شرح كتاب التجريد الصريحألحاديث اجلامع الصحيح

فضيلة الشيخ الدكتورعبد الكريم بن عبد الله الخضير

عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلميةواإلفتاء

(26- 1425)كتاب الصوم

/ / 14

المقدم: بسم هللا الرحمن الرحيم.

2 -1425كتاب الصوم التجريد الصريح– 26

الحم�د هلل رب الع�المين، والص�الة والس��الم على أش�رف األنبي�اء والمرس�لين، نبين�ا محم�د وعلى آل�ه وص�حبهأجمعين.

إخوتن��ا وأخواتن��ا، الس��الم عليكم ورحم��ة هللا وبركات��ه، ط��ابت أوق��اتكم جميع��ا بك��ل خ��ير، وأهال بكم إلى حلق��ة جديدة في برنامجكم شرح كتاب التجريد الصريح ألحاديث الجامع الصحيح، وهو المش�هور بمختص�ر ص�حيح

ه���( ثالث وتس��عين893البخاري، لإلمام زين الدين أحمد بن أحمد بن عب�د اللطي�ف الزبي�دي، المت�وفى س�نة )وثمانمائة للهجرة -رحمه هللا-.

ا بكم يسرنا بداية أن نرحب بصاحب الفضيلة الشيخ الدكتور عبد الكريم بن عب��د هللا الخض��ير، ف��أهال ومرحب��يا شيخ.

حياكم هللا، وبارك فيكم وفي اإلخوة المستمعين. المق���دم: فض���يلة ال���دكتور في الحلق���ة الماض���ية أش���رتم إلى كت���اب للخطيب البغ���دادي، موض���ح إيه���ام الجم���ع والتفريق، أشرتم إلى ضرورة أن يقرأ طالب العلم مقدمة الكتاب؛ لما فيه��ا من فائ��دة، يع��ني لم��اذا أش��رتم إلى

هذه الجزئية بالذات؟ وهل من شيء مهم نشير إليه في المقدمة؟الحمد هلل رب العالمين، وصلى هللا وسلم وبارك على عبده ورسوله، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

الكت...اب موض...ح أوه...ام الجم...ع والتفري...ق للخطيب موض...وعه النظ...ر في كتب المتق...دمين، كتب الرج...ال، الس...يماق أحيان...ا، فجع...ل كت...اب البخ...اري الت...اريخ الكب...ير، والج...رح والتع...ديل، وكأن...ه محاكم...ة بينهم...ا؛ ألن البخ...اري ف...ر ال..راوي اث..نين أو العكس، تتبع..ه ابن أبي ح..اتم نقال عن أبي..ه، وأبي زرع..ة، وأل..ف كتاب..ا عنوان..ه يالح..ظ على ابن أبي ح..اتم بي..ان خط..أ البخ..اري في تاريخ..ه، لكن كب..ار م..ع كب..ار مث..ل ه..ذا يقب..ل من مثلهم؛ ألنهم كب..ار، لكن مث..ل الخطيب ال...ذي بع...دهم بم...ائتي س...نة، بع...دهم بق...رنين، ق...د ال يقب...ل مث...ل ه...ذه المحاكم...ة، لكن ال ب...د أن يتواله...ا من ت.أخر، ه..ل يتص..ور أن محاكم..ة بين االث.نين يتواله.ا ش.يوخهم، علي بن الم..ديني مثال؟ م..ا يمكن، اللهم إال ل..و في حضرته كل واحد أبدى رأي..ه، وع.رض علي..ه، لكن في الكتب، الخطيب خش..ي من أن يظن ب.ه ظن س..وء، كي..ف

يتطاول على البخاري، وعلى غير البخاري من الكبار، فيحكم بينهم؟م بمقدمة حقيقة يوصى كل طالب علم بقراءتها في غاي..ة األدب يق..ول: ولع..ل بعض من ينظ..ر فيم..ا س..طرناه، قد ويق...ف على م...ا لكتابن...ا ه...ذا ض...مناه، يلح...ق س...يئ الظن بن...ا، وي...رى أن...ا عم...دنا للطعن على من تق...دمنا، وإظه...اررنا، العيب لك...براء ش...يوخنا، وعلم...اء س...لفنا، وأنى يك...ون ذل...ك -اس...تبعاد- وبهم ذكرن...ا، وبش...عاع ض...يائهم تبص... وباقتف..اء نواض..ح رس..ومهم تميزن..ا، وبس..لوك س..بيلهم عن الهمج تحيزن.ا، ال ش..ك أن المت.أخر مهم..ا بل..غ في علم..ه، إال أن...ه عال...ة على من تقدم...ه، ثم من ج...اء بع...د الخطيب، كم...ا ق...ال أب...و بك...ر بن نقط...ة: ك...ل من كتب في عل...وم الح.....ديث، أو من ألف في عل.....وم الح.....ديث، فه.....و عال.....ة على كتب الخطيب، يق.....ول: وبس.....لوك س.....بيلهم عن الهمج تحيزنا، يعني تفاوت الناس. أوال: القدر مشترك بين العلماء أنهم أخذوا عمن تقدمهم، ال بد أن يكون أخ..ذ عمن تق...دم، ويبقى أن يتم...يز بعض...هم عن بعض في توجي...ه األق...وال، وفي تحري...ر المس...ائل، وكيفي...ة إظه...ار المس...ائل، وت..رجيح األق..وال، وفهم النص..وص على مقتض..ى نظ..ر الس..لف، وس..عة االطالع، وع..دم س..عة االطالع، يتف..اوتون

فضيلة الشيخ عبد الكريم3الخضير

في هذا، وإال فكل من جاء متأخرا فه..و عال..ة على من تق.دم، وس..ئل الش..يخ محم.د رش..يد رض..ا عن ش.يخ اإلس..الم ابن تيمية، عن علم شيخ اإلسالم، وما كتبه شيء مذهل، يعني لو قال قائل: أنه ما جاء مثله أحد، من خالل ما

يبهر من كالمه في مؤلفاته. س....ئل رش....يد رض....ا فق...ال الس....ائل: ش....يخ اإلس....الم ابن تيمي...ة بعلم....ه وإحاطت....ه وس....عته، ه....ل ه...و أعلم من األئم....ة األربع..ة، أم هم أعلم من..ه؟ فأج..اب بج..واب ق..ال: ش..يخ اإلس..الم باطالع..ه وإحاطت..ه على م..ا كتب..ه األئم..ة األربع..ة، وم..ا كتب..ه أتب..اعهم، فه..و أوس..ع منهم في العلم من ه..ذه الحيثي..ة؛ ولكون..ه تخ..رج على كتبهم، وكتب أتب..اعهم، فلهم الفضل عليه، ويبقى أنه البد من االحتفاظ لسلف ه.ذه األم.ة، وأئمته.ا بالق..در ال.ذي يلي..ق بهم من غ.ير غل.و، ومن غ..ير تق..ديس أش..خاص، ومن ق..رأ فض..ل علم الس..لف على الخل..ف البن رجب ع..رف مق..دار ه..ذا الكالم، وأن..ه الم ش..خص؛ لك..ثرة كالم..ه، على غ..يره من العلم..اء لقل..ة كالمهم؛ ول..ذا يق..ول ابن رجب- رحم..ه هللا-: يمكن أن يق..دا على آخ..ر بك..ثرة الكالم، فق..د فض..ل الخل..ف على الس..لف؛ ألن ك..ثرة الكالم وج..د في الخل..ف، إن من فض..ل عالم..

بينما السلف كالمه قليل، لكنه مبارك. يق...ول الخطيب: وبس...لوك س...بيلهم عن الهمج تحيزن...ا، وم...ا مثلهم ومثلن...ا إال م...ا ذك...ر أب...و عم...رو بن عالء، فيم...ا أخبرنا، ف..ذكر بس..نده إلى أبي عم.رو ق..ال: م..ا نحن فيمن مض..ى إال كبق.ل في أص..ول نخ..ل ط..وال، ولم..ا جع..ل هللا تعالى في الخلق أعالما، ونصب لكل قوم إماما لزم المهتدين بمبين أنوارهم، والقائمين بالحق في اقتفاء آثارهم ممن رزق البحث والفهم، وإمعان النظ..ر في العلم، بي.ان م.ا أهمل.وا، وتس.ديد م.ا أغفل.وا- ه.ذه وظيف.ة المت.أخر-؛ إذ لم يكون...وا معص...ومين من الزل...ل، وال آم...نين من مقارف...ة الخط...أ والخط...ل، من يع...رو من الخط...أ، والنس...يان، والغفل..ة؟ م..ا في..ه أح..د، وذل..ك ح..ق الع..الم على المتعلم، وواجب على الت..الي للمتق..دم، وعس..ى أن يض..ح الع..ذر لن..ا عند من وقف على كتابنا المصنف في تاريخ مدين..ة الس..الم، يع..ني ت.اريخ بغ.داد للخطيب، وأخب.ار مح..دثيها، فإن.ا ق..د أوردن..ا في..ه من من..اقب البخ..اري وفض..ائله م..ا ينفي عن..ا الظن في باب..ه، الخطيب في ترجم..ة اإلم..ام البخ..اري أطال فيها، وذك.ر من األخب.ار ش..يئا يلي.ق بمنزل.ة اإلم.ام، والتهم.ة في إص.الحنا بعض س.قطات كتاب.ه إن ش.اء هللا

تعالى، يقول: الكامل من عدت سقطاته. ثم أورد أثارا كلها تؤيد ما ذكره -رحمه هللا-. المقدم: رحمهم هللا جميعا، الذي ساقنا إلى هذا الكالم -أحسن هللا إليكم- أننا توقفنا في الحلقة الماضية عن��دا أن البخ��اري رواه هك��ذا قيس مسمى قيس بن صرمة، أو صرمة بن قيس، وخالف األئمة فيه، وذكرن��ا أيض��

بن صرمة، قال بعضهم: األولى صرمة بن قيس، ثم قدمتم أن المحفوظ عن البخاري أولى بالتقديم. ال ش..ك ألن..ه أحيان..ا من ب..اب ت..رجيح الق..ول ل..ذات الق..ول ودليل..ه، وإذا لم يمكن ال..ترجيح، ت..رجيح الق..ول من خالل حجته ودليله، فباعتبار القائل، أحيانا يرجح باعتبار القائل، يعني إذا توقفنا في مسألة قال به..ا واح..د من الكب..ار،

وقال بخالف قوله واحد ممن هو دونهم، ما وجدنا مرجحا، رجحنا باعتبار القائل. يقول بعد هذا لما ذكر كان صائما ذلك اليوم، كان صائما ذلك اليوم، فلما حضر اإلفط..ار بمغيب الش..مس )أتى امرأت..ه( أي ج.اء إليه..ا فق.ال له.ا: أعن.دك؟ بهم.زة االس.تفهام، وكس.ر الك.اف خط.اب للم.ؤنث- طع.ام مبت..دأ م.ؤخر، وخبره متعلق الظرف، قالت: ال، أي ليس عندي طع.ام، ولكن أنطل.ق، ف..أطلب ل.ك، ظ.اهر ه.ذا أن.ه لم يجئ مع.ه

4 -1425كتاب الصوم التجريد الصريح– 26

بش..يء، نه..اره كل..ه يعم..ل، لكن في مرس..ل الس..دي أن..ه أتاه..ا بتم..ر فق..ال: اس..تبدلي ب..ه طحين..ا، واجعلي..ه ثخين..ا ف..إن التمر أحرق جوفي، وفيه: لعلي آكله سخنا، وأنها اس.تبدلته ل.ه، وص.نعته، ه.ذا ي.بين ح.ال ذل.ك الجي..ل من ش.ظف العيش والتقش....ف والتقل....ل من ال....دنيا، ول....ذا انفت....اح ال....دنيا ليس على إطالق....ه دلي....ل خ....ير، والن....بي –علي....ه الص....الة والس..الم– إم..ام الجمي..ع، وق..دوة الجمي..ع، ي..رى الهالل ثالث م..رات في ش..هرين، م.ا أوق..د في بيت.ه ن..ار، م.ا عن..دهم ش...يء يش...ترون ب...ه الطحين فق..ال: اس...تبدلي به...ذا التم...ر، والتم...ر إذا أك...ثر من اس...تعماله ال ش...ك أن ل...ه أث...را على المع..دة، ف..إن التم.ر أح..رق ج..وفي، وفي تفس..ير الط..بري من مرس..ل الس..دي: ف..انطلقت، فاس..تبدلت ل..ه، ثم ص..نعت، فأبط..أت علي..ه، فن..ام، فأيقظت..ه، فك..ره أن يعص..ي هللا ورس..وله، وأبى أن يأك..ل وأص..بح ص..ائما، ف..رآه رس..ول هللا–

ا«صلى هللا عليه وسلم- بالعشي فقال: فقص علي..ه القص..ة، )والطليح( الس.اقط»مالك يا أب..ا قيس؟ أمس.يت طليح. من اإلعي..اء واله..زال، وه..ذا في تفس..ير الط..بري وك..ان يوم..ه –بالنص..ب- يعم..ل في أرض..ه، يع..ني عن..ده مزرع..ة يعم..ل فيه..ا، كم..ا في رواي..ة أبي داود، وفي مرس..ل الس..دي: ك..ان يعم..ل في حيط..ان المدين..ة ب..األجرة، فعلى ه..ذا فقول..ه: في أرض..ه إض..افة اختص..اص؛ ألن هن..اك إض..افة مل..ك، وإض..افة اختص..اص، اآلن تق..ول: ه..ذا مس..جدنا،

اختصاص. المقدم: هذا بيتي مثال، إضافة ملك.

نعم، هذا بيتك الذي تملكه، إضافة ملك، لكن لو كان أجرة. المقدم: اختصاص.

نعم، )فغلبته عيناه( أي نام، وللكشميهني يعني عينه باإلفراد. ق..ال الكرم..اني: غلب..ة العي..نين عب..ارة عن الن..وم، فجاءت..ه امرأت..ه في رواي..ة الكش..ميهني: فجاءت..ه أي بالطع..ام، فلم..ا

رأته قالت: خيبة لك. ق..ال الكرم..اني: خيب..ة مفع..ول مطل..ق يجب ح..ذف عامل..ه، وق..ال بعض النح..اة: إن ك..ان ب..دون الالم يجب نص..به، وإذا ك...ان م...ع الالم ج...از نص...به، و)الخيب...ة( الحرم...ان، يق...ال: خ...اب الرج...ل إذا لم ين...ل م...ا طلب، فلم...ا انتص...ف النه..ار، وفي رواي..ة أبي داود: فلم ينتص..ف النه..ار، ح..تى غش..ي علي..ه، بح..ديث الب..اب: فلم..ا انتص..ف، في رواي..ة: فلم ينتص..ف، يع..ني رواي..ة الب..اب ت..دل على أن..ه انتهى النص..ف، وفي رواي..ة أبي داود: لم ينتص..ف، قب..ل النص..ف غشي علي..ه، فيحم..ل األول على أن الغش.ي وق..ع في آخ..ر النص..ف األول من النه..ار، قال..ه الحاف..ظ، أق..ول: يحتم..ل أن يك...ون ابت...دأ قب...ل منتص...ف النه...ار ب...دأت آث...اره وعالمات...ه، واش...تد في منتص...فه، فغش...ي علي...ه، فمن نظ...ر إلى مقدماته حكم أنه لم ينتصف النهار حتى غشي عليه، ومن نظر إلى النهاية واشتداده قال: م.ا غش..ي علي.ه، ح.تى انتصف النهار، والغشي- وقد تقدم في حديث أسماء، في ب..اب من أج..اب الفتي..ا بإش..ارة الي..د وال..رأس، من كت..اب العلم- بفتح الغين، وإس..كان الش..ين المعجم..تين، وتخفي..ف الي..اء، وبكس..ر الش..ين، وتش..ديد الي..اء، الغش..ي، والغش..ي،ا ه..و ط..رف من اإلغم..اء، ن..وع من اإلغم..اء، ف..ذكر ذل..ك للن..بي –ص..لى هللا علي..ه وس..لم- ف..نزلت ه..ذه اآلي..ة، أيض.. تقدم في بيان أسباب نزول هذه اآلية أنها في قصة قيس بن صرمة، وفي قصة عمر -رضي هللا تعالى عن.ه-،

قصة قيس في حديث الباب في األكل، وقصة عمر -رضي هللا تعالى عنهم- في إتيان المرأة.

فضيلة الشيخ عبد الكريم5الخضير

سائwكم{}قال الكرماني: ف..إن قلت: م..ا وج..ه المناس..بة بينه..ا وبين حكاي..ة قيس؟ wلى نwفث إ يامw الر wل لكم ليلة الص wأح [.187]سورة البقرة

سائwكم{ }المقدم: wلى نwفث إ يامw الر w[187]سورة البقرة ليلة الص .لكن فيها أحل لكم األكل؟

المق��دم: ك��ان ه��ذا موض��ع الس��ؤال ال��ذي س��ألت علي��ه، يع��ني ك��ان موض��ع س��ؤال؛ ألن��ه فيم��ا يظه��ر للمتأم��ل أناألولى أن تكون اآلية في قصة.

عمر.المقدم: نعم.

الكرم...اني يق...ول: ف...إن قلت: م...ا وج...ه المناس...بة بينه...ا وبين حكاي...ة قيس؟ قلت: لم...ا ص...ار ال...رفث حالال، فاألك...لوالشرب بطريق األولى؛ ألن الجماع أعظم المفطرات.

المقدم: صح. واألك...ل والش...رب دون...ه، وحيث ك...ان حلهم...ا ب...المفهوم من خالل ه...ذه اآلي...ة ب...المفهوم، ال ب...المنطوق ح...ل األك...ل

ربوا{ }والش...رب ن...زلت بع...ده تأكي...د له...ذا المفه...وم؛ ليعلم ب...المنطوق تص...ريحا[187]س...ورة البق...رة وكل��وا واش�� بتسهيل األمر عليهم، ودفعا لجنس الضرر الذي وقع لقيس ونحوه، أو الم..راد من اآلي..ة هي بتمامه..ا إلى آخره..ا

ف..الغرض[187]س..ورة البق..رة وكلوا واشربوا{ } ح..تى يتن..اول [187]س..ورة البق..رة وكلوا واشربوا{ }بم..ا فيه..ا { من ذك..ر: ون..زلت ثاني..ا ه..و بي..ان ن..زول اللف..ظ wن الفجر wعلى م..ا س..يأتي، على م..ا س..يأتي[187]س..ورة البق..رة }م

في حديث عدي. قال ابن حجر: وهذا- يعني كالم الكرماني األخير- هو المعتمد يعني دلت اآلية من خالل قول..ه -ج..ل وعال-:

على قص..ة قيس، ولس..نا بحاج..ة إلى أن نس..تنبط من ح..ل الجم..اع وال..رفث[187]سورة البق.رة وكلوا واشربوا{ } حل األكل والشرب، لكن ما المانع أن يكون ه.ذا دالل..ة مفه.وم، وه.ذا دالل..ة منط..وق؟ تتض..افر دالل.ة المفه..وم م.ع داللة المنطوق، وهذا كالم الكرم.اني األخ.ير ه.و المعتم.د، وب.ه ج.زم الس.هيلي وق.ال: إن اآلي.ة بتمامه.ا ن..زلت في

فث{}األمرين معا، وقدم ما يتعلق بعمر؛ لفضله، وأحيانا قد يكون الداعي إليه يامw ال��ر wل لكم ليلة الص wس..ورة أح[ ق..د يك..ون ال..داعي إلي..ه عن..د بعض الن..اس أش..د، وال ش..ك أن عم..ر أفض..ل، فق..دم م..ا يتعل..ق بقص..ته. [187البق..رة

ا وق..د وق..ع في رواي..ة أبي داود، ف..نزلت يامw{ } وق..ال ابن حج..ر: أيض.. wل لكم ليل��ة الص�� ��wإلى قول..ه: أح} wر ن الفج�� wم{ { }[ فه..ذا ي..بين أن مح..ل قول..ه: ففرح..وا به..ا بع..د قول..ه: 187]س..ورة البق..رة wود طw األس� ،[187]س..ورة البق..رة الخي��

يامw{ }ووق...ع ذل...ك ص...ريحا في رواي...ة زكري...ا بن أبي زائ...دة ولفظ...ه: ف...نزلت wل لكم ليل��ة الص�� ��wنإلى قول...ه: أح wم{ } w[ يع..ني س..يأتي البحث ه..ل قول..ه: 187]س..ورة البق..رة الفجر } wن الفجر wن..زل بع..د ح..ديث[187]س..ورة البق..رة }م

ا، ا ش..ديدا؛ ألن في..ه تخفيف.. ع..دي، كم..ا في ح..ديث س..هل، أو مع..ه ن..زلت دفع..ة واح..دة؟ فف..رح المس..لمون ب..ذلك فرح..ل ب..دينهم؛ ألن اإلنس..ان ق..د يص..ل إلى ح..د ال يس..تطيع إال أن يخت..ان وح..ط للمش..قة عنهم، وع..دم تعريض..هم لم..ا يخ..ا. ق..ال الط..بري: أطل..ق لكم وأبيح ليل..ة نفس..ه، فيفرح..ون بمث..ل ه..ذا التخفي..ف. أح..ل لكم، أبيح لكم م..ا ك..ان ممنوع..

6 -1425كتاب الصوم التجريد الصريح– 26

الصيام التي تص..بحون فيه..ا ص..ائمين. ال.رفث إلى نس.ائكم تق.دم بيان.ه في أوائ.ل كت.اب الص..يام. ق..ال الط..بري: ه.وفث{}كناية عن الجماع في هذا الموضع، يعني يامw الر wل لكم ليلة الص w[ ق..ال الط..بري: ه.و187]سورة البقرة أح

كناي...ة عن الجم...اع في ه...ذا الموض...ع، وتق...دم لن...ا أن ال...رفث يش...مل الجم...اع، والح...ديث في...ه، الس...يما إذا ك...ان فيا ش..ديدا؛ لم..ا لحقهم من المش..قة، وكل..وا واش..ربوا جمي..ع اللي..ل، ح..تى يت..بين لكم مواجه..ة النس..اء، ففرح..وا به..ا فرح.. الخي..ط األبيض بي..اض الص..بح، من الخي..ط األس..ود من س..واد اللي..ل، وس..يأتي ش..رحهما في الح..ديث اآلتي إن ش..اء

هللا تعالى. المقدم: كان فيه أطراف أيضا في هذا الحديث.

نعم في..ه، وه..ذا الح..ديث خرج..ه اإلم..ام البخ..اري -رحم..ه هللا تع..الى- في موض..عين: األول هن..ا في كت..اب الص..ومائwكم{}ب....اب ق....ول هللا -ج....ل ذك....ره-: فث إwلى نwس��� يامw ال���ر wل لكم ليل���ة الص��� ���wق....ال اإلم....ام[187]س....ورة البق....رة أح

ل}البخ..اري- رحم..ه هللا تع..الى-: ح..دثنا يع..ني إلى آخ..ره أح..ل لكم في البخ..اري ب..اب ق..ول هللا -ج..ل ذك..ره-: wأح كم فت�اب سائwكم هن لwباس لكم وأنتم لwب�اس لهن علwم الل��ه أنكم كنتم تخت�انون أنفس� wلى نwفث إ يامw الر wلكم ليلة الص

ا كتب الل���ه لكم{ روهن وابتغ��وا م�� wا عنكم ف��اآلن باش�� يع..ني من أبل..غ األس..اليب [187]س..ورة البق..رة عليكم وعف�� أقرب إلى اإلنسان من زوجته، يعني ال يوجد من البشر [187]سورة البقرة { هن لwباس لكم وأنتم لwباس لهن}

وال إلى الزوجة من زوجها. المقدم: يعني عندي سؤال في آخر الحلقة قب�ل أن أنس��اه، لكن بع��د أن تنهي فض�يلتكم ال�تراجم، س�يتبقى معن�ا

حوالي ثالث دقائق أسأل في هذا الجزء، إن شاء هللا. يقول اإلمام البخاري -رحمه هللا تعالى- هنا في كتاب الصوم باب قول هللا -جل ذكره- إلى آخر اآلية: حدثنا عبي...د هللا بن موس....ى عن إس....رائيل عن أبي إس....حاق عن ال...براء -رض....ي هللا تع....الى عن....ه- ق....ال: ك...ان أص....حاب محم..د– ص..لى هللا علي..ه وس..لم – إذا ك..ان الرج..ل ص..ائما...إلى آخ..ره، وس..بق بي..ان المناس..بة، وأنه..ا مطابق..ة؛ ألن اآلية أو القصة سبب لنزول اآلي..ة، القص.ة ال.تي أورده.ا س.بب ل.نزول اآلي..ة. والموض..ع الث.اني في كت.اب التفس..ير

سائwكم هن لwباس لكم وأنتم لwباس لهن علwم الل��ه أنكم كنتم تخت��انون}في باب wلى نwفث إ يامw الر wل لكم ليلة الص wأح ا كتب الل��ه لكم{ روهن وابتغوا م� wق..ال- رحم..ه [187]س..ورة البق..رة أنفسكم فتاب عليكم وعفا عنكم فاآلن باش

عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء بنفس اإلسناد الموجود هنا. هللا تعالى-: حدثنا عبيد هللا المقدم: ثم ساق الحديث.

حاء وحدثنا، حاء التحويل هنا، وحدثنا.المقدم: أو حاء الحديث على رأي.

عند المغاربة نعم، وحدثنا أحمد بن عثمان، قال: حدثنا شريح بن مس.لمة، ق..ال: ح.دثني إب.راهيم بن يوس.ف، عنأبيه عن أبي إسحاق قال: سمعت البراء، والفائدة من اإلسناد الثاني، أيهما أطول؟ أيهما أعلى؟

المقدم: كأن الثاني يا شيخ، كأن ما ركزنا كثيرا.

فضيلة الشيخ عبد الكريم7الخضير

عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء رباعي، والثاني: أحمد بن عثمان، قال: حدثنا ش..ريح،األول: عبيد هللا ق.ال: ح..دثني إب.راهيم بن يوس..ف، عن أبي.ه عن أبي إس..حاق ق.ال: س.معت ال.براء ن.ازال يع.ني س.اقه أوال عالي.ا، ثم ساقه نازال؛ لتصريح أبي إسحاق بالسماع من البراء، استفاد منه؛ ألنه قال: س..معت ال..براء، وفي اإلس..ناد األول الع..الي ق..ال: عن أبي إس..حاق عن ال..براء، ق..ال: لم..ا ن..زل ص..وم رمض..ان ك..انوا ال يقرب..ون النس..اء رمض..ان كل..ه،

ا عنكم{وكان رجال يخونون أنفسهم، فأنزل هللا تعالى: }علwم الل�ه أنكم كنتم تختانون أنفسكم فت��اب عليكم وعف�� والمناسبة ظاهرة؛ ألنها سبب ن.زول اآلي.ة ال..تي ت.رجم به..ا، ومناس..بة دخ..ول أس..باب ال.نزول [187]سورة البقرة

في كتاب التفسير، أسباب ال.نزول يس..تعان به.ا على فهم الكالم، القص..ة ال.تي من أجله.ا ن.زلت اآلي.ة، يس..تعان به..اعلى تفسير اآلية؛ ألن الظرف المحيط بنزولها يوضحها.

المقدم: حتى نأخذ الحديث اآلخر بإذن هللا في حلقة مستقلة، قبل قليل أشرتم إلى ش��يء من المع��اني البالغي��ة الرائع��ة في مث��ل ه��ذه اآلي��ة، يب��دو س��ؤاال ل��و تك��رمتم ي��ا دكت��ور، األول فيم��ا يتعل��ق بترجم��ة مث��ل ه��ذه المع��اني

ا في ترجمة مثال [187]سورة البقرة { هن لwباس لكم وأنتم لwباس لهن}ونلحظ خلال كبيرا جدتراجم مضحكات.

المقدم: يعني بعضهم فسرها بمالبس عادية اللبس، يعني يتبادر إلى الذهن مسألة هذا اإلبداع اللغوي الهائ��لالرائع كيف يمكن أن يترجم؟

ولذا يرى جميع أهل العلم أنه يستحيل ترجمة ألفاظ القرآن. الجمه..ور يمنع..ون الترجم..ة، ولم..ا ب..دأت الترجم..ة حص..ل ث..ورة عارم..ة من أه..ل العلم ض..دها، وألفت فيه..ا كتب كث...يرة، لكن ق...الوا: إن ترجم...ة المع...اني أمره...ا أس...هل، لكن أن...ا أق...ول: ه...ل يمكن إذا فرقن...ا بين ترجم...ة المع...اني

وترجمة األلفاظ، هل باإلمكان الترجمة اللفظية؟المقدم: إطالقا ال يمكن. فق....ال: أنت بنطل...ون له....ا وهي [187]س....ورة البق...رة { هن لwب��اس لكم وأنتم لwب��اس لهن}ه...ؤالء ال....ذين ترجم...وا

بنطلون لك هذا... المقدم: مضحك.

جنون هذا، وأمور كثيرة من هذا النوع جاءت في الترجمات، هذا إذا اس..تقلوا به..ا، ونش..روها من غ..ير مراجع..ة أهل العلم من المسلمين، لكن وجد تراجم حقيقة أفاد منها األعاجم، ومجمع المل.ك فه.د لطباع.ة المص..حف حقيق.ة

خدم في هذا الباب، خدمة ال تنسى، تراجم إلى لغات العالم كلها. المقدم: المع��اني اللغوي�ة –أحس��ن هللا إلي�ك- ه�ل من كت�اب أف�رد فيه��ا بحث�ا فيم��ا يتعل��ق ب�القرآن مث�ل المع��اني الدقيقة، التي يستفاد منها معنى لغ��وي إب�داع لغ��وي الوق�وف عن��دها بغض النظ�ر عن التفس��ير أقص�د ال�دقائق

اللغوية في القرآن؟

8 -1425كتاب الصوم التجريد الصريح– 26

ا هذه وجدت المباحث البيانية والبالغية في القرآن موجودة للمتقدمين، وجدت في إعجاز القرآن، ووجدت أيض..ا ا ل...ه عناي...ة بمث...ل ه...ذه األم...ور، وأيض... في التفاس...ير ال...تي تهتم باللغ...ة مث...ل: الكش...اف، ومث...ل: أبي الس...عود أيض... األلوسي ذكر بعض األشياء، ومن المتأخرين الطاهر بن عاشور، القاسمي له أيضا نقول جميلة في هذا الباب.

المقدم: جزاكم هللا خيرا، وأحسن إليكم، ونفع بعلمكم. أيها اإلخوة واألخوات، لنا بكم لقاء، بإذن هللا تعالى، في حلقة قادمة لنبدأ بحديث عدي بن ح��اتم -رض��ي هللا

عنه-، حتى ذلكم الحين نستودعكم هللا، والسالم عليكم ورحمة هللا وبركاته.