الهمة طريق القمة

الهمة طريق إذا كانت النفوس كباراالقمة

تعبت في مرادها األجسام

قصة الضفدع

تعريف الهمةالباعث على •

الفعل .استصغار ما دون •

النهاية من معالي األمور .

يقول ابن القيم :علو الهّمة أال تقف - أي •

النفس- دون الله، وال تتعوض عنه بشيء سواه، وال ترضى

بغيره بدالً منه، وال تبيع حظها من الله، وقربه واألنس به،

والفرح والسرور واالبتهاج به بشيء من الحظوظ الخسيسة

الفانية. فالهّمة العالية على الهمم كالطائر العالي على

الطيور، ال يرضى بمساقطهم، وال تصل إليه اآلفات التي

تصل إليهم، فإن الهّمة كلما علت بعدت عن وصول اآلفات

إليها، ولكما نزلت قصدتها اآلفات من كل مكان.

يقول الفاروق عمر :ال تصغرن همتك، •

فإني لم أر أقعد بالرجل من سقوط

همته.

حاول جسيمات األمور وال تقل إن المحامد والعلى

أرزاق وارغب بنفسك أن تكون مقصراً

عـن غاية فيها الطالب سباق

المرء حيث يجعل نفسه إن رفعها ارتفعت ، وإن قصر بها

اتضعت

أقسام الهمةهي ما وهبه الله وهبية :•

تعالى للعبد من علو الهّمة، أو سفولها،

ويمكن أن تنمى وترعى، أو تهمل

وتترك.

أي أن صاحب الهّمة كسب مكتسبة :•درجات عالية لهمته، وزاد

من أصل مقدارها الذي وهبه الله إياه، وإن تركها وأهملها ولم يلتفت إليها

خبت وتضاءلت

يقول ابن الجوزي :

وقد عرفت بالدليل أن •الهّمة مولودة مع اآلدمي،

وإنما تقصر بعض الهمم في بعض األوقات، فإذا

حثت سارت، ومتى رأيت في نفسك عجًزا فسل

المنعم، أو كسالً فالجأ إلى الموفق، فلن تنال خيًرا إال بطاعته، وال يفوتك خير إال

بمعصيته'.

رباعية الهمم

متكاسلون عاجزون واتكاليون

الطفيليون – طبقة التنابلة

يقضون الحوائج ويسعون في األرض ويؤدون

الفرائض .

يريدون أن يرتقوا بأنفسهم وال يعرفون السبيل لذلك .

يتجاوزون المستحيل وال يخضعون له .

لـه همم ال منتهى لكبارهـا وهمته الصغرى أجّل من

الدهـر

تهون علينا في المعالي نفوسنا ومن يخطب الحسناء لم يْغلِه

المهر

يقول ابن القيم

ولله الهمم ما •أعجب شأنها وأشد

تفاوتها!، فهمة متعلقة بالعرش،

وهمة حائمة حول األنتان والحش.

همة ربيعة بن كعب األسلمي

سل أسألك •مرافقتك في الجنة

يقول عبد القادر الجيالني :

يا غالم : ال يكن همك •ما تأكل وما تشرب، وما تلبس وما تنكح،

وما تسكن وما تجمع، كل هذا هم النفس

والطبع فأين هم القلب، همك ما

أهمك، فليكن همك ربك عز وجل وما

عنده .

القيم : ابن يقولحسب • على أحد كل لذة

وشرف وهمته قدرهالناس فأشرف نفسه،

همة، وأعالهم نفًسا،َمْن قدًرا؛ وأرفعهم

الله معرفة في لذتهمإلى والشوق ومحبته،

بما إليه والتودد لقائه،ويرضاه . يحبه

المودودي : يقولنار • قلوبكم في تكون أن الواجب من إنه

األقل – – على ضرامها في تكون متّقدةأحدكم قلب في تتقد التي النار مثل

حتى تدعه وال مريًضا، له ابنًا يجد عندمافي يجد ال عندما أو الطبيب، إلى تجّره

أوالده حياة رمـق به يسد شيًئًا بيتهالجهد بذل إلى وتضطره فتقلقه،

والسعي. • : إذا إنكم لكم أقول أن لي واسمحوا

بعاطفة الدعوة هذه طريق على خطوتمالتي القلبية العاطفة تلك من أبردَأزواجكم، نحو قلوبكم في تجدونهاأن بد ال فإنكم وأمهاتكم؛ وأبنائكم،

الذريع بالفشل .تبوءوا

أهمية الهمة

تحقيق كثير من األمور مما - 1يعده عامة الناس خياالً ال

يتحقق

أمثلة :

همة الرسول صلى •) بناء الله عليه وسلم

الدولة (. همة الصديق رضي •

) حرب الله عنه المرتدين (

البعد عن سفاسف األمور - 2 .ودناياها

عبد الرحمن الداخل والجارية

إن هذه من القلب •والعين بمكان، وإن

أنا اشتغلت عنها بهمتي فيما أطلبه

ظلمتها، وإن اشتغلت بها عما

أطلبه ظلمت همتي، وال حاجة لي

بها اآلن .

صاحب الهمة يعتمد عليه - 3وتناط به األمور الصعبة .

ذو الهّمة وإن حط نفسه •تأبى إال العلو، كالشعلة

من النار يخفيها صاحبها وتأبى إال ارتفاًعا.

صاحب الهّمة العالية يستفيد - 4من حياته أعظم استفادة،

وتكون أوقاته مستثمرة بنّاءه

صاحب الهّمة العالية قدوة - 5 للناس

وسائل ترقية الهمة :

المجاهدة .•قال اإلمام عيسي بن موسى: مكثت ثالثين

سنة أشتهي أن أشارك العامة في أكل هريسة السوق فال أقدر على ذلك، ألجل

البكور إلى سماع الحديثالدعاء الصادق وااللتجاء •

إلى الله تعالىاالعتراف بقصور الهّمة •

واعتقاد إمكانية تطويرها .

.قراءة سير سلف األمة•

.مصاحبة صاحب الهّمة العالية•مراعاة األولويات .•التحدي بين الشخص وهمته .•الدأب في تحصيل الكماالت •

.والتشوق إلى المعرفة: إن لي نفساً تواقة ، تاقت )عمر بن عبد العزيز:

إلى الزواج من فاطمة بنت عبد الملك فتزوجتها ، وتاقت إلى إمارة المدينة فتوليتها ، وتاقت إلى الخالفة فتوليت الخالفة ، فتاقت

)إلى الجنة فأسأل الله أن يدخلني الجنة

االبتعاد عن كل ما من شأنه • .الهبوط بالهّمة وتضييعها

أعوذ بالله يقول ابن الجوزي رحمه الله :، لقد رأيتB خلقًا من صحبة البطالين

كثيًرا يجرون معي فيما اعتاد الناس من كثرة الزيارة ويسمون ذلك التردد: خدمة،

ويطيلون الجلوس، ويجرون فيه أحاديث الناس وما ال يعنى ويتخلله غيبة، وهذا شئ

يفعله في زماننا كثير من الناس، وربما طلبه المزور وتشوق إليه واستوحش

الوحدة

اإلنشغال بالدنيا •والمال .

كثرة التمتع بالمباح •والترف الزائد .

التسويف .•الكسل والفتور .•

إعداد خالد عبد الله السبع

المرجعكتاب الهمة طريق القمةللشيخ محمد بن موسى

الشريف