شرح كتاب التجريد الصريحألحاديث اجلامع الصحيح

فضيلة الشيخ الدكتورعبد الكريم بن عبد الله الخضير

عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلميةواإلفتاء

)الحلقة مائة وخمسون(

/ / 14

المقدم: بسم هللا الرحمن الرحيم.

2 التجريد الصريح– الحلقة

الحم���د هلل رب الع���المين، وص���لى هللا وس���لم وب���ارك على عب���ده ورس���وله، نبين���ا محم���د وعلى آل���ه وص���حبهأجمعين.

أيها اإلخوة واألخوات، السالم عليكم ورحمة هللا وبركاته، أهال7 بكم إلى حلق��ة جدي��دة ض��من برن��امجكم "ش��رحكتاب التجريد الصريح ألحاديث الجامع الصحيح".

مع مطلع هذه الحلق�ة يس��رنا أن ن�رحب بص�احب الفض��يلة الش��يخ ال�دكتور/ عب��د الك��ريم بن عب��د هللا الخض��ير،فأهال7 ومرحب7ا بكم شيخ عبد الكريم.

حياكم هللا، وبارك فيكم وفي األخوة المستمعين. المق���دم: بقي معن���ا بعض األط���راف في ح���ديث أس���ماء بنت أبي بك���ر- رض���ي هللا عنهم���ا-، لعلن���ا نس���تكمل

األطراف، ثم نبدأ في الباب الذي يليه، أحسن هللا إليك يا شيخ.الحمد هلل رب العالمين، وصلى هللا وسلم وبارك على عبده ورسوله، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

رحم00ه هللا- تع0الى:الموضع الثامن: في كتاب الجنائز، في باب ما جاء في عذاب الق0بر، ق0ال اإلم0ام البخ0اري- ح00دثنا يح00يى بن س00ليمان، ق00ال: ح00دثنا ابن وهب، ق00ال: أخ00برني ي00ونس عن بن ش00هاب، ق00ال: أخ00برني ع00روة بن الزبير أنه سمع أسماء بنت أبي بكر- رضي هللا عنهما-، تقول: قام رسول هللا- صلى هللا عليه وس00لم- خطيب00ا ف00ذكر فتن00ة الق00بر ال00تي يفتتن فيه00ا الم00رء، فلم00ا ذك00ر ذل00ك ض00ج المس00لمون ض00جة، والمناس00بة ظ00اهرة؛ ألن ع00ذاب

ة للفتنة، والسؤال ال سيما في حق من لم يجب الجواب المطابق.القبر نتيجالمقدم: هللا المستعان.

والموض00ع التاس00ع: في كت00اب العت00ق، في ب00اب م00ا يس00تحب من العتاق00ة في الكس00وف واآلي00ات، ق00ال: ح00دثنا موس00ى بن مس000عود، ق000ال: ح000دثنا زائ000دة بن قدام000ة، عن هش000ام بن ع000روة، عن فاطم000ة بنت المن000ذر، عن أس000ماء بنت أبي

- ق00الت: أم00ر الن00بي- ص00لى هللا علي00ه وس00لم- بالعتاق00ة في كس00وف الش00مس، أم00ر الن00بي-بك00ر- رض00ي هللا عنهما رة في الكس000وف وه000و آي000ة؛ لقول000ه- علي000هص000لى هللا علي000ه وس000لم- بالعتاق000ة في كس000وف الش000مس، والمناس000بة ظ000اه

وفي حكمه بقية اآلي00ات، ال00تي»إن الشمس والقمر آيتان، من آيات هللا يخوف بهما عباده«،الصالة والسالم- : يات}يخوف بها هللا، eسل باآل e[.59 ]سورة اإلسراء:{وما نر

ا}المقدم: ويف7 eتخ i[59]سورة اإلسراء: {إال.ا} ويف7 eتخ i[؛ ألنه000ا نتيج000ة غض000ب، رتب على معص000ية، وه000ذه المعص000ية تكفر بالعتاق000ة،59 ]س000ورة اإلس000راء:{إال

وغيرها من القرب، ولذا شرع إذا رأيت هذه اآلي00ة ،ش00رع الص00الة، أن يفزع00وا إلى الص00الة، وال00دعاء، والعت00ق، والصدقة، وفي حكمها بقية اآلي0ات، وفي ص00الة الكس0وف لغيره0ا من اآلي0ات، خالف بين الص0حابة، وت0ذكر عن

ابن عباس وغيره أنهم صلوا للزلزلة، لكن الجمهور على أن الصالة خاصة للكسوف. الموضع العاشر: في الباب السابق، من الكتاب السابق، قال: حدثنا محمد بن أبي بكر، قال: حدثنا عثام، ق00ال: ح000دثنا هش000ام، عن فاطم000ة بنت المن000ذر، عن أس000ماء بنت أبي بك000ر- رض000ي هللا عنهم000ا-، ق000الت: كن000ا ن000ؤمر عن000د الخس00وف بالعتاق00ة، الب00اب الس00ابق، من الكت00اب الس00ابق، إال أن الف00رق بين الط00ريقين أن األول من طري00ق موس00ى

3 فضيلة الشيخ عبد الكريم3الخضير

بن مس00عود، وه00ذا من طري00ق، محم00د بن أبي بك00ر، موس00ى بن مس00عود في الطري00ق األول ق00ال: ح00دثنا زائ00دة بن قدام00ة، وهن00ا ق00ال: ح00دثنا محم00د بن أبي بك00ر، ق00ال: ح00دثنا عث00ام، وفي المتن ف00رق ينبغي التنب00ه ل00ه، في الطري00ق األول ق000ال: أم000ر الن000بي- ص000لى هللا علي000ه وس000لم-، وفي الطري000ق الث000اني، عن أس000ماء بنت أبي بك000ر، ق000الت:" كن000ا ن000ؤمر عن000د الخس000وف بالعتاق000ة" المناس000بة تق000دمت ظ000اهرة، يالح000ظ الف000رق بين أم000ر رس000ول هللا- ص000لى هللا علي000ه

وسلم-، وكنا نؤمر.المقدم: نعم.

يالحظ هذا الفرق، أمر رسول هللا- صلى هللا عليه وسلم- ال خالف في كونه..المقدم: أمر.

مرفوعا.المقدم: نعم.

إلى النبي- عليه الصالة والسالم-، لذكر اآلمر.المقدم: نعم.

وأما إذا قال الصحابي..المقدم: أمر.

أمر، أو كنا نؤمر، أو أمرنا.ا. المقدم: نعم، األصل أنه مرفوع أيض7

هذا قول الجماهير.المقدم: نعم.

ق000ول جم000اهير أه000ل العلم، أن ل000ه حكم الرف000ع؛ ألن الص000حابي ال يطل000ق األم000ر والنهي في.. ال س000يما في المس000ائلالشرعية، إال لمن له األمر والنهي، وهو النبي- عليه الصالة والسالم-.

المقدم: عليه الصالة والسالم. ول000ذا م000رة ق000الت: كن00ا ن000ؤمر، وم000رة ق000الت: أمرن000ا رس00ول هللا- ص000لى هللا علي000ه وس000لم- فال ف000رق، فال ف000رق، بين

الصيغتين.المقدم: نعم.

يقول الحافظ العراقي- رحمه هللا- تعالى: نة، أو نحو أمرنا حكمه الرفع، ولو قول الصحابي من السبعد النبي، قاله: بأعصر على الصحيح وهو قول األكثر

منهم من قال: ال يحكم ل0ه ب00الرفع؛ الحتم00ال أن يك0ون اآلم00ر والن00اهي غ0ير الن0بي- علي0ه الص00الة والس0الم-، لكنال يتصور من الصحابي أنه يستدل على مسألة شرعية، بغير..

المقدم: بغير أمره- عليه الصالة والسالم-.

4 التجريد الصريح– الحلقة

أمره، ونهيه- عليه الصالة والسالم-، والدليل على ذلك ما عندنا اآلن في هذا الباب بنفسه، أمرن0ا رس0ول هللا- ص00لى هللا علي00ه وس00لم- وق00الت: كن00ا ن00ؤمر، إذ ال ف00رق بينهم00ا عن00دها، ول00و ك00ان هن00اك ف00رق عن00دها، أو عن00د من

روى عنها لما غيرت الصيغة.المقدم: صحيح.

نة، في باب االقتداء بسنن رسول هللا- صلى هللا عليه الموضع الحادي عشر: في كتاب االعتصام بالكتاب والسنة، في باب االقتداء بسنن رسول هللا- صلى هللا علي00ه وس00لم-، وق00ول وسلم-، في كتاب االعتصام بالكتاب والس

ا{: هللا تع00الى متiقين إمام��7 eا لل ن�� eعل e[، ق00ال: أئم00ة نقت00دي بمن قبلن00ا، ويقت00دي بن00ا من بع00دنا،74]س00ورة الفرق00ان: }واج نة أن يتعلموه000ا ويس000ألوا عنه000ا، والق000رآن أن يتفهم000وه وعن ابن ع000ون، ثالث أحبهن لنفس000ي، وإخ000واني، ه000ذه الس000نة أن يتعلموه0000ا ويس0000ألوا عنه0000ا، يع0000ني يس0000ألوا عم0000ا يش0000كل عليهم منه0000ا، والق0000رآن أن ويس0000ألوا الن0000اس عن0000ه، الس0000 يتفهموه، ما قال يتعلموه؛ ألن المسألة مفترضة، في جيل التابعين، وكلهم حفاظ، ول00ذا ال نج00د من ي00ترجم ل00ه من

أهل العلم، وهو ال يحفظ القرآن، لم أقف إال على واحد، ونص عليه.المقدم: ابن أبي شيبة.

نعم ابن أبي شيبة.المقدم: سبحان هللا.

ما.. غيره ما ذكر أنه لم يحفظ القرآن، ولو كان عدم حفظ القرآن معروفا عندهم، لما نص على من لم يحفظ.المقدم: سبحان هللا العظيم.

والق000رآن أن يتفهم000وه ويس000ألوا عن000ه، ويس000ألوا الن000اس عن000ه، وي000دعوا الن000اس إال من خ000ير، ه000ذا كالم نفيس وص000يةا ل00ترك أذى الن00اس، نة، ووص00ية أيض00 ، ق00ال اإلم00ام »المس00لم من س00لم المس00لمون من لس00انه وي00ده«بالكت00اب، والس00

البخ0000اري- رحم0000ه هللا- تع0000الى: ح0000دثنا عب0000د هللا بن مس0000لمة، عن مال0000ك، عن هش0000ام بن ع0000روة، عن فاطم0000ة بنت المن00ذر، عن أس00ماء ابن00ة أبي بك00ر- رض00ي هللا عنهم00ا-، أنه00ا ق00الت: أتيت عائش00ة حين خس00فت الش00مس، الح00ديث

، الح00ديث، والمناس00بة بين اإليم00ان»فأما المؤمن، أو المسلم فيقول: محمد جاءن0ا بالبين0ات، فأجبن00اه، وآمن00ا«وفيه، ، والمناس0بة بين اإليم0ان بم00ا ج0اء ب0ه الن0بي- ص00لى»فأجبن00اه، وآمن0ا«بم0ا ج0اء ب0ه الن0بي- ص0لى هللا علي0ه وس00لم-

نة، ه0ل مع0نى ه00ذا نة من مقتض00اه االعتص00ام بهم0ا، كونن00ا ن0ؤمن بالكت0اب والس00 هللا علي00ه وس0لم- من الكت00اب، والس00ا عن رب0ه، نة قاله0ا الن0بي- علي0ه الص0الة والس0الم- مبلغ0 أننا نصدق أن الكتاب من عن00د هللا- ج0ل وعال-، والس0

نعم، وال نعتصم بهما، من الزم هذا اإليمان والعالمة على صدق هذا اإليمان.المقدم: االعتصام.

نة، ص000ار ليس بإيم000ان؛ ألن ألن ه000ذه دع000وة، إذا لم000ا تص000دق بالعم000ل ال000ذي ه000و االعتص000ام الفعلي بالكت000اب، والس000اإليمان ما وقر في القلوب، وصدقه العمل.

والحديث خرجه أيضا، اإلمام مسلم فهو متفق عليه.

5 فضيلة الشيخ عبد الكريم5الخضير

أن��ه ت��زوج ابن��ة ألبي إيه��اب بن عزي��ز،المقدم: ق��ال- رحم��ه هللا-: عن عقب��ة بن الح��ارث -رض��ي هللا عن��ه- فأتت��ه ام��رأة فق��الت: إني أرض��عت عقب��ة، وال��تي ت��زوج به��ا، فق��ال له��ا عقب��ة: م��ا أعلم إنiك أرض��عتني، وال أخبرتني، فركب إلى رس��ول هللا- ص��لى هللا علي��ه وس��لم- بالمدين��ة فس��أله؟ فق��ال رس��ول هللا- ص��لى هللا علي��ه

ا غيره. »كيف، وقد قيل«وسلم-: ؟ ففارقها عقبة، ونكحت زوج7 راوي الح0000ديث عقب0000ة بن الح0000ارث بن ع0000امر القرش0000ي المكي أب0000و س0000روعة، أب0000و س0000روعة، على المش0000هور عن0000د المح0دثين، ه0و بكس0ر الس0ين المهمل0ة، وس0كون ال0راء، وفتح ال0واو، والعين المهمل0ة، أس00لم ي00وم فتح مك0ة، ق00ال ابن حجر: بقي إلى بع00د الخمس00ين، يع0ني إلى م00ا بع00د س00نة خمس00ين، وادعى ابن عب0د ال0بر في االس00تيعاب أن ابن أبي مليكة راوي الخبر عن عقبة بن الحارث، لم يسمع من عقبة، وبينهما عبيد بن أبي م00ريم، ق00ال الكرم00اني: وه00ذا سهو منه، س0هو من ابن عب00د ال0بر، لم0ا س0يجيء في كت0اب النك0اح، في ب0اب ش0هادة المرض0عة، أن ابن أبي مليك0ة ق00ال: ح00دثنا عبي00د بن أبي م00ريم، عن عقب00ة بن الح00ارث، ق00ال: وق00د س00معته من عقب00ة، نص على أن00ه س00معه من عقب00ة، ورواه بالواس00طة، وم00ع ذل00ك رواه بواس00طة، وق00د س00معه من عقب00ة، يق00ول: لك00ني لح00ديث عبي00د أحف00ظ، فه00ذا تصريح.. هذا صريح في سماعه من عقبة، فكون00ه ي0ذكر واس00طة أحيان0ا، وأحيان0ا يح00ذفها، ال يع0ني أن00ه لم يس0مع

الحديث..المقدم: مباشرة.

من الص000حابي مباش000رة. والح000ديث ت000رجم علي000ه اإلم000ام البخ000اري بقول000ه: ب000اب الرحل000ة في المس000ألة النازل000ة، ب000ابالرحلة في المسألة النازلة.

المقدم: وتعليم أهله. وتعليم أهله، قال ابن حجر: وتعليم أهله ك0ذا في رواي00ة كريم0ة، ك00ذا في رواي00ة كريم0ة، والص00واب ح00ذفها؛ ألنه00ا

تأتي في باب آخر.المقدم: للزيادة.

وتعليم أهله.المقدم: نعم.

يع000ني ليس في الح000ديث م000ا ي000دل عليه000ا، وس000تأتي في ب000اب آخ000ر، الص000واب ح000ذفها؛ ألنه000ا ت000أتي في ب000اب آخ000ر،ومناسبة الرحلة لكتاب العلم ظاهرة.

المقدم: نعم. العلم ظ0اهرة؛ ألن الرحل0ة إنم0ا تك0ون لطلب العلم، ومطابق0ة الح0ديث للترجم0ة ظ0اهرة، فيمناسبة الرحلة لكت00اب

قوله: فركب إلى رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم-.المقدم: فسأله.

نعم، وليس فيه ما يطابق قوله: وتعليم أهله.المقدم: نعم.

6 التجريد الصريح– الحلقة

نعم، ولذا قال ابن حجر والعيني والصواب حذفه؛ ألنه يأتي في باب آخر، والرحلة بكسر الراء االرتح00ال، من رحل يرحل إذا مضى في سفر، ورحلت البعير، أرحله رحال، إذا شددت عليه الرحل، وه00و للبع00ير أص00غر من القتب، وه00و من م00راكب الرج00ال دون النس00اء، أص00غر من القتب، وه00و من م00راكب الرج00ال دون النس00اء، وه00و

من المراكب المتواضعة، وقد حج النبي- عليه الصالة والسالم-...المقدم: عليه الصالة والسالم.

على رحل، وحج أنس على رحل، ولم يكن شحيحا، كما في ص00حيح البخ00اري، الرح00ل م00ركب متواض00ع، فحجالنبي- عليه الصالة والسالم- على رحل، بإمكانه أن يحج على شيء وثير مريح.

المقدم: اللهم صلى عليه. وأنس ولم يكن ش000حيحا، حج على رح000ل اقت000داء ب000النبي- علي000ه الص000الة والس000الم-، فعلين000ا أن نقت000دي ب000ه- علي000ه الصالة والسالم- في جميع أمورنا، السيما في مواطن العبادة، فتج00د بعض الن0اس إذا أراد أن يحج، أو يعتم00ر، أو يس00افر س00فر طاع00ة، يتنعم، ويترف00ه في س00فره أك00ثر من الالزم، ليس المطل00وب من اإلنس00ان أن يع00ذب نفس00ه، وهللا- جل وعال- إذا أنعم على عبد يحب أن يرى أثر النعمة عليه، لكن م00ع ذل00ك ال يب00الغ في ه0ذا، ونس00مع من

المبالغات في اإلنفاق السيما في الحج.المقدم: هللا المستعان.

على.المقدم: الحمالت.

الحمالت.المقدم: نعم.

ألوف، عشرات األلوف، بل ذكر مبالغ خيالية ألربعة أيام، أو خمسة أيام، نعم، يوفر لهم جميع وسائل الراحة، لماذا؟! والمسألة أربعة أيام، والنبي- عليه الصالة والس0الم- حج على رح00ل، والرح00ل م0ركب متواض0ع، وأنس رضي هللا تعالى عنه اقتداء بالنبي- علي0ه الص00الة والس00الم- ولم يكن ش0حيحا وال ع0اجزا حج على رح0ل، فعلىحل00ة بكس00ر ال0راء، بمع0نى المسلم ال سيما من ينتسب إلى العلم أن يكون ق00دوة، وأس00وة لغ0يره، ق00ال ابن حج00ر: الرحل0ة، بفتح ال0راء أي الواح0دة، وأم00ا بض00مها ف0المراد ب0ه الجه0ة، وق00د تطل0ق على ا الر االرتحال، وفي روايتنا أيض0

حلة رحلة، يعني يرحل إليه.، من يرتحل إليه، يعني يذكر في تراجم بعض أهل العلم، الكبار يقال: فالن الرالمقدم: يرحل إليه.

نعم.المقدم: نعم، وليس كثير الرحلة.

ال، ال.المقدم: نعم.

ال، ال، الرحلة يرحل إليه، وبعضهم يقول: رحلة كهمزة، ولمزة.

7 فضيلة الشيخ عبد الكريم7الخضير

المقدم: نعم.نعم، لكن التسكين هو األجود.

أحد الحضور: عندهم يا شيخ يقولون: من يكن رحلة، لم يكن رحلة. نعم من لم يرحل لغ0يره، لن يرح0ل إلي0ه فيم0ا بع0د، وق0د تطل0ق على من يرتح0ل إلي0ه، ق00ال العي0ني: وق00ال بعض0هم:حل00ة، بالكس00ر من االرتح00ال، قلت: المص00در ال ا م00ع ابن حج00ر، وق00ال بعض00هم: الر وه00ذا األس00لوب يس00تعمله دائم00

حلة بكسر الراء بمعنى االرتحال. يشتق من المصدر، لكن ابن حجر ماذا قال؟ الرالمقدم: بمعنى.

بمعنى االرتحال، ما قال من االرتحال.المقدم: نعم.

ولذا لم يتعرض ابن حجر للرد علي0ه باالنتق0اض، وال البوص00يري في المبتك0رات، لكن وق0ال بعض00هم في الغ0البحل00ة أن00ه يس00تعملها، ب00إزاء الحاف00ظ ابن حج00ر- رحم000ه هللا- تع00الى، ب00ل هي عين كالم العي00ني، العي00ني يق00ول: الرحل00ة بكس00ر بمع00نى االرتح00ال فال ف00رق، فلعل00ه، لع00ل العي00ني يقص00د بكس00ر ال00راء االرتح00ال، وابن حج00ر يق00ول: الر

آخر. المقدم: نعم.

نعم، لكن الصيغة تدل على.المقدم: ابن حجر.

حل0ة بكس0ر يعني الجادة والعادة أنه ال يق0ول: بعض0هم إال ب0إزاء ابن حج0ر، نق0ل العي0ني عن ابن قرق00ول قول0ه: الر ال000راء، ض000بطناه عن ش000يوخنا ومعن000اه االرتح000ال، وحكى أب000و عبي000دة ض000مها..، ض000مها، قلت- والقائ000ل العي000ني-:حلة بالضم الوجه ال0ذي تري0ده، ق0ال أب0و عم0رو: يق0ال أنتم رحل0تي، أي ال0ذي أرتح0ل إليهم، وق00ال العي0ني: ف00إن الر قلت: قد تقدم باب الخروج في طلب العلم، وهذا الباب أيضا بهذا المعنى فيك0ون تك00رارا، ق0د تق0دم ب0اب الخ0روجا به00ذا المع00نى فيك00ون تك00رارا، قلت- القائ00ل العي00ني-: ليس بتك00رار، ب00ل بينهم00ا في طلب العلم، وه00ذا الب00اب أيض00 ف0رق؛ ألن ه0ذا لطلب العلم في مس0ألة خاص0ة، وقعت للش00خص ون00زلت ب0ه، وذاك ليس ك0ذلك، ه0ل يري0د التك0رار العيني في المتن أم في الترجمة؟ أصل اإلشكال لما قال: ف00إن قلت: ق00د تق00دم ب00اب الخ00روج في طلب العلم، وهن00ا

حلة. قال: ماذا؟ باب الرالمقدم: في المسألة النازلة.

حلة في مسألة واحدة. في المسألة النازلة، نعم، البخاري ترجم الرالمقدم: نازلة.

نازلة، وهناك الخروج في طلب العلم، فهناك في طلب العلم عموما، وهنا في مسألة بعينها، ولذا يق00ول العي00ني: ليست بتكرار، بل بينهم0ا ف0رق؛ ألن ه0ذا لطلب العلم في مس0ألة خاص0ة وقعت للش0خص، ون0زلت ب00ه، وذاك ليس

كذلك، فإن قلت: ما وجه المناسبة بين البابين؟ يعني بين هذا الباب.

8 التجريد الصريح– الحلقة

المقدم: والذي...والذي قبله مباشرة.

المقدم: نعم.ما هو بالباب الذي فيه.

المقدم: الخروج.الخروج لطلب العلم، ال.

المقدم: باب من..ال الباب الذي قبله. المقدم: باب من..

ال، باب تحريض النبي- صلى هللا عليه وسلم- وفد عبد القيس.المقدم: نعم.

يعني هذا لم يذكره المختصر.المقدم: نعم.

وف000د عب00د القيس، على أن يحفظ000وا اإليم000ان والعلم، ويخ000بروا من ب00اب تح000ريض الن000بي- ص000لى هللا علي000ه وس000لم-وراءهم، هذا الباب الذي يريد أن يقرن بينهما.

المقدم: نعم.العيني.

المقدم: وهم أصال7 سافروا؛ ألن وفد عبد القيس، جاؤوا لطلب العلم، ارتحلوا. نعم، يق000ول: ف000إن قلت: م000ا وج000ه المناس000بة بين الب000ابين، قلت: من حيث إن الم000ذكور في الب000اب األول التح000ريض

على العلم.المقدم: نعم.

والمحرض من شدة تحرضه قد يرحل إلى المواضع لطلب العلم.المقدم: نعم.

وال سيما لنازلة تنزل به، وعرفنا أن المراد بهذا الباب، باب الرحلة، مع باب التحريض.المقدم: نعم.

حل00ة من س00نن أه00ل الح00ديث، وأخب00ارهم فيه00ا أك00ثر من أن تحص00ر؛ طلب00ا للعل00و وتحص00يل م00ا ليس عن00ده من والر األخبار، وللخطيب البغدادي مصنف أس0ماه الرحل00ة لطلب الح00ديث، مص00نف نفيس جم00ع في0ه كث0يرا من األخب0ار،

وباإلمكان إضافة أضعاف أضعاف ما كتبه الخطيب ممن سبر أحوال أهل العلم، بعد الخطيب.المقدم: نعم.

9 فضيلة الشيخ عبد الكريم9الخضير

وقصص، وحكايات حصلت لمن في زمن الخطيب ومن قبل الخطيب، في جزء متوس00ط، وباإلمك00ان أن تخ00رجأخبار الرحالين في مجلدات، بل كل واحد من هؤالء الرحالة، أو كثير منهم صنف في رحلته مصنفا.

المقدم: صحيح.بلغت في بعض األحيان.

المقدم: إلى خمس.إلى خمسة مجلدات.

المقدم: نعم.رحلة ابن رشيد من أنفس ما كتبه الرحالة.

المقدم: ابن رشيد.في خمسة مجلدات، ابن رشيد الفهري.

المقدم: نعم. الس00بتي، من أنفس م00ا كتب، وفيه00ا من نف00ائس العل00وم، ودق00ائق عل00وم الح00ديث على وج00ه الخص00وص م00ا ال يوج00د

في غيرها.المقدم: وسماها هكذا، رحلة ابن رشيد.

ال.المقدم: نعم.

سماها ملء العيبة، نعم، ملء العيبة بما جمع بطول الغيبة، في الوجهة، في الوجهة الوجيهة إلى مكة وطيبة.المقدم: هللا.

ما من بلد يمر به إال ويجتمع بعلمائه، ويناقشهم، ويعرض اإلشكاالت عليهم، ويتلقى إشكاالتهم.أحد الحضور: شيخ، كم طبع من هذا المجلدات.

نعرف طبع األول، والثالث، والخامس الظاهر، طبع منها ثالثة.المقدم: نعم.

يعني هذا الذي طبع منها إن كان طبع شيء بعده ما أدري.أحد الحضور: السبتي.

بت من المغ000رب، من المغ000رب، وهن000اك ال000رحالت الكث000يرة أله000ل العلم، وفيه000ا فوائ000د عظيم000ة نعم، الس000بتي من س000 على ط00الب العلم أن يع00نى به00ا، وفيه00ا طرائ00ف، وأخب00ار، وفيه00ا عل00وم، من أواخ00ر ه00ذه ال00رحالت رحل00ة الش00يخ محم00د األمين الش00نقيطي، في رحلت00ه إلى الحج، وفي رحلت00ه من بل00ده إلى ه00ذه البالد، وفي بالد إفريقي00ة، مس00ائل

عظيمة عرضت للشيخ. وال ش000ك أن الن000اس، يع000ني أه000دافهم ش000تى؛ منهم من يهتم ب000العلم الخ000الص، بم000تين العلم، ومنهم من يع000نى بملحا دون00ه العلم، وطرائف00ه، ومنهم من يع00نى ب00النظر في اآلف00اق والض00رب في األرض لالعتب00ار، والت00ذكر، ه00ذا أيض00

10 التجريد الصريح– الحلقة

كثير من الرحالة، ومنهم من ينظر في حضارات األمم، وعمارات األرض، ومنهم من خلط في رحلته وادعىما لم يسمع وما لم يرى.

المقصود أن هذه الرحالت فيها وفيها، لكن رحالت المحدثين مما ينبغي أن يعنى به طالب العلم، فالرحل00ة من سنن أهل الحديث وأخبارهم فيه أكثر من أن تحصر؛ طلبا للعل0وم وتحص00يل م0ا ليس عن0ده، ق00ال الش00عبي: ل0و أن رجال سافر من أقصى الشام، إلى أقصى اليمن لحفظ كلمة تنفعه فيما بقي من عم00ره لم أر س00فره يض00يع. وتق0دم

في باب الخروج في طلب العلم مما لم يذكره..، مما لم يذكر في المختصر معنا.المقدم: نعم.

ق00ول البخ00اري: ورح00ل ج00ابر بن عب00د هللا مس00يرة ش00هر إلى عب00د هللا بن أنيس، في ح00ديث واح00د، رح00ل ج00ابر بن عب000د هللا مس000يرة ش000هر إلى عب000د هللا بن أنيس، في ح000ديث واح000د، ك000ذا علق000ه البخ000اري في ص000حيحه وأخرج000ه في األدب المفرد، وأحمد وأبو يعلى في مسنديهما من طريق عبد هللا بن محمد بن عقيل أنه سمع جابر بن عبد هللال ح00ديث س00معه من رس00ول هللا- ص00لى هللا علي0ه وس0لم- فاش0تريت بع0يرا يقول: بلغني عن رجل، بلغ0ني عن رج0 ثم ش00ددت رحلي فس00رت إلي00ه ش00هرا ح00تى ق00دمت الش00ام، ف00إذا عب00د هللا بن أنيس فقلت للب00واب: ق00ل ل00ه ج00ابر على الب0000اب، فق000ال: ابن عب0000د هللا؟ اس0000تفهم، قلت: نعم، فخ0000رج ف0000اعتنقني فقلت: ح0000ديث بلغ0000ني عن0000ك، أن0000ك س0000معته من

رسول هللا- صلى هللا عليه وسلم- فخشيت أن أموت قبل أن أسمعه.المقدم: رضي هللا عنه.

ر هللا الن00اس ي00وم القيام00ة ع00راة« فق00ال: س00معت رس00ول هللا- ص00لى هللا علي00ه وس00لم- يق00ول: ف00ذكر الح00ديث،»يحش00 والحديث له طرق ذكرها الحافظ ابن حجر في الشرح، وإن ك00ان في أص00ل اإلس00ناد عب00د هللا بن محم00د بن عقي00ل وهو معروف بس00وء الحف0ظ، لكن بطرق00ه يص0ل إلى درج0ة القب0ول، ول0ذا ج0زم البخ0اري في تعليق0ه، ورح00ل ج0ابرنة الحس00نة فرح00ل العلم00اء بن عبد هللا جزم به، وال يج0زم إال لم00ا يغلب على الظن ثبوت0ه، اس00تمر العم00ل به00ذه الس00 ودون00وا في رحالتهم غ00رائب العل00وم، وعج00ائب الفن00ون، ومن أفض00ل م00ا يق00رأ في ه00ذا الب00اب رحالت المح00دثين،ل لهم، وم00ا يع00رض لهم؛ ألن اإلنس00ان ق00د يق00رأ في ا، وي00دونون فيه00ا فوائ00دهم، وم00ا يحص00 ورحالت العلم00اء عموم00 الكتب أحكام السفر مثال، أحك0ام الس00فر مثال، ثم يع0رض ل0ه في س0فره م0ا يع0دل بواس00طة بعض التص0ورات؛ ألن

النظري قد يفهم على وجه.المقدم: نعم.ثم، إذا طبق.

المقدم: اختلف.اختلفت النظرة، وهذا يحصل كثيرا.

المقدم: في الحج.في الحج، في الحج.المقدم: نعم.

1 فضيلة الشيخ عبد الكريم11الخضير

حتى إن من أهل العلم، من أحرق ما ألفه في المناسك لما باشر الحج.المقدم: نعم.

نة الحسنة إلى يومنا هذا، وما قيام ال00دورات العلمي0ة نعم، أقول: هذا العمل استمر، وهلل الحمد، استمرت هذه الس في عصرنا في أنحاء هذه البالد المباركة وغيرها إال امتداد لهذه الرحالت العلمية، فتجد العالم يرح0ل ليلقي م0ا عن00ده من علم على أه00ل تل00ك البالد، والطالب يرحل00ون إلى ه00ذه ال00دورات من أنح00اء البالد وخارجه00ا، وأثبتت-ا ب00اهرا، وأكم00ل فيه00ا بعض الكتب ال00تي ال تكم00ل في أم00د طوي00ل، في ال00دروس وهلل الحم00د- ه00ذه ال00دورات نجاح00ا، فج000زى هللا الق000ائمين على ه000ذه األس000بوعية خالل الع000ام، وأنج000ز فيه000ا إنج000ازات طيب000ة ج000دا، ورتبت ترتيب000ا دقيق000

الدورات، ومن يسر األمر لهم من المسؤولين خير الجزاء. ومم00ا ينبغي التنبي00ه علي00ه أن درء المفاس00د مق00دم على جلب المص00الح، فمن يرح00ل لطلب العلم والخ00ير والفض00ل ي0ؤجر على ذل0ك، لكن ال يج0وز ل0ه أن ي0رتكب في رحلت0ه، وال في طريقه00ا محظ0ورا، كم0ا حص00ل من بعض من تكرر منه السفر إلى بعض البلدان خ00ارج ه0ذه البالد؛ ألن الفتن متاح0ة في خ00ارج ه0ذه البالد إال من رحم0ه هللا، والمعصوم من عصمه هللا تعالى، فيحرص طالب العلم أشد الحرص على أن يرتحل ليلتقي بأه00ل العلم، أم0ا إذا

كان في بلد كبار أهل العلم متوافرين فيه فليحرص على علماء بلده.المقدم: هللا المستعان.

ا لل000وقت، واختص000ارا ل000ه، واختص000ارا للجه000د، ف000إذا انتهى م000ا عن000دهم وع000رف، أو س000مع في البل000دان نعم، اغتنام000األخرى من يستحق الرحلة وعنده شيء ليس عند علماء بلده شرع له ذلك.

المق��دم: أحس��ن هللا عليكم ونف��ع بعلمكم، أيه��ا اإلخ��وة واألخ��وات به��ذا نص��ل وإي��اكم إلى خت��ام ه��ذه الحلق��ة من برنامجكم شرح كت��اب التجري�د الص�ريح ألح�اديث الج��امع الص�حيح، نس�تكمل ب��إذن هللا في حلق��ة قادم��ة، وأنتم

على خير. والسالم عليكم ورحمة هللا وبركاته.