الصراعات التنظيمية في المؤسسة الاقتصادية
Post on 27-Jul-2015
1.869 Views
Preview:
DESCRIPTION
TRANSCRIPT
: البحث عناصـراإلشكالـية و المقدمـة
التنظيمـي االتصـال إلى االتصـال – من 1 االقتصاديـة المؤسسات داخل التنظيمي االتصال – منظومة2
الثانـية األلفية نهاية خالل بالجزائر االقتصاديـة المؤسسات داخـل التنظيمي االتصـال – معوقـات3
بالجزائـر داخل التنظيمي االتصال منظومة لتكييف مقـترح30 – 4
الثالـثة األلفية تحديات مع بالجزائـر االقتصاديـة المؤسساتالخاتمـةالمراجـع
: اإلشكالـية و المقدمـة باستعادة ، الميالدي التاريخ في ألفية ثاني الجزائر ختمت
التصحيح لبرامج الصارم التطبيق بعد ، الكبرى االقتصادية التوازنات بالحصول ، المالي االختناق فك ضرورة أملتها التي ، الهيكلي
النقد صندوق مقدمتها في و ، الدولية المالية الهيآت قروض على أن .إال السوق اقتصاد و الليبرالية إلى نهائيا التحول و ، الدولي
األلفية هذه بداية في النمو قطار إلى الرجوع و التنموية الروح عودة هائل كم إلى تحتاج ، عدة مسائل في الحسم دون يتم لن ، الثالثة
من االستفادة مع ، الميدانية األبحاث و األكاديمية الدراسات من أمراضهم قبلنا عالجوا الذين ، الجيران و األشقاء اقتصاديات مزايا
النتائج و ، السابقة للسياسات الشامل التقييم و ، االقتصادية مع يسرعة للتكيف ذلك و ، خلفتها التي اقتصاديـة – السوسيو
. الثالـثة األلفية رهانـات و ، العولمة تحديات مجبرة فإنها ، الوطنية االقتصاديـة المؤسسات يخص فيما و
العميقة و السريعة التحوالت مع التكيف و االستجابة على و ، العالمية االقتصادية الحركية في اندماجا ، العالمي االقتصاد في
ما هو و ، عالميا و متوسطيا ، اقليميا التنافسي المحيط على تفتحا كالقيادة ، التنظيم و التسيير و اإلدارة طرق في النظر اعادة يستلزم
. غبرهـا و التسوبق و التحفيز و االتصال و
1
مهيمنا األحادي اإلداري التسيير و المركزي التوجيه ظل لقد و ثالثة طوال الدولة اهتمت و ، االستقالل منذ ، االقتصادية الحياة على غرار على ، الكبرى بالمؤسسات ، االقتصادي البناء من عقود
، S N S الصلب و للحديد الوطنية الشركة و ، سونلغاز و سوناطراك حاولت التي ، النمو أقطاب و المصنعة الصناعات سياسة مع تماشيا تهميش فتم ، االقتصادي و الصناعي التقدم نحو المسافة اختصار
- آنـذاك – األولوية بأن خاطئا اعتقادا ، التسيير في وظائف عدة في البث تأجيل و ، التقنية و الكمية الجوانب على التركيز تستدعي
و ، صلبة صناعية قاعدة تكوين حين إلى ، اإلنسانـي العامل. قوي وطني اقتصاد ميدان في ، العاملين أداء تحسين و بتطوير االهتمام عدم إن األجور، و التوظيف يتعدى ال دورها جعل ، البشرية الموارد تسيير
بالوظائف " مقارنة " مهمuشة إدارية وظيفة عن عبارة كانت إنها بل االتصال ألن ( . و(BOURNANE , 1993 للمؤسسة االستراتيجية
االقتصادية المؤسسة نجاح - في جدا كبير - بشكل يساهم التنظيمي وتماسكها ، البشري رصيدها على حفاظها مع ، أهدافها وبلوغها ،
االقتصادية المؤسسات في التنظيمي االتصال تفعيل فإن ، التنظيمي التي ، األجنبية المنافسة تحديات ظل في ، ضرورة من أكثر أصبح ،
و ، األوروبي االتحاد مع الشراكـة اتفاقيات تفرزها سوف. للتجارة العالمية للمنظمة المرتقب االنضمام
االتصال منظومة واقع تبيان تحاول المداخلة هذه فإن ، عليه و أهم عن البحث خالل من االقتصادية، المؤسسات في التنظيمي
االتصال فعالية لعدم الحقيقية و العميقة األسباب و ، الخلل مواطن المعـطى االعتـبار بعين تأخـذ ، نقديـة تحليلـية رؤية وفق ، التنظيمي تمت ، عملية و علمية حلول اقتراح مع ، االجتماعي – النفـسي داخل التنظيمي االتصال منظومة لتكييف مقترحـا30 في صياغتها
. بالجزائـر االقتصاديـة المؤسسات: التنظيمي االتصال إلى االتصال – من1
Communis كلمة من م}شتق االتصال مفهوم فإن ، لغـة|تينية أي ؛ اشتراك أو م}شتر{ك أي common باإلنجليزية تعني و الال أكثر أو شخصين يتضمن ، االشتراك من نوع تأسيس محاولة
}شير . كما واالتجاهات واألفكار المعلومات في ، المعلومات إلى ي�واسطتها تنتقل التي اجتماعي نسق داخل ، الناس بين األفكار تلك ب
المتتبع فإن ، التاريخية النـاحية . ومـن حجمه اختلف مهما م}عين2
Communique عبارة أن يجد األجنبية اللغات " فياتصال" لكلمـة - في ظهرتا ( قد اتصال ) أيCommunication ( وعبارة يتصل )أي
التاسع القرن من الثانـي النصف حوالي - في الفرنسية اللغة ... ( في ) يشارك هو األولى للكلمة القاعدي . والمعنى عشر
communicaireالالتينية الكلمة من قريبة الكلمة وهذه ،participer أو أوmettre en commun العام المتناول في الشيء وضـع تعني التي
المصطلح هذا تحول . وقدEtre en relation ما عالقـة في الدخول وبذلك ، إرساله أو توريثه أوTransmettre الشيء نقل معناه ليصبح وسائل المكتوبة اإلعالم وسائل و السيارات و القاطـرات تصبح
الثامن القرن نقطة. وخالل إلى نقطة من مرور وسائل أي ؛ اتصال communication مصطلح أصبح ، النقل وسائل تطور ومع ، عشـر. الحديديـة والخطوط والقنوات الطرق يعني وكان ، شائعا
الجذر من مشتقة اتصال فكلمة ، العربيـة لغتنا في أما أي كائنين بين الربط هو األول ؛ معنيين يحمل الذي ووصل" "
المعنى أم|ا ، الطرفين تربط معين نوع من عالقة إيجاد أي ، شخصين في فاالتصال . إذن م}عينة غاية إلى واالنتهاء البلوغ يعني فهو الثانـي
م�ن م}عينة غــاية إلى والبلوغ والعالقة الصلة هو العربية اللغة ( . 19 ص ،1990 ، حجازي ) مصطفى الص�لة تلك
}عد� ، اصطالحا أما SHANON"ويفر" "شــانون" و تـعريف فيAND WEAVER ( 1949 )اعتبر إذ ، شهرة االتصال تعاريف أكثر من
وقد ، االتصال عناصر شرح حــاولت تالية ونماذج لتعاريف أسـاسا ثم ، الرياضـية النظريـة على يرتكز االتصال لعملية نموذجا فيه قد�ما�ق لوصف أصال استخـدم نموذج وهو ، اإلنسانية العلوم في ط}ب
" موظفا شانون " كلـود كان حيث ، اإللكترونـي االتصالاألمريكية المتحدة الواليات في " للهاتف " بــل شركة في كمهندس
USA الـهاتفـي االتصـال عملية من انطالقا المعروف تصميمه ووضع (G . AMADO et A . Guillet , 1991 , P 4) .
مشاكل من العديد لحل النظرية هذه طور " فقد " ويفـر أما و ، االجتماعي النفس علم و النفس علم في التبادل و التفاعل
يجتاز ، واحد طـريق ذات خطية كعملية االتصـال عرف فقد لهذا فيما تتمثـل و ، الهاتفية االتصالية العملية مراحل نفسهـا هي مراحل
: يلي
3 مصدرالمعلوما
جهازاالستقبا
الج هازالم
الرم زالم
المكانالمقصو
الرسالة
الرسال
الرمزالمتلق
SHANON AND حسب االتصال ( : مخطط1) رقم شكلWEAVER(1997 ، ) عسوس
}خصص و أكثر االتصالWILLIAM SCOT سكوت" "ويليام ي}ركز حيث ، فأكثر بأنه عنه يقول الذي ، اإلداري االتصال على ي
عن ، عنها الردود تلقي ثم المعلومات نقل تتضمن التي العملية�غرضFEED – BACK المرتدة للمعلومات عام نظام طريق ب
التنظيم أهداف تحقيق إلى تؤدي م}حدuدة أفعال إلى التوصل د�قة أكثر التعريف هذا يعتبر ( و122 ص ،1974 ، محمـد ) حـنـاوي
| و يخضع رسمية عملية عن "سكوت" عبارة عند فاالتصال ، تحديدا�نظام ، ماسبق على بناء. العكسية التغذية و بالردود مرتبط دقيق ل: لالتصـال التالي التعريف استخالص يمكننا
بين معلومات و أفكار و آراء تبادل و تلقي و إيصال عملية " هو أهداف لتحقيق ، المعرفة أو اإلقناع أو الفهم بغرض أكثر أو شخصين ". محـددة أعمال أو مشتركة
داخل االتصال يخص فيما و ، عامة بصفة اإلنسانـي االتصال عن هذا فإن ، المتوسطة و الصغيرة المؤسسات منها و ، األعمال منظمات
االتصال هو ، التواصل من المحدد النوع لهذا المالئم المصطلح " وبورتز" " وهيبر كولد" مثل ، الباحثين بعض يرى حيث ، التنظيمي
إسهام أثبتت الميدانية البحوث بأن 1978" لزنياك" " ويتسن" العالقات و التخطيط و ، التنسيق مشاكل حل في التنظيمي االتصال
، عشـوي) للمنظمـة البشرية الموارد تنمية جانب إلى ، اإلنسانية ( .141 ص ،1992 بأنـه التنظيمـي االتصال تعريف يمكن ، المنطلـق هذا من
لتبادل ، أكثر أو طرفين بين تتم ، هادفـة عمليـة ) واالتجاهـات المواقـف في وللتأثير ، اآلراء و المعلومـات
( . 16 ص ،1992 ، عشـوي مصطفى في التنظيمي االتصال منظومة – واقع2
األلفـية نهاية خالل بالجزائر االقتصادية المؤسسات: الثانية
عدد وصل ، الثانية األلفية انقضاء من سنة40 قبل ما ،1964 سنة الفتية، المستقلة الجزائر في الصناعية المؤسسات
ذاتيا المسير القطاع تصرف تحت كانت ، مؤسسة413 و345 بين
4
منها% 5 ، حجمها بصغر تتميز المؤسسات هذه أغلبية كانت حيث ، ( .32 ص ،1994 ، ) لعاللي عامل100 من أكثر توظف فقط
اليد من% 6.5 على إال مسيطرا الذاتي التسيير قطاع يكن لم و 41.2 و ، الوطنية للشركات بالنسبة% 49.6 مع مقارنة ، العاملة
على الستينات نهاية في الدولـة فعملت ، الخاصة للمؤسسات% تحضير طريق عن وذلك ، الحقيقي محتواه من الذاتي التسيير إفراغ أدوات و ميكانيزمات ووضع ، المعتمد التنمية نموذج تمويل أدوات
القيام رافق لقد. السوفياتـي التسيير نمط باتباع المركزي التسيير المؤسسات تحويل ، المحروقات و المناجم و البنوك بتأميم
كاإلنتاج األساسية وظائفها تؤدي ، وطنية شركات إلى ذاتيا المسيرة ، أجهزتها و للدولة المباشرة المراقبة تحت … التسويق و ، التوزيع ،
واضح و كبير بشكل أثر مما ، لها تابعين موظفين العمال وأصبح كانت التي ، الكبرى المؤسسات هذه داخل التنظيمي االتصال على ، االشتراكي النظام إطار في ، التنمية نموذج اتباع نتائج أهم من
بها نادى كما ، المصنعة الصناعات استراتيجية على أساسا المرتكز – النمـو أقطـاب نظرية و DEBERNIS Gérard Destane" " دبـرنيس
بداية مع و ،François PEROUX" بيرو " فرانسوا بها جاء التي: مثل الوطنية الشركات بعض تأسست1965 سنة
SONATRACH الغاز و للنفط الوطنية - الشركة SNS الصلب و للحديد الوطنية - الشركة SONITEX النسيجية للصناعات الوطنية - الشركة SAA للتأمين الجزائرية - الشركة و األيديولوجي المعطى هيمن و ، بـالتصنيع الفترة هذه تميزت
المتزايد العمل أدى و ، االقتصادية الحياة على االجتماعية األهداف االحتكاك إلى أدى ما هذا و ، الرسمية األوقات خارج امتداده إلى
مع . و المباشرين مسئوليهم مع و بينهم فيما العمال بين المفرط % 85 حوالي بإنتاج تساهم الوطنية الشركات كانت1971 بداية القوى إجمـالي من% 80 حوالي توظف و ، الصناعية المنتجات من
االشتراكي التسيير نمط تبني إلى الدولة فاتجهت ، العاملة و ، اإلنـتاج لوسائل العامة الملكية على أساسا القائم و ، للمؤسسات
ما هذا ، مراقبتها و تسييرها في مهما طرفا الشركات عمال صار رسم و وضع في بالمشاركة العمال و للمسيرين يسمح كان
في جيدة تقاليد خلق النمط هذا حاول . لقد للشركة العامة السياسة
5
بحيث ، اإلدارية و اإلنتاجية العملية أطراف جميع بين المكثف االتصال. عائلته من أكثر العمل في زمالءه يحاكي و يعايش العامل أصبح
المستوى نفس في مرن باتصال الفتـرة هذه تميزت لقد في غزارة مع ، األفقي باالتصال عليه يصطلح ما أي ، التنظيمي
. لقد الفعـال الصاعد لالتصال كلي شبه غياب و ، النازل االتصال بين التوافق و التنسيق خلق التسيير من النمط هذا أهداف من كان
من أمكن ما التقليل و الشركة، في الفاعلة األطراف مصالح من بالكثير أتى الميدانـي التطبيق أن . إال الموجودة التناقضات
: منها ، المشجعـة غير النتـائج ، القرارات اتخاذ عملية على المركـزي الجهـاز / سيطرة1
شكلية األساسي القانون في عليها المنصوص الصالحيات جعل مما فيه يرجع بشكل مهيكل اقتصاد ظل في ، عمليا تجسيدها يمكن ال ،
إلى يؤدي ما وهو ، المركزي للجهاز النهائية القرارات اتخاذ. للوقت كبير تضييع و ، بيروقراطية
باتخاذ المعنية األطراف لوظائف الدقيق التحديد / عدم2 . القرارات
. العالقات مرونة عدم و / جمود3 مجلس خروج عدم تضمن التي الهياكل و األطر / غياب4
أهداف وعن المحدد العام اإلطار عن ، معا اإلدارة و العمال. الشركة
. العمال مجلس و اإلدارة بين دائم شبه تصارع / ظهور5 اليومي بالتسيير المتعلقة األمور بعض نوعية و / طبيعة6
من يجعل مما ، االحتراف و التخصص من نوعا يتطلب ، للشركة من عليها للتصويت أو ، العامـة للمناقشات طرحها عدم األفضل. العمال كل طرف
(1994) لعاللي يقول كما – ساهمت سلبية سلوكيات / بروز7 أصبح فقد ، النزهاء العمال و المسيرين نفسية من النيل في–
بعض قبل من ، للمساومات عرضة المنتخبين العمال ممثلو بعض أن األغرب أن بل ، المركزية أو المحلية اإلدارة في المسيرين من لضغوطات عرضة – أيضا هم – أصبحوا أنفسهم المسيرين
لبعض صار و ، الضيقة الشخصية أغراضهم لتلبية العمال ممثلي للحصول ، أنفسهم المسيرين من أكبر تفاوضية قوة العمال ممثلي
أثر ( مما… مكاتب ، ) سيارات المؤسسة داخل االمتيازات على المطولة باإلضرابات للقيام دفعهم و ، العمال مردوديـة على سلبيا
6
على ممثليهم لعزل فقط ( ، أسابيع عدة أحيانا ) تدوم العمل عن. الشركة أو الوحدة مستوى
. العاملين لدى الرضى عدم و التذمر مظاهر / تفشي 8 المركزي التسيير لمنطق تجسيدا ، للشركات الكبير / الحجم 9
وزارة بها قامت التي الحوصلة و التشخيص عملية توصلت فقد ، إلى1980 – 1967 للعشرية العمرانية التهيئة و التخطيط
التسيير صعبة جعلها مما ، الشركات لهذه الكبير الحجم على التأكيد. اجتماعية و سياسية بوظائف الشركات قيام و ،
بالبحث الدولة قامت و ، التراجع حدث ، الثمانينات بداية منذ كان التباطؤ أن إال ، التسيير من آخر نمط نحو التحول مبررات عن
لهذه الهيكلة إعادة عمليات مع البداية كانت . و مقصودا و شديدا ، الحجم صغيرة تكون ، عمومية مؤسسات إلى الكبرى الشركات
و المالية مردوديتها تحسين و ، فيها التحكم من المسيرون ليتمكن العضوية الهيكلة إعادة العملية هذه على أطلق قد و ، االقتصادية
Restructuration Organique ( 1982 )الوطنية للشركات . مرات عدة المؤسسات عدد تضاعف عن العملية هذه أسفرت
الهيكلة إعادة تمت ثم ، العمومية بالمؤسسات تسمى صارت و ، تمكين بهدف Restructuration Financière ( 1988 ) المالية
العملية في جديد بنفس االنطالق من الجديدة العمومية المؤسسات. اإلنتاجية
لنشاط المعرقلة المركزية و ، البيروقراطية من التخلص كان لقد أبرز من واحدا ، اإلبداع و المبادرة لروح القاتلة و ، المؤسسة
المؤسسات هذه مسيري تحميل إلى إضافة ، التغيرات هذه أهداف – األهم وهو كذلك و ، مؤسساتهم عليها تحصل التي ، النتائج عواقب
خزينة عن يخفف كي الخاص للقطاع المجال إفساح – نظرنا في – الصعبة بالعملة خاصة و – االستثمارات من ضخمة مبالغ ، الدولة اإليراد و ، الضعيف المردود ذات الوطنية الشركات تكلفها كانت
– وطنية شركة100 من العدد ارتفع ولقد ، عام بعد عاما المتدهور .جاءت اقتصادية عمومية مؤسسة460 إلى – الهيكلة إعادة قبل فقد ،1988 منذ خاصة بدأت التي االستقالليـة مرحلة ذلك بعد
تستطع لم و ، أخرى مرة االقتصادية العمومية المؤسسات فشلت الدولـة به قامت الذي المالي التطهير رغم ، عجـزها من التخلص
هذه جعل مما ، (MIRAOUI. A , 1998) مرات عـدة جدوى دون بإعطائها ، المؤسسات هذه من يديها نفض إلى تدريجيا تتجه األخيرة
7
، المساهمة صناديق إنشاء و ، التسييريـة و المـالية استقالليتـها المستقلة المؤسسات لدى الدولة أموال مراقبة و بتسيير تقوم التي
منذ ، المفلسة العمومية المؤسسات خوصصة في الشروع ثم ، . 1995 سنة الخصخصة قانون صدور
المشهد هو – الدراسـة هذه - في لنا بالنسبة األهم إن التغـيرات هذه رافق فقد ، االقتصادية مؤسساتنا في االتصالـي االرتياح على أبدا يبعث ال ، اجتماعي و نفسي جو ظهـور ، المتتاليـة
تـركيبة تغـير و ، العمـل عالقـات و التسيير أنماط تغير بفعل ، االتصالية العالقات علـى ، واضحـة بصفة و سلبا أثـر مما ، المجتمـع
السلبية نتائجها من كان و ، االقتصادية العمومية المؤسسات داخل: يلي ما
و إداريـا تسيبـا – الفتـرة هـذه - في المؤسسة - عرفت1. فضيعا تنظيميا. غير ال األجر هو واجبه أداء من العامل غرض - أصبح2. للنقابـات فعـال دور - غيـاب3 المؤسسـات عرفـت ، االقتصاديـة األوضاع لتأزم نتيجة و
و سياسي انفتاح رافقها التي ، اإلصالحات مرحلـة الجزائريـة ، االتصالي اإلطار على ذلك انعكس و " ، " مفاجئ و واسع إعالمي
، حقوقه عن الدفـاع في الحـق للعامـل النقابـات أعطت حيث طالما الذي – الصاعد االتصال موقف لتعزيز اإلضرابات فظهرت
عن التعبير و االحتجاج حق للعامل أصبح - بحيث خموال شهد و مرنا االتصال أصبح و ، مستقبله أو منصبه على الخوف دون رأيه و ، قرار على االحتجاج أو اإلضراب إلى الدعوة الجميع متناول في في ، طبيعية امتدادات لها كانت التي األيديولوجية الصراعات لكن
، الشك بغيوم األجواء شحنت و ، العالقات أفسدت ، المهني الوسط. الحسابـات تصفية و ، التربص و المؤسسات داخل التنظيـمي االتصـال – معوقـات3
: بالجزائـر االقتصاديـة على االطالع يفيدنا ، الميدانـية دراستنا لنتائج التطرق قبل االتصال عوائق و واقع عن مبدئية رؤية بلورة في سابقة دراسات
. بالجزائر االقتصادية المؤسسات داخل التنظيمي
8
وعالقته االتصال حول ( ،1995) مزيـان لمحمـد دراسة ففي الوطنية بالمؤسسة أجراها ، العمل نحو العمال اتجاهات بتغير
: أن وجد ، الكبرى البترولية لألشغال المسؤولين بين االتصاالت أن يرون المستجوبين من% 41.66- أ. سيئة العمال و
آجالها في المعلومات تنشر ال اإلدارة أن يرون% 67.5- ب. المحددة
الفردية المقابالت و الشفوي االتصال يفضلون% 70.83- جـ. بالمسؤولين لالتصال وسيلة كأحسن
. المشاكل لحل الوسائل أفضل االتصال أن اعتبروا% 61.66- د العمل زمالء من المهنية المعلومات على يحصلون% 43.33- هـ
( . الرسـمي غير ) االتصال ، الجزائـر جامعة من بحث فريق بها قام ، أخـرى دراسة في و
شملت ، الجزائريـة االقتصادية العمومية المؤسسات وضعية عن إلى توصل ، القطاعات مختلف على موزعة مؤسسة64 العينة: التالية النتائج
منفذين ، مسيرين ليسوا إداريون االقتصادية مؤسساتنا يدير – أ. التنظيم خارج تتخذ لقرارات
راغب غير أحيانا و – قادر غير ، استراتيجية دون و جامد تنظيـم – بأهدافه. تحقيق على –
روح و الديناميكية ، الكفاءة إلى يفتقرون القرار متخذو – جـ. المبادرة
( تتميز البحث عينة تمثل ) التي المؤسسـات من% 62.5 – د شكل ذو منها% 90.6 وFAYOL مبـادئ عـلى قائـم بتنظيـم تباشر منها% 67.2 أن كما ، Structure / Image Pyramidale هرمي وHiérarchie stricte de contrôle المراقبة في صارمة سل�مية
إلى يدعو الذي النظامي التنظيمي التفكير مع يتناقض ما هو. التسيير في المرونة
. الداخلي االتصال بضمان تصرح المؤسسات من% 84.4 - هـ. منتظمة اتصاالت فيها توجد الحاالت من% 48.4 – و .Notes de Service داخلي عمل إشعارات تستعمل منها% 60.9 – ز
. االتصال عملية في االجتماعات إلى يلجأ منها% 76.6 – ط Bulletins Internes داخلية نشرات يستعمل فقط منها% 12.6 – ظ.
9
. Affichage الملصقات استعمال إلى تلجأ% 17.2 – م .% 78.1 لالتصال األخرى الوسائل تمثل – ك. أوامر شكل في ليست االتصاالت من% 60.9 – ل فيها تحتكر الحاالت من% 35.9 أن البيروقراطية أدلة من – ي
من فقط% 43.8 أن كما ، معينة مستويات في المعلومات ) أوكيـل المحـدد الوقت في المعلومـات فيها تصـل المؤسسات
( .190 – 183: ص – ص ،1994 ، آخـرون و ، االقتصاديـة المؤسسات لبعض الميدانية دراستنا من تبين قد و
يتأثـــر التنظيمي االتصــال أن ، 1الجزائـــري الشــرق واليات بعض في معوقـــات - إلى طبيعتهـــا - حســب صــنفناها عديــدة بمعوقـات
. بيئـية و فنـية ، تنظيمـية ، نفسـيةــة التحاليــل أوضــحت قــد و ــة اإلحصائيـ ــود عن األفــراد ألجوب بن
األقـوى كانت النفسـية المشكـالت أن ، االستبيان استمارة تشــكل هي و ، الدراســـة محــل المؤسســات في تــأثيرا و ، حضـــورا
مســعى أي إفشــال و ، المهنيــة العالقــات شبكة لنسف خطيرا منفذا. العمل محيط داخل التنظيمية االتصاالت لتفعيل
: يلي فيما النفسيـة المعوقات تجل�ت قد و ، المؤسسة دخولهم عند االطمئنانبـ يشعرون ال األفراد إن– 1
الرضـــا غيـــاب و ، المزمـــن القلـــق مشاعر تفشـي عنه نتج ما هو و في الشديـــدة الرغبـــة و ، شــيء كـــل من الضجـــر و ، العمـــل عن
. التـغيير - أصبح تاريخيـة و نفسيـة تراكمات عدة بح}كم – الجزائري فالعامل
و الحاد الطبـع يميزه ، النرفـزة و الغضب شديد ، االنفعال سريع التي شكـاواه لبث� فرصة أول يغتنم يفتأ ال هو و ، المتقـل�ب المزاج كخير ، العـدوان و العنـف حد يصل قد و ، صدره في كبتها طالما باالنتماء الشعور افتقاد و باالطمئنان األفراد شعور لعدم تفسير
لعنصر الجزائريين العاملين افتقـاد . إن� للمؤسسة و العمل لجماعة و ، االنتماء لجماعة اإلخالص و باالنتماء الشعور أفقدهم الطمـأنينة
التي الثمانية الساعات استثمار من الجزائريون ح}رم فقد بالتالي مهنية عالقات شبكة بناء عن عجزوا و ، ويوميا سويا يقضونها الهدف أن الباحثين بعض يرى اإلطار هذا في و ، قويّـة و منسجمة
" فلسفة" تمثل المعلومة جعل هو التنظيمي االتصال من
االقتصادية المؤسسات في التنظيمي االتصال معوقات حول ، المقال لصاحب ، الماجستير مذكرة أنظر أكثر للتوسع*1 .2000 جوان ، بـطيف عباس فرحات جامعـة ، بالجزائر
10
من سياستها و ، مهمتها ، أهدافهـا ، تقاليدها ، تاريخها ، المؤسسة( . AKTOUF , 1985 , P 291) باالنتماء الشعور خلق أجل
�ر– 2 في والتفرقة الظلمٍ" بـ قاس و كبير حد " إلى األفراد تأثــة ــوم و ، المعاملـ ــريين أن معل ــة إلى حس�اســون الجزائ درج
ــم العمــل أجواء تميزت وإذا ، السيئـة للمعامـالت كبيرة و بالظلـــة في الجائرة التفرقة من بنوع العامل شعر أو " ، "الحقرة ، المعامل
رغبــة و ، عليها القائمين من و المؤسسـة من نفورا و غيظا ازداد. بالعاملين االتصال إكثار عدم في
الكثير أصابت نفسية عقدة التنظيمي االتصال من الخوف – 3 و ، زمالئهم مــع باتصــاالت قيــامهم أمــام حائال ووقفت ، العاملين من
من رهيب خوف يغزوهم العاملين من به بأس ال عددا أن الحظنا الشــعور صــار لقــد و ، المســؤولين عن فضــال ، الــزمالء مــع التحــد�ث إلى يــؤدي إذ ، قويـــا و حقيقيــا عائقــا االتصــاالت من بالخوف السلبي الــتي Feed-Back العــاملين فعــل ردود من المؤسسة إدارة حرمان
. الصاعدة التنظيمية االتصاالت تحملها ما غالبا معتــبرين زمالئهم نحــو سلبية تصو�رات األفراد أغلب يحمل– 4ــاهم ــيئين" و إي ــن في "س ــوال أحس ــاء األح ــاكرين"، "خبث ــذه و م ه
. االتصال أمام خطير عائق المسبقة األحكام و التحيزات5 - و اإلطــارات بين وخاصــة ، العــاملين بين التفـــاهم انعــدام . العمال " أساس على التنظيمية باتصاالتهم القيام نحو األفراد اتجاه– 6 إقامــة " و المنفعي – المصــلحي" االعتبــار يــأتي " ثم مهــني. المؤسسة داخل العاملين بين نفسية جدران التسلطيـة الميـول من العـاملين أغلـب معانـاة– 7
عن النظر بغض ، أفكارهم و آراءهـم يفرضون الـذين لمسؤوليـهم. صوابها أو خطئها
: يلي فيما فتتمشل ، التقنـية المعوقات أمـا أثنـاء الشفـوية القناة استعمـال األفـراد أغلـب - يفض�ـل1
و السهـل النـوع هذا محبّـذين ، االتصـالية العمليـات بمختلف قيامهـم التنظيمي االتصـال أساليب و قنـوات من التقليـدي و المبـاشر
انتشـار إلى يعـود ذلك فإن رأينا في . و القنوات من غيره على�ة الثقافة على االعتمـاد و ، - ثالثيـة العالم مجتمعاتنـا في الشفـوي
. التوثيق و بالكتابة التقيد من العاملين من الكثير نفور
11
اكتفاء و ، Les Affiches الملصقـاتبـ االهتمام انعدام– 2 و ، احترامها الواجب العمل مواقيت أو االجتماعات بإعالنات اإلدارة
في اختزاله تم إذ التنظيمي االتصال على سلبا ذلك انعكس قد ذلك كل يكون ما غالبا و ، الشكاوي بعض و التعليمات و األوامر اتصـال تقـاليد إرساء من عمالهـا و المؤسسات حرم كما ، شفويا
. جاذبيـة و تطورا أكثر التنظيمـي االتصـال وسائـل في التقـني الخـلل إن– 3
إعـاقة إلى يؤد�ي المؤسسة في االستعمال قيد الموجودة داخل التنظيمـي االتصـال عمليـات لمختلف العـادي السير
: طريق عن المؤسسـة. الفاكس أو التلكس على الحصول صعوبات – 1 وتقادم أعطال من لتلفونيةا الشبكات - معاناة2
. للخطوط وانعدام. ضياعه أو البريد - بطء3. الصيانة - سوء4. المكانـي االنتقال و - المواصالت5 من كاف عدد توفر عدم مثل كافية غير - أدوات6
. االتصال حجم لتغطية الهاتف خطوط نتائج بينت فقد ، التنظيمية المعوقـات يخص فيما أمـا مع التكيف عن عاجزة تزال ما االقتصاديـة مؤسساتنا أن الدراسـة السوق اقتصاد ديناميكية نحو البالد تعرفها التي ، الكبرى التغيرات
مع التعـامل و التسيير أنمـاط في تطوير من يرافقه ما و ، اإلنسانيـة باالعتبارات تبالي ال التي الذهنيـات بقيت كما ، العاملين
أي أمام عثرة حجر تقف ، التنظيمـي االتصال مقدمتها في و ، هذا في و ، المتقـدم العالمي بالركب اللحاق في تنظيمي طموح
سوف ، متراكمة و عديدة تنظيمية نقائـص وجود فإن ، السياق و ، االقتصاديـة المؤسسات داخـل التنظيمـي االتصال تعرقـل
، تحسّـن أو تطـو�ر ألي المعيـق ، " التنظيمي العفن" من تزيـد: الحصر ال المثال سبيل على ذلك من
عليها يحصل التي – للمعلومـات الرئيسـي المصدر - إن1 و ، التنظيـمي لالتصال الرسمي الهيكل يكن لم – العـاملين غالبية
الخفيـة االتصـاالت طريق عن بـل ، المؤسسـة إعـالم وسائل ال العاديـة األحـاديث أثناء أو اإلشاعـات خالل من ؛ الرسميـة غير
. الزمـالء مع اليوميـة12
نـوعية عن األفـراد أغلـب يحملـه انطباع أبرز – إن2 هي بها يعملون التي ، المؤسسـات به تتميز الـذي ، التنظيـم
السلبيـة مظاهرها أشـد� في –البيروقـراطيـة و الجمـودبـ تتسم أنها بعض وصفها - كما وهي ،MAX WEBER بها نادى كمـا ليس و –
بالمعنى بل الويبري بالمعنى ليست - بيروقراطية الباحثين في – المباشر السبب . . وهو فوضى و عراقيل: اليوم المتبادل
من المهنيـة المعلومات عن البحث إلى العاملين للجـوء – رأينا - لبعضهم مقابالتنا من اتضح - كما ذلك في حجتهم ، أخرى مصادر المعلوماتيـة احتياجاتهم تلبية على قدرته عدم و التنظيم جمود
لكـل المعرقلـة البيروقراطية كذلك و ، المناسب الوقت في. فعال تنظيمـي اتصال
اإلدارة بين التفاعـل و التعـاون أن المؤسسـة أفراد يـرى– 3 المواقف " و " الهامة المواعيد في ، أحيانا إال له الوجود ، والعاملين من كل في العمل أجواء بين مقارنة دراسة وفي " ، " الصعبة خـالل - من الباحثين أحد وجد ، بكندا مونتريال و الجزائـر
المصالح رؤسـاء مـن كثيرا - أن الميدانية المعـاينات و المالحظاتLes chefs des services لمعاقبـة كوسائـل مناصبـهم يـستخـدمـون
.AKTOUF , 1985 , P) 291) الـعمـال ، للغـاية سلبية مظـاهر من العمـل أجـواء تعـانـي– 4
�ل بين تفاعـل أو تقـارب أي لنسف مناسبة " جد� " بؤرة تشـك و الكبير الغياب و الشك بسموم الجو تكهرب أبرزهـا العاملـين. العاملين بين للثقـة المتنامي
بين تتكـون التي Clans األحالف أو التحالفـات - وجـود5 إلى العاملـين بأغلب أدى مما ، البعض ضد البعـض دون البعض عن الرسمي التنظيم عجز ما يوفر ، عمالي تكتل عن البحث. اتصاالت و معلومات من توفيرهم احتـرام عـدم - 6 � باالتصاالت القيـام أثنـاء التنظيمـي السلـ
. التنظيميـة هو الدراسة محل المؤسسات هذه في اإليجابـي الشيء– 7
المسؤول من التعليمـات و واللوائـح األوامـر يتلقون العاملين أن من النازل التنظيمي االتصال سريان كثيرا يفيد ما هو و ، المباشر
. أسفل إلى أعلى أهداف حول – العاملين غـالبية لـدى – الغموض يسود– 8
}ذكـر شيئا عنهـا يعرفـون ال فهم ، المؤسسة وسياسات في و ، ي13
يمكن الذي جدا البسيط القدر معلوماتهم تتعدى ال األحوال أحسن. يعرفـه أن الشارع لرجـل حتى
منظومة أن تبين فقد ، البيئـية المعوقـات يخـص فيما أمـا تحيط التي البيئية بالمتغيرات بعيد حد إلى تتأثر التنظيمي االتصال
التي الحواجز أخطر من البيئية المعوقات كانت لذلك و ، بالمؤسسة. المؤسسـات داخل االتصال فعالية تعيق
: يلي ما الدراسـة كشفت وقـد التابعة والفروع الوحدات بين الجغـرافـي التبـاعد - إن1
االتصال في مشاكل إلى يؤدي العمل مواقع للمؤسسة،وتعدد�ال ، التنظيمـي . لـه بيئيـا معيـقا مشـك
الثقافيـة المرجعيـات و األفـكار و القيم اختالف عـن ينتج– 2 تحقيق و التنظيمي االتصـال عمليات إعـاقة المؤسسة ألفـراد
احتدام و الجفوة إلى تصل قد ، العاملـين بين اتصاليـة فجـوات. التنظيم داخل ، األفراد بين القيم تناقض نتيجة الصراع و ، البـالد في حاليا يجـري بمـا األفـراد اتصـاالت تتـأثر– 3 داخـل التنظيمي االتصـال عمليات على بظـاللها األزمـة رمـت
- حسب اتصاالتهم و العاملين أحاديث تأثـرت فقد ؛ المؤسسة ، المأساوي األمنـي الوضـع "بيوميـات للغاية " كبيرا - تأثرا إجاباتهم
بها مرت التي السياسية بالمفـاجآت كذا و ، األحـداث و بالتقلبات وعة متسارعة ، سريعة - بوتيرة الجزائر � " سبيـل - في ومتسر
- - أيضا األفـراد اتصاالت تأثرت كما ، السياسية د{م{قْـرطَـة" الساحة كان و ، العجـاف السنوات هـذه في للمعيشـة المترديـة باألحـوال
األفراد أحاديث على أيضا الكبير تأثيره المتدهـور االقتصـادي للوضـع و ، المؤسسات لبعض غلق و ، للعمال تسريح من يحـدث ما خـاصة ،
. األسعار و النشاطات عشوائي تحرير لمؤسستهم الخارجية االتصاالت أن العاملين أغلب - يرى4
ــع ــا م ــات من غيره ــل المســتوى دون اإلدارات و المنظمـ بـ يسـببها الـتي العراقيـل و القيـود من يزيـد مـا هـو و "سيئة"،
االتصــاالت على ســلبي بشــكل تنعكس الــتي و ، المحيــط . الداخليـة التنظيمية
ــييف مقــترح30– 4 االتصــال منظومــة لتكــات في التنظيمي ــ ــ ــة المؤسس ــ ــ االقتصاديـ: الثالثة األلفية تحديات مع بالجزائـر
14
المؤسسات في التنظيمي االتصال منظومـة تكييف إن بالدرجة يتوقف ، الثالثة األلفية تحديات مع الجزائريـة االقتصادية
لخصوصيات المنظومة هذه مراعاة مدى على – نظري - في األولى مجتمعنا بها يمر التي التحوالت طبيعة و ، الجزائـري الفـرد صفـات و
. السنوات هذه في يمكن ال ، التنظيمي لالتصال فعال جزائري نموذج اقتراح فإن ، لذلك و ، األجنبية النماذج استيراد على قائمـا و ، سهال يكون أن أبدا
الجزائـري الـواقع مع تكييفها أو تعديلها ، دون حرفيا تطبيقها. النماذج تلك مصادر عن مظاهره من كثير في ، المختلـف
ما - بـأن البدايـة منذ – اإلقرار علينا يفرض العلمي التواضع إن عليها و ، لها ما لـها " ، " محاولـة مجـرد يكون أن يعدو ال سنقترحه
الفراغ اقتحام و ، للبدايـة التأسيس هو عذرهـا لكن ، عليها ما. الجانـب هذا في االتصاليـة الدراسـات تعانيه الذي ، المهـول
: يلي ما نقترح ، النفسية المعوقـات يخص فيما تشكلت التي النفسية العقد على للقضاء بجد العمل ينبغي– 1
الشخصية صبغت قهرية ألوضاع سلبية تراكمات بفعل تاريخيا و ، االنطوائية في المبالغـة و االنفعاليـة أساس على الجزائرية مـازوشية من يرافقهـا ما و بـالدونية الغريب المزدوج اإلحساس
. أخـرى تـارة سادية من يالزمها قد ما و بـالفوقية و ، تـارة على نفسيا المشجع العائلي المهني الجو تهيئة على العمل– 2
: طريق عن ذلك و ، البقاء و العطاء الرضوخية الميول و للمسؤولين التسلطية الميول - محاربة1– 2
. للعاملين ، المعاملة في التفرقة " و " الحقرة و الظلم على القضاء– 2 – 2
مع اتصال منهجية و تعامل كمنهج المساواة و العدل بتبني. العاملين
. التنظيمي االتصال من الخوف منابـع - تجفيف3 – 2 الهوة ردم و ، المهنية الفئات جميع بين التفاهم أجواء خلق– 4 – 2
. العمـال و اإلطـارات بين السيكولوجية. أخوي و مهني أساس على االتصاالت تشجيع– 5 – 2 و التدريب طريق عن للعاملين اإلدراكيـة القدرات تحسين– 3
. التواصل و اإلصغاء حسن على المتواصل التكوين على الضـروري مـنف ، اإلنصات و االستماع عادات تطوير– 4
وذلك ، واستماع إصغاء و إنصات محل يكونوا أن يتواصلون الذين15
كامل بشكل نظرهم وجهة عرض لهم تكفل ، موضوعية بطريقة: يلي بما ننصح اإلطار هذا في و ، إجابـة أيـة تشكيـل قبل نهـائي و ال فالمرء ، للمتحدث الجيد اإلصغاء بغية الحديث عن التوقف 1 – 4
. يتحدث كان ما إذا اإلنصات يستطيع لكي ، الكالم في حر بأنه يشعر أن على المتحدث - مساعدة2 – 4
. باالرتياح يشعر إحداث أو باألصابع النقر بتجنب المشتتات إزالة على - العمل3 – 4
. األوراق تقليب أو ، ضجة. نظره وجهة رؤية محاولة و المتحدث مع الـتعاطف إظهار– 4 – 4 قبل المكان ترك أو المتحدث مقاطعة عدم و بالصبر التحلي– 5 – 4
االنفعال و الغضب تجنب و الشعور تمالك كذلك و ، ينتهي أن. للكلمات الخاطئ المعنى على يحصل ما غالبا الغاضب فالشخص
موقفا المتحدث يتخذ ال حتى النقد و المجادلة من - التخفيف6 – 4. الموقف تخسر ال حتى يجادل فالذي ، بغضب يتصرف أو دفاعيا
إلى الوصول أجل من البسيكوسوسيولوجية ثقافتنا تحسين– 5 فوات قبل لها التصدي و للمعوقات أدق تحديد و أحسن معرفة. األوان
، التنظيم في اإلنسانية المشكالت لكل الفورية المعالجة– 6 البعيد المدى على واضحة تكون أن - على ذلك تعذ�ر - إن والعمل
يشوش و العمل جو يسمم خفي بشكل بنشاط فاعلة تظل أن بدل. يعيقها و االتصاالت
تعمد عدم و اهتمام و بجدية العامـلين شكـاوي في النظـر– 7. إهمالها
الطمأنينة ببث العاملين لدى للمؤسسة باالنتماء الشعور تنمية– 8 المؤسسة بأن إقناعهم و صدورهم في االرتياح و نفوسهم في
. الثانـي بيتهم تصبح - أن يجب بل – يمكن: يلي ما نقترح فإننا ، التقنيـة المعوقات يخص فيما و الخلل معالجة و ، التنظيمي االتصال وسائل و قنوات صيانة– 9
. أطـول زمنية لفترة االتصال يعيق ال حتى حينه في التقني بالقناة االكتفاء عدم و ، المالئمة االتصال وسيلة اختيار– 10
. الشفويـة الداخلية النشرات و كالجرائد المؤسسة إعالم بـوسائل العناية– 11
ال أجنبية لغة و ضيقة فئة على اقتصارها عدم و ، التوضيحية النقاط و. القليلون إال يتقنها
16
: يلي ما اقتراح فيمكننا ، التنظيمية المعوقات يخص فيما أما القضاء و الهياكل على المرونة بإضفاء التنظيم نوعية تطوير– 12
. التقادم و التصلـب و الجمود على. السلبية البيروقراطية السلوكات محاربة– 13 المزج يعتبر و ، المؤسسـة داخل المهنيـة " الحياة " دمقرطة– 14 الحياة بعث في مفيدا اتصاليا شكال الهـرم و النجمـة شبكـتي بين
. المنظمات جدران داخل العاملين بين الديمقراطية: طريـق عن العمـل أجـواء تكهـرب من أمـكن مـا التقليـل– 15. العاملـين بين الثقـة جسـور بنـاء– 1 – 15 االسترخـاء و الفضفضة و التنفيس أساليب - تشجيع2 – 15
التي اللفتـات وسـائر المجامـالت و الخفيـف المـزاح و كـالنكتمتمـاسكة. و متينـة مهنيـة عالقـات شبكة تبني هيمنـة إلى تـؤدي التي النـزاع و التوتر إمكانيـات تخفيـض– 3 – 15
. الثقة انعدام و الشـك. المحـدد موعدها عن المعلـومات تتـأخر ال أن يجب– 16 العاملين عند الرضا لزيادة التنظيمي االتصال في الحرية توفير– 17
. للجماعـة العضو انجذاب درجة تقوية و غير االتصاالت و الخفية التنظيمات مع الذكي التعامل– 18
وعلى ، الرسمية غير الجماعات تفكيك العبث فمن ، الرسميـة و اإلدارة اهتمامات بين التوفيق على تعمل أن الحكيمة السياسة Les Clans التحالفات أو الجماعات هذه تعمـل بحيث ، العمال اهتمامات
األخرى لجهود منهما كل إحباط من بدال ، األهداف نفس تحقيق على األحـالف، هذه من لالستفـادة سبيل خير االحتواء أن رأيي في و ،
. الرسمي التنظيم من فاعلية أكثر أنها و خاصة الـمؤسسة لكفـاءة كـمعيـار التنظيمـي االتصـال إدراج– 19
. بـه الالئقـة المكانـة وإعطائـه ، المؤسسة في التنظيمي االتصال منظومـة تفعيل على العمل– 20
و منسجمة تكون حتى ، األشكـال متعددة و معقدة كانت مهما. عالميا الناجحة المؤسسات أغلب حاليا فعلت مثلما ، متطـورة
تفويض و القرارات اتخاذ في المشاركة دائرة توسيع– 21. المسؤوليات تحمـل و السلطات
نشاطـات لفعالية المستمر التقييم إمكانيات و وسائل وضع– 22 تعمل التي الطريقة هي و ، التنظيمي االتصال مجال في المؤسسة
17
و تراكمها قبل األخطاء و العثـرات تدارك أو التطـور متابعة على. معالجتها استحالـة
النمط بنفس اإلناث العامالت و الذكور العاملين إحاطة– 23 تجنيبا ، اآلخر على أحدهما تفضيـل دون ، المعاملة من المتساوي
من للـذهنيات تخليصا و ، االنحياز و التمييز مساوئ العمل لمحيط. للمـرأة المهني النشاط حول البالية التقليدية رواسبها
للمؤسسة الداخلية القوانين و السياسات و األهداف توضيح– 24 التي التحديات مستوى في و ، الصورة في العمال لجعل
هذه يكتنف الذي الغموض على القضاء و ، مؤسستهم تواجهها. المسائل
: يلي ما طريق عن الصاعد التنظيمي باالتصال االهتمام– 25 . FEED-BACK العكسية التغذية تشجيع– 1 – 25. انشغاالتهم و العاملين هموم إلى اإلصغاء– 2– 25 من األدنى الحد لضمان العاملين لدى التنظيمية الثقافة تعميق– 26
. بينهم التوافق و الروابط: يلي ما نقترح فإننـا ، البيئيـة المعوقات يخص فيما و ، أخيرا و
من للتخلص ، للمؤسسـة الخـارجية االتصـاالت أداء تحسين– 27. الخارجي المحيط يفرضها قد التي القيـود
، الثقافات و القيم و األفكار في التناقضات حدة من التخفيف– 28 ثقافـة رعاية و خلق طريق عن العاملين جميع بين بالتقريب
المحلية القيم االعتبار بعين األخذ مع ، للمؤسسة جامعة و معتدلة}عد�ل} التي اللغوية العادات و و التنظيمية العالقات فهم طريقـة ت
. الجماعة في الفرد مكانة و البالد أحوال تأثير حد�ة من التخفيف على اإلمكان قدر العمل– 29
. المؤسسة أفراد بين التواصل عمليات على السيئـة أوضاعها الطريق لقطع – اإلمكان - قدر مطالبهم و العاملين هموم تبني– 30
و االهتمام إظهار و ، المطـالب و الهموم بتلك المتاجرة أمام. معهم التعاطف
الـخاتمـة مسيري من الكثير اهتمام تثير أن يجب التنظيمي االتصال مسألة إن
الشراكة اتفاقية توقيع أن و خاصة ، بالجزائر االقتصاديـة المؤسسات للتجارة العالمية للمنظمة المرتقب االنضمام و ، األوروبي االتحاد مع
و ، القوية األجنبية المؤسسات أمام مصراعيه على الباب سيفتح ، للبقاء ، االتصال و التنظيم و التسيير أساليب باستمرار تطور التي
18
يريدون الذيـن . فالمسيرون اآلخرين على التفوق و ، القمة في بـجد يبحثـوا أن عليهم ، متينة مهنية عالقات شبكة بنـاء في النجاح
و النفسيـة الراحـة لتوفير ، األساليب أنجع و ، الطرق أفضل عن يقدموا حتى ، الكاملـة المعلوماتية السيولة و ، للعاملـين البدنية. العمـل في جهـد من لديهـم مـا أقصى
في النظر إعادة ، الوطنية مؤسساتنا مسيري على لزاما أصبح لقد مجـال في باألخص و ، التنظيم و والتسيير اإلدارة أساليب و طـرق
أو تعديل عبر ذلك و ، البشريـة المـوارد إدارة و ، اإلنسانيـة العالقات و االستمرار من يمكنها بشكل ، المتبعة االتصالية السياسة تغيير
من ، الرهيب المتسارع الهائـل الكم ظل في ، النماء و ، التطور يتسنى حتى هذا و ، عالميا و محليا ، يوميا المتواصلة التغيرات
والتعريف صورتها، توضيح و ، مكانتها إثبات االقتصاديـة لمؤسساتنا. عالميا و متوسطيا ، مغاربيا ، نشاطاتها و بمنتجاتها
الجانب هذا من يخلو يكـاد ، الجزائـر في األكـاديمي البحـث لكـن}ول ولم ، جدا الهام في بمكانته الئقا اهتماما – الشديد لألسف – ي
في واالجتماعية النفسية الجوانب معالجة إلهمال كان . و المنظمات نحن ما إلى أفضت ، خطـيرة تراكمات و سلبية آثار المهني المحيط
. العمل عالقات و الصناعية العالقات في رهيب تدهور من عليه االتصال عوائق و واقع بتشخيص القيام البحث هذا من هـدفنا كان قد
التنظيم أفراد أن ذلك ، الوطنية االقتصادية مؤسساتنا في التنظيمي سوف ، ومستمرة يومية تواصل لعمليات عرضة ، أنفسهم سيجدون و ، خطيرة و متنوعة وعـراقيل ، عوائـق و بحواجـز حتما تصطدم عمليات لتمت ، عراقيل و حواجز هناك تكن لم لو أنه الحقيقة و فعال بشكل – التنظيمات و المؤسسات في – التنظيمي االتصال
لكن و ، صماء ميكانيكية آالت أو ، مالئكـة أفرادها ألصبح و ، ممتاز قدراتهم و االجتماعية، ـ النفسية أوضاعهم و ، لألفراد البشري الطابع
خاصا جوا تصبغ ، العالئقية ـ العاطفية ميوالتهم و ، الذهنية االدراكية رهيب هائل كم�بـ المهنية األجواء فتشحن ، التواصل فعاليات على ، التنظيمي االتصال فعالية ـ شك بال ـ تعيق التي ، المشكالت من اإلنسانـي الجانب اعتبار يمكن ال . و عليه القائمين ترهق كما
حيث من ؛ التنظيم مشاكـل أيضا فهناك ، للمعوقـات الوحيد المفسر ، خارجيا و داخليـا الحاصلـة التغيرات مع تأقلمه مدى و ، حجمه استيعابها مدى و ، المتنوعة التنظيمي االتصال شبكات إلى إضافة
المشاكل من عدد ، كله لذلك يضاف ، ألفرادهـا االتصالية للقدرات19
أسـاليبـه و ، االتصال بقنوات وثيقة ارتباطات لها التي ، التقنية ، التقادم بفعل يطالـها الذي التشويش و الخلل مـدى و ، ووسائلـه
داخل االتصال على المؤثرة و المتعددة البيئية المعوقات إغفال دون. إيجابا و سلبا ، المؤسسات
، عملية و علمية حلول اتباع عبر ، المعوقات لهذه التصدي يمكن و الفرد خصوصية االعتبار بعين األخذ مع ، سبق فيما منها بعضا اقترحنا
، الثالثة األفية تحديات و ، سياسية السوسيو التغيرات و ، الجزائري بقوة الزاحفـة " ، " المتأمركـة الرأسماليـة العولمة تأثيرات خاصة
كالجزائـر. الجنوبي التخلف دول اقتصاديات على األشياء: المراجـع
المؤسسات استقاللية ( : 1994) آخرون و سعيد ( أوكيل1 . الجزائر ، الجامعية المطبوعات ديوان ، االقتصادية العمومية
في التنظيمي االتصال معوقات ( : 2000) سالمي ( جمال2 تسيير في ماجستير مذكرة ، بالجزائر االقتصادية المؤسسات
. سطيف ، عباس فرحات جامعة ، المؤسسات ، الفكر دار ، التنظيمي السلوك ( : 1974) محمد ( حناوي3
. األولى الطبعة ، األردن مطبوعة في ، االتصال ماهية ( : 1997) عمر ( عسوس4
داخل االتصال حول دراسي يوم ، المؤسسة في االتصال .1997 أفريل26 في عنابة ، المؤسسات
تسيير في االتصال أهمية ( : 1992) مصطفى ( عشوي5 جماعي تأليف ، االتصال عالم كتاب في منشور مقال ، المؤسسات
الجزائر ، الجامعية المطبوعات ديوان ، عزي الرحمن عبد بإشراف ،.
اتجاهات بتغير عالقته و االتصال ( : 1995) مزيان ( محمد6 في كمقال منشور ، ماجستير رسالة ملخص ، العمل نحو العمال و االعالم علوم معهد عن الصادرة ، لالتصال الجزائرية المجلة
259: ص.ص ،1996 جانفي ،13 العدد ، الجزائر جامعة ، االتصال –266.
: األجنبية باللغات المراجع7 )Aktouf .O ( 1985 ) : Le travail industriel contre
l'homme ,éd.Entreprise Nationale du livre , Alger. 8 ) Amado.G et Guillet.A ( 1991 ) : Dynamique des communications
dans les groupes , ed: Armond Colin, 2 ème édition , Paris. 20
9 ) Bournane .L ( 1993 ) : Aspects sociaux de la transition vers l’économie de marché et gestion des ressources humaines , cité in :
L’économie , mensuel économique , édité par l’Agence Algérie Presse Service , N° 3 , P. P 21 –29 , Algérie.
10 ) Miraoui .A ( 1998 ) : Le rapport de l'entreprise publique au marché en Algérie , cité in : Perspectives , revue publiée par l'unité
de recherche ( Travail – Santé – Développement ) , Institut d’économie et de gestion , Université Badji Mokhtar , Annaba , N ° 4
, P . P : 2 – 19 .
21
top related