5704

33

Upload: kotob-arabia

Post on 21-Jun-2015

101 views

Category:

Education


4 download

TRANSCRIPT

Page 1: 5704
Page 2: 5704

"" "" ))((

وحداثتي ليست ،كالسيكيتي ليست عيبا وأنا أغني لكل ،فكل يبكي على لياله،نقصا

. دون اغراب-ليلى

@@

ïzj•@…ìàª@

Page 3: 5704

طبقا لقوانني امللكية الفكريةא אא

א .אא

א א أو عـرب االنرتنـت(א اى أو املدجمــة األقــراص أو مكتبــات االلكرتونيــةلل

א )أخرىوسيلة אא.

.א א

Page 4: 5704

- ٣ -

- ٤ -.............................................................)إهــــداء(

- ٥ -..........................................................في عمق الصورة

- ٧ -..............................................................صــــراع

- ١٠ -................................................................"وماذا بعد "

- ١٦ -..........................................................."الطفل الرجل "

- ١٩ -............................................................."أنا وهــى"

- ٢١ -..........................................................."عيـن القـط "

- ٢٥ -................................................................"تلك السيدة"

- ٢٩ -...........................................)١( "قصص قصيرة جـدا"

)٣٠ -..........................................................................)٢ -

)٣١ -..........................................................................)٣ -

)٣٢ -..........................................................................)٤ -

Page 5: 5704

- ٤ -

))داءداءــإهإه((

)(אא )א(א

א)(א؛؛؛

Page 6: 5704

- ٥ -

في عمق الصورةفي عمق الصورةظـل يقـاوم حـاول ، أخذت الفكرة تراوده وتترد عليه

:لكنه ظل يحدث نفسه أمام المرآة ، التفكير في أشياء أخرى .لن افعل

:يجيبه الشخص في المرآة . ال شيء؟ماذا سيحدث

....الثقــ. .السياسي. .مركزي االجتماعي ؟ومن سيعرف

. ال أحد !.؟ترى أن ذلك مفيدأ

.ستجد لذة لم تعهدها من قبل ...إذن فألفعل

حتـى تجـرد ، اخذ ينـزع عن نفسه مالبسه شيئا فشيئا واخذ يتحرك ليفق أمام المرآة مرة أخرى وينظر .منها جميعا يحادث قرينه مـرة .يعيد النظر جيدا .. .يحملق.. .في جسده

:أخرى

Page 7: 5704

- ٦ -

مـا ! قبح هذا المـرأى لقد جننت يا أ ! ما هذا الذي افعله أيـن هـذا الوقـار ! اشعر بأننى أتعفـن ! هذى السوءات

!أين الرهبة من مرآي ، الصاخب :هنا وجد الشخص بالمرآة يعاود الحديث إليه

؟ولماذا تحادثني ؟ألست أنت من أشار علي بذلك

؟وهل إن قلت لك صل فستفعل، إنك تتلصص بي ! ما أقبحك .اذهب أيها الخبيث

ليجدها تتصدع ويتجزأ معا القـرين ، يبصق على المرآة : فيعيد الحديث حينها ، في صور مشوهة

.هذه هي حقيقتك أيها المتعفن

Page 8: 5704

- ٧ -

صـراعصـراع

لقد ، أمسك بمعصمها اشتد وانتصب ظهره اصوات تتأوه بجـواره تلـك . بعدها اضجع علـى الفـراش .أتته الرعشة

فيفـة تبـرز مـا تطويـه المرأةالعارية وقد كستهما مالءة خ اخذ يشعل سيجارة وينفث دخانها فى ضـيق فـأتى .جوانبها

:صوتها وهى تدلك صدره برأسها !؟ العادة، ألم أكن مشبعة لك اليومما بالك على غير −لم يعر انتباهه لها فقد ظل ينفث دخـان سـيجارته −

واخذ يطفئها بعنف حتى وقعـت المطفـأة علـى :ة االرض حملقت هى فى وجهه قائل

.انى اشعر بك؟ ما يشغل بالك؟ماذا دهاك − !وهل نحن نشعر؟ −

:حملقت فى غضب وابتعدت عنه قليال ثم عاودت كالمها

وان كان ، انى لست مجردة من االحاسيس ! ؟لماذا − .... .ذلك لما وقعت فى حبك و

Page 9: 5704

- ٨ -

انها رغبـه ونحـن . . هذا ليس حب -:قاطعها فى حدة نشبعها بطريقة غاية فى الدناءة

.ذا اضطررنا لفعل ذلك فألننا مرغمينا − على خيانة أقرب البشر إلينـا ؟مرغمين على ماذا −

أنت تخونين زوجك وانا اخون صديق العمـر مـا اقبحها من خيانة وما ادناها من فعلة اننا نفعل مـا نفعله ثم نتقرب منه ونتحادث معه ونضـحك فـى

انى االن اشـم …وجهه ونحن نصفعه فى عرضه .ما انتنها من رائحةرائحتنا

ولماذا تتذكر ذلك اآلن -:تنهض هى من جواره بغضب !أال تتذكره اثناء مضاجعتى؟

! حاولت ! الم تتذكره حين حاولت اغرائى للمرة االولى؟ إقناعى بأن القدر قد اتم جمعنا بهذه الطريقة لنسـتمتع اكثـر

.بحياتناها وهى ثم تتجه ناحية هذا الكرسى المتراكمة عليه مالبس

ينظرها هو فى اشمئزاز .تسير عارية تهتز كل زوائد جسمها انى ال اطيق النظر اليك سـأذهب بعيـدا يجـب ان -:قائال

نفترق البد من عودة االمور الى نصابها ستكون اخر مـرة

Page 10: 5704

- ٩ -

نلتقى فيها وينـزع الفراش عن نفسه فتتجلى سوءاته وحـين جـل زوجهـا يهم بالنهوض يفتح باب الغرفة فجأة ويجدا الر

وصديقه الحميم تتساقط الكلمات ويعم الصمت المكان يهرول هو عاريا ناحية تلك المالبس المترامية هناك يحاول صـديقه اعتراضه فى غضب يسكن وجهه ويديه التى تعترض بلكمة ساحقة تسقطه أرضا لكن سرعان ما يسـتجمع قـواه مـرة

أسـه وينهض ليدفع صديقه ناحية الحائط لتـرتطم ر ،اخرىبالجدار فى عنف شديد كان صدى االرتطام دمـاء غزيـرة

واثناء كل ذلك تقف هى عارية ،تندفع من رأس ووجه الرجل الجسد ال ترى ال تسمع وال تحس بشىء

يهرول األول ناحية مالبسه مرة اخرى ولكن فـى هـذه األثناء دون حائل يلتقط بنطاله ويداه ترتعشان وال تسـتطيع

فى مكانهما ويهم بانتزاع القميص ويتـرك شفتيه ان تستقرا المهم عنـده ،صديقه الذى ال يعلم اذا كان قتل او فاقد للزمن

هو الفرار يلملم نفسه وهو يتخبط سيرا ناحيـة البـاب ثـم الطريق ويهرول فى الدروب حتى يجد احد الكالب الضـالة ملقى بسكون على جانب الطريق يقترب منـه بهـدوء تـام

ى ويذهب فى النوم ينهض الكلب ينظره ويمد وبجواره يستلق .نظره للسماء يعقد حاجبيه ويتركه ويذهب بعيدا عنه

Page 11: 5704

- ١٠ -

""وماذا بعد وماذا بعد ""ذهب الرجل الضخم والذى يغازل المشيب رأسـه الـى الردهه محادثا هذا الذى يرتدى نفس المالبس ثم أبـى فـى

:عجله .تعالى بسرعه نقابله علشان يشوفك −

خطوات حتـى عبرنـا الممـر اخذنى وسرنا نتخاطف ال الطويل الذى يكسو أرضيته سجاد احمر غاية فـى الروعـة ودهانات الحائط التى تغزوها اناقة عالية ثم في نهاية الممـر هذا الباب االبيض الذى يجلس بجواره ساع تسقط عينيه بين

-:قتربنا منه قام فقال بآلية عجيبة ا! قدميه من النعاس وحين .اتفضلوا

ذلك الباب ثم دخل الرجل معى وشد يدي وحـين دفع لنا عبرت الباب اصاب جسدى قشعريرة حـادة فقـد انـدلعت برأسى افكارا عديدة فهذا المكتب الضخم وهذه األناقة غيـر العادية بالحجرة جعلتنى احتبس انفاسى لعلهـا تفيـدنى فـى

حينها ظهر من باب خلفـى يبـدو انـه بابـا .حديثى معه ناحية ذلك المكتـب جلـس علـى تحرك .لمرحاض خاص

Page 12: 5704

- ١١ -

ال فى اقل من نصف الكرسى فقد ! الكرسى الضخم لم يجلس كان قليل الحجم ذو وجه صغير تسقط عيناه فـى حفـرتين عميقتين وعظيمتين مدببتين فى وجنتاه يكسوهما جلد سـميك

ارتدى نظارة سميكة نظرنا فـى حـدة ، وشعر خشن قصير !؟ين ده م-:بالغة وتحدث الى الرجل رفيقى

.ده اللى طالب مقابلة الباشا الوكيل − . اتفضلوا استريحوا.حضرته زمانه جاى −

. فلقد تاكد ظنى بانه ليس هو.حينها التقط انفاسىجلسنا وظللت متوترا أحرك اصابعى فى حركـات غيـر منتظمة اعبث فى وريقات بجيـبـى حتى اتت دقات اقـدام

انفـتح بـاب الرجل على ارضية الممر وظل يقترب حتـى كان غاية فى االناقة يرتدى بذلة زرقـاء ! الغرفة وظهر لنا

وفى جبيه منديل وردى ورابطة عنق تتشاجر فيها االلـوان .فابتسم لنا ودعانا للجلوس مرة اخرى

كان اثناء ذلك قد قفز الرجل من على المكتب وهم ليتناول -:بة الحقيبة من الساعى مرددا كلمات بطريقة غاية فى الرتا

حاال "البوسته "منور مكتبك . .حمد اهللا على السالمه يا باشا .هتكون عند ساعتك

Page 13: 5704

- ١٢ -

ما تردد بخاطرى حيال ذلك مشاهد متقطعة من االفـالم ابتسم لنا الباشا وخاطـب رفيقـى ).االبيض واسود (القديمة

كنت حينها أطالع تلك الالفتة الصغيرة .كلمات يمن بها عليه : عليها على مكتبه مكتوب

" وكيل النائب العام-المستشار وليد المهدى سليمان " اختطفنى هو .ارتبكت قليال وسرعان ما عاودت جمودى

إلي كان ساعى ) صبحى( يبقى انت ابن عم -:من ذلك بقوله .هنا قبل كده

ولكنى حينها كنـت .ومع اننى رايته كثيرا فى هذا الوقت " او " وكيل نيابة "و اصارع العقد االول من العمر فكان ه

لست اتذكر جيدا ولكنـى مـا اتـذكره هـى " رئيس نيابة "ابتسامته الالمعة التى كان يعطينى اياها ممزوجـة بـبعض

.. .النقود فى جيبى ولكنه حينها كان بسيطا اكثر من اآلن ايه رحت فين-:قاطع شرودى بسؤاله

ام ما بس افتكرت اي .. .انا هنا . .ال يافندم وال حاجه − .كنت باجى مع والدى زمان

وانت ساعتها كان شنبك لسه مخضر . .أيوه. .أيوه −وضحك فى صوت نكير كانت أصدائه تجلجل آذان

Page 14: 5704

- ١٣ -

ثم حين نظرنـا . .صمتنا قليال .. .الجدران بالحجرة ضحكنا معه فى رتابة، وكأنه يعلم اننا نجامله ،هو

وهو سعيد بذلك وبعـد نهايـة مشـوار الضـحك أيوه - -: جد بالغ نظر رفيقى وحادثه فى المأساوى

.يا ابراهيم خيربعد محمود ما ابوه اتـوفى كـان الزم .. .ساعتك −

.يكمل تعليمه ويشتغل علشان هوه اكبر اخواته -:قاطعه فى لهجة قاسية تحمل كل معانى الضجر

المهم ادخل فى الموضوع .. .ايوه.. .ايوهير جيـد محمود معاه ليسانس الحقوق بتقد . .ساعتك −

جيدا وكان المفروض يعينوه فى النيابة العامة بـس لما اشتكى قالوله يوجد مانع للظروف االجتماعيـه

....و ."عم ابراهيم"كنت اراقب نظرات الرجل حين كان يحدثه

انقلب وجهه الى جمود صافع وظهر لعينيه بريـق .عنىيغاير ما كان عليه واحمرت وجنتاه اكثر كما كان يقتضـب

من حديثـه "عم ابراهيم "ه فى ضيق بالغ وحين انتهى شتفي

Page 15: 5704

- ١٤ -

نظر الباشا قليال على سطح مكتبه واخذ نفسا عميقا ثم نظرنى -:وحادثنى فى جد

انت تحـب تتعـين فـى النيابـة وتقبضـلك اول − وال أشـغلك فـى ،جنيه) ٣٠٠(او ) ٢٥٠(تعيينك

الشئون القانونية ألكبر شركة استثمارية فى البلـد جنيه غير الحـوافز ) ٥٠٠(خد اول مرتب ليك وتا

؟والمكافآتبس حضرتك انا كنت عايز ابقى فى النيابة علشان −

احتفن وجه الرجل وانفض من فـوق مكتبـه . … -:وقاطعنى صارخا فى وجهى

علشان يبقى ابن الساعى اللى كان بيمسحلى الجزمه − ؟ صح.فى يوم من االيام زييى

عن االلسنة فتاهت وافسـدت قد ضلت كل الكلمات "حينها * "فوهة المعنى

) عم ابراهيم (اندفعت من مكتبه تحاصرنى كلماته ويتبعنى -: بصوته الدافئ الطيب

خد يا ابنى تعالى بوس ايد الباشـا واعتـذر لـه رايـح .....فين

Page 16: 5704

- ١٥ -

حينها خرجت من المبنى كله مسرعا ولكـن لـيس كمـا هـؤالء دخلته فقد قررت ان اخذ حقى وان اخاطب اعلـى

واخرجت ورقة بيضاء مـن .. .اختطفت القلم من جيـبـى كتبـت )فاكس( فقد قررت انا ابعث بـ .الدوسيه الذى احمله

.........بكلمات واضحة ويدى ترتعش :بعد التحية

ومـاذا / السيد المحترم الذى وضعنا تحت اقدام هـؤالء ٤/٢٠٠٦!. ؟بعد

)أبو عيلهمحمود -"من أوتار العندليب األسمر"ديوان *(

Page 17: 5704

- ١٦ -

""الطفلالطفل الرجل الرجل ""اعمـدة .. .يتالطمـون .. .يتزاحمـون .. .الماره كثيرون

تصـادم ، الدخان المتبخرة من افواههم تتجمع فوق الرؤوس ، اصوات العربات تخيم على المكان ، االجساد شىء عادى

كـل شـى ، وهذا المبنى ، عربات الطعام الجائله ، المقاعد باليه يسيطر على عقلك زمـن يدب فى انفك رائحة السنون ال

.تولى لم يبق منه إال جماد وقليل من بشر يصارعون الحياه.. .مصـر .. . مصر" ينادى فى صوت آلى "الكمسرى " ".... .مصر

غطائـات ، الحقائـب ، المعـاطف .. .الناس تلم اشالئها .يتوافدون فى تباطىء علـى تلـك العربـه ، الرأس والعنق

الرجـل .لبشر راكبى تلك الشاحنه السمه الواضحه اختالف ا اصلع الرأس يحمل حقيبة واحده تـنم عـن "كرشه "المنتفخ

وعلى نحو آخر تلك المرأة التى ، الوقار ملبسه فى هيئة جمه تحمل طفلها المعاق الذى لم يتعدى الخامسة والذى يتحـرك فى عدة اشكال وهو على كتفها فتارة يدلى لسانه وتارة اخرى

–كما ضفتها انا –والسمة الواضحة لديه ، يركل بطن امه

Page 18: 5704

- ١٧ -

انه معاق بدنيا وذهنيا ومستعد لحدوث حالة صرع فـى اى واثناء انشغالى بالتفكير فى هذا الطفل تتالـت علـى . .وقت

المرأة الصعيدية ، بصرى العديد من االوجه راكبى الشاحنة الناس العديد من ا ، وطالب الجامعة وهنا الشاب والفتاه معه

وكعادتى صعدت الى الشاحنة اخر فـرد .من شتى التكوينات ، وجلست فى الكرسـى االخيـر ، فيها بعدها راقبت الجميع

، وهم السائق بالرحيل قررت ان اقاوم هذه المرة وأال أنـام اريد ان أرى تقلب الوجوه والمواقـف التـى ،اريد المشاهدة

الموقف ظـل لكن .تحدث بين مختلفى البشر راكبى الشاحنة صامتا لفترة كاد خاللها ان يخترقنى النعاس لـوال حركـات ذلك الطفل المعاق والذى كانت تجلس امه بجـوار الرجـل

من فمـه "سياالت"االنيق فظل يركل الرجل بقدميه ويخرج وحـين ، حتى اننى اسرعت اليه ألنها بالكاد حالـة صـرع

ـ دة اقتربت منه وجدت الرجل يتعالى فى صـراخه مـع وال -:الطفل

ايه القرف ده اللى زيكم مـايركبش غيـر عربيـة − ...الكالب

Page 19: 5704

- ١٨ -

وكاد يصفعها على وجهها لوال تداركتـه انـا وامسـكت بمعصمه اخرجت المرأة من حوزة هذا الكرسـى بجـواره واجلستها مكانى فى الخلف ورحت اضع الطفل علـى ارض الشاحنة امسح ما يتساقط من فمه اقوم بعمليه تدليك لمعظـم اجزاء جسده المتصلب اعاونه على االسترخاء حتـى هـدأ الطفل بعد قليل من الوقت وعاودته الى امه وسرت اجلـس مكانها بجوار الرجل كدت احادثه لوال جمود وجهـه الـذى يمنع اى لقاء للكلمات فضلت الصمت والتأمل فى باقى افراد

اال الشاحنة وبعد قليل من الوقت هم السائق بإطفاء االنـوار قليل منها وكانت الرؤيا ضعيفة واالجواء يسودها الهدوء التام حتى انى نظرت لذلك الرجل فوجدت رأسه مسـتلقى علـى كتفى مغادر هو فى سبات عميق يفتح فكيه ويصدر اصـواتا مزعجه من حلقه وانفه ويتساقط من شفتيه سائل يسرى على

ه مـا ذقنه وكتفى فما منى اال ان اخرجت منديال ومسحت ل يتساقط ثم عدلت رأسه ليستريح فى نومه وظللـت اتجـول

.بنظراتى بينه وبين ذلك الطفل المريض

Page 20: 5704

- ١٩ -

""أنا وهــىأنا وهــى""وعلى مقربة من هناك توقفت قدماى واضطرب فـؤادى

لن آتى ثانية ،خوفا من االقتراب اكثر حينها قررت ان ابتعد تتالى على مسامعى صوت النـاى الـذى ،سأغدو ولن اعود

لنى اذوب مع تدفق انامل صاحبه على تلك الثقوب وهـو جع وجـدت ،يعزف وسط هذا التجمهر جالسا على أريكة فاخره

نفسى اجالسه ووضعت وجهى ارضا وحين وجدتها تنظرنى فى حنان بالغ لم استطع ان احبس ادمعـى فزادتنـى حـين ابتسمت لى، سقطت ارضا يكاد يغشى على قائال فى انهيـار

-:تام .منذ اعوام حين اجتمع عليك اللئامالذى تركتك انا

انا الذى فررت الى هناك بعيدا عنك حين انصب عليـك الفقر والمرض سامحينى يا محبوبتى اكاد اتقطع خبرنا على

؟ما مضى ولقد عدت نادما على ما فعلت فهل تغفرين لىلم تتكلم ولكن مدت يدها الى فى حنو بالغ وشـدت يـدى

...وربتت عليها

Page 21: 5704

- ٢٠ -

الناس تنظرنى فى عجب من فهم امرى من ذا الذى يعانق هذا العلم الرابط على ارض ميناء القاهرة الجـوى والـذى

لملمت نفسى وانطلقت ابحث عنها فـى اى ،يحادثه منذ فتره .مكان اخر اناجيها بعيدا عنهم

Page 22: 5704

- ٢١ -

""عيـن القـط عيـن القـط ""الجـن ومـا .. التباس األرواح.. خرافات الزمان والمكان

كانت المداولة بين االصدقاء فقـد ...ث غامضه حواد .يروىكان الحوار دائرا عن مثل هذه االشياء ولم يعلم الكثير مـن اصدقائى انى اكثرهم هلعا ولكن جمود وجهى خادعهم بـانى

.متماسكانفصلنا وعاد كل الى مستقره وعدت الى البيت فوجـدت ابى ينتظرنى بالخارج بعينيـه الـدافئتين واللتـين يخبئهمـا

بحاجبين فى غاية التعقيد ويرسم على وجهه الضيق والضجر -:منى وما ان اقتربت منه حتى صفعنى بقوله

؟ان شاء اهللا كنت فين لغاية دلوقت .......كنت مع اصحا

مع اصحابك وسايب الخدام اللى عندك هوه اللى يقف مع وحياة امك النت رايح تبات هنـاك .العمال فى البيت الجديد

.هانهارد غادرت وانا غاية فى .ثم امسك بالمفتاح وقذفه فى وجهى

فمع علمى الشديد بما يدخره ابى من عطف بـالغ ال .الضيق

Page 23: 5704

- ٢٢ -

رغـم ذلـك –يسعنى تجاهه اال ان ارتمى بين يديه واقبلها .يخفى هو عكس حنوه وبالكاد افعل انا ذلك

كانت الكلمات المنمه عن سخطى عليه تتقاذف وانا اسير وحـين ،نا الجديد والذى لم يتم االنتهاء من بنائه بعد الى بيت

اقتربت تواتر على خاطرى هذه القصص التى كنا نتحاكاهـا منذ قليل فبدأت قدمى فى التباطؤ قليال عنـد بـدء الشـارع وتباطأت اكثر حتى كادت ان تتوقف عن العمل حينما وجدت

. بعداالنوار مطفأة فى البيت وتذكرت اننا لم نوصل الكهرباءولكنى اصررت على الدخول وتجولت بين غرف الطابق

واستقريت على الحجرة الخارجيـة –المنتهى بنائه –االول بجوار الممر المؤدى الى باب المنـزل ثم اتجهت الى الغرفه

)لمبة الجاز(المجاوره كى احصل على الثقاب ألشغل وحين اقتربت توجست قليال من صـوت يكـاد يتهـادى

ولم اجد شيئا اكملت البحث عن الثقـاب . . انتظرت مسامعى !!!!!! و

.اندلعت داخلى قشعريرة ثائده جعلتنى أتوقفالصراخ يجلجل بـداخلى ال تخـرج كلمـه . .اريد الكالم

لقد تجمد جسدى كلـه .. .اريد ان اعدو، واحده تلتقطها اذنى

Page 24: 5704

- ٢٣ -

فتارة يقذف في اليسار أخـرى ،اال فؤادى قد اصابه الجنون انها عينـى ،يمين أخيرا يستقر به المقام فى المنتصف في ال

ال ..أسـمى اهللا ..هذا العفريت الذى يسكن ارضـية الحجـرة !!!يختفي سأقرأ آية الكرسى لعله يحرق او ينقشع عن هنا

يثبت مكانه أصبر نفسى بسـخرية ،انه ال يتحرك ! ما هذا :لعلها تهدأ واحادثه بصوت ال يخرج

مختار عبـاره عـن صـنم ابـن تلقاك عفريت محمود !!!كلــ

. .اكثـر . . حينها يتحرك نحوي يقتـرب منـى اكثـر الحمد اهللا. لقد اختفى…يقـ. .اكثر. .يقترب

ايها الملعون .لقد عاد ثانية ! ما هذا . .وقفت التقط انفاسى لقد ظهرت عيناك مره اخرى سأشعل الثقاب حتـى تختفـى

.…………………………………واشعلتها ت خجول جدا هذا ما حدث صم .. . لقد كانت قطه

كل هذا الرعب وفى النهايه قطه ظللت اصـمد واصـبر كل ده مـن "نفسى بكلماتى الهزليه التى ال تخرج عن صدى

"طيب خليها كلب ع االقل يهوهو ..قطه

Page 25: 5704

- ٢٤ -

كانت قطه ولكنها فى غاية السواد وانـا اكـره القطـط البـاب اوصـد .السوداء ابعدها واتجه الى الغرفه الخارجيه لمبة " لكى اشعل "جيدا حتى ال تدخل واعتدل الى الحصيره

…بعينيها هـاتين . .القطه.. المجاوره لها اجدها ثانية "الجاز . .اتساقط من نفسى خلـف الثقـاب . .يتساقط الثقاب من يدى

احتضـن .. اجثي على ركبتى .. ال اكاد احتمل . .تحاصرنى .....االرض ال ادرى شيئا بعدها

..امى تهجوهم واحدا تلو اآلخر.. .تخترق اذنىضحكاتهم انهم اخوتى يتضاحكون علـى ...ابى ينظرهم بحزم شديد

هم واغشى علىالنى خفت من القطط الثالث وام. .. -:اخرج عن صمتى

.وحد عاقل يجيب قطط سوده فى بيت مهجور

Page 26: 5704

- ٢٥ -

""ةةتلك السيدتلك السيد""رائحة العـرق تكـاد . .اضاءه باهته . .ضوضاء عارمه

....الحشود تتعالى الى تلك العربه العتيقه. .ق االنوفتخترانم بالسخط على هوالء األناس وهذه العربه والقريه التى

.اقطنها والتى تقع فى رماد الريفتزداد الوفود على القريه تزيـد المهمـات واالصـوات

.المتخافته فى تتابعه تقطع تلك السيده التى تعانق العقد ال ثالث من العمر هذ

" يال والنبى يا اخويا ده احنـا متـأخرين "الترانيم فى حزم صفعها السائق بنظره قاسيه وتالها برد لم يقل قسـوة عـن

واللـى مـش . .مش ح امشى غير لما العربيه تتملى "نظرته وهو بالكاد يعلم ان احدا لن يتراجع عن تلك "عاجبه ينـزل

.العربه ألنها الوحيده التى ستصل الى هناككنت اتخطف النظرات الى الجالسين وكانت تلك السـيده بعينها تحتضن اناء اللبن بين فخذيها وتلصق كتفهـا بكتفـى حتى لم تمر اال بضع دقائق اال وكان العرق يتصـبب مـن

يهرول الى مالبسى . .يسرى. .اصغر خليه فى جسدى

Page 27: 5704

- ٢٦ -

ولكن لن اجففها دعها تطفئ بعض من النيران المشـتعله السيده كانت تتمـادى فـى إلصـاق جسـدها فتلك ؛بجسدى تحاول إغرائى فى ملمس ناعم وبسكوووون تقـرب ،بجسدى

. .وجهها من وجهى انفاسها تتحايل على انفى فـاعفو عنهـا وحـين بـدأت ،نهديها يقتربان من صدرى فاترجل عنهمـا

ولكن ، وهنا فقط بدأت ألتقط انفاسى ،هنا..العربه فى الحركه وقت فتلك السيده قاطعت هـذا التـنفس لم يكن للكثير من ال

من كيس النقود من ذلك المخبأ الدفين فى "األجره"بإخراجها اتـوارى خطـوه واشـيح ،صدرها وانا اركل بعينى هناك

كانـت .بنظرى أواصل النظرات حتى غاصت عينى هنـاك اصوات االناس فى العربه تكاد تخترق اذنى ولكنها لم تمس

كانت فى ،متجهه فى خيال جم فكل حواسى كانت ،مسامعى احـاول االبتعـاد .قضاء ليله وتلك السيده المتدفقة الحيويـة

، ولكن المحاوالت تفشـل ، االنقطاع …االستغفار . .بنظراتىفكلما اصررت على االبتعاد اكدت هــى االصرار علـى

وتتمادى فــى اظهـار مفاتنهـا لهـذا ،إكمال الطــريق فهــى ، اجش الصــوت الشاب ضخم الجثه قسى المالمح

هنا استعذت من شيطان ابليس اوال ومـن ،تصر على اللقاء

Page 28: 5704

- ٢٧ -

امعـن .شيطان نفسى ثانيا وقررت ان اقـاوم وال انسـحب أتغلغل في العمق .. ادنــو وال أهاب الموقف .التفكير اكثر

فصممت وقررت وتذكرت قـول ،وال انخـدع فى الصوره عــن االفتتـان فى احـدى خطبه )محمد المصرى (الشيخ

تأكل مثلك ،اذا اغتررت بانثى فتذكر انكما من طين "بالنساء ،وتتبول مثلك وجهها يلملم الحشرات والقاذورات وهى نائمه

".......و ويتحدد جمال المرأة على مكنون السرائرهنا انفلت اطار السيارة تحتنا وظلت العـــربه تتخـبط

ـــوام البشـريه االكـ.. . الحقائب تلفظ مـا بـــها ،بناالعربه تدور فى تناسق مع عقارب الساعه علـى .. .تتالطمكراسـى . .قضبان حديديه .. .تشوه الصوره امامى . .جانبهاوبعــد لحظـات .. .لحـــوم تتطاير علــى . .تتقاذفنى

الكل يتقـاذف بعيـدا عـن ،هــدأ االنهيار حاولت االنتباه .......... المصابـــون واألسوياء.العربــه

ها هى الفرصه هذا ،تلك السيده انها هنا تحتى وانا اعلوها يتدفق . .إنها مصابه تخرج امعاؤها ! ما هذا . .الهرج والمرج

كثيـر .. .يشيح ملبسها عنها .. .الدم من رأسها وعلى نهديها ،مــن االصابات فى عديد من مناطق جسـدها المتهتـك

Page 29: 5704

- ٢٨ -

لهــى اخرجنى يا ا " اريد ان ابعد عن هنا ،اشعر بالغثيان ال اعــبأ ، اجثو على ركبتى استند بيـدى علـى كتفهـا "

تنظرنـى ولكـن . .تتمسك بيدى . . احاول االبتعاد ،بـــها ، ال تنطـق ابـدا ،هــذه المــره فى توسل ان انقــذها

عيناها تحادثنى ان انجيها من هــذه العربه التى بدأت فـى دو متخبطا فى اشيح برأسى بعيدا واطيح بيدها واع ،االشتعال

.. .هرولتى ألبتعد عن هنااغادر فى سرعه موجها ظهرى لهذه العربه التى تشـتعل

.وتلك السيده بداخلها

Page 30: 5704

- ٢٩ -

"" جـدا جـداةةقصص قصيرقصص قصير"" ))١١((

الواقفون الجهة االخرى .. .تذمرت كثيرا كى اعدو الجسر أهجوهم من مكانى بصوت ال يخــرج ، يراقبوننى ،كثيروناعود وال اعدو .. .منى عنـهم اهجو خجلى الذى يعص ،عنى

.الجسر

Page 31: 5704

- ٣٠ -

))٢٢(( لم تسكن عينى فـى ،كان اليوم هو الثالث بعد غيابه عنى

وجدت . خرجت ألروى ظمأى ، كالعاده جف حلقى .وسادتى القي بزجاجه ،صورته فـــوق الثالجه عليها شريط اسود

لقد هجرنـى ، ألتقط صورته الصفع بها الحائط ،الماء ارضا .وهو صديق العمر

Page 32: 5704

- ٣١ -

))٣٣(( جالسا انا بينهمـا ، صوتها يخترق أذنى ،كانا يتنازعان

اعلم تماما انهم ال يريـدانى انـا .افض النـزاع القائم على ليسجل عالمة نصـر ، بل شيئا يـريد كل اكتسابه ،كشخص

اترك الغرفه وافسح الطريق للشـيطانين .فـى قضية بينهما . كى يتصارعان

Page 33: 5704

- ٣٢ -

))٤٤(( لطى الصفحات ؛وجدت يدى تتلهفها حين التقطت مفكرته

فليحـرق "واتوقف عند هذى الكلمات التى بخطـه هــو يـدخل ، ادع المفكره ، يرتجف قلبى " )انا(كــل العالم اال

بــــريق حـارق ، انظــر فـى عينيـه ،هو علـى ، -:يلقــى بــها علـى مسـامعى .. .اتـــوجس قليال

.االشكال الضاله اللى فى الشارع خنقونى