الاستثمار الخليجي في افريقيافرصة خوض غمار سوق واعدة

دفعت الأزمة املالية العاملية الأخرية وما تبعها من تداعيات

وعلى الوىل بالدرجة املتحدة الوليات على بثقلها اأرخت

من ال��ع��دي��د ، الثانية ب��ال��درج��ة الوروب����ي الحت���اد دول

ال�ستثمارات اخلليجية للبحث عن فر�ض ا�ستثمار تتنا�سب

تغيريات من رافقه وما العربي الربيع واأتى وطموحاتها،

جذرية لي�سع امل�ستثمر الأجنبي ب�سكل عام واخلليجي ب�سكل

خا�ض اأمام واقع ا�ستثمار جديد يف منطقة ال�سرق الأو�سط.

العامل، من قارة اأي يف فر�سه عن يبحث ال�ستثمار ولأن

يف اأموالهم رح��ال حتديدًا اخلليجيون امل�ستثمرون ح��ّط

القارة ال�سمراء - افريقيا، ملا فيها من فر�ض واعدة على

�سعيًا وذلك التحتية، البنى مقدمها ويف ال�سعد خمتلف

اأكر من منهم لتنويع حمفظة ا�ستثماراتهم حتقيقًا لعائد

يف النفطية الطفرة ومنذ اخلليجيني ب��اأن علما ، الربح

العالقات من �سبكة اأقاموا قد املا�سي القرن �سبعينيات

الت�سحية ت�سّور ي�سعب الغرب، ال�سخمة يف ال�ستثمارية

القارة ت�سهدها التي التغرّيات اأن اإل التخّلي عنها، اأو بها

الدول لدى ال�ستثمارية املفاهيم يف والتحول الأفريقية،

اآفاق ال�سواء هو ما يجعل الأعمال اخلليجيني على ورجال

ال�ستثمار اخلليجي يف اأفريقيا واعدة على املدى الطويل.

افريقيا م�طىء قدم خليجية ما�صياً

وم�صتقباًل

والإم��ارات��ي��ة عمومًا، اخلليجية ال�ستثمارات واق��ع ح��ول

و�ساح الدكتور يتحدث الفريقية، القارة يف خ�سو�سًا،

الطاها، مدير �سناديق ال�ستثمار يف دبي واأفريقيا - وخبري

- العقارية ال�سوؤون يف وخمت�ض والطاقة املال اأ�سواق يف

والإمتدادات الأ�سباب مف�ساًل DORCHESTER ملجلة

املحلِّلون ي��راه ال��ذي التوجه لهذا امل�ستقبلية والتطّلعات

جديدًا ولكن غري مفاجئ.

اأفريقيا يف اخلليجي ال�ستثمار اأن الطاها الدكتور يوؤكد

خالل خ�سو�سًا الأهمية، غاية يف مو�سوعًا �سّكل اليوم

ال�سنوات القليلة املا�سية، وي�سري يف البداية اإىل اأن اأفريقيا

�سمال يف تتمثل الأوىل كبريتني، منطقتني اإىل تنق�سم

اأفريقيا، اأي الدول العربية، والتي كانت موطئ قدم طبيعي

هناك اإىل التوجه بداأت التي اخلليجية الدول من للعديد

منذ اأمد بعيد. اأما الثانية، فتندرج �سمن ما يدعى باأفريقيا

كانت والتي الكرى، ال�سحراء التي متتد جنوب ال�سوداء

والإم��ارات��ي عمومًا اخلليجي للم�ستثمر اجلديد التوجه

خ�سو�سًا.

ونظرًا لالإ�ستقرار الذي ت�سهده الإمارات، وهي اليوم ثاين

وعمدت امل�ساريع فيها ازدهرت فقد اقت�ساد عربي، اأكر

حميطة مناطق ا�ستهدفت عية تو�سُّ عملية اىل بالتايل

متعددة ومن �سمنها اأفريقيا .

الذي التوجه 2009 العام منذ جليًا بدا اأنه الطاها ويرى

مع خ�سو�سًا القارة، هذه نحو اخلليجية الأم��وال تّتخذه

اخلليجي للم�ستثمر ميكن وخماطر جيدة عائدات وجود

التي املالية ل��الأزم��ة وتبعًا جهة، من ما ح��ٍد اإىل لها حتمُّ

م�ستمرة تزال ل والتي واأوروب��ا املتحدة بالوليات ع�سفت

بو�سوح يف ال�سوق الأوروبية من جهة اأخرى، ما دفع بروؤو�ض

ب نحو اأفريقيا م�ستك�سفًة القارة الأموال اخلليجية اىل الت�سرُّ

ال�سوداء بحثًا عن فر�ض كبرية. كما ي�سّلط ال�سوء على اأمر

اخلليجي امل�ستثمر خ��رة يف يتجّلى الأه��م��ي��ة بغاية اآخ��ر

بقطاعات البنى التحتية، اإذ ميكنه ا�ستثمار �سنوات طويلة

الطرقات و�سق اجل�سور ومّد املباين ت�سييد على العمل من

ومتديد �سبكات الإت�سالت يف قارة ل تزال يف طور الن�سوء.

لهذه احلا�سن ناحية م��ن اأم��ا امل�ستثمر، ناحية م��ن ه��ذا

احلكومات لإدراك ك��ان اأن��ه الطاها فيعتر ال�ستثمارات

جذب يف حموري دور اخلليجي امل�ستثمر لأهمية الأفريقية

اأعلى على اهتمامًا اليوم "جند ويقول: ال�ستثمارات تلك

امل�ستويات، من حيث الت�سهيالت والتعديالت القانونية التي

من حالة وخلق اخلليجية الأم���وال ج��ذب بهدف اأج��ري��ت

الإطمئنان والإ�ستقرار بالن�سبة للم�ستثمر اخلليجي".

القارة يف جغرافيًا تقع التي العربية ال��دول �سهدت وق��د

الفريقية ا�ستثمارات خليجية منذ عقود، ويف مقدمها م�سر

و املغرب، اما يف ما يتعلق بدول افريقيا الأخرى فتعتر اليوم

منرًا جديدًا ل�سوت امل�ستثمر اخلليجي، وي�سري الطاها اىل

باأن �سرنى الإماراتية ال�ستثمارات اإىل نظرنا ما اإذا انه

موانئ دبي العاملية كانت من بني اأهم ال�سركات ال�سّباقة اإىل

هذه ال�ساحة، فقد خطت اأوىل خطواتها عام 2000، لتتمّتع

ال�سنغال بينها من عديدة مناطق يف ق��وي بح�سور اليوم

ال�سركات من للعديد حافزًا �سكل ال��ذي الأم��ر وجيبوتي،

الأخرى التي �سعرت بالإطمئنان ل �سيما بعد النجاح الذي

�سركة اأن الطاها وي�سيف العاملية. دب��ي م��وان��ئ حّققته

عن املبا�سر غري ال�ستثمار يف بدورها بداأت "ات�سالت" طريق �سراء ح�س�ض بقيمة تفوق 600 مليون دولر امريكي

منذ نحو 5 �سنوات، وقد باعت ال�سركة موؤخرًا ح�س�سًا لها

من دون اخلروج كّليًا من ال�سوق.

ه جديد كليًا يف قطاع ويلفت الدكتور الطاها النظر اىل توجُّ

اأو اأف���رادًا خليجيني م�ستثمرين بدخول متثَّل ال��ع��ق��ارات

وذلك الأفريقية ال�سوق اإىل عائالت ع��ّدة متلكها �سركات

ال�صتثمار اخلليجي يف افريقيا

فر�صة خو�س غمار �صوق واعدة

اإدراك احلك�مات االأفريقية اأهمية امل�صتثمر

اخلليجي دور حم�ري يف جذب اال�صتثمارات

الدولية، الهيئات مظلة حتت ال�صراكات

اال�صتثمارات لت�فر ال�حيد ال�صامن هي

اخلليجية يف القارة االفريقية

DORCHESTER April - 201390

1 Investment

اللبنانية، راأ�سها على عربية جاليات بوا�سطة

ذاتها حد يف متلك اللبنانية اجلالية ان موؤكدا

واليوم اأفريقيا، يف هامة عقارية ا�ستثمارات

بني ال�ستثمارية ال�سراكة من ن��وع ب��ذور ب��داأت

متهد ال��ت��ي اجلالية وه���ذه اخلليجي امل�ستثمر

الطريق اأمام م�ساريع عقارية يف القارة ال�سمراء.

ا�صــتـــثـــــمــــــــــارات فـــي قـــطاعـــــات

والزراعة والعقار االت�صاالت

... وت�جه نح� النفط و الغاز

بني افريقيا يف اخلليجية ال�ستثمارات ع تتنوَّ

وي�سهد ، التحتية والبنى الت�سالت قطاعي

من بالهائلة تو�سف ا�ستثمارات ب��دوره الأخ��ري

قبل موانىء دبي العاملية ، اإل اأن هذين القطاعني

براأي الدكتور الطاها ل يزالن يف بداية طريق

التطوير، خ�سو�سًا واأن ال�ستثمارات العقارية ل

تزال حم�سورة باأفراد و�سركات عائلية حديثة

العهد يف هذه ال�سوق، بينما نالحظ ان العمالق

ال�سيني كان من اأوائل من اقتحم دول افريقيا

وميلك عقودًا عدة لالإ�ستثمار يف البنى التحتية

تليه وممنهج، منظم ب�سكل الطبيعية وامل��وارد

الهند التي كانت ول تزل اأقل تنظيمًا، اإمنا متلك

وفرة جلهة روؤو�ض الأموال الفردية، لذلك فاإن

روؤو�ض الأموال اخلليجية تواجه حتديًا �سر�سًا يف

يف ال�ستثمار باأن علمًا الأفريقية، ا�ستثماراتها

البنى التحتية ي�سّكل ركنًا هامًا وطويل الأمد كما

ي�سري ال�سياق ه��ذا ويف ا�ستقرار، اإىل يحتاج

اأن ويوؤكد ال�سودان، اإىل جنوب الطاها الدكتور

اىل توّجه الإماراتيني امل�ستثمرين من العديد

بنى حتتية مبا م�ساريع املنطقة من خالل هذه

فيها الطرق واملطارات والإت�سالت، اإل اأن هذه

امل�ساريع اأرجئت ومل ُت�ستكمل نظرًا للتوتر الذي

ي�سود املنطقة.

اأما يف ما يتعلق بامل�ساريع الزراعية الكرى، التي

اخلليجية الدول تبغي م�ستقباًل اخلراء يراها

املقبلة ال�سنوات يف اأكر ب�سكل فيه ال�ستثمار

ال�سعودية اأن اىل ال��ط��اه��ا ال��دك��ت��ور فيلفت

ا�ستحوذت على العديد من هذه امل�ساريع ل �سيما

يف اثيوبيا ، ف�ساًل عن ا�ستخراج املوارد الطبيعية

كا�سفًا التعدين، م�ساريع من وغريها كالذهب

مرتبطة ح�س�ض ل�����س��راء ت��وّج��ه وج���ود ع��ن

مب�ساريع قطاع النفط والغاز.

االأمــــــــ�ال روؤو�ش م�صتــقـــبــــــل

عــــــدم ظــل يف اخلــليـجـــيـــــــــة

االإ�صتقرار االأمني

نظرًا لع��دم ت�وّفر الإ�ست�ق�رار الأم��ني م��ن ج��ّراء

احل��روب والنزاعات التي تع�سف دومًا بالقارة

الفريقية ، فاإن عامل املخاطرة الأمنية ل يزال

واأن �سيما ل ، اخلليجية بال�ستثمارات يتحّكم

القرار ال�ستثماري يرتبط اىل حّد بعيد بطبيعة

اأن ي��وؤك��د ال��ط��اه��ا ال��دك��ت��ور اأن اإل امل��خ��اط��ر،

الإ�ستقرار ال�سيا�سي اىل حّد ما �ساهم اليوم يف

منها اخلليجية ال�ستثمارات خريطة اإع���ادة

ال�ستثمارات اأن اىل الإ���س��ارة مع والأجنبية،

يف اليوم حم�سورة تزال ل ال�سخمة املوؤ�س�سية

الأمنية، املخاطرة برهان قبلت قّلة �سركات

ي�ساف اليها ا�ستثمارات فردية اأو تابعة ل�سركات

الإ�ستقرار، على مثاًل جيبوتي وط��رح عائلية

حيث اأن وجود القاعدة الع�سكرية الفرن�سية فيها

توجيه اإىل بامل�ستثمرين دفع ا�ستقرارًا منحها

اأموالهم نحو �سوقها.

ق��رار اأن الطاها ال��دك��ت��ور ي��رى املح�سلة ويف

ال�����س��رك��ات اخل��ل��ي��ج��ي��ة خ��و���ض غ��م��ار ال�����س��وق

الأ���س��واق اأه��م م��ن ال��ي��وم ُتعد التي الفريقية

النا�سئة على م�ستوى العامل كان �سائبًا و�سي�سكل

الأخرى، ال�سركات للعديد من جناحها حافزًا

ال�سركات ه��ذه تاأخذ اأن �سرورة على وي�سدد

عامل القوانني التي حتكم كل قطاع ومدى قدرة

اأدنى تاأمني على ذاتها بحد افريقية دول��ة كل

متطلبات و�سروط ال�ستثمار فيها.

امل�صتثــمـــــرون ال�صعـــــــ�ديــ�ن لن

يدخل�ا اأفريقيا اإال حتت مظلة

الهيئات الدولية

ال�ستثمار مل�ستقبل ال��ط��اه��ا ال��دك��ت��ور ن��ظ��رة

اخلبري لدى حذر يقابلها افريقيا يف اخلليجي

القت�سادي ال�سعودي ف�سل البوعينني الذي يرى

خا�ض ب�سكل ال�����س��ع��ودي��ة ال���س��ت��ث��م��ارات اأن

The Gulf’s Investment in the Dark ContinentThe effects of the Global economic crisis that primarily hit the U.S and Europe were also largely felt by Gulf investors, who have always preferred the western markets, and forced them to look for alternatives elsewhere. The Arab spring added another hurdle for these investors. As a result, new frontiers needed to be explored and Africa, with its new open approach to investment especially in the long term, seemed like a good place to venture into.

Historically, Gulf investors have had interests in North Africa, namely in Egypt and Morocco, but with the high risk and turbulent political atmosphere these areas are a “no go.” Instead, investors are seeking opportunities in Dark Africa.

Dr. Waddah Al Taha, an economic expert, has a bullish view on the investment environment in Africa. He sees great interest at the highest level in the African governments, manifested by legal changes aimed at easing investment processes.

In addition, Al Taha adds that some Gulf companies have already ventured successfully into Africa: Dubai Ports has a strong presence in Senegal and Djibouti. Also, Itisalat – the telecom giant - has indirectly acquired over $600 million in telecom companies over the past five years.

Africa is full of great investment channels in energy, agriculture, infrastructure and real estate. But the competition is tough given that many Chinese and Indian companies have already secured substantial contracts.

Nevertheless, the strong presence of the very influential Lebanese migrant communities, who are very connected, has facilitated the entry of Gulf corporate and individual investors and has presented interesting partnerships in important African real estate projects.

Al Taha concludes that he is very optimistic about the future of Gulf investments in Africa, but stresses the importance of conducting proper due diligence on legal frameworks and on each country’s ability to facilitate an adequate investment environment.

Saudi economist Fadl Albouanain, who sees that Gulf investments in Africa are under the expectation mainly due to political risk, presents a more sceptical view. He suggests that the best investment approaches in Africa are in partnerships with international agencies, which can provide solid protections for the investment due to political leverage.

Despite his belief in the variety and attractiveness of opportunities, Albouanain highlights the problem of legal structures in African countries that do have constitutional problems, as single individuals run these countries and they lack institutions. That is why U.S and European investments are well to do; their governments provide political protection and military intervention if needed.

ال�صع�دية ا�صتح�ذت على العديد

من امل�صاريع الزراعية يف افريقيا ال

�صيما يف اثي�بيا

و�ساح الطاها

3

DORCHESTER April - 2013 89

2 y Investment

التوقعات دون زال��ت ل اأفريقيا يف عام ب�سكل واخلليجية

لها ت�سمح ل العراقيل من الكثري اأن معترًا والطموح،

اأن ويوؤكد ال�سيا�سية، املخاوف مها مقدِّ ويف بالإنطالق،

ال�سبيل ه��ي ال��دول��ي��ة، الهيئات مظلة حت��ت ال�����س��راك��ات

القارة يف اخلليجية ال�ستثمارات ر لتوفُّ الوحيد وال�سامن

اإىل الأفعال ردود خطط لتجاوز يدعو اأنه اإل الأفريقية.

احلكومية احلماية اأ�سا�ض على تبنى ا�سرتاتيجية خطط

اأو الأمريكية بالتجربة م�ستعينًا ا�ستثمارات خارجية، لأي

اأي مثل العقار جمال اأن مبينًا املجال، هذا يف الأوروبية

املتغرّيات وفق وج��زرًا مدًا ي�سهد اآخر ا�ستثماري جمال

ال�سيا�سية، �ساربًا املثل باأحداث م�سر و�سوريا.

القارة يف املليارات �صياع على اأ�صٌف

ال�صمراء

يف ���س��واء ا�ستثمار لأي خ�سبة بيئة ُتعد افريقيا ولأن

املجالت ال�سناعية او الزراعية او العقارية فاإن البوعينني

الدول ال�ستثمارات اخلليجية يف هذه ن�سبة لتدين ياأ�سف

خا�ض، ب�سكل ال�سعودية ال�ستثمارات ون�سبة عام ب�سكل

باملقومات ت��ام��ة دراي���ة على الأع��م��ال رج���ال اأن وي��ق��ول

الطبيعية وال�ستثمارية يف اأفريقيا، كما اأن حكومات الدول

الأفريقية تبذل الكثري لإغراء رجال الأعمال اخلليجيني اأو

ال�����س��ع��ودي��ني ع��ل��ى وج����ه اخل�����س��و���ض ل�����س��خ اأم��وال��ه��م

بالأو�ساع يرتبط الأمر اأن اإل بلدانهم، يف وا�ستثماراتهم

جبان، امل��ال راأ���ض اأن ويعتر البالد، تلك يف ال�سيا�سية

والدليل اأن رجال الأعمال ما زالوا يتوجهون لال�ستثمار يف

30% �سرائب، ي��زي��د ع��ن وي��دف��ع��ون م��ا الأورب��ي��ة ال���دول

حكومات من عليهم تنهال التي الإغ����راءات ويرف�سون

لون يف�سِّ فهم الإ�ستقرار، عدم وال�سبب الأفريقية الدول

احلفاظ على راأ�ض املال بدًل من املخاطرة ب�سياعه يف حال

البوعينني ويقدم الإفريقية. ال��دول من اأي يف ال�ستثمار

اىل الأعمال رج��ال ويقول:"توجه ذلك على مثاًل م�سر

م�سر التي كانوا يعترونها من اأكرث الدول اأمنًا وا�ستقرارًا،

بالتغيريات املرتبطة املخاطر حجم ذلك بعد ات�سح لكن

ا�ستثماراتهم فباتت البالد، على ط��راأت التي ال�سيا�سية

جراء من امل�سروعة حقوقهم بع�ض من وُحرموا �سحية،

العقود التي كانوا قد وقعوها مع احلكومة ال�سابقة، الأمر

م�سر، يف ال�سعودية ال�ستثمارات تقوي�ض اىل اأدى الذي

والدليل ما ح�سل مع �سركة اململكة القاب�سة التي كانت تعد

مل�سروع �سخم يعود بالفائدة على م�سر واأبنائها".

ال�سعودية ال�ستثمارات من العديد اأن البوعينني ويك�سف

غري ال�سيا�سية البيئة اىل ذلك وم��رد افريقيا يف ف�سلت

امل�ستقّرة، كما اأن الكثري من ال�ستثمارات الكويتية بدورها

بائت بالف�سل جّراء الأ�سباب عينها .

اأن هذا وفيما يتعلق بال�ستثمار يف املجال العقاري يو�سح

ال�ستثمار يخ�سع لل�سروط والإعتبارات نف�سها التي حتكم

التي واملخاطر افريقيا، يف اآخر جمال اأي يف ال�ستثمار

تتحكم بامل�ساريع العقارية هي نف�سها املخاطر التي تتحكم

ب�سائر امل�ساريع اخلليجية يف القارة واملتمثلة دائما بعاملي

الأمن والإ�ستقرار ال�سيا�سي.

يقول كما ال��ت�����س��اوؤم يف موغلة ال��ن��ظ��رة ت��ك��ون ل وح��ت��ى

البوعينني هناك بع�ض النجاحات التي حت�سب لأ�سحابها،

فمثاًل يف املجال الزراعي هناك م�سروع الراجحي الزراعي

من بدعم حت��اول ال�سركات بع�ض اأن كما ال�سودان، يف

املواقع م��ن العديد على احل�سول ال�سعودية احلكومة

ال�ستثمارية يف بع�ض البلدان الأفريقية.

ال اإغراءات افريقية ... والق�ة حتكم

وتكمن م�سكلة احلكومات الأفريقية براأي البوعينني بعدم

ل ت�سكِّ التي والأنظمة الثابتة الد�ساتري على اعتمادها

بلد، اأي يف القت�سادي لالإ�ستقرار احلقيقي ال�سمان

وياأ�سف لإرتباط اأي تغيري اقت�سادي ببقاء رئي�ض الدولة اأو

المريكية ال�ستثمارات تنجح ولذلك بقائه، وعدم امللك

لالإرتباط ن��ظ��رًا ال���دول تلك يف ع��ام ب�سكل والوروب��ي��ة

على ال���دول ه��ذه حكومات ول��ق��درة جهة م��ن ال�سيا�سي

التدخل الع�سكري حلماية م�ساحلها القت�سادية من جهة

غطاء مت��ل��ك ل اخلليجية ال����دول اأن وي��ع��رتف اأخ����رى،

احلماية ل�ستثماراتها يف الدول الأفريقية، ب�سبب حمدودية

العالقات اخلليجية الفريقية على ال�سعيد الر�سمي فيما

حتتاج ال�ستثمارات اىل عالقات ا�سرتاتيجية بني الدول.

ال�صراكات االقت�صادية... مفتاح احلل

الأمثل احل��ل اأن البوعينني يعتر املعطيات ه��ذه واإزاء

يتمحور افريقيا يف الأمد طويل خليجي ا�ستثمار ل�سمان

حول �سراكات اقت�سادية حتت مظلة الهيئات الدولية، اإل

اأن ذلك اأي�سًا يخ�سع للمتغريات ال�سيا�سية ومثال على ذلك

انتهت التي �سوريا يف ال�سعودية لال�ستثمارات ح�سل ما

و�ساع معها راأ�ض املال، وباملح�سلة فاإن كل ا�ستثمار يف بيئة

غري اآمنة �سيبقى حمفوفًا باملخاطر ويخ�سع لروؤية امل�ستثمر

اأن اإل امل��خ��اط��ر، ه��ذه حتمل على ق��درت��ه وم���دى نف�سه

تاأمني يف اخلليجية احلكومات دور ينفي ل البوعينني

اخلليجية ال�ستثمارات حلماية الالزمني والغطاء الدعم

دخول على اخلا�ض القطاع يحّفز ما الفريقية الدول يف

معرتك هذه ال�سوق الواعدة.

يف ح�ص�ش ل�صــراء خــليــجي ت�جــه هنــالـك

م�صاريع �صمن قطاع النفط والغاز

يتحكم يزال ال االأمنية املخاطرة عامل

باال�صتثمارات اخلليجية

القدرة واالأوروبية للحك�مات االأمريكية

م�صاحلها حلماية الع�صكري التدخل على

االإقت�صادية، فيما ال متلك الدول اخلليجية

اأي غطاء الإ�صتثماراتها يف افريقيا

4

DORCHESTER April - 201388

3