الرضيع

8
ع ي ض ر ل ا و ت ر لب ا ا ي ف ورا م صة ح. ت ف ي من" " ن ع ة ي ر لب ك ن* الإ" " ن حي ت ت ا دة ي س ل ا 5 ة ن س ح م ل ا ي لت ا ي م ت? ن@ ت ة ن ع م ج ل ة رعاي ال ف ط الإ ا ي@ ت ار ي ر ل ا، لن سا ما ك ل ع ف ي ع، ي م ج ل ا ا ماذ ل ب ن ت ل ك ا هد عدذ ل ا ن" م ال، ف ط الإ رت ب ي ا ف ي ت ج و ر ي لت ا ت ت كا ر عd ش ت اض ي ق ي ا ي ي فj لك ذ وم ي ل ا ن" عل ي ل راحة ص ما ن وذو و ل: ة واري م" ت ت كا ا ي ت لد ات ي ت مكا* الإ ا ي هن لد ى ل* ا ما ت سن ل ا ي ف ما ن ساء. و م ل ا ا ي? ت ا لإj لك م ن وذ ف ي ل ا ا ي? ت* ا ف وي ا ي ى ل* ا، d راش لف ا ا كد ه و ولد ت دا . ي ال ف ط الإ" " عاج? ز ن الإ ي عل دة ي س ل ا دما ي ع ب ع م س ة هد ة لإحظ م ل ا ب ض م و ذون" ن" ا ف ي ض ت مة ل ك ما . ا واحدة ا ي ا د ف ف ب قّ ي ع ي ت ج و رً لإ ي ا ف ة ي ا ي لإ ح ص ت" لإن ع* الإ ن" ع ة ق ي ق ح ل ا،ً ما ن ذا ي عل و رء م ل اj لك كد ن" ا رف ع ي ع م" ن م ل م عا ي ت ل ي ف" ن ا ن" عل ي. ة ق ي ق ح ل ا ي ف" ن س ات يd س ل ا ل ي ف" ن ا وج"? ز ن ا ب ن ك ي سل ت ا ي ف ر بd ث ك" ن م" ان ي ج الإ راءة ف ي ار ي ج الإ ة ن حل م ل ا ي ف دة ري ج ل اd ب ن ج" ون ف ص ت ل ك ت ت صا م ل ا ي لت ا ن" مك ن" ن اd حدت ت اش يل ل لd ي مd واذت ح، ة رق س ل ا ل، ي ق ل وا @ حار، ن ت والإd واذت ح و" ن م. رق لط ا ن"« ي ت ل كj لك ي ت ت صا م ل ا واحدة م ل" ن ك ا ور ص ت ا ي عل لإق ط* الإ ن" ا ها ه ج وا ا ي ه و ن" ا ح ب ض ا حالة" ر ب ث@ ت، ة ق فd ش ل ا" ي ا ن" حي ر بd ث ت ص خd ش ما ر ع اd س م ف عط ل ا ب نس ت ة حظ زd ن عا ل ا ذون" ن" ا ي ر ع يj لك ذ ة ن« صن م ل حدذة م ة، ن ت صا ا ي ا ن" ا ة ن ل حا وذ ع ي رذ ج م ل ة وي ك ي عل د ي ف، اة ي ح ل ا س لي ب ن ك لإ.* اً ا ايd سj اك? د ي ي ح ما ك، رت ك ذ م ل و ن" ك ا رف ع ا ي عت م عالة* ا رة س ا رة ب¯ ث ك. ر ب غ ت ت ا ري ا الإ˙ ن" ت ت ا ت ل و ح تً ا« ي ح ت در ي ى ل* ا ما 5 ي عت ي ط ب ض ل ا ي ر ب¯ ث ع ي حالة" ر ب ث@ ت ا وهد ة ق فd ش ل ا" ما ر بd ث ت ب ن ك. ي تd س ه ذ را ق ا م ه ن* ا: ً لإd ي م" " ونd ش عي ي ي ف حالةر ف ف ع ف مد." ،ً ا ي س ج ها ن" ح تd س عي ي ي ف حالةر ف ف و ع. ا ف مد م ه و ون": ل و ف ي" " ونd ش عي ي ي ف ب ¯ن ت س لي لة ن" م ومات ف م ب ن¯ لن ا ر ب غ . وها م س الإ" ا ي ا الإ˙ ن"d س عي ا ي ف و، يd س ترا ورما ت" " ع م ي ت ج و ر ى ل ا ف ط وا ة ن س ل ا ي ف ة رق ع ة ن ل ا ح لإ* ا ن" م ت ت را م رة بd ث ك ةd روش مف ي عل" ن حي . و رض الإ ر مط ن ماء س ل ا ق ف د ي ت ماء ل ا وق ف ا ي س و رو ما ك ق ف د ي ت ي عل اعد ف م ل ا وذة ح و م ل ا ي ف ارعd س و . ا ا ي« ¯ن ت ر" " د ف را ق ا: " وما ن" ا ب قd ش كي ا ة را م ل ا ة ن كن س م ل ا ها ن ا ل م حا ي جت رت ر ق" ن ا ص ل ح ت ت" ن م رة مd ن ها ت ق ط عاj لك ي." ،ً ا ي س ج د ف ل ت د ح ت ا ي ت ج و ور ا هدارر لف اً اء ي ت ي عل اق ف ي اj رك بd ش م" ن حي ا ي قd ش كي ا ها ن ا ل م حا رة م ل ل ا ري ر ق. عة ساي ل ا ي ف ع ف وا ل ا ن" اj رك ب? ي ل ف لط ا ي ف

Upload: abdelrahamn-elsadig

Post on 25-Dec-2015

213 views

Category:

Documents


0 download

DESCRIPTION

novel

TRANSCRIPT

Page 1: الرضيع

منيف ت.حصة ـ مورافيا ألبرتو ـــ الرضيع

" اإلنكليزية عن"

لزيارتنا األطفال رعاية لجمعية تنتمي التي المحسنة السيدة أتت حين فانبرت األطفال، من العدد هذا كل ننجب لماذا الجميع، يفعل كما سألتنا، ودونما صراحة لتعلن اليوم ذلك في بانقباض تشعر كانت التي زوجتي

أننا المساء. وبما في السينما إلى لذهبنا اإلمكانيات لدينا كانت مواربة: "لو االنزعاج األطفال". بدا يولد وهكذا الفراش، إلى نأوي فإننا النقود نملك ال

كلمة تضيف أن دون ومضت المالحظة هذه سمعت عندما السيدة علىR زوجتي عنQفت فقد أنا واحدة. أما الحقيقة عن اإلعالن يصح ال بأنه قائال

،Rالحقيقة. يعلن أن قبل يتعامل من مع يعرف أن كذلك المرء وعلى دائما

بقراءة األحيان من كثير في أتسلى كنت أتزوج أن قبل الشباب سن في أن يمكن التي المصائب كل يصفون حيث الجريدة في المحلية األخبار الطرق. من وحوادث واالنتحار، والقتل، السرقة، حوادث مثل للناس تحدث

وهي أواجهها أن اإلطالق على أتصور أكن لم واحدة المصائب تلك كل بين بسبب العطف مشاعر ما شخص يثير حين أي الشفقة"، تثير "حالة أصبح أن

تعود حالته أن أي أصابته، محددة لمصيبة ذلك يعزى أن دون العاثر حظهR إال. كنت ليس الحياة، قيد على كونه لمجرد ولم ذكرت، كما حينذاك شابا

R تحولت أنني اآلن أرى أنني غير. كبيرة أسرة إعالة معنى أعرف أكن تدريجيا دهشتي. كنت يثير ما الشفقة" وهذا تثير "حالة تعبير بالضبط يعني ما إلى في نعيش نحن ها حسناR،". مدقع فقر حالة في يعيشون مثالR: "إنهم أقرأ مقومات من له ليس بيت في يعيشون يقولون: "وهم مدقع. أو فقر حالة

زوجتي مع "تورمارانشيو"، في أعيش اآلن أنا االسم". وها غير البيت األرض. على مفروشة كثيرة مراتب من إال خالية غرفة في الستة وأطفالي

المقاعد على يتدفق كما رؤوسنا فوق الماء يتدفق السماء تمطر وحين المرأة اكتشفت أن وما: "أقرأ قد "ربيتا". أو شارع في الموجودة حسناR،". تلك عاطفتها ثمرة من تتخلص أن قررت حتى حامل أنها المسكينة

أنها اكتشفنا حين مشترك اتفاق على بناءR القرار هذا وزوجتي اتخذت لقد الكنائس إحدى في الطفل نترك أن الواقع في السابعة. قررنا للمرة حامل

أول وإحسان لرعاية نتركه أن أي دفئاR، أكثر ويصبح الطقس يعتدل أن بعد عليه. العثور يصادفه من

زوجتي دخلت المحسنات السيدات أولئك لمثل الحميدة بالمساعي المولود مع عادت حتى حالتها تحسنت أن مولودها. وما لتضع المستشفى

أن من الرغم على الغرفة: "أتدري؟ دخلت حين "تورمارانشيو". قالت إلى إرادتي بمحض هناك أبقى أن أود كنت أنني إال مستشفى يظل المستشفى

Rالوليد أطلق حتى الكلمات بهذه تفوهت أن هنا". وما إلى العودة من بدال R كلماتها. كان معنى فهم وكأنما تصدق، ال صرخة R طفال R لذيذا صوت له يانعا

R عنQا النوم يمنع أخذ بحيث قوي R يستيقظ حين جميعا البكاء. في ويبدأ ليال

R الهواء وغدا أيار شهر حلQ عندما ارتداء دون بالخروج يسمح بحيث دافئا زوجتي روما. كانت "تورمارانشيو" إلى من وزوجتي أنا انطلقنا معطف وكأنما الخرق من كبيرة بكمية لفته وقد صدرها إلى وتضمه الطفل تحتضن وكأنها المدينة، بلغنا أن أذى. ما يصيبه أن دون الجليد من حقل في ستتركه

تتحدث أخذت فقد عليه، مقدمة هي ما تمقت أنها حقيقة تخفي أن تريد تناثر وقد عليها تبدو اإلجهاد وعالئم األنفاس مبهورة وهي انقطاع دونما

R مآقيهما. تتحدث من عيناها وبرزت اتجاه كل في شعرها الكنائس عن حينا

Page 2: الرضيع

أن الواجب من بأن مؤكدة فيها، الطفل نترك أن لنا يمكن التي المختلفة كان إن بيننا الطفل يتربى أن األفضل األغنياء. فمن يرتادها كنيسة تكون

بأنها لتقول تتحول أن قليل بعد تلبث مثلنا. وما فقراء سيلتقطونه منQابن لها كان ألنه العذراء للسيدة منذورة الكنيسة تكون أن على تصر R أيضاR تتفهم أن يمكنها وبذا عطف. هذه من يستحق ما ستمنحه وبذا معينة، أمورا

R وهيجت أرهقتني الكالم في الطريقة أشعر كنت وأنني أعصابي- خصوصاR باإلذالل نفسي إقناع أحاول كنت أنني عليه. غير مقدم أنا ما وأمقت أيضا

R وأبدو مشاعري أتمالك أن علي بأن التماسك. على أساعدها لكي هادئاR االعتراضات ببعض تفوهت لها: "عندي قلت ثم كالمها هدير قطع مستهدفا

أجابت: ثم للحظة بطرس؟" ترددت القديس كنيسة في نتركه ال فكرة... لمR كبيرة فهي "ال، في الصغيرة الكنيسة تلك هناك... أفضQل يرونه ال وقد جدا

يرتادها التي الجميلة المحالت تلك كل توجد "كوندوقي" حيث شارع المناسب!" المكان األغنياء- إنها من الكثيرون

الحرام ترتيب تعيد وكانت اآلخرين، بين صامتة جلست حيث الحافلة ركبنا بحرص وجهه عن تكشف أو وآخر، حين بين الطفل حول وتحكمه الصوفي

R الطفل وجهه. كان وتتأمل تلك كل وسط في ومتورد محمرQ ووجهه نائما هما يرتديه الذي الوحيد الجميل والشيء ثيابنا، شأن رثة اللفائف. ثيابه

يديه يفرد الحقيقة في وكان األزرق، الصوف من المصنوعان القفازان جولدوني" وعادت "الرجو في بقفازيه. نزلنا يتباهى وكأنما اتساعهما على

المجوهرات بائعي أحد واجهة أمام توقفت ثم جديد، من تثرثر زوجتي مغطاة رفوف على المعروضة المجوهرات إلى تشير وهي لي وقالت

الشارع هذا إلى يأتون أجملها! الناس ما ترى األحمر: "هل بالمخمل لهم فليس الفقراء األخرى. أما الجميلة واألشياء المجوهرات ليشتروا

الكنيسة يدخلون آخر إلى محل من ينتقلون هم المكان. وفيما بهذا شأن يجدون رائق مزاج في هم وبينما ذلك، وبعد الزمن، من للحظة ليصلQوا وتشد بالمجوهرات وتحدق تقف وهي ذلك كل ويأخذونه..." قالت الطفل وكأنما تتكلم وهي اتساعهما، على مفتوحتان وعيناها صدرها إلى الطفل الكنيسة، إلى مجادلتها. توجهنا على أجرؤ أكن فلم أنا نفسها. أما تحادث وبها األصفر؟ المرمر من وكأنها بدت بحيث بكاملها دهنت وقد صغيرة كانت آخر، نحو على تتذكرها بأنها زوجتي كبير. قالت ومنبر المحاريب من عدد غمرت فقد ذلك اإلطالق. ومع على تحبها ال فإنها اآلن تراها كما وهي وأما

حول بطيئة بخطى سيرها تابعت ثم وصلQت المقدس، الماء في أصابعها إلى الطفل وتضم ارتياع وبعدم مرتابتين بعينين تتفحصه وهي المكان

صدرها.

وأخذت الكنيسة، قبة من يتدلى قنديل من ينبعث ساطع بارد نور هنالك كان شيء: المقاعد، كل تتفحص وهي آخر إلى محراب من تطوف زوجتي

R كانت إن فيما لتحكم والصور والمحاريب R مكانا الطفل.. فيه تودع مناسبا طوال بحذر الباب وأراقب منها مسافة على وأسير أتبعها كنت فقد أنا أما

الوقت.

R ترتدي القوام ممشوقة شابة فتاة فجأة دخلت شعر رأسها يزين أحمر، ثوبا بجسمها، تنورتها حينذاك والتصقت الفتاة ركعت كالذهب، ينسدل أشقر

إلينا. أما تنظر أن دون ثانية خرجت ثم فحسب واحدة دقيقة لفترة وصلQت المناسب، بالمكان هذا فجأة: "ليس قالت فقد تراقبها كانت التي زوجتي كي أمرهم من عجلة على الفتاة، هذه شأن هم، يرتادونه الذين فالناس الفور. على خرجت المحالت.. لنذهب! ثم على ويتفرجوا ليتسلوا يمضوا

Page 3: الرضيع

على مسرعة بخطى عائدين ما مسافة وسرنا الشارع إلى أدراجنا عدنا دخلنا أن لبثنا وراءها. ما أسير وأنا تتقدمني زوجتي "كورسو"، شارع طول

R أكثر هذه كانت". فينيسيا "بيازيا قرب أخرى كنيسة شبه وبدت اتساعا المزدحمة الزجاجية والخزائن المذهبة واللوحات بالصور تمتلئ مظلمة، كبير عدد هنالك للعتمة. كان المائل النور وسط في تتالمع فضية بقلوبRيعيشون ممن أنهم لي تبين عابرة وبنظرة الكنيسة، داخل الناس من نسبيا R فالنساء رخية، عيشة مالبس الرجال يرتدي حين في القبعات يرتدين جميعا

من موعظة يلقي وهو ويسرة يمنة بذراعيه يلوح واعظ هنالك مرتبة. كانR الوضع لي إليه. بدا أنظارهم يوجهون والجميع المنبر فوق R أن إذ حسنا أحدا

هنا؟" نتركه أن نحاول لزوجتي: "هل الجو. همست ذلك ضمن يلحظنا لن يعمQها التي الجانبية الزوايا إحدى إلى فاتجهنا موافقة رأسها طأطأت غطQت ولذا أحد، هناك يكن حولك. لم ما ترى أن عليك يصعب بحيث الظالم أحد على وضعته ثم به تلفه الذي الحرام بزاوية الطفل وجه زوجتي

ركعت ثم يديها، حركة حرية تعوق لفة من تتخلص كانت لو كما المقاعد، ما أجد لم وألنني أنا، أما. وجهها على كفيها تضع وهي طويلة لفترة وصلت والتي األحجام مختلفة الفضية القلوب مئات أتفحص أخذت فقد أفعله اإلصرار إمارات وجهها علت وقد النهاية في المصلى. وقفت جدران تغطي

تلك منها. وفي قليلة مسافة على وراءها وسرت ببطء، مبتعدة وسارتR الواعظ صرخ اللحظة بطرس؟" يا تمضي أين المسيح: إلى وقال: "قائال، السؤال يوجه كان وكأنما ذلك عند أجفلت Qتهم زوجتي كانت وبينما إلي

:يقول ورائنا من انطلق صوت أفزعنا تخرج كي الباب ستارة برفع هناك." المقعد على لفة تركت سيدتي! لقد"

الالتي المتدينات النساء من النمط ذلك من السواد، ترتدي امرأة تلك كانت زوجتي: المقدسات. أجابتها وغرفة الكنيسة بين متنقالت نهارهن يقضينR إلهي، يا "أجل، وخرجنا ثانية اللفة حملت نسيتها". ولذا فقد لك شكرا الحياة. إلى منا الموت إلى أقرب بأننا نشعر ونحن

R أن خرجنا: "يبدو أن بعد زوجتي قالت تلك هذا." قالت صغيري يريد ال أحداR السوق إلى بضاعة حمل شخص وكأنها الجملة بسرعة يبيعها أن متوقعا جديد من الخطى تسرع أخذت بها، يرغب من يجد ال عندما يفاجأ ولكنه

تمس تكاد ال وكأنها أقدامها بدت بحيث تلهث وهي بقدميها األرض وتنهب مفتوحة. هذه وكانت أبوستولي"، سانتي "بيازا كنيسة إلى األرض. وصلنا

قائلة: "هذا همسة حتى ظليلة فسيحة واسعة ورأتها زوجتي دخلت أن وما الزوايا إحدى إلى واتجهت التصميم عالئم تغمرها نريده". مشت ما

دون المدخل باتجاه عائدة وأسرعت مقعد على الطفل ووضعت الجانبية، تلتهب األرض وكأنما الطفل، جبين تقبل أو قصيرة بصالة حتى تتمتم أن

الكنيسة اهتزت حتى خطوات عدة قطعت أن وما أقدامها. ولكنها، تحت دقيق أنه وحيث يبدو، فيما الطفل رضاعة وقت حان فقد يائس، بكاء بصوت

زوجتي على الجوع. بدا شدة من يبكي أخذ فقد مواعيده في الدقة غايةR هرولت إذ حينذاك رشدها فقدت وكأنها وهي التفتت ثم الباب، باتجاه أوال

أزرار وفتحت تفكير دون المقاعد أحد على وجلست تهرول تزال ما ذئب وكأنه الطفل التهمه حتى أخرجته أن وما ثديها، لتعطيه قميصها عن توقف وقد يديه بكلتي الثدي على ويقبض بشراهة يرضع وأخذ مفترس

R سمعنا أن لبثنا ما البكاء. ولكننا ذلك تفعلي أن يمكنك بها: "ال يصيح صوتا قيQم صوت هذا الشارع!" كان إلى اخرجي هنا، من المكان. اذهبي هذا في

تمتد ضئيلة بيضاء، لحية ذو الجسم ضئيل عجوز رجل وهو المقدسات، غرفة صدرها تغطي وهي زوجتي جسمه. نهضت من أكبر وصوت ذقنه تحت

بين طفلها تحمل العذراء قالت: "ولكن ثم استطاعت ما الطفل ورأس

Page 4: الرضيع

نفسك تشبQهين بحدة: "هل تعلم." أجاب كما الصور في نراها كما يديها الدعية؟" المرأة أيتها بالعذراء

،Rالكنيسة تلك غادرنا حسنا R فينيسيا" "بيازيا حديقة في لنجلس ومضينا أيضا من النوم إلى وعاد ارتوى أن إلى ثانية للطفل ثديها زوجتي أعطت حيث

جديد.

واالرتباك، التعب بنا حل وقد أبوابها تغلق والكنائس حل قد المساء كان ما بكل أفكر وأنا باليأس للتنفيذ. شعرت قابلة أفكار أية جعبتنا في تعد ولم لزوجتي: قلت ولذا نفعله، أن بنا يجدر ال أمر على نقدم ونحن بنا حل

أن الحال.. علينا هذا على االستمرار أستطيع ولست تأخرنا لقد "اسمعي، تتركه أن تريد ودمك! هل لحمك المرارة: "ولكنه ببعض نقرر." أجابت

تأكلها لكي األحشاء من لفة الناس يترك قد كما زاوية أي في اتفق، كيفماR هنالك أن غير ذلك، أقل لم القطط؟" قلت: "ال، يفعلها أن المرء على أمورا

اإلطالق." أجابت: على عليها يقدم لن فإنه وإال تفكير، ودون الفور على ثانية. أجل، البيت إلى وأعيده رأيي أغير أن تخشى أنك هي األمر "حقيقة

اللحظة، تلك في أجادلها أال علي بأن جبناء! أدركت جميعكم الرجال أنتم مشاعرك، أدرك إنني! تغضبي باالعتدال: "ال تتسم بلهجة لها قلت ولذا

في يشب أن من له أفضل فسيكون به حل مهما بأنه تذكري ولكن بالحشرات تمتلئ غرفة مطبخ، أو مرحاض دون غرفة تورمارانشيو" في"

تجب. ولم صيفاR. صمتت وبالذباب شتاء

R ماضيان. شاهدت نحن اتجاه أي إلى ندري أن دون ثانية نسير بدأنا شارعاRضيقا R R كان دوننا، صغيرا R مهجورا نسير كنا الذي الشارع من وينحدر تماما فكرة لي المداخل. طرأت أحد عند تقف مغلقة رمادية سيارة ورأيت فيه،

لزوجتي: "أسرعي! هذه فانفتح. قلت بابها وعالجت السيارة إلى فتوجهت الطفل ووضعت قلت ما الخلفي." فعلت المقعد في فرصتنا... ضعيه هي أن ودون البصر لمح في ذلك الباب. فعلنا وأغلقت الخلفي المقعد في

ديل "بيازا إلى طريقنا في وأسرعنا ذراعها تأبطت ثم أحد، يرانا كورينالي".

مضيئة مصابيح بضعة إال فيها تكن لم إذ مظلمة وشبه خالية الساحة كانت تلتمع كانت مطفأة. روما فكانت األخرى المصابيح أما البنايات، أسفل في

وجلست المسلة تحت النافورة إلى زوجتي السياج. توجهت أسفل تحتنا لها: لي. قلت ظهرها تدير وهي الفور على تبكي وبدأت المقاعد أحد على هناك أن تركته! أشعر أن بعد أفتقده بأنني اآلن؟" أجابت: "أحسQ بك "ماذاRشيئا R لتهدئتها: محاولة في بصدري." قلت يمسك كان حيث هنا مفقودا

وتابعت كتفيها األمر." هزت هذا على ستتعودين ولكنك بذلك، شك ال "أجل، هبوب مع الشارع أرض عن المطر ماء يجف كما دموعها جفت وفجأة البكاء،

إحدى إلى وأشارت الغضب تملكها وقد مكانها من ثانية الريح. قفزتR هناك إلى تقول: "سأذهب وهي الساحة على المطلة البنايات فورا

على أقبض وأنا فيها شيء." صرخت بكل ألخبره الملك رؤية وسأطلب بعد؟" ملك هنالك يعد لم أنه تعرفين ألست جننت؟ هل قفي،: "ذراعها

راكضة مكانه!" واندفعت أخذ من سأكلم ذلك؟ في يهمني قالت: "وماذا أقل لم أنني لو ستفعل كانت ماذا وحده الله إال يعلم وال القصر، بوابة نحو ثانية. لنذهب األمر في فكرت لقد يأس: "حسناR! اسمعي، لحظة في لها الفارق؟ بأنفسنا. ما سنربيه أعني الطفل، ونستعيد السيارة تلك إلى

حيث كلها القضية في الحاسمة النقطة هي تلك إال!" كانت ليس آخر طفل باتجاه تهرول وهي الملك. وقالت مخاطبة فكرة على الفكرة تلك تغلبت

Page 5: الرضيع

ما أنه تظن الرمادية: "هل السيارة فيه تقف كانت الذي الصغير الشارع فقط." دقائق خمس منذ إال ذلك يكن هناك؟" أجبتها: "بالتأكيد! لم زال

تهم كانت التي اللحظة في أنه غير بالفعل، هناك تزال ما السيارة كانت أواسط في القامة قصير رجل المدخل من برز الباب بفتح زوجتي فيها

تفعلين بها: "توقفي.. توقفي.. ماذا فصاح األهمية سيماء عليه تبدو عمره من اللفة لتلتقط تنحني وهي تلتفت أن دون زوجتي بسيارتي؟" أجابته

لديك ماذا بإصرار: "ولكن قال الرجل لي!" ولكن هو ما المقعد: "أريد فوق سيارتي!" تفهمين؟ هل سيارتي، إنها هناك؟

تصيح: وهي نحوه واتجهت قامتها شدت فقد حينذاك، زوجتي رأيت ليتك أما شيء، أي منك سيأخذ من هناك تخف! ليس ال شيء؟ أي منك أخذ "ومن

عليها.. انظر!" أبصق فإنني سيارتك

اللفة؟" تلك بحيرة: "ولكن الرجل السيارة. قال باب على بالفعل وبصقت أردت!" إن تراه أن طفلي. يمكنك هي بل لفة، بانفعال: ليست أجابته

وزوجتك أنت تنجب تقول: "لن تابعت ثم يراه كي الطفل وجه عن كشفتRفإنني وإال مني تقترب جديد! ال من ولدتما ولو حتى جماله مثل في طفال

طفلي!" تسرق أن تحاول كنت بأنك لهم ألقول الشرطة وأطلب سأصرخR يسقط كاد المسكين الرجل أن حتى وتهدده تشتمه أخذت ثم عليه مغشيا

حتى متهادية بخطى سارت النهاية الوجه. وفي أحمر الفم فاغر يقف وهو الشارع. زاوية عند جانبي إلى وصلت

1990-1907- مورافيا البرتو*

R مورافيا ألبرتو اعتبار يمكن شهرة، العشرين القرن كتاب أكثر من واحدا أيضاR. فلقد العالم مستوى على بل فحسب إيطاليا بلده مستوى على ليسR ثالثين على يزيد ما حياته خالل أنتج للقصص ومجموعات رواية بين كتابا

الشعر. إلى إضافة األطفال، وأدب والمقالة والمسرحية القصيرة

R تلقيه دون حال مما مبكرة سن منذ مورافيا المرض أقعد رسمياR. غير تعليما صدرت عشرة الثامنة سن واإلبداع. في األدب عالم عن يقطعه لم ذلك أنR الفور على والقت األدبية أعماله أولى كانت رواية له R نجاحا بحيث كبيرا

أصبحت أن إيطاليا. وما في القيادية األدبية الشخصيات أحد يعتبر أصبحR عمل حتى التجوال من تمكنه صحته R مراسال إيطاليتين لصحيفتين صحفيا

R المتحدة الواليات في مرموقتين الصين. في ثم أوال

الفاشستية موسوليني حكومة أن وجد ،1936 عام إيطاليا إلى عاد عندما جهاز لبث وما السوداء القائمة على ووضعتها أعماله تداول منعت قد

كتاباته بسبب بمالحقته بدأ )الجستابو( أن الفاشستي االستخبارات بمعاداة تتهمه السلطات هذه كادت بحيث الفاشستي للنظام المناوئة

إيطاليا. داخل في مكان إلى مكان من التنقل إلى اضطر الدولة. ولهذا الفالحين مع الزمن من لفترة عاش حيث إيطاليا جنوب إلى لجأ ولقد

في تركيزه ومن الفئات تلك مع تعاطفه من عمق مما والرعاة الفقراء المعدمة. الطبقات تلك ظلها في تعيش التي البؤس حياة على كتاباته تحت الكتابة يواصل ظل الفترة تلك خالل الكتابة من منعه من الرغم وعلى مستعار. اسم

Page 6: الرضيع

اإلنسان بأن يشعر كان ألنه تراجيدية بسمات األدبية مورافيا نظرة اتسمت وليس وسيلة أنه على اإلنسان إلى النظر بأن يعلن وهو. آلة إلى تحول قد

العالم. في الشر أساس هو غاية

تكشف حيث عالمية شهرة أكسبته خاص بشكل القصيرة مورافيا قصص الوطنية هويتها عن وتخليها إيطاليا في البورجوازية الطبقة انسالخ عن

الخاصة. ومتعها بمصالحها إال تهتم تعد لم أنها حيث