جامعة الجزائر آلية الحقوق والعلوم اإلدارية

بن عكنون

بحث لنيل درجة ماجيستير في القانون فرع العقود والمسؤولية

إعداد

أحمد بن مداني

تحت إشراف األستاذ حميد بن شنيتي

2002

الوساطة في المعامالت المالية السمسرة

2

اهداء

الى روح والدي الطاهرة الى امي احساناو وفاء برا و شكرا

ذتي األجالءالى اسات الى اهلي جميعا الى آل طالب علم

أهدي هذا العمل المتواضع

و اني التمس العذر من آل قاريء ان

وجد تقصيرا او ثغرة في جانب من ألن الكمال هو صفة من , الجوانب

صفات اهللا ال تتوافر النسان

و ارجو من اهللا القبول

3

ـدمـة قمـ

عاصر من أعقد العمليات على اإلطالق، و يزداد لملمعامالت المالية في الوقت ا ادعت

هذا األمر تعقيدا في دنيا األعمال نتيجة انفتاح األسواق العالمية أمام الجميع، و ظهور

فيالشركات المتعددة الجنسيات، كما ازداد ذلك مع التقدم الصناعي و التكنلوجي المعاصر

العديد من السلع و المنتجات المنطوية على الدقة في ر ي أدى إلى ظهو الذوجال اإلنتاج، م

كما صعب على غير . االستعمال و التقنية العالية في الصنع، و هو ما زاد في خطورتها

و العلم الكافي بها بما يسمح له ،اتهان مكوو، اائصهصبخ ماملاإل للمجاالمتخصص في ذات ا

.)1( على الوجه األكمل، و تجنب مخاطرها االنتفاع بهال، وثستعمال األمالا لهاباستعما

كافية في بعض الحاالت لاللتقاء المباشر بين ج إذا كانت طرق الدعاية و الترويو

البائع و المشتري، فإن دقة المعامالت المالية المعاصرة و خصائص بعض العقود ذات األهمية

عقود ومة، خ الضتداي التوردعقو رول، وبتلا دن والمععن اتنقيب لاود المالية العظيمة مثل عق

اإلنشاءات الهندسية و عقود نقل التكنلوجيا وعقود التعامل في القيم المنقولة جعل من هذا

االلتقاء المباشر بين البائع و المشتري، المورد و المصدر، المنتج والمستهلك، شبه مستحيل،

لى تنفيذها شركات توتود قعه الذهن أ انمعل اة إذص خاوله،ة لحصيديتقلكما ال تكفي الدعاية ال

ما تهدف إليه من حرية وG.A.T.Tمتعددة الجنسيات، ال سيما بعد توقيع اتفاقية الجات

المية، و ما صاحب ذلك من عقبات في اللغة القانونية المستعملة الختالف الثقافة لعالتجارة ا

.2نة يباتية مونن قات ثقافابين احوارض وافلتا عمليةعيقانونية للمتفاوضين إذ تستدلا

عي ديستي لذاو هةيقانونالت اافقلثا نلعقود و إلى تباي ان هدا التعقيد الراجع إلى أهميةإ

دخل وسطاء متخصصين يتمتعون بقدرات فنية و خبرات علمية من شأنها تدليل هذه ت

عينة، ت ممجاال ي فةفنيل اومية لعلاهم التعقيدات أو الصعوبات، نظرا لتخصصهم و خبرت

:علهم تج

.سةفاشركات المنلن ايبالرغوب و األصلح من د قدر من غيرهم على إيجاد المتعاق أ :الأو

املصري و دينملاه يف ضوء تقدم وسائل التكنلوجيا املعاصرة وفقا للقانون اتباملبيع و تطبيقم العل ما، أحكك د مربومحمدوح ممد - 1 عد سمحدأي در محوكتلدو ا. 3 و 2 صفحة 2000 ةنسطبعة ، ةانونيقلارات ادصإلل كتب الفينملا ، يمسالإله اقالف وسيرنلفاملدين املصري و الفرنسي و الفقه اإلسالمي، املكتب الفين بيع ، دراسة مقارنة بني القانون اطرة للشيء امل اخلةبالصف اءم باإلفضزالتالا .ج – ب–أ ة حفص 1999 عةبة، طيونناقلاات إلصدارل

ي، النشر الذهيبرنسف و اليصرونني املانلق ايفة رنقا مسةدرا،ض اولتفامرحلة ية يفن املدليةوؤ املس،يف لطد حمموماسح دمحم د- 2 .4 صفحة 1995ة سنة هرللطباعة يسرى حسني إمساعيل القا

4

ين هذه المفاوضات التي ال بد منها في كل عملية رفقدر على تولي المفاوضات بين الط أ :نياثا

.تعاقدية كبيرة و معقدة

ان ذلك في المجال القانوني أك سواءا ضين،تفاومل انرفيطلل ورةمشال قدر على تقديم أ :لثاثا

.ءالبنا ويدشيتال لاجم في وأوالمالي أو في المجال التجاري و الصناعي

.)3(الل المضاربين المحترفينتغقدر على حماية المستثمرين من اس أ :بعارا

أنهال إ،ايازلماذه عض هبيق العمولة من شأنه تحق ب إذا كان الوكيل، سواء عاديا أوو

كما موكله، كثير من األحيان إيجاد المتعاقد المطلوب و المرغوب من طرففييستطيع ال

في األصل عن متعاقد، و إنما يتوجه إليه مباشرة، بعد تحديده من طرف ال يبحث أنه

و، ه مع األخير قد وجد الشخص الذي يرغب في التعاقدذاالموكل، وهذا يقتضي أن يكون ه

االت التي يكون فيها أحد األشخاص حي الهرة يث فكاالتح اللبغأ ي فتساغسم ريغ ذاه كنل

.هعاقد معتلاص يقبل حث عن شخبمضطرا لل

ط آخر يسمى اصطالحا بالسمسار و الذي ال سيلذلك ال مناص من االلتجاء إلى وو

نيرفطلن ايبض وتفايكتفي بإيجاد المتعاقد المرغوب و المطلوب، بل و إدارة عملية ال

.دمنشولي ائالنهاقد ع الامربإ لىول إصولل

و كانت عن طريق وساطة أحد المتخصصين الإلهذا فما من صفقة كبيرة ناجحة و

.رةسماالمتمرسين و هم الوسطاء الس) اءرخبال(

ر لعقود الوساطة و السمسرة، كالوساطة في صو قد برزت في الوقت المعاصر عدة و

في عقود نقل ةوساطلو ا ية،رالعقت ااالكوالب يسمىا و مأ اترالعقا ارج إيبيع و شراء و

اطة في بيع و شراء السيارات ، و الوس الخارجستراد منالتكنلوجيا، و الوساطة في اإل

، و الوساطة في بيع و شراء األسهم و السندات، و الوساطة في بيع و شراء )المعارض(

الخ...الالعبين الرياضيين

نظرا ألن المشرع الجزائري وة،ليماالت اماللمعاي فة طساول لةألهمياه نظرا لهذ و

ما يخلق ذلك من لبس في مجال تجارية و الودقعالن ضم) ةسرالسم(لم ينظم عقد الوساطة

املين في حقل التجارة من تعتكييف هذا العقد لتردده بين عدة عقود ، نظرا لكثرة ما يقع فيه الم

ها يل علص يحيالت حقوق الوف رطل ك علىاةملقلاات متزالالا ديدلبس و غموض حول تح

ان من دواعي هذا وغيره، ك كل ذلكا العقد،ذمن عقد الوساطة نتيجة غياب نصوص تدعم ه

فراغ الالبحث في محاولة منا إللقاء الضوء على هذا العقد، ووجوب تنظيمه قانونا و إزالة

/كمايليس األس ااذه لى عهلواننتو ع،وضمولا ذاهار لهذه األسباب تم اختي.التشريعي القائم

3 J- 2 – 1 صفحة 1998ديم المشورة دار النهضة العربية، طبعة د حسين حسن البراوي ، عقد تق.

5

:طـة الـبـحـث خـ

.ةم و خاتنليفصل قد الوساطة من خالع لوانتن

يه عقد الوساطة بوجه عام و كيفية إبرامه، من فنتناولاسة ألول من الدرفصل الاف

هم أل انيبو ،هامرب إةيفيخالل الوقوف على تعريف عقد الوساطة و خصائصه، و تكييفه و ك

.ت المالية المعاصرةعامالم اليفطة الوساقد عتاقيطبت

انتهائه، من خالل بحث التزامات لوساطة و اقد عرثاآه يفول لثاني نتناصل ا الفو

هذه بخاللاإلن عأطراف عقد الوساطة و طبيعة هذه االلتزامات و المسؤولية المترتبة

.االلتزامات

إلى جانب ةوساطلد اقعاء هإلن اصةلخا قرلطين ازرة مبساطوالد عقء نتهام نتطرق إلى اث

. العامةدطرق االنتهاء المقررة في القواع

: فصلين على النحو التالي ى على ذلك فإننا نقسم الدراسة إلو

رامهابعقد الوساطة و ةيماه: فصل األول ال

تهائهانآثار عقد الوساطة و: لفصل الثاني ا

6

لوألا فصلال

في

رامهابهية عقد الوساطة و ما

و ) السمسرة(نظم عقد الوساطة موضوع البحث يق البيان أن المشرع الجزائري لمسب

ةظم الوكالن ها على الرغم من أنذه, إنما أشار إليه في بعض النصوص الخاصة المتفرقة

.لعمولة و الوكالة العاديةاب لتجارية و الوكالةا

ها هذا العقد بىحظة أو السمسرة، لألهمية التي ياطالوس قد عوه انتسادرال جان مكا ذو إ

مالية المعاصرة، فإنه يتعين بادئ ذي بدأ تحديد ماهية هذا العقد و هذا التالامعفي مجال الم

لماهية الكاملة لعقد الوساطة أو السمسرة، امن خالل تعريفه و بيان خصائصه، و بعد تحديد

د أي عقد ال ينتج آثاره القانونية ق العنك ألذه، ت صحطشروو دقعال ذاه نيكوتلة أ مسىإل يأتن

تستقر إال إذا كانت إرادة الن الناشئة عنه بعد هذا التكوي ارثألاه ذه نأ و،هنيوتكإال بعد

.لقانوناالطرفين سليمة خالية من عيوب حددها

:هذا نقسم هذا الفصل الى مبحثين ول

اطة وسعقد الة ماهي:لولمبحث األ ا

ابرام عقد الوساطة : مبحث الثانيال

7

مبحث األولال

في

هية عقد الوساطة ما

ؤونشاعالقاتهم التعاقدية كما ي اوعاقدين أن يرتبللمتذا كان يحق إ ها ال شك فيه أن مم

بيعة العقد، عاى ضوء بنوده طد وصف وتحديكمة للمحد يعو إنهف، "اقد لمبدأ حرية التع" بقا ط

تي لاية مالتسو مندرجاته، و على ضوء حقوق و التزامات المتعاقدين، دون اإللتفات إلى

بن لها أن تذاإلعقد ، ل ىلوصف الذي يعطبالمحكمة مقيدة ات سيإذ لن، ارفلطيعطيها له ا

و الحقيقيف وصالد عق للاليتلعطي بافت ،دقعلا ةيق حقىلالخاطئ ال ينطبق ع فصذلك الو

. آثارهلمتع

ما الخطأ الذي يقع في و, صهان خصائقد و بيعال تعريفة أهميزتبر هذا على و

نوتهم بتعريفات العقود التي يقدمفرع في وصف العقد الذي يبرمونه إال نتيجة لعدم مناالمتعاقد

ح أمام طرت التي عاتزالمني افة لصفالا ماحكأل لةنسبب رحطيمر نفس األ و , على إبرامها

يعطيه الطرفان للعقد دون األخذ ي ذلا فصوبال ماك غالبا ما تكتفي هذه األحذإ,المحاكم

لك تعلجبالوصف الحقيقي علما أن مسألة تكييف العقد و وصفه هي من النظام العام وهو ما ي

.سليمل الحل اهايعلحة وراألحكام قاصرة عن حل المنازعات المط

اع لنز في اوحرو المطأ العقد المزمع إبرامه عريف ذلك سببه هو عدم اإلهتمام بت كل

مطالب التمام األليق و عدم اإللمام بخصائصه،و لذلك يجدر بنا أن نتناول هذا المبحث في اإله

:التالية

صهائصخو) لسمسرةا(ة طساولا عقد ريفعت: ول ألامطلب ال

يفهتكي و) مسرةلسا (طةوسالاد قع اتاثب: يناب الثلطمال

8

مطلب األولال

صه وخصائعريف عقد الوساطةت

:عقد الوساطة فيرتع -

: تعريف العقد عموما : الو أ

سواء كان ذلك األثر " ثر قانوني أتوافق إرادتين على إحداث: " عقد هو ال

فهو عمل قانوني يتميز عن غيره من الوقائع القانونية ، ائه إلغه أو تعديلأو هنقل أو امزلت اإنشاء

بأنه يتكون من إرادة فحسب، أي أن اتجاه اإلرادة نحو إحداث أثر قانوني يتم بمجرد اتجاهها

ا يهقائع القانونية التي ال بد فلو انإليه دون اقتران هذا االتجاه بأي عمل مادي خالف غيره م

البيع مثال تتجه إرادة البائع نحو التزامهي، ففنقتري لمة أمداراإلب ن اقتراءوسادي ممل عمن

لمشتري و كسب الحق في الثمن و تتجه إرادة المشتري نحو التزامه يع إلى امبلا ةيلكبنقل م

يادتره إار و ما يتبعها تحدث نتيجة التجاثبالثمن و كسب الحق في ملكية المبيع، و كل هذه اآل

ا، دون حاجة إلى أي فعل مادي كوضع اليد على هعلي اقهمتواف وا وهحن لمشتريا وع ائالب

.)4(نمثلفع ايع أو دالمب

عبارة عن انضمام كالم " عديدة للعقد منها أنه اتلفقهاء الشريعة اإلسالمية تعريفو

"أحد العاقدين إلى اآلخر على وجه يظهر أثره في المحل شرعا

أحد العاقدين بقبول اآلخر على منصادر الب اجط اإليبارت اعنة اربع " نهأ منها و

. )5("وجه يثبت أثره في المعقود عليه

:تعريف عقد الوساطة : نيا ثا

ذي يقوم به الوسيط، يقال توسط بينهم أي عمل الوساطة معان فهي تطلق على العمل لل

ين سط بلمتوح و المصلاى ل عطسيلوالوساطة، كاإلصالح بين المتخاصمين، إذ يطلق ا

.)6(و في معناه المتوسط بين العاقدين. صمينخاتالم

.وضوع الدراسة في هذا البحثبم هذا المعنى األخير هو المتعلق و

23 ةحفص. 1964 نة سبعةط, ,رةهلقاا, ةيامللع اعةطبمل ا,االلتزامات يف, شرح القانون املدين, يمان مرقسسل د- 4 - هـ 1416 األوىل ةلطبعا, زيعتوالو نشر لل ليايشبإر دا,ية الت املال املعام يفيةراجتلااطة وسلا , بن صاحل األطرمن عبد الرمح د- 5

.37صفحة , م1995لد ا, عيوزالتانشر و و عةابطلل رلفكاار د,يب رلغ اقهلفباراسة مقارنة د, يسالمإلا الفقه يف قحلا ردمصا, د عبد الرزاق السنهوري و

.40ص , لاألو .40 – 39ص , ع السابقرجامل, األطرمحل صا بنلرمحند اعب د- 6

9

نصوص في القانون الجزائري، منها نص ن ال ميد في العد الوساطة لقد ورد لفظو

بحسبرية التجامال عألاد يحد ت من القانون التجاري و هي بصدد14 فقرة 2المادة

.اهوعضمو

بصدد هي ها وئالغل إقبانون العقوبات ق من424د هذا المصطلح في المادة رو ماك

اللفظ في نصوص خاصة داد هوركما . يدقنالم ظيي تشكل المخالفة ضد التنتل الاعمأليد ادتح

.ولةقمنل امقيال ببورصة 1993 ماي 23 المؤرخ في 10-93منها الرسوم التشريعي رقم

و لقد ورد مصطلح السمسرة في" السمسرة " هو ة مستعملة للوساطالسماء أبرز األو

سب بح ةيراتجعمال الدد تحديد أنواع األصتجاري و هي بالقانون ال من 13رة فق 2 ةلمادا

ها، في الوقت الذي نصت فيه المادة المذكورة على عمليات التوسط باعتبارها عمل موضوع

. هي عملية توسطرةس كل سمل أناألصو في وع، ضمول ابحس بتجاري

عوض ىد علقع" و هرة سلسماهو ر وخاآل نىالمعو عقد الوساطة بهذا المعنى أو ب

.)7("ال نيابة عن أحدهما طرفين، جريه بينبل عمل يمعلوم للوسيط مقا

حسب طايوس عد يتدخل في إبرام العقود م يتضح من هذا التعريف أن ليس كلو

ن ألهوم الوكيل، و الوكيل بالعمولة، ذلكمفهذا الن يخرج م فاطة،لوسلالحي الصطوم االمفه

نما يبرم التصرف باسم و لحساب إ – يراواءا كان وكيل عادي أو وكيل تجس –لوكيل ا

دةلنائب الوكيل تحل محل إرا ادةاصيل، فهو ليس وسيطا بين الموكل و المتعاقد اآلخر، فإرألا

ليس مجرد وثم ه منويل، صألاادة ر إنال ع و ههادتر عن إعبرائب م النايكونفل يصألا

.)8(خرآلاد قاع المتو لكوموسيط بين ال

التصرف باسمه و لحساب موكله مقابل عمولة م كذلك الوكيل بالعمولة، فهو يبرو

.يأخذها من هذا األخير

اقد التع هذاسهيل تو نيدقاعمتالن بيبيجل التقر أما أن الوكيل ال يلعب أي دور منك

.دة التعاقري عمليي تعتتات البقعلة الازإيق رن طم

د من بين عقود التوسط التجاري إلى جانب حاو يرى البعض أن عقد السمسرة هو و

.)9(عقد الوكالة التجارية و عقد الوكالة بالعمولة

.43ص , املرجع السابق, مرالدكتور عبد الرمحن بن صاحل األط - 7

8- René Rodiere ; cours élémentaire de droit commerciale contrat commerciaux Fallites ; 2eme Année ; série 1972 ; page 7. Jean Pierre le Gall ; droit commerciale ; les effets ; les contrats commerciaux renflouement ; et liquidation des entreprise ; 6 édition ; Dalloz 1983 ; P 51.

.279 ةحفص, 1968بعة ط, وتربي, ىجو النبعةطم, رفاصلما تليا عموية رتجالاود يد العقع ,لدكتور إدوار ا- 9

10

ن ين شخصي ببيقرلتا ي فثلتمل يعام بدور فقولى أن الوسيط الحقيقي هو الذي يع

ف دالمرا فإن تعريف عقد السمسرة هو كالتعاقد و إجراء المفاوضات بينهما و لذلي فن باغير

.)10(لوساطةلتعريف ا

ذلك العقد الذي يلتزم بمقتضاه أحد " رة منها بأن مس لقد وردت عدة تعريفات لعقد السو

ة رسمقد سلعلثاني افرطلا عمد اقتع اللبجاد شخص يقيطرفيه و هو السمسار بأن يسعى إل

.)11("ر يسمى عمولة السمسرة أجمقابل ك وذل

اه بالسعي في إتمام صفقة معينة لمن وسطه وذلك في تضعقد يلتزم السمسار بمق" منها أنه و

.)12("مقابل أجر

سعي والبحث عن طرف لل برمه السمسار مع من وسطهي الذي قافتاإل" منها أيضا و

كل طرفف لتعريهدذل الج بد إبرامها معراالمفقة الصتمام إوأ دقعلام راإبفي بآخر يرغ

ول على صشروط الطرف اآلخر، والسعي للتقريب بين وجهات النظر، وذلك نظير الحب

.)14(لفظ السمسرة فارسي معربو .)13("لة التي يتم تحديدها في العقد ي العموأالسمسرة

أن يسعى لكثل ذوم, يهمان كل مأوف ارطألا دأح منرلقى السمسار الوسيط األميتد قو

السمسار للبحث عن مشترين لسلعة معينة يكون قد سبق توسطه للبحث عن بائعين لهذه

السمسرة البسيطة "مقابل " سرة المزدوجةسمبال" تسمى السمسرة في هذه الحالة و. )15(السلع

")16(.

. 161 نهضة مصر الفجالة القاهرة صفحة بعةطوهبة م الناشر مكتبة سيد عبد اهللاةريجاالتود لعقي الخوالين م أ الدكتور أكتمو

10 - Georges Ripert : traité élémentaire de droit commerciale édition par René Roblot Paris Libraire générale de droit et de juris proudence 1979 page 243.

.74 ص2001, ط, الجامعية اتبوعطملا ي الجزائري ديوانارانون التجلقدكتورة نادية فضيل اال .199 ةحف ص1998 العربية طبعة ر النهضةلجارية دالعقود ا افيز نعيم رضوان الوجيز يلدكتور فا ا- 11شركاه وزىجالل ح يةدرسكناإلبارف عالم شأةن مكمليات البنو ع ويةارتجالود عقال يراتجل انوناقلام فهريد ما مرركتودل ا- 12

.54ة صفح1982 ةسنطبعة عة بط عربيةلا ار النهضة دفالساإلراق التجارية، واأل: معامالت التجارية العقود التجاريةاللدكتور مختار أحمد بريري قانون ا - 13

.119ة حصف 1996 .54ص ع السابقج المررملح األطمن بن صاعبد الرح رلدكتوا - 14

.201 ص ق،بريري، املرجع السابد خمتار أمحد - 15 .201 ص ق، فايز نعيم رضوان، املرجع الساب د-16

11

:عقد الوساطة ص ائصخ-

كما أنه ,ضةووأنه عقد معانبين، جاملزم الائي د رضعق هنأ ةطاوسل ا عقدفرمن تعص ليخ

.عقد محدد القيمة

:قد ملزم للجانبين عد رضائي وعق )1

يحتاج في األصل إلى أي إجراء شكلي، فهو يتم هو يتم بمجرد اتفاق الطرفين، وال ف

. ا تطابقهم وبمجرد تبادل اإليجاب والقبول بين طرفيه العميل السمسار

الموسط و الوسيط ا فيه و همطري ذمة فتماتزاالب رتي , ينم للجانبلزوعقد مهو

ر بأداء العمل ذا األخيم هز يلط وي الوسها اتجاهعمولة المتفق عليالبالسمسار فيلتزم الموسط

.الذي تعهد بأدائه، و لذلك فإن عقد الوساطة هو عقد ملزم للجانبين

د عقفإن ر سمساال طيسلوساطة او لةجينتوسط مع ال مدا الطرف اآلخر الذي يتعاقأم

لصكأ سارملسسيط او الهاج اتال سط ووملجاه اتا مواجهته أي التزام الفي تب يرالة الوساط

.عام

ر من طرف الطرفين البائع و المشتري مثال ساكن قد يحدث أن يفوض الوسيط السمل

اقالتف اىلإ صلن التوو دلوح تتي قدلت اباقزالت العالوهذا لكي يقوم بعملية التفاوض بينهما

ر و القيام باإلخبارات الالزمة عن خاآلف عريف كل طرف بإمكانيات الطرتو ل أ)17(ئيهاالن

الشيء محل التعاقد، و اإلفضاء بالصفة الخطرة لهذا الشيء ، ذلك أن كل متعاقد يقع على

الل المثيسب ىل و عاقدعالتل حيء ملشعاتقه االلتزام باإلعالم أي إعالم الطرف اآلخر با

ا معل عي بالمباعالمري ن يكون المشتب أيج « أنىلعي زائردني جم 352ة لماد اتصن

فيا ويعتبر العلم كافيا إذا اشتمل العقد على بيان المبيع و أوصافه األساسية بحيث يمكن اك

.» التعرف عليه

ونما يك ادة عيك أن المشترذل. مدني مصري419/1 هي تقابل نص المادة و

ع لى البائ، ففرض علم المبيععلا يف قحل اليا بالت فلهرايةلد ارة والخبل يلق ياكا عادلتهسم

ا بإعالمه ، إذا لم يستطع االستعالم عن المبيع من تلقاء نفسه أو بواسطة سمسار يكون التزام

.متخصصا

. مالإلعاة إلى بحاجة طراف العالقة التعاقدي أ لكن في بعض األحيان يكون كل منو

لتزم دية، و تمالنية او اإلمكاراته الفنية قدن عمالإلعبا مرتثسلمام يلتزر امثتسود االقي عفف

.119ص ق ب خمتار أمحد بربري املرجع السا د- 17

12

ة طالبة االستثمار باإلعالم عن مميزات السوق لديها، و عن القوانين التي تدعم االستثمار وللدا

.و غير ذلك من الشروط التي يجب أن يعلم بها األجنبي المستثمر

تايانكإمو اتبقدرلما عان يكوالذيوض مفاال سمسارل اطيلوسمل اعأتي يهناو

ر، ويخبر األخر بإمكانيات األول ليجري طرف اآلخيات الناهذا بإمك، فيخبر لطرفينا

سنأتي إلى تفصيل ذلك و)18(الماليةت التفاوض على أسس من البيان و الشفافية في المعامال

.ةاطسثار عقد الو آلعند التطرق

:وضة معاد الوساطة عقدعق) 2

بال لما يلتزم به، فهو ليس عقدا من عقود اقمرفي عقد الوساطة يأخذ كل من طنإ

التبرع، و يترتب على اعتباره عقد معاوضة، أنه يعتبر بحسب أصله من األعمال الدائرة بين

ابال قةليهألص اقانو لذلك فإن هذا التصرف يعتبر بالنسبة للعميل الصبي . النفع و الضرر

قوف في الفقه اإلسالمي، أما بالنسبة للوسيط مو و عقد دني،الم انونقل ايف هلحتمصل البطلإل

وافر لديه أهلية اكتساب صفقة التاجر تتالسمسار فإن األمر يختلف بالنسبة إليه، إذ يجب أن

.عوضوممال التجارية بحسب الع من األبرتي تعتالسرة و سمالحترافه مهنة ال

:مة د محدد القيعق نهأ) 3

طرف فيه يستطيع أن يحدد وقت انعقاده القدر لك القيمة إذا كانتبر العقد محدد عي

الذي أخذ و القدر الذي أعطى، و لو كان القدران غير متعادلين، ففي عقد البيع مثال يستطيع

أن طر يشتيمن الذثال و هقل ملكيتبنالبائع من وقت التعاقد أن يتبين قدر المبيع الذي يلتزم

.ذلك أيضا إال في البيع الجزاف ن أن يتبيتري شالم عطي يستكما ،هيلإ فعيد

خذ و مقدار ما يأرفيه أو أحداهما مقدار ما ط نيعتبر العقد الذي ال يعرف أي م و

ة في المستقبل عند تحقق ارو الخس أ الكسبدىتحدد مفييعطي عند إبرام العقد، عقدا احتماليا،

لتأمين على ا في عقد كما،اتهذ فيحقق ر ميغ أوله،ظة حصوح لفروع غير منمعير مأ

ن أن يتبينا وقت عقده مدى األقساط التي االحياة، و الظاهر أن هذا العقد ال يستطيع فيه الطرف

لها،فقد تطول لو وقت حقللى األ عمن، أومؤستستحق في ذمة المؤمن له و ال مدى التزامات ال

بالغ التي يدفعها لمجملة ا تاليلبا ديتزن،ويتأملا ساطأقفعه من د ي ا مدعدد زيي فهلن مؤمحياة ال

.45 ق صسابلا وك املرجعرب مدمحم حدومم د- 18

13

يا علي طوأي أن العقد يكون عند إبرامه من. و قد يموت مبكرا فال يدفع أال أقساطا قليلة

.احتمال الربح و الخسارة لكل من طرفيه

يط الوسوسط مول من ا السمسرة نجد أن كالدقعإذا طبقنا هذا الكالم كله على و

قدر الذي يعطيه كل طرف، فالوسيط اليخذه و لذي ادر القد يده تحقادعت انقعان ويتطسي

ن م دلموسط ، مقابل ما يا خ لالسمسار يستطيع وقت التعاقد تحديد العمل الذي تعهد بالقيام به

.همامتإ و عمولة عن إنجازه هذا العمل

يتلة امولعلا ويه لعل صالذي سيح لعملا ديحد تكذلك يستطيع العميل وقت التعاقدو

.يعد عقدا احتماليا، بل عقدا محددا العقد الفان ك ذللوا،دفعهسي

علقة علي شرط، فإذا محتمالي و االلتزامات الالالمالحظ أن هناك فرق بين العقد او

ىلإوسيط بالعمل و الذي انتهى ال قيام رط على شقالة معلموكان التزام الموسط العميل بدفع الع

م هذا العقد بالتالي نتيجة راوعدم إبعمل الي ف يطالوسشل ف ن فإيه،توسط فمال عقدل اامرإب

هذا ال يجعل إنلمساعيه، ومن ثم عدم حصول الوسيط السمسار على مراده و هي العمولة ف

هبمن عقد الوساطة عقدا احتماليا ذلك ألن التعاقد منصب على العمل الذي تعهد الوسيط القيام

.هائيلنلعقد اارام إب يل،وهمعلا اذهنها عفر سيقد تي لاة جلى النتيع يسلو

لوسيط السمسار العمولة و قد ال تتحقق لعدم عثوره ا ذلنتيجة قد تتحقق و بالتالي يأخاف

ك مع ذلطة الوساقدولكن ع. امتعاقد مع العميل ومن ثم ال يستحق العمولة المتفق عليه على

في ذمةبعملم زاتل اينشئطة اسو العقدشئ عن النام اااللتز أنلكذيبقى عقدا محددا القيمة

.لوسيط السمسار ، و ليس التزام بنقل حق عيني أو بتسليم شيءا

عقدا احتماليا ألن السمسار ال يستحق ةسرميرى البعض عكس ذلك بأن عقد الس و

.)19(اح بالنجاهلل مسع كالعمولة إال إذا

رر الغ علىالهمالشت تماليح ادقعو اطة هلوساد قما في الفقه اإلسالمي فإن عأ

وسيط إذ أن تمام عمله معلق على فعل غيره، فغايته غير معلومة، كما أن الفي عمل الة جهالو

يستغرقه و األمكنة التي مان الذييط و الزوسل من ا المبذولل في مقدار الجهدجه هناك

ا و هذ. مدةلرة بادمقلا طةللوسا سبةلناسيكون تردده عليها، و لكن هذا العزر ال يكون اال ب

.)20(اءقهند الف عسبي مغتفرو أمر نطة هوسالفي اغرر ال

ر اجلامعي طبعة كار الفد 1999 ة سن17م ق ردجلدياة رقانون التجاص صو نلى عليقتعال دعس أبو تاد شمحم روتدكملستشار ال ا- 19 .647ة فح ص2000سنة

. لالتفصين مزيد ملل 71 ع السابق صرج عبد الرمحن بن صاحل األطرم امل د- 20

14

انيلثمطلب اال

فه وتكييثبات عقد الوساطةا

: عقد الوساطةاتثب ا-

طرق اإلثبات، ولو تعلق األمر بالتوسط في فةبت العقد في مواجهة السمسار بكايث

جاريتلا ننواقلان م2 لمادةسار اإبرام صفقة مدنية، فالسمسرة عمل تجاري دائما بالنسبة للسم

.يائرزجال

ي إبرامه لسمسار ف يتوسط ا يطلب أنا كان العقد الذيإذا بالنسبة للعميل فيفرق بين ما أم

هته بكل طرق اإلثبات في المسائل اجتجاريا بالنسبة لهذا العميل، وهنا يجوز اإلثبات في مو

في دنيةالم تثبااإلسائل و اعتبا بإالت ابثوز اإلالتجارية ، وبين ما إذا كان العقد مدنيا، فال يج

أي ي لجزائر ا المدنيون من القان333ما هي مقررة في المادة ك)21(هدلعميل وحلك اهة ذمواج

د و الشهى النصاب المقرر لقبول بينةلما هو بمنزلتها إذا زادت قيمة العقد ع بابة أوكتبال

.والقرائن

فردة منيأد، رة واحمع قو لوسار ومسبة لللنسلسمسرة تكون عمال تجاريا دائما بافا

وبغض النظر عن صفة السمسار تاجرا كان أم غير . أو المشروعة المقاولابع م بط تتسوال

.تاجر

في شكل مشروع أيقعتارية السمسرة أن جتلكن يذهب البعض إلى أنه يستلزم لو

ص خشل ل يجوزكل، ولذسمسرةسار تاجرا محترفا ألعمال الكون السمالحالة يه ذوفي همقاولة

، أما إذا قام بعملية أو بعمليات سمسرة رقميع الطه بجاجهتي موقد ف العباتثاطه لذي وسا

دقعلا باتاث روع فال يعد السمسار تاجرا ويجب عندئذمش أو اللةالمقاوع م بطابتسمنفردة ال ت

.)22( إلثبات العقود المدنية المقررةالمعتادةق را للطجهته وفقفي موا

ى نصت علالتينية قانوص اللنصوض اعن بمنطلقت اء اره اآل هذن أظحالالمو

مشروع السمسرة باعتباره عمل تجاري، مشترطة بذلك اتخاذ السمسرة شكل المشروع

.انيدسة من قانون التجارة اللبناالكتسابها الصفة التجارية ومنها نص المادة الس

لعربية،اة ضة، دار النهريجالت اودعق السفالإلاإىل ك بنولا تياعمل يةرجاالتق اوري األارجلتن انو القا،هللا ا محد اهللا حممد محد د-21 .574 ص ،رةهالقاو د جالل وفاء حممدين، املبادئ العامة يف القانون التجاري والبحري، الدار . 56ص ، قسابلاع رجملا مراد منري فهيم، د- 22عارف ملوجيز يف القانون التجاري منشأ اال ال طه مصطفى كمد و . 273 ص،1991 ة سنةعبطو، ريلنشر بواطباعة للامعية جلا .300 ص 1973كندرية سإلا

15

ن ا مضيا أانطلقو مانإ دة منفرتنلو كارية و التجاةفصا القائلين باكتساب السمسرة المأ

تها كذلك ولم تشترط شكل المشروع أو المقاولة الكتسابها هذه برلتي اعتية اانون القنصوصال

القانون من14ة رق ف13ة دامنص الو ، تجاري مصري4 فقرة 2ومنها نص المادة . الصفة

يةملل عك..." "هعضوب مويعد عمال تجاريا بحس"ه أنلتي نصت على ااري الجزائري التج

وكل عملية توسط لشراء وبيع لة بالعموخاصة أو مسرةأو سصرف ية لمو عأ ةيصرفم

ه النصوص لم تشترط شكل المقاولةهذ" ةلعقاري اوالقيمة العقارات أو المحالت التجاري

لفعل كما فعل في المشرع أراد ذلكو لعه، ويا بحسب موضورمال تجاعمسرة سعتبار الال

.)23(اهغيرينات ومتألا لةلمقاو ةالنسبلنص بنفس ا

الوساطة باعتبارها عمل تجاري بحسب و لكن ال يجب الخلط بين السمسرة أو

د عفا وقد ال يتروبين صفة السمسار القائم بها، فهذا األخير قد يعد تاجرا أي مح. الموضوع

ق تزري يتلاته كذلك، فهو يعد تاجرا متى احترف أعمال الوساطة أو السمسرة وأصبحت مهن

القانون نم ىلوألا ادةملاك على ذلنصت كما له، ادة معترفةح اطةوسالخذ يت يا أنهم

على ذلك أنه إذا مارس أعمال الوساطة بصفة منفردة فإنه ال ، ويترتبالجزائريي رالتجا

يكتسب صفة التاجر، ولو كانت الوساطة تجارية، ولذلك فإنه في هذه الحالة ال يخضع

.ارتجالفة ئاط اتقلى ععع قي تتلاات لاللتزام

ثم جر، ومن تالصفة اه يكتسب ها فإنل فرتحم كهتفصأما إذا مارس أعمال الوساطة بو

كما . ر التجاريةاتوإمساك الدف. اللتزامات التجار وأهمها القيد في السجل التجارييخضع

. يجوز شهر إفالسههوأنه إذا توقف عن دفع ديونه فإن

فقة ام ص ابرة فيوساط باللقتعتلو وضا أيحجراال لرأيي افة اريجوتكون السمسرة ت

.)24(عضإليه البب ه ما ذارات عكسع وشراء العقي كبةنيمد

ص 1980محد حمرر القانون التجاري اجلزائري اجلزء األول الطبعة الثانية د أ و. 72، ص نادية فضيل، املرجع السابقد - 2367. حلو، بو ألو حوركتالد و72 ص،قبالساع رجملا ،يلفضة ية نادروت الدكاضي وأ56 ، صقبمراد منري فهيم، املرجع الساد - 24 .135اجلامعية، ص ات عاملطبو نال التجارية والتاجر، ديوامعاألري ئزاي اجلرن التجاوانقال

16

ية إال أن يكون الربح المتمثل في ر تعد تجاالن الوساطة أو السمسرة أالمالحظ و

ال ملعال ذاة فإن هالعمولة هو هدف الوسيط السمسار، أما إذا تعلق األمر بأداء خدمة مجاني

.)25(اريةتج الطةشنة األدائر من تبرعل الأعماكل جخرواريا لج تدعي

من القانون التجاري 2وضوعه طبقا للمادة مالسمسرة تعتبر عمال تجاريا بحسبو

ال و وحده،راس السمصئاالمقصود بذلك أعمال السمسرة أو الوساطة في ذاتها، وهي من خص

حق وفيمسار الس حقيفيا تجارالمعة رمسلس ارابعتا نيمك الكلذلوا، هه بلعميلأن ش

حيث يقال أن هذا األخير إذ يطلب وساطة السمسار في ابرام صفقة ما، يباشر وب, ه سواءعميل

.عمال تجاريا هو اآلخر

ةسن 489في القرار الصادر في الطعن رقم ةي المصرقضمة النحكرسته م كهو ماو

مسرة سلانت ا كنه و إنإ « هيف اء جثيح 620ص 11س 08/12/1960 ةسلج ق25

ر أو غير محترف و مدنية كانت الصفقة التي ساكان السم" حترفا مبطبيعتهريا تجاالمع

توسط في إبرامها أو تجارية إال أن هذا الوصف ال ينطبق و ال يتحقق إال في شأن السمسار

نون من قاةنياثلادة مالي اف صنلا معه ذلك أنممن قد يتعاملون ره يوحده ال يتعداه إلى غ

تجاريا إنما يراد به أعمال السمسرة أو الوساطة في ذاتها ة عمال سمسرر العتبالى اار عالتج

ار تبإلى اعف ينصر الو بذلك هوهي من خصائص السمسار وحده و ال شأن لعميله بها و

ر ياألخ ه هذال أنقيث ي بحوء ه سوالعمي في حقو السمسار قحا في يراالسمسرة عمال تج

و من ثم فإن ، مال تجاريا هو اآلخرع رشايب ا مةقصف مرابإي ف ارسملسة اب وساطل يطذإ

ميع جعقد السمسرة يعتبر عمال تجاريا من جانب واحد هو جانب السمسار دائما و في

تي لاة قلصفاعة يلطب ابعتآلخر و ا بللجان ةبيه نفس الوصف بالنسعل يجري الوال و حاأل

إلى القواعد اثثبإل ايفع جر يهن أرظلنا ذاه ؤديها و ممبراإ في تدخللاار السمس بطلي

ة العامة ومن مقتضاها أنه متى كان التعاقد بين تاجرين و ألعمال تجارية اتبعت في يالقانون

لعمان ألكلو نريجاإن كان بين تاجر أو غير تاجر أو بين تو تجاري الثباث االوسائل ه اثباث

جارية بالنسبة للتاجر التثباث اإلسائلثه وإثبا في أتبعتاعتهيببط دنيةم أوتجارةلا بلتتص ال

و و وسائل اإلثباث المدنية لغير التاجر أو بالنسبة للتاجر الذي يعتبر العمل مدنيا من ناحيته

ا و هي شراء أرض في إبرامهطسوأنه ت نعة و التي يقول الطافقنت الصكاذلك و ن إذا كا

لمطعون عليها ا ةالشرك نوهذه ك اهطبيعت نم يغير و التهايعطببية مدن, فندقو مباني

اق وراألية، راج التدقوالع(ي الكوييت ارتج النوناالق فيقشسن ر حمودكتلو ا .120 ص ق،خمتار أمحد بريري، املرجع السابد - 25 .54 ص1972ة عبط) سالفإل اية،رجاتال

17

تجاري فيه فإن الحكم المطعون فيه ال يكون قد خالف القانون إذا انتهى في التباشر نشاطها

ة ما نين الطاعن و الشركة المطعون عليها بالبي بلسمسرة اات عقدثب طلب إفضنتيجته إلى ر

)26(» د الشهوةهادشبه تإثبا زجائنصاب المته تجاور اليدامت ق

: عقد الوساطةيفيكت -نظم أحكام عقد السمسرة، ضمن العقود التجارية، يق البيان أن المشرع الجزائري لمسب

و اكتفى باإلشارة إلى تسميته بصفة عارضة، في نصوص مختلفة سواءا باسم الوساطة أو

بين نما هب لتحق أو يدقلعاا ذا هفيه جردني يلت ادولعق ادباسم السمسرة، و لذلك ينبغي تحدي

ث حينية مدقعات الماز أن تحديد طبيعة االلتإذامها، حكعليه أي تى تسر حد المسماة،قوالع

طبيعة القانونية للعقد المبرم بين الوسيط تحديد الولى على األةلدرجابقف ويت زجوالو ا زوملال

.ئمةاقال ةيانونت القافييكتلاحد ن أم ضدقعال هذا جدرا إةالسمسار و العميل، و مدى إمكاني

ة تبلة أساسية لتحديد اإللتزامات و الحقوق المترأسمال يخفى أن مسألة تكييف العقد و

لمختلفة ال تخضع لنفس الشروط كما ال ترتب نفس اآلثار، بل اد ولعقان أللك ذيه ف طرة ذميف

ووصف ديتحددا ج م مهم ثنم و ،دعقلة اعيون بس اآلثار تختلف حكلتذه الشروط وه نإ

ولية أةألسم ذييف العقد عندئتكمسألة ر تعتبإذ, أخرى ةألسر في أي منظقبل ال عقدليعة اطب

.النزاع وعضمول قرل التطثها قبحيجب ب

دة بالوصف الذي يعطيه الفريقان للعقود المبرمة يقمكما سبق البيان، ليست المحكمة و

ن تعطي أيحق لهاف, دعقلا قيقةعلى ح قطبني ئ الخاطل افصك الوذل أناهلبينهما إذا تبين

.قيقيلح اد وصفهعقال

زوج يالام عالم نظال امنبر ت تعتي الو دلعقايف ي يحب عدم الخلط بين مسألة تكو

.و مسألة تفسير العقد, الفتهاق على مخاإلتفا

ارةببع وأن لقانوافي ه يحقيقي المنصوص علالالتكييف يعني إعطاء العقد وصفه ف

تى تبين مم آخر،اسصراحة ه ف أعطوراو كان األط ليقي، حتىقحال همد اس العقءاعطإ ىرأخ

ء بنوده ، على ضو العقدةقيقى حل عقبينط اليقيقحال ر غيسمللمحكمة أن ذلك الوصف أو اإل

.و مندرجاته

ةادإلرا نكو ال تاندم عا لتحديد آثار العقد و هذةمكا تفسير العقد فتلجأ إليه المحمأ

1 من القانون المدني111ة للعاقدين المادة ركلمشت انيةالن عف كشلل ذلك وة،واضح

.37 ةاه صفحكر باإلسكندرية جالل حزي و شفارع املةشأمن اريجلت اتقضل ا أمحد حسني قضاء د- 26

18

فال يجوز اإلنحراف عنها ) رادةاإلح ضوي وأ (واضحةقد عالرات اكانت عب ما إذاأ

. المتعاقدينرادةمن طريق تأويلها للتعرف على إ

دقلعايد تحدول حل ؤاسلتثار ا ادي مل عمىلعلما كان عقد الوساطة عقد ينصب و

.ةسمالمة أي السمسرة من ضمن العقود ااط الوسقدع هفيج يندرذيال

، أم أنه عقد غير مسمى بالنظر بيع خدمة عقد أو د مقاولةهل هو عقد وكالة أو عق

.قود التجاريةلعإلى أن المشرع لم ينظم أحكامه و لم يدرجه ضمن ا

:لية اتلاط اقلنل اخال نمذلك نتناول هذا الطلب ول

د الوساطة عقد غير مسمى عق: ال أو

ةلعقد الوساطة عقد وكا: انياث

مةعقد بيع خدعقد الوساطة : لثااث

عقد الوساطة عقد مقاولة: ابعار

:عقد الوساطة عقد غير مسمى: الأو

ضع يملو قد لم يخصه القانون باسم معين، ع Contrat Innoméلعقد غير المسمى ا

السمسرة ضمن العقود و لوساطة أا قدع م ينظري لمئاجزل اعمشر الو، همظتنصوصا ن

رهن، عقد الوكالة و هي الرابع منهالباب الالتجارية التي تضمنها القانون التجاري في

القانون المصري إال أنه بصدور قانون يالتجارية و عقد النقل، و هو ما كان عليه الوضع ف

ام شكل ت ب منظماارمسرة صلس عقد انفإ 1999 نة لس17 قم رديلجد ايالتجارة المصر

نص على ري قدئجزا العمشر الان كنو إا هذ. ةاريتجباعتباره مسمى ضمن العقود ال

ة التوسط أو ليو السمسرة في المادة الثانية من القانون التجاري و قد قصد بذلك عمالوساطة

صدق يو لم. عوضمو الحسببة يراتجال المألع انعملية السمسرة بذاتها باعتبارها عمل م

مسمى ير غ دقة هو عاطسالو قد عفهل. جاريتلالعمل ا االذي هو مصدر هذنوني قالا صرفلتا

.؟لجزائري لقانون افي ا

.211، 210 صسليمان مرقس املرجع السابق . د 1

19

ليست تكيفا للعقد بقدر ما هي هروب من هذا عضإن فكرة العقد غير مسمى عند الب

منأكثر ة كلشمل ايالفو ت أبتجنى لي إدتؤ فهي. يقالتكيف، و ال يؤدي إلى تكييف حقي

ف قانوني موضوعه يدخل ضمن طائفة صراصة إذا كان التكييف ينصب على تخ. 27اهلح

عقود مسماة، و عقد الوساطة ينصب موضوعه على أذاء عمل، فلماذا ال يكون عقد وكالة أو

.عقد مقاولة

:عقد الوساطة عقد وكالة: انيا ث

د بمقتضاه يفوض قع « بأنها دنيم571 لمادة ايف ةلالوكاي رجزائالف المشرع عر

عرفها المشرع المصري و» ام بعمل شيء لحساب الموكل و باسمهيقلشخص شخصا آخر ل

ساب لحانوني قبعمل ومق بأن ييلد بمقتضاه يلتزم الوكقع «دني بأنها م699 في المادة

تضاه قمبذي الدقعلا « ابأنهي دنم1984 ةدعرفها المشرع الفرنسي في الما و)28(» .الموكل

.)29(» رام تصرفات قانونية باسمه و لحسابهإبلطة س رخأل ي شخصطعي

تمثيل الموكل أمام الغير و يتعاقد باسم هذا الموكل بلوكالة عقد بمقتضاه يقوم الوكيلفا

.كل من المومخولة لهلسلطة الو لحسابه بمقتضى ا

الة ؟ك وقدعل عقد الوساطة أو السمسرة فه

رفته في القرار الصادر عوكيل حيث رساسمية الالمصر ضنقلا ةحكمبرت معتالقد

–سمسار هو لا « :بقولها 124ة صفح26نة س7/01/1975 جلسة39 سنة 539بالطعن رقم

لدى العاقد اآلخر طسوكيل يكلفه أحد المتعاقدين بالتو – ةمكلمحاذه هاء ضه ق بعلى ما جرىو

ن طبيعة م يستفادمنيضاق فو اتيح أ صرقتفاإ تضى بمقه لقحتيسبأجر هماينبإلتمام صفقة

.)30(» يدهلىعمله عند نجاح وساطته بإبرام عقد الصفقة ع

أمرا غير مقبول لدى الكثير من الفقهاء ألن عقد ال لكن اعتبار الوسيط السمسار وكيو

اليكوون ن يكأا مإ يل الوكذ، إلةوالسمسرة يختلف عن كل من عقد الوكالة و عقد الوكالة بالعم

قد باسمه و لكن لحساب لة فيتعاكيل بعمو أنه وامإ ، وهموكل لحسابو مسبا تعاقدي ارياجت

.موكله

.93 فحة ص1992 ةبيالعر ةض النهرا دميلع الهجتاامي المحلية نملدة ا حممد عبد الطاهر حسني املسؤوليد- 27

.465بع ص السجلزءيط االوسوري لسنه ا د- 2829- JC civil FASCA mandat page 1.

أبو سعد املرجع ات و الدكتور املستشار حممد ش221فحة ص ةشأة املعارف باإلسكندريمني راض التجقن أمحد حسين قضاء ال د- 30 .684السابق صفحة

20

ريب بين طرفي العقد و العمل على إيجاد اتفاق تقما السمسار فتقتصر مهمته على الأ

ن ار عسسملا كزلف مرتيخ لثم بال والعقد،م ي إبرا فبين إرادتهما دون أن ينوب عن إحداهما

ا فيه على أن ينقل عتبر طرفباسمه فيالعقد ىلعقع ولوكيل ي اذاه نأل ،عمولةلايل بكوال زكرم

.نتيجة العقد فيما بعد على موكله

العقد و ال يعتبر طرفا فيه، و ال شأن له بالحقوق ى السمسار الوسيط علقعينما ال يوب

و ه ديا عمل م فيلثمتر تسمساة الم مهن أنعضال ف. )31(هعنتتولد ي ات التامأو االلتز

ريب بين وجهات نظر المتعاقدين إلى أن ، و التقمع عميلهتعاقد لا ليقب آخرقد اتعمعن ثحلبا

يتم إبرام العقد، على عكس الوكيل العادي أو الوكيل بالعمولة، حيث أن مهمتهما هي إبرام

.تصرف قانوني

ا مك، هبرامإل سطوت يح في نجذال دقلع في اسمهار ك قد يشترط الوسيط السمسار ذو

الة إذ توقيع الوسيط السمسار إلى د عقد وككون العقك ال يلذ عو م ره،ير تح فيك يشترقد

أنه أبرم هو العقد باسم عميله، متى كان هذا األخير قد ي جانب أطراف عقد الوساطة ال يعن

عبر ي ال ،بس فحمادي لمعلة الح اه هذي فرساسمسيط اللووقيع ا توقع على العقد، إنما يكون

عميله، فقد يكون الدافع من ن إرادة د و ال عشاء العقنإفي دتهراإ عن سارمسل اطسيولاه ب

ر في ضمان حقه في السمسرة أو العمولة، إذا كان يإدراج توقيع الوسيط هو رغبة هذا األخ

.)32(ابةكتم دون تعقد الوساطة الذي أ برمه مع العميل

عمل ذهني، ى أيضا علةبنصم ةوساطار البتعاة طالوسقد اعة يعب طمنر يغال اكم

وفكري و فني يتعهد الوسيط السمسار القيام به، إلى جانب االلتزام األصلي الذي هو العمل

على إيجاد من يقبل التعاقد مع العميل، كااللتزام بتقديم المشورة، و االلتزام باإلعالم أو

إال أنها ال تعد كرية و ف ةنيذه عمال أكنت نإ و العم األهذهفاوض، تفلزام باتلألاالستعالم، أو ا

ماديا فحسب، و الوكالة ال تسري إال على من قبيل التصرفات القانونية، بل تعد أعماال

.)33(التصرفات القانونية دون األعمال المادية

102م ق ر07/06/1973قرار صادر عنه بتاريخ ي فة التقض المصرية و حتى أن محكم

سمسرة و تتميز كل منها عن لا تلف الوكالة التجارية عن أعمالخت «ن أب ضت ق38 ةنس

األخرى إذ يقتصر عمل السمسار على التقريب بين شخصين إلتمام الصفقة، دون أن يكون

سابقلملرجع اان اورضم عي نيز فارتودكال و. 358 ةفح ص1999 نةلذهيب س اابكتال رة دايارالتج ةعملوسوا ق موريس صاد د- 31

و الدكتورة . 03 هامش 76 صفحة 1984لثاين دار النهضة العربية سنة ء ازري اجلاجالشرقاوي القانون الت د مسريو. 201ص . 72نادية فضيل املرجع السابق ص

.201ة فحبق صاسلرجع املا نعيم رضوان د- 32 .109 ةحصفبق ساالجع راملي اوربلا د حني- 33

21

رفا طوصفه لعقد با دين و ال يوقع علىقاعتملال أحد ثال يم وهيه، فلع له شأن فيما يتم التعاقد

سمه دون اسم موكله و ا مع الغير بقدإنه يتعاف يةراج التوكالةلاي فة لعمو باللكيولاا مه، أيف

كله كلموى ذمة إل ينقل أنالذي قد يجهله المتعاقد اآلخر و إن كان على الوكيل بالعمولة

.)34(» تمالحقوق و ما يترتب على العقد من التزاا

هن أىلاري عجلتان نوقا النم 34/1ة دمال اصتن قدل ووكيل ممثل التجاري و السمسار ليس

د الوكالة اتفاقية يلتزم بواسطتها الشخص عادة بإعداد و إبرام البيوع أو الشراءات و عقيعتبر "

ء بعمليات تجارية ضاقتاإل لحساب تاجر و القيام عند واسم ببوجه عام جميع العمليات التجارية

"تالخدمة ارجاإ دعقبطا بت مرونكلحسابه الخاص و لكن دون أن ي

د يأخدقوالتجارية أو ما يسمى بوكالة العالة يتضح من هذا النص أن عقد الوك و

:ورتينص

طا بمرتن كو ي أنن دوولة تقسالمة ديياعتاإلته نكم مهم بحهي حالة الوكيل الذي يقو:ولى األ

م وق يو أةرياجالت اتيلملعميع اج و اءرمة بالمفاوضة إلعداد عمليات البيع و الشخدة ارإجب

. موكلهابلتجارية باسم و لحس ااتليشراء أو جميع العماللبيع و ات ايملعرام بإب

فة ص هءعطاإمن ض يتدلعق ناءبيه ريشتا ابه الخاص ببيع مسحلهي عندما يقوم الوكيل :الثانية و

)1(مرتبطا بعقد إجارة الخدمات أن يكون كيل دون الو

كيل تجاري و يشمله وبالعمولة كيلالولى هل ألوارة صول لةبسنبالو لاؤس الحرطي و

؟ المذكورة34نص المادة ي بالتال

لكين الورية بأجات التاالن الوك معن غيرهاميز الحقيقة الوكالة بالعمولة تت في

إذ يةارلتج اةلكاولان لحساب موكله خالف الوكيل في كلشخصي، و لامه س بادعاقتة يلموالعب

.هموكلب حسال وماسبد قاتعي

الة بالعمولة ال يعتمد فقط على فكرة موحدة كلوايذهب البعض إلى وصف الوكالة ب و

لة الوكاعة ي طبذتتخ قدلةكا الو عن أنالصي، فضشخل ان الوكيل بالعمولة يتعاقد باسمه أذهافام

ن ذ أإ ه،لوكمم سو باأ، خصيلشامه سل بامعض النظر عما إذا كان الوكيل قد غالعمولة، بب

التي كلف الوكيل بالعمولة " طبيعة العملية"ا من الوكاالت باإلستناد إلى رهيز عن غيمت تةلاالوك

.201 ص قابسلاع جرلم اناونعيم رض يزافلدكتور ا- 34

و أيضا1991 التخويطة فرن الشباكن طبعة - ، مطبعةاملتين53اجلزء األول، ص ، التجارييل ثلتم ا،ديإلياس أبو ع. د 1HAMEL LAGREDE et JAUFFRET: traite de droit commercial, tome II editions DALLOZ; p 285.

22

ذا إما عظر ن الفبصر ولةمالعبلة اك ولوكالة ا، كانتيةة تجارليالقيام بها، فإذا كانت هذه العم

1هم موكلس باو أيخصش باسمه الدقاعت دق ةلومعليل باككان الو

ل تجارية مامن يقوم بأع كيل تجاري ول يعتبره, انيةثلابة للصورة نس بالطرح السؤال يو

من القانون 39 بعقد إجارة الخدمات طبقا للمادة الحسابه الخاص دون أن يكون مرتبط

؟اريتجال

زع مول ا وle representant يراجتلال ثم هذ الصدد يجب التفرقة بين الم في

concessionnaire commercial.

الفقرة 34بقا للمادة ط) Mandataire(ة الوكيل ي صفلممثل التجاري تكون له بالتال فا

األولى

:ن مستقلتين عن بعضهما البعضيلتاا بالنسبة للموزع فيفرق بين حم أ

) .Distributeur agréé(ي ادوزع العلملة المفوض بالبيع أي احا: األولى

) .concession exclusive(حصر لا هجو بيعببالض مفو الحالة: لثانيةاو

لى الذي يشتري بضاعة ثم يبيعها ليحصل عي هولمفوض بالبيع أي الموزع العاد فا

المفوض ببيعها، بمعنى لة للبضاعةثمما اعةضع بيه بلحق ي و ،بيعلاو لشراء ان فارق مالربح

ن غيرها دولتفويض قد اوع ع موضةضاع الببيعب زمهي يلذحصري الال ندب للعضا غير خأنه

.من بضاعة مماثلة، فيحق له بالتالي أن يكون مفوضا من عدة مفوضين للبيع

ةعادزم يل صرح الهوج ببيعلباض يفون التأحصر، اذ ال بوجه يععكس المفوض بالب ب

ينة،عمة قنطمخل ة دانعيم ةاعبضف يتصرب ى،هة أخر ج منيعبلاب ضوفملا جهة و البائع من

مذكورة لا دون إمكان البائع ببيع البضاعةل اتجاه الطرفين، وهو يحودلصري متباح امزتلمع ا

إمكان عقد بمفردها دون لزم هذا األخير ببيع البضاعة موضوع الي الغير المفوض بالبيع، كم

.1ىرخأ تاكرشل تعودةتصريف بضاعة مماثل

رة الصوسبلتجاري حا ونناقن ال م34 ادةملم اهو بمفاريةالة التجة الوكمثل أنم و

ة و المعتمدين من طرفها يكات األجنبرللش نويرجاتن الومثلم الون أودالمعتمء لوكالا , ىاألول

ركات صناعة السيارات و قد شهد هذا التمثيل انتشارا ملحوظا في اريين لشثلين التجثل الممم

ة ر عدخياألتخذ هذا ي ئرازجي الفها ل الثم مةلميت عاااريسشركة ل كح لبصأالجزائر بحيث

حدة عدة ممثلين اون لشركة وكد يق و يوطنلب االتر ااءح أنكافةب عبر اتعدة مكو رات، أمق

.69ص سابق ل الشرقاوي املرجع اريمود مسحم. د كذلك و 57 ابق، صلساع رج عيد امللياس أبوإ. د 1

23

و كذا الوكالء المعتمدين لشركات النقل البحري و شركات النقل دة،حواللوالية اافي لها

.2ينمأتالركات شن لديمء المعتالالجوي، و الوك

:انيةلث ارةي حسب الصوجارلتا نوناقلا نم 34مادة البمفهوم ةيلتجارا ةلوكالا ةأمثل و

اط تجاري يتمثل في نشحيث يرمي هذا العقد إلى ممارسة ب)) طات بيع البنزين الخاصةحم((

هةلوجلمم ت مو لمشراء و بيع المحروقات و مشتقاتها باإلضافة إلى ممارسة أي نشاط مك

نها ميشتري المحروقات ت لمحروقاالمع شركة صشخ دقيتعا بحيث ،وعرمش للةيساساأل

قد تقدم الشركة البائعة الخزانات و الكماليات و المضخات و وص،ابه الخاها لحسإلعادة بيع

، ةكرشعارات و األلوان إال أن ذلك يتم على سبيل الدعاية و المساهمة في تسويق بضاعة اللشا

)3(لية وربتلا شركةلعة لباتن زيلبن احطةمن مل يجع الو

زين بل أن ذلك يشمل أية عملية تجارية مهما نب الال يقتصر األمر على محطات بيع و

كان محلها

ن نفس النص مولىاأل تجاري و الصورة 34لمادة ان مصورة لا الفرق الوحيد بين هذه و

هذا لحساب ولكوملم اري باساجلت المثمال أو ليوكقد الايتعى ولة األرصوهي أنه في ال

ا في الصورة الثانية فإن الممثل التجاري أو الوكيل ال يتعاقد باسم و لحساب ير، بينمخاأل

.موكله و إنما يتعاقد باسمه و لحسابه الخاص

و ماقد باسيتعري التجاثل ممالكان ا إذا مديدح لتدد العقنومن ثم يجب الرجوع لب و

.خاص اللحسابه وه سمد باعاقتيه ن أأم ه،لوك مباسلح

وصاف قانونية، أي الفرقاء على أعمالهم القانونية منفيض لكن يجب التأكيد إلى أنه مهما و

مليةلعناسب للمنوني اقا لها دائما سلطة إعطاء الوصف الىفإن ذلك ال يلزم المحكمة التي يبق

ذلك ي فجأي يل القاضو وعوضمال اةضبق طو منوعيوض م هوصفالوف ا،هعلي وحةرطلما

بارات العقد الواردة في العمل القانوني عند وجود خالف بين أطراف العقد على فسير ع تىإل

ن نو من القا111الوصف الحقيقي لهذا العمل القانوني، وهو يستند في ذلك إلى نص المادة

ةينن البحث ع الفيجب قدعنال عقد يوأتل محل كنان هكاا ذإ: "أنه ىص علين الذي نيالمد

عند المعنى الحرفي لأللفاظ مع اإلستهداء في ذلك بطبيعة الوقوف نو دنيقدمتعاللتركة شالم

.ل العام للتأمنيكي املتعلق بالو30/10/95 يف 95- 340سوم تنفيذي رقم مر 2 .142ق ص باسالع لياس أبوعيد، املرجإامي احمل 3

24

اري في الجقة بين المتعاقدين وفقا للعرف و ثالتعامل و ما ينبغي أن يتوافر من أمانة

"تالمعامال

قيقي حل اهمصدلى قعف وقول لدعقم اليء عند تنظارقفة الر نيلقاضي يلجأ إلى سبرغوفا

ذا بعين اإلعتبار قرينة حسن النية عند التعاقد و حسن زا للتعاقد، آخحافاسا و سأن كالذي ا

بضوابط موضوعية و ههو يستعين بالظروف التي رافقت إنشاء العقد و تنفيذ والنية مفترض

وةقييحقل انياقدعتقاصد المم همامأ لىجفتتد اقتعس الادي الذي كان أساملاتراعي الواقع

.العقد زت تي أفرلاة ركلمشتدتهم اارإ

لثانية من الحسابه الخاص وكيال حسب الصورةو عتبار الشخص الذي يتعاقد باسمه وا

عد و المبادئ القانونية كلها ذلك ألن الشخص ال يمكنه واو خروج على الق ه تجاري34 دةالما

كون في ي مانإ. هعمد قاعالمتعن كيالقت ووال تا ذون فيكو يص االتعاقد باسمه و لحسابه الخ

:األخرىن يوع مثال مفوضا بالبيع و هذا التفويض ينطوي على حالتين مستقلتين الواحدة علبا

) Distributeur agréé(ع بالبيديلة المفوض العاحا -

)concession exclusive(ه الحصر جوبحالة المفوض بالبيع و -

يل الممثل وك هو ال34دة امال نمنية ثا الةروصلب ا حسوكيللاب ودصن المق فإكلذل و

لموزع العادي، ألن المشرع قصد حماية ا سه الحصر أو الموزع الوحيد و ليجوبالتجاري

ب موكله و ما االوكيل الذي يتعاقد باسم و لحسحكم موزع الوحيد عندما اعتبره في ل الالممث

عالقة مع ل كعطق قد نهوك هو اديالع زعولما نور دصلح اهج بوزعولمحماية ليبرر هذه ال

.ل شخص أو شركة غير الذي كلفه أو كلفته بالتوزيع ك

دة م الةحددم يرارية غتجالة الوكانت ال كجوز إذا يمن مظاهر هذه الحماية هي أنه الو

قداتعل اديدتج عدم ن ألةنياقرة الث الف34 ةمسبق، الماد طارخإ منفردة دونلة ادراإل بااسخهف

1ائر فادحة خسى تكبده لإي دؤي أن نه شأنما مهبين

59.129,130ق ص ابسلا عجر امل،عيدو أبسامي إليااحمل 1

25

:عقد الوساطة عقد بيع خدمة:لثااث

مالية يمكن أن يرد عليه البيع، و عقد البيع هو من مة المقرر قانونا أن كل شيء له قيمن

ات دمخى لع لب الغايب فنصيالعقود الناقلة للملكية و إذا علمنا أن عقد الوساطة أو السمسرة

تعهل أن الوسيط السمسار الذي يتمل ، فقد يثور التساؤم االستعالوة ورشنمال تقديمكء راوأ

لمهارات و ا أتادمخلع هذه ااد بقون كن ييطرفلو لأيل مللع دمهايق فنية ات و خبراتبمهار

.ةمدالخ يع بدقي ع فنمولة التي تعد عندئذ ثمعلا لبامقللطرفين لعميل أو لفنية ل اةهنيذال

ن تكون محال أ أن األشياء الغير المادية يمكن ،SAVATIER يهتفياه سيفقلى اير

مالية ةقيمل ماله كأن ة ويصادت اقةاليممة يا قهية لهنات الذدمأن الخر اعتبالىلعقد البيع ع

م لتقويللة ابقالسلعة و تصبح فصو ذئدنع دخأت البيع ألن الخدمة هدية يمكن أن يرد علياقتصا

يء مادي، و إنما هو بيع شالتقليدي أي نقل لى ة بالمعنيملكل ا نقل يعنيا النه ةلكيلمال قنف

.)35(تريشلخدمة تستهلك بمجرد أن توضع تحت يد الم

شكل تيار كهربائي، و يستند في ذلك أن نص المادة ي لطاقة فك ببيع ااقيته ذل يشبه سو

يمكن ريةاتجة اللناحيامن ةميه ق لءشي ل أن كيدفي تتلا من القانون المدني الفرنسي 1598

امللنظام العلف امخغير ون ال يحرم نقل الملكية متى كان محل البيعانأن الق والبيع،ه لي عردي

.دابآل او

سانية التي تظهر تحت شكل اإللتزام بعمل مقابل نطة اإلشنألا لبيع الخدمات يغطي كف

و ة ني فاسةم درتقديزم ب تلتأنهاسس أ علىة مخد عيتباسات رالدب تدفع مبلغ من المال، فما كا

عنويةال الموألما اأيض يشتمل علبياة فسدرالب ال طاعشروم الاض لهعرلتي يت اتصاديةاق

ة،و االستشارات الفنية و القانوني أ36احاترتقالا و ةيسدنهار و االستشارات الكطط و األفخكال

ات ولخدمبة لالنسدة بوجوم كونت أنروالمتصن ميع بلاوأن الضمانات المجودة في عقد

.ضا أيةالمعنويل األموا

ثيحستشارات، الم ايتقد إلى افةضاإلبقد امتع ن عمكاتب الدراسات قد تتعهد بالبحثف

لتحليلية للمشاكل التي تواجه ا ةيداصتقالا ةيفندراسة الاتب هي الذه المكله سيةاالمهمة األس أن

دمون على يقلعمالء عل ا، لجملية العية ولفنا طرقال ضلفأ لاستغال علىل مالعمالء، والع

في مجالوي، للدواري التجادل التباال جحة، خاصة في مابادية رتصروف اق ظاقد فيتعال

.112فحة صع السابق جملري اواربلا نيسح نسح رتودكال - 35

;115René SAVATIER; la vente de services; Dلسابق صفحة ع اجي املروالدكتور حسن حسني الرب ا- 361971 chro p 223

26

عمليات التعاقدية المعقدة وجاهل لا ل عادة جاهل لهذهيين يكون العمأ الوجيد نقل التكنووعق

مع ظروفىماشت يامهااستخد كان نإوتي ال يةنفل امعرفةلو ا هيخاصة بمحل هذا التعاقد الذ

لفة ت مخةاديصاقت ة ويرافغف جو ظرعه ال يتماشى مإند ما فبلنة في عية ميادتص اقوغرافية ج

.رخآد لبفي

:لةعقد مقاوعقد الوساطة :ابعار

د عهتد يقع «: ائري عقد المقاولة بأنه جز من القانون المدني ال549فت المادة عر

» ل أجر يتعهد به المتعاقد اآلخربقامدي عمال ؤين أ وئا أنع شيصين أن ياقدتعمال دحأ ضاهقتمب 1710 لقد عرفت المادة و. )37( مدني مصري646دة الما هو نفس التعريف الذي أوردته و

طراف أن يقوم بعمل شيء لصالح ألا ارة األعمال عقد يتعهد فيه أحدجإ «ن مدني فرنسي بأنون القانوع من إجارة األعمال في هي ف» ماهنيبيه عل فقتم جرظير أنخر آلاالطرف

).38(سينلفرا

نص القانونين الجزائري و المصري أن لعقد ب يخلص من تعريف عقد المقاولة حسو

: المقاولة خصائص أهمها

شكل معين و أن التراضي ينصب على ه ه عقد رضائي ال يشترط في انعقادأن -1

وهو ل،ومقالا نم هيت تأدلمطلوبال معلو اأ هنعصب لومطء الشيلا: عنصرين اثنين

.متعاقد اآلخر الهعمل به رب التعهد ي يو األجر الذ ،نياقدعلمتاحد أ

اول يعمل مستقال عن قو أن الم، )39(المعاوضة دو و هو من عقنيبناجلل مزلم د عقوه -2

. ال يخضع إلشرافه و ال يكون تابعا لهولعمل، فه ارب

غير متصل مليكون الع قدو، معينبشيء تصالم افيهل العم ن يكودة قولاقملاو

.ر و اإلعالنات و العالج و التدريسشع و النببشيء معين بل هو مجرد عمل كالنقل و الط

نوع من التا الح في جميع يعتبر ويام بعمل فإنهلقو اهطة الوساقد عحل مان كما لو

عن ثلبحاد مجر محلهن كاءاوسل، اوقلما زرك في مرمسالساعقود المقاولة، فيعتبر الوسيط

.5ابع ص لسالوسيط اجلزء ا. لدكتور السنهوري ا- 37

38 - Art 170 « le louage d’ouvrage est un contrat par le quel l’une des parties s’engage à faire quelque close pour l’autre moyennent un prix convenue entre elle »

- J.C civile FASC H louage d’ouvrage ; P 1. - Philippe DELEBECQUE le contrat d’entreprise DALLOZ 1993 P 1.

نلبنات ريوب ةيوقحلق ايبي اجللتار منشوعباء السزجلقانون املدين العقد الواردة على العمل االلدكتور السنهوري الوسيط يف شرح ا- 39 .06 ةح صف1998 سنةة بعط

27

ضات اوراء مفإجيل أو عمبل التعاقد مع العميل، أو تعدى ذلك إلى تقديم المشورة لليقشخص

.امحدهأعن ابةيالطرفين دون نن بي

ةلوانواعها ليست إال عقد مقف ألبمختالسمسرة يأ ةساطقهاء أن الوفليرى غالبية ا و

مادية و ال ترد الألعمال لى ارد عها ت ألنسار،لسما أويطسلوا و هعمالألل اجا رنم لجر عم

بطبيعتها ةألعمال التجاري اإذا كانت الوساطة أو السمسرة منو ) 40(على التصرفات القانونية

لة ومقالد اقن ع ألةلومقالد اوقفهذا ليس مانع على اعتبار عقد الوساطة أو السمسرة من ع

العمل مدنيا ن فإذا كاهم بويقلذي ل اعملب اسح ى عل،ريا أو تجاانيد م قد يكوننسبة للمقاوللاب

.)41( إذا كان العمل تجاريا كان العقد تجاريا وكان العقد مدنيا،

قالل في مباشرة تساع بتيتم فهو ل،الستقالى عه لما أن الوسيط السمسار يمارس أعماك

بواج نيبلط لخادم عب جين كل و)42(رقابة أو إشراف من جانب العميل لعمله، و ال يخضع

، وبين طةسالوبالعمل وفقا للتعليمات المتفق عليها أثناء إبرام عقد ام في القيا سارملسوسيط الا

لتعليمات العميل أثناء تنفيذه للعقد، إذ في الحالة األولى يكون الوسيط السمسار عهضو خعدم

ا زم بهالتا ذإد عي م ال ثن مو ،هايد عنحن ي أب بشروط العقد و بالقوة الملزم له ، فال يجاملتزم

مرحلة عليمات أثناءتلاذه هقى ل يته النم أاماد ميلع أو مراقبة الافأو إشرت اتعليم لاعضخا

.لتنفيذا

ة تعليمات العميل كإلتزام من االلتزامات ا مراعبذلك فإذا تحدث الشراح عن وجول

س له، و لية ملزالم ةوق ال ودقعلط اوشر بديلتق اكقصد بذل يالتي يتحملها الوسيط السمسار إنما

ة ط أثناء مرحلسوم اللعميله الها هيوج قدتيمالط السمسار لتعسيوع الوضخ ود هوقصملا

. )43(عليماتت يأ راسمسلا طين العميل ال يوجه للوسصل أ األالعقد، وتنفيذ

من وع نلصاألي فسمسار عمل مادي فإنه يعد الا و لما كان محل التزام الوسيط هذ

ي ال تتوافق مع أحكام عقد الوساطة كضمان لتألحكام ااعض بد ما ع فيذاه و ةلوالمق ادوقع

العشري مثال، و لهذا فإن غالبية الفقهاء يعتبرون عقد الوساطة أو السمسرة عقد مقاولة و ليس

دعه يتتيلاد قوعل ا شأن كله شأنةمدخ ما بالنسبة العتبار عقد الوساطة عقد بيعأ. عقد وكالة

د و أيضا الدكتور مرا. 357-355وت لبنان صفحة ريوقية بقاحل ليب احل منشوراتبعاالس اجلزء طسي الويرهوسن الردكتولا - 40 .76 ةق صفحباسو الدكتور حممود مسري الشرقاوي املرجع ال.56املرجع السابق صفحة هيم فنريم

.45فحة ص 7 جلزء اسيطولا رينهودكتور السال - 41

يةعامجل ااتوعطبمل ادوان439رية ص ئزاجلة ايارجلد اوقلعوي احسن الفتالل ري مجي مس- 42 .123حة صف بقلسا الدكتور خمتار أمحد بريرى املرجع ا- 43

28

لبيع يرد أن ا نهاالمرير من النقد نه لم يسلم مإفف اآلخر رطلل ةمم خدقديبت نفيرطلاحد أايهف

ط السمسار لعميله من يق وصف الملكية على ما يقدمه الوسالطإ بعصي هنأ وعلى الملكية

دقوإطار عي خدمات ذهنية و فنية، و أن محل عقد الوساطة يمكن البحث له عن تكييف ف

. )44(عبيلاقد ع غيرخرى ألاص الخون اانالق

:مي الكييف عقد الوساطة في الفقه اإلس ت

رةقدلم بصدد تكييف عقد الوساطة بين الوساطة اهمريعة اإلسالمية وش الءقهافرق في

رةاو لكن قبل التطرق لهذه التفرقة يجب بادي ذي بدء اإلش.ة المقدرة بالعملاطوسالبالزمن و

.ةلاعج إماأنها إجارة و إما أنهاء د الفقهانة عطسا الو ألنةلجعالا ورة اإلجا ينب ةق التفرىإل

:ف اإلجارة عريت -1

:اأنهبرف المالكية اإلجارة ع

"معلوم ضبعو فعة معلومةنم كيلمت"

: عرفها الحنيفة بأنها و

"بيع منفعة معلومة بأجر معلوم"

: عرفها الشافعية بأنها و

".لوممعحة بعوض اإلبا و بذلللة ل قابةمول معمقصودة ةعمنفلى عدعق"

:عرفها الحنابلة بأنها و

أوعمل ،ةلومعة مد، مةلذمافي وفةص مووين معينة أ ععقد على منفعة مباحة معلومة، من"

45"معلوم، بعوض معلوم

:عريف العجالة ت –2

:ف المالكية الجعالة بأنها رع

عضه ببتمامه ال إال جبال يه به ل محنع ئناش يرض غوعب يدمعمل آ لىع ةضعقد معاو"

"ببعض، فخرج الكراء و المساقاة و القرض

على عمل يعمله، إن أكمل العمل، و العج لجرلل الرجلأن يجعل " عرفها ابن رشد بأنها و

". عناؤه باطال هبإن لم يكمله لم يكن له شيء و ذ

: عرفها الشافعية بأنها و

"لهوجأو م عينلمول همجأو وممعلعين مملى ععلم ولمع ضوعب مازالت"

ر كتولد او. 56 صفحق باسجع الرملهيم اف د منريامرالدكتور و 357- 355 فحةص 7لوسيط اجلزء الدكتور السنهوري ا- 44 .76ة حلسابق صفا عجر امليقاورلش اريمس دحممو

.101صاحل األطرم يف املرجع السابق ص ان بنرمحال عبد توره التعريفات الدكهذشار إىل أ 45

29

:بأنها عرفها الحنابلةو

46" ذا كجعل الشيءمن المال لمن يفعل أمر"

:لتفرقة بين اإلجارة و الجعالة ا –3

ة العقد، أو داللة عرف أو قرينة، كأن يكون نص أو يغفرق بين اإلجارة و الجعالة من ص ي

نه أعلى أن العقد جعالة، و على ا ، أويتفقةزمال ةجارإذ اإل زمةال ا أنهأو ،إجارةا ه أنىلعبند

2.لتكك أو جاعيقول استأجرت نأ، كةائزجلة الجعاإذ ائزج

ة محلهما واحد و هو آداء عمل نظير مقابل محدد و لكن ال الجعو األصل أن كل من اإلجارة و

: هناك فروق بينهما منها

جوز ألي من ي فالدةمحدد الم عقد اه كونمد منتم يسزول هذا ال والزم قدعة راجأن اإل) 1

الجعالة فانها جائزة و لكل امأ ،ءاهقفلا قاء المدة المضروبة و هذا بإتفا فسخه قبل انتهطرفيه

.قهاء أيضا لفواحد من الطرفين فسخها و هذا بإتفاق ا

نأماك ل،عالجو اه حد ووا فربطنعقد تلة عاجبينما ال ،ينعينمن اإلجارة عقد بين طرفين أ) 2

.ن غير معيقد يكون ) العامل( له لوعجالمني الثا رفطلا

ت العقد و يحق له الحصول عليه مقدما أومنجما بينما اذبي اإلجارة يستحق العامل األجر ف) 3

.في الجعالة ال يستحق العامل شيئا ما إال بتمام العمل

.رةاجإلا في كذل زجو يال ينمابلك ام ل غيرعلجان او يكن ألةوز في الجعاجي) 4

بجي ةراجفية إنجازه، بينما في اإلن حيث كيوال مه مجمللعن ا أن يكووزيجة ي الجعالف) 5

.ون محددا من كل جوانبهكي نأ

.مي، أو غيره بينما في الجعالة منفعة اآلدمي فقطدآلا ةعفنم دقعلا لحم ةراجاإل يف) 6

:لزمن بادرةلمق اةكييف عقد الوساطت

ن رة بالزمطة المقدفي الوساعامالت السمسار مميةالإلساة عيراء الشه فقىسم د لق

.ة و الحنابلة و الشافعية يكلاملا و ةيفنحو هذا عند ال, استئجارا

و إن استأجره يوما إلى الليل بأجر ( السمسار ابو عند الحنفية قول السرخسي في ب

1).ز جائ اهذف ه ليريشتو أمعلوم ليبيع له

و سماه ابن أبي " جار الدالل شهرا على بيع سلع تئو يجوز اس" الكية قولهم و عند الم

) .يبع وجب له جميع األجر ولملجاألو األجير على البيع إذا تم ( أجيرا بقوله د زي

و ثوحلبي لمالسهد اإلعملدي، ااصت و إقيهقويف أمحد دنيا اجلعالة و اإلستصناع ، حتليل ف شعريفات، الدكتور الت هذه إىلشار أ 46 .9ص 1998ة سن ، ةلطبعة الثانيا، 9م رقثودية حبسعلاربيةعة اللكمملا ،نميةلتالمي لساإل كنلبا ،دريبلتا

.104ص بقجع السارعبد الرمحان بن صاحل األطرم امل. د 2 .101، 100 ص لسابقا عاملرج ألطرملرمحان بن صاحل ااد كتور عبدشار إىل هذه املذاهب ال أ 1

30

ة رقدالم في الوساطة اوجعالةا استئجاردهم تسمى عنارت السمسأما الشافعية فإن معامال

لمدة اماالوساطة المقدرة بالزمن اي المحددة المدة فالتكون االاجارة أي غير المحددة اللعماب

. النهم اليرون ضرب المدة في الجعالة

و لذلك فإن الوساطة , المدة المعلومة أو المجهولةى و عند الحنابلة تجوز الجعالة عل

منليقو أن وا،أذ بكاقول وسطتك شهر يمثل أنم ة عندهالكون جع تالمقدرة بالزمن تصح أن

.يامالد ا يحدد عدا،دون أنله كل يوم كذف يزرع حرس

و الشافعية اليكون عقد الوساطة المحدد المدة ةكيالمعند ال بلة، ألنالحن غيرادعن درالي ا هذو

.إال إجارة ألنهم ال يرون ضرب المدة في الجعالة

2.الة أصالعجلة اي بمشروعن الحنفية فاليقولواماو

:ل ييف عقد الوساطة المقدرة بالعمكت

ن إجارة إال بتسمية كو إذ ال ت،الةع هي جلملع باةدرقمل اطة مذهب المالكية الوسايف–وال أ

و ألن العمل في الوساطة قد تدخله الجهالة، و الجعل ال يكون إال في . معلومة و أجل معلوم

لوعلم العمل في السمسرة إذ 3.بتمامهايها إال للجاعل ف منفعة المجهول من األعمال، و مماال

فيها وأنها ن مثوجود ال ن منتيقإن عسلال يع بفية رسمسلي اجارة ففاإلقنا لصح على تيعلما م

4.ال تكون جعالةو ،ارةجن إو تكاإنهفال ح اليع فاتب

:مصبن عاال قد جاء في تحفة الحكام و

مكن به بعد الشروع يحكل ال يلزم" الجعل عقد جائز "

يئا سوى إذا يتم العمل ش عليستحق مما يج ليسو

4ان الئقمزب حدالي و قبأل االحفر للبئر و ردك

ديد المدة تحرة بالعمل فهي إجارة فاسدة، لعدم دلمق اما في مذهب الحنفية فإن الوساطةأ

مثل ما في الفتاوي الهندية في اإلجارة

). بكذا فهي فاسدة يشتري لهأوإذا استأجر رجال ليبيع له بكذا (

هنوع معلوم مللع ا و،مولعض مبعوض، و العول رد عليهم بأن السمسرة مقابلة عمو

زها، أما جويته، و هذه الجهالة يعفى عنها للحاجة، فتكون إجارة صحيحة عند من غامجهولة

.103، 102ق صبلساارجع ملارم األطاحل صبنرمحان د العب. د 2 .123 ،112 ،109 صقسابجع الررم املطاأل احلصان بن محعبد الر. د 3 – ك بن أنس، مطبعة الثعالبية اجلزائرلام مامإلا بهذم األحكام على ود ولعق اتنكيف ، لقاضي بكر بن عاصم، حتفة احلكام ا 4 .72: ص1932لطبعة الثالثة سنة ا

31

الةنفيح الن ألةعالج اللسائمكون عندهم من تال ، ولةهاج الذهى عن هعفعند من منعها فال ي

1.ولون بهاقي

ارة أو جل إم بالعةدرمقالة طاسولن اعندهم أن تكوح ة فتصلبانحلا و ةيعفاما عند الشأ

.لةعاج

بارها إجارة قول اإلمام العز بن عبد السالم تعامما يدل من مذهب الشافعية على و

باألجرة إذا أنهم اليعملون إال بستصناع الصناع الذين جرت عادتهم االمثال الثامن، ( الشافعي

حقون من تسيهم أنصحاأل ف...سمية أجرة كالدالل و الحالق ت ريغ ناستصنعهم مستصنع م

عا و اندالل صالفعتبر . 2/130م السالبدقواعد األحكام البن ع) عادة الجرت به ا األجرة م

2.راءجاأل منعصانلا

ستئجار السمسار ، فجعل ا)ز أن يستأجر سمساراجووي( عند الحنابلة قال ابن قدامة و

ملة، ج الي فنكمه ممماتو ، وض بعمومن اإلجارات المباحة و هذا ألنها عقد على عمل معل

ةرسمسلى الة عرجاإلت احد صق و ، هي إذا إجارة والباغ غبن راع فك ال تنلعلس األن

3.لمالع مقدرة بمن، فتصحالمقدرة بالز

4.سائل الجعاالت أن الدالل من مرى ذكر ابن تيمية في الفتاوي الكبو

ة و يافعشال دنة علعاجالو أارةجلعمل على اإلبا لذلك يصح حمل الوساطة المقدرة و

أو يدل لة و تكون التفرقة بينهما بصيغة العقد كأن يصرح بلفظ اإلستئجار أو المجاعلةـابالحن

5.على ذلك عرف أو قرينة

.113: السابق ص عم املرجألطرحل ان صاان بلرمحبد اع. د 1 .مرألطا حلاص نبان محعبد الر. د 2 .114: ص ، قباجع السرعبد الرمحان بن صاحل األطرم امل. د 3 .115ق ص ابجع السرطرم املألا صاحلن شار إىل ذلك عبد الرمحان ب أ 4 .115ص ابقس العجملر، ا مألطرحل ان صاان بلرمحعبد ا. د 5

32

يناثلا ثحمبلا

ي ف

طةاوسالد عقم برا إ

د بالة ساطولقاده استعدادا لتنفيذ إثاره وإلبرام عقد اعنا ىنعي ةطاسولا دقع ماربإ نإ

ط انعقاده أوال وشروط صحته ثانيا، وهذه الشروط في الركن رو ش هي،روطش فراتون م

األول من أركانه وهو ركن التراضي، كما انه ال بد من توافر شروط أخرى في الركن الثاني

بب وله شرط وحيد هو أيضا فيه فهو ركن السأما الركن على ثالثمن أركانه وهو المحل

.يهافر فوتيجب أن ي

د ت شروط قاصرة على انعقاسكل العقود وليي ففرواتتن أجب يوطشرلا وهذه

. دهاة وحالوساط

نبرز ة، ووللمقاعقود ان مرهاباعتبلوساطة ا لعقد ةنسبل بانركاأل اذه هرح شولناوت

: ين دان وذلك في مطلبي تطرح في هذا الميئل التهم المساأ

ةطوساللرضا في اا: مطلب األولال

طةسالو افيل محال: ني لثاا لبطملا

. اما ركن السبب فنكتفي بخصوصه باالحالة على القواعد العامة

ولأل البمطال

ةطسالوا يفا رضلا

وني معين ذلك أن العقد ال ينعقد ه اإلرادة إلى عمل قاناجتا نهبأقد الع يف اضلر اعرف ي

.إال بتوافق اإلرادتين والتوافق هذا يقتضي تطابق اإلرادتين ثم اقترانهما على هذا األساس

االرادة وهي الغلط ليا من العيوب التي تعيبخاكون ن يمن أ بدال احيحصا رض الكونلكي يو

عامة الد اعقولا اهمحلو , قدع الة صحطشروبمى سوالتدليس واالكراه واالستغالل ، وهي ما ي

33

ذلك لما لها من ,ية لهلة األأسمونقتصر على دراسة , قواعد ى هذه الحلة علباالي نكتفف,

. لاجالمخصوصية في هذا

:اط التالية نقلا يف بلطملذا اهل اوتن نلكولذ

:تيندارابق اإلتط: وال أ

ة الوسيط أن تتجه إرادتهما معا إلى عميل وإرادلا ةدارإ نيب قباطتلا ثودحل بجي

إحداث األثر القانوني ذاته فيجب أن تتجه كل من اإلرادتين إلى إحداث اآلثار القانونية التي

. ةام الوسيط السمسار بأداء العمل محل عقد الوساطلتز اهاهمأوعقد الوساطة ى لعب تتتر

لطرفين امنل دة كا إرني اأ يطسللو ولةمالع أوةل بدفع األجرميهو الع وطوسالمم والتزا

. ن بينهما تطابقحله وإال فال يكولعقد المراد إبرامه وعلى م ماهية اعقد علىنتن أيجب

ي اتجهت إليه إحدى اإلرادتين ونانر قو اثأ فصوو أ شرطل كنو يكناب يجك ذلوك

. ماهر التطابق بينافتى يتو حاألخرىة اإلرادا ان تتجه إليه أيض

تين، فإذا ن اإلراد القترالوقبالب و اإليجاينبم تا قباطتاك نه نو يكنأ بجي يأ

اباجيإ مثل ياضرف تبرب أو يقيد منه أو يعدل فيه، اعا يزيد في اإليجااصطحب القبول بم

). مدني66 ادةلما. (دايدج

تدخل في العقد، بل تيائل المس كل الفيادتين إلرا قباطتت نأ امازل سيل هنا ىلع

ويلجأ . ال يتم العقد بدون االتفاق عليهاتيالن وهى األركاة سيئيفي المسائل الريكفى التطابق

ا وفقا فيهل فص ييضلية إلى القاصيفتال ائلالعاقدان الموسط والوسيط عند االختالف على المس

يد د تحيعتبر مفوضا من الطرفين ف يحكام القانون، والعرف والعدل، فهولطبيعة المعاملة وإل

)47(.ةالتفصيلي المسائل أواقهم باتفاةاجلمراائل سللم نيةونقالر ااآلثا

اذه أن علىب أن يعبر عنها حتى يحصل التطابق، يجى عنلم اذابهن فيطرالة ادإر و

هى وها برد فض صور خاصة ينبعلقبول ولضمنيا ن أن يكون يمكحاريص ونكي كما بيرتعال

تى وجد قبول مطابق لإليجاب قبل وم. زاد المءارسوإه، ض إبرامرومعالعقد لذ ايتنفوت، ولسكا

. وط األخير، اقترنت اإلرادتان وتم باقترانهما العقدسق

65السابق صع جرامل ،قس مرنسليما.د ):47(

34

ا إلى اآلخر فورل يصهما دح أ مندرص يذير اليالتعبن فاد اح ولسمجي فمعجت اذافإ

رن به القبول ما دام في ت الن يقاوينتج أثره بمجرد صدوره فيكون منذ هذه اللحظة صالح

)48(.على اإلعراضولم يشتغال بما ينقضه أو يوجد ما يدل مجلس العقد

فى لمرجعوالحنبلية بخصوص الوساطة الالزمة، وا ةيكلملاو ةيفنحلا بهذم وه اذهو

)49(. فلعراهو جلسمن ال عقارفوت العد تشاغط ما يبض

ت يكون القبول على الفور ويغض النظر عن السكونا دب ال مهدنعف ةيعفاشلا امأ

ال نهيرا فايسو كان ولاليسير أما إذا طال السكوت أو فصل بينهما بلفظ أجنبي عن العقد

. حيص

ول، عن قبي الخارت زويجه نفا لعملا ماتمب ةرقدا في الوساطة الجائزة وهى المأم

. اإليجاب سواء في مجلس العقد أو خارجه

ل له وسطتك في بيع كذا، وبعد ن الغد صح العقد أو قا ميطوسالل قبم ثتكسط وال قلو ف

)50(.ددي جاءه الوسيط بمشترى صح العقد وال يلزم إيجاب جةمد

يةاألهل: انيثا

اء الشريعة اإلسالمية بالوالية على التصرف، هى قه فهارفيعا كمو أاءداألة ليأه

سه، كأهلية الشخص ألن يبيع ماله او يهبه او صالحية شخص لمباشرة التصرفات القانونية بنف

ت القانونية وبالتالي فان أهلية األداء تقتصر فقط على اصرفتيؤجره وغير ذلك من ال

.لقانونية اتارفصالت

. نيعم ينة حين تتجه إلى إحداث أثر قانودارإلا لمع وه ينوالقان فروالتص

قوامها اءرادة وكانت أهلية األدانونية قوامها اإللق ااترفتصالت ان كذا إليتاالوب

المدركةهي اإلرادةص شخالطها عند ا من و قوامهاكداء بذلالتصرفات القانونية فان أهلية األ

. زيميت الأي

73صسليمان مرقس ، املرجع السابق .د ):48( 184ع السابق صرجعبد الرمحان بن صاحل األطرم امل. د ):49(185ص قابسالملرجع ارميطاأل احلصبن عبد الرمحان. د ):50(

35

ىا زييمتلا عند الشخص يتحدد حسب قدرته علىءادألا ةيلهأ ىدم نا كلذ ىنمع و

)51(. مييزلت على اتهمة لقدرحيته لمباشرة التصرفات القانونية بنفسه مالزالص

:يث أهلية األداء حمنة نينوقا الاترفتصالم سيتق

: الثة ثعانوألى ث األهلية إيح نم ةينوناقلا تافرصتلا مسقنت

: احض معانفة فعنات فاصر ت-1

أن يدفع مقابال وتشمل أعمال االغتناء كقبول ون دهاشربا يذيالى ثر يتيالى وه

. الهبة

: ضامحا رر ضرةضات فاصر ت-2

أن يأخذ مقابال وتشمل أعمال التبرعات، كهبات ن دو هااشريب منقر فت يتيالى وه

. الشخص لماله وإبراءه لمدينه

: ررضلاو نفع النائرة بيد تصرفات-3

بلقا تاغتناء محضا وافتقارا محضا ألنها قائمة علىا رهاشيبن لمب رتيت التيالى وه

. لكسب كما تحتمل الخسارةعتها ابي فتحتمل بطاءعط وبين أخذ

ءيشلا تاذت ما يسمى بأعمال للتصرف في افرصتلا نم عونلا اذه تحت لخديو

ترمي ي هى الترة وإلدا ابأعمالى ميسا م لكذكرة، وخساالل متحي ماكبح ع فهو يحتمل الريبلاك

. يعه رأوه ف في غلتصرلتواار جإليايءكش اللغالت اسدمجر إلى في األصل

اء تثبت له قدرة مباشرة هذه التصرفات بأنواعها دألا ةيلهأ لماك صخشلا ناك اذإف

)52(. بعدما يف انهاي بيتأفسيالثالثة أما أحكام تصرفات القصر وعديمي األهلية

:لسناب حساء دأل اليةه أرجتد

ين مراحل تدرج السن لدى ب يفرق 11/7/1957لصادر في ا 778 يكن قانون رقم لم

∗شد آنذاك عديم األهليةرلا سنه كاملة أي سن 21ل من لم يبلغ ك ركان يعتبالصبي وإنما

442ص 1978 ، اننلبت وريب ط، , روالنش للطباعةةون ، دار النهضة العربيانول القأص , دهصلا فرج معنملعبد ا. د): 51( معارف انشأة ، مانونيةلق اومعلللخل دملا, ريه ك حسن.د و446ص ابقلسع اجرامل، لصده ا جرفتور دكصدد الال هذا يفظرأن):52(

. 1971بعة ط ،اإلسكندرية

36

ير قددع تيي لذا يمالكب الذه الميربما يوجد فلموقف ااس هذاأسعض أن لبويرى ا

. لقاضياى إلي بز لدى الصمييتلا سن

النمو التدريجي لملكات الصبي تقتضي التفرقة بين ي التلاب وسنلا جدر تنأ عاقلواو

لغ سن يبلة يكون فيها عديم التمييز ومرحلة أخرى يصل فيها إلى درجة التمييز دون أن مرح

م في الحك فروقاابرتم زييالتمو زيميالتدم علتي رحين مبلجزائري فرق المشرعا نوأ. رشدال

حيث قسم حياة اإلنسان إلى ثالثة أدوار . ز و الصبي غير المميزبي الممي تصرفات الصنبي

: ليةبالنسبة لأله

. وفيه يكون الصبي غير مميزيزميلت اسنى إلة دوالالت وقن م : لواألر وطال

الدورين نذي هفىو ا،مميز بيص اليكونه يف و،دشرال سنلى إيزميلت اسنن م:نيثاالر وطال

. تطلق على الصغير اصطالح قاصر

53.ون اإلنسان بالغا ورشيداكيه في ووتلم الىإ شدلر اسنن م:ثاللثوا

بين السن ودرجة األهلية فاعتبر الصبي غير المميز اردوأل اذه هفين نوقاالط ربد وق

. هليةألامل ا كديش الربالغلاة وعديم األهلية و الصبي المميز ناقص األهلي

ر من الشخص في كل من هذه األدوار من حيث دصت يتلا تافرصتلا مكح نيبي امك

. وعيةالصحة والبطالن وهذا كله بمقتضى قواعد موض

فعا محضا أونعة ف كانت ناواءسحة عا صحيي جمانهو أهشد االر الغب الترفاصت مكحو

ب من عيوب يبعب ه مشوؤ رضاانكذا إ إال ضررلاع ورا محضا، أو دائرة بين النفضارة ضر

.اللغستالوا غلطالو أيسدللت اأوه راكاإلك. 54الرضا، فيكون التصرف قابال إلبطال لمصلحته

من قانون األسرة يتبين 82دني الجزائري والمادة ملا نوناقلا نم 42 ةداملا ةءارق نم

.وهتعم والجنونمل والنا أن القانونين يجمعان بين غير المميز لصغر سنه

)∗ و من م تثىن بعض األحكاسلذي اا 1962يسمرب د 31 قانون ب اجلزائر مبوج يفا مللع اتمراس يةنسفرالت عااملعلوم أن اتشري نم ):

طبق يف أحكامه ذي يوالة يالن أحكام الغياب واألهلية و الوم املتض11/7/1957 الصاد يف 778 مرقهذه التشريعات القانون بني بأثرق طبدين و انون املقالر صد 1975ة سن ويف 1973ية يلجو 5 رمجب أوه مبئاغإلخ ري تا1975 ةيل جوي5ة ياغعدة لبتسغري امل.ة قباسلا اتعيشرلتا ءاغلا ةيغا ىلا يجعر املؤسسة ,جلزائريون اقانال يفواألموال واالثبات ,ق بوجه عاماألشخاصاحل ةيضرز يف نجيوال,نيسن ححممد. د ): 53(

87 ، 86ص, 1985,ط,الوطنيةللكتاب .450بق صسالاجع راملج الصده فرلدكتور عبد املنعم وا 110ق صلساباجع رامل حممد حسنني ،. د):54(

37

رفات تص أن الأيمدينة القوقهم حانعدام أهليتهم لمباشرةو رتبان عليهم جميعا حكما واحدا هوي

مادعن الةباطل عد تررضالنفع والل حم تة أورو ضا أ سواء كانت نافعةالصادرة من هؤالء

55. الضروري للتعبير عن اإلرادة تعبيرا صحيحا وفقا لمعطيات القانون كاردإلا

لم يتعرض لحكم تصرفات الصبي المميز ري ائجزلي امدنالنون قالاأن رغي

غ سن كل من بل : "ي يلاحيث تقضى بم ليةه األصناق ارهباعت على 43 ادةم التتصرخوا

التمييز ولم يبلغ سن الرشد وكل من بلغ سن الرشد وكان معتوها يكون ناقص األهلية وفقا لما

. يقرره القانون

الشخصية أو ل األحواة مدونىإللية هألال ئسانه م م79ة مادلاي ال فح أاه لمانر غي

. تتضح جلياز ميلملصبي ااات فتصر كامحن إاة فرألساون نقا

: لي يما 79ة ادلم اضىتقث حي

األهلية المنصوص ة قواعدي وغيرهم من عديمي األهلمهيلع روجحملاو رصقلا ىلع ىرست"

". يةعليه في مدونة األحوال الشخص

هم ناقصي األهلية أود منه، من يع43و 42المادتين في د حدن أ عدب ين المدننواقفال

ون العقد على مدونة قاني باب شروطفدة رمنه، وهى وا 79 ادةمبمقتضى ال ليحي ،اهيميدع

. األسرة الذي يتضمن أحكام أهلية األداء بالنسبة لهؤالء األشخاص

عة الشريم كحن فا1984 ىلإو 1975ه نس حتىبقمطالع ريتشالء غاإلذ منو

عد برة، أما لفتاذه ر في هد يصمة لسر األننو قام داال مامية هي المطبقة في هذا المجالسإلا

. م ج أحكام األهلية79نون األسرة الذي أحالت إليه المادة قاد علىقد اعتمفلك ذ

ى عل صنيث تيز حمم الة أحكام تصرفات الصبيسرأل اونان قمن 83ة ادلم انتبيد وق

:يما يل

49ص, ديواناملطبوعات اجلامعية ,زامتمصادر االل,تزام لالل ةاملع ايةضرلن،ان مالي سلي عليع. د ): 55(

38

ي تكون ندملا نوناقلا نم 43د طبقا للمادة شرل بلغ سن التمييز ولم يبلغ سن انم((

باطلة إذا كانت ضارة له وتتوقف على إجازة الولي أو فعة له واتصرفاته نافعة إذا كانت ن

. ))ضاءقلر لم األالوصي فيما إذا كانت مترددة بين النفع والضرر، وفى حالة النزاع يرفع

ةاقصنية ل أهزمميلي ابتثبت شرعا للصة المرحل هذ هفي نأ دةمالا ههذن م نويتبي

كون له إجراء التصرفات الضارة ضررا عا محضا وال يف، نةرفات النافعصالت ه إجراءلون كفي

قبول هبة أو وصية كان تصرفه صحيحا دون كا محضا عمحضا فإذا أجرت تصرف نافعا نف

. وصيأو ال لولي انن مذ أو إازةجإلى توقف ع

ة كان لكفالو ا أترراو اقأبة هاء ط كإعضامحا رر ضراضاا رفتصى جر أذاوإ

ما أ56عتبرة شرعا من هذه اإلجازة غيرالوصي الولي أو له ازأجا اطال ولوه بفتصر

كة رشوالع، ح والخسارة كالبيع والضرر أي التي يجوز فيها الربنفالن بية ئرداالت فاصرلتا

إلسالمي الفقه اصي ويسمى هذا العقد فيو الوي ألالو ازةج إلىعفة وقود م تنعقهانأ كمهاح

آثارها بشرط إال يكون فيها فان أجازها الولي أو الوصي نفذت ورتبت بذلك كلبالموقوف

بنغاتي الما وهعيب فاحش للصغير الن مثل هذه اإلجازة غير معتبرة شرعا والغبن الفاحش

. ادةع فيه اسالن

ألحرى أقره باوه أ إذا أجازإال ارهنتج أثيال ميةالإلساعة يلشرافي وقوفملا قدلعاو

. ذلكالصبي حتى بلوغه سن الرشد أو أقره وليه أو وصيه قبل

صرفات الصبي المميز صحيحة أو باطلة أو قابلة ت نأ دجن يندملا نوناقلا يف امأ

بين ةرئاد أو ضامحرا ضرة ضارمحضا أو عانفة فعا نتصرفاتانت ال كما إذاالبطال تبعا ل

57. النفع والضرر

بين النفع دئرةلقانون المدني في التصرفات الواالختالف يظهر بين قانون األسرة وا

ة ازعلى إجا موقوفررلضرر فقانون األسرة يجعل تصرف الصبي المميز بين النفع والضوا

ف ال قوومل افرتصال أنفي ن حاللالف يخت ولاطباللل ب قايمدنلن اوقانلبينما يجعله اي الول

يرتب ، بينماييترتب عليه أي أثراال أن تلحقه اإلجازة فإذا أجازه كان لإلجازة اثر رجع

ثاره طاله زالت جميع آإلبطال جميع آثاره إلى أن يحكم بإبطاله، فإذا حكم بإبالتصرف القابل

113 صبقاسالع رجملسنني ، اد حر حممكتودال):56(114 صبقدكتور حممد حسنني ، املرجع الساال):57(

39

هلوغب عد بهلاإبط قز حميم اليبصللن وويك اء،ول سطلباابأثر رجعي فيصبح هو والتصرف

ك به صاحبه خالل عشرة سنوات مساله إذا لم يتل حق إبطيزوولرشد، ن اس

). 101و100المادتين(

قدلف عن أحكام القانون المدني الذي ال يأخذ بقاعدة العخت ترةساألن نوقام كاأحن فاا إذ

ان لى عئريجزال اعرشمل لنيمالي سلي علر عوحسب رأى الدكتن نه يحسفا ولذا وفالموق

ني بين أحكام القانونين، فأما أن يأخذ بقاعدة الحكم الموقوف نون المد النظر القادةإعا عند فقيو

لمدني ال وال سقوط الحق فيه و إما أن يأخذ بأحكام القانون افيكون هناك محل لطلب اإلبط

. ءضاقلا من حكم بهلابطأرر ق يتى حتةثارإا ومنتجا لكل يحعقد صحالل هذا مث تعتبري الت

من القانون األسرة فينبغي 83صوص عليها بالمادة لمن اوفقولم اقدعل ارةفكب خذ أذاوإ

إجازة هذا العقد بعد بلوغه سن الرشد وإذا لم لصبي المميز الحق فيليها أن لأن يضيف إ

ن عم لكتي ةرس من قانون األ83ذلك مع مالحظة ان نص المادة ليه او وصيه قبل يقرره و

)58(. رارقإلاح هو حيلص واةزاجإلا

تعرض لنظام الترشيد مع أنه قد أشار لهذا النظام حين يلمي ئرزالج انيمدالن نوقاالو

: ا يلي على م38/2نص بالمادة

ثمان عشر سنه وهو في حكمه مواطن خاص بالنسبة غ بلي لذ اصرقاللن كو يلك ذمعو"

)59(" .هاتاشر لمبأهال نونتبره القا يعيالتللتصرفات

فة إلى كونه ناقص األهلية يمكنه ممارسة بعض ضاإلباة سن 18ن سلغ بذيال رصفالقا

ى وفه فيهن لذا أم فيةهليمل األفيكون كا، كرناها ذة التيعدف القاالالتصرفات على خ

.قاضي فيهتال

تصرفا يكون القاصر أهال لمباشرته، فحينما رشابي نأ ىصوللوأ ىلولل قحي الو

)60(. يةالع الوتفترية لهألار فتوات

49 صبقساعلي علي سليمان ، املرجع ال. د ):58(2 فقرة 50 صبقساان ، املرجع اليمعلي علي سل. د ):59( 454 صبقساالع رجامله دصلرج ا فعمنامل بدر عد الدكتودلصظر يف هذا اأن):60(

40

42ذكرناها يطابق نص الفقرة الثانية من المادة ي الت38ص الفقرة الثانية من المادة ون

مأذون له بالتصرف أي المرشد، ولكن القانون المدني المصري مصري وهى خاصة بموطن ال

لنص، اا هذل مثبي ائر ولم يأتي القانون المدني الجز112قد تناول حكم المأذون في المادة

: ييلما بضى ق منه التي ت84ن األسرة في المادة انوي ق فرض لهعن تكول

أو كليا في أمواله، بناءا على طلب يا ئف جزي التصرز فييالتمسن بلغمن يللقاضي أن يأذن ل"

. من له مصلحة وله الرجوع في اإلذن إذا ثبت لديه ما يبرر ذلك

18سنكون في ي يدترشال نضمن أيتل ألواف ةألسرانون قا وكملح اذا هفقيت وال

ند عالترشيد ضي اللق يجيز ةسرألن اوقانوى، رلمصاني دالم حذو القانونك في ذلياومتحد

. سنه16ييز لوغ سن التمب

والقوانين التي حذت حذوه قد أجازت الترشيد في ريمصالي دنلم اونانلق اان كذاوإ"

ينلترشيد بن اوسنه فيك 21د رشسن ال وين سنعبس هفي ييزفالن سن التم. الثامن عشر سنه

. سنين3اله لمده و أمةدارإمن رشدم النيمك إذلمدتين معقوال اهاتين

يد فائدة كبيرة إذا استمر لمده سنه رشي الت فونيكال ف38/3 ةادلم انص لقاطبا أم

جدا ال لة وقليةقليل حدة سنه، فسنة وا19 سنه وسن الرشد 18ار ان سن الترشيد باعتبواحدة

. الهدة ائف

رة شة عالسادس فيم يتنن أك يمدرشيت الن فاةسرأل اونان قمن 84ة ادلم لقاطبا أمو

از الترشيد في هذه جأ هنا صنلا اذه ىلع ذخؤي نكلو نوات،ث س لمدة ثالنئذر حيمسنه ويست

عن ة عشيمييز بينتل ايمدعبح سنة فكيف يص16كرة بالنسبة إلى تحديد سن التمييز بالم السنة

عد بغد لي افحة ي صحاكله صبحتثم كون تصرفاته كلها باطلة باألمسرشيدا فت هاحاوض

.ذناإل

للمرشد حق التصرف مجريا في ذلك القانون المدني ىطعي ةرس األنوناق نأ اميس ال

. " ارةداإلل امبأعالعربية األخرى ال تمنحه إال الحق في القيام لقوانيناالفرنسي في حين أن 61

263 ص 1992ديوان املطبوعات اجلامعيةطبعة ,ة النظريف القانون املدين اجلزائريدااعورة ر،ضن امي سليلع علي. د ):61(

41

سرة والقانون التجاري فيما يخص سن الترشيد أل اونان قين برضعا تاكهنك ذلوك

18 يندالتجاري كما حدده القانون الم سنة ويحدده القانون 16الذي يحدده قانون األسرة ب

:لى ما يليع 1975 ي فرد نص القانون التجاري في مادته الخامسة وهو الصاثيحسنه

ة لزاومذي يريد وال ملة كاه سن18 قلعمامن غالالبثى أن و أارذك درشلمر اقاصللوز جي الّ

لنسبة للتعهدات التي يبرمها لعمليات التجارية كما ال يمكن اعتباره راشدا بان يبدأ االتجارة أ

عن أعمال التجارة إذا لم يكن قد حصل مسبقا على إذن والده وأمه أو على قرار مجلس العائلة

ة أو بوي األنه سلطتهعطت قا أو سبئاو غأيا فتواملده وا ن كاا إذايمف محكمةمن الليه عقا مصد

)62(ّ.تها أو في حالة عدم وجود األب واألمرمباشيه لال عستحا

يثدني بح م38/2 ه ينبغي تعديل نص المادةانن مالي سلى عاذستأل اأي رسبوح

63.ةسراأل ن قانون م84 ةادلما مع سن ليتفق16رشد موطنا إذا بلغ لمقاصر االيجعل

64.ى نحو يتفق مع أحكام القانون المدنيعلي ارتج 5ة ادلم انصل ديتعا كذ و

ان يكون يجب انه قولنطة الوساقد عفي هليةألا ذا طبقنا القواعد السابقة علىإو

،صرفن عقد الوساطة من أعمال التالف، ذلك رالعميل كامل األهلية وهى أهلية للتص

دارة، ليس أهال إلبرام عقد إلاله في انفلة، ولو كان مأذوأو غه لسفيهعلورجو المحر أصاقلفا

. حتهللمص طالبلإل بلةا، قةت الوساطم العقد كانبر وان أ،) العملرب(ميل عه فتصبالوساطة

ا هنيه أللرعأو المحجو رصاسم القا بساطةواليعقد أن ليه عرالمحجوملك نائب القاصر أو يوال

. جب أن يحصل على إذن من المحكمة فيلك ذرادذا أإف فرتصل الماعن أم

فع رف، ألنها دائرة بين النيط من أعمال التصوسالب ان جمنة اطوسالر تبتعك ذلوك

ن يكون لتصرف بااة ليأه ط هو أيضاسيلو اوالضرر، ومن ثم يجب في األصل أن تتوافر في

. اشدار

ملرة ، اد في االه لناأذو مانلو ك غفلة، ووأه سف له عليراجومحو أرااص قان كذافإ

. صلحتهلمبطال لإليجزله أن يبرم عقد الوساطة وإذا فعل كان العقد قابال

89 صبقدكتور حممد حسنني ، املرجع الساال):62

51 صعلي علي سليمان ، املرجع السابق. د ):63( 89 صبقالسنني ، املرجع احسدكتور حممد لا):64(

42

نيثاالب طلمال

ةساطو الد عقيل فحملا

مات لكل منها محل تتوافر فيه شروط معينة، زا أي عقد يجب أن يكون منشئا اللتإن

ل هو ركن في االلتزام ال في العقد محن الأ لصألا فلكلذ وليه،ع ومق يلحم مأي أن لكل التزا

يه أن العقد ف وان القول بان المحل هو ركن في العقد إنما ذلك تجاوز في التعبير، ومما ال شك

.لتزاماتدد هذه االر عد بقها المحليد فديتع اتمازتلا ه عدةنع أشني الذي

و أ يل حق عين نقمر االهذا يكون فقد به، يندم التزميلي لذ امرأل اهوم زالتال احلوم

65.مل أو امتناعا من عملع ءأدا

زدوج فهو بالنسبة للوسيط ن هو ميانبج للالزممه بارتباع اطةسالو دقع يف لحملاو

العمولة التي يتعهد بدفعها , السمسار العمل المتعاقد على تأديته وهو بالنسبة للعميل الموسط

. ارسمالسللوسيط

:كمايلي ط قا نثثال ي فبلط الماذه سردون

مادي ل عمة اطوس القدعي فحللما: وال أ

دي مل المالعب توافرها في اجاوالشروط ال: انيا ث

عقد الوساطةلحمتطبيقات ل: الثا ث

:ديمال عمة اطوسالد عقل مح: وال أ

رفصلتا أومللع انأ لكذنوني، اي مصدره عمل قاد ممل عهو ةطاوسالد عقل مح نإ

يبحث عن طرف أخر يرغب فالوسيط باللتزام إحله هو مني الذي هو عقد الوساطةانولقا

هو التزام بعمل، و الوسيطملتزااف, ل يمن طرف العم مهاا إبردراملة اقلصفاام م إتوام رإب

طيوسن الأد، و عقلابرام إ ةلكنه عمل مادي و ليس تصرف قانوني، ألنه سابق على مرحل

103صق اب السعجرامل دكتور سليمان مرقص ،ال):65(

43

سم العميل اا، ال بمهد إتماراقة المصف أو المهإبرا عمزملاي إبرام العقد فك يشار الالسمسار

.وه همساب ال و الموسط

عن شخص يقبل التعاقد مع من فوض حثي الب ينحصر فر الوسيطسمسار الودف

لفكن يألك ذثلم ،اقدعت الالسمار في البحث عنه، أي مجرد تقريب بين شخصين يرغبان في

البحث عن مستأجر، و ينصب ه أو من المؤجر بسار بالبحث عن مشتري لسلعتسمع الئالبا

وض السابقة التفاةرخالل فتدين عمتقاظر ال نتجها وبين بيرقتلا يفعمل السمسار الوسيط

عم ،خر لآلدينقاع ضعها أحد المت وعلى إبرام العقد، فيقوم بنقل أسس التعاقد والشروط التي

لعقد، وهنا اام إبرلةلى مرح إالى يصحتيق بين مصالح الطرفين لتوفله رتخب وحهئاص نداءإب

.)66(ارسلسماينتهي عمل

الوسيط السمسار في المعامالت التجارية ه يقوم بما ال شك فيه أن أهم عملوم

طاقي نطخولتالمعاصرة هو تقديم نصائحه ومشوراته، وخبراته للتوفيق بين مصالح الطرفين،

طريق مسدود، ذلك ألن اقتصار الوسيط السمسار على السعيى ل إلوصوالنب تجو ،الفخال

ألهمية الكبرى في مجاالت المعامالت اه لد يعلميجاد شخص يقبل التعاقد مع الطرف الثاني إل

جارية ما دام أن التجار يفضلون اآلن اإلستغناء عن مثل هذه الخدمات بالقيام باإلعالن تال

.عسوا نطاقىلر عهاواإلش

ن متقاعد، فإنع ثحبلا ىلع راس الوسيط السممل عرما ال شك فيه أنه عندما يقتصوم

كن ما القول فيما لو امتد ول. األعمال القانونيةىل يرقى إفحسب المل مادي ا يكون ععمله هذ

عد ي هن أمأب، للمتقاعدين، فهل يكون عمله عمل مادي فحس ةرالمشو ميى التفاوض وتقدإلعمله

ة ؟نيقانولا لامعألان ل ممع

عن قصد، اتجنأثر قانوني يه ل عيترتب لذيل امعلالك ذهو يادراإل مل الماديعال

المادي، فاإلستيالء على لملعاب تج أثره القانوني لوال اقترانهنيلكن لكن هذا القصد وحده لم يو

تج نيلن لم يك كلملد اصن قكل و،حمباباح يترتب عليه تملك واضع اليد على الشيء الملاالشيء

.تيالءساإل علف و وهيمادلا العملبنه اقترا واله القانوني هذا لثرأ

و مجرد اتجاه اإلدارة نحو إحداث أثر ، فهيانونقما العمل القانوني أو التصرف الأ

قانوني معين، يترتب على إتجاهها إليه، دون أي فعل مادي كوضع اليد على المبيع أو دفع

.)67 (نلثما

.199ص سابقال املرجع ناوضر فايز نعيم روتكدال - 66

.18 مرقس، املرجع السابق، صان سليم د - 67

44

ه إلى إحداث تأن الوسيط السمسار ال تتجه إراد ساطة، يظهر الودقلى ععلك ذقيبطتو

تقاعدين إثر إبرام التصرف موضوع نوني الذي تتجه إلى إحداثه إرادة الطرفين الماثر القألا

ونرف نفسه، ودصتن ألجل إبرام الالوساطة وإنما تتجه إرادته إلى التوفيق بين هاتين اإلرادتي

عمل مسار بهذاوسيط السلك كان عمل الذل. رفصتال اهذآثار نم رأي أث ذمتهيفتب رتن يأ

المشورة إليهما، هذا وإن لو قام بعملية المفاوضات بين الطرفين و قدم حتى. دي فحسبما

لتصرف اة وليساطض اإللتزامات وبعض الحقوق فإن مصدرها عقد الوسعب ذمتهيف ترتبت

.همرابي إلذي توسط ف اقانونيال

ن ار، وبيوسيط السمس الهم بمادي يقو عمله التوسط بصفتلط بين خ اليجبال ن لكو

تصرف قانوني تتجه فيه اإلرادة اته، ذلك أن عقد الوساطة هو عمل قانوني أوذلوساطة اعقد

سط توال أو طة الوساملبعيام لقإلى إحداث أثر قانوني، فتتجه إرادة الوسيط السمسار إلى ا

ر فإذا سيط السمساللو ولةدفع العمه بمزاو الت نحليعمسط الوملا إرادة وتتجه دلعقا رامألجل إب

.الوساطة أو السمسرةد عقو هساس انعقد هذا التصرف الذياألا هذلى عفق اتم التو

السمسار وهو دوما عمل مادي وليس عمل ط التوسط إذن هو محل التزام الوسيف

68(ياوننالقا عمهفرصتل كي يشلذولة ام بالعليلوكاويل ه عن عمل الوكوهو ما يفرق. نونيقا

:اديلمشروط الواجب توافرها في العمل اال:اانيث

لى ما يجب توافره من شروط في العمل يه أصال إ فظرينل محالط رو شفيم اللك اإن

الذي يكون محال لاللتزام والشروط الواجب توافرها في عمل الوسيط السمسار طبقا للقواعد

.اروعش منويك ن وانعييتلل لقابيكون معينا أو ناوا، نمك ملمالعن والعامة هي أن يك

: انمكإلا طرش -1

. لتحيس بممتزال االنه ال تكاليف ومكنا أل مأداء العمل بلتزاماالن محل كو يأنب يج

ن تعهده يقع باطل، ومع ذلك فان االستحالة المقصودة اليء بش مزتلي التحيلمسب دهعتين مو

لتي تجعل اتلك هيةلقطمال ةحالتالساد اف وم.الة النسبيةحستالات وليسةطلقلماهي االستحالة

مسار فحسب،بل على أي شخص وسيط السس مستحيال على اللاللتزام نفسه محل التعهد لي

لى شخص مستحيال عيس لر وسامط السيسولا على حيالت مسدتعهلل احل ممالع كان فإذا, آخر

شخص تحالة نسبية حتى ولو كان هذا السا ل بةة مطلقحالتساخر فان هذه االستحالة ال تعد آ

لقة لمطا حالةستال باصودقمي ال أمتعهد،لا طيسو الفنية قدرات الهرتد وقتهارافي مهق و يفخراآل

. سمسار فحسبلط ايسبة للوسالنبال ن يكون مستحي أال هتاذ يف اليحتس أن يكون العمل ميه 68 - René Rodière, Droit commercial effets de commerce contrats commerciaux faillites 6ème ed DALLOZ 1972, p 184.

45

ن يكوال اوضات بين الطرفين فيهامفلا اء وإجرةصفقم اإلبرط وس تيةملبعط سيلو التزم يقدف

ة تفوق إلى قدر من ثم فهو يحتاجقة وإمكانية الطرفينصف اله هذىحوفبة يا درى علهاتذ وه

ة ايدرالالفكر واب صح أم به على شخص آخر منايقلا ليحتيس اللمعلا اذه كنلو. طاقته

ة نسبية وال تمنع من لحاتساالتكون الةلحا وبإمكانيات الطرفين، ففي هذه الصفقة،فحوى تلكب

سط ومنتولية العمسئوال عن عدم تمام م يلاتلاب مسارلسط الوسيان ويكو. طةاوسلاقد انعقاد ع

هد الوسيط السمسار بعملية عا تذ إقةمطل الةحالست انكوتبل اقملاي فو. التعويضل م يتحمث

ألجل إجراء عملية رسامسيط الوسلد اهعتأو إذا . توسط إلبرام صفقة قد تم إبرامها قبل التعهد

خصية شكانت ىت مده توفي قبل إبرام التعقدخص ش الاهذ نكا د عقمبراإلع شخص مضواتف

يب تقرلة امليعفي سارمالس سيطو الدتعهكمه ار في العقد المزمع إبرباحل اعت م الشخصهذا

ل بق فيقد تو عبلالاالرياضيين المشهورين وكان هذا لالعبين ياضي وأحد اردى ابين ن

ها ال نت الحقة له فان تأثيركاذا إد فقلعا قتو ئمةا قةتحالالسا ونتكن أجب يكلى علو .لتعهدا

ضاها تبمقهي تني يت الضوارع النا مضألركان، وإنما يعد عار ا التامدقوع العقور على ؤثي

(1) .هقبل تمامد لعقا

فإذا كان شرط ن كام لشرط اإلمتممط رشهو جود الو شرطظ أنمالحلاو

م ازت االليهالذي ينصب عل ءشيل ايط فرش هو جوداإلمكان شرط في االلتزام فان شرط الو

وقت التعهد وانعقاد ي بعمل أم اللتزا ا نشوءتدا وقوجمويء ا الشهذ كون ين أ فيجب،لبعم

قد عه يد بيء المراش الاات توسط إلبرام عقد بيع كان هذليعم بارمسلس ايطوسالد عهيتد فق. العقد

لعقد بل يؤثر في اودوجي ر فيؤثذا ال هن ا فك ذلعقد الوساطة أما إذا هلك بعدل إبرام هلك قب

م ثمن وته دإرا ارجخسبب ب عليه ال مستحيمهذ التزايفنر تصاذي ار المسس اليطلوسام االتز

مالزماره عقدا تباع بساخ عقد الوساطةفنا يضتقي ام وهعليه انقضاء هذا االلتزام و رتبتي

. ما يترتب عليه من آثارزوال كل جانبين ولل

عقدام البرإقت و ودا موجعليه االلتزام بالعملالذي ينصب لشيء ايكون د القولكن

لقاعدة هي أن األشياء اسي نلفراون نلقاافي فلك ذومع ستقبل،لمفي اد جوابل للوق هكنلو

لتقنين من ا131 دةاماله ليعت نص كمحل اس نفوهف. تحال للتعهدا مالمستقبلة يجوز أن تكون

انر غيالبتقئا مسيش ل االلتزاممحن كون يأ يجوز"نه ى ال عصنت تيالمدني المصري ال

ــــــــــــــــ

1 LA RROUMETchristian; droit civil les obligations;le contrat ;T111 .

3éme éd ;économica ;1°387 ;p 344

46

التي لحوا األي فال، إهرضابان كولو باطلةاةد الحيقيان على سنإكه ترفي عامل لتا

)69(". نص عليها القانون

بيع المال الذي لم يوجد بعد، ما دام قابال للوجود يف طسوتلا زوجي كلذ ىلع اءانبو

ول حصم اليعي بسط فلم يتم صنعها والتوي لت العسل اعيبفي ط سكالتو) قبلالمست(فيما بعد

د هذا استحال وجوافإذ ته ،م إقابلقاء تى قبل زرعه والتوسط في بيع البنحو أره هول ظقب

هيوسط فتملمحل في المستقبل بسبب عارض أجنبي عن الوسيط السمسار وقبل إبرام العقد اال

قد عهن اراعتباك بل لذاتبع ساطةوقد السخ عيفء واالوفة لاحتسفان التزام الوسيط ينقضي ال

.المدني ونانقلا نم 121و307 ندتيالملقا طبين لجانب لمملز

تزام الوسيط بعمل قد يكون محقق الوجود في التقبل الذي ينصب عليه سشيء الملاو

ف قور يتمه أيقتحقالمستقبل وقد يكون محتمل الوجود إذا كان غير مؤكد في المستقبل أي أن

يولد فهذا نتاج لمع بيسط فيلتوها كا فيسارملس اطيوسلارة اإلد دخل ال ارجيةخوامل على ع

. جودو الليس محققوود جنتاج محتمل الو

ى بيع المصنوعات التي لم يتم صنعها والبناء الذي لم فسطتوالة ليعمن فال ابمقالي وف

ى لد عميعت دهاووج النل قبتسمالفى جود ة الوققمح إنها تكون منصب على أشياءف هتشييد متي

لتي اةصدف يعتمد على الالو طسوملا نم هريبق تى عليطلوسعمل ا ييالذخص لشا اتردق

70. ية عوامل خارجافيه تحكمت

أساس ى عل. حداوا قوال ةليقبامل في األشياء المستتعلل يجيز اليمالسإلا هقفلا نأ لىع

اقدالتعقت وموجودا أصال ء يكون الشيا لمإذه انلى عء اهقالفوعلى ذلك أجمع ر ب الغرجنت

كان وجوده محققا في المستقبل على أن تعامل الناس والحاجة وول حتى، طالقد بالعاان ك

ع، و انصتساليع المعدوم في السلم و ا بيمذا المبدأ فأجاز الفقه اإلسال هن عأوجدا استثناءات

71.ارإليجاة ولجعال واةالمساق والمزارع

111و ص105 صقع السابج املرسقرن مايملس. د و55ص لسنهوري املرجع السابقا. د):69(315 صحسن حسني الرباوي املرجع السابق. د): 70( رجعملا، رم طألا احلأب صالرمحان و د عبد 31لد األول ، اجلزء الثالث صا ، يمالساإلالسنهوري مصادر احلق يف الفقه . د):71(

83ص قبالسا

47

ة غب ور مثالرىت مشادإيجبل كفي المستقق ق على أمر غير محق معلوسيطل الموع

في صلب عقد الوساطة فته معر عذرتا يما مذ وه،تيهأ متى يي يدرالعاقد فلتى في اترمشلااذه

. مشروعا عقد ساطة واعتبرهلو اقدالفقهاء عاز جد أن هذا الوجه ومع ذلك فقمفحصل الغرر

تقبل مس شيءى علاقعان ما إذا كان العقد وبين زوميي ينرصاع المءاهفقلان اف لك ذومع

افيا أو عقد زا جيمالت احدلعقاون ك فيهجودوقا على شرط د دون أن يكون معلجوو الملمحت

لم حتى ولوع المقابليدف دين الن الم،يرهغغرر، ولذلك يكون باطال لما يقع فيه من غش و

.يأخذ شيئا

ال عاقد متلن الكو بلستق مءيش ينصب على هناي على افجز ريغل ماعتال كان ان إذيوب

ال عيب في ذلك وال فما يأخذ من المبيع أو المنفعة ر ال بقد إ األجرأوالثمن ن مايئشفع يد

.بغي أن يكون التصرف صحيحانغرر، ومن ثم ي

ذا إقبل ستالمحيحا فيما هو محقق الوجود في صرفتصالن كو يأنى ل أواب بن وم

يء الشجد إذا والن إثملو ا أجرمن األا ئ شيفع يدد اليس جزافا ألن المتعاق ليه فملاعتالان ك

)72(.إبرام العقدد عال بعف

منه عندما أجاز التعامل 92ي الجزائري في المادة ندملا نوناقلا هيلع صني ام اذهو

.قبل محققافي األشياء المستقبلية شريطة أن يكون وجودها في المست

".ققا ومحبالقيئا مستش امزتالل محن كو يانز جوي"ه انا هيث جاء في ح

قت وحريم المحل غير الموجودتعلة رء د بذلكادذلك يكون المشرع الجزائري قد أر وب

قد، ومع انه ممكن الحدوث في المستقبل، بأنه اشترط أن يكون وجوده في المستقبل محققا االتع

هذاالع فقق تحذاال إإ يءبش اآلخرقدمتعام ال يلز الذ إررلغا رنصي عتفني حالهذه ال يفف

. المستقبلي فحللما

: ينعيلت ارط ش-2

تعيينه يحول دون ألن عدمه االتفاقعلي يرد لكي ناي معمتزالاالل محن كو يأنب يج

ه عيينتاها تضبمقالوصول إلى اتفاق عليه و يكتفي في تعيين المحل بتبيان األسس التي يمكن

.عدب ايمف

ل المتعهد به معينا أو ملعان يكو نأب ج يلعم باماالتزاره عتباب طيسولا مازتلا يفف

. عيينلتعلى األقل قابال ل

52لسابق ص املرجعمي اسالإلا الفقه يف احلقادر ي مصنهورلسا. ):72(

48

يكون معلوما نافيا للجهالة يجب أن يكون معينا يكلو مالومعل معلا نوك يأنب يجف

بذلكو ه بءلوفال اوحص نم ققن التحئاده والب ءعلى ما سبق حتى يستطيع المدين الوفا

.صافها بيانا كامالو أنيا وباهمراب إي فسطيتو يتال تلياموع الع ن تعيينقتضيي

يجوز ترك تعيين اطة فالسالوند نجاح عيط سالو هقتح يسيالذا يتعين تعيين األجر مك

) 73.(مييه الفقه الغربي مع الفقه اإلسال فقتفضر إرادة الوسيط وهو حكم يمحر لجاأل

: ةيعوشرالمط رش -3

إذا كان غير مشروع فا عشرو ماطة الوسقدعب عليه صن ييذالل عمالن كو يأنب يج

. بان كان مخالفا للقانون أو للنظام العام أو اآلداب كانت الوساطة باطلة

د مع اقداب التعاآلها لمخالفة محلها للنظام العام أو نالطب يف كش ال يتلا دوقعلا نمو

و أ. هذنفوك لي ذ فغال مستة ليبحث له عن متعاقدميكولحر ائادو الفيذه نفولالتغ السخصش

رة نادى للقمار فيكون أو إلدا الدعارةلنز مرةدارخصة إللى علهع شخص ليحصل د معاقتال

. التعاقد باطال لمخالفته لآلداب

اموسيط في الزواج التزحيحة إذا كان التزام الص نوكت جاوزلا يف ةطاسولا كلذكو

قد باطال على عال كانة غايحقيق بت اماتز الزواجلوسيط في الاام زالتان كذا إ ماأة ، ناي علببذ

)74(.لون إن العقد غير مشروع ألنه يجعل الزواج ضربا من التجارةيقو هاء الفقنير مكثلن اا

1995ه ني سف 690كم ح الم رقةيندفة المرغلنسية افرنقض الالقد قضت محكمة ول

: انهعلى

. عريسربيد بتلفلمكسيط الوامن ة قامية المتقبل الدعوى بالعمولة القانون ال "

حالية عقدا فان له من حيث موضوعه اعتبارات دينية الة جهلو امنر تباعن واج والزفا

وأدبية واجتماعية تميزه عما عداها من العقود فيجب تحقيقا لشرف غايته وموضوعه أن

شأنه نممل عوكلفيه لمتعاقدين ا فى حريةثرتؤد ي قتل اليةالما اراتقر اليجعل بمأمن من

آلداب ل او يؤثر بوجه ما يجب اعتباره مخالفا للقانون وللنظام العام والحرية كلتطل يع أن

. العامة

ج الزواتم إذا الإاألجرة ذ ال يأخا اشترطعىمدالن باى عولد اارحضست امنن بيوت

ده عنانيوس لكذ لحصول على أجره بغير الهم يتال إذد قلعا سوى إنجاح للوسيط ا إذم هالف

او تعاستهما ومثال هذه الوساطة التي ال نك العقد سعادة الزوجيمام ذلتإ ين فكا كلذد بع

360هوري املرجع السابق صسنال. د):73( 441بق صساير جميل حسن الفتالوي المرجع السم):74(

49

جد الزواعقن ى العواسا لدأسن على المال ال يستحق ان تكولوصى الحوس غرض منها

سلعة من هعوضوم سيل ذت إاعرافمال وةرتجاإللتكون محال انح يصيالت قودع النس ميل

.ساطة فيه حرفة يرتزق من وراءهاوال تخذ تتىح ئعلبضاامن ة اعضبو ا السلع

سيط على عطاءه أجرا إذا نجحت وساطته هو اتفاق ولا عم قافتالا نأ كلذ نع مجنيف

م العا نظاملت وارجع إلى السبب ألنه مما يخالف العادا يية هناوع المشردم وععوشر مرغي

بإعطاء أجر رخآلف اطر اليلتزم انر وأج لب مقايج الطرف اآلخروزتب يطوسالم زلتين أ

)75(ّ.مقابل هذا الزواج

اإلسالمي جائزة و يغلب أن تقوم بها المرأة على د عقالي فاجزوالي فطةسالو ا و

و ة عيتبر نوتكأن ا امهي و, بة اعتبار أنها أعلم بشأن المخطوبة و تسمى بالداللة أو الخاط

من أجاز أخذ األجرة و منهم من لم همن فمجراألاطة بوسلي ا فهاءالفقا بأجر و قد اختلف ام

.يجز

:ي كشاف القناعفالنكاح جاء فيطتوسلى الة عجر األذ أخمندهع زوجي ةلبانحلاف

ي أ-هدرفي امحدهأفي ب ي عأوواج زة الفاء كفقدلسخ فح كا ن-يعلب ااسقيي أ– هسايق و(

كشاف القناع ) (خالعةم و رضاعوردة لحنكاسخ الف إن و ال يرده-ا أخذه مطبخا

/05/153(1

ونبدة دهم بين ما إذا كان عمل الوسيط مجرد داللنع ةقرفتلا بجت ةيكلاملا دنع و

.جرألق اح فيستعيا إذا كان عمله مع البحث والس و بين متحق أجراس يال فثعمل و بح

حوسيط عالما بامرأة تصللن ا و كالي،لح ص تةرأمى اي علنل دهل لاق و رخآل لجر ىتأ نإف

.لكذلى عله عوض فال له

امنه ألجل الحصول لهىها أو سعنث عح بل يقوم بالبةأرملا هذه ملعي ال ناك نإ امأ

.على القبول فإنه يستحق العوض

ن ه أ يلزم الما فيجوزما يفيما يلزم فعله، و إنز جويال جعل النأتين لاح الين بقرفلا و

حلصت ةأرما نحة إذ يعلم أيلنصااب بمن طتها وسنتكو ىوللة األحاففي الك لذلو , فعلهي

85 مكرر 154جيم السمسرة وال سمسار ص نار إليه المحاميين هاري إدوار وأش):75(400ص,ق نلساامرجع ال,مرطأل ابن صالحن حمرلا بدع. يه دإلشار أ1

50

ي عليه الصالة قول النبم مطلوبة لللمسلالنصيحة ة وحنصيال من بابيوسط فدله عليها، فهملل

ن و لميمس الئمةو ألال هللا و لرسوله ق ؟ اهللاسولر اين يل لمقة، يحصالدين الن(و السالم

.سلممه اور) همامتع

ليس فوسط ذلك، و لذلكمأن طلب منه ال وقت رأةمم الع ياليط سالو فإن يةانلث افيا أم

.لجعلاحق تو سعى اسحث بذا نها فإعحث بملزما بأن ي

إلمام مالك و اولقن يع بمج ذإ يةكالمال مند بن رش اهون تيألمسالن بيق فري لذ ا و

ال ق: سماالق ابن الق: (مسألةالون في حن و سكل قول ماساقد أن بعمذهبهمن نون قوله سح

. زم له اللكفذال دلني على من يشتري مني جاريتي ولك كذا وكذا فدل عليه قمن : الكم

على يندل ن قالو م , لهلكذف, فسي و لك كذا و كذا، فدل عليه أواجره نلني من د ال قولو

بينهما يساحد، ل وك عنديذلكل : نو سحنقاله، شيء لال فكذا و كذاامرأة أتزوجها و لك

ب اي كتفل أصبغ االبيع و األجرة، و ق يف همزلي ام لثفرق، و أرى أن يلزمه في النكاح م

) 8/440 لالمستخرجة مع البيان و التحصي) (ماعه مثل قول سحنونسمن بيع و الصرفلا

و هاة يعرفرأى املعن يدله د أالمراأن على اللر للدج أالأ كلام لمل قوح دبن رشا ف

سحنون أن للدالل أجر لوق لحم و العج دله فال يستحقيأن زمهلا يذ فههح لل تصا أنهميعل

تصلح لي، فالبحث غير الزم له،ن امرأة ي ابحث لي عأني لن قوله دد مالمرعلى أن ا

.عل جال يهلعتحق اسف

:2/327نية خااوي الفتي الف جاءعمل الى هذالعجر أ يطسلول أن ةيفنحلا دنع و

بندم بكر محوالشيخ اإلمام أبل لنكاح هل يكون لها أجر؟ قاا يف ةلالدلا يف خياشملا فلتخا(

ريغب هامن كالمج زوالأجر لها ألنه ال منفعة لل: ىهللا تعالخاري رحمه اب اليضل الفضلالف

،لهاثلها أجر م: من المشايخ يرهقال غ و م بها قاقد ماالعد و منفعة الزوج في العقا إنم و،دقع

ة،لدال من النتكو ال يكون إال بمقدمات حاكنلا نإف،ةلح يقوم بالدالالنكافي مرألم اظ معنأل

نم يكونيعب الناك في البيع، فإنه يستحق األجر، و إن ة الداللثل بمنزلمالر أج فكان لها

قا وبجر مساألم ذكر عدعند يرط االشدم عند عاه عنم لمثل ارأج اهل مهلو قو.)احب المتاعص

1 على العمل فاسدة إذ األجر الواجب فيها هو أجر المثل ةساطو الل جعند منه عامعن

ج حديثة من أشكال الوساطة في الزوالاكشأ ترهر ظصمعالا تقولا فيو

ة أو مرأ عن ابحثفي الغب ل يرء من الرجواصحف سلي اف نالعل اإلكاشاأل هذ بين هنم

ر هي الوسيط الذي يسعى من شرجل، بحيث تكون دار الن نع ثحبلا يف بغلمرأة ترامن

بيالتقر لجخالل نشر الجريدة في إقليم واسع و حتى خارج الحدود في بعض األحيان أل

401ص ,399بق ص اجع السالمر, األطرمالح الرحمان بن صعبد : د-1

51

يتة الجرأل ايفلة ث متمر النشر دااهقحستت يةالتوللعم انكوتو ج وابين طرفين يرغبان في الز

.شر اإلعالن نند ناشر عال ادفعهي

عن التي تتمهي تلك ر عاصمال في الوقت ثحدألهي اى خر أطةسا وترهظا كم

بحيث يلجأ الراغب في البحث عن زوجة إلى مكتب , طريق شبكة اإلتصال عبر األنترنات

ب تكلى م إجوعن زث حبال ية فبلراغاتلجأ ر و ومه للجةجوفتملا تنانترإل اكةشبمن مكاتب

رفين الط مني الشبكةفحث بن آخر و يتم اإلتصال بين الطرفين بعد السعي و الا مكخر فيآ

اقفذا اتإف هما عن اآلخر حتى بالصور و يملي كل واحد منهما شروطه لآلخر،رف كل منفيتع

د اديزيا فمسرمن أهلها ة المرأطبة بخلرجل ا مقويل ا أهلهدنعحددا ميعادا في بيت المرأة و

.ةبطخل مرحلة اءأثنا اهم بينفراتعال

المرأة المرغوبة أم لم جزوافي الغب ارد الوجأ اءو سجرةق األحتست اتبكملا هذ ه و

مة كبيرة من النساء الراغبات في الزواج و ائ قيهقد عرضت علب اتمكيجد ما دام أن هذه ال

د بعال إحقستجرة في عقد الوساطة ال تألا، إذ ةطان عقد الوسلكن هذه األجرة ال تستحق ع

لامعتقابل اسم و تصالإلا ةكل شبماعتل اسابقمة رجي أهكن ليه، و فط ستوملا دعقم الراإب

.اسوب في البحثحلا ةزهجأ

:بيقات لمحل عقد الوساطةتط: لثاثا

:ةليماالق راواألع بيي فطةسالو ا-1

يما قاول تن تةوضاة مفياء أد أ فييطوس تدخل الوبوجي ئرزالج ارعمشالب وج أقد ل

المؤرخ في 10-93سوم التشريعي رقم رالم من 4ة مادنص الذ ترصة إلبوفي امنقولة مقبولة

: المتعلق ببورصة القيم المنقولة على أن1993 ماي 23

))خل البورصة وسطاء في عمليات البورصةدات الاممعال واتوضفالمبام قو ي((

يلة فبوقمة لومنق قيما تناولت اوضةمف ية أاءرجإز وجيال (( ى انهعل منه 5لمادة اتصنو

)) .اء في عمليات البورصةسطورصة ذاتها وعن طريق وب ال داخلإال ةبورصال

في مادته 1988جانفي 22الصادر في 70-88م رقي نسفرالن نوقاالب وج أقدول

إذ) société de bourse(األوراق المالية األولى وجوب تدخل شركات البورصة في بيع

ررقي وهف ةرشاير مبغأو اشرة مب كانتواءراق سألوول اتداا دهوحة رصبوالت الشرك لوخت

. اليةلمق ااورفي بيع األ ةطالوسبا حتكار شركات البورصةا

52

90 رقم ةيل الماقار من قانون سوق األو18ادة ملا يف يرصملا عرشملا بجوأ امك

صن بالصةرولبابدة يلمقا المالية قراوأل في اتمالعالت اي فسرةسمال تدخل شركات 1992نه س

اتإحدى الشركة اسطو بةية المقيد بالبورصاللم ااقورأل افيل امتعالن كوي(( : هنلى اع

رخص لها بذلك، وإال وقع التعامل باطال وتضمن الشركة سالمة العملية التي تتم لما

. ))بوساطتها

نخريدالموستثمرين المية ماح إلىةليمالا راقوألا عيبي فارمسلس اخلتدف هدوي

وراق أل ايار فم اذ ال تتوافر لديهم خبرة في مجال االستثقوراك األ تلءاي شر فنويرغبن يذال

ل أشخاص تتوافر لديهم الخبرة في أعمال البورصة كما مشرع تدخ أوجب اللكذ ولةيالمال

. لمهنةخالقيات اأ م لديهرفاتتو

ة زيادليف تكال هؤالء المستثمرينيحمال مجلاا ذ هيف ءطالوس ادخلكان تن واا هذ

يط أو تلك التي تتعلق بالعبء الضريبي الذي يترتب وسلل عفدت يتلا ةلوبالعم لقةالمتعلك واء تس

على التعامل في األوراق المالية في البورصة كما أدى هذا االحتكار المقرر للوسطاء إلى

ب يج ي الذاطشنالو ليةاالم األوراقاول تديعجع تشم ىفناتتذه وهية له تداول األوراق المالعرق

)76(. لألوراق الماليةقوس اهنأ رابتعارصة بوالب عمل سودي أن

مل عرسما يأنن مكي(( ر على انه ومذكلي اعريلتشاوم سلمرامن 6 ادةملا تصن دقل

مسه أات ذتكار شأون ييخاص طبيع، أشنةللجااعتماد من د بعة يات البورصمل عفيط سيو

. ))لهذا الغرض صايصختنشأ

لى الشركات عاكراألوراق المالية ليست ح يع بيف الوساطة نأ صنلافهم من هذا ون

ذه األوراق، بل يجوز تداول األوراق المالية بواسطة سمسار فرد أي هي فالمختصة بالسمسرة

. شخص طبيعي

اخص لهرمالت كاشرل اعلىة صرالعملية قا هذه لعج يسنرفلا عرشملا نأ ريغ

در صا ال70-88 الفرنسي رقم نانون القى ماألولدة المايينطبيعمسرة دون األشخاص السالب

. 1988 نفيجا 22فى

ركات السمسرة يف بيع األوراق املالية ، دراسة مقارنة يف القانون الفرنسي واملصري ، دار لشدكتور صالح أمني أبو طالب دور اال):76(

.7-5 ص1995 نةسعة بطالنهضة العربية

53

المصري، تجعل 1992 سنه 90 م رقللما اس رأق سونانوقمن 18 ادةملا تناكو

ر وصد عد بكنولفي ذلك، ة صتلمخات ى الشركالعرة صقاعملية الوساطة في البورصة

كون ذلك ي أن يجوزنه على ا نهم 45ادة المنصت 1999 سنه 17دة رقم يجدلا تجارةلان نوقا

77.الوسيط شخصا طبيعيا أو شخصا اعتباريا

لبورصة الجزائري المذكور انه يجب تدخل اونان قمن 5ة ادلم انصن مهريظ و

: ىوهط بالبورصة توافر شروالوسيط في بيع األوراق المالية

. اليةلما قاروألال بماع التنو يكأن: والأ

.لبورصةالية في مالا قاورقيد األت: ايناث

ة ولنق مء أية مفاوضة تتناول قيمارا يجوز إج النه الى عرةكومذال 5ة ادلم اصتفن

.ة ذاتها وعن طريق وسطاء في عمليات البورص البورصةإال داخلرصة بوي المقبولة ف

خصصن الممكالاصة هي ورنقولة والبمال ميي القه هناة ليلما اقراواألب دوصقملا اذإ

داول فيها تت يتلا قوسلا يالقيم المنقولة ه رصةوفب. لموا األنة منيعم عوان أ فياملللتع

رصة تسمى بورصة البضائع ولقد نصت ها في بوتعامل فيلا يتمف عا البضائأم, يةلمالاالألوراق

تمم ملعدل والم اليرأف 25 فيخ رلمؤا 08-93 عيشريت الملمرسوا ن م30 مكرر 715 المادة

يملقا"لقانون التجاري على أن االمتضمن 1975 مبر سبت26ي خ فمؤر ال59-75قم ر رلألم

ساهمة وتكون مسعرة في البورصة أو م التتصدرها شركا اولد للتلةاب قاتند سهية ولنقلما

ير غة روص أو بةراشمبل خودالح بسموت مماثلة حسب الصنف يمكن أن تسعر وتمنح حقوقا

ى لم عاة عييوندق محأو ةردصمال لىة عالشركال رأس مينة من رة في حصة معمباش

". أموالها

اعتباريةص اخ أشرهاالتي يصد كصكول ا بانها تلكةيلاملا قاد عرف الفقه األورقلو

ثيبحم سهألا بصيةتوالألسهم والمساهمة والدولة والهيئات العامة أو خاصة كشركات اعامه، ك

طرقل بالداوت اللبقتو ة،لاثممقوقا ا ححاملهد للواحلصكوك ذات اإلصدار ااك لت تخول

)78(. ارية، وقابلة للقيد ببورصة األوراق الماليةجالت

لتعامل في األوراق المالية في سوق البورصة ال ا تالاجم يط فيلوسا نأ لصألي افو

التقريب بين األطرافد حدعن يقف يدماط شابن مويقا منإك الن هذا األخير ذلايعد سمسار

380 صبقسالا املرجع ،دالسع وبأا شتستشار الدكتور حممدامل): 77( 21 صقبجع السارالب املطح أمني أبو صال):78(

54

ينفذفهو مفوض وة ليماوسيط في مجال التعامل في األوراق اللا اد، أملعقرام ابإبن له شأوال

موات يقيلمعقود باسمه وال يعرف بائع الورقة شخص مشتريها فكل العإبرام اللتفويض بذا اه

رهممأوا فيذني تفهم لمح لحنما يإفين والطر نيد التقريب ب ال يقف عند حبها هذا الوسيط فهو

التعامللجا مي فيطسك يصبح مركز هذا الولذبو اهمربيتي لاليات لعممة ا ساليضمن انه كما

)79(. ز الوكيل بالعمولة الضامنة في مركق الماليراو األفي

:ريبحسمسار الال-2

ذيال كنولوجي لتوراتطلة لجتي نكلوذ ةيرحة البحمالرت الهدزلتجارية واد تنوعت المعامالت اقل

عن السفن لف تتخهي وشكل خاص لنقل الحاوياتة بية وهى سفن مجهزقنت الاليةعالسفن الاء ع بناده قطشه

the fullyاملة ك ة سفينة حاوياما تصميمها، أو من حيث طاقة حمولتها، وهى يثن ح مالعادية سوءا

containerised vessel يــا زئ جية حاوفنس اماو Partial containerclip .جاء اها هذرووتط

هاز نقل معدنية تستعمل جاة دما عرفها سايمور سيمون بأنها أك ينقل بالحاويات وهلاظام ن تطورةجيتن

ة لناومهل سب تابوأبتزويدها ب ا يتطلمهن تصمي أة، كمااع وال يقصد منها أن تكون تغليفا للبضرركبشكل مت

.اهلي وإاهنة معضابال

لتي اةاتالمناولمردل عبتقليلتلف امنتحفظها و رودن الط م عدد كبيرباعيتسا ىلعل تعمهى و

(80).تم بوسائل ميكانيكية خاصةت

انالنقل بعد ة اعصنلحمولة باهتمام لجان ية لا وقد حضي موضوع صالحية الحاو هذ

الدولية يةياسقلا تفاصاوملاة مظنمت امث فقديي العصر الحف ىلمثللنقل ا اةتت أنها أداثبأ

جالمفي زمةالالت لتوصيا الى وضعتوت) 104قمر الفنيةجنةى اللوه ( لجنةصيصبتخ

ائل النقل سا بين وهولتانمعه أن تتم ملحاويات بشكل يمكن ا ةزمة لصناعالال فاتصموالد ايتوح

يربش الرعنصلة اموسالا هب لالتي تنقة لحمولا ة يضمن سالملة وبشكليسر وسهومختلفة بال

.عهالذي يتعامل ما

ضع قواعد بو IMCOية للحكومات أمكو ارما قامت المنظمة البحرية االستشك

لحاويات والتي اهرت في االتفاقية الدولية لسالمة ظ،يات وصيانتهااوحلخاصة بعوامل حمولة ا

.1972هن سربمفات في نوويالنقل الدولي بالحا الخاصة بفينوقعت في مؤتمر ج

151 املالية صتتار أمحد بريري ، قانون املعامالخم):79( 15ص توراك دة رسال، 1983 ةطبع م، عيةمالجار ادل البحري اليات و أثرها في تنفيذ عقد النقاولدكتور عبد القادر حسن عطير الحا):80(

55

ض عرد تتقي ية التبشرلح اواألرمة االس ل منعا وىتس مناتهدف االتفاقية إلى ضمو

.اتيواحلل اق ونفوتستي ةلناومر أثناء طاخألل

واءالناقل س ا لهضعرعليها نتائج خطيرة يتب ان صالحية الحاوية للحمولة يترت و

لق النازعج سببب كلوذ، نفسه حناشلاقدمة من مها أو حتى إذا كانتستأجرا للكا أم مما نكا

وب يالع أحدببة اوتكون مصن الشاحهاي يقدملتوية الحااقبول في اجبة الوناية عل ارسةعن مما

.حيتها للحمولةصال منصتنق لتيا

ة عن ذلك انقالب الرافعجتنمما ،ةا برافعة شوكيعهثناء رفأ ةقد انهارت أرضية حاوي ف

آلفائة يتها مبلغ ثالث مسوت تفلك ةيرات خطبصاإب صاب عامال أطاير لوح زجاجيتو

)81(.ردوال

calvanised wires فنةلا أصاب األسالك المجعمية الناقل لد حكم القضاء بمسئووق

ينقلها الناقل، من تلف ناتج عن دخول ماء المطر ي تي كانت تشكل حمولة الحاوية التال

M PAQUET ET CO . V .daitةضيق. لاخقف الحاوية إلى الدبواسطة ثقب في سCONTAINER LINE CO.973 A.C.926 (82)

ة يلوة الدينوت والمقاييس القانايود صناعة الحاقعتلسفن الحديثة وا ةام تعقد صناعمأو

التي يجب أن تكون عليها، فان عملية شراء تلك السفن الحاوية بل و حتى الحاويات ذاتها

ه أو هذلسفنلقة بهذه اعالا بيوعلا ىعل طالعالان عويين يستطهل إلى تدخل أشخاص مؤيحتاج

. سواء كانوا ناقلين أم شاحنيننير الغالب على المشتيى في تخفالت و،تاوياالح

بحري ن النوقامتضمن ال ال1998 جوان 5في خ رلمؤا 05-98م رقنك نص القانولولذ

لي يلتزم مقابوعنمأو ي طبيعص سمسار بحريا كل شخديع"ه ن أ على.منه631في المادة

د االسترجاع ا وعقوهءنافن وبسالشراء ودام عقبريط إلوكالة بالعمل كوسب موج وبرجأ

".والنقل البحري والعقود األخرى التي تتعلق بالتجارة البحرية

ا ضأي لت باحاويء ال أو كرااء أو شرفناء السشراء أو كرال يقتصر هذا التدخل على و

).أهمهابيع قود ع(جارة البحرية لتد اعقو د منق عأيو أريحبلانقل العقود رامبة إبناسمب

رض في اوياتحلاأو كراء السفن أو شراء أو كراء ءاتدخل الوسيط السمسار في عقد شرو

أو ويةاالح السفينة في يببب عة بساعبضلفت ال تفإذاعليه ضمان سالمتها للمالحة البحرية

أن هو يعطتيسهذا التلف ن ع ةيولمسئلاحن باالشه يل عجعر الذيل الناق فان تهااذية ولحا ايف

ر إذا ثبت في جانبه غشا أو خطأ جسيما أو إذا ثبت في جانبه اسمسيط اللوسعلى اجع ير

. تقصير أو إهمال في واجباته كخبير متخصص في مثل هذا النوع من العمليات

238- 237بق صساع الجرلم اعطيرلان سح رلقادعبد ا . د): 81( 239 السابق صجعمري ل البحرنقل اقد عفيذ في تنثرهاوألحاويات ن العطير احسبد القادر ع . د): 82(

56

: انه لى عكورمذلن اقانو الن م636ة دلمااقد نصت لو

". م العانونالقاله بمقتضى أحكام ما أععنال وسئمحري البر اعد السمسي"

ائمة بين السمسار البحري ووكيله تتقادم بانقضاء لقى أن الدعوى ناشئة من العالقة اعل

.673دةسنتين ابتداء من استحقاق الدين الما

في، وادين إذا عين من قبلهمقتعااب طرفين محسيجوز أن يلتزم السمسار بالعمل ل و

بكل العملبد هه يتعأنبهما وابسرف لحيتصأنه الطرفين بنم لك معاله إعين علييتلة احلذه اه

نوناقلتضمن املامن األمر 634الح كل منهما المادة صم تجرد مع األخذ بعين االعتبار

.البحري

ن مقل إذا كان مفوضااالن يارت باخسارمالسط يسوال زمقل يلتلن عقد افيوساطة ل ايفو

ة عاضبلا توصيلقوم بت ةحاللمل ةلحة صا يملك سفينقلان رياختنه ام تضيا يقذهواحن الش

ر فيها من شروط المتانة فوت أن يةح إلى ميناء الوصول، ويقصد بصالحية السفينة للمالةميسل

.رةرلمقالة حالربم ايالقوية دلعاا البحر ئدمل شداتحعلى ة درلها قاجعما يوالقوى والسلم

م زتلر مسامسلط اسيولاا أن ي هذعني العيوب وال نية ملات خايوان حيمتأم بزلت يا كم

ذه فه،ستلمها الناقل في ميناء القياما يمة بالشكل الذلاسيصال البضاعة إ ينتيجة وهق يقتحب

ك يملقلار نايختالية ا عنلببذ زمتلو يهر فاسمسل أما الوسيط ادهالنتيجة يلتزم بها الناقل وح

لوسيط ام ازالتب وللقا أن و،مرسالمت يصلحر السمسار ايةاي عنهة وح للماللحةصاة ينفس

ا في عقد النقل الذي لم فرطيصال البضاعة سالمة معناه انه إ يهويجة تيق نقتح براالسمس

.ن تنفيذه عمسئوالن يكوال ف مقبوليرذا غيبرمه أصال وه

م قد سواء نفذ أو للعم ابراإين وفطرالن بيق يفوتنجاحه في ال يستحق األجر بمجردما انه ك

. ن الوسيط السمسارم أذه ناجم عن خطعدم تنفيون يكأال ة شريطفذ،ين« mais si le courtier est responsable de cette inexécution le droit de courtage ne lui est pas du. » LYON08 MARS 1934 rec gaz.pal.1934.1.920. DALLOZ .D.COM T I P666 N 26 (83)

ةاقل الذي قدم سفينة أو حاوية غير صالحن الون معكلة ال يلحاهذه افي سار لوسيط السموا

لمصدر أو السبب وهنا نحن أمام ا ةلتضامن هو وحدا ستضمنا في المسئولية ذلك أن أسام

ام زلتاسبب ماينبرة السمسو أة طوسالامه هو عقد التزاين مختلفين فالوسيط السمسار سبب ببس

. هو عقد النقلل ناقال

ر ضر في التهلى كل منهما كل حسب درجة مسئوليعع رجي ن أشاحنلا لعميلل وزك يجلولذ

. له صل حالذي

. 118 وص61ص 1985و السمسار بيروت ة لمحامي هاري إدوارد نجيم السمسرا): 83(

57

)ةيراقعلا تالوكاال( عقار لالى ة عدوارلت اامالعالم فيةساطول ا-3الت املمعياد ادزاك إثر و ذل. يةاروكاالت العقالر ما يسمى ب انتشرت في الجزائدلق

ار التعامل في العقاهضا،وهو ماجعلبعا ارتفاره أسعافاعر ارت إثر، وواردة على العقاال

.نحيا األنر ميلكثافي مباشرة دون وسيط أمر غير مستساغ

عن ول عن مشتر أيلعمل هو البحث يةارعقة الالكودور الوسيط صاحب المكتب أو الو

ندهيضع ع لع مثاللبي في ااغب الرأو مؤجر، فيأتيهع بائن ل عيعملحث لبالو أره لعقاجرأستم

ذ ئعند سارمالس الوسيطملاء فيعشر في الغبه الراتيما يدل على أن هذا العقار له ويأ

.ع و المشتريئلبااين بيب رتقالب

ع، يلب ايب فو راغ أءفي الشرا البحث عن راغب و لما يقوم الوسيط السمسار بالسؤاك

.ت و نحوهااللمجد و ارائق الجطرين عن عال اإل وسائل الدعاية وناحيا أعملتيس و

.رجيي التأ فطسوتالص ه بخصو بهو نفس العمل يقوم و

ي فرفالعفي تقدرو ،ةلومعلا وأمسار األجرة سوإذا تمت وساطته استحق الوسيط ال

.شترية الم ذم ٪ في3ع،والبائة ي ذم فقحت المسمنث النم٪ 3عقارات بـ لء اابيع و شر

مهما عمل من البحث و الدعاية إال " اليستحق عوضا رمسالس اطن الوسيإالبيع ف إذا لم يتمو

.إذا وجد شرط في خالف ذلك

ك ذلثم بعد . ينرفلط بين ايدائتة العقارية عقد إبال يكتب الوسيط السمسار صاحب الوكو

.قثومال إلى هجبالتود قلهذا الع التوثيق ونيك

ي إبرام عقد كان توسطه ف واءعقد س التنفيذلة كاولحب ار صا ال يضمن الوسيط السمساو

.جاريعقد اإلم ي إبرا فع أوالبي

:رجاالخ مندتراساإل فيةالوساط -4

انمإ و جتنع أو المناالص منيد المستهلك مباشرة ي ن البضاعة أو السلعة ال تستقر فإ

ى ج، إلمنتأو النع الصافمنك، ية عرضها لإلستهالمل في عيندخلت مةى عدها علروعد مرب

ما ا لباو غ لك،همستل إلى اوالئة، وصجزجر التتا، إلى لةمصدر إلى المستورد إلى تاجر الجملا

يحيط علما الردتولمسا كان المو , د ورتسم بلد النع يبنجأ دلب و المنتج فيأنع االص كوني

ي لجأ فه ي، فإندهاسترااعة التي يرغب في اللبض رةلمصداات شرك و النعان المصبعدد م

ة ع للبضارة المصدات الشرك ولمصانع اد منيكون على علم بعدوساطة شخص ى إللغالبا

ر تصال بالشركة ألجل التقريب بينها و بين التاجإلحينئذ با سيطو الا هذميقوف, بة ومطللا

58

رسل ا توافق الطرفان ، يذإه، فريغ وعرس علىالاهمنبي تاضوامفل باموورد،كما يقتلمسا

.ناءميتلم بضاعته في السي و ،ك أو البنفمصريق ال طرمن عنالثشتري الم

و تاجتنملا عابيرة في أنوك الةيادز الوط هيوسللى اإرد ومستلقد يكون سبب لجوء او

ف،ظينتد الامو و ميل، التجاتركاألغذية، و مستحض(تخدامها ،و أحجامها و طرق اساهلأشكا

، و زلبية، من مذياع ألجهزة المنالى رها إ غيو ،ةييدلصلا تضرامستحات الطبية، و الدوواأل

ن األجهزة مها ر غيولي اآلمعال اإلةجهزأ و ،تلفاز، و ثالجة ، و غسالة، و مكواة

ذه هخإل ... و السفنو الطائراتت راياسلضخمة وال اتالاآل بنلى جاإالكهرومنزلية و

ما أن يحيط علهمكند اليتور المسعلتلية جلعاية اعقيد بسبب التقنها من تباحما صوة ادزيال

مثل، أو األلعماتإلساها لعمات اسنه ملا يسمح بم بها، فيم الكاعل، و الهاوناتبخصائصها و مك

متزل او عناصال أوجتاشرة بالمنبو مهل اإلستعمال ، حتى ولو اتصاذه ءانثأ اهرارتجنب أض

ىلع اريكون قاد ال عادةوردتسملان أل كلذه، تجات للمشتري ببيانات منعاضفإل بارخياألهذا

التعاقد على قدميتى حع، نلصااأو نتجمه من الليقدمة إلمانات ابيتلك الق التحقق من مدى صد

.لصانعاأو ج من المنتوبطللم انأن الثمشعن بصيرة،أو التفاوض ب

ر علىقدن األ وساطة شخص يكولىتورد إلمس الجوءي عوا دنمان ك, هرغيذا كله و ه

لى العلم عاألقدرو نتجة، لمة أو انعالصا من بين الشركات منتج المصدرلو اانع أالصتيار اخ

اءفضك، و اإلراإدو ها عن علم نأشب ضوافتلا يلالمطلوبة من المستورد و بالتا الكافي بالسلع

و ج ألمنتك مع اران علم و إدقد ععاتكي يورد لستلماط موسنات للات و البيه المعلوماهذب

ر، باآلخماف أحدهعر إنه يبلفين، طرالوسيط هنا ليس وكيال عن أحد الو .در المصانعالص

لبضاعة واستفاء العالقة بينهما مباشرة في استالم اون كم تثره وي دهينت هنا ا ومينهبويقرب

.منالث

و ليس في بلد ، علصاناأو جنتلم ادلب في رالسمس اطيهذا الوسعادة مايكون و

و من ر،عن مشتث البحمنتج أو الصانع برفين ،من الط ال منالف مكديكونك قو لذلرد مستوال

على و ،قافتإلا بسمستحقة له حلة العمولن او تكور، د مصوع أئ بانالبحث ع بمستوردال

.منالثية من ومئ سبةن ادة ما تكونع و ،فينمن الطره سط ومن قتعا

عن بائع، فحسب فإن بحثا بالكلفكان مذا سار إلسماط ي مماتجدر اإلشارة إليه أن الوس و

أمام ننكو الةح اله هذي ففلناق عنثلبحاولكن قد يكون مكلفا ب. مهمته تنتهي عند هذا الحد

.لو األالوساطةد عقن لة عقتسر ماعقد وساطة آخر له آث

59

نم و ارج،إلستراد من الخ االي مج فطةاسلواائل س من وديدة جئلو قد ظهرت وسا

رموز الهمنتجة الالمية لعركات الشظم انترنات إذ أن مع اإلتصال اإلتبكاعبر شتم ت يتلك الت

د اال استخدام هذهرألنترنات، و لذلك فما على المستواكة بر شبا عهة بص خالتصاإام ق أرو

مه عن البضاعة التيتي تهلا تطيالمعل ا كىعلول و الحص كةرالش كإلتصال بتللكة بالش

، جة المنتكةع الشر ماشرةذه الشبكة مبه رعب ضع التفاويستطأنه يبل ها ، رادي استب فيرغ

ور دب التي تلعيه تانرتنإلا ت المالكة لشبكةاصالوالم د ويلبرارة ا ادنتكو و. صدرةلمأو ا

ثابة العمولة مب هي ةكبلش اماستخدا عن قةحتسملا األجرة ية، و تكونمللع اهذهسيط في لوا

.اطة الوسليةعن عمها قة لالمستح

دئذنو ع. للجمهورة لمفتوح االخاصةب المكات نمو قد تكون الشبكة مملوكة لمكتب

جرة األ هي تلكتهولعمون كو ت, يلعب دور الوسيط في العمليةيلذاهو كتبم الا هذنيكو

ن ئي بينهاد اللو لم يتم العقو ى ق حتتحتس انه أالإ ترناتن األكةشب امدستخا المستحقة عن

و ليس كةم الشبداة استخيجكون نت يندئذلى أن استحقاقهاعأو المصدر ع نتجو المرد لمستوا

.اطةسد وق لعةتيجن

در و هذا صن معبحث تصال األنترنات للألالة يوسى الكثيرين اإللتجاء إللو قد يفض

.باب سة أدلع

كما . ائقعة دق بضر إالمصدمنتج لى ول إعملية للوصالتستغرق ذ ال،إليةمعلة ارعس: لألوا

.خرآليجنب الطرف المستورد مشقة السفرالطويل الذي قد يكون من قارة

ص شحشركة أون كاو ما ليمولة الوسيط السمسار ف ع،ذلك ألنلاقتصاد في األموا: انياث

بمكتاحب المستورد إلىصعهدفما يع مةنارمقلاب ،فعةترمون تكة طنة الوساي يمتهن مهيعطب

.احدةلوساعة االير في انضعة دن بجاوزالشبكة حيث ال يتتخدامه هذه سل ا مقابناترتنألة اكبش

أو ه العلم بالصانع نال يمك دروتسملا نأ وه من الوساطة عا الصعوبة في استخدام هذا النومأ

ة روح الطصانع أو المنتجالا ت هذجانتم لخال نم إال،ينترولكإلاه دبري ز، و ال برمجمنتلا

د أن يجر، قد صدأو المج بالمنتل اتصه المنتجات وذه لىع ز المدونمالر أخذ إذاوق، فالسفي

ال فconcession exclusiveبحق البائع الحصري متعتق موالس فيارضهعذي لد ارستومال

.ة عاالبضفس ن لحو هعد ماقتعلدر امصال بالتالي المنتج أو يستطيع

60

:رضلوساطة في المعاا -5

فيها السلع المختلفة لعرضها على الراغبين معلمعارض ، محالت تجارية واسعة تج ا

هذه السلع التي يعرضها للبيع، و قد ل صاحب المعرض قد يكون هو المالك و1.في الشراء

ب صاحب يطل،يرةألخلة االحاه ذه في وء،لشرامالك السلعة و الراغب في ايكون وسيطا بين

ض سلعته في المعرض ، على الجمهور رض عالمعرحب من صاعا م موزن أا كاالسلعة منتج

ء جااذلتسمية، و إارك تع به، أو يبا تذيالثمن ال ويسمى صاحب السلعة, بين في الشراءغالرا

ى علل يعم وا صاحبهإن صاحب المعرض الوسيط يراجععة المعروضة فراء السلاغب في شر

.السلعة لى صاحب ا ءراشلي اغب فراليب اتقر

نرم عقد البيع بيب وإهاطتست وح نجاولته إذمض عر يستحق الوسيط صاحب المعو

من ثمن السلعة و قد ةئويملعمولة نسبة اذه هعادة تكون و ، خر الطرف اآلو ةعلسلا بحاص

باسم دلعق اوم هبر يهنإفذ ندئعو ة لعالس صاحب المعرض وكيال عن صاحبيكون الوسيط

به و لكن الحس ه ومباس عقدلم ارفيب بالعمولة يالون وك يكما قدك. راألخيذا اب هموكله و لحس

.ك لموكلهلبعد ذ عقدليحول نتائج هذا ا

له قاعة العرضأن يؤجر عرض على المبصاحذا و قد يتفق صاحب السلعة مع ه

ئذ سلعته، و عند شراء ن فيبيغرال البا استقو ،فسهبنة لسلع اليقوم صاحب السلعة بعرض

عقد عقد لن اكو ياإنم و, ة طوسا عقد عرضمصاحب الو لسلعة ابصاحن بيالعقدن واليك

.ةطوسا ة اليقوم بأيوور دالمعرض أي ب اح صذ ال يلعبإ, إيجار لقاعة العرض

ون كي نأالب ،إذ الغ دوليقدق المعارض عيطة عن طرادة ما يكون عقد الوسا عو

صاحب المعرض ن عجنبي أوة، لعالس فيه رضع الذي تنبي عن البلدطرف أجلعة لس اكلما

ت العالمية و صاحب المعرض فيايارس العتي تتم بين شركات إنتاج و بيلالوساطة اك, ذاته

المعرض شخص معنوي أو شخص الدولة التي سيقام فيها هذا المعرض، و قد يكون صاحب

.عيطبي

.436ص بق اسل اعجر األطرم املحلاصعبد الرمحان بن . د 1

61

: ل العمدقع مرا في ابطةاوس ال- 6

دخل تد يقنه اال امل ع البصاح ل وملعاان بيرة شعمل مبالم عقد اتلغالب ان ي ا

ة قد يقوم الوسيط بدوره يرخاالذه الحالة هفيو ه وسطاء مار ابيا فمهنيبللتقريب

امل للعةافع نلملع ادق عراماطة في ابالوسو .ل وم به بدون مقاببمقابل و قد يق

ا خطرا كبيرلالنها تحم, ضارة له ونك قد تهانولك، له عمل ادجتسهل ايالمتعطل فهي

ام تخدساالتشغيل و التب اكمعن طريق ا امم ت تهيو. الستغالله ةعليه عندما تتخذ وسيل

:مل لعريق متعهد توريد ااما عن طتوظيف و او ال

:بابلشتشغيل ا بكاتم: الأو

ان ياتدلبلالى عب اوجلك لذو الةبط اللاكمش بىكبراية قد عنى المشرع عن ل

دارة رئيس البلدية و اشراف وزارة العمل الالستخدام العمل تحت با ت مكءتنشي

و" الشباب ب تشغيل اتمك" اليوم باسم المعروفةية و هي االجتماع الشؤون مصلحة

: يأتي فة الذكر بما ساللشبابا يلغاتب تشكمص تخت

ديقن المهن و تقوم بمنة هل مكي فملةاالعيد لاات ببول طلبات االستخدام و طلبق .1

.ا و هذا بعد تصنيفها دهرو وبقا لتاريخ طاص خ في سجلتابلطلا كتل

.يةاالغ هاعي لهذبذل المسن و عمل للعاطليولى عملية البحث عنتت .2

.ل عموم باحصاء عدد العاطلين عن التق .3

قل فانها الالدور المطلوب منها و على ا بتقم لمب المالحظ ان هذه المكات و

ون في الغالب هذه ال يقصدحاب العمل اصن ألو ذلك, مل كاال لم تقم به على الوجه

الكما, بك ال يلزمون بذنهم ااكم, العمل ن علين اطعشغيل الظيف أو تتوالمكاتب ألجل

ة رغاشلا نماكألا الضرورة ملء هذهبيس لنه اا كم ، ةاغرش الناكمالعن ا غليالتبب ونيلزم

تلك و التنسيق بينم الصلة ع النعدا كله راجو هذا ب بالشتب تشغيل اكا ميقعن طر

: واللشغل بسبب اناصب ام ةنذرى ال كذلجع ير كما, ال المكاتب و أرباب األعم

ا همية عادة دفعت بو عميو ه ساتسلمؤالب غا ابهالتي تمر ية داصتقالزمات ااال

ثمار في عف االستض : نياا ثو. مال جددعيل غى تقليص عدد العمال بدال من تشلا

كبيرة ةلميد عا لتشغي و ةديدنع جاصا معناه مم ددهار االستثمار في بللبالد ألن ازا

.يح حصو العكس

62

لاء مكاتب تشغيش انتعياموز للجحي ابب الششغيلالى مكاتب تافة الض با

عن وساطتها ، النها اجر ة اقتضاءوركلمذا المكاتبذهلهز ن ال يجو لكو نيطلعالا

.ا طهاشنراء ممارسة ربح من وق ماعي ال تهدف الى تحقيذات طابع اجت

:وريد العمال ت: نيا ثا

عمل و لد اقم عا في ابرطوسيتالن صور لعمال صورة مد التعهد بتوريا

ه على راف مناشن دوب االعمال حااصد بتوريد العمال الح فيها يقوم شخص

.لعمال عمل او اال

ىلغ المصريم الونن كان القاوقد, ائريزنظام القانون الجالا و لم بأخذ بهذ

حب ان اصيكو:( ى أنه عا نصتدق و22 لمادةي اف يأخد به1959نة لس 91 مرق

أن يعهد الى , ف تخديم العاطلين يتوظ تي ال تسري عليه أحكاملت االجها فيللعما

هدا 1981ديد لسنة ن المصري الجا القانو ألغى هدلقدو) . لهبتوريد عمال عهدتم

)1.( منه 18و, 17ادتين لما بجوبممل لعرام عقد ابا يف اطةسن الوم عالنو

ـــــــــــــــــ

و ب ، توفيق حسن فرج 254 ،ص1973: ثالثة : العمل ط قدسن كيره ، اصول قانون العمل ، عح): 1(

179لنشر ، ص باعة و الطجديد الدار الجامعية ل، قانون العمل في القانون البناني و القانون المصري ال

63

الثاني فصلال

في

قدالوساطةوانتهائهعآثار

يقصد بأثار عقد الوساطة هو ما ينشأ عن هذا العقد من التزامات و حقوق في ذمة

و طرفيه الوسيط و العميل، باعتبار أن عقد الوساطة هو عقد ملزم للجانبين و يولد حقوق

.التزامات متبادلة

و قد سبق البيان أن عقد الوساطة هو من العقود الواردة على العمل وهو نوع من عقود

المقاولة و لذلك كان اإللتزام الرئيسي المترتب في ذمة الوسيط السمسار هو أداء العمل

وساطة و هي من كما أن هناك التزامات أخرى ذات أهمية كبيرة بالنسبة لعقد ال, المتوسط فيه

يلتزم الوسيط , و إلى جانب هذا و ذاك , مستلزمات اإللتزام الرئيسي الذي ال يستقيم بدونها

.السمسار أحيانا بالضمان

و تقوم المسؤولية المدنية للوسيط السمسار عن إخالله في تنفيذ إلتزام من التزاماته على

ة و قد تكون مسؤولية تقصيرية حسب األحوال أن المسؤولية المذكورة قد تكون مسؤولية عقدي

.و حسب نوع الخطأ و كونه ناشئ عن إخالل بالتزام عقدي أم أنه إخالل بالتزام قانوني

و إلى جانب إلتزامات الوسيط السمسار فإن العميل الموسط يلتزم اتجاه الوسيط السمسار

و إذا كان هناك إخالل من , صروفاتكما يلتزم نحوه برد بعض الم, بدفع األجرة أو العمولة

مايترتب ,جانب العميل في أداء التزاماته اتجاه الوسيط السمسار قامت المسؤولية المدنية للعميل

وتنتهي الوساطة بطرق . عنها من تعويض يكون مستحقا للوسيط السمسار عن هذا اإلخالل

نتناول هذا الفصل في ثالث و لذلك. االتهاء العامة ولكن هناك طرق خاصة تنتهي بها ايضا

/ مباحث

في التزامات الوسيط السمسار : المبحث األول

في النتزامات العميل: المبحث الثاني

انتهاء عقد الوساطة :المبحث الثالث

64

األول المبحث

في

السمسار الوسيط التزامات

لعقد و لكن هذا يلتزم الوسيط السمسار بالتزام رئسي هو التزامه بأداء العمل محل ا

اإللتزام ال يكون منفذا إال إذا كان مصحوبا بعدة التزامات أخرى تعد من مستلزمات اإللتزام

وال يقتصر العقد على ( من القانون المدني على انه 2فقرة 107ولقد نصت المادة الرئيسي

,والعرف ,قانونبل يتناول أيضا ماهو من مسنتلزماته وفقا لل,الزام المتعاقد بما ورد فيه فحسب

وأهم االلتزامات التي هي من مستلزمات االلتزام ,.)بحسب طبيعة االلتزام, والعدالة

أوكما يسميه البعض االلتزام بتقديم المشورة أوالنصيحة ,أوباالعالم,االلتزام باالفضاء ,الرئيسي

لتزام االوهو اال,ولذلك نتناول في هذا المبحث بيان االلتزام الرئيسي للوسيط السمسار

وبيان مستلزمات هذا االلتزام من حيث تحديد , بأداءالعمل وكونه تصرفا قانونيا أم عمال ماديا

و كما يلتزم الوسيط السمسار بالضمان في , وطبيعتها,وأهميتها , مضمون هذه ا المستلزمات

هو عدم تحمل الوسيط السمسار اي , ألن األصل, حالة وجود شرط في العقد يقضي بذلك

غير انه يتحمل المسئولية اذاكان , اذأن مهته تنتهي عند ابرام العقد الذي توسط فيه , انضم

عدم ابرم هذا العقد راجعا الى اخالل الوسيط السمسار في تنفيذ التزماته التعاقدية وكان ذلك

أو كان راجعا الى فعل األشخاص الذين يستعين بهم في تنفيذ التزماته وهو ,بفعله الشخصي

على أنه اذا كان هدا االخالل في مواجهة الطرف , مى بالمسئولية العقدية عن فعل الغيرمايس

فان مسئولية الوسيط السمسار تكون مسئولية تقصيرية , اآلخر وليس في مواجهة العميل

.وليست مسئولية عقدية

: و لذلك نقسم هذا المبحث إلى مطلبين

لالتزام الوسيط بأداء العم: المطلب األول

في التزام الوسيط بالضمان و مسؤوليته المدنية: المطلب الثاني

65

األول المطلب

العمل بأداء الوسيط التزام بين أي المتعاقدين بين التقريب في السمسار للوسيط الرئيسي االلتزام يتمثل

لالعمي مع العقد إبرام في الرغبة لديه تتوافر الذي اآلخر والطرف العميل، موسطه

مهمة أن واألصل.الطرفين بين التفاوض بعملية السمسار الوسيط يقوم أن والغالب

بهذا جاء ما تنفيذ عن يسأل ال فهو التعاقد، بإتمام تنتهي السمسار الوسيط

(1)التعاقد

باعتبارها مكتفيا السمسرة لعقد تنظيم أي الجزائري التجاري القانون يتضمن ولم

وااللتزامات العقد آثار تحديد أما منه، 2المادة احدةو مرة وقع ولو تجاريا عمال

على اعتمادا. تشريعية نصوص وجود دون والقضاء الفقه أرساها فقد عنه الناشئة

يكن ولم .السمسرة عقود في العمل عليها يجري التي التجارية والعادات األعراف

عقد نظم دق 1999لسنة 17رقم بالقانون تعديله قبل المصري التجارة تقنين

هذا بعد ولكن.المالية األوراق بورصة في السمسرة بتنظيم اكتفى وإنما السمسرة

هو الفرنسي والمشرع(2)207إلى 192من المواد في السمسرة عقد نظم التعديل

عمليات أنواع بعض نظم وإنما التجارية العقود ضمن السمسرة عقد ينظم لم أيضا

من األولى المادة البورصة، في المقيدة المالية قاألورا كتداول المتخصصة السمسرة

بورصات ينظم الذي 1988جانفي 22في الصادر 10-88رقم الفرنسي القانون

عقد فإن السمسار للوسيط الرئيسي االلتزام هو هذا كان وإذا(3).المالية األوراق

مسارالس الوسيط على بطبيعته يفرض للجانبين ملزما عقدا باعتباره الوساطة

2فقرة 107المادة نصت ولقد.الرئيسي االلتزام مستلزمات من هي أخرى التزامات

ورد بما المتعاقد إلزام على العقد يقتصر ال( أنه على الجزائري المدني القانون من

والعدالة والعرف للقانون وفقا مستلزماته من هو ما أيضا يتناول بل فحسب، فيه

) االلتزام طبيعة بحسب

______________________________ السابق المرجع صادق، موريس .د و 672-658ص السابق المرجع سعد أبو شتا محمد . د1

DALLOZ D.Com ،94ص ،1985بيروت والسمسار السمسرة منجي إدوار هاري المحامي والدكتور ،360صT.I.P 666 N° 21-29

بريري أحمد والدكتور 245 ص السابق المرجع دسع أبو شتا محمد . د .المستشار(2)

.121ص السابق المرجع(3) : GEORGE RIPET TRAiTE ELEMENTARE DE DROIT COMMERCIAL P214 215 ET RENE RODIERE DROIT COMMERCIAL CINCOM EDITION DALLOZ P500 Jean CARBONNIER;droit civil;TOM4;lobligation/PUF 16éd N°3p91.

66

الرئيسي االلتزام مستلزمات من واعتبرها والقضاء الفقه أقرها التي االلتزامات ومن

:هي السمسار للوسيط.

المتعاقد و االلتزام الشخص وبظروف ومخاطرها الصفقة بظروف بالعلم االلتزام -1

.المشورة باإلعالم أي بتقديم

.والحيدة باألمانة االلتزام -2

(1).المهني السر ىعل بالمحافظة االلتزام -3

ومخاطرها الصفقة وبظروف المتعاقد الشخص بظروف بالعلم االلتزام : أوال

:عنها اإلفضاء أو باإلعالم وااللتزام

:عنها واإلعالم المتعاقد الشخص بظروف بالعلم االلتزام 1-

يقبل آخر شخص عن بالبحث العميل اتجاه ملتزم السمسار الوسيط كان إذا

إلى يسعى فإنه مستأجر عن البحث أو لسلعة مشتر عن كالبحث. عهم التقاعد

فترة خالل المتعاقدين نظر وجهات بين التقريب أجل من الغالب في ذلك جانب

وضعها التي والشروط التعاقد أسس فيقوم بنقل. العقد إبرام إلى السابقة التفاوض

المتعاقد ظروف من تحققلل المطلوبة العناية ببذل يقوم لآلخركما المتعاقدين أحد

أي .إبرامه حالة في العقد تنفيذ على قدرته ومدى للتعاقد أهليته حيث من اآلخر

إفالسه شهر إلى تؤدي قد مالية بأزمات يمر كان إذا وما المالية حالته من التحقق

كالهما، أو المتعاقدين أحد يسار يضمن السمسار الوسيط أن يعني ال وهذا(2)

مما للتحقق المطلوبة العناية يبذل أن السمسار الوسيط على أنه هو المقصود وإنما

كان أو ذلك من تأكد فإذا.ال أم مالية بأزمات يمر يقدمه الذي الشخص كان إن

إعالم عليه وجب التجاري الوسط في باإلعسار عنهم المشهور من الشخص ذلك

العقد إبرام وبشأن صحيحال قراره التخاذ فيه المتوسط العقد إبرام قبل بذلك العميل

الوسيط ومن عليه مسؤولية يترتب بذلك موسطه إعالم عدم فأثر العقد إبرام عدم أو

_______________________________ التجارية الموسوعة صادق، موريس .د و 672ص السابق المرجع سعد أبو شتا محمد المستشار د) 1(

RENE RODIERE DROIT COMMERCIAL CINICOME ESLITIONS DOLLOZ Pو 360ص 1999149.

ص السابق المرجع سعد أبو شتا محمد. د.المستشار والدكتور 360ص السابق المرجع الصادق موريس. د(2)

674 RENE RODIERE DROIT COMMERCIAL CINCOM EDITION DALLOZ p502 والدكتور

.88ص 1968ثانية طبعة باإلسكندرية المعارف منشأة جاريةالت البنوك والعمليات التجارية العقود البارودي علي

67

الوسيط ألن الكتمان هذا نتيجة وسطه بمن لحقت التي األضرار بتعويض التزامه ثم

تنفيذ في المعتاد السمسار الوسيط عناية عن ينزل أن له يجوز ال السمسار

فإن فيه توسطالم العقد إبرام بعد طرأ عارض أمر اإلعسار كان إذا أما.التزامه

(1)بالضمان يلتزم وال عنه مسؤوال يكون ال السمسار الوسيط

المتعاقد إعسار وقت تحديد في والعميل السمسار الوسيط بين ف خال وقع فإذا

أي فيه المتوسط العقد إبرام قبل كان المتعاقد إعسار أن العميل يدعي كأن اآلخر،

اإلعسار أن األخير هذا وادعى السمسار، الوسيط أجراها التي التفاوض مرحلة أثناء

قول فالقول تنفيذه، مرحلة وفي فيه المتوسط العقد إبرام بعد أي ذلك بعد وقع

وقت قائما كان اإلعسار أن على الدليل تقديم العميل على ويقع السمسار الوسيط

عارضة صفة بوجود يدعي ألنه ذلك التفاوض مرحلة وفي فيه المتوسط العقد إبرام

العارضة الصفات في األصل أن اإلثبات قواعد في والمقرر, اآلخر المتعاقد يف

يدعي ومن عارضة صفة فاإلعسار معسرا يكون إال فيه األصل فالشخص العدم،

(2)يدعيه ما يثبت أن حدوثها

عند اخالل تلحقه التي األضرار من جزء يتحمل ال العميل أن يعني ال هذا

أن ثبت إذا وهذا له قدمه الذي الشخص بظروف إعالمه جببوا السمسار الوسيط

(3) .الظروف هذه عن جهته من االستعالم واجب في قصر قد العميل

________________________

يةوالتجارية النظرية العامةالمدن المواد في اإلثبات أصول السعود أبو رمضان الدكتور(1)

273 - 328 ص 1993 لالثبات الدار الجامعية طبعة

1984التجاري القانون ومن الشرقاوي سمير محمود الدكتور 124ص السابق المرجع بريري أحمد مختار(2)

54ص السابق المرجع شفيق محسن :د و 78ص 3) « le courtier doit être tenu responsable de l'identité du client avec lequel traite pour le compte de son commettant, il est responsable envers lui notamment s il indique comme acheteur un société inexistante non inexiste ou registre de commerce et sont l un des associés prétendus à été obligé de faire abondant de ses biens à ses créancies. Mais si ce courtier n'était pas ducroire, le vendeur qui n'a pas contrôlé par ces propre moyens la situation de la société avec laquelle in fallait traiter avec laquelle il subit » Paris 26 Décembre 1929 Sem Jur 1930 P 575

.110 ص السابق المرجع نجيم إدوار هاري المخامي إليه أشار

68

:عنها واإلعالم ومخاطرها الصفقة بظروف بالعلم االلتزام- 2

المتعاقدين باطالع األهم وهو ذلك جانب إلى السمسار الوسيط يلتزم كما

واحتماالت السوق أسعار حيث من إبرامها في يتوسط التي الصفقة ظروف على

العيوب على واطالعهما ,االنخفاض أو باالرتفاع سواء عليها تطرأ التي التغيرات

وبالمنازعات يجهالنها، كانا إذا ومخاطرها التعاقد محل السلع في توجد قد التي

حالة في العقد تنفيذ عرقلة إلى تؤدي قد معلومات بأي أو حولها تدور التي

)1(العقد إبرام في ضرورية تكون التي المعلومات من ذلك وغير إبرامه،

renseignement) باإلفضاء أو باإلعالم بااللتزام االلتزام هذا ويسمى

وااللتزام(conseil)والمشورة بالنصيحة بااللتزام يسمى كما (

(2) (information)باإلخبار

ابتداءا يلتزم فإنه باإلفضاء أو باإلعالم السمسار الوسيط يلتزم أن قبل ولكن

ومخاطرها، التعاقد محل السلعة ومواصفات ببيانات الصفقة والعلم بظروف لمبالع

عنه،فهناك باإلحجام أو التقاعد على الطرفاآلخر،باإلقدام رضاء على تأثيرها وبمدى

تأدية في يبذله أن السمسار الوسيط على ينبغي والحرص العناية من معين قدر

أو باإلعالم االلتزام ألهمية ونظرا )3. (التعويض عن مسؤوال كان وإال مهمته

تنفيذ مرحلة أثناء أو التفاوض مرحلة في سواء وتأثيرهما بالعلم وااللتزام باإلفضاء

بخصوص وخاصة ومضمونه وأهميته ماهيته حيث من نعالجه أن ينبغي فإنه العقد،

كما المالية المعامالت في أهمية واألكثر الغالب لكونه البيع عقد إبرام في التوسط

.العقود لكافة المثالي النموذج أنه عقد

_______________________________

السابق المرجع سعد أبو شتا محمد. د 109فايزنعيم رضوان المرجع السابق ص : د 1)

674ص

38حمدي أحمد سعد المرجع السابق ص : د 2) SAVATIER rené;les contrats de conseil professionneles en droits privé éd DALLOZ 1992 chron p 137 et Francois collart Dutillurl;et

philippe Delebereque;contrats civils et commérciaux 2éd 1993 Dalloz p 173 et Jean -Jacques BARBIERI;contrats civils; contrats commerciaux;éd.Masson;1995;p360

.360ص السابق المرجع صادق موريس :د3)

69

:وأهميتهما باإلعالم وااللتزام بالعلم االلتزام ماهية - أ

: بالعلم االلتزام - 1-

فيبدأ المعرفة، عن البحث هو فعله السمسار الوسيط على يجب ما أول

الوضع حقيقة بالضبط ليعرف والضرورية الالزمة والبحوث بالتحقيقات بالقيام مهمته

أن علمنا إذا خاصة.بخصوصه المفاوضات يجري الذي القانوني التصرف أو

قبل الوسيط أن يعني ما وهو اآلخر، وللطرف لعميله المشورة بتقديم يلتزم الوسيط

كافة ويتحرى يجمع أن التفاوض مرحلة أثناء االستشارة تقديم في يشرع أن

استشارة إصدار لمطلوبا الوضع معرفة على تعينه التي والعلوم المعارف

. ومالءمة موافقة أكثر وساطته تأتي بشأنه،حتى

في بالتزامه الوفاء من تمكنه التي العناصر كافة لديه أن من يتأكد أن عليه فيجب

يجعل ال الفقهاء من جانب أن على )1.(أيضا اآلخر والطرف العميل مواجهة

المتعاقد اتجاه في أما العميل جهةموا في إال االلتزام بهذا ملتزما السمسار الوسيط

وال) 2(منهما كل من مفوضا كان إذا إال باإلعالم مواجهته في يلتزم فال اآلخر

الصفقة مالبسات جميع على للوقوف عادية غير تحريات إجراء على السمسار يجبر

أن منه المطلوب وإنما التزاماته، حدود يجاوز والتدقيق الفحص فهذا وأسرارها،

وخبرة دراية له فطن سمسار كل على أن تخفى يجوز ال التي األمور إلى هينتب

)3(يمارسها التي بالمهنة

أيضا يكون والمفاوضات الدراسة إلعداد الالزمة والمعلومات البيانات وتجميع

والمعلومات بالبيانات السمسار الوسيط إمداده في نفسه العميل على اعتمادا

الوسيط عاتق على يقع أي. والمفاوضات الدراسة نجاحإل والالزمة الضرورية

للوسيط يحدد أن العميل على المقابل واالستخبار،في االستعالم واجب السمسار

التي االستشارة وراء من ينتظرها التي الحاجات المشورة بتقديم الملتزم السمسار

على يقع الذي االلتزام وهذا. السمسار الوسيط من ينتظرها التي والوساطة يطلبها،

)4".(بالتعاون االلتزام " يسمى ما هو العميل عاتق

_________________________ المرجع الشرقاوي سمير محمود الدكتور و 674ص السابق المرجع سعد أبو شتا محمد . د (1)

.577- 576ص السابق المرجع اهللا خمد محمد اهللا حمد والدكتور 78ص السابق

.360ص السابق المرجع صادق موريس .د (2)

.360ص المرجع نفس صادق موريس .د (3) .246السابق،ص المرجع البراوي، حسين حسن .د (4)

70

: باإلفضاء أو باإلعالم االلتزام-2

الصفقة عن والمعلومات البيانات جمع إلى السمسار الوسيط يتوصل أن بعد

المتعاقد وإلى العميل إلى إليه انتهى الذي الفني هرأي تقديم إلى ينتهي ومالبساتها،

)1(قرارهم اتخاذ في للطرفين، ومرشدا هاديا هذا رأيه يكون بحيث اآلخر،

والتنبيهات التحذيرات يضمنها أن استشارته يقدم الذي السمسار الوسيط على فيجب

ينبهه أن فعليه التفاوض، محل التصرف إبرام عميله على اقترح فإذا.الضرورية

، بل والمخاطر التي (2)لهذا التصرف المحتملة القانونية المخاطر كافة من ويحذره

قد تنجم عن الشىء محل التعاقد،فاذا كان التصرف عقد بيع فيجب علىالوسيط السمسارمعرفة

وال يتوقف عند هذا الحد بل يجب عليه (3)طريقة استخدام هذا الشيء وأوجه خطورته

باإلفضاء أو علومات التي علم بها للطرفين،ويسمى هذا بااللتزام باإلعالماالفضاء بهذه الم

أي البائع عاتق على االلتزامات هذه يفرض التفاوض محل البيع عقد كان فإذا )4(

عاتق على أيضا تقع التزامات فإنها به، الدائن المشتري اتجاه باإلعالم االلتزام

البائع هو العميل كان فإذا, اآلخر والطرف موسطه مواجهة في السمسار الوسيط

أن السمسار الوسيط فعلى البيانات أو المعلومات بهذه جاهل هو وكان المفاوض

بأداء األخير هذا يقوم لكي المفاوض البائع عميله إلى بها يفضي ثم بها يعلم

السمسار الوسيط على يتعين بل.المشتري وهو معه المتعاقد اتجاه باإلفضاء التزامه

المشتري اتجاه باإلفضاء البائع التزام ولكن المشتري، لهذا أيضا بها يفضي أن

اتجاه اإلعالم أو اإلفضاء بهذا السمسار الوسيط التزام أما ذاته، البيع عقد مصدره

.الوساطة عقد مصدره والمشتري العميل الطرفين

وبين متخصص وغير مهني غير العميل كان إذا ما بين التفرقة يجب ولكن

:المتخصصين المهنيين من العميل هذا كان إذا ما

من األصل في يكون الذي السمسار الوسيط فإن مهني غير العميل كان فإذا

التزام درجة أن ذلك أشد، المشورة أو واإلفضاء باإلعالم التزامه يكون المهنيين

.لالعمي ومعرفة تخصص على كبيرة بدرجة تتوقف المهني السمسار الوسيط

_______________________________

.247المرجع،ص نفس البراوي، حسين حسن .د (1)

.360،ص المرجع نفس البراوي، حسين حسن .د (2)

.127ص السابق المرجع مبروك محمد ممدوح .د (3) .202و 193ص المبيع للشيء الخطرة بالصفة باإلفضاء االلتزام سعد أحمد حمدي .د (4)

71

الوسيط التزام فإن مشتر، عن يبحث منتجا يكون كأن مهني العميل كان إذا أما

.األول الفرض من أخف يكون عندئذ السمسار

ومخاطر بمزايا عالما المنتج يكون أن المتصور من كان إذا هأن والمالحظ

يكون ال المنتجات لهذه مشتر عن بالبحث يتعهد الذي السمسار الوسيط فإن منتجاته،

يقدمه الذي الشخص بظروف يتعلق فيما إال العميل هذا اتجاه شديدا باإلعالم هالتزام

هذا كان إذا المنتجات، لهذه المشتري اتجاه شديدا االلتزام هذا يكون وإنما له،

باإلعالم العميل اتجاه ملتزما الوسيط يبقى ذلك ومع. بها متخصص غير األخير

والحالة واحتماالتها، السوق أسعار يثح من لها يتعرض التي والمخاطر الصفقة عن

إلى بحاجة فإنه بمنتجاته عالما منتجا كان إذا العميل ألن. اآلخر للمتعاقد المالية

)1.(المعلومات من ذلك عدا فيما السمسار الوسيط استشارات

:باإلفضاء أو باإلعالم االلتزام أهمية -

:في األهمية هذه تتجلى

: العميل رضا حماية - أ

المتعاقد إيجاد على فحسب ليس عادة القدرة يملك ال ألنه للوساطة يلجأ فالعميل

الصناعي التقدم بعد خاصة الصفقة إلبرام السابق التفاوض إجراء على وإنما اآلخر،

مفاوضات في الغوص تستلزم العقود بعض أصبحت إذ, الحديث والتكنولوجي

, ومثابرة وإصرار وادبار إقبال وكروفز مراوغة،و محاورة ففيها ومعقدة طويلة

فكرة وتكوين النبض وجس المصلحة تحسس بغرض مهارته متفاوض كل فيستعرض

قاصدا التعاقد عن

ــــــــــــــــ

مقارنة دراسة الخفية المبيع عيوب ضمان دياب أسعد .د و 360ص السابق المرجع صادق موريس . د(1)

.234و 231ص 1983الثالثة الطبعة بنانل بيروت اقرأ دار

72

يضمن بما إال بالعقد االلتزام عدم يضمن بما غايته وتحقيق مرامه إلى الوصول

مع بالتفاوض غالبا يقوم السمسار ألن للوساطة العميل يلجأ ولذلك)1(مصلحته

وإقناع التفاوض بعملية السمسار قيام ضرورة على يتفق قد كما اآلخر، الطرف

وعقود التكنولوجيا نقل كعقود الضخمة العقود في ذلك ويكون اآلخر، فالطر

من النوع هذا خارج وحتى.إلخ...الكبيرة الهندسية اإلنشاءات وعقود التنقيب،

والخواص الدقيقة التركيبات ذات والمنتجات السلع من العديد ظهور فإن العقود،

له ويقدم ليبصره سمسار وسيط إلى يلجأ جعله عادة العميل يجهلها التي الخطرة

وبصيرة بصر عن التعاقد على ليقدم الكافية والمشورة النصيحة

في جوهريا عنصرا يعتبر الذي الرضا حماية إلى يهدف االلتزام هذا فإن وبذلك

)2(العقدية المراكز في التوازن ويحقق العقد،

الوساطة إلى يلجأ حتى عاديا مستهلكا العميل يكون أن بالضرورة ليس ولكن

السلع هذه مجال نفس في المحترفين من يكون قد وإنما المفاوضات إلجراء

لها، المنتجين خبرة و درجة بنفس ليس ولكن - الغالب هو وهذا - والمنتجات

عاديا كان سواء للمستهلك باإلفضاء يلتزمون المنتجين أن من الرغم فعلى وعندئذ

بغلط مشوب غير مستنيرا حرا رضاءه تجعل التي توالمعلوما بالبيانات محترفا أو

متفاوض اتجاه كان إذا منه المرجوة النتيجة يحقق ال االلتزام هذا أن إال تدليس أو

من الصانع أو المنتج هذا إليه به يفضي ما يعي وال يفقه ال - المستهلك وهو -

إلى خاللها من ليرشده المعلومات هذه يتلقى من إلى يحتاج فهو ولذلك المعلومات،

أو المنتج من الالزمة يتلقىالمعلومات السمسار الوسيط إذ الصحيح، قراره اتخاذ

العلمية وقدرته الفنية مهارته مستخدما بدراستها يقوم ثم غيره من أو الصانع

للعميل يقدمها استشارة يعد فني رأي إلى ليصل المتميزة وخبرته

________________________

المطبوعات ديوان الدولي، التبادل مجال في التكنولوجيا نقل عقود سعدي، بوجمعة نصيرة رةالدكتو (1)

1995التفاوض،القاهرة مرحلة في المدينة المسؤولية . لطفي محمود حسام محمد والدكتور . 115ص الجامعية

02ص

.87ص السابق المرجع مبروك محمد ممدوح .د (2)Philippe MALAURIE et laurent AYNES cours de droit civil les contrats speciaux civil et commerciaux;CUJAS;1992;N°309;p199.

droit civil; les ,obligatoin éd أيضا

CUJAS;1992 N°377;p 202. لنفس المؤلفان

73

.()1(تركها أو الصفقة إبرام بشأن قراره اتخاذ ىإل وترشده تهديه أن شأنها من

بالمعلومات المتفاوض يزود ال ما عادة المقاول أو الصانع أو المنتج وأن خاصة

يفضل ولذلك, ) 2(السرية لمعلوماتهم العريضة بالخطوط بتزويده ويكتفي الكاملة

األقدر ألنه سمسار وسيط طريق عن المفاوضات إجراء العميل المكتتب أي المستثمر

: المستهلك سالمة ضمان -

التوازن ويحقق المستهلك، العميل لرضا الحماية يحقق باإلعالم االلتزام كان إذا

التي األخطار من نفسه العميل هذا سالمة يضمن أيضا فإنه العقدية، المراكز في

جسديةو مادية أضرارا له تسبب قد والتي التعاقد، محل الخطرة األشياء تكتنف

البائع أو المنتج كان وإذا.)3(بها االحتفاظ أثناء أو استعمالها أثناء سواء جسيمة،

عنها ينجم قد وما مخاطر، من األشياء هذه يكتنف بما للمشتري باإلفضاء ملتزم

من عنها ينجم قد وما المخاطر بهذه بالعلم ملتزم السمسار الوسيط فإن أضرار، من

أخذه يجب وما استعمالها وكيفية بها، االحتفاظ أثناء أو ها استعمالدعن سواء أضرار

حتى والبيانات للعميل المعلومات بهذه باإلفضاء يلتزم ثم ذلك، كل في احتياطات من

هذا ليجنب ثم الجسمانية، أو المادية لألضرار التعرض -أي العميل-هو يتجنب

.ذلك دبع هذه المنتجات تصلهم الذين المستهلكين من غيره األخير

ومسؤول كلفه الذي العميل تبصير عن مسؤوال السمسار الوسيط كان وإذا

فإنه يكون) 4.(عقدية مسؤولية االلتزام بهذا اإلخالل نتيجة تصيبه التي األضرار عن

الغير من يعتبرون الذين اآلخرين المستهلكين تلحق التي عن األضرار أيضا مسؤوال

باإلعالم أو السمسار الوسيط التزام إذ العميل، مع يربطه الذي الوساطة بالنسبة لعقد

واتجاه العميل اتجاه واألمان بالسالمة األخير هذا التزام عنه يترتب باإلفضاء

عقد عليه انصب الذي بالمنتوج يتصل آخر مستهلك كل واتجاه بل اآلخر المتعاقد

.الوساطة

___________________________ .247السابق،ص المرجع البراوي، حسين حسن .د (1)

.134ص السابق المرجع سعدي، بوجمعة نصيرة الدكتورة (2)Jean-marc MOUSSERON;techniques conctractuelle;édition;Juridiques;

lefebre;paris;1988;p23

المرجع مبروك محمد ممدوح و 64ص السابق المرجع سعيد أحمد حمدي .د(3)

مدة للعمل المبيع صالحية ضمان منصور حسين الدكتور و 894ص السابق

.5ص للنشر الجديدة الجامعة دار معلومة، .673ص السابق المرجع سعد أبو شتا محمد الدكتور المستشار(4)

74

أفريل 7في المؤرخ 02- 89رقم المستهلك حماية قانون نص ولقد

:أنه على منه 05المادة نصت فقد الحكم، هذا على 1989

عملية في متدخل كل عامة وبصفة موزع أو وسيط أو منتج كل على يجب "

للتأكد الالزمة بالتحريات الغير طريق عن أو بنفسه يقوم أن لالستهالك الوضع

هذه وتكون له، والمميزة به الخاصة للقواعد الخدمة أو/و المنتوج مطابقة، من

صنف حجم ومع المتدخل بها يقوم التي العمليات نوع مع متناسبة حرياتالت

عليها يتوافر أن يجب التي واإلمكانيات لالستهالك المعروضة الخدمة أو/و المنتوج

2المادة نصت وكما"الميدان هذا في عادة بها المعمول والقواعد لتخصصه اعتبارا

طبيعته كانت مهما خدمة أو ماديا شيئا كان سواء منتوج كل " أن على منه

صحة تمس أن شأنها من التي المخاطر كل ضد ضمانات على يتوافر أن يجب

المادية بمصالحه تضر أو أمنه أو/و المستهلك

أو /المنتوج و في تتوافر أن يجب " أن على منه الثالثة المادة ونصت

والتنظيمية ونيةالقان والمواصفات المعتمدة المقاييس لالستهالك تعرض التي الخدمة

الخدمة أو/و المنتوج يستجيب أن الحاالت جميع في ويجب وتميزه، تهمه التي

ومميزاته ومنشئه بطبيعته،وصنعه يتعلق فيما سيما للممستهلك المشروعة للرغبات

"وكمياته وهويته له الالزمة المقومات ونسبة وتركيبه األساسية

عرض عملية في متدخل وكل الوسيط أن القانون هذا نصوص من يتضح

عرضها في يتدخل التي المنتجات بطبيعة العلم واجب عليه يقع لإلستهالك المنتوج

أو أمنه أو المستهلك بصحة تضر أن شأنها من التي المخاطر وكذا المستهلك على

لم فإذا للمستهلك، بها اإلفضاء أو باإلعالم ذلك بعد يلتزم ثم. المادية بمصالحه

ذلك ومع فإنه والمستهلك الوسيط هذا بين مباشرة عالقة وجود لعدم لكذ من يتمكن

المنتوج في تتوافر لم متى األضرار، هذه عن األخير هذا اتجاه مسؤوال يكون

وهدا ألن عقد الوساطة عقد ملزم للجانبين والعقد الملزم للجانبين )1.(المذكورة الضمانات

(2) .ستلزمات االلتزام الرئيسييفرض على المدين التزامات أخرى هي من م

________________________

بخصوص االالتزام باالعالمواالفضاء للمستهلك راجع مسئولية المنتج والموزع دراسة في قانون التجارة الدولية مع (1)

.در الحاج للدكتورمحمد عبد القا 76ص1982سنة المقارنة بالفقه االسالمي رسالة دكتوراهمطبعة األمانة القاهرة(2)Jean CARBONNIER;droit civil tome4 ;les obligations ; thémis/PUF;16 édition 1992;p91

75

:باإلعالم االلتزام مضمون-

الوضع معرفة في سبق كما باإلعالم وااللتزام بالعلم االلتزام مضمون يتجلى

ومخاطرها الصفقة ظروف وكذا) 1.(المادية وحالته الصفقة محل للشيء القانوني

عميله يعلم ثم أوال يعلم أن تقدم لما وفقا السمسار الوسيط على فيجب ()2(

من خاليا عليه التصرف ينصب الذي الشيء كان إذا وما القانوني الصفقة بوضع

الحقوق هذه ونوع وطبيعة للغير شخصية أو عينية حقوق أو وأعباء تكاليف أية

من التكاليف تلك أو الحقوق هذه مثل وجود على يترتب قد لما.وجودها عند

االلتزام قيام ذلك من يعفيه وال النهائي، العقد إبرام حالة في للعميل التعرض

العميل بإعالم السمسار الوسيط والتزام.عنها باالستعالم العميل أي عاتق بالتعاون على

يمتد ال الصفقة موضوع الشيء تثقل التي الشخصية والحقوق العينية، التكليفات عن

عقد أحكام على قياسا وهذا العميل، يعلمها التي أو الظاهرة واالرتفاقات الحقوق إلى

تحكمها خاصة نصوص من تخلو التي العقود لكافة النموذجية األحكام وهي البيع

التعرض يضمن ال فالسمسار). 3(جزائري مدني 377/2المادة ) الشأن هذا في

مائي مجرى أو للمرور طريق كوجود ظاهر، ارتفاق حق وجود عن ينشأ الذي

الوسيط التزام فإن ولذلك.ارتفا حق وجود على يدل الصفقة موضوع باألرض

على قاصر الصفقة موضوع للشيء القانوني الوضع عن العميل بإعالم السمسار

التعلية، عدم أو البناء بعدم كاإلرتفاق الخفية أي الظاهرة غير واإلرتفاقات الحقوق

إبرام قبل العميل بإعالم السمسار الوسيط ويلتزم.البيع عقد أحكام على قياسا وهذا

من الهدف ألن مسجلة، كانت ولو حتى الظاهرة غير اإلرتفاق بحقوق الصفقة

والمتعاقد العميل الطرفين رضا حماية هو سبق كما باإلعالم االلتزام تقرير

هي و إهمال أو خطأ في السمسار يقع كيف تقدر التي هي والمحكمة".اآلخر

يبذل أن بداهة عليه أن ذلك المحترف السمسار مساءلة في تتشدد ما غالبا

وهذا .فيها يتوسط التي بالعمليات خبير أنه بحسبان والعناية الحرص من المزيد

أوال لعميله شخصا يقدم أن السمسار على تفرض والحرص العناية من القدر

)4" (لها يتعرضان التي والمخاطر الصفقة بظروف علما الطرفين يحيط أن انياوث

____________________________ .193ص السابق المرجع سعيد أحمد د حمديو 155ص السابق مبروك،المرجع ممدوح محمد د (1)

- 672ص بقالسا المرجع سعد أبو اشت محمد . ود 360ص السابق المرجع صادق موريس . د (2) 673. 155ص السابق المرجع مبروك، محمد ممدوح . د (3)

.674وص 673ص السابق المرجع سعد أبو شتا محمد الدكتور مستشار .د (4)

76

خاصة للعميل، البيانات هذه تقديم في السمسار الوسيط يتهاون أال يجب ما ك

حيازته أو استعماله عن تنجم التي تلك سواء الشيء، خطورة بأوجه منها تتعلق ما

لتجنب اتخاذها عليه يجب التي اإلحتياطات جميع دقة بكل له يبين وأن حفظه، أو

والصعبة التركيب، الخطرة،والمعقدة األشياء من كان إذا خاصة الشيء، أضرار

ويجب وافيا، أو كامال التحذير هذا يكون أن ويجب االبتكار، الحديثة أو االستعمال

الوسيط أن يعني ال هذا أن وواضح )1(ومفهوما اضحاو التحذير يكون أن

عقد يفرضها التزامات هذه وإنما إبرامه، في توسط الذي العقد تنفيذ يضمن السمسار

ال النية حسن ومبدأ األمانة، واجب أن السمسار،ذلك الوسيط على نفسه الوساطة

كما أن الوسيط السمسار أيضاعند ابرامه، وإنما فحسب، العقد التنفيذ مرحلة في يهيمنان

)2 (يسأل عن تنفيذ العقد اذا ثبت ارتكابه غشا اوخطأ جسيما

: االلتزام باألمانة والحيدة-ثانيا

مقتضى هذا االلتزام ان السمسار الوسيط ولوكان مفوضا من أحد طرفي العقد فقط

رض لها كل وهو العميل عليه أن يحيط الطرفين علما بظروف الصفقة والمخاطر التي يتع

.منهما بأمانة ،ويكون الوسيط السمسار مسئوال قبلهما عما يصدر منه من غش أوخطأ جسيم

يلتزم حيث للسمسار، الرئيسي االلتزام ومضمون طبيعة مع الحكم هذا ويتفق

السمسار على يفرض الذي األمر معين، عقد إبرام اجل من الطرفين بين بالتقريب

أن كما )3(العقد هذا بشأن معلومات من لديه ما كل بأمانة إليهما ينقل أن

المتعاقدين أحد مصلحة تغليب إلى ذلك في يميل أال عليه يجب السمسار الوسيط

وسيط هو وإنما يرجحه، حتى أحدهم عن وكيال ليس ألنه اآلخر، مصلحة على

ناكه أن أو معسرا المتعاقدين الطرفين أحد بأن مثال السمسار علم فإذا بينهما

العين على نزاع بوجود أو أهليته في تؤثر عوارض بقيام علم أو إلعساره، احتماال

التعاقد على يقدم حتى بذلك اآلخر الطرف يخطر أن واجبه فمن الصفقة، محل

يفرضه التزام أنه كما الحيدة، بواجب يسمى ما وهذا) 4(األمر من بينة على وهو

)5(باإلفضاء أو بالتبصير االلتزام ضالبع يسميه كما أو باإلعالم االلتزام

_______________________________ .ص السابق المرجع سعيد أحمد حمدي . د و 172ص السابق المرجع مبروك، محمد مدوح .د (1)

202 .680ص السابق المرجع سعد أبو شتا محمد . د (2)

المرجع نجيم ادوار هاري الدكتور و 672ص السابق المرجع سعد أبو شتا محمد الدكتور المستشار (3)

.55ص السابق المرجع شفيق محسن الدكتور و 97ص السابق .360ص السابق المرجع صادق موريس . د (4)

.673ص السابق المرجع سعد أبو شتا محمد الدكتور المستشار(5)

77

كلف التي ةالصفق في ثانيا طرفا نفسه يقيم أال االلتزام هذا عليه يفرض كما

مع عندئذ مصلحته تتعارض إذ لنفسه العملية يأخذ أال أي اتمامها، في بالتوسط

سواء لنفسه يشتري أن يجوز فال مشتر إيجاد في بالسعي كلف فإذا.العميل مصلحة

لإلبطال قابال العقد كان لنفسه البضاعة يشتري لم وإذا مستعار باسم أو باسمه

)1(العميل أجازه إذا عندئذ قدالع يصح لذلك العميل، لمصلحة

يجوز ال " أن البيع باب في المدني القانون من 411المادة نصت ولقد

قيمتها تقديم أو ببيعها إليهم المعهودة األموال يشتروا أن للخبراء للسماسرة،وال

العام النظام من ليس النص هذا ولكن."مستعار باسم أو مباشرة بأنفسهم سواء

بين الطرفين العالقة يحكم الحالة هذه وفي ذلك، بعد العقد إجازة للعميل فيجوز

يستحق ال ولذا السمسرة، عقد البيع،وليس السمسارعقد والوسيط العميل

)3(نفسه على العثور في جهدا يبذل لم أنه كما) 2(السمسارالعمولة

فيذتن غيره في عنه ينوب أال السمسار الوسيط على االلتزام هذا فرضي كما

العمل تنفيذ في غيره أناب العميل،فإذا وهو األصيل إذن بدون به المكلف العمل

النائب،كما عمل عن مسؤوال كان ذلك، في له مرخصا يكون أن دون به المكلف

.المسؤولية في متضامنين ونائبه السمسار ويكون منه صدر قد العمل هذا كان لو

شخص له يعين أن دون عنه نائبا إقامة في للسمسار العميل رخص وإذا

خطئه عن أو نائبه، اختيار في خطئه عن إال مسؤوال السمسار يكون فال النائب،

)4(تعليمات من أصدره فيما

:المهني السر على بالمحافظة االلتزام : ثالثا

البيانات كل على يطلع ألنه المهني السر على بالمحافظة السمسار الوسيط يلتزم

صراحة لديه،وأخبره العميل أودعها التي تلك سواء بالعميل، الخاصة اتوالمعلوم

السمسار الوسيط لدى ومستندات أسرار من العميل يودعه ما كل أو سرية، انها

تعاقد الذي

_______________________________

.578ص السابق المرجع اهللا حمد محمد اهللا حمد و 674ص السابق المرجع سعد أبو شتا محمد(1).

361ص السابق المرجع صادق موريس .د(2) ص السابق المرجع سعد أبو شتا محمد والدكتور 79-78ص السابق المرجع سميرالشقراوي محمد .د(3)674. .675ص السابق المرجع سعد أبو شتا محمد الدكتور(4)

78

أو يسمعها أو ومعلومات بيانات من السمسار الوسيط به يعلم ما ، فكل معه

ويلتزم السر، وصف عليه ينطبق بالوساطة قيامه بسبب يستخلصها أو يكتشفها

).1(عليه بالمحافظة

وهي شروط، سرية تضل لكي المعلومات أو الواقعة في تتوافر أن يجب ولكن

في محصورا بها العلم نطاق يكون أن يقتضي وهذا مهنيا سرا ,السر يكون أن

ذلك في العلم إبقاء في مصلحة مشروعة توجد أن و ,محددين أشخاص

عددهم كان ولو حتى معينين أشخاص في محصورا بالواقعة العلم ويعتبر.النطاق

تأخذ فال تمييز دون الناس بين كبير لعدد معلومة الواقعة كانت إذا أما كبيرا،

معينين أشخاص على معرفتها تتوقف ال عامة واقعة تعتبر وإنما عندئذ السر وصف

بالبيانات اآلخر المتعاقد بإعالم السمسار الوسيط التزام يحول ال ولذلك ).2(

هذا ألن ذلك المهني، التزامه بالسر دون العميل لديه أودعها التي والمعلومات

أو البيانات هذه إفشاء عدم السمسار الوسيط عاتق على يفرض األخير االلتزام

فإذا العميل، وبين بينه التقريب ىعل يعمل الذي المحدد شخص لغير المعلومات

.العميل اتجاه مدينة مسؤولية مسؤوال كان للغير والمعلومات البيانات هذه أفشى

إال المفاوضات أو المحادثات قطع عقب حتى السرية هذه على بالمحافظة ويلتزم

الممارسة من النوع هذا إذ خطأ ، ارتكب قد يكون وإال صاحبها، من بتصريح

و اإللتزام ).3(بالتعويض يحكم أن يمكن الحالة هذه وفي التجارة اداتع عن يخرج

بالمحافظة على السر المهني ال يتعارض مع وجوب إطالع أعوان االدارة الجبائية على الدفاتر

.و السجالت و السندات و األوراق التي تمكنهم من التحقق من تنفيذ األحكام الجبائية

:سمسار بقيد عمليات التوسط في دفاتره التجاريةإلتزام الوسيط ال -رابعا

على السمسار أن يقيد في دفاتره جميع المعامالت التي تبرم بسعيه و أن يحفظ

كل شخص طبيعي ( من القانون التجاري على أنه 9و لقد نصت المادة الوثائق المتعلقة بها

___________________________ السابق المرجع سعدي بوجمعة نصيرة والدكتورة 270ص السابق المرجع راويالب حسين حسن .د(1)

30ص 1995طبعة التفاوض مرحلة في المدنية المسؤولية لطفي محمود حسام محمد الدكنور و 136ص

philippe LE TOURNEAU; la responsabilité

civil;éd dalloz;1982p70 (2) البراوي حسين حسن .د 127 للمحامي اتجاه العميل ص المسئولية المدنيةحسين، الطاهر عبد محمد والدكتور 270ص سابقال المرجع

137ص السابق المرجع سعدي بوجمعة نصيرة الدكتورة(3)

79

أو معنوي له صفة التاجر ملزم بمسك دفاتر اليومية يقيد فيه يوما بيوم عمليات

ه العمليات شهريا بشرط أن يحتفظ في هذه الحالة المقاولة أو أن يراجع على األقل نتائج هذ

)بكافة الوثائق التي يمكن معها مراجعة تلك العمليات يوميا

يجب أن تحفظ الدفاتر و المستندات المشار إليها ( منه على أنه12نصت المادة و

لمدة عشر سنوات كما يجب أن ترتب و تحفظ المراسالت الواردة و 10 و 9في المادتين

) الرحالت الموجهة طيلة نفس المدةنسخ

المتضمن قانون 22/12/2001 المؤرخ في 21-01 من القانون رقم 98و نصت المادة

يتعين على كل شخص أو شركة تقوم بعملية الوساطة من ( على أنه 2002المالية لسنة

أجل شراء أو بيع عقارات أو محالت تجارية أو تشتري بصفة اعتيادية باسمها نفس

لممتلكات التي تصبح مالكة لها إلعادة بيعها، أن تتقيد فيما يخص ممارسة أعوان إدارة ا

أعاله و هذا تحت طائلة تطبيق العقوبات 92التسجيل لحق اإلطالع بأحكام المادة

) أدناه103 و 102المنصوص عليها في المادتين

على المؤسسات و الشركات يجب( منه و نجدها تنص على أنه 92 و بالرجوع إلى المادة

و المؤمنين و شركات التأمين و مقاولي النقل و كل الخاضعين االخرين لمراقبة اإلدارة

الجبائية أن يطلعوا أعوان اإلدارة الجبائية سواء في المقر الرئيسي أو في الفروع و

اإليرادات و الوكاالت على عقود التأمين و كذا على دفاترهم و سجالتهم و سنداتهم األوراق

و لقد نصت المادة ) النفقات و المحاسبة، حتى يتأكد هؤالء األعوان من تنفيذ األحكام الجبائية

على وجوب اإلحتفاظ بالدفاتر المذكورة ألجل مدته عشرة 2002 من قانون المالية 104

من القانون التجاري و هذا ابتداء من آخر تاريخ 12سنوات المنصوص عليها في المادة

لكتابة فيما يخص الدفاتر و تاريخ تحريرها فيما يخص الوثائق الثبوتيةل

و مخالفة األحكام المذكورة يترتب عليه توقيع غرامة جبائية على المخالف يتراوح مبلغها

دج عن كل يوم 100 دج زيادة على ذلك تطبيق تلجئة قدرها 50000 إلى 5000من

المحرر إلثبات الرفض و ينتهي يوم وجود عبارة تأخير يبدأ سريانها من تاريخ المحضر

مكتوبة من قبل عون مؤهل على أحد دفاتر المعني تثبت أن ادارة الضرائب قد تمكنت من

من قانون اللمالية 103، 102الحصول على حق اإلطالع على الوثائق المعنية المادتين

ارية المختصة إقليميا التي تبت و يتم النطق بالغرامة و التلجئة من طرف المحكمة اإلد 2002

في القضايا اإلستعجالية على أساس عريضة يقدمها مدير الضرائب بالوالية بدون مصاريف

تبلغ نسخة من العريضة لألطراف من طرف كتابة ضبط المحكمة اإلدارية و يقوم قابض

. الفقرة الثانية و الثالثة103الضرائب بتحصيل الغرامة و التلجئة المادة

80

:الوسيط التزامات طبيعة-

في السمسار الوسيط عاتق على تترتب التي االلتزامات عن الحديث سبق

أن بد ال عدمها من األخير هذا مسؤولية تقرير يمكن حتى ولذلك الوساطة، عقد

مسألة بحث يقتضي وهذا.الوساطة عقد يخلفها التي العقدية االلتزامات طبيعة تحدد

االلتزامات مختلف عناية،لكون ببذل وااللتزام نتيجة، بتحقيق اللتزاما بين التمييز

.بوسيلة أو عناية ببذل التزامات واما بنتيجة، التزامات إما تكون

التي الوسائل عن النظر بصرف معنية نتيجة بتحقيق التزام هو بنتيجة وااللتزام

بحيث وبدقة، البداية نم محددة االلتزامات تكون فعندما النتيجة، هذه إلى تؤدي

هذه فإن التحديد، وجه على به القيام عليه متعين هو بما عالما المدين يكون

حق بنقل أو شيء ملكية بنقل فااللتزام. نتيجة بتحقيق التزامات هي االلتزامات

نقل هي معينة نتيجة تحقيق إلى يهدف إذ بنتيجة التزام هو شيء على آخر عيني

يلتزم نتيجة بتحقيق االلتزام في الشيء،فالمدين على اآلخر ينيالع الحق أو الملكية

للدائن يقدم بأن المدين يتعهد بموجبه االلتزام فهو محددة بنتيجة الدائن مواجهة في

أنه أثبت ولو حتى النتيجة بتحقيق إال اللتزامه منفذا المدين يعد فال محددة، نتيجة

العقدي الخطأ فإن ولذلك النتيجة، حقيقلت والالزمة الضرورية الوسائل بكل قام قد

المتفق النتيجة أن يثبت أن الدائن فيكفي النتيجة تحقق عدم بمجرد يفترض هنا

القرينة هذه أن على )1(للمدين العقدية المسؤولية تقوم حتى تتحقق لم عليها

وأ التنفيذ عدم أن يثبت أن المدين يستطيع إذ مطلقة، ليست الدائن لمصلحة المقررة

المادة ( األجنبي السبب إلى راجعا كان النتيجة تحقق عدم وبالتالي السيئ التنفيذ

أن أو)فرنسي مدني 1148والمادة مصري مدني 215المادة جزائري، مدني 307

خطأ أو الغير فعل إلى أو القاهرة، القوة إلى راجعا كان النتيجة تحقق عدم

.نفسه الدائن المضرورأي

________________________ (1) : rené DEMOGUE traite des obligation en general Tom 7 Paris 1925

n° 1237 p53. الحلبي منشورات 1998سنة الطبعة العقد، األول، المجلد االلتزام الوسيط،مصادر السنهوري الرزاق عبد وأيضا

1992العارف منشأة االلتزام ادرمص في الموجود سلطان أنور . بعدها وما 893ص 428فقرة بيروت الحقوقية

253ص 286فقرة

260فقرة 233ص السابق المرجع مرقس سليمان . د -

81

حتى المطلوبة، العناية ببذل اللتزامه منفذا عديعناية، فالمدين ببذل االلتزام أما

يقتصر وإنما نتيجة، بتحقيق المدين يلزم ال ألنه المرجوة النتيجة تتحقق لم ولو

يستطيع ال الدائن وإن محددة، نتيجة تحقيق سبيل في معين جهد ببذل لزامهإ على

العناية ببذل يقم لم أنه أثبت إذا إال التزاماته بتنفيذ يقم لم المدين أن يثبت أن

إما بالرجوع تتحدد االلتزام هذا تنفيذ في المطلوبة العناية ودرجة) 1(منه المطلوبة

المعيار إلى بالرجوع أو المدين، يمارسها التي المهنة متنظ التي المهنية القواعد إلى

من التزامه نفذ قد المدين كان إذا ما للقول المعتاد الرجل إلى النظر وهو العام

وااللتزام نتيجة بتحقيق االلتزام بين للتمييز معايير عدة استخدمت ولقد). 2(عدمه

طبيعة التعاقد عند دتحد التي هي المتعاقدين إرادة أن واألصل. عناية ببذل

أن إلى اتجهت قد المدين إرادة كانت فإذا المدين، عاتق على المترتبة االلتزامات

. نتيجة بتحقيق االلتزام هذا كان معينة، نتيجة بتحقيق تلتزم

بذل وإنما معينة، نتيجة بتحقيق االلتزام إلى تتجه ال اإلرادة كانت إذا أما

الناحية من المعيار هذا غيرأن عناية بذل هو االلتزام فإن معينة وعناية جهد

من على العقد إبرام عند صراحة يتفقون ال العقد أطراف ألن الوقوع قليل العملية

ببذل أم نتيجة بتحقيق التزام هو هل االلتزام تحديد وبالتالي اإلثبات عبء يتحمل

:لبحث ا محل االلتزام نوعي بين للتفرقة معايير عدة وجدت ولقد). 3(عناية

االحتمال معيار : أوال

إذا نتيجة بتحقيق يكون ما التزاما بأن القول يمكن فإنه المعيار هذا وحسب

تحقيق في المتحكمة هي الصدفة كانت إذا أما) 4(مؤكدا النتيجة هذه تحقيق كان

ديعتم النتيجة على الحصول اذا كان عناية، وتوجد ببذل التزاما يكون فالتزام النتيجة

في تأخذ فيها، وال المدين إرادة تدخل ال التي الظروف على كبير جانب في

في النتيجة وتتجاوز تحقيق في تساهم مستقلة أسباب وجود عند بصددها،أي االعتبار

قدرات المدين، الوقت ذات

____________________________

(1) Philippe le tourneau la responsabilité civil Dalloz 1982 N° 1257 P 401 et FRANCOIS TErrE . PHILIPPE SIMlER YVES LE qUETTE "

DROIT CIVIL LES OBLIGATIONS " DALLOZ P519. 233 ص السابق المرجع مرقس سليمان الدكتور

(2) : FRANCOIS TERRE . PHILIPPE SIMLER YVES LE KUETTE DROIT CIVIL LES OBLIGATIONS " DALLOZ P519. 552

234ص السابق المرجع مرقس سليمان . د (3)

.311ص السابق المرجع البراوي حسين د حسن(4)

82

هذه وبمساعدة معها يمكن التي المطلوبة العناية ببذل ملزم األخير هذا يكون عندئذ

خطر جودو استمرار ينفي ال هذا ولكن المرجوة، النتيجة تحقيق الخارجية العوامل

الطبيب، بالتزامات الخاص التقليدي المثال لذلك الفقه ويضرب). 1(تحققها عدم

عوامل على يتوقف المريض شفاء ألن ذلك .المريض بشفاء يلتزم ال فالطبيب

التي العناية يبذل أن الطبيب على وإنما فيها الطبيب إلدارة شأن ال خارجية،

مخطئا يعد وال المريض، شفاء إلى صولالو بغية الطبي الفن أصول عليه يفرضها

. نتيجة بتحقيق ليس التزامه ألن النتيجة هذه تحقق عدم بمجرد

للظروف وطبقا المدين نظر في المأمولة النتيجة تكون مرة كل في أنه على

ذلك على مثال و النتيجة هذه بتحقيق تعهد قد يكون المدين فإن فيها مشكوكا ليس

).2(جيدة بحالة الدائن إلى المنقول الشيء بتسليم البضائع ناقل تعهد

عندما بسهولة يطبق إذ عامة، بصفة يطبق ال ولكن وبسيط مالئم االحتمال ومعيار

إال تسمح ال مهمة تكون قد فالصدفة الغير، فعل أو المفاجآت االعتبار في يؤخذ

تسمح فإنها مهمة غير الصدفة تكون وقد المدين، عاتق على يلقي بوسيلة بالتزام

تحديد عنصر فغياب واحدة وليست ثابتة غير فالصدفة بنتيجة، التزام بإنشاء بالتالي

).3(قيمته المعيار هذا يفقد الصدفة أهمية عدم أو أهمية

:المدين به يلتزم الذي إلى اآلداء النظر معيار: ثانيا

مادي لعم أو محدد قانوني عمل بأداء فيها المدين يتعهد مرة كل ففي

أداء هو المدين به تعهد ما كان فإذا العكس على نتيجة، بتحقيق يلتزم فإنه محدد،

).4(عناية ببذل يلتزم فإنه محدد غير مادي عمل أو محدد غير قانوني عمل

________________________________

293ص السابق المرجع الحسين الطاهر عبد محمد . د(1)

(2) : FRANCOIS TERRE . PHILIPPE SIMLER YVES LE KUETTE DROIT CIVIL LES OBLIGATIONS " DALLOZ P519. 520

313ص السابق المرجع البراوي حسين حسن .د

.290ص السابق المرجع الحسين الطاهر عبد حمد د) 3 (

313ص السابق المرجع البراوي حسين د حسن )4(

83

:لدائن في تحقيق النتيجةمعيار مشاركة ا: ثالثا

ففي كل مرة يتوقف فيها تحقق النتيجة على تدخل من جانب الدائن فإن االلتزام

الملقى على عاتق المدين يكون التزاما ببذل عناية، أما إذا كان تحقق النتيجة، ال يتوقف على

.) 84(أي سلوك للدائن فإن التزام المدين يكون التزاما بتحقيق نتيجة

ذهب الفقه إلى أن التزام الوسيط السمسار اتجاه العميل هو في األصل التزاما ولقد

بوسيلة أي ببذل عناية، فالنتيجة ال تعتمد فقط على مهارة الوسيط السمسار بل تتحكم فيها

عوامل خارجية عنه يعتبر موقف الشخص الذي يبحث عنه الوسيط واحدا منها، ولذلك فإن

د بتحقيق نتيجة للعميل ،وإنما يلتزم ببذل عناية، أي يتعهد باستخدام الوسيط السمسار ال يتعه

الوسائل التي يملكها من أجل الوصول إلى نتيجة، وهي إيجاد شخص يقبل التعاقد مع العميل،

كما أنه ال يتعهد بنجاح المفاوضات وإنما يتعهد باستخدام كل الوسائل التي من شأنها أن تؤدي

)85(.إلى نجاحها

فقد ثار ) االلتزام بالتبصير(ص التزام الوسيط السمسار باإلعالم أو باإلفضاء وبخصو

وهذا االختالف هو ، الخالف حول اعتباره التزاما ببذل عناية أم اعتباره التزاما بتحقيق نتيجة

.في األساس حول تحديد طبيعة التزام البائع اتجاه المشتري أو المستهلك

اح القانون المدني في أن االلتزام باالفضاء بالصفة بحيث ذهب الرأي السائد لدى شر

:الخطرة هو التزام ببذل عناية ويستندون في ذلك إلى األسانيد التالية

أن التزام باإلفضاء ببيانات ومخاطر، الشيء المبيع نتيجته احتمالية وليست مؤكدة فهو – 1

يء المبيع، وذلك عن طريق التزام يهدف إلى حماية المشتري من الخطورة الكامنة في الش

التخدير المكتوب على السلعة أو المرفق بها الذي يتم به شفاهه ولكن المنتج أو البائع أو

الوسيط أو أي متدخل ال يضمن الوصول إلى هذه النتيجة ، بحيث تكون سالمة المشتري محال

، وليس بإمكان أي اللتزاماتهم، ولكنهم يتعهدون فقط بإحاطة المشتري علما بما يضمن سالمته

منهم التعهد بأكثر من ذلك، فالتحذير مهما بلغت دقته ودرجة وضوحه ال يكفي وحده لتحقيق

حيث, ألن ذلك يتوقف على مدى استجابة المشتري لهذا التحذير والتزامه به, سالمة المشتري

314 ، 313حسن حسني الرباوي ،املرجع السابق، ص .د : )84( 78مسري الشرقاوي، املرجع السابق ص . و د 210 ، 209فايز نعيم رضوان ، املرجع السابق ص.د : )85(

84

ير من قد يهمل التحذير أو يهمل قراءته، وقد يخالف بعض بنوده ، وعندئذ لن يغنى التحذ

وقوع الحادثة، ولذا فإن النتيجة المطلوبة احتمالية بسبب الدور الذي يلعبه المشتري في تحقيقها

أو عدمه، ومن ثم ال يمكن أن يكون محال اللتزام المنتج أو البائع أو الوسيط أو أي متدخل في

)86(.عملية عرض المنتوج لالستهالك

نقض الفرنسية في حكمها الصادر بتاريخ ولقد قضت الدائرة األولى المدنية لمحكمة ال

من أن االلتزام باإلفضاء الذي يقع على عاتق الصانع ال يهدف إلى 1985 أفريل سنة25

)87(.تحميله النتيجة المطلوبة

بصدد التزام الصيدلي المنتج ROUENاستئناف كمةولقد قررت هذا أيضا مح

بصدد االلتزام باإلفضاء عن باإلفضاء، حيث قررت أنه ال يطلب من الصيدلي المنتج

األضرار المحتملة للمستحضر الصيدلي الذي يقوم بإنتاجه إال أن يكون مجرد مهني متيقظ

)88(.وحذر وال يكون ملتزما بنتيجة

وكذا حكم الدائر التجارية لمحكمة النقض الفرنسية الذي أيدت فيه حكم محكمة

تستخدم في تكسية الحوائط ، حيث تبين أن ما االستئناف باستبعادها مسؤولية منتج المواد التي

لحق المشتري من أضرار ليس بخطأ من المنتج ألن التعليمات الصادرة منه تقضي بعدم جواز

.استعمال هذه المادة إال في كساء الحوائط الخارجية، لما تسببه من تسمم

لداخلية لمحل لكن المقاول خالف هذه التعليمات وقام باستعمالها في تجديد الحوائط ا

)89(.زهور ولم يستطع أن يقيم الدليل على طلب النصيحة بشأن استخدام هذه المادة ولم تقدم له

فإذا كان هذا هو الموقف بالنسبة لتحديد طبيعة التزام المنتج باإلفضاء أو اإلعالم وهو

.الذي يتدخل مباشرة في عملية عرض المنتوج لإلستهالك

وسيط السمسار وهو مجرد وسيط بتحقيق نتيجة ال يلتزم فمن باب أولى أال يحمل ال

.بتحقيقها المنتج نفسه

ومنها وحسب هذا الرأي فإن التزام الوسيط السمسار باإلفضاء يكون هو أيضا التزاما

.ببذل عناية

163محدي أمحد سعد املرجع السابق ص. د :)86( 166محدي أمحد سعد ص. أشار إليه يف املرجع السابق د : )87(

166,ص ,أشار إليه يف املرجع السابق االلتزام باإلفضاء بالصفة اخلطرة للشيء املبيع الدكنور محدي أمحد سعد : )4( و ) 88( .

85

على أن هناك جانب من شراح القانون المدني يذهبون إلى أن االلتزام باإلفضاء هو

)90(.ة وليس ببذل عنايةالتزام بتحقيق نتيج

:وقد استندوا في ذلك إلى الحجج التالية

أن القول بأن االلتزام باإلفضاء ببيانات ومخاطر الشيء المبيع وهو التزام يهدف إلى –1

تحقيق سالمة المشتري أو المستهلك التزام ببذل عناية من شأنه أن يجعل هذا االلتزام عديم

ام أن يبذل في تنفيذه العناية الواجبة سواء وجد التزام بضمان الجدوى ألن على المدين بأي التز

.السالمة أم ال

أنه إذا كانت المسؤولية المدنية الناشئة عن األشياء ال تفرض على المضرور إثبات الخطأ –2

إذ تنشأ مسؤولية بمجرد إثبات أن الضرر قد نتج عن التدخل اإليجابي . في جانب الحارس

م الدليل على ذلك ال يمكن دفع هذه المسؤولية إال بإثبات السبب األجنبي، فإنه للشيء وإذا ما أقي

ال يمكن تحميل المشتري المضرور أو المستهلك عبء إثبات خطأ البائع في حالة المسؤولية

عن األضرار الناجمة عن المنتجات الصناعية ، ألنه بذلك يصبح في وضع أسوأ مما لو رجع

مدني وهذا ما يتنافس مع الهدف 138ا لنظرية الحراسة طبقا للمادة مباشرة على المنتج وفق

الذي من أجله ألقى القضاء عبءهذا االلتزام وهو االلتزام باإلفضاء على عاتق

)91(.المنتج أو البائع

ألقى المشرع الفرنسي على عاتق البائعين المهنيين عموما التزاما بضمان سالمة – 3

660-83ومخاطر المنتجات التي يبيعونها بموجب القانون رقم المستهلكين من أضرار

والخاص بسالمة المستهلكين ، وهذا االلتزام بالسالمة وفقا 1983 جوان 21الصادر في

للرأي السائد لدى الفقه التزاما بتحقيق نتيجة وأن االلتزام باإلفضاء ببيانات ومخاطر الشيء

تهلكين من هذه المخاطر ولذلك فهو التزام بتحقيق المبيع يهدف أيضا إلى ضمان سالمة المس

)92 (.نتيجة

وكما أن المشرع الجزائري ألقى أيضا على كل منتج أو وسيط أو موزع وبصفة عامة

كل متدخل في عملية الوضع لالستهالك التزاما بضمان سالمة المستهلك من كل المخاطر التي

.لماديةمن شأنها أن تمس صحته أو أمنه أو تضر مصالحه ا

باملبيع وتطبيقاته، ، أحكام العلم ، و الدكتور ممدوح حممد مربوك170الدكتور ، محدي أمحد سعد املرجع السابق ص : )90(

205ص ، والدكتور عاطف النقيب ، النظرية العامة للمسؤولية الناشئة عند فعل األشياء يف مبادئها القانونية وأوجهها 171محدي أمحد سعد املرجع السابق : )91(

.138 صفحة 1981 ، الطبعة الثانية العملية ، ديوان املطبوعات اجلامعية اجلزائر و منشورات عوديات بريوت باريس229أسعد دياب ضمان عيوب املبيع الفضية ص. ود172محدي أمحد سعد املرجع السابق ص : )92(

CASS .CIVIL MAI 1959 J.C.P.1959 II.11159 173أشار إليه محدي أمحد سعد ص

86

المتعلق بالقواعد 1989 فبراير 7 المؤرخ في 02-89 من القانون رقم 2،3،5المواد

.العامة لحماية المستهلك

المتخصصة في بيع cadoricinوقضت محكمة النقض الفرنسية بمسؤولية شركة

الدواء عما أصاب المشتري من حساسية بسبب استعماله للدواء الذي باعته له دون حث

اهه إلى ما يجب اتخاذه من احتياطات لتجنبها ، وقررت المحكمة أن هذه الشركة نظرا انتب

.لتخصصها ونشاطها المهني ال يمكن أن تحتج بجهلها بما قد ينتج عن هذا الدواء من مخاطر

أن كل صانع يلتزم بالعلم بعيوب "وفي حكم آخر قررت محكمة النقض الفرنسية على

ليه ، رغم جميع االشتراطات التي تسقط مقدما ضمانه للعيوب الشيء الذي يصنعه ويجب ع

"الخفية، تعويض جميع النتائج الضارة المترتبة على هذه العيوب

.144 محضر صفحة DALLOZ 27/04/1971نقض فرنسي

: والمعطيات التي تبرر اعتبار التزام المنتج أو البائع التزاما بتحقيق نتيجة هي

لذي تلعبه الدعاية للمنتجات بحيث ينتظر المستهلك أال تكون هذه المنتجات الدور المؤثر ا– 1

مصدر خطر بالنسبة لشخصه وال بالنسبة ألمواله، ومتى كان ذلك فإنه إذا كانت الدعاية لهذه

المنتجات قد خلقت لديه ثقة من هذه الناحية ال تستحقها هذه المنتجات يكون من العدل تحمل

.نشأ عنها من أضرار المنتج مسؤولية ما ي

. نظام امكان لجوء المنتج إلى نظام التأمين لتغطية مسؤوليته– 2

مخاطر اإلنتاج وفكرة الغنم بالغرم ، وهو يستوجب القول بتحمل المنتج مخاطر إنتاجه – 3

)93(.الذي تسبب له في زيادة المخاطر في الحياة االجتماعية محقق من ورائه الربح الطائل

بار التزام الوسيط السمسار باإلفضاء ببيانات ومخاطر الشيء المبيع التزاما ولكن اعت

بتحقيق نتيجة على غرار التزام المنتج أو البائع يتنافى و قواعد العدالة ألنه ليس للوسيط

.السمسار أي دور في شأنها سوى أنه توسط في عملية توزيعها

لرأي القائل بأن االلتزام المنتج فكل المبررات والمعطيات التي سائقها أصحاب ا

باإلفضاء هو تحقيق نتيجة ال تصدق على الوسيط السمسار، ولذلك يجمع الفقهاء على أن

التزامه بأداء العمل المادي محل عقد الوساطة وبمستلزماته أي االلتزام باإلفضاء بالبيانات

ن الوسيط السمسار ال يجبر وبمخاطر الصفقة أو مخاطر الشيء المبيع هو التزام ببذل عناية أل

.على إجراء تحريات غير عادية للوقوف على جميع مالبسات الصفقة وأسرارها

.69:قانون التجارة الدولية مع بالفقه اإلسالمي ص احلاج مسؤولية املنتوج واملوزع دراسة يف الحممد عبد القادر . د : )93(

87

ولكون هذا الفحص والتدقيق يجاوز حدود التزاماته ، وإنما المطلوب منه أن ينتبه إلى

.األمور التي ال يجوز أن تخفى على كل سمسار فطن له دراية وخبرة بالمهنة التي يمارسها

ى أن التزام الوسيط السمسار بالمحافضة على ما يستلمه من مستندات أو أوراق أو عل

أشياء متعلقة بالعقد سواء كانت بضاعة أو مبالغ مالية أو نحوها يعتبر التزام بتحقيق نتيجة،

.وال تستطيع بالتالي التخلص منه إال بإثبات القوة القاهرة

:ن التجارة المصري الجديد إذ جاء فيها قانو202ولقد نصت على هذا الحكم المادة

يسأل السمسار عن تعويض الضرر الناجم عن هالك، أو فقدان ما يستلمه من مستندات أو "

)94(".أوراق أو أشياء متعلقة بالعقد الذي يتوسط في إبرامه إال إذا أثبت القوة القاهرة

د إبرام الصفقة بين ويذهب بعض إلى أنه ونظرا ألن السمسار ال يستحق األجرة إال بع

والطرف اآلخر فهذا يعني أن السمسار يلتزم بنتيجة وليس بوسيلة، والنتيجة ) العميل(الموكل

هي تحقق العقد، فال تنفع مجرد المساعي مهما كانت وإنما يجب أن تنتج تلك المساعي ولكن

يم بتحديد درجة تقسيم االلتزامات إلى التزامات بتحقيق نتيجة والتزامات ببذل عناية هو تقس

الخطأ المدين إذ في االلتزام بنتيجة يكون مفترض بمجرد عدم تحقق النتيجة فيكفي للدائن أن

يثبت أنها لم تتحقق حتى تقوم المسؤولية العقدية للمدين، وفي االلتزام بوسيلة يكون المدين

، ومن ثم ال يستطيع منفذا اللتزامه متى قام ببذل العناية المطلوبة حتى ولو لم تتحقق النتيجة

.الدائن إثبات أن المدين لم يقوم بتنفيذ التزامه إال إذا أثبت أنه لم يقم ببذل العناية المطلوبة منه

والقائل بأن التزام الوسيط السمسار هو التزام بنتيجة . ومن ثم فلو أخذنا بهذا الرأي

ل التعاقد مع العميل، وهذا فهذا يعني قيام مسئوليته المدنية لمجرد عدم عثوره على شخص يقب

.لم يقل به أحد بل ال بد لقيامها من إثبات تقصيره في بذل العناية المطلوبة منه

أما عدم حصوله على األجرة فهذا ألن الحصول عليها مشروط بشرط إبرام العقد بين

العميل والشخص الذي قدمه السمسار، فهو شرط في األجرة، وبمعنى آخر فإن التزام العميل

بدفع األجرة للوسيط موقوف على شرط واقف هو حصول اتفاق بينه وبين الشخص الذي قدمه

الوسيط فهو إذا وصف يتصل بالتزام العميل بصرف النظر عن طبيعة التزام الوسيط

)95(.السمسار

679املستشار الدكتور حممد شتا أبو سعد ، املرجع السابق ص :)94( .455مسري مجيل حسن الفتالوي املرجع السابق ص . د) 95(

88

المطلب الثاني

التزام الوسيط بالضمان و مسؤوليته المدنية

أي بابرام , ته بأداء العمل المتوسط فيه األصل أن الوسيط السمسار تنتهي مهم

وقد يهلك أو . غيرأنه في بعض الحاالت يكون ملتزما بالضمان رغم ذلك ,العقدالمتوسط فيه

.يضيع ماكان بيده بموجب عقد الوساطة وعندئذ تثار مسألة تحمل تبعة الهالك

.مدنية كما ينتج عن اخالل الوسيط السمسار بالتزاماته قيام مسؤليته ال

: ولذلك نتناول هذا المطلب فيمايلي

:التزام الوسيط بالضمان: أوال

األصل أن دور الوسيط السمسار ينتهي بإبرام العقد الذي توسط فيه، فال يضمن تنفيذ

الصفقة، فال يسأل السمسار عن الوفاء بالثمن أو تسليم المبيع في حالة توسطه في إبرام عقد

)96(.ن يسار المتعاقدين أو صحة توقيعاتهمالبيع، كما ال يضم

ولكن قد يتفق الطرفان الوسيط السمسار والعميل على ضمان الصفقة ويسمى السمسار

ويطلق على هذا التعهد بشرط الضمان Courtier Lucioleفي هذه الحالة بالسمسار الضامن

convention ducioire مل مرحلة تنفيذ عندئذ تمتد حدود مهمة الوسيط السمسار حتى تش

العقد الذي توسط فيه، فيكون مسؤوال عن تمام تنفيذ العقد،فيضمن لعميله يسار المتعاقد الذي

.يقدمه للتعاقد ووفاء هذا األجير بكافة االلتزامات

وال يستطيع الوسيط السمسار التخلص في هذه الحالة من المسؤولية إال بإثبات خطأ

متعاقد اآلخر من تنفيذ العقد، كأن يتأخر العميل في تسليم العميل وكونه هو السبب في منع ال

.البضاعة المتعاقد عليها مما جعل المتعاقد اآلخر يمتنع عن دفع الثمن

وفي حالة وجود شرط الضمان فإن عمولة الوسيط السمسار تكون أزيد من العمولة في

)97(.الحالة العادية

78حممود مسري الشرقاوي املرجع السابق ص. و د59مراد منري فهيم ، املرجع السابق ص. د : )96( 680 و املستشار الدكتور حممد شتا أبو سعد ، املرجع السابق ص215فايز نعيم رضوان املرجع السابق ص. د :)97(

89

على 1999 سنة 17صري الجديد رقم من قانون التجارة الم203ولقد نصت المادة

ال يضمن السمسار يسر طرفي العقد الذي يتوسط في إبرامه، وال يسأل عن تنفيذ العقد :"أنه

)98("أو عن قيمة أو صنف البضائع المتعلقة به إال إذا ثبت الغش أو الخطأ الجسيم في جانبه(Certaines décisions vont mêmes plus loin et exigent du courtier qu’il garantisse vis-à-vis de chacun des contractes, mon seulement l'existence du contractant mais en cors l’apparence sérieuse chez ce dernier le toutes les possibilités normales d’exécuter le marché ). Rennes

6 Fév 1952 J.C P.IV 159 (99)

ة الضمان تثار عند تلف ما في يد السمسار الوسيط أو في حالة ضياع ما ولكن مسأل

.كان في يده، ونحو ذلك مما كان يقبضه من السلع أو أثمان ونحوها

فالوسيط السمسار يلتزم بالمحافظة على ما يستلمه من مستندات أو أوراق أو أشياء

ويعتبر التزامه هنا التزاما بتحقيق متعلقة بالعقد، سواء كانت بضاعة أو مبالغ مالية أو نحوها

.نتيجة وال يستطيع بالتالي التخلص من هذا االلتزام إال بإثبات القوة القاهرة

على أنه 1999 سنة 17 قانون التجارة المصري الجديد رقم 202ولقد نصت المادة

و يسأل السمسار عن تعويض الضرر الناجم عن هالك أو فقدان ما يستلمه من مستندات أ"

)100(" أوراق أو أشياء متعلقة بالعقد الذي يتوسط في إبرامه، إال إذا أثبت القوة القاهرة

كذلك إذا تعلق األمر ببيع بضاعة بالعينة وتبين عدم المطابقة، وتقصير السمسار في

التحقق من ذلك رغم تكليفه أو جريان العرف بذلك بالنسبة إلى أنواع معينة من البيوع، وإذا

اسرة في عقد واحد فيفترض تضامنهم، إال إذا استبعدوا هذا التضامن المفترض في تعدد السم

)101(. من القانون التجاري الجزائري551حالة تعدد الملتزمين بالتزام تجاري المادة

.ومسألة الضمان تطرح موضوع تحمل تبعة الهالك

:تحمل تبعة الهالك

ونية تعقيدا و قد اختلف الفقهاء حوله موضوع تبعة الهالك هو من أكثر المواضيع القان

.و كما اختلفت التشريعات في رسم قواعده

680املستشار الدكتور حممد شتا أبو سعد ، املرجع السابق ص : )98( 96.أشار إليه الدكتور احملامي هاري إدوار جنيم املرجع السابق)99(

679بو سعد ، املرجع السابق املستشار الدكتور حممد شتا أ : )100(

. 54 و الدكتورة نارية فضيل املرجع السايق ص126الدكتور خمتار أمحد بريري املرجع السابق ص) : 101

90

والمسألة القانونية التي يطرحها موضوع تحمل تبعة الهالك، هو عندما يمتنع أحد

بعفى من الوفاء ) الدائن(المتعاقدين عن الوفاء بالتزامه بخطئه فمن المعلوم أن المتعاقد اآلخر

. من القانون المدني 119لى مبدأ فسخ العقد المنصوص عليه في المادة بالتزامه، تأسيسا ع

ولكن المشكل يطرح عندما يرجع عدم تنفيذ المدين بالتزاماته لسبب أجنبي ال يدله فيه،

جعل هذا الوفاء مستحيال، كالقوة القاهرة فهل يبقى الطرف اآلخر ملتزما بالوفاء بالتزامه

ذلك كان هو المتحمل لتبعة الهالك ألنه وفاء بالتزام دون أن يوفي المقابل فإن اعتبر ملتزما ب

.المدين بالتزامه

وبالعكس يكون المدين الذي لم يف بالتزامه والذي هلك الشيء الذي ينصب عليه

إذا كان ال يستطيع مطالبة المتعاقد اآلخر بالوفاء بالتزامه ,االلتزام بين يديه متحمال تبعة الهالك

)102(.ه هي المسألة التي يطرحها موضوع تحمل تبعة الهالك المقابل وهذ

إذا كان المدين ملزم بالقيام بعمل " أن من القانون المدني على 168ولقد نصت المادة

يقتضي تسليم شيء ولم يسلمه بعد اإلعذار فإن األخطار تكون على حسابه ولو كانت قبل

.االعذار على حساب الدائن

ال تتعدى إال المدين رغم االعذار إذا أثبت المدين أن الشيء قد غير أن هذه األخطار

.يضيع عند الدائن لو سلم له ما لم يكن المدين قد قبل أن يتحمل تبعة الحوادث المفاجئة

على أن الشيء المسروق إذا هلك أو ضاع بأية صورة كانت فإن تبعة الهالك تقع على

"السارق

ى التزام الوسيط السمسار برد ما كان بيده من سلع فإذا أردنا أن نطبق هذا النص عل

أو عينات ونحوها وهو التزام بعمل، فإن تبعة الهالك تكون على الوسيط السمسار إذا كان

العميل قد أعذره بالتسليم ، وحصل الهالك بعد اإلعذار، ألن الوسيط السمسار هو المدين

ع أن النص يوحي بأن تبعة الهالك تكون على م.بااللتزام بالرد أو بالتسليم والعميل هو الدائن

. الدائن قبل أن تقوم بإعذار المدين

كما أن الفقرة الثانية من النص المذكور يوحي بأن المدين وهو الوسيط السمسار

يستطيع أن يتخلص من تبعة الهالك، إذا أثبت أن الشيء كان يضيع أو يهلك كذلك عند الدائن

ما لم يكن المدين قد قبل أن يتحمل تبعة الحوادث المفاجأة باتفاق , أي العميل ولو سلم إليه

.صريح على ذلك

مديرية الكتب واملطبوعات 1966-1965الدكتور أنطوان قسيس أمايل وحماضرات يف القانون املدين للصف الثالث عام : )102(

.85 ص1965 سنة 700حلب عدد اجلامعية جامعة

91

في العقود الملزمة : " مدني نصت على أن 121وهذا على الرغم من أن المادة

تنفيذه انقضت معه االلتزامات المقابلة له ∗للجانبين إذا انقضى التزام بسبب استحالة

"وينفسخ العقد بحكم القانون

من تنقضي االلتزامات المقابلة 307للمادة إذا انقض االلتزام الستحالة تنفيذه طبقا أي

الوسيط (له ويفسخ العقد بقوة القانون وهو ما يعنىأن تبعة الهالك تكون على عاتق المدين

وال يتخلص من هذه التبعة اال بتقديم اإلثبات على أن الشيء كان يهلك كذلك عند )السمسار

)103(.ائن ولو انه سلم إليهالعميل الد

وقد استخلص الفقه مبادئ عامة بالنسبة لموضوع تبعة الهالك ويرى األستاذ الدكتور

. السنهوري أن االلتزام بالتسليم قد يكون التزاما مستقال وقد يكون التزاما تبعيا

لتزام ويكون االلتزام بالتسليم التزاما تبعيا عندما يتضمنه االلتزام بنقل حق عيني كا

مدني فتبعية الهالك هنا تكون على المالك : 351المادة , البائع بتسليم المبيع إلى المشتري

على الرغم من انه أصبح غير مالك إذ انتقلت الملكية إلى الدائن تنفيذا لاللتزام ) البائع(

لاللتزام األصلي بنقل الملكية، وذلك الن االلتزام بالتسليم ليس في حقيقته إال التزاما مكمال

وهو . إذ ال تخلص الملكية فعال لدائن إال بالتسليم، ومن ثم كان هالك على المدين. بنقل الملكية

. مدين بنقل الملكية وبالتسليم معا

وقد يكون االلتزام بالتسليم التزاما مستقال فيكون منذ البداية التزاما بعمل وال يكون

المؤجر بتسليم العين المؤجرة إلى المستأجر، والتزام مثل ذلك التزام. تبعيا يتضمنه التزام آخر

.المستأجر برد العين المؤجرة إلى المؤجر عند انتهاء اإليجار

والهالك يكون فى هذه الحالة على المالك والغالب أن يكون هو الدائن بالتسليم وقد

و مع ذلك يكون )تأجرالتزام المالك بتسليم العين المؤجر للمس(يكون المالك هو المدين بالتسليم

هالك على المالك، الن األصل في الهالك أن يكون على المالك، فهو الذي يكسب الغنى

ويتحمل الغرم وأنه لم يزحزح هذه التبعة عن المالك المدين بالتسليم في االلتزام التبعي إال

)104(.اعتبار أن االلتزام التبعي بالتسليم مكمل لاللتزام بنقل الملكية

لهذا الرأي فان العميل الدائن بالتسليم يتحمل تبعة هالك ما بيد الوسيط وتطبيق

وهذا ما يطبق في . السمسار من أشياء النه هو المالك وهو الذي يكسب الغنم فيتحمل الغرم

.عقود اإليجار والعارية والوديعة

. إذا املقصود هو انقضاء االلتزام بسبب استحالة تنفيذه" استحالة "سقطت من النص كلمة : ) ∗

86أنطوان قسيس املرجع السابق ص. د :)103( 92أنطوان قسيس املررجع السابق ص. د748الدكتور السنهوري الوسيط جزء الثاين ص. د ): 104(

92

ا ويرى الدكتور سليمان مرقس أن األصل في تبعة الهالك أن تقع على عاتق المدين إذ

كان االلتزام الذي هلك محله أو صار الوفاء به مستحيال التزاما ناشئا عن عقد ملزم للجانبين

منشئ في ذمة العاقد اآلخر التزاما مقابال لاللتزام الذي هلك محله، كما في هالك المبيع قبل

لقاء نفسه التسليم إذ يترتب على الهالك انقضاء التزام المشترى بدفع الثمن وانفساخ البيع من ت

.وتحمل البائع تبعة هالك المبيع

أما إذا كان االلتزام الذي هلك محله أو صار مستحيال التزاما ناشئا عن عقد ملزم

كما في التزام الواهب فال ينطبق عليهم حكم القاعدة القائلة أن تبعة الهالك تكون . جانبا واحدا

في ) الموهوب له( الشيء على الدائنعلى المدين بااللتزام بل على العكس تكون تبعة هالك

.العقود الملزمة جانبا واحدا كعقد الهبة

وكذلك إذا كان االلتزام الذي صار الوفاء به مستحيال ناشئا عن عقد ملزم للجانبين و

لكنه التزام عرضي ليس هو المقصود بذلك العقد، وال يقابله في ذمة العاقد اآلخر التزام مقابل

. والتزام الوديع في الوديعة برد الشيء المودع لديه, جر برد العين المؤجرة مثل التزام المستأ

ذلك ألن القاعدة القائلة أن تبعة الهالك على المدين بااللتزام ال تنطبق إال حيث يكون لاللتزام

الذي هلك محله التزام مقابل، أما هذه الحالة فتقع تبعة الهالك على عاتق الدائن ال على عاتق

)105(.ن الن االلتزام هو التزام عرضي ال يقابله التزام مقابل على عاتق المتعاقد اآلخرالمدي

وتطبيقا لهذا الرأي فان العميل هو الذي يتحمل تبعة الهالك في الفرض السابق الن

التزام الوسيط السمسار بالتسليم أو بالرد ليس إال التزاما عرضيا لاللتزام األصلي وان هذا

ضي بالتسليم أو بالرد ال يقابله أي التزام مقابل في ذمة العميل فتكون تبعة الهالك االلتزام العر

. على الدائن بااللتزام أي العميل

ويترتب حكم تبعة الهالك في هذه الحال تلقائيا وينقضي االلتزام المقابل من تلقاء نفسه

انقضاء االلتزام بسبب مدني و هذا ما يميز121دون حاجة إلقامة الدعوى لطلب الفسخ المادة

هالك محل االلتزام المقابل له عن الفسخ القضائي بسبب عدم وفاء أحد المتعاقدين بالتزامه إذ

أن عدم وفاء أحد المتعاقدين بالتزامه يجيز للمتعاقد اآلخر المطالبة بفسخ العقد، ولكن بشرط

. مدني199المادة . سخإعذار المدين الممتنع عن الوفاء وإقامة الدعوى عليه بطلب الف

و لكن مع كل هذا يجوز االتفاق على ما يخالف القواعد العامة المتعلقة بتبعة الهالك

ألنها تعتبر من نوع القواعد المكملة وليس من نوع القواعد الملزمة التي ال يجوز االتفاق

.على مخالفتها

86أنطوان قسيس املرجع السابق ص. و د856املرجع السابق ص سليمان مرقس ،. د): 105(

93

ق بيانه إال انه ادا وعلى الرغم من أن العميل يتحمل تبعة الهالك على النحو الساب

أعذر الوسيط السمسار وحصل الهالك بعد هذا االعذار بين يدي الوسيط السمسار عندئذ تنقل

تبعة الهالك من العميل إلى الوسيط السمسار إذ يعتبر بعد اإلعذار مقصرا فى عدم تسليم ما

.بين يده للعميل فيتحمل جزاء تقصيره

المسؤولية المدنية للوسيط: ثانيا

المسؤولية العقدية للوسيط السمسار: 1

:المسئولية العقدية عن الفعل الشخصي -أ

أسفرت دراسة السابقة عن بيان عدد من االلتزامات الواجبة االحترام من طرف

الوسيط السمسار الذي عادة ما يقود عملية التفاوض إلبرام صفقة بين عميله والمتعاقد اآلخر

ء يعتبران هذه االلتزامات أساسا لعملية التفاوض بداية من االلتزام وقد تأكد أن الفقه والقضا

وااللتزام بالعلم أو االستعالم إلى االلتزام باألمانة Obligation d’informerباإلعالم

وهي التزامات تنبثق كلها عن قاعدة . والحيدة وحتى االلتزام بالمحافظة على السر المهني

فاوض بمراعاتها، فال يحيد عنها وإال تقررت مسئوليته المدينة حسن النية التي يلتزم كل مت

اتجاه المتعاقد اآلخر، و غني عن البيان أن مسئولية المهني المحترف في مجال تخصصه أثقل

. وأشد من مسئولية غير المحترف فيما يتعلق باحترام هذه االلتزامات

السمسار اتجاه العميل وفى وقد سبق التأكيد إن هذه االلتزامات مفروضة على الوسيط

مواجهة الطرف الذي لم يكلفه، ألن هذه االلتزامات منبثقة عن مبدأ حسن النية، وواجب األمانة

من قانون التجارة 200الذي يجب ان يسود جميع المعامالت المالية وقد نصت المادة

نعلى هذا الحكم بنصها ا1999 لسنة 17المصري الجديد الصادر بالقانون رقم

علىالسمسار ولو لم يكن مفوضا إال من أحد طرفي العقد أن يعرٍض الصفقة على "

الطرفين بأمانة وأن يوقفهما على جميع ظروف التي يعلمها عن الصفقة وأن يكون السمسار

)106(".مسؤوال قبلهما عما يصدر منه من غش أو خطأ جسيم

ساسا في التقريب بين وجهتي نظر وهو ما أكده الفقه فإن كانت التزامات السمسار تتمثل أ

المتعاقدين وتنتهي مهمته بإتمام التعاقد فال يسأل عن تنفيذ ما جاء بهذا العقد، كما وانه ال

.672املستشار الدكتور حممد شتا أبو سعد ، املرجع السابق ) : 106(

94

إال أن هذا ال يحول دون التزام الوسيط السمسار بواجب الحرص , يضمن يسار أحد المتعاقدين

.والعناية فى تأدية مهمته، وإال كان مسؤوال عن التعويض

ونظرا ألنه . المحكمة هي التي تقدر متى يقع الوسيط السمسار في خطأ أو إهمالو

محترف فعليه ان يبذل المزيد من الحرص والعناية بكونه خبير بالعمليات التي توسط

)107(.فيها

المسئولية هي مسئولية عقدية اتجاه العميل دائما بوجود عقد الوساطة بينهما الن و

بأداء العمل المتوسط فيه كالتزام رئيسي أو التزامه بمستلزمات هذا التزام الوسيط السمسار

االلتزام وهى واجب اإلعالم أو اإلفضاء وواجب الحيدة واألمانة وواجب كتمان السر المهني،

مصدرها عقد الوساطة، فهي التزامات عقدية، ويعتبر اإلخالل بها خطأ عقديا يثير المسئولية

.بتعويض الضرر الذي لحق الطرف اآلخر وهو العميلالعقدية على عاتق مرتكبه،

2 فقره 107وااللتزام باإلفضاء أو اإلعالم مصدره عقد الوساطة فقد نصت المادة

ال يقتصرا لعقد على إلزام المتعاقد بما ورد فيه فحسب، بل يتناول أيضا ما " مدني على انه

فاعتبارات العدالة ". ب طبيعة االلتزامهو من مستلزماته وفقا للقانون، والعرف والعدالة، بحس

تقتضي إدخال االلتزام باإلعالم أو باإلفضاء في دائرة التعاقد، كونه من مستلزمات االلتزام

)108(. الرئيسي

ولما كان التزام الوسيط السمسار على هذا النحو هو التزام ببذل عناية، فإنه يتعين

أي يتعين . تقوم المسئولية العقدية لهذا األخيرعلى العميل إثبات الخطأ في جانب الوسيط لكي

عليه إثبات أن الوسيط السمسار قصر في العناية المطلوبة وهى عناية السمسار الفطن الذي له

. دراية وخبرة بالمهنة التي يمارسها

.إلى جانب إثبات الضرر والعالقة السببية بين الخطأ والضرر

: LA FAUTEالخطأ : الركن األول

ف الخطأ بأنه اإلخالل بالتزام عقدي أي عدم تنفيذ المدين اللتزامه الناشئ من يعر

العقد، ويستوي في ذلك أن يكون عدم قيام المدين بااللتزام الناشئ عن عمده أو عن عماله أو

على أن االلتزام ببذل عناية يكون الخطأ . عن فعله أي دون أن يثبت في جانبه عمد أو إهمال

673املستشار الدكتور حممد شتا أبو سعد ، املرجع السابق ):107( محد اهللا حممد . ود 314 وص 310 صفايز نعيم رضوان املرجع السابق. ود 124خمتار أمحد بريري املرجع السابق ص.د ): 108(

. 78 و د مسري الشرقاوي املرجع السابق ص577محد اهللا املرجع السابق ص

95

فإذا بذلت هذه العناية فال خطأ ولو لم يتحقق الغرض . عدم بذل العناية المطلوبةالعقدي فيه هو

)109(.المقصود

ولكن درجة العناية المطلوبة هي عناية كبيرة إذ يجب على الوسيط السمسار أن يبذل

والمحكمة كما . الكثير من العناية والحرص في تأدية مهمته وإال كان مسؤوال عن التعويض

هي التي تقدر متى يقع السمسار في خطأ أو إهمال وهى غالبا ما تتشدد في سبق التأكيد

مساءلة السمسار المحترف ذلك أن عليه أن يبذل المزيد من الحرص والعناية بحسبان انه خبير

فال يجوز أن يخفى عليه ما ال يخفى على كل سمسار فطن له ) 110(.بالعمليات التي يتوسط فيها

)111(.التي يمارسهادراية وخبرة بالمهنة

وحتى إذا رجع عدم الوفاء بااللتزام إلى فعل شخص آخر غير الوسيط السمسار فان

مسئولية هذا األخير تقع قائمة سواء كان هذا شخص تابعا له أو بديال عنه أو نائبا أو مساعدا

بة للمدين الوسيط إذ في هذه الحالة ال يعد فعل التابع أو النائب سببا أجنبيا بالنس. في تنفيذ العقد

.السمسار

أما إذا كان عدم الوفاء راجعا إلى سبب أجنبي فان مسئولية الوسيط السمسار تنتفي

النتفاء عالقة السببية بين خطئه والضرر إذ يعتبر السبب األجنبي هو السبب الحقيقي في

)112(.الضرر الذي أصاب الدائن من عدم الوفاء

:ارإثبات الخطأ العقدي للوسيط السمس

في االلتزام ببذل عناية يرى جانبا في الفقه انه يتعين على الدائن وفى هذا الفرض

العميل إثبات أوال عقد الوساطة ثم ال يقف عند هذا الحد بل يتعين عليه أن يثبت أن المدين

الوسيط السمسار لم يبذل العناية المطلوبة بأن يثبت إهماال معينا أو انحرافا عن أصول

إذا أثبت ذلك كان هذا إثباتا لخطأ المدين الوسيط السمسار، ثم يقوم بعد ذلك بإثبات الصنعة، ف

.الضرر، ويبقى على المدين ليتحلل من المسئولية إثبات السبب األجنبي

على أن جانبا من الفقهاء يرى أن عبء اإلثبات يقع على عاتق المدين وليس على

نطاق التنفيذ العيني أو في نطاق المسئولية عاتق الدائن وهو العميل، سواء كان ذلك في

العقدية، فالدائن يثبت قيام العقد مصدر االلتزام وهو عقد الوساطة، وعلى المدين الوسيط

230سليمان مرقس مرجع السابق ص. د :) 109(673املستشار الدكتور حممد شتا أبو سعد ، املرجع السابق : )110( 369موريس صادق املرجع السابق ص: ) 111( 235املرجع السابق صسليمان مرقس . د :) 112(

96

السمسار بعد هذا أن يثبت انه قام بتنفيذ االلتزام، فان عجز عن ذلك حكم عليه بالتنفيذ العيني

.منه176مادة مدني أو وفقا لل119أو بالتعويض وفقا للمادة

على الدائن إثبات االلتزام وعلى " مدني جزائري على انه323ولقد نصت المادة

".المدين إثبات التخلص منه

ثم ال . وفقا لذلك فان الدائن وهو العميل عليه إثبات مصدر االلتزام وهو عقد الوساطة

ة على عدم تنفيذ يقف عند هذا الحد بل يواجه المدين الوسيط السمسار بما عنده من األدل

. والمدين من جهته يتقدم هو أيضا ليثبت انه قام بتنفيذ االلتزام. االلتزام

ويحكم لمن ترجح أدلته أدلة اآلخر، ولقد سبق , والقاضي يوازن ما بين األدلة المقدمة

البيان ان الوسيط السمسار يجب أن يبذل عناية السمسار الحريص والمحترف كونه خبير

لتي يتوسط فيها إن كان سمسارا محترفا ولذلك فان المحكمة تتشدد في بالعمليات ا

)113(.مساءلته

وخطأ الوسيط السمسار في إخالله بااللتزام باإلعالم أو باإلفضاء قد يكون سلبيا وقد

. يكون إيجابيا

:الطابع السلبي لخطأ الوسيط السمسار

Le Caractère Négatif De La Faut

كتم الوسيط السمسار عن العميل البيانات والمعلومات الخاصة وهذا يكون عندما ي

بالصفقة وبالمعلومات الخاصة بالشخص المتعاقد معه رغم علمه بها، في حين أن العميل

يحتاجها التخاذ قراره باإلقدام على التعاقد أو اإلحجام عنه متى كان هذا العميل يجهل حقيقة

.متعاقد اآلخر أو أهليتههذه الصفقة وحقيقة الحالة المالية لل

:الطابع اإليجابي لخطأ الوسيط السمسارLe Caractère Positif De La Faute

موريس الصادق المرجع السابق . و د673المستشار الدكتور محمد شتا أبو سعد ، المرجع السابق ) : 113(

360ص

97

ويتخذ صورة كذب الوسيط في البيانات والمعلومات التي يقدمها للعميل سواء اقترف

هذا الكذب باستعمال طرق احتيالية أو القيام بأعمال مادية لخداع العميل أو المتعاقد اآلخر

) 114(.وحمله على التعاقد أم ال

. هذا ولما كان من مصلحة السمسار الترويج للصفقة بشيء من المبالغة وتأكيد مكسبها

فان بعض الفقهاء يرى أن على العميل أن يتحرى مدى صدق المعلومات التي يتلقاها من

لمعلومات السمسار، ومن هنا يجب على المحكمة في الرجوع على السمسار بالمسئولية عن ا

.التي قدمها أن تتحقق من أثرها في إبرام الصفقة وفى حمل العميل على التعاقد بسببها

فال تعتبر المبالغة في التفضيل مثال من قبيل التدليس الموجب للتعويض إال إذا صاحب

)115(.ذلك طرق احتيالية يكون من شأنها إيهام العميل والتأثير عليه

يتحمل المسئولية عن تقديم بيانات كاذبة ولو لم ترقى إلى والواقع أن الوسيط السمسار

مرتبة الغش أو التدليس وهذا ما يفرضه عليه واجب األمانة، فإذا كان الكذب مصحوبا بطرق

احتيالية تدليسية فان الخطأ في جانبه يكون خطأ جسيما بتقديمه هذه البيانات الكاذبة، ويجب

ض المضرور عن كافة ما لحقه من أضرار بسبب عليه ان يتحمل مغبته ويلتزم بتعوي

116.ذلك

بل انه حتى ولو لم يكن هذا خطأ جسيما فان المدين الوسيط السمسار يلتزم بتعويض

الضرر الذي أصاب الدائن وذلك الن هذا الضرر كان متوقعا منه ولما قدم معلومات خاطئة

تعويض لعدم الوفاء بااللتزام مدني جزائري تحمل المدين ال182للدائن المضرور، فالمادة

العقدي إذا كان الضررمن الممكن أن يتوقعه وقت التعاقد، وهو بإقدامه على تزويد المتعاقد

بمعلومات خاطئة كان متوقعا حصول الضرر فيتحمل المسؤولية كما انه إذا كان الوسيط

وبمخاطرها وبأهلية السمسار محترفا فانه يشترط فيه العلم بجميع البيانات المتعلقة بصفقة

.المتعاقد اآلخر فال يجوز له أن يزيد أو ينقص منها بأي شكل من األشكال

17 هامش رقم 58ممدوح محمد مبروك المرجع السابق ص. د ) : 114( 17 هامش رقم 58مراد منير فهمي المرجع السابق ص. د ) : 115( 455 السابق صحمدي أحمد سعد المرجع):116(

98

le préjudice: الركن الثاني الضرر

الضرر هو الركن الثاني واألساسي في المسئولية المدنية وهو األذى الذي يلحق

في جسمه أو ماله أو بالمضرور نتيجة خطأ الطرف اآلخر، سواء كان ماديا يلحق المضرور

و يشترط في الضرر أن يكون محققا أو .كان أدبيا يلحقه في سمعته أو شعوره أو غير ذلك

بمعنى إال يكون احتماليا أو مفترضا، بل يجب ان يكون قد . Unpréjudice certainمؤكدا

)117(. وقع فعال، أو انه سيقع فعال في المستقبل وفقا للمجرى العادي لألمور

يشترط في الضرر الناشئ عن اإلخالل بااللتزام بالوساطة في إتمام الصفقة ومن ثم

المكلف بها لمصلحة العميل أو بااللتزام بالتفاوض مع الطرف األخر أو بااللتزام باإلعالم أو

. أن يكون قد وقع فعال أو أن يكون وقوعه في المستقبل أمرا مؤكدا وليس احتماليا, باإلفضاء

:يجب التفرقة بين الضرر الحال والضرر المحتمل والضرر المستقبلوفى هذا المجال

:الضرر الحال- أ

والنتيجة الضارة قد تكون . هو ذلك الضرر الذي وقع فعال واكتملت عناصره نهائيا

نهائية منذ وقوع اإلخالل بااللتزام، أو قد تكون كذلك وقت الحكم بالتعويض عنها بعد ان يكون

ور حتى استقر عليها، فيكون تقويم التعويض على أساس النتيجة التي الوضع األصلي قد تط

)118(.حصلت عند الحادث أو استقرت بعده

:الضرر المستقبل-ب

فهو ذلك الضرر الذي تحقق سببه ولكن أثاره لم تظهر كلها أو لكونها تراخت إلى

.المستقبل ومن ثم فهو ضرر سيقع حتما في مستقبل

الضرر في حالة إخالل الوسيط السمسار بااللتزام باإلعالم ومن أمثلة هذا النوع من

أو باإلفضاء أو نقص البيانات المتعلقة بالشيء الذي ينصب عليه العقد محل الوساطة كعدم

التحذير من مخاطر هي مما أدى إلى إصابة العميل في رجله أو يده وأدى إلى بترها فان هذا

أضرار مستقبلية تتمثل في عجزه عن القيام بالعمل الضرر وان كان حاال فانه ينتج عنه كذلك

و الدكتور السنهوري مصادر الحق في الفقه اإلسالمي المجلد الثاني الجزء 236سليمان مرقس المرجع السابق ص. د :)117(

، والدكتور محمد حسام محمود لطفي المسؤولية المدنية 414 والدكتور ممدوح محمد مبروك المرجع السابق ص121السادس ص

.88في مرحلة التفاوض ص والدكتور عاطف النقيب النظرية العامة للمسؤولية الناسئة عن العقد الشخصي 502حمدي أحمد سعد المرجع السابق ص .د :)118(

274الخطا والضرر منشورات عويدات بيروت باريس ، وديوان المطبوعات الجامعية الجزائر ص

99

وما قد يعانيه من أعباء عائلية بسبب ذلك إضافة إلى , الذي كان يقوم به فيقل دخله أو ينقطع

)119(.ما يتحمله من نفقات مالية بالغة في سبيل شفاءه مما حل به من أمراض

وقوعه مؤكدا أو والقاضي يحكم بالتعويض المناسب عن الضرر المستقبل متى كان

وله أن يستعين في هذا الصدد برأي أهل الخبرة، وإال فإنه يحكم , حتميا وأمكن تقديره

للمضرور بتعويض مؤقت عن الضرر الذي أمكن تقديره ، ويحتفظ للمضرور بحقه في

: مدني نصت على أن139المطالبة بالتعويض عما سيلحقه من ضرر المادة

182 عن الضرر الذي لحق المصاب طبقا ألحكام المادةيقدر القاضي مدى التعويض"

مع مراعاة الظروف المالبسة، فان لم يتيسر له وقت الحكم ان يقدر مدى التعويض بصفة

نهائية فله أن يحتفظ للمضرور بالحق في أن يطالب خالل مده معينة بالنظر من جديد في

".التقدير

ملف 17/06/1987قرار الصادر بتاريخ ولقد أقرت المحكمة العليا هذا الحكم في ال

)120(.50190رقم

ويجوز كذلك أن يجعل التعويض في صورة إيراد مرتب مدى الحياة متى كان من

المتوقع أن هذا الضرر سيتمثل في عجز دائم عن العمل مدى الحياة وكذلك للتغلب على

)121(.صعوبة معرفة الوقت الذي ستمتد إليه حياة المضرور

: ملالضرر المحت

هو الضرر الذي لم يقع وال يوجد ما يؤكد وقوعه في المستقبل ، إذ يتوقع وقوعه على

ظرف غير مؤكد حصوله، فتكون فكرة االحتمال هي التي تحكمه فتميزه عن الضرر

. المستقبل

وهذا النوع من الضرر ال يوجب التعويض ألنه ضرر افتراضي قد يتحقق وقد ال

اليقين وليس على محض االفتراض وهو ما اتفق عليه الفقه يتحقق، واألحكام تبنى على

)122(.والقضاء

504حمدي احمد سعيد المرجع السابق ص. د ):119(

119 ص90العدد الرابع لسنة ة المجلة القضائي ):120(

276 و الدكتور عاطف النقيب املرجع السابق ص504محدي أمحد سعد املرجع السابق ص . د ):121( . 505محدي امحد سعيد املرجع السابق ص. و د 285عاطف النقيب املرجع السابق ص . د ):122(

100

:الضرر المباشر

ويشترط ثانيا ان يكون الضرر مباشرا أي ان يكون نتيجة طبيعية لعدم الوفاء بااللتزام

. مدني182أو التأخر في الوفاء به المادة

دائن إن يتوقاه ببذل ويكون الضرر نتيجة طبيعية للخطأ متى لم يكن في استطاعة ال

. مدني182جهد معقول المادة

ومن أمثلة عن الضرر المباشر الخسارة التي تلحق بالعميل نتيجة إقدامه على إبرام

صفقة غير رابحة كان الوسيط السمسار على علم بمخاطرها ومع ذلك لم يعلم أو لم يفضي

)123(. بهذه المخاطر للعميل

: بين الخطأ والضرروجود عالقة سببية: الركن الثالث

ومقتضى هذا الركن أنه يجب أن يكون الخطأ هو السبب في الضرر الذي أصاب

الدائن، فإذا كان الوسيط السمسار وهو المدين بااللتزام باإلفضاء أو باإلعالم قد كتم بعض

المعلومات الجوهرية المتعلقة بالصفقة وكان هذا الكتمان هو الذي جعل العميل يقدم على

عاقد في صفقة غير رابحة تكبد من ورائها أضرارا مادية، فان عالقة السببية تكون قائمة الت

)124(.بين الخطأ والضرر

ويتعين على العميل المضرور أن يثبت الخطأ في جانب الوسيط السمسار والضرر الذي

ت ذلك بكافة أصابه والعالقة السببية بينهما حتى يستطيع مطالبة الوسيط بالتعويض، وله إثبا

طرق اإلثبات باعتبار أن السمسرة بالنسبة للوسيط السمسار عمل تجاري بحسب موضوعه

.فيجوز إثباتها بكافة الطرق

كما أن الخطأ في ذاته هو واقعة مادية يجوز إثباتها بكل الطرق وكذلك الضرر

)125(.والعالقة السببية

:آثار قيام المسئولية العقدية

المسئولية العقدية على النحو السابق ثبت للمضرور الحق في إذا توافرت أركان

.الحصول على التعويض عن الضرر الذي أصابه

:ويشمل التعويض أساسا ما يلي

577محد اهللا حممد محد اهللا املرجع السابق ص. ود ):123( 238 سليمان مرقس املرجع السابق ص.د ):124( 639سليمان مرقس املرجع السابق ص. و د 416ممدوح حممد مربوك املرجع السابق ص): 125(

101

:perte de temps ضياع الوقت -1

يعتبر ضياع الوقت ضررا متوقعا متى كان نتيجة فشل المفاوضات بسبب خطأ من

. المضرور الدليل عليهالوسيط السمسار إذا أقام العميل

)126(.ويكفيه في ذلك أن يثبت انه لوال هذه المفاوضات ما كان فقد ما فقد من وقت

perte d’une أو تفويت الفرصة occasions perdues الفرصة الضائعة -2

occasion :

الدائن الحصول على تعويض عن الفرصة التي ضاعت منه إلبرام ييجوز للعميل أ

إذا ما أثبت ضياع هذه الفرص وأثبت أن عدم . حل العقد الذي لم يحصل عليهعقود أخرى م

.حصوله على العقد المنشود كان نتيجة خطأ من الوسيط أثناء مرحلة المفاوضات

فإذا عجز عن إقامة الدليل على فوات فرص أخرى لالتفاق لم يكن له حق الرجوع

محل التفاوض وعما فقد من وقت في أثناء على الوسيط السمسار عن تفويته فرصة إبرام العقد

)127(.مرحلة التفاوض الفاشلة

ومن أمثلة تفويت الفرصة ما قد يقدمه الوسيط السمسار من بيانات خاطئة للشخص

المرغوب التعاقد معه، تدفعه إلى عدم اإلقدام على التعاقد، كإمداده بمعلومات خاطئة عن

الخ تجعل هذا الشخص ال يقدم على التعاقد، ...المحليةإمكانيات العميل أو عن إمكانيات السوق

كما وقد يحذر الوسيط السمسار عميله من الصفقة تحذيرا خطأ تجعل هذا العميل يمتنع عن

.التعاقد

والمالحظ أن التعويض عن الفرصة الضائعة لعدم إبرام العميل لعقود أخرى محل

ال يكون إال إذا أثبت هذا العميل انه سحب العقد الذي لم يحصل عليه بخطأ الوسيط السمسار،

إيجابا ملزما قدم إليه، أو عدوله عن وعد بعقد كان سيقبله لو ال األمل الكاذب الذي خلقه في

نفسه الوسيط السمسار، وجعله ينظر إلى الصفقة موضوع التفاوض كما لو كانت مضمونه

)128(.المنال

93محمد حسام محمود لطفي المرجع السابق ص. د ):126(ي المرجع محمد حسام محمود لطف. و د 505 والدكتور حمدي أحمد سعد ص287عاطف النقيب المرجع السابق ص . د ):127(

94السابق ص94في هذا المعنى الدكتور محمد حسام محمود لطفي المرجع السابق ص: )128(

102

مكاسب الصفقة للعميل والتي تجعله ولذلك فان مبالغة الوسيط السمسار وتأكيده

)129(. يتمسك بها ويترك ما قدم إليه من إيجاب أو وعد يكون موجبا للتعويض

والمالحظ أيضا انه وأن كانت اإلفادة من الفرصة أمرا محتمال، فان الحرمان من

)130(.الفرصة في حد ذاته وكذلك فواتها يعد ضررا محققا

ه الحالة بحسب األحوال إذ يزيد إن كانت ومقدار التعويض يزيد أو ينقص في هذ

وينقص إذا ثبت أن الفرصة البديلة سهلة ومتاحة دون . الفرصة البديلة منعدمة أو صعبة المنال

.عقبات

وقد يقدم العميل على إبرام عقود أخرى مع الغير توطئة وتمهيدا للعقد المرتقب، فإذا تسبب

إلى عدم إبرام هذا العقد، فان العميل ال يمكن الوسيط السمسار في فشل المفاوضات وبالتالي

أن يرجع على الوسيط السمسار بقيمة ما قد يستحق عليه من تعويضات لعدم تنفيذ ما أبرمه

من عقود مع آخرين، الن العميل يكون وبإقدامه على إبرام مثل هذه العقود قبل نجاح الوسيط

وض قد ارتكب خطأ تمثل في خفته أو السمسار في المفاوضات وقبل إبرام العقد محل التفا

اندفاعه أو رعونته أو غير ذلك مما يعيب مسلكه ويجعل ما لحقه من ضرر بمثابة ضرر غير

.متوقع

: المساس بالثقة أو السمعة التجارية-3

قد يقدم الوسيط السمسار على إعطاء الشخص الذي يتفاوض معه معلومات خاطئة أو

محاولة منه إلقناع هذا الشخص على التعاقد مع العميل طرقا باألحرى كاذبة أو يستعمل في

احتيالية تدليسية، تمكن المتفاوض من كشفها وقطع بسبب ذلك المفاوضات ففي هذه الحالة

سيلحق العميل ضرر معنوي في سمعته ومصداقيته في السوق دون شك، ينتج عنه ضرر

)131(.مادي يستحق هذا العميل التعويض عنه

ها ال يعد من قبيل التدليس بشيء من المبالغة وتأكيد مكاسبعكس ما ذهب إليه البعضمن أن الترويج للصفقة :)129(

17 هامش 58الدكتور مراد منير فهمي المرجع السابق ص . الموجب للتعويض والدكتور عاطف النقيب المرجع السابق ص 95الدكتور محمد حسام محمود لطفي المرجع السابق ص:)130(

287 99و97يف هذا املعىن الدكتور حممد حسام حممود لطفي املرجع السابق ص:)131(

103

:لمسئولية العقدية للوسيط السمسار عن عمل الغير ا-ب

قد ينيب الوسيط السمسار غيره في تنفيذ العمل المكلف به دون أن يكون مرخصا له

ومسئوليته )132(في ذلك، فيكون مسؤوال عن عمل النائب كما لو كان هذا العمل قد صدر منه،

.يرفي هذه الحالة اتجاه العميل هي مسئولية عقدية عن فعل الغ

:وحتى تقوم هذه المسئولية يلزم وجود ما يلي

. عقد صحيح بين العميل والوسيط السمسار وهو عقد الوساطة أو السمسرة-1

. استعانة المدين الوسيط السمسار في تنفيذ العمل بالغير-2

عدم قيام المدين الوسيط السمسار بتنفيذ هذا العمل المكلف به نتيجة لفعل الغير الذي -3

. تعان به أو إنابهاس

على انه عندما يتعهد الوسيط السمسار بضمان فعل اللذين يستعين بهم في تنفيذ العمل،

فانه يكون مسئوال عن هؤالء األشخاص نتيجة للضمان االتفاقي وهى عندئذ تكون مسئولية

.مباشرة اتجاه الوسيط السمسار

ان هو السبب في عدم قيام كذلك عندما يتعلق األمر بخطأ شخصي للوسيط السمسار ك

الغير بالمهمة الموكلة إليه، كأن يهمل الوسيط السمسار المدين في الرقابة على الغير الذي يقوم

أو تحويل تنفيذ العمل إلي شخص غير كامل األهلية أو مهمل، أو إذا استعان . بتنفيذ العمل

)133(.بعامل ناقص الخبرة الفنية الالزمة للقيام بالعمل المطلوب

وقد أسسها البعض على نظرية القوة القاهرة، وهى النظرية التي أتى بها الفقيه بيكيه،

فحسب هذه النظرية يكون المدين مسئوال عن أفعال مساعديه، ألن أفعال هؤالء المساعدين ال

تمثل بالنسبة له قوة قاهرة أو حادثا فجائيا يعفيه من االلتزام، وتتطلب القوة القاهرة أو الحادث

.الفجائي ضرورة توافر عناصر هي عدم وجود خطأ من جانب المدين

وأن تكون أمرا خارجيا عنه، ولذلك يكون المدين مسئوال عن تنفيذ التزامه ولو لم يقع

منه أي خطأ بل من مساعديه الن أعمال هؤالء المساعدين ال تتوافر فيها شروط القوة القاهرة

الخارجية، فاألمر الذي يقوم به المساعدون أمر خاص أو الحادث الفجائي، الفتقارها لعنصر

بالمدين، والمساعد الذي يستعين به المدين ليس أجنبيا عنه، فهو يعمل من اجل المدين وفى

.55د حمسن تفيق املرجع السابق ص : ) 132( 42 صفحة 1986عل الغري دار النهضة العربية مطبعة جامعة القاهرة الدكتور عبد الرشيد مأمون املسؤولية العقدية عن ف:)133(

104

ورأى الكثير من الفقهاء ان هذه النظرية هي أقرب . إطار النشاط االقتصادي الذي يمارسه

)134(. النظريات إلى الصواب

على أن 1999 سنه 17 من قانون التجارة المصري الجديد رقم204ولقد نصت المادة

إذا أناب السمسار غيره في تنفيذ العمل المكلف به دون أن يكون مرخصا له في ذلك كان "

مسئوال عن عمل النائب كما لو كان هذا العمل قد صدر منه ويكون السمسار ونائبه

".متضامنين في المسئولية

قامه نائب عنه دون أن يعين له شخص النائب، فال يكون وإذا رخص للسمسار في أ-2

.السمسار مسئوال إال عن خطئه في اختيار نائبه أو عن خطئه فيما أصدره له من تعليمات

وفى جميع األحوال يجوز لمن فوضه السمسار ولنائب السمسار أن يرجع كل منهما -3

مدني 708لوكالة إذ نصت المادة والنص المذكور مستمد من أحكام عقد ا. مباشرة على اآلخر

580وهى المقابلة للمادة . مصري على نفس هذه األحكام بالنسبة لمسئولية الوكيل ونائبه

. مدني فرنسي1994مدني جزائري وهى المقابلة للمادة

من قانون التجارة المصري لم تأخذ بقواعد المسئولية 204وبالتالي فان نص المادة

، بل بالتضامن، حيث اعتبر ان الخطأ الذي يصدر من نائب السمسار العقدية عن عمل الغير

أي أن الوسيط السمسار يسأل بناءا على معيار . بمثابة خطأ صادر عن السمسار نفسه

المسؤولية الذي ينطبق عليه اى المسئولية على الفعل الشخصي مسئولية مباشرة، كما يمكن

ة العقدية عن فعل الغير، كما يمكن للعميل ان للعميل أن يرجع على الوسيط بموجب المسئولي

.يرجع على النائب بموجب دعوى مباشرة ألنه مسئول بالتضامن مع السمسار

واألصل في القواعد العامة أن المسئولية هنا ال تكون بالتضامن لتعدد المصدر بالرغم

نين فانه ليس وإذا رجع على أحد المتضام. من وحدة المحل، وإنما تقوم على أساس التضامم

. ألحدهم إن يتمسك بمعيار المسؤولية الذي ينطبق على اآلخر

فإذا كان وسيط السمسار مأجورا بينما النائب غير مأجور وبذل النائب عنايته

الشخصية في تنفيذ اإلنابة والتي كانت دون عناية الشخص المعتاد، فانه يكون قد بذل العناية

)135(. في هذه الحالة ألنه غير مأجورالمطلوبة منه، وال يكون مسئوال

بينما يكون الوسيط السمسار مسئوال ألنه مأجور والعناية المطلوبة منه هي عناية

أما إذا كان الوسيط السمسار غير مأجور وكان النائب مأجورا، فان الوسيط . الشخص المعتاد

نى من عناية الشخص السمسار ال يلتزم أمام العميل أال ببذل عنايته الشخصية إذا كانت أد

91مأمون املرجع السابق صعبد الرشيد . د):134(.56حمسن شفيق املرجع السابق ص .د: ) 135(

105

المعتاد، فإذا نزل عن عناية الرجل المعتاد لم يكن مسئوال اتجاه العميل ألنه يجوز له أن ينزل

)1 (.عن عناية الرجل المعتاد ألنه غير مأجور، ويكون النائب مسئوال اتجاه العميل ألنه مأجور

سمسار في قانون التجارة المصري المذكورة فان الترخيص لل204وطبقا للمادة

اإلنابة دون تعيين شخص النائب يعفي السمسار من المسئولية العقدية عن عمل النائب، ولم

يحمل النص المذكور السمسار المسؤولية إال عن خطئه في اختيار نائبه، أو فيما أصدره من

أو كأن يختار السمسار شخصا غير كامل األهلية أو أشهر إفالسه أو إعساره، . تعليمات للنائب

مشهور باإلهمال أو معروف بعدم األمانة، سواء وجدت هذه األمور في النائب وقت االختيار

أو وجدت بعد ذلك، فعلى الوسيط ان يسهر على مراقبة النائب الذي يختاره حتى ال يوصف

1 (.الخطأ الذي يقع من هدا األخير على انه خطأ في االختيار أو في الرقابة من جانب الوسيط

انه إذا وقع خطأ شخصي من الوسيط السمسار قامت مسئوليته اتجاه العميل على

بموجب عقد الوساطة، كما سبق البيان وال يكون الوسيط السمسار متضامنا مع نائبه في هذه

الحالة الن مسئولية الوسيط السمسار هنا مصدرها الخطأ الذي وقع منه ال المسئولية العقدية

إذا لم يرتكب الوسيط السمسار أي خطأ ال في اختيار نائبه وال في خالف ذلك . عن عمل الغير

التعليمات التي وجهها إليه إذ في هذه الحالة يكون النائب هو المسئول عن هذا الخطأ اتجاه

العميل بموجب دعوى مباشرة، واتجاه الوسيط السمسار الذي وكله بموجب عقد الوكالة، وال

.جاه العميل مسئولية عقدية عن الغير يكون الوسيط السمسار مسئوال ات

قانون التجارة المصري مأخوذة من 204وهي نفسها أحكام عقد الوكالة إذ نص المادة

)136(.القواعد العامة لعقد الوكالة كما سبق البيان

أما إذا كان العميل قد حدد للوسيط السمسار شخصا معينا بعينه فال يكون الوسيط

ر نائبه، ولكنه يسأل عن خطأ فيما أصدره من تعليمات، أو عن السمسار مسئوال عن اختيا

. هاإلهمال في مراقبته وتوجيه

ولكن إذا كان عقد الوساطة قائم على االعتبار الشخصي إذا ادعى فيه العميل صفة في

الوسيط السمسار فانه ال يجوز لهذا األخير أن ينوب عنه غيره في تنفيذ عقد الوساطة، الن

.ابة المنع الصريحهذا يعد بمث

فإذا قام الوسيط السمسار مع ذلك باإلنابة على الرغم من المنع الصريح أو الضمني

لم يكن العمل الذي قام . المستشف من طبيعة عقد الوساطة وكونه قائم على االعتبار الشخصي

جانبه به النائب ملزم للعميل، ويكون الوسيط السمسار غير منفذا اللتزامه، ومن ثم تقوم في

بو والدكتور حممد شتا أ490 و الدكتور السنهوري املرجع السابق ص163الدكتور عبد الرشيد مأمون املرجع السابق ص : ) 136(

.681سعد املرجع السابق ص

106

إال إذا أقر العميل هذا العمل على الرغم من المنع الصريح أو . المسئولية العقدية اتجاه العميل

)137(.الضمني، إذ يعتبر اإلقرار الالحق كاإلذن السابق

ويرى البعض انه حتى في غياب نص يبين مسئولية السمسار المنيب فانه يمكن األخذ

).مدنى مصري708 مدني جزائري، المادة 580دة الما(بأحكام عقد الوكالة بهذا الخصوص

يختلف عن عقد الوكالة كما سبق ) السمسرة(ولكن في حقيقة األمر عقد الوساطة

البيان، ولذلك ال يمكن إعمال نصوص عقد الوكالة على عقد الوساطة، وعلى ذلك يكون

وأساس ذلك هو وهي مسئولية مدنية عن عمل الغير , الوسيط السمسار مسئوال عن عمل نائبه

أن عمل النائب سواء كان هذا العمل يشكل خطأ أم ال، ال يمثل حادثا فجائيا أو قوة قاهرة

أن يحتج به، فهو صدر من شخص يعمل مع المدين وليس ) الوسيط السمسار(يمكن للمدين

.أجنبيا عليه

يل فال يجوز للعم. ولكن ال يكون الوسيط السمسار ونائبه متضامنين في المسئولية

الرجوع على النائب بدعوى مسئولية عقدية مباشرة النه لم يبرم عقد الوساطة مع هذا النائب،

إذ يعد النائب في هذه الحالة من الغير بالنسبة للعميل أال إذا وجد اتفاق رخص بموجبه العميل

لمواد إذا ان التضامن في ا. للوسيط السمسار في أن ينيب عنه غيره في تنفيذ العمل المكلف به

.التجارية بين المدينين به مفترض وال يجب االتفاق عليه صراحة

والمالحظ انه إذا لم يرخص العميل للوسيط في إنابة غيره ومع ذلك أناب هذا أخير

غيره في تنفيذ العمل ولم يقره العميل ترتبت المسئولية المدينة المباشرة في جانب الوسيط

.منفذ اللتزامه أصالاتجاه العميل إذ يعد عندئذ غير

على انه إذا رجع عليه بدعوى المسئولية المدينة عن عمل الغير افترض في هذه

الحالة انه قد أقر اإلنابة ضمنا وبالتالي تعد كاإلذن السابق للوسيط في إنابة غيره في تسخير

عن عمل العمل، ولكن ال يجب على العميل إثبات خطأ النائب لقيام مسئولية الوسيط السمسار

الغير، فال أهمية في هذه الحالة لمعرفة ما إذا كان الضرر الذي لحق بالعميل حدث نتيجة خطأ

إذ تقوم مسئولية المدين الوسيط السمسار ليس فقط في حالة خطأ , من النائب المساعد أم ال

النائب المساعد، ولكن أيضا في حالة الفعل البسيط الذي يصدر منه، ويؤدى إلى عدم قيام

.)138(المدين بتنفيذ االلتزام

وإذا قامت مسئولية المدين الوسيط السمسار اتجاه الدائن وهو العميل وبعد أن يقوم

بدفع التعويض لهذا الدائن عن الضرر الذي أصابه من عدم تنفيذ االلتزام، أو تنفيذه تنفيذا

165عبد الرشيد تأمون املرجع السابق ص. و د492 ،491 ص 7السنهوري الوسيط جزء . د

493 ص 7السنهوري الوسيط جزء . د :) 137( 173عبد الرشيد مأمون املرجع السابق ص. د) :138(

107

ذلك أن يرجع على معيبا، نتيجة لفعل المساعدين الذين استعان بهم، جاز لهذا المدين بعد

.هؤالء المساعدين بما وفاه للدائن

والمالحظ أن المدين الذي اشترط اإلعفاء من المسئولية العقدية عن فعل الغير الذين

يستعين بهم في تنفيذ التزامه ال يتحمل المسئولية حتى في حالة الغش أو الخطأ الجسيم من

كون االتفاق صراحة على اإلعفاء من مدني جزائري على انه يجب أن ي178المساعد المادة

المسئولية عن الخطأ الجسيم أو الغش الصادر من المساعدين، ويلزم وجود اتفاق اإلرادتين،

أما اإلعالن الصادر عن اإلرادة المنفردة للمدين ينص فيه على إعفاء نفسه من المسئولية عن

)139(.فعل الغير فال يكون مقبوال

:وسيط السمسار المسؤولية التقصيرية لل-2

لقد سبق التأكيد أن واجب األمانة وواجب الحيدة يفرض على الوسيط السمسار ولو لم

يكن مفوضا إال من أحد طرفي العقد أن يعرض الصفقة على الطرفين بأمانة وان الظروف

التي يعلمها عن الصفقة ويكون السمسار مسئوال قبلهما عما يصدر منه من غش أو خطأ

ن السمسار مسئوال عن تبصير الطرفين بالظروف التي تحيط بالصفقة وهذا جسيم وهذا أل

. االلتزام هو ما يسمى بااللتزام بالتبصير أو باإلفضاء أو باإلعالم

على أن مسئولية الوسيط السمسار في مواجهه الطرف اآلخر الذي لم يكلفه هي

د حمل الوسيط السمسار بل أن قانون حماية المستهلك ق. مسئولية تقصيرية وليست عقدية

متى . مسؤولية األضرار التي تصيب المستهلك في صحته أو أمنه أو تضر بمصالحه المادية

منه على 5كان هذا الوسيط قد توسط في عملية عرض المنتوج لالستهالك إذ نصت المادة

: أنه

يجب على كل منتج أو وسيط أو موزع وبصفة عامه كل متدخل في عملية الوضع "

لالستهالك أن يقوم بنفسه أو عن طريق الغير بالتحريات الالزمة للتأكد من مطابقة المنتوج

.أو الخدمة للقواعد الخاصة به والمميزة له/و

و تكون هذه التحريات متناسبة مع نوع العمليات التي يقوم بها المتدخل ومع حجم

التي يجب ان يتوافر عليها أو الخدمة المعروضة لالستهالك واإلمكانيات/صنف المنتوج و

".اعتبارا لتخصصه والقواعد المعمول بها عادة في هذا الميدان

6وانه ال يجوز االتفاق على إعفاء الوسيط السمسار من ضمان هذه المخاطر المادة

". يعتبر الغي كل شرط يقضى بعدم الضمان" قانون حماية المستهلك نصت على انه3فقرة

186كنور عبد الرشيد مأمون املرجع السابق ص.د :)139(

108

سمسار باإلفضاء بالصفة الخطرة للشيء وبطريقة استخدامه إنما والتزام الوسيط ال

يفرضه عليه االلتزام بالسالمة أو باألمان المقرر أصال لمصلحة المستهلك، فبصفته تاجر

محترف يفرض عليه هذا االحتراف واجب العلم بهذه البيانات وواجب اإلفضاء بها للعميل ،

فضي بها إلى ما يليه من المتدخلين في عملية هذا األخير الذي يجب عليه هو أيضا أن ي

عرض المنتوج لالستهالك لكي يعلمها المستهلك في النهاية ويتجنب مخاطر المنتوج فإذا حدث

وإن تضرر المستهلك من هذا المنتوج نتيجة اإلخالل بواجب اإلعالم بهذه البيانات كانت

السمسار تكون مسئولية عقدية اتجاه مسئولية جميع المتدخلين قائمة اتجاهه ومسؤولية الوسيط

.العميل المتعاقد معه إذا كان المتضرر هذا األخير

. وتكون مسئولية السمسار تقصيرية إذا كان المتضرر هو شخص آخر غير العميل

إن إلزام المطابقة كما نصت عليه :( من قانون حماية المستهلك على ذلك 12ولقد نصت المادة

ون ووجوب الضمان والتجربة من أي من المتدخلين في مراحل عرض من هذا القان3المادة

المنتوج لالستهالك حق للمستهلك ويكون للمتابع الحق في اتباع الطرق القانونية ضد كل

.)المتدخلين أو بعضهم ، كل حسب مسئوليته الخاصة وفى حدود فعله

ع المفاوضات من و قد يتضرر المتعاقد اآلخر الذي يتفاوض مع السمسار نتيجة قط

طرف هذا األخير بعد فترة طويلة تتابعت فيها بالشكل الذي أشعر الطرف اآلخر أنها آيلة

فاذا به يفاجأ بالوسيط , حتما إلى نتيجة يبرم العقد بها فهيأ لهذه النتيجة بعض ما تقتضيه

السمسار يعدل عن المفاوضات فيأتي عدوله في غير توقيته وفي ظف يكشف التسرع

لمباغتة أو الخفة فيكون هذا المسلك منه منطويا على الخطأ ومستوجبا المسئولية التقصيرية وا

وليس العقدية فقدتعاقدت شركة أولى من طرف وسيط عامل باسمه من أجل شراء أجهزة آلية

باهضة الثمن من مصنع أمريكي فذهب مندوب عن الشركة الى الواليات المتحدة األمريكية

زة وتكبد مصاريف لهذه الغاية فاذا بالطرف الوسيط يعدل عن بيع األجهزة من لمعاينة األجه

الشركة التي تفاوضت معه و كان الطرف ذاته قد تعاقد قبل العدول مع الشركة ثانية منافسة

باع منها جهازا آليا من النوع الذي تناوله التفاوض، وكان عقد البيع يحضر بالشركة الثانية

هزة من غيرها في مهلة محددة، فجاءت الشركة األولى تقاضي طرف حق شراء هذه األج

المسئولية على )COLMAR(فقررت محكمة استئناف كولمار. الوسيط بالعطل والضرر

وعند عرض القضية ذاتها على محكمة النقض قضت بتأييد قرارات ,الطرف المدعى عليه

عمد بالصورة المباغتة المنفردة محكمة االستئناف التي حملت المدعى عليه المسئولية النه

ودون سبب مشروع إلى قطع التفاوض بعد أن بلغ شوطا متقدما كانت فيه الشركة المدعية

وكان المدعى عليه من جانبه قد تركها في حالة من عدم االستقرار . تكبدت مصاريف كبيرة

في سلوكه إخالل طالة فلم يبلغها بحقيقة نواياه حتى اعلمها هاتفيا بقطع المفاوضات، فكان

109

20/03/1972نقض تجارى فرنسي في . (بقواعد حسن النية التي تراعى العالقات التجارية

)140().1973/17043في األسبوع القانونى

المبحث الثاني

في

)العميل(التزامات الموسط

عقد الوساطة من عقود المعاوضات كما سبق البيان ويترتب على ذلك نشوء التزامات

نجد التزامات في ذمة العميل . في ذمة طرفيه، فإلى جانب التزامات الوسيط السمسارمتبادلة

دفع األجرة أو : الذي كلفه الوسيط السمسار بالبحث عن المتعاقد اآلخر وهذه االلتزامات هي

كما تسمى اصطالحا السمسرة أو العمولةوااللتزام برد بعض المصروفات التي أنفقها الوسيط

هذا األخير، وبالتعويض في بعض الحاالت نتيجة اخالله بالتزماته اتجاه الوسيط السمسار إلى

. السمسار

:ولذلك نتناول هذا الفصل في مبحثين

االلتزام بدفع األجرة أو العمولة: المطلب األول

.برد بعض المصروفات والتعويض ) العميل(التزام الموسط : المطلب الثاني

235تور عاطف النقيب المرجع السابق صأشار إليه الدك):140(

110

المطلب األول

اللتزام بدفع األجرة أو العمولةا

السمسار وسيط مكلف بالتوسط إلتمام صفقة بأجرة مستحقة بمقتضى اتفاق صريح أو

.ضمني، عند إبرام الصفقة

ويتضح من هذا أن االلتزام الرئيسي الذي يقع على عاتق العميل الموسط بمقتضى عقد

لألجرة يجب أن تتوافر شروط ولكن الستحقاق الوسيط السمسار.الوساطة هو دفع األجرة

.معينة

ثم شروط , و لدراسة هذا الموضوع البد من تحديد من هوالملتزم بدفع األجرة للوسيط

:و هذا في النقاط التالية كمايلي , وصور تقديرها , استحقاق األجرة

الملتزم بأجرة الوسيط السمسار : أوال

شروط استحقاق األجرة: ثانيا

ر تقدير أجرة الوسيط السمسار صو: ثالثا

:الملتزم بأجرة الوسيط السمسار: أوال

يستحق الوسيط السمسار أجره دائما ممن فوضه من طرفي العقد الذي توسط في إبرامه

فإذا صدر التفويض من الطرفين اعتبر كل منهما مسئوال قبل الوسيط السمسار في دفع األجر

سمسار دون قيام تضامن بينهما لعدم نشأة التزام كل منهما عن المتفق عليه مع الوسيط ال

)141(.مصدر واحد ولو كان الطرفان اتفقا على تحمل أحدهما األجر بكامله

األصل في أجر السمسار انه إنما يجب على من "ومن مبادئ االجتهاد القضائي هو أن

ال إذا ثبت انهما ناطا به كلفه من طرفي العقد السعي في إتمام الصفقة، وال يجب عليهما إ

. سويا هذا المسعى وذلك ما لم يقم اتفاق على غير ذلك

وإذا فمتى كانت الطاعنة قد تمسكت بأنها لم تكلف المطعون عليه األول بوصفها

راغبة في البيع بالسعي إليجاد مشترى وإنما كان مكلفا من قبل راغب الشراء وانه تقدم لها

وما نصت عليه 666الدكتور محمد شتا أبو سعد المرجع السابق ص. و د 225فايز نعيم رضوان المرجع السابق ص. د ) : 141(

.305و الدكتور مصطفي كمال طه الرجع السابق . من قانون التجارة المصري الجديد198المادة

111

لتصريح بمعانية المحل المراد بيعه فأذنت له بمقتضى التصريح على هذا االعتبار طالبا ا

وكان الحكم المطعون فيه إذ قضى على الطاعنة بقيمة السمسرة التي . المقدمين في الدعوى

طلبها المطعون عليه األول ولم يحفل بالتحقق من أن الطاعنة كلفته السعي في الصفقة وإنما

افية وحدها في اإلثبات وهو استخالص غير سائغ إذ اعتبر التصريح له بمعانية المبيع ك

ليس من شأن التصريح له من جانب البائع بمعاينة المبيع أن يفيد تكليفه كسمسار بالوساطة

في البيع ومن تم يكون الحكم قاصر على التسبيب في هذا الخصوص قصورا يستوجب

)142(. 681ندنا ص عاما ب5 مج18/06/1953ق جلسة020سنه 339والطعن رقم ". نقضه

وإذا كان الوسيط السمسار مكلفا من جانب عده أشخاص مالكين لعقار على الشيوع مثال

بالبحث عن مشترى أو مستأجر لهذا العقار، فان هؤالء األشخاص يلتزمون بدفع األجر

السمسار ويكونوا مسئولين بالتضامن فيما بينهم عن دفع أجر السمسار لوحدة سبب التزامهم ما

)143(.م يتم االتفاق على أن يتحمل واحد منهم فقط عبء دفع أجر السمسارل

: ومن االجتهاد القضائي الفرنسي ما يلي

« l"obligation essentielle à la charge du donneur d"ordre est

de payer au courtier la rémunération convenue .Cette rémunération porte le nom de courtage.Comme le contrat lui

même elle est , en général due par les deux parties, puisque le service rendue par le courtier l"a été à l’une et à l’autre , mais

peut être stipulé quelle sera payé par le donneur d"ordre qui a sollicité l"intervention du courtier , le rôle du courtier n"etant

en principe ,lui de rapprocher les parties qui désirent ontacter le courtage lui est due dés que celle-ci ont conclue contrat peu importe le sort ultérieur de ce contrat .notamment le fait qu’il ne reçoivent pas l’exécution ,mais si le courtier est responsable de cette inexécution , le droit de courtage ne lui est pas due .par ailleurs la convention demeure toujours possible d’après laquelle le courtier n’aura droit au paiement de sa rémunération qu’après exécution effective du contrat passé grace à son intervention »

223بق صأحمد حسين المرجع السا) : 142(

. قانون التجارة المصري الجديد 205 واقد نصت المادة 226فايز نعيم رضوان المرجع السابق ص): 143(

. 622محمد شتا أبو سعد المرجع السابق ص. د

112

Lyon 8 mars 1934 rec.goz.pal.1934.1.920.DALLOZ d .com.t.i.

page 666 n26. (144)

: وفى الفقه اإلسالمي ورد للفقهاء ثالث أقوال

وهو مذهب الملكية فعندهم ان المعتبر في أجر السمسار هو شرط أو العرف فان : القول األول

جد شرط أو عرف بأنها على البائع أو على المشترى أو عليهما معا عمل به وان لم يكن و

. شرط وال عرف فهي على البائع

وأعلم أن األصل في جعل السمسار أن يكون على " جاء في حاشية الدسوقي على شرح الكبير

)145(".عدم الشرط أو العرف البائع عند

تصر عمله على السعي بينهما فحسب دون ان يتولى العقد أن السمسار إذا اق: القول الثاني

أما إذا تولى .بنفسه وباع المالك بنفسه فيعتبر العرف في تحديد من تجب عليه أجرة السمسار

فان األجرة تكون على البائع وليس له على المشترى أجرة هذا . السمسار عقد البيع بنفسه

.مذهب الحنفية

أن أجرة السمسار تكون على البائع في كل األحوال فال يجوز فيذهب إلى : القول الثالث

)146(. أشترطها على المشترى فإذا وقع هذا الشرط فسد العقد وهذا قول بعض الشافعية

ولما كان القانون التجاري الجزائري يخلو من نصوص تنظم أحكام عقد السمسار فان

الشرط فان لم يوجد شرط فالعرف المعمول عليه في تحديد من تجب عليه أجرة السمسار هو

أن وجد فان لم يوجد شرط و ال عرف تكون األجرة على من وسطه منهما ، فان وسطاه معا

غير أنه جرى العمل في بعض المعامالت المالية التي يتدخل فيها الوسيط . كانت بينهما

مكلفا من أحدهما السمسار أن تكون األجرة مناصفة بين المتعاقدين ولو كان الوسيط السمسار

.فحسب

118أشار اليه المحامي هاري أدوار نجيم المرجع السابق ص) : 144(

380الدكتور عبد الرحمان بن صالح االطرم المرجع السابق ص): 145(

381الدكتور عبد الرحمان بن صالح االطرم المرجع السابق ص):146(

113

:شروط استحقاق األجرة: ثانيا

لتحقق التزام العميل بدفع األجرة أو العمولة للوسيط السمسار ال بد من وجود أوال

تكليف من العميل للوسيط السمسار، ثم أن يتم العقد موضوع الوساطة وان يتم هذا بسبب

:وساطة السمسار أي بسبب مساعي هذا األخير

) :147(ور تكليف بالوساطة من العميلصد : 1

ومقتضى هذا الشرط هو وجوب إثبات عقد الوساطة أوال وهذا عبء يقع على عاتق الدائن

. مدني323المطالب بعمولة وهو الوسيط السمسار إذ على الدائن إثبات االلتزامات وفقا للمادة

مدني، فإذا كانت 333دةويخضع اإلثبات في هذه المادة للقواعد المقررة في الما

الوساطة تجارية بالنسبة للعميل والوسيط السمسار، جاز لهذا األخير إقامتها بكل الطرق

أما إذا كانت الوساطة مدنية للعميل فال يجوز إثبات التفويض أو . اإلثبات الن العميل تاجر

. بلغ ألف دينار جزائريإذا تجاوزت قيمة العمولة أو األجرة المدعى بها م. التكليف إال بالكتابة

مع جواز اإلثبات ما يقوم مقام الكتابة كاإلقرار أو اليمين على أن هذه القاعدة ليست من

فال يجوز للمحكمة إثارتها من تلقاء نفسها وإنما للمدين المدعى عليه وحده الحق , النظام العام

على انه إذا وجد مانع حال ,في رفض اإلثبات بالبينة أو قبول اإلثبات بالبينة صراحة أو ضمنا

دون الكتابة فانه يجوز إثبات عقد الوساطة في مواجهة العميل غير التاجر بالبينة أو إذا فقد

مدني أو إذا وجد 336الوسيط السمسار سنده الكتابي بسبب أجنبي خارج عن إرادته المادة

سمسار إذ يجوز عندها مدني كخطاب صادر من العميل إلى ال335مبدأ ثبوت بالكتابة المادة

تكملة هذا الدليل بالبينة فتحال الدعوى على التحقيق لسماع أقوال الشهود ويترتب على ذلك

انه إذا قام السمسار بالسعي في إبرام الصفقات من تلقاء نفسه، وبدون تفويض صريح أو

)148(.ضمني من العميل فال يستحق أجرة ولو أدت جهوده إلى إبرام العقد

و الدكتور . 92، 91، 90 و الدكتور علي البارودي المرجع السابق ص128الدكتور مختار أحمد بريري المرجع السابق ص):147(

.471و الدكتور سمير جميل حسن الفتالوي المرجع السابق ص.173 و 172أكثم الخولي المرجع السابق ص 362 و الدكتور موريس صادق المرجع السابق ص128الدكتور مختار أحمد بريري المرجع السابق ص): 148(

114

التفويض ألجل محدود لم ينجز خالله الوسيط السمسار مهامه ، فال يستطيع وإذا كان

المطالبة باألجر و إن استمر في عمله بعد انقضاء األجل حتى تمت الصفقة إذ يعتبر عندئذ

)149(.في مركز السمسار الذي يعمل دون تفويض

بعتها : اآلمردالل باع ضيعة فقال (وفى الفقه اإلسالمي جاء في كتاب آداب القضاء

بأجرة، وهو يعرف ببيع أشياء الناس ويأخذ على ذلك أجرة وجب له : بغير أجرة ،قال الدالل

)150() .واقعات عمر). (المثل

:أن يتم العقد موضوع الوساطة : 2

األجر هو المقابل لما يبذله الوسيط السمسار من جهد في سبيل أداء العمل المتوسط فيه

يجب الستحقاق الوسيط السمسار لألجر أن ينجح السمسار في مهمته كما ولذا . ونجاحه فيه

إال أن السمسار يستحق . وان يكون إبرام الصفقات نتيجة مباشرة لسعى السمسار. يحددها العقد

أجره بمجرد إبرام العقد المتوسط فيه ولو لم يتم تنفيذه كله أو بعضه، ويترتب على ذلك انه إذا

المتعاقدين أو الستحالة التنفيذ بسبب الحق على انعقاده فان هذا ال يحول فسخ العقد بخطأ أحد

)151(.دون استحقاق الوسيط السمسار األجرة كاملة

وإذا كان العقد معلقا على شرط واقف فان الوسيط السمسار ال يستحق األداء إال إذا

.تحقق هذا الشرط الن قبل تحقق الشرط ال يكون للعقد وجود

ك من إجراءات التي ال تحول دون وجود العقد فانه عدم إتمامها ال يحول أما ماعدا ذل

.دون استحقاق الوسيط أجرته، كالقيد في الرهن الرسمي مثال

أما إذا كانت الشكلية مشروطة النعقاد العقد كالرسمية في بيع العقار والرهن الرسمي

الذي يتطلبه القانون، إذ ال وجود وبيع السفن ، فالسمسار ال يستحق األجر إال إذا تم الشكل

. للعقد إال بتمام هذا اإلجراء

129 و الدكتور مختار أحمد بريري المرجع السابق ص276 المرجع السابق صين و الدكتور جالل وفاء محمد363 صادق المرجع السابق صسالدكتور موري): 149(كلية تحقيق ودراسة شيخ شمس العارفين صديقي بن محمد ياسين رسالة ماجستير الغاني السروجي ليف اإلمام أبي عباس شمس الدين أحمد ابن ابراهيم بن عبد كتاب آداب القضاء تأ):150(

– 1408ريعة والدراسات اإلسالمية مكة المكرمة طبعة عام 2علوم الش 18 صفحة1988

652سابق صالدكتور محمد شتا أبو سعد المرجع ال): 151(George Ripert ; traite élémentaire de droit commerciale ; édition 1970 P 244 Dalloz D.Com .T.I. Page

669 N° 61

115

غير انه إذا أثبت الوسيط السمسار أن المتعاقدين تعمدا عدم استيفاء هذا اإلجراء

)152(.لحرمانه من أجره، وجب الحكم له باألجر بوصفه تعويضا عن الضرر الذي لحقه

هذا الشرط ال يحول دون وجود فان. غير انه إذا كان العقد معلقا على شرط فاسخ

.العقد فعال اال انه يكون مهددا بالزوال إذا تحقق الشرط الفاسخ

ولذلك يستحق الوسيط السمسار األجر عند إبرام هذا العقد، غير انه إذا تحقق الشرط

كان من أثر تحققه هو زوال العقد، ومن ثم تزول جميع أثاره بأثر رجعي، وهو ما . الفاسخ

.ه وجوب رد الوسيط السمسار ما حصل عليه من أجريترتب عن

وإذا زال العقد بسبب بطالنه أو إبطاله فاألصل أن الوسيط السمسار ال يستحق

األجر، ويلزم برده إذا كان قد قبضه النه يفترض فيه العلم بأسباب البطالن أو اإلبطال فكان

بذلك، وهذا ما يفرضه عليه واجب عليه أن يعلم العميل بذلك كما يعلم المتعاقد اآلخر أيضا

حسن النية في المعامالت ويفترض فيه العلم النه في األصل تاجرا محترفا، بل ال يكتفي برد

)153(.األجر بل وبتعويض العميل عن الضرر الذي أصابه عن هذا البطالن

.ولقد أقرت محكمة النقض المصرية هذا الشرط في العديد من األحكام

: جاء فيه1649ص18 من13/11/1967ق جلسة 32 سنه 61 في الطعن رقم

ال يستحق السمسار أجره إال عند نجاح وساطته بإبرام الصفقة فعال على يديه، وال "

".يكفى الستحقاق هذا األجر مجرد إفادة كل من الطرفين بوجود اآلخر

متى تمت الصفقة نتيجة لسعي السمسار ووساطته فانه ال( وجاء في قرار آخر انه

يحول دون استحقاقه لألجر، أن يفسخ العقد الخاص بالصفقة أو يبطل فيما بعد بسبب كان

27/06/1945ق جلسة15 سنه 4طعن رقم). (السمسار يجهله وقت العقد أو طرأ بعد إتمامه

)154().681ص1 عاما باند25مج

:ومن االجتهاد الفرنسي بهذا الخصوص ما يلي

و عكس هذا الرأي هناك رأي . 58 و الدكتور محسن شفيق المرجع السابق ص 364موريس صادق المرجع السابق ص. د ): 152(

ره هو التوفيق بين المتعاقدين و ق السمسار أجرته إذا لم تتم الشكلية ألن دوحتالحالة يسيذهب إلى أنه في هذه

و الدكتور أكثم الخولي 92الدكتور علي البارودي المرجع السابق ص (الوصول بهما إلى مرحلة تالقي العروض تالقيا كامال

177المرجع السابق ص

عض إلى أنه حتى في حالة تحقق الشرط الفاسخ ال يلزم و يذهب الب365-364موريس صادق المرجع السابق ص.د ):153(

).93 و د علي البارودي المرجع السابق ص 177د أكثم الخولي المرجع السابق ص (السمسار برد األجرة ألنه أدى مهمته

صري من قانون التجارة الجديد الم194 وقد نصت على هذا الشرط المادة 224-223أحمد حسن المرجع السابق ص.د ):154(

. 651الدكتور محمد شتا أبو سعد المرجع السابق ص . 1999صادر في سنة

116

« la rémunération ,lui porte le nom de courtage, est due dés que les parties que le courtier a mis en rapports , ont conclu le contrat » trib

.com .le havre.9dec.1952.rec.gaz.pal (155)

وفي الفقه اإلسالمي اختلف الفقهاء في بيان ما تجب به األجره، هل تجب بالعقد أو

:تفصيل التاليباستقاء العمل وذلك على ال

إن كانت الوساطة جائزة وهى المقدرة بالعمل فان حكم األجرة فيها كحكم الجعل في : أوال

: وفى المغني البن قدامه قال أثناء كالمه عن الوكالة بجعل. الجعالة ال تجب إال بتمام العمل

).وان وكل في بيع أو شراء استحق األجر إذا عمله(

وال يجب قبل ذلك وقال . اء فالجعل ال يستحق اإلتمام العمل وهذا ما أجمع عليه الفقه

)156(.الملكية والشافعية وان ا شترط تعجيل الجعل فسدت

أما إذا كانت الوساطة الزمة وهى المقدرة بالزمن فان حكم األجرة فيها كحكم األجرة في : ثانيا

وإن لم يكن شرط ، . بهعقد اإليجار فإذا وجد شرط بتعجيل األجر أو تأجيله أو تقسيطه عمل

وأطلق العقد فقد اختلف الفقهاء في المسألة هل تجب األجرة بالعقد وتملك به ، أم ال تجب أال

:بتمام العمل

:أن األجرة تجب بالعقد: القول األول

.وهذا مذهب الشافعية والحنابلة

لق ولم أن المؤجر يملك األجرة بمجرد العقد إذا أط( جاء في المغني البن قدامه

)157().يشترط المستأجر، كما يملك البائع الثمن بالبيع، وبها قال الشافعية

فأصحاب هذا الرأي استدلوا في ذلك على القياس فقاسوا األجرة بالثمن في البيع إذ يستحق

كما قاسوا األجرة على المنفعة في كون المستأجر يملكها . بمجرد العقد عند إطالق ذكره فيه

إذ كالهما عوض وان األجرة عوض في العقد يتعجل بالشرط فوجب ان يتعجل ,بمجرد العقد

.بمطلق العقد هذا بالنسبة لوقت الوجوب ووقت تمليك األجرة

105 ص1985أشار إليه المحامي هاري إدوار نجيم السمسرة والسمسار بيروت ): 155(

361عبد الرحمان بن صالح األطرم المرجع السابق ص.د ):156(

361عبد الرحمان بن صالح األطرم المرجع السابق ص.د ):157(

117

أما بالنسبة لوقت تسليم األجرة واستقرارها فالشافعية يقولون بوجوب تسليم األجرة

استيفاء المنفعة أو بمضي المدةبتسليم العين أن كانت األجرة واردة على عين األجير وتستقر ب

)158(.إن لم تؤجل فان أجلت لم تجب بذلها حتى تحل

فانه ). أي أن العمل دين في ذمة المستأجر(أما إن كانت اإلجارة واردة على الذمة

يجب تسليم األجرة بالعقد، وال يجوز تأجيلها وتستقر باستيفاء المنفعة، الن المعقود عليه

)159(. يستقر بدله من غير استيفاءفي الذمة، فال) العمل(

)160(.أما إذا كانت األجرة عينا أو شيئا حاضرا فال يجوز تأجيلها

أما الحنابلة فان األجرة تسلم بتسليم العمل الذي هو في ذمة المستأجر، وال يجب

تسليمها قبله، ألن األجير إنما يوفى أجره إذا قضى عمله، والن األجر عوض فال يستحق

تختلف عن اإلجارة الواردة ) إجارة أعمال(ال مع تسليم المعوض، فاإلجارة في الذمة تسليمه أ

على العين في وقت االستحقاق والتسليم فاألجرة تستحق بتسليم العين الن بتسليم العين يجرى

فان األجرة ال تسلم ) أي عمل العميل(تسليم المنفعة أما األجرة في اإلجارة الواردة على الذمة

عد أداء العمل، الن العمل مازال في الذمة ألنه لم يؤد بعد ذلك لم يحصل على تسليم إال ب

)161(.المنفعة وال ما يقوم مقامها

:أن األجرة ال تجب بالعقد وال تملك به : القول الثاني

قال مالك وأبو حنيفة ال يملكها ( قال ابن أبو قدامه : وهذا مذهب الحنفية والملكية

).بالعقد

تجب بالفراغ عن العمل إذا كانت إجارة على العمل جاء في الشرح الكبير األجرة

)162() .و أما الصانع واألجير فليس لهما أجرة إال بعد تمام(

فأمر عز وجل ": فان أرضعن لكم فأتوهن أجورهن: "وأدلتهم في ذلك قوله تعالى

جوب و كما استدلوا بإعطاء األجرة بعد حصول العمل وهو اإلرضاع فدل على انه وقت الو

ثالثة أنا خصمهم يوم القيامة رجل أعطى بي ثم " بالحديث الشريف قوله عليه الصالة والسالم

362عبد الرحمان بن صالح األطرم المرجع السابق ص .د):158(

362عبد الرحمان بن صالح األطرم المرجع السابق ص.د ):159(

صفحة 1978مطبعة السعادة . نظرية األجل في الشريعة اإلسالمية والقوانين العربية . عبد الناصر توفيق العطار .د ): 160(

168.

363طرم المرجع السابق صعبد الرحمان بن صالح األ.الدكتور):161(

365-364-363الشرح الكبير لحاشية الدسوقي أشار إليه الدكتور عبد الرحمان بن صالح األطرم المرجع السابق ص):162(

118

". غدر ورجل باع حرا فأكل ثمنه، ورجل استأجر أجيرا فاستوفى منه ثمنه ولم يعطه أجره

.رواه البخاري

حالة الوجوب وكما فالثالث هو الذي امتنع عن دفع األجر بعد العمل فدل على انه

استدلوا على ذلك يكون العقد معاوضة فمن مقتضى التراخي في أداء المنفعة التراخي في بدل

).163(فإذا استوفى المستأجر يثبت الملك في األجر للمؤجر. المنفعة وهو األجر للمؤجر

: أن يكون إبرام العقد نتيجة مباشرة لجهود السمسار-3

طرف العميل بالبحث عن المتعاقد اآلخر ونجح في فإذا كان السمسار مفوضا من

إيجاد هذا الشخص ولكن المفاوضات بينهما فاشلة فان الوسيط السمسار ال يستحق العمولة،

حتى ولو تم العقد في وقت الحق نتيجة لمساعي أحد الطرفين دون تدخل السمسار بعد زوال

ط، إال إذا ثبت وجود غش من جانب الظروف التي عاقت إبرام العقد عند تدخل السمسار الوسي

األطراف للتهرب من دفع العمولة للوسيط السمسار وأن بحث مسألة العالقة السببية بين

مساعي السمسار وإبرام العقد يخضع لتقدير القاضي دون رقابة من المحكمة العليا ألنها مسألة

.واقع

ول في الوساطة، لكن لم يتم وفى الفقه اإلسالمي يذهب المالكية أنه إن عمل الدالل األ

العقد عن طريقه، وإنما تم بسبب مالكها أو دالل آخر فإن األول يستحق ،أجرا أن انتفع اآلخر

كما انه يستحق األجر إذا وجد ما يدل على ارادة . بتسويق األول وإال فال يستحق أجرا

شيئا والثاني انه يستحق وأما الحنفية والحنابلة فعندهم قوالن األول انه ال يستحق . حرمانه

)164(. بقدر عنائه وتعبه

:صور تقدير أجرة الوسيط السمسار: ثالثا

كما قد يكون نسبه مئوية , تتحدد أجرة الوسيط السمسار في األصل حسب االتفاق

من قيمة العقد يحصل عليها، وقد تكون هذه النسبة المئوية أو األجرة محددة في القانون فإذا لم

الوسيط السمسار في القانون أو االتفاق فيجب الرجوع إلى العرف لتحديد أجره وهو يعين أجر

فإذا لم يكن محددا ال في القانون وال في االتفاق وال في . عرف المكان الذي يتم فيه التوسط

فان القاضي هو الذي يقدره أخذا بعين االعتبار قيمة الصفقة التي توسط فيها السمسار . العرف

)165(.جهود الذي بذله، وما أضاعه من وقت في القيام بالعمل المكلف بهومدى الم

و فتح الباري لإلمام الحافظ بن حجر العسقالني . 365، 365الدكتور عبد الرحمن بن صالح األطرم المرجع السابق ص ) : 163(

. باب إثم من منع أجر األجير.549هـ ص 1419الحديث القاهرة الطبعة األولى الجزء الرابع دار

369المرجع السابق ص, عبد الرحمان بن صالح األطرم: تفصيل ذلك الدكتور ): 164(

79محمد سمير الشرقاوي المرجع السابق ص. و د227الدكتور فايز نعيم رضوان المرجع السابق ص): 165(

119

ولقد اعتبرت محكمة النقض المصرية السمسار وكيل وهو ما سبق ذكره ولذلك جاء فى

السمسار وكيل في عقد الصفقات، وطبقا للقواعد ": حكم لها بخصوص تقدير أجر السمسار أن

اضي الموضوع تقدير أجر الوكيل في حالة عدم االتفاق المتبعة في عقد الوكالة، يتولى ق

مستعينا في ذلك بأهمية العمل وما يقتضيه من جهد بذله الوكيل وبما جرى عليه العرف في

. هذه الحالة

ولما كان يبين من حكم االبتدائي المؤيد ألسبابه بالحكم المطعون فيه أن المحكمة في

% 21/2للمطعون عليه األول أجر عن وساطته بنسبة حدود سلطتها الموضوعية قدرت

من قيمة الصفقة وأبانت في حكمها أن هذا التقدير يتفق مع ما بذله من مجهود وأهمية

. الصفقة التي تمت ببيع الفيال إلى السفارة السفياتية كما أنه يتفق مع العرف في هذا الشأن

". قانونلما كان في ذلك فان الحكم يكون قد التزم صحيح ال

)166()124 ص26 07/01/1975ق جلسة 39 سنة 539الطعن رقم(

واألصل أن الوسيط السمسار ليس وكيال عن العميل ولذلك فان أحكام عقد الوكالة ال

المتعلق بحق 2 فقرة 581تطبق في األصل على عقد السمسرة ومن تم فان نص المادة

ه على عقد السمسرة ومن ثم ال يجوز للقاضي القاضي في تقدير أجرة الوكيل ال يمكن تطبيق

تقدير أجرة السمسار باعتبار أن عقد السمسرة هو صورة خاصة لعقد المقاولة الذي يمنع فيه

)167(.القاضي من التدخل في تقدير األجر المتفق عليه للسمسار

الحكام عقد ) السمسرة( تخضع عقد الوساطة )168(ولكن محكمة النقض المصرية كانت

وكالة قبل التعديل الذي أدخل بموجبه المشرع المصري عقد السمسرة كعقد مسمى في ال

منه 196 وبعد صدور هذا القانون نصت المادة1999 سنه17القانون التجاري بالقانون رقم

يجوز للمحكمة أن تخفض أجر السمسار إذا كان غير متناسب مع الجهد الذي ( : على انه

. )متفق عليه بعد إبرام العقد الذي توسط السمسار في إبرامهبذله إال إذا دفع األجر ال

لكن ما دام انه ال يوجد نصوص خاصة تحكم عقد السمسرة في القانون الجزائري فانه

الن هذا النص خاص بعقد الوكالة التي هي في األصل على 581/2ال يمكن تطبيق المادة

61 السابق صأحمد حسني المرجع. د ): 166(

61مراد منير فهيم المرجع السابق ص. د ): 167(

80-79د محمود سمير الشرقاوي المرجع السابق ص): 168(

120

الذي هو وجوب احترام القوة الملزمة عكس السمسرة وان هذا النص جاء استثناء عن األصل

)169(.للعقد ومن ثم فال يجوز القياس عليه

كما يمكن أن تكون . وفى الفقه اإلسالمي يمكن أن تكون األجرة بمبلغ معين قدرا ونوعا

فإذا عمل الوسيط لغيره بإذنه دون ان . بالنسبة، اي نسبة من الثمن الذي تباع به السلعة مثال

تسمية أجرة وتم العمل فالقول الراجح عند الفقهاء هو أن الوسيط السمسار يستحق يجرى بينهم

أجر المثل مطلقا ما دام انه عمل بإذن الموسط ألن العرف جرى أن العمل يقابل

)170(.بالعوض

وقد يكون االتفاق على أن تكون أجرة الوسيط السمسار بما زاد عن المسمى بالمتوسط

زاد عن المسمى كأن يسمى الموسط ثمنا للمتوسط فيه ويجعل أجر فيه أو يكون بجزء مما

الوسيط السمسار ما زاد عليها أو يجعلها جزءا مما زاد عن الثمن الذي سماه كأن يقول له بع

.هذه الدار بمليون دينار والباقي فما زاد فهو لك أو ما زاد فبيني وبينك

". فإذا زاد على كذا وكذا فهو لكال بأس أن يقول بع هذا الثوب،: " قال أبو عباس

".إذا قال بعه بكذا فما كان من الربح فلك أو بيني وبينك فال بأس به: وقال بن سرين

إذا باع له على ذلك : وقال ابن حجر أن هذه األجرة مجهولة ولذلك لم يجزها الجمهور وقالوا

)171(.فله أجر مثله

:ألجرةالتقادم المسقط لحقوق الوسيط السمسار في ا

هو سبب من أسباب انقضاء االلتزام prescription éxitinctive التقادم المسقط

دون الوفاء به أي أنه يؤدى إلى انقضاء الحق إذا لم يستعمله صاحبه خالل مدة معينة حددها

(172).القانون

مختار أحمد بريري . و د 61 و د مراد منير فهيم المرجع السابق ص80د محمود سمير الشرقاوي المرجع السابق ص ):169(

580 المرجع السابق صحمد اهللا محمد حمد اهللا. و د 127المرجع السابق ص

335-343-342راجع تفصيل ذلك الدكتور عبد الرحمان بن صالح األطرم المرجع السابق ص ): 170(

عبد الرحمان . راجع تفصيل ذلك د .553شرح صحيح البخاري لإلمام ابن حجر العيقالني الجزء الرابع ص.فتح الباري ): 171(

352و348بن صالح األطرم المرجع السابق ص دار الفكر 1985-1984 و د حممد شكري سرور موجر األحكام العامة لاللتزام طبعة االوىل سنة 452أنطوان قسيس املرجع السابق ص .د ):172(

334العريب القاهرة ص

121

دني من قانون الم308 واألصل ان االلتزام يتقادم بانقضاء خمس عشرة سنة المادة

.وذلك فيما عدا الحاالت التي ورد عنها نص خاص في القانون

ومن االستثناءات التي أوردها القانون المدني هو تقادم حقوق بعض المهن الحرة منها

: من القانون المدني على انه310حقوق السماسرة وذلك بمضي سنتين حيث نصت المادة

لمحامين، والمهندسين والخبراء ووكالء تتقادم بسنتين حقوق األطباء والصيادلة وا"

التفليسة والسماسرة، واألساتذة والمعلمين بشرط أن تكون هذه الحقوق واجبة لهم جزاء

".عما أدوه من عمل مهنتهم وعما تكابدوه من مصاريف

وهذا التقادم يقوم على أساس قرينة الوفاء الن الغالب إال يتراخى السماسرة في

ألكثر من سنتين، ويترتب على ذلك انه إذا تضمن موقف المدين العميل اقتضاء حقوقهم عنها

ما يتنافى وهذه القرينة، فانه ال يجوز له أن يتمسك بالتقادم كما لو بدأ أوال بإنكار الدين من

) 173(.أساسه

فال يجوز بعد ذلك أن يقر بالدين مع أضافة واقعة أخرى لهذا اإلقرار وهي واقعة

لك الن موقف المدين األول وهو إنكار الدين أساسا يتنافى مع قرينة تقادم هذا التقادم المسقط، ذ

. فال يجوز له إذن التمسك بقرينة الوفاء المستمدة من التقادم المسقط.الدين

وعلى العكس من ذلك إذا أقر المدين بالدين أوال وأضاف له واقعة التقادم المسقط ففي

وقرينة التقادم في هذه الحالة يؤخذ بها وال . إلقرار الموصوفهذه الحالة يسمى هذا اإلقرار با

يجوز للدائن أن يجزئ هذا اإلقرار بان يأخذ إقرار المدين بالدين ويستبعد الواقعة األخرى التي

هي واقعة التقادم، فاما أن يأخذ اإلقرار كامال بالواقعة المضافة إليه، و اما أن يتركه كله وفي

. ه أن يقدم ما يثبت عكس قرينة الوفاء المستمدة من التقادم المسقطهذه الحالة يجب علي

. مدني342ولقد نصت على هذا الحكم المادة

وال يتجزأ اإلقرار على صاحبه إال إذا قام على وقائع . اإلقرار حجة قاطعه على المقر "

."متعددة وكان وجود واقعة منها ال يستلزم حتما وجود الوقائع األخرى

ويبدأ سريان التقادم من الوقت الذي يصبح فيه الدين مستحق األداء للسمسار المادة

. مدنى315

340حممد شكري سرور املرجع السابق ص. د ): 173(

122

يبدأ سريان التقادم من الوقت الذي يتم فيه السمسار الوسيط تقديم خدماته ولو "انه على

: على هذا الحكم بنصها على انه1 فقره313وقد نصت المادة" استمر في أداء خدمات أخرى

من الوقت ) ذكرت خطأ311المادة (310و309دأ سريان التقادم المذكور في المادتين يب"

".الذي يتم فيه الدائنون تقديم خدماتهم ولو استمروا في أداء خدمات أخرى

ومثال ذلك السمسار الذي يكون اجره محددا على أساس كل وساطة على حدى فان

ي خصوص صفقة واحدة ال يعتبر قائما إال من حقه إذا استمر يكرر وساطته لعميل واحد ف

ومن ثم ال يبدأ سريان تقادمه إال من هذا الوقت الذي أتم فيه وساطته األخيرة .آخر وساطته

أما إذا كان يتوسط للعميل في عدة صفقات على حدى فانه يكون كمن يتوسط لعدة عمالء حول

حدى ،و يعتبر حقه قائما ويبدأ صفقات مختلفة فانه ينظر إلى كل عملية انتهى منها على

سريان التقادم في خصوصه ولو كان ال يزال يتوسط لنفس لعميل في صفقات أخرى

.)174(

وإذا حرر سند بحق السمسار الوسيط فال يتقادم الحق إال بانقضاء خمس عشرة سنة

كان قد أوفى وتبرير ذلك هو أن المدين وهو العميل في مثل هذا الفرض لو, أي التقادم العادي

ما دام ان هذا األخير قد . حقيقة لكان قد اهتم بان يأخذ من الدائن السمسار مخالصة الوفاء

.سبق إلى اقتضاء سند مثبت لحقه في مواجهة المدين

: فقره الثانية من القانون المدني بنصها انه313ولقد نصت على هذا الحكم المادة

". يتقادم إال بانقضاء خمسة عشرة سنهإذا حرر سند بحق من هذه الحقوق فال "

: المتضمن القانون البحري على انه80-76 من امر637ولقد نصت المادة

تتقادم كل دعوى ناشئة من العالقات القائمة بين السمسار البحري ووكيله بانقضاء (

.)سنتين ابتداء من استحقاق الدين

لبحري هي من المهل الناقصة من ذلك من القانون ا637وهذه المهلة الواردة في المادة

انه يجب على صاحب الحق الموضوعي أن يمارس حقه في الدعوى خالل سنتين من

.استحقاق الدين وإال سقط حقه في استعمال حقه في الدعوى

339يف هذا املعىن الدكتور حممد شكري سرور املرجع السابق ص): 174(

123

وتسمى هذه المهل أيضا بمهل اإلسقاط أي تتعلق بإسقاط حق إجرائي إذ كثيرا ما

وق اإلجرائية خالل مهلة محددة وإال سقط الحق في يتطلب المشرع مباشرة بعض الحق

مباشرتها بعد ذلك كمهل الطعن في األحكام مثال والمهلة المقررة لرفع دعوى بطلب إبطال

إلقامة دعوى المطالبة 115 مدني وكذلك المهلة المنصوص عليها في المادة101العقد المادة

فنصت الفقرة األخيرة من . عمل معينبالجائزة لمن وجه للجمهور وعدا بجائزة يعطيها عن

أشهر من 6تسقط دعوى المطالبة بالجائزة إذا لم ترفع خالل : " مدني على انه115المادة

)175(". العدول للجمهورهتاريخ إعالن

المطلب الثاني

برد بعض المصروفات والتعويض) العميل(التزام الموسط

سواء –سألة البحث عن شخص يرغب في التعاقد فم, عمل الوساطة ليس باألمر الهين

بل انه عمل يكبد , أمر ليس مستساغ بسهولة دائما –كان هذا الشخص طبيعي أم معنوي

ولكن هل الوسيط السمسار يتحمل وحده . الوسيط السمسار مصاريف غالبا ماتكون كبيرة

أم أن للعميل فيها نصيب ؟,دائما كل هذه المصاريف

ا الموقف اذا كان الوسيط السمسار قد أنفق مصاريف كبيرة وبذل العناية المطلوبة و ثم م

أال يستحق , أو خطئه , وكان ذلك راجع الى عمل العميل , مع ذلك لم يتم العقد المتوسط فيه

الوسيط السمسار تعويضا عن ذلك ؟

:وعليه نتناول هذا المطلب في النقاط التالية

برد بعض المصروفات ) العميل(موسط التزام ال: أوال

التزام الموسط العميل بالتعويض: ثانيا

264 ص1989 و الدكتور أمحد هندي أصول احملاكمات املدنية التجارية الدار اجلامعية 449الدكتور أنطوان قسيس املرجع السابق ص): 175(

124

:برد بعض المصروفات) العميل(التزام الموسط : أوال

الوسيط السمسار يتحمل عدة مصاريف أثناء قيامه بالعمل المتوسط فيه، خاصة في

الصفقة أو القيام بالنشر الصفقة الكبيرة فقد يقتضي األمر االستعانة بخبير في المعاينة لمحل

. واألعالم في الجرائد للعثور على الطرف اآلخر، أو اإلشهار في الوسائل السمعية البصرية

واألصل أن السمسار تاجر يتحمل . فكل هذا يقتضي تكبد الوسيط السمسار بمصاريف هامة

ن مخاطر تكلفة مباشرة مهامه ويدخلها في تقدير عمولته فالمصاريف التي تكبدها تكون م

مباشرة مهامه غير أنه قد يتفق مع العميل على ان يرد له هذا األخير كافة هذه المصروفات

)176(.المتفق عليها ويكون هذا االتفاق ملزم للعميل عندئذ

ويرى جانب آخر من الفقه ان الوسيط السمسار من حقه أن يسترد المصاريف التي

هام معينة ومحدودة كسفر إلى مكان معين، يقيم به أنفقها بناءا على تكليف العميل بالقيام بم

المتعاقد اآلخر، أو اإلعالن في الصحف، أو معاينة المبيع أو استخراج مستندات معينة ولو لم

يتم العقد ولكن ال يجوز للسمسار أن يطالب العميل بالمصاريف التي أنفقها من تلقاء ذاته

)177( ).المصاريف العادية(تقتضيها مباشرة مهنته

:التزام الموسط العميل بالتعويض: ثانيا

قد يقوم السمسار الوسيط ببذل العناية المطلوبة إلنجاز العمل المتفق فيه ولكن العقد

ليس بسببه هو وإنما يرجع إلى العميل أو خطئه ففي هذه الحالة ال . الذي توسط فيه ال يتم

عقد باعتبار أن هذا شرط أساسي الستحقاق يمكن للسمسار المطالبة بالعمولة وهذا لعدم إبرام ال

الوسيط السمسار لألجر أو العمولة ولكن من حق هذا الوسيط المطالبة بالتعويض عما بذله من

جهد وما تكبده من مصروفات تعد جزءا من التعويض المستحق للسمسار نتيجة لخطأ العميل

)178(.أو تعنت منه

الذي حدده العميل ولكن كان نتيجة لما بذله وإذا حدث أن تم إبرام العقد بعد األجل

الوسيط السمسار من جهد فان هذا األخير وان لم يكن له الحق في المطالبة باألجر أال أن له

الحق في المطالبة بالتعويض عما بذله من جهد أفضى في النهاية إلى إبرام العقد وأال فان

135مختار أحمد بريري المرجع السابق ص. د ):176(

محمد شتا . و د585حمد اهللا محمد حمد اهللا المرجع السابق ص . و د 82محمود محمد الشرقاوي المرجع السابق ص.د ):177(

من قانون التجارة 199 ولكن نص المادة 94 و الدكتور علي البارودي المرجع السابق ص669-659أبو السعد المرجع السابق

. المصري الجديد نصت على أنه ال يجوز للسمسار استيراد المصاريف التي أنفقها في نتفيذ العمل المكلف به إال إذا اتفق على ذلك

182محامي هاري إدوار نجيم السمسرة والسمسار صال): 178(

125

لغالب ان يحكم بتعويض مساو لمقدار العميل يثرى على حساب الوسيط السمسار دون سبب وا

)179(.العمولة التي كان يستحقها السمسار لو تمت الصفقة

:وقد جاء في قرار محكمة النقض المصرية انه

إذا اثبت السمسار أن عدم إتمام الصفقة يرجع إلى خطأ من وسطه رغم توصله إلى شخص "

ل الدي حدده له فانه يحق للسمسار قبل ابرام الصفقة بالشروط التي وصفها العميل وفي األج

الرجوع على هدا العميل بالتعويض الخالله في تنفيد التزاماته التعاقدية الناشئة عن عقد

". السمسرة

)180()476 ع ص 30 من 01/03/1979ت جلسة 45 سنة 601الطعن رقم (

يل الذي فوض وأساس المطالبة بالتعويض راجع إلى قيام المسئولية التعاقدية في جانب العم

السمسار أي لوجود خطأ تعاقدي من جانب العميل الملتزم بتنفيذ العقد بطريقه تتفق مع حسن

)181(. النية

مدني 715/2 مدني جزائرى582/2ويسند البعض أساس الحكم بالتعويض إلى المادة

مصري التي تلزم الموكل بالتعويض عن الضرر الذي لحق الوكيل من جراء عزله في وقت

مناسب أو بغير عذر مقبول وهذا في الوكالة باجر، غير أن البعض يسندها إلى نص غير

المقاولة ) الوساطة( مدني مصري المتعلقة بعقد 663/1 مدني جزائري المادة566/1المادة

يمكن لرب العمل أن يتحلل من العقد ويوقف التنفيذ في أي وقت قبل : "التي تنص على انه

قاول عن جميع ما أنفقه من مصروفات وما أنجزه من األعمال إتمامه على ان يعوض الم

وقد سبق القول أن عقد السمسرة هو نوع من )182(".وما كان يستطيع كسبه لو انه أتم العمل

عقود المقاولة

ولكن يمكن للوسيط السمسار الرجوع بالتعويض على من فوضه في حالة عدم تمام

والطرف الذي أحضره السمسار بسبب خطأ الطرفين التعاقد بين الطرف الذي وسط السمسار

)183()334 ص18، 219/1967نقض .( وهو ما أقرته محكمة النقض المصرية

136مختار أحمد بريري المرجع السابق ص. د ):179(

225أحمد حسني المرجع السابق ص. د ): 180(

583محد اهللا حممد محد اهللا املرجع السابق ص . د ):181(

64مراد منري فهيم املرجع السابق . د ):182(

669لسابق حممد شتا أبو السعد املرجع ا.د):183(

126

المبحث الثالث

في

انتهاء عقد الوساطة

المقصود بانتهاء عقد الوساطة هو زواله وانحالله بعد أن انعقد صحيحا نافذا، وقبل ان

عقد الوساطة بتنفيذ االلتزامات العقدية الن انقضاء االلتزامات ولذلك فنستبعد زوال. يتم تنفيذه

العقدية ال يؤثر في كيان العقد ووجوده، وإنما يظل العقد قائما بالرغم من انقضاء جميع

االلتزامات الناشئة عنه بطريق الوفاء إذ يبقى هذا العقد سندا لما ترتب عليه من االلتزامات

)184(.ه من هذه االلتزاماتولصحة الوفاء بما يتم تنفيذ

كما نستبعد إبطال العقد، فهذا ليس طريقا من طرق انتهاء العقد الصحيح، وإنما هو

جزاء يرد على انعدام شروط صحة العقد أي يرد على عقد غير موجود أصال فال محل للكالم

. عن زواله، فهو لم يوجد حتى يزول

تلك المقررة في القواعد العامه، فالعقد ينحل إما وطرق انتهاء عقد الوساطة أو انحالله، هي

لألسباب التي قررها القانون أو باتفاق المتعاقدين واألسباب التي قررها القانون في القواعد

.العامة هي استحالة التنفيذ والفسخ إلخالل أحد المتعاقدين في تنفيذ التزامه عينا

ينقضي االلتزام إذا : "ئري على انه مدني جزا307 ونصت على الحالة األولى المادة

".اثبت المدين أن الوفاء به أصبح مستحيال لسبب أجنبي عن إرادته

ويترتب على استحالة تنفيذ العمل المعقود عليه على هذا النحو راجع إلى سبب

. مدني121أجنبي، أن تنقضي معه االلتزامات المقابلة، وينفسخ العقد بحكم القانون المادة

أن المشرع قد نص على هذا السبب من أسباب االنقضاء في عقد المقاولة في المادة أال

وال يعد ". ينقضي عقد المقاولة باستحالة تنفيذ العمل المعقود عليه: "فنصت على انه. مدنى567

هذا

268سليمان مرقس المرجع السابق ص): 184(

127

فإذا أثبتت الوسيط السمسار أن العمل المعهود إليه . النص إال تطبيقا للقواعد العامة المذكورة

د أصبح مستحيال لسبب أجنبي، كأن تكون شخصيته محل اعتبار في التعاقد وأصيب بمرض ق

يستحيل معه إنجاز العمل المتوسط فيه ينقضي التزام الوسيط باستحالة التنفيذ لسبب أجنبي

مدني 121وينقضي التزام العميل المقابل له وينفسخ عقد الوساطة من تلقاء نفسه طبقا للمادة

ى صدور حكم يقضى بالفسخ وحتى إذا صدر حكم فانه يكون حكما مقررا لهذا ودون حاجة إل

. الفسخ وليس منشئا له

وإذا كان الوسيط السمسار قد بدء في تنفيذ العمل ثم أصبح عاجزا على هذا النحو عن

. مدني3 فقره 570إتمامه لسبب خارج عن إرادته، فان الوسيط يستحق تعويضا وفقا للمادة

فهو طريق ينهي عقد الوساطة قبل تنفيذه، ويترتب نتيجة إخالل أحد المتعاقدين في واما الفسخ

ولذلك ال داعي لدراسة هذا الطريق الن . مدني119تنفيذ التزاماتها التعاقدية طبقا لمادة

.القواعد العامة هي التي تحكمه

قالة، فيتفق كما ينتهي عقد الوساطة باتفاق الطرفين وهو ما يسمى بالتقايل أو اإل

كما . الوسيط السمسار مع الموسط على ان يتحلل كل منهما من العقد بإرادتهما المشتركة

يتفقان في الغالب على اثر هذه اإلقالة فإذا لم يتفقا فان قواعد اإلثراء بال سبب هي التي تتكفل

)185(.بتسوية الحساب

مقاولة وهما أوال تحلل رب العمل ولقد نص المشرع على سببين خاصين بانتهاء عقد ال

من المقاولة بإرادته المنفردة، و الثاني هو موت المقاول، فهما السببين الذي ينتهي بهما أيضا

وبذلك ندرس هذين السببين في مطلبين اثنين . عقد الوساطة باعتباره نوع من عقود المقاولة

:كما يلي

:لمنفردة للموسطإنهاء عقد الوساطة باال رادة ا: المطلب األول

موت الوسيط السمسار: المطلب الثاني

وأيضا السنهوري مصادر الحق في الفقه 240السنهوري الوسيط الجزء السابع المجلد االول ص. د ): 185(

248-244االسالمي المجلد الثاني الباب الثالث ص

128

المطلب األول

إنهاء عقد الوساطة باإلرادة المنفردة للموسط

لقد جعل القانون في بعض العقود ألحد المتعاقدين سلطة إنهاء العقد باال راده المنفردة

ن العقود التي جعل له كما جعل هذه السلطة في البعض اآلخر من حق كل من المتعاقدين، وم

فيها هذا الحق في يد أحد المتعاقدين دون اآلخر عقد المقاولة فلرب العمل ان يتحلل من العقد

ويوقف التنفيذ في أي وقت، على أن يعوض المقاول عن جميع ما أنفقه من المصروفات وما

.أنجزه من أعمال وما كان يستطيع كسبه لو انه أتم العمل

عل فيها المشرع هذا الحق لكل من المتعاقدين الوكالة إذ يجوز ومن العقود التي ج

للموكل في أي وقت أن ينهى الوكالة، كما يجوز للوكيل أن ينزل في أي وقت عن

)186(.التوكيل

. قانون مدني587المادة

هو حسب الرأي الغالب في الفقه نوع من عقود المقاولة ) السمسرة(وعقد الوساطة

187.ا العقد فيما يتعلق بطرق إنهائه هي التي تنطبق على عقد الوساطةولذلك فان أحكام هذ

:ونتناول هذا المطلب في ثالث نقاط كمايلي

األساس القانوني لسلطة الموسط فى إنهاء عقد الوساطة بإرادته المنفردة: أوال

الشروط الالزمة لتوافر سلطة إنهاء الموسط لعقد الوساطة انفرادا: ثانيا

. آثار التحلل من عقد الوساطة باال راده المنفردة للوسيط:ثالثا

:األساس القانوني لسلطة الموسط فى إنهاء عقد الوساطة بإرادته المنفردة: أوال

: مدني مصري على أن663 من القانون المدني المقابل للمادة 566لقد نصت المادة

أي وقت قبل إتمامه على ان يعوض يمكن لرب العمل أن يتحلل من العقد ويوقف التنفيذ في "

المقاول عن جميع ما أنفقه من المصروفات، وما أنجز من األعمال وما كان يستطيع كسبه

.لو انه أتم العمل

188السنهوؤي المرجع السابق ص. د ): 186(

. ال االلمبحث المتعلق بكيفية عقد الوساطةراجع ما سبق شرحه في هذا المج): 187(

129

غير انه يجوز للمحكمة أن تخفض مبلغ التعويض المستحق عما فات المقاول من

ه خاص أن تنقص منه كسب إذا كانت الظروف تجعل هذا التخفيض عادال، ويتعين عليها بوج

ما يكون المقاول قد اقتصده من جراء تحلل رب العمل من العقد وما يكون قد كسبه

".باستخدام وقته في أمر آخر

أن العقد شريعة : " يتبين من هذا النص انه خرج عن القاعدة العامة إذ القاعدة العامة هي

". رفين أو لألسباب التي قررها القانونالمتعاقدين فال يجوز نقضه وال تعديله إال باتفاق الط

وإعماال لهذه القاعدة العامة فانه ال يجوز ألحد المتعاقدين أن يتحلل من . مدني106المادة

وجاز لمتعاقد اآلخر . العقد بإرادته المنفردة، فإذا فعل ذلك فانه يعد مخال بالتزاماته التعاقدية

إن كان هذا ممكنا واما بالتنفيذ بمقابل أي بالتعويض " إما أن يطالبه بالتنفيذ العيني لاللتزام

ويكون هذا . منه176مدنى و المادة 119المادة . الذي هو جزاء قيام المسئولية العقدية

التعويض بما لحقه من خسارة وما فاته من كسب و هي القاعدة المقررة في القواعد العامة

.لحة في أن يتم تنفيذ العقدوأساسها هو رعاية مصلحة الطرفين فكل طرف له مص

غير انه لما كانت طبيعة عقد المقاولة تأبى أن تكون من مصلحة المقاول في تنفيذ

العقد عينا وإنما من مصلحته الحصول على التعويض غير أن مصلحة رب العمل في بعض

بإرادته الحاالت هي عدم تنفيذ العقد ،فقد خول المشرع لهذا األخير سلطة إنهاء عقد المقاولة

المنفردة رعاية لهذه المصلحة ما دام أن حق المقاول في التعويض يبقى قائما وتراعى في

.تقديره حتى المصلحة األدبية للمقاول في إتمام العمل

ومصلحة رب العمل في عدم تنفيذ العقد عينا تظهر فيما لو كان العمل المطلوب أداؤه

رم فيها العقد قد تغيرت بحيث أن االستمرار في غير مجد لرب العمل أو أن الظروف التي أب

تنفيذ عقد الوساطة قد يكلفه خسارة كبيرة أو انه قد أصيب بخسارة تجعله عاجزا عن

وهذا هو أساس إنهاء عقد الوساطة باإل رادة المنفردة للموسط )188(. االستمرار في تنفيذ العقد

مدني المتعلقة بسلطة الموكل في 587و لقد أسس البعض هذه السلطة على المادة . أي العميل

إنهاء عقد الوكالة باألجر مقابل التزامه بتعويض الوكيل عن الضرر الذي لحقه من جراء

و لكن الرأي الراجح أن عقد السمسرة ) 189(عزله و في وقت غير مناسب أو بغير عذر مقبول

.ليس عقد وكالة

242 المجلد االول ص7د السنهوري الوسيط الجزء ): 188(

و بصدد إنهاء عقد الوكالة باإلرادة المنفردة للموكل الدكتور أحمد شوقي محمد 279الدكتور إدوار عيد المرجع السابق ص): 189(

1981إرادته المنفردة المطبعة العربية الحديثة طبعة مدى سلطة الموكل في إنهاء عقد الوكالة ب(عبد الرحمن

130

:عقد الوساطة انفرادياالشروط الالزمة لتوافر سلطة إنهاء الموسط ل: ثانيا

إن سلطة إنهاء عقد : ممارسة هذا اإلنهاء من الموسط العميل المتمتع باألهلية الالزمة-1

الوساطة انفراديا سلطة تثبت للموسط العميل وحده باعتباره هو رب العمل على انه يجوز له

.ا الشأنأن يوكل عنه غيره في إنهاء عقد الوساطة على ان يكون هذا التوكيل خاص بهذ

ويشترط أن يكون الموسط العميل متوافر على األهلية الالزمة بالنسبة لعقد الوساطة

. محل اإلنهاء، سواء عند مباشرة سلطاته في اإلنهاء أو عند توكيل غيره

وقد سبق الحديث أن الوسيط قد يفوض من طرف عدت عمالء ففي هذه الحالة يلزم

ء عقد الوساطة وهذا إذا كان محل عقد الوساطة وهو اتفاق جميع الموسطين العمالء النها

العمل غير قابل لالنقسام، ويكون المحل غير قابل لالنقسام إذا كانت مصالح الموسطين

المتعددين مشتركة بحيث يستحيل معه قيام الوسيط بأي عمل يحقق به مصلحة الموسطين

محل تتعارض مع إمكانية قيام اآلخرين إذا أعطى أحد الموسطين سلطة اإلنهاء فوحدة أن ال

190.الوسيط السمسار بعمل لمصلحة بعض الموسطين دون غيرهم

أما إذا كان محل عقد الوساطة وهو العمل قابل لالنقسام، فانه يجوز لكل موسط أن

يذتهي عقد الوساطة في ما يخصه ويكون المحل قابال النقسام إذا كانت مصلحة الموسطين

نهاء عقد الوساطة من جانب أحد الموسطين ال يؤثر على مصلحة ليست مشتركة، بحيث إن إ

. الموسطين األخيرين

فقد سبق الكالم على انه يجوز أن يكون الوسيط السمسار مفوضا من طرفين من البائع

والمشترى مثال بحيث يفوضه األول لبحث عن مشترى ويفوضه الثاني للبحث عن بائع، فإذا

هاء لم يؤثر ذلك على إمكان مراعاة الوسيط بمصلحة الثاني في مارس األول سلطته في اإلن

.البحث له عن بائع وبالعكس

: أال يكون العمل محل الوساطة قد تم -2

ألنه إذا تم العمل صارت الوساطة الزمة للموسط فال يجوز بعد ذلك االمتناع عن دفع

وهذا ال يجوز متى . رادة المنفردةالعمولة للوسيط إذ في ذلك تحلل من االلتزامات العقدية باال

فالحق في إنهاء عقد الوساطة يبقى قائما منذ البدء في العمل . كان الوفاء بهذا االلتزام الزما

إلى ما قبل إتمامه، فإذا أتم الوسيط العمل واعذر العميل أن يتسلمه ينتهي حق هذا األخير في

)191(.إنهاء عقد الوساطة بعد هذا االعذار

:جود شرط يقضي بعدم جواز إنهاء العقد باال رادة المنفردة للموسط عدم و-3

و الدكتور 77 ص 1991ارتباط الدعاوى والطلبات في قانون المرافعات الدار الجامعية سنة .الدكتور أحمد الهندي ):190(

55ص, 1998طبعة , دار الجامعة الجديدة للنشر, مبدأ وحدة الخصومة ونطاقه في قانون المرفقات, االنصاري حسين النيري

245السنهوري المرجع السابق ص): 191(

131

فحق الموسط العميل في إنهاء عقد الوساطة باال رادة المنفردة ليس من النظام العام

مدني هو مكمل وليس نصا آمرا، ومن ثم يجوز االتفاق على مخالفته فيجوز 566فنص المادة

ن يكون هذا االتفاق صريحا، ذلك أن خلو العقد من هذا االتفاق على استبعاد تطبيقه، ويجب أ

.الشرط معناه بقاء حق الوسيط في إنهاء عقد الوساطة بإرادته المنفردة

وقد يحصل االتفاق على بقاء هذه السلطة للموسط مع إعفاءه من دفع أي تعويض

ى حساب للوسيط أو دون ان يدفع تعويضا كامال بل يقتصر على دفع ما أثرى بال سبب عل

)192(.الوسيط

: أال تقوم أية مسئولية عقدية اتجاه الوسيط السمسار-4

ذلك أنه إذا قامت مسئولية الوسيط السمسار نتيجة إخالله بتنفيذ العمل المتوسط فيه،

فان حق الموسط العميل ال يكون في إنهاء عقد الوساطة بإرادته المنفردة وإنما يكون حقه في

الفرق بين الطريقين، فاألول يلزم الموسط العميل بدفع التعويضات فسخ العقد، وواضح جليا

للوسيط، في حين أن الثاني يلزم الوسيط بدفع التعويضات للموسط عن الضرر الناتج عن

أخالله فى تنفيذ التزامه، هذا دون اإلخالل بحق الموسط في المطالبة بالتنفيذ العيني لاللتزام

)193(. مدني119المادة . ابه بسبب خطأ الوسيطوالتعويض عن الضرر الذي أص

آثار التحلل من عقد الوساطة باال رادة المنفردة للموسط: ثالثا

:ما يترتب على ممارسة الموسط لحقه في إنهاء عقد الوساطة باال رادة المنفردة هو

فال يلزم انتهاء عقد الوساطة فال يعود كل طرف ملزما بما التزم به في العقد، : أوال

.الموسط بدفع األجرة وال يلزم الوسيط السمسار بأداء العمل

التزم الموسط العميل بتعويض الوسيط السمسار عن جميع ما أنفقه من المصروفات : ثانيا

مهما كان أهميتها، كما يلتزم بتعويض الوسيط السمسار عما أنجزه من األعمال فقد يتوصل

,قد اآلخر إلى اتفاق جزئي كان الوسيط هو السبب في حصولهالطرفان الموسط العميل والمتعا

فإذا فسخ الموسط العميل عقد الوساطة وجب عليه أن يعوض الوسيط السمسار عما كان سببا

وهذا يعد تعويضا وال يعد جزءا من األجرة، الن األجر أما انه . في حصول االتفاق عليه

أما إذا كان , ندما يتم العمل محل عقد الوساطةويستحق كامال إال ع, يستحق كامال أوال يستحق

. العقد قد انتهى قبل إنجاز كل هذا العمل فالوسيط ال يستحق معه اال التعويض

247السنهوري المرجع السابق ص. د): 192(

246السنهوري المرجع السابق ص. د): 193(

132

على انه إذا استمر في إنجاز العمل بعد إخطاره بالتحلل من العقد، فانه ال يستحق

، أي بأقل القيمتين ما التعويض عما أنجزه بعد هذا األخطار إال على أساس اإلثراء بال سبب

.تكبده من مصروفات وماعدا من نفع على الموسط العميل

كما يلتزم الموسط العميل بتعويض السمسار عما كان يستطيع كسبه لو انه أتم العمل،

وهذا أيضا يعد تعويضا وليس أجرة يدفعها للوسيط الن األجرة كما سبق ال تستحق إال بإتمام

كمة تخفيض مبلغ التعويض عما فات المقاول من كسب إذا كانت العمل، ولذلك يجوز للمح

)194(. الظروف تجعل هذا التخفيض عادال

وفى الفقه اإلسالمي فان الوساطة الالزمة ال يجوز ألحد منهما سوءا الوسيط أم

فإذا فسخها الموسط قبل انتهاء مده لزمته أجرة . الموسط فسخها ابتداء بإرادته المنفردة

.ذا أراد الوسيط فسخها الزم باالستمرار في العملالوسيط، وإ

على انه لو رضي الطرف اآلخر .وهذا ألنها من أجارة األعمال وهذا هو حكم اإليجار

. أي الفسخ اإلتفاقي. بالفسخ صح ذلك ويكون ذلك من باب اإلقالة

ع في أما الوساطة الجائزة فيجوز أي من الطرفين فسخها بإرادته المنفردة قبل الشرو

أما بعد الشروع في العمل ، فان كان الفسخ من جهة الوسيط جاز وان كان الفسخ من . العمل

. جهة الموسط فمحل خالف

فقول من الشافعية والحنابلة أن للموسط والوسيط حق الفسخ مطلقا سواء قبل الشروع

.في العمل أو بعده ما لم يتم العمل ألنها عقد جائز وليس الزم

ل الثاني فهو قول للمالكية فيكون للوسيط والموسط فسخ العقد قبل الشروع وأما القو

إذ بعد الشروع في . في العمل أما بعد الشروع في العمل فيحق الفسخ للوسيط دون الموسط

العمل لزمت الموسط فال يحق له الفسخ حتى ال يبطل عمل الوسيط والقول الثاني للمالكية أنه

)195(.د للموسط سواء شرع الوسيط في العمل أم التلزم األجرة بمجرد العق

253الى250السنهوري المرجع السابق ص. د):194(

404عبد الرحمان بن صالح االطرم المرجع السابق ص. راجع تفصيل ذلك د ): 195(

133

المطلب الثاني

انتهاء الوساطة بموت الوسيط السمسار

ينقضي عقد المقاولة بموت المقاول إذا أخذت :" مدني على انه569 نصت المادة

بعين االعتبار مؤهالته الشخصية وقت التعاقد، وان كان األمر خالف ذلك فان العقد ال ينتهي

إال 566ئيا وال يجوز لرب العمل، العميل فسخه في غير الحاالت التي تطبق فيها المادةتلقا

)196(".إذا لم تتوافر في ورثة المقاولة الضمانات الكافية لحسن تنفيذ العمل

باعتباره نوع من عقود المقاولة كما سبق ينقضي ) السمسرة(ولذلك فان عقد الوساطة

الموسط العميل الذي هو رب العمل ذلك الن شخصية العميل بموت الوسيط، وال ينتهي بموت

. الموسط ليست محل اعتبار في عقد الوساطة

فتطبق بخصوص وفاة هذا األخير القواعد العامة والتي ترمى إلى بقاء العقد منتجا

آلثاره القانونية التي تنصرف عندئذ إلى الورثة الخلف العام للموسط العميل فيحلون محله في

مدنى، على أن التزام الورثة بدفع األجرة 108ع حقوقه والتزامات العميل طبقا للمادة جمي

للوسيط يكون في حدود أموال التركة على أن لهم الحق في ممارسات سلطة إنهاء عقد

مدني مقابل دفع التعويضات المنصوص عليها 566الوساطة بإرادتهم المنفردة طبقا للمادة

أن يصدر قرار اإلنهاء ممن يملكون على األقل ثالثة أرباع المال ولكن يشترط. للوسيط

كما يتعين إعالن باقي الورثة بهذا . على أن يكون ذلك مستندا إلى أسباب قوية) التركة(الشائع

القرار، ولمن خالف من هؤالء حق الرجوع إلى المحاكمة خالل شهرين من وقت اإلعالن

:ذا المطلب في النقاط التالية ونتناول ه)197(. مدني717المادة

.شروط انقضاء عقد الوساطة بموت الوسيط: أوال

آثار انتهاء الوساطة بموت الوسيط: ثانيا

:اء عقد الوساطة بموت الوسيطتهشروط ان: أوال

يتشرط النقضاء عقد الوساطة بموت الوسيط أن تكون شخصية هذا األخير محل

وتعتبر شخصية الوسيط محل اعتبار غالبا . مدني596دته المادة اعتبار في التعاقد وهو ما أك

عند التوسط إلتمام صفقات كبيرة وأجراء عملية المفاوضات بين الموسط والمتعاقد اآلخر

خاصة في عقود نقل التكنولوجيا وعقد التجارة الدولية عامة، إذ أن الوسيط في الغالب يكون

فقرة ثانية التي ال عالقة لها بالموضوع والصحيح أن 552 مدني ألنه أحال خطأ إلى المادة 569المادة ورد خطأ في نص ): 196(

. مدني مصري666 يقابل لنص المادة 569مدني ونص المادة 566االحالة المقصودة هي على نص المادة

256الدكتور السنهوري المرجع السابق ص ): 197(

134

را لتجربته وخبرته الفنية وكفاءته العلمية إضافة شخص مختار من طرف الموسط العميل نظ

ولذلك فان أي متخصص من هذا القبيل تكون شخصيته محل . إلى أمانته وسمعته وتخصصه

. اعتبار عند التعاقد

وأما إذا لم تكن شخصية الوسيط محل اعتبار فان العقد ال ينتهي تلقائيا بل ينصرف

.رثة الضمانات الكافية لحسن تنفيذ العملإلى الورثة إال إذا لم تتوافر لدى الو

وال تكون شخصية الوسيط السمسار محل اعتبار عادة في عقود الوساطة البسيطة التي

يقتصر فيها دور الوسيط السمسار على البحث عن شخص يقبل التعاقد مع العميل دون ان

الوكالة العقارية التي مثال في . يكون للوسيط أي دور في المفاوضات التي تجرى بين الطرفين

. يقصر دون السمسار فيها على البحث للبائع على المشترى والبحث للمشترى عن بائع

وفى هذه الحال ال بد من طلب الفسخ إذ العقد ال ينفسخ تلقائيا والحكم الذي يصدر

. يصدر منشئا للفسخ وليست مقررا له

:آثار انتهاء الوساطة بموت الوسيط: ثانيا

إذا انقضى العقد بموت المقاول وجب على رب : " مدني على انه570نصت المادة

العمل ان يدفع للتركة قيمة ما تم من األعمال وأنفق لتنفيذ ما لم يتم، وذلك بقدر النفع الذي

".يعود عليه من هذه األعمال والنفقات

بدأ تنفيذ العمل فعال بحيث ويخلص من ذلك انه لو مات الوسيط السمسار بعدما كان قد

أنه أنفق مصروفات وبذل جهدا ووقتا حتى أنجز جزءا من العمل أو مهد إلنجازه، فان

الموسط العميل يكون ملزما بان يرد لورثة الوسيط أقل القيمتين، قيمة ما أنفقه الوسيط في تلك

)198(.ثراء بال سبباألعمال، وقيمة ما أفاد به الموسط في هذه األعمال وما فقا لقواعد اإل

) بانتهاء العمل(وفى الفقه اإلسالمي إن كانت الوساطة جائزة وهى غير المحددة المدة

أما إن كانت الزمه فان مات الوسيط وكانت شخصيته محل . فإنها تنفسخ بموت أحد العاقدين

. اعتبار آي واردة على عينه انفسخ لتعذر استيفاء المنفعة

يست محل اعتبار أي العقد متعلق بذمة الوسيط فقول وان كانت شخصية الوسيط ل

وقول يرى بأنها . يرى أنها ال تنفسخ بموت الوسيط وهذا مذهب المالكي والشافعية والحنابلة

أما إن كان الذي مات هو الموسط فقول يرى أنها . تنفسخ بموت الوسيط وهذا مذهب الحنفية

لين عند المالكية، ومذهب الشافعية والحنابلة ال تنفسخ، ويحل الورثة محله وهذا على اصح القو

قياسا على موت المستأجر والقول الثاني أنها تنفسخ وهذا على قول الحنفية في فسخ اإلجارة

)199(.بالموت

258لسابق ص الدكتور السنهوري المرجع ا):198(

410تفصيل ذلك الدكتور عبد الرحمان بن صالح االطرمي المرجع السابق ص ): 199(

135

الخاتمة

من خالل الدراسة السابقة نخلص الى أن الوساطة أو السمسرة عقد يلتزم بمقتضاه

سمسار بأن يسعى إليجاد شخص يقبل التعاقد مع الطرف أحد طرفين يقال له الوسيط أو ال

الثاني يقال له العميل أو الموسط مع بذل الجهد لتعريف كل طرف بشروط الطرف اآلخر

.والسعي لتقريب بين وجهات النظر وذلك مقابل عمولة أو اجر

ويتضح من هذا التعريف خصائص عقد الوساطة فهو عقد رضائي وهو عقد ملزم

فضال عن ذلك فهو من العقود التجارية . ن وهو عقد معاوضة وهو عقد محدد القيمةللجانبي

وهو يستلزم من الوسيط السمسار المحترف درجة من العناية تختلف عن مقدار العناية التي

. تطلب من غير المحترف

وعقد الوساطة كنشاط تجارى قد يقوم به شخص طبيعي، كما قد تقوم به شركة شخص

فانه يتعين عليه ان يلتزم . إذا قام به شخص طبيعي واتخذه حرفة معتادة لهاعتباري ف

بااللتزامات التجارية النه باحترافه أعمال الوساطة والسمسرة وهى أعمال تجارية بطبيعتها،

. يكون قد اكتسب صفة التاجر

وعقد الوساطة عقد من عقود القانون الخاص وهو عقد تجارى بالنسبة للوسيط

:وهناك أربع اتجاهات لتكييفه. ار دائما وقد يكون تجاريا بالنسبة لطرفيهالسمس

االتجاه األول يذهب إلى انه عقد غير مسمى واالتجاه الثاني يذهب إلى انه عقد وكالة واالتجاه

.الثالث يذهب إلى انه عقد بيع خدمة واالتجاه الرابع يذهب إلى انه عقد مقاولة

قد الوساطة على انه عقد مقاولة، وذلك بالنظر ألي طبيعة ولقد انتهينا إلى تكييف ع

.عمل الوسيط وكونه عمل مادي وليس تصرفا قانونيا

وان شروط االنعقاد والصحة بالنسبة لعقد الوساطة أو السمسرة هي نفسها الشروط

المقررة في القواعد العامة من توافر الرضى المحل والسبب و خلو اإلرادة من العيوب وهناك

مجاالت عدة يظهر فيها عقد الوساطة كما وقد أوجب المشرع الجزائري ان تتم كل المعامالت

المالية المتعلقة بالقيم المنقولة المقبولة في البورصة بواسطة وسطاء معتمدون سواء كانوا

إال أن التكييف الحقيقي لعقد الوساطة الذي محله بيع القيم . أشخاص طبيعيين أو اعتباريين

.ولة في البورصة هو عقد وكالة بالعمولة وليس عقد سمسرةالمنق

136

والطبيعة القانونية اللتزامات الوسيط السمسار يعتبرها الفقه التزامات ببذل عناية

بوسيلة إذ النتيجة ال تعتمد فقط على مهارة الوسيط السمسار بل تتحكم فيها عوامل خارجية

ط واحدا منها، ولذلك فان الوسيط السمسار عنه ويعتبر موقف الشخص الذي يبحث عنه الوسي

ال يتعهد بتحقيق نتيجة للعميل الموسط وإنما يلتزم ببذل عناية، كما انه ال يتعهد بنجاح

. المفاوضات، وإنما يتعهد باستخدام كل الوسائل التي من شأنها أن تؤدى إلى نجاحها

االلتزام باإلعالم أو على أن بعض االلتزامات المتفرعة عن االلتزام الرئيسي وهى

باإلفضاء أو كما يسمى عند البعض بالتزام بالتبصير هي التزامات بنتيجة وأن إخالل الوسيط

. السمسار بهذه االلتزامات يترتب عنه مسئولية مدنية

واألصل أن الوسيط السمسار ال يتعهد بضمان تنفيذ العقد إذ مهمته تنتهي بمجرد إبرام

والمتعاقد اآلخر ولكن في بعض األحيان يتعهد الوسيط السمسار العقد بين موسط العميل

وهذا ما يسمى بشرط ضمان، ويسمى الوسيط السمسار عندئذ بالسمسار . بضمان تنفيذ العقد

الضامن وعندئذ يكون مسئوال عن تمام تنفيذ العقد فيضمن لعميله يسار المتعاقد الذي يقدمه

لتزامات، وال يستطيع الوسيط السمسار التخلص في هذه للتعاقد ووفاء هذا األخير بكافة اال

الحالة من المسئولية إال بإثبات خطأ العميل وكونه هو السبب في منع المتعاقد اآلخر من تنفيذ

. العقد

وإذا كان الوسيط السمسار يلتزم بالمحافظة على ما يتسلمه من مستندات آو أوراق أو

اعة أو مبالغ مالية أو نحوها وهو التزام بتحقيق نتيجة، إال أشياء متعلقة بالعقد سواءا كانت بض

أن العميل هو الذي يتحمل تبعة الهالك الراجع إلى سبب أجنبي الن التزام الوسيط السمسار

بالتسليم أو بالرد ليس إال التزاما عرضيا لاللتزام األصلي فان هذا االلتزام العرضي ال يقابله

إال انه إذا . فيكون تبعة الهالك على الدائن بااللتزام أي العميل. ميلأي التزام مقابل في ذمة الع

اعذر العميل الوسيط السمسار وحصل الهالك بعد هذا األعذار بين يدي الوسيط السمسار فان

إذ يعتبر بعد االعذار مقصرا في عدم . تبعة الهالك تنتقل من العميل إلى الوسيط السمسار

. فيتحمل جزاء تقصيرهتسليم ما بين يديه للعميل،

ولقد الحظنا أن الوسيط السمسار يتحمل المسؤولية إذا ما أخل بواجب الحرص

والعناية في تأدية مهمته وان المحكمة هي التي تقدر متى يقع الوسيط السمسار في خطأ أو

137

تي إهمال ونظرا النه مكلف فعليه أن يبذل المزيد من الحرص والعناية لكونه خبير بالعمليات ال

توسط فيها وتكون مسئولية الوسيط السمسار عن هذا اإلخالل مسئولية عقدية اتجاه العميل

ومسئولية تقصيرية اتجاه المتعاقد اآلخر، الن التزام الوسيط بالحيدة واألمانة يفرض عليه

واجب إعالن الطرفين ولو لم يكن مفوضا إال من أحدهما بجميع الظروف التي يعلمها عن

ولكن أساس . ن ثم فهو مسئول قبلهما عما يصدر منه من غش او خطأ جسيمالصفقة، وم

مسئوليته اتجاه المتعاقد اآلخر هو العمل غير المشروع وليس المسئولية العقدية كما الحظنا أن

الوسيط السمسار قد ينيب عنه غيره في تنفيذ عقد الوساطة دون ان يكون مرخصا له في ذلك

بتنفيذ العمل المكلف به نتيجة لفعل الغير الذي استعان بهم، فان فإذا أخل الوسيط السمسار

. مسؤولية الوسيط السمسار تقوم عندئذ وهى مسئولية عقدية عن عمل الغير

و ال يجب على العميل في هذه الحالة إثبات خطأ النائب لقيام مسئولية الوسيط

سمسار ليس فقط في حالة خطأ إذ تقوم مسئولية المدين الوسيط ال. السمسار عن عمل الغير

النائب ولكن أيضا في حالة الفعل البسيط الذي يصدر منه ، ويؤدى إلى عدم قيام المدين بتنفيذ

.االلتزام

أما إذا كان هناك اتفاق خاص بالمسئولية فإنه ال يجوز االتفاق على إعفاء المدين

غشه أو عن خطئه الجسيم، سواء الوسيط السمسار عن عدم تنفيذ التزامه التعاقد الناشئ عن

.في المسئولية العقدية أم في المسئولية التقصيرية

على انه يجوز أن يشترط المدين إعفاءه من المسئولية العقدية عن فعل الغير الذين

يستعين بهم في تنفيذ التزاماته وذلك حتى في حاالت الغش آو الخطأ الجسيم من المساعد أو

. مدني جزائري على إن االتفاق في هذه الحالة يجب أن يكون صريحا 178النائب المادة

وفى مقابل عن ذلك يلتزم الموسط وهو العميل بدفع األجرة أو العمولة والتي من

شروط استحقاقها هو وجود عقد وساطة أي تكليف من العميل للوسيط وثانيا أن يتم العقد

. نتيجة لجهود السمسرةموضوع الوساطة وثالثا أن يتم إبرام هذا العقد

فقد تكون نسبه مئوية من قيمة الصفقة، وقد . ويتحدد اجر أو عمولة السمسار حسب االتفاق

تكون هذه النسبة محددة في القانون، وإال فيجب الرجوع إلى العرف لتحديد أجر السمسار، فإذا

السمسار إذ انه لم يمكن فان القاضي هو الذي يقدره، ويمنع على القاضي تعديل أجر الوسيط

مدني على عقد 581/2ليس وكيال ومن ثم ال يمكن تطبيق أحكام الوكالة وخاصة المادة

138

السمسرة وباعتبار أن عقد السمسرة هو نوع من عقود المقاولة فان القاضي يمتنع عليه في

.عقد المقاولة التدخل في تقدير األجرة المتفق عليها للمقاول

المصروفات التي بتكبدها الوسيط السمسار ويلتزم أيضا كما يلتزم العميل برد بعض

بالتعويض اتجاه الوسيط السمسار إذ لم يتم العقد المتوسط فيه نتيجة للموسط العميل أو خطأ

منه وأساس التعويض هو المسئولية العقدية الناشئة عن خطأ العميل في تنفيذ عقد الوساطة كما

ي جزائري والتي تفرض على العميل أو المقاول الذي مدن566يسندها البعض إلى نص المادة

.يتحلل من العقد بإرادته المنفردة أن يدفع التعويض للوسيط السمسرة أو المقاول

هذا والحظنا أن عقد الوساطة ينتهي وفقا للطرق المنصوص عليها في القواعد العامة

.تنفيذ الراجعة إلى سبب أجنبيوهى الفسخ إلخالل أحد الطرفين بتنفيذ التزامه، والستحالة ال

كما ينقضي عقد الوساطة باعتباره نوع من عقود المقاولة بطريقين خاصين هما، إنهاء عقد

وكذلك بموت الوسيط السمسار إذا كانت شخصيته محل . الوساطة باالرادة المنفردة للموسط

.اعتبار في التعاقد

م عقد الوساطة أي السمسرة، وعلى هذا والحظنا أن المشرع الجزائري قد أغفل تنظي

العكس من ذلك فان المشرع المصري قد استدرك هذا الفراغ التشريعي ونظم أحكام عقد

. 1999 سنة 17السمسرة في قانون التجارة الجديد الصادر بالقانون رقم

ولذلك نأمل أن يضع المشرع الجزائري تنظيما لعقد السمسرة، ضمن العقود التجارية،

ع زيادة وكثرة المعامالت المالية التي تتم عن طريق الوسطاء السماسرة مما زاد في خاصة م

.أهمية هذا العقد

تم بحمد اهللا

139

قائمة المراجع

:الرسائل: أوال

:الدكتور عبد الرحمان ابن صالح األطرم - 1

دراسات مركز ال, )رسالة دكتوراه( الوساطة التجارية في المعامالت المالية، ،

.م 1995-ه1416الطبعة األولى ,دار اشبيليا/واالعالم

: الدكتور ممدوح محمد مبروك- 2

أحكام العلم بالمبيع وتطبيقاته في ضوء تقدم وسائل التكنولوجيا المعاصرة وفقا

, ) رسالة دكتوراه(للقانون المدني المصري والفرنسي والفقه اإلسالمي و أحكام القضاء،

. 2000طبعة , لفني لالصدارات القانونيةالمكتب ا

: الدكتور حمدي أحمد سعيد-3

االلتزام باإلفضاء بالصفة الخطرة للشيء المبيع، دراسة مقارنة بين القانون المدني

رسالة دكتوراه (, المكتب الفني لالصدارات القانونية, المصري والفرنسي والفقه اإلسالمي

.1999طبعة,)

: بوجمعة سعدي الدكتورة نصيرة- 4

ديون المطبعات ,) رسالة دكتوراه( عقود نقل التكنولوجيا في مجال التبادل الدولي،

. الجامعية

: الدكتور عبد القادر حسين عطير-5

طبعة ,الدار الجامعية ,)رسالة دكتوراه( الحاويات وأثرها في تنفيذ عقد النقل البحرى،

م 1984

: الدكتور محمد عبد الظاهر حسين- 6

دار النهضة العربية طبعة , )رسالة دكتوراه( المسئولية المدنية للمحامى اتجاه العميل

1996 .

: الدكتور محمد عبد القادر الحاج- 7

مسئولية المنتج والموزع، دراسة في قانون التجارة الدولية مع المقارنة بالفقه

.1982سنة ,مطبعة األمانة,)رسالة دكتوراه( اإلسالمي،

140

: اإلمام أبى العباس شمس الدين أحمد بن إبراهيم بن عبد الغني السروجي- 8

كتاب آداب القضاء تحقيق ودراسة شيخ شمس العارفين صديقي بن محمد ياسين، رسالة

الطبعة األولى , دار البشائر االسالمية, مقدمة إلى جامعة أم القرى بمكة المكرمة) ماجستير(

. 1418-1997سنه

:لعامةالمراجع ا– 2

: المحامى هاري ادوار نجيم- 1

السمسرة والسمسار في القوانين واالجتهادات اللبنانية واألجنبية، الطبعة األولى بيروت سنه

1985 .

: الدكتور موريس صادق المحامي بالنقض- 2

. 1999دار التاب الدهبي , الموسوعة التجارية معلقا عليها بأحداث أحكام محكمة النقض

:كتور مختار أحمد بريري الد-3

, قانون المعامالت التجارية العقود التجارية، األوراق التجارية، اإلفالس، دارالنهضة العرابية

. 1996طبعة سنة

: الدكتور فايز نعيم رضوان-4

.1998طبعة , الوجيز في العقود التجارية، دارالنهضة العرابية

: المستشار الدكتور محمد شتى أبو سعد- 5

دار الفكر ,1999 لسنة 17 التعليق على نصوص قانون التجارة الجديد الصادر بالقانون رقم

. 2000طبعة سنه , العربي

: الدكتور محمد حمد اهللا حمد اهللا- 6

القانون التجاري، األوراق التجارية، عمليات البنوك، اإلفالس، العقود التجارية، دارالنهضة

. 1999طبعة سنه, العرابية

: الدكتورة نادية فضيل- 7

القانون التجاري الجزائري، األعمال التجارية، التاجر، المحل التجاري،ديوان المطبوعات

. الجامعية

: الدكتور محمود سليمان الشرقاوي- 8

القانون التجاري، الجزء الثاني العقود التجارية، اإلفالس، األوراق التجارية، عمليات

1984طبعة سنة,رابيةالبورصة ، دارالنهضة الع

: الدكتور صالح أمين أبو طالب- 9

دور شركة السمسرة في بيع األوراق المالية، دراسة مقارنة في القانون المصري والفرنسي،

.1995طبعة , دارالنهضة العرابية

141

: الدكتور مراد منير فهيم- 10

. 1982طبعة , باالسكندرية القانون التجاري العقود التجارية وعمليات البنوك،منشأة المعارف

: جالل وفاء محمدين-11

.1991طبعة, الدار الجامعية,المبادئ العامة في القانون التجاري والبحري

: الدكتور إدوار عيد - 12

. 1968طبعة , العقود التجارية وعمليات المصارف، مطبعة النجوى بيروت

: الدكتور حلو أبو حلو- 13

. األعمال التجارية والتاجر، ديوان المطبوعات الجامعية القانون التجاري الجزائري

: الدكتور أحمد حسني-14

.1982سنة ,منشأة المعارف باالسكندرية, قضاء النقض التجاري

: الدكتور حسان حسين البراوى- 13

. 1998 طبعة, دارالنهضة العرابيةعقد تقديم المشورة،

: الدكتور محمد حسام محمود لطفي - 14

ئولية المدينة في مرحلة التفاوض، دراسة بين القوانين المصري والفرنسي، الناشر الدهبي المس

. 1995طبعة , للطباعة يسرى حسيناسماعياللقاهرة

: الدكتور عبد الرزاق السنهورى- 15

منشورات الحلبي الحقوقيةبيروت لبنان , الوسيط في شرح القانون المدني الجزء السابع-

1998طبعة

الحق في الفقه اإلسالمي دراسة مقارنة بالفقه الغربى ، دار الفكر للطباعة والنشر مصادر-

. والتوزيع

:الدكتور سليمان مرقص- 16

. 1964طبعة ,القاهرة , القانون المدني في االلتزامات، المطبعة العالمية

: الدكتور عاطف النقيب-17

اء في مبادئها القانونيةو أو جهها النظرية العام للمسئولية الناشئة عن فعل األشي-

. 1981ومنشورات عويدات بيروت باريس الطبعةالثانية , العملية،ديوان المطبوعات الجامعية

النظرية العامة للمسئولية الناشئة عن الفعل الشخصي الخطأ والضرر، ديوان المطبوعات -

. 1984ومنشورات عويدات بيروت باريس الطبعةالثالثة , الجامعية

: الدكتورشوقي أحمددنيا-18

المعهد االسالمي للبحث والتدريب البنك السالمي ,الجعالة واالستصناع تحليل فقهي واقتصادي

.1998الطبعةالثانية ,للتنمية

142

: االمام الحافظ أحمد بن علي بن حجر العسقالني-19

. 1998بعة األولىدار الحديث القاهرة الط,الجزء الرابع, شرح صحيح البخاري,فتح الباري

: الدكتور محمد شكري سرور- 20

طبعة الدكتور محمد , موجز األحكام العامة لاللتزام في القانون المصرى، دارالفكر العربي

.1985شكري سرور أولى

: الدكتور عبد الرشيد مأمون- 21

. 1986طبعة, دارالنهضة العربية,المسئولية العقدية عن فعل الغير

:ور انطوان قسيس الدكت- 22

. 1965طبعة , مديرية الكتب و المطبوعات الجامعية , آمالي ومحاضرات في القانون المدنى

: الدكتور محمد حسام محمود لطفى-23

األحكام العامة لعقد التأمين، دراسة مقارنة بين القانونين المصري والفرنسي، ، الطبعه

. 1990الثانية

:عود الدكتور رمضان أبو الس- 24

طبعة , أصول اإلثبات في المواد المدنية والتجارية النظرية العامة في اإلثبات ،الدار الجامعية

1993.

: أسعد دياب- 26

.1983طبعة الثالثة, ضمان عيوب المبيع الخفية دراسة مقارنة،دار اقرأ

: الدكتور أحمد هندى- 27

. 1991الجامعية طبعةالدار, ارتباط الدعاوي والطلبات في قانون المرافعات

: الدكتورعلى البارودي- 28

. 1968 العقود وعمليات البنوك التجارية،منشأة المعارف باالسكندرية طبعة ثانية

: الدكتوراكثم أمين-29

. العقود التجارية، مطبعة نهضة مصر القاهرة

: مصطفى كمال طه- 30

1973كندرية الوجيز في القانون التجاري، منشأة المعارف باالس

: محسن شفيق- 31

. 1972طبعة,)األوراق لتجارية االفالس(القانون التجاري الكويتي العقود التجارية،

: الدكتور أحمد محرز- 32

. 1980الطبعة الثانية,القانون التجاري الجزائري،الجزء األول

:نوجي البخاري سيد اإلمام العالمة ابن الطيب صديق ابن حسن ابن على الحسيني الق- 33

143

.1992,دارالجحيل بيروت لبنان,الروضة الندية شرح الدر البهية

: الدكتور عبد المنعم فرج الصده- 34

.1987 أصول القانون دار النهضة العربية، بيروت طبعة

: الدكتور حسن كره- 35

.1970 المدخل للعلوم القانونية، منشأه المعارف اإلسكندرية،طبعة

:ور محمد حسنين الدكت-36

. 1985,المؤسسة الوطنية للكتاب , الوجيز في نظرية الحق بوجه عام

: الدكتور علي علي سليمان- 37

.1990طبعة ,ديوان المطبوعات الجامعية , النظرية العامة لاللتزام، مصادر االلتزام

طبعة ,امعيةديوان المطبوعات الج, ضرورة إعادة النظر في القانون المدني الجزائري-

1992.

: الدكتور توفيق حسن فرج-38

. الدار الجامعية , قانون العمل في القانون اللبناني والقانون المصري الجديد

:الدكتور أحمد شوقي محمد عبد الرحمان- 39

.1981الطبعة العربية الحديثه, مدى سلطة الموكل في إنهاء عقد الوكالة بإرادته المنفردة

:تور أنور سلطان الدك- 41

1992طبعة , منشأة المعارف, الموجز في مصادر االلتزام

: سمير جميل حسن الفتالوي- 42

. العقود التجارية الجزائرية، ديوان المطبوعات الجامعية

: الدكتور أحمد هندي-43

.1989طبعة , الدار الجامعية, أصول المحاكمات المدنية والتجارية

:الدكتور حسن كيره-44

.1983طبعة الثانية ,منشأة المعارف باالسكندرية , أصول قانون العمل عقد العمل

: الدكتور عبد الناصر توفيق العطار-45

46 نظرية األجل في الشريعة اإلسالمية والقوانين العربية، مطبعة العادة

المحامي الياس ابو عيد- 46

.1991فرن الشباك طبعة سنة ,مطبعةالمتني التحويطة , األول الجزء,التمثيل التجاري ,

: المحامي بدوي حنا – 47

1998,بيروت لبنان ط ,منشورات الحلبي الحقوقية ,الجزء األول , الوكالة

144

: المراجع باللغة الفرنسية-

1 –René Rodiere:

cours élémentaire de droit commercial contrat commerciaux, faillites;2eme année sirez 1972.

2- JEAN PIERRE LE GALLE:

droit commercial les effets , les contrats commerciaux, renflouement et la fondation des entreprises 6 eme édition dalloz 1983.

3- George RIPERT:

traite élémentaire de droit commercial 6eme édition par rené ROBLOT paris libraire géneral de droit et de juris-prudance 1979.

4- René RODIERE: droit commercial , effets de commerce , contrats commerciaux , faillites 6eme éd DALLOZ 1972.

5- PHILIPPE DELEBECQUE: le contrat d’entreprise DALLOZ 1993.

6 – RENE DEMOGUE: traite des obligation en générale TOM 7 paris 1925.

7- PHILIPPE LE TOURNEAU: la responsabilité civile DALLOZ 1982.

8 – FRANCOIS TERRIE PHILIPPE SIMlER YVES LE QUETTEe : droit civil,les obligation;7 éd DALLOZ.

9- HAMEL LAGARDE et JAUFFRET: traite de droit commerciaL;tom2;édition;Dalloz.

10 -FRANCOIS COLLART DUTILLEUL;et PHILIPPE DELEBEQUE: contrats civils et commérciaux 2éd 1993 Dalloz

145

11- Jean-Jacques BARBIERI: contrats civils; contrats commerciaux;éd.Masson;1995;p360 12-Jean CARBONNIER: droit civil;TOM4;lobligation 16 éd1992.

13-Philippe MALAURIE et laurent AYNES: cours de droit civil les contrats speciaux civil et commerciaux; CUJAS;1992 14- Philippe MALOURIE et AYNES leuren : t droit civil; les ,obligatoin éd CUJAS;1992 1 15 -René SAVATIER: - la vente de services; D; 1971 - les contrats de conseil professionneles en droits privé éd DALLOZ 1992 16- LA RROUMETchristian : droit civi ;l les obligations;le contrat ;T111 3éme éd ;économica ;1996

17- J,C,civil 18-Dalloz ; D; com;T 1

146

الفهرس

الصفحة الموضوع

1................................................................. مقدمة 4................................ ماهية عقد الوساطة و ابرامه : الفصل األول 5........................................... ماهية عقد الوساطة: المبحث األول 6............... ................هتعريف عقد الوساطة وخصائص: المطلب األول

6........................................................ تعريف عقد الوساطة- 6....................................................تعريف العقد عموما: أوال

6..................................................تعريف عقدالوساطة : ثانيا 9......................................................خصائص عقد الوساطة-

9....................................عقد رضائي ملزم للجانبين: اوال 10.............................................. عقد معارضة: ثانيا 10......................................... عقد محدد القيمة: ثالثا 12................................. اثبات عقد الوساطةو تكييفه:المطلب الثاني

12...................................................... اثبات عقد الوساطة - 15...................................................... تكييف عقد الوساطة-

16............................ ..........عقد الوساطة عقد غير مسمى: أوال 17............................................. عقدالوساطة عقد وكالة :ثانيا

147

23........................................ عقد الوساطةعقد بيع الخدمة: ثالثا 24.......... ................................عقد مقاولة عقد الوساطة: رابعا

26................................... تكييف عقد الوساطة في الفقه االسالمي 26............................................تعريف االجارة: اوال 26............................................ تعريف الجعالة: ثانيا

27............................................... تفرقة بين األجارة و الجعالةال 27...................................... تكييف عقد الوساطة المقدرة بالزمن 28........................................ تكييف عقد الوساطة المقدرة بالعمل

30..........................................عقد الوساطةابرام : المبحث الثاني 30.....................................الرضا في الوساطة: المطلب األول

31................................................. تطابق االرادتين: أوال 32................................. .....األهلية في عقد الوساطة: ثانيا

40. ..................................المحل في عقد الوساطة: المطلب الثاني 40........................................ محل عقد الوساطة عمل مادي: أوال 42..... ....................الشروط الواجب توافرها في العمل المادي : ثانيا

42........................................................... شرط االمكان : 1 45........................................................ شرط التعيين : 2 46................................... ....................شرط المشروعية:3

49......................................... تطبيقات لمحل عقد الوساطة : ثالثا 49..................................... الوساطة في بيع األوراق المالية : 1 52....................................... ................السمسار البحري : 2 55)...... الوكاالت العقارية ( الوساطة في المعامالت الواردة على العقار : 3 55.......................................الوساطة في االستراد من الخارج : 4 58..................................................الوساطة في المعارض : 5 59......................................... الوساطة في ابرام عقد العمل : 6

61................................ آثار عقد الوساطةوانتهائه: الفصل الثاني

148

62................. ................التزامات الوسيط السمسار : المبحث األول 63...............................التزام الوسيط باداء العمل: المطلب األول

و مخاطرها قة االلتزام بالعلم و ظروف الشخص المتعاقد و بظروف الصف-أوال 64....................................... و األلتزام باالعالم او باالفضاء عنها

64................... االلتزام بالعلم بظروف الشخص المتعاقد و االعالم عنها- 66.................... االلتزام بالعلم بظروف الصفقة ومخاطرها واالعالم عنها- 67...................... اللتزام بالعلم و االلتزام باالعالم و أهميتمهاماهية ا-أ 67..................................................... االلتزام بالعلم -1

68........................................ االلتزام باالعالم أو االفضاء-2 69.......................................... أهمية االلتزام باالعالم اوباالفضاء

69..................................................... حماية رضا العميل - 71................................................. ضمان سالمة المستهلك-

73................................................... عالممضمون االلتزام باال 74...................................... االلتزام باألمانة و الحيدة: ثانيا

75.......................... االلتزام بالمحافظة على السر المهني: ثالثا - 76........التزام الوسيط السمسار بقيدعمليات التوسط في دفاتره التجارية:رابعا

78........................................ . طبيعة التزامات الوسيط 79................................................. معيار االحتمال : اوال

80........................معيارالنظرالىاألداءالذي يلتزم به المدين: ثانيا 81...............................نتيجةمعيار مشاركة الدائن في تحقيق ال: ثالثا

86................. التزام الوسيط بالضمان و مسؤوليته المدنية: المطلب الثاني 86.................................................التزام الوسيط بالضمان: أوال

87..................................................... تحمل تبعة الهالك 91................................. المسؤولية المدنية للوسيط السمسار: ثانيا

91..................................................... المسؤولية العقدية : 1 91.................................. لعقدية عن الفعل الشخصي المسؤولية ا-أ

149

92........................................................الخطأ : الركن األول 93.................................... اثبات الخطأ العقدي للوسيط السمسار

94...................................الطابع السلبي لخطأ الوسيط السمسار 94..................................الطابع اليجابي خطأ الوسيط السمسار

96........................................................الضرر: الركن الثاني 96.......... ................................................. الضرر حال

96....................................................... الضرر المستقبل 97........................................................ الضرر المحتمل 98....................................................... الضرر المباشر

98......................... العالقة السببية بين الخطأ و الضرر: لثالث الركن ا 98................................................. آثار قيام المسؤولية العقدية

99............................................... التعويض عن ضياع الوقت- 99..................................................... عن الفرصة الضائع - 100................................ عن المساس بالثقة او السمعة التجارية- 101.. ................ المسؤولية العقدية للوسيط السمسار عن عمل الغير-ب 105............................... المسؤولية التقصيرية للوسيط السمسار : 2

107) ............................. العميل ( التزامات الموسط : المبحث الثاني 108.......................... اآللتزام بدفع األجرة او العمولة: المطلب األول

108.................................... الملتزم باجرة الوسيط السمسار : أوال 111........................................... شروط استحقاق األجرة: ثانيا

111..................................... صدور تكليف بالوساطة من العميل-1 112....................................... ساطة ان يتم العقد موضوع الو- 2 116............. ان يكون ابرام العقد نتيجة مباشرة لجهودالوسيط السمسار-3

116................................. صور تقدير اجرة الوسيط السمسار: ثالثا 118...................................وق الوسيط السمسارالتقادم المسقط لحق

برد بعض المصروفات و) العميل ( التزام الموسط : المطلب الثاني

150

121...................................................................التعويض 122.......... ............برد بعض المصروفات) العميل ( التزام الموسط :أوال

122........................................... التزام الموسط بالتعويض: ثانيا 124......................................انتهاء عقد الوساطة: المبحث الثالث 126..............انهاء عقد الوساطة باالرادة المنفردة للموسط: المطلب األول

األساس القانوني لسلطة الموسط في انهاء عقد الوساطة بارادته: أوال 126.................................................................. المنفردة

128.. الشروط الآلزمة لتوافر سلطة انهاء الموسط لعقد الوساطة انفراديا: ثانيا 128...الموسط العميل المتمتع باألهلية الآلزمة ممارسة هذا االنهاء من: اوال 128................................ اال يكون العمل محل الوساطة قد تم: ثانيا م جواز انهاء العقد باالرادة المنفردة عدم وجود شرط يقضي بعد:ثالثا

128....................................................................للوسيط 129.................اال تقوم أية مسؤولية عقدية اتجاه الوسيط السمسار:رابعا 129............. آثار التحلل من عقد الوساطة باالرادة المنفردة للوسيط: ثالثا

131........................... انتهاء الوساطة بموت الوسيط: المطلب الثاني 131......................... شروط انقضاء عقد الوساطة بموت الوسيط: أوال 132.............................. قضاء الوساطة بموت الوسيط آثار ان: ثانيا

133.................................................................. الخاتمة 137....... .................................................... قائمة المراجع

144................................................................ الفهرس

151