Reading Processعملية القراءة

لماذا القراءة؟ وما أهميتها بالنسبة للطالب؟  % مما يتعلمه70تقول الدراسات الحديثة أن نحو

المرء يرد إليه عن طريق القراءة. أما الطالب، فهو يقضي معظم ساعاته في ممارسة

عملية التعلم. فهو: يحتاج إلى القراءة في تعلم جميع الموضوعات التي

يدرسها. يقدم االمتحانات التي غالبا ما تكون كتابية، أي أنها

تعتمد على قدرته في القراءة والفهم ) خاصةاألسئلة الموضوعية(.

يوظف مهارات القراءة في الحياة اليومية والخاصة مثل: قراءة الجرائد/ المجالت/ األفالم المترجمة /

الالفتات/ روشتة الدواء/ الفواتير/ الرسائل الخاصة/اإلعالنات والشعارات وغير ذلك.

الضعف في القراءة يؤدي إلى الضعف في الكتابة، ولكي يتقدم الطالب في عملية الكتابة عليه أن يتقن

أوالX المهارات القرائية. إذاX فالطالب يحتاج إلى تعلم مهارات القراءة من أجل  توظيفها في حياته اليومية داخل المدرسة وخارجها.

 هل هناك مهارة واحدة فقط للقراءة؟

بمعنى، هل نقرأ كل ما تصل إليه أيدينا من المواد   المكتوبة بنفس المقدار من العناية ودرجة السرعة

واإلتقان؟هناك في الحقيقة مهارات متعددة للقراءة:

. aفقراءة الجريدة تختلف عن قراءة كتاب علمي مقرر وقراءة البحث تختلف عن قراءة قصة مسلية وقراءةرسالة شخصية تختلف عن قراءة قصيدة ..... وهكذا.

وما نريد أن نوصله لتالميذنا هو: ليست هناك مهارة واحدة فقط للقراءة، وإنما عدة

مهارات أساسية. ال تعامل كل المواد المقروءة بنفس السرعة ودرجة

اإلتقان. كل ما يhقرأ يحتاج إلى تفكير قبل وأثناء وبعد

القراءة . فالقراءة نفسها هي عملية تفكير. القراءة مثل قيادة السيارة من حيث الحاجة إلى

االنتباه والتركيز والتكيف في السير حسب ما يقتضيه الموقف. فالسير في شارع عريض يختلف عن السير

في أزقة ضيقة.. وهكذا. المرونة في القراءة تأتي بالتدريب على القراءة

يوميا، وذلك بتوظيف جميع المهارات القرائية حسبالمادة المقروءة .

فال تستعمل قراءة الدرس كبديل لكل أنواع  القراءات، فهناك:

  . قراءة االستطالع:1 بمثابة اللقاء األول بأي كتاب أو موضوع، قبل أن يقرروهي

الشخص ما إذا كان سيقرأه أم ال. نظرة سريعة على بعض األمور التيوبعبارة أخرى، إنها

تلقي الضوء على محتوى المادة التي تحاول قراءتها، سواءW أو مقالة أو غير ذلك W أو موضوعا . وتحدد لككانت كتابا

مستوى المادة واألفكار التي تدور حولها تلك المادة،

كالمقدمة والعرض والخالصة، والزمن الذي كتبت فيه والمراجع التي أخذت منها بعض األفكار واألسلوب

الذي كتب به، إلى غير ذلك من األمور. 

 القراءة العابرة أو التصفح:. 2 قراءة تصفح خفيفة سريعة، تبحث عن بعض نقاط، أووهي

عن أفكار عامة، تكون عادة مذكورة بوضوح في المادةW، تتمثل في كلمة أو بضع المقروءة، كما تكون موجزة جدا

كلمات يتم العثور عليها بسهولة، كإجابات عن أسئلة من نوع: وتكون اإلجابة عن)هل؟( )من؟( )متى؟( )أين؟( ) كم؟(.

السؤال العابر عادة قصيرة، وقد ال تتعدى كلمة أواثنتين.

 

  قراءة التفحص :. 3n، وتفيد عادة في تنظيم المادة. وهيوهي قراءة متأنية نسبيا

تجيب عن أسئلة من نوع )لماذا؟( )وكيف؟(، إضافة إلى أسئلةالقراءة العابرة.

وهي تبحث عن أفكار متفرقة يسعى القارئ إلى تجميعها. وقد يحتاج من أجل ذلك أن يقرأ المادة

كلها، ولكنه يقرأها بسرعة وحرص، ماراX باألفكار كي يجيب عن األسئلة التي في ذهنه، وهو خالل ذلك،

يتعرف على النقاط الرئيسة والحقائق والمعلوماتالتي تجيب عن تلك األسئلة.

  . قراءة الدرس:4

وهي قراءة متأنية دقيقة، كما أنها قراءة تأمل

وتفكير. وتتطلب األسئلة التي يجاب عنها في قراءة الدرس معلومات أكثر حرفية مما هي عليه في أنواع القراءة السريعة أو العابرة والتفحص. فالقارئ هنا يقرأ بعقل ناقد، وهو ال يكتفي بقراءة ما يرى، بل

يقرأ ما بين السطور. ألن عليه أن يزن الحقائق الجديدة في ميزان خبراته الخاصة، ويتفاعل معها

سلبا أو إيجابا، فتصبح بالتالي جزءاX من الخبرات الجديدة التي يضيفها إلى رصيده السابق من

الخبرات. وهي التي ستساعده على التنبؤ بما سيرد من أفكار ومعلومات أثناء القراءة، فتصبح بذلك

مفاتيح للفهم. 

 . مهارة المجاراة ) القراءة السريعة مع الفهم السريع(:5 وتعني القراءة السريعة مع الفهم السريع. وهي لهذا

"القدرة على قراءة النصوص، أي المرونةتعتمد على المختلفة بالسرعة األكثر اتفاقا مع غرض ونوعية النص".

 

هذه المهارة ليست كالمهارات السابقة، فهي تحتاج إلى الكثير من التدريب، كما تتطلب االستمرار في

التطبيق. وحبذا لو درب المعلمون تالميذهم عليها في المراحل األولى بمجرد أن يتقنوا مهارات القراءة

اآللية. وذلك بوضع خطة منظمة ذات أهداف واضحةتؤدي بالتالي إلى التحسن فاإلتقان.

) لمزيد من التوضيح، ارجع إلى كتاب "تعلم كيفتتعلم بنفسك" المذكور في قائمة المراجع(.

 

W عليه أن يتجنب6 .لكي يكون الطالب قارئا جيدا ومرناالمعوقات في القراءة السريعة مثل:

قراءة المادة كلمة كلمة مع أو دون تحريك الشفتين. عودة حركة العين لما سبق وأن رأته من كلمات

ومقاطع. عدم القدرة على رؤية الكلمات التي على جانبي

  الكلمة التي تركز عليها العين. 

 كيف يوظف الطالب مهارات القراءة في جميع الموضوعات؟ هل يحتاج الطالب إلى توظيف المهارات القرائية في حصة

القراءة فقط ؟ إنه يقرأ مسائل الحساب، ويقرأ التجارب في العلوم، ويقرأ كذلك كتب التربية الدينية واالجتماعيات تماما

كما يقرأ التعليمات واإلرشادات المتعلقة باأللعاب الرياضية والنشاط والتربية الفنية والعلوم المنزلية. وهو يقرأ أيضا أوراق العمل وأوراق االمتحانات إلىغير ذلك من الكتب والمجالت في مطالعاته الخاصة.

إذا فالطالب يحتاج إلى توظيف جميع المهارات القرائية في كل ما يقرأه، والمعلم الناجح هو الذي يساعد تالميذه في توظيف المهارات المناسبة في

الموقف المناسب.    كيف تتم عملية القراءة؟ وما أنواعها؟ وماذا يوظف منها؟ 

إذا كانتاإلبصارتتم عملية القراءة عموما عن طريق إذا كانتالسماع، وعن طريق القراءة جهرية أو صامتة

اللمس. أما النوع الثالث فيتم عن طريق القراءة سمعية

 .)طريقة بريل( والطالب في معظم مدارسنا، يوظف نوعين من

القراءة:القراءة السمعية، وهذه تتم أثناء النقاش واالستماع.

القراءة البصرية سواء منها الجهرية أو الصامتة، أثناء القراءة للمواد التي يدرسها، وعند قراءة

األسئلة أو قراءة مواضيع التعبير أو الكلمات الصباحيةأمام التالميذ.

 

  ما الفرق بين القراءة الجهرية والصامتة من حيث الصعوبة؟يوظف القارئ العين والدماغ في القراءة الصامتة )

% كنشاط ذهني(. بينما95% من النشاط للعين و 5 يضيف إلى ذلك توظيف جهاز النطق في القراءة

القراءة الجهرية هي األكثر صعوبةالجهرية. ولهذا فان وتحتاج إلى وقت أطول، ألن القارئ سيقرأ كل كلمة مع مراعاة الضوابط والوقف ونبرة الصوت وتغيره ليتواكب مع المعنى ....

الخ. 

ومما يجدر ذكره، أن القراءة اآللية، أي لفظ الحروف والمقاطع والكلمات والجمل والعبارات لفظا سليما

مع مراعاة الضوابط والوقف والمعنى... الخ. يتوقف سنوات(.10إتقانها مع نهاية الصف الرابع االبتدائي )

إال أن بعض التالميذ يhتقنونها قبل هذه الفترة، وبعضهم ال يتقنها إال بعد ذلك بفترة قصيرة. وقد ال

يتقنها البعض إال بعد سنوات عدة.  

�طرح: أيهما يستعمل الطالب في حياته أكثر، والسؤال الذي يالقراءة الجهرية أم القراءة الصامتة الفاهمة؟

ال شك أن القراءة الصامتة الفاهمة هي التي يحتاجها الطالب والتي يستعملها طيلة حياته. وهي التي ستالزمه كطريقة للتعلم الذاتي المستقل الذي

 يستمر معه مدى الحياة. 

كيف نشجع التالميذ على إتقان القراءة الصامتة؟ لكي يتقن التالميذ مهارات القراءة الصامتة التي 

يستخدمونها في معظم المواقف الحياتية، علينا: أن ندربهم على مهارة الفهم، أي فهم المقروء، منذ

بداية تعليمهم اللغة الفصحى في المدرسة. وأن نستفيد من البطاقات الخاطفة للتدريب على القراءة

الصامتة. أن نضع بين أيديهم مواد قرائية متنوعة للتدرب على

قراءتها قراءة صامتة فاهمة، بتوظيف مختلفالمهارات القرائية حسب الحاجة إليها.

أن نراقب تقدمهم في مجال الفهم السريع بالقراءة السريعة، وذلك باستعمال ساعة التوقيت. ال يكفي أن يقرأ الطالب، وإنما عليه أن يعرف مسبقا الهدف من

القراءة. فإذا عرف لماذا يقرأ فهو سيعرف عندئذماذا يقرأ وكيف يقرأ.

يطلب بعض المعلمين من تالميذهم أن يقرأوا مادة ( مثال واقرأوا49افتحوا الكتاب صفحة )الدرس قائلين:

الدرس قراءة صامتة.

ما الخطأ الذي وقع فيه المعلم ؟ إنه لم يذكر شيئاX يدفع الطالب للقراءة ) كسؤال

للبحث عن إجابته(. وهو لم يحدد وقتاX مناسباX للقراءة ) كدقيقة ونصف

مثال(. كما انه لم يخلق حافزا للقراءة عن طريق الربط

بشيء سابق. وأود هنا أن أشير إلى أمر هام. وهو أن الطالب، أي

طالب، يتفاعل عادة مع الموضوع الذي يشعر أنه بحاجة إليه. أو إذا أدرك أهميته وهدفه سواء كان فيالرياضيات أو اللغة أو العلوم أو االجتماعيات... الخ.

وكلما كان الربط متينا بين المادة التي يتعلمها الطالب وحاجته، ضمن بيئته ومجتمعه، كلما سهل

عليه فهمها وإدراكها.

ماذا نعني بمهارة المجاراة وضبط السرعة؟ وكيف يتدرب  عليها التالميذ؟

إنها القراءة السريعة مع الفهم السريع. ويمكن أن يتم تدريب التالميذ عليها خالل قراءة

النصوص التي ترد في كتبهم المدرسية أو االستعانة بنصوص خارجية. وذلك بأن يعين المعلم وقتا مناسبا

للقراءة. ويوماX فيوماX ينقص المدة المقررة لقراءةنصوص مشابهة من حيث الكم والمستوى.

كما يمكن تشجيع التالميذ بمالحظة سرعتهم وتسجيل المدة الزمنية لقراءاتهم الخارجية والعمل على

.Xإنقاص تلك المدة تدريجيا ال شك أن التالميذ سيجدون متعة في ذلك،

وسينجزون في فترة قصيرة ما كانوا سيحتاجون إلىإنجازه وقتا طويال.

وال يفوتنا هنا التركيز على الفهم، إذ ال معنى لتقليب الصفحات إن لم يقترن ذلك بفهم للمحتوى. ولنتذكر

دائما أن كثيراX من الطالب يخفقون في اإلجابة عن األسئلة الموضوعية التي يتعرضون لها، ال لعدم

معرفتهم باإلجابات الصحيحة، وإنما للبطء في قراءة  األسئلة.

  ماذا نعني بمهارة التخمين؟ وكيف يوظفها الطالب في قراءاته

 المختلفة؟ . العملية الذهنية التي يقوم بها الدماغ قبل قراءة النصإنها

فقد يوحي العنوان بأفكار قد تكون في صلب الموضوع، فيخمن القارئ أو يتنبأ بما يمكن أن يرد

في ذلك النص. وهذه العملية تستمر كذلك كنشاط ذهني يمارسه القارئ خالل القراءة، فيتوقع ما سيرد من أفكار

ونتائج عن طريق الربط بين الجمل. يمكن تدريب التالميذ على هذا النشاط الذهني أثناء

أدائهم لألنشطة الصفية سواء كانت في حصة لغة عربية أو أثناء حل مسائل حسابية أو تجارب علمية.. أو وقائع تاريخية... وهكذا. المهم أن نفسح المجال

للطالب ليفكر ويخمن، وبعد ذلك يقارن بين النتيجةالحقيقية وتلك التي سبق وتنبأ بها.قد يتساءل البعض، وما الفائدة من ذلك؟

ولإلجابة عن هذا السؤال نقول: أال يكفي أن تتاح فرصة التفكير للطالب؟ أو ليس التفكير هدف عظيم

بحد ذاته؟؟ ثم إن التدريب المبكر على هذه المهارة تساعد الطالب في حياته العملية في الحاضر

والمستقبل، فهي أداة رائعة لقياس النتائج قبل وقوعها، فيتجنب ما هو سلبي ويقبل على ما هو

إيجابي. 

كيف يقيم الطالب قدرته على فهم المقروء باستعمال األسئلة  المفتاحية؟

يحتاج الطالب أوال أن يعرف األسئلة التي يقيس بها الفهم، واألداة التي تستعمل لالستفسار عن أمر

محدد: فالسؤال )بـ هل ؟( يحتاج إلى اإلجابة بالنفي أو االيجاب، )من؟( لالستفسار عن األشخاص، ) ماذا؟(

لألشياء، ) أين؟( للمكان، )متى؟( للزمان، ) لماذا؟( للسبب أو المبرر و ) كيف؟( للسؤال عن الهيئة، وهو

يحتاج إلى توضيح وتفسير. )وكم؟( للعدد. هذه هي مفاتيح األسئلة وما عداها فهي أسئلة

مشتقة منها. 

بعد معرفة االستعماالت المختلفة لهذه المفاتيح، يحتاج الطالب الن يتدرب عليها. وذلك بان يضع

المعلم نصا مناسباX بين أيدي التالميذ ويطلب منهم أن يحددوا السؤال الذي ينطبق على كل إجابة يحددها هو

لهم. وإذا تمكن التالميذ من إتقان ذلك، يسهل عليهم بالتالي وضع أسئلة مشابهة لدى قراءاتهم الخاصة أو

أثناء دراستهم للمواد المقررة، مما يسهل عليهم تذكر المعلومات بدال من حفظ النصوص غيبا ) وهذا

ما يحصل عادة عند كثير من التالميذ(. وكلنا نعرف أنالحفظ غيبا ال يدل على الفهم واالستيعاب.

ولو تدرب الطالب على مهارة الفهم السريع بالقراءة السريعة، وعلى األسلوب الصحيح في الدراسة وتقييم قدراتهم على فهم المواد واستيعابها وبالتالي تذكرها، فانهم لن يلجأوا إلى الطرق الملتوية )كالغش مثال( لدى تقديم االمتحانات،

وسيدرك الطالب أن الوقت والجهد الذي بذلوه الستعمال األساليب الخاطئة ربما تكون أطول بكثير

من الوقت الذي يحتاجونه للدراسة والفهمواالستعداد الحقيقي لالمتحانات.

  ماذا يكتسب الطالب من إتقانه للمهارات القرائية

  األساسية؟ إن إتقان الطالب للمهارات القرائية األساسية ليستهدفا بحد ذاته، وإنما وسيلة ألهداف هامة، فالطالب: يكتسب عادة القراءة السريعة والفهم السريع في

مطالعاته الحرة التي تستمر معه مدى الحياة. يكتسب القدرة على التعبير بالكتابة االبداعية، وذلك

بتعرفه على األساليب المختلفة في التعبيرواستعمال األلفاظ واللعب باللغة.

يكتسب القدرة على اجتياز جميع أنواع االختباراتسواء منها الموضوعية وغير الموضوعية.