البالد في الوكالء إلى

الشريف( سره )قدس

الخامسة الطبعةـ 1415 م 1994هـ

مزيدة منقحة

1

الناشر كلمة

الرحيم الرحمن الله بسم وآله محمد على الله وصلى العالمين رب لله الحمد

الطاهرين. التي الكتب أهم من البالد في الوكالء إلى كتاب يعد

أقطار في المنتشرين للوكالء أساسية ارشادات قدمت الوكالء خالله من يستطيع عملي منهج فيه قدم وقد العالم،

بالشكل واإلجتماعية الدينية المؤسسة بخدمة يقوموا أناألفضل.

يعد عام بشكل والكتاب ابداعا الساحة في جديدا ينتشرون الذين الوكالء بقضية اهتمامه خالل من اإلسالمية

التوجيه تلقي عن ينقطعون وقد األرض اصقاع في تبليغ تجاه الدينية المسؤولية يلقي بذلك المباشر. وهو

بالصورة واألخالقية الشرعية وأحكامه اإلسالمي الدين العامل اإلنسان يغني قد كتاب فهو والمناسبة، الصحيحة

البعيد المستوى على عمل خطة له ويوفر الله سبيل في موضوعه حيث من اإلسالمية المكتبة يغني مما كذلك وهو

وفكرته. واسلوبه أن وبما مختلفة، وبلغات عديدة مرات الكتاب طبع وقد

أحسسنا فقد العالم بالد مختلف من عليه ازداد قد الطلب اإلمام سماحة بأن العلم مع جديد، من لطبعه بالمسؤولية

فيه. جديدة فصول بإضافة ظله( قام )دام المؤلف في القياديين المراجع أبرز أحد المؤلف اإلمام ويعد

المؤمنين من كبير قسم إليه يرجع إذ اإلسالمية، الساحةالعالم. بلدان من كثير في والتقليد الفتيا شؤون في

اإلسالمية المراكز من الكثير ورعاية بتأسيس قام وقدالبالد. مختلف في العلمية والحوزات الدينية والمؤسسات

المسلمين بامور الشاملة وإحاطته الثاقبة بنظراته ويمتازبالدهم. في يجري وما أوضاعهم على والتطلع

والمفعم بالتجارب المختمر المعطاء بفكره يتميز كما

2

االمور. إلى الواقعية والنظرة بالنضج االمة وإعادة اإلسالمية االخوة تحكيم بضرورة ويؤمناإلسالمية. الحريات وتوفير اإلسالمية

السياسية والتعددية والحوار اإلنفتاح إلى يدعو وأنه كما األفكار هذه عن الحديث في أسهب وقد المراجع، وشورى

مؤلفاته. من العديد في مؤلفاته تنوع هو الشيرازي اإلمام خصوصيات أبرز ومن

العلمية المستويات مختلف لحاجة وتلبيتها وشموليتهاالعصر. لمتطلبات ومواكبتها واإلجتماعية،

والكالم والعقائد والحديث التفسير في كتب فقد والحقوق واإلدارة واإلجتماع واإلقتصاد والسياسة والفلسفةوالتاريخ. وكتب الفقه في ومفصلة معمقة ودراسات بحوثا

واالصول. وكتب الناشئ، للجيل مبسطة وكتيبات كراسات كتب كما

الجامعي. للشاب كتب كما الحوزوي للطالب980الحقول شتى في مؤلفاته تجاوز وقد ودراسة كتابا

منها: وكراسا، فقهية موسوعة أكبر تشكل التي الفقه موسوعة

150 تضم والمجتهدين، للفقهاء كتبت كاملة، إستدالليةصفحة. ألف ستين من أكثر في وتقع مجلدا،

ايصال مرات، ثالث طبع أجزاء8 في يقع واالصول16 المكاسب إلى الطالب مرات، عدة طبع مجلدا15 الرسائل إلى الوصائل تقريب الطبع، تحت مجلدا مجلدات4 البالغة نهج توضيح جزء،30 األذهان إلى القرآن

الفضيلة ، والزيارة الدعاء ، السجادية الصحيفة شرح ، منظومة شرح التجريد، شرح في السديد القول اإلسالمية،

إلنقاذ التغيير ممارسة الحج، مناسك جامع السبزواري، الصياغة المسلمين، إنهاض إلى السبيل المسلمين،

في الشورى والسالم، والحرية اإليمان لعالم الجديدةوغيرها. اإلسالمية الحرية اإلسالم،

وآرائه وأفكاره الشيرازي اإلمام بمؤلفات ولإللمام وإنجازاته واإلجتماعية السياسية حياته من وجوانب

3

القارىء نحيل العالم، بلدان مختلف في الدينية ونشاطاته دام الشيرازي اإلمام حياة على أضواء كتاب إلى الكريم

ظله.

4

تمهيد

الرحيم الرحمن الله بسم

وآله محمد على والسالم والصالة العالمين رب لله الحمدالدين. يوم قيام إلى اعدائهم على واللعنة الطاهرين،

بعث ان البشر، على سبحانه الله فضل من : فإن وبعد وقيض راشدين، أئمة لهم وجعل مرشدين، انبياء اليهم صراط وإلى الحق إلى إلرشادهم مصلحين علماء فيهم

وسعادة دنياهم صالح فيه ما إلى ولهدايتهم مستقيم، قال كما األرض، في الله خليفة واإلمام .. والنبي آخرتهم

(.1األرض() في خليفة جعلناك انا داود سبحانه: )يا : السالم عليه آدم خلق بدء قبل للمالئكة سبحانه وقال

صلى النبي عين ( .. وقد2خليفة() األرض في جاعل )إني السالم عليهم الطاهـرون واألئمـة وسلم وآله عليه الله

وآله عليه الله صلى النبي عن روي فقد لهم، خلفاء العلماء ومن الله رسول .. قيل: يا خلفائي ارحم وسلم: اللهم

يأتون وسلم: الذين وآله عليه الله صلى خلفاؤك؟.. قال.(1وسنتي) حديثي ويروون بعدي، من

والتنزيل: اما الوحي مهابط عن الشريف الحديث وفي فانهم حديثنا رواة إلى فيها فارجعوا الواقعة الحوادث

الفقهاء من كان ( ومن2الله) حجة وانا عليكم، حجتي صائنا لنفسه، لدينه، حافظا هواه، على مخالفا مواله، المر مطيعا(.3يقلدوه) ان فللعوام

صلوات الطاهرين لالئمة والنواب المحور، هم فالعلماء الدنيا مهام عاتقهم على القي وقد اجمعين، عليهم الله

هم يمثلونهم، الذين البالد في العلماء ووكالء والدين، االنام، وهداية األحكام، واقامة اإلسالم، لنشر االعوان من كان لذا األمام، إلى الحياة وتقديم والعباد، البالد وحفظ

مقامهم يراعوا ان ووكالئهم والمراجع العلماء حق

5

على الملقى بالواجب وينهضوا الكثيرة، ومتطلباته امر آلل ذلك لوال فانه ونشاط، وقوة حزم بكل عواتقهم،

خبال. إلى الناس وآلل فساد، إلى المسلمين في ورد كما لطفه، بمحض سبحانه الله وفقنا وحيث

( ان1نشرته) له اهال لست جميل ثناء من الدعاء: وكم المسلمين، مهام بعض بيدنا يكون وان الثقة، مورد نكون

أمر في العلماء من العديد واستشرت ذلك، في تفكرت ازاء عمال، تعالى الله نشكر ان لنا ينبغي كيف وانه البالد؟

علينا اسبغها التي العظيمة النعمة هذه كرما محضا ولطفاالواجب؟ ونؤدي باالعباء، ننهض ان ينبغي وكيف صرفا؟

لنسير: البالد في الوكالء الكراسة: إلى واخيرا.. كانت يتقبل الله لعل طيها، في المذكورة المواد هذه ضوء على

والمسلمين، اإلسالم لخدمة ويوفقنا حسن، بقبول عملنا الطاهرين، البيت أهل هدى وترويج الحنيف، الدين ونشر

اجمعين. عليهم الله صلوات والنواقص، النقائص، هي كم بالضبط، اعلم لست واني

القاء الهدف وانما الكتاب؟ هذا في تدون أن ينبغي التي والمشاورة، التفكير بعد الجوانب، بعض على الضوء

يألوا ال ان اعزازهم الله أدام الوكالء من والمرجو في جهدا نقاط إلى يرشدوني ان منهم ارجو كما المواد، هذه تطبيق يرونها ال مما غيره، في الضعف ونقاط الكتاب، في النقص

لتدارك يوفقنا سبحانه الله لعل المقام، هذا بمثل الئقة ذلك وما ارتفاعا، واالسفاف قوة، الضعف ويبدل النقص،

بعزيز. الله على التأخر وان اإلسالم، بالد على طرء الذي النقص ان

ساد الذي الجهل وان المسلمين، اصابا الذين والجمود حتى الحنيف الدين لواء تحت المنضوين من كبيرة قطاعات

بفضل كانوا ان بعد القافلة، ذيل في المسلمون اصبح مكان وفي المقدمة، في بالقرآن وتمسكهم اإلسالم تعاليم

مضاعفة منا يتطلب كله، ذلك فإن المطلقة، السيادة المتواصل، والعمل الدائم، والسهر والجهاد، الجهود

نصابه، إلى االمر يرجع حتى الكلل، يعرف ال الذي والنشاطمجاريها. في المياه وتجري

6

شاء ان ذلك وقريب ـ يوم يأتي انه الوثوق، كل واثق واني وتقام اعالمه، ترفرف اإلسالم فيه نرى ـ تعالى الله

في والمنتهى، والمبدء والمورد، المصدر هو ويكون احكامه، ستنضوي التي البالد وفي اإلسالم، بالد ورغبة طوعا وشوقا

وانما المستقبل، في الحنيف اإلسالمي الدين لواء تحت ـ وقت، أقرب في االمر هذا ليحصل جادين نعمل ان المهماآلخرة.. وثواب الدنيا، عز ذلك وفي

المستعان. الموفق واللهالشيرازي الحسيني المهدي بن محمدالمقدسة كربالء

هـ1390/ الثانية / جمادي27

7

1التوكل

في سبحانه، الله على التوكل كثير يكون ان العالم على يتوكل تعالى: ومن الله قال وكبارها، صغارها االمور كل

الله على توكل الحديث: من ( وفي1حسبه) فهو الله علي(.2السرور) اراه بالله وثق ومن االمور، كفاه

باألسباب اإلنسان يعمل ان الشرع، عرفه كما والتوكل من له قدرة ال ما ويفوض ممكن، حد اقصى إلى الظاهرية الله صلى النبي قال ولذا سبحانه، الله إلى الخفية، األسباب

كان ( حيث3وتوكل) اعقل االعرابي لذلك وسلم وآله عليهالصحراء.. في عقال، بدون ابله ترك

شيء لكل فإن ظاهرة أسبابا أمرنا وقد خفية وأسبابا ذي قضية في تعالى قال كما الظاهرة، لالسباب بالتصدي

ال التي الخفية األسباب ( أما1سببا() أتبع القرنين: )ثم تعالى، الله إلى موكولة انها قصد فان فيها، لالنسان مدخلية وعز، جل منه العون واستمد سبحانه، إليه باطنه في وتوجه لم إذا أما المطلوبة، النتيجة لتأتي األسباب، تلك الله هيىء عن مبتورة كانت حصلت، إذا فالنتيجة تعالى، عليه يتوكل الخير، النتيجة تحصل ال ما، وكثيرا .. اصال والزرع، كالكراب، ظاهرة، اسباب التمر لحصول مثال

إذ بها يأتي ان اإلنسان على يجب وهذه والحفظ، والسقي، والمالبسات المناسب كالهواء خفية، وأسباب التمر، أراد

ودون بالزرع، يضران شديد حر وال شديد، برد ال الموافقة، على يلزم وهذه اشبه، وما التمر، وتسمم الجراد، مجيء

سبحانه. الله على فيها يتوكل ان اإلنسان يلزم سبحانه، الله اوامر تنفيذ سبيل في انه حيث والعالم

اكثر يكون ان الذي الدولة كممثل الناس، سائر من توكالالناس. سائر من اكثر والنظام، الدولة احترام عليه يجب

8

2العلم من التملي

العلم من التملي في يستمر أن العالم على يلزم العلوم ولعل اللحد، إلى المهد من العلم فإن اإلسالمي، العلم فإن وذلك مسألة، مليون على تشتمل اإلسالميةعديدة: شعب إلى يتشعب اإلسالمي

التفسير. ـ1اإلسالم. تاريخ ـ2الدين. اصول ـ3الحديث. ـ4اإلسالم. فقه ـ5والحياة. الكون إلى اإلسالم نظرة ـ6السعادات(. )جامع في كالمذكورة اإلسالمية األخالق ـ7الكمال(. )مرآة في كالمذكورة اإلسالمية اآلداب ـ8والمباديء. والمذاهب األديان مع اإلسالمية المقارنات ـ9

المعاصر العالم شعب مختلف على اإلسالم تطبيق ـ10أشبه.. وما الفضاء وارتياد والتأمين البنوك مثل

ان تعلم أن ويكفيك جزءا العشرة األجزاء هذه من واحدا ألف مائة من اكثر على يشتمل ـ اإلسالمي الفقه وهو ـ

الرسالة فجر منذ الطويل اإلسالمي التاريخ وكذا مسألة، كثيرة ومواضيع أبحاث على يحتوي اليوم، إلى للسيرة جدا

وغيرها.. والتراجم، والحضارات، والفتوحات، الطاهرة،وهكذا..

ومطالعتها، الكتب مدارسة في يستمر أن للعالم فينبغي ينتهي، وال اإلعمار تنتهي الذي المعين هذا من والتملي

اإلنسان ازداد وكلما ازداد ومعرفة، علما ومقدرة سمواالمسلمين. غير وهداية المسلمين، وإرشاد اإلسالم لخدمة

3

9

الرئيسية اإلسالم مصادر من األخذ الثالثة: اإلسالم مصادر من يتملى ان العالم على يلزمالسجادية. الصحيفة و البالغة نهج و الحكيم القرآن

في سعادته سبب هو الذي األول، المسلم كتاب فالقرآنواآلخرة. الدنيا

رفيع شأن لها قيمة تعاليم مجموعة البالغة ونهج في جداوالعمل. العلم مجاالت مختلف

جعلت والعلوم المعارف من بحر السجادية والصحيفة المعاني، البليغة األلفاظ، السلسة األدعية قالب في

االسلوب. الجميلة حفظا، الثالثة، الكتب هذه من التملي العالم فعلى وفهما، وقرائة، المجتمع، بين ونشرا نفسه على وتطبيقا

غيره، وعلى .. بها والتمسك للتطبيق وتحريضا والصحيفة، النهج إلدخال السعي الضروري من ان كما

من حصة له الحكيم، القرآن ان كما اإلعالمية، الوسائل في البالغة نهج االذاعة تقرء بأن وذلك الوسائل، تلك ترتيال

السجادية الصحيفة وتقرء ـ القرآن كترتيل ال ـ مناسبا هذين روائع الصحف تنشر وكذلك الدعاء، قراءة باسلوب اسعاد أسباب أفضل من ذلك فإن ـ روائع وكلها ـ الكتابين

اآلخرة. حياتهم في واسعادهم الدنيا، حياتهم في البشر

10

4المؤسسات

اشكالها، بمختلف المؤسسات لبناء يهتم ان العالم على والمدارس، المساجد قبيل من الدينية كالمؤسسات والمؤسسات كالمستوصفات، الصحية والمؤسسات

كالبنوك، المالية والمؤسسات العجزة، كدور اإلجتماعيةغيرها. إلى

الناس التفاف مثل جمة فوائد المؤسسات لتأسيس فإن االمور أهم من هي التي الناس حوائج وقضاء الدين، حول

فان المجتمع، على اإلسالم تعاليم وحكومة اإلسالمية،بحاجته. يقوم من إلى منقاد المجتمع

اإلسالمية، المؤسسات توسعت كلما انه إلى باإلضافة مؤسسات كانت سواء اإلسالمية، غير المؤسسات تقلصت

حيادية. موسسات أو التبشير، كمؤسسات اإلسالم، ضد

11

5الدينية العلوم بطالب االهتمام

يهييء ان العالم على العلوم لتحصيل الشباب من جمعا واالرياف، القرى فان الدينية، وال العلم، أهل عن خالية غالبا

من نفر سبحانه: ) فلوال قال كما أهله، اال البلد، باعباء يقوم قومهم ولينذروا الدين في ليتفقهوا طائفة، منهم فرقة كل(.1يحذرون() لعلهم اليهم رجعوا إذا

المهمة، بهذه القيام من يتمكن الذي هو الوكيل والعالم من إليه المحتاج المقدار ويخمن ونواحيه، بلده إلى فيتعرف

افراد لتشويق ساعده، عن ليشمر ثم العلم، أهل اعداد العلم، أهل سلك في لدخولهم الشباب، من اذكياء نشطين

الصالة عليه المهدي اإلمام جنود من يكونوا الن وتجنيدهمالشريف. فرجه تعالى الله وعجل والسالم اقدره والذي إلى بحاجة دار مأتي كل بدائيا( ان )تقديرا

منازعاتهم، حل مثل المختلفة، بشؤونهم يقوم عالم مسائلهم وبيان فيهم، الجماعة واقامة وطالقهم، وزواجهم،

كتشييع اإلجتماعية، االمور في ومعاشرتهم اليها، المحتاج.. قادميهم وزيارة جنائزهم،

تخصص ان دار كل على ثم )مثال( من جزء مائة من جزءا مكفى العالم يكون حتى العالم، شؤون الدارة واردها ومن كأحدهم معاشه ويكون نفسه معاش جهة من المؤنة

اإلجتماعية. شؤونه ادارة جهة العالم وارد كان دينار، مائة دار كل مصرف كان إذا مثال شؤونه إلجل ومائة، وأهله، نفسه لمعاش مائة دينار، مأتي

إلى اإللماع به قصدت ـ فقط تقريب وهذا ـ اإلجتماعية ان الوكيل على يجب الذين العلم أهل كمية في الدقة لزوم

إلى يحتاجان والتحقيق فالدقة واال البالد، لمستقبل يهيئهمـ. اآلراء وجمع التجربة

لنفس العلم، أهل من الالزمة الكمية إلى بالنسبة هذا وأما البلد، ذلك وألطراف الوكيل، فيه الذي البلد ذلك

اإلسالمية، وغير اإلسالمية البالد حوائج سائر إلى بالنسبة

12

ذكرناه. الذي ذلك من اكثر فهو في لها تعرضنا وقد اكبر دقة إلى بحاجة فهي الكيفية وأما

الكتاب. مطاوي متخصصين وجود ضرورة عن النظر قطع مع كله وذلك

الكافي. وبالمقدار الحقول كل في

13

6الناس معاشرة

فانه المعاشرة، حسن من قدر اكبر إلى العالم، يحتاج فإذا والرغبات، والميول واإلتجاهات الفئات مختلف يعاشر

كان انجح كان الطيبة، واألخالق الحسنة، بالعشرة مزودا كلمة حول الناس جمع على واقدر اإلسالم، رسالة تأدية في

ان قبل النفس، في ملكة بالحسنى والعشرة التوحيد، تكون الجوارح. على عمال

لطف، بكل والمسائل األحكام بيان عليه يلزم فالعالم وزيارة الجنائز، وتشييع الفضيلة، وإلي الله إلى والدعوة

وتحمل واحزانهم، الناس افراح في واإلشتراك القادمين، من الثقالء على والصبر وغلظتهم، العامة أخالق سوء

مرات. عدة يوم كل في للعالم يتفق مما غيرها إلى الناس، كنت ولو لهم لنت الله من رحمة تعالى: ) فبما قال وقد (.1حولك() من النفضوا القلب غليظ فظا

عن واعرض بالعرف وأمر العفو وعال: ) خذ جل وقال(.1الجاهلين()

14

7المنكر عن والنهي االمربالمعروف

لألمر الجد ساعد عن يشمر ان العالم على يلزم اسوة وذلك المنكر، عن والنهي بالمعروف وعمال. وقوال

عن ذويه ويجنب هو يتجنب ان عليه الضروريات فأول من مظهر اإلسالمية البالد في يكون ال حتى المنكرات،

رمضان، شهر في العلني كاإلفطار المحرمة، المظاهر والتبرج، السفور ومظاهر القمار، وموائد الخمور، وحوانيت

ذلك. إلى وما األمر هذا يبدو وقد صعبا التي البالد إلى بالنسبة خصوصا

زرع من و وجد جد من ولكن المنكرات تعاطي اعتادت الجواب يسمع ان اوشك الباب طرق اكثر من و حصد

الشاعر: ويقولايامــه مضـت تقــولـــن ال

وصل الدرب على جد من ان مواصلة فان المنكرات ألصحاب مقاومة من يكن ومهما

ـ الالئقة باألساليب ـ إلزالتها المسيرة العالم ينتج اخيراالجملة. في نتيجة وإما كلية، نتيجة إما الطيبة، النتيجة

المنكر، تقليل فائدتان: فائدة له المنكر نشاط من والحدواإلنتشار. التكثر في أخذ نشاطه من يحد لم لو انه وفائدة

15

8الخير في التعاون

في يكون وان بد ال فانه الخير، في يتعاون أن العالم على والمسلمين، اإلسالم لصالح يعملون خيرون، اناس بلد كل

ما أو محاويج اعانة أو مراسيم، اقامة أو تأسيس، أو بانفاقاشبه.

يخدم ان يتمكن البلد في االولى المكانة له حيث والعالمالخيرة. االمور تلك في وجاهه وماله، وقلمه، بلسانه،

البر اخذ الخير، في التعاون على العالم اعتاد فإذا له الفوائد، بأفضل يعود مما البلد، في ينتشران والتقوى من بالعكس األمر كان يده، كف وإذا وللمسلمين، ولإلسالم

ذلك. فال الناس بعض األنانية من نوع يأخذ األحيان بعض وفي ال ولذلك بالسمعة، ليذهب بالخير، غيرهم يقوم ان يريدون

بل معه، يتعاونون بذلك باإلستهانة السنتهم يطلقون أحيانابه. وبالقائم الخير، سمعة يخسرون العمل بهذا انهم هؤالء مثل اذكر واني

والخير اإلسالم ويعوقون كثيرين، اصدقاء ويخسرون اكثر، حسبوه ما فيكون التقدم، من وما شرا، النفسهم خيرا

وذال. مهانة النفسهم، رفعة ظنوهوالمواقف األعمال هذه من المؤمنين وسائر الله أعاذنا

16

9الثقافي المستوى رفع

ان العالم على يلزم لذا بالثقافة، يتقدمان والدنيا الدين بين فرق غير من البلد، في الثقافة مستوى لترفيع يهتم

الثقافة بين فرق وال الدنيوية، الثقافة أو الدينية، الثقافة كمعرفة الواقعية الثقافة أو والكتابة كالقرائة البدائيةالفاضلة. الحياة اسلوب وعرفان واألحكام، االصول بلده، في المهمة الناحية لهذه يخطط أن العالم فعلى

ونشرها، الكتب وطبع المكتبات، وتأسيس المدارس، بفتح وسببا، مباشرة الطالب وتدريس اإلرشاد، مجالس وتكوين التثقيف وسائل من غيرها إلى لهم، مدرسين وبجعل

بلده، وقدر نفسه قدر رفع بذلك العالم عمل فإذا والتعليم، سبحانه: الله قال وقد واحترام تقدير كل موضع وجعلها

(.1يعلمون() ال والذين يعلمون الذين يستوي )هل كل والسالم: قيمة الصالة عليه المرتضى اإلمام وقال

(.1يحسنه) ما امرء

17

10والزراعي الصناعي المستوى

اآلخرة امور شأنه العالم ان يظنون الناس بعض يمثل هو بما العالم ان فقط. والحال النفسية والفضائل

القرآن أليس الحياة، شؤون من شأن بكل يرتبط اإلسالمبه؟ العمل يجب الذي المسلم كتاب هو

في اال يابس وال رطب وتعالى: )وال سبحانه يقل ألم(.1مبين() كتاب قال فقد بالصناعة يهتم ان البلد عالم .. فعلى إذا

(.2للناس() ومنافع شديد بأس فيه الحديد سبحانه: )وأنزلناقوة() من استطعتم ما لهم اخرى: )وأعدوا آية في وقال

3.) السالم عليه المؤمنين أمير اإلمام امر فقد الزراعة وأما عهده في الشأن بهذا باإلهتمام مصر واله حين األشتر مالك كتب في أراد من يجدها التي األدلة سائر إلى (،1إليه)

والفقه. والحديث التفسير المستوى ترفيع ان اخرى، ناحية ومن ناحية، من هذا

احتياج قلة يوجب أشبه، وما للبلد والزراعي الصناعي اسعاد في بدورهما يؤثران وهما البطالة، وقلة األهالي،

اسعادهم. عن مسؤول الديني والعالم المسلمين،

18

11الوقار

المجلس، في والوقار، الهيبة يتبنى ان العالم على فإن وغيرها، والتدريس، والمنبر، والمشي، والتكلم كمال في كانوا أجمعين عليهم الله صلوات واألئمة الرسول

الحديث: وفي األحاديث، من يظهر كما والوقار، الهيبة(.1المؤمن) ببهاء يذهب المشي سرعة

قبول إلى وأقرب النفوس، في أوقع الوقور واإلنسان قال ولذا تلقيا، واحسن أمرا، وانفذ والخاصة، العامة

واإلمام النبي يكون أن المتكلمون: يجب العيوب من بريئا النفرة، توجب العيوب تلك الن الخلقة، وفي الخلق في

يكون أن العالم للغرض. فعلى نقض وذلك وزينا، وقورا رصانة عن بل وترفع، كبرياء عن ذلك يكون أن بدون

وتواضع.

19

12الضيوف احترام

الضيوف، باحترام يهتم ان القرية، أو البلد، لعالم ينبغي في الحق ولهم الزائرين، من التوقع محل يكون العالم فإن

واحترام الضيف : اطعام ورد الحديث وفي ، اإلستضافة العالم، حول الناس التفاف يوجب ( مما1الضيف) ما وكثيرا

ذلك يكون تسهيلها. أو المهمة، إلنجاح سبيالقسمين: على والضيف

والمنام. الطعام : ضيوف األولوالكالم. اللقاء : ضيوف والثاني التي واالمور الالئق، المكان لألولين البلد، عالم فليهيء

ولآلخرين اليها، بحاجة هم تحضيره لديهم يتعارف وما ديوانا يخطط ان والالزم وغيرهما، والمشارب المأكل من لهم

صرفهما ينبغي الذي المال ومقدار الزمان، لمقدارتفريط.. وال افراط بال الوسط ذلك في ويأخذ للضيوف،

20

13اإلقتصاد رعاية

للضيوف، ومصارف ألهله، مصارف القرية، أو البلد لعالم اإلسالمية لالمور ومصارف والمحاويج، للفقراء ومصارف ويهتم اإلقتصادية الموره يخطط ان العالم فعلى االخرى،

وعائدات الشرعية، الحقوق من سواء وارداته، لترفيع بعض أو وكيله بسبب بها يشتغل تجارات نتائج أو االوقاف

كان اكثر العالم وارد كان كلما فإنه صالحا، كان إذا ذويه من عال الحديث: لما وفي احسن، مهمته تسيير من تمكنه

(.1اقتصد) اإلسالم، يرتضيه ال ما فذلك األقدار، بيد الزمان اعطاء اما

وربما اإلسالمي، اإلنتاج ضئالة يوجب انه إلى باإلضافةالفشل.(.2الغنى') الدين على العون الحديث: نعم وفيله. معاد ال له معاش ال آخر: من حديث وفي عيشا واهله هو يعيش أن العالم حق من فإنه متوسطا قرية أو بلد كل هيء لو انه واظن تفريط، وال افراط بدون البالد من كثير تشتك لم المنطقة، عالم لمصارف واردا

يقوم لهم عالم وجود عدم مشكلة من واألرياف والقرى المصارف الن العلماء، من البالد تخلو انما فانه بشؤونهم،

بتلك القيام من تتمكن ال العلمية والمراكز باهضة، واالهالي المصارف، لفداحة اإلقدام عن يتلكئون غالبا من والقرى البالد من كثير خلو الحتمية والنتيجة المصارف

والمسلمين. باإلسالم يضر مما العالم،

21

14العصري المنطق عرفان

عرفه ان خاص، منطق امة ولكل زمان، ولكل قطر، لكل يعرفه لم وان اإلسالمية، بالشؤون القيام من تمكن العالم والفشل، الضمور النتيجة كانت العالم العراقي للقطر مثال

الدواب ركوب ولزمان آخر، منطق اللبناني وللقطر منطق، منطق للعرب آخر، منطق الطائرة ركوب ولزمان منطق،

المالئم المنطق يتعلم ان العالم فعلى آخر، منطق وللفرس رسول من أرسلنا سبحانه: )ما قال فقد مهمته، لحل إال

(.1قومه() بلسان الناس نكلم أن امرنا األنبياء معاشر الحديث: إنا وفي

(.2عقولهم) قدر على حسب اإلسالمية، اإلقتصادية االمور العالم عرف إذا مثال

والمكاسب اللمعة وشرح الشرائع كتاب في مذكور هو ما من هذا، زماننا في اإلقتصادية النشاطات يعرف لم لكنه يجيب أن يتمكن كيف أشبه، وما وبورصة، وتأمين بنوك فانه الشؤون؟ بهذه إليه توجه التي المسائل مئات على

للعصر مالئمة غير باجوبة اجاب أو اصال، عنها يجب لم سواءوالضمور. الضعف كان

صعب اليوم منطق وعرفان إلى يحتاج ألنه ما، نوعا لم بعد انه وحيث الحاضر، العصر على اإلسالم، تطبيق في ـ الشأن بهذا ـ التطبيقية الكافي: الكتب بالقدر تتوفر

ذلك، إلى وما واإلحتجاج واإلقتصاد الفلسفة مباحث مختلف نفسه ينصب الذي العالم يالقي لخدمة الناس بين علما

ومشاكل. عنتا اإلسالم، حال كل على الميدان، هذا خوض إلى يحتاج األمر لكناألعالم. من واإلستعالم والبحث والتفكر المطالعة، وكثرة

22

15األعداء مع

مجتمعه، في بارز لكل يكون وأن بد ال أو كان عالما يبدئون وهؤالء وحساد، اعداء غيرهم، أو كاتبا، أو تاجرا، ويتكاثرون يتجمعون يزالون ال ثم ضئيال، عدوا ما وكثيرا

يقفون االحيان، من كثير وفي وجبهة، فئة ألنفسهم يكونون عن يمنعوه حتى البارز، اإلنسان وجه في السدود لوضعالمنطقة. في البقاء عن يمنعونه وربما بل العمل

يكون ان العالم فعلى بكل ويعمل الناحية، هذه في دقيقا من والتقليل وتوترهم، عدائهم حدة من وامكاناته قواه

ولباقة. اسلوب من اوتي ما بكل اعدادهم، قلوبهم، للمؤلفة الزكاة ثمن خصص اإلسالم ان فترى

بينك الذي فإذا أحسن، هي بالتي الكريمة: )ادفع اآلية وفي يلقاها وما حميم، ولي كأنه عداوة وبينه صبروا، الذين اال يلقاها وما (.1عظيم() حظ ذو إال

ني من اعارض ألن السجاد: سددني اإلمام دعاء وفي غش حرمني من واثيب بالبر، هجرني من واجزي بالنصح، إلى اغتابني من واخالف بالصلة قطعني من واكافي بالبذل،(.2السيئة) عن واغضي الحسنة، اشكر وأن الذكر، حسن

وحبك اعدائكم : احبوا السالم عليه المسيح عن ويروى وذلك القلب مرآة القلب الن لك، العدو حب يسبب للعدوطبعا. المقتضي بنحو

23

16الكالم اسلوب إتقان

عرفان إلى يحتاج ال التكلم ان يظنون الناس من قسم باالسلوب العارف فاإلنسان فاضح، خطأ وهذا وتعلم، باالسلوب العارف غير واإلنسان يؤثر، بما يتكلم ان يتمكن

ذلك. من يتمكن ال اكتساب، وانما األكثر في موهبة ليس االسلوب وعرفان

ان ذكروا فقد بالتيس: ـ شعره في ـ الخليفة شبه بدويا وبالكلب صراحة، قال حضرية تربية ربي .. ولما : وفاءا

منها: التي األشعار ارقوالجسـر الرصـافـة بين المها عيـونادري وال ادري حيث فؤادي سلبن وصب الكالم اسلوب على نفسه يمرن ان العالم فعلى الناس اجسام نرى كما فانه المناسبة، القوالب في المعاني ان نعلم ان يجب مختلفة، الملبس في وأذواقهم مختلفة،

افكارهم واذواق اذهانهم اقدار مختلفة. أيضا ان يجب واألذواق، األجسام يقدر الذكي، الخياط ان وكما

ورب انسانا، تطرد كلمة فرب واألفكار، األذهان العالم يقدر لفظة ورب فاسقا، تردع لفظة ورب انسانا، تجلب كلمة

والحرام. الفسق في الطرف وقوع توجب

24

17والكتابي األدبي االسلوب إمتالك

جانب إلى قلم، ذا يكون ان العالم، على الضروري من المبلغ، جناحا هما والقلم اللسان فان لسان، ذا كونه

والتلفاز، يوات للراد التي الحاضرة ظروفنا في باألخص التوجيه في الصدارة مكان والكتب والمجالت والجرائدوالدعاية. إلى اإلسالم صوت ايصال من العالم يتمكن وبالقلم

ومن اإلسالم، حقائق بيان من يتمكن وبالقلم البالد، اقاصي تنهال التي اإلعتداءات رد ومن وارشادهم، الناس توجيه اإلسالم حقائق على اصوال يوم.. كل وفروعا

القلم، تعلم الوكالة منصب تقلده قبل العالم كان فإذا وان للخدمة، يستعمله ان عليه يلزم ذلك وبعد ونعمت، فبها تعلم ان يظن وال يتعلمه، ان فعليه ذلك، قبل تعلم يكن لم

بشرط فقط اشهر ستة لذلك يكفي بل صعب شيء القلموالمداومة. اإلهتمام

سهل، لديه فالتعلم فيه مرغوب مرشد هناك كان فإذا بهذا المعنية والمجالت األدب كتب من يتعلم ان فالالزم واال

أو مدرسة، )الوصفيات(: كوصف يوم كل فيكتب الشأن، توصيف ويتعمد غيرها، أو مجلس، أو إنسان، أو شارع، وبعد اشهر، إلى' ستة يوم كل وهكذا الشيء، ذلك دقائق

جذاب. راق قلم وربما به، بأس ال قلم له يكون ذلك

25

18والعامة اإلسالمية اآلداب نشر

اآلداب بصدد األحاديث من كبيرة جمهرة اإلسالم أعد لقد والعبادة، والزواج، والمجلس، الكالم، كآداب اإلسالمية، وغيرها، والكسب، والعائلة، والجوار، والصداقة، والسالم،

والبحار والمستدرك الوسائل كتاب في اإلنسان يجدها مماوغيرها. األخالق مكارم و

الدينية الجمة فوائدها إلى باإلضافة اآلداب وهذه يكون اإلنسان، بها التزم إذا والدنيوية، إلحترام مثارا

انها يقول وال مراعاتها، العالم على الجماهير.. فالالزم فان بتركها، بأس فال مستحبات قسما نجاحه من كبيرا

عليها. متوقف المجتمع، في اآلداب هذه ينشر ان العالم على يلزم كما باإلضافة اإلسالم، نشر نشرها وفي اإلسالم، من قسم فانهاودنياه. المجتمع دين إلى تعود كبيرة فوائد ذات كونها إلى

26

19الخيرية الصناديق تكوين

تعطي ولكنها يسيرة، سهلة تبتديء التعاون، صناديق بإعتباره كثيرة، مصارف وللعالم جمة، وفوائد كبيرة، ثمارا

والفقراء. المشاريع ومالذ والعطاء، االخذ مصدر لمختلف خيرية صناديق تكوين العالم على فالالزمغيرهما. أو اجتماعية، أو دينية، حوائج من البلد، حاجيات

بكل ـ كبير بلد في ـ صندوق الف نشر العالم ان ولنفرض فيه اودع صندوق كل في الحاصل كان فلوس، خمسة يوميا

دينار. الفي يقارب ما سنة وتقام الحوائج، وتسد المؤسسات، تبنى المال هذا وبمثل

على جمعه في وقع ال بينما البائسون، وينقذ اإلحتفاالتأحد.

من هيئة يجعل بل بالصرف، العالم يستبد ال أن ويلزم نظر في يكون حتى والصرف الجمع على مشرفين االمناء في المال صرف إلى واقرب الطمع، عن ابعد الناس

ومنال الشبهة، مثار بنفسه هو يكون وال الالئقة، مصارفهالمغرضين.

27

20العزاب تزويج

وليس اجتماعية، داء انها كما فردية، داء العزوبة اعتباطا الثلث في الله فليتق دينه، ثلثي أحرز فقد تزوج ورد: من ما

(.1اآلخر) وتسهيل بالتشويق، العزاب، لتزويج يهتم ان العالم فعلى

الصعاب. وتذليل المشاكل، اإلسالم خدم وقد لنفسه، محبوبية يوجب بذلك فانه عن المجتمع وقاية إلى باإلضافة المهمة، بنوده احد بتنفيذ

عن والشابات الشبان صحة على والتحفظ اإلنزالق، وقاية األمراض، مكافحة وسائل من الزواج فان التدهور،الطب. في قرر كما وعالجا،

اختصاصها المهمة، هذه على تساعده فئة العالم كون ولو الجل المال وجمع إليه، والتشويق الزواج، أمر تسهيل من يتمكنون ال الذين الفقراء ومساعدة المحتاجين، اقراض كان الزواج، فأكثر.. اكثر المهمة لنجاح سببا لتمكن المسؤولية هذه تبنى لو البلد عالم ان اظن والذي

وهذا االقل، على المائة في خمسين العزوبة تخفيف منوالمسلمين. لإلسالم جلية وخدمة جدا، كبير قدر

28

21للبلد علمية حوزة بناء

تحيط التي القرية أو المدينة، في العالم على الالزم من دينية، مدرسة يبني ان المتقاربة، القرى في أو العشائر، بها

فان المنطقة، اهالي كمية مع تتناسب علمية، حوزة ويكون وخير الثمار بأحسن ألتى البالد، في تم لو العمل هذا

الفوائد. في ويسير بسيط عمل ولكنه صعب، عمل انه يظن وقد نفقة اكثر ليس بدائية، مدرسة بناء ان الوقت، نفس

مكتبة. بناء أو للعالم، دار بناء أو مسجد، بناء من وصعوبة ثالثة ظرف في المدرسة بناء يمكن الثرية المنطقة ففي حسب ـ سنة في بنائها يمكن الفقيرة المنطقة وفي اشهر،

طبعا- . التحقيق، ال التقريب من قدر بأقل اليها، يزدلفون فهم الطالب، واما

من لإلسالم الفطري الحب ان حيث والعون، المساعدةحملته. سلك في لالنخراط المحفزات، اكثر

ذكرناه ما وليس خياال احد كان فقد الواقع، عن بعيدا عشر يقارب ما ظرف وفي االمر، لهذا خطط العلماء

من مختلفة مناطق في مدرسة مائة من اكثر بنى سنوات،واحد. قطر

المدرسة بناء من العالم يجتنيها اخرى فائدة وهناك في اعوانه يكونون الطالب ان وهي الطالب، وتكوين ـ بسببهم ـ اإلسالم حول الناس ويلتف واإلرشاد، الهداية

ـ وللعالم للناس، واآلخرة، الدنيا خير ذلك وفي فأكثر، اكثرـ. سواء حد على

29

22الناس ثقة اكتساب

به، الناس بثقة يعيش إنسان كل تسلب الذي التاجر مثال ال الناس الن اإلضمحالل، إلى تجارته تؤول منه الناس ثقة

ينحى عنه، الناس ثقة تزول الذي والحاكم معه، يتعاملون ازاحته أو حرية بالد كانت إذا انتخابه بعدم إما منصبه عن

ثقة تزول الذي واإلمام ديكتاتورية بالد كانت إذا بالقوة سائر في وهكذا فرادى، يصلي ان إلى ينتهي عنه، الناس

اإلجتماعية. الشؤون الناس النفض واال به، الثقة إلى الناس احوج من والعالم

عليه يجب ولذا واإلرشاد، الهداية من يتمكن ولم حوله، من ثقة من كمية باكبر يتحفظ ان فيجلب وكما، الناس. كيفا

ثقتهم لتزايد ويعمل الناس، من ممكن عدد اكبر نفسه إلى كان ازيد، ثقتهم وكانت اكثر، االعوان كان كلما فإنه به،

اكثر.. اإلسالم خدمة من العالم تمكن تتطلب الناس، ثقة وزيادة جهدا اإلنسان، من كبيرا وعمال

دائبا األساسية: بنوده بعض إلى نلمع متواصال أحبه سبحانه، الله احبه من فإن تعالى، لله - اإلخالص1

(.1ـ) األحاديث بعض مضمون في كما ـ الناساالمور. أشكل من وهذا والباطن، الظاهر - استواء2الناس. عن الطمع - قطع3 العاملين حول يلتفون الناس فان العمل، في - الدؤب4

المجاهدين. والشهامة الشجاعة فيها بما الحسنة - األخالق5

اللسان. وحفظ والسخاءواإلشارة. بالكتابة ولو التبجح، - عدم6االمور. جميع في - القصد7 اإلنسان لعمل فان عمله، انعكاسات - مراقبة8 انعكاسا المجتمع في الهدف يالحظ الناس من فقسم سيئا، أو حسنا

الناس يستحسنه هل مشيه انعكاس مالحظة بدون ويمشي وقسم الهدف، إلى يصل ال بأن خليق اإلنسان وهذا ال؟ أم

30

خطوة يخطو آخر انعكاس خطوة كل في خطوة. مالحظا رأى فان عمله، انعكاسا رأى وان السير، في زاد حسنا

انعكاسا يستمر ال حتى عمله اصلح سيئا سوء، على سوءا .. الهدف إلى يصل وال حوله، من الناس ينفض واخيرا

يترك أو بالباطل، اإلنسان يأتي ان هذا معنى وليس وبحكمة، ذكي باسلوب بالصحيح يأتي ان معناه بل الصحيح،

أو الكريمة: )انا اآلية هذه إلى انظر حوله، من ينفضوا لئال يستفز ال كالم ( انه1مبين() ضالل في أو هدى لعلى إياكم

ايها باطل على قال: انكم ولو وحق، صدق انه مع الطرف، لكان الفجرة الكفرة أوجب ربما لكنه وحقا، أيضا، صدقا

استفزازا.

31

23والمناسبات االحتفاالت إقامة

احتفاالت بعقد الدينية، المناسبات حفظ للعالم ينبغي احياء فانه الوفيات، بمناسبة وتأبينات األعياد، بمناسبة اتخاذ في يؤثر وبدوره السالم، عليهم المعصومين لذكرىوقدوة. اسوة السالم، عليهم لالئمة الناس، التفاف يوجب انه إلى باإلضافة الهدف، نحو خطوة وهذه وهداية اإلسالم نشر على يساعده مما العالم، حول الناساألحكام. وترويج االنام

32

24وقدوة اسوة العالم

وبزيارة بالحج اإلمكان حسب اإللتزام للعالم ينبغي ذلك في فإن الخاصة المواسم في المشرفة، المشاهد

لإلسالم، ترويجا فعله فما اسوة، العالم إذ للناس، وتعليما تلقائيا. فإن الناس يتركه تركه وما تلقائيا، الناس يفعلهاألقوال. إلى ينظرون مما أكثر األعمال إلى ينظرون الناس يوجب والزيارة الحج على الناس تعود ان المعلوم ومن

وذلك فأكثر، أكثر اولياءه، وإلى سبحانه الله إلى توجههم للناس وتعويد اإلسالم، لعماد واقامة للدين تقوية بدورهوالصالح. الهداية طريق في السير على

33

25األخالق

هو واألخالق األخالق هو العالم إليه يحتاج ما أحوج ان وآله عليه الله صلى الرسول بعثة من األسمى الهدف التمم بعثت وسلم: انما وآله عليه الله صلى قال فقد وسلمتوجب:ـ ( واألخالق1األخالق) مكارم

والمناقشة ـ المثل وفي العالم، حول الناس أوال: التفاف ال ما الذباب من تجلب العسل من نقطة ـ: ان األمثال في

العلقم. من برميل يجلبه اخالقهم، فتحسن األخالق، في للعالم الناس ثانيا: اتباع

ما بل فقط والبشر والسالم التعارف ليس باألخالق والمراد األخالقية، الكتب من السعادات( وغيره )جامع ذكره

الكالم ولين والنشاط والحياء والغيرة واألمانة فالصدقاألخالق. من كلها وغيرها والمراقبة

34

26الصحي المستوى تنظيم

وقد الروح، طبيب كونه جنب إلى الجسد طبيب العالم العلوم : انما السالم عليه علي المؤمنين أمير اإلمام قالاألبدان. لحفظ ... والطب اربع

وقاية الصحية اإلرشادات جمعت ولو في الواردة وعالجاة الحكيم القرآن ليبلغ والتعليق التوضيح مع المطهرة والسن

صفحة. الف يقارب ما للناس، الصحي بالمستوى يهتم ان العالم فعلى

ثم ـ خبرويته حسب ـ والعالج الوقاية طرق إلى بارشادهم والجل الوقاية، الجل العمل من الصحية بامورهم باإلهتمام

والمرضى. االمراض عالج الروح، وخدمة الجسم خدمة مزدوجة، خدمة ذلك وفي

بشئونهم اإلهتمام العالم من شعروا إذا الناس ان حيث اإلسالم صالح ذلك وفي اوامره، وامتثلوا حوله، التفوا

والمسلمين.

35

27األقرباء حفظ

اقرباءه، كل على يؤثر ان يمكن ال العالم ان صحيح : وعم السالم عليه نوح ابن نرى فإنا الرشاد سبيل ويهديهم

للحفظ ولكن لهب(، )ابا وسلم وآله عليه الله صلى النبيكبيرة. اهمية والرعاية

كان صالحين كانوا لو واقرباءه واهله العالم اوالد فإن تأثير كان ذلك من بالعكس كانوا وان اكثر، العالم تأثيركالم

ـ الناس فإن اقل، كالمه يقولون: ـ منهم المغرض خصوصا العالم قاله ما كان لو يزجر وال ولده؟ ينصح ال فلماذا صدقا

أهله؟ ينهي وال قريبه؟ القريب به يأتي الذي العمل يكون ما وكثيرا لكنه جائزا

بالتي يردعه ان العالم على فالالزم بالعالم، األليق خالفأحسن. هي

36

28التخطيط أهمية

ويوزع يخطط ان عامل انسان لكل االمور أهم من والوصول النجاح، في كبرى أهمية للتخطيط فان اعماله،

الناضج. التفكير يسبقه وان بد ال والتخطيط الهدف، إلى في نفسه يضع العالم ان منهما، للعالم بد ال مما وهذان

وترك يخطط، لم فإن وآالم، وآمال واتجاهات تيارات نقطة العمر، وخسر الهدف، خسر الرياح به سارت كيفما األمر

عظيمة. خسارة اإلسالم يخسر وبخسارتهماالعالم: يخطط ان فمثال: ينبغي

الهدافه؟ المال من يحتاج وكم بالمال، يأتي اين من ـ1بالمال؟ يصنع وماذا ـ2 الطاقة إلى يحتاج وكم االعوان من له ينبغي وكم ـ3

المنشود؟ هدفه إلى لوصوله السس والهدم اإليمان السس البناء ينبغي وكيف ـ4

الضالل؟يعتمد؟ ومن ـ5

يعاشر؟ وكيف ـ6وغيرها.. غيرها إلى

التخطيط يكون ان وينبغي كبيرا وان المدى، وبعيد ورفيعا مثال: يخطط صغيرة، زاوية من به يبدء التطبيق كان

سنة، كذا مدة في طابق عشرين ذات دار لبناء المهندس االسبوع في بالبناء يبدأ ثم متر، آالف عشرة مساحة على التخطيط من األول وهكذا. فقط واحد طابق ببناء مبتدءا

يخطط ألف، مائة نفوسه قطر في كان إذا فالعالم وخمس مسجد، ومائة مدارس وعشرة مبلغ، مائة لتكوين

من آالف عشرة وهداية مكتبات، وعشرة مستوصفات، يقدر ثم وهكذا، وفتاة، فتى اعزب الفي وتزويج الشباب،

هذه يحتاجه ما وسائر التخطيط لتنفيذ الممكنة المدةالمشاريع.

قدر إلى يصل ان فالغالب جادا، وعمل خطط، إذا فانه

37

من ضئيل قدر إلى حتى يصل ال بينما الهدف، من كبير يعمل لم أو يخطط، لم إذا ـ الممكن والهدف ـ النجاحالممكنة. األعمال من يخططه ما حسب

38

29الكتب توزيع

الوسائل بكل االسالم ثقافة نشر العالم على يلزم وتوزيعها، الكتب نشر لذلك، الفعالة الوسائل ومن الممكنة،

المثقفين، مستويات حسب ويوزع كميات، منها يشتري بان ظن ولذا الغريبة، األفكار من ركام غطه قد اإلسالم فان وال نظام، وال سياسة، وال اقتصاد، ال ان المثقفين من كثير

وهذا اإلسالم، أشبه... في ما أو جنائية أو اجتماعية قوانين توزع بأن بالمثل، بالمقابلة ينقشع انما الكثيف الركاماإلسالم. جوانب لمختلف المتعرضة اإلسالمية الكتب

ثالثة الكبار( على المراجع )غير البالد علماء ثم: لنجعلاقسام:

عشرة بمعدل يوم كل األقل على يوزع ان له - ينبغي1كتب.

كتب. ستة بمعدل يوم كل يوزع ان له -ينبغي2كتب. اربعة بمعدل يوم كل يوزع ان له - ينبغي3

)العربي( توزع مجلة ان علمنا إذا هذا من نستغرب وال وإذا نسخة، ( الف250( و)150) بين يتراوح ما شهر كل

مليون25 نفوسه اسالمي قطر في المسيحيين ان علمناكتاب. مليون60 سنة كل يوزعون نسمة

39

30بالروح السمو

روح بايجاد المسلمين، مستويات يرفع ان للعالم ينبغي الرجاء وال الكبريائية، العزة ال فيهم، الرجاء وروح العزة

بقوله: ) لله سبحانه الله ذكرها التي العزة بل المكذوب،بالعمل. المقترن ( والرجاء1وللمؤمنين() ولرسوله العزة وأخلق واستعالء، تكبر الكبريائية، العزة روح فإن

تمني الفارغ والرجاء ويسقط، يتأخر ان المتكبر باإلنسان أماني وال بأمانيكم سبحانه: )ليس الله قال وقد وباطل،

يعمل من الكتاب، أهل توجب ال ( فاألماني2به() يجز سوءا التي هي الالئق بالعمل المقترنة النفس رفعة وانما التقدم،التقدم. توجب امام انهزموا قد المسلمين الن ذلك، للعالم ينبغي وانما

قلوبهم المدنية زخارف واختطفت والشرق الغرب بريقوباليأس. بالذل فحسوا والبابهم واإلنسان ذليل، بانه يحس الذي اإلنسان ان المعلوم ومن

مقدار ولو يتقدما ان لهما يمكن ال التقدم عن ييأس الذيالمتزايد. والرجاء النفس تقدم: عزة كل أول فإن انملة،

40

31الحاشية

يعمل ان يتمكن ال وحده اإلنسان ينبغي ولذا كبيرا، عمال على بها يستعين صالحة حاشية لنفسه يكون ان للعالماإلسالمية. مآربه

منظمة، تكون أن تجب والحاشية العالم يجعل فمثال نشطين، صالحين اناس عشرة من مكونة لنفسه حاشية أيضا، منظمين اعوان اربعة العشرة من واحد لكل ويجعل

وفئة الثقافية، لالمور وفئة اإلقتصادية، لالمور فئة فيخصصوهكذا. اإلجتماعية، لالمور وفئة البنائية، لالمور

واإلستثمار. الحقوق جمع : همها اإلقتصادية فالفئة بالطبع اإلسالمية الثقافة نشر : همها الثقافية والفئةوالتوزيع. والنشر

والمساجد المدارس بناء : همها البنائية والفئةوالمكتبات.

اإلحتفاالت.. وهكذا.. اقامة : همها اإلجتماعية والفئة والتخطيط للتفكير مرة شهر كل بالحاشية العالم ويجتمع

اكبر من العمل وهذا المشاكل، وحل التنفيذ وكيفيةالهدف. إلى والوصول االمور، لتمشية المساعدات

لقفزت الخطة، هذه اتخذوا البالد في الوكالء ان لو وأظنسنوات. خمس تعدوا ال مدة في قفزا، اإلسالم إلى البالد

41

32النفس نقد

نفسه يرى ان العالم على المهمة االمور من دائما فإن والمسلمين، اإلسالم خدمة وأمام الله أمام مقصرا،

حوافز أكبر من مقصرا، نفسه اإلنسان ورؤية النفس نقد الناس مع للمشاورة واإلستعداد األخطاء، واصالح التقدمآرائهم. وتقبل ( أي1التقصير) من تخرجني ال الدعاء: اللهم في ورد ولذادائما. مقصرة نفسي أرى بحيث أكون

إلي أهدى من إلي إخواني الحديث: احب في وورد.(2عيوبي)

.(3المؤمن) مرآة و: المؤمنصدقك. من ال صدقك من : صديقك ورد كما

42

33اإلستطالع

وعن وحواليه، البلد أحوال عن يستطلع ان العالم على العمل إذ والخاصة، العامة وشؤونهم، الناس احوال مختلف

يأتي ان يمكن ال احواله على اإلطالع بدون اإلجتماع في اتجاه وعرف إنحرافا، الشباب في رأى حسنة. فإذا بنتيجة

رأى وإذا اإلنحراف، ذلك إلزالة عمل اإلنحراف، في تدهورا كثرة رأى وإذا اإلقتصادي، المستوى لترفيع عمل اإلقتصاد ازالة من تمكن اسبابها، على وتعرف المجتمع، في الجرائم

بالعالم، المرتبطة االمور سائر في وهكذا األسباب، تلك دينادنيا. أو

ينتخب ان األفضل ومن الشأن لهذا مخصوصين اناسا يخبرونه وهكذا البلد، حال واألحوال...هذا باألخبار يوميا الحديث والبعيدة.وفي القريبة األطراف احوال إلى بالنسبة

(.1اللوابس) عليه تهجم ال بزمانه الشريف: العالم

43

34المعيشة في التوسط

من كان إذا حتى المعيشة، في يتوسط ان العالم على الناس تكلم يوجب المعيشة في اإلرتفاع فان األغنياء، اغنى االمرين وكال عنه، الفقراء ارتداد إلى باإلضافة عليه،

القلوب في مكانته سقوط فان العالم، بهدف مضران نشر وهو المنشود، الهدف إلى وصوله تعسر يوجب

المعيشة في واالسفاف اإلسالم، عمود واقامة األحكام ومن عليه، واالغنياء الكبراء وترفع به، الناس ازدراء يوجب

الناس البتعاد موجب هذا ان المعلوم ضار وذلك عنه، ايضا(.1أوسطها) االمور وخير بهدفه،

44

35والتنسيق التعاضد

أو وكالء أو وكيالن البلد في يكون األحيان غالب وفي ويتعاون يتعاضد ان االمور اهم ومن متعددون، علماء

فوائد: له التعاون فان بعض، مع بعضهم هؤالء وينسق والضعف الجماعة، مع تكون القوة فإن القوة، - فائدة1

العالم. إليه يحتاج ما اهم من والقوة الفرد، مع يكون على وتكلمهم العلماء، على الناس بعض ألسنة - قطع2

يضره مما العالم كبيرا. ضررا اوجب آخرين بتنقيص العلماء بعض اشتغل إذا - انه3 من اولى البناء في القوة وصرف قواه، بعض صرف ذلك

الهدم. في صرفها يستعدون ال العلماء صورة في اناس يوجد ما وكثيرا على فالالزم واالزدراء، التنقيص إلى يذهبون بل للتعاون،

بالتهاتر نفسه يشغل وال لسانه، يكف ان النبيه العالم كسر يوجب الطرف تنقيص عدم ان يظن وال والمحاربة،

في مكانته ارتفاع يوجب لذاك هذا تنقيص عدم فان هذا، األخالق: مكارم دعاء ،وفي ذلك مكانة وسقوط القلوب،

)ما الصفة هذه لكن (،1الذكر) حسن إلى اغتابني ومن يلقاها ـ. الحكيم القرآن قال كما ( ـ2عظيم() حظ ذو إال

45

36المنحرفين هداية

اإلسالم، عن المنحرفة الفئات لهداية يهتم ان العالم على فانه عن خارجة فئات نواحيه في أو البلد في يكون ما كثيرا

المستقيم. اإلسالم عن منحرفة أو اإلسالم، التكلم في الجدوى عن اليأس يظهر العالم أن والغالب

ـ البشر فإن بالعكس األمر لكن لهدايتهم، هؤالء مع ـ غالبا وحتى اتبعه، الحق عرف إذا المعاند وغير معاندا، ليس

سلك في يدخل لم وان له خشع الحق عرف إذا المعاندالمستقيمين.

التاريخ، أرانا وقد ألجل جاهدوا الذين العلماء من كثيرا فنجحوا الضالين هداية نجاحا اكثر ومن ولج لج ومن باهرا.الجواب يسمع ان يوشك الباب طرق

الفئات لهداية الجد ساعد عن يشمر ان العالم فعلىمنحرفين مسلمين أو مسلمين غير كانوا سواء المنحرفة

46

37والضجر الغضب

والعالم العالم، ببهاء يذهبان شيئان ـ لهما معرض غالباهما: ـ أقسامهم بمختلف حوله الناس التفاف كثرة لسبب

- الغضب.1 - والضجر.2

الذين االناس بعض فإن العالم لهما معرض وكالهما العالم، حول يلتفون استفزازا، له يسببون ما كثيرا

ادبهم، وسوء وخشونتهم، وجهلهم والحاحهم، بالحافهم األمر يستفزه بشر فهو كان، مهما والعالم تكلمهم، وكثرة

الغضب، ويظهر ويغضب الضجر، ويظهر فيضجر السيء،حوله. من الناس انفضاض يوجبان األمرين وكال

فيضجر األدب يسيء أو الطلب، في فقير يلح ربما فإنه سبب الكلمة تلك فستكون نابية، بكلمة ويتفوه العالم

حوله، من اآلخرين انكماش من يتوقعون والناس خصوصا في لهم، اسوة يكون وان األخالق، بأجمل يتحلى ان العالم

رسول خليفة العالم يرون الناس وان والمداراة، المجاملة عليهم الطاهرين واالئمة وسلم وآله عليه الله صلى الله

الملكات. وأجمل الصفات بأرقى المعروفين السالم مهما والغضب الضجر عدم على يصمم أن العالم فعلى

االمر، كلف مدة مارسها، إذا الصفة اإلنسان يعتاد ما وكثيرا تحمل عليه يصعب وال اإلحتمال عليه يسهل وبذلك مديدة،

حوله، من الناس ينفض فال وغلظتهم، الناس من الخشونه ذلك يكون وال له. المنشود الهدف عن لبعده سببا

47

38الشرعية بالحقوق االهتمام

اإلسالم، تقديم وتوجب الهداية، عصب الشرعية الحقوق الحقوق الله جعل وقد المال، إلى يحتاج االمور غالب فان

الخمس الحديث: ان وفي الحاجات، وسد المشاريع القامة.(1ديننا) على عوننا

يهتم أن العالم فعلى اهتماما نحو الناس لتوجيه خاصاجمة: فوائد اإلعطاء في فإن الشرعية، الحقوق اعطاء الحقوق دفع عدم ان حيث الحرام عن الناس : تنزيه منها

كان وربما المحرمات، اشد من الصالة لبطالن سببا الفقهاء ذكره كـما ـ العبادية االمـور وسائر والحج والصوم

ـ. الفقه كتـب في الفقراء حاجات وسد اإلسالمية، المشاريع : قيام ومنها

والدين. العلم أهل أمور وتمشية والمعوزين فإن فأكثر، أكثر وأهله الدين حول الناس : التفاف ومنها فإن للدين، خاصة عالقة نفسه في تحدث للحقوق الدافع

نفسه رأى امر، ألجل دفع من عنه فيدافع األمر، لذلك قريباوليه. كأنه بشأنه، ويهتم دفع من ان ترى أال مدرسة، أو مسجد أو لحسينية دينارا عنها، والدفاع محاسنها بذكر ملزم انه نفسه في يرى

نفسه يرى فانه شيئا، يقدم لم من بخالف فال عنها اجنبيا اإلنسان الن وذلك مدحت، ان يهمه وال ذمت، ان عليه

به، المتعلقة شؤونه وعن نفسه عن الدفاع عن مجبول التعلق كان مهما اعطاء التعلق أنواع ومن واهيا، ضعيفا

المال.

48

39الصالحين مراقد تعمير

في فإن اإلسالمية، الشؤون بكل يهتم ان العالم على من بالعكس النفوس، في الدين تمكين الشؤون، تلك رفعة

بالدين. النفوس ازدراء فيه فإن الشؤون تلك انحطاط وذويهم واالئمة األنبياء : مراقد الدينية الشؤون ومن

اليها. وما والمساجد والعلماء عليهم الله صلوات والمشاهد المراقد تلك بعمارة يهتم ان العالم فعلى

عن اطرافها وتنزيه وقدسيتها، بمكانتها يليق بما والمساجد، البيوت من فهي بشأنها، يليق ال وما واآلثام، المنكرات

(.1اسمه() فيها ويذكر ترفع أن الله التي: )أذن أو المسلمين عظماء من عظيم مرقد البالد من كثير وفي أمير اإلمام مسجد انهدام ان الحظت وقد كبير، مسجد

مدينة قرب السالم عليه طالب أبي بن علي المؤمنين السالم عليه لإلمام الجمجمة ومسجد العراق، في البصرة

يثير العراق، في الحلة قرب أيضا يبعث بالمؤمنين ازدراءاخرابا؟ العظيمان االثران هذان بقي اإلستفهام: لماذا على

له ولعل وجيهة اعذار هناك فربما تلوم وأنت عذرا يوجب ال ذلك لكن بالبناء، يقومون ال الذين حق في محتملة

يخرج ان اإلنسان فعلى التأمل، وعدم اللوم، توجه عدم كان وان األمر، كلف مهما المأزق هذا من نفسه معذورا العرف. وعقالء الشرع عند واقعا

49

40بالسلطات التدرج

ـ السلطات والجاه والسلطان القوة تبطرها حيث ـ غالبا اإلسالم عن تنحرف والمال، انحرافا والعنف قليال، أو كبيرا

إال األمر يزيد ال غالبا ـ اعضاال انحطاط ظروف في خصوصاـ. األجانب بيد الدفة وكون المسلمين

إلى بالسلطة يستدرج ان العالم على الضروري فمن في لها الفساق استغالل دون والحيلولة اإلسالم، حظيرة والمجاملة والتعارف، بالتعرف وذلك المنحرفة، مأربهم

عدم مقابل في ـ الشرعية الموازين حسب ـ والمودة لالمور وتمشيتها المنكرات، وأهل للفسقة السلطة سماح

جديد من اإلسالم حكم يقوم حتى ذلك البالد، في اإلسالميةتعالى. الله باذن الظروف غير به نقصد انما ذكرناه ما ان يخفى وال

تقوم ألنها السلطات مقاطعة فيها يرجح التي اإلستثنائية، أنفع القطع يكون مما تقوم، ان ارادت أو كبيرة، بمنكرات

الصلة. من السلطة يراود الذي العالم يالحظ أن الالزم من ان كما فان يأخذ؟ وكم يعطي؟ كم اإلسالم، امور تمشية ألجل

وقيام إعطاء؟ وأي لها إعطاء للسلطة العالم مجاملة منها، أخذ المنكرات ومكافحة اإلسالم بخدمة السلطة مما أكثر اعطى قد العالم يكون لئال بينها، المقارنة فالالزم

ـ. واحد وقت في ـ وآخرته سمعته بذلك ليخسر اخذ

50

41االجتماعية الخالفات في الدخول عدم

الناس، بين خالفات هناك يكون أن مجتمع كل في البدعميقة. خالفات أو تافهة، خالفات

أن أو بالهمة، أو بالقسمة الرزق الخالفات: ان فمثال: من يكون قد وكذلك أشبه، ما أو باإلختيار أو بالحظ الزوجة مات الذي الفالني العالم ان في الخالف قبيل من الخالف

المحلة هذه ان قبيل من أو خبيث، أو طيب انسان قرن منذغيرها. إلى تلك، ام أفضل هذه أمثال في يدخل ال ان العالم على الضروري ومن

النشقاق فيها دخل إذا العالم تضر خالفات فأنها الخالفاتولباقة. ذكاء بكل يتجنبها ان فالالزم تنفعه، وال عليه، الناس

نشاطها من والحد منها التقليل عليه فالالزم تمكن ثم: إذاولين. لطف بكل اتباعه ينبغي الذي الصحيح إلى والتوجيه

هناك ان القبيل، هذا ومن ينقسم ـ المجتمع في ـ اناسا العالم على فالالزم مخالف ومن مؤيد فمن حولهم الناس

من وحركاته لسانه يحفظ وأن محاربة بدون يجتنبهم أن ذلك فإن لهم، الموافقة أو المخالفة ابداء يوجب أيضا

أية ذلك وراء من يستفيد ان بدون عليه الناس انشقاقفائدة.

51

42الشجاعة

الشجاعة هو نفسه العالم يعود ان يجب ما أهم من انمكان. أو زمان كل في التقدم مفتاح الشجاعة فإن بحكمة،

والمذاهب، والمباديء، األديان، تاريخ إلى نظرت ولو بالنسبة ـ وانتهت بالشجاعة ابتدأت انها لرأيت والحكومات

إقتران الالزم لكن بالجبن، ـ واضمحلت انتهت ما إلىتهورا. كان واال بالحكمة، الشجاعة وفكر، خطط إذا لكنه جبانا، بطبعه اإلنسان يكون وكثيرا

وتبني الشجاعة، نفسه ولقن اإلحتماالت اسوء في ونظرشجاعا. انقلب اإلقدام،

في والشجاعة التكلم، في الشجاعة إلى يحتاج والعالم والنهي بالمعروف االمر في والشجاعة الباطل، مناهضة

خوض في والشجاعة التأسيس، في والشجاعة المنكر، عنالشجاع. المؤمن يحب الله الحديث: ان وفي المهمات،

52

43التطهيــراالجتماعي

بلد كل في تجد بحيث المسلمين حالة اصبحت لقد بخرق تجاهر قليلة، أو كثيرة منكرات وبرية، بل وقرية، بل والفتيات، الفتيان حضيرتها إلى وتجلب اإلسالم، حرمات

بطبعه والمنكر أيضا، والعجائز الشيوخ األحيان من وكثير المنكر، بمكافحة يبدء ان العالم على فالالزم توسعي، واستشار وفكر العالم خطط وإذا منه، البالد وتطهير

المنكرات، رفع في باألعوان، واستعان يوفق ما كثيرامنها. التقليل أو إلزالتها القيام العالم على يلزم التي الخدمات اوجب من وهذا

العالم على وتضفى إسالمية، خدمة المنكر ازالة فإن بها، حوله الناس التفاف وتوجب النفوس، في كبيرة هيبة

اإلنزالق. عن اإلجتماع وتحفظ

53

44للعلماء الدائم الحضور

اإلسالمية، بالشؤون للقيام نفسه يجند ان العالم على صالة على والمواظبة شؤونهم، واصالح الناس بين كالقضاء المأمومين، قلة وجد مهما الثالثة االوقات في الجماعة

للمظاهر فإن غيرها، إلى الدينية، الحفالت في والحضوراإلسالم. حظيرة إلى الناس جلب في الكبير األثر والشعائر

ـ النطاق الواسعة بالدعاية ذلك يقرن ان ينبغي لكن إلى الدعوة من بل النفس، إلى الدعوة من هذا وليس

حضور وإلى العلماء عند الترافع إلى الناس فيدعو ـ اإلسالم النبي فإن وهـكـذا اإلحتـفاالت، حـضور وإلى الجماعة،

السالم عليهم الطاهرين واالئـمة وسلم وآله عليه الله صلى دعوة بل ـ بالله والعياذ انانية ال ـ انفسهم إلى يدعون كانوا ـ العلماء ـ لخلفائهم اسوة وهم للناس، وهداية اإلسالم إلى

المباركة. الخطوة لهذه العالم اتباع فالالزم

54

45القانون

المخالفة القوانين المسلمون، به مني ما ادهى من ما مثل سانزل قال تعالى: )ومن الله قال فقد لإلسالم،

(.1الله() أنزل ان حيث ابعد إلى ذهبوا بل بذلك، يقتنعوا لم والمقننين

على يجب لذا الله أنزل مما أفضل حالهم: سننزل لسان المخالفة، القوانين نشاط من للحد يجاهد ان العالم

على والتنبيه السلطات، لدى بالتوسط إلزالتها والسعي وتأليف الكارثة، لهذه المسلمين وايقاظ الخطأ، مواضعالمخالفة. القوانين مضار حول والمقاالت الكتب فاقهين مخلصين عالم مائة قام لو انه اظن واني

بالقوانين وتبديلها المخالفة القوانين إلزالة مجاهدين وفي سنوات، عشر من أقل في بغيتهم لنالوا اإلسالمية،

والمسلمين. لإلسالم خدمة اكبر هذا مثل

55

46الجهادية الروح اثارة

ال وقد االمة، جسم في تكون قد خاصة روح الجهاد روح امة فأية والتعالي، الرقي ميزان هي الروح وهذه تكون،

اتصافها بقدر ـ واإلرتفاع بالسمو تأخذ الروح، بهذه اتسمت في تأخذ الروح، هذه من خلت امة وأية ـ الصفة بهذه

التاريخ. منسيات من تكون حتى واإلضمحالل، اإلنحطاط ما إلى الرسالة عصر منذ الروح بهذه اتصفوا والمسلمون

الجاهلة والسلطات ـ جاهدوا الغربيون ثم قرن، من يقارب صارت وبالفعل الروح، هذه إلخماد ـ ساعدتهم للمسلمين

الجهادية الروح ليس. أخبار من غالبا في الروح هذه إيجاد العالم على الضروريات أوجب فمن

والتوجيه، والكتابة، بالخطابة، شأنها، يتولى التي المنطقة لهذه امكاناته سائر وتسخير ذلك، على بنفسه واقدامه

النبيلة. الغاية باإلرشاد، يبتدء الذي الواسع، : معناه بالجهاد والمراد

والمحاربة القتال ميادين إلى وينتهي بالمعروف، واألمر في التقاتلون لكم تعالى: )..وما الله قال فقد المشروعة

ألمرين: يكون ( فالجهاد1والمستضعفين..(؟) الله سبيلاألرض. في سبحانه الله كلمة األول: إلعالءوالطغاة. الجبابرة أيدي من المستضعفين الثاني: إلنقاذ

56

47المسلمين أحوال على االطالع

العالم أحوال على التطلع دائم يكون ان للعالم ينبغي وحركاته، واتجاهاته، قطاعاته، بمختلف إلى وخصوصا

لخدمة نفسه يجند ذلك بعد ثم العالم، مسلمي احوال في واسعافهم وقضاياهم، شؤونهم مختلف في المسلمين أو وساطة، أو ببرقية اإلمكان، بقدر ونكباتهم، مشاكلهم

المحلية السلطات تحريك أو عون، ارسال أو سفير، لقاء وسائل من غيرها إلى والمظلومين، المنكوبين إلسعاف

والعون. الدعم إلى بالنسبة صغيرة سهلة كانت وإن االمور هذه وأمثال

ـ العالم كان إذا خصوصا لكنها ـ مرموقة مكانة ذا عالماوالمنكوبين. المظلومين إلى بالنسبة جمة فوائد ذات

57

48المشاكل حل

من وينصب الناس مشاكل حل يتبنى ان العالم على نفسه والدنيا، للدين جعل إنما العالم فإن بمهامهم، قائما

حول يلتفون ال بما للمشاكل، الحالل حول يلتفون والناسسواه. على والحث التحريض األحاديث متواتر في ورد ولذاالناس. حوائج قضاء

الدين ببركة ـ كلمة ونفوذ ومنعة قوة من اوتي بما والعالم هذه شكر اقسام ومن بالشكر، ذلك يقابل ان عليه يجب ـ

من وانقاذهم مشكالتهم، وحل الناس، بحوائج النعم: القيام داود آل سبحانه: )اعملوا قال فقد والنكبات المعاضل في ومركز القلب في مركز له الشكر ( فإن1شكرا()الجوارح.. في ومركز اللسان ـ ذلك ببركة ـ الناس التف المشاكل بحل العالم قام وإذا هو الذي لهدفه خدمته اسباب من ذلك وكان اإلسالم، حول

القلوب. في اإلسالم وترسيخ الشريعة ونشر الدين ترويج

58

49والمبلغين األئمة توفير

في والمبلغين، الجماعة ائمة يوفر ان العالم على يلزم أقطار كل في بل ـ بالبلد المحيطة وعشائره بلده اطرافاآلثام. وتنكمش اإلسالم يتوسع حتى ـ العالم اال العالم من يطلب ال سهل شيء وهذا إذ ابتدائيا، جهدا اإلمام حول يلتفون والناس سبحانه، اللـه على الرزق

إلى يعود والمبلغين، األئمة وتوفير زمان، مرور بعد والمبلغ، ال الشجرة فإن ودنيوية، دينية ثمار بافضل العالم نفس البلد اطراف في والمبلغون واالئمة بالجذور، اال تقوم

عادية عنه فيدفعون للعالم الجذور بمنزلة وعشائره، وقراهومعنوية. مادية فوائد إليه يجلبون كما اإلسالم، اعداء

59

50التبليغ طرق تسهيل

والرشاد، البالغ طرق يسهل ان العالم على الالزم من بهم، الناس ويوصي للمبلغين، مجالس يوجد بان وذلك

العلوم لطالب ومدارس الجماعة، الئمة مساجد ويكون المكتبات ويفتح اإلسالمية، للشؤون واوقاف الدينية،

التأليف اجازة على ويستحصل للمطالعين، اإلسالمية أهل من الجدد لقبول العلمية بالمراكز ويتصل والنشر،

مشاكلهم. ويحل العلم، وتذليل العلم، وأهل المبلغين أمام الطريق فتح فإن

تقدم وسائل أهم من اإلسالمية، الحركة أمام الصعاب العالم، محبوبية يوجب وذلك األحكام، ونشر اإلسالم ويسهل هدفه، يخدم مما وذلك حوله، الناس والتفاف

الدفاعي جهازه وقوة عليه الوطأة تخفيف ويسبب مهمتهالطارئة. النكبات وعند األعداء، أمام

60

51السلمية واإلضرابات المظاهرات

التي الجائرة الحكومات ازاء يتخذ أن للعالم ينبغي فإذا أوال، النصيحة اسلوب قوانينه وتعادي اإلسالم تعارض

وتوسيط الضاغطة التجمعات من اإلستفادة فالالزم ينفع لم تكف حتى وغيرها واألحزاب العشائر ورؤساء الوجهاء لم وإذا اإلسالم، بشرائع وتلتزم وجورها ظلمها عن الدولة

واإلعتصامات اإلضرابات من اإلستفادة فالالزم ذلك ينفعالمطلوب. يتحقق حتى الجماهيرية السلمية والمظاهرات

وتفصيال، جملة مرفوضة فهي العسكرية اإلنقالبات أما واإلختطاف كاإلغتيال عنف طريقة أية استخدام أن كما

يجر وال شرعا، و... محرم والتفجيرات على الضرر إال إلى تعالى: )ادع قال لإلسالم، السمعة وسوء المسلمين،

ك سبيل هي بالتي وجادلهم الحسنة والموعظة بالحكمة رب(.1أحسن()

61

52التعددية حالة اشاعة

التنافس من حالة يوجد أن العالم على الضروري من في ورد فقد الناس، مختلف بين الخير أعمال على االيجابي

( و:1المتنافسون() فليتنافس ذلك الشريفة: ) وفي اآليةالخيرات( ( و:)فاستبقوا2ربكم() من مغفرة إلى )وسارعوا

(3.) ولجان وتكتالت وهيئات تجمعات عدة يوجد أن فعليه

وتاسيس والفكرية، الدينية الكتب طباعة في متنافسة، وقضاء العزاب، وتزويج واإلنسانية، اإلسالمية المؤسسات

الثغرات سد اسباب أهم من ذلك فإن وهكذا، الناس حوائجالبالد. وتطور االمة وتقدم فإن الدولة في فكذلك للمجتمع الداخلية البنية في وكما السلطة على تتناوب متعددة احزاب تحكمها التي الدولة

وأصلح وأفضل وأسلم أقوى تكون حرة، اإلنتخابات في الفرد أو الواحد الحزب يحكمها التي الدولة من لالمة

الواحد. التيار أو الواحد عقول جمع من الناس : أعقل السالم عليه علي قال وقد جماعات أو أعقل الواحدة الجماعة وهل إلى' عقله الناسكثيرة؟

التعددية لتحقيق يسعوا ان الوكالء على فالواجب الموعظة و السليمة الطرق عبر الدولة في السياسيةالحسنة.

62

53البين ذات إصالح

من أفضل البين ذات الشريف: اصالح الحديث في ورد بين لإلصالح يهتموا ان الوكالء ( فعلى1الصالة) عامة

االخوين، بين فيما بينهم، يحدث قد خالف اي في المؤمنين وحسينيتين، هيئتين، وبين والعاملين، والشريكينذلك. وغير وقبيلتين، وتنظيمين،

ان كما االمة، رقي اسباب أهم من الكلمة جمع انالسقوط. عوامل أهم من والتفرقه الخالف(.2ريحكم() وتذهب فتفشلوا تنازعوا سبحانه: )وال قال

63

54التنظيــم

الناس حفظ سبل أهم من التنظيم الشباب خصوصاالخير. إلى وتوجيهها طاقاتهم واستثمار من بلد كل في إسالمية تنظيمات لتكوين اإلهتمام فالالزم

تستوعب دينية وتنظيمات الشباب، كل تستوعب العالمالتنظيمات. تلك برامج من ويكون الفتيات،

واألفالم والمحاضرات الكتب عبر الفكري الفراغ : مأل أذلك. وغير التربوية

: احتواؤهم ب نفسيا كرباتهم. عن والتنفيس وروحياوغيرها. واإلجتماعية اإلقتصادية حوائجهم : قضاء ج

الحديث: في ورد وقد ونظم الله بتقوى و:اوصيكما أمركم نظم في اللـه الله

(.1أمركم) التنظيمات فإن شبابنا ننظم لم إذا اننا الواضح ومن

ذلك حدث كما سائغة طعمة ستجدهم والغربية الشرقيةاإلسالمية. البالد من الكثير في

64

55المؤتمرات

ومفكرون وتجار علماء لهم إذ هائلة، قوة للمسلمين ان واحزاب تنظيمات ولهم تحصى، ال بكميات وعاملون

أبعاد مختلف في وأنشطة غفيرة، بأعداد وتجمعات وهيئاتوغيرها. واقتصادية وصحية وسياسية الحياة: ثقافية

العلماء جمع إلى الوكالء يسعي أن الضروري فمنو... والتجار وكبيرة، صغيرة مؤتمرات في والهيئات التنظيمات وكذا واألفكار اآلراء تبادل ألجل ومتواصل دوري بشكل تنعقد

لنصرة مشتركة عمل خطط وبلورة الجهود وتنسيقوالمسلمين. اإلسالم

وتتوسع افراد عشرة من تبدأ ان يمكن والمؤتمراتااللوف. مآت لتشمل للرسـول المشـرفة والمراقـد الحـرام الله بيـت وحـج األطهارعليهم بيته وأهل وسلم وآله عليه الله صلى األعظم التخطيط فالالزم لذلك، الجيدة الفرص إحدى تعد السالم

الوانهم بمختلف المسلمون اليها يتوافد حيث الستثمارهاالعالم. دول مختلف من

يأتوك بالحج الناس في تعالى: )وأذن قال كل وعلى رجاال(.1لهم() منافع ليشهدوا عميق فج كل من يأتين ضامر

65

56الالعنف مسلك انتهاج

السلم منهج ينتهجوا ان تعالى الله حفظهم الوكالء على يسبوا ال ان فعليهم والعمل، والقلم اللسان في والالعنف

يجرحوا ( وال1سبابين) تكونوا أن لكم أكره اني احدا شخصاوالقلم. باللسان

والحصار كالمقاطعة حادة مواقف يتخذوا ال ان ينبغي كماذلك. وشبه اإلجتماعي

رفيق الدين هذا الشريف: ان الحديث في ورد وقد وما زانه اال شيء على الرفق وضع و: ما برفق فيه فأوغل

(.2شانه) اال شيء على العنف وضع وبينه بينك الذي فإذا أحسن هي بالتي )ادفع الالزم بل

يلقاها وما حميم ولي كأنه عداوة يلقاها وما صبروا الذين إال (.1عظيم() حظ ذو إال

على لتنتشر الداخل من تبدأ نفسية حالة السلم ان على' السلم نفسه يروض ان اإلنسان فعلى الجوارح الغضب ساعات في اعصابه ضبط له يتم حتى ويلقنها،

ألن الجنون من ضرب الحديث: الحدة في ورد الذي(.2مستحكم) فجنونه يندم لم فإن يندم صاحبها

واألصل. المقتضى بنحو هو انما ذكر وما

66

57الحياة في القرآن تعاليم احياء الى السعي

من متكاملة مجموعة فهو حياة، كتاب الكريم القرآن ان واالخروية الدنيوية السعادة تكفل التي اإللهية التعاليمالبشري. للتجمع

نسيت المسلمين، من كثير وتواكل االعداء من وبتخطيطالتطبيق. مجال في عنها واعرض كثيرة ايات

(1واحدة() امة امتكم هذه الكريمة: )إن االيات هذه ومن واألغالل إصرهم عنهم ( و:)يضع2إخوة() المؤمنون و: )انما

(.3عليهم() كانت التي هذه لتطبيق السعي والوكالء العلماء كافة على فالواجب

وذلك: الكريمة اآليات اإلسالمية البالد بإعادة ـ1 بلدا الحدود تقسمه ال واحدا

الجغرافية. اية من المسلمين ان : باعتبار اإلسالمية االخوة ـ2

ان إسالمية دولة اية من مسلم فلكل اخوة كانوا جنسية ويتزوج ويمتلك ويتاجر اخرى إسالمية دولة اية في يسكنالمسلمين. لكل وطن كلها اإلسالمية البالد و... إذ

من: حرية للناس اإلسالمية الحريات وباعطاء ـ3 والصناعة عمرها ولمن لله األرض والعمارة الزراعة عزهم للمسلمين سيعود و... وبذلك والسفر والتجارةتعالى. الله شاء إن ومجدهم

67

58االجتماعية العالقات توسعة

مختلف مع العالقات بتوسعة العالم يقوم أن الالزم من والعلماء والكسبة والتجار المجتمع: الجامعيين طبقات

والمثقفين واألحزاب والعشائر الشركات ومدراء والخطباء والجرائد الصحف واصحاب والهيئات والمهندسين كاألطباء

وكذلك: وغيرهم النشر ودور والتلفزيون والراديو والمجالت ومجلس والمحامون، والقضاة، االمة، مجلس أعضاءالضاغطة. الجماعات االعيان في والعاملين العلماء سائر مع الجسور مد ينبغي كما في والعلماء الوكالء مختلف يترابط بحيث االخرى الدولالعالم. دول كافة

والعالقات الصداقات هذه كل يوظف ان الوكيل وعلى اسالمي قانون لتطبيق الضغط أو حق إحقاق أو ظلم لرفع

الشريعة تعاليم نشر أو الحاجات إعطاء أو المنكر رفع أوالغراء.

كانت إذا خاصة ـ العالقات هذه استغالل يتجنب ان وعليه حاجات أو رغبات تحقيق سبيل في ـ السياسيين مع

والتقليل اإلنسان سمعة تلويث يوجب ذلك فإن شخصية قضايا من به سيطالب ما في تأثيره وتقليص قيمته من

في ينحشر ان إلى ـ الله سمح ال ـ يؤد لم إذا هذا دينيةيشعر. ال حيث ومن بالتدريج الظالمين ركاب

68

59الذاتي اإلكتفاء

أسيره تكن شئت من إلى الشريف: احتج الحديث في تكن شئت من إلى وأفضل نظيره تكن شئت عمن واستغن.(1أميره)

والوكالء العلماء اليه يسعى ان يجب ما أهم من ان الصناعة حقل في الحقول، كل الذاتي( في )اإلكتفاء المستويات، كل والعمارة... وعلى والتغذية والزراعة بدءا

والطبيب، المعلم من مجاالت في باألخصائيين وانتهاءاالمتطورة. الصناعات وينتهي بالعائلة ويمر الفرد من يبدء الذاتي واإلكتفاء

جمعاء. باالمة والتجمعات والعوائل األفراد تشويق الوكالء فعلى ان لذلك صورة وأبسط الذاتية، طاقاتهم على لالعتماد

الدواجن بتربية األقل على دارها حدود في عائلة كل تلتزم اليدوية، الصناعات وسائر والنسيج والحياكة الخياطة وتعلم

وهكذا. للزراعة الدار ساحة من حيز وتخصيص بوابة هي بالدنا إلى اإلستعمار منها نفذ بوابة أكبر ان

هو: باستمرار يتكرس الذي الرئيسي المخطط وان الحاجة والمواد والصناعات للخبراء واإلستجداء اإلحتياج من مزيد

األفكار! وحتى التموينيةالحياة. ميادين كافة في الذاتي اإلكتفاء هو الحل ومفتاح

69

60العالم سالح المنبر

عليه الله صلى األعظم النبي ان المؤرخين بعض ذكر المنورة المدينة في الناس في يخطب كان وسلم وآله

خطبة بين الخمس، الصلوات بعد خطب خمس يومياوقصيرة. طويلة

خطـابات تركـتـه الـذي الهـائـل التـأثيـر الجلـي ومـن فاطمة الطاهرة والصديقة السالم عليه المؤمنين امير

والسيدة السالم عليه السجاد واإلمام السالم عليها الزهراء في السالم عليهم المعصومين وسائر السالم عليها زينب

المناسبات. شتى وفي واألمكنة األزمنة مختلف بهذا دين رجل كل يتسلح أن الضروري من فإن ولذلك عن الدفاع وسائل أكبر من السنين مآت ظل الذي السالح

الظالمين. ومجابهة الحق منبره يكون أن العالم على ويجب يشمل: الوعظ متنوعا

اضافة والفكرية، العقائدية والبحوث واألخالق، واإلرشاد، اإلسالم أعداء يثيرها التي والشبهات المعضالت كل لتصدي

في اإلسالم نظر وجهة بيان جانب إلى الناس، أذهان فيو... واإلجتماع واإلقتصاد السياسة شؤون مختلف النار من ويباعدكم الجنة إلى يقربكم شيء من فـ: ما إال

ويقربكم الجنة من يباعدكم شيء من وما به، أمرتكم وقد النار من 1عنه) نهيتكم وقد إال (2شيء() لكل ( و:)تبيانا

تنوعها مدى البالغة نهج خطب في للمالحظ ويتجلىوالعملية. الفكرية المجاالت لشتى ونظرتها

لما األول المثل نفسه من العالم يجعل أن ينبغي كما يالحظون انهم إذ الناس، إليه يوجه اإلنسان عمل مدى أوال

يقوله. بما زلت بعلمه يعمل لم إذا العالم الشريف: ان الحديث وفي

(.3الصفا) عن المطر يزل كما القلوب عن موعظته

70

61والفتيات الفتيان برامج

للفتيان خاصة برامج يخصص ان العالم على الالزم من الذي النهج على اآلباء عن األوالد صلة قطع فإن والفتيات،

بشؤونهم يعتني من وجود وعدم الحديث الغربي انتهجه اصبحوا ألنهم الجنسين، من الشباب ضياع سبب وتوجيههم،

يعرفون وال ناضجين، غير انهم حال في السراح، مطلقينالمغامرين. كتب يقرؤون انهم وحيث والمفاسد المصالح امتألت البالد ان وحيث مستوردة، توجيهات لهم ان وحيث

لهم ان وحيث بالمغريات، فراغا فتنة كل مثار هو مما هائال فإن العقيدة من وتحلل هدم، جهاز اصبح منهم كثيرا

المفاسد. إلى اتجهوا بالعكس بل الصالح، والعمل واألخالق، الصحيحة، بالوجهة ليوجههم يستقطبهم ان العالم فعلى عقيدة في تعقد هيئات في فيجمعهم واعماال، واخالقا

اليها، وما والحسينيات والمكتبات والمدارس المساجد التحلل براثن من وانقاذهم اإلسالمية بالثقافة لتثقيفهموالفراغ. والفساد

بل ينفع، ال ـ وحده ـ الهيئات تكوين ان المعلوم ومن فقيرهم، وانعاش عاطلهم وتشغيل عزابهم، تزويج الالزمالمشروعة. بالوسائل فراغاتهم وامالء الفتيات بعفة البلد عالم يهتم أن الضروري من ان كما

عن وحفظهن والحجاب الحشمة ثياب إلى وارجاعهن لهن خاصة برامج بجعل وذلك والالمباالة، والميوعة التبذل

الدينية المجالت بسبب وتعليمهن نسوية هيئات وتأسيسذلك. غير إلى النافعة والكتب

71

62العصرية الوسائل من االستفادة

لخدمة اليوم وسائل من االستفادة العالم على الالزم من فالراديو الحياة مضمار في وتقدمهم والمسلمين اإلسالم

وغيرها والنوادي والجرائد والمجالت والتلفزيون والسينماالصحيحة. اإلسالمية بالوجهه توجه ان يجب

واألخالق اإلسالم ونشر بشأنها اإلهتمام العالم فعلى لخدمة اداة تصبح ان يمكن ال انها يظن وقد منها، والفضائل

له اساس ال الظن هذا لكن عنها، الناس لنفرت واال اإلسالم هذه تخصص ان ذكرناه بما مرادنا فليس الواقع، من

تكون ان المراد بل فقط، اإلسالمية باالمور الوسائل الشؤون لسائر الباقي ويكون غنية حصة فيها لإلسالم واقتصاد وثقافة وعمارة وصناعة وتجارة زراعة من الحياتية وطب وهندسة وفضاء واكتشافات وتربية واخالق واجتماع

وتبدل منها والمحرمات الخالعة تخرج بأن وغيرها، ونظامواآلخرة. للدنيا مفيدة جدوى ذات بأمور

72

63القوة تحصيل

بالمعنى ـ القوة إلى يحتاج وأصحاب، أتباع له انسان كل حوائجهم، وقضاء االتباع، حفظ من بها يتمكن حتى ـ االعم

القوة، إلى يحتاج مبدأ، له انسان كل وكذلك عنهم، والدفاعمناوئيه. ودحض مبدئه، لنشر

له ان حيث والعالم مبدءا من القوة إلى يحتاج وأتباعاالقوة. تحصيل عليه فالالزم ناحيتين، لها القوة له، ويخطط األمر هذا في العالم يفكر بأن وذلك وطريق البلد، أشراف وطريق الحكومة، طريق مثل طرق، قسم وطريق الواسعة، الشعبية وطريق العشائر، شيوخ

المغامرين. من نزيه يرشده فقيه من لإلنسان بد الحديث: ال في ورد فقد

.(1يعضده) وسفيه الله يرضى بما ـ هؤالء اعداد اإلنسان على ان الالزم فمن اإلسالم، خدمة ذلك وراء من يهدف انه حيث ـ سبحانه عليه يوجب ال وبما المنكرات، وازالة يعود أو اجتماعيا، وباال

نفسه. على بأضرار(.1قوة() من استطعتم ما لهم تعالى: )وأعدوا قال وقد

73

64األوقاف

ومشاريعه الكثيرة، اموره به يقوم مال من للعالم بد وال والحقوق التبرع، بعنوان يجمعه الذي والمال المتعددة،

اوقافا، يوجد ان له فينبغي ومنقطع، قليل فهو كان مهما الدائمة الطائلة األرباح واجتناء الربح، في اإلستمرار ألجل

امور: مالحظة له ينبغي لكن ذلك، وراء من الناس تبديل عن ابعد يكون بحيث الوقف : مالحظة األول

له، المتولين. ونسل نسله خصوصا نتائج ويدر قليل بمال الوقف يقوم ان : رعاية الثاني مائة، عام كل ويربح يشترى' بالف، مثال: الدكان كبيرة،

ـ المائة هو والربح تشترى' بألفين، الدار بينما ـ. مثال يكون وان التبديل، يقبل بحيث الوقف يكون : أن الثالث

المشاريع. مختلف في صرفه يمكن بحيث ربحه الوقف يبدو واحيانا ذلك حسبنا إذا لكن مهم، غير شيئا مثال: إذا عليه، المترتبة الكبيرة الفائدة رأينا كمجموع،

سنوات عشر مدة في واحد كل وقف وكيل مائة فرضنا وخمسين مائة ربح سنة كل في لها دار كل دور، خمسة المال لكان والعمارة المؤن إخراج بعد مصفى' أي دينارا الف وسبعين خمسة سنة كل في والفقراء للمشاريع المهيأ في ـ هذا ـ حسابنا كان بينما جدا، كبير قدر وهذا دينار،

مائة، من اكثر الواحد القطر في فالوكالء واال الجملة، دور... خمسة وقف من اكثر سنوات عشر في وامكانياتهم

كان إذا الوكيل وان خصوصا اكثر الناس، ثقة وجلب نشطايده. على الوقف من الناس

الوقف بأن التفكير يكون ال ان والالزم يؤكل، احيانا مانعا وشبهها( بل الدور وقف )منهج المنهج هذا في السير عن

فإنما سمعه، ما بعد بدله سبحانه: )فمن قوله إلى ينظر التي الفوائد كثرة إلى ( وينظر1يبدلونه..() الذين على اثمه

اكل ان بعد حتى الحاضر، الحال إلى األوقاف، من تجنى ومؤسسة وحسينية، ومدرسة مسجد، من فكم منها، كثيرا

74

بالد في المسلمون منها أشبه.. ينتفع وما ودور ومكتبة،اإلسالم.

75

65الحــــزم

فإن االمور، في الحزم العالم إليه يحتاج ما اهم ومن أو عليه اإلقدام ثم االمر، جوانب مالحظة بمعنى الحزمالفشل. وعدم النجاح، اسباب من تركه،

إلى يحتاج لإلنسان نفسية حالة يكون ان بعد والحزم باالمور، واإلعتبار الدائمة، واإلستشارة الوسيع، العلم

الخطأ مواضع إلى اإلنسان يهتدي حتى الطويل، والتفكير ما ويعمل يتركه، ان ينبغي ما فيترك االمور، في والسداد

يعمله. ان ينبغي(1كيس) الحديث: المؤمن ففي

الشاعر: ويقول يرتكب لم من الناس وأحزم عمال عواقبـه تجنــي مـا يفـكـــر حتـى يفكر ان للعالم ينبغي هذا وعلى التي االمور في دائما

ويستشير، والمسلمون، اإلسالم، بسببها يتقدم ان يمكن يقدم، ثم وعبرة، معرفة، يزيده ما ويطالع ويخطط،ويعمل..

والمعاصر السابق التاريخ في نرى فإننا تقدموا اناسا اليها الوصول يظن كان ـ بعيدة اهداف إلى ووصلوا

نرى بينما الحزم، ببركة ـ مستحيال حين فشلوا آخرين اناساالرفيعة. الصفة هذه حرموا

76

66وسلم وآله عليه الله صلى الرسول سيرة

ان اإلسالم خدمة ويهدف العمل يريد الذي العالم على وآله عليه الله صلى الرسول سيرة متناهية بدقة يطالع كيفية وسلم وآله عليه الله صلى منه ويستلهم وسلم

كتابه: تعالى' في الله قال وقد التقدم، وكيفية العمل،(.1حسنة() اسوة الله رسول في لكم كان ) لقد حافلة وسلم وآله عليه الله صلى الرسول سيرة فإن الله صلى الرسول ان مثال: نرى واإلشارة والداللة بالعبر على اإلبقاء ألجل الكفار بعض حالف وسلم وآله عليه

الكافرة القوى امام القوة وتحصيل والمسلمين، اإلسالم وسلم وآله عليه الله صلى ونراه له، المحاربة المتحالفة

جعل تحبيب وألجل قلوبهم، للمؤلفة المال من قسطا فجر وسلم وآله عليه الله صلى ونراه الناس، إلى اإلسالم

اتى ومما الدفينة، العقول كنوز وأثار الكامنة، الطاقاتاآلثار. بجالئل

قوافل بضرب مكة على اإلقتصادي الحصار أقر قد ونراه الحصار المشركون ضرب حينما المشركين، تجارة

صلى الرسول اصحاب فقابلهم المدينة، على اإلقتصاديبالمثل. وسلم وآله عليه الله

ذلك عاد حيث مكة أعدائه: أهل ألد عن عفى ونراه صلى الرسول وسمعة اإلسالم، سمعة على الثمار بأطيب

والتعاليم، األمثلة، الوف وسلم.. إلى وآله عليه اللهواإلرشادات..

إلى ملحة بحاجة اإلسالمية المكتبة ان الحقيقة وفي صلى الرسول سيرة في والداللة العبرة مواضع تبين تأليف

يعمل ان ينبغي بما مقارنتها مع وسلم، وآله عليه الله مثيالمصر. وكل عصر، كل في بل الحاضر، الحال في لها

77

67الوقت توزيع

بدقة اإلنسان يالحظه لم فإذا جدا، قصير اإلنسان وقت ثمره كان متناهية اإلنسان راقبه إذا وبالعكس جدا، ضئيال في بها، يقوم ان له ينبغي التي واموره اعماله، على ووزعه

المعاجز. يشبه بما اتى القصير، وقته لكل ويجعل ونظام، دقة بكل وقته يوزع ان العالم فعلى

الوقت من قدر لقضاء ووقت للتأليف، فوقت منتجا، عمال والبناء للتأسيس ووقت مشاكلهم، وحل الناس، حوائج للدراسة، ووقت للمنبر ووقت الجماعة، لصالة ووقت

وهكذا... األمر، ذلك أقسام ألفضل ألمر، الوقت يصرف ان ويجب خصص مثال: إذا أقسام أفضل ان رأى للدراسة، وقتا خصص وإذا فباشره، هو؟ ما الدرس ان الحظ للزيارة، وقتا

من مهمته في الفائدة بأكبر عاد زارهم إذا الذين الناس أهم التي االمور سائر إلى وهكذا. بالنسبة اولئك، فزار هم،

ألجلها. اوقاته خصص

78

68بالمجالس النوعي االهتمام

ومنبره اإلجتماعية وتآليفه مجلسه يكون ان للعالم ينبغي الداللة ذات والعبر الشيقة، القصص من بأنواع حافال

واإلحصاءات، العالم وأخبار اإلجتماعية، والشؤون البالغة، ليكون غيرها، إلى المثيرة، والروايات واآليات، للناس، جالبا

الناس انفضاض يوجب مما وكللهم، لنفرتهم، موجب غير والذين الشيبة في اليه يستمع من وانحصار حوله من

نفوسهم. في والحركة النشاط جذوة خمدت والجريدة والمجلة اإلذاعة مستوى يكون ال وحتى

فيرجح والمجلس، المنبر مستوى من ارقى والتلفزة، مستوى، احط العالم ويروا العالم، مجلس على تلك الناس

الدين إلى الناس فينظر الدين، إلى النظرة هذه فتسري من أحط الدين مستوى ان يزعمون أو للحياة، يصلح ال بأنه

الحياة. مستوى

79

69

الناس في التأثير أساليب من كاآلخرة للنفس سوط ال احتفل ولذا وترهيبا، ترغيبا

ان العالم على فالالزم والنار، الجنة بذكر الحكيم القرآن الجنة ذكر في الحكيم القرآن اسلوب يتبع لالعمال تشويقا

النار وذكر الصالحة من فإنها الفاسدة، األعمال عن ترهيبا اإلستقامة، على المحفزات اكبر اعطاهما إذا خصوصا

الخطابة، اسلوب واتباع الوصف، دقة من حقهما العالمالسامعين. في التأثير ومحاولة لمشروع دينار مائة جمع من اإلنسان يتمكن ال فبينما اسلوب اتبع إذا دينار، الف جمع من يتمكن نراه خيري،

خمسة ينتزع ال وبينما والنار، الجنة بذكر المقترن الترغيب الدنيوية، المضار لهم ذكرت إذا الشرب، عادة من اشخاص

والعذاب العقاب لهم ذكرت إذا العادة، هذه عن مائة ينتزعواألغالل... والنار

كبيرة، كمية ويحفظ نفسه، يمرن ان العالم على فيلزم علم اصول إلى ويتعرف الشأن، لهذا والروايات اآليات من

اثارة من ليتمكن التربية، وعلم اإلجتماع وعلم النفس فيحركها والعواطف، القلوب كوامن إلى والدخول النفوس

الخيرة. األعمال بجالئل والقيام الحق، إلى المسير ألجل

80

70المحــــاسبة

كل آخر نفسه، يحاسب ان العالم على اللوازم الزم من ثم اشهر ثالثة كل آخر ثم شهر، كل آخر ثم واسبوع، يومعمل؟ كم ليرى سنة، كل آخر ثم اشهر، ستة كل آخر

اإلصالحية؟ برامجه من نفذ وكمهدى؟ وكمالمنكر؟ عن الناس منع وكماسس؟ وكمبنى؟ وكم

فوائد؟ من للمسلمين قدم وماذااألمام؟ إلى بسببه اإلسالم تقدم وكم السياط أكبر من المحاسبة فإن التقدم.. ولو على تحفيزا مرة كل يكتب ان تمكن نفسه في ويظن ـ لنفسه تقريرا

الله عجل المهدي اإلمام إلى التقرير يرفع ان يريد انه الصالة عليه قبله من ممثل هو الذي الشريف فرجه تعالى

أحسن. كان والسالم يرى إذ لخجل، ـ بدقة ـ التقريرات هذه اإلنسان كتب وإذا

على يحفزه مما وذلك به، اتى ما جدوى وقلة عمله، ضحالةفاكثر. اكثر العملالشريف: الحديث وفي

توزنوا) ان قبل وزنوها تحاسبوا ان قبل انفسكم حاسبوا1.)

81

71اإلجتماع جذور من االقتراب

كاألغصان اإلجتماع افراد سائر واصول، جذور لإلجتماع فإذا واالصول، الجذور تلك إلى بالنسبة واألوراق الصغيرة،

الجذور تلك اإلجتماع، ادارة يريد الذي اإلنسان راعىيرام. كما االمور يسير ان تمكن واالصول

ظاهره على اإلجتماع وأخذ الجذور، تلك يالحظ لم إذا أما إلى اإلجتماعي الوجود عن ويزاح يسقط ما سرعان فإنه بهم تحف افراد مثال: هناك والنسيان، الخمول زوايا

اصحاب لكونهم وإما عشائر، رؤساء لكونهم إما جماعات، أو ادباء إلنهم اجتماعية مكانة ذووا ألنهم وإما عريقة، بيوت

عارفين أو العلوم شتى في أخصائيين أو بلغاء، أو شعراء،ذلك. لغير أو الخبرة، أهل ومصادرها االمور بموارد

بجميع البلد واخذ اإلسالم، خدمة اراد إذا العالم فعلى ويكافح الدين، شعائر اقامة من يتمكن كي جوانبه،

إليهم ويتحبب ويجاملهم، هؤالء من يقترب ان المنكرات، العالم بقى واال الوالء، وتبادل والزيارات، والهدايا بالمال، أو دين في بهم ينتفع ال الذين العجزة من جماعة وحوله

انهم ( والمفروض1العباد) وساسة الجامعة زيارة وفي دنيا، لكم كان الحكيم: )لقد القرآن في كما اسوة السالم عليهم

(.2حسنة() اسوة الله رسول في الذين الوكالء والعلماء الكبار، المراجع ألحوال والمالحظ

منطقتهم في وأهله الدين وتقديم بالدهم، ادارة حظ اوتوا اإلجتماع جذور من اإلقتراب ظاهرة الظاهرة هذه يشاهد

بالفروع. ارتباطهم بالجذور مرتبطون فهم عليهم، بادية فيترك الميل، كل اليهم العالم يميل ال ان نعم.. ينبغي

األغصان دون الجذور اروى إذا الماء فإن فارغة، الفروعبالثمر. تأت ولم جفت واألوراق

82

72المجتمع في الحساسة المراكز الى التوجه

بواسطتها اإلنسان يتمكن حساسة مراكز اإلجتماع في الدنيا، عمران يريد انه حيث والعالم فاكثر، اكثر الخدمة من

المراكز هذه إلى يحتاج اآلخرة إلى الناس وتوجيه احتياجاشديدا. بإمالء واإلهتمام النقطة، هذه إلى التوجه الضروري فمن

يخدمون الذين الصالحين، الرجال من الحساسة المراكز.. والدين الدنيا

يخدم أن يتمكن حساس مركز له المدرسة فمثال: مديرجليلة. خدمة المركز هذا بسبب أو ملحد، أو انتهازي يشغله حتى المركز هذا أهمل فإن

هذا من المنشودة الخدمة تلك تكن لم نفعي، أو منحرف بل المركز، كان إذا ما بخالف والتحريف، الهدم كان أحيانا

العالم كفؤ بانسان المنصب هذا إلمالء يهتم فإنه متوجهاوالعباد. البالد يخدم

المكانات أو الدولة، وظائف سائر إلى بالنسبة وهكذا يرئسها ان بين دار إذا فيما ـ عشيرة كرئيس اإلجتماعية،

ـ. الطالح أو الصالح يرئسها أو الصالح، أو االصلح،

83

73الشرعية الموازين حفظ مع المجاملة

ان ويتحرك، يسري المجتمع ان وان فخير، خيرا شرا أبى، أم العالم شاء سواء يتقدمون، اناس من بد وال فشر،

البلد عالم وتكمن الصالح، تقديم نحو المجتمع جرى إذا اما ال بما اإلتجاه العالم رأى إذا واما ونعمت، فبها تقديمه، من

الطالح، تقدم على تدل بوادر وعرف السفن، تشتهي معه، السالم يلقي بأن الفرصة، استثمار حينئذ فالالزم

وصل إذا حتى ـ دنياه أو بدينه تضر ال حدود في ـ ويجامله أو معاديا، يكون ال الزمام بيده وأخذ المرموق، المركز إلى يكون ال معاديا، كان إذا مع المجاملة فإن للعداء، مظهرا

نشاط من الحد اسباب من الشرعية، الموازين حفظ ـ المخرب ـ. غالبا

تجاهره فال ينافق العدو رأيت الحكماء: إذا احد قال وقد خير باطنا، ويهدم الصداقة، يظهر منافقا، بقائه فإن بالعداء،

ويهدم العداء ليظهر بالعداء، تجاهره ان من لك ظاهراوباطنا. عليه الله صلى األعظم الرسول ان التاريخ في نجد واننا

بن ابي المعروف المنافق جنازة على صلى وسلم وآله السالم عليه الصادق اإلمام درس يحضر وكان كعب،

منه يجدوا فلم األصناف مختلف الكريمة األخالق إالكثيرة. ذلك على واألمثلة الحسنة، والمعاملة

84

74األساليب أفضل اتباع

بعضها اساليب، االمور، وتمشية والعطاء األخذ من لكل يكون وقد فاضال، يكون قد والحسن حسن، وبعضها سيىء، يتبع ان اإلسالم خدمة يهدف الذي العالم فعلى أفضل،

اموره. في األفضل االسلوب رأى مثال: إذا فإن ينفع لم به اصطدم إذا انه وعلم منكراالسيء. االسلوب يكون حينئذ اإلصطدام

وسط إذا انه علم إذا ثم اال ينقلع، ان في للفاعل صديقا االسلوب ذلك كان للعالم، الفاعل عداء يوجب ذلك ان

الفاضل. ذلك عن لتمنع خفية، السلطة مع تكلم إذا انه علم إذا ثم

ان الفاعل، يعرف ان بدون السلطة، منعته المنكر، الذي األفضل، االسلوب هو هذا كان العالم، هو المحرك

العالم. يتبعه ان يجب االمور، تمشية إلى بالنسبة وهكذا العالم توسط إذا مثال

التوسط هذا ان علم لكن بريء عن العفو في السلطة لدى انجازه، من يتمكن ال شيئا، منه السلطة تتوقع ان يوجب حينئذ السلطة لدى توسطه فإن اخروي، أو دنيوي لضرر يكون هدفه. إلى وصوله مقام في سيئا، اسلوبا احد بواسطة البرىء ذلك خالص من يتمكن انه علم وإذا

تتوقع ان بدون العالم، لهذا واخالص حب لهم الذين الوجهاء السلطة في الحسن األسلوب كان العالم، من شيئا سائر في وهكذا الوجيه، ذلك توسيط الهدف، إلى الوصول

والعطاء. واالخذ العمل موارد

85

75اإلسالمي بالمستوى االهتمام

بلد كل في لإلسالم، معادية أو حيادية، مستويات هناك الصحية، أو الثقافية، المستويات بين فرق غير من وقطر،

اليها. وما اإلجتماعية، أو مسيحية، أو حكومــية، مدارس البـلد فـي مثــال: تـكون

وهكذا.. تبشيرية، أو حيادية خيرية مستوصفات وكذلك اإلسالمية المستويات لترفيع يهتم ان العالم على والالزم

تكون الن اهتم مدرسة بنى فإذا المستويات، سائر عن إذا وكذلك تدريس، وخير اسلوب، واحسن طراز، بأجمل

انشأ غيره. أو مستوصفا أخذ وان العمل وهذا إلى مزدوجة بفائدة يعود لكنه جهدا ـ الطالب تخريج فائدة والمسلمين، اإلسالم على ـ مثال وكونهم يرام، ما أحسن وفائدة والنظام، الثقافة في مثالعداه. ما عليه يقدر ماال على وقدرته اإلسالم، رفعة

االكبار بنظر اإلسالم إلى الناس ينظر ان يوجب مما وهذا فأكثر، اكثر اإلسالم حول التفافهم يسبب مما واالعظام،

آخرتهم. وسعادة دنياهم، خير ذلك ويوجب

86

76إسالمي جهاز تكوين

يكون ان العالم على يجب بكل يعمل اسالميا، جهازا فال والمسلمين، اإلسالم لتقديم وطاقاته وامكاناته، قواه، وال عمره، من دقيقة يضيع من طاقة وال ماله، من فلسا

السير حال في كان إذا حتى لإلسالم، استخدمها اال طاقاته، يجد لم وان صديقه نصح والسفر، ردد أو كتابا، طالع صديقا له يكون ولم الكتاب، فقد وإذا ملكته، لتقوى محفوظا مستقبل، لبناء وخطط جديدة، أساليب في فكر محفوظ،

حتى اإلسالم، خدمة من البناء، وذلك األسلوب بذلك يتمكن في مناقشة وال ـ المروحة، جهاز مثل العالم مثل يكون

أو فتور بدون نهار، ليل هدوء بكل تشتغل التي ـ األمثالوقوف. صارت عليها، مدة اإلنسان داوم إذا ملكة، الحالة وهذه

الخدمة وتكون تركها، من ليستوحش انه حتى له، ملكة عمال ضجرا، تسبب وال وتعبا، جهدا، توجب ال له، تلقائيا

جدا. كثير العالم هذا مثل وملال.. وانتاج في حتى يؤلف كان سره قدس الحلي العالمة قالوا: ان

اللقمة، يلقمه كان خدمه بعض فإن الطعام، أكل حالة اللقمة يأخذ فال بالتأليف، مشتغل سره قدس والعالمة

كان وكذلك والكتابة، القلم أخذ عن ذلك يشغله لئال نفسه، يبهر بما اتى ولذا السفر، حالة في الدابة على وهو يؤلف

تزيد! أو ألف انها ذكروا تآليف، من األلباب، تمر فإنها الفرص الشريف: انتهزوا الحديث في ورد وقد

السحاب. مر.(1غصة) الفرصة وورد: اضاعة

87

77المنفرات عن والبعد التزين

يكون ان العالم على االمور آكد من المنفرات، عن بعيدا توجب العالم عن الناس نفرة فإن ضئيال، المنفر كان مهما

مهمته. إلى وصوله وعدم فشله، والكراث الثوم أكل وقد الناس بين يكون ال ان فعليه

والدار.وال والفرش والجسم الثياب وسخ يكون والبصل.وال يعطي صابون استعمال أو لعرق، كريهة رائحة ذا يكون شعر وتعديل أسنانه، نظافة على ويواظب كريهة، رائحة في بالغة ال معتدلة عمته ولتكن العطر، واستعمال لحيته، أن أراد أو شيئا، اشترى وإذا الصغر، في بالغة وال الكبر،

يبيع وال هيبته، يسقط مما المعاملة في يداق فال شيئا وليواظب عقيمة، ومجادالت مباحثات في الناس مع يخوض

الحديث: ان به.ففي يتعلق ما وجمال نفسه، جمال على.(1الجمال) يحب جميل الله

بالعلماء الناس بعض ظن االمور هذه بعض ترك وحيث ولو للحياة، ال للموت يصلح الدين وقالوا: ان الظنون، بعض وسلم وآله عليه الله صلى الرسول سيرة اإلنسان طالع والجمال واالناقة النظافة على يواظب كان كيف انه وعلم لرأى الناس.. من بعض عند مألوف غير شيئا

يكون الن المواظبة أكبر يواظب ان العالم على وبالجملة من الناس ينفض ال حتى واالناقة، النظافة في االعلى المثل من الجوانب هذه يراعي ال اإلسالم أن يظنوا أو حوله،

كون وعلمائهم، المسلمين عدا من في يروا أو الحياة، ويكون اولئك، إلى فيميلوا أكثر، والنظام والجمال النظافة،

المسلمين. جانب على األعراض هذا وبال المسلمين بنظافة ذلك بعد يهتم ان للعالم وينبغي بالحدائق ـ المدينة وجمال البلد، كنظافة وأناقتهم، وجمالهم

إلى ـ المبلطة الفسيحة والشوارع المتراصة والعماراتغيرها.. وغيرها..

كما بالذات، المسلمين ومظهر اإلسالم بالد مظهر ليكون

88

كتاب في مذكورة متواترة روايات في وجاء اإلسالم أمر اآلداب لذكر المعدة والكتب الموات، احياء وكتاب الطهارة،

اإلسالمية.. يؤثر ان يتمكن منه يسمع مطاع انه بما والعالم أثرا كبيرا من المهم الجانب هذا في بنفسه سألهم إذا خصوصاالحياة.

89

78النشـــاط

شعب مختلف في دائم، نشاط ذا يكون ان للعالم ينبغي والتربية، والتزكية، التعليم، في نهار، ليل يهدء فال الحياة، بصورة الناس تنشيط له ينبغي كما والعمل، والبناء،

يكون حتى مستمرة، شـعبا واعـيا يفتأ ال بالمسؤولية، عارفا رمضان شهر ادعية وفي ويكدح، ويبني ويعمل يصلـح

مكارم دعاء وفي سبحانه، الله من النشاط طلب المبارك قوتك ... أقوى : واجعل السالم عليه السجاد لإلمام األخالق

( ..1نصبت) إذا في إلى بالمسلمين يتقدم ان يتمكن الذي هو الدائم والنشاط

مختلف في الكفار يزاوله الذي النشاط فإن واال األمام، إذا المسلمون، اليهم اليصل جدا، مهول شيء الميادين،

فكيف نشاطهم، على واولئك كسلهم، على هؤالء بقيالغابرة؟! سعادتهم ويستردوا عليهم يتقدموا ان يمكن

90

79اإلتقان

االمور. مختلف في الرقي: اإلتقان وسائل أهم منالبناء. في اإلتقان

النظام. في اإلتقانغيرها.. إلى والتأليف، النقل في اإلتقان دراسة يتقن عمل، كل في باإلتقان يهتم ان العالم فعلى ما ويتقن الناس تربية ويتقن تالميذه، تدريس ويتقن نفسه،

يذر. وما يأتي على المسلمين يحرض ان له ينبغي انه إلى باالضافة

اإلتقان. يوصف وهو وسلم وآله عليه الله صلى الرسول قال فقد

الله القبر: رحم لبن عمل امرءا رصيف حتى فاتقنه عمال يكون ان ينبغي اللبن في يختفي شيء انه والحال ـ متقنا الجسم يبلى أيام وبعد للحياة، ال للموت وهو القبر، تراب والبناء، للحياة يكون بما فكيف ـ اللبن عليه ترصف الذي

والعمران؟.. والتقدم ملكة صارت مدة، اإلنسان تكلفها إذا حالة واإلتقان

الكلفة إلى اإلحتياج بدون طبيعية بصورة تأتي عفوية حتى ذلك، على امته ويربي العالم فليزاولها والصعوبة،

سيادة وفي اإلسالم بالد تقديم في المساهمين من يكونالمسلمين.

91

80المدينة بتكميل االهتمام

السلطات من المطالبة دائم يكون ان للعالم ينبغي بما واإلهتمام نقائصها، وسد وتجميلها المدينة، بتكميلتقدمها. يوجب مرافق أو مستشفى أو مستوصف، للبلد يكن لم فإذا أو الحديد، سكة أو البريد، صناديق أو الحاجة، لقضاء

طلب أشبه، ما أو الكهرباء، أو الماء، أو الكافية، المواصالت تلك بايجاد المدينة تكميل ملحة بصورة السلطات من

فيها. المهمات كانت أو وسخة، كانت أو خربة المدينة كانت وإذا

كانت أو فيها، لألوساخ صناديق ال أو مبلطة، غير شوارعها السلطات من طلب ذلك، أشبه ما أو قذرة، مياه بها تحيط

النقائص.. تلك رفع ومطابع ومصانع معامل إلى بحاجة المدينة كانت وإذا

.. وهكذا بها، القيام السلطات من استدعى ومؤسسات.. وهكذا الذين أيها سبحانه: )يا قال فقد الحياة، دين اإلسالم فإن(.1يحييكم..() لما دعاكم إذا وللرسول الله استجيبوا آمنوا

التفاف يوجب االمور هذه مثل طلب ان إلى باإلضافة يقوم من حول يلتفون الناس فإن أكثر، اإلسالم حول الناس

في رأوا فإذا بالدهم، وترقي ترقيهم ويريد بحاجاتهم نذر الذي العالم هدف يخدم وذلك حوله، التفوا ذلك اإلسالم

والمسلمين. اإلسالم لخدمة نفسه

92

81المسنونة بالمظاهر التمسك

التي المسنونة، المظاهر على يواظب ان للعالم ينبغي كأن بالدين، والتمسك بالله، اإلعتقاد إلى الناس تحفز

كل يسمع بحيث المدينة )األذان( في وجود على يواظب عدة إلى واحتاجت كبيرة، المدينة كانت فإذا االذان، األهالي وجود على يواظب مؤذنا.. وان ركن كل في نصب مؤذنين

القلوب، يوقظ التمجيد فإن السنة ليالي كل )التمجيد( في الندبة دعاء قراءة على يواظب وان الله، إلى الناس ويقرب

في والكميل عصرها، في والسمات الجمعة، صباح في االشهر وادعية ليلها، رمضان شهر أدعية خصوصا ليال

وغيرها، للمساجد هيئات وجود على يواظب ونهارا.. وان مجالس واآلداب واألخالق الدينية والمسائل القرآن لتعليم إلى االلماع تقدم غيرها.. وغيرها.. وقد إلى ونسائية رجالية

سابقا. ذلك

93

82الدائمة اإلستشارة

الذين أصحابه مع اإلستشارة دائم يكون ان للعالم ينبغي فإن أمره، على ومطلعين سره، امناء ليكونوا انتقاهم كان مهما اإلنسان اشياء يجهل وان بد ال وملتفتا، عارفا تكـشف واإلستشارة متعـددة، امــور وتخفى' علـيه كثيرة،

انفع، العمل فيكون والغوامض، الخفايا عـن النـقابأقرب. الهدف إلى والوصول

روح اإلنسان في تولد اإلستشارة ان إلى باإلضافة هذا إليه يحتاج مما وكالهما الصحيحة، المناقشة وروح التواضع،

بروح االمر في يدخل الذي فإن واعماله، أهدافه في العالم بروح األمر في يدخل للذي اليتبين ما له يتبين التواضع يكون االمور مناقشة يعتاد الذي واإلستعالء. وكذلك الكبرياء

له تعين ان بمجرد يدخل الذي من الحقيقة باصابة احرىواجهة. له تظهر أو امر، يربح المستشير ان ثم ربحا كان إن عمله وهو: ان كثيرا

وجد صحيحا كان وإن مؤيدين، مدافعين أنصارا وجد خطأ فائدة. من بهما وأعظم المسؤولية، عبأ يتحملون اناساالحديث: في ورد وقد

.عقله إلى الناس عقول جمع من الناس أعقلاستشار. من خاب و: ما.(1هلك) برأيه استبد و:من

94

83المجتمع في الكامنه الطاقات استغالل

ونشطا، راقيا، كان مهما ـ المجتمع يخلوا ال ومستغال ألن تصلح تحصى وال تعد ال طاقات من ـ المادية للطاقات

الخط. طول على المجتمع ترقى الطاقات هذه ويستثمر يستغل ان له ينبغي والعالم يتمكن الطاقات هذه استغالل على قدرته وبقدر الكامنة،

األمام، إلى التقدم من بيت الف البلد في كان إذا مثال خمسهم يكون وان بد ال كان الحالة متوسطي من وكانوا

الشرعي عشرة بيت كل بمعدل دينار، آالف عشرة ـ مثال على قدر المبالغ هذه جمع من اإلنسان تمكن فإذا دنانير، العالم يستغل لم إذا بينما النواقص، وسد بالمشاريع، القيام

أكثر على ـ المبلغ هذا عشر اإلنتاج لكان الطاقة هذه اإلنسانية، الكفاءات تفجير إلى بالنسبة وهكذا ـ اإلحتماالت

الدينية، الجهات وتسيير اإلجتماعية، المؤسسات وتكوين بينما المتبرعون، عليه انهال بالتأسيس العالم قام إذا فإنه وال أحدهم يعط لم يقم لم إذا قام إذا وكذا واحدا، درهما

فصلحت الهيئة، حول الشباب التف للشباب، هيئة بتكوين صفر فارغين بقوا الهيئة يكون لم إذا وبينما ودينهم، دنياهم

والدنيا. الدين عن اليد معرفة إلى بحاجة الطاقات، استغالل المعلوم ومن

ان العالم فعلى اإلدارة، في وقوة االمور، وتقدير األشخاص قدر ان الذي الهدف، هذا إلى للوصول المقدمات يمهدوالمسلمين. لإلسالم كبرى خدمة من تمكن عليه

95

84والتوجه والصدقة الدعاء

فسر: ( وقد1..() ألواه إبراهيم الكريمة: ).. ان اآلية فيبالدعاء. ألواه

( .2الملح) الدعاء يحب الله الحديث: ان وفي (3ابراما) ابرم وقد البالء ترد الصدقة الحديث: ان وفي تعالى الله وعجل والسالم الصالة عليه المهدي واإلمام معاشر ـ نحن نعمل الذي الحاضر الحي اإلمام هو فرجه الشـريف وباسمه المبارك لوائه تحت ـ العلم أهل

السالم عليه اإلمام سهم الخمس من سهـمه في ونتصـرفإليه. بالتوجه أمرنا وقد

ـ العالم ان وحيث أعنف يخوض ـ الزمان هذا في خصوصا كثير يكون ان عليه .. فالالزم الشريرة القوى مع المعارك اإلمام من واإلستمداد التوجه دائم التصدق، كثير الدعاء، ان ولو الشريف، فرجه تعالى الله عجل المهدي انسانا

التوفيق. واجمل األثر، أغرب لرأى الثالثة، االمور بهذه عمل كان لو وهو: انه اشكال، حل في باإلستطراد هنا بأس وال ال من وتقدم المسلمين، تأخر نرى فلماذا أثر، االمور لهذه

والغربيين؟ كالشرقيين، االمور هذه يزاولون ـ المسلمين كغير المسلمين فإن بسيط، واضح والجواب

حروب ثالث اليست متفاقمة، مشاكل في كلهم ـ اآلن تهدد والثالثة مضتا، إثنتان ـ قرن من اقل في عالمية

المشاكل أعتى من ـ الضارية الموضعية بالحروب وترهص المتزايدة، األمراض اليست سابقة؟ لها يكن لم التي

القرن؟ هذا بشر بها مني ما شر من المتتالية، والتوترات فهم اذن، مشاكل.. في أيضا والصدقة الدعاء يملكون وهم المسلمين، تأخر أما

المسلمون بها تمسك وقد جزء، الثالثة هذه فألن والتوجه، تركه فقد العمل وهو اآلخر، الجزء اما ـ منهم جماعة أو ـ

على اال تترتب ال الفائدة ان المعلوم ومن المسلمون،معا. الجزئين

96

دعائكم..() ال لو ربي بكم يعبأ ما سبحانه: )قل قال فقد1.)

من استطعتم ما لهم ذلك: )وأعدوا جنب إلى وقال(.1قوة..()(.2اعملوا..() أيضا: )قل وقال ذرة مثقال يعمل أيضا: )فمن وقال يعمل ومن يره خيرا ذرة مثقال (.3يره() شرا

والتوجه، والتصدق الدعاء العالم على يلزم .. كما ثم جد بكل االمور هذه إلى الناس يوجه ان عليه يلزم كذلك

واهتمام.

97

85والوقت الطاقة هدر عدم

كي مجلسه، على المواظبة اشد يواظب ان للعالم ينبغي فيها تستباح مجالس أو البطالين، مجالس من يكون ال

شرعا، محللة كانت اإلستباحة ان فرضنا وان الحرمات، ـ الغيبة مستثنيات أحدى لوجود المجالس فإن ـ مثال

ظاهره ما إلى مائلة أو حيادية، كانت سواء الفارغةضرران: له المحظور،

في دققنا إذا ذلك ويعرف تهدر، هائلة طاقة األول: ان ساعات، ثالث يوم كل في المجلس طال انه فلنأخذ االمر، ثالثين الحاضرون وكان تهدر يوم كل ففي فقط، انسانا

وسبعمائة ألفين الهدر يكون الشهر وفي ساعة، تسعون كل اجرة كانت وإذا ساعة،32400 السنة وفي ساعة، دينارا،3248 عام كل الخسارة كانت فلس، مائة ساعة

بين العالم بقاء مدة يقدر الذي سنة ثالثين في هذا واضربدينار. الف مائة يقارب ما انها الخسارة، تكون فكم الناس

من ساعة فإن حقيقة، أنه اال تقريبيا، كان وان والكالم تقل ال المفيد، التكلم ربما بل مفيد، عمل ساعة عن ثمنا على يجب ولذا الدنانير بالوف تثمن الكالم ساعة كانت

االمور. هذه مثل على المواظبة اشد يواظب ان اإلنسان : لم السالم عليه المؤمنين أمير اإلمام ان الحديث وفي.ذلك من اسرع الوقت قائال: ان كمه، يخاط الن يستعد عليه المؤمنين إمير لإلمام الحالق قال آخر حديث وفي اإلمام: قص له قال شاربك اقص حتى شفتيك طبق السالم

ان كيف ذلك. فانظر ألجل الذكر أترك ال فإني يمكن ما فكيف وثوانيه عمره آنات الحظ السالم عليه اإلمام

والساعات؟. بالدقائق نوعها، كان مهما هدم البطالة فإن هدم، الثاني: انه

فلو العمارة، هدم من خسارة باقل الفضيلة هدم وليس ساعة لكل كان ان السابق المثال في فرضنا مائة هدمأيضا. دينار الف مائة الهدم فنتيجة فلس،

98

والبطالة حراما، اإلغتياب كون إلى باإلضافة كله هذا إلى وباإلضافة اآلخرة، في اإلنسان درجات النحطاط موجبة

للعالم واحتقارهم المجلس، عن الناس تنفر يوجب ذلك أن بالعبر الحافل المجلس أن إلى وباإلضافة البطال،

كثيرا، عليه الناس يقبل والتفكير، والتخطيط واإلرشادات عدم يوجب العكس بينما للهدف، جليلة خدمة فيكون

تنبغي. التي الخدمة من العالم يتمكن فال اإلقبال،

99

86والمؤسسات المراجع

المراجع، إلى الناس يوجه ان البلد، في للعالم ينبغي وزيارتهم منهم، والعطاء واالخذ حولهم، لإللتفاف ويحرضهم

عليهم، المستعصية مشاكلهم وحل المناسبات، في المؤسسات إلى الناس يوجه أن له ينبغي عندهم.. كما

والحسينيات والمكتبات والمدارس كالمساجد، الدينيةأشبهها. وما اإلسالمية والنوادي

خطوة والمؤسسات المراجع حول الناس التفاف فإن للمفاسد كبير وهادم والفضيلة، اإلسالم احياء إلى كبيرة

النفس فإن العملية، واإلنحرافات العقيدي والزيغ الخلقية، الذي اإلنسان ولون ترتاده، الذي المحل لون تكتسب وثابتا، ملكة اللون صار والزيارة، اإلرتياد داوم فإن تزوره،

خيرة. ذكريات منهما نفسه في بقيت يداوم لم وان به تمـر مما آخـذة كالريح أو النتن من نتنا من طيبا

الطيب جلس الحديث: من ففي اآلخرة، ثواب إلى باإلضافة هذا

جنتين، له الله بنى مسألتين منه وتعلم لحظتين، العالم عند.مرتين الدنيا من أكبر جنة كل

(.1عبادة) العالم وجه إلى آخر: النظر حديث وفي

100

87العبادة ألماكن الناسوقيادتهم توجيه

ومواسمها والطاعة، العبادة أمكنة إلى الناس يوجه ان للعالم ينبغي والمساجد السالم عليهم الطاهرين األئمة ومشاهد كالحج

وسلم وآله عليه الله صلى الرسول المهمة: كمسجد البصرة، ومسجد الكوفة، ومسجد القدس، ومسجد الموجبة المسلمين ومقابر ، السالم عليهم األنبياء ومشاهد

والزهد. للعبرة كشهر العبادة، أزمنة إلى يوجههم ان للعالم ينبغي كما

وصفر، محرم كشهري الدينية والمواسم المبارك رمضان وحول المراكز، هذه حول الناس التفاف فإن ذلك، غير إلى التطهير مزدوجة: فائدة بفائدة اليهم يعود األزمنة، تلك

إلى باإلضافة المسلمين، شوكة قوة وفائدة والتزكية، ومن والصائم والزائر للحاج سبحانه الله أعده الذي الثواب

الله شعائر يعظم الحكيم: )ومن القرآن اشبههم. وفيها (.1القلوب() تقوى من فإن

101

88الشرعي للوكيل العلمي المستوى

والفضيلة، العلم من راق مستوى إلى تحتاج بلدان هناك بالنسبة وهكذا النازل، أو المتوسط المستوى يكفيها وبلدان

المحلة أو البلد يختار ان العالم فعلى واحد، بلد محالت إلى ريف في وبقى راقيا، العالم مستوى كان فإن به، الالئقة

كان وان طاقته، واهدر نفسه، ظلم منحط، مستواه مستواه نفسه اجهد فقد الراقي، البلد في وبقى واطئاالشاعر: يقول واإلزدراء، السخرية محل وجعلها

تستطع لم إذا تستطيـع ما إلى وجاوزه فدعه شيئا الله الحديث: رحم وفي يتعد ولم قدره، عرف امرءا لياقة عدم ورأى مكان إلى العالم ذهب ( فإذا1طوره) الئق محل إلى يتحول ان عليه المحل، لياقة عدم أو نفسه،

هذا حسب البالد وكالء ينتقي ان المرجع على انه .. كما بهالميزان.

102

89الشعارات

قديم من نرى ولذا النفوس، في كبير اثر للشعارات كثيرة، صور وللشعارات بالشعارات، العقالء تمسك الزمان إلى الناس لجلب المؤثر هذا يستغل ان العالم فعلى

الجدارية والملصقات القطع مثال: يوزع والفضيلة، اإليمان كلمات أو واردة، أحاديث أو قرآنية، آيات عليها المكتوبة والدور الدكاكين في مركزة، تحريضات أو حكمية،

اإلسالمية المناسبات في الالفتات وغيرهما.. وينصب حلول وعند الحج، كموسم والمواسم، والوفيات، كاألعياد،

المشاهد كصور اإلسالمية الصور . وينشر رمضان،ـ شهر كلمات .. ويجعل المحالت في والمساجد للفئات شعارا

العاملة لإلسالم العمل من نحو: مزيدا الفضيلة إلى وسيراوهكذا.. بالحكمة ربك إلى وادع

103

90الناس تقدير

قدرهم، حق الناس تقدير العالم، على الالزمة االمور من ظلم قدره، فوق العالم جعله ان مقدارا، انسان لكل فإن

ذلك العالم ظلم قدره، دون جعله وان نفسه، العالماإلنسان..

الصغار، تجرئة يوجب المخالف، التقدير ان إلى باإلضافة مقدار، فللمثقف وخبال، عطب ذلك كل وفي الكبار وتجميد ولشيخ مقدار، وللموظف مقدار، وللواعظ مقدار، وللتاجر

وهكذا. مقدار، وللشاعر مقدار، العشيرة بهم، يليق وما مقاديرهم ومعرفة الناس، معرفة ان ثم

يتأتى ال صعب واستشارة، تفكر وطول ومراعاة بجهد إال ليتمكن الموضوع، هذا برنامجه من يجعل ان العالم فعلى

فأكثر. أكثر اإلسالم خدمة من

104

الخاتمة المطالعة أو اإلستشارة، أو بالتجربة، استفدتها أمور هذه

أو والوكالء، المراجع أحوال بمالحظة أو الكتب، فيوالمعادلة. بالمقايسةرعايتها. حق يراعيها ان وكيل لكل فينبغي العلم أهل ولسائر ولنا للوكالء سبحانه الله ونسأل وهو والرعاية، والعناية واللطف التوفيق والتبليغ،

المستعان.

المقدسة بالء كر هـ1390 الثانية جمادي27

الشيرازي الحسيني المهدي بن محمد

105

الهوامشــــــــــــــــــــــــــــ

.26: . اآلية ص ( سورة1)30: اآلية ، البقرة ( سورة2) .7 ح145 ص2 : ج األنوار ( بحار1) .33408 ح101 ص18 : ج الشيعة ( وسائل2) .12 ح88 ص2 : ج األنوار ( بحار3)كميل. ( دعاء1) .3: اآلية ، الطالق ( سورة1).51 ح151 ص68 : ج األنوار ( بحار2) .56 ح79 ص ،75 : ج األنوار بحار .18 ح5 ص100 : ج األنوار ( بحار3) .89: اآلية ، الكهف ( سورة1) .122: اآلية ، التوبة ( سورة1) .159: اآلية ، عمران آل ( سورة1) .199: اآلية ، األعراف ( سورة2) .9: اآلية ، الزمر ( سورة1) .23 ح402 ص74 : ج األنوار ( بحار2) .59: اآلية ، األنعام ( سورة1) .25: اآلية ، الحديد ( سورة2) .60: اآلية ، األنفال ( سورة3) النخعي، لألشتر : كتبه53 : الكتاب البالغة نهج ( راجع1) : ص العقول تحف و مصر. ـ على واله لما

126. .6 ح49 ص66 : ج األنوار ( بحار1)

.5 ح302 ص73 : ج األنوار بحار .2 ب21 ص13 : ج األنوار بحار ( راجع1)

.93 ب458 ص72 : ج األنوار بحار راجع .41 ح203 ص75 : ج األنوار ( بحار1) باختالف ،116 ح155 ص74 : ج األنوار ( بحار2)

يسير.

106

.4: اآلية ، إبراهيم ( سورة1) .7 ح85 ص1 : ج األنوار ( بحار2)

.122 ح280 ص16 : ج األنوار بحار1 ص142 ص74 :ج األنوار بحار

.35 ـ34: اآلية ، فصلت ( سورة1)األخالق. مكارم : دعاء السجادية ( الصحيفة2) .14 ح219 ص100 : ج األنوار بحار ( راجع1) .63 ح79 ص75 : ج األنوار ( بحار1) .24: اآلية ، سبأ ( سورة1) .210 ص16 : ج األنوار ( بحار1)

.17 ح382 ص68 : ج األنوار بحار .8: اآلية ، المنافقون ( سورة1) .23: اآلية ، النساء ( سورة2) .4 ح73 ص2 : ج ( الكافي1)

.7 ح579 ص2 : ج الكافي108 ح247 ص75 : ج األنوار ( بحار2) 271 ص74 ج و7 ح268 ص71 : ج األنوار ( بحار3) .1 ح

.29 ح26 ص1 : ج ( الكافي1) .26 ح154 ص48 : ج األنوار ( بحار1)

.19 ح176 ص48 : ج األنوار بحار .41 ح196 ص61 : ج األنوار بحار

األخالق. مكارم : دعاء السجادية ( الصحيفة1) .35: اآلية ، فصلت ( سورة2) .25 ح547 ص1 : ج ( الكافي1)

.17 ح139 ص4 : ج التهذيب .32 ب9 ح59 ص2 : ج اإلستبصار

36: اآلية النور، ( سورة1) .93: اآلية ، األنعام ( سورة1) .75: اآلية ، النساء ( سورة1) .13: اآلية ، السبأ ( سورة1) .125: اآلية ، النحل ( سورة1) .26: اآلية ، المطففين ( سورة1)

107

.133: اآلية ، عمران آل ( سورة2) : اآلية ، المائدة سورة و148: اآلية ، البقرة ( سورة3)48. )ص( . الرسول عن2 ح43 ص73 : ج األنوار ( بحار1) .46: اآلية ، األنفال ( سورة2) .47 : الكتاب البالغة ( نهج1) .27: اآلية ، الحج ( سورة1) .466 ح561 ص32 : ج األنوار ( بحار1) .19 ح54 ص72 : ج األنوار بحار ( راجع2) .35 - 34: اآلية ، فصلت ( سورة1) .20 ح236 ص70 : ج األنوار ( بحار2) .92: اآلية ، األنبياء ( سورة1) .10: اآلية ، الحجرات ( سورة2) .157: اآلية ، األعراف ( سورة3) .15 ب40 ح423 ص74 : ج األنوار ( بحار1) .3 ح96 ص67 : ج األنوار ( بحار1) .89: اآلية ، النحل ( سورة2) .3 ح44 ص1 : ج الكافي ( اصول3) .21 ب19 ح158 ص75 : ج األنوار بحار ( راجع1) .60: اآلية ، األنفال ( سورة1) .181: اآلية ، البقرة ( سورة1) .14 ب40 ح307 ص64 : ج األنوار ( بحار1) .21: اآلية ، األحزاب ( سورة1) .45 ب26 ح73 ص67 : ج األنوار ( بحار1)4 ب3 ح320 ص95 : ج األنوار ( بحار1)

.4 ب33 ح342 ص97 : ج األنوار بحار .21: اآلية ، األحزاب ( سورة2) علي عن66 ب22 ح217 ص68 : ج األنوار ( بحار1)

)ع( . .130 ب1 ح192 ص70 : ج األنوار ( بحار1)األخالق. مكارم )ع( في دعائه ـ السجادية ( الصحيفة1) .88: اآلية ، األنفال ( سورة1) .49 ب38 ح104 ص72 : ج األنوار ( بحار1)

108

.114: اآلية ، التوبة (سورة1) . وعدة15 ح20 ص للراوندي الدعوات ( راجع2)

.143 ص الداعيالبالء. تدفع الصدقة ان ب5 ص4 : ج الكافي ( راجع3) .77: اآلية ، الفرقان ( سورة1) .60: اآلية ، األنفال ( سورة1) .105: اآلية ، التوبة ( سورة2) .8 - 7: اآلية ، الزلزلة ( سورة3).2 ب14 ح195 ص1 : ج األنوار ( بحار1)

.2 ب2144 ح205 ص2 : ج الفقيه يحضره ال من .32: اآلية ، الحج ( سورة1). بيروت ط367 ص32 الفصل2 : ج الحكم ( غرر1)

الفهرس2..........................................................................الناشر كلمة4..................................................................................تمهيد

1......................................................................................77................................................................................التوكل

2......................................................................................88....................................................................العلم من التملي

3......................................................................................99...............................................الرئيسية اإلسالم مصادر من األخذ

4....................................................................................1010........................................................................المؤسسات

5....................................................................................1111..................................................الدينية العلوم بطالب االهتمام

6....................................................................................1313....................................................................الناس معاشرة

7....................................................................................1414.............................................المنكر عن والنهي االمربالمعروف

8....................................................................................1515.................................................................الخير في التعاون

9....................................................................................1616...........................................................الثقافي المستوى رفع10..................................................................................17

17..................................................والزراعي الصناعي المستوى11..................................................................................18

109

18...............................................................................الوقار12..................................................................................19

19...................................................................الضيوف احترام13..................................................................................20

20.....................................................................اإلقتصاد رعاية14..................................................................................21

21........................................................العصري المنطق عرفان15..................................................................................2222..........................................................................األعداء مع16..................................................................................23

23..............................................................الكالم اسلوب إتقان17..................................................................................24

24...............................................والكتابي األدبي االسلوب إمتالك18..................................................................................25

25..................................................والعامة اإلسالمية اآلداب نشر19..................................................................................26

26.........................................................الخيرية الصناديق تكوين20..................................................................................27

27......................................................................العزاب تزويج21..................................................................................2828............................................................للبلد علمية حوزة بناء22..................................................................................29

29...............................................................الناس ثقة اكتساب23..................................................................................31

31...................................................والمناسبات االحتفاالت إقامة24..................................................................................32

32...............................................................وقدوة اسوة العالم25..................................................................................33

33..............................................................................األخالق26..................................................................................34

34.........................................................الصحي المستوى تنظيم27..................................................................................35

35......................................................................األقرباء حفظ28..................................................................................36

36...................................................................التخطيط أهمية29..................................................................................38

38........................................................................الكتب توزيع30..................................................................................39

39......................................................................بالروح السمو31..................................................................................40

40............................................................................الحاشية32..................................................................................41

110

41.........................................................................النفس نقد33..................................................................................42

42..........................................................................اإلستطالع34..................................................................................43

43............................................................المعيشة في التوسط35..................................................................................44

44................................................................والتنسيق التعاضد36..................................................................................45

45..................................................................المنحرفين هداية37..................................................................................46

46...................................................................والضجر الغضب38..................................................................................47

47......................................................الشرعية بالحقوق االهتمام39..................................................................................48

48...........................................................الصالحين مراقد تعمير40..................................................................................49

49.................................................................بالسلطات التدرج41..................................................................................50

50........................................االجتماعية الخالفات في الدخول عدم42..................................................................................51

51...........................................................................الشجاعة43..................................................................................52

52..............................................................التطهيــراالجتماعي44..................................................................................53

53...........................................................للعلماء الدائم الحضور45..................................................................................54

54.............................................................................القانون46..................................................................................55

55..............................................................الجهادية الروح اثارة47..................................................................................56

56.................................................المسلمين أحوال على االطالع48..................................................................................5757......................................................................المشاكل حل49..................................................................................58

58...........................................................والمبلغين األئمة توفير50..................................................................................59

59..............................................................التبليغ طرق تسهيل51..................................................................................60

60..............................................السلمية واإلضرابات المظاهرات52..................................................................................61

61.............................................................التعددية حالة اشاعة53..................................................................................62

111

62..................................................................البين ذات إصالح54..................................................................................63

63...........................................................................التنظيــم55..................................................................................64

64.........................................................................المؤتمرات56..................................................................................65

65............................................................الالعنف مسلك انتهاج57..................................................................................66

66...................................الحياة في القرآن تعاليم احياء الى السعي58..................................................................................67

67.....................................................االجتماعية العالقات توسعة59..................................................................................68

68.....................................................................الذاتي اإلكتفاء60..................................................................................69

69................................................................العالم سالح المنبر61..................................................................................70

70..........................................................والفتيات الفتيان برامج62..................................................................................71

71...............................................العصرية الوسائل من االستفادة63..................................................................................72

72......................................................................القوة تحصيل64..................................................................................73

73.............................................................................األوقاف65..................................................................................74

74...........................................................................الحــــزم66..................................................................................75

75....................................وسلم وآله عليه الله صلى الرسول سيرة67..................................................................................76

76.......................................................................الوقت توزيع68..................................................................................77

77.....................................................بالمجالس النوعي االهتمام69..................................................................................7878...................................................الناس في التأثير أساليب من70..................................................................................79

79.......................................................................المحــــاسبة71..................................................................................80

80....................................................اإلجتماع جذور من االقتراب72..................................................................................81

81..................................المجتمع في الحساسة المراكز الى التوجه73..................................................................................82

82.........................................الشرعية الموازين حفظ مع المجاملة74..................................................................................83

112

83.............................................................األساليب أفضل اتباع75..................................................................................84

84...................................................اإلسالمي بالمستوى االهتمام76..................................................................................85

85..............................................................إسالمي جهاز تكوين77..................................................................................86

86.....................................................المنفرات عن والبعد التزين78..................................................................................88

88..........................................................................النشـــاط79..................................................................................89

89..............................................................................اإلتقان80..................................................................................90

90.........................................................المدينة بتكميل االهتمام81..................................................................................91

91....................................................المسنونة بالمظاهر التمسك82..................................................................................92

92................................................................الدائمة اإلستشارة83..................................................................................93

93.......................................المجتمع في الكامنه الطاقات استغالل84..................................................................................94

94.........................................................والتوجه والصدقة الدعاء85..................................................................................96

96........................................................والوقت الطاقة هدر عدم86..................................................................................98

98............................................................والمؤسسات المراجع87..................................................................................99

99............................ومواسمها العبادة ألماكن وقيادتهم الناس توجيه88................................................................................100

100..........................................الشرعي للوكيل العلمي المستوى89................................................................................101

101........................................................................الشعارات90................................................................................102

102.....................................................................الناس تقدير103...........................................................................الخاتمة

104.........................................................................الهوامش108..........................................................................الفهرس

113