avis s-13-2014-va

97
1 رأيون رقملقانرين حول مشروع المستشاة مجلس ا إحال12 - 81 ساحلق بالمتعل ال

Upload: khairoun-nizar

Post on 19-Jul-2015

173 views

Category:

Documents


14 download

TRANSCRIPT

Page 1: Avis s-13-2014-va

1

رأي

المتعلق بالساحل 81-12إحالة مجلس المستشارين حول مشروع القانون رقم

Page 2: Avis s-13-2014-va

2

الفهرست

هجية المعتمدة اق واألهداف والمن ي الس .1

لرأي المجلس تقديم عام .2

خر بها الت التي يز والمؤه الساحل المغربي حالة .3

تقديم مشروع القانون .4

ومع ،مع االتفاقيات الدولية التي صادق عليها المغربتحليل انسجام مشروع القانون .5

ظومة القانونية الوطنية المن

ة مشروع القانون والفرص التي يتيحها نقاط قو .6

جه قصور مشروع القانون وحدودهأو .7

التجارب الدولية والدروس المستخلصة .8

والبيئي واالجتماعي توصيات المجلس االقتصادي .9

روع القانون توصيات متعلقة بمش . أ

واكبةة والم أ ر تدابير األج . ب

المالحق .11

المراجع .11

Page 3: Avis s-13-2014-va

3

.I السياق واألهداف والمنهجية المعتمدة

24، يوم والبيئي واالجتماعي مجلس المستشارين إلى المجلس االقتصادي ه رئيس وج

المتعلق بالساحل. 81.12مشروع القانون رقم إبداء الرأي حول ، طلب 2114شتنبر

، والبيئي واالجتماعي المتعلق بالمجلس االقتصادي 128-12رقم التنظيمي للقانون قا ب وط

مية الجهوية فة بقضايا البيئة والتن ونظامه الداخلي، كلف مكتب المجلس اللجنة الدائمة المكل

ضوع.بدراسة هذا المو

18، بتاريخ األربعينامسة و، خالل دورتها العادية الخة للمجلسوقد صادقت الجمعية العام

احل.المتعلق بالس 81.12مشروع القانون رقم ، باإلجماع على الرأي حول 2114دجنبر

للساحل قصد ستدام وم مندمج المبادئ والقواعد األساسية من أجل تدبير مشروع الد يحد

:ويهدف إلى، صالحه والمحافظة عليهحمايته واست

وحماية ع البيولوجي وعلى التنو ،احليةظمة البيئية الس ن حافظة على توازن األالم

يكولوجية كيولوجية واإلاقع التاريخية واألر و والم ،والثقافي روث الطبيعي المو

؛والمناظر الطبيعية

وضمان إعادة ،والتقليص منهما ،حاربتهماوم ،احلث وتدهور الس الوقاية من تلو

تدهورة؛ة أو الم تأهيل المناطق والمواقع الملوث

؛تدبير مندمج للمناطق الساحلية تطوير المؤهالت االقتصادية للساحل من خالل

البحر؛ وم إلى شط م ج الع لو ية و ضمان حر

جيع سياسة البحث واالبتكار بهدف استصالح الساحل ومواردهتش.

Page 4: Avis s-13-2014-va

4

: والبيئي واالجتماعي أهداف رأي المجلس االقتصادي

اختصاصاته ونطاق والبيئي واالجتماعي لمجلس االقتصادي إلى ا ةل موك ال للمهام ا اعتبار

ى هذا الرأي تحقيق األهداف شمل الميادين االقتصادية واالجتماعية والبيئية، يتوخ تي تال

اآلتية:

المتعلق بالساحلنقاط القوة ونقاط الضعف في مشروع القانون إبراز .

ة من تنفيذهدون قد تحول التي أوجه القصور إبراز اغتنام و ،تحقيق األهداف المرجو

.الفرص التي يتيحها

االتفاقيات مع ضمان انسجام المقتضيات الجديدة لمشروع القانون حول الساحل

،عليها المغرب )اتفاقية األمم المتحدة لقانون البحار ق الدولية واإلقليمية التي صاد

.( والمنظومة القانونية ت السبعة المرتبطة بها، الخوالبروتوكوال ،واتفاقية برشلونة

بمثابة ميثاق 12-99، والقانون اإلطار رقم المغربي الدستوروال سي ما: المغربية؛

وطني للبيئة والتنمية المستدامة، والتشريع الوطني في مجال البيئة وتدبير المجال

الخ. تثمار، ري واالسيد البح البحري والتهيئة والتعمير وتدبير الص

توافق مشروع القانون مع األحكام الدستورية المتعلقة بالجهوية المتقدمة؛ تحليل

؛تحليل انعكاسات مشروع القانون على نمط الحكامة اإلجرائية المستقبلية للساحل

بع والتقييم طبقا لمقتضيات ر المجتمع المدني في مجال االستشارة والتت تحليل دو

؛ستدامةبيئة والتنمية الم الميثاق الوطني لل

؛12 -81تحديد مفاتيح النجاح والرافعات الضرورية لتفعيل ناجع لمشروع القانون رقم

؛تحليل الفرص االقتصادية واالجتماعية التي يتيحها تنفيذ مشروع القانون

صيات عملية من أجل:اقتراح تو

اسة تدارك نقاط الضعف ؛في مشروع القانونالحس

مشروع القانون مع التشريع الجاري به انسجامكار كفيلة بتحقيق اقتراح أف

؛العمل ومع االتفاقيات الدولية

اقتراح تدابير دقيقة وملموسة لضمان تطبيق المقتضيات الجديدة لهذا النص

؛القانوني ومواكبة هذه العملية

Page 5: Avis s-13-2014-va

5

ساتي لتدخل مختلف الفاعلين في هذا حكامة الساحل والتنسيق المؤس ترشيد

؛جعلها تتسم بالشفافية واإلجرائية والنجاعةمجال، وال

تعزيز دور المنتخبين المحل يين والمجتمع المدني في حماية الساحل وتهيئته

؛واستصالحه )االستشارة والتتبع والتقييم(

ماديةالبشرية والموارد وتوفير ال للمراقبة والعقوباتناجعة وضع أدوات

الضرورية لتحقيق ذلك؛

ه، وتمويل االستثمارات في مجال محاربة نظسن ام ضريبي محفز وموج

.تلوث الساحل

ويسعى القانون المتعلق بالساحل إلى تحقيق مختلف هذه األهداف، وخاصة من خالل اعتماد

تدابير على، ويتشاورالا على التخطيط عية لهذا المجال، مع جعل استعماله مبني حكامة نو

حافظة عليه واستصالحه، وتشجيع االبتكار والبحث لوث، وتدابير للم للحماية، خاصة ضد الت

الممارسات المخالفة للقانون. العملي، ومنظومة عقوبات ضد

العموم إلى الولوج إلى الساحل ويقننه باعتباره أحد الحقوق حق القانوني ز هذا النص ويعز

األساسية.

المنهجية المعتمدة:

ل بعد تحليل ءا بمشروع القانون واسع من الوثائق المرتبطة بموضوع الساحل، بد ن لمت مفص

ى ، ومختلف الدراسات واألبحاث الصادرة في هذا المجال، وبعد االطالع عل81-12رقم

مت اللجنة المكلفة دان، نظ خبرة متميزة في هذا المي تجارب بعض الدول التي راكمت

حماية الساحل وتهيئته: "ل موضوع ن دراسيين حو ي بقضايا البيئة والتنمية الجهوية يوم

نت قاربة التشاركية، الم اعتماد بفضل . و"وتحدياته 81-12رهانات تنفيذ القانون رقم مك

مة بهذه المناسبة من اإلن قاء ر ساتيين األساسيين والف صات إلى الفاعلين المؤس الورشات المنظ

اآلتية: طرافوخاصة األ الح،االجتماعيين المعنيين بهذا اإلص

Page 6: Avis s-13-2014-va

6

ر الوزارة المكلفة بالبيئة والمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصح

،الوزارة المكلفة بالماءووزارة إعداد التراب الوطني والتعمير و

؛رؤساء الجماعات

وزارة التجهيز ووزارة الصيد البحري والفالحة ووزارة الصناعة ووزارة

؛السياحة

وفروعها لمقاوالت المغرب: االتحاد العام لمجال االقتصادي لون في االفاع

؛المعنية

؛جمعيات المجتمع المدني

ن .الخبراء الوطنيو

مها المجلس حول هذا الموضوع، خ االقتناع، في أعقاب جلسات اإلنصات التي نظ وقد ترس

بإصدار التعجيل حاجة إلى دنا في بال ستفيضة بين أعضاء اللجنة، أن والنقاشات الغنية الم

يثير بعض التحفظات 81-12مشروع القانون رقم متعلق بالساحل. ومع ذلك، فإن قانون

امة. ك أوجه قصور يتعين تداركها، وخاصة على مستوى التطبيق والح ن ويتضم

خالل عف في مشروع القانون التي أ ثيرت ويستعرض رأي المجلس نقاط القوة ونقاط الض

ات اإلنصات، ويقترح مجموعة اقتراحات كفيلة بجعل هذا النص القانوني يحقق جلس

عكس إيجابا على هذا المجال الحيوي.ة منه على مستوى التطبيق وين األهداف المرجو

.II تقديم عام لرأي المجلس

، على المجلس االقتصادي 2114شتنبر 26مجلس المستشارين، يوم رئيس أحال

المتعلق بالساحل. 81-12البيئي، من أجل إبداء الرأي، مشروع القانون رقم واالجتماعي و

المجلس تنظيم وتسيير بمتعلق ال 12.128من القانون التنظيمي رقم 7و 2وطبقا للمادتين

، كل ف مكتب المجلس اللجنة الرابعة المكلفة بقضايا البيئة والبيئي واالجتماعي االقتصادي

بإعداد الرأي المتعلق بمشروع القانون المذكور.والتنمية الجهوية

18العادية المنعقدة يوم الخامسة واألربعين وقد صادقت الجمعية العامة، خالل دورتها

، باإلجماع على هذا الرأي. 2114دجنبر

Page 7: Avis s-13-2014-va

7

ما كبيرا في مجال تدبير مسؤول وشفاف ومستدام للساحل تقد 12.81يشكل مشروع القانون

يكتسي أهمية بالغة في إطار مواكبة التنمية التدبير المندمج لهذا المجال أن المغربي، ذلك

االقتصادية واالجتماعية لبلدنا.

الكثير من الجوانب في مجمله مشروع القانون المتعلق بالساحل يتضمن أن وال شك

يتعين اإليجابية المرتبطة بالساحل والبيئة عموما، بيد أنه يتضمن بعض أوجه القصور التي

تداركها.

نقاط الضعف نقاط القوة

األهمية ذات المواقع حماية تعزيز

والمناطق واإليكولوجية البيولوجية

؛طبةالر

عن الناتج التلوث من البحر حماية

؛البحر في المقذوفات

توسيع نطاق تطبيق مبدأ إلزام

المسؤولين عن التلوث بأداء تكاليف

؛لتلوثالوقاية والحماية والحد من ا

الساحل طبيعة مع األنشطة مالءمة

تنطوي مناطق في االستثمار منع

معينة؛ مخاطر على

جعل حق الولوج إلى شط البحر حقا

؛يضمنه القانون

؛فراغ قانوني سد

ح وضع آليات قانونية مرنة ال ترج

في منح منطق المنع وال تتساهل

؛التراخيص

توافق جزئي مع االتفاقيات الدولية ،

توكول المتعلق بالتدبير ووخاصة البر

؛المندمج للمناطق الساحلية

دور الجهات واختصاصاتها

د بوضوح عدم : ومسؤولياتها غير محد

مة ؛االنسجام مع الجهوية المتقد

إسناد مسألة التنسيق بين القطاعات

ى لجان استشارية ومشاركة الساكنة إل

؛)لجنة وطنية ولجان جهوية(« واسعة»

ع واستثناءات نظام منتظم؛شبه موس

عدم تحديد االختصاصات تحديدا

يحول دون تداخلها مع اختصاصات

؛القطاع المكلف بإعداد التراب والتعمير

عدم تحديد أجل معين لسريان العمل

ضرورة المصادقة على ستة : بالقانون

؛قياعشر نصا تطبي

المصطلحات غموض في

Page 8: Avis s-13-2014-va

8

؛تعزيز منظومة المراقبة والعقوبات

االنتصار لالمركزية.

.والتعاريف

المخاطر الفرص

اعتماد الميثاق الوطني للبيئة والتنمية

يشكل 2114المستدامة في مارس

مرجعية هامة يتعين االستناد إليها

لبلورة مقاربة شاملة في مجال تدبير

؛الساحل

إيجابية على تنموية انعكاسات

؛المناطق الداخلية

؛ماعيتشجيع التمازج االجت

تنمية أنشطة الترفيه والمساهمة في

، مما عيش المواطنين مستوىتحسين

مادي يرفع من قيمة الرأسمال الال

دنا.لبال

؛عدم نجاعة التنسيق

عدم إشراك الجماعات الترابية المعنية

؛في المسؤولية

لساكنة غير محدد امبدأ مشاركة

بوضوح، مع أنه يشكل أحد المبادئ

اق الوطني للبيئة األساسية للميث

؛والتنمية المستدامة

؛موارد بشرية ومالية غير كافية

عدم كفاية أدوات المراقبة والتتبع

؛على المستويين الوطني والمحلي

عدم التطرق إلشكالية رمال الكثبان

ب رمال الشواطئ()نه

االجتماعي و المجلس االقتصادي يقترح، وعلى التجارب السابقة ،ا التشخيصعلى هذ بناء

: ن من التوصياتنوعي والبيئي

ختالالت االلق بتحسين النص وتدارك الفجوات ومجموعة أولى من التوصيات تتع

التي تطبع بعض مقتضياته؛

مجموعة ثانية تتعلق بتنفيذ مشروع القانون ومواكبته بهدف تسهيل فهم مقتضياته

قه تطبيقا سليما.ومساعدة كل األطراف المعنية على استيعابه بغية تطبي

Page 9: Avis s-13-2014-va

9

صيات األساسية المتعلقة بمشروع القانون التو . أ

، مع تحديد بعض القانوني إضافة ديباجة تتضمن عرضا لدواعي إصدار هذا النص .1

وتوحيد داللتها في مختلف المصطلحات والتعاريف بدقة أكبر في الباب األول

.السياقات

.تدخل فيه العديد من الفاعلينتعزيز التدبير المندمج للساحل كفضاء دينامي ي .2

االنسجام مع وثائق التعمير وإعداد التراب. تعزيز

ساتي من أجل التخطيط للساحل.إنشاء آلية للتنسيق المؤس

قتضيات مشروع القانون ومشاريع ص على االنسجام والتكامل بين م الحر

تم دراستها، ا أو تلك التي تالنصوص القانونية األخرى التي يجري إعدادها حالي

صوص عليه في القانون رقم كما هو من ،وخاصة أوجه تقاطعه مع تدبير المقالع

المتعلق بالشرطة 67.14المتعلق بتدبير المقالع، ومشروع القانون رقم 13.27

المتعلق بالمحافظة على األنظمة 42.13ومشروع القانون رقم ،المينائية

حري. اإليكولوجية للمصايد وبحماية الوسط الب

تحسين المقتضيات المتعلقة بنظام الحكامة .3

توسيع سلطات اللجان المسؤولة عن التخطيط الساحلي على المستوى الوطني

دور كل فاعل على المستوى الوطني وضيح، مع توجعل رأيها مطابقاوالجهوي

. جهويوال

لتدبير األزمات البيئية على مستوى الساحل. كبرىتطوير اآلليات ال

قيق مسؤوليات الجماعات ووزارة التجهيز والمندوبية السامية للمياه والغابات تد

ومحاربة التصحر

مختلف الهيئات المكلفة بمراقبة الساحل ووسائلها ونطاق تدخلهاتوضيح مسؤوليات

.تطبيقا سليما تطبيق القانون ضمان .4

إلصدارها؛أقصى جل ثالث سنوات كحد تقليص عدد النصوص التنظيمية وتحديد أ

؛قة وتأطير المساطر المتعلقة بهاتخفيض االستثناءات إلى حدود ضي

؛إلى كفاءات معترف بها دراسات التأثير على البيئة إسناد

؛تعزيز اإلحالة إلى بعض النصوص القانونية المرجعية

Page 10: Avis s-13-2014-va

10

العلمي تعزيز آليات تشجيع البحث.

لألجرأة والمواكبة األساسية توصيات ال . ب

في مجال حماية وتدبير وتنميةتحسيس الفاعلين واألطراف المعنية ات وتعزيز القدر .1

المجالس الجهوية والجماعية والجمعيات والمواطنين. الساحل، وتحديدا

، من ةم المعطيات البيئة والجغرافية المجاليج إلى المعلومات وتقاس لو تحسين الو .2

مرصد والتنمية المستدامة وال مراصد الجهوية للبيئةلخالل تعزيز الموارد البشرية ل

م في مسلسالت إنتاج المعطيات البيئة المتعلقة للبيئة بالمغرب، والتحك الوطني

.بالساحل وتقاسمها واستغاللها، وضمان موثوقيتها

القصوى لرمي المقذوفات السائلة في حدودتعزيز انسجام أدوات محاربة التلوث وال .3

هو منصوص عليه في المادتين ، طبقا لما بيئيالساحل مع أحكام النظام الضريبي ال

. 99.12من القانون اإلطار رقم 29و 28

أخضر ينتظم صناعي مسلك مواكبة وضع المقتضيات الجديدة لهذا القانون بتطوير .4

ث الناتج عن حول المهن المرتبطة بتكنولوجيات اإلنتاج النظيفة والقضاء على التلو

من أجل بروز نسيج صناعي وتحلية مياه البحر لية، المقذوفات الصناعية والمنز

ن أساسا من المقاوالت الصغرى والمتوسطة والصغيرة جدا، مع تعزيز جديد مكو

الوطنية. القدرات

االستفادة مما يفرضه المشروع من شروط ومقتضيات لتطوير سياسة وطنية إلعداد .5

جديدة للربط بين ال اشكالتراب الوطني تركز على المناطق الداخلية، من خالل

المجاالت الترابية.

اختصاصات مراقبة وتهيئة وتنمية المواقع الساحلية الهشة أو التفكير في تفويض كل .6

ذات المؤهالت الكبرى في مجال التنوع الحيوي أو جزء من تلك االختصاصات إلى

ذ برنامج وإعداد وتنفي ،وكالة محلية مختصة، تلتزم بمحاربة التدهور البيئي للموقع

مندمج ومستدام لتنمية الموقع.

. أو جهاز للدعم التقني والعلمي في مجال تدبير الساحل ةإنشاء وكالالتفكير في .7

Page 11: Avis s-13-2014-va

11

تعبئة المنظمات المهنية من أجل نشر معايير تدبير المقاوالت والممارسات الجيدة في .8

.أوساط الفاعلين االقتصاديين في المجال الساحلي

.IIIالتي يتيحها ل والفرصلساحا واقع

يبلغ طول الساحل المغربي، حسب المعطيات التي قدمتها وزارة التجهيز والنقل

كلم. ويمتد الجزء األكبر منه على المجال الترابي التابع للجماعات 3411واللوجستيك،

القروية. ويتكون من:

2131 ( 63كلم من األجراف )؛في المائة

957 ( في ال 28من الشواطئ)؛مائة

255 ( 7من البحيرات )؛في المائة

68 ( 2كلم من المصب ات )؛في المائة

ويضم الساحل الوطني البنيات التحتية المينائية اآلتية:

13 الخارجية التجارة أمام مفتوحا ميناء .

10 الجهوي للصيد صةمخص موانئ.

9 المحلي للصيد صةمخص موانئ.

6 للترفيه موانئ.

ر على تدبير عدة مواقع محمية ندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصح وتشرف الم

ومنتجعات طبيعية على المستوى الوطني، وخاصة:

أهمية بيولوجية وإيكولوجية لهموقعا 38 •

RAMSARرطبة حسب التعريف الوارد في اتفاقية رامسار ةمنطق 21 •

في الملحق( "رامسار"تفاقية الالئحة الكاملة للمواقع المصنفة ضمن ا)انظر

Page 12: Avis s-13-2014-va

12

ةدوار االقتصادي، بفضل امتداده على آالف الكيلومترات، واألوقد أصبح الساحل المغربي

مجاال ة التي يضطلع بها حاليا، والتي هي مرشحة للتطور في المستقبل، والبيئي ةواالجتماعي

.متعدد الوظائف

غير متطورة بما فيه الكفاية، ،الساحلي التي يحتضنها المجال ،وما زالت الكثير من األنشطة

من قبيل زراعة األحياء البحرية والرياضات المائية وإنتاج الطاقة، مما دفع بالمغرب إلى

ورؤية "أليوتيس"وضع عدة استراتيجيات قطاعية لتدارك هذا الوضع، من قبيل مخطط

،ريع الصناعيلتس ة ايستراتيجإلى جانب االستراتيجيات المينائية وا ،السياحية 2121

واالستراتيجية الوطنية للماء ،واستراتيجية الطاقات المتجددة ،ةكياالستراتيجية اللوجستيو

طات الوطنية إلعداد التراب...مخط ئق والوسياسة محاربة السكن غير الال

ذلك أساسا إلى: الت كبرى، ومرد المجال الساحل ينطوي على مؤه فى أن وال يخ

ميناء طنجة العديدة هموانئ التجارة البحرية العالمية بفضلى انفتاحه عل(

؛المتوسط، الواجهة األطلسية...(

ري )يستهلك ة عن طريق تكثيف النقل البح كي إمكانية التقليص من الكلفة اللوجستي

؛النقل عبر الشاحنات(بمن الطاقة مقارنة مرة أقل 51

والطاقة المتأتية من حركة األمواج والجزر والطاقة القدرات الطاقية )طاقة المد

؛ح(يالرالمتأتية من

اإلمكانيات الضخمة إلنتاج الماء الشروب عن طريق تحلية مياه البحر؛

ا لصعود المياه الباردة من أعماق الثروات السمكية )الساحل األطلسي( نظر

ية إلى السطح ؛المحيط الغنية بالمواد المغذ

اء البحرية، وخاصة إنتاج الصدفيات، بسبب مؤهالت في مجال زراعة األحي

من درجة الحرارة المرتفعة للماء وصعود المياه الباردة التأثيرات المزدوجة لكل

ية إلى السطح ؛upwelling من أعماق المحيط الغنية بالمواد المغذ

الحمراء والرمادية والخضراء الت ضخمة في مجال إنتاج الطحالب مؤه(

بتة( وال غير العميقة herbiers marinsسهول البحرية في مياه البحر المث

بة؛ والمعش

Page 13: Avis s-13-2014-va

13

إنتاج الخضر والفواكه كالطماطم والتوت والكرز؛في تتجلىة الت فالحي مؤه

كلم 1111طول الشواطئ البالغ ما يتيحه من فرص للسياحة الشاطئية، بفضل

؛)خاصة في الجنوب( سة أغلب شهور السنةوأيام مشم

ج االجتماعي وخلق فيه وممارسة األنشطة في الهواء الطلق والتماز ص التر فر

الشباب بوطنهم وتحسين نمط عيش السكان، ثعزيز تشب الروابط االجتماعية وت

وخاصة في شواطئ المدن )كرة القدم الشاطئية والكرة الطائرة الشاطئية

لشراعية ورياضة والدراجات المائية والتزحلق على الماء والغوص والزوارق ا

ج المائي بالطائرة الورقية( التجديف والتزل

خاصة عن طريق تطوير للفترات القصيرةفرص تطوير السياحة الوطنية ،

بعض الرياضات المائية )التزحلق على الماء والدراجات المائية والغوص...(

والعالج بمياه البحر. وهي رياضات تستهدف المواطنين المغاربة خارج فترة

الصيف.

ص التي تتيحها وما تنطوي عليه من ر من حيث الف مناطق الساحل المغربي وتتفاوت

ة واإليكولوجية، الت. لهذا من الضروري معرفة الخصائص المادية والمورفولوجي مؤه

وأيضا األنشطة الموجودة في هذه المنطقة أو تلك من الساحل، واألنشطة الم زمع إقامتها،

ممكنة على تلك الخصائص والمميزات. وتأثيراتها ال

ية تلك التي يتوفر واجهة بحرية بمثل أهم ر على بعض البلدان ال تتوف أن هو المالحظ لكن

نقل عبر األنهار الضت ذلك النقص بتطوير شبكة ها عو عليها المغرب، ومع ذلك فإن

يمكن من نقل البضائع طها بالموانئ الدولية الكبرى في المنطقة، مماوأحكمت تنظيمها ورب

بط بين الساحل إذن تعزيز الر النقل الطرقي. من األهمية بمكان ات من بتكلفة أقل أربع مر

حتية الكبرى بمختلف المناطق، بشكل يؤدي إلى خلق أكبر والمناطق الداخلية والبنيات الت

ب عن طريق ، وتحسين تنافسية المغرساحلعدد ممكن من الفرص االقتصادية انطالقا من ال

. هذا المجالتدبير ناجع ل

. شطة ال عالقة لها بهذا المجالأن المناطق الساحلية تحتضن بعض إلى ذلك، فإن إضافة

ة سافالواجهة البحرية لمدن سال والرباط والقنيطرة الممتدة على مونذكر على سبيل المثال

Page 14: Avis s-13-2014-va

14

ساحل مباشرة. وفي كل األمكنة كلم، التي تنتشر فيها القليل من األنشطة المرتبطة بال 25

التي تعرف نشاطا اقتصاديا هاما، ي الحظ أن بيئة الساحل متدهورة إلى حد كبير. يجب إذن

. يوضع حد لهذا التدهور الساحلي البيئي ولإلهمال الذي يطال الموروث الطبيعي الوطن

، وقدرة بمراعاة مؤهالت كل جزء من الساحل ين إذن توزيع األنشطة االقتصاديةيتع

ي ذلك إلى تدهورها، مع تحقيق يؤد األوساط الطبيعية على احتضان هذه األنشطة دون أن

على التشاور، ، باعتماد تخطيط مبني التكامل بين األنشطة الطبيعية في كل جزء على حدة

ستنعكسطيط والعمل على المستوى الوطني ثم المحلي. وال شك أن هذه المنهجية في التخ

مية االقتصادية واالجتماعية، مع المحافظة على البيئة وحمايتها. على التن اإيجاب

احة والترفيه واألنشطة رادف للر م هو ر العديد من المغاربةظ احل في ن الس ن أ ىوال ننس

فنية اإلبداعية المنفتحة على ما هو مبتكر جديد. وهو بذلك يساهم في إغناء الرياضية وال

غربي ويجعله يتشبع بحب بلده والتشبث بقيمه. يمكن القول إذن إن شخصية المواطن الم

الت خاصة، يساهم في الثروة الالمادية للمغرب. الساحل، بما يزخر به من فرص ومؤه

يتعرض للتدهور والتردي بفعل األنشطة البشرية، وقد تتعرض مجمل القول إن الساحل قد

فعل عوامل طبيعية كالعواصف والرياح القوية االستثمارات التي يحتضنها للتلف والدمار ب

ظاهرة طبيعية قصوى مرتبطة بارتفاع درجة حرارة كوكب األرض. أو أي

5،1من الضروري إذن اتخاذ مجموعة من التدابير الكفيلة بحماية الساحل )يمثل أقل من

يعاني من في المائة من المساحة اإلجمالية للمغرب(، الذي يزخر بمؤهالت ضخمة، ولكنه

هشاشة تجعله عرضة لكل المخاطر. وتتمثل هذه التدابير فيما يلي:

حماية األشخاص والممتلكات وتشجيع الحريات: .1

العنف المدمر، بل ل حماية األشخاص واالستثمارات ضد من خال . أ

التعريةو ياحوالقاتل أحيانا، الناتج عن التيارات والعواصف والر

ر متناسبة مع تلك القائمة أو المزمع أنشطة أخرى غيوالفيضانات و

؛إقامتها

ش المواطنين، وتعزيز الرباط االجتماعي والثروة تحسين مستوى عي . ب

الالمادية من خالل تعزيز الولوج إلى البحر؛

Page 15: Avis s-13-2014-va

15

حماية األوساط .2

ثة، السائلة والصلبة والغازية، . أ عن طريق الكف عن رمي المواد الملو

؛االتمجبشكل عشوائي ومفرط في هذه ال

حية بيئية متميزة وأنواعا مجاالتحماية أكبر للمواقع التي تحتضن . ب

محمية؛

يستحيل معه عن استغالل الموارد البيولوجية واستنزافها إلى حد الكف . ت

؛هادتجد

خاصة ،احترام التوازنات الكبرى التي تخضع لها المناظر الساحلية . ث

الكثبان واألجراف والبرك والشواطئ؛

: وال سي مالشاطئ، استصالح ا .3

مخزونه البيولوجي )األسماك والرخويات والطحالب( . أ

مؤهالته السياحية )الشواطئ، المناظر، المواقع المتميزة...( . ب

المشي مؤهالته في مجال الترفيه والتنشيط وتفتح الشخصية )النزهات و . ت

لمسافات طويلة، واألنشطة المائية والرياضات الشاطئية وهواية الصيد

..(؛البحري.

الحتضان مختلف األنشطةالمجال وتحديد المواقع المناسبة التخطيط لهذا .4

؛ع بين أنشطة متنافرةعدم الجم . أ

أنشطة ال عالقة لها بالبحر أو الساحل. عدم استغالل الواجهة البحرية في . ب

إنجاز الدراسات واألبحاث حول هذه األوساط والمجاالت لتكوين رصيد معرفي . 5

بها، والعمل على تطوير تلك المعرفة وتعميمها ونشرها، من أجل علمي للتعريف

، وأيضا لتأمين ضمان التخطيط السليم لها ، والمحافظة عليها واستصالحها وحمايتها

، خاصة التقلبات المناخية. ويتحقق ذلك أساسا عن المخاطر المحدقة بها الحماية ضد

لمي ومنهجي.طريق تقاسم المعلومات البيئية والمجالية بشكل ع

.IV تقديــم المشروع

Page 16: Avis s-13-2014-va

16

مادة موزعة على تسعة 56المتعلق بالساحل من 81-12يتألف مشروع القانون

: أبواب

ون وتحديد المفاهيم الرئيسية أهداف مشروع القان .1

خصص الباب األول إلبراز األهداف المراد تحقيقها وتعريف المصطلحات الرئيسية

على التنوع علق باألهداف، حددها المشروع في المحافظة الواردة في المشروع. ففي ما يت

وفي ،ووقاية الساحل من التلوث والتدهور ،األنظمة البيئية الساحلية توازن و البيولوجي

وأخيرا تشجيع البحث العلمي واالبتكار بهدف ،البحر تأمين حرية ولوج العموم إلى شط

. استصالح الساحل والمحافظة على موارده

مصطلحات من بينها على ةأورد المشروع تعريفا لعشر ،المصطلحات يخص فيما و

ن في ان محورياوهما مفهوم "التدبير المندمج للساحل"و الساحل"ي الخصوص مصطلح

.المشروع نص

حماية المناطق الساحلية وتثمينهاأدوات تخطيط وتوجيه وتحديد مختلف أوجه .2

لوطني للساحل وللتصاميم الجهوية ص المشروع الباب الثاني منه للمخطط اخص

للساحل مبينا أن المخطط الوطني يتم إعداده من طرف اإلدارة المختصة، بناء على

معطيات علمية و سوسيو اقتصادية وبيئية واعتمادا على مقاربة التدبير المندمج للنظام

.البيئي الساحلي

نون ينص على إحداث آلية مشروع القا ا ألهمية المخطط الوطني للساحل، فإن واعتبار

ممثلين من تضم التي س وطنية للتشاور هي " اللجنة الوطنية للتدبير المندمج للساحل"

ئات ئات البحث والهي اإلدارات المعنية ومجالس الجهات والمؤسسات العمومية ومعاهد وهي

.(5المهنية المعنية والجمعيات )المادة

، نص مشروع القانون على إحداث تصاميم ط الوطني للساحلعلى المخط وعالوة

"أو أكثر جهوية للساحل تعدها اإلدارة إما بمبادرة منها أو بطلب من مجلس الجهة المعني

من مجلس"، وذلك باالعتماد على المعطيات العلمية والبيانات السوسيو اقتصادية والبيئية

ذات العالقة بالمجال الجهوي الذي يشمله التصميم.

Page 17: Avis s-13-2014-va

17

مشروع القانون على إحداث آلية فقد نص ،ع من التصاميما ألهمية هذا النو ار واعتب

ل مضمون التصميم، وهي عبارة عن لجنة مؤلفة من داء الرأي حو تها إب جهوية للتشاور مهم

والي الجهة أو ممثله ورئيس الجهة ومن ممثلي اإلدارات ومجالس الجماعات الترابية

ة ومعاهد وهيئات البحث والهيئات المهنية والجمعيات النشيطة المعنية والمؤسسات العمومي

.حماية الساحل في مجال

وإجراءات قانونية وعملية متعددة إدراج تدابير .3

يتميز الباب الثالث بإدراج مجموعة كبيرة من التدابير واإلجراءات الهادفة إلى تجسيد

ع اآلتية:ير المنبتدابيتعلق األمر طرة من قبل المشروع. األهداف المس

ع المساس بالحالة الطبيعية لشط البحرمن

متر المحاذية للشاطئ 111منع البناء على مسافة

متر، 2111منع إنجاز بنيات تحتية جديدة للنقل في منطقة عرضها

تحتسب ابتداء من حدود المنطقة غير المبنية.

ن حاالت المنع السابقة، على حالة م ، بالنسبة إلى كل القانون ينص ومع ذلك، فمشروع

التأثير على البيئة. هذه االستثناءات تخضع لدراسة كل تدابير استثنائية. والمالحظ أن

بشكل هاستصالحعليها واوالمحافظة األنظمة البيئية ماية أيضا تدابير ح بويتناول هذا البا

ية أو التعويض عن تهدف في مجملها إلى اتخاذ إجراءات احتراز، وأيضا تدابير شمولي

.آثار مضرة أو استصالح مناطق أو مواقع ملوثة أو متدهورة

تنظيم الولوج إلى شط البحر وآليات تأمين نظافة الشواطئ واالستعمال السليم .4

لوسائل الترفيه

تناول المشروع في البابين الرابع والخامس بالتنظيم مسألة الولوج إلى شط البحر،

ارتباط بممارسة الحقوق واالستفادة المشتركة من المناظر الطبيعية وهي مسألة أساسية لها

حيث أقر المشروع قاعدة عامة و أساسية وهي أن " الولوج بكل حرية إلى شط البحر

Page 18: Avis s-13-2014-va

18

والمرور على امتداده" حق مكفول للجميع مع اإلشارة إلى مجموعة من التدابير والشروط

خضاع مياه االستحمام لمراقبة دورية منتظمة التي تسمح باستعمال هذا الحق. وأشار إلى إ

مع ضرورة إخبار العموم بتصنيف الشواطئ وبنتائج تحاليل هذه المياه، وهي العملية التي

دأبت اإلدارات المعنية على انجازها في مطلع كل صيف.

تدابير وقاية الساحل من التلوث .5

التدابير واإلجراءات تميز الباب السادس من المشروع بالتنصيص على مجموعة من

قذف للمياه المستعملة أو للنفايات أو الرامية إلى وقاية الساحل من التلوث حيث تم منع كل

ول على ترخيص يسلم بعد التأكد من احترام ص في حالة الح مواد أو منتجات بالساحل، إال

إتاوة من طرف الحدود القصوى العامة والحدود القصوى الخاصة للمقذوفات السائلة، وأداء

.المستفيد

ذات الصلة بالساحل واالبتكارتشجيع البحث العلمي .6

تناول الباب السابع مسألة تشجيع سياسة البحث العلمي واالبتكار المتصلين بالساحل

برامج البحث العلمي داعيا اإلدارة والمؤسسات العمومية والمعاهد والهيئات العلمية إلى دعم

ورصد كل المخاطر المحدقة ،سات وأبحاث في مجال حماية الساحلنجاز دراواالبتكار، وإ

.به

المراقبة ومنظومة العقوبات .7

تناول البابان الثامن والتاسع على التوالي مسطرة معاينة المخالفات وإنجاز المحاضر

والجهات التي ينبغي موافاتها بهذه المحاضر )الباب الثامن( وتحديد العقوبات المالية أو

صنف من أصناف المخالفات حيث يالحظ سية أو هما معا التي ينبغي ترتيبها على كل الحب

ب عليها بالحبس أو عاق : فئة أولى ي دد تصنيف المخالفات في ثالث فئاتفي هذا الص

والفئتين الثانية والثالثة يعاقب عليهما ،(51صوص عنها في المادة )بالغرامة أو بهما معا من

.(52و 51مادتين فقط بالغرامات )ال

Page 19: Avis s-13-2014-va

19

V. جام المشروع مع االتفاقيات الدولية ذات الصلة و مع المنظومة سمدى ان تحليل

القانونية الوطنية

المبرمة من طرف تفاقيات الدولية القانون مع االع مشرو دراسة مدى انسجام .1

المغرب

تشكل هذا مشروع القانون حول الساحل ارتباطا وطيدا بالقانون الدولي للبيئة. وييرتبط

القانون األخير من مجموع االتفاقيات الدولية الهادفة إلى حماية المجاالت المشتركة بين

شعوب المعمور من سوء االستعمال وسوء التدبير. ويأتي في مقدمة هذه المجاالت البحار

والمحيطات التي تحظى بالعديد من االتفاقيات الدولية التي صادق عليها المغرب، إما بصفته

ضوا في مجموعة الدول المنتمية للبحر األبيض المتوسط )اتفاقية برشلونة(، أو باعتباره ع

عن مشروع القانون حول الساحل يواكب ما ال يقل عضوا في المنتظم الدولي. و لهذا، فإن

اتفاقية دولية ذات الصلة بحماية الوسط البحري كما يتكامل تماما من حيث األهداف 31

. غير أننا سنكتفي هنا بالتركيز 21تحقيقها مع تصريح ريو ومرامي أجندا التي يسعى إلى

على االتفاقيات التي لها عالقة وطيدة ومباشرة للغاية بالمقتضيات الواردة في المشروع.

وتأتي في مقدمة هذه االتفاقيات، اتفاقية األمم المتحدة حول البحار التي تشكل إطارا عاما

دجنبر 11حري وتتضمن هذه المعاهدة التي تم اعتمادها بتاريخ للمحافظة على الوسط الب

عدة فصول تؤكد على أهمية "التزام 2117يونيو 11وصادق عليها المغرب بتاريخ 1982

(. وتعترف االتفاقية المذكورة 192الدول بحماية الوسط البحري والمحافظة عليه" )المادة

كن دون التنصل من "التزاماتها بحماية الوسط بحق الدول في استغالل ثرواتها الطبيعية ول

"مسؤولية الدول في إطار 235(، كما تقرر المادة 193البحري والمحافظة عليه" )المادة

القانون الدولي" على كل التصرفات المضرة بالوسط البحري الصادرة عنها.

صريح ومباشر فتتمثل أما االتفاقية الثانية التي يواكبها مشروع القانون حول الساحل بشكل

، التي يشار إليها اختصارا في اتفاقية برشلونة لحماية البيئة البحرية الساحلية للبحر المتوسط

وقد وقعها . 1995والمعدلة عام 1976 باسم "اتفاقية برشلونة"، المصادق عليها سنة

ذ في ، ودخلت حيز التنفي1981يناير 15وصادق عليها في 1976فبراير 16المغرب في

Page 20: Avis s-13-2014-va

20

، من جهة، على ضرورة اتخاذ كل الدول المحاذية هذه االتفاقية تؤكد. و2115يناير 6

للمتوسط للتدابير واإلجراءات القمينة بتحسين الوسط البحري ووقايته من التلوث وتوفير

الشروط المالئمة لتحقيق تنمية مستدامة للمناطق الساحلية المتوسطية، ومن جهة أخرى،

كافة الدول المتوسطية باعتماد أسلوب التدبير المندمج والمستدام لهذه توصي االتفاقية

المناطق.

. وتهمنا برتوكوالت تطبيقية وتقنية 7عنها عت تفر هذهاتفاقية برشلونة هذا ومعلوم أن

برتوكوالت لها عالقة وطيدة بموضوع مشروع 3اإلشارة هنا على الخصوص إلى

بحر المتوسط من التلوث من مصادر وأنشطة برية الذي القانون، وهما برتوكول حماية ال

تكول له توجه استباقي ويسعى إلى و. وهذا البر2119فبراير 18انضم إليه المغرب بتاريخ

مساعدة الدول المتوسطية على تفادي إقامة األنشطة الملوثة في مناطقها الساحلية القريبة من

ة ودراسات وحاالت ميدانية.عن طريق برامج وأوراش تحسيسي البحر، وذلك

المتمتعة بحماية خاصة والتنوع البيولوجي المتعلق بالمناطق ذلك البرتوكول ثم يأتي بعد

18في وصادق عليه 1995يونيو 11 المغرب بتاريخ وقعهض المتوسط الذي بالبحر األبي

داة أهذا البروتوكول ويشكل . 2119ماي 25ليدخل حيز التنفيذ في ، 2119فبراير

ويندرج أيضا في إطار أهداف االتفاقية طبيعية والساحلية.للمحافظة على المناطق المحمية ال

ذات األهمية الدولية من قبيل طبة المتعلقة بالمحافظة على المناطق الر "ساررام "الدولية

، 1981يونيو 21ولية في المغرب إلى هذه االتفاقية الد ور المائية. وقد انضم مواطن الطي

. 1981أكتوبر 21وأصبحت سارية المفعول في

، 2118يناير 21المغرب بتاريخ الذي وقعه رقم سبعةمدريد كول وبرتالوأخيرا هناك

للمناطق الساحلية . ويتعلق بالتدبير المندمج 2111مارس 24بح ساري المفعول في وأص

ي الدولي المرجعي المباشر بالنسبة يمكن اعتباره بمثابة اإلطار القانون، وطفي البحر المتوس

من من اإلجراءات والتدابير العديد تقي هذا األخير حيث يس 81-12لمشروع القانون

توكول. ومقتضيات هذا البر

بين يمتد ا رفولوجيوجيوم مجاال ويعرف بروتوكول مدريد المنطقة الساحلية باعتبارها "

ي البحر، ويتحقق فيه التفاعل بين اي، من خالل أنظمة ء البحري والجز لجز شط ء البر

نات أحيائية وأخرى غير أحيائية إيكولوجية وأنظمة من الموارد المركبة، ويحتوي على مكو

Page 21: Avis s-13-2014-va

21

وتتفاعل مع المجموعات البشرية واألنشطة االقتصادية واالجتماعية ،تتعايش فيما بينها

قا للساحل ال يستحضر م تعريفا ضي قد مشروع القانون ي المقابل، نجد أن وفي. "المالئمة

اقتصادية القائمة. -مفهوم التفاعالت بين األوساط والجماعات البشرية واألنشطة السوسيو

نه: "سيرورة دينامية للتدبير للمناطق الساحلية بكو المندمج ف بروتوكول مدريد التدبير ويعر

الوقت هشاشة األنظمة البيئية واالستعمال المستدامين للمناطق الساحلية، يراعي في نفس

والمناظر الشاطئية وتنوع األنشطة واالستعماالت، والتفاعل بينها، والطابع البحري

ف ء البحري والجزء البري"، بينما لبعضها، وأيضا تأثيراتها في نفس الوقت على الجز ي عر

تدبير متناسق » ي:على النحو اآلتفي مشروع القانون، التدبير المندمج للمناطق الساحلية،

للمناطق الساحلية، يراعي الجوانب البيئية واالجتماعية واالقتصادية والمؤسساتية ويمكن من

ال يحدد المقصود ه، ولكن«ضمان التوازن بين مختلف وظائف الساحل واستمراريتها

"المناطق الساحلية". ب

ركز على العالقات القائمة بين مشروع القانون لم يعتمد هذه المقاربة النسقية التي ت وبما أن

، فإن باإلمكان تدارك هذا األمر على مستوى مختلف األوساط والمجموعات البشرية

بالتخطيط. ةالمتعلقمنها وخاصة النصوص التطبيقية،

بروتوكول مدريد على األهداف اآلتية: عالوة على ذلك، ينص

لطريق أمام تنمية بيد احكم لألنشطة من شأنه تع اعتماد تخطيط رصين وم

ى فيها مستلزمات حماية البيئة والمناظر، وتتكامل مع التنمية ستدامة تراع م

االقتصادية واالجتماعية والثقافية؛

األجيال الحاضرة والقادمةلضمان استفادة ساحليةالمحافظة على المناطق ال

؛منها

باستعمال ضمان االستعمال المستدام للموارد الطبيعية، وخاصة فيما يتعلق

الماء؛

والمناظر الساحلية ،ظمة البيئة الساحليةضمان المحافظة على سالمة األن،

والجيومورفولوجيا الساحلية؛

Page 22: Avis s-13-2014-va

22

بات المناخية، ذات التقل وال سي ماظواهر الطبيعية القصوى، الوقاية من آثار ال

المصدر الطبيعي أو البشري؛

القرارات التي ة، وبين كل ن المبادرات العامة والخاصضمان االنسجام بي

تتخذها السلطات العمومية، على المستوى الوطني والجهوي والمحلي، والتي

تؤثر في المجال الساحلي.

وفي المقابل، يقتصر مشروع القانون على تحديد األهداف اآلتية:

البيولوجي عالتنو وعلى الساحلية البيئية األنظمة توازن على المحافظة

واألركيولوجية التاريخية والمواقع ،والثقافي الطبيعي روثالمو وحماية

؛ الطبيعية والمناظر وااليكولوجية

إعادة وضمان منهما والتقليص ومحاربتهما الساحل وتدهور تلوث من الوقاية

المتدهورة؛ أو الملوثة والمواقع المناطق تأهيل

البحر؛ شط إلى العموم ولوج حرية ضمان

وموارده الساحل استصالح بهدف واالبتكار ثالبح سياسة تشجيع.

يمكن القول إذن إن مقتضيات مشروع القانون تتوافق جزئيا مع بروتوكول مدريد، وخاصة

فيما يتعلق بالنقاط اآلتية:

في مجال حماية االشخاص واالستثمارات واألوساط نتيجة التقلبات المناخية؛

مين مسلسل دينامي للتدبير واالستعمال المستدا

ساحليةهشاشة األنظمة البيئية والمناظر ال

خلق االنسجام بين المبادرات الخاصة والعامة وبين مختلف مستويات اتخاذ القرار

ر في الساحلفيما يتعلق باألنشطة التي تؤث

قتضيات الهامة في بروتوكول مدريد ض الم القانون ال يراعي بع مشروع وأخيرا، فإن

: المذكور

؛رفولوجيةولحاجيات الخاصة للجزر فيما يتعلق بالخصائص الجيوممراعاة ا

التنموية االقتصادية؛التفاعل بين األنشطة

؛يري والبر ين البح أزالتأثيرات على الج

Page 23: Avis s-13-2014-va

23

الكثبان والشرائط حافظة علىاستثناء على الم التنصيص بصراحة ودون أي

من 11)المادة ذلك ممكنا كان إن تدام، س الكثبانية، وإعادة تأهيلها بشكل م

البروتوكول(.

بينماوالمندمج، للتدبير التشاوري دائمة ساطر على م توكول بوضوح والبر ص ين

. وبعد المصادقة على التشاور تنص طيط طرة للتخ مشروع القانون على مس ينص

احترام لذلك في درجةلة قانونا جنة المخو الل على التصاميم الجهوية، تنظر

على التعديالت صادقت طيط أو اإلخالل بها، وقتضيات التخ م ل التصاميم

. ن إدخالهاتي يتعي )االستثناءات مثال( ال

دون يظل مشروع القانون ال يتنافى مع مقتضيات بروتوكول مدريد، ولكنه أن ،إذن ،يبدو

ا المجال وبين ما ينص عليه من أحكام خاصة بالحكامة وحماية الساحل والعالقات بين هذ

بعض تكن لم اقتصادية. وقد نتساءل إن -المجموعات البشرية واألنشطة السوسيو

نافية ألحكام البروتوكول. االستثناءات التي يسمح بها مشروع القانون م

لية المتعلقة بهذا المجال، االتفاقيات الدو ع نخلص إلى القول إن مشروع القانون ال يتنافى م

عليه دون ما تنص ه في بعض الجوانب يظل يها المغرب، ولكن التي صادق عل

ة في مجال حماية األشخاص والبنيات أحكام، وخاص البروتوكوالت المرتبطة بها من

عية ال تشكل عائقا، فمن كانت هذه الوض ولئن ، وأيضا في مجال الحكامة. مجاالتالتحتية وال

رار وتكوينهم على تراتبية الوثائق القانونية الضروري مع ذلك إطالع المسؤولين وصناع الق

تدبير أكثر ي إلى اعتماد ؤد ي قدومضمون االتفاقيات الدولية التي صادق عليها المغرب. و

ب من طل ي أنهم إال طي منه في الساحل األطلسي، الل تشاركية واندماجا في الساحل المتوس

مج على طول الشريط الساحلي المغربي. المسؤولين وصناع القرار تطبيق التدبير المند كل

مع المنظومة القانونية الوطنية نسجام المشروعدراسة ا .2

فإن له ارتباطات أفقية عدة 81-12لطبيعة الموضوع الذي يقننه مشروع القانون اعتبارا

بمجموعة من النصوص الجاري بها العمل، يتعلق األمر بنصوص ذات صبغة مرجعية،

بيئية؛ وأخرى قطاعية مجاورة لها عالقة متينة بتدبير المجال ونصوص ذات صبغة

الساحلي.

Page 24: Avis s-13-2014-va

24

-99قانون اإلطار رقم –دراسة عالقة المشروع بالنصوص المرجعية )الدستور . أ

( 11-03والقانون ،التنمية المستدامةلمتعلق بالميثاق الوطني للبيئة وا 12

تكزا موضوعيا يعزز التوجهات المقصود بالنصوص المرجعية تلك التي تعد سندا أو مر

. ويأتي بطبيعة الحال على 81-12واألهداف المتوخى تحقيقها بمقتضى مشروع القانون

الذي يستند مشروع القانون 2111يوليوز 29رأس هذه النصوص المرجعية دستور

س مشروع القانون الحق في يكر ،ا للعديد من مقتضياته . فمن أحد أوجههصراحة أو ضمني

71ويندرج في إطار تفعيل الفصل من الدستور، 31سليمة المنصوص عنه في الفصل بيئة

من النص الدستوري الداعي إلى استكمال "القواعد المتعلقة بتدبير البيئة وحماية الموارد

ويعكس بالتالي رغبة الحكومة في العمل على تحمل ،الطبيعية والتنمية المستدامة"

مادة الثروات الطبيعية وعلى حقوق األجيال القادمة" تطبيقا للمسؤوليتها في "الحفاظ على

مشروع القانون ينصهر في سياق جهود مالءمة التشريع فإن ،من الدستور. وأخيرا 35

الوطني مع االتفاقيات الدولية ذات الصلة المباشرة بتدبير المجال الساحلي، والتي بحكم

.الدستور "تسمو على التشريعات الوطنية

في إطار تطبيق نصين تشريعيين 81-12عن الدستور، يندرج مشروع القانون ال فض

مرجعيين، يتعلق األول منهما بقانون اإلطار بمثابة ميثاق وطني للبيئة والتنمية المستدامة

"األنظمة البيئية"، منه على أن 6الذي يؤكد في المادة 2114مارس 6الصادر بتاريخ

ا رئيسيا منها، تعد "ملكا مشتركا لألمة" ولهذه الغاية ينبغي أن تكون التي يعتبر الساحل جزء

هذه األنظمة "موضوع حماية واستصالح وتثمين على أساس تدبير مندمج ومستدام". وهو

صراحة على ذات األمر الذي تدعو إلى تحقيقه المادة السابعة من قانون اإلطار التي تنص

طبة من آثار كل بيئية البحرية والساحلية والمناطق الر وجوب العمل على "حماية األنظمة ال

المياه والمواد أو استنزافها". أما النص التشريعي المرجعي األنشطة، التي من شأنها تلويث

ماي 12المتعلق بحماية واستصالح البيئة الصادر في 11-13فيتمثل في القانون ،الثاني

ال الساحلي تحت عنوان "المجاالت . فهذا القانون يخصص فصال كامال للمج2113

يستعرض فيه أنواع اإلجراءات والتدابير التي ينبغي ،والموارد البحرية بما فيها الساحل"

Page 25: Avis s-13-2014-va

25

35القيام بها لتأمين حماية فعالة للبحر وللساحل من كل أصناف التلوث، مشددا في المادة

الواجب اتخاذها، ينبغي أن منه على أن التدابير القانونية والتنظيمية المتعلقة بالساحل،

حاول وأساسي ه عام وهو توج ،تندرج في سياق "تدبير مندمج ومستدام للنظام الساحلي"

أن يتبناه. 81-12مشروع القانون

مقتضياته مع المادة األولى من القانون الءمةحاول مشروع القانون حول الساحل م وقد

التخفيف والتكيف مع التقلبات المناخية دابير الذي يحث على : "تعزيز ت 99.12اإلطار رقم

ومحاربة التصحر". لهذا تم التنصيص على ضرورة أن تأخذ بعين االعتبار التقلبات

المناخية عند إعداد المخطط الوطني للساحل والتصاميم الجهوية للساحل. غير أن مشروع

ق فيما يخص الواجبات القانون يقف عند هذا الحد، وال يوضح كيفية االنتقال إلى التطبي

المفروضة على اإلدارات في هذا الصدد، وأيضا على مستوى إعداد التراب.

10.95رقم قانون العالقة مشروع القانون بالقوانين ذات الصبغة البيئية الصادرة ) . ب

المتعلق 12.03رقم قانون وال المحمياتحول 22.07رقم قانون وال حول الماء

23الصادر بتاريخ 1.73.255والظهير الشريف رقم يئة التأثير على الب اتدراسب

بمثابة قانون للصيد البحري( 1973نونبر

والنصوص ذات الصبغة البيئية، 81-12العالقة بين مشروع القانون جهأما بخصوص أو

فمشروع النص حول الساحل جاء ليكمل مقاصد القانون ،فهي في مجملها ذات أبعاد تكاملية

محاربة التلوث في الملك العام المائي يمتد نطاق تطبيقه ليشملبالماء الذي المتعلق 95-11

المقتضيات المتعلقة بحماية النظام البيئي الساحلي من فإن ،ولهذا .دون أن يمتد للساحل

بمثابة تكملة لألهداف المسطرة المقذوفات السائلة والمياه العادمة، الواردة في المشروع، تعد

مشروع ارد المائية للبالد والمحافظة عليها. ومن جهة أخرى، فإن و ة الم في مجال حماي

المتعلق بالمناطق 22-17القانون موضوع االستشارة يعزز األهداف التي يرمي القانون

وهذا ما منطقة محمية تقع في المجاالت الساحلية. 41المحمية إلى بلورتها، مادام حوالي

دثة طبقا منه إلى إدراج المناطق المحمية المح 42المادة في 81-12دفع بمشروع القانون

Page 26: Avis s-13-2014-va

26

ضمن الئحة المجاالت التي ال يمكن إطالقا منح ترخيص لصب مقذوف 22-17للقانون

.سائل فيها، وذلك بغرض المحافظة عليها بحمايتها من التلوث

آلية دراسة ع من دائرة استعمالوس قد 81-12مشروع القانون نجد أن ،وفي نفس السياق

المتعلق بدراسات التأثير على البيئة 12-13التأثير على البيئة المقننة بمقتضى القانون

ونصوصه التطبيقية، وجعل منها أداة أساسية ألجرأة العديد من التدابير الرامية إلى توفير

ظف يو 81.12ومع ذلك، فإن مشروع القانون رقم .حماية فعالة لألنظمة البيئية الساحلية

تدابير المنع على بعض هذه األداة بشكل شبه منهجي للتحكم في االستثناءات الممنوحة

. لمشروعمنصوص عليها في هذا اال

وتندرج في هذا اإلطار أيضا عالقة التكامل بين مشروع القانون والمنظومة التشريعية

ظهير بمثابة قانون من ال 19مادة والتنظيمية المتعلقة بالصيد البحري، السيما مقتضيات ال

التي تنص على أنه "يمنع على مالكي 1973متعلق بتنظيم الصيد البحري الصادر عام

ومستغلي المعامل الموجودة بالساحل أن يصرفوا عمدا إلى البحر المياه المستعملة لحاجات

صناعتهم أو يعملوا على تصريفها إذا كان من شأنها أن تؤدي إلى إبادة بعض األسماك

رية" وهو األمر الذي جاء مشروع القانون بآليات قانونية متكاملة للحد من خطورته البح

والسيطرة على أسبابه وآثاره.

عالقة المشروع بالقوانين القطاعية المجاورة )قانون التعمير، وقانون التجزئات . ت

حول المقالع، 27.13رقم السكنية، ومشروع القانون العقارية والمجموعات

المتعلق بالطاقات 13-09 رقم الموانئ، و القانونحول 15.02قم رقانون وال

المتجددة و قوانين الجماعات الترابية(

توجد عالقات تداخل بين مشروع ، عالوة على النصوص المرجعية والنصوص البيئية

وبعض القوانين القطاعية المجاورة، وفي مقدمة هذه القوانين نجد قوانين 81-12القانون

المتعلق 25-91المتعلق بالتعمير والقانون 12-91ر والتهيئة الترابية، ال سيما القانون التعمي

. ومرد هذا 1992يونيو 17السكنية الصادرين بتاريخ العقارية والمجموعات بالتجزئات

التداخل إلى أن مشروع القانون حول الساحل يتضمن عددا من األحكام والتدابير الرامية إلى

Page 27: Avis s-13-2014-va

27

من ظاهرة انتشار البنايات ل من زحف العمران، وعلى الخصوص الحد حماية الساح

هات عن ذلك من تشو م ج اإلسمنتية الشاهقة على طول بعض الواجهات الساحلية، وما ين

بالنسبة للمنظومة البيئية الساحلية. ومن جهة أخرى، فإن مشروع وأضرار ،عمرانية

ث بالتالي مخططين جديدين يتقاطعان مع القانون يعتمد مقترب التخطيط المجالي ويحد

المخطط الوطني للساحل :أدوات ووثائق التعمير على المستويين الوطني والجهوي، وهما

والتصميم الجهوي للساحل.

لية التي ينبغي أن تنشأ بين هذين فاعالمقتضيات القانونية المتعلقة بالعالقات الت بيد أن

غير دقيقة بما فيه الكفاية، إذ ي ذكر فقط وإعداد التراب المخططين الجديدين ووثائق التعمير

( 4إعدادهما مراعاة السياسة الوطنية المتبعة في إعداد التراب )المادة أثناءأنه يتعين

"وتوجهات وثائق التعمير وإعداد التراب المحدثة طبقا لألنظمة الجاري بها العمل" )المادة

وطني وعلى التصاميم الجهوية للساحل بموجب لكن بعد المصادقة على المخطط ال .(7

مرسوم ينشر بالجريدة الرسمية، فإنه "يجب على التصميم الوطني الجهوي إلعداد التراب

يراعي أن معني ووثائق التعمير وضوابط البناء، وكذا كل تصميم أو مخطط قطاعي

( .11مقتضيات المخطط الوطني والتصميم الجهوي للساحل" )المادة

( من المشروع جاءت 2)فقرة 54وفي المقابل، فإن المقتضيات القانونية الواردة في المادة

لتنظيم المرحلة االنتقالية وإضفاء نوع من األمن القانوني على وثائق التعمير وتهيئة المجال

والتي تحتفظ بقوتها 81-12المنشورة والسارية المفعول قبل صدور مشروع القانون

من 24المادة إلى حين تعويضها. ومن جهة أخرى فإن المقتضيات الواردة في القانونية

المشروع، والمتعلقة بمنع استغالل الرمال من الشواطئ تتكامل عموما مع أهداف مشروع

ومع القانون حول المقالع الذي يهدف إلى تحيين اإلطار القانوني الذي يحكم تدبير المقالع.

شروع، المتعلقة بمقتضيات منح التراخيص ومدتها وكيفيات من الم 25ذلك، فإن المادة

مواد الساحل األخرى، كان يجب باألحرى التنصيص تسليمها، والخاصة بالرمال وكل

تدبيرها. المقالع ون مشروع القانون المتعلق بالمقالع الذي يقنن استغالل عليها ضم

حل ال تتعارض مع مقتضيات ومن جهة أخرى، فإن مقتضيات مشروع القانون حول السا

والذي يحدد إجراءات 2115نونمبر 23المتعلق بالموانئ الصادر بتاريخ 15-12القانون

التدبير الداخلي للموانئ وهي منشآت عامة لها وظائف محددة ونظام قانوني خاص )الملك

Page 28: Avis s-13-2014-va

28

ت القانونال تتعارض مع مقتضياو ،من الملك العام( يتجزأ العام المينائي الذي هو جزء ال

أنه يدخل في عداد مصادر منه على 1المادة تنص الذي تعلق بالطاقات المتجددةالم 19-13

الطاقات المتجددة "الطاقة المتأتية من الريح ومن حركة األمواج والطاقة المتأتية من تيارات

المد والجزر..." مما يفيد أن المناطق الساحلية مرشحة مستقبال الحتضان "منشأة أو

وأخيرا فإن مشروع القانون .منشئات إلنتاج الطاقة انطالقا من مصادر الطاقات المتجددة"

السيما منها -يتميز بعدم المساس باالختصاصات الذاتية للجماعات الترابية 12-81

كما تحددها القوانين الجاري بها العمل التي تحكم تنظيم -الجماعات والمجالس الجهوية

منتخبة. إن األحكام والمقتضيات التي جاء بها المشروع ستساعد وسير هذه المجالس ال

لى إبالمناطق الساحلية على اتخاذ اإلجراءات والتدابير التنفيذية استنادا الهيئات المنتخبة

هذه األحكام والمقتضيات الرامية في مجملها إلى حماية هذه المناطق. وتجدر اإلشارة كذلك

مثيلية المجالس الجهوية في اللجنة الوطنية للتدبير المندمج إلى أن مشروع القانون يضمن ت

( كما يتيح تمثيلية باقي المجالس الجماعية الترابية في لجنة التشاور 5للساحل )المادة

(.9الجهوي المكلفة بإبداء رأيها في مشروع التصميم الجهوي للساحل )المادة

.VIنقاط القوة والفرص التي يتيحها المشروع

يشكل لبنة أساسية داعمة للمنظومة القانونية 81-12ال شك فيه أن مشروع القانون مما

البيئية الوطنية، ويحتوي المشروع في صيغته الحالية على عدة جوانب ايجابية بعضها ذو

صبغة قانونية وبعضها اآلخر دو صبغة اقتصادية وتنموية وبيئية.

التشريعيللفراغ وضع حد 1.

لذي يعاني منه المجال الساحلي. الفراغ القانوني الحالي ا في سد ،ال محالة وع،يساهم المشر

قانوني يجمع بين دفتيه األحكام والقواعد والمبادئ يتجلى هذا الفراغ في غياب نص و

فردة تتطلب اال متميزا له خصائص ومستلزمات متالمتعلقة خصيصا بالساحل باعتباره مج

لهذا فإن المشروع يتوخى تجاوز الوضعية القانونية الحالية معالجة من منظور شمولي. و

Page 29: Avis s-13-2014-va

29

المتسمة بتشتت األحكام التشريعية والتنظيمية ذات العالقة بالساحل وعدم مالءمتها، وأحيانا

لمواجهة المستجدات الحديثة التي تميز مختلف أنواع األنشطة بتاتاكثيرة، عدم صالحيتها

ية. ومن هذا الجانب، فإن المشروع سيتيح للسلطات المزاولة على مستوى المناطق الساحل

االستناد إلى –حكومة وجماعات محلية ومختلف الهيئات العامة والخاصة –العمومية

قواعد مرجعية تشريعية وتنظيمية محددة التخاذ تدابير وإجراءات عملية تنسجم مع األهداف

للقضاء إصدار أحكام تنبني على والغايات التي جاء مشروع القانون لتحقيقها، كما سيتيح

قواعد قانونية ومبادئ مرجعية حديثة، متشاور حولها.

،تحقيق مبدأ اإلنصاف والمساواة بين األنشطة االقتصادية والتجمعات السكنية المزاولة2.

: أو المتواجدة في المناطق الداخلية ومثيالتها بالمناطق الساحلية

يوتلك الت ،الداخلية قجودة في المناطالعمرانية المو بين األنشطة االقتصادية والتجمعات

من المستجدات الهامة للغاية التي جاء بها مشروع القانون يحتضنها المجال الساحلي:

إخضاعه لألنشطة البرية ذات الطابع الصناعي أو التجاري أو الفالحي أو غيرها التي تلقي

األنشطة المماثلة لها ير التي تخضع لهابمقذوفاتها في الساحل إلى نفس األحكام والتداب

دية واألنهار )الملك العام المتواجدة في المناطق الداخلية والتي تلقي بمقذوفاتها في األو

السكنية أيضا. وبذلك فإن مشروع مجموعاتالمائي(. وهو نفس اإلجراء الذي ينطبق على ال

مؤسسات اإلنتاجية المزاولة القانون يهدف إلى تحقيق مبدأ اإلنصاف والمساواة بين ال

كما يسري نفس ألنشطتها في المناطق الداخلية ومثيالتها المزاولة في المناطق الساحلية.

أو القرى ـ –المدن ـ الجماعات الحضرية الموجودة فيالسكنية مجموعاتاإلجراء على ال

م والتدابير وبالفعل فإن مشروع القانون نص على نفس منظومة األحكا .الجماعات القروية

. وتتمثل هذه المنظومة في إخضاع المقذوفات المتأتية 11-95التي وردت في قانون الماء

من األنشطة االقتصادية، أيا كان نوعها التي تلقي بمقذوفاتها في الساحل، إلى ترخيص وإلى

حدود قصوى عامة أو حدود قصوى خاصة وإلى أداء إتاوة )الباب السادس من المشروع :

ف الذي كان حاصال ا للحي ة الساحل من التلوث( وبهذا، يضع مشروع القانون حد وقاي

بالنسبة للمؤسسات اإلنتاجية أو التجارية أو غيرها المزاولة لنشاطها في المناطق الداخلية،

التي كانت مبدئيا خاضعة ألداء إتاوة بمقتضى قانون الماء، خالفا لألنشطة المماثلة لها

Page 30: Avis s-13-2014-va

30

مقذوفاتها في البحر من دون أن تكون طق الساحلية، التي كانت تصب الواقعة في المنا

ف الذي كان يطال إجراء إداري أو ضريبي )أداء إتاوة(. وهو نفس الحي خاضعة قانونيا ألي

المدن والجماعات المتواجدة في المناطق الداخلية مقارنة بمثيالتها المتواجدة على الشريط

الة لى أن اإلتاوة التي جاء بها مشروع القانون تشكل أداة فع الساحلي. وتهم اإلشارة هنا إ

بل ستعملة ق للتسريع من برامج محاربة التلوث عن طريق إحداث محطات تصفية المياه الم

رميها في البحر.

اإلطار:-المشروع يعزز اإلجراءات التي أتى بها القانون3.

ستصالح المجاالت الساحلية المتضررة هذا القانون إلى القيام بأشغال ا تهدف مقتضيات

راءات تندرج في هذه التدابير واإلج مستدام. إن وإلى تنمية المناطق الساحلية من منظور

سياق تفعيل الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة الذي تمت بلورته في قانون إطار

لبالد، والذي سطر في مقدمة أهدافه للسياسة البيئية في ا جعي يعتبر بمثابة اإلطار العام المر

والموروث ع البيولوجي العمل على "تعزيز حماية الموارد واألوساط الطبيعية والتنو

ا لهذه الغاية، استند ثات و اإلذايات ومكافحتها". وتحقيقوالمحافظة عليها من التلو ،الثقافي

امة( ال تتعارض مع ك ح )بما في ذلك البعد الثقافي والندمجة مقاربة م روع إلىالمش

دمج للمناطق السحلية الذي سيطبق على طول الشريط لتدبير المن بروتوكول مدريد حول ا

تنوع األحكام والتدابير رب قد صادق عليه. ولعل ن المغ ا لكو الساحلي المتوسطي، نظر

القانونية الواردة في نص المشروع، تارة في شكل ترخيص وفق شروط، أو في شكل منع

وحظر للعديد من التصرفات أو في شكل تقييد وتنظيم دقيق لممارسة بعض األنشطة على

ن تساهم في مسلسل التنمية المستدامة الذي تصبو بالدنا إلى الساحلية أ امتداد المناطق

.اتحقيقه

على المستوى الجهوي : التركيز على التخطيط المندمج4.

التخطيط المجالي كآلية تشاورية لتجسيد مفهوم من المميزات الهامة في المشروع اعتماد

"التدبير المندمج للساحل"، من جهة، واختيار المستوى الجهوي كإطار لتطبيق األحكام

Page 31: Avis s-13-2014-va

31

هاتين الميزتين تضمنان والقواعد المنصوص عليها في المشروع، من جهة أخرى. إن

صيات مختلف المناطق المرونة وتفتحان المجال التخاذ تدابير وإجراءات تتالءم مع خصو

ص على ديؤك ل واصلة بين هذين المستويين من التخطيط،إن إحداث جسور والساحلية. الحر

الفاعلين المعنيين المشاركة في لكل تتيح في مجال الحكامة تشاورية تبني مقاربة جماعية و

من التجرد ايب من هؤالء الفاعلين مستوى عالوهو األمر الذي يتطل الناجعة. حلول البلورة

صات والتفاعل من أجل تجسيد القرارات والمخططات على والقدرة على اإلن والمسؤولية

على تدابير بديلة في حال المشروع ينص لحة العامة. غير أن أرض الواقع تحقيقا للمص

تعذر الوصول إلى حلول لبعض الحاالت، ألسباب غير مبررة، وهي تدابير تمكن من

ل بهما في هذه الحالة اإلدارة المسؤولة.ط والتدبير الساحلي اللذين تتكف طيواصلة التخ م

يبقى ي والتنمية المحلية، ولكن بادرة والتشاور المحل يمنح المشروع إذن الجهات سلطة الم

الجهات هذه االختصاصات الجديدة الممنوحة لهم توظيفا مسؤولويوظف أن من الضروري

الساحلي. المجالبالنفع على يعود

تعزيز دور دراسات التأثير على البيئة وإجراءات المراقبة والعقوبات5.

صوص عليها في المن "ف المشروع بشكل واسع للغاية آلية "دراسة التأثير على البيئةيوظ

،من الشاطئ بشكل يضمن توافق المشروع مع مؤهالت الجزء المعني 12-13القانون

رضة للتدهور. خصائصه التي تجعل منه عو

عاينة المخالفات المرتكبة وفي وتحديد مسطرة للبحث ولم ،راقبةأيضا على آليات للم وينص

ة للغاية ستساعد اإلدارة والقضاء على تحديد العقوبات المترتبة عنها، وهي مقتضيات هام

ذه أن ه لمنوط به في هذا الصدد. ناهيك عن حسب مجال اختصاصه، بالدور ا القيام، كل

ذاتها أحكاما قانونية رادعة للسلوكات المضرة بالساحل، التي المقتضيات تشكل في حد

صراحة. يحظرها مشروع القانون

يضمن المشروع حماية األشخاص والممتلكات والحريات الفردية 6.

يأتي المشروع أيضا بإجراءات بالغة األهمية في مجال حماية األشخاص، إذ يفرض حدودا

جم المقذوفات ويحظر رمي بعضها، مما يجعل الساكنة المقيمة بالساحل بصفة معنية لح

م الغذائي أو والتسم حضري وال رضة للتلوث الصناعي ع ة أقل ني أو لفترة مع دائمة

Page 32: Avis s-13-2014-va

32

الحساسيات الجلدية، وخاصة األشخاص الذين يقضون وقتا طويال في الماء بحكم مهنتهم أو

)انظر الباب السادس(. باأللعالممارسة بعض الرياضات أو

منطقة محاذية في)مع التنصيص على بعض االستثناءات( منع البناء عالوة على ذلك، فإن

م( تحتسب انطالقا من الحدود البرية للساحل المذكور100للساحل يبلغ عرضها مائة متر )

شيدة الميزات والتجه للمنشآت والبنايات( سيؤمن حماية أكبر 15)انظر الباب الثالث، المادة

رية والعواصف والرياح والتغيرات المتوقعة اآلثار المدمرة لعوامل التع قريبا من البحر ضد

في المدى القريب على مستوى خط شط البحر بسبب التقلبات المناخية.

ة في مجال التنمية العمرانية، ومن شأن التخطيط واحترام مقتضيات القانون، وخاص

، خاصة من خالل ال يستثمر كل مؤهالتها استغالال لمجاالت الساحليةاالتقليص من استغالل

منع إنجاز بنيات جديدة للنقل البري وفي نفس السياق، فإن أنشطة ال عالقة لها بالساحل.

يئة لى التفكير في ته إبالتأكيد دفع ( سي18و 17بمحاذاة الساحل )انظر الباب الثالث، المادتان

ن الساحل والمناطق الداخلية القريبة منه، من خالل تنمية ط بي المجال بشكل يقوي الرب

عدا من الشاطئ )انظر الباب الثالث، اقتصادية قائمة في اتجاه المجاالت األكثر ب عمرانية و

. (22المادة

يشجع على مراعاة كل الخدمات التي قد يحتضنها المجال الساحلي، المشروع ، فإن وأخيرا

جماعات القروية أو الجماعات الحضرية، وخاصة في مجال:سواء على مستوى ال

جات زراعات األسماك والمحار والطحالب وجات بيولوجية متجددة، كمنتومنت •

والمستنقعات المالحة؛

خالل تنويع العروض المقدمة للسياح، من قبيل أنشطة تطوير النشاط السياحي من •

عن طريق تحسين الولوج إلى ناته، خاصة من مكو اكتشاف المجال الساحلي بكل

الساحل، وخلق مسارات لرياضة المشي لمسافات طويلة ومسالك دائرية ومواقع

شدين سياحيين وزيارات بإشراف مر ،المتميزة أصناف النباتات والحيواناتلمشاهدة

وأنشطة مائية...

دة بيئية عالية؛ت محلية ذات جو امنتوج •

: ذات الصلة فرصة لظهور بعض المهنأنشطة ترفيهية ورياضية ومائية تشكل •

Page 33: Avis s-13-2014-va

33

ويح وتأطيرها؛التر و بالتكوين في مجال أنشطة الترفيه -

بإنتاج المعدات المرتبطة بتلك األنشطة وصيانتها؛ -

ة القصيرة" لفائدة سكان المدن الراغبين في تغيير نمط حياتهم بـ"سياحة المد -

أو في عطلة نهاية األسبوع. ولو ليوم واحد

، من خالل الوطني روث الطبيعي يدة في مجال المحافظة على المو خلق مهن جد •

ية والصناعية، والتدبير المراقب مرانفية المياه العادمة الع إطالق خدمات جديدة لتص

للنفايات، وصيانة المجاالت الطبيعية المتميزة واستصالحها...؛

مكن مجاالت، مما يف بشكل واف بهذه اليخلق ثروات المادية، خاصة في مجال التعر •

: من

o ( وخاصة األنشطة المرتبطة بمنتجات اإلنتاج المستدام للثروات المادية

؛(البحر والسياحة الشاطئية

o ستثمارات اللالقصوى بعض الظواهر المناخيةتدمير دون الحيلولة

بعد أن خاصة ،طابعها المستدامهذه األخيرة ضخمة، بحيث تنزع عنال

حدوث تلك الظواهر؛التنبؤ بأصبح بإمكاننا

o احلية الموارد البيولوجية السإهمال تفادي تراجع األنشطة السياحية و

.واندثار األنشطة الترفيهية بسبب تدهور المجاالت الطبيعية

مساهمة المشروع في حماية المجاالت الطبيعية7.

درجة أكبر، من المحافظة، بهذا المشروع، بعد المصادقة عليه وسريان العمل به، نمك سي

خاصة ،على التوازنات الكبرى الفيزيائية واإليكولوجية التي تخضع لها المناظر الساحلية

نفسها، الخ. )انظر الباب الكثبان واألجراف ومصبات األنهار وصدر الشاطئ والشواطئ

ن حماية أقوى للمواقع الطبيعية المتميزة (، وسيؤم 26و 24و 22إلى 19الثالث، المواد من

ة والمواقع المنصوص عليها في اتفاقية صة المواقع ذات األهمية البيولوجية واإليكولوجي )خا

26صالحها في شروط أفضل )انظر الباب الثالث، المادتان (، مع ضمان است "رامسار"

(. 27و

Page 34: Avis s-13-2014-va

34

متر ت حتسب 111يحدد المشروع بوضوح الجزء األدنى من الساحل الذي ي منع فيه البناء )

الحدود البرية للملك البحري العمومي( والجزء من الساحل الذي يخضع لتهيئة ابتداء من

تهيئة اهم في س(، مما سيالعمومي ري خاصة )كيلومترين ابتداء من الحدود البرية للملك البح

انظر الباب ) هذا المجالالت التي يزخر بها استثمار المؤه بشكل يسمح بلمناطق الساحلية ا

الثالث(.

وساطبحيث ال تؤدي إلى تدهور األ مناسبألنشطة المزاولة على الشاطئ بتأطير ستحظى ا

. الطبيعية التي تحتضنها )البابان الرابع والخامس(

وامل التلوث العمرانية والصناعية )انظر وأخيرا، فإن المجاالت البحرية ستتم حمايتها من ع

الباب السادس(

لمؤهالت الساحل ودقيق ن ل ق ع م التخطيط سيساعد على استصالح . أ

من قبيل البحر، حيث تتسع رقعة التلوث بسرعة متناهية يفرض التعامل مع أوساط متصلة

تتالشى بالضرورة، إنجاز دراسات وأبحاث حول التأثيرات المتبادلة بين من دون أن

األنشطة المزاولة في نفس المجال.

هجية محكمة، بحيث يحافظ على جودة س عملية ومن س ا على أ وإذا كان التخطيط مبني

دة هذه المجاالت،المتأثرة سلبا وإيجابا بجو األوساط ويضمن التعايش المستدام بين األنشطة

نة أكثر ضد المخاطر )انظر الباب الثاني(. وال ش فإن ن التوفر ك أاالستثمارات تصبح مؤم

ن من ضمان سالمة أدوات وهي ،المندمج لهذه المجاالتعلى أدوات للتخطيط والتدبير تمك

يشكل عامال تنمويا بالغ األهمية، قد يحول مثال دون إضعاف مشروع سياحي ،االستثمارات

بضعة كيلومتراتب بعيد عنهأو للصيد البحري بفعل التلوث الناتج عن مشروع صناعي

التخطيط )مثال، مشروع زراعة األحياء البحرية أو تحويل الهيدروكاربوهات(. يبدو إذن أن

نشطة المناسبة لكل جزء من األ وزيعيضطلع بدور هام في استغالل الساحل، من خالل ت

أيضا مع األخذ بعين االعتبار امل بينها داخل المجال الواحد، والساحل، مع مراعاة التك

األنظمة البيئية واالستثمارات القائمة، مما يؤدي إلى حماية هذه األخيرة على المدى القريب

وسط والبعيد، والمحافظة في نفس الوقت على األنظمة البيئية. والمت

Page 35: Avis s-13-2014-va

35

وبهذه الطريقة، يتم استثمار المزايا التنافسية للساحل المغربي )انظر الباب الثاني(، ذلك أن

ليس استخراج منتجات البحر جات البحر يمكن استغاللها لخلق الثروة بطرق متعددة. وومنت

ضئيل من الثروة الناتجة عن هذا أغلب األحيان، سوى جزء أو زراعة األحياء البحرية، في

في المائة. ويظل أهم مصدر لخلق الثروة هو ذاك الناتج 21المخزون، إذ ال تتجاوز نسبة

عن تحويل المنتجات المستخرجة من البحر، وعن الخدمات المرتبطة بالساحل. ويتطلب

وساط التي تحتضنها، وفي نفس واأل محافظة على جودة هذه المواردتطوير هذه األنشطة ال

عن طريق جعل أنشطة التحويل مجاورة ألنشطة الصيد ،الوقت إدماج سالسل القيمة

وزراعة األحياء البحرية. هكذا، تؤدي حماية الساحل مباشرة إلى حماية االستثمارات،

المغربية االستثمارات وبالتالي استغالل المزايا التنافسية للساحل المغربي. ومعلوم أن

جنبية مي الة إلى االستثمار في مشاريع مستدامة وفي إطار يوفر لها الحماية. واأل

يستوجب النفايات الناتجة عن نشاط معين، التي في بعض الحاالت، قد تمثل وأخيرا، ف

نشاط تحويلي آخر، ومن ثم أهمية التخطيط يستفيد منهاكلفة إضافية، فرصة التخلص منها

يل ب يساعد على انبثاق اقتصاد من هذا الق يساهم في خلق وسط صناعي ليه أن ن عالذي يتعي

مزايا التخطيط في مجال التنمية المستدامة ال تقف عند هذا ن غير أينبني على التكامل.

طريق فعن الحد. وقد نمثل لذلك بمسألة استعمال ماء البحر للتزويد بالماء الشروب،

بفعل ملوثات ،الذي سي خضع للتحلية ،ن احتماالت تلوث الماءيمكن التقليص م ،التخطيط

.ر الباب الثاني(ة في الساحل )انظناتجة عن األنشطة المزاول

يستشعروا نفس الحماس الصناعيين لن لى الساحل، ألن عغوط الض تخفيف إلى ذلك أضف

تاوة، إ ائلة دون أداء أي لبة والسي نفاياتهم الص لالستثمار قريبا من البحر، حيث يمكنهم رم

ودون أي قيود حول حجم الملوثات المسموح به )الحدود القصوى للمقذوفات(، مما سيساعد

توزيع متوازن لالستثمارات الصناعية على مجموع التراب الوطني )انظر الباب أيضا على

الرابع(.

ام تطبيق اإلتاوات مقذوفات تعبيد الطريق أمعلى الوإتاوات نة معي ض حدود ومن شأن فر

المتعلق بالماء 95-11المتعلقة بأخذ العينات والمقذوفات المنصوص عليها في القانون رقم

Page 36: Avis s-13-2014-va

36

لمبدأ اإلنصاف تجاه في مجموع التراب الوطني، وفي نصوصه التنظيمية، في احترام تام

. اعلين االقتصاديين في نفس المسلك )انظر الباب السادس(الف

واالبتكار في ،تطوير معرفة جديدة حول الساحل ن ضرورة يطرح مشروع القانو .8

مجال تدبيره

كبير في استثمار مؤهالت الساحل واستغاللها، مع قد يساهم البحث العلمي واالبتكار إلى حد

احترام اإلكراهات الجديدة وتطوير فرص اقتصادية جديدة.

متر من 111الواقعة على بعد على ذلك، يمنع مشروع القانون البناء في المنطقة وكمثال

خفيفة قابلة للتفكيك التي ت بنى جدرانها مثال الحدود البرية للساحل، ولكنه يسمح ببناء منشآت

و من مواد وواجهات وأسقف من القماش أ ،بيةش خ ، مع أرضياتمن األلمنيوم أو الخشب

جديدة لهذا انبثاق سوق ى علسيساعد ح البناء باإلسمنت المسل منع الحال أن مركبة أخرى. و

أمكنة أخرى لممارسة أنشطة خارج فترة الصيف في ل ستغ قد ت يتالنوع من البنايات ال

مغايرة تؤدي هي أيضا إلى خلق مناصب شغل جديدة.

تطوير األبحاث والدراسات العلمية حول الساحل )المنصوص عليه آخر، فإن ومن جانب

تجالء ما يزخر به من مؤهالت والتعرف أيضا على حدود ن من اسفي الباب السابع( سيمك

بين المشاريع التنموية وقدرة هذه المجاالت الطبيعية وافقاستغالله، مما يستوجب خلق ت

على احتضانها.

: خالصة .9

ا فراغا يأتي مشروع القانون ليسد ، ومن بين نتائجه: تشريعي

إقرار تخطيط وحكامة يراعيان خصوصيات الساحل؛ .1

، خاصة مسؤولي في المسؤوليةالفاعلين المحليين إشراك خلق دينامية تساعد على .2

الجهات؛

وضع آليات تفضي إلى إشراك الفاعلين الوطنيين في المسؤولية، وأيضا إلى تذليل .3

رة التي ال تخدم المصلحة العامة؛ العقبات غير المبر

Page 37: Avis s-13-2014-va

37

ضة للتلوث؛ .4 حماية أفضل للمجاالت المعر

كان الذين يعيشون قريبا من البحر أو يقيمون هناك لفترة معينة؛حماية أكبر للس .5

تأمين االستثمارات المنجزة في هذا المجال الترابي؛ .6

إبراز المزايا التنافسية للمغرب، من خالل عقلنة عملية استثمار المؤهالت العديدة .7

التي يزخر بها هذا المجال؛

ين الروابط االجتماعية؛المساهمة في الثروة الالمادية الوطنية وفي تمت .8

باقتصاد الرفاه والتقنيات المساهمة في بروز مهن جديدة، خاصة التي لها عالقة .9

الجديدة في بناء المنشآت الخفيفة والقابلة للتفكيك؛

عقلنة استعمال الساحل من خالل تشجيع تنمية المناطق الداخلية .10

المعارف إنجاز دراسات وأبحاث علمية لتوفير رصيد من المعطيات و .11

الضرورية لتدبير متناسب مع خصوصيات كل جزء من الساحل، مما سيمكن من

االستجابة للحاجيات الخاصة لكل منطقة انطالقا من مؤهالتها وقدراتها.

.VIIأوجه القصور في مشروع القانون وحدوده

نون متعلق دنا عدم التوفر على قاالتنمية المستدامة لبال تتهددالتي مخاطر على رأس اليأتي

ة بهذا المجال، مع انتشار بالساحل، مما يعني استمرار الممارسات السائدة حاليا، المضر

عدم اطمئنان المستثمرين على مصير أنشطة ال عالقة لها بالساحل، ويعني أيضا

الكبرى ذات اإلبقاء على االستثمارات استثماراتهم أمام ما يحدق بها من مخاطر كبرى، و

التغيرات التي تطال الساحل بفعل رحمة عوامل مدمرة تفقدها قيمتها، بسببتحت األولوية

ظواهر المناخ القصوى المرتبطة بارتفاع درجة حرارة كوكب األرض.

انا ، عوض اعتباره خز عييج الساحل بتدابير المن تس ومن بين المخاطر ذات األثر البعيد

نتائج هذا الموقف تحويل االستثناءات، وما متجددا إلنتاج الخيرات المادية والالمادية. ومن

أي مشروع مدر في يرتبط بها من استغالل فوضوي للمجال، إلى القاعدة المعمول بها

تنمية كل مسالك االستصالح االقتصادي واالجتماعي تصبح للثروة المادية. يجب إذن

Page 38: Avis s-13-2014-va

38

مشروع القانون تدام لمختلف الثروات التي يختزنها الساحل جزءا ال يتجزأ منس الم

ونصوصه التطبيقية.

جوانب القصور الرئيسية في المشروع 1.

على جوانب قصور أساسية: محدودية نظام الحكامة، 81-12ينطوي مشروع القانون

وتعدد االستثناءات، وكثرة اإلحاالت على النصوص التنظيمية، وصعوبة التنسيق األفقي مع

في مقاربة التغيرات المناخية في عالقتها بالبحث العلمي القوانين المجاورة وأخيرا نقص

واالبتكار.

اإلحالة على نصوص تطبيقية عديدة لم تصدر بعد . أ

يحيل مشروع القانون على عدد هام من النصوص التطبيقية البالغ عددها ستة عشر نصا.

سليم صارمة وتطبيقوقد تؤدي هذه النصوص إما إلى تعزيز روح النص القانوني بحكامة

يستلهم الممارسات الجيدة التي عرفها بلدنا، أو إلى إفراغ المشروع من محتواه وإبعاده عن

األساسي المتمثل في االستصالح المستدام للموروث الطبيعي للساحل. ههدف

المشروع محدودية نظام الحكامة كما ينص عليه . ب

مقصود ببعد الحكامة ص. والبعد الحكامة ليس واضحا بشكل دقيق في مشروع الن إن

نظام توزيع المسؤوليات فيما يتعلق بتدبير الساحل، على ضوء األحكام القانونية الواردة في

على المشروع في هذا الشأن ما يلي : ظ الح المشروع. وهكذا، ي

تفعيل مقتضيات المنع أو عن: إن اإلدارة المسؤولة ليس كافيا وحدهنظام اللجان

صحيح بشكل عام ليست محددة في العديد من مواد المشروع. الترخيص أو التدبير

المشروع يتبنى مفهوم "التدبير المندمج والمستدام للساحل" ويؤكد ضمنيا على أن

المسؤولية الجماعية للفاعلين المعنيين األساسيين ـ اإلدارات والجماعات الترابية

طرية الواردة في ت المس والمؤسسات العمومية ـ ارتكازا على األحكام والترتيبا

إلى وجوب النص. وأهم هذه الترتيبات يتمثل في نظام اللجان التي أشار النص

اللجنة الوطنية للتدبير المندمج للساحل ـ –إحداثها على المستويين المركزي

Page 39: Avis s-13-2014-va

39

حد السؤال الذي يفرض نفسه هنا هو إلى أي لجان جهوية للتشاور. إن -والجهوي

قط إلى منظومة اللجان كإطار وأداة وحيدة لحكامة الساحل، مع العلم يمكن االستناد ف

هذه الحكامة تقتضي دراية كبيرة ومتواصلة بالضغوطات المتصاعدة التي أن

تتعرض لها المناطق الساحلية، وتتطلب شجاعة ومسؤولية حقيقية، وبالتالي سلطات

تقريرية واسعة لفرض احترام القانون؟

وإحداث تكامل وانسجام مع ،فقي مع القوانين المجاورةصعوبة التنسيق األ

السياسات القطاعية

ة دقيقة، فإن بالرغم من الجهد المبذول في مشروع القانون لصياغة أحكام ومقتضيات قانوني

ر من األحيان بعة في إعداده فرض اللجوء في كثيكذا التشاركية المت الصبغة التشاورية، و

الدقة المطلوبة، السيما فيما يتعلق بتقنين المجاالت أو الميادين إلى إلى صيغ عامة، تفتقر

للغاية مادامت هذا األمر طبيعي من االعتراف بأن المشتركة مع قوانين مجاورة. وهنا البد

من التراب الوطني تشملها كافة القوانين القطاعية السارية أيتجز ال ا الساحلية جزء المناطق

يغير من هذا ، وأنه ال ينتظر من مشروع القانون المتعلق بالساحل أن اآلن المفعول لحد

الواقع بين عشية وضحاها، دفعة واحدة.

ة في مشروع واردو لهذا، يالحظ وجود نوع من التداخل أو التقاطع بين عدة مقتضيات

وص أحكام مماثلة أو مشابهة لها في قوانين مجاورة. ويتعلق األمر على الخص وبينالقانون

بالقوانين المتعلقة بإعداد التراب بمفهومه الواسع ـ التعمير وسياسة المدينة وسياسة إعداد

ما منها المجال والسكنى ـ وكذلك بالنصوص القانونية ذات العالقة بالوسط البحري، السي

ث والمحافظة على الثروات البحرية والنصوص النصوص الهادفة إلى حماية البحر من التلو

نجد القانون ،على ذلك : كمثال البحرية بعض األنشطة االقتصاديةحكم ممارسة التي ت

المتعلق بالوكالة الوطنية لتنمية تربية األحياء البحرية يعهد إلى هذه األخيرة 52ـ19

ية " كما يعهد أنشطة تربية األحياء البحر بصالحية " ترتيب مجموع المواقع المؤهلة إلقامة

رية بالنظر إلى درجة سالمتها ". يين سجل تصنيف المجاالت البحتحإليها ب " إعداد و

الموازية لمشروع القانون حول الساحل، بعض مشاريع القوانين فإن ،من جهة أخرىو

، كمشروع القانون المتعلق والبيئي واالجتماعي التي وصل علمها إلى المجلس االقتصادي

Page 40: Avis s-13-2014-va

40

ة ظة على األنظمة اإليكولوجية للمصايد وبحمايومشروع القانون المتعلق بالمحاف ،بالمقالع

مي مشروع مع أهداف ومرا التداخلشكالية االنسجام والوسط البحري، قد تطرح بدورها إ

. وفي هذا الصدد، ينبغي االعتراف أيضا أنه مهما بلغت الدقة في القانون موضوع اإلحالة

توفر حسن اإلرادة والرغبة صياغة مقتضيات أي نص قانوني، فإن ذلك ليس كافيا إذا لم ت

المعوقات التي تواجه من أهم ين. ولذلك، فإن ين المعني في التعاون بين الفاعلين المؤسساتي

ل التداخل بين القوانين إلى تنازع لالختصاصات بين يتحو مشروع قانون الساحل هو أن

يط على المستوى مختلف اإلدارات والمؤسسات المعنية مما سيؤدي إلى تعطيل آلية التخط

الجهوي، ومن ثمة تجميد مجموعة التدابير واإلجراءات الواردة في مشروع القانون.

غياب التعاون والتنسيق بين القطاعات اإلدارية من شأنه أن يؤدي فإن ،فضال عن ذلكو

إلى التضارب بين السياسات العامة القطاعية وانعدام االنسجام بين أهداف البرامج

المزمع إحداثها في المناطق الساحلية، الشيء الذي قد ينعكس سلبا على والمشاريع

الجماعات الحضرية والقروية الساحلية التي تملك االختصاص الترابي العام إزاء الساحل،

والتي قد تجد نفسها في وضعية محرجة للغاية، ربما تكون أسوأ من الوضعية السابقة على

صدور القانون.

لمنوط بالجماعات المحلية في مشروع القانون محدودية الدور ا

التدبير اليومي مسؤولية السلطات المحلية والجماعات، في كثير من األحيان، تتحمل

للمجاالت الساحلية. وفي هذا اإلطار، يسند الميثاق الجماعي إلى المجلس الجماعي ورئيسه

41لك خاصة في المادتين بصريح العبارة مسؤولية تدبير الساحل والشواطئ، كما يتبين ذ

. 51و

وغالبا ما يتبين من خالل تتبع طريقة تدبير المناطق الساحلية وجود حكامة مزدوجة لهذا

المجال، طرفاها العامل ورئيس المجلس الجماعي. وفي الساحل، وخاصة على مستوى

في المائة من مساحة الساحل(، تتكفل الجماعات بصيانة الطرق 31الشواطئ )تقريبا

وتدبيرها وباإلنارة العمومية والربط بشبكات الكهرباء والماء والتطهير السائل وجمع

وأحيانا ال تمكن تهيئة هذه الخدمات من تقليص كلفتها مع ضمان جودتها، مما النفايات.

Page 41: Avis s-13-2014-va

41

يؤدي إما إلى تكاليف تدبير جديدة تتحملها الجماعة، أو إلى تدهور جودة الخدمات وبيئة

ت تهيئته. ومن بين األمثلة الدالة في هذا الصدد، مسألة اإلنارة العمومية الموقع الذي تم

نها تسند إلى للتجزئات العقارية ومحطات االصطياف التي ينجزها الخواص أو الدولة، ولك

باستغاللها )ألن األمر يتعلق بطرق عمومية(. ولألسف، ال يتم منذ البداية قومالجماعة التي ت

فيما ستؤول تمويلمسؤولية التدبير وال ت قليلة التكلفة، على اعتبار أن اللجوء إلى استثمارا

التفكير في إشراك الجهاز الذي سيتحمل المسؤولية الضروري ، لهذا من الجماعةإلى بعد

النهائية في التدبير منذ البداية، مما قد يساهم في تقليص الكلفة االستثمارية.

بين ومسؤولي الجماعات في المراحل األولى، خاصة إشراك المنتخ ،إذن ،من الضروري

ضمن أجهزة إعداد أدوات التخطيط وتنفيذها وتقييمها البعدي، وأيضا في المشاريع القطاعية

التي تهم مجالهم الترابي والمجاالت المجاورة لها. ولعل الدراسات األولية أن تؤدي إلى

ن من تقدير سريع ل، مما سيمك وضع ميزانيات استباقية للكلفة اإلضافية لالستغال

للمصاريف المستقبلية للتدبير مع تحديد مصادر تمويلها.

ن المقاربة التكرارية للجدوى، القائمة على توقع الكلفة المستقبلية لالستغالل، من وتمك

تحسين نجاعة المشاريع وفعالية االستثمارات.

التحكيم

لى مظهرين أساسيين من مظاهر القصور:ينطوي مشروع القانون في مجال التحكيم ع

لحكم ت عرض عليه في نهاية المطاف القضايا ومساطر التحكيم لتحديد عدم

؛المستعصية

ال ينص المشروع صراحة على هذا المبدأ ولكن حتياطاإلفراط في اعتماد مبدأ اال(

ي ستفاد ضمنيا من بين السطور(

Page 42: Avis s-13-2014-va

42

مسطرة التحكيم

نسبيا من الفاعلين الذين يتمتع بعضهم أحيانا عدد هام ر الساحل ل حاليا في تدبييتدخ

،بسلطات واسعة على جزء من هذا المجال، وكل فاعل على حدة يمثل قيما ويعتمد قواعد

ويخضع إلكراهات قد تختلف عن تلك المرتبطة بالفاعلين اآلخرين.

احل واستصالحه أحيانا ويؤدي هذا التعدد في الفاعلين المسؤولين عن المحافظة على الس

إلى ترتيب األشغال الواجب إنجازها أو منعها بشكل يختلف بين هذا الفاعل وذاك، بل وقد

، مما يطرح ضرورة التحكيم في هذا الصدد. والحال أن مشروع مر حد التناقضاأل يصل

القانون ال يحدد الجهة المكلفة بالتحكيم، سواء على المستوى الجهوي أو الوطني. من

لمناسب إذن التسريع بتوضيح كيفيات التحكيم ومساطره، لتجاوز االختالفات الطارئة التي ا

تؤثر سلبا في التنمية المستدامة لبلدنا ومختلف جهاته.

بمثابة ميثاق 12.99)يشير القانون اإلطار رقم حتياطاحتمال اإلفراط في اعتماد مبدأ اال

(حتياطى مبدأ االوطني للبيئة والتنمية المستدامة صراحة إل

يتميز المجال الساحلي بطبيعته المركبة، لهذا فالمعلومات حول الشريط الساحلي برمته تظل

بناء على معرفة ما في هذا المجال اتخاذ قرار بحيث يصعب جزئية، وأحيانا غير كافية،

صادي بناء تقدير التأثيرات الناجمة عن نشاط اقتال يمكن إذن .لحيثياتوافية بكل الدقائق وا

على معطيات موثوقة، وخاصة على مستوى دراسات التأثير على البيئة والبحث العمومي

التي ست قنن في إطار تطبيق هذا القانون.

وفي مواجهة شكوك مشروعة قد يعبر عنها البعض، خاصة على مستوى دراسات التأثير

السماح القاضي بعدم ،ياطعلى البيئة ومساطر البحث العمومي، فإن اعتماد مبدأ االحت

مشاريع وأنشطة جديدة، طالما لم يتم التأكد من التأثيرات الناتجة عن هذه األنشطة، بإنجاز

قلة العديد من المشاريع ، قد يؤدي إلى عر ومن نجاعة تدابير التخفيف منها المزمع اتخاذها

ة للثروة. المدر

Page 43: Avis s-13-2014-va

43

تدخل اإلنسان، حيث يخضع لتأثير تطور، حتى دوندائب البما أن الساحل وسط وأخيرا،

التقلبات المناخية، فقد تظهر الحاجة أحيانا إلى تعديل بعض المشاريع قيد العمل، بسبب

التغيرات الدالة للشروط المناخية.

عيةمبدأ االحتياط ومجاورته بمبدأ عديلإذن ت من الضروري ج كعملية عودة إلى وضعية الر

لجديد، أو التقليص من حجم هذا المشروع، انطالقا من معاينة سابقة على إقامة النشاط ا

المعنية. مجاالتتدهور ال

ما يلي: الرجعيةويفترض مبدأ

للقيام لضغط السابقة على إقامة النشاط المدر للثروة الحالة وامؤشرات استعمال

بتحيينها بانتظام؛

ب تأثيراتها الفعلية على قابلة للتعديل حستراخيص بتنمية األنشطة االقتصادية منح

المجاالت؛

بنيات تحتية وتجهيزات متنقلة وقابلة للتفكيك، مما يمكن من استغالل االستثمارات

المرخص لها في مواقع أخرى، أو باعتماد طرق أخرى في تدبيرها، في حال معاينة

تدهور المجاالت.

القانونية من المناسب إذن التنصيص الصريح على هذا المبدأ ضمن المنظومة

المتعلقة بالساحل.

آليات حقيقية للتتبع والمراقبة غياب . ت

تعرض مناطق الساحلية التي تفي مجال من قبيل البالغتي األهمية يعد التتبع والمراقبة آليتين

تحوالت سريعة، وأحيانا متعارضة ومتناقضة، مع ضعف تشهد ضغوطات متنوعة ول

الجهة التيالحظ في هذا الصدد أن المشروع لم يحدد لوسط الساحلي. ويالمقاومة الذاتية ل

ضطلع بمهمة تتبع التطورات والتحوالت التي ستطال المناطق الساحلية، وهذا يعني أن تس

مشروع النص خول ضمنيا لألطراف المتدخلة، كل حسب اختصاصه للقيام بمهمة التتبع،

وع يحيل أيضا على نصوص ما سيؤدي إلى خلل في منظومة الحكامة، مع العلم أن المشرم

Page 44: Avis s-13-2014-va

44

تنظيمية لتحديد اختصاصات اللجنة الوطنية للتدبير المندمج للساحل واللجان الجهوية

للتشاور، وهو ما يفيد أن مهمة التتبع يمكن أن تضطلع بها أيضا هذه اللجان.

أما بخصوص آليات المراقبة، فقد وردت مقتضيات صريحة في شأنها في الباب . ث

وعهد بها المشروع لضباط الشرطة القضائية واألعوان المحلفين الثامن من النص،

أن والجماعات الترابية. وهذا ما يفيدالمنتدبين لهذا الغرض من طرف اإلدارات

المشروع ال يحدث شرطة متخصصة لمراقبة الساحل وبالتالي، فإنه ال ينتظر في

ارات انتداب موارد من اإلد الواقع من الجماعات القروية والحضرية الساحلية وال

بشرية كافية ومؤهلة، قادرة على استيعاب جيد لكل مستلزمات التدبير المندمج

والمستدام للساحل ومراقبة دقيقة الحترامها، مما يشكل مثاال آخر لمحدودية منظومة

الحكامة المقترحة في مشروع النص.

راتلها إلى ثغومخاوف حقيقية من تحو ،د وتنوع االستثناءاتتعد . ج

تطرح االستثناءات الكثيرة الواردة في مشروع النص إشكالية حقيقية. إن هذه االستثناءات

ص تضر بالتطبيق السليم للنص وتشكك في مصداقية تدابير المنع والترخي من شأنها أن

والحماية والمحافظة واالستصالح التي جاء بها مشروع القانون، سيما إذا أخذ باالعتبار

وضع مقتضياته حيز التنفيذ. حقا، إن بعض هشاشة نظام الحكامة المقترح للعمل على

االستثناءات المنصوص عليها في المشروع لها ما يبررها، بل هي مطلوبة بالنظر إلى

لتي تستند إليها، كما هو الشأن بالنسبة لالستثناء الخاص بإقامة طبيعة المنفعة العامة ا

المنشآت الضرورية للسالمة البحرية أو الجوية أو الدفاع الوطني أو السالمة المدنية

33أو االستثناء المنصوص عليه في المادة 19الضرورية لسير الموانئ، الواردة في المادة

طة والمراقبة التي يسمح لها، دون غيرها، بالسير والذي يتعلق بسيارات اإلسعاف والشر

والتوقف بالشواطئ وعلى الشرائط الكثبانية وعلى طول شط البحر.

Page 45: Avis s-13-2014-va

45

ن االستثناءي ف النظر عن هذي باقي المقتضيات االستثنائية الواردة في ن، فإن وبصر

ة على منها الرغبة في إضفاء بعض الليون ستشف ، والتي ت 38و 24و 17و15و 13لمواد ا

ستدامة وعدم اإلقصاء النهائي التدابير المتعلقة بها، والحاجة إلى مراعاة بعد التنمية الم

ر شديد. ، تفرض التعامل معها بحذلبعض أنواع األنشطة االقتصادية من المناطق الساحلية

ر يترجمه مشروع النص في إخضاع هذه الفئة من االستثناءات إلى دراسة التأثير ذوهذا الح

.12-13البيئة المنصوص عليها في القانون على

وهنا أيضا يطرح التساؤل حول معرفة إلى أي مدى تعد دراسة التأثير على البيئة كافية

لتدبير ناجح وحكيم لالستثناءات المذكورة، علما بأن منظومة دراسة التأثير على البيئة نفسها

رات التي تقلص كثيرا من فعاليتها.تتخللها بعض الثغ

لى النصوص التنظيمية كثرة اإلحاالت إ . ح

إحالة من بينها 16يحيل مشروع النص على العديد من النصوص التنظيمية : ما يقارب

في شكل مراسيم. ويترجم هذا الكم الهائل من اإلحاالت صعوبة إيجاد حلول ومقتضيات 5

واألحكام العامة تشريعية كافية على مستوى النص القانوني، والحاجة إلى استكمال القواعد

المقررة في نطاق التشريع، بقواعد تكميلية في شكل مقتضيات تنظيمية تفصيلية تندرج في

وطبيعي إذا استحضرنا في حد ذاته أمر عاد إطار السلطة التنظيمية المخولة للحكومة. وهذا

وم. بيد الخصوصيات المجالية وااليكولوجية والتقنية التي تميز المناطق الساحلية على العم

أن مسألة اإلحاالت هاته تكتسي أهمية قصوى نظرا ألن تفعيل العديد من المقتضيات

القانونية الواردة في المشروع رهين بصدور النصوص التنظيمية المتعلقة بها. وبعبارة

أخرى، إن أي تأخير في إعداد هذه النصوص، إعدادا جيدا، سيكون له ال محالة انعكاس

القانون وعلى األهداف التي يسعى لتحقيقها. ولهذا سيكون من المهم سلبي على مشروع

للغاية تحديد أفق زمني معقول إلصدار كل النصوص التطبيقية الضرورية لتفعيل مشروع

وينسحب هذا األمر على عدة جوانب أساسية في مشروع القانون منها .القانون بعد صدوره

ال القواعد التنظيمية المتعلقة به. ومنها أيضا الذي ينبغي العمل على استكمكامة بعد الح

التدابير واإلجراءات الواردة في المشروع والهادفة إلى وقاية الساحل من التلوث التي

تكتسي بطبيعتها أهمية قصوى تتطلب العمل على استكمال النصوص التنظيمية الضرورية

Page 46: Avis s-13-2014-va

46

شروع القانون الهادفة إلى من م 24لتفعيلها. ومنها أيضا المقتضيات التنظيمية للمادة

مناهضة ظاهرة االستغالل العشوائي لرمال الشواطئ التي تؤثر تأثيرا سلبيا على كثير من

المناطق الساحلية.

إتاوات مفروضة على المقذوفات السائلة في الساحل: آلية مثار جدال في النظام . خ

الضريبي البيئي

(، 37ذوفات السائلة المرمية في الساحل )المادة على إتاوة متعلقة بالمقمشروع القانون ص ن

الضريبي البيئي في بلدنا. وتنضاف هذه اإلتاوة إلى تلك النظام وهو بذلك يوسع قاعدة

رة في القانون رقم القانون اإلطار بمثابة مرامي وتنسجم أيضا مع ،حول الماء 95-11المقر

ظ في هذا الصدد أن مشروع القانون حول للبيئة والتنمية المستدامة. والمالح ميثاق وطني

الساحل يشير إلى أن طريقة احتساب اإلتاوة ستحدد بمرسوم، كما أن تحصيلها سيخضع

ر ميل المشرع إلى التدقيق في شريع الجاري به العمل في تحصيل الديون العمومية. للت وي فس

ة المنصوص عليها في هذا المقام بالصعوبات التي ظلت معلقة دون حل، المرتبطة باإلتاو

القانون الخاص بالماء، منذ صدور المرسوم المتعلق بالمقذوفات في المجال المائي سنة

، سواء على مستوى تحديد وعائه أو احتساب نسبته، وأيضا تحديد كيفيات احتسابه. 2115

النصوص التسريع بإصداريعني ذلك أن تطبيق اإلتاوة الجديدة رهين بعدة عوامل، ومنها

وعزم الحكومة على تعزيز النظام الضريبي البيئي، بحيث تجعل منه ، لتطبيقية الخاصة بها

رافعة حقيقية لمحاربة التلوث وتعزيز تدابير حماية الموارد الطبيعية لبلدنا.

التدابير واإلجراءات التي لم يولها مشروع القانون االهتمام الكافي 2.

للمجتمع المدني كاف غير دور . أ

دور هذه الهيئات في مناقشة مشاريع المخطط الوطني والتصاميم الجهوية المشروع صر ح ي

والمصادقة عليها في إطار اللجان المحدثة. بيد أن دور هذه الهيئات يمكن أن يكون أكثر

، فبإمكانها أن تساهم في المحافظة على الساحل واستثمار مؤهالته، بفضل قدرتها أهمية

Page 47: Avis s-13-2014-va

47

التنبيه إلى الممارسات قدرتها على و غير المطروقةالمبتكرة ألفكار كمصدر لعلى الحضور

السيئة وتوفير معطيات مفيدة، وأيضا كقوة اقتراحية.

متكاملة: متباينة وقد يضطلع المجتمع المدني إذن بثالثة أدوار

ت ذلك أن معرفته الميدانية وقدرته على تعبئة الموارد البشرة ذاكقوة اقتراحية: ،الا أو

الكفاءة والخبرة، مجانا أحيانا، تجعالنه قادرا على اقتراح حلول لمشاكل القرب الطارئة،

اإلسهام في ذلك؛على وأيضا حريصا على تفعيلها على أرض الواقع و

الحقوق والواجبات واألعمال المرخص لها أوال ليقظة: يدرك في مجال اكفاعل ثانيا:

حول بعض الممارسات شهادات تقديمقادرا على مما يجعله ذات الصلة بتدبير الساحل،

رة بنصوص قانونية تحيط بمختلف جوانبها وسائل ليست بعد مؤط سواء عن طريق

ة ما يصلها بمعالج تقوممقننة من طرف اإلدارة التي بطريقة أو (وبيواليوت)الفايسبوك

( IoS، من خالل تطبيق أندرويد أو من شهادات فون Fixمن نمط لها التي يمكن تحمي )آي

my Street وهي تمكن المواطن من اإلبالغ عن بعض الوقائع المرصودة، من قبيل .

أو إنارة عمومية ناقصة أو ،ر واضحةأو عالمة تشوير غي مترديةفي حالة طريق

إشارة ضوئية ال تعمل، وغيرها، ويحظى المشكل المشار إليه بمعالجة معلوماتية.

، خاصة عن وتعميمها نشر الممارسات الجيدةوكوسيط لت كمصدر للمعلوما ثالثا:

طريق تنظيم تظاهرات احتفالية تساهم في تحسيس الساكنة.

، يتعلق األمر بثالثة أدوار أساسية متكاملة تكتسي كلها نفس األهمية. وهي ذات أبعاد تنموية

يق رفاه في تحقالتي تساهم اإليجابية خلق فضاءات جديدة لممارسة الحريات تؤدي إلى إذ

تتبع والمراقبة )النقطة الثانية( ، وتساهم أيضا في تقليص كلفة الالجماعة والمصلحة العامة

طرفا المواطن تجعلالتي 4Gو 3G بفضل انتشار استعمال الهواتف الذكية والربط بتقنية

الحكامة الجيدة بطريقة شفافة وطوعية ومجانية. إرساءفي فاعال

Page 48: Avis s-13-2014-va

48

خاطر المحدقة بالمناطق لى آليات تنظيمية محددة لتدبير المانعدام اإلشارة إ . ب

الساحلية

ومن .من البحروعدة أنواع من المخاطر، من اليابسة معرضا لالمناطق الساحلية مجاال تعد

بينها:

يصيب بعض المناطق )البركة السوداء، كبيرحوادث بحرية ينتج عنها تلوث

حرائق في البحر...(؛

رواسب النفطية في لبواخر )تنظيف خزاناتها ورمي التلوث ناتج عن ا

البحر(؛

ملوثات برية )مياه عادمة صناعية وعمرانية، نفايات صلبة...(؛

.)...ظواهر طبيعية عنيفة ومدم رة )العواصف، تسونامي، رياح قوية

ويتعين لتأمين سالمة هذا المجال وما يحتضننه من أنشطة اعتماد مقاربات متكاملة لتدبير

المخاطر، ينصب بعضها على التخطيط واالستباق )الظواهر الطبيعية مثال(، وبعضها

اآلخر على خلق آليات تسمح بالتفاعل السريع مع الطوارئ وتعبئة الوسائل المناسبة

)الحوادث البحرية مثال(.

القصوى عن طريق يمكن التقليص إلى حد كبير من المخاطر المرتبطة بالظواهر الطبيعيةو

ومن ذلك تفادي البناء في المناطق المعرضة للفيضانات تخطيط لكيفية استغالل المجال،ال

. لهذا من الضروري التوفر على خرائط تبين: عاتيةالمواج واأل

لفيضانات، وهي خرائط تبين نسبة التساقطات المطرية؛ا حدوث تاحتماال

اهرة تسونامي؛ظوقوع تاحتماال

ورياح قوية؛عواصف مدمرة هبوب تاحتماال

التعرض لظاهرة التعرية؛ تاحتماال

....

ويتطلب تدبير األزمات الناتجة عن هذه الظواهر والحوادث وضع خطة متكاملة للتدخل

، تمكن من التفاعل السريع عمليات حماية الساكنة والمحافظة على المجال الساحليقيادة و

Page 49: Avis s-13-2014-va

49

التدخل وكيفياته، مع رسم مع الطوارئ، مما يقتضي استباقا في مجال قيادة عمليات

سيناريوهات محتملة تحسبا لكل الظواهر والحوادث.

تحديد مع أن الجوانب بما فيه الكفاية، ق إلى هذه المشروع ال يتطر ظ أن والمالح

المسؤوليات في مجال التخطيط واالستباق واإلشراف والتكوين ورسم السيناريوهات الممكنة

وقد يؤدي إلى إنقاذ حياة العديد من الناس. بل ،ثار هذه المخاطرقد يساهم في التقليص من آ

اهتمام غير كاف بتدبير الساحل وصيانته وتلبية حاجيات المستعملين . ت

أن ق كثيرا للواجبات. والحال ا للمحظورات ولكنه ال يتطر ا كبير ز حي مشروع القانون رد ف ي

من فرص خلق الثروة المادية هام ى عدد احل ينطوي علمختلف الدراسات تبين أن الس

بث دينامية كبرى في المجال الساحلي تشمل أيضا المواقع ذات ،إذن ،والالمادية. يتعين

بالموانع التي تعوق تنميته. تسييجهاألهمية البيولوجية واإليكولوجية، عوض

بة، تنمية األنشطة يجب فإن هشة أحيانا وغير مستقرة، وبما أن األمر يتعلق بمجاالت مرك

ع والصيانة. للتتب أن تواكبه خدمات احترافية من مستوى عال

يتعي ن إذن على السلطات العمومية الحرص على احترام القانون وما ينص عليه من منع

بعض الممارسات ولكن أيضا تشجيع األنظمة المسموح بها، من خالل تطوير البنيات

سير الحسن لهذه األنشطة، مع وضع التدابير الضرورية للالتحتية والخدمات الضرورية

التي تمكن من التقليص من األضرار الناتجة عنها.

يتضمن نص القانون ونصوصه التطبيقية مؤشرات عن هذه األهداف، يتعين أن ولتحقيق

حالة المجاالت الساحلية وعن درجة تلبية حاجيات المستعملين، وتدابير لتأمين سالمة أماكن

الولوج إلى الساحل، ومقتضيات خاصة بتوفير خدمات اإلغاثة، مع تنظيمها تنظيما ناجعا،

ل، وتنظيم دورات تكوينية في مجال تأطير الرياضات من أجل تقليص المدة الالزمة للتدخ

المائية والشاطئية والتدريب على ممارستها، وتتويجها بشهادات، وخلق شراكات مع

ات فير العدد الكافي من قوات األمن، مع تزويدها بالمعد الجامعات الرياضية، وتو

الضرورية المتناسبة مع هذا المجال.

Page 50: Avis s-13-2014-va

50

الفاعلين االقتصاديين بين االهتمام الكافي في الباب السادس بمبدأ اإلنصاف عدم . ث

طين في الساحل ونظرائهم في المناطق الداخلية ش اوالصناعيين الن

القصوى العامة، ألسباب حدودمثل استثناءات على الالقصوى الخاصة ت حدود ال بما أن

تكنولوجية أساسا )تقنيات القضاء على التلوث المتوفرة التي أبانت عن نجاعتها ال تسمح

ببلوغ المستويات المطلوبة(، أو مالية )تكلفة القضاء على التلوث ال تتناسب مع قدرة األسر

تؤديها أو ما تستهلكه من منتجات(، فإنها على تأدية هذه التكلفة، عن طريق الرسوم التي

تتعلق بقطاع معين.

في مجموع القصوى موحدة حدودتكون هذه ال يتم اإلخالل بالتنافسية، يتعين أن ال ولكي

القصوى الخاصة الممنوحة سلفا لبعض القطاعات في حدودي أن الالتراب الوطني، مما يعن

المقذوفات في الساحل. إطار القانون حول الماء يجب أن تطبق على

في مجال القضاء على التلوث ستثماراتاالوقد يقود هذا التعديل إلى إعادة النظر في بعض

لم تسترجع كلفتها أو وهي استثمارات حديثة العهد أو تدبير المقذوفات أو التخلي عنها،

يعوض عنها.

نخفاض قيمة اآجال وال ينص مشروع القانون على مسطرة انتقالية تراعي وضعية

االستثمارات المنجزة سلفا المتعلقة بالقضاء على التلوث أو التعويض عنها.

المخصصة للبحث العلمي واالبتكار عدم كفاية المقتضيات . ج

د العلمي واالبتكار في المشروع بصيغة عامة ولم تشر المقتضيات المخصصة للبحث تر

اسات وأبحاث في مجال حماية الساحل ومراقبته. ألية آلية أو إجراء عملي يتيح إنجاز در

،الجديدة أحيانا ،نتاج المعارف النوعيةاألساسي إل المنطلقوتعد هذه المعطيات والمؤشرات

دنا اتخاذ القرارات وإيجاد الحلول الخاصة بقضايا المجال الساحلي المغربي. التي تتيح لبال

مقتضيات كل البلدان تسن هذا الصدد يبين أن االطالع على التجارب الدولية في والحال أن

قانونية وتقنية حسب خصوصيات مجالها الساحلي واألخطار المحدقة به.

ويشكل إنتاج تلك المعطيات والمعارف العلمية حول الساحل األساس التي يجب أن تستند

ؤها االهتمام إليه القرارات الخاصة باستغالل هذه المجال واستصالحه. لهذا من الالزم إيال

Page 51: Avis s-13-2014-va

51

ال يظل إنتاجها واستعمالها حكرا على صاحب ي ربطها بمبدأ المصلحة العامة، كوالكافي،

هذه المعلومات ومستعملها.

ات المناخية قلبضعف االهتمام بإشكالية الت . ح

القانون إشكالية التغيرات المناخية األهمية التي تستحقها، ويكتفي بإشارة مشروع ال ي ولي

غم من تنامي االنشغاالت المتعلقة بهذه المسألة، سواء على إلى الموضوع على الر عابرة

المستوى الدولي أو على الصعيد الداخلي لكل الدول. ومرد ذلك إلى حجم الكوارث الطبيعية

واألخطار المتنوعة والظواهر القصوى الناجمة عن االختالالت المناخية التي تشكل

ها أكثر المجاالت تعرضا لها.المناطق الساحلية بطبيعت

111العديد من التدابير واإلجراءات الواردة في المشروع، السيما التي تهم مساحة ، إن حقا

متر أو المقتضيات الرامية إلى 2111متر الممنوع البناء فيها أو تلك التي تتعلق بمساحة

من المشروع، يمكن 22لمادة توجيه العمران والبناء في اتجاه المناطق الداخلية الواردة في ا

اعتبار الغرض منها هو مراعاة التغيرات المناخية واتخاذ االحتياطات الالزمة في مواجهة

ظاهرة ارتفاع منسوب مياه البحر وغمرها للمناطق البرية المجاورة للساحل. لكن مع ذلك،

شريعية عميقة في هات تمشروع القانون لم يبلور بما فيه الكفاية توج ينبغي اإلقرار بأن

مجال المالءمة مع متطلبات التغيرات المناخية بغية حماية الساكنة وحماية االستثمارات

. المنجزة في المناطق الساحلية

ومع ذلك، فاألخطار ال تنحصر فقط في ارتفاع منسوب المياه وقوة العواصف واألمطار،

التوازنات اإليكولوجية الناتجة عنه، فارتفاع درجة حرارة الماء قد يغير اتجاه التيارات وكل

تؤدي و ة ومنتجات زراعة األحياء البحريةخاصة تلك التي تتحكم في حجم الثروة السمكي

تكاثر قنادل البحر. من الضروري إذن تشجيع الدراسات حول هذا الموضوع لتوفير إلى

وقوعها تالتعرف على مختلف األخطار وقياس احتمااليمكن من رصيد كاف من المعارف

وإدماجها في مخطط تدبير هذا المجال.

ليهاع حصولالمعلومات حول الساحل وال تبادلأدوات . خ

Page 52: Avis s-13-2014-va

52

ض إن أغلب المعلومات الضرورية لتجسيد المبادئ المتضمنة في مشروع القانون على أر

لمعلومات: اهناك نوعان من هذه و الواقع هي من طبيعة جغرافية.

لمعلومات متعلقة ب مشروع( أو باألغراض ما زال في طور الفعلي أو شغلل )المجا ش غ

جال لنشاط معين أو لمجموعة أنشطة معينة(؛ص لها المجال )تخصيص المالمخص

معلومات متعلقة بخصائص المجال )المؤهالت والجوانب األكثر عرضة للتدهور

ر ومؤشرات أخرى، وخط شط البحر، والوضعية العقارية، والطبوغرافية، والصو

باتات المأخوذة باألقمار االصطناعية والصور الجوية، وعمق البحر، وجودة المياه، والن

...(ةوالبحري ةالبري والحيوانات

من أجل: كبيرةوتنطوي هذه المعلومات على فائدة

تمثيل المجال وتسهيل التواصل بين الفاعلين المحليين والوطنيين؛

ي كلفة إضافية أحيانا؛رف جديدة من دون أتقاسم المعلومات، وبالتالي إنتاج معا

تعزيز التشاور والتفاوض بين فاعلين تختلف مصالحهم ورؤيتهم؛

إنتاج مؤشرات موضوعاتية جديدة، لتطوير بعض األنشطة مثال أو إللغائها؛

التخطيط لتدبير المجال والتعرف على التفاعالت بين مختلف االستراتيجيات

والمخططات القطاعية؛

بما في ذلك التدبير اليومي؛ المجال الترابي، تدبير

.تدبير األزمات واستباق كيفيات التدخل

، ومنها ن من خالل الدراسات المنجزة في إطار هذه اإلحالة أن العديد من اإلداراتوقد تبي

على سبيل التمثيل ال الحصر المراصد الجهوية للبيئة والتنمية المستدامة ووزارة التجهيز

تعتمد مناهج في العمل تستند في الصيد البحري،واللوجستيك والمعهد الوطني للبحث والنقل

ومع أن المعطيات التي تنتجها بعض أساسا إلى المعطيات الجغرافية التي تنتجها مصالحها.

هذه اإلدارات قد تستفيد منها إدارات أخرى، فإن تقاسم المعلومات لم يخضع بعد لمساطر

التنصيص على وجوب تقاسم وفي هذا اإلطار، يتعين .مقننةرسة منظمة تجعل منه مما

، باستعمال ما يتيحه اإلنترنيت من مع باقي اإلدارات ة إدارة ماالمعلومات التي في حوز

وقد تقود هذه الوضعية إلى تشتت الجهود وإنفاق الوقت في إنجاز إمكانيات في هذا الصدد.

Page 53: Avis s-13-2014-va

53

تعمم نتائجه، مما يؤدي إلى إبطاء عملية عمل سبق أن قامت به إحدى اإلدارات ولم

التخطيط والتشاور.

ويمكن التمثيل هنا بما تنص عليه قوانين االتحاد األوروبي في هذا المجال، حيث ت لزم الدول

األعضاء باحترام المبادئ اآلتية:

كن للسلطات العمومية الولوج إلى مجموعات المعطيات الجغرافية الموجودة في يم

طات عمومية أخرى وإلى المصالح المرتبطة بهذه المعطيات، وتقاسمها حوزة سل

وتبادلها واستعمالها إلنجاز مهمة عمومية مرتبطة بالبيئة، شرط أن تتعلق مجموعات

المعطيات الجغرافية ومصالحها بتنفيذ هذه المهمة.

وعات يمنع كل تقييد يمكن أن يؤدي إلى خلق عقبات عملية تحول دون الولوج إلى مجم

استعمالها وتقاسمها. دون المعطيات الجغرافية المذكورة والمصالح المرتبطة بها، و

وت نشر هذه المعلومات الجغرافية في شكل خرائط رقمية تتضمن كل المعطيات الجغرافية

التي أنتجتها اإلدارات في إطار عملها العادي )إنتاج المؤشرات وتحيينها، المعطيات

ائيات...(اإلحصائية، اإلحص

وفي بعض األحيان، يمكن للعموم تحميل هذه المعطيات1حيث نجد مثال خرائط لشغل ،

السطح ولجريان الماء على السطح وللمناطق المعرضة للفيضانات مع تحديد مختلف

من جديد. ياهارتفاع منسوب المحتمل فيها ي التي فترات ال

كلفة الدراسات والرفع من ضإلى تخفيأن يعتمد هذه المقاربة التي تؤدي يجدر بالمغرب و

جودتها والمساعدة على اتخاذ القرار.

التفاعل بين مختلف أدوات التخطيط ووثائق التخطيط المجالي وخلق االنسجام . د

بينها

يؤدي التخطيط المجالي إلى إنتاج نوعين من المعلومات الجغرافية:

مجال وتحليله، بهدف معلومات جغرافية موضوعاتية تمكن من تحديد خصائص ال

المساعدة على اتخاذ القرار؛

1 http://geoportail.wallonie.be/home.htmlللتوسع أكثر في الموضوع ، انظر

Page 54: Avis s-13-2014-va

54

معطيات جغرافية تستحضر القرارات والخصائص األكثر داللة في عالقة بالقرارات

لة. الممث

نشطة الطبيعية وبالعالقات بين األ مجاالتتؤدي هذه المعلومات إلى معرفة أفضل بال

عارف خلق سلسلة إلنتاج القيمة . ويتطلب تطوير هذه الممجاالتالبشرية وحالة هذه ال

بفضل تضافر جهود عدة فاعلين من إدارات وجامعات ومدارس عليا المادية والالمادية،

يرة ومختبرات للمراق يعمل كل بة والتحليل ومكاتب الدراسات...وومراكز بحث ومعاهد للمع

معطيات مع األطراف األخرى، على إنتاج البالتعاون ، إما بطريقة منفردة أو طرف

كله بإنتاج مفاهيم علمية وتقنية جديدة.ذلك توج ليوالمؤشرات والخرائط،

ويتطلب خلق سلسلة قيمة من هذا القبيل توفير المعطيات والمؤشرات وتسهيل الولوج إليها،

بشكل يتيح لكل فاعل إمكانية تقديم معارف جديدة بناء على المعطيات الموضوعة رهن

الساحل واإلشكاليات البيئية، فإن المعطيات هي أساسا من طبيعة إشارته. وفيما يخص تدبير

جغرافية.

، فإن كل المعطيات الجغرافية مفيدة التخاذ قرارات جديدة حول المجال، شرط أن ومبدئيا

تنبني هذه المعطيات على مرجعية خرائطية موثوقة ودقيقة ومشتركة على الصعيد الوطني.

، إلى جانبGPSنظام التموضع العالمي بيانات عن طريق جمع الوتتيح التقنيات الحديثة ل

أجهزةسنتيمترية إلى ديسمترية بمساعدة محطات مرجعية وطنية، من تحديد الموقع بدقة

المتنقلة. ويمكن لمحطات نظام التموضع GPS استقبال تعمل بنظام التموضع العالمي

أن عقاري والمسح العقاري والخرائطية العالمي التي أنشأتها الوكالة الوطنية للتحفيظ ال

حي ة تضطلع بهذا الدور، رغم أن هذه العملية تصبح أكثر تعقيدا فيما يخص التموقعات المس

بين مكونات النظام بأكمله، كبيردى إلى تنافر يؤنظام اإلحداثيات، مما ل الحالة السيئةبسبب

. سقاطإلأنظمة" في كل منطقة ل-وإلى خلق "ميكرو

يطرح هذا التنافر بين المرجعيات الطبوغرافية للقرب وذي البعد المحدود مشاكل وال

، بحيث إن المحطات المرجعية للوكالة الوطنية للتحفيظ العقاري على المستوى البيئي حقيقية

بطريقة قد تساهم في تسهيل إنتاج بيانات دقيقة وموثوقة، والمسح العقاري والخرائطية

Page 55: Avis s-13-2014-va

55

استقبال تعمل أجهزةزة بواسطة نج ن خالل دراسات ميدانية م خاصة م بسيطة وسريعة،

المتنقلة. تعد إذن هذه المحطات المرجعية أداة أساسية إلنتاج GPSبنظام التموضع العالمي

بوتيرة سريعة. والمالحظ أن هذه المحطات ال لمعطيات الجغرافية الموثوقة والدقيقة، ا

تحافظ عليها كي تقوم ين على السلطات العمومية أن لهذا يتعتحظى حاليا بالعناية الالزمة،

بدورها.

الفاعلين، الذين يعتمدون هذه الحلول لبعض المشاكل وعلى المستوى العملي، فإن أغلب

عون اإلحداثيات WGS84البيئية، يستعملون نظام التموضع العالمي ، وبعد ذلك ي خض

المواقع وفق المرجعية الخرائطية تحديد )االرتفاع والطول والعرض( لتحويل رياضي، ل

قعة كل المعلومات الجغرافية البيئية في المخططات المغربية. وهذه التقنية المعتمدة لمو

ة الساحل، يمكن أن ت ستعمل لتحسين القطاعية وفي تصاميم ومخططات إعداد التراب وتهيئ

التنافر القائم حاليا استغالل المعطيات في إطار تبادلها ونشرها. وستمكن من القضاء على

أنظمة اإلحداثيات. -بين بعض ميكرو

قة لتنمية المعارف إوعلى هذا النحو، سيعمد كل فاعل لى تعزيز هذه الدينامية الخال

والثروات الالمادية لبلدنا بإنتاجاته الخاصة، ليستفيد في المقابل من كل المعطيات

والمعارف التي ينتجها الفاعلون اآلخرون.

ما ال شك فيه أن النهوض بالبحث العلمي حول الساحل يتطلب التقاسم المسبق لكل وم

المعلومات الخاصة به )حالته ومؤهالته والضغوط الممارسة عليه وقدرته على مقاومة

في مجال الستراتيجية الكبرى ا...( بين جميع الفاعلين، مع تحديد المحاور عوامل التدهور

لى تدبير بيئي واجتماعي واقتصادي مستدام لكل مؤهالته إنتاج المعارف، مما يؤدي إ

وخيراته.

تعبئة الموارد البشرية ذات الكفاءة الالزمة . ذ

يتطلب التدبير المستدام للساحل ولموارده القطع مع بعض المقاربات التي اعتمدتها بالدنا

عن حوار الإغناء في مسيرتها التنموية. ويتحقق ذلك عبر إعمال الفكر واقتراح الرؤى و

Page 56: Avis s-13-2014-va

56

تبادل األفكار والحجاج والتواصل، استنادا إلى معرفة معمقة بالمجال الساحلي، طريق

االبتكار من دون التحكم في المفاهيم ذلك أن متينة، تغذيها ثقافة عامة غنية ومعارف نظرية

. تساعدنا على فهم الواقع الذي نسعى إلى التأثير فيه، نادرا ما يكون مفيداالتي ،النظرية

من الضروري إذن، من أجل إحداث القطيعة مع الممارسات القديمة، تعبئة الموارد البشرية

من أصحاب الكفاءات المتميزة، قصد اقتراح ممارسات جديدة بناءة وواقعية وقادرة على

إقناع الفاعلين المعنيين باالنخراط في هذا المسار.

إنتاج المعطيات الموثوقة وتقاسمها

روع على مشاركة كل اإلدارات المعنية بتدبير الساحل، ولكنه ال يفرض أي المش ينص

مع أنه قد تبين من خالل جلسات اإلنصات أن هناك حاجة ، على هذه اإلدارات مهمة جديدة

إلى التوفر على معلومات حديثة وموثوقة م حي نة باستمرار حول الساحل ومجاالته

ن على المستوى الجهوي أو الوطني. والممارسات التي ما زالت سائدة فيه، إ

وال يمكن إنتاج هذه المعلومات من دون توفر وسائل للتفتيش والمراقبة. والحال أن مشروع

، الساحلي المجالبالقانون ال يلزم صراحة أي إدارة، ولو على األقل اإلدارات المعنية أكثر

حالة مجاالته، األمر الذي قد مراقبة خاصة للممارسات السائدة في الساحل ولبالقيام بمهمة

يشكل حجر عثرة أمام اتخاذ القرارات وتطبيقها العملي.

. VIIIتجارب الدولية والدروس المستخلصةال

تجربة مجموعة من الدول، وهي: البرازيل وفرنسا دراسة العمل على مجموعة تنكب ا

بعض القواسم المشتركة جالء من است توإسبانيا وكوستاريكا وإنجلترا وأستراليا. وتمكن

تتمثل فيما يلي: و بينها،

يجب أن يساعد تدبير المجال على: .1

واالستثمارات في هذا المجال؛ األشخاص حماية . أ

حماية أوساط هذا المجال وموارده؛ . ب

االستصالح المستدام لمخزون الموارد والمواد التي تنطوي عليها هذه المجاالت. . ت

Page 57: Avis s-13-2014-va

57

للساحل هو بالضرورة تدبير مندمج، لهذا فإن إن التدبير الناجع والمستدام .2

المتعلق بالتدبير المندمج للمناطق الساحلية لحوض البحر األبيض ،بروتوكول مدريد

، يشكل نموذجا على المستوى الدولي، يمكن أن تستلهمه الدول لوضع المتوسط

سياستها في مجال تدبير الساحل؛

اعلين المحليين والوطنيين حول من الضروري تكثيف الحوار ومواصلته بين الف .3

تدبير المجاالت؛

هناك مخاطر تتهدد سواحل كل بلد على حدة، وإكراهات يواجهها هذا المجال، .4

ألطر القانونية التي تنظم الساحل تتماشى مع ، كما أن اوفرص تنموية مختلفة يتيحها

يشكل نتاج المعطيات والمؤشرات وتقاسمها يجب أنإلد. لهذا، فإن خصوصيات كل ب

إحدى األولويات في مجال تدبير الساحل في المديين القريب والبعيد؛

التخلي تدريجيا عن منهجية العمل القائمة على وجود طرف وحيد لتجميع .5

على تعبئة كل الفاعلين، كي يعمد كل فاعل والعملالمعطيات الجغرافية وتخزينها،

عن طريق توظيف ما يتيحه لى إنتاج معطيات مرتبطة بمجال عمله وكفاءاته، إ

اإلنترنيت من تقنيات؛

ضرورة اعتماد المعالجة اآللية والمعلوماتية لتنظيم عملية الولوج إلى المعطيات .6

المحي نة بطريقة منتظمة؛

،كل جوانب التنمية المستدامة لهذه المجاالتب رتبطضرورة إنتاج مؤشرات متنوعة ت .7

؛عية وأيضا تلك المرتبطة بالحكامةجتمااال وأقتصادية اال وأبيئية سواء منها ال

تبسيط مساطر التفعيل من خالل التقليص من عدد المتدخلين المكلفين بهذه المساطر؛ .8

إنشاء جهاز لتقديم الدعم المالي والتقني للفاعلين المحليين، من أجل إنجاز دراسات .9

ويعد خاصة بالساحل. ويعمل هذا الجهاز على توفير وسائل العمل، أو مشاريع

ضامنا الحترام الممارسات الجيدة في مجال تدبير المجال والمشاريع المرتبطة به؛

لك أراض في الساحل في م اقتناءلدولة بالتنصيص على إمكانية أن تقوم ا .11

الخواص، بل ونزع ملكيتها، خاصة لغرض المحافظة على هذا المجال، وذلك من

عام أو الخاص، ولكن ذات منفعة خالل وكالة أو مكتب أو شركة خاضعة للقانون ال

عامة؛

Page 58: Avis s-13-2014-va

58

ضرورة وضع حصيلة دورية لنتائج العمل بنص القانون ونصوصه .11

ق للتدبير المحلي العملي للساحل. التنظيمية، من خالل تحليل معم

Page 59: Avis s-13-2014-va

59

. IX :التوصيات

مخاطر شتى التدهورت حالة المجال الساحلي في السنوات األخيرة، وأصبح عرضة ل

، المغربين التقلبات المناخية، مما يستدعي التسريع بسن قانون حول الساحل ناتجة عال

ومن شأن هذا القانون أن يساهم في:

المجال في المتواجدينتعزيز حماية األشخاص والممتلكات واألوساط واألنواع الحية

الساحلي، خاصة ضد التقلبات المناخية واألنشطة البشرية الملوثة؛

ط التي تجعل الساحل يساهم مساهمة فعالة في: توفير الشرو

o التنمية االقتصادية واالجتماعية لبلدنا، من خالل استغالل معقلن لموارده وإدماج

سالسل لخلق القيمة مرتكزة على هذه الموارد؛

o خلق فرص شغل جديدة؛

o تعزيز الروابط االجتماعية والحريات الفردية؛

ستثمرين وأيضا األفراد ممن تحدوهم روح تعزيز قدرة المغرب على استقطاب الم

المبادرة واالبتكار، الذين يعدون الركيزة األساسية لتحديث بالدنا وتحسين شروط

عيش المواطنين؛

تجسيد االلتزامات الدولية التي تعهد بها المغرب في مشروع القانون

ح المجلس االقتصادي ، يقترالسابقةوالتجارب ،لذي قام به فريق العملضوء التحليل ا فيو

ن من التوصيات: صنفي والبيئي واالجتماعي

االختالالت وتدارك الفجوات و سين النص صيات تتعلق بتح موعة أولى من التو مج

ز بعض مقتضياته. التي تمي

مجموعة ثانية من المقترحات تتعلق بتنفيذ مشروع القانون ومواكبته بهدف تسهيل

األطراف المعنية على استيعابه بغية تطبيقه تطبيقا سليما. ل فهم مقتضياته ومساعدة ك

توصيات متعلقة بنص المشروع . أ

Page 60: Avis s-13-2014-va

60

وتوضيح المصطلحات عرض دواعي إصدار النص القانوني ديباجة ل إضافة .1

إضافة ديباجة لعرض دواعي إصدار النص القانوني

من 31لفصل يجعل من مقتضيات ا 12.81التأكيد في هذا الجزء على أن القانون

بمثابة ميثاق وطني للبيئة والتنمية المستدامة، 12.99الدستور، والقانون اإلطار رقم

أحكامه.سن واالتفاقيات الدولية المرتبطة بحماية الساحل وتدبيره، مراجع أساسية ل

إبراز أهداف التخطيط الساحلي، والتأكيد على مبادئ الحكامة الجيدة والتدبير

ضرورة القطع مع الممارسات الحالية، لجعل الساحل يساهم في لى عالتشديد فيه

دناتنمية بال

تبيان ما سيأتي به القانون الجديد من أوجه التجديد والتطور واألهداف المتوخاة منه

ونطاق تطبيقه.

تحديد المصطلحات والتعاريف الواردة في المشروع بدقة

الساحل والمجاالت الساحلية، : اقاتفي مختلف السي داللة المصطلحات اآلتيةتوحيد

أو تقديم تعريف لها؛ ،والمناطق الساحلية

كيف نحدد الكثبان داخل المجال الساحلي؟ هل نعتبر في تحديدها القمة أم السفح؟ من

الضروري إذن تعريف الكثبان بدقة في مشروع القانون كي يسهل ضبط حدودها

على أرض الواقع.

تدبير الكثيب الواقع في المساحة ما بين الملك العمومي ما هي الجهة المسؤولة عن

التابع للملك الغابوي، في الحالة التي ال يكون البحري والجزء المغروس من الكثيب

فيها ذلك الجزء مغروسا؟

لمصطلحي تهيئة الساحل وتلوث الساحل. دقيق تقديم تعريف علمي

منع ولوجها إلى الساحل،، عند الحديث عن المركبات التي ي هل يتعلق األمر

بمركبات النقل البري أو كل آلية لنقل األشخاص والمواد )العربات المجرورة باليد،

المقطورات لجر السفن إلى البحر، لوحات ركوب األمواج الشراعية، القوارب دون

مرساة...(،

Page 61: Avis s-13-2014-va

61

.......

الفاعلين كمجال دينامي يتدخل فيه العديد منتعزيز التدبير المندمج للساحل .3

مع وثائق التعمير وإعداد التراب االنسجام الحرص على

تغطي المخططات التوجيهية للتهيئة العمرانية وتصاميم التهيئة العمرانية والمخططات

الجهوية إلعداد التراب والمخطط الوطني للساحل والتصاميم الجهوية للساحل، في بعض

ومن ، للساحل طات الجهويةطيه المخط الذي تغ الحاالت، نفس األجزاء من المجال الترابي

: ذلك

الغرض المخصصة له المنطقة أو المناطق المعنية بالمخطط بناء على تشخيص

الحالة االقتصادية واالجتماعية والثقافية والبيئية لكل منطقة من هذه المناطق؛

ية؛تدابير إدماج موانئ الترفيه في المواقع الطبيعية والتجمعات العمران

الفضاءات المخصصة لعربات التخييم؛

الطرق ومسالك ولوج العموم إلى شط البحر. مواقع شق

من الضروري إذن التنسيق في هذا اإلطار لتحديد النطاق الذي تغطيه مختلف المخططات

والتصاميم، عن طريق مثال التشاور بين اإلدارات في هذا الصدد للتوصل إلى قرارات

ن في النص وص التطبيقية أو في دوريات وزارية مشتركة.ت ضم

ضمان االنسجام والتكامل بين النصوص

قتضيات مشروع القانون ومشاريع النصوص ص على االنسجام والتكامل بين م يجب الحر

القانونية األخرى التي يجري إعدادها حاليا أو تلك التي تتم دراستها، وذلك لتفادي إفراغ

االحالة من غاياته األساسية، وخاصة: مشروع القانون موضوع

فيما يتعلق بالنصوص التطبيقية ومنح االستثناءات؛

قيد اإلعداد المتعلق بتدبير المقالع، ومشروع القانون 13.27القانون رقم فيما يخص

المتعلق بالشرطة المينائية وتدبير تلوث االنظمة البيئية المائية. 67.14 رقم

لبيانات التي تعرف بالحالة البيئية للساحل بطريقة منتظمةوضع نظام للتتبع ونشر ا

Page 62: Avis s-13-2014-va

62

ن هذه الوثيقة: تتضم على أن يجب الحرص في إعداد المخطط الوطني للساحل

عطيات خاصة بالساحل، معبر عنها في شكل مؤشرات مختلفة، بشكل يسمح بتمثيل م

قار للساحل، ويسمح أيضا بتتبع تطور هذا المجال؛

ياسات المتبعة، القطاعية منها والمجالية، تقيم نجاعة مختلف الس مؤشرات تمكن من

ا إلى األرقام واإلحصائيات؛استناد

.مؤشرات تساعد على اتخاذ القرار

ص على نشر هذه المعطيات وتعميمها بطريقة منتظمة. مع الحر

استباق آثار التقلبات المناخية:

ن المتوسط والبعيد، وإجراءات ي ي د في الم ة لتحديد تدابير التكيف الواجب اتخاذها خاص

التخطيط الكفيلة بتقليص الكلفة المستقبلية.

تحسين المقتضيات المتعلقة بالحكامة .3

ساتي في مجال التخطيط الساحلي وتوسيع سلطات اللجان إنشاء آلية للتنسيق المؤس

االستشارية وجعل رأيها مطابقا

تفاعل بين المخطط الل ضمان يق المؤسساتي من أج ص على التشاور والتنسالحر يجب

احل وبين السياسات القطاعية وسياسات إعداد الجهوية للس تصاميماحل والالوطني للس

سيساهمان في تعزيز األعمال التي تقوم بها والتنسيق هذا التشاور أن التراب. وال شك

د يعود بالفائدة على االستثمارات مختلف األجهزة وفي خلق مناخ من التعاون وتضافر الجهو

بمختلف أنواعها:

للساحل تعزيز مسؤوليات واختصاصات اللجنة الوطنية للساحل واللجان الجهوية

واللجان الوطنية للتشاور؛

منحها اختصاص وضع تدابير تقريرية، مع تعزيز حضور ممثلي الجهة والمنتخبين

لممنوحة لهم طبقا لما هو منصوص الجماعيين، انسجاما مع االختصاصات الجديدة ا

تمع عليه في إطار الجهوية الموسعة، داخل هذه اللجان، إلى جانب جمعيات المج

المدني ومؤسسات البحث العلمي؛

Page 63: Avis s-13-2014-va

63

احل دراسة امكانية تحويل االختصاصات المنوطة باللجنة الوطنية للتدبير المندمج للس

س الهيئات الممثلة في اللجنة لفائدة المجلس الوطني للبيئة كجهاز مؤسساتي يضم نف

الوطنية للتدبير المندمج للساحل.

منح اللجان الجهوية اختصاصات تقريرية في مجال رسم التوجهات الكبرى المتعلقة

بالتخطيط الساحلي، مع احترام مقتضيات المخطط الوطني للساحل والتصاميم

الجهوية للساحل والتشريع المغربي.

الكبرى المرتبطة بتدبير األزمات البيئية على مستوى الساحل التدابيراهتمام أكبر بتطوير

يتعلق األمر بتحديد التوجهات العامة المتعلقة بتدبير األزمات البيئية البرية والبحرية وتحت

سطح البحر في مجال اليقظة وتحريك آليات تدبير األزمة عند حدوثها والتنظيم والتنسيق

اصلة النشاط والتقييم البعدي لطريقة تدبير األزمة. وخطة اإلصالح وتأمين مو

وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والمندوبية تحديد اختصاصات الجماعات الترابية

تحديدا دقيقا السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر

صيص في مشروع القانون أو نصوصه التطبيقية على واجبات مختلف الفاعلين في التن

ل الخدمات العمومية، ومن ذلك: النظافة وجمع النفايات في الساحل، ومقذوفات المياه مجا

العادمة المنزلية، وتدبير السالمة، من أجل توفير الشروط المواتية إلنجاز أعمال صيانة

المجاالت الساحلية وتأمينها، وتزويد الفاعلين المكلفين بهده الخدمات بالموارد المالية

الضرورية.

اع المخطط الوطني للساحل والتصاميم الجهوية للساحل للبحث العمومي وللبحث إخض

12.99من القانون اإلطار رقم 27البيئي االستراتيجي طبقا للمادة

تحديد كيفية استشارة الساكنة وإشراكها في كل مراحل التخطيط طبقا للقانون اإلطار رقم

ستدامة، وإخضاع المخطط الوطني للساحل بمثابة ميثاق وطني للبيئة والتنمية الم 12.99

والتصاميم الجهوية للساحل للبحث العمومي طبقا للمقتضيات التنظيمية الجاري بها العمل.

Page 64: Avis s-13-2014-va

64

دراسة إمكانية إخضاع المخطط الوطني للساحل والتصاميم الجهوية للساحل للتقييم البيئي

القانون اإلطار رقم من 27و 8االستراتيجي، طبقا لما هو منصوص عليه في المادتين

بمثابة ميثاق وطني للبيئة والتنمية المستدامة. 12.99

توضيح مسؤوليات مختلف الهيئات المكلفة بالتفتيش ومراقبة الساحل ووسائلها ومجاالت

تدخلها

توضيح مهام مختلف الهيئات المكلفة بالتفتيش ومراقبة الساحل وتحديد مواردها البشرية

المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة وموانئ والملك العام البحري مديرية الوالمادية:

...مثال عن طريق شرطة البيئةوالدرك البحري، ورك، الد والشرطة المينائية، والتصحر،

تطبيقية، بعد أن تتبين ميدانيا نجاعة هذه دوريات مشتركة في البداية تليها بعد ذلك نصوص

المنهجية في العمل.

تدابير من أجل التطبيق السليم لنص القانون .4

تقليص عدد النصوص التطبيقية وتحديد أجل أقصى إلصدارها

القانون، من العناصر المتعلقة بمختلف اإلحاالت إلى النصوص التطبيقية لنص التقليص من

ل قصير. عدد ممكن من النصوص التطبيقية، داخل أج خالل أقل

حدود ضيقة وتأطير المقتضيات المتعلقة باالستثناءات في مجال تخفيض االستثناءات إلى

تدبير الساحل

ضرورة العمل على التقليص من عدد االستثناءات الواردة في النص والتخفيف من مداها

درءا لكل الفجوات التي يمكن أن تشكل عامال من عوامل استمرار إنتاج نفس األخطاء التي

وخسائر كبيرة ببعض المناطق الساحلية.أدت إلى إلحاق أضرار فادحة

التنصيص في مشروع القانون على القواعد الدنيا لتدبير حكامة االستثناءات التي يحب أن

تراعي:

مبدأ المصلحة العامة؛

Page 65: Avis s-13-2014-va

65

عدم التعارض مع مقتضيات المخطط الوطني للساحل والتصاميم الجهوية للساحل؛

احلية الهشة.عدم اإلضرار باألنظمة البيئية والمناظر الس

إسناد دراسات التأثير على البيئة إلى كفاءات معترف بها

نظرا لألهمية التي يوليها مشروع القانون لدراسة التأثير على البيئة، يوصي المجلس

االقتصادي واالجتماعي والبيئي بما يلي:

التنصيص في مشروع القانون على أن تشمل دراسات التأثير على البيئة اآلثار

جتماعية والمخاطر البيئية والتكنولوجية؛اال

تعزيز الهيئات الجهوية المكلفة بالبت في المقبولية البيئية؛

دراسة الجدوى من وضع مسطرة مرنة لدراسة مشاريع التجهيزات الخفيفة

المرخص بإقامتها في بعض المناطق الساحلية؛

ت حول حالة البيئة، اء من أجل تطوير المعطياعلى إنشاء شبكة من الشركالتنصيص

التحكم في الرهانات البيئة سمح بالحصول عليها، مما يمن مكاتب الدراسات وتمكين

وبالتالي تحسين جودة دراسات التأثير على البيئة.

تنظيم عملية االستفادة من نتائج الدراسات الجديدة والقرارات المتخذة، إلغناء

قاعدة المعطيات المتعلقة بحالة البيئة؛

التنصيص على إلزامية إصدار تقرير سنوي، خاص بكل جهة على حدة وعلى

الصعيد الوطني، حول حالة البيئة، ي ستغل كمرجعية ت صاغ اعتمادا عليها القيم

اإليكولوجية الممنوحة لكل مكون من مكونات الوسط

استكمال اإلحاالت إلى بعض النصوص القانونية المرجعية

روع القانون موضوع اإلحالة من بين مراجعه األساسية من المناسب أن يعتمد مش

بمثابة ميثاق وطني للبيئة والتنمية 12.99نة في القانون اإلطار رقم المقتضيات المتضم

14صوص عليها في المادة المستدامة، وخاصة االستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة المن

التخطيط في مجال ما يتعلق بأدوات ساسي لكل من القانون اإلطار، التي تعتبر المرجع األ

أهمية، وتتمثل في يستحضر مرجعية قانونية ال تقل ستدامة. ويجب أيضا أن التنمية الم

Page 66: Avis s-13-2014-va

66

المتعلق بحفظ الغابات واستغاللها، وذلك من أجل 1917أكتوبر 11القانون الصادر في

ش والمراقبة لتشمل حراس تعزيز جوانبه التنفيذية وتوسيع دائرة المشاركة في التفتي

الغابات.

البحث العلمي وتشجيعه تعزيز

المقتضيات القانونية المتعلقة بالبحث العلمي واالبتكار في مجال الساحل، العمل على إغناء

طني للبيئة والتنمية بمثابة ميثاق و 12.99من في القانون اإلطار رقم 8انسجاما مع المادة

حداث آليات مؤسساتية مكلفة بالنهوض بالبحث العلمي وذلك من خالل إالمستدامة،

رابية في سياسة واالبتكار في عالقته بالساحل، مع التأكيد على أهمية انخراط الجماعات الت

تشجيع البحث العلمي واالبتكار.

للتفعيل والمواكبة تدابر . ب

ما يلي: التدابيرتستهدف هذه

حسيسهم؛إخبار المسؤولين الوطنيين والمحليين وت

تسهيل تنفيذ أعمال ملموسة تستجيب ألهداف النص القانوني؛

تثمين المكتسبات في مجال تدبير الساحل واستخالص الدروس منها؛

.إنتاج المعلومات والمعارف التي تساهم في تدبير أفضل للساحل

ه في مجال حماية الساحل وتدبيرتحسيس الفاعلين واألطراف المعنية تعزيز القدرات و.1

وتنميته

تتضافر جهود العديد من الفاعلين والمجالس الجهوية والجماعية والجمعيات يجب أن

. قدراتهواستصالحه وتثمين والمواطنين، من أجل المحافظة على الساحل

ن توفير الشروط اآلتية: ومن أجل تحقيق هذا الهدف، يتعي

Page 67: Avis s-13-2014-va

67

الرهانات المرتبطة لدى الفاعلين بأهمية ي جماعي رصيد من المعارف ووع

بالساحل؛

مساطر للتشاور تتيح لجميع الفاعلين المشاركة مشاركة فعالة في اتخاذ

القرارات وفي تنفيذها.

بمواكبة إصدار القانون بمجموعة من التدابير الهادفة إلى تعزيز ،دفي هذا الصد ،ىويوص

كفايات كل الفاعلين. وهذه الكفايات مذكورة أدناه.

يات الموارد البشرية على كل المستويات تعزيز كفا

ن عموما تعزيز الكفايات البيئية والتقنية والقانونية واالقتصادية والتفاوضية لكل الفاعلين يتعي

المعنيين، وتحديدا:

المواطنون؛

مسؤولو الجمعيات الناشطة في مجال تدبير الساحل والمحافظة عليه؛

مجاالت لها عالقة بالساحل )القانونيون الطلبة الذين يتابعون تكوينهم في

واالقتصاديون والمهندسون المعماريون والمهندسون الجغرافيون والمخططون

العمرانيون...(؛

المسؤولون في الجماعات الترابية الساحلية؛

المسؤولون في الجماعات المحلية الساحلية؛

ممثلو الوزارات في األقاليم الساحلية واألكاديميات؛

ولون عن تنظيم األنشطة السياحية الساحلية؛المسؤ

مسؤولو الحركات الشبابية؛

الفئات التي تضطلع بدور مواكبة المعلومات ونشرها كالصحفيين واألئمة

والمدرسين....

...

وهناك عدة طرق لتعزيز كفايات الموارد البشرية:

Page 68: Avis s-13-2014-va

68

توضع رهن ميم المعارف العلمية وتبسيطها وملفات بيداغوجيةإعداد ملفات لتع

إشارة كل فاعل يرغب في االستفادة منها، بهدف توفير أحسن الشروط لنشر

المعلومات وتعميمها )المدرسون، الجمعيات...(؛

،مجزوءات في إطار مسالك جامعية أو دراسات عليا متعلقة بقضايا الساحل

جة بشهادات؛ وخاصة من خالل تكوينات متو

ي الجماعات المحلية وأطرها اإلدارية والتقنية؛تنظيم أيام دراسية لفائدة مسؤول

المشاريع، وتنظيم دورات تكوينية في هذا إعدادإعداد دالئل وكتيبات في مجال

الصدد؛

إطالق تجارب رائدة تضم أكبر عدد ممكن من الفاعلين والمسؤولين، واستخالص

الدروس منها وتعميمها على نطاق واسع؛

ساحل المغربي يتضمن خرائط وملفات بيداغوجية إنشاء موقع إلكتروني خاص بال

)يمكن استغاللها مثال في برامج التنشيط في الشواطئ، من قبيل برنامج الشواطئ

ات علمية، ووثائق لتعميم مضامين هذه النظيفة خالل فصل الصيف(، ودراس

وتبسيطها لفائدة العموم، وتحقيقات صحفية... الدراسات

...

، مع العمل على تجسيدها على أرض ي مبادرات أخرى مبتكرةف كذلك يمكن التفكيرو

الواقع، باعتماد منهجية عملية نفعية لحل مختلف المشاكل، تقوم على مبادئ اإلنصات

للفاعلين والمسؤولين المحليين، والتفكير والحجاج والتفاعل وتبادل الرؤى والتصورات

الرأي على مجموعة من الحلول ومناهج والتفاوض البناء واإلقناع المتبادل، إلى أن يستقر

العمل التي أبانت عن نجاعتها، والتي تعمم في شكل دالئل منفتحة على التعديل واالجتهاد

واإلضافات. ولن يتحقق هذا البناء الجماعي لألفكار والمقترحات من دون منهجية عمل

. ينخرط فيها مجموع الفاعلين المعنيين

ؤولي الجماعات المحلية تساعد على تفسير نص القانون إصدار دوريات موجهة إلى مس

Page 69: Avis s-13-2014-va

69

دعم الفاعلين المحليين عن طريق إصدار دوريات لتفسير مضامين نص القانون حول

الساحل، ويمكن إرفاقها بتوصيات متعلقة باعتماد الممارسات الجيدة في مجال تدبير

الساحل. وستمكن هذه المقاربة من:

أن الحلول التي توصلت أساسالستفادة من كفاءتها، على تعبئة الموارد البشرية وا

إليها الدراسات الم نجزة من طرف الموارد البشرية التي عبأتها اإلدارات المركزية

م على مجموع الفاعلين المعنيين ، وإن كان ذلك ال يتم لإلدارات لهذا الغرض ت عم

على المستوى المحلي؛الحلول تصاغ فيهافي الحالة التي العمل به إال نادرا

اعتماد طرق العمل الجديدة قبل إصدار النصوص التطبيقية، مما سيساهم في تحسين

كيفيات صياغتها بفضل تقييم التجربة المكتسبة واستخالص الدروس منها.

في التدبير المندمج للمناطق المغرب هاراكماالستفادة من التجربة المتميزة التي

ار تطبيق بروتوكول مدريد حول التدبير المندمج للمناطق الساحلية، وخاصة في إط

الساحلية، ومشروع التنمية المندمجة لبحرية مارتشيكا وخليج الداخلة في جهة وادي

الذهب.

اللجان المحلية المكلفة حاليا بتهيئة الساحل واللجان الجهوية التي ستكلف استفادة

، مع المجال فر عليها المغرب حول هذابالتخطيط من دالئل الممارسات الجيدة التي يتو

العمل على تحيينها

بالموازاة مع إصدار هذا القانون، من المناسب العمل على التواصل مع صناع القرار

والمسؤولين المجاليين والقطاعيين، لتمكينهم من استيعاب المساطر ومناهج العمل وطرق

الحكامة التي يتعين اعتمادها:

ول الساحل المتوسطي في إطار احترام االتفاقيات الدولية التي وقع بطريقة منتظمة ح

؛)بروتوكول مدريد( عليها المغرب

بطريقة طوعية حول الساحل األطلسي، في إطار حكامة تقوم على مبدأ اإلنصاف في

التعامل مع المجاالت الترابية المغربية وعلى اعتماد الممارسات الجيدة كوسيلة من

تنمية المستدامة لبلدنا. وسائل تحقيق ال

Page 70: Avis s-13-2014-va

70

وي قترح في هذا اإلطار، من أجل تسهيل عمل المجالس الجهوية والجماعية، والنهوض

بتدبير ناجع للساحل، التسريع بإعداد دالئل عملية للتخطيط والتدبير التشاوري للساحل أو

الساحلية ألجزاء منه، تستقي مادتها من مشروع القانون ومناهج التدبير المندمج للمناطق2

،

وع التراب الوطني، وتكييف الدالئل المتوفرة حاليا مع مجمع العمل على نشرها في م

السياق المغربي.

والجهوية توفير الموارد المالية والكفاءات البشرية الضرورية للمجالس الجماعية

ضن واكب الجماعات القروية الساحلية، وخاصة تلك التي تحتعلى السلطات العمومية أن ت

أو "رامسار"فوق ترابها موقعا مصنفا ضمن المناطق الرطبة الواجب حمايتها طبقا التفاقية

في تأدية المهام اآلتية: موقعا ذا أهمية بيولوجية وإيكولوجية

طات الجماعية للتنمية؛إعداد المخط

أنشطة صيانة الشواطئ واستغاللها؛ تمويل

؛منتظمة حول المناطق المحميةتنمية أنشطة جديدة للسياحة اإليكولوجية

مشاريع التنمية االقتصادية؛

من خالل:

قادرين على تحديد المشاريع مشاريع ديريع رهن إشارة هذه الجماعات موض

ممكنة اإلنجاز وإعدادها، وتسطير الشروط المتعلقة بالدراسات حولها ومختلف

اإلنجاز؛األشغال الضرورية إلنجازها، وضمان تتبعها واحترام آجال

دراسات للجدوى تراعي البعد البيئي والخصوصيات المجالية؛

دراسات لتحديد المشاريع وإعدادها؛

تعبئة الشركاء من القطاعين العام والخواص؛

تكوين الموارد البشرية المحلية؛

تتبع ودعم المشاريع خالل السنوات األولى من عملية تنفيذها؛

ت الخاصة بالمشاريع الساحلية. رصد الميزانية والقروض والمساعدا

2 انظر التفاصيل حول التدبير المندمج للمناطق الساحلية في الملحق.

Page 71: Avis s-13-2014-va

71

من أجل تدبير أفضل للساحل فيما بينها تكتل الجماعات

أو عدة مؤسسات للتنمية المحلية، متجاورة جغرافيا عدة جماعات عات تضم تجم تكوين

من أجل: قادرة على تعبئة الموارد البشرية المختصة في تدبير المشاريع الساحلية،

من ذلك مكن يقد ومفهوم الوسط عوض التحديدات الجغرافية، صياغة رؤية تعتمد

ى اقتراح حلول أنسب وأكثر نجاعة في مجال خلق الثروة وفرص الشغل استنادا إل

المؤهالت التي يزخر بها الساحل؛

على نجاعتها، اعتمادا والرفع من إنجاز المشاريع التنموية،وتيرة تسريع

.ساحلية معينة منطقة توفرها التي اإلمكانيات

مواكبة جمعيات المجتمع المدني

بوصفها: تعبئة جمعيات المجتمع المدني

قوة اقتراحية؛

سهر على نشرها وتعميمها، وعلى التعريف ي اووسيط للمعلومات امصدر

لهذا، يتعين توفير كل المعلومات المفيدة للمجتمع بالممارسات والسلوكات الجيدة.

استغاللها عن طريق الحواسيب واأللواح مكن يرنيت، بحيث المدني على شبكة اإلنت

الرقمية.

بدور اليقظة، وخاصة عن طريق توظيف التطبيقات المدني أيضا وقد يضطلع المجتمع

التي تتيحها الهواتف النقالة، من أجل إنجاز:

د للحالة البيولوجية )هواتف ذكية مجهزة بآالت التصوير ونظام التموضع جر -

(، مما يمكن من توفير معطيات متعلقة بالبيئة؛GPSلمي العا

د لبعض االختالالت )هواتف ذكية مجهزة بآالت التصوير ونظام التموضع جر -

(، مما يمكن من توفير معطيات متعلقة بصيانة المجاالت الساحلية GPSالعالمي

Page 72: Avis s-13-2014-va

72

أدوات والعناية بها. وعلى غرار ما هو معمول به في بلدان أخرى، فإن استعمال

ن يفا كامال بالشخص المسجل. ويمكن أالجرد هذه يتطلب التسجيل المسبق وتعر

تساهم الجمعيات أيضا في تعميم استعمال الهواتف النقالة لهذا الغرض.

ويمكن أن تنشئ الجماعات المحلية، خاصة بالمدن الساحلية، شراكات مع المجتمع المدني،

ستغاللها طوال السنة في أنشطة رياضية وثقافية.في مجال استثمار الشواطئ الحضرية وا

الولوج إلى المعلومات وتقاسم المعطيات البيئية والجغرافية المجالية تطوير مسألة .2

الساحل حول

إنشاء إطار يساعد على استثمار هذه المعلومات والمعطيات، مع اعتبار هذه المعارف

ية، وذلك من خالل: رافعة من رافعات التنمية االقتصادية واالجتماع

والتنمية المستدامة؛ المرصد الوطني والمراصد الجهوية للبيئةإنتاجات تعزيز

المتوفرة لدى كل الفاعلين تعزيز اإلنتاجات وتقاسم المعطيات والمعارف

المؤسساتيين الذين يتدخلون بشكل مباشر أو غير مباشر في المجال الساحلي، من

.ةفيخالل أنظمة المعلومات الجغرا

مياه تعميمها على العموم من قبيل جودة ويمكن التمييز هنا بين المعطيات التي يجب

االستحمام، وأخرى تتقاسمها المؤسسات بطريقة آلية ومنظمة.

تعزيز إنتاج المعلومات والمؤشرات والمعارف حول الساحل والتعاون بين المؤسسات

بما يلي: علقةالمتالمؤشرات البيئية المعتمدة يتيعن إنتاج

ل المجال؛ ش غ

فقدان المجال خصائصه الطبيعية؛

تقسيم المجال )والمجاالت الطبيعية(؛

؛عيناتهاحجم المواد و

المياه والموارد الغابوية واستعمال المجال الفالحي؛

استعمال مواد سامة )مبيدات وأدوية...(؛

Page 73: Avis s-13-2014-va

73

مارات والنفقات المرتبطة بالبيئة؛االستث

النقل؛

؛الطاقة

استهالك األسر؛

النفايات الصلبة؛

النجاعة اإليكولوجية للقطاعات األساسية لإلنتاج الصناعي؛

الهواء والمناخ؛

الماء؛

التربة؛

الحيوانات والنباتات ومواطنها؛

مراقبة البيئة وتقييم حالتها؛

.إعداد الخرائط

المعطيات ومن الواضح أن مؤسسة واحدة ال يمكن، بل وال يجب أن تنتج بمفردها

الضرورية لتحديد مختلف المتغيرات البيئية. يتعين إذن أن تنتج كل مؤسسة المعطيات

.المرتبطة بمجال اختصاصاتها، وتتقاسمها بعد ذلك مع جميع الفاعلين الوطنيين والدوليين

تكليف فاعل مؤسساتي بما يلي:

؛ستغاللهامع العمل على تحسينها سنويا واالمعطيات، تحقيق االنسجام بين

التنبيه إلى بعض المخاطر ،. وعند االقتضاءالعامة تحليلها قصد استجالء توجهاتها

واقتراح مجموعة من األهداف واألعمال الكفيلة بتدارك االختالالت.

؛من خالل إعداد شبكة للمؤشراتالساحلية لمناطق لاقتراح نظام للتتبع والتقييم

عملين في تلك المناطق والفاعلين بأهمية رف العلمية لتحسيس المستاشر المعن

عطيات والمؤشراتالرهانات المرتبطة بالساحل، من خالل التحيين المنتظم للم

وتنظيم ورشات تحسيسية؛

ه؛إنجاز تقييم سنوي لمخطط التدبير وتنظيم

Page 74: Avis s-13-2014-va

74

اإلدارات والمؤسسات بين كل تسمح بالتعاون الفعال سن تدابير أدوات و إنتاج

مجال البيئة والتنمية المستدامة لبلدنا.أو بطريقة غير مباشرة في المتدخلة مباشرة

القانون رقم مالءمة نظام اإلتاوات المفروضة على المقذوفات السائلة في الساحل مع .3

في المادتين االمنصوص عليه ةالبيئي ةالضريبي القواعدالمتعلق بالماء وتعزيز 10.95

12.99من القانون اإلطار رقم 29و 28

العامة الحدود القصوى الوسائل المتعلقة برمي المقذوفات السائلة وبحساب تعزيز انسجام

حول الماء، 11.95والخاصة مع المنظومة القائمة حاليا المنصوص عليها في القانون رقم

تواجدة إلقرار مبدأي المساواة واإلنصاف وعدم اإلخالل بقواعد التنافسية بين المقاوالت الم

في المناطق الداخلية. وتلك المتواجدة في الساحل

من 29و 28طبقا لما هو منصوص عليه في المادتين تعزيز القواعد الضريبية البيئية

الذي يحدد التدابير المالية والضريبية التي تشجع على تمويل 12.99القانون اإلطار

البحث والتنمية، وإنشاء المشاريع المتعلقة بحماية البيئة والتنمية المستدامة، وتمويل برامج

صندوق وطني للبيئة والتنمية المستدامة.

لك اقتصادي أخضرسمواكبة وضع مقتضيات جديدة لهذا القانون من خالل تنمية م .4

ينتظم حول المهن المرتبطة بتكنولوجيات اإلنتاج النظيفة وتقليص استهالك الماء في

عن المقذوفات الصناعية والمنزلية، من أجل القطاعات المنتجة والقضاء على التلوث الناتج

بروز نسيج صناعي جديد مكون أساسا من المقاوالت الصغرى والمتوسطة والصغيرة جدا،

مع تعزيز المهارات الوطنية.

تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، بإشراك معاهد التكوين ووحدات البحث

ن واإلدارات، من خالل: ومكاتب الدراسات واالستشارة والصناعيي

هداف تحديدا واضحا معززا باألرقام، وبرامج للبحث للبت في ت واألتحديد األولويا

درجة نجاعة بعض الحلول في مجال القضاء على التلوث أو التكنولوجيات النظيفة،

وتكييفها مع المشاكل الحقيقية التي يعرفها المغرب في هذا المجال؛

Page 75: Avis s-13-2014-va

75

عة والمستدامة، من خالل مشاريع صناعية رائدة؛تطوير بعض الحلول الناج

تكوين الموارد البشرية للمقاوالت واإلدارات في مجال التحكم في هذه التكنولوجيات؛

.تكوين الطلبة

من أجل تطوير سياسة وطنية في فرصة التي يفرضها مشروع القانون شروطال .اعتبار5

من خالل أنماط جديدة مناطق الداخلية مجال إعداد التراب الوطني تراعي مسألة تنمية ال

من الربط بين المجاالت

مشروع القانون فرصة لتنمية المناطق غير اينص عليهاعتبار الشروط التي

الساحلية التي ما زالت حتى اليوم أقل استقطابا لالستثمارات، ومن بين األسباب التي

لمقذوفات في المناطق تفسر هذا التفاوت تشدد أكبر في مسألة الحدود القصوى ل

الداخلية، وغياب محاور طرقية تؤمن الربط الجيد لهذه األخيرة بباقي المناطق

على تطوير سياسة وطنية في مجال المغربية. هكذا إذن يشجع مشروع القانون

إعداد التراب الوطني تركز على المناطق الداخلية؛

حل، من خالل تطوير التقليص من درجة ارتهان بعض األنشطة بالقرب من السا

في اتجاه المناطق البعيدة بنيات تحتية مهيكلة )شبكات، النقل المشترك، القنوات...(

، تؤمن الربط الجيد بين هذا األخير وبين المناطق الداخلية، عكس البنيات من الساحل

التحتية الموازية للساحل التي غالبا ما تشكل عقبة بينه وبين المناطق الداخلية.

أجل تثمين أفضل للساحل، من المفيد النظر في درجة توقف إنجاز األنشطة ومن

المزمع إقامتها على وجودها قرب البحر، بحيث ال تقام قرب مياهه سوى األنشطة

وهنا تتبين أهمية .كبير على وجودها قريبا من البحر التي يتوقف إنجازها إلى حد

؛يةمناهج التدبير المندمج للمناطق الساحلاعتماد

إعداد أو تعديل مخططات التعمير من خالل تضمينها مقتضيات القانون المتعلق

بالساحل ونصوصه التطبيقية

تتضمن مسابقة في عمرانوابتكار وإقناع هادفة في مجال الإطالق عملية تفكير ،

شكل طلب عروض مفتوح في وجه المهندسين العمرانيين والمخططين العمرانيين

على خوض مغامرة اكتشاف أنماط جديدة من التنظيم االجتماعي الشباب القادرين

Page 76: Avis s-13-2014-va

76

المتولدة عن التكنولوجيات الجديدة، وتركز العديد من الفاعلين في مجال االقتصاد

المغربي، وخاصة في قطاع التوزيع.

التفكير في تفويض كل اختصاصات مراقبة وتهيئة وتنمية المواقع الساحلية .5

أو جزء من تلك ،كبرى في مجال التنوع الحيويأو ذات المؤهالت ال ،الهشة

االختصاصات إلى وكالة محلية مختصة، تلتزم بمحاربة التدهور البيئي للموقع

.وإعداد وتنفيذ برنامج مندمج ومستدام لتنمية الموقع

االلتزام بمحاربة كل أشكال التدهور البيئي للمواقع المتميزة والهشة، من خالل:

لتنمية الموقع المندمج والمستدام المدر للثروة ولفرص الشغل إعداد وتنفيذ برنامج

والذي يحقق رفاه الساكنة؛

إشراك الفاعلين المحليين والمجالس الجهوية والجماعية المعنية وضمان تمثيليتهم في

أجهزة الحكامة واإلدارة داخل وكالة، طبقا للمبادئ الدستورية للجهوية المتقدمة

لوطني للساحل. وانسجاما مع المخطط ا

في لساحلأو هيئة للدعم التقني والعلمي في مجال تدبير اإنشاء وكالة في التفكير .7

المدى القريب

قادر على تعبئة الخبرات إنشاء مركز يضم كفاءات علمية وتقنية وقانونية واقتصادية

الل من مستوى عال بشكل يسمح بمواكبة الفاعلين المحليين، من خالوطنية والدولية

هم بما ينقصهم من معارف وخبرة وقدرة على التحليل والحجاج واإلقناع، بهدف مد

أساسي يتمثل في تأهيل األشخاص من ذوي المصداقية من خالل اعتماد مناهج في

العمل تسمح بمدهم بالكفايات الالزمة.

جيدة في تعبئة المنظمات المهنية من أجل نشر معايير تدبير المقاوالت والممارسات ال.8

أوساط الفاعلين االقتصاديين في المجال الساحلي

التحكم االنتقال من مقاربة قائمة على احترام المتطلبات البيئية إلى مناهج تسمح ب

من طرف الفاعلين االقتصاديين من القطاعين الخاص ، اآلثار البيئيةالدائم في

Page 77: Avis s-13-2014-va

77

معايير الجودة خاصة عن طريق مساطر تدبير المقاوالت المبنية علىوالعام،

ؤولية المجتمعية ، وتعزيز المس 111.14المعترف بها عالميا من نمط إيزو

وعالمة المسؤولية االجتماعية للمقاوالت، 26111للمقاوالت، وفق مرجعية إيزو

. التي يمنحها االتحاد العام لمقاوالت المغرب

Page 78: Avis s-13-2014-va

78

.X ملحقات

الجهوية والتنمية يئةالب قضاياب المكلفة الدائمة اللجنة أعضاء الئحة .1

فئة الخبراء

أحمد رحو

إدريس اإلياللي

أمينة العمراني

عبد هللا مقسط

فئة النقابات

أحمد بابا عبان

خليل بنسامي

محمد بوجيدة

بوخالفة بوشتى

علي بوزعشان

نور الدين الشهبوني

عبد الصمد مريمي

محمد عبد الصادق السعيدي

مينة روشاطي

Page 79: Avis s-13-2014-va

79

ابراهيم زيدوح

الئحة المنظمات والجمعيات المهنية

ادريس بلفاضلة

عبد الكريم بنشرقي

عبد الحي بسة

عبد هللا متقي

محمد رياض

منصف الزياني

الجمعوي االجتماعي والعمل االقتصاد مجاالت النشيطة في والجمعيات الهيئات فئة

نزهة العلوي

الناجي حكيمة

سيدي محمد كاوزي

الرحيم كسيريعبد

محمد بنقدور

طارق السجلماسي

فئة الشخصيات المعينة بالصفة

سعيد أحميدوش

ادريس يزمي

Page 80: Avis s-13-2014-va

80

اإلنصات جلسات الئحة .2

رقم القانون لمشروع دراسية ورشات الجهوية والتنمية البيئة بقضايا المكلفة اللجنة تنظم

81.12

صاحب المشروع

الوزارة المكلفة بالبيئة

زارات ومؤسسات أخرى الو

وزارة التعمير وإعداد التراب فيمديرية إعداد التراب ومديرية التعمير

والنقل واللوجستيك مديرية الموانئ والملك البحري في وزارة التجهيز

وزارة الداخلية: مديرية الماء والتطهير السائل، والمديرية العامة للجماعات الترابية،

التدبير المفوضومديرية الوكاالت و

المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر

الوزارة المكلفة بالماء

وزارة الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة

وزارة السياحة

وسياسة المدينة وزارة السكنى

وزارة الفالحة والصيد البحري

المجتمع المدني والفرقاء االجتماعيون

حسن طالب من مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة السيد

السيد سعيد شاكري، ممثل جهة تطوان لجمعية مدرسي علوم الحياة واألرض

السيد حسين نباني، رئيس جمعية "أجير"

السيد محمد أندلسي، رئيس جمعية "أزير"

تطوان -جهة طنجةالسيد خالد تمسماني، مدير المرصد الجهوي للبيئة والتنمية المستدامة ل

Page 81: Avis s-13-2014-va

81

السيد ربيع الخمليشي، مدير مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية لمدينة طنجة

السيد عبد الهادي بنيس، رئيس نادي البيئة، جمعية رباط الفتح للتنمية المستدامة

رؤساء الجماعات

السيد القباج، عمدة مدينة أكادير

الد غانمالسيدة حسنة الزهيدي، رئيسة جماعة أو

السيد بلعسال، رئيس جماعة موالي بوسلهام

الخبراء

السيد عبد المالك فرج، مدير المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري

السيد محمد المنيوي، مدرس في المعهد العلمي، ومستشار لدى "برامج األمم المتحدة

للتنمية" ومختص في التنوع الحيوي البحري

لن، أستاذة بجامعة القاضي عياض، مراكشالسيدة سميرة إدال

السيد محمد الدقي، استاذ باحث بالمعهد العلمي، جامعة محمد الخامس، الرباط، مختص

في التنوع الحيوي واإليكولوجية.

السيد محمد الوكيلي، أستاذ وخبير في قانون البحار، جامعة محمد الخامس، الرباط.

غابوي، مستشار في التربية على البيئة السيد عبد السالم بوشفرة، مهندس

الفاعلون االقتصاديون

اللجنة االقتصادية الخضراء التابعة لالتحاد العام لمقاوالت المغرب -

الفدرالية المغربية لالستشارة والهندسة -

الجمعية المهنية المغربية لمنتجي الحصى -

مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط -

ليدك -

وانئالوكالة الوطنية للم -

Page 82: Avis s-13-2014-va

82

الوكالة الوطنية لتنمية تربية األحياء البحرية -

الوطنية الالئحة .3

ZONES HUMIDES INSCRITES SUR LA LISTE RAMSAR

Numéro

RAMSAR Localisation Superficie (ha) Nom du site Ramsar

1468 Les trois composantes du site se situent dans le Moyen Atlas plissé septentrional,

à 40-55 km au sud de la ville d'Azrou

600 Aguelmams Sidi Ali-Tifounassine

1469 Site de la côte atlantique, à proximité de la ville d’Essawira 4.000 Archipel et dunes d’Essawira

1470 Baie marine située au sud du Maroc, dans la région d’Ad-Dakhla 40.000 Baie d’Ad-Dakhla

1471 Situé sur le cours central de l'oued Oum Er-Rbia dans la Meseta atlantique, à

70 km au sud de la ville de Settat

14.000 Barrage Al Massira

1472 Situé sur le cours central de la Moulouya, à 170 km (à vol d'oiseau) au sud de la

ville de Nador

5.000 Barrage Mohammed V

1473 Se situe dans la province administrative de Nador (région administrative de

l’Oriental), 30 km à l’ouest de la ville de Nador

5.000 Cap des Trois Fourches

1474 Situé sur la côte atlantique, dans la province d’Al Jadida 10.000 Complexe de Sidi Moussa-Walidia

1475 Se localise près la ville de Larache 3.600 Complexe du Bas Loukkos

1476 Zone côtière atlantique située à 15-30 km au sud de la ville de Tanger 11.000 Complexe du Bas Tahaddart

1477 Au Sud-Ouest du Maroc à 10-20 km au nord de la ville de Tan-Tan ; il

correspond au cours terminal de l'oued Dr'a

10.000 Embouchure de l’Oued Dr’a

1478 Nord-Est du Maroc, province de Berkane 3.000 Embouchure de la Moulouya

1479 Les embouchures des quatre oueds sahariens se succèdent le long d’une portion

de côte atlantique de 40 km, situé entre les villes de Tantan et de Tarfaya

8.000 Embouchures des Oueds Chbeyka-Al

Wa’er

1480 situés en plein cœur du Haut Atlas oriental, à environ 6-9 km au nord du village

d’Imilchil (province d'Errachidia)

800 Lacs Isly-Tislite

1481 Le complexe des merjas (Halloufa, Bargha et Wlad Skher) est situé à l'extrémité

nord-ouest de la plaine du Gharb

1.300 Marais et Côte du Plateau de Rmel

1482 Localisé dans l'Anti-Atlas, sur le cours central du Dr'a, entre la vallée de

Ouarzazate et le village de M'hamid El Ghizlane

45.000 (Barrage : 5.000;

Oasis : 40.000) Moyenne Dr’a

1483 régions d'Errachidia et de Goulmima 65.000 Oasis du Tafilalet

1484 Située à Nador 14.000 Sebkha Bou Areg

1485 Appartient à la province de Safi et à la commune de Chemmaia 760 Sebkha Zima

1486 Les deux points d'eau appartiennent à la province administrative de

Mohammedia (la zone humide de Mohammedia et Le barrage de l’oued Al

Maleh)

1.200 Zones humides de l’Oued El Maleh

1487 Agadir-Tiznit 1.000 Zones humides de Souss-Massa

Inscrite en 1980 Située au sud immédiat du village balnéaire de Moulay Bouselham à 70 km au

Nord de la ville de Kénitra et à 35 km au sud de celle de Larache

7 300 Lagune de Merja Zerga

Inscrit en 1980 Situé à 13 km de la ville de Kénitra et à 35 km au Nord de Rabat 650 Lac de Sidi Boughaba

Inscrit en 1980 Situé à 20 km au Sud de la ville d’Azrou dans la Province d’Ifrane 800 Lac d’Afennourir

Inscrite en 1980 Localisée au Sud du Royaume à 100 km au sud-ouest de Tan Tan et à 70 km à

l’ENE de Tarfaya, rattachée administrativement à la Province de Tan Tan

20 000 Baie de Khnifiss

Page 83: Avis s-13-2014-va

83

المندمج المستدام التدبير .4

الساحلية للمناطق جالمندم بالتدبير برشلونة باتفاقية المرتبط سبعة رقم مدريد بروتوكول يتعلق

الجريدة في وصدر ،2118 سنة المغرب عليه صادق وقد المتوسط. األبيض البحر حوض في

(.251-19-1 )ظهير 2112 دجنبر 11 بتاريخ الرسمية

اآلتية: المحاور حول نتظموي

الساحلية؛ األنشطة وتقنين القطاعية السياسات تكييف-

الساحل؛ حكامة أنماط تطور -

الساحلية؛ للمناطق االستراتيجي التخطيط اعتماد -

اإلقليمي. التعاون تعزيز -

للتنمية". المتحدة األمم "برنامج إلى البروتوكول هذا سكرتارية أسندت وقد

الثانية، المادة من األولى الفقرة من أ البند وخاصة المعاهدات، قانون حول فيينا اتفاقية وحسب

نية حسن عن تفعيلها يجب ملزمة، أداة يشكل الساحلية للمناطق المندمج التدبير بروتوكول فإن

بأكمله. لمغربيا المتوسطي الساحل طول لىوع

غير السواحل ذلك في بما سواحل، عدة لتدبير ومرجعا إطارا اليوم إذن البروتوكول هذا يشكل

التدبير بروتوكول بتفعيل المتعلقة التوصية يجعل ما وهذا المتوسط. األبيض للبحر المحاذية

حصيلة وضع على الدول كل تشجع (2112) أوروبا في الساحلية للمناطق المندمج

بحر في الواقعة المناطق ذلك في بما ، الساحلية للمناطق المندمج للتدبير وطنية استراتيجياتو

البلطيق. وبحر الشمال

واالستفادة أخرى بلدان طرف من المذكور البروتوكول اعتماد على بناء إذن، اإلقرار يمكن

امنه يستفيد وقد ،يكون بعد اتذ الوثيقة هذه بأن أخرى، إقليمية بحار سواحل يرتدب في منه

األطلسي. ساحله تدبير في المغرب

Page 84: Avis s-13-2014-va

84

لمجموعة المغربي القانون مواكبة في يساهم 81.12 رقم القانون مشروع أن ذلك إلى أضف

في أيضا يساهم مما المغرب، عليه صادق الذي مدريد بروتوكول في المتضمنة العناصر من

ي.الوطن الصعيد على الجهات بين اإلنصاف مبدأ احترام

مة المسؤولين، من العديد شهادة من ستشف ي وأخيرا، التي اتاإلنص جلسات خالل المقد

ذلك مندمجة، مقاربة اعتماد ضرورة ،الجهوية والتنمية البيئة بقضايا المكلفة اللجنة نظمتها

المناطق من صدرت قرارات أو ممارسات عن ينتج ما غالبا الساحل تدهور مشكل أن

تضافر عموما تتطلب ،الساحلي المجال منها يعاني التي ،المشاكل حل فإن الهذ الداخلية،

ن.يالفاعل من مجموعة بها يقوم التي المتكاملة التشاورية األعمال من مجموعة

الساحلي، بالمجال خاص قانون سن خالل من والتشاور، التخطيط تقنين إرادة أن إذن يبدو

حقيقية لحاجة استجابة أيضا وتأتي الدولية، لتزاماتهال المغرب احترام عن واضح تعبير لهي

جيدة. ترابية حكامة إلقرار

Page 85: Avis s-13-2014-va

85

المستشارين مجلس من المجلس بها لتوص التي اإلحالة نص .5

Page 86: Avis s-13-2014-va

86

. . XI المراجع:

2111 دستور -

بالتعمير المتعلق 12.91 رقم القانون وخاصة بالتعمير، المتعلقة الوطنية القوانين -

والتقسيم السكنية والمجموعات العقارية بالتجزئات المتعلق 25.91 مرق والقانون

العقاري

مدريد، بروتوكول برشلونة، اتفاقية الدولية: االتفاقيات من العديد على المغرب صادق -

الساحلية... للمناطق المندمج التدبير بروتوكول

ربية:المغ القانونية المنظومة إطار في يندرج 81.12 رقم القانون مشروع -

بمثابة ميثاق وطني للبيئة 12-99اإلطار رقم القانون الدستور، المرجعية: النصوص -

والتنمية المستدامة

النصوص القانونية البيئية: القانون حول الماء، القانون حول المناطق المحمية، -

القانون حول دراسات التأثير على البيئة، القوانين المتعلقة بالصيد البحري وتربية

حياء البحرية...األ

النصوص القطاعية: قوانين التعمير، مشروع القانون حول المقالع، القانون المتعلق -

بالطاقات المتجددة، قانون الموانئ...

الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة -

القانون حول الماء -

القانون حول المناطق المحمية -

القانون حول دراسات التأثير على البيئة -

القوانين المتعلقة بالصيد البحري وتربية األحياء البحرية... -

قوانين التعمير -

قانون المتعلق بالطاقات المتجددةال -

قانون الموانئ. -

المقالع حول القانون مشروع -

Page 87: Avis s-13-2014-va

87

أجنبية: قانونية نصوص-

o Queensland - Coastal Protection and Management Act 1995

o Queensland – Enviromental Protection (Water) Policy 2009

o Queensland – Sustainable Planning Act 2009

o Queensland – Water Act 2000

o Costa Rica - Declara de interés público y nacional la

Estrategia Nacional de control y vigilancia Marítima y el

Proyecto Olivier

o Asamblea Legislativa de la Republica de Costa Rica - 2014 -

REFORMA DE LOS ARTÍCULOS 2 Y 8 DE LA LEY MARCO PARA

LA DECLARATORIA DE ZONA URBANA LITORAL Y SU RÉGIMEN

DE USO Y APROVECHAMIENTO TERRITORIAL, N. º 9221 DE 25

DE ABRIL DE 2014

o Coasta Rica - Ley sobre la Zona Marítimo Terrestre y su

Reglamento

o Circulaire du 24 Octobre 1991 sur la protection et

l’aménagement du littoral – France

o Circulaire du 15 Septembre 2115 relative à l’application du

décret du 29 Mars sur les espaces remarquables

o Circulaire du 14 Mars 2006 portant sur l’application de la loi

Littoral en matière d’urbanisme, complétée par une

plaquette pédagogique à destination des élus

o Loi n°86-2 du 3 Janvier 1986 relative à l’aménagement, la

protection et la mise en valeur du littoral

o Resoluçao n°005/97/CIRM - Brasil

Page 88: Avis s-13-2014-va

88

o Plano Nacional de Gerenciamento Costeiro (PNGC II) – Brasil

o Resoluçao CIRM n°01, de 21 de Novembro de 1990 - Brasil

o Plano Nacional de Gere,ciamento Costeiro (PNGC) – Brasil

الرسمية الوثائق -

المقالع حول القانون مشروع حول والبيئي واالجتماعي االقتصادي المجلس رأي -

األخضر االقتصاد حول والبيئي واالجتماعي االقتصادي المجلس تقرير -

البشرية: الموارد وتنمية تدبير حول والبيئي واالجتماعي االقتصادي المجلس تقرير -

المتقدمة". الجهوية لنجاح أساس رافعة

األجنبية: الوثائق

o Department for Environment Food and Rural Affairs (DEFRA)

- A strategy for promoting an integrated approach to the

management of coastal areas in England

o DEFRA UK– Adapting to Coastal Change : Developing a Policy

Framework – March 2010

o DEFRA, UK - Environment, Marine, Policy - Integrated Coastal

Zone Management

o DEFRA, UK - Shoreline management plan guidance Volume 1

& 2

o Wales Government - Coastal defence and shoreline

management

o The Crown Estate – Shoreline Management Plans – Sea Level

Rise & Coastal Erosion – Briefing Note

o Environment Agency UK - Essex and South Suffolk Shoreline

Management Plan

Page 89: Avis s-13-2014-va

89

o Scott Wilson – 2010 - Flamborough Head to Gibraltar Point

Shoreline Management Plan

o Environment Agency UK – 2010 The Coastal Handbook : A

guide for all those working on the coast

o Environment Agency UK - Coastal Erosion and Shoreline

Management

o Environment Agency UK - Shoreline Management Plan

policies – what do they mean ?

o Queensland Government – 2014 – Coastal Management Plan

o Department of Environment and Heritage Protection,

Queensland - Preparing a shoreline erosion management

plan

o Department of Environment and Resource Management,

Queensland – 2011 - Queensland Coastal Plan : State

Planning Policy for Coastal Protection Guideline

o Department of Environment and Heritage Protection - 2012 -

Queensland Coastal Plan

o Ministerio de Agricultura, Alimentacion y Medio Ambiente,

Espana – Reglamento General de Costas

o Ministerio de Agricultura, Alimentacion y Medio Ambiente,

Espana – Preguntas frecuentes : La Ley de Costas

o Sénat – France – 5 Décembre 2014 – Les actions menées en

faveur de la politique maritime et littorale de la France

o Gouvernement - France – Bilan de la loi Littoral et des

mesures en faveur du littoral

Page 90: Avis s-13-2014-va

90

o Gelard P. – 2004 – L’application de la « loi Littoral » : pour

une mutualisation de l’aménagement du territoire, rapport

n°421 de la Commission des Lois du Sénat

o Sénat – France – Plaidoyer pour une décentralisation de la

Loi Littoral – Un retour aux origines – Rapport n°297 (2013-

2014)

o Comité français UICN – Union Mondiale pour la Nature –

1986-2006, 20 ans de loi Littoral, bilan et propositions pour la

protection des espaces naturels – 2006

o Ministério do Meio Ambiente – Brasil – Joao Luiz Nicolodi,

Ademilson Zamboni – Gestao Costeira

o Comissao Interministerial para os Recursos do Mar : CIRM,

Grupo de Integracao do Gerenciamento Costeiro : GI-Gerco –

Plano de Açao Federal da Zona Costeira do Brasil – Brasilia

2005

o Marcia Regina Lima de Oliveira, Joao Luiz Nicolodi – A Gestao

Costeira no Brasil eos dez anos do Projeto Orla, uma analise

sob a otica do poder publico

الكتب:

o ATKINS - 2004 - ICZM in the UK : A stocktake

o Bournemouth University UK - Managed realignment: A viable

long-term coastal management strategy?

o HR Wallingford – 2014 - Shoreline management in the UK : a

geomorphological & risk management perspective

Page 91: Avis s-13-2014-va

91

o Journal of Coastal Research – 2009 - Coastal Management

Issues in Queensland and application of the Multi-Criteria

Decision Making techniques

o CRC – 2006 - Coastal management in Australia : Key

institutional and governance issues for coastal natural

resource management and planning

o Environmental Protection Agency, Queensland -

Queensland’s Coastal Management Planning

o Gold Coast City Council, Queensland - Gold Coast Shoreline

Management Plan : Summary Report

o NCCARF, Australia – 2012 - Principles and Problems of

Shoreline Law

o Queensland Government - 2011 - Queensland Coastal

Processes and Climate Change

o Universidad de Salamanca – 2014 - LA REDUCCIÓN DE LA

PROTECCIÓN DE LA COSTA EN LA LEY 2/2013:

REVALORIZACIÓN ECONÓMICA DEL LITORAL FRENTE A

DESARROLLO SOSTENIBLE*

o Boletin Oficial del Estado, Espana – 2013 – Modificacion de la

Ley 22/1988, de 28 de julio, de Costas

o Universidad de Alicante, Espana – 2010 - CUARENTA AÑOS

DE LEYES DE COSTAS EN ESPAÑA (1969-2009)

o Universidad de Alicante, Espana – 2010 - Vingt ans

d’application de la loi Littoral en Espagne. Un bilan mitigé

Page 92: Avis s-13-2014-va

92

o Real Decreto 2014 - Proyecto de Real Decreto por el que se

aprueba el reglamento general de costas

o Erasmus Mundus - 2013 - Coastal Management in Costa Rica

Under A Changing Climate

o Jacques Daligaux and Paul Minvielle, « De la loi Littoral à la

Gestion Intégrée des Zones Côtières », Méditerranée

[Online], 115 | 2010, Online since 01 December 2012,

connection on 15 December 2014. URL :

g/5122http://mediterranee.revues.or

o Fiche rédigée par Denis Berthelot, maître de conférences à

l’Institut d’urbanisme et d’aménagement régional (IUAR)

d’Aix-en-Provence - Université Paul Cézanne - novembre

2009-

-http://www.outil2amenagement.certu.developpement

a551.html-littoral-du-durable.gouv.fr/conservatoire

o Yann Gérard, « Une gouvernance environnementale selon

l’état ? Le conservatoire du littoral entre intérêt général et

principe de proximité », VertigO - la revue électronique en

sciences de l'environnement [En ligne], Volume 9 Numéro

1 | mai 2009, mis en ligne le 07 mai 2009, consulté le 15

décembre 2014. URL : http://vertigo.revues.org/8551 ; DOI :

10.4000/vertigo.8551

o Littoral Aquitain – Groupement d’ordre public – Journée

d’information Loi Littoral – 2 Avril 2013 – Le Teich

Page 93: Avis s-13-2014-va

93

o Direction Générale de l’Urbanisme, de l’Habitat et de la

Construction, Bureau des stratégies nationales – Les

principes d’aménagement du littoral

o LiCCo - Living with a Changing Coast – Littoraux et

changements côtiers – Expliquer les plans de gestion du

littoral et les Stratégies Côtières

o Christophe Le Visage – Association LittOcean, Stratégies Mer

et Littoral SAS – Instruments de planification spatiale en mer

et sur le littoral

o Cahier du Conseil de Développement Départemental – M.

André-Hubert MESNARD – Les instruments d’une politique

du littoral - 6 Février 2007

o Maître Loïc Prieur (Avocat au barreau de Brest, Maître de

conférence à la Sorbonne) – La Loi Littoral et son contentieux

administratif

o Congreso Oberoamericano de Gestion Integrada de Areas

Litorales – Cobernanza de los espacios costeros marinos –

2012

o Milton Asmus, Diono Kitzmann - Laboratorio de

Gerenciamento Costeiro : LabGerco, Fundaçao Universidade

Federal do Rio Grande : FURG - Gestao costeira no Brazil –

Estado atual e perspectivas – setembro 2004

المقاالت:

Page 94: Avis s-13-2014-va

94

o -la-maritimenews.ma/index.php/science/3414http://www.

lasse-qui-et-passionne-qui-projet-un-littoral-loi

o http://elpais.com/elpais/2014/02/28/media/1393620556_70

6853.html

o http://nauta360.expansion.com/2013/05/30/de_costa_a_co

sta/1369933285.html

o -al-http://www.ambientum.com/revista/cartas

-uso-proteccion-mayo-29-2013-2-ley-director/Analisis

-julio-28-1988-22-ley-modificacion-litoral-sostenible

Costas.asp

o -de-http://canaturcr.blogspot.com/2014/10/accion

contra.html-inconstitucionalidad

o -loi-environnement.com/24853-http://www.reglementation

adoption.html-apres-ans-25-applique-mal-littoral

o -ie/chronospublique.fr/chronolog-http://www.vie

2009.html-1970-littoral-du-mer-thematiques/politique

o -peu-toujours-littoral-loi-http://blog.infotourisme.net/la

connue/

o -http://www.perros

guirec.fr/perros_guirec/section_ville/section_vivre_francais/

al/environnement/protection_du_littoral/le_cmenu_princip

onservatoire_du_littoral/le_role_du_conservatoire_du_littor

al

o faq.htm-littoral.fr/19-du-http://www.conservatoire

Page 95: Avis s-13-2014-va

95

أخرى: مراجع

www.mhu.gov.ma

www.marocurba.gov.ma

www.hcp.ma

www.legifrance.gouv.fr

uv.qc.cawww.mamr.go

urbanisme.org-www.coin

www.gridauh.fr

http://www.coastalguide.org/england/

http://archive.defra.gov.uk/environment/marine/legislation/

iczm.htm

-https://www.gov.uk/government/policies/providing

-altered-and-new-that-so-regulations-building-effective

efficient-and-accessible-safe-are-buildings

5230-http://jncc.defra.gov.uk/page

-and-https://www.gov.uk/government/policies/protecting

environment-marine-the-using-sustainably

-management/-risk-flood-http://www.local.gov.uk/local

/journal_content/56/10180/3618366/ARTICLE

-https://www.gov.uk/government/publications/shoreline

smps-plans-management

http://www.austlii.edu.au/au/legis/nsw/consol_act/cpa1979

/210

http://coastalcluster.org.au/node/252

Page 96: Avis s-13-2014-va

96

http://ehp.qld.gov.au/coastal/development/index.html

http://ehp.qld.gov.au/coastal/development/guidelines.html

http://www.ehp.qld.gov.au/coastalplan/

https://www.ehp.qld.gov.au/coastal/development/assessme

nt/coastal_management_districts.html

http://es.wikipedia.org/wiki/Ley_de_Costas_de_Espa%C3%B

1a

http://www.notariosyregistradores.com/doctrina/resumenes

costas.htm#intro-de-ley-reforma-/2013

http://www.netenvira.com/webnormas/webnormas/noticias

-uso-y-onprotecci-de-ley-de-anteproyecto-del-/resumen

-de-ley-la-de-modificacion-de-y-litoral-del-sostenible

costas_3460_966_4131_0_1_in.html

Page 97: Avis s-13-2014-va

97