة الحج فق واألنصار وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع وأهللن�ا، فلم�ا�الحج��وا إهاللكم ب��لم: )اجعل� قدمنا مكة قال رسول الله صلى الله عليه وس�اء��ا النس��روة وأتين��فا والم��البيت وبالص��ا ب��دي( طفن��د اله��رة إال من قل� عم�ه(��دي محل��غ اله� ولبسنا الثياب، وقال: )من قلد الهدي فإنه ال يحل حتى يبل�ا� ثم أمرنا عشية التروية أن نهل بالحج، فإذا فرغنا من المناسك جئنا فطفن�الى:��ه تع��ال الل��ا ق� بالبيت وبالصفا والمروة فقد تم حجنا وعلينا الهدي، كم "فما استيسر من الهدي فمن لم يجد فصيام ثالثة أيام في الحج وسبعة إذا�ام بين الحج��كين في ع��وا نس��زي، فجمع� رجعتم" إلى أمصاركم، الشاة تج�ه��لم وأباح��ه وس� والعمرة فإن الله أنزله في كتابه وسنة نبيه صلى الله علي�ري��ه حاض� للناس غير أهل مكة، قال الله عز وجل: "ذلك لمن لم يكن أهل�دة��وال وذو القع��ل ش��ز وج� المسجد الحرام" وأشهر الحج التي ذكر الله ع وذو الحجة، فمن تمتع في هذه األشهر فعليه دم أو صوم. والرفث: الجماع

والفسوق: المعاصي. والجدال: المراء.�دم على من لم يكن��وب ال��نى على، أي وج��ه "لمن" بمع� @ الالم في قول�الى:��ه تع��والء(. وقول��ترطي لهم ال� من أهل مكة، كقوله عليه السالم: )اش

�راء: ��ا" ]اإلس��أتم فله��ع7"وإن أس��ارة إلى التمت��ك إش��ا. وذل� [ أي فعليه�ري��ران لحاض��ة وال ق��حابه، ال متع��ة وأص��د أبي حنيف��ريب عن��ران للغ� والق�ه،��ل من��ة ال يأك��ه دم جناي� المسجد الحرام عندهم. ومن فعل ذلك كان علي�ع��ارة ترج��ران. واإلش� ألنه ليس بدم تمتع. وقال الشافعي: لهم دم تمتع وق�دالملك بن��رق عب��يام عليهم. وف��دي وال ص��يام، فال ه��دي والص� إلى اله�قطه في��ران وأس��دم في الق��أوجب ال��ران، ف��ع والق��ون بين التمت� الماجش

التمتع، على ما تقدم عنه. @ واختلف الناس في حاضري المسجد الحرام - بعد اإلجماع على أن أهل�ل��اع على أه��د اإلجم��بري: بع��ال الط��ريه. وق��ا من حاض� مكة وما اتصل به�ان��اء: من ك��ال بعض العلم��ال - فق��ا ق��ة: وليس كم��ال ابن عطي� الحرم. ق�ل��دوي، فجع� يجب عليه الجمعة فهو حضري، ومن كان أبعد من ذلك فهو ب�ا��ة وم��ل مك��حابه هم أه��ك وأص��ال مال��داوة. وق��ارة والب� اللفظة من الحض اتصل بها خاصة. وعند أبي حنيفة وأصحابه: هم أهل المواقيت ومن وراءها�ا فهم من� من كل ناحية، فمن كان من أهل المواقيت أو من أهل ما وراءه حاضري المسجد الحرام. وقال الشافعي وأصحابه: هم من ال يلزمه تقصير�وال��ذه األق��واقيت. وعلى ه��رب الم� الصالة من موضعه إلى مكة، وذلك أق

مذاهب السلف في تأويل اآلية. �التقوى� @قوله تعالى: "واتقوا الله" أي فيما فرضه عليكم. وقيل: هو أمر ب

على العموم، وتحذير من شدة عقابه.�رض فيهن الحج فال رفث وال197*اآلية: 3*� }الحج أشهر معلومات فمن ف

�ير� فسوق وال جدال في الحج وما تفعلوا من خير يعلمه الله وتزودوا فإن خالزاد التقوى واتقون يا أولي األلباب{

�بحانه��رة س��ر الحج والعم��ا ذك��ات" لم��هر معلوم��الى: "الحج أش� @قوله تع [ بين اختالفهما196وتعالى في قوله: "وأتموا الحج والعمرة لله" ]البقرة:

في الوقت، فجميع السنة وقت لإلحرام بالعمرة، ووقت العمرة. وأما الحج�هر��هر. و"الحج أش��ذه األش��ير ه��ون في غ��رة، فال يك��نة م��ع في الس� فيق�هر، أو��هر الحج أش��ديره: أش��ذف تق� معلومات" ابتداء وخبر، وفي الكالم ح�دير: الحج في��ل التق��هر. وقي��ل الحج أش��هر، أو وقت عم� وقت الحج أش�بها،��د بنص� أشهر. ويلزمه مع سقوط حرف الجر نصب األشهر، ولم يقرأ أح�ع،��هر رف��راء: األش��ال الف� إال أنه يجوز في الكالم النصب على أنه ظرف. ق�ائي��معت الكس��راء: وس��ال الف��ات. ق��هر معلوم��اه وقت الحج أش� ألن معن يقول: إنما الصيف شهران، وإنما الطيلسان ثالثة أشهر. أراد وقت الصيف،

ووقت لباس الطيلسان، فحذف. �اء��ر وعط��عود وابن عم��ال ابن مس� @ واختلف في األشهر المعلومات، فق�ه.��ة كل��دة وذو الحج� والربيع ومجاهد والزهري: أشهر الحج شوال وذو العق�دة��وال وذو القع��عبي والنخعي: هي ش��دي والش��اس والس��ال ابن عب� وق�والن� وعشرة من ذي الحجة، وروي عن ابن مسعود، وقاله ابن الزبير، والق�دة��ذر. وفائ��بيب، واألول ابن المن��ير ابن ح��ك، حكى األخ��ان عن مال� مروي�ا��ر دم��هر الحج لم ي��ه من أش� الفرق تعلق الدم، فمن قال: إن ذا الحجة كل�ول��هر الحج. وعلى الق��ا في أش��ر، ألنه��وم النح� فيما يقع من األعمال بعد ي األخير ينقضي الحج بيوم النحر، ويلزم الدم فيما عمل بعد ذلك لتأخيره عن

وقته. لم يسم الله تعالى أشهر الحج في كتابه، ألنها كانت معلومة عندهم.

�نزل��هر يت��الث، ألن بعض الش� ولفظ األشهر قد يقع على شهرين وبعض الث�ا رآه��ه إنم��د فالن. ولعل��ذا، أو على عه��نة ك� منزلة كله، كما يقال: رأيتك س�ه��ه علي��لى الل� في ساعة منها، فالوقت يذكر بعضه بكله، كما قال النبي ص�ك��ون: رأيت��الث. ويقول� وسلم: )أيام منى ثالثة(. وإنما هي يومان وبعض الث�هر،��ال أش��ع ق��ا جم��ا فوقهم� اليوم، وجئتك العام. وقيل: لما كان االثنان وم

والله أعلم. @اختلف في اإلهالل بالحج في غير أشهر الحج، فروي عن ابن عباس: من�اوس��د وط��اء ومجاه��ال عط��هر الحج. وق��ه في أش��رم ب��نة الحج أن يح� س واألوزاعي: من أحرم بالحج قبل أشهر الحج لم يجزه ذلك عن حجة ويكون�ال� عمرة، كمن دخل في صالة قبل وقتها فإنه ال تجزيه وتكون نافلة، وبه ق�ذا� الشافعي وأبو ثور. وقال األوزاعي: يحل بعمرة. وقال أحمد بن حنبل: ه�ع��الحج في جمي��رام ب��واز اإلح��ه ج��هور عن� مكروه، وروي عن مالك، والمش�ه،��ي حج� السنة كلها، وهو قول أبي حنيفة. وقال النخعي: ال يحل حتى يقض لقوله تعالى: "يسألونك عن األهلة قل هي مواقيت للناس والحج" ]البقرة:

�ة،189� [ وقد تقدم القول فيها. وما ذهب إليه الشافعي أصح، ألن تلك عام�خاص��اب النص على بعض أش��ون من ب��ل أن يك��ة. ويحتم� وهذه اآلية خاص�حيح،��ك ص��ول مال� العموم، لفضل هذه األشهر على غيرها، وعليه فيكون ق

والله أعلم. �ه� @قول�ه تع�الى: "فمن ف�رض فيهن الحج" أي الزم�ه نفس�ه بالش�روع في بالنية قصدا باطنا، وباإلحرام فعال ظاهرا، وبالتلبية نطقا مسموعا، قاله ابن حبيب وأبو حنيفة في التلبية. وليست التلبية عند الشافعي من أركان الحج،

�ة في اإلح�رام ب�الحج.��افعي: تكفي الني� وهو قول الحسن بن حي. قال الش�ز��ة: الح��رض في اللغ��ل الف��يرهم. وأص��اهر وغ��ل الظ��ة أه� وأوجب التلبي�د��ة للعب��ية الحج الزم��ل. ففرض��ر والجب��وس والنه� والقطع، ومنه فرضة الق�ع،��ع إلى القط��ذا يرج� الحر كلزوم الحز للقدح. وقيل: "فرض" أي أبان، وه�ا��داء ومعناه��ع باالبت��يره. و"من" رف��ه عن غ��د أبان��يئا فق��ع ش� ألن من قط�ال:��ه ق��ولة، فكأن��ت بموص� الشرط، والخبر قوله: "فرض"، ألن "من" ليس�واء في��ا س��وم: هم��ال ق��ا، فق��ل فيه��ال: "فيهن" ولم يق��رض. وق��ل ف� رج�أتي��ل ي��ير لم�ا ال يعق��ع الكث��ان: الجم��و عثم��ازني أب��تعمال. وق�ال الم� االس�ذوع��رن، والج��ذاع انكس� كالواحدة المؤنثة، والقليل ليس كذلك، تقول: األج

�ة: ��هور" ]التوب� [ ثم36انكسرت، ويؤيد ذلك قول الله تعالى: "إن ع�دة الشقال: "منها".

�ادة��دي وقت��ير والس��اس وابن جب��ال ابن عب��الى: "فال رفث" ق��ه تع� @قول�اع��اع، أي فال جم��رفث الجم� والحسن وعكرمة والزهري ومجاهد ومالك: ال�د��ة مفس��وف بعرف��ل الوق��اع قب��اء على أن الجم� ألنه يفسده. وأجمع العلم�اء��اوس وعط��ر وط��ه بن عم��ال عبدالل��دي. وق��ل واله� للحج، وعليه حج قاب�ا ب�ك ك�ذا،� وغيرهم: الرفث اإلفحاش للمرأة بالكالم، لقوله: إذا أحللن�ا فعلن

من غير كناية، وقاله ابن عباس أيضا، وأنشد وهو محرم:وهن يمشين بنا هميسا إن تصدق الطير ننك لميسا

�ا��رفث م� فقال له صاحبه حصين بن قيس: أترفث وأنت محرم فقال: إن ال�ك��ان ذل��اء، ك��ذكر النس��اش ب��رفث اإلفح��وم: ال��ال ق��اء. وق� قيل عند النس�ه.� بحضرتهن أم ال. وقيل: ال�رفث كلم�ة جامع�ة لم�ا يري�ده الرج�ل من أهل

وقال أبو عبيدة: الرفث اللغا من الكالم، وأنشد: ورب أسراب حجيج كظم عن اللغا ورفث التكلم

يقال: رفث يرفث، بضم الفاء وكسرها. وقرأ ابن مسعود "فال رفوث" على�دا،��روعا ال موج� الجمع. قال ابن العربي: المراد بقوله "فال رفث" نفيه مش�ع بخالف��وز أن يق��بحانه ال يج��ه س��بر الل� فإنا نجد الرفث فيه ونشاهده، وخ�ا،��روعا ال إلى وج�وده محسوس��ع النفي إلى وج�وده مش� مخبره، وإنما يرج

�رة: ��روء" ]البق��ة ق� [228كقوله تعالى: "والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثالث�اد النفي إلى��ن، فع��ات ال يتربص��د المطلق��ا نج��ا، فإن��رعا ال حس��اه: ش� معن الحكم الشرعي ال إلى الوجود الحس�ي. وه�ذا كقول�ه تع�الى: "ال يمس�ه إال

�حيح -79المطهرون" ]الواقعة: � [ إذا قلنا: إنه وارد في اآلدميين - وه�و الص�د المس فعلى خالف حكم��إن وج��رعا، ف��د منهم ش��ه أح��اه ال يمس� أن معن�ون��بر يك��الوا: إن الخ��اء فق��اتت العلم��تي ف��ة هي ال��ذه الدقيق��رع، وه� الش بمعنى النهي، وما وجد ذلك قط، وال يصح أن يوجد، فإنهما مختلفان حقيقة

ومتضادان وصفا. �اس��ه ابن عب��ا، قال��ي كله��ع المعاص� @قوله تعالى: "وال فسوق" يعني جمي�ي��ان معاص��وق إتي��ة: الفس��ر وجماع� وعطاء والحسن. وكذلك قال ابن عم�ذ��ر وأخ��يد وقص الظف��ل الص��الحج، كقت��ه ب��ال إحرام��ل في ح� الله عز وج�ه��نام، ومن��ذبح لألص��وق ال��ك: الفس� الشعر، وشبه ذلك. وقال ابن زيد ومال

�ام: ��حاك:145قوله تعالى: "أو فسقا أهل لغير الله به" ]األنع��ال الض� [. وق�رات:��وق" ]الحج��م الفس� الفسوق التنابز باأللقاب، ومنه قول�ه: "بئس االس

�الم:11��ه الس��ه علي��ه قول��باب، ومن��وق الس��ا: الفس� [. وقال ابن عمر أيض

�ع� )سباب المسلم فسوق وقتاله كفر(. والقول األول أصح، ألنه يتناول جمي�ع��ق رج��رفث ولم يفس� األقوال. قال صلى الله عليه وسلم: )من حج فلم ي�لم��ه مس��ة( خرج��زاء إال الجن��ه ج� كيوم ولدته أمه(، )والحج المبرور ليس ل�ا��ده م��ي بي��ذي نفس��ال: )وال� وغيره. وجاء عنه صلى الله عليه وسلم أنه ق�ة��ه أو حج� بين السماء واألرض من عم�ل أفض�ل من الجه�اد في س�بيل الل مبرورة ال رفث فيها وال فسوق وال جدال(. وقال الفقهاء: الحج المبرور هو�ذي لم يعص��و ال��راء: ه��ال الف� الذي لم يعص الله تعالى فيه أثناء أدائه. وق

الله سبحانه بعده، ذكر القولين ابن العربي رحمه الله. �ال ��ده. ق��ه ال بع��بحانه في��ه س��ذي لم يعص الل� قلت: الحج المبرور هو ال

�ا في��دنيا راغب��دا في ال��احبه زاه��ع ص��و أن يرج��برور ه��ن: الحج الم� الحساآلخرة. وقيل غير هذا، وسيأتي.

�الرفع��وق" ب��رئ "فال رفث وال فس��دال في الحج" ق��الى: "وال ج� @قوله تع والتنوين فيهم�ا. وقرئ�ا بالنص�ب بغ�ير تن�وين. وأجمع�وا على الفتح في "وال جدال"، وهو يقوي قراءة النصب فيما قبله، وألن المقصود النفي العام من�وم��د في عم��ام واح��ون الكالم على نظ��دال، وليك��وق والج��رفث والفس� ال�ع،��ع رف��ة في موض��ماء الثالث� المنفي كله، وعلى النصب أكثر القراء. واألس�ع��راءة الرف��ه ق� كل واحد مع "ال". وقوله "في الحج" خبر عن جميعها. ووج�ذوف��بر مح��مها، والخ��ه اس� أن "ال" بمعنى "ليس" فارتفع االسم بعدها، ألن�اني��ه "في الحج" الث��وق في الحج، دل علي��ديره: فليس رفث وال فس� تق�نى فال��ع بمع��رو بن العالء: الرف��و عم��ال أب� الظاهر وهو خبر "ال جدال". وق يكونن رفث وال فسوق، أي شيء يخرج من الحج، ثم ابتدأ النفي فقال: وال

جدال. قلت: فيحتمل أن تكون كان تامة، مثل قوله: "وإن كان ذو عسرة" فال

�ا.��دم آنف��ا تق� تحتاج إلى خبر. ويحتمل أن تكون ناقصة والخبر محذوف، كم�ذوف��بر مح��داء، "وال" للنفي، والخ��وق" باالبت��ع "رفث وفس��وز أن يرف� ويج أيضا. وقرأ أبو جعفر بن القعقاع بالرفع في الثالث�ة. ورويت عن عاص�م في�راءة��ا في ق��ا قلن��ة، كم��بر الثالث��ون "في الحج" خ��ه يك��رق وعلي� بعض الط�ع اختالف��ع م� النصب، وإنما لم يحسن أن يكون "في الحج" خبر عن الجمي�دال"��وع، ألن "وال ج� القراءة، ألن خبر ليس منصوب وخبر "وال جدال" مرف�م� مقطوع من األول وهو في موضع رفع باالبتداء، وال يعمل عامالن في اس واحد. ويجوز "فال رفث وال فسوق" تعطفه على الموضع. وأنشد النحويون:

ال نسب اليوم وال خلة اتسع الخرق على الراقع �ا على��داال في الحج" عطف��وقا وال ج��وز في الكالم "فال رفث وال فس� ويج

اللفظ على ما كان يجب في "ال" قال الفراء: ومثله: فال أب وابنا مثل مروان وابنه إذا هو بالمجد ارتدى وتأزرا

�ا، "وال��ب فيهم��وق" بالنص��اردي: "فال رفث وال فس��اء العط��و رج��ال أب� وقجدال" بالرفع والتنوين. وأنشد األخفش:

هذا وجدكم الصغار بعينه ال أم لي إن كان ذاك وال أب �قوا.��وا وال تفس��وق" النهي، أي ال ترفث��نى "فال رفث وال فس��ل: إن مع� وقي ومعنى "وال جدال" النفي، فلما اختلفا في المعنى خولف بينهما في اللفظ.�ادلوا،��ا، أي ال تج��دال" نهي أيض��ل: "وال ج��ر، إذ قي� قال القشيري: وفيه نظ

فلم فرق بينهما.

�تقة��ة، وهي مش� @قوله تعالى: "وال جدال" الجدال وزنه فعال من المجادل�ة��تقة من الجدال� من الجدل وهو الفتل، ومنه زمام مجدول. وقيل: هي مش�ه،��تى يغلب��احبه ح��اوم ص��مين يق� التي هي األرض فكأن كل واحد من الخص

فيكون كمن ضرب به الجدالة. قال الشاعر: قد أركب اآللة بعد اآلله وأترك العاجز بالجداله

منعفرا ليست له محالة �تة، فق�ال ابن��وال س��راد ب�ه هن�ا على أق� واختلفت العلماء في المع�نى الم�به��تى تغض��لما ح��اري مس��ا أن تم��دال هن��اء: الج� مسعود وابن عباس وعط�دال� فينتهي إلى السباب، فأما مذاكرة العلم فال نهي عنها. وقال قتادة: الج�اس: أيهم� السباب. وقال ابن زيد ومالك بن أنس: الجدال هنا أن يختلف الن�ة حين��ون في الجاهلي��انوا يفعل��ا ك� صادف موقف إبراهيم عليه السالم، كم�ك،��د ذل��ادلون بع��رب، ثم يتج��ائر الع��ف س� كانت قريش تقف في غير موق فالمعنى على هذا التأويل: ال جدال في مواضعه. وقالت طائفة: الجدال هنا�د��ال مجاه��دا. وق��ة: الحج غ��ول طائف��وم، وتق��ة: الحج الي��ول طائف� أن تق وطائفة معه: الجدال المماراة في الشهور حسب ما كانت عليه العرب من�ع��هم بجم��ف بعض��ة، ويق� النسيء، كانوا ربما جعلوا الحج في غير ذي الحج

وبعضهم بعرفة، ويتمارون في الصواب من ذلك. قلت: فعلى هذين التأويلين ال جدال في وقته وال في موضعه، وهذان

�ه��ه علي��لى الل��ه ص��دال"، لقول� القوالن أصح ما قيل في تأويل قوله "وال ج�موات واألرض...(��ه الس� وسلم: )إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الل�اد إلى��ان، أي ع��ا ك� الحديث، وسيأتي في "براءة". يعني رجع أمر الحج كم�ككم(��ني مناس��ذوا ع��ا حج: )خ� يومه ووقته. وقال صلى الله عليه وسلم لم�دال��رظي: الج� فبين بهذا مواقف الحج ومواضعه. وقال محمد بن كعب الق�ل:��ك. وقي��ل ذل��ر مث��ول اآلخ��ر من حجكم. ويق��ا أب��ة: حجن��ول طائف� أن تق

الجدال كان في الفخر باآلباء، والله أعلم. �نى:��ه، والمع��رط وجواب� @قوله تعالى: "وما تفعلوا من خير يعلمه الله" ش�يء.��الم بالش� أن الله يجازيكم على أعمالكم، ألن المجازاة إنما تقع من الع�بر��ان الفحش، وعلى ال��ن الكالم مك��ريض وحث على حس��و تح��ل: ه� وقي�ير��ل الخ��ل فع��ل: جع��دال. وقي��وق والج��ان الفس��وى في األخالق مك� والتق

عبارة عن ضبط أنفسهم حتى ال يوجد ما نهوا عنه.�د� @قوله تعالى: "وتزودوا" أمر باتخاذ الزاد. قال ابن عمر وعكرمة ومجاه�انت تجيء إلى الحج��رب ك��ة من الع� وقتادة وابن زيد: نزلت اآلية في طائف�ة��ون عال� بال زاد، ويقول بعضهم: كيف نحج بيت الله وال يطعمنا، فكانوا يبق�ان��ير: ك��ه بن الزب��ال عبدالل��الزاد. وق��ر ب� على الناس، فنهوا عن ذلك، وأم الناس يتكل بعضهم على بعض بالزاد، فأمروا بالزاد. وكان للنبي صلى الله�ل من��ة رج��ه ثلثمائ��دم علي��ا زاد، وق��ة عليه��يره راحل��لم في مس� عليه وس�ال بعض��وم(. وق��ر زود الق��ا عم��ال: )ي��رفوا ق��ا أرادوا أن ينص��ة، فلم� مزين�عيف،��يص ض� الناس: "تزودوا" الرفيق الصالح. وقال ابن عطية: وهذا تخص

واألولى في معنى اآلية: وتزودوا لمعادكم من األعمال الصالحة. �فر الحج ��ذ في س��زاد المتخ��راد ال��إن الم��ح، ف� قلت: القول األول أص

المأكول حقيقة كما ذكرنا، كما روى البخاري عن ابن عباس قال: كان أهل�ة��دموا مك��إذا ق��ون، ف��ون: نحن المتوكل��تزودون ويقول��ون وال ي� اليمن يحج

سألوا الناس، فأنزل الله تعالى: "وتزودوا فإن خير الزاد التقوى" وهذا نص فيما ذكرنا، وعليه أكثر المفسرين: قال الشعبي: الزاد التمر والسويق. ابن�ان� جبير: الكعك والسويق. قال ابن العربي: "أمر الله تعالى بالتزود لمن ك�ائال� له مال، ومن لم يكن له مال فإن كان ذا حرفة تنفق في الطريق أو س�تركون��انوا ي��ذين ك��وال ال��ل األم��ه أه��اطب الل��ا خ��ه، وإنم��اب علي� فال خط�روط،� أموالهم ويخرجون بغير زاد ويقولون: نحن المتوكلون. والتوكل له ش�رج على األغلب��ه خ��اب، فإن� من قام بها خرج بغير زاد وال يدخل في الخط�ه��ه، والل��افلون عن حقائق� من الخلق وهم المقصرون عن درجة التوكل الغ عز وجل أعلم". قال أبو الفرج الجوزي: وقد لبس إبليس على قوم يدعون�أ.��ة الخط��ل وهم على غاي��و التوك��ذا ه� التوكل، فخرجوا بال زاد وظنوا أن ه�ير زاد،��ل بغ��ة على التوك��رج إلى مك� قال رجل ألحمد بن حنبل: أريد أن أخ فقال له أحمد: اخرج في غير القافلة. فقال ال، إال معهم. قال: فعلى جرب

الناس توكلت؟! �اء��زاد اتق��ير ال��الى أن خ��بر تع��وى" أخ��زاد التق� @قوله تعالى: "فإن خير ال�زاد� المنهيات فأمرهم أن يضموا إلى التزود التقوى. وجاء قول "فإن خير ال�ا��اع م� التقوى" محموال على المعنى، ألن معنى "وتزودوا" اتقوا الله في اتب�ير��إن خ��نى: ف��ون المع��ل أن يك��ل: يحتم� أمركم به من الخروج بالزاد: وقي�ف.��ؤال والتكف��ة إلى الس��ة أو الحاج��افر من الهلك��ه المس� الزاد ما اتقى ب�ارات:��ل اإلش��ال أه� وقيل: فيه تنبيه على أن هذه الدار ليست بدار قرار. ق�وى زاد��إن التق��وى، ف� ذكرهم الله تعالى سفر اآلخرة وحثهم على تزود التق

اآلخرة. قال األعشى: إذ أنت لم ترحل بزاد من التقى والقيت بعد الموت من قد تزودا ندمت على أال تكون كمثله وأنك لم ترصد كما كان أرصدا

وقال آخر: الموت بحر طامح موجه تذهب فيه حيلة السابح يا نفس إني قائل فاسمعي مقالة من مشفق ناصح ال يصحب اإلنسان في قبره غير التقى والعمل الصالح

�اب -��اب بالخط��اب" خص أولي األلب��ا أولي األلب��ون ي��الى: "واتق� @قوله تع�ابلو��ه، وهم ق��ة الل� وإن كان األمر يعم الكل - ألنهم الذين قامت عليهم حج�ذلك��ه، ول� أوامره والناهضون بها. واأللباب جمع لب، ولب كل شيء: خالص�د بن��ال لي أحم� قيل للعقل: لب. قال النحاس: سمعت أبا إسحاق يقول ق�ل؟��اء على فع��اعف ج� يحيى ثعلب: أتعرف في كالم العرب شيئا من المض قلت نعم، حكى سيبويه عن يونس: لببت تلب، فاستحسنه وقال: ما أعرف

له نظيرا.�تم198*اآلية: 3*��إذا أفض��ال من ربكم ف��وا فض� }ليس عليكم جناح أن تبتغ

من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام واذكروه كما هداكم وإن كنتممن قبله لمن الضالين{

�اح" أي إثم، وه�و اس�م ليس. "أن تبتغ�وا" في موض�ع� @قول�ه تع�الى: "جن�ا في��ائي أنه��ل والكس� نصب خبر ليس، أي في أن تبتغوا. وعلى قول الخلي�دال��وق والج��رفث والفس� موضع خفض. ولما أمر تعالى بتنزيه الحج عن ال�ه.��ل الل��وا فض��اح عليكم في أن تبتغ��نى: ال جن��ارة، المع� ورخص في التج�روا��الى: "فانتش� وابتغاء الفضل ورد في القرآن بمعنى التجارة، قال الله تع

�ذا10في األرض وابتغوا من فضل الله" ]الجمعة: ��حة ه� [. والدليل على ص�از��ة وذو المج��اظ ومجن��انت عك��ال: )ك��اس ق��اري عن ابن عب� ما رواه البخ�نزلت: "ليس عليكم� أسواقا في الجاهلية فتأثموا أن يتجروا في المواسم ف

جناح أن تبتغوا فضال من ربكم" في مواسم الحج".�ع أداء��اج م��ارة في الحج للح� @إذا ثبت هذا ففي اآلية دليل على جواز التج�م� العبادة، وأن القصد إلى ذلك ال يكون شركا وال يخرج به المكلف عن رس�ل،��ارة أفض��ا إن الحج دون تج��راء. أم��ا للفق� اإلخالص المفترض عليه، خالف�ننه��دارقطني في س� لعروها عن شوائب الدنيا وتعلق القلب بغيرها. روى ال�ه،� عن أبي أمامة التيمي قال قلت البن عمر: إني رجل أكرى في هذا الوج�ه� وإن ناسا يقولون: إنه ال حج لك. فقال ابن عمر: جاء رجل إلى رسول الل�زلت��تى ن��كت ح��ألتني، فس� صلى الله عليه وسلم فسأله مثل هذا الذي س�ه��ول الل� هذه اآلية: "ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضال من ربكم" فقال رس

صلى الله عليه وسلم: )إن لك حجا(. �تى� @قوله تعالى: "فإذا أفضتم" أي اندفعتم. ويقال: فاض اإلناء إذا امتأل ح

ينصب عن نواحيه. ورجل فياض، أي مندفق بالعطاء. قال زهير: وأبيض فياض يداه غمامة على معتفيه ما تغب فواضله

وحديث مستفيض، أي شائع. @قوله تعالى: "من عرفات" قراءة الجماعة "عرفات" بالتنوين، وكذلك لو�ا ال��رف وم� سميت امرأة بمسلمات، ألن التنوين هنا ليس فرقا بين ما ينص�ذا��اس: ه��ال النح��لمين. ق� ينصرف فتحذفه، وإنما هو بمنزلة النون في مس الجيد. وحكى سيبويه عن العرب ح�ذف التن�وين من عرف�ات، يقول�ه: ه�ذه�ا��ال: لم��وين، ق��ير تن��اء وبغ� عرفات يا هذا، ورأيت عرفات يا هذا، بكسر الت جعلوها معرفة حذفوا التنوين. وحكى األخفش والكوفيون فتح التاء، تشبيها

بتاء فاطمة وطلحة. وأنشدوا: تنورتها من أذرعات وأهلها بيثرب أدنى دارها نظر عال

�رة��لمات، الكس��ده في مس��ه على ح� والقول األول أحسن، وأن التنوين في�م علم،��ات: اس��ون. وعرف��ل الن��وين مقاب��لمين والتن��اء في مس��ة الي� مقابل�ل:��ب. وقي��أرض سباس��ه، ك��ا حول��مي بم��ل: س� سمي بجمع كأذرعات. وقي�ا��ل: ألن آدم لم��ا. وقي��ارفون به��اس يتع��ات ألن الن� سميت تلك البقعة عرف هبط وقع بالهند، وحواء بجدة، فاجتمعا بعد طول الطلب بعرفات يوم عرفة�ير��ل غ��حاك. وقي� وتعارفا، فسمي اليوم عرفة، والموضع عرفات، قاله الض

�رة: ��ال128هذا لما تقدم ذكره عند قوله تعالى: "وأرنا مناسكنا" ]البق� [. ق�ة هي��اع. وعرف��ماء البق��ائر أس��ل كس� ابن عطية: والظاهر أن اسمه مرتج

نعمان األراك، وفيها يقول الشاعر: تزودت من نعمان عوذ أراكة لهند ولكن لم يبلغه هندا

�ا لهم"��الى: "عرفه� وقيل: هي مأخوذة من العرف وهو الطيب، قال الله تع�دماء،6]محمد: ��روث وال��ا الف� [ أي طيبها، فهي طيبة بخالف منى التي فيه

�ل��هم: أص��ال بعض��ة. وق��وم عرف��وف، ي��وم الوق� فلذلك سميت عرفات. وي�ال� هذين االسمين من الصبر، يقال: رجل عارف. إذا كان صابرا خاشعا ويق

في المثل: النفس عروف وما حملتها تتحمل. قال: فصبرت عارفة لذلك حرة

أي نفس صابرة. وقال ذو الرمة:

عروف لما خطت عليه المقادر �ذللهم،��اج وت��وع الح��م لخض��ذا االس��مي به��ه، فس��اء الل� أي صبور على قض

وصبرهم على الدعاء وأنواع البالء واحتمال الشدائد، إلقامة هذه العبادة. �زوال ثم��ل ال��ة قب��وم عرف��ة ي��ف بعرف��ل العلم على أن من وق� @أجمع أه�وا على��زوال. وأجمع� أفاض منها قبل الزوال أنه ال يعتد بوقوفه ذلك قبل ال�ك بن��ل، إال مال� تمام حج من وقف بعرفة بعد الزوال وأفاض نهارا قبل اللي�ل��ة باللي��ف بعرف� أنس فإنه قال: ال بد أن يأخذ من الليل شيئا. وأما من وق�ه��ق قول��ور مطل��ة للجمه��ه. والحج��ام حج��ة في تم��ه ال خالف بين األم� فإن تعالى: "فإذا أفضتم من عرفات" ولم يخص ليال من نهار، وحديث عروة بن مضرس قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو في الموقف من جمع، فقلت يا رسول الله، جئتك من جبلي طيء أكللت مطيتي، وأتعبت نفسي،�ه؟��ول الل��ا رس� والله إن تركت من جبل إال وقفت عليه، فهل لي من حج ي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: )من صلى معنا صالة الغداة بجمع�ه��ه(. أخرج��ه وتم حج� وقد أتى عرفات قبل ذلك ليال أو نهارا فقد قضى تفث غير واحد من األئمة، منهم أبو داود والنسائي والدارقطني واللفظ له وقال�رس��روة بن مض��ديث ع��ر: ح��و عم� الترمذي: حديث حسن صحيح. وقال أب�ات عن��عبي الثق� الطائي حديث ثابت صحيح، رواه جماعة من أصحاب الش�د وداود بن أبي� الشعبي عن عروة بن مضرس، منهم إسماعيل بن أبي خال�رف، كلهم عن��فر ومط��ه بن أبي الس��دة وعبدالل��ا بن أبي زائ��د وزكري� هن�ك من� الشعبي عن عروة بن مضرس بن أوس بن حارثة بن الم. وحجة مال�زل واقف�ا��ه: فلم ي��لم، وفي��ه مس��ل، خرج� السنة الثابتة: حديث جابر الطوي حتى غربت الشمس وذهبت الصفرة قليال حتى غاب القرص. وأفعاله على

الوجوب، ال سيما في الحج وقد قال: )خذوا عني مناسككم(. �ه��اذا علي� @واختلف الجمهور فيمن أفاض قبل غروب الشمس ولم يرجع م�و ث�ور��د وأب��فيان الث�وري والش�افعي وأحم� مع صحة الحج، فقال عطاء وس وأصحاب الرأي وغيرهم: عليه دم. وقال الحسن البصري: عليه هدي. وقال�ره في حج��ل، واله�دي ينح��ه حج قاب� ابن جريج: عليه بدنة. وقال مالك: علي�د مغيب��دفع بع��تى ي��ة ح��اد إلى عرف��إن ع��ه الحج. ف��و كمن فات��ل، وه� قاب�حاق وداود،��د وإس��ول أحم��و ق� الشمس فقال الشافعي: ال شيء عليه، وه�دم��ه ال��قط عن��وري: ال يس� وبه قال الطبري. وقال أبو حنيفة وأصحابه والث

وإن رجع بعد غروب الشمس، وبذلك قال أبو ثور. @وال خالف بين العلماء في أن الوقوف بعرفة راكبا لمن قدر عليه أفضل،�روب��د غ��ا بع��ع منه� ألن النبي صلى الله عليه وسلم كذلك وقف إلى أن دف�ل��ابر الطوي��ديث ج��وظ في ح��ذا محف� الشمس، وأردف أسامة بن زيد، وه وحديث علي، وفي حديث ابن عباس أيضا. قال جابر: )ثم ركب رسول الله�واء إلى��ه القص��ف، فجع�ل بطن ناقت� صلى الله عليه وسلم حتى أتى الموق�ا��زل واقف��ة، فلم ي��تقبل القبل� الصخرات، وجعل حبل المشاة بين يديه واس�رص، وأردف��اب الق��تى غ��فرة قليال ح��مس وذهبت الص��ربت الش��تى غ� ح�ا��ف قائم��وب وق��در على الرك��إن لم يق� أسامة بن زيد خلفه...( الحديث. ف�در��وس إذا لم يق��ه في الجل��رج علي��در، وال ح��ا دام يق� على رجليه داعيا، م على الوقوف، وفي الوقوف راكبا مباهاة وتعظيم للحج "ومن يعظم شعائر

�ال32الله فإنها من تقوى القلوب" ]الحج: ��ه ق��ال ابن وهب في موطئ� [. ق

�ا،� لي مالك: الوقوف بعرفة على الدواب واإلبل أحب إلي من أن أقف قائمقال: ومن وقف قائما فال بأس أن يستريح.

�ان��الم )ك��ه الس� @ثبت في صحيح مسلم وغيره عن أسامة بن زيد أنه علي( قال هشام بن عروة: إذا أفاض من عرفة يسير العنق فإذا وجد فجوة نص�اج فمن دونهم، ألن في��ة الح��ذا ينبغي على أئم��ق وهك��وق العن� والنص ف�رب ال� استعجال السير إلى المزدلفة استعجال الصالة بها، ومعلوم أن المغ�ه��أتي بيان� تصلى تلك الليلة إال مع العشاء بالمزدلفة، وتلك سنتها، على ما ي

إن شاء الله تعالى. �ال� @ظاهر عموم القرآن والسنة الثابتة يدل على أن عرفة كلها موقف، ق�لم��ف( رواه مس��ا موق��ة كله��ا وعرف��لم: )ووقفت ههن��ه وس� صلى الله علي�ه��ول الل��ه أن رس� وغيره من حديث جابر الطويل. وفي موطأ مالك أنه بلغ�ة��وا عن بطن عرن��ف وارتفع��ا موق��ة كله� صلى الله عليه وسلم قال: )عرف�ذا��دالبر: ه��ال ابن عب� والمزدلفة كلها موقف وارتفعوا عن بطن محسر(. ق�اس، ومن��ديث ابن عب��ه، ومن ح��ابر بن عبدالل� الحديث يتصل من حديث ج�ة من��تثناء بطن عرن��ار ليس فيه�ا اس� حديث علي بن أبي طالب، وأكثر اآلث�ات��ات اإلثب��اظ الثق��ا الحف� عرفة، وبطن محسر من المزدلفة، وكذلك نقله�و��ال أب��ابر. ق��ه عن ج��د عن أبي� من أهل الحديث في حديث جعفر بن محم عمر: واختلف الفقهاء فيمن وقف بعرفة بعرنة، فقال مال�ك فيم�ا ذك�ر ابن�زار عن��د بن ن��ا خال��ة رواه��ذه رواي��ام. وه��ه ت� المنذر عنه: يهريق دما وحج�ه الحج من��ائت، وعلي��ه ف��ف وحج� مالك. وذكر أبو المصعب أنه كمن لم يق قابل إذا وقف ببطن عرنة. وروي عن ابن عباس قال: من أفاض من عرنة فال حج له. وهو قول ابن القاسم وسالم، وذكر ابن المن�ذر ه�ذا الق�ول عن�لى��ه ص��ول الل��ر رس� الشافعي، قال وبه أقول: ال يجزيه أن يقف بمكان أم�ة من��تثناء ببطن عرن��دالبر: االس��ال ابن عب� الله عليه وسلم أال يوقف به. ق�اع.��ة اإلجم��ل وال من جه� عرفة لم يجىء مجيئا تلزم حجته، ال من جهة النق�ه� وحجة من ذهب مذهب أبي المصعب أن الوقوف بعرفة فرض مجمع علي�ع االختالف. وبطن��وز أداؤه إال بيقين، وال يقين م��ع معين، فال يج� في موض عرنة يقال بفتح الراء وضمها، وهو بغ�ربي مس�جد عرف�ة، ح�تى )لق�د ق�ال بعض العلماء: إن الج�دار الغ�ربي من مس�جد عرف�ة ل�و س�قط س�قط في�ة في��ل، وعرن��ة في الح� بطن عرنة. وحكى الباجي عن ابن حبيب أن عرف�فيان عن أبي��دثنا س� الحرم. قال أبو عمر: وأما بطن محسر فذكر وكيع: ح

الزبير عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم )أوضع في بطن محسر( �ل��بيها بأه��ة، تش��ير عرف��ة بغ��وم عرف��اجد ي� @وال بأس بالتعريف في المس�ك ابن��نع ذل��ال: أول من ص��ن ق��ادة عن الحس��عبة عن قت��ة. روى ش� عرف عباس بالبصرة. يعني اجتماع الناس يوم عرفة في المسجد بالبصرة. وقال�ع� موسى بن أبي عائشة: رأيت عمر بن حريث يخطب يوم عرفة وقد اجتم�ار،��ف في األمص� الناس إليه. وقال األثرم: سألت أحمد بن حنبل عن التعري�د:��ير واح��ه غ��د فعل��أس، ق��ه ب� يجتمعون يوم عرفة، فقال: أرجو أال يكون بالحسن وبكر وثابت ومحمد بن واسع، كانوا يشهدون المسجد يوم عرفة.

�ه��ر الل� @ في فضل يوم عرفة، يوم عرفة فضله عظيم وثوابه جسيم، يكف�ه��لى الل��ال ص��ال، ق��الح من األعم��ه الص� فيه الذنوب العظام، ويضاعف في�ه��ة(. أخرج��ية والباقي��نة الماض��ر الس��ة يكف��وم عرف��وم ي��لم: )ص� عليه وس

�ة��وم عرف��اء ي��دعاء دع��ل ال��لم: )أفض��ه وس��ه علي� الصحيح. وقال صلى الل�ه(.��ريك ل��ده ال ش��ه وح��ه إال الل� وأفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي ال إل�ال:��لم ق��ه وس��ه علي� وروى الدارقطني عن عائشة أن رسول الله صلى الل�دنو� )ما من يوم أكثر أن يعتق الله فيه عددا من النار من يوم عرفة وإنه لي�أ عن��ة يق�ول م�ا أراد ه�ؤالء(. وفي الموط��اهي بهم المالئك� عز وج�ل ثم يب�ا رئي��ال: )م��لم ق��ه وس��ه علي��لى الل��ه ص��ول الل� عبيدالله بن كريز أن رس الشيطان يوما هو فيه أصغر وال أحقر وال أدحر وال أغيظ منه في يوم عرفة�ام إال��ذنوب العظ��ه عن ال� وما ذاك إال لما رأى من تنزل الرحمة وتجاوز الل�د��ه ق��ا إن� ما رأى يوم بدر(. قيل: وما رأى يوم بدر يا رسول الله؟ قال: )أم�ر��و النض��ديث أب��ذا الح��ر: روى ه��و عم��ال أب��ة(. ق��زع المالئك� رأى جبريل ي�ة عن��راهيم بن أبي عبل��ك عن إب��راهيم العجلي عن مال��ماعيل بن إب� إس�يره��ه غ� طلحة بن عبيد بن كريز عن أبيه، ولم يقل في هذا الحديث عن أبي�وادر��ذي الحكيم في ن��ر الترم� وليس بشيء، والصواب ما في الموطأ. وذك�ام بن��دثنا هش��ال ح��و روح ق��اتم بن نعيم التميمي أب��دثنا ح��ول: ح� األص�لمي��ري الس��دالقاهر بن الس� عبدالملك أبو الوليد الطيالسي قال ح�دثنا عب�اس بن��ده عب��ه عن ج� قال حدثني ابن لكنانة بن عباس بن مرداس عن أبي�ة��ية عرف��ه عش��ه علي�ه وس�لم )دع�ا ألمت� مرداس أن رسول الله ص�لى الل�هم��ه: إني ق�د فعلت إال ظلم بعض��دعاء فأجاب��ة، وأك�ثر ال� بالمغفرة والرحم�ادر أن��ك ق��ا رب إن� بعضا فأما ذنوبهم فيما بيني وبينهم فقد غفرتها. قال: ي�ك��ه تل��الم فلم يجب��ذا الظ��ر له��ه وتغف��يرا من مظلمت� تثيب هذا المظلوم خ�د��ه: إني ق� العشية، فلما كان الغداة غداة المزدلفة اجتهد في الدعاء فأجاب غفرت لهم، فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقيل له: تبسمت يا�ه��دو الل��مت من ع��ال: تبس� رسول الله في ساعة لم تكن تتبسم فيها؟ فق�ل��دعو بالوي��وى ي��تي أه��تجاب لي في أم� إبليس إنه لما علم أن الله قد اس�ن بن��دالغني الحس��و عب��ر أب��ر(. وذك� والثبور ويحثي التراب على رأسه ويف�رج عن أبي��اد عن األع��ك عن أبي الزن��دثنا مال��دالرزاق ح��دثنا عب� علي ح هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: )إذا كان يوم عرفة غفر�وم��ان ي��ار وإذا ك��ه للتج� الله للحاج الخالص وإذا كان ليلة المزدلفة غفر الل�ؤال وال��ه للس��ر الل��ة غف� منى غفر الله للجمالين وإذا كان يوم جمرة العقب يشهد ذلك الموقف خلق ممن قال ال إله إال الله إال غفر له(. قال أبو عمر:�ه،��ذا الوج� هذا حديث غريب من حديث مالك، وليس محفوظا عنه إال من ه�هم في��امحون أنفس��وا يس��ا زال��ل العلم م��ه، وأه��دالغني ال أعرف��و عب� وأب�اديث��ددون في أح� روايات الرغائب والفضائل عن كل أحد، وإنما كانوا يتش

األحكام. �ظ��ة واللف��ة. روى األئم��ة إال بعرف��وم عرف��وم ي��ل العلم ص��تحب أه� @اس�لم أفط�ر بعرف�ة،��ه علي�ه وس��اس أن الن�بي ص�لى الل� للترمذي عن ابن عب�د روي� وأرسلت إليه أم الفضل بلبن فشرب. قال: حديث حسن صحيح. وق�مه -��لم فلم يص��ه وس��ه علي� عن ابن عمر قال: )حججت مع النبي صلى الل�ل��مه( والعم��ر فلم يص� يعني يوم عرفة - ومع أبي بكر فلم يصمه، ومع عم�ل��ه الرج��وى ب� على هذا عند أكثر أهل العلم، يستحبون اإلفطار بعرفة ليتق�ند عن ابن��ة. وأس��ة بعرف� على الدعاء، وقد صام بعض أهل العلم يوم عرف�مه، وأن�ا ال��ان فلم يص��ع عثم��ديث األول، وزاد في آخ�ره: وم� عمر مثل الح

�ال��ذر. وق��ره ابن المن��ن. وذك��ديث حس� أصومه وال آمر به وال أنهى عنه، ح�ال��يف. وق� عطاء في صوم يوم عرفة: أصوم في الشتاء وال أصوم في الص يحيى األنصاري: يجب الفطر يوم عرفة. وكان عثمان بن أبي العاصي وابن�ة��وم عرف��ر ي��ذر: الفط��وم عرف�ة. ق�ال ابن المن� الزبير وعائشة يصومون ي�ير� بعرفات أحب إلي، اتباعا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، والصوم بغ�ئل عن��د س��لم وق��ه وس��ه علي� عرفة أحب إلي، لقول رسول الله صلى الل�ا عن��د روين��ة(. وق��ية والباقي��نة الماض��ر الس��ال: )يكف��ة فق� صوم يوم عرف�ر��ل أج��ه مث� عطاء أنه قال: من أفطر يوم عرفة ليتقوى على الدعاء فإن ل

الصائم. �دعاء��روه بال��رام" أي اذك��عر الح��د المش��ه عن��اذكروا الل� @قوله تعالى: "ف والتلبية عند المشعر الحرام. ويسمى جمعا ألنه يجمع ثم المغرب والعشاء،�ا،��ا منه��ا، أي دن��ف إليه��واء، وازدل� قاله قتادة. وقيل: الجتماع آدم فيه مع ح�ون��ا، ألنهم يزدلف� وبه سميت المزدلفة. ويجوز أن يقال: سميت بفعل أهله�و��عار وه��عرا من الش��مي مش��ا. وس��الوقوف فيه��ون ب��ه، أي يتقرب� إلى الل�عائر��ده من ش��دعاء عن��ه، وال��بيت ب��الة والم� العالمة، ألنه معلم للحج والص

الحج. ووصف بالحرام لحرمته. �اء��رب والعش��لى المغ��لم ص��ه وس��ه علي��لى الل��ه ص��ول الل� @ثبت أن رس�ع� بالمزدلفة جميعا. وأجمع أهل العلم - ال اختالف بينهم - أن السنة أن يجم�أتي��ل أن ي��الها قب��وا فيمن ص��اء. واختلف��رب والعش��ع بين المغ� الحاج بجم جمعا، فقال مالك: من وقف مع اإلمام ودف�ع بدفع�ه فال يص�لي ح�تى ي�أتي�الة��د: )الص��امة بن زي��ه ألس� المزدلفة فيجمع بينها، واستدل على ذلك بقول�د��ذر يعي��ة دون ع��أتي المزدلف� أمامك(. قال ابن حبيب: من صلى قبل أن ي متى ما علم، بمنزلة من قد صلى قبل الزوال، لقوله عليه السالم: )الصالة�ليهما��ه، إال أن يص��ادة علي��هب: ال إع��ال أش� أمامك(. وبه قال أبو حنيفة. وق�و ال�ذي��افعي، وه��ال الش��ه ق��دها، وب��اء وح� قبل مغيب الشفق فيعيد العش�ا،��ع بينهم� نصره القاضي أبو الحسن، واحتج له بأن هاتين صالتان سن الجم�تحباب،��نى االس��ان على مع��ا ك��حتهما، وإنم��رطا في ص��ك ش� فلم يكن ذل�اه��ول، وحك��ذا الق��ذر ه��ار ابن المن� كالجمع بين الظهر والعصر بعرفة. واخت�عيد بن��د وس��م بن محم��ير والقاس��روة بن الزب��اح وع� عن عطاء بن أبي رب�ال: ال��ه ق��افعي أن� جبير وأحمد وإسحاق وأبي ثور ويعقوب. وحكي عن الش�ة��أتي المزدلف��ل أن ي� يصلي حتى يأتي المزدلفة، فإن أدركه نصف الليل قب

صالهما. �بيب: ال��ال ابن ح��د ق��فق فق��ل مغيب الش� @ومن أسرع فأتى المزدلفة قب�تى��يره ح��ام وال غ� صالة لمن عجل إلى المزدلفة قبل مغيب الشفق، ال إلم يغيب الشفق، لقوله عليه السالم: )الصالة أمامك( ثم صالها بالمزدلفة بعد�فق،��د مغيب الش��الة بع� مغيب الشفق ومن جهة المعنى أن وقت هذه الص فال يجوز أن يؤتى بها قبله، ولو كان لها وقت قبل مغيب الشفق لما أخرت

عنه. �ام� @وأما من أتى عرفة بعد دفع اإلمام، أو كان له عذر ممن وقف مع اإلم�ال��ا. وق��الة لوقته��ل ص� فقد قال ابن المواز: من وقف بعد اإلمام فليصل ك�اب��لي إذا غ��ه يص��ام: إن��ع اإلم��ون م��ه أن يك� مالك فيمن كان له عذر يمنع الشفق الصالتين يجمع بينهما. وقال ابن القاسم فيمن وقف بعد اإلمام: إن

�ة، وإال��أتي المزدلف��تى ي� رجا أن يأتي المزدلفة ثلث الليل فليؤخر الصالة ح�ة لمن��الة إلى المزدلف��أخير الص� صلى كل صالة لوقتها. فجعل ابن المواز ت�بر ابن��ان، واعت��وقت دون المك� وقف مع اإلمام دون غيره، وراعى مالك ال�ار��وقت المخت��وات ال� القاسم الوقت المختار للصالة والمكان، فإذا خاف ف

بطل اعتبار المكان، وكان مراعاة وقتها المختار أولى.�دهما: األذان��ة على وجهين: أح��الة بالمزدلف� @اختلف العلماء في هيئة الص�وز��ل، أو يج� واإلقامة. واآلخر: هل يكون جمعهما متصال ال يفصل بينهما بعم العمل بينهما وحط الرحال ونحو ذلك، فأما األذان واإلقامة فثبت أن رسول�د��أذان واح��ة ب��اء بالمزدلف� الله صلى الله عليه وسلم صلى المغرب والعش وإقامتين. أخرجه الصحيح من حديث جابر الطويل، وبه قال أحمد بن حنبل وأبو ثور وابن المنذر. وقال مالك: يصليهما بأذانين وإقامتين، وكذلك الظهر�ر: ال��و عم��ال أب� والعصر بعرفة، إال أن ذلك في أول وقت الظهر بإجماع. ق�ه��لم بوج� أعلم فيما قاله مالك حديثا مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وس�ذر ابن���اب، وزاد ابن المن���ر بن الخط���ه روي عن عم���وه، ولكن�� من الوج�ول الل�ه� مسعود. ومن الحجة لمالك في هذا الباب من جه�ة النظ�ر أن رس�ا��وقت لهم��ة أن ال��ة وعرف� صلى الله عليه وسلم سن في الصالتين بمزدلف جميعا وقت واحد، وإذا كان وقتهما واحدا وكانت كل صالة تصلى في وقتها�دة��رى، ألن ليس واح��ة من األخ��األذان واإلقام� لم تكن واحدة منهما أولى ب منهما تقضى، وإنما هي صالة تصلى في وقتها، وكل صالة صليت في وقتها�ال��ه أعلم. وق��ذا بين، والل��ة، وه��ام في الجماع��ا وتق��ؤذن له��نتها أن ي� س آخرون: أما األولى منهما فتصلى بأذان وإقامة، وأما الثانية فتصلى بال أذان�وا��د تفرق��اس ق��اني ألن الن��أذين الث��ر بالت��ر عم��ا أم��الوا: وإنم� وال إقامة. ق�ام��اس عن اإلم��رق الن��ول إذا تف� لعشائهم فأذن ليجمعهم. قالوا: وكذلك نق�ذا��الوا: فه��ام. ق� لعشاء أو غيره، أمر المؤذنين فأذنوا ليجمعهم، وإذا أذن أق�ان ابن��ال: ك� معنى ما روي عن عمر، وذكروا حديث عبدالرحمن بن يزيد ق�لى��رى وص� مسعود يجعل العشاء بالمزدلفة بين الص�التين، وفي طري�ق أخ�التان��لى الص��رون: تص��ال آخ��دالرزاق. وق� كل صالة بأذان وإقامة، ذكره عب�ه��ر وب��ا، روي عن ابن عم� جميعا بالمزدلفة بإقامة وال أذان في شيء منهم�لمة� قال الثوري. وذكر عبدالرزاق وعبدالملك بن الصباح عن الثوري عن س بن كهيل عن سعيد بن جبير عن ابن عمر قال: )جمع رسول الله صلى الله�اء��ا والعش��رب ثالث��لى المغ��ع، ص��اء بجم��رب والعش��لم بين المغ��ه وس� علي�رب��ا بين المغ��التان جميع��لى الص� ركعتين بإقامة واحدة( وقال آخرون: تص�ا رواه��ك إلى م��وا في ذل��دة. وذهب��ة واح��د وإقام��أذان واح� والعشاء بجمع ب هشيم عن يونس بن عبيد عن س�عيد بن جب�ير عن ابن عم�ر أن�ه جم�ع بين�يئا.��ا ش��ل بينهم��دة، لم يجع� المغرب والعشاء بجمع بأذان واحد وإقامة واح�القوي. وحكى��ابت، وليس ب� وروي مثل هذا مرفوعا من حديث خزيمة بن ث�ا��ة أنهم��ف عن أبي حنيف��ن عن أبي يوس��د بن الحس��اني عن محم� الجوزج�ذا� تصليان بأذان واحد وإقامتين، يؤذن للمغرب ويقام للعشاء فقط. وإلى ه�ال��ول. وق��ه المع��ول األول وعلي��و الق��ابر، وه��ديث ج��اوي لح� ذهب الطح آخرون: تصلى بإقامتين دون أذان لواحدة منهما. وممن قال ذلك الشافعي�الم بن��ول س��ه، وه�و ق��د بن حنب�ل في أح�د قولي��حاق وأحم� وأصحابه وإس�ر عن��دالرزاق عن معم��ره عب��ا ذك� عبدالله والقاسم بن محمد، واحتجوا بم

�ا��لم لم��ه وس��ه علي��لى الل� ابن شهاب عن سالم عن ابن عمر )أن النبي ص جاء المزدلف�ة جم�ع بين المغ�رب والعش�اء، ص�لى المغ�رب ثالث�ا والعش�اء�ر:��و عم��ال أب��يئا( ق��ا ش��ل بينهم��ا ولم يص� ركعتين بإقامة لكل واحدة منهم�اب،��ه في ه�ذا الب� واآلثار عن ابن عمر في هذا القول من أثبت م�ا روي عن�دخل��و أولى، وال م� ولكنها محتملة للتأويل، وحديث جابر لم يختلف فيه، فه

في هذه المسألة للنظر، وإنما فيها االتباع. @وأما الفصل بين الصالتين بعمل غير الصالة فثبت عن أسامة بن زيد )أن�وء،��بغ الوض� النبي صلى الله عليه وسلم لما جاء المزدلفة نزل فتوضأ فأس�ه، ثم��يره في منزل� ثم أقيمت الصالة فصلى المغرب، ثم أناخ كل إنسان بع�تى��وا ح� أقيمت الصالة فصالها، ولم يصل بينهما شيئا( في رواية: )ولم يحل أقام العشاء اآلخرة فصلى ثم حل�وا( وق�د ذكرن�ا آنف�ا عن ابن مس�عود أن�ه�التين��ل بين الص��واز الفص��ذا ج��التين، ففي ه��اء بين الص��ل العش��ان يجع� ك�ؤخر ح�تى��الة أو ي��دأ بالص��ئل مال�ك فيمن أتى المزدلف�ة: أيب� بجمع. وقد س�ل��ه قب��دأ ب��أس أن يب��ف فال ب��ل الخفي��ا الرح��ال: أم��ه؟ فق� يحط عن راحلت الصالة، وأما المحامل والزوامل فال أرى ذلك، وليبدأ بالصالتين ثم يحط عن�د أن� راحلته. وقال أشهب في كتبه: له حط رحله قبل الصالة، وحطه له بع�ل، أو��ه من الثق��ا بدابت��ك، لم� يصلي المغرب أحب إلي ما لم يضطر إلى ذل لغير ذلك من العذر. وأما التنفل بين الصالتين فقال ابن المنذر: وال أعلمهم�ديث��التين وفي ح��امع بين الص� يختلفون أن من السنة أال يتطوع بينهما الج

أسامة: ولم يصل بينهما شيئا. @وأما المبيت بالمزدلفة فليس ركنا في الحج عند الجمهور. واختلفوا فيما�ك:��ال مال��ع، فق� يجب على من لم يبت بالمزدلفة ليلة النحر ولم يقف بجم�ه، ألن��يء علي��ه فال ش��ثر ليل��ا أك��ام به��ه دم، ومن ق��ا فعلي� من لم يبت به�وه��رض، ونح��حابه، ال ف��ك وأص��د مال��دة عن� المبيت بها ليلة النحر سنة مؤك�ور��وري وأحم�د وإس�حاق وأبي ث��فيان الث��ادة وس� قول عطاء والزه�ري وقت�ف��د نص��ا بع��رج منه��افعي: إن خ� وأصحاب الرأي فيمن لم يبت. وقال الش�ة��د إلى المزدلف��ل فلم يع��ف اللي��ل نص��رج قب� الليل فال شيء عليه، وإن خ�ري:��ن البص��عبي والنخعي والحس� افتدى، والفدية شاة. وقال عكرمة والش�ل� الوقوف بالمزدلفة فرض، ومن فاته جمع ولم يقف فقد فاته الحج، ويجع�ول األوزاعي. وروي عن��و ق��ير ه��ك عن ابن الزب��رة. وروي ذل��ه عم� إحرام�اد بن.� الثوري مثل ذلك، واألصح عنه أن الوقوف بها سنة مؤكدة. وقال حم أبي سليمان. من فاتته اإلفاضة من جمع فقد فاته الحج، وليتحلل بعمرة ثم�الى:��ه تع� ليحج قابال. واحتجوا بظاهر الكتاب والسنة، فأما الكتاب فقول الل�نة��ا الس��رام" وأم��عر الح��د المش� "فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عن�تى��اس ح��ع الن��ف م��ا فوق��لم: )من أدرك جمع��ه وس��ه علي� فقوله صلى الل�ذر. وروى��ره ابن المن��ه(. ذك� يفيض فقد أدرك ومن لم يدرك ذلك فال حج ل�لم��ه وس��ه علي� الدارقطني عن عروة بن مضرس: قال أتيت النبي صلى الل وهو بجمع فقلت له: يا رسول الله، هل لي من حج؟ فقال: )من صلى معنا�ات ليال� هذه الصالة ثم وقف معنا حتى نفيض وقد أفاض قبل ذلك من عرف�ا� أو نهارا فقد تم حجه وقضى تفثه(. قال الشعبي: من لم يقف بجمع جعله�ة فيه�ا على��ا اآلي�ة فال حج��أن ق�ال: أم� عمرة. وأجاب من احتج للجمه�ور ب الوجوب في الوق�وف وال الم�بيت، إذ ليس ذل�ك م�ذكورا فيه�ا، وإنم�ا فيه�ا

�ه��ه أن حج��ذكر الل��ة ولم ي��ف بمزدلف� مجرد الذكر. وكل قد أجمع أنه لو وق�وطن أولى��هود الم��لب الحج فش� تام، فإذا لم يكن الذكر المأمور به من ص�وم��مس إذا طلعت ي� بأال يكون كذلك. قال أبو عمر: وكذلك أجمعوا أن الش�وع� النحر فقد فات وقت الوقوف بجمع، وإن من أدرك الوقوف بها قبل طل�نة.��ول إن ذل�ك س� الشمس فقد أدرك، ممن يقول إن ذلك ف�رض، ومن يق�وف��ان الوق��ه بي��اء في بعض طرق��د ج��رس فق��روة بن مض��ديث ع� وأما ح�ديلي��ر ال��دالرحمن بن يعم��ديث عب� بعرفة دون المبيت بالمزدلفة، ومثله ح�ل� قال: شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفة، وأتاه ناس من أه�لم: )الحج��ه وس��ه علي��لى الل��ه ص��ول الل� نجد فسألوه عن الحج، فقال رس�ه( رواه��د تم حج��ع فق��ة جم��ر من ليل��ع الفج� عرفة من أدركها قبل أن يطل�فيان� النسائي قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال حدثنا وكيع قال حدثنا س�ال:��ديلي ق� - يعني الثوري - عن بكير بن عطاء عن عبدالرحمن بن يعمر ال�ر��دالرحمن بن يعم��ير عن عب��ة عن بك��ذكره. ورواه ابن عيين��هدت...، ف� ش�ول: )الحج��لم يق��ه وس��ه علي��لى الل��ه ص��ول الل��هدت رس��ال: ش��ديلي ق� ال�ة��نى ثالث��ام م��د أدرك وأي� عرفات فمن أدرك عرفة قبل أن يطلع الفجر فق�ه في��ه(. وقول��أخر فال إثم علي��ه ومن ت��ومين فال إثم علي��ل في ي� فمن تعج�ع��د أجم��ة، فق� حديث عروة: )من صلى صالتنا هذه(. فذكر الصالة بالمزدلف�تى��ام ح��ع اإلم��ل م��الة فلم يص� العلماء أنه لو بات بها ووقف ونام عن الص�لب الحج� فاتته أن حجه تام. فلما كان حضور الصالة مع اإلمام ليس من ص كان الوقوف بالموطن الذي تكون فيه الصالة أحرى أن يكون كذلك. قالوا:

فلم يتحقق بهذا الحديث ذلك الفرض إال بعرفة خاصة. @قوله تعالى: "واذكروه كما ه�داكم" ك�رر األم�ر تأكي�دا، كم�ا تق�ول: ارم.�ذكر على� ارم. وقيل: األول أمر بالذكر عند المشعر الحرام. والثاني أمر بال�رهم� حكم اإلخالص وقيل: المراد بالثاني تعديد النعمة وأمر بشكرها، ثم ذك�الين"��ه لمن الض� بحال ضاللهم ليظهر قدر اإلنعام فقال: "وإن كنتم من قبل�ة��درية أو كاف��ا" مص��ذوف، و" م��در مح��ا" نعت لمص��اف في "كم� والك والمعنى: اذكروه ذكرا حسنا كما هداكم هداية حسنة، واذكروه كم�ا علمكم�ك��دل على ذل��ة، ي��ة من الثقيل��ه. و"إن" مخفف��دلوا عن��ه ال تع� كيف تذكرون�نى��ا، والالم بمع� دخول الالم في الخبر، قال سيبويه. الفراء: نافية بمعنى م

إال، كما قال: ثكلتك أمك إن قتلت لمسلما حلت عليك عقوبة الرحمن

�دي.� أو بمعنى قد أي قد كنتم ثالثة أقوال والضمير في "قبله" عائد إلى اله�ئت على��الين. وإن ش��ه إال ض��ل إنزال� وقيل إلى القرآن، أي ما كنتم من قبالنبي صلى الله عليه وسلم كناية عن غير مذكور، واألول أظهر والله أعلم.

�ه199*اآلية: 3*� }ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس واستغفروا الله إن اللغفور رحيم{

@قوله تعالى: "ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس" قيل: الخطاب للحمس،�ة وهي��ون بالمزدلف��انوا يقف� فإنهم كانوا ال يقفون مع الناس بعرفات، بل ك�رم،��ا أن نعظم الح��ه، فينبغي لن��ون: نحن قطين الل� من الحرم، وكانوا يقول�ف��ة موق��رارهم إن عرف� وال نعظم شيئا من الحل، وكانوا مع معرفتهم وإق�ه��ون من��ع ويفيض� إبراهيم عليه السالم ال يخرجون من الحرم، ويقفون بجم�ذه� ويقف الناس بعرفة، فقيل لهم: أفيضوا مع الجملة. و"ثم" ليست في ه

�ال��ة. وق��ا منقطع��ة كالم هي منه��ف جمل��ا هي لعط��ترتيب وإنم��ة لل� اآلي�ه��راهيم علي��اس" إب�� "الن���راد ب� الضحاك: المخاطب باآلية جملة األمة، والم

�ران: ��اس" ]آل عم��ال لهم الن��د173السالم، كما قال: "الذين ق��و يري� [ وه�ون��ل أن تك� واحدا. ويحتمل على هذا أن يؤمروا باإلفاضة من عرفة، ويحتم�ال��ذا االحتم��ة، فتجيء "ثم" على ه��تي من المزدلف��رى، وهي ال� إفاضة أخ�وا من حيت��نى: أفيض��بري. والمع� على بابها، وعلى هذا االحتمال عول الط�ة من��نى ألن اإلفاض��وا إلى م� أفاض إبراهيم من مزدلفة جمع، أي ثم أفيض

عرفات قبل اإلفاضة من جمع. �ر ��ة، لألم��وف بالمزدلف��ة لمن أوجب الوق��ذا حج��ون في ه� قلت: ويك

�ول� باإلفاضة منها، والله أعلم والصحيح في تأويل هذه اآلية من القولين الق�ا��ان على دينه��ريش ومن ك� األول. روى الترمذي عن عائشة قالت: كانت ق وهم الحمس يقفون بالمزدلفة يقولون: نحن قطين الله، وكان من سواهم�ذا��اس" ه� يقفون بعرفة، فأنزل الله تعالى: "ثم أفيضوا من حيث أفاض الن�الت: الحمس هم��ة ق��لم عن عائش��حيح مس��حيح. وفي ص� حديث حسن ص�الت: ك�ان��اس" ق��وا من حيث أف�اض الن��ه فيهم: "ثم أفيض��زل الل� الذين أن الناس يفيضون من عرفات، وكان الحمس يفيضون من المزدلفة، يقولون: ال نفيض إال من الحرم، فلما نزلت: "أفيضوا من حيث أفاض الناس" رجعوا�يره من� إلى عرفات. وهذا نص صريح، ومثله كثير صحيح، فال معول على غ�ه��ه آدم علي� األقوال. والله المستعان. وقرأ سعيد بن جبير "الناسي" وتأويل

�د115السالم، لقوله تعالى: "فنسي ولم نجد له عزما" ]طه: ��وز عن� [. ويج�ا ج�وازه��ة: أم� بعضهم تخفيف الياء فيقول الناس، كالقاض والهاد. ابن عطي�الى��ر تع� في العربية فذكره سيبويه، وأما جوازه مقروءا به فال أحفظه. وأم باالستغفار ألنها مواطنه، ومظان القبول ومساقط الرحم�ة. وق�الت فرق�ة:�راهيم في��نة إب��ا لس��ان مخالف��ذي ك��ه من فعلكم ال� المعنى واستغفروا الل

وقوفكم بقزح من المزدلفة دون عرفة. �ه��ه علي��لى الل��بي ص� @ روى أبو داود عن علي قال: فلما أصبح - يع�ني الن�ف��ا موق��ع كله��ف وجم��و الموق� وسلم وقف على قزح فقال: )هذا قزح وه�انحروا في رح�الكم(. فحكم الحجيج إذا��ر ف��ا منح��نى كله��ا وم��رت ههن� ونح دفعوا من عرفة إلى المزدلفة أن يبيتوا بها ثم يغلس بالصبح اإلمام بالناس�ام، وال��ه اإلم��ف علي��ذي يق��ل ال��و الجب��زح ه��رام. وق� ويقفون بالمشعر الح�ل��دفعون قب��مس، ثم ي��وع الش� يزالون يذكرون الله ويدعون إلى قرب طل�ون:��وع ويقول��د الطل��دفعون بع� الطلوع، على مخالفة العرب، فإنهم كانوا ي�ارة.��ل إلى اإلغ��ل فنتوص��رب من التحل��ا نق��ير، أي كيم� أشرق ثبير، كيما نغ�بح��ع الص� وروى البخاري عن عمرو بن ميمون قال: شهدت عمر صلى بجم�مس��ع الش��تى تطل��ون ح��انوا ال يفيض��ركين ك��ال: إن المش��ف فق� ثم وق�ل��دفع قب� ويقولون: أشرق ثبير، وأن النبي صلى الله عليه وسلم خالفهم ف�ة��د بن مخرم��ريج عن محم��ة عن ابن ج� أن تطلع الشمس. وروى ابن عيين�ل��ة قب��دفعون من عرف��انوا ي��ة ك��ل الجاهلي� عن ابن طاوس عن أبيه أن أه�أخر��مس، ف��وع الش��د طل� غروب الشمس، وكانوا يدفعون من المزدلفة بع رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا وعج�ل ه�ذا، أخ�ر ال�دفع من عرف�ة،

وعجل الدفع من المزدلفة مخالفا هدي المشركين.

�ة،� @ فإذا دفعوا قبل الطلوع فحكمهم أن يدفعوا على هيئة الدفع من عرف�ة زاد في��دهم فرج��د أح��إذا وج��ق، ف� وهو أن يسير اإلمام بالناس سير العن�ق،��وق العن� العنق شيئا. والعنق: مشي للدواب معروف ال يجهل. والنص: ف�ه��ي الل��د رض��امة بن زي��لم عن أس��حيح مس� كالخبب أو فوق ذلك. وفي ص عنهما وسئل: كيف كان يسير رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أفاض من عرفة؟ قال: كان يسير العنق، فإذا وجد فجوة نص. قال هشام: والنص�ة��در رمي��ر ق� فوق العنق، وقد تقدم. ويستحب له أن يحرك في بطن محس�يره عن أبي� بحجر، فإن لم يفعل فال حرج، وهو من منى. وروى الثوري وغ الزبير عن جابر قال: دفع رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه السكينة�ككم(.� وقال لهم: )أوضعوا في وادي محسر( وقال لهم: )خ�ذوا ع�ني مناس فإذا أتوا منى وذلك غدوة يوم النحر، رموا جمرة العقبة بها ضحى ركبانا إن قدروا، وال يستحب الركوب في غيرها من الجمار، ويرمونها بسبع حصيات،�ل��ا ح��إذا رموه��ه - ف� كل حصاة منها مثل حصى الخذف - على ما يأتي بيان�يد� لهم كل ما حرم عليهم من اللباس والتفث كله، إال النساء والطيب والص�ر بن��ال عم��ه. وق��اف عن��ة أبي داود الخف��حاق في رواي��ك وإس��د مال� عن�د� الخطاب وابن عمر: يحل له كل شيء إال النساء والطيب. ومن تطيب عن�ك. ومن��اء في ذل��ا ج��ة، لم� مالك بعد الرمي وقبل اإلفاضة لم ير عليه فدي�زاء.��ه الج��ان علي��ل أن يفيض ك��ة وقب��رة العقب� صاد عنده بعد أن رمى جم�اء،��يء إال النس��ل ش��ه ك��ل ل��ور: يح� وقال الشافعي وأحمد وإسحاق وأبو ث

وروي عن ابن عباس. �ثر��ذا أك��ة، وعلى ه� ويقطع الحاج التلبية بأول حصاة يرميها من جمرة العقب�ه��هور عن��ك. والمش��د مال��اح عن��ائز مب��و ج��ا، وه� أهل العلم بالمدينة وغيره�ه عن��ر في موطئ��ا ذك��ة، على م��وم عرف��مس من ي� قطعها عند زوال الش

علي، وقال: هو األمر عندنا. قلت: واألصل في هذه الجملة من السنة ما رواه مسلم عن الفضل بن

�ية��ال في عش��ه ق� عباس، وكان رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم أن�ه��اف ناقت��و ك��كينة( وه��وا: )عليكم بالس� عرفة وغداة جمع للناس حين دفع�رمى��ذي ي��ذف ال� حتى دخل محسرا وهو من منى قال: )عليكم بحصى الخ�تى��بي ح��لم يل��ه وس��ه علي� به الجمرة(، وقال: لم يزل رسول الله صلى الل رمى جمرة العقبة. في رواية: والنبي صلى الله عليه وسلم يشير بيده كما�برى��ه انتهى إلى الجم�رة الك��ه أن� يخذف اإلنسان. وفي البخاري عن عبدالل جعل ال�بيت عن يس�اره وم�نى عن يمين�ه، ورمى بس�بع وق�ال: هك�ذا رمى�ني��دار قط��لم وروى ال��ه وس� الذي أنزلت عليه سورة البقرة صلى الله علي�لم: )إذا رميتم��ه وس��ه علي��لى الل��ه ص��ول الل��ال رس��الت ق��ة ق� عن عائش�اب��ل لكم الثي��اء وح��يء إال النس��ل ش��ل لكم ك��د ح� وحلقتم وذبحتم فق�ه��لى الل��ه ص��ول الل� والطيب(. وفي البخاري عن عائشة ق�الت: طيبت رس�وف،��ل أن يط��ل قب��ه حين أح��رم، ولحل��اتين، حين أح��دي ه��لم بي� عليه وس�بر:��ل األك��اء. والتحل��د العلم��غر عن��ل األص��و التحل��ذا ه��ديها. وه� وبسطت ي�يأتي� طواف اإلفاضة، وهو الذي يحل النساء وجميع محظورات اإلحرام وس

ذكره في سورة "الحج" إن شاء الله تعالى. �ذ��أولى أال يؤاخ��ي، ف� @قوله تعالى: "إن الله غفور رحيم" أي يغفر المعاص

بما رخص فيه، ومن رحمته أنه رخص.

�اءكم أو200*اآلية: 3*��ذكركم آب��ه ك��اذكروا الل��ككم ف��يتم مناس� }فإذا قض�رة من��ه في اآلخ��ا ل� أشد ذكرا فمن الناس من يقول ربنا آتنا في الدنيا وم

خالق{�ذبائح��ك ال��د: المناس��ال مجاه��ككم" ق��يتم مناس��إذا قض��الى: "ف� @قوله تع�ني��ذوا ع��الم: )خ��ه الس��ه علي��عائر الحج، لقول� وهراقة الدماء وقيل: هي ش�ه��اذكروا الل��ك الحج ف��كا من مناس��إذا فعلتم منس��نى: ف��ككم(. المع� مناس�اف في الك�اف وك�ذلك "م�ا� وأثنوا عليه بآالئه عندكم. وأبو عمرو ي�دغم الك�الى:� سلككم" ألنهما مثالن و"قضيتم" هنا بمعنى أديتم وفرغتم، قال الله تع

�ة:��اء10"فإذا قضيت الصالة" ]الجمع��بر بالقض��د يع��ة. وق� [ أي أديتم الجمععما فعل من العبادات خارج وقتها المحدود لها.

@قوله تعالى: "فاذكروا الله كذكركم آباءكم" كانت عادة العرب إذا قضت�الفها من بس�الة� حجها تقف عن�د الجم�رة، فتف�اخر باآلب�اء، وت�ذكر أي�ام أس�ان عظيم��ول: اللهم إن أبي ك��د منهم ليق��تى أن الواح� وكرم، وغير ذلك، ح�ير��ذكر غ��ه فال ي��ا أعطيت��ل م� القبة، عظيم الجفنة، كثير المال، فأعطني مث�ائهم��ر آب��تزامهم ذك��ثر من ال� أبيه، فنزلت اآلية ليلزموا أنفسهم ذكر الله أك�اء��اس وعط��ال ابن عب��رين. وق��ور المفس��ول جمه��ذا ق��ة ه��ام الجاهلي� أي والضحاك والربيع: معنى اآلية واذكروا الله كذكر األطفال آباءهم وأمهاتهم:�غركم��ال ص��ون في ح� أبه أمه، أي فاستغيثوا به والجؤوا إليه كما كنتم تفعل�ه،��وا عن حرم��وه وذب� بآبائكم. وقالت طائفة: معنى اآلية اذكروا الله وعظم وادفعوا من أراد الشرك في دينه ومشاعره، كما تذكرون آباءكم بالخير إذا�وزاء البن��و الج��ال أب��ذبون عنهم. وق��وانبهم وت��ون ج� غض أحد منهم، وتحم�ذلك،��ال: ليس ك��ة؟ ق��نى اآلي��ا مع� عباس: إن الرجل اليوم ال يذكر أباه، فم�تما��ديك إذا ش��بك لوال��د من غض��ي أش��الى إذا عص� ولكن أن تغضب لله تع والكاف من قول "كذكركم" في موضع نصب، أي ذكرا كذكركم. "أو أشد"�نى : أو��ركم، المع� قال الزجاج : "أو أشد" في موضع خفض عطفا على ذك�ع��ون في موض��وز أن يك��فة، ويج��ل" ص� كأشد ذكرا، ولم ينصرف ألنه "أفع

نصب بمعنى أو اذكروه أشد. و" ذكرا "نصب على البيان. �داء� @قوله تعالى: "فمن الناس من يقول ربنا" "من" في موضع رفع باالبت�راد��لة "من" والم��دنيا" ص��ا في ال��ا آتن��ول "ربن��فة يق��ئت بالص� وإن ش�ة��رب في الجاهلي��انت الع��د: ك��دي وابن زي� المشركون. قال أبو وائل والس�دو،��ر بالع� تدعو في مصالح الدنيا فقط، فكانوا يسألون اإلبل والغنم والظف�ك��وا عن ذل��ا، فنه��ون به��ا وال يؤمن��انوا ال يعرفونه��رة، إذ ك� وال يطلبون اآلخ الدعاء المخصوص بأمر الدنيا، وجاء النهي في صيغة الخبر عنهم ويجوز أن��ذا ف��دنيا، وعلى ه��ه في ال��ر دعوات� يتناول هذا الوعيد المؤمن أيضا إذا قص�رة والخالق��أل اآلخ��ذي يس��رة من خالق" أي كخالق ال��ه في اآلخ��ا ل� "م

النصيب. و"من" زائدة وقد تقدم.�رة201*اآلية: 3*��نة وفي اآلخ��دنيا حس��ا في ال��ا آتن� }ومنهم من يقول ربن

حسنة وقنا عذاب النار{�دنيا� @قوله تعالى: "ومنهم" أي من الناس، وهم المسلمون يطلبون خير ال�روي عن علي��دة، ف� واآلخرة. واختلف في تأويل الحسنتين على أقوال عدي بن أبي طالب رضي الله عنه أن الحسنة في ال�دنيا الم�رأة الحس�ناء، وفي

اآلخرة الحور العين. "وقنا عذاب النار": المرأة السوء.

�ار ��ة في الن��ار حقيق��ح عن علي، ألن الن��د، وال يص��ه بع� قلت: وهذا في�ة��نة ال�دنيا العافي� المحرقة، وعبارة المرأة عن النار تجوز. وقال قتادة: حس في الصحة وكفاف المال. وقال الحسن: حسنة الدنيا العلم والعبادة. وقيل�دنيا��نتين نعم ال��راد بالحس��ل العلم أن الم��ثر أه��ه أك��ذي علي��ذا. وال��ير ه� غ واآلخرة. وهذا هو الصحيح، فإن اللفظ يقتضي هذا كله، فإن "حسنة" نكرة�دل.��نات على الب��نة من الحس��ل حس��ل لك��و محتم��دعاء، فه��ياق ال� في س�ا� وحسنة اآلخرة: الجنة بإجماع. وقيل: لم يرد حسنة واحدة، بل أراد: أعطن

في الدنيا عطية حسنة، فحذف االسم.�ا��واو كم��ذفت ال��ا ح��ا" أو قن��ل "قن��ار" أص��ذاب الن��ا ع� @قوله تعالى: "وقن حذفت في يقي ويشي، ألنها بين ياء وكسرة، مثل يعد، هذا قول البصريين.�د:��د بن يزي��ال محم��دي. ق��ا بين الالزم والمتع� وقال الكوفيون: حذفت فرق�ة��راد باآلي��واو. والم��ذفون ال��رم، فيح��ول. ورم ي��رب تق��أ، ألن الع��ذا خط� ه�فاعة.��ه الش��يه وتخرج��دخلها بمعاص��رء ممن ي��ون الم��دعاء في أال يك� ال�نى� ويحتمل أن يكون دعاء مؤكدا لطلب دخول الجنة، لتكون الرغبة في مع�ه��ه علي��لى الل��بي ص� النجاة والفوز من الطرفين، كما قال أحد الصحابة للن�ار، وال��افني من الن� وسلم أنا إنما أقول في دعائي: اللهم أدخلني الجنة وع أدري ما دندنتك وال دندنة معاذ. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:

)حولها ندندن( خرجه أبو داود في سننه وابن ماجة أيضا.�ل ألنس: ادع��رة. قي� @ هذه اآلية من جوامع الدعاء التي عمت الدنيا واآلخ�ذاب��ا ع��نة وقن��رة حس� الله لنا، فقال: اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي اآلخ النار. قالوا: زدنا. قال: ما تريدون قد سألت الدنيا واآلخرة وفي الصحيحين�ول:� عن أنس قال: كان أكثر دعوة يدعو بها النبي صلى الله عليه وسلم يق�ال:��ار(. ق��ذاب الن��ا ع��نة وقن��رة حس��نة وفي اآلخ� )اللهم آتنا في الدنيا حس�ا��دعاء دع��دعو ب��إذا أراد أن ي� فكان أنس إذا أراد أن يدعو بدعوة دعا بها، ف بها فيه. وفي حديث عمر أنه كان يطوف ب�البيت وه�و يق�ول: ربن�ا آتن�ا في�ا،��يرى غيره��ه هج��ا ل��ار. م��ذاب الن��ا ع� الدنيا حسنة وفي اآلخرة حسنة وقن�اء��ثر دع��ون أك��أمر أن يك��ان ي� ذكره أبو عبيد. وقال ابن جريج: بلغني أنه ك�ا في ال�دنيا حس�نة وفي اآلخ�رة� المسلم في الموقف ه�ذه اآلي�ة: "ربن�ا آتن�ذ��ا من��ا قائم��ركن ملك� حسنة وقنا عذاب النار". وقال ابن عباس: إن عند ال�نة� خلق الله السموات واألرض يقول آمين، فقولوا: "ربنا آتنا في الدنيا حس�ركن��اح عن ال� وفي اآلخرة حسنة وقنا عذاب النار" وسئل عطاء بن أبي رب�لى��بي ص� اليماني وهو يطوف بالبيت، فقال عطاء: حدثني أبو هريرة أن الن�ألك��ال اللهم إني أس��ا فمن ق��بعون ملك��ه س� الله عليه وسلم قال: )وكل ب العفو والعافية في ال�دنيا واآلخ�رة ربن�ا آتن�ا في ال�دنيا حس�نة وفي اآلخ�رة�ة في��ه ابن ماج��ديث. خرج��الوا آمين...( الح��ار ق��ذاب الن��ا ع��نة وقن� حس

السنن، وسيأتي بكماله مسندا في "الحج[ إن شاء الله. }أولئك لهم نصيب مما كسبوا والله سريع الحساب{202*اآلية: 3*

@قوله تعالى: "أولئك لهم نصيب مما كسبوا" هذا يرجع إلى الفريق الثاني�ؤمن��اء الم��إن دع��دعاء، ف��واب ال��واب الحج أو ث��الم، أي لهم ث��ق اإلس� فري�ه،��ه ودعائ��واب عمل� عبادة. وقيل: يرجع "أولئك" إلى الفريقين، فللمؤمن ث�الى:��ه تع��ل قول��و مث��دنيا، وه��ره على ال��ر نظ��ركه وقص� وللكافر عقاب ش

[.132"ولكل درجات مما عملوا" ]األنعام:

�ل عظم يعظم� @قوله تعالى: "والله سريع الحساب" من سرع يسرع - مث�مى��د يس��بة، وق� - سرعا وسرعة، فهو سريع. "الحساب": مصدر كالمحاس�ابة��ابا وحس��ب حس��ب يحس��ال: حس� المحسوب حسابا. والحساب العد، يق

وحسبانا وحسبانا وحسبا، أي عد وأنشد ابن األعرابي: يا جمل أسقاك بال حسابه سقيا مليك حسن الربابه

قتلتني بالدل والخالبه �ه��ه، ومن� والحسب: ما عد من مفاخر المرء. ويقال: حسبه دينه. ويقال: مال الحديث: الحسب المال والكرم التقوى( رواه سمرة بن جندب، أخرجه ابن�ابة��ب حس��د حس��يب، وق��ل حس��ا. والرج��هاب أيض��و في الش��ة، وه� ماج�ريع��بحانه س��ه س��ة: إن الل��نى في اآلي��ة. والمع� )بالضم(، مثل خطب خطاب�ه��ا يفعل��ر كم��ال فك��د وال إلى إعم��د وال إلى عق��اج إلى ع��اب، ال يحت� الحس

[، وقال47الحساب، ولهذا قال وقول الحق: "وكفى بنا حاسبين" ]األنبياء: �اب(��ريع الحس��اب س��نزل الكت� رسول الله صلى الله عليه وسلم: )اللهم م�ل،� الحديث. فالله جل وعز عالم بما للعباد وعليهم فال يحتاج إلى تذكر وتأم�ه.� إذ ق�د علم م�ا للمحاس�ب وعلي�ه، ألن الفائ�دة في الحس�اب علم حقيقت�أن عن��غله ش��نى ال يش��ل: المع� وقيل: سريع المجازاة للعباد بأعمالهم وقي�ا خلقكم وال��ق: "م��ه الح��ال وقول��ا ق� شأن، فيحاسبهم في حالة واحدة، كم

[. قال الحسن: حسابه أسرع من لمح28بعثكم إال كنفس واحدة" ]لقمان: �ه إذا� البصر، وفي الخبر )إن الله يحاسب في قدر حلب شاة(. وقيل: هو أن�ي��الب رض��ل لعلي بن أبي ط��ق. وقي� حاسب واحدا فقد حاسب جميع الخل�رزقهم في ي�وم.��وم؟ ق�ال: كم�ا ي��اد في ي� الله عنه: كيف يحاسب الله العب�ذكيره��الهم، وت� ومعنى الحساب: تعريف الله عباده مقادير الجزاء على أعم�ا� إياهم بما قد نسوه، بدليل قوله تعالى: "يوم يبعثهم الله جميعا فينبئهم بم

�ريع بمجيء6عملوا أحصاه الله ونسوه" ]المجادلة: � [. وقيل: معنى اآلية سيوم الحساب، فالمقصد باآلية اإلنذار بيوم القيامة.

�ه ��ف الحس�اب عن��ه في تخفي� قلت: والكل محتمل فيأخذ العب�د لنفس�ه� باألعمال الصالحة، وإنما يخف الحساب في اآلخرة على من حاسب نفس

في الدنيا.�و��بوا" ه��ا كس��يب مم��ك لهم نص��الى: "أولئ��ه تع� @قال ابن عباس في قول�ذه��ه في ه��واب. وروي عن��ه ث��ون ل� الرجل يأخذ ماال يحج به عن غيره، فيك�ال��ه؟ فق��أحج عن��ات أبي ولم يحج، أف��ه، م� اآلية أن رجال قال: يا رسول الل�ك� النبي صلى الله عليه وسلم : )لو كان على أبيك دين فقضيته أما كان ذل�ل لي من��ال: فه��ى(. ق��ق أن يقض��ه أح��دين الل� يجزي(. قال نعم. قال: )ف�ني من حج عن��بوا" يع� أجر؟ فأنزل الله تعالى: "أولئك لهم نصيب مما كس ميت كان األجر بينه وبين الميت. قال أبو عبدالله محمد بن خويز منداد في�و ق�ول مال�ك، ألن تحص�يل م�ذهب مال�ك أن� أحكامه: ق�ول ابن عب�اس نح�واب� المحجوج عنه يحصل له ثواب النفقة، والحجة للحاج، فكأنه يكون له ث�ف في� بدنه وأعماله، وللمحجوج عنه ثواب ماله وإنفاقه، ولهذا قلنا: ال يختل�تي��ال ال��الم أو لم يحج، ألن األعم��ة اإلس��ه حج��ذا حكم من حج عن نفس� ه�د أدى عن��ون ق��ا بين أن يك��تناب فيه��ف حكم المس��ة ال يختل��دخلها النياب� ت�اة��ه زك� نفسه أو لم يؤد، اعتبارا بأعمال الدين والدنيا. أال ترى أن الذي علي�ه،��ؤد عن نفس��يره وإن لم ي��ؤدي عن غ��وز أن ي��ك يج��ير ذل��ارة أو غ� أو كف

�ا��يره من مثله��وب عن غ� وكذلك من لم يراع مصالحه في الدنيا يصح أن ينفتتم لغيره وإن لم تتم لنفسه، ويزوج غيره وإن لم يزوج نفسه.