:المقدمة

عملياته، بجميع األداء أطر يحكم عالمياً اتجاها الجودة باتت• مجال أو النشاط نوع كان أياً المستفيد رضا يحقق بما ومنتجاته

نظم فيها بما والمنظمات للمؤسسات الخدمة ميدان أو اإلنتاج.التعليم

االهتمام أسفر طويلة ليست زمنية لحقب التاريخي التراكم وعبر• والدراسة، البحث مسارات في كثيفة نتاجات عن بالجودة المعايير، عن المسؤولة والدولية الوطنية، الهيئات وتأسيس تلبي التي والمقاييس والمواصفات، االعتماد، وبرامج

والتنوعات والترابطات، والتقاطعات، والتفاوتات، االختالفات، إعداده عن المسؤول البشري المنتج وحتى والخدمات، السلع، في

.والجامعي العام، التعليم نظم

:المقدمةوبعيداً عن المقارنات بين التجارب الناجحة في رسم •

سياسة الجودة، وتفعيل تطبيقات مبادئها، وتعزيز ممارساتها، وتوثيق شواهدها في العديد من الدول التي حققت إنجازات ملموسة في هذا الشأن عبر سلسلة من

الدوائر المترابطة بين جهود التقييم الذاتي، وما بني بعيداً عن هذه -عليها من خطط التحسين المستمر

استقرت القناعات، وتنامت الطموحات في -المقارناتالكيانات تأسيس الدول الناهضة وتزايدت اآلمال في

المسؤولة عن ضمان تحقيق الجودة في ميادين .نشاطاتها وعلى رأس تلك األنشطة النظم التعليمية

:المقدمةومن بين مراحل التعليم نالت مرحلة التعليم العالي اهتماما نوعياً •

خاصاً في مجال تعزيز ثقافة الجودة، وإرساء مبادئها، وإعمال معاييرها، وما تتضمنه تلك المعايير من مؤشرات تمتد في عمق

هذا االهتمام بالجودة وتولد .واإلداريةاألعمال األكاديمية، والتعليمية، الشاملة في التعليم الجامعي نظراً لطبيعته المؤسسية التي ترشحه

ودوره المحوري المجتمع، للتأثير الفاعل في ريادة الحركة الفكرية في .العمل والتعليمفي اإلشكاليات المتجددة بين سوق

وإذا كانت تلك اإلشكاليات بتراكماتها تمثل عبئاً ثقيالً على الجامعات •بحكم استقرار فلسفة ما في -إن صح التعبير-القديمة أو العريقة

أركانها قد تجاوزتها نظم اإلدارة الحديثة، فإن الفرصة سانحة بشكل أكبر أمام الجامعات الناشئة التي تمتلك فرصة في التأطير الفلسفي،

وتحديد األهداف؛ ورسم السياسات؛ وبناء اإلستراتيجيات، ووضع .الخطط بأنواعها

:المقدمةفي هذا السياق تصبح النقلة النوعية التي شهدها التعليم العالي في المملكة •

العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد هللا بن عبد العزيز آل سعود حفظه هللا تعبيراً عن رؤية تجسد ريادة النهضة على أسس رصينة

في بناء المواطن حسب معطيات المعايير االحترافية في اإلتقان العلمي، . العملوالمهاري ليتمكن من أداء دوره في إشباع احتياجات سوق

ذلك الحرص أيضا في االنعقاد الدوري للمؤتمرات الوطنية المعنية ويتجلى •بالجودة برعاية كريمة من المقام السامي لتعطى دالالت تفيض بالمسئوليات

.التي يجب أن تتحملها مؤسسات التعليم في تحقيق تلك التطلعاتفي سياق متصل بتلك الدالالت تأتى ورقة العمل هذه لتتناول ملمحاً تنفرد به •

الجامعات الناشئة بالمملكة العربية السعودية في مسارات الجودة الشاملة، :فلسفة ومنهجاً، إدارة، ومعايرة وذلك على النحو التالي

:موضوع ورقة العمليتمثل الموضوع المحوري لورقة العمل في الطرح •

العلمي للجودة في الجامعات الناشئة بالمملكة العربية السعودية من حيث التشخيص الدقيق لنقاط القوة التي

تتميز بها الجامعات الناشئة، ونقاط الضعف التي يجب على تلك الجامعات تالشيها، والتحديات الواجب

مواجهتها، وكذلك نقاط القوة التي تميزها، والفرص المتاح استثمارها من أجل التطبيق الفعال لنظام الجودة

.الشاملة

:أهمية ورقة العمل استناداً إلى الطبيعة العلمية في إعداد أوراق العمل في •

التركيز على الفوائد التطبيقية وطرح رؤية على مائدة الحوار للمناقشة وبلورة النتائج فإن أهمية الورقة الحالية

تكمن فيما يمكن أن تقدمه للمسئولين عن الجامعات الناشئة من قائمة نقاط الضعف والتحديات، ونقاط القوة والفرص

المتاحة ليتم التعامل معها وصوالً إلى تحقيق النظام .الشاملةاألمثل للجودة

:منهجية ورقة العمل ما تفرضه طبيعة ورقة العمل، وأهدافها فإن المنهجية وفق

الذي يقوم على تربيع SWOT)(المناسبة هي التحليل الرباعي تحليل الركائز لتشمل عناصر القوة، والضعف والتحديات والفرص

.المتاحةوحسب إطار التحليل الرباعي تأتى ورقة العمل في أربعة محاور

:رئيسة هيالتحديات الخارجية التي تواجه الجامعات الناشئة في تطبيق نظام •

.الجودة الشاملةالتي يجب على الجامعات -نقاط الضعف-التحديات الداخلية •

.الناشئة مجابهتا.نقاط القوة•.الفرص المتاحة•

:النتائج

) :نقاط الضعف(التحديات الداخلية ثمة مجموعة من التحديات داخل بيئة الجامعات الناشئة تعبر عن نقاط الضعف •

التي تعمل على تالفيها كمطلب محوري من متطلبات األخذ بنظام الجودة :الشاملة؛ وتتمثل فيما يلي

...عدم اكتمال البيئة الجامعية من حيث المباني، والمختبرات؛ والتجهيزات و•.عدم اكتمال الهيكل التنظيمي لمعظم الجامعات الناشئة•.غياب األطر الفلسفية والتربوية التي تميز الجامعة عن غيرها•.ضعف أو تدني االهتمام برسم السياسة الجامعية لبعض الجامعات الناشئة•.نقص كفاءات الجامعة الناشئة في استراتيجياتها•.تحقيق أهداف السياسة الجامعية إستراتجياتعدم وجود خطط مبنية على •عدم تأسيس اإلدارات والقطاعات الجامعية المسئولة عن التوثيق المعلوماتي •

.لتطورات األداء الجامعيالخلل في التوازن بين سياسات القبول ومستهدفاته وبين اإلمكانات األكاديمية من •

.الكوادر المتخصصة.عدم مراعاة المعايير األكاديمية واألعراف الجامعية في توزيع المهام•

) :نقاط الضعف(التحديات الداخلية بشكل يتجاوز المعايير الدولية على معاوني أعضاء هيئه التدريس في المهام االعتماد •

.التدريسيةمشاكل االختيار غير الدقيق في استقطاب أعضاء هيئه التدريس غير المتمرسين في •

.العمل الجامعي.غياب نظم واضحة في تقييم الكوادر التدريسية•نقص كفايات بعض القادة األكاديمية نظراً للعجز في توافر تلك الكوادر التي تمنح •

.الفرصة لالختيار إضافة إلى بعض االعتبارات التي تنعكس سلبا على األداءالعلمية، كالسيميناراتغياب األنشطة العلمية الكاشفة لقدرات أعضاء هيئة التدريس •

......والمؤتمرات والندوات والتسرع في افتتاح البرامج واستعارة مفرداتها من جامعات أخرى مما يؤدى إلى •

.دورانها في نفس الدائرة ويحول دون تحقيق الميزات التنافسيةأنماط القيادة السائدة في بعض اإلدارات العليا للجامعات الناشئة وما يسفر عنها من •

.مناخ غير محفز للعمل

:نقاط القوة

.تمويل حكومي كاف•.تأسيس للمباني على أحدث المعايير•.حرية متاحة في رسم اإلطار الفلسفي والتربوي للجامعة•.مرونة في استقطاب متنوع للكفاءات والكوادر العلمية •إمكانية التخطيط لبرامج أكاديمية تفي باحتياجات المجتمع •

.المحلي في بعديه الوطني واإلقليميصياغة الرؤية والرسالة التي تتالءم وطبيعة النشأة •

.للجامعات

:نقاط القوة .وزارة التعليم العالي لبرامج التوأمة العلميةدعم •.مشاركة مجتمعية طموحة حال اقتناعها بالمبادرات الجامعية•مجتمعات محلية وبيئة محيطة بكر بحثياً وأكاديمياً وخدمة •

.معرفية توافر المقومات البيئية للجامعة التي تساعد على انطالق •

.األنشطة الطالبية .تقنية تواصل جيدة ونظم معلوماتية متطورة•حرص جل قيادات قطاعات الجامعة على إنتاج جهد ملموس •

.وقيمة مضافة في مناطقهم

:الفرص رؤية ورسالة الجامعة بشكل يراعي كل المعايير المعمول بها في نظام صياغة •

.الجودة الشاملة.العمل على بناء إطار فلسفي تربوي للجامعة•تأسيس الوحدات والقطاعات الالزمة لبناء استراتيجيات تحقق أهداف وسياسة •

.الجامعةالتشخيص العلمي لمتطلبات التنمية المستدامة في المجتمع المحلي ، والتخطيط •

.للوفاء بتلك المتطلبات.تأسيس البرامج حسب أحدث ما أقرته المعايير العلمية•.مع االتجاهات العلمية المعاصرة تتواءمافتتاح تخصصات غير تقليدية •.الدراسة الكافية لرسم استراتيجيات التدريس والتقويم•تأسيس الوحدات اإلدارية واإلحصائية الالزمة لعمليات التوثيق ورصد •

.التطوراتوضع معايير الختيار أعضاء هيئة التدريس المتميزين وتأسيس متطلبات ذلك •

.من خبرة لجان التعاقد والتمويل.العمل على تحديد آليات واضحة في تقويم الكوادر التدريسية •

:الفرص .نظم للتواصل البيني الجيد لكافة أطراف وعناصر المنظومة الجامعيةتأسيس •.التخلي عن بعض المفاهيم اإلدارية المعيقة لإلبداع•.وضع نظم للثواب والعقاب يضمن ضبط األداء وتشجيع المبادرات واإلبداعات•.استثمار الدعم المعروض من الهيئات الوطنية للجودة واالعتماد األكاديمي•االنفتاح على أو التوأمة أو الشراكة مع بعض الجامعات العربية والغربية المتميزة •

.وترسيخ مبدأ التبادل العلمي وتبادل الزيارات الطالبية.التوسع في البرامج التدريبية التي تنمي قدرات أعضاء هيئة التدريس •) المعيدين والمحاضرين(تأسيس برامج إلزامية لمعاوني أعضاء هيئة التدريس •

.تفرز مدركات العمل الجامعي وتنمي الضمير المهني .تبني سياسة واضحة للشراكة المجتمعية•تأسيس معاهد متخصصة في تسويق الخدمات الجامعية وعقد االتفاقيات مع •

.مؤسسات المجتمع.األكاديمي وضع آليات تحفيزية لألقسام التي تحقق إنجازات على مسار االعتماد •

:المخاطر:التحديات الخارجية وتشمل

.العولمة وتداعيتها الثقافية واالجتماعية واالقتصادية•.التقدم العلمي المذهل•.االنفجار المعرفي•.التطور التكنولوجي المتجدد والمتسارع•.البطالة في بعض التخصصات•.حاجة سوق العمل إلى بعض التخصصات•.التطورات المتجددة في مستوى األداء المهني•

:المخاطر.الكفايات المهنية بشكل عامتجدد •.زيادة الطلب االجتماعي على التعليم العالي•.التحديات البيئية•.االرتفاع المتنامي لكثافة طالب الجامعات•معايير المفاضلة التي تحكم الحصول على فرص العمل •

.المتاحةحاجة المجتمعات المحلية للجامعات الناشئة إلى العديد من •

.متطلبات التنمية خاصة الخدمية منها.ارتفاع مستوى توقعات المجتمع المحلى من الجامعة•.التنافسية كإطار حاكم لمؤسسات التعليم العالي•