1 21) 21) 3 1) · مﻳﺣرﻟا نﻣﺣرﻟا ﷲا مﺳﺑ كﻟذﺑ ﻩدراﻣﺑ...

1352
] اﻟﺟﻼﻟﻳن ﺗﻔﺳﻳر- واﻟﺳﻳوطﻲ اﻟﻣﺣﻠﻲ[ اﻟﻛﺗﺎب: اﻟﺟﻼﻟﻳن ﺗﻔﺳﻳر اﻟﻣؤﻟف: اﻟﻣﺣﻠﻲ أﺣﻣد ﺑن ﻣﺣﻣد اﻟدﻳن ﺟﻼﻝ اﻟﺳﻳوطﻲ ﺑﻛر أﺑﻲ ﺑن ﻋﺑداﻟرﺣﻣن اﻟدﻳن وﺟﻼﻝ اﻟﻧﺎﺷر: اﻟﺣدﻳث دار- اﻟﻘﺎﻫرة اﻷوﻟﻰ اﻟطﺑﻌﺔ اء اﻷﺟز ﻋدد: 1 اﻟﻔﺎﺗﺣﺔ ﺳورة و ﻣﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧت إن ﺑﺎﻟﺑﺳﻣﻠﺔ آﻳﺎت ﺳﺑﻊ ﻣﻛﻳﺔ ﻣﻧﻬﺎ ﻳﻛن ﻟم وان آﺧرﻫﺎ إﻟﻰ اﻟذﻳن اط ﺻر اﻟﺳﺎﺑﻌﺔ ﻟﻪ ﻣﻧﺎﺳﺑﺎ ﻧﻌﺑد إﻳﺎك ﻗﺑﻝ ﻣﺎ ﻟﻳﻛون ﻗوﻟوا أوﻟﻬﺎ ﻓﻲ وﻳﻘدر آﺧرﻫﺎ إﻟﻰ اﻟﻣﻐﺿوب ﻏﻳر ﻓﺎﻟﺳﺎﺑﻌﺔ اﻟﻌﺑﺎد ﻣﻘوﻝ ﻣن ﺑﻛوﻧﻬﺎ1 - اﻟرﺣﻳم اﻟرﺣﻣن اﷲ ﺑﺳم) 1 / 2 ( 2 - } اﻟﺣﻣد{ أ ﻋﻠﻰ ﺑﻣﺿﻣوﻧﻬﺎ اﷲ ﻋﻠﻰ اﻟﺛﻧﺎء ﺑﻬﺎ ﻗﺻد ﺧﺑرﻳﺔ ﺟﻣﻠﺔ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻧﻪ: ﻣﺎﻟك ﺑﺣق اﻟﻣﻌﺑود ﻋﻠﻰ ﻋﻠم واﷲ ﻳﺣﻣدوﻩ ﻷن ﻣﺳﺗﺣق آو اﻟﺧﻠق ﻣن اﻟﺣﻣد ﻟﺟﻣﻳﻊ} اﻟﻌﺎﻟﻣﻳن رب{ أي ﻳﻘﺎﻝ ﻋﺎﻟم ﻋﻠﻳﻪ ﻳطﻠق ﻣﻧﻬﺎ وﻛﻝ وﻏﻳرﻫم واﻟدواب واﻟﻣﻼﺋﻛﺔ واﻟﺟن اﻹﻧس ﻣن اﻟﺧﻠق ﺟﻣﻳﻊ ﻣﺎﻟك اﻟﻌ أوﻟﻲ واﻟﻧون ﺑﺎﻟﻳﺎء ﺟﻣﻌﻪ ﻓﻲ وﻏﻠب ذﻟك ﻏﻳر إﻟﻰ اﻟﺟن وﻋﺎﻟم اﻹﻧس ﻋﺎﻟم وﻫو ﻏﻳرﻫم ﻋﻠﻰ ﻠم ﻣوﺟدﻩ ﻋﻠﻰ ﻋﻼﻣﺔ ﻷﻧﻪ اﻟﻌﻼﻣﺔ ﻣن) 1 / 2 ( 3 - } اﻟرﺣﻳم اﻟرﺣﻣن{ ﻷﻫﻠﻪ اﻟﺧﻳر ادة إر وﻫﻲ اﻟرﺣﻣﺔ ذي أي) 1 / 2 (

Upload: others

Post on 07-Nov-2019

3 views

Category:

Documents


0 download

TRANSCRIPT

  • ]المحلي والسيوطي - تفسير الجاللين [

    تفسير الجاللين: الكتاب جالل الدين محمد بن أحمد المحلي: المؤلف

    وجالل الدين عبدالرحمن بن أبي بكر السيوطي القاهرة - دار الحديث : الناشر

    الطبعة األولى 1: عدد األجزاء

    سورة الفاتحةالسابعة صراط الذين إلى آخرها وان لم يكن منها مكية سبع آيات بالبسملة إن كانت منها و

    فالسابعة غير المغضوب إلى آخرها ويقدر في أولها قولوا ليكون ما قبل إياك نعبد مناسبا له بكونها من مقول العباد

    بسم اهللا الرحمن الرحيم - 1

    )1/2(

    مالك : نه تعالى جملة خبرية قصد بها الثناء على اهللا بمضمونها على أ} الحمد هللا { - 2أي } رب العالمين { لجميع الحمد من الخلق آو مستحق ألن يحمدوه واهللا علم على المعبود بحق

    مالك جميع الخلق من اإلنس والجن والمالئكة والدواب وغيرهم وكل منها يطلق عليه عالم يقال لم على غيرهم وهو عالم اإلنس وعالم الجن إلى غير ذلك وغلب في جمعه بالياء والنون أولي الع

    من العالمة ألنه عالمة على موجده

    )1/2(

    أي ذي الرحمة وهي إرادة الخير ألهله } الرحمن الرحيم { - 3

    )1/2(

  • أي الجزاء وهو يوم القيامة وخص بالذكر ألنه ال ملك ظاهرا فيه ألحد } مالك يوم الدين { - 4ومن قرأ مالك فمعناه مالك األمر كله في يوم القيامة }لمن الملك اليوم ؟ هللا { إال هللا تعالى بدليل

    أو هو موصوف بذلك دائما كغافر الذنب فصح وقوعه صفة لمعرفة

    )1/2(

    أي نخصك بالعبادة من توحيد وغيره ونطلب المعونة على } إياك نعبد وٕاياك نستعين { - 5 العبادة وغيرها

    )1/2(

    شدنا إليه ويبدل منه أي أر } اهدنا الصراط المستقيم { - 6

    )1/2(

    } غير المغضوب عليهم { بالهداية ويبدل من الذين بصلته } صراط الذين أنعمت عليهم { - 7وهم النصارى ونكتة البدل إفادة أن المهتدين ليسوا يهودا } الظالمين { وغير } وال { وهم اليهود

    اهللا على سيدنا محمد و على آله وال نصارى واهللا أعلم بالصواب وٕاليه المرجع والمآب وصلىوصحبه وسلم تسليما كثيرا دائما أبدا وحسبنا اهللا ونعم الوكيل وال حول وال قوة إال باهللا العلي

    العظيم

    )1/2(

    سورة البقرة مدنية مائتان وست أو سبع وثمانون آية

  • بسم اهللا الرحمن الرحيم اهللا اعلم بمراده بذلك } الم { - 1

    )1/3(

    أنه من عند اهللا } فيه { والشك } ال ريب { الذي يقرؤه محمد } الكتاب { اي هذا } ذلك { - 2} للمتقين { خبر ثان أي هاد } هدى { وجملة النفي خبر مبتدؤه ذلك واإلشارة به للتعظيم

    الصائرين إلى التقوى بامتثال األوامر واجتناب النواهي التقائهم بذلك النار

    )1/3(

    ويقيمون { بما غاب عنهم من البعث والجنة والنار } بالغيب { يصدقون } لذين يؤمنون ا{ - 3 في طاعة اهللا } ينفقون { أعطيناهم } ومما رزقناهم { اي يأتون بها بحقوقها } الصالة

    )1/3(

    اي التوراة واإلنجيل } وما أنزل من قبلك { اي القرآن } والذين يؤمنون بما أنزل إليك { - 4 يعلمون } وباآلخرة هم يوقنون { يرهما وغ

    )1/3(

    الفائزون } على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون { الموصوفون بما ذكر } أولئك { - 5 بالجنة الناجون من النار

    )1/4(

  • بتحقيق } سواء عليهم أأنذرتهم { كأبي جهل وأبى لهب ونحوهما } إن الذين كفروا { - 6أم لم تنذرهم ال { ثانية ألفا وتسهيلها وٕادخال ألف بين المسهلة واألخرى وتركه الهمزتين وٕابدال ال

    لعلم اهللا منهم ذلك فال تطمع في أيمانهم واإلنذار إعالم مع تخويف } يؤمنون

    )1/4(

    اي } وعلى سمعهم { طبع عليها وتستوثق فال يدخلها خير } ختم اهللا على قلوبهم { - 7وغطاء فال يبصرون } وعلى أبصارهم غشاوة { يسمعونه من الحق موضعه فال ينتفعون بما

    قوي دائم } ولهم عذاب عظيم { الحق

    )1/4(

    اي يوم القيامة ألنه } ومن الناس من يقول آمنا باهللا وباليوم اآلخر { : ونزل في المنافقين - 8 روعي فيه معنى من وفي ضمير يقول لفظها} وما هم بمؤمنين { آخر األيام

    )1/4(

    بإظهار خالف ما أبطنوه من الكفر ليدفعوا عنهم أحكامه } يخادعون اهللا والذين آمنوا { - 9ألن وبال خداعهم راجع إليهم فيفتضحون في الدنيا بإطالع } وما يخدعون إال أنفسهم { الدنيوية

    م ألنفسهم يعلمون أن خداعه} وما يشعرون { اهللا نبيه على ما أبطنوه ويعاقبون في اآلخرة والمخادعة هنا من واحد كعاقبة اللص وذكر اهللا فيها تحسين وفي قراءة وما يخدعون

    )1/4(

  • بما } فزادهم اهللا مرضا { شك ونفاق فهو يمرض قلوبهم أي يضعفها } في قلوبهم مرض { - 10نبي اهللا : د أي بالتشدي} بما كانوا يكذبون { مؤلم } ولهم عذاب أليم { أنزله من القرآن لكفرهم به وبالتخفيف أي قولهم آمنا

    )1/4(

    قالوا { بالكفر والتعويق عن اإليمان } ال تفسدوا في األرض { أي لهؤالء } وٕاذا قيل لهم { - 11 : وليس ما نحن فيه بفساد قال اهللا تعالى ردا عليهم } إنما نحن مصلحون

    )1/4(

    بذلك } لكن ال يشعرون إنهم هم المفسدون و { للتنبيه } أال { - 12

    )1/4(

    } قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء { أصحاب النبي } وٕاذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس { - 13 ذلك } أال إنهم هم السفهاء ولكن ال يعلمون { : الجهال اي ال نفعل كفعلهم قال تعالى ردا عليهم

    )1/4(

    الذين { لالستثقال ثم الباء اللتقائها ساكنة مع الواو أصله لقيوا حذفت الضمة } وٕاذا لقوا { - 14في الدين } قالوا إنا معكم { رؤسائهم } إلى شياطينهم { منهم ورجعوا } آمنوا قالوا آمنا وٕاذا خلوا

    بهم بإظهار اإليمان } إنما نحن مستهزئون {

    )1/4(

  • بتجاوزهم } في طغيانهم { م يمهله} ويمدهم { يجازيهم باستهزائهم } اهللا يستهزئ بهم { - 15 يترددون تحيرا حال } يعمهون { الحد في الكفر

    )1/5(

    أي ما } فما ربحت تجارتهم { اي استبدلوها به } أولئك الذين اشتروا الضاللة بالهدى { - 16 فيما فعلوا } وما كانوا مهتدين { ربحوا فيها بل خسروا لمصيرهم إلى النار المؤبدة عليهم

    )1/5(

    فلما { في ظلمة } نارا { أوقد } كمثل الذي استوقد { صفتهم في نفاقهم } مثلهم { - 17أطفأه وجمع } ذهب اهللا بنورهم { فأبصر واستدفأ وأمن ممن يخافه } ما حوله { أنارت } أضاءت

    ما حولهم متحيرين عن الطريق } وتركهم في ظلمات ال يبصرون { الضمير مراعاة لمعنى الذي فكذلك هؤالء آمنوا بإظهار كلمة اإليمان فإذا ماتوا جاءهم الخوف والعذاب خائفين

    )1/5(

    خرس عن الخير فال يقولونه } بكم { عن الحق فال يسمعونه سماع قبول } صم { هم - 18 عن الضاللة } فهم ال يرجعون { عن طريق الهدى فال يرونه } عمي {

    )1/5(

    كأصحاب مطر وأصله صيوب من صاب يصوب أي ينزل أي} كصيب { مثلهم } أو { - 19هو الملك الموكل به } ورعد { متكاثفة } ظلمات { أي السحاب } فيه { السحاب } من السماء {

    أي أصحاب الصيب } يجعلون { لمعان صوته الذي يزجره به } وبرق { وقيل صوته ة صوت الرعد لئال يسمعوها شد} الصواعق { أجل } في آذانهم من { أي أناملها } أصابعهم {

  • إذ نزل القرآن وفيه ذكر الكفر المشبه : من سماعها كذلك هؤالء } الموت { خوف } حذر { بالظلمات والوعيد عليه المشبه بالرعد والحجج البينة المشبهة بالبرق يسدون آذانهم لئال يسمعوه

    علما وقدرة فال يفوتونه } لكافرين واهللا محيط با{ فيميلوا إلى اإليمان وترك دينهم وهو عندهم موت

    )1/5(

    أي } كلما أضاء لهم مشوا فيه { يأخذها بسرعة } البرق يخطف أبصارهم { يقرب } يكاد { - 20وقفوا تمثيل إلزعاج ما في القرآن من الحجج قلوبهم } وٕاذا أظلم عليهم قاموا { في ضوئه

    رهون وتصديقهم لما سمعوا فيه مما يحبون ووقوفهم عما يك

    )1/5(

    أنشأكم ولم تكونوا } ربكم الذي خلقكم { وحدوا } اعبدوا { أي أهل مكة } يا أيها الناس { - 21في األصل للترجي وفي : بعبادته عقابه ولعل } الذين من قبلكم لعلكم تتقون { خلق } و { شيئا

    كالمه تعالى للتحقيق

    )1/6(

    حال بساطا يفترش ال غاية في الصالبة أو } شا لكم األرض فرا{ خلق } الذي جعل { - 22} وأنزل من السماء ماء فأخرج به من { سقفا } والسماء بناء { الليونة فال يمكن االستقرار عليها

    أنه الخالق وال } وأنتم تعلمون { شركاء في العبادة } الثمرات رزقا لكم فال تجعلوا هللا أندادا { أنواع من يخلق تخلقون وال يكون إلها إال

    )1/6(

  • محمد من القرآن أنه من عند اهللا } مما نزلنا على عبدنا { شك } وٕان كنتم في ريب { - 23أي المنزل ومن للبيان أي هي مثله في البالغة وحسن النظم واإلخبار } فاتوا بسورة من مثله {

    آلهتكم التي } وادعوا شهداءكم { عن الغيب والسورة قطعة لها أول وآخر أقلها ثالث آيات في أن محمد قاله من عند نفسه } إن كنتم صادقين { أي غيره لتعينكم } من دون اهللا { تعبدونها

    : فافعلوا ذلك فإنكم عربيون فصحاء مثله ولما عجزوا عن ذلك قال تعالى

    )1/6(

    - راض إعت - ذلك أبدا لظهور إعجازه } ولن تفعلوا { ما ذكر لعجزكم } فإن لم تفعلوا { - 24الكفار } النار التي وقودها الناس { باأليمان باهللا وأنه ليس من كالم البشر } فاتقوا { كأصنامهم منها يعني أنها مفرطة الحرارة تتقد بما ذكر ال كنار الدنيا تتقد بالحطب } والحجارة {

    يعذبون بها جملة مستأنفة أو حال الزمة } للكافرين { هيئت } أعدت { ونحوه

    )1/6(

    من الفروض والنوافل } وعملوا الصالحات { صدقوا باهللا } الذين آمنوا { أخبر } وبشر { - 25أي تحت أشجارها } تجري من تحتها { حدائق ذات شجر ومساكن } لهم جنات { أي بأن } أن {

    أي أي المياه فيها والنهر الموضع الذي يجري فيه الماء ألن الماء ينهره } األنهار { وقصورها من ثمرة رزقا قالوا { أطعموا من تلك الجنات } كلما رزقوا منها { يحفره وٕاسناد الجري إليه مجاز

    أي } وأتوا به { أي قبله في الجنة لتشابه ثمارها بقرينة } رزقنا من قبل { أي مثل ما } هذا الذي من الحور } زواج ولهم فيها أ{ يشبه بعضه بعضا لونا ويختلف طعما } متشابها { جيئوا بالرزق

    ماكثون أبدا ال يفنون وال يخرجون } وهم فيها خالدون { من الحيض وكل قذر } مطهرة { وغيرها } وٕان يسلبهم الذباب شيئا { : ونزل ردا لقول اليهود لما ضرب اهللا المثل بالذباب في قوله

    : لخسيسة ؟ فأنزل اهللا ما أراد اهللا بذكر هذه األشياء ا} كمثل العنكبوت { : والعنكبوت في قوله

    )1/6(

  • نكرة موصوفة بما } ما { مفعول أول } مثال { يجعل } إن اهللا ال يستحيي أن يضرب { - 26} بعوضة { بعدها مفعول ثان أي أي مثل كان أو زائدة لتأكيد الخسة فما بعدها المفعول الثاني

    ال يترك بيانه لما فيه من الحكم أي أكبر منها أي } فما فوقها { مفرد البعوض وهو صغار البق من ربهم وأما الذين { الثابت الواقع موقعه } الحق { أي المثل } فأما الذين آمنوا فيعلمون أنه {

    تمييز أي بهذا المثل وما استفهام إنكار مبتدأ وذا بمعنى } كفروا فيقولون ماذا أراد اهللا بهذا مثال } كثيرا { أي بهذا المثل } يضل به { تعالى في جوابهم أي فائدة فيه قال : الذي بصلته خبره أي وما يضل به إال { من المؤمنين لتصديقهم به } ويهدي به كثيرا { عن الحق لكفرهم به

    الخارجين عن طاعته } الفاسقين

    )1/7(

    ما عهده إليهم في الكتب من اإليمان بمحمد صلى } ينقضون عهد اهللا { نعت } الذين { - 27من } ويقطعون ما أمر اهللا به أن يوصل { توكيده عليهم } من بعد ميثاقه { ليه و سلم اهللا ع

    بالمعاصي } ويفسدون في األرض { اإليمان بالنبي والرحم وغير ذلك وأن بدل من ضمير به لمصيرهم إلى النار } هم الخاسرون { الموصوفون بما ذكر } أولئك { والتعويق عن اإليمان

    المؤبدة عليهم

    )1/7(

    نطفا في األصالب } كنتم أمواتا { وقد } باهللا و { يا أهل مكة } كيف تكفرون { - 28في األرحام والدنيا ينفخ الروح فيكم واالستفهام للتعجب من كفرهم مع قيام البرهان أو } فأحياكم {

    تردون بعد } ن ثم إليه ترجعو { بالبعث } ثم يحييكم { عند إنتهاء آجالكم } ثم يميتكم { للتوبيخ البعث فيجازيكم بأعمالكم وقال دليال على البعث لما أنكروه

    )1/7(

  • لتنتفعوا به وتعتبروا } جميعا { أي األرض وما فيها } هو الذي خلق لكم ما في األرض { - 29الضمير يرجع إلى السماء } إلى السماء فسواهن { بعد خلق األرض أي قصد } ثم استوى {

    سبع سماوات } { فقضاهن { أي صيرها كما في آية أخرى : ى الجملة اآليلة إليه ألنها في معنمجمال ومفصال أفال تعتبرون أن القادر على خلق ذلك ابتداء وهو أعظم } وهو بكل شيء عليم

    منكم قادر على إعادتكم

    )1/7(

    يخلفني في } إذ قال ربك للمالئكة إني جاعل في األرض خليفة { اذكر يا محمد } و { - 30} ويسفك الدماء { بالمعاصي } قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها { تنفيذ أحكامي فيها وهو آدم

    يريقها بالقتل كما فعل بنو الجان وكانوا فيها فلما أفسدوا أرسل اهللا عليهم المالئكة فطردوهم إلى } ونقدس لك { وبحمده أي نقول سبحان اهللا} بحمدك { متلبسين } ونحن نسبح { الجزائر والجبال

    تعالى } قال { ننزهك عما ال يليق بك فالالم زائدة والجملة حال أي فنحن أحق باالستخالف من المصلحة في استخالف آدم وأن ذريته فيهم المطيع والعاصي } إني أعلم ما ال تعلمون {

    قنا له ورؤيتنا ما لم يره فيظهر العدل بينهم فقالوا لن يخلق ربنا خلقا أكرم عليه منا وال أعلم لسبفخلق اهللا تعالى آدم من أديم األرض أي وجهها بأن قبض منها قبضة من جميع ألوانها وعجنت

    بالمياه المختلفة وسواه ونفخ فيه الروح فصار حيوانا حساسا بعد أن كان جمادا

    )1/7(

    ثم { لبه علمها بأن ألقى في ق} كلها { أي أسماء المسميات } وعلم آدم األسماء { - 31} أنبئوني { لهم تبكيتا } على المالئكة فقال { أي المسميات وفيه تغليب العقالء } عرضهم في أني ال أخلق أعلم منكم أو إنكم } إن كنتم صادقين { المسميات } بأسماء هؤالء { أخبروني

    أحق بالخالفة وجواب الشرط دل عليه ما قبله

    )1/8(

  • إنك { إياه } ال علم لنا إال ما علمتنا { تنزيها لك عن االعتراض عليك }قالوا سبحانك { - 32 الذي ال يخرج شيء عن علمه وحكمته } العليم الحكيم { تأكيد للكاف } أنت

    )1/8(

    المسميات فسمى كل شيء } بأسمائهم { اي المالئكة } يا آدم أنبئهم { تعالى } قال { - 33ألم أقل لكم { تعالى لهم موبخا } فلما أنبأهم بأسمائهم قال { ا باسمه وذكر حكمته التي خلق له

    ما تظهرون من قولكم } وأعلم ما تبدون { ما غاب فيهما } إني أعلم غيب السماوات واألرض تسرون من قولكم لن يخلق أكرم عليه منا وال أعلم } وما كنتم تكتمون { أتجعل فيها الخ

    )1/8(

    } فسجدوا إال إبليس { سجود تحية باالنحناء } نا للمالئكة اسجدوا آلدم إذ قل{ اذكر } و { - 34أنا خير : تكبر عنه وقال } واستكبر { امتنع من السجود } أبى { هو أبو الجن كان بين المالئكة

    في علم اهللا } وكان من الكافرين { منه

    )1/8(

    حواء بالمد } وزوجك { عطف عليه تأكيد للضمير المستتر لي} وقلنا يا آدم اسكن أنت { - 35حيث { واسعا ال حجر فيه } رغدا { أكال } الجنة وكال منها { وكان خلقها من ضلعه األيسر

    فتصيرا } فتكونا { باألكل منها وهي الحنطة أو الكرم أو غيرهما } شئتما وال تقربا هذه الشجرة العاصين } من الظالمين {

    )1/9(

  • أي الجنة بأن } عنها { إبليس أذهبهما وفي قراءة فأزالهما نحاهما } ن فأزلهما الشيطا{ - 36هل أدلكما على شجرة الخلد وقاسمهما باهللا انه لهما لمن الناصحين فأكال منها : قال لهما

    إلى األرض أي أنتما بما اشتملتما عليه } وقلنا اهبطوا { من النعيم } فأخرجهما مما كانا فيه { ولكم في األرض { من ظلم بعضكم بعضا } لبعض عدو { بعض الذرية } كم بعض{ من ذريتكما

    وقت انقضاء آجالكم } إلى حين { ما تتمتعون به من نباتها } ومتاع { موضع قرار } مستقر

    )1/9(

    ألهمه إياها وفي قراءة بنصب آدم ورفع كلمات أي جاءه } فتلقى آدم من ربه كلمات { - 37على عباده } إنه هو التواب { قبل توبته } فتاب عليه { اآلية فدعا بها } سنا ربنا ظلمنا أنف{ وهي

    بهم } الرحيم {

    )1/9(

    فيه إدغام نون أن } فإما { كرره ليعطف عليه } جميعا { من الجنة } قلنا اهبطوا منها { - 38من بي وعمل فآ} فمن تبع هداي { كتاب ورسول } يأتينكم مني هدى { الشرطية في ما الزائدة

    في اآلخرة بأن يدخلوا الجنة } فال خوف عليهم وال هم يحزنون { بطاعتي

    )1/9(

    ماكثون أبدا } أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون { كتبنا } والذين كفروا وكذبوا بآياتنا { - 39 ال يفنون وال يخرجون

    )1/9(

  • أي على آبائكم من } ي التي أنعمت عليكم اذكروا نعمت{ أوالد يعقوب } يا بني إسرائيل { - 40} وأوفوا بعهدي { اإلنجاء من فرعون وفلق البحر وتظليل الغمام وغير ذلك بأن تشكروها بطاعتي

    الذي عهدت إليكم من الثواب عليه بدخول } أوف بعهدكم { الذي عهدته إليكم من اإليمان بمحمد ه دون غيري خافون في ترك الوفاء ب} وٕاياي فارهبون { الجنة

    )1/9(

    من التوراة بموافقته له في التوحيد } مصدقا لما معكم { من القرآن } وآمنوا بما أنزلت { - 41وال { من أهل الكتاب ألن خلقكم تبع لكم فإثمهم عليكم } وال تكونوا أول كافر به { والنبوة } ثمنا قليال { هللا عليه و سلم التي في كتابكم من نعت محمد صلى ا} بآياتي { تستبدلوا } تشتروا

    } وٕاياي فاتقون { عرضا يسيرا من الدنيا أي ال تكتموها خوف فوات ما تأخذونه من سفلتكم خافون في ذلك دون غيري

    )1/10(

    ال } و { الذي تفترونه } بالباطل { الذي أنزلت عليكم } الحق { تخلطوا } وال تلبسوا { - 42 أنه الحق } وأنتم تعلمون { صلى اهللا عليه و سلم نعت محمد } تكتموا الحق {

    )1/10(

    صلوا مع المصلين محمد وأصحابه } وأقيموا الصالة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين { - 43 : ونزل في علمائهم وكانوا يقولون ألقربائهم المسلمين اثبتوا على دين محمد فإنه حق

    )1/10(

  • وأنتم { تتركونها فال تأمرونها به } وتنسون أنفسكم { بمحمد } ر أتأمرون الناس بالب{ - 44سوء فعلكم فترجعون } أفال تعقلون { التوراة وفيها الوعيد على مخلفة القول العمل } تتلون الكتاب

    فجملة النسيان محل االستفهام اإلنكاري

    )1/10(

    الحبس للنفس على ما تكره } بالصبر { اطلبوا المعونة على أموركم } واستعينوا { - 45أفردها بالذكر تعظيما لشأنها وفي الحديث كان صلى اهللا عليه و سلم إذا حز به } والصالة {

    أمر بادر إلى الصالة وقيل الخطاب لليهود لما عاقهم عن اإليمان الشره وحب الرياسة فأمروا أي } وٕانها { نفي الكبر بالصبر وهو الصوم ألنه يكسر الشهوة والصالة ألنها تورث الخشوع وت

    الساكنين إلى الطاعة } إال على الخاشعين { ثقيلة } لكبيرة { الصالة

    )1/10(

    في اآلخرة } وأنهم إليه راجعون { بالبعث } أنهم مالقوا ربهم { يوقنون } الذين يظنون { - 46 فيجازيهم

    )1/10(

    وأني { بالشكر عليها بطاعتي } يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم{ - 47 عالمي زمانهم } على العالمين { أي آباءكم } فضلتكم

    )1/10(

  • وال { وهو يوم القيامة } نفس عن نفس شيئا { فيه } يوما ال تجزي { خافوا } واتقوا { - 48وال يؤخذ } {فما لنا من شافعين { أي ليس لها شفاعة فتقبل } منها شفاعة { بالتاء والياء } تقبل

    يمنعون من عذاب اهللا } وال هم ينصرون { فداء } منها عدل

    )1/10(

    أي آباءكم والخطاب به وبما بعده للموجودين في زمن نبينا } إذ نجيناكم { اذكروا } و { - 49يذيقونكم } من آل فرعون يسومونكم { بما أنعم اهللا على آبائهم تذكيرا لهم بنعمة اهللا تعلى ليؤمنوا

    } أبناءكم { بيان لما قبله } يذبحون { أشده والجملة حال من ضمير نجيناكم } سوء العذاب {لقول بعض الكهنة له أم مولودا يولد في بني } نساءكم { يستبقون } ويستحيون { المولودين

    من { إبتالءأوٕانعام } بالء { العذاب أو اإلنجاء } وفي ذلكم { إسرائيل يكون سببا لذهاب ملكك } بكم عظيم ر

    )1/10(

    حتى دخلتموه هاربين من عدوكم } البحر { بسببكم } بكم { فلقنا } إذ فرقنا { اذكروا } و { - 50إلى انطباق البحر } وأنتم تنظرون { قومه معه } وأغرقنا آل فرعون { من الغرق } فأنجيناكم {

    عليهم

    )1/11(

    نعطيه عند انقضائها التوراة لتعملوا بها } عين ليلة موسى أرب{ بألف ودونها } وٕاذ واعدنا { - 51أي بعد ذهابه إلى ميعادنا } من بعده { الذي صاغه لكم السامري إلها } ثم اتخذتم العجل { باتخاذه لوضعكم العبادة في غير محلها } وأنتم ظالمون {

    )1/11(

  • نعمتنا عليكم } لعلكم تشكرون { االتخاذ } من بعد ذلك { محونا ذنوبكم } ثم عفونا عنكم { - 52

    )1/11(

    عطف تفسير أي الفارق بين الحق والباطل } والفرقان { التوراة } وٕاذ آتينا موسى الكتاب { - 53 به من الضالل } لعلكم تهتدون { والحالل والحرام

    )1/11(

    م باتخاذكم يا قوم إنكم ظلمتم أنفسك{ الذين عبدوا العجل } وٕاذ قال موسى لقومه { - 54أي ليقتل البريء منكم } فاقتلوا أنفسكم { خالقكم من عبادته } فتوبوا إلى بارئكم { إلها } العجل فوفقكم لفعل ذلك وأرسل عليكم سحابة سوداء لئال } خير لكم عند بارئكم { القتل } ذلكم { المجرم

    إنه { قبل توبتكم } فتاب عليكم{ يبصر بعضكم بعضا فيرحمه حتى قتل منكم نحو سبعين ألفا } هو التواب الرحيم

    )1/11(

    يا { وقد خرجتم مع موسى لتعتذروا إلى اهللا من عبادة العجل وسمعتم كالمه } وٕاذ قلتم { - 55وأنتم { الصيحة فمتم } فأخذتكم الصاعقة { عيانا } موسى لن نؤمن لك حتى نرى اهللا جهرة

    ما حل بكم } تنظرون

    )1/11(

    نعمتنا بذلك } من بعد موتكم لعلكم تشكرون { أحييناكم } بعثناكم ثم{ - 56

    )1/11(

  • وأنزلنا { سترناكم بالسحاب الرقيق من حر الشمس في التيه } وظللنا عليكم الغمام { - 57: هما الترنجبين والطير السماني بتخفيف الميم والقصر وقلنا } المن والسلوى { فيه } عليكم

    } وما ظلمونا { وال تدخروا فكفروا النعمة وادخروا فقطع عنهم } ما رزقناكم كلوا من طيبات{ الن وباله عليهم } ولكن كانوا أنفسهم يظلمون { بذلك

    )1/11(

    فكلوا { بيت المقدس أو أريحا } ادخلوا هذه القرية { لهم بعد خروجهم من التيه } وٕاذ قلنا { - 58منحنين } سجدا { أي بابها } وادخلوا الباب { ر فيه واسعا ال حج} منها حيث شئتم رغدا

    وفي قراءة بالياء والتاء مبينا } نغفر { أي أن تحط عنا خطايانا } حطة { مسألتنا } وقولوا { بالطاعة ثوابا } لكم خطاياكم وسنزيد المحسنين { للمفعول فيهما

    )1/12(

    حبة في شعرة ودخلوا : فقالوا } ل لهم قوال غير الذي قي{ منهم } فبدل الذين ظلموا { - 59فيه وضع الظاهر موضع المضمر مبالغة في } فأنزلنا على الذين ظلموا { يزحفون على استاههم

    بسبب فسقهم أي خروجهم } من السماء بما كانوا يفسقون { عذابا طاعونا } رجزا { تقبيح شأنهم عن الطاعة فهلك منهم في ساعة سبعون ألفا أو أقل

    )1/12(

    فقلنا { وقد عطشوا في التيه } لقومه { أي طلب السقيا } إذ استسقى موسى { اذكر } و { - 60وهو الذي فر بثوبه خفيف مربع كرأس الرجل رخام أو كذان فضربه } اضرب بعصاك الحجر

    سبط } قد علم كل أناس { بعدد األسباط } منه اثنتا عشرة عينا { انشقت وسالت } فانفجرت { كلوا واشربوا من رزق اهللا وال { موضع شربهم فال يشركهم فيه غيرهم وقلنا لهم } مشربهم { م منه

    حال مؤكدة لعاملها من عثى بكسر المثلثة أفسد } تعثوا في األرض مفسدين

  • )1/12(

    وهو المن والسلوى } واحد { أي نوع منه } وٕاذ قلتم يا موسى لن نصبر على طعام { - 61حنطتها } بقلها وقثائها وفومها { للبيان } مما تنبت األرض من { شيئا } ك يخرج لنا فادع لنا رب{ } بالذي هو خير { أخس } أتستبدلون الذي هو أدنى { لهم موسى } وعدسها وبصلها قال {

    } اهبطوا { أشرف أي أتأخذونه بدله والهمزة لإلنكار فأبوا أن يرجعوا فدعا اهللا تعالى فقال تعالى جعلت } وضربت { من النبات } ما سألتم { فيه } فإن لكم { من األمصار } مصرا { انزلوا

    أي أثر الفقر من السكون والخزي فهي الزمة فهم وٕان } والمسكنة { الذل والهوان } عليهم الذلة { اي الضرب } بغضب من اهللا ذلك { رجعوا } وباءوا { كانوا أغنياء لزوم الدرهم المضروب لسكته

    كزكريا ويحيى } كانوا يكفرون بآيات اهللا ويقتلون النبيين { اي بسبب أنهم } بأنهم { ب والغضيتجاوزون الحد في المعاصي وكرره } ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون { اي ظلما } بغير الحق {

    للتأكيد

    )1/12(

    } لنصارى والصابئين وا{ هم اليهود } والذين هادوا { باألنبياء من قبل } إن الذين آمنوا { - 62وعمل { في زمن نبينا } باهللا واليوم اآلخر { منهم } من آمن { طائفة من اليهود أو النصارى

    عند ربهم وال خوف عليهم وال هم { اي ثواب أعمالهم } فلهم أجرهم { بشريعته } صالحا روعي في ضمير آمن وعمل لفظ من وفيما بعده معناها } يحزنون

    )1/13(

    رفعنا فوقكم { قد } و { عهدكم بالعمل بما في التوراة } إذ أخذنا ميثاقكم { اذكر } و { - 63بجد } خذوا ما آتيناكم بقوة { الجبل اقتلعناه من أصله عليكم لما أبيتم قبولها وقلنا } الطور

    النار أو المعاصي } لعلكم تتقون { بالعمل به } واذكروا ما فيه { واجتهاد

    )1/13(

  • فلوال فضل اهللا عليكم { الميثاق عن الطاعة } من بعد ذلك { أعرضتم } ثم توليتم { - 64 الهالكين } لكنتم من الخاسرين { لكم بالتوبة أو تأخير العذاب } ورحمته

    )1/13(

    } منكم في السبت { تجاوزوا الحد } الذين اعتدوا { عرفتم } علمتم { الم قسم } ولقد { - 65مبعدين فكانوا } فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين { نهيناهم عنه وهم أهل أيلة بصيد السمك وقد

    وهلكوا بعد ثالثة أيام

    )1/13(

    لما بين { عبرة مانعة من ارتكاب مثل ما عملوا } نكاال { اي تلك العقوبة } فجعلناها { - 66اهللا وخصوا بالذكر } وموعظة للمتقين { أي لألمم التي في زمانها وبعدها } يديها وما خلفها

    ألنهم المنتفعون بخالف غيرهم

    )1/13(

    وقد قتل لهم قتيل ال يدرى قاتله وسألوه أن يدعو اهللا } إذ قال موسى لقومه { اذكر } و { - 67مهزوءا بنا حيث تجيبنا } إن اهللا يأمركم أن تذبحوا بقرة قالوا أتتخذنا هزوا { أن يبينه لهم فدعاه

    المستهزئين } باهللا أن أكون من الجاهلين { أمتنع } أعوذ قال { بمثل ذلك

    )1/13(

  • موسى } قال { اي ما سنها } قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هي { فلما علموا أنه عزم - 68بين { نصف } عوان { صغيرة } وال بكر { مسنة } يقول إنها بقرة ال فارض { اي اهللا } إنه {

    به من ذبحها } فافعلوا ما تؤمرون { ين المذكورة من السن} ذلك

    )1/13(

    شديد } قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما لونها قال إنه يقول إنها بقرة صفراء فاقع لونها { - 69 إليها بحسنها اي تعجبهم } تسر الناظرين { الصفرة

    )1/14(

    اي جنسه المنعوت } البقر إن{ أسائمة أم عاملة } قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هي { - 70إليها وفي } وٕانا إن شاء اهللا لمهتدون { لكثرته فلم نهتد إلى المقصودة } تشابه علينا { بما ذكر ] لو لم يستثنوا لما بينت لهم آخر األبد [ الحديث

    )1/14(

    زراعة تقلبها لل} تثير األرض { غير مذللة بالعمل } قال إنه يقول إنها بقرة ال ذلول { - 71من } مسلمة { األرض المهيأة للزراعة } وال تسقي الحرث { والجملة صفة ذلول داخلة في النهي

    نطقت بالبيان } قالوا اآلن جئت بالحق { غير لونها } فيها { لون } ال شية { العيوب وآثار العمل حوها وما كادوا فذب{ التام فطلبوها فوجدوها عند الفتى البار بأمه فاشتروها بملء مسكها ذهبا

    لو ذبحوا أي بقرة كانت ألجازأتهم ولكن شددوا على : [ لغالء ثمنها وفي الحديث } يفعلون ] أنفسهم فشدد اهللا عليهم

    )1/14(

  • فيها واهللا { فيه إدغام الدال في التاء أي تخاصمتم وتدافعتم } وٕاذ قتلتم نفسا فادارأتم { - 72 ن أمرها وهذا اعتراض وهو أول القصة م} ما كنتم تكتمون { مظهر } مخرج

    )1/14(

    : فضرب بلسانها أو عجب ذنبها فحيي وقال } ببعضها { اي القتيل } فقلنا اضربوه { - 73يحيي { اإلحياء } كذلك { : قتلني فالن وفالن البني عمه ومات فحرما الميراث وقتال قال تعالى

    تتدبرون فتعلمون أن القادر على إحياء } لكم تعقلون لع{ دالئل قدرته } اهللا الموتى ويريكم آياته نفس واحدة قادر على إحياء نفوس كثيرة فتؤمنون

    )1/14(

    المذكور من } من بعد ذلك { أيها اليهود صلبت عن قبول الحق } ثم قست قلوبكم { - 74وٕان من { منها }أو أشد قسوة { في القسوة } فهي كالحجارة { إحياء القتيل وما قبله من اآليات

    فيه إدغام التاء في األصل في الشين } الحجارة لما يتفجر منه األنهار وٕان منها لما يشقق وقلوبكم ال } من خشية اهللا { ينزل من علو إلى أسفل } فيخرج منه الماء وٕان منها لما يهبط {

    تكم وفي قراءة بالتحتانية وٕانما يؤخركم لوق} وما اهللا بغافل عما تعملون { تتأثر وال تلين وال تخشع وفيه التفات عن الخطاب

    )1/14(

    طائفة } وقد كان فريق { اي اليهود } أن يؤمنوا لكم { أيها المؤمنون } أفتطمعون { - 75} من بعد ما عقلوه { يغيرونه } ثم يحرفونه { في التوراة } يسمعون كالم اهللا { أحبارهم } منهم {

    م مفترون والهمزة لإلنكار اي ال تطمعوا فلهم سابقة بالكفر أنه} وهم يعلمون { فهموه

    )1/15(

  • بأن محمد صلى اهللا عليه و سلم } الذين آمنوا قالوا آمنا { اي منافقوا اليهود } وٕاذا لقوا { - 76اي رؤساؤهم الذين } بعضهم إلى بعض قالوا { رجع } وٕاذا خال { نبي وهو المبشر به في كتابنا

    اي عرفكم في التوراة من } بما فتح اهللا عليكم { اي المؤمنين } أتحدثونهم { لمن نافق لم ينافقوا } به عند ربكم { ليخاصموكم والالم للصيرورة } ليحاجوكم { نعت محمد صلى اهللا عليه و سلم

    أنهم يحاجونكم } أفال تعقلون { في اآلخرة ويقيموا عليكم الحجة في ترك اتباعه مع علمكم بصدقه : ا حدثتموهم فتنتهوا إذ

    )1/15(

    أن اهللا يعلم ما { استفهام للتقرير والواو الداخلة عليها للعطف } أو ال يعلمون { قال تعالى - 77 ما يخفون وما يظهرون من ذلك وغيره فيرعووا عن ذلك } يسرون وما يعلنون

    )1/15(

    } أماني { لكن } إال { التوراة } تاب ال يعلمون الك{ عوام } أميون { اي اليهود } ومنهم { - 78في جحد نبوة النبي وغيره مما يختلقونه } هم { ما } وٕان { أكاذيب تلقوها من رؤسائهم فاعتمدوها

    ظنا وال علم لهم } إال يظنون {

    )1/15(

    ثم يقولون { اي مختلقا من عندهم } للذين يكتبون الكتاب بأيديهم { شدة عذاب } فويل { - 79من الدنيا وهم اليهود غيروا صفة النبي في التوراة وآية } من عند اهللا ليشتروا به ثمنا قليال هذا

    وويل { من المختلق } فويل لهم مما كتبت أيديهم { الرجم وغيرهما وكتبوها على خالف ما أنزل من الرشا جمع رشوة } لهم مما يكسبون

    )1/15(

  • قليلة } النار إال أياما معدودة { تصيبنا } لن تمسنا { ر لما وعدهم النبي النا} وقالوا { - 80حذفت منه همزة } أتخذتم { يا محمد } قل { أربعين يوما مدة عبادة آبائهم العجل ثم تزول

    به ؟ } فلن يخلف اهللا عهده { ميثاقا منه بذلك } عند اهللا عهدا { الوصل استغناء بهمزة االستفهام } اهللا ما ال تعلمون تقولون على { بل } أم { ال

    )1/15(

    باإلفراد } وأحاطت به خطيئته { شركا } من كسب سيئة { تمسكم وتخلدون فيها } بلى { - 81فأولئك أصحاب النار هم { والجمع أي استولت عليه وأحدقت به من كل جانب بأن مات مشركا

    روعي فيه معنى من } فيها خالدون

    )1/16(

    } عملوا الصالحات أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون والذين آمنوا و { - 82

    )1/16(

    بالتاء والياء } ال تعبدون { في التوراة وقلنا } إذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل { اذكر } و { - 83وذي { برا } بالوالدين إحسانا { أحسنوا } و { ال تعبدوا : خبر بمعنى النهي وقرئ } إال اهللا {

    من } حسنا { قوال } واليتامى والمساكين وقولوا للناس { بة عطف على الوالدين القرا} القربى األمر بالمعروف والنهي عن المنكر والصدق في شأن محمد والرفق بهم وفي قراءة بضم الحاء

    } ثم توليتم { فقبلتم ذلك } وأقيموا الصالة وآتوا الزكاة { وسكون السين مصدر وصف به مبالغة } إال قليال منكم وأنتم معرضون { فاء به فيه التفات عن الغيبة والمراد آباؤهم أعرضتم عن الو

    عنه كآبائكم

    )1/16(

  • وال { تريقونها بقتل بعضكم بعضا } ال تسفكون دماءكم { وقلنا } وٕاذ أخذنا ميثاقكم { - 84لك الميثاق قبلتم ذ} ثم أقررتم { ال يخرج بعضكم بعضا من داره } تخرجون أنفسكم من دياركم

    على أنفسكم } وأنتم تشهدون {

    )1/16(

    وتخرجون فريقا منكم من { بقتل بعضكم بعضا } هؤالء تقتلون أنفسكم { يا } ثم أنتم { - 85فيه إدغام التاء في األصل في الظاء وفي قراءة بالتخفيف على حذفها } ديارهم تظاهرون

    وفي قراءة أسرى } وٕان يأتوكم أسارى { الظلم } ان والعدو { بالمعصية } عليهم باإلثم { تتعاونون } وهو { تنقذوهم من األسر بالمال أو غيره وهو مما عهد إليهم : وفي قراءة تفادوهم } تفادوهم {

    أي كما : متصل بقوله وتخرجون والجملة بينهما اعتراض } محرم عليكم إخراجهم { أي الشأن وس والنضير الخزرج فكان كل فريق يقاتل مع حلفائه حرم ترك الفداء وكانت قريظة حالفوا األ

    ويخرب ديارهم ويخرجهم فإذا أسروا فدوهم وكانوا إذا سئلوا لم تقاتلونهم وتفدونهم ؟ قالوا أمرنا أفتؤمنون ببعض { : بالفداء فيقال فلم تقاتلونهم ؟ فيقولون حياء أن تستذل حلفاؤنا قال تعالى

    فما جزاء من { وهو ترك القتل واإلخراج والمظاهرة } ببعض وتكفرون { وهو الفداء } الكتاب وقد خزوا بقتل قريظة ونفي النضير } في الحياة الدنيا { هوان وذل } يفعل ذلك منكم إال خزي إلى الشام وضرب الجزية

    بالياء والتاء } ويوم القيامة يردون إلى أشد العذاب وما اهللا بغافل عما تعملون {

    )1/16(

    فال يخفف عنهم العذاب { بأن آثروها عليها } أولئك الذين اشتروا الحياة الدنيا باآلخرة { - 86 يمنعون منه } وال هم ينصرون

    )1/17(

  • اي أتبعناهم رسوال في أثر } وقفينا من بعده بالرسل { التوراة } ولقد آتينا موسى الكتاب { - 87زات كإحياء الموتى وٕابراء األكمه واألبرص المعج} وآتينا عيسى ابن مريم البينات { رسول

    من إضافة الموصوف إلى الصفة اي الروح المقدسة جبريل } بروح القدس { قويناه } وأيدناه { } أنفسكم { تحب } أفكلما جاءكم رسول بما ال تهوى { لطهارته يسير معه حيث سار فلم تستقيموا

    ما وهو محل االستفهام والمراد به التوبيخ تكبرتم عن اتباعه جواب كل} استكبرتم { من الحق اي قتلتم : المضارع لحكاية الحال الماضية } وفريقا تقتلون { كعيسى } كذبتم { منهم } ففريقا {

    كزكريا ويحيى

    )1/17(

    جمع أغلف اي مغشاة بأغطية فال تعي ما تقول } قلوبنا غلف { للنبي استهزاء } وقالوا { - 88} بكفرهم { أبعدهم عن رحمته وخذلهم عن القبول } لعنهم اهللا { لإلضراب } بل { : قال تعالى

    إيمانهم قليل : ما زائدة لتأكيد القلة أي } فقليال ما يؤمنون { وليس عدم قبولهم لخلل في قلوبهم جدا

    )1/17(

    ا من وكانو { هو القرآن : من التوراة } ولما جاءهم كتاب من عند اهللا مصدق لما معهم { - 89يقولون اللهم انصرنا عليهم } على الذين كفروا { يستنصرون } يستفتحون { قبل مجيئه } قبل

    } كفروا به { من الحق هو بعثة النبي } فلما جاءهم ما عرفوا { بالنبي المبعوث آخر الزمان } فرين فلعنة اهللا على الكا{ حسدا وخوفا على الرياسة وجواب لما األولى دل عليه جواب الثانية

    )1/17(

    نكرة بمعنى شيئا تمييز : أي حظها من الثواب وما } به أنفسهم { باعوا } بئسما اشتروا { - 90} بغيا { من القرآن } بما أنزل اهللا { اي كفرهم } أن يكفروا { لفعل بئس والمخصوص بالذم

    الوحي } من فضله {بالتخفيف والتشديد } أن ينزل اهللا { اي حسدا على : مفعول له ليكفروا

  • من اهللا بكفرهم بما أنزل } بغضب { رجعوا } من عباده فباءوا { للرسالة } على من يشاء { وللكافرين { استحقوه من قبل بتضييع التوراة والكفر بعيسى } على غضب { والتنكير للتعظيم

    ذو إهانة } عذاب مهين

    )1/17(

    أي التوراة } قالوا نؤمن بما أنزل علينا { القرآن وغيره }وٕاذا قيل لهم آمنوا بما أنزل اهللا { - 91حال } وهو الحق { سواء أو بعده من القرآن } بما وراءه { الواو للحال } ويكفرون { : قال تعالى

    أنبياء اهللا من قبل { اي قتلتم } فلم تقتلون { لهم } لما معهم قل { حال ثانية مؤكدة } مصدقا { توراة وقد نهيتم فيها عن قتلهم والخطاب للموجودين من زمن نبينا بما فعل بال} إن كنتم مؤمنين

    آباؤهم لرضاهم به

    )1/18(

    } ثم اتخذتم العجل { بالمعجزات كالعصا واليد وفلق البحر } ولقد جاءكم موسى بالبينات { - 92 باتخاذه } وأنتم ظالمون { من بعد ذهابه إلى الميقات } من بعده { إلها

    )1/18(

    الجبل } رفعنا فوقكم الطور { قد } و { على العمل بما في التوراة } وٕاذ أخذنا ميثاقكم { - 93ما } واسمعوا { بجد واجتهاد } خذوا ما آتيناكم بقوة { حين امتنعتم من قبولها ليسقط عليكم وقلنا

    اي } قلوبهم العجل وأشربوا في { أمرك } وعصينا { قولك } قالوا سمعنا { تؤمرون به سماع قبول } يأمركم به إيمانكم { شيئا } بئسما { لهم } بكفرهم قل { خالط حبه قلوبهم كما يخالط الشراب

    بها كما زعمتم المعنى لستم بمؤمنين ألن اإليمان ال } إن كنتم مؤمنين { بالتوراة عبادة العجل بالتوراة وقد كذبتم محمدا اي فكذلك أنتم لستم بمؤمنين: يأمر بعبادة العجل والمراد آباؤهم

    واإليمان بها ال يأمر بتكذيبه

    )1/18(

  • من { خاصة } عند اهللا خالصة { اي الجنة } إن كانت لكم الدار اآلخرة { لهم } قل { - 94تعلق بتمنوا الشرطان على أن األول } فتمنوا الموت إن كنتم صادقين { كما زعمتم } دون الناس

    دقتم في زعمكم أنها لكم ومن كانت له يؤثرها والموصل إليها الموت قيد في الثاني اي إن ص فتمنوه

    )1/18(

    واهللا عليم { من كفرهم بالنبي المستلزم لكذبهم } ولن يتمنوه أبدا بما قدمت أيديهم { - 95 الكافرون فيجازيهم } بالظالمين

    )1/19(

    } من الذين أشركوا { أحرص }أحرص الناس على حياة و { الم قسم } ولتجدنهم { - 96يتمنى } يود { المنكرين للبعث عليها لعلمهم بأن مصيرهم النار دون المشركين إلنكارهم له

    لو مصدرية بمعنى أن وهي بصلتها في تأويل مصدر مفعول يود } أحدهم لو يعمر ألف سنة { فاعل مزحزحه اي } ر أن يعم{ النار } من العذاب { مبعده } بمزحزحه { اي أحدهم } وما هو {

    بالياء والتاء فيجازيهم وسأل ابن صوريا النبي أو عمر عمن } واهللا بصير بما يعملون { تعميره يأتي بالوحي من المالئكة فقال جبريل فقال هو عدونا يأتي بالعذاب ولو كان ميكائيل آلمنا ألنه

    : يأتي بالخصب والسلم فنزل

    )1/19(

    على قلبك { اي القرآن } فإنه نزله { فليمت غيظا } عدوا لجبريل من كان{ لهم } قل { - 97} وبشرى { من الضاللة } وهدى { قبله من الكتب } اهللا مصدقا لما بين يديه { بأمر } بإذن

    } للمؤمنين { بالجنة

  • )1/19(

    بكسر الجيم وفتحها بال همز وبه بياء} من كان عدوا هللا ومالئكته ورسله وجبريل { - 98عطف على المالئكة من عطف الخاص على العالم وفي قراءة ميكائيل بهمزة } وميكال { ودونها

    أوقعه موقع لهم بيانا لحالهم } فإن اهللا عدو للكافرين { وياء وفي أخرى بال ياء

    )1/19(

    اي واضحات حال رد لقول ابن صوريا للنبي} آيات بينات { يا محمد } ولقد أنزلنا إليك { - 99 كفروا بها } وما يكفر بها إال الفاسقون { ما جئتنا بشيء

    )1/19(

    على اإليمان بالنبي إن خرج أو النبي أن ال يعاونوا } عهدا { اهللا } أو كلما عاهدوا { - 100بنقضه جواب كلما وهو محل االستفهام اإلنكاري } فريق منهم { طرحه } نبذه { عليه المشركين

    } أكثرهم ال يؤمنون { لالنتقال } بل {

    )1/19(

    مصدق لما معهم نبذ { محمد صلى اهللا عليه و سلم } ولما جاءهم رسول من عند اهللا { - 101اي لم يعملوا بما فيها من } وراء ظهورهم { اي التوراة } فريق من الذين أوتوا الكتاب كتاب اهللا

    أنه نبي حق أو أنها كتاب اهللا ما فيها من } كأنهم ال يعلمون { اإليمان بالرسول وغيره

    )1/19(

  • ملك { عهد } الشياطين على { اي تلت } ما تتلوا { عطف على نبذ } واتبعوا { - 102من السحر وكانت دفنته تحت كرسيه لما نزع ملكه أو كانت تسترق السمع وتضم إليه } سليمان

    علم الغيب فجمع سليمان الكتب أكاذيب وتلقيه إلى الكهنة فيدونونه وفشا ذلك وشاع أن الجن تودفنها فلما مات دلت الشياطين عليها الناس فاستخرجوها فوجدوا فيها السحر فقالوا إنما ملككم بهذا فتعلموه فرفضوا كتب أنبيائهم قال تعالى تبرئة لسليمان وردا على اليهود في قولهم انظروا

    اي لم يعمل } وما كفر سليمان { : إلى محمد يذكر سليمان في األنبياء وما كان إال ساحرا الجملة } الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر { بالتشديد والتخفيف } ولكن { السحر ألنه كفر

    اي ألهماه من السحر وقرئ } ما أنزل على الملكين { يعلمونهم } و { حال من ضمير كفروا بدل أو عطف بيان } وماروت هاروت{ بلد في سواد العراق } ببابل { بكسر الالم الكائنين

    للملكين قال ابن عباس هما ساحران كانا يعلمان السحر وقيل ملكان انزال لتعليمه ابتالء من اهللا بلية من اهللا إلى } إنما نحن فتنة { له نصحا } أحد حتى يقوال { زائدة } وما يعلمان من { للناس

    بتعلمه فإن أبى إال } فال تكفر { مؤمن الناس ليمتحنهم بتعليمه فمن تعلمه كفر ومن تركه فهووما { بأن يبغض كال اآلخر } فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه { التعليم علماه

    ويتعلمون { بإرادته } أحد إال بإذن اهللا { زائدة } من { بالسحر } بضارين به { اي السحرة } هم اي اليهود } علموا { الم قسم } ولقد { لسحر وهو ا} وال ينفعهم { في اآلخرة } ما يضرهم

    ما له { اختاره آو استبدله بكتاب اهللا } اشتراه { الم ابتداء معلقة لما قبلها ومن موصلة } لمن { اي } به أنفسهم { باعوا } شروا { شيئا } ولبئس ما { نصيب في الجنة } في اآلخرة من خالق

    حقيقة ما } لو كانوا يعلمون { حيث أوجب لهم النار اي حظها من اآلخرة إن تعلموه: الشارين يصيرون إليه من العذاب ما تعلموه

    )1/19(

    عقاب اهللا بترك معاصيه } واتقوا { بالنبي والقرآن } آمنوا { اي اليهود } ولو أنهم { - 103ه للقسم ثواب وهو مبتدأ والالم في} لمثوبة { اي ألثيبوا دل عليه : كالسحر وجواب لو محذوف

    أنه خير لما آثروه عليه } لو كانوا يعلمون { خبره مما شروا به أنفسهم } من عند اهللا خير {

    )1/20(

  • أمر من المراعاة وكانوا يقولون له ذلك } راعنا { للنبي } يا أيها الذين آمنوا ال تقولوا { - 104} وقولوا { فنهى المؤمنون عنها وهي بلغة اليهود سب من الرعونة فسروا بذلك وخاطبوا بها النبي

    } وللكافرين عذاب أليم { ما تؤمرون به سماع قبول } واسمعوا { اي انظر إلينا } انظرنا { بدلها مؤلم هو النار

    )1/21(

    من العرب عطف على أهل } ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب وال المشركين { - 105واهللا { حسدا لكم } من ربكم { وحي } خير { زائدة } من أن ينزل عليكم { الكتاب ومن للبيان

    } من يشاء واهللا ذو الفضل العظيم { نبوته } يختص برحمته

    )1/21(

    ولما طعن الكفار في النسخ وقالوا إن محمدا يأمر أصحابه اليوم بأمر وينهى عنه غدا - 106لفظها أو ال وفي قراءة بضم إما مع: اي نزل حكمها } ننسخ من آية { شرطية } ما { : نزل

    نؤخرها فال ننزل حكمها ونرفع } أو ننسها { اي نأمرك أو جبريل بنسخها : النون من أنسخ اي نمحها : اي ننسكها : تالوتها أو نؤخرها في اللوح المحفوظ وفي قراءة بال همز من النسيان

    } أو مثلها { أو كثرة األجر أنفع للعباد في السهولة} نأت بخير منها { من قلبك وجواب الشرط ومنه النسخ والتبديل واالستفهام } ألم تعلم أن اهللا على كل شيء قدير { في التكليف والثواب

    للتقرير

    )1/21(

    } وما لكم من دون اهللا { يفعل ما يشاء } ألم تعلم أن اهللا له ملك السماوات واألرض { - 107يمنع عذابه عنكم إن أتاكم ونزل لما سأله } وال نصير { يحفظكم } ولي { زائدة } من { اي غيره

    : أهل مكة أن يوسعها ويجعل الصفا ذهبا

    )1/21(

  • من } من قبل { اي سأله قومه } تريدون أن تسألوا رسولكم كما سئل موسى { بل } أم { - 108ه بترك النظر في اي يأخذه بدل} ومن يتبدل الكفر باإليمان { أرنا اهللا جهرة وغير ذلك : قولهم

    أخطأ الطريق الحق والسواء في األصل الوسط } فقد ضل سواء السبيل { اآليات واقتراح غيرها

    )1/21(

    مفعول } يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا { مصدرية } ود كثير من أهل الكتاب لو { - 109في التوراة } ن بعد ما تبين لهم م{ اي حملتهم عليه أنفسهم الخبيثة } من عند أنفسهم { له كائنا

    حتى { أعرضوا فال تجازوهم } واصفحوا { عنهم اي اتركوهم } فاعفوا { في شأن النبي } الحق { } إن اهللا على كل شيء قدير { فيهم من القتال } يأتي اهللا بأمره

    )1/21(

    كصلة وصدقة طاعة} وأقيموا الصالة وآتوا الزكاة وما تقدموا ألنفسكم من خير { - 110 فيجازيكم به } عند اهللا إن اهللا بما تعملون بصير { أي ثوابه } تجدوه {

    )1/22(

    قال ذلك يهود } أو نصارى { جمع هائد } وقالوا لن يدخل الجنة إال من كان هودا { - 111 المدينة ونصارى نجران لما تنناظروا بين يدي النبي صلى اهللا عليه و سلم اي قال اليهود لن

    شهواتهم } أمانيهم { القولة } تلك { يدخلها إال اليهود وقال النصارى لن يدخلها إال النصارى فيه } إن كنتم صادقين { حجتكم على ذلك } هاتوا برهانكم { لهم } قل { الباطلة

    )1/22(

  • اي انقاد ألمره وخص الوجه ألنه } من أسلم وجهه هللا { يدخل الجنة غيرهم } بلى { - 112اي ثواب عمله الجنة } فله أجره عند ربه { موحد } وهو محسن { شرف األعضاء فغيره أولى أ

    في اآلخرة } وال خوف عليهم وال هم يحزنون {

    )1/22(

    وقالت النصارى { معتد به وكفرت بعيسى } وقالت اليهود ليست النصارى على شيء { - 113المنزل } يتلون الكتاب { اي الفريقان } وهم {معتد به وكفرت بموسى } ليست اليهود على شيء

    عليهم وفي كتاب اليهود تصديق عيسى وفي كتاب النصارى تصديق موسى والجملة حال مثل { اي المشركون من العرب وغيرهم } قال الذين ال يعلمون { كما قال هؤالء } كذلك {

    فاهللا يحكم بينهم يوم القيامة { اي قالوا لكل ذي دين ليسوا على شيء : بيان لمعنى ذلك } قولهم من أمر الدين فيدخل المحق الجنة والمبطل النار } فيما كانوا فيه يختلفون

    )1/22(

    بالصالة } ممن منع مساجد اهللا أن يذكر فيها اسمه { اي ال أحد أظلم } ومن أظلم { - 114لروم الذين خربوا بيت بالهدم أو التعطيل نزلت إخبارا عن ا} وسعى في خرابها { والتسبيح

    أولئك { المقدس أو في المشركين لما صدوا النبي صلى اهللا عليه و سلم عام الحديبية عن البيت خبر بمعنى األمر اي أخيفوهم بالجهاد فال يدخلها أحد آمنا } ما كان لهم أن يدخلوها إال خائفين

    هو النار } اآلخرة عذاب عظيم ولهم في{ هوان بالقتل والسبي والجزية } لهم في الدنيا خزي {

    )1/22(

    ونزل لما طعن اليهود في نسخ القبلة أو في صالة النافلة على الراحلة في السفر حيثما - 115وجوهكم في } فأينما تولوا { اي األرض كلها ألنها ناحيتها } وهللا المشرق والمغرب { : توجهت

    يسع فضله كل شيء } إن اهللا واسع { التي رضيها قبلته} وجه اهللا { هناك } فثم { الصالة بأمره بتدبير خلقه } عليم {

  • )1/23(

    اتخذ اهللا { بواو وبدونها اليهود والنصارى ومن زعم أن المالئكة بنات اهللا } وقالوا { - 116ملكا وخلقا } بل له ما في السماوات واألرض { تنزيها له عنه } سبحانه { قال تعالى } ولدا

    مطيعون كل بما يراد } كل له قانتون { والملكية تنافي الوالدة وغيرها تغليبا لما ال يعقل وعبيدا منه وفيه تغليب العاقل

    )1/23(

    اي } أمرا { أراد } وٕاذا قضى { موجدهم ال على مثال سبق } بديع السماوات واألرض { - 117 بالنصب جوابا لألمر اي فهو يكون وفي قراءة} فإنما يقول له كن فيكون { إيجاده

    )1/23(

    هال } لوال { اي كفار مكة للنبي صلى اهللا عليه و سلم } وقال الذين ال يعلمون { - 118كما قال هؤالء } كذلك { مما اقترحناه على صدقك } أو تأتينا آية { بأنك رسوله } يكلمنا اهللا { من التعنت وطلب } مثل قولهم { من كفار األمم الماضية ألنبيائهم} قال الذين من قبلهم {

    قد بينا { في الكفر والعناد فيه تسلية للنبي صلى اهللا عليه و سلم } تشابهت قلوبهم { اآليات يعلمون أنها آيات فيؤمنون فاقتراح آية معها تعنت } اآليات لقوم يوقنون

    )1/23(

    } ونذيرا { أجاب إليه بالجنة من } بشيرا { بالهدى } بالحق { يا محمد } إنا أرسلناك { - 119النار اي الكفار ما لهم لم يؤمنوا إنما } وال تسأل عن أصحاب الجحيم { من لم يجب إليه بالنار

    عليك البالغ وفي قراءة بجزم تسأل نهيا

  • )1/23(

    اي } قل إن هدى اهللا { دينهم } ولن ترضى عنك اليهود وال النصارى حتى تتبع ملتهم { - 120التي يدعونك إليها } اتبعت أهواءهم { الم قسم } ولئن { وما عداه ضالل } هو الهدى { اإلسالموال { يحفظك } ما لك من اهللا من ولي { الوحي من اهللا } بعد الذي جاءك من العلم { فرضا يمنعك منه } نصير

    )1/23(

    ونه كما أنزل والجملة حال اي يقرؤ } يتلونه حق تالوته { مبتدأ } الذين آتيناهم الكتاب { - 121نزلت في جماعة قدموا من الحبشة } أولئك يؤمنون به { وحق نصب على المصدر والخبر

    لمصيرهم إلى } فأولئك هم الخاسرون { اي بالكتاب المؤتى بأن يحرفه } ومن يكفر به { وأسلموا النار المؤبدة عليهم

    )1/24(

    تقدم } تي أنعمت عليكم وأني فضلتكم على العالمين يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي ال{ - 122 مثله

    )1/24(

    شيئا وال يقبل منها { فيه } نفس عن نفس { تغني } يوما ال تجزي { خافوا } واتقوا { - 123 يمنعون من عذاب اهللا } وال تنفعها شفاعة وال هم ينصرون { فداء } عدل

    )1/24(

  • بأوامر } ربه بكلمات { وفي قراءة إبراهام } إبراهيم { بر اخت} إذ ابتلى { اذكر } و { - 124ونواه كلفه بها قبل هي مناسك الحج وقيل المضمضة واالستنشاق والسواك وقص الشارب وفرق

    أداهن تامات } فأتمهن { الشعر وقلم األظفار ونتف اإلبط وحلق العانة والختان واالستنجاء أوالدي اجعل } قال ومن ذريتي { قدوة في الدين } ماما إني جاعلك للناس إ{ تعالى له } قال {

    الكافرين منهم دل على أنه ينال غير الظالم } الظالمين { باإلمامة } قال ال ينال عهدي { أئمة

    )1/24(

    } وأمنا { مرجعا يثوبون إليه من كل جانب } مثابة للناس { الكعبة } وٕاذ جعلنا البيت { - 125واإلغارات الواقعة في غيره كان الرجل يلقى قاتل أبيه فيه فال يهيجه مأمنا لهم من الظلم

    } مصلى { هو الحجر الذي قام عليه عند بناء البيت } من مقام إبراهيم { أيها الناس } واتخذوا { وعهدنا إلى إبراهيم { مكان صالة بأن تصلوا خلفه ركعتي الطواف وفي قراءة بفتح الخاء خبر

    المقيمين } للطائفين والعاكفين { من األوثان } طهرا بيتي { أي بأن } أن { هما أمرنا} وٕاسماعيل جمع راكع وساجد المصلين } والركع السجود { فيه

    )1/24(

    ذا أمن وقد أجاب اهللا دعاءه } بلدا آمنا { المكان } وٕاذ قال إبراهيم رب اجعل هذا { - 126وارزق { فيه أحد وال يصاد صيده وال يختلي خاله فجعله حرما ال يسفك فيه دم إنسان وال يظلم

    من آمن { وقد فعل بنقل الطائف من الشام إليه وكان أقفر ال زرع فيه وال ماء } أهله من الثمرات بدل من أهله وخصهم بالدعاء لهم موافقة لقوله ال ينال عهدي الظالمين } منهم باهللا واليوم اآلخر

    مدة } قليال { بالتشديد والتخفيف في الدنيا بالرزق } كفر فأمتعه من{ ارزق } و { تعالى } قال { وبئس { فال يجد عنها محيصا } إلى عذاب النار { ألجئه في اآلخرة } ثم أضطره { حياته

    المرجع هي } المصير

    )1/24(

  • يبنيه متعلق} من البيت { األسس أو الجدر } إذ يرفع إبراهيم القواعد { اذكر } و { - 127} إنك أنت السميع { بناءنا } ربنا تقبل منا { عطف على إبراهيم يقوالن } وٕاسماعيل { بيرفع بالفعل } العليم { للقول

    )1/25(

    جماعة } أمة { أوالدنا } من ذريتنا { اجعل } لك و { منقادين } ربنا واجعلنا مسلمين { - 128علمنا } وأرنا { ينال عهدي الظالمين ومن للتبعيض وأتى به لتقدم قوله ال } مسلمة لك { سأاله التوبة مع } وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم { شرائع عبادتنا أو حجنا } مناسكنا {

    عصمتهما تواضعا وتعليما لذريتهما

    )1/25(

    من أنفسهم وقد أجاب اهللا دعاءه } رسوال منهم { اي أهل البيت } ربنا وابعث فيهم { - 129} والحكمة { القرآن } ويعلمهم الكتاب { القرآن } يتلو عليهم آياتك { اهللا عليه و سلم بمحمد صلى

    } الحكيم { الغالب } إنك أنت العزيز { يطهرهم من الشرك } ويزكيهم { اي ما فيه من األحكام في صنعه

    )1/25(

    جهل أنها } إال من سفه نفسه{ فيتركها } يرغب عن ملة إبراهيم { اي ال } ومن { - 130} في الدنيا { اخترناه } ولقد اصطفيناه { مخلوقة هللا يجب عليها عبادته أو استخف بها وامتهنها

    الذين لهم الدرجات العلى } وٕانه في اآلخرة لمن الصالحين { بالرسالة والخلة

    )1/25(

  • } ب العالمين قال أسلمت لر { إنقد هللا وأخلص له دينك } إذ قال له ربه أسلم { واذكر - 131

    )1/25(

    يا { : بنيه قال } إبراهيم بنيه ويعقوب { بالملة } بها { وفي قراءة أوصى } ووصى { - 132نهي عن ترك } فال تموتن إال وأنتم مسلمون { دين اإلسالم } بني إن اهللا اصطفى لكم الدين

    اإلسالم وأمر بالثبات عليه إلى مصادفة الموت

    )1/25(

    أم { : قال اليهود للنبي ألست تعلم أن يعقوب يوم مات أوصى بنيه باليهودية نزل ولما - 133قال لبنيه ما تعبدون من { بدل من إذ قبله } إذ حضر يعقوب الموت إذ { حضورا } كنتم شهداء

    عد إسماعيل من } قالوا نعبد إلهك وٕاله آبائك إبراهيم وٕاسماعيل وٕاسحاق { بعد موتي } بعدي بمعنى } ونحن له مسلمون { بدل من إلهك } إلها واحدا { ب وألن العم بمنزلة األب اآلباء تغلي

    همزة اإلنكار اي لم تحضروه وقت موته فكيف تنسبون إليه ما ال يليق به

    )1/25(

    } أمة قد خلت { مبتدأ واإلشارة إلى إبراهيم ويعقوب وبنيهما وأنث لتأنيث خبره } تلك { - 134ما كسبتم وال { الخطاب لليهود } ولكم { من العمل أي جزاؤه استئناف } بت لها ما كس{ سلفت

    كما ال يسألون عن عملكم والجملة تأكيد لما قبلها } تسألون عما كانوا يعملون

    )1/26(

  • أو للتفصيل وقائل األول يهود المدينة والثاني } وقالوا كونوا هودا أو نصارى تهتدوا { - 135حال من إبراهيم مائال عن األديان } ملة إبراهيم حنيفا { نتبع } بل { لهم } قل{ نصارى نجران

    } وما كان من المشركين { كلها إلى الدين القيم

    )1/26(

    وما أنزل إلى { من القرآن } آمنا باهللا وما أنزل إلينا { خطاب للمؤمنين } قولوا { - 136وما أوتي { أوالده } ويعقوب واألسباط وٕاسماعيل وٕاسحاق { من الصحف العشر } إبراهيم من الكتب واآليات } وما أوتي النبيون من ربهم { من اإلنجيل } وعيسى { من التوراة } موسى

    } ونحن له مسلمون { فنؤمن ببعض ونكفر ببعض كاليهود والنصارى } ال نفرق بين أحد منهم {

    )1/26(

    ما آمنتم به فقد اهتدوا وٕان { مثل زائدة } مثل ب{ اي اليهود والنصارى } فإن آمنوا { - 137يا محمد شقاقهم } فسيكفيكهم اهللا { خالف معكم } فإنما هم في شقاق { عن اإليمان به } تولوا

    بأحوالهم وقد كفاه إياهم بقتل قريظة ونفي النضير وضرب } العليم { ألقوالهم } وهو السميع { الجزية عليهم

    )1/26(

    مصدر مؤكد آلمنا ونصبه بفعل مقدر اي صبغنا اهللا والمراد بها دينه } هللا صبغة ا{ - 138أحسن { اي ال أحد } ومن { الذي فطر الناس عليه لظهور أثره على صاحبه كالصبغ في الثوب

    قال اليهود للمسلمين نحن أهل الكتاب األول وقبلتنا } ونحن له عابدون { تمييز } من اهللا صبغة : نبياء من العرب ولو كان محمد نبيا لكان منا منزل أقدم ولم تكن األ

    )1/26(

  • وهو ربنا { أن اصطفى نبيا من العرب } في اهللا { تخاصموننا } أتحاجوننا { لهم } قل { - 139تجازون بها فال } ولكم أعمالكم { نجازى بها } ولنا أعمالنا { فله أن يصطفي من يشاء } وربكم

    الدين والعمل دونكم فنحن } ونحن له مخلصون { ا ما نستحق به اإلكرام يبعد أن يكون في أعمالن أولى باالصطفاء والهمزة لإلنكار والجمل الثالث أحوال

    )1/27(

    إن إبراهيم وٕاسماعيل وٕاسحاق ويعقوب واألسباط { بالتاء والياء } تقولون { بل أ } أم { - 140ما { اي اهللا أعلم وقد برأ منهما إبراهيم بقوله } أم اهللا أأنتم أعلم { لهم } كانوا هودا أو نصارى قل

    أخفى عن } ومن أظلم ممن كتم { والمذكورون معه تبع له } كان إبراهيم يهوديا وال نصرانيا اي ال أحد أظلم منه وهم اليهود كتموا شهادة اهللا في } من اهللا { كائنة } شهادة عنده { الناس

    تهديد لهم } وما اهللا بغافل عما تعملون { التوراة إلبراهيم بالحنيفية

    )1/27(

    تقدم } تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم وال تسألون عما كانوا يعملون { - 141 مثله

    )1/27(

    اي شيء } ما والهم { اليهود والمشركين } من الناس { الجهال } سيقول السفهاء { - 142على استقبالها في } عن قبلتهم التي كانوا عليها { سلم والمؤمنين صرف النبي صلى اهللا عليه و

    قل هللا { الصالة وهي بيت المقدس واإلتيان بالسين الدالة على االستقبال من األخبار بالغيب يهدي { اي الجهات كلها فيأمر بالتوجه إلى اي جهة شاء ال اعتراض عليه } المشرق والمغرب

    : دين اإلسالم اي ومنهم أنتم دل على هذا } مستقيم { طريق } اط إلى صر { هدايته } من يشاء

    )1/27(

  • خيارا عدوال } أمة وسطا { يا أمة محمد } جعلناكم { كما هديناكم إليه } وكذلك { - 143أنه } ويكون الرسول عليكم شهيدا { يوم القيامة أن رسلهم بلغتهم } لتكونوا شهداء على الناس {

    أوال وهي الكعبة وكان } التي كنت عليها { لك اآلن الجهة } القبلة { صيرنا } نا وما جعل{ بلغكم صلى اهللا عليه و سلم يصلى إليها فلما هاجر أمر باستقبال بيت المقدس تألفا لليهود فصلى إليه

    ممن { فيصدقه } من يتبع الرسول { علم ظهور } إال لنعلم { ستة أو سبعة عشر شهرا ثم حول اي يرجع إلى الكفر شكا في الدين وظنا أن النبي صلى اهللا عليه و سلم في } عقبيه ينقلب على

    وٕانها : مخففة من الثقيلة واسمها محذوف اي } وٕان { حيرة من أمره وقد ارتد لذلك جماعة وما { منهم } إال على الذين هدى اهللا { شاقة على الناس } لكبيرة { اي التولية إليها } كانت {

    اي صالتكم إلى بيت المقدس بل يثيبكم عليه ألن سبب نزولها السؤال } ليضيع إيمانكم كان اهللافي عدم إضاعة أعمالهم } لرؤوف رحيم { المؤمنين } إن اهللا بالناس { عمن مات قبل التحويل

    والرأفة شدة الرحمة وقدم األبلغ للفاصلة

    )1/27(

    متطلعا إلى الوحي } السماء { جهة } هك في وج{ تصرف } نرى تقلب { للتحقيق } قد { - 144ومتشوقا لألمر باستقبال الكعبة وكان يود ذلك ألنها قبلة إبراهيم وألنه أدعى إلى إسالم العرب

    نحو } شطر { استقبل في الصالة } فول وجهك { تحبها } قبلة ترضاها { نحولنك } فلنولينك { في الصالة } فولوا وجوهكم { خطاب لالمة } وحيث ما كنتم { اي الكعبة } المسجد الحرام { من { الثابت } الحق { اي التولي إلى الكعبة } شطره وٕان الذين أوتوا الكتاب ليعلمون أنه {

    وما اهللا { لما في كتبهم من نعمت النبي صلى اهللا عليه و سلم ومن أنه يتحول إليها } ربهم تثال أمره وبالياء أي اليهود من إنكار أمر القبلة بالتاء أيها المؤمنون من ام} بغافل عما تعملون

    )1/28(

    ما { على صدقك في أمر القبلة } أتيت الذين أوتوا الكتاب بكل آية { الم القسم } ولئن { - 145قطع لطمعه في إسالمهم وطمعهم } وما أنت بتابع قبلتهم { عنادا } قبلتك { اي يتبعون } تبعوا

  • ولئن اتبعت { اي اليهود قبلة النصارى والعكس } ضهم بتابع قبلة بعض وما بع{ في عوده إليها إن اتبعتهم } إنك إذا { الوحي } من بعد ما جاءك من العلم { التي يدعونك إليها } أهواءهم

    } لمن الظالمين { فرضا

    )1/28(

    ه في كتبهم قال بنعت} كما يعرفون أبناءهم { أي محمدا } الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه { - 146وٕان فريقا منهم ليكتمون { لقد عرفته حين رأيته كما أعرف ابني ومعرفتي لمحمد أشد : ابن سالم

    هذا الذي أنت عليه } وهم يعلمون { نعته } الحق

    )1/28(

    الشاكين فيه اي من هذا النوع فهو } من ربك فال تكونن من الممترين { كائنا } الحق { - 147 تمتر أبلغ من أن ال

    )1/28(

    وجهه في صالته وفي قراءة موالها } هو موليها { قبلة } وجهة { من األمم } ولكل { - 148يجمعكم } أين ما تكونوا يأت بكم اهللا جميعا { بادروا إلى الطاعات وقبولها } فاستبقوا الخيرات {

    } إن اهللا على كل شيء قدير { يوم القيامة فيجازيكم بأعمالكم

    )1/28(

    فول وجهك شطر المسجد الحرام وٕانه للحق من ربك وما { لسفر } ومن حيث خرجت { - 149 بالتاء والياء تقدم مثله وكرره لبيان تساوي حكم السفر وغيره } اهللا بغافل عما تعملون

    )1/29(

  • ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم { - 150اي مجادلة في } عليكم حجة { اليهود أو المشركين } لئال يكون للناس { رره للتأكيد ك} شطره

    التولي إلى غيره لتنتفي مجادلتهم لكم من قول اليهود يجحد ديننا ويتبع قبلتنا وقول المشركين إال بالعناد فإنهم يقولون ما تحول إليها } إال الذين ظلموا منهم { يدعي ملة إبراهيم ويخالف قبلته

    فال { ال يكون ألحد عليكم كالم أال كالم هؤالء : ميال إلى دين آبائه واالستثناء متصل والمعنى عطف على لئال } وألتم { بامتثال أمري } واخشوني { تخافوا جدالهم في التولي إليها } تخشوهم

    إلى الحق } ولعلكم تهتدون { بالهداية إلى معالم دينكم } نعمتي عليكم { يكون

    )1/29(

    محمد صلى } فيكم رسوال منكم { متعلق بأتم اي إتماما كإتمامها بإرسالنا } كما أرسلنا { - 151} ويعلمكم الكتاب { يطهركم من الشرك } ويزكيكم { القرآن } يتلو عليكم آياتنا { اهللا عليه و سلم

    } ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون { ما فيه من األحكام } والحكمة { القرآن

    )1/29(

    قيل معناه أجازيكم وفي الحديث عن } أذكركم { بالصالة والتسبيح ونحوه } فاذكروني { - 152] من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ومن ذكرني في مأل ذكرته في مأل خير من ملئه [ اهللا بالمعصية } وال تكفرون { نعمتي بالطاعة } واشكروا لي {

    )1/29(

    على الطاعة والبالء } بالصبر { على اآلخرة } ا الذين آمنوا استعينوا يا أيه{ - 153 بالعون } إن اهللا مع الصابرين { خصها بالذكر لتكررها وعظمها } والصالة {

    )1/29(

  • أرواحهم في } أحياء { هم } أموات بل { هم } وال تقولوا لمن يقتل في سبيل اهللا { - 154تعلمون ما } ولكن ال تشعرون { ة حيث شاءت لحديث بذلك حواصل طيور خضر تسرح في الجن

    هم فيه

    )1/29(

    بالهالك } ونقص من األموال { القحط } والجوع { للعدو } ولنبلونكم بشيء من الخوف { - 155بالحوائج اي لنختبرنكم فننظر أتصبرون أم ال } والثمرات { بالقتل والموت واألمراض } واألنفس { على البالء بالجنة } ين وبشر الصابر {

    )1/30(

    ملكا وعبيدا يفعل بناء ما يشاء } قالوا إنا هللا { بالء } الذين إذا أصابتهم مصيبة { هم - 156من استرجع عند المصيبة آجره اهللا فيها [ في اآلخرة فيجازينا وفي الحديث } وٕانا إليه راجعون {

    صلى اهللا عليه و سلم طفئ فاسترجع فقالت وفيه أن مصباح النبي ] وأخلف اهللا عليه خيرا رواه أبو داود في مراسيله ] كل ما أساء المؤمن فهو مصيبة : [ إنما هذا مصباح فقال : عائشة

    )1/30(

    إلى } وأولئك هم المهتدون { نعمة } من ربهم ورحمة { مغفرة } أولئك عليهم صلوات { - 157 الصواب

    )1/30(

  • فمن حج { أعالم دينه جمع شعيرة } من شعائر اهللا { جبالن بمكة } مروة إن الصفا وال{ - 158إثم عليه } فال جناح عليه { اي تلبس بالحج أو العمرة واصلهما القصد والزيارة } البيت أو اعتمر

    بأن يسعى بينهما سبعا نزلت لما } بهما { فيه إدغام التاء في األصل في الطاء } أن يطوف { لك ألن أهل الجاهلية كانوا يطوفون بهما وعليهما صنمان يمسحونهما وعن ابن كره المسلمون ذ

    عباس أن السعي غير فرض لما أفاده رفع اإلثم من التخيير وقال الشافعي وغيره ركن وبين رواه البيهقي وغيره وقال بدأوا ] إن اهللا كتب عليكم السعي [ صلى اهللا