مالحظة: هـ.1409 عام لبنان بيروت العلوم دار في المطبوع الكتاب حسب يكون الصفحات * ترتيب)) (( هكذا. قوسين بين المضافة العناوين * جعلت

الفقهوالثمانون الثالث الجزء

الفقهاإلسالمي الفقه في استداللية موسوعة

العظمى الله آيةالشيرازي الحسيني محمد السيد

ظله داماإلرث كتابالثاني الجزء

العلوم دارلبنان بيروت

الثانية الطبعةم1988 ـ هـ1409

طباعة. نشر. توزيع. ـ العلوم دار اللبناني البنك مقابل العبد، بئر حريك، العنوان: حارة

الفرنسي

اإلرث كتابالثاني الجزء

الرحيم الرحمن الله بسم

الحمد لله رب العالمين، والصــالة والســالم على أشــرف خلقــه سيدنا محمــد وعلى آلــه الطيــبين الطــاهرين، واللعنــة الدائمــة على

أعدائهم إلى قيام يوم الدين.

فصل

األزواج إرث أحكام في

وفيه مسائل:

))الزوجان يتوارثان في الزواج الدائم(( األولى: الزوجة الدائمة ترث ما دامت في حبالة الــزوج، وكــانت خالية من موانع اإلرث، كالكفر والقتل والرق، سواء دخل بها الزوج أو ال، وذلك لصدق اسم الزوجة ولو بدون الــذهاب إلى بيت الــزوج،

إذ المعتبر العقد. ولــو شــك في أنــه هــل كــان العقــد دوامــا أو متعــة، حكم عليــه بالدوام، ألن التوقيت قيد ال يعلم به، فاألصل عدمه، ومعــه ال مجــال

ألصالة عدم اإلرث. وهل يصح في الفضولي اإلجازة بعد الموت، ال يبعــد ذلــك، كمــا دل على صحة قبول الطفلة بعــد مــوت الــزوج والمنــاط عــام، وألن

األثر ليس خاصا بالمالمسة حتى يقال بانتفائها بالموت، فتأمل. وكذا يرثها الزوج وإن لم يدخل بها، وقد ادعى في الجــواهر في اإلرث وإن لم يكن دخــول ـــ في كال الطــرفين ـــ الجمــاع بقســميه،

وكذا ادعاه المستند وغيره، والنصوص المستفيضة:

ففي صحيح محمــد بن مســلم، عن أبي جعفــر )عليــه الســالم(، قال: سألته عن الرجل يتزوج المرأة ثم تموت قبــل أن يــدخل بهــا،

لهــا المــيراث وعليهــا العــدة أربعــة أشــهرفقــال )عليــه الســالم(: .(1)وعشرا، وإن كان سمى لها مهرا فال مهر لها

وعن عبد الرحمان بن أبي عبد الله، قال: ســألت أبــا عبــد اللــه )عليه السالم(، عن رجل تزوج امرأة ولم يفرض لها صداقا، فمــات عنها أو طلقها قبل أن يدخل بها، ما لها عليه، فقال )عليه الســالم(:

ليس لها صداق وهي ترثه ويرثها.(2)

إلى غيرهما من الروايات، كصحيحتي عبيــد والحلــبي، وموثقــتيابن أبي يعفور وعبيد، وروايتي الحلبي والدعائم.

نعم، يستثنى من إرث الزوجة له ما لو تزوج المريض ومات فيــأتي الكالم فيــه إن مرضه قبل الدخول بها، حيث إنها ال ترثه، كمــا ي

شاء الله تعالى.

))الزوجان يتوارثان في العدة الرجعية(( قال في الشرائع: )ولــو طلقت رجعيــة توارثــا إذا مــات أحــدهماــورث كالمطلقــة في العدة، ألنها بحكم الزوجة، وال ترث البائن وال ت ثالثـــة والـــتي لم يـــدخل بهـــا واليائســـة، وليس في ســـنها تحيض،

والمختلعة والمبارأة والمتعدة عن وطي الشبهة أ و الفسخ. أقول: أمــا إرث الرجعيــة وإرث الــزوج منهــا فإجمــاعي إجماعــاــواتر ــه مت ــدل علي ــه وال خالف، وي ــكال في ــه، وال إش ــا نقل مستفيض

الروايات. إذافعن محمد بن قيس، عن أبي جعفــر )عليــه الســالم( قــال:

طلقت المرأة ثم توفي عنها

. 229 ص4، الفقيه: ج1 ح12 الباب 529 ص17الوسائل: ج)?( 1.4 ح133 ص7، الفروع: ج4 ح12 الباب 529 ص17الوسائل: ج)?( 2

زوجها وهي في عدة منه لم تحرم عليه، فإنهــا ترثــه ويرثهــا مــا دامت في الــدم من حيضــتها الثانيــة من التطليقــتين األولــتين، فــإن

.(1)طلقها الثانية فإنها ال ترث من زوجها شيئا، وال يرث منها

إذا طلــقوعن الحلبي، عن أبي عبد الله )عليه السالم(، قــال: وهــو يــرث، و قــال: الرجل وهو صحيح ال رجعة له عليهــا لم يرثها

.(2)ويورث ما لم تر الدم من الحيضة الثالثة إذا كان له عليها رجعة

المطلقة تــرثوعن زرارة، عن أحدهما )عليهما السالم(، قال: .(3)وتورث ما لم تر الدم الثالث، فإذا رأته فقد انقطع

وعنه، قال: سألت أبا جعفر )عليــه الســالم( عن الرجــل يطلــق.(4)يرثها وترثه ما دام له عليها رجعةالمرأة، فقال:

وعن محمد بن مسلم، قال: سألت أبا جعفر )عليه السالم( عن رجل طلق امرأته تطليقة على طهر ثم توفي عنها وهي في عــدتها،

ترثــه ثم تعتــد عــدة المتــوفى عنهــا زوجهــا، وإن مــاتت قبــلقــال: .(5)انقضاء العدة منه ورثها وورثته

إلى غيرها.

))البائنة ال ترث(( وأما عدم التوارث مع عــدم الرجعــة فبال إشــكال وال خالف، بــل

إجماعا.أما في وطي الشبهة، فإنهما ليسا بزوجين أصال.

وأما في سائر البائنات

.1 ح133 ص7، الفروع: ج1 ح13 الباب 530 ص17الوسائل: ج)?( 1.3 ح134 ص7، الفروع: ج2 ح13 الباب 530 ص17الوسائل: ج)?( 2.3 ح13 الباب 530 ص17الوسائل: ج)?( 3.2 ح134 ص7، الفروع: ج4 ح13 الباب 530 ص17الوسائل: ج)?( 4.195 ح81 ص8، التهذيب: ج5 ح13 الباب 531 ص17الوسائل: ج)?( 5

سواء كــانت بائنــة مــع عــدة أو بــدونها كالمطلقــة بــدون دخــول ونحوها، فالدليل عليه جملة من الروايات الــتي منهــا أيضــا صــحيحة

ــال: ــالم(، ق ــه الس ــر )علي ــي، عن أبي جعف ــد الكناس ــرثيزي ال ت المختلعة والمخيرة والمبارأة والمستأمرة في طالقها، هؤالء ال يرثنــا بينهن وبين ــد انقطعت فيمـ ــمة قـ ــدتهن، ألن العصـ ــيئا في عـ شـ

.(1)أزواجهن من ساعتهن، فال رجعة ألزواجهن وال ميراث بينهم

ــه ــه )علي ــد الل ــام، عن أبي عب ــولى آل س ــد األعلى م وعن عب المســتأمرة في طالقهــا إذا قــالت لزوجهــا طلقــنيالسالم(، قــال:

تطليقــة بائنــة وال رجعــة لــه عليهــا وال فإنها فطلقها بأمرها ورضــاها .(2)ميراث بينهما وهي تعتد منه ثالثه أشهر أو ثالثه قروء

وقال أبو عبــد اللــه )عليــه الســالم(، في الرجــل يطلــق امرأتــه قد بانت منه بتطليقــة، وال مــيراثطالقا ال يملك فيه الرجعة، قال:

.(3)بينهما في العدةإلى غيرها من الروايات.

وقد تقدم أن اإلرث من الدية أيضا، نصا وإجماعا. وبذلك يظهر لــزوم تقييــد صــحيحة الحلــبي بالبــائن: عن الرجــل

نعم وإنيحضره الموت فيطلــق امرأتــه، هــل يجــوز طالقــه، قــال: ، فإن جزءهـا الثــاني مطلـق يلـزم(4)مات ورثه، وإن ماتت لم يرثها

تقييده بالبائن. كما يظهر لزوم عالج لموثقة يحيى األرزق، قال )عليه الســالم(:

المطلقة ثالثا ترث وتورث ما دامت في عدتها.فقد حملها التهذيبان ـ كما في المستند ـ على

.4 ح484 ص9، التهذيب: ج6 ح13 الباب 531 ص17الوسائل: ج)?( 1.5 ح484 ص9، التهذيب: ج7 ح13 الباب 531 ص17الوسائل: ج)?( 2. 195 ح81 ص8، التهذيب: ج7 ذيل ح13 الباب 531 ص17الوسائل: ج)?( 3. 8 ح354 ص3، الفقيه: ج6 ح14 الباب 534 ص17الوسائل: ج)?( 4

مــا إذا وقعت الثالث في مجلس واحــد فتحســب بواحــدة يملــك معها الرجعة، قال: وهو حسن، حيث اشتهر التطليق بهذا النحــو بين

. (1)العامة ثم إنه يستثنى من عدم إرث الطليق بهذا الطالق البــائن مــا لــو

ترثــه دونــه، فإنها ،طلقها مريضا ومات في ذلك المرض ولم تــتزوجإلى سنة. ما بين الطالق وبين فوته في ذلك المرض

وعن النهاية والوسيلة، التــوارث في العــدة إذا كــان الطالق فيالمرض.

فقد روى أبو العباس، عن أبي عبــد اللـه )عليـه السـالم(، قـال:إذا طلق الرجل المرأة في مرضــه ورثتــه مــا دام في مرضــه ذلــك

طـال بـه المـرض، فـإن ، قلت:وإن انقضت عدتها إال أن يصـح منه .(2)ما بينه وبين سنةقال )عليه السالم(:

وعن أبان، عن رجل، عن أبي عبد الله )عليه السالم(: في رجلــه طلق امرأته تطليقتين في صحة ثم طلقها وهو مريض، قــال )علي

ترثه ما دام في مرضه ذلك وهي مقيمــة عليــه لم تــتزوجالسالم(: .(3)ورثته، وإن تزوجت فقد رضيت بالذي صنع وال ميراث لها

إلى غيرها. وحيث إن تفصيل الكالم في ذلك في كتاب الطالق، نكتفي منــه

بهذا المقدار هنا.

كتاب اإلرث باب ميراث األزواج المسألة الثانية. 748 ص2المستند: ج)?( 1.4 ح134 ص7، الفروع: ج4 ح14 الباب 533 ص17الوسائل: ج)?( 2.4 ح134 ص7، الفروع: ج4 ح14 الباب 533 ص17الوسائل: ج)?( 3

ثم إن القواعد قال: ولو رجعت المختلعة أو المبــارأة في البــذلفي العدة توارثا على إشكال.

وقــال في مفتــاح الكرامــة: )التــوارث يبتــني على أحــد أمــرين، صيرورته رجيعــا، أو مســاواته لــه في جميــع األحكــام، واألول مبــنيــاني ــه، والث على أنه ال معنى للرجعي إال ما ملكت الرجل الرجعة في على أن المساواة في أقوى األحكام تقتضي المســاواة في البــاقي،

واألمران وما بنيا عليه في محل تأمل(، إلى آخر كالمه.ــهأقــول ــة، إلطالق أدلتـ ــوع حكم الرجعـ : لعـــل األقـــرب رجـ

ــة، ــا رجعي ــدم انقالبه ــة إلى ع ــدم إرث المختلع ــل ع وانصــراف دلي فال رجعــةخصوصــا بعــد قولــه )عليــه الســالم( في صــحيحة يزيــد:

.(1)ألزواجهن

ــال في ــد ق ــه الرجــوع(، فق ــان يمكن ــة: )إذا ك ــول العالم ــا ق أم الجواهر: )أي بأن لم يكن قــد تــزوج بأختهــا، أو بخامســة، ينشــأ من

إلى ظهــور المعــارض، ومن ثبوت أحكام البينونة أو ال، فتستصــحب انقالبه رجعيا فتثبت له أحكامه التي منها ذلك، بــل لعلــه كــذلك وإن

لم يكن له الرجوع للتزويج باألخت أو الخامسة( انتهى. وأولى من ذلك ما إذا حــرم عليــه الرجــوع شــرعا لنــذر ونحــوه،

وإن صح له، إذ ال منافاة بين الحكم الوضعي والتكليفي. ولــو تغيــير اجتهــاده أو تقليــده إلى حرمــة زوجتــه المطلقــة الرتضاعه معها عشر رضعات مثال، مما كان يصح نكاحه بهــا ســابقا، ألن تقليده أو اجتهاده كان حرمة المرتضع خمس عشر رضعة، فهل يرث باعتبار أن السابق كان محكومــا بالزوجــة أو ال، ألن الواقعــة ال

تتحمل اجتهادين كما عن الفصول، فحرمة

.6 ح13 الباب 531 ص17الوسائل: ج)?( 1

ــار وطي الشــبهة، ــار إال آث ــرتب أي من اآلث ــوجب عــدم ت اآلن ت احتماالن، وإن كــان ال يبعــد اإلرث، ألن تغيــير االجتهــاد أو التقليــد ال

يوجب عدم ترتيب آثار السابق. وقــد ذكرنــا مثلــه فيمــا لــو فــرى مثال ودجــا حين كــان يصــح لــه الذبيحــة بــذلك، ثم تغــير رأيــه وهي باقيــة، فــإن مقتضــى القاعــدة

الحلية، إلى غير ذلك. وكذا إذا طلق زوجته عنــد من كــان اجتهــاده الســابق أو تقليــده يراه عــادال، وتــزويج بــاألخت أو الخامســة ثم تغــير نظــره إلى عــدم عدالة من أجرى عنده الصــيغة، فــإن ذلــك ال يــوجب بطالن الطالق، وبقاء الزوجية مما يسبب بطالن عقــد الخامسـة أو األخت، أو البنت فيمــا لم تكن األم مــدخوال بهــا، ولــذا قلنــا في بعض مبــاحث الفقــه

واألصول أن ما ذكره الفصول هو مقتضى القاعدة. قال في الجواهر بعــد كالمــه الســابق: )ومنــه ينقــدح الكالم في الرجعي إذ صار بائنا بالعــارض بإســقاط حــق الرجــوع أو غــير ذلــك، وكان دوران اإلرث وعدمه على اســتحقاق الرجــوع فعال، وعدمــه ال

يخلو من قوة(. فال رجعـة: وذلـك لمـا تقـدم من قولـه )عليــه السـالم(: أقول، وغيره.(1)ألزواجهن

وتفصيل الكالم في ذلك في كتاب الخلع.

. 6 ح13 الباب531 ص17وسائل الشيعة: ج)?( 1

))حصة الزوجة من اإلرث(( (: قال في الشرايع: )للزوجة مع عدم الولد الربع، ولو1)مسألة

كن أكثر من واحدة كن شركاء فيه بالسوية، ولو كــان لــه ولــد كــانلهن الثمن بالسوية، وكذا لو كانت واحدة ال يزدن عليه شيئا(.أقول: عن ابن إدريس، وفي المستند اإلجماع على ذلك.

ويدل عليه جملة من الروايات: مثل ما رواه ابو عمرو العبــدي، عن علي بن أبي طــالب )عليــه

وال يزاد الزوج على النصف وال ينقصالسالم(، في حديث أنه قال: من الربع، وال تزاد المــرأة على الربــع وال تنقص من الثمن، وإن كن

.(1)أربعا أو دون ذلك فهن فيه سواء

قال فضل بن شاذان، وهــو راوي الحــديث بســنده إلى العبــدي:وهذا حديث صحيح على موافقة الكتاب.

وكصحيحة علي بن مهزيار اآلتية، عن محمد بن حمــزة العلــوي،، اآلتية أيضا.(2)ورواية أبي بصير، في من تزويج أربع نسوة

ــادق، عن أبيـــه، عن آبائـــه )عليهم وروايـــة الـــدعائم، عن الصـ إن الله عزوجل أدخل الزوج والزوجــة في الفريضـةالسالم(، قال:

فال ينقصان من فريضتهما شيئا وال يزادان عليهــا، يأخــذ الــزوج أبــداــع النصف أو الربع، والمرأة الربع أو الثمن، ال ينقص الرجل عن الربــد ــزدان شــيئا بع ــان، والي ــا من ك ــان معهم ــراة عن الثمن ك وال الم

.(3)النصف والربع إن لم يكن معهما أحد

أقول: بالنسبة إلى الزوج يراد به ال يزاد فرضا، ال ردا، للرواياتالمتواترة بأن له كل المال إذا لم يكن معه أحد.

.7 ح249 ص9، التهذيب: ج1 ح2 الباب511 ص17الوسائل: ج)?( 1.1 ح131 ص7، الفروع: ج1 ح9 الباب535 ص17الوسائل: ج)?( 2.1 ح1 الباب164 ص3المستدرك: ج)?( 3

ثم ال فرق في إرث أحدهما عن اآلخر بين الدخول وعدمــه نصــا وإجماعا، ادعاه غير واحــد، كمــا تقــدم من روايــة محمــد بن مســلم

وعبد الرحمان بن أبي عبد الله. وفي روايــة الــدعائم، عن علي )عليــه الســالم(، إنــه ســئل عن

نعمالمتوفى عنها زوجها قبل أن يدخل بها هــل عليهــا عــدة، قــال: .(1)عليها العدة ولها الميراث كامال

ــه ومثلها في الحكم روايته عن أبي جعفر )عليه السالم(، وروايتعن جعفر بن محمد )عليه السالم(.

وحيث قد تقدم إرث الزوجــة المطلقــة في حــال مــرض الــزوج إلى ســنة أمكن إرث أكــثر من أربــع، كمــا لــو طلــق المــريض أربعــا وخــرجن من العــدة ثم تــزوج أربعــا، وهكــذا، كمــا ورد في بعضــه التواريخ: إن المغيرة بن شعبة كان يطلق أربعا، ويتزوج أربعا، فإن إذا مات قبل بلوغ السنة في ذلك المرض من غــير بــرء ولم تــتزوج

المطلقة ورث الباقيات والمطلقات الربع أو الثمن بينهن بالسوية. ومن الواضح اشتراط عدم الكفــر، حيث بنينــا على صــحة نكــاح

الكتابية دواما.وقد صرح بمسألة إرث الزيادة من األربع الجواهر وغيره.

ثم إنه ال فرق في إرث الزوجــة الثمن أن يكــون الولــد منهــا، أوــه أو من غيرها، كما ال فرق في إرث الزوج الربع أن يكون ولدها من

من غيره. نعم يلزم شرعية الولد ولــو بــاإلقرار والبينــة ووطي الشــبهة، ال

ولد الزنا، ألنه ليس بولد شرعا.ــرث، أو ال ثم إنه إذا لم يعلم هل أنها خرجت من العدة حتى ال تــأن مــاتت مثال، فال يبعــد ــرث، فــإذا لم يمكن استفســارها ب حــتى ت

استصحاب بقاء العدة،

.3 ح7 الباب165 ص3المستدرك: ج)?( 1

وإن أمكن االستفسار وقالت إنها خرجت من العدة فال إشــكال، إلقرار العقالء، وإن قالت إنها لم تخرج وصــدقها الورثــة فال إشــكال

أيضا.أما إذا كذبوها فإن أقاموا بينة فهو، واال حلفت وأخذت اإلرث.

ويؤيده ما رواه المناقب، عن محمد بن يحيى، قال: كــان لرجــل امرأتــان، امــرأة من األنصــار، وأمــراة من بــني هاشــم، فطلــقــا في األنصارية، ثم مات بعد مدة، فذكرت األنصارية التي طلقها أنه عدتها، وأقامت عند عثمان البينة بميراثها منه، فلم يدر ما يحكم به،

تحلــف أنهــاوردهم إلى علي )عليه السالم(، فقال )عليه الســالم(: ــمية:لم تحض بعد أن طلقها ثالث حيض وترثه ، فقال عثمان للهاش

قد رضــيته فلتحلــف وتــرث، فتحــرجتهذا قضاء ابن عمك، قالت: (1)األنصارية من اليمين وتركت الميراث.

ثم إنهـــا لـــو لم تعلم هي هـــل خـــرجت عن العـــدة كـــان لهـــااالستصحاب، وكذلك إذا شك الزوج بعد موتها.

.1 ح11 الباب166 ص3المستدرك: ج)?( 1

))لو اشتبهت المطلقة(( (: إذا طلـق واحــدة من أربــع وتــزوج بــأخرى ثم مـات2)مســألة

واشتبهت المطلقة في الزوجات األول، كان لألخير ربع الربــع بــدون الولد وربع الثمن مع الولد، لمعلومية استحقاقها ذلك، إذ الفرض أن االشتباه في غيرهــا، والبــاقي من الثمن أو الربــع يقســم بين األربــع

بالسوية. وظـاهرهم اإلجمــاع عليـه إال من الحلي، وذلـك لقاعــدة العـدل، ولقول الجواهر وغيره بتعارض االحتمالين في كل منهن فهو كما لو

تداعياه اثنان خارجان مع تعارض بينتهما. ولصحيح أبي بصـير، سـأل أبـا جعفـر )عليـه السـالم( عن رجــل تــزوج أربـــع نســوة في عقـــد واحـــد، أو قـــال: في مجلس واحـــد

، قال: أرأيتجائز له ولهنومهورهن مختلفة، قال )عليه السالم(: إن هو خرج إلى بعض البلدان فطلق واحدة من األربع وأشــهد على طالقها قومــا من أهــل تلــك البالد وهم ال يعرفــون المــرأة ثم تــزوج امرأة من أهل تلك البالد بعد انقضاء عدة التي طلق ثم مات بعد ما

إن كان له ولد فإن للمرأة التيدخل بها، كيف يقسم ميراثه، قال: ــتي تزوجها أخيرا من أهل تلك البالد ربع ثمن ما ترك، وإن عرفت ال طلق من األربع نفسـها ونسـبها فال شـيء لهـا من المـيراث وعليهـا العدة، وإن لم يعرف التي طلــق من األربــع نســوة اقتســمن األربــع

.(1)نسوة، ثالثة أرباع ثمن ما ترك بينهن جميعا وعليهن العدة جمعا

أما ابن إدريس، فلم يعمل بــالخبر على أصــله من عــدم العمــل بالخبر الواحد، وحكم باستخراج المطلقــة بالقرعــة، ألنهــا لكــل أمــرــدة ــد النص الصــحيح، والقاع ــه بع ــير ظــاهر الوج ــو غ مشــكل، وه

المقدمة على القرعة، ألن المورد من

.1 ح131 ص7، الفروع: ج1ح9 الباب 525 ص17الوسائل: ج)?( 1

األمور المالية، وقــد ذكرنــا أن األمــور الماليــة مــورد القاعــدة الالقرعة.

وعليه فالالزم عدم االقتصار على مورد النص، بل يشمل كل ما أشبهه، كما لو اشــتبهت المطلقــة في اثنــتين أو ثالث، أو في جملــة الخمس، أو كان للمطلق دون األربع فطلق واحــدة وتــزوج بــأخرى، وحصل االشتباه بواحدة أو أكثر، أو لم يــتزوج فاشــتبهت المطلقــات بالباقيات أو بعضهن، أو طلق أزيد من واحدة وتزوج كذلك، كمــا لــو طلق أربــع وتــزوج بــأربع واشــتبهن، أو فســخ نكــاح واحــدة لعيب أو غيره أو أزيـد وتـزوج غيرهـا، أو لم يـتزوج، أو تـزوج ببعضـهن متعـة وبالبعض دواما واشتبهن، أو طلق بعضهن صــورة وبعضــهن حقيقــة،

أو فسخ البعض دون البعض.ــا مثال ولم ــو مات بل أو طلق زيد أو عمرو زوجته فاشتبهتا، كما ل يعلم المطلق الذي أخبرهمــا أن أيهمــا طلقت، وكــذلك إذا لم تعلمــا أن األب الذي وكلتاه زوج أيتهمــا، أو طلــق بإجــازة زوجهمــا أيتهمــا،

إلى غير ذلك من موارد االشتباه الكثيرة. وبــذلك يظهــر أن قــول القواعــد باإلشــكال في االنســحاب منــول الروضــة إن القــول ــالنظر ق مــورد النص محــل نظــر، وأولى ب بالقرعــة في غــير مــورد النص هــو األقــوى، بــل فيــه إن لم يحصــل

اإلجماع، والصلح في الكل خير، انتهى. ولــذا علــق عليــه الجــواهر: إن مــا في النص والفتــوى هــو من

الصلح الذي هو خير. : وكذلك قــوى القرعــة في المســالك، وعن اإليضــاح إنــهأقول

قال: األقوى عندي الصلح أو القرعة.وفي المستند: توقف فيه جمع منهم الفاضل والشهيد.

وكيف كان، فقد ظهــر ممــا تقــدم كيفيــة التقســيم، فــإذا كــانت واحــدة اشــبهت بواحــدة قســم النصــيب بالنصــف، وإذا كــانت أكــثر

اشتبهت بواحدة قسم النصيبان

ثالثة، وإذا واحدة اشتبهت بأكثر قسم النصيب ثالثــة، وإذا كــانتأكثر اشتبهت بأكثر قسم النصيبان أربعة.

ومنها يعلم حال األكــثر من االثــنين في المشــتبهة، واالثــنين في المشـتبه بهــا، كمـا أن الحكم حيث كـان طبــق القاعــدة يتعـدى إلى اشتباه سائر الورثة، كالزوج بغيره واآلباء واألوالد واإلخــوة وغــيرهم

بغيرهم، والله العالم.

))الزوج والزوجة الصغيران(( (: قال في الشــرائع: )إذا زوج الصــبية أبوهــا أو جــدها3)مسألة

ألبيها ورثها الزوج وورثته، وكذا لو زوج الصغيرين أبوهمــا أو جــدهماألبيهما توارثا(.

: ال إشــكال وال خالف في صــحة عقــد الصــغير بواســطةأقولاألب والجد األبي، نصا وإجماعا.

وذلك باإلضــافة إلى النص واإلجمــاع، بــل وإطالق الكتــاب، يــدلــير عليه العقل في الجملة، إذ الشهوة الجنسية ال تخص البالغ، بل غ البالغ أيضا له تلــك، فــإذا زوج حصــن عن الفســاد، ولم يكن الــزواج اإلسالمي بل اإلنساني محفوفا بهذه التشريفات الحالية، بــل عبــارة عن العقد في دار اآلباء، فهما زوجان وإن كانا كسائر األطفال تحت رعاية اآلباء إلى حين الرشــد وإمكــان االسـتقالل، وبـذلك تمأل رغبـة

ذاتية كما تمأل الرغبة في الطعام والشراب وغيرهما. بل ويظهر من بعض الروايــات الــتى ذكرناهــا في كتــاب الحجــر

الدخول أيضا من الصبي بالصبية.ــوم تنفســت ــالم الي وحيث منعت المالمســة المشــروعة في ع الفطرة بالمالمسة المحظورة، كما دلت على ذلك جــرائم األحــداث في العالمين اإلسالمي وغير اإلسالمي، فإنه كما يضطر الجــائع إلى

السرقة إذا لم يجد الرغيف الحالل. والالزم في زواجهما مالحظة المصلحة، أو عدم المفســدة، كمــا

ذكر تفصيله في كتاب النكاح. ثم هل له خيار إذا بلغ في القبول والــرد، ذهب الشــيخ وجماعــة

إلى ذلك، لبعض األخبار الدالة على ذلك.ــه الســالم(: كصحيحة بريد الكناسي، قال: قلت ألبي جعفر )علي متى يجوز لألب أن يزوج ابنته وال يســتأمرها، قــال )عليــه الســالم(:

إذا جازت تسع سنين، فإن زوجها

(1)قبل بلوغ التسع سنين كان الخيار لها إذا بلغت تسع ســنين

الحديث. وصحيحة محمد بن مسلم، قال: سألت أبا جعفر )عليه السالم(

إن كــان أبواهمــا اللــذان زوجهمــاعن الصبي يــزوج الصــبية، قــال: .(2)فنعم، ولكن لهما الخيار إذا أدركا بعد ذلك

ــه الســالم(: ــه )علي ــد الل ــال: قلت ألبي عب ــبي، ق وصــحيح الحلالغالم له عشر سنين فيزوجه أبوه في صغره، أيجــوز طالقــه وهــو

أما تزويجه فهو صــحيح، وأمــا طالقــهابن عشر سنين، قال: فقال: ــق، ــد طل فينبغي أن تحبس عليه امرأته حتى يدرك فيعلم أنه كان ق فإن أقر بذلك وأمضاه فهي واحدة بائنة وهو خــاطب من الخطــاب،

، قلت: فــإن مــاتت أووإن أنكــر ذلــك وأبى أن يمضــيه فهي امرأته يوقف الميراث حتى يدرك أيهمــا بقي، ثم يحلــف باللــهمات، قال:

.(3)ما دعاه إلى أخذ الميراث إال الرضا بالنكاح، ويدفع إليه الميراث

وقد ذكرنــا في كتــاب النكــاح أن الجمــع الــداللي بين مثــل هــذهــار يقتضــي حمــل تلــك على الروايــات وروايــات القــول بعــدم الخي

أفضلية أن ال ينقض الصغير عقد األب إذا أدرك تأدبا. مثــل مــا رواه محمــد بن إســماعيل بن بزيــغ، قــال: ســألت أبــا الحســن )عليــه الســالم( عن الصــبية يزوجهــا أبوهــا ثم يمــوت وهيــتزويج أو األمــر صغيرة فتكبر قبل أن يدخل بها زوجها يجوز عليها ال

.(4)يجوز عليها تزويج أبيهاإليها، قال:

.222 ص2، التهذيب: ج9 ح6 الباب209 ص14الوسائل: ج)?( 1.222 ص2، التهذيب: ج8 ح6 الباب208 ص14الوسائل: ج)?( 2.3 ح227 ص4، الفقيه: ج4 ح11 الباب528 ص17الوسائل: ج)?( 3.25 ص2، الفروع: ج3 ح6 الباب207 ص14الوسائل: ج)?( 4

ورواية عبد اللـه بن الصـلت، قـال: سـألت أبـا عبـد اللـه )عليـه السالم( عن الجارية الصغيرة يزوجها أبوها لهــا أمــر إذا بلغت، قــال

.(1)ال، ليس لها مع أبيها أمر)عليه السالم(:

فــإن الجمــع الــداللي بين هــذه الروايــات مــا ذكرنــاه، فلــو أخــذبالثانية لزم طرح األولى.

ويؤيد الجمــع الــذي ذكرنــاه ورود مثــل الروايــات الثانيــة في مــاأفتوا بأن االختيار لها مطلقا، أو في الجملة.

مثل ما في تتمة رواية ابن الصلت المتقدمة، قال: )وسألته عن(2)البكر إذا بلغت مبلغ النساء ألها مع أبيها أمر ما لم تثيب(.

وهذا الحمل هو الظاهر أيضا من روايات أخر، مثل ما رواه وليدــده، عن بياع األسفاط قال: سئل أبو عبد الله )عليه السالم( وأنا عن جارية كان لها أخوان زوجها األكبر بالكوفــة وزوجهــا األصــغر بــأرض

األول بهــا أولى إال أن يكــون اآلخــر قــدأخرى، قال )عليه السالم(: .(3)دخل بها فهي امرأته ونكاحه جائز

ويؤيد ذلــك أيضــا الروايــات الدالــة على إعطــاء أمرهــا بيــد غــيرالولي مما يلزم أن يحمل على التأدب.

مثل ما رواه أبو بصير، عن الصادق )عليه السالم(، قال: ســألته، الحديث.(4)هو األب واألخعن الذي بيده عقدة النكاح، قال:

ــه الســالم(، وما رواه إبراهيم بن ميمون، عن أبي عبد الله )عليإذا كانت الجاريةقال:

.25 ص2، الفروع: ج1 ح6 الباب207 ص14الوسائل: ج)?( 1.1 ذيل ح6 الباب207 ص14الوسائل: ج)?( 2. 26 ص2، الفروع: ج4 ح7 الباب211 ص14الوسائل: ج)?( 3.225 ص2، التهذيب: ج4 ح8 الباب213 ص14الوسائل: ج)?( 4

.(1)بين أبويها فليس لها مع أبويها أمرإلى غير ذلك.

ــر إذا بلغت، وتفصيل الكالم في ذلك وفي فروعه، أي حال المه أو بلغ ولم يرضيا، وحال الدخول مما يوجب التحريم، بــل وحــال مــا

يحرمه مجرد العقد، وغير ذلك موكول إلى كتاب النكاح. ومنه يعلم وجــه النظــر في قــول الجــواهر: )إن روايــات الشـيخ والجماعة معارضة بما هو أقوى منهــا ســندا، أو أكــثر عــددا، مضــافا

إلى عموم الوالية(.ــة العــدد، ــار بأكثري ــة ســندا وال اعتب ــه ال أقوائي ــه: إن ــرد علي إذ ي خصوصا بعد الجمع الداللي كما عرفت، وعموم الوالية باإلضافة إلى عــدم مقاومتــه تســلط النــاس على أنفســهم، خصوصــا في النكــاح، حيث هو تعيين الشريك في خاصة النفس وباألخص في مثل المرأةحيث ال اختيار لها في الطالق، مقيد بما دل على اختيارهما إذا كبرا. وكيف كان، فال ينافي مــا رجحنــاه اإلرث، لوضــوح عــدم منافــاةــوجب ــالعيب الم ــو ك ــة المســببة لإلرث، فه ــق الزوجي ــار لتحق الخي للتســلط على الفســخ من حين الفســخ ال من األول، فال دليــل على

عدم تحقق اإلرث بالزوجية المتزلزلة بهذا المعنى من التزلزل.

.221 ص2، التهذيب: ج3 ح9 الباب214 ص14الوسائل: ج)?( 1

ــل الشــيخ في ــا حكي من تعلي ــه النظــر فيم ــر وج ــذلك يظه وب النهاية، من دوران اإلرث وعدمــه مــدار الخيــار وعدمــه، وكأنــه ألنــه يـــرى الفســـخ من حين العقـــد كالفضـــولي ال من حين الفســـخ، إذ

الظاهر من األدلة كون الفسخ من حينه. ويؤيده أن الشارع لم يحكم بلزوم عدم المعاشرة بين الصــبيين قبل البلوغ الحتمال الفسخ، مع تعارف المعاشرة بينهما، بــل وحــتى

المالمسة. كما يدل عليه صحيح الكناســي، عن البــاقر )عليــه الســالم( في حــديث، قلت: فــإن أدخــل عليــه امرأتــه قبــل أن يــدرك... )إلى أن قال(: إذا كان أبوه الذي زوجه ودخل بها ولــذ منهــا، )إلى أن قــال(:

(1)قلت: فإن زوجه أبوه ودخل بها وهوغير مدرك، الحديث.

ولذا قال الجواهر في رد النهاية: إنه مما ال ينبغي االلتفات إليه. وعلى ما ذكرناه من توقف العقد من الولي على رضى الصــغير إذا كبر، يكون الفــرق بين الفضــولي وهــذا أن في الفضــولي يكــون المحقق اإلجازة، وفي هذا المحقق العقد، وإنما للصــغير الفســخ إذا

كبر. نعم، إذا زوج الولي الصغير بما لم يخول من قبل الشــارع، كمــا إذا زوجه أو زوجها بدون الكفؤ، أو مع المفسدة كــان فضــوليا، كمــا إذا زوجه غير الولي، فإن تزويج الصغير من غير الولي فضــولي، لــه

الحق في الرد واإلمضاء إذا كبر. فقــد روى محمــد بن الحســين األشــعري، قــال:كتب بعض بــني عمي إلى أبي جعفــر الثــاني )عليــه الســالم(، مــا تقــول في صــبية

زوجها عمها، فلما كبرت أبت التزويج،

.222 ص2، التهذيب: ج9 ح6 الباب209 ص14الوسائل: ج)?( 1

. (1)ال تكره ذلك، واألمر أمرهافكتب إلي: إلى غير ذلك.

ــا وال يخفى أن حال الحاكم فيمن ال ولي له حال الــولي، كمــا أنذكرنا تفصيل الكالم في كتاب النكاح وغيره.

))لو زوجها غير األب والجد((ــير ومما تقدم ظهر وجه قول الشرائع، حيث قال: )ولو زوجها غاألب أو الجد كان العقد موقوفا على رضاهما عند البلوغ والرشد(.

وذلــك ألدلــة الفضــولي العامــة، وخصــوص بعض الروايــات فيالمقام، مثل ما تقدم.

وحيث إن الفضـــولي ســـواء بالنســـبة إلى عقـــد الصـــغيرين أو الكبيرين ال يحقـق العقـد، يتوقـف الصــحة على رضـاهما، فــإذا ماتـا كالهما قبــل الرضــا، أو أحــدهما، إذ ال يتحقــق العقــد برضــى طــرف واحد، بطل وإن كان الطرف الثاني حيا، فكيف إذا مــات، وكــذا في

سائر العقود. وهكذا لو زوج الصغيرين الفضولي، ثم رضي ولي أحــدهما دون

اآلخر، وماتا قبل الرضا، أو مات أحدهما. قــال في الشــرائع: )ولــو مــات أحــد الصــغيرين( حين عقــدهما الفضولي )قبل البلوغ والرشد بطل العقد، وال ميراث، وكذا لــو بلــغــذي أحدهما وأجاز ثم مات اآلخر قبل البلوغ(، ثم قال: )ولو مــات ال رضي عزل نصيب اآلخر من تركة الميت وتــربص بــالحي، فــإن بلــغ وأنكر فقد بطل العقـد وال مــيراث. وكـذا لـو بلـغ أحـدهما وأجــاز ثمــر من مات اآلخر قبل البلوغ، ولو مات الذي رضي عزل نصيب اآلخ

تركة الميت وتربص بالحي، فإن بلغ وأنكر

.25 ص2، الفروع: ج2 ح6 الباب207 ص14الوسائل: ج)?( 1

ــه لم يدعــه فقد بطل العقد وال ميراث، وإن أجاز صح وأحلف أنإلى الرضا الرغبة في الميراث( انتهى.

قال في الجــواهر بعــد نقلــه كالم المحقــق: بال خالف أجــده فيشيء من ذلك.

وفي المستند: الظاهر أنه ال خالف فيه. ويدل عليــه صــحيح أبي عبيــدة الحــذاء، قــال: ســألت أبــا جعفــر )عليــه الســالم( عن غالم وجاريــة زوجهمــا وليــان لهمــا وهمــا غــير

النكاح جــائز، وأيهمــا أدرك كــان لــهفقال )عليه السالم(: مدركين. الخيــار، وإن ماتــا قبــل أن يــدركا فال مــيراث بينهمــا وال مهــر، إال أن

. قلت: فإن أدرك أحــدهما قبــل اآلخــر، قــال:يكونا قد أدركا ورضيايجوز ذلك عليه إن هو رضيقلت: فإن كــان الرجــل الــذي أدرك ،

قبل الجارية ورضي بالنكاح ثم مات قبــل أن تــدرك الجاريــة أترثــه، نعم يعزل ميراثها منه حتى تدرك فتحلف بالله مــا دعاهــا إلىقال:

،الميراث إال رضاها بالتزويج ثم يدفع إليهــا المــيراث ونصــف المهر قلت: فإن ماتت الجارية ولم تكن أدركت أيرثها الزوج المدرك، قال

، قلت: فإن كان أبوهــاال، ألن لها الخيار إذا أدركت)عليه السالم(: ــوزهو الذي زوجها قبل أن تدرك، قال: يجوز عليها تزويج األب ويج

.(1)على الغالم، والمهر على األب للجارية

ــغيرين، ألنأقــول ــا الص ــوليين زوج ــة أن الفض ــاهر الرواي : ظ الراوي سأل في آخر الرواية: )إن كان أبوها هو الذي زوجهــا(، ممــا

يظهر منه أن المراد

.1 ح131 ص7، الفروع: ج1 ح11 الباب527 ص17الوسائل: ج)?( 1

بــالولي في صــدر الروايــة الــولي العــرفي، وقــد تقــدم صــحيحالحلبي داال على ذلك أيضا.

))صور تزويج الفضولي للصغيرين(( وعلى هذا، فصور المسألة أنــه إمــا أن يزوجهمــا الفضــوليان، أو

يكون أحد الطرفين فضوليا.ففي األول أقسام ستة:

أ: أن يدركا ويرضيا، وال إشكال في اإلرث.ب: أن يدركا ولم يرض أي منهما، وال إشكال في عدم اإلرث.

ج: أن يدركا ويرضى أحــدهما دون اآلخــر، وال إشــكال في عــدماإلرث، إذ برضى جانب واحد ال يصح العقد.

د: إن لم يدركا وماتا، وال إشكال في البطالن وعدم اإلرث. أدرك أحــدهما ولم يــرض، وال إشــكال في بطالن العقــد فالهـــ:

إرث. أن يدرك أحدهما ويرضى، فإن كــان الرجــل هــو الــذي أدركو:

ــة ثم أدركت ــد الجاري ــدرك بع ــات ولم ت ــي وم ــة ورض ــل الجاري قب ورضيت حلفت، فال إشكال في إرثها منه، بــل وســائر األحكــام، وإنــتي أدركت ورضــيت ومــاتت ثم أدرك الرجــل ــانت المــرأة هي ال ك ورضي، فإن فهمنا المناط ـ كما ليس ببعيد كما يــأتي ـــ ثبت النكــاح بآثاره التى منها المهر، وإن لم نقل بالمناط لم ينفع، ألن األمر علىــا ال طــرف خالف القاعــدة، إذ وقت العقــد ال أهليــة، ووقت الرض

للعقد، ودليل الفضولي ال يشمله. نعم، ال يبعــد لــزوم الحلــف عليــه أيضــا، ألن اإلرث هنــا كــاإلرث

هناك، وحيث كان حكمة ال يهم عدم وجود اإلرث في مورد. قال في المستند: )ثم إن الرواية وإن كــانت مخصوصــة بمــا إذا مات الرجل بعد البلوغ والرضا إال أن األصحاب حملوهــا عليــه أيضــا

لالشتراك في العلة،

واألصل يقتضــي انتفــاء الحلــف والتــوريث، إال أن الظــاهر عــدمالخالف فيه، فتأمل(.

: الظــاهر أن تأملــه لنفي الحلــف والتــوريث، إذ ال مجــالأقوللألصل بعد المناط.

نعم، لو لم يقم دليل على الحلف كان األصل عدمه، إذ اإلنسان مصدق في قوله بنيتــه إذا لم يكن منــازع، ولــذا يقبــل كالم ذي اليــد على نفسه بأنها حائض، أو حامل، أو خرجت من العدة، أو ما أشبه، وأنه ال أربع له فيما إذا أراد تزويج الجديــدة، وال تــزوج بأمهــا وبنتهــا،

وال فعل بأخيها، أو غير ذلك، وإن كان مظنة كل ذلك. أما أصالة عدم اإلرث، فمراده بها أن اإلنســان ال يــرث غــيره إال بسبب أو نسب، فإذ ال نسب ولم يعلم الســبب، لــوال المناطـــ، كــان

األصل عدم اإلرث.

))فروع في تزويج الصغيرة وإرثها((ثم هنا فروع:

أ: لو تزوج بالغ بغير بالغــة، فالظــاهر أن الحكم كــذلك، للمنــاط القطعي في نظر العرف، فأية خصوصية لكون الولد صغيرا ثم يكبر

ويجيز ويموت. وفي صحيحة الحـذاء: عقـده بمـا صـدر فضـولة عن قبــل الولـد

الصغير، فالولد الكبير العاقد بنفسه أولى بانسحاب الحكم. ويدل عليــه باإلضـافة إلى ذلـك، روايـة عبيـد بن زرارة، عن أبيــره عبد الله )عليه السالم(، قال: في الرجل زوج ابنه يتيمة في حج

ــه، وإنوابنه مدرك واليتيمة غير مدركة، قال: نكاحه جــائز على ابن مات عــزل ميراثهــا منــه حــتى تــدرك، فــإذا أدركت حلفت باللــه مــا دعاها إلى أخذ الميراث إال رضاها بالنكــاح، ثم يــدفع إليهــا المــيراث

وإن ماتت هي قبل أن تدرك وقبل أن يمــوت، قال: ونصف المهرالزوج

لم يرثها الزوج، ألن لها الخيار عليه إذا أدركت وال خيار له عليها.(1)

ورواية عباد بن كثــير، عن أبي عبــد اللــه )عليــه الســالم(، قــال:ــهسألته عن رجل زوج ابنا له مدركا من يتيمة في حجره، قال: ترث

.(2)إن مات وال يرثها، ألن لها الخيار وال خيار عليها

ب: لو كــان العكس بــأن تــزوجت بالغــة بغــير بــالغ، كــان األمــركذلك.

ج: قال في الجواهر: )إنما الكالم في انســحاب الحكم إلى غــير محــل النص والفتــوى، كــتزويج الفضــولي الكــاملين، أو أحــدهما، أو الولي أحد الصغيرين، والفضولي اآلخــر، أو نحــو ذلــك، ومبــنى ذلــك على موافقــة هــذه األحكــام لقاعــدة الفضــولي، وليس فيهــا ســوى طلب اليمين من المجيز، مع أن القاعدة تقتضــي عــدمها منــه، ألنــه مصـــدق فيمـــا ال يعلم إال من قبلـــه( إلى أن قـــال بعـــد نقـــل كالمــذ الصــحة في غــير محــل النص بال يمين ال المســالك: )فيتجــه حينئ

البطالن( انتهى.ــعأقــول ــحة م ــتفادة من النص الص ــدة المس ــى القاع : مقتض

اليمين في كل تلك الموارد. د: إذا لم تحلف في مورد الرواية، أو في غير موردهــا ممــا قلنــاــك على ــق ذل بالمناط، لم ينفذ العقد بآثاره، وال إرث، ألن الدليل عل الحلف، سواء نكلت أو نكل عن الحلــف، أو لم تتمكن لمــوت أو مــاــف أو أراد، اللهم إال إذا فهم من النص ــ ــ ــبه، وإن أرادت الحل ــ ــ أش الطريقية، فإن الزم ذلك عدم االحتيــاج إلى الحلــف حــتى مــع عــدم

المحذور إذا علم صدقها.

.2 باب ميراث الصبيين يزوجان ثم يموت أحدهما ح309 ص4الفقيه: ج)?( 1.2 ح132 ص7، الفروع: ج2ح11 الباب 528 ص17الوسائل: ج)?( 2

قال في المستند: )ولو جن يعزل نصيبه إلى أن يفيق فيحلف أويموت أو حصل اليأس من إفاقته، فيرد إلى سائر الورثة(.

ــة على ــف الزوجي ــوى توق ــاهر النص والفت ــواهر: )وظ وفي الج اليمين، فلو نكل سقطت، ولو منع منها مانع كجنــون ونحــوه انتظــر ما لم يحصل ضرر بذلك على الوارث أو المال، فيتجــه حينئــذ دفعــه إلى الوارث إلى أن يتحقق اليمين، ألصالة عــدم تحقــق مــا يقتضــي

انتقاله عنه( انتهى.وفي أصله نظر، إذ االنتقال ليس من الوارث.

ولو نكل ثم حلف أو حلفت، ثم أظهر أنــه لم يكن راضــيا، وإنمــا حلف للمال، فالظاهر الكفاية في األول، إلطالق دليــل الحلــف، أمــاــد لم يــرث، في الثاني فإن قلنا: إن اليمين طريقي، كما ليس بالبعي

وإن قلنا: إنه موضوعي ورث.ــا ال تجب قال في الجواهر: وهل اليمين واجبة للتهمة بمعنى أنه مع ارتفاعها، أو تعبدا والتهمة حكمة، وجهان، قــد اختــار ثانيهمــا في

المسالك، وال يبعد األول، لظهور النص فيه. هـ: الظاهر لزوم مراعاة احتمال حلفها، فال يحق ترتيب آثار غير

الزوجية كأن تزوج بإنسان آخر. نعم، إذا كان الفضــول زوجهــا حــق للــولي أن يزوجهــا بــآخر، إذ الفضول ال شأن له مع الولي، ولذا إذا عقــد الفضــول فقبلــه الــولي

كفى لحقه في عقدها. نعم، على ما رجحناه من كون الخيرة بيدها وبيــده )أي الصــبي(

يبقى االختيار حتى بعد إمضاء الولي عقد الفضول.ــونين حكم ــون حكم المجنـ ــل يكـ ــتند: )وهـ ــال في المسـ و: قـ ــه ال يثبت إال ــه، ألن ــير متج ــو غ ــل: الظــاهر نعم، وه الصــغيرين، قي

بالقياس، وهو باطل(.

: وجه األول المناط، فــإن علم بــه فهــو، وإال كـان األصــلأقولعدم انسحاب الحكم.

ز: لو زوجها اثنان، فلما كبرت قبلت أحدهما صح وبطــل اآلخــر،ولو كان أحدهما وليا فعلى المشهور يبطلها لغير الولي.

أما إذا قلنا بخيارها في القبول والــرد حــق لهــا قبــول زواج غــيرالولي.

ولو كان كالهما وليا، فقد ذكرنا تفصيله في النكاح.

))الزوجة ال ترث من العقار(( (: ال إشكال وال خالف في أن الزوج يرث من الزوجــة4)مسألة

من جميع ما تركته من أرض وبناء وغيرهما، بل الظاهر أنه إجماعيعند جميع المسلمين.

وأما الزوجة فال إشكال وال خالف، بــل باإلجمــاع والضــرورة فيأنها ترث بعض متروكات الزوج.

أمــا من بعض المتروكــات، فالمشــهور أنهــا ال تــرث من العقــار ونحوها، بل عن االنتصار أن مما انفردت به اإلمامية حرمان الزوجة

من أرباع األرض.وعن الخالف والسرائر اإلجماع على حرمانها من العقار.

ــرائع ــرح الشـ ــاد وشـ ــاع عن نكت اإلرشـ ــذلك حكي اإلجمـ وكـ للصــيمري والغنيــة والمســالك وغايــة المــراد وغــيرهم، مــع اختالف

عبائرهم. خالفــا للمحكي عن اإلســكافي، فإنــه قــال: إذا دخــل الــزوج أو الزوجة على الولد واألبوين، كــان للــزوج الربــع وللزوجــة الثمن من

جميع التركة عقارا أو أثاثا وصامتا ورقيقا وغير ذلك. لكن في المحكي عن كشف الرموز إنه قول متروك، وعن غاية المـراد والمهـذب وغايـة المـرام إنـه قـد سـبق اإلجمـاع اإلسـكافي

ولحقه. وإن أشكل على اإلجماع السابق والالحق الجــواهر لخلــو جملــة من كتب األصحاب على ما قيــل عن االســتثناء كــالمقنع والمراســم واإليقان والتبيان ومجمع البيان وجوامع الجامع والفرائض النصيرية، بل لعل خلــو الفقــه الرضــوي عن االســتثناء وعــدم تعــرض علي بن

بابويه وابن أبي عقيل يؤيد ذلك. ثم قال الجواهر: بل عن دعائم اإلسالم، أن إجماع األمة واألئمة

على قول ابن الجنيد.ــا بعضأقــول ــه على الخالف، خصوص ــة في ــكوت ال دالل : الس

الساكتين في كتاب صرح باالستثناء في كتاب آخر، أمــا الــدعائم فالتحضرني نسخته حتى

أراها، وإنما الجواهر قال ما هذا لفظــه: )ثم ذكــر( الــدعائم )مــا روي عنهما )عليهما السالم( أيضا من أن النساء ال يــرثن من األرض شيئا إنما تعطى قيمة النقض، قال: وهذا أيضا لو حمل على ظاهره وعلى العموم يخالف كتاب الله والســنة وإجمــاع األئمــة واألمــة، ثم أولــه بــاألرض المفتوحــة عنــوة، لكونهــا ردا للجهــاد وتقويــة لرجــال المسلمين على الكفار والمشركين، أو باألوقاف الــتي ليس للنســاء فيها حظ، وال يشــاركن الرجــال فيهــا إال في قيمــة النقض، فأمــا مــا كان من األرض مملوكا للموروث فللنساء منه نصيب، كما قال اللــه

.(1)تعالى، هذا الذي ال يجوز غيره، انتهى كالم الدعائم( ثم قال الجواهر: )وهو كما ترى من غرائب الكالم، بل هــو كالم غريب عن الفقه والفقهاء، والرواة والروايات، وإنما نقلنــاه ليقضــي

العجب منه(. أقــول: الظــاهر أن مــراد الــدعائم روايــات منــع النســاء ال منــع الزوجة، بقرينة أنــه نقــل ـــ كمــا في المســتدرك ـــ الروايــة عن أبي

ال ترث النساء منجعفر وأبي عبد الله )عليهما السالم( أنهما قاال: ، فــأراد أن يــبين أن(2)األرض شيئا إنما يعطى المــرأة قيمــة النقض

ليس المــراد تحــريم المــرأة مطلقــا في مقابــل الــذكر، ألنــه خالف الكتاب والسنة واإلجماع، بل المــراد ـــ بعــد إطالق المــرأة ـــ األرض

المفتوحة عنوة.ال يقال: إنها ال تورث حتى بالنسبة إلى الرجال.

ألنه يقال: الرجال ينتفعون بإيجارها في الجهاد ونحوه. ويدل على إرادته مــا ذكرنــاه قولــه األخــير: )ليس للنســاء فيهــا

حظ، وال يشاركن الرجال(، وقوله:

.1 ح4 الباب 165 ص3المستدرك: ج)?( 1.1 ح4 الباب 165 ص3المستدرك: ج )?(2

)فأما ما كان من األرض مملوكا للموروث فللنساء منه نصيب(، فإنهما كالصريحين في أن كالمه ليس في الزوجة، وإنما في النساء

مقابل الرجال.ــات المــرأة نعم، ربما يشكل عليه أن المراد بالنســاء في الرواي مقابل الزوج، بقرينة الروايات اآلخر، ولذا فسر الصدوق أو الــروايــه ــه )علي ــد الل ــول، عن أبي عب ــا رواه عن األح ــا، في م ــاء به النس

ال يرثن النساء من العقار شيئا، ولهنالسالم(، قال: سمعته يقول: ، يعني من البناء الدور، وإنمــا عــنى منقيمة البناء والشجر والنخل

.(1)النساء الزوجة وكيف كان، فروايات عدم إرث الزوجــة من األرض وغــير البنــاء ونحوه متــواتر، وبهــا تخصــص عمــوم الكتــاب والمطلقــات، وال حــق للعامة في اإلشكال على الشيعة بذلك بعد أن عملوا هم بمثل ذلــك في اإلرث وغيره، فقد خصصــوا عمــوم الكتــاب بروايــة رووهــا عنــه

،(2))صلى الله عليه وآلــه(: )إنــا معاشــر األنبيــاء مــا تركنــاه صــدقة( وغــيره، فإشــكال بعضــهم على الشــيخ المفيــد وغــيره كمــا في المستدرك وغيره بذلك غير وارد، وتفصيل الكالم في ذلــك موكــول

إلى كتب األصول. إن المــرأة ال تــرثفعن زرارة، عن أبي جعفر )عليه الســالم(:

مما ترك زوجها من القرى والدور والســالح والــدواب شــيئا، وتــرث من المال والفرش والثيات ومتاع الــبيت ممــا تــرك، وتقــوم النقض

.(3)واألبواب والجذوع والقصب فتعطى حقها منهــوة، والنقض ــدواب الحب أقول: الظاهر أن المراد من السالح وال

بكسر

.5 ح252 ص4، الفقيه: ج16 ح6 الباب 522 ص17وسائل: ج )?(1.59 ص7انظر السنن الكبرى: ج )?(2.32 ح299 ص9، التهذيب: ج12 ح5 الباب 520 ص17الوسائل: ج )?(3

النون البناء يسمى نقضا، ألنه في معرض أن ينقض. وعن محمد بن مسلم، قال: قال أبو عبــد اللــه )عليــه الســالم(:

، قــال: قلت: كيــفترث المرأة الطوب، وال ترث من الرباع شــيئا ليس لهــا منــهتــرث من الفــرع وال تــرث من الربــاع شــيئا، فقــال:

نسب ترث به، وإنما هي دخيل عليهم فترث من الفرع وال ترث من.(1)األصل، وال يدخل عليهم داخل بسببها

وعن ميسر بياع الزطي، عن أبي عبد الله )عليه السالم(، قــال: لهن قيمــة الطــوبسألته عن النساء مــا لهن من المــيراث، قــال:

والبناء والخشب والقصب، فأمــا األرض والعقــارات فال مــيراث لهن ، قــال:البنــات لهن نصــيبهن منه، قال: قلت: فالبنــات، قــال: فيه

قلت: كيف صار ذا، ولهذه الثمن ولهذه الربــع مســمى، قــال )عليــه ألن المــرأة ليس لهــا نســب تــرث بــه، وإنمــا هي دخيــلالســالم(:

عليهم، إنما صار هذا كذا لئال تتزوج المــرأة فيجيء زوجهــا أو ولــدها .(2)من قوم آخرين فيزاحم قوما آخرين في عقارهم

أقول: ال يقال: البنت واألخت أيضا تأتي بزوجها. ألنه يقال: الرجــل ال يســكن غالبــا بيت الزوجــة، وإنمــا العكس،

. ثم البنت واألخت من أهــلأو ولــدهاولــذا قــال )عليــه الســالم(: .(3)الدار، أما الزوجة وزوجها الجديد فكالهما أجنبيان

.2 ح6 الباب 518 ص17الوسائل: ج )?(1.5 ح128 ص7، الفروع: ج3 ح6 الباب 518 ص17الوسائل: ج )?(2.5 ح128 ص7، الفروع: ج3 ذيل ح6 الباب 518 ص17الوسائل: ج )?(3

وعن محمــد بن مســلم، عن أبي جعفــر )عليــه الســالم(، قــال: .(1)النساء ال يرثن من األرض وال من العقار شيئا

وعن جملة من الفضالء، عن الباقر، أو الصادق ، أو عن أحــدهما إن المرأة ال ترث من تركــة زوجهــا من تربــة دار)عليهما السالم(:

أو أرض إال أن يقـــوم الطـــوب والخشـــب قيمـــة فتعطى ربعهـــا أو.(2)ثمنها

ــال: الوعن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر )عليه الســالم(، ق .(3)ترث النساء من عقار األرض شيئا

ال تــرث النســاءوعنه، عن أبي عبد الله )عليــه الســالم(، قــال: من عقار الــدور شــيئا، ولكن يقــوم البنــاء والطــوب تعطى ثمنهــا أو

ــتزوجن فيفســدن على، قال )عليه السالم(: ربعها وإنما ذلك لئال ي.(4)أهل المواريث مواريثهم

وعن يزيد الصائغ، عن أبي عبد الله )عليه السالم(، قال: ســألته ال، ولكنعن النساء هل يــرثن من األرض، فقــال )عليــه الســالم(:

إذا، قال: قلت: إن النــاس ال يرضــون بــذا، قــال: يرثن قيمة البناء ولينا فلم يرضــوا ضــربناهم بالســوط، فــإن لم يســتقيموا ضــربناهم

. (5)بالسيفونحوه روايته األخرى، عن الباقر )عليه السالم(.

والظاهر أن الكالم احتاج إلى عنف ما من جهة الــرواي أو الجــوالخاص، ولذا شدد اإلمام )عليه السالم( في المقام.

وعن حماد بن عثمان، عن أبي عبد اللــه )عليــه الســالم(، قــال:إنما جعل للمرأة قيمة

.1 ح128 ص7، الفروع: ج4 ح6 الباب 518 ص17الوسائل: ج )?(1.3 ح128 ص7، الفروع: ج5 ح6 الباب 518 ص17الوسائل: ج )?(2.4 ح128 ص7، الفروع: ج6 ح6 الباب 518 ص17الوسائل: ج )?(3.6 ح129 ص7، الفروع: ج7 ح6 الباب 519 ص17الوسائل: ج )?(4.8 ح129 ص7، الفروع: ج8 ح6 الباب 519 ص17الوسائل: ج )?(5

الخشــب والطـــوب لئال يـــتزوجن فيـــدخل عليهم، يعـــني أهـــل.(1)المواريث، من يفسد مواريثهم

وعن عبد الملك بن أعين، عن أحدهما )عليهمــا الســالم(، قــال:ليس للنساء من الدور والعقار شيء(2).

إنوعن طربــان بن رجــاء، عن أبي جعفــر )عليــه الســالم(: المرأة ال ترث مما ترك زوجها من القرى والدور والسالح والــدواب شيئا، وترث من المــال والرقيــق والثيــاب ومتــاع الــبيت ممــا تــرك،

.(3)ويقوم النقض والجذوع والقصب لتعطى حقها منه وعن محمد بن مسلم، وزرارة، عن أبي جعفــر )عليــه الســالم(:

إن النســاء ال يــرثن من الــدور وال من الضــياع شــيئا، إال أن يكــون .(4)أحدث بناء فيرثن ذلك البناء

وعن محمد بن سنان: إن الرضا )عليه الســالم( كتب إليــه فيمــاكتب من جواب مسائله: علة المرأة أنها ال ترث من العقار شيئا إال

قيمة الطوب والنقض، ألن العقار ال يمكن تغييره وقلبه، والمرأة قد يجوز أن ينقطع ما بينها وبينه من العصمة ويجــوز تغييرهــا وتبــديلها، وليس الولــد والوالــد كــذلك، ألنــه ال يمكن النقض منهمــا ، والمــرأة يمكن االستبدال بها، فما يجوز أن يجيء ويــذهب كــان ميراثــه فيمــا يجـوز تبديلـه إذ أشـبهه، وكـان الثـابت المقيم على حالـه كمن كـان

.(5)مثله في الثبات والقيام

.7 ح129 ص7، الفروع: ج9ح6 الباب 520 ص17الوسائل: ج )?(1.9 ح129 ص7، الفروع: ج10ح6 الباب 520 ص17الوسائل: ج )?(2.10 ح299 ص9، التهذيب: ج12ح6 الباب 520 ص17الوسائل: ج )?(3.32 ح300 ص6، التهذيب: ج13ح6 الباب 521 ص17الوسائل: ج )?(4.34 ح300 ص9، التهذيب: ج14ح6 الباب 521 ص17الوسائل: ج )?(5

وعن موسى بن بكــر الواســطي، قــال: قلت لــزرارة: إن بكــيرا في النســاء ال تــرث المــرأةحدثني، عن أبي جعفر )عليه السالم(:

مما ترك زوجها من تربة دار وال أرض، إال أن يقــوم البنــاء والجــذوع والخشــب فتعطى نصــيبها من قيمــة البنــاء، فأمــا التربــة فال تعطى

.(1)، قال زرارة: هذا ال شك فيهشيئا من األرض، والتربة دار وعن عبد الملك، قال: دعا أبو جعفر )عليه السالم( بكتــاب علي )عليه الســالم( فجــاء بــه جعفــر )عليــه الســالم( مثــل فخــذ الرجــل

إن النســاء ليس لهن من عقــار الرجــل إذا تــوفيمطويا، فإذا فيه: هـذا واللـه خـط علي، فقال أبو جعفر )عليه السالم(: عنهن شيء

.( 2))عليه السالم( بيده، وإمالء رسول الله )صلى الله عليه وآله(وقد تقدم رواية األحول، ورواية الدعائم.

وعن الشيخ المفيد في المسائل الصاغانية في منــع النســاء من كان آل محمد )صــلىتلك األرباع على وجه الميراث من أزواجهن:

الله عليهم( يروون ذلــك عن رســول اللــه )صــلى اللــه عليــه وآلــه(، وهذه الروايات. (3)ويعملون به

ــه ــد الل ــات عن أبي عب وفي المســالك قــال: )وفي بعض الرواي ال يرث النساء من العقار شــيئا، ويعطى قيمــة)عليه السالم( قال:

البناء والشجر والنخل، فهذه عشــرون حــديثا ال يعارضــها إال مــا عنــة: ــاعابن أذين ــد أعطين من الرب ولمفي النســاء إذا كــان لهن ول

.(4)يثبت كونها رواية، بل الظاهر أنه كالم ابن أذينة( وما رواه ابن أبي يعفور، عن أبي عبد الله )عليه السالم(، قـال: سألته عن الرجل هل يرث من دار امرأته أو أرضها من التربة شيئا،

أو يكون في ذلك بمنزلة

.37 ح301 ص9، التهذيب: ج16 ح6 الباب 521 ص17الوسائل: ج )?(1.17 ح6 الباب 522 ص17الوسائل: ج )?(2.2 ح4 الباب 165 ص3المستدرك: ج )?(3.24 سطر333 ص2المسالك: ج )?(4

يرثهــاالمرأة فال يــرث من ذلــك شــيئا، فقــال )عليــه الســالم(: .(1)وترثه من كل شيء ترك وتركت

وهي حيث ال تقــاوم الروايــات الســابقة، والبــد من حملهــا علىالتقية أو غيرها كما فعله الشيخ وغيره.

))معنى العقار((ــا ال ثم إن األلفاظ الواردة في الروايات في موضوع ما ترث وم

ترث، فسرت في اللغة وكتب الفقهاء:فالعقار بالفتح : األرض والضياع والنخل.

وفي مجمع البحرين: في الحديث ذكر العقار كســالم، وهــو كــلملك ثابت له أصل، كالدار واألرض والنخلة والضياع.

وفي المسالك: والشجر من جملة العقار.وفي الصحاح: الضيعة العقار.

وفي القاموس: الضيعة العقار واألرض المغلة. ولعله سمي )عقارا( ألن األرض تعقر لبناء أو لشجر أو نحوهما، كما تعقر الدابة بالجل والسرج ونحوهمــا، و)ضــيعة( ألنهــا ضــائعة ال والي عليها في كثير من األحيان، مثــل مــا للــدار والــدكان ونحوهمــا

وال وحافظ. وعليــه فال يبعــد أن يكــون بينهمــا عمــوم مطلــق، إذ كــل ضــيعة عقار، وليس كـل عقــار ضـيعة، إذ العقــار يشـمل الـدار وال تشـملها

الضيعة. والطــوب بالضــم اآلجــر، والربــاع جمــع أربــع وهــو المــنزل ودار ــتربيع، حيث يجلس اإلنســان في داره مربعــا اإلقامــة، ولعلــه من ال بكل راحة، بخالف دار الغير، والربيع من هــذا البــاب حيث اســتراحة

اإلنسان فيه.وعلى أي حال، فقد اختلفوا في المقام في أمرين:

))ما ال ترث الزوجة منه((األول: فيما يحرم منه الزوجة.

.35 ح300 ص9، التهذيب: ج1 ح7 الباب 522 ص17الوسائل: ج )?(1

والثاني: في الزوجة التي تحرم.ــا من األرض ــه المشــهور من حرمانه ــد ذهب إلي ــا األول: فق أم مطلقا، سواء كانت بياضا أو مشغولة بزرع أو شــجر أو بنــاء، ســواء

كان بناء دار أو رحى أو حمام أو دكان أو غيرها. أما ما على األرض من المذكورات كالبنــاء والشــجر ومــا أشــبه، فهي تحرم عن عينها ال قيمتهــا، وهم وإن ذكــر بعضــهم الشــجر ولم يذكر بعضهم، إال أن الظاهر أن المشــهور كلهم قــائلون بــذلك، وقــد ادعى على هذا القول جماعة الشهرة كالتحرير والقواعــد واإليضــاح ونكت اإلرشاد وشرح الشرائع للصيمري، وشرح اإلرشــاد لألردبيلي،

والمسالك والمفاتيح والكفاية، وعن الخالف اإلجماع عليه. وممــا ذكرنــا يعلم أن جعــل المســتند القــول بحرمانهــا من عين األشجار قوال في قبال قول المشهور غير ظــاهر، فــإن بعض هــؤالء ذكــر في كتــاب الشــجر ولم يــذكره في كتــاب آخــر، باإلضــافة إلى الروايات الــتي هي مســتندهم بمــا ذكــر فيهــا الشــجر والنخــل، نعم

بعضهم خالف في الشجر كما يظهر.وفى قبال هذا القول قوالن آخران:

األول: حرمانهــا من أراضــي الربــاع، وهي الــدور والمســاكنــرى والبســاتين، وتعطى قيمــة خاصــة، دون أراضــي المــزارع والق اآلالت واألبنيــة، وهــذا منقــول عن المفيــد والحلي والنــافع وكاشــفــيد الرموز، ومال إليه المختلف، وقال في الكفاية: إنه بعد قول الس

ال يخلو من قوة. الثاني: حرمانها من عين الرباع خاصة ال من قيمتهــا، وهــو قــول

السيد المرتضى، وجعله في الكفاية أقوى.واألقوى هو قول المشهور لما عرفت

من الروايات الكثيرة ممــا ال يضــر عــدم صــحه ســند بعضــها، أو عدم داللة بعضها، بعد صحة سند كثير منها، وظهور داللة كثير منها، وما لم يذكر فيها بعض المذكورات ال يضــر بعــد ذكــر اآلخــر نصــا أو

إطالقا وعموما.ــره ــد ذك ومنه يعلم أن عدم ذكر الشجر في بعضها غير ضائر بع

في بعض آخر.ــدم ومنه يعلم وجه النظر في األقوال األخر كاإلسكافي الذي تقــات، وخصــوص نقل قوله من عدم حرمانها مطلقا، مستدال باإلطالقــات ما تقدم من رواية ابن أبي يعفور، فــإن اإلطالق ال يقــاوم الروايالمقيدة، ورواية ابن أبي يعفور قد تقدم حملها على التقية ونحوها.

ــرى ــزارع والقـ ــي المـ ــا من أراضـ ــدم حرمانهـ ــال بعـ وكمن قـــة والبساتين مستدال بعدم ذكرها في بعض الروايات، فإطالقــات أدل

اإلرث تشملها.ــتي ذكرتهــا، أو أطلقت ــات ال وفيــه: إن اإلطالق مقيــد بالرواي

حرمانها من األرض ونحوها، مما يشمل كل ذلك.ــان وبين ــهور بالحرم ــع بين دليلي المش ــه جم ــيد فكأن ــا الس أمــه ــه: إن اإلطالقات، بحمل األول على العين والثاني على القيمة، وفي

جمع بغير شاهد، فأدلة المشهور محكمة.

))من هي الزوجة التي ال ترث من العقار((أما األمر الثاني: وهو االختالف في من تحرم من الزوجات.

فالمشهور على حرمــان الزوجــة مطلقــا، فهــو مــذهب الكليــني والمفيد والسيد والشيخ في بعض كتبــه والحلــبي والحلي والمحقــق في النافع وابن زهرة، وجعله المسالك قويا متينا، واختــاره مشــهور

المتأخرين. وذهب آخرون إلى حرمان غــير ذات الوالــد، أمــا ذات الولــد فال تحرم، ذهب إليه الشرائع والعالمــة في جملــة من كتبــه، ونفى عنــه

في المسالك البأس، بل ربما نسب إلى المشهور بين المتأخرين،

وإن كان في النسبة نظر، واســتدل لــذلك بمقطوعــة ابن أذينــة المتقدمة التي قد عرفت عــدم ظهــور كونهــا روايــة، وبــأن في هــذا

القول تقليال للتخصيص في اآلية والرواية.وفيه: إنه بعد النص الصحيح ال يهم قلة التخصيص أو كثرته.

ولذا قال في الجواهر: لكن لم نقف لهم على دليل معتد به في التفصيل المزبــور، بــل ظــاهر النصــوص على استفاضــتها ، خصوصــا المشتمل منها على إعطاء الربع أو الثمن، ومعاقد اإلجماعات، عدم الفرق بين ذات الولــد وغيرهــا، بــل من األخــيرة مــا هــو صــريح في

ذلك.وقال في المستند: الظاهر أن المسأله ال خفاء فيها.

ثم إن شــراح الفاضــلين والمســتند قــد أطــالوا الكالم في هــذه المســألة بمــا جملــة منــه مســتغنى عنــه حســب الظــاهر، ومن أراد

التفصيل فليرجع اليها.

))فروع في إرث الزوجة((وفي المقام فروع:

))شرط الزوجة حين العقد(( األول: للزوجة الحق في اشتراط إعطائها بقدر اإلرث من الــدار والبناء عند العقد، وذلــك يخــرج عن أصــل المــال ال عن الثلث، ألنــه مثل سائر ديـون الميت، حــال ذلـك حــال مـا إذا اشـترطت لنفسـها الوكالة عنه في طالق نفسها متى شاءت، أو عند عدم إنفاق الــزوج

، وقد ذكر المتــأخرون(1)المؤمنون عند شروطهمأو ما أشبه، فإن غالبا شرط الطالق، فراجع المكاسب للشيخ األنصاري )رحمه اللــه(

وغيره.

زوجة من مطلق الدور(())حرمان ال الثاني: ال إشكال في حرمان الزوجــة من مطلــق الــدور، ســواء

كان الزوج

.219 ص2، التهذيب: ج4 ح2 الباب 30 ص15الوسائل: ج )?(1

ــرث من ــا ال ت ــة، فإنه ــا أو ال ، إلطالق األدل يســكنها أو ال، يؤجرهاألرض وال من عين البناء، وإنما من القيمة.

أما إذا كان أجرها، ســواء أخــذ من األجــرة أم ال، فلهــا حــق في اإليجار، ألنها خارجة عن األدلــة، وإن كــانت بــدال عن منفعتــه األرض

وغيرها. وبعدم الفرق بين مسكن الزوج وغيره صرح المســتند، مســتدال

بالعموم واإلطالق، وعدم القول بالفصل. وإذا اشــرطت على الــزوج عنــد العقــد، أو في ضــمن عقــد، السكنى في داره إلى حين موتهــا لم يكن للورثــة إخراجهــا، فتنقــل األرض والبناء إليهم مسلوبة المنفعــة إلى حين موتهــا، وال حــق لهــا في مطالبة قيمة البناء بقدر الربع أو الثمن إال إذا كان شرطها عليه الســكنى مجانــا، فيكــون كشــرطها إعطائهــا مائــة، حيث إن المائــة خارجة عن قيمة البناء، فــالالزم أن يعطوهــا إرثهــا من قيمــة البنــاء،

وليس ذلك جمعا بين العوض والمعوض.

))البيوت الخشبية وذات الطوابق((ــاء، وإن ــبيوت ذات الطوابــق داخلــة في األرض والبن ــالث: ال الث كانت ذات طوابــق كثــيرة داخــل األرض أو خارجهــا، إلطالق األدلــة، كما ال فـرق بين أرض الـدار والـدكان، والـزرع والبسـتان، والحمـام والخــان، والفنــدق والكــراج، والقريــة والــرحى، والمســاكن البــائرةومغارس األشجار، ومحل الخيم واألكواخ وما أشبه، إلطالق الدليل. وهل يشمل الـبيت الـبيوت الخشـبية ونحوهـا ممـا صــنعت على عجالت وتنقل من مكان إلى مكان، أو صنعت كالســفن في البحــر،ــة في ــمول للعل ــال الش ــا، واحتم ــميتها أرض ــدم تس ــاهر ال، لع الظ الروايـات بعـدم إدخـال الغـير وإن كـان قريبـا إال أن األقـرب كونهـا

حكمة ال علة، وعليه فهي ترث من أعيانها أرضية وبناء.

))بيوت في الفضاء(( الرابــع: إذا صــنعت الــبيوت في الفضــاء في وحــدات ســكنية، ال يبعد شمول الدار ونحوها لها في جريان األحكام المذكورة، والفارق

بينها وبين المسألة السابقة الصدق العرفي.

))اآلجر وسائر ما في البناء(( الخامس: يدخل في الطــوب والخشــب وغيرهمــا ممــا ذكــر في الروايــات اآلجــر، ســواء كــان في الحائــط أو األرض، أو األعمــدة أو الســقف أو غيرهــا ، واألخشــاب واألبــواب والشــبابيك والحيطــانــابيب ــيزاب واألنـ ــذوع والمـ ــمنت والجـ ــد واإلسـ والســـقف والحديـ والحمامات بآالتها، واألسالك والكهربائية والعروش المنصــوبة ألجــلــذهب الكروم والمحاجر ألجل السطوح، والحدائق، والنقــوش من ال والفضة وغيرهما على السقوف واألبواب، والســلم المثبت، والتنــور للخبز إذا كان منصوبا، والكراج للســيارة، واالصــطبل للدابــة، وغــير

ذلك مما صرح به في الروايات، أو يفهم العرف بالمناط.

أشبه(())المراوح والمصابيح وما السادس: هل يــدخل المــراوح المنصــوبة والشــموع والمصــابيح الكهربائية والمدفئة والمبردة وما أشبه، مما كانت منصوبة مما يعــد

من البناء، الظاهر نعم، أما غير المنصوبة فال. أما مثل الغسالة والثالجــة واألدوات الكهربائيــة، فضــال عن مثــل السيارة والدراجة ومــا أشــبه فال إشــكال في عــدم دخولهــا، كمــا ال ينبغي اإلشــكال في عــدم دخــول الراديــو والتلفــون والتلفزيــون

والالسلكي وصندوق البريد وما أشبه.نعم، إذا كانت هذه األمور مثبتة، ففي دخولها وعدمه احتماالن.

ولو شك في دخول أي شيء فاألصل أنها ترث منها ، ألن األصلاإلرث إال ما خرج.

ــاص للكتب ومنه يظهر الكالم في أدوات المطبخ المثبتة، واألقفونحوها

والروفـوف ولـو من األخشـاب والسـوفاز واألقمشـة المنصـوبةكالموكتات الملصقة بالجدران وغيرها.

أما الدوالبات الموضوعة، وأقفاص الدجاج والطيــور كــذلك ومــا أشبه، فالظــاهر أنهــا ليســت من المســتثنى فــترث منهــا ، وإن كــان

النصب بالتجميع في داخل الغرف مما ال يمكن نقلها إال بفكها.

أشجار ونحوها(())ال السابع: يدخل في ما ال ترث األشجار مطلقــا، كبــيرة وصــغيرة، والكروم، والظاهر دخول الزرع أيضا قبل حصاده، وكذا األوراد ومــا أشبه كاألعشاب ونحوها، لظهــور األدلــة عرفــا في كــل ذلــك، فإنهــا

تابعة عرفا، ولذا ال يحتمل أن يقلع الزهر ونحوه. نعم في المستند: إن الزرع ال يدخل فيها، والفسيل إذا لم يزرع

لم يدخل، أما إذا زرع دخل في ما ال ترث. كما أنها ترث من المزهريات الموضــوعة في أطــراف الحــدائقــها على ــرش نفس ــتي تف ــة ال ــجار الزين ــرث من أش ــا، وال ت ونحوه الحيطان، كما ال ترث من أوراق التوت والعنب وإن كــانت مســتعدة

للقطف، لصدق أنها جزء الشجر. أما الثمار فالظـاهر إرثهـا منــه، ألنهــا ال تعـد عرفـا من األشـجار

المستثناة، وكذا ثمر النخل، وقد ذكر إرثها منها غير واحد. وعلى هذا فلو فصــلت مــدة بين مــوت المــورث وبين التقســيم

ولم تكن ثمار لم ترث، ألنها ظهرت في ملك سائر الورثة. أما إذا كانت الثمار عند الموت ولــو صــغارا، فلهــا حصــتها منهــا ، وللورثة مطالبتها باألجرة، ألن لها من قيمة الشجر حال الموت، أما

األعيان فللورثة، وبذلك قال المستند.

))أراضي األنهار والقنوات واآلبار((ــار ــوات واآلب ــار والقن ــامن: تحــرم الزوجــة من أراضــي األنه الث والمعــادن والبحريــات وغيرهــا، لصــدق اســم األرض المســتثناة في

النص والفتوى. أما المياه، ففي المستند: )فما خرجت بعد الموت فال ترث منها لتبعيتها لألرض، وعدم كونها من متروكات الميت، وما خـرجت قبلـهــرم من وبقيت فيها فترث من عينها، لعدم دخولها في شيء مما تح

عينها وقيمتها أو من عينها(. وفي الجواهر: )ال ريب في إرثهـا من عين المـاء الموجــود حــال المـوت الـذي ملكــه الميت قبــل موتـه، بخالف المتجــدد فإنــه ملـك

للوارث على األصح(.أقول: االحتماالت في المسألة:

اإلرث مطلقا حتى عن المتجدد، ألن المــاء غــير األرض ونحوهــاوهو أمر مستمر، ولذا يصح وقفه.

وعــدم اإلرث مطلقــا، ألنــه تــابع لألرض، كمــا ذكــروا في األرض المفتوحة عنوة، ويؤيــده عــدم اســتثنائه من األرض مــع غلبــة وجــود

اآلبار في البيوت واألنهار في الضياع ونحوها.والتفصيل المذكور.

واألقرب األوسط، وإن كان األحوط التصالح بالنســبة إلى المــاءالموجود، بل والمتجدد.

أما اآلالت المنصوبة على اآلبار ونحوهــا، فالظــاهر أنهــا تعــد من البناء، إال إذا لم تكن منصوبة فترث من عينها، والظاهر أن الجــواهر

حيث نفى الريب عن إرثها من قيمة اآلالت أراد المنصوبة. وبذلك يظهر وجه النظر في قــول المســتند المتقــدم، مــا خــرج من الماء قبل الموت وبقي في البئر ونحوها تــرث من عينــه، لعــدم

دخوله في شيء مما تحرم من عينه وقيمته أو من عينه.

أما المعادن، فال يبعد أن تكون تابعة لألرض، كما ذكرنا مثله فياألراضي المفتوحة عنوة.

ومنــه يعلم حــال األســماك في البحــر، والحيوانــات في الغابــة،فإنها تقسم لها أيضا، لعدم شمول األدلة لها.

وأما الحيوانات داخل األرض كالحشرات مثــل الديــدان ونحوهــا، حيث لها قيمة دوائية أو اختبارية أو ما أشــبه، فهــل هي تابعــة أم ال، احتماالن، وال يبعد التبيعة، وإن كان لو شــك كــان مقتضــى القاعــده

إرثها منها. أما الطيور والقصــب ومــا أشــبه، فــاألول مــوروث لهــا، والثــاني

كالشجر في إرثها منه من القيمة.وحال الجبل حال األرض، وكذا حال البحيرة.

ولو صنع للنهر جسر أو ما أشبه ورثت من قيمته، ألنه كالبناء.ــا ــا، فإنه ــا من قيمته ــد إرثه ــل األرض، فال يبع ــات داخ ــا القن أم

كالسرداب بناء، وهي ترث من قيمة البناء. ومنه يعلم حال بناء النهر حافــة وقاعــا، حيث إنهمــا كالســرداب

ونحوه.

))الشقق السكنية(( التاسع: إذا كان للــزوج بيت فوقــاني تحتــة للغــير، وكــانت أرض الــبيت الــتي هي ســقف للتحتــاني للــزوج، ورثت الزوجــة من قيمــة جميع البيت ســقفه وحيطانــه وأرضــه، لكونــه بنــاء محضــا، كمــا في

المستند. ولو كانت غرف البيت ونحوها متحركة، كما يعتاد اآلن في بعض البالد، فهــل تــرث من العين حيث إن البنــاء في الروايــات منصــرف عنها، أو ال، ألنها كســائر الغــرف، منتهى األمــر جعلهــا على عجالت ،

الظاهر األول. ولو خربت الدار الفوقانية ممـا بقي هواؤهـا للـزوج، فهـل تـرث من عين الهواء ألنها ليست دارا، أو من قيمتها، ألنهــا بمنزلــة الــدار،

الظاهر الثاني،

ويؤيده التعليل في الروايات، فقول المســتند: )الظــاهر توريثهــاــواء من عين الهواء لعدم صدق األرض والبناء، وعدم توريثها من اله

إذا كان هواء دار لكونه تابعا لألرض وال أرض هنا( محل نظر.

))األرض المهاياتية(( العاشر: لو قيل بصــحة المهايــاة في األمالك، ألنهــا عقالئيــة ولم يردع عنها الشارع، كما قال صاحب العروة وغيره بصحة المعامالت

ومــاأوفــوا بــالعقود، وتجــارة عن تــراضالجديــدة، إلطالق أدلــة أشــبه، فإنهــا ليســت خاصــة بالمعــامالت في زمــان الشــارع، فهايــا صاحب أرض وصاحب دابة مثال بأن يكون هــذا لهــذا مــرة ولصــديقه

أخرى، وهذه له مرة ولصديقه أخرى. مثال في الصيف الدار لزيد، حيث يريد االصطياف فيهــا، والدابــة لعمرو حيث يريــد نقــل ثمــاره إلى المدينــة، وفي الشــتاء بــالعكس،ــا فهل ترث الزوجة من عين الدابة،، أو من قيمة الدار، ال يبعــد إرثه من نصفهما، لقاعدة العــدل، فتأخــذ نصــف الربــع أو الثمن من عينــدار ، وال وجــه لجعــل إرثهــا من ــدار، ونصــفها اآلخــر من قيمــة ال الــه، ــدار إلي أحدهما، ولو كان موت الزوج في وقت انتقال الدابة أو ال ألنه ملك بعض ال ملك مطلق، ويؤيد صحة الملــك المهايــاتي صــحته

في العبد في الجملة.ومنه يعلم الكالم في الحبوة إذا كانت كاألرض مهاياتية.

دار المستأجرة(())الــل تمــام الحادي عشر: لو استأجر الزوج دارا أو أرضا، ومات قب المدة، فالزوجة شريكة مع سائر الورثــة في االنتفــاع، ألن المخلــف من الزوج ليس نفس األرض والبناء، بل االنتفاع بهـا، فال دليــل على

حرمانها، كما في المستند. ومنـه يعلم عـدم الفـرق بين إجـارة طويلـة المـدة أو قصـيرتها،

وكذا إذا

استأجر االرض وكان البناء للزوج، فإن الزوجة تــرث من منفعــةاألرض ومن قيمة البناء.

ولو انعكس بأن استأجر البناء وكانت األرض له، فالزوجــة تــرثمن منفعة البناء ال من قيمته، ألنه ليس للزوج.

ومنه يعلم حال ما إذا كان البناء أو األرض موقوفا.ــه ــف دابت أما حق االختصاص من األرض، كما إذا كان الزوج يوق أو ما أشبه في مكان خاص كل يوم ألجل بيــع بضــائعه، حيث ذكرنــا في كتاب إحياء الموات اختصاص تلك األرض بــه، وأن ذلــك يــورث،

ــاع،ما تركه الميت ومن سبقلدليل ، فهل ترث الزوجة ألنه انتفــمله، ــة ال تش ــة المانع ــاهر األول، واألدل ــه أرض، الظ ــرث ألن أو ال ت

فيشمله عموم اإلرث.

))اآلجر واللبن والرمل والحصى((ــر ــة من اآلج ــكال في إرث الزوج ــر: ال ينبغي اإلش ــاني عش الث واللبن غير المطبوخ إذا كان الــزوج مالكــا لهمــا، إذ ليس ذلــك بنــاء

حال النقض، أو حال عدم البناء بهما.ــزء أما الحصى الواقعة على األرض والرمل كذلك، فإن عدت ج األرض لم ترث، وإال ورثت من عينها، كمــا أنهــا إذا كــانت في البنــاء

ورثت من قيمتها. ولو شك في أنها جزء األرض أو ال، كان اإلرث مقتضى القاعدة،

إلطالق أدلته بعد الشك في شمول أدلة الحرمان له. أما إذا كان للــزوج أرض رمليــة أو حصــوية أو ترابيــة، يؤخــذ من تلك ألجل االستعمال، فالظاهر أنها ال ترث منها إال القدر الــذي أخــذ منها وخرجت عن األرضــية، كمــا أنــه كــذلك في المــاء المــأخوذ منــه، وكالنفــط أو ــاء، حيث تــرث من ــئر مثال ووضــع في إن النهــر أو الب

الذهب المأخوذ من المعدن وصار منفصال

عنه، حيث إنهما حينئذ ال يعدان جزءا من األرض.

))كيفية تقويم البناء(( الثالث عشر: ال ينبغي اإلشكال في لــزوم تقــييم البنــاء مجتمعــا على حاله، ألنــه ظــاهر األدلــة، فال يقــدر انفــاك أجزائــه ثم التقــييم،

سواء زادت القيمة باإلنفاك أم ال. مثال األخشاب الموضوعة في البناء إذا فصلت عن اآلجر ونحــوه كانت قيمتها مائة، بينما قيمتها في البناء خمسون، أو مائتان، فالبناء يقوم على حاله كما أفتى بــه المســتند، من غــير فــرق بين أن يفــك

بعد الموت أو ال، إذ االعتبار بحال الموت. كما أنــه إذا نقض بعــد المــوت لم تــرث من العين، وال حــق لهم في إعطائها من أعيان النقض إذا لم تــرد، إذ هي تــرث من القيمــة،

وال فرق بين أن يزيد بالنقض أو ينقص.ــا انتقلت ــح، ألنه ــاء ص ــا من عين البن ــيا في إعطائه ــو تراض ول بالرضا، وكذلك إذا تراضيا في إعطائها من األرض والبناء، مثال ثمهنا

مائة وقيمة الدار ألف، فيصالحان بإعطائها عشرا منها.

))كيفية تقويم الشجر((ــاء في الرابع عشر: قال في المستند: الظــاهر أن الشــجر كالبن التقويم، كما صرح به المسالك والكفايــة، فيقــوم حــال كونــه قائمــا

في األرض، ألن الشجرية إنما هي حينئذ. وعلى هذا، لو فرض أن األرض لم يكن لها بدون الشــجر قيمــة،

لم ينقص عن قيمة الشجر شيء.

))أقسام الشجر والبناء((أقول: فالشجر والبناء على ثالثة أقسام:

األول: أن يكون لهما قيمة، ولألرض قيمة. الثاني: أن ال يكون لهما قيمة، العتبار األمر أرضــا عنــد العــرف، كما في البنايات القديمة المحتاجة إلى الهدم مما ال قيمة للبناء، بل

أحيانا البناء يقلل من

قيمة األرض، حيث إن هدمه ونقل ترابه يكلف مــاال، بمــا لــو لميكن بناء كانت قيمة األرض أكثر.

الثالث: أن ال يكون لألرض قيمة، وإنما كل القيمــة لهمــا، لتــوفراألراضي مما يسقط قيمتها.

فإذا كــانت كــل القيمــة لألرض، فهــل لهــا أن تطلب عين البنــاء والشــجر، ال يبعــد، حيث إنهمــا ممــا تركــه الميت، وإذا لم يشــملهما

دليل القيمة بقيا في إطالق أدلة اإلرث.ــا ــع بناءه ــا أن تقل ــة، فإم ــة الورث ــا في مزاحم ــق له نعم، ال ح وشــجرها، أو تعطي األجــرة ألرضــهم أو برضــاهم حــتى إذا لم تكن لألرض أجرة فرضا، كما أن البستان في صــحراء ال يــرغب أحــد في شرائه، حيث ال قيمــة لشــجرها وال أرضــها، فال حــق لهــا في حيــازه

ــل ــة، إلطالق دليـ ــااألرض، إذ هي حقهم، وإن لم تكن ذات قيمـ مـ.تركه الميت فلوارثه

يم مختلفة(())لو کانت الق الخامس عشر: لو كــان للبنــاء أو األشــجار قيم مختلفــة باعتبــار اختالف االنتفاع، مثال الدار صالحة ألن تــؤجر للزائــرين بقيمــة أكــثر، وألهل البلد بقيمة أقل، وحسب ذلك تختلف قيمة بيعها، وإنما يرغب كــل فريــق من الورثــة في أحــد األمــرين، حيث إن أحــدهما أنســب للشرف مثال، فالظاهر أن لها مطالة القيمة األكثر، حيث ال حق لهم

في إعطائها األقل باعتبار أنه أنسب بشرفهم.

))هكذا يقوم البناء والشجر(( الســادس عشــر: الظــاهر أن البنــاء والشــجر يقومــان مســتحق البقاء في األرض مجانا إلى أن يفنى، كما صرح به جمع، وهو ظاهر

المسالك، واستحسنه الكفاية، واستظهره المستند. وعلله الجواهر بأنها كانت فيها كــذلك بحــق وتعطي حصــتها من

ذلك. وفي المستند بإطالق األخبار، وبأنــه الظــاهر المتبــادر من قيمــة البناء والشــجر، وألن التقــويم بــأجرة يــوجب نقصــا في القيمــة، فال

يكون

ما يعطى ربع قيمة البناء والشجر. أما القول اآلخــر، أو االحتمــال اآلخــر، فهــو أن يقــوم كــل واحــد منهما باقيا فيها بأجرة، جمعــا بين الحقين، ولقولــه )عليــه الســالم(:

قيمة الخشب والجذوع والقصب والطوب(1)ممــا ظــاهره القيمــة ، بدون كونها في األرض مثبتة.

وفيــه: إن الظــاهر كمــا عــرفت هــو األول، وال معــنى بعــد ذلــك للجمـــع بين الحقين، كمـــا اليســـتفاد المعـــنى الثـــاني من الروايـــة

المذكورة. ثم إنه ال فرق في إعطاء القيمــة مغروســة ومبنيــة بين أن تــزاد قيمتهــا بســبب األرض أو تنقص أو ال، وبين أن تــزاد قيمــة األرض بســببها أو تنقص أو ال، مثال شــجرة النخــل في المحــل القــريب من البلــد بعشــرة، وفي البعيــد بثمانيــة، أو قيمــة األرض المــزروع فيهــا

العنب بعشرة، والمزروع فيها القصب بثمانية، وهكذا. ولو اختلف المقومون أخذ بالوسط، كمــا ذكــروه في المكاســب

وغيره. وطريق التقويم أن يقوم المجموع، ويالحظ كم من القيمة لهذه وكم لهذه، ال كما ذكــره المســتند، قــال: أن يقــوم األرض فارغــة ثم يفرض اشتغالها بمــا يريــد تقويمــه من الشــجر والبنــاء فيقــوم ثانيــا وتعطى المرأة الربع أو الثمن من قيمة ما عــدا األرض من ذلــك، أو يقوم األرض التي فيها الشجر والبناء على تقــدير فراغهــا، ثم يقــومــع أو الثمن ــة، ويعطى الرب المجموع ويطرح القيمة األولى عن الثاني

من الباقي. إذ يرد عليه إمكان أن يكون للجمــع مدخليــة في ارتفــاع قيمــتي

البناء واألرض أو في انخفاضهما. واليه أشار الجواهر بقوله: إذ يمكن زيادة قيمة األرض بمالحظة

ما فيها

. 5 ح128 ص7، الفروع: ج3 ح6 الباب 518 ص17الوسائل: ج )?(1

من الغرس والشجر والنخل، واســتحقاقها لهــذه الزيــادة منــافلما دل على حرمانها من األرض عينا وقيمة.

ثم إنه إذا سقطت قيمة البنــاء بســبب األرض أو بــالعكس، حــقــة ــاء، لمــا تقــدم من شــمول أدل ــا في األول أن يطلب نفس البن لهــاني بجبرهــا اإلرث بعد عدم شمول أدلة القيمة، وال حق لهم في الث بإزالة قدر حقها من البناء حتى ترجع إلى أرضهم قيمتها، وذلك كمــا إذا كان البناء مشرفا على االنهــدام، وهدمــه وإزالــة أنقاضــه يكلــف بقدر قيمة األرض مما ال يرغب فيه أحد ال سكنى خوفا من االنهدام،

وال تعميرا لكثرة تكاليفه، وال ترميما لعدم قابليته لذلك.

))ال حق في جبر أحد من الطرفين(( السابع عشر: قد تقــدم اإللمــاع إلى أنــه ال حــق لهم في جبرهــا بأخذ العين من البناء كال، أو من البنــاء واألرض، وذلـك ألنـه الظـاهر من نصـوص أن لهـا القيمـة من البنـاء، وإن كـانت الحكمـة وضـعت ألجلهم، كما أن حكمة عدم صيام المريض ألجله، ومع ذلــك ال يحــق له الصيام، وكذلك في حكمة عدم اإلتمــام والصــيام للمســافر، إلى

غير ذلك.وعليه فإذا امتنعت الزوجة من أخذ العين لم يحق لهم جبرها.

نعم، ال يحق لها جبرهم على إعطائهــا القيمــة إذا لم يكن هنــاك النــاس مســلطونمشتر ولم يرغبوا هم في االشــتراء، إذ مقتضــى

عدم جبرهم في االشتراء من كيســهم، بلــهعلى أموالهم وأنفسهمما إذا لم يتمكنوا من إعطائها الثمن لفقرهم مثال.

وقد اختلفوا في المسألة، فذهب المسالك والروضة والصيمريــا ــوب إعطــائهم له ــيرهم إلى وج ــاني والمســتند وغ ــق اللث والمحق

القيمة، فليس األمر من باب الرخصة إذا امتنعت من أخذ العين.ــاره جمــع من ــاب الرخصــة، واخت ــة أن األمــر من ب وعن الكفاي

المتأخرين، كما عن بعضهم، وقد عرفت وجه المختار.

أما وجه القول اآلخر، فهو ما اسـتدلوا لــه بــأن العلـة المــذكورة في األخبار لعدم إرثهــا من األرض وعين البنــاء ونحــوه عــدم تضــرر الورثة، فإذا رضوا بالضرر، أو كان ضررهم في القيمــة، فال يســتفاد الحكم من األخبار، ويكــون المرجــع حينئــذ عمــوم أدلــة اإلرث، هــذاــد ــوهم تعين العين، فال يفي مضافا إلى أن أخبار الحرمان في مقام ت سوى إباحة القيمة، وقد عرفت الجواب عن ذلــك حيث إنــه حكمــة،

وإن كان علل بما ذكر كسائر الحكم الموجودة في بعض األحكام.

))لو لم يكن للميت سوى األرض(( الثامن عشــر: لــو لم يكن للميت شــيء ســوى األرض لم تــرث المرأة، ولو لم يكن له سوى األبنيــة ونحوهــا أعطوهــا من العين إن شاؤوا وقبلت، ومن القيمة إن لم يشاؤوا، كما صرح بالحكم الثــاني

المستند. وربما يقــال: إذا لم يكن للميت ســوى األرض ورثت، ألن األدلــة

فيما إذا كان له غير األرض أيضا. وفيــه: إن ذلــك من بــاب المــورد فال يفهم منــه اختصــاص بهــذه

الصورة.

))تقويم اآلالت(( التاســع عشــر: يــدخل فيمــا يقــوم اآلالت، كالــدوالب والمحالــةــا ومعصرة السمسم والزيت والعنب وصفرية الحمام والمسبك، كم

صرح به الجواهر. كما أن الظاهر أنه يدخل فيها القدور المثبتة في الدكاكين لطبخ الرؤوس والهريس، وإن قال الجواهر: يمكن عــدم عــدها في اآلالت

فترث من عينها. وكذلك يدخل فيها الحب المثبت، والكانون المثبت ألجــل شــوي اللحم، والقنارة المنصوبة في دكان القصـاب وغـير ذلـك، كـل ذلـك

لصدق األدلة المتقدمة.

))آالت البناء المهدومة((ــة من آجــر ونحــوه، ــاء المهدوم ــرث من آالت البن العشــرون: ت إلطالق أدلة اإلرث، كما أفتى الجــواهر، بــل عن الصــيمري اإلجمــاع

عليه.

ــة في األرض إن ــل الباقي ــرث من عين األشــجار والنخي ــل ت وه يبســت وإن وقت قطعهــا، احتمــل في الجــواهر ذلــك اقتصــارا في

الخروج عن عموم األدلة على المتيقن.

وكذا السعف اليابس وأغصان الشجرة اليابسة، ونحو ذلــك ممــاصار حطبا إال أنه متصل بأصله.

وفيه نظر، إذ ال وجه لعدم شمول المخصــص لهــا، فحالهــا حــال النخل الصــغار المعــدة للقلــع، بــل ال ينفــع بــه من دون قلــع، وذلــك لصدق النخل والشجر عليه، ولذا أفتى به في الجواهر، فللقائــل أن يسأل الفارق مع غلبة وجود مثل السعف ونحــوه في البســاتين، وال يالحظ االستعداد للقطع، بل يقوم كــل البســتان، فجعــل حكم الكــل

واحدا هو األقرب.

))الخيام والصرائف((ــرائف الواحد والعشرون: هل ترث المرأة من عين الخيام والص

وما أشبه. الظاهر أنهــا إن كــانت ثابتــة ورثت من قيمتهــا، وإن كــانت غــير

ثابتة ورثت من عينها. قال في الجـواهر: )ربمــا كـان منـه بيـوت القصـب ونحـوه ممـا يستعمله أهل القرى ، فيمكن حرمانها من العين فيها أيضا، ضــرورة كونه كالدور المتخذة من األخشاب، ويحتمل العدم، وربما كان منــه

(1)أيضا بعض ما يوضــع في حجــر الــدار من المــرآة ونحوهــا للزينــة(

انتهى.أقول: احتمال اإلرث من العين ضعيف.

وممــا تــرث من قيمتهــا جــرس الــدار في الــوقت الحاضــر، ــنى فليس شــيئا ــا يب ــا أشــبه، حيث إن مثلهم ــواء وم والســحابة لله

موضوعا، نعم لو كان شيئا موضوعا ورثت من عينه.

))لو تلف البناء والشجر بعد الموت((ــا االثنان والعشرون: الظاهر أنه لو تلف البناء والشــجر ونحوهم بعد الموت، أو غصبه غاصب بعد الموت قبل إعطاء الزوجة القيمة، لم تستحق الزوجة القيمة، ألن ظاهر األدلة بل والفتاوى تعلق حقها

بالعين، وإن لم تعط من العين فال وجه لخسارة الوارث. ومنه يظهر وجه النظر في قول المستند من أن )الظــاهر عــدم

سقوط حق الزوجة

.219 ص39جواهر الكالم: ج )?(1

ألن بمجرد الموت انتقل العين إلى الوارث، واســتحقت الزوجــة القيمة، وتلف ملك أحد ال يوجب سقوط حــق اآلخــر مــع أن األصــل

بقاؤه، وهكذا لو غصبه غاصب( انتهى. ومما ذكر ظهر أنه ما دام لم تعط الزوجة حقها يبقى الحـق في العين، فإن تضخم أو تنزل ورد كال األمرين على الجميع، كما أنه إذا تلف البعض أو تضخم أو تــنزل كــان على الجميــع، ال أن المحســوب

القيمة حالة الموت.ــا وهل يمكن أن يقال: إنه إذا كانت القيمة حالة الموت بما حقهــة، إلى أن مائة، ثم تنزلت القيمة قبل التقسيم ال بتقصــير من الورث صارت قيمة الكل مائة أو خمسين، كــان الالزم على الورثــة إعطــاء قيمة الجميع أو مع مثلها للزوجة، وكذا إذا غصب الكل غاصــب، إلى

غير ذلك من األمثلة.

))إعطاء القيمة للزوجة(( الثــالث والعشــرون : الظــاهر أن للورثــة إعطــاء القيمــة من أين شاؤوا، سواء من األموال المتروكة أو غيرهـا، ألنــه المسـتفاد عرفــا

من نصوص القيمة، بل هو الظاهر من كلماتهم. أما مــا في المســتند من اســتظهار تعلــق القيمــة بذمــة الورثــة، مستدال له بأن )مدلول األخبار وجوب إعطاء القيمــة، وال وجــوب إال

.(1)يتعلق بمكلف، وليس هناك يتعلق به إال الورثة إجماعا( ففيه: إنه ال دليل على التعليق بذمة الورثة، بل ظاهر الدليل أن

الالزم على الورثة إعطاؤها ثمن أو ربع قيمة التركة. وعليه فإذا كان الــوارث طفال أو مجنونــا أو مــا أشــبه لم يتعلــق بذمته شيء، وكذا إذا كــان يطلب الــوارث من الزوجــة بقــدر اإلرث مثال، ال حق له في أن يجعل إرثها في قبــال طلبــه، أو يقــال: بأنهمــا يتهاتران قهرا، ولعل المسـتند لم يـرد بــذلك إال مـا ذكـره بعـد ذلـك

بقوله: )بمعنى أنه يجب عليهم إعطاء القيمة

.387 ص19مستند الشيعة: ج )?(1

.(1)من أين ما أرادوا وشاؤوا( وكيف كان، فقد ظهر بذلك ما في قول الجواهر: ثبوت ذلك في

ذمة الوارث. وعليه فإذا مات الوارث لم ينتقل إرثهــا إلى تركــة الــوارث، بــل متعلــق حقهــا تركــة الميت زوجهــا، بمعــنى أن الالزم على الــوارثــدفع إعطاؤهــا قيمــة التركــة من نفســها أو من خارجهــا، فــإذا لم ي الوارث راجعت الحاكم، أو أمينه، أو العدول، فإذا عجــزت عن إنقــاذ

حقها حق لها التقاص، أو الرجوع إلى الجائر. لكن الظــاهر تقــدم التقــاص من عين التركــة عليــه من أمــوال

الوارث، لظهور الدليل في تعلق الحق بالعين.

ذ األجرة(())هل للزوجة أخ الرابع والعشرون: إذا لم يدفع الوارث القيمة، فهل لها حق أخذ األجرة، لم يستبعده بعض الفقهاء المعاصرين، وكأنه لما ذكرناه من رؤية العرف أن حقها في العين، وإنما الوارث جعل شرعا إلعطائهـا

قيمتها منها أو من الخارج. ثم إن األجرة ال تخرج من كيس من لم يقصر في إعطائها حقهاــه ــة أم ال، ألن ــل من كيس المقصــر، ســواء أجــر الترك كالصــغير، ب بتقصــيره أتلـف ربح الزوجــة، وعليــه فــالالزم أعطاؤهــا بقــدر أجــرة المتروك ال ربح النقد، مثال إذا كان قــدر ربح ربــع الزوجــة من البنــاء مائة، وأما ربح نقدها ـ إذا كان في يدها ـ مضــاربيا مائــة وخمســون، فــالالزم إعطــاء المائــة، وإن كــان المحتمــل الثــاني هنــا وفي بــابــا ــرو، حيث أراد بيعهـ ــب دار عمـ ــد غصـ ــوه، مثال زيـ ــب ونحـ الغصـ

والمضاربة بنقدها، وكانت األجرة مائة.

.387 ص19مستند الشيعة: ج )?(1

ــان أما ربح المضاربة مائتان، إال أن الفقهاء ال يقولون به، وإن كاالقتصاديون يظهر ذلك من كلماتهم.

وكيف كان، فقد قال الجواهر: )إن الوارث مع االمتناع يبقى في ذمته إلى أن يتمكن الحــاكم من إجبــاره على أدائهــا، أو الــبيع عليــهــه يبقى قهرا، كغيره من الممتنعين عن أداء الحق، ولو تعذر ذلك كل في ذمته إلى أن تتمكن الزوجة من تخليصه ولو مقاصة، ســواء في

ذلك الحصة وغيرها( انتهى.ــاة لســلطة ــل مناف ــل األق ــاكم التخليص فع ــول: إذا أراد الح أق الورثة، كاإلجارة بدل البيع، ألن دليـل السـلطه كمـا يمنـع عن أصـل

التصرف يمنع عن الزيادة عن قدر االضطرار.

إذا جمد الحاكم التركة(()) الخامس والعشرون: لو جمد الحاكم التركة، جمدت القيمة تبعا لذلك، فالحق لها في مطالبه الورثة أو التقاص، سواء كــان التجميــد

بحق من حاكم العدل، أو بالباطل من حاكم الجور.ولو جمد بعض التركة كالنقود مثال، جمدت نقود الزوجة أيضا.

ولو جمد األراضي، فال يؤثر ذلك في حق الزوجة، إذ هي ال ترثمن األرض.

ولو جمد البناء والشجر ونحوهما جمدت حصــتها أيضــا، فال حــق لها في مطالبة حصتها بدعوى أنها ال شــأن لهــا في التجميــد، كمــا الــة ونحوهــا من ــة في جعــل المجمــد إذا كــان بعض األبني حــق للورث

حصتها كال.

))لو كانت األراضي موقوفة دون ما عليها(( السادس والعشرين: لو كانت أراضي األبنية واألشــجار موقوفــة أو ملكا للغير، وتلفت تلك األشجار واألبنية بعد موته بساعة مثال مــع تقصير الوارث، كان حقها باقيا، وإال سقط حقها، وكذلك إذا غصــبت

بدون اختيار الوارث لم

يكن لها حق لما عرفت. ومنه يظهر وجه النظر في قول المستند: )إنها لــو غصــبت بعــد ساعة من موت الزوج، كــان للزوجــة مطالبــة حقهــا من الورثــة لــو

كانوا موسرين، وبعد اإليسار لو كانوا معسرين(.

))تقسیم المصاريف على كل التركة(( السابع والعشرون: مقتضــى القاعــدة أن يقســم الــدين والكفن ونحوهما على مجموع التركة، فال يــدفع جميعــه من غــير األرض كي يلزم الضــرر على الزوجــة، وال من األرض خاصــة كي يلــزم الضــرر

على الورثة خاصة. وقد أفتى بذلك الجواهر، ثم قــال: )وإن كــان العمــل من جميــع

من عاصرناه على خالف ذلك(. أقول: لم يعلم وجه عمل أولئك، إال أن يــدعوا انصــراف إعطــاء الدين والكفن من النقود ومــا أشــبه، إذ ال يتعــارف جعــل الكفن من

األرض، وكذلك الديون القليلة.ــدين منصــرفة عن األرض، لعــدم ــة في الكفن وال ــه فاألدل وعليــا في ــيرة، وال يخفى م ــديون الكث ــل بين ذين وبين ال ــول بالفص الق

عملهم. ثم إنه لو جعــل نفس الميت دينــه في مكــان خــاص من أموالــه نقدا أو غير نقد، فإن قبلت الورثة الوصية نفذت، وإال لم يــدل دليــل على حقــه في ذلــك، فــإذا جعلــه في األرض حــق للورثــة جعلــه في الكل، وإذا جعل في النقد مثال حق للزوجة جعله في الكل، إذ األدلة

دلت على أن ال حق له في أكثر من الثلث.ــرر، وإن ورد ــا ق ــان كم ــك من ضــمن الثلث ك ــان ذل نعم، إذا ك

الضرر على أحدهما فقط.

))إرث الزوجة مع جعل األرض عمرى أو رقبى(( الثامن والعشرون: لو جعل الميت داره أو بستانه مثال عمرى أو رقبى أو سكنى، كان للزوجــة الحــق في قيمــة البنــاء والشــجر بعــد

انتهاء الثالثة، إذ ال وجه لحرمانها، فيشملها إطالق األدلة. ولو رجع الوقف ملكا بأسباب بطالن الوقف، كان لها الحق أيضا فيما ال ارتكاز طوليا، وإال لم يبطل الوقف، سواء كان ارتكــاز واحــد

أو ارتكازات عرضية.ــادة ــدول الس ــاء الع ــة من العلم ــتانه لجماع ــف بس مثال إذا وق الفقراء الساكنين في كربالء مثال، فقد يكــون ارتكــازه ألنهم علمــاء، أو ألنهم عدول وهكذا، فإذا انقرضوا صرف في المرتكز، ففي األول يصــرف لســائر العلمــاء، وفي الثــاني لســائر العــدول ، وفي الثــالث لسائر الســادة، وفي الرابــع لســائر الفقــراء، وفي الخــامس لســائر

الساكنين في العتبة المقدسة وهكذا.ــيل والغرض من هذا الكالم اإللماع إلى حكم الزوجة، وإال فتفص

المسألة موكول إلى بابه.

))لو باع أو اشترى بخيار(( التاسع والعشرون: لو بــاع بخيــار أو اشــتراها كــذلك، فــإذا كــانــة، وفي النقــد الخيار للطرف وفسخ بعد موته، فاألرض لسائر الورث

ونحوه تشترك الزوجة. وإذا كان الخيار للميت فانتقل إلى وارثه، فالظــاهر أنــه للجميــع حتى وإن لم يرث بعضهم كما في الحبوة، حيث إرثها خاص بــاألكبر، وفي المقــام حيث إرث األرض خــاص بغــير الزوجــة، إذ ال مــانع منــون من ــرث من األرض وال يرث ــاه، وإن لم ت ــار إرثهم إي ــا الخي إرثه

.ما تركالحبوة، إلطالق دليل

))ال فرق في الولد بين الذكر واألنثى(( الثالثون: قال في الجواهر: الظاهر عدم الفـرق في الولـد، بنــاءــل يمكن إلحــاق ــثى، ب ــثى والخن ــذكر واألن ــه بين ال على التفصــيل ب الحامل بها، فإنها وإن لم تكن ذات ولد فعال، لكن قد عرفت ســابقا

إلحاقه به في الحكم، فيراعى

حرمانها وعدمه حينئذ بوالدته حيا كما في إرثه وإرثها.أقول: وهو كما ذكره.

ولو لم يعلم هل هي ذات ولد أم ال، كان األصل العدم.وولد الشبهة في حكم ولد الحالل بال شبهة، كما ذكره أيضا.

نعم ذكر أن ولد الزنا ليس ولدا شرعا، وفيه نظر، إذ كل أحكام األوالد مرتبة عليــه، كمــا ذكرنــاه في كتــاب النكــاح، نعم ال يــرث وال يورث، وهذا غير إرث غيرها، وإن كــانت المســألة بحاجــة إلى تأمــل

أكثر وتتبع أوسع.

))لو غصبت التركة ثم أعطي منها شيء(( الواحد والثالثون: لو غصب غاصــب التركــة كال ثم أعطى شــيئا، فهل ذلك ثمن الألراضي والبناءات، أو بدل النقد، الظاهر أنــه يكــون في قبال المأخوذ بالنسـبة، إذ ال وجــه لالختصـاص، ومنــه يعلم حـال

إرث الزوجة. نعم لــو قــال: إنــه بــدل األرض لم تــرث، ولــو قــال: بــدل النقــد

ورثت، ولو قال: بدل الدار ورثت بالنسبة وهكذا.ــدا، ومنه يعلم حال ما إذا لم يعلم هل كان المتروك أرضــا أو نق

وهذا بدله اآلن، فإنه يعمل فيه بقاعدة العدل.

))لو وقف ملكا أو وصى به(( الثاني والثالثـون: لـو وقـف ملكــا أو وصـى ثلثـا أو أكـثر بإجـازة الورثـة بـأن يسـكنها الورثــة كحالــة اإلرث، فال شـك في أنــه ال حــق للزوجة في سكنى األرض، لكن هل لها حــق في ســكنى البنــاء، ألن

لها من قيمة البناء، أو ال، ألن ليس لها من عين البناء، احتماالن. وهــذا فيمــا إذا لم يعلم ارتكــاز الواقــف أو الموصــي، وإال عمــل

عليه. ولو شك في األمر، كـان األصـل عـدم حقهـا في السـكنى، لكنحيث ال سكنى وال قيمة يشكل بأن الورثة شاملة لها، فكيف تحرم.

ثم إن إجازة الوارث في أكــثر من الثلث، ال إشــكال في دخــول المرأة فيها في مثل النقد واألثاث، ألنها أيضا ذات استحقاق، كمــا الــت ذات ــا ليس ــبة إلى األرض ألنه ــا بالنس ــدم دخوله ــكال في ع إش

اسحقاق فيها. أما في البناء ونحوه فإن أجازت لم تكن لها القيمة، وإن لم تجز

كان لها بقدر حقها منها لوال الوصية.

))إذا قلنا بالفرق بين ذات الولد وغيرها(( الثــالث والثالثــون: إذا قلنــا إن ذات الولــد تــرث من كــل شــيء كسائر الورثة، فإن كانت زوجة واحدة مثال ذات ولــد، أخــذت كمــالــد لم اإلرث من النقد والبناء واألرض وغيرها، وإن كانت غير ذات ولــير تأخذ إال مما تقدم، وإن كانت كلتاهما فال إشكال في عدم إرث غ ذات الولــد من األرض عينــا وقيمــة، ومن البنــاء ونحــوه قيمــة كمــا

تقدم.ــف الثمن، أما ذات الولد، فإنها ترث كل الثمن من األرض ال نص كما ترث نصف الثمن من النقد، ونصف الثمن عينا من البنــاء، ذلــك ألن للزوجة الثمن، فحيث ال شريك لهــا في األرض أخــذت كــل ثمن

األرض. فال يقال: إن لهــا نصــف ثمن اإلرث، ألن النصــف اآلخــر لمــا لم يمكن إعطائها للزوجة الخالية كان من نصيب سائر الورثة، فالمقام كما إذا كانت زوجتان كلتاهما بال ولد، لكن كانت إحــداهما كــافرة أوــه قاتلة مثال، حيث إن كل الثمن للمسلمة بال مانع، وكذلك إذا كان ل ولدان أحدهما فيه محذور، فإن الولد اآلخـر يـرث كـل مــا تـرك، فال يقال: إنه كان يرث نصف المــال إذا لم يكن محــذور، فال يــزاد على

النصف عند وجود المحذور في اآلخر. وعليه فهي ترث من البناء ونحوه أيضا كمال الثمن، وأنها تــدفع

إلى

ــاء، ــرث نصــف ثمن البن ــا ت ــة نصــف الثمن، ال أنه ــرى قيم األخوالنصف اآلخر لسائر الورثة وهم يدفعون قيمة نصف الثمن للثانية.ــا ــا، وقلن ــد وغيره ــو اجتمعت ذات الول ــواهر: )ول ــال في الج قــة باختصاص الحرمان بالثانية، ورثت ذات الولد كمال الثمن في رقب األرض من غير مشاركة أحد من الورثة معها، ومن دون دفع شــيءــان اآلالت والشــجر، لكن ــه من أعي ــة، وورثت أيضــا كمال إلى الثاني

عليها لألخرى مثال نصف ثمن قيمتها( انتهى. وبذلك يظهر وجــه النظــر في قــول المســتند: )الظــاهر أن ثمن غير األراضي واألبنية واألشجار لهما معا وكمال الثمن من األراضــيــة ــة األبني ــال الثمن من قيم ــد، وكم ــذات الول ــجار ل ــة واألش واألبني واألشــجار لغــير ذات الولــد، والقيمــة على الورثــة الــذي فيهم ذات

الولد(، إلى آخر كالمه. فــإن ذلــك يقتضــي أن الورثــة يــدفعون أكــثر من الثمن، مــع أن

النص واإلجماع على أنه ليس للزوجة إال الثمن.

إرث الزوجة وقانون اإللزام(()) الرابع والثالثون: إذا كانت الزوجة في حبالة من يــرى إرثهــا من األرض وأعيان األبنية ونحوهــا، الختالف المــذهب، جــاز لهــا أخــذ مــا يعطى لها لقاعدة اإللزام، وللمنــاط في روايــات التعصــيب على مــا

تقدم. أمــا إذا كــان كــل الورثــة ال يعتقــدون بإعطائهــا، كمــا لــو كــانوا موافقين وأبوهم مخالفا، فالظاهر أنه ال حق لها في األخذ، إذ األدلة منصرفة عن مثل ذلك، وقد تقــدم في مســائل التعصــيب أن لمن ال يرث في عقيدته أن يرافع إلى الحاكم ألخذ إرثه الثــابت في عقيــدة

سائر الورثة، وهنا الحكم كذلك. أما إذا اختلفا في التقليد، فهــل لهــا أخــذ الثمن من األعيــان فيــد من يقــول ــة، أو ال، ألنهــا تقل ــزوج، أو الورث ــد ال ــه تقلي األرض، ألن

بالعدم، احتماالن،

وإن كان ال يبعد جواز أخذها، ألن التقليــد لم يســبب لهــا القطــعبالبطالن، نعم إن قطعت اجتهادا مثال لم يحق لها.

أمـا المخـالف إذا راجعنـا حــق لنـا إقتــاؤهم بمـا يـرون، لقاعــدةاإللزام وغيرها.

كما أن الكافر يعمل حسب معتقده، كما تقدم الكالم حول ذلــكفي أوائل بحث اإلرث، وفي كتاب القضاء وغيرهما.

))إذا مات المريض ولم يدخل بزوجته(( (: قــال في الشــرائع: )نكــاح المــريض مشــروط( في5)مسألة

إرث زوجته إذا مــات )بالــدخول، فــإن مــات في مرضــه ولم يــدخل بطل العقد، وال مهر لها وال ميراث، وهي روايــة زرارة، عن أحــدهما

عليهما السالم(. وقال في المستند: الحق المعــروف من مــذهب األصــحاب كمــا في الكفاية، أنها ال ترثه، وفي المسالك جزم األكثر بالحكم من غــير أن يــذكروا فيــه خالفــا وإشــكاال، وظــاهر الســرائر كصــريح التــذكرة دعوى اإلجماع عليه، وقيل بل ال يكاد يتحقق فيه خالف، ونســبه في الشرائع إلى الرواية، وفي الدروس إلى المشــهور، وهمــا مشــعران بالتردد، ولكنهما صرحا بــالنفي في النــافع واللمعــة المتــأخرتين عن

األولين. نعم ظــاهر الفــرائض النصــيرية الــتردد، وعن شــرح اإليجــاز استظهار أن يراد بالدخول أن تدخل لتخدمه وتضاجعه وتمرضه وإن

لم يطأها.أقول: يدل على الحكم جملة الروايات:

كصــحيحة أبي والد الحنــاط، قــال: ســألت أبــا عبــد اللــه )عليــهــلالسالم( عن رجل تزوج في مرضه، فقال )عليه السالم(: إذا دخ

بها فمات في مرضه ورثته، وإن لم يدخل بها لم ترثه ونكاحه باطل(1).

ليسوصــحيح زرارة، عن أحــدهما )عليهمــا الســالم(، قــال: للمريض أن يطلق وله أن يتزوج، فإن هو تزوج ودخل بها فهو جائز، وإن لم يدخل بها حتى مات في مرضه فنكاحه باطــل، وال مهــر لهــا

.(2)وال ميراث

.1 ح228 ص4، الفقيه: ج1 ح18 الباب 537 ص17الوسائل: ج )?(1.21 ح123 ص6، الفروع: ج3 ح18 الباب 537 ص17الوسائل: ج )?(2

ــه ــه )علي ــد الل ــا عب ــال: ســألت أب ــد بن زرارة، ق وصــحيحة عبيــه الســالم(: ال، ولكنالسالم( عن المريض أله أن يطلق، قال )علي

له أن يتزوج إن شــاء، فــإن دخــل ورثتــه، وإن لم يــدخل بهــا نكاحــه.(1)باطل

وإذا تـزوج الرجـل فيوعن المقنع، وهو متون الروايـات قـال: .(2)مرضه ودخل بها ورثته، وإن لم يدخل بها لم ترثه ونكاحه باطل

والظاهر أن المراد بالباطل طريان ذلك عليه، كما في المســتندوالجواهر، بل هو المشهور.

خالفا لما حكي عن شرح اإليجاز، تمسكا بظاهر لفظ الباطل. ــيراثوفيه: إن الظاهر من قوله )عليه السالم(: ــر وال م ال مه

أن ذلك ثمرة البطالن، ال البطالن الذي ال يؤثر إطالقا حتى يصح لهــا أن تنكح بولد الميت، إلى غير ذلك من آثــار وجــوده، ويكــون لمســه لها وما أشــبه حرامــا واقعــا وإن كــان معــذورا بظن الحليــة، وعليــه

فعليها العدة أيضا. ولو قيل بالبطالن كما احتمل صح لها أن تزوج ويدخل بهــا وهيــد تكــون ــا ق ــذا مم ــا، وه ــه لم يكن إال تجري ــة الرجــل، فإن في حبال

الضرورة على خالفه. أما ما علله بعضهم لبيان إرادة اآلثار ال البطالن حقيقة، ألنــه لــوــع أن كان باطال لزم عدم جواز وطيه لها في المرض بذلك العقد، م صدرها كغيرها من األخبــار الدالــة على جــواز نكــاح المــريض بقــول مطلق يــدل على خالفــه، بــل عن بعضــهم أنــه لــو كــان كــذلك لــزم الحدود، ضــرورة توقــف جــواز الــوطي على الصــحة، وهي متوقفــة

عليه.ففيه: إنه يمكن أن يكون الوطي كاشفا، فال يرد المحذوران.

.1 ح121 ص6، والكافي: ج2 ح18 الباب 537 ص17الوسائل: ج )?(1.11 سطر 28المقنع: ص )?(2

وعليـــه فال فـــرق بين الكبـــير والصـــغير، والكبـــيرة والصـــغيرةــا ال يقــدر على اإلدخــال أو نحــوه، ــزوج عنين ــل وكــون ال لإلطالق، بــرعي ــذور ش ــدخول لمح ــدم ال ــون ع ــا، وك ــا عفالء أو نحوه وكونه كالحيض واإلحرام وعــدة وطي الشـبهة، أو لمحـذور عقلي كالسـفر والسجن ونحوهما، ففي كل ذلك النكــاح صــحيح ولــه كــل آثــاره، إال الميراث والمهر للنص الصحيح الخاص المؤيد باإلجمــاعين، كمــا في

المستند وغيره. وفي موثقة محمد، عن الرجل يحضره الموت فيبعث إلى جــاره فيزوجه ابنته على ألف درهم، أيجــوز نكاحــه، قــال )عليــه الســالم(:

نعم(1).

))فروع(( ثم الظاهر أنه ال فرق بين دخوله بها أو دخولها به، في حال نوم أحدهما ، أو في حال يقظتهما، دخوال حرامــا أو حالال، إلى غــير ذلــك

من أحوال الدخول.قال في الجواهر: ال فرق على الظاهر بين القبل والدبر.

وال يبعد أن يكون دخول الطفل والمجنون وبالطفلة أيضا كذلك، وإن كان يحرم دخول الكبير بها قبل البلوغ، وقد ذكرنا في ما تقــدم

بعض الروايات الظاهرة في دخول الصغيرين المزوجين. ثم إنه لــو بــرئ من هــذا المــرض ومــات بمــرض آخــر فالظــاهر

اإلرث.وفي المستند: إنه لم يعثر بمخالف.

ــك ــوت في ذل ــابقة الم ــات الس ــاهر من الرواي ــك ألن الظ وذل المرض، فإطالقات إرث الزروجة وغير اإلطالقــات محكمــة، وبــذلك

أفتى الجواهر وغيره.

.1 ح121 ص6، الفروع: ح2 ح18 الباب 537 ص17الوسائل: ج )?(1

ولو مــات في نفس المــرض، لكن بســبب مــرض آخــر، كمــا إذا كان مبتلى بالسرطان لكنــه مــات بالوبــاء أو قتــل، فالظــاهر اإلرث،

لتبادر إرادة السببية.وقد قال في المستند: إن المسألة محل إشكال.

ــدم ــاف ع ــال: )لكن اإلنص ــواهر أوال اإلرث، ثم ق ورجح في الج خلــوه من اإلشــكال الناشــئ من احتمــال الســببية في لفــظ )في(

. (1)والزمانية( لكن عرفت أن األقوى اإلرث، فإن المريض إذا غــرق أو قتــل أو هدم عليه أو رجم حتى مات ال يقال إنه مــات في مرضــه، والمعيــار الدخول في حال الزواج فال يفيد الدخول قبل النكاح شبهة أو زنا أو متعة مثال، كما أن ال عبرة بالحمل منــه كمـا إذا حملت بـإفراغ مائــه

على فرجها مثال. أما إذا أدخل بالحاجز، فــإن صــدق الــدخول ورثت، وإال فال، كمــا

إذا أدخل بزجاج ونحوه. ولو شك في صدق الــدخول كــان األصــل عــدم التــوريث، وهــل تـــرث إذا طـــال المـــرض ســـنوات، احتمـــاالن، من إطالق األدلـــة، وانصراف المقام عن مثله، ومن احتمال شــمول األدلــة في المقــام

له. وإذا كان مشرفا على الموت ال للمرض، بل ألجــل تسـمم الجـو ورثت، لعدم صــدق المــرض، كمــا أنــه كــذلك ال يصــدق المــرض إذا تسمم بسقي السم بال مرض مثال، أما إذا حكم عليه بالقتل فــاإلرث

أظهر. ولو اختلفا فالورثة قالوا بــالمرض وهي أنكــرت، أو ادعت عــدم

العلم، فعليهم اإلثبات وعليها الحلف بالعدم، أو عدم العلم. ولو شك في أنه هــل كــان مريضــا أو ال، فاألصــل عدمــه، إال إذا

كان استصحاب. ولو علم بــالمرض وشــك في أنــه مــات بســببه أو بســبب آخــر،

فإطالق أدلة اإلرث

.222 ص39جواهر الكالم: ج )?(1

يقتضي إرثها. وإذا كان مرضه أدواريا، فالظاهر أن لكل دور حكمــه، وهــذا هــوــك من مراد الجواهر، حيث قال: لو كان مرضه شبه األدوار ونحو ذل أقسام المرض الذي قد يتوقف في شــمول إطالق نصــوص المقــام

لها على وجه يخصص بها عمومات الكتاب والسنة.ثم الظاهر أن الجنون والسفة والعته ال تعد مرضا.

أما مثل الصــرع فهــل يعــد مرضــا، ال يبعــد ذلــك، إذا كــان مــاتبسببه من غير طول.

وهل مثل ضغط الدم وقلته والسكر ونحوه ذلك مرض، الظــاهر اختالف أقسامها بحيث قد يعد مرضا وقد ال يعد، والمــيزان العــرف،

ولو شك فاألصل اإلرث كما عرفت.ــادة أم قال في المستند: هل يشترط أن يكون المرض مهلكا ع

ال، وجهان.أقول: وال يبعد انصراف المهلك من النص.

ولــو كــان مريضــا فــتزوج ثم اشــترك مــرض آخــر وهلــك بهمــا ،فالظاهر اإلرث لما عرفت.

ولو انجر المرض إلى مرض آخر ومــات بالثـاني، فقــد ال يصـدق أنه مات في مرضه، كما إذا ابتلي بالزكام أو بالتخمــة، ثم انجــر إلى تخلل أجهزة المخ أو القولنج في البطن، أو ابتلي بتصلب الشــرايين

فزاد فمات، ولو شك فاألصل اإلرث.ــه، أو لوقوعــه ولو مات فلم يعلم أنه لمرض قبله الذي تزوج في

من السطح مثال، ورثت لما تقدم. قال في الجواهر: والظاهر جريان حكم التداعي فيما لو حصلت الخلوة بها فادعت هي الدخول وأنكر هو أو الوارث، لكن ال يبعــد أن

يحكم عليه

بالدخول، لمادل من الحكم شرعا به بسبب الخلوة، كما ذكــروهفي كتاب الطالق.

ولو اختلفا في أنه هل دخل بها أم ال، فإن ادعى هو وأنكــرت لم إقــرار العقالء على أنفســهمترث، ألنها تنفي أن تكــون مدخولــة، و

.جائز نعم لو علم الورثة بــه كــان كمــا إذا علم زيــد أن عمــروا يطلبــه

وينكره عمرو.ــدخول إال إذا ثبت وإن ادعت هي وأنكر الرجل، فاألصل عــدم ال بموازينه، ولو اتفقا على الدخول، لكن قال أحدهما: إنه كان حراما، واآلخر قال: كان بعد العقد، احتــاج من يثبت حــال كونــه بعــد العقــد

إلى الدليل. قال في المستند: )وال يلحق بالعقد الرجعة في مــرض المــوت، وإن وقع الطالق في المرض إذا كان قــد بــرئ منــه لألصــل وبطالن

القياس(، وهو كما ذكره. ولـو اختلفـا في أنــه هـل كـان مريضـا حين الـزواج، فالرجـل أو وارثه يثبته، والمرأة تنكــر، فالظــاهر فيمــا إذا كــان الطــرف الرجــل القول قوله، ألنه ذو يد على نفسه، فال يقال: هو مدع عليه اإلثبــات، فهو كما إذا ادعى إنسان أن الدار التي فيها زيد للمــدعي، حيث إنـهــيره أن هو المدعي ال من في الدار، وقد ذكرنا في كتاب القضاء وغ العبره بمصب الدعوى ال بالمآل، فال يقال: إن األصل اإلرث والرجل

يريد إنكاره، فهو مدع. أما إذا كان الطرف الوارث، فالحق للمــرأة إال إذا أثبت الــوارث المرض، كما إذا ادعى الوارث قتل بعض الورثــة لمــورثهم، حيث إن

عليه اإلثبات.ــاتت هي في ــو م ــدم اإلرث ل ــول بع ــوى الق ــواهر ق ثم إن الج مرضه، ثم هو مات بعدها في ذلك المرض، النكشــاف فســاد العقــد

بعدم الدخول والموت في

المــرض، وإن أشــكل على ذلــك جماعــة ممــا ذكرنــاه، ومن أن الحكم على خالف األصــول فيقتصــر فيــه على مــورده وهــو موتــه،

فيبطل من أحد الطرفين دون اآلخر، ويتجه إرثه لها في الفرض.ــه ــا ال إرث، وعلي ــد، وإنم ــا عــدم البطالن للعق ــد ذكرن ــول: ق أق فمقتضى القاعدة إرثه لهــا كــترتب ســائر آثــار الزوجيــة، وذلــك ألن المخصــص دل على عــدم إرثهــا منــه إذا مــات وهي حيــة، ال مــا إذاــل األولي ماتت وهو حي، فالالزم العمل في هذه الصورة على األص

وهو اإلرث. وبذلك يظهر وجه النظر في إشكال المسالك والكفاية في إرثه منها، وعن ظاهر القواعد واإليضاح التردد، ولــذا قــال في المســتند:

والحق أنه يرثها لألصل واالستصحاب والعمومات. أما لو تزوجت هي مريضة وماتت قبل الدخول فهــو يرثهــا، كمــافي الجواهر للعمومات، فال يمكن أن يقاس بتزوجه بها وهو مريض. وإذا سقي ما سوف يمرض لم يعد مريضا، وإن كان أنـه سـوف

يمرض قطعيا. ولو تزوجها وهو مريض، ولم يدخل بها وماتا في غــرق أو نحــوه مما لم يعلم تقدم موت أيهما، فمقتضى القاعدة أنــه يرثهــا، وهي ال ترثه، ال كسائر الغرقى ونحوهم، ألن فرض موته قبلها يــوجب عــدم

إرثها منه، بخالف فرض موتها قبله. ولو أوصى المريض غير الداخل إعطاءهــا بقــدر اإلرث صــح من

الثلث.ــاب النكــاح تفصــيل اإلرث بين الــزوج ــه حيث ذكــر في كت ثم إن المتمتــع بهــا على أربعــة أقــوال، التــوارث مطلقــا حــتى لــو شــرط سقوطه بطل الشرط، وعــدم التــوارث مطلقــا حــتى مــع الشــرط،

والتوارث ما لم يشترطا العدم، وإن

أصل العقد ال يقتضي التوارث مطلقا، بــل إذا اشــترط ثبت تبعــا للشرط، ففي المقام إذا قلنــا بــالتوارث مطلقــا يلــزم القــول بعــدم التــوارث إذا تزوجهــا ومــات قبــل الــدخول، ألن القــول بــذلك هنــاك

يجعل التمتع كالدوام في األحكام، فأدلة المقام واردة هناك. نعم إذا كان التوارث بالشــرط كــان الالزم اتبــاع قــدر الشــرط، اللهم إال أن يقال: إن الشرط ليس بمشرع، فــإن إثباتــه لإلرث إنمــا

هو فيما إذا كان ثابتا بالدوام، ال ما إذا لم يكن ترث في الدوام. ثم إذا لم يعلم هــل هي زوجــة أو ال، فاألصــل عــدم الزوجيــة

المقتضية لعدم اإلرث.ــدة في وإذا علم بالزوجية، ولم يعلم بالطالق أو الخروج عن الع الرجعيــة، فاألصــل اإلرث، فــإذا علم بــالطالق ولم يعلم أنــه بــائن أو

رجعي فاألصل اإلرث.ــل ينصــف ــة، فه ــدوام أو المتع ــة ولم يعلم بال وإذا علم بالزوجي اإلرث، لقاعــدة العــدل، أو ال يعطى ألحــدهما من أحــدهما، ألصــالة عدم تحقــق ســبب اإلرث الــذي هــو الــدوام، لكن هــذا األصــل فــرع ألصالة عدم تحقق أي من العقدين وآثارهمــا، ولعــل األقــرب األول،

والله العالم.

فصلبالوالء الميراث فى

وله ثالث مراتب:

))والء العتق((ــل االبتالء ــارج عن محـ ــه اآلن خـ ــق، وحيث إنـ األول: والء العتـ تركناه، وإن ذكرنا هنا وفي بعض كتب الفقه أنه البد لــه في النظــام الصحيح على نسق ما ذكره األدلة وعمــل بــه الرســول )صــلى اللــه عليه وآله( واألئمة )عليهم الســالم(، ال على نســق مــا عملــه خلفــاء

الباطل.

))والء ضمان الجريرة(( وبعد ما يفقد الميت كل األقرباء ووالء العتــق، تصــل النوبــة إلى

والء ضمان الجريرة. قال في المسالك: )هذا العقــد كــان في الجاهليــة يتوارثــون بــهــه دون األقارب، فأقرهم الله تعالى في صدر اإلسالم عليه وأنزل في

، ثم نســخ(1)والذي عقــدت أيمــانكم فــآتوهم نصــيبهمقوله تعالى: ــاجرون باإلسالم والهجرة، فإذا كان للمسلم ولد لم يهاجر ورثه المه

دون ولده. والذين آمنوا ولم يهاجروا ما لكم من واليتهم منقال سبحانه:

، ثم نســخ بــالرحم والقرابــة، وأنــزل اللــه آيــات الفــرائض،(2)شيءوعندنا أن ضمان

.33سورة النساء: اآلية )?(1.72سورة التوبة: اآلية )?(2

الجريرة باق، وإن قال الشافعى بنسخه( انتهى. وفي الجواهر: )ال خالف نصا وفتوى في مشروعيته، بل اإلجماعــذلك، بقسميه عليه، وقد كان الميراث في الجاهلية وصدر اإلسالم ب ثم نسخ بآية المهاجرة ثم نسخت بآية األرحام وبقي هذا الفــرد منــه

على شرعه األصلي( انتهى. أقول: أما اإلجماع فال إشكال، كما ال إشكال في النصوص، وأما أنه كان في صدر اإلسالم ثم نســخ فهــو أمــر تــاريخي ال يهمنــا، وإن

نظرنا في النسخ بالمعنى المتعارف له في األصول.ذينومــراده بــاآليتين قولــه ســبحانه في ســورة األنفــال: إن ال

ذين بيل اللــه وال هم في ســ ــأموالهم وأنفســ آمنوا وهاجروا وجاهدوا بذين آمنوا ولم يهاجروا ما آووا ونصروا أولئك بعضهم أولياء بعض والى يهاجروا وإن استنصروكم في الدين لكم من واليتهم من شيء حتــاق واللــه بمــا تعملــون على قوم بينكم وبينهم ميث صر إال فعليكم الن

.(1)بصيرــوا من بعــد وهــاجروا وجاهــدواإلى أن قال سبحانه: ذين آمن وال

ــاب هم أولى ببعض في كت ــ ــام بعض معكم فأولئك منكم وأولــو األرح.(2)الله إن الله بكل شيء عليم

وأما الروايات في ذلك فمتواترة: ففي صــحيح عمــر بن يزيــد، قــال: ســألت أبــا عبــد اللــه )عليــه السالم( عن رجل أراد أن يعتق مملو كا له وقد كان مواله يأخذ منه

ضريبه فرضها عليه في كل

.72سورة التوبة: اآلية )?(1.75سورة التوبة: اآلية )?(2

سنة، )إلى أن قال(: قلت: فإذا أعتق مملوكا مما كــان اكتســب يــذهب فيــوالي منسوى الفريضــة، لمن يكــون والء العتــق، قــال:

، قلت لــه: أليسأحب، فإذا ضمن جريرته وعقله كان مــواله وورثه ، قال:الوالء لمن أعتققد قال رسول الله )صلى الله عليه وآله(:

هذا سائبة ال يكون والؤه لعبد مثلهقلت: فإن ضــمن العبــد الــذي ، ال يجــوز ذلــكأعتقه جريرته أيلزمه ذلك ويكون مواله ويرثه، قــال:

.(1)وال يرث عبد حرا وعن هشام بن سالم، عن أبي عبــد اللــه )عليــه الســالم( قــال:

إذا ولي الرجل فله ميراثه وعليه معقلته(2). وعن سليمان بن خالد، عن أبي عبد الله )عليــه الســالم(، قــال:

يتــولى من شــاء، وعلى منسألته عن مملوك أعتق ســائبة، قــال: ، قلت: فــإن سـكت )مكث( حــتى يمـوت،تواله جريرته ولـه ميراثه

.(3)يجعل ماله في بيت مال المسلمينقال: وعن أبي عبيدة، قال: سألت أبــا عبــد اللــه )عليــه الســالم( عن

إن ضــمن عقلــهرجل أسلم فتوالى إلى رجل من المسلمين، قال: .(4)وجنايته ورثه وكان مواله

قضى أميروعن أبي بصير، عن أبي جعفر )عليه السالم( قال: المؤمنين )عليه السالم( فيمن نكل مملوكه أنــه حــر ال ســبيل عليــه

. (5)سائبه يذهب فيتولى من أحب، فإذا ضمن جريريته فهو يرثهإلى غيرها من الروايات التي تأتي جملة أخرى منها أيضا.

ــذلك ــاالختالف، وك ــرأتين وب ــك بين رجلين وام ــرق في ذل وال فالخنثى إذا

.1 ح170 ص7، الفروع: ج1 ح1 الباب 545 ص17الوسائل: ج )?(1.3 ح171 ص7، الفروع: ج2 ح1 الباب 545 ص17الوسائل: ج )?(2.8 ح172 ص7، الفروع: ج3 ح1 الباب 546 ص17الوسائل: ج )?(3.21 ح396 ص9، التهذيب: ج5 ح1 الباب 546 ص17الوسائل: ج )?(4.18 ح395 ص9، التهذيب: ج6 ح1 الباب 546 ص17الوسائل: ج )?(5

قلنا بوجوده، إلطالق بعض األدلة واإلجماع، وإن ذكــر في جملــةمن الروايات لفظ الرجل.

أما الطفل فعمده خطأ، على تأمــل في الممــيز، ذكــر مثلــه فيالحجر والوصية واإلقرار وغيرها.

))هل ضمان الجريرة عقد(( قـــال في مفتـــاح الكرامـــة: الموجـــود في كثـــير من عبـــارات األصحاب أنه عقد كسائر العقود واقع عمله بين شخصين، بــل لعلــه وفــاقي، فــإن كــان أحــدهما ال وارث لــه كــان اإليجــاب من طرفــه، والقبول من الطرف اآلخــر، وإن كانــا ال وارث لهمــا لم يتعين ذلــك،

فيصح اإليقاع من أحدهما والقبول من اآلخر. أقــول: مقتضــى القاعــدة أنــه إن ضــمن إنســان جريــرة إنســان ورضي كفى ضمانه وإرثه لــه إذا مــات المضــمون لــه وال وارث لــه،ــمن بدون حاجة إلى عقد من الجانبين، مثال يقول زيد لعمرو: أنا أض جنايتك أو ما أشبه من األلفاظ، فيقول: ال بــأس، إلطالق األدلــة، وال دليل على أن مثله يحتــاج إلى العقــد، ولم يظهــر منهم إجمــاع، وإن قال به غير واحد، وإنما يحتاج إلى الرضــا، ألنــه بدونــه ال وجــه إلرث

الضامن من المضمون عنه، فإذا رضي كان مشموال ألدلة المقام. والفرق بين الرضا والعقد أن األول مثل أن يرضى بدخول داره، فيقول مريد الدخول: هل أدخل دارك، فيقول صاحب الدار: ال بأس أو ما أشبه، بل يدل على اعتبار الرضا أنه بدونه ال يتمكن أن يتحمل

ــدليل ــه، ف ــوع تصــرف في المضــمون عن ــه ن ــه، ألن ــاسجريرت الن يمنعه، كما إذا أراد أن يعطي دينه فلم يرض، وقد ألمعنامسلطون

إلى ذلك في كتاب الضمان، فتأمل. وعليه فإذا كان الضــمان شــرطا في ضــمن عقــد لـزم من بــاب

المؤمنون عند شروطهم(1).وإال فال، بشرط أن يكون العقد الزما ،

.4 ح30 ص15الوسائل: ج )?(1

أما إذا كان جائزا، فقد ذكرنا في شرح العروة أنــه ال دليــل على أن الشرط في ضمن العقد الجائز الزم، وعليــه فــإذا رفــع الضــامن

يده بطل تحمله للجناية ولم يرث.

))فروع(( والظــاهر أنــه ال يصــح أحــدهما دون اآلخــر بــأن يقــول: أضــمنــة ــك، ألن األدل جنايتك بدون أن أرثك، أو أرثك بدون أن أضمن جنايت دلت على كــون كليهمــا معــا، وأنــه فيمــا إذا ضــمن الجريــرة ســواء بلفظه أو بلفظ الوالية ونحوهما مما يفهم منه عرفا ذلك مع قصده،

والعقود تتبع القصــود، واإلنســان ال يلــتزم فياألعمال بالنياتألن مثل هذه الموارد إال بما نواه.

ويصح جعل الضامن نفسه ضامنا عن اثنين يضــمن جريمــة كــلويرثه.

ــرث أما هل يصح أن يضمن اإلنسان بعض جريمة إنسان آخر وي بعض إرثه، الظاهر ال، إذ ظاهر األدلة كمال كليهما، وعليــه فال يصــح أن يضمن إنســانان باالشــتراك جريمــة إنســان ويرثانــه باالشــتراك،ــل سواء على نحو التساوي، أو على نحو االختالف، وإن كان المحتم

الصحة للمناط . وإذا ضمن إنسان جريمة إنسان فلــه أن يبقى على ضــمانه ولــه

أن يرفض، ألصالة عدم اللزوم. ثم إنــه ال إشــكال في صــحة ضــمان الجريــرة بالعقــد، وال لفــظ خاص له، وال يشترط العربية، وال أن يكون اإليجاب من هذا والقبول

من ذلك، بل يصح أن يكون اإليجاب من أيهما كما يصح التعاقد. أما ما نقله جمــع عن المحقــق الثــاني أن صــورة عقــد الضــمان على ما ذكره بعض األصحاب أن يقول أحد المتعاقدين: دمــك دمي، وثارك ثاري، وحربك حربي، وسلمك سلمي، وترثني وأرثك، فيقــول

اآلخر: قبلت. فالظاهر أنه ال يشترط مثل هذه الصيغة، كما ال يشترط ما قاله آخر بأن كان أحدهما ال وارث له كــان اإليجــاب من طرفــه، فيقــول:

عاقدتك على أن

تنصرني وتمنع عني وتعقل عني وترثني، فيقول اآلخر: قبلت.ــار ولذا قال الجواهر: )إنه ال يشترط مثل ذلك ضرورة عدم اعتب التوارث والعقل فيه من الطرفين، كضرورة عدم اعتبار ما زاد على العقل واإلرث فيه، بل قد يقال بكفاية أحــدهما عن اآلخــر، خصوصـا العقــل، فــإن النصــوص كالصــريحة في االكتفــاء بــه في العقــد في استحقاق الميراث، بل ظاهرها كون الميراث من األحكــام المترتبــة

على ذلك( انتهى. لكن فيه: إن االكتفاء بالتوارث ال دليل عليه، ولذا قال بعد ذلــك: )إنه لم نجــد تصــريحا في شــيء من النصــوص باالكتفــاء في العقــد بصورة العكس، بأن يتعاهــدا على اإلرث من غــير تعــرض للجريــرة، ويترتب عليه حينئذ ضمانها، وإن كان هــو غــير بعيــد(، وإن كــان في

عدم بعده بعد.وهل يصح الترتيب بمعنى أن يتولى شخصا ثم يتولى آخر.

ــو من ــك، وإن كــان ال يخل قــال في الجــواهر: ال يبعــد جــواز ذلإشكال، إال أن األظهر عدمه، إذ ال يفهم مثله من النص.

وحيث قد عرفت عدم كونه عقدا يصح ضمان جريرة الصــبي أو المجنون إذا رضي بذلك الولي الذي هو الحاكم الشرعي أو الوصي

ونحوه. ــه قتال ــاتلين ل نعم يمكن أن يتصور في األب والجد بما إذا كانا ق بالسم يظهر أثــره بعــد حين، حيث إنهم ال يرثانهمــا حينئــذ وإن كانــا وليين، ألنه ال دليل على سقوط واليتهما بذلك، وإن قام الدليل على

سقوط إرث القاتل. ثم إنه بناء على ما ذكرناه من أنه عقــدي وغــير عقــدي، إلطالق

األدلة

الشامل لكليهما، فإذا كان غير عقدي يجوز لكل نقضه، إذ يكون حينئذ كالرضا بدخول الدار ولو في مقابل شيء، فــإذا قــال أحــدهما لآلخر: هل أدخل دارك، وقال: بمقابل درهم، فإنه لكل منهما سحب

رضاه بما رضيا، فال يدخل داره، أو يمنعه عن إرادة دخول الدار. نعم إذا دخل داره ـ ولم يكن بعنوان اإلجارة ـــ حــق لــه مطالبــة األجرة، فإذا لم يعط الضامن في المقام شيئا في جنايــة المضــمون

عنه فال بأس ألحدهما إذا سحب الضمانة أو الرضا. أما إذا أعطى فهل للراضي لــه الحــق في ســحب الرضــا ببــدلــحب ــه في س ــق ل ــدل، أو ال ح ــدون الب ــامن، أو ب ــا أعطى الض عم الضمان، الظاهر األول، إذ ال دليل على انقالب الجواز لزوما، كمــا ال وجه لتلف حق الضامن الذي بذله، فهــو كمــا إذا قــال: أعــط دينــارا لزيد وأعطيك بدله، فإن اإلرث بدل، فكمــا أنــه إذا أعطى الــدينار ال يحق لآلمر عدم إعطاء بدله، كذلك في المقام، وحيث ال يلزم البقاء

على الرضا لزم دفع البدل. ومنه يعلم عدم الوجه لالحتمــالين اآلخــرين، أي عــدم البــدل، أو

اللزوم. ، أو ال،أوفـوا بـالعقودأمــا إذا كـان عقــديا، فهــل يلـزم إلطالق

ألصالة الجواز، احتماالن. قال في مفتاح الكرامة: وبعد إيقاعه هل يلزم أو يكون جائزا إال

أن يعقل عنه، قوالن.ــون، وخبر (1)أوفوا بالعقودالمختار األول، لألصل، وآية المؤمن

، واإلجمــاع كمــا هــو ظــاهر الســرائر حيث قــال:(2)عنــد شــروطهممذهبنا ذلك، ألنه

.11سورة المائدة: اآلية )?(1.219 ص2، التهذيب: ج4 ح20 الباب 30 ص15الوسائل: ج )?(2

الذي تقتضيه أصولنا. والثاني: مختار الخالف على ما نقل، والوســيلة، ومــال إليــه في المختلف لألصل، ولقد تتبعت مختصــر الخالف في المقــام فلم أجــد فيه إال ما نصه: )والء المواالة عنــدنا جــائز، ومعنــاه أن يســلم رجــل على يد رجل ويواليه، وله أن ينقل والءه إلى غيره ما لم يعقل عنه،

أو عن أحد أوالده الذين كانوا صغارا، فليتأمل(. أقول: مقتضى القاعدة اللـزوم لآليــة، أمــا األصـل، والمؤمنــون، واإلجمــاع فغــير ظــاهر، إذ األصــل الجــواز الحــاكم على أصــل بقــاء العقد، وليس بشرط حتى يشــمله المؤمنــون، واإلجمــاع منفي، بــل

الظاهر أنه ال صراحة في كالم ابن إدريس عليه. وعليه ال فرق بين أن يعقل أو لم يعقل، وال بين إبطال الضــامن أو المضمون عنه، كما أن مقتضــى القاعــدة دخــول اإلقالــة والخيــار

فيه. لكن في الجواهر: )لم نجد من أحد تصريحا بجريان اإلقالــة فيــه كغيره من العقود، وال باشتراط الخيار، وال بغير ذلك مما يجــري في العقود الالزمة، فال يبعد إرادة من أطلــق العقــد عليــه كونــه كالعقــد في اإلنشــائية المشــتركة من شخصــين، وإال فهــو أشــبه شــيء في األسباب والمسببات، وإن كانت كيفية السبب فيه مركبة من رضــى

الطرفين، وال يكون حكمه حكم المعاطاة في العقود( انتهى. أقــول: قــد عــرفت أن مقتضــى القاعــدة جريانــه بالعقــد وبغــير

العقد، كما أنه يجري بالمعاطاة. أما ما ذكره مختصر الخالف، فكأنه مأخوذ ممــا ورد عن رســول الله )صلى الله عليــه وآلــه(، كمــا في الجعفريــات، عن علي )عليــه

لما بعثني رسول اللــه )صــلى اللــه عليــه وآلــه( إلىالسالم(، قال: اليمن

قال: يا علي ال تقاتلن أحدا حتى تدعوه إلى اإلســالم، واللــه ألن يهدي الله على يديك رجال خير لك مما طلعت عليه الشــمس، ولــك

.(1)والؤه يا عليــه، حيث دل على أن والء المسلم على يد إنسان لذلك الهادي لــوالهم أما قوله بنقل والئه، فألن ذلك مقتضى تسلط الناس على أم

وأنفسهم. أما إذا عقل عنه، أو عن ولده، ـ ولعل العقل عن الولد ألنه كان

يشمل ذلك ـلك والؤهمعنى الوالء، فقوله )صلى الله عليه وآله(: ــه فقد أعطي في قبال ما يأخذ من الميراث، فال حق للمضــمون عن

نقل والئه. لكنك قد عرفت أنه ال دليل على عدم صــحة النقــل فيمــا إذا لم

يكن عقد، بل على المضمون عنه إعطاء بدل ما دفعه الضامن. وكيف كان، فكون العقد الزمــا هــو مقتضــى القاعــدة، وإن كـان

تأمل في المقام في ذلك، لما عرفت من كالم الجواهر وغيره. ثم الظــاهر أن ضــمان الجريــرة يشــمل العمــد والخطــأ وشــبه

العمد، إلطالق الدليل. نعم إذا تعمد الجاني القتل ونحــوه فــاقتص منــه، لم يكن شــيء

على الضامن، كما ال شيء عليه إذا عفى عنه. أما ما في الدعائم، عن أبي عبد الله )عليه الســالم(، إنــه قــال:

إذا أعتق الرجل عبده سائبة، فللعبد أن يوالي من شاء، فإن رضي .(2)من مواله بوالئه إياه كان له تراثه، وعليه عقل خطئه

.1 ح6 الباب 167 ص3المستدرك: ج )?(1.1 ح1 الباب 167 ص3المستدرك: ج )?(2

فال يدل على االنحصار. وال يشترط في صحة هذا، عقدا أو غيره وقوع جريــرة أم ال، وال

وجود إرث أم ال، إلطالق األدلة. نعم إذا لم تكن جريرة وال إرث وعلما بــذلك، كــان العقــد لغــوا،

كما أنه يتبين لغويته إذا ظهر ذلك بعد الموت ونحوه.ــرة ولو حصل العقد أو الرضا ، ثم لم يكن أحد الطرفين من جري

أو إرث لم يضر ذلك بالطرف اآلخر، إلطالق األدلة. وفي الجواهر: الظــاهر جريــان الوكالــة فيــه، بــل الظـاهر جــواز اتحاد الموجب والقابل فيه مع الوكالة، أو الوالية بوصاية أو حكومة،ــه، ــة علي فضال عن جواز إيقاعه من الوصي والحاكم ممن لهم الوالي ضــامنية أو مضــمونية، مــع مراعــاة المصــلحة، بــل الظــاهر جريــان الفضولية فيه وإن لم نقل بكونه عقدا، بنــاء على جريانهــا في األعم

منه. أقول: األمر كمــا ذكــره، وينبغي إضــافة واليــة األب والجــد كمــا تقدم وجهه، كل ذلك إلطالق الدليل، بــل ال يبعــد ضــمان الجنــاة من أوالد المضمون عنه، كما تقــدم في كالم الشــيخ، بــل ولقيطــه، ألنــه

معاملة عقالئية لم يردع عنها الشارع، ولعل اإلطالق يشمله. ويؤيده ما رواه الغوالي، عن النبي )صلى الله عليــه وآلــه(، إنــه

.(1)تحوز المرأة ميراث عتيقها ولقيطها وولدهاقال: وعليه فال يبعد جواز ضـمان الجنـاة من الـذين يقـوم بشـؤونهم،

مثل المجنون

.2 ح2 الباب 166 ص3المستدرك: ج )?(1

الكبير من ولده، وكــذا الصــغار من إخوانــه وأبنــاء عمومتــه ومــاأشبه.

أما ضمان ضيوفه ونحــوهم فال، لعــدم الــدليل، واألصــل العــدم، وإن كان في تعدي الحكم إلى بعض من ذكرنــاه أيضــا تأمــل، واللــه

سبحانه العالم.

))شروط ضمان الجريرة(( يشترط في ضــمان الجريــرة أن يكــون الضــامن(:ـ 1)مسألة

، وغيره، وقد تقــدمعمد الصبي خطأالمباشر للضمان )بالغا(، ألن ضمان المراهق.

نعم الظــاهر صــحة ضــمان الجريــرة للصــغير من وليــه، إلطالقاألدلة.

و)عــاقال(، ألن المجنــون مرفــوع عنــه القلم، وفي ضــمان وليــهالكالم في الضمان للصغير.

و)جائز التصرف في ماله(، ألنه تصرف مــالي، فال يصــح ضــمانالسفيه والمحجور عليه للفلس.

نعم، ال يبعــد صــحة ضــمانه إذا لم يكن متعلــق المــال في حــالالحجر، كأن يعلم أنه ال يتفق الجرم في ذلك الحال.

و)منجزا( إذ ال عقد بــدون التنجــيز، كمـا قــرر في محلـه، إال فيمثل الرضا، فإنه يصح معلقا.

أما الضــمان من وقت الحــق أو في أوقــات خاصــة كأيــام عــدم الفوضى، فال يبعد الصحة، إلطالق األدلة الــذي ال يضــره االنصــراف،

ألنه بدوي، باإلضافة إلى أنه عقالئي، فيشمله دليل العقود.ــة أما الرضا بدون عقد فأولى بالصحة، وإن كانت المسألة بحاج إلى التأمل من جهة أن في قباله اإلرث، ولم يثبت من الشارع نقـل

اإلرث من اإلمام إليه في غير الصورة المعلومة. و)مختارا( في قبال اإلكراه، ال في قبال االضــطرار الــذي دفعــه

إليه اضطراره بنفسه، ال أن يكون له مضطر )بالكسر(. وهل يشترط أن يكون )مسلما( بالنسبة إلى المسلم المضمون عنه، احتماالن، من اإلطالق، خصوصا إذا لم يكن له إرث، أو ال يرثــهــدم ألنه قاتل، أو ألن له الوارث، إذ ال يشترط في ضمان الجريرة ع وارث للمضمون عنه، ولذا دل النص الفتــوى على أن إرث الضــامن للمضمون فيمــا لم يكن وارث نســبي قبلــه وال معتــق، وممــا ذكــره

الجواهر قائال: )الظاهر عدم جواز ضمان الكافر

للمسلم لكونه سبيال، ولعموم مــا دل على عــدم إرثــه المســلم،ونفى التوالي بينهما( انتهى.

ــل ــأن لم يجع ــذور ب ــيل، حيث ال مح ــدة التفص ــى القاع ومقتض الضــمان في قبــال اإلرث، بــل في قبــال ضــمان المســلم لجريــرة الكافر أيضـا، فال إرث، وال يكــون ذلـك سـبيال، وألنـه ال مـانع من بـر

اآلية.(1)الينهاكم اللهالكافر المسالم، قال سبحانه: ثم الظاهر اشــتراط )قــدرة الضــامن( لــدفع جريمــة المضــمونــه ــدليل، وال يشــترط فعلي ــدون القــدرة غــير مشــمول لل ــه، إذ ب عن

القدرة، بل اإلنشائية كافة. والظــاهر أن الحــاكم يــدفع ضــمانه من بيت المــال إذا لم يقــدر الطرفان، وقد دفع بعضهم )عليهم السالم( ديــة القتــل إلى القاتــل،

هذا بالنسبة إلى الضامن. أما المضمون عنه، فال يشترط أن يكون بالغا وال عاقال، وال جائز

التصرف، لإلطالق وغيره، على ما تقدم.نعم يشترط التنجيز في العقدي منه على ما سبق.

أما إذا كان المضمون عنــه كــافرا والضــامن مســلما، فقــد قــالــه الجواهر: )في جريان الضمان إشكال، من إطالق األدلة، ومن كون

موادة، ومن نفي المواالة بينهما( انتهى، وقد عرفت ضعفه.نعم، ال إشكال فيه بين الكافرين كما ذكره.

وكذا يشترط اختيار المضمون عنه، على ما تقدم في الضامن. كمــا سـبق أنــه يكفي رضــى ولي المضـمون عنــه ووكليــه، ألنــه

يساوق رضاه.وإذا كان مسلمان أحدهما يعتقد بالضمان و

.8سورة الممتحنة: اآلية )?(1

اآلخر ال يعتقد، إما أصال أو لبعض الخصوصيات الختالف المذهبــان ــده، مثال ك ــد، فكــل يعمــل حســب معتق ــع العق ــد، ووق أو التقلي الضامن ال يعتقد صحته، فإنه ليس عليه الضمان، كما ال يمكنــه أخــذ

اإلرث.ــه ــه يعطي جريرت أما إذا اعتقد الضامن دون المضمون عنه، فإن

ويأخذ إرثه وإن لم يعتقد طرفه. ومنه يعلم أنه ال يمكن أن يقال: إنــه إذا لم يعتقــد أحــدهما كــان باطال، تنظيرا بما إذا بطل أحد طرفي العقد، إذ العقد ال يقوم بأحــد الطرفين، أما ما في المقام فليس كــذلك، إذ أحــد الطــرفين يعتقــد صـحته، وقــد فـرض أنــه مــتى قصــد اإلنشــاء ال يحتــاج إلى الطــرف

اآلخر. ثم إنه بناء على صحة الضمان حتى في العمــد، ال حــق للمجــني

عليه أن يقول: ال أريد الدية من الضامن، بل من الجاني نفسه. وإنما يرث الضــامن تركــة المضــمون عنــه بعــد الــدين والوصــية

بالثلث والكفن. نعم إذا قبــل الضــامن زيــادة الوصــية على الثلث، صــح الوصــية

باألكثر، كما هو كذلك في الوارث، لوحدة المالك نصا وفتوى. وإذا ضمن الجناية ثم ظهــر لــه أن غبن في الضــمان، ألنــه كثــير الجناية، قليل التركة، بما كان عرفا مغبونا، حق له الفســخ، كمــا أن العكس كذلك، فيمــا إذا لم يعلم المضــمون عنــه أن مالــه كثــير، ثم ظهر ذلك بما كان مغبونا عرفا، ألن المال أكثر مما يدفعــه الضــامن

لجنايته. ويثبت الضمان بإقرار الضامن بالنسبة إلى ضــمانه، والمضــمون عنه بالنسبة إلى إرثــه، فــإذا اعترفــا كالهمــا ثبت، ألن األمــر بينهمــا،

فهو من إقرار ذي اليد، والدعوى بال منازع. أما إذا ادعى أحدهما الضمان وأنكر اآلخــر، احتــاج المــدعي إلى

اإلثبات

ويكفي المنكر الحلف. ولو جنى ثم عقد عقد الضمان لم ينفع في جعــل الضــمان على الضامن، إذ ظاهر النص الفتوى أنه ينفع في الجناية بعــد الضــمان ال

قبله. ولو لم يعلم هــل أن الجنايــة قبلــه أو بعــده، لم ينفــع العقــد في

ضمان الضامن.ــرث إذا ضــمن ، ومقتضى القاعدة أن الكافر والقاتل والعبد ال ي

وقد تقدم اإللماع إلى ذلك. أما الكافران والمخالفان فيعمــل في ضــمانهم حســب نظــرهم،

لقاعدة اإللزام وغيره.ــا ــا، ألنه ــة وغيره ــرأة ورثت من األرض واألبني ــمنت الم وإذا ض

ليست كالزوجة كما هو واضح. ثم إنه إذا لم يعلم هل زيــد ضــامن أو عمــرو، فالظــاهر تنصــيف

الجناية عليهما، لمقتضى قاعدة العدل. ولــو لم يعلم هــل بكــر أو خالــد المضــمون عنــه، وصــدر منهمــا

الجناية، أعطى الضامن نصف الجنايتين. ولو لم يعلم أيهمــا المضــمون عنــه وماتــا، ورث نصــفي إرثهمــا،

للقاعدة المذكورة. وضامن الجريرة يضمن الجنايات البدنية، أما المتلفات والسرقة

والقذف وما أشبه، فال يحتملها الضامن، ألن الدليل ال يشملها. ولو لم يدفع الضامن الجناية أجبره الحاكم، وإذا لم يكن الحاكم حــق للمضــمون عنــه األخــذ من مالــه على ســبيل التقــاص كســائر الماليات، ولو لم يمكن كل ذلك لم يستبعد حق المضــمون منــه في إبطال الضمان العقدي الذي قلنا بلزومه، ألنه مشمول لما دل على

الفسخ إذا لم يف أحدهما بطرف العقد من جانبه.

وكذا إذا دفع البعض دون البعض، لكن الظاهر أنه إذا فسخ حــق للضامن أخذ ما دفعه ال كل ما استحق عليــه فخففــه صــلحا أو زادهــد، أو ــه الزائ ــه قليال ووهب ل ــه أخــذ من ــاة، أو أن المجــني علي محاب

أسقطه، على إشكال في األول والثالث.ولو لم يتمكن الضامن من الدفع كان الحكم كالسابق.

ولــو ارتــد المضــمون عنــه بمــا ســبب انــتزاع مالــه، فهــل يرثــهالضامن، الظاهر ذلك، إلطالق أدلة إرث الوارث للمرتد.وإذا لم يكن ضامن ورثه اإلمام، إلطالق أدلته أيضا.

نعم إذا كان المسلم ال يضمن الكافر بطل الضمان تلقائيــا، كمــا أنه إذا كان الضامن ال يصح أن يكون كافرا لمسلم بطل الضمان إذا

ارتد الضامن. ولو أن المرأة ضمنت جريرة زوجها فمــات الــزوج، أخــذت كــل

التركة، الربع إرثا والباقي ضمانا.ولو تنازعا، هل كان ضمان جريرة أم ال، فاألصل العدم.

وحيث يعقد ضمان الجريرة يرث إذا مات وإن لم يفعل جريــرة،إلطالق أدلته.

وهل يشــترط أن يكــون الضــمان في محتمــل الجنايــة حــتى إذا قطع بالعدم لم يصــح، الظــاهر ذلــك، إذ ال معــنى لعقــد نعلم بأنــه ال

طرف له أصال، واألدلة منصرفة عن مثله. وعليه إذا كان على فراش الموت مثال، ويقطع أنــه ال يجــني، لم

يصح العقد بالنسبة إليه. والظاهر أن االعتبار بتحقق الجناية ال بتحقــق مقــدماتها، فيصــح ــانا العقد في البين ويوجب الضمان، كما إذا سم المضمون عنه إنس ولم يمت بعد، وعقد حينذاك مع إنسان هــذا العقــد، ضــمن الطــرف جناية القتل، إال إذا كان قصده الجنايــة الــتي تحصــل مقــدماتها بعــد

العقد.

ولو غاب المضمون عنه، ولم يعلم هل أنه مات حتى يرثه أم ال،عمل بمقتضى القاعدة في الغائب.

ولو غاب الضامن أخــذت الجنايــة من مالــه مــا لم يحكم شــرعابموته.

))ال يتعدى الضمان إلى الورثة(((: ال يتعدى ضمان الضامن إلى أوالده وسائر ورثته.2)مسألة

ــة ــل عن الغني ــه، ب ــده في ــه أج ــد ب ــواهر: بال خالف يعت وفي الج اإلجماع عليه، وذلك لعــدم دليــل على التعــدي، بــل مقتضــى تســلط الناس على أموالهم وأنفسهم أن الوارث حيث لم يضــمن ال ضــمان

عليه. لكن الكالم في أنه إذا دفع الضامن جملة من الجنايات ثم مات، هل يذهب ما دفعه هــدرا، أو لورثتــه اســترداده ال يبعـد الثــاني، كمــا

تقدم مثله في المسألة السابقة، إذ ال وجه لبطالن حقه.ال يقال: وقد ال يدفع الضامن شيئا ويموت المضمون عنه ويرثه.ــامن ــندية الض ــوجب س ــيء ي ــو ش ــمان ه ــال: إن الض ــه يق ألن للمضمون عنه، فإطالق الدليل يشــمله، وفي المقــام انصــراف، فال يقال: بأن مقتضى اإلطالق أنه إنمــا يكــون الضــامن شـيء إذا مــات المضمون عنــه دون مــا إذا لم يمت أو لم يكن لــه إرث، وإن كــانت

المسألة بحاجة إلى التأمل. نعم ال يبعــد التعــدي إلى أوالده وغــيرهم إذا عقــد الضــمان علىــك في ــان ذل ــة عليهم وك ــه والي ــان أوالده صــغارا ل ــو وك ــذا النح ه مصلحتهم، أو كانوا كبارا وقبلوا بذلك، فما دام حيا كان هو الضامن،

وإذا مات ضمنه ولده ونحوه. وكمــا ال يتعــدى الضــمان إلى وارثــه، كــذلك ال يتعــدى اإلرث باإلمامة والزوجية إلى ورثتهما، كما ذكره الجواهر وقال هــو واضــح،

وذلك ألصالة عدم التعدي بعد عدم الدليل عليه. وبذلك يظهــر أن احتمــال كــون الضــمان حقــا ينتقــل إلى وارث الضامن ال وجه له، بعد ظهور النص والفتوى في كونــه حقــا خاصــا، خصوصا أنه مشروط بالعقل الــذى ال يكلــف بــه إال من التزمــه، وإال كان خالف تسلط النــاس على أمــوالهم وأنفســهم، وهكــذا الضــمان

بالرضا.

وكما ال ينقل الضمان من الضامن إلى وارثه، كذلك ال ينقــل من المضــمون عنــه إلى وارثــه، بــأن يكــون الضــامن ضــامنا عن وارثــد تقــدم أن ضــمان ــه، وق ــه إذا مــات المضــمون عن المضــمون عن الجريرة يصح حتى مع وجود الورثة للمضــمون عنــه، إلطالق أدلتــه، وإن قــال الشــرائع: )ال يضــمن إال ســائبة ال والء عليــه كــالمعتق في

الكفارات والنذر، أو حر ال وارث له أصال(. وقال في الجواهر: )بال خالف أجده فيــه، بــل اإلجمــاع بقســميه عليه، بل النصوص دالة عليه، ضرورة ظهورها أو صراحتها في تأخر هذه المرتبة من اإلرث عن اإلرث بالنسب ووالء العتق، فــإن ضــمن

(1)حينئذ ذا الوارث وله مولى كان ضمانه باطال وإن فقده بعد ذلــك(

انتهى. إذ ال داللة للنصوص على ما ذكــر، بــل لهــا إطالق، وال تالزم بين الضمان وبين إرثه، فإن اإلرث مشروط بشــروط والــتي منهــا أن ال يكون الضامن قاتال، فهل يمنع عــدم إرثــه لقتلـه إيـاه قتال سـبب لــه بالسم يموت بعد شهر مثال في ضمان جريرته قبل ما سمه، أو بعــد

ما سمه بأن عقد للضمان بعد أن سمه. ويؤيد ما ذكرناه أنه إذا ضمنه وال وارث له ثم صار له وارث لزم بطالن العقـــد على قـــولهم، وهـــو خالف االستصـــحاب، بـــل خالف

اإلطالق.ال يقال: في جملة من الروايات إرثه للمضمون عنه.

ألنه يقال: ذلك مو كول إلى شروطه، فال يدل على التقييد، كمــاــه ال يصــدق أن أنه إذا لم يكن للمضمون عنه إرث صح العقد، مع أن له إرثه، وكذلك إذا كان الضامن قاتال أو كافرا وقلنا بصــحة ضــمانه،ــر، وإن لم أو تضامنا وكان أحدهما كافرا، حيث يعقل كل منهما اآلخ

يرث الكافر المسلم. فعن محمــد، عن أحــدهما )عليهمــا الســالم(، قــال: ســألته عن

السائبة، والذي كان من

.259 ص39جواهر الكالم: ج )?(1

ــه ــل عن ــلمين على أن يعق ــدا من المس ــة إذ أراد أح ــل الذم أه.(1)نعمفيكون ميراثه له، أيجوز ذلك، قال )عليه السالم(:

أما اإلجماع الــذي ادعــاه، فــأوال ال صــغرى قطعيــة لــه، حيث لم يتعرض للمسألة جملة منهم، باإلضافة إلى أنه محتمل االســتناد إلىــال: إن ظــاهر إردافهم ضــمان ــل يمكن أن يق ــه، ب ــا اســتدل علي م الجريرة في طبقات اإلرث أنــه ال يــرث مــا دام وارث قبلــه، كمــا ال يرث الطبقة الثانية ما دامت الطبقــة األولى وهكــذا ممــا يــدل على وجود الوارث المانع عن الضامن، ومــع ذلــك فالمســألة بحاجــة إلى

تأمل أكثر. وإن كان قول الشرائع: )وال يرث هذا إال مــع فقــد كــل مناســب ومــع فقــد المعتــق(، وقــول القواعــد: )فلــو مــات المضــمون ورثــه الضامن مع فقد النسب والمعتق(، ظاهر في مــا ذكرنــاه، باإلضــافة إلى أن ظاهر أن ذلك كــان في الجاهليــة فقــرره اإلســالم باإلضــافة إلى أنه لم يكن خاصــا بالعبيــد، وإلى غلبــة وجــود األقربــاء للقبائــل،

يعطي كونه كان في عرض وجود األقرباء، ال في طولهم.ــاح الكرامــة: )إن هــذا العقــد كــانوا في الجاهليــة قــال في مفت

يتوارثون به دون األقارب( إلى آخر كالمه، ونحوه قال غيره.

))ضامن الجريرة مقدم على اإلمام في اإلرث(( وكيف كان، فقد قال الشــرائع ممزوجــا مــع الجــواهر: )فهــو أي الضـامن أولى من اإلمــام )عليــه السـالم( بال خالف أجــده فيــه، بــل

اإلجماع بقسميه عليه(.أقول: ويدل عليه بعض الروايات:

مثل صـحيح محمــد بن مسـلم، عن أبي جعفــر )عليــه السـالم(، من مــات وليس لــه وارث من قرابتــه، وال مــولى عتاقــه قــد قــال:

.(2)ضمن جريرته، فماله من األنفال

.22 ح396 ص9، التهذيب: ج1 ح2 الباب 547 ص17 الوسائل: ج)?(1.2 ح169 ص7، الفروع: ج1 ح3 الباب 547 ص17الوسائل: ج )?(2

وصحيح حمــاد بن عيســى، عن بعض أصــحابنا، عن أبي الحســن.(1)اإلمام وارث من ال وارث لهاألول )عليه السالم(، قال:

وعن ابن سنان، عن أبي عبد الله )عليه السالم(، قال: قلت له: مكاتب اشترى نفسه وخلــف مــاال قيمتــه مائــة ألــف، وال وارث لــه،

، قــال: قلت: ومن الضــامن لجريرتــه،يرثــه من يلي جريرتهقــال: .(2)الضامن لجرائر المسلمينقال )عليه السالم(:

وعن حمزة بن حمران، قال: سألت أبا عبد الله )عليه السالم(،ــه، ثم عن سارق عدا على رجل من المسلمين فعقــره وغصــب مال إن السارق بعد تاب فنظر إلى مثل المال الذي كــان غصــبه الرجــلــد فحمله إليه وهو يريد أن يدفعه إليه ويتحلل منه مما صنع به، فوج الرجل قــد مــات، فســأل معارفــه هــل تــرك وارثــا فقــالوا: ال، وقــد سألني عن ذلك أن أســألك عن ذلــك حــتى ينتهى إلى قولــك، قــال:

إن كان الرجل الميت يوالي إلىفقال أبو عبد الله )عليه السالم(: رجــل من المســلمين وضــمن جريرتــه وحدثــه، أو شــهد بــذلك على نفسه، فإن مــيراث الميت لــه، وإن كــان الميت لم يتــوال إلى أحــد

، فقلت لــه: فمــا حــالحــتى مــات، فــإن ميراثــه إلمــام المســلمينــال إلىالغاصب فيما بينه وبين الله تعالى، فقال: إذا هو أوصل الم

إمام المسلمين فقد سلم، وأما الجراحــة، فــإن الجــروح تقتص منــه، إلى غيرها من الروايات الكثيرة.(3)يوم القيامة

))فروع(( وكيف كان، فالظاهر أنه ال يصح عقد الضمان بعد الموت بوصية من الميت، كمــا إذا كــان قــد اقــترف جنايــات ولــه أمــوال، فيقــول

لوصيه: اعقد

.3 ح169 ص7، الفروع: ج5 ح3 الباب 48 ص17الوسائل: ج )?(1.8 ح152 ص7، الفروع: ج7 ح3 الباب 549 ص17الوسائل: ج )?(2.139 ح130 ص10، التهذيب: ج11 ح3 الباب 550 ص17الوسائل: ج )?(3

الضمان بعدي، فمن تحمل جناياتي فله أموالي. إذ ظاهر األدلة العقد حال حياته، فإذا مات خــرج قــدر الجنايــات

عن ماله والباقي لإلمام الوارث لمن ال وارث له. وهل يصح عقده من الولي ـ ولو الحاكم ـ للطفل في بطن أمه،

احتماالن، وإن لم يبعد انصراف األدلة عنه.قال في الشرائع: )ويرث معه الزوج والزوجة نصيبهما األعلى(. أقول: هذا مما ال إشكال فيه وال خالف، أنه إذا لم يكن ولد كان لهما نصيبهما األعلى كتابا وسنة وإجماعا، وال يعطي لهما كل المــال مـــع وجـــود الضـــامن بال خالف وال إشـــكال، ألنـــه وارث، فال وجـــه

إلعطائهما حقه. وقد روى الكليني )رحمه الله(، عن أبي المعــزا، عن رجــل، عن

إن اللـه أدخـل الـزوجأبي جعفر )عليه السـالم(، في حــديث قـال: والزوجة على جميع أهل المواريث، فلم ينقصهما من الربــع والثمن

(1).ــه وعن دعائم اإلسالم، عن أبي عبد الله )عليه السالم(، عن آبائ

إن الله عزوجــل أدخــل الــزوج والزوجــة)عليهم السالم(، إنه قال: في الفريضة فال ينقصــان من فريضــتهما شــيئا، وال يــزادان عليهمــا، يأخذ الزوج أبدا النصف أو الربــع، والمــرأة الربــع أو الثمن، ال ينقص الرجل عن الربــع، وال المــرأة من الثمن، كــان معهمــا من كــان، وال

.(2)يزادان شيئا بعد النصف والربع إن لم يكن معهما أحد ثم إنه إذا مات وادعى إنسان أنه كان ضــامن جريرتــه لم يقبــل قوله في إرثه منه، وإن قبل في ضمانه لــو كــان للميت جريــرة، إال

ببينة.

.4 ح82 ص7، الفروع: ج1 ح6 الباب 555 ص17الوسائل: ج )?(1.1 ح4 الباب 167 ص3المستدرك: ج )?(2

))اإلمام وارث من ال وارث له(( (: إذا لم يكن للميت حتى ضامن الجريرة كان ميراثــه3)مسألة

ــه الســالم( لإلمام، بال خالف وال إشكال، بل اإلجماع عليه، فإنه )علي.(1)وارث من ال وارث له، نصا وإجماعا بقسميه، كما في الجواهر

وفي المستند: ميراثه لإلمام )عليه السالم( حاضرا كان أو غائبــا على الحق المشهور، بل المدعى عليه اإلجمــاع في كتب األصــحاب مستفيضا كالخالف والغنية والسرائر والمنتهى والمسالك والمفاتيح

وغيرها، بل باإلجماع المحقق لشذوذ من يخالف. أقول: عدوا المخالف الشيخ في محكي االستبصار واإلســكافي، حيث جعال اإلرث لــبيت مــال المســلمين ال لإلمــام )عليــه الســالم(، والصدوق في الفقيــه فجعلــه في حــال الحضــور لإلمــام، وفي حــال الغيبة ألهــل بلــد الميت، والمفيــد في المقنعــة حيث جعلــه للفقــراء

والمساكين. استدل األولون: بمتواتر الروايــات الدالــة على أن اإلمــام وارث من ال وارث له، كقول البــاقر )عليــه الســالم( في خــبر ابن مســلم:

من مات وليس لـه وارث من قرابتــه، وال مــولى عتاقـه قـد ضـمن .(2)جريرته، فماله من األنفال

ــه ــا الحســن )علي ــال: ســألت أب ــوب، ق ــة حســن بن محب وروايــركالســالم( عن قــول اللــه عزوجــل: ــا مــوالي مما ت ــل جعلن ولك

ذين عقدت أيمانكم ، قال )عليــه الســالم(:(3)الوالدان واألقربون والإنما عنى بذلك األئمة )عليهم السالم( بهم عقد الله أيمانكم(4).

أقول: الظاهر إنه تأويل، أو من باب تطبيق الكلي على فرده.

.3 ح169 ص7، الفروع: ج5 ح3 الباب 548 ص17الوسائل: ج )?(1.2 ح169 ص7، الفروع: ج1 ح3 الباب 547 ص17الوسائل: ج )?(2.23النساء: سورة )?(3.1 ح126 ص1، أصول الكافي: ج2 ح3 الباب 548 ص17الوسائل: ج )?(4

وعن محمد الحلبي، عن أبي عبد الله )عليه الســالم(، في قــول من مات وليس له مولى،، قال: يسألونك عن األنفالالله تعالى:

.(1)فماله من األنفال منوعن الحلبي أيضا، عن أبي عبد الله )عليه الســالم(، قــال:

مــات وتــرك دينــا فعلينــا دينــه وإلينــا عيالــه، ومن مــات وتــرك مــاال.(2)فلورثته، ومن مات وليس له موالي فماله من األنفال

وعن حمــاد بن عيســى، عن بعض أصــحابنا، عن أبي الحســن.(3)اإلمام وارث من ال وارث لهاألول )عليه السالم(، قال:

منوعن أبان بن تغلب، قال: قال أبو عبد الله )عليه السـالم(: يســألونك عنمات ال مولى له وال ورثة فهــو من أهــل هــذه اآليــة:

.،(4)األنفال قل األنفال لله والرسول إذا هــو أوصــل المــال إلى إمــاموقــد تقــدم في روايــة حمــزة:

.المسلمين فقد سلم قضــىوعن ابن سنان، عن أبي عبد الله )عليه السالم(، قــال:

أمير المؤمنين )عليــه الســالم( فيمن أعتــق عبــدا ســائبة أنــه ال والء لمواليه عليه، فإن شاء توالى إلى رجل من المسلمين، فليشهد أنــه يضمن جريرته وكل حدث يلزمه، فإذا فعل ذلــك فهــو يرثــه، وإن لم

.(5)يفعل ذلك كان ميراثه يرد على إمام المسلمين وعن الفضــيل بن يســار، عن أبي الحســن )عليــه الســالم(، في

رجل صار في يده مال

.4 ح169 ص7، الفروع: ج3 ح3 الباب 548 ص17الوسائل: ج )?(1.1 ح168 ص7، الفروع: ج4 ح3 الباب 548 ص17الوسائل: ج )?(2.3 ح169 ص7، الفروع: ج5 ح3 الباب 548 ص17الوسائل: ج )?(3.2 ح386 ص9، التهذيب ج8 ح3 الباب 549 ص17الوسائل: ج )?(4.15 ح394 ص9، التهذيب ج12 ح3 الباب 550 ص17الوسائل: ج )?(5

ــا، كيــف يصــنع بالمــال، قــال: الرجــل ميت ال يعــرف لــه وارث.(1)أعرفك لمن هو يعني لنفسه

من مــات والوروى الصدوق، عن الصادق )عليه السالم(، قال: .(2)وارث له فماله إلمام المسلمين

ــه ــادق )علي ــبي، عن الص ــنان والحل ــي، عن ابن س وعن العياش.(3)من مات وليس له مولى فماله من األنفالالسالم(، قال:

وعن الدعائم، عن الباقر )عليه السـالم(، قــال في آيــة األنفــال:من مات وليس له قــريب يرثــه وال مــوالي، فمالــه من األنفــال(4)،

إلى غير ذلك.أما الشيخ واإلسكافي فقد استدل لهما بجملة من الروايات:

مثل صحيحة أبي بصــير، وفيهــا: قلنــا فــإن ســكت )مكث( حــتى يجعــل مالــه في بيتيموت ولم يوال أحــدا، قــال )عليــه الســالم(:

.(5)مال المسلمين ويجعــل ميراثــهوصحيحة سليمان بن خالــد مثلهــا، إال أن فيهــا:

.(6)لبيت مال المسلمينــه أب ــل ول ــلم قت ــل مس ــليمان: في رج ــرى لس ــحيحة أخ وص

نصراني، لمن يكون

.21 ح390 ص9، التهذيب: ج13 ح3 الباب 551 ص17الوسائل: ج )?(1.2 ح2 الباب 167 ص3مستدرك الوسائل: ج )?(2.4 ح169 ص7، الفروع: ج3 ح3 الباب 548 ص17الوسائل: ج )?(3.1 ح2 الباب 167 ص3مستدرك الوسائل: ج )?(4.15 ح395 ص9التهذيب: ج )?(5.3 ح171 ص7، الفروع: ج3 ح1 الباب 546 ص17الوسائل: ج )?(6

.(1)يؤخذ ويجعل في بيت مال المسلمينديته، قال: مــا كــان رســولورواية الدعائم، عن علي )عليه السالم( قال:

الله )صلى الله عليه وآلــه( يــنزل من منــبره، إال أن قــال: من تــرك.(2)ماال فلورثته، ومن ترك دينا أو ضياعا فعلي

من مات ولم يــدع وارثــا فمالــهوقال أبو جعفر )عليه السالم(: .(3)من األنفال وضع في بيت المال، ألن جنايته على بيت المال

وقد حمل المشهور هذه الروايات ـ كما في الوسائل والجــواهر وغيرهما ـ على أن المراد بــبيت مــال المســلمين بيت مــال اإلمــام،ــة، أو على ــه للعام ــة لموافقت ــأحوالهم، أو على التقي ــل ب ــه متكف ألنــه ــاء مالـ ــالم( واإلذن في إعطـ ــه السـ ــام )عليـ ــل من اإلمـ التفضـ

للمحتاجين من المسلمين. أقول: وكل ذلك خالف الظاهر، بعد أن الجمع العــرفي خصوصــا بقرينة كون جنايته على بيت المال أن المــراد بالطائفــة األولى بيت المال، لكن حيث إن اإلمام )عليه السالم( هو المتولي لشــأنه قــالوا إنه لإلمام، فهو كمثل قول المتدينين في الحال الحاضــر: إنــه راجــع

إلى الفقيه. قل األنفال لله والرســولال يقال: األنفال لإلمام، قال سبحانه:

، وقد نص في هذه الروايــات أنــه(4)فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم من األنفال، إذ لو كان األنفــال لــبيت مــال المســلمين لم يكن وجــه لطلب المسلمين إيــاه عن الرســول )صــلى اللــه عليــه وآلــه( حــتى

نزلت اآلية في ردعهم.

.9 ح390 ص9، التهذيب: ج5 ح4 الباب 552 ص17الوسائل: ج )?(1.1 ح3 الباب 167 ص3المستدرك: ج )?(2.1 ح3 الباب 167 ص3المستدرك: ج )?(3.1سورة األنفال: اآلية )?(4

ــم بينهم ــال ليقس ــون األنف ــلمون يطلب ــان المس ــال: ك ــه يق ألن كتقسيم الغنائم، واآلية نزلت في عــدم تقســيمها كــذلك، وإنمــا بيت المال لألعم من التقسيم، فالالزم أن يكــون تحت نظــر ولي األمــر، وقــد تقــدم الكالم في الفــرق بين بيت مــال المســلمين وبيت مــالــوة ــدعى أن ق ــا شخصــيا، اللهم إال أن ي ــام ملك ــك اإلم ــام ومل اإلمالشهرة ترجح تقديم جمع المشهور على ما استظهرناه من الجمع.

أما تفصيل الصدوق بين حالي الحضور والغيبة، فقد اســتدل لــه بأنه مقتضى الجمع بين أخبــار المشــهور، وبين جملــة من الروايــات

األخر. كرواية خالد السندي، عن أبي عبــد اللــه )عليــه الســالم(، قــال:

كان علي )عليه السالم( يقول في الرجل يموت ويترك مــاال وليس .(1)له أحد: أعط المال همشاريجه

ورواية السري، يرفعه إلى أمير المؤمــنين )عليــه الســالم(، في الرجل يموت ويترك ماال ليس له وارث، قال: فقال أمــير المؤمــنين

.(2)أعط المال همشاريجه)عليه السالم(: ورواية داود، عمن ذكره، عن أبي عبد الله )عليه السالم(، قال:

مــات رجــل على عهــد أمــير المؤمــنين )عليــه السـالم( لم يكن لــه وارث، فدفع أمير المؤمنين )عليــه الســالم( ميراثــه إلى همشــريجه

.(3))همشيريجه خ ل(ــهوعن الصدوق، قال: روي في خبر آخر: إن من مات وليس ل

.(4)وارث فميراثه لهمشاريجه، يعني أهل بلده

.2 ح169 ص7، الفروع: ج1 ح4 الباب 551 ص17الوسائل: ج )?(1.4 ح387 ص9، الفروع: ج2 ح4 الباب 552 ص17الوسائل: ج )?(2.1 ح169 ص7، الفقيه: ج3 ح4 الباب 552 ص17الوسائل: ج )?(3.2 ح242 ص4، الفقيه: ج4 ح4 الباب 552 ص17الوسائل: ج )?(4

أقول: )همشهريجه( معــرب )همشــري( وجمعــه )همشــاريجه(،و)همشريجه( معرب )همشيره(.

وعن الدعائم قال: روينا عن رسول الله )صلى الله عليه وآلــه(إنه دفع إليه تراث رجل هلك في خزاعــة ليس لــه وارث، فــأمر أن

.(1)يدفع إلى رجل من خزاعةوعن الجعفريات، بسنده عن األئمــة )عليهم الســالم(: إن عليــا

ــوالي، ــه م )عليه السالم( قضى في رجل أسلم ثم قتل خطأ ليس ل.(2)فقال: أقسموا الدية على نحوه من الناس ممن أسلم

وفيه: إن الجمــع بين الطــائفتين إمــا بــالتخيير، أو بحمــل الثانيــةــه على ما ذكره المشهور، من أنه مال اإلمام )عليه السالم( يفعل ب

ما يشاء. ويقرب األول: ما ورد من أخــذ ديتــه إذا لم يعلم قاتلـه من أهــل

بلده، كما ذكرناه في كتاب الديات.والثاني: إنه أقرب إلى الفهم العرفي، وهذا هو األقرب.

ويؤيده خــبر الـدعائم، عن أمــير المؤمــنين )عليــه السـالم(، إنــه أقسمواقضى في رجل أسلم ثم قتل خطأ وليس له وارث، فقال:

.(3)الدية في عدة ممن أسلم والخبر السابق على نسخة )همشيريجه( أي أخته من الرضاعة،ــه أخت ــانت ل بقرينة قوله في أول الرواية: وليس له وارث، إذ لو ك نسبية كان األمر واضحا أن اإلرث لها، أما من قــال: أن المــراد األخ

الرضاعي ففيه إن األخ )همشيرج( ال بالتاء.

.2 ح3 الباب 167 ص3المستدرك: ج )?(1.3 ح3 الباب 167 ص3المستدرك: ج )?(2.1 ح3 الباب 167 ص3المستدرك: ج )?(3

وكأنه ذكر األخ بقرينة خبر سهل بن زيــاد، عن مــروك بن عبيــد، عن أبي الحسن الرضا )عليه السالم(، قال: قلت له: مــا تقــول في

نعمرجل مات وليس له وارث إال أخا له من الرضاعة يرثــه، قــال: أخبرني أبي، عن جدي، أن رسول الله )صلى الله عليه وآلــه( قــال:

، إال أن الظـاهر(1)من شرب من لبننا، أو أرضع لنا ولدا فنحن آبـاؤهأنه أيضا من باب تفضل اإلمام )عليه السالم(.

أمــا المفيــد الــذي جعلــه للفقــراء والمســاكين، فقــد نقــل عنــه المستند أنه قال: )فإن مات إنسان ال يعرف له قرابــة من العصــبة، وال الموالي وال ذوي األرحام، كـان ميراثـه إلمـام المسـلمين خاصـة يضعه فيهم حيث يرى، وكان أمير المؤمــنين )عليــه الســالم( يعطي تركة من ال وارث له من قريب وال نسب وال مولى فقراء أهل بلــدهــك، ــتحقه من ذل ــا يس ــا عليهم بم ــه تبرع ــه وخلفائ ــعفاء جيران وضــرأي واستصالحا للرعية، حيث ما كان يراه في الحال من صــواب ال

ألنه من األنفال( انتهى. ولذا قال المستند: يظهر أنه ليس مخالفا للمشهور، بــل غرضــه أن يجعل كذلك في زمان الغيبــة، ألنــه من مــال اإلمــام، كمــا يقــول

بمثله كثير من القائلين بأنه مال األمام )عليه السالم(. وعلى ما تقدم فاألقوى أنه ســهم اإلمــام يعطى للفقيــه العــادل يعمل به حسب نظره في ســهم اإلمــام )عليــه الســالم(، وقــد قــال

ــه آت(2)إن الخمس عوننا على دينناالرضا )عليه السالم(: ، ومناط في المقــام، فيصــرفه الفقيــه في األمــور الدينيــة على نحــو صــرف الرسول )صلى الله عليه وآله( واألئمة )عليهم السالم( مما هو أعم

من جعله في الدين أو حوائج المسلمين.

.1 ح168 ص7، الفروع: ج1 ح5 الباب 554 ص17الوسائل: ج )?(1.389 ص1، التهذيب: ج2 ح3 الباب 375 ص6الوسائل: ج )?(2

ــه ــا قال ــاكين، كم ــراء والمس ــه ال يخص الفق ــرف أن ــذلك يع وبــد الميت ــدروس تقســيمه بين فقــراء بل الشــرائع، وعن اللمعــة والــال ــد ق ومساكينه، كما ال يخص الهاشمي، كما مال إليه الرياض، وق الجواهر: هو شيء لم نعرفه لغيره، كما أنا لم نعرف ما يؤمي إليه،

بل األدلة كلها على خالفه.ــون أولى، حيث إن ــاب األقربـ ــه من بـ ــل أنـ ــول: لكن يحتمـ أقـ

الهاشمي أقرب إلى اإلمام )عليه السالم( صاحب الحق. أما احتمال أنه من األنفال الــتي ثبت تحليلهم إياهــا للشــيعة في زمن الغيبــة بالنصــوص المعمــول بهــا حــتى أن في بعضــها كمــا في

لو سألناكم عن مثل هذا ما كنا لكم بأئمــة، ومــا كــان لنــاالجواهر: .(1)فقد أحللناه لشيعتنا

ــانوا ــورهم ك ــال حض ــالم( في ح ــه: إنهم )عليهم الس ــيرد علي ف يأخذون إرث من ال وارث له، كما في موت الزوج وتخلــف الزوجــة، حيث أمر )عليه الســالم( بإرســال ثالثــة أربــاع اإلرث إليــه، فــإطالقــتي دلت اإلباحة محمول على ظرف خاص، بقرينة الروايات األخر ال على أخذهم )عليهم السالم( الخمس، أو يراد بها المنــاكح والمتــاجر

والمساكن. والحاصل: إن مقتضى القاعدة أن الخمس واإلرث واألنفال لهم )عليهم الســـالم(، لكنهم في ظـــرف خـــاص، أو في شـــيء خـــاص كالمناكح أباحوا الخمس، كما أنهم أباحوا األنفال التي جرت السيرة بإباحتها حتى لغير الشيعة ولغــير المســلم، كســيف البحــار ونحوهــا، ويبقى البــاقي ومنــه إرث من ال وارث لــه تحت إطالقــات األدلــة

وعموماتها.

.262 ص39الجواهر: ج )?(1

وكيف كان، فإذا قلنــا إن إرث من ال وارث لــه ملــك لإلمــام، فال شك أنه ليس ملكا للفقيه ، بل هو وكيــل يعمــل فيــه حســب األدلــة،

فإذا علم أنه ال وارث له أخذه بعنوان سهم اإلمام. وإذا لم يعلم بــل غــاب غيبــة منقطعــة كــان أخــذه لــه من بــاب

مجهول المالك يصرفه في مصرفه. وإذا لم يكن للميت وارث مطلقا، فهل يحق له أن يوصــي بكــل مالــه، أو أن الثلــثين لإلمــام، ال يبعــد الثــاني، إلطالق األدلــة بــأن لــه

الثلث. أمــا خــبر الســكوني، عن رجــل يمــوت وال وارث لــه وال عصــبة،

ــال : ــه حيث شــاء في المســلمين والمســاكين وابنق يوصــي بمال.(1)السبيل

ــا ــال أن يكن م ــر، الحتم ــه نظ ــتند: )في داللت ــال المس ــد ق فق موصولة والالم في )له( مفتوحة، ويكــون إشــارة إلى الثلث، وأيضــا المأذون فيــه الوصــية في المســلمين والمســاكين وابن الســبيل فال يعم غيرها من المصارف، وأيضــا يحتمــل أن يكــون ذلــك إجــازة لــه )عليــه الســالم( في حقــه لمن يمــوت في عهــده، ال حكمــا شــرعيا(

انتهى.وال يخفى أن االحتمال األول والثالث خالف الظاهر.

أما االحتمال الثاني فهو غــير بعيــد، وعليــه فال داللــة في الخــبر،وتفصيل الكالم في كتاب الوصية، والله سبحانه العالم.

.386 ص2، التهذيب: ج1 ح12 الباب 370 ص13الوسائل: ج )?(1

))إرث ولد المالعنة((ــه4)مسألة ــرث أم (: ال إشكال وال خالف في أن ولد المالعنة ي

وأوالده والزوج أو الزوجة، وذلك إلطالق األدلة.وفي الجواهر: اإلجماع بقسميه عليه.

كما أن أمه وأوالده والزوج أو الزوجــة يرثونــه، وإن اعــترف مــا عدا األم بنفي نسـبه وصـحة ادعـاء الوالـد نفيــه، إذ ولـد الزنـا يرثـه أوالده والزوج والزوجة، لعدم الربط بين الوالدة من الزنا وبين عدم

اإلرث حتى يحتمل عدم اإلرث.ــه ولم نعم إذا صدقت الوالدة أنها زانية بعد المالعنة لم ترث من يرث منها، إذ ولد الزنــا ليس بولــد شــرعا حــتى يــرث ويــورث، كمــا

سيأتي الكالم فيه. وال إشكال وال خالف في أن األب المالعن ال يرث منه، النقطــاع نسبه باللعان الفاســخ للعقــد والنــافي للفــراش، وإن لم يكن الولــد بذلك ابن زنا، بـل من أطلـق ذلــك عليـه كـان عليـه الحــد، كمــا في

الجواهر.ــه الســالم(، في ــه )علي ــد الل ــبي، عن أبي عب ففي صــحيح الحل

وإن العن لم تحل له أبدا، وإن قذف رجل امرأته كــانحديث قال: .(1)عليه الحد، وإن مات ورثه أخواله

ــان عليوعن منصور، عن أبي عبد الله )عليه السالم(، قال: ك )عليه السالم( يقول: إذا مات ابن المالعنة ولــه إخــوة قســم مالــه

.(2)على سهام الله

.3 ح160 ص7، الفروع: ج1 ح1 الباب 556 ص17الوسائل: ج )?(1.1 ح160 ص7، الفروع: ج3 ح1 الباب 556 ص17الوسائل: ج )?(2

ــوين أو قال في الوسائل: حمله الصدوق وغيره على اإلخوة لألبلألم، دون اإلخوة من األب وحده، فإنهم ال يرثونه.

وعن محمــد بن مســلم، عن أبي عبــد اللــه )عليــه الســالم( في ، فقلت:أمهحديث في اللعان، قال: فسألته من يرث الولد، قال:

ــه، ــا الغالم ثم مــات الغالم بعــد من يرث أرأيت إن مــاتت األم فورثه.(1)أخوالهفقال:

وعن زرارة، عن أبي عبد الله )عليه الســالم( في حــديث كيفيــة اللعان، قــال: قلت: أرأيت إن فــرق بينهمــا ولهــا ولــد فمــات، قــال:

ترثه أمه، فإن ماتت أمه ورثه أخواله(2). وعن عبد الرحمان بن أبي عبــد اللــه، عن أبي عبــد اللــه )عليــه

، قلت:أمهالسالم(، قال: سألته عن ولد المالعنة من يرثه، قــال: .(3)أخوالهفإن ماتت أمه من يرثه، قال )عليه السالم(:

وعن أبي بصــير، عن أبي عبــد اللــه )عليــه الســالم(، في رجــل العن امرأتــه وانتفى من ولــدها، )إلى أن قــال(: فســألته من يــرث

، قلت: أر أيت إن مــاتت أمــه فورثهــا الغالم، ثمأخوالهالولد، قال: .(4)عصبة أمهمات الغالم من يرثه، قال:

ابنوعن أبي بصـير، عن أبي عبــد اللـه )عليــه السـالم(، قــال: .(5)المالعنة ينسب إلى أمه ويكون أمره وشأنه كله إليها

.5 ح160 ص7، الفروع: ج4 ح1 الباب 557 ص17الوسائل: ج )?(1.3 ح162 ص6، الفروع: ج5 ح1 الباب 557 ص17الوسائل: ج )?(2.4 ح160 ص7، الفروع: ج6 ح1 الباب 557 ص17الوسائل: ج )?(3.8 ح161 ص7، الفروع: ج7 ح1 الباب 557 ص17الوسائل: ج )?(4.9 ح237 ص4، الفقيه: ج8 ح1 الباب 558 ص17الوسائل: ج )?(5

وعن أبي بصير، عن الصادق )عليه السالم(، إنه قال في حديث ومن قذف ولدها منه فعليه الحد ويرثه أخواله ويرثفي المالعنة:

.(1)أمه وعن الدعائم، عن أبي عبد الله )عليــه الســالم( في حــديث في

ويرث االبن األب، وال يرث األب االبن، ويكون ميراثــه ألمــهاللعان: .(2)وألخواله ولمن يتسبب بأسبابهم

إذا تالعن المتالعنانوعن علي والصادق )عليهما السالم( قاال: وينقطــع نســبه من الرجــل الــذي العن، إلى أن قــال: عند اإلمــام

أمــه، فال يكــون بينهمــا مــيراث بحــال من األحــوال، وترثــه أمه ومن.(3)تسبب )نسب خ ل( إليه بها

.(4)وإن مات االبن لم يرثه األبوعن الرضوي )عليه السالم(: إذا تــرك الرجــل ابن المالعنــة، فالوقال )عليه الســالم( أيضــا:

ميراث لوالده منه، وكــان ميراثــه ألقربائــه، فــإن لم يكن لــه قرابــة.(5)فميراثه إلمام المسلمين

إلى غيرها من الروايات اآلتية جملة أخرى منها أيضا. أقــول: لكن ال إشــكال في إرث األوالد قبــل اللعــان، إذ ال يربــط اللعــان بهم، كمــا ال ينبغي اإلشــكال في إرث األوالد بعــد اللعــان إذا صح ذلك، كما إذا العن الكافر زوجته ثم أســلم، حيث يجب اإلســالم ما قبله، فيجوز له تزويجها وإنجابهــا األوالد، وكــذلك إذا واقعهــا بعــد

اللعان شبهة، إذ ولد الشبهة له كل أحكام األوالد.

.1 من ميراث ولد المالعنة ح1 الباب 167 ص3المستدرك: ج )?(1.2 ح1 الباب 167 ص3المستدرك: ج )?(2.3 ح1 الباب 168 ص3المستدرك: ج )?(3.4 ح1 الباب 1688ص 3المستدرك: ج )?(4.4 ح1 الباب 168 ص3المستدرك: ج )?(5

ولو كان هناك أفراد لهم طرفان من األب واألم ورثوا من ناحيةــه من ــد ل ــا في ج ــوة، وكم ــرفت في اإلخ ــا ع األم ال من األب، كم

طرفيهما، أو ما أشبه ذلك. فإذا مات ابن المالعنــة لم يرثــه أبــوه، وإن علم أنــه أبــوه وأنــه كذب في لعنه ونفيـه، وكـذلك علمت األم وغيرهـا، وكـذلك بالنسـبة إلى أقرباء األب، ألن األدلة دلت على انقطــاع النســب شــرعا، وإن كان نسب واقعا فهو موضوعي ال طريقي، كما دل عليه مــا ســيأتي

من روايات رجوعه وإقراره. وإنما ترث األم السدس فقــط والبــاقي ألوالده، للــذكر ســهمانــر لإلخــوة في حجب األم ولألنثى سهم، حسب موازين اإلرث، وال أثــدم، وال أب في المقام، إذ الحجب إنما هو للتوفير على األب كما تق

شرعا. أمــا مــا تقــدم من أن اإلرث لألخــوال، فمحمــول على مــا إذا لمــد يكن أقرب منهم إليه من اإلخوة والولد، بال إشــكال وال خالف، وق

تقدم حديث منصور وغيره مما جعل الميزان القرابة. وعليه فإذا كان له ولد فقط، أو أم فقط، أو أخ فقط، كــان كــل المال له، فإن كان واحدا أخــذه، وإال قسـموه في اإلخــوة بالسـوية،

وفي األوالد بالتفاضل.أما األم إذا كانت وحدها، ففيها قوالن:

األول: إن الثلث لها بالتسمية، والباقي بالرد.الثاني: إن الثلث لها، والباقي لإلمام )عليه السالم(.

قال في مفتاح الكرامة: )الثلث لها بالتسمية والباقي بالرد على المشـــهور بين األصـــحاب، ونقـــل عليـــه اإلجمـــاع في المبســـوط والخالف، وخالف في ذلك الصدوق، فجعل الباقي لإلمام، وجعل أبو

علي الباقي لبيت مال المسلمين،

ومال إليه المقدس األردبيلي( انتهى ملخصا. أقول: أما دليل المشهور فهو الروايات المتعددة المتقدمة التي أطلقت كون المال ألمه، باإلضافة إلى اإلجماع المدعى، وعمومــات

أدلة أن اإلرث للقريب. وأما مذهب الصدوق فهــو مســتند إلى صــحيحة أبي عبيــدة، عن

ــال: ــه الســالم(، ق ــه الثلثأبي جعفــر )علي ــه أم ــة ترث ابن المالعن.(1)والباقي إلمام المسلمين، ألن جنايته على اإلمام

قضــىوصــحيحة زرارة، عن أبي جعفــر )عليــه الســالم(، قــال: أمير المؤمــنين )عليــه الســالم( في ابن المالعنــة تــرث أمــه الثلث،

. (2)والباقي لإلمام )عليه السالم( ألن جنايته على اإلمام وهاتان الروايتان على صحتهما لم يعمل بهما المشــهور، وحــتى أن الصدوق أفتى في المقنع وهو متون الروايات كالمشهور، فقال:

إذا ترك ابن المالعنة أمه وأخواله فميراثه كلــه ألمــه، فــإن لم يكن .(3)له أم فميراثه ألخواله

ولــذا فــالالزم حملهمــا على التقيــة كمــا عن الشــيخ في محكي التهذيب، أو رد علمهمــا إلى أهلهمــا )عليهم الســالم(، ولعــل اإلمــام

صــارقضى بذلك من باب قاعدة اإللــزام، كقولــه )عليــه الســالم(: .(4)ثمنها تسعا

ال يقال: هما أخص مطلقا من روايات المشهور.ــا ــات وظهوره ألنه يقال: الظاهر عرفا التكافؤ، لتعدد تلك الرواي

ظهورا قويا

.12 ح342 ص9، التهذيب: ج3 ح3 الباب 560 ص17الوسائل: ج )?(1.15 ح343 ص9، التهذيب: ج4 ح3 الباب 560 ص17الوسائل: ج )?(2.5 ح1 الباب 168 ص3المستدرك: ج )?(3.2 ح11 الباب 166 ص3المستدرك: ج )?(4

بأن الكل لألم، ولو قيل بأن الثلث لألم والباقي حيث ال مصــرف له يكون لإلمام، قلنا يلزم ذلك في األم في غير المقام، بل واألخت

ونحوها في المقام، فال يمكن إبداء الفرق من هذه الجهة.ــا، وعلى أي حال، فإن قالت األم: إنها عن زنا، لم ترث هي أيض

لقاعدة إقرار العقالء.ــا وكذا إذا قالت من ظاهرها أنها أم: إنها ليست بأم، ولم يكن م يثبت أمومتهــا من شــياع وبينــة، ألنهمــا مقــدمان على اإلقــرار كمــا

ذكرناه في كتاب الشهادات وكتاب اإلقرار. وهكذا كل قريب نفى قربه إما بقوله: إنه من الزنا، أو أن قريبه من الزنا، أو أن الواسطة من الزنا، فمثال قد يقــول زيــد وقــد مــات عمرو عمه ـ ظاهرا ـ: إنه نفسه من الزنا، وقد يقول: إن عمروا منــك إذا لم ــل ذل الزنا، وقد يقول: إن عمه من الزنا، فليس عما له، ك يعلم بينه وبين الله كذب نفسه، وإال ورث واقعا، وإن حــرم ظــاهرا،

. كما أنه في العكس يحرم واقعا، وإن ورث ظاهراــة األولى، أي األم ــانت الطبق ــة إن ك ــان، ففي المالعن ــف ك وكي واألوالد وإن نزلوا ورثوا، وإال وصلت النوبة إلى الطبقــة الثانيــة وهم اإلخوة لألم وأوالدهم واألجداد وإن علوا، وذلك النقطــاع نســب األب كما تقــدم، ويــترتبون األقــرب فــاألقرب على مــا ســبق في مــراتب

اإلرث. ومع عدمهم يرثه األخوال والخاالت وأوالدهم على حسب ترتيب

اإلرث. وفي كل هذه المــراتب يــرث الــذكر واألنــثى ســواء، ألنهم ممن يتقربــون بــاألم، وقــد ســبق أن من يتقــرب بــاألم يرثــون على نحــوــألة ــة في مس ــدات األم األربع ــدم االختالف في ج ــد تق ــواء، وق ســا هــو الكالم هنــاك، ألن األجــداد الثمانيــة وفي غــيرهم، فــالكالم هن

الدليل في الجميع واحد.فإن عدم قرابة األم مطلقا حتى ال يبقى لها وارث وإن بعد،

فميراثه للمولى المعتق، ثم لضامن الجريرة، على ما تقــدم من ترتيبهمــا على الــوارث النســبي والــترتيب بينهمــا، ثم اإلمــام )عليــه السالم(، وفي غيبته لنوابه على ما تقدم، وال خالف في كل ذلك وال

إشكال، كما اعترف به الجواهر وغيره، إلطالق األدلة.ــان: كما أنه ال إشكال وال خالف في أن الزوج والزوجة لولد اللعــه أنثى وذكرا يرثان كغيره النصيب األعلى مع عدم الولد الشرعي ل الثابت بالبينة أو اإلقــرار أو الشـياع بــدون لعــان لــه إيــاه، والنصــيب األدنى مع الولد، فللزوج النصف أو الربع، وللزوجــة الربــع أو الثمن، بدون أن تــرث من األرض، ومن عين البنــاء والشــجر، إلى آخــر مــا

ذكر هناك، هذا كله فيمن يرث منه. أما أن ولد اللعان ممن يرث فال إشكال وال خالف في أنــه يــرث أمه وولده وزوجها أو زوجته، وذلك إلطالق األدلــة بــدون مخــرج لــه

منها. ولكن هل هو يرث قرابة أمــه من اإلخــوة واألخــوات، واألخــوال والخاالت، واألجداد والجــدات، وأعمــام األم وعماتهــا، وأوالد هــؤالء،ــه بســبب األم، المشــهور اإلرث، إلطالق ــيرهم ممن يمت إلي إلى غاألدلة، بل وبعض الروايات الخاصة المتقدمة في أول هذه المسألة. وفي الجواهر: )إن القائل باإلرث هم المشــهور شــهرة عظيمــةــه كادت تكون إجماعا، بل عن المسبوط والغنية والسرائر وغيرها إن مــذهب األصــحاب من غــير خالف، وعن التهــذيب إنــه الــذي يقضــيه

انتهى.(1)شرع اإلسالم( وقــال الشــيخ في محكي االستبصــار: ال يــرث إال أن يعــترف بــه

األب. وذلك لبعض الروايات:

مثل موثق أبي بصير، عن أبي عبــد اللــه )عليــه الســالم(، قــال:سألته عن رجل العن امرأته،

.268 ص39انظر جواهر الكالم: ج )?(1

.(1)يلحق الولد بأمه، يرثه أخواله وال يرثهم الولدقال: وروايته األخرى، عن أبي عبد الله )عليه الســالم(، قــال: ســألته عن المالعنة إذا تالعنا وتفرقا وقال زوجهـا بعــد ذلــك: الولــد ولــدي،

ــد،وأكذب نفسه، قال: أما المرأة فال ترجع إليه، ولكن أرد إليه الول وال أدع ولده وليس له ميراث، فإن لم يدعه أبوه فإن أخواله يرثونه

.(2)وال يرثهم، فإن دعاه أحدهم بابن الزانية جلد الحد وعن الفضيل، قال: سألته عن رجل افــترى على امرأتــه، قــال:

يالعنها، وإن أبى أن يالعنها جلد الحد وردت إليه امرأته، وإن العنها فرق بينهما، ولم تحل له إلى يوم القيامة، فإن كان انتفى من ولدهاــد ألحق بأخواله يرثونه وال يرثهم إال أنه يرث أمه، فإن سماه أحد ول

.(3)الزنا جلد الذي يسميه الحد إذا قــذفوعن الحلبي، عن أبي عبد الله )عليه السالم(، قــال:

الرجل امرأته يالعنها ثم يفرق بينهما، وال تحل له أبدا، فإن أقر علىــدا وهي امرأته ــد ح ــة جل ــل المالعن ــال: وســألته عننفســه قب ، ق

ــا، ثم المالعنة التي يرميها زوجها وينتفي من ولدها ويالعنها ويفارقه يقول بعد ذلك: الولد ولـدي ويكـذب نفسـه، فقـال )عليــه السـالم(:

،أما المرأة فال ترجع إليه أبدا، وأما الولد فإني أرده إليــه إذا ادعــاه ــرث األب ــرث االبن األب، وال ي ــه مــيراث، وي ــده وليس ل وال أدع ول االبن، يكون ميراثه ألخواله، فإن لم يدعه أبــوه فــإن أخوالـه يرثونــه

وال يرثهم، وإن دعاه أحد

.10 ح341 ص9، التهذيب: ج4 ح4 الباب 562 ص17الوسائل: ج )?(1.11 ح341 ص9، التهذيب: ج5 ح4 الباب 562 ص17الوسائل: ج )?(2.10 ح341 ص9، التهذيب: ج6 ح4 الباب 562 ص17الوسائل: ج )?(3

.(1)ابن الزانية جلد الحد قــال في الوســائل بعــد روايتــه عن التهــذيبين والفــروع: ورواه

إن لم يدعــه أبــوهالصدوق )أي الفقيه( إال أنــه أســقط منــه قولــه: .(2)فإن أخواله يرثونه وال يرثهم

وهذه األخبار وفيها الصحاح لم يعمــل بهــا إال الشــيخ في محكي االستبصار، وجعلها مقيدة لمطلقات إرثــه من أخوالــه مطلقــا، ولــذا

قال في الشرائع: إنه قول متروك. وفي الجواهر: لم نعرف أحدا وافقه عليه ممن تقدمه أو تأخره، بل لم يعلم كونه قوال له، لما سمعت من أنه في االستبصــار المعــد

للجمع بين األخبار.يرثه أخواله وال يرثهم الولدوفي الوسائل بعد رواية أبي بصير:

قال: )ذكر الشيخ وغيره أن العمــل على األخبــار الســابقة( أي مــا دل على إرثــه لألخــوال )دون هــذا ومــا في معنــاه، ولعلهــا محمولـة على وجود األم أو وارث أقرب، وبعضها يحتمل الحمل على اإلنكــار

دون األخبار(، إلى آخر كالمه. فالشيخ اختلف كالمــه في االستبصــار وفي التهــذيب حيث قــال

فيه: )ألن إرثه ألخواله هو الذي يقتضيه شرع اإلسالم(. وفي مفتاح الكرامة: )إن طرح روايــات عــدم إرثــه منهم متعين لمكان مخالفتها وعــدم صــحتها، إال أن تحمــل على االســتحباب كمــا صنع بعض األصحاب، ولم أجد له معنى مناسبا، أو على التقيــة عنــد

.(3)القائل بعدم اشتراط وجود القائل من العامة(ــه، وفي المسالك وكشف اللثام وغيرهما أيضا إطالق إرثه أخوال

ولعل

. 13 ح342 ص9، التهذيب: ج7 ح4 الباب 563 ص17الوسائل: ج )?(1.235 ص4الفقيه: ج )?(2 ط القديمة.209 ص8انظر مفتاح الكرامة: ج )?(3

المتتبع يجد وجها صحيحا لصدورها عنهم )عليهم السالم(، ولعــل مراد من قــال باالســتحباب أراد اســتحباب عــدم أخــذه إرث خالــه ـ دون استرجاعه األب ـ ألنه محل اتهام أن يقال له: كيف تأخذ اإلرثــذا، حيث وأنت لست ولدا شرعا، ولعل الشيخ في االستبصار أراد ه قال: إنما يرثهم إذا أقر به األب بعــد اللعــان، ألنــه تبعــد التهمــة عن

المرأة وتقوى صحة النسب.ــد ــ في أن ول ــه ـ ــ كمــا صــرحوا ب ــه ال إشــكال وال خالف ـ ثم إن المالعنة ال يرثه أبوه، وال من يتقرب بــه، النقطــاع نســب األب، وبــه

ينقطع نسب المرتبطين به بسبب اللعان نصا وفتوى كما تقدم.

))إذا اعترف األب بالولد بعد اللعان(( ثم إن اعترف األب بعد اللعان به ورث الولد األب المتعرف، وال

يرثه األب. قال في الجواهر: إجماعا بقسميه ونصوصا، مضــافا إلى قاعــدة

اإلقرار.ــه االبنففي صحيح الحلبي: فإن ادعاه لحق به، وإن مــات ورث

.(1)ولم يرثه األب وفي صحيحه اآلخر، قال: سألت أبا عبد الله )عليه الســالم( عن رجل العن امرأته وهى حبلى، فلمــا وضــعت ادعى ولــدها فــأقر بــه

يرد إليه ولده وال يرثه وال يجلد ألن اللعــان قــدوزعم أنه منه، قال: .(2)مضى

وعن زرارة، عن أبي عبد الله )عليه الســالم( في حــديث كيفيــة ال، وال كرامــة،اللعان، قال : قلت: يرد إليه الولد إذا أقــر بــه، قــال:

.(3)وال يرث االبن، ويرثه االبن

.3 ح160 ص7، الفروع: ج1 ح2 الباب 558 ص17الوسائل: ج )?(1. 7 ح161 ص7، الفروع: ج3 ح2 الباب 559 ص17الوسائل: ج )?(2.3 ح162 ص7، الفروع: ج4 ح2 الباب 559 ص17الوسائل: ج )?(3

وعن محمد بن مسلم في حــديث، فقلت: إذا أقــر بــه األب هــل.(1)نعم، وال يرث األب االبنيرث األب، قال:

إلى غيرها. ثم إنه ال يخفى أن مقتضى القاعدة أن الولد الذي نفي ال يكــون حاجبا لألم عن الثلث إلى السدس، إذ ليس بولــد األب بعــد اللعــان، والحاجب إنما هو األوالد المنتســبون إلى األب أو األبــوين، فــالمنفي حاله حال إخوة األم، حيث إنهم ال يحجبون نصا وإجماعــا كمــا تقــدم

في دليل الحجب.

))إذا رجع الالعن فهل يرث الولد أقارب األب(( وكيف كان، فإذا رجع األب الالعن، وأقر بالولد فهل يــرث الولــد

باإلضافة إلى أبيه أقارب أبيه. قال في الشــرائع: )قيــل نعم، والوجــه أنــه ال يــرثهم وال يرثونــه النقطاع النسب باللعــان، واختصــاص حكم اإلقــرار بــالمقر حســب(

انتهى.ــدين ــد ال أقول: القائل باألول أبو الصالح في كافيه، والشيخ مفي ولــد الشــيخ، والفاضــل في بعض كتبــه، كمــا حكي عنهم، واســتدل لذلك بإطالق أدلة اإلقرار الموجب إلرث المقر به لمن يمت بالمقر، كما سبق في كتاب اإلقرار، وقد رفــع الشــارع انقطــاع نســب األب بإقراره، فيشمله الدليل، وقد دل الدليل على عدم إرث األب فقط،

فيقتصر في ذلك على مورده. أما القول الثــاني، فهــو منسـوب إلى المشــهور، بــل عن الغنيــة والسرائر اإلجماع عليه، لالستصــحاب، فإنــه مــا كــان يــرث منــه وال منهم، فإذا دل الــدليل على إرثــه منــه بقي في غــيره على مقتضــى

السابق.لكن مقتضى القاعدة هو األول

.3 ح160 ص7، الفروع: ج2 ذيل ح2 الباب 558 ص17الوسائل: ج )?(1

لعدم مقاومة االستصحاب ظهور إرثــه من أبيــه في الوصــل من جانب االبن مطلقا، وإنما خرج األب بالدليل، فيبقى الباقي مشــموال

لألدلة العامة. ومما تقدم يظهر أن تفصيل القواعد بقوله: )وهل يــرث أقــارب األب مع اعترافه إشكال، ولو قيل يرثهم إن اعترفوا به وكذبوا األب

في اللعان ويرثونه كان وجها( انتهى.ــإقرار األب غير ظاهر الوجه ، إذ المعيار في فهم رجوع النسب ب

وعدمه، وعلى كال الحالين ال يرتبط األمر باعترافهم به وعدمه.ــرثهم ولو العن األب لكنهم اعترفوا به مدعين كذب األب فهل ي ويرثونــه، أو أن اللعــان يبــدل الموضــوع وليس طريقيــا، حالــه حــال الحلف فيما إذا حلف المنكر ذهب حق المدعي وإن كــان حقــا، لمــا دل عليه النص من موضوعية الحلف، فليســت مثــل البينــة طريقيــةــان للنســب، ومن أن ــة قطــع اللع ــاالن، من إطالق أدل ــة، احتم بحت المنصرف منه حال عدم علم األقرباء، كانصراف اإلقرار بأنه ولده ـ في باب اإلقرار بالنسب ـ في التصاق المقر به بنسب األب فيما إذا

لم يعلم األقرباء كذبه.ــد، وإن ــافي وبين الول وعليه فيكون التوارث بين أقرباء األب النــل قطــع النســب في ــه، إذ ال ظهــور في دلي لم يرجــع األب من نفي قطعه حتى في صورة تكذيب األقرباء إياه، وهذا النسب غــير بعيــد،ــه وبين مثال يعلم الجد األبي أن األب إنما ينفي حفيده كذبا لعداء بين حفيده، فهــل يمكن القــول بــأن لعــان ابنــه الكــاذب يــؤثر في قطــع

اإلرث بينهما. ومنه يعلم ما لو قامت البينة في تكذيب لعانه، وأنــه فعــل ذلــك عداء، فإن مقتضى القاعدة عــدم انقطــاع النســب بين أقربــاء األب

وبين الولد، وإن حكم الشارع بعدم التوارث بين األب والولد. والحاصل: إن جعل اللعان

موضوعا ال طريقا في أمثال هذه المسألة، غير ظاهر من النص والفتوى، بل ظــاهر مــا دل على رد الولــد إلى األب الــرد مطلقــا إال

فيما خرج. أما ما دل على عدم الرد، فالمراد به الرد في كل الشؤون حتى إرث األب منه، كما ذكــره الشــيخ وغــيره، ألنــه الجمــع العــرفي بين

الروايتين. وبذلك يظهر وجه النظر في كثــير ممــا ذكــره شــراح الفاضــلين

في توجيه قول المشهور فراجع كلماتهم.ــة وحرمــة النكــاح ونشــر الرضــاع كمــا ظهــر أن حكم المحرمي الحرمــة ووجــوب النفقــه وواليــة الجــد على الصــغير ووجــوب صــلةــدم ــدة من ع ــى القاع ــا حســب مقتض ــك، كله ــير ذل ــرحم إلى غ ال موضوعية اللعان بل طريقيته، وإنما له موضــوعية في خصــوص مــا يظهر من النص، ألن الموضــوعية خالف األصــل، فيقتصــر فيــه على

مورد الدليل، والله سبحانه العالم.

(: قال في الشــرائع: )ال عــبرة بنســب األب هنــا( إلى5)مسألة آخره، وذلك لما تقدم من أن اللعان ينفي النسب.

وعليه، فلو خلف ابن المالعنة أخوين، أحدهما ألبيه وأمه واآلخــر ألمه، فهما ســواء في كــون كليهمــا بالنســبة إلى إرثــه ســواء، حيث يعتبران إخوة من األم فقط، وكذا في كل ما يرتبط بأبيه وأمه، فإن

الجميع يكونون كالمرتبط باألم فقط. فلــو خلــف ابن أخيــه ألبيــه وأمــه وابن أخيــه ألمــه فهمــا ســواء، وكذلك لو خلف أخا وأختا ألبويــه مــع جــد أو جــدة لألم، فــإن المــال يقسم بينهم ثالثا، وذلك ألنه بعد أن سقط اعتبار نسب األب لم يبق إال التقــرب من جهــة األم، وقــد تقــدم أنــه حيث ينتفي أبــوة أبيــه ال يكـــون األخـــوان لـــه من األب واألم حـــاجبين لألم من الثلث إلىــه السدس، ألنهم كاإلخوة من األم، باإلضافة إلى أنه ال أب له النتفائ شرعا، وقد تقدم في مسألة الحجب أنه مع وجــود األب، وإذا مــاتت أم الولد وال وارث لها سواه فميراثه له، وال يشــاركه األب، النقطــاع

زوجيته عنها باللعان، وإن كان األب اعترف به بعد اللعان. وقد تقدم حــديث عبــد الرحمــان، عن الصــادق )عليــه الســالم(، قــال: ســألته عن رجــل العن امرأتــه وانتفى من ولــدها، ثم أكــذب نفسه بعد المالعنة وزعم أن الولد ولده، هل يــرد عليــه ولــده، قــال

ال، وال كرامـة، اليـرد عليــه وال تحــل عليـه إلى يـوم)عليه السالم(: . القيامة

))فروع(( قال في الشرائع: )ولو كان معه أبوان( لهــا )أو أحــدهما، فلهمــا

السدس

ألحدهما والباقي له إن كان ذكرا، وإن كان أنــثى فالنصــف لهــا، انتهى.(1)والباقي يرد بموجب السهام(

وقد تقدمت المسألة وأن الــرد أخماســا أو أرباعــا فالحاجــة إلىتكرارها .

وتقدم أنه إذا كان للولد قريب من الطرفين فإنما يــرث باعتبــار طرفه األمي فقط، كما أنه إذا كــان إحــدى الجهــتين تحجب األخــرى لم يكن عبرة بــالحجب، ألن المفــروض أن ال جهــة من طــرف األب

حاجبة كانت أو محبوبة.ــا ــوأمين توارث ثم قال الشرائع: )لو أنكر الحمل وتالعنا فولدت ت

باألمومة دون األبوة(.ــده أقول: وذلك ألنه ال أبوة، ولذا قال في الجواهر: بال خالف أج

فيه، بل في الدروس نسبته إلى جميع األصحاب.وال يقبل من األب اإلقرار بأحدهما وإنكار اآلخر.

وقد روى البختري، عن جعفــر، عن أبيــه )عليهمــا الســالم(، إنــه رفع إلى علي )عليه الســالم( أمــر امــرأة ولــدت جاريــة وغالمــا في بطن، وكان زوجها غائبا فأراد أن يقرب بواحــد وينفي اآلخــر، فقــال

ليس ذلــك لــه، إمــا أن يقــر بهمــا جميعــا، وإمــا أن)عليه الســالم(: . (2)ينكرهما جميعا

وال فرق في ذلــك بين أن ولــدا مــرة واحــدة أو تــدريجا، لوحــدة المالك، اللهم إال إذا أمكن علميا كــون التــوأم من أبين، وعلم بــذلك باألدلة القطعية أن أحــدهما منــه واآلخــر ليس منــه، ومــع ذلــك يقــع الكالم في أن عــدم صــحة نفي أحــدهما، هــل هــو حكم شــرعي موضوعي، أو من بــاب عــدم الطريــق إلى العلم فــالحكم طــريقي،

وإن كان الثاني غير بعيد.

.6 ح339 ص9، التهذيب: ج3 ح4 الباب 561 ص17الوسائل: ج )?(1.71، قرب اإلسناد: ص1 ح7 الباب 602 ص15الوسائل: ج )?(2

))إرث ولد الزنا من الطرفين أو طرف واحد(( وكيف كان، فولد الزنا من الطرفين ال توارث بينه وبين طرفيه، وإنما التوارث بينه وبين أوالده وزوجيــه والمعتــق والضــامن واإلمــام

)عليه السالم(. أما إذا كان من طرف دون آخر، بأن كــان اآلخــر شــبهة، حصــل التــوارث بينــه وبين الشــبهة، لمــا دل على أنــه كــالحالل، كمــا ذكــر

تفصيله في كتاب النكاح.ــير ــد وغ ــوارث بين الول ــع الت ــذلك، أي يق والظــاهر أن الحكم كــوم، الزاني منهما إذا كان الوطي بإكراه، أو اضطرار، أو في حــال ن أو فقد وعي أحدهما، ألنه ليس بزنا من ذلك الطرف، فيشمله دليل أنه ولد، كما قالوا بشمول أدلة اآلباء واألمهات واألوالد ونحــوهم في الزنا وإنمــا الشــارع منــع عن اإلرث، وقــد ذكرنــا تفصــيله في كتــاب

النكاح.ــد، إذ ربمــا يقــذف بحــق ــه ال تالزم بين القــذف ونفي الول ثم إن

الولــد للفــراشلزناهــا، دون أن يرتبــط الولــد إال بــالفراش، لكــون .وللعاهر الحجر

فعن بشير النبال، قال: سألت أبا عبد اللــه )عليــه الســالم( عنــد ــه ق رجل تزوج امرأة في عدتها ولم يعلم وكانت هي قد علمت أن بقي من عدتها، وأنه قذفها بعد علمه بــذلك، فقــال )عليــه السـالم(:

،إن كانت علمت أن الذي صنعت يحــرم عليهــا فقــدمت على ذلــك فإن عليها الحد حد الــزاني، وال أرى على زوجهــا حين قــذفها شــيئا، وإن فعلت ذلك بجهالــة منهــا ثم قــذفها الزنــا ضــرب قاذفهــا الحــد، وفرق بينهما وتعتد ما بقي من عدتها األولى، وتعتــد بعــد ذلــك عــدة

.(1)كاملة ثم الظاهر أنه إذا رمى أحد األقربــاء القــريب بأنــه من الزنــا لم يرث منه، ويرث المرمي من الرامي، وذلــك لشــمول إقــرار العقالء

للرامي، بينما المرمي

ح.202 ص2، التهذيب: ج18 ح17 الباب 349 ص14الوسائل: ج )?(1

يرث الرامي بظاهر الشرع أنه ليس من الزنا، مثال قــالت: إنمــا حملته من الزنا، فإن الولد يرثهــا وهي ال تــرث الولــد، أو قــال األخ:

إنه أخاه من الزنا، إلى غير ذلك. وكذلك إذا كــان زوجــان حســب ظــاهر الشــرع، أحــدهما يــدعي زواجها، واآلخر عدم زواجها، حيث يــرث مــدعي الزوجيــة، وال يــرث

مدعي العدم.

))روايات عدم إرث ولد الزنا((ــا، فال وكيف كان، فقد تواترت الروايات على عدم إرث ولد الزن

يرث الزاني وال يرثه الزاني. مثل ما رواه الحلــبي، عن أبي عبــد اللـه )عليــه الســالم(، قــال:

،أيما رجل وقع على وليدة قــوم حرامــا ثم اشــتراها فــادعى ولــدها فإنه ال يورث منه شيء، فإن رســول اللــه )صــلى اللــه عليــه وآلــه( قال: الولد للفراش وللعــاهر الحجــر، وال يــورث ولــد الزنــا إال رجــل

.(1)يدعي ابن وليدته.(2)وعن علي بن أبي حمزة، عنه )عليه السالم( مثله

ــاني ــر الث وعن األشعري، قال: كتب بعض أصحابنا إلى أبي جعف )عليه السالم( معي يسأله رجــل فجــر بــامرأة، ثم إنــه تزوجهــا بعــدــه، فكتب بخطــه وخاتمــه: الحمل، فجاءت بولد هو أشبه خلق الله ب

الولد لغيه ال يورث(3). وعن ابن سنان، عن أبي عبد الله )عليه الســالم(، قــال: ســألت

يعطي الــذي أنفــقفقلت له: جعلت فداك كم دية ولد الزنا، قــال: ، قلت: فإن عليها ما أنفق عليه

.26 ح349 ص9، التهذيب: ج1 ح8 الباب 566 ص17الوسائل: ج )?(1.1 ح163 ص7الفروع: ج )?(2. 17 ح343 ص9، التهذيب: ج2 ح8 الباب 567 ص17الوسائل: ج )?(3

.(1)اإلمام )عليه السالم(مات وله مال من يرثه، قال: أقول: قد ذكرنا دية ولد الزنــا في كتــاب الــديات، ولعــل اإلمــام لمصلحة ذكر هنا هكذا، حيث إنه ديته له )عليــه السـالم(، فعفى عن بعضها، وجعل البعض اآلخر للمنفق، فــإنهم )عليــه الســالم( شــدودا في الزنا وفي كل جوانبه أيضا لمزيد التشديد، كالحمى حيث يجعــل لمزيد التشديد حول الخطر، إلى غيرها من الروايات الموجــودة في

الوسائل والمستدرك وغيرهما. مثل رواية يحيى عن أبي عبد الله )عليــه الســالم(، وروايــة زيــد الشحام عنــه )عليــه الســالم(، وروايــة الــدعائم عن الصــادق )عليــه

السالم(. وهذا القول هو المشهور الذي ادعوا عليه اإلجمــاع القطعي في طرف الزاني وولــد الزنــا قطعــا، وفي طــرف الزانيــة وولــدها على

.(2)المشهور شهرة عظيمة كادت تكون إجماعا بل في الجواهر: )يمكن تحصيل ما أشعرت به عبارة غــير واحــد

.(3)من األصحاب من اإلجماع(وعليه فنسبه منقطع بينهما وبين أنسابهما مطلقا.

وهناك روايات أخر تدل على أنه مع أمه كولد المالعنــة، فيكــون التوارث بينه وبين األم وأقربائها، وقد ذهب إلى هذا القول الصـدوق

وأبو الصالح وأبو علي كما في الجواهر. وفي المســتند نســبه إلى مقنــع الصــدوق واإلســكافي والحلــبي ويونس بن عبد الرحمان على احتمال، ونسبه في الخالف إلى قــوم من أصحابنا، وقال أبو الصالح: يختلف فيه أصحابنا، وهو ظاهر بعض

متأخري المتأخرين، انتهى. وإنما احتمل فتوى يونس، ألنه كما في الكافي واالستبصار قال:

ميراث

.18 ح343 ص9، التهذيب: ج3 ح8 الباب 567 ص17الوسائل: ج )?(1. 16 ح343 ص9، التهذيب: ج4 ح8 الباب 567 ص17الوسائل: ج )?(2.275 ص39جواهر الكالم: ج )?(3

.ولد الزنا لقرابته من قبل أمه على ميراث ابن المالعنة وكيف كــان، فالروايــات الــتي ذكــرت مســتندا لهم، هي مــا عن إسحاق بن عمار، عن جعفر، عن أبيه )عليهما السالم(، كــان يقــول:

ولــد الزنــا وابن المالعنــة ترثــه أمــه وأخوالــه وإخوتــه ألمــه أو .(1)عصبتها

ــة درهم،ومرســلة الصــدوق، روي: ــا ثمانمائ ــد الزن ــة ول إن دي.(2)وميراثه كميراث ابن المالعنة

وعن حنان، عن أبي عبد الله )عليــه الســالم(، قــال: ســألته عن رجل فجر بنصرانية فولدت منه غالمـا فـأقر بـه ثم مــات فلم يــترك

.(3)نعمولدا غيره أيرثه، قال: وعن حنان بن سدير، قال: سألت أبا عبــد اللــه )عليــه الســالم( عن رجل مسلم فجر بامرأة يهودية فأولدها ثم مات ولم يدع وارثــا،

،يسـلم لولـده المـيراث من اليهوديةقال: فقــال )عليـه السـالم(: قلت: فرجل نصراني فجر بــامرأة مســلمة فأولــدها غالمــا ثم مــات

ميراثهالنصراني وترك ماال لمن يكون ميراثه، قال )عليه السالم(: .(4)البنه من المسلمة

وعن الدعائم، عن أبي عبد الله )عليه السالم(، عن جده )عليــه إن رسول الله )صــلىالسالم(، عن أمير المؤمنين )عليه السالم(:

الله عليه وآله( جعل معقلة ولد الزنــا على قــوم أمــه وميراثــه لهــا،.(5)ولمن تسبب منهم بها

ولكن هذه الروايــات مــع ضــعف ســند بعضــها، وعــدم مقاومتهــا لروايات المشهور ألنها من المصاديق الظـاهرة للشـاذ النــادر، ولـذا

رماها به

.23 ح345 ص9، التهذيب: ج9 ح8 الباب 549 ص17الوسائل: ج )?(1.1 ح114 ص4، الفقيه: ج10 ح8 الباب 569 ص17الوسائل: ج )?(2.24 ح345 ص9، التهذيب: ج7 ح8 الباب 569 ص17الوسائل: ج )?(3.8 ح8 الباب 568 ص17الوسائل: ج )?(4.2 ح5 الباب 168 ص3المستدرك: ج )?(5

الشيخ في االستبصار والمحقق في الشرائع والشهيد الثاني في شرحه والفاضل في القواعد، وغالب المتأخرين في كتبهم، محتملةــا، باإلضــافة للتقية كما عن السرائر والغنية، فال يمكن االعتماد عليه

إلى ما قيل في كل واحدة واحدة منها. وقد احتمل مفتــاح الكرامــة حمــل روايــة إســحاق وكالم يــونس على ما إذا كان الزنــا بالنســبة إلى الرجــل فقــط دون المــرأة كــأن تكون مغصوبة أو غير ذلك، ويؤيده تشبيهه بــابن المالعنــة، فتكونــان موافقتين لما أجمع عليه األصحاب من أن الزنا إن كان بالنسبة إلى

الرجل دون االمرأة كان حاله حال ابن المالعنة، إلى آخر كالمه. ومنه يعلم لزوم تأويــل أو حمــل مــا رواه المــدني، عن علي بن

أيما ولد زنا في الجاهليــة فهــو لمنالحسين )عليهما السالم( قال: .ادعاه من أهل اإلسالم

ويقرب احتمال التقية فيها ألن معاوية استلحق زيادا بأبيه. وما رواه داود بن فرقد: أتى رجل إلى رسول اللــه )صــلى اللــهــا رســول اللــه إني خــرجت وامــرأتي حــائض عليــه وآلــه( فقــال: ي فرجعت وهي حبلى، فقال له رسول الله )صــلى اللــه عليــه وآلــه(:

من تتهم :)قــال: أتهم رجلين، قــال )صــلى اللــه عليــه وآلــه ،ائت ، فجاء بهما، فقال رسول الله )صلى الله عليه وآلــه(: إن يكنبهما

ابن هذا فيستخرج قططا كــذا وكــذا، فخــرج كمــا قــال رســول اللــه )صلى الله عليه وآله(، فجعل معقلتــه على قـوم أمــه وميراثـه لهم،

.(1)ولو أن إنسانا قال له يا بن الزانية جلد الحد لكن الظاهر أن المرأة لم تكن زانيــة بقرينــة الــذيل، وهــو يؤيــد حمل بعض الروايات السابقة على ذلــك، وأن الرســول )صــلى اللــه

عليه وآله( أخبر عن الغيب بالنسبة إلى الزاني.

كتاب المواريت، في بعض أحكام المتعلقة بالمواريث.2المستند: ج )?(1

وكيف كان، فمقتضى القاعدة ما ذكره المشهور.

))فروع((ــبهما ثم إن كان ولد الزنا توأمين لم يرث أحدهما اآلخر، ألن نس غير ثابت شرعا، كما ذكره المبســوط وتبعــه مفتــاح الكرامــة، وقــد سبق في بعض مباحث )الفقه( هنــا وغــيره أن بعض ورايــات قضــاء

علي )عليه الســالم( من بــاب اإللــزام، مثــل ،(1)صــار ثمنهــا تســعاوكذلك في بعض فتاويهم )عليهم السالم(.

وعليه، فخــبرا حنــان وخــبر محمــد بن قيس تحتمــل ذلــك، ولــذا حمل التهذيبان الثالث على التقية، وقال في الجــواهر: )فيــه فــرض اشتباهها ال يلحقه بهما في الفرض، ويمكن دعوى أن المتجه لحوقهــترك بين ــة في المش ــه القرع ــا أن المتج ــة، كم ــده الجاري بمن عن واطيين وطــأ محلال لشــبهة ونحوهــا ال تــرجيح ألحــدهما على اآلخــر(

انتهى. والمراد بـ )نحوها( في كالمــه مــا كــان جــائزا في دينهم، كنكــاح االستبضاع في الجاهلية، أو تعدد األزواج في الجاهليــة الحاضــرة، أو إذا فــرض جــبر المــرأة إياهمــا بالزنــا معهــا، حيث ال يكــون بالنســبة

إليهما حراما فعليا. إذاوقد روى الحلبي، عن أبي عبــد اللــه )عليــه الســالم( قــال:

ــرع وقع المسلم واليهودي والنصراني على المرأة في طهر واحد أق.(2)بينهم، فكان الولد للذي تصيبه القرعة

، كمــا(3)ومثلها ما روي من قضاء علي )عليه السالم( في اليمنذكر في كتاب النكاح.

.2 ح11 الباب 166 ص3الستدرك: ج )?(1.13 ح348 ص9، التهذيب: ج1 ح10 الباب 571 ص17الوسائل: ج )?(2.16 ح238 ص6، التهذيب: ج5 ح12 الباب 188 ص18الوسائل: ج )?(3

ثم إن عدم إرث ولد الزنا إنما هو مــع تحقــق الموضــوع والحكموعدم الجب، بال إشكال.

إنــه كــان أما إذا لم يتحقق الزنــا قطعــا، كمــا إذا قــال أحــدهما: نكاحا، واآلخر: كان ســفاحا، فلكــل حكمــه مــا لم يبت القاضــي فيــه بأحدهما، فإذا بت قدم على قول المخــالف، واإلقــرار ال يقــف أمــام

القضاء، كما ال يقف أمام البينة على ما ذكرناه في كتاب اإلقرار. أنه إذا كان زنا، لكن لم يكن الحكم عندهم من جهــة الكفــر كما

أو الخالف أو اختالف الفتوى، كمـا تقـدم من قـول الصــدوق وغـيره بعدم الحرمان من اإلرث، فإنه يعطى اإلرث من باب قاعدة اإللــزام أو من جهة التعبد، باالجتهاد أو التقليــد، وقــد ذكرنــا في كتــاب الحج ــد واالجتهــاد، وأن كال وغيره مسألة اختالف طرفي القصة في التقلي

يعمل بتكليفه. وأما الجب، فكما إذا كــان في حــال كفــره زنـا ثم أسـلما، فهـل

، وإطالقه شامل لمثل الزنــا حيثاإلسالم يجب ما قبلهيرثان، ألن يمحى أثره، فيجوز إشــهاده وقضــاؤه وتقليــده والصــالة خلفــه، كمــاــا من قبــل علي )عليــه ــاد بن أبيــه، حيث كــان والي احتملنــاه في زي السالم( في كتاب التقليد من شرح العروة، أو ال يشمل الدليل مثل ذلك، ويؤيده استنكار المسلمين فعل معاوية باستلحاق زيــاد مــع أن الزنا كان في زمن الجاهلية، وقــد أســلما ظــاهرا، احتمــاالن، ذكرنــا

تفصيله هناك. ولو شك في أنــه ولــد زنــا أم ال، كــان األصــل الصــحة حــتى في الكفار، ألن لكل قوم نكاحا، وقد ذكرنا في بعض مباحث )الفقه( أن أعمال الكفار أيضا تحمل على الصــحيح إال مــا خــرج بالــدليل، ولــذا يصح بيعهم وشراؤهم وسائر معامالتهم وطالقهم، ويحكم بأن المال

الذي تحت أيديهم لهم، وأن ادعاءهم

الزوجية والنسب يقبل، كما يدل عليه روايات الجميل، ومعاملــة النــبي )صــلى اللــه عليــه وآلــه( واألئمــة )عليهم الســالم( معهم في استقراض الرسول )صــلى اللــه عليــه وآلــه( وعلي )عليــه الســالم(

منهم، إلى غير ذلك، باإلضافة إلى السيرة القطعية وغيرها.ولو علم أن ولده هذا إما شبهة أو نكاح، ورث على كل حال.

وإن علم أنــه إمــا زنــا أو حالل، كمــا إذا واقعهــا قبــل النكــاح ثمــير ــال في غ ــثر في الح ــابق، وأك ــير في الس ــو كث ــا ه ــا، كم تزوجه المبالين، ولم يميز أن هذا الولد أيهما، فالظاهر بعــد الفحص وعــدم الدليل المــبين تقســيم إرث األب مثال بينهمــا، ألنــه مقتضــى قاعــدة العدل بعد أن لم يشمله دليل القرعة، ألنه في األمــور الماليــة كمــا

ذكرناه مكررا.ــه ــه حالل وكذلك في العكس، فإن مات أحد الولدين ولم يعلم أن أو حرامــه، قســم إرثــه بين األب وبين اإلمــام إذا لم يكن معتــق وال

ضامن جريرة. أمـــا كيفيـــة التقســـيم، حيث لم يعلم هـــل البنت هي الحالل أو الولــد، أخــذ لهمــا من التركــة، في فــرض وجــود إخــوة آخــرين غــير مشتبه بهم، نصف نصيب الولد والبنت، فإذا كان للولد دينار وللبنت نصف دينار إذا كانا حالال، أخذ ثالثة أرباع الــدينار، وطريــق التقســيم كديناري الودعي، حيث إن الولد لو كــان حالال كــان لــه ثالثــة أربــاع، والبنت لو كانت حالال كان لها ربعان، فحيث إن الربع الثالث محتمل أن يكون كله للولــد، ومحتمــل أن ال يكــون ال هــو ال النصــف للولــد،

الحتمال كونه حراما، قسم الربع بين الولد والبنت. وعليه فيقسم ثالثة األربــاع خمســة أقســام، ثالثــة من الخمســة

للولد، واثنان منها للبنت.وهكذا الحال إذا كان هناك ولد وبنت اشتبه أيهما للميت، وكان

هنــاك إخــوة آخــرين، حيث إن أولئــك اإلخــوة المعلــومين يأخــذ ولدهم دينــارا وبنتهم نصــف دينــار، ويعطى هــذان المشــتبهان ثالثــة

أرباع الدينار، يقسم بينهما كما ذكرناه.ومن هذا المثال يعرف سائر األمثلة.

ويــأتي في المقــام أيضــا االحتمــال اآلخــر المــذكور في درهميالودعي ، وقد ذكرناه في بعض مباحث )الفقه(.

ولو شك بين الطريقين، كان الالزم التصالح، والله العالم.

))إذا تبرأ من اإلرث(( قال في الشــرائع: )لــو تــبرأ عنــد الســلطان من(:ـ 6)مسألة

جريرة ولده ومن ميراثه ثم مات الولد، قال الشيخ في النهاية: كانميراثه لعصبة أبيه دون أبيه، وهو قول شاذ( انتهى.

أقــول: هــذا القــول منســوب إلى االستبصــار، وابن حمــزة في الوسيلة، والقاضــي في المهــذب، والكيــدري في اإلصــباح، على مــاــتنادا إلى بعض ــك اس ــيرهم، وذل ــلين وغ ــراح الفاض حكي عنهم ش

الروايات. مثل ما رواه بريــد بن خليــل، قــال: سـألت أبـا عبـد اللـه )عليـه السالم( عن رجل تبرأ عند الســلطان من جريــرة ابنــه وميراثــه، ثم

ميراثه ألقرب النــاس إلى أبيهمات االبن وترك ماال من يرثه، قال: (1).

ــد ــه عن ــبرؤ من ــوع يت ــألته عن المخل ــال: س ــير، ق وعن أبي بص السلطان، ومن ميراثه وجريرته لمن ميراثه، فقال: قال علي )عليه

.هو ألقرب الناس إليهالسالم(: .(2)أقرب الناس إلى أبيهورواه الفقيه بلفظ:

وعن الصحاح: إن الخليــع هــو الــذى خلعــه أهلــه، فــإن جــنى لميطالبوا بجنايته.

وعن الشيخ، إنه قال: ليس في الخبرين أنــه نفى الولــد بعــد أنأقر به وإال لم يلتفت إلى إنكاره.

أقول: الروايتان معرض عنهما عند المشــهور، بــل عن الســرائروالتنقيح اإلجماع من المسلمين على خالفه.

وفي الجواهر: )إن النهاية واالستبصار ليســا بكتــابي فتــوى، مــعأن ذكره في األخير احتماال، بل عنه في الحائريات موافقة

.37 ح349 ص9، التهذيب ج2 ح7 الباب 565 ص17الوسائل: ج )?(1..37 ح349 ص9، التهذيب ج3 ح7 الباب 566 ص17الوسائل: ج )?(2

األصحاب، وأن الرواية شاذة فيها نظر( انتهى. ولعل السلطان في ذلك الزمان كان يقبل ذلك، ولذا قال )عليه

فهو مظنة التقية.عند السلطانالسالم(: ومنه يعلم أن البراءة والحرمــان من المــيراث ال تصــح بالنســبة

إلى الوارث. نعم، لـــو قـــال: ال تعطـــوه إرثي احتمـــل نقص ثلث إرثـــه، ألن اإلنسان له حق ثلث ماله، فيوفر ذلــك الثلث على ســائر الورثــة إن لم يعين له مصرفا، وإال صرف فيه، كما أنــه إذا قــال: أعطــوا فالنــا

كل ميراثي، وليس بوارث، أعطي ثلث ميراثه.ــافر، ــا، أو ك أما إذا قال: ال تعطوه ميراثي، ألنه قاتلي، أو ولد زن

لم ينفع قوله، ألن كل ذلك ال يثبت باالدعاء، وإن كان محتمال. أما إذا قال لولده: أنا ال أعطيك اإلرث، وال تعطني اإلرث، وقبــل الولد فالظاهر أنه غير مؤثر، إال إذا قبل كل واحــد منهمــا وكــان من

قبيل إجازة الوارث ألكثر من الثلث. وقد ظهر مما تقدم أنه لو قال: فالن ال يرثني، واحتمل ألنه ولــد زنا أو ما أشبه ال ينفع في حرمانه، إذ أن ثبــوت النســب بموازينــه ال يدع مجاال لصد اإلقرار عنه، ومثله لــو قــال بالنســبة إلى غــير ثــابتــاه النسب: إنه يرثني، إال إذا كان بميزان اإلقرار بالنسب، كمــا ذكرن

تفصيله في كتاب اإلقرار. ثم السبب والنسب إما فاســد أو صــحيح، فالفاســد منهمــا مثــل من أخذ بنته من الزنا بنكاح فاسد فال إرث من أيهما، والصحيح كمــا إذا أخــذ بنت عمــه نكاحــا صــحيحا فــيرث منهمــا مــع اجتمــاع ســائر

الشرائط، وصحيح أحدهما

وفاسد اآلخر كما أخذ بنت عمه في العــدة، حيث النكــاح فاســد والنسب صحيح، فال يرث إال بالنسب، وعكسه كما إذا أخذ بنت عمه

من الزنا بنكاح صحيح، حيث ال يرث إال بالنكاح. وال يخفى أن النكاح الفاســد قــد يــورث اإلرث إذا كــان اشــتباهاــرث بالنسبة إلى غير الطرفين، كما في أوالدهما، فإن ولد الشبهة ي بال خالف كما عن المفاتيح وشــرحه، وســكت عليهمــا المســتند بعــد نقلــه عنهمــا، ثم قــال: )وأمــا مــا قالــه في القواعــد من أن أســباب الفاسدة ينفي التوارث إجماعا، واألنساب الفاسدة ال ينفيه، فمراده من النسب الفاسد النسبة الحاصلة شــرعا بالنســب الفاســد واقعــا كنسبة ولد الشبهة، والمراد بالسبب الفاسد مثل مــا لــو تــزوج أحــد أمه الرضاعية جهال ثم انكشــف الحــال فال يــرث الزوجــة بالزوجيــة،

ولكن يرث ولدها بالولدية( انتهى.ــا ــؤخرا ولم يعلم أيهم ــدما وم ــا مق ــتين جهال، إم ــزوج أخ ــو ت ول المقدم، وإما معا حيث يصح أحدهما فقط، فاإلرث بينهما بالتنصــيف من جهــة قاعــدة العــدل، وكــذلك إذا تــزوج خمســا أو تــزوج اثنــتينإحداهما من الرضاع، ولم يعلم أنها أيتهما، إلى غير ذلك من األمثلة. ولو صح في دينه تــزويج الخمس أو األخــتين أو مــا أشــبه ورثت الجميع، كما أنه إذا صح في دينهم تزويج امرأة واحدة بــرجلين ورثــاــل كالهما إذا كان اإلرث في دينهم هكذا، لقاعدة اإللزام، وقاعدة لك

قوم نكاح. وهل يرث المتبنى إذا كــان في دينهم ذلــك للقاعــدة المــذكورة، الظاهر ذلــك، إذ اإلرث أيضــا من صــغريات تلــك القاعــدة، واإلقــرار

حيث يثبت النسب كما ذكرناه في كتاب اإلقرار، يتبعه اإلرث. ولو أقر أحد الفردين بـاآلخر دون العكس، كمـا إذا أقـر أحـدهما

بأن

اآلخر أخوه، وأنكر اآلخــر، ورث المقــر لــه دون المقــر، لقاعــدةاإلقرار بعد عدم ثبوت النسب.

ــدل ــدة الع ــرت قاع ــوارث ج ــير ال ــوراث من غ ــتبه ال ــو اش ولبالتنصيف أحيانا والنسبة أحيانا، كما مثلناه في المسألة السابقة.

ولــو كــان وارث على أي حــال، ولكن اشــتبه في أنــه أي وارث، حيث يختلف ميراثهمــا، كمــا إذا اشــتبه أنهــا زوجــة حــتى يكــون لهــاــع، أو أم حــتى يكــون لهــا الثلث، أعطيت نصــف النصــيبين، أي الرب

سبعة من أربع وعشرين، إلى غير ذلك من األمثلة.

))ميراث الخنثى(( في ميراث الخنثى، وقــد قســم الفقهــاء الخنــثى(:ـ 7)مسألة

إلى مشكل وغير مشكل، ولم أجد نصــا بــذلك وال دليال على اختالفحكم الخنثى، بل الدليل على أنه ال صنف ثالث غير الذكر واألنثى.

ــدم ــع، لع ــثى في الواق ــر أو أن ــا ذك ــال في الجــواهر: )هي إم ق الواسطة على الظاهر المســتفاد من تقســيم اإلنســان، بــل مطلــق الحيوان إلى الذكر واألنثى في جميع األصــناف في الكتــاب والســنة

على وجه ال يستطاع إنكاره( انتهى.ــالى: ــال تع ــول: ق ــا، ويهب لمن يشــاءأق يهب لمن يشــاء إناث

.(1)الذكور.(2)والذي خلق األزواج كلهاوقال سبحانه:

.(3)إنا خلقناكم من ذكر وأنثىوقال عز من قائل: .(4)وإنه خلق الزوجين * الذكر واألنثىوقال:

إلى غيرها من اآليات. وهنــاك روايــات مستفيضــة في البحــار وغــيره تــدل على تثنيــة

األقسام. وإذا اشتبه جعل الشارع له مخرجا يدل على أنه أيهما، وإذا علم جرت عليه كل أحكام ذلك القسم، أما أن يكون هناك خنثى يحتــاطــا للعلم ــتزوج إطالق ــا أن ال ي ــتي منه ــاء وال ــال والنس ــام الرج بأحك اإلجمالي بأنــه إمــا ذكــر تحــرم عليــه النســاء، أو أنــثى يحــرم عليهــاــه، ــل علي ــك، فال دلي ــير ذل ــا إلى غ ــتر من كليهم ــال، وأن يتس الرج

باإلضافة إلى أنه من أشد أنواع الحرج مما رفعه اإلسالم..(5)ما جعل عليكم في الدين من حرجقال سبحانه:

.49سورة الشورى: اآلية )?(1.12سورة الزخرف: اآلية )?(2.13سورة الحجرات: اآلية )?(3.45سورة النجم: اآلية )?(4.78سورة الحج: اآلية )?(5

.(1)يريد الله بكم اليسر وال يريد بكم العسروقال تعالى: إلى غيرها من اآليات والروايات.

أما رواية هشــام بن ســالم، عن أبي عبــد اللــه )عليــه الســالم(، قال: قلت له: المولود يولــد لــه مــا للرجــال ولــه مــا للنســاء، قــال:

يورث من حيث يبول، من حيث سبق بوله، فإن خرج منهمــا ســواء فمن حيث ينبعث، فــإن كانــا ســواء ورث مــيراث الرجــال ومــيراث

.(2)النساء فالمراد به ما أشبته حاله ولم يمكن االستعالم وال قاعدة أخرى، بقرينــة مــا رواه إســحاق بن عمــار، عن جعفــر بن محمــد، عن أبيــه

الخنــثى يــورث)عليهما السالم(: إن عليا )عليه السالم( كان يقول: من حيث يبول، فإن بال منهما جميعا فمن أيهمــا ســبق البــول ورث

.(3)منه، فإن مات ولم يبل فنصف عقل المرأة ونصف عقل الرجلومثله رواية أبي البختري اآلتية.

والدليل على هذا الحمل أن بعد مسألة البول يــأتي مســألة عــد األضالع ، وحيث قد مات فقد فرض أنــه ال يمكن عــد أضــالعه، ولــذاــالبول في بعض ــالوا ب ــالم( ق ــات أنهم )عليهم الس ــأتي في الرواي ي الروايات، وفي بعض لمــا لم يظهــر البــول وكـان حيــا ذكـروا )عليــه

السالم( مسألة األضالع كما في قصة شريح. هذا باإلضافة إلى أن ذكر المــيراث شــاهد على ذلــك، حيث إنــه ولد هكذا، فقد يبول ويعلم، وقد يعد أضالعه ويعلم، وقــد يمــوت وال يعلم فكيــف يعطى مــيراث أبيــه الميت مثال قبــل ذلــك، حيث مــات

وترك الحمل ميراثا، واآلن ولد ومات وأريد إعطاء إرثه.

.185سورة البقرة: اآلية )?(1.2 ح157 ص7، الفروع: ج1 ح2 الباب 574 ص17الوسائل: ج )?(2.4 ح354 ص9، التهذيب: ج2 ح2 الباب 575 ص17الوسائل: ج )?(3

وعلى هذا فإن تمكن من التعيين بالعالئم العرفيــة، حيث تحقــق الموضوع كاللحية والحيض والثدي والحبل ونحوها، بل في المســتند والجماع، والمراد به أنــه يجــامع كالرجــال، أو يجــامع معــه كالنســاء فهو، وإال تمسك بالعالئم الشــرعية، وإن لم يكن إحــداهما فالظــاهرــاس على ــلط الن ــذه، لتس ــذا أو ه ــه ه ــل نفس ــيره بين أن يجع تخي أنفسهم، ويتبع ذلك الحكم، كتسلطه أن يســافر فيفطــر ويقصــر، أو يحضر فيتم ويصوم، أو يكتسب ويــزرع فيخمس ويــزكي ويحج، أو ال فال شيء عليه ، أو يتزوج ممــا يتبعــه أحكــام الــزواج، أو ال فال شــيء

عليه، وهكذا.ــالعكس، ــا، والعكس ب فإذا قدر نفسه امرأة ترتبت عليه أحكامه وحينئذ ال يبقى مشكل حــتى يكــون موضــوع القرعــة، ويكــون حالــه حال ما إذا جعل المرأة نفسها رجال بالعمل الجراحي، كما اتفق في

زماننا، وبالعكس، وإن كان في المسألة نوع تأمل.ــام ــا، فاألحك ــا مخالف ــراحي جنس ــل الج ــار بالعم ــه إذا ص ثم إن السابقة تبقى بالنسـبة إلى الموقتــات، مثال كــانت زوجــة حين مــات زوجها، أو بنتا حين مات أبوها، فــاآلن حين صــارت رجال أخــذ نفســه

ميراث الزوجة والبنت، ألن اإلرث موقت بوقت الموت. أما بالنسبة إلى األحكام األخر فالمالحظ حكمه اآلن، فإذا كــانت زوجا أو زوجة فانقلب بطل النكــاح، وإذا تبــدال هــل يبقى الــزواج، ال يبعد ذلك، كما في قصة اإلمــام الحســن )عليــه الســالم( في تبديلــه الزوجين، أو ال ألصالة عدم تأثير النكاح بعد التبدل، كما أن إرثه بعــد التبدل يكون حسب المبدل إليه ال المبدل منه إذا مات المورث بعــد

التبدل.وكذلك إذا كان الوقف على الرجل، وتبدل

امرأة خرجت عن الموقوف له، أو بالعكس دخل. واألب الذي بدل امرأة ال والية له على صغيره، أما إذا بدل األبــوالدة، ــل المالحــظ حــال ال ــد، فه ــات الول ــرأة، أو األم رجال، فم ام فالرجل اآلن ـ األم ســابقا ـــ يأخــذ الثلث، والمــرأة اآلن األب ســابقا تأخذ الثلثين، أو المالحظ الحال، احتمــاالن، واألحــوط التصــالح، وإن كان االستصحاب التعليقي يقتضي جريان حكم حال الــوالدة، ويــأتي

كثير من هذه المباحث في الديات والقصاص والحدود. أما اإلمامة للرجال والقضاء والشــهادة المختصــة بالرجــال ومــا

أشبه، فكلها تنتفي بتأنثه. كما لو فرض تذكير نفسها وفي بطنه حمــل، فهــل هي أم اآلن، فإذا مات الولد بعد االستهالل أخذ نصيب األم، أو أب، وكيــف يكــون

للولد أبان.ــه ــاج إلى التنقيح، والل ــتى تحت ــائل ال ــك من المس ــير ذل إلى غ

سبحانه العالم. وكيف كان، فقد ذكرت في بعض الروايات العالئم العرفية:

ــائل الشـــامي، عن الحســـن بن علي )عليـــه ففي جملـــة مسـ هو الذي ال يدري ذكر هــو أوالسالم(، إنه سئل عن المؤبت، فقال:

أنثى، فإنه ينتظر به فــإن كــان ذكــرا احتلم، وإن كــان أنــثى حاضــت وبدا ثديها، وإال قيل له بل على الحائــط، فــإن أصــاب بولــه الحائــط

.(1)فهو ذكر، وإن تنكص بوله كما يتنكص بول البعير فهي امرأةــد آل وعن العالمة في المختلف، قال ابن أبي عقيل: الخنثى عن الرسول )صلى الله عليه وآله( ينظر، فإن كــان هنــاك عالمــة يتــبين

بها الذكر من األنثى من بول أو حيض،

.7 ح2 الباب 577 ص17الوسائل: ج )?(1

.(1)أو احتالم أو لحية أو ما أشبه ذلك، فإنه يورث على ذلك وفي البحار: قضى أمــير المؤمــنين )عليــه الســالم( في الخنــثى

يقال للخنثى ألزق ببطنــك بالحائــط وبــل، فــإن أصـاب بولــهفقال: (2)الحائط فهو ذكر، وإن انتكص كما ينتكص البعير فهو امرأة

قال في الشرائع ممزوجــا مــع الجــواهر: )من لــه فــرج الرجــال والنساء يرث على الفرج الذي يبول منه، فإن كان من فرج الرجال ورث ميراث الذكر، وإن كان من فرج النســاء ورث مــيراث األنــثى،

بال خالف وال إشكال، بل اإلجماع بقسميه عليه(.أقول: يدل على الحكم المذكور جملة من الروايات.

مثل خبر داود بن فرقد، عن أبي عبد الله )عليه السالم(، قــال:ــولسئل عن مولود ولد له قبل وذكر، كيف يورث، قال: إن كان يب

من ذكره فله ميراث الذكر، وإن كان يبــول من القبــل فلــه مــيراث.(3)األنثى

وعن طلحــة بن زيــد، عن أبي عبــد اللــه )عليــه الســالم(، قــال:كان أمير المؤمنين )عليه السالم( يورث الخنثى من حيث يبول(4).

ــا ــ ــدهما )عليهم ــ ــحابنا، عن أح ــ ــير، عن بعض أص ــ وعن ابن بك يــورث منالسالم(، في مولود له ما للذكر وله مــا لألنــثى، فقــال:

الموضع الذي يبول، إن بال من الذكر ورث ميراث الــذكر، وإن بــال.(5)من موضع األنثى ورث ميراث األنثى

.193، المختلف: كتاب الفرائض ص7 ح1 الباب 574 ص17الوسائل: ج )?(1.6 ح1 الباب 169 ص3المستدرك: ج )?(2.1 ح156 ص7، الفروع: ج1 ح1 الباب 572 ص17الوسائل: ج )?(3.2 ح156 ص7، الفروع: ج2 ح1 الباب 573 ص17الوسائل: ج )?(4.4 ح157 ص7، الفروع: ج3 ح1 الباب 573 ص17الوسائل: ج )?(5

ــه ــالم(، عن آبائ ــه الس ــا )علي ــة، عن الرض وعن دارم بن قبيض إنــه ورث الخنــثى من)عليهم الســالم(، عن علي )عليــه الســالم(:

.(1)موضع مباله وعن البجلي، عن أبيه، قال: كنــا عنــد علي )عليــه الســالم( فيــه الســالم( ــا رأهم علي )علي ــل رهــط فســلموا، فلم ــة، فأقب الرحب

، قالوا: بلمن أهل الشام أنتم أم من أهل الجزيرةأنكرهم فقال: من أهــل الشـام، مــات أبونــا وتــرك مـاال كثــيرا، وتـرك أوالدا رجــاال ونساء وترك فينا خنثى له حياء كحيــاء المــرأة وذكــر كــذكر الرجــل، فأراد الميراث كرجــل منــا فأبينــا )إلى أن قــال:( فقــال علي )عليــه

انطلقوا إلى صــاحبكم فــانظروا إلى مســيل البــول، فــإنالسالم(: خرج من ذكره فله ميراث الرجل، وإن خرج من غــير ذلــك فورثــوه

.(2)، فبال من ذكره فورثه كميراث الرجلمع النساء وعن أصبغ بن نباتة في خبر طويل، قال: ســئل أمــير المؤمــنين )عليه السالم( عن الخنثى، كيــف يقســم لهــا المــيراث، قــال )عليــه

إنه يبول فإن خرج بولــه من ذكــره فســنته ســنة الرجــل،السالم(: .(3)وإن خرج من غير ذلك فسنته سنة المرأة

إلى غيرها من الروايات التي تأتي جملة أخرى منها. قــال في الشـرائع: )فــإن جــاء( أي البــول )منهمــا، اعتــبر الــذي

ينقطع أخيرا فيورث عليه(. أقــول: وذلــك لتــواتر الروايــات، باإلضــافة إلى مــا في الجــواهر وغــيره: إجماعــا في محكي الســرائر والتحريــر والمفــاتيح، وظــاهر

الغنية والخالف، بل كتاب األعالم للمفيد.

.75 ص2، العيون: ج5 ح1 الباب 573 ص17الوسائل: ج )?(1.6 ح1 الباب 574 ص17الوسائل: ج )?(2.4 ح238 ص4، الفقيه: ج5 ح2 الباب 576 ص17الوسائل: ج )?(3

ــه ــود ل فعن الكليني، عن أبي عبد الله )عليه السالم(، في المول ما للرجل وله ما للنساء، يبول منهما جميعــا، قــال )عليــه الســالم (:

من أيهما سبق :قيل: فإن خرج منهمــا جميعــا، قــال ،فمن أيهمــا .(1)فمن أبعدهما، قيل: استدرا جميعا، قال: استدر

وعن هشام بن سالم، عن أبي عبد اللــه )عليــه الســالم(، قــال: يــورث منقلت له: المولود يولد له ما للرجل وله ما للنساء، قال:

حيث يبول من حيث سبق بوله، فإن خــرج منهمــا ســواء فمن حيث.(2)ينبعث، فإن كانا سواء ورث ميراث الرجل وميراث النساء

إنوعن أبي البختري، عن جعفــر، عن أبيــه )عليهمــا الســالم(: ــه علي بن أبي طالب )عليه السالم( قضى في الخنثى الذي يخلق ل ذكر وفرج أنــه يــورث من حيث يبــول، فلــو بــال منهمــا جميعـا فمنــيراث أيهما سبق، فإن لم يبل من واحد منهما حتى يموت فنصف م

.(3)المرأه ونصف ميراث الرجلــثىوعن دعائم اإلسالم، عنهم )عليه السالم(، إنهم قــالوا: الخن

يرث ويورث على مباله، وكذلك يكون أحكامه، فــإن بــال من ذكــره كان رجال له ما للرجل وعليه ما عليهم، فإن خرج البــول من الفــرج كانت امرأة لها ما للنساء وعليها ما عليهن، فإن بال منهما معا نظر إلى الذي يسبق منه البول أوال فحكم بحكمه، فإن سبق منهمــا معــا

(4).الحديث

.5 ح157 ص7، الفروع: ج4 ح1 الباب 572 ص17الوسائل: ج )?(1.2 ح157 ص7، الفروع: ج6 ح2 الباب 574 ص17الوسائل: ج )?(2.67، قرب اإلسناد: ص6 ح2 الباب 577 ص17الوسائل: ج )?(3.3 ح1 الباب 169 ص3مستدرك الوسائل: ج )?(4

في الخنــثى إذاوعن أمير المؤمنين )عليه الســالم(، إنــه قــال: .(1)بال منهما جميعا ورث بأيهما سبق

وعن الغوالي، روي: إن رسول الله )صلى الله عليــه وآلــه( أتيــثى فقــال: ــه، فــإن خــرج منهمــابخن ــول من ــوه من أول مــا يب ورث

.(2)فباالنقطاع وعن الدعائم، عن أبي عبد اللــه )عليــه الســالم(، عن أبيــه، عن

في الخنــثى إنآبائه، عن أمير المؤمنين )عليهم السالم(، إنه قال: ــا بال منهما جميعا نظر إلى أيهما سبق البول منه، فإن خرجــا جميع

.(3)معا ورث نصف ميراث الرجل ونصف ميراث المرأة وعن محمد بن قيس ـ كما في الفقيه وغيره ـ قــال: إن شــريحا القاضـي بينمــا هـو في مجلس القضــاء إذ أتتــه امــرأة فقــالت: أيهــا القاضي اقض بيني وبين خصمي، فقــال لهــا: ومن خصــمك، قــالت:

أنت. )أقول: أي أنت طرفي من حيث إنها مسألة يرتبط جوابهــا بــك،

مثل: وال أعلم ما في نفسك، وقلت اطبخوا لي، وغيرهما(. قال: أفرجوا لها، فأفرجوا لها، فدخلت، فقال لها: وما ظالمتــك، فقــالت: إن لي مــا للرجــال ومــا للنســاء، قــال شــريح: فــإن أمــير

المؤمنين )عليه السالم( يقضي على

.4 ح354 ص9، التهذيب: ج2 ح22 الباب 575 ص17الوسائل: ج )?(1.7 ح1 الباب 169 ص3المستدرك: ج )?(2.8 ح1 الباب 169 ص3المستدرك: ج )?(3

المبال، قــالت: فــإني أبــول منهمــا جميعــا ويســكنان معــا، قــال شريح: والله مــا ســمعت بــأعجب من هــذا، قــالت: أخــبرك بمــا هـوــه، أعجب من هذه، قال: وما هو؟ قالت: جامعني زوجي فولــدت من وجــامعت جــاريتي فولــدت مــني، فضــرب شــريح إحــدى يديــه على األخرى متعجبــا، ثم جــاء إلى أمــير المؤمــنين )عليــه الســالم( فقص عليه قصة المرأة، فسألها عن ذلــك، فقــالت: هــو كمــا ذكــر، فقــال

، قــالت: فالن، فبعث إليــه فــدعاه،من زوجك)عليه الســالم( لهــا: ، قــال: نعم هي زوجــتي، فســأله )عليــهأتعرف هذه المرأةفقال:

ألنتالسالم( عما قالت، فقال: هو كذلك، فقال )عليه السالم( له: يــا، ثم قــال: أجرؤ من راكب األسد، حيث تقدم عليها بهذه الحــال

، فقــال زوجهــا: يــا أمــيرقنبر أدخلهــا بيتــا مــع امــرأة تعــد أضــالعهاــال علي ــرأة، فق ــا ام ــا رجال، وال أئتمن عليه ــنين ال آمن عليه المؤم

وكــان من صــالحي أهــلعلي بــدينار الخصي)عليــه الســالم(: الكوفة، وكان يثق به، فقال له: يا دينار أدخلها بيتا وعرها من ثيابها، وأمرهــا أن تشــد مــئزرا وعــد أضــالعها، ففعــل دينــار ذلــك، فكــان أضــالعها ســبعة عشــر، تســعة في اليمين، وثمانيــة في اليســار،ــاب الرجــال والقلنســوة والنعلين ــه الســالم( ثي فألســبها علي )علي وألقى عليه الرداء وألحقه بالرجال، فقال زوجها: يا أمير المؤمــنين،

إني حكمت عليهاابنة عمي وقد ولدت مني تلحقها بالرجال، فقال: بحكم الله، إن الله تبارك وتعالى خلــق حــواء من ضــلع آدم األيســر

.(1)األقصى، وأضالع الرجال تنقص وأضالع النساء تمامــاويا أقول: المعروف في الحال الحاضر أن الرجل والمرأة متس األضالع، وفي بعض الروايات تكذيب خلق المرأة من ضــلع الرجــل،

فلعل اإلمام )عليه السالم(

.4 ح238 ص4، الفقيه: ج5 ح2 الباب 576 ص17الوسائل: ج )?(1

علم حقيقة األمر، لكنه أظهر ذلك ألنه كــان مقبــوال عنــدهم من بــاب قاعــدة اإللــزام ونحوهــا، وقــد قــال في الوســائل: الحكم بعــد األضالع قضية في واقعة، ومرادهم بهذه الجملة أن المعصوم )عليه السالم( يعلم الواقع، لكنه يأتي بــه بصــورة يقبلــه النــاس من بــاب:

أمرنا أن نكلم الناس على قدر عقولهموغيره، فال يمكن االســتناد إلى مثل ذلك كقاعدة كلية في كل مورد يشبه تلك الواقعة.

))الخنثى غير المشكل(( إذا عرفت ذلك، فنقــول: الفقهــاء قســموا الخنــثى غــير مشــكل

ومشكل، فالقسم األول: أ(: إن أمكن استعالم حاله أنه ذكر أو آنثى باللحية والحمــل ومــا

أشبه من غير معارض، حكم به كما تقدم.ــالحيض ــة ك ــانت معارض ــات أو ك ــك العالم ب(: وإن لم تكن تل واللحية، فإن بال من أحد فرجيه ألحق بذلك، للروايات المستفيضــة التي تقدمت، كروايات داود وابن بكير وطلحــة وغيرهــا، وقــد ادعي

في المسألة اإلجماع. ج(: وإن بال منهمــا، اعتــبر ابتــداء بولــه، وأنــه يســبق من أيهمــا فيلحق بالســابق، فــإن بــال من الــذكر أوال فهــو ذكــر، وإن بــال من الفرج أوال فهو أنــثى، وهــذا هــو المشــهور شــهرة عظيمــة، بــل عنــه، التحرير واإليضاح وشرح الشرائع للصيمري وغيرهم اإلجمــاع علي

ويدل عليه ما تقدم من روايات هشام وإسحاق والكافي وغيرهم.ــه، ــول وزرق ــبر تسلســل الب ــاني، حيث اعت ــا لظــاهر العم خالف والصدوق حيث لم يعتبر بعد أصل البــول شــيئا، والســيد حيث رجــعــديلمي حيث بعده إلى األغلب واألكثر دون شيء آخر، والمقنعــة وال

اعتبرا القطع أخيرا دون غيره.ــاراتهم المنقولــة في وقد نقل كل ذلك المستند اســتنادا إلى عب

المختلف،

وحيث إن األدلة على القول األول فال داعي لتفصــيل الكالم فيوجه هذه األقوال وردها.

د(: وإن در البول منهمــا دفعــة بــأن لم يكن ســبق ولحــوق، بــل وكــذا إذا كــان الســبق من هــذه مــرة ومن ذاك أخــرى، فالمشــهور شــهرة عظيمــة اإلرث على مــا ينقطــع أخــيرا، بــل عن الحلي نفي الخالف فيــه، وفي الجــواهر نقــل اإلجمــاع عليــه من جماعــة تقــدم

أسماؤهم.ــه الســالم(: ــه )علي ــه بقول على معــنىأبعــدهمااســتدلوا علي

أبعدهما زمانــا، وهــو الــذي ينقطــع أخــيرا، إذ تســاويهما في االبتــداءيوجب كون األبعد هو الذي ينقطع أخيرا.

كما يدل عليه أيضا ما تقدم من قوله )صلى الله عليه وآله( في. (1)فإن خرج منهما فباالنقطاعرواية الغوالي:

وفي روايته األخرى: .فإن بدرا منهما فمما انقطع أخيرا وفي روايــة الــدعائم إلمــاع إلى ذلــك، حيث نقــل روايــة شــريح هكذا، قال: قضــى )عليــه الســالم( أنــه يحكم بحكم أيهمــا بــدر منــه البــول، قــالت ليس منهمــا شــيء يســبق صــاحبه، يجيئــان في وقت

.(2)واحد، وينقطعان في وقت واحد وفي رواية الهداية، لقصة شريح، قالت: فإني أبول بهمــا جميعــا

.(3)ويسكنان معا وبذلك يظهر أنه ال حاجـة إلى االسـتدالل بمثــل االنبعـاث الـوارد في الصحيح المتقدم، إذ في داللته على االنقطاع خفاء، وإن استدل

له بما عن القاموس: بعثه كمنعه أرسله فانبعث، االنقطاع أخيرا.خالفا لجماعة، حيث لم

.7 ح11 الباب 169 ص3المستدرك: ج )?(1.1 ح2 الباب 169 ص3المستدرك: ج )?(2.5 ح2 الباب 576 ص17الوسائل: ج )?(3

يعتبروه مــع اعتبــارهم الســبق، كاإلســكافي ووالــد الصــدوق، أو بــدون اعتبــار الســبق أيضــا، كالمعــاني والصــدوق والســيد، وجعلــه المستند أقوى، قال: لعدم دليل على اعتباره أصال، فيصير حينئذ من الخنثى المشكل، وفيه: ما عرفت من وجود النص المؤيــد بالشــهرة المحققــة واإلجمــاع المــدعى، هــذا كلــه في القســم األول وهــو مــا

اعتبروه خنثى غير مشكل.

))الخنثى المشكل(( وأمــا القســم الثــاني: وهــو مــا اعتــبروه مشــكال ممــا ليس فيــه

العالمات السابقه، فقد اختلفوا في حكمه على أقوال: أ(: القرعة، كما عن الشــيخ في الخالف، مــدعيا عليــه اإلجمــاع،ــه عن العجلي ــفي حكايت ــل عن اليوس ــواه، ب ــه ق ــاح إن وعن اإليض

وجماعة من معاصريه. واستدلوا له بما ورد من أن القرعة لكل أمر مشــتبه، وبالمنــاط في األمر بالقرعة في توريث من ليس له فرج الرجــال وال النســاء، ولعــل الشــيخ حيث نســبه إلى إجمــاع الفرقــة وأخبــارهم أراد هــذه

األخبار، وإال فلم نظفر بأخبار خاصة في المقام.ــد منهــا إذا مــاتت ولم ــه الب ــام ال شــبهة في أن وفي كشــف اللث

يستعلم حالها.ــة إلى القرعــة على ــات لم توصــل النوب ــه: إن الرواي ــرد علي وي

كثرتها، بل جعل الحل غير ذلك. ويرد على ما في كشف اللثــام: إن الروايــات جعلت لــه نصــفي اإلرثين لو مــات قبــل اســتعالم حالــه بمختلــف الوســائل كمــا تقــدم

ويأتي. ب(: إنه يعد أضالعه فإن اختلف أحد الجانبين فذكر، وإن تساويا عددا فأنثى، وهـو مختــار المفيــد في األعالم، والسـيد في االنتصــار،ــه ــ ــة األول علي ــ ــكافي، وادعى الثالث ــ والحلي في الســـرائر، واإلس

اإلجماع. واستدلوا لذلك بجملــة من الروايــات المتقدمــة الــتي دلت على

أن اختالف األضالع عالمة للذكر.

وفيه: إن هذه األخبار ال يمكن العمل بها، لمــا عــرفت من عــدم مطابقتها للواقع كما تقدم، ولعله لذا قال العمــاني: لم يصــح عنــدي

خبر عد األضالع، باإلضافة إلى االختالف بين نفس هذه الروايات.وقال الشرائع: إن الرواية ضعيفة واإلجماع لم نتحققه.

وقد حاول الجواهر الجواب عن كال اإلشكالين، لكن ال يخفى مــافي جوابيه.

كما أن بعض تلــك الروايــات اشــتملت على إرســال علي )عليــه السالم( دينار الخصي لعد أضــالعه كمــا تقــدم، وفي بعضــها إرســالــدينار والمــرأتين كمــا امرأتين كما في البحار، وفي بعضها إرسال ال

في الدعائم. نعم، الظاهر أنه ال إشكال من جهة التعــرف على أضــالعه، ألنــه إن أمكن أرسـل اإلمــام محرمــا، وإال فـإن أمكن االسـتعالم بـالمرآة

فعل، وإال جاز وإن ظهر الخالف، لدوران األمر بين األهم والمهم.ــالم(: فعن موسى بن محمد أخي أبي الحسن الثالث )عليه الســبرني عن ــا، أخ إن يحيى بن أكثم سأله في المسائل التي سأله عنه

منتورث الخنــثى من المبــالالخنثى، وقول علي )عليه السالم(: ينظر إليه إذا بال، وشهادة الجار إلى نفسه ال تقبل، مــع أنــه عســى أن يكون امرأة وقد نظر إليها الرجال، أو يكون رجال وقد نظــر إليــه النساء، وهذا مما ال يحل، فأجاب أبو الحسن الثالث )عليه السالم(:

أما قول علي )عليه السالم( في الخنثى إنه يورث من المبال، فهو كما قال، وينظر قوم عدول يأخذ كل واحد منه مــرآة تقــوم الخنــثىخلفهم عريانه، فينظرون في المرايا، فيرون شبحا، فيحكمــون عليه

(1).

.1 ح158 ص7، الفروع: ج1 ح3 الباب 578 ص17الوسائل: ج )?(1

وعن إرشــاد المفيــد: روى بعض أهــل النقــل أنــه لمــا ادعىــه الســالم( الشخص ما أدعاه من الفرجين، أمر أمير المؤمنين )علي عدلين من المســلمين أن يحضــرا بيتــا خاليــا، وأمــر بنصــبة مــرآتين إحداهما مقابلــة لفــرج الشــخص واألخــرى مقابلــة للمــرأة األخــرى،ــراه وأمر الشخص بالكشف عن عورته في مقابلة المــرآة حيث ال يــق العدالن، وأمر العدلين بالنظر في المرآة المقابلة لهما، فلما تحق العــدالن صــحة مــا ادعــاه الشــخص من الفــرجين اعتــبر حالــه بعــد أضالعه، فلما ألحقه بالرجال أهمل قولــه في ادعــاء الحمــل وألقــاه

.(1)ولم يعمل به، وجعل حمل الجارية منه وألحقه بهوقريب منهما رواية المفيد )رحمه الله( في االختصاص.

ج(: يعطى نصف ميراث الرجل ونصف ميراث االمرأة، كما عنــاز ــة واإليج ــيخ في النهاي ــدوقين والمفيــد في المقنعــة، والش الص والمبســوط، والــديلمي والقاضــي وابــني زهــرة وحمــزة وأكــثر

المتأخرين، ونسبه جملة من الفقهاء إلى األشهر.واستدلوا له بجملة من الروايات، تقدمت بعضها.

وعن الدعائم، عن أبي عبد اللــه، عن أبيــه، عن آبائــه، عن علي في الخنــثى إن بــال منهمــا جميعــا نظــر إلى)عليهم السالم( قال:

أيهما سبق البول منه، فــإن خرجــا جميعــا معــا ورث نصــف مــيراث.(2)الرجل ونصف ميراث المرأة

وفيه ما تقدم من أن ذلــك حــال مــات كمــا في بعض الروايــاتــوت إن أمكن المتقدمة، فال يمكن قياس حال حياته به، بل وبعد الم

االستعالم استعلم، النصرافه إلى ما ال يمكن االستعالم.

.2 ح3 الباب 579 ص17الوسائل: ج )?(1.2 ح2 الباب 169 ص3المستدرك: ج )?(2

ــدد ــاني إذا علم ع ــول الث ــار الق ــيل، باختي د(: وعن بعض التفص أضــالعه قبــل موتــه، والثــالث إذا لم يعلم ذلــك، وذلــك لجمعــه بين

الدليلين. وقــد عــرفت أن األقــرب مــا يختــار لنفســه إذا لم تحكم العالئمــتعالم، السابقة المذكورة في القسم األول، ولم يكن مات بدون اس وإال فنصف الميراثين، وإن كانت المسألة كموضــوعها مشــكلة كمــا قاله المستند، إال أن الفتوى البــد بهــا، وهي كمــا ذكرنــا بين القرعــة

وبين االختيار، وقد سبق ترجيح الثاني.أما اإلرث بنصفهما فليس حال للمسألة، ألن الكالم في أحكامه.

وأما عد األضالع فقد عرفت أنه قضية في واقعة.وأما القرعة فقد تقدم وجه اإلشكال فيه، والله سبحانه العالم.

))من أحكام إرث الخنثى(( ن انفرد( الخنــثى )أخــذ المــال،إ (: قال في الشرائع: )8)مسألة

وإن كانوا أكثر فعلى القرعة يقرع، فإن كانوا ذكورا أو إناثــا فالمــال سواء، وإن كان بعضهم إناثا فللذكر مثل حظ األنثيين، وكذا يعتبر لو قيــل بعــد األضــالع وعلى مــا اخترنــاه( أي إعطــاء نصــف النصــيبين )يكونون سواء في الحال، وإن كانوا مائة لتساويهم في االســحقاق(

انتهى. وعلى ما قربناه يكون األمر حسب اختيارهم، فإن اختــاروا كلهم شكال واحدا فالمال بينهم ســواء، وإن اختــاروا بــاالختالف فلكــل مــا اختــاره، وإن اتفــق مثــل قصــة شــريح ولم يعلم حــتى مــات الــزوج أعطي الخنثى ـ إذا لم يستعلم حتى مات أيضا ـ نصف إرث الزوجة، الحتماله أنها زوجة، واحتمالـه عـدم الزوجيـة أصـال، فقاعــدة العـدل

تقتضي نصف اإلرث. وكذا إذا مات الزوج وكــان الخنــثى قــد مــات قبلــه غــير معلــوم

الحال، يعطى نصف ميراث الزوج. وإذا كان الزوجان خنثيين ومات أحدهما، وإذا لم يعلم أن الميث خنــثى أو أنــثى، وكــذا إذا لم يعلم أنــه خنــثى أو ذكــر، حيث إذا كــان خنثى كان له نصــف المــيراثين، كــان للميت المــردد نصــف ســهمي الذكر والخنثى، أو األنثى والخنثى، فــإذا فــرض أن إرث الولــد دينــار واألنثى نصــف دينــار والخنــثى ثالثــة أربــاع، كــان للمــردد بين الــذكر والخنــثى نصــف ســبعة أربــاع، وبين األنــثى والخنــثى نصــف خمســة

أرباع، وللمردد بين الثالثة ثلث تسعة أرباع. ولعل قول الشيخ في ما حكي عن مبسوطه: إنه لو كان الخنثى زوجا أو زوجة، كان له نصف ميراث الزوج ونصف مــيراث الزوجــة، نظــر إلى مــا ذكرنــاه من قاعــدة العــدل، ال إلى مــا ذكــره الجــواهر

بقوله: من أن مرجعه ما ذكرناه من

جواز كونها أبا وأما. كما يظهر وجه النظر في ما عن القاضــي أن الخنــثى إذا تــزوج بخنثى على أن الواحد منهما رجل واآلخر امــرأة من قبــل أن يتــبين أحدهما، أوقف النكاح على أن يتبين، فـإن مـات أحــدهما قبــل بيــان

أمرهما لم يتوارثا. قال في الجـواهر تعليقـا على قولـه: )هـو كـذلك، لجــواز فسـادــمعته من ــا س ــذا م ــالف ه ــا، وال يخ ــذكورتهما أو أنوثتهم ــاح ب النك المبسوط بعد تنزيله على مــا يعلم بــه انتفــاء االحتمــالين من وجــود

ولد بينهما( انتهى.ــألة من ــل المس ــه كال يجع ــال اإلرث كال، وعدم ــه: إن احتم وفي أطراف العلم اإلجمالي الذي طرفاه منجزان، إذ كل طــرف من أن اإلنسان أحد الزوجين أو ليس بأحدهما لــه أحكامــا متعــددة بالنســبة إلى نفسه مع الناس، وبالنســبة إلى النــاس معــه، والعلم اإلجمــالي

في الماليات يوجب التوسط، كما تقدم مثله مكررا. وإلى ما ذكرناه أشار الجواهر بقولــه: )وقــد يحتمــل كــون مــراد الشيخ( أي في كالم المبسوط المتقدم( أن الخنثى إذا كــانت زوجــا المرأة معلومة، أو زوجة لرجل كذلك، بناء على صــحة ذلــك لهــا، أو فرض لها صورة تصح على وجه تستحق الميراث، كــان ميراثهــا في األول نصف ميراث زوج، وفي الثاني نصف ميراث زوجــة، الحتمــال الذكورة في األول واألنوثة في الثــاني فتســتحقه، واحتمــال العكس فال تستحق شيئا، فيراعى االحتماالن، وتعطى الميراث على حصــتها وهو النصف، نحو المال المشتبه بين شخصين يدعي كل منهمــا أنــه

له، فيقسم بينهما نصفين( انتهى.وإن كان في كالمه نوع تأمل، والله العالم.

ثم إنه إذا قلنا بالقرعة، أو بعد األضالع، فاألمر واضح، أما إذا لم

ــا، أو ــا وميت يمكن العد لموت ونحوه، أو قلنا بنصف النصيبين حي قلنا به ميتا، كما استظهرنا أنه الحكم بعد الموت، فقد ذكر الشرائع في كيفية تحصيل نصف النصيبين طريقين، وقــد أوضــحه المســالك

بما نلخصه بقوله: )إحداهما: أن يعطي نصف ميراث ذكر ونصف ميراث أنثى، فإذا اجتمع مع الخنثى ابن كان له أربعة وللخنثى ثالثة، ولو كان معه بنت فلها سهمان وله ثالثة، ولو اجتمعا معه فكذلك، ففي األول الفريضة

من سبعة، وفي الثاني من خمسة، وفي الثالث من تسعة.ــثى، ويقســم وفي الثاني أن يفرض الخنثى مرة ذكرا، وأخرى أن الفريضة مرتين، ويعطى نصــف النصــيبين، فــإذا كــان الــوارث ذكــراــة، وذكرا كان لكل واحد ستة، وإذا كان ذكرا وأنثى، كان للذكر ثماني ولألنثى أربعة، وحيث إنه ذكر وخنثى، نفرض الخنثى مرة ذكــرا فلــه ستة، ومرة أنثى فله أربعة ونصف مجموعها خمســة(، قــال: )وهــذا الطريق يخالف األول، ألن للخنــثى على األول ثالثــة أســباع التركــة،ــباعها وللذكر أربعة أسباعها، وعلى الثاني ينقص نصيبه عن ثالثة أس

بسبع واحد من اثني عشر(. أقول: وحيث ذكر الشارحان وغيرهما تفصيل المسألة، نلمع هنا إلى طريقة لعلها أسهل في كيفية تحصــيل التفــاوت بين الطــريقين

في األنصبة، وهي طريقة األربعه المتناسبة. فيقال: إذا كان المــال اثــني عشــر كــان للــذكر ســبعة وللخنــثى خمسة، فــإذا كــان المــال ســبعة كم يكــون للخنــثى، حاصــل ضــرب الوسطين وتقسيم الحاصل على اثني عشر )الطــرف األول( يعطي النتيجة انثنين وأحد عشر من اثني عشر، وهو أقــل من ثالثــة بجــزء

من اثني عشر جزء من واحد. ثم نقول: إذا كان المال سبعة كان للخنثى ثالثة، فإذا كان المال

اثني

عشــر كم يكــون للخنــثى، حاصــل ضــرب الوســطين، وتقســيم الحاصل على سبعة )الطرف األول( خمسة وسبع، بينما كان نصفي

ستة للذكر، وأربعة لألنثى خمسة. وعلى هــذا يقــاس صــورة اجتمــاع الخنــثى مــع األنــثى، والــذكرــام ــوة واألعم ــألة في اإلخ ــور المس ــائر ص ــثى، وس ــثى والخن واألن

واألخوال وغيرهم.وهذه صورة أربعة المتناسبة:

فنقول: لو كان المــال اثــني عشــر، والورثــة ذكــر وخنــثى، كــان للخنثى خمسة، فما يكون للخنثى إذا كان المــال ســبعة، ونقــول لــو كان سبعة كان للخنثى ثالثــة في الفــرض، فمــاذا يكــون للخنــثى إذا

كان المال اثني عشر. والظاهر أن الطريق الموافق للمســتفاد من الروايــات الطريــق

فإن مات ولم يبــلالثاني، لقوله )عليه السالم( في رواية إسحاق: .(1)فنصف عقل المرأة ونصف عقل الرجل

فــإن لم يبــل منوقوله )عليه السالم( في خــبر أبي البخــتري: واحد منهما حتى يموت فنصف ميراث المرأة ونصف ميراث الرجل

(2).وقوله )عليه السالم( في رواية الدعائم: فإن خرجا جميعا معــا

.(3)ورث نصف ميراث الرجل ونصف ميراث المرأةإلى غير ذلك.

فإن الظاهر من هذه الروايات أن للخنثى نصف ميراثهما، ال أنهيجعل ذكرا تارة وأنثى أخرى.

قال في المسالك: واألظهر بينهم هو الطريق الثاني، وهو الــذيرجحه

.4 ح354 ص9، التهذيب: ج2 ح2 الباب 575 ص17الوسائل: ج )?(1.67، قرب اإلسناد: ص6 ح3 الباب 577 ص17الوسائل: ج )?(2.2 ح2 الباب 169 ص3المستدرك: ج )?(3

المصنف في النافع، واختاره الشيخ في المبسوط، ويظهــر منــههنا.

وفي الشرائع: اختياره األول، واختاره الشيخ في النهاية. أقول: وقال في القواعد في كيفيــة معرفتـه )أي معرفـة نصـف

النصيبين(: أربعة طرق: األول: أن يجعل مرة ذكرا ومرة أنثى، ولعل المســألة على هــذا

مرة، وعلى هذا مرة أخرى.الثاني: أن تجعل للخنثى سهم بنت ونصف بنت.

ــألة البنت الثالث: أن تورثه بالدعوى فيما بقي بعد اليقين، كمس واالبن والخنـــثى للـــذكر الخمســـان بيقين، وللبنت الخمس بيقين، فعلى ذكورة الخنثى المسألة من خمسة، وعلى أنوثته المســألة من أربعة، ومضروب أحدهما في اآلخر عشــرون، فللــذكر ثمانيــة بيقين وهو يدعي عشرة، وللبنت الخمس بيقين وهي تدعي أربــع خمســه، وللخنثى أربع بيقين وهــو خمســه وهي تــدعي خمســين، فــالمختلف فيه ستة والباقي من العشرين ثالثة ال غير تــدعيها الخنــثى بأجمعهــا ونريد أن نعطيها نصفها فنعطي الخنثى نصف الثالثة، والذكر نصــف

االثنين، واألنثى نصف الواحد. الرابع: أن تقســم التركــة نصــفين، فيقســم أحــد النصــفين علىــثى، والنصــف اآلخــر عليهم على ــة الخن ــوارث على تقــدير ذكوري ال تقدير األنوثية كالمسألة بعينها، فتقســم نصــف العشــرين على ذكــر وأنثيين يكون للخنثى هنا اثنان ونصف، وكذا لألنثى وللــذكر خمســة، وتقســم نصــف العشــرين اآلخــر على ذكــرين وأنــثى يكــون للخنــثى

أربعة، وكذا للذكر، ولإلنثى اثنان فيعطى لكل واحد

نصف حصته من هــذا النصــف حصــته من النصــف اآلخــر، انتهىبتصرف.

وال يخفى أنه يمكن طريق خامس، وهو أن يجعل للخنثى ســهم نص ذكر وربعه، وتفصيل الكالم في هذه الطــرق ومواضــع االختالف

فيها موكول إلى المفصالت كمفتاح الكرامة وغيره. وفي كشف اللثام: إن هذه الطرق األربعة مذكور في المبسوط

وغيره.ــألة ــورا لمس ــروا ص ــيرهم ذك ــراحهما وغ ــلين وش ثم إن الفاض اجتماع الخنثى مع سائر الــوراث، وحيث إنهــا معلومــة ممــا ســبق ال

حاجة إلى التعرض لها. نعم إذا كان الخنثى في ضمن من ال يفــرق ذكــره عن أنثــاه فيــر اإلرث، كاإلخوة من األم، واألخوال والخاالت لم يحتج إلى كلفة أم

الخنثى، ألن الكل يأخذون متساويا. ومنه يعلم حال مــا إذا كــان اآلبــاء واألجــداد، فنــأتي على روايــة شريح في المرأة التي ولدت وأولدت، فـالالزم مالحظـة األمــر على

أنه أب أو جد أو أم أو جدة أو عم أو عمة أو ما أشبه ذلك. فمثال بالنسبة إلى ولــدها من زوجهــا هي أم، وبالنســبة إلى ولــد زوجته هو أب، وال مانع من كونهما إخوة، فهو قسم رابــع، باإلضــافة

إلى األبويني واألبي واألمي. ومنه يعلم وجه قــول الشـرائع في كــون اآلبــاء واألجــداد خنــاثى بعد، ألن الوالدة ال تكشف عن حال الخنثى إال أن يبنى على ما روي

عن شريح في المرأة التي ولدت وأولدت.ــة كما يعلم وجه النظر لما في المسالك من أنه ليس في الروايذلك، وإنما فيها أنها أولدت، لوجود ذلك في رواية التهذيب وغيرها

على ما في الوسائل والمستدرك. ولما في الجواهر: إن على هذه الرواية يشكل النسبة بين الولد منهــا والولــد ممن أولــدتها بــاإلخوة، إذ هي أم ألحــدهما، أب لآلخــر، ويشترط في إضافة اإلخوة اتحاد أحدهما بينهما، وهــو منفي هنــا، إذ

من أين هذا الشرط إال التعارف، ومثله ال يصلح مقيدا. وعليه فهو ولدا يأخــذ حصــته نصــفي الــذكر واألنــثى، وأبــا يأخــذ

حصته، وأما حصتها. ولو فرض إمكان كونه أبا أما بأن أفــرغ مــني نفســه في فرجــه فأولد، يأخــذ نصــف الحصــتين، وأخــا نصــف الحصــتين لألخ واألخت،

وجدا أو جدة حصة أحدهما.ــو كــان جــدا أو جــدة يأخــذ حصــتهما، وعمــا أو عمــة نصــف ول الحصتين، أما خاال أو خالة فلــه حصــة واحــدة، ألنهمــا يتســاويان في

اإلرث.أما المعتق وضامن الجريرة فال فرق.وقد تقدم مسألة كونه زوجا أو زوجة.

وإذا كان هو أو غيره الولد األكبر أخذ كل منهما نصف الحبوة.ــوة، ــثى األكــبر وبعــده بنت، أخــذ نصــف الحب أمــا إذا كــان الخن

والنصف اآلخر إرث للجميع. وإذا كــان زوجــة لم تــرث من األرض، كــل ذلــك لقاعــدة العــدل

واألدلة األولية. ثم إنه على تقدير تزاوج الخنثيين، إما لوضوح أن أحــدهما رجــل واآلخر امرأة، أو لجعل أنفسهما رجال وامرأة على ما لم نستبعد من كون االختيار بيدهما، يجوز لهما ممارسة طرفي الجمـاع مــع اآلخــر، إلطالق أدلة استمتاع الزوجين أحدهما بــاآلخر، ونــدرة هــذا الفــرد ال

توجب االنصراف.

وإذا كــان خنثيــان إخــوة ممــا احتمــل فيهمــا الــذكورة واألنوثــة، فمقتضى قاعدة العدل حجبهمــا نصــف الســدس عن األم لألب، ألن السدس بينهما، حيث يحتمل كونهما ذكــرين، وعــدم كونهمــا كــذلك،

فتأمل. وممـا تقـدم يعلم الحكم في الحـدود والقصـاص والـديات، فـإذا ارتد لم يقتل لدرئ الحد بالشبهة، ولــه نصــفي الديــة في بابهــا، إلى

غير ذلك.

))إرث فاقد العضوين(( قال في الشرائع: )من ليس له فــرج الرجــال وال(:9)مسألة

النساء يورث بالقرعة، يكتب على سهم عبــد اللــه، وعلى آخــر أمــةالله، ويستخرج بعد الدعاء، فما خرج عمل عليه(.

أقول: أما الموضوع فيمكن، بأن يكون له مخــرج واحــد كــالطير يخرج خرؤه منه، أو له دبر وله مكان القبل ربوة أو ثقبة أو ما أشبه ذلك، فإن ظهرت عليه آثار النساء كالثدي وما أشبه، أو آثار الرجال كاللحية والصوت الخشن مما عين عرفا أنــه أيهمــا فال إشــكال، وإال كــان المجــال للقرعــة، وهــذا هــو المشــهور بين األصــحاب شــهرة

عظيمة، بل عن السرائر وظاهر الغنية والتنقيح اإلجماع عليه. خالفا البني الجنيد وحمــزة فــاعتبرا البــول، إن كــان البــول على مباله فهو أنثى، وإن كان ينحى البول فهــو ذكـر، ومــال إليــه الشــيخ في االستبصار، وجعــل القــول األول أولى وأحــوط. كــذا في مفتــاح

الكرامة.ــال: ســألت أما المشهور، فقد استدلوا لذلك بصحيح الفضيل، ق أبا عبد الله )عليه السالم( عن مولد ليس له مــا للرجــال وال لــه مــا

يقرع عليه اإلمــام أو المقــرع، يكتب على ســهم عبــدللنساء، قال: الله، وعلى سهم أمة اللــه، ثم يقــول اإلمــام أو المقــرع: اللهم أنت الله ال إله إال أنت عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيمــا كانوا يختلفون، بين لنا أمر هذا المولد، كيف يــورث مــا فرضــت لــه في الكتاب، ثم تطرح السهام في سهام مبهمــة، ثم تجــال الســهام

.(1)على ما خرج ورث عليهــه ــد الل ــة بن ميمــون، عن بعض أصــحابنا، عن أبي عب وعن ثعلب

)عليه السالم(، قال: سئل عن

.2 ح158 ص7، الفروع: ج2 ح4 الباب 580 ص17الوسائل: ج )?(1

مولود ليس بذكر وال أنــثى ليس لــه إال دبــر كيــف يــورث، قــال:ــه ــدعو الل ــلمين، في ــاس من المس ــده ن ــام ويجلس عن يجلس اإلم

وتجال السهام عليــه على أي مــيراث يــورث على مــيراث الــذكر أو ، ثم قــال )عليــه السـالم(:ميراث األنثى، فأي ذلك خرج عليــه ورثه

:وأي قضية أعدل من قضية تجال عليه السهام، يقــول اللــه تعــالى فساهم فكان من المدحضــين(1)وقــال: مــا من أمــر يختلــف فيــه ،

.(2)اثنان إال وله أصل في كتاب الله، ولكن ال تبلغه عقول الرجالــريب ــه الســالم( ق ــه )علي ــد الل وعن ابن مســكان، عن أبي عب

.(3)منه.(4)وعن الدعائم والرضوي كذلك

أما دليل القول اآلخر، فهو ما رواه ابن بكير، عن بعض أصحابنا، عنهم )عليهم السالم(، في مولود ليس له ما للرجال وال ما للنساء،ــه ــال )علي ــورث، فق ــيراث ي ــول على أي م ــه الب ــرج من إال ثقب يخ

إن كان إذا بال ينحني بوله ورث ميراث الــذكر، وإن كــانالسالم(: .(5)ال ينحني بوله ورث ميراث األنثى

وعن الحسن )عليــه الســالم(، في جــواب مســائل ملــك الــروم ينتظر به الحلم، فإن كان امرأة بان ثدياها،التي سأل عنها معاوية:

وإن كان رجال خرجت لحيته، وإال قيــل لــه يبــول على الحائــط، فــإن أصاب الحائط بوله فهو رجل، وإن نكص كما ينكص بول البعير فهي

.(6)امرأة قال في الجواهر: المرسالن لم نتحققهمــا مــع إمكــان تنزيلهمــا

على ما إذا

.141سورة الصافات: اآلية )?(1.3 ح1588 ص7، الفروع: ج3 ح4 الباب 580 ص17الوسائل: ج )?(2.10 ح357 ص7، التهذيب: ج4 ح4 الباب 581 ص17الوسائل: ج )?(3.2 و1 ح4 الباب 170 ص3المستدرك: ج )?(4.7 ح357 ص7، التهذيب: ج5 ح4 الباب 581 ص17الوسائل: ج )?(5 ط قم.33 ح441 ط األعلمي بيروت، والخصال: ص165تحف العقول: ص )?(6

أمكن حصول الطمأنينة بتشخيص حاله بذلك، إذ قــد عــرفت أن محل القرعة غير الممــيز، كمــا هــو ظــاهر النص والفتــوى، وصــريح

المحكي في االستبصار. وقال الشيخ: األحاديث السابقة مخصوصة بما إذا لم يكن هنــاك طريق يعلم به أنه ذكــر أو أنــثى، فــإذا أمكن على مــا تضــمنته هــذه الروايــة فال يمتنــع العمــل عليهــا، وإن كــان األخــذ بالروايــات األولــة

أحوط. أقول: وذلــك ألن الروايــات األولــة تعين الموضــوع، فــإذا أوجب ذلــك االطمينــان فبهــا، وإال فــالمرجع الروايــات األولــة، حيث االدلــةــال ــذا ق العامة والشهرة المحققة واإلجماع المدعى تؤيدها أيضا، ول المستند: بالعمل بالقرعــة لداللــة المعتــبرة المستفيضــة المعتضــدة بعمل جل الطائفة عليه، ولو قيــل باعتبــار التنحي وعدمــه أوال ومــع

التساوي يرجع إلى القرعة أمكن، انتهى.ــام ــل أحك ــل ك ــط، ب ــيراث فق ــل الم ــذلك ليس ألج ثم الحكم ب الرجــال والنســاء، ولعــل جعــل الســهمين في ســهام مبهمــة ألجــل األبعديــة عن احتمــال الــتزييف، وإال يمكن االثنــان كمــا ال يخفى، وال حاجة إلى السهام، بل الورق ونحوه كاف أيضا، إلطالق أدلة القرعة مما يفهم منه أن الخصوصـيات من بــاب المســتحبات، كمـا ال يلـزم جلــوس شــخص اإلمــام بــل يكتفي جلــوس وكالئــه وبعــدهم عــدول

المؤمنين. ثم هذا مما يؤيد عدم االعتبار باألضالع في المسألة الســابقة، إذ

لو كان االعتبار بها لم يكن وجه البتداء القرعة.وال يبعد استحباب الدعاء، ألنه الذي يفهمه العرف.

ــدروس قال في الجواهر: )الظاهر استحباب الدعاء، كمــا في ال وغيرهــا، خالفــا لظــاهر جماعــة فــالوجوب، ويمكن إردة الجميــع االستحباب ضرورة كون المقام كغيره من موارد القرعة، بل يقــوى

استحباب مطلق الدعاء، وإن

كان األفضل المأثور( انتهى.

))القرعة طريقي ال موضوعي(( والقرعة طريقي ال موضوعي، فلو ظهر الخالف عمل بما ظهر، فإن المتبادر من أمثال القرعة أنها لكشــف الواقــع ال أنــه واقــع، فال يلزم انتظار الحلم كما تقدم في رواية الحسن )عليه السالم(، فهــو من باب المصداق، فإذا أقرع في صغره وبين أنه امــرأة وزوجت ثمــار، ظهر عليه آثار الرجل تبين بطالن الزواج، ويترتب على ذلــك اآلث مثل عدم حرمــة أمــه مثال، وعـدم وجـوب إعطائـه المهـر، إلى غـير

ذلك، فالقرعة مؤثرة إذا ظهر الوفاق، أو لم يظهر الخالف.

))فروع في القرعة(( وهل الحــق في االقــتراع عنــد الحــاكم خــاص بــالولي، أو لغــيره ذلك، الظــاهر األول، لكن ال يــراد بــالولي الشــرعي، بــل من يتــولى شأنه، فإذا فعله األجنبي لم يثبت، مثال له أب وأخــذه الجــار أو ذهب

بنفسه إلى الحاكم حيث لم يبلغ بعد، واقترع له الحاكم. أما إذا فعله أبــوه أو عمــه أو أخــوه في حــال عــدم األب والجــد وإشراف العم على الصبي ثبتت القرعة، وذلك ألن مثل هذا الــولي األعم من الشرعي منصرف من الدليل، فإذا فعله األجنبي لم تثبت

النتيجة. والظاهر عدم لزوم حضور الولد عنــد االقــتراع، بــل يثبت نتيجــة

االقتراع وإن لم يحضر. ولو لم يكن حاكم وال وكيله وصلت النوبة إلى عــدول المؤمــنين

على ما هو القاعدة العامة. واالقتراع يحكم به إلى األخير، فال حــق لــه وال لهم في تجديــده،

ألنه الظاهر من النص والفتوى. ولو بان عدم أهلية الحاكم، أو عدم كون المباشر وليا، أو بلوغــه حــال مباشــرة الــولي مــع عــدم رضــاه بفعــل الــولي، تــبين بطالن االقتراع، إذ ال حاكم في األولى، وقد دل النص والفتوى على أنه هو

المقترع، وقد سبق لزوم

مباشرة من له الوالية، وال والية في الثاني والثالث. نعم، ال يبعد جريــان الفضــولية، فــإذا أقــرع الــولي ثم رضــي بــه

الولي، سواء كان أبا، أو كان بالغا وهو ولي نفسه، كفت القرعة. وهــل القرعــة يلــزم أن تكــون بالســهام ونحوهــا، أو يكفي مثالــوع قرعــة أيضــا، والعــرف اليفهم ــه ن ــاني، ألن الســبحة، ال يبعــد الث

الخصوصية، وإن كان األحوط األول. ولو اختلف الوليان كاألب والجد في الــذهاب بــه للقرعــة، قــدم

الجد، كما ذكروا في باب النكاح. ولو قال األب أو الجد: إنه أقرع، وأنكر الولــد بعــد بلوغــه، فهــل يصدق المدعي ألنه ذو اليد، أو ال يقبل إال بالبينة، فإذا أنكر أو ادعى الولد عدم العلم كان له أن يحلف مع عدم البينة، ال يبعد األول، وإن

كان فيه تأمل. ولو قال األب: أقرعت فخرج ولــدا، وقــال الجــد: بنتــا، كــان من

مورد التداعي. والظاهر عـدم لـزوم االقـتراع قبـل البلـوغ، إذ الحكم خــاص لـه غالبا، كما أن الظاهر عدم جواز تركــه بعــد البلــوغ، لوجــود األحكــام

الخاصة غالبا، مثل جهره وإخفاته في الصالة، إلى غير ذلك. نعم إذا لم يحتج إلى األحكام الخاصة هنا، واحتاج في األول اتبــع

في القرعة وجودا وعدما ذلك. وإذا خرجت القرعــة أنهــا بنت حكم عليهــا بــالحيض مــع العالئم،

وإال كان الدم كما يخرج من األنف مثال. وإذا خرجت القرعة ولدا وحملت وأحمل لم تبطل القرعــة، نعم ــا ــة بنت ــه إذا خــرجت القرع ــا أن ــبين البطالن، كم إذا حملت فقــط ت

وأحمل فقط تبين البطالن أيضا.

ــمة ــر البطالن بطلت قس ــه، ثم ظه ــرع وورث من مورث وإذا أقــع ولم تحصــل التركــة، ألن القســمة يلــزم أن يكــون برضــى الجمي كذلك، إذ لو أعطى قسمة البنت وظهر ولدا طلب ضعف مــا أعطي فرضــا، فنصــف حصــته ذهب إلى ســائر الورثــة، وكــذلك العكس إذا

أعطي بعض حصة سائر الورثة إليه، فلم تتحقق القسمة العادلة.ــة إذا ــا خــرجت القرع ــور خالف م نعم، ال تبطــل القســمة بظه

تساوت حصة الذكر واألنثى كالخالة والخال مثال. وإذا خــرجت القرعــة مثال أنــه ولــد، وكــان األكــبر ورث الحبــوة، لتحقق الموضوع الموجب لتحقق الحكم، وإذا لم يكن له شيء زائد أو ناقص إال الحبوة، ثم ظهر بطالن القرعة لظهور خالف ما خرجتــبر القرعة، لم تبطل القسمة، وإنما تننقل الحبوة منه إلى الولد األك الذي هو غيره، كما أنه إذا أخذ غيره الحبــوة ثم أقــرع وخــرجت أنــه

ولد وكان أكبر من اآلخذ أخذها من اآلخذ. والظاهر أن القرعة ال تخص حال حياته، بل بعد موته أيضا، كمــا إذا مات ولم يعلم أنه ولــد أو بنت، فيقــرع ألجــل تعــيين إرثــه ونحــو

ذلك، فتأمل. نعم، الظاهر من أدلة القرعة مشروعيتها فيما كان لها أثر، فإذا

مات وال إرث وال آثار أخر لم تشرع القرعة. وتثبت القرعة كســائر الموضــوعات بالبينــة ونحوهــا، إذ ال دليــل

خاص في المسألة يخرجها من عمومات األدلة وإطالقاتها. أما في سائر المذاهب واألديان، فالظــاهر أن الحكم عنــدنا تــابعــا في ــا تزويجه لما يرونه لقاعدة اإللزام، فإذا كان عندهم بنتا جاز لن

الكتابية والمخالفة.

وإذا كان عندهم ولدا جاز لنا تزويجه في المخالف. وإذا استبصر المخالف فهل يكون االقتراع جائزا، أو واجبــا، أو ال حق له، أو يفصل بين ترتب اآلثار، كما إذا كان عندهم بنتا وتزوجت، وعدمــه، فال يقــترع في األول، ويقــترع في الثــاني جــائزا أو واجبــا، احتمــاالت، وإن كــان ال يبعــد التفصــيل، فــإذا لم يــرتب اآلثــار، فهــل االقتراع واجب إلطالق دليله، أو جائز الستصحاب حالة كونه مخالفا،

احتماالن، وإن كان األول أقرب إلى االحتياط.ــد من والمسألة في المخالف والكافر إذا أسلم بحاجــة الي مزي التأمل، كاحتياجها إليه فيمــا إذا تبــدل تقليــده أو اجتهــاده، وفيمــا إذا اختلف اجتهاده أو تقليد طرفي االبتالء في المؤمن، بأن تزوجها مثال ألن اجتهاده صحة االقتراع بالولي العرفي، ثم اجتهد واعتقد بطالنها

إال بالولي الشرعي، والحال أن االقتراع كان بالعرفي.إلى غير ذلك من األمثلة، والله سبحانه العالم.

))من له رأسان وبدنان على حقو واحد((ــدنان على(:10)مسألة قال في الشرائع: )من له رأســان وب

حقو واحد يوقظ أحدهما، فإن انتبها فهمـا واحـد، وإن انتبـه أحـدهمافهما اثنان(.

قال في الجواهر: )كما عن أبي جميلة، أنــه رأى بفــارس امــرأة لها رأسان وصدران في حقــو واحــد متزوجــة تغــار هــذه على هــذه،ــا حــائكين وهــذه على هــذه، وعن غــيره أنــه رأى رجال كــذلك، وكان

يعمالن جميعا على حقو واحد( انتهى. والحكم ما ذكره الشرائع، لرواية حريز بن عبد الله المروية في ما عدا االستبصار من األربعة، عن أبي عبد الله )عليه السالم( قال:

ولـد على عهـد أمـير المؤمـنين )عليـه السـالم( مولـود لـه رأسـان وصـدران على حقــو واحــد، فسـئل أمــير المؤمـنين )عليـه السـالم(ــام يورث ميراث اثنين أو واحدا، فقال )عليه السالم(: يترك حــتى ينــه واحــد ثم يصاح به، فإن انتبها جميعا كان له ميراث واحد، وإن انتب

.(1)وبقي اآلخر نائما فإنما يورث ميراث اثننينالحقو: كفلس وزنا.

وعن المفيــد في اإلرشــاد: إن امــرأة ولــدت في فــراش زوجهــا ولدا له بدنان ورأسان على حقــو واحــد، فــالتبس األمــر على أهلــه، أهــو واحــد أو اثنــان، فصــاروا إلى أمــير المؤمــنين )عليــه الســالم( يسألونه عن ذلــك ليعرفــوا الحكم فيــه، فقــال )عليــه الســالم( لهم:

اعتبروه إذا نام ثم انتبهوا أحد البدنين والرأسين، فإن انتبهــا جميعــا معا في حالة واحدة فهما إنسان واحد، وإن استيقظ أحدهما واآلخر

. (2)نائم فهما اثنان وحقهما من الميراث حق اثنين

.1 ح159 ص7، الفروع: ج1 ح5 الباب 17الوسائل: ج )?(1.2 ح5 الباب 582 ص17الوسائل: ج )?(2

وعن الصدوق في الهداية قريبا منه. وكذا في الرضوي )عليه السالم( بدون اإلســناد إلى علي )عليــه

.(1)السالم(ــالم(، وعن البحار ـ كما في المستدرك ـ عن الصادق )عليه الس قــال: لمــا ولى عمــر أتي بمولــود لــه رأســان وبطنــان وأربعــة أيــد ورجالن وقبل ودبر واحد، فنظر إلى شيء لم يــر مثلــه قــط، فنظــر إلى أســنانه أعاله اثنــان وأســفله واحــد، وقــد مــات أبــوه، فبعضــهم يقول: هو اثنان ويرث اثنين، وبعضهم يقــول: واحــد، فلم يــدر كيــف الحكم فيـــه، فقـــال: أعروضـــوه على علي بن أبي طـــالب )عليـــه السالم( وأطلبوا الحكم منه، فعرضوه عليه )عليــه الســالم(، فقــال:

انظروا إذا رقد ثم يصاح فإن انتبه الرأسان جميعا فهــو واحــد، وإن ، فقــال عمــر: ال أبقــاني اللــهانتبه الواحد وبقي اآلخر نائمــا فاثنــان

.(2)بعدك يا أبا الحسن )عليه السالم(ــه وعن ابن شهر آشوب في خبر: أتي عمر بن الخطاب برجل ل رأسان وفمان وأنفان وقبالن ودبــران وأربعــة أعين في بــدن واحــد، ومعه أخت، فجمع عمر الصحابة وســألهم عن ذلــك فعجــزوا، فــأتوا

قضيتهعليا )عليه السالم( وهو في حائط له، فقال )عليه السالم(: أن ينوم، فألن غمظ األعين، أو غط من الفمين جميعا، فبدن واحــد،

. (3)وإن فتح بعض األعين، أو غط أحد الفمين، فبدنانأقول: الظاهر أنه قصة ثانية غير قصة البحار.

ــافي ــل الك ــه في مث ــد روايت ــه بع ــبر وحجيت ــوة الخ وال يخفى ق والفقيه، حيث ضمان المؤلف، باإلضافة إلى عمل المشهور، بل في

كشف اللثام وغيره عدم الخالف فيه، وفي المستند

.1 ح5 الباب 171 ص3المستدرك: ج )?(1.3 ح5 الباب 171 ص3المستدرك: ج )?(2.4 ح5 الباب 171 ص3المستدرك: ج )?(3

والجواهر نقل عدم الخالف ساكتا عليه.وفي مفتاح الكرامة: الحكم مجمع عليه بين األصحاب.

وال يستشكل على ذلك بأنه كيف يكون واحــدا ولــه قلبــان، وقــد ، إذ المراد(1)ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفهقال سبحانه:

إرادتان ال قلبان خارجيان، إذ قــد وجــد قلبــان صــنوبريان في جــوفــك إنسان واحد، كما حدثني بذلك بعض األطباء الثقاة، ويدل على ذل

القصة التي نزلت فيها اآلية الكريمة، فراجع التفاسير. ومنه يعلم وجه النظر في قول الجواهر: لجــواز أن يــراد قلــبين متضادين، يحب بأحدهما شيئا ويكرهه باآلخر، أو يحب بأحدهما قوما وباآلخر أعداءهم، كوجه النظر فيمــا نقــل عن تبيــان الشــيخ )رحمــه الله( من أنه ليس يمتنع أن يوجد قلبان في جوف واحد إذا كــان مــا يوجد بينهما يرجـع إلى حي واحـد، إنمـا التنـافي أن يرجـع مــا يوجـد منهما إلى حيين، وإن كــان يمكن إرجاعــه إلى مــا ذكرنــاه، والرجــل

في اآلية من باب المورد كما هو واضح، وإال فالمرأة كذلك أيضا. والظــاهر من فهم العــرف من الروايــات أن التعــيين بمــا ذكــره اإلمام )عليه السالم( راجع إلى كــل شــؤون االثــنين، ال بالنســبة إلىــه حي فهــو، وإذا لم ــذلك ألن المــيراث فقــط، فــإذا أمكن أن يعلم ب يمكن ألنه مات فهل يرث بالقرعة، أو بقاعدة العدل، ال يبعد الثاني، وإن كان ما يظهر من الفقهاء في أمثال هذه الموارد األول، إلطالق

ــل القرعة ــدة في(2)دلي ــه القاع ــررا من أن ــاه مك ــا ذكرن ــك لم ، وذلالماليات.

ــف ــد ونص ــان، أعطي واح ــد أو اثن ــه واح ــل أن ــإذا لم يعلم ه فللذكرين

.4سورة األحزاب: اآلية )?(1.11 ح3 الباب 189 ص18الوسائل: ج )?(2

ــل ــا إذا احتم ــد، أم ــان من جنس واح ــان االثن ــيين، إذا ك أو لألنثكونهما ذكرا وأنثى فنصف حصتهما، إلى آخر صور الشك.

))فروع((ــذكرين ثم إنه إن تبين كونهما اثنين كانت لهما شهادتان، وفي ال حجبا األم من الثلث إلى السدس، وإذا كان اثنين بفرجين، فالظاهر جواز النكاح كاثنين، لكل أربع نساء، أو لكل واحــدة زوج، أو للرجــل

منهما أربع نساء، وللمرأة زوج واحد. وإذا تعمد أحمدهما قتال، فإن أمكن قتله بدون تضرر اآلخــر جــاز القصاص، وإال فالدية، بــل وكــذا في الحــد والتعزيــر إذا تــأذى اآلخــر سقط، وكــذا ســجنه، إال أن يكــون من بــاب األهم والمهم، وال يبعــدجواز الغرامة المالية وما أشبه تأديبا له من باب النهي عن المنكر.

وإذا أفطر في شهر رمضان ال يصوم كفارة إذا تأذى اآلخــر، بــلال يصوم شهر رمضان إذا تأذى اآلخر.

وإذا نذر لم يصــح لــه النــذر إذا كــان خالف حريــة األخ، أو تــأذى بعمل المنذور، بأن نذر الغســل أو الصــوم وال يضــران اآلخــر، ونــذر

سفر الزيارة حيث يتأذى اآلخر من السفر. وإذا أراد أحدهما سكنى مكان، واآلخر مكان آخر، فصل الحــاكم بينهما بالمهايــاة إن أمكن، ألنــه مقتضــى العــدل، فــإن أراد أحــدهما

تقديم حصته أخرج المقدم بالقرعة. ولو تشاركا في الحرام كــاللواط والزنــا واإلفطــار عمــدا، أو في الجناية كالقتل والجرح، فــإن لم يتــأذ أحــدهما بــإحالل العقــاب على اآلخر، وإنما يتأذى بإحالل العقاب بنفسه فقط، أو كان لكل الســجن

مثال ألنه واجد يماطل،

أجرى الحاكم العقاب على كليهمــا، وإال تــرك العقــاب المــوجب ألذى اآلخر، مثال إذا ضرب أحدهما مائة سوط تــأذى اآلخــر بســياطه زائدا على تأذيه بسياط نفسه، لكن ذلك ال يسقط أصل العقاب من

باب التأديب ونحوه. نعم إن اســتحق كالهمــا القتــل قتال، لكن بــدون أن يكــون قتــل أحدهما موجبــا ألذيــة اآلخــر زائــدا على اســتحقاقه في القتــل، كــأن

يكون حكم أحدهما الرجم، واآلخر القتل بالسيف.نعم، ال يبعد أن يقتل مستحق الرجم لتعدد المطلوب.

قال في القواعــد: وكــذا التفصــيل في الشــهادة والحجب، وأمــا التكليــف فاثنــان منــه مطلقــا، وفي النكــاح واحــد، وال قصــاص على

أحدهما، وإن تعمد مطلقا.ــاه ال دفعــة إشــكال، ولو تشاركا في الجناية، ففي الرد مع االنتبــوص ومع االنتباه دفعة أشكل، وأشكل عليه الجواهر بأن إلحاق خص

الشهادة والحجب بالميراث دون غيرهما أشد إشكاال من ذلك. وفي كشف اللثام في شرح قوله: )أما التكليف فاثنان مطلقا(، قال: أي يجب في الطهارة غسل األعضاء جميعــا، وفي الصــالة مثال أن يصــليا، فال يجــزي فعــل أحــدهما عن فعــل اآلخــر، ليحصــل يقينــر، أو ــردا عن اآلخ الخروج عن العهدة، وهل يجوز صالة أحدهما منفــار يكفيه في الطهارة غسل أعضائه خاصة، يحتمل البناء على االختب باالشتباه، فإن اتحدا لم يجــز من بــاب المقدمــة، ووجــوب االجتمــاع

مطلقا، لقيام االحتمال وضعف الخبر واختصاصه باإلرث. ثم علل الوحدة في النكــاح باتحــاد الحقــو ومــا تحتــه، وإن كــان أنثى، فيجوز لمن يتزوجها أن يتزوج ثالثا أخــر، لكن ال بــد في العقــد

من رضاهما، وإيجابهما أو قبولهما، انتهى.

أقول: لــو كانــا اثــنين فالظــاهر لــزوم وضــوءين وينتج أن غســل الوجه واليدين ومسح الرأس اثنان، أما مســح الرجــل فكــل يمســح على نفس الرجــل، وكــذلك في الغســل، حيث تغســل الــرجالن مــع

الغسل لهذا ولذا. أما الــتيمم فال مســح للرجــل، وإنمــا يفعــل كــل منهمــا ضــرباته

ومسحاته. ولو كانا واحدا لم يســتبعد لــزوم أن يفعال في الوضــوء والــتيمم كاالثنين، إلطالق دليل )اغسلوا( و)أمسحوا( كمــا ذكرنــاه في كتــاب

الطهارة في مسألة من له يدان نابتتان من المرفق. نعم في الغسل يكفي غسل الرأسين أوال والبدنين ثانيا، وغسل الرجلين مرة واحــدة، ألنهــا ليس تابعــة لنفــرين حــتى يلــزم غســلها

مرتين، تارة لهذا البدن وتارة لبدن ثان.ــو ولو كانا اثنين فنام أحدهما لم ينقض غسل أو وضوء اآلخر، ول ناما انتقض، ولو كانا واحدا لم يستبعد النقض بنوم أحــدهما، لصــدق

دليل النوم. أما إخراج الحدث، فالظاهر إبطاله لوضــوء وغســل كليهمــا وإن

كانا اثنين، ألن المخرج مشترك بينهما حسب الفرض. ولو كانا اثنين، فمس األعلى ميتا وجب الغسل عليه فقــط، أمــا

لو مس األسفل فالظاهر وجوب الغسل عليهما، ألنه منهما. ولو أفطر أحدهما في شهر رمضـان باألكـل ونحـوه صـام هـو ال اآلخر في االثــنين، أمــا إذا كانــا واحــدا صــام كالهمــا، أمــا لــو أفطــر

أحدهما في االثنين بالجماع مثال، لم يستبعد عدم وجوب قضائهما.ــرآن، وفي الواحد لو تطهر أحدهما، فهل يجوز له مس كتابة الق قيل ال، ألن إطالق المتطهر عليه غير ظاهر. وكذا ال يسمه اآلخــر إال

أن يقال بكفاية وضوء واحد.

ــير ــر دون غ ــكال في مس المتطه ــنين، فال إش ــا اث ــا إذا كان أمالمتطهر.

ــر ــه تطه ــاالن، من أن ــترك، احتم ــو المش ــل يمس بالعض نعم هبأحدهما، ومن أنه غير متطهر كامال ألنه تابع لهما، والثاني أقرب.

وفي االعتكاف لــو أعتكــف أحــدهما في االثــنين لم يســر الحكمــه ــه، ألن ــاء ب ــترك فال يمس النس ــوه المش ــر، إال في عض إلى اآلخ

محكوم بحكم االعتكاف. ولو كــان واحــدا فالظــاهر ســراية أحكــام اعتكــاف أحــدهما إلى

اآلخر، ألنه إنسان واحد معتكف. ومنـــه يعلم الكالم في الحج، ففي الواحـــد يلـــزم على كليهمـــا التلبية وآداب الطواف والصالة، ال أن يصلي أحدهما ويسكت اآلخر، نعم يكفي هدي واحــد ورمي واحــد، أمــا الحلــق فعليهمــا، ألن حلــق

واحد ليس حلقا بقول مطلق لهذا اإلنسان الواحد فتأمل.وفي االثنين يكفي أحدهما أن يفعل كل فعل.

أمــا المحرمــات ففي الواحــد كالهمــا يتجنبــان، أمــا في االثــنينفيكفي تجنب الذي نوى الحج.

نعم، ال يحق لآلخــر مالمســة أســافله لمحرمــات اإلحــرام، مثــلاللمس بشهوة، إذ العضو المشترك محرم بإحرام الحاج منهما.

ثم إنه ربما يشـكل زواج االثـنين، ألنهمـا اثنـان فكيـف يتزوجــان امرأة واحدة، وزواج رجــل بــامرأة ذات بــدنين، فال يمكنــه زواجهمــا ألنهما أختان، وال زواج إحداهما، ألن إدخالــه فيهــا إدخــال في امــرأة

أجنبية، وال يكفي كون الموضع مشتركا. ويجاب بأن العســر وانصــراف أدلــة التحــريم ونحــوه يقــف دون

الحرمة، سواء في الرجل أو في المرأة، أو فيما إذا كان الحقو

الواحد ذا فرجين لرجل وامرأة. نعم لو كان له فرجــان في الجــانبين لم يجــز للرجــل أن يــتزوج المرأة كذلك إال تزويج إحداهما واإلدخال في أحدهما ، وكــذلك رجــل له فرجان، إال تزويج أحدهما بالمرأة واإلدخال فيهــا بأحــد الفــرجين، وفي المزدوج يزوج الرجل امرأة، والمــرأة رجال، وفــرج كــل منهمــا مباح لزوجه فقط، وعنــد المالمســة في ذي الفــرجين يلــزم تغطيــة الفرج اآلخر بما يــوجب عــدم مالمســته، ألنهــا محرمــة بالنســبة إلى

الفرج غير المحرم ألنهما اثنان. وكيف كان، فإذا كان واحدا لم يحق ألحــدهما أن ال يتوضــأ، أو ال يغتسل، أو ال يصلي، أو ال يحج، أو ال يعتكف في نذر االعتكاف، أو ال يقــرأ في الصــالة أو شــبه ذلــك، إذ بــدون أحــدهما يشــك في إتيــان التكليف، إال أن يقال: إن كون التكليف على أكثر من أحدهما محــل شبهة، فاألصل العدم، لكن األقرب األول، فإن صـدق صـلى وتطهـر

وحج بفعل أحدهما غير معلوم. ولو طلق أحدهما زوجته في الواحــد فالظــاهر الكفايــة، لفــرض أنهمــا واحــد وقــد حــدث الطالق، وكــذلك في الــبيع وســائر العقــود واإليقاعات، إال أن يقال: إنه ال يصح في مورد تعارض البــدن اآلخــر، ألنه ال أولوية لتقديم أحدهما على اآلخر، فيبقى األمــر على مــا كــان

من عدم الطالق ونحوه. وفي االثنين إذا زنى عد زنا واحدا عليه حد واحــد، وكــذا إذا زني

بها، أو ليط به.ــه وقضــاؤه وإذا أفطر أحدهما في الواحد كان إفطارا عليه عقاب

ال في االثنين، فكل واحد مستقل. وإذا قطع أحدهما في الواحد يد إنســان قطعت يــد واحــدة منــه لحصول القصاص بذلك، فال يقال: إن يدين منه تقــابالن يــدا واحــدة

من المجني عليه.

وإذا قطــع أحــد رأس أحــدهما في الواحــد، وبقی حيــا لم يقتــل القاتل، ألنه لم يقتل إنسانا، وإنما عليــه الحكومــة، أو نصــف الديــة،

للمناط في ما كان في اإلنسان اثنان. ولو كان إلنسان واحد فرجان فقطع أحدهما، فهــل يقطــع فــرج الجاني قصاصا، أو يؤخذ منه دية كاملة في غير العمد مثال، أو ال في األول، النصراف أدلة القصاص عن مثل ذلــك، وفي الثــاني ألنــه منــة، االحتمــال مصاديق العضوين المتمالثين، وللمناط، فله نصف الدي

الثاني أقرب. وعن كشف األستاذ: )لو أراد أحدهما الحركــة إلى الوضــوء هــل له إجبار اآلخر( غير المريد )بنفسه، أو مــع الرجــوع إلى الحــاكم، أو ال، بل ينتقل فرضه إلى التيمم مع حصول ما يتيمم بــه، فــإن احتــاج إلى الحركة أيضا فــأبى عليــه احتمــل فيــه اإلجبــار وســقوط الصــالة لفقد الطهورين(، بل قال: )لــو أراد أحــدهما المســح على القــدمين المشــتركين فــأبى عليــه اآلخــر احتمــل اإلجبــار واالكتفــاء باألعــالي

كالمقطوع، والرجوع إلى التيمم الختصاصه بالعوالي( انتهى. أقول: الظــاهر أنهمــا ال حــق ألحــدهما في الحيولــة دون أعمــال اآلخر من حركة ونوم وسفر وعمل وغيرهــا، فــإن رضــي كــل واحــد بعمل اآلخر فهو، وإال كان األمر بينهما نصفان، ألنه مقتضــى قاعــدة العدل، وال حاجة إلى الحاكم إال في مــورد التنــازع والتــدافع، ســواء كانا اثنين أو واحدا، فإذا أراد أحدهما النوم واآلخر اليقظة، أو السفر واآلخر البقاء، أو العمل واآلخر الراحة، أو التطهــير والصــالة واآلخــر أراد تأخيرهما مثال، إلى غير ذلك، فالالزم مراعــاة أن لهــذا حــق في

النصف، ولآلخر في النصف.

وكذا إذا أراد أحــدهما إبطــال وضــوئه بالحــدث، ولم يــرد اآلخــر،حيث إن إبطال أحدهما في ما لو كانا واحدا، إبطال لآلخر.

أما إذا كانا اثــنين، فهــل إبطــال أحــدهما إبطـال لآلخــر، ال يبعـد، لالشــتراك في بعض الجســم، فاحتمــال أن يبطــل وضــوء المبطــل ويبقى وضــوء اآلخــر، ألنهمــا توضــئا وضــوءين، وإنمــا يبطــل وضــوء

أسافل المبطل، ويبقى وضوء غير المبطل ضعيف. قال في الجواهر: )والظــاهر أنــه ليس ألحــدهما منــع اآلخــر منــتعمال الوضوء أو غيره من المقاصد المحتاجة إلى الحركة وإلى اس

المشترك بينهما(. ثم أشكل على قول الكشف المتقدم قائال: هو غــريب، ضــرورة عدم االشتراك بينهما على حد شركة المال، وإنما هي مشتركة في االستعمال بمعنى تسخير الله هذا العضو لكل منهمــا في مقاصــده، وفيما يراد منه على أن أوامر الوضوء مثال كافية في جــواز مســحه، وحركته من غير إذن صاحبه، وفيه مواضــع للنظــر، إذ ألحــدهما منــعــادة عن قــدر حقــه، واالشــتراك بينهمــا لقاعــدة اآلخــر إذا أراد الزيــوء ال تكفي في ــر الوض ــرجح، وأوام ــترجيح بال م ــدم ال ــدل، وع الع

التعدي عن قدر حقه الذي هو النصف. كما أن قوله بعد ذلك: )وأما الحدث األصغر واألكبر مما يحصــل باألسافل، فالظاهر اختصــاص كــل منهمــا بحكمــه أيضــا، مــع فــرض استقاللهما باالختيار منه، بأن يكــون لكــل واحــد منهمــا مجمــع بــول وغائط ومني مستقل عن اآلخر، وإنما شركتهما في محــل خروجــه، فحينئذ يتبع حكم كل حدث صاحبه. ولو فرض اشتراكهما في مجمــع األمور المذكورة على وجه ال يكون ألحدهما استقالل عن اآلخر، بــل

ليس لهما إال بول واحد أمكن جعل ذلك

.(1)من عالمات االتحاد، فيحكم عليهما بأنهما واحد(ــر لبطالن ــارة اآلخ ــدث إذا أوجب بطالن طه ــه أوال: إن الح وفي طهارة أسافله لم يكن مريد الحـدث مطلقــا في الحــدث، بـل بقــدر قسمته، ألنه تصرف في اآلخر، وال فــرق بين أن يكــون لكــل منهمــا مجمع بول وغائط مســتقل أم ال في هــذه الجهــة، ألنــه تفصــيل من غير فاصــل، وجعــل وحــدة مجمــع األمــور المــذكورة عالمــة االتحــاد

خالف النص والفتوى الذين جعل االعتبار باالختيار. وكيف كان، فإذا كان أحدهما أو كالهما امــرأة وارتــدت لم يحــق حبسها ألنه تقييد لحرية األخرى أو اآلخـر، المخــالف لقاعـدة تسـلط

الناس، وعليه فالالزم تبديله بنوع تأديب ال يضر اآلخر. ولو كانا اثنين فكفر أحدهما فال شك في إسالم اآلخر في القــدر المختص، أمــا المشــترك فينبغي فيــه تغليب اإلســالم ألنــه يعلــو وال يعلى عليـه، فيغتسـل ويتوضـأ بمـا يغسـل ويمسـح رجلـه، لكن هـل يجري ذلك في دخوله المسجد وطوافــه ومــا أشــبه، احتمــاالن، من تغليب اإلســالم وأنــه يجب عليــه الحج ومــا أشــبه، ومن أن محــذور

دخول الكافر أشد من ترك الحج الواجب، فكيف بالمستحب. نعم ال ينبغي اإلشــكال في تزويجــه المســلمة، وإن كــانت اآللــة واحدة، كمــا ال ينبغي اإلشــكال في تــزويج الكــافر الكــافرة، وكــذلك الحكم في المسلمة والكــافرة المتصــلتين، وذلــك للحــرج في عــدم

الزواج كما تقدم مثله على القول بعدم تزويج المسلم للكافرة. ولو كانا اثنين فالط أحدهما، فهل يحــرم على اآلخــر أم الملـوط وأخته وبنته، احتمــاالن، من أن اآللــة واحــدة، ومن أن لكــل حكمــه، والثــاني أقــرب، وتصــح الجماعــة خلــف المســلم منهمــا ولــو اتحــد

األسفل لذلك.

.300 ص39 جواهر الكالم: ج)?(1

ــو ومما تقدم يظهر مواقع النظر في كالم الجواهر حيث قال: )ل كان أحــدهما فقــط كــافرا فهــل ينجس محــل االشــتراك، فال يطهــرــا لإلســالم، وعلى األول هــل يســقط ــر تغليب ــر، أو يطه ــا للكف تغليب التكليــف بالطهــارة لبطالن التبعيض، أو يــنزل منزلــة المقطــوع، أو يلـــزم الـــتيمم، وعلى القـــول بتغليب اإلســـالم يتعين االرتمـــاس بالمعصـــوم، لعـــدم إمكـــان التحفـــظ من تنجس المـــاء، أو يلحـــق

بالسابق( انتهى. وفي الرضاع لو كانا اثــنين حــرم المرضــع دون غــيره، ولــو كانــا واحدا حرمــا، ولــو كـانت المرضــعة ملتصــقة فأرضـعت إحــداهما لم

تحرم األخرى لو كانت اثنتين، وإال حرمتا.ــا، ولو بقي الملتصق بدون أن يعين أنهما اثنان أو واحد حتى مات حيث ال يمكن تعيين األمر، فالظاهر أن لهما نصفي اإلرث، أي واحدــدة ونصف، لقاعدة العدل ال القرعة، وحيث إن المعيار المعين للوحــيره إال إذا ــبرة بغ ــاء لم يكن ع ــوى االنتب ــة في النص والفت واالثنيني شخص العرف بسبب غيره الوحدة واالثنينية، كما إذا ضحك أحدهما دون اآلخر، أو حزن، أو جهل، أو كان أحدهما شجاعا أو كريمــا، دون

اآلخر، إلى غير ذلك. ولو مات أحدهما وبقي اآلخر تبين أنهما اثنان، فهل ينقض بذلك األحكام السابقه التي رتبت على وحدتهما، لوجود العالمة في النص للوحدة فيهما ألنه طريقي، أو ال ألنه موضوعي، احتماالن، وإن كــان

األقرب أنه طريقي. وفي حديث في الملتصــقين يــدفن الميت تحت الــتراب، والحي

خارجه

فيأكل التراب الميت بسرعة، فينفصل عن الحي.ــل، وعن كشف األستاذ: )تقسم األجرة الحاصلة على وفق العم فإذا عمل أحدهما بيديه ورجليه، أو بيد ورجــل، كــان لــه ثالثــة أربــاع ولآلخــر الربــع، أو بيــدين ورجــل كــان لــه خمســة أســداس، ولآلخــر السدس، وإن عمل بإحدى يديه وكلتي رجليه، كان له ثلثــان ولآلخــر

الثلث، كل ذلك مع تساوي اليد والرجل في العمل( انتهى.ــدل، أقول: قد عرفت أن مقتضى القاعدة في االثنين قاعدة الع

وهي جارية هنا. أما إذا كانا واحدا وأراد أحدهما االختصاص بما عمله، مثال أجرى عقدا، أو قــرأ قرآنــا، أو علم شخصــا أو مــا أشــبه، وأراد أن يصــرفــا بحكم ــه، ألنهم أجرته في أكل نفسه ال اآلخر، فالظاهر أنه ال حق ل

الشرع واحد.ــف إن أراد ــر في إطالق الكشـ ــه النظـ ــر وجـ ــك يظهـ ومن ذلـ اإلطالق، كوجه النظر في رد الجواهر بقوله: )وفيــه مــا عــرفت من عدم الشركة بينهم في الرجلين على حد شركة المال، بل فعل كل

منهم يستند إلى صاحبه ال يشاركه اآلخر فيه( انتهى. ثم إنه لو لم يكن جسمان على حقو، وإنمــا حقــوان لجســم، فال

شك في أنه واحد. نعم يقع الكالم في المســح والقصــاص والديــة والنكــاح بإدخــال آلتيه فيها، أو كانت المرأة كذلك فيدخل الرجل آلتــه فيهمــا، أو كـانــادالن، إلى غــير ذلــك، للرجل قطعا آلة رجل وامرأة ولها كذلك فيتب

والظاهر لزوم مسح الجميع كغسل الجميع في األغسال.

أمــا إذا قطــع رجــل إنســان قطعت رجــل واحــد منــه، ألن دليــل القصاص ال يدل على أكثر من ذلك، والن الحــدود تــدرؤ بالشــبهات، ويــأتي الكالم في قطــع رجــل اللص في المــرة الثانيــة وأنهــا تقطــع

رجل واحدة، والدية لكل رجل كرجل العادي، إلى غير ذلك. ولــو كــان إلنســان واحــد رأســان غســلهما في الوضــوء ومســح

عليهما. وكفى صـــيغة واحـــدة في النكـــاح والطالق وســـائر العقـــود واإليقاعات، ألنهما واحد عرفا، فينبغي أن يكــون الحكم كــذلك، ولــو فرض تنبه أحدهما دون اآلخر، ألن تعدي الرواية إلى المقــام بحاجــة إلى مناط قطعي، وهو مفقود، خالفا للمستند، حيث عنون المســألة

بمن له رأسان أو بدنان على حقو، وذكر دليله رواية حريز. كما أن المستند ذكر أيضا، أنه لو مــات قبــل االســتعالم وانتقــل ميراثه إلى أمه يحصل اإلشكال، والعمل بأصالة عدم كونــه االثــنين،ــه باإلضــافة إلى ــرد علي وعدم انتقال إرث االثنين إلى األم يمكن، وي

عدم خصوصية األم ما تقدم من جريان قاعدة العدل في اإلرث. ولو كان رأس له بــدنان، فهــل همــا واحــد أو اثنــان، أو ينســحب التنبه إلى هنا، حيث إن بدنا ال يستيقظ بيقظة األخرى فرضا، بــأن ال يحس غــير المســتيقظ كمــا ال يحس النــائم، احتمــاالت، وإن كــان ال يبعد األول، لرؤية العرف ذلــك، فهــو رجــل واحــد إلدخــال آلتيــه في

زوجته، وامرأة واحدة من األربع التي يجوز التزويج بهن. ولو اتفق رأس إنسان وبدن غيره أو بالعكس في والدة إنســان،ــق ــكل، وطري ــا، وإال أش ــدق عرف ــه إذا ص ــان في أحكام ــو إنس فه

االحتياط واضح.

ولو كان إنسانان متصلين جنبا أو ظهرا كان لكل حكمه، ويعرفجملة من أحكامهما مما تقدم في مسائل بدنين على حقو.

ولــو كــان االثنــان جنبــا أو ظهــرا أو حقــوا، رجال وامــرأة، وماتــا،فالغسل لكل من جنسه حسب القدر الممكن.

والمسائل في هذه األبواب كثيرة بعدد أبواب الفقه، وقد ألمعنــا إلى جملة منها، حيث وقعت أفــراد من هــذه األشــخاص في زماننــا،ــة رســالة خاصــة ــة ماســة إلى كتاب ــامهم، والحاج ئلنا عن أحك وســــتي تكــثر فيهم هــذه ــالهم بعــد مالحظــة مــدارس المعــوقين ال ألمث

النماذج وغيرها، والله سبحانه الموفق المستعان.

))إذا تعارف اثنان ورثا من بعض(( (: قال في الشرائع: )إذا تعارف اثنان ورث بعضــهم11)مسألة

من بعض، وال يكلفان البينة( انتهى.وفي الجواهر: بال خالف فيه بيننا بل وال إشكال.

وقــد أفــتى العالمــة في القواعــد بمثــل مــا أفــتى بــه المحقــق،ــا معــروفين بغــير ذلــك النســب لم يقبــل مســتثنيا قولــه: )ولــو كان

قولهما(. ويدل على المســتثنى منــه باإلضــافة إلى عمــوم إقــرار العقالء، وانحصــار الحــق فيهمــا، خصــوص جملــة من الروايــات ذكرناهــا في

كتاب اإلقرار. مثل صــحيح عبــد الرحمــان، ســأل الصــادق )عليــه السـالم( عن المرأة تسبى من أرضــها ومعهــا ولــدها الصــغير فتقــول: هــو ابــني، والرجــل يســبى فيلقى أخــاه فيقــول: أخي، ويتعارفــان وليس لهمــا

ما يقول من قبلكمعلى ذلك بينة إال قولهما، فقال )عليه السالم(: ــانت ــة، إن ك ــك بين ــونهم ألنهم لم يكن لهم على ذل ، قلت: ال يورث

ســبحان اللــه، إذا جــاءتوالدة في الشرك، فقال )عليــه الســالم(: ــك في بابنها أو بنتها معها لم تزل مقرة به، وإذا عرف أخاه وكان ذل صـــحة من عقولهمـــا ال يـــزاالن مقـــرين بـــذلك ورث بعضـــهم من

.(1)بعض وأما االستثناء، فألنــه يؤخــذ النســب من الشــياع كمــا تقــدم في

كتاب اإلقرار. فإذا كان الشياع على خالف اإلقرار قدم عليه، كما يقــدم البينــة

على اإلقرار، وذلك ألن إقرار العقالء منصرف عما خالفه الشياع. والظاهر أنه ال فـرق في الشـياع المخـالف من اإلثبـات والنفي،

إال أن يكون

.1 ح165 ص7، الكافي: ج1 ح9 الباب 569 ص17 الوسائل: ج)?(1

اإلقــرار في غــير مــوارد الشــياع، مثال قــد يــدعيان أنهمــا أخــان، والشياع يقول: بل هما ابنا زيد وعمرو، وقد يقول الشــياع: إنــا نعلم

أنه ال أخ له. نعم إذا قال الشــياع: إنــا نعلم أنــه ال أخ لــه في هــذا البلــد، مــع احتمالهم أن أباه تزوج في بلد آخر فولـد أخ لـه هنـا، فكـان اإلقـرار

مقدما. ثم ال يبعد أن التوارث وسائر اآلثار إنما يترتب على إقرارهما إذا لم يكن هناك معارض، وإال رجع إلى باب الدعوى، مثال يدعيان أنهما أخوان، لكن أخ آخر يدعي كذلك دعواهما ، أو لكــل ولــد أو أب لهمــا يدعي الولدان كذبهما أو يدعي األب المعلوم أنه ألحدهما عدم كونــول اآلخر أخا لهذا، إلى غير ذلك، لعدم شمول أدلة المشهور في قب

اإلخوة بينهما لمثل هذه الصور.ــغير ثم إنه قدم تقدم في كتاب اإلقرار قبول دعوى األم أن الص ولدها لهذه الرواية وغيرها، خالفــا الستشــكال العالمــة في التــذكرة والقواعد، وعن المحقق الثاني توجيهه بأن ثبوت نسب غــير معلــوم الثبوت على خالف األصل، فيقتصــر فيــه على إقــرار الرجــل بالولــد الصغير لمكان اإلجماع، ويبقى ما عداه على األصــل، فتتوقــف على

البينة أو التصديق. وفي مفتاح الكرامة: )ومثلــه صــنع الشــهيدان وادعيــا أن ال نص على االمرأة( ثم قال: )لعلهم لم يظفروا بالخبر الصحيح الــذي رواه

عبد الرحمان( انتهى. أقول: وحيث فصلنا الكالم في ذلــك في كتــاب اإلقــرار ال داعيإلى التكرار، وقد ذكرنا هناك ثبوت النسب بتوابعه التي منها اإلرث. ومن ذلك يعرف أنه يتعدى إقرارهما وإقــراره بــه، كــإقرار األبــذي بالولد، إلى سائر الورثة في كل شؤون النسب، ألنه العقالئي ال لم يردعه الشارع، بل ظاهر صحيح عبد الرحمان وغيره أن النســب

يثبت بذلك.

كمـــا أن إقرارهمـــا بأنهمـــا زوجـــان يثبت النســـب ألقربائهمـــا وأوالدهمــا، فهــل يقــال: إن العم ال يـرث وال يــورث ولـد المعـترفين بأنهما زوجان، وأي فرق بين ادعائهمــا أنهمــا أخــوان، وبين ادعــائهم

أنهما زوجان. ومنــه يعلم وجــه النظــر في محكي المبســوط، قــال: ال يتعــدى حكم التوارث إلى أوالد المتصادقين، وال غيرهما من ذوي النسب إال

بالتصادق بينهم على ذلك. وإن أيده الجواهر بقوله: )الظاهر عدم تعدي إقــرار المتعــارفين إلى غيرهمــا من ذوي أنســابهما إال بالتصــادق، لعــدم ثبــوت النســب باإلقرار المزبور، بل أقصاه ثبوت حكمه بالنسبة إلى المقــر خاصــة، من غير فرق في ذلك بين الولد واألخ وغيرهمــا، بــل مقتضــاه عــدمــل ــود منهم قب ــار، وبين الموج ــرق في األوالد بين الصــغار والكب الف التعارف وما يتجدد لها بعده(، إذ فيه مــا عــرفت من أنــه عــرفي لم

يردع عنه الشارع. بل الظاهر من بعض األحاديث السابقة أنه قــرره، فــإن العــرفــدون على ــك يعتم ــع ذل ــاجرين ونحــوهم، وم ــون المه ــا ال يعرف غالبــاء حكم أقوالهم في النسب وخصوصياته، ثم تجري األعقاب واألقرب

النسب على ما سمعوا منهم. ثم قال الجواهر: ولو تصادقا بعد اإلقرار على اإلنكــار، فالظــاهر

اعتباره أيضا النحصار الحق فيهما.ــزل مقــرة بهأقول: ويؤيده قوله )صلى الله عليه وآله(: ،لم ت

. (1)ال يزاالن مقرين بذلكوقوله: ــه إال أن ما دل على أن األب إذا أثبت النسب ساعة لم ينتف عن

إلى قيام

.1 ح9 الباب 569 ص17الوسائل: ج )?(1

الساعة ينافي ذلك. وقد ذكرنا بعض الكالم في ذلك وفي عكســه بــأن نفيــا ثم أقــرا وفي إنكار أحدهما بعد اإلقرار أو بالعكس وفي سائر فروع المسألة

في كتاب اإلقرار.

))ميراث الغرقى ومن أشبه((ــدوم12)مسألة (: قال في الشرائع: )في ميراث الغرقى والمه

عليهم، وهؤالء يرث بعضهم من بعض(.أقول: ال إشكال وال خالف في ذلك، واإلجماعات عليه متواترة.

كما يدل عليه متواتر الروايــات: ففي صــحيح عبــد الرحمــان بن الحجاج، قال: سألت أبا عبد الله )عليه السالم( عن القـوم يغرقـون في السفينة، أو يقع عليهم البيت فيموتون، فال يعلم أيهم مات قبــل

يــورث بعضــهم من بعض، كــذلك هــو في كتــاب علىصاحبه، قال: .(1))عليه السالم(

ــات: ــهوفي بعض الرواي ــاب علي )علي ــدناه في كت ــذلك وج ك.السالم(

ــال: ــالم(، ق ــه الس ــر )علي ــد بن قيس، عن أبي جعف وعن محمقضى أمير المؤمنين )عليه السالم( في رجل وامرأة انهدم عليهمــا

بيت فماتا، وال يدرى أيهما مات قبل، فقال: يــرث كــل واحــد منهمــا.(2)زوجه، كما فرض الله لورثتهما

وعن عبد الرحمان بن أبي عبد الله، قال: ســألت أبــا عبــد اللــهــه ــال )علي )عليه السالم( عن القوم يغرقون، أو يقع عليهم البيت، ق

.يورث بعضهم من بعضالسالم(: وعن الفضل بن عبد الملك، عن أبي عبــد اللـه )عليــه السـالم(،

.(3)في امرأة وزوجها سقط عليهما بيت، مثل ذلك وعن أبان، عن رجــل، عن أبي عبــد اللــه )عليــه الســالم( قــال:

يــورثسألته عن قوم سقط عليهم سقف كيف مــواريثهم، فقــال: .(4)بعضهم من بعض

.1 ح136 ص7، الفروع: ج1 ح1 الباب 589 ص17الوسائل: ج )?(1.3 ح359 ص9، التهذيب: ج2 ح1 الباب 589 ص17الوسائل: ج )?(2.5 ح360 ص9، التهذيب: ج4 ح1 الباب 591 ص17الوسائل: ج )?(3.13 ح362 ص9، التهذيب: ج5 ح1 الباب 591 ص17الوسائل: ج )?(4

وعن عبد الرحمان بن الحجاج، عن أبي عبد الله )عليه السالم(، قال: سألته عن بيت وقع على قــوم مجتمعين فال يــدرى أيهم مــات

يورث بعضــهم من بعض، قلت: فــإن أبــا حنيفــة أدخــلقبل، فقال: رجلين أخــوين أحــدهما مــوالي، قلت: ومــا أدخلفيها شيئا، قــال:

ــيء واآلخر مولى لرجل، ألحدهما مائة ألف درهم واآلخر ليس له ش ركبا في السفينة فغرقا، فلم يدر أيهما مات أوال، كان المــال لورثــة الذي ليس له شيء، ولم يكن لورثــة الــذي لــه المــال شــيء، قــال:

لقــد شــنعها )ســمعها، خ ل( وهــوفقال أبو عبد الله )عليه السالم(: .(1)هكذا

وعنه أيضــا، عن أبي عبــد اللـه )عليــه السـالم(، قـال: قلت لـه: يــورث الرجــل منرجل وامرأة سقط عليهمــا الــبيت فماتــا، قــال:

، قلت: فإن أبا حنيفــة قــد أدخــل عليهمالمرأة، والمرأة من الرجل ، قلت : رجلين أخــوينوأي شيء أدخــل عليهمفي هذا شيئا، قال:

أعجمين ليس لهما وارث إال مواليهما، أحــدهما لــه مائــة ألــف درهم معروفة، واآلخر ليس له شيء، ركبا سفينة فغرقا، فأخرجت المائــة ألف كيف يصنع بهــا، قــال: تــدفع إلى مــولى الــذي ليس لــه شــيء،

،ما أنكر ما أدخل فيها صدق، هو هكــذاقال: فقال )عليه السالم(: يــدفع المــال إلى مــولى الــذي ليس لــه شــيء، ولم يكنثم قــال:

.(2)يرثه مولى اآلخر فال شيء لورثتهمال لآلخر وعن الــدعائم، عن أمــير المؤمــنين وأبي جعفــر وأبي عبــد اللــه

)عليهم السالم(، أنهم

.2 ح137 ص7، الفروع: ج1 ح2 الباب 590 ص17الوسائل: ج )?(1.3 ح137 ص2، الفروع: ج2 ح2 الباب 591 ص17الوسائل: ج )?(2

ــل ــدرى أيهم مــات قب ــدم ال ي ــالوا في الغــرقى وأصــحاب اله قصاحبه، قال: .(1)يرث بعضهم بعضا

ولــو أن قومــا غرقــوا، أو ســقطوعن الرضوي )عليه السالم(: عليهم حائط وهم أقرباء، فلم يدروا أيهم مــات قبــل صــاحبه، لكــان

.(2)الحكم فيه أن يورث بعضهم من بعضــووعن دعائم اإلسالم، عن أبي عبد الله )عليه السالم(، قال: ل

أن رجلين أخوين ركبا في سفينة فغرقــا فلم يــدر أيهمــا مــات قبــل صاحبه ولكل واحد منهما ورثة وللواحد منهما مائة ألف وليس لآلخر شــيء، فــإن الــذي ال شــيء لــه يــورث المائــه ألــف، فيرثهــا ورثتــه،

. (3)واليرث ورثه اآلخر شيئاإلى غيرها من الروايات التي تأتي جملة أخرى منها أيضا.

ثم إنــه إذا علم بــاقتران موتهمــا هنــا، أو في ســائر األمــاكن فال إشكال في عدم اإلرث، وال يشــمله هــذه الروايــات للنص واإلجمــاع على اشتراط التوارث بحياة الوارث بعد المــورث ولــو لحظــة، فــإذا علم بعــدم الشــرط علم عــدم المشــروط، وحينئــذ يكــون إرث كــل

لوارثه. أما إذا لم يعلم هل ماتا معا أو أحدهما مــات مقــدما، أو علم أن أحدهما مات مقدما ولكن لم يعلم أيهما مات قبال، فكلتــا الصــورتين مشمولة إلطالقات األدله المتقدمــة، واإلرث وإن كــان تابعــا للواقــع كسائر األحكام، باستثناء ما جعل الشارع تابعا لغير الواقــع ممــا هــو

موضوعي، مثل العلم وعدم العلم بأن

.1 ح1 الباب 171 ص3المستدرك: ج )?(1.2 ح1 الباب 171 ص3المستدرك: ج )?(2.1 ح2 كتاب المواريث الباب 171 ص3المستدرك: ج )?(3

المـــرأة ذات زوج أو ال إذا نكحهـــا ولم يـــدخل، ومثـــل القصـــر والتمام، ومثل ما إذا حلف، حيث يذهب الحلف بالحق، ومثل جملــةــا، وحيث ال يعلم ــارع هن ــك، إال أن الش ــير ذل ــارات الحج وغ من كفــدم، حكم ــا المتق ــدم ولم يعلم أيهم ــارن، أو علم التق ــدم والتق التق

بالتوارث على كيفية خاصة. ومن ذلك يعرف وجه النظر في كالم المســتند، حيث قــال: )إنــاني، ال مجــرد إرث شخص عن آخر موقوف بالعلم بوارثية األول للث وجود السبب الواقعي وإن لم يعلمــه أحــد، فــإن المــراد بإرثــه عنــهــد ــاب األبع حلية تصرف الوارث في ماله تصرفا ملكيا، ووجوب اجتن منه عنه وحرمته عليه، ووجوب إعطاء من بيــده المــال إليــه، وحكم

الحاكم به ونحوه ذلك. فإنــه إذا كــان ولــد لشــخص ال يعلم أحــد ولديتــه، كمــا إذا تمتــع بامرأة وولد له ولد ولم يعلم به الوالد، ولم يعــرف الولــد والــده، أو ألحق بوالد آخر بوجه شرعي، ال يـترتب آثـار التــوريث فيمـا لـه، وال

رثــا، وال على ســائر منإيحرم على األبعــد منــه أخــذ مــال المــورث يساوي أخذ حصته( إلى آخر كالمه.

ــه: إن كــل ذلــك ال يخــرج عن صــرف االدعــاء، بينمــا النص وفي واإلجمــاع دال على أن األحكــام وضــعت لمصــالح، فهي تابعــة لهــا ال

للعلم والجهل. نعم إذا لم يعلم بالحكم كــان معــذورا، في غــير العلم اإلجمــالي المنجز، وغير ما ال يلزم العلم لالحتمــال، مثــل احتمــال الخــوف في

باب اإلفطار، إلى غير ذلك.ال يقال: ما هي فائدة الحكم في ما إذا جهل إلى األخير.

ــترتب الحكم على أن يعمــل بــه أو ال، بــل علىأل نــه يقــال: ال ي وجود المصلحة واقعا، وإال فإذا لم يكن حكم فماذا يعلم حتى يترتب

الحكم على العلم، والعمدة

إطالق أدلة األحكام.ــى ــان مقتض ــام، ك ــاص في المق ــوال النص الخ ــه ل ــاهر أن والظ القاعدة في الشك في التقدم والتقارن، أو الشك في المتقــدم مــع العلم بــه والجهــل بــأن المتقــدم أيهمــا، جريــان قاعــدة العــدل بعــد ســقوط أصــول عــدم تقــدم مــوت هــذا على مــوت ذاك وبــالعكس، وعدم تقارن موتهما في األول، للتعارض وسقوط أصلي عدم تقــدم موت هذا على ذاك وبالعكس في الثاني لذلك، فإن المال إما لورثة هذا أو ذاك، ومع عــدم العلم يكــون الحــال كمــا إذا لم يعلم هــل أن

هذا الدينار لزيد أو لعمرو، حيث يقسم بينهما. ال يقـال: األصـل عــدم انتقــال مــال زيــد إلى وارث عمــرو، ألنــه يقال: األصل أيضا عدم انتقال مال زيــد إلى وارثــه، وقاعــدة العــدل تقتضي التقسيم بينهما حسب النسبة، فهــو كمــا إذا علمت أني إمــاــدل مدين لزيد دينارا، وإما مدين لعمرو دينارين، حيث إن قاعدة الع تقتضي إعطاءهما دینارا ونصفا نصف الثالثة، وإعطــاء ثلثيــه لعمــرو

وثلثه لزيد. ومن ذلك تعرف أنه لــو ال النصــوص الــتي هي نص في مفادهـا، وبالمناط منها يعرف سائر موارد االشــتباه في المــوت، ألن العــرف يرى عدم الفرق، وكفى بفهمــه مالكــا للمنــاط، لكــان الالزم قاعــدة

العدل، ال ما قاله الجواهر من احتمال األصل.ــل ــدة العم ــا على قاع ــوارث بينهم ــان الت ــال جري ــال: )واحتم ق باألصلين مع إمكانه ولو لمكلفين ـــ نحــو واجــدي المــني في الثــوب المشترك، ونحو التمســك بهمــا في كــل من اإلنــاءين لمكلفين على القول به، ونحو القول بطهارة الماء ونجاسة الصيد فيه وغير ذلــك ـ يدفعه وضوح كون المقام من غير ذلك كله، بعــد تســليم الحكم في المقيس عليه، ومن هنا اقتصــر المشــهور كمــا ســتعرف في الحكم المزبور على خصوص الغــرقى والمهــدوم عليهم دون غــيرهم، ولــو

كان

الموت بسبب كالحرق والقتل ونحوه، فضال عما لم يكن بســببكالموت حتف األنف( انتهى.

ذ قاعدة العدل ال تــدع مجــاال لألصــل حــتى إذا لم يكن محــذورإــاط إلى ســائر مــوارد ــزوم ســحب المن ــه، وســيأتي الكالم في ل في

اشتباه الموت.

))من شروط توارث بعضهم من بعض(( (: قال في الشرائع في إرث بعضــهم من بعض: )إذا13)مسألة

كان لهم أو ألحدهم مال وكانوا يتوارثون، واشتبهت الحال في تقدمــو لم يكن لهم مــال، أو لم يكن بينهم مــوت بعضــهم على بعض، فل موارثــة، أو كــان أحــدهما يــرث دون صــاحبه كــأخوين ألحــدهما ولــدــتران سقط هذا الحكم، وكذا لو كان الموت ال عن سبب، أو علم اق

موتهما، أو تقدم أحدهما على اآلخر( انتهى. أقول: أما اشتراط أن يكون لهما أو ألحــدهما مــال، فال إشــكال فيــه وال خالف، إذ لــوال المــال لم يكن أثــر لمــوت مقــدم أو مــؤخر،

والالزم أن يريد بالمال أعم من الحق، إذ الحق يورث أيضا. نعم ربما يظهر بعض الثمــار ولــو لم يكن مــال أو حــق، كمــا إذا جعل أحــدهما، من األب والجــد الميــتين، قيمــا على األوالد الصــغار، فإن قيمومة المتقدم موته باطلــة، إذ الواليــة للمتــأخر موتــا منهمــا، فإذا جعل األب قيما لكنــه مــات قبــل الجــد بطلت قيمومتــه وكــانت الوالية للجد، فإذا مات بعــده الجــد انتقــل حــق الواليــة إلى الحــاكم الشرعي، وإذا جعل كالهما قيما، فالظاهر لزوم اشتراكهما لقاعــدة العدل، فإن أحدهما قيم وهــو القيم لمن مــات بعــدا، أو كالهمــا قيم

فيما إذا ماتا معا، اللهم إال أن يقال: إن الجد أولى فقيمه أولى. وعلى أي، فقاعدة العدل تقتضي اشتراكهما في القيمومة، كمــا

إذا علمنا أن األب مثال جعل زيدا أو عمروا قيما.ــه منهمــا ــة ل نعم لعــل الالزم إعطــاء الحــاكم اإلذن لمن ال والي واقعا، أو يرضى كل واحد منهما بتصرف اآلخر، حيث إن تصرف أي

منهما في الصغار

حينئذ يكون إما ألنه قيم أو ألنه مجاز من القيم. وعليه فإذا كان لهما مــال، أو لم يكن ألي منهمــا مــال، فــالحكم من جهة التوارث وعدمه واضـح، أمــا إذا كـان ألحـدهما فقـط مـال، فالظاهر أنه يرث أيضا، لفهم العرف المنــاط وأنــه ال خصوصــية في

كون المال من الجانبين. فاحتمــال عــدم جريــان الحكم كمــا ذهب إليــه بعض، ألن الحكم على خالف القاعــدة فيقتصــر فيــه على المــتيقن من وجــود المــال لهما، غير وجيه، ولذا كــان المحكي عن المحقــق الطوســي )رحمــه الله( أنه قال قوم بالتوريث من الطرف الممكن، ثم قال: واألقــرب

األول، ويمكن أن يستدل عليه باإلجماع وغيره، كذا في الجواهر.ــه( في لكن ال يخفى أنه ال إجماع، ولذا مال األردبيلي )رحمه الل

محكي كالمه إلى اإلرث. يــورثوعن الكفاية أن عمــوم قــول الصــادق )عليــه الســالم(:

، في أخبار متعددة يقتضي ثبوت اإلرث هنــا من(1)بعضهم عن بعض جانب واحد، وهــذا هــو األقــرب، وإن أشــكل عليــه المســتند وادعى

الشهرة على عدم اإلرث.

))شرط اشتباه المتقدم والمتأخر(( أما اشتراط اشتباه المتقدم والمتأخر فيمــا إذا علم أحــدهما، أوــدم فواضــح، إذ مــع العلم ــل التق التقــارن معهمــا إذا لم يعلم أص

بالمتقدم يرثه المتأخر. وقول الجواهر: )أو ظن على وجــه يقــوم مقــام العلم( يــراد بــه االطمينــاني، أو الــذي جعلــه الشــارع حجــة، مثــل الظنــون النوعيــة

كالبينة. ولو تضارب علم ورثتهما بأن قــال وارث أحــدهما: مــات مورثــه

قبل اآلخر،

.4 ح360 ص9، التهذيب: ج3 ح1 الباب 590 ص17الوسائل: ج )?(1

وقال وارث اآلخر: بل الميت أوال مورثه، عمل كل حسب علمــه فيمــا كــان إقــرارا عليــه، ال إقــرارا لنفســه، وذلــك من بــاب إقــرار

العقالء.

))الموت وأقسامه(( أما الموت ال عن ســبب، فعن العميــدي عــدم الخالف في عــدم جريــان حكم الغــرقى فيهم، وكــذلك ادعــاه األردبيلي والخراســاني،

وعن المسالك وآخرين دعوى اإلجماع عليه. لكن في مفتاح الكرامة: من لحظ كتب األصحاب وأمعن النظــر فيها ، ظهر له أن جريان هــذا الحكم فيــه ظــاهر كثــير منهم وصــريحــا من بعض، أما المصرح فأبو صالح وأبو علي على ما نقل عنه، وأم ظهر منه ذلك، فالمفيد في المقنعة والشيخ في النهاية، والمبسوطــرائر، ــات، وابن إدريس في السـ ــي في الطبقـ ــق الطوسـ والمحقـوالقاضي في المهذب على ما نقل عنه، بل ربما الح من المراسم.

ــونهم ــو ك ــرف ه ــه الع ــذي يفهم ــاط ال ــى المن ــول: ومقتض أقكالغرقى، كما ذكرنا أن غير الغرق والهدم حاله حالهما أيضا.

اســتدل من قــال بعــدم اإللحــاق مطلقــا، أو في المــوت حتــف األنف، بأن الحكم في الغرق والهدم على خالف القاعدة فالالزم أنــا ــف، وبم يقتصر فيه على موضعه، وباإلجماع المدعى في حتف األنــه لم ــرة من أن ــفين والح ــة وص ــاح عن قتلى اليمام رواه في اإليض

يورث بعضهم من بعض. وبما رواه التهذيب، عن ابن القداح، عن جعفر، عن أبيه )عليهما

ــدالسالم( قال: ماتت أم كلثوم بنت علي )عليه السالم(، وابنهــا زي بن عمر بن الخطاب في ساعة واحدة ال يدرى أيهما هلك قبل، فلم

.(1)يورث أحدهما من اآلخر، وصلى عليهما جميعا

.15 ح362 ص9، التهذيب: ج1 ح5 الباب 594 ص17الوسائل: ج )?(1

وفي الكل ما ال يخفى.ــاط عرفــا ال وجــه لألصــل، وقــد عــرفت أن ال إذ بعــد فهم المنــافة إلى أن إجماع، والرواية مجهولة حتى أنها ال تصلح مؤيدة، باإلض عدم اإلرث لم يعلم أنــه بحكم من كــان، وروايــة التهــذيب باإلضــافة إلى ضعف السند مخدوشة األصل، إذ تزويج عمر بــأم كلثــوم محــل نظر، واختالف كبيرين على أنه لم يعلم أن عــدم التــوريث والصــالة ممن صدر، ومجرد نقل اإلمام )عليــه الســالم( للقصــة ال يــدل على

تقريره لها.ــاأما ما في هامش مفتاح الكرامة منه )رحمه الله(: ولم يورثه

فلم يعلم مصدره، بعد أن الرواية فيأميرالمؤمنين )عليه السالم(الوسائل وغيره كما ذكرناه.

وقد ظهر بذلك أن عمدة دليل الجانبين األصل في طــرف عــدمــاني، وإن اإلرث، والمناط في طرف اإلرث، واألقرب كما عرفت الث

ذهب الجواهر والمستند وغيرهما إلى األول. إذا ماتــا جميعــا في ســاعةويؤيــده الرضــوي )عليــه الســالم(:

واحدة فخــرجت أنفســها في لحظــة واحــدة لم يــورث بعضــهما من، فتأمل.(1)بعض

ومنــه يعلم حــال أمثلــة األول بــالغرق في المضــاف، أو قــير، أو طين، أو نفط، أو بالوعة، أو هدم جبل، أو انكسار شــجرة، أو وقــوع بيت شعر، أو خيمة، وكذلك حال سقوط طائرة، أو اصطدام قطــار، أو سيارة، أو سائر وسائل النقل، أو القتــل في المعركـة، أو بالغــاز، أو بالوباء والطاعون، أو زلزلــة، أو خــوف، أو هجــوم ســباع، أو نحــو

ذلك، فإن في الكل يتوارثان.

))فروع((ــدهم إلى والموت هو تمام خروج الروح، فلو خرج الروح من أح

نصفه، ثم مات الثاني كامال، وخرج

.1 ح3 الباب 171 ص3المستدرك: ج )?(1

بقايا الــروح من نصــف األول، ورث من خــرج بعض روحــه ممنمات.

ــو علم غــرقهم لكن مــع الفصــل بزمــان قــال في الجــواهر: )ل طويــل، ولكن لم نعلم السـابق من الالحــق، فالظـاهر عــدم جريــان حكم الغرقى عليهم، بــل قــد يشــكل في من أصــابهم الغــرق دفعــة بانكسار سفينة ونحوها ولكن ترتب زمان موتهم وهالكهم، إال إذا لم نعلم السابق من الالحق، ونحو ذلك مما يقوى فيه احتمال القرعــة(

انتهى. وكان ذلك ألجل انصراف النص، لكن ال انصراف إال بــدويا، وقــد

عرفت أن المناط كاف. وال يهم علم من ليس علمـــه حجـــة، أو لم يمكن الوصـــول إلى علمه لموته أو ما أشبه في عدم التــوارث، كمــا إذا كــان بعض أهــل السفينة نجى لكن مات قبل أن يخبر أن أيهما مــات قبــل اآلخــر، أو

أخبر لكنه لم يعتمد عليه. وإذا ماتوا غرقا أو هدما ال يلزم أن يكون الموت بالغرق والهــدم بالذات، بل إذا أكلهم الحيتان أو احتمــل ذلــك أو احتمــل أن المــوت

بسبب الغبار أو الخوف، لشمول األدلة لمثلهم.ــال قال في الجواهر: )لو احترقت امرأة وابنها مثال، ولم يعلم ح موتهما سقط التوارث بينهما، فلو كان لهــا زوج وأب وأم مثال، كــانــوت ــدم ثب للزوج نصيبه األعلى وهو النصف، والنصف اآلخر لهما، لعــدها، والفــرض حجب الولد هنا بعد معلومية اشتراط حجبه ببقائه بع عدم العلم بذلك، ولــذا قلنــا بعــدم إرثــه لهــا، وال ينافيــه عــدم العلم

بموته قبلها( إلى آخر كالمه. وحيث عرفت عدم الخصوصية في مــورد الروايــات جــرى حكم الروايات هنا أيضا، كما أنه يعــرف منــه مســألة حجب اإلخــوة، حيث كان األب واألم واإلخوة غرقوا جميعــا، فلم يعلم هــل مــاتت اإلخــوة

قبل ذلك حتى ترث األم

ــذلك مســألة األرض ــرث الســدس، وك ــتى ت ــده ح الثلث، أم بع للزوجة، كما إذا كان زوجان وولد، حيث إن الــزوج لــو مــات أوال ثم الولد ورثت الزوجــة األرض، حيث إن األرض انتقلت عن الــزوج إلى الولد ومنه إلى أمه )الزوجة(، وكذلك الحبوة حيث إن األب لو مــات

أوال ورث الولد الحبوة،دون ما إذا مات الولد أوال. ثم إذا كنا علمنا بالموت ثم نسينا، فالظاهر إجراء قاعدة العدل، ألنه ليس من مورد الروايات ولو بالمناط، وال القرعة، حيث إنه أمر

مالي. وأما من يقول بالقرعة، فــإذا علم التقــدم والتــأخر أقــرع مــرة، وإذا شك بينهما وبين التقارن أقرع مرتين، لتعــيين التقــارن وغــيره،

ولتعيين المقدم والمؤخر، إن خرج ذلك، أو مرة واحدة مثله.ــة ثم الالزم الفحص إن أمكن، فإذا لم يمكن أو لم ينته إلى نتيج

كان المرجع الروايات . والظاهر أنه ال يجوز حدهما قتال أو ما أشبه بما يوجب االشــتباه،إذ ذلك موجب لتضييع الحقوق فيقتل أحدهما أوال ثم اآلخر، فتأمل.

والظاهر عدم الفرق في إرث كــل واحــد من اآلخــر إذا لم يعلم االقتران، أو التقدم والتأخر، بين أن يعلم وقت موت أحدهما ويجهل

اآلخر، أو ال يعلم حتى ذلك، وذلك إلطالق النص والمناط. فقول الجواهر: )أما مع علمه( بتــاريخ مــوت أحــدهما )فالظــاهر خروجــه عن مــورد النصــوص المزبــورة، بــل يحكم بكــون اإلرث لمجهولهمــا بنــاء على الحكم بتــأخره، أو ســقوط التــوارث في غــير الغرقى والمهدوم عليهم، والتوارث فيهما بنــاء على عدمــه، بــل قــد

يدعى أنه داخل في األدلة، ولعله األقوى(، غير

وجيه. والعالمات الظنية لتقدم موت أحدهما أو تقارنهما غير مفيدة، إذ

الظن ال يغني. إنأما ما في رواية قابوس، عن أبيه، عن علي )عليه السالم(:

عليا )عليه السالم( قضى في رجل وامرأة ماتا جميعا في الطاعون ماتــا على فــراش واحــد، ويــد الرجــل ورجلــه على المــرأة، فجعــل

.(1)الميراث للرجل، وقال: إنه مات بعدها فالظــاهر أن اإلمــام علم ذلــك من الخــارج، ال أنــه اعتمــد على األمــر المــذكور الــذي ليس بعالمــة قطعيــة، فأخــذ المســتند األمــر

المذكور علة وجعل مفهوم له، غير ظاهر الوجه.ــه ولو قال أحد الميتين قبل أن يموت: إن الميت اآلخر مات قبل لم ينفع في إرثه منه بعد أن مات، إذ قوله ليس بحجــة، فــإذا جهلنــا

التقدم والتأخر والمعية جرى حكم توارثهما. وال يلزم في التوارث أن يكون لهما عند الموت مال، بــل يكفي المال الحاصل من الموت كالدية في قتلها، أو بعده كما إذا وقع فيــه في شبكتهما المنصوبة صيد، وهذا داخل في الحق الذي أشرنا إلي

أول المسألة. قال في الشرائع: )وال يورث الثاني مما ورث منه، وقال المفيد

)رحمه الله(: يرث مما ورث منه، واألول أصح(. أقول: وما ذكره المحقق هــو مقتضــى الــدليل، ولــذا ذهب إليــه المشهور المــوجب لجــبر ســند مرســل حمــران بن أعين، عن أمــير المؤمنين )عليه الســالم(، في قــوم غرقــوا جميعــا أهــل بيت واحــد،

يورث هؤالء من هؤالء، وهؤالءقال:

.9 ح361 ص9، التهذيب: ج3 ح5 الباب 595 ص17الوسائل: ج )?(1

من هؤالء، واليرث هؤالء مما ورثــوا من هــؤالء شــيئا، وال يــورث .(1)هؤالء مما ورثوا من هؤالء شيئا

وذيل صحيح محمد بن مســلم، عن أبي جعفــر )عليــه الســالم(، تــورث المــرأة منفي رجل سقط عليــه وعلى امرأتــه بيت، قــال:

الرجل، ويورث الرجل من المــرأة، معنــاه يــورث بعضــهم من بعض .(2)من صلب أموالهم، ال يورثون مما يورث بعضهم بعضا شيئا

وفي المستند: إن هذا القول هـو األشـهر األظهـر، وعليــه عمـل األكثر، بل عن ظاهر الغنية اإلجمـاع عليـه، والمخـالف في المسـألة المفيــد والــديلمي، فورثــا كــل واحــد من كــل مــال اآلخــر الطــارف

والتليد، وذلك إلطالق األدلة.وفيه: أن ال إطالق بعد التقييد بما ذكر.

ثم إن كــــل واحــــد من القــــولين اســــتدل ببعض الوجــــوهاالستحسانية، وهي ضعيفة، ولذا تركنا ذكرها.

))هل يقدم األضعف في التوريث(( قــال في الشــرائع: وفي وجــوب تقــديم األضــعف في التــوريث تردد، قــال في اإليجــاز: ال يجب، وقــال في المبســوط: ال يتغــير بــه

حكم، غير أنا نتبع األثر في ذلك، إلى آخر كالمه.ــة والمبســوط والســرائر ــة والنهاي ــول األول للمقنع ــول: الق أق والوسيلة والتبصرة واللمعة وتعليق الفقيه وظاهر الفقيه والمراسم والمسالك والروضة وغاية المرام وغيرهم، والثاني للشرائع والنــافع والكشـــف والغنيـــة والتحريـــر واإلرشـــاد على مـــا فهمـــه الشـــهيد والمختلف وغاية المــراد وتعليــق النــافع والكفايــة والظــاهر من أبي

صالح في الكافي، كل ذلك على ما في مفتاح الكرامة.

.14 ح36 ص9، التهذيب: ج2 ح3 الباب 592 ص17الوسائل: ج )?(1.138 ح137 ص7، الفروع: ج1 ح3 الباب 591 ص17الوسائل: ج )?(2

استدل األولون بلفظ )ثم( في النصوص، كخبر الفضــل بن عبــد الملك، عن أبي عبد الله )عليه السالم(، في امــرأة وزوجهــا ســقط

يورث المرأة من الرجــل ثم يــورث الرجــل منعليهما بيت، فقال: .(1)المرأة

وخبر عبيد بن زرارة، ســألت أبــا عبــد اللــه )عليــه الســالم( عن يــورثرجل سقط عليه وعلى امرأته بيت، فقــال )عليــه الســالم(:

.(2)المرأة من الرجل، ثم يورث الرجل من المرأةــل ــالم( مث ــا الس ــدهما )عليهم ــلم، عن أح ــد بن مس وعن محم

.(3)ذلك فــإذا غــرق رجــل وامــرأة وســقطوالرضــوي )عليــه الســالم(:

عليهما سقف ولم يــدروا أيهمــا مــات قبــل صــاحبه، كــان الحكم أن يورث المرأة من الرجل ويورث الرجــل من المــرأة، وكــذا إذا كــان

.(4)األب واالبن، ورث األب من االبن، ثم يورث االبن من األب بناء على أن ظاهر الواو الــترتيب كمــا في آيــة الوضــوء على مــا

ذكره الفقيه الهمدانى )رحمه الله(. وإذا غرق رجل وامرأةوعبارة المقنع التي هي متون الروايات:

ــورث ــه ت أو سقط عليهما حائط ولم يدر أيهما مات قبل صاحبه، فإن.(5)المرأة من الرجل، ثم يورث الرجل من المرأة

ــان األب واالبن ورث األب من االبن، ثم ورث االبن وكذلك إذا كمن األب.

.2 ح225 ص4، الفقيه: ج1 ح6 الباب 595 ص17الوسائل: ج )?(1.1 ح359 ص9، التهذيب: ج2 ح6 الباب 595 ص17الوسائل: ج )?(2.2 ح359 ص9التهذيب: ج )?(3.1 ح4 الباب 171 ص3المستدرك: ج )?(4.2 ح4 الباب 171 كتاب المواريث ص3المستدرك : ج )?(5

وإنيلكن حيث إن احتمال الــترتيب ذكــري مثــل قولــه تعــالى: وإن ربكم اللــه)1(، لغفار لمن تاب وآمن وعمــل صــالحا ثم اهتــدى

الذي خلق السماوات واألرض في ستة أيام ثم استوى على العرش(2).على احتمال في االثنين قاله جماعة ،

ويؤيــده ذكــر الــواو في الرضــوي، وذكــر األب واالبن فيــه وفي المقنع، فال داللة حتى على استحباب التقديم، كما ال أثر على فتــوىــل بتقــديم ــو قي المشــهور ممــا يلــزم أن يحمــل على االســتحباب ل

األضعف، أو الوجوب تعبدا، مما هو بعيد جدا.ــاني من كــل نعم على قول المفيد والذين أفتوا بفتواه يــرث الث ما ورثه األول، تظهر فائدة التقديم، لوضوح ترتب الزيادة والنقصان

عليه. ومما تقدم وغيره ظهر وجه الضعف في قول المستند بتضعيفــة، فــاألقوى ــة الخبري ــتين على الوجــوب لمكــان الجمل ــة الرواي داللــة، إذ باإلضــافة إلى أن ــة هــؤالء األجل االســتحباب حــذرا من مخالف القول باالستحباب ال يظهر له وجه بعــد ظهــور ضــعف المســتند، أن الجملة الخبريــة إن لم تكن أدل على الوجــوب، كمــا ذكــره الكفايــة

وغيره، فال تنقص داللتها عن داللة األمر عليه. وكيــف كـان، فلـو غـرق زوج وزوجـة، فــرض مــوت الـزوج أوال، وتعطى الزوجــة ثمنهــا أو ربعهــا، ثم يفــرض مــوت الزوجــة ويعطى

الزوج النصف أو الربع من تركتها األصليه ال مما ورثته.

وكذا لو غرق أب وابن، يورث األب ثم يورث االبن.ثم إن كان كل واحد

.82سورة طه: اآلية )?(1.54سورة األعراف: اآلية )?(2

منهما أولى من بقية الــوراث انتقــل مــال كــل واحــد منهمــا إلى اآلخر، ومنه إلى ورثته كابن لــه إخــوة من أم وأب لــه إخــوة، فمــالــبة إلى الولد ينتقل إلى الوالد، وكذا مال الوالد إلى الولد، كل بالنس أصل ماله ال ما ورثه، ثم ينتقــل مــا صــار إلى كــل واحــد منهمــا إلى

إخوته، إلى غير ذلك من األمثلة. أما إذا لم يكن ألحدهما وارث، فكــل المــالين ينتقــل إلى اإلمــام )عليه السالم(، وإذا كان ألحـدهما وارث دون اآلخــر انتقـل مــا صـار

إليه إلى ورثته، وما صار إلى اآلخر إلى اإلمام )عليه السالم(.ــة أخــرى، وقــد ذكــر الشــرائع والقواعــد وشــراحهما بعض أمثل

وتفاصيل في المسألة، فمن شاءها راجعها. ولو علم بعض الورثة بالتقدم والتأخر أو التقارن، فإن كان فيهم

عادالن عمل بقولهم، إلطالق حجية أدلة البينة. أما إذا لم يكن فيهم عادالن، عمل العالم منهم حسب علمه من التوارث على األصل، والجاهل حســب المــوازين الثانويــة، وال يحــقــد للعالم أن يأخذ ما ليس له، وإن كان الجاهل يعطيه حسب القواع

الثانوية. أما الجاهل، فله أن يأخذ من العالم، كالجاهــل بأنــه يطلب زيــدا

فإن زيدا إذا أعطاه مدعيا أنه يطلبه ال بأس بأخذه منه. ثم إنه مما تقــدم يظهـر الكالم فيمـا لـو كـان الغـرقى أكـثر من اثنين، فيفرض موت أحــدهما ويقســم تركتــه على األحيــاء إن كــانوا واألمــوات معــه، فمــا يصــيب الحي يعطى، ومــا يصــيب الميت معــه يقسم على ورثته األحياء دون األمــوات معــه على مــا اخترنــاه تبعــا للمشهور، خالفا للمفيد ومن تبعه، حيث يقسمون تركــه الميت على

الجميع، وقد تعرض لتعدد األموات الجواهر وغيره. وال فــرق بين مــوت االثــنين أو األكــثر بســبب واحــد أو بأســباب

متعددة، كما

اذا مات بعضهم حرقا وبعضهم غرقا، وهكذا. ولو أن أحد الغريقين سبب موت اآلخر، فإن كــان عالمــا عامــدا

لم يورث منه وإال ورث.ولو شك، فالظاهر اإلرث، ألصالة عدم العمد.

ــه، ــر اإلســالم حين غرق ــافرا مثال ثم أظه ــدهما ك ــان أح ــو ك ول فالظاهر التــوارث ألن التوبــة مقبولــة قبــل المــوت ورؤيــة المالئكــة

ونحوه معاينة. وليست التوبة للـذين يعملـون السـيئات حــتى إذاقال سبحانه:

ــار حضر أحدهم الموت قال إني تبت اآلن وال الذين يموتون وهم كف(1).

ولو كان الغرقى ونحوهم كفارا أو مخالفين، وراجعونا أورثنــاهم حسب إرثهم إذا كـان لهم إرث خــاص، وإن لم يكن لهم إرث خــاصــزام المخرجــة عملنا حسب موازيننا، لألصل في الثاني، وقاعدة اإلل

من األصل في األول. ومنه يعلم حال ما إذا كان بعضــهم موافقــا واآلخــر مخالفــا، إلى

غير ذلك. قــال في القواعــد: )لــو مــاتت امــرأة وولــدها واشــتبه الســابق، وادعى الزوج موت الزوجة أوال، واألخ موت الولد أوال، كــان مــيراث المرأة بين األخ والزوج نصفين، وميراث الولد للزوج خاصة، وحلــف كــل منهمــا لصــاحبه، وكــذا مــع علم االقــتران إال أنــه ال يمين إال أن يدعيه أحدهما ويدعى اآلخر السبق، فيقدم قول مدعي االقتران مع

اليمين( انتهى. أقــول: أمــا الفــرع األول فألن الــزوج يــدعي مــوت الزوجــة أوال فيرثه الزوج والولد، فإذا مات الولد ورث جميــع مالهــا الــزوج بعضــا

بموتها، وبعضا

.18سورة النساء: اآلية )?(1

بموت ولدها، واألخ يدعي موت الولــد أوال، فــإذا مــاتت الزوجــة ورث األخ نصف إرثها، لعدم وجود الطبقة األولى، فــإذا تحالفــا ألنــه

من التداعي كان لكل واحد نصف إرثها. لكن في مفتــاح الكرامــة احتمــل أن يكــون للــزوج ثالثــة أربــاع التركة ولألخ الربع، ألن األول مدعي الكل والثاني النصــف كمســألة الخنثى، وذلك لقاعدة العدل، وهذا غير بعيد، كمــا ذكرنــا مثلــه قبــل

ذلك.

))ميراث المجوس ومن أشبه((ــات14)مســألة ــون المحرم ــذين يحلل ــار ال ــيراث الكف (: في م

عندنا. قـــال في القواعـــد: )في مـــيراث المجـــوس، قيـــل: يورثـــون باألنساب واألسباب الصحيحة والفاسدة، أعني مــا حصــل عن نكــاح عندنا محرم ال عندهم كما إذا نكح أمه فأولدها فنسب الولد فاســد، وسبب األم فاسد، وقيل: إنما يورثون بالصحيح منهمــا كالمســلمين، وقيل: يرثــون باألنســاب الصــحيحة والفاســدة واألســباب الصــحيحة خاصة وهو األقرب، فعلى هذا لو تزوج أخته وهي بنته ورثت بالبنتية خاصة، وعلى األول ترث بالزوجية أيضا، وعلى الثاني ال مــيراث لهــا

أصال( انتهى.ــة ــ ــار والنهاي ــ ــذيب واالستبص ــ ــول عن الته ــ ــول األول منق ــ الق والمبسوط والخالف والوسيلة والمراسم وبعض نسخ المقنعــة، بــلــدروس وابن ــر وال عن أكثر نسخه، والمهذب واإليجاز وظاهر التحريــارتي الجنيد، ونسبه التحرير إلى المشهور، بل يســتفاد ذلــك من عب

االستبصار وابن الجنيد. والقــول الثــاني منقــول عن يــونس بن عبــد الرحمــان من أجالء رجــال الكــاظم والرضــا )عليهمــا الســالم(، وتابعــه المفيــد في أحــد

النقلين والمرتضى والتقي والحلي والفاضل. بــل عن كتــاب إعالم الــورى نســبته إلى جمهــور اإلماميــة، وعن موصــليات المرتضــى اإلجمــاع عليــه، وهــو منقــول عن الفضــل بنــاه شاذان من أجالء رجال الهادي والعسكري )عليهما السالم(، وحك المحقــق عن المفيــد وعن ظــاهر الحســن والصــدوق ونجيب الــدينــو العبــاس في المقتصــر وابن ســعيد والمحقــق واآلبي والفخــر وأب والصيمري في غايــة المــرام والشــهيدين في غايــة المــراد واللمعــة

والمسالك والروضة، وعن المجلسي نسبته إلى األكثر. وهذه األقوال نقلناها عن المســالك والجــواهر ومفتــاح الكرامــة

وكشف اللثام، والقول األول هو األقرب، وذلك

لبعض المطلقات، وبعض الروايات الخاصة. فمن األول: ما رواه الصدوق والشيخ في كتابيه، عن محمــد بن مسلم، عن أبي جعفر )عليه السالم( قال: سألته عن األحكام، قال:

تجوز على كل ذي دين بما يستحلون(1). ومــا رواه الشــيخ في كتابيــه، عن علي بن أبي حمــزة، عن أبي

.(2)ألزموهم بما ألزموا به أنفسهمالحسن )عليه السالم( إنه قال: كــل قــوموروي الغوالي، عن الصادق )عليه السالم(، إنه قال:

.(3)دانوا بشيء يلزمهم حكمهمــكوني، ومن الثاني: ما رواه الفقيه، والشيخ في كتابيه، عن الس

إنه كان يورث المجوســي إذاعن جعفر، عن أبيه )عليهما السالم(: ــا ــه أنه ــه ووج ــا أم ــه أنه ــه من وجهين، من وج ــه وبابنت ــزوج بأم ت

.(4)زوجته ومارواه قرب اإلسناد، عن أبي البخــتري، عن جعفــر، عن أبيــه،

ــلموا منعن علي )عليهم السالم(: إنه كان يورث المجوس إذا أس.(5)وجه النسب، وال يورث على النكاح

ــه قال في الوسائل: معلوم عن أمير المؤمنين )عليه السالم( أن كان يورث المجوسي من وجهين، ومعنى ذلك أن يكــون المجوســي

قد تزوج ابنته فتلد منه ثم يسلمان

.11 ح322 ص9، التهذيب: ج1 ح3 الباب 589 ص17الوسائل: ج )?(1.12 ح322 ص9، التهذيب: ج2 ح3 الباب 589 ص17الوسائل: ج )?(2ــاب 597 ص17، وفي الوسائل: ج1 ح3 الباب 172 ص3المستدرك: ج )?(3 3 ح1 الب

مثله عن غيره..1 ح364 ص9، التهذيب: ج1 ح1 الباب 596 ص17الوسائل: ج )?(4.71، قرب اإلسناد: ص4 ح1 الباب 597 ص17الوسائل: ج )?(5

.(1)فيكون هذه المرأة أم الولد وأخته وابنة الزوج وامرأته وعن الشــيخ الطوســي في رســالة اإليجــاز: )يــرث المجوســي ــا جميع قرباته التي يدني بها ما لم يسقط بعضها بعضا، ويرثون أيض بالنكاح، وإن لم يكن سائغا في شرع اإلســالم( إلى أن قــال: )وأمــا باألسباب، فإنه يتقدر ذلك في البنت أو األم تكون زوجة، وفي االبن أن يكون زوجا، فيأخـذ المــيراث من الـوجهين معـا، ويتقــدر في منــل يأخذ بالقرابة، فإن الجد من قبل األب يمكن أن يكون جدا من قب األم، فإذا اجتمع اإلخوة مع األخوات أخذ نصيب جدين( إلى أن قال: )وهذا الذي ذكرنا هو المشهور عن علي )عليه السالم( عند الخــاص

والعام(.ــيراث ــف أصــحابنا في م ــائل: اختل ــا في الوس ــا كم ــال أيض وق المجوسي، والصحيح عنــدي أنــه يــورث من جهــة الســبب والنســب معا، سواء كانا مما يجــوز في شــريعة اإلســالم، أو ال يجــوز، والــذي يدل على ذلك الخبر الذي قــدمناه عن الســكوني، ومــا ذكــره بعض أصحابنا من خالف ذلك ليس به أثر عن الصادقين )عليهما السالم(، بل قالوه لضرب من االعتبار، وذلك عندنا مطرح باإلجماع، فإن هذه األنساب واألسباب جائزة عندهم، ويعتقــدون أنهــا ممــا يســتحل بهــا الفروج، فجرى مجــرى العقــد في شــريعة اإلســالم، مضــافا إلى مــا روي أن رجال سب مجوســيا بحضــرة أبي عبــد اللــه )عليــه الســالم( فزبره ونهاه عن ذلك، فقال: إنه تزوج بأمه، فقــال )عليــه الســالم(:

أما علمت أن ذلك عندهم النكاح(2).

.1 كتاب المواريث ح5 الباب 171 ص3المستدرك: ج )?(1.4 ح365 ص9، التهذيب: ج2 ح1 الباب 596 ص17الوسائل: ج )?(2

إن كل قوم دانوا بشيءوقد روي أيضا أنه )عليه السالم( قال: . (1)يلزمهم حكمه

أقول: الروايات في باب النكاح متعددة.ــد ــد أبي عب ففي صحيح ابن سنان، قال: قذف رجل مجوسيا عن

، فقـال الرجــل: ينكحمهالله )عليه السالم( فقال )عليه السـالم(: .(2)ذاك عندهم نكاح في دينهمأمه وأخته، فقال:

وفي روايــة الغــوالي: إن رجال ســب مجوســيا بحضــرة الصــادق )عليه السالم( فزبره ونهاه، فقال له )عليه السالم(: إنه تزوج بأمه،

.(3)أما علمت أن ذلك عندهم النكاحفقال: وعن دعائم اإلسالم، عن أبي عبد الله )عليه السالم(، إنه قــال:

ال ينبغي وال يصلح للمسلم أن يقذف يهوديا وال نصرانيا وال مجوسيا، وقال: بما لم يطلع عليه منه .( 4)أيسر ما في هذا أن يكون كاذبا

، قــال:مــا فعــل غريمكوقال )عليه الســالم( لبعض أصــحابه: ذاك ابن الفاعلــة، فنظــر إليــه أبــو عبــد اللــه )عليــه الســالم( نظــرا شــديدا، فقــال: جعلت فــداك إنــه مجوســي نكح أختــه، قــال )عليــه

. (5)أو ليس ذلك من دينهم نكاحالسالم(: إلى غير ذلك.

بل يمكن أن يعد ذلك دليال ثانيا على الموضوع. وعلى هذا، فلو اجتمع األمران أو األمور لواحد، ورث بهما أو بها

.3 ح365 ص9، التهذيب: ج3 ح1 الباب 597 ص17الوسائل: ج )?(1.1 ح574 ص5، الفروع: ج1 ح2 الباب 597 ص17الوسائل: ج )?(2.2 ح365 ص9، التهذيب: ج2 ح1 الباب 596 ص17الوسائل: ج )?(3.2 ح2 الباب 171 ص3المستدرك: ج )?(4.3 من حد القذف ح1 الباب 430 ص17الوسائل: ج )?(5

م هي زوجة، فإن لها نصيب الزوجية وهو الربــع مــع عــدمأمثل الولد، والثلث نصيب األمومة من األصل، فــإن لم يكن لهــا مشــارك كاألب فالباقي يرد عليها باألمومة، ويأتي في المقام مسألة الحجب مع وجود األب، وقد تقدم مسألة اتحاد الحاجب والمحجوب، كما أن للزوج نصيب الزوجية النصف مع عدم الولــد والربــع معــه، والبــاقي

يرد عليه إن لم يكن له مشارك.ــة، ــيب الزوجي ــا الثمن نص ــة، له ــذا الكالم في بنت هي زوج وك والنصف نصيب البنتية، والباقي يــرد عليهــا بالقرابــة إذا لم يكن لهــا

مشارك. ولو كان له أبوان، كان لهما السدسان ولها الثمن والنصف، وما

يفضل عنهما يرد بالقرابة عليها، وعلى األبوين أخماسا. وكذا إذا كانت أخت هي زوجــة، لهــا الربــع نصــيب الزوجيــة مــع عدم الولد، والنصف نصيب األختية، والباقي يــرد عليهــا بالقرابــة إذا

لم يكن لها مشارك.وقد ذكر هذه األمثلة الفاضالن وشراحهما وغيرهم.

ومنه يعلم حال زوجة هي عمة، أو خالة، أو جدة. وكذا جدة هي أخت، كما لو تزوج زيد بنته فأولدها بنتا، ثم تزوج

البنت فأولدها ولدا اسمه بكر، فأم البنت جدة بكر وأخته. وأمثلة الثالثي واضحة أيضــا، كمــا إذا كــانت عمــة هي خالــة هي زوجة، بأن تزوج األخ أخته فأولــدها ولــدا فــتزوج الولــد أخت أبويــه،

فتلك األخت المزوجة عمة وخالة وزوجة، إلى غير ذلك. أما القول الثاني: القائل بأنه يرث باألنساب واألسباب الصحيحة فقط، فقد استدلوا لذلك بإجماع المرتضى كما تقدم، وبأن األحكــام

عامة للجميع، والكفار مكلفون بالفروع كتكليفهم باألصول.

.(1)نزل اللهأوإن احكم بينهم بما وبقوله سبحانه: وقــل الحــق من ربكم فمن شــاء فليــؤمن ومنوقولــه تعــالى:

.(2)شاء فليكفر وك فــاحكم بينهم أو أعــرض عنهمؤفإن جاوقوله عزمن قائل:

ــاحكم بينهم ــيئا وإن حكمت فـ وإن تعـــرض عنهم فلن يضـــروك شـ.(3)بالسقط

بــل وخــبر أيــوب بن نــوح، قــال: كتبت إلى أبي الحســن )عليــه السالم( أسأله، هل نأخذ في أحكام المخالفين مــا يأخــذون منــا في

يجــوز لكم إذا كــان مــذهبكمأحكامهم أم ال، فكتب )عليه السالم(: .(4)فيه التقية منهم والمداراة

ــة والمــداراة، ال حيث دل على أن األخذ بأحكامهم من باب التقيأنه حكم يجوز إجراؤه مطلقا.

يحهانــه يــرث باألنســاب صحأوأمــا القــول الثــالث: القائــل ب بــهوفاسدها، وباألسباب صــحيحها فقــط، فقــد اســتدل بمــا اســتدل

للقول الثاني، بإضافة أن النسب الفاسد الناشي عن الشبهة صحيح أيضا، فيــدخل في عمــوم أدلــة اإلرث بخالف الســبب، فإنــه ال يقــال للموطوءة بشــبهة عقــد أو غــيره إنهــا زوجــة، وال للــواطي زوج، فال

يندرج السبب الفاسد في عمومات األزواج.وعليه فإذا تزوج محارمه ورثت بالنسب خاصة دون الزوجية.

وكال القولين محل نظر، إذ يرد على ذلـك عــدم وجـود اإلجمــاع،وعموم األدلة في

.49سورة المائدة: اآلية )?(1.29سورة الكهف: اآلية )?(2.42سورة المائدة: اآلية )?(3.10 ح322 ص9، التهذيب: ج3 ح4 الباب 484 ص17الوسائل: ج )?(4

نفسه ال ينافي حكومة أدلة اإللزام عليه. وليحكمواآليات الكريمة حكم أولي، يــرد عليــه قولــه ســبحانه:

. (1)أهل اإلنجيل بما أنزل الله فيه، وغيرهما.قل فأتوا بالتوارةوقوله سبحانه:

ــه الســالم(: ــه )علي ــل قول لحكمت بين أهــلباإلضــافة إلى مث ، وغيرها من الروايــات الــتى ذكرناهــا في كتــاب(2)اإلنجيل بإنجيلهم

القضاء. والرواية تدل على عدم جعل ذلك حكما أوليا، بــل حكمــا ثانويــا، ولذا وردت روايــات في بــاب النكــاح والطالق وغيرهمــا على األخــذ

بأحكامهم. فعن عمر بن أذينة، عن عبد الله بن محرز، قال: قلت ألبي عبد الله )عليه السالم(: رجل ترك ابنته وأخته ألبيه وأمــه، فقــال )عليــه

،المــال كلــه البنتــه، وليس لألخت من األب واألم شــيءالســالم(: فقلت: فإنا قد احتجنا إلى هذا والميت رجل من هؤالء الناس وأخته

ــذون منكممؤمنة عارفة، قال: فخذ لها النصف خذوا منهم كما يأخ ، قال ابن أذينة: فذكرت ذلــك لـزرارة فقــال:في سنتهم وقضاياهم

. (3)إن على ما جاء به ابن محرز نورا إلى غيرها من الروايات، ولذا جاز لنا نكــاح المطلقــة بال عــدول منهم، وأخذ ثمن الخمر والخنزير من الكفار، إلى غير ذلــك، بــل قــد ذكرنــا في مســألة العــول والتعصــيب جــواز مطالبــة اإلنســان حقــه

الثابت له عندهم، وإن كان باطال عندنا.

.47سورة المائدة: اآلية )?(1.38 ص2المناقب: ج )?(2.2 ح100 ص7، الفروع: ج1 ح4 الباب 484 ص17الوسائل: ج )?(3

ــبب ــذ اإلرث بالس ــه يأخ ــالف وأن ــال المخ ــدم يعلم ح ــا تق وممــا والنسب مطلقا صحيحا وفاسدا عندنا إذا كان صحيحا عنده، كما إن

نأخذ منهم كذلك. أما اختالف االجتهاد بين مؤمنين، فلكل أن يعمل حسب اجتهاده

أو تقليده، وإن كان الطرف اآلخر ال يراه حسبهما. نعم في الكافر والمخــالف ال يعطى اإلرث حســب مــا ال يــرون، وإن كناه نراه، مثال المجوسي إذا لم يعط اإلرث لقــريب هي زوجــة

ال نعطيها نحن أيضا بسبب القرابة، إلى غير ذلك. ولو اجتمع السببان وأحدهما يمنــع اآلخــر، ورث من جهــة المــانع إذا كان مانعــا عنــدهم، أو إذا رضــوا بــأن نحكم بينهم بحكمنــا، حيث

لهم ذلك، كما ذكرناه في كتاب القضاء. أو إذا كان األمر عنــدنا بــوطي الشــبهة، حيث إنــه يــوجب اإلرث كما ذكرناه، مثل بنت هي أخت من أم، فــإن لهــا نصــيب البنت دون األخت، ألن طبقــة األخت مــؤخرة عن طبقــة البنت، كمــا تقــدم في

طبقات اإلرث. وكذا بنت هي بنت بنت، فإن لهــا نصــيب البنت دون بنت البنت، ألنه ال ميراث لبنت البنت مع وجود البنت، وكــذا عمــة هي أخت من أب، كما لو تــزوج زيــد بأمــه ولــه ابن فأولــدها بنتــا فهي عمــة االبن وأختــه، فــإن لهــا نصــيب األخت دون العمــة، إذ األخت في الطبقــة الثانية والعمة في الثالثة، وكذا عمة هي بنت عمة، كما لو كان لزيدــا فهي أخت ــدها بنت ــه، فأول ــد ببنت ــتزوج زي بنت وابن، ولألبن أوالد ف االبن، وبنت أختــه وعمــة أوالد االبن وبنت عمتهم، فــإن لهــا نصــيب

العمة ال بنت العمة، إلى غير ذلك من األمثلة. ولــو تــزوج األخــتين، أو البنت واألخت، أو خمســا، أو مــا أشــبه،

ورث الكل

حسب موازين إرثهم، ولو لم يكن لهم موازين اإلرث، أو رضــواــه، بحكم لكــل بحكمنا، فهل نعطي كلتا األختين مثال ألنهما زوجتان ل قــوم نكــاح وغــيره، أو نعطي األولى منهمــا زواجــا، ألن الثانيــة غــير صحيحة عندنا، أو نقــرع ألنهــا لكــل أمــر مشــكل، خصوصــا إذا عقــد عليهما دفعة، أو نسي األول والثاني، األول أقـرب، وإن كـان األخـير له وجــه، حيث إن مــا دل على إطالق الزائــد على األربــع يــدل على اختيار الزوج، من غير فــرق بين اقــتران العقــدين أو تقــدم بعضــهما

على بعض، وحيث مات الزوج حكم هنا باالقتراع أيضا. أمــا إذا تــزوج المســلم بــالخمس، أو األخــتين ومــات، فــإن علم المقـــدم فعقـــد المـــؤخر باطـــل، وإن اقترنـــا أو لم يعلم المقـــدم

والمؤخر، فالمجال للقرعة، وتفصيل الكالم فيه في باب النكاح. ثم إن بعض األمم يشرع عندهم تعــدد الــزوج، فــإذا مــاتت ولهــا زوجان اشتركا في نصيب الزوجية، إن كــان ارثهم كــذلك، وإن كــان

ألحدهما كاألول مثال كان اإلرث له، لقاعدة اإللزام. أمــا إذا لم يكن لهم إرث، أو رضــوا بــإجراء أحكــام إرثنــا، فهــل يرثان ألنهما زوجان، أو األول ألن الثاني ليس زوجــا، أو ال يرثــان إذاــاه في ــا ذكرنـ ــا في الـــزواج لبطالن زوجين، احتمـــاالت، كمـ تقارنـ

األختين.ــرض ــو ف ــواهر: )ول ــول الج ــل في ق ــه التأم ــر وج ــذلك ظه وب مشروعية االشتراك في الزوجــة عنــدهم فــتزوج اثنــان منهم امــرأةــل كانا معا شريكين في نصيب الزوجية منها النصف والربع، ال أن كــذ، ضــرورة واحــد منهمــا يســتحق ذلــك منهــا كي يقــع العــول حينئ

صيروتهم كالزوجات المشتركات في الثمن من الزوج أو الربع.

نعم، ال يبعد استحقاقها هي من كل واحد منهم نصــيب الزوجيــة الثمن أو الربع ال نصــف الثمن ونصــف الربــع مــع احتمالــه، فتأمــل(

انتهى. ومما تقدم علم ما إذا كان لمسلمة أكثر من زوج، كما ينقــل أن من تبت الصين جاؤوا إلى المجدد الشيرازي وقالوا: إن من فقرهم تتزوج المرأة الواحدة بعـدة أزواج، وأحيانــا يصـل عــددهم إلى ثالثــة عشر، فتعجب المجــدد من مبلــغ جهلهم باألحكــام الشــرعية، وأبقى بعضـــهم في ســـامراء ليتعلمـــوا شـــرائع اإلســـالم، ثم أرجعهم إلى بالدهم، حيث إن علم الزوج األول كان اإلرث لــه، وإن لم يعلم كــان

المعيار القرعة أو قاعدة العدل.ولو قلنا بقاعدة العدل جرت في المسألة السابقة أيضا.

وعنــد تقــارن زواجهم بهــا يكــون الحكم البطالن في الجميــع أوالقرعة.

ثم إنهم لو تزوجوا عقــدا فاســدا عنــدهم لم يكن تــوارث، لعــدمقاعدة اإللزام، وال صحة عندنا لعقدهم.

وأولى إذا تزوجوا من ال يصح زواجه عندهم. أما إذا لم يصح العقد أو الزواج عندهم وصح عندنا، فهــل يــرتب على ذلــك أحكــام الـزواج الصــحيح ألنــه مطـابق للواقـع، أو ال ألنهم

ملزمون بما التزموا به، احتماالن.ــحيح قال في الجواهر: )ولو تزوجوا بالسبب الفاسد عندهم الص عندنا، أمكن جريان أحكام الصحيح عليه، إلطالق ما دل على صــحته التي ال يقدح فيها زعمهم الفساد، ويحتمل إلزامهم بأحكــام الفاســد معاملة لهم بما يقتضــيه دينهم، وإلــزامهم بمــا ألزمــوا بــه أنفســهم، فالعامي المطلق ثالثا بصيغة واحدة ال يــترتب على رجوعــه بهــا في

العدة حكمه، بل لنا أن نتزوجها، وإن كان قد

رجــع بهــا، إلزامــا لهم بمــا ألزمــوا بــه أنفســهم، ولعــل هــذا هــواألقوى(.

أقول: ال شك أن أحكامهم تجري عليهم، أما جريان أحكامنا فإنرضوا ولم يكن محذور فهو، وإال فال.

أما األول: فلدليل اإللزام.ــون ــار مكلف ــه، والكف ــا هي حكم الل ــاني: فألن أحكامن ــا الث وأم

بالفروع، ويشترط رضاهم، إذ اإلسالم أقرهم على دينهم مصلحة. وأما الثالث: فألنه ربمــا كــان محــذور، مثــل أن يــتزوج المســلم أخته المجوسية باعتبار أنها تجوز ذلــك، للمحــذور في ديننــا، مــع أنــا نأخذ حصة العصــبة لعــدم المحــذور، أو أن يكــون في إجــراء حكمنــا عليه محذورا كما إذا تزوجت المجوسية بأخيها ، فــإن جعلهــا كال زوج

ونكاحنا إياها فيه محذور. والكالم في صغريات المســألة طويلــة، نكفي منــه بهــذا القــدر،

والله سبحانه العالم.

))المسلم ال يرث بالسبب الفاسد((ــألة ــرث15)مسـ ــلم ال يـ ــكال وال خالف في أن المسـ (: ال إشـ

بالسبب الفاسد، بل في الجواهر دعوى اإلجماع عليه. فلو تزوج محرمه، أو كان الزواج باطال، لم يتوارثا بهذا الــتزويج، وإن فرض اشتباهها بــه وعاشــا زوجين مــدة طويلــة وأولــدها أوالدا، وذلـــك لوضـــوح أن الشـــارع أعطى اإلرث للـــزوجين، وهمـــا ليســده، كمــا ال نفقــة بينهمــا وال مهــر مســمى، وإن أوجب ــزوجين عن ب الــدخول مهــر المثــل من جهــة احــترام البضــع إذا لم تكن تعلم هي

.ال مهر لبغيبالحرمة، وإال فال مهر، ألنه قال في الشرائع بعد الفتوى بذلك: )سواء كـان تحريمهــا متفقـاــة عليه كاألم من الرضاع، أو مختلفا فيه كأم المزني بها، أو المختلق

من ماء الزنا( انتهى. أقــول: ال إشــكال في عــدم التــوارث في األم الرضــاعية، فــإذا تزوجها فال ميراث بينهما إجماعا، وذلك لما عرفت، وقد ذكروا دليله

في باب النكاح.أما المختلف فيه، فهو على ثالثة أقسام:

ــدا الحرمــة، وال ينبغي ــرى الزوجــان اجتهــادا أو تقلي األول: أن ي اإلشكال في عدم اإلرث، إذ حيث ال زوجية ال إرث، وكذلك إذا كانت

الصيغة بنظرهما ال توجب نكاحا. الثــاني: أن يريــا الحليــة، وال ينبغي اإلشــكال في اإلرث، إلطالق

أدلته بعد تحقق الصغرى عندهما. الثالث: أن يختلفا في الحلية والحرمة، فأحدهما يــرى إحــداهما، واألخرى يرى الثانية، وال يبعد معاملة كـل بمـا يـراه، فالرجــل الـذي يرى الحلية يرى أنها زوجه فيرثها، والمرأة التي تــرى الحرمــة تــرى

الحرمة في اإلرث فال ترث. ولو ترافعا إلى قاض حكم بمــا يــرى، وإن خــالف أحــدهما رأيــه،

كما ذكرناه

في كتاب القضاء، إذ القاضي وضع لفصل النزاع، فإذا لم يمكن له ذلك أو لم يكن لهما الرضوخ له بقي النزاع، وذلــك مــا ال يرضــاه

حــتى، وفال ينازعنكالشــارع، كمــا يســتفاد من قولــه تعــالى: ، فإن ظاهرهما كغيرهما فصل الــنزاع وبعــده(1)يحكموك فيما شجر

ال شجر.وقال )عليه السالم(: . إلى غير ذلك.فإني جعلته عليكم حاكما

ــرى البطالن أما إذا كانا مقلد مجتهد يرى الصحة، فهل لمجتهد ي الحكم بــالبطالن، الظــاهر ال، إذ ال قطــع للقاضــي بــالبطالن حســب

الفرض. وأما اجتهاده ذلك، فكيف يحمل رأيه على من ال يرى رأيه.

ومنــه يظهــر وجــه النظــر فيمــا قالــه الجــواهر: فال تــوارث عنــدالمبطل لو ترافعوا إليه.

فلو ترافع مقلدة مجتهد يرى الصحة عنــد مجتهــد يــرى البطالن، حكم عليهم بمقتضى مذهبه، وهــل يفــتي الجــواهر بجــواز أن يــزوج مثل هذا القاضي هذه المرأة ولم تتالمس مع زوجها بعد، من رجــل

آخر بحجة أنه يرى اجتهادا بطالن النكاح. وكيف كان، فإذا كان مجتهدهما يــرى صــحة النكــاح توارثــا، وإذا مضى زمن ثم قلــد الحي ممن يــرى البطالن، ليس عليــه أن يرجــع الميراث وإن كانت عينه موجودة، كما أنــه إذا قلــد من قــال ببطالن النكاح الذي وقع منهما بشبهة الصحة ومات أحدهما ولم يرث اآلخر تبعا لتقليــده بــالبطالن وقســم المــال بين الورثــة، ثم قلــد من قــال بالصحة، فليس له أن يرجع بقدر حقه إلى الورثة، وذلك ألن التقليد

حجة في وقته، وفي آثاره بعد انقضاء التقليد، النصراف

.65سورة النساء: اآلية )?(1

أدلة التقليد إلى ذلك، وللسيرة. فإذا صلى وصام خمســين ســنة، ثم قلــد من قــال ببطالنهمــا، ال يجب عليه إعادتهما، وقد كثر االبتالء بذلك في اآلونة األخــيرة، حيث يرى بعض الفقهاء أنه إذا كان محــل عمــل إنســان بعيــدا عن محــل إقامته بقدر المســافة يصــلي تمامــا ويصــوم، فيمــا يــرى بعض آخــر

قصرهما، إلى غير ذلك من األمثلة. نعم، ال ينبغي اإلشــكال في أنــه إذا ظهــر ألحــد الــزوجين بطالن النكاح قطعا ال يحق له ترتيب آثار الصحة، كما إذا ظهر له أنها أخته من الرضاعة ، أو أخت الملوط به، أو مــا أشــبه ذلــك، ألن األمــارات

والطرق ال تقوم في قبال الواقع كما حقق في )األصول(. قال في الشرائع: )المسلم يرث بالنسب الصحيح والفاســد( أي

فساد شبهة )ألن الشبهة كالعقد الصحيح في التحاق النسب(. وقال في الجواهر: بال خالف وال إشكال، وحينئذ يحصل للمسلم نحو ما ســمعته في المجــوس من الفــروع الكثــيرة الغريبــة الــتي ال

يخفى حكمها. أقول: وذلك لمــا دل من األدلــة على أن وطي الشــبهة لــه آثــار

الصحيح من المهر والعدة ولحوق النسب. فقد روى أبو بصير، عن أبي عبد الله )عليــه الســالم(، إنــه قــال

ــيفي رجل نكح امرأة وهي في عدتها، قال: يفرق بينهما، ثم تقضــرق ــا ويف عدتها، فإن كان دخل بها فلها المهر بما استحل من فرجه

.(1)بينهما، وإن لم يكن دخل بها فال شيء لها

.36 ص2، الفروع: ج8 ح17 الباب 346 ص14الوسائل: ج )?(1

وعن جميل، عن بعض أصحابه، عن أحــدهما )عليهمــا الســالم(، يفرق بينهما وتعتــد عــدة واحــدةفي المرأة يتزوج في عدتها، قال:

ــير، وإن ــو لألخ منهما جميعا، وإن جاءت بولد لستة أشهر أو أكثر فه.(1)جاءت بولد ألقل من ستة أشهر فهو لألول

وإذا كانت الشبهة من جانب ألحق به دون الزاني، لما روي عن ولــد الزنــا ترثــه أمــه وأخوالــهعلي )عليه السالم( أنه كــان يقــول:

. (2)وإخوته ألمه أو عصبتها وقد تقدم بعض الكالم في ذلك في إرث ولـد المالعنــة، وبعضــه في كتاب النكاح، وقد ذكرنا هناك كالم المستند والقواعــد وغيرهمــا

في ولد الشبهة. ولــو زنى مجنــون قهــرا بــامرأة، أو جهال منهــا، أو زنى رجــلبمجنونة، فالظاهر أن الولد من ناحية المجنون والمجنونة كالشبهة.

وكذا في المضطرة والمكرهة، إذ ليس عملهم حراما، فهــو ولــد شرعا وعرفا، ولم يدل الدليل على استثنائه كالزنــا، وقــد رفــع علي )عليه السالم( الحــد عن المضــطرة بالزنــا، كمــا ذكرنــا تفصــيل في

ذلك في باب الحدود.كما أنه تقدم في أوائل الكتاب إرث ولد التلقيح واألنبوب.

وقــد ذكــر الجــواهر هنــا مســألة اســتقرار كــل المهــر أو نصــفه بــالموت قبــل الــدخول، ولكن المســألة حيث كــانت أنســب لكتــاب

النكاح تركناها إلى هناك، والله المستعان.

.202 ص2، التهذيب: ج14 ح17 الباب 347 ص14الوسائل: ج )?(1.23 ح345 ص9، التهذيب: ج9 ح8 الباب 569 ص17الوسائل: ج )?(2

))إرث الحق(( ( الحــق يطلــق تــارة ويــراد بــه مالكيــة العين، مثــل16)مســألة

ــة، قولهم: هذه الدار حق فالن، أي ملكه، وقد يراد به مالكية المنفع مثل قولهم السابق ويراد به أن منافعها باإليجار ونحوه له، وقد يراد به مقابل ذين األمرين. وحينئذ فقد يــراد بــه الحــق القابــل للتــوارث كحق التحجير إن لم نقل بأنــه يــورث الملــك، كمــا لم نســتبعده في كتب إحياء الموات، وقد يراد به صرف شيء جعلــه الشــارع موجبــا للثواب ونحوه، مثل حق المعلم والمؤذن ومــا أشــبه، كمــا ذكــر في

رسالة الحقوق لإلمام السجاد )عليه السالم(. وقد اختلفوا في بعض الحقوق أنها تورث أم ال، بعد اتفاقهم في إرث الحق في الجملة، فإن الحق شيء قرره الشارع وقــال )عليــه

.(1)ال يتوى حق امرئ مسلمالسالم(: فعن الرضوي )عليه السالم( كما في المســتدرك في نــوادر مــا

.لئال يتوى حق امرئ مسلميتعلق بأبواب كتاب الشهادات: وفيه أيضــا في بــاب ثبــوت الــدعوى في حقــوق النــاس الماليــة خاصة بشاهد ويمين، عن البصائر ، عن أبي عبد الله )عليه السالم(:

واليبطل حق مسلم(2). وفي الوسائل في باب اشــتراط البلــوغ في وجــوب الحــد تامــا،

.(3)وال تبطــل حقــوق المســلمين بينهمعن الباقر )عليــه الســالم(: إلى غيرها.

وهذه الروايات تدل على أن الحق ال يبطــل، فكلمــا راه العــرف حقا ولم يمنع عنه الشارع، كما أن كلما جعلــه الشــارع حقــا وإن لم ير العرف حقا ال يبطل، فإن عين الشارع كيفية عــدم البطالن فهــو،

وإال رجعنا إلى العرف

.5 ح46 الباب 215 ص3المستدرك: ج )?(1.3 كتاب الشهادات ح18 الباب 249 ص18الوسائل: ج )?(2.1 ح6 الباب 315 ص18الوسائل: ج )?(3

في كيفيــة البطالن، إذ كــل مفهــوم عــرفي كــالحق والبطالنوغيرهما مرجعه العرف إال إذا تصرف الشارع فيه.

.(1)إال لسان قومهقال سبحانه: . (2)على قدر عقولهموقال )صلى الله عليه وآله(:

إلى غير ذلك. ومنــه يعلم أنــه كمــا أن أصــل الحــق يلــزم أن يثبت بالشــرع أو العـــرف، يلـــرم أن يثبت انتقالـــه اختيـــارا أو إرثـــا وقابليـــة للنقـــل واإلسقاط بالشرع أو العرف أيضا، فــإذا كــان قــابال عنــد الشــرع فال إشكال، وإذا كان قابال عند العرف والشــرع ســكت عليــه كفى، بــل

، ومــا أشــبه،مــا تركــه الميت فلوارثه، و(3)أوفــوا بــالعقودمثــل: يعطي أنه إذا تحقق عقد نقل أو صــدق عرفــا أنــه تركــه الميت إلى

غير ذلك، كإطالقات أدلة الصلح وغيره، يوجب القول بذلك. ومثل هذه واردة على أصالة عدم النقل واالنتقال، وكذلك دليــل تســلط النــاس على أنفســهم وأمــوالهم يعطي أن لــه اإلســقاط

بإخراجه عن ماله وإخراجه عن سلطته. نعم إذا لم يكن دليل على أن شيئا حق ال شرعا وال عرفــا، كــان األصل عدم النقل واالنتقال، ألنه أمر حادث ال يعلم حدوثه، فاألصــل

عدمه. وإلى ما ذكرناه أشار البلغة قال: )لو شــك في شــيء بين كونــه حكما أو حقا نفي كل أثر وجودي مــترتب على كــل منهمــا باألصــل، فال يبنى على السقوط باإلســقاط وال على االنتقــال بالنواقــل(. إلىأن قال: )نعم يجوز التمسك بالعمومات بعد إحراز الصدق العرفي

.4سورة إبراهيم: اآلية )?(1.4 كتاب العقل والعلم والجهل ح106 ص1البحار: ج )?(2.1سورة المائدة: اآلية )?(3

ــرعية المنبعث في والقابلية العرفية عند الشك في القابلية الش تخطئة الشارع لما هو عند العرف، أو تصرف منه فيه باعتبار شــيء فيه، أو مانعية شيء عنه، فيدفع بالعمومات المتوجهة نحوهم الدالة

على إمضاء ما هو المتعارف عندهم( انتهى. والظــاهر أن مــراده بالجملــة األخــيرة مــا ذكرنــاه، ال أن الحكم

يكفل موضوعه لوضوح عدمه. ثم إن العرف قد يفهم من جعــل الشــارع شــيئا أنــه حكم، وقــد

يفهم أنه حق له كل آثار الحق أو بعض آثاره.ــه وارد في األعــراف غــير ــة أن مثل وفهم العــرف إمــا من ناحي المتشـــرعة ممـــا يســـتظهر من جعـــل الشـــارع أنـــه مثـــل ســـائر المشــرعين، وإمــا من ناحيــة الســيرة وتلقي عــرف المتشــرعة منــدر ــوم( و)ق ــان الق ــه )لس ــة، ألن ــك، وكال الفهمين حج ــارع ذل الش

عقولهم(، إلى غيرهما من األدلة. ثم إنك حيث قد عرفت أن الحق موضوع عرفي قــرره الشــارعــع في كثير من األحيان، فإذا كان شيء حقا في زمان دون زمــان تب الحكم تحقق الموضوع في كل زمان، فإذا كــان حقــا ثم ســقط عنكونه حقا ولم يعلم جعل الشارع إياه حقا مطلقا سقط حكمه أيضا. كما أنه لو انعكس، بأن لم يكن حقــا ثم صــار حقــا تبعــه الحكم، فإن حال الحق حال سائر الموضوعات، حيث إن الحكم دائر مداره

وجودا وعدما. كما إذا كان ماء ثم صار بخارا أو بــالعكس، حيث إن حكم المــاء

يترتب على حالة المائية دون البخارية. وليس كالمنا في المقام في تفصيل الحكم والحق، وإنما المراد

البحث عن جملة من الحقوق التي تورث، أو ال

تورث، أو يشك فيها.

))حق الخیار وتوريثه(( : الخيار في المعامالت كافة تورث، إذا لم يشترط عدم اإلرث1

أو األخــذ بــه لشــخص خــاص، كمــا إذا بــاع وجعــل لنفســه خاصــة أوألجنبي فقط حق الخيار فإن ذلك ال يورث.

مــا تــركأمــا األول: فألنــه ممــا تركــه الميت، فيشــمله دليــل وغيره.

وأما الثاني: فألن الخصوصية تجعل الحق محصــورا فيمن جعــلله الخيار، فليس حق شرعا وال عرفا، وال مما ترك وال غيره.

ــة ــيزدي في أجوب ــائي ال ــيد الطباطب ــدائق والس ــذا ذهب الح ول أسئلته، وجامع الشــتات، والشــيخ في المكاســب وغــيرهم إلى إرث الخيار، وقد نقل ذلك عن الشــافعي ومالــك، خالفــا لبعض الحنفيــة، حيث لم يورث الخيار، بحجة أنه ليس بمــال بــل أمــر قصــدي جعــل

لتدارك درك المال، والقصد ال يورث.وفيه: إن الخيار أمر مالي وليس قصدا.

ثم حيث عرفت أن الخيار ال يلزم أن يكون في نفــع ذي الخيــار،ــه بل أحيانا يجعل الخيار لألجنبي، فإذا جعل له خاصة فال شك في أن

ال يرثه ورثته. أما إذا جعل لــه ولورثتــه، وكيفيــة اختيــار الورثــة للخيــار حســب

، فــإذا جعــل لــه ولولــدهالمؤمنــون عنــد شــروطهمالجعل، بــدليل األكــبر مثال كــان كــذلك، وحيث ال يشــترط فيــه شــرائط اإلرث بــل حسب الجعل، يمكن أن يجعل لزيــد ثم لحفيــده ال ولــده، أو لألنــثى

مثل الذكر، أو لوارثه وإن كان كافرا أو قاتال. أما إذا اطلق أنه له ولورثته من بعده، فالمنصــرف منــه جريــانــار، من ــك الخي موازين اإلرث فيه، كما تجري موازينه في نفسه مال جهــة تعــدد حــق الورثــة في الخيــار، أو أن لهم خيــارا واحــدا، وعلى

األول فهل للذكر مثل حظ األنثيين

أو بالتساوي، وهل أن ذا الخيار ال يلزم أن يعود األمر إليــه، كمــاــد األكــبر ــار، فهــل لغــير الول ــاع الميت الحبــوة أو األرض بالخي إذا ب وللزوجة األخذ بالخيار بما يوجب األخذ به ذهاب شــيء من كيســهم

ال دخول شيء في كيسهم.ــار، حيث إن ــا بخي ــترى الميت أرض ــا إذا اش ــذا العكس، كم وك الزوجة إذا أخذت بالخيار رجع الثمن مما يــدخل بعضــه في كيســها، بخالف مــا إذا لم تأخـذ وبقي للميت األرض، وحيث إن محــل البحث

كتاب المكاسب أضربنا عن تفصيل الكالم في ذلك هنا. نعم، ال ينبغي اإلشكال في القاتل عمدا ونحوه ممن اليــرث من المال، حيث ال يــرث الخيــار، ألن إطالق األدلــة أو مناطهــا في عــدم

إرث المال شامل للمقام.

))إرث خيار المجلس(( : وفي خيار المجلس إذا كــان الــوارث خــارج المجلس ومــات2

صاحب الخيار فيه لم يكن خيار.ــار لمن حضــر منهم أما إذا كان في المجلس، لم يبعد كون الخي

دون من غاب، حيث إن المجلس لم يضمه. مــع احتمــال عــدم الخيــار أصــال، ألن من لــه الخيــار الكــل ألنهم

جميعا ورثة الميت، وحيث ال يمكن خيار الكل كان الالزم العدم. أو الخيار للكل، حيث إن حضور بعضهم يوجب الخيار، وحيث إن

اإلرث للجميع، فالخيار للجميع أيضا.ــد لكن األصل مع عدم الخيار لمن لم يحضر، وحيث ال وجــه معت به لعدم الخيار أصال، إذ هو حق فلمــاذا ال ينقــل، كــان األول أقــرب، وإن كان بحاجــة إلى التأمــل، حيث إن معــنى أخــذ الحاضــر بالخيــارــلطهم على ــى تس ــو خالف مقتض ــرين وه ــك اآلخ ــرف في مل التص

أموالهم.وال شك في أنه إذا كان الوارث صغيرا

أو مجنونا، وكان وليه حاضرا عند مــوت ذي الخيــار انتقــل خيــار المجلس إليه، ألن الولي حاله حال الوكيل، وكالهما كاألصيل، وكــذا

إذا كان الطفل والمجنون حاضرا، وبلغا قبل انهدام المجلس. أما إذا لم يبلغــا، فهــل للــولي الخــارج خيــار وهمــا في المجلس حين مات مورثهم، احتماالن، من أن حضورهما كحضور الــولي فلــه الخيار وإن كان خارجا، ومن أن الخارج ال خيار له، وال دليل على أن

حضورهما كحضوره، واألول غير بعيد.

))ال تشترط الفائدة لوارث الخيار(( : وال يلزم أن يكون الوارث الــذى يعمــل الخيــار مســتفيدا من3

عمله، كما ذكر في بعض األمثلــة الســابقة من فســخ الزوجــة الــبيعبإرجاع األرض إلى الورثة، فالخيار حق الوارث وإن انتفع به غيره.

ــار، حيث كما إذا كان للميت دين مستوعب، وقد باع شــيئا بالخيــل إنه إذا أخذوا بالخيار أمكن إعطاء مزيد من الدين للتضخم الحاص في المبيع، مثال باع داره بمائة بالخيار، فإذا استرجعوها تســوى اآلن بمائة وخمسين، فإن الفاسخ ال ينتفــع، وإنمــا الخمســون الزائــد في

كيس الديان.ــة، واآلن إذا فســخوا ــذا عكســه إذا اشــترى الميت دارا بمائ وك كانت المائة أكثر من قيمة الــدار للتــنزل في قيمــة الــدار، إلى غــير ذلك من األمثلة، وذلك إلطالق دليــل إرثهم للخيـار الشـامل لنفعهم،

أو ضررهم، أو عدم نفع أو ضرر لهم. وال يخفى أن الخيار ال يوجب تلقي الملــك ابتــداء، بــل بواســطة الميت، حاله حال تلقي األحفاد الملك من الجد بواســطة اآلبــاء وإن كانوا أمواتا، فاحتمال أن التبدل بين ملك الميت الواصل إلى الورثة

اآلن وبين ملك الخارج

ــة عن تملكه حين العقد بدون توسط الميت، مما ينتج أن الزوج إذا فســخت معاملــة األرض الــتي باعهــا الميت حصــلت من األرض، ألن األرض ال ترجــع إلى الميت، حيث إن الميت غــير قابــل للملــك، فاألرض تدخل في كيس من يخرج من كيســه اإلرث )النقــد( ومنهم الزوجــة، غــير صــحيح، وإن احتملــه بعض المعاصــرين، إذ ليس هــذا معاملة ابتدائية، وعدم ملك الميت حتى بهذا القدر ال دليل عليه، بل توسطه كما في مثال األوالد واألحفاد المتقــدم ظــاهر الــدليل، وقــد

ألمعنا إليه في بحث إرث األحفاد ونحوهم.

))الورثة وإقامة الدعوى عن مورثهم(( : ومما تقدم ظهر أن للورثة إقامة الدعوى من قبــل مــورثهم،4

ــه يطلب ــدعي أن إذا كان له تلك إلثبات طلب أو حق، مثال كان زيد ي من عمرو مائة ومات زيد، فأقام الورثــة الـدعوى على عمـرو وأتـوا بالشهود فــإن لهم ذلــك، وإن لم يصــل إليهم من المائــة شــيء، ألن

للميت دينا مستوعبا. وكــذلك إذا كــان الميت يــدعي حقــه في تحجــير اســتولى عليــهــو ــا ه ــك كم ــق وليس بمل ــير ح ــاء على أن التحج ــبا، بن ــرو غص عم

المشهور، إلى غير ذلك من األمثلة.

))حق الزوجة في الخيار(( : كما ظهر مما تقدم حق الزوجة في الخيار وإن لم ترث هي،5

سواء كان المنتقــل من الميت أو إلى الميت األرض، أو كــان طرفــا االنتقال كلتاهما أرضا، إذ دليل عدم إرثها األرض ال يمنع إطالق دليل

ما تركه الميت فلوارثه.الشامل لها أيضا وكذلك في حــق غــير األكـبر من األوالد في الخيــار بالنسـبة إلى الحبوة، سواء كانت منتقلة إلى الميت أو عنــه، وســواء كــان طرفــا

االنتقال حبوة كسيف بمصحف، أو أحد الطرفين.

))حق الخيار حتى مع التلف(( : وكذلك ال فرق بين حقهم في الخيار بين تلــف المنتقــل إليــه6

أو عنه، وبقاء عينه، مثليا كــان أو قيميــا، إال إذا كــان الخيــار متوقفــاعلى العين، فإذا باع

الميت دابته بمائة بشرط الخيار، غير مشروط بــرد عين الثمن، فتلف الثمن كان للورثة األخذ بالخيار وإرجاع مثـل الثمن، كمـا كـان

للميت ذلك، إلطالق دليل الخيار المجعول.

))مصالحة الخيار(( : ولو صالح إنسان شيئا بأحد أوالده مثال بشــرط أن يكــون لــه7

وألوالده اآلخرين الخيار إلى عشر سنوات، فالزوجة ال ترث من هذا الخيار، إذ الخيار ليس مطلقا، بل مجعــوال خاصــا، وإن كــان الظــاهرــذ األوالد ــة، مثال إذا أخ ــه مالي ــه، ألن ل ــار يحســب من تركت أن الخيــار بالخيار صار دينار في كيس الورثة والتركة ديناران، فإن حق الخي

بقدر الثلث. أما إذا كانت تركته دينارا وربعا، فإن حق الخيار زائــد عن الثلث

بقدر ربع دينار، فللمرأة أن تطالب بثمنها من الربع المذكور.

))الخيار في النكاح(( : هذا كله حق الوارث في الخيــار في المعــامالت، أمــا الخيــار8

ــك في المــال، إذ ال في النكاح فهل هو حق يرثه الوارث، الظاهر ذل وجه للعدم، وكون الركنين في النكاح الزوجين ال ينــافي ذلــك، فــإذا دلسـت المـرأة نفسـها بالكمـال المــوجب لحـق الـزوج في الفسـخ ومات الزوج قبل أن يفسـخ، كـان للورثــة الفسـخ والرجــوع بــالمهر

وعدم إعطائها اإلرث.ــه الســالم(، قــال: في ففي خبر أبي عبيدة، عن أبي جعفر )علي رجل تزوج امرأة من وليها فوجد بها عيبــا بعــد مــا دخــل بهــا، قــال:

اذا دلست العفالء والبرصاء والمجنونة والمفضاة، ومن كــانفقال: لها زمانة ظاهرة، فإنها ترد على أهلها من غير طالق، ويأخــذ الــزوج

.(1)من وليها الذي كان دلسهاإلى غير ذلك من الروايات.

.29 ص2، الفروع: ج5 ح11 الباب 593 ص14الوسائل: ج )?(1

أما الخيار في الفسخ بحيث يجعــل الزوجــة كال زوجــة من األولــخ فيحل للولد مثال نكاح زوجة أبيه، ففيه احتماالن، تابعان ألن الفس من نفس األب بدون الدخول هل فسخ من األصل حتى يحــق للولــد

، من(1)مــا نكح آبــاؤكمأخذها، أو من حين الفسخ فال يحق، لصدق ــات في التالزم بين ــور بعض الرواي ــريم، ومن ظه اإلطالق في التح المهر وحرمة نكاح الولــد ممــا يظهــر منــه أنــه ال حرمــة إذا لم يكن مهر، فإذا فسخ األب بالعيب ممــا ال مهــر لعــدم الــدخول فال حرمــة

لالبن.وكذا إذا فسخ الولد بعد موت األب ولم يدخل.

فعن محمد بن مسلم، قال: قلت له: رجل تزوج امرأة فلمسها،.(2)هي حرام على أبيه وابنه ومهرها واجبقال )عليه السالم(:

وعن الحلبي، قال: سألت أبا عبد الله )عليه الســالم( عن رجــل مهرها واجب وهي حرامتزوج امرأة فالمسها، قال )عليه السالم(:

.(3)على أبيه وابنه وعلى أي حال، ففى المقام مسألتان، مسألة المهر واإلرث، إذا فسخ الوارث عقد النكاح بعد موت الزوج الذي كان له حـق الفسـخ إلى أن مات، ومسألة أنه هل يحق للولد والوالد الزواج بهــا بعــد أن فسخها الزوج بدون دخــول ممــا لـو قلنــا بــه يسـري إلى حقهمــا في الزواج بها بعد موت الزوج، وفسخ الورثة للنكاح إن قلنــا إن للورثــة

حق الفسخ. ومنه يظهر حال كل فسخ إن قيل إنــه يجعــل العقــد كالعــدم لم يترتب على ذلك النكاح محرمات المصاهرة، وإن قيل إنه فسخ من

حين الفسخ، ال من

.22سورة النساء: اآلية )?(1.33 ص2، الفروع: ج5 ح2 الباب 314 ص14الوسائل: ج )?(2.33 ص2، الفروع: ج6 ح2 الباب 314 ص14الوسائل: ج )?(3

حين العقد، ترتب على النكاح المحرمات المذكورة. كما أن الزوج مديون بالنفقــة إن كــان الفســخ من حينــه، وغــير

مديون إن كان من أصله.

))إرث الخيار في العقود الجائزة(( : أما الخيار في العقود الجائزة فالظاهر إرثــه ألنــه حــق، فــإذا9

وهب اإلنسان ماله لزيد فيما لم تكن الهبة الزمة، حــق لــه الفســخ، فإذا مات الواهب كان إرث الخيار لورثته، وفي الهبــة الالزمــة يصــح

جعل الخيار فيه، وذلك أيضا ينتقل باإلرث.ــة الجــائزة، إذ ال مــانع من ذلــك، ــار في الهب وكــذا إذا جعال الخي فيكون له خياران من جهتين، كمــا يكــون للمشــتري خيــار المجلس

في الحيوان، وخيار الحيوان وكذا عدة خيارات أحيانا.ــه ومنه يظهر وجه النظر في قول البلغة العقد الجائز ال خيار في ما دام جائزا، إال إذا عرض عليه اللزوم بســبب فيــؤثر ســبب الخيــار

فيه خيارا.

))إذا أسقط الخيار في حياته(( : ثم إن الخيار إنما ينتقــل إلى الــوارث إذ لم يبعــه مالكــه أو10

يصالح عليه أو ما أشبه، إذ كل ذلــك جــائز بالنســبة إلى حــق الخيــار بعد العقالنية وعدم دليل على الردع، وقد ذكرنا في المكاسب عــدم دليــل على تعريــف الــبيع بأنــه مبادلــة مــال بمــال، وإن ذكــره بعض

اللغويين.أما إذا باعه أو نحوه فال شيء له حتى ينتقل إلى الوارث.

ــاة المالــك، أو إلى مــدة ــا بحي نعم إذا كــان كــان االنتقــال موقتفانقضت تلك المدة، ورث الوارث إياه.

ــذكور في ــل م ــه بحث طوي ــا ل ــا أيض ــوق وانتقاله ــل الحق ونقالمكاسب، ال يهمنا اآلن التعرض له.

وإذا اشــترط على المالــك في ضــمن عقــد الزم أن ال يعمــلبالخيار، فإذا كان

الشرط مطلقا لم يحــق للــوارث العمــل بــه أيضــا، إذ ال تكليــف فقط بل وضع أيضا، ألن الشــرط يقتضــي الوضــع، كمــا ذكرنــاه في

خيار الشرط. أمــا إذا كـان مقيــدا بـالمورث نفسـه فال شــرط بعـده، وكـذا إذا شرط عدم العمل موقتا بمدة فانقضــت المــدة، فــإن فيهمــا ينتقــل

الخيار إلى الوارث.

))انتقال الخيار كانتقال الملك(( : ومقتضــى القاعــدة أن انتقــال الخيــار إنمــا يكــون كانتقــال11

الملــك، فكمــا أن لألبــوين السدســين، وللــذكر مثــل حــظ األنثــيين، وهكذا، كذلك قدر الخيار المنتقل إلى كل واحد منهم، فــإذا كــان لــه ولد وبنت فقط ورث الولد ثلثي الخيار والبنت ثلثه، فإذا أخذ الجميع بالخيار فسخ الكل، وإذا أخــذ بعضــهم فســخ بقــدر حقــه، نعم يكــون

للطرف خيار تبعض الصفقة، فيما كان قابال لذلك كالبيع.ــاح أما فيما لم يكن قابال لذلك كخيار فسخ النكاح، حيث إن النك ال يتبعض، فهل يقدم حق الفاسخ أو يقدم حــق من ال يريــد الفســخ، إن فهم من الدليل وحدة طبيعة الحق كوالية األب والجد قــدم حــق الفاسخ، وإن لم يفهم قدم حق من ال يريد، وإن شك فاألصــل عــدم الفســخ، لكن إذا منــع من ال يريــد الفســخ مريــد الفســخ كــان عليــه تحمل خسارته، فإنه إذا فسخ استرجع المهر بقدر نصيبه من اإلرث،

ال يتــوىفــإذا منــع عنــه كــان على المــانع تــدارك ضـرره، لقاعــدة وغيرها.

((ة))إرث حق الشفع : ومما تقدم ظهر حكم إرث حــق الشــفعة في كــل فروعــه،12

فإن المشهور أنها تورث حسب الحصص ال بالتســاوي، إلطالق أدلــةــيره: ــااإلرث التي منها قوله )عليه السالم( كما في المسالك وغ م

.ترك الميت من حق فلوارثه خالفا لمن قال: إنها ال تــورث، لروايــة طلحــة بســنده، عن علي

.ال تورث الشفعة)عليه السالم(: ــاب ــك في كتـ ــيل الكالم في ذلـ ــعيفة، وتفصـ ــة ضـ لكن الروايـ

الشفعة.وهنا فروع:

األول: إنه يورث، ألنــه حــق قابــل لالنتقــال، فكمــا للميت األخــذبالشفعة كذلك لورثته.

الثاني: إنه لزوجته حق إرث الشــفعة، لكن ليس لهــا في األرضنصيب، وإنما لها في قيمة البناء.

خالفا لمن قال: ال حــق لهــا في الشــفعة أصــال، حيث إن األرضونحوها ال ترتبط بها .

ولمن قــال: لهــا حــق في عين األرض، ألنهــا حصــلت بالمبادلــةــة، ألن ــال إلى الميت ثم إلى الورث ــال الم ــل انتق ــاإلرث، وال يعق الب

الميت ال يملك.إذ قد عرفت جوابهما.

الثــالث: إنهم إن اتفقــوا في األخــذ بهــا، أو في عــدم األخــذ، فال كالم، وإن اختلفوا لم ينفع أخذ بعضــهم، حيث إن ظــاهر الــدليل أنــه جعل لعدم توزع المـال بين مــالكين، وهـذا يـوجب التــوزع، ولـذا لم

يكن هذا الحق إذا كان الشركاء ثالثة أو أكثر. وعليه فإذا اختلفوا لم يكن حق، مع احتمال أن يكون لمريد أخذ الشفعة أخذ ضرره من غير المريد، ألنه سبب ضــرره، وتــوى حقــه، فإذا كان األخــذ ينفــع اآلخــذ دينــارا كـان لــه أن يأخــذه من المــانعين بالنسبة، فإذا أراد واحد من ثالثة أخذه ومنعه اثنان، كان لكــل واحــد

نصف ضرره وهكذا. أما لو كان الزوجان شركين في أرض وباع الــزوج حصــته وبعــدــفعة من دون ــذ بالش ــا األخ ــبيع، فله ــة على ال ــه اطلعت الزوج موت مالحظة إرث أو حق شفعة للزوج، كما ذكره الجواهر وشرح اللمعة

وغيرهما، إذ واضح أن الحق خاص بها، وال يرتبط بالميت.

الرابـــع: لـــو كـــان على الميت دين مســـتوعب، فأخـــذ الورثـــةــدين مقــدم على اإلرث، ــدين، ألن ال ــك ال بالشــفعة، صــرف في ذل

والمفروض أن له مالية. أما إذا أخذوا بالشفعة بما أوجب ضرر الميت، فالظاهر الصــحة،

،مــا تركــه الميت فلوارثهوإنما عليهم تدارك الضرر، إلطالق دليل ، ومثلـه إذا كـان خيـار وكـان األخـذ بالخيــارال يتـوىوإلطالق دليل

ضررا على الميت في دينه المستوعب، أو كان عــدم األخــذ بالخيــارأو الشفعة ضررا ولم يأخذوا بهما، فتأمل.

وقد ذكرنا في كتاب الحجــر في مســألة الــدين المســتوعب مــاينفع المقام، وهنا فروع أخر تعرف من كتاب الشفعة.

))إرث حق الرد واإلجازة في الفضولي(( : وحق رد وإجازة عقد الفضولي أيضــا يــورث في الماليــات،13

وقــد أرســله بعضــهم إرسـال المســلمات، ونقــل عن الحنفيــة عــدمإرثهما.

فــإذا بــاع زيــد مــال عمــرو من خالــد ومــات أحــدهما، أي أحــد المالكين، حيث أجرى الفضولي طرفي العقد فضولة، أو مات الذي كان من طرفه فضولة ال من طرف اآلخر، حيث كـان هـو المباشـر، حق لورثة الميت أن يجيزوا العقد أو يردوه، وذلــك ألن مــا دل على

دليل على ذلك.ما تركه الميتأنهما حق المالك بضميمة وكــذلك الحــال في المضــاربة والمزارعــة والمســاقاة والــرهن

وغيرها من أنحاء المعامالت. أما لو أجاز البعض دون البعض، أو أجاز من اليــرث كغــير الولــد

األكبر في الحبوة، والزوجة في األرض، فالكالم فيه كما تقدم. وهل للورثة حق إجازة العقد النكاح فضولة، فيــترتب على ذلــك المهر واإلرث، مثال عقد فضول هندا بإجازتها مثال لزيد، ومــات زيــد قبل أن يطلع، فأجاز وثته عقده فتكون هي ذات عــدة ومهــر وإرث،

وحرمت على أوالدها

ماوغير ذلك، احتماالن، الصحة إلطالق دليل الفضولي بضميمة مؤيدا بما ذكرناه في عقد الصغيرين في أوائــل الجــزءتركه الميت

األول من الكتاب، حيث تــرث الزوجــة إذا كــبرت وأظهــرت الرضــا، وعـدمها من جهـة انصـراف أدلـة النكـاح عن مثلـه، وبعـد مثلـه عن

أذهان المتشرعة، ولعل هذا أقرب، وإن كان لألول وجه أيضا. وقد تقدم الكالم في رد بعض وإجازة بعض، وفيما كــان الــرد أو

اإلجازة ضررا على الميت لدينه المستوعب.

))إرث حق المرتهن(( : وكذا يورث حق قبض المرتهن للوثيقة، وحق إثباتها عنده14

إلى وصول الدين، فكمـا كـان هـذا الحقــان للمــرتهن كـذلك يرثهمـاــرهن ال يبطــلأورثته، وذلك إلطالق ال دلة السابقة، بعد وضوح أن ال

بموت الراهن، وإذا مات الراهن انتقل حق المرتهن منه إلى ورثتــه،فيسلط عليهم أن يأخذ الوثيقة منهم.

وذكر بعض العامة أن أبا حنيفة ال يــرى إرث حــق حبس الــرهن،وإن كان يرى جماعة من الحنفية حقهم في ذلك.

وال فرق هنا بين الولد األكبر والمرأة وسـائر الورثـة، وإن كـانتالوثيقة أرضا أو حبوة، كما هو واضح.

نعم إذا لم يثــق الــراهن بورثــة المــرتهن حــق لــه أن يطلب منالحاكم أن يضم إليهم ما يوجب وثوقه.

أما إذا شــرط الــراهن أن تكــون الوثيقــة بيــد المــرتهن بنفســه،ــه بــدون وثيقــة، فمات المرتهن ولم يثقوا بالدين الذي عليه أن يؤدي كان لهم مطالبته عنــد الحــاكم بمــا يــوجب اطمينــانهم بالنســبة إلى

ثلثي المال حيث إنه لهم. أما الثلث الذي هو للميت، فال حق لهم بــذلك، حيث إنــه ال يزيــد

عن ما

اذا صرفه الميت، أو وصى به.

))إرث حق اإلقالة(( : وهــل حــق اإلقالــة قابــل لإلرث، كمــا عن )جــامع الشـتات(15

وغيره، إلطالق دليل ما تركه، وألن الخيار إذا كــان من طــرف قابــل لإلرث مع أنــه حــق فســخ من طــرف، كــانت اإلقالــة قابلــة بطريــق أولى، حيث إنه حق فسخ من كال الطرفين، أو بالمناط إذا كان أحــدــط، الطرفين ال يتمكن من الفسخ، وإنما يتمكن منه طرف واحد فق أو ال يقبل ألنها ال تحتاج إلى اإلرث، بل كل طــرف لــه حــق اإلقالــة، حيث إن الــبيع مثال مبادلــة بين المــالين ونحوهمــا، والمالكــان ليســا ركنين، فأي مالك يتمكن من الفســخ في نوبتــه، ســواء كانــا اللــذين

أجريا العقد، أو ورثتهما.ــع من حقهمــا في ال يبعد األول، وحقهما في اإلقالة أصالة ال يمن اإلقالة إرثا، فهما مثل ما إذا جعل البائع الخيــار لنفســه ولوارثــه، ثم بعد موته جعل الوارث الخيار لنفســه خيــارا جديــدا في ضــمن عقــد

آخر.ال يقال: إنه ال فائدة فيه.

ألنه يقال: بعد شــمول إطالق األدلــة ال مــانع، مثــل كــل خيــارين يجتمعان، كمــا تقــدم الكالم فيــه، وتظهــر بعض الفوائــد في المقــام

وفي غيره. فلو اســتقال الورثــة وأقــالهم الطــرف، رجــع الملــك إلى الميت يصرف في ديونه المستغرق، فإن كان اإلقالة بضــرره ضــمنوا، كمــا أن البقاء إذا كان بضرره وقد طلب اإلقالة طرفه فلم يقبلوا ضمنوا

على ما تقدم.ــة، ــبة إلى الزوج ــوة، واألرض بالنس ــا الكالم في الحب ــأتي هن وي

وتبعضهم في اإلقالة فيما كانت اإلقالة بحق اإلرث.ــة في نفس ــام اإلقال ــا أحك ــة بحقهم، فله ــانت اإلقال ــا إذا ك أم المتبايعين، مثال المــرأة حصــلت على الثمن نقــدا ممــا أخــذه الميت

في قبال بيعه أرضه،

ــدخل فإذا أقالت المرأة اإلقالة اإلرثية خرج النقد من يدها ولم يفي كيسها األرض، حيث تقدم أن األرض ترجع للميت.

أما إذا أقالت اإلقالة التي هي لها حيث إن العقد الــذي يســتحق أثــره يجعلهــا كــذلك، رجعت األرض إلى نفســها ال إلى الميت حــتى تحرم عنها، وحيث إن اإلقالة اعتبــار عقالئي قررهــا الشـارع يشـمل االعتبــار الشــرعي تبعــا لالعتبــار العقالئي كال القســمين، وإن كــانت

المسألة بحاجة إلى مزيد من التأمل.

))إرث حق قبول الوصية(( : حق قبول الوصية لورثة الموصـى لـه، وقـد ذكرنــا تفصــيله16

في كتاب الوصية عند قول الماتن في مسألة: إذا مات الموصى لــه قبل القبول والرد، والحق في المقام على نحو اإلرث، ألنهم يتلقون الملك عن الميت الموصى، ومســألة الزوجــة في األرض، والحبــوة،

وقبول بعضهم دون بعض، كما تقدم.

))إرث حق الحيازة(( : حق الحيازة، كما إذا نصب الصياد شبكته ومات قبل الصيد17

ثم اصطادت الشبكة، فإن الورثة يرثون حسب سهامهم، لمــا تقــدممن األدلة العامة.

وإذا لم يرد بعض الورثة مما اصطادته، كان من قبيل اإلعراض، وقد ذكرنا في كتاب اإلحياء وغيره أنه مسقط للملــك، وفي المقــام ال يكون الورثة اآلخرون أولى بـه من سـائر النــاس، ألنـه لمــا ملكــه الوارث ثم أعرض عنه صار كان كما لو أعرض عن مالــه الشخصــي

يملكه من استولى عليه. والظاهر أن لمن يريـد االسـتيالء أن يسـتولي ولـو بــدون إجــازة الورثة غير المعرضين، إذ ال فرق بين من ملك الحصة في الشراكة، وبين من ملك أن يملك، فال حق للــوارث أن يمنــع غــيره بحجــة أنــه يريد االستيالء عليه وأن بعضه ملكه، وال يحق لغيره أن يتصرف في ملكه، حاله حال ما إذا قصد الصياد حيازة أحد الغزالين الذين وقعــا

في حبالته.

ال يقال: إنــه إذا كــان شــريكا لم يحــق لــه أن يتصــرف إال بــإذنشريكه، فكيف بما إذا لم يكن شريكا.

ألنه يقال: إذا لم يحق له التصــرف كــان معنــاه أنــه ال يمكن أن يملك، وقد فرض خالفه، هذا ما ربما يقال، ولكن فيه ملك أن يملكــدليل ليس معناه التصرف المحرم فدليله الال اقتضائي ال يعــارض ال

االقتضائي. نعم إذا أذن له الوارث، أو أخذ الوارث حقــه وبقي الزائــد أو مــا أشبه، كان كسائر المباحات في جواز التصرف، وقــد ذكرنــا مســألة

إعراض الوارث في أوائل الجزء األول من الكتاب.

))إرث حق حبس المبيع أو الثمن((ــبيع أو الثمن حــتى يســتعد الطــرف اآلخــر18 : حــق حبس الم

للتسليم، فكما كان هذا الحق للمتبايعين كذلك لورثتهمــا، ولم أجــدهفي كتبنا.

نعم ذكــره العامــة، ويــدل عليــه مــا تقــدم من أنــه حــق عــرفي، فيشمله ما تركه الميت فلوارثه، والظاهر إنها إن كانت أرضا للميت كان للزوجة أيضا هذا الحق كما سبق مثله، كمــا إذا كــان المشــترى حبوة حق لغير الولد األكبر، وكل وارث لــه حــق بقــدر حصــته، فــإذا كان للميت مائة دينــار وولــدان، واســتعد أحــدهما بــذل حصــته قبــل تسليم البائع حق له في النصف ال أكــثر وهكــذا، ألنــه مقتضــى أدلــة

توزيع اإلرث بالحصص.

))إرث الحقوق المستجدة(( : الظاهر أن الحقوق المستجدة تورث، كحق الطبــع والنشــر19

واالكتشاف وإجازة اإلصــدار واالســتيراد، والحســاب في المصــرف، والجائزة للمشـارك في االقــتراع ومــا أشــبه، فيمــا كـان أصــل تلـك جائزة شرعا أيضا مما يورث، وذلك ألنهــا حقــوق عرفيــة، فيشــملها

ما تركه الميت. وإنما قيدناه بالشــرعية ألن مثال حريــة التجــارة ونحوهــا حريــات

إسالمية، ال يجوز تقييدها إال بأمر ثانوي من الفقيه

العادل الجامع للشرائط، على مــا ذكرنــاه في الكتب المرتبطــةبالحكم اإلسالمي.

فإذا أرادوا بنــاء مستشـفى وجمعـوا المــال ألجـل ذلـك، وكـانت كيفية الجمع أن من ساهم بكذا أقرع بينهم فمن خرج اســمه كــانتــانت ــك، ك له جائزة كذا، فمات أحد المساهمين وخرج اسمه بعد ذل الجائزة لورثته على حسب اإلرث، فإن كانت أرضا لم تكن لزوجته،

وإن كانت أبنية كانت من قيمتها له، وهكذا حسب حصص اإلرث. أما حق التقاعد، وحق بدل القتل في ساحة المعركة بين الدولة وبين دولــة أخــرى، وبعض االمتيــازات الــتي ينالهــا الموظفــون عنــد الدولة، فإن لم تكن الدولة شــرعية فهي مجهولــة المالــك مرتبطــة

بإذن الحاكم الشرعي. وإن كــانت الدولــة شــرعية فحســب قــرار الدولــة، وهي ألهــل الموظــف والمقتــول حســب تقســيم اإلرث، إذ الحــق إمــا مجعــول كمنحــة وهديــة، أو حســب القــرار بين الدولــة والموظــف، وكالهمــاــدة، تابعان لقصد الواهب أو المتعاقدين، فهو في األول كالهبة المقيــاني لألول وفي الثاني كما إذا تعاقد شخص مع آخر في أن يعمل الث ــة العامــل شــيئا ــه إذا مــات العامــل أعطى المالــك لورث بشــرط أن ألقربائه حسب موازين اإلرث أو غــير موازينــه، حــتى أنهــا إذا كـانت

أرضا حق لهما التعاقد أن تكون لزوجته خاصة مثال. أمــا إذا لم يعلم كيفيــة التعاقــد أو الهبــة، هــل هي بالتســاوي أوــا ــدل، كم حسب مراتب اإلرث أو غيرهما، لم يبعد جريان قاعدة العفي دراهم الودعيين، لفرض أنه ال دليل على أحد األمور المذكورة.

ومن الحقــوق المســتجدة حــق الســيارة المقدمــة في الوصــول على السيارة المتأخرة فيه، وحق المقدم في الصــف على المتــأخر

فيه، وحق نصب مطبعة

أو فتح مدرسة أو مستشفى، أو المشــاركة في مناقصــة، أو مــاأشبه ذلك على ما ذكرناه من الشرط.

))إرث حق التحجير(( : حق التحجير، إذا لم نقل إنه مملك، حيث رجحنا أنه مملك،20

ــر إلى كما يقوله المشهور، فإنه إرث حسب موازينه، ومنه إجراء نه أراضيه ولم يصل النهر بعد إليها، فإنه نوع من هذا الحق، وكذا حفر

بئر لم تصل إلى الماء، إلى غير ذلك. أما جعلهما حقين، حق األولوية وحــق التحجــير كمــا فعلــه بعض

المعاصرين، فهو صرف تشقيق في مسألة واحدة.

))إرث حق التأمين(( : حق التأمين، وهي معاملـة جديـدة مشـمولة لألدلـة العامــة21

بالوفــاء بالعقــد ونحــوه، فــإذا أمن طائرتــه أو ســيارته أو باخرتــه أو نفسه أو ما أشــبه، ثم مــات وعطبت تلــك اآلالت، وأعطت الشــركة

المبلغ المقرر، قسم تقسيم اإلرث.ــا أما إذا كانت أرضا في قبال العطب فالزوجة ال ترث، حيث إنه

للميت فال ترثها كسائر أراضيه.وكذلك الحال إذا أمن نفسه ثم مات، فالمال إرث.

أما إذا أمن ولده، فإن كان بدل التأمين من كيس نفســه، وكــانــاء درهم الولد مولى عليه، فالبدل لنفسه، إال إذا كان من قبيل إعط للخباز ليعطي خبزا للفقــير، حيث الظــاهر صــحته، كمــا ذكرنــاه في حاشية المكاســب وغــيره، إذ ال دليــل على لــزوم دخــول البــدل في كيس من خرج من كيسه المبدل منه، بخالف ما إذا كان البــدل من كيس نفس الولد الصغير من قبل الولي، حيث البدل للولد كاشتراء

شيء بماله. واما إذا كان من كيس غــير الــولي، حيث إن المعاملــة فضــولية

فإن أجازها

الولي فهو، وإال كانت باطلة.

))إرث حق تنفيذ العهد(( : حق تنفيذ العهــد الــذي أخــذ في مقابلــه المــال من الميت،22

ــده، ــال أن يحج بع ــار في قب ــف دين ــد إلنســان أل ــا إذا أعطى زي كمويصلي عنه عشرة سنوات مثال.

فــإذا مــات المعطي ولم يقم اآلخــذ بمــا عهــد على نفســه حــقــاكم ــبره الح ــإن أبى أج ــد، ف ــا عه ــه بم ــة قيام ــة الميت مطالب لورث الشرعي، من بــاب أنــه عقـد بين الميت والمتعهــد، أو من بــاب أنــه شرط في ضمن الهبة، والورثة لهم الحق الذي كان لمــورثهم، فــإن لم يمكن اإلجبار كان لهم استيفاء المال بالفســخ، والقيــام بمــا أراد

الميت، من باب ارتكازه بأن المال يجب أن يصرف في كذا.ــة لكن الفسخ إنما يصح إذا لم يحصل تضخم، وإال لم يحق للورث الفسخ إال إذا تداركوا الضرر، مثال كــانت العبادتــان بــألف مثال، حيث إنه إذا قســموا المــال تمكنــوا من إعطائهمــا، أمــا إذا صــارت بــألف وخمسمائة، حيث إن الفســخ وأخــذ األلــف يــوجب عــدم التمكن منــمائة، العبــادتين، وال يســتعدون أو ال يتمكنــون من تــدارك الخمس فــالالزم مطالبــة بــدل العبــادتين منــه اآلن، ال الفســخ، والبــدل على المفروض ألف وخمسمائة، إذ ذمة الطرف المتعهد مشغولة بهما ال

بألف. وإذا فسخوا وقد حدث التنزل، بأن صارت العبادتــان بتســعمائة، فهل المائة لهم من باب أنــه إرث، أو للميت من بــاب أنــه أراد كــل األلف لنفسه، المعيــار كشــف ارتكــازه، ويعمــل عليــه، وإن لم يعلم

ــه الما تركه الميتاالرتكاز فاألصل كونه إرثا، لدليل ، وال يخفى أنيهم في األمر كون األلف أكثر من ثلثه، ألنه قد عامل في حياته

وليس ذلك وصية، إال إذا أوقعه الميت في صيغة الوصية. وللمسألة فـروع كثـيرة، وقــد تعـرض للمسـألة المحقـق القميــدالكريم ــة مســائله، والشــيخ عب والســيد صــاحب العــروة في أجوب

الحائري )رحمهم الله( على ما نقل عنهم. وال يخفى أن األمر إذا كان على نحو الوصية اختلــف الحــال في

كونه تمليكية أو عهدية، وفي كونه من الثلث، إلى غير ذلك.

))إرث حق المطالبة للوصي والقيم(( : وكذلك يــورث حــق مطالبــة الوصــي والــولي )القيم على23

األطفال( والناظر والمجعــول متوليــا على الوقــف من قبــل الميت، فيما إذا تكاسلوا ورفع أمرهم إلى الحــاكم، وإقامــة الــدعوى عليهم، ألن ذلك يعد حقا للميت فيرثه الورثــة، وليس ذلــك من قبيــل األمــر بالمعروف والنهي عن المنكر، وقد ذكــروا أن الوقــف متعلــق لحــق الله ولحق الواقف ولحق الوقوف عليهم، كمــا في مكاســب الشــيخ

)رحمه الله( وغيره.ــة ــتي هي إعطــاء والي أمــا مــا ذكــره البلغــة قــائال: )الوصــية ال التصرف للوصي من الموصــي في ثلث مالــه بعــد المــوت فهي من الحقوق، ألنها منتزعة من سلطنة المالك في ملكه، بل هي هي بعد تنزيل الوصي منزلة الموصي بأدلة الوصية، فانتقل منه مــا كـان لــه من ملكية التصرف إليه، فهي ال تسقط وال تنقل بوجه من الوجــوه(

انتهى. فهـــو ليس بصـــدد مـــا ذكرنـــاه كمـــا ال يخفى، فال منافـــاة بين الكالمين، وحيث لســنا هنـــا بصـــدد خصوصــيات الحقـــوق، فال يهم

التعرض لغير ما نحن بصدده.

))إرث الملك وإرث المنفعة((ــتأجر24 ــة، كمن اس ــك وارث المنفع ــكال في إرث المل : ال إش

الدار ســنة، فــإذا مــات ورث تلــك المنفعــة ورثتــه، وكــذلك ال ينبغياإلشكال في عدم إرث حق

ــات لم االنتفاع، مثل أن يأذن إلنسان في سكنى داره فإنه إذا م يرثه ورثته، ومثله حق المارة مثال، حيث إذا مات لم يرثه وارثه، بــل

لو كان الوارث ماال حق له األكل وإال فال. وأما حق االرتفاق عن مكانه في السوق أو ما أشبه، فقد اخترناــاء المــوات، والمســألة طويلــة الــدليل قبولــه لإلرث في كتــاب إحي

ذكروها في ذلك الكتاب. وفي السكنى والعمرى والرقبى، وكذلك مثل االنتفاع الحال في

الوقف على طائفة سكنى ونحوه ، حيث ال حق يرثه الوارث.ــد ــرائع والقواع ــألة ابن إدريس والش ــذه المس ــرض له ــد تع وق وشــراحهما والمناهــل والســيد الطباطبــائي في حاشــية المكاســب

وغيرهم.ــك ــان وبين مل ــة إلنس ــة المنفع ــرق بين إباح ــر الف ــذلك ظه وب

المنفعة. كما أن هناك شيئا آخر وهو ملـك أن يملـك، مثــل حــق اإلنســان

بالنسبة إلى المباحات األصلية، وذلك أيضا ال يورث. وإذا وقع الشك في أنه من قبيل ما يورث، أو ال يورث، ولم يرهــه ــه )علي ــدم اإلرث، ألن قول ــل ع ــان األص ــورث، ك ــا ي ــرف مم الع

غــير محــرز الموضــوع، حيث المــا تركــه الميت من حقالسالم(: يعلم أنه مما تركه الميت، ألن الشك في أنه هل يترك أم ال.

وقد ذكر نكت النهاية للمحقق والجواهر وغيرهما عدم إرث حق االنتفاع، كمــا أن الحــاج الســيد حســين الطباطبــائي القمي )رحمــه

الله( في حواشيه على رسائل المولى هاشم توقف في إرثه.

))إرث حق االرتفاق(( : وكذلك يورث حق االرتفاق الذي هو عبارة عن حق شخص25

في ملك آخر

مما ال يعلم مصدره، مثل أن يكون إلنسان في ملك إنسان آخر بالوعة أو روشنا أو مجرى ماء أو شجرة أو نحوها، فإذا مــات مالــك

، وال يطالبـون هـؤالءما تركـه الميتهذا الحق يرثه ورثته، إلطالق ــه بدليل من أين لهم هذا الحق، فربما احتمل أنه لسبق إحيائه، أو أن باعه المالك، أو أن الملك كان لصاحب الحق فباع باســتثناء ذلــك أو

ما أشبه. نعم لصاحب الملك حق إقامة الدعوى على مالك االرتفاق، فإن أثبته فهو ، وإال حق له استحالفه، ومراد الفقهاء من قولهم: )القــديم على قدمه( هو مثل هذا، فــإن االستصــحاب محكم، وإن احتمــل أن المالك أعطاه هذا الرفق مدة خاصة أو ما أشــبه اإلعطــاء كاإليجــار

ونحوه. ومن هذا الحق مــا إذا كــانت غرفــة إنســان أو ســردابه فــوق أو

تحت ملك آخر، فإذا انهدم حق له إعادة البناء. والظــاهر أن إرث الورثــة حــق االرتفــاق على مــوازين اإلرث، ال

كما احتمله بعض المعاصرين من التوزيع بالسوية، إذ ال وجه له. كما أن المرأة ترث أيضا من حق االرتفاق في غير األرض، على ما تقدم في إرث الزوجة، وقد ذكرنا في كتاب إحياء الموات تفصيال حول مثل هذا الحق، وحريم المرتفق كممره إلى نخلتــه ومــا أشــبه

تابع للمرتفق.

))إرث حق االلتقاط(( : وال يبعد أن يكون حــق االلتقــاط أيضــا مورثــا، فــإذا التقــط26

المورث شيئا وكان له أن يملكه ومــات ورث حقــه ورثتــه، كمــا عنرسائل المولى هاشم.

وهل هو على موازين اإلرث، أو كــان لمن ســبق، ال يبعــد األول، ألنه كان حق المورث، فال يختص بمن سبق إليه فقط، وال يختص به الولد األكبر وإن كان من قبيل الحبــوة، ألن الــدليل خصــص الحبــوة

في ممتلكات الميت.

أما إذا لم يريدوا ملكه أو بعضهم، ففي األول صــار مباحــا، مثــل سائر ما ال يريده الورثة باإلعراض، فلمن ســبق، وفي الثــاني يكــون

قدر حصته لمن سبق إليه.

))إرث حق الحريم(( : أمــا حــق الحــريم، فال ينبغي اإلشــكال في إرثــه، ألنــه حــق27

ــل ــه الميتللميت، فيشــمله دلي ــا ترك ــه ليسم ، لكن الظــاهر أنــا ــة حوله بتوزيع اإلرث، وللزوجة حق فيه في اإلرض، مثال كانت قريــه، ــطياد في ــالهم، واالحتطــاب واالص ــريم لهم للعب أطف ــخ ح فرســدريبهم ــامهم، ومحــل رياضــتهم، وت ــارهم، ومــرعى أغن ومســمر كب وتدربهم، وبذلك لكل أهل القرية ذلــك بمــا ال يــوجب تعــدي أحــدهم

على اآلخر. فــإذا مــات أحــدهم انتقــل حقــه إلى ذريــة الموجــودين في تلــك القرية بقدر احتياجهم بدون تعد، فإذا كان له ولدان في القرية صار أحدهما بقاال، واآلخر صاحب غنم، وكان له ولـد ثـالث في بلـد آخـر، لم يحق ألهــل القريــة مزاحمــة الــراعي، وال يــرث األخ الثــالث هــذا الحق، وال يحق للبقال أخذ نصف األجرة مثال من الــراعي بحجــة أن

نصف اإلرث له. وإنما نقول بهذا الحق له، ألنه ال يحــق للغــريب أو ألهــل القريــة

منمزاحمته، للسيرة التي قررها الشارع بالسكوت عليها، ولدليل وغيره، وغيرهما مما ذكرنــاه في كتــاب إحيــاء المــوات، فمنسبق

الجمع بين األدلة يستفاد الحكم المذكور الموجب لعدم سقوط حــق الميت بموتــه، وال توزيعــه كــاإلرث، إذ لــو ســقط حقــه كــان لغــيره استغالله كأن يزيد أغنامه فيرعيه في قدر مــرعى الميت، ولــو كــان كاإلرث، كان الالزم توزيعه وإعطاء حق الولد البقال والثالث، مع أن

كليهما خالف المستفاد من األدلة.

ــة، كــان وعليه فإذا حصلت زوجته مائة من أغنامه وأخوه ثالثمائللزوجة بقدر وهكذا.

نعم في بعض الحريم يكون التوزيع كاإلرث، مثال أب مات وكان له ثالثة أوالد وبئر فـإنهم يرثـون البــئر ويحــق لكــل واحــد منهم ثلث حريمها، فله أن يبيع ثلث بئره، وينتقل تبعا لهــذا الثلث ثلث الحــريم

إلى المشتري، وكذا حريم النخل وغيرها.ــه فإذا كان للميت بستان له حريم ومات، يوزع الحريم بين ورثت غير الزوجة ـ حيث إنها ال ترث من األرض، وال من غير النخل، وتبعـا

لعدم إرثها منهما ال ترث من الحريم ـ حسب توزيع اإلرث.ــة ال يقال: فكيف اختلف اإلرث مع أن كليهما حريم، سواء للقري

أو للبئر والنخل. ألنه يقال: اإلرث حسب كونــه حقــا عرفيــا قــرره الشــارع، وقــد

، والعرف يرى الفرق المذكور.ال يبطل حقوق المسلمينقال: وقد ألمعنا إلى بعض مسائل اإلرث في كتاب إحياء الموات.

))إرث حق السبق(( : أما حق السبق إلى المسجد والمدرسة والقنطرة والربــاط28

والطريق النافذة والسوق، فما عد منها حقا عرفيا فهو للورثة، مثل أنه كان يبسط كل يوم في مكان خاص من الســوق أو الرصــيف أو ما أشبه، فإذا مــات انتقــل حقــه إلى وارثــه، ومــا لم يعــد كــذلك لم

ينتقل، وقد ذكرنا تفصيله في كتاب إحياء الموات.

))إرث حق القصاص واللعان والقذف(( : وممــا يــورث هــو حــق القصــاص واللعــان والقــدف، وقــد29

كتابي القصاص والحدود. ذكرناها في

))إرث حق مطالبة الدين(( : حق مطالبة الدين، حيث إن الوارث حيث يرث المال يحــق30

له

مطالبته أيضا، كما كان يحق للميت المطالبة.ــة والعين ــة والوديع ــترجاع العاري ــة اس ــق مطالب ــل ح ــذا مث وك المستأجرة والمرهونة والمال في المضاربة والمزارعة والمساقاة، وقد ذكرنا فيما سبق حــق الزوجــة في مثــل ذلــك مطلقــا، حــتى إذا كانت أرضا، إذ عدم إرثها من األرض والبناء ال يوجب عدم حقها في

يشــملها، وال يقابلــه إال احتمــال أنهــاما تركالمطالبة، فإن إطالق حيث ال حــق لهــا في العين ال حــق لهــا في الحــق المرتبــط بــالعين،وهذا االحتمال ليس إال استيناسا أو استحسانا، ال يمكن العمل بهما.

))إرث حق مطالبة الدعوى(( : ويــرث الــوارث أيضــا حــق مطالبــة الــدعوى، كمــا لـو كـان31

مورثة طرح دعــوى في المحكمــة، وقبــل إنهائهـا مــات، فــإن وارثـه يحق لــه متعابعــة الــدعوى تبعــا لحقــه في ذلــك المــال المتعلــق بــه

الدعوى. فــإذا ادعى زيــد أن الــدار الــتي يســكنها عمــرو هي داره، حــق

لوارثه متابعة ذلك بعد موت المورث. بل ال يلزم أن تكون الدعوى ماليــة، كمــا إذا تنــازع زيــد وعمــرو في امرأة أنها زوجة أيهما، أو في ولد أنــه ولــد أيهمــا أو نحــو ذلــك، فإذا مات أحدهما حـق لورثتــه متابعـة الـدعوى، ولـو إلثبــات شـرف ميتهم في صدقه، لكن هذا اإلرث ال يكــون حســب مــوازين التوزيــع

فيما لم يكن طرفه مال، وإال كان حسب موازينه. وقــد ذكــر العالمــة في القواعــد وغــيره في غــيره جــواز الصــلح على حق الدعوى وأنه نافذ، مســتدلين لــه بقولــه )صــلى اللــه عليــه

الصلح جائز بين المســلمين، إال صــلحا أحــل حرامــا أو حــرموآله(: .(1)حالال

.(2)الصلح جائز بين الناسوبقول الصادق )عليه السالم(:

.12 ص2، الفقيه: ج2 ح3 الباب 164 ص13الوسائل: ج )?(1.403 ص1، الفروع: ج1 ح3 الباب 164 ص13الوسائل: ج )?(2

.(1)والصلح خيربل وقبل ذلك قال سبحانه: وإذا جــاز الصــلح جــاز التــوارث بطريــق أولى، ولــو نــوقش في

ــهالمناط يكفي فيه ما ذكرناه من كونه حقا عرفيا، فيشمله ما ترك، إلى غير ذلك.الميت

قال في القواعــد: )لــو صــالح األجنــبي المــدعي لنفســه ليكــونالمطالبة له صح دينا كانت الدعوى أو عينا( انتهى.

وفصل الكالم حوله شراحها فراجع. وعليه فإذا حق للورثة الدعوى الموروثة وصــالح المــدعى عليــه على مال، قسم بينهم حتى الزوجة في ما إذا صــالح على إعطــائهم أرضا حسب تقسيم اإلرث، ألنــه شــيء جــاء إليهم بواســطة الميت، مثل ما تصــيده شــبكة الميت، وحيث إنهــا ليســت أرضــا انتقلت منــإرثهم الميت كما أنها ليس حبوة من الميت، كان الجميع يرثونهما ك

لغيرهما، حسب توزيع اإلرث. أما إذا صالح نفس الميت في حال حياته، فكونــه كــاإلرث حــتى في عدم إرث الزوجة من األرض واضح، وهل يكون حبوة فيما كــان منها، مثال كان بيد الميت سيف للمدعى عليه يستعمله، وكان عارية منه فصالح عليه، فإن المحتمل قريبا شمول دليل الحبــوة لــه، كمــا هو الحال فيما إذا أخذ الحبوة وثيقة في مقابل دين، وكان يستعملها ثم مات وبيعت الوثيقة الستيفاء الدين، حيث يحتمل أن تكون حبوة، اللهم إال أن يقال: بانصراف دليــل الحبــوة إلى مــا كــان لــه، ال مثــل

هذين المثالين.

.128سورة النساء: اآلية )?(1

ولــو شــك في الصــدق كــان األصــل العــدم، إلطالق أدلــة اإلرثوالشك في شمول المخصص.

ثم إنه ينبغي أن يستثنى من إرث ما أخــذه الميت مصــالحة عن دعوى أقامها ضد طرفه فصالحه الطــرف على إســقاط دعــواه في قبال إعطائه شيئا، فيما لو علم الوارث بــأن مورثــه كــان يعلم بأنــه يبطــل في دعــواه، وأنــه جعــل ذلــك ذريعــة إلى أكــل مــال النــاسبالباطل، وإن أعطى أراد صيانة عرضه من الترافع وقحم الدعوى.

نعم إذا شـك الـوراث حمـل فعـل مورثـه على الصـحيح، ألصـالةالصحة.

ــوت وكذلك الحال إذا أقام المورث الدعوى وعلم الوارث بعد م مورثه أن دعواه باطلة، فإنه ال حق له في إقامتهــا، وليس للمــورث

حق حتى ينتقل إليه ويصح له الصلح عنه.

))إرث حق النفقة((ــارب على32 : وحق نفقة الزوجة إذا لم يدفعها الزوج، بل واألق

مــا لم نســتبعدة في بــاب النفقــات من أنهــا كنفقــة الزوجــة، خالفــاللمشهور، حيث فرقوا بين نفقتها فهي حق، ونفقتهم فهي حكم.

قال في الشرائع: وال تقضى نفقة األقــارب ألنهــا مواســاة لســدالخلة، فال تستقر في الذمة.

وقــال في الريــاض: وتقضــى نفقتهــا دون نفقتهم، بال خالف في شيء من ذلك، بل حكى جماعة اإلجماع عليه، وهو الحجــة فيــه مــع

النص اآلتي في األول، إلى آخر كالمه.وقد ذكر الشهيدان والجواهر وغيرهم الحكم والتعليل.

ولذا أشكل عليه األخير قائال: نعم قد يشكل أصل عــدم وجــوبالقضاء

بأن األصل القضاء في كل حق مــالي آلدمي، ودعــوى أن الحــقــة هنا خصوص الدين ال يمكن تداركه واضحة المنع، بعــد إطالق األدل المزبورة، وحرمة العلــة المســتنبطه عنــدنا، إلى أن قــال: فالعمــدة

حكم اإلجماع، فهو مع فرض تماميته في غير المفروض. ويؤيد ما ذكرناه إرداف الزوجة بهم في الروايات: كصــحيح عبــد

خمسةالرحمان بن الحجاج، عن أبي عبد الله )عليه السالم(، قال: ال يعطون من الزكاة شــيئا، األب واألم والولــد والمملــوك والمــرأة،

.(1)وذلك أنهم عياله الزمون لهــه: وصحيح حريز، عن أبي عبد الله )عليه السالم(، قــال: قلت ل

الوالدان والولــد والزوجةمن الذى أجبر عليه وتلزمني نفقته، قال: (2) .

إلى غيرها، ومحل الكالم كتاب النكاح.

))إرث حق الوكالة في بيع الرهن(( : بل ال يبعد أن يكــون من الحــق المــوروث الوكالــة في بيــع33

الرهن للمرتهن في ضمن عقد الرهانة إذا لم يقيد ببيعــه بنفســه، إذــع الظاهر أن االرتكاز في مثله أن يد المرتهن للدين مفتوحــة في بي الوثيقة، لئال يحتاج األمر إلى مراجعة الحاكم وما أشــبه، وذلــك حــق

عام ليس خاصا بنفس المرتهن.((إخراج الثلث))إرث حق

: وحق إخراج الثلث فيما لو أوصى الميت ولده بإخراج ثلثه34 ــه إذا مــات لمدة عشرين سنة، مثال كل سنة كذا إطعاما ونحوه، فإن الولد قام وارثه مقامه إن لم يكن ارتكــاز على الخالف، اللهم إال أن يقال: الالزم مراجعة الحاكم الشرعي، إذ ال دليل على أنه من الحق

الذي يرثه وارثه، واألحوط الضم إلى الوارث.

.156 ص1، الفروع: ج1 كتاب الزكاة ح13 الباب 165 ص6الوسائل: ج )?(1.165 ص2، الفروع: ج3 ح11 الباب 237 ص15الوسائل: ج )?(2

((أداء النذر))إرث حق : وحق أداء النذر، فإذا نذر زيد أن يعطي كذا للفقير، ومات35

قبل األداء ورثه ورثته. وكذا إخراج الثلث وأداء ديونه للــه أو للنــاس، فــإذا اختلفــوا في الخصوصية كان المرجع الحــاكم، أو القرعــة، أو لكــل إنســان بقــدر نصيبه من اإلرث، مثال كان له ولدان، فيتصرف كــل ولــد في نصــف ثلث ماله، أو ولد وبنت فيتصرف الولد في ثلــثي الثلث، والبنت في

ثلثه، وهكذا.

((أخذ النذر))إرث حق 36 : وحق أخذ النذر وما أشبه، فإذا نذر زيــد أن يعطي عمــروا

دينارا، ومــات عمــرو ولم يكن النــذر على وجــه التقييــد، قــام وارث عمرو مقامه في أخذ النذر، حسب مراتب اإلرث، والزوجــة ال تــرث

إذا كانت أرضا، ألنه حق لعمرو، فيكون مما تركه حيث إنه لورثته.

))إرث حق اإليجاب والقبول(( : بل ال يبعد أن يكــون حــق المــوجب في البقــاء على إيجابــه37

وحق القابل في القبــول ممــا يتورثــان، فــإذا أوجب المــوجب وقبــل قبول القابل مات، حق لورثته أن يصبحوا طــرف العقــد مــع القابــل

بنفس ذلك اإليجاب السابق، ال أنه إيجاب جديد. وكذا إذا أوجب الموجب وقبل القبول مــات القابــل، حــق لورثــةــه القابل أن يقوموا مقامه في القبول، وذلك ألنه عرفي لم يمنع عن

وغيره.أوفواالشارع، فيشمله دليل ويكثر هذا في إرســال البضــائع إلى البالد البعيــدة، حيث يرســل المالك ويموت، يقوم وارثه مقامه قبل وصول البضاعة إلى القابــل،

أو يموت القابل قبل وصولها ويقوم وارثه مقامه في القبول. نعم، ال ينبغي اإلشكال في أن الموجب إذا مات حـق للقابــل أن

ال يقبل، كما كان له هذا الحق فيما إذا لم يمت، وكذا في عكسه. وعلى هــذا فــإذا أوجب المــوجب ومــات، كــان لكــل وارث حــق

قبول إيجابه

بقدر حصة نفسه، فإن شاء الوارث قبل بقدرها، وإن لم يشأ لميقبل، وليس هنا خيار تبعض الصفقة.

وإذا أوجب الموجب ومات القابل قبل القبول، حــق لكــل وارثــار للقابل أن يقبل حسب حصته ، فإذا قبل بعضهم كان للمــوجب خيــفه، حيث إن ــل نص ــا فقب ــه طن ــل أن باع ــو مث ــفقة، فه تبعض الص

الموجب ال يلزم بالعقد، وإنما له أن يقبل وأن ال يقبل.

))عدم توريث حق التولية وما أشبه(( : وال يورث حق التولية على األوقاف، وال حق النظــارة، وال38

حق القيمومة على الصغار، وال حق الوالية، وال حق القضاء، وال حق الوكالة، ال من طرف الموكل بأن مات، وال من طرف الوكيــل، بــأن يقوم ورثتهما مقامهما لعدم الدليل شرعا، وعدم رؤيــة العــرف أنــه حق قابل للبقـاء، وال حــق الرجـوع إلى المطلقـة الرجعيــة، وال حــق القسمة كما في زوجتين قريبتين لألخرى فتموت إحــداهما، وال حــق الحضانة، وال حق الغيبة واإلهانة واإليذاء والشــتم ومــا أشــبه ممــا ال

يقابل بالمال. نعم، ال يبعد إرث حق الضرب، لما في روايــة من أن في الغمــز

أيضا دية، على ما ذكرناه في كتاب الحدود. وأمــا الهبــة في غــير الالزمــة، فهــل للورثــة حــق الرجــوع أم ال،

احتماالن، وإن كان المهشور كما نسب اليهم ال يرون الحق.

((إذا أسقط الحق)) : وإذا كان الحق قابال لإلسقاط وأسقطه، أو للنقل فنقله، لم39

يرثه الورثة، كما في المال، والله سبحانه العالم.

))فروع في باب التركة(( (: في ذكــر جملــة من الفــروع الــتي ترتبــط ببــاب17)مسألة

ــه( في جــامع التركة، وقد ذكر جملة منها المحقق القمي )رحمه اللالشتات:

))لو انهدمت الدار على جماعة فماتوا(( )األول(: لــو انهــدمت دار على جماعــة فمــاتوا، أو احــترقوا في دار، أو ماتوا بالوباء ونحوه، وقلنا بعموم أدلــة التــوارث بينهمــا لغــير مورد النص كما تقدم، ولم يعلم أن الدار لمن، فالظاهر أنها تقســم

بينهم بالسوية. كما أفتى به المحقق القمي، سواء كانت األيدي متساوية بنظــرــاتوا وفيهم األب واألم ــة م ــل عائل ــعف، مث ــوى وأض ــرف، أو أق الع واألوالد الكبار والصــغار، حيث إن يــد الولــد الصــغير أضــعف من يــد األب مثال، وذلك ألن األمر دائر بين القرعة وقاعدة العــدل، والثانيــة

مقدمة على األولى في الماليات، كما ذكرناه وجهه مكررا. ومجرد احتمــال أن الــدار لألب،أو للكبــير، أو أنهمــا الميتــان في األخت واألخ ورثا الدار فلألخت ثلثهــا، أو أنهمــا في الــزوج والزوجــة الدار له، ألن السكنى عليه دونهـا، أو مـا أشـبه ذلـك كلهـا ظنــون ال

تنفع في قبال القاعدة. ال يقال: فكيف يقدمون اليد القوية على اليد الضعيفة، ولذا قالــالراكب ــة ك الشهيد في محكي قواعده: لو تنازع ذو يد ضعيفة وقوي مع السائق أو قابض اللجام، أو تنازع ذو الحمل مــع غــيره قــدمنا ذا

اليد القوية.ألنه يقال: أوال: إن في المقام وهو الموت ال تنازع.

وثانيا: ال قوة وال ضعف، إذ المراد بهما في السائق والراكب مــا يتعلق باليد من القوة والضعف ال بصاحب اليد، فإن في الدابة يدين

أحدهما أقوى كالكبير في قبال الصغير.وثالثا: ليس يجري ذلك في كل األمثلة كاألخ واألخت.

ورابعا: لــو ثبت تقــديم الظــاهر على األصــل في المقيس عليــهبدليل خاص

ال يقاس عليه في ما ال دليــل، كمــا في مــا نحن فيــه، إذ األصــل محكم، ولذا قالوا بأن ما مع اللقيــط من ثيــاب ومــال ودابــة وخيمــة جلس تحتها، وفراش جلس عليه وما أشبه يحكم بأن كال له، ألنــه ذا

يد على الكل. وكيف كــان، فــترتيب تــوارثهم كماســبق في الغريــق والمهــدوم

عليه. نعم من ال يرى ذلك في غير مورد النص ال يقول به هنا أيضا إذا

كان الموت بمرض أو ما أشبه. ومما تقدم يعلم الكالم فيما إذا أصدمت سيارة ومــات من فيهــا ولم يعلم أنها أليهم، فيما لم تكن أدلة وقرائن تعين ذلــك تفصــيال أو في الجملة، كما إذا كان لنفرين منهم عالمــة الملكيــة، حيث تقســم

بينهما دون من علم أنها ليست لهم. وكذلك الحال بالنسبة إلى األثــاث الموجــود في الســيارة، فإنهــا توزع بينهم، سواء لم يكن على األثاث عالمة أنه أليهم أو كانت، مثال كان على أثاث اسم الحسن، وعلى اآلخر اسم علي، لكن لم يعرف

أيهما علي وأيهما الحسن. ومن الواضــح أنــه ال عالميــة في تقــدم المــوت وتــأخره بانتفــاخ أحــدهم دون اآلخــر، أو ببعــد أحــدهم عن الســيارة دون اآلخــر ومــا أشبه، حتى يقال: إن المنتفخ والقريب مات أوال، الحتمال أن جســم المنتفخ أكثر استعدادا من جسم غيره، وأن القريب مــات بعــدا وإن

لم يتمكن من السير.

))لو لم يعط للزوجة إرثها(( )الثانية(: لو مات الزوج ولم يعط الورثة قيمة األشــجار ونحوهــا للزوجــة، ثم تضــخمت القيمــة، فللزوجــة قيمــة يــوم التســليم، ألنــه الظاهر من أدلة تسليم القيمة إليها، كما في سائر الموارد، فإنه إذا قيل أعط قيمة كذا لزيد، كان الالزم إعطاء القيمــة حين اإلعطــاء ال

حين األمر، وكذا لو نذر إعطاء قيمة كذا

لزيد، إال إذا كان ارتكازة غير ذلك. وال فــرق في ذلــك بين تلــف الــوارث الشــجر ونحــوه عنــد قلــة القيمة وبقاء العين، إذ بالتلف تتعلق بالذمة ال القيمة، كما حقق في

كتاب الغصب. أما إذا تنزلت القيمة، فالظــاهر الفــرق بين تقصــير الــوارث في

التسليم فيضمن التفاوت، وبين عدم تقصيره فال يضمن. أما األول: فألنه سببب تلف حق الزوجة إذا أعطاها بقــدر قيمــة

يوم التنزيل، وقد ورد أنه ال يتوى الحق، كما تقدم. وأما الثاني: فألنه ال وجه لضــمانه بعــد عــدم شــمول دليــل اليــد ونحــوه لــه، النصــرافه عن مثــل ذلــك، فال يقــال: إن الضــمان ثــابت

مطلقا ال بالتقصير فقط. وقد أفتى المحقق القمي بالقيمة يوم التسليم، لكنــه عللــه بمــا

فيه نظر، كما ال يخفى لمن راجعه.

))إذا وجد وصية عند ميتين(( )الثالثة(: إذا مات شخصان بالحرق أو الغرق أو غيرهمــا، ووجــد عندهما وصــية ال يعلم أنهــا أليهمــا، فالظــاهر أن الالزم جعــل نصــف

الوصية على هذا، ونصفها على ذاك، لقاعدة العدل. وإذا وجــدت وصــيتان ال يعلم أن أيتهمــا أليهمــا عمــل بهمــا في التوصلي كما هو واضح، وفي التعبدي بما في الواقع، كما إذا وصــى أحدهما بالحج واآلخر بزيارة الحسين )عليه الســالم(، حيث يســتنابنفران وينوي كل نائب أنه عن المنوب عنه المعلوم عند الله تعالى. أما إذا وصى أحدهما بثلث ماله وهو عشرة، واآلخر بربعــه وهــو أربعة مثال، واشتبه األمر جمع الثلث والربع وأخرج لكل نصفهما من

باب قاعدة العدل، أي سبعة من أربع وعشرين. ولو وصى أحدهما بالدفن في النجف، واآلخر بالدفن في كربالء،

دفن

أيهما في أيهما لتعذر األكثر من ذلك، وإن لم يجــز دفن أحــدهمافي غير البلدين.

ولو وصى أحدهما بأن يدفن في بلده، واآلخــر بــأن ال يــدفن في بلده، دفن أحدهما في بلده، واآلخر في غير بلده، وال يجــوز دفنهمــا

في بلديهما، ألن ذلك مخالفة قطعية.

))عدم حجية المنامات((ــي أو وال يخفى أنه ال حجية في أن يرى الميت في المنام ويوص يفســر أو يعين الوصــية، وإن ذكــر المؤرخــون أن ثــابت بن قيس الصحابي رؤي بعد استشهاده في اليمامة وأوصى في المنــام بــدين

وعتق عبد فنفذها أبو بكر، إذ ال حجية في ذلك، كما هو واضح.

))لو أعطيت البنت شيئا في جهازها((ــع ــيئا م ــا ش ــا لبنتهم ــا أعطي ــة(: إذا األب واألم ونحوهم )الرابع الجهاز، فماتت البنت وادعيا أن العطــاء كــان عاريــة، وادعى الــزوج أنه كان هبة، فالقول قولهما، ألن ذلك مما ال يعــرف إال من قبلهمــا،

فالزوج مدع. وبه يظهر أنه ال وجه للتحالف، بدعوى أن كال من العارية والهبــة خالف األصــل، وعنــد التســاقط المرجــع التحــالف، وال ينفــع شــهادة الشهود بأن الزوجة بنفسها قالت: إن أبــوي وهبــا لي، إذ ذلــك ليس

إال ادعاء منها.

))إذا فقد إنسان ولم يعلم حياته وموته(( )الخامسة(: لو أن إنسانا فقد ولم يعلم هل مــات أم ال، ثم جــاء بعد مدة من يدعي أنــه هــو المفقــود، ولم يعلم صــدقه، فــإن كــانت دعواه بال منازع بالنسبة إلى المال، كمــا لــو مــات أب المفقــود ولم يكن له وارث، حمل قوله على الصــحيح، وإن كــان مــع منــازع لــزم

عليه اإلثبات. أما بالنسبة إلى غير المال، مثل أنه زوج هند وأبــو عمــرو وأخــو زينب فال يــرتب األثــر إال مــع العلم أو اإلثبــات، فال يحــق للمــرأة أن تعامله معاملــة األزواج، وال للولــد معاملــة األب، وال لــزينب معاملــة

األخ وهكذا.ــه إن لم يكن ــق القمي في مســألة اإلرث أن ــتى المحق ــد أف وق

منازع حمل فعله على الصحيح.

))بين قطع الوارث والثبوت الشرعي(( لو فقد شخص وبعد مدة قطــع والــده بأنــه تــوفي، ثم إن الولــد توفي، ال حجية في قطع الوالــد في كيفيــة اإلرث، بــل المنــاط على الفحص الشرعي وعدمه أو قطع الوارث، فإذا كان لذلك الوالد ولد حي حين فوت الوالد، ثم مات ذلك الولد ولـه ولـد، وللمفقــود ولــد، احتمل إرث كال الحفيدين الحتمال موت المفقــود بعــد مــوت الولــد،ــد ــد غــير المفقــود، الحتمــال مــوت الول ــد للول واحتمــل إرث الحفي المفقود قبل والده، فقد انقطع الحفيد عن الجد بســبب مــوت أبيــه

قبل الجد. وعليه فإذا ثبت شرعا أنه مات قبل والده لم يــرث حفيــد الولــدــود ــود والموج ــدان المفق ــان الول ــه، وإن لم يثبت شــرعا ك من قبل كالهمــا يرثــان، ومنهمــا ينتقــل المــال إلى أوالدهمــا حســب التوزيــع

اإلرثي. وبذلك يظهر أنه ال أثر لقطع بعض الورثة بالموت أو الحياة، ولو كان القاطع عدلين منهم، إذ ميزان الشهادة الرؤية ال القطــع، فــإذاــا ــب أو غيره ــزواج أو النس ــوت أو ال ــاهدي الم ــاكم أن ش علم الح يشهدون ألنهم قطعوا باألمر من قرائن عنــدهم ال حســب المــوازين

لم تنفع شهادتهما.ــا بعض تفصــيل الكالم في الشــهادة عن القطــع في ــد ذكرن وق

كتاب الشهادات.

))ما يهدى للعروسين((ــة، أو ــين في وقت الخطب ــدي إلى العروس ــا يه ــة(: م )السادســوالدة، أو ــوه، أو في وقت ال ــاف، أو إلى ســابع ونح ــد، أو الزف العق الختان أو ما أشبه، فإن علم أنه أهدي إلى أيهما كــان في تركتــه إذا

مات، ويعامل به معاملتها. وإن لم يعلم وقال المهدي: إنه أهداه إلى أيهما، كان كمــا قــال، ألنه ما ال يعرف إال من قبله، إال في مقام التنــازع، حيث يعمــل فيــه

بموازينه. وإن لم يكن أي األمرين، ولم يكن ظاهر يعتمد عليه العرف من

عادة ونحوها، وال يد من أحدهما يقررها

الشرع، وال حجة ألحدهما من بينة أو حلف، فالظاهر أنــه بينهمــا بالتناصف، وورث ورثة كل نصف تلك الهدايا، سواء أقاما كــل واحــد

منهما البينة أو تحالفا، أو لم يكن لهما بينة ولم يحلفا أيضا. قال المحقق القمى )رحمه اللــه(: إذا تنازعــا يقــدم قــول أيهمــا

وافق العادة إذا حلف. أقول: كأنه ألنه من االستبانة عرفــا، فــإذا لم يكن للطــرف بينــة وحلف من يوافقه العرف ثبت حقــه، إذ حالــه يكــون كحــال صــاحب

اليد. واألشياء كلها على ذلــك حــتى تســتبين، أوقال )عليه السالم(:

.تقوم به البينة وقــد ذكرنــا في كتــاب الوصــية مســألة ادعــاء كــل منهمــا أثــاث

البيت.

))إذا بنى على مستنقع(( )السابعة( إذا صب ترابا كثيرا على مستنقع أو نحوه حــتى صــار كاألكمــة، وبــنى فوقهــا دارا، فهــل أرضــها كســائر األراضــي ال ترثهــا الزوجة، أو أنهــا كالســقف ممــا تــرث من قيمتهــا، الظــاهر أنــه تــابع

للصدق عرفا، فهل تسمى هذه أرضا أم ال.ــا ــدة إرثه ولو شك العرف في تسميته أرضا، كان مقتضى القاع القيمــة، ألن األصــل اإلرث، إال مــا خــرج، وكــذلك الحــال في األرض المبنية التي تحتها نهر أو قبر، مثل الصحن المقدس، حيث إن إرثهــا

من القيمة وعدمه تابع لالسم. أما الجبل المبـني فوقـه واألكمـة كـذلك، فالظـاهر صـدق اسـم

األرض عليهما، فال ترث منهما شيئا.

))لو قتل مجنون أو طفل شخصا(( )الثامنة(: لو أن مجنونا أو طفال قتــل إنسـانا، ولم نعلم هـل أنـه كان آلة حتى ال يرث مرسله إذا كان من ورثة المقتــول، أو مســتقال حتى يرث المتهم بأنــه أرســله، فالظــاهر إرث المتهم، ألن اإلرســال غـــير معلـــوم، وعليـــه فالديـــة أيضـــا على العاقلـــة، ال على المتهم

بالتسبيب.

وكذا إذا كان القاتل حيوانا. وعليه فإذا علمنا بــأن الــوارث حــاول التسـبيب لكن لم نعلم أنــوث االنبعاث صار منه، أو من نفس اآللة فكذلك، اللهم إال إذا كان ل

فيأتي مسألة القسامة. وال يخفى أن قول المجنون وغير المميز بأنــه مســتقل أو آلــة ال

ينفع. أما قول المراهق مثال فالظاهر أنه يسبب اللوث، خصوصــا بعــد ســماع دعــواه في القتــل في األطفــال الــذين كــانوا يســبحون في

الفرات.

))لو ادعى كل أنه ولده واآلخر أخوه((ــه )التاسعة(: لو مات إنسان وادعى اثنان أن كل واحد منهمــا أن ولده، وأن اآلخر أخوه، فإذا كــانت هنالــك بينــة ألحــدهما فقــط كــان الحكم له، وإذا لم تكن وحلف أحدهما فالحكم له، وإذا كان لكليهمــا

بينة أو حلفا أو نكال، كان المال بينهما حسب موازين اإلرث. مثال إذا كانا ذكرين، أو أنثــيين، كــان المــال بالتناصــف، وإذا كانــا ذكرا وأنثى في كــل طــرف من طــرفي التخاصــم، كــان نصــف كــل طرف بالتثليث وهكذا، وذلك لقاعدة العـدل بعــد أن لم تكن مجــرى

لقاعدة القرعة. أما إذا قال أحدهما: أنا ابنه وهذا أخوه، وقال اآلخر: بل أنــا ابنــهــة والحلــف كمــا في درهمي أيضا، عمل باإلرث بينهما بعد عدم البين الودعي، لألول ثالثة أرباع وللثــاني الربــع حســب الروايــة، أو يعمــل

فيها حسب القول اآلخر إذا قلنا بأن الرواية على خالف القاعدة.

))إذا لم يعلم الحصص((ــبه )العاشرة(: لو كان الزوجان أو الشريكان أو العائلة أو ما أش شــريك المــال، يشــتغل الكــل ويصــرف الكــل، ثم مــات أحــدهما أو أحدهم، ولم يعلم ما له ومــا ليس لــه، فــالطريق في إرثــه التصــالح القهري، كما ذكر مثله المحقق القمي، وذكر غيره أيضــا شــبه هــذه

المسألة في الشركاء.والدليل عليه أن الشارع لم

لعلمــه الــذين يســتنبطونهيترك المنازعات، حيث قال سبحانه: .(1)منهم

ــولوقال تعالى: فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرس(2).إلى غير ذلك ،

والتصالح القهري كما يشمل أصل قدر الحصص، كــذلك يشــمل عين الحصص، فإذا كان دكان ودار متساويين، وتعاسرا في أن هــذا أو هذه لهذا أو ذاك، ولم يمكن التقسيم، لم يبعـد الفصـل بالقرعــة، وذلك ألنهــا لكــل أمــر مشـكل، وإنمــا ال نقــول بهــا في أصــل تعـيين

الحصص، النصراف أدلتها عن مثله. نعم يلــزم في التصــالح في المقــام نحــوا ال يــوجب ضــررا على بعض الورثة، مثال إذا كانت دار وسيارة واشتركا في صب المال في الوسط الشترائهما، لكن ال يعلم هل اشتريت كل الدار بنقــد زيــد أو نقد عمرو، فإذا مات زيد وصولح قهرا بأن تكون الــدار لــه تضــررتــة، حيث تأخــذ الزوجة، وإن صولح بأن تكون السيارة له تضرر الورث الزوجة ثمنها مثال، فقاعدة العدل تحكم جعل الصلح بحيث ال يتضرر

أحد الطرفين.

))إذا كانت الوصية تحرم ذي الحق(( )الحادية عشرة( الوصــية إذا كــانت بصــورة تــوجب حرمــان ذي الحق من حقه لم تنفذ إال برضاه، كما إذا قالت المرأة: اعطــوا كــلــوجب ــإن الوصــية ت ــرك، ف ــا أت واحــد من زوجي وأبي وأمي ثلث م حرمان الزوج من نصــفه إلى الســدس، أي بقــدر نقيصــة الســدس،

فإنها حينئذ تتوقف على رضاه، فإن رضي صحت، وإال بطلت. أما إذا لم توجب ذلك صحت، سواء كــانت بقــدر الثلث أو أقــل،

مثل

.83سورة النساء: اآلية )?(1.59سورة النساء: اآلية )?(2

ــه إال أن يقول: أعطوا ولدي وبنتي كل واحد ثلث مالي، وليس ل هؤالء، وهنا يتساوى الولد والبنت في اإلرث بضميمة الوصية، فبينما كان المال يقسم خمسة أقسام لوال الوصية، يقسم اآلن ستة، لكــل واحد سهمان، كما إذا كان له ولد وبنتان، فلكــل بنت اثنــان، وللولــد

اثنان أيضا، إلى غير ذلك من األمثلة.

))إذا شرط في الزواج عدم اإلرث(( )الثانية عشرة(: لو قال الزوج للمرأة: أتزوجك على أن ال ترثي مني، أو قالت الزوجــة ذلــك، بطــل الشــرط، ألن اإلرث حكم وليس بحق، كما قرر في محلــه، فال يقبــل اإلســقاط ال بشــرط وال تبرعــا،ــورث: كأن يقول الوارث بنفسه: أسقطت إرث نفسي، أو يقول الم

أسقطت إرث الوارث. نعم تقدم أنه يصح له اإلعراض، بأن يــرث لكنــه يقــول: ال أريــد، كما يصح اإلعراض عن كل ملك، لكن ال يوجب اإلعراض رفع أحكامــه ممن ــه الحج ألن ذي المال، مثال ورث في أيام الحج فإنه يجب علي استطاع، فهو كمن أعــرض عن مالــه في أيــام الحج، وكمــا ال يصــح شرط أحدهما على اآلخر عدم اإلرث كذلك ال يصح شــرط المــورث

أو غيره على الوارث ذلك ضمن عقد الزم. أما إذا شرط أحــدهما أو غيرهمــا على الــوارث أن يعطي اإلرث ألب الشارط مثال، أو غيره صح، ألنه شرط ال ينافي الكتاب والسنة، ويوجب الوضع ألنه متعلق بالمال، وهذا مما يفهم من هكــذا شــرط، بل ذكرنا في بعض مباحث )الفقه( أن شرط عدم الزواج من الزوجــه( في لزوجة أخرى أيضا يوجب الوضع، وقد ذكر الشيخ )رحمــه الل

المكاسب تفصيل الكالم في اقتضاء الشرط للوضع. وعلى هذا فال يكون خالفه خرقا للتكليف فقط، بل المال يطلبه المشروط له في المقام، وكذا في أمثالــه، ولــو شــرط شــرطا ولم

يعلم أنه من أي القبيلين

لزم حمل فعله على الصحيح. نعم إذا كان الشرط بين كافرين يرون صحة مثــل هــذا الشــرط ألزمناهم بما التزموا به، وليس مثل شرط عدم اإلرث الوصية فإنها

تنفذ بقدر الثلث كما ال يخفى.

))إذا أسلم أحد األبوين(( )الثالثة عشرة(: لو أن أبــا وأمــا كــافرين أســلم أحــدهما، بحيث صار الولــد تبعــا لــه، ثم مــات قــريب كــافر لــذلك الولــد ال للمســلمــدم من أن ــا تق ــار، لم ــه الكف ــد دون أقربائ ــك الول ــا، ورث ذل منهم المسلم يرث الكافر ولو كان بعيدا، والكافر اليرث المسلم ولو كان قريبا، فإن إطالق األدلة يشمل المسلم بنفســه وبــالتبع، كمــا أشــار

إلى ذلك المحقق القمي )رحمه الله(. ومنه يعلم أنه لو كان القريب للمسبي الــذي تبــع المســلم كــان

الحكم كذلك، وهكذا في كل مكان قلنا الحكم باإلسالم تبعا.

))بطالن القوانين الوضعية في اإلرث((ــة الــتي ــوانين البالد المختلف ــرة(: ال يخفى أن ق )الرابعــة عشــا عن توجب زيادة أو نقيصة، أو حرمان قريب يموت في أحــدهما م

إرث القريب الحي، ال تؤثر في تغيير الحكم الشرعي.ــنزل في مختلــف البالد يظهــر في اإلرث ــر التضــخم والت نعم أث أيضــا، مثال إذا كــان التضــخم في العــراق على الضــعف في إيــران، ومات القريب في العراق كان الالزم إعطاء النصف في إيــران، ألن المال إذا وصل إلى إيران صار نصفا، وبالعكس يعطي الضعف، ألن

المال إذا وصل إلى العراق صار ضعفا. ومن الواضح أن التضخم والتــنزل غــير ربح التجــارة وخســارتها، وهما غير المكوس التي تأخذها الــدول، فــإن األولين بمــيزان مــالي حالل، والثالث محــرم في الشــريعة اإلســالمية، وقــد ذكرنــا تفصــيل

الكالم في ذلك في بعض كتبنا االقتصادية.

))حساب الفرائض(( (: اعتاد الفقهاء أن يذكروا حساب الفرائض في آخر18)مسألة

أبــواب اإلرث غالبــا تســهيال لألمــر، خالفــا لبعضــهم كالمســتند، حيثيتركون ذكره اعتمادا على الكتب الحسابية.

ولعل جعل الشــرائع واألكــثر هــذا المبحث خاتمــة الكتــاب أولىــط ــاب ال يرتب ــة، ألن بحث الحس ــدورس في المقدم ــه ال ــا جعل مم بالفقه، وإن استجود المسـالك فعــل الــدروس، ألن الطـالب ال يعلم مضمونها إلى أن يفرغ من بحث المسائل بغــير قاعــدة يرجــع إليهــا

فتقل فائدتها، على ما ذكره. وحيث ذكر في الكتاب العزيز أمور ستة، هي: النصف، ونصــفه، ونصفه، والثلثان، ونصــفه، ونصــفه، فــالالزم ذكــر مخــارج الفــروض الستة، وقد اعتــاد أهــل الحســاب إخــراج الحصــص على أقــل عــدد، فيقسم على أرباب الحقوق من دون كسر، ينسبون حصة كل واحــد إلى ذلك العدد تسهيال لألمر بصورة عامــة، وإن كــان بعض األقســام

إذا نسب إلى الكسر كان أسهل فهما. مثال إذا كان ولد وبنت فقيل للولد ضعف البنت، أو للبنت نصــف الولد، كان أسهل فهما، وكذا لــو كــان ولــدان كــان قــول إن التركــة بينهما نصفان أسهل فهمــا، من القــول أن للولــد ســهمين من ثالثــة وللبنت سهم في األول، والتركة بينهمــا نصــفان، أو لكــل نصــف في

الثاني. وكيف كــان، فاصــطلحوا على أن يســموا العــدد المضــاف إليــه: أصل المال، ومخرج السهام، والمخرج، والمراد بالمخرج أقــل عــدد يخرج منه ذلك الجزء المطلوب صحيحا، وهي خمســة: النصــف منــان من ــة، والثلث والثلث ــع من أربعــة، والثمن من ثماني ــنين، والرب اث

ثالثة، والسدس من ستة.

))األقسام الفروض المبتلى بها(( ثم إن الفروض الستة المذكورة بالنسبة إلى االحتيــاج إليهــا في

المسألة التي صارت محال لالبتالء على ثالثة أقسام:

األول: أن يقع في المسألة واحــد منهــا، وحينئــذ يكــون المخــرج المأخوذ من ذلــك الكســر هــو أصــل المســألة، كالنصــف من اثــنين،

والثلث من ثالثة، والربع من أربعة، وهكذا.ــان فصــاعدا منهــا مــع وحــدة ــاني: أن يقــع في المســألة اثن الث

مخرجهما، كالثلثين والثلث ومخرجهما واحد، وهو ثالثة. الثالث: أن يقع في المسألة اثنان فصاعدا ومخرجهمــا مختلــف، وهنــا ينظــر في المخــرجين، وهمــا أمــا متــداخالن، أو متوافقــان، أو

متباينان. واألول ما يفني أقلهما األكثر، كالنصف والربع، والثاني ما فيهمــا عدد غير الواحد يفنيهما كالربع والسدس، حيث إنهمــا يجتمعــان في وجود النصف لهما، ونصف األربعــة ينفي كليهمــا، والثــالث مــا ليس كاألولين، وال تماثل بينهما كالثلث والربع، وهذه الثالثة مع المتماثلين

كالنصف والنصف هي النسب األربعة الموجودة في كل عددين. فإن كانا متداخلين، كما إذا اجتمــع الثمن والنصــف، أو الســدس والنصف، فأكثر المخــرجين أصــل المســألة وهــو الثمانيــة في األول

والستة في الثاني. وإن كانا متوافقين، كما إذا اجتمع السدس والربع ضــربت وفــقــو أصــل المســألة، ــع اآلخــر فالحاصــل ه أحــد المخــرجين في جمي فتضرب في المثال ثالثة وهــو نصــف الســدس في أربعــة، أو اثــنين

وهو نصف الربع في ستة.ــع والثلث ضــربت أحــد ــاينين، كمــا إذا اجتمــع الرب ــا متب وإن كان المخرجين في اآلخر، والحاصل هــو أصــل الفريضــة كضــرب الثالثــة

في أربعة. وعلى هذا فكل فريضة فيها نصفان كزوج وأخت ألب، أو نصــف

وما

بقي كزوج وبنت فهي من اثنين، لوضوح األمر في األول فرضا،وفي الثاني فرضا وردا.

وكل فريضة كان فيها ربع ونصف كزوج وبنت، أو ربــع ومــا بقيكزوج وولد، فهي من أربعة، لما تقدم.

وكل فريضة كــان فيهــا نصــف وثمن كزوجــة وبنت، أو ثمن ومــابقي كزوجة وولد فهي من ثمانية.

وكل فريضة كان فيها ثلث وثلثــان كــإخوة من األم وأخــوات من األب، أو ثلث وما بقي كإخوة من األم وإخوة من األب، أو ثلثان وما

بقي، فهي من ثالثة. وكل فريضة فيها سدس وثلث، أو سدس وثلثــان كأحــد األبــوينمع البنين، أو سدس وما بقي كأحد األبوين مع الولد، فهي من ستة. وكل فريضة فيها نصــف وثلث كــالزوج واإلخــوة لألم، أو الثلثــان

والسدس كاألم والبنتين فهي من ستة.وكل فريضة فيها ثلثان وربع كزوج وبنتين، فهي من اثني عشر. وكل فريضــة فيهــا ثلثــان وثمن كزوجــة وبنــتين، فهي من أربعـة

وعشرين. إلى غيرها من األمثلة التي ذكرها الفاضالن وشراحهما، والوجــه

في الكل واضح بعد معرفة النسب األربع ومقادير اإلرث. وقد تبين بذلك حال ما إذا كان الجميــع ذا فــرض، أو بعضــهم ذا

فرض. أما إذا لم يكن ذو فرض أصال، فأصل المــال عــدد رؤوســهم مــع التســاوي، وعــدد الــذكور بإضــافة أن لكــل أنــثى نصــف الــذكر مــع

االختالف، فما اجتمع

فهو أصل الفريضة، مثال إذا كــان لــه أوالد خمســة فقــط، قســمأصل المال خمسة أقسام.

وإذا كان له خمس إناث معهم، قسم خمسة عشر قسما، لكــل أنثى واحد ولكل ذكر اثنان، وإن كان هناك خنثى أيضا ـ بعد أن مات ولم يعلم به كما ذكرناه في مسألته ـ أضــيف إلى ذلــك لكــل خنــثى نصفي الذكر واألنثى، أي ثالثة أرباع، وذلك يحصل بضــرب الحاصــل في المتساوي وغير المتســاوي في أربعــة، لكــل ذكــر أربعــة ولكــل

أنثى اثنان ولكل خنثى ثالثة. وحيث ذكرنا أمثلة الجتماع اثنين من الورثة، سواء كانا ذا فرض أو ال، أو كــان أحــدهما ذا فــرض، ال بــأس أن نــذكر مثــاال لألكــثر من اثنين، كــزوج وأبــوين وخمســة بــنين، فــإن الفريضــة اشــتملت علىــدس الربع للزوج والسدس لألبوين، فالمطلوب أوال عدد له ربع وســوين ــة، ولألب وهو اثنى عشر، على ما تقدم في التوافق، فللزوج ثالث

أربعة، والباقي للبنين الخمسة من غير كسر. وربمــا ينكســر البــاقي، كمــا إذا كــان زوج وأبــوان وابنــان، فــإن البــاقي بعــد ســهم الــزوج واألبــوين خمســة ال ينكســر على اثــنين، فتضرب اثنين ـ عدد األوالد ـــ في اثــني عشــر، يكــون للــزوج ســتة،

ولألبوين ثمانية، ولألوالد عشرة، لكل ولد خمسة. وإذا كان مع الزوج واألبوين بنت وابن، ضــرب االثــني عشــر في ثالثة صار ستا وثالثين، للــزوج تســعة، ولألبــوين اثــنى عشــر، ويبقى

خمسة عشر، للولد عشرة وللبنت خمسة.ــنى عشــر في وإذا كان مع األبوين ولد وبنت وخنثى، ضربت االث تسعة، حيث إن للولد أربعــة، وللبنت اثنــان، وللخنــثى ثالثــة، فأصــل الحساب من مائــة وثمانيــة، لألبــوين ســتة وثالثــون، وللــزوج ســبعة

وعشرون، والباقي

وهو خمس وأربعون للذكر عشرون، ولألنــثى عشــرة، وللخنــثىخمسة عشر.

إلى غير ذلك من األمثلة.

))أقسام الكسور(( بقي شيء ال بأس بالتنبيه عليه، وهــو أن الكســر إمــا منطــق أو

أصم.ــو الكســور التســعة المشــهورة من النصــف إلى والمنطــق: ه العشر، ويحصل مجموعها بضرب أيام األسبوع في أيام السنة، كمــا

في حديث. واألصم: هو الذي ال يمكن التعبير عنــه إال بــالجزء، أي لم يوضــع

له لفظ في لغة العرب.وكل منها:

: إما مفرد، كالثلث، وجزء من أحد عشر.1ــبر2 ــزأين من أحــد عشــر، لكن ال يع ــالثلثين، وج ــرر، ك : أو مك

بالمكرر إذا وافق عددا صـحيحا، مثال ال يقـال: ثالثـة إال ثالث، كمــا اليقال: أحد عشر جزءا من أحد عشر جزءا من واحد.

ــة3 : أو مضاف، كنصف السدس، وجزء من أحد عشر جزءا ثالث عشر جزءا، ومخــرج المفــرد ظــاهر، فهــو من النصــف إلى العشــر، وكذا مخرج المكرر كالثلثين وجزأين من أحد عشر جزءا، وقد تقدم

ميزان مخرج المتداخلين والمتوافقين والمتباينين. ومخرج المضــاف مضــروب مخــارج مفرداتــه بعضــها في بعض، من غــير فــرق بين المتباينــة كمخــرج خمس ســدس وهــو ثالثــون، والمتوافقة كمخرج سدس ثمن، وهــو ثمانيــة وأربعــون، والمتداخلــةــزء من كربع ثمن وهو اثنان وثالثون، وكذلك الحال في المضاف كج أحد عشر، هو جزء ثالثة عشر، فإن مخرجــه مائــة وثالثــة وأربعــون، وكذلك الحال في اإلضافة أكثر من مرة، كثمن تسع عشر، فيضرب

ثمانية في تسعة، ثم المجموع في

عشــرة، وكجــزء أحــد عشــر من اثــني عشــر من ثالثــة عشــر،فيضرب أحد عشر في اثني عشر، وثم المجموع في ثالثة عشر.

وبذلك يعرف حال المكــرر في المضــاف والمضــاف إليــه، مثــل ربعي نصــفي ثلــثي دينــار، وإذ قــد تقــدم كيفيــة تحصــيل العطــوف بالتوافق والتداخل والتباين، مضافا إلى مــا عــرفت هنــا من المفــرد والمكرر والمضاف، ظهر كيفية تحصــيل المخــرج في كــل األقســام

األربعة.

))الفريضة والسهام(( (: الفريضة أما بقــدر الســهام، أو زائــدة، أو ناقصــة،19)مسألة

ونحن نذكر هذه الثالثة في ثالث صور:

))إذا كانت الفريضة بقدر السهام(()األولى(: أن تكون الفريضة بقدر السهام وهو:

: إما أن تنقسم بغير كسر، مثل أخت ألب مع زوج لكل منهمــا1 نصف فالفريضــة من اثــنين، أو بنــتين وأبــوين فالفريضــة من ســتة،

لألبوين السدسان، وللبنتين الثلثان، أي أربعة أسداس.: أو تنقسم بكسر، وهذا إما على فريق واحد أو أكثر.2

)فاألول( على قسمين: أ: إذا لم يكن بين عددهم ونصيبهم وفــق، ويضــرب عــددهم في أصل الفريضة، مثل أبوين وخمس بنات، فــإن فريضــتهم ســتة، ألن فيهــا من الفــروض سدســا وثلــثين، ومخــرج الثلث يتــداخل مخــرج السدس، فأصل الفريضة مخرج الســدس وهــو ســتة، لألبــوين منهــا اثنان، وحيث إن الباقي وهو أربعة يباين عــدد البنــات، وهــو خمسـة، يضرب الخمســة عــددهن في ســتة عــدد الفريضــة، والحاصــل وهــو ثالثون، يكون المخرج، لألبـوين عشـرة كـل واحــد خمسـة، وللبنـات

عشرون، كل واحدة أربعة. ومن الواضح أن أسلوب تحصيل نصيب كل من المخرج: إن كل من حصل له من الوارث سهم من الفريضة قبـل الضـرب كـاألبوين في المثال ضـرب في الخمسـة، أمـا البــاقي فينقسـم على الثــاني،

ولذا قسم العشرون على الخمس عدد البنات. ب: أن يكون بين عــددهم ونصــيبهم وفــق، ويضــرب الوفــق من عدد الورثة في أصل الفريضة، مثل أبوين وست بنات، فإن لألبــوين

سدسين، وللبنات

أربعة، وحيث إن عدد البنات ونصيبهن وهو أربعــة بينهمــا توافــق بالنصف يضرب نصف أحدهما في تمــام اآلخــر، أي ثالثــة في ســتة، فتبلغ ثمانية عشر، فلألبوين ستة، وللبنات اثــني عشــر، يقســم على

عددهن الستة، فيكون لكل بنت اثنان. وبما تقـدم من البنـدين: )أ ــ ب( يعلم أنـه ال يعتـبر من النسـب األربع بين العدد والنصيب سوى التوافق والتباين، وال يعتبر التــداخل والتساوي، أما التساوي فلعدم االحتياج، وأما التداخل فلعدم حصول

الفرض. ومما تقدم يعلم حال أشباه ذلك، مثل أن يكــون الورثــة أخــوين من طرف األم، حيث لهما الثلث، وستة من طــرف األب، حيث لهمــة في ــة صــنفان، نضــرب الثالث ــة والورث ــان، مخــرج الثلث ثالث الثلث االثنين، والحاصل وهو ستة غير قابـل للتقسـيم عليهم بـدون كسـر، نضرب الوفق من عددهم، وهو ثالثة في أصل الفريضــة، وهــو ســتة يبلغ ثمانية عشر، لألخوين من األم ستة لكــل واحــد ثالثــة، ولإلخــوة الســتة من األب اثــنى عشــر لكــل واحــد اثنــان، إلى غــير ذلــك من

األمثلة. )والثاني( وهو ما ينقسم على أكثر من فريــق، وهــذا على ثالثــة

أقسام: : أن يكون بين سهام كل فريق وعدده وفق، وحينئــذ يــرد كــل1

فريق إلى جزء الوفق.: أن ال يكون للجميع وفق، وحينئذ يجعل كل عدد بحاله.2 : أن يكون الوفق للبعض دون بعض، وحينئذ ترد الطائفة الــتي3

ــك تبقى لها الوفق إلى جزء الوفق، وتبقى األخرى بحالها، ثم بعد ذل اآلعداد متماثلة أو متداخلة أو متوافقة أو متباينة، ونحن نذكر هنا مــا

ذكره المسالك من صور المسألة. وفي مفتاح الكرامـة: إن قبلـه ذكـره الشـهيد في غايـة المـراد،

وبعده صاحب

الكفاية، فقد ذكروا أن صور المسألة ترتقي إلى أربع وعشرين، قال: إذا انكسرت الفريضة على أكثر من فريــق فإمــا أن يســتوعبــق دون ــد عن فري ــل على البعض الزائ ــوع، أو يحص ــر المجم الكس البعض، وعلى التقديرين إما أن يكون بين سهام كــل فريــق وعــددهــور وفق، أو يكون للبعض دون بعض، أو ال يكون للجميع وفق، فالص

ست.ــا، أو ردهــا وعلى التقادير الستة، إما أن تبقى األعداد على حالهــة أو ــة أو متداخل إلى جزء الوفق، أو رد البعض وإبقاء البعض متماثل متوافقة أو متباينة، ومضروب الســتة في األربعــة أربعــة وعشــرون، وقد يجتمع فيها األوصاف بــأن يكــون بعضــها مباينــا لبعض، وبعضــها موافقا، وبعضها متداخال، فهذه جملة أقســام المســألة، ونحن نــذكر

ما يحتاج إليه من هذه الصور في قسمين:األول: أن يكون الكسر على الجميع، وهو ثالثة أنواع:

أحدها: أن ال يكون هنــاك وفــق بين نصــيب كــل فريــق وعــدده،وفيه أربع صور:

األولى: أن تكـون األعــداد متماثلـة، كثالثـة إخـوة من أب وثالثــةــة إخوة من أم، أصل فريضتهم ثالثة، ألن فيها ثلثا، وهو فريضــة كالل األم، فثلثها واحــد ينكســر على كاللــة األم، وثلثاهــا اثنــان ينكســرانــدها ــة فيكتفى بأح ــوة متماثل ــداد اإلخ ــوة األب، وأع ــا على إخ أيضــة منهــا إلخــوة األم ــغ تســعة، ثالث وتضــربه في أصــل الفريضــة، يبل

كعددهم، وستة إلخوة األب، وتقسم لكل واحد منهم اثنين. الثانية: أن تكون األعداد متداخلــة، كثالثــة إخــوة من أب، وســتة من أم، فيقتصر على الستة وتضربها في أصل الفريضة تبلغ ثمانيــة عشر، ومنهــا تصــح لإلخــوة من األب الثلثــان اثــنى عشــر، ومن األم

ستة.

الثالثة: أن تكون األعداد متوافقة، كأربع زوجات مــع ســتة أوالد،ــق بين ــبعة لألوالد، فال وف ــات وس ــد للزوج ــة، واح ــتهم ثماني فريض النصيب والعدد فيهما، وعددهما متوافق بالنصف، فنضرب اثنين في ستة، ثم المرتفع في ثمانية، تبلغ ستا وتسعين، للزوجات اثنى عشر

لكل واحدة ثالثة، ولألوالد أربعة وثمانون لكل واحد أربعة عشر. الرابعة: أن تكون األعداد متباينة ، كتباين العدد والنصيب، كــأربعــاين، فنضــرب أربعــة في زوجــات وخمس بنــات ، فــبين العــددين تب خمسة يبلغ عشرين، ونضرب عشــرين في أصــل الفريضــة ثمانيــة، فالحاصل مائة وســتون، ثمنــه أي عشــرون للزوجــات، لكــل واحــدة خمسة، وسبعة أثمانه أي مائة وأربعون للبنات الخمس، لكل واحدة

ثمانية وعشرون. )النوع الثاني(: أن يكون الكسر على الجميع، ولكن عدد البعض

يوافق النصيب، وعدد البعض ال يوافقه، وفيه الصور األربع: األولى: أن تبقى األعــداد بعــد رد الموافــق إلى جزئــه متماثلــة،ــوة كزوجتين وستة إخوة ألب، فريضتهم أربعة على الفريقين، ولإلخــالمعنى األعم، فــترد التســعة إلى منها ثالثة، توافق عددهم بالثلث ب اثــنين، فتماثــل عــدد الــزوجين، فيقتصــر على أحــدهما ويضــرب في

أصل الفريضة تبلغ ثمانية، للزوجتين اثنان ولإلخوة ستة.ــانت ــو ك ــا ل ــة، كم ــرد متداخل ــد ال ــداد بع ــة: أن تبقى األع الثاني الزوجات أربعا فتداخله االثنان اللذان رد عدد اإلخوة إليهما، فيجتزى باألكثر أعني األربع، وتضربه في أصــل الفريضــة، تبلــغ ســتة عشــر،

للزوجات األربع أربعة، ولإلخوة الستة اثنى عشر.

الثالثة: أن تبقى األعداد بعد الرد متوافقة، كزوجتين وستة إخوةــلة من األب وستة عشر من األم، فريضتهم اثنى عشر، وهي الحاصــا من ضرب أربعة مخرج الربع في ثالثة مخرج الثلث، للزوجتين منهــة لعــددهما، ولإلخــوة من األب ــة ال تنقســم عليهمــا، وهي مباين ثالث خمســة، وهي مباينــة لعــددهم أيضــا، ألنهم ســتة، ولإلخــوة من األم أربعة، وهي توافــق عــددهم بــالربع ألنهم ســتة عشــر، فــنردهم إلى أربعة جزء الوفق واألربعة توافق عدة إخوة األب بالنصــف فنضــرب

وفق أحدهما في اآلخر، يبلغ اثني عشر. ثم المجتمع في أصل الفريضة وهو اثنى عشر، يبلغ مائة وأربعة وأربعين، وال يحتاج إلى النظر في عــدد الزوجــات، ألنــه إمــا موافــق بالنصف أيضا لألربعة الموجب الطراح نصفه وهو الواحد، أو مداخل لها، فللزوجتين ستة وثالثون، لكل واحدة ثمانية عشر، ولكاللــة األم ثمانية وأربعون، لكل واحد ثالثــة، وإلخــوة األب ســتون، لكــل واحــد

عشرة.ــانت ــو ك ــا ل ــة، كم ــرد متابين ــد ال ــداد بع ــة: أن تبقى األع الرابع الزوجات أربعــا، واإلخــوة من األب خمســة، واإلخــوة من األم ســتة، نصيبهم من الفريضـة أربعـة، توافـق عـددهم بالنصـف فـتردهم إلى ثالثة، فتقع المباينة بينهما وبين األربعة والخمسة، فتضرب ثالثــة في أربعـة ثم المرتفـع في خمسـة، ثم المجتمـع وهـو سـتون في أصـل الفريضة وهو اثنى عشر، تبلــغ ســبعمائة وعشــرين للزوجــات، مائــة ثمانون لكل واحدة خمسة وأربعــون، وإلخــوة األم مائتــان وأربعــون

لكل واحد أربعون، وإلخوة األب ثالثمائة لكل واحد ستون. )النوع الثالث( أن يكون بين نصيب كل فريق وعدده وفق، فيرد

كل فريق إلى جزء الوفق.

ثم تعبر األعداد فيأتي فىها الصور األربع: األولى: أن تبقى األعــداد بعــد رد الموافــق إلى جزئــه متماثلــة،ــدخل ثم كست زوجات، ويتفق ذلك في المريض يطلق ثم يتزوج وي يموت قبل الحول، فثمانيــة من كالم األم، وعشــرة من كاللــة األب، فالفريضة اثنى عشر ، حاصلة من ضرب مخــرج أربــع للزوجــات فيــة مخرج الثالث للكاللة، للزوجات ثالثة توافق عددهن بالثلث، ولكالل األم أربعة توافق عددهم بالربع، ولكاللة األب خمسة توافق عــددهم بالخمس، فترد كل من الزوجات واإلخــوة من الطــرفين إلى اثــنين،ــالث، فتمــا ثلث األعــداد ــاني وخمس الث ــع الث ألنهمــا ثلث األول ورب فيجتزي باثنين ونضربهما في أصل الفريضــة تبلــغ أربعــة وعشــرين، فللزوجات ستة، وإلخوة األم ثمانية، وإلخوة األب عشرة، لكل واحد

من الجميع سهم. الثانيــة: أن تبقى األعــداد بعــد ردهــا إلى جــزء الوفــق متداخلــة،ــة كالمثال األول إال أن اإلخوة من األم ستة عشر، وعشــرة من كالل األب، وست زوجات، فنصيبهم يوافق عددهم بــالربع أيضـا، فـتردهم إلى أربعة، واالثنان اللذان يرجع إليهما عدد الزوجات، واإلخــوة لألب يداخالنهما، فيجتزى باألربعة، وتضربها في أصل الفريضة تبلغ ثمانية وأربعين، للزوجات اثنى عشر لكل واحدة اثنان، ولإلخــوة لألم ســتة

عشر عددهم، والباقي وهو عشرون لإلخوة لألب لكل واحد اثنان.الثالثة: أن تبقى األعداد بعد ردها إلى جزء الوفق متوافقة.

كما لو كان اإلخوة لألم في المثال أربعة وعشرين، وإخــوة األب عشرون، والزوجات ست، توافق األربعة بالربع، ويرجح عددهم إلى ستة، وإخوة األب عشرون، توافق نصيبهم بالخمس، فيرجع عددهم

إلى أربعة، وقد رجع

عــدد الزوجــات إلى اثــنين، فــبين عــدد كــل ومــا فوقــه موافقــة بالنصف، فتسقط االثنان وتضــرب اثــنين في ســتة، ثم المرتفــع في اثني عشر تبلغ مائة وأربعة وأربعين، للزوجات الربــع ســتة وثالثــون لكل واحدة تسعة، وإلخــوة األم ثمانيــة وأربعــون لكــل واحــد اثنــان، وإلخــوة األب ســتون لكــل واحــد ثالثــة، وإنمــا لم يأخــذ إخــوة األب

الثلثين، ألنه من مسألة العول، فورد النقص عليهم. ال يــزاد الــزوج عن النصــف، وال ينقص منقال )عليه السالم(:

الربــع، وال تــزداد المــرأة على الربــع، وال تنقص عن الثمن، وإن كن أربعــا أو دون ذلــك فهن فيــه ســواء، وال تــزاد اإلخــوة من األم على الثلث، وال ينقصون عن السدس، وهم فيه سواء الذكر واألنــثى، وال

.(1)يحجبهم عن الثلث إال الولد والوالدــان اإلخــوة من األم الرابعة: أن تكون بعد الرد متباينة، كما لو ك اثني عشر، فيرجع عددهم بعد الـرد إلى ثالثـة، وإخــوة األب خمسـة وعشــرون، فــيرجع عــددهم إلى خمســة، والزوجــات ســت، فيبقى العدد اثنين، مع ثالثة وخمسة، وهي متباينة، فتضرب اثنين في ثالثة،ــه ــغ ثالثمائ ــني عشــر ، تبل ثم الســتة في خمســة، ثم الثالثين في اثــل واحــدة خمســة ــات الســت لك ــا تســعون للزوج وســتين، وربعه وثالثون، وثلثها مائة وعشرون إلخــوة األم االثــني عشــر لكــل واحــد عشـــرة، والبـــاقي وهـــو مائـــة وخمســـون إلخـــوة األب الخمســـة

والعشرون لكل واحد ستة. ثم ال يخفى أن مفتاح الكرامة سقط عنه هذه الرابعــة، وذكرهــا

المسالك

.7 ح249 ص9، التهذيب: ج1 ح2 الباب 511 ص17الوسائل: ج )?(1

والجواهر تبعا لــه، وقــد أشــكل مفتــاح الكرامــة على جملــة منأمثلة المسالك وغيره، ال يهمنا البحث حولهما.

)القســم الثــاني(: أن يكــون الكســر أكــثر من فريــق، ولكن لمــة لألم، ــة إخــوة لألب وثالث ــع، كثالث زوجــات وثالث يســتوعب الجمي الفريضة من اثني عشر، للزوجات ثالثــة ال تنكســر عليهن، وينكســر نصــيب اإلخــوة من الطــرفين عليهم، وبين النصــيب والعــدد مباينــة، واألعداد متماثلة، فيكتفى بأحدها وتضــربه في أصــل الفريضــة يبلــغ ستة وثالثين، فمن كان له من األصل شيء أخذه مضروبا في ثالثة،ــر، ــة عش ــوة من األب خمس ــر، ولإلخ ــنى عش ــوة من األم اث فلإلخ

وللزوجات تسعة. والصور االثنتي عشــرة آتيــة في هــذا القســم، ألن هــذا القســم أيضا ثالثة أنواع، وكل نــوع يشــتمل على أربعــة أقســام، فــالمجموع

كالقسم األول اثنى عشر، ومجموع الجميع أربعة وعشرون.ومما تقدم ظهر سائر فروع المسألة، فال حاجة إلى التطويل.

))إذا كانت الفريضة قاصرة عن السهام(( (: قد ذكرنا في المســأله الســابقة أن الفريضــة إمــا20)مسألة

بقدر السهام أو زائدة أو ناقصة، وقد تقدم هناك ما لــو كــانت بقــدر السهام، وهنا نذكر ما لو كانت الفريضــة قاصــرة عن الســهام، ولن تقصر إال بدخول الــزوج أو الزوجــة كمــا تقــدم الكالم فيــه في بــاب

العول.ــع زوج، مثل أبوين لهما سدسان، وبنتين فصاعدا لهن الثلثان، م

أو زوجة، حيث إذا أعطينا األولين لم يبق للزوج أو الزوجة شيء.ــان، وللبنت النصـــف ــوين السدسـ ــوين وبنت وزوج، فلألبـ أو أبـ

وللزوج الربع، والسهام أكثر من الفريضة بقدر نصف السدس.ــاني أو أحد األبوين وبنتين فصاعدا مع زوج، لألول السدس، وللث أربعة أسداس، وللزوج سدس ونصف، والسهام أكــثر من الفريضــة

بقدر نصف السدس. والحكم في هذه المسائل التي تــوجب العــول ـــ ونحن ال نقــول به، كما يقول العامــة، حيث يــوردون النقص على الكــل، فإنــا نقــول بــورود النقص على بعضــهم فقــط ــ أن للــزوج أو الزوجــة نصــيبهما األدنى، ولكل واحد من األبوين السدس، وما يبقى فللبنت أو البنتين

فصاعدا. وكذلك ما لو كــان أخــوان ألم واختــان فصــاعدا ألب وأم أو ألب

مع عدم األبويني، مع زوج أو زوجة. أو واحد من كاللة األم مع أخت وزوج.

فإن في األولى: لألمي الثلث، ولألبويني أو األبي الثلـثين، ويبقىالزوج والزوجة بدون نصيب.

وفي الثانيــة: كاللــة األم تأخــذ الســدس، واألخت تأخــذ النصــف، ويبقى الثلث مــع أن للـزوج النصـف، فتنقص الفريضـة عن السـهام

بقدر السدس. وفي هذه المسائل أيضا يأخذ الزوج أو الزوجــة نصــيبهما األعلى لعدم وجود األوالد، كما تأخــذ كاللــة األم نصــيبها أيضــا، وإنمــا يــدخل

النقص على

األخت أو األخـــوات لألب واألم أو لألب خاصـــة، حيث إن األبي يقوم مقام األبويني إذا لم يكن أبويني، فإن انقسمت الفريضة على صحة فذاك، وإال ضربت سهام من انكسر عليهن النصيب في أصــل

الفريضة.ــنى ــوان وزوج وخمس بنــات، فــإن فريضــتهم اث ــال األول: أب مث عشر، ألن السدس لألبوين والربع للزوج، وهمــا متوافقــان بالنصــف فنضرب نصف أحدهما في كل اآلخــر، يكــون الحاصــل اثــني عشــر، للزوج ربع هو ثالثــة، ولألبــوين سدســان وهــو أربعــة، ويبقى خمســة

للبنات بالسوية.ولو كن عشر بنات بدل الخمس، ضربت الحاصل في االثنين.

ــع ــبة يرتف ــذا، وبنفس النس ــة وهك ــرة ففي الثالث أو خمس عشنصيب الزوج واألبوين.

ــة ــات، وحيث إن الخمس ــوان وزوج وثالث بن ــاني: أب ــال الث ومث الزائدة من اثــني عشــر ـــ بعــد نصــيب األبــوين والــزوج ـــ ال تقســم عليهن، ضربت ثالثة عددهن في أصل الفريضــة وهي االثــنى عشــر، يكون الحاصل ستة وثالثين، ربعهــا وهــو تســعة للــزوج، والسدســان وهو اثنى عشر لألبوين بالتساوي، ويبقى خمسة عشر لكــل واحــدة

خمسة. ومنه يظهر حال ما إذا كن أقــل أو أكـثر، وقـد تبعنــا في األمثلـة

الشرائع وشراحه.

))إذا كانت الفريضة زائدة عن السهام(( (: بعد أن عرفت كيفية استخراج الحــق فيمــا كــانت21)مسألة

الفريضة بقدر السهام أو أنقص منها نقول: إذا كانت الفريضة زائدة عن السهام وردت الزيادة على ذوي الســهام عــدا الــزوج والزوجــة واألم الــتي مــع اإلخــوة، فــإنهم ال تــرد عليهم شــيء، وكــذلك ال تــرد

الزيادة على ذي سبب واحد إذا اجتمع مع من له سببان. أمـــا الزوجـــان، فإنهمـــا ال يـــزادان على نصـــيبهما األاعلى، وال

ينقصان عن نصيبهما األدنى نصا وإجماعا. وأما األم مع اإلخوة، فألن اإلخــوة بشــروط تقــدمت في مســألة الحجب، يحجبون األم عما زاد عن الثلث، ويــوفرون على األب نصــا

وإجماعا. وأما ذو السببين، فألنه أولى من ذي السبب الواحد، مثــل كاللــة األبوين مع كاللة أحــدهما، حيث تكــون الزيــادة لكاللــة األبــوين نصــا وإجماعا أيضا، والمخــالف الحســن والفضــل، وقــد تقــدم الكالم في

ذلك. قال في مفتاح الكرامة: إن جميع مسائل الرد أحد عشر، سبعة

في الطبقة األولى، وأربعة في الثانية. وكيف كان، فمثال الــرد أبــوان وبنت، وال إخــوة حاجبــة، فأصــلــوين السدســان، ــا مخــرج الســدس، حيث لألب الفريضــة ســتة، ألنهــرب ومخرج النصف الذي للبنت داخل فيها يكون الرد أخماسا، فتض خمسة سهام الرد في ســتة أصــل الفريضــة يكــون الحاصــل ثالثين، عشرة منهــا لألب واألم فرضــا، وخمســة عشــر منهــا للبنت فرضــا، والباقي خمسة، اثنان منهما لألبوين لكل واحد منهمــا واحــد، وثالثــة

منها للبنت، كل بنسبة سهامهم.

أما إذا كانت إخوة حاجبة لألم فالرد أرباعا، إذ األم ال يــرد عليهــا شيء، فتضرب أربعة مخرج سهام الرد في الســتة أصــل الفريضــة، يكــون الحاصــل أربعــة وعشــرين، اثــنى عشــر منهــا فــرض البنت، وثمانية فرض األبوين لكل أربعة، تبقى أربعة، ثالثة منهــا للبنت ردا،

وواحد لألب ردا، فللبنت خمسة عشر ولألب خمسة ولألم أربعة. وكذا الكالم في مثل أحد األبوين وبنتين فصــاعدا، فــإن الفاضــل يــرد عليهم أخماســا، فــإن للبنــتين الثلــثين، أربعــة من ســتة، وألحــد األبوين السدس، يبقى واحد من ستة، يرد على الطائفتين أخماســا، كــل بنســبة حقــه، فتضــرب خمســة مخــرج ســهام الــرد في أصــل

الفريضة ستة. وكذا مثل واحد من كاللة األم مــع األخت ألب، فــإن الــرد يكــونــه ــة األم ل ــد من كالل ــف وواح ــا النص ــا، إذ األخت له ــا أرباع عليهمالسدس، ويبقى سدس يرد على الطائفتين أرباعا كل بنسبة نصيبه.ــة األم ــع أخت ألب، حيث لكالل ــة األم م ــتين من كالل ــل اثن ومث

المتعددة ثلثان، وألخت األب الواحدة السدس. والضابط في كل مواضع الرد أنك تضرب مخرج سهام الرد فيــا أصل الفريضة، فما بلغت كان األصل الذي يخرج منه األنصباء، كم

ذكره الجواهر وغيره.ــالرد قال في القواعد: )وأما الخنثى مع أحد األبوين أو معهمــا فــل ال رد، ألن األصــل ــا نصــفه، وقي ــابت لهمــا مــع البنت يثبت هن الث عدمه، وإنما يثبت في البنات باإلجمــاع، وليس الخنــثى بنتــا، وكونهــا تســتحق نصــف مــيراث بنت وإن أوجب ردا، لكن اســتحقاق نصــف ميراث ابن يسقطه، فتعارضا فتساقطا، ورجع إلى األصل وهو عدمالرد على األبوين، بل يكون الجميع للخنثى، والمعتمد األول( انتهى.

أقول: األقرب ما ذكــره العالمــة، إذ وجــه القائــل بــالخالف وهــو ألبويــه لكــل واحــد منهمــا الســدسمعين الدين المصري بأن اآلية

دلت على عدم الرد عليهما مطلقا، وإنمــا لهمــا السدســان والبــاقي لألوالد مطلقا، ذكـرا أو أنـثى، وإنمـا نــرد عليهمـا في مــورد البنـات، تقييدا إلطالق اآلية بسبب اإلجمــاع، وحيث ال إجمــاع في الخنــثى، إذــد يكــون ــل الزائ ــد، ب ــرد عليهمــا الزائ ــالالزم أن ال ن ــأنثى، ف ليس ب

للخنثى، كذا حاصل استدالله على ما يظهر من محكي المختلف. غير سديد، إذ ثبت نصــا وإجماعــا أن للخنــثى إذا مــات ولم يعلم حاله، نصف ما للذكر واألنثى، وهو يعم ما لهما فرضــا وردا، ولــو لم

يرد على األبوين لكان لها تمام ما للذكر، أو الذكر مع األنثى. وعليــه فــإطالق النص والفتــوى بــأن للخنــثى نصــف النصــيبين، يعطي ما ذكره القواعد وغيره، ففي مثال األبوين والبنت يقــال: لــو

كان أبوان وولد كان لهما عشرة من ثالثين. ولو كان أبوان وبنت كان لهما اثنى عشــر من ثالثين، فــإذا كــان خنثى كان لهما أحد عشر من ثالثين، أي نصفا اثنى عشــر وعشــرة، وللخنثى تسعة عشر من ثالثين المتوسط بين عشرين إذا كان ذكرا وثمانية عشر إذا كان أنثى، فإذا أردنا تصحيح فــرض األبــوين ضــربنا الثالثين في االثنين مخرج الخنثى، نصف النصيبين، يكــون المجمــوع ستين، لألبوين منه اثنان وعشرون، والباقي للخنثى، وســائر األمثلــة

واضح.

))النسب األربعة(( (: النسب األربعــة، واألربعــة المتناســبة، تعينــان في22)مسألة

استخراج الفرائض من أسهل الطرق.أما النسب األربعة فبيانه أن العددين:

إما متساويان، كأربعة وأربعــة، وخمســة عشــر وخمســة عشــر،وإما مختلفان كأربعة وخمسة، وأربعة عشر وخمسة عشر.

والمختلفان أما متداخالن، أو متوافقان، أو متباينان. فالمتداخالن هما اللــذان يفــني أقلهمــا األكــثر مــرتين أو مــرارا، ولــذا ال يتجــاوز األقــل منهمــا نصــف األكــثر، أو األكــثر ال ينقص عن ضعف األقل، إذ لو لم يكن كذلك ال يفني األقل األكــثر، وربمــا يقــال للمتداخلين المتناسبان كاالثنين بالنسـبة إلى األربعـة، واألحــد عشـر

بالنسبة إلى اثنين وعشرين وثالثة وثالثين وهكذا.ــداخل، فإمــا أن يفنيهمــا فــإن لم يكن بين العــددين تســاو وال ت جميعا عدد ثــالث غــير الواحــد، كالســتة مــع العشــرة، حيث يفنيهمــا االثنان، والتسعة مع االثنى عشر، حيث يفنيهما ثالثة، وهــذا يســميان بالمتوافقين والعاد لهما يسمى وفقهما، وإال فهمــا المتباينــان، وهمــا اللذان إذا أســقط األقــل من األكــثر مــرة أو مــرارا بقي واحــد، مثال ثالثة عشر وعشرين، فإنك إذا أســقطت ثالثــة عشــر من العشــرين بقي سبعة، فــإذا أســقطت ســبعة من ثالثــة عشــر بقي ســتة، فــإذا

أسقطت ستة من سبعة بقي واحد. ثم في المتوافقين قـد يفنيهمـا عــدة أمـور: مثــل االثـني عشـر، والثمانية عشر، فإنه يفنيهما الثالثة والستة واالثنان، ومثل العشرين والثالثين، فإنه يفنيهما العشرة والخمسة واالثنان، فيقال: إن توافقــر والخمس ــيرين بالعش ــف، واألخ ــدس والثلث والنص األولين بالس

والنصف، والمعتبر منها عند أهل الحساب،

وفي اإلرث أقلهما جزءا، ألنه أقل للفريضــة وأســهل للحســاب، ففي المثال األول األقل هو السدس، وفي الثاني العشــر، وإذا كــان المفني للعددين فوق العشرة، مثل اثنين وعشـرين، وثالثـة وثالثين،

حيث يفنيهما أحد عشر، يقال: إن وفقهما جزء من أحد عشر.

))األربعة المتناسبة(( أما األربعــة المتناســبة: فهي مــا نســبة أولهــا إلى ثانيهــا كنســبة

ثالثها إلى رابعها. فــإذا عــرف الجانبــان وجهــل الوســط ضــرب أحــد الجــانبين في اآلخر، وقسم الحاصل على الوسط المعلوم، يكــون خــارج القســمة هو الوســط المجهــول، وإذا عــرف الوســطان وجهــل جــانب ضــرب الوسطان أحدهما في اآلخر وقسم الحاصل على الجــانب المعلــوم،

يكون خارج القسمة هو الجانب المجهول. ففي األول يقال: عشرة عمال أجرهم مائــة، فمــا عــدد العمــال الذين أجــرهم اثــنى عشــر عــامال مثال، وفي مــا نحن فيــه يقــال: لــو

كانت التركة تسعة في ولد وبنت وخنثى، كان نصيب الخنثى ثالثة. والجواب بعد ضرب الوسطين وتقسيم الحاصــل على عشــرين:

ستة وثلثان. وفي المثال اآلخر يقــال: لــو كــانت التركــة تســعة كــان للخنــثى

ثالثة، فكم كانت التركة حتى أن الخنثى حصل على ستة وثالثين.ــة ــة، ال بســيطة كاألمثل ــة المتناســبة مركب ــون األربع ــد تك ثم ق المتقدمة، مثال إذا كان عشـرة عمــال يعملـون ثالثـة أيــام بخمسـين دينارا، فكم من عامل يعملون سبعة أيام بســبعين دينــارا، وحيث إن

المركبة قليلة الجدوى في باب اإلرث

تركنا تفصيل الحل فيها. قال العالمة في القواعد: )إذا أردت أن تطلب أقل عدد ينقســمــا على عددين مختلفين( أو بين أعداد )فاعرف النسبة بينها، فإذا كان متداخلين فالمطلوب هو األكثر منهما، وال تحتاج إلى عمل آخر، وإن كانا متشاركين في كسر( والمــراد بــه المتوافقــان )فــالمطلوب هــو الحاصل من ضرب ذلك الكسر من أحدهما في اآلخر، كما إذا طلبنا عددا ينقسم على ثمانية عشر وثالثين، فقد اشــتركتا في الســدس( والمراد به أقــل الكســر )فســدس أيتهمــا ضــربت في اآلخــر حصــل تســعون، وهــو أقــل عــدد ينقســم عليهمــا. وإن كانــا متبــاينين، فالمطلوب هو الحاصل من ضرب أحدهما في اآلخر، كمــا إذا طلبنــا

.(1)أقل عدد ينقسم على سبعة وتسعة، فهو ثالثة وستون( ومثال التــداخل ســتة واثــنى عشــر، يكتفى فيهمــا بــاألكثر، ألنــه ينقسم على كليهما على األقل مرات، وعلى األكثر مرة، وقــد تــرك

)رحمه الله( التماثل كسبعة وسبعة لظهوره. وكذا إذا أردت أقل عــدد ينقســم على أعــداد مختلفــة، ألنــك إذاــه عرفت العدد المنقسم على اثنين منها عرفت العدد المنقسم علي

وعلى الثالث، ثم المنقسم عليه وعلى الرابع وهكذا.ــة وأربعــة مثال إذا أردت أن تعــرف أقــل عــدد ينقســم على ثالث وخمسة وستة وثمانية، فالمنقسم على الثالثة واألربعــة اثــنى عشــر ألنهما متباينان، والمنقسم عليهما )أي االثنى عشر( وعلى الخمســة ستون، النهما متباينان أيضا، والمنقسم عليهما وعلى الســتة ســتون

لتداخلهما، والمنقسم عليهما وعلى الثمانية مائة وعشرون ألنهما

.407 ص3قواعد األحكام: ج )?(1

متشاركان في الرابع. أقول: ولــك أن تقــول الثالثــة واألربعــة يســقطان لــدخولهما في الستة والثمانيــة، وتضــرب الخمســة في الســتة لتباينهمــا، وتضــرب الحاصـل وهــو ثالثـون في أربعـة الـتي هي وفــق الثمانيــة، فيحصــل

المطلوب. وعليه فكل متمــاثلين يسـقط أحــدهما، وكــل متــداخلين يســقطــر، وفي ــق في اآلخ ــل وف ــرب أق ــوافقين يض ــل م ــا، وفي ك أقلهم

المتباينين يضرب أحدهما في اآلخر. ثم إذا كان ألحد من الورثة كسران كبنت عم هي زوجــة، أو من جهة الشبهة، أو من جهة نكــاح صــحيح عنــد دينهم كــالمجوس، فــإن أمكن جمــع الكســرين في كســر، مثــل ربــع ونصــف ســدس، حيث

يجتمعان في ثلث، فهو وإال حوسبا ثم جمع بينهما.

))المناسخات(( (: في المناســخات جمــع مناســخة، والنســخ بمعــنى23)مسألة

اإلبطال، سواء في مثل نسخ الشــمس الظــل حيث أبطلتــه، أو في مثل قلم النسـخ، حيث أبطـل الخــط الـذي قبلـه، أو في مناسـخات

اإلرث، حيث يبطل اإلرث الجديد اإلرث القديم.وعليه، فمعناه اللغوي والعرفي والمتشرعي واحد.

ــد ــرائع والقواع ــول شــراح الش ــر في ق ــه النظ ــه يعلم وج ومنوغيرهم، حيث جعلوا له معاني متعددة.

ونســخ الكتــاب من قلم النســخ، ال بمعــنى نقلــه من مكــان إلىمكان آخر، والنسخة تسمى بها للكتابة بذلك القلم.

وكيف كان، إنما تسمى المسائل في هذا الباب بالمناســخة، ألن االنصباء التي حدثت للورثــة بمــوت إنســان تبطــل إلى أنصــباء آخــر

بموت وارث من الورثة.ــد األنصــباء، وإال فال ــه فــذلك فيمــا إذا أبطــل الميت الجدي وعلي مناسخة، كما إذا مــات وال إرث لــه، ألن لــه دينــا مســتغرقا إذا قلنــا

بعدم اإلرث معه. وكذا إذا قسمت التركة ثم مات الثــاني، حيث يقســم إرثــه ثانيــا

دون إبطاله لإلرث األول. قــال في الشــرائع: )ونعــني بــه( بالنســخ )أن يمــوت إنســان فالــمة ــرض بقس ــق الف ــه، ويتعل ــوت بعض وراث ــه، ثم يم ــم تركت تقس الفريضتين من أصل واحــد، فطريــق ذلــك أن تصــحح مســألة األول ويجعل للثاني من ذلــك نصــيب إذا قســم على ورثتــه صــح من غــير كســر، فــإن كــان ورثــة الثــاني هم ورثــة األول من غــير اختالف في القسمة، كان كالفريضة الواحدة، مثل إخوة ثالثة وأخــوات ثالث من جهــة واحــدة، مــات أحــد اإلخــوة ثم مــات اآلخــر ، ثم مــاتت إحــدى

األخوات

ثم ماتت أخــرى وبقي أخ وأخت، فمــال المــوتى بينهم أثالثــا، أوبالسوية(.

أقول: األول في األبويــني أو األبي، والثــاني في األمي، حيث إن األمي يقســـمون المـــال بينهم بالتســـاوي، فيجعـــل الميت الثـــاني والثالث وهكذا كأن لم يكن، وتقسم التركة بين الباقين كأنهم ورثــة

األول، إذ إرث الثاني والثالث ال يزيد األمر شيئا جديدا. وإنما قال )من جهة واحدة( لوضوح أن اإلخوة إذا كانوا مختلفي الجهة لم يكن األمر كذلك، بــل كــان من المناســخات ، كمــا إذا كــان بعضهم من األم، حيث له السدس مــع الوحــدة، والثلث مــع التعــدد، وبعضـــهم من األب واألم، أو من األب حيث لهم بقيـــة المـــال، ثم لألمي الذكر مثل األنثى، ولألبويني أو األبي للذكر مثل حظ األنثيين،

فيكون الحكم مع االختالف كما لو اختلف الوارث.

))أقسام المناسخات((ــوارث ــ ــة: ألن ال ــ ــخات أربع ــ ــام المناس ــ ــول أقس ــ ثم إن أصــد الـــوارث دون ــا، أو يتحـ ــدا، أو يختلفـ ــا أن يتحـ واالســـتحقاق، إمـ

االستحقاق، أو يتحد االستحقاق دون الوارث. فــاألول: كالمثــال الســابق، حيث الــوارث الســابق هــو الــوارث

الالحق، وجهة االستحقاق فيهما واحدة وهو اإلخوة. والثاني: كما لو مات رجــل وخلــف زوجــة وابنــا وبنتــا، ثم مــاتتــة الزوجة عن ابن وبنت من غير الميت، فإن جهة االستحقاق مختلف حيث إنها في األول الزوجيــة وفي الثانيــة البنــوة. وكــذا الــوارث ، إذ

الوارث في األول الزوجة وأوالد الميت، وفي الثانية أوالد الزوجة. والثالث: كما لو مات رجــل وتــرك ثالثــة أوالد، ثم مــات أحــدهم ولم يخلف غير األخوين المذكورين، فإن جهــة االســتحقاق مختلفــة،

ألنها في األولى البنوة،

وفي الثانية اإلخوة، ولكن الوراث واحد. والرابع: كما لو مات رجل وترك ابنين، فمات أحدهما وترك ابنا، فإن جهة االستحقاق في الفريضــتين واحــدة وهي البنــوة، والــوارث

مختلف لكونه في األولى ابنا، وفي الثانية ابن االبن. وال كالم في القسم األول، وهو ما إذا اتحد الوارث واالستحقاق، أما األقسام الثالثة اآلخــر، فــإن نهض نصــيب الثــاني بالقســمة على

الصحة فهو، وإن ال ينهض بقسمة صحيحة، فله صورتان. ــا أما ما ينهض بالصحة، فمثل أن يموت إنسان ويترك زوجة وابن وبنتــا، همــا من غــير هــذه الزوجــة، فالفريضــة من أربــع وعشــرين،ــثين ــرج الثلث والثل ــة في الثلث مخ ــرج الثمن للزوج ــروب مخ مض للولد والبنت، يكون الحاصل أربعة وعشـرين، فللزوجـة الثمن ثالثـة منها، وللولد أربعة عشر، وللبنت سبعة، فإذا مــاتت الزوجــة وخلفت ابنا وبنتا كان البنها اثنان ولبنتتها واحد، وال حاجة إلى المناسخة، كما أنه إذا مات الولــد ال الزوجــة، وخلــف خمســة أوالد وأربــع بنــات، أو ماتت البنت وخلفت ولدين وثالث بنات أو ما أشبه ذلك، كــان األمــرــة كذلك الحاجة إلى المناسخة، لوفاء نفس النصــيب الســابق بالورث

للميت الجديد. وكذلك الحال إذا كان ميت ثالث، لكن التركة تفي أيضا، كما إذا

مات ابن الزوجة وخلف ولدين أو بنتين.أما صورتا ما إذا لم ينهض نصيب الثاني بقسمة صحيحة:

فاألولى: أن يكــون بين نصــيب الميت الثــاني من فريضــة األولــة في ــة وفــق، فيضــرب وفــق الفريضــة الثاني وبين الفريضــة الثاني الفريضة األولى، فالحاصل مخرج الفريضتين، مثــل أن يخلــف األول

أبوين وابنا، ثم يموت االبن عن ابنين وبنتين، فريضة األول

من ستة، ألن لألبوين السدسين ولالبن أربعــة، وفريضــة الثــاني من ستة أيضا، ألن البنيه أربعة، ولبنتيه اثنين، واألربعــة االبن توافــق بالنصــف الســتة فريضــة أوالد االبن، فتضــرب ثالثــة وفــق الفريضــة الثانية وهي ستة في أصل الفريضــة وهي ســتة تبلــغ ثمانيــة عشــر، لكل من األبوين ثالثة، ولالبن اثــنى عشــر، فلكــل من أوالده االثــنين

أربعة، ولكل من بناته االثنتين اثنان.ــة، ــة الثاني ــاني والفريض ــيب الميت الث ــاين نص ــة: أن يتب والثاني فتضرب الثانية في األول، فما بلغ صحت من الفريضــتان، فكــل من كــان لــه من الفريضــة األولى شــيء يأخــذه مضــروبا في الفريضــة الثانية، مثل زوج واثنين من كاللة األم وأخ من أب، للــزوج النصــف، ولكاللة األم الثلث، والبقية لكاللة األب، ثم مات الزوج وتــرك ابــنين

وبنتا، فريضة األولى من ستة، ألن فيها ثلثا ونصفا مخرجهما ستة. قال في الجــواهر: )ال يقــال: إن فيهــا سدســا ونصــفا، والنصــف داخل فيه، ألن كاللة األم مع التعــدد فريضــتهم الثلث، وإذا اتفــق أنلكل واحد منهم سدسا على تقدير كونهم اثنين، فإن ذلك اتفاقي(.

وحيث إن نصــيب الــزوج من ســتة ثالثــة التنقســم على خمســةــه ( والتوافــق، فاضــرب الخمســة في الفريضــة ــنين والبنت ل ) لألب األولى وهي ستة، فالحاصــل مخــرج الفريضــتين وهــو ثالون، للــزوج منها خمسة عشر ) لكل واحد من ابنيه ستة ولبنتــه ثالثــة ( ولكاللــة األم ثلثها عشرة ) لكل واحد منهما خمســة ( والبــاقي وهــو خمســة

من الثالثين لكاللة األب. ومنه يعلم أنه كذلك إذا ترك الزوج خمســة أوالد وخمس بنــات، أو أربعة أوالد وسبع بنات، أو كان كاللــة األم خمســة، أو عشــرة، أو

كان كاللة

األب خمسة، أو ابنين وبنتا، أو ابنا وثالث بنات.ــاتت كما أن مما تقدم يعلم حال ما إذا حدث موت ثالث، كأن م

بنت الزوج وتركت ثالث أبناء، إلى غير ذلك من األمثلة. وحيث قــد ظهــرت الصــور للمناســخة في فريضــتين نقــول: لــو كانت المناسخات أكــثر من فريضــتين، فــإن انقســم نصــيب الثــالث على ورثته على صحة فهو، وإال عملت في فريضته مــع الفريضــتينــا عملت في ــل م ــدة، مث ــة واح ــان كفريض ــابقتين حيث تفرض الس

فريضة الثاني مع فريضة األول. وكذا الحال إذا فرض موت رابع أو خامس وهكــذا، فــإن حاصــل المناسخة السابقة يؤخذ واحدا، ويعمل به مع الفريضة الالحقــة كمــا

يعمل بين الفريضة األولى والفريضه الثانية.ــال ــك بأقســامه في المث قــال في الجــواهر: )ويمكن فــرض ذل السابق، بأن يموت أحد ولدي الزوج، فإن نصيب الولد المــذكور من نصيب أبيه ستة من خمسة عشر، فهذه مناسخة ثالثــة، فــإن خلــف ابنين وبنــتين، أو ســتة أوالد متســاوين ذكوريــة وأنوثيــة، ونحــو ذلــك

انقسمت فريضته من غير كسر. وإن خلف ابنا وبنتين كانت فريضة من أربعة، وهي توافق نصيبه بالنصــف، فتضــرب نصــف فريضــته وهــو اثنــان، في مــا اجتمــع من المسألتين وهو ثالثون، تبلغ ستين، ويكمل العمل، وكل من كــان لــه

شيء من الفريضة الثانية يأخذه مضروبا في اثنين. وإن خلف ابنين وبنتا بــاينت فريضــته وهي خمســة، نصــيبه وهــوــه ستة، فتضرب فريضته في ثالثين، تبلغ مائة وخمسين، ومن كان ل

.(1)شيء من الفريضة الثانية أخذه مضروبا في خمسة(ثم قد يأخذ بعض الورثة نصيبهم، فيكون باقي

.358 ـ 357 ص39جواهر الكالم: ج )?(1

التركة للباقين، والقاعدة أن يالحظ أي نسبته بين كــل فــرد من الباقين إلى األصل، فيالحظ تبديل تلك النسبة مــع البــاقي بعــد أخــذ بعض الورثــة، مثال كــان ولــدان وبنت، فللبنت الخمس، وقــد ســقط نصيبها بجعله في دار للمورث تسوى خمس التركة، فإن كــل واحــد بعد ذلك يأخذ نصف الباقي، إذ خمسا التركــة الــذي هــو نصــيب كــلــو أخــذ ولد بعد إخراج الخمس من األصل يساويان نصف الباقي، ول أحد الولـدين حصــته أي الخمسـين، كـان للبنت ثلث البــاقي وللولـد ثلثاه، إذ الخمس الذي للبنت بعد إخراج الخمسين من األصل يعادل

الثلث، كما أن الخمسين يعادل الثلثين، إلى غير ذلك من األمثلة.ــة ــام، ممزوجــا مــع المتن: )لــو عين الورث قــال في كشــف اللثــة، نصيب بعضهم في عين اقتسم الباقي على نسبة ســهامهم الباقي بــأن ينســب نصــيب كــل من التركــة إلى البــاقي فيأخــذ منــه بتلــك النسبة، فيأخــذ األب إذا كــان مــع االبن تســعي البــاقي بعــد التعــيين للــزوج، فــإن نصــيبه من الكــل ســهمان، وهمــا بالنســبة إلى الكــل

انتهى.(1)سدس، وإلى الباقي تسعان، ويأخذ االبن سبعة أتساع(

.560 ص9كشف اللثام واإلبهام عن قواعد األحكام: ج )?(1

))حساب الفرائض وقسمة التركات((ــدروس:24)مســألة ــاح الكرامــة: )قــال في ال (: قــال في مفت

قسمة التركات ثمرة الحساب في الفرائض، فإن المسألة قد تصــح من ألف والتركة درهم، فال يبين ما يصيب كل وارث إال بعمل آخــر،

وبيانه بهذه الطرف ونحوها.ــا صــحت وليعلم أن التركة إن كانت عقارا، فهو مقسوم على م منه المسألة، وال يحتاج إلى عمل آخر، وربما وضح النصيب مع ذلك

زيادة على ما صحت منه. وإن كان مما يعــد أو يكــال أو يــوزن أو يــذرع، احــتيج إلى عمــل

يبين نسبة حق كل واحد من األصل. هــذا، وليعلم أن هــذا الفصــل كمــا يســتفاد منــه معرفــة قســمةــات بين التركات على الورثة، كذلك يستفاد منه معرفة قسمة الترك الغرماء في قضاء الديون، والضابط في ذلك على الطريــق الثــالث، لكونه عام النفع في النسبة الظاهرة، والحقيقــة أن تجعــل دين كــل غريم بمنزلة سهام كــل وارث في العمــل، وتجعــل مجمــوع الــديون

بمنزلة التصحيح وتتم العمل، كما هو الشأن في الورثة.ــانير، فلو مات شخص، ولشخصين عليه دين، ألحدهما عشرة دنــذا ولآلخر خمسة، فإذا جعنا الدينين صار المجموع خمسة عشر، وه

بمنزله التصحيح. ولنفرض أن التركة في هذه المسألة ثالثة عشــر، فنضــرب دين من لــه عليــه عشـرة في كــل التركــة، فالحاصــل مائــة وثالثــون، ثم نقســم المبلــغ على كــل التصــحيح المفــروض وهــو خمســة عشــر، فالخارج وهو ثمانية وثلثان نصيب من لــه عليــه عشــرة، ثم نضــرب دين من له عليه خمسة في كل التركة، فيكون خمســة وســتين، ثم نقسم المبلــغ على كــل التصــحيح المفــروض، فالخــارج وهــو أربعــة وثلث نصيب من لـه عليـه خمسـة في كـل التركـة، فيكـون خمسـة وستين، ثم نقسم المبلغ على كل التصحيح المفروض، فالخارج وهو أربعــة وثلث نصــيب من لــه عليــه خمســة في كــل التركــة، فيكــون خمســة وســتين، ثم نقســم المبلــغ على كــل التصــحيح المفــروض،

فالخارج وهو أربعة

وثلث نصيب من له عليــه خمســة، فجمعنــا األنصــباء صــار ثالثــة عشر، هذا إن لم نلحظ النســبة بين التركــة والتصــحيح والمفــروض

كما هو الشأن. وإن لحظناها فلنفرض أن تركة الميت في هذه المســألة تســعة دنانير، ثم إنا طلبنا النسبة بين التصحيح المفروض أي خمسة عشر،ــه عشــرة وبين التركة فوجدناها الموافقة بالثلث، فضربنا دين من ل دنانير على الميت في وفق التركة، أي ثلثها وهــو ثالثــة صــار ثالثين، ثم قسمنا المبلغ على وفق التصحيح وهو خمسة، فالخارج وهو ستةــانير على ــه العشــرة، وضــربنا دين من لــه خمســة دن نصــيب من ل الميت في وفق التركة، فيكون خمسة عشر، ثم نقسم المبلــغ على

وفق التصحيح، فالخارج وهو ثالثة نصيب من له خمسة. وكذا لو كانت التركة في هذه الصورة خمسة يكــون بين التركــة والتصحيح المفروض موافقة بالخمس بالمعنى األعم، فنضــرب دين صاحب العشرة في خمس، وهو واحد، فيكون عشرة ونقسمه على خمس التصــحيح المفــروض وهــو ثالثــة، فالخــارج وهــو ثالثــة وثلث نصــيبه، ثم نضــرب دين صــاحب الخمســة في وفــق التركــة فيكــون خمسة، فإذا قسمناها على وفــق التصــحيح المــذكور فالخــارج وهــوواحد وثلثان نصيبه، فإذا جمعنا األنصباء صار خمسة وهو المطلوب(

انتهى.(1) أقــول: الطريقــة األولى هي حســاب األربعــة المتناســبة، ولعــلــو األسهل منها جعل الميزان النسبة بالكيفية التي تقدمت، فيقال: لكان للمديون خمسة عشر كان للدائن الذي يطلبه عشرة، عشرة.

فإذا كان له ثالثــة عشــرة، فكم للــذي يطلبــه عشــرة، ويضــربالعشرة في

ط القديمة.301 ـ 300ص 8مفتاح الكرامة: ج )?(1

ثالثة عشر وهما الوسطان ويقسم الحاصــل وهــو مائــة وثالثــون على المطلوب المعلوم الذي هو خمسة عشر، فخارج القسمة وهو

ثمانية وثلثان، هو الطرف المجهول الذي هو نصيب الدائن عشرة. ثم نقــول: إذا كــان للمــديون خمســة عشــر، كــان للــذي يطلبــه خمسة، خمسة، فإذا كان له ثالثة عشر، فكم للــذي يطلبــه خمســة، وبعد الضرب والتقســيم يخــرج المجهــول أربعــة وثلث، وجمعــه مــع

ثمانية وثلثين هو ثالثة عشر.ــق الخطــأين، أو ــول بطري ــا يمكن اســتخراج المجه ــه ربم ثم إن بالجبر والمقابلة والمعادلة، وقد ذكرهما الشيخ البهــائي في خالصــة الحساب، كما مثل القواعــد لمــا يحتــاج إلى الجــبر أخــذا من أســتاذــة إلى نصير الدين )رحمه الله(، لكن حيث إن هذين الطريقين بحاج تفصيل مما هو خارج عن وضع الكتاب تركناهما، والطريــق األســهل مــا ذكرنــاه من األربعــة المتناســبة، ومــا ذكــروه ممــا تقــدم، واللــه

المستعان.

))طرق معرفة السهام من التركة(( ثم إن لهم في معرفة سهام الورثة من التركة طرق، وهذه غير

ما تقدم، إذ في المقام ثالثة أمور:األول: أن نعرف أن لألم سدسا ولألب ما بقي وللزوج الربع.

ــاني: أن نعـــرف أن للـــزوج كم من حاصـــل جمـــع ــذا الثـ وهكـــون من ــة خمس ــال مثال: للزوج ــذا، فيق ــرائض، ولألب كم، وهك الف أربعمائة، حيث نحول التركـة إلى أجــزاء صـحيحة من مخـرج يخــرج

نصيب كل وارث منه. الثالث: أن نعرف أن الخمسين مثال ثمن التركة، وإن كـذا الـذي

لألب سدس التركة، وهكذا.ــرائع ــول الش ــد( أي ق ــذا المقص ــالك: )ه ــال في المس ــذا ق ول

المقصد الثالث

في معرفــة ســهام الــوارث من التركــة )هــو ثمــرة حســاب الفرائض، فإن المسألة قد يصح من مائة مثال، والتركــة ثالثــة دراهم أو درهم، فال يتبين ما نصيب كل وارث إال بعمــل آخــر، وعملــه بهــذا الطريق ونحوهــا، واعلم أن التركــة إن كــانت عقــارا، فهــو مقســوم على ما صحت فيه المسألة، وال يحتــاج إلى عمــل آخــر، ويمكن مــعــد أو ذلك توضيح النصيب زيادة على ما صحت فيه، وإن كان مما يع يكال أو يوزن أو يذرع احتيج إلى عمل يتبين بــه حــق كــل واحــد من

األصل( انتهى. أقول: إذا كانت التركة عقارا كفى المخــرج في جعــل األنصــباء، مثال يقـــال: لألب خمس وســـبعون من أصـــل أربعمائـــة، وحيث إن البستان ألفا ذراع، كان له ثالثمائة وثالثون ذراعــا وثلث ذراع، وهــذا شيء معلوم، وإن كان األوضح أن يقال: إن لــه سدســا، حــتى يعلم

أن العدد المذكور يطابق السدس. ــا أما إذا كانت التركة مائة شاة، أو عشرة أقفزة، أو خمسين من من الحنطة، أو أربعين ذراع قماش، احتاج ذكــر النســبة بــأن يقــال: ســدس كــذا، فــإن الحســاب بــأن يقــال: خمس وســبعون من أصــل

أربعمائة يوجب الغموض. وقد تقدم أن الــدروس سـبق المسـالك في ذلـك، كمــا لحقهمـا

الجواهر ومفتاح الكرامة وغيرهما. وكيف كان، فالطرق الــتي ذكرهــا الشــرائع والقواعــد وغيرهمــا

لكشف النسبة أمور:

))الطريقة األولى(( األولى: أن تنسب سهام كل وارث من الفريضــة وتأخــذ لــه من التركة بتلــك النســبة، فمــا كــان فهــو نصــيبه منهــا، مثال تــرك الميت زوجة وأبوين حيث ال حاجب فالفريضة من اثني عشر، لمكان الربع

والسدس، للزوجة ثالثة هو ربع الفريضة

لتعطى ربع التركة، أي شيء كانت التركة، ولألم أربعة هي ثلثــة ــا الترك ــة هي سدس ــة، ولألب خمس ــة لتعطى ثلث الترك الفريض

ونصف سدس، يعطى له سدسا التركة ونصف السدس منها. وال يخفى أن هذه الطريقه سهلة جدا، إال أنه ربمــا احتــاج األمــرــال إلى ضرب التركة لعدم تبين األمر، مثال إذا كانت التركة في المث خمسة دنانير، ضربنا الخمسة في الســتة مخــرج الســدس، فيقســمــع من ثالثين أســداس كل دينار إلى ستة أجزاء، فيقال: للزوجة الربــدينار، أي ســبعة ونصــف ســدس، ولألم ثلث الثالثين، أي عشــرة ال أسداس، ولألب سدسا الثالثين ونصــف ســدس، أي أحــد عشــر من ثالثين، فللزوجة دينار وربع، ولألم دينــار وثلثــا دينــار، ولألب دينــاران

ونصف سدس دينار. كما أنه يصح أن يضرب الخمسة دنانير في أربعة، مخــرج الربــع

الذي هو نصيب الزوجة.ــرب إلى وهذان أقصر مما سلكه الجواهر، وإن كان ما سلكه أق القواعد الحسابية، قال: )وقد ال يســهل اســتخراج هــذه النسـبة( أي النسبة التي ذكرها الشرائع ومثلها بأبوين وزوجة )إال بضرب التركة،ــاج كما لو كانت التركة خمسة دنانير مثال والفريضة بحالها، فإنه يحت إلى ضــرب الخمســة في عــدد ســهام الفريضــة وهي االثــنى عشــر فتكون ستين، فتجعل الخمسة حينئذ ستين جزءا، كل دينار من ذلكــار اثنا عشر جزءا، فللزوجة خمسة عشر جزءا ربع التركة، وهي دين وربع، ولألم عشرون جزءا ثلث التركة، وهي دينار وثلثا دينار، ولألب

.(1)خمسة وعشرون جزءا، وهي ديناران ونصف سدس دينار(

))الطريقة الثانية(( الثانية: ما ذكره الشرائع بقوله: )وإن شئت قسمت التركة على

الفريضة،

.359 ص39جواهر الكالم: ج )?(1

فما خرج بالقسمة ضربته في ســهام كــل واحــد، فمــا بلــغ فهــونصيبه( انتهى.

فلنفرض الورثة هم األبوان والزوج، والتركة ستة، فــإذا قســمت الســتة على اثــني عشــر الفريضــة كــان لكــل ســهم نصــف دينــار، فنضرف نصــف دينــار في ســهم كــل واحــد واحــد من الورثــة، ومن الواضــح أن ضــرب الكســر في الصــحيح يــوجب نقص الحاصــل، ال الزيادة كما في ضرب الصحيح في الصــحيح، فنضــرب نصــف دينــار في سهم الزوجة، وهو ثالثــة، ربــع الفريضــة الــتي هي اثــنى عشــر، يكون الحاصــل دينــارا ونصــفا، ثم في ســهم األم، وهي أربعــة، ثلث الفريضة، يكون دينــارين. ثم في ســهم األب، وهي خمســة مــا بقي بعــد إخــراج ســهم األم والزوجــة من االثــني عشــر، يكــون دينــارين

ونصفا. والفرق بين هذه الطريقة وسابقتها أن الســابقة تجعــل المحــورــة نفس الفريضة: اثنى عشر في المثال، وهذه تجعل المحــور الترك

بعد تقسيمها على الفريضة. ثم إن المثال الذي ذكرناه للثانية، كـان فيمـا إذا نقصـت التركـة

عن الفريضة. أما إذا زادت التركة على الفريضة، فكما ذكره القواعد، فيما لو

كانت التركة أربعة وعشرين، والفريضة ستة كما تقدم. فإذا قسمت التركة على ستة خــرج أربعــة، لكــل ســهم تضــرب

الخارج وهو أربعة سهام في كل وارث، فما بلغ فهو نصيبه.ــارا، فإذا ضربت أربعة في ثالثة نصيب الزوج بلغ اثني عشــر دين فهي نصيبه، وتضرب أربعة في واحد نصيب األب يكون أربعــة، وفي

اثنين نصيب األم، تصير ثمانية.))الطريقة الثالثة((

الثالثة: التركة إما كسر كنصف دينار، أو صحيح له أحد الكســورالتسعة

ــه أحــد كخمســة وعشــرة وعشــرين، أو أصــم وهــو مــا ليس لــدون كســر، الكسور التسعة كأحد عشر، وكل واحد من هذين، إما ب

أو مع كسر، فاألقسام خمسة: : فإن كان كسرا قسم الفريضة، ونسب مــا لكــل وارث إليــه،1

مثال يقال: النصف مقســما على اثــني عشــر في الزوجــة واألبــوين، يكون نصف أربعة وعشرين جزءا من واحــد، ثم ينســب نصــيب كــلــة واحد منهم، فيقال للزوجة: ربع أربعة وعشرين وهو ستة من أربع وعشرين جزءا من واحد وهكذا، وربما يكون الكسر ذا وحدات مثل نصف دينار في العراق حيث إن كل دينــار ألــف فلس، نصــف دينــار خمسمائة فلس، للزوجة منها مائة وخمســة وعشــرون، ولألم مائــة

وستة وستون وثلث فلس، ولألب مائتان وثمانية وثلثا فلس. : وإن كــان مركبــا من صــحيح وكســر، أو أصــم وكســر، مثــل2

عشرة ونصف وأحد عشر ونصف، عملت قاعدة التبســيط ويســمى في الحساب بالتجنيس، أي جعلت كــل الصــحاح من جنس الكســر،ــا وعشــرين ففي األول يجعل واحدا وعشرين نصفا، وفي الثاني ثالثــع الواحــد ــك، فتقــول: للزوجــة رب نصــفا، وتنســب النصــيب إلى ذل

والعشرين وهكذا. فــإذا حصــلت النصــيب مثــل: خمســة وربــع للزوجــة رفعتــه أي قسمته على مخرج الكسر، كاالثنين في المثــال، صــار اثــنين وثالثــة

أرباع. وكــذلك حــال نصــيب األبــوين، وهكــذا في المــركب من األصــم

والكسر.: وبذلك يعرف حال الصحيح من كال القسمين األصم وغيره.3

))الطريقة الرابعة(( الرابعة: قال في القواعد: )التركة إن كانت صحاحا فاضرب مــا حصل لكل وارث من الفريضة في التركة، فما حصل فاقسمه على العدد الذي صحت منــه الفريضــة، فمــا خــرج فهــو نصــيب الــوارث،

كزوجة وأبوين، والتركة عشرون

والفريضة اثنتا عشرة: للزوجة ثالثــة تضــربها في عشــرين تبلــغ ستين، تقســمها على اثــني عشــر تخــرج خمســة، فللزوجــة خمســة دنانير، ولألم أربعة تضــربها في عشــرين تبلــغ ثمــانين تقســمها على اثني عشر تخرج ستة وثلثان، فيكــون لألم ســتة دنــانير وثلثــا دينــار، ولألب خمسة تضربها في عشرين تصير مائة تقسم على اثني عشر

تخرج ثمانية وثلث، فتكون لألب ثمانية دنانير وثلث دينار. وإن كان في التركة كسر فابسط التركة من جنسه، بأن تضرب مخرج الكسر في التركة، ثم تضيف الكسر إلى المرتفع، وتعمل مــا

عملت في الصحاح، فما اجتمع للوارث قسمته على ذلك المخرج. فلو كانت التركة عشرين دينارا ونصفا فابســطها أنصــافا تكــون إحدى وأربعين، واعمل كما عملت في الصحاح، فما خرج لكل واحد من العدد المبسوط فاقسمه على اثــنين، فمــا خــرج نصــيبا للواحــد فهو نصيب الواحــد من الجنس الــذي تريــده. ولــو كــان الكســر ثلثــا

.(1)فاقسم التركة أثالثا، وهكذا إلى العشرة( ولو كان الكسر مضافا أو مركبا لزم تبســيط الصــحيح إلى ذلــك الحاصل للمضاف، أو الجامع للمركب، مثال إذا كــانت التركــة دينــارا وخمس ربع دينار، فإنه يبسـط إلى واحــد وعشـرين، إذ الــدينار فيــه

عشرون خمس الربع يضاف إلى العشرين هذا الواحد المضاف. وكذا إذا كانت التركة دينارا وخمس وربع دينار، فإن الجــامع بين الخمس والربع عشرون، فالدينار يحول إلى عشرين، والخمس إلى أربعة والربع إلى خمسة، يكون الحاصل تسـعة وعشـرين جــزءا من

عشرين جزءا للدينار، وقد سبق اإللماع إلى مثل هذين األمرين.

.415 ـ 414 ص3قواعد األحكام: ج )?(1

)ولو كانت المســألة عــددا أصــم( الخــالي من الكســور التســعة المنطقة، كمـا إذا كـانت أحــد عشـر ، أو ثالث عشـر، أو سـبع عشـر ونحوها )فاقسم التركة عليه، فــإن بقي مــا ال يبلــغ دينــارا فابســطه قراريط فاقسمه، وإن بقي مــا ال يبســط قراريطــا فابســطه حبــات واقسـمه، وإن بقي مــا ال يبلـغ حبــة فابسـطه أرزات واقســمه، وإن

انتهى.(1)بقي ما ال يبلغ أرزة فانسبه باألجزاء إليها( والقيراط ثالث حبــات، والحبــة أربــع أرزات، واألرزة حبتــان من

الخردل البري، كما في كشف اللثام.وعليه فالالزم أن ينتهي إلى الخردلة أيضا.

ثم إنــه إذا أريــد امتحــان العمــل، هــل مجمــوع األنصــبة تســاوي التركــة أم ال، يجمــع مــا يحصــل لكــل وارث فــإن ســاوى المجمــوع

التركة فالعمل صواب، وإال كان خطأ. أما معرفة أن كل حصة صحيحة، فــذلك مــا ال يعلم إال بــالتكرار،

إذ ال ضابط.وإلى هنا تم كتاب الميراث من )الفقه(.

والله المسؤول أن يقرنه برضاه، ويتقبله بقبول حســن كمــا هــوأهله.

ــه رب ــد لل ــاهرين، والحم ــه الط ــد وآل ــه على محم ــلى الل وصالعالمين.

هـ 1403ليلة الجمعة، خامس صيام قم المقدسة

محمد بن المهدي الحسيني الشيرازي

.415 ص3قواعد األحكام: ج )?(1

اإلسالم في اإلرث

بسم الله الرحمن الرحيم الحمــد للــه رب العــالمين، والصــالة والســالم على محمــد وآلــه

الطاهرين، ولعنة الله على أعدائهم إلى قيام يوم الدين. وبعد هذا كتاب )اإلرث في اإلســالم( جمعت فيــه مســائل اإلرث بأسلوب واضح، ليكون مرشدا سهال لمختلــف قضــايا اإلرث، واتبعنــا

في هذه الرسالة ما ذكره المشهور في هذا الباب. وأسأل الله سبحانه أن يجعله خالصا لوجهــه الكــريم، وينفــع بــه

المؤمنين، إنه الموفق المستعان.كربالء المقدسة

محمد

واألوالد األولى: اآلباء الطبقة))صور إرث األب((

: األب 1وحده: له كل المال.: لألم السدس، ولألب البقية.(1)مع األم مع الحاجب

مع األم بدون الحاجب: لألم الثلث، والباقي لألب. مع البنت الواحدة: للبنت ثالثة أرباع، ولألب الربع.

مع بنتين فصاعدا: لألب الخمس، والباقي للبنات بالسوية. مع ولد واحد: لألب السدس، والباقي للولد.

مع أوالد ذكور أو إناث: لألب السدس، والباقي لألوالد بالسوية. مــع أوالد ذكــور وإنــاث: لألب الســدس، والبــاقي لألنــثى نصــف

الذكر.مع زوج: لألب النصف، وللزوج النصف.

ــه3: أو أخ وأختان، 2: أخوان أو أكثر للميت، 1الحاجب هو: )?(1 : أو أربع أخوات. )مندام ظله(.

.(1)مع زوجة: لألب ثالثة أرباع، وللزوجة الربع : اإلخوة للميت، واألجداد، واألعمــام، واألخــوال، ال يرثــون مــع1

وجود األب. : وكذا كلما كــان واحــد من الطبقــة الســابقة موجــودا ال يــرث2

الطبقة الالحقة.

))صور إرث األم((: األم 2

وحدها: لها كل المال..1مع األب: تقدم في الرقم

مع البنت: لألم الربع، والباقي للبنت.مع بنتين فصاعدا: لألم الخمس، والباقي للبنات بالسوية.

مع ولد واحد: لألم السدس، والباقي للولد.مع أوالد ذكور أو إناث: لألم السدس، والباقي لألوالد بالسوية.

ــثى نصــف ــاقي لألن ــاث: لألم الســدس، والب مــع أوالد ذكــور وإنالذكر.

مع زوج: للزوج النصف، والنصف الباقي لألم.مع زوجة: للزوجة الربع، والباقي لألم.

من غير األرض مطلقا، ومن غير أعيان البناء والنخيل، وإنما من قيمتها. )منه دام )?(1ظله(.

))صور إرث الوالدين((: األب واألم 3

ــاقي يقســم ــع البنت: حصــة األم الســدس، والب ــاجب م لألم حأرباعا، فلألب ربع الباقي، وللبنت ثالثة أرباعه.

ــع البنت: لألب الخمس، ولألم الخمس، ــ ــاجب مـ ــ ليس لألم حـوللبنت ثالثة أخماس.

ــاقي ــتين فصــاعدا: لألب الســدس، ولألم الســدس، والب ــع بن ميقسم بين البنات بالسوية.

ــد، ــاقي للول مع ولد أو أوالد: لألب السدس، ولألم السدس، والبوإذا كان أوالد قسم الباقي بينهم بالسوية.

مع أوالد ذكور وإنــاث: لألب الســدس، ولألم الســدس، والبــاقيلألوالد للذكر ضعف األنثى.

ــزوج ــدس، وللـ ــع زوج: لألب الثلث، ولألم السـ ــاجب مـ لألم حـالنصف.

ليس لألم حاجب مع زوج: لألم الثلث، ولألب الســدس، وللــزوجالنصف.

لألم حاجب مع زوجــة: لألم السـدس، وللزوجـة الربــع، والبــاقيلألب.

ليس لألم حاجب مع زوجة: لألم الثلث، وللزوجة الربع، والبــاقيلألب.

))صور إرث األب واألوالد((: األب واألوالد 4

ــاقي يقســم أرباعــا، أب وبنت واحدة مع زوج: للزوج الربع، والبربع لألب، وثالثة أرباع للبنت.

ــع، ــزوج الرب ــدس، ولل ــع زوج: لألب الس ــثر م ــان أو أك أب وبنتوالباقي للبنات يقسم بينهن بالسوية.

أب وولد أو أوالد مع زوج: للزوج الربع، ولألب السدس، والباقيللولد أو األوالد بالسوية.

أب وأوالد ذكور وإناث مــع زوج: لألب الســدس، وللــزوج الربــع،والباقي لألوالد، للذكر ضعف األنثى.

أب وزوجة وبنت واحدة: للزوجة الثمن، والباقي يقســم أرباعــا،ربع لألب، وثالثة أرباع للبنت.

ــاقي يقســم ــة الثمن، والب ــان فصــاعدا: للزوج ــة وبنت أب وزوج خمسـة أقسـام، قسـم لألب، وأربعـة أخمـاس للبنـات يقسـم بينهن

بالسوية. أب وزوجة وولد أو أوالد ذكور: للزوجــة الثمن، ولألب الســدس،

والباقي للولد، أو األوالد يقسم بينهم بالسوية. أب وزوجة وأوالد ذكور وإناث: لألب الســدس، وللزوجــة الثمن،

والباقي لألوالد، لألنثى نصف الذكر.

))صور إرث األم واألوالد((: األم واألوالد5

أم وزوج وبنت: للزوج الربع، والباقي يقسم أرباعــا، لألم الربــع،وللبنت ثالثة أرباع.

ــاقي أم وزوج وبنتان فصاعدا: للزوج الربع، ولألم الســدس، والببين البنات بالسوية.

أم وزوج وذكر أو ذكور: لألم الســدس، وللــزوج الربــع، والبــاقيللولد، أو األوالد يقسم بينهم بالسوية.

أم وزوج وأوالد ذكــور وإنــاث: لألم الســدس، وللــزوج الربــع،والباقي لألوالد، للذكر ضعف األنثى.

أم وزوجة وبنت: للزوجة الثمن، والباقي يقسم أرباعا، ربع لألم،وثالثة أرباع للبنت.

أم وزوجـــة وذكـــر أو ذكـــور: لألم الســـدس، وللزوجـــة الثمن،والباقي للولد، أو األوالد يقتسمونه بالسوية.

أم وزوجة وذكور وإناث: لألم السدس، وللزوجــة الثمن، واألوالدالباقي يقتسمونه للذكر ضعف األنثى.

))صور إرث الوالدين واألوالد((: أب وأم وأوالد 6

ــدس، ــدس، ولألم السـ ــدة: لألب السـ أب وأم وزوج وبنت واحـوللزوج الربع، والباقي للبنت.

أب وأم وزوج وبنتــان فصــاعدا: لألب الســدس، ولألم الســدس،وللزوج الربع، والباقي للبنات يقتسمنه بالسوية.

أب وأم وزوج وولــد واحــد ذكــر أو ذكــور: لألب الســدس ، ولألمــذكور يقتســمونه ــذكر، أو لل ــاقي لل ــع، والب ــزوج الرب الســدس، ولل

بالسوية.ــدس، ولألم ــ ــاث: لألب السـ ــ ــور وإنـ ــ أب وأم وزوج وأوالد ذكـ

السدس، وللزوج الربع، والباقي لألوالد، للذكر ضعف األنثى. أب وأم وزوجة وبنت واحدة وال حــاجب: للزوجــة الثمن، وبــاقي المال يقسم خمسة أقسام، قسم لألب، وقسم لألم، وثالثة أقســام

للبنت. أب وأم مع الحــاجب لهــا وزوجــة وبنت منفــردة: لألم الســدس، وللزوجة الثمن، والباقي يقســم بين األب والبنت أرباعــا، ربــع لألب،

والباقي للبنت.

أب وأم وزوجة وبنتان فصاعدا: لألب الســدس، ولألم الســدس،وللزوجة الثمن، والباقي للبنتين فصاعدا يقسمنه بالسوية.

ــدس، ولألم ــاء: لألب الس ــد أو أبن ــع ابن واح ــة م أب وأم وزوجــاء يقســـمونه ــاقي لالبن، أو األبنـ ــة الثمن، والبـ الســـدس، وللزوجـ

بالسوية. أب وأم وزوجـــة وأوالد ذكـــور وإنـــاث: لألب الســـدس، ولألم

السدس، وللزوجة الثمن، والباقي لألوالد للذكر ضعف األنثى.

))صور إرث الزوج أو الزوجة(( الزوج أو الزوجة 8 ـ 7

الزوج وحده: له كل المال.مع بنت: للزوج الربع، والباقي للبنت.

ــات يقتســمنه ــاقي للبن ــع، والب ــتين فصــاعدا: للــزوج الرب مــع بنبالسوية.

مع ولد ذكر: للزوج الربع، والباقي للولد.مع أوالد ذكور أو إناث: للزوج الربع، والباقي لألوالد بالسوية.

مــع أوالد ذكــور وإنــاث: للــزوج الربــع، والبــاقي لألوالد، وللــذكرضعف األنثى.

* * *الزوجة وحدها: لها ربع المال، والباقي لإلمام )عليه السالم(.

الزوجة مع بنت: للزوجة الثمن، والباقي للبنت.ــات ــاقي للبن ــتين فصــاعدا: للزوجــة الثمن، والب ــع بن الزوجــة م

بالسوية.زوجة مع ولد ذكر: للزوجة الثمن، والباقي للولد.ال

ــاقي لألوالد الزوجة مع أوالد ذكور أو إنــاث: للزوجــة الثمن، والببالسوية.

الزوجة مع أوالد ذكــور وإنــاث: للزوجــة الثمن، والبــاقي لألوالد،للذكر ضعف األنثى.

* * * : أوالد األوالد يرثــون حصــة آبــائهم، فولــد البنت يــرث)مسألة(

حصة البنت، وبنت الولد ترث حصة الولد، وفي صورة كونهم ذكــوراوإناثا، فالمال بينهم بالتفاضل.

واألجداد الثانية: اإلخوة الطبقة

((أخوات وال))صور إرث اإلخوة: اإلخوة 9

األخ الواحد لألبوين: له كل المال.األخت الواحدة لألبوين: لها كل المال.

إخوان ذكور لألبوين: لهم المال بالسوية. أخوات إناث لألبوين: لهن المال بالسوية.

إخوة ذكور وإناث لألبوين: لهم المال، للذكر ضعف األنثى.* * *

ــوان ــوات أو اإلخـ ــوان أو األخـ ــان األخ أو األخت أو اإلخـ ــو كـ لـواألخوات معا )ألب( فقط: كان األمر كما في )األبويني(.

لو كان األخ أو األخت أو األخــوان أو األخــوات )ألم( فقــط: كــاناألمر كما في )األبويني( إال أن للذكر مثل األنثى.

إخوة ألم وأخوات ألم المال: يقسم بينهم بالسوية، فللذكر مثــلاألنثى.

: إخوة ألب وإخوة لألبوين 10 ال يرث إخوة األب مع وجود إخوة األبوين، بل المال كلــه إلخــوة

.9األبوين، كما تقدم في فصل

إخوة لألم وإخوة لألبوين: : إذا كان المنتسب إلى األم )إخــوة األم( واحــدا: فلــه ســدس1

المال، والباقي إلخوة األبوين، يقتسمونه للذكر ضعف األنثى.ــه ثلث2 : إذا كــان المنتســب إلى األم )إخــوة األم( متعــددا: فل

المال، يقتسمونه بالتسـاوي، ذكـورا كـانوا أو إناثـا، أو ذكـورا وإناثــا، والباقي وهو ثلثا المال إلخوة األبوين، يقتسمونه بالتفاضل، إذا كانوا

ذكورا وإناثا.

إخوة ألب وإخوة ألم أخ واحد لألم، وواحد أو متعدد ألب، ذكورا أو إناثا أو بــاالختالف: لألخ لألم السدس، والباقي لألبي، فإن كان واحدا فلــه بقيــة المــال،

وإن كان متعددا مختلفا فللذكر ضعف األنثى. أخت واحـــدة لألم، وواحـــد أو متعـــدد لألب، ذكـــورا أو إناثـــا أو

باالختالف: لألخت لألم السدس، والباقي لألبي.

ــثر( ــان، أو أخــان، أو أخ وأخت، أو أك ــدد إخــوة األم: )أخت إذا تع وكان إخوة ألب واحــدا أو متعــددا، ذكــورا أو إناثــا أو مختلفــا: لألميــا، والبــاقي لألبي الثلث، والقســمة بالســوية وإن كــانوا ذكــورا وإناث

والقسمة بالتفاضل إذا كانوا ذكورا وإناثا.

))صور إرث الزوج مع اإلخوة من قسم واحد((: الزوج مع إخوة من قسم واحد 11

زوج وأخت ألب: للزوج النصف، ولألخت النصف. زوج وأختــان فصــاعدا لألب: للــزوج النصــف، والبــاقي لألخــتين

يقسم بينهما بالسوية.زوج وأخ ألب: للزوج النصف، والباقي لألخ.

زوج وإخوة ذكور ألب: للزوج النصــف، والبــاقي لإلخــوة الــذكوربالسوية.

زوج وإخوة ذكور وإناث ألب: للــزوج النصــف، والبــاقي لإلخــوة،وللذكر ضعف األنثى.

* * *زوج وأخت ألم: للزوج النصف، والباقي لألخت.

زوج وأخ ألم: للزوج النصف، والباقي لألخ.ــاقي لألخــوات ــزوج النصــف، والب ــان فصــاعدا ألم: لل زوج وأخت

بالسوية.

زوج وإخوة ذكور ألم: للزوج النصف، والباقي لإلخوة بالسوية. زوج وإخوة ذكــور وإنــاث ألم: للــزوج النصــف، والبــاقي لإلخــوة

يقتسم بينهم بالسوية للذكر مثل األنثى.* * *

زوج وأخت لألبوين: للزوج النصف، ولألخت الباقي. زوج وأختان وأكــثر لألبــوين: للــزوج النصــف، والبــاقي لألخــوات

بالسوية.زوج وأخ لألبوين: للزوج النصف، والباقي لألخ.

ــاقي لإلخــوة ــزوج النصــف، والب ــوين: لل ــور لألب زوج وإخــوة ذكبالسوية.

زوج وإخوة ذكور وإناث لألبوين: للزوج النصف، والباقي لإلخــوةللذكر ضعف األنثى.

))صور إرث الزوج مع إخوة من قسمين((: الزوج مع إخوة من قسمين أو أكثر: 12

: زوج مـــع أخ أو أخت ألم، وأخت أو أخـــتين ألبـــوين، وأخ أو1ــدس، ــف، ولألخت أو األخ األمي الس ــزوج النص ــوين: لل ــوان ألب أخ والباقي لألخت األبويني، وإذا كان األبويــني أخــوات فقــط أو إخــوان

فقط اقتسموا لمال بينهم بالسوية.

ــوين: للــزوج2 ــاث لألب : زوج مــع أخ أو أخت ألم، وذكــور مــع إن النصف، ولألخت أو األخ األمي السدس، والباقي لألبويني، وإذا كــان

الـبويني اإلخوان مع األخوات اقتسموا المال بينهم بالتفاضل.ــف، ولألمي3 : زوج مع أخ أو أخت ألم، وإخوة ألب: للزوج النص

السدس، وإخوة األب يقومون )ذكرا أو أنــثى، أو كالهمــا، واحــدا، أو(.2 و1متعددا( مقام األخوين األبويني كما في )

: زوج وإخــوة أو أختــان أو أكــثر ألم، وإخــوة ألبــوين واحــدا أو4ــزوج النصــف، ولألمي الثلث، ــا: لل ــثى أو كالهم ــرا أو أن ــددا، ذك متع والباقي لألبويني، ثم إن االمى يقتسم المال بالســوية ذكــورا وإناثــا،

واألبويني يقتسمون المال بالتفاضل، إذا كانوا ذكورا وإناثا. : زوج وإخوة أو أختان أو أكثر ألم، وإخوة ألب فقط، واحــدا أو5

ــزوج النصــف، ولألمي الثلث، ــا: لل ــثى أو كالهم ــرا أو أن ــددا، ذك متع والباقي لألبي، وحال األمي واألبي كحالهما في التساوى والتفاضل،

(. 4كما في

ــوة6 ــثر ألم، وإخـ ــان أو أكـ ــوة أو أختـ : زوج، وأخ وأخت، أو إخـــدس، ألبوين، وإخوة ألب: للزوج النصف، ولألمي إن كان واحدا الس وإن كان متعددا الثلث، والباقي لألبويــني، وال شــيء لألبي فقــط، إذ

األبي يسقط باألبويني.

الزوجة مع إخوة من قسمين أو أكثر و5 و4 و3 و2 و1إذا كانت الزوجة مكان الزوج، في الفروض )

(: فللزوجة الربع والباقي لإلخوة، كما ذكر في هذه الفروض.6))صور إرث الزوجة مع اإلخوة من قسم واحد((

: الزوجة مع إخوة من قسم واحد 13زوجة مع أخت ألب: للزوجة الربع، والباقي لألخت األبي.

زوجة مع أختين فصاعدا ألب: للزوجــة الربــع، والبــاقي لألخــتينبالسوية.

زوجة مع أخ ألب: للزوجة الربع، والباقي لألخ األبي. زوجــة مــع إخــوان ألب: للزوجــة الربــع، والبــاقي لإلخــوان األبي

بالسوية. زوجة مع إخوة ذكور وإناث ألب: للزوجــة الربــع، والبــاقي لألبي

وللذكر ضعف األنثى.* * *

زوجة وأخت ألم: للزوجة الربع، والباقي لألخت. ختــان فصــاعدا ألم: للزوجــة الربــع، والبــاقي لألخــواتأزوجــة و

بالسوية.زوجة وأخ ألم: للزوجة الربع، والباقي لألخ األمي.

زوجة وإخوان ألم: للزوجة الربع، والباقي لإلحوان بالسوية. زوجة وإخوة ذكـور وإنـاث ألم: للزوجـة الربـع، والبـاقي لإلخــوة

وللذكر مثل األنثى.* * *

زوجة وأخت لألبوين: للزوجة الربع، والباقي لألخت. زوجة وأختان فصاعدا لألبوين: للزوجة الربــع، والبــاقي لألخــتين

بالسوية.زوجة وأخ لألبوين: للزوجة الربع، والباقي لألخ األبويني.

زوجة وأخوان لألبوين: للزوجة الربع، والباقي لإلخوان بالسوية.ــاقي ــع، والب ــوين: للزوجــة الرب ــاث لألب زوجــة وإخــوة ذكــور وإن

لإلخوة، وللذكر ضعف األنثى.

))صور إرث أوالد اإلخوة((: أوالد اإلخوة 14

: أوالد اإلخوة يقومون مقام آبائهم: فيأخذون نصيب آبائهم.1ــع2 ــان جمي ــني: ك ــع أوالد األخ األبي وأوالد األخ األبوي : إذا اجتم

اإلرث لألبويني فقط. : إذا اجتمــع أوالد األخ األمي وأوالد األخ األبويــني، وكــان األمي3

واحدا: كان لألمي سدس المال، والباقي لألبويني.

: إذا اجتمع أوالد األخ األمي، وأوالد األخ األبويـني، وكـان األمي4متعددا: كان لألمي ثلث المال، والباقي لألبويني.

: إذا اجتمع أوالد األخ األمي، وأوالد األخ األبي: قام األبي مقام5(.4 و3األبويني كما في رقم )

: إذا اجتمــــــــع أوالد األخ األمي، وأوالد األخ األبي، وأوالد األخ6األبويني: سقط األبي باألبويني، وكان اإلرث لألمي واألبويني فقط.

ــرث حصــة األخ، وابن األخت يــرث حصــة األخت،7 : بنت األخ ت فــالميزان في اإلرث ذكــورة وأنوثــة اإلخــوة، ال ذكــورة وأنوثــة أوالد

اإلخوة. : أوالد اإلخوة يقومون مقام آبائهم اإلخوة، في أنهم يشاركون8

األجداد في اإلرث. : إذا كان أوالد اإلخوة متقربين إلى الميت باألب )أبا أو أبوينيا(9

وكانوا ذكــرا وأنــثى، فالمــال بينهم للــذكر ضــعف األنــثى، وإن كــانوا متقربين إلى الميت باألم فقط، فالمال بينهم بالتساوي للــذكر مثــل

األنثى. : مع وجود اإلخوة ال تصل النوبــة ألوالدهم، ومــع وجــود أوالد10

لإلخوة ال تصل النوبة ألوالد أوالد اإلخوة.

))صور إرث األجداد((: االجداد 15

: الجد إذا كان واحدا، ذكــرا أم أنــثى، من طــرف األب، أو من1طرف األم: له كل المال.

: إذا اجتمع الجد من طرف األب ذكــرا أو أنــثى، مــع الجــد من2 طرف األم ذكرا أو أنثى: فثلثــا المــال للجــد من طــرف األب، وثلث

المال للجد من طرف األم.

: األجــداد من طــرف األب: يقســمون المــال بينهم بالتفاضــل3للذكر ضعف األنثى.

ــال بينهم بالتســاوي4 : األجــداد من طــرف األم: يقســمون المللذكر مثل األنثى.

: إرث األجداد الثمانية هكذا: 532161689999

زهرامحمدء

فاطمعلية

حسيزينبحسنن

أمكلثوم

بتولصادقخديجةباقرراضيةكاظم

محمد

فلألجداد األربعة من طرف األم )راضــية( ثلث المــال، ولألجــداداألربعة من طرف األب )كاظم( ثلثا المال.

ثم يقسم مال )راضية(: بين أجدادها األربعة بالتساوي. ويقسم مال )كاظم(: لباقر ثلثاه، ولخديجة ثلثه.ثم يقسم مال )باقر(: ثلثاه لمحمد وثلثه لزهراء.

ويقسم مال )خديجة( ثلثاه لعلي، وثلثه لفاطمة. فإذا كان ما تركه الميت )محمد(: مائة وثمانية دنانير، وقد مــات

( يقسم بين36أجداده األربعة، وبقي األجداد الثمانية، فثلت المال ) )حسن وزينب وحسين وأم كلثوم( بالسوية، كل واحــد منهم تســعة،

( يقسم بين أجداد كاظم: 72وثلثا المال ) ( لمحمد وزهراء، لمحمد ثلثاه: اثنان وثالثون، ولزهراء48ثلثاه )

ثلثه: ستة عشر. ( لعلي وفاطمــة، لعلي ثلثــاه: ســتة عشــر، ولفاطمــة24وثلثه )

ثلثه: ثمانية.

: إرث األجداد المنفردين 16الجد وحده، ألب أم ألم: له كل المال.

الجدة وحدها، ألب أو ألم: لها كل المال. الجد والجدة لألم: يقتسمان المال بالسوية.

الجد والجدة لألب: للجد ثلثا المال، وللجدة ثلث المال. الجد لألب والجدة لألب: للجد ثلث المال، وللجدة ثلثا المال.

الجد لألب واألجداد لألم: للجد ثلثا المــال، ولألجــداد ثلث المــاليقتسمونه بينهم بالسوية.

ــا المــال الجد لألم واألجداد لألب: للجد ثلث المال، ولألجــداد ثلثيقتسمونه بينهم للذكر مثل حظ األنثيين.

أجداد ذكور لألب، وأجداد ذكور لألم: لألبي ثلثا المال بالتســاوي،ولألمي ثلث المال بالتساوي.

أجداد إناث لألب، وأجداد إناث لألم: لألبي ثلثا المال بالتســاوي،ولألمي ثلث المال بالتساوي.

أجداد ذكور لألب، وأجداد إناث لألم: لألبي ثلث المال بالتساوي،ولألمي ثلث المال بالتساوي.

أجداد إناث لألب، وأجداد ذكور لألم: لألبي ثلثا المال بالتســاوي،ولألمي ثلث المال بالتساوي.

أجداد ذكــور وإنــاث لألب، وأجــداد ذكــور وإنــاث لألم: لألبي ثلثــاالمال بالتفاضل، ولألمي ثلث المال بالتساوي.

))من أحكام إرث األجداد واإلخوة((: مسائل األجداد واإلخوة 17

: حال األجداد حال اإلخــوة في اإلرث، إال أنــه لألخ من طــرف1 األم سواء كان ذكرا أو أنثى، إذا كان واحدا فله الســدس، وإن كــان متعددا فله الثلث، أما الجد من طرف األم فله الثلث مطلقا، ســواء

كان واحدا أو متعددا. : اإلخوة واألجداد مرتبة واحدة، وال يالحظ األقرب واألبعد، فلو2

كان أخ للميت وجد ألبيه ورث كالهما، مــع أن األخ أقــرب، وكــذا لــوكان ابن ابن أخ وجد للميت ورث كالهما، مع أن الجد أقرب.

: إذا كان للميت جد، وجد جد، منــع الجــد جــد الجــد، وإذا كــان3للميت أخ وابن أخ، منع األخ ابن األخ.

: لو اجتمــع اإلخــوة واألجــداد، فلمن يتقــرب بــاألم وحــدها من4 اإلخوة واألجداد ثلث المال، ويقسم بينهم بالسوية، وإن كانوا ذكـورا وإناثا، ولمن يتقرب باألب من اإلخوة واألجــداد ثلثــا المــال، ويقســم بينهم للذكر ضعف األنثى، والمراد بالمتقرب بــاألب، األعم من األبي

واألبويني. : لو خلف الميت أجدادا لألم، وأختا واحــدة لألب، فثلث المــال5

لألجداد من األم، والباقي لألخت الواحدة على المشهور.

))صور إرث األجداد واإلخوة((: األجداد واإلخوة 18

جد ألب، وأخ ألب أو ألبوين: يقسم المال بينهما نصفين. جــد ألب، وأخت ألب أو ألبــوين: للجــد ثلثــا المــال، ولألخت ثلث

المال. جـــد ألب، وأخت وأخ ألبـــوين: للجـــد خمســـان ولألخ خمســـان

ولألخت خمس واحد. جد ألب، وأخت وأخ ألب: للجد خمســان ولألخ خمســان ولألخت

خمس واحد.ــر ضــعف ــل ذك ــوين أو ألب: لك ــدة ألب، وأخت وأخ ألب ــد وج ج

األنثى. أجداد ألب، مع أخ أو أخت ألم: لألمي الســدس، والبــاقي لألبي،

فإذا كانا مختلفين بالذكورة واألنوثة يقسم المال بينهم بالتفاضل.

أجداد ألب، مع اإلخوة واألخوات ألم: ثلث المال لألمي بالسوية،وثلثان لألبي، فإن كانوا ذكورا وإناثا، فللذكر ضعف األنثى.

ــال لألمي، ــوين أو ألب: ثلث الم ــع أخت ألب ــدة ألم، م ــد أو ج جوالباقي لألخت.

أجــداد ألم، مــع أخت ألبــوين أو ألب: لألمي الثلث بالتســاوي،والباقي لألخت.

جد أو أكثر ألم، وأخوات ألب أو ألبوين: لألمي الثلث بالتســاوي،والباقي لألخوات بالتساوي.

ــاوي، أجـــداد ألم، وإخـــوة ألب أو ألبـــوين: لألمي الثلث بالتسـولإلخوة الثلثان، وللذكر ضعف األنثى.

أجداد ألم، وإخوة ألم: المال بينهم جميعــا بالتســاوي، وإن كــانواذكورا وإناثا.

ــوين أو ألب: لألخت أم ــ ــع أخت ألم، وأخت ألب ــ ــداد ألب، م ــ أجــني أو األبي، ــداد واألخت األبوي ــاقي يقســم بين األج الســدس، والب

للذكر مثل حظ األنثيين.

أجداد ألب، مع إخــوة وأخــوات ألبــوين أو ألب، وإخــوة وأخــوات ألم: ثلث التركة لمن ينتسب باألم، ويقسم للذكر مثل األنثى، وثلثاه

لسائر الورثة يقسم بينهم للذكر ضعف األنثى.ــداد األم، وأخت أجداد ألم، مع أخ وأخت ألم، مع أجداد ألب: ألج وأخ األم ثلث المال يقسم بينهم بالسوية، وثلثــا المــال ألجــداد األب

يقسم بينهم لألنثى نصف الذكر.ــثر ألب أو ــثر ألم، وأخت أو أك ــع أخ أو أخت أو أك ــداد ألم، م أج ألبــوين: لألمي ســواء الجــد أو اإلخــوة، ثلث المــال يقســم بينهم

بالسوية، والباقي لألبي أو ألبويني يقسم بينهم بالتفاضل. أجداد ألب، مع أجداد ألم، وإخوة وأخوات ألم: ثلثان ألجداد األب يقســم بينهم لألنــثى نصــف الــذكر، وثلث لألمي جــدا وإخــوة يقســم

بينهم بالتساوي.

أجداد ألب، وأجداد ألم، مع أخت ألبوين أو ألب: ألجداد األم ثلث المال يقسم بينهم بالتساوي، والباقي لألبي أو األبويني جــدا وإخــوة

يقسم بينهم بالتفاضل. أجداد ألب، وأخت أو أختين ألبوين أو ألب، مع أجداد ألم، وإخوة ألمي: لألمي جــدا وإخــوة الثلث، ويقســم بينهم بالســوية، ولألبي أو

األبويني جدا أو إخوة الثلثان، وللذكر ضعف األنثى.))صور إرث أحد الزوجين مع األجداد أو اإلخوة((

: الزوج أو الزوجة مع األجداد فقط، أو مـع اإلخـوة19فقط، أو مع األجداد واإلخوة معا.

الزوج مع األجداد ألب أو ألبوين: للزوج النصف، والباقي لألجدادبينهم بالتفاضل.

الــزوج مــع األجــداد ألم: للــزوج النصــف والبــاقي لألجــداد بينهمبالتساوي.

ــوة الزوج مع اإلخوة ألب أو ألبوين: للزوج النصف، والباقي لإلخبينهم بالتساوي.

ــوين: للــزوج النصــف، الــزوج مــع اإلخــوة واألخــوات ألب أو ألبوالباقي لإلخوة واألخوات بينهم بالتفاضل.

الــزوج مــع اإلخــوة ألم: للــزوج النصــف، والبــاقي لإلخــوة بينهمبالسوية.

ــع أخ أو أخت ألم، وأجـــداد ألب أو ألبـــوين: للـــزوج الـــزوج، مـ النصــف، ولألخ أو األخت األمي الســدس، والبــاقي لألبويــني يقســم

بينهم بالتفاضل. الــزوج، مــع إخــوة ألم، وأجــداد ألب أو ألبــوين: للــزوج النصــف، وإلخــوة األم الثلث يقســم بينهم بالســوية، والبــاقي لألجــداد يقســم

بينهم بالتفاضل. الزوج، مع أخ أو أخت أو أكــثر ألم وأجــداد ألم: للــزوج النصــف،

والباقي يقسم بين األجداد واإلخوة بالسوية.ــوين، وأجــداد ألب أو الــزوج، مــع أخ أو أخت أو أكــثر ألب أو ألب ألبوين: للزوج النصف، والباقي للباقي يقسم بينهم بالتفاضل للــذكر

ضعف األنثى.

الزوج، مع أخ أو أخت أكــثر ألب أو ألبــوين، وأجــداد ألم: للــزوج النصف، وألجداد األم الثلث، يقسم بينهم بالسوية، والبــاقي لألبي أو

األبويني يقسم بينهم بالتفاضل. الــزوج، مــع إخــوة وأجــداد ألب أو ألبــوين، وإخــوة وأجــداد ألم: للــزوج النصــف، وإلخــوة وأجــداد األم الثلث يقســم بينهم بالســوية،

والباقي لألبي أو األبويني يقسم بينهم بالتفاضل.

)مسألة(: إذا كانت الزوجة مكان الزوج في الفروض المذكورة، يكون للزوجة الربع، وحــال ثالثــة األربــاع الباقيــة في التقســيم على األجداد واإلخوة مثــل مــا ذكرنــاه في الفــروض، والفــرق أنــا نجعــل

)الربع للزوجة( مكان قولنا )النصف للزوج(.

واألخوال الثالثة: األعمام الطبقة

))صور إرث األعمام واألخوال((: مسائل األعمام واألخوال20

: األعمــام والعمــات، واألخــوال والخــاالت، صــنف واحــد يمنــع1األقرب منهم األبعد.

: مع وجود األعمــام والعمــات واألخــوال والخــاالت من طــرف2 األبــوين ال يـرث هـؤالء إذا كـانوا من طــرف األب، مثال إذا كـان ألب اإلنسان أخوان اثنان أحدهما من أبيه وأمــه، واآلخــر من أبيــه فقط ،

ورثه من كان أبوينيا ولم يرثه من كان أبيا فقط. : إذا اجتمع أحد هؤالء األربعة من طرف األب فقط، وأحــدهما3

من طرف األم، قام األبي مكان األبويني في اإلرث. : إذا اجتمع أحد هؤالء من طرف األبوين، وأحــدهم من طــرف4

األم، فإن كان األمي واحدا ورث ســدس المــال، والبــاقي لألبويــني،وإن كان األمي أكثر من واحد ورث ثلث المال، والباقي لألبويني.

: األعمــام والعمــات إن كــانوا ألبــوين أو لألب فقــط، فالمــال5يقسم بينهم

بالتفاضل، أي للذكر ضعف األنثى، وإن كانوا لألم فالمال يقســمبينهم بالتساوي.

: األخوال والخاالت يقسم المال بينهم بالتساوي، فللذكر مثــل6األنثى.ــاالت،7 ــوال أو الخ ــع األخ ــات، م ــام أو العم ــع األعم : إذا اجتم

ــالثلث ــان ف ــثى، والثلث ــرا أو أن لألخــوال واحــدا كــان أو متعــددا، ذكلألعمام.

ــاء،8 : أوالد األعمام واألخوال يقومون مقام آبائهم مع عــدم اآلبويأخذون نصيب آبائهم.

: لو وجد أحد من الطبقة السابقة، أي طبقة األعمام واألخوال9ــام وأوالدهم، ال يرث الطبقة الالحقة، أي أعمام األب وأخواله، وأعم

األم وأخوالها.ــألة )10 ــ ــتثنى من المس ــ ــوين، وعم لألب9: يس ــ ( ابن عم لألب

خاصة، فــإن ابن العم لألبويــني مقــدم على العم األبي، مــع أن العماألبي أقرب نسبا.

))صور إرث األعمام والعمات((: األعمام والعمات 21

: عم واحــد، أو عمــة واحــدة ، ألب، أو ألبــوين، أو ألم: لــه كــل1المال. : األعمــام ألب، أو ألبــوين، أو ألم: لهم كــل المــال يقتســمونه2

بالسوية.: العمات ألب، أو ألبوين، أو ألم: لهن كل المال بالسوية.3 : أعمام وعمات ألب، أو ألبوين: يقسم المال بينهم للذكر مثل4

حظ األنثيين.

: أعمام وعمات ألم: يقسم المال بينهم بالتساوي، للذكر مثل5األنثى.ــقط األبي6 ــ ــوين: يس ــ ــة ألب ــ ــة ألب، وعم أو عم ــ : عم أو عم

باألبويني، واألبويني إن كان واحدا يأخذ المال، وإن كان أكثر فللذكرضعف األنثى.

: عم أو عمــة ألم، وعم أو عمــة ألبــوين: سـدس المــال لألمي7الواحد، والبقية لألبويني.

ــوين: الثلث لألمي، وإذا8 : أعمام أو عمات ألم، وعم أو عمة ألب كانوا ذكرا وأنــثى يقســم بينهم بالتســاوي، والبقيــة لألبويــني يقســم

بينهم بالتفاضل. : عم أو عمة ألم، وعم أو عمة ألب: يقوم األبي مقام األبويني9

(، ولألمي السدس إن كان واحدا، والثلث إن كــان8 و7في مسألة )أكثر.

: عم أو عمــة ألب، وعم أو عمــة ألم، وعم أو عمــة ألبــوين:10 7واألبويني كمــا تقــدم في ) يسقط األبي فال إرث له، والمال لألمي

(.8و

: ابن عم ألبوين، مع عم ألب: يقدم ابن عم األبوين على عم11األب للنص الخاص.

: ابن عم ألبـــوين، مـــع عمـــة ألب: كـــل اإلرث لعمـــة األب،12والشيء لألبويني، على إشكال.

: بنت عم ألبوين، مع عم أو عمة ألب: االحتياط التصالح بين13االثنين.

ــألة ) ــ ــرق في مس ــ ــدد ابن العم أو13 و12 و11ال ف ــ ( بين تعوحدته، وتعدد العم األبي أو وحدته، وتعدد عمة األبي أو وحدتها.

))صور إرث األخوال والخاالت((: األخوال والخاالت 22

: خال واحد أو خالة، ألب أو ألم أو ألبوين: له كل المال.1 : أخـــوال أو خـــاالت، ألب أو ألم أو ألبـــوين: لهم كـــل المـــال2

بالسوية. : أخــوال وخــاالت، ألب أو ألم أو ألبــوين: يقســم المــال بينهم3

بالسوية للذكر مثل األنثى. : خــال أو خالــة ألم، مــع األبي من الخــال أو الخالــة: الســدس4

لألمي، والباقي لألبي أو األبويني.

: خاالت أو أخــوال ألم، مــع األبي من الخــال أو الخالــة: الثلث5 لألمي يقسم بينهم بالسوية، والباقي لألبويــني أو األبي يقســم بينهم

بالسوية أيضا.: خال أو خالة ألب، وخال أو خالة ألبوين: كل المال لألبويني.6ــوين:7 : خال أو خالة ألب، وخال أو خالة ألم، وخال أو خالة لألب

(.5 و4ال شيء لألبي، والمال بين األمي واألبويني، كما ذكر في ) : خال أو خالــة ألم، مــع األبويــني من الخــال أو الخالــة: لألمي8

سدس المال، والباقي لألبويني بالسوية.ــة: لألمي9 : خاالت أو خالة ألم، مع األبويني من الخــال أو الخال

سدس المال، والباقي لألبويني بالسوية.ــع األبي أو10 ــاالت ألم، مـ ــوال وخـ ــة ألم، أو أخـ ــال وخالـ : خـ

األبويـني: لألمي السـدس إن كـان واحـدا وإن كـان متعـددا فـالثلثبالسوية ، والباقي لألبي أو األبويني.

: خال وخالة ألب، أو أخــوال وخــاالت ألب، مــع األمي فقــط:11 لألمي سدس المال إن كان واحدا، وثلثــه إن كــان متعــددا، والبــاقي

لألبي. : خال وخالة ألب، أو أخوال وخاالت ألب، مــع األبويــني: كــل12

المال لألبويني وال شيء لألبي.ــة بالســوية دائمــا، ألنهم )مســألة(: التقســيم بين الخــال والخال

ينتسبون إلى الميت باألم.

))صور إرث األعمام مع األخوال((: األعمام واألخوال 23

ــوين: ثلث المــال ــا، أو ألب ــة الب كان عم أو عمــة، وخــال أو خالللخال أو الخالة، وثلثاه للعم أو العمة .

أعمام، وأخــوال، ألبــوين أو ألب: ثلث المـال لألخـوال بالسـوية،وثلثاه لألعمام بالسوية.

عمات، وخاالت، ألبــوين أو ألب: ثلث المــال للخــاالت بالســوية،وثلثاه للعمات بالسوية.

أعمام، وخاالت، ألبــوين أو ألب: ثلث المــال للخــاالت بالســوية،وثلثاه لألعمام بالتساوي.

عمات، وأخوال، ألبــوين أو ألب: ثلث المــال لألخــوال بالســوية،وثلثاه للعمات بالتساوي.

ــال ــال للخ ــوين أو ألب: ثلث الم ــة، ألب ــال وخال ــة، وخ عم وعموالخالة بالتساوي، وثلثاه للعم والعمة بالتفاضل.

أعمــام وعمــات، وأخــوال وخــاالت، ألبــوين أو ألب: ثلث المــاللألخوال والخاالت بالتساوي، وثلثاه للعمات واألعمام بالتفاضل.

ــا المــال لألخــوال أعمــام وعمــات، وأخــوال وخــاالت، لألم: ثلثوالخاالت بالسوية، والبقية لألعمام والعمات بالسوية.

ــوين: ثلث ــوين أو ألب، وأخــوال ألب أو ألب أعمــام أو عمــات ألب المــال لألعمــام أو العمــات بالتســاوي، وثلثــه لألخــوال أو الخــاالت

بالسوية. أعمام أو عمات، ألبوين أو ألب، وخاالت ألم: ثلثا المال لألعمـام

أو العمات بالتساوي، وثلثه للخاالت بالسوية. خال أو خالة ألم، مع أعمام أو عمات ألبوين أو ألب: ثلث المال

لألمي، والبقية لألعمام أو العمات بالسوية.

أعمام وعمات ألم، وأخوال وخــاالت ألبــوين أو ألب: ثلثــا المــاللألعمام والعمات بالسوية، وثلثه لألخوال والخاالت بالسوية.

ــا المــال للعم ــوين أو ألب: ثلث ــة ألب عم وعمــة ألم، وخــال وخالوالعمة بالتساوي، وثلثه للخال أو الخالة بالتساوي.

أعمام وعمات ألم، مع خـال أو خالــة ألم: ثلث المــال للخالـة أوالخال، وثلثاه لألعمام والعمات بالسوية.

عم أو عمــة ألم، مــع أخــوال وخــاالت ألم: ثلث المــال لألخــوالوالخاالت بالسوية، وثلثاه للعم أو العمة.

)مسألة(: إذا انضــم إلى من ذكــر )زوج( فلــه النصــف، والبــاقيــا ــر )زوجــة( فله ــذكورين، وإذا انضــمت إلى من ذك يقســم بين الم

الربع، والباقي يقسم بين المذكورين.

))صور إرث أوالد األعمام وأوالد األخوال((: أوالد األعمام وأوالد األخوال 24

ولد واحد أو بنت واحدة للعم أو للخال: له كل المال.

ولد واحد أو بنت واحدة للعمة أو للخالة: له كل المال. ابن عم أو عمــة ، وابن خـــال أو خالــة: البن العم ثلثـــان، والبن

الخال الثلث. ابن عم أو عمة ، وبنت خال أو خالــة: البن العم أو العمــة ثلثــان،

ولبنت الخال أو الخالة الثلث. بنت عم أو عمة، وابن خال أو خالة: لبنت العم أو العمــة ثلثــان،

والبن الخال أو الخالة الثلث.ــة ــة: لبنت العم أو العمـ ــال أو خالـ ــة، وبنت خـ بنت عم أو عمـ

الثلثان، ولبنت الخال أو الخالة الثلث.ابن عم، وخال أو خالة: تمام المال للخال أو الخالة.

عم أو عمة، وابن خال: تمام المال للعم أو العمة.ابن العم، وابن ابن العم: تمام المال البن العم.

ابن الخال وابن ابن الخال: تمام المال البن الخال.ابن العم ألبوين، وابن العم ألب: تمام المال البن عم األبويني.

ــاقي ابن العم ألبوين، وابن العم ألم: ســدس المــال لألمي، والبلألبويني.

ــاقي ــال لألمي، والبـ ــدس المـ ابن العم ألب، وابن العم ألم: سـلألبي.

أوالد العم ألبوين، مع أوالد العم ألم، وأوالد الخال ألبوين، وأوالد الخــال ألم: ألوالد الخــال ثلث التركــة، ســدس الثلث لألمي والبقيــةــة ــثين لألمي والبقي ــا التركــة، ســدس الثل ــني، وألوالد العم ثلث لألبوي

لألبويني.* * *

هذه هي أوليات المسائل التي أردنا إيرادهــا في هــذه الرســالة، مراعيا في ذلك الوضوح الممكن، وإن كان هناك عــدم انســجام في كيفية تقسيم الجــداول، أوجب ذلــك اضــطراب بعض مســائل اإلرث وعدم استجابتها الجدول منســق واحــد يعطي كــل المســائل، إال إذا أردنا تضخيم الكتاب بما يكــون ضــره أقــرب من نفعــه، كمــا أن في بعض الموارد أعطينا الحكم بالمثال وأسقطنا المكرر، مثال نذكر ابنالعم مثاال له والبن العمة، أو نذكر بنت الخال مثاال لها والبن الخال. ثم إن التوضــيح نــاقص مهمــا أورد المؤلــف من األمثلــة، وإنمــا التوضيح الكامل يمكن فيما إذا جعلت دوائــر لإلرث، كــل دائــرة لهــا محور باسم أحد البــاقين من الميت، ثم تــدار الــدائرة على من مــع الباقي، ليوضح هل يرث أم ال، وكم يرث، مثال يجعل القطب )األب(ــأكثر(، وحوله في دائرة )األم(، )البنت الواحدة(، )االبن(، )البنتتان ف )األخ(، )العم(، )الخال(، )الجد( وهكذا، يعـني أن الميت إذا كـان لـه)أب( وكانت له هؤالء األقرباء فمن يرث منهم، وكم يرث من يرث. كما أن األفضل في التقسيم الكتــابي أن يجعــل )مشــجرات( أو

)أعمدة(،

ويبين أمام كل غصــن أو عمــود قــدر اإلرث أو عــدم اإلرث، مثالهكذا:

:خال أو خالة \ أو عم أو عمة

أمهنفسهأبيه

ألبويألمألبن

ألبويألمألبألبوينألمألبن

ــه مع مالحظة ما ذكرنا سابقا من أن أعمام وأخوال الميت نفسيقدمون في اإلرث على أعمام وأخوال أبويه.

وإني لم أجد كتابا يــؤدي مهمــة بيــان مســائل اإلرث في وضــوح واستقامة واســتيعاب، بحيث يســهل للــوكالء الــذي هم في مختلــف البلـــدان، ممن ليس لهم حـــظ وافـــر في العلم، فيمكنهم بـــذلك استخراج كافة المسائل بسرعة وعدم التباس ما هي محــل االبتالء، والالزم سد هذه الثغرة، وإال لم يؤمن من الخلط واالشتباه وإعطــاء

غير ذي الحق وحرمان ذي الحق. ومن الجــدير أن نقــول إن مــا ذكرنــاه ليس خاصــا بــاإلرث، بــل القضاء أيضــا يحتــاج إلى جمــع مســائله في رســالة مســتقلة، بحيث

تكون واضحة،

ــاذا ــرى، وإال فم ــة األخ ــذا بعض الكتب الفقهي ــتوعبة، وهك ومس يعمل الوكيل في مختلف القضايا التي ترفــع إليــه طــول عمــره، إذا

لم يؤت حظا وافرا من االجتهاد. وما ذكرناه إنمــا هــو بالنســبة إلى من يقــول بجــواز قضــاء غــير المجتهد المطلـق، كمـا هـو األقـرب، بـل ال يبعـد التقليـد في فصـل

الخصومات، كما اختاره بعض الفقهاء أيضا. ولو أمر بعض الفقهاء المراجع العظام، جماعة من أهل الفضــلــاإلرث والقضــاء ــل هــذه الكتب الخاصــة بـ ــدونوا مث ــاد أن ي واالجته وغيرهما، وبعد تصــحيح الفقيــه لهــا وتطبيقهــا لنظــره، يــؤمر لتطبــعــالم وتنشر بكميات كافية في البالد، كان في ذلك أفضل خدمة لإلس

والمسلمين، والله الموفق المعين.كربالء المقدسة

محمد

المحتوىات

فصلفي أحكام إرث األزواج

7-729التوارث في المعتدة........................................................

11لو رجعت المختلعة......................................................14: للزوجة الربع أوالثمن.........................................1مسألة 17: لو اشتبهت المطلقة...........................................2مسألة 20: توقف زواج الطفل على إجازته إذا بلغ ......................... 3مسألة

24لو مات أحد الصغيرين ..................................................26صور زواج الصغيرين ..................................................

32: الزوجة ال ترث من العقار ..................................4مسألة 34روايات عدم إرث الزوجة ..........................................

37ال ترث من عين البناء ...........................................39معنى العقار ..........................................................

41الزوجة مطلقا تحرم...............................................

44أراضي األنهار.........................................................46المهاياة في األمالك....................................................

50اختالف المقومين........................................................54لو لم يكن للميت سوى األرض..........................................

56القيمة في العين.........................................................62الدين والكفن على مجموع التركة........................................

65لو اجتمعت ذات الولد وغيرها...........................................68: إذ مات المريض ولم يدخل....................................5مسألة

71لو لم يعلم بالدوام أو المتعة...............................................

فصلفي الميراث بالوالء

73-29375والء ضمان الجريرة....................................................

78ضمان اثنين بجريرة واحدة..............................................82ضمان الجناة من أوالد المضمون عنه...................................

84: ضمان الجريرة بين الكافر والمسلم............................1مسألة 87الخيار في ضمان الجريرة..............................................

90: ال يتعدى الضمان إلى الورثة..................................2مسألة 95: الميراث لإلمام إذ لم ىكن ضامنا...............................3مسألة

99اإلرث لبيت المال.......................................................

101قول المفيد في اإلرث..................................................104: إرث ولد المالعنة............................................4مسألة

107األب ال يرث ولد المالعنة.............................................109إذا اعترفت األم بأنه من الزنا..........................................111ولد المالعنة يرث أخواله..............................................113إذا اعترف األب بعد اللعان............................................115لو قامت بتكذىب الالعن...............................................

117: ال ينفى أحد التوأمين.......................................5مسألة 119النسب بين ولد الزنا وأبويه............................................

123إرث األم الزانية.......................................................125لو شك في أنه ولد الزنا أم ال........................................

128: التبري من إرث القرىب......................................6مسألة 132: ميراث الخنثى...............................................7مسألة

135يعين الخنثى بالبول....................................................139إذا بال منهما جميعا....................................................141أقسام الخنثى..........................................................143ال خنثى مشكل........................................................

145األقوال في إرث الخنثى................................................147: لو كان الخنثى زوجا أو زوجة...............................8مسألة

151قول العالمة في طرق المعرفة.........................................155: في من ليس له ما للرجال وما للنساء......................9مسألة

157فروع القرعة......................................................

162: من له رأسان وبدنان على حقو واحد........................10مسألة 166أحكام اثنين على حقو.................................................171لو توضأ أحدهما أو أحدث.............................................175رأس إنسان وبدن غيره................................................

177: إذا تعارف اثنان............................................11مسألة 181: ميراث الغرقى.............................................12مسألة

183اإلرث تابع للواقع.....................................................187: يتوارثان بشرط............................................13مسألة

191لو احترق المتوارثان..................................................194ال يقدم األضعف........................................................

200: إلزام الكافر بما التزم به....................................14مسألة 203ميراث المجوسي......................................................205إرثهم باألنساب واألسباب............................................

208لو تعدد زوجها........................................................211: المسلم ال يرث بالسبب الفاسد...............................15مسألة 215: إرث الحق.................................................16مسألة

218إرث الخيار...........................................................220ال تلزم الفائدة لوارث الخيار............................................

224إذ باع المالك الخيار..................................................227العقد الفضولي.........................................................228إرث حق اإلقالة.......................................................230حق حبس المبيع.......................................................

231الحقوق المستجدة......................................................233حق التحجير والتأمين..................................................235حق مطالبة الوصي....................................................

237حق اإلرفاق...........................................................

239حق القصاص.........................................................241حق مطالبة الدعوى....................................................243حق إخراج الثلث......................................................244حق النذر والتولية.....................................................

246: الدار لمن من األموات......................................17مسألة 249حدوث التضخم والتنزل...............................................250ما يهدى إلى العروسين...............................................

253لو كان الكل يشتغلون..................................................256: كيفيىة حساب الفرائض......................................18مسألة

259أقسام الفرض..........................................................262: الفريضة بقدر السهام........................................19مسألة

263النوع األول...........................................................265النوع الثاني...........................................................267النوع الثالث...........................................................

270: لو كانت الفريضة قاصرة....................................20مسألة 272: لو كانت الفريضة زائدة...................................21مسألة 275: النسب األربعة............................................22مسألة 279: المناسخات................................................23مسألة

285: األربعة المتناسبة...........................................24مسألة 288الطريق األول.........................................................

291الطريق الثاني والثالث.................................................292الطريق الرابع.........................................................

اإلرث في اإلسالم295-334

297الطبقة األولى:.........................................................297األب..................................................................298األم...................................................................

299األب واألم............................................................

300األب واألوالد.........................................................301األم واألوالد...........................................................302أب وأم واألوالد.......................................................303الزوج أو الزوجة......................................................

305الطبقة الثانية:.........................................................305اإلخوة................................................................

306إخوة ألب وإخوة ألبوين...............................................

306إخوة ألم وإخوة ألبوين................................................

306إخوة ألب وإخوة ألم...................................................307الزوج مع إخوة من قسم واحد........................................

308الزوج مع إخوة من قسمين أو أكثر....................................

310الزوجة مع إخوة من قسمين أو أكثر...................................310الزوجة مع إخوة من قسم واحد........................................

311أوالد اإلخوة...........................................................312األجداد................................................................

314األجداد المنفردىن......................................................315مسائل األجداد واإلخوة................................................

316األجداد واإلخوة....................................................... الزوج أو الزوجة مع األجداد فقــط، أو مــع اإلخــوة فقــط، أو مــع األجــداد واإلخــوة

319معا ....... 323الطبقة الثالثة..........................................................

323مسائل األعمام واألخوال..............................................324األعمام والعمات......................................................326األخوال والخاالت....................................................328األعمال واألخوال....................................................330أوالد األعمام وأوالد األخوال.......................................333دوائر لإلرث..........................................................

335المحتويات.............................................................