أين أنت يا بودي ..!

أي�����ن أن���ت يا بودي..؟!!

ال�صباح العليل يف الهواء تتن�صم واأنت اأجملك ما اأبهاك... و اأحالك ما وتتطلع يف ال�صيارات ذهابا واإيابا لت�صحذ الهمة و تغذي العقل و تزيده اإلهاما والتهاما، ثم تعود اأدراجك لتجمع كل ما ت�صل اإليه يدك و بكل اأمانة و بال �صياع للوقت تذهب م�صرعا اإىل قذف كل �صيء خارج ال�صقة... ما اأجملك وما اأبهاك واأنت ترفل يف ف�صتان البمربز و مت�صي كالأ�صد و�صط العرين... ما اأجملك و ما اأبهاك واأنت ت�صد هجمات اأر�ض جوية من حمبيك وعا�صقيك �صاق �صربهم، نفد فقد ن��دى... و خالد كارهيك... اأي�صا و مريديك و �صدرهم و تقطعت بهم ال�صبل واأنت تكيل لهم ال�صفعات و ال�صربات نائمني يتباكى و الأ�صوات تتعاىل ثم ب��ودي... يا ترحم ل اأنت م�صتيقظني... اأو حد يحده ل الذي ال�صرك�صي كالديك غيك يف ما�ض واأن��ت الكبار الأحبة و ل ميالأ عينه بط ول اإوز ثم تتهاوى عليك الدعوات و الوعيد و ال�صباب... عيب... كدة نف�صك... احرتم �صغري... م�ض اأنت عليك... عيب يابودي اأنت... كاأنهم يوؤذنون يف مالطا... وحديث يدك قبل يا بيبي... واأنت كما عقلك يقول: ما يل و �صاأنهم اإنهم يتحدثون بلغة ل اأفهمها و يتوا�صل العدوان و مت�صي يف غيك اإىل اآخره غري مكرتث بنواح ندى و ل تو�صل خالد و ل وعيد اأمك، فلديك مهمة مقد�صة ت�صعى لإجنازها حتى لو دفعت كنوز الأر�ض. ما

اأق�صى قلبك يا بودي... !!!

د. عماد الدين حسين

أي��ن أن��ت يا ب���ودي..؟!!

أي������ن أن���ت أي���ن أن��ت

أين أنت يا بودي..؟!!أين أنت يا بودي..؟!!

أين أنت يا بودي..؟!!

أين أنت يا بودي..؟!!

ب���ودي..؟!! يا

أي�����ن أن���ت يا بودي..؟!!

اأبحث يف جنبات غرفتي، اأنت يابودي...؟ أين يف عنك اأبحث ال�صباح اأترقب خ��دي، اأحت�ص�ض كل مكان... اأين اأنت يا بودي؟ ليت يدك احلانية �صياطها م��ن ت��اأوه��ت و ت��اأمل��ت فلكم تبارحني ل وعذاباتها؟! ولكم كنت جاحدا ل اأدري قيمتها؟! مل يعد لالإ�صباح طعم ول لون. و كيف يكون الإ�صباح اإ�صباحا و اأنا ل اأ�صعد بلقياكم و قد منت بعد طول عناء وجهاد و�صحوت �صحو الفر�صان لتبداأ يومك م��رورا النوم، غرفة ميدان من ب��دءا جديد من املطبخ �صويعات يف والوقوف �صامل ب�صارع �صالح احل�صور ثم احلانية يدك عليه تقع ما للتقاط ال�صاحة اإىل ع��الم��ات اأو اإ���ص��ارات وب��ال مبكرا اجلل�صة حيث اخل��ارج��ي��ة ال��غ��رف��ة يف ال��ع��م��ادي��ة

الأبدية و تبداأ يومك بالركل و البت�صام ...

فاإذا فرغت من اإخوتك ولذوا بالنوم هربا منك و احتموا ب�صتيورت بعيدا عن نارك وجنتك من جمهدا متعبا الأب يرقد حيث اإىل وتاأتي امل�صائية م�صريتك تبداأ مر، واأي مر وكالهما حديث اأمك و ق�صاياها امل�صريية الأزلية الأبدية يف الفتة والطعمية وامللوخية وال�صالون املذهب بت�صخن اللي واحللة خفية كمرا ابو والفيل الدامناركية والغ�صالة اأرُج��ل ال�صبع اأم والثالجة اآااااه... اليدوية... باملغازلة تبداأ و الأب اإىل مرقد بودي يا تاأتي مولعة... تخليها و امل�صقعة وما اأخفها واأحنها واأبط�صها ثم لأن اهلل قد وهبك توحدا يف اليد والرجل والقفا وال�صدر حتى ليحار املرء من اأين ي�صل اإليك ول ي�صتطيع املرء اأن مييز بينهم، توا�صل املغازلة اليدوية بالرجل واأي�صا ما اأخفها واأحنها وخا�صة حينما تتمطع... وتتمطع... ومتد رجلك يف حركات بهلوانية مثل لعبي الباليه واأين اأنت منهم... فلو قدر لك اأن ت�صارك هوؤلء، ما لك من مو�صع �صوى اأن

تكون و�صلة، جمرد و�صلة يف قطعة يف طوق اللعب...

وتتوا�صل غزواتك و تبداأ قائمة طلباتك من طلب قيامي ونهو�صي معك من نومي اإىل الذهاب معك اإىل ال�صفة الأخرى من املنزل حيث الوقوف على الأطالل ومغازلة بنت اجلريان ذات الأربعة اأ�صهر اإل قليال... ثم تتوا�صل ح�صرتك وتطلب املاء لل�صرب ثم ياأتيك اإبلي�ض اللعني ويوعز اإىل قلبك و�صدرك وعقلك... يابودي ل تدع �صيئا على حاله، اقلب كل ما يقع حتت يديك راأ�صا على عقب ، افتح

دواليب املنزل عن بكرة اأبيها واأخرج اأمعاءها واجعلها عربة ملن يعترب...

• ) CMI-CEO ( الرئي�س التنفيذي ملجموعة

• م�ست�سار رئي�سي ـ التطوير والتميز املوؤ�س�سي

• ) EFQM Master Assessor , Belgium ( مقيم رئي�سي معتمد

• ) EFQM Licensed Trainer, Belgium ( مدرب معتمد

• ) CKM Instructor KMI, USA ( مدرب معتمد فى اإدارة املعرفة

• ) Chartered Arbitrator ( حمكم جتاري دويل مبركز اأبوظبي للتوفيق والتحكيم التجاري

ولأنك يا بودي مثل عقلة الأ�صبع حجما فاملرء لي�ض بو�صعه اأن مييز اأتلك فرا�صة وقد حطت بغرفة النوم اأم اأن تلك منلة هجرت م�صجعها وجاءت يف ذلك الليل احلالك لتقتات، اأم اأن هذا املخلوق �صفدعة جفت مياه ترعتها وجاءت تبحث عن

�صالتها...

ثم ل يرحمنا من هذا العذاب �صوى �صدر اأمك احلاين الدافئ حيث التاأتاأة لتاأكل وت�صكت وتنام بعد اأن تكون قد اأذقتنا يوما ع�صريا ل منلك بعده ونحن نيام �صوى

اأن نقول اأوووه... متى ي�صحو عقلة الأ�صبع ، لقد افتقدناه ل�صاعات.....

القاهرة 2004