الرحيم الرحمن الله بسم

المنظمات في المؤسسي البناءالخيرية

(1)التطوير وآفاق الواقع

عطية بن ناجي محمدabo_gassan@hotmail.com

الجمهورية – صنعاء العاصمة أمانة في الخيرية المنظمات على الباحث بها قام ميدانية دراسة– (1)1م2006 اليمنية،

1

األولى: الحلقةالمقدمـة:- والحلم المنشود األمل المؤسسي، والبناء المؤسسة

إليه. بالوصول ويحلمون له ويتطلعون الجميع يتمناه المفقود، إعادة أجل من جهود، من بذلت وكم أموال من أنفقت فكم

من عقدت وكم دراسات، من أجريت وكم المؤسسات، بناء وأدبيات، وثائق من حررت وكم صفقات، من أبرمت وكم جلسات

المقصود. األمل هذا في طمعا والتعصب ذاته حب على وفطره اإلنسان الله خلق لقد

العداء ويبادل يوافقه من ويحب برأيه يعتد طموح فهو ، ألفكاره على والسيطرة التفرد حب إلى ويميل ويضاده، يعانده من

المفاهيم. هذه تطبيق في الناس بين تفاوت مع اآلخرين، يتمسح الغريزة، هذه وضغط الفطرة هذه ظالل وتحت

صناعها، ومن أهلها من أنهم ويزعمون بالمؤسسات الناس تارة فتراهم متصنعون، الحقيقة - في الله رحم من - إال وأكثرهم

اإلثبات أجل من لها، بالتنظير يقومون وتارة بالمؤسسية، ينادون جماعية، عقوال لديهم بأن لآلخرين وعن الفردية عن بعيدة وأفكارا

نفورهم من وحذرا الناس، لذم تفاديا والسيطرة، التسلط حبالذميم. المسلك هذا بسبب عنهم،

هذه فوق تسمو التي النفس في تتأمل أن بالمقابل ولك فتراها جماعية، بعقلية وتفكر مؤسسية روحا فتمتلك الغريزة،

وحدة في رغبة لرأيها التعصب عن وتتنازل الجماعة، رأي تقدمالغريزة. لهذه إشباعا وإضعافه، تمزقه من وحذرا وقوته، الصف

من تتعجب أن ولك الفريدة، الشخصية بهذه تتأمل أن لك البشرية الغرائز من جارف تيار ضد تسبح إنها وجودها، وقلة ندرتها

وأهواءهم. طباعهم بذاك مخالفة اآلدمية، والطباع ولهذا المنظمات، وتخفق المؤسسات تفشل السبب لهذا

العقليات بندرة الوجود، نادرة الناجحة المؤسسات تجد السببالجماعية. المؤسسية الرؤية تمتلك التي القيادية

المؤسسة، أو المنظمة عن يستغني ال اإلنسان أن والعجيب أو المنظمة عرف من رأي على السيما وفاته، حتى والدته منذ

أو لشخصين، تجمع - بأنها مترادفة معان - باعتبارهما المؤسسة البيت دخل المعنى، هذا على فبناء مشتركة، أهداف جمعتهم أكثر،

والمؤسسة والمتجر والمستشفى والمسجد والجامعة والمدرسة أو المنظمة مفهوم في الناس حياة يمس ما وكل والجمعية،

بروح والعمل والتفاهم التعاون إال يصلحها ال والتي المؤسسة،

2

حب إال ويضعفها ويفسدها يخربها وال المتعاون، الواحد الفريق على الظهور بحب والتمتع اآلخرين، وتهميش والتفرد التسلطجهودهم. حساب وحجم بنا، المحيطة المؤسسات وجود حجم علمت فإذا من األمة أضاعت كم حينئذ علمت إلنجاحها، المطلوبة الجهود معنى الناس يستوعب لم حينما واألوقات، واألموال الجهود

التي التحديات حجم حينئذ وعلمت المؤسسي، والفكر المؤسسة سليمة، أسس على ناجحة مؤسسات تبني كي األمة تنتظر

النهضة ركب عن األمة هذه تخلف أسرار من سر لك وكشف. المعاصرة

والعمل المؤسسية جعل قد الله أن ذلك، من واألعجب أمرا المؤسسي، ميسورا ليس ذلك تحقيق وجعل عليه، ومقدورا

ونواميسه. مشيئته بمقتضى الخيال، ضرب من أو المستحيل من الناس، بين والتآلف والتكاتف التعاون ذلك أسباب من فجعل

إال ذاك وما الجهود، وتبارك الصعاب وتذلل النجاح يصنع بها التي يقول: إذ أمره، التزموا إذا للمؤمنين، تعالى الله لعون ثمرة

عليه الكريم، الرسول وقول ،(2)( والتقوى البر على ) وتعاونوا ،(3)القاصية( الذئب يأكل فإنما بالجماعة والسالم:) فعليكم الصالة

بأسباب أخذوا حين المؤمنين غير منها استفاد كونية سنة وهي الله فجعلها القوة، المادي. وتفوقهم لنجاحهم سببا

لتطبيق محاولة في واألنظمة؛ اللوائح الناس وضع لقد وسيظل تلك، لفطرهم حبيسة تظل لكنها المؤسسي، العمل نجاحها تلك طغيان من التخفيف في رغبتهم مدى على متوقفا

في األنظمة هذه كل تفلح ال ذلك، فطرهم تشأ لم ومتى الغريزة، إلثبات وتبرز، تردد وشعارات األوراق، يمأل حبرا وستبقى شيء

كان ولو حتى لذلك، الحاجة عند ، للمتنفذين المؤسسي المسلكالشعارات. تلك يخالف الواقع

توفر ألنه إال العريقة، والمؤسسات الكبيرة الدول نجحت وما صار حتى الفرد، دور وتقلص المهيمن، فكان المؤسسة، فكر لديها أو الفرد غياب وصار عليه، مهيمنا وليس المؤسسة لفكر تابعا

يؤثر ال حضوره للمنظمة. الرئيس النشاط في كثيرا بالفرد، الكبير االهتمام المؤسسة اهتمامات أجل من أن مع و

محكومة المؤسسة لتكون ال بالمؤسسة، محكوما ليكون لكن التفرد حب في فطرته من المستمدة وتصرفاته بمزاجيته

والسيطرة.(2) - المائدة(2)25701 برقم الجامع صحيح في األلباني ،وحسنه الدرداء أبي عن داود، أبو رواه–( 3)3

3

هذه أحد الخيرية، المنظمات في المؤسسي والبناء إضافية عوامل توفر مع المعاناة، نفس من تعاني التي المجاالت

وأشد. أوضح الفردية ظهور تجعل بشخصيات الكبيرة الثقة على ، الداعمين اعتماد ذلك ومن

على اعتمادهم من أكثر المؤسسات هذه على القائمين األفراد ذاتها؛ المؤسسات اإلقناع على وقدرتهم وإخالصهم، ألمانتهم نظرا

وهي الخيرية، وطموحاتهم رغباتهم تحقيق في الكفاءة بمستوىوالمتبرعين. للداعمين الجذب عوامل أبرز يشكل ما

والعمل المؤسسية بحب الشخصيات هذه تهذب ومالم فستجد ، الموارد تلك توجيه في اآلخرين وإشراك الجماعي،

نحو الداعمون، إياها يوليها التي واألمانة الثقة بتيار مدفوعة نفسها تحسب لم وما ، اآلخرين وتهميش السيطرة من والمزيد التفرد

الضياع إلى المؤسسة فستؤول ، التيار هذا ونهاية العواقب رب الله يشاء أن إال ، عنها الشخصية هذه تخلف بعد واالنهيار

العالمين. البناء مفهوم إبراز أجل من الرسالة هذه جاءت األسباب لهذه

وتلمس الخيري، القطاع منظمات واقع في والنظر المؤسسي شخص من القطاع، هذا منها يعاني التي والتحديات الهموم العمل قطاعات بعض إدارة في الزمان من عقد من أكثر قضى

للتفتيش الباحث يراود ظل قديما أمال الموضوع هذا وكان الخيري، أداء تطوير ومداخل عالجها آليات واقتراح الهموم هذه طبيعة عننشاطه. وزيادة القطاع هذا

الدراسة:- مشكلة طبيعة واسعا وانتشارا كبيرا تواجدا يرى اليوم، مجتمعنا في المتأمل إن

االجتماعي التطور في الملحوظ دورها ويرى الخيرية، للمنظمات برامج في تشارك أصبحت حتى التنمية، تدعيم وفي واالقتصادي

السياسة وبرامج أهداف بعض تنفيذ وفي التنمية، وخطط الفقر مكافحة وإستراتيجية البيئة مجاالت في وكذا السكانية،

وغيرها. على العمل بالدنا، في الخيرية للمنظمات المتاح من أصبح وقد

والدخول واالقتصادية، واالجتماعية اإلنسانية المستويات كافة تعمل وأصبحت والتطوير، البناء عمليات في وفعلي هام كشريك

المجتمع. أفراد تهم التي الحيوية األنشطة مختلف في

الدراسة أن إال أنشطتها، وتنوع المنظمات هذه تقدمه ما ورغم المنظمات من كثيرا أن أظهرت الباحث بها قام التي االستطالعية

بالبناء تتعلق التي المشكالت من الكثير من تعاني الخيرية

4

البناء تبني إلى باإلضافة المختلفة، وتكويناته المؤسسي والمتغيرات التطورات يواكب ال الذي التقليدي المؤسسي

بقائها على يؤثر الذي األمر المعاصرة، والعالمية اإلقليمية تقدمها التي الخدمات ضعف إلى ويؤدي ونموها، واستمرارها

منها. المستفيد للجمهور المنظمات أن في الدراسة، مشكلة صياغة يمكن هنا ومن ذات المشكالت من الكثير من الحالي الوقت في تعاني الخيرية تزداد المؤسسي، بالبناء الصلة المتغيرات بسبب يوم بعد يوما

األنظمة توفير يستلزم الذي األمر والعالمية، واإلقليمية المحليةنشاطها. وزيادة المنظمات هذه بدعم الكفيلة الفاعلة

الدراسة:- تساؤالت التساؤالت على اإلجابة أجل من الدراسة هذه صممت وقد

التالية:-الخيرية؟ للمنظمات المؤسسي الوضع حقيقة هي - ما1 بالبناء العالقة ذات المعاصرة والتحديات المشكالت هي - ما2

الخيرية؟ المنظمات تواجه ،التي المؤسسي في المؤسسي للبناء والتحديث التطوير مداخل هي - ما3

نشاطها؟ وازدهار نموها استمرار تكفل التي الخيرية المنظمات:- الدراســة عينةو مجتمـع

- األهلية والمؤسسات الجمعيات من الدراسة مجتمع يتكون وتسجيلها إشهارها تم والتي صنعاء- العاصمة أمانة في- الفاعلة

أمانة في ومكتبها والعمل االجتماعية الشؤون وزارة قوائم في ،ومؤسسة جمعية( 60) وعددها العاصمة، لإلحصائيات وفقا بالوزارة واإلحصاء والتدريب البحوث إدارة عن الصادرة الرسمية عينة أخذتو ،متجانسة فئات أربع إلى المجتمع تقسيم تم بطريقة العينة حددت و نوعيا، المجتمع تمثل فئة كل من مختارة أصبحف ،فئة كل من% 50 نسبة اختيارب الطبقية، العشوائية العينة مع ومؤسسة، جمعية مابين منظمة (،27) المختارة العينة حجم

وعليها العينة، اختيار معايير توفر لعدم منها استبعد ما مراعاةالميدانية. الدراسة أجريت

5

: الثانية الحلقةالخيرية المنظمات في المؤسسي البناء

: المؤسسي والعمل الفردي العمل بين األعمال عن ابعد يجد اليوم المسلمين أحوال في الناظر إن كل ويستفيد ،الجهود وتحتشد الطاقات تجتمع حيث ،الجماعية

العمل مفهوم ترسخ عدم ذلك وسبب ،اآلخر من واحد إلخراج المشترك الجهد على يقوم الذي ،الجماعي المؤسسي

إنتاجه فسيكون فعل وإن بها، القيام الفرد يستطيع ال أعمال.(4) اضعيف

خير المؤسسي العمل أن على ،للنزاع مجال اليوم يعد ولم يزال ال الذي الفردي العمل من وأولى التخلف أمراض من مرضا

منتجة عناصر توجد قد أنها مع المسلمين، مجتمعات في الحضاري الذين أولئك عند حتى تجدها مما أكثر الفردي المستوى في التي األعمال من الكثير وجدت وربما الجماعي، العمل دونييج

.(5)أفراد هاؤورا ناجحة، بأنها تصنف ،الفردية الروح بين ،التوازن تحقيق إلى بحاجة ونحن الناس تحيل ال التي المتوازنة التربية طريق عن الجماعية، والروح ،أصفارا المناخ لهم توفر بل الجامحة، الفردية فيهم تنمي ال وأيضا

تحول التي ،العمل أساليب اختيار مع شخصياتهم، لتنمية المناسب.الشورى مبدأ وترسيخ ،الذاتية المبادرة وتنمية التسلط دون

بشرط لكن المجتمع، بناء في األساسي العنصر هو الفرد إن واألمة المجتمع، أفراد بقية مع تعاونه وهو األكمل بدوره قيامه

إلى فرد كل يضيف تعاونهم ألن ؛ الريادة أمة هي،أفرادها بتعاون والممارسات األفكار تتوحد ثم منف كمية،و كيفية إضافة ،اآلخر

.(6)األمة رسالة تحقيق أجل من :الفردي العمل عن عدة بمزايا يمتاز المؤسسي العمل إن

القرآن عليها حث التي ،والجماعية التعاون صفة يحقق أنه منها والتقوى البر على وتعاونوا: )تعالى بقوله النبوية، والسنة ،الكريم

عليه الله صلى- الرسول وقول ،(7)(والعدوان اإلثم على تعاونوا وال البيان مجلة عن يصدر المنتدى كتاب سلسلة ، الدعوة في خواطر العبدة، محمد (?)4

(.138صـ) م(،1997) الثالثة، الرياض: الطبعة البيان: العدد مجلة ، الفردي والعمل المؤسسي العمل بين ، المسلم الله عبد(?)5م(.1997) سبتمبر هـ(،1418األولى) جمادى (،117) مجلة ، نجاحه ومقومات معناه المؤسسي، العمل بالل، محمد بن الحكيم عبد(?)6

م(.1999) نوفمبر هـ(،1420) رجب (،143) البيان: العدد (.2) آية المائدة، سورة(?)7

6

للمؤمن المؤمن: "وقوله ،(8)"الجماعة على الله يد-:"وسلم تؤكد التي اإلسالمية والعبادات ،(9)ا"بعض بعضه يشد ،كالبنيان

أن مفادها لألمة رسالة يبعث ذلك وكل ،والتعاون ،الجماعية معنى.األصل هو ،الجماعي والعمل ،الجماعة ،صاحبهل البشرية سماتال فيه فتظهر الفردي العمل أما في اإلهمالو جانب في والغلو ،جانب في ،الضعف من واضحة األفراد، عمل في والقصور الضعف من بقدر يقبل وقد. آخر جانب

القصور من نفسه المستوى يقبل ال لكن عزيز، الكمال أن باعتبار.(10)المؤسسي الجماعي العمل في

:-مؤسسيلا العمل مفهوم التعاون عن التعبير أشكال من شكل: هو المؤسسي العمل

العمل بقبول والميل التعاوني، العمل عليه يطلق ما أو ،الناس بين ،وممارسته الجماعي شكال ،ومضمونا العمل وأداء وروحا، نصا

تنظيمية وقيم ،وأركان ومبادئ أسس على قائم ،منسق لبشك.(11)محددة

فيه العمل يوزع بلوائح المنظم التجمع: بأنه ،تعريفه ويمكن مرجعية تكون بحيث عمل، وفرق ولجان ،متخصصة إدارات على

؛اختصاصها دائرة في اإلدارات أو اإلدارة، لمجلس فيه القرارات العمل في مبدأ أهم هو الذي ،الشورى مبدأ من تنبثق أنها أي

.(12)المؤسسي تعريفه ويمكن تحسين إلى يهدف منظم تجمع كل: بأنه أيضا

العمل بتوزيع ويقوم ،محددة أهداف لبلوغ العمل وفعالية األداء ودعوية علمية ؛متخصصة وإدارات ،عمل وفرق ،كبيرة لجان على

في ،القرارات اتخاذ وحرية المرجعية لها تكون بحيث ،واجتماعية.(13)تهااختصاصا دائرة

:-مؤسسيلا العمل وخصائص مميزات من أو إدارة، مجلس خالل من العمل ممارسة مجرد إن

كونه من العمل ينقل ال ،خيرية مؤسسة أو جمعية خالل عمال فرديا (.8065) برقم الجامع(، )صحيح في األلباني، وصححه عباس، ابن عن الترمذي رواه(?)8 (.2585) ومسلم (،481) البخاري رواه(?)9

سابق. مرجع ، الفردي والعمل المؤسسي العمل بين المسلم، الله عبد (?)10 والتوزيع، والنشر للطباعة حزم ابن دار المؤسسي، العمل العدلوني، أكرم محمد(?) 11

م(.2002- هـ1423) بيروت- لبنان، (.20) صـ ،) الين، اون لها موقع ، الفردية نطاق من دعوتك تخرج حتى الرويشد، أسماء?))12

www.lahaonline.com م(،2004) ( يونيو7) هـ(،1425) الثاني، ربيع (،19 مرجع ، نجاحه ومقومات معناه المؤسسي، العمل ،بالل محمد بن الحكيم عبد (?)13

سابق.

7

الخيرية والجمعيات المنظمات من فكثير مؤسسي، عمل إلى إنما عمومية، وجمعيات إدارات ومجالس وأنظمة، لوائح لها التي

إال تعني ال الجمعية أو المنظمة أن إذ ،الفردي العمل تمارس فالنا األمور زمام يملك والذيالقرار، صاحب فهو الناس؛ من

مبدأ أهم هو الذي الشورى مبدأ ينقض وهذا ، بالموارد والتصرف.(14)المؤسسي العمل في

السمات من مجموعة في تكمن المؤسسي العمل أهمية إن تجعله التي ،والخصائص :-(15)يلي ما هامن ،مميزا

أسمى من هو الذي ،والجماعية التعاون مبدأ تحقيق-1.المطهرة اإلسالمية الشريعة مقاصد

.العمل في التكامل تحقيق-2 فيه يخضع الذي الوقت في للعمل، النسبي االستقرار-3

قوة كثيرا، للتغيير الفردي العمل أو ،وضعفا مضمونا .قناعاتهم واختالف األفراد بتغيير ،واتجاها

معايير بوضع الذاتية، من أكثر الموضوعية من القرب-4.للقرارات وموضوعية ،محددة

.والتوازن الوسطية نحو العمل دفع-5 شتى من واالستفادة ،البشرية الجهود كافة توظيف-6

.اإلنتاجية القدرات.العمل استمرارية ضمان-7 بل ،باألشخاص ارتباطه لعدم ،المجتمع ألفراد نفعه عموم-8

.بالمؤسسات من االستفادة وكيفية يناسبها، بما الواقع تحديات مواجهة-9

ال الغرض وهذا المبادئ، عن التنازل دون ،العصر منجزات .مؤسسي عمل ينظمهم ال أفراد مجرد به يقوم

،واتساعها تنوعها إلى المالية الموارد محدودية من ينقل-10 إلى طريقهم العمالء رفعوي ،اإليرادات قنوات فتتعدد

.ومشروعيتها رسميتها طريق عن ،المؤسسة

السابق. المرجع(?)14 ومحمد سابق، مرجع ، الفردية نطاق من دعوتك تخرج حتى الرويشد، أسماء (?)15

(.22سابق،صـ) مرجع المؤسسي، العملالعدلوني. أكرم

8

بعد ،المتراكمة والخبرات ،السابقة الجهود من االستفادة-11.وتقويمها دراستها

في القيادة أو ،القائد تفرد عدم المؤسسي العمل يضمن-12.بالمؤسسة المتعلقة ،المصيرية القرارات

المالي ،النسبي االستقرار على المؤسسي العمل يحافظ-13 ،العمل نظم من مجموعة اتباع خالل من ،واإلداري

تحقيق على تعمل (،وإجراءات وقواعد سياسات).المؤسسة رؤية مع يتفق بما ،األهداف

ملتزمون العاملين جميع بأن ،المؤسسي العمل يضمن-14 همؤأدا حولها يتمحور والمبادئ القيم من بمنظومة.واإلنسانية الوظيفية وعالقاتهم وسلوكهم

أفضل اختيار في ،اإلدارة اجتهاد المؤسسي العمل يضمن-15 أفضل تقديم أو ،لتحقيق ،واإلدارية النظرية األساليب.للخدمة مستويات

بأفضل المؤسسة يدعم أن ،المؤسسي العمل يضمن-16 في ،منظوره سياسة اتباع خالل من ،البشرية الموارد والـتأهيل، والتدريب والتوظيف االختيار للتنمية تحقيقا.المستمرة المهنية

تقديم في ،المؤسسة جاهزية ،المؤسسي العمل يؤكد-17 حينما والطوارئ، الضرورة وقت في البديلة القيادات

.والتبديل التغيير تستدعي أزمة في المؤسسة تدخل بناء يبنى الذي العمل أن تؤكد الكثيرة التجارب-18 ،مؤسسيا

بناء يبنى الذي العمل أضعاف ينتج .فرديا ألنه ؛العمل وينظم ،األهداف يوضح ،المؤسسي العمل-19

على العاملين يجبر وبالتالي ،التخصصات إيجاد على يجبر.المسؤولية وتحمل الوضوح

التابعة والبرامج ،للمشاريع الشرعية صفة اكتساب-20 أمامها يفتح مما للمؤسسة، ويسهل ،الميادين من كثيرا

.االنتشار سياسة

9

رغم المؤسسي العمل عن اإلحجام أسباب- : مزاياه وضوح

باألمة حدا الذي ما ،المزايا هذه وضوح رغم :يقول أن ،ولسائلوأسباب خلفيات لألمر بأن: ويجاب عنه؟ تحجم أن اليوم -:(16)منها ،ا

ترسخ وعدم عامة، المعاصرة اإلسالمية المجتمعات طبيعة - 1 أدى ،الدين عن بعد من اعتراها لما حياتها؛ في المؤسسي العمل

والمناقشة والحوار الجماعية، الروح وضعف الفردية، تأصل إلى األخذ عن أقعدها ،حضاري تخلف من بها حل ماول والمشاركة،

.الطاقات وتبدد التأخر فأصابها والنجاح، الفاعلية بأسباب القطاع في العاملين من كثير لدى اإلدارية الملكة ضعف - 2

الغرب، منها فاداست التي اإلنسانية العلوم إهمال بسبب ،الخيري.مجتمعاتهم عن العاملون ورثه مما وهذا

،ومقوماته المؤسسي بالعمل الجهل إلى الضعف هذا أدى وقد األهداف دراسة وأغلقت الخطط، فتالشت نجاحه وأسباب ،مدروسة غير أفعال ردود مجرد العمل وصار المشاريع، وإقامة

. موجهة غير عواطف أو قلة مع ،الخيرية اإلعمال انتشار إلى الماسة الحاجة – 3

التركيز إلى عليها القائمين من بكثير حدا ما ،المؤهلة الطاقات على المؤسسي العمل قدرة عن والغفلة الكيف، ال ،الكم على

. منهما قدر أكبر وتحقيق والكيف، الكم بين ،الموازنة والظن المؤسسي، العملو الجماعي العمل بين الخلط - 4 يعني الجماعة قيام مجرد بأن أن حين في مؤسسيا، عمال كثيرا ؛الوصف هذا حقيقة عليها يصدق ال ،والمؤسسات التجمعات من

. القرار اتخاذ في المفرطة المركزية وجودو الشورى، النعدام قورن ما إذا فإنه ؛المعاصر العربي الخيري العمل حداثة– 5

. اجد قصير هنفإ الغربية المؤسسات بعمر عمره اإلنصاف من بالحديث نقترب ولكي الحقوق، تهضم لئال هذا يقال

االهتمام بوادر نرى حيث ؛القطاع لهذا الكبيرة للمجهودات .قبل ذي من أكثر اإلدارية بالمجاالت-: (17)المؤسسي العمل نجاح عوامل

الطاقات، بناء في األثر أكبر المتكاملة اإليمانية للتربية واستثمارها وتنميتها، العمل عماد وهذا مناسبا، استثمارا

، نجاحه ومقومات معناه المؤسسي، العمل بالل، محمد بن الحكيم عبد(?)16 سابق. مرجع

مرجع ، نجاحه ومقومات معناه المؤسسي، العمل بالل، محمد بن الحكيم عبد(?)17 سابق.

10

النحو على لنجاحه الالزمة المقومات تفصيل ويمكن المؤسسي،-: اآلتي بإدراك ،العمل من األسلوب بهذا الكافية القناعة توفر – 1

وفهم وثمراته، مزاياه وبمعرفة القوة، زمن في وخاصة ضرورته،. المطلوب المستوى إلى به للوصول نجاحه مقومات

ذات اللجان أو اإلدارة، مجالس عن القرارات صدور - 2 الصالحية، لتكون ؛ممكن مستوى أدنى من خروجها على حرصا

هو المصدر يكون أن يجوز وال التنفيذ، وقابلية الواقعية إلى أقرب هو- صالحياته يستمد فإنه المدير؛ أو ،الفرد المجالس، من- أيضا

مراجعة صالحية واللجان المجالس تملك أن ويجب العكس، ال. الضرورة عند ونقضها ،المديرين قرارات

في محصورة غير اللجان أو اإلدارة مجالس تكون أن - 3 يؤثر مما ،محددة وتفكير وتربية تنشئة بأطر محكومة ،واحدة بيئة

ضمن مختلفة بيئات من أفراد فوجود القرار، اتخاذ طبيعة على ،التفكير أنماط بتوسيع المؤسسي العمل يثري ،المجالس هذه

. التنفيذ طرق وتعدد بأفضل للخروج اآلراء تتالقح حتى الحوار، لغة تسود أن - 4 ،قرار . المجموعة لرأي الشخصي الرأي يخضع حتى وأيضا على -وسلم عليه الله صلى- النبي نزول ،بالمناسبة هنا ويذكر لرغبتهم، تلبية المدينة من وخروجه أحد، غزوة في أصحابه رأي ما حصل وبعدما لرأيه، ،رؤياه وتأييد المدينة، في للبقاء ميله مع

. للخروج المقترحين ألولئك لوم منه يصدر لم ،حصل في للعاملين مشتركة ومنطلقات ثوابت تحديد - 5

تكون المؤسسة إطارا وتناسب العمل، خطة توجه لهم، مرجعيا. المؤسسة تعيشها التي والظروف المرحلة

المصلحة وتقديم الشخصية، الخالفات عن التسامي - 6 االتصال بتحسين يتم وهذا الشخصية، المصلحة على العامة

وبين وبينهم بعض، مع بعضهم المؤسسة أفراد بين ،والتواصل.اإلسالمي الحقل في العاملين سائر

القياديين من لعدد استفتاء ففي ،للنجاح قوي أساس وهذا على القدرة هي بينهم المشتركة الصفة أن اتضح ،الناجحين على أنفسنا تترب لم ما ألحد ذلك يتم ولن اآلخرين، مع التعامل

فهم ومحاولة حق، من اآلخرين لدى ما ومعرفة واإلنصاف، العدل نظرتنا خالل من ال ألنفسهم، هم نظرتهم خالل من نفسياتهم

. نحن الغلو حد األمر يصل فال لألشخاص؛ النظرة في االعتدال - 7

في تؤثر األشخاص بعض على هالة إضفاءو ،لألفراد والتقديس

11

بقاء مع ،رفضه احتمال أو رأيهم، لمناقشة استعدادهم مدى يشكلون هؤالءو الشخصي، االحترام العمل على ضغطا

المؤسسي .لآلراء مباشر غير وتوجيها بن خالد عزل حين- عنه الله رضي - عمر أراده ما هذا وكأن

النصر وربطهم به، الناس تعلق خشية- عنه الله رضي- الوليد. بقيادته

األدوار، وتوزيع لتنفيذها، األهداف وتحديد التخطيط، إتقان -8 مستوى يتطلب وهذا ،والمسئولين القادة إعداد في ،جيدا

جميع وتوظيف اإلمكانات، كل من االستفادة مع العاملين وتدريب عليها التعرف بعد الطاقات، .جيدا: المؤسسي العمل في للبدء مهمة وصفات عناصر من ،العمل ينقل ألنه ؛بالغة أهمية ذو المؤسسي العمل إن الغموض ومن التخطيط، إلى العفوية ومن ،الجماعية إلى الفردية

ومن الموارد، تعددية إلى ،الموارد محدودية ومن الوضوح، إلى إلى ،العرفي الوضع ومن الواسع، التأثير إلى ،المحدود التأثير

.القانوني وضعال جهة ألي والعناصر الصفات من مجموعة تتوفر أن بد الو

)المنضبط(، االنفتاحها: أهم من ،المؤسسي بالعمل تبدأ أن تريد اإليجابي، والتفكير تعالى، الله على والتوكل والعزم والنضوج،

عناصر عشرة تتوفر أن ينبغي كما.الالزمة اإلشرافية والمهارات:-(18يلي) فيما نوردها ،المؤسسي البناء رحلة في للبدء مهمة.المؤسسة أجلها من قامت التي الفكرة وضوح-1 الترخيص على والحصول المؤسسة، مشروعية-2

.شروطه وفق العمل لبدء القانوني ومتحمسة وقادرة ومحترمة مؤهلة قيادة وجود-3

.العمل لهذا ومتفرغة ذاتية تمويل مصادر من الكافي، المال رأس توفر-4

االستقاللية على الحفاظ مع ومستمرة ومتنوعة.دقيق ومحاسبي مالي نظام ووجود بالتصرف،

بها العاملين نظر في للمؤسسة، جيدة ةعسم إيجاد-5.منافسيها نظر فيو معها والمتعاملين

تدخل دون قراراتها اتخاذ على المؤسسة قدرة-6 الصعوبات، على والتغلب أهدافها، وتحقيق خارجي،

.مسايرتها على اآلخرين وإجبار المنجزين األكفاء العاملين من كاف عدد جذب-7

والمقتنعين. والمتحمسين (.21سابق،صـ) مرجع ، المؤسسي العملالعدلوني، أكرم محمد (?)18

12

ومتفق وواضحة محددة ملع وأنظمة لوائح وجود-8 المعنية الجهات لكل ومعروفة ومدونة وموثقة عليها

.المؤسسة أهداف مع ومتناسبة معها، والمتعاملة ومدروسة وواضحة محددة وبرامج خطط وجود-9

المعنية للجهات ومعروفة ومكتوبة وموثقة عليها ومتفق.معها ستتعامل التي

المستمر والتقويم والمتابعة للرقابة نظام وجود-10.والتنفيذ التخطيط سالمة من للتأكد

ومكـوناته ،المؤسـسـي البـنـاء:-األسـاسيــة

أساسية أركان على ارتكز إذا إال يقوم ال بناء أي أن كما قويا، البناء كان كلما قوية األركان هذه كانت وكلما متينة، فكذلك أخرى، بعد طبقة واالرتقاء االرتفاع إلى ذلك ويؤدي

أساسية أركان على إال تقوم ال ،والمنظمات ،المؤسسات بناء.المؤسسي بناؤها عليها يرتكز ،متينة

البناء مكونات حول تعريفات من ورد ما إلى بالنظرو عناصرو مكونات وتعريف تلخيصو حصر نستطيع المؤسسي،

:-يلي فيما ،الخيرية للمنظمات المؤسسي البناء: -التنظيمي - البنـاء1 واألعمال النشاطات تقسيم يوضح تنظيمي، بناء منظمة لكل

البناء عملية وتستلزم واإلدارات، واألقسام والواجبات النشاطات أوجه تحديد ثم المنظمة، أهداف تحديد التنظيمي، المطلوبة العمليات وتحديد المطلوب، العمل في المختلفة

الوظائف وتحديد إدارية، وحدات في وتجميعها نشاط كل في والمؤهالت وظيفة، كل واجبات تحديد مع عملية، كل في

بالوظائف وتكليفهم األفراد وتعيين شاغلها، في المطلوبة من يتمكنوا لكي الالزمة، السلطات ومنحهم المطلوبة العالقة وتحديد عواتقهم، على الملقاة الواجبات ممارسة

.(19)بالعمل الخاصة واإلمكانيات التسهيالت توفير مع بينهم، الهيكل وجود ما، لمنظمة التنظيمي، البناء ويتضمن بني الذي والمفهوم التصميم وضوح من يتطلبه وما التنظيمي

وجهة والصالحيات والمسؤوليات األدوار ووضوح عليه،والمكافأة. المساءلة

الثانية) جدة: الطبعة ، الحديثة اإلدارة أساسيات وآخرون، الصباب، الله عبد أحمد )?(19(.88- 78صـ) م(،2003- هـ1423

13

درجة في والمتمثل التنظيمي، المناخ وجود إلى باإلضافة لإلبداع اعتبارات ووجود الذاتية والحركة لالستقاللية جيدة

النقد، في والصراحة الشفافية مع الجيد، األداء وتشجيع.(20)البناء الذاتي والنقد تساعد رئيسة أداة كونه في التنظيمي، البناء أهمية وتكمن إلى للوصول العاملين جهود وتنسيق تنظيم على اإلدارةمسبقا. عليها، متفق أهداف

يتم خالله ومن األفراد، فيه يتحرك الذي اإلطار يوفر وهو في المختلفة واألنشطة الجهود بين التفاعل أو التوحيد،

المنظمة. بأقل المنظمة أهداف تحقيق في التنظيمي البناء يساهم كما

بشكل والبشرية، المادية الموارد توزيع خالل من وذلك تكلفة،.(21) أمثل

:- المؤسسية - الكفاءة2 استخدام في وكفاءتها المنظمة فاعلية بأنها تعرف و

فرق أمثل. وهناك بشكل أهدافها لتحقيق المتاحة مواردها ةفالفاعلي ،(Efficiency) والكفاءة ،(Effectiveness) الفاعلية بين

وأما ،(Doing right things)الصحيحة، األشياء عمل بأنها تعرف Doing thingsجيد،) بشكل األشياء عمل بأنها فتعرف الكفاءة

well)(22) .الكفاءة تعريف في مقصودة المعاني هذه وكل المؤسسية.

،وفاعلية التخطيط المؤسسية: فاعلية الكفاءة وتتضمناالتصاالت. وفاعلية التقويم، وفاعلية التنفيذ،

واألهداف الخطط فتشمل: وضع التخطيط فاعلية أما القدرة مع المستقبلية، المنظمة ألنشطة واالستراتيجيات

المحدودة، الموارد وتوجيه التخطيط، في والمرونة والكفاءة واستيعاب للمنظمة، اإلستراتيجية األنشطة لتنفيذ

الفئات لكافة وشمولها المختلفة، ةالبيئي المستجداتالمستهدفة.

تنفيذ على المنظمة فتشمل: قدرة التنفيذ فاعلية وأما تطبيقي نظام وامتالك وكفاءة، وقوة بدقة والبرامج األنشطة

المحيطة المتغيرات االعتبار بعين األخذ مع صارم،

(.192صـ) سابق، مرجع المؤسسي، العملالعدلوني، أكرم محمد)?(20 والهيكل بالبيئة وعالقتها المنظمة حياة دورة المرهضي، غالب سنان)?(21

(.24صـ) سابق، مرجع ، التنظيمية والفاعلية(.29صـ) سابق، المرجع)?(22

14

فقط، التخطيط عمل وليس للعمل، والتخطيط بالمؤسسة،الجيد. للتنفيذ كافية ضمانات توفر مع

متابعة على فتشمل: القدرة والمتابعة، الرقابة فاعلية أما كأساس والمقاييس، المعايير ووضوح األهداف، تحقيق

آلية وضوح مع للرقابة، وفعال واضح نظام ووجود للرقابة، تصحيح على والقدرة للعمل، والدورية الميدانية المتابعةالخلل. اكتشاف عند المسار

المعلومات حركة فتشمل: انسيابية االتصاالت، فاعلية أما داخل االتصال طرق ووضوح القاعدة، إلى القمة من

واالتصاالت المشاركة على مشجع مناخ ووجود المؤسسة،.(23)االتصاالت لنظم المنظمة قيادة وإسناد ودعم المفتوحة،

الفاعلة:- - القيادة3 وصياغة البعيدة، الرؤى ابتكار على القيادة قدرة بها ويقصد

وتحفيز التعاون، وتحقيق االستراتيجيات، ووضع األهداف،العمل. أجل من الطاقات، في آخذة للمستقبل، الرؤى تصوغ التي هي الفاعلة والقيادة وتضع المعنية، األطراف لجميع المشروعة المصالح االعتبار

دعم ضمان مع الرؤى، تلك اتجاه في راشدة إستراتيجية للتحرك الدافع إليجاد حولها، من للعمل الرئيسة القوة مراكز

.(24)األهداف تحقيق باتجاه األمام إلى بقدر والنمطية، بالنظام تهتم ال العام، مفهومها في والقيادة

عمليات ثالث على تركز فهي لذا والتغيير، بالحركة تهتم ما تحتها، القوى وحشد والرؤية، االتجاه هي: تحديد رئيسية،.(25)الرؤية تلك تحقيق أجل من الهمم وشحذ والتحفيز

قيادية مهارات المنظمة في القيادي الفريق يمتلك أن والبد وأن االستراتيجيات، وضع مجال في جيدة وكفاءة وإدارية

وضوح مع المنظمة، على المؤثرة للمتغيرات حساسا يكون للكوادر المستمر والتطوير التنفيذية، والخطط األولويات في

.(26)المؤسسة في العاملةوالمالية: - ةالبشري الموارد إدارة- 4

وقيادة توظيف، عملية تعني، البشرية الموارد إدارة يشمل: فالتوظيف المؤسسة؛ أهداف لتحقيق العاملين،

الظروف تهيئة تعني والقيادة العاملين، واختيار استقطاب(.196- 194صـ) المؤسسي، العملالعدلوني، أكرم محمد)?(23(.52،صـ) سابق مرجع ، البشرية التنمية دليل الطالب، هشام )?(24(.166) ،صـ سابق مرجع المؤسسي، العملالعدلوني، أكرم محمد)?(25(.193) صـ السابق، المرجع)?(26

15

لتحديد األداء تقويم ثم األداء، من العاملين تمكن التي المتميز، األداء ومكافأة والتطويرية، ةالتدريبي االحتياجات

األداء. في التفوق من لمزيد العاملين وتحفيز تمتلكها التي الموارد أغنى من يعد البشري والعنصر

من ال رجالها، قوة من تستمد منظمة أي قوة ألن المنظمة؛ وال المالية، مواردها أو وأنظمتها، لوائحها أو خططها قوة

تسخير تستطيع التي المدربة، البشرية القوة وجدت إذا سيما.(27)الخيرية المنظمة أهداف لتحقيق اإلمكانات هذه

في و الموظفين اختيار في الواضحة المعايير توفر وتشمل، القرارات اتخاذ في ومشاركتهم وكفاءتهم، فاعليتهم قياس

في الدقة مع واألقسام اإلدارات في بعضهم مع والتعاون الرضا درجات أعلى وتحقيق التدريب، برامج وتنفيذ تحديد

المنظمة. في الوظيفي في غيره أو الخيري، العمل في المالية، الموارد أهمية وتأتي

العنصر ألن البشرية؛ الموارد أهمية بعد الثانية الدرجة(28)المختلفة أغراضه في المال يسخر الذي هو البشري،

لتوفيرها واضحة خطة وجود المالية، الموارد إدارة وتشمل الخطط يحقق بما الموازنات وضوح مع المنظمة في وكفايتها

وإدارة المصروفات وضبط المحاسبة نظم ودقة التنفيذية، مالي نظام وجود مع المشروعات من الجدوى تؤكد مالية.(29)المالية المؤشرات يرصد فعال

التسويقية:- - الكفاءة5 ألنشطة والترويجية التسويقية الخطط وجود بها ويقصد لتكريس فعال برنامج وجود مع ومشروعاتها، المنظمة شبكة ووجود الخارجية، العالقات وتنشيط اإلنسانية العالقات

احتياجات على والتركيز المؤسسية، العالقات من متينة مقارنة للجمهور الخدمات أفضل وتقديم المستهدفة، الفئات

وسائر العمالء عن شاملة بيانات قاعدة ووجود باآلخرين، والمؤثرين بالمنافسين الشاملة المعرفة مع المستهدفين،

ونوعية طبيعة عن وافية ومعرفة المنظمة، أنشطة على وترتيبها الجمهور، قطاعات ومعرفة وتميزهم، خدماتهم

المؤثرة واالجتماعية الحكومية البيئة ومعرفة األهمية، حسب

المنظمات في والمالية البشرية الموارد تنمية العلي، علي بن سليمان)?(27صـ) م،1996هـ- 1416 أمريكا،– بيلتسفيل األمانة، مؤسسة إصدارات من ،الخيرية

41-42.)(.133صـ) السابق، المرجع)?(28(.200صـ) سابق، مرجع المؤسسي، العملالعدلوني، أكرم محمد )?(29

16

للخدمات الجمهور تقبل مدى ومعرفة المنظمة، أداء على. (30)المنظمة من المقدمة

العمل:- وأساليب - أنظمة6 واإلجراءات واألساليب والقواعد السياسات مجموعة هي

من:- وتتكون أهدافها، لتحقيق المنظمة نشاط تحكم التي:-(Policies)أ-السياسات:

واألحكام المقررات وهي باللوائح، تسميتها على درج وقد في بما المنظمة، في العليا اإلدارة تعتمدها التي الشمولية،

من نشاط كل في التصرف وحدود األداء معايير وضع ذلك ووضع إطارها، وفي إليها، االستناد ويتم المنظمة، أنشطة

نشاط. لكل العمل وإجراءات وأساليب قواعد واعتماد،

:-(Rules & methods)واألساليب: ب- القواعد من وتنبثق محدد، بنشاط تتعلق ثابتة ومبادئ أسس وهي

عملية معايير وهي اإلجراءات، على وتنطبق السياساتاإلجراءات. تطبيق في التصرف كيفية تحدد وتنفيذية،

عن المسئول اإلجرائية الخطوات إجراء كل يذكر حين ففي وتوجيهات، تعليمات واألساليب القواعد تضيف منها، كل تنفيذ في العمل لتسهيل المستخدمة والتقنيات الوسائل تحدد

.ماالستخدا لهذا الموضوعة والحدود والقيود معين، ظرف أن دون المنظمة بتطور تتطور أن واألساليب للقواعد ويمكن بتطور - حتما- تتأثر أنها إال السياسات، في تغير أي يحصل

اإلجراءات. على حتما وتنعكس السياسات هذه:-(Procedures) اإلجراءات:– ج

بها والتقيد إتباعها المطلوب اإلجرائية الخطوات سرد وهي من هدف أو عمل تحقيق إلى الحاجة نفس نشأت كلما

الفعلي، العمل تتابع حسب سردها ويتم المؤسسة، أهداف بين والربط المستخدمة، العمل وأدوات وسائل ذكر مع

عن المسئول تسمية مع ثغرات، وال ازدواجية دون الخطوات السياسات إطار عن تخرج أال ويجب خطوة، كل تنفيذ

المعتمدة. واألساليب والقواعد:-(Steps)الخطوات: – د

التي العمليات سلسلة في مسئوال، عمال تمثل التي هي الشخص تحديد خطوة كل وتشمل اإلجراء، منها يتكون

لسوء مجاال يترك ال واضح، بشكل العمل عن المسئول

(.198صـ) سابق، المرجع )?(30

17

العمل تحديد مع المسؤولية، من التهرب أو التفسير،.(31)وأجهزة نماذج من لتنفيذه المستخدمة واألدوات

(.77صـ) سابق، مرجع المؤسسي العمل العدلوني، أكرم محمد )?(31

18

الثالثة: الحلقة تواجه التي المعاصرة، والتحديات المشكالت

الخيرية المنظمات وتواجه المشكالت، من جملة من الخيرية المنظمات تعاني

وسنحاول المؤسسي، بالبناء ارتباط لها التي التحديات من العديد من ذلك وإثبات والتحديات، المشكالت هذه على الضوء تسليطالمنظمات. هذه تعيشه الذي الواقع الدراسة األولى الطريقة طريقتان؛ ذلك في اتبعت وقد

، الموضوع بهذا تهتم التي المراجع من توفر ما خالل من المكتبية؛ خالل من جمعت التي الميدانية الدراسة نتائج ؛ الثانية والطريقة

الدراسة. عينة على الموزع االستبيان نتائج: المكتبية الدراسة أوال: نتائج

والتحديات، المشكالت معظم أن المكتبية، الدراسة أفصحت بعض إلى باإلضافة الخيرية، للمنظمات المؤسسي بالبناء تتعلق

يلي:- فيما حصرها ويمكن الخارجية، المعوقاتالمؤسسي:- بالبناء المتعلقة والتحديات المشكالت

التنظيمية:- بالبنية تتعلق مشكالت األفراد بعض وسيطرة عام بشكل المؤسسي البناء ضعف-1

والتمويل. األنشطة علىالمنظمة. وأهداف اإلدارية الهياكل بين التوافق ضعف-2المنظمة. ألنشطة المالئمة غير المقرات-3والنائية. الريفية المناطق في للمنظمة فروع وجود عدم-4المنظمة. ألفراد اإلدارية والصالحيات المهام وضوح عدم-5التفويض. مبدأ وضعف المركزية-6

واإلدارة:- القيادة في مشكالتالمنظمات. إدارة مجالس أكثر أهلية ضعف-7المنظمة. لقيادات التدريبية البرامج ضعف-8المنظمة. وأعمال قرارات في الخارجية التدخالت-9

عن وانحرافها الخيرية المنظمات بعض عمل تسييس-10الحقيقي. مسارها

المنظمة. ألعمال المستمر والتقويم الرقابة ضعف-11 وأهداف برسالة المرتبطة الرقابية المعايير ضعف-12

المنظمة.والمتنوعة. المتخصصة البرامج ضعف-13

19

بأنشطة المتعلقة الفنية البحوث معلومات في القصور-14المنظمة.

قاعدة توفر وعدم واإلحصاء والتوثيق األرشفة ضعف-15البيانات.

وبرامجه اآللي الحاسب استخدام وضعف التقنية ضعف-16المنظمة. أعمال فيللمحتاجين. المساعدات صرف في المحاباة وجود-17المنظمة. ضد الشكاوى وكثرة التنفيذ ضعف-18األخرى. المنظمات مع التنسيق انعدام-19

البشرية:- الموارد في مشكالتوالمتخصص. المؤهل الكادر توفر عدم-20والفنيين. الخبراء نقص-21التدريبية. والبرامج الدورات قلة-22والمكافئات. األجور نظام ضعف-23األداء. كفاءة على والترقيات المكافئات اعتماد عدم-24 بهذا االهتمام وضعف الخيري، العمل في المتطوعين قلة-25

القطاع.المالية:- الموارد مشكالت

المالية. الموارد محدودية-26 حاجتها عن الفائض المنظمة موارد استثمار عدم-27

التشغيلية. المالية الموارد اعتماد-28 والهبات، التبرعات على أساسا

في المنظمة، عليها تعتمد أوقاف لتكوين السعي وعدم قبل من أنشطتها على المشروط وغير الدائم اإلنفاق

المانحين.المالي. المجال في الكافية الخبرات توفر عدم-29المالية. الرقابة ضعف-30المالية. التعامالت في الشفافية مبدأ اتباع ضعف-31

ألنشطة والترويج التسويق برامج في مشكالتالمنظمة:-

بالمجتمع. االتصال أساليب ضعف-32المنظمة. ألنشطة اإلعالمي الترويج ضعف-33 الجمهور من لكثير المنظمة أهداف وضوح عدم-34

معه. تتعامل الذيالعام. بقية والركود الموسمي الظهور-35

وأساليب واللوائــح األنظمـة في مشكالتالعمل:-

20

الداخلية. واللوائح األساليب تطور عدم-36 تنفيذ إجراءات توضح مكتوب أدلة وجود عدم-37

المشاريع.والرسالة:- والرؤية اإلستراتيجية في مشكالت أعضاء عن المنظمة وأهداف قيم غموض-38

اإلدارة. مجلستحقيقها. عن المنظمة تعجز قد أهداف تبني-39المنظمة. وموارد ألنشطة التخطيط ضعف-40

الخيرية المنظمات تعيق التي الموضوعية المشكالتالخيرية:- أنشطتها ممارسة عن والترويج الخيرية المنظمات ألعمال الداعم اإلعالم ضعف-1

لها.الحكومي. والتمويل الدعم ضعف-2 أهداف تعديل من أسرع بمعدل المحيطة الظروف تغير-3

المنظمة.الخيري. للعمل الخاص القطاع دعم ضعف-4التبرعات. بجمع المتعلقة الشائعات-5 تقدمها التي والخدمات للبرامج المجتمع تأييد ضعف-6

الخيرية. المنظماتالخيري. للعمل بالتفرغ السلطات سماح عدم-7 وليس بأهدافهم، تمويلهم الخارجيين الممولين ربط-8

المجتمع. وحاجة المنظمة بأهدافالخيرية. المنظمات عمل بأهمية المجتمع ثقافة ضعف-9

لدور الحكومات في السياسات صانعي إدراك عدم-10التنمية. في الخيرية المنظمة

معها تتعامل التي الحكومية الجهات في اإلجراءات تعقيد-11الخيرية. المنظمات

بعد الخيرية، المنظمات عمل على العالمي التضييق-12م(.2001( سبتمبر،)11) أحداث

في وأثره اإلرهاب، ومسمى الخيري، العمل بين الخلط-13الخيري. العمل على التضييق

المشكالت يخص فيما الميدانية الدراسة : نتائج ثانيا عينة الخيرية المنظمات تواجه التي والتحدياتالدراسة:-

: التالي البياني المخطط في المبينة النتائج الدراسة أظهرت

21

0010203040506070809

تهباتوال

رعالتبىاعل

ساـسايةأمالدالوارمدالماعتا

يخير

لالعميللومحكصوال

خاعالطاقعمالفدضع

لعمنالطبيخلبالسبيبخير

لالعمىالقعل

ضييالت

بإلرها

ىاسميوم

خيرال

يةمالدالوارمةالحدوديم

ظمةمنهاالعليمدفتعت

وقانأكوييلتسعدمالع

ريةخيتالظمامنلالألعماعم

لداالماإلعفاضع

هاجلرويوالت

معمجتلبال

صاالتةواقيسويبالت

ساليألفاضع

حلوائلوالعمتالراءاجبوإ

ساليطورأ

دمتع يةخللداا

نمليلعاةواظممنتالقياداةلريبيتدجالرامفالب

ضع

فيذتتن

راءاجضحإوةتكتوبةمدأدلجوموعد

عشاريمال

صصخمتلوالؤهمرالكادفرالودمتع

ظمةمندالوارومشطة

طألنطيخفالت

ضع

يةمالظمةال

ألنفاضع

يماللالمجايالةف

كافيتالخبرافرالودمتع

ظمة

منفال

هداطةبأ

مرتبةالرقابي

رالمعايي

فالضع

ظمةمنفال

هدايوأإلدار

لاهيكنالقبيفتوافالضع

قهاحقينتعجزتعقد

فاـهداظمةأ

منيالتبن

فرادألرية

إلداتاصالحيا

موالمهاحالضوموعد ظمة.منال

شطةألنىاعلظمة

منيالففرادألا

ضبعطرة

سيلمويوالت

ظمةمنةالدارإ

سمجاليةهلفأضع

التحليل: المنظمات أن أعاله، الموضح البياني المخطط في النتائج أظهرت المشكالت من فئات ثالث من تعاني الدراسة، عينة الخيرية

والتحديات:- األولى: الفئة

اعتماد وهي عالية، موافقة نسبة على حازت وتحديات مشكالت المالية الموارد دعم وضعف ، والهبات التبرعات على أساسا العمل على والتضييق ، الخيري للعمل والحكومي الخاص القطاع وقد ، اإلرهاب ومسمى الخيري، العمل بين الخلط بسبب الخيري

العينة. أفراد إجابات في نسبي توافق على النتائج دلت الثانية: الفئة

22

ة فق

وا م

بةس

ن)

% (

ة ين

لعا

اختالف معامل مع ، ضعيفة موافقة نسبة على حازت مشكالت على، نصت التي واحدة فقرة وهي ، العينة أفراد إجابات في كبير

الخيرية. المنظمات إدارة مجالس أهلية ضعف موافقة نسب على حازت وتحديات مشكالت الثالثة: الفئة

وعدم ، المالية الموارد التوالي: محدودية على وهي متوسطة، اإلعالم وضعف ، المنظمة عليها تعتمد أوقاف لتكوين السعي أساليب تطور وعدم ، لها والترويج الخيرية للمنظمات الداعم

التدريبية البرامج وضعف ، الداخلية واللوائح العمل وإجراءات المؤهل الكادر توفر وعدم ، والعاملين المنظمات لقيادات

المالي، المجال في الكافية الخبرات توفر وعدم ، المتخصصوالتمويل. األنشطة على المنظمة في األفراد بعض وسيطرة

: أخرى مشكالت األخرى المشاكل عن االستبانة في مفتوح سؤال طرح وعند

االستبانة، فقرات تشملها ولم الخيرية، المنظمات تواجهها التيالتالي: النحو على ومصنفة، ملخصة اإلجابة جاءت

بأهمية المجتمع لدى الوعي تدني في مشكالت.1عليه:- والتضييق محاربته إلى يؤدي بما الخيري العمل

تدني حول تدور وكلها اإلجابات، من عدد ذلك في جمعت وقد خدمة في وأثرها الخيرية المنظمات دور بأهمية الوعي

قبل من أو الحكومية الجهات بعض قبل من سواء المجتمع، العمل مع التفاعل عدم إلى ويؤدي المجتمع، أفراد من الكثير

أمامه، الصعاب وتذليل طريقه وتسهيل الخيري تبنيه عن فضالعليه. القائمين وتكريم عنه والدفاع اإلجابات، بعض في جاء كما الخيرية، المنظمات بعض وتعاني

وبنفس المجتمع، قبل من واالستهجان والرفض الصد من رغم الحكومية، الدوائر بعض قبل من تشجيعه عدم الوقت

الواقع، ارض في الملموسة الجيدة والثمرة المعتمد التصريح جماحه وكبح الخيري، العمل تقييد إلى أدت العوامل هذه كل

بتحسين عليه القائمين النشغال المنافسة، عن وإعراضه والدوائر الجماهير لدى الخيري العمل عن المغلوطة الصورة

الحكومية.الكفاءات:- وتوفير والتأهيل التدريب في مشكالت.2

تدور وكلها اإلجابات من العديد ذلك في جمعت وقد الكفوء الوظيفي الكادر توفر عدماألول: محورين، حول

عدموالثاني: الخيري، العمل أنشطة وتنفيذ إلدارة المؤهل إلى يؤدي بما وإهمالها المتوفرة الطاقات وتأهيل تدريب

23

الخيرية المنظمات تطور في األمل وفقدان باإلحباط إصابتهاإليها. ينتسبون التي أمور عدة إلى ترجع أنها وجدنا ذلك، أسباب عن البحث وعند

ومنها:- االستجابات، بعض في وردت التخطيط في اإلدارية الهيئات قدرات ضعفأ-

المادية مشكالتهم حل خالل من كوادرها، على للحفاظ العمل في الستمرارهم العوامل أبرز من تعد التي

الخيري. مما الخيري، العمل في العاملين أجور قلةب-

عن للبحث والكفاءة الخبرة أصحاب تسرب إلى يؤدي هذا يكون وربما المعيشية، الكفاية وضعا يعيشه طبيعيا والتميز اإلبداع يتوقع ال لكن الخيري، العمل

وكفايتها الكوادر تفرغ عدم ظل في والمنافسة، المنافسة لحجم المرجو المستوى إلى ورفعها وتأهيلها

الخيرية. المنظمات من المطلوبة في للموظفين الالزم التحفيز وجود عدمت-

الخيرية. المنظمات "بإدارة بعضهم سماه ما وجود عدمث-

حقوق مراعاة ذلك من المقصود ولعل االستحقاقات"، القطاع موظفي بزمالئه أسوة الخيري، العمل موظف

الدوام وقلة األجور زيادة حيث من والخاص الحكوميوغيرها االجتماعي والضمان

تضم الخيرية المنظمات من الكثيرج- من عددا عليها تنطبق والتي والمتحمسة النشطة الكوادر

أن غير الخيري، العمل بموظف الخاصة المواصفات الكفاءات هذه تصقل لم ما يكفي، ال وحده هذا

أو محاسبية أو إدارية سواء الالزمة، الفنية بالمهارات ومن اآلخرين، مع التواصل مهارات أو تقنية مهارات

باإلهمال تشعر عندما الكوادر، هذه حماس يضيع هنا من يزيد مما عليهم، اآلخرين وتفوق والتهميشأملهم. وخيبة إحباطهم

المالية:- الموارد ومحدودية المادي الدعم ضعف.3 صور، بعدة المعنى هذا اإلجابات من الكثير أكدت للتعبير كافية تكن لم االستبيان في المصاغة العبارات وكأنما

هذا صور من ذكر ومما المجال، هذا في المعاناة عمق عنيلي:- ما الضعف

24

من الالزم الدعم على الحصول وصعوبة محدوديةأ.بعضهم. عبر وجدت- كما إن– الحكومية الجهات

ورجال والشركات المؤسسات من التمويل ضعفب. المنظمات لمشاريع الداعمة والصناديق األعمالالخيرية.

االشتراكات. بدفع األعضاء التزام عدمج. الكبرى الخيرية المؤسسات لدعم منافذ وجود عدمد.

البلد. في الصغرى للمؤسسات المالية والموارد واألوقاف التحتية البنى وجود هـ. عدم

الخيرية. المنظمات عمل واستمرار لدعم الثابتة الضعف من السابقة الفقرات في جاء ما يؤكد وهذا

الموارد واعتماد الخيرية، المنظمات منه تعاني الذي المادي الخيرية للمنظمات المالية والهبات، التبرعات على أساسا

الظن وحسن وشفقتهم رحمتهم تحت يجعلها الذي األمر يدفعها وهذا بهم، أمام صورتها وتلميع التزلف إلى دائما

رغباتهم، وتلبية المتبرعين، الرغبات هذه تكون ربما وأحيانا التي واالستراتيجيات لألهداف وربما للسياسات، مخالفة تمويل في غيره على يعتمد من واقع وهو المنظمة، تتبناها

نشاطاته. األمر ويختلف الخيرية المنظمات اعتماد حال في تماما فإنها واالستثمار، األوقاف وجود خالل من نفسها تمويل على وكسب الصورة، وتلميع والتصنع التزلف إلى تحتاج ال حينئذ

ستجد أنها كما واقعها، ذلك خالف ولو الداعمين، ود مناخا مستقلة بصورة وسياستها، وأهدافها استراتيجياتها لرسم تحديد إلى يدفعها وهذا الداعمين، تسلط عن وبعيدة

األولويات. هذه تنفيذ في مواردها وإنفاق أولوياتهاالخيرية:- المنظمات بين التنسيق ضعف مشكالت.4

يعطي بما المعنى هذا حول االستجابات بعض وردت وقد مؤشرا الموجود. الضعف على يدل كافيا

وضرورية الزمة أمور والتنسيق والتكامل والتعاون الخيرية للمنظمات المشتركة، األهداف ذات خصوصا

منها: ومتعددة، كثيرة فوائد من لها لما الواحدة، والمنطلقات بمبدأ، والعمل المتراكمة، الخبرات من االستفادةأ.

ما وتكرار إعادة ال اآلخرون(، انتهى حيث من )البدء وصل ما أسوأ إلى الوصول وربما اآلخرون، منه ابتدأاآلخرون. إليه

25

معظم على والمالحظ األنشطة، مجاالت في التكاملب. وتتبنى الفلك نفس في تدور أنها الخيرية المنظمات

األخطاء، نفس وتكرر واألنشطة، المشاريع نفس البعض وتخصص للمجتمع، األهم تقديم التكامل وفائدة

اآلخرون، إليها يتنبه ال قد للمجتمع خدمات توفير في قد خدمات توفير في التزاحم التكامل، عدم ومشكلة

ولكن كذلك، تكون ال وقد للمجتمع، أولوية ذات تكونلبعض. بعضها المنظمات تقليد لمجرد

أكثر إلشباع الخيري؛ العمل في التخصص ضرورةج.المجتمع. حاجات

بين المشتركة األنشطة في والتضارب التداخل عدمد. الخيرية. المنظمات

بين الفكري النضوج إلى الوصول في هـ. المساهمة بتوجيه وذلك الخيرية، المنظمات على القائمين المساهمين نظر ولفت والتبرعات، الموارد

األعمال في المتخصصة الجهات إلى والمتبرعين الخيرية، والسيطرة شيء كل على االستحواذ من بدال

األعباء تكثر ذلك عند والمتبرعين، الموارد كل على المشكالت، وتكثر الجودة وتقل التنفيذ، ويصعببها. الثقة وتقل الخيرية المنظمات على التهجم فيزداد

الخالف:- مشكالت.5 بعض بين الخالف وجود حول إجابات عدة وردت وقد

المنظمات في خالف وجود حول وأخرى الخيرية، المنظمات نفسه نذر لمن عنه الترفع يجب األمر وهذا نفسها، الخيرية الخيري، العمل أصحاب من يكون أن ورضي اآلخرين، لخدمة

المجتمعات، إصالح الخيري، العمل من األسمى المقصود ألن وأفراد منظمات خالل من المجتمعات إصالح يتم أن يمكن وال

يعطيه. ال الشيء فاقد فإن المعاني، هذه يفتقدون واألعمال األنشطة من كثير ضعف يبرر هذا ولعل

يكلفها وهذا غيرها، مع الخالفات في انشغالها الخيرية، جهودا أهدافها لتحقيق صرفها األولى كان كبيرة مادية وربما فكرية،

المعلنة. واستراتيجياتهاالتطوع:- ضعف.6

مستوى تدني على تدل خالصتها إجابات عدت وردت وقد وتعدباألجور. المساهمة وربط الطوعية لألعمال االندفاع التطوعي والعمل بالمتطوعين االهتمام ضعف يعكس، مؤشر

26

عدة إلى هذا ويعزى الدراسة، عينة الخيرية المنظمات قبل منمنها:- أسباب،

تسعى الناس أكثر يجعل المجتمع، في االقتصادي الضعفأ. للعمل الناس لدى الكافي الوقت توفر وعدم الرزق، وراء

كمتطوعين. ليست منظمات في التطوع عن المتطوعين بعض ب. عزوف

سكنهم. مناطق من قريبة مما الدراسة، أو العمل وقت مع المتطوع وقت ج. تعارضالخيري. العمل في المشاركة فرصة عليه يفوت الخيرية، المنظمات أهداف عن الكافي اإلعالم وجود د. عدم

المتطوعين. استقطاب في تساهم التي وأنشطتها الهياكل في للمتطوعين واضحة أدوار تحديد هـ. عدم

وجود وعدم والموظفين، المتطوعين، بين التنظيميةأوضاعهم. وترتب استقطابهم تتابع مستقلة إدارات

اآلخرين:- خبرات من االستفادة . عدم7 التي المشكالت من أن االستجابات، بعض في جاء وقد

وقد اآلخرين، خبرات من االستفادة عدم الخيري العمل تواجه المنظمات بين التنسيق ضعف فقرة في عليها التعليق تم

الخيرية. اإلدارية الهيئات تأسيس فكرة أن إلى اإلشارة تجدر لكن،

في عقلية من أكثر بين الجمع هي، الخيرية، المنظمات في فال هذا، تعذر وإذا أنشطتها، في بها تحتك التي المجاالت أكثر

التي المجاالت من الكثير في مستشارون، لديها يكون أن بد سيؤدي هذا فإن وإال تتجاوزهم، وال رأيهم عن فتصدر تهمها،

الخبراء آراء وإهمال بالرأي واالستبداد المؤسسية، إضعاف إلى كبيرة مفاسد من المسلك هذا في ما يخفى وال والمختصين،

الخيري. العمل على

عامة:- مشكالت.7 أعاله، التصنيف يشملها لم التي العامة المشكالت بعض وردت

ومنها:- حيث الجماهيرية، اإلعالم وسائل قبل من التحيز أ.

البقية. وتحرم الخيرية المنظمات بعض نشاطات تعكس بجوانب االهتمام وعدم المساعدات، بجانب االهتمامب.

من وهذه المطلوب، بالشكل والتأهيل، والتوعية التنمية تسعى أنها الخيري، العمل في المشهورة المشكالت

جهود إلى تحتاج ال التي الثمرة السريعة المشاريع لتنفيذ

27

تفرغها، وعدم النشغالها ربما تنفيذها، في كبيرة وأموال وتترك اآلخرين، وتقليد لديها، الرؤية وضوح لعدم وربما

لتأهيل والتوعوية التنموية للمشاريع األجل طويل التخطيط النفس على الشاقة األمور من وهي المجتمع، أفراد

والمكلفة البشرية، جبارة جهود إلى وتحتاج ومعنويا، ماديا إلى ثمارها تؤتي لن وهي إستراتيجية، وخطة رؤية ووضوح

المتعجلة النفوس تستطيعه ماال وهذا يطول، قد زمن بعدالخيرية. المنظمات إدارة في

العمل في التخصصية والمراجع الكتب ندرةج. التي المشكالت من وهي الخيري، والعمل المؤسسي

الباحث. واجهها ذكره ما المشكالت ومنالخيري: العمل تسييسد.

البعض، قبل من الخيري العمل توجيه من المبحوثين، بعض ورسالته، الخيري العمل بمعنى نفوسهم تتشبع لم ممن

تخرج سياسية أو حزبية ألغراض وشعار كستار فيستخدمه يضر المنهج وهذا ومحتواه، مضمونه عن الخيري العمل هي التي واألمانة المصداقية ويفقده كثيرا، الخيري بالعمل

وجوده، وضروريات نجاحه مقومات من سوء عن فضال المجتمع أفراد من الكثير لدى الخيري بالعمل الظن

بمضامين نفوسهم تشبعت بمن وحري الرسمية، والجهات وجه على واإلبقاء المسلك هذا عن الترفع الخيري العمل المتعاطفون يعرض ال حتى وناصع، مشرق الخيري العمل

جانبه. إلى والوقف دعمه عن والخيرون الخيرية المنظمات لتقييم منصفة آليات وجود هـ. عدم

استحقاقات في الجميع يتساوى وقد الساحة، في العاملة بعض وجهها دعوة وهي الحكومية، المساعدات في مسؤولياتها تمارس أن الرسمية للجهات المستجيبين

عن والبعد الخيري العمل لتقييم سليمة معايير إيجادسليمة. واقعية معايير على المبنية غير الخاطئة الظنون

28

: الرابعة لحلقةاوالتحديـث التطويـر ومقترحـات التوصيـات

تمهيد: مستوى إلى باالرتفاع الخيرية المنظمات على القائمين نوصي

لهذا اختيارهم خالل من فيها أنفسهم وضعوا التي المسؤولية، معايير لديهم توفرت أناس إال له يصلح ال المجال هذا فإن الطريق،

وإيثار لآلخرين، الخدمة تقديم أبرزها معنوية، ومواصفات ذاتية تتطلب معاني وهذه الشخصية، راحتهم على وسعادتهم راحتهم

والسهر راحتهم وتقديم وإسعادهم، اآلخرين حب من مقدار توفر وحقوق حقوقهم على األمانة من ذلك يالزم ما مع خدمتهم، على

أجله. من والتفاني ذلك، في والصدق المتبرعين، إذ المسلمين، مجتمعات على غريبة المعاني هذه وليست

قال: حيث تعالى؛ لله عبوديتهم ونبع دينهم صميم من أنها حبه على الطعام )ويطعمون مسكينا وقال: ،(32)وأسيرا( ويتيما

على يحض وال اليتيم يدع الذي فذلك بالدين يكذب الذي )أرأيت ساهون صالتهم عن هم الذي للمصلين فويل المسكين، طعام صلى الله، رسول وقال ،(33)الماعون( ويمنعون يراؤون هم الذين

أبي ابن أخرجه الذي المشهور، الجامع حديثه في وسلم، عليه الله : "أحب األلباني وحسنه عمر ابن عن الحوائج(، )قضاء في الدنيا

سرور وجل عز الله إلى األعمال وأحب أنفعهم، الله إلى الناس تطرد أو دينا، عنه تقضي أو كربة عنه تكشف أو مسلم، على تدخله

من إلي أحب حاجة، في المسلم أخي مع أمشي وألن جوعا، عنه عورته، الله ستر غضبه كف ومن شهرا، المسجد في أعتكف أن

كظم ومن رضى قلبه الله أمضاه-مأل يمضيه أن شاء -ولو غيظا له، يثبتها حتى حاجته في المسلم أخيه مع مشى ومن القيامة، يوم

ليفسد الخلق سوء وإن األقدام، تزل يوم قدمه تعالى الله أثبت.(34)العسل" الخل يفسد كما العمل، ومسلم أحمد أخرجه، فيما وسلم-، عليه الله -صلى النبي وقول

الله -رضي الخدري سعيد أبي عن األلباني، وصححه داوود، وأبو ومن له، ظهر ال من على به فليعد ظهر فضل معه كان عنه-: "من

.(35)له" زاد ال من على به فليعد زاد فضل له كان مقاصد أو ألهداف سبيل أي واألحاديث اآليات هذه تركت فما

العمل على القائمون أدرك فإذا إليه، وتطرقت إال الخيري، للعمل (.8) اإلنسان: آية سورة(?)32الماعون. سورة(?)33(.176) برقم الجامع( لأللباني، )صحيح(?)34(.6497) برقم الجامع( لأللباني، )صحيح(?)35

29

وفقهم فيها، الله مع وصدقوا لها، وامتثلوا المعاني، هذه الخيري، الخيري، العمل ومعاناة ومشاق مشكالت، على وأعانهم الله

الكثيرة.

المؤسسي البناء تحليل من مستفادة أوال: مقترحاتالخيرية:- للمنظمات

للمنظمات المؤسسي البناء في الملموس النجاح إن أمام المتأمل، وقفة نقف يجعلنا الدراسة، هذه أثبتته الذي الخيرية،

التي والصعوبات المعوقات من الرغم على تبذل التي الجهود، هذه تقدم أن استطاعت أنها إال تواجهها، الكثير وتتجاوز ملموسا، شيئا

العقبات. من فإننا أكثر، نجاحات تحقيق في المؤسسي البناء يستمر وحتى

التالية:- بالمقترحات باألخذ عليه القائمين نوصي األنظمة وتبني الحالية، األنظمة في النظر -إعادة1

الحديثة:- اإلدارية والمحلية، العالمية المتغيرات مواكبة أجل من وذلك على تركز التي اإلدارية الهياكل في النظر وإعادة المتسارعة،

من تتحول حتى واإلجراءات، القواعد من أكثر واالنجازات، المهام في محددة هياكل ذات حديثة منظمات إلى تقليدية منظمات

وإلى الفريق، بروح وتعمل واإلدارية، التنظيمية مستوياتها المنظمات تجارب ومن تجاربها من بالتعلم تعمل متعلمة، منظمات للتعلم، ذاتية دوافع لديهم وعاملون، مدراء عليها ويقوم الرائدة،

مركزية تعتمد منظمات ومن عليها، والبناء المعرفة، واكتساب المديرين وتمكن بالالمركزية، تعمل منظمات إلى القرار،

اإلدارية، مستوياتهم في قرارات، كصناع العاملين من والمؤهلين، اإلدارة ومن بالمشاركة، اإلدارة إلى باألوامر، اإلدارة ومن

إلى الكسولة، اإلدارة ومن بالمعلومات، اإلدارة إلى بالتخمينات،باالبتكار. اإلدارة

جودة وتحسين االستراتيجي التخطيط - تبني2الخدمات:-

قيادة بها تقوم أن ينبغي التي اإلجراءات أهم من إن تحديد على المبني االستراتيجي التخطيط هي الخيرية، المنظمات

تطلعات تعكس التي واالستراتيجيات، واألهداف المشتركة الرؤية وضوحا أكثر وتجعلها البعيد، المدى على المستقبلية المؤسسة

العاملين. جميع قبل من وتحقيقا، فهما وأسهل وتركيزا، والخطط البرامج وضع مهارة الكتساب تسعى أن وعليها

والسلبيات، المعوقات وتحليل دراسة على المعتمدة األجل، طويلة

30

رفع و المنظمة، أداء على تؤثر التي والضعف، القوة ونقاط للتخطيط، بالغة أهمية إعطاء خالل من المؤسسية، الكفاءة من ذلك تنفيذ ثم ،ومن والبرامج الخطط وتصميم األهداف وصياغة

في الكافي، والوقت الكبير، الجهد وبذل واضحة، آليات خالل خالل من اإلنجازات تقييم ثم السليم، التنفيذ على العاملين تدريب خالل من وليست واألهداف، بالخطط مرتبطة واضحة معاييرشخصية. أو عاطفية أو مرتجلة معايير

:- الحديثة التكنولوجيا من -االستفادة3 من باالستفادة الخيرية المنظمات على القائمين نوصي

حديثة، ومعلومات بيانات قاعدة وبناء الحديثة، التكنولوجيا القيام خالل من التكنولوجيا، من متقدمة مرحلة إلى واالنتقال

وإعادة لها، المكونة العناصر لكل وحقيقي جذري تغيير بعملية والتحول المعلومات، عصر ومتطلبات لمفاهيم وفقا صياغتها، إلى تاريخية، وإحصائية وصفية كونها من المعلومات بمفهوم والعالقات توالمؤشرا الحقائق من متدفقة حركة اعتبارهاوالمعوقات. والفرص

:- الفردية عن والبعد المؤسسية -ترسيخ4 عليها، الناس الله فطر فطرة، والسيطرة التملك وحب الفردية إن

المؤسسة بأهمية فكري عمق من نابعة ذاتية قناعات تتوفر ومالم وعالقة المؤسسة، في الفرد دور ومعرفة المؤسسي، والبناء

والمتحكم المسيطر هو الفرد، فسيظل بالفرد، المؤسسة ثقافة تتغير أفكاره، وبتغير تنشط، وبنشاطه بالمؤسسة،تموت. وبموته المؤسسة، الهياكل، ورسمت واستراتيجيات، أهداف كتبت وإن حتى

ما ورق، على حبرا سيبقى ذلك كل والصالحيات، المهام وفصلت مع األفراد، وليس القيادة، زمام على المؤسسة تستولي لم

أن البد لكن وإبداعاتهم، وطاقاتهم األفراد، من الكبيرة االستفادةاألفراد. بتغير تتأثر وال لمهيمنةا هي المؤسسية، الروح تظل

الخيرية:- المنظمات بقيادة -االهتمام5 في الوضوح تمتلك التي الكفاءات اختيار حيث من وذلك

العوامل تحليل في الكافية القدرة ولديها واالستراتيجيات، الرؤى العاملين، ومشاركة االبتكار، وتشجيع المنظمة، أداء على المؤثرةواآلخرين. ذاتها تطوير على وتعمل

البشري:- بالمورد الفائقة -العناية6 رفع خالل من عليهم المحافظة ثم وتحفيزا، وتدريبا، اختيارا،

ومنظماتهم، أعمالهم لترك يضطرون ال حتى المعيشية، مستوياتهم الثمرة يقطف ثم تهيئتهم، في األموال وأنفقت عليهم تعبت التي

31

ألهمية اإلدراك وعدم التخطيط، في سوء على يدل وهذا غيرهم،المنظمات. في الخطير المورد هذا

التخلص السهل ومن متوفرة، البدائل أن القائمون يظن وقد منهم، الخيري العمل بحب منهم قلبه امتأل الذي لكن العاملين، من

تخسر فإنها عليه، تحافظ لم ثم مواهبه، صقل في المنظمة وتعبت بهذه التفكير استمرار خاصة-مع– تعوضها أن يصعب خسارة المهمة والكوادر المدراء الخصوص وجه وعلى والبساطة، العفوية

تضيعه التي الفكر خسارة ذلك إلى يضاف فإنه المنظمة؛ فيعليهم. المحافظة بعدم المنظمة

بعض من التخلص على المنظمات بعض الظروف تجبر وقد المنظمة بقاء بأن نجزم لكننا ، قاهرة لظرف نتيجة العاملين، المنظمات قلصت لو تقديرنا، وفي كوادرها، ببقاء مرهون ونجاحها

فوائض وأنفقت جدا- منها،– المهم على وركزت أنشطتها، بعض النجاح هو هذا فإن كوادرها، على المحافظة في الميزانيات هذهعليه. الصبر المنظمات من كثير على يصعب الذي

االستثمارية:- والمشاريع المالية، بالموارد -االهتمام7 الموارد في السياسة بتغيير الخيرية المنظمات نوصي

المتبرعين نفقات على باعتمادها ، اليوم لديها القائمة المالية، خيرية منظمة ألي يمكن ال انه صحيح المحسنين، وصدقات األمر، أول في هذا تحتاج وقد ، جدا المهم المورد هذا عن االستغناء

تنتقل فقط، تأسيس مرحلة يكون االحتياج هذا بأن ننصح لكن االستثمارية، والمشروعات األوقاف لحيازة التخطيط إلى بعدها المناسبة، االستراتيجيات واختيار التخطيط حرية من تمكنها التي

والداعمون، المتبرعون يراها التي ال هي، تراها التي رسالتها وتأدية عليها يفرضها التي ال قياداتها، تفرضها التي السياسات وتنفذ

له وتفرد ،وخططها استراتيجياتها صلب من ذلك وجعل اآلخرون، والدعم اإلدارية الكفاءات له وتنتدب الالزمة اإلدارية التكوينات

الالزم. المالي تجبرها تبرعات لقبول ستضطر الثقافة هذه المنظمات تغير ومالم وال تريدها، التي بالحرية خططها ترسم وال سياساتها، تغيير على في لتتوسع وستضطر المخططة، المشاريع لتنفيذ الموارد توجه

تقرره ما بحسب ال الداعمون، به يفكر ما بحسب ونطاقها هيكلها فلن ذلك، على شاهد خير الواقع فإن نفسها، غالطت وإن قياداتها،

مواردها. في تتحرر حتى قرارها، المنظمات هذه تمتلك الحديثة، المحاسبية المالية بالنظم االهتمام بزيادة التوصية مع

بما المرنة، المستندية والدورات الواضحة الموازنات واعتماد وإثبات مستحقيها، إلى األموال وإيصال المتبرعين، حقوق يحفظ

32

– المالية العمليات كل أهم من هي المالية- التي للشفافية إظهارا أموال على تعتمد بصفتها الخيري، العمل منظمات خصائص

المستفيدين. باسم المال وتجمع المتبرعين،باإلعالم:- -االهتمام8

حتى ومدعومة، وواضحة قوية إعالمية خطط تبني خالل من وذلك الخيري، العمل منظمات حول يحوم الذي والغبش، اللبس يزول المؤسسات، هذه به تضطلع الذي الدور المجتمع يتفهم وحتى العمل دعم بأهمية المجتمع لدى الالزمة الثقافة تترسخ وحتى

فيه. والمشاركة الخيري، اإلعالم دعم سياسة تجاه المنظمات قيادات تقصير أن ظني، وفي ال أنها إال اإلمكانيات، قلة من يبرره، ما له كان وإن المنظمات، في اإلعالم ولغة اإلعالم سماته أبرز أحد عصر في كوننا إلى تتنبه أن بد

التسويق على تعتمد كلها الخيرية والمنظمات العام، الرأي وصناعة النشاط بحجم تتأثر دالة المنظمة ونجاح اإلعالم، خالل من

لها. اإلعالمي الثانوية، المشاريع بعض دعم من التخفيف أن تقديرنا، وفي

للمنظمة، اإلعالمي والمجال اإلعالم لتطوير الدعم هذا وتخصيص واختيار لذلك، الالزمة الخطط وعمل ثقافة، ذلك جعل إلى إضافة

ظهور إلى سيؤدي هذا فإن المتخصصة؛ الكوادر من األكفاء، القاتمة نظرته المجتمع وسيغير المنظمات، هذه ونمو وازدهارأعمالها. لتنفيذ التطوع في أبنائـه بدفع وسيدعمها حولها، الدعاية لتبني الرسمية اإلعالمية الجهات إلقناع السعي على ونحث

المؤسسات هذه تعلم فلو الخيرية، المنظمات ألنشطة والترويج في مشاركتها ومدى المجتمع، تنمية في الخيرية المنظمات أثر

يتطلب ذلك لكن المجال، لها ألفسحت الفقر، مكافحة إستراتيجية المنظمات. لهذه الخيرية الرسالة بحقيقة إقناعها في كبيرة جهودا

اإلدارية:- واللوائح بالنظم -االهتمام9 األدلة ووضع الالزمة، السياسات وكتابة والواجبات الحقوق وتنظيم

شأنه من ما وكل الموازنات، وضوح مع العمل وقواعد واإلجراءات الواقع إلى والقائمين، المؤسسين رؤوس من المؤسسة يخرج أن

غابت إذا بعدهم، يأتي من به يسترشد أن يستطيع الذي المكتوب،الرؤوس. تلك لكافة األدلة لديها تتوفر حتى مؤسسة، المؤسسة، تكون ولن

في والتقصير واالستراتيجيات، األهداف على المبنية اإلجراءات يأتي عندها المؤسسات، ضياع ثم والتخبط، البلبلة إلى يؤدي ذلك، وعدم لها، إدارتهم بسوء أهلكوها مؤسسات إنقاذ في األفراد دور

والموازنات. واإلجراءات والمهام لألهداف والتفصيل التوضيح

33

ال عليها، القائمين من وكثير مؤسسة، المؤسسة، تكون ومتى الزائد الحشو في األوقات ضياع بحجة الكثيرة، الكتابة يحبون ضاقت الكتابة، على أجبروا فإذا الكتابة، من أهم العمل وأن الكثير،

بالقراءة. صدورهم فإذا والمضامين، المفاهيم، يستوعبوا لم القراءة، على أجبروا وإذا

وحفظ وثق وإذا به، يعتنى ولم يحفظ، ولم يوثق لم ذلك قرأوا يخرج ولم الغبار، واعتاله والملفات، األدراج في أهمل به، واعتني

هذه تنسى وعندما الواقع، أرض في كثقافة ليطبق العاملين إلى عن الكثير يجهلون الذين األفراد دور يأتي الخبراء، كتبه وما األفكار

الزم. وضياع دائم تخبط في بها فإذا المؤسسة

البيانات خالل من والتحديث التطوير ثانيا: مقترحات:- الدراسة لعينة العامة

النسائي:- بالقطاع أكثر االهتمام.1 األسر وبرامج التأهيلية التعليمية البرامج وضع خالل من وذلك

تعم حتى ذلك في الحنيف، الدين تعاليم مراعاة مع المنتجة، على الفرص يفوت وبما الله، من والبركة التوفيق وينزل الفائدة المرأة، تحرير دعاوى خالل من العكر، الماء في يصطادون الذينالفضيلة. وأد بذلك يقصدون وهم

خالل من النسائي، العمل بتوسيع إما الخصوص، بهذا ونوصي المستقلة النسائية المنظمات فتح خالل من أو القائمة، األطر الالزمة والتوعية الكافي والتأهيل التدريب من بد ال لكن، بهن،

المرأة، خصوصيات مراعاة مع الخيري، العمل ومعايير بمضامينذلك. كل في المطهرة الشريعة وتعليمات

المتطوعين:- بفئات أكثر االهتمام.2 بحسب شؤونهم، بمتابعة الخاصة اإلدارات إقامة خالل من

التنظيمية، الهياكل ترتيب وإعادة ومناطقهم، وإمكانياتهم ظروفهم التي الواضحة األدوار وتحديد المتطوعين، شؤون إدارات بإضافة المتطوعين، إدارة في األكفاء وتعيين الموظفين، وبين بينهم تفصل

إلى يؤدي وبما بها، يتميزون التي التطوعية، النفسية مع ينسجم بما من والتقليل إحباطهم، إلى ال عطائهم، وكثرة إنتاجهم، رفع

منهم. االستفادةوالتخصصية:- العلمية بالمؤهالت االهتمام.3

ذلك في لما الخيري، العمل ومفاصل اإلدارة مجالس في خصوصا والتنفيذ واالستراتيجيات، والخطط القرارات نوعية في أثر من

سليمة. ومعايير علمية أسس على والتقييم،الخيرية:- المنظمات فتح في التوسع.4

34

مع لكن األهلية، المنظمات من وغيرها ومؤسسات جمعيات من هو وما المنظمة، نوعية في التفكير في الكافي الوقت أخذ مراعاة آليات في والنظر المجتمع، خدمة إلى ستضيفه الذي الجديد

وعالقتها العمل، وإجراءات وسياسات والتنفيذ، التمويل ال حتى ذلك، وغير والداعمين، المماثلة، المنظمات من بالمنافسين

عن تعجز قد ضخمة أهداف إنزال في وتتعجل بالواقع، تصطدممنها. يسير جزء تحقق أو تحقيقها،

الخيري:- العمل في التركيز.5 مع يتناسب بما إال للمنظمة، الجغرافي النطاق توسيع وعدم

وعواطف رغبات وراء االنسياق وعدم والبشرية، المادية إمكانياتها الفروع فتح فإن الخيري، العمل ظروف يعرفون ال ممن الناس،

لسمعة وتشويه للنشاط، وأد عميقة، ودراسة واضحة، رؤية بغير وضياع والتخبط، والتضارب، التقصير، حليف سيكون ألنه المنظمة؛كلها. يكن لم إن الواجبات، معظم في واإلخفاق الحقوق،

والتأهيل:- التنمية بمجاالت االهتمام.6 األسر ومشاريع الفقر، مكافحة استراتيجيات رسم خالل من

وإن الطارئة، العاجلة المعونة بتقديم االهتمام من أكثر المنتجة، الحقيقية المصلحة فإن ، عليكم وتكلموا الناس ذموكم

عددهم، قل وإن وإعفافهم، أبناءها تدريب في تكمن للمجتمعات، سمكة، الفقير القائلة: )أعط الحكمة العقالء يتداول ما أكثر وما

الحياة(. مدى وستطعمه الصيد علمه ولكن يوما، وستطعمهالخيرية:- األعمال في التخصص.7 حاجة تفرضها التي الضرورة، حال في إال تكرارها، من بدال

التي المجاالت عن والبحث اآلخرين، تقليد لمجرد وليس المجتمع، الخدمة، تقديم في والجودة للتميز السعي مع المجتمع، تخدم

دون المشاريع هذه تمويل لكيفية التخطيط حسن ومراعاة المنظمة، قيادة تخططه الذي بالقدر إال التوسع، وعدم انقطاع،

والمتعجلون. المتحمسون عليها يمليه الذي وليس الصحي والتدريب الصحية بالمجاالت أكثر االهتمام.8

الصحية:- المراكز ودعمالخيري. القطاع في وندرتها إليها المجتمع لحاجة وذلك

األمية:- ومحو والتربية التعليم بمجاالت االهتمام.9 مع يتنافى ال الذي القويم، للمنهج السليم االختيار مراعاة مع

الكفء، المدرس واختيار ومعتقداتها، ومسلماتها األمة ثوابت في التعجل وعدم إعداده، أجل من الجهود قصارى وبذل واإلنفاق

في خطيرة آثار من ذلك يلحق لما والمعلمين؛ المناهج اختياربمعتقداتهم. واالنحراف الناس تجهيل

35

اإلنشائية:- بالمشاريع أكثر االهتمام.10 القرآن تحفيظ ومدارس العامة والمدارس اآلبار، وحفر كالمساجد

األطفال، من والمجهولين واألحداث األيتام تأهيل ومراكز الكريم، إسهام في أثر من ذلك في لما الفقيرة؛ الشرائح من وغيرها

والمساهمة للمجتمع، التحتية البنية تقوية في الخيرية المنظماتالمجتمع. أبناء من الفقراء ورعاية تأهيل في

استعراض من المستفادة التطوير ثالثا: مقترحاتوالتحديات:- المشكالت

تواجهها التي والتحديات المشكالت أن الدراسة، أظهرت القطاع معاناة لنا يبرز بشكل تمحورت قد الخيرية، المنظمات

الشكل إلى بعمله لالرتقاء والتحديث التطوير إلى وحاجته الخيري، هذه أداء لتطوير التالية المقترحات نقدم يلي وفيما المطلوب،

المنظمات:

المجتمع أفراد لدى الوعي تدني مشكالت لتفادي.1 والتضييق محاربته وتفادي الخيري العمل بأهميةعليه:-

مهمة ركيزة ذلك وجعل واإلعالم، العامة العالقات أهمية على نؤكد وغير الرسمية الجهات لدى المنظمة سمعة تحسين هدفها

حصل فما والخارج، الداخل في بل المجتمع، أفراد وكافة الرسمية والتواصل والعالقات اإلعالمي الجانب في الكبير بالقصور إال هذافئاته. بكافة المجتمع مع الخيرية المنظمات بين والتعاون والتكامل التنسيق.2

المشتركة:- األهداف ذات بين والتعاون والتكامل للتنسيق عملية إجراءات وضع خالل من

من ذلك في لما المشتركة، األهداف ذات الخيرية، المنظمات حيث من والبدء النشاطات، في والتكامل الخبرات من االستفادة

يحتاجها التي الخدمات توفير في والتخصص اآلخرون، انتهى في التكرار وعدم والتقارب اآلخرون، تنفيذها عن ويعجز المجتمع

األنشطة. تنفيذالخيرية:- المنظمات بين الخالف عن الترفع.3 للخالف فليكن اآلراء، في الخالف وجود من بد، وال كان وإن

بهم الظن وحسن واجتهاداتهم اآلخرين، آراء احترام من ضوابط أو ينشر لم ما المحامل، أحسن على وأقوالهم أعمالهم وحمل الرد يكون الحالة، هذه وفي ذلك، خالف يظهر عن ويترفع مهذبا

36

اعتبارات، كل فوق المجتمع مصلحة ولتكن واللمز، الهمز وفقااألمة. وثوابت الشرعية للضوابط

الخيري:- العمل تسييس عن الترفع.4 فإن محتواه، من وتفرغه مضمونه عن تخرجه ألغراض وتوجيهه

العمل يجعل ال وأن له، تصلح التي إطاراته السياسي للعملالمسؤولة. غير الممارسات هذه لمثل مطية الخيري

المنظمات دعم في االجتماعية الشؤون وزارة دور.5الخيرية:-

المحافظات، في ومكاتبها االجتماعية الشؤون وزارة على إيجاد خالل من الخيرية، المنظمات مع الوقوف في المساهمة

تحسين في ومساعدتها أعمالها وتقويم لدعمها صحيحة آليات في الوزارة نجاح فإن الرسمية؛ والجهات المجتمع لدى سمعتها

إلى الثمرة وصول المنظمات ونجاح للمنظمات، نجاح هو ذلكالكبيرة. أهدافها وتحقيق المجتمع، في والمحتاجين الفقراء

في اإلعالم وسائل إقناع في األكبر، العبء يقع الوزارة، وعلى سمعته وتحسين الخيري، للعمل الترويج عدم وخارجيا: مع داخليا األمة، ثوابت مع تتعارض والتي الخاطئة بالممارسات السماح المحلية المنظمات مع والتنسيق القيادات، تدريب عبء يقع وعليها القيادات، هذه الختيار الالزمة المعايير ووضع ذلك، في الدولية

الحرية مراعاة مع المنظمات؛ هذه في األخرى والمفاصل شؤونها، في التدخل وعدم مدني، مجتمع كمنظمات لها الممنوحة

أوضاعها. تصحيح في لها الخيار وترك إجبارها دون الخيرية، المنظمات بين التنسيق عبء عليها، يقع كما

التي والخيارات البدائل تضع وإنما لها، تتحمس ال خيارات على الكاملة االختيار فرص لها وتترك المنظمات، هذه عند مقبولة تكون

المشروطة. غير لما بها؛ المنظمات ودعم والبحوث، والمراجع الكتب توفير وعليها

ومنطلقاته. مفاهيمه، وتصحيح الخيري، العمل ثقافة بث شأنه من والدعم والمساندة، الدعم في العادل التوزيع يقع، وعليها

مع بالتشاور الوزارة، تضعها عادلة، تقييم معايير بحسب اإلعالمي؛.البالد في الخيرية األعمال في العريقة الخيرية المنظمات

37