central governorate
DESCRIPTION
central governorateTRANSCRIPT
11
ت�سرفت املحافظة الو�سطى بتنفيذ االأمر امللكي ال�سامي بااللتقاء
مع اأولياء االأمور حلثهم على ن�سح وار�ساد وتوجيه اأبنائهم على عدم
االن�سي���اق وراء العب���ث باأمن املواطنني، ومراجع���ة النف�س، وا�ستدراك
م���ا ف���ات، واالن�سمام اإىل من اختاروا طريق العمل البناء واالإجناز يف
م�سرية العم���ل الوطني. وامتثااًل لهذا االأمر امللكي ال�سامي وبتكليف
م���ن معايل وزير الداخلية املوقر، قام���ت املحافظة الو�سطى مبا�سرة
بت�سكي���ل وف���د لاللتقاء مع اأولياء االأمور يف بع����س املجال�س مبنطقة
�س���رة اخلارجية وواديان، وقري���ة املعامري، وقرية النويدرات، وقرية
توبل���ي، وقرية �سلماباد. �سارك يف الوف���د، باالإ�سافة للمحافظ، نائب
املحاف���ظ واملدراء وع���دد من منت�سبي املحافظ���ة، وبع�س ال�سخ�سيات
البارزة من اأهاىل املحافظة.
بتنظيم م�سكورة والتعليم الربية وزارة ب��ادرت ال�سياق، نف�س ويف
لقاء للمحافظ مع اأع�ساء جمال�س االآباء ومدراء املدار�س االإعدادية
والثانوية باملحافظة الو�سطى يف مدر�سة النور الثانوية للبنات لنقل
التوجيهات امللكية االأبوية ال�سامية الأولياء االأمور اأع�ساء املجال�س.
للم�ساركة امل��ح��اف��ظ ب��دع��وة ال��دول��ي��ة الن�سيم م��در���س��ة ب����ادرت ك��م��ا
طلبتها م��ن العا�سر ال��ف��وج وتخريج الف�سي بيوبيلها باالحتفال
من كبري ح�سد ح�سره وال���ذي احلفل �سرف �سيف كلمة لتقدمي
اأولياء االأمور والطلبة واملدعوين.
وخالل تلك اللقاءات ثمن اأولياء االأمور التوجيهات امللكية االأبوية
ويحفظ اأبنائهم على بالنفع يعود طيب اأث��ر م��ن لها مل��ا ال�سامية
اأعمال ال�سغب اأمن البالد وا�ستقرارها، م�ستنكرين يف الوقت نف�سه
والتخريب التي ميار�سها بع�س ال�سباب، ومقدرين االإجنازات املباركة
يف هذا العهد الزاهر ل�ساحب اجلاللة امللك املفدى حفظه اهلل ورعاه
والتي حتققت بف�سل جهود احلكومة الر�سيدة برئا�سة �ساحب ال�سمو
العهد ويل ال�سمو �ساحب وم���وؤازرة وبدعم امل��وق��ر، ال���وزراء رئي�س
التي املتوا�سلة اجلهود �ساكرين الدفاع، لقوة العام القائد االأم��ني
تبذلها وزارة الداخلية مبختلف اأجهزتها االأمنية وعلى راأ�سها معايل
الو�سطى يف املحافظة به الذي تقوم ال��دور املوقر، مقدرين الوزير
�سبيل تعزيز التوا�سل بني القيادة احلكيمة واملواطنني.
وبهذه املنا�سبة، تنتهز املحافظة هذه الفر�سة لتتقدم بخال�س ال�سكر
والتقدير اإىل معايل وزير الداخلية املوقر الذي حر�س باهتمام على
االأم��ور، وال�سكر مو�سول اأولياء اللقاءات مع متابعة جمريات تلك
اأه��داف تلك اللقاءات، ونخ�س بالذكر اىل كل من �ساهم يف حتقيق
تلك يف رافقونا الذين املحافظة اأه��ايل من الوفد اأع�ساء االأخ���وة
ا�ست�سافتهم املجال�س على ح�سن اأ�سحاب االأخوة اللقاءات، وكذلك
وكرم �سيافتهم.
مجلس األستاذ احمد ابراهيم حسنيقرية املعامير
مساء يوم اجلمعة 27 أبريل 2007م
13
مجلس األستاذ احمد ابراهيم حسنيقرية املعامير
مساء يوم اجلمعة 27 أبريل 2007م
14
15
ب���داأ املحافظ حديثه مو�سحاً باأن ه���ذا اللقاء ياأتي تنفيذاً
الأمر �ساحب اجلاللة امللك املفدى حفظه اهلل ورعاه بزيارة
بع����س املجال����س يف املحافظ���ة الو�سط���ى وااللتق���اء باأولي���اء
االأم���ور حلثهم على ن�سح واإر�س���اد وتوجيه اأبنائهم على عدم
االن�سي���اق وراء العب���ث باأم���ن املواطن���ني، ومراجع���ة النف����س،
وا�ستدراك ما فات، واالن�سمام اإىل من اختاروا طريق العمل
البناء واالإجناز.
واأ�س���اف املحاف���ظ ب���اأن م�سوؤولي���ة اأم���ن املجتم���ع تق���ع عل���ى
عات���ق كل م���ن يعي����س على اأر�س ه���ذا الوطن م���ن مواطنني
ومقيم���ني، حيث اإن اجلمي���ع ينعم بالراحة والطماأنينة فيه،
وبالطب���ع ف���اإن امل�سوؤولية االأوىل تقع عل���ى االأ�سرة، اأي اأولياء
االأم���ور، باعتب���ار هذه االأ�س���رة هي البوتقة الت���ي يخرج منها
املواطن ال�سالح، لذا يجب على اأولياء االأمور اأن يعوا دورهم
متام���اً جت���اه اأمن الوط���ن، واأن يقوم���وا بدوره���م من خالل
تن�سئ���ة اأوالده���م عل���ى حب الوط���ن وحفظ اأمن���ه من خالل
خم�س���ة اأدوار هي الدور الربوي، وال���دور التوعوي، والدور
الوقائي، والدور التعاوين، والدور الرقابي.
واأو�س���ح املحافظ باأن ال���دور الربوي يتمثل يف غر�س القيم
والف�سائل الكرمية واالآداب واالأخالق والعادات االجتماعية
الت���ي تدع���م حي���اة الف���رد وحتث���ه عل���ى اأداء دوره يف احلي���اة
واإ�سع���اره مب�سئوليته جتاه جمتمعه ووطنه وجتعله مواطناً
�ساحل���اً يف املجتمع، م�سيفاً اأنه يج���ب تعليم االأبناء الكيفية
ال�سليمة للتفاعل االجتماعي وتكوين العالقات االجتماعية
من خالل ما يتعلمونه يف حميط االأ�سرة من اأ�سكال التفاعل
االجتماع���ي م���ع بقية اأف���راد االأ�س���رة، وتكييف ه���ذا التفاعل
االجتماع���ي و�سبط���ه عل���ى النح���و ال���ذي يتواف���ق م���ع قي���م
املجتم���ع ومثله ومعايريه مبا يجعلهم قادرين على التفاعل
مع االآخرين يف املجتمع .
مجلس األستاذ احمد ابراهيم حسنيقرية املعامير
مساء يوم اجلمعة 27 أبريل 2007م
16
17
فاالأبن���اء يف كثري من االأحيان يتخذون من اآبائهم واأمهاتهم
وبقي���ة اأف���راد االأ�س���رة القدوة واملث���ل االأعل���ى يف ال�سلوك لذا
يج���ب اأن يك���ون اأف���راد االأ�سرة خري قدوة لالأبن���اء بالتزامهم
ملعايري املجتمع والف�سائل واالآداب احل�سنة، وغر�س مفاهيم
ح���ب الوطن واالنتم���اء وتر�سي���خ معاين الوطني���ة، فالوطن
امت���داد حلياة االآباء واالأجداد وبدونه ال يكون االإن�سان �سيئاً
فه���و تل���ك البقع���ة م���ن االأر�س الت���ي ولدنا بها ومن���وت فيها
ون�ستمتع بخرياتها ونعي�س يف دفء اأمنها ورعايتها، وتذكري
االأبن���اء دائماً ب���اأن كل اخلدمات التي توفرها الدولة هي من
اأج���ل راح���ة املواط���ن و�سعادته، وعليه���م اأن يق���دروا لوطنهم
توفري هذه اخلدمات، فهذا جانب مهم ميكن من خالله اأن
تعزز االأ�سرة حب الوطن يف نفو�س االأبناء.
اأم���ا ال���دور التوعوي فقد اأ�سار املحافظ باأن هذا الدور يحتم
عل���ى الوالدي���ن اأن يتوا�س���ال م���ع االأبن���اء باحل���وار والنقا�س
مفاهي���م م���ن لديه���م م���ا وت�سحي���ح وتوعيتهم باالأخط���ار
خاطئ���ة، فوق���وع ال�سب���اب يف م�س���اكل وانحرافات ه���و نتيجة
الإهم���ال االأ�س���رة يف دوره���ا التوع���وّي، حي���ث اإن التوعية هي
الو�سيل���ة املهم���ة يف بن���اء �سخ�سي���ة ال�سباب وب���ث روح االألفة
واملحبة بينهم، وتعويدهم على النظام والتعاون.
اأما الدور الوقائي فهو مكمل للدور الربوي وال يقل اأهمية
عن���ه، اإذ يعتقد كثري من االآباء واالأمهات اأن دورهم يف تربية
اأوالده���م ينته���ى عن���د بل���وغ الول���د اأو البنت �سن مع���ني، ظناً
منه���م اأن اأوالدهم كربوا يف ال�س���ن وال يحتاجون اإىل توجيه
ومتابع���ة، وه���ذا خلل يف الربية ينتج عن���ه م�ساكل ال يحمد
عقباها، فم�سوؤولية االأبوين ال تنتهى مهما كرب االأبناء، فهم
يف حاج���ة دائم���ة اىل التوجي���ه والن�سح واالإر�س���اد ، وبحاجة
اأي�س���اً خلربات وجتارب كبار ال�سن، فمن اأبرز اجلوانب التي
يج���ب عل���ى االأ�سرة اأن تق���ي ابنائها منها، اإبعاده���م عن املواد
االإعالمية ال�سارة، وتقدمي البديل النافع لهم من الو�سائل
امل�سموع���ة اأو املرئية، اأو املكتوب���ة، واإبعادهم عن رفاق ال�سوء،
مجلس األستاذ احمد ابراهيم حسنيقرية املعامير
مساء يوم اجلمعة 27 أبريل 2007م
18
19
وتربي���ة االأوالد على اأهمية املحافظة على اأوقاتهم، و�سرفها
فيم���ا يع���ود عليه���م بالنفع ، وكذل���ك �سغل اأوقاته���م وتوجيه
طاقاته���م ع���ن طريق الربام���ج العلمي���ة النافع���ة، والدورات
التدريبي���ة املفي���دة، وممار�س���ة الريا�س���ة، وجتني���ب االأبن���اء
مظاه���ر الغلو والتطرف واالنحراف ال�سلوكي، فاالأ�سرة هي
امل�سئ���ول االأول ع���ن ظه���ور ال�سل���وك االإجرام���ي اأو املنح���رف
كم���ا اأنها م�سئول���ة عن تكوي���ن ال�سلوك ال�س���وي، وياأتي ذلك
ع���ن طريق تاأثر االأبن���اء بطبائع االآب���اء اأو احلرمان ال�سديد
مل���دة طويل���ة ، اأو ع���دم ا�ستق���رار االأ�س���رة و�سيط���رة امل�سكالت
واخل�سومات بني االأفراد.
واأ�ساف املحافظ باأن الدور التعاوين لالأ�سرة يكمن يف حفظ
اأمن املجتمع باعتبار االأ�سرة خط الدفاع االأول، حيث ميكنها
اأن تتع���اون مع خمتل���ف موؤ�س�سات املجتمع يف اأكرث من اجتاه
م���ن خالل تهيئة جمي���ع اأفرادها ليكون���وا اأع�ساء فاعلني يف
املجتم���ع واأن ي�سهموا يف خدمة املجتمع ح�سب تخ�س�ساتهم،
وتهيئة االأبناء للم�ساركة يف االأن�سطة الثقافية واالجتماعية
والريا�سية ومتثيل املجتمع على كافة امل�ستويات واالأ�سعدة،
وتوجيه االأبناء اإىل م�ساركة املجتمع يف االأن�سطة واحلمالت
والفعاليات الوطنية املختلفة التي تنظمها موؤ�س�سات الدولة
اأو بع�س موؤ�س�سات املجتمع املدين، ملا تت�سمنه هذه امل�ساركات
من فوائد تعود بالنفع على الفرد واالأ�سرة واملجتمع وحتفظ
مكت�سبات الوطن وثرواته.
وت�ستطي���ع االأ�س���رة اأن تق���وم ب���دور �سرط���ي املجتم���ع االأول،
م���ن خالل متابعتها مل���دى التزام اأبنائه���ا وتطبيقهم للوائح
واح���رام وتعويده���م عل���ى طاع���ة املجتم���ع واالأنظم���ة يف
ع���ن والتبلي���غ الأوامره���ا واالمتث���ال الناف���ذة القوان���ني
احل���وادث واجلرائم واملخالفات واملب���ادرة اإىل تقدمي العون
وامل�ساع���دة للجه���ات االأمني���ة عندما تطلبه���ا واحلر�س على
تق���دمي املعلوم���ات املفيدة لرج���ال االأم���ن واالإدالء بال�سهادة
مت���ى ما طلب���ت، وتربية االأبن���اء على مبداأ هام ج���داً وهو اأن
مجلس األستاذ احمد ابراهيم حسنيقرية املعامير
مساء يوم اجلمعة 27 أبريل 2007م
20
21
رج���ال ال�سرطة يعملون من اأج���ل اأمن و�سالمة املجتمع فال
يتاأخ���رون يف التعاون معه���م باعتبار ذلك واجب���اً وطنياً على
كل ف���رد م���ن اأفراد املجتم���ع اإىل جانب توعيته���م باجلوانب
االأمني���ة املختلف���ة، فين�س���اأ االأبن���اء وهم على دراي���ة وعلم مبا
ي�سب���ط ال�سل���وك واالأفع���ال وعل���ى كيفي���ة امل�ساهم���ة يف اأمن
املجتمع ورعايته.
وخت���م املحاف���ظ حديثه بالقول اإن ال���دور الرقابي ال يتوقف
وال يتقيد مبرحلة عمري���ة معينة وذلك ل�سمان االن�سباط
والتقلي���ل م���ن التجاوزات ق���در االإمكان، واملراقب���ة هنا تعني
مالحظ���ة �سلوكيات االأبن���اء وت�سرفاتهم من خ���الل املتابعة
داخل وخارج االأ�سرة .
بعد ذلك حتدث النائب ال�سابق حممد عبا�س اآل ال�سيخ معرباً
عن �سعاته بهذه الزيارة مثمناً مبادرة �ساحب اجلاللة امللك
املفدى حفظه اهلل ورعاه بالدعوة اإىل احت�سان جيل ال�سباب،
م�سرياً اإىل اأن تلك املبادرة دعوة �سريحة ل�موؤ�س�سات املجتمع
امل���دين لالإنخ���راط يف العم���ل الوطني، وممار�س���ة دورهم يف
تنمي���ة الوط���ن، منوه���اً باأن اجلمي���ع اأجمع على اأن���ه برنامج
متكام���ل يف اأن ت�س���رع موؤ�س�سات الدول���ة يف تنفيذ كل ما جاء
يف دع���وة جالل���ة املل���ك املفدى حفظ���ه اهلل، لتنمي���ة االأجيال
القادم���ة من اأجل مناء جمتمع متكامل، �ساكراً معايل وزير
الداخلي���ة لتفعي���ل مب���ادرة جالل���ة امللك املف���دى حفظه اهلل
ورع���اه، كم���ا �سك���ر املحاف���ظ والوف���د املرافق عل���ى توا�سلهم
الك���رمي لتنفيذ توجيه���ات جاللة امللك املف���دى حفظه اهلل،
مثمن���اً جه���ود املحافظ والعاملني باملحافظ���ة، مطالباً زيادة
االهتم���ام مبنطقة �سرة من حيث توفري وتكميل اخلدمات
ب�س���كل ع���ام، كم���ا ن���وه اإىل اأن م�سئولية االأمن ه���ي م�سئولية
كل مواطن واأن كل مواطن م�سئول عن اأمن وطنه، واأ�ساف
قائ���اًل “�سنثب���ت اإىل كل املواطن���ني اأنن���ا اأحر����س عل���ى اأم���ن
الوط���ن والقائم���ني علي���ه والزائرين له”، م�س���رياً اإىل دعم
مجلس األستاذ احمد ابراهيم حسنيقرية املعامير
مساء يوم اجلمعة 27 أبريل 2007م
22
23
االقت�ساد الوطني يف املحافل الوطنية، موؤكداً تقدم البحرين
يف النم���و االقت�سادي، م�سرياً اإىل وجوب املحافظة على هذه
االإجنازات الكبرية، ومنوهاً اإىل وجود بع�س النواق�س، قائاًل
“وال ننكر وجود بع�س ال�سباب الطائ�سني، وما يقومون به م���ن م�ساك�س���ات”، موؤك���داً اأن ال���دور ين�سب عل���ى رب االأ�سرة
والعائل���ة واملوؤ�س�سات الر�سمية، مثل املوؤ�س�سة العامة لل�سباب
والريا�س���ة، الت���ي ياأم���ل منه���ا تطوي���ر املن�س���اآت الريا�سي���ة
وحتديثها لي�ستفيد منها ال�سباب، كذلك تفعيل ال�سراكة مع
وزارة الربي���ة والتعلي���م من اأجل حتديث املناه���ج الدرا�سية
لي�س���ب ذل���ك يف م�سلح���ة املواط���ن، واأي�ساً تفعي���ل دور املراأة
للو�سول اإىل ال�سراكة املجتمعية الفعلية.
ثم تقدم بع�س من احل�سور مبداخالت مثمنني من خاللها
مبادرة جاللة امللك املفدى حفظه اهلل ورعاه، م�ستنكرين يف
الوقت نف�سه اأعمال ال�سغب التي يقوم بها البع�س، موؤكدين
اإيج���اد ب�س���رورة االأم���ن م�سئولي���ة اجلمي���ع، مطالب���ني اأن
تطويرات خدمية يف البنية التحتية للقرية وتبني معاجلات
جمدية و�ساملة لكافة امل�سكالت.
ويف خت���ام اللق���اء �سك���ر احل�س���ور املحاف���ظ والوف���د املرافق
حر�سه���م عل���ى نق���ل التوجيه���ات امللكي���ة االأبوي���ة ال�سامي���ة،
متمنني من املوىل العلي القدير اأن يحفظ البالد واأن يدمي
عليه���ا نعمة االأم���ن واالأمان يف هذا العه���د الزاهر ل�ساحب
اجلالل���ة امللك املف���دى وحكومته الر�سي���دة برئا�سة �ساحب
ال�سمو رئي�س الوزراء املوقر، وبدعم وموؤازرة �ساحب ال�سمو
ويل العه���د االأم���ني القائ���د العام لقوة الدف���اع، حفظهم اهلل
جميعاً.
25
26
27
خ���الل ه���ذا اللق���اء، ب���ني املحاف���ظ لالأه���ايل عل���ى اأن
االأمن م�سئولية اجلميع، مو�سحاً مدى اأهميته وعالقته
باحلياة اليومية، وما يوفره من طماأنينة يف النفو�س وما
يحققه من �سالمة الت�سرف والتعامل بني النا�س، مذكراً
ب���اأن االأم���ن نعمة من نع���م اهلل عز وجل الت���ي اأنعمها على
عباده، موؤكداً اأهمية ح�سد كافة الطاقات لتحقيق االأمن،
باعتب���ار اأن مهم���ة �سب���ط املجتم���ع وتوفري االأم���ن لي�ست
مهمة االأجهزة االأمنية وحدها.
واأ�ساف املحاف���ظ اأن اجلرمية واأعمال ال�سغب وجهان
لعمل���ة واحدة، والبد م���ن مواجهتهما معاً، واأن االأمن هو
�سل���وك واأخالقيات وقيم وثقاف���ة، واأن املتغريات املعا�سرة
ا�ستدع���ت النظ���ر اإىل امل�ساألة االأمني���ة باعتبارها تعني كل
اأف���راد املجتم���ع، وم���ن ث���م اأ�سب���ح من ال���الزم اإ�س���راك كل
هيئات املجتمع الر�سمية واالأهلية لدعم م�سرية االأجهزة
االأمني���ة، مبين���اً �سرورة اإي�س���اح اأهمية االأم���ن واإجراءات
الوقاية ملنع تفاقم امل�ساكل.
ووا�سل املحافظ حديثه مو�سحاً اأهمية ن�سر الثقافة
االأمنية، داعياً كافة املوؤ�س�سات احلكومية واالأهلية بالقيام
بوظائفها التي تكفل حتقيق االأمن واال�ستقرار ال�سيا�سي
والبيئي���ة واالجتماعي���ة االقت�سادي���ة التنمي���ة لتعزي���ز
والربوي���ة، م���ن اأج���ل دع���م م�س���رية االأجه���زة االأمني���ة،
وال�سع���ي اإىل غر����س القي���م يف عق���ول الن����سء وال�سب���اب
م���ن خ���الل املوؤ�س�س���ات االجتماعي���ة والربوي���ة والدينية
واالإعالمي���ة، بدءاً م���ن االأ�سرة واملدر�س���ة وامل�سجد واملاأمت
وو�سائ���ل االإع���الم املختلفة واملجتمع املحل���ي وغريها من
املوؤ�س�س���ات والهيئ���ات ذات ال�سل���ة بالربي���ة الوطنية، من
مجلس األستاذ احمد ابراهيم حسنيقرية املعامير
مساء يوم اجلمعة 27 أبريل 2007م
28
29
اأج���ل تكوي���ن املواط���ن ال�سال���ح وحت�س���ني اأف���راد املجتمع
ل�سمان التزامهم بنظ���م وقيم و�سوابط املجتمع الدينية
واالأخالقي���ة واملجتمعي���ة والقانوني���ة، وحتفيزه���م عل���ى
امل�سارك���ة يف حتقي���ق االأم���ن ال�سام���ل مب�سارك���ة اجلمي���ع
)اأفراد وموؤ�س�سات(، و�سرورة االإ�سهام يف املجال االأمني.
بع���د ذلك حتدث النائب ال�سابق اأحمد ح�سني اإبراهيم
مثمن���اً عالي���اً توجيه���ات �ساح���ب اجلالل���ة املل���ك املف���دى
ب�س���رورة انخ���راط ال�سب���اب يف م�س���رية البن���اء والتق���دم
واالإجن���از من اأج���ل رفعة الوطن وعزته. م�سيفاً باأن هذه
الزي���ارة ملحافظ املحافظة الو�سط���ى والوفد املرافق تاأتي
�سم���ن �سل�سل���ة لق���اءات تنفذه���ا وزارة الداخلية مبختلف
حمافظ���ات اململك���ة، واأ�س���اف باأنه���ا ا�ستجابة م���ن الوزارة
للتوجيهات امللكية ال�سامية وترجمتها على اأر�س الواقع،
معتق���داً ب���اأن فتح قن���وات االت�سال بني موؤ�س�س���ات الدولة
واملواطن���ني بكل فئاته���م وباالأخ�س ال�سب���اب كفيل باإزالة
اأ�سباب االحتقان.
م�سيف���اً ب���اأن توجيه���ات جالل���ة املل���ك املف���دى حفظه
اهلل ق���د ج���اءت من اأجل احلفاظ عل���ى مكت�سباتنا وتعزيز
وحدتنا الوطنية ول�سد الباب اأما مثريي الفتنة الطائفية
الذي���ن ي�ستغل���ون ب�س���وء اأج���واء االنفت���اح كما ته���دف اإىل
حماي���ة ال�سباب وتوجيههم باالبتعاد ع���ن املمار�سات التي
ت�سيء اإىل وحدتنا.
م�سيفاً باأنه قد عرف عن اأبناء البحرين عامة واأهايل
�س���رة خا�سة طي���ب معدنهم ووالئهم وح�س���ن �سجاياهم
وعظي���م اأخالقه���م وا�ستجابته���م ل���كل م���ا ه���و خ���ري له���م
والأمتهم ووطنهم.
مجلس األستاذ احمد ابراهيم حسنيقرية املعامير
مساء يوم اجلمعة 27 أبريل 2007م
30
31
مو�سي���اً اأن تعم���ل كافة اجلهات على م���د ج�سور الثقة
تنفي���ذاً للتوجيهات امللكية ال�سامية وا�ستثمار ما ينتج عن
ه���ذه اللق���اءات والعم���ل عل���ى ت�سهيل انخ���راط ال�سباب يف
عملي���ة البناء ودع���م الوحدة الوطنية. نا�سح���اً موؤ�س�سات
الدول���ة الر�سمية و�سبه الر�سمية اأن تبداأ اأي�ساً باأخذ هذه
التوجيه���ات عل���ى حمم���ل اجل���د اأ�س���وة ب���وزارة الداخلية.
م�سرياً اإىل �سرورة تفعيل مقولة اإن كل مواطن رجل اأمن،
�ساك���راً ل�مع���ايل وزير الداخلية املوق���ر حر�سه واهتمامه
بطلبات املواطنني لالإنخراط يف �سلك االأمن العام ، حيث
اإن اأبن���اء املعام���ري والعكر والنويدرات و�س���رة يتمنون اأن
تت���اح لهم فر�سة اخلدمة االأمني���ة وغريها من الوظائف
بوزارة الداخلية.
وانتقل اأحمد ح�سني يف حديثه مو�سحاً باأن موؤ�س�سات
املجتم���ع املدين عليها دور مقد�س يج���ب اأن متار�سه وفقاً
ملب���ادئ ال�سريع���ة الغ���راء الأن ذل���ك ه���و ال�سبي���ل الوحي���د
لرخائن���ا. واأ�س���اف قائ���اًل ب���اأن ال�سب���اب �سيذك���ر باخل���ري
م���ن اأ�سدى ل���ه الن�سيحة، و�سياأ�سف عل���ى اتباع من �سلله
ومده مبعلومات خاطئة �سي���ع ب�سببها م�ستقبله وا�ستغل
قدرات���ه لق�ساء ماآرب���ه. وختم حديثه داعي���اً املوىل العلي
القدي���ر اأن يحم���ي �سبابنا م���ن �سرور املغر�س���ني، ويقيهم
�س���ر املحر�سني، ويرد كيدهم يف نحورهم، ويحمي وطننا
من كل �سوء.
ث���م تق���دم بع����س م���ن احل�س���ور مبداخ���الت مثمنني من
خالله���ا مب���ادرة جاللة املل���ك املفدى حفظ���ه اهلل ورعاه،
م�ستنكري���ن يف الوقت نف�سه اأعمال ال�سغب التي يقوم بها
البع����س، موؤكدين اأن االأمن م�سئولية اجلميع، مطالبني
مجلس األستاذ احمد ابراهيم حسنيقرية املعامير
مساء يوم اجلمعة 27 أبريل 2007م
32
33
ب�سرورة اإيجاد تطويرات خدمية يف البنية التحتية للقرية
وتبني معاجلات جمدية و�ساملة لكافة امل�سكالت.
ويف خت���ام اللق���اء �سكر احل�سور املحاف���ظ والوفد املرافق
حر�سه���م على نقل التوجيه���ات امللكية االأبوي���ة ال�سامية،
متمن���ني م���ن املوىل العل���ي القدير اأن يحف���ظ البالد واأن
ي���دمي عليه���ا نعمة االأم���ن واالأمان يف ه���ذا العهد الزاهر
الر�سي���دة وحكومت���ه املف���دى املل���ك اجلالل���ة ل�ساح���ب
برئا�س���ة �ساح���ب ال�سم���و رئي����س ال���وزراء املوق���ر، وبدع���م
وم���وؤازرة �ساحب ال�سم���و ويل العهد االأم���ني القائد العام
لقوة الدفاع، حفظهم اهلل جميعاً.
35
36
37
�سلط املحافظ ال�سوء يف هذا اللقاء على اأهمية التن�سئة
االجتماعية ملنع االنح���راف وال�سغب والتخريب والعنف،
وغر����س مفه���وم ح���ب الوطن، وال���ذود عنه، وخل���ق الرادع
الذات���ي، م���ن خ���الل التن�سئة وتوف���ري عوام���ل التح�سني
الذات���ي، عن طري���ق االأ�سرة واأولياء االأم���ور. مو�سحاً باأن
عملي���ة التن�سئ���ة االجتماعي���ة تعت���رب م���ن اأه���م العملي���ات
تاأث���رياً يف االأبناء مبختل���ف مراحلهم العمرية، ملا لها من
دور اأ�سا�س���ي يف ت�سكي���ل �سخ�سياتهم وتكامله���ا، واأنها تعد
اإح���دى عمليات التعل���م التي عن طريقه���ا يكت�سب االأبناء
العادات والتقاليد واالجتاهات والقيم ال�سائدة فى بيئتهم
االجتماعية التى يعي�سون فيها، واأنها تتم عادة من خالل
و�سائ���ط متع���ددة، وتعد االأ�سرة اأهم ه���ذه الو�سائط، حيث
اإنها ت�سهم يف تكوين �سلوكيات االأبناء.
كم���ا تط���رق املحاف���ظ اإىل دور املن���اخ االجتماع���ي ال���ذي
تعي����س في���ه االأ�س���رة، واأك���د اأهمي���ة ت�سليط ال�س���وء عليه،
مو�سح���اً ب���اأن كل جمتم���ع حملي يت�سم ببع����س ال�سفات
واخل�سائ����س والثقاف���ات الفرعية الت���ى متيزه عن غريه
م���ن �سائ���ر املجتمع���ات، والت���ي يك���ون له���ا تاأث���ري ال يق���ل
اأهمي���ة ع���ن دور االأ�س���رة عل���ى اأفرادها. م�سيفاً ب���اأن املناخ
االجتماع���ي ي�سهم ف���ى تبنى اأ�ساليب معين���ة فى التن�سئة
االجتماعي���ة تختل���ف من م���كان الآخر باخت���الف الثقافة
الفرعي���ة للمجتمع اإىل جان���ب امل�ستوى التعليمى وثقافة
الوالدي���ن داخل االأ�سرة. كما اأن هذا املناخ االجتماعي قد
ينتج عنه ظهور بع�س البوؤر االإجرامية وبوؤر االنحرافات
مجلس األستاذ احمد ابراهيم حسنيقرية املعامير
مساء يوم اجلمعة 27 أبريل 2007م
38
39
وم���ا لذل���ك م���ن تاأثري يف �سلوكه���م واجتاهاته���م وقيمهم
الت���ى تت�سكل من خالل تل���ك العالقات. موؤكداً باأن تاأثري
اأ�سالي���ب التن�سئ���ة الت���ى تتبعه���ا ع���ادة االأ�س���رة ف���ى تن�سئة
االأبن���اء، تنعك����س مبا�س���رة على �سل���وك و�سخ�سي���ة االأبناء
املنتم���ني لهذه االأ�سر، واأعت���رب املحافظ اأولياء االأمور هم
االأ�سا�س يف اإطالق اأية معاجلات لالأبناء.
بعد ذلك حتدث د. حممد علي بن ال�سيخ من�سور ال�سري
مثمن���اً عالي���اً مب���ادرة جالل���ة املل���ك املف���دى، م�ستنكراً يف
الوقت نف�سه اأعمال ال�سغب التي يقوم بها البع�س، موؤكداً
اأن االأم���ن م�سئول���ة اجلمي���ع مع �س���رورة االأخ���ذ مبفهوم
االأمن ال�سامل يف طرح املعاجلات.
كما تقدم بع�س احل�سور مبداخالت ا�ستنكروا فيها اأعمال
مبختل���ف اأ�سكالها و�سورها، مبا يوؤثر بطريقة اأو باأخرى
عل���ى �س���كان املنطقة ب�سف���ة عامة والن����سء ب�سفة خا�سة،
وي���وؤدي بالبع�س من االأبن���اء اإىل االإنخراط يف تلك البوؤر
كنتيجة لبع�س االأ�ساليب اخلاطئة فى التن�سئة.
واأو�س���ح املحاف���ظ اأنه من اأجل فه���م العالقة بني اأ�ساليب
التن�سئة االجتماعية وبع�س مظاهر االنحراف االجتماعي،
يجب على اأولياء االأمور �سرورة اإعادة مراجعة اأ�ساليبهم
يف التن�سئ���ة االجتماعي���ة، للوق���وف عل���ى م���دى تاأثريه���ا
يف �سلوكي���ات اأبنائه���م، وعالق���ة ذلك مبظاه���ر االنحراف
االجتماع���ي، موؤكداً باأن���ه من خالل هذه املراجعات ميكن
فهم اأ�سباب منو الظواهر االنحرافية لدى االأبناء، وك�سف
العالقات االجتماعية التى تن�ساأ بني االأبناء ومن حولهم،
مجلس األستاذ احمد ابراهيم حسنيقرية املعامير
مساء يوم اجلمعة 27 أبريل 2007م
40
41
ال�سغ���ب موؤكدين اأهمي���ة مراعاة تبن���ي معاجلات جمدية
و�سامل���ة لكاف���ة امل�س���كالت اخلا�س���ة بال�سب���اب كالبطال���ة
واالإ�سكان وغريها.
ث���م تق���دم بع����س م���ن احل�س���ور مبداخ���الت مثمنني من
خالله���ا مب���ادرة جالل���ة امللك املف���دى حفظ���ه اهلل ورعاه،
م�ستنكري���ن يف الوق���ت نف�سه اأعمال ال�سغب التي يقوم بها
البع�س، موؤكدي���ن اأن االأمن م�سئولية اجلميع، مطالبني
ب�سرورة اإيجاد تطويرات خدمية يف البنية التحتية للقرية
وتبني معاجلات جمدية و�ساملة لكافة امل�سكالت.
ويف خت���ام اللق���اء �سكر احل�سور املحاف���ظ والوفد املرافق
حر�سه���م على نقل التوجيه���ات امللكية االأبوي���ة ال�سامية،
متمن���ني م���ن املوىل العل���ي القدير اأن يحف���ظ البالد واأن
ي���دمي عليه���ا نعمة االأم���ن واالأمان يف ه���ذا العهد الزاهر
الر�سي���دة وحكومت���ه املف���دى املل���ك اجلالل���ة ل�ساح���ب
برئا�س���ة �ساح���ب ال�سم���و رئي����س ال���وزراء املوق���ر، وبدع���م
وم���وؤازرة �ساح���ب ال�سمو ويل العهد االأم���ني القائد العام
لقوة الدفاع، حفظهم اهلل جميعاً.
43
44
45
حت���دث املحافظ يف ه���ذا اللقاء ع���ن دور املجتمع يف منع
اجلرمي���ة واأعم���ال ال�سغ���ب، حي���ث ب���ني اأن منع ارت���كاب هذه
االأفع���ال والوقاي���ة منها �س���رورة وطنية حتت���م على اجلميع
اأن مو�سح���اً منه���ا، للح���د وامل�سارك���ة والتكات���ف التع���اون
الت�سريع���ات الوطني���ة مل تغفل عن الت�سدي له���ذه االأفعال،
واأفردت لها الكثري من ال�سوابط واالأدوات القانونية لردعها،
موؤك���داً ب���اأن الدولة راعت يف تطبيقها للكث���ري من �سيا�ساتها
العام���ة وخططها التنموية اأهمية تلبية االحتياجات العامة
من خدم���ات ومن�ساآت خدمية وترفيهية وغريها، وذلك كله
م���ن اأجل �سمان االأم���ن واال�ستق���رار والطماأنينة والرفاهية
يف رب���وع البالد. مو�سحاً باأن الدولة ت�سعي جاهدًةً اإىل طرح
وتنفي���ذ الكث���ري من الربام���ج التنموي���ة خلدم���ة املواطنني،
ومعاجل���ة م�س���كالت البطال���ة واالإ�س���كان وغريه���ا، كم���ا اأنها
ت���وؤدي دوراً قيادي���اً يف و�س���ع وتنفي���ذ ا�سراتيجي���ات فعال���ة
واإن�سانية ملنع اجلرمية.
ول�سمان اإدامة هذه اجلهود، ذكر املحافظ باأن الدولة ت�سعى
جاهدة اإىل جعل منهج التعاون وال�سراكة جزءاً اأ�سا�سياً يف هذه
امل�ساألة. مو�سحاً باأن برامج منع اجلرمية واحلد من اأعمال
ال�سغ���ب والعنف ما هي اإال تدابري وقائية ن�سعى من خاللها
اإىل من���ع ح���دوث هذه اجلرائم وه���ذه االأفع���ال وال�سلوكيات
ع���ن طري���ق التاأث���ري يف اأ�سبابها املتع���ددة. موؤك���داً اإن ما يهم
اجلميع هو تعزيز رفاه النا�س وت�سجيع ال�سلوك االجتماعي
ال�سليم، واإيالء االأطفال وال�سباب اهتماماً خا�ساً، والركيز
عل���ى عاملي اخلطر والوقاية املرتبطني باجلرمية واالإيذاء
والعن���ف وال�سغب. م�ستط���رداً، باأن الدولة ت�سعى جاهدة اإىل
اإدراج اعتب���ارات منع اجلرمية يف جميع ال�سيا�سات والربامج
مجلس األستاذ احمد ابراهيم حسنيقرية املعامير
مساء يوم اجلمعة 27 أبريل 2007م
46
47
االجتماعي���ة واالقت�سادية، والركيز على املجتمعات املحلية
وباالأخ����س االأطفال وال�سباب املتورطني اأو املعر�سني خلطر
اجلرمية. م�سيفاً، باأن الدولة متبنية ا�سراتيجيات تعليمية
وتوعوي���ة عام���ة هادف���ة لتعزيز ثقاف���ة الوالء وح���ب الوطن
واالنتم���اء والتع���اون والوح���دة الوطنية، ه���ذا باالإ�سافة اإىل
جه���ود الدول���ة يف العم���ل على تغيري الظ���روف التي ت�سود يف
بع����س االأحي���اء ال�سكنية والتي قد تك���ون عوامل م�ساعدة يف
ارتكاب اجلرائم واالإيذاء وال�سغب.
وفيم���ا يتعلق باملن���ع الظريف للجرمية اأو ما ي�سمى بالتدابري
الظرفي���ة، فق���د اأو�س���ح املحاف���ظ اأن الدول���ة ت�سع���ى جاه���دة
اإىل تكري����س مفه���وم تقلي���ل الفر����س ملن���ع ح���دوث اجلرائ���م
واأعمال ال�سغب من خالل تطوير الت�سميمات البيئية لبع�س
املناطق، التي من خاللها ميكن تقليل وقوع اجلرائم باإيجاد
و�سائل رقابية منا�سبة، واإ�ساءات وغريها، وحت�سني االأماكن
العامة.
ويف خت���ام حديثه، نا�سد املحافظ االأهايل دعم جهود الدولة
يف �سبي���ل حتقيق االأمن واالأم���ان واال�ستقرار والطماأنينة يف
رب���وع الب���الد، موؤك���داً اأن تنفي���ذ برامج فعالة ملن���ع اجلرمية
وال�سغ���ب، ال متن���ع اجلرمي���ة واالإيذاء وال�سغ���ب فح�سب، بل
تعزز اأي�ساً اأمن املجتمع املحلي، وت�سهم يف التنمية امل�ستدامة،
كما اأن منع اجلرمية ب�سورة فعالة وم�سوؤولة يح�سن نوعية
حياة جميع املواطنني.
ثم تقدم بع�س من احل�سور مبداخالت مثمنني من خاللها
مبادرة جاللة امللك املفدى حفظه اهلل ورعاه، م�ستنكرين يف
الوقت نف�سه اأعمال ال�سغب التي يقوم بها البع�س، موؤكدين
اإيج���اد اأن االأم���ن م�سئولي���ة اجلمي���ع، مطالب���ني ب�س���رورة
مجلس األستاذ احمد ابراهيم حسنيقرية املعامير
مساء يوم اجلمعة 27 أبريل 2007م
48
49
تطويرات خدمية يف البنية التحتية للقرية وتبني معاجلات
جمدية و�ساملة لكافة امل�سكالت.
ويف خت���ام اللق���اء �سك���ر احل�س���ور املحاف���ظ والوف���د املراف���ق
حر�سه���م عل���ى نق���ل التوجيه���ات امللكي���ة االأبوي���ة ال�سامي���ة،
متمنني من املوىل العلي القدير اأن يحفظ البالد واأن يدمي
عليه���ا نعم���ة االأمن واالأم���ان يف هذا العه���د الزاهر ل�ساحب
اجلالل���ة املل���ك املفدى وحكومت���ه الر�سي���دة برئا�سة �ساحب
ال�سمو رئي�س الوزراء املوقر، وبدعم وموؤازرة �ساحب ال�سمو
ويل العه���د االأم���ني القائد الع���ام لقوة الدف���اع، حفظهم اهلل
جميعاً.
51
52
53
ناق����س املحاف���ظ يف ه���ذا اللق���اء م���ع احل�س���ور مفه���وم
املن���ع الظريف للجرمي���ة الذي يكر�س مفه���وم تقليل الفر�س
ب���اأن معظ���م اأدبي���ات اجلرمي���ة واأعم���ال ال�سغ���ب، مو�سح���اً
الفك���ر االأمن���ي املعا�سر توؤك���د اأن اأكرب اإمكان���ات للوقاية من
اجلرمي���ة وال�سغب، بعد حت�سني التن�سئة االجتماعية، تكمن
يف اإتباع النهج الظريف. م�سيفاً باأن مفهوم الوقاية الظرفية
للجرمية يهدف اإىل ت�سييق دائرة م�ستوى العر�س للجرمية
واأعم���ال ال�سغ���ب وتقليل الفر����س املتاح���ة الرتكابهما، الذي
ب���دوره مينع م�ستوى الطلب لدى مرتكبي هذه االأفعال من
التزاي���د، وه���ذا يتطل���ب �س���رورة ت�سافر اجله���ود املجتمعية
لتحقي���ق اأه���داف حم���ددة و�سروري���ة تتمث���ل يف ال�سع���ي اإىل
تقلي���ل العر�س املحف���ز الرتكاب اجلرائم واأعم���ال ال�سغب يف
املجتم���ع املحل���ي وت�سعي���ب عملي���ة ارتكابها والتنب���وؤ بنوعية
ومن���اذج اجلرائ���م واالأفع���ال وال�سلوكيات غ���ري املرغوب فيها
املتوق���ع حدوثه���ا يف امل�ستقب���ل واأمناطه���ا املختلف���ة وظروف
ارتكابه���ا وبح���ث كيفية الوقاية واحلد منه���ا والتاأكد من اأن
ال�سوابط القانونية املعمول بها تعمل بكفاءة وفاعلية للحد
من هذه االأفعال االإجرامية و�سبطها اإن وقعت وبناء �سراكة
دائمة بني ال�سلطات املحلية املتمثلة يف املحافظات والقيادات
االأمني���ة املختلفة وموؤ�س�سات واأف���راد املجتمع املحلي، لتعمل
ه���ذه ال�سراك���ة عل���ى حماي���ة املواط���ن م���ن �س���رور اجلرمي���ة
واأعمال ال�سغب.
كم���ا اأكد املحافظ اأنه من خالل ه���ذا النهج املعا�سر، ميكننا
حتقي���ق الوقاي���ة الظرفي���ة واملكانية م���ن اجلرمي���ة واأعمال
واالإي���ذاء. املمتل���كات واإت���الف وت�سوي���ه والعن���ف ال�سغ���ب
م�سيف���اً اإن هذا يتطلب م���ن مهند�سي التخطيط احل�سري
التعاون مع خ���رباء اجلرمية ورجال االأمن للقيام بدرا�سات
�سكال املختلفة لالأفعال اجلرمية بحثية تف�سيلية ب�س���اأن االأ
مجلس األستاذ احمد ابراهيم حسنيقرية املعامير
مساء يوم اجلمعة 27 أبريل 2007م
54
55
واالإنحرافية يف خمتلف املواقع، بحيث ُتظهر هذه الدرا�سات
ت�سل�سل املهام ال�سالعة يف ارتكاب كل �سكل من اأ�سكال اجلرمية
اأو العمل التخريبي، كما يجب اأن ت�سف بالتف�سيل كيف يتم
اجن���از كل مهمة جرمية. واأ�ساف املحافظ م�ستطرداً اأنه قد
يت�س���ح يف نهاية املطاف اأن التعقي���د الظاهري لهذه االأفعال
اجلرمية واالنحرافية يكمن يف تتابع املهام ولي�س يف طبيعة
امله���ام ذاته���ا، كم���ا اأن مثل ه���ذه الدرا�سات البحثي���ة �ستو�سح
تركي���ب عنا�س���ر الفر����س املتاح���ة ل���كل جرمي���ة اأو اأي عم���ل
تخريبي ويف الوقت نف�سه ت�سري اإىل تدابري ت�سد منافذ هذه
الفر����س بحيث تكون هذه التدابري منا�سبة لكل مرحلة من
مراحل اجلرمية اأو العمل التخريبي.
وبني املحافظ اإن مثل هذا التوجه ي�ستوجب تطوير الن�ساط
االأمني يف املجتمعات املحلية واالأحياء ال�سكنية وانتهاج النهج
االجتماع���ي املعتم���د اأ�سا�س���اً عل���ى فل�سفة منهجي���ة ال�سرطة
املجتمعي���ة الت���ي تاأخ���ذ باالأ�سل���وب العلم���ي ملعاجل���ة امل�ساكل
والوقاي���ة م���ن اجلرمي���ة. م�سيف���اً ب���اأن هذي���ن االأ�سلوب���ني،
معاجل���ة امل�س���اكل والوقاي���ة، متالزم���ان ويكم���الن بع�سهما
البع����س والب���د من االأخ���ذ بهما مع���اً، ومن اأج���ل تطبيقهما
ي�ستوج���ب جع���ل موؤ�س�س���ات واأف���راد املجتم���ع املحل���ي �سركاء
فاعلني يف الوقاية من اجلرمية واأعمال ال�سغب.
وم���ن ه���ذا املنطلق، اأك���د املحاف���ظ �سعي املحافظ���ة الو�سطى
على اإن�ساء روابط وتن�سيق مع الوزارات واالأجهزة احلكومية
املختلف���ة، ودع���م ال�س���راكات م���ع موؤ�س�س���ات املجتم���ع امل���دين
عم���ال والقطاعني اخلا�س واملهن���ي على امل�ستوى وقط���اع االأ
املحل���ي. مو�سحاً اأن اله���دف من ذلك هو اإن�ساء حتالف قادر
عل���ى الت�س���دي للجرمي���ة واأعمال ال�سغب م���ن خالل توعية
املجتمع والتوا�سل مع اأفراده وموؤ�س�ساته.
مجلس األستاذ احمد ابراهيم حسنيقرية املعامير
مساء يوم اجلمعة 27 أبريل 2007م
56
57
ث���م تق���دم بع�س م���ن احل�س���ور مبداخالت مثمن���ني خاللها
مب���ادرة جالل���ة املل���ك املف���دى، م�ستنكري���ن يف الوق���ت نف�سه
اأعم���ال ال�سغ���ب التي يق���وم بها البع����س، موؤكدي���ن اأن االأمن
م�سئولي���ة اجلمي���ع، مطالب���ني مبعاجل���ة م�سكل���ة البطال���ة
االأمني���ة التوعي���ة وزي���ادة املجتمعي���ة ال�سراك���ة وتفعي���ل
والت�س���دي جلرائ���م ال�سرق���ات واحل���د م���ن االإزع���اج املروري
واإن�س���اء جمم���ع للخدم���ات تاب���ع ل���وزارة الداخلي���ة يت���م من
خالله تب�سيط اإجراءات االإ�سدار للوثائق الر�سمية وت�سريع
ا�ستجاب���ة النداءات االأمنية والدفاع امل���دين وتكثيف املراقبة
االأمنية للحظائر يف القرية.
ويف خت���ام اللق���اء �سك���ر احل�س���ور املحاف���ظ والوف���د املراف���ق
حر�سه���م عل���ى نق���ل التوجيه���ات امللكي���ة االأبوي���ة ال�سامي���ة،
متمنني من املوىل العلي القدير اأن يحفظ البالد واأن يدمي
عليه���ا نعم���ة االأمن واالأم���ان يف هذا العه���د الزاهر ل�ساحب
اجلالل���ة امللك املف���دى وحكومته الر�سي���دة برئا�سة �ساحب
ال�سمو رئي�س الوزراء املوقر، وبدعم وموؤازرة �ساحب ال�سمو
ويل العه���د االأم���ني القائ���د العام لقوة الدف���اع، حفظهم اهلل
جميعاً.
59
60
61
ا�ستعر����س املحاف���ظ يف ه���ذا اللق���اء خال�س���ة املفاهي���م
واملب���ادئ التي مت تداولها واالإتفاق عليها كمرئيات م�سركة
م���ع االأه���ايل يف اللق���اءات ال�سابق���ة، واأهمه���ا اإدان���ة وا�ستنكار
و�سج���ب اأعمال ال�سغ���ب والتخريب واالعت���داء والعبث باأمن
املواطن���ني الت���ي ميار�سه���ا بع����س ال�سب���اب، والتاأكي���د عل���ى
اأن االأم���ن م�سئولي���ة اجلمي���ع، و�س���رورة ا�ستنف���ار الطاق���ات
املجتمعي���ة ل�سبط املجتمع ووقايته م���ن اجلرمية وال�سغب،
واأن يع���ي اأولياء االأم���ور دورهم متاماً جتاه اأمن الوطن، واأن
يقوموا بدورهم من خالل تن�سئة اأوالدهم على حب الوطن
وحفظ اأمنه من خالل االأدوار اخلم�سة وهي الدور الربوي،
والدور التوعوي، والدور الوقائي، والدور التعاوين، والدور
الرقابي، واأن اجلرمية واأعمال ال�سغب وجهان لعملة واحدة،
الب���د م���ن مواجهتهما معاً، واأن االأمن هو �سلوك واأخالقيات
وقي���م وثقاف���ة، واأن مهم���ة االأمن، هي مهم���ة كل اإن�سان، واأن
امل�سئولي���ة عنه م�سئولية جماعية، فرداً كان اأم جماعة، هيئة
اأم �سلطة.
وبني املحافظ باأن املرئيات امل�سركة �سملت اأي�ساً اأهمية ن�سر
الثقافة االأمنية، واأهمية ا�سراك كل هيئات املجتمع الر�سمية
واالأهلية يف دعم م�سرية االأجهزة االأمنية، وال�سعى اإىل غر�س
القي���م يف عق���ول الن�سء وال�سب���اب، من اأج���ل تكوين املواطن
ال�سال���ح وحت�س���ني اأفراد املجتم���ع ل�سم���ان التزامهم بنظم
وقي���م و�سواب���ط املجتم���ع الديني���ة واالأخالقي���ة واملجتمعية
والقانوني���ة، وت�سجي���ع االإ�سه���ام يف املج���ال االأمن���ي. م�سيفاً
ب���اأن هذه املرئيات قد اأبرزت اأهمية التن�سئة االجتماعية ملنع
االنحراف والقيام باأعمال ال�سغب والتخريب والعنف، وغر�س
ح���ب الوط���ن، والذود عن���ه، وخلق ال���رادع الذاتي، من خالل
التن�سئة وتوفري عوامل التح�سني الذاتي، عن طريق االأ�سرة
واأولي���اء االأمور، كما اأكدت املرئي���ات اأهمية املناخ االجتماعي
للمجتم���ع ال���ذى تعي�س فيه االأ�سرة وم���ا يت�سم به من بع�س
ال�سف���ات واخل�سائ����س والثقافات الفرعي���ة التى متيزه عن
غ���ريه م���ن �سائر املجتمع���ات، والتي يكون له���ا تاأثري ال يقل
اأهمي���ة ع���ن دور االأ�س���رة عل���ى اأفراده���ا، حي���ث اإن ه���ذا املناخ
مجلس األستاذ احمد ابراهيم حسنيقرية املعامير
مساء يوم اجلمعة 27 أبريل 2007م
62
63
اأ�سالي���ب التن�سئ���ة الت���ى ت�ستخدمها عادة االأ�س���رة فى تن�سئة
االأبن���اء، تنعك����س مبا�س���رة عل���ى �سل���وك و�سخ�سي���ة االأبن���اء
املنتم���ني له���ذه االأ�س���ر، واأن اأولي���اء االأم���ور ه���م االأ�سا����س يف
اإطالق اأية مبادرات عالجية.
كما بني املحافظ باأن هذه املرئيات مل تغفل عن ابراز جهود
ومنج���زات الدول���ة، حي���ث اأثن���ى االأهايل على ه���ذه اجلهود
واملنج���زات وما قدمته وتقدم���ه الدولة من اأجل تعزيز رفاه
املواطن���ني وت�سجي���ع ال�سل���وك االجتماع���ي ال�سلي���م واإي���الء
االأطف���ال وال�سب���اب اهتمام���اً خا�س���اً، والركيز عل���ى عاملي
اخلط���ر والوقاي���ة املرتبط���ني باجلرمي���ة واالإي���ذاء والعن���ف
ال�سيا�س���ات جمي���ع يف االعتب���ارات ه���ذه واإدراج وال�سغ���ب،
والربامج االجتماعي���ة واالقت�سادية والتنموية ذات ال�سلة،
مطالب���ني ب�س���رورة حت�س���ني وتطوي���ر م�ست���وى اخلدم���ات
البطال���ة م�سكل���ة ومعاجل���ة املناط���ق يف املقدم���ة العام���ة
واالإ�س���كان، واالإكثار م���ن اإن�ساء املراك���ز ال�سبابية والريا�سية
واأماكن الرفيه وخا�سة ال�سواحل وحت�سني وتطوير القائم
االجتماعي قد ينتج عنه ظهور بع�س البوؤر االإجرامية وبوؤر
االنحراف���ات مبختلف اأ�سكالها و�سوره���ا، مبا يوؤثر بطريقة
اأو اأخ���رى عل���ى �س���كان املنطق���ة ب�سف���ة عامة والن����سء ب�سفة
خا�س���ة، وي���وؤدي بالبع�س من االأبن���اء اإىل االإنخراط يف تلك
البوؤر كنتيجة لبع�س االأ�ساليب اخلاطئة فى التن�سئة.
وا�ستط���رد املحاف���ظ مو�سح���اً باأن ه���ذه املرئيات ق���د طالبت
اأولي���اء االأم���ور ب�س���رورة اإع���ادة مراجع���ة اأ�سالي���ب التن�سئ���ة
�سلوكي���ات تاأثريه���ا يف م���دى عل���ى للوق���وف االجتماعي���ة،
االأبن���اء، وتفهم نوعية العالقة بني اأ�سلوب التن�سئة ومظاهر
االنح���راف االجتماعي، وذلك الأن من خالل هذه املراجعات
ميك���ن فهم اأ�سب���اب منو الظواه���ر االنحرافية ل���دى االأبناء،
وك�سف العالقات االجتماعية التى قد تن�ساأ بني االأبناء ومن
حوله���م، وم���ا لذل���ك من تاأث���ري عل���ى �سلوكه���م واجتاهاتهم
وقيمهم التى تت�سكل من خالل تلك العالقات.
كم���ا اتف���ق اجلمي���ع يف هذه املرئيات امل�سرك���ة على اأن تاأثري
مجلس األستاذ احمد ابراهيم حسنيقرية املعامير
مساء يوم اجلمعة 27 أبريل 2007م
64
65
منه���ا، موؤكدين على اأهمية اتباع نهج املنع الظريف للجرمية
وتوف���ري و�سائ���ل رقابي���ة ووقائي���ة منا�سب���ة حني القي���ام باأية
تطوي���رات اأو حت�سينات اأو اإن�ساءات للخدمات العامة والبنية
التحتية لتقلي���ل الفر�س االإجرامية واالنحرافية وحت�سني
االأماك���ن العام���ة وذل���ك م���ن خالل اإيج���اد ت�سميم���ات بيئية
منا�سبة.
ث���م تق���دم بع�س م���ن احل�س���ور مبداخالت مثمن���ني خاللها
مب���ادرة جالل���ة املل���ك املف���دى، م�ستنكري���ن يف الوق���ت نف�سه
اأعم���ال ال�سغ���ب التي يق���وم بها البع����س، موؤكدي���ن اأن االأمن
م�سئولي���ة اجلمي���ع، مطالب���ني مبعاجل���ة م�سكل���ة البطال���ة
مداخ���ل واإيج���اد امل���روري االإزع���اج م���ن واحل���د واالإ�س���كان
وخم���ارج للقري���ة واإيج���اد مق���ر لل�سن���دوق اخل���ريي واملركز
ال�سباب���ي ومن�ساآت ومالع���ب ريا�سية واإقام���ة جامع ومنتزه
وحل م�سكلة �سكن العزاب.
ويف خت���ام اللق���اء �سك���ر احل�س���ور املحاف���ظ والوف���د املرافق
حر�سه���م عل���ى نق���ل التوجيه���ات امللكي���ة االأبوي���ة ال�سامي���ة،
متمنني من املوىل العلي القدير اأن يحفظ البالد واأن يدمي
عليه���ا نعمة االأم���ن واالأمان يف هذا العه���د الزاهر ل�ساحب
اجلالل���ة امللك املف���دى وحكومته الر�سي���دة برئا�سة �ساحب
ال�سمو رئي�س الوزراء املوقر، وبدعم وموؤازرة �ساحب ال�سمو
ويل العه���د االأم���ني القائ���د العام لقوة الدف���اع، حفظهم اهلل
جميعاً.
67
68
69
�سك���ر املحاف���ظ وزارة الربية والتعلي���م وعلى راأ�سه���ا �سعادة
الوزي���ر عل���ى املب���ادرة الكرمي���ة بتنظيم ه���ذا اللق���اء املبارك مع
اأع�س���اء جمال����س االآباء وم���دراء ومدي���رات املدار����س االإعدادية
والثانوية الكائنة باملحافظة الو�سطى، الفتاً انتباه اأولياء االأمور
اإىل اأن هناك فئة من االأبناء ين�ساقون وراء اأ�سخا�س يحر�سونهم
على العبث باأمن الوطن وا�ستقراره، بهدف االإ�سرار باملكت�سبات
الوطني���ة، وتفكيك متا�سك الن�سيج االجتماعي، وتعطيل عجلة
التقدم االقت�سادي، واإعاقة امل�سرية الدميقراطية املباركة التي
حتقق���ت يف ه���ذا العه���د الزاه���ر ل�ساحب اجلالل���ة امللك املفدى
حفظه اهلل ورعاه.
مو�سح���اً ب���اأن م���ا ج���اء يف التوجيه���ات امللكي���ة ال�سامي���ة يتطلب
م���ن اأولي���اء االأم���ور امل�سارع���ة يف من���ع االأبناء من ه���ذا االن�سياق
االأعم���ى ال���ذي يتم في���ه زعزع���ة ا�ستق���رار املواطن واأمن���ه، وبث
الفو�س���ى يف رب���وع الب���الد. موؤك���داً اأن اأولي���اء االأم���ور ه���م خ���ط
الدف���اع االأول وال�س���د املنيع يف وجه من يح���اول ا�ستغالل هوؤالء
االأبن���اء وزجه���م يف اأفع���ال تخريبي���ة واأعم���ال �سغب ت�س���ر باأمن
وا�ستق���رار املواطن���ني وتعرقل م�س���رية البناء والتق���دم. م�سرياً
اإىل اأن���ه من واجب اأولياء االأمور منع اأبنائهم من ممار�سة مثل
ه���ذه ال�سلوكي���ات الهدامة، ون�سحهم بع���دم االن�سياق وراء مثل
ه���ذه االأفعال التي تخل باالأمن وت���روع االآمنني، مبيناً اإنه على
اأولي���اء االأم���ور اأن يع���وا متاماً باأن الهاج����س االأمني مل يعد من
م�سوؤولية رجال االأمن وحدهم، واإمنا اأ�سبح االأمن ق�سية عامة
يج���ب اأن ي�سارك فيها اجلميع، وخا�س���ة اأولياء االأمور. فاحلد
من هذه ال�سلوكيات غري املرغوب فيها ميكن اأن يتم عن طريق
التاأثري يف اأ�سبابها االأ�سرية بهدف ت�سجيع ال�سلوك االجتماعي
ال�سلي���م لالأبن���اء. م�سيف���اً ب���اأن على اأولي���اء االأم���ور اأن يعوا باأن
�سلوكي���ات ه���وؤالء االأبن���اء، الذي���ن يفتعل���ون اأعم���ال ال�سغ���ب، ما
ه���ي اإال �سلوكيات تخريبي���ة وعدوانية جتاه اأنف�سهم واالآخرين،
االأم���ر ال���ذي ي�ستوجب منعهم من القيام بها باأية و�سيلة كانت.
موؤك���داً اأن ه���ذه ال�سلوكيات تعترب انحراف���ات خطرية تعرب عن
مظاه���ر �سلوكي���ة غ���ري متوافق���ة م���ع ال�سلوكي���ات االجتماعي���ة
مجلس األستاذ احمد ابراهيم حسنيقرية املعامير
مساء يوم اجلمعة 27 أبريل 2007م
70
71
ال�سوية، واإن امليل لالإثم واالإقدام على ارتكاب مثل هذه االأفعال
يعتب����ر اعتداًء خطرياً على القيم املجتمعية ال�سائدة، ت�ستوجب
املراقبة واملتابعة والقيام بتدخالت فورية فاعلة من قبل اأولياء
االأمور للحد منها.
وا�ست�سه���د املحافظ باالأدبي���ات العلمية لل�سل���وك، التي توؤكد اأن
دواف���ع �سل���وك االأبناء حمكومة عادة بعدة دواف���ع اأخطرها دافع
ح���ب ال�سيطرة، الذي يتطور لي�سبح مياًل اإىل العدوان والعنف
يف اأرب���ع مراح���ل، االأوىل يبداأ فيها االأبناء بال�سع���ور بقلة رعاية
الوالدين لهم، والثانية يتحول دافع ال�سيطرة عندهم اإىل �سلوك
ع���دواين كاالن�سم���ام اإىل �سلة من رفاق ال�س���وء الفا�سدين تلبي
حاجة االنتماء لديهم، والثالثة يقوم االأبناء ببع�س ال�سلوكيات
العدوانية الب�سيطة التي تتطور اإىل جرائم وتتحول جمموعات
الرف���اق اإىل ع�ساب���ات كما ه���و احلال يف تنام���ي ع�سابات ترويج
املخدرات، والرابعة يتحول ال�سلوك العدواين وامليل اإىل العنف
ورمبا االإجرام اإىل �سمات ت�سطبغ بها �سخ�سيات االأبناء.
وا�ستمر املحافظ يف حديثه موجهاً اأولياء االأمور باأن يعوا دورهم
متام���اً جتاه اأمن الوطن، واأن يعمل���وا على تن�سئة اأوالدهم على
ح���ب الوط���ن وحفظ اأمن���ه، وتربي���ة اأبنائهم عل���ى اأن االأمن هو
�سل���وك واأخالقي���ات وقيم وثقافة، واأن مهم���ة االأمن، هي مهمة
كل مواط���ن، واإن امل�سئولي���ة عنه م�سئولية جماعية، فرداً كان اأم
جماعة، هيئة اأم �سلطة. كما عليهم مراجعة اأ�ساليبهم يف تن�سئة
االأبن���اء، للوق���وف عل���ى م���دى تاأثريه���ا يف �سلوكياته���م، وتفه���م
نوعي���ة العالقة بني تلك االأ�سالي���ب ومظاهر االنحراف، وذلك
الأن���ه من خالل هذه املراجعات ميكن فهم اأ�سباب منو الظواهر
االنحرافي���ة لدى االأبن���اء، وما لذلك من تاأث���ري يف �سلوكياتهم
واجتاهاتهم وقيمهم التي تت�سكل من خالل تلك العالقات.
كم���ا ثم���ن املحاف���ظ م���ا تبذل���ه احلكوم���ة الر�سيدة م���ن جهود،
وم���ا حققته وحتقق���ه من منجزات الأجل تعزيز رفاه املواطنني،
ورعاي���ة الن����سء، وت�سجيع ال�سلوك االجتماع���ي ال�سليم، واإيالء
االأطفال وال�سباب اهتماماً خا�ساً، والركيز على عاملي اخلطر
والوقاية املرتبطني بالعنف وال�سغب، واإدارج هذه االعتبارات يف
مجلس األستاذ احمد ابراهيم حسنيقرية املعامير
مساء يوم اجلمعة 27 أبريل 2007م
72
73
جميع ال�سيا�سات والربامج االجتماعية واالقت�سادية والتنموية
والربوي���ة ذات ال�سل���ة، وال�سعي اإىل حت�س���ني وتطوير م�ستوى
وكف���اءة اخلدم���ات العام���ة املقدم���ة يف كاف���ة املناط���ق، ومعاجلة
م�سكلتي البطالة واالإ�سكان، وتعزيز خمتلف اخلدمات ال�سبابية
والريا�س���ة والرفيهية، مع االأخذ يف االعتبار نهج املنع الظريف
لل�سلوكيات ال�سيئة يف التخطيط احل�سري. م�سرياً اإىل اجلهود
الفاعل���ة التي تبذلها وزارة الداخلية وكافة اأجهزتها االأمنية يف
�سبيل الت�سدي ملختلف اجلرائم واحلوادث وال�سلوكيات ال�سيئة
والظواهر االنحرافية التي قد يتعر�س لها املجتمع بني احلني
واالآخر، وما يقدمه رجال االأمن البوا�سل من ت�سحيات عظيمة
من اأجل ا�ستتباب االأمن واال�ستقرار وتنفيذ القانون.
ووج���ه املحافظ اأولياء االأمور ب�سرورة اأن يتحاوروا مع اأبنائهم
ويناق�سوهم لت�سحيح ما لديهم من مفاهيم خاطئة و�سلوكيات
�سيئ���ة، وحثه���م على اح���رام القانون والنظ���ام، وغر�س مفاهيم
ح���ب الوط���ن واالنتم���اء، ومع���اين الوطني���ة، وب���ث روح االألف���ة
واملحب���ة، وغر�س القيم والف�سائل الكرمي���ة، واالآداب واالأخالق
والعادات االجتماعية احلميدة.
وب���ني املحاف���ظ اأنه من خ���الل ه���ذه احل���وارات واملناق�سات بني
االآب���اء واأبنائهم، ميكن ك�س���ف الدوافع ال�سلوكية ال�سيئة لديهم
الت���ي ق���د ت�سب���ح، اإن اأهمل���ت، مي���اًل اإىل الع���دوان والعنف جتاه
النف�س واالآخرين.
كم���ا و�سح املحاف���ظ اأن م�سئولي���ة االأبوين ال تنته���ي مهما كرب
االأبن���اء، فه���م يف حاجة دائم���ة اإىل التوجيه والن�س���ح واالإر�ساد،
وبحاج���ة اإىل خ���ربات الكب���ار، وبحاجة لن�سحه���م باالإبتعاد عن
رف���اق ال�س���وء، وا�ستغ���الل اأوقاته���م مب���ا يع���ود عليه���م بالنف���ع،
وجتنيبه���م مظاه���ر الغل���و والتط���رف واالنح���راف ال�سلوك���ي.
فاأولي���اء االأم���ور، ه���م امل�سئول���ني، يف املق���ام االأول، ع���ن ظه���ور
�سلوكي���ات العن���ف واالإنحراف لدى االأبن���اء، كما اأنهم م�سئولني
عن تكوين ال�سلوك ال�سوي لديهم، الذي يتكون عادة عن طريق
تاأثر االأبناء بطبائع ومفاهيم اآبائهم.
ويف خت���ام حديث���ه، دع���ى املحافظ املوىل عز وج���ل اأن يدمي على
مجلس األستاذ احمد ابراهيم حسنيقرية املعامير
مساء يوم اجلمعة 27 أبريل 2007م
74
75
الب���الد نعمة االأمن واالأمان يف ظ���ل هذا العهد الزاهر ل�ساحب
اجلالل���ة املل���ك املف���دى حفظه اهلل ورع���اه، وحكومت���ه الر�سيدة
برئا�سة �ساح���ب ال�سمو رئي�س الوزراء املوقر، ومبوؤازرة �ساحب
ال�سم���و ويل العه���د االأمني القائد العام لقوة الدفاع، واأن يهدى
م���ن غرر به���م من ال�سباب لرياجع���وا اأنف�سه���م، ولي�ستدركوا ما
فاتهم، ولينظموا اإىل من اختاروا طريق العمل البناء واالإجناز
يف م�س���رية العم���ل الوطني، واأن يوف���ق اهلل اجلميع خلدمة هذا
الوطن العزيز والقيادة احلكيمة حفظهم اهلل.
كم���ا وجه املحافظ الدعوة ل���وزارة الربي���ة والتعليم وجمال�س
االآب���اء اإىل زي���ادة التوا�س���ل والتع���اون م���ع املحافظ���ة يف تنظي���م
ع���دد م���ن ال���دورات التدريبية الأولي���اء االأمور مبرك���ز التدريب
والتطوي���ر التاب���ع للمحافظة الو�سطى به���دف ن�سر الوعي بني
املواطنني يف كافة املجاالت وخا�سة الربوية منها.
ويف خت���ام اللق���اء ثم���ن احل�س���ور عالي���اً املب���ادرة امللكي���ة االأبوية
ال�سامي���ة م�ستنكري���ن م���ا يق���وم ب���ه بع����س ال�سب���اب م���ن اأعمال
ال�سغ���ب والتخري���ب الت���ي ت�س���ر مب�سال���ح الوط���ن واملواطنني،
كم���ا اأب���دى بع����س احل�س���ور مالحظاته���م ومداخالته���م الت���ي
تركزت حول تن�سيق اجلهود بني جمال�س االآباء ووزارة الربية
والتعلي���م م���ن اأجل الو�س���ول اإىل اأف�سل احلل���ول التي ت�سهم يف
تعزي���ز �سل���وك االأبن���اء وتبعده���م ع���ن ال�سلوكي���ات ال�سيئة غري
املرغ���وب فيها الت���ي ت�سر بالن����سء وت�سر مب�سال���ح املواطنني،
�ساكري���ن ومقدري���ن للمحاف���ظ حر�س���ه على نق���ل التوجيهات
امللكي���ة االأبوي���ة ال�سامي���ة، متمن���ني م���ن امل���وىل العل���ي القدي���ر
اأن يحف���ظ الب���الد واأن ي���دمي عليه���ا نعم���ة االأم���ن واالأم���ان يف
ه���ذا العه���د الزاه���ر ل�ساحب اجلالل���ة امللك املف���دى وحكومته
الر�سي���دة برئا�سة �ساحب ال�سمو رئي�س ال���وزراء املوقر، وبدعم
وم���وؤازرة �ساح���ب ال�سم���و ويل العهد االأمني القائ���د العام لقوة
الدفاع، حفظهم اهلل جميعاً.
77
78
79
مبنا�سب���ة احتف���ال مدر�س���ة الن�سي���م الدولي���ة بيوبيله���ا
الف�س���ي وتخريج الف���وج العا�س���ر، األقى املحافظ كلم���ة اأ�ساد
فيها بالنمو امل�سطرد ملدر�سة الن�سيم الدولية منذ تاأ�سي�سها
يف دي�سم���رب عام 1981م. م�سرياً اإىل اأن بلوغ املدر�سة يوبيلها
الف�س���ي، له���و تاأكي���د كب���ري عل���ى قدرته���ا يف الوق���وف بوجه
التحدي���ات الت���ي رافقته���ا خ���الل م�سريته���ا الربوي���ة، واأن
ا�ستمراره���ا وثباتها ي���دل على حكمة املوؤ�س�س���ني وب�سريتهم
الثاقب���ة باتخاذهم خطوة التاأ�سي�س لهذه املوؤ�س�سة التعليمية
املتميزة، من خالل تخريج ع�سرة اأفواج.
واأ�ساف املحافظ اإن ما حققته هذه املدر�سة يعد عالمة بارزة
يف حقل التعليم اخلا�س، يف ظل امل�سرية التعليمية املباركة التي
ت�سهدها البالد يف هذا العهد الزاهر ل�ساحب اجلاللة امللك
املفدى حفظه اهلل ورعاه، االأمر الذي يدعو للفخر واالعتزاز
باملوؤ�س�س���ات التعليمي���ة العام���ة واخلا�س���ة، متمني���اً اأن ت�سكل
ذك���رى مرور خم�سة وع�سرين عام���اً على تاأ�سي�سها انطالقة
جدي���دة نح���و االرتق���اء بالعم���ل الرب���وي اجل���اد والر�س���ني
حتقيق���اً لتطلع���ات اجلمي���ع يف التق���دم والرخ���اء واالزدهار.
م�سيف���اً باأن حر�س اجلمي���ع على احل�سور وامل�ساركة يف هذا
االحتف���ال، له���و دلي���ل كاٍف عل���ى ثقته���م الكب���رية باملدر�س���ة
وباإدارته���ا ومبعلميها. كم���ا اأنه دليل اآخر على حبهم للوطن
ومنجزاته العديدة والكثرية يف كافة احلقول، وخا�سة حقل
الربي���ة والتعلي���م وم���ا ت�سه���ده الب���الد م���ن تط���ور كبري يف
نظمه���ا الربوية والتعليمية. ويف هذا ال�سياق، اأكد املحافظ
اأن حب الوطن وتعميق االنتماء الوطني لدى االأبناء يعترب
مطلب���اً حيوياً لتقوي���ة الروابط بني املواطن���ني والدفاع عن
كرام���ة الوط���ن ومقد�ساته. مو�سح���اً اأن املواطنة م�سوؤولية
وعط���اء والت���زام ور�سال���ة و�سع���ور بالواج���ب، م�س���رياً اإىل اأن
املواط���ن هو اللبن���ة احلية يف بناء املجتم���ع وتقدمه وتطوره
يف خمتل���ف جماالت احلياة، وعل���ى كافة االأ�سعدة االإن�سانية
80
81
واالجتماعي���ة والعلمية. م�سيف���اً اأن املواطنة وفاء واإخال�س
يف اأداء الواج���ب وحتقي���ق اخل���ري الأبن���اء املجتمع، موؤك���داً اأن
الربي���ة الديني���ة واالجتماعي���ة توؤدي���ان دوراً مهم���اً يف بن���اء
االإن�سان وح�سن توجيهه اإىل احلياة اخلرية الفا�سلة، بحيث
يتفاعل م���ع بيئته ويقدر م�سوؤوليته ويقوم بواجباته ويعمل
عل���ى تطوير جمتمعه اجتماعي���اً وثقافياً واقت�سادياً ويجعل
من خدمة الوطن هدفاً اأعلى ي�سعى لتحقيقه للحفاظ على
مقدراته ومكت�سباته.
بعد ذلك اأعرب املحافظ عن �سروره مل�ساركته يف هذا احلفل،
مع���رباً ع���ن فرحت���ه وه���و ي�ساه���د الطلب���ة اخلريج���ني وهم
يرتدون زي التخرج يف هذا اليوم ال�سعيد، فرحني بنجاحهم
وم�ستب�سري���ن مب�ستقب���ل زاهر وبعم���ر مديد، داعي���اً الطلبة
اإىل الف���رح مب���ا حباه���م اهلل ب���ه من نعم���ة النج���اح والتفوق،
الغ���ايل بالوط���ن الفخ���ر واالعت���زاز اإىل حاث���اً اخلريج���ني
والقي���ادة احلكيم���ة واحلكومة الر�سي���دة وال�سعب الويف، واأن
يجعل���وا ه���ذا الوط���ن دائماً يف ن�س���ب اأعينه���م، واأن ال ين�سوا
اأف�سال���ه عليه���م. موؤك���داً اأن من حق الوط���ن عليهم خدمته
وال���ذود عن���ه وحمايت���ه والت�سحي���ة م���ن اأجله. مو�سي���اً باأن
احلي���اة معطي���ات مواجه���ة �سبي���ل يف طاقاته���م يح�س���دوا
ومواكب���ة الطموح���ات احل�ساري���ة. موؤك���داً اأن االإجنازات ال
تتحق���ق باالأحالم واالأماين، ب���ل باملزيد من اجلهد والعطاء
والت�سحية واالإخال�س، وبالعمل اجلماعي اجلاد املتوا�سل،
وا�ستيع���اب الواجبات وامل�سئوليات، والتفاعل معها بعيداً عن
كل امل�سال���ح الذاتي���ة اأو الفئوي���ة. مو�سح���اً ب���اأن دور االأبن���اء
يف بن���اء الوط���ن ي�ستوج���ب منه���م الوف���اء ورد اجلمي���ل ل���ه،
م���ن خالل التع���اون واملحافظة عل���ى املكت�سب���ات واالإجنازات
وامل�سارك���ة الفعال���ة يف ن�س���ر االأم���ن واالأم���ان واال�ستق���رار يف
رب���وع الب���الد، وااللت���زام بقي���م و�سواب���ط املجتم���ع الديني���ة
واالأخالقي���ة والقانوني���ة، وجتنب املواق���ف ال�سلبية جتاه ما
82
83
يج���ري يف الوط���ن من من���و وتطور وتقدم، وتعزي���ز املواطنة
احلق���ة الت���ي ت�ستوج���ب امل�سارك���ة وامل�ساهم���ة يف ه���ذا النم���و
والتقدم والتكاتف مع االآخرين يف هذه امل�سرية املباركة نحو
الغ���د امل�س���رق، التي يعتز بها اجلمي���ع، اإذ اأن هذه امل�سرية هي
الدعام���ة القوي���ة واللبنة املتين���ة التي نعرب به���ا بثقة وثبات
اإىل عامل الغد.
مذك���راً االأم���ور اأولي���اء املحاف���ظ حديث���ه خماطب���اً ووج���ه
بالتوجيه���ات امللكي���ة االأبوي���ة ال�سامي���ة التي �س���درت موؤخراً
الأولي���اء االأمور، ب�سرورة ن�سح واإر�س���اد وتوجيه االأبناء على
ع���دم االن�سي���اق وراء العب���ث باأم���ن املواطن���ني، االأم���ر ال���ذي
يتطل���ب من اأولي���اء االأمور اال�ستنكار الف���وري لهذه االأفعال
التي ت�سر باأمن الوطن واملواطنني، وامل�سارعة يف منع االأبناء
م���ن االن�سياق االأعمى لزعزعة اال�ستق���رار، وبث الفو�سى يف
ربوع البالد. موؤكداً اأن اململكة، متر بنه�سة ح�سارية وعلمية
وثقافي���ة ومبرحل���ة مهم���ة م���ن مراح���ل التط���ور والتق���دم
وتنمية املجتمع. موجهاً اأولياء االأمور اإىل اأن يعوا دورهم يف
ا�ستتب���اب االأمن الت�ساله املبا�سر باحلي���اة اليومية ملا يوفره
م���ن طماأنين���ة يف النفو����س و�سالم���ة الت�س���رف والتعام���ل،
والأن���ه نعم���ة م���ن نعم اهلل عز وج���ل التي منَّ به���ا على عباده
املوؤمن���ني. م�س���رياً اإىل اأن مهم���ة توفري االأم���ن لي�ست مهمة
االأجه���زة االأمني���ة وحده���ا، واإمن���ا ه���ي مهمة املجتم���ع ككل،
مو�سح���اً دور اأولي���اء االأمور باعتبارهم خ���ط الدفاع االأمني
االأول وال�سد املنيع يف وجه اجلرمية واالنحراف، م�سيفاً اإن
الإ�سهام���ات اأولي���اء االأمور االأمنية ال���دور الكبري يف حت�سني
وال�سلوكي���ات واالنح���راف اجلرمي���ة براث���ني م���ن الن����سء
ال�سيئ���ة، فم���ن خالله���ا تتحق���ق عوام���ل التح�س���ني الذات���ي
لالأبن���اء، ويتكون الرادع الذات���ي لديهم، عن طريق التوجيه
والتح���اور واملراقب���ة واملتابع���ة والتدخل العالج���ي الفوري.
مذك���راً اأولي���اء االأم���ور اأن االإج���رام واأعمال العن���ف وال�سغب
84
85
االأبن���اء طرقه���ا ل���دى ال�سيئ���ة وال�سلوكي���ات واالنحراف���ات
مظلم���ة وموح�س���ة ودوافعه���ا ح���ب ال�سيط���رة، ال���ذي يتطور
لي�سبح مياًل للعدوان والعنف. م�سرياً اإىل اأن بدايتها �سعور
االأبن���اء بقلة رعاية الوالدين له���م، فيتحول هذا الدافع اإىل
�سلوك عدواين، ين�ساقون خالله بال وعي خلف رفاق ال�سوء
الفا�سدي���ن لتلبي���ة حاج���ة االنتم���اء لديهم، بعده���ا يقومون
ببع����س ال�سلوكي���ات العدواني���ة الب�سيط���ة الت���ي تتط���ور اإىل
جرائ���م واأعم���ال عن���ف واإي���ذاء و�سلوكي���ات �سيئ���ة، وتتح���ول
جمموع���ات الرفاق اإىل ع�سابات تهدد اأم���ن املجتمع، عندها
يتح���ول �سلوكهم العدواين وميلهم اإىل العنف واالإجرام اإىل
�سم���ات ت�سطبغ به���ا �سخ�سياتهم، واآخره���ا ال�سياع وتدمري
النف����س واحلي���اة والندم على م���ا فات. مذك���راً اأولياء االأمور
باحلدي���ث ال�سريف عن الر�س���ول �سلى اهلل عليه و�سلم، حني
ق���ال: »كلكم راٍع، وكلكم م�سئول عن رعيته« �سدق ر�سول اهلل
�سلى اهلل عليه و�سلم.
ويف خت���ام كلمت���ه، دع���ا املحاف���ظ امل���وىل ع���ز وج���ل اأن ي���دمي
عل���ى البالد نعم���ة االأمن واالأمان يف ظل ه���ذا العهد الزاهر
ل�ساح���ب اجلاللة امللك املفدى حفظه اهلل ورعاه، وحكومته
الر�سيدة برئا�سة �ساحب ال�سمو رئي�س الوزراء املوقر، وبدعم
وموؤازرة �ساحب ال�سمو ويل العهد االأمني القائد العام لقوة
الدف���اع، واأن ي�س���دد اخلط���ى الربوي���ة يف الب���الد عل���ى درب
الع���زة والتقدم والرق���ي، واأن يوفق اخلريجني ويهديهم اإىل
�س���واء ال�سبي���ل، واأن يهدى ال�سباب ملا في���ه اخلري، واأن يوفق
اجلمي���ع خلدمة ه���ذا الوطن العزيز والقي���ادة احلكيمة واأن
يحقق الرفاه والنماء للجميع.
8787
8888