المسلمين نهضة حول كلمات

( الشريف سره قدس )

الثانية الطبعةم2002/ هـ1422

والنشر للتحقيق المجتبى مؤسسة شوران13 / 5951 ب ص لبنان بيروت

almojtaba@alshirazi.comاإللكتروني: البريد

1

ذين ا قالوا مصيبة أصابتهم إذا ال ا لله إن إليه وإنراجعون

156 البقرة سورة

الكتاب هذا كان ببالغ تلقينا إذ للطبع، ماثال األعلى الديني المرجع ارتحال نبأ واألسى الحزن الشيرازي الحسيني محمد السيد اإلمام اإلسالمي العالم فجع حيث سره( ، )قدس

عطائه.. عز في وهو بفقده، العلمية والحوزات آل على يوم إنه بفقدك الناعي صوت ال

عظيم الرسول

2

الرحيم الرحمن الله بسم

اس أخرجت أمة خير كنتم للن

بالمعروف تأمرون

المنكر عن وتنهون

ه وتؤمنون بالل

العظيم العلي الله صدق

110 : اآلية عمران آل سورة

3

الناشر كلمة

الرسfالة بها تمffيزت الffتي األساسffية السffمات من تعffالى قffال فقد وشموليتها، عالميتها هي اإلسالمية

أرسلناك وما للناس كافة إال بشيرا أكffثر ولكن ونذيرا )ص( عنه ورد كما ،(1) اليعلمffffffffffون النffffffffffاس

قولffه:»أعطيت قبلي: كffان نffبي يعطهن لم خمسffا ورسfالة (2)و...« واألحمر واألسود االبيض إلى أرسلت

انتشffارها مقومffات معها تحمل وأن البد الصffفة بهذه الكffريم النffبي اسffتطاع فقد كffذلك، وهي وديمومتها

الرحمة نفوذ بسط من وجيزة فترة )ص( خالل محمد البالد ثم ومن العربية الجزيffرة ربffوع في اإلسffالميةالمجاورة. النتffائج إلى بالنسffبة قياسffية الفffترة هffذه وتعتffبر

الرسfffول حققها الfffتي الجلية والمكاسب العظيمfffة، هffذا على المسffلمون أسffتمر وقد )ص( فيها، العظيم

حfffتى العالمية اإلسfffالم مبfffادئ نشر من المنfffوال شffرق إلى اإلسffالم صffوت إيصffال من اسffتطاعوا

. وغربها األرض اإلسffالم تقبلffوا فقد األخرى األمم إلى بالنسبة وأما

كffانوا ما تffاركين صffدر، وبرحابة طواعية فيه ودخلffوا اإلسffالمي الffدين في وجffدوا لما ظهffورهم وراء عليه الفطffffرة مع يتماشى وما والرحمffffة، العffffدل من

.28سبأ: سورة)?(1.7ح1 ب14 ص89األنوار: ج بحار)?(2

4

للffدين وجهك فأقمتعالى: الله قال اإلنسانية، حنيفffا الله لخلق تبديل ال عليها الناس فطر التي الله فطرت

،(3) يعلمffون ال النffاس أكffثر ولكن القيم الffدين ذلك الffذين األوائل المسffلمين أخالق سffمو إلى باإلضffافة

اإلسالمية. الرسالة نشر أعباء حملوا يجد هffذا يومنا في المسلمين ألحوال المتتبع ولكن

فبffالرغم الحضffارة، ركب عن متخلفين أصffبحوا أنهم الهائل والعffffدد اإلسffffالمية البالد رقعة اتسffffاع من

الجهل تfرى نسffمة، مليffاري بلغfوا الfذين للمسfلمين والتخلف برقffffابهم تحكم وقد فيهم، بجرانه ضffffاربا

بالدهم كل على وسfيطر والمسfلمين، اإلسffالم أعداء الله ضfffرب من ظfffاهرا، بالدهم بعض وعلى واقعfffا اللffffه، من بغضب وبffffاؤوا والمسffffكنة الذلة عليهم

فأصffffبحوا يزدردها سffffائغة ولقمة لغffffيرهم نهبffffافيهم. بالطمع له العهد من فيهم وطمع الظالمون،

هffذه إلى أدت التي األسباب نستقصي أن أردنا ولو األسياد أصبح حيث الحالة، فعلينا سfادة، والعبيد عبيدا

الله جعلها الffffffتي الكونية السffffffنن الننسى أن أوال تعffالى: قال والتقدم، األمور سير في نافذة عزوجل

وإذا بأنفسffهم ما يغffيروا حffتى بقffوم ما اليغير الله إن الله دون من ومffالهم له مffرد فال سffوء بقوم الله أراد قfانون التكfاملي سfيرها في تتبع فfاألمم (4)وال من

يشffيخ كما وتهffرم تشffيخ فتراها اإلنسffان، لffدى النمو أن عليها نظارتها على تحافظ ولكي اإلنسffان، ويهffرم

الكونية.. السالمة بقواعد تعمل قصffها التي األمم بقية كحال حالها اإلسالمية واألمة

نخطئ فال بهffا، نعتبر كي الكريم القرآن في علينا الله

.30الروم: سورة)?(3.11الرعد: سورة)?(4

5

وعذاب. بالء من نالهم ما فينالنا قبل من أخطاؤوا كما عffدم هو اليffوم حffدث لما األصffلي السffبب إن نعم اإلسffالمية، مثffل: األخffوة اإلسffالمية بالقوانين العملوغيرها. التعددية الحرية، الشورى، الواحدة، األمة

الله آية الراحل اإلمffffام عنها تكلم قد كلها وهffffذه الكتffاب، هffذا سfره( في )قfدس الشffيرازي العظمى من واحد كل يفهمه بسffيط واضح بأسffلوب وأوضحها

غبش، أو لبس دون واألمة اإلسffالم عظمة سر مبينffااإلسالمية.

هfffذا كتابه سfffره( في )قfffدس الراحل اإلمfffام إن الffداء شffخص قدالمسffلمين( نهضة حffول )كلمffات

فاألمة الحffروف، على النقffاط ووضع الffدواء وأبffان أن عليها جديد من عزها تعيد أن أرادت إذا اإلسfffالمية

دون من بها تعffالى الله أمرها الffتي بffالقوانين تعمل رسffول قال كما فيها الخير فمازال مداهنة، أو محاباة

وأدوا وتهادوا ماتحابوا بخير أمتي التزال»)ص( : الله الصالة وأقاموا الضيف ووقروا الحرام واجتنبوا األمانة

بالقحط ابتلfffوا ذلك يفعلfffوا لم فfffإذا الزكfffاة، وآتو.(5)«والسنين

في نسfffاهم أن الكتfffاب هfffذا بطبع نأمل نحن وها تسffتعيد كي األمة صffفوف بين اإلسالمي الوعي نشر

لله والحمد وكرامتها، عزها سالف وآخرا. أوال

للتحقيق المجتبى مؤسسة والنشر

/5951ص.ب: لبنان بيروت 13

.20434ح23ب254ص15الشيعة: ج وسائل)?(5

6

المقدمة

محمد على الله وصffffلى العffffالمين رب لله الحمدالطاهرين. وآله

كتبتها المسلمين، نهضة حول كلمات بعد: فهذه أما المسffلمين، بها الله لينفع أن عزوجل الله من سffائال وكرامتهffا، عزها بها تستعيد مباركة لنهضة األمة يوفق

الffتي اإلسffالمية بffالقوانين بالعمل إال ذلك يكffون وال )ص( واإلمام الله رسول وطبقها الحكيم القرآن بينها ذلك وما اإلسالمية، حكومتيهما المؤمنين)ع( في أميربعزيز. الله على

المقدسة قم الشيرازي محمد

7

1 : الشعوب مشكلة الوعي عدم

وعاصffرنا رأيناها الffتي العسffكرية االنقالبffات إن قرن نصف منذ f أحداثها واحffدة حffتى تكن لم f تقريبا

أو شرقية انقالبات كانت بل البالد، ذات من نابعة منها قبل مما باألسffffffوأ أتت وكلها مزدوجffffffة، أو غربية

على قبضته عبرها أحكم االستعمار إن حيث االنقالب،فأكثر.. أكثر البالد

الffذين هأصffحاب له بffرر مهما العسffكري واالنقالب األمة على يحffدث فإنه الدبابات عبر الحكم إلى جاؤوا الحكم واستشffارتها.. بينما رضاها بدون عقال وشffرعا يكون أن يجب وهffذا األمffة، اختيffار إلى مستندا طبعffا الله اختيffار هناك إن حيث واألئمة)ع(، األنبياء غير في

الله قضى إذا الخffيرة لإلنسffان وليس تعالى، ،(6)أمffرا6)?( وال األرض على الله خليفة هو اإلمام أو النبي أن إلى مضافا

خاصة شروط توفر لزوم إلى باإلضافة الله، إال الله خليفة يختار أشffبه وما واألورعية واألعلمية العصffمة من واإلمffام النffبي في من ال الله من االختيffار فيffأتي عزوجل، الله إال بذلك يعلم ال مما

موسى بن علي الحسن أبي عن الشffريف الحffديث وفي غيره، النffاس وأحكم النffاس أعلم يكون عالمات قال: »لإلمام الرضا وأعبد الناس وأسخى الناس وأشجع الناس وأحلم الناس وأتقى من يرى كما خلفه من ويرى مطهرا ويكون مختونا ويولد الناس

أمه بطن من األرض على وقع وإذا ظل له يكfffffون وال يديه بين عينه وتنffام يحتلم وال بالشffهادتين صffوته رافعا راحتيه على وقع وال الله رسffول درع عليه ويسffتوي محدثا ويكون قلبه ينام وال

ما بابتالع األرض وكل قد وجل عز الله ألن غائط وال بول له يرى أولى ويكffون المسك رائحة من أطيب رائحته وتكون منه يخرج

وأمهffاتهم آبffائهم من عليهم وأشffفق بأنفسffهم منهم بالنffاس

8

الله قضى إذا مؤمنة وال لمffؤمن كان وماتعالى: قال ورسوله ومن أمffرهم من الخffيرة لهم يكffون أن أمffرا

ضل فقد ورسوله الله يعص ضالال .(7)مبينا كffان ما ويختffار يشffاء ما يخلق وربكتعالى: وقال

.(8)يشركون عما وتعالى الله سبحان الخيرة لهم يحكمffوك حffتى يؤمنffون ال وربك فالتعffالى: وقال

أنفسffهم في يجffدوا ال ثم بينهم شfجر فيما مما حرجfا ويسلموا قضيت .(9)تسليما

الجديد؟ بالحاكم الدول تعترف كيف انه ثم فإذا العالم، قسموا والشرق الغرب ألن ذلك أليس وما الجيش قنfffاع تحت أحfffدهما، من انقالب حfffدث ونصffبوه فلكهم، في يffدور ألنه بffه، اعffترفوا أشffبه

بما النffاس آخذ ويكffون وجل عز لله تواضffعا الناس أشد ويكون حتى مستجابا دعاؤه ويكون عنه ينهى عما الناس وأكف به يأمر سffالح عنffده ويكffون بنصffفين النشffقت صffخرة على دعا لو أنه

أسffماء فيها صحيفة عنده ويكون الفقار ذو وسيفه الله رسول يffوم إلى أعدائه أسffماء فيها وصffحيفة القيامة يffوم إلى شffيعته ذراعا سبعون طولها صحيفة وهي الجامعة عنده وتكون القيامة

األكfffبر الجفر عنfffده ويكfffون آدم ولد إليه يحتfffاج ما جميع فيها حffتى العلffوم جميع فيهما كبش وإهffاب مffاعز واألصffغر: إهffاب

ويكffون الجلدة وثلث الجلدة ونصف الجلدة وحتى الخدش أرش-418 ص4الفقيffه: ج يحضffره ال «. منفاطمة مصffحف عندهإليها.. ح يسبق لم التي الموجزة الله رسول ألفاظ ومن419

5914. من خصfffال قfffال: »عشر ع محمد بن جعفر الله عبد أبي وعن

النffاس أعلم يكffون وأن والنصffوص اإلمffام: العصffمة صffفات الوصffية صffاحب يكffون وأن الله بكتffاب وأعلمهم لله وأتقffاهم وال قلبه ينffام وال عينه وتنffام والدليل المعجز له ويكون الظاهرة يديffffه«. بين من يffffرى كما خلفه من ويffffرى فيء له يكffffون

.5ح العشرة باب428 ص2الخصال: ج.36األحزاب: سورة)?(7.68القصص: سورة)?(8.65النساء: سورة)?(9

9

مصالحهم؟. ليحمي إنسffان ينصب بأن والغرب الشرق يقر وهل معلمffا

سfffوابق بfffدون طفال، أربعين ليffffدرس مدرسة في أشبه؟ وما واختبارات

في fff التعليم قffوانين أجيب: بffأن قffالوا: نعم، فإنبذلك. تسمح ال f العالم كل

لمعلم ذلك يسfffمح ال يقfffال: كيف قfffالوا: ال، وإن عشfffرات على لحfffاكم ذلك ويسfffمح طفال؟ أربعين

f الماليين ؟ f أحيانا ذلك أليس قبل من العالمية المfffffؤامرة على دليال

العffالم شffعوب ضد فلكهما في ومن المسffتعمرين،الثالث؟.

من وإنما الخffffارج، من تنشأ لم كلها والمشffffكلة اإلسالمي( العالم منها )والتي الثالث العالم بالد داخل أنفسهم الناس ماليين يسلم فلماذا الوعي، عدم وهي

f يتجاوزون ال عسكريين، لحفنة مئffات، بضffعة f أحياناأقل؟ بل

يحffدث ال نفسffه: لمffاذا العffالم يتسffاءل ال ولمffاذا أو فرنسا أو بريطانيا أو أمريكا في عسffffكري انقالب

الماليين ذات إسfffرائيل في وحfffتى أشfffبه؟! بل ماالقليلة؟!

ألعدائهم؟! أطماع ال هناك ألن هلالحكم؟! يحبون مغامرين ال ألنه أو إذا حتى االنقالبات، هذه ضد األمم تلك لوعي نهأ أو

أعfffدائهم، مfffؤامرة إلى واسfffتندت جماعة غfffامرت ،المحffاكم إلى االنقالبffيين وقffدموا شffعوبهم، رفضتها الطfffffرق قطfffffاع على يحكم ما بمثل عليهم ليحكم

والمجرمين؟ االسfffتعمار مشfffكلة المشfffكلة، هfffذه وسfffتبقى مع المتfffآمرين المغfffامرين ومشfffكلة المسfffتغل،

10

يحصل أن إلى وسffتدوم الثالث، العالم في االستعمار يكffون سffوف وآنffذاك العffالم، هffذا لشffعوب الffوعي فيه الحكم الشروط إطار فيو الحرة، لالنتخابات تبعا

لشffرائط اسffتجماعه منها )والffتي للحffاكم المقبولةاإلسالمي(. العالم في اإلسالم الروايfffات بعض في والعلم الfffوعي عن عfffبر وقد الله رسffffول قffffال الجهffffل، مقابل الفهم أو بالعقل

للعبffاد الله قسم )ص( : »ما ،العقل من أفضل شffيئا العاقل وإقامة الجاهffل، سffهر من أفضل العاقل فنوم

الله بعث وال الجاهfffل، شfffخوص من أفضل وال نبيfffا من أفضل عقله ويكffون ،العقل يسffتكمل حتى رسوال نفسه )ص( في النffبي يضffمر وما أمتffه، عقffول جميع

فffرائض العبد أدى وما ،المجتهffدين اجتهffاد من أفضل فضل في العابffدين جميع بلغ وال عنffه، عقل حتى الله

الذين األلباب أولو هم والعقالء العاقل، بلغ ما عبادتهم. (10)األلباب« أولو إال يتذكر ما و تعالى الله قال

)ع( الرضا قfffال: سfffمعت الجهم بن الحسن وعن.(11)جهله« وعدوه عقله امرئ كل صديق» :يقول

الحسن أبو لي قffال: قffال الحكم بن هشffام وعن أهل بشر الله إن هشfffام جعفfffر)ع( : »يا بن موسى الffذين عبffاد فبشرفقffال: كتابه في والفهم العقل

هffداهم الذين أولئك أحسنه فيتبعون القول يستمعون.(12)األلباب أولوا هم وأولئك الله

تواضع:البنه قffال لقمffان إن هشام قال: يا أن إلى الحق لfffffدى الكيس وإن النfffffاس، أعقل تكن للحق عffالم فيها غرق قد ،عميق بحر الدنيا إن بني يا يسير، وحشfffوها ،الله تقfffوى فيها سfffفينتك فلتكن ،كثfffير

.11ح والجهل العقل كتاب12 ص1 الكافي: ج)?(10.20289 ح8 ب205 ص15الشيعة: ج وسائل)?(11.18-17الزمر: سورة)?(12

11

ودليلها ،العقل مهاوقي ،التوكل وشffffراعها ،اإليمffffان شffيء لكل إن هشffام يا الصffبر، وسffكانها ،العلم دليال ولكل الصfffffffمت، التفكر ودليل التفكر العقل ودليل

هج بك وكفى ،التواضع العقل ومطية مطيfffة شfffيء العنه. نهيت ما تركب أن

حجffتين النffاس على لله إن هشffام قffال: يا أن إلى فالرسل:الظffاهرة فأما باطنffة، وحجffة ظffاهرة حجة

فالعقول. الباطنة وأما واألئمة، واألنبياء عملك الله عند يزكو كيف هشfffام قfffال: يا أن إلى هfffواك وأطعت ،ربك أمر عن قلبك شfffغلت قد وأنت بالffدون رضي العاقل إن هشffام يا عقلffك، غلبة على الحكمة من بالffدون يfرض ولم ،الحكمة مع الffدنيا من تركffوا العقالء إن تجffارتهم، ربحت فلffذلك ،الffدنيا مع

الفضل من الffدنيا وترك ؟الذنوب فكيف الدنيا فضول.(13)الفرض« من الذنوب وترك

.20291 ح8 ب206 ص15الشيعة: ج وسائل)?(13

12

2و كثرتهاالجرائم

ويلffزم الجffرائم، الثffالث: كffثرة العالم مشاكل منلحلها. الجاد السعي

الخffروج تعريفهffا: هي في قffالوا ما على فالجريمة ويرسffمها يحffددها الffتي السلوك وقواعد المبادئ عن

ألفراده. المجتمع مخالفة للجريمffffة: هي الشffffرعي التعريف ولكن عبffاده بها الله ألffزم الffتي اإلسffالمية القوانين أو فعال

ذلك وعلى والمحرمffات، بالواجبات عنه يعبر مما تركا وبين الشffرعي الجffرم بين المنطقية النسffبة تكffون حسب وجه من العffرفي: عمffوم أو القffانوني الجffرم

المصطلح. تخلو ال الffتي االجتماعية الوقffائع من هي والجريمة وذلك بffأخرى، أو بنسبة ولو منها البشرية المجتمعات

مر على اإلنسانية منها عانت لقدو ،عصورها أقدم منذ من المشكلة هذه بحل أخذ اإلسالم جاء ولما األجيال، اإلسffالمي المجتمع في الجريمة فأصffبحت ،جffذورها

النادر. من أقل أو نادرا باإلسffالم، العمل األمة تffركت ما بعد اليffوم ولكن

البالد. في أنواعها بمختلف الجرائم تانتشر

13

الجريمة أسباب منيلي: ما منها ألمور، تابعة وكثرتها الجريمة إن لإلنسffان الffداخلي الffرادع وغياب اإليمان، : عدم1الجريمة. عن ،والجهل للمffرض الموجب الفقر مثل : الحرمان،2

أشبه. وما ،الزواج على القدرة وعدم العزوبة مثلوالجريمة. ارتكاب لسهولة الموجبة : المغريات3 من المحاكم في لما العقاب، من اإلفالت : تمكن4

والمنعطفات. االلتواءات سffتزداد بل سffتبقى، والجريمة ما يffوم، بعد يومffا

بغية الموظفffون كثر سواء باقية، العوامل هذه دامتال. أم ،الجريمة عن الردع

فهو الفfffروع، قطع ال الجfffذور، إصfffالح فfffالمهم تكثير الحل فليس والجراثيم، األمراض يولد كمستنقعالمستنقع. عالج الحل وإنما األدوية، وتوفير األطباء،

الجريمة اعتبffffار إلى النفس علمffffاء بعض ويميل سffلوكا ويكffون ،محيطه من الفffرد يتعلمه مكتسffبا ،عليه يمffارس الffذي التربية ألسffلوب نتيجة:إجمffاال أو ،اآلخfffرين مع له يخضع الfffذي التعfffاطي ولنfffوع

يشffاهده لديه فيشffكل ،اآلخffرين بين تكffرارا نموذجffامقبوال. ونسffبتها: الجffرائم بروز في المؤثرة العوامل ومن.والتعليم والثقافة ،والمكان الزمان

الجريمة فعل أن إلى مضافا بنظffام يرتبط ما كثيرا.الشخص لدى األولويات وبسلم القيم

حfتى ،الحيffاة في شيء كل هو المال أن زعم فمن على يقدم فقد ،شرعية غير طرق من عليه حصل ولو

أو المخدرات أو بالجنس يتاجر أو أحد قتل أو السرقة

14

مزيد أو المffال على للحصffول الجffرائم من أشffبه مامنه.

الجريمة أسباب ومن :يلي ما أيضا الffذي االختالل بيولوجية: قffالوا: إن وراثية : أمور1

اتجاهfffffات ذا يكfffffون قد البويضة تلقيح عند يحصل العدائية روح يحمل وهو عادة اإلنسان فيولد ،إجرامية

بffffffالتفوق رغبتهم ذلك إلى يضffffffاف ،والمشاكسة نحو على هfffذا إن:يخفى وال أشffبه، وما والسfffيطرة

اإلنسfffffان يسfffffلب ال فإنه التامة العلية ال المقتضياختياره.

أبحffاث مجموعة تأظهر األسffري: فقد : التفكك2 اإلجرامية األعمffال في واألخصffائيون العلمffاء أعffدها

لffدى أن األعوام، مختلف في المجرمون بها قام التي المجرمين قاسما عffدة، مشffتركة قواسم أو مشffتركا

يكونffون المجffرمين فffإن األسري، أهمها: التفكك منأسffباب وإن ممزقffة، عائالت أبناء من عادة ،اقتصffادية ا في شffأن ذات هي والفقر البطالة نسffبة ارتفffاع مثل

واإلعالم التلفزيfffون شfffأن بكثfffير يفfffوق اإلجfffرامالمنحرف.

على الشffباب إقبffال مثلالنفسffية: : األسffباب3 ،والعنف الحرب أفالم مشاهدة إلى بالنسبة وخصوصا

أبناؤها عاش التي المجتمعات أو ،أمffدها طffال حروبffا شاهدت اقتتاال شعوبها. بين مريرا

المسfffffموعة المنحرفfffffة، اإلعالم : وسfffffائل4 تنقله وما منها، والمرئية والمقروءة بffرامج من يوميffا

المكfffان والعنف للجريمة يكfffون وحfffوادث وبحfffوثفيها. األوسع

حيث البطالة أهمها االقتصfffffffادي: من : العامل5 المffال على لحصffولل العمل عن العاطل الفffرد يقوم

والعنف. الجريمة ومنها الطرق بشتى15

فقر فال جffذريا، الجريمة مشكلة حل اإلسالم ولكن ورفfffاه إيمfffان بل حرمfffان، وال عزوبة وال بطالة وال

الffدنيوي بالعقffاب المجرمين تواعد ذلك وبعد وسالم، )ع( أحffدهما حمffزة: عن أبي فعن الشديد، واألخروي

الله رسffول لffه: يا )ص( فقيل الله رسول قال: »أتي حffتى اللffه)ص( يمشي رسffول فقام جهينة، في قتيل

مسجدهم. إلى انتهىفأتوه. الناس قال: وتسامع

ذا؟ قتل فقال)ص(: منندري. ما الله رسول قالوا: يا

قتلfffه! من يfffدرى ال المسfffلمين بين فقfffال: قتيل األرض و السfffماء أهل أن لو بfffالحق بعثfffني والfffذي الله ألكبهم ،به رضffوا و مسffلم امffرئ دم في شffركوا

. (14)وجوههم« على:قال أو ،النار في مناخرهم على حث فقدالجنسffي: الفسffاد مشffكلة إلى وبالنسبة

كفو المfffؤمن وجعل ،المبكر الfffزواج على اإلسfffالم بكل الجميع ليffتزوج القليل المهر في وبارك ،المؤمنة.سهولة كffان وما تعffالى قوله إن»التفسffير: في ورد وقد

لمffffffffffffffffffffffffffffffffffffffffffffffffffffffffffffffؤمن جحش بنت زينب في نffffffزلت (15)مؤمنffffffة... وال

عمة المطلب عبد بنت أميمة بنت وكfffانت ،األسfffدية اللfffه)ص( على رسfffول )ص( فخطبها الله رسfffول ،نفسه على يخطبها أنه ورأت ،حارثة بن زيد مfffffواله

:وقالت وأنكرت أبت زيد على يخطبها أنه علمت فلما عبد أخوها قffال وكذلك ،ألفعل أكن فلم عمتك ابنة أنا

مؤمنة وال لمffؤمن كffان وما :فffنزل جحش بن الله

.8ح القتل باب272 ص7 الكافي: ج)?(14.36األحزاب: سورة)?(15

16

اآلية نfffزلت فلما زينب، وأخته الله عبد:يعfffني ،اآلية بيد أمرها وجعلت ،الله رسffffول يا رضffffيت:قffffالت الله رسffول فأنكحها ،أخوها )ص( وكffذلك الله رسول

)ص( الله رسffول إليها وسffاق بها فffدخل:)ص( زيffدا وملحفة وخمffارا مهffرا درهما وسffتين دنffانير عشffرة

صffاعا وثالثين طعffام من مffدا وخمسffين وإزارا ودرعا.(16)«تمر من :زينب وقتfffادة: قfffالت ومجاهد عبfffاس ابن عنو

بنت حمنة أخfffتي فبعثت قfffريش من عfffدة خطبfffني بزيد فأشffار ،)ص( أستشffيره الله رسffول إلى جحش

ثم ؟مfوالك عمتك بنت أتfزوج:وقfالت أختي فغضبت ،اآلية فfffنزلت غضfffبها من أشد فغضfffبت أعلمتfffني ممن زوجffني:)ص( فقلت الله رسffول إلى فأرسلت

.زيد من فزوجني ،شئت أبي بن عقبة بنت كلثfffffوم أم في نfffffزلت:وقيل

قد:)ص( فقffال للنffبي نفسffها وهبت وكffانت ،معيط وأخوها هي فسffffffخطت حارثة بن زيد وزوجها قبلت

عبffffده )ص( فزوجنا الله رسffffول أردنا إنما:وقffffاال.(17)اآلية فنزلت

جريمة العنف أكد وقد الجريمffة، مظffاهر من العنف إن يخفى وال

كافة في والسfffffلم الالعنف سياسة على اإلسfffffالمكتبنا. بعض في فصلناه ما على األمور

.2 ب177 ص22األنوار: ج بحار)?(16.2 ب177 ص22األنوار: ج بحار)?(17

17

3( وأوصياؤهم األنبياء ربانيون ع) ساسة

ربfffانيين ساسة )ع( كfffانوا همءوخلفا األنبيfffاء نإ والقسffط، بالعffدل والعبffاد البالد يffديرون مصffلحين، أجل من بأنفسfffهم حfffتى بل بمصfffالحهم ويضfffحون

النffاس، يشffبع لكي يجوعffون نهمإ األمffة، مصffلحة يffأمن لكي ويخffافون النffاس، يغffنى لكي ويفتقffرون

وهكذا. الناس، من جملة في بالساسة)ع( عنهم التعبfffير ورد فقد

الحfffديث كتب في الطfffالب يراها كما(18)الروايfffات بعض داللة إلى باإلضfffافة المfffادة، هfffذه في وغيرها

في جاعل إنيتعffffالى: قوله في كما عليه اآليffffات.(19)خليفة األرض

في خليفة جعلنfffffاك إنا داود ياسfffffبحانه: وقوله.(20)األرض

ارحم )ص(: »اللهم الله رسffول قffول إلى مضffافا قffال: خلفائffك؟ ومن الله رسffول قيffل: يا خلفffائي،

.(21)وسنتي« حديثي ويروون بعدي من يأتون الذين الذي الصحيح بمعناها السياسة أن ظهر تقدم ومما

التقfffدم لهما يضfffمن بما والبالد العبfffاد هfffو: إدارة وأوليffاء األمم : »قادة األئمة لجميع الجامعة زيارة في ورد)?(18

وأركffان العبffاد وساسة األخيffار ودعffائم األبffرار وعناصر النعم.3213 ح609 ص2الفقيه: ج يحضره ال البالد...« من

.30البقرة: سورة)?(19.26ص: سورة)?(20 الله رسffول ألفاظ ومن420 ص4الفقيه: ج يحضره ال من)?(21

.5919ح إليها يسبق لم التي الموجزة

18

اإلسالم، صميم من هي والسيادة، والسعادة والرقي، من هي السياسffة، عن الffدين لفصل محاولة كل وان

اإلسالم.. عن العبادة فصل محاولة قبيل الربانيين )ع( والعلماء واألئمة األنبياء دأب كان وقد

لم فffان اسffتطاعوا، ما بأيffديهم السياسة زمffام أخذ مهما ذلك وجffوب إلى النffاس وجهوا ذلك من يتمكنوا األمة علمfاء إلى النffاس )ع( يرجعffون وكffانوا قfدروا، عليكم جعلته قد )ع(: »فffإني كقوله األئمffة، ونffواب.(22)حاكما«

إلى فيها فارجعوا الواقعة الحوادث وقوله)ع(: »أما الله حجة وأنا عليكم حجffffتي فffffانهم حffffديثنا رواة

ذلك. وغير(23)عليهم« وأئمة أنبيfffاء من الحق أهل بين الخصfffام وقع وقد

األهffواء أصffحاب وبين جهffة، في ومراجع وفقهاء)ع( جهة في حffذوهم حffذى ومن وعباسffيين أمffويين من

زمfffام وأخذ األمfffة، لمرجعية التصfffدي على أخfffرى، حكم فتارة ،)ص( الرسول رحيل منذ وذلك ،السياسة

دور جfffاء حfffتى حقهم، غصب وتffffارة الحffffق، أهل العffام الffرأي قffاموس في فأدخل المستعمر، عنصffرا

السياسffة( وأشffاع عن الدين )فصل عنصر:هو جديدا الffذي هو الخffير الffديني العffالم )إن عمالئه بواسffطة شffؤون في يتffدخل وال واإلرشffاد، بالعبffادة يشffتغل

السد هم العلمffffاء أن رأوا ألنهم وذلك السياسffffة(، رقffاب على وتسffلطهم للبالد استعمارهم أمام القوي

العباد.. الشffأن بهffذا المعنية المffذكرات إلى نظffرة وأقل

كينيffاز و)مffذكرات(24)بffل( المس أمثffال: )مffذكرات.10ح الحديث اختالف باب67 ص1 الكافي: ج)?(22.10 ح31 ب180 ص53األنوار: ج بحار)?(23العراق. في البريطانية الجاسوسة)?(24

19

وغيرها(26)همفffر( مسffتر و)مذكرات(25)كي( دالجورالحقيقة. هذه يجلي

الدين رجل وظائف من الffدين رجل على الشffرعي فffالواجب هffذا، وعلى

يهتم أن والصيام، الصالة كوجوب ،الشرعية تهووظيف السياسة أن النffاس يعرف حتى العام، الرأي لتصحيح

الفقهاء هم الربانيين الساسة وأن اإلسالم، صميم من فيعملوا الغيبة، زمن في المراجع الحكام إلبعاد جميعا األمة زمffام ليقبضو اإلسffالمية، السffاحة عن الظلمة الله أراد كما باألمة فيسffيروا المراجع الفقهffاء شورى

سبحانه. في المراجع والفقهffاء الffدين رجffال فعله ما وهffذا

أمثال: f السابقة القرون عن الغض مع f األخير القرن.(27)المجاهد السيد

.(28)الشيرازي الكبير والميرزا الفرقة مؤسس اإلسffالمية، البالد في الروسي الجاسffوس)?(25

البهائية. محمد شجع اإلسالمية. وقد البالد في البريطاني الجاسوس)?(26

الوهابية. الفرقة تأسيس على الوهاب عبد بن المجاهfffدين العلمfffاء من المجاهد محمد السfffيد الله آية)?(27

الروسي. االستعمار حاربوا الذين المشffهور الشffيرازي، حسن محمد السيد العظمى الله آية)?(28

األولى جمffادى15 في ولد الشffيرازي، أسffرة عميد بالمجffدد، إلى ثم ه 1259 سffffنة األشffffرف النجف إلfى هاجfر ه ،1230

حسن السffيد أمثال األعالم العلماء عند . تتلمذ ه 1291 سامراء والشfffيخ الجfffواهر وصfffاحب الكلباسي والمحقق المfffدرس

أسffتاذه وفffاة بعد ه 1281 سffنة المرجعية إليه األنصffاري. آلت ثورته في البريطfffاني االسfffتعمار . قfffارع األنصfffاري الشfffيخ

وأعطته اإلسffالمي العffالم أيقظت »التنبffاك« والffتي المعروفة المسfffلمون تنبه فقد الحfffديث، تاريخه في السياسي الfffوعي . بالدهم في األجنffبي النفffوذ يسffببها الffتي األخطffار إلى بفضلها

20

.(29)الكفاية صاحب الخراساني واآلخوند وغيرهم.(30)الثاني والميرزا

هfffدم الظلمfffة، الحكfffام بيد األمر تfffرك في فfffإنكله. والفسق الكفر وإحياء كله، اإلسالم الحاضر حضffور )ع(: »لوال علي المؤمنين أمير قال العلماء على الله أخذ وما الناصر، بوجود الحجة وقيام

أللقيت مظلوم سغب وال ظالم كظة على يقاروا ال أن أفغانسffتان ملك أحدثها التي الطائفية الفتنة بوجه كذلك ووقف

رؤوسffهم من ويجعل الشffيعة يقتل أخذ حيث خffان الرحمن عبد وصffفه على المؤرخون تسالم مكان. وقد كل في منائر : إمامffا فقيها عالما محققا ماهرا رئيسffا دينيffا عامffا ثffاقب نقيffا، وورعffا الكبffير يوقر ، الفراسة صائب الرأي، مصيب النظر، بعيد الفكر، درسffه بالضffعيف. وكffان ويرفق الصffغير، على ويحنو عffامرا

لدروسه المقffررون كffثر لffذا النffابهين، المشffتغلين بالعلمffاء كتابffا، عشر خمسة تالمذته فffدون واألصffولية، الفقهية وأبحاثه

والعشffرين الرابع األربعffاء ليلة كتب. تffوفى ثمانية هو ألف كما مدينة م( في1895 )شfffباط ه 1312 عfffام شfffعبان شfffهر من

المشرفة. سامراء الهffffروي حسffffين مال بن كffffاظم محمد مال الشffffيخ هو)?(29

) سffنة بطffوس ولد اآلخونffد، بالشffيخ المعffروف الخراسffاني1255،)fffffيخ على تتلمذ هffffيخ وعلى النجفي راضي الشffffالش

في تffوفي الشffيرازي، حسن محمد السffيد والمffيرزا األنصffاريهf(.1329) عام األشرف النجف

الحسن أبي بن علي محب الميرزا بن تقي محمد الشيخ هو)?(30 العراقيffة، الثffورة زعيم الشffيرازي الحائري علي محمد الميرزا

فيه فقffرأ الشffريف، الحffائر في ونشأ ه1256f عام بشيراز ولد بffرع حffتى أفاضffلها على وحضر العلffوم، ومقffدمات األوليffات

على فحضر المهffاجرين، أوائل في سffامراء إلى فهffاجر وكمل، بحثfه، وأركfان تالميffذه أجالء من صfار حfتى الشfيرازي المجدد

باالسffffتحقاق للخالفة تعين الجليل أسffffتاذه تffffوفى أن وبعد والتffدريس اإلفتffاء من بالوظffائف فقffام واالنتخffاب، واألولوية

الكثffيرة وأشffغاله العظمى مرجعيته تشغله العلماء. ولم وتربية من وحسffبك وعffامهم، خاصffهم النffاس أمffور في النظر عن

وإصffداره العراقيffة، الثffورة في الجليل موقفه الجبffارة أعماله لها كffان لما وأقعدته العffراق أقffامت التي العظيمة الفتوى تلك

21

.(31)غاربها« على حبلها فليظهر أمffتي في البffدع ظهffرت إذا»)ص(: وقال

.(32)«الله لعنة فعليه يفعل لم فمن علمه العالم كنا» :قffال مسffلم بن العزيز عبد عن الحديث وفي

في وأصffffحابنا فاجتمعنا )ع( بمffffرو الرضا موالنا مع أمر فffأداروا ،مقffدمنا بffدء في الجمعة يffوم الجffامع على فffدخلت فيهffا، االختالف كffثرة وذكffروا اإلمامة.ذلك في الناس خوض )ع( فأعلمته سيدي

القfffوم جهل العزيز عبد »يا:قfffال )ع( ثم فتبسم )ص( نبيه يقبض لم تبارك الله إن ،آرائهم عن وخدعوا

تفصffيل فيه القffرآن عليه فأنزل ،الدين له أكمل حتى واألحكffام والحدود والحرام الحالل فيه نبي ،شيء كل

النffاس إليه يحتاج ما وجميع ماوجfل: عز فقffال كمال.(33)شيء من الكتاب في فرطنا

:)ص( عمfره آخر وهي الوداع حجة في عليه وأنزلومfffffتي عليكم وأتممت دينكم لكم أكملت اليfffffنعم

اإلسالم لكم ورضيت تمffام من اإلمامة وأمر (34)دينا.الدين ووضح دينهم معالم ألمته نبي )ص( حتى يمض ولم

لهم وأقffام الحق قول على وتركهم سبيلهم لهم عليffا

العffراق اسffتقالل فffدى النفffوس. فهو في العظيم الوقع من المسffلم. غير انتخاب بحرمة قبل من أفتى وكان وأوالده بنفسه وكffانت رأيه عن إال يصffدرون ال إرادته طffوع العراقيffون وكffان

في عffدة. تffوفي مffرات كffربالء في بيته في تعقد اجتماعاتهم1338) عام الحجة ذي من عشر الثالث في ودفن هf( مسffموما

مشهورة. فيه ومقبرته الشريف الصحن المعروفة وهي له خطبة من3الخطب: البالغfffffffة، نهج)?(31

بالشقشقية..21538 ح40 ب269 ص16الشيعة: ج وسائل)?(32.38األنعام: سورة)?(33.3المائدة: سورة)?(34

22

)ع( علما لهم ترك وما وإماما إال األمة إليه يحتاج شيئا.نهبي

الله كتfffاب رد فقد دينه يكمل لم الله أن زعم فمن.به كافر وهو ،الله كتاب رد ومن

فيجffوز األمة من ومحلها اإلمامة قffدر يعرفffون هل أجل اإلمامة إن ؟اختيffارهم فيها وأعظم قffدرا شffأنا

وأعلى وأمنع مكانfffا وأبعد جانبfffا يبلغها أن من غfffورا يقيمffوا أو ،بffآرائهم ينالوها أو ،بعقffولهم النffاس إمامffا

.باختيارهم الخليل إبffffراهيم بها وجل عز الله خص اإلمامة إن

بها شffرفه وفضffيلة ثالثة مرتبة والخلة النبوة )ع( بعد للنffاس جاعلك إني :فقffال ذكffره بها وأشffاد إمامffا

الخليل فقال الله قffال ذريffتي ومن :بها )ع( سرورا.(35)الظالمين عهدي ينال ال :وتعالى تبارك

يfffوم إلى ظfffالم كل إمامة اآلية هfffذه فfffأبطلت.الصفوة في وصارت ،القيامة

أهل ذريته في جعلها بfffffأن تعfffffالى الله أكرمه ثم ويعقffوب إسحاق له ووهبنا :فقال والطهارة الصفوة يهffدون أئمffة وجعلنffاهم صffالحين جعلنا وكال نافلffة وإيتاء الصالة وإقام الخيرات فعل إليهم وأوحينا بأمرنا.(36)عابدين لنا وكانوا الزكاة بعض عن بعض يرثها ذريته في تزل فلم قرنا فقرنا أولى إن :عزوجل )ص( فقfffال النfffبي ورثها حfffتى آمنffوا والذين النبي وهذا اتبعوه للذين بإبراهيم الناس.(37)المؤمنين ولي والله

فقلffدها خاصffة له فكانت الله )ع( بffأمر )ص( عليffا في فصffffارت ،الله فرضه ما رسم على اسffffمه عز

.124البقرة: سورة)?(35.73-72األنبياء: سورة)?(36.68عمران: آل سورة)?(37

23

بقوله واإليمffان العلم الله آتffاهم الذين األصفياء ذريته لبثتم لقد واإليمffان العلم أوتffوا الذين وقال :عزوجل

علي ولد في فهي (38)البعث يffوم إلى الله كتاب في )ص( محمد بعد نffبي ال إذ القيامة، يوم إلى )ع( خاصة

؟.الجهال هؤالء يختار أين فمن.األوصياء وإرث األنبياء منزلة هي اإلمامة إن )ص( ومقام الرسول وخالفة الله خالفة اإلمامة إن. والحسين الحسن المؤمنين)ع( وميراث أمير

وصffالح المسffلمين ونظffام الffدين زمام اإلمامة إن.المؤمنين وعز الدنيا.السامي وفرعه النامي اإلسالم أس اإلمامة إن

والحج والصfffيام والزكfffاة الصfffالة تمfffام باإلمfffام الحffدود وإمضffاء والصffدقات الفيء وتوفffير والجهffاد.واألطراف الثغور ومنع واألحكام

ويقيم الله حfffرام ويحfffرم الله حالل يحل مfffامإال ربه سfبيل إلى ويfدعو الله دين عن ويfذب الله حfدود

.البالغة والحجة الحسنة والموعظة بالحكمة للعffالم بنورها المجللة الطالعة كالشffمس اإلمffام

.واألبصار األيدي تنالها ال بحيث األفق في وهي السffاطع والنور الزاهر والسراج المنير البدر اإلمام البلffدان وأجffواز الffدجى غيffاهب في الهffادي والنجم.البحار ولجج والقفار

الهدى على والدال الظمأ، على العذب الماء اإلمام.الردى من والمنجى

به اصffطلى لمن الحffار اليفffاع على النffار اإلمffام.فهالك فارقه من المهالك في والدليل

والشffمس الهاطل والغيث الماطر السحاب اإلمام والعين البسffيطة واألرض الظليلة والسffماء المضffيئة

.56الروم: سورة)?(38

24

.والروضة والغدير الغزيرة واألخ الشffffffفيق والوالد الرفيق األنيس اإلمffffffام

في العبffاد ومفffزع الصغير بالولد البرة واألم الشقيق.النآد الداهية

عبfffffاده على وحجته خلقه في الله أمين اإلمfffffام حffرم عن والذاب الله إلى والداعي بالده في وخليفته

.الله العيffوب عن والمffبرأ الffذنوب من المطهر اإلمffام

وعز الffدين نظام بالحلم الموسوم بالعلم المخصوص.الكافرين وبوار المنافقين وغيظ المسلمين

وال عffالم يعادله وال أحد يدانيه ال دهffره واحد اإلمام بالفضل مخصffوص نظير وال مثل له وال بدل منه يوجد اختصffاص بل ،اكتسffاب وال له منه طلب غffير من كله.(39) الحديث«الوهاب المفضل من

.6 ح13 ب216النعماني: ص غيبة راجع)?(39

25

4يمكن المسلمين كيف ؟إنقاذ

؟المسلمين نقاذإ يمكن كيف انه أما ذلك يمكن ال نهإالظffاهر: عالمية حكومة بإيجffاد إال

المرضي لرئيسffها الحر باالختيffار وتكffون لهم، واحدة والشffورى اإلسffالمية الحريات على مبتنية تعالى، لله

مسffتوردة ال بحتة إسffالمية األحكام وتكون والتعددية، ظلها تحت المسffلمون ليعيش الشffرق، أو الغرب منوازدهار. وتقدم وسعادة، وسيادة ،ورفاه أمن في

:تاليةال أمورال الحكومة هذه مقومات ومن بالد في سfffواء العfffالمي، اإلسfffالمي : التنظيم1

التنظيم ثقافة نشر بعد وذلك غيرهfffffا، مأ اإلسfffffالم ما ولعل بهfffا، وأمر اإلسfffالم أرادها الfffتي والتعددية

الحكومة، هذه مثل إقامة في التنظيم، من إليه يحتاج األحزاب مختلف فيه يدخل منظم، مليون عشرون هو

ذلك ألجل عاملة كأجنحة اإلسffffالمية، والتنظيمffffاتعليه. المتفق السامي الهدف

سياسfffية توعية العالميfffة، اإلسfffالمية : التوعية2 وضد )إيجابffا(، شffاملة سffالميةإ اجتماعية اقتصffادية)سلبا(. عامة عالمية والتجزئة االستعمار

أشffffكاله بكل العنف ونبذ الحركة في : السffffلم3 سffبحانه: قffال بالزمffام، األخذ يمكن حffتى ووسffائله،

واffلم في ادخلffكافة الس(40)، الffالى: وقffتعواffكف . (41)الصالة وأقيموا أيديكم

.208البقرة: سورة)?(40.77النساء: سورة)?(41

26

وإال صffنما، التنظيم يصffبح ال بffأن : الجماهيريffة،4السقوط. نحو يسوقه ذلك انف

الشfffرقية واألفكfffار البضfffائع عن : االسfffتغناء5 المfffدة، طfffالت وإن ذلك كل المسfffتوردة، والغربية

المستعان. الموفق واللهذاإلنقا أركان من والتسامح العفو

الكبffير الدور لها والتي اإلسالمية القواعد أهم ومن عاهد فقد التسffامح،و العفو قاعدة هي األمة إنقاذ في

وغffيرهم اليهود المنورة المدينة )ص( في الله رسول للمسffلمين بما التمتع لهم وكفل ،اإلسffالم أعffداء من الغffدر على يقffدموا ولم بالعهد وفffوا ما الحقffوق من

بالمسلمين. والخيانة ولم بffاليهود )ص( يرفق الكffريم الرسffول كان وقد

فلما ،بمحاربته وبدؤوا عهده نقضوا ما بعد إال يحاربهم ما بمقffدار إال اليعffاقبهم كffان عليهم ينتصر )ص( كان

يختارونه من فيهم يحكم وكfffان عنfffه، أيfffديهم يكف بffffني يهffffود مع تعامله في ذلك نجد كما ،بأنفسffffهم

ضد قريش مع تآمروا حيث النضير، بني ويهود ،قينقاع وبين بينهم كfffان الfffذي العهد ونقضfffوا ،المسfffلمين

)ص(. الله رسول متعffددة صffحائف المسلمون وجد خيبر غزوة وفي

)ص( بffدفعها فffأمر يطلبونها اليهffود فجاء التوراة منإليهم. بحمل أحffد، غزوة بعد النضير )ص( لبني سمح وقد

قffال حffتى المنffورة، المدينة عن جالئهم عند صحفهم fff يتعffرض لمالمجffال: هذا في(42)الغرب علماء أحد

إزاء ويذكرون المقدسة، لصحفهم بسوء )ص( f النبيولفنسون. )?(42

27

أورشfffليم على تغلبfffوا حيث الرومfffان فعله ما ذلك وداسffffffوها المقدسة الكتب أحرقffffffوا إذ ،وفتحوها

في النصfffارى من المتعصfffبون فعله وما بfffأرجلهم، احرقوا حيث األندلس، في اليهود حروب صffحف أيضا.(43) التوراة

)ص( لعهffود الله رسffول لوفffاء شاهد خير والتاريخ من ةديff دفع حffتى اإلسffالم أعffداء من وغيرهم اليهود

منهم مسffيء معتد كل عن وعفffوه خطffأ، منهم قتل ويحضر هم،ئزجنا يشffيع كffان)ص( وأنه تائبffا، جffاءه

حfffتى منهم ويقfffترض هم،امرضfff ويعfffود والئمهم، من الصffحابة في كffان نهإ مع الffدنيا، رحيلffه)ص( عن

نفسه. على ويؤثره بل)ص( الله رسول يقرض الffتي المعاهffدات عن (44)الغffرب علمffاء بعض قال الشffعوب تلك منحت:الffذميين مع المسffلمون وقعها القديمffة، وتقاليffدها القديمة بأديانها حتفffاظاال حرية

اإلسffالم اليرضffون الffذين يدفع أن شرط ضffريبة دينffا هffذه كffانت لقد بالجزيffة، تعffرف الحكومة إلى عادلة

المسffلمون كffان الffتي الضffرائب من أخف الضffريبة ذلffك، ومقابل نفسffها، حكوماتهم إلى بدفعها ملزمين

( حماية الذمة بأهل ) المعروفfffون الرعايا أولئك منح الجماعة بها تمتعت الffتي تلك عن ءيش في تختلف ال

جزية دفعffوايقولffون: )ا وكffانوا ،نفسffها اإلسffالمية اإلسffالم تخffذواا أو كاملffة، حماية عليكم سبغن يسيرة

الffتي نفسffها بffالحقوق فتمتعوا ملتنا في وادخلوا دينا،

14 ص:اإلسffالم في التسffامح)?(43 ببالد اليهffود تffاريخ عن نقال.170ص العرب:

وهيفffاغليري( فيشffيا )لffورا يطاليةإال لمستشرقةل الكالم)?(44 إلى مffترجم كتffاب لها نffابولي، جامعة في العربية اللغة سffتاذةأ

اإلسالم(. عن عنوانه: )دفاع العربية،

28

.(45 )(نحن بها نتمتع عما تقل زهيدة : جزية(46)لوبون( )غوستاف ويقول

.(47)الضرائب من السابقين سادتها إلى تدفعه كانت فعلffوا مffاذا المسffلمين غffير تffرى المقابل وفي

؟بالمسلمين دخلتو الجزائر مدينة حصfffون سfffقطت مثال: لما

م1830 تمffوز من الخffامس في الفرنسffية القffوات المعاهدة من الخاص البند يراعوا لم محتلين، المدينة

حينما وذلك الدينيffة، الشffعائر احترام على نصت التيكتدرائية. إلى الكبير المسجد الفرنسيين حولوا

المساجد هو: هدم به قاموا عمل أول كان لقد أجل الجffنرال وقفو كنffائس، إلى وتحويلها الرائعة األثرية

من مسffجد باختيffار الفرنسffيين إلى يشffير روفيجو عليه فأشfffاروا لهم، كنيسة ليصfffير الجزائر مسfffاجد البالد مسffffاجد أجمل من وهو )القشffffاوة(، بجffffامع

مسfffلم، افلآ أربعة المسfffجد في وكfffان وأروعهfffا، وهم آخرهم، عن وذبحوهم الفرنسيون عليهم فانقض

األول كffانون18 وفي الله، بيوت من ببيت يعتصمون كتدرائية المسffجد كffان ،1832 عffام )ديسffمبر( من

هffذا غffير fff أخffرى مسffاجد حولffوا ولقد الجزائffر، من )القصبة( وهو مسجد مثل كنائس، إلى f المسجدمجيدة. سالميةإ ذكريات بها ترتبط التي المساجد

اليهودية، المعابد بناء الفرنسية دارةإال شجعت قدو 327 الجزائر في صffار حffتى المسffيحية، والكنffائس

24: صاإلسالم في التسامح )?(45 اإلسffالم( عن )دفffاع عن نقال.32ص:

االجتماع علم فالسفة ( من1931-1841) لوبون غوستاف )?(46العرب(. )حضارة الهامة كتبه من الفرنسيين،

25: صاإلسfffالم في التسfffامح )?(47 )حضfffارة كتfffاب من نقال.134 العرب(: ص

29

معبد45 و ينيللمسيح كنيسة 166 جانب إلى لليهود ا كffانوا المسلمين ان مع ،(48) للمسلمين فقط مسجدا

.العدد حيث من الساحقة واألغلبية البالد أهل هم

29صالتسامح: )?(48 .74المعارك( ص: أرض )الجزائر عن نقال

30

5لإلسالم المستقبل

سfffبق فيما ذكرنا لقد نقfffاذإ كيفية حfffول كالمfffا نقfffاذإ كيفية حfffول نبحث أن نريد واآلن المسfffلمين،

؟منه اإلسالمي غير حتى العالم صبحأ العالم بأن علما:منها الكثيرة، اكلوالمش األزمات اليوم يعيش

االقتصاد: مشكلة الطبقية من يعfffاني اليfffوم العfffالم أصfffبح حيث

من حصة أكffبر يمتلكffون النffاس من فقلة البغيضffة، األقل يمتلكfffون الباقية األكثرية بينما األرض، ثfffروات ال الffذين والمعffدمين الفقffراء ماليين حيث البffاقي، ويموتffون يffومهم قffوت حffتى يملكون يffوم كل جوعffاالرسمية. حصاءاتإلا بحسب

األخالق: مشكلة أخالقية أزمة من يقاسي اليffوم العffالم اصffبح حيثffffدي األسffffلحة تجffffار من فثلة حffffادة، التقنية ومول

العffالم ثffروات ينبهffون راحffوا المffدمرة، العسffكرية بينهم ويخلقffون وغffيره، األسffود الffذهب من الثffالث

السffلحتهم ليصffنعوا الكاذبffة، والصffدامات الحffروب وترميل األبريfffاء، قتل حسfffاب على مربحة سfffوقا

الحfffرث ودمfffار واألطفfffال، الfffبراعم ويتم النسfffاء،والدموع. الدم من بحار إيجادو والنسل،

العقيدة: مشكلة الفffراغ وطffأة تحت يئن اليffوم العffالم أصffبح حيث

به يصاب أن يمكن بالء وأعظم داء أكبر وهو العقيدي، كالطعffام والعقل للffروح الصحيحة العقيدة نإ البشر،

31

الطعffام فقffدان نأ وكما والبffدن، للجسم والشffراب غيffاب فكffذلك المادية، اإلنسان بحياة يودي والشراب

المعنوية، اإلنسان حياة على يقضي الصحيحة العقيدة.المعنوي يعني: الموت العقيدي فالفراغ هffذا شffدة وذاق الداء، هذا مرارة العالم جرب وقد البالء،

وضfffعه ما يشfffفه ولم حقfffوق الئحة من وننfffالمقن ألنها ذلffك، وغffير األمم مجلس ومقffررات اإلنسffان،

من اإلسffالم به جffاء ما تسffتوعب ال وضffعية، قffوانين وحيث الكامffل، األنبياء ومنهج الشامل، السماء قانون

ناحية، من الوضعية القوانين من اليوم العالم عجز قد ناحية من المادية ومن ثانيfffة، ناحية من اإللحfffاد ومن

يكffffون أن يحتم مما الffffدين، إلى يتوجه أخذ ثالثffffة، نإ حيث(49)خاصة بصورة واإلسالم للدين، المستقبل

)فانسfان أيضfا: يقfول الغfرب علماء بعض بذلك صرح وقد)?(49 بffاريس: بجامعة اإلسffالمي والتاريخ العربية اللغة مونتيه( أستاذ

اخترته الفطرة، دين ألنه اإلسالم اخترت ربي، وجه به ألقى دينا حيfاتي في مfرة ألول يfدي بين وقع سfير( وقد )سfان في كنت

م(1947) دوريffر( سffنة )أندريه بها قام القرآن، لمعاني ترجمة أنه وعffرفت المسيح، السيد بمسألة اإلسالم رأي على فأطلعت

أبناء تجاه اإلسالم تسامح إسالمي اببأس ومن إليه، أوحي بشر الجهffاد )سوليناك(: داء يقول مام العكس وعلى األخرى األديان

.123اإلسالم(: ص في )التسامح المسيحي. انظر العصبي على اإلسffالم يسffمي كffان فرنسي مستشffرق وهو ماسffنيون لوي

الثيوقراطية أو اإللهية المسffاواة االجتمffاعي: حكومة الصffعيد.123اإلسالم(: ص في )التسامح للمساواة. انظر المحبة

جffذاب دين هيرمffان: اإلسffالم أولرش األلماني المستشرق ويقول ال وألسffباب اإلسffالمية الرسffالة وضوح إلى ربما يعود وهو جدا،

الجماعffffات تقffffوم حيث أفريقيffffة، إلى نظرنا وإذا أعرفهffffا، حffدة على كل والمسffيحية اإلسالمية تسffتهدف بمجffاالت طبعffا

والنصر الغلبة نجد ، الوثنية من اإلفريقية الشfffffffffعوب تخليص الرسffالة وضffوح سffببه يكffون قد أسffلفت كما وهffذا لإلسffالم،

اإلسffالمية. انظر األخالقية الرسffالة جاذبية وكffذلك اإلسffالمية

32

أنظف فيو اإلنسfffان متطلبfffات كل يعطي اإلسfffالم يعرضه أن يشfffترط لكن لfffه، فالمسfffتقبل إطfffار،

عليه القائمون عرضا صحيحا الحاضffر، للعصر مناسبا الحلffffول كffffون الحاضر للعصر بالمناسب والمffffراد اإلسffالمي للffدين إذ الصناعة، عصر تناسب للمشاكل عصر كل في لتطffffبيقل قابلة عامة وقواعد كليffffات

ومصر.)الحرية(. اإلسالم مثال: في

.العام( باالستفتاء الحاكم )انتخابوفيه: في هو الffذي(50)الفقهffاء شffورى أو وفيه: )الفقيه

الحكم(. قمةوفيه: )االقتصاد(.

السليم(. وفيه: )المجتمعالناس(. وفيه: )خدمةضرر(. ال وفيه: )قاعدةوأنفسهم(. أموالهم على مسلطون وفيه: )الناسعمرها(. ولمن لله وفيه: )األرض

.124اإلسالم(: ص في )التسامح وضffوح العرب(: وسffاعد )حضارة كتابه في لوبون فغوستا ويقول

في انتشfffاره على واإلحسfffان العfffدل من به أمر وما اإلسfffالم الشffعوب من كثffير اعتنffاق سffبب نفسر المزايا وبتلك العffالم،

حكم أيffام نصffارى كffانوا الffذين كالمصffريين لإلسffالم النصرانية أصffول عرفffوا حين مسffلمين فأصffبحوا القسffطنطينية قياصرة

أن بعد أمة أية تنصر عffدم في السffبب به نفسر كما اإلسffالم، باإلسالم رضيت مغلوبة. أم غالبة األمة هذه أكانت سواء دينا

روعة فffاغليري( عن )لورافيشffيا اإليطالية المستشffرقة وتقffول قffوة أية الffدين؟ هffذا في تكمن عجيبة قffوة اإلسالم: أية انتشار من سffحيق غffور أي ومن بffه؟ تنصffهر اإلقنffاع قffوى من داخلية انظر مزلزلffة؟ اسffتجابة نffداوة ينffتزع اإلنسffانية النفس أغffوار

.67اإلسالم(: ص في )التسامح مع المراجع الفقهffاء لشffورى الوالية الشffيرازي اإلمام يرى)?(50

والخامس. الرابع )الفقه: البيع( المجلد كتاب انظر تعددهم،

33

أحد(. إليه يسبق لم ما إلى قبالس وفيه: )قانونالخير(. نحو التنافس وفيه: )قانونوالمهم(. األهم وفيه: )قانون

وفيه: )التعددية(.الواحدة(. وفيه: )األمة

اإلسالمية(. وفيه: )األخوة

فالالزم: أحد كل يكffون بحيث الحريffات، نظمت أن في حffرا إضffرار المحffرم في إذ) المحرم باستثناء أموره جميعاآلخرين(. وإضرار نفسه القffوانين إطffار في السياسffية األحffزاب تجعل وأن

الحffاكم اختيffار في الكامل الحق لهم مما اإلسffالمية،للحكم. المؤهل تقلffدهم ممن المراجffع، الفقهffاء شورى تجعل وأن اآلراء، بأكثرية األمffور يديروا حتى الحكم، رأس األمة،

تحت كffوني حيث fff للدولة العليا السلطة هم ويكونوا الثالث: السffffلطات من كل شffffرافهمإو نظffffرهم

f. التطبيقية( والقضائية:)أي والتشريعية التنفيذية يكffون ال حتى واالجتماع، االقتصاد قانون لعدي وأن

أو الرأسffمالي، باألسffلوب لإلنسffان اإلنسان استغالل يكffون وحffتى التffوزيعي، أو االشتراكي، أو الشيوعي،

المجتمع والعائلة. األسرة في سليما نوأ والمنظمffات األحffزاب ارتبffاط قffانون عffدلي

األمfffور سfffائر إلى بالنسfffبة وكfffذلك ببعض، بعضfffهاوغيرها. المعامالت من االجتماعية

كيفية مثل الالزمffffة، المنffffاهج من ذلك غfffير إلى المشfffروعة، حقfffوقهم وحفظ األقليfffات مع التعامل سائر وبين اإلسالم دولة بين والتعامل الترابط وقانون

34

الدول. أشfffكاله: بمختلف اسfffتعمار يكfffون ال وحينfffذاك، واالقتصfffffادي والثقfffffافي والفكfffffري العسfffffكري اإلسfffالم، بالد في أحالف وال قواعد فال والسياسfffي،

اإلسffالم بالد على المسffتعمر لعسffكر تسffلط ال كما ألف ذات واحدة دولة بل فرقة، وال تشتت، وال بالغزو، بالد من مسffتورد فكffري اتجffاه .. وال(51)مسلم مليون

المسffلمين شباب إن حيث الحال، هو كما f االستعمار باألفكfffار يfffأتون األجfffانب بالد إلى يfffذهبون الfffذين

أمffورهم إدارة كيفية في اإلسffالمية غffير والعffادات. f وغيرها والسياسية واالجتماعية الشخصية

والبث ،والمعاهد المfffدارس في الثقافة تكfffون وال دارون، كآراء االستعمارية الثقافة وفق على واإلعالم،

ودركffايم، وسffارتر، وفرويffد، ومffاركس، ومffاركوز،وغيرهم..

أو الغربية الرأسffمالية نحو على االقتصffاد يكون وال بل األلffوان، من منهما أخذ ما أو الشffرقية الشffيوعية خمسة مقابل المffffال يجعل مما إسffffالمي اقتصffffاد

والشfffرائط، والمfffواد، والفكfffر، أشfffياء: )العمfffل، من اسffتغالل يكffون ال االجتماعيffة( وحينئذ والعالقات

من وال الشfffffيوعية، في كما لإلنسfffffان، الدولة قبل وتكffون ،الرأسffمالية في كما لإلنسffان، الرأسffمالي

العادل. اإلسالمي النظام طبق المعامالت سائر )الffدكتاتور( الشffرق رأي حسب السياسة تكون وال

فيما )المسfffتعمر( والمتمثلة الغfffرب رأي حسب واليلي: اإلحاطة عfffدم مع الوضfffعي القfffانون يقنن نه: إ1

51)?( نفfffوس بلغت أنه إلى تشfffير اإلحصfffاءات آخر بfffأن علمfffاالمليارين. المسلمين

35

والمعنوية والجسffمية، الروحية اإلنسffان بمتطلبffات.والمادية

بإعالمه االنتخابffات على المffال رأس يحكم نه: إ2ذلك. وبغير الضاغطة، وبجماعاته

بهم، المرتبط المجال عن الناس دور يحذف نه: إ3 ال نهمفإ الجمهور، رئيس انتخاب أو النائب انتخاب بعد

القضايا من كثير في ذلك، بعد المنتخبين بآراء يعبؤون.المصيرية

كيفية بيffان إلى االجتمffاع علمffاء بعض ذهب لذلكو شffهر كل النffاس يجتمع أنوهي: لالنتخابffات أخffرى fff مffرة مثال: ليffدلوا كخمسffمائة حلقffات في fff مثال

األمffور أهم مينظ أن بعد المهمfة، القضايا في بآرائهم ،الحيffاديين من جماعة القضffية في ارتبffاط لها الffتي

المجلس فيكون كيفما ال اآلراء هذه أكثرية بأخذ مقيدا ما طوبق إذا بffذلك بffأس وال بنفسffه، المجلس شffاء المffؤمن ضffالة »الحكمة فfff اإلسffالمية الصيغة يوافق.(52)وجدها« حيث يأخذها

4 fffff:اب حق للطفل يجعل ال انهfffffعكس االنتخ( االنتخffاب حق ألطفffالل حffتى يعطي الffذي اإلسffالم

األطفffال أوليffاء شاء فإذا والنساء، الرجال عن ناهيك في يتصffرف المنتخب الن ،أطفffالهم عن نيابة انتخبوا

الطفل شأن الصوت حق للطفل يكون أن فيلزم أيضا له جعل وليه شاء فإذا وليه، عبر هو يؤديه أيضffا، صوتا

الطفل(. عن بالوكالة وتصfffرف إنسfffانيته، اإلنسfffان إلى ترجع وبfffذلك القلق ويffffذهب الالئقffffة، مصffffارفها في األمffffوال

ويكffون مكانffه، واالطمئنان األمن ويأخذ ،واالضطراب فيأخffذون العffالم، بالد لسائر عملية أسوة اإلسالم بلد

الفقر وينعffدم اإلسالم، ظهور عند منه أخذوا كما منه،.66 ح14 ب105 ص2األنوار: ج بحار)?(52

36

حد أقصى إلى والمffرض، اإلجffرام ويتقلص والجهffل،المستعان. القادر والله ممكن،

37

األساسية األصول من التنظيم العffالم نقffاذإ مهمة بل المسffلمين، نقffاذإ مهمة نإ

كبffيرة مهمة وعدلffه، اإلسffالم رحمة إلى البشffري، ذلك مقffدمات أهم منو لهffا، التهيؤ من بد فال وصعبة،

.التنظيم هو ينظمffوا أن والمتffدينين الffدين رجffال على فيلffزم فال الحيffاة، مجffاالت مختلف يسffتوعبوا حتى أنفسهم

أو الشffيوعي الدكتاتوري أو الرأسمالي االنحراف يجد الفكر وجد كما التخffريب، في ليأخذ سffبيال، أشffبه ما

أشffبه وما والوجffودي، والبعffثي والقffومي الشffيوعي الشباب قلوب إلى ذلك فخffرب منفffذا مثيل ال تخريبfاله.

شيء كل تنظيم فالالزم ودنيويا: دينياالجامعة. بعد ما إلى الروضة من

الميدان. ساحة إلى الثكنة ومنالكبيرة. العائلة إلى الزوجين ومنالكبيرة. المؤسسات إلى الفردية األعمال ومن

وهكذا.. يقfffدرن بحيث النسfffاء أمfffور تنظيم المهم إن كما حفظ مع لهن يصffلح ميffدان كل في المشffاركة على

اإلمffارة )غffير السياسة في سواء الشرعية، الموازين أو التجfffارة، أو ،الصfffناعة أو الثقافfffة، والقضfffاء( أو

االلffتزام مع غيرها أو الوظيفة أو اإلدارة، أو الزراعffة، ذلffك، أشبه وما األطفال وتربية البيت بشؤون الكامل

بهن، الخاصة اليومية والجرائد المجالت لهن فيكffffون الفكرية والنffدوات والحسينيات المساجد نله كونيو

أشبه. وما الثقافية والمؤتمرات

38

ضffار غffير الدنيوي، الديني التنظيم يكون أن ويجب الحرية، اإلنسان في األصل ألن المشروعة، بالحريات تأخذ ثم وأنفسfهم، أمffوالهم على مسfلطون فالنffاس

مجراها. ذلك بعد األمور سائر الممكن من إذ تناقضffا، األمffرين بين أن يتffوهم وال

الحر. التنافس أساس على النظام جعل يكون أن الffروحي للسffمو خاصة بffرامج جعل إلى باإلضffافة

. وإكراه جبر بدون تلقائيا، الدائب العمل يوجب مما رضى تحصfffيل في والمنافسة الfffروحي، والمحفز

تffاريخ في الفريدة االنطالقة تلك أوجب الذي هو الله، إعffادة الممكن ومن اإلسffالم، ظهffور أول المسffلمين

العمffffل، كيفية بffffاألمر القffffائمون وعى إذا ذلك كل من أحد يتمكن لم بحيث موزعة القffffدرات وكffffانت

المستعان. والله الدكتاتورية، على وسffالم يصffفون عما العffزة رب ربك سffبحان على الله وصffلى العffالمين رب لله والحمد المرسلين

الطاهرين. وآله محمد

المقدسة قم محمد

الشيرازي

39

الفهرس

4....................الناشر كلمة7.........................المقدمة

.الشعوب مشكلة الوعي : عدم1 .813..............وكثرتها : الجرائم2

14..........الجريمة أسباب من17.................جريمة العنف

18ربانيون ساسة)ع( وأوصياؤهم : األنبياء320.....الدين رجل وظائف من

25المسلمين؟ إنقاذ يمكن : كيف426اإلنقاذ أركان من والتسامح العفو

29...........لإلسالم : المستقبل535األساسية األصول من التنظيم

40