التدريس الى مدخل

مفهم التدريس والمكونته

oمفهم التدريس

( بأنه الجانب التطبيقي للتعليم، Teaching)يمكن عد التدريس أو أحد أشكالة وأهمها، والتعليم ال يكون فعاال، إال إذا خطط له

مسبقا، أي قد صمم بطريقة منظمة ومتسلسلة.لذا، فالتدريس نشاط تواصلي يهدف إلى إثارة التعلم، وتسهيل مهمة تحقيقه. ويتضمن سلوك التدريس مجموعة من األفعال

التواصيلة، والقرارات التي تم استغاللها، وتوظيفها بكيفية مقصودة من المدرس الذي يعمل باعتباره وسيطا في أدا موقف

.تربوي – تعليمي

ويمكن القول بأن التدريس نظام من األعمال المخطط لها، •يقصد به أن يؤدي إلى تعلم الطلبة في جوانبهم المختلفة

ونموهم، وهذا النظام يشتمل على مجموعة األنشطة الهادفة، يقوم بها كل من المعلم والمتعلم، ويتضمن هذا النظام عناصر

ثالثة : معلما، متعلما، ومنهجا دراسيا، وهذه العناصر ذات خاصية دينامية، كما أنه يتضمن نشاطا لغويا هو وسيلة اتصال

أسياسية، بجانب وسائل االتصال الصامتة، والغاية من هذا النظام إكساب الطلبة المعارف، والمهارت، واالتجاهات،

والميول المناسبة.

مما سبق، يتبين أنه يمكن أن تحدث عملية التعليم، ولكن عملية التعلم لم تحدث •لبعض الطلبة، أو حدثت لهم، ولكن بصورة ضعيفة ال تتناسب مع الجهد والوقت

والنفقات، وهذه المشكلة واضحة في مدارسنا، فالجهود المبذولة في مجال التعليم كبيرة، والوقت المخصص له طويل، والنفقات باهظة، ولكن تأتي النتائج

هزيلة، فغالبا يتركز التعلم على حفظ مجموعة من المعارف، والمعلومات، بهدف اختياز االختبارات ثم سرعان ما تنطفئ وتنسى بعد هذا هذا االجتياز، ويهمل

تدريب الجوانب األخرى من شخصية الطلبة، لذا ال يمكن أن تحدث عملية نمو في معارفه، أو مهاراته، أو قدراته، أو اهتماماته، أو اتجاهاته، أو قيمه، وهذا النمو مرتبط بحدوث عملية تعليم سواء مقصودة كانت، قصد إليها المعلم أو قصد إليها الفرد نفسه، أم غير مقصودة في مواقف الحياة المتنوعة، فعملية التعلم مرتبطة

بعملية التعليم ألنها ثمرة لعا ونتيجة.

وحتى نحدث عميلة التعلم لدى الطلبة، ال بد من وجود مواد •تعليمية مصممة بطريقة تتناسب وقدراتهم واحتياجاتهم

واستعداداتهم، وتؤدي بالمتعلم من إتقان األهداف، باإلضافة إلى وجود طرائق تدريسية واضحة المعلم تساعد المتعلمين من

خاللها بلوغ أهدافهم المحددة، سواء كانت هذه الطرائق تعتمد على المعلم أو المتعلم أو المعلم والمتعلم معا.

المكونته•

اوالً : المعلم ، يمثل المعلم أهم مكونات التدريس، لكونه يقوم بأدوار ونشاطات تدريسية متعددة

من أجل مساعدة المتعلمين على التعلم في مراحل التعليم المختلفة، ال سيما في عصرنا هذا الذي ينظر إلى التربية على أنها عملية إيجابية ترمي إلى تهيئة البيئة

المناسبة التي تساعد على تشكيل الشخصية اإلنسانية بجميع جوانبها العقلية والنفسية والجسمية واالجتماعية، وفق فلسفة المجتمع ورؤيته الخاصة

ولكي يقوم المعلم بهذه المهمة التربوية المتشعبة ال بد له من ممارسة أدوارعديدة ، مستعيناً في ذلك بأحداث ما وصلت إليه نظريات التعلم وتقنيات التعليم

:ولعل من أهم تلك األدوار ما يلي

: خبير التعليم•

من أهم أدوار المعلم التربوية كونه خبيراً أو متخصصاً تعليمياً، يخطط التعلم ويوجهه ويتابعه ويقومه . وهذا الدور يقتضي من المعلم ان يكون شخصاً مطلعاً

.في مجال تخصصه, ومثقفاً ومتابعاً لكل جديد في ميدان التربية

قائد التعليم :•وهذا الدور يجعل المعلم مسؤوالً عن توجيه مسار العملية التعليمية ، ومتابعة

المتعلمين وتزويدهم بالخبرات التربوية المطلوبة بالقدر المناسب، كما يتطلب هذا الدور من المعلم اتخاذ قرارات معينة تجاه بعض المشكالت والمواقف التعليمية

الطارئة، األمر الذي يفرض عليه ان يطور نفسه دائماً ويتدرب على اكتساب المهارات والصفات والقدرات المرتبطة بالقيادة الناجحة.

:ت-مدير التعليم

فهو الذي يحدد األهداف، ويختار المحتوى، ويخطط المواقف، ويرسم االستراتيجيات، .ويتعرف على قدرات المتعلمين وخصائص نموهم

ث-مرشد المتعلم :لم تعد التربية الحديثة قاصرة دور المعلم على نقل المعرفة إلى المتعلمين، بأن

يصبح المعلم موجهاً للمتعلمين ومرشداً لهم وميسراً لتعلمهم، فينشط ويتفاعل مع معلمه ومع المواقف التربوية التي تمر به خالل رحلة التعلم، هذا الدور يستدعي من

المعلم أن يمتلك مهارات إنسانية واجتماعية عديدة تؤهله لتكوين عالقات طيبة وحميمة مع كافة طالبه حتى ينجح في التأثير اإليجابي عليهم، ومما يساعد المعلم

في أداء هذا الدور بكفاءة عالية أن يكون قدوة صالحة لطالبه في جميع أحواله.

ثانياً : المتعلم إذا كان المعلم هو حجر الزاوية في العملية التعليمية التربوية

فإن المتعلم هو المستهدف األول من وراء هذه العملية، حيث تسعى التر~بية إلى توجيهه وإعداده للمشاركة في حياة الجماعة

مشاركة مثمرة، ولكي يتحقق ذلك يجب معرفة احتياجات .المتعلم وسلوكه

وعلى التربية أيضاً في هذه المرحلة من النمو مراعاة طبيعةالمتعلمين، بتنويع المناشط التعليمية ومراعاة ميولهم

واتجاهاتهم واحترام مشاعرهم وأفكارهم ورغبتهم في تكوين القيم والمثل العليا، وفي هذا السياق يؤكد المعلمون أن

المتعلم الممتاز هو ذلك الذي يكون إيجابياً نشيطاً متكيفاً مع اإلجراءات القائمة داخل الفصل ومتمكناً من العمل ومتعاوناً

ودقيقاً وذا دافعة عالية، ويكشف عن عنصر إبداعي في .تفكيره

ومعنى ما سبق أن طبيعة التدريس وإجراءاته تتوقف – بصورة •أساسية – على طبيعة المتعلم وخصائصه وأدواره التي يقوم بها

في أثناء التعلم ، وعلى ذلك فإن المعلم مطالب باستخدام استراتيجيات التدريس التي تالئم خصائص المتعلمين من حيث

قدراتهم، واستعداداتهم، وميولهم، واهتماماتهم، ولهذا يجد المعلم نفسه مضطراً الستخدام أكثر من طريقة وأسلوب في

الموقف التعليمي الواحد، تبعاً لما بين هؤالء المتعلمين من .فروق فردية في أساليب تعليمهم

ثالثاً : المنهج الدراسي•يمثل الرسالة التربوية المتبادلة بين الطرفين أو بين مكوني  •

إذ بدون المنهج .منظومة التدريس المهمين: المعلم والمتعلمتختفي حلقة الوصل بينهما. وعلى ذلك فكلما كانت الرسالة –أي

المنهج- واضحة األهداف متكاملة العناصر، متينة األسس، جاء .تأثيرها قوياً ومردودها التربوي إيجابياً

 رابعاً : بيئة التعلم

جميع العوامل المؤثرة في عملية التدريس والتي تسهم في تحقيق مناخ •جيد للتعلم يجري فيه التفاعل المثمر بين المعلم والمتعلم والمادة الدراسية

وتيسر أداء المعلم لرسالته وتزيد من اعتزاز المتعلم بمدرسته والوالء .لمجتمعه

:تنقسم هذه العوامل المؤثرة إلى ثالثة عوامل رئيسية

- عوامل فيزيائية: مثل المرافق والتجهيزات والمكتبة والمالعب والحديقة ۱.ونظافة المدرسة والجو الصحي وموقع المدرسة

- عواما تربوية: مثل الكتب المدرسية والمراجع والوسائل العلمية ٢ والمتاحف و أساليب التدريس وأساليب التقويم والتفاعل اللفظي داخل

.الصف الدراسي- عوامل اجتماعية : مثل التفاعل االجتماعي في المدرسة واالنضباط ٣

.والنظام داخل المدرسة و~العالقة بين المدرسة والمنزل والتوجيه واالرشاد