el-bahith review number 04 _ university of ouargla algeria

195
لباحثلة ا لباحثلة ا REVUE DU CHERCHEUR ® دورية دوريةية أكادية أكادكوة، كوة، نصف نصف سنوية، سنوية، تصدر تصدر عن عن كلية كليةوقق اوقق ا علوم وال علوم والقتصادية اقتصادية ا جاهعة جاهعة ورقلة ورقلة تن تن لة ا لة ا بنشر بنشراث ااث ا تعلقة ا تعلقة اعلوم بالعلوم بالقتصادية اقتصادية القانونية والقانونية واياسية والسياسية والسالرابعد العدالرابعد العدالرابعد العد4 4 4 / / / 2006 2006 2006 دالعدوياتت : TQM 1970 2002 1962 2004 La Question du jury criminel : Etude comparée France Algérie Problématique des zones steppiques Algériennes et perspectives d’avenir Savoir faire local dans l’Agriculture oasienne - déperdition ou reconduction Le marketing au sein de l’entreprise - Un processus chronologique La problématique du rapport salarial dans l’entreprise algérienne http://www.ouargla-univ.dz/rc 110 2002 ISSN : 1112-3613

Upload: el-bahith-review-university-kasdi-merbah-ouargla-algeria

Post on 06-Mar-2016

309 views

Category:

Documents


23 download

DESCRIPTION

Annual refereed journal of applied reserch in economic, commercial and managment sciences

TRANSCRIPT

Page 1: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

جملة الباحثجملة الباحثRREEVVUUEE DDUU CCHHEERRCCHHEEUURR ®®

ريةريةدودو

ية

ادمي أك

ية ادمي

أك

وة،حمك

وة،حمك

ف

ف نص نص

وية،

سنوية،

سن

درتص

درتص

عن

عن

كلية

كلية

وق

احلق

وقاحلق

علوم وال

علوم وال

دية

صاالقت

ادية

صاالقت

ا––

هعةجا

هعة

جا

لة

ورق

لة ورق

هتتنهتتن

جمللة ا

جمللة ا

شر

بنشر

بن

اثألحب

ااث

ألحب ا

لقة

ملتع ا

لقةملتع

ا

علوم بال

علوم بال

دية

صاالقت

ادية

صاالقت

ا

ية قانون

والية

قانون وال

ية

اسسي

والية

اسسي

والبع

لراد ا

عدال

بع لرا

د اعد

البع

لراد ا

عدال

44 4 // /2006

2006

2006

:حمتويات العدد

TQM

19702002

19622004

La Question du jury criminel : Etude comparée France – Algérie

Problématique des zones steppiques Algériennes et perspectives d’avenir

Savoir faire local dans l’Agriculture oasienne - déperdition ou reconduction

Le marketing au sein de l’entreprise - Un processus chronologique

La problématique du rapport salarial dans l’entreprise algérienne

http://www.ouargla-univ.dz/rc1102002ISSN : 1112-3613

Page 2: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

جملة الباحثجملة الباحثRREEVVUUEE DDUU CCHHEERRCCHHEEUURR

®®

دورية أكادميية حمكوة، نصف سنوية،دورية أكادميية حمكوة، نصف سنوية،

جاهعة ورقـلة جاهعة ورقـلة - - تصدر عن كلية احلقوق والعـلوم االقتصاديةتصدر عن كلية احلقوق والعـلوم االقتصاديةهتتن اجمللة بنشر األحباث املتعلقة بالعلوم االقتصادية والقانونية والسياسية هتتن اجمللة بنشر األحباث املتعلقة بالعلوم االقتصادية والقانونية والسياسية

444200620062006

Page 3: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria
Page 4: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

:

30000

http://www.ouargla-univ.dz/rc/

[email protected]

72.93.76029029 72.93.75

029 71.28.9072.93.76029

ـمـجـلة ال رةســأ

Page 5: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

1

2CD ROM

Microsoft Word.RTFTraditional Arabic14

Times New Roman120.815

3

5Traditional Arabic14Mots clés

4

4

5

6

7

8

http://www.ouargla-univ.dz/rc/

Page 6: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

حمتويات اجمللة

TQM07

17

23

1970200231

41

49

57

67

75

87

97

107

115

19622004 123

129

143

149

155

- La Question du jury criminel : Etude comparée France – Algérie - Dr Mohamed KORICHI - Université de Ouargla 01

- Problématique des zones steppiques Algériennes et perspectives d’avenir. NEDJIMI & HOMIDA – Centre univ Djelfa13

- Savoir faire local dans l’Agriculture oasienne – BOUAMMAR & IDDER - Université de Ouargla 21

- Le marketing au sein de l’entreprise Un processus chronologique - TARI Mohamed Larbi - Université de Biskra 25

- La problématique du rapport salarial dans l’entreprise algérienne - Samir BELLAL - Université de Ouargla.35

2006 - 04العدد - الباحث الباحث

Page 7: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria
Page 8: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

اخلدميةيف املؤسسات ) TQM(إدارة اجلودة الشاملة ____________________________________________________________________________________________________

7

) TQM(

جامعة ورقلة - ن عيشاويبأمحد [email protected]

ل هذه الدراسة إبراز كيفية تطبيق أسلوب إدارة وحتا :لخصامل

التعـرض من خالل مؤسسات تقدمي اخلدمة يف لةجلودة الشام املؤسسات اخلدمية بتطبيق هذا املنهج اإلداري اهتماملدواعي يف هذا النـوع مـن دماج مبادئه وأساليبه إ وكيفية ،احلديث

خل بنـاء ابينه وبني مد الشديد املؤسسات، مث توضيح الترابط األداء وصوال إىل مرتبة متميزة مـن ،وحتسني امليزة التنافسية

جنـاز إىل إ، كما تؤدي تحقق ا رغبات وتطلعات العمالء تمـن أهداف املؤسسة، وحتقيق املنافع ألصحاب املصلحة فيها

. ا، ومتعاملني معها، واتمع بأسرهمالكني هلا وعاملني

اخلدمة، اجلـودة الـشاملة، املؤسـسات :الكلمات املفتاح . التدريب،اخلدمية، امليزة التنافسية، العمالء

:متهيد

جيابية اليت حققتها نـضم إدارة لقد أدت النتائج اال ـ املنشآت الصناعية يف كـل مـن اليا يفاجلودة الشاملة ناب

تشجيع مؤسسات تقدمي إىلوالواليات املتحدة وأوربا الغربية األخذ ا كوسيلة إلدارة وحتسني جودة اخلدمات لىاخلدمة ع

.اليت يتم تقدميها

هتمام الباحثني جبودة اخلدمة إىل التأثري إع رجيكما لى رحبية املؤسـسة ومركزهـا عودة اجل هذه املباشر ملستوى

يـث ، ح )Thompson 1985(التنافسي، وحصتها السوقية أجريت دراسة قامت ا اجلمعية االمريكية لـإلدارة يف عـام

من مـديري منـشآت %78 أن اتضح هلا من خالهلا 1992 وأوروبا الغربية ،اليابانو ،كنداو ،مريكاأن يف كل م ماتاخلد التنافـسية أن حتسني اخلدمة هو أهم عناصر امليـزة عتقدوني

Berry and parasuraman(بالنسبة ملنشآت تقدمي اخلدمة ني خالل تلك الفتـرة علـى تركيز الباحث ىوقد أد ، )1992

ىل وجود إضافة إل وخصائصها، با ،البحث على طبيعة اخلدمة ت جادة لوضع مقياس يتسم بالصدق والثبات لقيـاس حماوال

.جودة اخلدمة كما يدركها العميل

وتأيت هذه الدراسة لتقدم عرضا عن األسباب الداعية لتطبيـق هذا املنهج اإلداري احلديث يف مؤسسات تقـدمي اخلـدمات

مبا ،مبادئه، وأساليبه داخل هذه املؤسسات وكذا كيفية إدماج

دف إبراز العالقة بينـه ،ية الستخدامه خيدم األسباب الداع .مليزة التنافسيةا، وتطوير وبني امتالك

:منهجية الدراسة :احملور األول

:الدراسةإشكالية ) 1

كيف ميكن للمؤسسات اخلدمية اعتمـاد أسـلوب المتالك وحتسني امليزة التنافسية؟ أداة إدارة اجلودة الشاملة ك

:أهداف الدراسة) 2 مي الهتمام مؤسـسات تقـد داعيةة أبراز األسباب ال حماول -أ

.اخلدمة باستخدام نظم إدارة اجلودة الشاملة مبادئ وأساليب هذا املنهج إدماج حماولة توضيح كيفية -ب

مبا حيقق األهداف ،اإلداري احلديث داخل املؤسسات اخلدمية . من استخدامهاملرجوة

، اإلداريـة احلديثـة ة الربط بني أثر تبين هذه التقنيةل حماو -ج التنافـسية ملؤسـسات وحسن تطبيقها يف بناء وحتسني امليزة

لتقدمي بعض االستنتاجات والتوصـيات وصوال ،تقدمي اخلدمة .يف هذا الشأن

: أمهية الدراسة) 3

:يكتسي البحث أمهيته من خالل النقاط األساسية التاليةـ -1 ن إن قطاع اخلدمات مازال متأخرا بشكل ملحـوظ ع

القطاع الصناعي يف اجلهود حنو حتسني اجلودة، وإدارا، وما ميكن أن تساهم به هذه الدراسة حول إلقاء املزيد من الـضوء

.والتعمق يف جوانبه، وكيفية تطبيقه إن موضوع إدارة اجلودة الشاملة يتسم باحلداثة، حيـث -2

يعتقد الباحث أن هناك حمدودية يف شيوع ثقافة إدارة اجلـودة الشاملة بسبب وجود فجوة معرفية يف تـبين هـذا املـسعى

وحسن استخدامه ، ويئة مستلزمات تطبيقه ،اإلداري احلديث .من طرف املسريين وذوي القرار السيما يف البالد النامية

يعد هذا األسلوب اإلداري املتطـور النظـرة املعاصـرة -3نواعهـا لتحقيق وحتسني امليزة التنافسية للمؤسسات مبختلف أ

.مبا فيها مؤسسات تقدمي اخلدمة

Page 9: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

________________________________________________________________________________________________________________ 2006 / 04 عدد - الباحث جملة

8

: منهج الدراسة) 4هج النظري التحليلـي يف نلقد اعتمدت الدراسة امل

شكالية موضوع البحث من خالل تغطيـة العناصـر إمعاجلة :التالية

دواعي اهتمام املؤسسات اخلدمية بإدارة اجلودة الشاملة - يف الـشاملة إدارة اجلـودة وأسـاليب ئدماج مباد إحنو -

.املؤسسات اخلدمية إدارة اجلودة الشاملة وامليزة التنافسية - .ات اجلودة يف املؤسسات اخلدميةاستراتيجي -

دواعي اهتمام املؤسسات اخلدمية بإدارة :احملور الثاين :اجلودة الشاملة

قبل التعرض لألسباب الداعية إىل اهتمام املؤسسات

املة يستوجب علينـا التعـرض إىل دارة اجلودة الش إاخلدمة ب ، وخصائصها، مث إىل مؤسسات تقدمي اخلدمـة ،مفهوم اخلدمة

وإىل جودة هذه اخلدمة وكيفية قياسها، وذلـك ملـا هلـذه اجلوانب من أمهية فيما يتعلق بكيفية تطبيق منهج إدارة اجلودة

. الشاملة يف مثل هذه املؤسسات : ماهية اخلدمة.1

ويقـول إن يعرفها حممد توفيق ماضي :تعريف اخلدمة . 1.1 إىل حد ما اخلدمة هي نشاط أو سلسة من األنشطة اليت تكون

)1(.عادية ذات طبيعة غري ملموسة وغريشباع إويعرفها أمحد السيد مصطفي على أا نشاط يؤدي إىل

.)2(عنية لدى العميلأو حاجات محاجة ومن خالل ما تقدم ميكن القول أن اخلدمـة هـي

،شاط أو سلسلة من النشاطات ذات طبيعة غـري ملموسـة ن .جات معينة لدى طالبهااأو حاجة اع حبشوتقدم إل

:للخدمةخصائص مميزة . 2.1

سب اخلدمة كمنتوج عدة خصائص متيزها عن تتك )3(:السلعة وتتمثل هذه اخلصائص املميزة فيما يلي

:دمـة وتقدمي اخل إنتاجسيادة اجلانب اإلنساين على نظم -)أيؤثر اتصال املستفيد وتفاعله مع مقدمي اخلدمة كواجهة هلذا

انطباعـات والنظام وجزء من مداخالته على مزاج وانفعاالت .الطرفني

تتميز الـنظم :ملموس للخدمة غريالاجلانب وأالكيان -)ب دون أن ى اخلدمة بأن أنـشطتها تـؤد قدمياخلاصة بإنتاج وت

بل تتميز بأن هلـا مـؤثرات يكون هلا كيان مادي ملموس، مثل طبيعـة وأسـلوب ،سيكولوجية تتمثل يف مالمح متعددة

مكان ات لغتهم، مستوى جتهيز ،تعامل مقدم أو مقدمي اخلدمة

تقدمي اخلدمة واجلو احمليط به، املدة املستغرقة يف تقدمي اخلدمـة .خلا.... تزامن إنتاج وتقدمي اخلدمة مع األثر الـذي يـصيب -)جـ خبالف السلع فاخلدمات ال تستهلك على مدى زمين :داملستفي

يتأثر ا املستفيد إال مع بداية تقدميها ويـزداد ال معني، وإمنا الـسلعة اخلدمة، على عكس هذه ذلك مع مرور وقت تقدمي

.اليت ميكن جتربتها قبل استعماهلا ال ميكن ختزين اخلدمة قبل بيعها وهذا : اخلدمات ال ختزن -)د

أو الغرف مثال، السلع فاملقاعد اخلالية يف طائرة على خالف الغري حمجوزة يف فندق فإا متثل خسائر تستمر طـوال عـدم

.شغلها آالت إن كانـت :عدم متاثل مستويات األداء يف اخلدمة ) هـ

أي ميكن أن ،متماثلة يف مصنع ميكنها أن تنتج وحدات متماثلة ات ال تتسم بالنمطية يكون لديها خاصية النمطية، بينما اخلدم

وحىت وإن كانت خمرجات لنفس النظام اخلدمي، فمثال ميكن أن خيتلف مستوى أداء اخلدمة املصرفية من فرع آلخر لـنفس

ومن شباك آلخر لنفس الفرع، ولذلك تصعب مراقبـة ،البنكاجلودة يف إنتاج اخلدمات وأيضا تصعب عملية تقدير درجات

.اإلشباع ا من قبل العمالء

ويقصد مبؤسسة تقدمي اخلدمة :تقدمي اخلدمة مؤسسات ..3.1كل مؤسسة يتحدد غرضها األساسي يف تقدمي خدمة لعميل،

واملطـاعم، ،ومن أمثلة مؤسسات تقدمي اخلدمـة الفنـادق واملستشفيات، واملؤسسات املالية والتعليمية ومؤسسات خدمية

.أخرى متنوعة

: ة تصنيف مؤسسات تقدمي اخلدم.1.3.1بتقـدمي منـوذج ) Haywood, Farmer, 1988(قد قام

حسب ثالثة أبعاد ) تصنيفها(لتقسيم مؤسسات تقدمي اخلدمة : أساسية هي

). مرتفع/ عايل(درجة االتصال والتفاعل ) أدرجة االعتماد على العنصر البشري يف تقـدمي اخلدمـة ) ب ) .منخفض/عايل(دمة حسب رغبات درجة القدرة على تغيري مواصفات اخل ) ج

).منخفض/ عايل(العميل

,Vandermer and chadwick(ويف حالة مشاة قـام بتقسيم مؤسسات تقدمي اخلدمـة حـسب بعـدين ) 1989

: رئيسيني فقط ومها ).مرتفع/ منخفض(درجة التفاعل واالتصال ) أخدمة فقـط، (درجة وجود سلعة يف عملية تقدمي اخلدمة ) ب

.)4( ) خدمة يف شكل سلعةخدمة مع بعض السلع،

Page 10: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

اخلدميةيف املؤسسات ) TQM(إدارة اجلودة الشاملة ____________________________________________________________________________________________________

9

: اجلودة. 2 : تعريف اجلودة.1.2

ودة هي املالئمة للغرض اجلإن ): (Joseph juran: يقول-1 .أو االستعمال

ـا تتوجـه أاجلـودة ب ): edward deming( ويعرف-2 .إلشباع حاجات املستهلك يف احلاضر واملستقبل

مـع فق لتوااإن اجلودة هي ): philip crosby( ويرى -3 .االحتياجات

، وتصف املعايري الربيطانية اجلودة بأـا جممـل مظـاهر -4شباع إ أو اخلدمة اليت تؤثر يف قدرا على ،وخصائص السلعة

.رغبة حمددة أو مفترضةواحلقيقة إن اجلودة هي كل ما سبق ذكـره، وإن التعـاريف املختلفة تتناول أبعادا خمتلفة من نفس الظاهرة، وذلك بـرغم

نيللمجتهدين، أو املهـتم واملهنية ،ختالف األصول الفكرية اذا املوضوع، إال أن النتيجة النهائية أم مجيعا يقولـون ذات

)5(.الشيء ولكن بتعبريات خمتلفة

: اخلدمةة جود.2.2

يف ما يتعلق جبودة اخلدمة فإنه ميكن القول بوجود شبه ة اخلدمة تتمثل يف اتفاق بني العديد من الباحثني على أن جود

أي أن متلقي اخلدمة حيكم على مستوى ،حتقيق رغبات العميل عن طريق مقارنة ما حصل عليه مع ما توقعه من تلك اجود .اخلدمة

أي أن درجة جودة اخلدمة هي مقياس نـسيب خيتلـف مـن شخص إىل آخر، ويعتمد على مقارنة اجلودة املتوقعـة مـع

بني نوعني من ) gronroos,1990(اجلودة املدركة وقد ميز ) technical quality(اجلودة الفنيـة :اجلودة املدركة ومها

أما اجلودة الفنيـة ، )fuctional quality(واجلودة الوظيفية فهي ما يتم تقدميه للعميل فعال، ويتصل باحلاجة األساسية اليت يسعى إلشباعها، على حني أن اجلودة الوظيفية هـي درجـة

أما من حيث اجلودة .قة اليت يتم ا تقدمي اخلدمة جودة الطري : مهاوبني نوعني منها ) boulding, 1993(املتوقعة فقد ميز

، واجلودة كما )will expectations(اجلودة املتوقع حدوثها فعلى حني متثل ) Should expectations (جيب أن تكون،

ييم العميل األوىل التوقع العملي ملستوى اخلدمة اعتمادا على تق جلهة تقدمي اخلدمة، فإن الثانية متثل ما ينبغي أن يكون يف مثل

.هذا النوع من اخلدمات :قياس جودة اخلدمة. 2.3عقب دراسة ) parasuraman,1985(لقد خلص

استطالعية أجراها مع العديد من مؤسسات تقدمي اخلدمـة يف الـصدق أمريكا، يف حماولة لوضع مقياس جلودة اخلدمة يتسم ب

والثبات، وعتمادا على املقابالت املعمقة مع جمموعة من عمالء

هذه املؤسسات، أمكن التوصل إىل مخسة حمـددات أساسـية :تستخدم يف قياس جودة اخلدمة وهي

عتماديـة، اجلانب امللموس مـن تقـدمي اخلدمـة اإل

االستجابة السريعة، الثقة يف التعامل، والتعاطف، ومت تقـدميها يـتم ) servqual(قياس عام أطلق عليـه اسـم يف شكل م

تني األوىل قبل حصول العميل على اخلدمة استخدام املقياس مر ـ ستوى لقياس ما يسمى باجلودة املتوقعة، أما الثانية فهـي م

اجلودة املدركة، واليت يتم قياسها بعد حصول العميـل علـى ا اخلدمة، حيث يتم بعد ذلك مقارنة املتوقع باملدرك لتحديد م

، واليت تعرب عن درجة رضاء العميل )gaps(يسمى بالفجوات .عن اخلدمة املقدمة بأبعادها وعناصرها املختلفة

يعترب األكثر شيوعا يف قياس اجلـودة ) servqual(أن مقياس )6( .املدركة للخدمة يف حل الدراسات امليدانية

:مرتكزات نظام اجلودة يف مؤسسات تقدمي اخلدمة.4.2

: يعتمد على العوامل التاليةوالذي وخصائص تقدميها، إي سرعة االستجابة، ، حتليل اخلدمة -1

.واحترام العميل، وراحته، واألداء الفين واملهين للخدمة تصميم أساليب للقياس والرقابة، أي قوائم بالبنود موضع -2

.الرقابة، وآليات الرقابةمـل خطـة أو ع ، إرساء سياسة للجودة، وااللتزام ـا -3

.تنفيذية جتسد ذلك ) .)7يئة آلية مستمرة للمراجعة-4 : تطوير اجلودة.3

دو جليا مما تقدم أن تعاريف اجلودة كلها تعطينـا يبو اخلدمـة أرؤية للكيفية اليت ميكن من خالهلا جعل املنتـوج

برضى العميل، وهكذا فإن تطور مفهوم اجلودة وبلورة ىحتضة إدارة اجلودة الشاملة مل يأيت دفعـة إىل فلسف الوصأفكاره و

من الزمن، وكان نتيجة إلضـافات ردحا واحدة بل استلزم ز أغلـب يمت و ،علمية كبرية على املستويني الفكري، والتطبيقي

األدبيات اإلدارية بني أربع مراحل تارخيية لتطـور اجلـودة إذ توجت املرحلة األخرية بإدارة اجلودة الشاملة وذلك من خالل

:ما يلي

quality: مرحلــة فحــص اجلــودة:املرحلــة األوىل) أinspection stage وهي نظام يستعمل الكتشاف األخطاء

.يف املنتجات مث تصحيحها quality control مرحلة مراقبة اجلودة:املرحلة الثانية) ب

stage: ويف ظل هذا النظام تعتمد األساليب اإلحصائية ألداء أو اخلدمـة ودة والتحقق من مطابقة املنتوج أنشطة مراقبة اجل

.اجلودةملقاييس

Page 11: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

________________________________________________________________________________________________________________ 2006 / 04 عدد - الباحث جملة

10

quality مرحلـة ضـمان اجلـودة :املرحلة الثالثـة ) جassurance stage: ويف هذه املرحلة يتم االنتقال من جودة

ـ واألساس يف ذ ،إىل جودة النظام أو اخلدمة املنتوج ك منـع ل .وقوع اخلطأ

Total:جلـودة الـشاملة مرحلة إدارة ا:املرحلة الرابعة) دquality management stage : وهي نظـام شـامل

يادة والتشغيل للمؤسسة يعتمد على مشاركة مجيع العاملني، قلل . واملوردين والعمالء من أجل التحسني املستمر للجودة

حل املختلفة لتطور اجلودة ميكن لنا القول اومن خالل تلك املر :ما يلي

نتقل من السيطرة على العيوب إىل منع أن مفهوم اجلودة ا )1 .)الوقاية خري من العالج(العيوب وهو مبدأ

تدرج مـن ) السيطرة االحصائية (مفهوم وضبط اجلودة )2 .منظور املنتوج إىل منظور الزبون

توج إىل العمليـات مث إىل ن االهتمـام بـامل ناالنتقال م )3 .اخلدمات

وقـسم ،العمـال رئيس ،دور اإلدارة انتقل من احلريف )4اجلودة يف املؤسسة إىل الدور االستراتيجي للجودة حيث تتواله

.)8(اإلدارة العليا :)M.Q.T( إدارة اجلودة الشاملة .4

إلدارة وسوف نعرض فيما يلي ألهـم التعـاريف :وذلك من خالل ما يلي) T.Q.M (اجلودة الشاملة

على أـا شـكل تعـاوين ألداء ): Jablonski(يعرفها - ،كل مـن العـاملني لاألعمال بتحريك املواهب، والقدرات

واإلدارة لتحسني اإلنتاجية واجلودة بشكل مستمر مستخدمة فرق عمل من خالل املقومات األساسية الثالثة لنجاحهـا يف

التحـسني املـستمر ، االشـتراك يف اإلدارة :املؤسسة وهي .استخدام فرق العمل، للعمليات

هي أكثر من جمرد عماليات إداريـة، ): Odjers(ويعرفها - واليت من خالهلا دف املؤسسات إىل ،إا ثقافة وطريقة حياة

إحداث تغريات أساسية يف طريقة كل فرد، وكل املديرين يف .األداء والتصرف السليم يف املؤسسة

بأا فلسفة املشاركة يف :وتعرفها اجلمعية الربيطانية للجودة - حاجات املستهلك، وأهداف يت تعترف بأن إدارة األعمال، وال

)9( . ليست منفصلةاملؤسسةومما تقدم ميكن استنتاج تعريف يشمل مـا سـبق

:ذكره يف هذا اخلصوص وذلك كما يلي هي جمموعة من املبادئ والطرق املنظمـة إدارة اجلودة الشاملة

حتقيق وفق استراتيجية شاملة دف إىل تعبئة املؤسسة من أجل .ألمسى، والذي هو إرضاء العمالء وبأقل التكاليفهدفها ا

: اهتمامات إدارة اجلودة الشاملة. 5من خالل مناقشتنا ألهم تعاريف إدارة اجلودة الشاملة،تصبح إدارة هذه اجلودة أمرا حيويا يتوجه للتعامل مـع املتطلبـات

:التالية يف مجيع املؤسسات مبا فيها تقدمي اخلدمةفهوم اجلودة يف كافة إحناء املؤسـسة، ويف ضمان انتشار م .1

خمتلف مستوياا وقبول العاملني مجيعا مسؤولية املـشاركة يف .حتقيقها وحتمل نتائج القصور فيها

العناية ببلورة مفاهيم اجلودة وضرورة مشوليتها، وفلسفتها .2باملؤسسة، وصياغتها يف سياسة واضحة تنبع من اسـتراتيجية

عميق وتثبيت معاين وآليات، ومعايري اجلودة عامة دف إىل ت .الشاملة يف املؤسسة

تأكيد قيام األجهزة املعنية بتخطـيط اجلـودة وحتديـد .3 .معايريها، ومتابعة تنفيذ براجمها، وتقييم مدى االلتزام ا

العناية بتدريب العاملني يف مجيع املـستويات وجمـاالت .4 إدارة اجلودة الشاملة، النشاط على أهداف وآليات، ومتطلبات

والتأكد من استمرارية التدريب لتجديد املفاهيم، وعالج مـا قد يتبني من مشكالت أثناء التطبيق العملي لنظام إدارة اجلودة

.الشاملة ضمان مطابقـة مواصـفات وأداء الـسلعة أو اخلدمـة .5

.الحتياجات وتوقعات العمالءأو للخدمة حـسب ضمان التطابق بني املواصفات للسعلة .6

.التصميم املعد هلا وبني مواصفاا أثناء وبعد إنتاجها ضمان ختطيط وتنفيذ كافة عمليات التصميم، واإلنتـاج، .7

والنقل، والتسويق لضمان وصول السلعة أو اخلدمة إىل العميل املستهدف يف أسرع وقت ممكن، وبتكلفة أقل ما ميكن قياسا

، ويف توافق مـع مـستويات مبستوى التكلفة لدى املنافسني .األسعار

ومن خالل ما تقدم ميكن القول أن قضية إدارة اجلودة الشاملة هي يف األساس ليست مسؤولية فرد أو أفراد معينني فقـط يف املؤسسة، أو ختص قطاع أو قطاعات معينة، بل هي اهتمـام عام يشمل اجلميع، وبنفس درجة األمهية، ويف مجيع مستويات

ملؤسسة سواء إن كانت صناعية أم خدمية، وصـوال النشاط با .)10( يف األخري إىل إرضاء العمالء وحتقيق توقعام

الشاملة يف مؤسـسات إدارة اجلودة فوائد تطبيق نظام .6

:تقدمي اخلدمةإدارة ملمكن حتقيقها من خالل تطبيق نظـام اإن الفوائد من ليها يف مؤسسات اخلدمات ميكن التطرق إ اجلودة الشاملة

:يليخالل ما افة العناصر اإلدارية والفنيـة، لك حتقيق تغطية شاملة -1

.والبشرية يف كافة جماالت نشاط املؤسسة

Page 12: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

اخلدميةيف املؤسسات ) TQM(إدارة اجلودة الشاملة ____________________________________________________________________________________________________

11

حتدث تطويرا يف املقومات اإلدارية عن طريـق مـا -2 :يلي نظام متكامل للجودة حيدد جماالـا، ومواصـفاا، -

.واملسئولية عن حتقيقها .ميكن قياسها، ومتابعة حتقيقها أهداف حمددة للجودة - . سياسة واضحة للجودة، ومعلنة يلتزم ا اجلميع - حتسني اقتصاديات األداء وحتسني القيمة االقتـصادية -3

:من خالل . ختفيض التكلفة مبنع أو تقليل اخلطأ- .ختفيض التكلفة مبنع أو تقليل التأخري - . ختفيض أخطاء وتكاليف إعادة التشغيل- .ني استخدام املوارد، ورفع كفاءا اإلنتاجيةحتس -

ة الفوائد املمكـن صلومن خالل كل ذلك ميكن القول أن حم يف إدارة اجلـودة الـشاملة اء تطبيـق نظـام حتقيقها من جر

اء العمالء عن خدمات ضمؤسسات تقدمي اخلدمة هو زيادة ر حتسني مركزها التنافسي بني املؤسسات على دليل املؤسسة ك

.)11(فسة األخرىاملنا

حنو إدماج مبادئ وأساليب إدارة اجلودة :احملور الثالث : اخلدمةالشاملة يف مؤسسات تقدمي

عن القطاع ظإن قطاع اخلدمات مازال متأخرا بشكل ملحو

جلهود حنو حتسني اجلودة وإدارا، والسبب يعود الصناعي يف ا قنية اإلدارية لتركيز الباحثني يف أول األمر على تطبيق هذه الت

املتطورة على القطاع الصناعي، وما االهتمام بقطاع اخلدمات بشكل جدي إال يف السنوات القليلة األخرية من القرن املاضي

)Gummesson, 1989.()12( والسؤال الذي ميكن طرحه هنا هو كيف ميكننا إدماج مبادئ

، وأساليب إدارة اجلودة الشاملة يف مؤسسات تقدمي اخلدمة ؟ إي ما هي املتطلبات الواجب التركيز عليهـا؟ ، ومـا هـي املراحل الواجب املرور ا إلرساء هذا النظام اإلداري املتطور يف هذا النوع من املؤسسات؟ ، مث كيف يتم تنظـيم هيكلـة اجلودة داخل هذه املؤسسات؟، وسوف حناول اإلجابة عـن

. ذلك من خالل تناولنا هلذا احملور :ات إدارة اجلودة الشاملة متطلب.1

املعهد األمريكي للجودة هنالك قائمة تسعة حسب عناصر اليت متثل متطلبات تطبيق أسلوب إدارة اجلودة الشاملة

:يف مجيع املؤسسات سواء إن كانت صناعية أم خدمية :دارة اجلودة الشاملة إ دعم وتأييد اإلدارة العليا لربنامج .11.ا، وإمياا بضرورة التحسني والتطـوير الذي ينبع من اقتناعه و

.الشامل للمؤسسة

ل ـشمـ وي : التوجه بالعميل والعمل على حتقيق رضاه .2.1 والـداخليني ،)املستهدفني(ن ـارجيـمالء اخل ـعـذلك ال

فالعميل هو مرتكز كل اهودات يف فلسفة ،)عمال املؤسسة ( .دارة اجلودة الشاملةإ

3.1. وهو إعداد األفـراد : فة املؤسسة مناخ العمل وثقا ةيأ بقبول أسـاليب إدارة اجلـودة وإقناعهم ،العاملني باملؤسسة

الشاملة، وضمان تظامنهم، مما يقلل أو يقضي عن مقاومتـهم .للتغري، كما أنه مرهون مبدى استيعاب ثقافة املؤسسة

ويتمثل ذلك يف وجود :لجودةلقياس األداء لإلنتاجية و .4.1اإلنتاجيـة بالقياس الدقيق لألداء فيما يتعلـق ىعل نظام قادر .واجلودة

5.1 . إن للمـوارد البـشرية :الة للموارد البشرية اإلدارة الفع صوى يف تفعيل إدارة اجلودة الشاملة، إذ يـدعو ـاألمهية الق

"Deming " ،إىل إقامة نظام يرتكز على فكرة العمل اجلماعيـ ط التحـسني والتدريب املستمر، واملشاركة يف وضـع خط

املستمر، وربط املكافآت بأداء فرق العمل، ودورها يف حتقيق .رضا الزبون

إن املتفحص بعناية ملختلـف :التعليم والتدريب املستمر . 16.معايري إدارة اجلودة الشاملة يتضح له أمهية تنميـة وتـدريب العنصر البشري، واحلرص على أن يكون ذلك باستمرار مـن

دف منـها ضـمان هلات تلك املعايري اليت ا اجل الوفاء مبتطلب .القدرة على إنتاج اجلودة

إن القيـادة : القيادة القادرة على إدارة اجلودة الـشاملة .7.1بصفة عامة هي العنصر احملوري الذي ينسق كافـة العناصـر األخرى، ويتابع ويساند األداء، ويقدم النـصح، واملـساعدة

.األداءفات يف احنرالتصحيح ما قد يقع من يعترب نظام : إرساء نظام معلومات إلدارة اجلودة الشاملة .8.1

املعلومات من الركائز املهمة واألساسية اليت تقتضيها متطلبات إدارة اجلودة الشاملة، إذ أن تدفق املعلومات ووصوهلا ملختلف

ل أكثر دور إدارة اجلودة الشاملة داخلهافعاليات املؤسسة يفع. :يق عمل اجلودة على مجيع مستويات النشاط تشكيل فر .9.1

شـراك إويظم ذلك أعضاء من وظائف وأقسام خمتلفة قصد مجيع فعاليات املؤسسة يف بذل اجلهود الالزمة يف إرساء نظام

.)13(اجلودةومن خالل تتبعنا ملتطلبات إدارة اجلـودة الـشاملة

ديث يق هذا املنهج اإلداري احل بميكننا القول أن مدى جناح تط يف خمتلف املؤسسات إمنا يتوقف على مدى مشاركة ومسامهة مجيع أفراد املؤسسة يف تفعيل ذلك، كما أن الدور احملـوري

.لكل هذه اجلهود يستند لقيادة املؤسسة مراحل تطبيق برنامج إدارة اجلودة الشاملة يف مؤسسات .2

:تقدمي اخلدمة

Page 13: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

________________________________________________________________________________________________________________ 2006 / 04 عدد - الباحث جملة

12

جناز نـاجح أن هناك مخسة مراحل إل) J. Jablonski(ذكر :ألسلوب إدارة اجلودة الشاملة يف خمتلف املؤسسات

:عداد اإلاملرحلة الصفرية .1.2

: جمموعة من اخلطوات وهيعلىحتتوي هذه املرحلة يف هذه اخلطـوة تقـرر : قرار تطبيق إدارة اجلودة الشاملة -أ

دارة اجلودة الـشاملة، إإدارة املؤسسة رغبتها يف تطبيق نظام جب عليها أن يكون لديها اجتاهات إجيابية جتـاه والذي يستو

.هذا املسعى ودراية مبدئية به ويشمل هذا : تدريب املديرين على إدارة اجلودة الشاملة -ب

.التدريب اجلوانب الضرورية إلدارة اجلودة الشاملةة ما تطمح لـه غ وهنا يتم صيا :ة رؤية املؤسسة غ صيا -جـ

ة، ومنهج إدارة ـراتيجية إست ـي رؤي ـاملؤسسة مستقبال، وه .اجلودة الشاملة هو أداة حتقيق هذه اإلستراتيجية

: ويتم يف هذه املرحلة ما يلي:مرحلة التخطيط .2.2اليت تضم رئـيس املؤسـسة، : اختيار أعضاء جلنة اجلودة -أ

وممثلني على مستوى عال، واليت تتوىل توجيه برنـامج إدارة زالة العقبات إمهامها من يت اجلودة الشاملة داخل املؤسسة، وال

.املوجودة بني الكيانات الوظيفية، والتغلب على مقاومة التغري وغالبـا يـتم اختيـاره مـن : اختيار مستشار للجودة -ب

بتأييد قوى لقـضية يتمتع ويكون ،املستويات اإلدارية العليا .اجلودة الشاملة

بقا لقد أشرنا سا : تدريب جلنة توجيه اجلودة واملستشار -جـتدريب اجلودة، أما املستشار فيجب أن حيصل على تـدريب ل

.مكثف حول قضايا اجلودة الشاملة ويف : املوافقة على خطة التطبيق وختصيص املوارد الالزمـة -د

هذه املرحلة تتم املوافقة على خطة تطبيق برنامج إدارة اجلودة . الشاملة، واملوارد املالية الالزمة لتطبيق هذا الربنامج

:وتشمل هذه املرحلة على ما يلي :مرحلة التقييم .3.2 ،عـي و و م والذي اهلدف منه معرفة تقيـي : التقييم الذايت -أ

.وإدراك العاملني بأمهية إدارة اجلودة الشاملة ويتم ذلك عـن طريـق املقـابالت : التقييم التنظيمي -ب

الشخصية مع العاملني أو استقصائهم، لتحديد الفجوة بـني فيمـا يتعلـق ،ة التنظيمية احلالية، وتلك املرغوب فيها الثقاف

.بإدارة اجلودة الشاملة ملعرفة ما ينتظـره الزبـائن مـن : تقييم رأي الزبائن -جـ

.املؤسسة . التكاليف املالية للجودةييمتقو وه:يم تكلفة اجلودةي تق-د

: واليت حتتوي على اخلطوات التالية: مرحلة التنفيذ.4.2

وعادة يكون يتمتع : من يستويل التدريب باملؤسسة اختيار -أباخلربة والدراية الالزمة بشؤون وقضايا إدارة اجلودة الشاملة، كما أنه غالبا تتم دعوته من هيئات خارجية متخصصة يف مثل

. هذا التدريب : والذي يتضمن ما يلي: تدريب املديرين واملرؤوسني-ب .ودة الشاملة اإلدراك والوعي بأمهية إدارة اجل-يت ختـص ـهارات ال ـ التدريب على اكتساب املعرفة وامل - واالتـصال ،ة اجلماعة ـ وديناميكي ،رقفاء ال ـهارات بن ـم

.وحل املشاكلويتم يف هذه اخلطوة تشكيل فرق : تشكيل فرق العمل -جـ

عمل تساهم يف مجع املعلومات، وإعطاء االقتراحات، واحللول . واليت م جمال اجلودة،املمكنة للمشاكل املطروحة

:مرحلة تبادل اخلربات .5.2

ويف هذه املرحلة جيب االسـتفادة مـن اخلـربات .املكتسبة سابقا يف جمال اجلودة وإدارا

:تنظيم اجلودة.3

ويقصد بتنظيم اجلودة اهليئة املوجهـة، واملـديرة، كـل اواملسرية لعملية اجلودة يف املؤسسة واليت تتكون من اهلي

:ةلتاليا وهي اللجنة املديرة، واليت تتكون : اللجنة املوجهة للجودة -أ

من رئيس املؤسسة، وكبار املسئولني الذين ميثلون القطاعـات .الرئيسية يف املؤسسة

تعني اإلدارة العليا منسقا للجودة، :الفريق املنسق للجودة -بوالذي يشرف على فريق صغري، ومن مهامه، ترقية وتنـشيط

. ،التأكد من تطبيق اجلودة، القيام بعمليات املتابعةاجلودة ويتمثل دوره يف دعـم :هلني لعملية اجلودة فريق املس -جـ

نشاط فرق التحسني، والتطوير، وذلك بـضمان التـدريب الالزم، واإلرشاد الختيار الفرص املساعدة على تطبيق احللول

)14( .املقدمة لذلك التحسني

:ة اجلودة الشاملة وامليزة التنافسيةإدار :احملور الرابع

،تعد إدارة اجلودة الشاملة من أكثر املفاهيم الفكرية

واألنظمة التسيريية اليت استحوذت علـى اهتمـام البـاحثني واملهتمني بتحسني اجلودة يف املؤسسات االقتصادية، صـناعية

متالك امليزة التنافسية، وتنميتـها يف ادف كانت أم خدمية .تغريات البيئة التنافسية خاصة على املستوى العامليظل م

Page 14: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

اخلدميةيف املؤسسات ) TQM(إدارة اجلودة الشاملة ____________________________________________________________________________________________________

13

: أمهية امتالك وحتسني امليزة التنافسية.1 : أمهية امتالك امليزة التنافسية.1.1

تالك امليزة التنافسية هدفا استراتيجيا تـسعى مميثل ا مجيع املؤسسات باختالف أنواعها لتحقيقه، يف ظل التحديات

إذ ينظر للميـزة اخ االقتصادي الراهن، سية الشديدة للمن التنافالتنافسية على أا قدرة املؤسـسة علـى حتقيـق حاجـات املستهلك، أو القيمة اليت يتمىن احلصول عليها مـن املنتـوج

وبالتايل ،، مثل اجلودة العالية )سواء أكان صناعي أو خدمي (فهي استثمار موعة األصول املالية، والبشرية، والتكنولوجية

م، والتميـز عـن إدفنتاج قيمة للعمالء تليب احتياجـا .املنافسني

على أن امليزة التنافسية تنـشأ "Porter"فلقد أكد من القيمة اليت باستطاعة املؤسسة أن حتققها لعمالئها، إذ ميكن أن تأخذ شكل السعر املنخفض، أو تقدمي منافع متميـزة يف

.املنتوج مقارنة باملنافسني

:أمهية حتسني امليزة التنافسية .2.1لقد أفرزت التطورات التنافسية إىل سعي املؤسسات

إىل رفع كفاءة وفعالية أدائها التنافسي، حيث برزت مـداخل تساهم يف تنمية وحتسني هذه القدرات التنافسية ومن بينها ما

:يلييتوقف جناح املؤسـسة يف : مداخل تلبية حاجات العمالء -أ

على مـدى ايلواق يف ظل املناخ االقتصادي احل اختراق األس ،ات املستهلكني مقارنة باملنافسني جاحلإمكانية التلبية الدائمة،

:وبتايل يتطلب األمر ما يليـ -1 م ي حتقيق رضى املستهلكني، وذلك مرهون بتقـدمي القي

.واملنافع القادرة على حتقيق اإلشباع العايل حلاجاته املتنوعة .بة يف تلبية هذه احلاجات سرعة االستجا-2 . تقدميه منتوج متقن، وذو جودة عالية-3 .ابة تقدمي منتوج بأسعار جذّ-4ويتم تنميـة القـدرات :فسيةامدخل تنمية القدرات التن -ب

: التنافسية للمؤسسة من خالل تنمية العناصر التاليةويـع منتوجاـا، علـى تن ؤسسة وهي قدرة امل : املرونة -1

.وتسويقها يف الوقت املناسب يؤدي االستثمار واالستغالل األمثل لألصـول : اإلنتاجية -2

والبشرية إىل الرفـع مـن اإلنتاجيـة، ة، والتكنولوجي ،املادية ممـا ،وحتقيق أفضل املخرجات أو أجودها بأقل تكلفة ممكنة

.يؤثر إجيابا على امليزة التنافسية للمؤسسة . وهو سرعة االستجابة لتلبية حاجات العميل: الزمن-3وهي مدى قدرة املؤسسة علـى تقـدمي : اجلودة العالية -4

.منتجاا بأعلى جودة ممكنة مقارنة مع املنافسني

:إدارة اجلودة الشاملة ومرتكزات التنافسية.2 ،يريدارة اجلودة الشاملة باعتبارها نظام تسي إتركز

نافسية مالئمة للمؤسسات االقتصادية مبختلـف واستراتيجية ت االجيايب مع املناخ االقتـصادي ف واهلادفة إىل التكي ،أنواعها :، إىل امتالك وحتسني ميزا التنافسية من خالل ما يلياحلايل تؤكد فلسفة إدارة اجلودة الـشاملة : التحسني املستمر .1.2

لعمليـات على أمهية التحسني املستمر ملختلف األنـشطة وا خالل تـدعيم البحـث، من وذلك ،التسيريية يف املؤسسات

ارات لـدى هوالتطوير، وتشجيع اإلبداع، وتنمية املعرفة، وامل .الكفاءات البشرية يف املؤسسة

:وذلك من خالل ما يلي : التركيز على العميل.2.2 .ةعالية، واملتوق التعرف الدائم على حاجياته احل-أ ه أو تقدميه خدمات مناسـبة هلـذ ، ضرورة إنتاج سلع -ب

.احلاجيات أو اخلدمات ، قياس مدى رضا العميل عن جودة السلع -جـ .املقدمة

وذلك عـن : التركيز على املوارد والكفاءات البشرية .3.2 طريق عماليات التدريب، والتحفيز، وتوفري بيئة العمل املالئمة

.لإلبداع األفراد والعمـل تعد مشاركة مجيع : املشاركة الكاملة .4.2

وإجياد احللول املثلى هلا ،الة لتشخيص املشاكل اجلماعي أداة فع من خالل االتصال املباشر بني الوظائف، واالحتكاك املستمر

.بني العاملني من خالل التعاون ميكن حتقيـق :التعاون بدل املنافسة .25.

التكامل بني مجيع الوظائف، والتعرف على احتياجات بعضها حسني والفنية املساعدة على دعم الت ،البشريةاملالية و ملوارد من ا

.املستمرز األداء بـشكل إن متي : اختاذ القرار بناء على احلقائق .26.

ال مـبين علـى القـرارات دائم يعد نتيجة ألداء تسريي فع وأوهلـا املعلومـات ،الصحيحة املعتمدة على دقة املعلومات

الشاملة هدفا استراتيجيا ويسعى إىل التسويقية، ويضع اجلودة .حتقيقه

إن تطبيق نظـام إدارة اجلـودة : الوقاية بدل التفتيش .7.2 تكاليف اإلنتاج، وزيادة اإلنتاجيـة ضالشاملة يساهم يف ختفي

ومراقبـة ، العملية اإلنتاجيـة يفبسبب اعتمد عنصر الوقاية جـة مـع االحنرافات مجيعها، مبا يساهم يف مطابقة السلع املنت

)15(.املواصفات املعيارية

Page 15: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

________________________________________________________________________________________________________________ 2006 / 04 عدد - الباحث جملة

14

استراتيجيات اجلودة يف املؤسسات اخلدمية : احملور اخلامس

االستراتيجيات اليت ميكن للمؤسسة من خالهلا دتعد حتقيق أهدافها االستراتيجية ذات الصلة باجلودة، وضمن هذا

: التحليل ميكن التطرق إىل ما يلي :دة الشاملة التخطيط االستراتيجي للجو.1

يقصد بالتخطيط االستراتيجي للجودة الشاملة عملية وضع أهداف رئيسية للحصول على جودة طويلـة األجـل، إضافة إىل القيام خبطوات رئيسية لتحقيق تلك األهداف، مـع وضع مؤشرات، ومقاييس مستويات األداء، وتتمثل مراحـل

:وضع اخلطة االستراتيجية للجودة الشاملة يف ما يليدارة املؤسسة بإعداد بيئـة إحيث تقوم : إعداد املرحلة .11.

العمل الداخلية من خالل نشر ثقافة اجلودة والتأكيـد علـى .أمهيتها االستراتيجية

:تطوير رسالة املؤسسة وحتديد أهدافها االسـتراتيجية .2.1 .وذلك لتحقيق األهداف االستراتيجية للجودة

لتحديد نقاط القوة من أجل :ليل بيئة العمل الداخلية حت .3.1 .استثمارها، ونقاط الضعف ملعاجلتها

، جيب حتليل خمتلف عواملـها إذ :حتليل البيئة التنافسية .4.1والتنبؤ باجتاهاا املستقبلية، وحتديد جماالت الفرص احلاليـة،

كـذا حتديـد جمـاالت التهديـد وواملستقبلية الستثمارها، .ملواجهتها

ستراتيجيات اجلـودة الـشاملة املالئمـة اختيار أحد ا .5.1 واليت من أمههمـا اسـتراتيجية التميـز، :للظروف التنافسية

واستراتيجية التأهيل والتوافق مع املواصفات القياسية العامليـة، . وغريها من االستراتيجيات األخرى

:ودة الشاملة اجلاتستراتيجي أهم ا.2

1.2.ز استراتيجية التمي: ز تلك االسـتراتيجية الـيت اتيجية التمي يقصد باستر

أو خدمـة تسعى مبوجبها املؤسسة إىل التفرد يف تقدمي سلعة للزبائن على مستوى بعض اجلوانب املهمة لديهم مقابل ةمعين

ـ هذه سعر مرتفع، وبالتايل دف ز االستراتيجية إىل حتقيق متي .يف السوق أساسه اجلودة العالية للمنتوج

: عاملني ومها هذه االستراتيجية يتوقف علىإن جناح تطبيق :عوامل داخلية منها .1.1.2

االستخدام األمثل للموارد، والكفاءات البشرية، وتشجيعها -أعلى اإلبداع، والتطوير،وكذا تنمية بيئة مالئمة لالسـتغالل

.اجليد لقدراا، ومهارا أو دعم جهود البحث، والتطوير لتحسني جودة املنتوج، -ب

.ا وتنويع استخداما،اخلدمة املقدمة

تطوير نظام املعلومات التسويقي مبا يسمح بـالتعرف -جـ .املستمر على أذواق واحتياجات املستهلكني املتغرية

انتقاء املواد األولية، واملوارد التكنولوجيـة، والكفـاءات -د .البشرية الضرورية إلحداث حتسني مستمر يف اجلودة الشاملة

سني األداء اإلنتاجي للتغلب النهائي علـى العيـوب حت -هـ .واألخطاء

: عوامل خارجية منها .2.1.2أو خدمـة ، مدى إدراك العمالء لفرق القيمة بني منتـوج -أ .ؤسسة مقارنة مبنتوج املنافسنياملفقها مع ا وتو ،، أو اخلدمة مدى تنوع استخدامات املنتوج -ب

.رغبات املستهلكنيجـة لـنفس هاملؤسـسات املنافـسة املنت مدى قلـة -جـ

)16( .االستراتيجيةالتوافق مع املواصفات القياسـية و استراتيجية التأهيل .2.2 :العاملية

أتت حتوالت املنافسة العاملية إىل سعي املؤسـسات استراتيجية للجودة تؤدي ين االقتصادية مبختلف أنواعها إىل تب

على فعالية عاملي كدليل 9000ISOإىل حصوهلا على شهادة .نظامها التسريي املتطابق مع متطلبات اإلدارة باجلودة الشاملة

:9000ISOمستويات املواصفة .1.2.2ص ت من سلسلة املواصفات اليت خت ISO 9000تعترب

ة، واخلدمات والـيت ـبإدارة اجلودة الشاملة يف قطاع الصناع ية كل تنقسم إىل جمموعة مواصفات ختتلف حسب درجة مشول

:منها، وأهم تلك املواصفات ما يلي- 9001 ISO : اليت تطبق على املؤسـسات الـيت تقـوم

،، والتـصميم يبة، والترك ــي، و اخلدم ـباإلنتاج الصناع .حيث أكرب املواصفات مشولية

- 9002 ISO : اليت تطبق على املؤسسات اليت تقوم بنفس نـشاط ، فيما عـدا 9001ISOاألنشطة السابق ذكرها يف

.التصميم- 9003ISO : تطبق على املؤسسات اليت تقوم باألنـشطة

.املتعلقة مبنظومة اجلودة يف جمال التفتيش واالختبارات النهائية- 9004ISO : فهي ختتص بـضمان اجلـودة يف اإلنتـاج

.والتركيب واخلدمة2.2.2 .9000ISOيف اخلدمات :

أفردت مواصفة لإليزو خاصة باخلـدمات وهـي ، ومسيت عناصر جودة اإلدارة )2 جزء 9004ISO (ملواصفةا

ونظام اجلودة إرشادات للخدمات، إذ يعد حتوال رئيـسيا يف ، االجتاهات العاملية جتاه قياس اجلودة يف املؤسسات اخلدميـة

Page 16: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

اخلدميةيف املؤسسات ) TQM(إدارة اجلودة الشاملة ____________________________________________________________________________________________________

15

اخلصائص التالية )12 املالحظة 2جزء (املواصفة حيث توضح :اخلدمةكمتطلبات كمية يسهل حتديدها يف مؤسسات تقدمي

عدد العاملني، واملستلزمات املستخدمة يف ( الطاقة اإلنتاجية -أ ). أداء اخلدمة

. وقت انتظار العميل، ووقت عملية اخلدمة، وتسليمها-بأسلوب االسـتجابة : هذا إضافة خلصائص نوعية أخرى هي

واالحتـرام ،لطلب العميل، سهولة نيل العميل للخدمة، الود واالعتبارات اجلمالية يف مكـان تقـدمي والبشاشة، والراحة،

واملصداقية، ، والنواحي الفنية يف أداء اخلدمة ،اخلدمة، والتمكن احلفاظ على صحة وسالمة العمالءوال، واالتصال الفع.

املتعلقـة 9004ISOخطوات احلصول على شهادة .3.2.2 :جبودة اخلدمة

جلـودة )9004ISO(يعد احلصول على شـهادة شر على أن للمؤسسة اخلدمية نظـام متكامـل اخلدمات مؤ

عـن ) الداخليني، واخلارجيني (للجودة أساسه إرضاء العمالء . تنافسيةةميزذات طريق التحسني املستمر، وأا

املتعلقة جبودة 9004ISOإن استراتيجية التوافق مع :اخلدمات تتطلب إتباع اخلطوات التالية

: ما يليه املرحلة حيث يتم ضمن هذ : مرحلة التخطيط-أ إقناع اإلدارة العليا بضرورة إنشاء نظام للجودة يتطابق مع -

. جلودة اخلدمات 9004ISOاملواصفة . حتديد جهة االعتماد املاحنة للشهادة- تعيني مسئول اإلدارة لقيادة عملية التأهيل للحصول علـى -

.املتعلقة جبودة اخلدمات) 2جزء 9004ISO(شهادة : ويتم من خالهلا ما يلي: التطابق مرحلة-بنظام اجلودة القائم يف املؤسسة، مع معاينة وفحـص تقييم -

وثائق اجلودة مبا يف ذلك دليل اجلودة للتعرف على احنرافـات .األداء

. حتديد نقاط القوة والضعف يف نظام اجلودة- التطبيق الفعلي ملبادئ اجلودة الشاملة، والذي يتفـق مـع -

. املتعلق جبودة اخلدمات)2جزء 9004ISO(املواصفة : مرحلة التسجيل للحصول على الشهادة-جـ

يتم يف هذه املرحلة مراجعة نظام اجلودة مـع اسـتكمال - .شروط التسجيل

. وضع اجلدول الزمين لعملية املراجعة- . التنسيق مع فريق املراجعة التابع جلهة التسجيل- : مرحلة املتابعة-د

املتعلقة جبودة )2جزء 9004ISO(ح شهادة بعد من عادة كل (اخلدمة، يتم مراجعة نظام اجلودة على فترات دورية

)17( .للتأكد من فعالية تطبيق نظام اجلودة) أشهر 06

االستنتاجات والتوصيات :احملور السادس : االستنتاجات.1

دارة اجلودة الشاملة له أمهية خاصة يف مجيـع إهج منإن .1.1داخل التطويرية ، كونه من امل )الصناعية واخلدمية (املؤسسات

احلديثة اليت حتقق الفاعلية املطلوبة يف مجيع مستويات النـشاط .باملؤسسة

إن السبب يف قلة الدراسات اليت تناولت موضوع إدارة .2.1اجلودة الشاملة يف قطاع اخلدمات قياسا بالقطاع الصناعي، قد

هذا املفهوم يف هذا القطاع ملا متتاز به يعود إىل صعوبة تطبيق اخلدمات من خصائص معينة، لذا يتوجب عل الباحثني يف هذا اال بذل جمهودات أكرب مـن أجـل حتـسني اجلـودة يف

لجودة واليت لمؤسسات تقدمي اخلدمة عن طريق ضبط مقاييس . كل خدمةطبيعةتالئم و

ة فنيـة تتعلـق إن متطلبات اجلودة الشاملة مل تعد مسأل .3.1 أو إنتاج السلع، بل أصبحت متثل مطلبـا إنـسانيا ،بالتصنيعمتدت تطبيقاا إىل مؤسسات تقدمي اخلدمة، وحىت ا إذ ،مهما

.إىل املؤسسات غري اهلادفة للربحتشكل إدارة اجلودة الشاملة عامال أساسـيا يف تطـوير .4.1

أمهية ودميومة املؤسسات مبختلف أنواعها ذلك ملا تشكله من صـناعية (،يف امتالك وحتسني امليزة التنافسية للمؤسـسات

وقدرا على مواجهة املؤسسات املنافـسة ،) أم خدمية كانت .األخرى

ـ اتشكل إدارة اجلودة الشاملة أسلوب .5.1 افلـسفي ا، و إداري خمتلف املؤسسات مبا فيها مؤسـسات تقـدمي م أما متكامال

تيجية مـن خـالل اخلدمة، فهي حمصلة األهداف االسـترا الة جلميع األفراد يف املؤسسة وصوال يف النهايـة املشاركة الفع

.لتحقيق رضا الزبون وكسب تطلعاته : التوصيات.2

ضرورة اعتماد املؤسسات اخلدمية تقنية إدارة اجلـودة .1.2أسلوب إداري متطور بدال من األساليب التقليديـة كالشاملة

لتحـسني املـستمر يف مجيـع لإلدارة من أجل الوصول إىل ا .مستويات النشاط باملؤسسة

املؤسسات اخلدمية بإعداد وتوثيق اتضرورة قيام إدار . 2.2ام اجلودة، وسياسة اجلــودة، ودليـل اجلودة، وتعميمه ظن

يف املؤسسة لغرض اإلطالع عليه، وإبداء وجهات النظر حوله، .واالتفاق عليه قبل البدء يف عملية التنفيذ

ضروريا لكل اإن التدريب على إدارة اجلودة الشاملة أمر .3.2فرق العمل املعنية بذلك، حيث أن بناء الفريق هـو عنـصر حموري للعملية، والطريق الصحيح إلجياد احللـول ملـشاكل

.العمل املطروحة

Page 17: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

________________________________________________________________________________________________________________ 2006 / 04 عدد - الباحث جملة

16

اجلودة الشاملة كهدف اسـتراتيجي يبـدأ إلدارة النظر .4.2 .يف املؤسسة وينتهي بأخر فرد ،باإلدارة العليا

االنفتاح على التجارب الدولية يف جمال اجلودة خاصة يف .5.2 .جمال اخلدمات لالستفادة من تطبيقاا

يقترح الباحث على مؤسسات تقدمي اخلدمة االجتـهاد .6.2والسعي جتاه حتسني نوعية خدماا لتتوافق مع املواصفة الدولية

)9004ISO وأن تقدم طلبا املتعلقة جبودة اخلدمات، ) 2 جزء الدولية للحصول على هذه الشهادة ملا هلا من سيلتقيملنظمة ا

.فوائد ومزايادف استحداث جائزة وطنية للجودة يف جمال اخلدمات .7.2

إطالق جماالت التنافس، وتفجري القدرات الذاتية ملؤسـسات .تقدمي اخلدمة

:اخلالصة

خلـدمات إن تطبيق إدارة اجلودة الشاملة يف قطاع ا يستدعي اهتمام أكرب من طرف الباحثني فيما يتعلق بـاجلهود

ا قياسا بالقطاع الصناعي، وأن يتم ارادإ و ،حنو حتسني اجلودة وخصائص تقـدميها، ،التركيز باخلصوص حول حتليل اخلدمة

وطبيعة هذه اخلصائص، كمـا للجودة تتالئم وضبط مقاييس على رحبيـة ا مباشر اودة اخلدمة تأثري جلأثبتت الدراسات أن

. املؤسسة، ومركزها التنافسي، وحصتها السوقية

: املعتمدةواإلحاالتاملصادر ،، مـصر 358 جملة املنظمة العربية للتنمية اإلدارية، العدد تطبيقات إدارة اجلودة الشاملة يف املنظمات اخلدمية، توفيق ماضي حممد، -1

.13 ص، 2002 .28، ص 1999 الدار اجلامعية، مصر، والعماليات يف الصناعة واخلدمات،اإلنتاجإدارة مصطفي أمحد السيد، -2 .29 أمحد السيد، مرجع سبق ذكره، ص مصطفي-3 .15 توفيق ماضي حممد، مرجع سبق ذكره، ص -4 .125، ص 2002دار غريب للنشر، مصر، ز،إدارة التمي السلمي على،-5 .16 توفيق ماضي حممد، مرجع سبق ذكره، ص -6 .26، ص1998، الدار اجلامعية، مصر، دليل عملي9000إدارة اجلودة الشاملة واإليزو مصطفي أمحد السيد، -7ميـز للمنظمـات املؤمتر الدويل الثاين حـول األداء املت إدارة اجلودة الشاملة مدخل حنو أداء منظمي متميز، هادي صالح عباس، -8

.157، جامعة ورقلة، ص 2005 مارس 8،9واحلكومات أيام، جر للنشر والتوزيـع، مـصر، ف دار ال ثالثية اجلودة الشاملة، فرانسيس ماهوين، كارل جي ثور، ترمجة عبد احلكيم أمحد اخلزامي، -9

.251، ص 1999 .127، ص مرجع سبق ذكره السلمي على، -10 املؤمتر الدويل الثـاين حـول األداء املتميـز رة اجلودة الشاملة مدخل لتطوير األداء اإلداري للمنظمات، إدا بن عيشاوي أمحد، -11

.510ص، جامعة ورقلة،2005 مارس 9، 8للمنظمات واحلكومات، أيام .19، مرجع سبق ذكره، ص توفيق ماضي حممد -12 .84، ص 1997 فهد الوطنية، السعودية، لك مكتبة املارة اجلودة الشاملة،إد خالد بن سعيد عبد العزيز، -13 . 88خالد بن سعيد عبد العزيز، املرجع السابق، ص -14 امللتقي الوطين األول حول ، االقتصاديــة للمؤسساتإدارة اجلودة الشاملة مدخل لتطوير امليزة التنافسية ، ةمساليل حممد حيضي -15

.178، جامعة ورقلة، ص 2003 أفريل 23، 22 أيامجلديد،املؤسسة االقتصادية وحتديات املناخ االقتصادي ا .180 مساليل حممد حيضية، املرجع السابق، ص -16 .88، ص 1998 الدار اجلامعية، مصر، ي،لدليل عم 9000املة واإليزو ـودة الشـإدارة اجليد، ـمد السـحأ مصطفى -71

Page 18: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

التحديات املعاصرة إلعداد واستخدام املعلومات احملاسبية يف الشركات متعددة اجلنسيات _______________________________________________________________________

17

جامعة األغواط - : مقد م عبريات.د غواط جامعة األ - : لعال رمضاين. ا جامعة األغواط-: شنوف شعيب . ا

: مقدمة

يف إن الظاهرة اليت نعيشها اليوم هي التغري املتزايد والسريع

كل جوانب احلياة مما يتطلب األمر معه حتمية التغري يف ألنظمة املستخدمة ومن بني هذه النظم تظهر نظم املعلومات

هذا التطور يتطلب منا فحصا موضوعيا للمشاكل ,احملاسبيةوالتحديات اليت تواجهها هذه النظم إلجياد طرق جديدة

حملاسبية لتحسني جودة املعلومات اليت توفرها هذه النظم افخالل العشرية األخرية حدثت تغريات جوهرية يف أنظمة املعلومات فمن ناحية ازداد الطلب على املعلومات من حيث كميتها ونوعيتها نتيجة لزيادة يف حجم الوحدات االقتصادية

.وتزايد التعقيد يف هيكلها التنظيمي

ومن جهة أخرى ازداد ت قدرة املعلومات على تلبية اجات املعروضة عليها نتيجة الستخدام املعلوماتية ونظرا االحتي

امتدت ميادين تتعامل مع بيانات مالية اليتلتطورات احلديثةلوبيانات غري مالية واستخدام أساليب كمية جديدة على

الضروري التوقف كان منامليادين التقليدية للمحاسبة ا يعترب وما ال اآلن م بينما يزال حىت .احملاسبةللتحديد نطاق

.الشخصيلتقدير لضمون احملاسبة خاضع يعترب من م

خيدم هدفني الذيوحتديد دور احملاسبة يف أنظمة املعلوماتحماولة حتسني األداء احملاسيب وحتديد الصالحيات والكفاءات الالزمة يف حماسب املستقبل حىت يقوم بدوره بفعالية ومن

:اؤالت التاليةخالل هذه املقدمة ميكن طرح التس املعلوماتية على النظام احملاسيب ومهنة مماهو أثر استخدا -1

؟ةاحملاسبإعداد واستخدام التقارير املالية والوقت ماهي حتديات -2

املناسب لتقدميها ؟ماهي املتطلبات الالزمة إلعداد واستخدام املعلومات -3

احملاسبية يف الشركات متعددة اجلنسيات ؟ . يف احملاور التاليةعرضهاساؤالت حناول ملعاجلة هذه الت

: املعلوماتية على النظام احملاسيب م استخدا اثر-أوال

ملعاجلة اإلشكاليةميكن التطرق إيل العناصر التالية النظام احملاسيب هو تنظيم : طبيعة النظام احملاسيب -1

األعمال للنماذج والسجالت والتقارير امللحقة لتسهيل إدارةواهلدف من النظام احملاسيب هو تقدمي املعلومات عن تكلفة إنتاج السلع املختلفة للشركات الصناعية، ويف البنوك يتطلب األمر تقدمي معلومات عن الودائع املقدمة والشيكات املسحوبة واالستثمارات اليت متت وعموما فان كل نظام

1:حماسيب يتكون من وعة مثل الفواتري والشيكات النماذج املطبجمموعة -

حماسيب ؛ لوضع نظام موالتقارير اليت تستخدجمموعة من الدفاتر من أجل تسجيل القيود اليومية األولية -

ن عدد كبري من اليوميات املساعدة؛الدفاتر تتكون م هذه من دفاتر األستاذ يتم تسجيل املعلومات فيها كما جمموعة -

احلسابات ؛ يتم تلخيصها وجتميعها حتت أمساءجمموعة من التقارير أو الوثائق الشاملة مثل ميزان املراجعة -

.النتائج حسابات قوائم جدولامليزانية األسس العامة اليت يقوم عليها أعمال تصميم األنظمة - 2

تالية وذلك ميكن األخذ بعني االعتبار العناصر ال: احملاسبية .حسب التسلسل التارخيي

؛ اخلاصة باملشروعحتليل العمليات - ؛جتميع العمليات يف النماذج والسجالت املناسبة - ؛وضع اختيارات داخلية مناسبة تغطي العمليات - ؛تسجيل يف الدفاتر العمليات امعة على النماذج -تسليم التقارير احملاسبية والتقارير اإلحصائية من واقع -

؛العمليات املسجلةاملراجعة اخلارجية من نظام املراجعة الداخلية املستمرة و -

2.احملاسيب

Page 19: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

___________________________________________________________________________________________________________________ 2006 / 04 عدد- الباحث جملة

18

حيتاج : اثر استخدام احلاسوب على النظام احملاسيب - 3احلاسوب إىل عدد حمدود من العمال ذو اخلربة املتخصصة يف مهام حتليل وتصميم األنظمة ووضع الربامج وتشغيل احلاسوب وحتضري البيانات بينما يتطلب النظام اليدوي عدد ضخم من

ل يف عملية حتضري واثبات وترحيل واستخراج األرصدة العما .ومراجعة العمليات املالية املختلفة

يتم تسجيل البيانات يف النظام : تغذية النظام بالبيانات - 4

اليدوي مباشرة يف الدفاتر إما يف شكل مفردات أو يف شكل جماميع ملخصة هلا

ع احلاسوب ويف حالة اإلعداد االلكتروين للبيانات اليستطي وسيط إىلإعداد البيانات التغذية املباشرة بل جيب حتويلها

يقبله مثل البطاقات والشرائط وميكن استخدام هذه البيانات .3 احتماالت تقليل اخلطأ إىلإلعداد عدة تقارير مما يؤدي

يف النظام اليدوي يتداول : تسلسل عمليات اإلعداد -5

يف النظام أما األفراد املستندات األولية عدد كبري منااللكتروين فإذا ما مت إدخال بيانات التغذية للنظام تتم كافة العمليات بواسطة احلاسوب بسرعة ودقة غري قابلة للمقارنة

.بالنظام اليدوي وبدون تدخل كبري من أخصائي التشغيل تصميمه يتطلب النظام اليدوي يف : البياناتإعداد - 6

من الدفاتر مث انتظار الوصول البيانات على جمموعة احلصول .ليتم معاجلتها حماسبيا

أما يف األنظمة املستخدمة لنظام املعلوماتية فيحتاج األمر إىل حتليل املهام وتوجيه عناية خاصة للمفردات غري العادية لذلك

عملية تصميم النظام احيتاج األمر إىل جمهودان اكرب ا مواسطة حماسب بل قد يتم بواسطة االلكتروين فعادة ال يتم ب

. 4 بواسطة مهندسي اإلنتاجأوخبري أخصائي الوقت املتاح للمحاسبني لدراسة البيانات وحتضريها - 7

والسرعة ة يتميز النظام االلكتروين بالدق :الختاذ القرارات إلقاء أعباء أداء العمليات الروتينية على نالفائقة للمحاسبني م

يسمح هلم بالتفرق لدراسة حتليل النتائج والقيام عاتق اآللة مما ، أما يف النظام اليدوي ينصب اهتمام 5باملهام األكثر إنتاجية

احملاسبني على التحقيق من الدقة احلسابية للبيانات واىل تكوين املوازين اليت متكن من اكتشاف األخطاء وينفق معظم وقته يف

راج النتائج مما جيعل جتميع وتبويب وحتقيق البيانات واستخ 6.الوقت املخصص لإلعمال األكثر إنتاجية وفعالية ضئيل جدا

مييل الوضع يف األنظمة اليدوية يف : مركزية األرشيف - 8

االحتفاظ كل إدارة مبستنداا اخلاصة هبا ، أما يف النظام

، يتطلب األمر جعل تاإللكتروين فنظرا ملركزية إعداد البيانا ستندات احلفظ امل

حيث حتتاج عمليات احلفظ إىل مواصفات خاصة مركزيا، يصعب توفرها لكل إدارة على حدا

إذا كان النظام اإللكتروين قاصرا : حتليل البيانات - 9

على تلبية الطلبيات العشوائية ، أو غري املتكررة بكفاءة إىل انه تقارير من الناحية األخرى يتمتع مبيزة املرونة يف إعداد ال

اإلحصائية والتخطيطية ، حبيث يستطيع احلاسوب ، إعداد البيانات حتليليا يف أي منط مطلوب يف ظل الربامج املوضحة

8.له

ونعين بتكامل النظام :تكامل أنظمة إعداد البيانات -10إعداد البيانات جتمع البيانات األولية من مصادرها و ترميزها

ة احتياجات حتليل البيانات مث بطريقة متكن من تلبية كاف إعداد كافة هبيحتويلها إىل مركز إعداد البيانات حيث يتم

9.التقارير الالزمة للمشروع :ضرورة استخدام احلاسوب يف األنظمة احملاسبية ثانيا

أصبح استعمال املعلوماتية ضرورة حتمية يف ميكن القول انه

العاملية ومن بني األنظمة احملاسبية وذلك يف أكرب الشركات Oracle10، .BUSNISS OBJECTS11األنظمة أهم

.بط بني احلاسوب والنظام احملاسيبميكن توضيح العالقة اليت تر حىت وقت قريب :العالقة بني احلاسوب وتطور احملاسبة -1

احملاسبة أا تم مبسك الدفاتر والسجالت كان ينظر إىلها هي التأكد من دقة األرقام اليت للعمليات املاضية وأن مهمت

تظهر بالقوائم املالية ، دون االهتمام بدرجة كبرية مبدى احملاسبية بتخطيط ةارتباط املعلومات اليت تنتجها الو ضيف

ملستقبل املشروع ، وحاليا يواجه احملاسبون حقيقة وهي أن نوع املعلومات اليت كانت تنتج يف املاضي قد ال تكون مرتبطة

تياجات مستعملي هذه املعلومات ، ونالحظ أن تركيز باحمهنة احملاسبة تتحول من مسك الدفاتر الدقيقة إىل تقدمي

12املعلومات اليت حيتاجها متخذو القرارات استخدام احلاسوب يف مهام رقابة احملزونات وحسابات - 2

: العمالء تستعمل الشركات الكربى حاليا جمموعة من األنظمة

وماتية املتطورة ملتابعة سري احملزونات بشكل فعال وذلك املعل من خالل ومراقبة وصول االستالم من خالل تتبع الطلبيات

OPMAN و MAXIMOأنظمة جد متطورة أمهها نظام 13.

Page 20: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

التحديات املعاصرة إلعداد واستخدام املعلومات احملاسبية يف الشركات متعددة اجلنسيات _______________________________________________________________________

19

يعترب استخدام املعلوماتية واحلسابات : أمن املعلومات -3

لتقدم اإللكترونية من أحد مسات املشروعات احلديثة ، فاالتكنولوجي يف املراحل اإلنتاجية والتسويقية واملالية يستلزم احلصول على بيانات فورية ودقيقة متكن إدارة املؤسسات من

، ويف هذا اإلطار ميكن أن نتكلم عن خماطر تاختاذ القراراال العديد من األسئلة املعلومات حبيث يلزم يف هذا ا

:اجلوهرية ودة املعلومات املقدمة لإلدارة؟كيف ميكن احلكم على ج - وماهية طبيعة املخاطر املرتبطة باملعلومات ؟ -وما هو دور كل من معدي املعلومات ومستخدميها يف -

؟ هذه املخاطرالتقليل من احلرب القادمة صناعية : معركة احلسابات اإللكترونية - 4

يني وميداا احلسابات اإللكترونية ، وفقا للعديد من االقتصاد، فإن أهم صناعة للعامل بعد البترول والسيارات ، ستكون احلسابات اإللكترونية أكرب استثمار منفرد يف الشركات احلديثة ، والفجوة التكنولوجية بني الدول العربية والدول املتقدمة معروفة إال أن أكرب تأخر موجود يف ميدان احلسابات

تايل أكرب حتدي يوجهنا اإللكترونية ونظام املعلوماتية ، وبال . 14اليوم هنا بناء جمتمع ما بعد التصنيع

مظاهر التغري يف شركات األعمال-ثالثا

تركت تكنولوجية املعلومات أثرها على كل شئ ، ومن

التعليم أوخالل ذلك مهنة احملاسبة ، سواء يف جماالت التطبيق البحوث أو

الصناعة يف عام وقد بدأت تكنولوجيا املعلومات يف جمال م ويف جمال احملاسبة 1980م ويف جمال اخلدمات عام 1970 أنواع جديدة من إيل املسريين واملدراء حيتاجون أنم 1990

أناملعلومات ، ولذالك فان احملاسبة الداخلية واخلارجية جيب تتغري حبيث تصبح خدمة املعلومات احملاسبية أكثر مالئمة

طرح هو كيف نستخدم ل الذي يالكن السؤ .وفائدةمزال تكنولوجيا املعلومات بفعالية لتحقيق التغري املطلوب ؟

هذا السؤول دون إجابة حمددة وميثل حتديا صعبا ملهنة احملاسبة :ويف هذا اإلطار ميكن عرض العناصر املهمة التالية

طبيعة وعرض التنظيم ملسؤولية احملاسبة ميكن القول بان -

،كن يف إجياد قيمة للسلع واخلدماتنظيم مي للتياهلدف الرئيسوبغض النظر عىن نوعية السلع واخلدمات املقدمة فان كل

: رئيسية من العمليات هي أنواعتنظيم لديه ثالثة الدفع أو االقتناء ، التسديد أو الشراء -

التصنيع أو التحويل- التحصيلالبيع، -مل املعلومات حسب التغري تشإيل عمليات ا لتغري واحلاجة -

رالتسجيل، احلفظ، التقري : التاليةالعمليات اإلدارية العناصر املعلومات واإلدارة األعمال،وعندما حيدث التكامل بني كل

.ساعد علي حتقيق األهداف املرغوبةفان ذالك ي توفري القيمة للعمالء أصبح أن : التغيريإيل الدعوة -5

هذه التغريات ميكن اليوم،امل التحدي احلقيقي األساسي يف عالعمالء، تكاملنافسة، احتياجا متس مجلة من العناصر أن

إيل ر التشغيل طلبات املوظفني، باإلضافة إخطاالتنظيمات، التشريعات والقوانني

التحديات املعاصرة إلعداد واستخدام التقارير املالية-بعاار

تقارير احملاسبة اليف جمال تقييم املعلومات احملاسبية اليت تتضمنها احلالية عن مقابلة التغريات يف النظم عجز املعلوماتاحلالية

التغريات يف إىلإن التطور التكنولوجي أدى التصنيعية والبيئيةعمليات اإلنتاج يف معظم املؤسسات مبا يساعد على حتقيق

واملرونة يف مقابلة احتياجات العمالء أهداف اجلودة والتسليمهذه التغريات سببت العديد من املشاكل من أمهها االستثمارات يف التقنية املتقدمة وكيفية حساب تكاليف اإلنتاج وكيفية تعديل نظم الرقابة ومقاييس األداء هبدف

15.تزويد املدراء باملعلومات الضرورية يف الوقت املناسب : فادة من نظم تكاليف اإلنتاج التقليديةحدود االست -1

تقوم الشركات اليوم بإنتاج عدد كبري من املنتجات والعمل املباشر ميثل فقط جزءا صغريا من التكاليف الكلية يف الوقت الذي ازدادت فيه أمهية التكاليف اإلضافية ويصعب مع هذا املوقف تربير حتميل التكاليف اإلضافية على أساس تكاليف

لعمل املباشر ومثل هذا املوقف يتطلب توفري معلومات أكثر ا األخرى ذات التأثري على تدقة حول خليط اإلنتاج والقرارا

16.رحبية املؤسسة ان احملاسبة قد :ةضرورة االهتمام بالبيئة اخلارجي -2

وضعت نفسها يف مأزق عندما ركزت اهتماماا حنو ادات وأعطت اهتماما أقل املقارنات الداخلية للتكاليف واإلير

للمعطيات اخلارجية والبيئة اليت تعمل بداخلها املؤسسة هذا النقص أدى اىل إعداد تقارير إضافية حول أسواق املنشآت

فان املدراء حيتاجون اىل توضيح لذلكواملؤسسات املنافسة ن أ )من ، وبكم ، وملاذا يكسبون أو خيسرون( بواسطة

Page 21: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

___________________________________________________________________________________________________________________ 2006 / 04 عدد- الباحث جملة

20

وفر مثل هذه املعلومات باإلضافة اىل ما املمارسات احلالية ال ت :سبق فان مهنة احملاسبة تواجه عددا من التحديات أمهها

املهنة ميثل امتدادا طبيعيا ملرحلة ين معظم ما تقوم هبأ -

التفكري ما قبل الكمبيوتر وإذا ما اجته تغري احملاسبة حنو التغري أساليبها لتواكب مع متطلبات تكنولوجيا املعلومات

.ندئذ ميكن أن يدفع حل حمل مهن أخرىعوعلى هذا األساس فعلى احملاسبة أن حتاول اعادت النظر -

يف كيف يتم مجع وختزين وتوفري املعلومات للمستخدمني عملية االتصال بني مهنة احملاسبة وبني عمالئها نأل

.والصاحل العام هو ما يسمى بفجوة التوقعيل لغة تقرير املراجعة ان مهنة احملاسبة يف حاجة اىل تعد -

اليت ختدم املتعاملني منها حت متكن الغري من قراءة التقارير احملاسبية واملالية عن طريق املعلوماتية

أهم االعتبارات األساسية اليت جيب على احملاسبني -3

مراعاا عند إعداد التقارير إدراك احملاسبني ألمهية هذه التقارير -حنرافات هبدف الرقابة على التركيز على حتليل اال -

العمليات ي ميكن أن تتخذه هذه التقارير؟ذماهو الشكل ال -اعتاد احملاسبني على التفكري واإلفصاح يف شكل رقمي و -

كمي من خالل التقارير املالية املتعارف عليها فيما بينهم بينما هناك تقارير إضافية ال تؤدي اىل نتائج كمية

اسبون بالضرورة واليت يعرفها احملجيب إعداد التقارير مع مراعاة األداء االجتماعي وهو ما -

للخطة من اجل اختاذ قرارات يعرف بالنشر االجتماعي وفعالة سليمة

؟ وماهو جيب أن تكون هذه التقارير إلزاميةهل لكن -الدورة مثال على ذلك ؟التوقيت املناسب هلذه التقارير

: احملاسبية- SONATRACHخالل سنة - BPAMOCO خالل شهر

الدور املتوقع لإلدارة واحملاسبة ومتطلبات سرعة -4

ان احملاسبة يف ميكن القول : التغيري يف شركات األعمال :خدمة اإلدارة وذلك من حيث

املعلومات احملاسبية وحيتاجون اىل إىلاملدراء حيتاجون - .كيفية استخدامها

املدراء يف حتديد املعلومات احملاسبية ميكن أن تساعد - .املشكالت

املعلومات احملاسبية مطلوبة يف مجيع املؤسسات الصناعية - . واخلدمية, التجارية.

مثل هذه األمهية للمعلومات احملاسبية يصعب معها تصور قيام

بدوا حبيث متثل احملاسبة واملعلومات ماملدراء بوظائفهويترتب على ذلك .يةاحملاسبية عنصرا أساسيا يف العملية اإلدار

على أا احد ةاىل احملاسب نفان مدراء املستقبل جيب أن ينظرواملوضوعات األساسية وجيب أن يدركوا كيفية استخدام املعلومات احملاسبية حىت يستطيعوا أداء والوظائف اإلدارية

وبالتايل ميكن طرح السؤول التايل ، ماهو الدور 17.بفعالةومنه جيب مقابلة التقارير املالية احلالية اسبة؟املتوقع ملهنة احمل

باحتياجات املستقبل الن ظهور التكتالت االقتصادية الكربى واالنفجار يف التكنولوجيا والتعقيد يف أنشطة منظمة األعمال وعوامل أخرى قد نقلت التقارير املالية اىل عهد جديد

بية ذات احملاستوظهرت احلاجة اىل التحقق من أن املعلوما تكون نظم وملواجهة ذلك بصورة جيدة ينبغي أن ةمصداقي

.التقارير املالية تتسم باحلركية كما يف األسواق املالية ذاا

أهم األنظمة املستعملة من طرف أكرب الشركات -خامسا العاملية يف جمال التسيري

وجد أنظمة متعددة تساعد الشركات على عملية التسجيل ت

زونات بشكل قارير املالية ومتابعة تسيري املخعداد التاحملاسيب وإ :فعال ومن أهم هذه األنظمة مايلي

18ORACLE: برنامج أوراكل-1

هو عبارة عن نظام يتمتع بقاعدة للمعطيات ميكن استخدامها يف عملية التسيري املايل واإلداري وهذا الربنامج حيتوي على

ولية يف اجناز عمل كل مسؤجمموعة من املسؤوليات تستخدم ك على حسب الوظيفة اليت حيتلها مستخدم معني وذل

Oracleذه املسؤوليات مايليهم ه:

1- sonarco - AP resp - fournisserrs 2- sonarco - AP util bancaire 3- sonarco - GL consulter 4- sonarco - GL resp - compte GL 5- sonarco - GL - reporting

كن مالحظة ان هذه املسؤوليات مقسمة حسب املعامل ومي

املوجودة واليت تتطلبها احملاسبة املالية بصفة عامة حبيث جند املسؤولية تم مبحاسبة املوردين والثانية تم باخلزينة واملسؤولية الثالثة إلصدار التقارير و الرابعة ختص احملاسبة

رير لكن من زاوية احملاسبة العامة واملسؤولية اخلامسة تم بالتقا .التحليلية

Page 22: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

التحديات املعاصرة إلعداد واستخدام املعلومات احملاسبية يف الشركات متعددة اجلنسيات _______________________________________________________________________

21

:MAXIMO:- نظام -2هو قاعدة للبيانات يسهل عملية متابعة تسيري احملزونات

فمن خالل . ق وفعال وحيتوي على عدة مسؤولياتبشكل دقيذلك النظام ميكن إنشاء نظام الطلبيات حبيث تكوين

وكذلك ةيق هذا النظام بكل جزئيات الطلبيالطلبيات عن طر حبيث ميكن (réceptions des article) يتم إنشاء بطريقة آلية

للمحاسب عند عملية التسديد أن يراقب عملية استالم ذا النظام دون الرجوع اىل مراقبة البضائع مباشرة من ه

(Article)و أاملخازن باإلضافة اىل انه ميكن حجز أي وسيلة كن استعماهلا من هذا النظام حبيث هناك وسائل ميقعن طري

طرف العمال ميكن طلبها عن طريق النظام ليتم حجزها من طرف املكلف باملخازن وعندما يصل املخزون احلد األدىن ميكن للمكلف باملخزن القيام بإشعار املكلفني بإنشاء الطلبيات ليتم إنشاء طلبية جديدة وهكذا تتم العملية بطريقة منسقة

.19وفعالة :ness Objects Busi نظام-3 مت إدخاهلا يف نظامت اليت هو نظام يعتمد على املعطيا

Maximo أوراكل أو نظام Oracleعداد حبيث ميكن إ Business Objectsنظاممجلة من التقارير من خالل

بالكيفية اليت تريدها املؤسسة مبعىن ان هذا النظام هو نظام وفعالة ميكن من للتقارير حبيث حيتوي على معطيات دقيقة

خالهلا إعداد التقارير اليت تعتربها املؤسسات ضرورية وميكن ليتم حتديثه كل بزنس اوجباكت أي تقرير داخل علىاحملافظة

ذلك كما ميكن تعديله يف أي وقت املؤسسة إىل هما احتاجتيعمل ككل األنظمة املعلوماتية حتت بزنس اوجباكتونظام

. windows20 نظام التشغيل

: اخلامتة

حىت يتسىن لنا مواجهة التحديات املعاصرة يف مهنة احملاسبة

:ينبغي أن نركز اهتماماتنا على العناصر التالية سرعة إعادة النظر يف مناهج التعليم احملاسيب : التعليم -

ات وذلك من اجل حتقيق الدافعية واإلداري يف اجلامعلتطور السريع يف جمال وذلك ملواجهة ا,والتطبيق ,لفهمل,

ملتزايدة لإلدارة واجلهات تكنولوجيا املعلومات واالحتياجات ا األخرى ؛

صياغة برامج تدريبية متكاملة لكل : التدريب والتكوين -من احملاسبني ورجال األعمال واإلدارة لتزويدهم باملعارف األساسية املرتبطة بآثار التكنولوجيا على طبيعة عملهم احملاسيب

واملايل جيب ربط جماالت البحث العلمي يف جمال : لبحث العلمي ا-

احملاسبة أو اإلدارة يف اجلامعات أو غريها بالتحديات املعاصرة اليت تواجه عملية اإلنتاج وتوصيل املعلومات املالية اليت هلا قيمة

.وفائدة للمستخدمني وإجياد احللول املناسبة هلاينبغي إعادة النظر يف التشريعات : والقواننيتالتشريعا -

القائمة وعلى رأسها املخطط احملاسيب الوطين اليت حتدد مناط وحجم املعلومات الواجب توفريها يف التقارير املالية اليت توفر املعلومات األزمة والضرورية الختاذ القرارات املناسبة ويف

.الوقت املناسب طريق تشجيع وذلك عن: احملاسبةإعادة تنظيم مهنة -

املبادرات اجلادة اليت تم بدراسة املشكالت القائمة وكيفية قمواجهتها وإعطاء املهنة قوة اإللزام وااللتزام ألعضائها بامليثا

.العام للمهنة

: واالحاالتاهلوامش

32ص , 1982االلكترونية احملاسبة واملراجعة يف ظل استخدام احلاسبات ,محد الفيومي حممد -1 1979 النهضة العربية بريوت رضيف خريت النظم احملاسبية اخلاصة، دا 2-

51ص ,مرجع سابق,حممد الفيومي حممد3- 56ص , نفسه4-

61ص , نفسه 5- 66ص ,نفسه6- 29 ص, مرجع سابق, ضيف خريت7- 71 ص, سابقعمرج, حممد الفيومي حممد8- 32 ص, مرجع سابق, ضيف خريت9-

Voir : Angela lien and Linda Robinson, Oracle applications, release 09 june 1992 USA -10 Voir: J.M. cambot, business objects, France, 1995 -11

Page 23: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

___________________________________________________________________________________________________________________ 2006 / 04 عدد- الباحث جملة

22

Voir : Muriel nahamias, l’essentiel des normes IAS/IFRS, Paris France 2004,p25-12 Voir:BP.Amoco, guide gestionnaire financier, 2002 -13

79 ص, سابقعمرج, حممد الفيومي حممد14- 82 ص, نفسه15- 34 ص, 2002حممود السيد الناغي نظرية احملاسبة ،املكتبة العصرية 16- 45 ص, نفسه17-

Voir: Christopher Andrews’s oracle general edger release10, volume2, 1994, USA -18 Voir: BP.Amoco, guide de gestionnaires financiers, Op-Cit, 45 -19

Voir: J.M. cambot business objects version 3, France, 1995 - 20

: املراجع 1979 ضيف خريت النظم احملاسبية اخلاصة ،دار النهضة العربية بريوت -1 2002ة احملاسبة ،املكتبة العصرية حممود السيد الناغي نظري -2 1982 حممد الفيومي احملاسبة واملراجعة يف ظل استخدام احلسابات االلكتــرونية االسكندرية -3-4 B.P. Amoco guide des gestionnaires financier.2002

Christopher Andrews oracle general edger release10 volume 02, 1994, USA -5 6-clngela lien and Linda robinson oracle applications ,release 09 june 1992 USA

Muriel nahamias l'essentiel des normes IAS/IFRS, paris France 2004-7

Page 24: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

الواقع واآلفاق–بنوك االسالمية يف اجلزائر جتربة ال_______________________________________________________________________________________________________

23

جامعة ورقلة – سليمان ناصر/ د

abouyoucef1966@ yahoo.fr

تتناول هذه الدراسة تقييم جتربـة جديـدة يف النظـام :ملخص املصريف اجلزائري، وهي جتربة البنوك اإلسالمية ممثلـة يف بنـك

خمتصرة، فمـن تقييميهوإذا كانت هذه الدراسة . اجلزائريالربكة على التحليل بواسطة املؤشرات األكثـر اعتمدناالناحية املنهجية

ـ ا إىل داللة للوقوف على واقع هذه التجربة، ولنصل مـن خالهل .تصور آلفاقها املستقبلية

النظام املصريف اإلسالمي ، البنوك اإلسالمية ، :الكلمات املفتاح

.بنك الربكة اجلزائري

Résumé : L’objet de cette étude est d’évaluer une nouvelle expérience dans le système bancaire algérien, qui est celle des banques islamiques. Sur le plan méthodologique, nous avons utilisé les indices les plus indicatifs tout en mettant en évidence les pérspéctives de cette expérience. Les mots clés : Système Bancaire Islamique , Banques Islamiques , Banque Al Baraka d’Algerie.

تعترب جتربة البنوك اإلسالمية يف اجلزائر حديثة العهـد :مقدمـة

داً من الزمن مـع نسبياً، حيث دخلت عامها العاشر وسجلت عق ، و مبا أن هذه التجربة تعترب جزءاً من النظام 2001منتصف عام

املصريف اجلزائري الذي يعيش حتوالت و إصالحات تتماشـى و ظروف العصر ومتغريات العوملة، فقد حاولنا رصد هذه التجربة و

. تقييمها للوقوف على آفاقها من خالل هذه الدراسة املختصرة

ربة البنوك اإلسالمية يف اجلزائر تتمثل أساساً يف جتربـة و مبا أن جت فإن Banque Al Baraka d’Algerieبنك الربكة اجلزائري

هذا البحث املختصر سوف يكون حول هذا البنـك كدراسـة تقييمية هلذه التجربة القصرية، و رصد ما حققته من إجنازات أو ما

ـ ض األرقـام سجلته من إخفاقات، و ذلك باالعتماد علـى بعواملؤشرات اليت وردت يف تقارير هذا البنك، أو بعض النسب اليت

.تنتج عن حتليل هذه األرقامو بالنظر إىل قصر لتجربة اليت عاشها بنك الربكة اجلزائري؛ فـإن دراسة بعض األرقام أو النسب سوف تكـون خاصـة بـالفترة

خمتصرة على أسـاس أن تقييميهكدراسة ) 2000 – 1993( احلقيقية للبنك كما سنرى الحقاً، االنطالقةية هذه الفترة تعترب بدا

كما أن هذه الدراسة سوف تقتصر على جانب األنشطة املالية دون اجلانب البشري، وذلك بغرض الوصـول إىل

العلمية و لو من خالل هذه واالستنتاجاتبعض احلقائق لطريـق الدراسة املركزة مبا يفيد البحث العلمي و مبا ينري ا

.أمام املسؤولني عن هذه التجربة الفتية

ريف اإلسالمي، املفهوم و األدواتالنظام املصـ - 1

: مفهوم النظام املصريف اإلسالمي و نشأته – 1– 1النظام املصريف اإلسالمي هو آلية لتطبيق العمل املـصريف على أسس تتالءم مع مبادئ الشريعة اإلسالمية السمحاء،

يتم التعامل فيها بنظام الفائدة أخذاً أو عطـاءاً وبطريقة ال و إذا كان النظام .ألن ذلك يعترب رِبـا حمرما يف اإلسالم

املصريف التقليدي يعتمد على نظام القرض بفائدة و بالتايل فإن العالقة اليت تربط البنك مبودعيه وعمالئه هي عالقـة

ريف دائن و مدين، فإننا جند باملقابـل أن النظـام املـص اإلسالمي يعتمد على نظام املشاركة يف الربح و اخلسارة و بالتايل فإن عالقة البنك مبودعيه هـي عالقـة شـريك

.بشريكه

تعترب جتربة النظام املصريف اإلسالمي حديثة العهد نـسبياً، مـن 1963حيث بدأت ألول مرة يف ريف مصر سنة

طرف الدكتور أمحد النجار الذي أسس ما يسمى ببنـوك اإلدخار احمللية للتعامل مع صغار الفالحني جبمع مدخرام مث متويل مشاريعهم الفالحية وفق أسس إسالمية، لكـن

، لتنتقـل بعـدها إىل دول 1967الفكرة أُجهضت سنة اخلليج حيث أُنشئ أول بنك إسالمي بالشكل احلديث يف

وهو البنـك 1975جدة باململكة العربية السعودية سنة للتنمية حيث كانت ملكيته وتعامله أساساً مـع اإلسالمي

الدول و احلكومات خاصة منها األعضاء يف منظمة املؤمتر اإلسالمي، ويف نفس السنة أُنشئ أول بنك إسالمي خاص

.يتعامل مع األفراد و هو بنك ديب اإلسالمي

Page 25: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

_____________________________________________________________________________________________________________________ 2006 / 04 عدد- الباحث جملة

24

: أدوات النظام املصريف اإلسالمي- 2 – 1أدوات النظام املصريف اإلســالمي ميكن التمييز بني نوعني من

حيث منها ما يتعلق التمويل واإلستثـمار و منـها مـا يتعلـق .باخلدمات املصرفية

و متثل الصيغ التمويليـة : أدوات التمويل و االستثمار - والأ

اليت ميكن أن يشارك ا البنك اإلسالمي عميالً من عمالئه، و هي : اإلسالمي و منها مستنبطة يف معظمها من كتب الفقه

أن يعطي الرجـلُ : " يعرفها ابن رشد كما يلي : املضاربة -1

الرجلَ املال على أن يتجر به على جزء معلوم يأخذه العامل مـن .1" ربح املال، أي جزء كان مما يتفقان عليه ثلثاً أو ربعاً أو نصفاً

تم أي أا تقدمي املال من طرف و العمل من طرف آخر على أن ي اإلتفاق على كيفية تقسيم الربح، واخلسارة على صاحب املال، و يتلقى البنك اإلسالمي األموال من املودعني بصفته مضارباً بينمـا

.يدفعها إىل املستثمرين بصفته رباً للمال و هي اشتراك طرفني أو أكثر يف املال أو العمل : املشاركة – 2

الربح، أما اخلسارة فيجب على أن يتم اإلتفاق على كيفية تقسيم أن تكون حسب نسب املشاركة يف رأس املال، و يطبق البنـك اإلسالمي هذه الصيغة بالدخول بأمواله شريكاً مـع طـرف أو جمموعة أطراف يف متويل املـشاريع مـع اشـتراكه يف إدارـا

.ومتابعتها و هي أن يقوم البنك اإلسالمي بشراء بـضاعة أو : املراحبة - 3يزات للعميل بطلب منه، مث يعيد بيعها له مع هامش ربح معني جته

يتفقان عليه، و يعترب الدكتور الباحث سامي محود أول من طـور و لإلمام الشافعي " األم"هذه الصيغة بعد أن أخذها عن كتاب لقد أصبحت هذه الصيغة .2أدخلها إىل النظام املصريف اإلسالمي

إلسالمية بل أصبحت مـشكلتها األوىل، متثل أهم أنشطة البنوك ا من % 90حيث يطبقها بعض هذه البنوك بنسبة قد تصل إىل

إمجايل متويالته، وذلك نظرا لرحبها املضمون من جهـة ولقـصر .أجلها من جهة أخرى

و هو االسم الذي عرفت به يف كتـب الفقـه : اإلجارة - 4

إسم التأجري، و هو ال اإلسالمي، أما البنوك اإلسالمية فتطبقه حنت خيتلف كثريا عن الصيغة اليت تطبقها البنوك األخرى حتت اسـم

و باإلجنليزيـة Crédit-Bailاإلجيار أو ما يـسمى بالفرنـسية Leasing. و يف هذه العملية يشتري البنك اإلسالمي جتهيزات أو

معدات و يقوم بإجيارها للعمالء ملدة معينة مقابل أقـساط إجيـار و نصف سنوية أو سنوية مع بقاء ملكيتها للبنـك، أمـا شهرية أ

.صيانتها فتكون على املستأجر مع إمكانية بيعها له يف اية املدة

و هو أن يطلب العميل مـن البنـك : اإلستصناع - 5

اإلسالمي صناعة شيء معني غري متوفر يف السوق، وأفضل حيث جمال يطبق فيه البنك هذه الصيغة هو بناء العقارات،

يقوم بإجناز مسكن يصفه العميل مث يبيعه إياه بالتقـسيط .عادة مقابل ضمانات تدفع مسبقاً

و هو يشبه املراحبة يف جمال تطبيقـه مـن : السلَم - 6

طرف البنك اإلسالمي، لكنه خيتلف عنها يف تقدمي مثـن السلعة عند طلبها من البنك على أن يتم التسليم الحقاً، و

يف جمال الزراعة قدمياً، لكنه أصبح حاليـاً قد شرع أساساً هـذا و .يطبق يف جماالت أخرى كالتجارة و الـصناعة

توجد صيغ متويلية أخرى كاملزراعة واملساقاة و املغارسة، إال أن تطبيقها من طرف البنوك اإلسالمية يبقى ضـعيفاً

.باملقارنة مع الصيغ األخرى

ت اليت تطبقهـا وهي اخلدما : اخلدمات املصرفية -ب البنوك التجارية األخرى و ذلك لعدم وجود شبهة الربـا فيها أو عدم تعارضها مع مبادئ الشريعة اإلسالمية و أهم

:هذه اخلدمات فتح احلسابات اجلارية و ما يتعلق ا من إصـدارات -

الشيكـات و البطاقـات اإلئتمائيـة، أو احلسابات .واالستثمارية االدخارية

.ألوراق التجارية حتصيل ا - .التحويالت الداخلية و اخلارجية - .بيع و شراء العمالت األجنبية و املعادن الثمينة - )األسهم دون السندات( املالية عمليات األوراق - .تأجري اخلزائن احلديدية - .إصدار خطابات الضمان - .فتح االعتمادات املستندية -دية و دراسات اجلدوى االقتـصا االستشاراتتقدمي -

.إخل… تقدمي لبنـك الربكـة اجلزائـري كأول جتربـة - 2

: للبنوك اإلسالمية يف اجلزائر : نشأة البنك - 1 – 2

بنك الربكة اجلزائري هو أول بنـك إسـالمي يفـتح أبوابـه يف ) بني القطاع العام و اخلـاص (مشترك

كـشركة 1991 مـايو 20: اجلزائر، أنشئ بتـاريخ 10القانون رقم (ون النقد و القرض مسامهة يف إطار قان

Page 26: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

الواقع واآلفاق–بنوك االسالمية يف اجلزائر جتربة ال_______________________________________________________________________________________________________

25

الذي صدر مع الدخول يف مرحلة اإلصـالحات ) 1990لسنة .اإلقتصادية يف اجلزائر، و مقره الرئيسي هو مدينة اجلزائر العاصمة

: رأس املال - 2 – 2

دينار جزائري 000 000 500يبلغ رأس املال اإلجتماعي للبنك دينـار 1000م سهم، قيمة كل سـه 000 500مقسمة إىل

: جزائري، و يشترك فيه مناصفة كلّ من بنك حكومي (B.A.D.Rبنك الفالحة و التنمية الريفية -

.% 50بنسبة ) جزائري –ومقراا بـني جـدة (شركة دلّة الربكة القابضة الدولية -

.%50بنسبة ) السعودية والبحرين : الودائـع - 3 – 2

د و املؤسسات ويفتح ثالثة أنـواع يتلقى البنك الودائع من األفرا : من احلسابات بالدينار اجلزائري أو بالعملة الصعبة و هي

.لتسهيل معامالت األفراد و املؤسسات: حساب الشيكات -لتشجيع صغار املدخرين حيث احلد األدىن : حساب التوفري -

. دج2000للرصيد هو برية الستثمار األموال الك : حساب االستثمار غري املخصص -

. دج000 10حيث احلد األدىن للرصيد هو

و احلسابني األخريين يدخالن يف اإلستثمار بنسب معينة تتناسب طردياً مع طول الفترة الزمنية، ويتحصالن على معدالت للـربح

و تفكر إدارة البنك يف فتح نوع .تتناسب مع الزمن بنفس الطريقة خـصص والـذي حساب اإلستثمار امل : جديد من احلسابات هو

.توجه فيه الوديعة إىل اإلستثمار يف مشروع معني : إدارة البنك - 4 – 2

أعضـاء حتت رئاسة رئيس 7يدير البنك جملس إدارة يتكون من و نائب له، كما أن للبنك مديراً عاماً و أربعة مدراء مـساعدين،

ام، وللبنك جلنة تنفيذية تتشكل من أربعة أعضاء مبا فيهم املدير الع ويوجد أيضا للبنك مراقبني للحسابات، و ثالثة مراقبني شرعيني،

.ومجعية عامة للمسامهني : معلومات عامة - 5 – 2

يقع املقر الرئيسي للبنك باجلزائر العاصمة، و له فـروع ، البليـدة، وهـران، )وكـالتني (اجلزائر العاصمة : يف كل من

وهنـاك . عنابة، رويبة تلمسان، غرداية، قسنطينة، سطيف، باتنة، السنة املالـية للبنك هي الـسنة .فروع أخرى كمشروع لإلنشاء

.امليالديـة دراسة تقييمية خمتصرة ملسرية بنك الربكة اجلزائري مـن – 3

: خالل بعض األرقام و املؤشرات

شهد بنك الربكة اجلزائري فترة صعبة عند بداية نـشاطه 1993 بداية سنة بسبب سوء التسيري، ومع 1991سنة

عرف البنك حتسناً يف األداء مع اإلدارة اجلديدة، وبالنظر ، ومقارنتها مع 1994إىل األرباح اليت حققها البنك سنة

األرباح احملققة لدى البنوك األخرى يف نفس السنة و من معيار نسبة مردودية األموال اخلاصة فإن بنـك الربكـة

.3ة يف اجلزائراجلزائري يعترب البنك األكثر رحبي : تطورات حجم امليزانية - 1 – 3

2 : 1993سـنة ) األصول(كان إمجايل حجم امليزانية 525 32 : 2003 دج و بلغ سـنة 872 679 176

مرة، واجلـدول 15 دج، أي تضاعف حبوايل139 589التايل يبني هذه الزيادات السنوية مع نسبها املئوية خـالل

:هذه الفترة نسبة الزيـادة بــ دج) األصول ( جم امليزانية ح السنوات

%السنوية 1993 2 176 679 872,00 1994 3 486 878 392,00 60,19 1995 4 532 680 027,00 30 1996 5 275 860 698,66 16,39 1997 8 004 716 197,04 51,72 1998 9 931 953 456,47 24,07 1999 11 817 141 697,10 19 2000 15 110 139 357,00 27,86 2001 19 104 747 628,00 26,43 2002 25 723 583 476,00 34,64 2003 32 525 589 139,00 26,44

.من إعداد الباحث باإلعتماد على وثائق البنك: املصدز

:وميكن متثيل هذا اجلدول بيانياً كما يلي )باملليون دج( تطور حجم امليزانية المبالغ

0

5000

10000

15000

20000

25000

30000

35000

1993

1994

1995

1996

1997

1998

1999

2000

2001

2002

2003

ذن أن امليزانية سجلت زيادات معتـربة خاصـة نالحظ إ بنــسبة 1997، و% 60 بنــسبة 1994ســنوات

، وعموماً كان معدل الزيادة السنوية خـالل % 51,72 وهي نسبة جد معتربة، كما 32,74 %هذه الفترة هو

Page 27: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

_____________________________________________________________________________________________________________________ 2006 / 04 عدد- الباحث جملة

26

بلغت حوايل 2003 و 1993أن نسبة الزيادة العامة بني سنيت 1400 %.

:أس املال اخلاص تطورات حجم ر- 2 – 3: نقصد برأس املال اخلاص ما يسمى حبقوق امللكية و اليت تـضم

األرباح غري + اإلحتياطيات جبميع أنواعها + رأس املال املدفوع ( 000 500 : 1993، و قد كان هذا الرأمسال سـنة )موزعة دج متمثالً فقط يف رأس املال اإلجتماعي، مث بلـغ سـنة 000دج أي أنه أصبح ميثـل مـرتني 565 301 278 1 :2003

و اجلدول التـايل يـبني هـذه .ونصف املبلغ الذي بدأ به البنك :ادات السنوية مع نسبها املئوية الزي

%نسبة الزيادة حقوق امللكية بـ دج السنوات1993 500 000 000,00 1994 500 039 390,00 0,0081995 756 023 312,00 51,21996 845 752 642,00 11,861997 605 197 407,24 28,45 -1998 718 604 838,49 18,731999 853 274 222,27 18,742000 1 032 804 450,00 21,042001 1 133 994 646,00 9,80 2002 1 133 994 646,00 2003 1 278 301 565,00 12,72

ق البنك، مع مالحظـة أن من إعداد الباحث باالعتماد على وثائ : املصدر رأس املال اخلاص للبنك أدرجنا فيه العناصر الثالثة السابقة فقط، أي ما أمسته

.جلنة بازل بالرأمسال األساسي للبنك

:هذا اجلدول بيانياً كما يلي ميكن متثيل

)باأللف دج(تطور حقوق امللكية

المبالغ

0

200000

400000

600000

800000

1000000

1200000

1400000

1993

1994

1995

1996

1997

1998

1999

2000

2001

2002

2003

داً خالل نالحظ من خالل هذا اجلدول أن الزيادة كانت ضئيلة ج يف السنة املوالية و هـي % 51,2 مث سجلت نسبة 1994سنة

، وذلـك 1997نسبة جد معتربة، مث اخنفضت بشكل كبري سنة ظهر مع اخلـصوم نـوع يف 1996 و 1995بسبب أن سنيت

اإلحتياطي يدعى احتياطي إعادة التمويل، و هو النوع الـذي مل فقد 2000، أما سنة يظهر قبل أو بعد هاتني السنتني مع اخلصوم

ترحيـل مـن جديـد : أُضبف مع األموال اخلاصة بند Report à nouveau. وقد كانت الزيادات بعد سنة ،

اليت سجلت زيادة 2001 متقاربة باستثناء سنة 1997 . اليت كانت زيادا معدومة2002ضئيلة، وسنة

تطورات مردوديـة األصـول و األمـوال - 3 – 3

: اخلاصة تكون الدراسة أكثر علمية و تكون املقارنة موضوعية حىت

فال بد من مقارنـة -إذا ما متت مع البنوك األخرى –النتيجة السنوية مع املؤشرات اليت قد تتغري من بنك آلخر،

و إمجايل املـوارد و ) حقوق امللكية (مثل األموال اخلاصة و .اوية هلا اليت يعرب عنها أحياناً مبردودية األصول ألا مس

اجلدول التايل يبني تطورات هذين النوعني من املردوديـة :خالل فترة الدراسة

النتيـجـة النتيجة بـ دج السنوات

األموال اخلاصة النتيـجـة إمجايل األصول

1993 787 793,00 % 0,15 % 0,036 1994 48 596 874,00 % 9,72 % 1,4 1995 90 024 060,00 % 12 % 2 1996 107 796 313,51 % 12,74 % 2,04 1997 139 539 613,64 % 23,05 % 1,74 1998 165 011 967,64 % 23 % 1,66 1999 203 395 764,85 % 23,83 % 1,72 2000 163 453 485,00 % 15,82 % 1,08 2001 126 275 559,00 % 11,13 % 0,66 2002 289 955 513,00 % 25,57 % 1,13 2003 250 416 740,00 % 19,60 % 0,77

.من إعداد الباحث باالعتماد على وثائق البنك: املصدر بالنسبة ملردودية األموال اخلاصة نالحظ أـا بـدأت –

، مث تزايـدت بـشكل 1993بنسبة ضعيفة جداً سـنة ملحوظ مع نوع من اإلستقرار خالل بعـض الـسنوات

مث 2000املتقاربة، إال أا تراجعت بنسبة كبرية سـنة وهـي 2002، لتعاود اإلرتفاع من جديد سنة 2001

ـ سن مردوديـة مقارنـة السنة اليت حقق فيها البنك أح .بالسنوات املاضية

بالنسبة ملردودية األصول فقد بدأت أيضا بنسبة ضعيفة -، مث تراوحت بني الزيادة واإلخنفاض لكـن 1993سنة

1995بفارق صغري، و قد سجلت أحسن النسب سنيت . 1996و تطورات أنشطة البنـك حـسب األجـل - 4 – 3

:والصيغة و القطاع من املالحظ عملياً أن معظم البنـوك :ل حسب األج -أ

اإلسالمية تعتمد يف متويالا على األجل القصري لتقليـل حجم املخاطرة و تفادي جتميد األموال، و بالنسبة لبنـك الربكة اجلزائري ميكننا مالحظة ذلك من خالل دراسـة

Page 28: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

الواقع واآلفاق–بنوك االسالمية يف اجلزائر جتربة ال_______________________________________________________________________________________________________

27

حجم الديون قصرية األجل يف ميزانية البنك و مقارنتها مع إمجايل ديون على الزبائن، و ذلك من خالل ثـالث سـنوات حجم ال

:متباعدة من الفترة ذاا حسب اجلدول التايل الــسنوا ت

أ بـ دج.ق.د إمجـايل / أ .ق.نسبة د الديون القائمة

1993 529 910 000,00% 84,231996 2 312 389 846,41% 832000 8 323 054 627,00% 97,68

. الباحث باإلعتماد على وثائق البنكمن إعداد: املصدر

نالحظ أن نسبة التمويل قصري األجل مرتفعة جداً إذ تراوحـت و باقي النـسبة %97 و83خالل هذه السنوات املختارة بني

.يضم التمويلني املتوسط و الطويل األجل وإذا قارنا نسبة التمويل قصري األجل مع 2003أما بالنسبة لسنة

) بعد إنقاص املؤونـات ( مبا يف ذلك املشكوك فيها إمجايل الديون من تلك الديون، وهي نسبة جيدة ألا % 55جندها متثل نسبة

متثل اخنفاضاً يف اعتماد البنك على التمويل قصري األجل، مقابـل للتمويل املتوسط والطويل األجل خـالل نفـس % 41نسبة . . 4السنة

إذا درسنا صيغ التمويـل يف اإلقتـصاد : يغة حسب الص -ب اإلسالمي وكيفية تطبيقها حسب األجل لوجدنا أن صيغة املراحبة تطبق خاصة يف األجل القصري، لذلك وباإلعتماد علـى النتيجـة السابقة جند أن البنك يعتمد على تطبيق صيغة املراحبة يف متويالتـه

البنوك اإلسـالمية أكثر من غريها من الصيغ و هي مشكلة معظم أيضا، و ذلك لقصر آجل هذه الصيغة من جهة و دخلها املضمون من جهة أخرى، و بالنسبة لبنك الربكة اجلزائري ميكننا مالحظـة

:5هذه الظاهرة من خالل األرقام التالية 1994بلغ جمموع التمويل بصيغة املراحبة سـنة -

. من جمموع التمويالت44 %حوايل بلغ جمموع الديون بصيغة املراحبة 1996 يف سنة -

مـن 54 % من جمموع الديون قصرية األجل القائمة، و60 % مـن 24 %جمموع الديون على العمالء مبا فيها املشكوك فيه،و

). امليزانية(إمجايل اإلستخدامات بلغ جمموع الديون بصيغة املراحبة 2000يف سنة -

65 % من جمموع الديون قصرية األجل و القائمة فعال، و 66 % % من جمموع الديون على العمالء مبا فيها املـشكوك فيـه، و

).مليزانيةا( من إمجايل اإلستخدامات 40,7أما بالنسبة لصيغ التمويل األخرى فإن البنك يطبق املـشاركة و التأجري و السلم واإلستصناع بنسب ضعيفة، و تشري املطبوعـات اإلعالمية للبنك أنه يقدم متويالت باملضاربة أيضا بينما ال جند هلا

إال أن تقرير اإلحتاد الدويل للبنـوك . أثرا يف احلسابات اخلتامية له يشري إىل أن البنك يطبق صيغة املـضاربة 1996اإلسالمية لسنة

.6 من إمجايل متويالته 8 %بنسبة

و 2002ومل ترد يف التقارير الـسنوية للبنـك لـسنيت معلومات عن كيفية توزيع البنـك لتمويالتـه 2003

حسب الصيغة، إال أن التمويل قصري األجل املشار إليـه .ساً يف صيغة املراحبةسابقاً إتضح أنه يتمثل أسا

مل ترد أيـضاً يف تقـارير البنـك : حسب القطاع جـ ووثائقه املعلومات الكافية عن كيفية توزيع التمـويالت على القطاعات اإلقتصادية، لكن باالعتماد على النتيجتني السابقتني أي التمويل قصري األجل و املراحبة فإننا نستنتج

من متويالته علـى قطـاع أن البنك يعتمد يف نسبة كبرية التجارة، و ما يؤكد ذلك هي األرقام الواردة يف تقريـر

حيث جاء 1996اإلحتاد الدويل للبنوك اإلسالمية لسنة :7التوزيع كاأليت

0,7 % الزراعة 72 % التجارة 20,2 % الصناعة

5,7 % اخلدمات 1,4 % إجناز العقارات

100 % اموع

من خالل هذه األرقام أن البنـك يعتمـد يف يالحظ إذن

متويالته على قطاع التجارة وبدرجة أقل قطاع الـصناعة بينما يكاد يهمل قطاعاً حيوياً و هو الزراعة، وهو بذلك ال خيتلف عن معظم البنوك اإلسالمية بإستثناء الـسودانية

.منها : مدى التزام البنك بقواعد احليطة واحلذر - 5 – 3

واعد معروفة يف تسيري البنـوك جيـب هناك ق احترامها على سبيل احليطة واحلذر وهو ما يسمى أيـضاً

، وأهم Les régles prudetiellesبالقواعد اإلحترازية هذه القواعد تلك املتعلقة بكفاية رأس املال وهو املعـدل الذي يتمثل أساساً يف نسبة بال أو كوك كمعيار عـاملي،

وك حتقيق نسبة بني أمواهلا اخلاصة والذي يفرض على البن إىل جمموع أصوهلا بطريقة مرجحة اخلطـر تـساوي أو

. % 8تتجاوز % 19,3وقد حقّق البنك نسبة مالءة تساوي

، وهـي 8 2003 سنة % 21,7، ونسبة 2002سنة معدالت جيدة تبين القوة املالية للبنك و تفيد باحترامه هلذا

. املعيار العاملي واقع و آفاق جتربة البنوك اإلسالمية يف اجلزائر يف - 4

: ظل املتغريات الدولية و العوملة من غري املمكن عملياً تقييم جتربة بنك الربكـة

اجلزائري ملدة عقد من الزمن من خالل حبث خمتصر، لكن من خالل دراسة األرقام السابقة، و بفضل التعامل املستمر

Page 29: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

_____________________________________________________________________________________________________________________ 2006 / 04 عدد- الباحث جملة

28

أيضا بعد إجنازه لدراسات حول عدد من للباحث مع هذا البنك، و البنوك اإلسالمية، فإنه ميكن الوقوف على واقع جتربة هذا البنك و

: تقييمها يف النقاط التالية ) بنك الربكة اجلزائري ( واقع جتربة البنوك اإلسالمية - 1 – 4

:يف اجلزائر ـ -أوالً وك إن بنك الربكة اجلزائري ال خيتلف كثرياً عن بقية البن

اإلسالمية من حيث اعتماده على التمويل قصري األجل و خاصـة بصيغة املراحبة، كما يالحظ عنه متويله الكبري لقطـاع التجـارة وإمهاله لقطاعات حيوية أخرى، وهو ما يقلّل من الدور التنموي الكبري و املنوط بالبنوك اإلسالمية عند إنشائها مثل االسـتثمار يف

و رفع معدالت النمو اإلقتصادي وتشغيل اليـد املشاريع اإلنتاجية العاملة، وإذا كانت البنوك اإلسالمية يف اخلليج مثالً تعمل يف بيئة تعتمد أساساً على اإلسترياد لضيق جماالت اإلستثمار اإلنتاجي ا، فإن بنك الربكة اجلزائري يعمل يف بلد يتميز باتـساع جمـاالت

ية و البشرية و رمبا كـان الـسبب اإلستثمار لوفرة املوارد الطبيع اآلخر يف هذه املشكلة هو الوضع األمين الغري مستقر والذي تزامن

.مع العشرية األوىل من عمر البنك نتيجة ملا سبق فإن املُالحظ أن بنك الربكة اجلزائري كغريه -ثانياً

من البنوك اإلسالمية مل يتحرر بعد من نظرية القروض التجاريـة ت بالتقاليد األجنلوسكسونية و اليت ترى بأن البنوك جيب اليت تأثر

أن تقتصر على القروض قصرية األجل للحفاظ على الـسيولة، إذ من املعروف تارخيياً أن البنوك التجارية تطورت بعد هذه النظريـة إىل نظرية التبديل مث نظرية الدخل املتوقع مث أخرياً النظرية احلديثة

م، واليت جعلت من هذه البنـوك األخـرية أو نظرية إدارة اخلصو بنوكاً شاملة متارس نشاطها ملختلف اآلجال، و ال ختشى نقصاً يف

، 9السيولة للجوئها عند الضرورة إىل اإلقتراض من السوق النقدية . وهو ما ال يتوفر للبنوك اإلسالمية لعدم تعاملها بالفائدة

البشري يف بنـك الربكـة عدم اإلهتمام الكايف باجلانب -ثالثاً اجلزائري، حيث يالِحظ املتعامل مع هذا البنك أن معظم املوظفني و حىت إطارات البنك غري ملمة باملعلومات الكافية حول النظـام املصريف اإلسالمي و املعامالت املالية اإلسـالمية، إذ أن العـدد

ديـة األكرب من اليد العاملة بالبنك مت جلبها مـن البنـوك التقلي األخرى، إضافة إىل عدم إقامة دورات تكوينية هلا كما هو الشأن

.يف البنوك اإلسالمية العاملة باملشرق أو اخلليجعدم تفهم طبيعة عمل البنوك اإلسالمية بالشكل الكـايف -رابعاً

من طرف املتعاملني معها يف اتمع اجلزائري والـذين يـرون يف ، كما أن املودعني يطالبون البنك بعض إيرادات البنك دخالً ربوياً

.مبعدل أرباح ال يقل عن معدل الفائدة السائد يف السوق جيد بنك الربكة اجلزائري إشكالية يف التعامل مع البنك -خامساً

، إذ من املعلوم أنه يوجد ثالثة مناذج مـن )بنك اجلزائر (املركزي مـن الناحيـة البيئات اليت تعمل فيها البنوك اإلسالمية يف العامل

:القانونية و هي

و هـي حالـة : منوذج نظام مصريف إسالمي كامل -أ .إيران، باكستان، و السودان

منوذج نظام ذو قوانني خاصة ملراقبة أعمال البنـوك –ب مثل ماليزيا، تركيـا، اإلمـارات، الـيمن، : اإلسالمية

.الكويت، لبنان للقـوانني ج ـ منوذج نظام ختضع فيه البنوك اإلسالمية

و هي حالـة بقيـة البلـدان : املنظّمة للبنوك األخرى .اإلسالمية و الغربية

و اجلزائر تدخل ضمن النموذج األخري حيث أن قـانون وتعديالته ينظم ) 10/90: القانون رقم (النقد و اإلئتمان

عمليات مجيع البنوك العاملة يف الدولـة، وذلـك رغـم ممثلة يف (لبنوك اإلسالمية اإلختالف يف طبيعة العمل بني ا

.والبنوك التقليدية األخرى) بنك الربكة اجلزائري : آفاق جتربة البنوك اإلسالمية يف اجلزائر - 2 – 4

إن آفاق جتربة البنوك اإلسالمية يف اجلزائر ميكننا :تصورها يف ظل املتغريات الدولية و العوملة كما يلي

و التوسع اهلائل الـذي إن النجاح املنقطع النظري -أوالً شهدته البنوك اإلسالمية على املستوى العاملي واليت يتجاوز

حالياً جتعل اجلزائر مرشحة لدخول املزيـد 270عددها من هذه البنوك إليها، خاصة منها الـشركات الدوليـة القابضة على غرار جمموعة الربكة الدولية، و ذلك ملا حتمله

يف امليدان، و لعل أقرـا هذه الشركات من خربة واسعة إىل هذا التوقع هي جمموعة دار املال اإلسالمي الدوليـة، بينما املبادرات الداخلية يبقى قيامها ضـعيف اإلحتمـال إلفتقارها للخربة الكافية، و ما يشجع ذلك هو اتـساع جماالت اإلستثمار باجلزائر كما ذكرنا سابقاً، و النتيجـة

هذا اال، و املستفيد األخـري هي قيام منافسة حقيقية يف .من هذه التجربة مها املواطن و اإلقتصاد اجلزائري

إذا تزايد عدد البنوك اإلسالمية يف اجلزائر سـواء -ثانياً كأمساء جديدة أو كفروع فسوف تطرح إشكالية التعامل مع البنك املركزي حبدة أكرب، و هنا ميكن أن تسن قوانني

على غرار ما حدث يف بعض البلـدان خاصة ذه البنوك .ذات اإلزدواجية يف القوانني املصرفية

ميكن أن تستغل البنوك الدولية العاملـة بـاجلزائر -ثالثاً ذلك الوعي الشعيب و الرغبة يف التعامـل مـع البنـوك اإلسالمية يف فتح فروع هلا خاصـة باملعـامالت املاليـة

CITIنـك اإلسالمية، على غرار ما قام بـه سـييت ب BANK كفـرع ( األمريكي يف مـصر، أو البحـرين .، خاصة و أن هذا البنك موجود فعالً يف اجلزائر)مستقل إن التطور اهلائل و املستمر يف تقنيـات العمـل -رابعاً

املصريف يفرض على البنوك اإلسالمية مواكبة هذا التطور مبا يتماشى و أحكام الشريعة اإلسالمية، و هذا باالعتماد

Page 30: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

الواقع واآلفاق–بنوك االسالمية يف اجلزائر جتربة ال_______________________________________________________________________________________________________

29

على إطارات مؤهلة بتكوين عاٍل يف االقتصاد و املالية والشريعة، و هو الشيء الذي مل يتأت بعد لبنك الربكة اجلزائـري وبالـشكل الكايف، إذ من غري املعقول أالّ يتمكن البنك حلد اآلن من إصـدار

أو VISAإحدى البطاقـات البنكيـة الدوليـة مثـل بطاقـة MasterCard بائتـه خاصـة يف خـارج لتسهيل معامالت ز

الوطن، إالّ أن كون البنك فرعاً من جمموعة دولية جيعلـه قـابالً .ملواكبة الكثري من التطورات مستقبالً

إن جتربة البنوك اإلسالمية يف اجلزائر ممثلة يف بنـك :اخلامتــة

الربكة اجلزائري على قصر مدا تعد جتربة ناجحة وبكل املقاييس، د عليها و تقييمها مبا خيدم هذه التجربة، وذلـك و ميكن اإلعتما

بالعمل على معاجلة السلبيات والنقائص و تدعيم كل مـا هو إجيايب فيها، خاصة و أن جتربة البنوك اإلسـالمية يف .العامل تعترب قصرية نسبياً إذ أكملت مؤخراً عقدها الثالث

و لعل أفضل وسيلة لترشيد هذه التجربة هي اإلحتكـاك مر بني املسؤولني على بنـك الربكـة اجلزائـري و املست

مسؤولني من بنوك إسالمية أخرى خاصة العريقة منها، و ذلك من خالل الندوات و املؤمترات الدورية، إضـافة إىل التكوين املستمر ملوظفي البنك على مبادئ وأسس النظام املصريف اإلسالمي وعلى التطورات اليت يشهدها يف آليات

و الشيء الذي مل يهتم به بنك الربكة اجلزائري عمله، و ه . بالشكل الكايف حلد األن

: اهلوامش . 234، ص 2 م، ج 1952 – هـ 1371بداية اتهد و اية املقتصد، مطبعة االستقامة، القاهرة، : إبن رشد- 1 .431م، ص 1991 –هـ 1411، دار التراث، القاهرة، 3ة اإلسالمية، ط تطوير األعمال املصرفية مبا يتفق و الشريع: سامي محود. د: أنظر - 2

3 – Mohamed séddik HAFID ( D.G de la banque Al Baraka d’Algerie), Entretien avec le quotidien EL OUMA, N° 45 du 17/01/1995.

.19: ، ص 2003سنة التقرير السنوي لبنك الربكة اجلزائري ل –4 .وثائق ومطبوعات بنك الربكة اجلزائري: املصدر -5

6 - -Directory of Islamic Banks and Financial Institution : International Association of Islamic Banks, Jeddah/ K.S.A, 1996, p29.

. املرجع السابق ، نفس الصفحة-7 .10: ، ص 2003ة التقرير السنوي للبنك لسن-8 .197، ص 1985، الدار اجلامعية، بريوت، 5االقتصاد النقدي و املصريف، ط : مصطفى رشدي شيحة . د-9

:املراجـــع . م 1952 – هـ 1371بداية اتهد و اية املقتصد، مطبعة اإلستقامة، القاهرة، : إبن رشد-1 م،1991 –هـ 1411، دار التراث، القاهرة، 3طوير األعمال املصرفية مبا يتفق و الشريعة اإلسالمية، ط ت: سامي محود. د-2

.1985الدار اجلامعية، بريوت، ، 5:اإلقتصاد النقدي و املصريف، ط: مصطفى رشدي شيحة. د-3 ).2003 – 1993(لربكة اجلزائري خالل الفترة ومطبوعات إعالمية خاصة ببنك ا) منشورة و غري منشورة( تقارير سنوية -4

5- EL OUMA , ( Quotidien algérien Suspendu ), N° 45 du 17/01/1995. 6 - Directory of Islamic Banks and Financial Institution : International Association of Islamic Banks, Jeddah/ K.S.A, 1996.

Page 31: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

زائر النمذجة القياسية لقطاع التجارة اخلارجية يف اجل_____________________________________________________________________________________________________

31

)1970-2002(

جامعة اجلزائر– صاحل تومي/ د جامعة اجلزائر- عيسى شقبقب

عرف قطاع التجارة اخلارجية تذبذبات قوية و : امللخص

مستمرة خالل الثالثة عقود املاضية من خالل تأثره بالصدمات ستقرار أسعار احملروقات، اليت هي العنصر اخلارجية كعدم اصرف ت الصادرات اجلزائرية، تدهور سعراألساسي يف إيرادا

الدوالر األمريكي يف السوق الدولية و تأثري التضخم اخلارجي أما العوامل الداخلية كضعف اإلنتاجية . عرب السلع املستوردة

ة و فشل القطاعات اإلنتاجيخمتلفاحلدية للعامل اجلزائري يف أغلب سياسات اإلصالح اإلقتصادي املتبعة خالل هذه الفترة شجعت على تراجع اإلنتاج و منه زيادة الواردات و إحنصار

. الصادرات يف جانب املواد البترولية فقط وعليه، دف هذه الدراسة إىل بناء منوذج قياسي لقطاع

سية التجارة اخلارجية تتضح من خالله املتغريات األسااملتحكمة يف تفسري الصادرات و الواردات اجلزائرية و اليت من خالهلا ميكن ملتخذي القرار أن يرمسوا سياسات مالية و إقتصادية تقلل من درجة التذبذب يف هذا القطاع و من مث

.إحداث حتسن يف امليزان التجاري Résumé : Le secteur de commerce extérieur a connu plusieurs fluctuations durant les trois dernières décennies en Algérie dus aux chocs externes telles que la volatilité du prix de pétrole qui constitue l’élément principal dans l’amélioration des recettes des exportations Algériennes, la détérioration du taux de change du dollar et l’effet de l’inflation mondiale à travers les produits importés. De l’autre côte, la détérioration du taux de productivité marginale de travail en Algérie dans les différents secteurs de production et les résultats non satisfaisantes de la plupart des politiques de reformes économiques ont une repercussion négatives sur le secteur du commerce extérieur, en formes d’augmentations successives dans les importations en volumes et en valeurs. Dans ce contexte, on cherche dans cette étude à construire un modèle économétrique pour le secteur du commerce extérieur en déterminant les variables explicatives des importations et des exportations qui, à travers leurs valeurs d’élasticités, aident les décideurs de la politique à prévoir les politiques financières et économiques nécessaires pour diminuer les risques des fluctuations sur ce secteur et par conséquent améliorer le solde de la balance commerciale.

ا اقتصاديارثت اجلزائر عقب استقالهلا نظامو : املقدمة

جمال املبادالت التجارية، و يسيطر عليه اقتصاد فرنسا يفا القطاع ميثل املتنفس الوحيد ملا يوفره من مدخالت ذلكون ه

تسمح بتغطية متطلبات الداخل اعتمادا على صادراا من ، و محاية الصناعة احمللية الفتية، )البترول و الغاز ( املواد األولية

سياسات خمتلفة بانتهاجرأت الدولة أن تسري هدا القطاع . مع املرحلة االقتصادية اليت متر ا البالدتالءمت

نموية إىل فرض فقد عمدت اجلزائر خالل مسريا الت

يف احتكارهاة اخلارجية يف مرحلة أوىل مث الرقابة على التجارمرحلة ثانية، و أخريا و بعد التخلي عن النظام التخطيط

.ارة اخلارجيةاملركزي و تبين املنهج اللربايل مت حترير التج

، و ألنه نظرا للدور التنموي اهلام الذي يلعبه هذا القطاع الوسيلة األساسية حلماية املنتوج الوطين من املنافسة األجنبية خاصة و أن اجلزائر قد وقعت اتفاق شراكة مع اإلحتاد

، و على أبواب االنضمام إىل منظمة التجارة العامليةاألورويبمتكن من محاية املنتوج الوطين و وضع سياسات أمهيةفإنه تربز

وحىت نتمكن من وضع هذه .حتقق األهداف املرجوةالسياسات البد من حتديد العوامل املفسرة لتغريات كل من الصادرات و الواردات الكلية و حسب التركيبة السلعية لكل

ه اإلشكالية سنتعرض ذو حىت يتسىن لنا اإلجابة على ه .منهماعرفها قطاع التجارة هم السياسات اليت أل الورقة هذيف ه

يشرح قياسي منوذجاخلارجية يف اجلزائر، مث سنحاول وضع .سلوك معادالت الصادرات و الواردات

: السياسات التجارية اجلزائرية-1

سنحاول يف هذا اجلزء من الورقة إظهار السياسات صوص بثالث التجارية اجلزائرية و اليت متيزت يف هذا اخل

: مراحل هي )1969-1962 (مرحلة الرقابة على التجارة اخلارجية -1-1

يسيطر عليه ا اقتصادياعقب االستقالل ورثت اجلزائر نظاماقتصاد فرنسا يف املبادالت التجارية مع العامل اخلارجي، مما أدى مبتخذي القرار إىل اعتماد مجلة من القوانني و املراسيم

Page 32: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

_____________________________________________________________________________________________________________________ 2006 / 04 عدد- الباحث جملة

32

معتمدة على مبدأ هلا تنظيم التجارة اخلارجية حتاول من خالو من أجل حتقيق هذه الرقابة، عمدت الدولة إىل عدة .الرقابة

:إجراءات منهاحيث عرفت اجلزائر خالل هذه الفترة : الرقابة على الصرف-

استقرارا يف سعر الصرف، هذا االستقرار كان ضروريا بالنظر الوطين و اليت متيزتتصاداالقإىل املرحلة اليت كان يعيشها

.بتنمية كثيفة تتطلب استثمارات كبرية مت استحداث معدالت اال و يف هذا: الرسوم اجلمركية-

جديدة و مت تنويع تشكيلتها من أجل محاية اإلقتصاد الوطين .لصناعة التحويليةملنافسة اخلارجية و تشجيع امن ا

عملت : نظام احلصص و التجمعات املهيمنة للشراء-احلكومة اجلزائرية إىل فرض نظام احلصص و إنشاء جتمعات

، و اليت استنادا إىل جمموعة من الرسوم التنفيذية للشراءمهيمنة و كان اهلدف من هذا التجارة اخلارجيةبالرقابة علىقامت :اإلجراء

؛إعادة توجيه الواردات • ؛ على العملة الصعبةاحلفاظكبح الواردات الكمالية و • يف ظل التجارياية اإلنتاج الوطين و حتسني امليزان مح •

.احتياطات صرف قليلة

رغم هذه اإلجراءات احلمائية، إال أن وضعية امليزان أنظر اجلدول(التجاري كانت متذبذبة بني الفائض و العجز

، 1964 و 1963 فبعد الفائض املسجل يف سنيت ،)1 رقم 1965ا التجاري سنة اعرفت اجلزائر أول عجز يف ميز

مليون دج، و يعود هذا العجز إىل اخنفاض قيمة 167بقيمة و نسجل من خالل اجلدول أيضا أن أكرب عجز ،الصادرات

مليون دج، 370 بقيمة 1969يف هذه املرحلة كان يف سنة الواردات بشكل ملموس و يفو يعود هذا أساسا إىل الزيادةوجات النصف مصنعة و هذا خاصة من سلع التجهيز و املنت

من جهة أخرى نالحظ أن صادرات ، البالدالحتياجاتتلبية سنة 1965 من سنة ابتداء تراجعا تاملواد الغذائية سجلاحملروقات عرفت صادراتأن حني يفةتأمني األراضي الزراعي

. الفترة نفسازدهارا خالل

1970/1989الدولة للتجارة اخلارجية احتكار 1-2( بعد مرحلة الستينات، جاء املخطط الرباعي األول

ليفصح عن نوايا السلطات اجلزائرية اجتاه ) 1970-1973مت 1971قطاع التجارة اخلارجية، حيث و ابتداء من جويلية

جمموعة من اإلجراءات تنص على احتكار التجارة إقرار من طرف املؤسسات العمومية كل واحدة حسب اخلارجية كان اهلدف من هذا االحتكار هو .املتخصص فيهاملنتوج

التحكم يف التدفقات التجارية و إدماجها يف إطار التخطيط

و كنتيجة لذلك كزي للنمو االقتصادي و االجتماعي،املر . من الواردات حتت رقابة الدولة%80كانت أكثر من

وفيما خيص تطور امليزان التجاري و التركيبة السلعية يتبني . يوضح ذلك)2(لواردات، فإن اجلدولللصادرات و ا

من خالل اجلدول أن واردات املنتجات الغذائية يف تزايد من جمموع الواردات %10.95 كانت متثل ا، فبعدممستمر

يظهر أن الثورة ا، مم1989 سنة %28.49ارتفعت إىل الزراعية بصفة خاصة و اإلصالح الزراعي بصفة عامة مل يؤت

.أكله

اد سلع التموين ريتضح كذلك ارتفاع فاتورة است و يويعود هذا الصناعي و التجهيز وهذا بداية من السبعينات،

االرتفاع إىل التوجه املتبين خالل هذه الفترة، حيث ركزت صناعات الدولة جهودها على إحداث قفزة نوعية يف قطاع ال

الثقيلة و قطاع احملروقات؛و ذا تكون الواردات من سلع من %90لتجهيز و املواد األولية و نصف املصنعة متثل ا

]191 ص2[.1980إمجايل الواردات عام أما عن الصادرات، فإن احنصارها يف قطاع احملروقات

، فبعدما كانت نسبة أعاله) 2(يتضح جليا من خالل اجلدول ارتفعت إىل 1970 سنة %69.4صادرات احملروقات متثل

متثلضعية جعلت احملروقاتهذه الو.1985 سنة 98%املورد املايل األول و الوحيد يف اجلزائر من العملة الصعبة،األمر الذي يفسر العجز الوحيد املسجل يف امليزان التجاري يف

أين تزامن اخنفاض أسعار البترول ) 1986(عشرية الثمانينات .مع تدهور قيمة الدوالر األمريكي

:جيةارمرحلة حترير التجارة اخل 1-3

و زيادة عبء املديونية 1986بعد األزمة البترولية لسنة اخلارجية و كذا ضغط املنظمات الدولية، عمدت اجلزائر إىل

أهم ما ميز هذا اإلصالح هو .إصالح قطاع التجارة اخلارجية، أنه كان مرحلي، فاملرحلة األوىل كانت عبارة عن حترير مقيد

لى أا مرحلة التحرير اخلايل من عتأما املرحلة الثانية فعرفذلك مع حيث تزامن القيود، وأخريا مرحلة التحرير التام من أهم اإلجراءات و.التوقيع على برنامج التعديل اهليكلي

:املتخذة خالل هذه املراحل ختفيض قيمة العملة الوطنية؛ - األسعار؛نرفع الدعم ع - رير؛تغري السياسة اجلمركية مبا يالئم سياسة التح - .رفع القيود اإلدارية و الكمية عن الواردات -

1990رغم الزيادة امللفتة لالنتباه يف الواردات بداية من سنة و 1994إال أن امليزان التجاري مل يعرف عجزا إال يف سنيت

Page 33: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

زائر النمذجة القياسية لقطاع التجارة اخلارجية يف اجل_____________________________________________________________________________________________________

33

و رفع ويعود هذا العجز إىل اخنفاض أسعار البترول1995 الكبري االرتفاع ما ميكن تسجيله أيضا هو. القيود عن اإلستراد

، حيث أن ارتفاع سعر 2000 بداية من سنة للصادرات دوالر سنة 28.5إىل 1999دوالر سنة 17.9البترول من

. 50.7% نتج عنه زيادة يف الصادرات ب 2000

و ،خيص التركيبة السلعية للصادرات و الوارداتأما فيما بية، تضاعفت على السلع األجن األسواق اجلزائريةانفتاحمع

فلقد ارتفعت املنتوجات من كل فئة، الكميات املستوردة مقارنة بسنة 1991 يف سنة %54.78بنسبة الغذائية %53.14منتوجات التمويل الصناعي بنسبة و1990

أما عن الصادرات و نظرا لغياب صناعة .مقارنة بنفس السنةن احملروقات متثل النسبة األكرب متوطنية تنافسية، بقي

الغذائية املواد يف صادراتا حني نسجل تذبذبيف .الصادرات .ناتج عن تذبذب يف اإلنتاج الزراعي

النموذج القياسي -2

عادة ما تكون ) Mt ,Xt( معادالت امليزان التجاري يف سنشرع .]6 ص3[معادالت مفسرة بنموذج لوغاريتمي

فسرة هذا اجلزء من الورقة يف تقدمي شكل املعادالت امل،بعدها سنقدم Xtالكلية و الصادرات Mt للواردات الكلية

حسب التركيبة لصادرات للواردات و لشكل املعادالت .السلعية، و أخريا نستعرض نتائج عملية التقدير

: الكليةدالة الواردات 2-1

دالة الواردات الكلية تكون عموما على الشكل تشري هذه الصيغة إىل أن حيث أنظر امللحق )1(الديناميكي

) عادة(الواردات مفسرة بواسطة اإلنتاج الداخلي اخلام، أو ، حيث ميثل هذه األخري جمموع Ditبواسطة الطلب الداخلي

استهالك العائالت، االستثمار، اإلنفاق احلكومي و التغري يف .املخزون

املتغرية الثانية املفسرة لسلوك الواردات هي نسبة مؤشرمين الستبعاد أثر األسعار ضالواردات على الرقم القياسي ال

على اإلنتاج الداخلي اخلام حيث يسمح هدا الشعاع بقياس ثر ؤ يسمح بإضافة متغريات تZأما الشعاع .تنافسية الواردات

لصماء، املتغريات ا( على حجم الطلب على الواردات مثل ت سعر الصرف أهم هذه املتغرياولعل...). متغريات القرار

: احلقيقي و اليت تعطى عالقتها كما يليالفعلي : حيث

- Fx سعر الصرف؛

- USPPIB الستبعاد أثر األسعار على الضمينالرقم القياسي ؛ للواليات املتحدة األمريكيةاإلنتاج الداخلي اخلام

- PCمؤشر أسعار االستهالك .

ال الذيو نالحظ أن الزيادة يف مؤشر أسعار االستهالك يكون مصحوبا بتدهور يف قيمة سعر الصرف، ينجم عنه

إىل زيادة التكاليف يؤدي بدوره الذي RERاخنفاض يف ينجم عنه زيادة الذي الشيءالداخلية مقارنة بالتكاليف العاملية

يف حالة االقتصاد . يف اإلنتاج الداخلي اخلامالوارداتحصة الدولة و اليت راداتبإياجلزائري، ونظرا لتعلق الواردات

، فإننا بدورها تتعلق بالصادرات من احملروقات .متغرية خارجية كتنبؤ إليرادات الدولة للسنة املقبلةXt+1نعترب

:دالة الواردات حسب التركيبة السلعية 2-2

نظرا للمعطيات املتاحة بالنسبة للواردات اجلزائرية، فإننا :اليةصنفنا هده األخرية إىل الفئات الت

- MC و غري دائمةدائمة( فئة سلع االستهالك (. - MF الغذائية فئة سلع. - MIفئة مواد الوسيطية . - MKفئة مواد التجهيز . - MSفئة اخلدمات .

عبارة عن واردات (M0جمموع الفئات اخلمسة مضافا إليها ينتج عنه الواردات )ال تنتمي إىل أي فئة من الفئات اخلمسة

.Mtالكلية :دير هده الفئات فإننا سوف نستعمل الصيغة التاليةلتق مع

ا تعلق األمر ذ ميثل القيمة املضافة للفالحة إYitحيث ا تعلق ذبواردات فئة املواد الغذائية و القيمة املضافة للخدمات إ

األمر بواردات اخلدمات؛ أما بالنسبة لسلع التجهيز و املواد الستثمار اإلمجايل و اإلنتاج باYitطية فإننا سنعوض يالوس .الوطين

:دالة الصادرات الكلية 2-3

فإن الصادرات الكلية (6)لوغاريتمي احسب النموذج اإلنتاج على أنهي يأخذذ والQWمفسرة بالطلب الدويل

ا الطلب، و أيضا منافسة ذ تقيس ه أخرىتمتغرياالدويل أو ما هو إال الذي و PXWالصادرات بالنسبة للسلع العاملية

)3(0MMMMMMM SIKFCt +++++=

)4(bitYitaiMtMit +=

∑=

=N

iai

11 ∑

=

=N

ibi

10

)5(FxPw

PxPxw×

=

Page 34: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

_____________________________________________________________________________________________________________________ 2006 / 04 عدد- الباحث جملة

34

سعر الصادرات احمللية مقومة بالعملة احمللية على السعر األجنيب .مقومة بالعملة احمللية

:حيث Px: ؛مؤشر أسعار الصادرات Pw:مؤشر األسعر العاملية.

كما هو الشأن بالنسبة لدالة الواردات، فإن لدالة الصادرات أو ر البترول يسمح بإضافة متغريات أخرى مثل سعDشعاع

.سعر الصرف الفعلي احلقيقي :دالة الصادرات حسب التركيبة السلعية 2-4 أكرب صادرات Xhتعد صادرات املنتوجات البترولية

اجلزائرية ، و تنقسم هده األخرية إىل فئة صادرات الغاز Xhgو فئة صادرات البترول السائل Xhlميكن أيضا كما

و فئة Xf املنتوجات الفالحية فئةهيحتديد فئة أخرى و احملروقات هي مواد أولية غري قابلة للتجديد، .Xs اخلدمات

يتحدد حجم إنتاجها عن طريق نظام احلصص املفروضة من أما عن سعر البترول فهو يتحدد يف . OPECطرف منظمة

.لتقلبات العرض و الطلباألسواق الدولية مما جيعله عرضة تتعلق بعاملني Xhlمن احملروقات السائلة الصادرات اجلزائرية

: مها

:داخليعامل . اخلام البترول الوطين مننتاجاإلقدرة - .إحتياطي البترول اخلام - .Raffinage التكرير قدرة -

: عامل خارجي . من البترول اخلامOPECحجم إنتاج أعضاء منظمة - . البترول اخلام مناإلنتاج العاملي - .لبترول اخلامالطلب الدويل على ا -

تكون Xhl مما تقدم أعاله فإن دالة صادرات البترول السائل : على الشكل التايل

كما هو الشأن بالنسبة لصادرات احملروقات السائلة، فإن ( بعاملني أحدمها داخلي الغازية تتأثرصادرات احملروقات

و اآلخر ) اإلنتاج الوطين من الغاز، احتياطي الغازحجم من الغاز، اإلنتاج العاملي OPECإنتاج منظمة (جي خار

و عليه تكون دالة ). من الغاز، الطلب الدويل من الغاز :صادرات البترول الغازية على الشكل التايل

:نتائج عملية التقدير -3

منقبل الشروع يف استعراض نتائج عملية التقدير، البد Pm أسعار الواردات وPxأسعار الصادراتاإلشارة إىل أن

PxIt و PmItأي ) الفئات( حسب جماميع االستعمال Pm وPx واحدلك استعملنا مؤشرذليست متوفرة، ل

.MIt و الوارداتXItجلميع فئات الصادرات :دالة الواردات الكلية

LOG(Mt) = 0.1942132131 + 0.9762348448*LOG(DIt) + 0.1631204897*LOG(POILt) + 0.4042237746*LOG(PIMt/PYt) - 0.03251615518*T

نظرا للتقلبات الكبرية اليت عرفتها الواردات بعد الصدمة س يف السنوات اإلخنفاض احملسو و 1986البترولية سنة

الثالث اليت تالا، و بعدها حترير التجارة اخلارجية و تدهور بات طيلة ذبذ، عرفت الواردات اجلزائرية تقيمة العملة الوطنية

خنفاض املسجل اإلبات ذبذه التذفترة التسعينات و لعل أهم هي مل يصاحبه تغري يف سعر الصرف ذ و ال1996يف سنة

ه املتغرية األخرية ذي جعل هذ، األمر الRER احلقيقي الفعلي .ال تظهر كمتغرية مفسرة للواردات

ل نتائج تقدير دالة من جانب آخر نالحظ من خال

ميثل املتغري األكثر Ditالواردات الكلية ان الطلب الداخلي-Tتفسريا لسلوك الواردات وهذا ما توضحه إحصائية

student مع ثبات %1، إذ أن ارتفاع الطلب الداخلي ب .%0.97املتغريات األخرى ينتج عنه ارتفاع الواردات ب

باط املوجب بني الواردات ما ميكن مالحظته أيضا هو االرت

و هذا يوضح تكامل (Pim/Py)السعر النسيب الكلية واملنتوج املستورد مع املنتوج الوطين، وهذا أمر منطقي يف حالة االقتصاد اجلزائري ، إذ يعترب هذا األخري إقتصاد مستهلك أكثر

منتوج ميكن له بواسطته منافسة منه إلقتصاد منتج فهو ال ميلك .ت األجنبيةتوجانامل

و نظرا لكون هذه املتغرية Poilأما عن سعر البترول املمولة الرئيسية إليرادات الدولة، فهي على عالقة طردية مع

مع ثبات %1الواردات الكلية، فزيادة سعر البترول ب %0.16املتغريات األخرى يزيد يف حجم الواردات ب

:لغذائية اسلعال فئة دالة واردات

Xhl = F (QHL, WQHL, OQHL, POIL, T, RESP, WCHL )

Xhg = F (QHG, WQHG, OQHG, T, RESG, WCHG)

Page 35: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

زائر النمذجة القياسية لقطاع التجارة اخلارجية يف اجل_____________________________________________________________________________________________________

35

LOG(mft) = -4.621464918 + 0.4765789883*LOG(yft) + 1.031752514*LOG(mt) من خالل نتائج عملية تقدير دالة واردات األغذية نالحظ أن هذه األخرية على عالقة طردية مع القيمة املضافة للفالحة (YFt) وهذا مايتعارض مع النظرية اإلقتصادية، إذ يفترض

فمع زيادة اإلنتاج الفالحي ينخفض ،عكسيةأن تكون العالقة حجم الواردات من األغذية، و لكن ما ميكن مالحظته يف

ا إىل حد أن دفع ريالنمو الدميغرايف كان كبحالة اجلزائر أن بالطلب على املنتوجات الغذائية أن تكون أكرب من اإلنتاج

اد لتغطية العجز، إذ و يفريالفالحي، وبذلك مت اللجوء لالست.هذه النقطة تعترب اجلزائر أكرب مستورد للقمح يف العامل

:يطيةسلع الوسالدالة واردات

LOG(MIt) = 5.906760+ 0.788854*LOG((Mit/YIt) +0.451629*LOG(Mt) + 0.021409*T

حنن نعلم أن سلع التجهيز تدخل يف حساب القيمة املضافة و منها السلع ة مطروحااليت ما هي إال القيمة النهائية للسلع

الوسيطية، و لذلك إرتأينا أن نأخذ القيمة املضافة الكلية بسعر عوائد اإلنتاجالداخلي اخلاملإلقتصاد الوطين أو اإلنتاج

Yit كمتغرية مفسرة لواردات السلع الوسيطية .

من التغري %95من خالل نتائج عملية التقدير نالحظ أن بواسطة امليل املتوسط مفسر يف واردات سلع الوسيطية

و Mit/Yit) (سلع الوسيطية أو معدل الوارداتلواردات ال مع %1فإرتفاع معدل الواردات ب. و الزمنالواردات الكلية

دي إىل إرتفاع الواردات على ؤ ياملتغريات األخرىثبات نسبة هذه األخرية تعترب . %0.78سلع الوسيطية ب ال

متطلبات اإلنتاج الوطين من املنتوجات واقعية إذ أن باقي أما عن العالقة الطردية بني.الوسيطية توفرها السوق احمللية

MItو الزمن فهي تشري إىل تزايد املستمر لسلع التجهيز .

:دالة واردات سلع التجهيز

LOG(MKt) = 0.541551+ 0.436481*LOG(MKt/YKt) +0.891458*LOG(Mt) - 0.197416*D86

الثمانينيات كانت واردات سلع خالل فترة السبعينيات و التجهيز متثل النسبة األكرب من الواردات الكلية، و كانت السياسة املطبقة يف هذه احلقبة السبب يف االرتفاع ،إذ مت إعتماد الصناعة املصنعة، احملرك الرئيسي لإلقتصاد الوطين، و

القطاع باهتمام متخذي القرار بإنفاق بذلك حظي هذا أحد YKtراالستثما العتبارهذا األمر دفعنا . استثماري كبري

. MKt املتغريات األساسية يف تفسري تغري

عالقة (MKt/YKt)تظهر نتائج عملية التقدير أن للنسبة طردية مع واردات سلع التجهيز إذ بزيادة هذه األخرية بنسبة

و .%0.43دات من سلع التجهيز ترتفع ب فإن الوار1% ما ميكن مالحظته أيضا هي العالقة العكسية بني

MKtوD86 واليت هي متغرية صماء متثل إخنفاض البترول و ميكن إجياد تفسري ).الصدمة البترولية ( 1986سنة

لذلك إذ و إن كان قطاع الصناعات املصنعة يعترب حمرك ، لذلك فإن روقات هو ممول اإلقتصاداإلقتصاد، فإن قطاع احمل

ثر على إيرادات الدولة اليت ؤأي اخنفاض يف أسعار البترول ي .ثر على الواردات كما هو الشأن يف هذه املعادلةؤبدورها ت

:دالة واردات سلع االستهالك

LOG(MCt) = 1.230069213 + 0.4887824818*LOG(Mt) +0.8586242377*LOG(MCt/YCt) + 0.04430309403*T

تظهر نتائج عملية التقدير أن واردات سلع اإلستهالك هي

YCtحيث (MCt/YCt)دالة للواردات الكلية و النسبة من الناحية االقتصادية و .Tستهالك العائالت و الزمن إميثل

بالنظر إىل إشارة املعلمات نستطيع القول بأن النموذج مقبول، جندها (MCt/YCt) للنسبة T-studentو إذا رأينا قيمة

و عليه فإن هذه األخرية أكرب حمدد )33.29( مرتفعة .MCtل

:دالة واردات اخلدمات

LOG(MSt) = -0.0511799196 - 0.392271862*LOG(YSt) + 1.692123934*LOG(Mt)

يهتم بنك اجلزائر بتقييم واردات وصادرات اخلدمات و يظهر املدفوعات،وقد تظهر اخلدمات بند اخلدمات من خالل ميزان

عاونات نفقات امليف عدة نشاطات منها النقل و التأمني وتظهر نتائج تقدير واردات . التقنية و خدمات التسري

الصادرات إىل وجود عالقة عكسية بني هذه األخرية و القيمة .YSt املضافة للخدمات

Page 36: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

_____________________________________________________________________________________________________________________ 2006 / 04 عدد- الباحث جملة

36

:دالة الصادرات الكلية LOG(XT) = 2.936250688 + 0.7180832654*LOG(Qt) - 0.1611293637*LOG(PXWt) - 0.08565867038*D86

من نتائج املعادلة نالحظ أن دالة الصادرات الكلية مفسرة

و املتغرية PXWر النسيبالسع و Qtبواسطة اإلنتاج الوطين بالنسبة لإلنتاج الوطين فهو على عالقة طردية .D86الصماء

مع ثبات %1 بQtمع الصادرات حبيث أن إرتفاع يف املتغريات األخرى ينتج عنه ارتفاع يف الصادرات ب

أما عن العالقة بني السعر النسيب للصادرات و .0.71%ة عكسية، فمع الطلب األجنيب عليها فنرى أن هنالك عالق

ارتفاع الصادرات احمللية يقل الطلب األجنيب عليها، أما إذا ارتفع السعر األجنيب مع ثبات السعر احمللي تصبح سلعة

بصفة .الصادرات احمللية أرخص مثنا و يزداد الطلب األجنيبعامة تعترب النسبة بني معدل التضخم الداخلي و معدل

ل احملددة للطلب على التضخم اخلارجي من بني أهم العوام .الصادرات اجلزائرية

كما تظهر نتائج عملية تقدير تأثر دالة الصادرات الكلية بإعتبار قطاع احملروقات 1986بإخنفاض أسعار البترول سنة

.هو القطاع األكثر مسامهة يف عملية التصدير

:دالة صادرات احملروقات السائلةLOG(XHLt) = -0.9905550159 + 1.049068656*LOG(WCHLt) +0.0577021067*LOG(POILt)

هي دالة للطلب العاملي من اخلامصادرات احملروقات

أما عن ، POILt سعر البترول و WCHLt اخلاماحملروقات إحتياطي البترول اخلام و لكوا متغرية مثل باقي املتغريات

. ليست مفسرةمستقرة لعدة سنوات فهي

WCHLtظة من خالل نتائج عملية التقدير أن ميكن املالح على عالقة طردية مع صادرات احملروقات اخلام، و POILt و

(0.057) هو ضعف مرونة سعر البتروللالنتباهلكن امللفت و لعل هذا يعود إىل وحدة قياس املستعملة يف حتديد حجم

، و أن احلجم الكلي لصادرات )مليون برميل(الصادرات منظمة خلام يعتمد على احلصص احملددة بواسطة البترول ا

و اليت بدورها تعتمد على OPECالدول املصدرة للبترول و عدد السكان يف كل دولة عضو ذه االحتياطياتحجم .املنظمة

:دالة صادرات احملروقات الغازية

LOG(XHGt) = -4.994589475 + 1.090773765*LOG(QHGt) + 0.2983716527*LOG(OQHGt) - 0.07549960526*D86

ملرتفعة أن من خالل نتائج عملية التقدير تبني قيمة فيشر ا

زية مفسرة بكل من اإلنتاج الوطين من صادرات احملروقات الغا و املتغرية OPECوإنتاج أعضاء منظمة ال QHGالغاز

جيب اإلشارة إىل أنه تعذر علينا إجياد سعر بيع .D86الصماءذلك إرتئينا أن نعوض هذه املتغرية بسعر البترول ألن الغاز و ل

لكن هذه سعر بيع الغاز كان مرتبطا بسعر بيع البترول، .األخرية مل تعطى نتائج جيدة

باإلضافة إىل العالقة الطردية بني صادرات احملروقات

نالحظ من الغازOPECوإنتاج أعضاء منظمة الالغازية وهذا يدل على تأثر D86 و XHG العالقة السلبية بني

.1986صادرات احملروقات الغازية بالصدمة البترولية سنة

:دالة صادرات السلع الغذائية LOG(XFt) = 0.4291905275*LOG(YFt) +0.6545482593*LOG(XFt(-1)) -0.03044157177*T

يعترب اإلنتاج خالل فترة الستينات و السبعينات كان بعد احملروقات و الصادرات األساسيةونات مكالفالحي أحد

لكن هذه الوضعية مل تدم حيث أخذت الصادرات من السلع لتعاود اإلرتفاع خالل اية الغذائية تتراجع يف بداية الثمانينات

باإلشارة السالبة يف نتائج عملية Tو لعل املتغرية .التسعينات، فقد عرف أما اإلنتاج الفالحي. التقدير أعاله تفسر ذلك

تذبذبات كبرية خالل فترة الدراسة و يعوذ هذا إىل عدم جناعة سياسات اإلصالح املتبعة و هذا ما تبينه املرونة الصغرية

.YFلإلنتاج الفالحي

:إختبار اإلستقرار

Chow Test لإلستقرارا يف هذه الفقرة سنجري إختبارختبار على كل املعادالت املقدرة أعاله، و لكن سنة اإل

ستختلف بني الصادرات و الواردات، فالبنسبة للصادرات 1986اجلزائرية ونظرا لتأثرها الكبري بالصدمة البترولية يف سنة

.فإننا نرى أن نعترب هذه السنة سنة التحول

Page 37: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

زائر النمذجة القياسية لقطاع التجارة اخلارجية يف اجل_____________________________________________________________________________________________________

37

سنة التغري أو 1994 سنة للواردات تعتربأما بالنسبة لتعديل اهليكلي فيها الشروع يف تنفيذ برنامج امت التحول حيث

.نتائج حترير التجارة اخلارجية تظهر للعيانفيها أيضا بدأت و ):4(جاءت نتائج اإلختبار ملخصة يف اجلدول

رغم التحوالت و التغريات اليت عرفها قطاع التجارة اخلارجية

عن سياسة تراجع الدولةيف اجلزائر و خاصة الواردات بعد ، إال أن نتائج اختبار و فتح اال أمام اخلواصاحتكاربعد تقدير . تبني أن النماذج املقدرة أعاله مستقرةاالستقرار

سوف نقوم جيد،املعادالت و احلصول على توفيق إحصائي )احملاكاة(التنبؤقدرة هذه األخرية على القيام بعمليات باختبار

اإلحصائية هي االختباراتو ذلك بإخضاعها موعة من ،نسبة التباينات املشتركة USنسبة التباين ، UMنسبة التحيز

UCمل عدم التباين لتايل ا، معU(1)ر ذ باإلضافة إىل اجلو معامل االرتباط بني القيم RMSE التربيعي ملربع اخلطأ .ρ احلقيقية و القيم احملاكاة

نالحظ أن معامل عدم التباين ) 5(خالل نتائج اجلدول من

و يقترب من الصفر ما عدى لتايل جلميع املتغريات ضعيف هذه املتغرية أن نتائجقيمة صادرات السلع الغذائية حيث

)ρ=0.68(على العموم كما يوضحه معمل االرتباط ضعيفة .(RMSE= 0.51)و اجلذر التربيعي ملربع اخلطأ

أما عن باقي االختبارات فلقد جاءت مقبولة جلميع

ن الصفر جلميع فهى تقترب مUM املتغريات، فبالنسبة لأما نسبة USاملتغريات، كذلك هو األمر بالنسبة لنسبة التباين

التباينات املشتركة فهي تقترب من الواحد بالنسبة جلميع .XFt ااملتغريات ما عد

دراسة حماولة اإلملام مبوضوع هذه الاستهدفت قد ل: اخلامتة

وبشكل بتقدمي األول اجلزء التجارة اخلارجية، ولذلك قمنا يف مبرحلة ابتدءاخمتلف السياسات املطبقة يف هذا القطاع خمتصر

مبرحلة حترير التجارة اخلارجية مع تقدمي انتهاءاملراقبة و والتركيبة السلعية للصادرات و تطورات امليزان التجاري ، و النتيجة اليت ميكن أن نستخلصها الواردات يف كل مرحلة

ه ال ميكن التفرقة بني مرحلة من هذه الدراسة التحليلية هو أن و هذا لبقاء الوضعية على حاهلا، االحتكار و مرحلة التحرير

سلع حيث تسيطر احملروقات على جممل الصادرات و يمن ذلك يبقى ل. الغذائية على جممل الوارداتالسلع التجهيز و

املالية، يف ضخامة املبالغ يتمثلالفرق الوحيد بني املرحلتني و التدابري املتخذة لعدم اإلصالحات يظهر عدم جناعةوهذا ما

.توفر شروط حتققها

حاولنا إعطاء تفسري كمي الورقةيف اجلزء الثاين من هذه لتطورات التجارة اخلارجية و ذلك من خالل وضع مناذج

الصادرات و الواردات الكلية مث للتركيبة منقياسية لكلت مجيع نتائج عملية التقدير وقد جاء.السلعية لكل منهما

ال االقتصاد فهي تشري إىل أن حتقيق تنافسية عموما،ةمنطقي كتخفيض اقتصاديةيتوقف على القيام بإجراءات و تدابري

يف هذه النقطة مل يظهر سعر الصرف (للعملة و حترير األسعارلكنه يتوقف على إصالح ) مفسرةكمتغريةو مستوى األسعار ، و ال الكمي و النوعي املطلوبني يف اإلنتاج يؤدي إىل زيادة

يتحقق ذلك يف ظل ميش القطاع الفالحي و القطاع جيب اإلشارة إىل أن سعر كما.الصناعي خارج احملروقات

. رغم أمهيتهالبترول مل جنده مفسرا بالصورة اليت كنا نتوقعها

اقتصادية بعد احلصول على توفيق إحصائي جيد و نتائج و قدرا على ستقرارية النماذج املقدرةباختبار إبولة، قمنا مق

وهذا وتوصلنا إىل أن كل النماذج مستقرة، القيام بعملية التنبؤو أا ،أكثر منها هيكليةكمية كانت التغرياتما يظهر أن

األمر الذي ،قابلة للتنبؤ ماعدا معادلة صادرات السلع الغذائية .حي يف اجلزائريعكس وضعية القطاع الفال

Page 38: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

_____________________________________________________________________________________________________________________ 2006 / 04 عدد- الباحث جملة

38

:اجلداول واألشكال البيانية

دج610: الوحدة 1963/1969تطور امليزان التجاري والتركيبة السلعية للصادرات و الواردات باألسعار اجلارية خالل الفترة :1اجلدول

Direction Nationale des Douanes: Source .متثل الولردات: و **. متثل الصادرات: ص*

دج610: الوحدة1970/1989ة الفترة تطور امليزان التجاري والتركيبة السلعية للصادرات و الواردات باألسعار اجلاري:2اجلدول

Rétrospective Statistique 1970-2002من إعداد الباحثني إعتمادا على :املصدر

1963 1964 1965 1966 1967 1968 1969 و ص و ص و ص و ص و ص و ص **و *ص

د الغذائية و الموار

مشتريات أخرى1151 766 1394 915 1138 781 931 713 579 827 643 712 929 654

78 3291 62 2902 50 2605 33 1819 25 1690 35 1933 249 2168 الطاقة و المحروقات

308 203 242 235 214 108 212 151 253 188 226 148 213 312 المنتجات الخامة

1515 68 1245 74 691 57 615 91 537 57 548 50 609 42 سلع التجهيز

منتجات نصف

مصنعة54 431 51 562 52 581 73 523 192 595 202 922 70 1361

1065 49 841 41 807 30 1057 15 1135 20 1186 12 1109 20 السلع االستهالكية

- - - - - - - - - - - - 60 1 سلع أخرى

4981 4610 4024 4097 3154 3571 3153 3080 3312 3145 3472 3588 3437 3748 المجموع

370- 73 418 73- 167- 116 311 الميزان التجاري

1970 1973 1977 1980 1985 1986 1989 و ص و ص و ص و ص و ص و ص و ص

الغذائية و الموارد

مشتريات أخرى957 680 872 1218 526 3544 431 7782 281 9728 123 7261 264 19965

25197 1711 16798 761 18517 863 13680 476 9170 405 3325 277 2422 427 التنوين الصناعي

الطاقة و

المحروقات3456 112 6206 118 23445 335 51715 854 63299 712 34003 619 68927 707

15786 510 10970 16 12492 17 11324 5 9442 2 2377 42 1813 25 آالت وسلع التجهيز

معدات نقل

ولواحقها72 691 36 1155 17 4434 1 4176 92 5250 06 4842 371 4075

السلع االستهالكية NDA

42 484 41 678 15 1601 20 2697 12 2714 26 2854 154 4191

151 - 50 - 78 - 6 - 4 - 5 5 3 1 سلع أخرى

70072 71937 43394 34935 49491 64564 40519 52648 29475 24410 8876 7479 6205 4981 المجموع

1865 8459 - 15073 12129 5065 - 1397 - 1224- الميزان التجاري

Page 39: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

زائر النمذجة القياسية لقطاع التجارة اخلارجية يف اجل_____________________________________________________________________________________________________

39

دج610: الوحدة 1990/2002تطور امليزان التجاري والتركيبة السلعية للصادرات و الواردات باألسعار اجلارية خالل الفترة :3اجلدول

Rétrospective Statistique 1970-2002من إعداد الباحثني إعتمادا على :املصدر

نتائج اختبار االستقرار): 4(دولاجل

F.STATISTIQUE PROBABILITE املعادالتlog(Mt) 0.469802 0.794767

log(MFt) 3.080534 0.049616 log (Mit) 3.238162 0.028524

log (MKt) - - log (MCt) 4.704037 0.005726 log (MSt) 1.059706 0.383842

log( Xt) 3.143810 0.031812 log( XHLt) 1.064241 0.393647 log (XHGt) - -

log (XFt) 1.494091 0.245107

.نتائج االختبارات اإلحصائية لعملية احملاكاة): 5(اجلدول RMSE U (1) UM US UC ρ املعادالت

log(Mt) 0.089828 0.003899 0 0.023530 0.976470 0.95402 log(MFt) 0.145807 0.013442 0 0.030841 0.969159 0.94016 log (Mit) 0.072051 0.003616 0.000017 0.010036 0.989947 0.98080

log (MKt) 0.092082 0.004372 0.000019 0.021577 0.978404 0.95814 log (MCt) 0.072524 0.004312 0.001778 0.013960 0.984262 0.99145 log (MSt) 0.253483 0.013390 0 0.013390 0.930891 0.87071

log( Xt) 0.061107 0.002736 0 0.012969 0.987031 0.97439 log( XHLt) 0.021529 0.000997 0 0.000997 0.984293 0.96907 log (XHGt) 0.028855 0.001329 0 0.001329 0.998671 0.99734

log (XFt) 0.513831 0.042210 0.000543 0.181372 0.818085 0.68481

1990 1993 1994 1998 1999 2001 2002

و ص و ص و ص و ص و ص و ص و صاملوارد الغذائية و مشتريات أخرى

450 16907 2265 47555 1159 93515 20022 1454132 20172 1454866 22205 1699922 2044803 33038

490298 2966147 2440984 442620 1781866 216853 1634148 183729 164998 10791 98353 8077 26867 2216 التنوين الصناعي

14418715 108898 102714 14289681 98702 8112665 68694 5666161 1762 307230 2679 227782 840 118600 الطاقة و احملروقات

آالت وسلع التجهيز

547 26415 356 40367 434 49592 8833 1279809 29418 1526764 26646 1935360 2473901 34452

معدات نقل احقهاولو

107 11707 38 12236 72 24429 2356 617664 16810 683441 19244 820505 1135285 18128

السلع االستهالكية NDA

187 3980 695 3535 520 4881 7655 469089 9246 560413 2961 648556 838489 17287

- 2875 583 - 679 - 49 - 1005 - 310 1 302 172 سلع أخرى

15011919 9570398 7648624 14803358 1454866 8405165 5523586 5888756 340142 320206 205035 239214 87018 122279 اموع

544152.1 715473.4 229843.5 36517 15804 - 34517 35261 امليزان التجاري

)1()log()log()/log()log(log1

0

2

0

3

0

4

143210 ∑ ∑ ∑ ∑

= = = =−−−− +++++=

N

S

N

h

N

K

N

Jjtjktkhthsts UtMaZaPYPIMaYaaMt

)6()log()log()log()log()log( 1

0

2

0

3

0

4

1 43210 � � � � ���

N

i

N

j

N

k

N

s stskttjjiti UtXbDbQwbPxwbbXt

Page 40: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

_____________________________________________________________________________________________________________________ 2006 / 04 عدد- الباحث جملة

40

: املراجع ماجستري كلية العلوم االقتصادية و علوم التسيري،مذكرة 2000-1967 محدوش فاطمة الزهراء، دراسة حتليلية لتطور التجارة اخلارجية يف اجلزائر للفترة /1

.2002غري منشورة، جامعة اجلزائر،

2/BENISSAD HOCINE, ECONOMIE DE DEVELOPEMENT DE L’ALGERIE, 2EME EDITION, OPU, ALGERIE.1989. 3/LAABAS BELKACEM, TOUMI SALAH, "SECTEUR DE COMMERCE EXTERIEUR", REVIEW OF INSTITUTE OF ECONOMICS N°4, UNIVERSITE D’ALGER 1992, PP: 32-62. 4/ONS, RÉTROSPECTIVE STATISTIQUE 1970-2002, ALGER, 2005. 5/ OPEC, THE ANNUAL STATISTICAL BULLETIN 2003, VIENNA, 2004. 6/ ROBERT KEYFITZ, UN MODELE ECONOMETRIQUE POUR L’ALGERIE, BANQUE MONDIAL, 2002, Washington. 7/ Washington, The World Bank, The World Development Indicators 2004, CD-ROM.

Page 41: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

قراءة يف األداء املايل والقيمة يف املؤسسة االقتصادية______________________________________________________________________________________________________

41

جامعة ورقلة-دادن عبد الغين Dadene_abdelghani @ yahoo.fr

حياول هذا املقال تسليط الضوء على جانيب القيمة : ملخص

واألداء املايل يف املؤسسات االقتصادية، هادفة إىل حتليل العالقة بداء بتحديد مفهوم األداء املايل . بني مؤشرات القيمة واألداء

وأمهيته وأسباب تباين حتديد مفهومه، مرورا باإلسهامات األمريكية وخمتلف الدراسات حول القيمة واألداء، وانتهاءا

.بعالقة اهليكل املايل بالقيمة واألداء

األداء املايل، القيمة، اهليكل املايل، : الكلمات األساسية، EVA النقدية، القيمة االقتصادية املضافة املردودية، التدفقات

.MVAالقيمة السوقية املضافة

يف حميط بتدفق وابل من املعلومات من حني إىل آخر ومن يوم إىل آخر بل ساعة تلو األخرى وأبعد من ذلك، من املعلومات منها ما هو حماسيب ومنها ما هو مايل ومنها ما هو جبائي ومنها

ظل شفافية مطلقة وإفصاح تام، فمنها ما ما هو اقتصادي، يف هو تارخيي ومنها ما هو مستقبلي، منها ما هو مؤكد ومنها ما

.هو شبه مؤكد

يف عامل تسوده ثورة املعلومات وسرعة االتصال واملعلومة الوجيزة والدقيقة ، ونظريات حديثة واحدة تلو األخرى وتدفق

األداء املايل ، التوريق (املصطلحات بكم هائل يف األدبيات املالية حتت وابل منهمر من ، ...)املايل، املشتقات املالية،احملاكاة املالية

املعطيات الالمتناهية ، فمن منتظر هلا بشغف وآخر ليس كذلك فرمبا هذه املعلومة ذات مغزى وداللة وأخرى ليس كذلك .

وهذه معلومة صورية وأخرى حقيقية ، وتلك املعلومة يف صاحل املؤسسة وأخرى ليس كذلك فهذا سوق ناشئ وذاك سوق كفء ،وهذا سوق أويل وذاك ثانوي فهذا سوق إصدار وآخر

....سوق تداول ، وهذا رمسي وأخر ليس كذالك

حياول هذا البحث تسليط الضوء على جانب جد هام يف تقييم . املؤسسات االقتصادية، أال وهو موضوع األداء املايل والقيمة

ف هذا املقال إىل حتليل املؤشرات االقتصادية واملالية حيث يهد) مستقلة(لألداء املايل واليت ميكن اعتمادها كمتغريات مفسرة

. للقيمة كمتغري تابع

تزداد أمهية هذا املوضوع إذا انطلقنا من فكرة غياب مفهوم تام . لألداء املايل وحمدداته ، كل طرف يفسره مبا خيدم مصاحله

يسعى لتعظيم ثراءه ، واملؤسسة تسعى حنو االستمرار فاملساهم

والبقاء ، واملوظف يعزف على وتر رفع األجور واحلوافز ، واجلهاز احلكومي يهدف إىل إمناء حصيلة الضرائب، واتمع يود وينتظر الرخاء االقتصادي ورفاهية األفراد

فكل طرف يفسر األداء املايل . وحتقيق العدالة االجتماعية . الشكل الذي يروق لهب

I . مفهوم وأمهية تقومي األداء:

جدير بالذكر أن الوظيفة املالية تبحث عن أساس منهجي سليم لتقومي استخدام األموال بفعالية وبأعلى كفاءة يف املؤسسة ،كي يتسىن حتقيق األهداف املالية املنشودة يف

يل وطريقة حتل1معلومات مالئمةاألجل الطويل من خالل 2بناء املؤشراتعلمية وعملية يف

" Jugement"يعين تقومي األداء املايل للمؤسسة تقدمي حكم

حول إدارة املوارد الطبيعية واملادية " Valeur"ذو قيمة إدارة املؤسسة ومدى إشباع منافع ورغبات (واملالية املتحدة ائج أي أن تقومي األداء املايل هو قياس النت). أطرافها املختلفة

احملققة أو املنتظرة على ضوء معايري حمددة سلفا لتحديد ما ملعرفة مستوى ميكن قياسه و من مث مدى حتقيق األهداف

، وحتديد األمهية النسبية بني النتائج واملوارد الفعالية .درجة الكفاءة املستخدمة مما يسمح باحلكم على

درة يهدف تقومي األداء إىل الكشف عن مدى حتقيق الق

اإليرادية والقدرة الكسبية يف املؤسسة ، حيث أن األوىل تعين قدرة املؤسسة على توليد إيرادات سواء من أنشطتها اجلارية أو الرأمسالية أو االستثنائية، بينما تعين الثانية قدرة املؤسسة على حتقيق فائض من أنشطتها املوضحة سابقا من

.3ظرية احلديثةأجل مكافئة عوامل اإلنتاج وفقا للنويعرفه البعض اآلخر مبدى متتع وحتقيق املؤسسة هلامش آمان عن حالة اإلعسار املايل وظاهرة اإلفالس أو بتعبري آخر مدى

.قدرة املؤسسة على التصدي للمخاطر والصعاب املالية

:4ويعرف األداء املايل بتسليط الضوء على العوامل التالية دية املالية؛العوامل املؤثرة يف املردو -أثر السياسات املالية املتبناة من طرف املسريين على -

مردودية األموال اخلاصة؛

Page 42: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

_____________________________________________________________________________________________________________________ 2006 / 04 عدد- الباحث جملة

42

مدى مسامهة معدل منو املؤسسة يف إجناح السياسة املالية و - حتقيق فوائض وأرباح؛

.مدى تغطية مستوى النشاط للمصاريف العامة -

، وهذا ما يؤدي بنا إىل ضرورة حتليل املردودية االقتصاديةاملردودية املالية وأثر الرافعة املالية، كإحدى أهم املعايري

.املستخدمة يف قياس األداء املايل واليت هلا عالقة أيضا بالقيمة

II .أسباب تباين مفاهيم األداء املايل :

يعود السبب يف تباين وحتديد مفهوم األداء املايل إىل أسباب :رئيسية منها

حول حتديد مفهوم الوظيفة املاليةباحثني اختالف رؤى ال: أوال

حيث أسندت بعض التعاريف الوظيفة املالية إىل القرارات املالية املتخذة ، اإلستراتيجيات، اخلطط، األهداف ، السياسات املالية

والواقع أن هذه ... ، وأيضا مواجهة املصاعب والعقبات املاليةن طبيعة الوظيفة املفاهيم ال تستطيع حتديد وتوضيح والكشف ع

املالية، األمر الذي جيعلها غامضة وعاجزة عن حتديد هوية ويرجع هذا الغموض إىل عدم الشمول من جهة . الوظيفة املالية

وعدم التوحيد من جهة أخرى، سببه تباين وجهات نظر حيث تنسب للوظيفة املالية "اجلماعة النقدية"املهتمني ، فهناك

قدي خارجة أو داخلة عاجلة أو كل عملية تأخذ الشكل النآجلة، يف حني أن وجهة النظر التشغيلية حيددها طرح التساؤل ،

–هل تنشأ الوظيفة املالية ملواجهة وجتاوز املصاعب املالية؟ أم أا -كدعم التوازن املايل ، احلد األدىن للرحبية ، اليسر املايل األموال تتعلق بكافة التصرفات اخلاصة بكيفية احلصول على

5وحسن استخدامها ؟

تطور النظرية املالية الكالسيكية إىل نظرية مالية معاصرة: ثانيا بأن الوظيفة املالية 6اعتربت النظرية املالية الكالسيكية

يف املؤسسة دور املزود باألموال وتسريها وتعرف *الكالسيكية وتبنت الوظيفة". مالية الشركات"؛" مالية املؤسسات"باسم

املالية وفق املنظور الكالسيكي هدف مضاعفة الربح يف ظل .مستقبل مؤكد احلدوث

لكن سرعان ما اار هذا املفهوم يف ظروف اتسمت بالتعقيدات ، فضال عن ...وظروف عدم التأكد والتظليل املعلومايت

التحديات اليت تواجهها املؤسسات ،ازدياد التدخل احلكومي باشر ، التقدم التكنولوجي، دور النقابات بشكله املباشر وغري امل

واحتادات العمال، حدة املنافسة، شروط سوق املال واملؤسسات 7.رة األموال، إىل جانب ارتفاع تكلفتهاداملصرفية ن

مل يدم مسعى النظرية املالية الكالسيكية طويال حىت اارت يف ظل الظروف غري املؤكدة إىل جانب انفصال امللكية عن

،مدعم من طرف املالك برز هدف مايل تقليديإلدارة اوهو تعظيم القيمة السوقية لسعر السهم بالرغم أن جناح املايل هو للمؤسسة برمتها وليس للمساهم مبفرده، لكنه أحيانا هو احلكم يف حتديد القوة املالية للمؤسسة، حينئذ

م قيمة كان بزوغ النظرية املالية شبه تقليدية اهلادفة إىل تعظياملؤسسة يف البورصة والذي بدوره أدى إىل االهتمام بتعظيم التدفق النقدي املنتظر لالستثمار بالبحث عن أقل تكلفة

.األموال نظرية تكلفة للتمويل ومن هنا كان ميالد

بزغت النظرية 1960إىل 1950وخالل الفترة املمتدة تعدد أبعاد ، رغم تباين األهداف و)املعاصرة(املالية احلديثة

التطبيق إال أا يف فحواها واقع اقتصادي ساهم بشكل ووفقا لرؤية . اخل... علم التنظيماتءواضح يف نشو

، تعد النظرية املالية املعاصرة منوذجا Consoالربوفيسور خارجيا للمؤسسة خاضعا لقوانني سوق األصول، وذلك

.بالفصل بني رأس املال االقتصادي ورأس املال املايلتطور املؤشرات احملاسبية إىل مؤشرات مالية : ثالثا

:واقتصاديةعرفت املؤشرات تطورات من حيث الشكل والنوع إىل

اتسمت نوعية املؤشرات بالطابع احملاسيب 1985غاية سنةواملايل فهي ذات صلة مباشرة بقياس العوائد واألرباح،

أين أصبح 1995واستمرت هذه النظرة إىل غاية سنة الهتمام مبؤشرات املردودية، ذلك أن املؤشرات احملاسبية ا

ذات صلة باألرباح ال تعطي صورة واضحة حول إمكانات املؤسسة ومدى قدرهتا يف حتقيق نتائج عوائد بقدر يفوق قيمتها احملاسبية فضال عن عدم نفعية املؤشرات احملاسبية

يف فترات التضخم والوهم ...) األرباح، مدة اإلهالك(لكن سرعان ما تفطنت النظرية املالية يف سنة . النقدي

للمؤشرات احملاسبية ذات صلة باملردودية سواء تعلق 1995األمر باألموال اخلاصة أو باألصول االقتصادية أو بتدفقات عوائد االستثمار، وهذا ما يفسر أن الفترة مزجت بني البعد

لقياس األداء احملاسيب دون إمهال للبعد املستقبلي كأسلوب . وقياس القيمة

يف نفس السياق تداركت النظرية املالية أمهية ومدلول املؤشرات االقتصادية جنبا وموازاة مع املؤشرات السوقية

، ملا تكتسيه هذه املؤشرات من قوة وتفسري للبيئة )البورصية(االقتصادية والضوابط السوقية اليت حتكم املؤسسة ، األمر

املؤشرات االقتصادية أخذت بعني االعتبار الذي يفسر أن الضوابط والوسائط اخلارجية اليت تواجهها املؤسسة يف

Page 43: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

قراءة يف األداء املايل والقيمة يف املؤسسة االقتصادية______________________________________________________________________________________________________

43

حميطها اخلارجي وذات تأثري فعال على مركزها الداخلي باإلضافة إىل الوسائط الداخلية ذات صلة مباشرة بسوق

الناجتة عن الثروة الداخلية قيمة املؤسسة البورصة أال و هي .املتراكمة

أن املؤسسات الرائدة يف األداء " Anastasou poulos.J.P"يرى

هي تلك اليت تستطيع منذجة مستقبلها بناءا على أهداف واضحة ويف ظل توزيع مواردها يف اال والوقت املناسب بشكل يعمل على تدنية عدم التأكد يف بيئتها بفضل أساليب وقرارات منهجية

زز من موضوع البحث يف عالقة وهذا نعتقد أنه يع. وسليمةالقيمة باألداء املايل، باعتبار أن قيمة املؤسسة تتحدد بأساليب التنبؤ مبستقبلها ، وذلك باستعمال مناذج احملاكاة املالية

Simulation financière.

III .حمدادت األداء والقيمة حسب اإلسهام األمريكي :

م العديد من الباحثني ال يزال مفهوم قيمة املؤسسة حمل اهتما واخلرباء احملاسبني كون أن غالب القرارات املالية األكادمييني

سواء الداخلية أو اخلارجية منها، ذات األجل الطويل أو القصري، تبىن على أساس قيمة املؤسسة ملا هلا من انعكاسات بالغة األمهية

.للمهتمني بشؤون املؤسسة

ختتلف باختالف طريقة القيم وجدير بالذكر أن قيمة املؤسسة املعتمدة هلذا الغرض لذا منيز بني ثالث أنواع لقيمة املؤسسة ،

" املردودية /العائد ،"Valeur intrinsèque"القيمة احملاسبية Rendement" وأخري القيمة االقتصادية ،" Valeur

économique ." يكاد يكون مصطلح القيمة جياور مصطلحألحباث واملقاالت املعاصرة ، فهما املؤسسة يف أغلب ا

مصطلحان متالزمان داللة أمهية األول واقترانه بالثاين ورمبا أيضا . داللة على أمهية الثاين واقترانه باألول

هتدف النظرية املالية احلديثة إىل تعظيم قيمة املؤسسة من أجل . نياستفادة األطراف املتفاعلة يف التنظيم وبالدرجة األوىل املسامه

ونظرا ألمهية املوضوع ؛ متت جمهودات يف مطلع التسعينيات من بتحديد مؤشرات التسيري "Co" و "Stern stewart"قبل جملس

واليت تعرف بالقيمة املضافة االقتصادية، وهو EVAاملندرجة يف ذاته قياس لألداء والنجاعة املالية الفعلية ألرباح وعوائد املؤسسة

اء وتكلفة رأس املال املستثمر للحصول على مع استبعاد األعبعوائد رأس مال املولدة من طرف املؤسسة لفائدة املسامهني، هذا التوجه من شأنه يقلص من هوة الرتاع بني املسامهني

.ومسريي املؤسسة

وحسب هذا التعريف، فإن األداء املايل يتحقق بتحصيل م املندرجة ضمن العوائد واإليرادات املتأتية من حيازة األسه

.حصيلة ألرباح مما يساهم على منو وتكاثر سعر البورصة

إذن فما هي العالقة بني القيمة واألداء املايل ؟

EVAأجريت عدة دراسات وأحباث حول العالقة بني لسنة Stewartوتطور القيمة البورصية، وأمهها دراسة

مؤسسة 698 اليت ارتكزت على عينة مشكلة من 1990باستثناء . ريكية وخلص يف النهاية إىل وجود عالقة موجبةأم

سليب واليت يف حالة تصفية EVA ، MVAاملؤسسات ذات .أو يف حالة عسر التحصيل أو يف حالة إعادة الرمسلة

ساهم يف نتائج جد هامة EVA ، MVAوالواقع أن تغري

تفوق قيمتها كمؤشر بفضل إسهامها يف استدراك بعض .طاء احملاسبية×لاهلفوات وا

باستعمال Lenh+Makhijaإىل جانب الدراسة السابقة قام

EVA ، MVA كمؤشرين لقياس األداء املايل، وذلك من 241 لـ 1993-1987خالل دراسة متت بني سنة

وتوصال إىل أن القيمة البورصية ذات . مؤسسة أمريكيةارتباط موجب ذين املؤشرين وأفضل بكثري من املؤشرات

ومردودية األموال ROAمردودية األصول (التقليدية عالوة على ذلك، ). ROSمردودية املبيعات وROEاخلاصة

فقد أثبتا أن املؤسسات اليت تكون استراتيجية نشاطها مرتفع مقارنة بتلك األخرى ذات MVAـ مركزة تتسم ب

ويبدو من خالل هذه الدراسة أن . االستراتيجية املتنوعةEVA ، MVA ت عالقة عكسية بالتغري يف أمناط التسيري ذا.

بدراسة حتليلية لـ Setwart+Coويف القطاع البنكي، قام

ما بني ) مؤسسات قابضة (Holding مؤسسة من نوع 100، وكان اهلدف من ذلك معرفة مدى 1986-1995

استقرارية مؤشرات األداء املايل وتوصال إىل وجود عالقة :ورصية كالتايل ارتباطيه مع القيمة الب

مردودية األموال (،)ROA,%13مردودية األصول( ).EVA,%40مردودية املبيعات(،)ROE,%10اخلاصة

راس املال /ويف دراسة أخرى اعتربت القيمة السوقية

كمتغري مستقل، وخلصت إىل أن EVAكمتغري تابع مقابل EVA مقابل من نسبة تغري القيمة السوقية %31 تفسر صايف العمليات واألرباح بعد /NOPAT لـ17%

Page 44: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

_____________________________________________________________________________________________________________________ 2006 / 04 عدد- الباحث جملة

44

%33 للقيمة السوقية مقابل %53يفسر EVAالضرائب، تغري ..NOPATلـ

بتحليل Milounovich+Tsuei قام كل من 1996ويف سنة

وباقي مؤشرات األداء وذلك يف EVA,MVAاإلرتباط بني هو املؤشر املرتبط ب EVAمؤسسات املعلوماتية وتوصال إىل أن

MVA معامل قدره بنسبة R2=42% لنمو %29مقابلBPA ، .ROEلـ %29و

بدراسة Dodd,Chenعالوة على ما تقدم، أسهم أيضا كل من قاما ا يف حتديد االرتباط بني خمتلف عوائد األسهم وعدة

لعينة مكونة من EVA,ROE,ROA,BPA: مؤشرات األداء setrn مؤسسة أمريكية مستخرجة من قاعدة املعطيات 566

setewart 1000 واعتمدت يف 1992-1983 للفترة ما بني ،هذه الدراسة أسلوب متوسطات املؤشرات ذات ارتباط بعوائد

:األسهم مبعامل حتديد بالقيم التاليةROE BPA Revenu résiduel EVA ROA

7% 5% 19% 20.2%24%

نستشف من خالل اجلدول أعاله أن النتيجة شبه متقاربة نظرا أن القيمة السوقية للسهم واعتبارات اجلمهور هو : ار التايللالعتب

التدفق (Cash-Flowصايف التدفقات النقدية املستقبلية وهذا ما يعين أن تغري القيمة البورصية مرهون بتغريات ، )النقدي

املستقبليان دون أي تأثري لـ EVAو Cash-Flowوتقديرات EVAاآلين .

أعاله نالحظ بأا تتباين من حيث من خالل النتائج والدراساتولعل . األساليب واألهداف إال أا متقاربة من حيث املضمون

وحساب EVA,MVAالدراسة املثالية هي معرفة العالقة بني MVAلعدة سنوات متتالية ومتعاقبة ومقارنتها بـ EVA. .

فكلما كانت فترة الدراسة أطول، كلما كان احتمال اخلطأ يف التوقع كبريا نظرا لتقلبات احمليط والظروف احملدقة التقدير و .باملؤسسة

IV .عالقة اهليكل املايل بالقيمة واألداء :

يتفق معظم املفكرون يف ميدان اإلدارة املالية بأن اهليكل املايل األمثل هو ذلك الذي يسمح بتدنية تكلفة رأس املال ويعظم

. قيمة املؤسسة

IV.1 .تكلفة رأس املال: فتعكس تكلفة رأس املال جمموع موارد التمويل اليت حصلت

.عليها املؤسسة دف متويل استخداماهتا

وعليه تعرف تكلفة رأس املال بأا الوسط احلسايب املرجح : لتكاليف خمتلف املصادر التمويلية وحتسب بالعالقة التالية

DKDiDk

Kttc ++

+=

K :كلفة قيمة األموال اخلاصة بتt8 D : قيمة الديون بتكلفةi

t : تكلفة األموال اخلاصة وهو معدل املردودية الذي يرضى .به املسامهون يف رأمسال املؤسسة

وميكن تقدير تكلفة رأس املال بأحد األسلوبني كما هو : موضح يف الشكل املوايل

حسب األسلوب األول وحسب النظرية املالية، فإن القيمة حتسب على أساس معدل املردودية الذي : للسهم احلالية

يرضى به املسامهون باإلضافة إىل القيمة احلالية لألرباح .املتوقعة والقيمة السوقية املتوقعة

( ) ( )tCtDCn

n

iN

II ++∑

−−

++= 11

10

( ) ( )tCt n

n

n

tD ++ −−

+−

= 111

C0: لقيمة احلالية للسهم. Cn : القيمة املتوقعة للسهم عند السنةn.

t : املردودية املطلوب من قبل املسامهنيمعدل.

لكن يعاب على هذا األسلوب ثبات كل األرباح املتوقعة علما أن ، (n-o)وثبات أيضا القيمة السوقية خالل الفترة

األوراق املالية تتسم باحلساسية والتقلبات، حسب الظروف البيئية احمليطة بالورقة من جهة والظروف احمليطة بالسوق

. جهة أخرىاملايل من

Page 45: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

قراءة يف األداء املايل والقيمة يف املؤسسة االقتصادية______________________________________________________________________________________________________

45

IV.2 .الرافعة املالية يندرج حساب الرافعة املالية ضمن قياس املردودية

.واملردودية االقتصادية املالية K : األموال اخلاصة D : جمموع الديون

K+D : األصل االقتصادي (k+D)te : النتيجة االقتصادية

Di: أعباء الديون هي دالة يف الديون

:يبةالنتيجة اخلاضعة للضر(k+D)*te-Di=k*te+D*(te-i)

:النتيجة الصافية

(1-θ)[k*te+D*(te-i)]

بأا النتيجة الصافية إىل األموال اخلاصة وتعرف املردودية املالية :أي

tf=Rnet/k .tf=(1-θ)[te+D/k*(te-i)]

=(1-θ)te+ (1-θ) D/k*(te-i) بالرافعة املالية D/Kتدعى النسبة

إىل أثر الرافعة D/k*(te-i) (θ-1)د الثاين من املعادلة يشري احل

املالية يف املؤسسة ومدى مسامهتها يف املردودية املالية للمؤسسة وقد يكون املقدار موجب أي املردودية االقتصادية أكرب من

عندئذ تكون الرافعة املالية ذات أثر إجيايب ، te>iتكلفة الديون أما يف احلالة العكسية، املردودية االقتصادية . ملاليةعلى املردودية ا

، تكون املؤسسة عاجزة عن te<iأقل من تكلفة الديون أي تغطية تكاليف الديون، عندئذ يكون الرفع املايل ذو تأثري سليب

.على املردودية املالية

يفسر أثر الرافعة املالية مردودية األموال اخلاصة بداللة مردودية االقتصادي وتكلفة الديون والشكل أدناه يوضح هذه األصل : العالقة

يوضح الشكل أن جمموعة األموال اخلاصة واملديونية الصافية متثل جمموعة موارد املؤسسة واليت يعرب عنها باألصل االقتصادي أو جمموعة اإلستخدامات اليت تولد نتيجة

ويل اإلستغالل واليت هي بدورها تساهم من جديد يف متوتغطية تكلفة الديون املقترضة من الدائنني يف شكل

أضف إىل ذلك األرباح الصافية واليت هي . مصاريف ماليةمن املنظور احملاسيب وأرباح يف الواقع تكلفة األموال اخلاصة املسامهني من املنظور االقتصادي

إىل أمد غري بعيد من القرن املاضي : أمهية أثر الرافعة اعتمدت يف املؤسسات 1960ل سنة وبالضبط خال

إستراتيجية التسرب، مفادها حتقيق أعلى منو ، وتتسم هذه :األخرية خباصتني

احلث على تقوية االستثمار من أجل رفع حجم وسائل - الصناعة؛

هامش رحبي صغري الكتساب ميزة تنافسية يف السوق - .وحتقيق أعلى معدل دوران وسائل اإلنتاج

اتيجية إىل حتقيق هامش رحبي صغري مقابل تسعى هذه اإلستر

توسيع قاعدة االستثمارات وبالتايل مردودية اقتصادية قليلة، مما جيعل املؤسسة يف حاجة إىل التمويل الذايت متجهة إىل االستدانة البنكية للرفع من مردودية األموال اخلاصة من ة خالل ميكانيزم أثر الرافعة املالية حتت شرط اخنفاض القيم

احلقيقية لتكلفة االستدانة أو كوا سالبة، خصوصا يف .أوقات التضخم

ويف مطلع الثمانينات، إبان العمل بالقيمة احلقيقية للنقود

، متكنت عدة مؤسسات من رفع )بعد إزالة أثر التضخم(مردودية أمواهلا اخلاصة بفضل ختفيض االستدانة، وهذا لن

اقتصادية كبرية، وهو يتأتى إال من خالل حتقيق مردودية خالل العقدين PEUGOTالتوجه الذي تبنته مؤسسة

املاضيني من الزمن ، وعليه فالرافعة تبني وحتدد مصدر مردودية األموال اخلاصة وتقيس األداء العملي

"Performance opérationnelle" ويساعد أيضا هذا التوجه .على تبين اهليكل املايل األنسب

IV.3.ردودية االقتصادية مبردودية األموال عالقة امل

:اخلاصة

تتوقف درجة جتانس وتقارب املردودية االقتصادية ، لذا *ومردودية األموال اخلاصة على اهليكلة املالية للمؤسسة

يعرف أثر الرافعة املالية بالفرق بني املردودية االقتصادية

Page 46: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

_____________________________________________________________________________________________________________________ 2006 / 04 عدد- الباحث جملة

46

قيق ومردودية األموال اخلاصة ويدل على كيفية وإمكانية حتمردودية أموال خاصة أعلى من مردودية جمموع األموال

ويعتمد مبدأ الرافعة عندما تلجأ املؤسسة إىل . املستثمرةاالستدانة دف االستثمار يف امليدان الصناعي واال التجاري، حيث ينبغي أن تكون نتيجة االستغالل احملققة من وراء العملية

، عندها )ائد املالية بسبب االستدانةالفو(تفوق ، املصاريف املالية تكون املؤسسة يف وضعية ممتازة، أما يف حالة العكس، يستحسن للمؤسسة العدول عن االستدانة طاملا نتيجتها سلبية

واملتمثل يف Surplus(وعلى هذا األساس، حتقق املؤسسة فائضا الفرق بني املردوديتني حبيث ميكن هذا األخري من رفع مردودية

ألموال اخلاصة وبالتايل تعظيم أرباح املسامهني ، رأمسال اوميكن القول أن القول أن الرافعة املالية ترفع من . املؤسسة

األموال اخلاصة /مردودية األموال اخلاصة مبقدار الرافعةα%=100.

إذن متكن الرافعة من رفع مردودية األموال اخلاصة دومنا تغري يف

. تغري يف قيمة األصل االقتصاديقيمة األموال اخلاصة أوRcp=Re+(Re-i)*D/CP

املردودية *(املردوية االقتصادية=مردودية األموال اخلاصة

األموال اخلاصة/االستدانة الصافية )*تكلفة االستدانة-االقتصادية

يتوقف جلوء أو إحجام املؤسسة عن االستدانة مبدى تغطية انة، فكلما كان الفارق اجيايب املردودية االقتصادية لتكلفة االستد

لذا . كلما اتيحت الفرصة أمام املؤسسة يف اللجوء إىل االستدانةينبغي على املؤسسة تقدير تكلفة االستدانة بشكل دقيق حىت تتفادى مردودية اقتصادية أقل من تكلفة االستدانة أو تذبذب . أسعار الفائدة الذي يرفع تكلفة الديون بعالقة مباشرة وطردية

ويعين ذلك أن املؤسسة تغري من هيكلها املايل ، داللة على كون اهليكل املايل للمؤسسة دالة يف املردودية االقتصادية وتكلفة

.االستدانة حسب هذا املنظور

تلجأ املؤسسة إىل التوظيفات : حالة املديونية الصافية سالبة، ويف املالية أمال منها يف احلصول على أرباح وعوائد خارجية

ذات الوقت تقوم بتمويل حاجياهتا االستغاللية باستدانة خارجية، ويكون هذا األسلوب ناجعا عندما تكون عوائد التوظيفات املالية أعلى من تكلفة االستدانة لالستفادة من هامش الفرق بني املعدلني عندها تكون التوظيفات املالية أكرب من قيمة

.املديونية

مثل هذه احلاالت عندما تنفرد املؤسسة إىلويكون اللجوء مبردودية اقتصادية ال نظري وال مثيل هلا على مستوى األسواق

ويكون قرار . املالية أي أا يف حالة يسر ورخاء مايل جيداملؤسسة مبين على أساس مقارنة مردودية التوظيفات املالية مع

ملالية ما املردودية االقتصادية، علما أن مردودية التوظيفات اهي يف الواقع إال املردودية االقتصادية للمؤسسات األخرى اليت تعد املؤسسة طرفا مسامها يف رأس ماهلا وبالتايل فال خيار أمام املؤسسة إال القبول بتوظيف فوائضها النقدية مبردودية تقل عن تلك اليت تتحصل عليها مما ينجر عنه

ميكن للمؤسسة أن اخنفاض يف مردودية أمواهلا اخلاصة، و : تتبىن هذا األسلوب

يف حالة اليسر املايل ووجود فوائض نقدية يف اخلزينة؛ -أو يف حالة انفرادها مبردودية اقتصادية عالية مقارنة -

بالسوق املايل؛أو يف حالة التضخم، إذ تفضل املؤسسة توظيف -

سيولتها بدال من االحتفاظ ا واللجوء إىل اإلستدانة دد شريطة حتقيق مردودية للتوظيف املايل بالقدر احمل

تفوق أو تعادل معدل التضخم السوقي حىت تتجنب .اخنفاض القيمة السوقية للنقد املكترت

عموما يعترب مؤشر الرافعة املالية ذو داللة هامة بالنسبة

لكن من وجهة نظر اقتصادية . للمحل املايل من املنظور املايلإىل حد ما نظرا العتماده على يعد هذا املؤشر غري كاف

أما فيما يتعلق بتكلفة . املتغريات احملاسبية دون سواهاالديون، اليت حتسب على أساس املصاريف املالية الصافية واإليرادات املالية على قيمة الديون املستخرجة من امليزانية، وكذا قضية التمييز بني االستدانة الصافية ومتوسط الديون،

لعوامل من شأا التأثري بصفة مباشرة على فكل هذه ا .املؤشر

تتشكل املردودية االقتصادية ألي مؤسسة ما من مؤشرات الكفاءة والفعالية ومؤشرات املردودية إىل جانب مؤشرات اإليراد االقتصادي اليت تبىن على أساس مقارنة املردودية

ذا وامللفت لالنتباه أن ه. االقتصادية مع تكلفة التمويلاملؤشر ال يأخذ يف احلسبان اخلطر املستقبلي مما يدل على هشاشة وخطورة أحادية االعتماد على هذا املؤشر كون أن هدف هذا األخري تعظيم القيمة احملاسبية ملعدل مردودية األموال اخلاصة بالرغم من بنية مؤشر املردودية االقتصادية

مبعدل يقل أو على األساس احملاسيب، فإن املساهم يطالب يساوي املردودية االقتصادية يف حالة ارتفاعها داللة على

لألموال اخلاصة عن ) التثمني السوقي(ارتفاع القيمة السوقية القيمة احملاسبية ، أما يف حالة اخنفاض املردودية االقتصادية فاملساهم يطالب مبعدل أعلى من املردودية احلالية داللة على

.سوقية لألموال اخلاصة عن القيمة احملاسبيةاخنفاض القيمة ال

Page 47: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

قراءة يف األداء املايل والقيمة يف املؤسسة االقتصادية______________________________________________________________________________________________________

47

وعليه فليس مبقدور كل من املعدل احملاسيب ملردودية األموال اخلاصة، وكذا املردودية االقتصادية وكذا التكلفة احملاسبية لالستدانة االستجابة والتكيف مع رغبة املسامهني واملمولني

املالية اليت تأخذ والدائنني، نظرا خللو هذه املؤشرات من الصفة و التثمني والتقييم " Risque"اخلطر : 9بعني االعتبار

."Valorisationٍ"السوقي

وعموما فإن الرافعة ذات داللة حماسبية ومالية كونه تبحث عن كيفية توزيع مردودية األموال اخلاصة على الوسائل الصناعية

الصفة من جهة والسياسة التجارية من جهة أخرى وتفقداالقتصادية ألا ال تساهم يف عملية خلق القيمة بأسلوب مباشر

:إال يف احلالتني التاليتني وبأسلوب غري مباشرأين يكون سعر الفائدة احلقيقي سالب : يف حالة التضخم -

ويتم تسديد الديون بقيمتها احلقيقية حيث تستفيد املؤسسة .من الوضع على حساب الدائن

املؤسسة بالديون، أين تتولد رغبة لدى يف حالة ثقل -املسريين حنو الرفع من كفاءهتم وكفاءة املؤسسة وذلك

.برفع وترية التدفقات للخزينة ملواجهة الوضع السائد

: خالصة واستنتاجات

تتوقف قيمة املؤسسة وأدائها املايل على جمموعة من العوامل . األداء املايلميكن اعتبارها حمددات مفسرة لكل من القيمة و

فوفقا ملختلف اإلسهامات اليت أدىل ا العديد من الرواد يف ميدان مالية املؤسسة، تبني وجود عالقة ديناميكية بني األداء

فمن بني أهم العوامل جند اهليكل املايل . املايل والقيمةللمؤسسة ذو تأثري مزدوج، فقد يكون إجيابيا كما قد يكون

قات النقدية اليت يولدها األصل فبموجب التدف. سلبيااالقتصادي واملعدل الذي يتم به رمسلة تلك التدفقات واملتمثل يف تكلفة األموال، فإنه للهيكل املايل تأثري على قيمة

ومثة جدال قائم حول أمثلية . بفعل تكلفة األموالاملؤسسة، ، حيث وجدت مقاربات تقر بوجود عالقة بني اهليكل املايلوالواقع أن . هليكل املايل ، يف حني هناك من يرفضهاالقيمة وا

. للمحيط االقتصادي واملايل تأثريا هاما على هذه القضيةفهناك مؤسسة تواجه وسط اقتصادي متشبع باالستدانة ، وأخرى تعمل ضمن ما يعرف باقتصاد السوق ، ومثل هذه املواضع مثرية فعال للجدل، لذلك فهي الزالت حمل

.البحث العلمياهتمامات

:حاالت اهلوامش واإل

.در حديثة كامليزانية االقتصادية توفري املعلومات من مصا 1ؤشرات الستاتيكية واجلامدة ، باالضافة إىل حتليلها بأساليب حتليل بدال من اإلقتصار على املEVA؛ MBA؛VA ؛ EBEاختيار مؤشرات ذات داللة ، 2

.احل...AFD,ACP,AFD:املعطيات، مثل .الفوائد لرأس املال ، املرتبات واألجور للعاملني، األرباح للمسامهني، الضرائب للدولة 3

4 SERGE Evraert, ANALYSE ET DIAGNOSTIC FINANCIERS , Méthodes et cas, Eyrolles, paris,1992,p162. دارة املوجودات ، جماة املشاكل لضمان السريورة Yمثل التخطيط املايل، " املالية " أن لإلدارة املالية معىن أوسع من صفة Johnsonويف هذا الشأن يرى 5

...والبقاء، حتديد أقصى األرباح والعوائد .نشأ هذا املفهوم خالل العشرينات والثالثينات 6

: ميمات10حسب املشارقة يسموا باملنظمة ويف ذلك اشارة إىل جمموعة منتظمة وخمتارة من املوارد للقيام مبهام مكونة من عشر *امللكية : وتطلق على أي تنظيم كان ، خاص ،عام ، بصرف النظر عن . مالك،ممول،مستثمر،موارد ،معدات، حمركات، معلومات، منجات، مكافآت، مدير

. املستوى، اهلدف ،وأيضا امللفت للنظر ، املتغريات اإلقليمية والعاملية واإلجتاهات االقتصادية احلاكمة حيث تعكس مفهوما وفكرا جديدا للوظيفة املالية وباقي الوظائف يف 7

تام للنموذج األمريكي على الشرق املؤسسات ، الناجم عن التكتالت على املستوى الدويل وعلمية املعامالت على املستوىل اإلقليمي، وجتلى بوضوح األوسطي والنموذج األورويب على مستوى البحر املتوسطي، وعلى املستوى احمللي توجه الدولة حنو اخلوصصة وتشجيع القطاع اخلاص وإرساء آليات السوق

.اخل...احلر على غرار سوق األموال وتنشيط بورصة األوراق املالية t*=D/C0.ال ويكون على األقل مساويا لسعر فائدة السندات املندرجة يف رأس مال املؤسسة يدعى أيضا بفائدة راس امل 8 .هناك عناصر استثنائية وحسابات التسوية * : يف 317ملزيد من اإلطالع يف االنتقادات ومشاكل تطبيق املؤشر أنظر الفصل الثامن الصفحة 9

Pierre vernimmen, FINANCE d’entreprise,5ème ed.,dalloz, paris 2002.

Page 48: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

_____________________________________________________________________________________________________________________ 2006 / 04 عدد- الباحث جملة

48

:قائمة املراجع

2003،املكتب العريب احلديث،اإلسكندرية 5األدارة املالية ،مدخل حتليلي معاصر ،ط منري ابراهيم هندي

.2003الفكر احلديث يف هيكل متويل الشركات منشأة املعارف، اإلسكندرية // .2003 يف األوراق املالية، الشركات منشأة املعارف، اإلسكندرية أساسيات اإلستثمار //

2002األداء املايل ملنظمات األعمال، والتحديات الراهنة،دار املريح للنشر، الرياض، السعيد فرحات مجعة 1999إدارة املخاطر املالية،دار املسرية للنشر ،عمان، خالد وهيب الراوي 2002تقييم األسهم والسندلت،الدار اجلامعية ، اإلسكندرية ،حتليل و حممد صاحل احلناوي

2002اإلدارة املالية مدخل القيمة واختاذ القرارات، الدار اجلامعية ، اإلسكندرية ، حممد صاحل احلناوي و ابراهيم العبد 1998ن،إدارة حمفظة األوراق املالية ،املؤسسة اجلامعية للدراسات والنشر والتوزيع،لبنا تاجي مجال

2001تقييم أداء البنوك التجارية ، حتليل العائد واملخاطرة، الدار اجلامعية ، اإلسكندرية ، طارق عبد العال محاد

- Amuah ludouic ,L’utilisation des ressources financiers en cote d’Ivoire, modélisation et simulation , thèse doctorat en économie,paris9 1987.

- Beneteau Jean , Efficacité et rentabilité de l’entreprise contribution à l’analyse de la performance des firmes, thèse doctorat en économie, Rennes1,1979

- Christian Michon, LE DIAGNOSTIC COMMERCIAL DE L’ENTREPRISE , guide méthodologique du DRH, iaisons,1994.

- Boucekkine Raouf, Une méthodologie alternative pour la simulation des économiques non-liners a anticipation rationnelles ; théorie et application ; paris1 1993.

- Constantin ZOPOUNIDIS, Evaluation du risque de Défaillance de l’Entreprise ; Méthodes et cas d’application ;Economica, paris,1995.

- Doumbe ecoto François, Les critère dévaluation de la compétitivité et performance d’une entreprise, thèse doctorat en économie, Lyon II,1996,

- Emmanuel TCHEMENI, L’EVALUATION DES ENTREPRISES, 3ème ed. , que sais- je ?,P.U.F,paris,1994. - Farouk Hemici, Gestion financière de l’entreprise,9ème éd .Dunod, paris 1999. - Florin AFTALION & JACQUES BARRAUX, ENTREPRISE ET PERFORMANCE GLOBALE ? outils,

évaluation, pilotage, Economica, Paris 2000. - Jarry letuv cecile, Approches éco-financières et sociales de la performance des fusion une analyse statique sur le

cas français, thèse doctorat en économie, Rennes1,1994 - JEAN CORDIER,LES MARCHES A TERME, que sais-je ? 2ème ed. P.U.F, 1992. - LeLeu Herve,Elaboration d’un outil de la performance hospitalier. - Malika BABES,Statistique, files d’attente et Simulation, O.P.U,alger,1992 - MICEL REFAIT,L’EVALUATION DES ENTREPRISES, 3ème ed.,Economica,paris,2003. - Michel Albouy,LES GRANDES AUTEURS EN FINANCE, ed. EMS,2003. - Mondher Cherif,Le capital-risque pour financer la croissance d’emploi, Banque éditeur, paris 2000. - Nadia jacobyi, L’influence des processus de sélection interne sur les performances des firmes, un modèle

évolutionniste de micro-simulation, thèse doctorat en économie, niv. Panthéon-sorbonne, paris 2002 . - Pereira Javier , Critères de flexibilité dans les systèmes de production , analyse à évaluation par simulation ,

thèse doctorat en économie, paris9, 1995 . - Patrice PONCET,Les techniques de mesure de performance ,economica, paris, 2003. - Pierre Conso & - Pierre Pauche, Mesure de la performance financière de l’entreprise, OPU, Alger,1993. - Pierre vernimmen, FINANCE d’entreprise,5ème éd.,Dalloz, paris 2002. - ROBICHAUD YVES, Les facteurs explicatifs de la performance des petites entreprises, , thèse doctorat en

économie, aix marssille III, 2001. - SEGUILLON Michel, Simulation et intelligence artificielle dans le cadres des stratégies financiers

complexes, thèse doctorat en économie,Aix marssille,1992. - SERGE EVRAERT, ANALYSE ET DIAGNOSTIC FINANCIERS , Méthodes et cas, erolles,paris,1992. - Steven M.HRONEC, VITAL SINGNS, des indicateurs-coûts, qualité, délai-pour optimiser la performance de

l’entreprise, éd organisation ,paris 1995. - Tillet Bernard evelyne, Contribution d’un système de rémunération de la performance à l’efficacité des

entreprise et des organisation , thèse doctorat en économie, Lyon II, 1996.

Page 49: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

فرص وحتديات–التمويل االسالمي للمشاريع االقتصادية ________________________________________________________________________________________________

49

:

جامعة تلمسان- األستاذة موساوي زهية جامعة تلمسان - األستاذة خالدي خدجية

, يعاين العامل اليوم من عدد من األمراض االقتصادية :امللخص ـ , منها الفقر عـدم االسـتقرار , ةمعدالت مرتفعـة للبطال, تآكل القيمة احلقيقية لألصول النقدية , التضخم, االقتصادي

و ال شك أن هلذا أسبابا جذرية من أمهها عدم تقـدمي إطـار مصريف و نقدي مستقر و عادل فال ميكن ألي نظام اقتصادي االحتفاظ حبيويته و نشاطه و الوصول إىل أهدافه االجتماعية و

و ال يتحقـق , م مصريف رشيد و عادل االقتصادية بدون نظا .إال على ضوء الشريعة اإلسالمية

و يتطلب حتقيق األهداف املرجوة السابق عرضها، إصالحات جوهرية للنظام االقتصادي عمومـا و املـصريف و النقـدي

القضاء علـى الربـا و -دون ريب -خصوصا و يشمل ذلك أو , تـصادية تقدمي بديل عن سعر الفائدة لتمويل التنميـة االق

بصفة أخرى تقدمي منط جديد للتمويل اإلسالمي للمشروعات هذا البديل هـو . منها الصغرية و املتوسطة لدفع عجلة التنمية

و اليت تتميز عن غريها من اإلسالميةالذي تقدمه اليوم البنوك :ـ البنوك ب

تستمد تصورها و دورها يف بناء اتمع من منهج رباين -, األخالقيـة العقائديـة و األبعـاد فيه شامل تتداخل

. و التراحماإلخالص و األمانةكالصداقة و ال جيعل من عامل الربح يف مـشروعاته اإلسالميالبنك -

نـه يهـتم بـاملردود بـل ا , االستثمارية املعيار الوحيد طابقة هذه املشاريع و مـا االجتماعي ملشاريعه و مبدى م

.وامر اهللا و نواهيهأتتيحه على نه يعتمد اإلسالمي يساهم يف ترابط اتمع أل البنك -

مر الذي جيعل كـل مـن نظام املضاربة و املشاركة، األ املودعني و املستثمرين يتعاونون لتوفري قدرا من النجـاح

و هذا ما سيتم .ملشاريعهم حىت يعود الربح عليهم مجيعا . توضيحه يف املداخلة

اإلسالمي ، التمويل اإلسالميك البن :املصطلحات األساسية

.، املشاركة ، املضاربة ، املراحبة ، االستئجار ، التنمية

:متهيد***)

إن النظام املصريف اإلسالمي هو نظام مستقر و عادل قادر

مـن , تشجيع املشروعات املتوسطة و القصرية ،على حتفيز و

ها البنـوك خالل التسهيالت التمويلية املتنوعة الـيت تقـدم و هذا ما سنبينه . األمر الذي يؤدي إىل تنمية شاملة , اإلسالمية

من خالل هاته املداخلة و اليت سنبدؤها بتعريف املبدأ الـذي مث التطرق إىل خمتلف العمليـات , يقوم عليه البنك اإلسالمي

اليت يقوم ا التركيز بصفة خاصة على متويـل املـشروعات يف األخري سنعرض أهـم الفـرص و مث , املتوسطة و القصرية

التحديات اليت تواجهها البنوك اإلسالمية اليوم خاصة يف ظل .العوملة

مبدأ عليه النظام املصريف اإلسالمي هو إن املبدأ الذي يقوم

املشاركة يف األرباح و اخلسائر بني البنوك و بني املودعني طبقا ديد لن حيـصل و على وجه التح . لقواعد معينة حمددة مسبقا

املودع على ضمان بعائد حمدد مسبقا على القيمـة االمسيـة و لكنه سوف يعامل كما لو كان من محلة , لوديعته يف البنك

أسهم البنك و بالتايل حيق له نصيب يف األرباح اليت حيققهـا و يـتم ). 1 جملد رقم اإلسالميجملة االقتصاد ( هذا البنك

املودع يف خـسائر البنـك و النظام بالتجانس حبيث يشارك بالتايل تنخفض القيمة االمسية لوديعته و على اجلانب اآلخر من ميزانية البنك ال يستطيع البنك أيضا أن يفرض سـعرا ثابتـا للفائدة على قروض و لكن عليه أن يدخل يف نوع من أنواع

و على . كة يف األرباح و اخلسائر الترتيبات على أساس املشار يات فانه ميكن اعتبار النظام املصريف اإلسـالمي بسط املستو أ

أساسـا فاملودع يقوم مبنيا على أساس حصص امللكية، نظاما التمويل باملـشاركة إحاللو بشراء حصص يف ملكية البنك

يساعد على توسيع قاعـدة ملكيـة , حمل التمويل باإلقراض املشروعات و يسهم كثريا يف حتقيق أهداف العدالة يف توزيع

). lachemi siagh 2002 ( دخل و الثروةال

كما أن التمويل باملشاركة جيعل من البنوك اإلسالمية بنوك .و اخلدمات و بنوك تنمية حقيقية, استثمار منتج للسلع

شاركة يف األرباح و اخلسائر يساعد البنوك اإلسالمية وامل كالسحب اجلماعي , على مواجهة أنواع معينة من الصدمات

األمر الذي يفقد البنك القدرة على الوفاء ,من طرف املودعني و يرجع السبب يف ذلك إىل , بالتزاماته و يضطر إىل اإلغالق

أن البنك اإلسالمي ال يـضمن القيمـة االمسيـة للودائـع )BENYAHIA.1987( , مما جيعل البنـك قـادرا علـىائـع متصاص فورا عن طريق التغريات يف القيم االمسية للود اال

Page 50: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

_____________________________________________________________________________________________________________________ 2006 / 04 عدد - الباحث جملة

50

أي أن القـيم احلقيقيـة , اليت يف حوزة اجلمهور لدى البنكألصول و خصوم البنوك يف مثل هذا النظام ستكون متساوية

.عند كل النقاط الزمنية : أهم موارد البنوك اإلسالمية و أهم استخدامااو فيما يلي

: نوك اإلسالميةـها البـأنواع التمويالت اليت تقدم) 1أهم العمليات اليت يدخل فيهـا البنـك مـع بعبارة أخرى

املودعني و أهم التمويالت اليت يقدمها البنـك إىل املتمـولني ):1988حممد باقر الصدر) ( الذين يطلبون التمويل(

:ةـاربـاملض** :أوال تقوم املضاربة يف جوهرها على تالقـي أصـحاب املـال و

األول مالـه و يقـدم أصحاب اخلربات حبيث يقدم الطرف الطرف الثاين خربته بغرض حتقيق الربح احلالل الذي يقـسم

يقدمها بنك أنواع التمويالت اليت ( بينهما بنسب متفق عليها ) اإلسالميالربكة

رب املـال و : و حيقق هذا األسلوب مصلحة كال الطـرفني .العامل

ـ ن فقد ال جيد رب املال من الوقت أو من اخلربة ما ميكنـه م .تقليب املال و االجتار فيه

و قد ال جيد العامل من املال ما يكفيه ملمارسة قدراته و خرباته . يف جماالت احلياة املختلفة

: اربةـاخلطوات العملية للمض+ : تكوين مشروع املضاربة)& .س املال املضاربة بصفته رب املال يقدم رأ:البنك يقدم جهده و خربته الستثمار املال مقابل حـصة : ضاربامل

.من الربح املتفق عليها : نتائج املضاربة)&

حيتسب الطرفان النتائج و يقسمان األربـاح يف هنايـة مـدة املضاربة و ميكن أن يكون ذلك دوريا حسب االتفـاق مـع

.مراعاة الشروط الشرعية :اربة تسديد رأس مال املض)& يستعيد البنك رأس مال املضاربة الذي قدمه قبـل أي : البنك

توزيع لألرباح بني الطرفني الن الربح جيب أن يكون وقايـة و يف حالة االتفاق على توزيع األرباح دوريا قبل , لرأس املال

املفاصلة فإهنا تكون على احلساب إىل حني التأكد من سالمة .رأس املال : الثروة الناجتة من املضاربة توزيع)&

).البنك(يف حالة حدوث خسارة فانه يتحملها رب املال _يف حالة حدوث أرباح فهي توزع بني الطـرفني حـسب _

). الربح وقاية لرأس املال(االتفاق مع مراعاة مبدأ :جماالت التطبيق+

تعترب املضاربة األسلوب األساسي الذي اعتمدته البنوك مية من حيث صياغة عالقتها باملودعني الذين يقـدمون اإلسال

ليعمل فيهـا البنـك بـصفة , أمواهلم بصفتهم أرباب املال املضارب على أساس قسمة األرباح الناجتة بنـسب معلومـة

.متفق عليهاو متارس البنوك اإلسالمية بـدورها هـذا األسـلوب مـع

كانو املستثمرين أصحاب املشاريع القادرين على العمل سواء أم كانوا مـن أصـحاب , كاألطباء و املهندسني : من الفنيني

فيقـدم , اخلربات العملية يف التجارة و احلرف اليدوية املختلفة ليستثمروه لقاء حصة , البنك التمويل الالزم بصفته رب املال

.من الربح و املتفق عليه نسب و جتدر اإلشارة إىل أن هذا األسلوب ينطوي على ن البنـك يـسلم رأس املـال نظرا أل , من املخاطرة مرتفعة

املضارب الذي يتوىل العمل و اإلدارة و ال يكون ضامنا إال يف و قد درجت البنوك اإلسالمية علـى , حالة التعدي و التقصري

الالزمة للتقليل من حجـم املخـاطرة و باالحتياطياتاألخذ عـن لضمان حسن تنفيذ املضاربة بنوع من اجلدية و البعـد

.التالعبأنواع التمـويالت :( املشاركة الدائمة ** :ثانيا

) اإلسالمياليت يقدمها بنك الربكة ال بنـسب يتمثل هذا األسلوب يف تقدمي املشاركني للم

جل إنشاء مشروع جديد أو املسامهة من أ , متساوية أو متفاوتة حـصة يف يف مشروع قائم حبيث يصبح كل مشارك ممتلكـا

و . و مستحقا لنصيبه مـن األربـاح , رأس املال بصفة دائمة تستمر هذه املشاركة يف األصل إىل حني انتهاء الشركة و لكن ميكن لسبب أو ألخر أن يبيع أحد املشاركني حصته يف رأس املال للخروج أو التخارج من املشروع، و تستخدم البنـوك

فهي تقوم , املشاريع اإلسالمية أسلوب املشاركة يف العديد من بتمويل العمالء جبزء من رأس املال نظري اقتسام ناتج املشروع

كما أهنا كثريا ما تترك مـسؤولية العمـل و , حسبما ينفقان إدارة الشركة على العميل الشريك مع احملافظة علـى حـق

. اإلدارة و الرقابة و املتابعة :اخلطوات العملية للمشاركة الدائمة + :شتراك يف رأس املالاال) أ

املطلوب بـصفته , يقدم جزء من رأس املال : البنك .بإدارة املشروع) الشريك(مشاركا و يفوض العميل

و , يقدم جزءا من رأس املال املطلوب للمشروع : الشريك .يكون أمينا على ما يف يده من أموال البنك

: نتائج املشروع)بو قد حيقـق , جل تنمية املال ع من أ يتم العمل يف املشرو

.املشروع نتائج اجيابية أو سلبية :توزيع الثروة الناجتة من املشروع) ج

يف حالة حدوث خسارة فإهنا تقسم على قدر حـصة - .كل شريك

Page 51: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

فرص وحتديات–التمويل االسالمي للمشاريع االقتصادية ________________________________________________________________________________________________

51

البنك أو (يف حالة حتقق أرباح فإهنا توزع بني الطرفني - .حبسب االتفاق) الشريك

:جماالت التطبيق+ تعترب املشاركة األسلوب املناسب لالستثمار اجلماعي يف

حيث تستخدمها البنوك اإلسالمية , حياتنا االقتصادية املعاصرة كما أهنا , للمسامهة يف رأس مال مشروعات جديدة أو قائمة

تقدم من خالهلا جزءا من تكاليف املشروعات يعادل نـسبة . مشاركتها يف التمويل

سالمية ذا األسلوب السيولة الكافية للعمالء و توفر البنوك اإل يف , على املدى الطويل و هي متثل طرفـا مـشاركا فعـاال

و يف ضـبط , املشروع إذ تساهم يف حتديد طـرق اإلنتـاج توجهات املنشات كما أهنا تتابع و تراقب األداء و تشارك يف

دون أن تثقـل كاهـل . من ربح أو خسارة , نتائج النشاط يكون جمربا على تسديدها يف , ن و التزامات مالية العميل بديو .كل األحوالــا ــصة **:ثالث ــشاركة املتناق ــة (امل املنتهي ):بالتمليك

تعترب املشاركة املتناقصة من األسـاليب اجلديـدة الـيت و هي ختتلف عـن املـشاركة , استحدثتها البنوك اإلسالمية

.ستمراريةالدائمة يف عنصر واحد و هو االفالبنك اإلسالمي يف هذا األسلوب يتمتع بكامل حقـوق

و انه ال يقـصد مـن , الشريك العادي و عليه مجيع التزاماته التعاقد البقاء و االستمرار يف املـشاركة إىل حـني انتـهاء

بل انه يعطي احلق للشريك أن حيل حمله يف ملكيـة , الشركةحصته يف املشاركة دفعـة و يوافق على التنازل عن , املشروع

و , دفعات حسبما تقتضي الشروط املتفق عليها واحدة أو علىتوجد يف الواقع العملي صورا متعـددة لتطبيـق املـشاركة

و لعل أكثرها انتشارا هي تلك اليت يـتم مبوجبـها , املتناقصةمقابـل , اتفاق الطرفني على تنازل البنك عن حصته تدرجييا

من العائد الذي يؤول إليه أو مـن (يا سداد الشريك مثنها دور و ذلك خالل فترة مناسبة يتفـق , )أية موارد خارجية أخرى

تخـارج البنـك مـن و عند انتهاء عملية الـسداد ب , يهاعلو بالتايل يتملك هذا الشريك املـشروع موضـوع , املشروع .املشاركة

:اخلطوات العملية للمشاركة املتناقصة++ :االشتراك يف رأس املال) أ

يقدم جـزءا مـن راس املـال املطلـوب : البنك على ) الشريك(بصفته مشاركا و يتفق مع العميل , للمشروع

.طريقة معينة لبيع حصته يف رأس املال تدرجييايقدم جـزءا مـن رأس املـال املطلـوب : الشريك

.وال البنكو يكون أمينا على ما يف يده من أم, للمشروع :نتائج املشروع) ب

و قـد ,جل تنمية املـال أ يتم العمل يف املشروع من .حيقق املشروع نتائج اجيابية أو سلبية

: توزيع الثروة الناجتة عن املشروع) ج يف حالة حدوث خسارة فإهنا تقسم على قدر حصة

.كل شريكالبنك (فإهنا توزع بني الطرفني يف حالة حتقق أرباح

.حسب االتفاق) و الشريكيعرب عن استعداده حسب االتفاق لبيع جزء معـني : لبنك ا

.من حصة يف رأس املالو تنتقـل , يدفع مثن اجلزء املباع من حصة البنك : الشريك

.إليه ملكية ذلك اجلزءتنتـهي نه تتواصل هذه العملية إىل أن و جتدر اإلشارة إىل أ

, مسامهة البنك يف املشروع و ذلك بالتحويل علـى فتـرات ريك فيكون البنك قد لكامل ملكية رأس املال إىل العميل الش

صل مسامهته باإلضافة إىل ما نابه من أربـاح حقق استرجاع أ .خالل فترة مشاركته

: جماالت التطبيق +عية و تصلح املشاركة املتناقصة القيام بتمويل املنشات الـصنا

املزارع و املستشفيات و كل ما من شانه أن يكون مـشروعا .منتجا للدخل املنتظم

و هي تعترب األسلوب املناسب الصحيح لكافـة عمليـات :االستثمار اجلماعية يف عصرنا احلاضر حيث أهنا

.حتقق له أرباحا دورية على مدار السنة: بالنسبة للبنك _على االستثمار احلالل و حتقق تشجعه : بالنسبة للشريك _

طموحاته املتمثلة يف انفراده بامتالك املشروع علـى املـدى .املتوسط وذلك بتخارج البنك تدرجييا

تصحح املسار االقتـصادي بتطـوير : بالنسبة للمجتمع _أسلوب املشاركة االجيايب عوضا عن عالقة املديونية السلبية و

.لنتائجهي بذلك حتقق العدالة يف توزيع اأنواع التسهيالت التمويليـة الـيت :( املراحبة**:رابعا

. )يقدمها بنك الربكة االسالمي : ينقسم بيع املراحبة إىل قسمني

:بيع املراحبة العادية+ و ميتهن , و هي اليت تكون بني الطرفني مها البائع و املشتري

جة اىل االعتمـاد فيها البائع التجارة فيشتري السلع دون احلا مث يعرضها بعد ذلك للبيع مراحبـة , على وعد مسبق بشرائها .بثمن و ربح يتفق عليه

:بيع املراحبة املقترنة بالوعد+ املشتري و البنك , البائع: طراف و هي اليت تتكون من ثالثة أ

و البنك ال , ول و املشتري تباره تاجرا وسيطا بني البائع األ باعنا اال بعد حتديد املشتري لرغباته ووجود وعد يشتري السلع ه .مسبق بالشراء

Page 52: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

_____________________________________________________________________________________________________________________ 2006 / 04 عدد - الباحث جملة

52

اإلسالميةسلوب املراحبة املقترنة بالوعد يف البنوك و يستخدم أ اليت تقوم بشراء السلع حسب املواصفات اليت يتطلبها العميل

مـع , األول بيعها مراحبة للواعد بالشراء أي بثمنـها إعادةمث اىل هامش ربح متفـق عليـه ضافةباإلالتكلفة املعتربة شرعا .مسبقا بني الطرفني

:اخلطوات العملية لبيع املراحبة املوعود + : حتديد املشتري حلاجياته) أ

حيدد مواصفات السلعة اليت يريدها و يطلـب : املشتري .من البائع ان حيدد مثنها

.سعار حمددة بوقتيرسل فاتورة عرض أ: البائع :توقيع الوعد بالشراء) ب

يعد بشراء السلعة من البنك مراحبة بتكلفتـها : املشتري .زائد الربح املتفق عليه

بدرس الطلب و حيدد الـشروط و الـضمانات : البنك .للموافقة

: ولعقد البيع األ) ج لشراء الـسلعة و يـدفع يعرب للبائع عن موافقته : البنك

.و حسب االتفاقأالثمن حاال .يعرب عن موافقته على البيع و يرسل فاتورة البيع: البائع

:تسليم و تسلم السلعة) د .يوكل املستفيد بتسلم السلعة: البنك .يرسل السلعة اىل مكان التسديد املتفق عليه: البائع

يتوىل تسلم السلعة بصفته وكيال و يشعر البنك : املشتري .حبسن تنفيذ الوكالة

:عقد بيع املراحبة) هعقد بيع املراحبة حـسب ) البنك و املشتري ( يوقع الطرفان

.االتفاق يف وعد الشراء : جماالت التطبيق +

صيغ التمويـل اسـتعماال يف البنـوك أكثر تعترب املراحبة من ألنشطة العمالء و هي تصلح للقيام بتمويل جزئي , اإلسالميةو متكنهم من احلـصول علـى , غريه أوو التجارية عية أ الصنا

السلع املنتجة و املواد اخلام او اآلالت و املعدات من داخـل ).االسترياد( من خارجه أوالقطر

:مـلـسـال **:خامسا السلم يف تعريف الفقهاء هو بيع اجل بعاجل مبعىن أنه معاملة

البـائع إىللثمن و تقدميه نقدا مالية يتم مبوجبها تعجيل دفع ا الذي يلتزم بتسليم بضاعة معينة مضبوطة بصفات حمـددة يف

هو السلعة املبيعة املوصـوفة يف الذمـة و فاألجلأجل معلوم :العاجل هو الثمن و حيقق بيع السلم مصلحة كال الطرفني

مـن ما يريده وهو املسلم اليه حيصل عاجال على : البائع فهو يستفيد مـن أجال التزامه بالوفاء باملسلم فيه مال مقابل

.ذلك بتغطية حاجياته احلالية

حيصل على السلعة اليت , و هو هنا البنك املمول : املشتري فتنشغل ا ذمة البائع , يريد املتاجرة ا يف الوقت الذي يريده

البنك يستفيد من أنكما , الذي جيب عليه الوفاء مبا التزم به , م ارخص من بيع احلاضر غالبا بيع السل أناذ . السعررخص

و يستطيع ان يبيع سلما موازيـا األسعارمن بذلك تقلب فيأ دون األولعلى بضاعة من نفس النوع الذي اشتراها بالسلم

م ينتظر حىت يتـسل أنكما يستطيع , ربط مباشر بني العقدين . و مؤجلاملبيع فيبيعه حينئذ بثمن حال أ

:طوات العملية لبيع السلم املتبع ببيع حال او مؤجلاخل+ : عقد بيع السلم) أ

يدفع الثمن يف جملس العقد ليستفيد به البـائع و : البنك .يغطي به حاجاته املالية املختلفة

. احملدداألجليلتزم بالوفاء بالسلعة يف : البائع : احملدداألجلتسليم و تسلم السلعة يف ) ب يتـوىل تـصريفها احملدد و األجليتسلم البنك السلعة يف -

.و مؤجلمبعرفته ببيع حال أيوكل البنك البائع ببيع السلعة نيابة عنه نظري اجـر متفـق -

).او بدون اجر(عليه ) املـشتري (توجيه البائع لتسليم السلعة اىل طرف ثالـث -

عند وجود طلب مؤكـد أنمبقتضى وعد مسبق منه بشرائها .بالشراء

:عقد البيع) ج يوافق على بيع السلعة حالة و باألجل و بـثمن : البنك .على من مثن شرائها سلماأ

يوافق على الشراء و يـدفع الـثمن حـسب :املشتري .االتفاق

:جماالت التطبيق+ حيـث , يصلح بيع السلم للقيام بتمويل عمليات زراعية

م ن تتوفر هل ع املزارعني الذين يتوقع أ م اإلسالمييتعامل البنك السلعة يف املوسم من حماصيلهم أو حماصيل غريهم اليت ميكـن

, يف التسليم من حماصـيلهم ان يشتروها و يسلموها اذ حققو أفيقدم البنك هلم ذا التمويل خدمات جليلة و يدفع عنهم كل

.إنتاجهممشقة لتحقيق إلنتاجل املراحل السابقة يستخدم بيع السلم كذلك يف متوي

و تصدير السلع و املنتجات الرائجة و ذلك بشرائها سـلما و يطبق بيع السلم يف قيام البنـك , جمزية بأسعار تسويقها إعادة

إمـدادهم بتمويل احلرفيني و صغار املنـتجني عـن طريـق كرأس مال سلم مقابل احلصول على بعض اإلنتاجمبستلزمات .يقها تسوإعادةمنتجام و

ميتاز بيع السلم باستجابته حلاجات شرائح خمتلفة و متعددة أو , ناس سواء من املنـتجني الـزراعيني أو الـصناعيني من ال

Page 53: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

فرص وحتديات–التمويل االسالمي للمشاريع االقتصادية ________________________________________________________________________________________________

53

ويل نفقات التشغيل و و استجابته لتم , و من التجار املقاولني أ مساليةالنفقات الرأ

: االستصناع**: سادسا قسم من أقسام السلم ناعمجهور الفقهاء يرون أن االستص

عقدا مستقال أما احلنفية فقد جعلوه .درج يف تعريفه و لذلك ي ( و قد عرفوه بتعريفات متعددة منها أنه مميزا من عقد السلم ،

( و أنـه ) عقد مقاولة مع أهل الصنعة على أن يعملوا شيئا عقد على مبيع يف الذمة شرط يف العمل و يقـال للمـشتري

ع صانع و للشيء مصنوع و عقد االستصناع مستصنع و للبائ :جيمع بني خاصيتني

خاصية بيع السلم من حيث جواز و وروده على مبيع غـري - .موجود وقت العقد

خاصية البيع املطلق العادي من حيث جواز كون الثمن فيه -ائتمانيا ال جيب تعجيله كما يف السلم و ذلك ألن فيه عمـال

جيـوز اإلجارة يشبه االجارة ، و اىل جانب بيع املواد فصار .تأجيل األجرة فيها

: ويستطيع البنك أن يستخدم هذا األسلوب بطريقتني فيجوز له أن يشتري بضاعة ما بعقد استصناع مث بعد أن *

مقسط أو مؤجـل يستلمها يبيعها بيعا عاديا بثمن نقدي أو .جل بأ

مـن ئعا مـع كما جيوز له أن يدخل بعقد استصناع با * استصناع مـوازي عقد عقد يرغب يف شراء سلعة معينة ، و ي

ه أخرى لتصنيع الشيء الذي التزم به يف هبصفته مشتريا من ج حـاال أو ،و ميكن أن يكون االستـصناع األول العقد األول

مؤجال ، و كذلك االستصناع املوازي ميكن أن يكون حـاال .أو مؤجال

اإلسالميت العملية لتطبيق البنك و نورد فيما يلي اخلطوا اىل اإلشارةألسلوب بيع االستصناع و االستصناع املوازي مع

:قية و التزامات مالية بني عدم وجود أي عالقة حقي .يف العقد األول ) املشتري النهائي ( طالب االستصناع / الذي يتوىل صنع الشيء مبقتـضى عقـد ) البائع ( الصانع /

زي االستصناع املوا وفـق حـدى و عليه حيل أي خالف يف ظل كل عقد على

.الشروط الواردة فيه اخلطوات العملية لبيع االستصناع و االستصناع املوازي +:

:عقد بيع االستصناع) أ يعرب عن رغبته لشراء سلعة ، و يتقدم للبنك بطلب : املشتري

قسطا استصناعه بسعر معني يتفق على طريقة دفعة مؤجال أو م يف و حيسب البنك يف هذا السعر عادة ماسوف يدفعه حقيقة (

.ليه الربح الذي يراه مناسبا عقد االستصناع املوازي مضافا إ

يلتزم بتصنيع السلعة املعينة و يلتزم بتسليمها يف أجل : البنكو يراعي البنك أن يكون هذا األجل مثال أو ( حمدد يتفق عليه

لم فيه السلعة بعقـد االستـصناع أبعد من األجل الذي يست .املوازي

: عقد االستصناع املوازي) ب يعرب عن رغبته يف استصناع الشيء الذي التزم به يف : البنك

و يتفق مـع ) أي بنفس املواصفات ( عقد االستصناع األول .البائع الصانع على الثمن و األجل املناسبني

املعينة و تـسليمها يف األجـل يلتزم بتصنيع السلعة : البائع .احملدد املتفق عليه

: تسليم و تسلم السلعة) ج جهة أو إىليسلم املبيع املستصنع اىل البنك مباشرة أو : البائع

.مكان حيدده البنك يف العقد املشتري بنفسه مباشـرة أو إىليسلم املبيع املستصنع : البنك

ا يف ذلك تفويض البائع عن طريق أي جهة يفوضها بالتسليم مب لتسليم السلعة اىل املشتري الذي يكون من حقه التأكد مـن مطابقة املبيع للمواصفات اليت طلبها يف عقد االستصناع األول ، ولكن يظل كل طرف مسؤوال جتاه الطرف الذي تعاقد معه

. :جماالت التطبيق+ سالميةاإلفتح عقد االستصناع جماالت واسعة أمام البنوك

مة و املصاحل الكربى للمجتمع و للنهوض لتمويل احلاجات العا .اإلسالميباالقتصاد

يستخدم عقد االستصناع يف صناعات متطورة و مهمـة جدا يف احلياة املعاصرة كاستصناع الطائرات و القطـارات و

اليت تصنع يف املـصانع الكـربى أو اآلالتالسفن و خمتلف .املعامل اليدوية

يطبق عقد االستصناع كذلك القامة املبـاين املختلفـة يف امعات السكنية و املستشفيات و املدارس و اجلامعـات اىل

.غري ذلك مما يألف شبكة احلياة املعاصرة املتطورة عقد االستصناع عموما يف خمتلف الصناعات ما دام يستخدم

و مـن ذلـك ،ميكن ضبطها باملقاييس و املواصفات املتنوعة ) .تعليب و جتميد املنتجات الطبيعية ( الصناعات الغذائية

:االجارة التمليكية **: سابعا التمليكية أو االجارة املنتهية بالتمليـك مـن اإلجارةتعترب

األساليب اجلديدة اليت استحدثتها البنوك االسالمية ، و هـي ألصول انطالقا من تتميز بكون البنك ال يقتين املوجودات و ا

دراسة السوق و التأكد من وجود رغبات هلا ، بل انه يشتريها و استجابة لطلب مؤكد من أحد عمالئه لتملك تلك األصول

عليه فان متلك تلك األصول املؤجرة ال تبقى يف ملكية البنك كما هو احلال يف االجارة التشغيلية و اإلجارةبعد هناية عقد

اىل ملكية املستأجر امنا هي تنتقل هنا

Page 54: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

_____________________________________________________________________________________________________________________ 2006 / 04 عدد - الباحث جملة

54

وحيتسب البنك األجرة االمجالية غالبا على أساس تكلفـة املوجودات باالضافة اىل رحبه و تقسط األجرة بعد ذلك على

ـ ورتني فترات يتفق عليها ، كما جند يف الواقـع العملـي صيك العني و منفعتها للمـستأجر يف أساسيتني يتم مبوجبهما متل

:ددة و مها هناية مدة االجارة احملعقد االجيار مـع الوعـد بـة العـني : الصورة األوىل

املستأجرة عند االنتهاء من وفاء مجيع األقساط االجيارية علـى .أن تكون اهلبة بعقد مفصل

يع العني املستأجرة عقد اجيار مع وعد بب : الصورة الثانية ية املـدة يدفعه املستأجر يف هنا ) مقابل مبلغ رمزي أو حقيقي

.بعد سداد مجيع األقساط االجيارية املتفق عليها :اخلطوات العملية لالجارة التمليكية+ :عقد شراء املوجودات ) أ

منتهية بالتمليك ، إجارةبناءا على رغبة العميل لعقد : البنكو يقوم البنك بشراء العني من البائع و متلكها و يدفع الـثمن

.املطلوب افق على البيع و يوقع الفاتورة و يتفق مع البنـك يو : البائع

.على مكان التسليم : تسليم و تسلم السلعة ) ب

البنك مباشرة أو اىل أي جهة أو إىليسلم العني املبيعة : البائع .مكان يتفق عليه يف العقد

إشعارهيوكل البنك عملية لتسلم املبيع و يطلب منه : البنك .للمواصفات املطلوبة بوصول املبيع مطابقا

:اإلجارةعقد ) ج يؤجر البنك العني لعملية بصفته مـستأجرا و يعـده : البنك

بتمليكه العني احملددة و املتفـق اآلجالاملستأجر يدفع األقساط التجارية يف

.عليها :متليك العني) د

ووفـاء املـستأجر جبميـع اإلجارةعند اتنهاء مدة : البنكحقة و يتنازل البنك عن ملكيته للعني لفائـدة األقساط املست

.املستأجر على سبيل اهلبة أو البيع حسب الوعد .تنتقل ملكية املبيع اليه : املستأجر

:جماالت التطبيق + التمليكيـة اإلجـارة اإلسالميةتستخدم البنوك -

و اآلالتخصوصا يف جمال العقارات و أجهزة الكمبيـوتر و و هي ذا األسلوب توفر للعمالء قدرا مـن املختلفة املعدات

احلرية يف اقتناء املوجودات من املصادر اليت خيتاروهنـا علـى .أساس خربم و تقديرهم اخلاص

املستأجر يتمتع يف هذه احلالة حبيازة و اسـتخدام - و هو مطمئن البال بأهنا سوف اإلجارةالعني خالل كامل فترة

، كما أن البنك حيتفظ اإلجارةدة تؤول اىل ملكيته يف هناية م

باهلبـة أو ( يتنازل عن ملكيتـه مبلكية العني املتعاقد عليها و اال بعد سداد املستأجر مجيع األقساط اجلارية املتفـق ) البيع .عليها

:غيليةــ التشاإلجارة **: ثامنا مبوجب هذا األسـلوب باقتنـاء اإلسالمييقوم البنك

و أصول خمتلفة تستجيب حلاجيات مجهور متعدد موجوداتمن املستخدمني و تتمتع بقابلية جيدة للتسويق سـواء علـى

األعيـان هذه إجارةاملستوى احمللي أو الدويل و يتوىل البنك ل ألي جهة ترغب فيها دف تشغيلها و استفاء منافعها خال

حيـازة إىلهاء تلك املدة تعود مدة حمددة يتفق عليها ، و بانت البنك ليبحث من جديد عـن مـستخدم اخـر يرغـب يف

.استئجارها و يتميز هذا األسلوب ببقاء األعيان حتت ملكية البنـك

الجيار مرة تلـوى األخـرى الذي يقوم بعرضها ل ،اإلسالميقى بدون استعمال اال لفترات قصرية و هو يتحمـل حىت ال تب

طلب على تلـك و اخنفاظ ال ،يف ذلك خماطرة ركود السوق و تنقسم االجـارة ،األعيان مما يأدي ىل خطر عدم استغالهلا

:التشغيلية اىل اليت يكون حملها عقارا أو عينا التجارةو هي : معينة إجارة/

. أو حنو ذلك مما مييزها عن غريها إليها باإلشارةمعينة الواردة على منفعة اإلجارةو هي : موصوفة بالذمة إجارة/

.ة بصفات يتفق عليها مع التزامها يف الذمة موصوفكسيارة أو سفينة غري معينة لكنها موصوفة وصفا دقيقا مينـع

.التنازع :اخلطوات العملية لالجارة التشغيلية+ :عقد شراء املعدات ) أ

يقوم البنك بشراء املعدات انطالقا مـن دراسـته و : البنك .أو مؤجال للبائع تقييمه للسوق ، و يدفع الثمن حاال

. يوافق على البيع و يسلم املعدات املبيعة للبنك :البائع :ويل األاإلجارةعقد ) ب

و يسلم اليه املعدات على سـبيل مستأجريبحث عن : البنك . بعوض اإلجارة احملددة مث يعيد اآلجاليدفع األجرة املتفق عليها يف : رجاملستأ .اإلجارة البنك يف هناية مدة إىل البيع

: التاليةاإلجارةعقد ) ج بعد استعادته للمبيع ، يبحث البنك عـن جهـة : البنك

أخرى ترغب يف استخدام املعدات ليؤجرها اياها ملدة جديدة .معلومة

اآلجـال يدفع األجرة املتفق عليهـا يف : مستأجر جديد ، و جتدر رةاإلجااحملددة مث يعيد املبيع اىل البنك يف هناية مدة

املعدات جلهة ما ، يواصل إجارة هنا اىل أنه عند انتهاء اإلشارة أو ، جديـدة معـه إجارة لعقد أخرالبنك حبثه عن مستخدم

Page 55: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

فرص وحتديات–التمويل االسالمي للمشاريع االقتصادية ________________________________________________________________________________________________

55

جتديد املدة مع املستأجر و هكذا دواليك ،وقد خيتار لبنك يف و ، من ملكيته وإخراجهابعض األوقات التخلص من املعدات

.ذلك عن طريق بيعها هنائيا :جماالت التطبيق+ التـشغيلية أساسـا اإلجـارة تناسب عمليات -

املوجودات و األصول ذات القيمة العالية اليت تتطلب مبـالغ .إلنتاجها وقت طويل الالزم إىل باإلضافةكبرية المتالكها

الطائرات و السفن اليت األصولو نذكر من هذه -ية نتيجة ارتفـاع التشغيل اإلجارةيزيد الطلب عليها بأسلوب .تكلفتها و طول مدة صنعها

هـذا اإلسـالمية كما ميكن أن متارس البنـوك -األسلوب يف عدد من األصول و املعدات الصناعية و الزراعية ، و كذلك يف وسائل النقل و املواصالت و كل ما من شأنه

.أن يليب احتياجات ظرفية ملختلف اجلهات وب من بقاء األصول و يستفيد البنك ذا األسل -

كمـا , على ملكه و احلصول على األجر مقابل بيع منافعهـا اآلنيـة، و حتقيـق تستفيد اجلهات املتاجرة بتغطية حاجياا

املناسبة و دون حتمل نفقـات رأمساليـة األوقاتغراضها يف أ .كبرية

:فرص و حتديات: اإلسالميةالبنوك ) 2ملية التبـادل و التوزيـع و العوملة هي انتقال من عا إن

اإلنتـاج إعـادة و ,اإلنتاج إدارة عاملية إىلالسوق و التداول ابط و التـشابك التر, التداخل, التكامل, يضادائما و لكنها أ

إضـافيا و هذا وحده يشكل حتـديا بني الثقافات و األديان .algabid hamid 1988) ( اإلسالميللفكر

آليـة هو البحـث عـن إلسالميا مهمة املستثمر إن , تفتش عن صيغة شرعية معقولة لالسـتثمار ،منهجية منطقية

.فهو يسعى لبلورة منطق عملي و عقاليني مشروع مربح ج املعاصر أل ن النموذ فاملستثمر يدرك أ

:مرينيتطلب أ - السيطرة :الثاين .املخاطرة -السرعة - الوقت :األول .اإلدارة -التحكم

أو و هذه املتطلبات تلزم املستثمر توفري التقنيـة العامليـة .اإلدارةاالستفادة القصوى منها و تنمية

من ضعف يف اإلسالمية ففي ظل العوملة ، تعاين البنوك فهذه املؤسسات ال متلك احلريـة الكاملـة , قدرا التنافسية

ـ املي و ملواصلة تطوير منتجات جديدة بتكلفـة الـسوق الع .سواق عاملية عالية الرحبيةلدخول يف أا

جناحا ملحوظـا يف اإلسالمية و مع ذلك حققت البنوك جم ونوع تنافـسي و حب , جمال تقدمي خدمات مصرفية شرعية

تـصاديني االق اهتمامثار على حنو أ ها عدادو تزايدت أ . حمدود ةإسالمي مؤسسة مالية 100كثر من فيوجد حاليا أ , العامليني

بليون 7500 إىلصوهلا بلدا يف العامل و تصل أ 62عمل يف ت :و تتوزع استثماراا على النحو التايل, دوالر

%أسياجنوب , 32%دول اخلليج , 56% األوسط الشرق جنـوب شـرق , %3إفريقيا, %7مريكاوبا و أ ورأ, 14 ).1999مارس16الفاينشل تاميز(, %2آسيا

هنا حققت عوائـد مناسـبة ت أل جنح اإلسالمية و البنوك ،يدة و حصل ذلك النجـاح قنعت العمالء يف مناسبات عد أ

, مالئمة من حيث القوانني يف بيئة غري ا تنشط هنبالرغم من أ العادية اليت تتعامل على لتدعيم البنوك أسستنظمة قواعد وأ كـسبت و بالطبع شرعية املعـامالت أ ،فائدةسعار ال قاعدة أ العمـالء اجنذاب ساعدت على إضافية ميزة اإلسالميةالبنوك

. املسلمني هلا بعضها تفرضها ، تواجه حتديات كبرية اإلسالمية فالبنوك

األنظمة و ،و البعض االخر تفرضها القوانني ،معطيات العوملة اقع و تتحـرك باجتـاه تتفاعل مع الو اليت تنشط فيها، و لكي

و تـوفري ،ل النمـو حباجة مستمرة لزيادة معد فهي, املستقبلو تطوير مهـارات ت جديدة تناسب التغري يف الطلب منتجا

تقليل التكاليف و زيادة فعالية و العمل على التسويق و البيع حباجـة اإلسالمية، كل هذا يعين أن البنوك سلحة املعامالت أطروحات جديدة تتعامل مبرونة مع الواقع لتكـوين رؤيـة أل

ــستقبل ــورة املــــ ــول صــــ .حــــ

Page 56: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

_____________________________________________________________________________________________________________________ 2006 / 04 عدد - الباحث جملة

56

:عــاملراج

جملة االقتصاد . صندوق النقد الدويل , حتليل نظري : اخلايل من الفائدة اإلسالمي النظام املصريف . س خان , حمسن .1

.9الد , اإلسالمي .الربيد االلكتروين, اجهها بتحديات كبرية العوملة ستو حققت جناحات لكناإلسالميةالبنوك .جاسم حممد معروف .2 . )االنترنيت( اإلسالمينواع التسهيالت التمويلية املقدمة من طرف بنك الربكة أ .3 .130 ص4 الداإلسالميجملة االقتصاد , اإلسالميالنظام النقدي املصريف يف االقتصاد حممد عمر شابرا ، .4 .باتنة. بني النظرية و التطبيقةاإلسالميالبنوك ).1992(حسن بن منصور .5 .املؤسسة الوطنية للكتاب. اإلسالميةالبنوك ). 1990(حممد بوجالل .6 .دار الثقافة, جامعة القاهرة, كلية دار العلوم.اإلسالميالنظام املصريف ).1989(محد سراجحممد أ.د .7 .دار الكتاب احلديث. اإلسالميةاقتصاديات البنوك . 1988 حسني عمر .8 .دار التعارف للمطبوعات. اإلسالمالبنك الالربوي يف . 1988حممد باقر الصدر .9

, دمشق . دار الكتب و العلم . منها اإلسالمية اخلدمات املصرفية و موقف الشريعة . 1989عالء الدين زعتري . د .10 .بريوت

11-Lachemi Siagh , Le fonctionnement des organisations dans les milieux de culture interne, le cas des banques islamiques. 12- Algabid Hamid, Les banques islamiques, problématiques générale et perspectives de développement référence 88PA10296 Université de soutenance, paris1. 13- Benyahia.N .Les banques Islamiques, Rapport de recherche 1987.

Page 57: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

رؤية مستقبلية– مؤسسات املعرفة وثقافة املؤسسة االقتصادية _____________________________________________________________________________________________

57

جامعة ورقلة–عزاوي عمر : الدكتور azzaoui47@ yahoo.fr

جامعة األغواط –عجيلة حممد : األستاذ[email protected]

من بني التغريات والتطورات التكنولوجية والعلمية : ملخص

املعلومات واملعرفة واملؤسسات اليت اليت شهدها العامل يف جمال واالبتكارية ، وحتليل املشاكل اإلبداعيةحتتضن األفكار

واختيار احللول املناسبة اليت تعتمد على التفكري والتخطيط االستراتيجي ووفق قيم رفيعة أي ثقافة املؤسسات واألفراد واليت تعمل يف ظل مفهوم التحول التدرجيي حنو العوملة،

إىل التغيري والتطوير ، وباعتبار حقل املعرفة والتعليم وحاجة اجلودة إلدارةوجودة التكوين ضرورة حتمية تنموية وتطويرية

. الشاملة ورؤية تطلعية صاعدة وواعدة

املعلومة ، البيانات واملعطيات ، مؤسسات : الكلمات املفتاح املعرفة ، اإلبداع واالبتكار ، ثقافة املؤسسة واألفراد،

التكنولوجيا ، التغيري والتنظيم ، القدرات واملؤهالت،تبادل .املعارف

: متهيد

تعترب املعرفة واملعلومات إحدى مفرازات التطور

التكنولوجي اليت عرفها العامل اليوم حىت أصبح يطلق عليها عصر املعلومات ومؤسسات املعرفة نتيجة لتأثريها املباشر على

قومي للدول، وقد حتولت اتمعات احلديثة من االقتصاد الجمرد االهتمام بإنتاج السلع واخلدمات إلىاالهتمام املتزايد

ويف ) املعلومات(مبؤسسات املعرفة وثقافة األفراد واملؤسسات هذه املؤسسات جيب أن تنعدم املسافة الزمنية بني املشاكل

قادر على واحللول، واملعرفة هي العنصر الضروري الوحيد الاختزال هذه املسافة ومن خالل العلم والتعليم وجودة التكوين وبأخص يف الدول النامية أن نعتمد على النوعية ال على الكمية ، وبتايل تستطيع املؤسسات أن تتالئم مع املتغريات، وأن تتواءم مع العوملة واملنافسة القاسية، ومؤسسات تبادل

ة تطويرية إذن البد من ترشيد املعرفة والتعليم حتمية تنمويوتأطري هذه املعرفة واستخدامها األمثل وبفضل هذا يسيري العامل إىل التغيري األحسن وبتايل تتفاعل على القدرات اإلبتكارية اإلبداعية اليت تسعى لألداء املتميز و رؤية املستقبل

. املتطور

: سنحاول أن نقدم يف هذه املقالة أهم النقاط التالية

أمهية املعلومات للمنظمة - مؤسسات املعرفة - خصائص مؤسسات املعرفة - مؤسسات املعرفة) إنشاء ( بناء - مفهوم ثقافة املؤسسة - صناعة املعرفة مدخل للتنمية املستدامة - : أمهية املعلومات للمنظمة. 1

تعددت املفاهيم واآلراء حول املعلومات وتكنولوجيات حتميتها الضرورية واألكيدة ، وهلذه االتصاالت بسبب

أصبحت املعلومات جزء ال يتجزأ من نظام املؤسسة ، و تعترب موردا تنظيميا أساسيا تعتمد عليه يف تدعيم العملية اإلدارية وتدعيم القرارات اإلستراتيجية الرشيدة اهلادفة لنمو املؤسسة

. وبقائها و تطورها وحتقيق امليزة التنافسية امل يعيش اآلن عصر مسي يف مرحلة بعصر املعلوماتالع

INFORMATION مث أطلق عليه عصر ما بعد الصناعة وأخرياويف KNOWLODGEALE أطلق عليه البعض عصر املعرفة

مجيع األحوال وبغض النظر عن التسمية فإن مسات ومالمح . هذا العصر وآلياته ومعايريه ختتلف جذريا عن كل ما سبق

اليوم املعلومات يف املنظمة مبثابة الدم الذي جيري يف

عروق اإلنسان فهي اليت تغذي مجيع وحدات وأقسام املنظمة مبا حتتاج إليه ألداء مهامها وأعماهلا ـ إذا تشكل موردا إستراتيجيا هلا، واليت ينبغي توفريها بالواصفات املطلوبة من

ملال والعمل مها وإذا كان رأس ا"حيث الدقة والوقت والثقة املوردان الرئيسيان لألعمال تقليديا، فأمهية املعلومات ميكن

، إضافة إىل هذا فإن " 1اعتبارها املورد الثالث يف ذلكاملعلومات تساعد يف احلفاظ على وحدة ومتاسك املنظمة، فاحلاجة إليها اليوم أكثر من أي وقت مضى مثلها مثل املورد

، كما ميكن إبراز أمهية املعلومات بشكل البشري واملورد املايل فعلي من خالل استعماالا املتعددة واليت نوردها باختصار يف

2:ما يلي

Page 58: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

_____________________________________________________________________________________________________________________ 2006 / 04 عدد- الباحث جملة

58

املعلومات تعترب أداة مساعدة على سريورة العملية - -االتسيريية يف املنظمة ويتجسد ذلك من خالل الدور الذي تلعبه يف التنسيق بني خمتلف العمليات والنشاطات

. املنظمةيفاملعلومات تعترب أدوات ووسائل لالتصال يف املنظمة - -

ويتجسد ذلك من خالل الدور الذي تلعبه يف تسهيل عملية االتصال الداخلي بني الوحدات واالتصال

. اخلارجي باحمليطاملعلومات تعترب وسيلة وأداة للتأثري على األفراد يف - -

تلعبه يف املنظمة ويتجسد ذلك من خالل الدور الذي خلق ثقافة املنظمة بالتعريف األفراد وتعليمهم وكذا

. تكوينهم وترقيتهم لزيادة خربم وكفاءمتلقى املعلومات اهتماما متزايدا وانتشارا واسعا وحاجة -

ملحة أكثر على الصعيد كافة املستويات اإلدارية للمنظمة، لكوا موردا استراتيجيا يرفع من إنتاجيتها

. واجه به املنافسة احلادةوسالحا ت

وعلى العموم فإن أمهية املعلومات يكمن يف اعتبارها القاعدة األساسية لعملية اختاذ القرارات يف املنظمة ، إذ بدون معلومات كافية وجيدة تتوافق وتنسجم مع االحتياجات العامة للمنظمة ال ميكنها الوصول إىل قرارات ناجحة ، ليس هذا

عالية اختاذ القرارات ترتبط أساسا بنوعية فحسب بل أن فاملعلومات املتوفرة واليت بدورها تنعكس على أداة املنظمة ، كما أن املعلومات تعترب املورد األساسي لكل قرار خيص

. املنظمة وهذا راجع لكوا أحد عوامل اإلبداع فيها

قبل التطرق إىل مفهوم مؤسسات املعرفة جيدر بنا اإلشارة إىل . نظم املعلومات بشكل عام

يقوم نظام املعلومات جبمع املعلومات و معاجلتها ، وختزينها ، "وحتليلها و نشرها من أجل حتقيق هدف معني وكما هو احلال مع أي نظام آخر فإن، نظام املعلومات يتضمن اإلدخاالت مثل املعلومات و االخراجات مثل التقارير و احلسابات و يقوم

االدخاالت و أنتاج االخراجات اليت مت إرساهلا إىل مبعاجلة " 3املستخدم أو إىل نظام آخر

نظام بيئة حيتوي على عدد من "كما يعرف أيضا بأنه

العناصر اليت تتفاعل فيما بينها ، مع حميطها دف مجع البيانات ومعاجلتها حاسوبيا و إنتاج و بث املعلومات ملن

4 "حيتاجها لصناعة القرارات

من خالل التعريفني يتضح لنا أن نظام املعلومات عبارة عن جمموعة من البيانات املخزنة واملعاجلة حاسوبيا بشيقيه املادي ،

والربجمي واملتفاعلة مع حميطها بصورة دائمة وذاك ملساعدة مستعمليها على اختاذ القرار ، ومن بني أنظمة املعلومات جند

اليت صممت لتزويد إداري املنظمة نظم املعلومات االدارية وباملعلومات الالزمة للخطط والتنظيم والقيادة والرقابة على نشاط املنظمة أو نشاط املنظمة أو ملساعدم على اختاذ

. القرارات

: مؤسسات املعرفة. 2

مؤسسات املعرفة حقل تتفاعل فيه اجلمود لتبادل املعرفة ل تطوير ثورة املعلومات واألفكار اإلبداعية اخلالقة بفض

وتكنولوجيات االتصاالت اخلارقة ، التحول التدرجيي املعروف من عصر الصناعة إىل عصر املعلومات واملعرفة يف ظل العوملة

فأطلق .املتسارعة وإىل البيئات املتفاعلة والتأثري وتبادل املعرفة Learning. عليها مؤسسات تبادل املعرفة أو مؤسسات التعليم

Organizations

يف احلقيقة علم إدارة املعرفة أو الكالم على مؤسسات املعرفة ، واختالف 5كثرة أسئلته أكثر من إجابته) مؤسسات التعليم(

السؤال من شخص إىل شخص آخر وفقا ملوقعه داخل أو خارج املؤسسة إال أن اإلجابات كلها تدل على حتمية العوملة

وميكن حصر بعض اإلجابات املتسارعة مثل هذه املؤسسات : 6فيما يلي

. لزيادة القدرة التنافسية وتفادي اهلبوط املؤسسي -1 . لتحسني املنتج أو اخلدمة -2 . لإلقدام على ملخاطر دون خوف -3لزيادة القدرة اإلبتكارية واإلبداعية للمؤسسة ، وذلك -4

. ألن مؤسسات املعرفة تعترب حقال لتناطح األفكارعلى إثبات ذام ، وإشباع رغبام ملساعدة العاملني -5

يف البحث عن املعرفة ، وتدريبهم على مهارات التفكري . Systems Thinking املنظومي

لزيادة القدرة على إدارة التغيري واالستفادة من فرص -6 . املستقبل

. لفهم النظام املؤسسي وعدم اخلوف من تعقيده -7 ، وكذلك خللق قيمة الوالء وااللتزام بني قوى العمل -8

فإن املؤسسات اليت تقدر أراء و معارف العاملني ا بغض النظر عن مواقعهم الوظيفية ترقي مبستوى

. أدائهم إىل كامل قدرام . لالستجابة ملتطلبات اتمع -9

. النشر أمل العاملني يف مستقبل أكثر إشراقا -10

Page 59: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

رؤية مستقبلية– مؤسسات املعرفة وثقافة املؤسسة االقتصادية _____________________________________________________________________________________________

59

: خصائص مؤسسات املعرفة. 3 سسات املعرفة واليت حتتضن عمليات امليزات اليت تتميز ا مؤ

التعليم والتغيري والتحسني املستمر واإلبداع واالبتكار وفيما :7يلي مخس من هده اخلصائص

ترتفع أمهية التعليم : Team Learrning فرق التعليم -1

اجلماعي على التعليم الفردي وذلك ألن القرارات املهمة يتم أن هناك قواعد عامة كما .اختاذها داخل جمموعات العمل

للتعليم يف جمموعات ميكن استغالهلا لالرتقاء مبعرفة األعضاء ومتكينهم من استغالل هذه املعرفة للنهوض مبؤسستهم و زيادة

: قدرم التنافسية ، ومن هذه القواعد . الكبار يتعلمون أحسن من بعضهم - أ • . الكبار يتعلمون من مشاكل العمل - ب •مون من مناقشة الفرضيات اليت يبنون الكبار يتعل -ج •

. عليها أفعاهلمالكبار يتعلمون بطريقة أفضل حينما تكون هناك -د •

. تغذية مرتدة ، خاصة تلك اليت تقيم نتائج أعماهلمالكبار يتعلمون بطريقة أفضل إذا مل جتزم العمل -ه •

. جهلهم ببعض املوضوعاتف النتيجة حينما يتعلم الكبار يف جمموعات ال تتوق -و •

عند مستوى تبادل املعلومات ، ولكن تتعداها إىل مستويات أعلى وأهم مثل االرتقاء املعريف واإلبداع التقين

. Creative Cooperation والتعاون االبتكاريالتعليم يف جمموعات هو أحد وسائل تواصل -ز •

األجيال، خاصة إذا اشتملت هذه اموعات على أهل مبا –لرواد واملبتدئني من جيل الشباب اخلربة من جيل ا

يف ذلك القيادات البديلية أو اإلحاللية أو الرباعم يف عالقة عمل تبىن على التكافؤ واملساواة -القيادية

. ووحدة املصري ، تعرف الرؤية على أا Shared Vision الرؤى املشتركة -2

املشاركة وهنا نشري إىل أمهية. صورة مثالية وفريدة للمستقبل من خالل احلوار وتبادل الرأي واملعرفة يف صياغة رؤية مشتركة ، كما نؤكد على ارتفاع أمهية الطريقة اليت تصاغ ا هذه الرؤية إىل قيمة نفسها ، وذلك ألن املشاركة ختلق

كما أن العملية . االلتزام ، وتنمي الشعور باملسؤولية واالنتماء رؤية مشتركة هي نفسها اليت ميكن اليت يتم من خالهلا صياغة

ا تدريب القيادات الشابة وتطوير قدراا على صياغة رؤية . املستقبل

النموذج الذهين : Mental Models النماذج الذهنية -3وترجع أمهية النموذج . ميثل رؤية الشخص للعامل من حوله

سبب الذهين إىل أنه انعكاس ملعتقدات اإلنسان اليت قد يتبعضها يف إعاقة قدراته ، ومن املهم يف مؤسسات التعلم أن يتبادل األعضاء مناذجهم الذهنية حىت ميكن مناقشتها

. وتصحيحها وصياغة منوذج مشترك أقرب إىل أرض الواقع وقد ترتفع أمهية تبادل النماذج الذهنية إىل مستوى العالج

مشاكل وذلك ألن Group Thera –py النفسي يف جمموعاتالعمل ال تسبب اضطرا بات نفسية للعاملني ، ولكن الذي يسبب هذه االضطرابات هو انعكاس هذه املشاكل على بعض املعتقدات اجلامدة اليت تستبد بأصحاا ، وتضعهم أمام اخليار

وعليه فإن . االزامي اليائس يف مواجهة مشاكل وصعوباته لتخلص من بعض أفضل وسائل عالج هذه االضطرابات هو ا

املعتقدات أو تغيريها من خالل مناقشة النماذج الذهنية يف جمموعات العمل اليت جيمعها احلب واالحترام والثقة ووحدة اهلدف،وينعكس حل هذه املشاكل على نشر السالم املؤسسي

Institutional Peace الذي يؤثر تباعا على السالم االجتماعينا نضيف بذلك مصطلح السالم يف مستوياته املختلفة ولعل

املؤسسي إىل معجم إدارة األعمال لنؤكد أمهيته ، ونشجع العمل على دؤاسته العتقادنا بأن حياة مؤسسات املستقبل

. سوف تربط إىل أحد كبري بطبيعة وشكل هذا السالم ذلك يين احملاولة Personal Mastery التفوق الشخصي -4

ية الواقع ، وتوجيه طاقة املستمرة الستيضاح وتعميق رؤ. اإلنسان و تنمية خصائص اإلصدار واجللد واملوضوعية لديه

وذلك التفوق هو الذي مينح الثقة بالنفس اليت تعترب من ضروريات التعليم ، وهنا جيب أن نؤكد دور القائد يف بناء ثقة التابعني من خالل احلب والتشجيع والتقدير والتعليم

. والتحفيز وهو الذي : Systems Thinking فكري املنظوميالت -5

يستوجب التحول من التفكري املستقيم الذي ينحصر يف فهم إىل التفكري الشامل الذي ) املؤثر والتأثري(العالقة املباشرة بني

يركز على فهم العالقات املتداخلة واملركبة لألنظمة يت ويوصف أي نظام ببعض ملوصفات األساسية ال. واملنظومات

ال تنطبق على أي جزء من أجزائه ، فمثال الصفة األساسية للسيارة هي مقدرا على حلركة و نقل الناس واألشياء من مكان إىل آخر ، وال تنطبق هذه االصفة على أس جزء من

وعليه . أجزاء السيارة مثل عجلة القيادة أو احملرك مثال ة لتفاعل فليست السيارة جمموعة من األجزاء ولكنها حمصل

هذه األجزاء ، وهناك بعض القوانني الطبيعية اليت نراها : ضرورية لفهم أي منظومة ومنها

Page 60: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

_____________________________________________________________________________________________________________________ 2006 / 04 عدد- الباحث جملة

60

. مشاكل اليوم تسببها حلول مشاكل األمس •إذ أكرهت أي منظومة على احلركة إىل األمام ال تستبعد •

. أن تدفعك إىل اخللف . تنمو السلوكيات السوية قبل السلوكيات الشاذة • السهل من أي مأزق قد يتسبب يف مأزق أصعباخلروج •

. .أسوء من املرضى-أحيانا–قد يكون العالج • ال ميكن تناول أي وجبة بأكملها مرة واحدة •املنظومات ال تتجزأ فقطع اإلنسان إىل جزئني ال يعينا •

. طفلني صغريينأنت و مشاكلك جزء من منظوماتك الفردية ، فال تلوم •

.خرينالظروف أو منظومات اآل . ال توجد سرعة قصوى فما زال السريع بطيئا •املنظومة تفاعل ال ميكن فهمه بالتفكري املستقيم أو الرؤية •

السطحية ، و لكن حيتاج هذا الفهم إىل تفكري خاص Systems يطلق عليه تفكري األنظمة أو املنظومات

Thinking وهو نفس التفكري املطلوب ملؤسسات القرن القادم

: مؤسسات املعرفة) إنشاء(ء بنا. 4

من بني املرتكزات الضرورية اليت جيب إتباعها للتحول من

مؤسسات اإلنتاج بعض السلع أو اخلدمات إىل مؤسسات التعليم املستمر وتبادل املعرفة وما يتطلبه من جهد ووقت ومال و كافة اإلمكانيات تعترب استثمارا فيما تقتنع كافة

املسؤولني وتوفري البيانات واملعلومات األطراف العاملني ومعاجلتها حتما ستؤدي إىل اختاذ القرار الرشيد و الواضح وإىل سرعة يف اآلراء املتميزة وإدارة اجلودة الشاملة وبتايل

ويورد الدكتور حيي عبد احلميد إبراهيم . حتقيق امليزة التنافسية 8سبع خطوات أساسية لبناء مؤسسات املعرفة

ال جيب : ميان بالتغيري بالتغيري واملقدرة على إدارتهاإل -1

اخلوف من التغيري ، ولكن جيب النظر إليه عل أنه الطريقة الوحيدة اليت ميكن من خالهلا استثمار الفرص املتاحة و حتويلها

وبالطبع ال ميكن استثمار هذه الفرص يف .إىل مصدر تنافسي مستوى املعرفة مؤسسات ال ترقى معرفة العاملني ا إىل

العصرية أو حىت مستوى معرفة العاملني باملؤسسات املنافسة . على املستوى احمللي أو العاملي

يتطلب أي تغيري اخلوف يف : تشجيع احملاولة والتجريب -2

جتارب جديدة ، وذلك هو أساس مؤسسات التعليم ، و ، يعتمد جناح أي جتربة إىل حد كبري على مشاركة أهل اخلربة

كما يزيد تواصل األجيال من قيمة هذا النجاح ، وذلك ألنه حيقق جناحا على مستوى تنمية الثروات البشرية وتأهيل الشباب ملؤسسات املستقبل من خالل تبادل احلكمة واملعرفة

وليست كل . واخلربة بني جيل الرواد وجيل الشباب وحيد التجارب ناجحة ، ولكن التغيري املستمر هو الطريق ال

وتتطلب . لتصحيح األخطاء والوصول به إىل جتارب النجاح التجارب املؤسسية أن يتعرف كل عضو فريق العمل على النماذج الذهبية لآلخرين وذلك دف الوصول إىل فهم شامل للنظام املؤسسي املعقد حىت ميكن التعامل مع أوجه قصوره أو

اطرة ، ولعل أهم وال ختلو مؤسسات املعرفة من املخ. معوقاته املخاطر احملسوبة هي الثقة يف العناصر الشابة و إعطاؤها لفرصة لبناء جتارا الشخصية من خالل املمارسة اليت تدعمها

. السلطات املفوضة إليه من جيل الرواد وبالطبع فإن نشر هذه : نشر جتارب النجاح والفشل -3

أسباب النجاح التجارب يساعد تبادل املعرفة واالستفادة من وجيب نشر هذه التجارب مبوضوعية . وتفادي أسباب الفشل

دون التعرض لألشخاص ، وذلك ألن خمطئ اليوم هو مصيب . الغد ، وعليه فيجب البعد عن األشخاص بتجارم

وقد يتطلب ذلك : تسهيل التعليم من البيئة اخلارجية -4

فإننا نرى تدريب العملني على بعض املهارات اللغوية وعليهعلى حتول – وإىل حد كبري –أن االنترنت قد تساعد

املؤسسات إىل بيئة للتعليم ،ولكن ذلك يستوجب االشتراك يف . هذه الشبكات وتوفري القادرين على استخدامها

ال أحد ينكر أن معظم : اإلفادة من معرفة العاملني -5

من خالل العاملني على دراية مبشاكل العمل ، بل هذه املعرفةتشجيع التفاعل وتبادل النماذج الذهنية والرؤى حىت ميكن

وهناك قاعدة . والوصول إىل كل بدائل احللول فهم النظامإدارية تؤكد أن اجلهل باملشاكل يزداد كلما ارتفعنا علوا يف السلم الوظيفي ، وعليه فال مفر من اإلفادة من معرفة العاملني

لوظيفية من اخلطوط األوىل ، خاصة من تقرب مواقعهم ا . لإلنتاج واخلدمات

إذا أردت أن تشجع العمل اجلماعي : مكافأة التعلم -6

وبصفة . واالنفتاح الذهين واملوضوعية فعليك أن تكافئ التعليمعامة فإن بيئة التعليم تكافئ املبادرة واملخاطرة واالبتكار

ب أن كذلك جي. واإلبداع، وكلها من مفردات لغة املستقبليتحول التدريب إىل قيمة يف ثقافة مؤسسات املستقبل ، وبذلك يصبح ثوابا ، وليس عقابا كما هو احلال يف بعض

. املنظمات احلكومية لدول العامل النامي

Page 61: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

رؤية مستقبلية– مؤسسات املعرفة وثقافة املؤسسة االقتصادية _____________________________________________________________________________________________

61

جيب حفظ جتارب : احلفاظ على ذاكرة املؤسسات -7النجاح والفشل يف أي مؤسسة وحتويل هذه التجارب إىل

تقبل ، وبالطبع فإن الذاكرة تعترب أحد دروس مستفادة للمسومع التطور املذهل يف عامل . املصادر املهمة لعملية التعليم

الكمبيوتر ال جند صعوبة يف حفظ ذاكرة املؤسسات إذا ما توافر لدينا القادرون على حتديث قاعدة البيانات و إتاحتها موعات العمل باملؤسسة ذلك باإلضافة إىل أن الكمبيوتر

ميكننا من التخلص من العديد من األوراق املكتبية ، كما يساعدنا على إدارة الوقت واألعمال الورقية بأقل جهد ممكن

. : مفهوم ثقافة املؤسسة . 5

يعترب موضوع ثقافة املؤسسة من املواضيع اجلديدة يف الفكر اإلداري والتنظيمي خصوصا يف ممارسات إدارة املوارد الدقيقة

و غري منهجية فهي اليت شاعت فيها ظواهر سلبية انعكست .9فيما بعد على هذه املؤسسات

املمارسات السلوكية (الطقوس : وجند من يعتربها مبثابة

النامجة عن تفاعالت األفراد واستخدامهم للغة ، والطقوس حول ما هي السلوك و األعراف اليت تظهر يف مجاعات العمل

خل املنظمة والفلسفة اليت توجه سياسة والقيم السائدة دا .10املنظمة واملناخ داخل املنظمة

الثقافة هي شخصية اتمع اليت 11)عبد احلفيظ مقدم(ويورد

تتضمن جوانب مادية كالفنون والتقنية و جوانب معنوية كالقيم واملعتقدات واملعايري والعادات والتقاليد واللغة

. واملعارف أو األفكار اإلشارة إىل أن الثقافة العامة تتفاوت من بيئة إىل أخرى وجتدر

ومن فئة اجتماعية إىل فئة أخرى داخل البيئة الواحدة . كاختالف ثقافة املديرين عن ثقافة العمل يف مؤسسة واحدة

وإذا كانت الثقافة تتفاوت من بيئة ألخرى فإا أيضا قابلة للتعديل و التحويل مبرور الزمن نتيجة لإلصالحات الثورية أو

وتنتظم . ظهور االختراعات أو االستعارة من ثقافة أخرىاخلصائص الثقافية للمجتمع يف نظم اجتماعية متميزة تشمل

ة والسياسية والتربوي نظم األسرة واملؤسسات الدينية . واالقتصادية واالجتماعية وغري ذلك

ثقافة املنظمة على أا ) فريد عبد الفتاح زين الدين( ويورد

اإليديولوجيات واملعتقدات ، والقيم املغروسة اليت تسود "املنظمات ، كذلك العادات الراسخة للطرائق اليت جيب أن

ذا التعريف وه" . يعمل األفراد وفقا هلا يف تلك املنظمات

وميكن تفهم .12) 1972(يف عام Roger Harrison قدمه :13معىن ثقافة املنظمة عند النظر يف التعريفات التالية

هي جمموعة من القيم املشتركة اليت حتكم تفاعالت أفراد •املنظمة فيما بينهم ومع األطراف ذوي العالقة خارج

. املنظمةأو نقطة ضعف ) افسية ميزة تن(ثقافة املنظمة نقطة قوية •

. وفق تأثريها على يلوك املنظمةهي جمموعة من القيم املشتركة لدى أفراد املنظمة وحتكم •

سلوكهم وعالقام وتفاعلهم مع بعضهم البعض ومع العمالء واملوردين وغريهم من األطراف خارج املنظمة ، ومن خالل ميكن حتقيق الكفاءة و الفعالية وحتقيق ميزة

. ة للمنظمةتنافسي

بعد استعراض مما ذكر سابقا يؤكد الدكتور مصطفى حممود إن املنظمة هي جمموعة القيم واملعتقدات اليت .14أبوبكر

تشكل منهج تفكري أعضاء املنظمة و إدراكام ومن مث على وتفسريها لألشياء داخل ملنظمة وخارجها أسلوب مالحظتهم

ات اإلدارة وأسلوا يف مما ينعكس على سلوك األفراد وممارس . حتقيق أهداف املنظمة واستراتيجياا

تؤدي ثقافة املنظمة جمموعة من األدوات أو األغراض منها ما

:15يلي حتقيق التكامل الداخلي بني أفراد املنظمة من خالل -1

. تعريفهم بكيفية االتصال فيما بينهم والعمل معا بفعاليةظمة والبيئة اخلارجية ذوي حتقيق التكيف بني أفراد املن -2

.العالقة باملنظمةالقيام بدور املرشد لألفراد واألنشطة يف املنظمة لتوجيه -3

. الفكرة واجلهود حنو حتقيق أهداف املنظمة ورسالتهاحتدد أسلوب وسرعة استجابة أفراد املنظمة لتحركات -4

املنافسني واحتياجات العمالء مبا حيقق للمنظمة تواجدها . ومنوها

ثقافة املنظمة متثل اإلطار العام لتصرفات وسلوكيات أعضاء املنظمة وتؤثر على أدائها وخلق اإلبداعات ا ، إا تركز على احتياجات العملني و النظر إليهم كأعضاء يف أسرة

واحدة يتوجب على رب تلك األسرة االهتمام ا وإجياد القيم أداء متميزة وتوفر و األهداف املشتركة بينهم ترسيخ معايريلذلك جيب .16قدر االحترام وإتاحة اال هلم للمشاركة

على كافة املنظمات أن تقوم بإعادة هندسة عملياا وأعماهلا ، وإعادة التنظيم وتوصيف الوظائف وتقييمها وتصنيفها بشكل صحيح وصوال لتحقيق إدارة فعالية االبتكار واإلبداع ،

Page 62: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

_____________________________________________________________________________________________________________________ 2006 / 04 عدد- الباحث جملة

62

تم خلق واحتضان الثقافة االبتكارية وكسبها ميزة تنافسية وي 17للمنظمة

.عملية خلق و إحتضان الثقافة اإلبتكارية للمنظمة) : 1(الشكل رقم

.251رعد احلسن الصرن، مرجع سبق ذكره، ص : املصدر

يتضح من الشكل السابق أنواع اإلجتاهات واألفعال واألفكار تكارية للمنظمة اليت ميكن أن تعزز وتدعم الثقافة اإلب

ويالحظ األفراد يف املنظمات تتجمد نقود هذه .وتطويرهااألفعال إىل النجاح والتفوق والتعزيز، وبذلك تنضج الثقافة اإلبتكارية من قبل اإلدارة العليا للمنظمة من خالل دعمها لعملية تطوير السلع اجلديدة، واملشروعات اليت حتقق املردودية

.والرحبية

تغريات املتسارعة يف جعل التنظريات اإلدارية بفعل ونظرا للتغري طبيعة ووظائف املؤسسات يف احلقبة املعاصرة فقد جلأت الدراسات املعاصرة إىل حماولة فهمهم العالقة بني احملددات الثقافية وطبيعة األفراد داخل املؤسسات وتوصلت الدراسات

يف بلورة إىل وجود قيم ومعتقدات وأمناط تفكريية سامهت مناذج تسيريية أضحت فيما بعد مرجعيات يتم الرجوع عند حماولة تبين سلوكيات معينة وميكن إمجال أهم األسباب اليت

18:أدت إىل اإلهتمام بدراسة ثقافة املؤسسة فيما يلي تعدد مصادر املعرفة اإلدارية وذلك ألن اإلدارة كحقل -1

م وبروز معريف وتطبيقي تستخدم حصيلة خمتلفة العلوإدارة اجلودة ) اإلدارة باملعرفة ( مناذج معرفية جديدة مثل

الشاملة حقل اإلدارة من التطور املتزايد يف البريوقراطية مبا .جيعلها مالئمة لالندماج اإلقتصادي

قصور أمناط التدريب والتعليم والعمل على مواكبة -2التسارع يف جمال التدريب وتقومي األداء والعمل على

.ني عناصر اإلبداع لدى أفراد املؤسسةتثماالستفادة من خاصية قابلية الفرد للتعلم مدى احلياة يف -3

تزويد املدراء و املوظفني باملهارات اجلديدة كلما دعت .احلاجة على ذلك

تأثريات البنية اخلارجية للمؤسسة وما يترتب ا من -4إستراتيجيات نقد من أكثر املؤثرات تأثريا على تشكيل

. ثقافة املؤسسة

أما بالنسبة حملددات ثقافة املنظمة تتكون ثقافة املنظمة 19: وتتشكل من تفاعل جمموعة من العناصر أمهها مايلي

الصفات الشخصية ألعضاء املنظمة، وما لديهم من -1

. إهتمامات وقيم ودوافع وإحتياجات وأهدافاخلصائص الوظيفية ومدى مالئمتها وتوافقها مع -2

الصفات الشخصية للعاملني فيها، وحيث يتجه الفرد إىل املنظمة اليت لديها وظائف وأنظمة تتفق مع اهتماماته وقيمته ودوافعه، كما أن املنظمة جتدب إليها من يتفق

. معها يف ثقافتهاالبناء التنظيمي للمنظمة وما يشمل عليه من خصائص -3

لسلطة التنظيم اإلداري من مستويات إدارية وخطوط اونوع ومستوى الصالحيات وأساليب اإلتصاالت ومنط

اختاذ القرارات ونظام اللجان وإدارة اإلجتماعاتاملنافع اليت حيصل عليها عضو املنظمة يف صورة حقوق -4

مادية ومالية وأدبية تكون ذات داللة على مكانتها . الوظيفية وتنعكس على سلوكيات وأدائه يف املنظمة

ورات السائدة يف املنظمة، وتشمل عليه من املفاهيم والتص -5القيم وطرق تفكري وأساليب تعامل بني أفراد املنظمة،

. وبعضهم البعض ومع اجلهات أو األطراف اخلارجية

20: صناعة املعرفة مدخل للتنمية املستدامة .6 تعتمد التنمية املستدامة بكافة جوانبها سواء االقتصادية أو

يئية يف االلفية الثالثة على املعرفة ودرجة االجتماعية أو البصياغتها وتوظيفها وفق سياسات و استراتيجيات بعيدة املدى يلزم أن يتم تنفيذها وفق خطط علمية وبكوادر بشرية مؤهلة ذات خربات واسعة ن لتحقيق التنمية احلضارية والراحة

. واألمان واالستقرار احلضري للفرد واتمع

قتصاد املستقبل هو يطلق عليه االقتصاد الذكي الذي إن ا واالتصاالت بكافة أشكاهلا يعتمد على املعلومات واملعرفة

Page 63: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

رؤية مستقبلية– مؤسسات املعرفة وثقافة املؤسسة االقتصادية _____________________________________________________________________________________________

63

إضافة إىل مستوى الذكاء االبتكار واإلبداع على املستوى وستحل اآلالت واملعدات وتكنولوجيات . الكمي والنوعي

تقبل اإلنتاج الذكية حمل العمالية اليدوية الكثرية ، فاملسسيكون للمتخصصني و املبدعني وأصحاب املهارات املعرفية

وعلى اجلميع أن يعين هذه املفردات احلديثة . والتكنولوجية للمعرفة واليت أصبحت ذات معوقات وأركام خاصة تدخل

. فيها عناصر الرحبية و اإلنتاج واالقتصاد والسياسة أيضا ولنا يلزمنا ولكي نواكب التقدم املذهل الذي يدور ح

لدخول إىل عامل الكمبيوتر ودنيا احلاسبات اآللية واإللكترونية ومواكبة أسرار االتصاالت والشبكات الرقمية والسباحة يف فضاء ألقمار االصطناعية ومعرفة ما وراء النجوم و البحار ، وهذه العوامل هي أحد أركان صناعة املعرفة املنشودة يف عاملنا

صناعة على الرغم من إمكانياته املالية الفقري يف هذه ال . واالقتصادية والبشرية واجلغرافية و التارخيية الكبرية والثرية

وتشري اإلحصائيات إىل أن صناعة املعرفة هي أكرب

الصناعات العاملية حيث يبلغ رأس ماهلا أكثر من ثالثة كية تريليونات دوالر أمريكي ، وتتسم صناعة املعرفة بالدينامي

والنمو املتسارع ، وقد ازدادت الصناعة املبنية على املعرفة يف معظم الدول املتقدمة ، ويظهر ذلك من خالل زيادة صادراا من هذه املنتجات املعرفية إىل معظم األسواق العاملية حيث

% 37وصلت نسبة الصناعة املبنية على املعرفة يف اليابان إىل ويف % 43ت املتحدة ويف إيرلندا إىل والنسبة نفسها يف الواليا

50%ويقدر بعض الباحثني أن أكثر من % 32بريطانيا إىل من النمو التراكمي لدخل الفرد يف الواليات املتحدة يعود للتقدم التكنولوجي ، كما وجد أن العائدات االقتصادية لالستثمار يف البحث والتطوير أعلى بعدة مرات من أي

. ستثمار األخرىشكل من أشكال اال دخلت املعرفة كعنصر أساسي يف تنافسية الصناعة

واستخدامها إضافة إىل كافة قطاعات اإلنتاج واخلدمات وقد وصادرات Know-How ازدادت صادرات اخلربة املعرفية

اخلدمات املعرفية من استثمارات ومعلومات وتكنولوجيا قامت املنظمة ونظرا المهية هذه الصناعة فقد. االتصاالت

مع اتفاقية امللكية (WIPO) العاملية حلماية امللكية الفكريةمما أدى إىل تغري TRIPS الفكرية ذات العالمة التجارية

جوهري يف حسابات األصول الثابتة واألصول غري املادية Inyangibeللشركات وذلك لصاحل األموال واألصول املعريف

Assets) ) والتكنولوجي يقدم إمكانيات إن التطور العلميكبرية لتطوير املقدرة التنافسية للمؤسسات والدول لزيادة

اإلمكانيات الوطنية للتنمية املستدامة وذلك من خالل تطوير منظومة العلم و التعليم وما يتعلق ما من كوادر ومنشات

وأجهزة ، إضافة إىل تطوير التكنولوجيات العاملية املتطورة ملعطيات اتمع احمللي و متطلبات السوق الوطين من واملتقدمة

حيث قوة العمل و اإلدارة والقوانني واللوائح حبيث يكون الوطن العريب منتجا لصناعة املعرفة وليس فقط سوقا رائجا هلا

فالوطن العريب ميلك من املوارد والطاقات االقتصادية والبشرية

ول بقوة تنافسية على ما يؤهله لتحدي صناعة املعرفة والدخأسواقها العاملية وليس ذلك من قبيل األمنيات أو األحالم

جامعة يف 300الوردية، فالدراسات تشري إىل وجود أكثر من الوطن العريب ، ويزيد عدد األساتذة يف جماالت العلم و التكنولوجيا على ستني ألف باحث أما عدد اخلرجني

منهم حنو مليون مهندس، اجلامعيني فيزيد على عشرة مالينكما ينفق العامل العريب ما يزيد على عشرة مليارات دوالر على التعليم العايل كما توجد أكثر من ألف وحدة حبث و تطوير من كافة األحجام يعمل فيها عشرون ألف باحث كما يشارك الباحثون العرب بأكثر من سبع آالف مقالة علمية

مي ، كما اشتهر الوطن العريب سنويا يف سوق البحث العل تريليون دوالر يف 2.5خالل العقدين املاضيني ما يزيد على

تشكيل رأس املال الثابت اإلمجايل و خاصة يف جماالت الصناعات البتروكيماوية و البترول وصناعة األدوية

. والكابالت الكهربائية وجتميع السيارات واألجهزة املرتلية

كثرية قد دخلت بالفعل سوق صناعة املعرفة إن دوال عربية والكويت والسعودية واألردن ويف مقدمتها اإلمارات ومصر

فمثال أطلقت دولة اإلمارات املتحدة ممثلة يف إمارة ديب مبشاركة أملانية بتكلفة " واحة ديب للسيلكون"مشروعا عمالقا

مليار دوالر خاصة وإن حجم السوق العاملي من 17حوايل مليار دوالر و ينمو بنسبة إمارة 150ذه لصناعة يصل إىل ه

. ديب يف صدارة املدن العاملية اليت تقتحم جمال أشباه املوصالت

ميثل التحدي العريب يف صناعة املعرفة يف وجهة نظرنا يف . تكامل املعطيات العربية املتنوعة واملتفرقة يف منظومة واحدة

معرفة العلوم : نذكر منها للمعرفة أجنحة و أركان عديدة و معرفة الكيفية واخلربات العلمية Know-What واملعطيات

Know-How ومعرفة األسباب و العلل Know-Why ومعرفة Know-How أصحاب العلوم واملهن والتكنولوجيات

Know Ledge Production والعمليات املعرفية كتوليد املعرفة

أهم ركيزة للصناعات املعرفية وتعترب تكنولوجيا املعلومات م ، أن تعمل نصف قوة العمل 2006ومن املتوقع حبلول عام

يف الواليات املتحدة األمريكية يف صناعات ترتكز على تقنيات

Page 64: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

_____________________________________________________________________________________________________________________ 2006 / 04 عدد- الباحث جملة

64

كما أن " عصر التصنيع ""املعلومات وهو ما يعرف بـ سنويا ، % 24صناعة املعلومات يف الصني قد جتاوزت

مليار 50ىل النتاج القومي يصل إىل وبإمجايل قيمة مضافة إمن الناتج % 4.5دوالر أمريكي أي ما يصل إىل أكثر من

أما اهلند فتعترب املصدر األول للقوى العاملة يف .القومي للصني تقنية املعلومات و االتصاالت يف العامل وخاصة ما يتعلق ا بالربجميات اليت تزيد عوائدها السنوية على املليار دوالر بينم

مليون دوالر، ويف أندونيسيا إىل 800تصل يف ماليزايا إىل ويعود لنظام لتعليم وطرق التعليم يف . مليون دوالر 200

الدول الفضل الكبري يف الدخول إىل صناعة املعرفة فميزانية دوالر فقط يف 170الطالب اجلامعي يف مصر تصل إىل

دولر ويف 5000دوالر ويف أوروبا 3500إسرائيل . دوالر8000يكاأمر

: اخلامتة

من خالل ما مت تناوله حول املعرفة ومؤسساا وخصائصها وإىل ترسيخ الثقافة اإلبداعية اإلبتكارية باإلضافة إىل كيفية صناعة املعرفة يف خلق القدرة التنافسية للمؤسسة على املستوى اجلزئي بينما على املستوى الكلي تعترب املعرفة و

ع من بني األدوات الرئيسية لتحقيق التنمية االقتصادية اإلبدا . املستدامة

: نلخص أهم النتائج املتوصل إليها : النتائج

ومن حتميات جناح مؤسسات تبادل املعرفة وترقية مؤسسات اتمع إىل حقول التعليم و التكوين اجليد واملمتاز، وبطبيعة

وجيب أن يتعلم إذا احلال اإلنسان يف حياته اليومية جيب إىل ءويسيتوفرت له اإلمكانيات واملناخ اإلبداعي البتكاري

التفكري السليم و املنطقي ومن رؤية املستقبل يف إدارة األعمال ترتكز على قواعد التسيري الفعالة وإىل سلوكيات القائد املاهر الذي يشجع على االنفتاح السليم و املنطقي ومن الرؤية

على قواعد التسيري الفعالة إدارة األعمال تركزاملستقبل يف القائد املاهر الذي يشجعهم على االنفتاح تسلوكياوإىل

التطبيق ( و يدعم االبتكار واإلبداعالذهين والذكاء العاطفي ، ومهارات واستخدام التكنولوجيا احلديثة) حالعملي الناج

ل وتقنيات التفاعل وح االتصال و التسيري االستراتيجي

على واالعتماداملشكالت واختاذ القرارات الرشيدة املربجمة ، . وحقول التعليم والتكوين الرفيع

: االقتراحات و التوصيات

إن التحديات والتطورات الكبرية اليت يشهدها العامل والذي

أصبح مبثابة رقعة جغرافية صغرية تالشت فيها احلدود وبالتايل وحرب املعلومات بفضل الثورة تعوملت فيها املنافسة

واملعرفية أصبح بقاء املؤسسات واحلكومات التكنولوجيةواستمرارها أمرا يف غاية الصعوبة ، فلو نأخذ على سبيل املثال املؤسسات اجلزائرية ومع التحوالت العميقة اليت تشهدها اجلزائر من خالل مساعيها لإلنظمام إىل املنظمة العاملية

ساعيها كذلك يف إنشاء منطقة للتبادل احلر كل للتجارة ومهذا جيعل املؤسسة اجلزائرية يف صراع ورهان حقيقي يتوقف

وبتايل حتقيق امليزة جناحها فيه ثورة املعلوماتية والتكنولوجيةالتنافسية ، ومن هذا نقدم يف النقاط التالية التوصيات اليت رمبا

: تنفذ يف اكتساب هذه األخرية رة وتشجيع البحث والتطوير يف املؤسسات الضرو •

اجلزائرية خبطورة الوضع االقتصادي الراهن . وذلك بتحفيزها على رفع قدراا اإلبداعية •بناء مراكز متخصصة كقواعد للمعلومات توفر املعطيات •

. الالزمة حول اإلبداعات و االختراعاتإجياد مؤسسات وسيطة أو حقول تربط مركبات منظومة •

م والتعليم بالتكنولوجيا وتفعيل عوامل االبتكار العل . واإلبداع

تشجيع االستثمار العام خلاص يف جمال العلم والتكنولوجيا • مثل التعليم العلمي والتكنولوجي والبحث

والتطوير والتفسري واملعايري ونشر املعلومات العاملية • . والتكنولوجية

ات يف توحيد قاعدة معلومات معرفية جلميع التخصص •الوطن العريب لوقف التكرار البحثي وتوجيه اجلهدين ، املادي واملعنوي لتحقيق نتائج و معرفة متطورة و مبتكرة

إتاحة املعلومات وتسهيل احلصول عليها للجميع دون •و .....معوقات حىت ال يضيع اجلهد يف مجع املعلومات

نبتعد عن اهلدف الرئيسي وهو اإلبداع واالبتكار

Page 65: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

رؤية مستقبلية– مؤسسات املعرفة وثقافة املؤسسة االقتصادية _____________________________________________________________________________________________

65

: املراجع و اإلحاالت .34ص 1،1999مدخل اداري ، مصر ، مطبعة لإلشعاع الفنية ، الطبعة –كامل سيد غراب ، فادية حممد حجازي ، نظم املعلومات اإلدارية -1ية وحتديات املناخ االقتصادي ، جامعة اهلادي بوقلقول ، من اجل عقلنة و تأهيل أنظمة املؤسسة اجلزائرية ، امللتقى الوطين األول حول املؤسسة االقتصاد -2

76 ، ص 2003ورقلة ، أفريل .67 ، ص 2000قاسم شعبان ، تقنية املعلومات يف إدارة الشركات ، دار الرضا ، الطبعة األوىل ، -3 .11 ، ص2000، 1األردن ، دار العلمية الدولية ، الطبعة –ماهيتها و مكوناا –عماد الصباغ ، نظم املعلومات -4 .2005حيي بكلي ، كيف تؤثر اجيابيا يف تكنولوجيات املعلومات ، حلقة نقاشية حلصة فضاء اجلمعة اجلزائرية لسنة -5 .152 ص 2001حيي عبد احلميد إبراهيم ، التحديات اإلدارية و إعداد قيادات املستقبل ، دار التوزيع و النشر اإلسالمية ، مصر القاهرة ، -6 .153السابق ، ص نفس املرجع -7 158- 156نفس املرجع السابق ، -8 .120 ، ص 2000 ، املنظمة العربية للتنمية اإلدارية ، يونيو 1، العدد20الكيسي عامر، الفساد االداري ، الة العربية لإلدارة ، جملد -9

10- Goui .b.organization culture in business-essoy in world dialogue netplanet university of cologne,germany .APRIL 2001 .P01 ، معهد علم النفس و علوم 1992نوفمرب 30-28عبد احلفيظ مقدم، املؤثرات الثقافية على التسيري و التنمية ، ملتقى دويل بعنوان الثقافة والتسيري ، -11

.17التربية جامعة اجلزائر ، ص 107 ،ص 1996نهج العلمي التطبيق إدارة اجلودة الشاملة يف املؤسسات العربية ، الناشر ، القاهرة ، فريد عبد الفتاح زين الدين ، امل -12 . بتصرف132، ص 2000مصطفى حممد أبو بكر ، دليل التفكري االستراتيجي وإعداد اخلطة االستراتيجية، الدار اجلامعية ، طبعة -13 .132نفس املرجع السابق ، ص -14بكلية العلوم ) غري منشورة (د ، اإلبداع يف املؤسسة االقتصادية اجلزائرية دارسة لصفات و معوقات وحمفزات اإلبداع ، مذكرة ماجستري عجيلة حمم -15

.52 ، ص2004/2005االقتصادية و علوم التسيري ، جامعة سعد دحلب البليدة ، داري يف األجهزة احلكومية ملدينة الرياض ، جملة جـامعة امللك عبد العزيز ، االقتصاد و ضيف اهللا بن العبد اهللا النفعي ، اإلبداع من أجل التطوير اإل -16

.11 ، ص 2003 ، 1 ، العدد 17اإلدارة ، جملد ، الطبعة رعد احلسن الصرن، إدارة االبتكار واإلبداع األسس التكنولوجية وطرائق التطبيق ، اجلزء األول سلسة الرضا للمعلومات ، دار الرضا للنشر -17

. ،بتصرف251،ص 200.األوىل .72ص 2/2003جامعة ورقلة العدد بوحنية قوي، ثقافة املؤسسة كمدخل أساسي للتنمية الشاملة، جملة الباحث، -18 . 137-136مرجع سبق ذكره ، ص ص . مصطفى حممود أبوبكر -19، 122لة علوم تكنولوجيا ، معهد الكويت لألحباث العلمية، السنة الثانية عشرة، العدد علي مهران هشام ، صناعة املعرفة مدخل للتنمية املستدامة ، جم -20

.61-60، ص ص 2005مارس

Page 66: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

اإلصالح التربوي يف اجلزائر__________________________________________________________________________________________________________________________

67

تيزي وزو . جامعة مولود معمري - بوكرمة أغالل فاطمة الزهراء

: امللخصتكسب املتعلم من شأا أن اليت "بيداغوجيا الكفاءات"تعترب حل املشاكل ذات فاءات العلوم املعرفية واملنهجية قصد ك

الطبيعية علوم مادة ال هذا األخري من خالل تعليمالطبيعة العلميةمما ، " األهدافالبيد اغوجي" بديلة حديثة بيداغوجيا ،

تصورا شامال هلذه من معلم مادة العلوم الطبيعة يستلزم إال أن ، للمتعلم حىت يتمكن من إكسااالكفاءات ، وذلك

ا على مستوى معلمي العلوم الطبيعة الدراسة اليت قمنا نتائج املتوسط والثانوي بينت أن االبتدائي، :التعليمييف للمستوى

للتصور الشامل يفتقرون) عينة البحث(ة يمعلمي العلوم الطبيع بإكساالكفاءات العلوم املعرفية واملنهجية الدين هم مطالبنا

وهذا ما سنوضحه من . حسب التعليمات التربوية للمتعلم .خالل هذا املقال

اف ، املقاربة بالكفاءات بيداغوجيا األهد: الكلمات املفتاحية .التصور ، ، كفاءات العلوم ، اإلصالح التربوي

Résumé

«L’approche par compétence » qui permet a l’apprenant d’acquérir des compétences de savoir et des compétences méthodologiques en vue de résoudre un problème de nature scientifique est devenue une pédagogie d’échange à la pédagogie par objectifs. Ce qui exige de l’enseignant des sciences naturelles une conception globale de celles-ci pour qu’il puisse la faire acquérir à l’apprenant. Mais les résultats obtenus à la suite de notre recherche, démontre que les enseignants de sciences naturelles (échantillon )ne possèdent pas de conception globale des compétences de sciences qu’ils ont pour tache à faire acquérir aux apprenants. C’est ce que nous allons démontrer par le présent article.

جعلت حتديات القرن الواحد والعشرون اتمع اجلزائري جيد ، نفسه يف زحام تنافسي بينه وبني األنظمة املتقدمة يف العامل

حيث أصبحت القضية بالنسبة له قضية حتدي ومطلبا ملحا ، مما جيعلنا نقول ومستعجال يتمثل يف النوعية وحسن األداء

Vinck Dominique et(ن وآخرو فينك دومنيكمع al,2000,P6 ( العصر احلايل يستلزم من " أن هذا السياق يف

اجليل اجلديد القدرة على التكيف مع التكنولوجيا وجتديد وفهم املعارف املالئمة وشرح الطرائق املختلفة لطرح املشكل

استدالل اآلخر وتفسري التطورات وصياغة الفرضيات اخلاصة أخذ العربة من تطلب منهم القدرة على كما ي... باحللول

التجربة وتسيري املعلومات املكتسبة وتصور املشاكل حىت املستمر " والتغيريؤنوا من القدرة على النقد والتنبيتمك "بيداغوجيا األهداف" هذا ما مل تتمكن والطبيعة، فلمجتمع ل

أن حتقيقه على مستوى املعمول ا يف العشرية السابقة نظرا للخلفيات التربوية اليت تراكمت نتيجة ، وذلك نياملتعلم

.تطبيقها : "بيداغوجيا األهداف" خملفات -

املؤسسات التربوية العامل األول الذي يتجه إليه ملا كانت هلم كفاءات أفراداتكوين قصد اتمع لتحقيق مشاريعه

ومهارات تستجيب ومتطلبات العصر واملؤسساتاملقاربة " تبين جند دافع ، االقتصادية والتكنولوجية

يف اال التربوي احلديث يرجع إىل النقائص " الكفاءاتباليت كان هلا "بيداغوجيا األهداف" والسلبيات اليت خلفتها

رواجا كبريا بني السبعينات والثمانينات ، حيث كانت هذه األخرية بناء على النظرية السلوكية تم بالسلوك كنتاج

االعقل وما ينجم عنهملكات أي ،تربوي وأمهلت جوهره اليت CEPECمجاعة بينته دراسات من عمليات وهذا ما

واملختصني التربويني تتكون من جمموعة من الباحثني : إىل أنالنفسانيني ، حيث توصل هؤالء

تقلص النشاط البيداغوجي الصياغة السلوكية لألهداف " - إىل فترات قصرية

ال تذكر بيداغوجيا األهداف أداة التعلم بوضوح وال تم - ) transfert(بعملية التحويل

سلوكية تفضل بيداغوجيا األهداف التعلمات املعرفية ال- socio (البسيطة على حساب التعلم الوجداين االجتماعي

affectif( التمفصل بني األهداف والغاية بيداغوجيا األهداف جتعل -واألهداف اإلجرائية مي متقهقر ، مبعىن األهداف العامة راوامل

.مشكوك فيها ختلط بيداغوجيا األهداف بني منطق التكوين ومنطق التقييم -)évaluation mesure( " )Gillet Pierre, 1994, PP 26-29 (

Page 67: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

_____________________________________________________________________________________________________________________ 2006 / 04 عدد- الباحث جملة

68

الدراسي التحصيل ولقد انقلبت هذه النقائص املذكورة على أصبحا حيث، ربية العلمية بصفة خاصةالت عامة وعلى بصفة

يف الدول املختلفة ، العلميةكل من التحصيل الدراسي والتربية سوى كان ذلك يف احلديث العصر يتماشيان ومتطلبات ال

وهذا ما .اجلزائر ومن بينها الدول املتقدمة أو يف طريق النمو ،منها نذكر اهتمت باملوضوع اليت الدراسات نتائجبينته

من الذي قام ) Krajck1993( الباحث كراجك دراسة نتائج البحوث اليت أجريت يف الواليات خالل تلخيصه ل

أهدافهمدى حتقيق واملتعلقة بتدريس العلوم واألمريكيةاملتحدة أن واقع بتبيني املختلفة يف املستويات التعليميةالتربوية

مشجع وهو يف يف هذه الدولة العظمى غريالتربية العلميةمبعىن أن الطلبة يف املستوى مستوى متدن نسبيا بصفة عامة

: التعليمي االبتدائي واملتوسط والثانوي . ال يفهمون املفاهيم العلمية األساسية فهما عميقا- . ال يربطون املفاهيم العلمية بالظواهر الكونية أو الوجود-ن فهم أو حيفظون املصطلحات واملفاهيم العلمية دو-

استيعاب حيفظون كيف حيلون املشكلة - حيملون اجتاهات سلبية حنو العلوم - م العلوم مستقبال ضعيفة لتعل دافعيتهم- مهاواملناقشة، جند أسلوب احملاضرة التعليم، أما فيما خيص -

ليب التدريس يف اأكثر أس يتلا ةلئسألا حرط املستويات التعليمية من االبتدائي إىل

ع ضمن ، تقم يف الصف العاشر أساسييستخدمها معلمي العلو، وذلك دنيا وهي التذكر والفهم والتطبيقاملستويات العقلية ال

وفق لتصنيف بلوم لألهداف التربوية يف اال العقلي ، مما جيعل نوعية األسئلة املستعملة يف االمتحانات املتكررة تعكس

املستويات العقلية املتطورة لدى املعلمني ، سئلة اليت يستخدمها مل جتد الدراسة عالقة بني أمناط األ -

وقد أعزى العلوم،معلمي واملناخ الصفي املستخدم يف تعليم لكتب املدرسية تأثري املعلمني بأسئلة االنتائج إىلهذه الباحث

عدم تأهيل املعلم أو تدريبه مهنيا إىل والذي يستفيد منها - ةثيدحلا مولعلا لى ع ةالعلوم احلديث

). 64، ص 1994 عايش زيتون، (

بناءا هذه األخرية التربوية اجلزائرية، جنداملنظومةص أما فيما خي بإصالحاخلاصة اجلديدة املبادئ العامة للسياسة التربوية على

بناءا على و) 1998الس األعلى للتربية ( التعليم األساسي التربوي اجلزائري الذي م اخلاص بإصالح النظانتائج التقرير

,Pelletier G et Vachon P(قام به كل من بيلوتري وفاشون

املقاربة " قامت املنظومة التربوية اجلزائرية بتبين )2000 لبيداغوجيا " ، باعتبار هذه األخرية بديل حديث " بالكفاءاتبإعادة النظر يف املناهج التعليمية حيث مسح ذلك "األهداف

قصد ئرالتعليم يف اجلزاوالكتب املدرسية وبالتايل حتديث فلسفة التعليم إىل فلسفة من االنتقالتربوي واإلصالح ال يتماشى اجلزائري ، وذلك حىت يصبح التعليمالتكوين

. احلايل وحتديات العصراخلاصة مبادة العلوم الطبيعية ةملناهج التعليمياوبالرجوع إىل

تبين ، جندي االبتدائي واملتوسط والثانو : للمستويات التعليمةص تعليم هذه املادة مل يكن فيما خي" املقاربة بالكفاءات" وإمنا ، على املدرسة اجلزائرية القرن الواحد والعشرون ادثةح

للعلوم الطبيعية هج التعليميةاملناعلى أدخلت هذه البيداغوجياسنة و يف املستوى التعليمي الثانوي 1992 سنة للمرة األوىل

مات التعلي تبينهوهذا ما ،يف املستوى االبتدائي 2003 تؤكداليت و املختلفة الواردة يف املناهج التعليميةالتربويةالكفاءة إكساب املتعلمعلى " بيداغوجيا الكفاءات" حسب ، وذلك " حل املشكل ذو طبيعية علمية" يف املتمثلة القاعدية

: املتعلمإكسابمن خالل اخلاصة باال ) العلمية املفاهيم( املعرفية الكفاءات-

البيولوجيا عتباربا، والبيئي واال اجليولوجي وجيالبيول .. يف علوم الطبيعة واحلياةجماالت أساسية واجليولوجيا والبيئة

. تتمثل يف تطبيق االستدالل العلمي اليتالكفاءات املنهجية -

والتحكم يف املعلومات العلمية واالجناز التقين والتحكم يف املتعلم على د هذه الكفاءات ، حبيث تساعالتبليغ واالتصال

. "كيف يتعلم" التكيف مع احمليط وتعلمه أي "التربية العلمية "وعلى هذا االساس ، جند أن أهداف

املناهج التعليمةالواردة يف كفاءات العلوم املعرفية واملنهجية واليت مند عشر سنوات على األقل للعلوم الطبيعيةاجلزائرية

من خالل تعليم ادة أن يكسبها للمتعلم جيب على معلم امل، ال ختتلف عن الكفاءات العلمية اليت تسعى وتعلم مادة العلوم

منبالرغملكن . صناعيا وتكنولوجيا املتقدمةلدولاورائها القليلة نتائج الدراسات تبني ،هذه االجتهادات والتوضيحات

زائرية أن يف املدرسة اجلبواقع التربية العلمية اليت اهتمت بتعليم بالتربية العلمية أي التربوية اخلاصةاألهدافحتقيق

كل من يواجه صعوبات على مستوىمادة العلوم الطبيعية .املعلم واملتعلم

: واقع التربية العلمية يف اجلزائر -

دخلت املدرسة قد" بالكفاءاتاملقاربة " جديد أن من نذكر يعين أن هذاو ،1992 مند العلمية خيص التربية اجلزائرية فيما

Page 68: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

اإلصالح التربوي يف اجلزائر__________________________________________________________________________________________________________________________

69

تعليم مادة ها ل على تطبيقمرتقد عشر سنوات على األقل الثالثة االبتدائي املستويات التعليميةالعلوم الطبيعية يف، ذلك يعتقد نتيجة و. اجلزائريةلمدرسة لواملتوسط والثانوي

ية العلمية للمتعلمني اجلزائريني يف مستوى أن تكون الترب وأن ، العلمية داخل املدرسة وخارجهاحل املشاكل مهارة

، مما جيعلنا متحكما يف هذه الكفاءاتيكون معلم العلوم يف " باملقاربة بالكفاءات " عن مدى فعالية التعليمنتسأل

املدرسة اجلزائرية بصفة عامة؟ املستويات التعليمة املختلفة متحاناتنتائج اإذا كان تقييم ف

ملدى حتقيق األهداف التربوية، وكان مدى ميثل أداة قياس صعوبات وجود عدم وجود أوحتقيق هذه األخرية دليل على

اجلزائرية، حتقيق أهداف التربية العلمية يف املدرسة حتول دون اليت قامت ا كل القليلة اجلزائرية الدراساتنتائج أنجند

اليت اهتمت والتربويةمن املخابر والفرق البيداغوجياتعكس واقع ،يف املدرسة اجلزائرية العلمي التحصيل الدراسيب

ونتائج. يفتقر إىل قدرة حتقيق أهداف العلومتربوي علمي :التالية تدعم الدراسات

لنتائج االمتحانات لدورة اإلحصائيات كشفت لقد - أن نسبة احلائزين على املعدل يف مادة 2000البكالوريا

يف على املستوى الوطين %1تتعدى الطبيعية ، الالعلوم ) journal Liberté 2001(شعبة العلوم الطبيعية واحلياة

الناجحني من % 80 أنأخرى،دراسة تقوميية بينت كما- مل حيصلوا على 2000يف شهادة التعليم األساسي لدورة

(INRE 2001) الطبيعة املعدل يف مادة العلوم التحصيل الدراسي ملادة العلومأن دراسة أخرى أظهرت و -

إىل السنة أساسي لدى الذين انتقلوا من الطور الثالثالطبيعية 13/20 و11/20األوىل ثانوي مبعدل عام يتراوح بني

يف الطبيعية أصبحت عالمتهم التحصيلية يف مادة العلوموزارة ( 08/20 و 5.5/20، تتراوح بني املستوى الثانوي ) 2000 التربية الوطنية

امليدان أما فيما خيص الدراسات االستطالعية اليت قمنا ا يف

قد بينت والثانوي املستوى التعليمي االبتدائي واملتوسط على :يليما سرعان ما معظم املتعلمني اجلزائريني وحىت النجباء منهم-

ينسون ما تعلموه بعد االنتهاء من فترة االمتحانات عوبات يف توظيف فة إىل أم جيدون صواالختبارات، إضا

فهم .داخل القسم وخارجه حل املشكلعند معارفهم العلمية اليومية حيفظون العلوم عن ظهر قلب وال يستغلوا يف حيام

الدراسة بينت العلوم،أما فيما خيص تعليم مادة - ختص تعلميه -واقف تعليميةملاحلضور شخصيا ب (االستطالعيةاليت قمنا ا على مستوى أقسام ) م الطبيعية مادة العلو

سنة والثانوياملستويات التعليمة الثالثة االبتدائي واملتوسط يف بيعةأن معظم معلمي العلوم الط ، 2004-2005

اجلديدةينفرون من املناهج التعليمية املستويات الثالثة اليت تنص عليها " بيداغوجيا الكفاءات"ويرفضون تطبيق

، فهم يرون أن هذه املنهجية مل تأيت جبديد،ةيمات التربويالتعل أتعبتهم وهم اليت" بيداغوجيا األهداف " وال فرق بينها وبني

. مل يتحكمون فيها بعد زالوا املعلمني الجل جندالتعليم، أما فيما خيص طريقة -

التقليدية يف تعليمهم ملادة العلوم، أي بالطريقة متشبثني اليت تأخذ بعني االعتبار طريقة اإللقاء واملناقشةون يستعمل

طريق علمه الذايت عن ومل املتعلم وتاملعلم ومادة التعليم أن طريقة اإللقاء هؤالء حيث يرى ، املمارسة الذهنية واليدوية

التعليمية الربامج بإاءتسمح هلم اليت الطرائقتعترب أحسن خاصة يف م ملزمون بذلك، فهم حسب رأيهقبل اية السنة

. اليت جترى فيها االمتحاناتاألقسام اجلانب البيداغوجي ، جند معظم املعلمني ما خيص أما في-

العامة واخلاصة عن ظهر قلب كل ما خيص األهداف حيفظون، لكنهم جيدون صعوبات يف وكيفية صياغتها واإلجرائية

عظمهم أن مادة العلوم ، حيث يرى مهمتوظيفها عند تعليمإضافات أما الباقي ) العلوم (األهم هو التحكم يف مادة التعليم

.ةغري ضروري التربية من واقع زاوية اليت تعكساملذكورةوبناءا على النتائج

جند أن التربية العلمية يف املدرسة اجلزائرية سوى كان العلمية، مستوى املعلم تعاين منأو علىذلك على مستوى املتعلم .التربوية األهدافصعوبات حتول دون حتقيق

ة والتعليمات يوملا كان املعلم يعترب املنفذ األول للمناهج التعليم

املسؤول الرئيسي على تربية املتعلمني علمياهو و، التربوية نتائج الدراسات تدفع بنا ،فيما خيص تعليم مادة العلوم

ت واقع التربية مالحظاواخلاصة بالتحصيل الدراسي العلمي : عنالتساؤلإىل يف امليدان اخلاص باملعلم واملتعلم العلمية

لكفاءاتشامل تصور لمعلم اجلزائري للعلوم الطبيعيةل هل - ؟ اليت هو مطالب بإكساا للمتعلم املعرفية واملنهجية العلوم

التراجع والتقهقر أي إرجاع واقع التربية العلمية هل ميكن -معلمي نفور و لتربية العلمية على مستوى املتعلمني اخلاص با

تطبيق و من املناهج التعليمة اجلديدةمادة العلوم الطبيعية ؟اىل مدى تصور هؤالء لكفاءات العلوم بيداغوجيا الكفاءات

املطروحة،األسئلة على جتيبنتائج موضوعيةوحىت نصل إىل دى تصور قمنا بدراسة ميدانية نستقصي من خالهلا عن م

الطبيعية لكفاءات العلوم املعرفية واملنهجية معلمي العلوم الواردة يف املناهج التعليمية للمستوى التعليمي االبتدائي

)conceptions(تصورات وذلك لكون والثاويواملتوسط

Page 69: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

_____________________________________________________________________________________________________________________ 2006 / 04 عدد- الباحث جملة

70

" الواردة يف املناهج التعليمة فاءات العلوم املعرفية واملنهجيةكوهي متثل ، ت العلوم التجريبية جزءا ال يتجزأ من مكتسبا

لذا ، جند من الضروري بعد عملية .أدوات لتحليل الواقع القيام بتحليل هذه التصورات، " أو تكوين معني " تعلم ما

" (وذلك ملعرفة مدى تطورها حنو املفهوم العلمي احلايلGIORDAN André, 1978, P 194 ( ، وحنكم بعد ذلك

التحكم يف كفاءات القدرة على للمعلمنيتعلى ما إذا كانفاءات العلوم املعرفية الشامل لكتصورهم بناءا علىالعلوم حيث يسمح لنا حتليل تصورات معلمي العلوم ، واملنهجية

االبتدائي واملتوسط والثانوي الطبيعية للمستويات التعليمية فاءات العلوم املنهجية بادراك نوع البنية املعرفية ملفهوم ك

.هؤالء لدى رفيةواملع : للبحث اإلطار املنهجي -

املقصودة، أي تصور الكفاءات التصوراتللحصول على اختذنا عينة التعليمة، الواردة يف املناهج املعرفية واملنهجية للعلوم

، أيالطبيعية معلم ومعلمة ملادة العلوم 300تتكون من ح مدة تتراو.تعليميومعلمة بالنسبة لكل مستوى معلم 100

ج كل تعامل مع املناه أي ال سنة30 و12هنية بني خدمتهم امل . سنوات على األقل 10اجلديدة ملدة

أما فيما خيص الكفاءات املعرفية واملنهجية الواردة يف املناهج التعليمة واليت يفترض أن يكون املعلم قد اكتسبها أثناء تكوينه

يتمكن من ىت املهنية ح أو ضمن خربتهاألويل أو املتواصل : إكساا للمتعلم، فهي كالتايل

: كفاءات العلوم املعرفية* يل الظواهر الطبيعية، استعمال استكشاف احمليط، حتل " -

األدوات التكنولوجية للوصول إىل الفهم والتحكم الفكري والعلمي للعامل احمليط، اكتساب نوع من االستقاللية حلل

مناهج " (املشكل من احلياة اليومية وبناء احلياة الشخصية ) 107، ص2003الستة األوىل من التعليم االبتدائي،

ن اكتساب معارف ومهارات أساسية متكني املتعلم م " -تسمح له مبعرفة وفهم نفسه واحمليط الذي يعيش فيه ، وهذا بإدراكه للمعىن البيولوجي للوظائف احليوية والعالقات املتبادلة

كما ... بني الكائنات احلية اليت يعد اإلنسان أحد عناصرها يكتشف القواعد العلمية والقوانني لتسيري البيئة من طرف

مناهج الطور الثالث من التعليم " (نسان قصد حتسني حياته اإل )92، ص1994األساسي،

اكتساب معارف حديثة يف البيولوجيا واجليولوجيا " -وتطبيقها يف خمتلف ميادين احلياة االجتماعية ، االقتصادية

معرفة . فهم الظواهر الطبيعية اليت تبىن عليها احلياة. والصحة تأثريات املتبادلة بني مركباته، فهم الظواهر احمليط وإدراك ال

واألحداث املرتبطة بالبيئة، تزويد املتعلم بالقواعد الصحية

مناهج العلوم الطبيعية للتعليم الثانوي " ( للعمل ا يف حياته )14، ص 1992

الكفاءات املنهجية اليت جيب : كفاءات العلوم املنهجية* تعلم يف املستويات التعليمية على معلم العلوم أن يكسبها للم

االبتدائي واملتوسط والثانوي، تتفق كل املناهج التعليمية على االستدالل العلمي، التحكم يف : أا تتمثل يف كفاءات

.املعلومات، التحكم يف التقنيات والتحكم يف االتصال والتبليغ

ونفهم من هذا، أن املدرسة اجلزائرية من خالل تعليمها ملادة " مبساعدة املعلم علوم الطبيعية، تسعى وراء إكساب املتعلمال

اكتساب بدورها اليت تتطلب" حل املشكل كفاءاتمما ) منهجية(وكفاءات تقنية ) م علميةمفاهي(كفاءات معرفية

أن ال يقدم ، أي "كيف يتعلم" يستلزم من املعلم تعليم املتعلم وإمنا يساعده يف معلومات ومفاهيم علمية جاهزة للمتعلم

االستدالل التواصل توظيف املعرفة، استعمال (تعلم التقنيات تسمح له باكتساب املفاهيم س اليت) ...التقنيات التطبيقية

اليت من شأا أن تساعد املتعلم على التكيف مع والعلمية .املختلفةاحمليط وحل املشاكل

:كالتايل فهي أما فيما خيص األسئلة املطروحة،* ما هي أمهية تعليم مادة العلوم الطبيعة يف املدرسة اجلزائرية - ؟ أنت مطالب بإكساا ا هي كفاءات العلوم املنهجية اليتم -

للمتعلم ؟ للمستويات عينة البحث معلمي العلوم الطبيعيةمن وطلب اإلجابة على األسئلةاالبتدائي واملتوسط والثانوي : التعليمة

. بكل حرية :البحث نتائج -اليت توصلنا إليها بعد حتليل السؤال األول نتائج تبني

املختلفة ملعلمي العلوم الطبيعية للمستوى التعليمي التصورات اليت حسب معايري درجات الفهماالبتدائي واملتوسط والثانوي

فيما خيص قدرم على التصور الشامل لكفاءات حددناها والذين هم مطالبينا التعليمية يف املناهج العلوم املعرفية الواردة، أن معلمي العلوم الطبيعية للمستوى بإكساا للمتعلم

يفتقرون إىل التصور التعليمي االبتدائي واملتوسط والثانوياليت حددت على مستوى الشامل لكفاءات العلوم املعرفية

أفراد من عينة 08 أن ) 1رقم (حيث يبني اجلدولاملنهاج ، 83 ، و وليس هلم أي رأي لبحث مل جييبوا على هذا السؤالا

من أفراد عينة البحث مل يفهمون شيء من الكفاءات املعرفية معلم ومعلم حاولوا اإلجابة على السؤال 109، أما للعلوم

للكفاءات املعرفية مما جعلهم فهم سيءلكن لدى هؤالء الكفاءات عناصر عرفية والكفاءات املخيلطون بني عناصر

Page 70: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

اإلصالح التربوي يف اجلزائر__________________________________________________________________________________________________________________________

71

من أفراد 78قد بينت نتائج الدراسة أيضا أن ل واملنهجية ،العينة هلم فهم جزئي للكفاءات املعرفية وهم خيلطون يف

معلم ومعلمة22يف حني . واملنهجي الصياغات بني املعريف متكنوا من الصياغة الصحيحة للكفاءة املعرفية لكن فقط

على أن مما يدل، ال فهمهم للكفاءات املعرفية مل يكون كامللمستويات التعليمة ) أفراد عينة البحث(معلمي العلوم الطبيعية

املعرفية، حيث لتصور الشامل لكفاءات العلوم ليفتقرون الثالثة ن معلم ومعلمة وال واحد م300تننب النتائج أن من بني

كامل للكفاءة تصور ينة متكن من إعطاء فهم صحيح وأفراد الع 1 رقم جلدولا. املعرفية

أما فيما خيص نتائج السؤال الثاين اليت توصلنا إليها بعد حتليل التصورات املختلفة ملعلمي العلوم الطبيعية للمستوى التعليمي االبتدائي واملتوسط والثانوي حسب معايري درجات الفهم فيما خيص قدرم على التصور الشامل لكفاءات العلوم

ناهج التعليمية والذين هم مطالبينا الواردة يف املاملنهجيةأن معلمي العلوم الطبيعية تبني هذه النتائج بإكساا للمتعلم ،

جيدون صعوبة للمستوى التعليمي االبتدائي واملتوسط والثانوي ، حيث يبني املنهجية الشامل لكفاءات العلوم همتصوريف

ليس هلم عينة البحث من أفراد 23 أن ) 2رقم (اجلدول مل يفهمون شيء من مبعىن أم جواب على السؤال

فردا من عينة 99املنهجية ، يف حني الكفاءات املعرفية السيئ هم فهم لكن حاولوا اإلجابة على السؤالالبحث جعلهم خيلطون بني عناصر الكفاءات املنهجية للكفاءات

ن فردا م95 أن كما بينت نتائج الدراسةاملنهجية ، عرفية واملاملنهجية، مما جعلهم جزئي للكفاءات ا هلم فهمعينة البحث

ولقد متكن ،خيلطون بني عناصر الكفاءات املعرفية واملنهجية من الفهم اجلزئي لكفاءات العلوم املنهجية من أفراد العينة 55

بينما ، صياغتهم وهم ال زالوا خيلطون بني املعريف واملنهجي يف إىل الفهم اجلزئي لكفاءات العلوم من أفراد العينة26توصل

وبينت النتائج أخطاء،املنهجية ومتكنوا من صياغتها بدون من أفراد فقط 02 معلم ومعلمة فردان300 أن من بني أيضا

إعطاء تصورا شامال للكفاءة املنهجية مما يدل من متكناالعينة 2 رقم واجلدولعلى فهمهم الصحيح هلذه األخرية

:احلوصلة -

) أفراد العينة( املعلمني اجلزائريني أن الدراسةلقد بينت نتائجالثانوي يعانون من و، املتوسط لمستوى التعليمي االبتدائيل

بإكساا هم مطالبينا العلوم الذينتصور كفاءات صعوبةن دل ذلك على أو. متفاوتة مدرجات فهبوذلك ، للمتعلم ات للمستويعيةعلوم الطبي فهو يدل على أن معلمي الشيء

بكفاءات املعرفية اخلاصة البنية التعليمة الثالثة يفتقرون إىل

، ألا متثل واليت يفترض أن يكونون متحكمني فيها العلوم تسعى املنظومة التربوية إىل اليتاألهداف التربوية العلمية

مستوى املتعلم من جهة ، ومن جهة أخرى متثل ىحتقيقها عل يف حتديد أهدافد غوجي الذي يعتمهذه األساس البيدا

سائل التعليمية وحتضري الو والتخطيط للدرس التعلمالتعليم و مما يساعد املعلم على ختطي الصعاب ، املناسبة للتجربة

لقد بينت لوم املعرفية،كفاءات الع خيص تصور املعلم لأما فيما الطبيعيةم للعلو معلم ومعلمة300 من بني الدراسة أننتائج وال واحد املستوى التعليمي االبتدائي واملتوسط والثانوي،يف

الكام اتصور وأ من إعطاء فهم صحيح من أفراد العينة متكن الكفاءات املنهجية، تصورأما فيما خيص. املعرفيةاتللكفاء

معلم ومعلمة متكنا300نة من بني زوج فقط من أفراد العي اليت يتطلبها تعليم من إعطاء تصور كامل للكفاءات املنهجية

وجتعلنا هذه النتائج . األخرية فهمهم هلذهمما يدل على العلوم، : نسأل من جديداملتوصل إليها

املتعلم كفاءات إكساب أن يسعى وراء كيف ملعلم العلوم - كان هو إذا، "بيداغوجيا الكفاءات"العلوم حسب متطلبات

. ا ؟ غري متمكنا منها معرفيكتسبها و غري مشخصيا العلمية إذا أن حيقق األهداف التربوية لوم كيف ملعلم الع-

؟ غري مدركها كان ."فاقد الشيء ال يعطيه " الكل يتفق على أن أضن أن و

أفراد عينة البحث ةي الطبيعالعلومإذا كان معلمي وعليه، أي ، سنوات على األقل10مند يف امليدان التربوي الفعالني طيلة هذه املدة تعاملوا مع املناهج اجلديدةك الذين أوالئ

ن يفتقرأي ، أساس تعليم وتعلم العلوم تصوريفتقرون إىلكفاءات العلوم املعرفية واملنهجية الذين للبنية املعرفية الشاملةل

قصد ،التربويةهم مطلبينا بإكساا للمتعلم حسب التعليمات سني التحصيل الدراسي اإلصالح التربوي الذي يرمي اىل حت

، وتطوير التربية العلمية اليت تسعى إليها اتمعات املختلفةيرجع ال اليوم، يف اجلزائرمشكل اإلصالح التربويجند أن

وإمنا املشكل ؟ أعلم ؟ كيف أعلم ؟ وملن أعلم ماذا : اىل معلميدور حول أصبح ، فيما خيص التربية العلمية احلقيقيلكفاءات اليت جيب أن يكون متحكما ى اكتسابه لمد والعلوم قصد حتقيق "كيف يتعلم " تعليم املتعلم من حىت يتمكنفيها

ونقصد . الواردة يف املناهج التعليمية التربويةاألهداف فيما خيص متحكما فيها املعلم اليت جيب أن يكونبالكفاءات

العلوم علوم مادة التعليم، بيداغوجية :التربية العلمية إىل إضافة ، تعليمية العلوم ) واألهداف التربويةتالغايا(

هلذه فان مل تعطى األولوية .ابستيمولوجيا وتاريخ العلوم اإلصالح سيبقى ،يف تكوين معلمي العلوم الكفاءات

إىل إعادة اجلزائريةالذي أدى باملنظومة التربوية التربوي

Page 71: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

_____________________________________________________________________________________________________________________ 2006 / 04 عدد- الباحث جملة

72

نتيجة التعليمة والكتب املدرسية يف املناهج يف سياستها والنظر اجلدري اليت لإلصالح غري كافيا" مقاربة بالكفاءاتلل" تبنيها

املناهج ذلك ألنو، اجلديدة السياسة التربويةإليهترمي ميكن مادية ةوسائل تعليميما هي إال والكتب املدرسية

إذا توفرت مثل ما نريد و زمان وأتعديلها يف أي مكان أما املعلم فيمثل جوهر العملية التعليمية التعلمية ،اإلمكانيات

وحيتاج إىل تكوين خاص بصفته املنفذ األول للمناهج التعليمية . حسب املستجدات االجتماعية ميتد مع الزمن املهين

: استنتاج-

" وفق اجلزائريمعضلة اإلصالح التربويأن مما ال شك فيه ، ال توجد يف الوسائل ت احلايل، يف الوق"بيداغوجيا الكفاءات

وال يف الدفعات اجلديدة اليت ، مهما اختلفت أنواعها التعليمة األخرية، املدارس العليا لألساتذة،ألن هذهستتخرج من

املقاربة " تكوينا حديثا يتماشى ومتطلبات يفترض أا تتلقى توجد معضلة اإلصالح التربوي نعتقد أن وإمنا " بالكفاءات

لسنوات طويلة ، أي يف امليدانفعالة الاملوارد البشريةيف و مفتشي التعليم بصفة عامة التربية و علىاملسؤولونأوالئك لكوم وذلك علمي املواد التعليمة بصفة خاصة، موالتربية

، من جهة للمناهج والتعليمات التربويةاملنفذين الرئيسينيربويا إصالحهم علميا وت يتطلب ومن جهة أخرى

وذلك ، ايستهانجهدا وإمكانات ال وتعليميا وبيداغوجيانظرا لتعود هؤالء على الروتني اليومي للتعليم من الصعب

املعرفية اليت تعكس والكفاءات للمستوياتنظرا و، تغيريه جند ذا هل.واحد منهم لفروق الفردية والقدرات العقلية لكل ا

جمال اإلصالح اجلزائرية يفربويةمهما اجتهدت املنظومة التأن إعادة أولتكوين املعلمني حماولتها ومهما كانت التربوي أو بإعادم اىل )recyclage( عن طريق الرسكلةتكوينهم

ق أهدافها وال إصالحها التربوي حتقفإا لن ، مقاعد الدراسة تسعى من أجله واليت اخلاص بالتكوين ب اهلدفيتصولن

تشخيصية الدراسات ال نتائج تنطلق من مل إن إليهتصبو يف املستويات التعليمية اخلاصة باملعلمني يدانية املالدراسات و

واليت من وحىت اجلامعية منهااالبتدائي واملتوسط والثانويلضعف ونقاط القوة ومدى نقاط اشأا أن تكشف لنا عن

: يف جماالت التكويناملعلمني احتياجات ، البيداغوجي (éducatif)التربوي، )scientifique(العلمي

(pédagogique)والتعليمي (didactique) حيث يسمح ، بالتكوين املستمر أو أثناء اخلدمة بصفة خاصة للمهتمني ذلك

تتماشى ومتطلبات واحتياجات بتحضري برامج تكوين مما يوفر عليهم اجلهد والوقت الفعالني يف امليدان املتكونني

الفرد املتكون ال يهتم جبدية إال مبا يعنيه ، وذلك لكون املال و من يفتقر له أو ما من صعوباتهيعاني أي ماشخصيا هو جيب على املهتمني هلذا . مما خيلق لديه دافعية التعلممعرفة

تكوين أن جيعلوا يف جمال تكوين املعلمني اإلصالح التربويبدان مهما كان مستواهم ي يف املشرحية املعلمني الفعالني

مع األخذ بعني االعتبار م ، وذلك من أولوياالتعليمي سيضل اإلصالح التربوي وإال ونقاط ضعفهم ، ماحتياجا

ورق أو خرافة ى علا حرباجلزائرية جمرد التربوية لمنظومةل على اتمع أو سياسيةحتكى كلما هبت مستجدات اقتصادية

.اجلزائري

تكرار معلمي ري درجات الفهممعاي االبتدائي

اموع تكرار معلمي الثانوي تكرار معلمي املتوسط

03 بدون إجابة01%

01 0.3%

04 1.33%

08

ال يفهمون شيء خاصا بالكفاءة املعرفية للعلوم

35 11.66%

16 5.33%

32 10.66%

83

فهم سيء أو تصور تناويب أي خيلطون بني عناصر الكفاءاتني

26 8.66%

41 13.66%

42 14%

109

فهم جزئي للكفاءة املعرفية مع بعض اخللط يف الصياغة بني املعريف

واملنهجي

28 9.37%

32 10.66%

18 06%

78

فهم جزئي للكفاءات املعرفية وبدون أخطاء

08 2.66%

10 3.33%

04 1.33%

22

00 00 00 00 فهم صحيح وكامل للكفاءة املعرفية300 100 100 100 موعا

. النتائج اخلاصة بقدرة معلمي املستويات التعليمية الثالثة على تصور كفاءات العلوم املعرفيةميثل) 1رقم(اجلدول -

Page 72: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

اإلصالح التربوي يف اجلزائر__________________________________________________________________________________________________________________________

73

تكرار معلمي معايري درجات الفهم

االبتدائيتكرار معلمي املتوسط

تكرار معلمي الثانوي

اموع

10 بدون إجابة3.33%

03 01%

10 3.33%

23

ال يفهمون شيء خاصا بالكفاءة املنهجية للعلوم

37 12.33%

27 09%

35 11.66%

99

فهم سيء أو تصور تناويب أي خيلطون بني املعريف واملنهجي

33 11%

26 8.66%

36 12%

95

فهم جزئي للكفاءات املنهجية مع بعض اخللط يف الصياغة بني املعريف واملنهجي

14 4.66%

27 09%

14 4.66%

55

فهم جزئي للكفاءات املنهجية وبدون أخطاء

06 2%

17

5.66%

03 01%

26

02 00 00 فهم صحيح وكامل للكفاءات املنهجية0.66%

02

300 100 100 100 اموع .نهجية ميثل النتائج اخلاصة بقدرة معلمي املستويات التعليمية الثالثة على تصور كفاءات العلوم امل) 2رقم( اجلدول-

: املراجع

1998 الس األعلى للتربية، املبادئ العامة للسياسة التربوية اجلديدة وإصالح التعلم األساسي، اجلزائر، -1 1994. كلية علوم التربية، جامعة األردناألوىل، الطبعة العلوم، عايش زيتون، أساليب تدريس -2 . 2001فاءات؟ اجلزائر، وزارة التربية الوطنية، ملاذا املقاربة بالك-3 1992 وزارة التربية الوطنية مديرية التعليم الثانوي، مناهج العلوم الطبيعية، اجلزائر، -4 1994 وزارة التربية الوطنية مديرية التعليم األساسي، مناهج الطور الثالث، اجلزائر، -5 1996اين، اجلزائر، وزارة التربية الوطنية مديرية التعليم األساسي، مناهج الطور الث-6 .2003 وزارة التربية الوطنية مديرية التعليم األساسي، مناهج السنة األوىل من التعليم االبتدائي اجلزائر، -7 وزارة التربية الوطنية، املعهد الوطين للبحث يف التربية ، التقييم املستمر ملردودية املنظومة التربوية، نتائج تقومي برامج وكتب -8

.2000للتعليم األساسي والثانوي، اجلزائر،مدرسية 9 - GIORDAN André ; une pédagogie pour les sciences expérimentales, Paidoguides, Paris ,1978.

10 - GILLET Pierre, CEPEC, construire la formation, 3ème édition, ESF éditeur, Paris, 1994. 11 - Ministère de l’éducation, cahiers de L’INRE, revue éducative et didactique, n°1,2001.

12 - Ministère de l’éducation, cahiers de L’INRE, actes du colloque sur l’évaluation des examens scolaires, numéro spéciale, 2001.

13 - PELLETIER Guy et VACHON Paul, préparation de la réforme du système éducatif : organisation, gestion et gouvernance du secteur de l’éducation et de la formation en république Algérienne, CIDE,

Algérie, 2000. 14 - PERRENOUD Philippe, l’approche par compétence, une réponse à l’échec scolaire ? Faculté de

psychologie et des sciences de l’éducation université de Genève, 2000. 15 - VINCK Dominique, mutation des sciences de l’industrie et de l’enseignement, presse universitaire,

Paris, 2000.

Page 73: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

حالة اجلزائر-دور البنوك وفعاليتها يف متويل النشاط االقتصادي _______________________________________________________________________________________

75

- جامعة ورقلة - مصيطفى عبد اللطيف

هناك عوامل كثرية تؤثر على أداء البنوك و فاعليتها :ملخص

يف تعبئة الودائع و تقدمي االئتمان، و بالتايل دورها يف متويـل حة سياساا النشاط االقتصادي، لذلك فسالمة عملياا و ص

تعترب من املقتضيات األساسية لتطور ومنـو االقتـصاد ذاتـه .واستمرار استقراره و إمكانية حتقيق أهدافه

وقصد الوقوف على أداء النظام البنكي اجلزائري بشكل عام و حتديد دوره، و ما هي العوامل املؤثرة عليه سلبا وإجيابـا و

ابيات و حندد مواطن ذلك حىت نتفادى السلبيات و نثمن اإلجي اخللل عل املستوى النقدي وستحاول هده الدراسة إبراز بعض

.هده املؤشراتالنظام املصريف، متويل التنمية، االدخـار، : الكلمات املفتاحية

االيداعيـة ، الـوعي االصالحات، الودائع املـصرفية،الطاقة التطـور املـايل ، الكثافة املصرفية، املصريف، انتشار البنوك،

.الفاعلية

:مقدمةإن طرح قضية التنمية يف أي جمتمع يرتبط بطـرح القـضايا املتعلقة بتمويلها، من حيث األساليب واألجهزة وبوجه خاص من خالل الدور الذي ميكن أن تلعبه اإلدارة السليمة للجهاز املصريف لالضطالع ذا العبء، ومدى إمكانياتـه يف تغـيري

نه التكيف مع األوضـاع املطلوبـة أوضاعه وسياساته مبا ميك لتنمية اتمع، فيمكن للبنوك أن تلعب دورا أساسيا يف متويل التنمية االقتصادية من خالل جتميع املوارد املختلفة مث توجيهها

.إىل أوجه االستخدام و االستثمار املناسبةوقد تأكد دور النظام املصريف من خالل ما قدمه من خدمات

ن أهم دعائم التنمية االقتصادية وبدوا ال أصبحت واحدة ميستطيع أي اقتصاد معاصر أن يؤدي وظيفته، ونظرا لكون الطلب على خدمات النظام املصريف طلبا مشتقا من حاجة التنمية االقتصادية، فبذلك ميكن القول أنه كلما اتسعت حدود التنمية زادت احلاجة إىل وجود نظام مصريف أكثر تطورا

خدمات، حيث يشكل مع املؤسسات الوسيطة وأوسع واألسواق املالية شكل هيكل االئتمان االدخاري لالقتصاد

.الوطينوليس مثة شك أن حتقيق معدالت منو اقتصادي متزايدة وقابلة لالستمرار يتطلب إزالة العوائق اليت تواجـه عمليـة التنميـة

ئق هـو االقتصادية والنمو االقتصادي، و لعلَ أهم تلك العوا قصور مصادر التمويل ورأس املال الكايف لتمويل املشروعات

.االستثمارية اخلاصة وخطط التنمية االقتصادية واالجتماعية

يف ظل غياب سوق حقيقي لرأس املال تعـد البنـوك مـن ــة ــة ذات األمهي ــسات املالي ــشاط ااملؤس ــة يف الن لبالغ

وفاعلية ،وقد تعددت األراء واالجتاهات حول أداء ياالقتصادالنظام البنكي يف النشاط االقتصادي إال أن اسـتقرار النظـام املصريف وقدرته على حتقيق التوازن بـني نـشاط االدخـار واالستثمار يتم عن طريق حتقيق أهدافه املتمثلـة أساسـا يف

.الرحبية ومواجهة خماطر االستثمار وضمان مالءة رأس املاللبنوك وفاعليتها يف تعبئـة هناك عوامل كثرية تؤثر على أداء ا و

الودائع و تقدمي االئتمان، و بالتايل دورها يف متويل النـشاط االقتصادي، لذلك فسالمة عملياا و صحة سياساا تعترب من املقتضيات األساسية لتطور ومنو االقتصاد ذاتـه واسـتمرار

.استقراره و إمكانية حتقيق أهدافه أداء النظـام البنكـي الوقوف على اول حنمن منطق ما سبق

.اجلزائري :1990 اجلهاز املصريف بعد إصالحات -1 : قانون النقد والقرض 1-1

على الرغم من التعديالت اليت أدخلت على القانون املـصريف اتضح أا ال تتالءم مع الوضعية االقتـصادية 1986بعد عام

10-90اجلديدة، فجاء القانون املتعلق بالنقـد والقـرض والذي أعاد التعريـف كليـة 1990 أفريل 14 يف املؤرخ

هليكل النظام املصريف اجلزائري، وجعـل القـانون املـصريف اجلزائري يف سياق التشريع املصريف الساري املفعـول بـه يف البلدان األخرى ال سيما البلدان املتطورة، فوضـع التعريـف

آن بالقانون األساسي للبنك املركزي ونظَم البنوك والقرض يف :)1(واحد، فهو

يعطي للبنك ، جيعل هيكلة النظام املصريف أرضية لعصرنته -ميكن للبنك املركزي من استعادة ، املركزي استقالليته

يزيل كل العراقيل ، صالحياته التقليدية اخلاصة بالبنوك املركزية .أمام االستثمار األجنيب

يسعى قانون النقد : أهداف قانون النقد و القرض :)2(ىل حتقيق األهداف التاليةوالقرض إ

إعادة صنع قواعد اقتصاد السوق وإعادة تأسيس مالءة - .مؤسسات الدولة والبنوك

.حماربة التضخم وخمتلف أشكال التسربات - .تعويض عوامل اإلنتاج -

Page 74: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

____________________________________________________________________________________________________________________ 2006 / 04 عدد- الباحث جملة

76

وضع نظام مصريف عصري وفعال يف تعبئة وتوجيه - .املوارد

.ضعدم التميز بني األعوان االقتصادية يف منح القرو - :احملاور األساسية لقانون النقد والقرض

النصوص املتعلقة ببنك اجلزائر واستقالليته ومسؤولياته، - .58، 16، 15، 14، 13، 11، 4: املواد

النصوص املنظمة للبنوك ودورها يف الوساطة والتمويل، - .156، 118، 113، 110، 92، 15: املواد

، 116، 115، 111 :املؤسسات املالية ودورها، املواد - .130، 127 :الفروع األجنبية، املواد

جملس النقد . 19: هيئة إدارة ومراقبة بنك اجلزائر، املادة - .160: مركز املخاطر، املواد. 50-32: والقرض، املواد

.157-144: جلنة الرقابة املصرفية، املادة - :األجهزة اجلديدة يف هذا القانون

.هيئة إدارة ومراقبة البنك املركزي .1 .س النقد والقرضجمل .2 . اللجنة املصرفية .3

يف إطار قانون النقد والقرض :مهام وعالقات بنك اجلزائر أصبح البنك املركزي حيمل اسم بنك اجلزائر وهو مؤسسة

، وحدد )3(وطنية تتمتع بالشخصية املعنوية واالستقالل املايل ،وعالقاته مع البنوك ه وصالحياتههذا القانون مهام

لية وبدلك استرجع امتيازاته كمؤسسة اصدار واملؤسسات املاوادخل تنظيما جديدا للضوابط والنسب اليت فرضت على البنوك املتابعة ووضع اللوائح التبصريية ودراسة األهلية والقابلية

. واالستمرار :أدوات و ميكانزمات التنظيم

شكَل قانون النقد والقرض دعامة مؤسسية أداتية وعملية عن ة من األهداف الصارمة لتحقيق التوازن، ومسح طريق جمموع

بظهور إطار قانوين جديد وتنظيم جديد للقطاع املايل يستند إىل ميكانزمات السوق حيث فرق يف املرحلة األوىل بني احلقل

وبالتايل تسترجع اخلزينة وظيفتها امليزاين واحلقل النقدي، لعودة ، وجعل حًدا مليكانزمات ا)4(كأمني لصندوق الدولة

.اآللية للبنوكوالبنوك جمربة على تنظيم نشاطها وإعادة تأهيل السيولة النقدية للبنوك وللبنك املركزي، والوظائف البنكية للقرض وتسيري األخطار، وأقام التنظيم اجلديد محايةً للمدخرين عن طريق

الشفافية احملاسبية للنظام البنكي، حيث أطرت بأنواع احملاسبة .)5(ت ونشر املعلوماتواإلحصاءا

أما فيما خيص االبتكارات فقد أدخل القانون مؤسسات،

عروفة سابقا يف اجلزائر يف املأدوات وميكانزمات السوق غري جمال عرض و طلب رأس املال وأظهرت ترتيباته بروز أنشطة مع ذلك تقليدية يف البنك، و سجلت يف حموري التدخل

، و )نقدية، مالية، الصرف(اشرة الوساطة البنكية واألسواق املبقامت البنوك بفتح العديد من األنشطة املالية اجلديدة اليت

.)6(ستطور الوساطة إىل املالية اإلمجالية و املرونة أداء البنوك يف ظل احمليط االقتصادي اجلديد -2وضعية النظام املايل و متطلبات االنتقال إىل اقتصاد 2-1

السوقمن االقتصاد املخطط إىل اقتصاد السوق إن جناح التحول

حيتاج إىل تطوير املؤسسات الضرورية وقيام احلكومات بدورها املالءم، و إن املقومات األساسية لنجاح ذلك هي وضع برامج لالستقرار االقتصادي و التصحيح اهليكلي، و

:)7(يعين االنتقال إىل اقتصاد السوقوعمليات السوق إىل حترير النشطة االقتصادية واألسعار -

.جانب إعادة ختصيص املوارد ألكثر االستخدامات فاعليةاستخدام أدوات غري مباشرة متجهة حنو السوق لتحقيق -

.االستقرار لالقتصاد الكليحتقيق إدارة فعالة للمشروعات وكفاءة اقتصادية و يكون -

.ذلك من خالل اخلوصصةوافز لتحسني فرض قيود مشددة على امليزانية مما يوفر احل -

.الكفاءة .إرساء إطار مؤسسي وقانوين -

و ال يكتمل التحول إىل اقتصاد السوق حىت تقوم مؤسسات .مالية جيدة التطور و توجهها حوافز مالءمة

فاالنتقال إىل اقتصاد السوق يتطلب وضع قطاع مصريف متطور يتعامل على أساس عالقات جيدة مع باقي القطاعات

القطاع املايل اجلزائري يبقى ضعيفا نظرا االقتصادية، و لكن :)8(للخصائص التالية اليت يتميز ا

).التنظيم، التأطري، ضبط التحول(عجز يف التسيري -عدم الكفاءة يف تقدير األخطار لعدم أهلية وكفاءة البنوك -

.وجدارا االئتمانية .عجز نظام اإلعالم، التسويق و االتصال - .يف التحديث خاصة التكنولوجيغياب املنافسة، التأخر -

Page 75: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

حالة اجلزائر-دور البنوك وفعاليتها يف متويل النشاط االقتصادي _______________________________________________________________________________________

77

ويتميز كذلك بضعف دوره يف الوساطة املالية واقتصار نشاطه يف القيام بالوظائف احملاسبية كتسجيل حركات التدفقات النقدية، إعادة اخلصم و تسيري حسابات املؤسسات العمومية، ضعف دور اجلهاز املايل يف مجع االدخار، و االعتماد الكبري

إلصدار النقدي و االقتراض اخلارجي يف ظل على موارد ا .غياب سوق نقدي

فأثار االختالالت مالحظة على مستويات كثرية مما أضعف .فاعلية اخلدمات البنكية خاصة على مستوى جتميع املوارد

فالنظام البنكي يبقى وحسب الس االقتصادي واالجتماعي عقدة سري النظام الوطين، وكذلك بسبب عدم توافق

اإلصالحات البنكية مع برامج اإلصالحات االقتصادية .الوطنية، و اتساع حجم االقتصاد املوازي

ختضع البنوك : اإلجراءات الداخلية إلصالح البنوك 2-2 :)9(إىل ثالثة أشكال من التنظيم و العمل

ختضع لقانون رؤوس : بصفتها مؤسسات عمومية اقتصادية - . املالية للدولةاألموال السوقية و ختضع للتوجهات

خاضعة لقانون النقد والقرض و توضع : بصفتها بنوك أولية - .حتت إشراف الدولة املنظمة

تستجيب لضوابط القانون : بصفتها شركات أموال - .التجاري و املدين

:)10 (أما اإلجراءات الكلية اليت قامت ا الدولة فهي هو هاو هدف: La Réhabilitationإعادة االعتبار

.جو مناسب لالدخار واالستثمار والنموخلق أصبح النظام : احملاور الكربى إلعادة اهليكلة البنكية

:)11( يف مواجهة90البنكي بعد سنوات تنظيم إعادة التمويل عن طريق ، التنظيم احلذر هلذه األنشطة

.فتح السوق للمنافسة اخلاصة، السوق و االدخارو إعادة هيكلة القطاع إذًا فاستراتيجية اخلروج من األزمة

تتمحور يف إعادة االعتبار للبنوك، انفصال الدولة وإعادة متركز و متوضع نشاطاا، مما سيطرح خيار خوصصة هذا

.القطاع والنشاط االقتصادي بشكل عام قواعد -اإلجراءات اخلارجية يف إصالح البنوك 2-3

-احليطة واحلذر وإدارة املخاطر املصرفية نظيم احلذر لألخطار حمور أساسي يف إستراتيجية يعترب الت

البنوك املركزية لضمان استقرارية األنظمة املصرفية، حيث يسهر بنك اجلزائر على رقابة مدى التزام البنوك واملؤسسات املالية باحلد األدىن من قواعد احليطة واحلذر املطبقة عليها واليت

ا، سيولتها، تسمح هلا بتحليل مستمر ملردوديتها، مالء .مرونتها وتكيفها مع احمليط التنافسي اجلديد

خطر القرض، خطر السيولة، خطر معدل : واملخاطر املصرفية .الفائدة وخطر سعر الصرف

:من خالهلا إىلبنك اجلزائر يهدف : قواعد التنظيم احلذرالتحكم يف األخطار املصرفية مبختلف أنواعها مع التركيز -

.أكثر على خطر القرضاحترام املنافسة حيث التنظيم يعمل مببدأ عدم التمييز بني -

.البنوكانسجام التنظيمات اجلديدة يف املدى البعيد مع أهداف -

.اللجان و املنظمات الدولية .استقرار و تدعيم النظام املصريف -

و تتعلق القواعد املؤسسة عن طريق بنك اجلزائر لضمان توازن :)12 (البنوك ما يلي

.%8: املالءة اإلمجالية و اليت هي اليوم نسبة -و ذلك الستبعاد صعوبات تقدير : نسبة مقسم األخطار -

.الزبائنو ذلك ملقابلة خطر السيولة و قد حددت : نسبة السيولة - .0.6: بـ

و هناك شروط أخرى خارجية تتعلق بالسري الطبيعي للبنك و اية الوص ومع مؤسسة اإلصدارقة البنك بالدولة ، عال :هي

.الوزارية تقييم أداء املصارف يف جذب الودائع-3 الودائع املصرفية و تغريات الناتج احمللي اإلمجايل3-1

قصد التعرف على طبيعة النمو يف الودائع املصرفية و تطورها خالل الزمن و دراسة العالقة اليت تربط الودائع املصرفية و

املتوسط للودائع سندرس امليل) PIB(الناتج احمللي اإلمجايل يعكس قدرة وفاعلية املصارف التجارية يف حيثاملصرفية،

جذب الودائع وفقا حلصتها من الناتج احمللي اإلمجايل، وهو لقياس قوة املصارف التجارية وكذلك األسواق ممؤشر مه

إىل أن قوة األسواق املالية يف أي Tyboutاملالية، حيث يشري إىل ) االدخارية(ع ألجل وللتوفري اقتصاد تقاس بنسبة الودائ

الناتج احمللي اإلمجايل، ونستطيع من حتليل هذا املؤشر أن نقيم أداء املصارف واستراتيجيتها يف حتفيز الطلب على الودائع املصرفية بشكل عام والودائع االدخارية بشكل خاص، أما مؤشر امليل احلدي لإليداع املصريف يقيس معدل التغري يف

ع املصريف الناتج عن تغري الناتج احمللي اإلمجايل، وعن اإليداطريق هذا املؤشر تستطيع املصارف التجارية أن حتدد مدى قوا يف تغيري اجتاهات امليل حنو اإليداع املصريف أو مدى ضعفها يف ذلك مما حيتم عليه تثبيت أو تغيري السياسة املعتمدة

ها يتم حتفيز الطلب على و اإلستراتيجية املطبقة و اليت مبوجب . )13 (الودائع املصرفية

Page 76: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

____________________________________________________________________________________________________________________ 2006 / 04 عدد- الباحث جملة

78

أن الودائع يف ازدياد مستمر حيث 1 من اجلدول رقمنالحظ و 2000 ،1990 بني %450ازدادت بنسبة تفوق

نالحظ كذلك ازدياد الودائع حتت الطلب والودائع ألجل، كانت الودائع حتت الطلب تشكل 1994حيث حىت سنة ازدادت أمهية الودائع ألجل يف 1994 بعد النسبة األكثر مث

2000وقد سجلت سنة . تكوين الودائع و هذا شيء إجيايبأحسن مصرفة لالقتصاد الوطين، حيث منت ودائع األسر لدى

عام %25 و 1999 عام %20البنوك وازدادت بنسبة 2000 ) 14(.

، و تظهر نتائج امليل املتوسط للودائع املصرفية أن هناك تذبذبمما يبني نقص فاعلية البنوك يف حتفيز الطلب على الودائع املصرفية خاصة االدخارية منها، فالبد من حتسني معدالت

.الفائدة وأشكال األوعية االدخارية املعروفةأما نتائج امليل احلدي لإليداع املصريف تظهر متذبذبـة وغـري

، فالبـد منتظمة، فدرجة استجابتها لتغري الناتج احمللي ضعيفة من زيادة فاعلية السياسات املتبعة حىت تستطيع البنوك تغـري اجتاهات امليل حنو اإليداع املصريف و حتفيز الطلب على الودائع

:املصرفية، و لتحقيق ذلك البد منوجود ، وجود سياسة ادخارية واضحة من قبل البنوكحتفيز ، سياسات مرنة تتناسب مع تطور النشاط االقتصادي

وجود خدمات ، ائع املصرفية عن طريق معدالت الفائدة الود .متعددة لتحفيز األفراد على اإليداع

:اإلئتمان املقدم للقطاع اخلــاص 3-2يظهر ضعف نسبة أنه 2رقم ول نالحظ من خالل اجلد

. اإلئتمان املقدم للقطاع اخلاص يف اجلزائر معامل املرونة الدخلية للودائع املصرفية3-3

مفهوم املرونة الدخلية للودائع املصرفية كأحـد املعـايري يربز التحليلية لتقييم األداء املصريف يف تعبئة املدخرات من خـالل جذب الودائع، وينصرف هذا املفهـوم إىل حتديـد درجـة استجابة الودائع املصرفية للتغري الذي حيصل يف الناتج احمللـي

قتصاد الكلي، وهل اإلمجايل احلقيقي باعتباره أحد مؤشرات اال .هذه االستجابة منتظمة أو غري منتظمة

الطاقة اإليداعية لالقتصاد عموما، ومنها ميكن احلكـم علـى اإليداع املصريف بأنه يستجيب بصورة نظاميـة للـتغريات يف

والعكس إذا قل عـن ) 1(الدخل احلقيقي إذا كان يزيد عن ـ ) 1( عيفا، وعلـى فتأثري الودائع بالدخل احلقيقي تـأثريا ض

املصارف وهي دف إىل جذب املزيد من الودائع أن جتعـل ودائعها أكثر مرونة ملا ينطوي عليه ذلك من زيادة إمكانيات توليد موارد مالية كافية لتمويل مطالب االقتصاد وهو ما يعين

(أيضا مؤشر لدرجة استخدام التمويل الذايت لالقتصاد الوطين 15(. أن استجابة الودائع 3ن اجلدول رقم مما ميكن مالحظتهو

للتغري الذي حيدث يف الناتج احمللي اإلمجايل هي استجابة غري مما يعين استجابة ضعيفة، ) 1(منتظمة فتارة تكون أقل من

مما يعين أنه يستجيب لتغريات الناتج احمللي ) 1(وتارة أكرب من اع اإلمجايل وما ميكن أن نستنتجه من ذلك ضعف مرونة اإليد

املصريف بشكل عام و الودائع االدخارية بشكل خاص، وعدم استقرار وعدم وجود اجتاه عام حلركة الودائع، وهذا الضعف وعدم االستقرار دليل على ضعف ارتباط الودائع املصرفية بتغريات الدخل احلقيقي من جهة وضعف دور املصارف

املنطق التجارية يف جذب املزيد من الودائع احمللية رغم أنيقتضي أن تصاحب كل زيادة يف الدخل زيادة أكرب يف معامالت األفراد مع املصارف التجارية،كما تعبر عن ضعف فاعلية األوعية االدخارية املطروحة من النظام املصريف بشكل عام و املصارف التجارية بشكل خاص، و إن نقص اخلدمات

و حمدودية املصرفية عموما هو ما يعطي استنتاجا عن ضعف .املصارف يف جذب الودائع وتعبئة املدخرات

نصيب الفرد من الودائع املصرفية ومقارنته بنصيبه 3-4 من الناتج احمللي اإلمجايل

كلما زاد نصيب الفرد من الناتج احمللي اإلمجايل كلما زاد نصيبه من الودائع املصرفية و العكس صحيح، واالخنفاض فيه

صارف التجارية يف حتفيز الطلب على يرجع إىل ضعف دور املالودائع املصرفية لديها، ويشري يف حالة اخنفاضه رغم االرتفاع يف نصيبه من الناتج احمللي اإلمجايل إىل االجتاه االستهالكي لألفراد، مما يعين أن هناك جماال واسعا أمام املصارف لتحفيز

.)16 (األفراد مبختلف طرق التحفيزعن قيمة نصيب الفرد من النـاتج 4 :دول رقمجليف اعبرنا و

وهـذا ا مستمرانالحظ أن هناك ارتفاعحيث احمللي اإلمجايل، فيظهر كنتيجـة لـذلك أن ، راجع إىل ختفيض قيمة الدينار

نصيب الفرد من الناتج احمللي اإلمجايل قد ارتفع، ونصيبه مـن الودائع ارتفع كذلك مع وجود عدم انتظام بينهما مما يـدل على ضعف دور النظام املصريف بشكل عام والبنوك التجاريـة بشكل خاص يف تعبئة وجذب الودائع املصرفية وبالتايل تعبئـة مدخرات األفراد، وهذا ما يشري إىل ميل األفراد لالسـتهالك بسبب اخنفاض القوة الشرائية للدينار و بـسبب التـضخم،

مجـايل ليـست فالزيادة يف نصيب الفرد من الناتج احمللي اإل حقيقية، وبالتايل فهناك جماال واسعا أمام البنوك لتعبئة وجذب

.املزيد من الودائع

Page 77: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

حالة اجلزائر-دور البنوك وفعاليتها يف متويل النشاط االقتصادي _______________________________________________________________________________________

79

قدرة البنوك على تغطية النشاط االئتماين وتوظيـف : -4 املدخرات احمللية

أمهية الودائع يف تغطية النشاط االئتماين4-1يعكس هذا املؤشر مدى اعتماد املصارف التجارية على

ع يف متويل نشاطها االئتماين واالستثماري واملبدأ يف هذا الودائاملعيار هو وجود عالقة ترابطية طردية ودائمة وفقا للعالقة

.التلقائية بني الودائع واالئتمان

يشري االرتفاع يف أمهية تغطية الودائع املصرفية للنشاط االئتماين و االستثماري إىل قدرة املصارف يف استخدام أموال

ملدخرين لتغطية حاجات القطاعات االقتصادية مما يعكس االتحسن املطلق يف القدرة على جذب الودائع، والعالقة املنخفضة تعكس تدهور القدرة اإليداعية للمصارف التجارية

بشكل ال يتناسب و االجتاهات املصرفية االئتمانية طية واالستثمارية، مما يعين جلوءها إىل السيولة املتاحة لتغ

وتعويض عجز الودائع، ومما ال شك فيه أن استمرار برامج التنمية االقتصادية والرغبة مبعدالت أكرب للنمو يف غالبية االقتصاديات تقتضي الرفع يف معدل النمو يف االئتمان املصريف عموما واالئتمان طويل األجل بشكل خاص، األمر الذي

ن قبل املصارف يتطلب تنمية سريعة للودائع االدخارية مالتجارية مما يتطلب إستراتيجيات شاملة من خالهلا يتم تعبئة أكرب مقدار ممكن من تلك الودائع من خالل جذب املزيد من

، و قد برهنت النظرية )17 (األموال الطليقة يف االقتصادالنقدية على أن جزءا من االئتمان املصريف املمنوح لتلك

النظام املصريف بشكل ودائع القطاعات يعود مرة أخرى إىليقتضي أن يكون مستوى االئتمان املصريف متوافقا وجديدة،

مع احلاجات الفعلية للنشاط االقتصادي ومتناسبا مع خطط .التنمية لتحقيق االستقرار والنمو االقتصادي

نستنتج تدهور القدرة ) 2(من اخلانة رقم 5: دول رقم ويف اجل حيـث النـسبة 1995 إىل 90 اإليداعية للبنوك يف سنوات

و هـي ال تتناسـب واالجتاهـات %50تتراوح يف حدود االئتمانية واالستثمارية، وهذا يعين جلوء البنوك إىل اسـتعمال السيولة املتاحة لتغطية وتعويض عجز الودائع، أما انطالقا من

أكثـر مـن نالحظ أن النسبة ترتفع وتصل إىل1996سنة ـ 80% ة الودائـع للنـشاط االئتمـاين وتبني أمهية تغطي

نسجل ازدياد أمهيـة 1995واالستثماري، وابتداء من سنة الودائع ألجل باعتبارها ودائع ادخارية يف تغطيـة النـشاط

، %50 نسبة االئتماين، ولكن مل تتجاوز يف كل هذه الفترة مما يبني أنه ما زال هناك جماال لتنمية هذا النوع من الودائـع

منها بغرض خدمة االستثمار والتنمية، وانطالقا وجذب املزيد

من مؤشرات املرونة تبني أن فاعلية البنوك حمدودة يف متويـل يـبني ) 1(التنمية االقتصادية، فاالرتفاع فالقيمة عن الواحـد

التوسع يف االئتمان، وهذا التوسع مل يتناسب مع توسع مماثل تضخمية و يف حجم النشاط االقتصادي، مما قد يولَد ضغوطا

يؤثر سلبا على معدالت النمو االقتصادي، و االخنفـاض يف يبني حالة االنكماش حيث تكون شـديدة إذا ) 1(القيمة عن

، وكـذلك مـا 1994كما يف سنة ) 1(ابتعدت كثريا عن يظهره امليل املتوسط واحلدي واملرونة أن األرقام متذبذبة ممـا

املـصريف و النـشاط يبين التناسب غري العادي بني االئتمان االقتصادي، و بالتايل فالسياسة االئتمانيـة للبنـوك كانـت

.متذبذبة بني املرونة والتشدد : األرقام القياسية للتطور املايل 4-2

بشكل عـام أن اجلزائـر تتميـز 7و6 اجلدول رقم ويظهرمبستوى تطور مايل منخفض وذلك يدل على ضعف جهـود

م والرقابة ويف جمال اإلنفتـاح اإلصالح، مع ضعف يف التنظي املايل، وبشكل عام كان األداء ضعيفا يف جمال تطـوير بيئـة

.مؤسسية قوية وقطاع مايل غري مصريف قياس الوعي املصريف، انتشار البنوك واملنافسة يف 4-3

القطاع البنكي اجلزائريقياس كفاءة البنوك واملؤسسات املصرفية يف جـذب -1

):صريف الوعي امل( املدخرات يعرف الوعي املصريف بأنه اعتياد األفراد والقطاعات

االقتصادية على إيداع أرصدم النقدية يف املصارف واعتمادهم على الشيكات املصرفية يف معامالم االقتصادية، ويرتبط الطلب على الودائع املصرفية بصورة إجيابية مع انتشار

، (18 )ل إىل االكتنازالوعي املصريف والعكس يؤدي إىل التحوولقياس كفاءة البنوك واملؤسسات املصرفية يف جذب املدخرات يلجأ االقتصاديون واحملللون املاليون إىل مؤشر نسبة العملة املتداولة خارج اجلهاز املصريف إىل إمجايل الودائع، فإذا كانت أقل من الواحد الصحيح فذلك مؤشر سليم على أن

لصحيحة اليت تتم من خالهلا معظم البنوك متثل القناة ااملبادالت واملعامالت، كما تدل على قدرة البنوك التجارية يف توظيف املدخرات احمللية لدى األفراد، وإذا كانت أكرب من الواحد فذلك مؤشر على اخنفاض كفاءة البنوك يف جذب

وإذا حبثنا ظاهرة التسرب . املدخرات بني األفراد واملؤسساتاهرة االكتناز جندها متجدرة يف االقتصاد اجلزائري، النقدي وظ

حيث قد سجل تسرب النقود القانونية خارج اجلهاز املصريف مما 1993 و ديسمرب 90ج بني ديسمرب . مليار د77مبلغ

أدى إىل تآكل السيولة املصرفية و اخنفاض حجم األموال املعروضة لإلقراض على مستوى السوق النقدي، وسجل

1994 النقود القانونية خارج اجلهاز املصريف سنة تسرب

Page 78: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

____________________________________________________________________________________________________________________ 2006 / 04 عدد- الباحث جملة

80

الكتلة (M2 من %30.8ج بنسبة . مليار د222.98: بـ بنسبة 1995ج سنة . مليار د241.76و ،)النقدية

واستمر نشاط اجلهاز املصريف بقوة و )19 (31.23% .PIB من %25فعالية إذ شكل حوايل

:انتشار البنوك -2فيني عن مبدأ االنتشار، وهناك مناذج حتدت الكثري من املصر

تناولت عملية االنتشار بطريقة أو بأخرى فمثال منوذج حيث ينص أن 1967 الذي وضع عام Cameronكامريون

شخص فرع واحد لبنك، مبدأ هذا النموذج 10000لكل مبين على عرف دويل حيث يتم قياس عدد الفروع ببساطة من

:خالل املعادلة

فهو العدد املثايل للتوزيع، وإذا كان أكرب ) 1(ساوي إذا كان ي

فهناك احنراف موجب مبعىن هناك انتشار كبري ) 1(من للمصارف، وقد يكون هذا االنتشار أكرب من احلاجة إليه مما يشكَل عبئا كبريا من حيث التكلفة على املصارف، وبالتايل

احنراف فهناك ) 1(اخنفاض رحبية البنك، أما إذا كان أقل من سليب مبعىن انتشار البنوك حسب هذا النموذج غري كافية وبالتايل ال تصل اخلدمة املصرفية إىل شرحية معينة من الناس ممن

وقد طور هذا النموذج إىل ( هم يف حاجة إىل هذه اخلدمة .)20 ()األخذ بعدد السكان املنتجني فقط

إذ تعد هذه النسبة ضعيفة، 0.22وقد سجلت اجلزائر نسبة 0.35 نسبة 1986إذ سجل املغرب خالل نفس الفترة أي

أمـا يف الفتـرة ، )21 (0.45، أما السعودية فقد سجلت و عدد الـسكان ، )22 (فرع 1250احلالية، فقد مت تسجيل

إال هاعافرغم ارتف 0.41 فالنسبة تقدر بـ مليون نسمة 30التايل ال تصل اخلدمة املصرفية أن انتشار البنوك غري كايف، وب

24000إىل شرحية كبرية من الناس، فهناك فرع بنكي لكل .كبريشخص، مما يعين أن هناك نقص

يتميز السوق اجلزائـري :املنافسة يف القطاع البنكي -3بالوجود القوي للقطاع العام، وقد مسح بـدخول القطـاع

نظام أصبح ال 1999، ويف سنة 1990اخلاص ابتداء من سنة 10 بنكـا جتاريـا و 17املصريف يتكون من بنك اجلزائـر ،

مؤسسات مالية أخرى، ولكن ما زالت البنـوك العموميـة تسيطر على قطاع البنوك، فنصيبهم اإلمجايل يقـدر حبـوايل

، و يبقى النظام املصريف يشكل نسبة قليلة من النـاتج 95% .)PIB) 23 من %30: احمللي اإلمجايل تقدر بـ

وحركة الودائع ) العوائد النفطية(ار النفط أسع4-4 والقروض

لعوائد النفطية دورا هاما يف حركة ا تؤدي 8: دول رقم من اجل النشاط االقتصادي مبا تعكسه من حتسن يف وضع اإليـرادات احلكومية ومن مت اإلنفاق احلكومي و الذي يعترب عامال مهما

فلـها دور ، يف تنشيط احلركة االقتصادية يف مجيع القطاعات كبري يف النشاط االقتـصادي للدولـة، فيتحـسن الوضـع

ومن املفـروض أن .االقتصادي بتحسنها، ويتراجع بتراجعها يصاحب االنتعاش االقتصادي ارتفاع يف حجـم االئتمـان والودائع، و مبقارنة حركة الودائع والقروض مع حركة العوائد

ـ ا يـبني أن نتبين بشكل عام أا مل تأخذ منحى إجيـايب، ممالسياسات املالية بشكل عام غري هادفة إىل حتقيق االستقرار يف

.القطاع املصريف مبا حيافظ على دوره يف النشاط االقتصادي القطاع املصريف والظروف االقتصادية -5 معدالت الفائدة وأثرها على الودائع املصرفية5-1

قة أكدت العديد من الدراسات والتحليالت إىل وجود عالمباشرة بني معدل الفائدة ومستوى االدخار املصريف، والشواهد املصرفية توحي بزيادة الطلب على الودائع املصرفية مع زيادة معدالت الفائدة احلقيقية خصوصا عندما تصبح معدالت الفائدة إجيابية، وتكون معدالت الفائدة موحية إذا

الفائدة كانت أكرب من معدل التضخم، وحىت يكون ملعدل دور مؤثر يف حتفيز املدخرات فاألمر يتطلب تصحيح اإلختالالت بني معدل الفائدة املعلن ومعدل الفائدة احلقيقي

.)24 (الذي يعكس الظروف النقدية واالقتصادية للبالدأما يف اجلزائر فمعدل الفائدة مل يعرب عن احلقيقة االقتصادية

م معدال سالبا، معدالت التضخجعلت منه وقدطوال سنني، وعليه فال يعرب معدل الفائدة يف االقتصاد اجلزائري املقابل للتخلي عن النقود يف احلاضر للحصول على أكثر منها مستقبال، وال معدال مغريا للمقرضني، و إمنا ميثل أداة إدارية ال

، كما أنه من بني أهداف البنك املركزي احملافظة )25 (غري واالقتصادي، فيقوم بتنظيم كمية على االستقرار النقدي

االئتمان ونوعيته عن طريق معدالت إعادة التمويل وإعادة اخلصم ليتجاوب مع احتياجات التنمية االقتصادية، ويراقب البنوك مبا يضمن سالمة النظام البنكي، وكل هذا للتأثري على

)10و 9 رقمدولانظر اجل(.أداء البنوك

عدد الفروع افة املصرفيةالكث

عدد السكان10000 x

Page 79: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

حالة اجلزائر-دور البنوك وفعاليتها يف متويل النشاط االقتصادي _______________________________________________________________________________________

81

على حجم الودائع واالئتمان أثر التضخم واملديونية5-2إن مما يترتب على التضخم اخنفاض القوة الشرائية للعملة، وال يعترب ذلك مؤشرا حقيقيا على مدى كفاءة البنوك يف جذب املدخرات، فالتضخم وما يسببه من تدهور يف القوة الشرائية خيلق جًوا نفسيا يساعد على زيادة االستهالك، مما يضعف

االدخار بشكل عام، ويفقد اجتاهه حنو األوعية رغبة الفرد يفاالدخارية كما أكدته بعض الدراسات، وعلى نقيض من ذلك يؤكد البعض على أن التضخم وتوقعات ارتفاع معدالته إمنا يؤدي إىل زيادة املدخرات وزيادة الطلب على األوعية االدخارية واملصرفية ويسمى باالدخار الوقائي، وعموما فإن

خم أثرا يف زيادة الطلب على الودائع املصرفية، حيث للتض اأوروبثبت من دراسة حتليلية أن زيادة معدالت التضخم يف

أدى إىل زيادة معدالت االدخار من قبل األفراد % 10بنسبة اجلزائر أن هلا أثرا سلبيا على ويظهر يف ، )26 ( %5بنسبة

أدى 1994حركة اإليداع، حيث االرتفاع فيها حىت سنة إىل تراجع الودائع، مث ملاَ اخنفض التضخم سجلنا زيادة يف

أما بالنسبة للمديونية، فإنه كلما زادت إنتاجية . حركة الودائعوإنتاج االقتصاد الوطين ينعكس ذلك على درجة سيولته و العكس، فاالعتماد على العامل اخلارجي خيفَض من درجة

إىل فائضهكبري من سيولة االقتصاد ويؤدي إىل تسرب جزء خارج اجلهاز املصريف وخارج االقتصاد يف صورة سداد لألقساط والوفاء بالواردات، مما أثر سلبا على اإليداع

.واالئتمان مشكلة وتكاليف فاعلية النظام البنكي5-3

الحظنا أن هناك العديد من العوامل أثرت سلبا على فاعليـة فاعلية النظـام البنكـي النظام البنكي، وميكن أن حتلَل عدم

على مـستوى : )27 (بالنظر إىل الوساطة املالية علة مستويني .املخطط املايل وعلى مستوى املخطط االقتصادي

فاعلية نظام الوساطة املايل تقاس : عدم الفعالية املالية -بتكاليف إنتاج اخلدمات، والنظام األكثر فعالية هو الذي

حاجات األعوان يعرض خدمات تستجيب أكثر للطلب واالقتصادية، و يف اجلزائر هذه التكاليف مرتفعة، وضعف تنوع

.اخلدمات املقدمة ويعترب اإلعالم جرح النظام اجلزائريالنظام البنكي ليس فعاال يف : عدم الفعالية االقتصادية -

ختصيص املوارد بسبب ضعفه وغياب حميط تنافسي إستراتيجي 5: ناك فجوات تتعلق بـلالنفتاح حنو اقتصاد السوق، فه

جتارية، تسيري وسائل الدفع، تسري : وظائف أساسية يف البنوكالقروض، مراقبة التسيري، تسيري املوارد البشرية و تسيري

.اخلزينة

وحسب عبد اللطيف بن اشنهو وزير املالية السابق إن تطهري 15.5ج وهو ما يقارب . مليار د1274البنوك يتطلب ، وحسب عبد الوهاب كريمان حاكم )28 (مليار دوالر

ج لتطهري . مليار د980البنك اجلزائر السابق فقد مت صرف ج وجهت ملعاجلة .مليار د 367املؤسسات العمومية،

ج فوائد غري . مليار د111مشاكل املؤسسات البنكية، ج إلعادة . مليار د88مسددة للبنوك يف إطار التطهري السابق،

وتطهري القطاع املصريف كلَف اخلزينة ،)29 (رمسلة البنوكج، وعملية . مليار د340إعادة رمسلة ( ج . مليار د518

.)30 () من الدين الداخلي للجزائر%60تطهري البنوك متثل إذًا فالنظام املصريف يف اجلزائر ال يتجاوب مع التحوالت االقتصادية اليت يشهدها العامل، واالنتقال حنو اقتصاد السوق

وجود جهاز مصريف فعال وتنافسي ختضع من خالله يقتضيالبنوك واملؤسسات املالية إىل برنامج إصالحي شامل حموره األساسي تطهري هذه البنوك واملؤسسات املالية، من خالل منحها الشروط اليت تسمح هلا بالتطور، حتقيق النجاعة يف ب األداء، حتديث طرق تسيريها ومنط عملها، الشراكة الكتسا

اخلربة، حتديث طرق التسيري، تنويع اخلدمات، االستفادة من الشبكة املعلوماتية، التكيف مع التقنيات املصرفية احلديثة

.وتطوير املنتجات املصرفية اخلالصة

بعد التعرف على طبيعة النمو يف الودائع املصرفية، و عالقة توسط الودائع مع الناتج احمللي اإلمجايل بدراسة امليل امل

واحلدي لإليداع املصريف، ودراسة املرونة الدخلية للودائع .املصرفية، ومدى تغطية الودائع للنشاط االئتماين

نسجل ضعف فاعلية البنوك يف جذب الودائع وفقا حلصتها من الناتج احمللي اإلمجايل، وضعفها يف تغيري امليل حنو اإليداع

داعية لالقتصاد عموما، املصريف، مما أثر سلبا على الطاقة اإليوبالتايل ضعفها يف تعبئة املدخرات وجذب املزيد من الودائع، وقد سجلنا تدهور القدرة اإليداعية للبنوك خاصة يف الفترة

ازدادت أمهية الودائع، 1996، وابتداء من سنة 90-1995خاصة الودائع ألجل يف تغطية النشاط االئتماين، وهناك العديد

: ليت أثرت سلبا على هذا النشاط، ومن بينهامن األسباب ااملنافسة الضعيفة يف ،ضعف انتشار البنوك، قلة الوعي املصريف

املصريف بسبب استحواذ القطاع العام على جزء هام القطاععدم قيام معدل الفائدة بوظيفته ، لنشاط االقتصاديامن صغر حجم ية وهو سالب يف كثري من األحيان، األساس

Page 80: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

____________________________________________________________________________________________________________________ 2006 / 04 عدد- الباحث جملة

82

املعلومات مما ضعف استخدام التكنولوجيا ونظم ، املصارف .ضعف الكفاءات االداريةيفقدها التنافسية،

ونتيجةً والنشاط االقتصادي يف اجلزائر يتأثر بالعوائد النفطية كذلك لعدم مرافقة سياسات مالية هادفة لتحقيق االستقرار يف القطاع املصريف حىت حيافظ على دوره يف النشاط االقتصادي،

وبسبب أثار التضخم واملديونية مل يشكل النظام البنكي أداة .دعم حقيقية جلهاز اإلنتاج

إذًا فالبد من مواصلة اإلصالحات يف النظام البنكي، وعلى االقتصادية مستوى املؤسسات االقتصادية متاشيا مع التحوالت

.العاملية

:قائمة اجلداول غريات الناتج احمللي االمجايل حركة الودائع املصرفية وت1:جدول رقم

السنة

لودائعاإمجايل )ج.مليار د(

% ودائع حتت الطلب إمجايل الودائع

% ودائع ألجل إمجايل الودائع

الناتج احمللي PIB اإلمجايل

)ج.مليار د(

=امليل املتوسط إمجايل الودائع

PIB

=امليل احلدي التغري يف الودائع

∆ PIB

1990 208.06 64.95 35.05 544.39 0.38 - 1995 549.8 48.98 51.02 2005 0.28 0.10 1996 624.2 47.77 52.23 2570.74 0.25 0.14 1997 743.8 45.70 54.3 2762.35 0.27 0.62 1998 1189 35.56 64.44 2781.58 0.43 23.15 1999 1349.4 34.47 65.53 3168.86 0.43 0.41 2000 1538 36.65 63.35 4023.1 0.38 0.22 2001 1896.3 34.87 65.13 4222.1 0.45 1.80 2002 2236.8 33.6 66.4 5161.6 0.43 0.36

-Ministère des finances Algérienne, Situation Monétaire, (Page Consultée le 12/01/2003), :www.finance - :املصدر

algeria.org/dgep/a36.htm Place du Marché des Entreprises,), Indicateurs Economique, (Page Consultée le 12/01/2003

www.business-dz.com/renseignements/algerie-indicateurs-eco1.htm

.% بالنسب 2000 -92القروض اخلاصة إىل إمجايل القروض : 02جدول رقم

2000 99 98 97 96 95 92 الــدول

- 10.9 10.1 9.3 13 10.7 9.1 اجلزائرSource :Nagy Eltony , indecators of financial sector reforme in arab countries,finance & industry, the industrial bank of

kuwait, Kuwait,N:21, 2003, : P : 151

املرونة الداخلية للودائع املصرفية3: جدول رقم

2002 2001 2000 1999 1998 1995 1991 السـنة

0.80 47.53 0.52 0.96 855 0.28 0.42 املرونة

.انطالقا من المعطيات السابقة: المصدر

ج. الوحدة د صيب الفرد من الودائع املصرفية و مقارنته بنصيبه من الناتج احمللي اإلمجايلن 4: جدول رقم 2000 1999 1998 1995 1994 1993 1990 السنة

نصيب الفرد من الودائع املصرفية

8315.74 15839.74 18200 19531.08 30402.93 34186.02 38366.7

نصيب الفرد PIBمن

29213.8 44611.75 64796.16 76065.84 96861.75 110394.9 118783

: www.business-dz.com موقع سابق , www.finance.algeria.org : موقع وزارة املالية السابق: املصدر

Page 81: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

حالة اجلزائر-دور البنوك وفعاليتها يف متويل النشاط االقتصادي _______________________________________________________________________________________

83

ية الودائع يف تغطية القروض و االئتمانأمه 5: جدول رقم

السـنة

إمجايل القرض )ج.مليار د(

الودائع القروض

امليل احلدي التغري يف القروض

∆ PIB

املرونة الداخلية لالئتمان

∆ PIB االئتمان ∆ PIB االئتمان

1990 414 50.25 - -

1994 774.4 64.63 0.06 0.10

1995 967.2 56.84 0.39 0.99

1996 1056.95 59.04 0.17 0.34

1999 1508.6 67.87 0.60 1.32

2000 1412 82.68 0.11 0.32-

www.Finance-algeria.orgموقع وزارة المالية السابق www.business-dz.com K موقع سابق: املصدر

]10 -0على أساس بيانات كمية وكيفية وذات جمال من [األرقام القياسية للتطور املايل : 06جدول رقم

2000/2001 2002/2003

3.87 3.46 اجلزائر

: ص . 2003 ديسمرب 7/8السياسات االقتصادية، صندوق النقد العريب، أبو ظيب، سوزان كرين وآخرون ، تطور القطاع املايل يف بلدان الشرق األوسط ومشال إفريقيا ،معهد :املصدر عال جدا = 7.5مرتفع، أعلى من = 7.5 -6.0متوسط، = 6.0 -5.1منخفض، = 5.0 – 2.51منخفض جدا، = 2.5أقل من : اـاالت .113

2002/2003عناصر الرقم القياسي للتطور املايل : 07جدول رقم

مرتفع ، أعلى = 7.5 -6.0متوسط، = 6.0 -5.1منخفض، = 5.0 – 2.51خفض جدا ، من= 2.5أقل من .114:سوزان كرين وآخرون نفس املرجع السابق، ص :املصدر .عال جدا = 7.5من

العوائد النفطية و حركة الودائع املصرفية8 :جدول رقم

2000 1999 1996 1995 1990 السـنة

20894 11803 12600 9008 10934 $مليون : العوائد النفطية بـ

14.02 14.13 13.53 9.85 - %نسبة الودائع

-6.4 18.4 9.2 24.8 - %نسبة القروض

cnes تقارير .218-209: ص2000، ديسمرب 14سكينة ابن محود، الصادرات اجلزائرية خارج احملروقات، جملة العلوم اإلنسانية جامعة قسنطينة، عدد:: املصدر.www.cnes.dz (opcit)

, Riad Benmalek, (Page Consultée:28/04/2002), La Réforme du Secteur Bancaire en Algérie, Mémoire de Magister, Université des Sciences Sociales, Toulouse 1, 1998-1999, [En Ligne], P:17,

www.biu-toulouse.fr/uss/scd/mémoire/réforme.html (opcit) , Annexes: :Riad Benalek

لرقم القياسي ا البلد للتطور

القطاع املايل غري القطاع املصريف املصريف

–التنظيم الرقابة

القطاع النقدي والسياسة النقدية

البيئة املؤسسية اإلنتاج املايل

2.22 9.00 5.00 3.33 0.67 4.15 3.87 اجلزائر

00

Page 82: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

____________________________________________________________________________________________________________________ 2006 / 04 عدد- الباحث جملة

84

% بالنسب 2000-92مؤشرات معدل الفائدة : 90جدول رقم 2000 99 98 97 96 95 92 البلــد

4 5.5 0.3- 4.2- 3- 6.6- 15.8- اجلزائر

باإلعتماد على بيانات صندوق النقد الدويل

%ــدة بالنسب توزيع معدالت الفائ : 10جدول رقم 2002 2001 2000 95 90 85 تنمية مالية متوسطة * اجلزائر - - - 3 25 3.3 3.3

Source : Jean- claude Berthélemy , Nawel Ben Tahar ,financial reforms and financial development in arab countries,journal of development and economic policies,arab planing instute,kuwait,V7,N1, 2004 , p 44

: اهلوامش

.142 -141: ، ص1996 اجلزائر،,ديوان املطبوعات اجلامعية, حممود محيدات، مدخل للتحليل النقدي (1)، االقتصادية، أطروحة دكتوراه دولة يف العلوم 1995- 88 عبد ايد قدي، فعالية التمويل بالضريبة يف ظل التغريات الدولية، حالة النظام الضرييب اجلزائري (2)

.278: ، ص1995معهد العلوم االقتصادية، جامعة اجلزائر، أفريل - Hocine Benissad, Restructuration et Réformes Economiques, 79-93, OPU, 1994, P: 124.

.18: د و القرض، جريدة رمسية رقم املتعلق بالنق14/04/1990 يف 10- 90 من قانون 11املادة (3)، رسالة مقدمة لنيل شهادة املاجستري يف العلوم االقتصادية، معهد العلوم 90/10علي بطاهر، علي بطاهر، اإلصالحات احلديثة للنظام املصريف قانون (4)

.161: ، ص1994، )م.غ(االقتصادية، جامعة اجلزائر، (5) Riad Benmalek, Riad Benmalek, (Page Consultée:28/04/2002), La Réforme du Secteur Bancaire en Algérie, Mémoire

de Magister, Université des Sciences Sociales, Toulouse 1, 1998-1999, , P : 39 www.biu-toulouse.fr/uss/scd/mémoire/réforme.html

(6IBID, P: 39. فيتر تانزي، التحول االقتصادي و الدور املتغري للحكومة، جملة + أوليه هافرليسشني و توماس وولف، حمددات النمو يف البلدان اليت متر مبرحلة انتقال، (7 )

.23- 20: ،ص12: ص1999ويل، جوان تصدر كل ثالثة أشهر عن صندوق النقد الد،2عدد التمويل و التنمية، ( 8) C.N.E.S, problématique de la réforme du Système bancaire Algérienne, (Page Consultée le 15/05/2002)

www.cnes.dz/cnesdoc/conjoncture/#sommaire. (9) IBID. ( 10) Riad Benmalek, opcit, P :39.

(11) IBID, P: 50 - 54. ( 12) C.N.E.S, problématique de la réforme du Système bancaire Algérienne, opcit.

.149- 144: ، ص2000 مؤسسة الوراق، عمان، - استراتيجية تعبئة املوارد وتقدمي االئتمان– محزة حممود الزبيدي، إدارة املصارف (13 )(14) C.N.E.S, (Page Consultée le 15/05/2002), Rapport Conjoncture de 2eme semestre

2000,www.cnes.dz/cnesdoc/conjoncture/#sommaire. .144-141: محزة حممود الزبيدي، مرجع سابق، ص (15 ) .151: نفس املرجع، ص (16 ) .139-138: نفس املرجع، ص (17 ) .166: نفس املرجع، ص (18 )

( 19) C.N.E.S (Page Consultée le 15/05/2002), Rapport de Conjoncture de 2eme semestre 1995, [En Ligne ], www.cnes.dz/cnesdoc/conjoncture/#sommaire

.124: ، ص1999، 1عمان، ط مجيل سامل الزيدانني، أساسيات يف اجلهاز املايل، املنظور العملي، دار وائل للطباعة والنشر، (20 )

Page 83: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

حالة اجلزائر-دور البنوك وفعاليتها يف متويل النشاط االقتصادي _______________________________________________________________________________________

85

، رسالة مقدمة لنيل شهادة )م .غ(دويل دراسة حالة اجلزائر، امج التكييف لصندوق النقد التقييم السياسة النقدية ضمن بر حماولة دمحان بن عبد الفتاح، (21 ) .219: ، ص1997 املاجستري يف العلوم االقتصادية ، معهد العلوم االقتصادية، جامعة اجلزائر

( 22) Dib Said, Dib Said, la Situation du système Bancaire Algérien, Mediabank, le journal interne de la Banque d’Algérie, N°: 55, Août – Sep, 2001, P : 23.

(23 ) F.M.I, (Page Consultée Le 15/01/2002), Alger et FMI, [En Ligne], www.imf.org/external/index.htm .164-161: محزة حممود الزبيدي، مرجع سابق، ص (24 ) .201: ، صمرجع سابقدمحان بن عبد الفتاح، دمحان بن عبد الفتاح، (25 ) .160-159: محزة حممود الزبيدي، مرجع سابق، ص (26 )

( 27) C.N.E.S, (Page Consultée le 15/05/2002), Problématique de la réforme du système bancaire, opcit. .2: ، ص3004: ، عدد29/10/2000 جريدة اخلرب، األحد (28 )

.2: ، ص3013: ، عدد8/11/2000 جريدة اخلرب، األربعاء (29 ) .3: ، ص3397: ، عدد14/02/2002 جريدة اخلرب، اخلميس (30 )

: املراجع قائمة :الكتب -1

2000، 1.عمان، ط مؤسسة الوراق، - استراتيجية تعبئة املوارد وتقدمي االئتمان–محزة حممود الزبيدي، إدارة املصارف -1 1999، 1عمان، ط مجيل سامل الزيدانني، أساسيات يف اجلهاز املايل، املنظور العملي، دار وائل للطباعة والنشر، -2 .1996 اجلزائر،,ديوان املطبوعات اجلامعية, حممود محيدات، مدخل للتحليل النقدي -3 ومشال إفريقيا ،معهد السياسات االقتصادية، صندوق النقد العريب، أبو سوزان كرين وآخرون ، تطور القطاع املايل يف بلدان الشرق األوسط -4 .2003 ديسمرب 7/8ظيب،

Hocine Benissad, Restructuration et Réformes Economiques, 79-93, OPU, 1994 :االطروحات والرسائل -2

، أطروحة دكتوراه دولة يف العلوم 1995-88الة النظام الضرييب اجلزائري عبد ايد قدي، فعالية التمويل بالضريبة يف ظل التغريات الدولية، ح-1 .1995، أفريل )م .غ(ادية، جامعة اجلزائر، ، معهد العلوم االقتصاالقتصادية

مقدمة لنيل شهادة دمحان بن عبد الفتاح، حماولة تقييم السياسة النقدية ضمن برامج التكييف لصندوق النقد الدويل، دراسة حالة اجلزائر، رسالة -2 .1997، )م .غ(املاجستري يف العلوم االقتصادية، معهد العلوم االقتصاد، جامعة اجلزائر

، رسالة مقدمة لنيل شهادة املاجستري يف العلوم االقتصادية، معهد العلوم 90/10 علي بطاهر، اإلصالحات احلديثة للنظام املصريف قانون -3 .1994، )م.غ(ر، االقتصادية، جامعة اجلزائ

: االت -3 .2000سمرب ديجامعة قسنطينة، ،14، عددسكينة ابن محود، الصادرات اجلزائرية خارج احملروقات، جملة العلوم اإلنسانية -1

.1999تصدر كل ثالثة أشهر عن صندوق النقد الدويل، جوان جملة فصلية ،، 2عدد جملة التمويل و التنمية، -2

.3397: ، عدد14/02/2002اخلميس .3013: ، عدد8/11/2000األربعاء .3004: ، عدد29/10/2000 األحد :جريدة اخلرب -3

4-Dib Said, la Situation du système Bancaire Algérien, Mediabank, le journal interne de la Banque d’Algérie, N°: 55, Août – Sep, 2001 5- Nagy Eltony , indecators of financial sector reforme in arab countries,finance & industry, the industrial bank of kuwait , Kuwait,N:21, 2003 6-Jean- claude Berthélemy , Nawel Ben Tahar ,financial reforms and financial development in arab countries,journal of development and economic policies,arab planing instute,kuwait,V7,N1, 2004

.18: املتعلق بالنقد و القرض، جريدة رمسية رقم14/04/1990 يف 10-90 من قانون 11 املادة -5

Page 84: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

____________________________________________________________________________________________________________________ 2006 / 04 عدد- الباحث جملة

86

:مواقع االنترنت -4

1-C.N.E.S, (Page Consultée le 15/05/2002), Rapport Conjoncture de 2eme semestre 2000, www.cnes.dz/cnesdoc/conjoncture/#sommaire. 2- F.M.I, (Page Consultée Le 15/01/2002), Alger et FMI, [En Ligne], www.imf.org/external/index.htm 3- Ministère des finances Algérienne, , Situation Monétaire,www.finance-algeria.org/dgep/a36.htm . 4- Place du Marché des Entreprises Indicateurs Economique, www.business-dz.com/renseignements/algerie-indicateurs-eco1.htm 5- Riad Benmalek, Riad Benmalek, (Page Consultée:28/04/2002), La Réforme du Secteur Bancaire en Algérie, Mémoire de Magister, ,, www.biu-toulouse.fr/uss/scd/mémoire/réforme.html Université des Sciences Sociales, Toulouse 1, 1998-1999 6-C.N.E.S, Rapport Conjoncture de 2eme semestre 2000 www.cnes.dz/cnesdoc/conjoncture/#sommaire,

Page 85: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

يات التنافسية مقاربة مفهومية وحتد–االستراتيجي للمؤسسات تسيري ال _____________________________________________________________________________________

87

جامعة بسكرة - عبد املليك مزهوده

يعترب التسيري االستراتيجي اليوم ممارسة متجذرة يف : امللخصختلف وظائفها وعملياا ومستوياا التنظيمية املؤسسات مب

وعلى قدر . ليصنع سر تفوقها التنافسي ويضمن دميومتهاسرعة التحوالت اليت يشهدها كل من احمليط و املؤسسة على حد سواء إزدادت أمهيته ليكون الركن األساس لضمان

غري أنه كباقي املصطلحات التسيريية يرهن مفهومه . التنافسيةته ومن مث تعامله مع التحديات اليت يواجهها، وهو ما ممارس

.نسلط عليه الضوء يف هذه الورقة

االستراتيجية، التسيري االستراتيجي، : الكلمات املفتاحية التنافسية، اهليكلة، احمليط

يعترب ظهور التسيري االستراتيجي كمصطلح : مقدمة

مرحلة وكممارسة يف املؤسسات حديث العهد إذ يرجع إىل السبعينات ليأيت ظهوره كمرحلة من مراحل تطور

تطور الفكر االستراتيجي : أنظر مزهودة.. (االستراتيجية ففي عز تطور التخطيط االستراتيجي وانتشاره يف ). 2003

، انطالقا من بعض إرهاصات الفشل Ansoffاملؤسسات بادر حيوي فيما يف امليدان، إىل التفكري يف التسيري االستراجتي كتيار

بعد التخطيط االستراتيجي وينقذ استراتيجية املؤسسة من الندوة العاملية األوىل 1973العقالنية املفرطة، فنظم سنة

مبؤلف مشترك 1976للتسيري االستراتيجي واليت تالها سنة From Strategic planning عنونوه Declerck وHayesمع

to strategic management . Avenier]1988 ،13 .[وقد بدا ذلك يف البداية جمرد حتول مسيولوجي ليس إال، ألن

Joffre.اال مل يكن آنئذ يسمح مبثل هذه التغريات اجلذريةغري أن مع النقائص اليت ميزت ] .Koeing] 1985 ،69و

:التخطيط االستراتيجي آتذاك واليت نذكر منها رغم غياب املعلومات اندفاع املسريين حنو املدى الطويل - .عنهاحملتوى أهم من (االهتمام باخلطط أكثر من التخطيط -

).العملية .االعتماد على معايري املردودية -السعي حنو تقليص الاليقني بدال من تضخيمه وتصور -

، Marmuse] 1996 مستقبالت املؤسسة على ضوء ذلك 78-79[

فوفات باعتبارها وكذا االنتقادات الالذعة اليت وجهت للمص أشهر أدوات التحليل االستراتيجي آنئذ واليت صرح عنها

R.Wiliamson رئيس إحدى أكرب اجلمعيات الصناعية لقد فعلت املصفوفات يف املؤسسات " األمريكية قائال

، Giget] 1998" األمريكية ما مل تفعله املنافسة اليابانية : بسبب] 231

املؤسسة ما هي إال وضعية تارخيية الوضعية اليت تصورها عن - .ولن تستمر بالضرورة

منتوج بدال من /تربط تطور املؤسسة بالثنائيات سوق - .مهاراا وكفاءا

.تعتمد كثريا على التجزئة اليت مل متاما أفضليات الزيادة - .اقتصار حتليلها على بعدين اقتصاديني مهما كثرت خاناا -

مصداقية استراتيجية املؤسسة ككل نتيجة لكل هذا تقلصت I. Ansoffفجاء التسيري االستراتيجي حسب مؤسسه

للمزاوجة بني التخطيط والتنفيذ ] 27، 1989[االستراتيجيني بأبعاد عديدة مشلت املوارد، التنظيم، العالقات

واحتل حيزا هاما يف ... بني األطراف الفاعلة داخل املؤسسةمكانة ال تقل أمهية عن مكانة أدبيات التسيري بل أخذ

االستراتيجية نفسها لدى املسريين و املنظرين على حد سواء إىل SWOTالفكر االستراتيجي من منوذج : أنظر مزهودة[

]. 2003النظرية االستراتيجية،

I. املقاربات املفهومية للتسيري االستراتيجي

يف مهمتني بنظرة شكلية، يبدو أن التسيري االستراتيجي ينحصر S. Auvéأساسيتني مها إعداد االستراتيجيات و تنفيذها

غري أن استقصاء الدراسات امليدانية والقراءة ]. 73، 2001[املسحية ألدبيات إستراتيجية املؤسسة خصوصا بعد إضفاء

تبني أن املعاجلة املفهومية Processus)(طابع السريرة عليها منها اليت حتصره . ربات خمتلفةللتسيري االستراتيجي وردت مبقا

يف إحدى املهمتني، ومنها اليت تعاجله كاالستراتيجية، ومنها . اليت تقدمه بكيفيات مشولية يصعب معها حصر أنشطته

فمن منطلق اعتباره الواجهة العملية إلعداد االستراتيجية يرى S. Auvé أن التسيري االستراتيجي هو أصال تسيري لالستراتيجية

: التحديد الفعال والتنسيق بني"يعين كونه املهمة والنظرة* احملاور االستراتيجية*

Page 86: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

_____________________________________________________________________________________________________________________ 2006 / 04 عدد - الباحث جملة

88

األهداف االستراتيجية* االستراتيجية* ]S.Auvé ]2001 ،73 "اخلطط االستراتيجية*

من الشكل يبدو أن هذه الرؤية للتسيري االستراتيجي تركز أ سسة أي كثر على التخطيط و النظرة املستقبلية إىل وضعية املؤ

حتصره يف اعداد االستراتيجية وبالتايل تعاجله معاجلة ال ختتلف . عما كان سائدا يف السبعينات

إىل التسيري Chassangأما من زاوية القرارات ينظر

جمموعة القرارات واألفعال اليت دف "االستراتيجي على أنهد وال يتوقف األمر عن... إىل خلق األفضلية التنافسية الدائمة

حتقيق مركز القيادة يف السوق فحسب بل يتعدى إىل حتقيق ألن االستمرارية تقتضي من "موقع مالئم مقارنة مع املنافسة

: كل مؤسسة أن تعاجل وبصفة جذرية إشكاليتني أساسيتني مهاالبحث عن التموقع مقارنة مع احمليط و إجياد اهليكلة والتشغيل

ليف تبقى يف مستويات أقل اللذان حيققان النمو وجيعالن التكا]. 10 -8، صChassang]2002 من النواتج اليت تفرزها

غري أنه ذا التعريف فالتسيري االستراتيجي لن خيتلف كثريا عن االستراتيجية وينحصر يف بناء األفضلية التنافسية وإجياد التموقع املناسب يف السوق مغفال جوانب النظرة االستراتيجية، املوارد،

اليت تراهن عليها املؤسسات لضمان السبق ... قابةالر .والتنافسية

ويف مقابل هذا الطرح يعاجل التسيري االستراتيجي مبقاربة عملية

جمموع مهام اإلدارة العليا اليت دف «حمضة، إذ يعرف بأنه إىل تثبيت املؤسسة يف مسارات تطورها املستقبلي وتزويدها

].Helfer et al.]2000 ،13»بالوسائل التنظيمية الالزمة :وذلك باالعتماد على املبادئ التالية

.سوق/ األخذ يف احلسبان للعالقة مؤسسة-"* . حتديد هيئة أو واجهة املؤسسة يف حميطها-* . املتابعة الدائمة للفرص اليت يتيحها احمليط -* املخاطرة-* . إنشاء أو خلق التنافسية املستقبلية للمؤسسة-* عدم إمكانية تعويض التسيري االستراتيجي بواحدة من -*

.هيئات املؤسسة L.Fahey et". إدماج املديني البعيد والقريب-*

al]1997،24. [

أن Johnson و Scholesوبشكل أكثر حتديدا هلذه املهام يرى التحليل االستراتيجي الذي يسمح "التسيري االستراتيجي يتناول ستراتيجية للمؤسسة، اخليارات بتحديد الوضعية اال

احملتملة Actions)(االستراتيجية اليت تتمثل يف حتديد األفعال

وتقييمها واملفاصلة بينها، والتوظيف االستراتيجي الذي خيص يف نفس الوقت التخطيط والتنفيذ لالستراتيجيات املختارة

Johnson et"وتسيري التغيري الذي تفرضه هذه اخليارات

Scholes ]2000 ،39 [ لتظهر عناصر التسيري االستراتيجي :)02(موضح يف الشكل رقم بيانيا كما

من الشكل تتضح العناصر األساسية للتسيري االستراتيجي اليت تتمحور حول اختيار األهداف، تبين اخليارات االستراتيجية و تفعيل املوارد واليت هي يف احلقيقة أبعاد أضيفت لتطوير

حىت تتحول هذه األخرية إىل التسيري االستراتيجي االستراتيجيةTugrul et Atmer] 2003 ،28.[

منط "بنظرة مشولية، هناك من يرى أن التسيري االستراتيجي هو

للتفكري والفعل يبحث عن ربط األفعال العملية بالتوجيهات االستراتيجية وإدماج تنفيذ العملية ضمن الرؤى الكربى

].Spitezki.] 1995 ،51" للمؤسسة

و مع كون استمرارية املؤسسة مرتبطة بشكل مباشر بإنشاء وإعادة تكوين طاقاا وامكاناا من حيث املنتجات، األسواق اجلديدة ، التكنولوجيا، عمليات التحول، اهلياكل، املوارد البشرية املؤهلة أو النادرة، أو باألحرى الطاقات اليت تضمن

ري االستراتيجي هو الكفيل بإنشاء وإعادة التنافسية، فإن التسيبعبارة أخرى ، إذا كان . potentiel)(تكوين هذه الطاقة

التسيري اجلاري هو عملية اجناز واستغالل الطاقات فإن التسيري االستراتيجي هو الذي جيعل املؤسسة تكون يف وضعية اإلجناز

Martinet]1994، 23 [ وبذلك ينقسم تسيري املؤسسة– إىل بعدين بعد إستراتيجي يوفر اإلمكانيات -عوما

. واالمكانات وبعد جاري يستغلها ويوظفها

يف احلقيقة إن تدعيم قدرات املؤسسة مل يعد خيارا قد تتبناه أو تغض الطرف عنه وإمنا هو ضرورة أملته املنافسة اليت أخذت طابع الكونية ومل تعد أية مؤسسة حممية منها أو مبنآى عنها

وذا املنطق يكون . كانت األفضليات احملصلة عليهامهما االستراتيجية هو السعي إىل جتسيد Déploiementتوظيف

القرارات اليت تسمح خبلق واستغالل الوضعيات اليت تدفع املنافسني إىل الالمباالة واإلمهال املعنوي و بالتايل قبول

وهو ما يتجسد بالتوفيق بني. الشروط اليت تفرض عليهمالسلوكات اهلجومية جتاه الزبائن لغزو حصص السوق والسلوكات الدفاعية ضد املنافسني حلماية احلصص احملصلة

Spitezki.] 1995 ،87-92 .[ غري إن إنشاء اإلمكانياتوخلق الطاقات وان كان ميثل صلب التسيري االستراتيجي، إال أنه يبقى عاما جدا وصعب التقييم وحيتاج إىل حتديد أدق

Page 87: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

يات التنافسية مقاربة مفهومية وحتد–االستراتيجي للمؤسسات تسيري ال _____________________________________________________________________________________

89

للمهام واألنشطة التسيريية اليت متكن من ذلك فعال و إىل . باملؤسسة) Créativité(ضبط معايري تقييم اإلنشائية

ومن باب املعاجلات الشمولية، أيضا لكن بصورة أدق

-Théitart ] 1993، 16خصوصا من حيث املهام، يرى أن التسيري االستراتيجي يتمثل يف التوفيق بني قوى أو ] 26عاد ثالثة باملؤسسة ذات طابع عمليايت أو سريوري أب

Processus . ويتعلق األمر بالسريورة االقتصاديةProcessus

économique والسريورة السياسية Processus politique :حيث Processus social والسريورة االجتماعية

ما : حتاول اإلجابة على األسئلة: السريرة االقتصادية •

املؤسسة؟ من هي؟ ما ذا تريد فعله؟ وماذا ستفعل؟ ذا تريد :وتتجسد باملراحل التالية

.حتديد جماالت النشاط االستراتيجي .1 حتديد مهمة املنظمة .2 .حتديد األهداف الكمية والنوعية املرغوبة .3 .اختيار حافظة األنشطة .4 .حتليل احمليط .5 تقييم املوارد .6 تيجيحتديد الفارق االسترا .7 )املصفوفات(متثيل حافظة األنشطة .8 إعداد االستراتيجية .9

حتديد التوجهات والسياسات الكربى .10 تقييم االستراتيجيات والسياسات .11 اخليارات االستراتيجية .12 إعداد الربنامج واخلطط العلمية .13 .التغيري النقدي .14 اف تم بتوازن قوى األطر: السريورة السياسية •

الفاعلة داخل املؤسسة أو اآلخذة للقيمة اليت تنتجها هذه من هي -:وحناول اإلجابة على األسئلة التالية. األخرية

ما ذا ميكن فعله -ما ذا يستطيعون فعله؟ -األطراف الفاعلة؟ ما ذا تقرر فعله؟ وتتجسد باملراحل -معهم أو ضدهم؟

:التالية

• .حتديد األطراف الفاعلة .1 .حتليل العالقات الديناميكية بني هذه األطراف .2 .البحث عن قاعدة سياسية وتقييم للمعارضة .3 .حتليل التأشريات السياسية الداخلية واخلارجية .4 .تقييم النظام السياسي ملختلف الفاعلني .5 .سبق رد فعل األطراف الفاعلة .6 .البحث عن االستقالل االستراتيجي .7 . اءاختيار احللف .8 .اختيار ومفاوضة احللفاء .9

.إعداد االستراتيجية .10 .سبق رد فعل املعارضني .11 بعد األخذ يعني االعتبار : السريورة البريوقراطية •

للبعدين االقتصادي والسياسي يتناول التسيري االستراتيجي ما هو التنظيم؟ ما هي عملية اختاذ : تساؤالت أخرى كـ

تنشيط األفراد؟ وما هي إجراءات القرار؟ ما هو أسلوب الرقابة؟ واإلجابة على مثل هذه التساؤالت تقتضي إتباع

املراحل التالية؟ اختيار درجات املركزية .1 حتديد حجم الوحدات التشغيلية .2 نوعية تقييم العمل .3 اختيار وسائل التنسيق .4 إعداد نظام املعلومات .5 اختيار منط احلفظ .6 راحلحتديد امل .7 اختيار األفاق الزمنية .8 شرح حمتوى اخلطط .9

إعداد مراحل عملية اختاذ القرار .10 حتديد مستوى مشاركة األفراد يف القرارات .11 إعداد نظام للتقييم واملكافأة .12 ضبط اطر احلرية املتروكة للعمليني .13 حتديد كثافة التأطري ومتابعة أنشطتها .14

تعكس الوضعبات املرقمة خمتلف حاالت التفريط أو اإلفراط حالة 8أو املوازنة بني األبعاد الثالثة لتمثل الوضعية رقم

إذ حتظى السريوارت الثالثة بنفس درجة االهتمام من . التوازنلليونة قبل املسريين وهو ما مينح الدرجة الكافية من ا

وإذا كان االهتمام بالبعدين االقتصادي و التنظيمي .للمؤسسةمن األمور الطبيعية باملؤسسات االقتصادية خصوصا الكبرية

منها و املعقدة، فان االهتمام بالبعد السياسي فرضه الفهم املدرك للمؤسسة كسياق سياسي تتعارض فيه مصاحل

ني، موردين، األطراف الفاعلة من مسامهني، مسريين، دائنوحسب املشروع األورويب االجتماعي االستراتيجي ... أفراد

European Societal strategy Project فان هذا اإلدراك يزود : املؤسسة بـ

Page 88: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

_____________________________________________________________________________________________________________________ 2006 / 04 عدد - الباحث جملة

90

االنفتاح، الليونة وإمكانية اإلجابة يف الوقت املناسب • .ملختلف التحوالت

احلساسية جتاه الفروقات الثقافية و اإليديولوجية • .السياسية موعات املصاحل وطنيا ودولياوسبق وتقييم آثار توجهات األحداث االجتماعية •

.واالقتصاديةإدراج التأثريات االقتصادية واالجتماعية يف القرارات •

.االقتصادية .اتصال وتعامل فعال مع اموعات اخلارجية • .سرية فعالة يف العالقات مع احلكومة والنظام السياسي • .تسيري داخلي فعال يف حالة التعددية •تسيري فعال حلاالت تقليص العمال أو املكننة أو إعادة •

.التوظيفالقدرة على اإلجابة الحتياجات وتطلعات األفراد •

Martinet] 1983 ،283-284:[

وقد دفع تعدد سياقات املؤسسة البعض إىل تعريف التسيري للمؤسسة يوفق ويفصل بني االستراتيجي على أنه نظام حكم

متعارضة ومتناقضة كـ السبق ورد ) مجع منطق(مناطق الفعل، االندماج و التميز، الداخلي و اخلارجي، املقصود و

وهو ] Roux] 1996 ،24الناشئ، تراكم اخلربات والقطيعة الذي يرى ] Lauriol] 1994 ،114ما ذهب إليه أيضــا

لتفكري منظم وموجه أن التسيري االستراتيجي هو نظام لللتصرف اجلماعي قادر على التوفيق بني تناقضان تفاعالت

إذا فهو عملية جدلية بني االتفاق . خمتلف األطراف ....واالختالف، االستقرار و التذبذب، التطور والثورة

ومن مجلة هذه الرؤى خنلص اىل أن التسري االستراتيجي ال يذها على اعتبار أن يتوقف عند اعداد االستراتيجيات و تنف

وامنا هو عملية . عملية التنفيذ تنفصل زمنيا عن عملية االعداد .مكونة من جمموعة مهام متداخلة زمنيا تتناول

عالقة املؤسسة مبحيطها أخذا بعني االعتار خصوصيات -

احمليط من تعقد وعدوانية و تذبذب بني الفرص أحيانا و م التسيري االستراتيجي ويف ذلك يهت. املخاطر أحيانا أخرى

اليت تضمن تناسق ) Configurations(بالتشكالت أو التهيآت .واجهة املؤسسة مع افرازات احمليط) compatibilité(وتكامل

رسم املسارات املستقبلية للمؤسسة وحتديد خمتلف -الوضعيات، املرغوب واحملتومة وكذا الوضعيات اليت تؤول

.يات املؤسسةإليها عوامل احمليط وإمكان .رصد إرهاصات حتوالت احمليط -اختاذ القرارات اليت تضمن تثبيت املؤسسة على -

. املسارات املرغوبة

هندسة العالقات الداخلية وخمتلف العمليات على النحو -الذي يضمن تعظيم الثروة املنشأة ملختلف األطراف اآلخذة

...). زبائن، أفراد، مالك، مجاعات ضاغطة(رص على امتالك حافظة أفضليات تنافسية تضمن احل -

دوام التفوق التنافسي والبقاء املستمر يف املوقع املرغوب فيه وليس األحسن الن األمر يتوقف على طبيعة االفضليات

.املكتسبةبناء التفوق على املهارات اجلماعية للمؤسسة على -

عب تقلها اعتبار هذه األخرية عصارة املعرفة اجلماعية اليت يص .أو توظيفها من قبل املنافسني

تسبرب عالقات املؤسسة مع خمتلف القوى الفاعلة بقالب -سياسي و بدور احلكم الذي يوفق بني خمتلف املصاحل

.املتعارضة

إذن ميكن القول أن التسيري االستراتيجي هو عملية معقدة صلحة متعددة األبعاد، تنطلق من مبدأ تعظيم القيمة لشركاء امل

يف املؤسسة، دف إىل ضمان التنافسية الدائمة باكتساب حافظة املهارات اليت تغذي أفضلياا على منافسيها من جهة

تتناول . والتموقع يف الوضعيات األنسب خليارات املؤسسةاملؤسسة داخليا بتوفري الشروط التنظيمية الداعمة لتعظيم القيمة

يضمن التوافق والتكامل مع املنشأة وخارجيا على النحو الذيلتكون " املستقبل ضابط احلاضر " يسترشد من قاعدة . احمليط

النظرة و النوايا االستراتيجية هي املوجه ملختلف احلركات و . التموقعات

II. حتديات التسيري االستراتيجي

إن إدراك التسيري االستراتيجي على أنه عملية

يات اختيار األهداف مهيكلة منطقيا تضم تسلسل عملاالستراتيجية، حتليل احمليط، تقييم االستراتيجيات احلالية واملستقبلية، إعداد االستراتيجية تنفيذها ووضع نظام الرقابة

خيضعه لنوع من املعيارية ] Oréal]1993 ،13االستراتيجية يف التعامل مع ابعاده األساسية من حميط، موارد، تنظيم

ع املمارسة يكشف عن رؤى جديدة غري أن واق. وأهداف .متاما هلذه اآلبعاد هي مبثابة حتديات يتعنب رفعها

:حميط/العالقة مؤسسة -1

احمليط، بالتعريف، ميثل خمتلف القوى والعوامل اليت ال ميكن أو يصعب على املؤسسة التحكم فيها وتقع ضمنيا خارج املؤسسة ولو أن تصور احلدود بني املؤسسة و احمليط

تبقى مسألة افتراضية كون الكثري من العوامل الداخلية هي وإذا كان تصنيف هذه العوامل . امتداد للمحيط يف املؤسسة

Page 89: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

يات التنافسية مقاربة مفهومية وحتد–االستراتيجي للمؤسسات تسيري ال _____________________________________________________________________________________

91

إىل اقتصادية اجتماعية سياسية وتكنولوجية أو ما يسمى يبقى ] PEST ،Scholes& Johnson] 2000 ،122بتحليل

سسة ألغراض التحليل مقبوال، فإن ما يفرض اليوم على املؤكتحد هو كيفية التعامل مع هذه العوامل الن مسألة الفصل بني الفرص و املخاطر مل تعد جمدية إذ ميكن إدراك نفس

.العامل مرة كخطر ومرة كفرصة

Porter فالعالقات مع املتنافسني قد ذهبت إىل أبعد مما تصوره حدة املنافسة، القدرة التفاوضية (يف منوذج القوى اخلمس

دين، القدرة التفاوضية للزبائن، الداخلون اجلدد، للمورفظهور منافس جديد يف السوق قد ميثل ) منتجات االحالل

بالنسبة للمؤسسة خطرا من باب املزامحة على النصيب يف السوق وقد ميثل فرصة من باب الشراكة أو التحالف مع هذا املنافس أو حىت شراء مؤسسته لتدعيم القدرات اإلنتاجية كما

تفعل املؤسسات املتعددة اجلنسيات مع مؤسسات البلدان املستقبلة فتضمن بذلك اندماجا اجتماعيا سهال يف اتمعات

.ويف نفس الوقت تتفادى العوائق االجتماعية والتنافسية

ويف االجتاه املعاكس، أي العالقة مع املوردين، فاملورد الذي اجية أصبح مصدرا هو مصدر املواد ومستلزمات العملية اإلنت

حيث أن . الستغالل املهارات وتدعيم األفضلية التنافسية متكن املؤسسة من Sous-traitanceعمليات التقاول الباطين

استغالل مهارات وكفاءات املورد من خالل أحرجة Externalisation بعض أنشطتها وهنا يشهد الفكر

أن مجيع االستراتيجي ميالد مفهوم جديد لعملية اإلنتاج إذأنشطة املؤسسة قابلة لالخرجة ماعدا تلك اليت كونت فيها

]. Hamel & Prahalad] 1999املهارات األساسية مبفهوم (Pulls)ولنا يف تعامل املؤسسات اإليطالية إلنتاج الصدرات

مع عملية اإلنتاج خري دليل، إذ ركزت على عمليات التموين، فيه مهارات متميزة إعداد النماذج والتسويق اليت متتلك

-Sousوأخرجت بقية العمليات اإلنتاجية للمقاولني الباطنيني

traitants . اوهو ما حقق هلا تفوقا تنافسيا كبريا على نظريا Schottlالفرنسية اليت أبقت على النموذج الكالسيكي لإلنتاج

]1996 ،51[

املزامحة وبذلك مشلت املنافسة، إضافة إىل املزامحة على الزبائن، على املوردين حبثا عن مصادر التنافسية اليت تقع يف جممل سلسلة القيم اليت متتد من املوردين إىل الزبائن مرورا باملؤسسة وبالتايل قد تستغل املؤسسة أفضليات تنافسية موجودة

.خارجها أو باألحرى يف احمليطإن مثل هذا الطرح الدراك املؤسسة للتعامالت مع يقتضي من هذه األخرية اإلصغاء والتحسس على كل احمليط

ما حيدث خارجها لرصد ارهاصات حتوالته أو ممارسة ما . يسمى باليقظة االستراتيجية

العملية االستعالمية "اليقظة االستراتيجية هي

املقصودة اليت تبحث املؤسسة ا عن املعلومات ذات الطابع دي سعيا اىل خلق الفرص السبقي حمليطها االجتماعي واالقتصا

وقد حتمل هذه املعلومات إرهاصات . وتقليص املخاطر H. Lesca" وإشارات إنذارية متكن املؤسسة من االحتراز

. ويصطلح عليها أيضا بالذكاء االقتصادي] 1998،20[واملسريين يف حاجة إىل إدارة اليقظة اليت تضم أنظمة حتليل،

Tendance الرتعة الرؤيوية لتدعيم... تلقي، غربلة املعلومات

visionnaire باملؤسسة R. Salmon & Y. de Linares وجتدر اإلشارة إىل أن اليقظة قد أصبحت ] . 117، 1997[

وظيفة قائمة بذاا يف املؤسسات وهي متارس بآليات، طرق، أدوات قد صممت من قبل املمارسني و املنظرين و

. ه باملؤسسةاملستشارين لتؤدي دورها على أكمل وج :التنظيم الشبكي واألفقي -2

أن إشكالية العالقة بني االستراتيجية واهليكلة هي مسألة قدمية 1962 قد فصل يف األمر سنة Schandlerمتجددة رغم أن بعد دراسة وافية Strategy and structure يف كتابه الشهري

ة منذ للعالقة بني املتغريين يف كربيات املؤسسات األمريكياهليكلة تتبع : حيث توصل إىل خالصته املشهورة1850

، إال أن املسالة ]C Kennedy]2003 ،78االستراتيجية بقيت حمل نقاش وإثراء نظريا وميدانيا لنشكل حجر الزاوية يف املمارسة االستراتيجية وأفرز األمر أشكاال تنظيمية جديدة

. ا على عقبقلبت مفاهيم ومبادئ التنظيم الكالسيكية رأسففي إطار التعامالت والعالقات اجلديدة داخل املؤسسة وبني خمتلف األعوان أصبح التنظيم السلمي يشكل عائقا أمام

ويعيقها على تبين التهيئة configurationتشكالت املؤسسة األنسب وهو ما يفرض إعادة النظر يف مبادئه األساسية

:خصوصا منها سب وحدات الوظائف الرئيسية التحكم و التكامل ح -

.املسامهة يف النتيجة . ختصص الوحدات وظيفيا - ]Scoettl] 1996 ،53. استقاللية مراكز الربح -

وبدال من التنظيم السلمي الذي يركز على املنصب والفرد كوحدة قاعدية ظهر التنظيم األفقي أو ما يسمى املؤسسة

تركز على العمليات املفتاحية األفقية اليت تتبىن أشكاال تنظيمية ففي . باملؤسسة و املهارات األساسية احملدد ة للنجاح

Page 90: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

_____________________________________________________________________________________________________________________ 2006 / 04 عدد - الباحث جملة

92

الصناعات الصيدالنية مثال حيث يعترب اكتشاف اجلزيئات Molécules كعملية من بني العمليات باملؤسسة، أهم من،

بصفة . عملية االنتاج يف حد ذاا لذلك فهي األوىل يف التنظيم :م األفقي على املبادئ التاليةعامة يقوم التنظي

.الوحدة القاعدية يف املؤسسة هي اوعة أو الفريق -السلطة ترجع إىل مسؤول العملية الذي يتحمل -

.املسؤولية كاملة عن كل عملية مفتاحية .إلغاء أو أخرجة املهام اليت ال تضيف قيمة - منح إمكانية اختاذ القرار جلميع أعضاء الفريق كل يف -

.إطار جمال تدخله املباشر العمل بالتعاون املباشر مع الزبائن و املوردين - implication وتعنية responsabilisationمسألة -

.األفراد االعتماد املكثف على املعلوماتية - االعتماد على تعدد املهارات لدى األفراد - تشجيع التنوع و اإلبداعية داخل الفريق -مؤسسة معتمدة على الشفافية و التعاون و نشر ثقافة -

]F. Ostoff]2000 ،11.التكاتف

وقد مسي بالتنظيم األفقي كونه مييل إىل التفلطح Downsizing أو حىت قلب اهلرم كما فعلت ،Pepsi . و يف

احلقيقة إن التركيز على األفقية هو نتيجة منطقية لنوجه ملهام بتفويض السلطة املؤسسات حنو تبسيط العمليات و إثراء ا

والقرار جلميع الفاعلني امللتفني حول غاية واحدة ليعكس التنظيم صورة املؤسسة املكونة من عدة عمليات كبرية عابرة

وهو ما يتوافق متاما مع منطق ). Transversale(أو عرضية املهارات الذي يرتبط أساسا بالتدفقات والعالقات بني

لذي يسمح بالتطوير واالستعمال األشخاص أفقيا على النحو اباختصار املؤسسات لقد . اجلماعي للمعارف الفردية

. أصبحت تبحث على الذكاء التنظيمي بدال من االمتيازLauriol] 1994 ،123-125.[

هذا على الصعيد الداخلي، أما على الصعيد اخلارجي فقد ظهر حيث l’organisation en réseauما يسمى بالتنظيم الشبكي

ترتبط املؤسسات املشتركة املصلحة فيما بينها بعالقات شبكية قد جتمع املورد و الزبون أو جتمع مؤسسات تبدو ظاهريا متنافسة كون مصلحتها و إستمراريتها مجيعا تتوقفان على التعاون يف خمتلف ااالت، خصوصا البحث و التطوير

احلقيقة جماالت وتكوين قواعد معطيات مشتركة، اليت هي يفوال أدل على . عرفت تقدما كبريا يف أشكال التعاون ميدانيا

جناعة ذلك مما تبنته املؤسسات املتوسطة والصغرية الناجحة

. عامليا يف جتاوز أفضليات احلجم اليت متلكها املؤسسات الكبريةحىت أن الواقع بدأ يكشف عن منوذج املؤسسة املتوسطة

مزهوده، [PME Multinationaleنسيات والصغرية املتعددة اجلالتسيري االستراتيجي للمؤسسات املتوسطة والصغرية،

الن النمو التعاقدي أثبت فعالية أكرب يف إنشاء القيمة ] 2003 ]. G. Paché] 1996 ،33من النمو على أساس الذمة املالية

ا إن هذا التحول للتنظيم بدوره ميثل رهانا جديدا أو حتديا كبري

أمام التسيري االستراتيجي كونه يقتضي من املؤسسة قدرات تنسيقية عالية و سيولة كبرية يف تدفق املعلومات بني املستعملني داخليا وخارجا، فضال عن مقاربة جديدة متاما

.للموارد البشرية : املقاربة املبنية على املوارد -3

) Resources based view(تتصور املقاربة املبنية على املوارد املؤسسة على أهنا جمموعة من املوارد بعضها عادي متاح جلميع املؤسسات وبعضها خاص ميكنها من إنشاء وإدامة

Sargis األفضلية التنافسية والتميز عن املؤسسات األخرى

حيث يعين مصطلح املوارد عند وقت معني ]. 02، 2000[وع األصول املنظورة ، جممWernefeltحسب مؤسس املقاربة

. وغري املنظورة املرتبطة بأنشطتها خالل فترة طويلة نسبيافباإلضافة إىل األصول اليت يأخذها عادة بعني االعتبار االقتصاديون، يتعلق األمر بالتكنولوجيا، مهارات األفراد، العالمات التجارية، اإلجراءات التنظيمية، االتصاالت

أو هي حسب ].Tarondeau] 2000 ،347... التجاريةBarney تتمثل يف مجيع األصول، القدرات، العمليات

اليت تراقبها املؤسسة ... التنظيمية، امليزات، املعلومات املعارفوتسمح هلا بتصميم وتنفيذ االستراتيجيات اليت متكنها من

.تعزيز كفاءا وفعاليتها

بعد املوارد وفق هذه املقاربة تعد االستراتيجية بالتوفيق بنيتزويدا وتوظيفا من جهة واحمليط اخلارجي مبفهوم املنافسة املوسعة اليت تضم بدورها مؤسسات حتاول أن تستمد هي األخرى تفوقها من مواردها ومن متوقعها من جهة أخرى

Durand] 2000 ،99 .[

وذا املنظور أخذت املوارد يف املؤسسة قبل أي عنصر آخر وأصبحت توصف باالستراتيجية ليس بعدا استراتيجيا

ملسامهتها يف األفضلية التنافسية فحسب بل لصعوبة اكتساا واحتمائها بعوائق نقلها ومتيزها من مؤسسة ألخرى

مزهودة، املقاربة االستراتيجية [كاإلجراءات التنظيمية مثال

Page 91: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

يات التنافسية مقاربة مفهومية وحتد–االستراتيجي للمؤسسات تسيري ال _____________________________________________________________________________________

93

، تتمثل Prahalad وHamelوحسب ]. 2003للموارد، : يفRBVاملبـادئ األساسية لـ

تصور املؤسسة على أهنا حمفظة من املوارد املالية، وقي نفس الوقت حمفظة من املنتجات ... التقنية، البشرية

واألجزاء االستراتيجية املركزة على سوق معينة وهو ما يبقي .دور التجزئة قائما

ضعف موارد املؤسسة ال مينعها من حتقيق التفوق يف تضمن هلا وفرة املوارد حتقيق النجاح السوق العاملية كما ال

.األكيدكل مؤسسة ختتلف عن األخرى يف كيفية مزج مواردها

وهو ما ينتج فروقات حمسوسة بينها يف كيفيات اقتحامها لألسواق ومتوقعها ويف النواتج اليت تستخلصها من نفس

.مستويات الكميات املتاحة من املوارد

ني املخرجات واملدخالت، حتسني اإلنتاجية، كنسبة ب أفضل من حتسينها انطالقا من ) املخرجات (يكون من البسط

املقام أي من االقتصاد يف املوارد، على اعتبار أن هذه األخرية وفرت أصال لتحقيق أقصى ناتج ممكن ومل توفر لالقتصاد يف

.استعماهلا االستعمال الذكي للموارد بتجميعها وإشراكها املتكامل

توظيفها مركزة على هدف استراتيجي أساسي واالقتصاد وفيها حيث ما يكون ممكنا و تسريع استرجاعها بتقليص

Hamel وPrahaladاآلجال بني التوظيف وحتقيق العوائد ]1999 ،167- 169.[

ويف احلقيقة إن صلب املعاجلة املبنية على املوارد هو إنشاء

ما ميثل أيضا حتديا املهارات و تسيري املعارف لذلك وهو .جديدا للتسيري االستراتيجي

:األهداف -4

إذا كان هدف استمرارية املؤسسة من املسلمات املرسومة للتسيري عموما و التسيري االستراتيجي خصوصا فان تعظيم الفوائض االقتصادية ظل اهلدف املوايل ملكافأة عوامل اإلنتاج

سياق التحوالت اليت غري أنه يف . اليت سامهت يف حتقيقهسبقت إليها اإلشارة من قبل خصوصا تعدد شركاء املصلحة يف املؤسسة أصبح هدف إنشاء القيمة باملعىن الواسع للكلمة قد حل حمل تعظيم الفوائض لتوزيع هذه القيمة على خمتلف

كما يسمون Parties prenantesالشركاء أو األطراف اآلخذة حسب ) ك، موردين، آخرين مسريين، زبائن، عمال، مال(

تفاوت سلطام وقدرام التفاوضية ولو أن النموذج احلايل

العام يفضل الزبون على بقية الشركاء وفق ما يقتضيه اقتصاد مع أن األمر يبقى موقفيا إذ يف القطاعات اليت تعتمد . التنافسية

أكثر على إنتاج السلع غري املادية يأخذ عمال املعارف Knowledge Workers كما يسميهم Drucker األسبقية على

. بقية الشركاء على اعتبارهم العامل الرئيس يف إنتاج القيمةباختصار توزيع القيمة على الشركاء يكون حسب الدور

.الذي يلعبه كل طرف يف إنشائها

ويف إطار هدف إنشاء القيمة حيدد التسيري االستراتيجي بلية للمؤسسة حياول مبا مستق- مرغوب فيها –وضعيات

يكسبه من التحديات السابقة وصوهلا أو العدول عنها اىل وهو ما جيعل . وضعيات مرضية اذا اقتضى املوقف ذلك

األهداف باملنظور االستراتيجي تفقد صفة االستقرار لتكون ويف احلقيقة أن بقاء املؤسسة على. متذبذبة يف اال املرضيضعيات املرغوبة يتوقف عل تنافسيتها املسار الرسوم حنو الو

. وقدرا على االستجابة لدفتر األعباء الذي ميليه احمليطتنافسية جيسدها امتالك حافظة من االفضليات التنافسية اليت تتجدد دوما ومؤشرات كاإلبداعية والليونة وسرعة جتديد

... حافظة النشاطات وتقليص أجال تقدمي املنتجات للزبائن

من كل ما سبق إىل القول أن التسيري االستراتيجي خنلصهومنط للتفكري وممارسة اليتوقف عند إعداد االستراتيجيات

بعكس اهليكلة الذهنية ذات -اىل حد ما–وتنفيذها كطرح الطابع املعياري ملمارسته وإمنا حيوي خمتلف أبعاد املؤسسة

اتيجي حيث ينظر إىل كل بعد كمتغري استر. داخليا وخارجياقد حيدث الفارق عن املنافسني وبالتايل يقتضى معاجلة من

لنقول يف النهاية أنه إذا كان . منظور تدعيمي لتنافسية املؤسسةالتحدي املفروض على التسيري اجلاري هو حتسني األداء فإن التحدي املفروض على التسيري االستراتيجي هو ضمان

.التنافسية

Page 92: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

_____________________________________________________________________________________________________________________ 2006 / 04 عدد - الباحث جملة

94

:اجلداول واألشكال البيانية

عملية التسيري االستراتيجي01: الشكل رقم

].S. Auvé] 2001، 75املصدر

عاصر ثالثية التسيري االستراتيجي02: الشكل رقم

Source : Johnson et Scholes |[2000, 41] المصدر

Page 93: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

يات التنافسية مقاربة مفهومية وحتد–االستراتيجي للمؤسسات تسيري ال _____________________________________________________________________________________

95

التسيري االستراتيجي كسيورات اقتصادية، اجتماعية وسياسية)03(الشكل رقم

]Théitart] 1993 ،28: المصدر

:اهلوامش واالحاالت

املعاجلة االستراتيجية ملوارد املؤسسة، أداة لضمان جناعة األداء، املؤمتر العلمي الدويل األول جلامعة اجلزائر حول أمهية ]: 2003 [ليك مزهودهعبد امل .1

جوان02 – ماي 31الشفافية وجناعة األداء لالندماج الفعلي يف االقتصاد العاملي، اجلزائر إىل النظرية االستراتيجية، جملة العلوم اإلنسانية، جامعة حممد خيضر بسكرة، SWOTالستراتيجي من منوذج الفكر ا]: 2003[عبد املليك مزهوده .2

، جوان04العدد املعاجلة االستراتيجية ملوارد املؤسسة، أداة لضمان جناعة األداء، املؤمتر العلمي الدويل األول جلامعة اجلزائر حول أمهية]: 2003 [عبد املليك مزهودة .3

جوان02 – ماي 31الشفافية وجناعة األداء لالندماج الفعلي يف االقتصاد العاملي، اجلزائر 4. .Ansoff I [1989]: stratégie de développement de l’entreprise, éd. les organisations, Paris. 5. Auvé S. et autres [2001] : De la vision à l’action, 2d EMS, Paris 6. Avenier M. J.[1988] :Le pilotage stratégique de l'entreprise, éd. Presses CNRS, Paris. 7. Chassang G et autres [2002] : Stratégie et esprit de finesse éd. Economeca, Paris. 8. Durand T: La perspective basée sur les ressources (introduction) in: Perspectives en management stratégique, éd EMS, Paris, 2000 9. Giget M. . [1998] : La dynamique stratégique de l'entreprise, éd Dunod, Paris. 10. Hamel G et Prahalad C K. [1999]: la conquête du Futur ,éd Dunod, Paris. 11. Helfer J. Pm Kalika M & Orsoni J[2000]: Management, Stratégie et Organisation ed Vuibert, Paris, 3eme ed, 12. Joffre P. et Koenig G [1985] : L'évolution de la pensée stratégique, Revue française de gestion, Mars – Avril – Mai. 13. Johnson S. Scoles H. [2000] : Stratégique, éd. Publi-union, Paris. 14. Kennedy C. [2003] : Toutes les Théories du management, éd Maxima, 3eme éd,Paris. 15. L. Fahey et autres [1997] : les paramètres de la gestion stratégique des entreprise ,éd. Maxima Paris. 16. Lauriol J [1994]: Management stratégique, Repères pour une fin de siècle, Annales du management, 7ème journée nationales des IAE, Tome 2, GRECO, Montpellier. 17. Leska H [1998]: Théorie et pratique de la veille, actes du colloque : Veille stratégique, scientifique et technologique, Toulouse. 18. Marmuse C. [1996] : Politique générale, éd. Economica, Paris, 2eme éd. 19. Martinet A Ch [1983] : Stratégie, éd. Vuibert, Paris 20. Martinet A Ch [1994] : Management stratégique : Organisation et politique, éd. Ediscience international, Paris 21. Oréal S. [1993]: Management stratégique de l'entreprise, éd. Economica, Paris. 22. Ostoff F[2000] : L’Entreprise horizontale, éd Dunod, Paris. 23. Paché G [1996] : L’entreprise en reseau, entre mythes et réalités, Revue Gestion 2000, n° 1. 24. Roux J. F [1996] : Compétitivité stratégique, Cahier de recherche, Institut de Management, EDF et GDF, N° 4-5 25. Salmon R et Linares Y[1997] : L’intelligence compétitive, éd Economica, Paris 26. Sargis C: Le processus d'identification des compétences clés, les cahiers de la recherche, de CLAREE, Lille, 2000. 27. Schoettl J. M [1996] : Concevoir des organisations compétitives, Revue Gestion 2000, n°1 28. Spitezki H. [1995] : Stratégie d’entreprise, Compétitivité et mobilité, éd Economica, Paris 29. Tarondeau J C [2000]:.Les stratégies fondées sur le savoir .in: L'art de la stratégie, éd: Pearson Education et village mondial, Paris. 30. Théitart R A [1993] : La stratégie d’entreprise, éd Ediscience, Paris, 2eme éd. 31. Tugrul A & Calori R [2003]: Diagnostic et décision stratégique, éd Dunod, 2eme éd, Paris

Page 94: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

يف اجلزائرياسيةالس حزب جبهة التحرير الوطين ومسار اإلصالحات _______________________________________________________________________________________

97

جامعة ورقلة -مصطفى بلعور

خمتلـف االصـالحات نستعرض يف هذه الدراسة : ملخص جبهـة التحريـر رأت على حزب التنظيمية والسياسية اليت ط

حيث عرف اصالحات 1979، منذ مؤمتره الرابع يف الوطينعلنت أكما هيكلية أدت إىل تقوية مكانته يف النظام السياسي،

رئاسة اجلمهورية جمموعة من االصالحات الـسياسية بعـد اال ملا يعرف بتعدد فتح، استهدفت 1988احداث اكتوبر

د حتويله اىل جبهة اىل غاية تعديل احلساسيات داخل احلزب بع واقرار التعددية، غري أنّ القوى احملافظـة 1989الدستور يف

يف حزب جبهة التحرير الوطين عارضت االصالحات واتضح ذلك يف الصراعات اليت شهدها املؤمتر السادس للحـزب يف

، ولعل قوة التيار اإلصـالحي الـذي تقـف 1988نوفمربرض على حزب جبهة التحرير الوطين مؤسسة الرئاسة وراءه ف

قبول االصالحات السياسية، و التكيف مع الدميقراطية الـيت .أصبحت خيارا إستراتيجيا للنظام

حتوالت سياسية، إصالحات سياسـية، : الكلمات املفتاح .حزب جبهة التحرير الوطين

إذا كانت النخبة احلاكمة قد تبنت عقب اإلسـتقالل : متهيد نظاماً سياسياً يقوم على منط احلـزب الواحـد،وعلى الوطين

اإليديولوجية اإلشتراكية، فإنّ التحوالت السياسية فرضـت عليها التكيف مع مطالب وضـغوطات البيئـتني الداخليـة

مع منتصف الثمانينات برزت أزمة مراكزقـوى يف .واخلارجيةوازية النظام السياسي بني اإلصالحيني ممثلني يف الرئاسة،البورج

والبريوقراطية،واحملافظني ممثلني يف حزب جبهة التحرير الوطين وحتديدا القوى احملافظة على استمرارية النهج االشتراكي،حول التوجهات واخليارات السياسية واإلقتصادية للبالد، فكان كل تيار يريد التمسك مبـصاحله ونفـوده، فمـن جهـة أدرك

فودهم يتطلـب نظامـا اإلصالحيون أنّ توسيع مشاريعهم ون إقتصاديا ليبرياليا يستطيعون مـن خاللـه إسـتثمار رؤوس أمواهلم،ومن جهة أخرى حاول احملافظون الدفاع عن مواقعهم املصلحية املرتبطة بالنهج السياسي واإلقتصادي القائم علـى

. اخليار اإلشتراكي واحلزب الواحد

صـراع لقد جاءت التحوالت السياسية يف إطـار مراكز القوى يف النظام بعدما احتل حزب جبهـة التحريـر الوطين مكانة بارزة يف النظـام الـسياسي،ألنه مـع بدايـة الثمانينات أصبح يفرض على املسؤولني العضوية يف احلـزب

من قانونه الداخلي، فمثلت مرحلة مـا ) 120(طبقا للمادة

يـر الـوطين بعد املؤمتر الرابع أرقى مرحلة حلزب جبهة التحر ،حيث حاولت القوى احملافظة أن تؤسـس لعهـد احلـزب احلاكم، مبعىن مشاركته يف القرارات اهلامة اليت تتخد يف كـل القطاعات احليوية،بيد أنّ التيار اإلصالحي إستطاع أن يفرض اإلنفتاح اإلقتصادي ،وتأكد ذلك مع ايار أسعار احملروقـات

نينات،وعجز الدولة عـن يف السوق الدولية مع منتصف الثما .تلبية حاجيات املواطنني

طـرأت تقتضي الدراسة التطرق اىل جممل االصالحات الـيت على حزب جبهة التحرير الوطين التنظيمية واهليكليـة منـذ

، مث االصالحات السياسية يف ظـل 1979مؤمتره الرابع يف :كما يلي . 1988التحوالت منذ أكتوبر

ظيمية و السياسية على مستوى حزب اإلصالحات التن : أوالً .جبهة التحرير الوطين

عالقة حزب جبهة التحرير الوطين مبؤسسة الرئاسة يف : ثانياً .ظل التحوالت السياسية

.التحول من األحادية اىل التعددية احلزبية: ثالثاً

اإلصالحات التنظيمية و السياسية على مستوى : أوالً حزب جبهة التحرير الوطين

االصالحات التنظيمية واعادة هيكلة احلزب منذ مؤمتره -أ :1979الرابع يف

عرف حزب جبهة التحرير الوطين تطوراً نوعياً منذ ، الذي يعترب ميالداً ثانياً نقلـه مـن 1979املؤمتر الرابع يف

وضعيته كجهاز إىل مستوى تنظيم جيمع معظـم التيـارات بعض أن ذلك كـان املوجودة يف الساحة الوطنية، ويذهب ال

مربجماً منذ أمد طويل، لكن غموض عالقته باملؤسسة التنفيذية، والعادات املتراكمة خالل املدة السابقةجعلت مهامه كتنظـيم سياسي متعدد التيارات أصعب من مهامه كجهـاز حـول

لقدإحتل حزب جبهة التحرير الوطين مكانة بـارزة .1السلطةيف فترة الرئيس الشاذيل بن جديـد ،خاصـة بعـد مـؤمتره

حيث اصبح يفرض على كـل 1980االستثنائي يف جوان مسؤول يف أي مستوى عضويته يف احلـزب طبقـا للمـادة

كما متت اعادة هيكلة احلزب يف من قانونه الداخلي ) 120(عهد الرئيس بن جديد بانشاء جلنة مركزية ومكتب سياسـي

.يرأسه االمني العام للحزب الذي هو رئيس اجلمهورية

Page 95: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

_____________________________________________________________________________________________________________________ 2006 / 04 عدد - الباحث جملة

98

يتضح ارتباط احلزب باملؤسسة التنفيذية يف االجهزة املركزية، إذ أن رئاسة املؤمتر وهو أعلى هيئة حلـزب جبهـة

االمني العام للحـزب أي رئـيس التحرير الوطين مسندة اىل اجلمهورية الذي له وحده حق استدعاء املـؤمتر لإلنعقـاد يف الدورة العادية ، أما يف الدورات االستثنائية فينعقد بناءا علـى طلب ثلثي أعضاء اللجنة املركزية او بطلب من االمني العام،

، 2وينعقد وجوبا يف حالة الشغور النهائي لرئاسة اجلمهوريـة وهذا بفضل ما يتمتع به االمني العام من وسـائل سياسـية وقانونية على مستوى احلزب والدولة تسمح له بتجنـب أي معارض لسياسته داخل اللجنة املركزية باعتباره يترأسها ويسير

ارات اليت يتخذها املكتـب الـسياسي وينسق أعماهلا،أما القر " األمني العام للحزب "تكون كذلك باسم رئيس اجلمهورية

.وليس باسم املكتب السياسي

لقد قامت الرئاسة بإصالحات هيكلية على مستوى حزب جبهة التحرير الوطين حيث أعيد تقييم نشاطات أجهزة

يكلـة احلزب وحماولة تكييفها مع املستجدات، إال أن إعادة ه احلزب من جلان وأقسام اىل جلان وقطاعات نـشاط وتغـيري املسؤولني بسرعة كان له االثر الواضـح يف الـسري العـادي للحزب حيث إعترضته مشاكل من قبل جهـاز االدارة،ألن تغيري كل مسؤول عن نشاط معني مبسؤول آخر يتـسبب يف جتميد نشاطات املسؤول اجلديد مدة معينة نظرا لوجود مـا

وتعين إعادة هيكلة احلزب تغيري . عرف بفترة اإلطالع والتأمل يأساليب اليت مل تستقر بعد وهذا بتقسيم أو دمج نشاط معـني مما يعرقل سري العمل ويساهم يف ضعف احلزب وتعطيله عـن مهامه االساسية واالنغالق على نفسه عند حبث طرق العمـل

لة احلزب خاصة وميكن إمجال آثار إعادة هيك وتنظيم املصاحل، :3 يف ما يلي1984عام

تبعية أجهزة اللجنة املركزية ملسؤول االمانة الدائمة، الذي -يعترب بدوره مسؤوال أمام االمني العام، ويؤدي هذا الربط الجهزة احلزب بشخصني اىل ابتعاد احلزب عـن مبـدأ

.القيادة اجلماعية

قطاعات معينة اختيـارغري الئـق يعد اختيار املكلفني ب -بسبب ربط مصري فاعلية االمانة الدائمة بشخص واحـد يتعامل مباشرة مع االمني العام خالفا للفترة السابقة اليت كان رؤساء بعض اللجان أيـضا أعـضاءا يف املكتـب

حممد معزوزي، بلعيد ": السياسي نذكر من بينهم السادة ."عبد السالم، بن الشريف

إن تعيني بعض أعضاء اللجنة املركزية اإلضافيني على رأس قطاعات معينة من شأنه أن يؤكد فكـرة الـتحكم يف أجهزة احلزب من حيث ضرورة اعادة هيكلتها مـن جديـد

فتعيني عضو اضايف يف اللجنة املركزية على رأس قطاع معـني يقلل من نفوذ احلزب على القطاع املقابل والذي يشرف عليه

زير يتمتع بسلطة ادارية وسياسية واسعة، فضال على عضويته ويف اللجنة املركزية كعضو دائم، وتعيني عضو اضايف يف اللجنة املركزية على رأس قطاع يعين متكينه من توجيـه تعليمـات العضاء الدائمني يف اللجنة املركزية كامناء احملافظات الـذين

للحزب ، وهـو مـا جند بعضهم أعضاءا يف القيادة السياسية واجلدول املوايل يبني توزيع . يتعارض مع مبادئ تنظيم احلزب

اعضاء اللجنة املركزية حلزب جبهة التحرير الوطين حـسب :4كل قطاع

األعضاء اإلضافيون

اءاألعض القطاعات األساسيون

املكتب السياسي 17 - الوزراء 18 05 اجلهاز املركزي للحزب 11 07 احملافظون الوطنيون 12 03 املنظمات اجلماهريية 23 04 الس الشعيب الوطين 22 03 الرئاسة 10 05 وزارة اخلارجية 12 -

وزارة الدفاع 30 07 باقي الوزارات 07 05 ء السابقونالوزرا 03 -

الوالة 03 01

نالحظ من خالل اجلدول السابق أن عدد االعضاء االضافيون ، 05 ، الرئاسة 03، الس الشعيب الوطين 05 الوزراء :هو

وامـا يف قطـاع 05 ، يف باقي الوزارات 07وزارة الدفاع الوالة فيوجد عضو واحد ، أي يقدر العدد االمجايل لألعضاء

عـضوا ، 26 ميارسون نشاطات ادارية ب االضافيني الذين اعضاء فقط موزعني 10بينما يقدر عددهم يف اجهزة احلزب

07يوجد يف اجلهاز املركـزي للحـزب : على النحو التايل اعضاء امـا يف املنظمـات 07اعضاء، احملافظون الوطنيون

على ضوء هذا التوزيع يتضح مـدى . اعضاء 04اجلماهرية ك االعضاء االضافيني انطالقا من مكانتهم امكانية تاثري اوالئ

يف بعض االجهزة االدارية على االعضاء الدائمني يف حـزب ويتعني على املشرفني على تلك .جبهة التحرير الوطين وقطاعاته

اللجان او القطاعات او الوزارات ما داموا اعضاءا يف اللجنـة املشاريع املركزية اقناع االعضاء اآلخرين يف احلزب مبا حتتويه

اليت قدموها او شاركوا يف حتضريها تقدمي معلومات حوهلـا .5دون تدخل االمني العام للحزب

Page 96: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

يف اجلزائرياسيةالس حزب جبهة التحرير الوطين ومسار اإلصالحات _______________________________________________________________________________________

99

تؤثر املؤسسة التنفيذية بسبب وحدة قيادة احلزب والدولة يف حتديد سياسة احلزب بوسائل مباشرة وغـري مباشـرة نظـرا

مـن دسـتور )111 (رغم ان املـادة لتداخل املهام بينهما تعمل اجهزة احلزب واجهزة الدولة يف « : تنص على1976

اطارين منفصلني وبوسائل خمتلفة من اجل حتقيـق اهـداف ال ميكن ان تتداخل اختصاصات كل منهما او ختتلط . واحدةويرجع اخذ النخبة احلاكمة بوحدة القيـادة بـني .» ببعضها

ة جتنب فصل هذه القيادة يف القمـة احلزب والدولة اىل حماول وحتقيق االهداف املشتركة يف ظل نظام يقر باولوية احلـزب نظريا وال مينحه الوسائل الضرورية لتحقيق ذلـك، كمـا ان تقرير الفصل يف هذه احلالة معناه القضاء على احلزب او تاكيد

حزب جبهة مؤمتر وإذا كان 6.احتواء الدولة له نظريا وواقعيا التحرير الوطين حيدد اخلطوط الكربى للسياسة العامة للبالد ، واللجنة املركزية توجهها، فإنّ رئيس اجلمهورية يقرر السياسة العامة لالمة يف االني الداخلي واخلارجي ويقودها وينفـذها

من الدسـتور، )111 (طبقا الحكام امليثاق الوطين واملادة ضح صعوبة الفصل بني حتديد اخلطـوط الكـربى وبالتايل تت

. وتوجيه السياسة العامة للبالد، وتقرير السياسة العامة لالمـة لقد كان لتلك املسألة إنعكاسات علـى مـستقبل النظـام السياسي، إذ أدت اىل تناقض اخلطاب السياسي الصادر عـن الرئاسة، وعن احلزب خاصة يف ظل صراع مراكز القوى بني

.النفتاحي يف الرئاسة ، والتيار احملافظ يف احلزبالتيار ا

عقـب احـداث -يف هذا السياق اعلنت رئاسة اجلمهورية جمموعة من االصالحات السياسية مـست -1988أكتوبر

جبهة التحرير الوطين وجتاوزت ذكر احلزب كجهاز مؤسسايت . وهو ما نتحدث عنه يف النقطة املوالية

السياسية على مـستوى احلـزب منـذ اإلصالحات -ب 1988أكتوبر

والذي افتـتح 7شكل املؤمتر السادس جلبهة التحرير الوطين حمطـة هامـة يف مـسار 1988 نـوفمرب 26أشغاله يف

ئر، وقد تنـاول اإلصالحات السياسية اليت شرعت فيها اجلزا هذا املؤمتر العناصر الرئيسية للجانب الثـاين مـن مـشروع اإلصالحات السياسية الذي أصدرته رئاسة اجلمهورية يف بياا

، والذي تضمن احملاور التالية1988 أكتوبر 24الصادر يوم

التأصيل بالدميقراطية الفعلية يف القاعدة وهـذا عـن -1 :طريق

توسيعها يف احلياة العامة، بإشراك مجيع تعميق الدميقراطية و -القوى املوجودة يف اتمع من أجـل حتديـد االختيـارات

.السياسية

تنظيم جبهة التحرير الوطين وجعلها قوة حتول وتغيري حاسم - .جتند أغلبية القوى السياسية الوطنية

تأصيل جبهة التحرير الوطين بتحقيق أوسع اخنراط للقـوى - أن إقرار تعدد احلساسيات والتيـارات داخـل الوطنية ويبدو

جبهة التحرير الوطين كان يهدف إىل سد الطريق كمرحلـة 8.أوىل أمام املطالبة بالتعددية السياسية

هة التحرير الوطين يف مناهجه ابتعاداً كليـاً إبتعاد عمل جب -عن مفاهيم ووضعيات مكتسبة وحقوق ممنوحة مسبقاً وعـن مفهوم احلزب املسري املتحمل مسؤولية أعمال اجلهاز التنفيذي

.ونقائصهحترير املنظمات اجلماهريية من أية وصاية تنظيمية مفروضة -

9.على نشاطها وعلى طرق تغيري قيادا و يهدف بالدرجة : التنظيم الدميقراطي للعمل السياسي -2

ى السياسية واالجتماعية األوىل إىل استيعاب التحوالت الكرب :قعن طري

حترير جبهة التحرير الوطين ائياً من نزعـة املمارسـة -التفوقية حبكم القانون على املسؤوليات يف جهاز الدولـة ويف االس املنتخبة ويف االقتصاد واملنظمات اجلماهريية واملهنية، وبالتايل يـصبح مناضـلوا اجلبهـة يتقلـدون املسؤوليات حبكم كفـاءام يف املنافـسات املفتوحـة

.للجميعالتخلص من اهلياكل املوازية للتنظيم اإلداري واإلقليمـي -

للدولة، حبيث تقوم اجلبهة على هياكل مرنـة للـتفكري والتنشيط والتنسيق قادرة على التكيف مع التحـوالت

.السياسيةإعادة النظر يف أسلوب عمل جبهة التحرير الوطين وهذا -

يري املباشر يف مجيـع بتحررها ائياً من املشاركة يف التس .مستويات جهاز الدولة

تغيري دور جبهة التحرير الوطين إزاء االس املنتخبة عن -طريق دمقرطة احلياة العموميـة بعيـداً عـن التـسيري

.10البريوقراطي للعمل السياسي تستهدف اإلصالحات السياسية اليت أخذت ا رئاسة

يما يتعلق بالتنظيم الدميقراطي للعمـل الـسياسي اجلمهورية ف حماولة إحداث تغيري راديكايل يف مكانة جبهة التحرير الوطين داخل النظام السياسي اجلزائري، وذلك بإلغاء احتكار اجلبهة

، وقد أت اإلصالحات وصاية اجلبهـة 11للمجال السياسي مـن ) 120(مات اجلماهريية وألغت العمل باملادة على املنظ

قانون احلزب وحدت من تدخلها يف شؤون الدولة، وأدت إىل دمقرطة ولو حمدودة للحياة السياسية وهذا بتحويل احلزب إىل

يعترب اإلعـالن .12جبهة تضم خمتلف احلساسيات والتوجهات عن تعدد التيارات داخل جبهة التحرير الوطين خطوة يف طريق

" عبد احلميد مهـري "التعددية احلزبية، وقد أكد ذلك السيد إن إعادة جتديد موارد جبهة التحرير الوطين يهدف «: بقوله

Page 97: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

_____________________________________________________________________________________________________________________ 2006 / 04 عدد - الباحث جملة

100

غة حزب الذي هو بطبيعته مفهوم ضـيق مـن إىل إخراج صي الناحية النظرية، واستبداله بصيغة اجلبهة اليت دف إىل جتميع كل طاقات البالد مادامت هـذه الطاقـات جتتمـع حـول

13.»أهـداف وقواسم مشتركة أفرزت التحوالت السياسية جمموعة من اإلصالحات

أكتـوبر 24اسية برزت يف بيان رئاسة اجلمهوريـة يف السي مث يف القرارات اليت صدرت عن املـؤمتر الـسادس 1988

، إالّ أننا سنرصد جمموعة 1988املنعقد يف اية شهر نوفمرب :من املالحظات على هذه اإلصالحات وهي

يندرج انفتاح احلزب على كل التيارات يف إطار منطـق -1التحرير الوطين، ولذلك فإن حتول احلزب إىل استمرارية جبهة

جبهة عريضة تضم اجتاهات سياسية خمتلفة مثلما كان احلـال أثناء فترة الكفاح املسلح هو البديل عن التعددية احلزبية الـيت

.طالب ا البعض ال متس هذه اإلصالحات اجلانب العقائدي اإلديولـوجي -2

اكية ومبـادئ امليثـاق للجبهة، مبعىن عدم التخلي عن اإلشتر الوطين بل تتعلق تلك االصـالحات باجلوانـب التنظيميـة وأساليب العمل السياسي، أي حترر املنظمـات اجلماهرييـة واملهنية من وصاية وسيطرة اجلبهة عليها يف التسيري، وبالتـايل

14.يصبح بإمكان هذه املنظمات إنتخاب قيادا بكل حرية أنّ اإلصالحات أدت إىل فصل احلـزب عـن الدولـة، -3

فالرئيس لن يكون األمني العام جلبهة التحرير الوطين، حيـث أن يكون جلبهة التحريـر البد «": الشاذيل بن جديد "يقول

ن يكـون قيادة تكون مسؤولة أمام املؤمتر، وهلذا من األفضل أ األمني العام للجنة املركزية هو الذي يدير ويـسري شـؤون

، ويف املقابل أحدث الرئيس بن جديد منصب رئيس 15»اجلبهة إىل – حسب رأيه -يرجع السبب اجلبهة يف املؤمتر السادس و

كون جمموعة من اجلبهة أرادت اإلبقاء على األمـور كمـا 16.كانت وأن أبقى أميناً عاماً

أصبحت مجيع املسؤوليات داخل اجلبهة تتم عـن طريـق -

االنتخاب والكفاءة، وليس عن طريق التعيني حيث نص بيان حرير الوطين احلاملون ألفكارها أن مناضلي جبهة الت «:الرئاسة

ميكنهم أن يتقلدوا طبيعياً هذه املسؤوليات حبكم الكفـاءات 17.»اليت يربهنون عليها بانتظام

ه بقاء اجليش الوطين الشعيب فوق الشبهات والتأويالت ألن -أنقد البالد من الكارثة، وقد حتمل الرئيس بن جديـد كـل

1988املسؤولية عندما تدخل اجليش يف أحـداث أكتـوبر على الذين يريدون انتقاد قوات األمـن انتقـادي «: قائالً

، ومن جهة اخرى نلمح من 18»شخصياً فأنا أعطيت األوامر

نة املركزية جلبهة التحرير الـوطين يف خالل قراءة أعضاء اللج أن اجليش اجلزائري سيدخل بدوره مرحلة جديـدة 1988

هي مرحلة التكنوقراطية وتركيز خرباته، فقد لوحظ ختفـيض عدد ممثلي اجليش يف اللجنة املركزية إىل حـوايل النـصف،

ضـابطاً أصـبح 40فبعدما كان عددهم يف اللجنة السابقة ، إىل غاية اسـتقالة 19 اللجنة اجلديدة عسكرياً يف 20عددهم

03إطارات اجليش من اللجنة املركزية جلبهـة التحريـر يف و حتديد دور اجليش 1989 بعد إقرار دستور 1989مارس

.يف الدفاع الوطينأصبح االنتماء إىل جبهة التحرير الوطين إراديا مفتوحـا -

االجتماعية، كما أن اخلطابـات جلميع املواطنني و التنظيمات سنة توضحت يف اتمع املدين، و 28اليت كانت ممنوعة منذ

هي تدل على النهاية القريبة لسيطرة احلزب الواحـد علـى . 20التمثيل السياسي

حـسب الئحـة العمـل -تتمثل املهمة األساسية

لسادس جلبهـة التحريـر اليت صادق عليها املؤمتر ا -السياسيالوطين يف احملافظة على التجنيد الشعيب و توسيعه، و هي تضع سيادة الشعب فوق أي اعتبار و حتارب أي عمل أو تنظـيم يرمي إىل االستحواذ على السلطة بواسطة بريوقراطيـة تعتـرب نفسها احلائز الوحيد لإلرادة الشعبية، و لن يتحقـق ذلـك

لسهر على توفري حياة دميقراطيـة حسب نفس الالئحة إال با و حول تنظيم نـشاط جبهـة .21داخل جبهة التحرير الوطين

التحرير الوطين مت التأكيد على ضـرورة بعـث احليويـة يف حىت تتكيف مع التحوالت تنظيمها و أساليب و مناهج عملها

السياسية و بالتايل تدعم دورها القيادي يف تطـوير سياسـة وقـد . 22التنمية االقتصادية و االجتماعية و الثقافية يف البالد

جبهة التحرير الوطين ال «:ورد يف الئحة السياسية العامة أن ا ترفض أية تعددية حزبية و هي تراهن على حيويتها و قـدر

على التجديد و االبتكار و التكييف و االسـتجابة ملطـامح اجلماهري الشعبية املعتمدة على جتربتـها الفنيـة و رصـيدها

. 23» التارخيي و صحة مبادئهات تلك اللوائح موافقة األغلبية احلاضرة يف بعدما نال

املؤمتر مت وضع حد لنظام احلزب الواحد و حلت حمله جبهـة التحرير الوطين اليت تضم جممل التيارات و مت إقرار التعدديـة

.السياسية متهيدا لالنتقال إىل التعددية احلزبية

عالقة حزب جبهة التحرير الوطين مبؤسسة الرئاسة يف :ثانيا : التحوالت السياسيةظل

إذا كان حزب جبهة التحرير الوطين قد إستطاع يف أن يتحول اىل حزب الدولـة عهد الرئيس الشاديل بن جديد

قيادة احلزب مل تتمكن ويأخد مكانته يف النظام السياسي، فإنّ

Page 98: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

يف اجلزائرياسيةالس حزب جبهة التحرير الوطين ومسار اإلصالحات _______________________________________________________________________________________

101

من إدارة عملية االنتقـال إىل التعدديـة بكفـاءة يف إطـار ية إقليميـاً ودوليـاً، أويف استشراف لطبيعة التحوالت السياس

إطار عملية التحوالت االقتصادية كإعادة هيكلة القطاع العام وفتح اال أمام القطاع اخلاص حيث وقفت العناصر احملافظة

ضد هذه التوجهات مما عرضه حزب جبهة التحرير الوطين يف لتناقضات داخلية بني مؤيدين لإلصالحات وبني معارضني هلا،

24.نتقادات عدة تعرض اللذا

لقد كانت أوىل االنتقادات املوجهة إىل احلزب مـن طرف الرئيس بن جديد الذي جتاوز ذكر احلـزب كجهـاز

1988 يف خطابه بعد أحداث أكتـوبر مؤسسايت دستوري متهماً إياه بالضعف والالفعالية، كما بـدأت الـصحافة يف

االنفتاحيون قد محلوا وإذا كان 25.اجلزائر محلتها ضد احلزب حزب جبهة التحرير الوطين مسؤولية ما آلت إليه البالد مـن ركود إقتصادي وسياسي وإجتماعي، فإنه من غري العـدل أن يتحمل احلزب وحده مسؤولية االحنرافات والفـشل الـذريع الذي مين به النظام احلاكم، ألن األحداث كانـت تتجـاوز

ع األوامر نظراً لروابطـه احلزب، ومل يكن بوسعه سوى اتبا الوثيقة بالسلطة باعتباره أداا ، وكان رجال السلطة ينتسبون إليه كرمز وكغطاء هلم وليس كمناضلني طائعني يف صـفوفه، وإذا كان احلزب قد حكم فهو مل يفعل ذلـك إالّ بتفـويض حمدود، فزعماء البلد احلقيقيون يف الداخل مل يكونـوا مـن

أصحاب القرار والنفوذ يف السلطة هـي نشطاء احلزب، وإمنا .26األوليغارشية املركزية

إستطاعت أن مؤسسة الرئاسة بقيادة بن جديـد أن تؤدي دوراً مركزيا ومتعاظماً يف احلياة السياسية على حساب

، رغم أن الرئيس بدى يف بعض حزب جبهة التحرير الوطين اللحظات رئيسا مؤقتا ميهد النتقال البالد مـن مرحلـة إىل مرحلة جديدة مث ينسحب، بينما بدى يف حلظات أخرى أنـه رجل مناور منحته رئاسته الطويلة حنكة شديدة يف التعامل مع

كما ظلت مؤسسة الرئاسة 27.حلفائه وخصومه على السواء حتتكر مركز املوجه ملختلف نشاطات النظام نظراً للصالحيات اليت يتمتع ا رئيس اجلمهورية، بإعتباره ميثل حمـور النظـام السياسي اجلزائري، وأدى ضعف دور احلزب يف تسيري خمتلف

لثقافيـة إىل جعـل جوانب احلياة السياسية واإلجتماعيـة وا مؤسسة الرئاسة املدعومة دستورياً أقوى مؤسسة سياسـية يف البالد ويتوقف على قوا مـستقبل الكـثري مـن القـضايا واالجتاهات كوا متثل كنه العالقة املباشـرة بـني الـشعب

28.والرئيسحوالت السياسية إتسم سلوك الرئيس بالتردد يف ظل مرحلة الت

مع اية الثمانينات حبيث مل تكن له سياسة واضحة لالنتقـال من األحادية احلزبية إىل التعددية، يف إطار منهج إلدارة عملية

االنتقال، بل كان االنتقال إىل التعددية فورياً ممـا أدى علـى انفجار البنية االجتماعية والعرقية يف البالد إىل بنيـة سياسـية

وساهم الرئيس أيضاً بتردده وعدم تبلـور رؤيـة 29.متناثرةسياسية إلعادة هيكلة احلزب والدولة يف اسـتفحال األزمـة السياسية ، و نتج عن ذلك عدم استقرار هيكلـي يف جهـاز

1988احلكم، وهـو مـا اتـضح يف أحـداث أكتـوبر ءا بالتعـديل اجلزئـي واإلصالحات السياسية اليت تلتها بـد

، مث اإلستفتاء حول دستور 1988 يف نوفمرب 1976لدستورومهما قيل بشأن مسؤولية الرئيس بـن جديـد يف . 1989

تفجري تلك التناقضات وقصور نشاطه إزاءها، إال أن مؤسسة الرئاسة ظلت حتتفظ بعنصر املبادرة يدفعها يف ذلك حرصـها

لـضغوطات على االحتفـاظ بـسموها إزاء الظـروف وا املتوالية،وقد أعلنت عزمها علـى القيـام مبجموعـة مـن اإلصالحات استناداً إىل الصالحيات اليت يتمتع ـا رئـيس اجلمهورية، تتعلق بتحقيق الدميقراطية واملـشاركة الـسياسية وغريها،حىت تتمكن من السيطرة على األوضـاع الـسياسية

ة مـع عـزم لقد جاءت هذه التطورات متزامن . واإلقتصادية الرئيس على تقوية وجوده أمام خصومه من رموز التـشدد يف حزب جبهة التحرير الوطين الذين يتمتعون بقواعد مـساندة

30.مستقلة يف مؤسسات الدولة ومن بعض ضباط اجليش .التحول من األحادية إىل التعددية احلزبية: ثالثا

ة احلاكمة لإلصالحات الـسياسية كان تصور النخب يقوم يف البداية على استبعاد فكرة التعددية احلزبية، و هو مـا

ال ميكن بأي «تضمنه بيان رئاسة اجلمهورية الذي أعلن بأنه حال من األحوال إقامة التعددية احلزبية من البداية مع أوساط تطمح يف السلطة و يف احلصول على االمتيـازات يف إطـار

راطية مظهرية تغذيها مزايدات دمياغوجيـة و عـصبيات دميق 1988، وقد رأى املؤمتر السادس نوفمرب 31» جهوية و فئوية

أن التعددية احلزبية يف الظروف الراهنة متثل خطراً على الوحدة ذا إهتدت النخبـة احلاكمـة يف اإلصـالحات الوطنية، و هل

السياسية إىل ما يعرف باالستراتيجية اجلبهوية الـيت تقـضي .بتوسيع جبهة التحرير الوطين لتضم خمتلف التيارات

مل يتعد احلديث عن جمرد انفتاح داخـل اجلبهـة و يوما وهذا بـإقرار دسـتور 90احلديث عن التعددية احلزبية

حبق إنـشاء اجلمعيـات ذات ) 40(ة يف املاد 1989فرباير وقد تكفلت رئاسـة اجلمهوريـة مبلـف . الطابع السياسي

قاصـدي " اإلصالحات السياسية و كلفت حكومة الـسيد باإلصالحات االقتصادية ممـا تـسبب يف صـراع " مرباح

مـن " قاصدي مرباح "، إنتهى بعزل السيد 32مستقبلي بينهما رئاسة احلكومة يف فترة اعتماد ملفات التشكيالت السياسية يف

الذي وجد " مولود محروش "، و خلفه السيد 1989سبتمرب

Page 99: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

_____________________________________________________________________________________________________________________ 2006 / 04 عدد - الباحث جملة

102

جبهة التحرير الوطين تعج بالصراعات الداخلية، فهناك جناح شخصية و علـى ) 50(احملافظني الذين وقعوا بيانا من طرف

، عربوا فيه عن "حيياوي و بوتفليقة و بيطاط و بلعيد "رأسهم رفضهم للدميقراطية خارج اجلبهة وتطور اخلالف بني هؤالء و

إىل صراع واضح باعتباره كان مـن املتحمـسني " محروش" .33للتعددية احلزبية

لقد جاءت التعددية احلزبية كنتيجـة للتحـوالت السياسية اليت عرفتها اجلزائر، بيد أن التعددية مل يتم حسمها، ألن الدستور الذي صادق عليه الشعب اجلزائـري يف فربايـر

نص عن مجعيات ذات طابع السياسي و ليس عـن 1989 نستـشف أن 40أحزاب، و من خالل حتليل مضمون املادة

اجلمعيـات "الدستور أقر التعددية احلزبية يف شكل خاص هو الذي هو " حزب"اليت ال تعترب مرادفا أو بديال لكلمة " السياسية

تنظيم دائم يضم جمموعة من األفراد يعملون معا مـن أجـل لطة أو ممارسة السلطة سواء يف ذلك العمل على تـويل الـس

بأنه احلزب (Burdeau)ويعرف األستاذ بريدو .34االحتفاظ ا تنظيم يضم جمموعة من األفراد تدين بنفس الرؤية السياسية «:

مل يف و تعمل على وضع أفكارها موضع التنفيذ و ذلك بالع آن واحد على ضم أكرب عدد ممكن من املواطنني إىل صفوفهم و على تويل احلكم أو على األقل التأثري يف قرارات الـسلطة

1989لكن نتساءل ملاذا تكلم واضعو دستور .35» احلاكمةو قانون اجلمعيات السياسية عن مجعيات و لـيس أحـزاب؟

: 36ذا اإلشكال يف النقاط التاليةميكن إبراز اجلواب عن هحماولة تضييق جمال و نفوذ التعددية لينحصر دورهـا -1

يف املعارضة دون املشاركة الفعالـة و املـؤثرة يف .النظام

أحزاب معينـة أو قيامهـا لتثبـت إستبعاد انتعاش -2 .تواجدها عرب التراب الوطين

إفتراض عدم وجود أو بروز أحزاب هلا القدرة على -3الدخول يف التنافس السياسي،و لذلك البد أ تبـدأ

.العملية جبمعيات لتتطور فيما بعد إىل أحزاب

قد إستبعد رئيس اجلمهورية يف تصرحياته فكرة األحـزاب يف اليت تنص على حـق إنـشاء ) 40(اهن ألنّ املادة الوقت الر

اجلمعيات ذات الطابع السياسي ال تنطبق على جبهة التحرير حـسب الـرئيس -الوطين، و استعمال لفظ اجلمعيـات

وذلك لنفتح اال يف إطار جبهة «: كان عن قصد -الشاذيلولكي نسمح لكل مـن )120(التحرير الوطين حبذف املادة

ىل اجلبهة كمجموعة و ليس كـأفراد ألـم يريد الدخول إ موجودون من قبل و هذه حقيقة، و املعارضة اليت قد نطلـق عليها تعبري مجعيات أو أحزاب موجودة منذ الـستينيات و ال

نستطيع أن ننكر الواقع، لقـد كانـت هـذه اجلمعيـات .37» موجودة

نستخلص مما سبق أنّ رئـيس اجلمهوريـة تعمـد طـرح االستراتيجية اجلبهوية من أجل بعث احلركية و الفاعلية داخل أجهزة جبهة التحرير الوطين خاصة بعد اهلزات اليت عرفتـها

قيتها يف اتمع، و يرى وأدت إىل انكماشها و تضاؤل مصدا أن احلزب هو جزء من احلكم «": عبد احلميد مهري "السيد

لكنه ال ميلك صالحية القرار إال نظريا، عمليا فإن احلزب كان ميلك صالحية التوجيه، لكنه ال ميلك عمليا صالحية تنفيـذ

وهلذا فالتحوالت السياسية فرضت علـى حـزب .38» القرارجبهة التحرير الوطين تكييف خطابه السياسي ومواقفـه مـع

لقد ظل احلزب منذ االستقالل يعكـس . املبادىء الدميقراطية ظل يبحـث وجهان أحدمها ميثل سلطة قائمة بالفعل و اآلخر

، لكن يف 1954عن أصوله ممثلة يف مشروع ثورة أول نوفمرب اصطدم الوجهان السابقان حيث أرادت قوى 1988أكتوبر

االنفتاح املؤيدة معنويا من اخلارج أن تفرض علـى جبهـة :39التحرير خيارين مها

إما أن تسري جبهة التحرير الوطين يف خط االنفتاحيني و - .تقبل بالتحوالت

و إما أن تتخلى عن مكانتـها يف الوقـع اإلجتمـاعي - .والسياسي

لقد كانت البدائل املتاحة أمام الرئيس بن جديد يف إطار مسار اإلصالحات اليت شرع فيها تتمثل يف إجراء هيكلة

ة جلعل احلزب أكثر اتساقاً مع التحديات اليت يواجهها، جذريوالتحرك حنو نظام التعدد احلزبيـة،وفك ارتبـاط احلـزب

جرى جتديد هياكل جبهة التحرير الوطين اعتبـاراً بالدولة،لذامن اخلاليا احمللية فصاعداً و دخل إىل املؤمتر الوطين منـدوبون

املندوبون ينتمـون جدد ليحلوا حمل األنصار القدامى و هؤالء .40إىل اجليل اجلديد مما يدل على حدوث تغيري يف هذا الشأن

كتب السياسي بعد إالّ أنّ البعض يرى أن تركيبة امل كانت غريبة مما يوحي بـأن الـسلطة 1988املؤمتر السادس

أرادت التخلص من احلزب و تفجريه من الداخل، و نستشف يف تصفيته قدماء احلزب، " كمال بوشامة "هذه الرغبة حسب

و استبداهلم جبماعات غري معروفة حمتجني بـضرورة إدخـال : قول بوشـامة عنصر الشباب داخل احلزب لتقويتة ،حيث ي

لقد أرادت السلطة حتطيم احلزب من الداخل، و كان جيب «عليه أن خيتفي من طرف جمموعة من داخل احلزب نفسه ألن

. 41» طريقة تفجريه من الداخل تعترب أسرع و أكثر جناعة

كما أن معارضة اإلصالحات اإلقتصادية والسياسية من طرف احملافظني يف حزب جبهة التحرير الـوطين جعـل

Page 100: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

يف اجلزائرياسيةالس حزب جبهة التحرير الوطين ومسار اإلصالحات _______________________________________________________________________________________

103

القوى اإلنفتاحية الرئاسة تلجأ اىل تفكيك احلزب خاصة عقب عن طريق إقصاء املعارضني لـسياسة 1988احداث أكتوبر

حلـزب ويف اإلصالحات وتثبيت القوى املؤيدة هلا داخـل ا ويف خضم هـذه التحـوالت . املراكز االستراتيجية االخرى

متكنت القوى االنفتاحية من حتميل جبهة التحرير الوطين اجلزء األكرب من السخط على سياستها و توجهاا االشـتراكية ،و

األوروبيـةو "هنا ظهرت عالمات الرضى عند الدول الغربية ة االنفتاحية اليت تبنتـها و من املنطقة بعد السياس " األمريكية

السلطة يف حني أزعجهم اخلطاب الـسياسي اإليـديولوجي املعارض و املتحفظ على اإلصالحات و الذي عـربت عنـه قيادات فاعلة يف حزب جبهة التحرير الوطين مثل السيد بلعيد

.42عبد السالم و السيد أمحد طالب اإلبراهيمي

لقي اإلصالح الداخلي الذي أراده بـن جديـد يف البداية معارضة من شخصيات يف احلزب ألن الس الـشعيب الوطين إحتفظ باملسؤولني احلزبيني و هـم معنـيني و غـري

، و اسـتمر هـؤالء 1988منتخبني قبل أحداث أكتـوبر ن اجلمعيات ذات الطابع مبعارضة اإلصالحات السياسية، فقانو

السياسي رفضه مناضلوا حزب جبهة التحريـر الـوطين يف البداية،واتضح ذلك خالل املناقشات املطولة، ومل تتم املصادقة

و .43عليه إال بعد إدخال ثالثني تعديال على مشروعه األصلي يالت السياسية الـيت من الناحية الواقعية مل يتم اعتماد التشك

برزت على إثر صدور قانون اجلمعيات السياسية إال يف شهر ، بعد املؤمتر االستثنائي للحـزب املنعقـد يف 1989سبتمرب حيث مت تبين التعددية احلزبية بصفة رمسيـة و 1989نوفمرب

.44تقرر مرة أخرى حتويل اجلبهة إىل حزب

كما صادق هذا املؤمتر على جمموعة من اللـوائح و القرارات اليت أثارت تناقضات تتمثل يف عدم ختلـى حـزب

امليثاق الوطين كمرجع إيـديولوجي جبهة التحرير الوطين عن احلكومة هـي و يف الوقت نفسه جاء يف اللوائح أن أساسي،

لكن هذه احلكومة تطبق سياسة اإلصالح اليت حكومة احلزب تتناقض متاما مـع نـص امليثـاق الـوطين القـائم علـى

، و دعم الدولة للقطاع العـام، يف 45اإليديوليجيةاإلشتراكيةحني اجتهت السلطة حنو استكمال االصالحات االقتـصادية

.والسياسية

يف ظل هذه املؤشرات و التحوالت السياسية الـيت أفرزت التعددية احلزبية أصبح يتعني على حزب جبهة التحرير الوطين تقدمي برنامج واضح إذا كان ال يريد أن يغيـب عـن

ويف تقييمه للتحوالت اليت عاشها . 46موعد اجلمهورية الثانية حزب جبهة التحرير الوطين خاصة بعد املؤمتر اإلستثنائي قال

إن هذا املؤمتر كان مرحلة يف تغـيري «": عبد احلميد مهري "

47»احلزب و مالءمته مع الظروف و األوضـاع اجلديـدة :48يتضح ذلك من خالل النقاط التاليةو

فصل احلزب عن الدولة فال ميكـن أن يكـون رئـيس -1اجلمهورية هو رئيس احلزب و هي عملية دقيقة حىت ختـرج الدولة سليمة و جبهة التحرير الوطين أيضا ألن هنـاك مـن حاول خالل عملية الفصل أن يضحي باجلبهة حىت ال يتورع

.عن زعزعة أركان الدولة

كان على جبهة التحرير الوطين أن تتبىن اإلصـالحات -2 االقتصادية و السياسية، أما اإلصالحات السياسية فتعين ترسيخ املمارسات الدميقراطية، و قد تبنتها اجلبهة يف البداية داخلها و هذا يعين أا تتحمل الرأي و الرأي املخالف،وأمـا مـسألة

ة وهي كوا متثل اإلصالحات االقتصادية فقد طرحت إشكالي تراجعا عن االختيارات و األهداف األساسية للثورة وجلبهـة التحرير الوطين منذ االستقالل، لكن مت توضيح هذه القـضية

وأصبحت ال -"عبد احلميد مهري "حسب -بالنسبة للمواطنني تفسر على أا تراجع عن مكتسبات اجلماهري بـل مواصـلة

ضـرورة لـصاحل سياسة اإلصالحات االقتـصادية يعتـرب إذ مل حنل «: اجلماهري،حيث يقول السيد عبد احلميد مهري

املشكلة االقتصادية ال ميكننا أن حنقق األهداف االجتماعيـة لسياسة التنمية هلذا كانت اخلالصة هي أننا أوفياء لألهـداف السياسية واالجتماعية لعملية التنمية ، لكن طرق التنظـيم و

. 49»ألهداف تغريتطرق الوصول إىل هذه ايف ظل التحوالت السياسية حاولت قيـادة حـزب جبهة التحرير تكييف اخلطاب السياسي واملواقف منذ إيقاف

ويتضح ذلك مـن 1992املسار اإلنتخايب يف اجلزائر جانفي :50خالل القضايا األساسية التالية

جتنيد وسائل العمل السياسي إلخراج البالد من مسلسل - .العنف

قطيعة مع املمارسات السلطوية النامجة عـن احلـزب ال - .الواحد

القطيعة مع االستراتيجية الفردية و الكتليـة و احلزبيـة - .الضيقة

القطيعة مع االجتاهات اليت تريد تغييب الشعب و ميشه - .عن دوره

رفض أي مفهوم آخر للقطيعة يتصل ويـة الـشعب و - .إطاره احلضاري األصيل

حزب جهة التحرير الوطين على تلـك يعد تركيز القضايا و دعوته إىل احلوار الوطين و سيادة الـشعب نقطـة حتول يف سياسية احلزب، حيث أصبح يـرفض املمارسـات السلطوية النامجة عن الفكر األحادي و يراهن علـى اخليـار

Page 101: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

_____________________________________________________________________________________________________________________ 2006 / 04 عدد - الباحث جملة

104

الدميقراطي و هذا بتنظيم نشاطه و أساليب عمله حىت تتكيف ة اليت تعرفها البالد و تدعم مشاركته يف مع التحوالت السياسي

.تطوير سياسة التنمية االقتصادية و االجتماعية

نستنتج من خالل هذه الدراسـة أن التحـوالت : خالصةيف ظروف متيزت بانقسام النخبـة جاءت السياسية يف اجلزائر

بني تيار إنفتاحي حاول مترير اإلصالحات و اإلسراع احلاكمةكما مت حتميـل ،ظ ومعارض هلذه اإلصالحات ا و تيار حماف

التيـار االنفتـاحي من طـرف حزب جبهة التحرير الوطين إقتـصادي وسياسـي مسؤولية ما آلت إليه البالد من تدهور

وإجتماعي بسبب سياسته االشتراكية غري العقالنية واملعارضة لقد أكد احلزب متـسكه .لالصالحات االقتصادية والسياسية

ة اإلشتراكية اليت حاولت املـؤثرات الداخليـة باإليديولوجيواخلارجية أن تدفعه إىل التخلي عنـها ،وهلـذا فـالتحوالت السياسية كانت تستهدف حزب جبهة التحرير الوطين وتسعى

تتمثـل و. إىل إسقاطه من احلكم ،وبالتايل حماكمته تارخييـا األخطاء اليت ارتكبها حزب جبهة التحرير الوطين يف النقـاط

: لتاليةا تكريس االعتماد على اجليش بصفته القوة الوحيدة املنظمة -أ

يف البالد، وحتول حزب جبهة التحرير الوطين إىل جمرد جهاز على إحـداث " بن جديد "سياسي عدمي الفعالية، لكن حرص

تغيريات تنظيمية يف احلزب دف دعمه مع مطلع الثمانينات " شريف مساعدية "السيد جعله يسترجع مكانته على اثر تعيني

مسؤوالً عن احلزب، إالّ أن اجليش ظل يلعب دوراً حمورياً يف

معادلة القوى السياسية على حساب حزب جبهـة التحريـر .الوطين أدى تفشي الفساد والبريوقراطيـة داخـل احلـزب إىل -ب

تقهقره وإىل فقدان ثقة اجلمـاهري يف خطابـه و مـشروعه ديولوجية النص وإيديولوجية الفعل السياسي،كما أن انفصام إي

.أدى بدوره إىل إضعاف مصداقية احلزب الصراع داخل احلزب ومتثلت أطرافه يف احلرس القـدمي -ج

بقيادة شريف مساعدية وبريوقراطية احلزب،وظهور التناقضات بني مؤيدين و متحفظني ومعارضني لإلصالحات اليت أعلـن

ي عوامل ساعدت علـى عنها الرئيس لفسح اال للتعددية ه " شـريف مـساعدية "على اثر تعيني السيد .تفكيك احلزب

مسؤوالً عن احلزب، إالّ أن اجليش ظل يلعب دوراً حمورياً يف معادلة القوى السياسية على حساب حزب جبهـة التحريـر

.الوطين قاد التحالف بني التكنوقراط واجليش بعيداً عن احلزب إىل -د

حكم بن جديد بني كل مـن حـزب بروز صراع علين أثناء جبهة التحرير الوطين واحلكومة،وقد برز ذلك يف فترة رئيس

.احلكومة السابق سيد أمحد غزايل

منذ ميالد جبهة التحرير الوطين وتطورها وإعالا حزباً فقد محل يف تلك املراحل عناصر القوة والضعف، ولذلك فاحلزب

ـ ساحة الـسياسية ويف تنظيم يبحث دائماً عن مكانتـه يف ال .السلطة

:قائمة املراجع

..55، ص1991ديوان املطبوعات اجلامعية، : اجلزائر . التنمية والدميقراطية يف اجلزائر واملنطقة العربيةحممد العريب، ولد خليفة، 1 .125 ، ص 1990دار اهلدى، : زائراجل. النظام السياسي اجلزائريبوالشعري، د سعي2 .131نفس املرجع ، ص 3 .229، ص 1998دار األمة، : اجلزائر. جبهة التحرير الوطين بعد هواري بومدين حقائق ووثائق بن حممد، علي4 .133 بوالشعري، املرجع السابق،ص سعيد5 .133، ص نفس املرجع 6 عضواً على رأسهم الشاذيل بن جديد، وحضره مجيع أعضاء املكتب السياسي وبدأت أعمال املؤمتر موزعة على أربعة 5078اجتمع يف هذا املؤمتر 7

ألمني العام للحزب واملرشح الوحيد لرئاسة اجلمهورية، وقد شكل املؤمتر مخسة جلان، ضم مكتب جلسات خصصت األخرية النتخاب اللجنة املركزية وا . رئاسة املؤمتر مسؤول األمانة العامة للحزب السيد عبد احلميد مهري وآخرون

8 . 69p,1992, Entreprise national du livre: Alger. politique AlgérienneLe régime , Ben Saada, Taher, Mohamed -10- 28، يوم )1473(، العددااهد األسبوعي .» العناصر الرئيسية للجانب الثاين من مشروع اإلصالحات السياسية ن رئاسة اجلمهورية يتضمنبيا« 9

.7 -6، ص1988 .07نفس املرجع، ص 10

Page 102: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

يف اجلزائرياسيةالس حزب جبهة التحرير الوطين ومسار اإلصالحات _______________________________________________________________________________________

105

11 Mohamed Taher Ben Saada, op. cit, p70. 12 , 1990, S.R.N.édition C: Paris,aire de l’Afrique de NordAnnu. » L’évolution du régime autoritaire en Algérie «, Kapil Arun

p525. 13 Mohamed Taher Ben Saada, op. cit, p69. .25، ص1988، ديسمرب 615، العدد جملة املستقبل). ابعةاجلمهورية الر( أسعد، حيدر14 .07، ص1989 أكتوبر 02، يوم )3961( ، عددجريدة الشرق األوسط. »الرئيس اجلزائري الشاذيل بن جديد يف حوار مع الشرق األوسط « 15 .07نفس املرجع، ص 16 .7 -6، مرجع سابق، ص» اإلصالحاتبيان رئاسة اجلمهورية املتضمن اجلانب الثاين من مشروع « 17 .25 أسعد، مرجع سابق، ص حيدر 18 .25نفس املرجع ، ص 1920 Kapil Arun, op.cit, p526. .30/11/1988، يوم »1988 التحرير نوفمرب الئحة العمل السياسي جلبهة« . حزب جبهة التحريري الوطين 21 .نفس املرجع 22 .179، ص1989نية للطباعة والنشر، املؤسسة الوط: اجلزائر . املؤامرة الكربى أوإجهاض الثورةحممد العريب الزبريي، 23 .193- 192، ص1992، أفريل 108، العددجملة السياسة الدولية)). املكونات والصراعات واملسارات: األزمة السياسية يف اجلزائر((الفتاح، نبيل عبد 24 .65، ص1996دراسات الوحدة العربية، . بريوت م. ، األزمة اجلزائرية اخللفيات السياسية واإلجتماعية واإلقتصادية والثقافية الرياشي وآخرون سليمان25 .180، ص1996دار النشر مارينور، ) مهين اجلزائري: ترمجة (.قصة غرقحسان، م، 26 .76، ص1،1993دار سينا للنشر، : ةالقاهر. صدمة الدميقراطيةصالح الدين، حافظ، 27 .57 الرياشي، مرجع سابق، ص سليمان 28 .191نبيل عبد الفتاح، مرجع سابق، ص 29 .58سليمان الرياشي، مرجع سابق ، ص 30 .6، مرجع سابق، ص» بيان رئاسة اجلمهورية املتضمن اجلانب الثاين من مشروع اإلصالحات « 31 .28 ، ص1999ن ، .د.ب: اجلزائر.1999 -1988اجلزائر من فوق بركان حقائق وأوهام متالت، حممد، 32 . 11، ص1999 أوت 24 إىل 18، من )24( ، عددسبوعياخلرب األ. » سنة من األزمة كابوس اجلزائر مىت ينتهي؟11 «م، صادوق، 33 .78، ص1977دار الفكر العريب، : ةالقاهر. األحزاب السياسية يف العاملنبيلة، عبد احلليم كامل، 34 .82نفس املرجع ، ص 35 .51 ص ،1995ديوان املطبوعات اجلامعية، : اجلزائر. آراء سياسية وقانونية يف بعض قضايا األزمة صدوق، عمر36 .4، ص29/3/1989، 7903، عدد جريدة الشعب.» ملركزية جلبهة التحرير الوطينخطاب رئيس اجلمهورية يف افتتاح الدورة االستثنائية للجنة ا« 37 جوان 17، يوم )7970(، عـــــدد جريدة الشـــعب . » لوطين حوار مع السيد عبد احلميد مهري حول حتديات جبهة التحرير ا « 38

.02 ، ص1989 .134، ص1998وفمرب، دار األمة، ن: اجلزائر. األزمة املفروضة على اجلزائرحممد العريب، ولد خليفة، 39سات الوحدة العربية، مركز الدرا: بريوت. دميقراطية من دون دميقراطيني سياسات اإلنفتاح يف العامل العريب واإلسالميعبد الباقي اهلرماسي وآخرون، 40

.299، ص199541 Kamel Bouchama, le FLN à t-il jamais eu le pouvoir? (1962-1992). Alger : éditions Elmaarifa, 1997. p198. .34، مرجع سابق، صة على اجلزائراألزمة املفروض ولد خليفة، حممد العريب42 .43سليمان الرياشي، مرجع سابق، ص 43 .18 الزبريي، مرجع سابق، ص حممد العريب44 .18س املرجع ، صنف 44 .18نفس املرجع ، ص 4444Mohamed Tahar Ben saada, op. cit, p 72 .14، ص1990، جانفي، )25(، عدد جملة احلوار.» حوار مع عبد احلميد مهري األمني العام جلبهة التحرير الوطين، ندعوا لقيام ائتالف حزيب « 44 .14نفس املرجع ، ص 44 .14نفس املرجع ، ص 44 .4، ص1993-01-31، الصادرة يوم، )259(، العدد اجلزائر اليوم. » 1993 جانفي 26بيان املكتب السياسيخ يف « بهة التحرير الوطين،حزب ج 44 .18نفس املرجع ، ص 4444Mohamed Tahar Ben saada, op. cit, p 72 .14، ص1990، جانفي، )25(، عدد جملة احلوار.» ئتالف حزيبحوار مع عبد احلميد مهري األمني العام جلبهة التحرير الوطين، ندعوا لقيام ا « 44 .18نفس املرجع ، ص 44

Page 103: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

_____________________________________________________________________________________________________________________ 2006 / 04 عدد - الباحث جملة

106

44Mohamed Tahar Ben saada, op. cit, p 72 .14، ص1990، جانفي، )25(، عدد جملة احلوار.» حوار مع عبد احلميد مهري األمني العام جلبهة التحرير الوطين، ندعوا لقيام ائتالف حزيب « 44 .14رجع ، صنفس امل 44 .4، ص1993-01-31، الصادرة يوم، )259(، العدد اجلزائر اليوم. » 1993 جانفي 26بيان املكتب السياسي يف « حزب جبهة التحرير الوطين، 44 .18نفس املرجع ، ص 4546Mohamed Tahar Ben saada, op. cit, p 72 .14، ص1990، جانفي، )25(، عدد جملة احلوار.» التحرير الوطين، ندعوا لقيام ائتالف حزيبحوار مع عبد احلميد مهري األمني العام جلبهة « 47 .14نفس املرجع ، ص 48 .14نفس املرجع ، ص 48 .4، ص1993-01-31الصادرة يوم، ، )259(، العدد اجلزائر اليوم. » 1993 جانفي 26بيان املكتب السياسي يف « حزب جبهة التحرير الوطين، 48

Page 104: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

اإلسهامات النظرية- املقاربات النظرية حول أمثلية اهليكل املايل حتليل______________________________________________________________________________________

107

جامعة ورقلة -دادن عبد الوهاب [email protected]

يعترب موضوع اهليكل املايل من بني أهم القضايا الـيت : ملخصنالت اهتمامات البحث العلمي يف جمال اإلدارة املالية، حيـث

ات حول أمثلية اختيار اهليكل املايل للمؤسسة ظهرت عدة نظري وتفسري السلوك التمويلي هلا، إال أنه، حلد اآلن، ال يوجد إمجاع أو اتفاق على أن نظرية معينة جتيب عن خمتلف التـساؤالت يف

بني اقتـصاديات أمثلية اهليكل املايل، قضيةهذا الصدد، وخاصة .االستدانة واقتصاد السوق

اهليكل املايل؛ تكلفة رأس املـال؛ أمثليـة : سيةالكلمات األسا

.اهليكل املايل؛ قيمة املؤسسة

باعتبار املؤسسة مركزا للقرار، فإا تقوم بإرساء مجلة من القرارات املالية لغرض املفاضلة بينها، حيث تعمـل علـى إحداث نوع من التركيب املايل، دف توجيه خمتلف املـوارد

ت ذات مردودية، عندئٍذ نقول أن املؤسسة املالية إىل استخداما .بصدد رسم سياسة مالية

غري أنه تطرح إشكالية أمام املـشروعات الـصغرية

واملتوسطة عند رغبتها يف احلصول على متويل، أال وهي مشكلة احلصول على قروض بنكية، خاصة إذا كانت تلك املشروعات

لية املطروحة أمامهـا يف أوج بدايتها، وبالتايل فإن البدائل التموي .تكون حمصورة جدا إن مل نقل عدم وجودها

وإذا ما افترضنا إمكانية حصول املؤسسة على قـدر

معني من املوارد املالية مقدمة على شكل قروض، فإن جناحهـا يتوقف على حسن استغالهلا لتلك املوارد، فضال عن كون هذه

مستوى معـني األخرية تتالئم ومدى قدرة املؤسسة على حتقيق .من املردودية يغطي تكلفة تلك الديون

I .اهليكل املايل للمؤسسة :

I.1 . مفهوم اهليكل املايل:

للمؤسسة الصورة ) أو البنية املالية (يترجم اهليكل املايل فتختلف تكلفـة . اليت تعكس املصادر التمويلية ملختلف أصوهلا عة، فإذا كان مصدر التمويل من مورد مايل إىل آخر حسب الطبي

التمويل هو االستدانة فإن املؤسسة يف وضع خماطرة، نظرا لكوا

ملزمة بتحمل تكلفة األموال اليت حازت عليها على سـبيل عندئٍذ نقـول . االستدانة مهما كانت مردودية تلك األموال بينما إذا كان . أن املؤسسة أمام ما يسمى بتكلفة االستدانة

موال اخلاصة فإن األمر خيتلف متامـا، مصدر التمويل هو األ حيث أن املؤسسة يف هذه احلالة أمام ما يعرف باسم تكلفة األموال اخلاصة، إذ أن هذا املصدر من التمويل ميثل ملكيـة يف رأس مال املؤسسة، وهي بالتايل على عالقـة باألربـاح

وعليه فإن املؤسسة معرضـة . املتوقعة من طرف املسامهني قيق مردودية مساوية على األقل ملا هو متوقع من ملخاطرة حت

كما أنه قد يكون مصدر متويل املؤسسة مزجيا من . طرفهم املوردين السابقني، وهي احلالة األكثر شـيوعا، ومـن مث

تكلفـة االسـتدانة (تتحمل املؤسسة النوعني من التكلفـة ، عندها تكون أمام مـا يـسمى )وتكلفة األموال اخلاصة

. املالبتكلفة رأس

يالحظ مما سبق، أنه توجد سـيناريوهات عـدة متعلقة بنمط التمويل، ويتضح بالتـايل جليـا أن درجـة

وعليه، . املخاطرة ختتلف من منط إىل آخر من أمناط التمويل أن حتسن املؤسسة اختيارها هليكلـها الرشادةفإنه من باب

ومن .املايل، وهو ما يتطلب ترشيد السياسة املالية للمؤسسة كيف ميكن للمؤسسة أن حتصل :هنا يطرح السؤال اآليت ؟*على هيكل مايل أمثل

أمجع املفكرون يف جمال اإلدارة املالية بأن اهليكـل

هو ذلك اهليكل الذي يؤدي إىل تدنية تكلفـة "املايل األمثل وهذا مـا . 1"إىل أقل حد ممكن ) تكلفة رأس املال (األموال

.فة رأس املال حتليل مفهوم تكلستدعيي

I.2 .مفهوم تكلفة رأس املال

(Coût du capital)تكلفة رأس املـال تعّرف بأا املتوسط احلسايب املرجح للتكاليف النامجة عن خمتلـف

وبذلك فهـي تكلفـة مـصادر ، 2املوارد املالية للمؤسسة 3:وحتسب بالعالقة التالية التمويل،

VCP VD CMP = t VD + VCP + i VD+VCP

Page 105: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

_____________________________________________________________________________________________________________________ 2006 / 04 عدد- الباحث جملة

108

: أن حيث - CMP : ؛)تكلفة رأس املال (التكلفة الوسطية املرجحة - VCP : ؛ قيمة األموال اخلاصة - VD : قيمة الديون؛ - t : تكلفة األموال اخلاصة ؛ - i : تكلفة االستدانة بعد االقتصاد يف الضريبة.

:أدناه هو موضح ميكن متثيل تكلفة رأس املال متثيال بيانيا كما

متثيل بياين لتكلفة رأس املال: 1 الشكل

Pierre Vernimmen, Op cit, P651: املصدر

يعترب التعريف السابق لتكلفة رأس املال تعريفا رياضيا،

(Exigé)عبارة عن معدل املردودية املفـروض " والواقع أا على األصول االقتصادية اليت مت متويلها عن طريـق كـل مـن

فيكتسي مفهوم تكلفة رأس املـال . 4"الديوناألموال اخلاصة و أمهية كربى يف إطار مالية املؤسسة نظرا لكونه يسمح بتحديـد االستثمارات ذات املردود اجليد، لذلك فهو يندرج ضمن أهـم

.املعايري املستعملة يف طرق تقييم املؤسسات

وعليه، ميكن تقييم املخاطرة اليت تتعرض هلا األصـول ؤسسة، وبالتايل ميكن إدراك مفهوم األمثليـة يف االقتصادية للم

اختيار اهليكل املايل، حيث تسعى املؤسسة إىل تدنية املخـاطر وبتعبٍري أدق، حتـاول تدنيـة .النامجة عن خمتلف أمناط التمويل فبصفة عامة، يعـد اسـتعمال . تكلفة رأس املال قدر اإلمكان

سسات اليت متيل مفهوم تكلفة رأس املال مسعى استراتيجيا للمؤ إىل استهداف هيكل مايل أمثل جيعل التكلفة الوسطية املرجحـة

5.لرأس املال أدىن ما ميكن قصد التقليل من املخاطرة

تكلفة األموال اخلاصة أشرنا فيما سبق إىل أن مفهوم فتعد تكلفة األموال اخلاصة . يعترب لصيقا مبفهوم تكلفة رأس املال

املال، إذ تتضمن هـذا األخـرية إحدى مركبات تكلفة رأس

وتعـّرف تكلفـة . خمتلف املوارد املالية ذات التكلفة اإلمسية األموال اخلاصة بأا معدل املردودية املالية املفـروض مـن

.6طرف املسامهني يف رأس مال املؤسسة

:وميكن حساب تكلفة األموال اخلاصة بطريقتني ؛Modèles actuariels االستحداثطريقة مناذج - Modèle d’équilibre منوذج توازن األصول املالية -

des actifs financiers ) MEDAF(.

II . أمثلية اهليكل املايل:

يقصد بأمثلية اهليكل املايل للمؤسسة مدى إمكانية معينة بني كل من األموال اخلاصـة **اختيارها لنسبة متويل

رأس املال إىل والديون بالشكل الذي يؤدي إىل تدنية تكلفة ومـن مث 7.وبالتايل تعظيم قيمة املؤسسة . أقصى حد ممكن

ميكن اإلشارة ؟ هل يوجد هيكل مايل أمثل : نطرح السؤال . يف هذا الصدد إىل مدخلني، الكالسيكي واحلديث

II.1. : املنظور الكالسيكي:

ـ : " جييب الكالسيكيون على السؤال السابق بـ

أن تكلفة األموال اخلاصة أعلـى ، وبرهام يف ذلك " نعم املخاطرة املتأتية مـن : من تكلفة االستدانة، وبشكل أدق

. األموال اخلاصة أعلى من املخاطرة النامجة عن االسـتدانة هذا من جهة، ومن جهة أخرى تكلفة االقتـراض والـيت تندرج ضمن املصاريف املالية هلـا خاصـية االقتـصاد يف

فيض الوعاء الـضرييب حلـساب الضريبة، ويربز ذلك يف خت . الضريبة على األرباح

بينما عوائد رأس املال النامجة عن التمويل باألموال اخلاصة ال تتميز بتلك اخلاصية لكوا تأيت بعـد حـساب

وبالتايل فإنه على عكس االستعانة باألموال اخلاصة . النتيجةكمورد مايل معترب، فإن الديون تعمل على ختفيض تكلفـة

وميكن توضـيح . أس املال من خالل الوفورات الضريبية ر :املنظور الكالسيكي بيانيا كما يلي

Page 106: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

اإلسهامات النظرية- املقاربات النظرية حول أمثلية اهليكل املايل حتليل______________________________________________________________________________________

109

اهليكل املايل األمثل حسب املنظور الكالسيكي: 2الشكل

. Op cit, P333 : Josette Peyrard: املصدر

وما يالحظ أن تكلفة رأس املال تتناقص حتت تـأثري

تزايد تكلفة االستدانة، وهذا ما يفسر بـالوفورات الـضريبية، وتصل إىل حد معني متيل فيه إىل الثبات، مث تتزايد، وذلك بعـد اختفاء أثر الوفر الضرييب، أين يصبح املسامهون يطالبون مبعـدل مردودية لألموال اخلاصة أعلى، األمر الذي يـؤدي إىل تزايـد

ـ . تكلفة رأس املال ة املثلـى، حـسب املـدخل فتتحد النقطالكالسيكي، عند النقطة اليت ستغري فيهـا تكلفـة رأس املـال

.اجتاهها عند زيادة تكلفة االستدانة بدرجة واحدة II.2. املنظور احلديث

نشري إىل نظريتني يف هذا املدخل، تتعلق األوىل مبنظور Modigliani & Miller *** بينما تتعلق الثانية بنظريـة ،

.Théorie du signal) أو اإلشارة(الل االستد

موديقليـاين "جييب االقتصاديان : مدخل موديقلياين وميلر . 1، أي ال "ال " على السؤال حول أمثلية اهليكل املايل بـ " وميلر

تكلفـة رأس املـال " يوجد هيكل مايل أمثل، حيث يريان بأن سـوق ، ففي ظل 8"وقيمة املؤسسة مستقلتان عن هيكلها املايل

مالية كفء، وغياب اجلباية يوجد تكافؤ بني خمتلف بني خمتلف ، وقد بنيت النظرية على ما يسمى باملراجحة أو 9أمناط التمويل

والواقع أن هذه النظرية استندت إىل . (Arbitrage)التحكيم 10:مجلة من الفروض غري واقعية هي

، مما ) سوق كفء (تتصف سوق رأس املال بالكمال -املعلومات متاحـة (وجود عموالت وساطة يعين عدم

؛ )للجميع دون عمولةعدم وجود ضرائب، عدم وجود تكلفة للـصفقات، -

وأن املستثمرين ميكنهم االقتراض بنفس معدل الفائدة؛

التوقعات متماثلة بالنسبة للمستثمرين؛ - عدم وجود خطر إفالس؛ -ميكن لألشخاص واملؤسسات اإلقـراض واالقتـراض -

عدل بدون خطر؛بدون حدود ومبوزع املؤسسات كل أرباحها، وذلك دف جتنـب ت -

.التفاعل بني سياسة توزيع األرباح وهيكل راس املال

أن قيمـة " موديقليـاين وميلـر "ويعترب كل من املؤسسة يكشف عنها برمسلة أرباحها خالل عدة فتـرات

وأدى االفتـراض . مبعدل استحداث يتعلق بقطاع نشاطها حالة وجود اجلباية : ورة التمييز بني حالتني السابق إىل ضر

وحالة عدم وجودها، ألن هذه األخرية تعترب غـري واقعيـة ).ختيلية(

: اجلباية غيابحالة :1

:تكتب يف هذه احلالة الصيغة العامة ألثر الرافعة كما يلي )1( ………………Rf = Re + (Re – i).D/CP

:حيث Rf : املفروض من طـرف معدل مردودية األموال اخلاصة

املسامهني، وبالتايل فهي عبارة عن تكلفة األموال اخلاصة؛

:فعلما أن CMP = Rf [CP/(CP+D)] + i[D/(CP+D)] )2....(

هي تكلفة رأس املال ، فإنه ميكننا تعـويض CMPومبا أن

Rf 2(يف العالقـة )) 1(حـسب العالقـة ( بقيمتها( ، . CMP = Re : فنحصل على املعادلة

وعليه، فإن تكلفة رأس املـال عبـارة معـدل

مستقلة عن إذن هي فاملردودية االقتصادية األدىن املفروض، فتوصل الباحثان إىل أن زيادة الديون يف هيكل . اهليكل املايل

11:التمويل يؤدي إىل

اخنفاض تكلفة األموال املرجحة بسبب رخص تكلفـة - القروض؛

تكـون بالقـدر ) خلاصةاألموال ا (زيادة تكلفة امللكية -الذي تتالشى معه ميزة رخص تكلفة القروض حبيـث

. تظل تكلفة األموال املرجحة يف التحليل النهائي ثابتـة ومن مث ال تتأثر قيمة املنشأة بتغري حجم الديون يف ظل

وهذا ما أدى ما فعـال إىل . افتراضات السوق التام مؤسسة يف ال يؤثر اهليكل املايل لل ": استخالص النتيجة

قيمتها، كما أن التكلفة الوسطية املرجحة لرأس املال

Page 107: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

_____________________________________________________________________________________________________________________ 2006 / 04 عدد- الباحث جملة

110

واملـنحىن البيـاين ،"ثابتة مهما كانت طبيعة اهليكل املايل .املوايل يبني ذلك

استقاللية تكلفة رأس املال عن اهليكل املايل: 3الشكل

.Op cit, P492 : Pierre Vernimmen: املصدر

بنا اإلشارة إىل أن االقتصاديان السابق ذكرمهـا جيدر

قاما بإجراء دراسة على مؤسستان متماثلتان وهلما نفس البيانات املالية إال أما خمتلفتان من حيث اهليكل املايل، مبعىن إحـدامها تستدين واألخرى ال تستدين، كما أما ختتلفان من حيث قيمة

اء فيما يتعلق مبجموع كل األموال اخلاصة، لكنهما على حد سو من الديون واألموال اخلاصة، أي هلما نفس احلجم من األصول

.االقتصادية

فيربهن هذا االقتصاديان على أن قيمة املؤسسة مستقلة إذا كان هنـاك اخـتالف يف قـيميت " عن هيكلها املايل بأنه

املؤسستني حمل الدراسة، فإن املسامهني يف رأس مال املؤسـسة تمدة لالستدانة سريون أنه من فائدهتم بيع أسهمهم واستبداهلا املع

بأسهم املؤسسة األخرى اليت ال تعتمد االستدانة، ممـا يـؤدي وأكثر تفـصيال، . 12بالضرورة يف األخري إىل التماثل يف قيمتيها

التحكيمإذا كان هناك اختالف بني قيمة املؤسستان، فإن عملية ، حيـث يـشري الكاتبـان إىل أن كفيلة بإعادة التوازن بينهما

املكاسب اليت حققها مستثمر ما من أسـهم املؤسـسة األوىل، سوف تدفع غريه من املستثمرين إىل أن حيذو حذوه، مما يترتب على ذلك زيادة املعروض من أسهم املؤسسة األخرى وزيـادة الطلب على أسهم املؤسسة األخرى؛ وهو ما يؤدي إىل اخنفاض

. للمؤسسة الثانية وارتفاع القيمة السوقية لألوىل القيمة السوقية ويستمر هذا الوضع إىل أن تتـوازن القيمتـان، وإذا حـدث وارتفعت القيمة السوقية للمؤسسة األوىل عن الثانية فسوف تبدأ

.عملية املراجحة العكسية

:حالة وجود اجلباية -2ربة يبين الكاتبان االقتصاديان إجابتهما دائما على جت

املؤسستني كما سلف الذكر ، ويضيفان يف هذا املرة فكرة حساب التدفقات السنوية اليت سيستفيد منها األشخاص املمولون أو املقرضون لكلتا املؤسستني، واجلدول التايل

.يوضح ذلك

املقارنة بني مؤسستني متماثلتان يف مجيع البيانات املالية : 1اجلدول )حتليل موديقلياين وميلر( ما عدا اهليكل املايل

E2املؤسسة E1املؤسسة العناصر R R النتيجة االقتصادية DI 0 )الفوائد(املصاريف املالية

ذات ISالنتيجة قبل الضريبة θ R(1- θ) (R-Di)(1- θ)املعدل

R(1- θ) (R-Di)(1- θ) ربح للمسامهني Dθ/(R(1- θ))+Di.θ 0 ربح للمقرضني

القيمـة املـستحدثة VEيمة املؤسسة وتساوي ق

(Actualisée) لألرباح املوزعة، مبعدل استحداث يتمثل من طرف املسامهني أو املقرضـني، ) (teيف املعدل املطلوب

13: ، كما يلي nهي من السنوات انمتوذلك لعدد ال

E1 VE1 = R(1- θ).(1-(1+te))-n/te

: وعندما n → ∞ : فإن (1+te)-n → 0

⇒ VE1 = R(1-θ) / te

E2 VE2 = R(1- θ).(1-(1+te))-n/te + Di.θ.(1-(1+i)-n)/i

∞ → n: وعندما VE2 =R(1-θ)./te+Di.θ/i

:فإن ⇒ VE2 = VE1 + D.θ

باالقتصاد يف الضريبة احملقق عـن D. θويسمى املقدار .هية متناطريق االستدانة خالل فترة ال

Page 108: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

اإلسهامات النظرية- املقاربات النظرية حول أمثلية اهليكل املايل حتليل______________________________________________________________________________________

111

وجـود (والنتيجة أنه يف حالة اخلضوع للضريبة على األربـاح فإن قيمة املؤسسة املعتمدة لالستدانة تساوي إىل قيمـة ) اجلباية

ليها مقدار نفس املؤسسة حالة عدم اعتمادها االستدانة، مضافا إ . االقتصاد يف الضريبة الناجم عن فوائد الديون

قيمة املؤسسة املعتمدة لالستدانة تفـوق عليه، فإن و

قيمة املؤسسة اليت ال تعتمد االستدانة، إثر وجود عنصر االقتصاد يف الضريبة، مما يؤدي إىل وجود تفاوت يف كل من قيمتيهما يف

وبالتـايل ****مـا املاليـة سوق األموال اخلاصة، يف مردوديتيه فتعين تدنية هذه األخرية تعظيم . االختالف يف تكلفة رأس املال

..قيمة املؤسسة

غري أنه يف الواقع ال يوجد حدا أدىن لتكلفة رأس املال، فعلى عكس هذه األخرية فإنه ميكن وضع حد أدىن معني حلجم

ري بداللة حجم والدالة املمثلة أدناه لتكلفة رأس املال تتغ . الديون 14.الديون تفسر ذلك

منحىن بياين يوضح دالة تكلفة رأس املال املتناقصة: 4الشكل

.159نفس املرجع السابق ، ص : املصدر

يتضح أن تكلفة رأس املال هي دالة متناقصة، حيث ترتفع تكلفة

يكمن رأس املال كلما قل حجم الديون، إذ أن جزأها األكرب .يف تكلفة األموال اخلاصة، والعكس صحيح

هذا، وميكننا إجياز املنظورين السابقني حول أمثلية اهليكل املايل

:للمؤسسة يف اجلدول املوايل

املنظور الكالسيكي واحلديث حول إمكانية وجود : 2اجلدول هيكل مايل أمثل للمؤسسة

النتيجة املنظور

الكالسيكي هيكل مايل أمثل جيعل تكلفـة رأس يوجد

املال أدىن ما ميكن، وبالتايل يعمل علـى .تعظم قيمة املؤسسة

غياب اجلباية

. ال يوجد هيكل مايل أمثل

MO

DIG

LIA

NI

& M

ILL

ER

وجود اجلباية

قيمة املؤسسة الـيت تعتمـد -االستدانة تفوق قيمة املؤسسة

.اليت ال تعتمد االستدانة دىن لتكلفة رأس ال يوجد حد أ -

املال، لكن ميكن وضع حـٍد .أدىن لالستدانة

.150نفس املرجع السابق، ص : املصدر

" موديقليـاين وملـري "وجهت عدة انتقادات لوجهة نظـر فقد مت انتقاد فرضية جمانية ". واقعية النموذج "وحتديدا قضية

األسواق، وهذا يف الوقت الذي تؤدي يف هذه الفرضية دورا ذلك أن قبول وجهـة نظرمهـا . سيا يف حتليل الكاتبني أسا

مشترط بتدخل آلية التحكيم، اليت تفترض أ مسبقا وجـود إمكانية إحالل مطلق بني األوراق املاليـة ذات اخلـصائص

هذا من . 15املتماثلة من حيث عنصري املردودية واملخاطرة جهة، ومن جهة أخرى انتقد هذا النمـوذج مـن حيـث

ود ضرائب ، وهذا ما ال ميكن قبولـه يف افتراض عدم وج وجود فوائد قابلة للتخفيض يف حساب الضرائب، يف حني أن املسامهون جينون أرباحا بعد الضرائب املفروضـة علـى

.األرباح : (Théorie du signal)نظرية االستدالل أو اإلشـارة . 2

موديقليـاين "وفقا لالفتراضات السابقة واخلاصة مبـدخل إن املعلومات متوفرة ومتاحة لكافة املـستثمرين أي ف" وميلر

أم يف هذه الناحية متساوون خبصوص مستقبل املؤسـسة، وتسمى هذه اخلاصية حبالة التماثل املعـريف أو املعلومـايت

(Symétrique information) . ولكن غالبا ما يتاح للمسريينرين كما أكرب من املعلومات، والذي ال يتوفر لدى املـستثم

خارج املؤسسة، وتسمى هذه احلالة حبالة عـدم التماثـل ، مما يكون لـذلك (Asymétrie de l’information)املعريف

. من تأثري قوي على هيكل رأس املال

Page 109: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

_____________________________________________________________________________________________________________________ 2006 / 04 عدد- الباحث جملة

112

تقوم هذه النظرية على قاعدة أساسية وهي عدم متاثل الواقع أن املعلومات الـيت . املعلومات، الذي تتصف به األسواق

سسات ليست بالضرورة حقيقية وصادقة، ومن مث فإن تبثها املؤ هذه النظرية تنطلق من أنه بإمكـان املـديرين يف املؤسـسات

خاصـة وفعالـة، (Signaux)األحسن أداًء إصدار إشارات . متيزها عن مؤسسات أخرى ذات مـستوى أقـل مـن األداء

وخاصية هذه اإلشارات أنه سيكون من الصعب تقليدها مـن إذن، تستند نظريـة االسـتدالل إىل . عيفةطرف مؤسسات ض

:فكرتني مها

حيـث أنـه : نفس املعلومة، غري موزعة يف مجيع االجتاهات -بإمكان املديرين يف مؤسسة ما هتيئة معلومات ال تكون متـوفرة

لدى املستثمرين؛وحىت إذا كانت تلك املعلومات منـشورة ومتـوفرة لـدى -

تفهـم بـنفس األسـلوب اجلميع، فإا سوف ال تدرك وال .والطريقة

تكون اإلشارة املستعملة بأشكال عديدة، إذ ميكـن أن تكـون صورة أو وصفا لتكلفة رأس املال، سياسة توزيع األربـاح، أو

أو إىل (Complexes)أيضا اللجوء إىل أوراق مالية معقـدة 16. خاصة يف خمتلف أشكال التركيب املايل(Clauses)شروط

ارة ليست جمرد سر أو تصريح مـضلل، كما أن اإلش

كما يعتقد الكثري، ولكنها قرار مايل حقيقي وواقعي، يؤدي إىل حدوث انعكاسات سلبية على مسببها يف حالة ظهور واكتشاف

17.عدم صحتها

تقترح هذه النظرية منوذجا حملاولة التعبري عن جـودة ـ . املؤسسة من خالل هيكلها املايل ني كـل فيميز املستثمرون ب

، B و A:املؤسسات املتواجدة يف السوق ويصنفوا إىل نوعني . B أحسن أداًء من املؤسسات من نوع Aاملؤسسات من نوع

ومن أجل تصنيف مؤسسة مـا يف أحـد الـصنفني، حيـدد لالسـتدانة (Critique)املستثمرون يف السوق مستوى حرجا

D* . صنفال(فترى النظرية أن املؤسسات من النوع اجليدA ( . والعكس بالعكس*Dهلا قدرة على االستدانة يصل إىل

الواقع أن املستثمر بطبيعته أبعد من أيكون سـذجا يف

تصديقه ألي معلومة أو إشارة، فهو يستقبل كل إشارة بدرجة :وعليه، البد من اإلشارة إىل أنه . معينة من الشك

جهـة يتساءل املستثمر أوال عن الفائدة اليت هتدف إليهـا -

اإلشارة ؛

حياول فهم صورة الفريق املدير للمؤسسة وسياسته يف - االتصال ؛

يراعي مراقبة وحكم السلطات البورصية يف حالة نشر - .معلومات غري صحيحة

ولتوضيح هذه النظرية حول أمثلية اهليكل املـايل،

األول أن مسريي املؤسسة على 18:نفترض أننا أمام وضعني يبشر بنتائج جيدة، والوضـع ) ج(ة ثقة بأن مستقبل مؤسس

يبدوا ) ب(الثاين، أن املسريين على ثقة بأن مستقبل املؤسسة اكتشفت منتجا جديدا وحـصلت ) ج(سيئا، وأن املؤسسة

على براءة اختراع وأرادت االحتفاظ ذا املنتج اجلديد سرا ألطول فترة ممكنة، دف تأخري دخول منافسني إىل السوق،

مصنع جديد إلنتاج املنتج، األمر الذي يتطلب حىت يتم بناء فكيف ميكن إلدارة هذه املؤسـسة زيادة رأس مال إضايف،

؟ زيادة رأس املال

إذا ما جلأت هذه املؤسسة إىل رأس املال عن طريق إصدار وبيع أسهم، حيث يترتب على إنتاج املنـتج تـدفق نقدي مناسب، مما يؤدي إىل زيادة حادة يف سعر الـسهم

ويرى املـسامهون احلـاليون . ويؤدي إىل زياد الطلب عليه وكذلك اإلدارة أنه بالرغم من هذا املستوى من األداء إال أنه ال يتساوى مع النتائج السابقة لزيادة عدد األسهم، مما يقود إىل نتيجة معينة مؤداها أنه يف حالة املؤسسة الـيت يبـشر

يع أسهم جديـدة، مستقبلها بنتائج جيدة فإنه جيب جتنب ب والبحث عن وسيلة لزيادة رأس املال من خالل القـروض، حبيث يتم هذا بالقرب من هيكل رأس املال األمثـل، ممـا يؤدي إىل تعظيم قيمة السهم من ناحية وتدنيـة التكلفـة

.املرجحة املتوسطة لألموال من ناحية أخرى

حيـث وجـد ) ب(نأيت بعد ذلك للمؤسـسة فاض حاد يف الطلب على منتجاهتا، ألن املسريون حدوث اخن

املؤسسة املنافسة استخدمت معدات تكنولوجية جديدة، مما أدى إىل تطوير وحتسني مستوى اجلودة، مما يتطلـب مـن

تطوير التسهيالت اإلنتاجية بتكلفـة عاليـة ) ب(املؤسسة دف احملافظة على مستوى املبيعات احلايل، حيث يترتـب

ئد على االستثمار ولكنه أفضل مقارنة على ذلك اخنفاض العا فكيف توفر املؤسسة األموال الالزمـة . حبالة عدم التطوير

؟لزيادة هيكل رأس املال

الوضع السابق عكس الوضع اخلـاص باملؤسـسة ، فـإن اسـتخدام )ب(، حيث أنه بالنسبة للمؤسسة )ج(

. القروض يف ظل هذه الظروف يؤدي ـا إىل اإلفـالس

Page 110: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

اإلسهامات النظرية- املقاربات النظرية حول أمثلية اهليكل املايل حتليل______________________________________________________________________________________

113

لقول بأنه على املؤسسات املتوقع هلا مستقبل غري لذلك، ميكن ا مناسب اللجوء إىل زيادة رأس املال عن طريق إصـدار وبيـع أسهم جديدة لتجنب حدوث إفالس ومـشاركة املـستثمرين

ومنه فإنه تفضل املؤسسات املتوقع . اجلدد يف أي خسائر متوقعة ني أن يكون هلا مستقبال جيدا التمويل عن طريق القروض، يف ح

أن الشركات املتوقع أن يكون هلا مستقبال سيئا تفضل التمويل .عن طريق الرفع يف األموال اخلاصة

تثري هذه النظرية العديد من املشاكل حـول التكلفـة

احلدية لألموال، حيث يتضح أن التكلفـة احلديـة املتوسـطة املرجحة تقفز وتزداد عندما تلجأ املؤسسة إىل التمويل اخلارجي

صدار وبيع أسهم جديدة، بدال من اللجـوء إىل اسـتخدام بإ .األرباح يف التمويل

ميتد موضوع اختيار اهليكل املايل للمؤسسة إىل أبعد :خالصة

مما سبق، حيث أنه يف ظل تطور األسواق املالية وبصفة خاصـة بورصات األوراق املالية وظهور سيناريوهات عـدة وأشـكال

ألوراق، ال سيما اكتشاف وتطور مـا حديثة للتعامل يف تلك ا

يعرف باسم األسواق املشتقة واألسواق اآلجلة، أصبح هلذا . املوضوع عالقة وطيدة مبا يسمى باختيارات الشراء والبيع

ومن مث أضحت الرؤى السابقة حول أمثلية اهليكـل املـايل تارخيية، يرجع إليها عند اسـتعراض التطـور والتسلـسل

اهليكل املايل هـو فيمكن القول أن .ضوع التارخيي هلذا املو توجد معقدة، لذلك (Compromis)نتيجة لعدة تسويات

العوامل الختيار املؤسسة هليكلها املايل طاملـا ال العديد من :يوجد هيكل مايل أمثل، وهي

Flexibilité) حماولــة االحتفــاظ مبرونــة ماليــة -

financière) ختيار ، مبعىن عدم كون املؤسسة جمربة با معني مستقبال جراء قرار اختذته سلفا ؛

األخذ يف احلسبان اخلصائص االقتصادية للقطاع الذي - تنتمي إليه املؤسسة ومدى تطوره ؛

وضعية املسامهني فيمـا يتعلـق بعنـصر املخـاطرة - ؛ )التشاؤم/التفاؤل(

؛ التحسب لوجود فرص أو قيود -.أهداف وإستراتيجية املؤسسة -

:تاإلحاالاهلوامش و

.اهليكل املايل األمثل هو طريقة التمويل اليت جتعل تكلفة رأس املال أدىن ما ميكن من جهة وتعمل على تعظيم قيمة املؤسسة من جهة أخرى * .335، ص2002، دار اجلامعة اجلديدة، القاهرة، ويل واإلدارة املاليةأساسيات التم عبد الغفار حنفي، 1

2 Jean Barreaau & Jacqueline Delahaye, Op cit , P152. 3 Pierre vernimmen, Finance d'entreprise, 3eme éd., Dalloz, Paris, 1998 , P487. 4 Ibidem, P487.. 5 Jean-Luc A. et autres, Les nouvelles approches de la gestion des organisations, ECONOMICA, Paris, 2000, P49. 6 Jean Barreau & Jacqueline Delahaye, Op cit , P153.

.متويل األصل االقتصادي **7 Josette Peyrard, Gestion financière internationale, VUIBERT 5 eme édition, Paris, 1999, P 332.

. إقتصاديان أمريكيان معاصران ***8 Jean B. & Jacqueline D., Gestion financière, Manuel & applications, DUNOD, 9eme éd., Paris, 2000, P157. 9 Abdellah Boughaba, Analyse & évaluation de projets, BERTI édition, Paris, 1998, P107.

10 Samira Rifki, Abdessadeq Sadq (2001), «Un essai de synthèse Des débats théoriques à propos de la structure financière Des entreprises», In revue du financier, N°31, P11.

لسفة يف إدارة األعمال، غري ، رسالة للحصول على درجة دكتور الفحنو نظرية لتفسري السلوك التمويلي للشركات يف مصر حممد عبده حممد مصطفى، 11

.21، ص1997منشورة، جامعة عني مشس، مصر، 12 Jean Barreau & Jacqueline Delahaye, Op cit, P158. 13 Idem.

.مبعىن تكلفة األموال اخلاصة ****14 Ibidem, P159.

، 2005 أطروحة دكتوراه، غري منشورة، جامعة اجلزائر، دانية،سياسات متويل املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف اجلزائر، دراسة ميقريشي يوسف، 15 ]بتصرف.[146ص

16 Samira Rifki, Abdessadeq Sadq, Op cit, P18. 17 Pierre Vernimmen, Op cit, P469.

.369عبد الغفار حنفي، مرجع سابق، ص 18

Page 111: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

_____________________________________________________________________________________________________________________ 2006 / 04 عدد- الباحث جملة

114

:املراجع

، 1994، يناير 71، كتاب األهرام االقتصادي، العدد مال العام أسبابه وطرق عالجهإختالل اهلياكل التمويلية لقطاع األع، جالل إبراهيم العبد -

.مطابع األهرام التجارية مبصر .2002دار املريخ للنشر، السعودية، ، )والتحديات الراهنة(األداء املايل ملنظمات األعمال ، السعيد فرحات مجعة -

- Laurence Nayman, (1996), « Les structures de financement Des entreprises en Europe »,

Economie internationale, N°66, PP161-181. - Jéröme Caboy et autres, (1996), « Le processus de création de valeur », Revue française de

gestion, N°108, PP49-56. - Samira Rifki et abdessadeq Sadeqi, (2001), «La structure financière de la firme a-t-elle une

influence sur sa valeur ? », Problèmes Economiques, N°5728, PP24-30. - Michel Albouy, (1999), «Théorie, Applications et limites de la mesure de la création de valeur »,

Revue française de gestion, N°122, PP81-90.

Page 112: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

واألهدافربراتامل املفهوم، – التوافق احملاسيب الدويل ____________________________________________________________________________________________________

115

– l’Harmonisation Comptable internationale – Concepts, Motivations et objectifs

جامعة ورقلة– مداين بن بلغيث/ د

benbelghit @ hotmail.com

الذي التوافق احملاسيب يتناول هذا املقال دراسة : امللخص انسجام دويل يف نتيجةحملاسبة، ااملمارسة عنه منطية يف دت تول

إجراءات املعاجلة احملاسبية ومنتجات احملاسبة املتمثلة يف القوائم من مبا يضمن القراءة املوحدة هلذه القوائم، ،املالية اخلتامية

إىل إطار تصوري استنادا هذه املمارسةخالل تنظيم وضبط وز كل أشكال االختالفات اليت تنتج لتجا ،للمحاسبية الدولية

اليت حتكم املمارسة واألنظمة يف األطر يف الواقع عن التباين أصبحت تشكل عائقا أمام واليت ،يف كل دولةاحملاسبية

االستثمار الدويل ومصدر اضطراب حلركة األسواق املالية مان التوافق احملاسيب الدويل يساعد على ضلذلك فإن .العامليةوبالتايل ة املقارنة الدولية للقوائم املالية للمؤسسات، قابلي. من املعلوماتالدوليني إلجابة على احتياجات املستثمرين ا

كما يساعد على ضمان مصداقية ومالئمة املعلومات احملاسبية من خالل حتقيق شكل موحد للقوائم املالية يضفي عليها صفة

. العامالقبول

ومات احملاسبية واملالية الدولية،املعل :الكلمات املفتاح املعايري ، النظام احملاسيب، االختالف احملاسيباألسواق املالية،

الدويل، احملاسبية الدولية، اإلطار التصوري، التوحيد احملاسيب .احملاسبة الدوليةالتوافق احملاسيب الدويل و

ظهر البعد الدويل املتنامي لألنشطة أ:املقدمة

-باعتبارها وسيلة أساسية لالتصال-ن احملاسبة االقتصادية أ، لذالك فإن 1ختتلف مبحتواها وطرق تطبيقها من بلد آلخر

االختالف الذي مييز األنظمة احملاسبية يف دول كثرية، له تأثري على ] واملؤسسة على حد سوا[ملستثمرين الدوليني اعلى قدرة

الية لذلك فإم فهم احملتوى اإلخباري للمعلومات احملاسبية وامليسعون للحصول على احلجم الكايف من املعلومات القابلة للمقارنة، ويفضلون احلصول عليها بالشكل الذي ميكنهم من

. فهمها ألجل تقييم فرص االستثمار املتاحة واختيار أحسنها

من هذا املنطلق، كان لزاما على املؤسسات اليت ترغب ية، واحلصول على شروط يف الوصول ملصادر التمويل الدول

متويل تفضيلية، أن تعمل على تلبية خمتلف االحتياجات من املنتمني حملللني واملستثمرين الدوليني ا اليت يعرب عنهااملعلومات

وهو السبب الذي كان وراء . لثقافات خمتلفةيف األصل اجلهود الكبرية اليت تبذهلا العديد من املؤسسات الدولية

صاهلا املالية مع االحتياجات الفعلية لسوق لتكييف سياسة ات أرادت دخول أسواق إذااملعلومات لدول معينة، مثل سعيها

بعض الدول لترويج منتجاا، األخذ باالعتبار خصوصيات هذه البلدان من خالل احترام التنظيم احمللي أو املعايري التقنية ،

يام منتجو وأكثر األمثلة داللة على ذلك، ق. أو شروط السالمةالسيارات اللذين يرغبون دخول السوق الربيطانية أو بعض

. الدول اآلسيوية بتكييف السيارة مبقود على اليمني

االختالف يف األ�ظمة واملمارسة احملاسبية-أوال

مل تظهر أمهية تناول موضوع اختالف األنظمة احملاسبية، إال مع تطور وتسارع حركة التجارة الدولية

فتاح الذي هارها، وتطور األسواق املالية يف ظل االنوازد الواقع أن املمارسة احملاسبية يف دول ت يفلقد ثب. عرفه العامل

ه بطبيعة عديدة كانت حمل توافق وتقارب، ارتبطت أمهيتنتيجة العالقات اليت كانت حتكم هذه الدول ببعضها،

ولعل . لدولاالرتباطات الثقافية و التارخيية الوثيقة بني هذه اما عمق االختالف بني األنظمة احملاسبية بني الدول، طبيعة االحتياجات الوطنية املعرب عنها واملنتظر من احملاسبة اإلجابة

وكذلك طبيعة األهداف . عليها باعتبارها أداة ضبط اقتصادياملوكل ا للمحاسبة يف ظل الشروط اليت حتكم احلياة

هذه الشروط ،سياسية يف كل دولةال، االجتماعية وةاالقتصادي .اليت تعترب املصدر الرئيسي لالختالفات احملاسبية بني الدول

مصادر االختالف احملاسيب. 1

يعود أصل االختالف يف األنظمة احملاسبية، إىل مستويات التباين يف الشروط االقتصادية، االجتماعية

ف يف وتفسر أسباب االختال. والسياسية من دولة إىل أخرىإضافة إىل العوامل . 2األنظمة احملاسبية خبمس عوامل أسياسية

الثقافية والقيمية، اليت ال شك أن هلا تأثري كبري على تطور األنظمة احملاسبية وأا من بني أهم مصادر االختالف بني هذه

:وفيما يلي أهم هذه العوامل . األنظمة قاما ا، بناء على الدراسة اليت: النظام القضائي -

إىل أن املمارسة احملاسبية Salter & Doupnik 1992[3[توصل السائدة يف أي دولة، غري مستقلة عن حميطها القضائي اليت متارس فيه، وأن مصادر االختالف احملاسيب من هذا املنظور

Page 113: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

_____________________________________________________________________________________________________________________ 2006 / 04 عدد- الباحث جملة

116

. تنبع أساسا من طبيعة األنظمة القضائية السائدة يف كل دولةال إىل جمموعتني وتنقسم الدول يف هذا ا :

جمموعة القانون العريف ؛ - .جمموعة القانون املكتوب -

تتميز اموعة األوىل باعتماد التشريع فيها على إصدار مبادئ عامة، بينما يترك جمال التقدير واسعا للقضاة يف حالة

أما اموعة الثانية وعلى . )الدول األجنلوسكسونية (الرتاعا تتميز بتشريع مفصل ال يترك فيه العكس من األوىل، فإ

وهذا ما . )نكفونيةاالدول الفر (مكانا واسعا لتقدير القضاةيفسر رمبا توكيل عمليات التوحيد احملاسيب يف دول الفئة األوىل هليئات مهنية مستقلة غري حكومية، عكس دول الفئة الثانية أين تضطلع بعملية التوحيد هيئات حكومية عامة،

. Le droit comptable(4(قانون احملاسيب حيكمها ال تتمثل عناصر االختالف : طرق متويل املؤسسات -

من منظور طرق متويل املؤسسات، يف طبيعة األطراف اليت على النظام احملاسيب التعامل معها بدرجة تفضيلية، دف محاية

تعتمد املؤسسات يف ةيف دول املنظومة األجنلوسكسوني. أمواهلالها أساسا على السوق املايل، الذي يستقطب فئات خمتلفة متوي

أفراد، (وغري متجانسة من املستثمرين أو مقدمي األموال ، لذلك فإن االهتمام األساسي للمحاسبة )مؤسسات، هيئات

ينصب على تلبية احتياجات هذه الفئات من املعلومات . ساتالكفيلة باإلخبار عن األداء والتدفقات املالية يف املؤس

بينما يف دول املنظومة الفرنكفونية فإن املؤسسات تعتمد يف متويلها أساسا على البنوك مقارنة مبا تتحصل عليه من السوق املايل، لذلك فإن احملاسبة تقوم على مبدأ احلذر وتنصب

إعطاء اهتماماا حلماية املقرضني حىت ولو كان على حساب .الصورة الصادقة عن حسابات املؤسسة

يعود االختالف احملاسيب من : النظام اجلبائي -

املنظور اجلبائي أساسا لكون حساب الربح يف دول املنظومة األجنلوسكسونية مستقل متاما عن احلسابات االجتماعية

)Comptes sociaux ( للمؤسسة، وأن أمهية املسائل اجلبائية يف ، فإن حساب الربحوعلى العكس. دة ثقافة املؤسسةتتبع عا

نكفونية، يقتضي دمج حماسبة املؤسسة بالقواعد ااملنظومة الفراجلبائية، نظرا الرتباط حساب الربح اخلاضع ذه القواعد،

.5اليت ال تستبعد من هذا الربح إال األعباء املسجلة حماسبيا تتحدد نقاط : عوامل قيمية وثقافية أخرى -

لدول، انطالقا من االختالف بني األنظمة احملاسبية يف خمتلف ا

التباين يف احمليط الثقايف والقيم اللذان حيكمان املمارسة : احملاسبية وباألخص

مستوى التعليم والتكوين احملاسيب ؛ - دور ومكانة املهنة احملاسبية ؛ - مستوى ومكانة البحث العلمي والتطبيقي ؛ -املستوى الثقايف للمجتمع من خالل التحفظ واحلرص -

جيابية اليت يبديها اتمع جتاه األنشطة والنظرة اإل 6.االقتصادية ومهنة احملاسبة واملراجعة

أشكال االختالف احملاسيب. 2

من بني أكثر أشكال االختالف احملاسيب أمهية، ما تعلق باهلدف األساسي للمحاسبة، الذي خيتلف من دولة ألخرى

. والثقافيةتبعا خلصوصياا االقتصادية، السياسية، االجتماعية :من خالل وقياسها أهم أشكال االختالف

؛الفرانكفوين احملاسيب النموذج - .األجنلوسكسوين احملاسيب النموذج -

ترتبط سياسة اإلخبار ارتباطا : سياسة اإلخبار-

وثيقا بطبيعة التمويل ومصادره، ومبا أن شكل التمويل الغالب البنوك مقارنة يأيت من الفرانكفوينعلى معظم دول النموذج

باألمهية النسبية للسوق املايل، فإن سياسة األخبار سيكتنفها لذلك فإن . الغموض نظرا للسرية املطلوبة يف إمتام األعمال

اإلجابة على احتياجات فئة املمولني من املعلومات ستطغى وعلى العكس من ذلك فإن دول . على حساب باقي الفئات

الشفافية محاية لكل النموذج األجنلوسكسوين، ترى يفاألطراف املستعملة للمعلومات احملاسبية وعامال لتطوير

لذلك فإن املعلومة احملاسبية حسب النموذج . األسواق املاليةاألول تساعد على تتبع ذمة املؤسسة والوقوف على قدرا

بينما املعلومة حسب النموذج الثاين، فإا . على التسديد . اذ القرارات االستثماريةتساعد وختدم عملية اخت

خاصة ما تعلق مبفهوم النتيجة : القياس احملاسيب -، فإن احملاسبة حسب النموذج )Résultat comptable(احملاسبية

األول دف إىل حتديد نتيجة النشاط وتصوير الوضعية املالية بينما دف احملاسبة حسب النموذج . الصحيحة وذمة املؤسسة

الل اإلمداد بالقوائم املالية إىل اإلخبار عن أداء الثاين من خ 7.املؤسسة املعرب عنه بالنتيجة ومكوناا

يتوقف قياس النتيجة على درجة : قياس النتيجة -

االرتباط بني احملاسبة واجلباية، فبالنسبة لدول النموذج األول، هناك تأثري كبري للجباية على قياس النتيجة، عمال مببدأ احلذر

)Prudence ( بتسجيل الذي تتميز به احملاسبة، والذي يقضي

Page 114: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

واألهدافربراتامل املفهوم، – التوافق احملاسيب الدويل ____________________________________________________________________________________________________

117

ذمة املؤسسة حسب قاعدة التكلفة أو السوق أيهما عناصر وتساهم هذه العملية ليس فقط يف محاية و ضمان حقوق .أقل

التأثري على النتيجة اخلاضعة للضريبة الدائنني، بل كذلك يف الشكل ويعرف هذا . حصص اإلهالك واملؤوناتبسبب تغري

انتشارا واسعا يف الكثري من الدول اليت تؤدي فيها املؤسسات بينما يف ). التشغيل، االشتراكات االجتماعية(دورا اجتماعيا

دول النموذج الثاين، فإن حتديد النتيجة اجلبائية يعد أمرا يف ، بل ينتج عن تقديرهغاية األمهية، وال يترك حملاسيب املؤسسة

. عن تلك اليت يتم تطبيقها يف احملاسبةتطبيق قواعد مستقلة يف الوقت : مسار وطبيعة عملية التوحيد احملاسيب -

الذي تعرف فيه دول النموذج األول مسار توحيد ثقيل، أهم ما يتميز به هو اضطالع الدولة بدور رئيسي واستناده جلملة من القواعد القانونية والتشريعية والتنظيمية، تراها هذه الدول

إلمجاع وطين انطالقا من املسامهات اليت تقدمها نتاجلى أا عاألطراف املعنية بالتوحيد احملاسيب واملمارسة احملاسبية ؛ فإن دول النموذج الثاين لديها مسار توحيد أهم ما يتميز به هو املرونة والتكيف السريع مع التحوالت االقتصادية، واضطالع

. اجعة فيه بدور رئيسي ومطلقأصحاب املهنة احملاسبية واملركما أن أهم ما مييز عملية التوحيد يف دول النموذج األول، هو استنادها ملخطط حماسيب يعتمد على مقاربة تنظيمية حتول

دون متكني املهنيني من إجياد حلول مناسبة الحتياجات وحجم املؤسسة، على اعتبار أن قواعد املخطط احملاسيب ملزمة

مؤسسة (ي ومعنوي مهما كان حجمه لكل شخص طبيعوأن تطبيقها قد يؤدي يف حاالت ...) فردية أو شركة جتارية

معينة إىل بعض االختالف نتيجة عدم ترابطها أو توافقها مع نصوص وقواعد أخرى، عكس املعايري احملاسبية اليت يتم إعدادها يف دول النموذج الثاين استنادا إلطار تصوري

يقها بشكل مفصل، علما أن املعايري احملاسبية وترافقها طرق تطبملزمة فقط للشركات املسعرة يف البورصة، دون باقي أشكال

). حمالت، مؤسسات صغرية (األنشطة االقتصادية األخرى طرق جتاوز االختالف. 3

يتوجب على بعض الشركات أو اموعات حىت ول تتمكن من الوصول إىل مصادر التمويل يف أسواق أو د

أجنبية، إعداد قوائمها املالية مبستوى من الشفافية تفرضه هذه وخيتلف هذا املستوى من دولة إىل أخرى، حسب . الدول

طبيعة التنظيم الذي حيكم نشاطها االقتصادي، خاصة الدخول ونتيجة لذلك ويف ظل االختالف الذي مييز . لألسواق املالية

يتم اللجوء إىل بعض األنظمة احملاسبية يف دول خمتلفة، فإنه : الوسائل والطرق لتجاوز هذا اإلشكال وهذا من خالل

: )Reconnaissance mutuelle(االعتراف املتبادل -هيئات مراقبة األسواق املالية يتحقق هذا الشكل عندما تقبل

لدول بالقوائم املالية للشركات األجنبية اليت تعدها وفق لالطريقة حال ملشكلة الدخول تعترب هذه . مبادئها الوطنية

لألسواق املالية األجنبية، على أساس أن القواعد احملاسبية الوطنية املطبقة من قبل شركات دولة ما عند البحث عن مصادر للتمويل يف أسواق دولة أخرى تلقى االعتراف املتبادل

). املعاملة باملثل( :)R. M. Normative( االعتراف املتبادل املعياري -

إضافة إىل مفهوم االعتراف املتبادل الذي لقي استعماله حدود فرضتها قوة التباين و االختالفات بني األنظمة احملاسبية،

مفهوما جديدا هو االعتراف HOARAU1995"8"أضاف تطوير مجلة من املعايري "املتبادل املعياري، والذي يتمثل يف

ك للمؤسسات يف احملاسبية الدولية دون خيارات، على أن يتركل دولة إمكانية تقدمي أو عرض قوائمها املالية حسب

أن تقدم ضمن مالحقا جداول حتول معايريها الوطنية، شريطةبني معايريها الوطنية واملعايري ) Réconciliation(تتضمن توفيق

. الدولية املطورة خصيصا هلذا الغرض كام ويقصد به االحت: التوافق احملاسيب الدويل -

جلملة من املعايري احملاسبية، حتظى بصفة القبول الدويل، ودف إىل إضفاء االنسجام على املمارسة احملاسبية، أي أن التوافق يشمل املعايري احملاسبية اليت جيب أن تكون موحدة بني كل الدول ؛ واملمارسة احملاسبية اليت يفترض أن تكون متجانسة

األنظمة احملاسبية يدفع إىل ومع أن توافق. بني املؤسساتتوحيد شروط املنافسة بني املؤسسات اليت تنشط يف إطار

ستفهامات االتجمعات االقتصادية الدولية، إال أنه يطرح عدة الدولية احملاسبيةحول طبيعة املؤسسات امللزمة بتطبيق املعايري

ومدى قدرا على تبين املمارسات اجلديدة، خاصة وأا . يلة وتتطلب تضافرا لإلمكانيات املادية والبشريةمكلفة وثق

مفهوم التوافق احملاسيب الدويل-ثا�يا

بالرغم من أمهية التوافق احملاسيب واجتاه العديد من للمطالبة بإرسائه، إال أنه مل ) حماسبية-مالية (اهليئات الدولية

حيظى بتحديد تصوري ملفهومه، إضافة للخلط أحيانا بينه وبني :وفيما يلي بعض املفاهيم للتوافق . مفهوم التوحيد احملاسيب

مفهوما مالزما ) Harmonisation(يعترب التوافق

من الفروق أو ) Réduction(للمحاسبة الدولية، يفيد احلد ويتميز عن التوحيد . التباين بني األنظمة احملاسبية الوطنية

Page 115: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

_____________________________________________________________________________________________________________________ 2006 / 04 عدد- الباحث جملة

118

)Normalisation (ي الذي يفترض أساسا توحيد كل)Uniformisation ( للقواعد احملاسبية، مبعىن توحيدها بشكل

وهو ما يعترب أمرا مستحيال وحىت . شامل على املستوى الدويل، مادامت احملاسبة جزء مكمل للمحيط الثقايف الذي 9غري نافع

.تتميز به كل دولة

موجه كما أعترب التوافق احملاسيب على أنه مسار التطبيقات احملاسبية باحلد ) Compatibilité(لتعظيم انسجام

قييس على العكس من الت.من مستوى تغرياا)Standardisation ( الذي يعد مبثابة مسار تفرض من خالله

.10جمموعة صارمة من القواعد

أعترب التوافق احملاسيب على أنه مسار حتمي، بالنسبة ه للشركات املتعددة اجلنسيات، اليت يفترض أن تتمكن مبوجب

من رفع أهم احلواجز اليت تعيق املقارنات الدولية، حىت وإن ألنه حىت وإن كانت . 11كانت املقارنة الكاملة مستحيلة

القوائم املالية معدة باالستناد إىل معايري دولية إال أا ستعكس ). ثقافية-قانونية (حتما اخلصوصيات الوطنية

احملاولة وأعترب التوافق احملاسيب أيضا على أنه تلك

الرامية لبوتقة عدة أنظمة حماسبية يف مسار قادر على املزاوجة ، ولقد 12 خمتلفة يف هيكل منتظم؛والتوفيق بني تطبيقات حماسبية

-قييسالت(و )harmonie-التوافق( بأن كل من استنتجstandardisation( مها خطوتني من جمموعة خطوات ملسار

:13تمثل باقي اخلطوات يفوت. واحد قابل للتوقف يف أي حلظة

احملاسبية دف حتديد الفروق ؛ةمقارنة خمتلف األنظم • التوافق ؛-جمهودات القضاء على الفروق • التوحيد ؛-تشكيل جمموعة مترابطة من املعايري احملاسبية • ).Uniformité(بلوغ حالة التوحد •

أهداف التوافق احملاسيب-ثالثا

من األهداف األساسية اليت ارتبطت مبوضوع التوافق احملاسيب الدويل مسألة حتقيق الكفاءة اليت تقتضيها التبادالت االقتصادية الدولية، واليت عادة ما تسعى املؤسسات املتعددة اجلنسيات بلوغها من خالل خفض تكلفة رأس املال، وتوحيد

داخل التجمعات شروط املنافسة اليت حتكم النشاط االقتصادي االقتصادية أو التكتالت اإلقليمية، إضافة إىل أهداف أخرى

:مرتبطة بطبيعة األطراف املهتمة بعملية التوافق وأمهها

يساعد التوافق : ملؤسسات املعدة للقوائم املالية ا. 1 :احملاسيب على

خفض تكاليف االستغالل املتعلقة بإعداد القوائم املالية، •

لق بإعداد احلسابات امعة للمؤسسات اليت خاصة ما تع مناطق ختتلف أنظمتها احملاسبية لديها فروع تنشط يف

إجناح عمليات التسيري واملراقبة اليت تقوم ا املؤسسات •على خمتلف فروعها، وقياس أدائها بناءا على التقارب الذي حيكم شروط التسيري وقابلية البيانات والتقارير

للمقارنة ؛كني املؤسسات من استغالل املعلومات املتاحة عن مت •

حميطها بشكل فعال، خاصة إذا تعلق األمر بالقيام بعمليات استثمارية أو إدماج مؤسسات أخرى أو أخذ

مراقبتها ؛التحكم يف سياسة االتصال اليت تضمن والتموقع اجليد •

ساعدة ملاإلقبال الكبري على استثمارات املؤسسة، وهذا ختاذ قرارات االستثمار اليت يقوم ا املستثمرون عملية ا .الدوليون

:ألطراف املستعملة للقوائم املالية ا. 2

إن اهلدف األساسي الذي حيققه التوافق احملاسيب الدويل هلذه الفئة املتمثلة أساسا يف املستثمرين الدوليني، هو متكينهم

د إلغاء من مقارنة املعلومات املتاحة عن كل املؤسسات، بعأثر اختالف األنظمة اليت كان يفترض أن تعد كل مؤسسة معلوماا على أساسها، وبالتايل استبعاد أثر العوامل الثقافية والقيمية والعوامل األخرى على حسابات املؤسسة ألجل اختاذ

.قرارات االستثمار املالئمة :هليئات األخرى ا. 3

لفئة، من خالل تتحقق أهداف التوافق احملاسيب هلذه اجناح عمليات الرقابة واملتابعة اليت تقوم ا بعض اهليئات على املؤسسات، مثل االحتاد األورويب، األمم املتحدة ، هيئات مراقبة األسواق املالية الوطنية أو الدولية والبنك الدويل، ملا يتيحه من خفض تكاليف هذه الرقابة، اليت تتطلب يف حالة

أعباء إضافية تتعلق أساسا بتكوين ) الفاتوجود اخت(العكس املراجعني وأدوات املراجعة وبراجمها، واالستعانة مبراجعني ال ينتمون لثقافة واحدة ملراجعة الفروع، ما يطرح مسألة

14.مصداقية هذه األعمال وتطابقها مع أهداف مراجعي امع

لقد عرفت احملاسبة تقلبات وحتوالت عميقة نتجت ع الذي ميز ومييز اجتاه االقتصاد الدويل حنو عن التسار

الشمولية، وما كان يقتضيه من اعتماد أدوات قياس واتصال

Page 116: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

واألهدافربراتامل املفهوم، – التوافق احملاسيب الدويل ____________________________________________________________________________________________________

119

جديدة قادرة على احتواء األنشطة االقتصادية للمؤسسات، اليت مل تصبح موضوع اهتمام األسواق الدولية فقط، ولكن

ويف ظل السياق الدويل اجلديد . أصبحت فاعلة فيها كذلكرغم التطور السريع والتعايش الذي أثبتته ( احملاسبة أصبحت

مع التحوالت االقتصادية على مستوى كل دولة باعتبارها أداة عا الواقغري قادرة على احتواء هذ) ةضبط اقتصادية واجتماعي

التوافق احملاسيب الدويلمربرات -رابعا

تزامنت أعمال التوافق احملاسيب مع سياق دويل متيز

يمنة االقتصادية األمريكية، وبروز التكتالت االقتصادية باهلوتعاظم دورها يف االقتصاد العاملي، يف إطار ما يعرف بظاهرة العوملة، اليت مشلت كل مناحي احلياة السياسية، االجتماعية، الثقافية واالقتصادية، وأفرزت توسعا يف النشاط االقتصادي

سواق املال الذي رافقه للمؤسسات، ما أدى بدوره إىل تطور أقصور األنظمة احملاسبية الوطنية احتياج لتبادل املعلومات نتيجة

عن اإلمداد بقواعد حماسبية فوق القطاعية أو فوق الوطنية، وغياب أدوات قياس واتصال جديدة قادرة على احتواء أنشطة املؤسسات دف الرفع من الكفاءة االقتصادية اليت كانت

وفيما يلي سوف نتناول . لعديد من األطراف،حمور اهتمام اأهم الدوافع اليت نرى بأا كانت وراء بروز أمهية التوافق

:احملاسيب الدويل واحلاجة حملاسبة دولية توسع األنشطة العاملية للمؤسسات. 1

بالرغم من أن النشاط التجاري الدويل قدمي، إال انه دولية اهتمت تطور مع نوع جديد من املؤسسات ال

باالستثمارات اخلارجية، ملا حتققه من مزايا اقتصادية، مالية ما مهد لظهور الشركات املتعددة اجلنسيات . وحىت سياسية

اليت أصبحت يف ظل أهداف املنظمة العاملية للتجارة الرامية إىل إزاحة كل احلدود واحلواجز اجلمركية املعرقلة لتطور التجارة

:مستمر عن تطوير أنشطتها الدولية ألجل العاملية، يف حبث

القرب من مصادر التموين للتحكم يف املواد األولية •خاصة بعد األزمات ) البترول والغاز(واملواد الطاقوية

النفطية اليت عرفها العامل يف اية القرن املاضي ؛املشاركة يف عمليات اإلعمار واإلمناء بعد احلروب •

العديد من الدول بدعم من البنك والرتاعات اليت شهدا الدويل ؛

التنويع اجلغرايف لألنشطة للقرب من أسواق تصريف •املنتجات باملواصفات احمللية، والبحث عن املناطق اليت تتمتع بامتيازات من حيث التكلفة وضعف القيود

االجتماعية ؛

توسع ومنو قوة أنصار حركة البيئة يف الدول الصناعية، • تكرب عند الكثري من الشركات العاملية جعلت الرغبة

إلعادة توطني الصناعات امللوثة للبيئة يف دول العامل الثالث، لتستفيد من مزايا السوق القريبة ولتنأى بنفسها

15 املستمرة ؛تعن االحتجاجاالوصول إىل مصادر التمويل، واالستفادة من االدخار •

ا يف العاملي من خالل عمليات اإلصدار اليت تقوم األسواق املالية الدولية للحصول على متويل أنشطتها

.بشروط مالئمة قد ال تتاح هلا يف أسواقها الوطنية تطور األسواق املالية الدولية. 2

يعد انتشار األسواق املالية من أبرز اخلصائص اليت أصبح يتميز ا االقتصاد العاملي يف اآلونة األخرية، خاصة يف

مة اليت تعتمد عليها بشكل كبري ومباشر يف تعبئة الدول املتقداالدخار، ومواجهة االحتياجات التمويلية اليت تعرب عنها كل من املؤسسات االقتصادية مبا تطرحه من أسهم للحصول على أموال متكنها من الرفع من استثماراا، وما تطرحه احلكومات

ت العاملية فالبورصا. من سندات لتغطية العجز يف ميزانياا مليار دوالر لسنة 25000وظفت مبالغ ضخمة قدرت بـ

وهو مستوى كان يف الواقع كفيال حبث املؤسسات . 2000عن البحث عن التمويل يف مناطق جغرافية خمتلفة وأسواق

.16مالية متعددة

كما كان لألداء املايل الناتج عن تطور اهلندسة املالية ثر الكبري يف تطور األسواق املالية، واإلبداعات املالية احلديثة األ

وتزامن ذلك مع حترر القطاع املايل من كل القيود اليت تعيق وكان لثورة االتصال . انسياب األموال بني الدول

والتكنولوجيا الرقمية الدور البارز يف هذا التحرر مبا قدمته من إمكانيات ضخمة، ساعدت على ربط األسواق املالية

ها، ومكنتهم من التواصل وتبادل املعلومات اليت واملتدخلني فيوأصبح ينقل عرب . تتطلبها عملية اختاذ القرارات االستثمارية

تريليون دوالر يف اليوم الواحد، 1.3أسواق رأس املال العاملية حبيث أن ما ينقل من أموال يف هذه األسواق فيما يزيد قليال

مل مبجمله من السلع يف عن يومني يعادل ما ينقل يف اقتصاد العا 17.غضون سنة واحدة

تزايد الطلب على املعلومات احملاسبية الدولية. 3

كان لنمو األسواق املالية وتطورها وانفتاحها العاملي، األثر الكبري يف قيام العديد من الشركات املسعرة أو تلك اليت ترغب يف تسعري أسهمها بتبين إستراتيجيات اتصال مالية قوية،

فيلة بربطها مع املستثمرين اللذين أصبحوا يبدون حساسية كمفرطة جتاه املعلومات احملاسبية واملالية اليت تنشرها هذه

Page 117: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

_____________________________________________________________________________________________________________________ 2006 / 04 عدد- الباحث جملة

120

الشركات، سواء مبناسبة اإلفصاح عن نتائج أعماهلا السنوية وأرباح أسهمها، أو مبناسبة اإلفصاح عن توقعاا املالية بناءا

اعلى عمليات االستثمار اليت قامت.

من أبرز العوامل اليت ساعدت على تطور أشكال وطرق االتصال املايل، للتقرب من املستثمرين الدوليني سواء

طبيعة القيود اليت . كانوا أفرادا أو مؤسسات أو هيئة حكوميةتفرضها هيئات تسيري ومراقبة األسواق املالية يف دول خمتلفة

اقها، والقاضية على الشركات األجنبية اليت ترغب دخول أسوبااللتزام باملعايري الوطنية املتعلقة بإعداد ونشر القوائم املالية يف . إطار سياسات اإلفصاح الوطين اليت تعتمدها هذه الدول

وختتلف هذه املعايري من دولة ألخرى، تبعا الختالف األنظمة احملاسبية هلذه الدول، نتيجة لتأثري احمليط االقتصادي الثقايف

.ماعي فيهاواالجت

قد حيدث أن ختتلف رغبات مؤسسات تسيري البورصات واهليئات اليت تقوم باملراقبة على األسواق املالية، نتيجة تنافس البورصات العاملية فيما بينها الجتذاب أكرب وأهم

مع استعدادها لتقدمي امتيازات للمؤسسات . املؤسساتليت حترص على ؛ على العكس من اهليئات الرقابية ا18املفضلة

فرض وتطبيق التنظيم حلماية مصاحل املستثمرين خاصة األفراد، وتعمل على ضمان حق املستثمرين يف احلصول على املعلومات

.املالئمة من الشركات املسعرة

ال تقتصر قيود هيئات الرقابة على األسواق املالية يف ط جمال اإلفصاح عن املعلومات باالكتفاء بتلك املتعلقة فق

بل تتعداها إىل معلومات عن قطاعات . حبسابات املؤسسةالنشاط واألسواق اجلهوية، أي ضرورة إمداد مستخدمي القوائم املالية باملعلومات القطاعية اليت تسمح هلم بتحديد وحتليل األخطار والفرص املتاحة للمؤسسات للتمكن من

لك أن ذ19.تصور أدائها، من خالل النشاط واملنطقة اجلغرافيةتقييم األداء استنادا للنشاط ميكن من الوقوف على أمهية قطاع

. تويهاحياقتصادي معني والفرص اليت يقدمها واألخطار اليت كما أن أمهية تقييم األداء استنادا للمنطقة اجلغرافية، ميكن من قياس الفرص واألخطار املرتبطة بالواقع السياسي واالقتصادي

.جغرافية إىل أخرىالذي خيتلف من منطقة قيود اهليئات الرقابية. 4

إن السوق األمريكية وباعتبارها أكثر األسواق املالية كفاءة ونضجا وكربا من حيث حجم التداول، تفرض باإلضافة إىل الشروط العامة املعمول ا يف معظم األسواق

املايل يف العاملية، إلزام الشركات الراغبة يف دخول السوق

NYSE - New York Security [ات املتحدة األمريكيةالوالي

Exchange [ أن تقوم بإعداد مقاربة)Rapprochement ( US (ةلقوائمها املالية امعة استنادا للمبادئ احملاسبية األمريكي

- GAAP( إضافة إىل اإلمداد بكل املعلومات الضرورية اليت ،دة حسب املعايري ال تتضمنها القوائم والتقارير املالية املع

DB(لذلك كان لزاما على الشركة األملانية . الوطنية للمؤسسة

– Daimler-Benz ( مبناسبة دخوهلا السوق األمريكية)NYSE ( إعادة معاجلة قوائمها املالية 05/10/1993بتاريخ ،استنادا للمبادئ ) HGBاملعدة أساسا حسب القانون األملاين (

.)US - GAAP(احملاسبية األمريكية

أظهرت عمليات املقاربة اليت قامت ا الشركة األملانية -Daimler(التباين واالختالف بني احلسابات السنوية مع

Benz ( األملاين [املعدة وفق نظامني حماسبيني خمتلفني(HGB) – US-GAAP[ ، بلغت ما ،20فروقا جوهريةونتج عنها

ملقيمة حسب كل ألموال اخلاصة ابالنسبة ل % 50يقارب ىل إ) HGB( حسب مليار دتش مارك ]20 -18[نظام أي من

).US-GAAP( مليار دتش مارك ]29 -26[

أما فيما يتعلق بالنتائج اليت حققها هذا امع فإن ، حيث 1993جدول املقاربة يظهر بعض التقارب عدا يف سنة

مليون دتش 615 نتيجة اجيابية قدرت مببلغ (HGB)أظهرت -US(استعمال النظام األمريكي نتج عن رك، يف حني ما

GAAP ( إىل احلصول على نتيجة سلبية مببلغ)مليون ) 1839 حمل تداول إعالمي كبري املعتربوكان هذا الفرق . دتش مارك

خاصة يف أوساط املال واألعمال للتدليل على الفروق ر املوجودة بني النظامني احملاسبيني األملاين واألمريكي وأث

. اختالف األنظمة احملاسبية على سياسة االتصال الدولية

قاد البعد الدويل ألنشطة املؤسسات للوقوف :اخلامتة على إشكالية جوهرية، تتمثل يف مدى قدرة حماسبة املؤسسة

ذلك أن النظام احملاسيب . على مسايرة هذا البعد اجلديداألولويات للمؤسسات، خيتلف يف احملتوى ويف التطبيقات ويف

وأن إعداده يف األصل مكيف لإلجابة على . من دولة ألخرىلذلك فإن عملية . األهداف احمللية املرسومة يف كل دولة

االتصال خارج احمليط الذي يهتم به هذا النظام تؤدي حتما لعدم الفهم واخللط يف املعلومات وما حتمله من مضمون

بني احمليط الداخلي إخباري، نتيجة اختالف الثقافة احملاسبيةعائقا أمام ضمان القراءة املوحدة وبالتايل تشكل .واخلارجي

نوقشت أفكار عديدة مبناسبة . للقوائم املالية للمؤسساتاحلديث عن التوافق احملاسيب، الذي ال يأخذ يف احلسبان الدور اخلاص املناط باحملاسبة يف كل دولة والذي حتققت بفعله

Page 118: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

واألهدافربراتامل املفهوم، – التوافق احملاسيب الدويل ____________________________________________________________________________________________________

121

بالرغم مما و.طلبت سنوات من العملتوازنات اجتماعية تيقدمه التوافق من مزايا وما حيققه من أهداف إال أنه يواجه يف

: 21نذكر منهاالواقع حدودا هيكلية وضعية الشركات غري املسعرة يف البورصة، واليت ال -

تستفيد من املزايا اليت يقدمها التوافق، يف الوقت الذي قد ق الطويل واملكلف ؛تتحمل فيه أعباء مسار التواف

األنظمة احملاسبية الوطنية، خاصة االعتبارات ضوابط -اجلبائية اليت ترتبط بسياسات وطنية بعيدة عن جمال

التوافق ؛ األعباء اإلضافية اليت تتحملها املؤسسات يف حالة تغيري -

الطرق احملاسبية، مقابل األخبار بتأثري التغيري على النتيجة؛ هود املبذولة إلجناح التغيريواجلوكذلك الوسائل

:املصادر واإلحاالت

1 - HALLER A. & WALTON P. 1997 : Différences nationales et harmonisation comptable, Comptabilité internationale, Vuibert Éd., p 01. 2 - Repris par RAFFOURNIER 2000 : Comptabilité internationale, in Encyclopédie de C. C. A., Economica Éd., Paris, p 374. 3 - Idem. 4 - MERCADEL B. 3/2001 : Common law et civil law, in R. F. C., N° 331, Paris, pp 34-37. 5 - WALTON Peter 1996 : La comptabilité Anglo-saxon, La découverte éd., Paris, p 12.

.17احملاسبة الدولية يف املنشآت املتعددة اجلنسيات، الطبعة األوىل، دار اجلالء املنصورة القاهرة، صفحة : 1993 زايد حممد عصام الدين - 67 - SIMON & STOLOWY 5/1999 : 20 ans d’Harmonisation comptable internationale, In R. C. C. A., Paris, p 46 8 - HOARAU Christian 9/1995 : l’Harmonisation comptable internationale, Revue de C.C.A. Volume 2, Paris, p 78. 9 - Idem. 10 - DELVAILLE P. 2001 : l’Harmonisation comptable européenne en droit et en pratique , thèse d’octorat, crefige- dauphine, Paris, p 23. 11 - HOARAU C. 1995 : Op. cit. pp 75-88. 12 - DELVAILLE P. 2001 : Op. cit. p 24. 13 - Idem. 14 - ROCHAT M. & Autre 1997 : l’Audit des entreprises multinationales, in comptabilité internationale , Vuibert éd., Paris, p 522.

116فعالية التمويل بالضريبة يف ظل التغريات الدولية، أطروحة دكتوراه دولة غري منشورة ؛ جامعة اجلزائر، صفحة : 1995 قدي عبد ايد - 15 .193، جامعة باتنة، صفحة 07إلنسانية، العدد رقم العوملة املالية وانعكاساا على الدول النامية ؛ جملة العلوم االجتماعية وا : 2002 جبار حمفوظ - 16 35العوملة واقتصاد السوق احلرة، ديوان املطبوعات اجلامعية، اجلزائر، صفحة : 2003 ضياء جميد املوسوي - 17

18 - BAY W. & BRUNS H. 1997 : l’Information financière des entreprise multinationales, Comptabilité internationale, Vuibert éd., p 431. 19 - Haller Axel 1997 : l’Information sectorielle, in Comptabilité internationale, Vuibert éd., Paris, p 484. 20 - BAY & BRUNS 1997, Op. Cit., page 442 – 443. 21 - HALLER A. & WALTON P. 1997 : Op. cit. pp 1-32.

Page 119: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

2004 - 1962 التجربة احلزبية يف اجلزائر ________________________________________________________________________________________________________________

123

1962- 2004 جامعة ورقلة–أمحد سويقات

ميكن تعريف األحزاب السياسية بأا تنظيمات أو : مقدمة

تشكيالت تتكون من جمموعة من األفراد تربطهم وحدة الفكر واهلدف متبنني منهج سياسي موحد يف ظل نظام قائم يعمل

تنفيذ أفكارها من أجل كسب ثقة عدد أكرب من على نشر والفئات االجتماعية من أجل الوصول إىل السلطة أو املشاركة

.يف اختاذ قراراا على األقل

واجلزائر كغريها من الدول خاضت جتربة حزبية من االستقالل إىل يومنا، وعرفت نظام قانوين حيكم كيفية إنشاء االحزاب

زت كل فترة خبصوصياا وميكن تقسيم السياسية ومنعها، ومتيهذه التجربة إىل مرحلتني أو حمورين مهمني، مرحلة ما قبل

إىل 1989 أي مرحلة احلزب الواحد ومرحلة ما بعد 1989يومنا هذا، أي مرحلة التعددية، وتتناول هذين احملورين يف هذه الدراسة من الناحية القانونية ومدى تأثري املشرع يف هذه

.بة التجر

مرحلة (1989التجربة احلزبية قبل دستور :احملور االول ).احلزب الواحد

بعد االستقالل مباشرة وخمافة من الفراغ التشريعي صدر

31/12/1962 مؤرخ يف 62/157قانون حتت رقم مضمونه سريان التشريع الفرنسي النافذ إىل غاية

مبعىن .1 إالما يتعارض مع السيادة الوطنية31/12/1962أن النصوص السارية املفعول آنذاك تسمح بتشكيل األحزاب السياسية خاصة تلك اليت كانت موجودة حىت قبل االستقالل

ولوضع حد . كجمعية العلماء املسلمني،احلزب الشيوعيلذلك و للمحافظة على جبهة التحرير الوطين كحزب طالئعي

ى أساس أا ووحيد لقيادة احلياة السياسية يف اجلزائر، عل مرسوما حتت رقم رفجرت الثورة وقادا إىل االستقالل، صد

تضمن منع إنشاء 1963 أوت 14مؤرخ يف 63/297اجلمعيات ذات الطابع السياسي، حيث تضمنت املادة األوىل

مينع على جمموع التراب الوطين كل اجلمعيات أو " منهة تنص املادة الثانيا، أم"التجمعات الذين هلم هدف سياسي

كل خمالفة للمادة السابقة يعاقب بالعقوبات املنصوص عليها " ".يف التشريع الساري املفعول

حيث نص يف 1963سبتمرب 10ولتعزيز ذلك صدر دستور

جبهة التحرير الوطين هي حزب الطليعة " على أن 23مادته أن جبهة " نصت على 24، أما املادة "الوحيد يف اجلزائر

دد سياسة األمة وتوجيه عمل الدولة وتراقب التحرير الوطين حتوبصدور هذه النصوص مل ".عمل الس الوطين و احلكومة

يسمح بتشكيل أو اعتماد اى مجعية أو حزب سياسي أو أي كما أن بيان االنقالب .نشاط ذو صبغة سياسية يف تلك الفترة

تبىن ما جاء يف برنامج 1965جوان 19الذي حدث يف اجلزائر ، مما يستشف منه بان تشكيل طرابلس وميثاق

ممنوع عرب كامل اجلمعيات أو األحزاب ذات الصبغة السياسية .التراب الوطين

، إذ صدر 1971وبقيت األمور على ذلك إىل غاية سنة

نص خاص بتنظيم اجلمعيات واملتمثل يف األمر ، واهم ما يلفت 19712 ديسمرب 3املؤرخ يف 71/79رقم

تؤسس اجلمعيات " إذ تنص23ا النص هو املادة االنتباه يف هذذات الطابع السياسي مبوجب مقرر من السلطات العليا

التأسيس موضوعا ملرسوم ينشر يف اجلريدة نللحزب، يكوالرمسية اجلزائرية الدميقراطية الشعبية، وخيضع حل اجلمعيات

".ذات الطابع السياسىلنفس األوضاع املتعلقة بتأسيسها

هذا النص يتضح أن املشرع أوىل أمهية للجمعيات من دراسةذات الطابع السياسي حيث نص بصراحة أن تأسيسها يكون موضوع مرسوم ،وذلك ملا هلا من حساسية وخمافة أن يؤدي األمر إىل انزالقات ال حتمد عقباها ، خاصة يف دولة الزالت حديثة العهد باالستقالل بينما جند مجيع اجلمعيات األخرى

أجنبية فإن تأسيسها أو حلها تختلف توجهاا ولو كانمب .يكون موضوع قرار من وزير الداخلية

املالحظة األوىل مل ير : إىل هذا النص مالحظتنيهواهم ما يوج

مجعية أي النور ومل يطبق يف أرض الواقع ومل تظهر إىل الوجودة سياسية ، أما املالحظة الثانية فان املشرع أعطى املوافق

لتكوين اجلمعيات ذات الطابع السياسي وليس لألحزاب، والغاية من ذلك أن تنشط تلك اجلمعيات حتت مظلة حزب

.جبهة التحرير الوطين

الصادر 1976وبقيت األمور على ذلك إىل أن صدر دستور هذا 1976.3نوفمرب 22 مؤرخ يف 76/97مبوجب األمر

السلطة "اب الثاين الدستور كرس مبدأ احلزب الواحد يف البإذ نصت املادة " الوظيفة السياسية"الفصل األول " وتنظيمها

يقوم النظام التأسيسي اجلزائري على مبدأ احلزب " 94جبهة " اليت تنص 95، وتؤكد ذلك مرة أخرى املادة "الواحد

Page 120: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

_____________________________________________________________________________________________________________________ 2006 / 04 عدد- الباحث جملة

124

وبقيت األمور ".التحرير الوطين هي احلزب الواحد يف البالد جبهة التحرير الوطين هو الذي على حاهلا حيث بقي حزب

يوجه السياسة العامة للبالد و يعمل جاهدا على التعبئة العامة .هلا

إال أنه مع بداية الثمانينات شهد املناخ السياسي نوعا من االنتعاش و بدأت بعض التيارات تظهر للوجود وتزامنت لة مع انتهاج سياسة اقتصادية من أهم معاملها إعادة هيك

املؤسسات اإلقتصادية اإلشتراكية، و ظهور شعارات جديدة وعرف البترول انتكاسة كبرية .من بينها من اجل حياة أفضل

مما كان له أثرا سلبيا على االقتصاد الوطين وعلى احلياة املعيشية للمواطن حيث مست اإلضرابات خمتلف أنشطة

عالن عن مبناسبة اإل1988سبتمرب 19وىف .االقتصاد الوطين مناقشة املشروع التمهيدي لدستور االحتاد بني اجلزائر و حافتتا

ليبيا، ألقى رئيس اجلـمـهورية خطابا أمام مكـاتب التنسيق الوالئيةوجه فيه انتقادات كبرية للجهاز احلكومي وألداء أجهزة احلزب يف معاجلتها للصعوبات واألوضاع املزرية

مباالة اليت أصبح يتصف ا اليت يعرفها الشعب وللتسيب والالإطارات الدولة وأفراد اتمع بصقة عامة، والدعوة إلنتهاج

ملواجهة أخطار األزمة االقتصادية اليت تعرفها فسياسة التقش .دولة نتيجة اخنفاض أسعار البترولال

هذا اخلطاب حسب رأى كثري من احملللني كان له وقع سيء حركة االحتجاجات أدت يف على نفوس املواطنني مما زاد يف

وما ترتب عنها فيما بعد 1988 أكتوبر 5النهاية إىل أحداث وذلك ما يتم تناوله ةسواء من الناحية السياسية أو االقتصادي

4.يف احملور الثاين

1989التجربة احلزبية بعد دستور: احملور الثاين

ير لقد اعترب املكتب السياسي حلزب جبهـة التحر أعمال شغب ، 1988 أكتوبر 5الوطين آنـذاك أن أحداث

وان الذين قاموا ا ال يتمتعون باحلس املدين مدفوعني من قوة خارجية ، و على إثر ذلك أعلنت حالة الطوارئ و ألقـى

وتبعه بعد ذلك 1988اكتوبر 10رئيس اجلمهورية يوم نوفمرب 28-27ويف .1989نوفمرب 23تعديل شامل يف

انعقد املؤمتر السادس حلزب جبهة التحرير الوطين 1988ومت فيـه تقبل خمتلف احلساسيات السياسية يف إطار جبهة التحرير الوطين متهيدا لصدور قانون اجلمعيات السياسية

.فيما بعدعلى ضوء ذلك مت عرض مشـروع التعديل الدستوري الثاين

ب باغلبية ي صادق عليه الشع الذ23/11/1989يف

، من أهم ما تضمنه هو مبدأ التعددية احلزبية حيث مطلقةحق إنشاء اجلمعيات ذات طابع السياسي "40نصت املادة

معترف به وال ميكن التذرع ذا احلق لضرب احلريات السياسية والوحدة الوطنية و السالمة الترابية واستغالل البالد

" .وسيادة الشعب

1989اء القانون أن استخدام دستور ويرى بعض فقهملصطلح مجعية سياسية ليس من قبيل الصدفة ، وإمنا كان املقصود منه هو ترك الباب مفتوحا أمام التشكيالت السياسية

بداية ظهور 5. لالنضواء حتت راية جبهة التحرير الوطينقبل التعديل الدستوري بأيام بدأت تظهر اجلمعيات السياسية

لتشكيالت السياسية ، حيث مت إنشاء التجمع من للوجود ا، واجلبهة 1989 فيفري 11أجل الثقافة والدميقراطية يف

، إحتاد القوى 1989 فيفري 21اإلسالمية لإلنقاذ يف سبتمرب 30عند تاريخ .1989 فيفري 23الدميقراطية يف

مت االعتراف خبمسة تشكيالت سياسية وهي احلزب 1989راطي، حزب الطليعة االشتراكية، اجلبهة االجتماعي الدميق

اإلسالمية لإلنقاذ، التجمع من أجل الثقافة والدميقراطية، .احلزب الوطين للتضامن والتنمية

89/11 صدر قانون 1989ولتكريس ما جاء يف دستور

يتعلق باجلمعيات السياسية حيث 05/07/1989املؤرخ يف ذات الطابع السياسي تستهدف اجلمعية"جاء يف املادة الثانية

من الدستور مجع مواطنني جزائريني حول 40يف إطار املادة رحبا وسعيا للمشاركة ربرنامج سياسي، ابتغاء هدف ال يد

ويرى كذلك " يف احلياة السياسية بوسائل دميقراطية وسلمية بعض األساتذة أن استعمال مصطلح اجلمعية بدال من حزب

: أمور 3يرمي إىل ضييق جمال ونفوذ التعددية لينحصر دورها يف املعارضة ت "-1

". دون املشاركة الفعالة واملؤثرة ".استبعاد انتعاش أو قيام أحزاب معينة "-2افتراض عدم وجود أو قيام أحزاب مؤهلة وقادرة "-3

6"علىخوض معركة املنافسة السياسية

: أثر قانون االنتخابات على التمثيل احلزيب –ب األحزاب اجلديدة من املشاركة السياسية صدر لتمكني

7الـمؤرخ يف 89/13 مبوجب القانون تقانون االنتخابا الذي تبىن طريقـة االقتراع النسيب مع أفضلية 1989أوت

إذا حتصلت :" قبل تعديلها على62األغلبية إذ نصت املادة وز القائمة على األغلبية املطلقة لالصوات املعربعنها فإا حت

أما يف حالة عدم حصول أي قائمة على ".على مجيع املقاعد

Page 121: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

2004 - 1962 التجربة احلزبية يف اجلزائر ________________________________________________________________________________________________________________

125

فإن القائمة احلائزة ,األغلبية املطلقة لألصوات املعرب عنهـامن املقاعد وحيسب الكسر )1+50(على األغلبية البسيطة علي

و يرى بعض األساتذة أن .لصاحل هذه القائمة كمقعد كاملمن مع انتهاء عهدة سن هذا القانون يف مثل هذا الوقت يتزا

وأن اغلب 1989 ديسمرب 12االس الشعبية و الوالئية يف . األحزاب الناشئة مل تعقد مؤمتراا

االعتقاد السائد عند النواب بأن جبهة التحرير تفوز نوكا

جبميع املقاعد أو اغلبها نظرا ملا تتمتع به من هيكلة وتنظيم ب ذلك طالبت معظم األحزاب إىل جان .على املستوى الوطين

بتأجيل االنتخابات مما أدى برئيس اجلمهورية للتدخل ، ومت 15/12/1989.7تأجيلها بتصويت النواب على ذلك يوم

كما طالبت بتعديل قانون االنتخابات مما أدى باحلكومة إىل تقدمي مشروع لتعديل بعض مواد قانون االنتخابات املتعلقة

على القوائم ومتت املوافقة على املشروع بطريقة توزيع املقاعد املؤرخ يف 90/06وصدر القانون املعدل مبوجب القانون .

: على مايلي 62 ونصت املادة 27/03/1990تتحصل القائمة اليت فازت باألغلبية املطلقة عل األصوات " -

املعربة عل عدد من املقاعد يتناسب والنسبة املئوية احملصل :إىل العدد الصحيح األعلى عليها اربة

ويف حالة عدم حصول أية قائمة على األغلبية املطلقة من األصوات املعرب عنها تفوز القائمة اليت حتوز على أعلى نسبة

:مبا يلي من عدد املقاعد ارب إىل العدد الصحيح األعلى يف 50%

.ردياحالة ما إذا كان عدد املقاعد املطلوب شغلها يف الدائرة ف زائد واحد من عدد املقاعد يف حالة ما إذا كان عدد 50%

.املقاعد املطلوب شغلها زوجيا

نالحظ من هذا التعديل أن الربملان املشكل من جبهة التحرير الوطين أبقى على القاعدة اليت تقضي بتمكني القائمة احلاصلة على أغلبية األصوات من احلصول على األغلبية املطلقة

عد واضعا يف احلسبان بأنه األقوى واملهيكل عرب مجيع للمقا 1990 جوان 12وبعد هذا التعديل وبتاريخ .الواليات

جرت أول انتخابات تعددية حملية وأهم ما أسفرت عليه هو من املقاعد ، %55.42حصول جبهة اإلنقاذ على نتيجة

مليون 7.8ماليني صوت من جمموع 5وحصلت على حنو من جمموع األصوات يف حني حتصل %60 صوت أي بنسبة

من جمموع %31.64حزب جبهة التحرير الوطين على نسبة األصوات، كما أن نسبة اإلمتناع كانت مرتفعة إذ قدرت

تشكيلة سياسية 11 ماليني نسمة، ولقت متكنت 5حبوايل

تشكيلة 25من املشاركة يف هذه االنتخابات احمللية من بني .معتمدة آنذاك

ترفع حالة احلصار ويعلن رئيس 1991 سبتمرب 29يف

عن تاريخ إجراء 1991 أكتوبر 15اجلمهورية يف بالنسبة للدور 1991 ديسمرب 26اإلنتخابات التشريعية يف

األول، ومت ذلك يف التاريخ املعلن عنه وأسفرت النتائج على مقعد وجبهة 180فوز اجلبهة اإلسالمية لإلنقاذ : مايلي

15 مقعد وجبهة التحرير الوطين 25تراكية القوى اإلش مقعد للتنافس يف 199 مقاعد وبقي 3مقعد واألحرار على

.الدور الثاين

تحضري للدور الثاين فاجأ رئيس اجلمهورية اجلميع ويف خضم ال وأثبت الس 1992 جانفي 11بتقدمي إستقالته بتاريخ

الدستوري الشغور النهائي ملنصب رئيس اجلمهورية والتصريح باقتراا بشغور الربملان عن طريق احلل مما تسبب يف أزمة دستورية،وبذلك مت تشكيل الس األعلى للدولة وإنشاء

.1992 فيفري 4جملس إستشاري بدال من الربملان يف وقام وزير الداخلية برفع دعوى أمام الغرفة اإلدارية للمطالبة حبل اجلبهة اإلسالمية لإلنقاذ ،اليت أصدرت يف النهاية قرارا

، والذي أيدته احملكمة العليا 1992 مارس 4باحلل يف صدرت وعلى إثر ذلك 29/04/1992بقرارها الصادر يف

عدة مراسيم حلل االس الشعبية البلدية والوالئية التابعة .للجبهة اإلسالمية لإلنقاذ

: نتائج فترة املرحلة االنتقالية -ج

عقدت ندوة للمصاحلة 1994 جانفي 25/26يف يومي إنتهت باملصادقة على وثيقة املرحلة اإلنتقالية اليت نصت على

د مبثابة هيئة تشريعية تشارك تكوين الس اإلنتقايل الذي يعفيها معظم احلساسيات وشرائح اتمع ، إال أن التمثيل الشعيب مل يتحقق نظرا لعدم مشاركة األحزاب ذات ثقل من طراز جبهة التحرير الوطين وجبهة القوى اإلشتراكية والتجمع من أجل الثقافة والدميقراطية يف الس اإلنتقايل رغم دعوة

8.الرئيس هلا

عقدت ندوة أخرى مسيت بندوة الوفاق 1996يف سنة ومتخضت عنها 1996 سبتمرب 14،15الوطين يومي

:أرضية تضمنت رزنامة املواعيد اإلنتخابية وهي كالتايل .1996اإلستفتاء حول مراجعة الدستور قبل اية •اإلنتخابات التشريعية خالل السداسي األول من •

1997.

Page 122: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

_____________________________________________________________________________________________________________________ 2006 / 04 عدد- الباحث جملة

126

.1997ة خالل السداسي الثاين اإلنتخابات احمللي •

1996 نوفمرب 26بعد ذلك مت االستفتاء على الدستور يوم الذي نال ثقة أغلبية املصوتني ، هذا الدستور الذي يعتربه بعض الفقهاء دستورا جديدا حيث تضمن ازدواجية القضاء بإنشاء احملاكم اإلدارية وجملس الدولة وحمكمة التنازع، احملكمة

تضمن بصفة صرحية عبارة إنشاء األحزاب 9.دولةالعليا للالسياسية بدال من مجعيات سياسية كما هو احلال يف دستور

حق إنشاء األحزاب السياسية "42 إذ نص يف املادة 1989معترف به مضمون ، وال ميكن التذرع ذا احلق لضرب احلريات األساسية والقيم واملكونات األساسية للهوية الوطنية

وحدة الوطنية وأمن التراب الوطين وسالمته واستقالل والالبالد وسيادة الشعب وكذا الطابع الدميقراطي واجلمهوري

".للدولة

مارس 6 املؤرخ يف 97/07وجتسيدا لذلك صدر أمر املتضمن القانون العضوي املتعلق باإلنتخابات ، 1997 املتضمن 1997 مارس 06 املؤرخ يف 09 /97واألمر نون العضوي املتعلق باألحزاب السياسية ، حيث تضمن القا

الباب األول منه كل احلدود اليت الميكن ألي حزب سياسي جتاوزها وإال عد خارج القانون ، وتضمن الباب الثاين أحكاما تتعلق بالتأسيس حيث أصبح تأسيس احلزب مير مبرحلتني

الذي كان يتضمن مرحلة 89/11خالفاملا نص عليه قانون احدة ، أي مرحلة اإلعالم املسبق لتكوين اجلمعيات ذات و

وهاتني املرحلتني مها مرحلة التصريح , الطابع السياسي بتأسيس احلزب السياسي ، ومرحلة طلب اعتماد احلزب حيث تشترط عدة شروط يف كل مرحلة من مراحل تأسيس احلزب جتنبا لإلنزالقات اليت قد حتدث جراء استغالل بعض

.اهلفوات

يرى بعض األساتذة أن هذا التشديد يشكل تراجعا بالنسبة حلرية تكوين األحزاب السياسية سواء فيما يتعلق بتقوية صالحيات وزير الداخلية أثناء مرحلةطلب التصريح أو مرحلة

إضافة إىل , طلب االعتماد أو على مستوى الرقابة القضائية 10.قانون اجلديدطول اإلجراءات وتعقيدها اليت اتسم ا ال

إىل جانب ذلك فإن هلذا القانون بعض املزايا كالتشديدىف وتبين التعددية ,استعمال مكونات اهلوية ألغراض حزبية

واحترام الطابع الدميقراطي واجلمهوري للدولة إىل ,السياسية غري ذلك من األحكام اليت قد ينجر عن عدم احترامها خطر

.على املسار الدميوقراطي إذ تنص الفقرة األوىل 18 يف املادة ءمن هذه األحكام ما جا والية 25ال يصح انعقاد املؤمتر التأسيسي إال إذا كان ميثل "

مؤمتر 500و400 أن جيمع املؤمتر بنيبوجي, على األقلوالية على 25منخرط على األقل يقيمون يف 2500ينتخبهم

مؤمترا لكل 16على أن ال يقل عدد املؤمترين عن , األقل وال جيوز أن ,يف كل والية 100والية وعدد املنخرطني عن

يعقد هذا املؤمتر خارج التراب الوطين مهما كانت الظروف،تثبت شروط صحة انعقاد املؤمتر التأسيسي مبوجب حمضر حيرره حمضر أو موثق، يصبح التصريح التأسيسي

، إذا مل من هذا القانون الغيا12املنصوص عليه يف املادة يعقد املؤمتر التأسيسي للحزب يف اآلجال احملددة يف هذا

.القانون

ويسقط كل نشاط حزيب ميارسه األعضاء املؤسسون بعد هذه بعد ". من هذا القانون38اآلجال حتت طائلة أحكام املادة

يوما من 15ذلك يتم إيداع ملف طلب االعتماد يف ظرف مقابل وصل ، يسلم الوزير انعقاد املؤمتر التأسيسي للحزب

املكلف بالداخلية االعتماد للحزب السياسي املعين بعد مراقبة مطابقته على أحكام القانون مث يقوم على نشر االعتماد يف

هذه . يوما من إيداع الطلب60اجلرائد الرمسية خالل اإلجراءات أدت إىل القضاء على األحزاب الطفيلية، اليت ال

، حيث مل تستطع معظمها عقد مؤمتراا متثل إال نفسها .والتكيف مع القانون اجلديد

97/07إىل جانب قانون األحزاب صدر قانون اإلنتخابات

املدل املتمم لقانون اإلنتخابات 02/07/1997املؤرخ يف حيث عدل طريقة منط اإلنتخابات إذ نصت املادة 1989

عدد من قانون االنتخابات تتحصل كل قائمة على 78املقاعد بقدر عدد املرات اليت حصلت فيها على املعامل االنتخايب وترتب األصوات الباقية اليت حصلت عليها القوائم الفترة مبقاعد حسب أمهية عدد األصوات اليت حصل عليها

باعتماد .كل منها وتوزع باقي املقاعد حسب هذا الترتيب ياسية األكثر هذا النمط يف االنتخابات متكنت األحزاب الس

.متثيال بالتواجد ضمن االس املنتخبة

على ضوء هذا القانون اجلديد لالنتخابات وجتسيدا ملا جاء يف 05ندوة الوفاق الوطين مت تنظيم االنتخابات التشريعية يف

اليت أسفرت عن فوز حزب التجمع الدميقراطي 1997جوان سلم بـ وحركة جمتمع ال33.66 مقعدا أي بنسبة 156ب 62 وجبهة التحرير الوطين بـ % 14.80 مقعد بنسبة 96

مقعد 34 فحركة النهضة بـ % 14.27مقعد بنسبة مقعد أي بنسبة 20 وجبهة القوى االشتراكية بـ % 8.72

مقعد 19 والتجمع من أجل الثقافة والدميقراطية بـ % 5.3 مقعد بنسبة 11 واملرشحون األحرار بـ %4.21بنسبة

Page 123: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

2004 - 1962 التجربة احلزبية يف اجلزائر ________________________________________________________________________________________________________________

127

%1.81 مقاعد بنسبة 4وحزب العمال بـ % 4.38واإلحتاد من أجل الدميقراطية واحلريات واحلزب االجتماعي

.احلر مبقعد واحد لكل منهما 23أما على املستوى احمللي جرت االنتخابات احمللية يف

أين حتصل حزب التجمع الوطين الدميقراطي 1997أكتوبر البلديات على مستوى%55.18على أغلبية املقاعد بـ

على مستوى الواليات ويأيت بعده حزب جبهة % 52.44و على مستوى البلديات % 21.82التحرير الوطين بـ

على مستوى الواليات مث تأيت حركة جمتمع %19.84و % 13.83 على مستوى البلديات و %6.62السلم بـ

%4.91على مستوى الواليات مث جبهة القوى االشتراكية على مستوى الواليات،% 2.92بلديات و على مستوى ال

مث تأيت بعد ذلك حركة النهضة ويليها التجمع من أجل الثقافة زاب اليت حصلت على والدميقراطية إىل غري ذلك من األح

فتحصلت جبهة 2002أما انتخابات 11نسب ضئيلة جدا

التحرير على أغلبية األصوات ويليها التجمع الدميقراطي مث تأيت . األخرى بعد ذلكاألحزاب

من خالل هذه الدراسة يتضح أن النظام :اخلامتـــة

لالقانوين لالحزاب يف اجلزائر مر مبرحلتني املرحلة ما قب واليت متيزت باحلزب الواحد واملرحلة الثانية هي بعد 1989وبالرغم من . واليت عرفت فيها اجلزائر مرحلة التعددية1989

انتخابيتني إال أن اخلارطة السياسية مل أن اجلزائر عرفت جتربتني تستقر إىل حد الساعة وإن كانت املؤشرات توحي أن األحزاب الوطنية واإلسالمية هي اليت يكون هلا احلظ األوفر يف السيطرة على اخلارطة السياسية مع تقدم ملموس لألحزاب الوطنية ، واملستقبل السياسي للجزائر سيكشف فيما بعد أي

.اليت ستسيطر على املشهد السياسي يف اجلزائراألحزاب

:اهلوامش واالحاالت

.62ر رقم . ج05/07/1973 املؤرخ يف73/29 وألغي هذا القانون بواسطة األمر 1963 باللغة الفرنسية 18 ص 2صدر باجلريدة الرمسية رقم - 1 .1815ص 1971ديسمرب 31بتاريخ151صادر باجلريدة الرمسية رقم 1971ديسمرب3املؤرخ ىف 71/79 م املرسوم رق - 2 1122 ص1976نوفمرب 24 بتاريخ 94صدر يف اجلريدة الرمسية عدد - 3 178 - 177 ص 1990و النشر و التوزيع الدكتور سعيد بوالشعري النظام السياسي اجلزائري داراهلدى للطباعة - 4

5 - Omar Ben Dourou : La nouvelle constitution Algérienne du 28fevrier Revue de droit publique et de la science politique en France année 1989 P 1315

51 ص 1995 آراء سياسية وقانونية يف بعض قضايا االزمة د م ج: الدكتور عمر صدوق - 6 318الدكتور سعيد بو الشعري املرجع السابق ص - 7

8 - Mohamed Brahimi : Le pouvoir , La presse , et les droits de l'homme en Algérie Edition Marinoor 1997P88 9 - Ahmed Mahiou: Notes sur la constitution Algerienne du 28/11/1996 Annuaire de l'Afrique du nord 1996 C.N.R.S

P 480 املتضمن القانون العضوي لألحزاب السياسيـة بني 06/03/1997 املؤرخ 97/09الدكتور بوكرا إدريس نظام األحزاب السياسية طبقا لألمر - 10

.65ص1/1998احلريـة والتقييد جملة إدارة مركـز التوثيق والبحوث اإلداريـة املدرسة الوطنية لإلدارة العدد .74 ص1999رشيد بن يوب دليل اجلزائر السياسي املؤسسة الوطنية للفنون املطبعية -11

:املراجع

Page 124: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

_____________________________________________________________________________________________________________________ 2006 / 04 عدد- الباحث جملة

128

النصوص القانونية_ 1963سبتمرب 10 دستور - 1976نوفمرب22 دستور- 23/11/1989 التعديل الدستوري الثاين يف - 1996 نوفمرب 26 دستور يوم - إالما يتعارض مع السيادة الوطنيـة 31/12/1962 يتضمن سريان التشريع الفرنسي النافذ إىل غاية 31/12/1962مؤرخ يف 62/157 قانون رقم -

62ررقم . ج05/07/1973 املؤرخ يف 73/29ألغي بواسطة األمر يتعلق باجلمعيات السياسية05/07/1989 املؤرخ يف 89/11 قانون - تضمن القانون العضوي املتعلق باإلنتخابات ، امل 1997 مارس 6املؤرخ يف 97/07 أمر - املتضمن القانون العضوي املتعلق باألحزاب السياسية1997 مارس 06 املؤرخ يف 97/09 أمر - يتضمن منع إنشاء اجلمعيات ذات الطابع السياسي1963 أوت 14مؤرخ يف 63/297 مرسوم رقم - 1971ديسمرب 31بتاريخ151ريدة الرمسية رقم صادر باجل1971ديسمرب3املؤرخفى 71/79 م املرسوم رق- املؤلفات_ 2

1990النظام السياسي اجلزائري داراهلدى للطباعة و النشر و التوزيع : الدكتور سعيد بوالشعري 1995آراء سياسية وقانونية يف بعض قضايا االزمة د م ج : الدكتور عمر صدوق

املقاالت_ 3

لألحزاب السياسيـة بني احلريـة املتضمن القانون العضوي 06/03/1997 املؤرخ 97/09زاب السياسية طبقا لألمر نظام األح: الدكتور بوكرا إدريس 1/1998املدرسة الوطنية لإلدارة العدد والتقييد جملة إدارة مركـز التوثيق والبحوث اإلداريـة

_ Mohamed Brahimi : Le pouvoir , La presse , et les droits de l'homme en Algérie Edition Marinoor 1997 _Omar Ben Dourou : La nouvelle constitution Algérienne du 28fevrier Revue de droit publique et de la science politique en France année 1989 _Ahmed Mahiou : Notes sur la constitution Algerienne du 28/11/1996 Annuaire de l'Afrique du nord 1996 C.N.R.S P 480

وثائق_ 4 1999دليل اجلزائر السياسي املؤسسة الوطنية للفنون املطبعية : رشيد بن يوب -

Page 125: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

التقدير االحصائي لدوال االنتاج لقطاع املؤسسات الفندقية العمومية اجلزائرية_______________________________________________________________________________

129

جامعة ورقلة–شعويب حممود فوزي

إىل تقدير جمموعة من دوال ا البحثنسعى يف هذ :ملخص

لعينة من املؤسسات الفندقية Cobb-Douglasاإلنتاج من نوع طاع منقمن هذا ال تشخيص جزءالعمومية اجلزائرية، دف

كمقاييس املؤشرات االحصائية و االقتصادية،بعض خالل عرفة األمهية مل و ذلكاملرونات،الرتعة املركزية و التشتت و

اإلنتاج و حتديد مستوى العائد من عواململاالنسبية لكل ع .إخل... إىل سعة احلجم

- سعة احلجم– املرونة –دالة اإلنتاج : الكلمات املفتاح

. كثافة العمل-س املالرأكثافة

تستخدم دوال اإلنتاج يف التحليل االقتصادي بشكل : تقدميواسع لتحديد آثار تغريات عوامل اإلنتاج على مستوى اإلنتاج ويسعى االقتصاديون من خالل هذا املدخل الكمي إىل حتديد جمموعة واسعة من اخلصائص وقياس جمموعة أخرى من

وسوف . الكلي أو اجلزئيرات سواء على املستوىؤشامل يف قطاع املؤسسات Coob-Douglasحناول تطبيق دالة

لإلجابة على . الفندقية ذات الطابع العمومي يف اجلزائر :التساؤالت التالية

ما هي اخلصائص اإلحصائية ملتغريات الدراسة؟ - رأس املال؟كثيف هل القطاع كثيف العمل أم -لقطاع من حيث غلة ما هي احلالة اليت عليها هذا ا -

وماهو الوزن النسيب لكل عامل من عوامل احلجم؟ .االنتاج؟

قدم ن، و األوىلفقرات ةتشكل من ثالث يالبحث اعملياً فإن هذ

أهم املفاهيم املرتبطة ، وCoob-Douglas دالة ا أساسياتفيه اإلحصائية املؤشراتبعض ا،و يف الثانية حناول حتليل

أما الفقرة الثالثة فسوف نقدم . ذه الدالة املرتبطة لمتغرياتلمث Coob-Douglasدوال بدائل تقدير جمموعة منفيها نتائج

.تقييمها و إستخالص النتائج و التعليق مبا يناسب عليها

عينة من املؤسسات الفندقيةل هي البحثالبيانات املستخدمة يف هذا بيانات هي و، وعددها سبع مؤسساتذات الطابع العمومي،

ميزانية هلذه املؤسسات ثالثنيسلسلة قطاعية مستخرجة من :موزعة كما يلي .2002 إىل 1997وتشمل الفترة

ميزانيات 10 ؛ لثالث مؤسسات بوالية تلمسانة ميزاني11بوالية تني ميزانيات ملؤسس09 ؛بوالية متنراستتني ملؤسس CAل رقم األعمافتمثلت يف 1أما متغريات الدراسة .ورقلة

، رأس L، أجور املستخدمني VAخارج الرسم، القيمة املضافة .Kاملال

Coob-Douglasتقدمي دالة اإلنتاج : أوالً

تعرب دالة اإلنتاج عن العالقة املوجودة بني كمية اإلنتاج والقدر

,x1 لإلنتاج و Pاملستخدم من عوامل اإلنتاج، وإذا رمزنا بـ

x2, …, xn ن لعوامل اإلنتاج فإ :P = f(x1, x2, …, xn ).

هلذهتعطى الصيغة الرياضية: Douglas-Coob دالة اإلنتاجβα :لدالة بالشكل ا KLAP ونالحظ هنا بأن ؛ =**

و هو Lعوامل اإلنتاج خلصت يف عاملني األول هو العمل فني مضروب يف متوسط عدد ساعات ظعامل متغري ميثل عدد االفراد املو

والثاين هو رأس املال .إخل... املخصصة لكل عامل أو االجورالعملKعمليا. ويعترب عامل ثابت يف املدي القصري و متغر يف املدي الطويل،

تعترب هذه و.2فإن رأس مال املؤسسة ميثل حجم التجهيزاتوميكن حتويلها . العمل ورأس املال كل منغري خطية يفالدالة

على طرفيهاLOG اللوغاريثمي ؤثرإىل دالة خطية بإدخال امل :فنجد

)(*)(*)()( KLOGLLOGALOGPLOG βα ++= :ة ما يلي دال هذه النستخلص منو :املرونات -1فإن % 1 بـ L وزيادة العملK رأس املالعند ثبات -

؛ %α يزيد بـ P اإلنتاجفإن % 1 بـ K رأس املال وزيادةL العملعند ثبات -

؛ % β يزيد بـ P اإلنتاج K رأس املالو % 1 بـL كل من العملعندما يزيد -

.% )β+α( يزيد بـ Pفإن % 1 بـ

عرب عن مرونة اإلنتاج بالنسبة للعمل ي α املعاملوعليه فإن

α=∂∂

)()(

LLOGPLOGيعرب املعاملو ؛ β عن مرونة اإلنتاج

=βبالنسبة لرأس املال ∂∂

)()(

KLOGPLOG؛

Page 126: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

_____________________________________________________________________________________________________________________ 2006 / 04 عدد- الباحث جملة

130

عن غلة ) β+α( جمموع املرونتني يعرب : غلة احلجم-2 : وجند ثالث حاالت ،احلجم

نقول بأن القطاع مير β+α >1إذا كانت النتيجة - ؛ و يشري هذا إىل عجز حمقق؛تناقص غلة احلجممبرحلة

نقول بأن القطاع مير مبرحلةβ+α <1إذا كانت النتيجة - و يشري هذا إىل ربح حمقق ؛؛تزايد غلة احلجم

نقول بأن القطاع مير مبرحلةβ+α =1نتيجة إذا كانت ال - .ثبات غلة احلجم

: االمهية النسبية لعاملي االنتاج-3βα تعرب النسبة -

α+

؛ عن األمهية النسبية للعمل

βα تعرب النسبة -β . عن األمهية النسبية لرأس املال+

ة العمل أو كثافة رأس املال تقاس كثاف: العمل كثافة -4

β بالنسبة α وتعرب هذه النسبة عن معدل املدخالت .

فإذا كانت βα

p1كثيفةأنه ب على هذا القطاع نقول العمالة أي القدر املستخدم من العمل أكرب من املستخدم من

.رأس املال

إذا كانت وβα

f1كثيفة رأس أنه ب على هذا القطاع نقولمن املستخدم من رأس أقل أي القدر املستخدم من العملاملال .املالو حتقق عالقة . β+α أهنا دالة متجانسة من الدرجة كما

EULERاليت تكتب على الشكل :

( ) PKPK

LPL *** βα +=

∂∂

+∂∂

عن جمموع على أن اإلنتاج هو عبارة EULER عالقة تبني و .3 العمل ورأس املال مقيمني بإنتاجيتهما احلدية، اإلنتاجامليع :اإلنتاجية املتوسطةتعطى : اإلنتاجية املتوسطة -5

: للعمل بالعالقة-LPMPL ، أي هي نسبة االنتاج إىل =

العمل؛K: لرأس املال بالعالقة-

PMPK=النتاج ، أي هي نسبة ا .إىل رأس املال

: اإلنتاجية احلدية -6

)اإلنتاجية احلدية للعمل - )LPfLP

LP ,* ==∂∂ α أي

أن االنتاجية احلدية للعمل هي حاصل جداء مرونة االنتاج

بالنسبة للعمل يف نسبة االنتاج إىل العمل، و بتعبري أخر هي . دالة يف االنتاج و العمل

)س املال اإلنتاجية احلدية لرأ - )KPfKP

KP ,* ==

∂∂ β

أي أن االنتاجية احلدية لرأس املال هي حاصل جداء مرونة االنتاج بالنسبة لرأس املال يف نسبة االنتاج إىل رأس املال، و

. بتعبري أخر هي دالة يف االنتاج و رأس املال

: أما املشتقة الثانية لالنتاج بالنسية للعمل حتسب بالصيغة

( ) 0*1* 22

2

pLP

LP

−=∂∂ αα؛

: بينما حتسب املشتقة الثانية لالنتاج بالنسبة لرأس املال بالصيغة

( ) 0*1* 22

2

pKP

KP

−=∂∂ ββ

و حتت شرط ثبات غلة احلجم فإن املشتقة الثانية لالنتاج

بالنسبة الحد عوامل االنتاج تبني بأن اإلنتاجية احلدية هلذا يف . خرامل اآلمع ثبات العالعامل تنخفض بزيادة إستعماله

0: حني تبني املشتقة الثانية*

**2

fKL

PKLP βα

=∂∂

، أن ∂املردودية احلدية ألحد العوامل تزداد بزيادة متناقصة عند زيادة

.إستعمال العامل اآلخر

البحثاخلصائص اإلحصائية ملتغريات : ثانياً

ست البحث انستخدم يف هذ: تقدمي متغريات الدراسة : 4 التواىلمتغريات هي على

و ميثله جمموع CAرقم االعمال و نعرب عنه بالرمز -1

PCN من ).79+74+71+70: ( احلسابات .81: وميثلها احلساب )VA(القيمة املضافة -2 .63: وميثله احلساب L العمل و نعرب عنه بالرمز -3 ومتثل حسابات اموعة K رأس املال و نعرب عنه بالرمز -4

ية منقوصا منها املصاريف االعدادية الثانية باملبالغ االمجال على اعتبار أهنا استثمارات ومهية هي 20احلساب رقم

يف األصل أعباء متت رمسلتها لتتم عملية اطفاءها على .فترات الحقة

متغرية لتصنيف املؤسسات حمل الدراسة عن بعضها و نعرب -5 .DEعنه بالرمز

بعضها و متغرية لتصنيف القوائم املالية حمل الدراسة عن -6 .DBنعرب عنه بالرمز

وباستخدام الرموز )امللحق(و إنطالقا من بيانات اجلدول : التالية

Page 127: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

التقدير االحصائي لدوال االنتاج لقطاع املؤسسات الفندقية العمومية اجلزائرية_______________________________________________________________________________

131

)(KLOGLK = )(LLOGLL =

)(ALOGC = )(VALOGLVA =

)(CALOGLCA =

وم يف هذه الفقرة نق : ملتغريات الدراسة اإلحصائيالتحليل

لكل متغرية واردة يف جدول البياناتيبإجراء حتليل إحصائوسوف . وذلك الستخالص جمموعة من النتائج،)امللحق(

.نعتمد يف هذا التحليل علي ببعض االحصاءات يتبني من قيم متغرية رقم االعمال أهنا :CA رقم االعمال . 1

قائمة املاليةج مسجلة يف ال. الف د17255حمصورة بني

(h9) يف ج مسجلة . الف د95451و أن أعلى قيمة هي وان متوسط قيم رقم االعمال يصل اىل, (b1)القائمة املالية

الف 24384 وان احنرافها املعياري للعينة الف دج 45034ومنه فان مقدار , ج. الف د23975 5 بينما للسلسلةج.د

مل التناظرهي كما أن قيمة معا، 53.24 هو6معامل االختالفترتبط املتغرية ، 1.960 وأن قيمة معامل التفلطح هي 0.289

:رقم األعمال باملتغريات التالية 0.01 عند مستوى داللة % 79.2العمل بنسبة - 0.01 عند مستوى داللة % 95.5القيمة املضافة بنسبة - 0.01 عند مستوى داللة % 55.3رأس املال بنسبة - عند %42.3س املال بنسبة نسبة رقم األعمال إىل رأ -

0.05مستوى داللة عند مستوى %51.5نسبةرقم األعمال إىل العمل بنسبة -

0.01داللة عند %45.9نسبة القيمة املضافة إىل رأس املال بنسبة -

0.05مستوى داللة عند % 59.2نسبة القيمة املضافة إىل العمل بنسبة -

0.01مستوى داللة

وح قيم متغرية القيمة املضافة بني اقل تترا: القيمة املضافة. 2و أعلى )h9( مسجلة يف القائمة املاليةج.الف د 8036قيمة

أي ) b1( مسجلة يف القائمة املالية57917 ج.قيمة الف دأما االحنراف , 23863 ج.مبتوسط حسايب قدره الف د

بينما بلغ االحنراف , ج.الف د13836املعياري للعينة فقد بلغوعليه فإن قيمة معامل , ج.د الف 13603ياري للسلسلة املع

كما أن قيمة معامل ، % 57.01االختالف وصلت إىل ،3.023وأن قيمة معامل التفلطح هي 0.779هي التناظر

:ترتبط املتغرية القيمة املضافة باملتغريات التالية 0.01 عند مستوى % 84.9العمل بنسبة - 0.01 عند مستوى داللة % 95.5رقم األعمال بنسبة -

0.01 عند مستوى داللة% 48.6رأس املال بنسبة - عند % 40.9نسبة رقم األعمال إىل رأس املال بنسبة -

0.05مستوى داللة عند % 52.6نسبة القيمة املضافة إىل رأس املال بنسبة -

0.01مستوى داللة عند % 55.8نسبة القيمة املضافة إىل العمل بنسبة -

0.01اللة مستوى د تتراوح قيم العمل و الذي عربنا عنه باألجور بني : العمل. 3

و )h8( مسجلة يف القائمة املالية ج. الف د4343اقل قيمة )b1( مسجلة يف القائمة املاليةج .الف د 26835أعلى قيمة

أما االحنراف , ج.الف د 12657أي مبتوسط حسايب قدره بينما بلغ االحنراف , 5628 ج.الف د املعياري للعينة فقد بلغ

وعليه فإن قيمة معامل , ج.الف د 5533املعياري للسلسلة كما أن قيمة معامل ,% 43.72االختالف وصلت إىل

،3.311وأن قيمة معامل التفلطح هي 0.753التناظرهي :ترتبط متغرية العمل املتغريات التالية

0.01لة عند مستوى دال% 84.9القيمة املضافة بنسبة - 0.01 عند مستوى داللة % 79.2رقم األعمال بنسبة - عند % 53.00نسبةرقم األعمال إىل رأس املال بنسبة -

0.01مستوى داللة عند % 59.8نسبةالقيمة املضافة إىل رأس املال بنسبة -

0.01مستوى داللة عند . % 48.5 -نسبة رأس املال إىل العمل بنسبة -

0.01مستوى داللة 68771بني القيمتني رأس املال تتراوح قيم : رأس املال. 4

)d0(مسجلة يف القائمة املاليةكأقل قيمة ج.الف دكأعلى قيمة مسجلة يف القائمة ج. الف د440097و

، ج.الف د 185970، أي مبتوسط حسايب قدره )g1(املالية ،ج.الف د 107360 أما االحنراف املعياري للعينة فقد بلغ

،ج.الف د 105555االحنراف املعياري للسلسلة بينما بلغ ، % 56.76وعليه فإن قيمة معامل االختالف وصلت إىل

يمة معامل وأن ق 1.036كما أن قيمة معامل التناظر هي ترتبط املتغرية رأس املال باملتغريات ، 2.933التفلطح هي

:التالية 0.01 عند مستوى داللة % 48.6القيمة املضافة بنسبة - 0.01 عند مستوى داللة %55.3رقم األعمال بنسبة - % 44.50 –نسبة رقم األعمال إىل رأس املال بنسبة -

0.05عند مستوى داللة

Page 128: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

_____________________________________________________________________________________________________________________ 2006 / 04 عدد- الباحث جملة

132

عند مستوى % 66.7رقم األعمال إىل العمل بنسبة - 0.01داللة

عند % 39.9–نسبة القيمة املضافة إىل رأس املال بنسبة - 0.05مستوى داللة

عند % 70.5ضافة إىل العمل بنسبة نسبة القيمة امل - 0.01مستوى داللة

عند مستوى % 73.7نسبة رأس املال إىل العمل بنسبة - 0.01داللة

تتراوح قيم متغرية رقم األعمال : رقم االعمال إىل العمل. 5

مسجلة يف القائمة كأقل قيمة 1.96إيل العمل بني القيمتني g7(ة يف القائمة املالية كأعلى قيمة مسجل 6.86و) c9(املالية

أما االحنراف املعياري , 3.617، أي مبتوسط حسايب قدره ) بينما بلغ االحنراف املعياري للسلسلة 1.363للعينة فقد بلغ

وعليه فإن قيمة معامل االختالف وصلت إىل , 1.340وأن قيمة 0.360كما أن قيمة معامل التناظر هي ،% 37.054

ترتبط املتغرية رأس املال باملتغريات ،2.527معامل التفلطح هي :التالية

0.01 عند مستوى داللة % 51.5رقم األعمال بنسبة - 0.01 عند مستوى داللة % 66.7رأس املال بنسبة - عند % 89.3نسبة القيمة املضافة إىل العمل بنسبة -

0.01مستوى داللة % 39.9–نسبة القيمة املضافة إىل رأس املال بنسبة -

0.05د مستوى داللة عن عند مستوى % 69.6نسبة رأس املال إىل العمل بنسبة -

0.01داللة

تتراوح قيم النسبة رقم : رقماالعمال اىل رأس املال. 6

كأقل نسبة 0.11األعمال إىل رأس املال بني القيمتني

كأعلى قيمة0.54 و قيمة) C9( مسجلة يف القائمة املالية

، أي مبتوسط حسايب قدره ) T8(اليةمسجلة يف القائمة امل , 0.134 أما االحنراف املعياري للعينة فقد بلغ،0.275

وعليه فإن قيمة , 0.132بينما بلغ االحنراف املعياري للسلسلة كما أن قيمة ,% 48.132معامل االختالف وصلت إىل

وأن قيمة معامل التفلطح هي ،0.053 معامل التناظر هياألعمال إىل ر أس املال باملتغريات رقم سبة ترتبط الن.1.629 :التالية

0.01عند مستوى داللة % 53.0العمل بنسبة - 0.05عند مستوى داللة % 40.9القيمة املضافة بنسبة - 0.05 عند مستوى داللة % 42.3رقم األعمال بنسبة -

0.05 عند مستوى داللة % 44.5 –رأس املال بنسبة -

هو إرتباط سالب و عند % 94.8نسبة القيمة املضافة إىل رأس املال بنسبة -

0.01مستوى داللة عند مستوى %73.7-رأس املال إىل العمل بنسبة -

. و هو إرتباط سالب0.01داللة

النسبة القيمة تتراوح قيم: القيمة املضافة إىل العمل. 7مسجلة يف كأقل قيمة 0.72املضافة إىل العمل بني القيمتني

مسجلة يف القائمة كأعلى قيمة3.08و ) a9(قائمة املاليةالأما االحنراف , 1.870، أي مبتوسط حسايب قدره ) g8(املالية

بينما بلغ االحنراف املعياري , 0.619املعياري للعينة فقد بلغ وعليه فإن قيمة معامل االختالف وصلت ،0.608للسلسلة

0.042ر هي أن قيمة معامل التناظ كما ،% 32.54إىل ترتبط النسبة القيمة .2.229وأن قيمة معامل التفلطح هي :املضافة إىل العمل باملتغريات التالية

عند مستوى داللة % 55.8القيمة املضافة بنسبة -

0.01 عند مستوى داللة % 59.2رقم األعمال بنسبة -

0.01 0.01 عند مستوى داللة % 70.5رأس املال بنسبة - عند % 89.3م األعمال إىل العمل بنسبة نسبة رق -

0.01مستوى داللة عند مستوى % 62.3رأس املال إىل العمل بنسبة -

.0.01داللة تتراوح قيم نسبة القيمة : القيمة املضافة اىل رأس املال .8

مسجلة يف كأقل قيمة 0.06 بني رأس املالاملضافة إىل مسجلة يف القائمة كأعلى قيمة0.30و ) h1(القائمة املالية

أما االحنراف , 0.145، أي مبتوسط حسايب قدره ) t8(املاليةبينما بلغ االحنراف املعياري , 7.422املعياري للعينة فقد بلغ

وعليه فإن قيمة معامل االختالف وصلت , 7.300للسلسلة كما أن قيمة معامل التناظر هي ،% 50.44إىل

ترتبط .1.747ي وأن قيمة معامل التفلطح ه0.151 :النسبة القيمة املضافة إىل رأس املال باملتغريات التالية

؛0.01 عند مستوى داللة% 59.8العمل بنسبة - عند مستوى داللة% 52.6القيمة املضافة بنسبة -

؛ 0.01 عند مستوى داللة% 45.9رقم األعمال بنسبة -

؛0.05 داللة عند مستوى% 39.9 –رأس املال بنسبة -

؛ وهو إرتباط سالب 0.05

Page 129: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

التقدير االحصائي لدوال االنتاج لقطاع املؤسسات الفندقية العمومية اجلزائرية_______________________________________________________________________________

133

عند % 94.8النسبة رقم األعمال إىل رأس املال بنسبة - ؛0.01 مستوى داللة

عند مستوى %74.3 –رأس املال إىل العمل بنسبة - .0.01 داللة

تتراوح قيم نسبة العمل إىل رأس : إىل رأس املال العمل .9و ) a9( املاليةمسجلة يف القائمة كأقل قيمة 0.025بني املال

، أي ) g9(كأعلى قيمة مسجلة يف القائمة املالية0.167أما االحنراف املعياري للعينة , 0.085مبتوسط حسايب قدره

بينما بلغ االحنراف املعياري للسلسلة , 0.046فقد بلغوعليه فإن قيمة معامل االختالف وصلت إىل , 0.045 = التفلطحمعامل ,0.0132=معامل االلتواء ,52.79%

نسبة العمل إىل رأس املال باملتغريات كما ترتبط .1.668 :التالية

؛0.05عند مستوى داللة % 42.9العمل بنسبة -، 0.01 عند مستوى داللة %67.5-رأس املال بنسبة -

وهو إرتباط سالب؛ عند % 80.8النسبة رقم األعمال إىل رأس املال -

؛0.01 مستوى داللة عند %54.5-عمال إىل العمل بنسبة النسبة رقم األ -

، وهو إرتباط سالب؛0.01مستوى داللة عند %74.3نسبة القيمة املضافة إىل رأس املال بنسبة -

؛0.01مستوى داللة عند % 54.1-نسبة القيمة املضافة إىل العمل بنسبة -

.، و هو إرتباط سالب0.01مستوى داللة

اع الفندقة يف اجلزائرتطبيق دالة اإلنتاج يف قط : ثالثا موعة من ياإلحصائ إىل التقدير هذه الفقرةهندف يف

يف قطاع Cobb-Douglasالبدائل لدالة اإلنتاج من نوعالفندقة يف اجلزائر، وذلك دف الوقوف على النتائج العملية،

متغريا باعتبارهوسوف نستخدم بديلني للتعبري عن اإلنتاج حيث نعرب عن اإلنتاج برقم األعمال تابعا، البديل األول

)CA(، 7 اإلنتاج بالقيمة املضافةعلىأما البديل الثاين فنعرب فيه )VA(.

: تقدير دوال اإلنتاج البديل األول

بينما ميثل ) CA(ميثل املتغري التابع يف هذه احلالة رقم األعمال ملال و رأس ا)L(املتغريين املستقلني العمل معربا عنه باألجور

)K( ا ذ من ه األوىلالفقرة،و باألخذ يف االعتبار ما جاء يف : فإن الدالة املستهدفة تصاغ على الشكل التايلالبحث

βα KLACA **=

وهي صيغة غري خطية يف املتغريتني العمل و رأس املال، إال أنه ميكن حتويلها إىل الصيغة اخلطية و ذلك بإدخال املؤثر اخلطي

LOGوعندئذ تأخذ الدالة الشكل التايل : )(*)(*)()( KLOGLLOGALOGCALOG βα ++=

وذلك بتطبيق طريقة املربعات حنصل على النماذج التالية : لتقدير املعاملالصغرى العادية

يتبني من القيم : تقدير و حتليل نتائج النموذج األول

T-Stuedent أي إحصاءة .T-STATاحملسوبة لإلحصاءة :مايلي

وهي أقل من تلك Tc=-1.2498بالنسبة للحد الثابت . 1

27 و عدد درجات حرية 0.05 عند مستوى داللة 8ادولة مما يدل على أنه ميكن إعتبار احلد الثابت 2.0518وقيمتها

يف الدالة املقدرة معدوما، ويؤكد هذا قيمة االحتمال املرفق و 0.2221 الذي يساوى احملسوبة و.T-STATباإلحصاءة

وهذه نتيجة خمالفة ملا . 0.05هو أعلى من مستوى الداللة .تقول به النظرية االقتصادية

=6.2219Tc املتعلق مبتغرية العمل فإنLLبالنسبة املعامل . 2

و عدد 0.05وهي أكرب من تلك ادولة عند مستوى داللة هذا ،مما يدل على أن2.0518 وقيمتها27درجات حرية

املعامل ال ميكن إعتباره معدوما يف الدالة املقدرة ، ويؤكد هذا احملسوبة و الذي .T-STATقيمة االحتمال املرفق باإلحصاءة

. 0.05 و هو أقل من مستوى الداللة 0.000يساوى .وهذه نتيجة مؤيدة ملا تقول به النظرية االقتصادية

أس املال املتعلق مبتغرية رLKبالنسبة املعامل . 3وهي أكرب من تلك ادولة عند مستوى =3.8082Tcفإن

،مما 2.0518 وقيمتها27 و عدد درجات حرية 0.05داللة معدوما يف الدالة اعتبارهيدل على أن هذا املعامل ال ميكن

-Tاملقدرة ، ويؤكد هذا قيمة االحتمال املرفق باإلحصاءة

STAT. قل من و هو أ0.0007 احملسوبة و الذي يساوىوهذه نتيجة مؤيدة ملا تقول به . 0.05مستوى الداللة .النظرية االقتصادية

: مرونة اإلنتاج املقيم برقم األعمال بالنسبة للعمل. 4

813.0=∧

α فإن % 10 ويعين هذا أنه إذا زاد العمل ب .% 8.13رقم األعمال سيزيد ب

: ل بالنسبة لرأس املالمرونة اإلنتاج املقيم برقم األعما. 5

414.0=∧

β 10، ويعين هذا أنه إذا زاد رأس املال ب % و تفسر هذه النتيجة .% 4.14فإن رقم األعمال سيزيد ب

Page 130: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

_____________________________________________________________________________________________________________________ 2006 / 04 عدد- الباحث جملة

134

بتدين كفاءة رأس املال املستخدم يف القطاع أو تدين مستويات .9استخدامه مقارنة حبجم العمل املستخدم

1365.09914142.1 احلد الثابت يف الدالة. 6 == −

eA. : الدالة املقدرة الشكل التايلتأخذ. 7

414.0813.0 **1365.0 KLCA =∧

. : لدينا بالنسبة لغلة احلجم هل هي متزايدة. 8

227.1414.0813.0 =+=+∧∧

βα أن االحتمال ما هو هلذا الغرض جنري االختبار . 1تكون هذه القيمة أقل من

: التايلئىاالحصا

⎪⎩

⎪⎨

+

=+∧∧

∧∧

1:

1:

1

0

pβα

βα

HH

: .T-STATالقيم احملسوبة لإلحصاءة

0732.0274952.11 Ttc ==

−+=

+βασβα

)))

))

Hو تعين هذه القيمة أن قبول فرضية العدم يتم بإحتمال 0H و عليه ميكن أن نقبل الفرضية البديلة % 7.323 أي 1 .جم متزايدةأن غلة احل

227.1=+

∧∧

βα و تفسر هذه النتيجة علي أن العائد يتزايدبالنسبة إىل السعة مبعين أن زيادة عاملي اإلنتاج العمل و رأس

% 12.27 سيؤدى إىل زيادة العائد بنسبة % 10املال بنسبة و يفسر هذا إمكانية استقبال القطاع ملزيد من األيدي .

: ن األمهية النسبية لعنصر العملوتكو. 10العاملة

%26.66=+ βαα))

): ، بينما لعنصر رأس املال

%74.33=+ βαβ))

)

=964.1: أن ، ومباβα))

يدل هذا

.على أن القطاع كثيف العمالة 7087.02يتسم معامل التحديد . 9 =R و معامل ،

6871.02التحديد املعدل =R،عالية و نفسر ال بقيمتيهما من التغريات يف رقم األعمال % 70.87أن على هذه القيمة

مفسرة بالتغريات يف املتغريات املستقلة و يؤكد هذا قيمة و هي ذات داللة عالية F-statistic = 32.846اإلحصاءة

.وذلك بالنظر إىل اإلحتمال املرافق هلا

Durbin-Watson statخذ بإحصاءة ال نأ: مالحظةذلك أن البيانات هي بيانات سلسلة مقطعية، يف حني أن هذه

توسط م .11اإلحصاءة تستخدم فقط يف حالة السالسل الزمنية

=94.2: للعمل احلديةاإلنتاجية∂∂

LCA أما متوسط ،

=12.0:اإلنتاجية احلدية لرأس املال∂∂

KCA.

: تقدير و حتليل نتائج النموذج الثاين

و ذلك بعد املوالية يأخذ النموذج الثاين الصيغة الرياضية

، و DB مميزة للقوام املالية ، األوىل12إدراج املتغريتني النوعيتني .DEمميزة للمؤسسات الثانية DEDBLKLLCLCA **** δγβα ++++=

ف اإلحصاءات بالنظر إىل قيم خمتل: بعد التقدير يتبني ما يلي

β و α و املعلمتني Cالواردة يف اجلدول للمعلمة التقاطعية δ و γ املعلمتني اعتبار، يف حني ميكن ا إحصائيالةد

قيميت كل من معامل التحديد و ارتفاعمعدومتني ؛ رغم -Fمعامل التحديد املعدل كما يدل على هذا قيمة اإلحصاءة

stat =21.407 املرافق االحتمالذات املعنوية العالية بالنظر إىل و DBهلا، يفسر هذا بأن متيز القوائم املالية املعرب عنها باملتغرية

. ليس له معينDEمتيز املؤسسات املعرب عنها باملتغرية

388.1=+∧∧

βαوتكون األمهية النسبية لعنصر العمل :

%43.75=+ βαα))

): ، بينما لعنصر رأس املال

%57.24=+ βαβ))

)

=070.3: أن ومبا. βα))

يدل هذا

.على أن القطاع كثيف العمالة=79.3: متوسط اإلنتاجية احلدية للعمل

∂∂

LCA أما متوسط ،

=10.0: احلدية لرأس املالاإلنتاجية∂∂

KCA.

يأخذ النموذج الثالث :تقدير و حتليل نتائج النموذج الثالث

املتغري النوعي املميز و ذلك بعد إدراج املواليةالصيغة الرياضية .DBللقوام املالية DBLKLLCLCA *** γβα +++=

إىل T-STATتشري قيم اإلحصاءة : بعد التقدير يتبني ما يلي

ملعلمة املعنوية اإلحصائية العالية جلميع معامالت النموذج ا و كذلك تلك املتعلقة β و α و املعلمتني Cالتقاطعية

قيميت كل من معامل ارتفاع، مع γبتميز القوائم املالية تحديد املعدل كما يدل على هذا قيمة التحديد و معامل ال

ذات املعنوية العالية بالنظر إىل F-stat =29.565اإلحصاءة املرافق هلا، يفسر هذا بأن متيز القوائم املالية املعرب االحتمال

Page 131: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

التقدير االحصائي لدوال االنتاج لقطاع املؤسسات الفندقية العمومية اجلزائرية_______________________________________________________________________________

135

البد من إدراجه يف النموذج، كما نالحظ DBعنها باملتغرية قيمة يف اخنفاض يف قيمة جمموع مربعات البواقي و ارتفاع

مقارنة بتلك احملصل عليها يف النموذج لالحنداراخلطأ املعياري : األعمال بالنسبة للعمل هيوتصبح مرونة رقم. الثاين

رقم زيادة يؤدى إىل %10، مبعىن زيادة العمل ب 1.046، و تصبح مرونة رقم األعمال بالنسبة % 10.46األعمال ب

%10ملال ب مبعىن زيادة رأس ا 0.344:لرأس املال هي .% 3.44 رقم األعمال ب زيادةيؤدى إىل

390.1=+

∧∧

βαوتكون األمهية النسبية لعنصر العمل :

%25.75=+ βαα))

): بينما لعنصر رأس املال ،

%75.24=+ βαβ))

)

=04.3: نومبا أ. βα))

يدل هذا على

.أن القطاع كثيف العمالة

=79.3: للعمل احلديةمتوسط اإلنتاجية∂∂

LCA أما متوسط ،

=10.0:اإلنتاجية احلدية لرأس املال∂∂

KCA.

: تقدير و حتليل نتائج النموذج الرابع

و ذلك بعد املواليةيأخذ النموذج الرابع الصيغة الرياضية

.DEاملتغري النوعي املميز للمؤسسات إدراج

DELKLLCLCA *** δβα +++=

إىل T-STATتشري قيم اإلحصاءة : بعد التقدير يتبني ما يليملعلمة املعنوية اإلحصائية العالية جلميع معامالت النموذج ا

و كذلك تلك املتعلقة β و α و املعلمتني Cالتقاطعية قيميت كل من معامل ارتفاع، مع δبتميز املؤسسات

التحديد و معامل التحديد املعدل كما يدل على هذا قيمة ذات املعنوية العالية بالنظر إىل F-stat =29.577اإلحصاءة املرافق هلا، يفسر هذا بأن متيز املؤسسات املعرب عنها االحتمال ارتفاع البد من إدراجه يف النموذج، كما نالحظ DEباملتغرية

يف قيمة اخلطأ املعياري اخنفاض و F-statيف قيمة اإلحصاءة . مقارنة بتلك احملصل عليها يف النموذج الثاينلالحندار

، مبعىن 1.044 تصبح مرونة رقم األعمال بالنسبة للعمل هي

ـب رقم األعمال زيادة يؤدى إىل %10 ـزيادة العمل ب، و تصبح مرونة رقم األعمال بالنسبة لرأس املال % 10.44 يؤدى إىل %10 ـ مبعىن زيادة رأس املال ب 0.339 هي . % 3.93 ـ رقم األعمال بزيادة

383.1=+∧∧

βαوتكون األمهية النسبية لعنصر العمل :

%49.75=+ βαα))

): ، بينما لعنصر رأس املال

%51.24=+ βαβ))

)

=080.3: نومبا أ. βα))

يدل هذا

.على أن القطاع كثيف العمالة

عندما نعرب عن اإلنتاج برقم األعمال، فإن : استنتاجالنموذجني الثالث و الرابع يعطيان نتاج أفضل من منظور

كما أن أثر التغري يف رقم . مقارنة بالنموذج األول إحصائيلتغري يف العمل أكرب من أثر التغري يف رقم عمال نتيجة لاأل

األعمال نتيجة للتغري يف رأس املال و هذا يف مجيع النماذج

=78.3: للعمل احلديةمتوسط اإلنتاجية .املقدرة∂∂

LCA أما ،

=09.0:متوسط اإلنتاجية احلدية لرأس املال∂∂

KCA.

: امستقدير و حتليل نتائج النموذج اخل

من العينة انطالقاإذا فرضنا أن قطاع الفندقة يف اجلزار و +=1املتاحة مير مبرحلة ثبات غلة احلجم،أي βα فإن ،

تقدير النموذج)(*)(*)()( KLOGLLOGALOGCALOG βα ++=

: سيكتب بالشكل التايل

)/(*)1()()/( LKLOGALOGLCALOG α−+=

)/(1 :بوضع LCALCALOG = ،1)( AALOG =، 1)/( LKLKLOG و باســتخدام طريقــة املربعــات =

الصغرى العادية للتقدير و انطالقا من البيانات املتاحـة بعـد حساب قيم املتغريات اجلديـدة، حنـصل علـى النمـوذج

T-Stuedentءة يتبني من القيم احملسوبة لإلحـصا : 13اخلامس :مايلي

)(1 بالنسبة للحد الثابت. 1 AALOG Tc=1.4115 فإن=

و عدد 0.05وهي أقل من تلك ادولة عند مستوى داللة اعتبارمما يدل على أنه ميكن 2.0484 وقيمتها28درجات حرية

احلد الثابت يف الدالة املقدرة معدوما، ويؤكد هذا قيمة احملسوبة و الذي .T-STATفق باإلحصاءة االحتمال املر

. 0.05 و هو أعلى من مستوى الداللة 0.1691يساوى .وهذه نتيجة خمالفة ملا تقول به النظرية االقتصادية

املتعلق مبتغرية LK1بالنسبة املعامل . 21)/( LKLKLOG وهي أكرب من =3.4909Tc فإن=

Page 132: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

_____________________________________________________________________________________________________________________ 2006 / 04 عدد- الباحث جملة

136

و عدد درجات حرية 0.05تلك ادولة عند مستوى داللة ،مما يدل على أن هذا املعامل ال ميكن 2.0484 وقيمتها 28

اعتباره معدوما يف الدالة املقدرة ، ويؤكد هذا قيمة االحتمال 0.0016 احملسوبة و الذي يساوى .T-STATاملرفق باإلحصاءة

وهذه نتيجة مؤيدة ملا . 0.05و هو أقل من مستوى الداللة .االقتصادية تقول به النظرية

مرونة املتغرية التابعة املعرب عنها بلوغارمث رقم األعمال . 3

)/(1منسوبا للعمل بالنسبة للمتغرية LKLKLOG = : 3263.01 =−

α ويعين هذا أنه إذا زادت النسبة رأس املال فإن النسبة رقم األعمال إىل العمل % 10إىل العمل ب

.% 3.26ستزيد ب

ومنه فإن مرونة رقم األعمال بالنسبة للعمل هي 6737.0=α) بينما مرونة رقم األعمال بالنسبة لرأس املال ،

β=3263.0هي )

.1=+∧∧

βα وتكون األمهية النسبية

=40.67%: لعنصر العمل+ βαα))

) ، بينما لعنصر رأس

=60.32%: املال+ βαβ))

)

=065.2: نومبا أ. βα))

يدل

.هذا على أن القطاع كثيف العمالة 429.13573.0احلد الثابت يف الدالة . 4 ==

eA قيمة املعلمة التقاطعية زادة قيمتها مقارنة بقيمتها احملصل عليها يف

.النموذج األول :تايل الدالة املقدرة الشكل التأخذ. 5

326.0674.0 **429.1 KLCA =∧

. 3032.02قيمة معامل التحديد . 6 =R و هي منخفضة،

مقارنة بقيمة نفس املعامل احملسوبة لنفس النموذج املقدر خارج فرضية ثبات غلة احلجم كما هو مبني أعاله، و كذلك

احلال بالنسبة ملعامل التحديد املعدل الذي يساوى 2784.02 =Rقيمة ،هي قيم منخفضة جدا، بينما تدل

و هي ذات داللة عند F-statistic = 12.186اإلحصاءة املرافق هلذه االحتمال وذلك بالنظر إىل 0.05مستوى معنوية

أما قيمة جمموع .0.0016االحصاءة و الذي يساوي فهي منخفضة قليال Sum of squared residمربعات البواقي

. النموذج األول عنها يف النموذج اخلامسيف

=44.3: للعمل احلديةمتوسط اإلنتاجية∂∂

LCA أما متوسط ،

=09.0:اإلنتاجية احلدية لرأس املال∂∂

KCA.

: تقدير و حتليل نتائج النموذج السادس

:يأخذ النموذج السادس الصيغة الرياضية التاليةβα KLAVA **=

: أي)(*)(*)()( KLOGLLOGALOGVALOG βα ++=

-Tحصاءة لإل القيم احملسوبة تشري: بعد التقدير يتبني ما يلي

Stuedentمايلي : وهي أكرب من تلك Tc=-2.7089بالنسبة للحد الثابت . 1

27 و عدد درجات حرية 0.05ادولة عند مستوى داللة احلد الثابت اعتبار مما يدل على أنه ميكن2.0518وقيمتها

يف الدالة املقدرة غري معدوما، ويؤكد هذا قيمة االحتمال 0.0116 احملسوبة و الذي يساوى .T-STATاملرفق باإلحصاءة

وهذه نتيجة موافقة . 0.05و هو أقل من مستوى الداللة .للنظرية االقتصادية

املتعلق مبتغرية العمل فإنLLبالنسبة املعامل . 2

7.8731Tc= دولة عند مستوى داللةوهي أكرب من تلك ا،مما يدل 2.0518 وقيمتها27 و عدد درجات حرية 0.05

على أن هذا املعامل ال ميكن إعتباره معدوما يف الدالة املقدرة ، .T-STATويؤكد هذا قيمة االحتمال املرفق باإلحصاءة

و هو أقل من مستوى 0.000احملسوبة و الذي يساوى وهذه نتيجة مؤيدة ملا تقول به النظرية . 0.05الداللة

.االقتصادية املتعلق مبتغرية رأس املال فإن LKبالنسبة املعامل . 3

4.5435Tc= دولة عند مستوى داللةوهي أكرب من تلك ا،مما يدل 2.0518 وقيمتها27 و عدد درجات حرية 0.05

الة املقدرة ، معدوما يف الداعتبارهعلى أن هذا املعامل ال ميكن .T-STATويؤكد هذا قيمة االحتمال املرفق باإلحصاءة

و هو أقل من مستوى 0.0001احملسوبة و الذي يساوى وهذه نتيجة مؤيدة ملا تقول به النظرية . 0.05الداللة .االقتصادية

: مرونة اإلنتاج املقيم بالقيمة املضافة بالنسبة للعمل. 4

9094.0=∧

αفإن % 10عين هذا أنه إذا زاد العمل ب وي .% 9.094رقم األعمال سيزيد ب

Page 133: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

التقدير االحصائي لدوال االنتاج لقطاع املؤسسات الفندقية العمومية اجلزائرية_______________________________________________________________________________

137

: مرونة اإلنتاج املقيم بالقيمة املضافة بالنسبة لرأس املال. 54365.0=

β 10، ويعين هذا أنه إذا زاد رأس املال ب % .% 4.365فإن رقم األعمال سيزيد ب

021999.08168.3احلد الثابت يف الدالة . 6 == −

eA. : تأخذ الدالة املقدرة الشكل التايل. 7

437.0909.0 **022.0 KLVA =∧

. .بالنسبة لغلة احلجم هل هي متزايدة؟. 8

346.1437.0909.0: لدينا =+=+∧∧

βα ما هو هلذا الغرض جنري . 1اإلحتمال أن تكون هذه القيمة أقل من

:االختبار االحصائ التايل

⎪⎩

⎪⎨

+

=+∧∧

∧∧

1:

1:

1

0

pβα

βα

HH

: .T-STATالقيم احملسوبة لإلحصاءة

00787.027577.21 Ttc ==

−+=

+βασβα

)))

))

Hو تعين هذه القيمة أن قبول فرضية العدم باحتمال يتم 0H و عليه ميكن أن نقبل الفرضية البديلة % 0.787 1 . أي أن غلة احلجم متزايدة% 99 يزيد عن باحتمال

346.1=+∧∧

βαوتكون األمهية النسبية لعنصر العمل :

%53.67=+ βαα))

): ، بينما لعنصر رأس املال

%47.32=+ βαβ))

)

=080.2: نومبا أ. βα))

يدل هذا

.على أن القطاع كثيف العمالة 7899.02يتسم معامل التحديد . 9 =R و معامل ،

7744.02التحديد املعدل =R هي قيم عالية و نفسر هذه، من التغريات يف القيمة املضافة مفسرة % 78.99القيمة أن

بالتغريات يف املتغريات املستقلة و يؤكد هذا قيمة اإلحصاءة F-statistic = 50.7846 هي ذات داللة عالية وذلك بالنظر و .إىل اإلحتمال املرافق هلا

=70.1: للعمل احلديةمتوسط اإلنتاجية

∂∂

LVA أما متوسط ،

=06.0:اإلنتاجية احلدية لرأس املال∂∂

KVA.

: تقدير و حتليل نتائج النموذج السابع

و ذلك بعد والية امليأخذ النموذج السابع الصيغة الرياضية و الثانية ،DBمتغريتني نوعيتني األوىل مميزة للقوام املالية إدراج

.DEمميزة للمؤسسات DEDBLKLLCLVA **** δγβα ++++=

بالنظر إىل قيم خمتلف اإلحصاءات :يتبني بعد التقدير ما يلي

β و α و املعلمتني Cالواردة يف اجلدول للمعلمة التقاطعية δ و γ املعلمتني اعتبارداللة إحصائية، يف حني ميكن

قيميت كل من معامل التحديد و ارتفاعمعدومتني ؛ رغم -Fمعامل التحديد املعدل كما يدل على هذا قيمة اإلحصاءة

stat =42.3879 لعالية بالنظر إىل اإلحتمال املرافق ذات املعنوية ا و DBهلا، يفسر هذا بأن متيز القوائم املالية املعرب عنها باملتغرية

. ليس له معينDEمتيز املؤسسات املعرب عنها باملتغرية

535.1=+∧∧

βαوتكون األمهية النسبية لعنصر العمل :

%07.77=+ βαα))

): س املال ، بينما لعنصر رأ

%93.22=+ βαβ))

)

=361.3: نومبا أ. βα))

يدل هذا

.على أن القطاع كثيف العمالة

=21.2: للعمل احلديةمتوسط اإلنتاجية∂∂

LVA أما متوسط ،

=05.0:اإلنتاجية احلدية لرأس املال∂∂

KVA.

: منتقدير و حتليل نتائج النموذج الثا

وذلك بعد إدراج املواليةيأخذ النموذج الثامن الصيغة الرياضية

.DBاملتغري النوعي املميز للقوام املالية DBLKLLCLCA *** γβα +++=

إىل T-STATتشري قيم اإلحصاءة : يتبني بعد التقدير ما يلي

ملعلمة املعنوية اإلحصائية العالية جلميع معامالت النموذج ا و كذلك تلك املتعلقة β و α و املعلمتني C التقاطعية

قيميت كل من معامل ارتفاع، مع γبتميز القوائم املالية التحديد و معامل التحديد املعدل كما يدل على هذا قيمة

ية بالنظر إىل ذات املعنوية العال F-stat =58.5179اإلحصاءة اإلحتمال املرافق هلا، يفسر هذا بأن متيز القوائم املالية املعرب

. البد من إدراجه يف النموذجDBعنها باملتغرية

Page 134: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

_____________________________________________________________________________________________________________________ 2006 / 04 عدد- الباحث جملة

138

يف قيمة جمموع مربعات البواقيارتفاع كما نالحظ مقارنة بتلك احملصل لالحندار يف قيمة اخلطأ املعياري اخنفاضو

صبح مرونة القيمة املضافة بالنسبة وت. السابععليها يف النموذج يؤدى إىل %10 ، مبعىن زيادة العمل ب 1.182:للعمل هي

، و تصبح مرونة القيمة %11.82 القيمة املضافة ب زيادة مبعىن زيادة رأس 0.355:املضافة بالنسبة لرأس املال هي

.% 3.55 القيمة املضافة ب زيادة يؤدى إىل %10املال ب

537.1=+∧∧

βαوتكون األمهية النسبية لعنصر العمل :

%90.76=+ βαα))

): ، بينما لعنصر رأس املال

%10.23=+ βαβ))

)

=330.3: أن ومبا. βα))

يدل هذا

.على أن القطاع كثيف العمالة

=21.2: للعمل احلديةمتوسط اإلنتاجية∂∂

LVA أما متوسط ،

=05.0:إلنتاجية احلدية لرأس املالا∂∂

KVA.

: تقدير و حتليل نتائج النموذج التاسع

و ذلك بعد املوالية يأخذ النموذج العاشر الصيغة الرياضية

.DEاملتغري النوعي املميز للمؤسسات إدراج DELKLLCLCA *** δβα +++=

إىل T-STATءة تشري قيم اإلحصا: يتبني بعد التقدير ما يلي

ملعلمة املعنوية اإلحصائية العالية جلميع معامالت النموذج ا و كذلك تلك املتعلقة β و α و املعلمتني Cالتقاطعية

قيميت كل من معامل ارتفاع، مع δبتميز املؤسسات ديد املعدل كما يدل على هذا قيمة التحديد و معامل التح

ذات املعنوية العالية بالنظر إىل F-stat =58.123اإلحصاءة املرافق هلا، يفسر هذا بأن متيز املؤسسات املعرب عنها االحتمال ارتفاع البد من إدراجه يف النموذج، كما نالحظ DEباملتغرية

طأ يف قيمة اخلاخنفاض و يف قيمة جمموع مربعات البواقي مقارنة بتلك احملصل عليها يف النموذج لالحنداراملعياري وتصبح مرونة القيمة املضافة بالنسبة للعمل .السابع

زيادة يؤدى إىل %10، مبعىن زيادة العمل ب 1.177:هي، أما مرونة القيمة املضافة بالنسبة % 11.77القيمة املضافة ب يؤدى %10ل ب مبعىن زيادة رأس املا 0.350:لرأس املال فهي

. % 3.50 القيمة املضافة ب زيادةإىل 5276.1=+

∧∧

βαوتكون األمهية النسبية لعنصر العمل :

%08.77=+ βαα))

): ، بينما لعنصر رأس املال

%92.22=+ βαβ))

)

=363.3: ومباأن. βα))

يدل هذا على

.أن القطاع كثيف العمالة

0969.0=∂∂

DELVA و يعين هذا أن االنتقال من مؤسسة إىل،

أخري سيؤدى إىل زيادة يف لوغاريتم القيمة املضافة مبقدار 0.0969.

=20.2: للعمل احلديةمتوسط اإلنتاجية∂∂

LVA أما متوسط ،

=05.0:اإلنتاجية احلدية لرأس املال∂∂

KVA .

:ائج النموذج العاشرتقدير و حتليل نت

من العينة انطالقا و ائرإذا فرضنا أن قطاع الفندقة يف اجلز

+=1املتاحة مير مبرحلة ثبات غلة احلجم،أي βα فإن ، :تقدير النموذج

)(*)(*)()( KLOGLLOGALOGVALOG βα ++=

: سيكتب بالشكل الرياضي التايل

)/(*)1()()/( LKLOGALOGLVALOG α−+=

)/(1: بوضع LVALVALOG = ،1)( AALOG = ،1)/( LKLKLOG =

يتبني من القيم احملسوبة لإلحصاءة : يتبني بعد التقدير ما يليT-Stuedentمايلي :

)(1 بالنسبة للحد الثابت .1 AALOG -=Tc فإن=

0.05 وهي أقل من تلك ادولة عند مستوى داللة 0.9567مما يدل على أنه 2.0484 وقيمتها28عدد درجات حرية و

احلد الثابت يف الدالة املقدرة معدوما، ويؤكد هذا اعتبارميكن احملسوبة و الذي .T-STATقيمة االحتمال املرفق باإلحصاءة

. 0.05 و هو أعلى من مستوى الداللة 0.3496يساوى .يةوهذه نتيجة خمالفة ملا تقول به النظرية االقتصاد

املتعلق مبتغرية LK1بالنسبة ملعامل .21)/( LKLKLOG وهي أكرب من =3.4165Tc فإن=

و عدد درجات حرية 0.05تلك ادولة عند مستوى داللة ،مما يدل على أن هذا املعامل ال ميكن 2.0484 وقيمتها 28

اعتباره معدوما يف الدالة املقدرة ، ويؤكد هذا قيمة االحتمال احملسوبة و الذي يساوى .T-STATرفق باإلحصاءة امل

Page 135: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

التقدير االحصائي لدوال االنتاج لقطاع املؤسسات الفندقية العمومية اجلزائرية_______________________________________________________________________________

139

وهذه . 0.05 و هو أقل من مستوى الداللة 0.0020 . ملا تقول به النظرية االقتصاديةنتيجة مؤيدة

مرونة املتغرية التابعة املعرب عنها بلوغارمث القيمة املضافة .3

)/(1منسوبا للعمل بالنسبة للمتغرية LKLKLOG = : 3030.01 =−

α ويعين هذا أنه إذا زادت النسبة رأس املال فإن النسبة القيمة املضافة إىل العمل % 10إىل العمل ب

ومنه فإن مرونة القيمة املضافة بالنسبة .% 3.03ستزيد ب ، بينما مرونة القيمة املضافة بالنسبة (α=697.0للعمل هي

β=3030.0لرأس املال هي )

.1=+∧∧

βα وتكون األمهية

=70.69%: النسبية لعنصر العمل+ βαα))

) ، بينما لعنصر

=30.30%: رأس املال+ βαβ))

)

=300.2: نومبا أ. βα))

.يدل هذا على أن القطاع كثيف العمالة 7947.02298.0احلد الثابت يف الدالة .4 == −

eA قيمة املعلمة التقاطعية زادة قيمتها مقارنة بقيمتها احملصل عليها يف

.األولالنموذج : تأخذ الدالة املقدرة الشكل التايل .5

303.0697.0 **7947.0 KLVA =∧

. 2942.02قيمة معامل التحديد .6 =R و هي منخفضة،

ذج املقدر مقارنة بقيمة نفس املعامل احملسوبة لنفس النموخارج فرضية ثبات غلة احلجم كما هو مبني أعاله، و كذلك

احلال بالنسبة ملعامل التحديد املعدل الذي يساوى 2690.02 =Rقيمة ، وهي قيم منخفضة جدا، بينما تدل

و هي ذات داللة عند F-statistic = 11.672اإلحصاءة اإلحتمال املرافق هلذه وذلك بالنظر إىل0.05مستوى معنوية

أما قيمة جمموع مربعات .0.00196االحصاءة و الذي يساوي فهي منخفضة قليال يف هذا Sum of squared residالبواقي .النموذج

=30.1: للعمل احلديةمتوسط اإلنتاجية∂∂

LVA أما متوسط ،

=04.0:اإلنتاجية احلدية لرأس املال∂∂

KVA.

: نستنتج من التحليل أعاله مايلي : البحثخالصة

أن قيم خمتلف املتغريات حمل الدراسة شديدة التقلب و .1

و .ذلك بالنظر إىل قيمة معامل االختالف احملسوبة لكل متغريةيف العموم، أن 14أن هذه السالسل ال تتمتع بالتوزيع الطبيعي

عمالة هذه املؤسسات مستخدمة لرأس مال يفوق حجم الاملشغل ؛ وهذا بالنظر إيل قيم نسبة رأس املال إىل العمل، و بالنظر إىل قيم مصفوفة اإلرتباطات فإننا جند املتغريات الىت هلا

أن العمل يرتبط بشكل إرتباطات قوية ودالة إحصائيا هي و األعمالموجب و قوي بكل من القيمة املضافة و رقم

االرتباطات إيل العمل ، وهذه سالبا بالنسبة رأس املالارتباطا؛ كما يرتبط رأس 0.01دالة إحصائيا عند مستوي معنوية

و القيمة األعمالاملال بشكل موجب بكل من املتغريتني رقم دالة إحصائيا عند مستوي معنوية االرتباطاتاملضافة وهذه

، إال أن ارتباط رأس املال مع العمل هو ارتباط أيضا 0.01و عليه ميكن القول أن حجم .ال إحصائياضعيف و غري د

العمالة املستخدمة يف هذه املؤسسات ال يتناسب مع حجم .رأس مال املستخدم

بشهرة كبرية نظرا CObb-Douglasتتمتع دالة اإلنتاج .2

لقلة تعقيدها و سهولة استخداماا خاصة مع توفر برامج العديد من املعاجلة اآللية، وهلذا جند هلا تطبيقات واسعة يف كما ميكن . ياالقتصاديات ، على املستوى الكلى أو اجلزئ

تطبيقها يف القطاعات املختلفة ذات الطابع اإلنتاجي أو .اخلدمي

التعبري عن نعمل بالنموذجني الثالث و الرابع يف حالة .3بينما نعمل بالنماذج السادس و .بعة برقم األعمالااملتغرية الت

التعبري عن املتغرية التابعة بالقيمة الثامن و التاسع يف حالة .املضافة

بالنسبة لغلة احلجم فان هذا اجلزء من القطاع مير مبرحلة .4 .تزايد غلة احلجم

أن مرونة اإلنتاج بالنسبة للعمل تفوق كثريا نظريا .5بالنسبة لرأس املال، سواء عربنا عن اإلنتاج برقم األعمال أو

.بالقيمة املضافة .ميال حنو الكثافة العماليةيتبني أن هناك .6بني أيضا تفوق الوزن النسيب للعمل، و ارتفاع هذه .7

النسبة يدل على أن توزيع الدخل يكون لصاحل األجور و ليس . لصاحل األرباح

تتميز اإلنتاجية احلدية للعمل بارتفاع واضح مقارنة .8باإلنتاجية احلدية لرأس املال سواء كانت املتغرية التابعة رقم

عمال أو القيمة املضافة، و تعكس هذه النتيجة تدين كفاءة األ .استغالل رأس املال بالنسبة للمؤسسات املدروسة

رغم التحفظات املوضوعة على حجم العينة حمل الدراسة .9من حيث عدد املؤسسات ا و القوائم املالية املرفقة ا كون ىل هذه األخرية غري متساوية يف عددها لكل مؤسسة،إضافة إ

التحفظات على البيانات نفسها،فإن النتائج املتوصل إليها يف هذا الفصل تعترب ذات فائدة كبرية كمدخل لتشخيص جزء

.من القطاع املدروس

Page 136: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

_____________________________________________________________________________________________________________________ 2006 / 04 عدد- الباحث جملة

140

:املالحــق

ألف دينار جزائري: الوحدة نسبة : الوحدة T B D CA VA L K CA/L CA/K VA/L VA/K K/L L/K 1 a1 0 40649 18441 13916 84059 2.92 0.48 1.33 0.22 6.04 0,17 2 a0 0 30877 14998 12277 87726 2.52 0.35 1.22 0.17 7.15 0,14 3 a9 0 30030 10548 14638 87448 2.05 0.34 0.72 0.12 5.97 0,17 4 a8 0 27707 12302 12516 88839 2.21 0.31 0.98 0.14 7.10 0,14 5 a7 0 34600 15971 10860 84891 3.19 0.41 1.47 0.19 7.82 0,13 6 b1 1 95451 57917 26835 231824 3.56 0.41 2.16 0.25 8.64 0,12 7 b0 1 86274 55459 24400 226653 3.54 0.38 2.27 0.24 9.29 0,11 8 b9 1 80332 46214 20853 221593 3.85 0.36 2.22 0.21 10.63 0,09 9 b8 1 84309 41467 21615 219803 3.90 0.38 1.92 0.19 10.17 0,10

10 b7 1 74149 36339 21875 216671 3.39 0.34 1.66 0.17 9.90 0,10 11 c1 2 30900 23352 15286 205320 2.02 0.15 1.53 0.11 13.43 0,07 12 c0 2 24570 18430 11232 198972 2.19 0.12 1.64 0.09 17.72 0,06 13 c9 2 20968 14672 10705 197184 1.96 0.11 1.37 0.07 18.42 0,05 14 c8 2 21445 12806 10736 196611 2.00 0.11 1.19 0.07 18.31 0,05 15 d1 3 23256 14361 9576 70904 2.43 0.33 1.50 0.20 7.40 0,14 16 d0 3 18189 10871 9185 68771 1.98 0.26 1.18 0.16 7.49 0,13 17 g1 4 74783 37014 14742 440097 5.07 0.17 2.51 0.08 29.85 0,03 18 g0 4 62844 30281 10569 389503 5.95 0.16 2.86 0.08 36.85 0,03 19 g9 4 51519 28172 9340 378205 5.52 0.14 3.02 0.07 40.49 0,02 20 g8 4 55988 28914 9375 376099 5.97 0.15 3.08 0.08 40.12 0,02 21 g7 4 72288 26988 10544 377781 6.86 0.19 2.56 0.07 35.83 0,03 22 h1 5 17477 8123 7382 140973 2.37 0.12 1.10 0.06 19.10 0,05 23 h0 5 22770 10942 5731 138233 3.97 0.16 1.91 0.08 24.12 0,04 24 h9 5 17255 8036 5192 134284 3.32 0.13 1.55 0.06 25.86 0,04 25 h8 5 17960 9421 4343 133742 4.14 0.13 2.17 0.07 30.80 0,03 26 h7 5 24692 9694 4744 130596 5.20 0.19 2.04 0.07 27.53 0,04 27 t1 6 51347 28094 13812 119101 3.72 0.43 2.03 0.24 8.62 0,12 28 t0 6 49782 26210 13020 114389 3.82 0.44 2.01 0.23 8.79 0,11 29 t9 6 49467 27477 11870 109744 4.17 0.45 2.31 0.25 9.25 0,11 30 t8 6 59146 32368 12527 109075 4.72 0.54 2.58 0.30 8.71 0,11

Page 137: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

التقدير االحصائي لدوال االنتاج لقطاع املؤسسات الفندقية العمومية اجلزائرية_______________________________________________________________________________

141

:النموذج الثاين :النموذج األول

:النموذج الرابع :النموذج الثالث

:النموذج السادس :النموذج اخلامس

:النموذج الثامن :النموذج السابع

Page 138: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

_____________________________________________________________________________________________________________________ 2006 / 04 عدد- الباحث جملة

142

:النموذج العاشر :النموذج التاسع

:اإلحاالت

.كما سيتبني يف الفقرة الثانية 1

2 Pierre Picard : Eléments de microéconomie,Théorie et applications, 5e édition, Montchrestien, Paris, 1998.P149. 3 Edmond Berrebi : Mathématique, Exercices corrigés avec rappels de cours,Tome 2, 5e édition, Dunod, Paris 1982, PP283.284.

.PCN الواردة يف املخطط احملاسيب الوطين اجلزائري ات احلساب حساب قيم املتغريات مت على أساس - 4 (N)للسلسلة فإن درجات احلرية هي الحنراف املعياري عند حساب - (N-1) فإن درجات احلرية هي الحنراف املعياري للعينة عند حساب - 5 كلما دل %15 وكلما قلة قيمته عن 100* )املتوسط احلسايب/لسلسلةاالحنراف املعياري ل( =COEFF. DE VARIATION: معامل االختالف حيسب بالقاعدة 6

.BAILLARGEAN Gérald : Probabilité statistique et techeniques de régression, Ed (- ذلك علي جتانس قيم املتغرية،،ملزيد من اإلطالع أنظـر

SMG, Canada 1989, page 32.( 11/1998 – دوجالس يف قطاع الصناعات التحويلية يف العراق حبوث إقتصادية عربية -مادي تطبيق دالة كوبعلى حممد احل: أنظر يف هدا املقال 7حيث جند ، fx الدالة من Loi.Stuedent.Inverseباستخدام األمر Microsoft Office Excel 2003 ادولة حمسوبة بواسطة ادول T-Stuedent قيم 8

0518.205.0:أن27 =t 7707.201.0 و أن

27 =t . .15ص11/1998 – دوجالس يف قطاع الصناعات التحويلية يف العراق حبوث إقتصادية عربية - تطبيق دالة كوب :على حممد احلمادي 9

.17ص11/1998 –يف العراق حبوث إقتصادية عربية دوجالس يف قطاع الصناعات التحويلية - تطبيق دالة كوب :على حممد احلمادي 1011 REGIS BOURBONNAIS , Econométrie, 5e édition, DUNOD, Paris 2003 ,P 162

بيقات ترمجة املرسي هاري كلجيان و واالس أوتس مقدمة يف االقتصاد القياسي املبادئ و التطمن الفصل اخلامس،) النوعية( الفقرة املتعلقة باستخدام املتغريات الصورية 12 .2001 جامعة امللك سعود الطبعة األوىل :السيد حجازي و عبد القادر حممد عطية

و 215ص ص. سعدية حافظ منتصر. ترمجة د1982اجلزائر- اإلحصاء و االقتصاد القياسي سلسلة ملخصات شوم ديوان املطبوعات اجلامعية : دومينيك سالفادور 13216.

'COEFFICIENT D , و التفلطحCOEFFICIENT DE SYMETRIE , عن اعتدالية التوزيع هو استخدام معاملى االلتواء إحدى طرق الكشف 14

APLATISSEMENT يف نفس الوقت، 3، نقول بالتوزيع االعتدايل إذا تبني أن قيمة معامل االلتواء يف جوار القيمة صفر وأن قيمة معامل التفلطح يف جوار القيمة . وما بعدها26 ص SPSS نصر حممود صربي تعلم بنفسك التحليل اإلحصائي للبيانات باستخدام وأمحد الرفاعى غنيم : إجراء االختبارات اإلحصائية أنظرو لكيفية

Page 139: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

االتصال وإدارة الرتاعات _____________________________________________________________________________________________________________________________

143

جامعة عنابة - عبد احلق بن جديد

حياول هذا املقال التعرض إىل أمهيـة االتـصال يف : ملخص ة وسائل االتصال اجلماهريي هإدارة الرتاعات ، فبفضل ما أحدث

يف اتمع الدويل من إثارة لدورها الرائد يف توفري املعلومات و يك اجلماهري وربطها مبا جيري مـن املعارف و قدرا على حتر

أحداث أدركت الوحدات السياسية أن حتقيق مصاحلها ميـر وباعتبار أن مـصاحل . عرب التحكم يف تكنولوجيا االتصال

الدول تتعارض فهذا يؤدي حتما إىل ظهور نزاعـات بينـها يكون التفوق فيها ملن ميلك وسائل اتصال متطورة وحيـسن

. ربهاستعماهلا لتحقيق مآ

إن من أبرز التطورات يف العالقات الدولية املعاصـرة : متهيد االعتراف باالتصال كعمل منـتظم و دائـم مـن أعمـال احلكومات يف أوقات السلم و احلرب على السواء ،ذلك أن العملية اإلتصالية ميكن أن تـسهم بـشكل كـبري يف حـل

لـب الصراعات وتسويتها ، كما متثل العمليـة اإلتـصالية ق وميكن أن تقع احلرب بسبب قيـام طـرف . أسلوب الردع

بإرسال إشارة أو رمز إتصايل فسره غريه على أنـه مقدمـة إعالن حرب ، فكانت تلك اإلشارة العامل الذي قدح زنـاد

)1.(احلرب الدولية على وسائل االتصال من حيـث الرتاعاتلقد أثرت

بيـد صـانع واحلجم، نظرا ألا سالح الوظائف و املضمون فأصبحت وسائل االتصال جزءا من قوة ضـاغطة يف . القرار

تشكيل العالقات الدولية و مظهرا يعرب عن هـذه العالقـات فكل دولـة يف عمليـة .سواء كانت يف حالة انفراج أو توتر

إدارا للرتاع مع غريها تستخدم عناصر مرئية ملموسة كالقوة رى غري ملموسـة أو االقتصادية و البشرية والعسكرية، وأخ

.صال يف تدعيمها دورا مهما وفاعالمعنوية يلعب االت

بني االتصال و السياسة بشكل عامطبيعة العالقة -1

إن االتصال و أشكاله أدوات سياسية ، مبعـىن أن للـسياسة عالقة ال تنفصم باالتصال و أشكاله مع أن هناك جدال حول

صال أداة حيوية ملراقبـة فالبعض يقولون أن االت . هذه العالقة السلطة بصفة دائمة ، بل أن االتصال قوة موازية و مـساوية للسياسة ألن مهمة وسائل االتصال هي أن تعمـل كمـرآة تعطي صورة صادقة ملا تفعله احلكومات ، بينما يرى آخرون أن االتصال جيب أن يكون أداة يف خدمة الدولة حىت يتمكن

اجتماعية سياسية جديـدة متينـة من املسامهة يف إجياد نظم )2.(ومستقرة

من املعروف أن وظائف النظام السياسي تتحدد على أسـاس تصنيف ثنائي مها املدخالت و املخرجات، فاملدخالت تتكون من املطالب املوجهة إىل النظام وما حيظى به مـن تأييـد ، و املخرجات هي عبارة عن قرارات وسياسات يستخدمها النظام

ية تلك املطالب ،و يكون دور االتصال هو الـربط بـني لتلب )3.(املدخالت و املخرجات

إن ضبط النظام السياسي يتركز على االتصاالت حيـث أن قدرة الدولة على التحكم يف جمريات األمور تتناسـب مـع

عـن "وايـنــز " و قد عرب .قدرا على معاجلة املعلومات بالسياسة و االتصال ) cybernetics ( العالقة بني السيربنتيك

إننا إذا أدركنا السياسة كنظام ،فإن االتصال هو : عندما قال كما أن قدرة النظـام . العصب الذي يتحكم يف هذا النظام

على ممارسة السيطرة و التحكم ترتبط بقدرته على التعامل مع املعلومات ، و أن االتصال و التحكم معنيان مترادفان ، ففي

)4.(باالتصال فنحن نقوم كذلك بالتحكمقوم فيه كل وقت ن

ال ميكن احلديث عن عملية سياسية دون اإلشارة إىل عنـصر االتصال الذي ميثل حمور التفاعـل الـسياسي يف الظـواهر

ية احلكـم دون أن السياسية املختلفة ،إذ ال ميكن تصور عمل كذلك تعتمـد عمليـة .تصالية حاضرة فيها تكون العملية اال

على االتصال وتبادل املعلومات – الرشيد خصوصا –رار القولقد عرب . بني صناع القرار و اتمع املعين بالقرار املراد اختاذه

مثة عالقة جوهرية بـني العمليـة إن :عن ذلك بقوله " باي"يقـوم تصالية و العملية السياسية ،فإذا كان عامل السياسة اال

القوة البد أن تنتقـل إىل على القوة ،فإن رغبات من ميلكون و إذا كان عامل الـسياسة . من يتوقعون أم سيستجيبون هلا

يبىن على شرعية السلطة ، فإن األمر يستلزم وجود الوسـائل اليت تقوم بالتعبري الرمزي عن القيم و املعايري اإلجرائية ملثل هذه

.النظم

يعـين وإذا كان عامل السياسة يقوم على املشاركة ،فإن ذلك إجياد القنوات اليت تنقل مصاحل املواطنني و مطالبهم إىل صانع

ولو أن عامل السياسة يقوم على االختيار بني البـدائل .القرار

Page 140: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

_____________________________________________________________________________________________________________________ 2006 / 04 عدد- الباحث جملة

144

و الـسياسات ت،فإن ذلك يلزمه أن حييط املهتمني بـالقرارا )5.(ببدائل االختيارات

إن االتصال يف النظام السياسي يشبه النظام العصيب يف اجلسم

. "Karl W.Deutsch كـارل دويـتش "البشري كما يقول فحت تعمل احلكومة بكفاءة و فعالية جيب أن توفر قنـوات اتصال على درجة عالية من الكفاءة لنقل وإرسال القـرارات

)6.(السياسية و تدفق املعلومات من وإىل مركز صنع القرار

كما أن االتصال و تطوره يف عصرنا هذا أثـرى املمارسـة الدبلوماسية و فتح أمامها آفاقا جديدة ،فمكن الدبلوماسـيني من االتصال حبكومام ، ومل يعد الدبلوماسي الوسيلة الوحيدة اليت تنقل املعلومات و األخبار ، بل أصبحت وسائل االتصال

متابعة األنباء و التعـرف ىمبا هو متوفر هلا أقدر و أسرع عل ال يف أن تضع يف متنـاول عليها ، وذا جنحت وسائل االتص

احلكومات تغطية شاملة لألحداث حبيث تستطيع تزويد ممثليها يف دول العامل بتعليماا ، و باملقابل ال تستطيع الدولة اليـوم

كما أن ما تقدمه وسـائل . إخفاء ما جيري داخل حدودها االتصال املختلفة من معلومات عن األحداث و اريـات و

متثل حصيلة مهمة للقـائمني علـى الـسياسة األمور الدولية اخلارجية ، ألن رجل السياسة و خاصة الذي يعمل يف اـال اخلارجي يهتم مبا جيري حوله ، بل جيب عليه أن يعي ما جيري

)7.(حوله

جمموعة من املظاهر املعربة " حممد مصاحلة " و يوضح الدكتور ال السياسة عن االرتباط بني االتصال ووسائله من جهة ورج

:من جهة أخرى فيما يلي يلجأ القائمون على الـسياسة اخلارجيـة إىل : املعرفة -أوال

وسائل االتصال بأشكاهلا للحصول على معلومـات حـول األحداث الدولية و ردود فعل الفاعلني يف اال الدويل علـى تلك األحداث مع أم ميلكون قنوات رمسية للحصول علـى

ت، فوسائل االتصال هلا قدرة أوسع على مجـع بعض املعلوما املعلومات و نشرها أكثر مـن وسـائل االتـصال اخلاصـة

.باحلكومات

فوسائل االتصال املختلفة متكن الـسياسيني : التقييم - ثانيامن تقييم األحداث وإستيحاء األفكار من اآلراء اليت يطرحها

.احملللون العاملون يف تلك الوسائل فبناء على ما تركز عليه وسائل االتصال و ما : األمهية -ثالثا

امتتجاهله يستطيع رجل السياسة حتديد احلدث املهم و اإلهتم

به و إغفال األحداث غري املهمة ، و من هنا ميارس الرأي العام ضغطه على القائمني على الـسياسة ، ألن تركيـز وسـائل

يهتم بـذلك االتصال على حدث دون غريه جيعل الرأي العام .احلدث

فوسائل االتصال تعترب مقياسا يوضـح : الرأي العام -رابعا

اجتاهات الرأي العام السائدة ، حيث يطلع القـائمون علـى السياسة من خالل املقاالت و التعليقات على شرائح وطبقات

)8.(الرأي املختلفة

)الدويل( االتصال اخلارجي – 2

مام دويل ، فالعامل يزداد ترابطا إن االتصال اليوم موضوع اهت مبا وفرته وسائل االتصال احلديثة من إمكانيات وبذلك جتلت

و يقـسم . صفة القرية العاملية على العامل الذي نعـيش فيـه االتصال إىل داخلي و خارجي متاما كالسياسة ، دون أن يعين

ولكن كما أن هناك فرقا بني ،ذلك التقسيم االنفصال بينهما تني الداخلية و اخلارجية يوجد فـرق بـني االتـصال السياس

إن اإلحاطة العامة مبفهـوم االتـصال .الداخلي و اخلارجي ضرورية و هامة جدا للدارس لالتصال الدويل ، لذلك فإننـا

ـ هسنتطرق ملاهية االتصال دون الدخول بعمق يف تعـار يف .املتشعبة ومناذجه املختلفة و مدارسه املتعددة

ل هو أحد مسالك احلركة الـسياسية ، و احلركـة فاالتصا

السياسية أو بعبارة أدق نشاط الدولة الذي ينطلق من مسالك و كلمة االتصال تعين يف .العنف و اخلديعة و االتصال : ثالثة

أوسع معانيها ذا اخلصوص نقال ملفاهيم بقـصد اإلقنـاع و يف االقتناع ،هي عملية من جانبني أساسها خلـق التـرابط

ويذهب آخـرون ) 9.(احلركة إن مل يكن على األقل املساندة يف تعريفهم إىل كون مفهوم االتـصال عمليـة ،واملعجـم

بأا أية ظاهرة توضـح )process( اإلجنليزي يعرف العملية Anyتغيريا مستمرا يف الزمن أو آية عملية أو معاجلة مستمرة

phenomenon which shows a continuous change in time or any continuous operation or treatment. إن أي فـرد

يقوم باالتصال إن مل يدرك أمهية مفهوم ديناميـة االتـصال يترتب على ذلك نتائج سلبية وخاصة أولئك الذين تناط ـم

االتصال الدويل يف هذا العامل الـديناميكي املـتغري ةمسؤولي . باستمرار

بأنـه جهـود ) الدويل ( اخلارجي يف حني يعرف االتصال

مقصودة حتاول نشر األفكار و اآلراء و املعتقدات بني مجاهري الدول األخرى جلعلها تعتنق و تتبىن أو تؤمن أو تتعاطف مـع

وتم معظم دول )10.(قضايا الدولة القائمة باالتصال الدويل

Page 141: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

االتصال وإدارة الرتاعات _____________________________________________________________________________________________________________________________

145

العامل يف العصر احلديث باستخدام االتصال الـدويل خلدمـة سياستها اخلارجية ، وال يفرق اخلرباء يف هذا اـال أهداف

It must beبني مصطلح اإلعالم الدويل، و االتصال الدويل، said that in a part of the literature ,the two terms information and communication are often confused or

used indiscriminately.عتبارها حيث تأخذ احلكومات يف اعند استخدامها هلذا االتـصال،التقييم الـواقعي للتـأثريات السياسية اليت ميكن أن حتدثها الصحف و اإلذاعات املسموعة

وتزداد أمهية االتصال الدويل كوسيلة من وسـائل .و املرئية السياسة اخلارجية بالنسبة للدول الكربى كالواليات املتحـدة

ايد مصاحل هذه الدول علـى حيث تتز ...األمريكية، بريطانيا املستوى الدويل و يتزايد دورها يف السياسة الدولية ،لذا فإـا تعمل جاهدة على تقوية الوسائل املختلفة لسياستها اخلارجية ، ويف مقدمتها وسائل االتصال ،من أجل حتقيـق مـصاحلها وتوسيع دائرة نفوذها و تعزيز و تقوية دورها السياسي علـى

.الصعيد الدويل

لقد تطور االتصال اخلارجي كثريا منذ احلرب العاملية الثانية اىل يومنا هذا، سواء من حيث الكـم أو الكيـف، وكـذلك

شـهدت سـاحة .األساليب واهلياكل التنظيمية ومستوياااالتصال الدويل كثريا من اإلبداعات و اإلشراقات اليت جعلت

اجلغرايف ،أو يف قرية العامل يعيش يف جمتمع واحد كبري باملفهوم ،والـسبب يف ذلـك هـو "ماكلوهـان "عاملية كما قال

التكنولوجيا اليت تغلبت على املسافات و األزمان، فلم يعـد ومتاما كما اتسمت فترات سابقة بـأهم .حيسب هلما حساب

وعـصر االبتكارات و االكتشافات فيها، فكان عصر الربونز الـذرة ،نـسبة إىل البخار و عصر الثورة الصناعية، وعـصر

االكتشافات األكثر تأثريا يف حياة البشر ،فإن العصر الـذي نعيشه اليوم يستحق بامتياز تسميته عصر املعلومات و الثـورة

وهذه الثورة الديناميكية بدأت بالقفزة املدهـشة .املعلوماتية لتكنولوجيا احلوسبة ومعاجلة املعلومات واندماجها مع التقدم

التلفزيـون واحملطـات اهلـاتف، ( االتصال املذهل لوسائل .، يف منظومة واحدة)الفضائية

مث التطور غري املسبوق يف تراكم املعرفة و االنتقال من املعرفة العلمية إىل تطبيقاا العملية بسهولة أكرب و زمن أقل من جهة ،و السرعة العجيبة يف نقل هذه املعرفـة و تعميمهـا علـى

و أخريا . لذلك االندماج من جهة أخرى مستوى العامل نتيجة ظهور الشبكة الدولية للمعلومات و اليت يعرفها اجلميع بامسها املشهور اإلنترنت ،اليت استفادت من تطور وسائل الربط بني

اآللية حمليا و إقليميا و دوليـا ،فأقامـت كيانـا بأحلوا س إلكترونيا ضخما حيـوي باليـني املعلومـات والبيانـات

وعـددا هـائال مـن ) االقتصادية ،السياسية ،الفنية ،البيئية (

اخليارات املنفلتة من أي نوع من الرقابة حتت تصرف طالب )11.(العلم و املعرفة

لقد أدركت الدول أمهية الوظيفة االتصالية الدولية وبـدأت تعمل بشكل منتظم على مراجعة سياساا اإلعالمية اخلارجية

ويأيت ذلك لتحـسني . لعلمي واملوضوعي وإخضاعها للتقييم ا أدوات العمل واملنهج وملواجهة عامل شديد املنافسة وسـريع

كما أن رهان كسب الرأي العام . التغري، وال يرحم املتقاعسني الدويل يتطلب استراتيجيات اتصال اقناعية ليست يف متنـاول

ميكن حصر أهم خـصائص االتـصال اخلـارجي و .اجلميع : يلي فيما)الدويل( يتطلب قدرا معتربا من التخطيط خاصـة فيمـا يتعلـق .1

.باألهداف والرسالةيتطلب اهتماما وهياكل خاصة تتالءم مع طبيعة ونوعيـة .2

العالقة االتصالية بني مـصدر املعلومـات واجلمهـور فالرسالة تصبح مستقلة عن املرسل مبجـرد . املستهدفوع من حيث أن تصحيحها قد يؤدي اىل بروز ن . إرساهلا

التناقض وفقدان الثقة من جانب اجلمهور املـستهدف، وهو ما . الذي ينتمي إىل تيارات حضارية وفكرية خمتلفة

يستوجب بالتايل أن تتوفر يف االتـصال الـدويل عـدة القدرة على التنبؤ، احلذر، عدم املبالغة، و : صفات مثل )12.(بعد النظر

تحكم يف جناح أو ويرى بعض الباحثني أن هناك عدة عوامل ت

:فشل االتصال اخلارجي .ضرورة التخطيط العلمي واملنتظم لالتصال الدويل .1ضرورة الربط بإحكام بني االتـصال الـدويل والعمـل .2

.الديبلوماسييتعني على االتصال الدويل أن ينطلق من لغة املصاحل، وأن .3

يبتعد عن لغة العواطف واالنفعاالت باعتبار أن االتصال يستهدف إجياد عالقة املنفعة وأدوات ارتبـاط اخلارجي .باملصاحل

ضرورة الربط والتنسيق والتكامل بني االتصال اخلارجي .4 : وجمموعة من األدوات األخرى املدعمة له، مثل

مـنح (السياسة الثقافية ، وعملية التبادل والتعاون الثقايف - ...).التكوين

صل واالنفتـاح باعتبارها عامال للتوا : السياسة السياحية - .احلضاري والثقايف على اآلخرين

حبيث ال تؤدي فقـط اىل حتقيـق : السياسة االقتصادية -املصاحل املادية، وإمنا تقدم أيضا صورة أفضل عن دولة ما

Page 142: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

_____________________________________________________________________________________________________________________ 2006 / 04 عدد- الباحث جملة

146

لدى األمم والدول األخرى من خالل سياسة التعـاون .واملساعدات االقتصادية

االتصال وإدارة الرتاعات- 3

ات جمموعة أحداث منعزلة جتري عملية تغطيتها ليست الرتاع

إخباريا ، إا تركيب معقد ومتشابك ويضم جوانب و أبعاد بل هي بنـت جمتمعهـا . متعددة ، وهي ال حتدث يف فراغ

وعصرها ، و نتاج ظروفها ،مبعىن أا حتدث ضمن سـياق وغالبا ما يتم تفسري الرتاعات من منظور املنظومـات .معني

، فاملنظومة الدولية ليست جمرد دول ،ولكن منظومـة الدولية ويعـرف .السياسة الدولية هي منط العالقات بـني الـدول

القاموس كلمة منظومة على أا جمموعـة مـن الوحـدات .املتداخلة

فيعرف بأنه متابعة ألهداف متـضاربة )conflict( أما الرتاع

لمية أو بواسطة مجاعات متعددة تستخدم فيها الوسائل الـس حـول )dispute( القوة املسلحة ، ومييز بني الرتاع مبعـىن

مصاحل ميكن التفاوض حوهلا وتسويتها بعقد صفقة حمـددة ، يدور حمورهـا )deep - seated conflict ( ونزاعات متأصلة

، و اليت ال ) human needs( حول تلبية احلاجات اإلنسانية .الرئيسية اليت أدت لظهورها ميكن تسويتها إال بإزالة األسباب

،يطابق إىل حد مـا )conflictmanagement(إدارة الرتاع و، ويستخدم كمصطلح نوعي ) conflict regulation(مصطلح

يغطي بصفة شاملة املنظور اإلجيايب للتعامل مع الـرتاع مـن )13.(حيث احتوائه

ـ و الـتغري ةإن من مسات النظام الدويل إنه يتسم بالديناميكي

املستمر وتعمل الوحدات السياسية جاهدة على تغيري وسائلها فلم يعد الرتاع مسألة . و آلياا ملواكبة التحوالت احلاصلة فيه

مواجهة بني جيشني يف مكان بعيد ، بل أصبح الرتاع يعتمـد على وسائل االتصال بالدرجة األوىل ويلعب فيه الرأي العام

ريتشارد نيكـسون "لقد كتب .احمللي و العاملي دورا فاعال Richard Nixon" الذي نشره عام " ست أزمات " يف كتابه

القوة العسكرية حيوية ولكنها إن مل تدعم « قائال أن 1960بربامج اقتصادية و سياسية ودعائيـة فإـا ليـست كافيـة

) 14.(»أبدا

وجرى جتسيد ذلك حيث أصبح اإلعالم يف الواليات املتحدة ة و أوربا يسمى بالبعد الرابع، وذلـك إضـافة إىل األمريكي

العناصر التقليدية املعروفة من قبل وهـي االقتـصاد ،القـوة لقد شـنت الواليـات املتحـدة . العسكرية والديبلوماسية

األمريكية حربا شعواء على االحتكارات اإلعالمية األوروبيـة ريكية بغرض إجياد سوق عاملية واسعة أمام وسائل االتصال األم

، أي مبعىن أخر إعادة تقسيم اخلارطة اإلعالمية الدوليـة إىل مناطق نفوذ جديدة يكون للواليات املتحدة األمريكية اليـد الطوىل فيها ، متاشيا مع الدور القيادي للعامل الذي تريـد أن

.تضطلع به مبفردها

هذا التوجه بقوله ، يتعني " Zbignew Bzrezinski " دلقد أكواليات املتحدة األمريكية بعـد أن حققـت تفوقهـا على ال

العسكري ، أن حتافظ على هذا التفوق من خالل حتكمها يف Bzrezinski" و يف احلقيقة يعد . شبكات االتصال الدويل

من املنظرين األوائل الذين أدركوا الدور املتنامي و املـؤثر " وجيب )15.(لوسائل االتصال اجلماهريي يف العالقات الدولية

أن يكون واضحا أن العامل احلاسم واملقرر يف إدارة الرتاع هو مبعىن أن القيادة السياسية هي مركز صنع القـرار . السياسي

. املتعلق بالرتاع ، ويبقى االتصال عامال متغريا وتابعا للسياسي

تعكس إدارة الرتاع طبيعة النظام السائد ، و نظـام امللكيـة االتصال ، ونوعية الدور الذي يلعبه االتصال السائد يف قطاع

يف اتمع يف ضوء الفلسفة اإلعالمية الـسائدة ، ومـستوى اخلربة االتصالية ، وحجم ونوعية اإلمكانات املادية والبشرية

، ع إعالميا تشمل عملية التأسيس إلدارة الرتا . واملتوفرة املتاحةيضا حسم البعد ليس فقط احلسم املعلومايت و الفكري ، بل أ

إن اللغة ليست حمايدة ، إن الكلمات عبـارة . اللغوي للرتاع . إن للكلمة دالالت اتـصالية خمتلفـة عن أوعية للمعاين ، و

ولذلك يصاحب كل نزاع صراع حول نوعية املـصطلحات .املستخدمة ، أو حول املضمون الذي حيتويه املصطلح الواحد

صال ليصبح واحـدا مـن لقد تضاعفت األمهية الذاتية لالت وهذا مـا . املستخدمة يف إدارة الرتاع ةاألسلحة اإلستراتيجي

يفسر إلتحام االتصال بآلة الدولة ، بغض النظر عن طبيعـة لقد أظهرت اخلـربة املعاصـرة أن وسـائل . النظام السائد

االتصال قد جنحت يف أن تكون املعيار الذي تقاس به كفاءة )16.(لسياسية القائمةاألداء العام للنظم ا

لقد أعادت الرتاعات املعاصرة األمهية لإلذاعة و أبرزت الدور

) 17.(- البث الفضائي –واألقمار الصناعية املتميز للتلفزيون أقـوى وسـائل ( لقد اعتمدت اإلدارة األمريكية التلفزيون

وسيلة أوىل لتغطية حرب اخلليج الثانية ألن ) االتصال الدويل - االستعراض–ون يعتمد على إستراتيجية التمشهد التلفزي

( SPECTACLES ) لتقدمي الواقع مبعىن أن التلفزيون يقـومويف الوقت ذاته يقوم بعمليـة . مبسرحة الواقع عرب االستعراض

ومن الصعب فهم عملييت التشهد و . معقدة ألسطرة الواقع

Page 143: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

االتصال وإدارة الرتاعات _____________________________________________________________________________________________________________________________

147

سها الـدائم القوى املهيمنة و هاج ةاألسطرة خارج إستراتيجي كانت مهمة التغطية التلفزيونيـة . املتمثل يف خدمة مصاحلها

حلرب اخلليج الثانية عدم التعامل مع هذه احلرب كمأسـاة إنسانية ملموسة، بل فقط كوقائع جمردة تتصل بعلم اخليـال ،

وقد حتقـق .، و كأي لعبة من لعب الكمبيوتر وكأي سيناري ضـي لوقـائع احلـرب، لنقل االستعرا ذلك كله من خالل ا

وأكد الباحث الفرنسي . على جوانبها التكنولوجية زالتركيو "Jean Baudrillerd" إن " حرب اخلليج مل تقع " يف كتابه

احلرب كانت مناسبة إلنتاج صورة من نوع خاص مهـشت اإلدارة .األبعاد اإلنسانية للحـرب، وغيبتـها وحجمتـها

املتحدة األمريكية حقق اإلعالمية للحرب من طرف الواليات هلا وضعا احتكاريا للمعلومات املتعلقة باحلرب ، ولتخـزين

. هذه املعلومات ، وخلدمتها ، ومن مث لسبل وطرائق توزيعها وكان اهلدف من ذلك كله حتقيق السيطرة األمريكية املطلقـة على مضمون اخلطاب اإلعالمي املتعلق باحلرب على األصعدة

والـساحة ) أوربا خاصة (و القارية ) أ .م.وداخل ( احمللية ، ومن مث التحكم يف )سيا وإفريقيا والشرق األوسط أ(الدولية

)18.(الرأي العام و توجيهه مبا خيدم مصاحلها

الرتاعات و تطور ، مع تطور وسـائل لقد تغري واقع : اخلامتةاالتصال ، وهذا التطور املذهل والسريع لن يتوقف بل سيزداد

عة حىت يصل إىل املرحلة اليت يتساءل فيها الناس ، كمـا سرهل مزيد من الـسرعة مرغـوب أو ) Toffler)" 19" قال

بعبارة أخرى هل إنسانيا ممكن ؟ وهذا النوع من احلوار ليس فلسفيا وال جدليا وال هو ممارسة عقليـة لقـضايا منطقيـة

hard facts" يقترحها املتحاورون للنقاش بل أا حقائق صعبة مل يعد العامل العـسكري . البد من التعامل معها بالتسليم "

كافيا إلدارة الرتاعات بل أصبح جناحه مرهونا مبهارة استعمال .اوسائل االتصال اليت تبني أنه ال ميكـن االسـتغناء عنـه

:املــراجــع 15.ص. 1985ء، احلسان بوقنطار، العالقات الدولية، دار توبقال للنشر، الدار البيضا.د .12. Mac Bride, Sean, Many Voices one world. Unisco, Paris, 1980.P35 3. David Easton, Analyse du système politique, traduction de Pierre Rocheron, Armand Edition, 1974, P24 .147 ص 1985كمال املتويف، نظريات النظم السياسية، وكالة املطبوعات، الكويت، .4 .51، 50، ص ص 1993وين إبراهيم محادة، دور وسائل اإلتصال يف صناعة القرار يف الوطن العريب، مركز دراسات الوحدة العربية، بريوت، بسي .56. Karl, Deutesch. The Analysis of International Relations. Prentice Hall inc, New Jersey, 1978. P40 7. Cohen, Bernard, C. The Press and Foreign Policy princeton University Press, New Jersey, 1963 P.60 .70ص .1984حممد مصاحلة، دراسات يف اإلعالم العريب، مركز التوثيق اإلعالمي لدول اخلليج العريب، بغداد، .د .8 .151، ص 1974حامد ربيع، احلرب النفسية يف املنطقة العربية، املؤسسة العربيـة للدراســات و النشر، بريوت، .9

.20ص . 1987دراسات يف اإلتصال و الدعاية الدولية، مكتبة غريب، القاهرة، : أمحد بدر، اإلعالم الدويل .10 .207، ص 2002، 1، العدد 18مسري إبرهيم حسن،الثورة املعلوماتية و أفاقها، جملة جامعة دمشق لألداب و العلوم اإلنسانية، الد .د .11 .19، ص 2001دويل يف العصر احلديث، دار النشـر للجامعـات، مصر، عبد اهللا زلطة، اإلعالم ال.د .12 .237 ص 2003حممد عبد الغفار، فض الرتاعات يف الفكر و املمارسة الغربية، دار الطباعة و النشر، اجلزائر، .د .1314. C.J.Bertrand, les Medias et l’information aux Etat –Unis depuis 1945 p. 69. 15. Fouad Benhella, Le choc de la communication globale, editions publisud, Paris,2005 p.8. .23. ص2001أديب خضور، اإلعالم و األزمات، املكتبة اإلعالمية، دمشق، .د .16 .95املرجع السابق ص .17 .98املرجع السابق ص .18 .93املرجع السابق ص .19 .295.، ص2002دارية، الطبعة األوىل، تصال الدويل، مكتبة اإلشعاع الفنية، اإلسكنحممد مشو، اال.د .20

Page 144: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

اجلزائر والدول العربية: براءة االختراع مؤشر لتنافسية االقتصاديات ________________________________________________________________________________________

149

جامعة ورقلة–يت ـيم خبـإبراه/ د ورقلة جامعة -حممد الطيب دويس

عرف اإلنسان منذ القدم ضرورة محاية املبدعني : املقدمة

وتشجيعهم، لذا ضمن هلم اتمع محاية حقوقهم املادية ختراعام، وقد أنشئت براءة االختراع واملعنوية املترتبة عن ا

كأداة هلذا الغرض، وأصبحت وسيلة حلماية امللكية الصناعية، اليت هي فرع من امللكية الفكرية؛ يعود أول ظهور لفكرة محاية االختراعات إىل فترة ما قبل امليالد يف املستعمرة اليونانية

اع يف ، حيث كانت متنح براءات االخترSybaris 1يف إيطالياجمال فن الطبخ حبيث مينح لكل خمترع وجبة غذائية جديدة حق أعدادها لوحده وملدة سنة كاملة، وقد اختفت براءات

قبل امليالد، 510اختراع هاته و قانوا مع تدمري املدينة سنة ومل يظهر الشكل الكامل لرباءة االختراع إال يف عهد

1474اجلمهورية البحرية بفنيس بإيطاليا سنة 10، ويف تاريخ 2

أمضى جورج واشنطن قانون براءات االختراع 1790أفريل .والذي يعترب أحدث قانون يف هذا اال

لكن ما هي وضعية براءات االختراع يف الوطن العريب،

لكوا متثل مؤشر مهم لقياس أعمال البحث والتطوير ذا واإلبداع التكنولوجي على مستوى املؤسسات الصناعية وك

، وميكن ...)جامعات، مراكز حبث، خمابر،(اهلياكل العلميةاستعمال براءة االختراع كذلك كمؤشر للمقارنة بني املؤسسات الصناعية والدول يف آن واحد، وخالل هذه الدراسة اخترنا اجلزائر ضمن عينة من الدول العربية كنموذج

ية يف للدول العربية نظرا لتوفرنا على إحصائيات دقيقة ورمس .هذا اال

تعريف براءة االختراع - 1

تعرف براءة االختراع على أا الشهادة اليت متنحها الدولة بواسطة هيئة عمومية خمتصة، للمخترع كي يثبت له حق احتكار استغالل اختراعه مالياً وملدة زمنية حمدودة ويف ظروف

تمع معينة، وبذلك فهي متثل املقابل الذي تقدمه الدولة واككل للمخترع تقديرا جلهوده ويصبح له حق خاص ومطلق قانونا على االختراع؛ وتتم محاية االختراع من طرف الدولة عن طريق فرض عقوبات رادعة على من يقوم بنقل االختراع، أو استخدامه بدون موافقة صاحبه ؛ لكن هذا ال مينع الدولة

ى االختراع بغية إذا ما اقتضت املصلحة الوطنية أن تستويل علاستغالله، وتستطيع أيضا أن ال متنح له أصال براءة االختراع

خاصة إذا كان االختراع يدخل ضمن قطاع حساس ، بشرط أن حتافظ للمخترع على حقه )الدفاع(واستراتيجي

.املايل نظري جهود البحث والتطوير اليت قام ا

لشروط اOMPIحددت املنظمة العاملية للملكية الفكرية الواجب توفرها يف االختراع كي يستفيد من احلماية، فالبد أن تكون له فائدة عملية وأن يبني عنصر اجلدة فيه، أي بعض اخلصائص اجلديدة غري املعروفة يف جمموعة املعارف املتوافرة يف

، "حالة التقنية الصناعية السابقة"جماله التقين، ويطلق عيها أسم اع نشاطا ابتكاري ال ميكن ألي شخص وجيب أن يبني االختر

له معرفة متوسطة يف اال التقين استنتاجه، وأخريا جيب أن .مبوجب القانون" أهالً للرباءة"يكون

براءة االختراع مصدر ومورد للمعلومات- 2

:األمهية االقتصادية والتكنولوجية لرباءة االختراع -2-1

التكنولوجي نظرا لتطويقها تظهر أمهية براءة االختراع يف االعن قرب لنتائج البحث والتطوير ولنشاطات أخرى كاإلبداع التكنولوجي واالختراع، وبدقة ال تستطيع مؤشرات أخرى توفريها، باإلضافة إىل أن براءة االختراع تغطي بشكل كلي

باستثناء برامج الكمبيوتر واليت (كافة ااالت التكنولوجية ، هذه التغطية تعترب مكسب خاص يف )فحتمى حبقوق املؤل

حالة القيام بتحليل النشر التكنولوجي أو حتديد ختصصات دولة ما أو مؤسسة، كون معظم الدول تتوفر على نظام

من ) عامليا(براءات االختراع، وتعترب التغطية اجلغرافية الكبرية طرف براءات االختراع، من بني املربرات اليت تبني مدى

.ن جانب الدراسة االقتصادية والتكنولوجيةأمهيتها م

متثل براءات االختراع يف نفس الوقت مدخالت وخمرجات نشاطات اإلبداع التكنولوجي، وعدد الرباءات املودعة كل سنة عبارة عن مثرة االستثمارات يف البحث والتطوير، وهي

: بذلك تتميز بعدة إجيابيات وأمهها منية و اجلغرافية، القطاعية كوا مصدر للمعلومات الز

والتكنولوجية حول نشاط االختراع واإلبداع .التكنولوجي

Page 145: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

_____________________________________________________________________________________________________________________ 2006 / 04 عدد- الباحث جملة

150

مبا أن براءة االختراع هي مثرة لإلجراء الطويل لعملية االختراع، والذي يهدف إىل مردودية جتارية، إذا فهي

.مؤشر جيد للبعد التنافسي للتغري التكنولوجيتوفرة لفترات زمنية مبا أن إحصائيات براءات االختراع م

طويلة، ومرتبة يف أقسام تكنولوجية مما يسمح باحلصول على معلومات ليس فقط حول معدل تطور نشاط

.االختراع، وإمنا أيضا حول التوجه القطاعيتسمح براءة االختراع باسترجاع على األقل جزء من

.املداخيل الناجتة عن اإلبداع التكنولوجياإلبداع التكنولوجي، تسمح كذلك بكشف خصائص

وهو الشرط األساسي لتحويلها إىل سلعة لكن بضمان محاية، إذا براءة االختراع تسمح بنشر اإلبداع

.التكنولوجييف نفس الوقت تنشأ حقوق منقولة، وهي متثل وسيلة

.لكشف القيمة املستقبلية للجهد التكنولوجي ملؤسسة ماليس املؤمن تكاليف هذا النظام يتحملها املستهلك، و

).صاحب االختراع( Nelson و Mazzoleniص خل

النقاش حول 1998سنة 3موضوع براءة االختراع يف أربعة مربرات أو نظريات، األوىل متعلقة بدور تنشيط االختراعات الذي تلعبه براءات االختراع بإمدادها باحتكار مؤقت، يسمح بإعطاء مردودية

ية إنشاء تكنولوجيا جديدة، لالستثمارات اليت بوشر فيها بغاملربر الثاين متعلق باإلمكانية اليت توفرها براءة االختراع للمخترعني لتطوير وتسويق اختراعام، املربر الثالث متعلق بنشر االختراعات، أما املربر الرابع فيسمح بتنظيم التطور املستقبلي حول موضوع معني، وهكذا نقتصد اجلهود اليت

.ها يف حبوث دون نتيجةميكن تبذير مميزات وحدود تعداد براءات االختراع-2-2

تشكل براءات االختراع مصدر املعطيات األوسع استعماال من %80لتوضيح نشاطات االختراع، حبيث توفر حوايل

: 5، وهذا اعتبارا لعدة أسباب4املعلومات التكنولوجية

مع ) قإذا مل يكن مطل(براءة االختراع هلا رابط قوي االختراع، وهناك القليل من االختراعات مل يتم طلب

.الرباءة هلا خالل القرنني املاضينيبراءات االختراع تغطي نطاق واسع من التقنيات، واليت

بيوتكنولوجية، (ليس لبعضها أي مصدر آخر للمعطيات .)نانو تكنولوجية

مطبوعات براءات االختراع غنية مبحتواها املعلومايت ، والذي ...)ودع، االختراع، الفئة التكنولوجية،امل(

.يسمح مبعرفة االختراع ويف نفس الوقت مضمون نصهمعطيات براءات االختراع ميكن الوصول إليها بسهولة،

) اآلن إلكترونيا(لدى الدواوين الوطنية أو اجلهوية .والتكلفة منخفضة

حتليل النشاط يف ميدان براءات االختراع حسب -2-3 لدولا

يتوقف النشاط الوطين يف موضوع براءات االختراع على عوامل مؤسساتية، على طبيعة النظام القضائي وعدة عوامل وطنية، خاصة حبجم السكان، االقتصاد، أمهية نفقات البحث والتطوير للمجتمع، اهلياكل التكنولوجية ؛ املعطيات حول

غريات املتعلقة تعداد براءات االختراع ميكن أن يربط ذه املتبالدميغرافيا، باالقتصاد وبالبحث، مما يسمح باحلصول على مؤشرات براءات االختراع مستقلة عن حجم الدولة، واليت .تعطي معلومة حول إنتاجية براءات االختراع يف دول خمتلفة

واملؤشرات األكثر استعماال دوما لتعداد براءات االختراع هي

ارجية لرباءات االختراع، طلبات لدى العدد الكلي للطلبات اخلالديوان األوريب والديوان األمريكي لرباءات االختراع، وميكن

:ربطهم باملتغريات التالية

.براءة اختراع بالنسبة لعدد السكان .براءة اختراع بالنسبة للدخل الوطين اخلام بالنسبة لقيمة ) ذات دليل خارجي(براءة اختراع

.الصادراتإمجايل (الختراع بالنسبة لنفقات البحث والتطوير براءة ا

.)أو بالنسب املئويةالعدد الوطين أو يف (براءة االختراع بالنسبة لعدد الباحثني

).صناعة فقط

ربط براءة االختراع لدولة ما يطرح عدة مشاكل، فجنسية براءة االختراع ميكن أن تكون جنسية املخترع أو البلد الذي

ألول مرة، وميكن كذلك اعتماد أصل طرح فيه الطلبويستعمل هذه القاعدة الديوان ) وطين أو أجنيب(املودع

األمريكي لرباءة االختراع، وكذلك ميكن اعتماد اهليئات العمومية، املؤسسات اخلاصة أو األفراد، ويطبقها املعهد

وكذا املنظمة الدولية )INAPI(اجلزائري للملكية الصناعية ).OMPI(كرية للملكية الف

Page 146: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

اجلزائر والدول العربية: براءة االختراع مؤشر لتنافسية االقتصاديات ________________________________________________________________________________________

151

مقارنة وضعية براءات االختراع يف اجلزائر مع - 3 جمموعة دول عربية

تفحص املعطيات اإلحصائية املتعلقة بطلبات براءة االختراع املودعة لدى املعهد اجلزائري للتوحيد الصناعي وامللكية

وإىل 1975 سنة من 29 خالل فترة متتد على 6الصناعية 282دل اإليداع السنوي يساوي ، تبني أن مع2003غاية

طلب كل سنة، الغالبية العظمى منها تقدم ا أجانب مبتوسط طلب يف السنة، أما اجلزائريون فال يتقدمون إال مبتوسط 267

طلب يف السنة، مع ضرورة اإلشارة إىل أنه يف العديد من 15السنوات مل يتم إيداع أي طلب من طرف اجلزائريني

).83 و81-77سنوات (

نالحظ التراجع املستمر يف عدد الطلبات املقدمة من طرف األجانب والزيادة الطفيفة اليت سجلها اجلزائريني يف السنوات

:األخرية، كما ميكن كذلك إبداء املالحظات التالية بتعداد قدره 1975أكرب عدد من الطلبات سجل سنة -

. طلب، معظمه من طرف أجانب579تسعينات أقل عدد من اإليداعات عرفت فترة بداية ال -

معدل منو الناتج (وهذا يفسر بتراجع النشاط االقتصادي ، وعزوف املتعاملني )%1.4القومي اخلام هو

االقتصاديني األجانب على ايء إىل اجلزائر بسبب .الظروف األمنية

إيداع طلبات براءة االختراع من طرف اجلزائريني - مع اية سنوات املقيمني مل يسجل انتعاش إال

.التسعيناتإيداع طلبات براءة االختراع من طرف األجانب ميثل -

من جممل اإليداعات وهي نسبة تبني بالتقريب 95%ضعف إيداع املقيمني إن مل نقل انعدامه يف بعض

.السنوات سنة املاضية 29إمجايل الطلبات املودعة يف اجلزائر خالل -

فقط تعود 440ا طلب براءة اختراع، منه8186بلغ .ملتعاملني جزائريني، وهو عدد ضعيف جدا

طلب أي 4248 على ما جمموعه 85-75حتوز الفترة - تقريبا ، رغم أا ال متثل سوى ثلث %52بنسبة مئوية

الفترة موضع الدراسة، وتفسري هذه الوضعية أن هذه الفترة تعترب الفترة اليت عرف االقتصاد اجلزائري انتعاش

. %4.7 يساوي PIBث كان معدل منو كبري حي )01اجلدول رقم (

رغم متيز اجلزائر بتوفرها على مصادر الطاقة اليت تدر عليها مبالغ مالية كبرية بالعملة الصعبة، وبنية حتتية مالئمة خاصة يف

إال أنه عند مقارنة وضعية براءات االختراع اال الصناعي، ، )إخل..مصر، تونس، املغرب،(فيها مع جمموعة من الدول

25691فالتعداد اإلمجايل لرباءات االختراع يف مصر بلغ ال 2003سنة (2002 إىل 1975طلب للفترة املمتدة من

، وهو ما ميثل ثالثة أضعاف ما سجل )تتوفر إحصائيتهاإذا نظرنا إىل الطلبات اليت يقوم املصريون باجلزائر، أما

طلب أي ما 6655بإيداعها فنجد أن عددها وصل إىل . مرة ما يودعه اجلزائريون15يعادل

يودعون أجراء املقارنة مع تونس تبني كذلك أن التونسيني

طلب براءة، يف 816تقريبا ضعف ما يودعه اجلزائريون أي طلب هو أقل من ما 5080الغ حني أن اإليداع اإلمجايل والب . طلب8186مت إيداعه يف اجلزائر والبالغ

)1 رقمالتوضيحي الشكل انظر (

إجراء املقارنة مع إحصائيات املغرب يقودنا إىل نفس النتيجة

10405املستخلصة مع مصر وتونس، فالتعداد اإلمجايل بلغ ، وهو يفوق 2003 إىل 1975متدة من طلب للفترة امل

التعداد املسجل يف اجلزائر، أما املغاربة فقد قاموا بإيداع . طلب أي أكثر من طلبات اجلزائريني أربعة مرات1821

إجراء املقارنة مع دول عربية ال متلك إمكانيات اقتصادية كبرية يفضي إىل نتيجة واحدة تتمثل يف تأخر اجلزائر يف جمال

االختراع، وضعف إقبال املتعاملني األجانب على محاية براءةاختراعام يف اجلزائر، أما إذا قمنا بإجراء مقارنة مع دول أوروبية أو أسيوية فإننا نصطدم بفوارق كبرية جدا، فإسرائيل

93108 سجلت خالل نفس الفترة موضع الدراسة ما يقارب

وهذا ط، تقدم ا متعاملون إسرائيليون فق24236طلب، .العدد ميثل أكثر من ضعف ما قام العرب بإيداعه جمتمعني

ولتقييم األمهية التكنولوجية، الصناعية والتجارية لإلبداعات التكنولوجية اليت قام اجلزائريون بإيداع طلبات براءة االختراع

بغية )INAPI(هلا لدى املعهد اجلزائري للملكية الصناعية ار لذلك هو دراسة تعداد هذه محايتها، فإن أحسن معي

الرباءات املودعة لدى هيئات دولية أو دواوين دول أخرى كالديوان األمريكي لرباءات االختراع أو الديوان األوريب لرباءات االختراع، وقد وقع اختيارنا على املنظمة الدولية

من خالل نظام اإليداع املوحد )WIPO(للملكية الفكرية )PCT (مت إليه اجلزائر بتاريخ والذي انض

Page 147: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

_____________________________________________________________________________________________________________________ 2006 / 04 عدد- الباحث جملة

152

، حيث تشري إحصائيات هذه املنظمة 08/03/2000 طلب خالل أربع 15الدولية بأن اجلزائر قامت بإيداع

طلب يف السنة 3.75مبعدل ) 2003-2000(سنوات املودعة ) 156( من أمجايل الطلبات %9.62وهو ما ميثل

4532يف اجلزائر خالل نفس الفترة، فيما أودعت إسرائيل . طلب لسنغافورة1131طلب يف نفس الفترة و

متثل طلبات براءة االختراع اخلمسة عشر املودعة لدى املنظمة اإلبداعات التكنولوجية اليت ) WIPO(الدولية للملكية الفكرية

قام بإجنازها جزائريون داخل الوطن وأرادوا محاية حقوقهم عرب دول العامل املعنوية واملادية املترتبة عن هذه االبتكارات

املنضوية حتت نظام اإليداع املوحد، وهذا ما يدل على جديتهم وكذا على األمهية التكنولوجية، الصناعية والتجارية

. هلذه اإلبداعات

أما حتليل براءات االختراع املودعة من طرف أجانب لدى ميكن أن )INAPI(املعهد الوطين اجلزائري للملكية الصناعية

ى عدة معايري، وأهم هاته املعايري هي جنسية املودع يرتكز علحيث تبني مدى جاذبية االقتصاد اجلزائري وتوضح العالقات التجارية املوجودة بني خمتلف الدول، ومت اختيار الفترة املمتدة

، حيث ميثل جممل ما قام بإيداعه 2000 إىل غاية 1997من ة املختارة األجانب من طلبات براءات االختراع يف الفتر

لدى املعهد الوطين اجلزائري للملكية ) 1997-2000( طلب، تستحوذ الواليات املتحدة األمريكية 845الصناعية

من جممل الطلبات % 48.52 طلب أي 409لوحدها على طلب 108وهي نسبة معتربة، تليها يف املرتبة الثانية فرنسا

طلب لربيطانيا ومتثل84، مث %12.78ونسبة مئوية من كل الطلبات ؛ يف حني أن اليابان والذي يعترب % 9.94

ثاين مودع لطلبات براءات االختراع يف العامل، مل يودع سوى طلبات على مدار أربع سنوات، والتوزيع 7نسبة ضعيفة

مبني يف ) 2000-1997(الكامل لألربع سنوات جمتمعة ب الشكل املوايل حيث مجعت خمتلف دول العامل اليت هلا نسمن (إيداع ضعيفة يف جمموعة واحدة تسمى باقي دول العامل

، ونفس املالحظة )اخل...بينها الصني، اهلند، كندا، استراليا، بالنسبة لباقي الدول األوروبية ذات نسب اإليداع الضعيفة والغري مذكور مبفردها مت جتميعها يف جمموعة واحدة مسيت

.باقي دول أوروبا )2وضيحي رقم أنظر الشكل الت(

تبني اإلحصائيات الواردة ضمن هذه الدراسة تدين :اخلالصة

تعداد براءات االختراع املطلوبة واملمنوحة يف كل الوطن الربتغال، ماليزيا، إيرلندا، (العريب، وهذا مقارنة بدول

كانت وضعيتها االقتصادية والتعليمية إىل وقتا ...) سنغافورة، وضعية الدول العربية، لكن السؤال قريب تشابه أو تتطابق مع

الذي يطرح نفسه بقوة هو ما سبب هذا التدين الكبري يف اإلقبال على محاية امللكية الصناعية يف الدول العربية، واإلجابة عليه تتطلب منا التعرض بالدراسة وبالتفصيل ملختلف اجلوانب

لقلة املرتبطة ذا اال، فأوال جيب دراسة العوامل اليت أدتإقبال العرب على محاية اختراعام واليت يفترض أا تنحصر يف قلة اإلبداعات التكنولوجية يف حد ذاا، وهذا ما يستوجب حتديد العوامل املؤدية إىل هذه الوضعية، وكذا جيب البحث عن أسباب عزوف األجانب عن محاية اختراعام يف

االقتصاديات الدول العربية، وهل ذلك بسبب ضعف جاذبيةالعربية، أو بسبب وجود خلل يف منظومة محاية امللكية

.الصناعية فيها

Page 148: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

اجلزائر والدول العربية: براءة االختراع مؤشر لتنافسية االقتصاديات ________________________________________________________________________________________

153

: اجلداول واألشكال البيانية

إحصائيات طلبات براءة االختراع املسجلة يف اجلزائر وبعض الدول األخرى : 01جدول رقم

السنوات اجلزائر املغرب مصر تونس

يبأجن وطين أمجايل أجنيب وطين وطين أمجايل أجنيب وطين أمجايل أمجايل أجنيب

37 207 244 61 714 775 19 316 335 1 578 579 1975 * * * 48 757 805 19 366 385 1 438 439 1976

17 232 249 58 670 728 18 365 383 0 422 422 1977 5 210 215 77 675 752 23 354 377 0 455 455 1978

26 235 261 61 723 784 29 362 391 0 419 419 1979 27 214 241 76 731 807 29 315 344 0 349 349 1980 28 183 211 59 738 797 36 299 335 0 340 340 1981 * * * 53 713 766 47 284 331 7 320 327 1982

19 197 216 88 727 815 16 300 316 0 295 295 1983 11 202 213 128 704 832 28 294 322 4 341 345 1984 14 202 216 168 671 839 35 255 290 2 276 278 1985 29 138 167 142 667 809 29 225 254 6 252 258 1986 25 121 146 170 596 766 72 234 306 7 227 234 1987 21 116 137 190 474 664 83 238 321 5 201 206 1988 24 120 144 186 462 648 60 204 264 4 200 204 1989 27 133 160 278 511 789 61 268 329 6 229 235 1990 27 103 130 308 479 787 55 301 356 6 170 176 1991 22 98 120 301 517 818 57 321 378 10 164 174 1992 44 99 143 328 503 831 42 256 298 8 138 146 1993 41 103 144 308 528 836 107 253 360 27 118 145 1994 31 115 146 408 693 1 101 89 292 381 28 134 162 1995 46 128 174 504 706 1 210 90 237 327 50 150 200 1996 41 174 215 * * * 117 350 467 34 207 241 1997 38 200 238 494 1 139 1 633 97 401 498 42 267 309 1998 67 190 257 536 1 146 1 682 93 371 464 36 248 284 1999 47 210 257 534 1 081 1 615 104 145 249 32 127 159 2000 22 156 178 464 923 1 387 116 217 333 51 94 145 2001 45 58 103 627 788 1 415 130 398 528 43 291 334 2002 35 120 155 * * * 120 363 483 30 296 326 2003 816 4264 5080 6 655 19 036 25 691 1 821 8 584 10 405 440 7 746 اإلمجايل 186 8 املتوسط 282 267 15 359 296 63 952 705 246 188 158 30

16,06 83,94 100 25,9 74,10 100 17,5 82,5 100 5,38 94,62 100 %

.يات غري متوفرةإحصائ * WIPOاملعهد الوطين اجلزائري للملكية الصناعية و موقع : املصدر

Page 149: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

_____________________________________________________________________________________________________________________ 2006 / 04 عدد- الباحث جملة

154

مقارنة إحصائيات اجلزائر مع بعض الدول العربية: 2 الشكل رقم

0

10000

20000

30000

40000

50000

60000

70000

اع ــترالخة اراءت بــ

لبـاد طعـد

وطني 14 1 87 379 2215 315 440 816 1821 6655 24236

أجنبي 284 350 333 7162 1809 426 7746 5080 8584 19036 68872

األردن البحرين ليبيا السعودية العراق سوريا الجزائر تونس المغرب مصر أسرائيل

.أنطالقا من معطيات اجلدول السابق: املصدر

ع املودعة يف اجلزائر من طرف األجانبتوزيع حسب الدول لطلبات براءات االخترا: 3 الشكل التوضيحي رقم

.أنطالقا من معطيات اجلدول السابق: املصدر

: اإلحاالت واملراجع

1 Lapointe Serge, "L’histoire des brevets", 2001, P4. 2 Marx Bernard, "La propriété industrielle sources et ressources d’information", Paris: ADBS Nathan université, 2000, P14. 3 Ghali sofiane,"Analyse de la compétitivité des entreprises tunisiennes : une approche par les brevets",P3. 4 Djeflat Abdelkader, "La fonction veille technologique dans la dynamique de transfert de technologie : rôle, importance et

perspectives", Alger : CERIST, juin 2004, P19. 5 Dernis Héléne et autres,"Compter les brevets pour comparer les performances technologiques entre pays", OCDE, 2001, P148.

1973 نـوفمرب 21 املؤرخ يف 62/73 مبوجب األمر رقم 1973مت تأسيس أول معهد جزائري خمتص فقط يف امللكية الصناعية والتوحيد الصناعي سنة 6ية الصناعية ماعدا ما تعلق بالسجل املركزي ، وقد انتقلت إليه صالحيات واختصاصات املكتب الوطين للملك 1973 سنة 5الصادر باجلريدة الرمسية رقم

وهذا ) INAPI(للتجارة، وقسم فيما بعد املعهد إىل معهدين األول ختصص فقط يف امللكية الصناعية، ومحل تسمية املعهد الوطين اجلزائري للملكية الصناعية .1998 سنة 11الرمسية رقم الصادر باجلريدة 1998 فرباير 21 املؤرخ يف 68/98مبوجب املرسوم التنفيذي رقم

Page 150: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

املشروعات اخلليجية املشتركة كأداة جلذب األموال املهجرة _______________________________________________________________________________________________

155

جامعة سطيف -عباس بلفاطمي

ظاهرة هروب * تعرف دول جملس التعاون اخلليجي: ملخصالثروة املالية الوطنية باجتاه الدول الغربية، وهذا يف وقت حتتاج

لتلك األموال لتحريك عجلة النمو االقتصادي هفيه اقتصادياتقيق إقالع اقتصادي حقيقي، لذا ستحاول هذه الورقة وحت

تلك ) توطني ( تدوير ةالبحث عن السبل الكفيلة بالعاداملوارد الضخمة من خالل اقتراح صيغة املشروعات اخلليجية

. Gulf Joint Ventures. املشتركة

جملس التعاون اخلليجي، األموال ملهجرة، : الكلمات املفتاح .جية املشتركةاملشروعات اخللي

لقد شهد العامل يف بداية األلفية الثالثة تطورات : مقدمة

اليت أفرزت 2001 سبتمرب 11خطرية لعل أبرزها أحداث تداعيات سلبية على كثري من اقتصاديات الدول النامية وباخلصوص الدول العربية، إذ أصبحت هنالك خماطر حقيقية

ملتوطنة بالدول املتقدمة العربية اتدد األموال واالستثمارافهي عرضة لعمليات جتميد احلسابات . على وجه اخلصوص

.احلجزويف ظل حاجة االقتصاد اخلليجي لتلك األموال يف بناء قاعدة إنتاجية قوية ومتنوعة، أصبح البحث عن صيغ االستثمارية املالئمة الستقطاب املوارد اخلليجية املهجرة أمرا يف غاية

.األمهيةرب املشروعات اخلليجية املشتركة من الصيغ العملية األكثر وتعت

تالءما وتوافقا مع الوضعية اليت تفرضها املتغريات االقتصادية الداخلية واخلارجية، وهي مشروعات جديرة بالدراسة

.والتحليل

:أهداف الدراسة . التعرف على منشأ وتطور املشروعات اخلليجية املشتركة- .نع وآفاق املشروعات اخلليجية املشتركة التعرف على موا-

:خطة الدراسة ومنهجيتهاتبدأ الدراسة بعد املقدمة بعرض خارطة االستثمارات يف دول جملس التعاون، ويف سبيل إعادة توطني األموال اخلليجية املهجرة يقترح الباحث صيغة املشروعات اخلليجية املشتركة

ومن مث حتديد املعوقات اليت متناوال مفهومها، واقعها، تقوميهاواجهتها وكيف ميكن تذليلها، ليصل الباحث يف األخري إىل

حتديد ااالت اليت جيب على املشروعات اخلليجية املشتركة وتسري الدراسة وفق منهج وصفي حتليلي وهو .أن تستقطبها

منهج يعتمد على جتميع البيانات واملعلومات الالزمة عن دراسته وتنظيمها وحتليلها للوصول إىل نتائج املوضوع املراد .ميكن تعميمها

I .خارطة االستثمارات يف دول جملس التعاون اخلليجي.

لقد شهدت حركة االستثمار اإلمجالية يف أقطار الس ارتفاعا مليار دوالر عام 34.523ملحوظا، فقد انتقلت من

، وقد نالت 1998 مليار دوالر 54.089 إىل 1985، 1985العربية السعودية كمتوسط للسنوات األربع

حصة األسد من امجلي 1998 و 1995، 1990 نظرا ملرونة وانفتاح سياستها 53.09 بنسبة تاالستثمارا

وكرب أسواقها، بينما سجلت البحرين أدىن تجتاه االستثمارا ).01انظر اجلدول رقم ( % 2.52نسبة وهي

ا أسعار النفط يف أواخر ونشري أن التغريات اليت شهد

السبعينات أثرت على العوائد النفطية لدول الس، مما انعكس ومما زاد من سوء . ذلك على حركة االستثمار يف املنطقة

التسيري وإدارة واستخدام العوائد املتاحة هو وجود بيئة طاردة لالستثمار، األمر الذي أدى بتلك العوائد بالتوجه حنو اخلارج،

البيانات أن االستثمارات اخلارجة من املنطقة قد بلغت وتشري، وحنو سبعة 1990حنو أربعة أضعاف الداخلة إليها عام

.) 1( 1995أضعاف عام

إن هذه املفارقة بني االستثمارات الداخلة واخلارجة، ال متس منظمة اخلليج فحسب بل الوطن العريب ككل، فقد قدرت

– 1973ارجة خالل الفترة استثمارات الدول العربية اخل مليار دوالر، يف حني بلغت 670 حوايل 1995

مليار دوالر فقط، وبذلك 12االستثمارات الداخلية إليها حنو تكون نسبة األموال املستثمرة أو باألحرى املوظفة خارج

.) 2() 1:56(الوطن العريب إىل داخله هي نسبة

236لم تبلغ سوى البينية اخلليجية فتأما عن االستثماراو % 0.001، إذ ال متثل سوى 1990مليون دوالر عام

Page 151: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

_____________________________________________________________________________________________________________________ 2006 / 04 عدد- الباحث جملة

156

1990من االستثمارات اخلارجية يف عامي % 0.002 . ) 3( على التوايل 1995و

وتدلنا بيانات األمانة العامة لس التعاون أن جمموع رؤوس أموال الشركات املسامهة املسموح ملواطين دول الس بتداوهلا

أي حوايل 1998 مليار دوالر عام 28.8 بلغت ومتلكهامن حجم األموال املهاجرة إىل اخلارج، وقد سيطر % 4.3

قطاع اخلدمات والصناعة على رؤوس أموال تلك الشركات، على الترتيب % 25.9 و 35.3إذ بلغت أمهيتها النسبية

، هذا عن التوزيع القطاعي أما عن 1998حسب إحصائيات فقد حازت السعودية على النصيب األوفر، إذ التوزيع اجلغرايف

.) 4( 1998عام % 52بلغ وزا النسيب حوايل

II .املشتركة كأداة جللب األموال ةاملشروعات اخلليجي .املهاجرة

Joint Venture: مفهوم املشروع املشترك.1" مسيح برقاوي " إن املشروع املشترك حسب الباحث العريب

شاركات اليت تقام على أساس املشاركة يشمل كل صور املالتعاقدية اليت ال ترقى إىل املرتبة املشاركة يف رأس املال وتسعى إىل تثبيت عالقات تعاقدية مع األطراف املعنية دف حتقيق

ويرى بعض الباحثني أن املشروعات . ) 5(أهداف اقتصادية من املشتركة تشمل كل صور التعاون الذي يستمر فترة من الز

بني طرفني أو أكثر ينتمون إىل دول خمتلفة يف سبيل القيام هلذا التعاون يبنشاط استثماري معني أيا كان الشكل التنظيم

، وتساهم هذه املشروعات يف إحداث درجة من التشابك ) 6( .) 7(العضوي اإلنتاجي، بني اقتصاديات عدد من الدول

ات املشتركة متكنا من وبعد حتليلنا للعديد من تعاريف املشروع

متثل صيغة من صيغ االستثمار : استخالص التعريف التايلكل ( املباشر، وتقوم عن طريق إشراك طرفني أو أكثر

رأس املال : طرف يساهم بعامل أو أكثر من عوامل اإلنتاج قدرات ) تكوين ( يف إنشاء ...) الثابت أو املتغري، العمل

ت دف إىل حتقيق منافع إنتاجية على شكل مشروعا. اقتصادية واجتماعية متبادلة لكل األطراف) مكاسب (

).01(وميكن تلخيص ذلك يف املخطط رقم

ولقد اهتم جملس التعاون بإقامة املشروعات املشتركة عمال بنص املادة الثالثة عشر من االتفاقية االقتصادية املوحدة على

يف إطار العمليات التنسيقية أمهية ءتويل الدول األعضا" أن خاصة إلنشاء ودعم املشروعات املشتركة فيما بينها يف جماالت الصناعة والزراعة واخلدمات برؤوس أموال عامة أو

)8(..." خاصة أو خمتلطة

: واقع املشروعات اخلليجية املشتركة.2بيانات حىت عام ( تشري البيانات املتوفرة لدى األمانة العامة

بأن عدد املشروعات املشتركة اخلليجية بلغ حوايل ) 1995 مليون 27072.29 مشروعا وجمموع رؤوس أمواهلا 405 .دوالر

ما بالنسبة من حيث التوزيع القطاعي هلذه املشروعات، جند أ

سأن قطاع املالية قد حظي بالنصيب األكرب من حيث رؤوون دوالر، ملي14737.59: األموال املستثمرة واملقدرة بـ

مليون دوالر يف حني مل 9548.99: يليه قطاع الصناعة بـتستحوذ قطاعات الزراعة واملقاوالت والتجارة إال على قدر يسري من حجم رؤوس أموال املشروعات املشتركة، أما من حيث عدد املشروعات فقد حتصل قطاع التجارة على النصيب

توزيع اجلغرايف مشروعا، ويتضح من خالل ال167األكرب بـ للمشروعات اخلليجية املشتركة تركزها يف كل من دولة اإلمارات، البحرين ودولة الكويت، وهذا ما يوضحه اجلدول

).02( رقم : املشتركة القائمةةتقومي املشروعات اخلليجي. 3

وحىت نسمو باملشروعات اخلليجية املشتركة يف حتقيق إقالع عبئة املوارد املالية املتاحة داخليا اقتصادي خليجي فعال يقوم بت

وخارجيا جيب الوقوف وقفة تقومي على املشروعات القائمة : وسنحاول إعطاء بعض املالحظات اخلاصة ا

إذا نظرنا إىل عدد أموال املشروعات اخلليجية املشتركة -والأ

وحجمها، سنقول أا ذات أمهية كبرية يف حتقيق التنمية جية، إال أن هذا احلكم غري صحيح، فحجم االقتصادية اخللي

رؤوس أموال تلك املشروعات يعترب ضئيال مقارنة باالحتياجات الضخمة اليت يتطلبها بناء اقتصاد خليجي قوي يتميز ببنية إنتاجية متنوعة من جهة، وباملقدرات املالية الضخمة اليت تزخر ا دول الس من جهة أخرى واليت تعكسها

: لتاليةاملؤشرات القد بلغ الناتج احمللي اإلمجايل يف دول الس لألعوام -

155.70 مقدار 1997، 1995، 1990، 1985 مليار 222.83 مليار دوالر، 180.19مليار دوالر، .)9( مليار دوالر على التوايل256.06دوالر و

مليار 70.55بلغت اإليرادات العامة لدول الس - مليار دوالر عام 100 لترتفع إىل ،1992دوالر عام

1997 )10( . األمهية النسبية الكبرية اليت حيظى ا قطاع املالية من -ثانيا

رؤوس أموال املشروعات املشتركة، إذ بلغت حوايل

Page 152: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

املشروعات اخلليجية املشتركة كأداة جلذب األموال املهجرة _______________________________________________________________________________________________

157

قطاع تمن إمجايل األموال، ونشري أن استثمارا% 54.43 .املالية تدور حول العمليات

: روعات اخلليجية املشتركةاملعوقات اليت واجهت املش. 4من بني أهم املعوقات اليت تؤثر على فاعلية املشروعات اخلليجية املشتركة يف إعادة انسياب وتدوير املوارد اخلليجية املهاجرة إىل اخلارج هو غياب املناخ اجلاذب لتلك املوارد،

: وتتمثل جوانب هذا املناخ فيما يلي كعدم استقرار : تنظيميةضعف املنظومة القانونية وال. 1

القوانني الناظمة لالستثمار وعدم أخذها يف االعتبار التطورات العاملية اجلديدة، وغموض مواد تلك القوانني وشروحاا يف حاالت أخرى، إضافة إىل تنفيذها بشكل جزئي ومتباطئ أو عدم تنفيذها على اإلطالق، كما سامهت التعقيدات اإلدارية

ريوقراطية وتعدد اهليئات املكلفة بعمليات والتنظيمية والباالستثمار يف تأخر إنشاء العديد من املشروعات اخلليجية

.املشتركة أو توسيع القائم منها

بالرغم من أن بعض : غياب االستقرار السياسي-2.1الدراسات تعترب املخاطر السياسية ليست املؤثر األول يف اجتاه

تل املرتبة الثانية بعد تأثري حركة االستثمارات، لكنها حتاالعتبارات االقتصادية، ومع ذلك ميكن القول أن عدم االستقرار السياسي هو من أهم املؤثرات يف تدفق وانسياب االستثمارات فقد تسبب يف عزوف الكثري من املستثمرين األجانب و اخلليجيني أنفسهم عن االستثمار يف بلدان جملس

تعاين من بعض املشاكل احلدودية كاليت التعاون، فهذه األخريةبني قطر والبحرين، وبني عمان واإلمارات، وبني إيران

الرتاع حول جزر أبو موسى، طنب الصغرى ( واإلمارات ، وميكن القول أن النظام اإلقليمي اخلليجي )وطنب الكربى

بشكل عام يفتقر إىل األمن واالستقرار وما التطورات يف ديدات الواليات املتحدة لكل من إيران العراق مؤخرا و

. وسوريا وقضية الشرق األوسط الشائكة على ذلك

يف زيادة تعفن 2001 سبتمرب 11كما سامهت أحداث الوضع السياسي واألمين يف منطقة اخلليج وما جاورها، إذ أعلنت الواليات املتحدة حرا ضد اإلرهاب وطالبت الدول

ية بالتعاون معها يف مالحقة عناصرها العربية مبا فيها اخلليجوجتفيف منابعها وجتميد حساباا البنكية، مما أدى إىل حدوث

.انفجارات قوية باملنطقة كان أخرها يف الرياض

يعترب االستقرار :االستقرار االقتصادي الكلي -3.1االقتصادي عامل مهم يف جذب االستثمارات الوطنية أو

اديو املؤسسة العربية لضمان االستثمار األجنبية، وقد قام اقتص

بوضع ثالثة مؤشرات للداللة على استقرار الوضع االقتصادي : )9(يف دولة ما من عدمه وهي معدالت النمو االقتصادي والعجز ( ـ مؤشر السياسة املالية

).الداخلي ).معدل التضخم ( ةـ مؤشر السياسة النقدي

).العجز اخلارجي ( ـ مؤشر سياسة التوازن اخلارجي

مث يتم احتساب املؤشر املركب كمتوسط املؤشرات الثالثة السابقة، ويتم احلكم على التطورات يف مناخ االستثمار

:باستخدام قيمة املؤشر املركب على النحو التايل .عدم حتسن يف مناخ االستثمار : 01أقل من • .حتسن يف مناخ االستثمار : 02 إىل 01من • .حتسن كبري يف مناخ االستثمار : 03إىل 02من •

1999يوضح املؤشر املركب لعام ) 03(واجلدول رقم ومن خالل املؤشر املركب املبني يف .لدول جملس التعاون

اجلدول السابق، نستطيع أن حنكم على أن البحرين والسعودية وقطر قد عرفت حتسنا يف مناخ االستثمار، يف حني شهد هذا

.را يف كل من اإلمارات والكويتاألخري تدهو تتميز أسواق مجيع أقطار : حمدودية السوق اخلليجي -2

الس بصغرها النسيب باستثناء اململكة العربية السعودية، مما يشكل حتديا أساسيا أمام إمكانيات التوسع يف النشاطات اإلنتاجية املشتركة، فالعدد اإلمجايل لسكان دول الس بلغ

وهو أقل بكثري من 2000مليون نسمة سنة 31015.2انظر . سكان مصر لوحدها وأكثر من سكان اجلزائر بقليل

).4(اجلدول رقم املادية واملعنوية Infrastructureقلة هياكل البنية التحتية -3

الضرورية إلجناح العملية االستثمارية، وتشتمل هذه البنية على وسائل االتصال، ) وية برية، حبرية، ج( وسائل املواصالت

شركات املياه والكهرباء والطاقة ومراكز البحوث وهي تعترب مبثابة أنشطة مكملة للنشاط الرئيسي ...والدراسات .للمستثمر

ضعف دراسات تعاين املشروعات اخلليجية املشتركة من -4

اليت هي Economic Feasibility Studiesاجلدوى االقتصادية لذي ال بد من عبوره بشكل سليم حىت الطريق أو اجلسر ا

يتسىن اختاذ قرار االستثمار املالئم أو احملقق لألهداف املرجوة، فموضوع دراسة اجلدوى يشري إىل جمموعة املعلومات واملعرفة اليت تم بدراسة وفحص وتقييم املشروعات وذلك القرارها

)10(ومن مث خروجها إىل حيز التنفيذ

Page 153: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

_____________________________________________________________________________________________________________________ 2006 / 04 عدد- الباحث جملة

158

بالرغم من الدور اهلام :املالية اخلليجية ضعف األسواق -5الذي تلعبه سوق األوراق املالية يف تعبئة املدخرات احمللية وجذب املوارد االستثمارية األجنبية، مما يسمح بتعزيز الطاقات اإلنتاجية لبلد ما، فاألسواق املالية اخلليجية مازالت تعاين

مقارنة الكثري من النقائص، إذ تتصف بصغر وضيق احلجممبثيالا العاملية، كما يعترب عدد الشركات املدرجة أوراقها فيها

أنظر اجلدول ( ةقليال مقارنة بالنواتج احمللية للدول اخلليجيعدم تنوع ( ، إضافة إىل ضيق جماالت االستثمار )05رقم

مما يسمح بربوز أسواق عشوائية غري ) أدوات االستثمار اوهلا خاصة ف كل من اإلمارات منظمة ال تنشر أرقام تد

وهناك خاصية أخرى تتمثل يف ضيق هامش . املتحدة وقطرالسماح للمواطنني األجانب باالستثمار يف األسواق املالية اخلليجية فمثال تقدر نسبة متلك املستثمرين األجانب ألسهم

فقط، كما أن % 24بعض الشركات البحرين بـ برية من أسهم بعض احلكومات اخلليجية متلك نسبيا كويضاف إىل كل ما . الشركات ونادرا ما تطرحها يف األسواق

األسواق املالية اخلليجية مما يؤدي ) ترابط ( سبق عدم تكامل .إىل عرقلة انسياب رؤوس األموال داخل منطقة اخلليج

اإلجراءات الكفيلة بتذليل معوقات املشروعات . 5

.اخلليجية املشتركة ةشاكل اليت تواجه االستثمارات اخلليجيمن بني امل -1

املشتركة هو عدم معرفة الفرص املتاحة لالستثمار، لذا جيب على دول الس نشاء جهاز مشترك خليجي يقوم بعملية الترويج للمشروعات اخلليجية املشتركة وهذا جلذب املدخرات اخلليجية من اخلارج، وحىت تكون عملية الترويج

ي، جيب إقحام وسائل اإلعالم املختلفة سهلة وهلا صدى قويف هاته العملية نظرا لدورها املؤثر يف إجياد صورة توضيحية

.ات االستثمار يف الدول اخلليجيةعن جمالت وأدو : إعادة النظر يف دور القطاع اخلاص-2

يلعب القطاع اخلاص دورا بارزا يف حتقيق التنمية االقتصادية كيته وحيويته وإنتاجيته العالية للدول وهذا نظرا لدينامي

وجديته يف العمل ومرونته وقدرته على السعي الدؤوب واختاذ القرارات يف الوقت املناسب، لذا سارعت الكثري من دول العامل إىل تطبيق برامج التخصيص، لكن على عكس من ذلك، فقد ظلت تلك الربامج تسري بوترية متباطئة بدول الس،

احلياة االقتصادية كما هو لعام على جمريات وسيطر القطاع ا ).06( مبني يف اجلدول رقم

إال أن هذه السيطرة كانت هلا مربراا، ففي بداية سنوات التنمية كان االقتصاد اخلليجي يعتمد أساسا على النفط

اململوك للقطاع العام، فتولت احلكومات إدارة دولة الرفاه من ات للمواطنني من تعليم وصحة خالل توفري السلع واخلدم

أمن، لذا سيطرت على كل النشطة االقتصادية ووجد القطاع اخلاص نفسه مهمشا وأضحت استثماراته ترتاد القطاعات

.احملدودة الرحبية واجلدوى

لكن الظروف اآلن تغريت أو باألحرى االجتاه الفكري ظر يف االقتصادي املعاصر، مما حذى بالدول اخلليجية بإعادة الن

الدور االقتصادي للقطاع العام ـ الذي أصبح أكثر حمدودية وتقف أمامه معوقات متنعه من مواصلة أدواره السابقة ـ

وسياسات يكون للقطاع اخلاص تووضع برامج وإستراتيجياوزنا فيها ليواصل مسرية التنمية بكفاءة، إال أن اخلطوات

بتكثيف اجلهود املنجزة حلد اآلن ال زالت هزيلة، لذا نوصي لترقية وتطوير القطاع اخلاص من خالل اإلجراءات العملية

: التالية .إصالح وإعادة هيكلة وختصيص الشركات العامة •العمل على ختفيف العراقيل والقيود أمام املستثمر اخلاص •

وتقدمي املساعدات له يف سبيل إقامة مشروعات خليجية .دة للقيمة املضافةمشتركة مستوعبة للموارد الوطنية ومول

إشراك القطاع اخلاص يف صياغة السياسات االقتصادية • .واعداد اخلطط التنموية

وضع مكاتب ووزارية تشرف على تنفيذ ومتابعة برامج • .التخصيص

إن تنشيط االستثمار اخلليجي وإعطائه ديناميكية أكرب -3

تستوجب رفع القيود على املصاريف اخلليجية اليت ظلت ملدة يلة تلعب دورا سلبيا يف التقارب بني االقتصاديات طو

اخلليجية، كما أن عمليات االندماج املصريف اخلليجي مطلوبة اآلن أكثر من أي وقت مضى، وهذا لتشكيل كيانات مصرفية قوية قادرة على املنافسة وعلى متويل املشروعات اإلنتاجية

. املشتركة

وجيب أن تندرج عمليات االندماج ضمن استراتيجية واضحة املعامل دف إىل تكامل اإلمكانيات ورفع كفاءة استخدام

كما جيب السماح للمصارف اخلليجية بفتح . املوارد املتاحةفروع هلا يف دول الس ليتم انفتاح السوق وهذا من خالل

.تعديل القوانني املنظمة للبنوك :ناخ االستثماري حتسني امل-4

حىت يتم حتقيق االستقرار السياسي جيب على الدول اخلليجية اليت هلا مشاكل حدودية أن تلجأ إىل التحكيم واحللول الودية والطرق الدبلوماسية، وأن ال تفكر إطالقا يف الطرق غري

Page 154: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

املشروعات اخلليجية املشتركة كأداة جلذب األموال املهجرة _______________________________________________________________________________________________

159

احلضارية،، ولألسف فقد أدى الرتاع الذي نشب بني البحرين . مسلحة بينهماوقطر إىل حدوث اشتباكات

أما قانونيا، فيجب توفري منظومة تشريعية تتسم باملرونة وهذا من خالل تسهيل إجراءات منح التراخيص اخلاصة بإنشاء املشروعات املشتركة وإجياد حلول جذرية ملشكل العقار الصناعي كما جيب توضيح وتطوير القوانني متاشيا مع

دول الس على توفري املتغريات العاملية اجلديدة، وأن تعملمساعدات حكومية هلم ضمانا الستثمارام ضد املخاطر

أو غري ) خاصة تقلبات أسعار الصرف ( االقتصادية ... ).التجميد، املصادرة( االقتصادية

لقد باتت عملية تطوير : تطوير أسواق املال اخلليجية-5

دعامة أسواق األوراق املالية اخلليجية ضرورة قصوى وملحة وأساسية لعملية التنمية االقتصادية يف أي بلد من البلدان

.اخلليجية كما تعترب حتديا هاما البد من التصدي له بفاعليةإن سوقا مالية خليجية متكاملة ومترابطة ستكون قادرة على : حتقيق هذا اهلدف بسهولة إذا توفرت الشروط الالزمة لذلك

ة من املمارسات املالية املضرة محاية األسواق املالية اخلليجي •

ذات الرتعة التجارية كاملضاربات يف البورصات، .وضرورة إخضاع املعامالت لقانون العرض والطلب

.تنوع البنية اإلنتاجية واالقتصادية اخلليجية •بني القوانني االقتصادية ) أو توحيد ( حتقيق التنسيق •

.اخلليجيةخلليجية أكثر العمل على جعل حركة رؤوس األموال ا •

حرية وانسيابا، لذا جيب على دول الس اإلسراع يف إقامة املرحلة الثالثة للتكامل االقتصادي اإلقليمي واملتمثلة

اليت ستسمح Common Marketيف السوق املشتركة .حبرية عوامل اإلنتاج داخل دول الس

ضرورة ضمان الشفافية واإلفصاح يف تقرير النتائج املالية • صدور هذه التقارير وحداثة البيانات ملشركات، وانتظال

اليت حتتويها حبيث يكون اجلمهور على دراية كافية ومنتظمة بأداء الشركات، كذلك العمل على إنشاء أجهزة دف إىل إحكام الرقابة واإلشراف على أسواق

.جملس التعاون وتطوير وسائلها الرقابية لثقافية دورها يف اختيار مكان العمل على إعطاء اجلوانب ا-6

االستثمار، فاألحرى على املستثمر العريب أو اخلليجي أن يوظف أمواله ومدخراته يف البيئة العربية ذات احلرارة االستثمارية، أين يتحقق التجانس اللغوي والديين وتناسق

.التركيبة االجتماعية

III .جماالت إقامة املشروعات اخلليجية املشتركة : إن : ة الصناعات األمامية النفطية والبتر وكيماوي-1

ااالت اليت جيب أن تعطى هلا األولوية يف سلم اختيارات املشروعات املشتركة املستقبلية هي ااالت اليت حتقق فيها

أنظر ( Comparative Advantagesدول الس ميزات نسبية ( ةالبتر وكيمائيوتتمثل أساسا يف الصناعات ) 07اجلدول رقم

، تمنتجات البالستيك، األمسدة، منتجات املطاط والدهاناإذ ستستفيد هذه ...) والنايلون وخيوط البوليستري واملنظفات

الصناعات من توفر منتجات أولية ورخيصة نسبيا ووجود موارد الطاقة املطلوبة من جهة وتقلص تبعية القطاع

. من جهة أخرى) النفط ( االستخراجي

أخذت ( مدى متتع دول الس 08كذلك يبني اجلدول رقم بامليزة النسبية لبعض البتروكيماويات ) السعودية كنموذج

.األساسية مقارنة ببعض الدول املتقدمة القطاع الثاين الذي جيب أن تتجه إليه املشروعات -2

كمطارات املادية البىن االرتكازيةاملشتركة اخلليجية هو والطرق السريعة واجلسور والسكك احلديدية واملوانئ

كالتعليم والصحة ومراكز التدريب ومعاهد املعنويةووهذا كون البنية التحتية متثل ...الدراسات واألحباث

استثمارات قاعدية أولية تعمل على تسهيل وتطوير االستثمارات االفتتاحية األخرى من جهة ونظرا الرتفاع

ة أخرى، إذ ال تستطيع املشروعات تكاليف استثماراا من جهالفردية إجنازها مبفردها فهي حتتاج إىل تكاثف جهود العديد من األطراف يف القيام ا من قطاع عام وخاص مما سيمكن من إعادة توطني األموال اخلليجية املستثمرة يف اخلارج، وال جيب على أصحاب هذه األموال أن يؤثر عليهم عامل الربح

ظرا لكون استثمارات البنية التحتية هي استثمارات التجاري ن . ضخمة ذات فترة تفريغ طويلة

جيب أن حيظى هذا اال : مشروعات األمن الغذائي-3

بنصيب مهم من حجم املشروعات اخلليجية املشتركة، فالواقع يكشف لنا أن األمن الغذائي يف دول الس يتوقف أساسا

ى جتارة املنتجات الزراعية الغذائية على التغريات اليت تطرأ عليف األسواق الدولية، مما يضعف مقدرا على التحكم يف العوامل اخلارجية املؤثرة على أمنها الغذائي، هذه الوضعية ميكن إرجاعها إىل هامشية القطاع الزراعي يف تكوين الناتج

).09( احمللي اإلمجايل كما يوضحه اجلدول رقم

ى منط التنمية القدمي يف دول الس إىل هروب لقد أد : خامتةاألموال احمللية إىل اخلارج، وهذا على حساب االستثمارات

Page 155: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

_____________________________________________________________________________________________________________________ 2006 / 04 عدد- الباحث جملة

160

2001 سبتمرب 11البينية اخلليجية، إال أنه بعد أحداث أصبحت تلك األموال عرضة لعمليات التجميد واملصادرة والتراجعات املستمرة يف أسعار الفائدة على الودائع املصرفية،

فأصبح القلق يساور رجال األعمال واملسؤولني اخلليجيني، وقد اقترحنا من خالل هذه الورقة صيغة استثمارية تتمثل يف إقامة مشروعات خليجية مشتركة لعلها تساهم يف تعبئة املدخرات احمللية وإعادة توطني املوارد اخلليجية املهاجرة ،

ال إا مل تكن ولقد أقامت دول الس عدد من املشرعات، إذات فاعلية، إذ مل تستحوذ على رؤوس أموال كبرية إذا ما قورنت مبؤشرات الناتج احمللي اإلمجايل وحجم اإليرادات اخلليجية، وقد يعود ذلك إىل العديد من املعوقات كعدم جاذبية املناخ االستثماري اخلليجي وغياب الترابط بني

. بنية حتتية قويةاألسواق املالية اخلليجية وعدم وجود

وقد وضعنا يف األخري العديد من اإلجراءات رمبا تساهم يف معاجلة اخللل الذي تعاين منه املشروعات اخلليجية املشتركة، من بينها إعادة النظر يف الدور االقتصادي للقطاع اخلاص، والعمل على الربط بني أسواق األوراق املالية بدول اخلليج

.ستثمارية مبختلف جوانبهاويئة البيئة اال

ونرى أن ااالت اليت جيب أن تتوجه إليها املشرعات اخلليجية وقطاع البنية التحتية ةاملشتركة هي الصناعات البتر وكيماوي

.ومشاريع األمن الغذائي

:قائمة اجلداول واألشكال البيانية

.1998، 1995، 1990، 1985ن للسنوات تطور االستثمارات يف دول الس التعاو -) 01(جدول رقم . مليون دوالر:الوحدة

السنوات متوسط السنوات األربع 1998 1995 1990 1985 القطر

السعودية%

18136.4 52.5

17325 56.09

26424.5 53.9

27040.5 49.9

22231.6 53.09

الكويت%

4466 12.93

3214.4 10.41

4011.7 8.19

4067.3 7.51

3939.85 9.76

البحرين%

1271.8 3.68

802.4 2.59

889.1 1.81

1089.9 2.01

1013.3 2.52

قطر%

1098.3 3.18

1269.1 4.10

2854.4 5.83

4003 7.4

2306.2 5.12

عمان%

2729.4 7.99

1376.3 5.45

2067.6 4.22

3905.2 7.2

2519.62 6.21

اإلمارات%

6791 19.67

6897.3 22.3

12709.1 25.96

13983.7 25.85

10095.27 23.44

جملس التعاون%

34523.8 100

30884.5 100

48956.4 100

54089.6 100

42113.57 100

.الرياض ) 1999، 1996، 1991، 1986( جملس التعاون اخلليجي، األمانة العامة، النشرة االقتصادية، أعداد خمتلفة : املصدر

)01(املخطط رقم

Page 156: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

املشروعات اخلليجية املشتركة كأداة جلذب األموال املهجرة _______________________________________________________________________________________________

161

املشروعات املشتركة يف دول جملس التعاون لدول اخلليج العربية -) 02(اجلدول رقم مليون دوالر: الوحدة

.12، ص )1997األمانة العامة : ضالريا( جملس التعاون لدول اخلليج العربية، األمانة العامة، دليل املشاريع اخلليجية املشتركة،: املصدر

:مالحظات .1989: بيانات اإلمارات حسب ما هو متوفر يف عام. 1 .1989: بيانات البحرين حسب ما هو متوفر يف عام. 2 .1718/9/3000/222: حسب خطاب وزارة التجارة رقم1994 سبتمرب 06: بيانات اململكة حمدثة بتاريخ. 3 .ارة التجارة والصناعة حسب خطاب وز1995 نوفمرب 04: بيانات عمان حمدثة بتاريخ. 4 . حسب خطاب وزارة املالية واالقتصاد والتجارة1994 أكتوبر 26: بيانات قطر حمدثة بتاريخ. 5 . حسب خطاب وزارة التجارة والصناعة1994 أكتوبر 04بيانات الكويت حمدثة بتاريخ . 6

. لدول جملس التعاون اخلليجي1999املؤشر املركب لعام - )03(جدول رقم

املؤشر املركب درجة مؤشر التوازن اخلارجي درجة مؤشر السياسة النقدية درجة مؤشر السياسة املالية لبلدا

0 0 1 1- اإلمارات

1 3 0 0 البحرين

2 3 0 2 السعودية

2 3 0 3 قطر

Page 157: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

_____________________________________________________________________________________________________________________ 2006 / 04 عدد- الباحث جملة

162

0 3 0 2- الكويت

- - 0 1- عمان

، ورقة مقدمة إىل املؤمتر العلمي للجمعية العربية للبحوث "ياجات التنمية العربية حركية االستثمار األجنيب املباشر واحت" بقة الشريف،.د: املصدر .09، ص2002 جوان 29 – 28االقتصادية، بريوت،

تقديرات سكان دول اخلليج - )04(جدول رقم . مليون نسمة:الوحدة

2000 1998 1996 1994 1992 1990 السنوات 31015.2 29186.1 27000 25105 22896 22106 حجم السكان

.39، ص 28جدول رقم )2001( جملس التعاون اخلليجي، األمانة العامة، النشرة االقتصادية : املصدر

.1997املتغريات الرئيسية لسوق األسهم بدول الس يف اية - )05(جدول رقم (%)لي اإلمجايل النسبة من الناتج احمل )$مليار(حجم السوق عدد الشركات املدرجة الدولة

/ / / اإلمارات

141.85 7.82 40 البحرين 40.65 59.38 71 السعودية 89.45 7.31 119 عمان / / / قطر

75.54 27.24 74 الكويت، ورقة "تطورها استشرف مستقبل أسواق األوراق املالية يف دول الس يف ضوء نشأا و" رمضان علي الشراح وعبد اهللا سعد اهلاجري . د: املصدر

فرص القرن احلادي والعشرين، الذي نظمته كلية العلوم اإلدارية جبامعة امللك فيصل، : مقدمة إىل مؤمتر اقتصاديات دول جملس التعاون اخلليجي .176-169، ص2001 فرباير 15 – 13االحساء،

).كنسبة من الناتج احمللي اإلمجايل ( 2000نصيب كل من القطاع العام واخلاص بدول الس لعام - )06(جدول رقم القطاع اخلاص القطاع العام الدولة

65 35 اإلمارات 39 61 البحرين 46 54 السعودية 39 61 عمان 37 63 قطر

45 55 الكويت: متوفرة على املوقع" ات التكامل االقتصادي بني دول جملس التعاون وتوحيد عملتها يف ضوء ما تواجهه من حتدي" دراسة بعنوان : املصدر

sa.gov.planning.www

Page 158: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

املشروعات اخلليجية املشتركة كأداة جلذب األموال املهجرة _______________________________________________________________________________________________

163

.1990لدول الس لسنة ) Revealed Comparative Advantage( RCA : مؤشر امليزة النسبية املتاحة - )07(جدول رقم الدولة القطاع

البحرين1990

الكويت1989

عمان1990

قطر1990

السعودية1990

اإلمارات1990

0.42 0.13 0.02 1.92 0.34 0.02 الفالحة 10.9 10.8 10.9 6.57 8.25 10.6 التعدين

0.50 0.03 0.03 0.44 0.45 0.03 املنسوجات 0.14 - 0.02 0.30 0.85 0.29 الصناعة الكيمائية 0.36 0.04 0.04 0.48 0.11 - صناعات أخرى

Source: Fatima al-shamsi, samir elshihal,”Gulf cooperation council as customs union, is it feasile ?. department of economic college of business and economic, university of UAE, p. 143.

RCA > 01⇒حتقق ميزة نسبية - RCA < 01⇒حتقق قصور نسيب . املقارنة لبعض البتروكيماويات األساسيةجدول بالتكليف - )08(جدول رقم

كلغ/سنت أمريكي:الوحدة اليابان أملانيا أ.م.الو السعودية نوع املنتج وطريقة اإلنتاج م إنتاج االيثلني 1 59.52 38.26 37.23 24.03 طن سنويا بكامل الطاقة25000إنتاج 55.08 35.04 34.57 20.78 طن سنويا بكامل الطاقة50000إنتاج اثيلني جاليكول 2 70.44 66.39 37.73 49.91 طن سنويا بكامل الطاقة90000إنتاج 61.37 58.30 28.37 41.82 طن سنويا بكامل الطاقة180000إنتاج 56.16 53.75 23.20 37.15 طن سنويا بكامل الطاقة360000إنتاج املثانول 3 23.86 19.43 17.07 12.37 مل الطاقة طن سنويا بكا410000إنتاج 21.88 17.56 15.56 10.61 طن سنويا بكامل الطاقة820000إنتاج 21.85 17.15 15.13 10.19 طن سنويا بكامل الطاقة1640000إنتاج البويل ايثيلني مرتفع الكثافة 4 91.13 75.14 78.35 49.1 طن سنويا بكامل الطاقة70000إنتاج 82.71 67.52 72.38 41.96 طن سنويا بكامل الطاقة135000تاج إن 77.43 62.80 68.59 37.45 طن سنويا بكامل الطاقة270000إنتاج البويل ايثيلني منخفض الكثافة 5 67.77 60.93 66.45 40.71 طن سنويا بكامل الطاقة160000إنتاج 78.61 58.04 64.17 37.28 طن سنويا بكامل الطاقة320000إنتاج 71.69 56.34 62.32 35.09 طن سنويا بكامل الطاقة640000إنتاج

، العدد 13، التعاون، السنة "املزايا النسبية لصناعة البتروكيماويات يف دول الس التعاون لدول اخلليج العربية " عبد العزيز حممد اخلاطر، : املصدر .130، ص )1998سبتمرب ( 48

.1998 -1990األمهية النسبية للقطاع الزراعي يف الناتج احمللي اإلمجايل -) 09( ل رقم جدو

دول الس الكويت قطر عمان السعودية البحرين اإلمارات القطرنسبة القطاع الزراعي من *الناتج احمللي

3.42 0.97 7.02 2.82 0.76 0.47 4.88

.215، ص 1999ل أيلوالتقرير االقتصادي العريب املوحد، ،]وآخرون [ صندوق النقد العريب : املصدر .قام الباحث باحتساا*:

Page 159: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

_____________________________________________________________________________________________________________________ 2006 / 04 عدد- الباحث جملة

164

:اهلوامش واإلحاالت

.العربية السعودية اإلمارات، قطر، البحرين، عمان والكويت: ، ويضم كل من1981تأسس عام (*) مؤمتر اقتصاديات ورقة مقدمة إىل " هات االستثمار يف اقتصاديات جملس التعاون اخلليجي النتائج املرتقبة للعوملة على اجتا" علي جميد احلمادي، . د) 1(

.323، ص 2001 فرباير 15 – 13 الذي نظمته كلية العلوم اإلدارية، جامعة امللك فيصل، االحساء، فرص القرض احلادي والعشرين: جملس التعاون،ص )2000 (19العدد حبوث اقتصادية عربية، " ، )احملددات واحللول ( العربية يف اخلارج االستثمارات" حسن علي خريوش وباسم احلموري، ) 2(

07. .احلمادي، املصدر نفسه. د) 3( .، الرياض)1999 ( النشرة االقتصاديةجملس التعاون اخلليجي، األمانة العامة، ) 4( .18، ص )1983بريوت، : مركز دراسات الوحدة العربية ( آلفاقالواقع وا: ، املشروعات العربية املشتركةمسيح مسعود برقاوي. د) 5( .1981، االتفاقية االقتصادية املوحدةجملس التعاون اخلليجي، األمانة العامة، ) 6( .1998، سبتمرب التقرير االقتصادي العريب) 7( .املصدر نفسه) 8( .17املصدر نفسه، ص" ، ) واحللول احملددات( االستثمارات العربية يف اخلارج " حريوش واحلموري، ) 9( .16، ص )1999دار النهضة العربية، : القاهرة( 2، طاجلدوى االقتصادية للمشروعات االستثماريةحسني مصطفي هاليل، . د) 10(

:قائمة اجلداول .الرياض) 1999و1996، 1986،1991( ، أعداد خمتلفة ، النشرة االقتصاديةجملس التعاون اخلليجي، األمانة العامة) 1( ).1997األمانة العامة، : الرياض( ، دليل املشروعات اخلليجية املشتركةجملس التعاون اخلليجي، األمانة العامة، ) 2( -28 املؤمتر العلمي للجمعية للبحوث االقتصادية،ورقة مقدمة إىل " حركية االستثمار األجنيب املباشر واحتياجات التنمية العربية " الشريف بقة، ) 3(

.2002 جوان 29ورقة مقدمة إىل " استشراف مستقبل أسواق األوراق املالية يف دول الس يف ظل نشأا وتطورها، " رمضان الشراح وعبد اهللا سعد اهلاجري، . د) 4(

.القرن احلادي والعشرين: اقتصاديات دول جملس التعاونمؤمتر : متوفرة على املوقع" لس التعاون وتوحيد عملتها يف ضوء ما تواجهه من حتديات، دراسة بعنوان التكامل االقتصادي بني دول جم) 5(

www.planning.gov.sa Fatima al-shamsi and samir elshihi," Gulf Cooperation Council as customs union, is it feasible ?. department of economic college of business and economic,university of UAE.

( 48، العدد 13، السنة جملة التعاون". املزايا النسبية لصناعة البتروكيماويات يف دول جملس التعاون لدول اخلليج العربية، " عبد العزيز حممد اخلاطر،) 7( ).1998سبتمرب

.1999، أيلول التقرير االقتصادي العريب املوحد، ]وآخرون [ صندوق النقد العريب ) 8(

Page 160: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

La question du jury criminel

1

LA QUESTION DU JURY CRIMINEL (Etude comparée France - Algérie)

Dr Mohamed KORICHI - Université de Ouargla [email protected]

Résumé : Le jury allait devenir dans le secteur juridique la représentation d'un postulat philosophique. C'est sans doute la raison pour laquelle, il n'a cessé d'animer de grands débats en sa faveur et à son encontre. Il a, en effet, suscité des controverses, sur la question de savoir, notamment, si les jurés ont au-delà de leur légitimité pour l'accès à la fonction de juger, les réelles aptitudes et compétences requises pour l'exercer.

Introduction

Expression d’une nouvelle souveraineté liée au droit de vote, « le jury en sa signification profonde indique que la source de toute justice est véritablement le peuple » [01] .En France, cette institution remonte à la Constitution française du 3 septembre 1791. En revanche, elle n’ a été instaurée en Algérie que par le décret français du 24 octobre 1870. [02]

Afin de cerner au mieux le sujet qui nous préoccupe, nous examinerons successivement la question relative à la conception politique et sociale du jury (I), puis, celle qui se rapporte aux conditions d’aptitude à cette mission. (II).

I - Juré : l'attribut de la démocratie

Le jury criminel est conçu, au moins en théorie sinon en pratique, comme étant un droit essentiel du citoyen (A). Mais, le jury est-il l'application judiciaire de la souveraineté nationale, sur laquelle s'appuient implicitement le droit public français et algérien ? Certes il est enraciné dans notre histoire et manifeste de façon symbolique le fondement républicain de la Collectivité nationale. Si cette représentation est constitutionnellement établie en droit

algérien, elle demeure incertaine en droit français (B).

A- La conception politique et sociale du jury criminel

«Je regarde, disait Robespierre, comme incontestable que les jurés sont la base la plus essentielle de la liberté : sans cette institution, je ne puis croire que je suis libre, quelle que soit votre constitution». En effet, les partisans du jury assimilent très souvent la participation des citoyens au jugement des crimes au caractère démocratique de l'Etat. C'est grâce aux idées révolutionnaires que le jury s'est implanté dans la procédure pénale française comme l’affirme M.Esmein dans son ouvrage sur l’« Histoire de la procédure criminelle». Il s'agit d'«un des grands bienfaits dont il faut être réellement reconnaissant à l'Assemblée Constituante» [03].

Faustin Hélie, non moins enthousiaste déclare dans son traité d'instruction criminelle, «pourquoi cette grande institution du jury a-t-elle paru, en 1789-91, constituer le plus sûr instrument de la justice pénale? Pourquoi depuis cette époque a-t-elle résisté à tant d'efforts déployés pour la renverser […], ce n'est seulement parce qu'elle assure la vérité des jugements criminels, c'est surtout parc qu'elle donne à la liberté civile son plus énergique appui […], il est une garantie puissante pour sauvegarder ces deux puissants intérêts du pouvoir et de liberté et cette garantie ne peut être que le jury.».

M. Henri Donnedieu de Vabres ne dit pas autre chose, lorsqu'il déclare :«Il serait vain, à l'heure actuelle de réclamer la suppression du jury, qui apparaît à tort ou à raison, comme une conquête de la démocratie.» [04].

M. Garçon poursuit la démonstration : «Le jury constitue le meilleur garant des libertés publiques. C'est devant lui qu'on doit traduire tous les procès d'opinion ou de mœurs. Un gouvernement a toujours tendance à se

Page 161: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

_____________________________________________________________________________________________________________________ 2006 / 04 عدد- الباحث جملة

2

débarrasser de ses adversaires et à considérer comme subversive toute opinion qui contrarie ses desseins. Le jury ne permet que difficilement la perpétration des machinations politiques. Réclamant avec vigueur le retour à la restauration de la « séparation du fait et du droit », l’auteur conclut : « l'une des solutions qui consisterait à supprimer purement et simplement le jury serait certainement celle d'un Etat totalitaire ».

M. Casamayor présente pour sa part une vision «sociale» du jury et s'attache à en faire un symbole de solidarité. Selon lui, «quel meilleur catalyseur de solidarité […] que la tête d'un homme en jeu parmi d'autres hommes? En les associant au procès criminel, le législateur responsabilise les citoyens à deux niveaux : d'une part l’accusé comparait devant des jurés qui ont en charge de le juger, et d'autre part ces derniers comparaissent devant le public qui les juge sur leur attention et sur leur verdict. La légitimité d'un jugement populaire est forte puisque la cour d'assises est l'image d'une justice libre et sereine où des jurés décident d'une cause où ils n'ont aucun intérêt personnel et particulier ». [05] Quelle meilleure illustration de cette «politisation» que le rapport du Haut comité consultatif de 1996, qualifie de tradition républicaine? Le rapport de M. Deniau fait justement remarquer qu'il est important pour l'accusé de comprendre qu'il n'est pas jugé par une institution lointaine mais par la société à la quelle il appartient.

En somme, le jury remplit une fonction d'intégration républicaine, élément qui n'avait pas échappé à Casamayor, puisqu'il déclarait à l'occasion d'un procès d'assises que les droits et les devoirs du citoyen se fondent dans le même creuset. C'est là que se réalise la synthèse de toute la démocratie.».

B- A la recherche d’un fondement légal à la représentation du jury

Le droit français, comme le droit algérien, donne à la représentation un fondement unique : le représenté n'est engagé que par un acte dont les termes

ont été définis par la seule volonté du mandataire, c'est pour l'avoir initialement voulu en confiant à celui-ci le pouvoir de le représenter. Ainsi, toute idée de contrainte disparaît-elle : tout entière construite sur cette volonté fictive, la théorie juridique de la représentation efface la volonté du représentant, conçu comme simple exécutant, magnifie la volonté réelle ou présumée du représenté, bref, elle gomme les rapports de pouvoir, les conflits éventuels, pouvant opposer le représenté au représentant.

Suivant cette analyse, les juristes se demandent depuis longtemps si le jury est l'application judiciaire de la théorie de la souveraineté nationale et du régime représentatif inauguré en 1789. C'est la théorie, sur laquelle s'appuie le droit public français et algérien. [06] : Pour les uns, le souverain ne peut être que selon la formule de J.J.Rousseau, « le peuple en corps »_ce qui suppose la reconnaissance des différences et le caractère divisible du peuple souverain dont la volonté collective sera dégagée par la procédure majoritaire.

En revanche, d’autres voient que le souverain ne peut être que la Nation, entité juridique abstraite, indivisible qui se trouve en elle-même instituée propriétaire du droit de se gouverner et qui, selon la formule de Sieyès, « existe avant tout, elle à l’origine de tout .Sa volonté est toujours légale, elle est la loi elle-même ». A la souveraineté « populaire »,l’ Assemblée Constituante préféra la souveraineté nationale :la souveraineté réside dans la Nation ,entité juridique collective et indivisible ,qui existe au-dessus des individus et qui les dépasse.

Ce choix n’est alors pas sans incidence sur l’exercice de la souveraineté .Peut-on dire que la Nation « peut » déléguer sa souveraineté ? Mme F.Lombard exprime dans son ouvrage (« Les jurés-Justice représentative et représentation de la justice,p.8 ») qu’ « elle y est obligée , dans la mesure où cette entité juridique abstraite doit nécessairement, pour exister et pour s’exprimer, passer par l’intermédiaire de représentants » [07]. En ce sens ,la souveraineté nationale postule un régime représentatif, c’est à dire un régime fondé sur une délégation de souveraineté à ceux qui représenteront la Nation, qui auront le pouvoir de vouloir, non

Page 162: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

La question du jury criminel

3

pour ceux qui les auront désignés, mais pour la Nation .

Cette théorie renvoie à une vision mythique de la Nation comme bloc indivisible et unanime .Comme l’observe P.Rosanvallon: « Ainsi hypostasiée, la Nation finit par prendre une figure bien abstraite, tant est forte la pensée de son unité et exigeant le refus de la concevoir comme une simple addition de particularités .Conçue de cette matière abstraite la Nation devient irreprésentable ».

C’est poser le problème de ce que certains nomment une aporie de la représentation :le raisonnement juridique finit par créer ce qu’il énonce :un système de représentation dans lequel c’est finalement, le représentant qui crée le représenté dans la mesure où la Nation n’a ni existence , ni volonté tant qu’elle n’a pas de représentants .

Le sociologue P.Bourdieu voit que cette théorie juridique est une « illusion » : « C’est parce que le représentant existe, par ce qu’il représente, que le groupe représenté ,symbolisé ,existe et qu’il fait exister en retour son représentant comme représentant d’un groupe » [08].

K .Marx voit dans cette construction juridique un exemple de fétichisme : l’entité juridique abstraite, fictive tend à être prise pour la réalité même ; la norme constitutionnelle tend à faire advenir ce qu’elle prescrit et ce passage par la forme juridique en constitue la garantie suprême[09] .

La représentation qui est faite du jury par de nombreux juristes repose sur la même démarche. D’après Mme F. Lombard, « le jury est la figure judiciaire de la Nation dont les jurés sont les représentants ; les jurés ne sont pas les mandataires de ceux qui les ont désignés ».Ils « incarnent » une entité qui les précède, le jury, lequel n’a pourtant d’existence que par eux ». [10] Seulement, en recourant à ces fictions d’un être collectif, qu’il soit Nation ou jury, s’exprimant par l’intermédiaire de

représentants privés de volontés singulières, le droit obscurcit ce qu’il faudrait précisément mettre à jour, en faisant de la représentation une espèce de concept écran qui interdit la connaissance des processus sociaux, historiques et symboliques qui ont rendu possibles l’émergence et le développement des institutions représentatives.

Mais, comment éclairer cette zone d’ombre que constitue le passage occulté par le droit qui va du représentant au représenté ? Bref, en mettant le juridique à l’épreuve du sociologique, en usant d’une approche renouvelée du concept de représentation. Partons d’un constat : le jury fonctionne à la représentation. .Mais celle-ci désigne tout à la fois un processus institutionnel et une activité de symbolisation : s‘il s’agit du premier, la représentation peut être conçue comme une technique de médiation, un mode d’articulation entre l’Etat et la société, entre gouvernants et gouvernés. Ceci renvoie en général à la problématique du contrat. Quant au deuxième, la représentation peut être également considérée comme un processus dialectique.

Nous indiquons d’ailleurs que certains auteurs tels que Mme Catherine Violas-Bauer estiment que, le législateur français de 1978 s’est trompé entre représentation et représentativité. [11] Ainsi à l’occasion des propositions de réforme sur le recrutement des jurés suggérées par une Commission instituée par le Garde des Sceaux de l’époque M.Lecanuet,il fut mis en évidence une absence de représentativité du jury par rapport à la population des départements. Cette étude avait été effectuée sur la composition réelle des cours d’assises, par rapport à la population capable d’être juré dans des départements donnés. Dans certains d’entre eux, des causes furent renvoyées à l’absence de représentativité des listes dès l’origine, c’est à dire des listes préparatoires, sans que les étapes suivantes ne puissent y changer quelque chose.

En effet, dès le début alors que l’établissement des listes s’opérait sous l’autorité d’un magistrat, il s’avérait en fait que le recrutement des jurés était quasiment abandonné aux mains des maires ou du personnel de mairie. De cette constatation fut déduite l’absence du caractère démocratique du jury. D’où la nécessité d’une réforme .La confusion est alors consommée, la

Page 163: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

_____________________________________________________________________________________________________________________ 2006 / 04 عدد- الباحث جملة

4

représentativité est confondue avec la démocratie.

En vue de remédier à cette situation, le tirage au sort sur les listes électorales est choisi par le législateur. Le maire ne retrouve pas dans cette loi la même possibilité d’action que dans la loi antérieure. Désormais tirant au sort publiquement les noms, il lui incombe seulement d’informer la commission départementale des causes d’incapacité comprise en termes larges, et définie strictement par le code. Il a essentiellement une fonction de recueil d’information auprès des personnes concernées, ainsi que d’explication des devoirs en vue d’un éventuel retrait de leur nom sur la liste. La commission instituée par cette loi, est-elle même nouvelle, se situant non plus à l’échelle de l’arrondissement, mais au niveau du département.

Pour certains juristes, ce système de recrutement choisi, basé certes sur davantage d’égalité d’accès entre les citoyens, n’en est pas pour autant un modèle de représentativité. Le tirage au sort par hypothèse aléatoire quant au choix des personnes sur lequel il se porte, ne garantit aucunement une juste, et fidèle représentation de la société telle qu’elle est socialement structurée à un moment donné. En outre, si tel était le cas, il faudrait que ce système soit à même de pouvoir corriger constamment les modifications et évolutions inévitables des différentes catégories concernées.

L’étude de Mme F.Lombard a conclu qu’il s’agit , ni plus ni moins que d’un nouveau mode de représentation, concourant à l’application dans le domaine judiciaire de principes identiques à ceux qui ont participé à la construction de l’Etat tel que nous le concevons encore. Or, le législateur français, a confondu la légitimité d’exercice d’une fonction avec ses modalités d’exercice. Plus encore, affirme l’auteur : « Si, au cours du temps, il y a bien une légitimité , inaugurée par la Révolution, qui ne change pas, en revanche son exercice selon l’époque, a autorisé la pluralité des contenus, au travers de multiples techniques de choix et

de diverses théories de la représentation ». [12] La représentation démocratique s’agissant du jury suppose toujours selon l’auteur un choix entre deux hypothèses, soit laisser les citoyens élire leurs représentants, c’est à dire les jurés, soit abandonner cette désignation « au choix aveugle du tirage au sort ».

Il est à noter également qu’en droit français, le jury populaire n’est pas un principe à valeur constitutionnelle. En revanche, il constitue en droit algérien un des droits fondamentaux reconnus par les lois. L’article 168 de la Constitution algérienne de 1989 le prévoit expressément. M.René Faberon a déjà écrit : « Il représente le peuple, l’organe naturel des sentiments de générosité, de pardon et d’humanité » [13].

En France, dans le cadre de la réforme de la procédure criminelle, le Haut Comité consultatif de 1996 [14] associe le jury à un élément de citoyenneté très symbolique. M.Lesclous et Mme Marsat dans leur article (« Rapport du Haut comité consultatif sur la procédure de jugement en matière criminelle »,Rev.Int.D.P.,p.3.), ont également écrit : « Il remplit donc une fonction d’intégration républicaine , tout en resserrant les liens du peuple avec sa justice ». Le Haut Comité conteste cependant sur le plan juridique l’assimilation entre jury et représentation du peuple .De quels arguments les membres de celui-ci font-ils état pour étayer leur thèse ? D’abord ils invoquent l’article 3 de la Constitution française de 1958, aux termes duquel la souveraineté nationale appartient au peuple qui l’exerce par ses représentants et par voie du référendum. Les jurés, faute de mandat de représentation dont seules disposent les autorités législatives et faute d’un mode de nomination par l’élection, ne sauraient tirer leur légitimité de la souveraineté nationale. Mais, on peut se demander si l’article qui pose le principe du « gouvernement par le peuple et pour le peuple » n’a pas de quoi nuancer la portée de l’article 3 précité.

Le Haut Comité a recours à un autre argument découlant de la jurisprudence du Conseil constitutionnel français, selon laquelle le jugement par jury ne figure ni dans la Déclaration des droits de l’Homme, ni dans aucun préambule de la Constitution. La question se pose également, dès la Constitution de 1791 et en 1793, de savoir qui traite des activités

Page 164: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

La question du jury criminel

5

judiciaires sous l’intitulé de « pouvoir » (quoiqu’en le subordonnant à l’exécutif et au législatif, ) et qui affirme que tous les pouvoirs émanent de la Nation. N’est-ce pas admettre implicitement que le jury est dans ce cas ?

Certains auteur comme Marcel David estiment que la bonne manière de répondre à la question des fondements du jury populaire est de l’envisager durant sa phase initiale, c’est à dire sous l’angle du mode de désignation des jurés par voie de tirage au sort conformément aux dispositions de la loi de 1978, le jury populaire a bien pour fondement la souveraineté comme autorité suprême, tout en constituant un des attributs légitimes de celui-ci. En revanche, dès lors que les jurés sont en mesure d’exercer leur activité juridictionnelle le fondement de celle-ci réside dans la symbiose entre la citoyenneté démocratique et le civisme républicain. C’est de la citoyenneté que les jurés sont habilités à se prévaloir : « Ce qui implique pour chaque citoyen et chaque citoyenne tirés au sort le droit d’exercer leur fonction selon des modalités qui leur permettent d’en user effectivement et qui, de plus, leur laissent en principe le droit éventuel d’y renoncer. Ainsi, c’est au nom du civisme, donc de l’éthique qui ne se réduit pas à un simple devoir moral, que le juré est tenu de fournir une raison valable pour l’obtention d’une dispense, impliquant renonciation, de sa part, à assumer la fonction, et ce à peine d’une amende dans le cas contraire ». [15]

Quant à l’argument décisif, déjà invoqué, auquel a recours le Haut Comité et qui l’amène à considérer la cause juridiquement entendue, est tiré du mode de nomination des jurés : ceux-ci n’étant pas élus mais tirés au sort ne sauraient faire figure de représentants. L’auteur a remarqué à l’encontre de cette assertion, que le fait pour les jurés d’être élus ne leur confère pas en1791 et en 1793, la qualité de représentants. Il ajoute encore : « Bien que pour la mise en œuvre supra-fonctionnelle du pouvoir législatif l’élection s’impose, celle-ci n’est pas le seul mode de nomination qui, eu égard aux instances dotées de la souveraineté fonctionnelle, trouve grâce auprès de la démocratie

.C’est bien ainsi que l’entend la gauche radicale durant la Troisième République ; elle estime même que le tirage au sort, dès lors qu’il est effectué sur la base du suffrage universel, offre plus de garanties de respect des principes démocratiques d’égalité et de non-politisation partisane que l’élection, du moins pour ce qui concerne le jugement par jury .Est-il même si sur qu’à n’être pas à proprement parler des représentants, à l’instar des députés élus, les jurés affaiblissent leur représentativité ? N’évitent-ils pas de la sorte de prêter le flan aux objections, pas toutes dénuées de justesse, qui assaillent les députés nantis d’un mandat représentatif de type classique hérité de la Révolution ? ».

Reposant sur la théorie du contrat social de J.J.ROUSSEAU, nous estimons que la légitimité de ces représentants trouve son appui dans le mandat de l’élu populaire : les gens délèguent une partie de leurs libertés aux élus populaires pour désigner parmi eux, des personnes qui les représentent auprès de l’autorité judiciaire. M. Bruno. Waechter a déjà écrit : « Le jury criminel scelle le contrat social dont il est le ferment, il est un mobile de liberté dont celui-ci est protecteur et qui joue au profit des diverses acteurs au procès » [16].

Il nous semble d’ailleurs que le tirage au sort est le seul mode possible pour nommer les jurés, et assurer le respect du principe d’égalité de tous devant la loi .Nous dirons encore que la désignation par élection ne fonctionnerait pas bien avec la cour d’assises où la tache des jurés ne dure pas longtemps, contrairement à celle des députés. Toutefois, pour renforcer cette représentation nous préférons qu’en droit français, comme en droit algérien, la commission départementale chargée d’établir les listes des jurés qui, mériterait mieux le nom de Commission populaire, soit présidée par un maire élu parmi par les maires des communes du ressort de la cour d’assises d’appel, ou son adjoint en cas d’absence ou d’empêchement. Nous voudrions par cette proposition voir la concrétisation de la théorie de la séparation et la collaboration des pouvoirs de Montesquieu : la présence des représentants de l’autorité judiciaire dans cette commission présidée par le représentant des représentants du peuple, ne serait qu’un contrôle mutuel, car la présence des jurés dans une cour d’assises serait l’autre face de ce contrôle. Le mandat du président qui serait désormais membre de cette

Page 165: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

_____________________________________________________________________________________________________________________ 2006 / 04 عدد- الباحث جملة

6

commission, serait de cinq ans. Son élection se déroulerait en même temps que les élections municipales.

Nous nous interrogeons à ce propos sur l’autorité chargée d’indemniser les jurés. Pour quelle raison ces derniers sont indemnisés par l’autorité judiciaire ? En réalité, la mission du juré est une collaboration de deux institutions : l’autorité locale, en considérant que le juré est le représentant du peuple ; l’autorité judiciaire, en considérant que le juré est un juge temporaire. Par conséquent, les charges de cette mission seraient désormais assurées par les deux institutions. Sur le plan pratique, les modalités de cette contribution financière seraient fixées lors de l’élection du représentant des maires des communes du ressort territorial de chaque cour d’assises.

II- Réflexions sur l’aptitude du missionnaire populaire

Le droit français, comme le droit algérien, fixe les règles principales de l’aptitude requise pour exercer la mission de juré ( En France, depuis la loi du 15 juin 2000, 9 jurés si la cour d’assises statue en premier ressort et 12 jurés si elle statue en appel. En revanche, en Algérie, 2 jurés depuis l’ordonnance du 25 février 1995).

Bien qu’ elles ne soient pas tout à fait identiques dans les deux droits, les conditions d’aptitude à la mission de juré sont cependant déterminées en général par deux critères : l’un lié à la capacité politique et civique, l’autre lié à la capacité intellectuelle ( art.255,C.P.P.F. ; art. 261,C.P.P.A.).De même, les deux législateurs font en outre référence aux textes relatifs aux causes d’incapacité ( art.256,C.P.P.F. ;art.262,C.P.P.A.) et d’incompatibilité ( art.257,C.P.P.F. ; art.263,C.P.P.A.), qui constituent des mesures restreignant le droit pour certains individus d’être juré

Nous nous limitons à l’étude de la capacité intellectuelle qui touche principalement à deux questions : la première concerne l’âge du juré (A) et la

deuxième concerne les connaissances de ce missionnaire (B).

A- A la recherche d’un âge raisonnable du juré

En France, le code de procédure pénale exige l’âge de vingt trois ans pour remplir les conditions d’aptitude aux fonctions de juré (art.255, C.P.P.F., en sa rédaction issue de la loi du 29 décembre1972).

En revanche, en Algérie, le législateur exige l’âge de trente ans révolus pour pouvoir exercer ces fonctions (art.261, C.P.P.A.) [17]. Originairement, l’âge de trente ans est considéré comme celui auquel dans la majorité des cas, l’esprit a acquis l’expérience de la vie suffisante pour apprécier sainement les mobiles et la portée d’un acte, et a perdu cette impulsivité et ce jugement entier qui sont les propres de la jeunesse.

Signalons également que la loi française comme la loi algérienne, n’impose pas de limite d’âge supérieure. Néanmoins, l’article 258, C.P.P.F., dispose que les personnes âgées de plus de soixante-dix ans peuvent, sur leur demande, être dispensées des fonctions de juré. Une telle disposition n’existe pas en droit algérien.

Nous rappelons d’ailleurs qu’en France, depuis le Code de brumaire de 1810, toutes les lois relatives au recrutement fixaient l’âge requis à trente ans révolus, mais l’article 3 issu de la loi du 29 décembre 1972, a abaissé cet âge requis à vingt trois ans. Dans tous les cas, cette obligation s’imposait à peine de nullité.

Or, un projet de loi établi par la commission de réforme à l’origine de la loi du 28 juillet 1978, prévoyait que les individus désignés par le sort âgés entre dix-huit ans et vingt-trois ans devraient être éliminés de la liste préparatoire . Cette proposition ne trouvant pas d’écho au Parlement fut supprimée. Dans un souci d’égalité de traitement, la commission avait proposé cette solution :elle estima que puisque les magistrats professionnels ne peuvent siéger avant d’avoir atteint vingt-trois ans, il devrait en être de même pour les juges occasionnels. En cela, la loi de 1978 ne modifia pas la règle préalablement fixée par la loi de 1972, ayant abaissé l’âge de trente à vingt-trois ans.

Page 166: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

La question du jury criminel

7

Cette réforme n’était pas satisfaisante pour certains juristes. M. Versini par exemple, ancien président de cour d’assises fustige dans son ouvrage « Avez-vous une intime conviction », cette loi qui abaisse l’âge à vingt-trois ans, tant l’expérience et la maturité sont importantes pour juger équitablement les autres. L’auteur dénonce de même vivement le système du tirage au sort institué par cette loi, qui place sur un même pied d’égalité « l’idiot du village et le professeur du Collège de France ». C’est donc, selon lui, « se moquer de la justice que d’y admettre tout le monde, c’est à dire n’importe qui ».[18]

Notons, par ailleurs que, le projet de loi français n° 2938 de juin 1996 portant réforme de procédure criminelle ramenait de vingt-trois à dix-huit ans l’âge minimum requis pour exercer les fonctions de juré. Cette modification fut l’une des dispositions les plus débattues à l’Assemblée nationale française.

M. Jacques. Toubon a justifié cette modification par le souci d’associer la jeunesse à une justice qu’elle ne comprend pas toujours et dont elle se sent parfois ignorée. Il a par ailleurs considéré qu’ « il n’ y avait aucune raison de conserver des âges différents pour la majorité civique ou civile et pour la participation à un jury criminel » [19].

D’autres tels que Mme Frédérique.Bredin et MM Jean-Pièrre.Philibert, Patrick. Devedjian ont partagé le même point de vue. Ils ont considéré que la citoyenneté ne pouvait se diviser et que des personnes disposant du droit de vote devaient, quel que soit leur âge, pouvoir exercer les fonctions de juré.

La Commission des Lois de l’Assemblée nationale n’avait pas été convaincue par ces argumentations et avait adopté un amendement tendant au maintien du droit actuel. Selon son rapporteur Pascal. Clément, il peut « paraître paradoxal, à un moment ou une majorité se dessine en faveur d’une expérience minimum préalable à l’exercice des fonctions de juge d’instruction, d’abaisser ainsi l’âge des jurés : ceux-ci

remplissent des fonctions juridictionnelles qui exigent une certaine maturité que n’ont pas forcément tous les citoyens de dix-huit ans. En outre, comme l’ont souligné différentes personnes auditionnées par la commission, cette diminution de l’âge minimum requis rompt le parallélisme établi avec les magistrats qui, en raison des diplômes exigés et de la durée de la scolarité à l’Ecole nationale de la magistrature, auront, eux, largement plus de dix huit ans […]. Les fonctions de juré demandent en outre une maturité que n’ont pas forcément des jeunes gens entre dix-huit et vingt-trois ans qui, souvent, ne sont pas encore entrés dans la vie professionnelle ; le maintien de l’âge minimum actuel protège les jeunes adultes de la réalité souvent sordide évoquée au cours des débats des cours d’assises. »[20]. Cette Commission s’appuyait dans sa décision sur les résultats des études sociologiques de M.Christian.Bonnet, établissant que les individus deviendraient aujourd’hui de plus en plus vite adolescents et adultes de plus en plus tard.

Il nous semble que le mieux est de recourir à l’âge de la majorité civile : car, à cet âge, on est capable de tous les actes de la vie civile (art.488, C.Civ.F. ;art.40, C.Civ.A.). La représentation du juré populaire n’est qu’une application générale de ces textes : le juré en tant que mandataire par ricochet doit remplir les conditions générales pour accomplir un acte juridique. Et en premier lieu avoir l’âge de la majorité civile, à savoir, dix-huit ans en droit français et dix-neuf ans en droit algérien. Cette majorité, donne-t-elle la capacité de juger ? « Juger, disait, Casamayor, peser des intérêts et des valeurs en conflit ». Si, le législateur français comme le législateur algérien, rend, ces personnes pénalement responsables à l’âge de dix-huit ans, c’est qu’il suppose qu’elles sont capables de distinguer entre le mal et le bien, l’interdit et le non interdit. Et donc, ils pourraient juger. A ce propos, nous signalons qu’en France, le maire de Strasbourg est une personne âgée de vingt-et-un ans. S’il est capable de résoudre les problèmes d’une métropole, à fortiori, il est apte à participer à un jury criminel.

D’ailleurs, si on désigne un jury composé de personnes entre dix-huit et soixante-dix ans, c’est afin que le peuple soit représenté dans la diversité de ses opinions sociales car, le choix des jurés se fait par un tirage au sort qui est le « plus neutre des modes de désignation » Il permet probablement un

Page 167: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

_____________________________________________________________________________________________________________________ 2006 / 04 عدد- الباحث جملة

8

meilleur équilibre, entre indulgence et sévérité grâce à la diversité des personnes et des âges.

B- vers un jury quasi-professionnel

Le législateur français, comme le législateur algérien, exige également que le juré sache lire et écrire (art.255, C.P.P.F. ; art.261, C.P.P.A.). Le critère est celui de l’alphabétisation. La personne illettrée est donc inapte à remplir une telle mission.

Cette condition a été également affirmée par la jurisprudence. La cour suprême algérienne dans un arrêt du 20 février 1968(Annuaire de la justice 1968, p.58) a cassé un jugement rendu par un tribunal criminel qui a admis en son sein, contrairement à l’article 261, C.P.P.A., un assesseur juré illettré car le jury doit participer activement et en pleine connaissance de cause aux débats qui se déroulent devant lui et être à même d’agir avec discernement, soit pour punir, soit pour excuser, soit pour acquitter.

M. Nouguier voyait que cette cause d’inaptitude s’appuie sur une justification légitime : « Quant à l’impuissance de ceux qui ne savent ni lire ni écrire en français, elle était notoire avant la loi (entendu celle de 4 juin 1853), quoiqu’elle n’eut point été déclarée par la jurisprudence. L’expérience avait bien souvent démontré, dans le cours des débats, spécialement pour les affaires de faux, les fâcheux effets pouvant résulter d’une pareille ignorance. L’abus, lors du vote, des billets illisibles ou des billets blancs, amenant parfois des acquittements étranges, avait rendu ces effets plus fâcheux encore. Il y avait en outre, peu de convenance et de dignité à admettre, lorsque la loi ordonne la remise aux jurés, au moment où va s’ouvrir sa délibération, d’une partie notable des pièces de l’affaire, que les pièces pussent être une lettre morte pour certains d’entre eux » [20].

Le point de vue de Tarde n’est pas différent. Il nous a rapporté : « Je tiens du chef d’un jury ce renseignement que, dans une affaire très grave, sur sept oui l’un était écrit voui, on crut devoir voter de

nouveau : il n’y eut alors que six oui, l’auteur du voui ayant écrit non parce que l’orthographe de non mais point celle de oui lui était connue…etc.» [21].

M. Donnedieu de vabres, dans son traité (Traité élémentaire du droit criminel et de législation pénale comparée, p.709), prétendait également que les jurés sont souvent « incapables d’attacher aux débats la somme d’attention nécessaire ».

Quant à André Gide, il nous fait part de son étonnement ayant lui même à plusieurs reprises exercé les fonctions de juré : « Ce n’est pas que pour être bon juré une grande instruction soit nécessaire, et je sais certains paysans dont les jugements sont plus sains que ceux de nombre d’intellectuels ; mais je m’étonne néanmoins que les gens complètement déshabitués de tout travail de tête soient capables de prêter l’attention soutenue qu’on réclame ici des heures durant. L’un d’eux ne me cachait pas sa fatigue ; il se fit récuser aux dernières séances : « sûrement je serais devenu fou », disait-il. C’était un des meilleurs. » [21].

L’avis de M. Cruppi n’était pas différant : « A suivre époque par époque ces définitions on voit que chacune d’elles reflète la philosophie du jour, et demande au juré les facultés et les méthodes que chaque jurisconsulte a dû reconnaître à son philosophe préféré. » [23].

De même, M. Forgues en réponse à une question posée lors d ‘une séance consacrée à la question « Faut-il supprimer le jury ? » ; « Le mal est plus grave au point d’être incurable et ce n’est pas pour des raisons d’indocilité du président et des assesseurs qu’il acquitte, mais parce qu’il lui-même inapte à ces fonctions[…], et que cette équipe de hasard ne peut théoriquement donner aucune garantie d’intellectualité moyenne, alors que c’est précisément à elle incombe le soin de juger des affaires de jour en jour plus délicates. » [24].

Le point de vue de M. Jean. Graven, n’est pas moins sévère. Lors de son intervention aux IIIè journées d’Etudes juridiques Jean. Dabin (Louvain 19 et 20 mai 1967), il disait : « Un jury est incapable de déceler les causes profondes et le métabolisme d’un délit, et il

Page 168: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

La question du jury criminel

9

convient de le remplacer par des vrais juges pénaux. ».

M. El-Kailani estime qu’il n ‘y a pas de raison de choisir des juges non qualifiés au motif qu’ils sont du peuple, les juges professionnels sont également du peuple. En outre, ils sont souvent, cause de leur ignorance, influencés par l’éloquence des avocats [25].

Mme. Violas-Bauer a conclu dans sa thèse, « La question du jury de la cour d‘assises, p.185 », qu’il faut « adjoindre à côté de ces personnes novices, des citoyens exerçant des professions en relation avec les sciences humaines, telle qu’un psychologue par exemple, ou d’autres plus spécialisés dans le secteur juridique, permettrait d’aboutir à un collège des personnes ayant des techniques de raisonnement suffisamment différentes. Cette composition permettrait d’apporter au jugement de l ‘affaire un éclairage tout à fait intéressant. De surcroît, aptitudes professionnelles et personnelles permettraient une meilleure appréhension de l’affaire, de l’accusé ainsi que des conséquences les mieux adaptées. ». L’auteur nous a donné également un exemple concernant la cour d’assises des mineurs : « la cour d’assises des mineurs ne propose-elle pas pour cette juridiction, d’associer au magistrat instructeur deux autres magistrats spécialisés, c’est à dire les deux du tribunal pour enfant et deux assesseurs laïcs supplémentaires tirés au sort pour l’affaire sur des listes de personnes appartenant à des catégories socio-professionnelles déterminées : médecins, psychologues, éducateurs, assistants sociaux, membres de l’enseignement. Pour quelle raison cette composition envisageable pour les mineurs ne le serait-elle pas a fortiori pour les majeurs ? L’aspect psychologique n’est pas plus à négliger lorsqu’il s’agit de l’une ou l’autre de ces catégories. ».

Nous rappelons d’ailleurs, qu’hormis une certaine connaissance de la langue officielle, la loi française comme la loi algérienne n’exige aucune aptitude particulière. C’est ce que certains auteurs contestent : « On pourrait à notre époque où l’instruction est obligatoire et

généralisée se montrer un peu sévère et exiger au moins, le certificat d’études primaires » C’est aussi en fonction de cette idée que certains législateurs en Europe tel que le législateur italien décide que les jurés devaient être munis d’un titre d’études secondaires. Mais il s’agit il est vrai de la condition d’aptitude pour exercer les « fonctions » de juré au stade de la cour d‘assises ». [26] De même, le projet de loi français n° 2938 portant réforme de procédure criminelle n’a pas apporté des innovations concernant cette question.

A vrai dire, notre avis sur ce point est moyen, il prend en considération deux ordres. le premier concerne la nécessité de garder l’esprit de l’institution de jury. Le second relatif à l’exigence d’avoir des connaissances juridiques pour pouvoir trancher des questions de droit : il faut reconnaître d’abord que la participation des citoyens à l’administration de la justice répressive, est un fait historique qu’on rencontre d’assez bonne heure dans les anciennes civilisations. Mais le principe corrélatif de l’incompétence des citoyens pour juger toute une partie du procès criminel, à savoir les questions de droit, n’a pu apparaître qu’avec le développement d’une civilisation qui a transformé la répression, de simple fait, instinctif, souvent arbitraire, en un véritable phénomène juridique ; les questions posés au procès se sont alors dissociées et distinguées. Le juge primitif devait apprécier souverainement, dans chaque espèce, si le fait qui lui était soumis méritait une peine, si son agent devait être puni, et de quelle peine il pouvait être frappé ; l’ensemble du problème restait une pure question de fait, d’opportunité ; il consistait dès lors en un examen qui n’exigeait aucune lumière d’ordre technique et professionnel ; seulement l’identité de situation sociale du juge et du criminel suffisait à assurer à l’individu poursuivi la garantie essentielle qu’il n’y avait guère d’abus à redouter d’un juge appelé peut-être demain à être jugé dans les mêmes conditions qui marquaient sa judicature temporaire [27].

Mais dès lors que la répression a perdu son caractère arbitraire, dès lors qu’elle n’a pas pu être fondée seulement sur la coutume ou sur la loi, se sont posés des questions nouvelles, des questions de droit : il ne s’est plus agi seulement de savoir si tel fait avait été commis par tel individu (question de culpabilité) ; il s’est agi de savoir si le fait imputé était bien un fait punissable, et quel nom il portait dans la catégorie des faits punissables (question de

Page 169: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

_____________________________________________________________________________________________________________________ 2006 / 04 عدد- الباحث جملة

10

qualification) ; il s’est agi, ensuite et surtout, de savoir quelle peine appliquer au fait punissable étant donné sa qualification, chaque incrimination et chaque qualification comportant telle sanction et non une autre ; et les deux dernières questions, qualification et application de la peine, sont des questions de droit [28] ; elles exigent des connaissances techniques et professionnelle, la science de la coutume, de la loi, que ne peuvent avoir de simples citoyens car, « le peuple n’est pas jurisconsulte , disait Montesquieu ». [27]

Par conséquent, nous proposons qu’en droit français comme en droit algérien, les futurs jurés siégeant à la cour d’assises, demeurent des simples citoyens tirés au sort. Toutefois, ils devraient suivre une courte formation avant l’ouverture de la session de 78 heures. Celle-ci comporterait seulement l’enseignement du droit pénal spécial et uniquement des exemples sur les affaires inscrites au rôle de la session : il s’agirait d’expliquer aux jurés les éléments constitutifs du viol ou du vol ainsi que leurs circonstances aggravantes. La formation serait assurée par des avocats stagiaires qui ne seraient pas parties aux affaires inscrites au rôle de la session, le cas échéant en France, par les Elèves avocats en coordination avec les C.R.F.P.A. Nous estimons d’ailleurs, que notre proposition participerait à ce que nous appelions l’auto-professionnalisation du peuple, c’est à dire le peuple, serait, à travers le temps, et, grâce à ses représentants, capable de résoudre des questions de droit.

Ainsi Raymond. Lindon a -t-il pu écrire après une longue expérience d’avocat général, tout le bien qu’il pensait des jurés en ces termes : « Sans doute, la composition des jurés doit-elle, d’un point de vue démocratique, être améliorée, mais il n’en demeure pas moins que les jurés sont pour moi des gens admirables. Je les ai vus à l’œuvre et je demeure émerveillé de la sérénité et de l’attention avec lesquelles ils suivent les débats et écoutent l’accusé, les témoins, le ministère public, l’avocat, de la conscience avec laquelle ils veulent trouver la vérité,

tenir compte de tous les éléments humains, se dépouiller même, dans la mesure du possible, des préjugés qu’ils peuvent avoir.[…]. Remplir les fonctions de juré, c’est accomplir le plus beau devoir civique qui existe dans notre régime politique, et je l’ai toujours vu faire d’une façon qui me fait tenir la Cour d’Assises en haute estime » [29].

M. Jean-Yves Le Borgne, avocat, ancien directeur de l’Institut de droit pénal du barreau de Paris conclut de même: « Je suis désolé de dire devant un tel aréopage que la légitimité du juge-pas de base polémique, nous avons tous le respect qu’il convient et la considération méritée pour le corps des magistrats-est une fiction dont on se plaît à se demander sur quoi elle repose. Ontologiquement, historiquement, philosophiquement, quel est le fondement de la légitimité du juge ? Jadis, il était celui qui possédait la délégation du roi. Aujourd’hui la preuve que rendre la justice au nom du peuple est un mythe tient dans la réalité : il est des jugement de peu d’importance rendus « au nom du peuple français » et, des jugements fondamentaux rendus « par le peuple français », c’est-à-dire le jury populaire ». L’auteur poursuit : « Si l’on supprime le jury, on arrache à la justice son âme. Certes, ce qui est source de vérité est aussi l’occasion d’erreurs et cela nous pose problème, mais il faut conserver l’âme de la justice avec une possibilité de contrôler de ses erreurs » [30].

Me Huguette André-Coret, Avocate, ancienne présidente de la Conférence des Bâtonniers soutient la même conclusion : « Je puis me référer à mon expérience d’avocate auprès d’une juridiction d’une grande ville nouvelle de la Région parisienne. Les jurés, dans leur grande majorité, sont des personnes consciencieuses. Elles sont convaincues d’être elles-mêmes des juges. Je reprends à cette occasion les propos de M. Jean-Yves Leborgne : je crois qu’il ne faut pas se priver de la sacralisation du juré. » [31].

Rappelons à ce propos, que l’étude du Groupe de recherche et d’information sur la fonction de juré de Lyon a démontré que le contact avec la cour d’assises était impressionnant pour la plupart des jurés (87 %) par le cérémonial [32]. C’est pourquoi nous souhaitons que notre proposition soit étayée par une autre formalité qui participerait d’une part, à l’atténuation des pressions que les jurés

Page 170: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

La question du jury criminel

11

peuvent subir par le « prestige des robes noires et rouges », et de donner aux jurés le respect qu’ils méritent en tant que des « juges d’un jour », d’autre part.

En effet, nous voudrions qu’en France, le futur juré, siégeant à la cour d’assises porte une écharpe tricolore identique à celle que porte le maire français pendant l’exercice de ses

fonctions. Toutefois, elle porterait ainsi un petit « flambeau » qui symbolise la liberté, et la date de l’instauration du jury populaire en France : « 1789-1791 ». De même, le futur juré algérien devrait également porter une écharpe tricolore qui porterait le Drapeau Algérien, ainsi que un petit « flambeau » mentionnant la date de ’indépendance de l’Algérie ainsi la date de l’instauration du premier jury dans ce pays: « 1870-1962 ».

Références bibliographiques

[01] VOUIN (R.)., «La cour d'assises de 1808 à 1958.», in , Mélanges Hugueney, Sirey, 1964, p.225 [02] MARTINAGE (Renée.)., « Le jury dans l'Empire colonial », in, «Les destinées du jury criminel », Ester ,Lille,1990,p.188. [03] VIOLAS - BAUER (Catherine.)., La question du jury de la cour d’assises, thèse Paris I,1996,p.67. [04]DONNEDIEU DE VABRES (Henri.), Traité élémentaire de droit criminel et législation pénale comparée, 3ème édition, Sirey, Paris,1947, p. 710. [05] CASAMAYOR, La justice, l'Homme et la liberté, Arthaud, 1965, p.39 [06] BOUCHIÎR (Saïd.). La théorie de l’Etat, O.P.U., Alger, 1993, p. 30 ; LOMBARD (Françoise.)., Les jurés -Justice représentative et représentations de la justice, L’Harmattan,Paris,1993,p7. [07] LOMBARD (Françoise.).,op.cit.,p.8. [08] BOURDIEU (Pierre.)., « La délégation et le fétichisme politique », in BOURDIEU ( Pierre.)., Choses dites , Les éditions de Minuit , 1987,p.186. [09] MARX (K.)., L’idéologie allemande, Ed. Sociales, Paris, 1975. [10] LOMBARD (Françoise.).,op.cit .,p.9. [11] VIOLAS-BAUER( Catherine.) ,op. cit., p.70. [12] LOMBARD (Françoise.).,« Les citoyens- juges - la réforme de la cour d’assises »,Rev.Sc.Crim.,1996, p.775 ; Les jurés-Justice représentative et représentations de la justice,op.cit.p.294. [13] Annuaire de la justice-Ministère de la justice algérien, 1965, p.17 [14] Sur les travaux de ce comité, voir, MIGNON- GARDET (Marie.)., « Le rapport du Haut comité consultatif sur la réforme de la procédure criminelle : un sens d'équilibre», Petites. Aff., n° 58, 13 mai 1996, p. 4. [15] DAVID (Marcel. )., « Souveraineté, citoyenneté, civisme : quelle légitimité pour le jury », in, « La cour d’assises », La Documentation française, Paris, 2001,p.131. [16] WAECHTER (Bruno.). « Le jury criminel à l’épreuve de la souveraineté populaire », Petites.Aff.,n°43, avril 1996,p.8. [17] C’est au jour du tirage au sort du jury de jugement qu’il convient de se placer pour apprécier l’âge d’un juré :C.S.A.,Crim.30-12-1975,Po.n°12567 ;C.C.F.,Crim-26-07-1966, Bull.Crim.,n°213. [18] VERSINI., Avez-vous une intime conviction, Brèséd.,1990.

Page 171: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

_____________________________________________________________________________________________________________________ 2006 / 04 عدد- الباحث جملة

12

[19] GIRAULT (Jean-Marie.), Rapport n ° 275 (96-97), fait au nom de la Commission des Lois, déposé au Sénat le 20 mars 1997, p.71-72. [20] NOUGUIER (Charles.)., La cour d’assises, Traite pratique, 5 Vol., Éd. Cosse., 1889,p.485. [21] TARDE (Gabrièl.).,La philosophie pénale, Masson, Paris 1892 ,p.443. [21] VIOLAS-BAUER (Catherine.).,op.cit., p.178. [23] CRUPPI (Jean.).,La cour d’assises, Calmann -Levy, Paris, 1898.,p.261. [24] FOGUES (Emile.)., « Faut-il supprimer le jury ? », Rev.Pén.D.P.,1929, p.262. [25] El-kAILANI (Farouk.). («Isticlale El-Cadâ », « L’indépendance de l’autorité judiciaire », 1ère éd., « Dar El-Nahda El-Arabia », Le Caire, 197, p.30. [26] BOUZAT (P.), PINATEL (J.)., Traite de droit pénal et de criminologie, T.II, 2e éd, Dalloz, Paris, 1970,p.1093 [27] GARRAUD., Traité d’instruction criminelle et de procédure pénale, t.IV., 3e éd, Sirey, Paris, 1926,p.2.. [28] DONNEDIEU DE VABRES (Henri.)., Traité élémentaire de droit criminel et de législation pénale comparée, op.cit.,p.708. [29] LINDON (Raymond.)., « Justice : un magistrat dépose… »,P.U.F. ,Paris, 1975. [30] LE BORGNE (Jean-Yves. ). , « Si l ’on supprime le jury , on arrache à la justice son âme »,Annonce de la seine, n° 25, 28 mars 1996,p.5. [31] ANDRE-CORET (Huguette.)., « Ne pas se priver de la sacralisation du juré », Annonce de la Seine.,n° 26,1er avril 1996,p.8. [32] Voir, l’analyse du psychologue Didier Weber dans son article, (« L’angoisse d’être juré », Gaz.Pal., 1992, Doc., p.493.).

Page 172: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

Problématique des zones steppiques Algériennes et perspectives d’avenir

13

Problématique des zones steppiques Algériennes et perspectives d’avenir

Bouzid NEDJIMI - Centre Universitaire de Djelfa.

[email protected] Mokhtar HOMIDA Centre Universitaire de Djelfa.

Résumé : Depuis plusieurs décennies les ressources naturelles de l’espace steppique (sol, eau, végétation,...) ont subis de sévères dégradations dues aux effets combinés d’une pression humaine et animale croissante et d’une sécheresse aggravante sur ces écosystèmes. Ces dégradations sont accentuées par le contexte d’affaiblissement de la gestion traditionnelle des territoirs provoquées par les changements socio-économiques et politiques, et l’absence de mesures appropriées de la part de l’Etat et ses services techniques pour substituer aux anciennes règles de gestion du patrimoine pastoral et écologique, de nouvelles règles pour assurer la sauvegarde et le développement durable des ressources naturelles. Aussi et malgré les efforts considérables consentis par l’Etat dans les zones pastorales et agro-pastorales, la situation reste préoccupante et la concrétisation des objectifs est toujours confrontée à d’importantes contraintes notamment ecologiques et socio-économiques. Cette déstructuration a conduit à de multiples contraintes dans les systèmes traditionnels d’organisation et a entrainée une démobilisation des populations agro-pastorales qui jusque-là assuraient la sauvegarde de cette ressource.

Abstract : For several decades the natural resources of steppe region (soil, water, vegetation…) have undergone severe degradations due to the combined effects of a human and animal pressure increasing and of a worsening dryness on the ecosystems. These degradations are accentuated by the context of weakening of the traditional management of the territories caused by the socio-economic and political changes, and the absence of suitable measurements of the State and its technical departments to substitute for the old rules of management of the pastoral and ecological inheritance, of new rules to ensure the safeguard and the durable development of the natural resources. In addition, the considerable efforts authorized by the State in the pastorals and agro-pastorals zones, the situation remains alarming and the concretisation of the objectives is always confronted with significant in particular ecologic and socio-economic constraints. This destructuration led to multiple constraints in the traditional systems of organization and led a demobilization of the agro-pastorals populations which up to that point ensured the safeguard of this resource.

الماء، التربة (منذ عدة عقود تعرضت الموارد الطبيعية :الملخصفي المناطق السهبية إلى استغالل و تخريب حادين بفعـل ) والنبات

.اإلنسان، الحيوان وكذلك الجفاف المؤثر على الدورة الطبيعيةهذه التدهورات ازدادت حدتها بضعف التسيير التقليدي للمحيط الناتج

التحوالت االجتماعية، االقتصادية و السياسية إضافة إلى غياب عنالتدابير المناسبة من طرف الدولة و مصالحها التقنية، لكي تحل محل القواعد التقليدية لتسيير الموارد الرعوية و البيئية، قواعـد جديـدة

.لضمان الحماية و التطوير الدائم للموارد الطبيعيةمعتبرة المبذولة من طـرف الدولـة فـي كذلك رغم المجهودات ال

الرعوية، فإن الوضعية تبقى مثيـرة -المناطق الرعوية و الفالحية لالهتمام و تجسيد األهداف يبقى دائماً مرهون باالعتراضات الجدية،

هذه التدهورات أدت . خاصة منها الطبيعية االجتماعية و االقتصادية دية وبالتالي نتج عن ذلـك إلى عدة عراقيل في أجهزة األنظمة التقلي

ركود لتنقل سكان هته المناطق الذين كانوا إلى حد الساعة مسؤولون . عن حماية هذه الثروة

1. Introduction On désigne généralement par parcours, des pâturages formés par une végétation spontanée et exploitée de manière extensive en vue de l’alimentation d’un cheptel, dans notre cas, essentiellement ovin (1). Suite à la croissement démographique et à la sédentarisation d’une partie croissante de la population steppique, on assiste actuellement à une extension rapide de l’agriculture au détriment des meilleures zones pastorales dont la végétation naturelle est détruite par des moyens mécaniques de

plus en plus puissants. Cette destruction est également aggravée par l’accroissement de la pression animale sur les surfaces pastorales et par le prélèvement des produits ligneux destiné à la satisfaction des besoins en combustibles (2).

Ces différents phénomènes ont contribué à accroître la fragilité des écosystèmes, à réduire leur capacité de régénération et à diminuer leur potentiel de production. Dans les zones les plus vulnérables, la surexploitation des ressources naturelles renouvelable a eu pour effet de favoriser différents processus de dégradation conduisant à une progression rapide de la désertification (3), dont le problème majeur au quel l’élevage fait face dans ces zones est la rareté et l’irrégularité des ressources alimentaires. La production animale des ruminants dans les zones arides se caractérise par des crises périodiques dues à des disettes résultant de la sécheresse. Au jourd’hui, la situation dans les zones pastorale et agro-pastorale reste préoccupante et la concrétisation des objectifs est toujours confrontée à d’importantes contraintes notamment • Le caractère souvent trop sectoriel des

actions de développement entreprises et la place insuffisante accordée à l’approche globale et intégrée.

• La faible prise en compte des données écologique et socio-économique dans de

Page 173: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

_____________________________________________________________________________________________________________________ 2006 / 04 عدد- الباحث ةجمل

14

nombreux projets et l’absence d’une politique d’aménagement du territoire et de gestion des ressources naturelles.

• La faible participation des populations aux programmes entrepris, aussi bien au niveau de l’identification et de la formulation des projets qu’au niveau de leur mise en oeuvre et de leur évaluation.

• La faiblesse des moyens et services techniques et administratifs concernés et leur manque de coordination.

• La contribution insuffisante et parfois absente des institutions de recherche, de formation et vulgarisation aux programmes de développement.

Compte tenu de l’état de dégradation des parcours et de la forte pression humaine et animale qui s’exerce sur ces écosystèmes naturels, la reconstitution du couvert ne peut plus être assurée dans la plus part des cas par les mécanismes naturels de régénération et nécessite le recours à des techniques d’aménagement et de gestion des terres. Ces techniques se basent sur l’utilisation judicieuse des eaux de pluie et la plantation d’espèces ligneuses adaptées à ces régions, contribuant aussi bien à l’accroissement de la production qu’à la protection des sols contre l’érosion (4). 2. Présentation des zones steppiques La steppe Algérienne est située entre les isohyètes 400mm au nord et 100mm au sud. Elle s’étant sur une superficie de 20 millions d’hectares (5), entre la limite sud de l’Atlas Tellien au nord et celle des piémonts sud de l’Atlas Saharien au Sud, répartie administrativement à travers 08 wilayas steppiques et 11 wilayas agro-pastorales totalisant 354 communes. Le climat varie du semi-aride inférieur frais au nord à l’aride inférieur tempéré au sud (6). La plus part des sols steppiques sont caractérisés par la présence d’accumulation calcaire réduisant la profondeur de sol utile ; ils sont généralement pauvres en matière organique et sensibles à la dégradation. Les bons sols dont la superficie est limitée, se situent au niveau des dépressions (sols d’apport alluvial) soit linéaire et constituées par les lits d’oueds soit fermées et appelées Dayas (7). La végétation steppique est représentée par quatre (04) grands types de formations (8) : Les parcours à graminées : • Stipa tenacessima (l’Alfa). • Lygeum spartum (Sparte).

• Aristida pungens (Drinn). Les parcours à chamaephytes : • Artimisia herba alba (Armoise blanche). • Artimisia compestris (Armoise champêtre). • Arthrophytum scoparium (Remth). • Thymelaea microphylla (Methnane). Les parcours à espèces crassulescentes : • Atriplex halimus. • Salsola vermiculata. • Suaeda fructiocosa. Les parcours dégradés et post culturales : • Noaea micronata. • Piganum harmala. • Asatragalus armatus. 3. Quelques données socio-économiques Il est généralement admis que traditionnellement l’activité dominante dans la steppe était le nomadisme. Ce mode de vie est basé sur la transhumance vers le Nord et vers le sud. Cette transhumance était dictée par un besoin en fourrage dans des zones favorables (parcours présahariens en hiver, zones céréalières en été), réglementée par des ententes tacites entre tribus. Les revenus étaient tirés essentiellement de l’élevage. Aujourd’hui la situation a évolué dans les sens d’une tendance à la sédentarisation et à la disparition progressive du nomadisme. 3.1. Transhumance d’hiver et d’été (Achaba-Azzaba) Le nomadisme et notamment la transhumance (Achaba-Azzaba) constitue la principale activité pastorale qui découle des facteurs historiques économiques et sociaux. C’est une forme d’adaptation à un milieu contraignant où l’offre fourragère est marquée par une discontinuité dans le temps et dans l’espace. Ces déplacements, s’effectuant en été vers les zones telliennes (Achaba) et en hivers vers les parcours présahariens (Azzaba), allègent la charge sur les parcours steppiques leur permettant ainsi de se régénérer. En complémentarité avec les parcours steppiques, les parcours présahariens, qui couvrent une superficie estimée à environ 16 millions d’ha (9), sont exploités par les éleveurs en hivers parce qu’en cette saison, l’offre fourragère des parcours steppiques est faible et la température est très basse. Ces parcours qui recèlent de grandes potentialités sont caractérisés par un hiver doux

Page 174: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

Problématique des zones steppiques Algériennes et perspectives d’avenir

15

et une végétation palatable pour le cheptel. Cette végétation se compose de plantes pérennes (Retama retam, Aristida sp, Arthrophytum sp…), d’annuelles et d’associations diverses. Cette forme de l’élevage extensif était menée depuis longtemps sans grande difficulté, grâce aux équilibres écologiques et socio-économiques. Ce pendant ces équilibres sont remis en cause en raison notamment de la diminution de la superficie des parcours et de la chute de leurs rendements à la suite des sécheresses répétitives et de la croissement continu des effectifs ovin d’une part de l’extension de la céréaliculture au dépens des meilleurs parcours d’autre part, réduisant ainsi les ressources alimentaires du cheptel. Le mouvement (Achaba) était relativement facile à organiser du fait d’une grande partie des zones d’accueil était constitue essentiellement par les grandes exploitations du secteur public que l’administration instruisait pour le libre accès aux champs sans contrepartie. Cette pratique a cependant été limitée depuis la réorganisation de la gestion des terres agricoles du domaine public qui s’est traduit par la multiplication de petites exploitations autonomes (9). 4. Les facteurs de dégradation des écosystèmes steppiques Depuis une trentaine d’années, l’écosystème steppique à été complètement bouleversé, tant dans sa structure que dans son fonctionnement à travers sa productivité primaire. On assiste à un ensablement progressif allant du voile éolien dans certaines zones à la formation de véritables dunes dans d’autres. La réduction du couvert végétale et le changement de la composition floristique sont les éléments qui caractérisent l’évolution régressive de la steppe. 4.1. Facteurs physiques 4.1.1. Sécheresse En générale la pluviométrie moyenne annuelle est faible (100 à 400mm) et sa répartition est irrégulière dans le temps et dans l’espace.Les pluies se caractérisent par leur brutalité (averse) et leur aspects orageux (6). Les dernières décennies ont connu une diminution notable de la pluviométrie annuelle, avec parfois plusieurs années consécutives de sécheresse persistante.

De longues observations sur le terrain ont démontré qu’une aridité croissante provoque une détérioration des caractéristiques du sol donnant lieu à un processus de désertification observé notamment dans le sud oranais et le sud algérois. 4.1.2. Erosion éolienne L’action de l’érosion par le vent accentue le processus de désertification, elle varie en fonction du couvert végétale. Ce type d’érosion provoque une perte de sol de 100 à 250 tonnes/ha/an dans les steppes défrichées (6). 4.2. Facteurs anthropiques (humains) 4.2.1. Le surpâturage Le surpâturage est définit comme étant un prélèvement d’une quantité de végétal supérieur à la production annuelle des parcours (6).La majeur partie de la population steppique tire ses revenus à travers la pratique de l’élevage d’un cheptel principalement ovin (10).L’exploitation permanente des pâturages naturels, utilisant une charge animale nettement supérieurs au potentiel de production des parcours, à pour effet de réduire leur capacité de régénération naturelle. Cette sur exploitation est aggravé par l’utilisation des moyens de transport puissants et rapides qui permettent la concentration d’effectifs importants du cheptel au niveau des zones fraîchement arrosée sans laisser pour cela le temps nécessaire à la végétation de se développer (piétinements, surcharge, plantes n’arrivant pas à boucles leurs cycles…). Depuis 1975, l’effectif du troupeau ovin au niveau des zones steppiques à pratiquement dépassé le double en l’espace de 20 ans, allant de 8500.000 têtes en 1978 à plus de 15 millions de têtes en 1999, ce qui respecte 83% du cheptel national (11). En absence d’un couvert broussailleux suffisant, la disponibilité en fourrage dépend seulement des plantes herbacées annuelles, elles-mêmes tributaire des précipitations, habituellement irrégulières. Cette croissance du cheptel n’a été possible que par une alimentation de plus en plus basée sur les concentrés, ceux ci représentent actuellement plus de 50% de la ration des ovins dans l’ensemble de la région (6). Sur les 20 millions d’hectares de parcours steppique on compte 15 millions de parcours palatables (12) qui se répartissent en fonction de leur état de dégradation comme suit :

Page 175: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

_____________________________________________________________________________________________________________________ 2006 / 04 عدد- الباحث ةجمل

16

La croissance exponentielle du troupeau steppique est due à plusieurs phénomènes dont : • La croissance démographique, la forte

augmentation du prix de la viande ovine (prix de détail du kg est passé de 50 DA en 1977, à plus de 600 DA en 2004).

• La distribution à bas prix d’orge et

d’aliment concentré aux éleveurs et l’utilisation une vingtaine d’années de moyens mécaniques de transport du troupeau et de citernes d’eau.

L’offre fourragère des parcours ; estimée à 01 milliards d’UF (soit équivalent de 10 millions de quintaux d’orge) ne peut satisfaire que 15% des besoins alimentaire de cheptel ovin existant. Le déficit est comblé par l’importation de concentré et d’aliment de bétail, selon le Ministère de l’Agriculture (11), ces importations dépassent 200 millions de dollars chaque année. 4.2.2. Défrichement et extension de la céréaliculture Au cours des années 70, l’extension de la céréaliculture fut caractérisée par la généralisation de l’utilisation du tracteur à disques pour le labour des sols à texture grossière fragile. Les labours par ces derniers constituent en un simple grattage de la couche superficielle accompagné de la destruction quasi totale des espèces pérennes. Ces techniques de labour ont aussi une action érosive, détruisant l’horizon superficiel et stérilisant le sol, le plus souvent de manière irréversible. Compte tenu des terres laissées en jachère, la superficie labourée en milieu steppique est estimée à plus de 2 millions d’hectares(5), la plus grande partie de ces terres se situe sur des sols fragiles en dehors des terres favorables des fonds d’oueds ou de Dayates. Cette culture épisodique détruit les plantes vivaces qui sont remplacées par des espèces annuelles incapables de retenir le sol. Le Houerou (6) estime que le degré de recouvrement des pérennes de la végétation steppique à diminue d’environ 25% en moyenne à moins de 5%. 4.2.3. Eradication des espèces ligneuses comme combustibles Les besoins en combustible pour la cuisson des aliments et le chauffage, amènent les

habitants de la steppe à déraciner les espèces ligneuses, même parfois de petite taille (Armoise). D’après Le Houerou (6) la consommation moyenne de bois de feu est de 1.5kg de matière sèche par personne et par jour. 5. Les politiques d’organisation de la steppe L’extension de la céréaliculture et la surexploitation des parcours sont les résultats de l’échec des déférentes politiques menées en milieu steppiques depuis l’indépendance. Ces politiques ont toujours ignoré l’organisation traditionnelle des éleveurs ainsi que leurs préoccupations. Au lendemain de l’indépendance le statut juridique des terres de la steppe était issu de l’application de la loi du 22 avril 1863 (Sénatus Consulte) (5), qui à partager le territoire steppique en : • Terres publique de statut domanial et

communal regroupant les terres forestières, alfatières et les superficies de parcours. Les droits de l’exploitation sur ces terres sont précaires et révocables.

• Terres «Arch», propriétés collectives des tribus.

Les tentatives d’organisation des éleveurs et de parcours sont nombreuses et très peu ont donné des résultats positifs allant dans le sens de l’amélioration des parcours. En 1975, fut promulguée, au titre de la troisième phase de la révolution agraire l’ordonnance du 17/06/1975, portant le code pastoral. Celle-ci stipule que les terres de parcours situées dans les zones steppiques et de statut communal, domanial et « Arch », sont propriété de l’Etat, à l’exception des terres ayant l’objet d’une mise en valeur constante. L’application de la troisième phase de la révolution agraire à travers la mise en œuvre du code pastoral, a pratiquement été réduite au versement de l’ensemble des terres publiques et Arch au fond national de la révolution agraire(FNRA). Ces terres, en l’absence de règles de gestion, sont exploitées en fonction des capacités de chacun sans se soucier de la préservation des ressources naturelles. En 1981 fut créé par décret, le Haut Commissariat au Développement de la steppe (HCDS), chargé de mettre en place une politique de développent intégré de la steppe, en tenant compte de tous les aspects économiques et sociaux. Le HCDS lança plusieurs actions d’amélioration des parcours steppiques : mise en défens, plantations fourragères, ensemencements. Compte tenu de l’absence de participation des agro-éleveurs et du non-règlement du problème foncier, ces actions

Page 176: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

Problématique des zones steppiques Algériennes et perspectives d’avenir

17

n’ont aucun effet positif sur la régénération des parcours. Au contraire la dégradation des parcours s’est aggravée depuis. En 1992, le HCDS met en œuvre une nouvelle méthode de réalisation des projets de développement (notamment ceux relatifs aux plantations fourragères), basée sur la participation des membres de familles d’agro-pasteurs, soit au niveau des périmètres communaux dont la gestion, une fois le projet réalisé sera confié à la commune, soit au niveau des terrains propriété d’agro-pasteurs, le HCDS assurant l’appui matériel et technique. L’impact de cette nouvelle approche participative sur l’amélioration des ressources pastorales reste conditionné par le règlement du problème foncier et la participation active des communautés d’éleveurs à l’élaboration et la réalisation des projets et à la gestion des périmètres aménagés. Conclusion L’aménagement et le développement de la Steppe restent complexes et difficilement maîtrisables actuellement quant aux choix des options à prendre et aux nombreux paramètres interdépendants à appréhender aussi bien dans l’approche sectorielle qu’intersectorielle et ou intégré. S’il est vrai aujourd’hui, que presque tous les problèmes posés au niveau de cet espace sont connus et admis de tous, il n’en demeure pas moins que le cadre dans lequel doivent s’inscrire les solutions est à rechercher tant sur les plans juridique, réglementaire, institutionnel, socio-culturel et technico-économique... Aussi la connaissance approfondie des différents volets constituants le milieu stepppique (écologique, sociologique, économique, culturel...) par des études rigoureuses, détaillées et surtout applicables aux diversités et spécificités de cette région sont nécessaires pour élaborer « la base de données » à partir de laquelle non seulement tous les aspects de la problématique seront cernés mais aussi, permettre la projection des stratégies à moyen et long terme dans un contexte planifié. Ceci étant, les programmes qui permettent d’une part la protection des infrastructures en place (fixation de dunes, plantations,

mises en défens...) et d’autre part, le désenclavement de l’espace pastoral par l’ouverture de pistes, la création de points d’eau au bénéfice des populations, doivent être menées dans un cadre coordonné. Néanmoins, les programmes à entreprendre doivent s’inscrire dans un cadre plus large (sous-région, région) pour des besoins de planification, essentiels à une meilleure rationalisation des investissents en concertation avec les agro-pasteurs. Aussi, il est clair, que la réussite des programmes de développement de l’espace pastoral dépend étroitement de : • L’élaboration d'une loi pastorale. • La participation effective des populations

pastorales non seulement dans l’exécution mais surtout dans la conception des programmes de développement.

• Les études d’aménagement intégré des zones à vocation pastorale et agro-pastorales.

• La cohérence et la coordination entre les intervenants dans ces espaces.

Ces aspects sont fondamentaux car aucune solution technique ne peut être viable si elle n’est pas adaptée à la logique des agro-éleveurs. Les programmes de développement de la Steppe élaborés à ce jour et la valorisation de ses potentialités ont certes permis, l’exécution et la réussite de plusieurs projets mais, ils ont aussi connu de nombreuses contraintes, nées essentiellement de l’inadéquation entre les objectifs et les moyens à mettre en oeuvre, l’omission d’intégrer l’agro-pasteur dans les modèles définis et des études limitées sans vision globale pour un large développement. Au vu de cette situation, le champ de développement doit être traduit à un niveau plus large en terme de participation active des populations où les régions steppiques divisée en sous régions géo-climatiques seront inscrites comme cadre essentiel d’investigation avec un renforcement de l’outil de planification.

Page 177: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

_____________________________________________________________________________________________________________________ 2006 / 04 عدد- الباحث ةجمل

18

Références bibliographiques

1-Benrebiha A. et Bouabdellah E., 1992-Note sur l’etat des parcours steppiques en Algérie. Séminaire international du réseau PARCOURS, INES d’Agronomie de CHLEF-Algérie,Num. spéc. pp. 25-32. 2- Floret C., LE Floc'h E. & Pontanier R. 1992 - Perturbation anthropique et aridification en zone présaharienne in : l'aridité une contrainte de développement, caractérisation, réponses biologiques et stratégie de sociétés. Eds LE Floc'h E., Grouzis M., Cornet A. & Bille J.C., Ed. OROSTOM- Paris, pp. 449-463. 3- Nefzaoui A. & Chermiti A. 1991 - Place et rôles des arbustes fourragers dans les parcours de zones arides et semi-arides de la Tunisie. Options méditerranéennes. CIHEAM .Montpellier. Série séminaires n° 16 : 119-125. 4- Dutuit P., Pourrat Y. & Dodeman V.L. 1991 - Stratégie d'implantation d'un système d'espèces adaptées aux conditions d'aridité du pourtour méditerranéen. Rev. L'amélioration des plants pour l'adaptation aux milieux arides. Ed. AUPELF-UREF. Paris, pp. 65-73. 5- Ministère de l'Agriculture 1998- Plan national d'action pour l'environnement. Rapport de synthèse. 15p. 6- LE Houerou H.N. 1995 - Bioclimatologie et biogéographie des steppes aride du Nord de l'Afrique- Diversité biologique, développement durable et désertisation. Options méditerranéennes. CIHEAM. Montpellier Série B : Etudes et recherches n° 10-397p. 7- Pouget M. 1980 - Les relations Sol-Végétation dans les steppes sud-Algéroises, travaux et documents de l' OROSTOM. Paris, 555p. 8- Djebaili S. 1984 - Steppe Algérienne Phytosociologie et écologie. O.P.U. Alger, 177p. 9- Ministère de l'Agriculture, 1999- Instruction interministérielle relative à l’organisation de la transhumance d’été (Achaba-Azzaba). n° 301, 6p. 10- Soto G. 1997- Atriplex nummularia, espèce pionnière contre la désertification. FAO. XI congres Forestier Mondial. 13-22 Oct. 1997. Antalya- Turquie, Vol.2, thème 10, 2p. 11- Ministère de l'Agriculture 2000 - L'Agriculture par les chiffres. 15p. 12- H.C.D.S. (Haut Commissariat au Développement de la Steppe) 2001- Problématique des zones steppiques et perspectives de développement Rap. Synth. 10 p.

Page 178: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

Problématique des zones steppiques Algériennes et perspectives d’avenir

19

Tableau 1. Effectif du cheptel national

1990 1995 1999 Espèces Production Production Production

Bovins Ovins Caprins Camelins

1 392 700 17 697 270 2 471 950 122 450

1 266 620 17 301 560 2 779 790 126 350

1650 000 18 200 000 3 400 000 220 000

Source : Ministère de l’Agriculture, 2000(11)

Graphe1. Effectif national du cheptel

7%

78%

14%1%

BovinsOvinsCaprinsCamelins

Tableau 2. Etat de dégradation des parcours steppiques

Etat de dégradation superficie Pourcentage Production annuelle

-Parcours en bon état -Parcours moyennement dégradés -Parcours dégradés

03 millions d’ha 5.5 millions d’ha 6.5 millions d’ha

20% 36.7% 43.3%

120 UF/ha 70 UF/ha moins de 30UF/ha

Source : HCDS, 2001(12) 1 UF équivalent à 1Kg d’orge. Tableau 3. Evolution des importations d’aliment de bétail entre 1990 et 1999

Unité : 1000 $ US Produits 1990 1995 1999

Céréales de semence et aliment de bétail 204 591 161 209 209 646

Source : Ministère de l’Agriculture, 2000(11)

1990 1995 1999

0

50 000

100 000

150 000

200 000

250 000

impo

rtatio

ns e

n100

0 $

années

Graphe2. Evolution des importations des céréales de semence et aliment de bétail entre 1990 et 1999

Page 179: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

________________________________________________________ Savoir faire local dans l’Agriculture oasienne : déperdition ou reconduction

21

Savoir faire local dans l’Agriculture oasienne

déperdition ou reconduction

BOUAMMAR Boualem - Université de Ouargla IDDER Med Azzedine - Université de Ouargla

Résumé : Deux systèmes agricoles, selon la dimension temporelle (ancien et nouveau système) se côtoient et sont en étroite relation. Le savoir faire local, principalement en termes de pratiques culturales du palmier dattier et dont les anciennes palmeraies constituent le principal réservoir, est certes menacé, mais continue d’être le pourvoyeur de « techniques » et d’innovation paysanne pour les nouvelles palmeraies des périmètres agricoles de mise en valeur. Les pratiques culturales utilisées dans les nouvelles plantations de palmier ne constituent pratiquement qu’une simple reconduction des pratiques de l’ancien système agricole même si l’on qualifie (à tort d’ailleurs) celui-ci de moderne. Certains métiers sont réellement menacés de disparition (grimpeurs et artisans) en raison des mutations socio-économiques connues par les anciennes oasis et en raison de nouvelles fonctions (purement économiques) auxquelles elles semblent être dorénavant destinées. La logique productiviste semble en effet prendre le dessus sur les rôles écologique et social qui était assignés à ces oasis. Mots clés : savoir faire local, phoeniciculture, système agricole, techniques de production , pratiques agricoles. I. Introduction : Il est de coutume, quand on s’intéresse à l’agriculture oasienne, de parler de secteur moderne et de secteur traditionnel avec tous les préjugés que cela suppose. Pour notre part et en matière d’approche, nous éviterons de nous enfermer dans le cliché dualiste, moderne –traditionnel où l’on assimile le système agricole ancien à un système archaïque, dépassé, « sclérosé », et le nouveau système à un système moderne évolué, performant et en pleine mutation. Cette approche, suppose que ces deux systèmes sont soumis à la même logique et évoluent donc dans le même environnement. Elle suppose aussi une supériorité en terme de performance économique et que par conséquent l’ancien système est condamné à évoluer vers les nouvelles règles de l’environnement économique et social.

Sous cet angle, pour survivre aux lois du marché, une palmeraie (ou exploitation agricole oasienne) est condamnée à subir une mécanisation, une fertilisation minérale, une meilleure productivité, en bref, une plus grande intégration au marché par une plus grande utilisation d’intrants et un plus grand écoulement de la production sur le marché. Un cinglant démenti nous est apporté aujourd’hui par les limites de l’agriculture productiviste et des organismes génétiquement modifiés, et l’émergence de l’agriculture biologique. La nouvelle exploitation agricole oasienne évolue dans un environnement capitaliste où le marché est un élément déterminant et où elle constitue un capital de production et donc une source de revenu. Quand à l’exploitation ancienne, elle répond à plusieurs fonctions dans la mesure où elle constitue une source d’approvisionnement en produits agricoles, une source « d’adoucissement » du climat et un lieu de détente où de villégiature pour les Ksouriens. Elle répond donc à une fonction écologique importante et permet l’implantation de centres de vie et constitue un lieu de repos dans un climat très austère. C’est dans ce cadre que nous avons posé deux question qui s’imposent à notre sens : Les pratiques culturales des anciennes palmeraies sont-elles reproduites dans les nouvelles palmeraies ? Y a-t-il déperdition du savoir faire local ? Sur cet aspect nous nous sommes reposés sur deux hypothèses qui constituent des réponses affirmatives à ces deux questions, ce qui est généralement admis mais non prouvé à l’heure actuelle. Tout d’abord, nous tenons à rappeler les contours des notions de techniques culturales et de pratiques culturales. Une pratique est une façon dont un opérateur met en œuvre une opération technique alors que les techniques culturales peuvent être décrites indépendamment de l’agriculteur ou de l’éleveur qui les met en œuvre, il n’en est pas de même pour les pratiques culturales. II. Matériel et méthodes : Le travail de recherche s’est déroulé dans la cuvette de Ouargla où nous avons procédé à un zonage pour dégager les zones homogènes

Page 180: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

_____________________________________________________________________________________________________________________ 2006 / 04 عدد - الباحث جملة

22

sur le plan de la date de création des palmeraies (ancienne et nouvelle palmeraie). Ainsi, nous avons effectué 122 enquêtes dans les palmeraies d’EL kseur, Ngoussa et Rouissat qui sont relativement anciennes et dans les palmeraies de Hassi Ben Abdellah et Mkhadma qui sont des palmeraies de création récente. Au vu du nombre important des exploitations agricoles anciennes par rapport aux nouvelles exploitations (un total de 10 033 exploitations dont 8 649 anciennes, soit 86%) nous avons pris 112 anciennes et 10 exploitations nouvelles. Sur le plan méthodologique nous nous sommes basés sur un questionnaire qui retrace les pratiques et techniques pratiquées par les agriculteurs et des observations sur terrain qui nous renseignent sur l’état des exploitations. Notre démarche consiste donc à faire un état des lieux sur le plan de la conduite du palmier dattier et de faire ressortir les principales contraintes dans les anciennes et les nouvelles palmeraies et ensuite de faire une analyse comparative. III. Résultats et discussions: Nous nous limiterons à mettre en évidence les résultats les plus significatifs qui s’inscrivent dans notre problématique de départ. Ainsi, sur le plan de la structure des exploitations phoenicicoles, nous avons relevé les principales distinctions qui relèvent de la nature de l’exploitation et de sa finalité (voir tableau 1 en annexes). Le principal trait qui caractérise les anciennes palmeraies reste indéniablement le morcellement (du principalement à l’héritage et à l’attachement que porte les agriculteurs à leurs exploitations). Les nouvelles exploitations sont le fruit d’une appropriation illicite ou par le biais d’une attribution des pouvoirs publics dans le cadre de mise en valeur des périmètres de mise en valeur (généralement divisés en lots identiques). Il faudrait souligner que le sens donné par organisation d’une palmeraie diffère selon le contexte où l’on se situe. Si pour l’exploitation nouvelle, l’organisation de la plantation répond à un souci de facilité d’introduction de la mécanisation, d’augmentation des rendements et d’amélioration de la qualité des dattes, il n’en est pas de même pour l’ancienne exploitation où la densité et l’organisation répond aussi à un critère écologique (microclimat plus clément et la palmeraie est aussi assimilée à un jardin où une forêt) et économique dans le sens où cela permet de mieux diversifier les

cultures sous-jacentes (voir tableau 2 en annexes). Le principal enseignement à en tirer est que les principales différences ne relèvent pas d’une introduction de techniques nouvelles crées en dehors des exploitations (ou exogènes) mais relèvent surtout de la finalité de l’exploitation qui a ses propres exigences. Le deuxième enseignement est que l’on est encore loin d’un changement radical en matière de pratiques culturales même si l’on note des différences qui relèvent beaucoup plus de la structure de l’exploitation. Par ailleurs certaines pratiques autrefois plus généralisées, sont peu pratiquées en raison de manque de main d’œuvre qualifiée (ensachage par le lif, pollinisation non généralisée, lutte contre les déprédateurs par des moyens locaux tels que la cendre, le sel…). Ce phénomène est le résultat du vieillissement de la main d’œuvre et d’un exode agricole principalement dans les anciennes palmeraies. Conclusion : L’ancien système de production phoenicicole demeure un réservoir de savoir faire et la source la plus importante d’innovations paysannes dans la région de Ouargla. Les pratiques culturales utilisées dans les nouvelles plantations de palmier ne constituent pratiquement qu’une simple reconduction des pratiques de l’ancien système même si l’on qualifie (à tort d’ailleurs) celui-ci de moderne,. La déperdition, somme toute relative, du savoir-faire local est le résultat de mutations économiques (exode agricole, cherté de la main d’œuvre et des intrants) et socioculturelles. En effet, le vieillissement de la main d’œuvre conjugué à une dévalorisation de la palmeraie en tant qu’unité de production agricole ont engendré une rareté de plus en plus marquée de certains métiers traditionnels de production de la datte tel que le grimpeur et le dépérissement de certains métiers de transformation des produits et sous-produits du palmier dattier. Certains métiers sont donc réellement menacés de disparition en raison des mutations socio-économiques connues par les anciennes oasis et en raison de nouvelles fonctions (purement économiques) auxquelles elles semblent être dorénavant destinées. La logique productiviste semble en effet prendre le dessus sur les rôles écologique et social qui était assignés à ces oasis.

Page 181: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

________________________________________________________ Savoir faire local dans l’Agriculture oasienne : déperdition ou reconduction

23

Références bibliographiques CAPILLON A. MANICHON H. 1991 Guide d’étude de l’exploitation agricole à l’usage des agronomes. INA, Paris Grignon COTE M. 1992 Espoir et menace sur le Sahara ; les formes récentes de mise en valeur agricole. Univesité Euro-arabe itinérante. 8 ème session . Ghardaia du 11 au 20 avril 1992. DORE T. - SEBILLOTE M. 1987 Manuel didactique pour la construction de typologie fondées sur l’analyse du fonctionnement et de l’histoire des exploitations agricoles. Rapport d’étude, INA Paris Grignon, Chaire d’Agronomie, Décembre 1987. DUBOST D. 1992 Aridité, agriculture et développement ; le cas des oasis algériennes. Revue Sécheresse, N°2, volume 3, juin 1992.pp 85-96. DUFUMIER M. cité par ICRA. Recherche agricole orientée vers le développement. Waginingin, 1994, p 53. GROUPE DE TRAVAIL ET DE COOPERATION FRANÇAISE. Les interventions en milieu rural : Principes et approches méthodologiques. Ministère de la coopération du développement, Paris, avril 1989, 198p.

Annexes Tableau 1 : Structure des anciennes et nouvelles exploitations phoenicicoles

Structure Palmeraie ancienne Palmeraie nouvelle Superficie réduite (morcellement et parcellisation) Plus importante Densité Elevée (500 à 600 pieds /ha) Densité acceptable (100 à 150

pieds /ha) Variétés Diversité variétale importante Monovariété ( Deglet nour)

ou Deglet nour + ghars organisation Irrigués organisées ou non organisés et

parfois non irrigués (bour ou palmeraies du chott

Irriguée et organisés

Cultures sous -jacentes variées Moins variées Situation Près des agglomérations Loin de toute agglomération Destination de la production

Une partie non négligeable est autoconsommée

L’essentiel de la production est destinée au marché

Tableau 2 Présentation des différentes pratiques et techniques culturales

Pratiques Palmeraie ancienne Palmeraie nouvelle La multiplication Se fait par deux méthodes (par rejet et

par graine) Se fait seulement par rejet

Le choix des variétés Essentiellement en fonction de leur appréciation et leur conservation

Le critère de choix est un critère marchand

Le choix des rejets et leurs origine

Le premier critère est la largeur du cornaf mesuré avec le pouce

Le critère essentiel est le poids du rejet

La plantation Préparer le trou de plantation, mettre du fumier et irriguer pendant 1 mois

Même procédé, en ajoutant parfois des engrais minéraux

Irrigation Se fait par planches, cuvette et par billon

Irrigation par planche

La protection Les produits utilisés sont le gypse, les cendres, les sels

Essentiellement le souffre et la chaux

La conservation Se fait dans les maisons pour une longue durée dans des sacs et dans des casiers

Se fait dans les palmeraies pour un temps court juste le temps de la vente

L’entretien L’entretien, le désherbage, les travaux du sol se font à la main avec des outils très simples

La toilette se fait à la main mais le désherbage se fait souvent avec des herbicides

Page 182: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

Le Marketing au sein de l'entreprise – un processus chronologique

25

Le marketing au sein de l’entreprise Un processus chronologique.

TARI Mohamed Larbi - Université de Biskra

اإلهتمام البالغ للمنظمات الصناعية واملالية األمريكية : امللخصواألوروبية على حد سواء باملفاهيم احلديثة لتسيري منشآا ، هو ما

وباملوازاة مع ذلك ، فإنه . له منذ سنوات خلتن مالحظته وتسجيميكمن السهل إدراك حقيقة مفادها أن حدة التنافس بني هذه املؤسسات

.ى إدماج التسويق يف تسيري شؤواهي من أهم العوامل اليت أجربا علوإىل ماضي قريب، كانت املؤسسات اجلزائرية ال تتمتع باإلطار

فية املطلوبة ملمارسة الوظائف املنوطة ا ، املؤسسايت وال باخلربة واإلحتراإن عدم التحكم يف أدوات التسيري وغياب قوانني السوق جعل مهمة خمتلف القطاعات تكمن يف حتقيق األهداف اإلقتصادية واإلجتماعية احملددة من طرف هيئات التخطيط والسلطات املالية ، وهكذا فإن

ائرية وحوهلا إىل جمرد أداة يف التخطيط املايل حصر دور املؤسسات اجلزخدمة اهليئات السياسية دون اإلهتمام إىل املعطيات السوقية الفعلية

.ووضعيتها املالية

اقتصاد أما اليوم ، فاملنعطف الذي متر به اجلزائر نتيجة التحول إىلقتصادية العمومية وخضوعها إىل قوانني السوق وحترير املؤسسة اال

ام حتديات صعبة ، فرضت عليها إجراء تغريات السوق ، وضعها أموتعديالت داخلية كنتيجة حتمية لضغوطات احمليط اخلارجي اليت كانت يف مأمن منها ، مما سوف يستدعي من املؤسسة مراجعة دقيقة وعميقة

. ملختلف عالقاا بالسوق

إن الغرض الرئيسي من هذا املقال يكمن يف أمهية املشاكل والعراقيل التسويق ، خاصة يف ظل الظروف اليت يتطرق إليها ويعرضها موضوع

. قتصادية الراهنة اليت تعيشها املؤسسات اجلزائرية اال

.التسويق، املزيج التسويقي، البنك، العميل، الرضى : املفتاحية الكلمات

Résumé : En Europe comme aux états – unis, nous observons depuis des années une évolution des organismes industriels et financiers face aux concepts modernes du management . Il est parallèlement aisé de s’apercevoir que l’accroissement de la compétitivité pour certains de ces organismes s’accompagne souvent d’un intérêt accru envers l’aspect marketing de leur gestion . Cependant, en Algérie et jusqu’à un passé très récent , les Entreprises Algériennes n’avaient aucune maîtrise sur leurs instruments de gestion et à la limite n’en éprouvaient pas la nécessité vu que la sanction du marché était absente . Evoluant dans un climat protège , l’entreprise s’est surtout consacrée à satisfaire les exigences de sa tutelle et de la planification, et offrait des produits sans s’intéresser à son marché et à sa situation financière . Désormais, la soumission de l’entreprise publique économique (EPE) aux normes du marché et partant aux règles du droit commercial entraîne des changement dans ses relations avec ses différents marchés . L’objectif du présent article réside dans l’importance des problèmes qu’un tel sujet soulève dans une conjoncture économique difficile . Mots clés : Marketing, Marketing – Mix, Banque, client, satisfaction.

1/ Introduction : Dans l’esprit de la plupart des gens, le mot « Marketing » correspond encore à une idée vague et approximative. Pour certains, faire du marketing, c’est procéder à des études de marché , pour d’autres surtout, cela consiste à réaliser de la publicité. D’ailleurs , pour un non spécialiste , la fonction de directeur de marketing et celle de directeur commercial signifient exactement une même activité, et s’étonne même de voir cohabiter des responsables pour chaque structure évoquée, comme c’est le cas de beaucoup d’entreprises . Une autre constatation est à faire concernant la connotation subjective attribuée largement au terme « marketing », qui impute à ce dernier une certaine tendance à vouloir orienter les individus voir la société vers un type ou un modèle de consommation donné et préalablement déterminé. Celle – ci apparaît

clairement aussi bien dans ses objectifs que dans les méthodes utilisées. A cet effet l’idée même du marketing devient dangereuse et ses méthodes abusives , c’est ainsi que le monde assiste à la naissance d’un mouvement de défense des consommateurs dans les années soixante , d’abord aux Etats-unis ensuite à travers les autres continents ou l’échange est libéral . 2/ Position du Problème : Le marketing représente une fonction ou une activité distincte dans la gestion des affaires , une logique de management basée sur une démarche méthodique et sur des techniques variées et rigoureuses , un état d’esprit ou même une philosophie . Cette variété de points de vues montre l’utilité de s’interroger sur le contenu du concept . pour une bonne assimilation du problème , nous analyserons d’abord les

Page 183: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

_____________________________________________________________________________________________________________________ 2006 / 04 عدد- الباحث جملة

26

conditions d’apparition et l’évolution du marketing pour étudier ensuite sa signification . Notre article s’inscrit dans le cadre de toutes ces préoccupations . Pour cela , nous émettons l’hypothèse fondamentale suivante : Le marketing est une philosophie à l’échelle de l’entreprise selon laquelle l’intérêt de celle – ci passe nécessairement par celui de ses clients . Il est également important de signaler que l’article à pour objectif d’apporter des clarifications et des réponses à toutes les questions qui se rapportent à la définition de ce concept . Aussi , il s’avère important de rappeler qu’a travers cet article nous poursuivons un ensemble d’objectifs : - Montrer l’importance du marketing dans le développement de l’entreprise Algérienne . - Montrer que le marketing n’est pas une solution conjoncturelle mais une approche scientifique des problèmes, centrée sur l’analyse et la satisfaction des besoins de la clientèle. 3/ Analyses et commentaires : Certains auteurs estiment qu’il est hasardeux d’avancer une date quelconque à l’émergence et au développement de ce qu’ils considèrent comme étant plutôt un processus qui va évoluer à travers le temps. Cependant plusieurs historiens et spécialistes éminents en la matière s’accordent à affirmer que le terme « marketing » a vu le jour exactement en 1905, date à laquelle il a été proposé pour la première fois dans le cadre d’un cours d’enseignement à l’université de PENNSYLVANIE aux Etats-Unis par un économiste, RALPH STARR BUTLER (1) . Ce nouveau terme fut proposé par son auteur dans l’objectif de rejeter l’approche économique classique de l’offre et de la demande . A cette époque, la théorie économique dominante affirmait que la demande est fonction des facteurs objectifs mesurables et quantifiables, à savoir le facteur revenu du consommateur et le facteur prix du produit. Certains économistes décident de rejeter cette affirmation et entrent en contradiction avec leurs confrères en prenant comme hypothèse centrale dans l’analyse de la satisfaction des besoins, que la demande est l’expression, non pas de la possibilité matérielle d’achat , mais plutôt le fait du « désir » d’acheter . A leurs yeux donc l’analyse traditionnelle s’avère obsolète et

insuffisante à expliquer le comportement d’achat, à une époque ou le niveau de développement économique venait engendrer une société d’abondance caractérisée par l’existence sur le marché d’une importante concurrence, élargissant ainsi le choix des individus à se porter sur différents produits, techniquement et qualitativement au point . Pour ces économistes, et à leur tête BUTLER, l’offre ne crée pas la demande . Cette scission entre économistes américains tient en réalité de deux raisons complémentaires . La première raison relève de la préoccupation, non pas des problèmes techniques, internes aux usines et aux fabriques , inhérents à la production, mais de chercher à comprendre et à expliquer ce qui advient du produit lorsqu’il sort de l’usine, tout au long du processus de distribution, à travers l’étude de la structure de l’appareil commercial , des coûts engendrés à chaque étape, ainsi que des problèmes nés du transport, du stockage, etc… La raison à cela est à rechercher dans la volonté d’intégrer les variables qualitatives et psychologiques dans l’explication du comportement du consommateur, en se basant sur les résultats des recherches effectuées par les psychologues et les spécialistes du comportement social. 3-1 Evolution du marketing : A sa naissance donc, le terme marketing fait explicitement allusion à ceux de « vente » et de « distribution », c’est à dire à la fonction relais ou transfert entre la production et la consommation, qui correspondait à l’époque à un champ d’investigation encore non étudié par la théorie économique. D’ailleurs, la célèbre « Américain Marketing Association » allait conserver pendant des décennies plus tard une acceptation limitative du marketing en présentant ce dernier comme l’ensemble des activités commerciales destinées à faire passer les biens et les services du producteur au consommateur ou à l’utilisateur. L’ensemble des ouvrages consacrés également au marketing tout au long de la période comprise entre 1910 et 1950, traitent d’une manière analogue le marketing, c’est à dire selon une « optique vente », ces ouvrages se complètent tous à proposer aux praticiens des conseils sur la meilleure manière de vendre ou d’écouler des biens et des services . Il faut attendre jusqu’en 1950, après la deuxième guerre mondiale, pour constater un changement d’optique de l’approche marketing, coïncidant avec la suprématie politico-économique des Etats-Unis ainsi qu’avec la mise en œuvre du plan

Page 184: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

Le Marketing au sein de l'entreprise – un processus chronologique

27

MARSCHALL de redressement de l’Europe, dévastée par la guerre . A cette époque, en même temps que s’opère la conceptualisation de l’approche marketing moderne où l’accent va dorénavant être mis sur les analyses qualitatives du consommateur et de ses besoins et désirs, le concept de marketing va être introduit à travers les pays d’Europe Occidentale et se développer sous l’impulsion des hommes d’affaires américains et des filiales d’entreprises anglo-saxonnes. C’est à partir de cette date que de nouvelles fonctions vont être intégrées au marketing, et que le passage s’opère d’une « optique vente » vers « une optique satisfaction des besoins » . Le marketing doit assurer non seulement le transfert des biens et services du producteur au consommateur, mais également et surtout, devenir la fonction de détection et de satisfaction des besoins des consommateurs selon des objectifs déterminés à l’avance. Afin de mieux comprendre l’itinéraire qui a permis d’arriver à cette situation , nous devrons identifier les étapes successives (2) de l’évolution de l’activité économique ainsi que les facteurs qui les déterminent, tout en faisant remarquer que chaque étape de l’évolution économique va engendrer un type d’orientation ou d’optique propre à elle . Trois phases distinctes sont à considérer dans ce processus à travers lesquelles la progression qualitative du marketing et de ses techniques se trouve déterminée fondamentalement par une série de trois critères de développement, à savoir : 1- Le niveau de développement technique de production ; 2- Les formes de l’échange commercial et des transactions ; 3- Les moyens et les formes de communication entre les partenaires . 3-1-1 Une approche de production : L’histoire a montré dans la plupart des pays (Etats-Unis vers 1900, Europe après la seconde guerre mondiale notamment, pays du tiers monde après leur indépendance,…) qu’au départ, toute économie se trouve confrontée au problème du déséquilibre entre l’offre et la demande, à cause de l’insuffisance de la première à satisfaire le marché des demandeurs, d’où docilité de la demande vis-à-vis de produits insuffisants, voire rares quelquefois . C’est l’époque où le producteur (offreur) est roi, assuré de voir son produit s’écouler sans difficulté . Dans cette phase, il apparaît clairement sue la primauté est accordée à la production et aux problèmes techniques internes à l’entreprise, et que tout effort commercial reste encore accessoire , le

marketing n’a pas de raison d’être . Si nous devons considérer le monde des institutions bancaires, la constatation à faire à propos de cette phase se résume à dire que l’activité ou la préoccupation essentielle est la collecte de l’épargne des particuliers ou des fonds provenant des entreprises. En terme de moyens d’action , la banque s’appuie sur un réseau de faible densité ainsi que sur une variété (gamme) réduite de produits (comptes-chèques ou bons). Cette approche suppose que « le consommateur choisit les produits en fonction de leur disponibilité et accessibilité et que , par conséquent, la tâche prioritaire du gestionnaire est d’accroître la capacité de production et d’améliorer l’efficacité de la distribution »(3) . Cette approche est valable dans deux cas de figures : 1- La demande excède l’offre . 2- Le coût du produit est élevé et doit être abaissé pour élargir le marché . Cette approche est la plus traditionnellement utilisée par les entreprises . Ce type d’activités , fondées sur les impératifs de production n’était pas d’ailleurs inadéquat . Il était particulièrement bien adapté à une situation économique où la demande est généralement supérieure à l’offre . Dans ce cas, que l’on décrit en anglais par le terme de Seller’s Market, c’est à dire ou le vendeur n’a pas de mal à écouler sa production, et où il dicte ses conditions, les exigences du consommateur restent en second plan. En Algérie, par exemple, les besoins des consommateurs étaient saisis surtout en termes quantitatifs. Les différents projets ne recouvrent généralement que l’idée de fabriquer un produit bien défini techniquement . La dimension qualitative de l’étude de marché est souvent ignorée . En fait, opérant dans un marché de vendeurs (Seller’s Market), l’Entreprise publique économique se soucie d’abord de produire, de fournir une offre quantitativement suffisante . Les exigences des consommateurs (style, qualité…) sont généralement considérées comme secondaires . L’existence de pénuries relatives ou absolues (selon les produits et/ou services) sur le marché national est, nous semble-t-il, partiellement explicative du refus de l’Entreprise Publique Economique d’adopter une stratégie marketing plus différentiée . Les produits offerts à la vente sont dans l’ensemble standardisés . Autrement dit, « chaque entreprise propose les mêmes

Page 185: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

_____________________________________________________________________________________________________________________ 2006 / 04 عدد- الباحث جملة

28

produits aux mêmes conditions, au même prix… faisant ainsi fi des particularités de tel ou tel segment de son marché »(4) . Des situations constatées et vérifiées, notamment dans le domaine bancaire (cas des banques commerciales Algériennes). On observe, d’autre part, qu’au sein des Entreprises publiques Economiques, la fonction de production est toujours prééminente . Dans un tel contexte , la relation entreprise / clients peut se résumer ainsi : Le point de départ est le produit . une fois ce dernier prêt (fini), l’entreprise tente alors de l’écouler sur le marché . La fonction commerciale se limite à un simple rôle de distribution . cette approche de la gestion commence, au fur et à mesure que l’offre s’élargit et se diversifie, à poser des problèmes d’écoulement aux Entreprise Publique Economiques . En effet , la docilité du marché n’est plus garantie . L’offre ne crée donc pas toujours sa propre demande . Aussi l’Entreprise Publique Economique, pour continuer à écouler sa production, cherche à utiliser certaines techniques de stimulation de la demande telle que la publicité … Il nous semble que la réussite technique d’un produit ne constitue pas nécessairement une grande garantie de sa réussite commerciale. Il faut, en plus d’une stratégie de segmentation adéquate, différencier les produits par rapport à ceux de la concurrence. Le produit doit être personnalisé notamment par sa qualité, son nom, sa forme, son prix, son canal de distribution, sa présentation esthétique, sa publicité…. Il faut que le gestionnaire prenne en charge tous les éléments qui concourent à l’identification et la valorisation des produits et/ ou service aux yeux de ses clients. A titre d’exemple, notons qu’un bon conditionnement, en plus des fonctions de protection et de conservation, peut stimuler la vente d’un produit grâce à ses fonctions esthétiques et de communication. Le conditionnement peut donc jouer le rôle d’un « vendeur silencieux ». Ceci est surtout vrai pour les grandes surfaces ou le client prend généralement ses décisions d’achat sans l’influence directe du vendeur . L’entreprise publique Economique doit tenter de prendre en charge l’hétérogénéité de la demande et fabriquer des produits qui répondent le mieux aux spécificités de chaque

segment de son marché. En effet, la distribution des revenus, les modes de consommation, les valeurs culturelles…peuvent varier d’une région à une autre voire parfois au sein d’une même région. Par exemple les habitudes culinaires , les symboles de couleurs …, ne sont pas toujours les mêmes à travers tout le pays. Les Entreprises publiques Economiques doivent essayer « d’exploiter »ces différences entre segments et leur profit. Pour ce faire, il est indispensable que les gestionnaires aillent au delà de simples analyses quantitatives, leur plan de production ne peut être élaboré sur la base des seules données quantitatives .Une entreprise comme l’ex. DISTRITEX, par exemple, élaborait son programme commercial avec les entreprises de production sur la base des seules informations statistiques communiquées par les divers directions régionales et relatives seulement aux besoins exprimés en terme quantitatifs. C’est à partir de ce programme qu’était arrêté le plan de production nationale .Ce dernier était ensuite réparti entres les différentes unités de production compte tenu de leur spécialisation et de leur capacité de production. Cela s’est traduit par d’énormes stocks d’invendus car les produits proposés à la vente ne correspondaient pas toujours aux préférences et goûts des consommateurs. 3-1-2 APPROCHE DE VENTE : Durant cette phase, l’amélioration du potentiel de production va permettre de réaliser en quelque sorte l’équilibre entre la production en terme d’offre et la consommation en terme de demande ; en se diversifiant et en s’amplifiant sous la pression accrue de la concurrence naissante sur le marché de la distribution, l’offre s’oriente de plus en plus vers « l’amélioration des moyens et méthodes de vente afin de stimuler la demande des produits proposés » (5), C’est ainsi que des efforts sont déployés dans le sens de développer et d’améliorer l’efficacité des réseaux de vente. La publicité va se substituer à la traditionnelle réclame, en même temps que certaines actions commerciales voient le jour sous forme de rabais, de promotion de vente. etc…. Cependant, si la lutte (compétition) entre offreurs (concurrents) va s’intensifier autour des circuits de distribution, il faut tout de même noter que cette bataille se fait à partir des produits existants que les concurrents essaient de vendre à un marché de consommateurs à persuader seulement. Si l’optique production, évoquée en phase initiale, se définit comme étant « une orientation de gestion qui présuppose une réponse positive du consommateur envers le produit proposé, et qu’il est superflu de

FABRICATION DU PRODUIT

VENTE AUX CLIENTS

Page 186: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

Le Marketing au sein de l'entreprise – un processus chronologique

29

concentrer des efforts marketing importants pour obtenir un chiffre d’affaires et des bénéfices satisfaisants .(6), l’optique vente quant à elle est à définir en tant qu’orientation de gestion qui suppose que le consommateur achètera de lui-même suffisamment de produits pour peu que l’entreprise consacre certains efforts à stimuler son intérêt pour le produit. Si l’analogie est à faire avec le secteur bancaire contenant cette phase, il faut remarquer que les efforts déployés dans la liberté de multiplier le nombre de points de vente et de guichets a permis d’améliorer le volume de la collecte chez la clientèle paticuliére notamment en se rapprochant d’elle. Donc, cette phase intermédiaire (Approche vente), nous laisse présupposer que le consommateur b’achètera pas lui même suffisamment à l’entreprise à moins que celles-ci ne consacre beaucoup d’efforts à stimuler son intérêt pour le produit. Trois hypothèses sont induites par cette approche : 1. Le consommateur a naturellement tendance à restreindre ses achats à ce qui lui semble essentiel. 2. Il peut être poussé à acheter davantage sous l’effet de divers procédés de stimulation des ventes. 3. L’entreprise doit veiller essentiellement à attirer et à conserver sa clientèle. Produire ne peut constituer une fin en soi. Il faut aussi réussir à vendes. En effet, avec la prolifération relative de produits, l’approche de production tout comme l’optique vente ne peut apporter de solutions définitives à certaines .Entreprises publiques Economiques. Ces dernières doivent essayer de récupérer le consommateur Algérien face à une concurrence étrangère plus agressive. Cependant, pour être crédibles, les Entreprises publiques Economiques doivent répondre aux besoins spécifiques de leurs clients. Elles ne peuvent plus se limiter aux seules analyses des phénomènes endogènes. La compréhension et la maîtrise des facteurs exogènes est aussi importante. Il est donc nécessaire qu’elles passent de l’approche de production ou de l’approche vente (pour certaines d’entre elles)à une approche marketing plus orientée vers le marché. De ce qui précède, trois constatations sont à mettre en exergue (7) : 1. Dans l’approche de production tout comme dans l’optique vente, le point de

départ est toujours le produit. Autrement dit, il y a un prima de la fonction de production sur les autres fonctions de l’entreprise. 2. Certaines entreprises ont recours aux ventes concomitantes pour se débarrasser de leurs produits invendus .En cas de refus de la part de l’acheteur, ces commandes risquent de ne pas être satisfaites. Cette pratique est, à notre avis , anticommerciale. 3. Il ne sert à rien de dire aux consommateurs « acheter Algérien » quand les produits offerts à la vente ne remplissent même pas les critères techniques et esthétiques élémentaires. 3-1-3 APPROCHE MARKETING Cette dernière phase apparaît avec l’essoufflement de la pression commerciale et de la vente forcée. Une conception nouvelle de la gestion va permettre de renverser l’orientation et la logique jusque-là prééminentes mais qui deviennent inopérantes et inefficaces à résoudre les problèmes de part de marché et donc de rentabilité, à l’heure où l’offre de produits redevient excédentaire par rapport à une demande de plus en plus exigeante, aiguisée en cela par les formidables progrès technologiques et le niveau de vie, doublés de l’émergence du mouvement consumériste. On assiste à l’éclosion de nouveaux besoins et désirs que l’optique précédente ne parvient plus à repérer .Le marketing vient de naître grâce à une proposition nouvelles, celle qui consiste à solliciter d’abord le point de vue du consommateur afin de déceler avec précision ses besoins et d’y répondre dans un deuxième temps par une offre conforme et appropriée. Vu sous cet angle, le marketing constitue une réponse à l’évolution du niveau de vie et du même coup une parade à la pression concurrentielle, en se présentant comme un ensemble de techniques élaborées et d’outils efficaces permettant une connaissance , une anticipation de la demande ainsi que constituant un moyen d’agir sur le marché et de s’y adapter. Selon KOTLER, « L’optique marketing considère que la tache primordiale de l’entreprise est de déterminer les besoins (désirs) des marchés visés, et de s’adapter, en vue de produire les satisfactions désirées de façon plus efficace que la concurrence »(8) .Le client est devenu roi depuis que les entreprises ont commencé à proclamer haut et fort sa souveraineté sur le produit. Dés lors, l’optique marché qui vient supplanter la vision traditionnelle des managers, va apparaître plus globale et systématique, du fait que, non seulement elle englobe toutes les actions commerciales habituelles en les intégrant en tant que variables associées aux activités de

Page 187: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

_____________________________________________________________________________________________________________________ 2006 / 04 عدد- الباحث جملة

30

l’entreprise mais qu’elle les complète et les enrichit en devenant une fonction d’écoute, d’observation, d’analyse de l’environnement et de préparation des décisions stratégiques les plus adaptées à ce dernier .Le recours aux méthodes scientifiques tant quantitatives que qualitatives introduit une plus grande rigueur dans la gestion en faisant table rase de l’intuition, du flair et de là peu prés. L’apparition du marketing témoigne, selon l’économiste contemporain JOHN KENNETH GALBRAITH , d’une nouvelle ère d’opulence que vivent les sociétés avancées et où tous les individus participent à la décision. Il explique d’ailleurs le phénomène d’émergence du marketing comme étant un processus qui respect une filière tout à fait normale de nos jours, en inversant l’ancienne filière d’après le schéma suivant : Ancienne filière : 1. Conception du produit ; 2. Recherche des débouches possibles ; 3. Production ; 4. Commercialisation. Filière normale : 1. Marketing prospectif ; 2. Conception du produit ; 3. Production ; 4. Marketing opérationnel. De ce fait, dans l’approche marketing, la conception du produit n’est plus faite sur la base des seuls critères techniques. L ‘Entreprise publique Economique doit penser d’abord en termes de clients et non de produits. La relation (Entreprise publique Economique / Client) est donc inversée. L’Entreprise Publique Economique commence par identifier ses clients potentiels puis tenter d’adapter ses produits en fonction de leurs goûts et préférences .En fait , l’objectif de l’approche marketing est de tenter de créer une certaine harmonie dans le couple client-produit (ou service) de façon à rendre la vente superflue. L’approche marketing ne consister pas à chercher seulement à vendre de ce que l’on a produit, mais à anticiper également les besoins de ceux à qui l’on pourrait vendre, et à préparer un produit ou un service directement adapté à ces besoins. Selon Théodore LEVITT, « la vente se concentre sur les besoins du vendeur ; le marketing sur le besoin de l’acheteur .La vente se préoccupe du besoin du vendeur de

convertir son produit en argent liquide, le marketing a l’idée de satisfaction des désirs du client à l(aide du produit, et de tout ce qui est associé à sa création, sa distribution et finalement sa consommation »(9). De plus, contrairement à la vente qui n’est que le dernier maillon de la chaîne (elle ne commence qu’une fois que le produit est prêt dans le magasin du producteur), le marketing englobe toutes les fonctions de l’entreprise. L’approche marketing nécessite des changements non seulement au sein de l’entreprise (nouvelle mentalité dans la gestion , vision plus globale de l’EPE ) mais aussi dans son environnement (entendu au sens large). Le tableau suivant résume, nous semble-t-il , assez bien les différences essentielles entre l’approche de production (phase initiale) et l’approche marketing (phase actuelle). Tableau n°1 3-2 Extension du domaine d’action du marketing. En même temps que se perfectionnent ses outils d’action, on assiste à un élargissement progressif du champ d’application du marketing, en témoignant le foisonnement et la diversité des concepts dérivés tels que marketing industriel, marketing politique, marketing social, etc.…, En effet, centré au des années cinquante sur la commercialisation des biens de grande con sommation, le concept marketing s’est progressivement introduit dans le domaine des industriels, dans celui des services, dans les organisations à vocation non lucrative et les entreprises du secteur public pour être utilisé également dans le champ du social, du culturel et du politique. Cette évolution de la logique marketing vers de nouveaux problèmes s’accompagne aussi d’un élargissement de ses objectifs et de ses méthodes, ce qui aboutit à des applications spécifiques. Ces applications s’effectuent dans les domaines suivants : a / Dans le domaine des biens d’équipement industriels : l’application se fait ici sous l’applications « marketing industriel » qui ne représente en fait qu’une branche du marketing. b / Dans les organismes à but non lucratif : Les applications vont s’opérer à ce niveau sous la forme de plusieurs variantes : - « Le marketing social » ayant pour rôle de modifier les comportements des individus et des groupes dans un sens éducatif .

Identification des clients

Adaptation du produit aux besoins des clients

Page 188: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

Le Marketing au sein de l'entreprise – un processus chronologique

31

- « Le marketing politique » où le produit est un individu accompagne d’un programme face à un marché d’électeurs. c / Dans le domaine du commerce international ou le « marketing » international doit aider à agir dans le cadre d’un environnement plus complexe, composé de pays, de cultures différentes, etc.… d / Dans le domaine des services enfin, où là encore la diversité des types de services est une occasion de procéder à des applications différentes et très spécifique selon le type d’activité en question. En effet, le « marketing des services » embrasse plusieurs activités, où chacune présente des caractéristiques intrinsèques et propres à elle . C’est ainsi que l’on parle de « marketing des assurances » , de « marketing de tourisme et de l’hôtellerie » , etc.…. Le marketing bancaire et financier « apparaît évidemment comme une branche du marketing des services », tout en présentant ses propres spécificités . Ce qu’il faut remarquer à ce niveau, c’est le fait que les services en général présentent les particularités communes suivantes : 1. Ils sont immatériels et donc intangibles contrairement aux produits matériels proprement dit. Il ne peuvent par conséquent être stockés, emballés ou transportés. Toutes les activités de service semblent caractérisées par le rôle important tenu par les relations humaines directes entre le personnel de l’entreprise et ses clients. L’appréciation immédiate du service apparaît par conséquent comme étant le fait du simple contact personnel. 2. Ils ne sont pas uniformes, car les attentes de tel consommateur différent de celles d’un autre consommateur . Ils sont donc perçus différemment d’un individu à l’autre , du fait que le consommateur a lui- même une influence sur la qualité du service. 3. Ils sont périssable, du fait que leur non-consommation au moment voulu entraîne un manque à gagner pour l’offreur de services ou la perte d’une occasion de voir utiliser tel service, telle une place vide dans un avion en voyage, ou une table de restaurant inoccupée à midi par exemple. Cependant qu’il s’agit de l ‘offre de produits matériels ou de produits immatériels, c’est à dire de service, la question qui se pose à nous est de savoir qu’elle sont les raisons qui poussent une entreprise à recourir à la démarche marketing.

D’après certains spécialistes, dont PHILIP KOTLER, il qu’une série de cinq facteurs soient à l’origine du rôle catalyseur du marketing : 1. La baisse du chiffre d’affaires apparaît comme l’élément le plus courant ; 2. Le ralentissement de la croissance à un moment donné du développement de l’entreprise ; 3. Le caractère évolutif du marché lié à l’évolution des styles de vie des consommateurs ; 4. L’ agressivité des concurrents ainsi que leur nombre ; 5. Les risques d’inflation des budgets commerciaux que seul le marketing en tant que système de contrôle permet de restructurer 3-3 QU’EST CE QUE LE MARKETING ? Nous avons jusque- là évoqué les conditions d’émergence, de développement et d’extension du marketing. Nous allons étudier dans ce qui suit la signification, la portée et les limites du marketing en général, et du marketing bancaire et financier en particulier. 3-3-1 Définitions du marketing Il n’y a pas une définition unique du marketing qui soit universellement acceptée. Il en existe plusieurs. En fait, chaque définition rend compte du niveau de développement (au sens large) de la société où il est appliqué ainsi de l’étendue et de la sophistication de cette discipline : « Marketing » , le terme lui – même est composé de deux éléments : « Market » et « ing » , le premier élément signifie marché , et le second est un suffixe actif porteur d’une idée d’action , d’activité , de dynamisme et d’attention que toute entreprise porte au marché, pour en saisir les caractéristiques et être à même de le conquérir ou de s’y adapter par la suite. En fait, le mot « marketing » est assez récent. Il n’existait pas au début du 20ème siècle. Il est postérieur à la première révolution industrielle. Il a été forgé aux Etats- Unis vers 1910. les premiers théoriciens du marketing ont été des économistes américains refusant les principes de base de leur domaine et qui s’insurgent contre la phrase de JEAN BAPTISTE SAY , selon laquelle « l’offre crée la demande ». Ils s’intéressent d’abord à la façon dont un produit est perçu par le consommateur et aux composantes psychologiques de l’acte d’achat. Le marketing est donc né d’un double désir : de décrire l’appareil commerciale ; désir aussi

Page 189: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

_____________________________________________________________________________________________________________________ 2006 / 04 عدد- الباحث جملة

32

de se répartir de l’analyse économique de la demande et d’intégrer des variables qualitatives et étrangères aux principes de la rationalité économique, et qui tiennent compte des premiers résultats de recherches appartenant aux sciences psychologiques et aux sciences du comportement social. Il existe de nombreuses définitions du marketing, chacune étant porteuse d’un point de vue et d’une conception déterminée. L’intérêt d’une définition, c’est le fait qu’elle permet de saisir les limites d’un domaine et de suggérer une fourchette d’activités lui correspondant .Il nous semble utile d’en présenter quelques- unes dans le souci de nous permettre de faire une étude comparative et d’apporter notre point de vue. Nous noterons cependant qu’il y a des définitions restrictives et d’autres extensives. Dans le sens restrictif, le marketing a sa raison d’être lorsqu’il y a vente d’un produit ou d’un service , autrement dit lorsqu’une entreprise présente une offre satisfaisant les besoins des individus et que ces derniers sont susceptibles d’accepter. Dans le sens extensif, le marketing est synonyme de toute tentative d’étude et de satisfaction des individus, conception donc plus large pouvant être appliquée même à des activités sans but lucratif. YVES CHIROUZE présente le marketing en tant qu’ « état d’esprit et des techniques permettant à une entreprise de conquérir des marchés voire de les créer , de les conserver et de les développer »(10)

L’Etat d’esprit ou attitude marketing signifie une aptitude mentale à se placer systématiquement du point de vue du consommateur ainsi que d’analyser en permanence les besoins, désirs et motivations de la clientèle dans le but de s’y adapter plus efficacement que la concurrence. En effet, pour cet auteur, l’optique marketing équivaut à une logique du besoin, qui consiste à proposer au consommateur le produit qui le satisfait le mieux, à la place et à l’instant, de la manière et au prix qui lui conviennent. Pour les auteurs G.MARION & D.MICHEL également, « LE MARKETING est une logique et une démarche » (11). Cette logique puise sa source à l’extérieur de l’entreprise et s’articule sur une démarche méthodique propre à trouver un équilibre entre les objectifs de l’entreprise et les contraintes du marché. Cette démarche s’articule autour d’un ensemble d’outils permettant de connaître le marché et le comprendre ainsi que de formaliser sa structuration.

La proposition de PHILIP KOTLER définit quant à elle le marketing comme « l’analyse, l’organisation, le planning et le contrôle des activités, des stratégie et des ressources d’une entreprise qui ont une influence direct sur le consommateur en vue de satisfaire les désirs et les besoins de groupe de clients sélectionnés de façon rentable » (12) . Le premier avantage de cette définition est l’insistance sur le fait que l’idée de marketing est de considérer la production non pas comme une fin en soi, mais comme un simple moyen au service de la satisfaction des besoins du consommateur. Ce qui doit inciter les banques à changer radicalement d’état d’esprit, car elles ne peuvent continuer indéfiniment à proposer au consommateur un produit ou un service financier défini, sans le solliciter, par les structures techniques internes, et lui dire « c’est à prendre ou à laisser ». En effet, il peut se tourner vers l’offre d’une autre banque dans le cas ou le produit ou le service proposé n’est pas à sa convenance. L’optique marketing enseigne que le consommateur financier, qu’il soit un particulier ou une entreprise, ressent un besoin et un désir qui doit prévaloir sur le point de vue du technicien bancaire qui, lui, conçoit les produits et les services sous l’angle purement technique . Le second avantage de cette définition repose sur l’idée de déterminer des groupes de clientèle sélectionnés, c’est à dire abordés en termes de segments homogènes de clients, cette sélection ou segmentation permet à la banque de connaître et d’identifier avec un minimum de marge d’erreur la composante des marchés actuels et futurs, en fonction de groupes déterminés de clients présentant des goûts des besoins et des attitudes similaires. Cette identification est une condition incontournable pour détecter l’apparition éventuelle d’une nouvelle clientèle qui serait différente du client moyen habituel par exemple, ce qui permettra de prévoir cet aspect dans l’élaboration de la politique de marketing. Le troisième avantage de cette définition est qu’elle ne passe pas outre à la question de la rentabilité escomptée des activités proposées. Le dernier avantage qui ressort de l’idée de l’auteur est l’accent mis sur la nécessité d’un système de management rationnel et d’un pouvoir décisionnel rigoureux, sur la base d’établissement de plans de marketing où les choix doivent être précis et les objectifs chiffrés, ainsi que sur la mise en œuvre de stratégies d’actions reposant sur des moyens efficaces en cohérence avec les ressources dont dispose l’entreprise.

Page 190: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

Le Marketing au sein de l'entreprise – un processus chronologique

33

Nous voyons à travers cette définition comment le marketing en tant que logique, démarche et état d’esprit, devient au plan opérationnel un « marketing- management ». Voici maintenant d’autres d’définitions pour une réflexion. • « Le marketing est une méthode permettant de détecter et de satisfaire les besoins des consommateurs d’une manière rentable ». (M. CHEVALIER & R. FENWICK). • « Le marketing est une philosophie de la direction qui a trait à la mobilité, l’utilisation et le contrôle de l’effort global des firmes dans le but d’aider les consommateurs à résoudre leurs problèmes spécifiques d’une manière qui soit compatible avec l’amélioration planifiée de la position de l’entreprise en termes de profit » (ROBERT KING) (13) . • « Le marketing est la mise en œuvre de toutes les activités nécessaires pour concevoir, promouvoir et distribuer des produits en rapport avec la demande présente ou future des clients potentiels et la capacité de production de l’entreprise ». (Bureau International du Travail . B.I.T ). • « Le marketing est un ensemble de responsabilité et de taches qui ont pour objectif d’organiser la communication et l’échange entre une institution et le public auquel cette institution s’adresse » (R. PEETERS & J.J LAMBIN )(14) . • THEODORE LEVIT, définit le marketing comme « une méthode globale de conception de la direction d’une entreprise et son orientation vers le profit » (15). • Pour P. KOTLER : « Le marketing est une activité humaine orientée vers la satisfaction des besoins et des désirs, au moyen de l’échange »(16). • Aussi , P. KOTLER définit le marketing social, comme étant, « L’élaboration, la mise en œuvre et le contrôle de programme destinés à influencer la pénétration de concepts sociaux, et qui suppose l’utilisation de techniques de planification de produit, de prix, de communication, de distribution et d’études de marché ou de comportement »(17) . On remarque que, certaines de ces définitions sont restrictives ; d’autres par contre, sont plus extensives. En d’autres termes elles ne se limitent pas aux institutions commerciales. Elles investissent aussi le domaine social (Institution à but non lucratif).

4/ CONCLUSION La notion de marketing implique la reconnaissance que la production n’est plus une fin en soi mais un moyen au service de la satisfaction des besoins des consommateurs . Cette notion doit servir de base à un changement d’esprit radical dans les EPE et les banques . Ces dernières ne pourront plus longtemps offrir au consommateur (client financier) un produit ou un service financier défini par leur département technique . Cette importance accordée au client, à ses goûts et besoins , constitue un des fondements principaux du concept marketing . C’est cette conception même qui rend antinomique la notion de commerce et celle de marketing, du fait que , dans la première, les différentes techniques d’analyse et de conquête des marchés sont utilisées dans le but de mieux écouler un produit dont les caractéristiques ont déjà été préétablies par l’entreprise, sans se référer au client, en fonction de ses propres besoins et du goût de ses techniciens . Dans la seconde , par contre , des outils comparables sont utilisés mais dans un but différent . L’objectif n’est plus de produire pour satisfaire la banque et d’écouler ensuite ses produits et ses services financiers, mais de mobiliser ses techniques dans le but essentiel de satisfaire les goûts et les besoins du client . Le nouvel objectif n’est bien entendu pas déterminé par pure philanthropie mais parce que l’entreprise concernée a été amenée à admettre qu’il existe dans son environnement une telle structure de l’offre et de la demande, qu’une orientation vers le client, qu’il soit une entreprise ou un particulier , est devenue une condition indispensable à son développement. C’est ainsi que dans une optique marketing les goûts et besoins du client (consommateur financier), qu’il s’agisse d’un particulier ou d’une entreprise, vont prévaloir sur ceux des techniciens de la banque . Et qu’a cet égard , il convient d’admettre que le marketing est une fonction fondée sur une philosophie selon laquelle l’intérêt de l’EPE doit passer nécessairement par celui de ses clients. L’entreprise doit avoir une connaissance aussi large que possible du marché dans lequel elle se meut et évolué .

Page 191: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

_____________________________________________________________________________________________________________________ 2006 / 04 عدد- الباحث جملة

34

Tableau n°1 : Comparaison entre l’approche production et l’approche marketing . PENSER PRODUCTION

PENSER CONSOMMATEUR

PENSER MARCHE STABLE PENSER NOUVEAUX MARCHES

PENSER MARCHE GLOBAL

PENSER « SEGMENTS » DE MARCHE

PENSER CLIENTS DEJA CONNUS

PENSER « PROSPECTS »

PENSER QUE LE CLIENT CHOISIT DES CARACTERISTIQUES TECHNIQUES D’UN PRODUIT ET UN PRIX

PENSER A LA DIFFERENCIATION DES PRODUCTEURS ET LA DISTRIBUTION DU PRODUIT

PENSER BESOINS STABLES

PENSER EVOLUTION DES BESOINS

CHERCHER A VENDRE CE QUI EST PRODUIT

PENSER A PRODUIRE CE QUI SE VEND

PENSER QUE LES PRODUITS EXISTANTS SONT LA RAISON D’ETRE DE L’ENTREPRISE

POUSSER A L’INNOVATION ET A LA CREATION DE NOUVEAUX PRODUITS

Source : Marketing hand book ,New York The Ronald press company, 1956. PP,3,4 « la stratégie Marketing » M.CHEVALIER & R. FENWICK- PUF 1975.

Références : (1) : M. chevalier et r. Fennwick, la stratégie Marketing, PUF, Paris 1975. G.Marion, Revue Direction et Gestion, N° 01, Paris, 1984.

(2) : P.Baux, la Mercatiques, Paris , 1976.

(3) : Bahamed Abderrezak, Séminaire sur"Le marketing et l’exploitation , "organisé par Prospèco-Conseil, Hôtel El - Aurassi, Alger,

P4, 1990.

(4) : Idem.

(5) : Mohamed Seghir Djelti, comprendre le Marketing, Berti Editions, 1989, P15.

(6) : Philip Kotler, Marketing- Management, Publi- Union, Paris 1989.

(7) : Bahamed Abderrezak, Séminaire sur"Le marketing et l’exploitation, "organisé par Prospéco-Conseil, Hôtel El - Aurassi, Alger,

P7, 1990.

(8) : Philip Kotler, Marketing- Management, Publi- Union, Paris 1989.

(9) : T. Levitt, Marketing myopia, Harvard business review, Juillet- AÔut 1960, PP45-56, in Marketing Management.

(10) : Yves Chirouze, Le Marketing, tome1, O.P.U, Alger, 1990.

(11) : G. Marion et Dubois.M, Marketing : Mode d’emploi, les éditions d’organisation. Paris, 1986.

(12) : Philip Kotler, Marketing- Management, Publi- Union, Paris 1989.

(13) : Robert King, The Marketing concept, in George Schwartz, science in Marketing, New York, John Wiley, P 85, 1965.

(14) : J.J Lambin et R. Peters, La gestion Marketing des entreprises, PUF , P4, Paris, 1987.

(15) : Théodore Levitt, Innovation , Editions d’organisations, Paris. 1969.

(16) : Philip Kotler, Marketing- Management, Analyse Planification et contrôle , Publi- Union, Paris, 1977, 3eme Edition. P 15.

(17) : Philip Kotler, Marketing- Management, op. cit. P 880. L’origine de cette conception est en fait due a SIDNEY LEVY et

PHILIP KOTLER, journal of Marketing, Janvier 1969, PP10-15.

AVOIR L’ESPRIT PRODUCTION AVOIR L’ESPRIT MARKETING

C’est C’est

Page 192: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

La problématique du rapport salarial dans l’entreprise algérienne

35

La problématique du rapport salarial dans l’entreprise algérienne : une approche institutionnaliste

Samir BELLAL - Université de Ouargla.

Depuis quelques années, des réformes structurelles de type libéral s’opèrent en Algérie. Au centre de celles-ci, le rapport salarial occupe une place prépondérante. Le présent article dresse, brièvement,, un état des lieux. Par-delà les particularités du contexte historique de l’économie algérienne, le rapport salarial apparaît naturellement au centre de la problématique de l’efficience économique de l’économie en général, et de l’entreprise en particulier. Le rapport salarial est déterminant en ce sens que c’est lui, à travers la configuration du rapport capital/travail, qui préside fondamentalement à la formation du salaire et de la productivité, éléments clés dans la vie de toute entreprise. La présente communication a pour but de proposer, brièvement, quelques éléments de réflexion sur l’évolution de la configuration du rapport salarial dans l’entreprise algérienne (publique et privée) durant ces dernières années. Notre exposé s’articulera autour de trois points. 1. Eléments sur la genèse du rapport salarial en Algérie : le fordisme en question Les années 70 sont marquées en Algérie par la tentative d’implantation d’un procès de travail fordiste, tentative favorisée par une conjoncture externe caractérisée par l’essoufflement du paradigme productif fordien et le déclassement des industries grosses consommatrices d’énergie. La tentative fut un échec. * A la faveur de l’industrialisation accélérée, « une configuration dotative surfordisée » se serait, selon la thèse de C. Palloix, implantée dans le paysage industriel national (C.Palloix, 1980). Ainsi, un salariat industriel s’est formé en un laps de temps record (de 100 000 postes en 1966, on est passé à 342 000 postes en 1977, soit une multiplication par 3.4 en 10 ans, alors qu’en même temps, la population active est passée de 2 450 000 à 3 740 000, soit une multiplication par 1.5 seulement).

* Le procès de travail fordiste est importé. Ceci a conduit à une bipolarisation dans la structure, par catégories, de travailleurs : On retrouve, d’un côté, les cadres, assumant les fonctions de contrôle (et non de conception, puisque les équipements sont importés), et de l’autre, les manœuvres et les ouvriers spécialisés. * Pourquoi on ne peut pas parler de procès fordiste ? Le qualificatif de fordiste s’applique au procès de travail entendu comme combinaison technique. Il englobe aussi de nombreux autres éléments concourant au relèvement de la productivité du travail, le versements de salaires élevés, … De ce point de vue, il semble que l’on ne puisse parler de procès de travail fordiste en Algérie, pour plusieurs raisons : - La faiblesse du revenu salarial industriel en Algérie au cours de la décennie 70. A titre d’illustration, entre 1966 et 1976, le taux d’accroissement des revenus salariaux était de 2% / an selon une enquête de l’AARDES1). - Le régime fordiste pose le problème de la répartition du surproduit entre la FBCF (Formation Brute de Capital Fixe) et la masse salariale. Or, en Algérie, l’essentiel du surproduit est d’origine extérieure à l’industrie hors hydrocarbures, ce qui pose le problème de la nature véritable du rapport salarial dans l’industrie2. - D’un point de vue technique, l’implantation d’un procès de travail de type fordiste n’a pas les effets escomptés en matière de productivité. L’évolution de la productivité dans le secteur industriel public (hors hydrocarbures) a été négative sur toute la période 67-82 (A.Bouzidi, 1986). La thèse selon laquelle l’industrialisation en Algérie a consisté à implanter un procès de travail fordiste est, pour toutes les raisons évoquées, discutable. Si le type de technologies importées et l’organisation de la production que ces technologies induisent favorisent l’adoption du procès de travail de type fordiste, celui-ci est demeuré extérieur à la société civile et la société salariale, qui n’ont intégré ni les comportements sociologiques, ni les contraintes techniques qu’appelle de toute nécessité un tel procès (A.Amarouche, 2004).

Page 193: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

_____________________________________________________________________________________________________________________ 2006 / 04 عدد- الباحث جملة

36

La question est alors de savoir pourquoi cette intégration n’a pas eu lieu . Beaucoup de travaux ont été consacrés à cette question. Nous pouvons citer, en particulier, la thèse de L. Talha qui, s’appuyant sur les travaux de C. Ominami, R. Boyer, M. Lanzarotti et d’autres auteurs de la théorie de la régulation, soutient l’idée que la transposition, aux pays en voie de développement, du fordisme devient totalement inopérante car c’est l’extraversion qui prédomine (L.Talha, 1999). L’extraversion de la branche hydrocarbure et son caractère enclavé ont pour effet de déformer la « hiérarchie des formes structurelles » pour les subordonner à l’international, modifiant du même coup la nature du rapport salarial au point que le régime d’accumulation s’émancipe du fordisme. La perversion des rapports de travail a pour résultat une inefficacité avérée du système productif. Quelles en sont les causes ? Il nous semble qu’il faille à ce stade aborder la question en mettant en avant une multitude de facteurs relevant aussi bien de l’économique, du social, du politique, …bref, de l’institutionnel. 2. Les déterminants politiques du rapport salarial « Rien n’est plus éloigné des rapports de travail de type fordiste que l’idéologie populiste », écrit, à juste titre, A. Amarouche dans sa thèse consacrée à l’analyse de l’expérience de libéralisation en Algérie (A.Amarouche, 2004). Il n’est pas dans notre propos de revenir sur l’histoire de la trajectoire politico-idéologique du pays. Le fait est que, sur un plan économique, celle-ci est marquée par une constante : le populisme. Ce dernier véhicule une conception de l’économie dans laquelle la notion de conflit n’existe pas. Or, le rapport salarial est une institution qui naît du conflit. La configuration qu’il prend, dans un pays et en une époque donnés, exprime le règlement du conflit, en même temps qu’il en normalise les termes. En Algérie, l’idéologie populiste a produit ce que L. Addi a appelé « le compromis tacite global régulateur », compromis consistant en un échange: discipline relâchée à l’intérieur de l’usine, contrôle politique à l’extérieur (L.Addi, 1991). Ainsi, le relâchement de la discipline à l’intérieur de l’usine est compensé par un autoritarisme politique dans la société. Le

conflit inhérent au fordisme -entre le capital et le travail- est éludé tant que la rente pétrolière permettait de faire face aux déséquilibres et déficits des entreprises publiques. L’idéologie populiste, dont la principale caractéristique est son refus de voir la société à travers les intérêts économiques qui la divisent, finit par conforter son emprise sur la société industrielle, emprise menée à son apogée avec l’adoption du Statut Général du Travailleur (SGT). Ce dernier, qui a pour ambition de codifier les relations de travail et de définir les principes devant régir les rémunérations des travailleurs, quelles que soient leurs fonctions, ne laisse aucune marge de manœuvre aux négociations salariales entre employeurs et employés… 3. Le rapport salarial dans la réforme économique Dans le long cheminement des réformes, « l’autonomie des entreprises » apparaît comme la première véritable tentative de réformer le secteur des entreprises publiques. Ses résultats, médiocres et surtout inéluctables, ont ouvert la voie, après moult tâtonnements, à la privatisation. La réforme des rapports de travail est au centre de ce cheminement. Autonomie et rapports de travail Théoriquement, la réforme de 1988 place les entreprises publiques autonomes dans l’obligation de créer un surplus à même de permettre le financement de leur activité (exploitation et investissement). Par-delà les débats portant sur le contenu et les conditions ayant marqué la mise en œuvre de la réforme, force est de constater que son bilan est loin de correspondre aux objectifs qui lui étaient au départ assignés. D’aucuns soutiennent que les changements introduits dans le mode d’organisation et de gestion du secteur public n’étaient pas de nature à permettre au système productif3 de produire un surplus accumulable. La raison en est simple: la réforme ne s’est attaquée au cœur du problème - à savoir l’instauration d’un type nouveau de rapport de travail - que de façon formelle (A.Amarouche, 2004). Les changements dans l’arrangement organisationnel au sein de l’entreprise ne correspond pas, en réalité, à l’émergence d’un nouveau arrangement institutionnel, notamment en matière de propriété4.

Page 194: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

La problématique du rapport salarial dans l’entreprise algérienne

37

En effet, selon un schéma classique, il convient de rappeler que la valorisation des actifs des entreprises (puisque c’est de cela essentiellement qu’il s’agit au niveau du secteur public) s’opère dans un arrangement organisationnel ( procès de production, organisation du travail, relations internes et externes, dispositifs contractuels, autorité et hiérarchie…) dont l’efficience, mesurée généralement en termes comptables (Excédent Brute d’Exploitation, chiffre d’affaire, cash flows, …), est commandée par l’arrangement institutionnel (droit de propriété, structure juridique, règles de fonctionnement…). L’articulation entre « arrangement organisationnel » et « arrangement institutionnel » s’inscrit dans une dynamique conflictuelle et instable que l’environnement institutionnel encadre, stimule et régule5. De ce point de vue, l’échec de « l’autonomie des entreprises » s’expliquerait par l’absence d’articulation entre les deux types d’arrangements. Pour qu’une telle réforme ait pu aboutir, il eut fallu conférer une légitimité à la commande de l’arrangement institutionnel sur l’arrangement organisationnel, légitimité qui s’exerce notamment par les droits de propriété. Ceci nous amène à aborder la question de la privatisation. Privatisation et rapport salarial Dans la nombreuse littérature qui lui est consacrée, la privatisation est généralement abordée dans son aspect technique ou juridique. Nous ne reviendrons pas sur cet aspect. La privatisation, opération qui consiste à céder au secteur privé les actifs appartenant jusqu'alors au secteur public, peut être appréhendée en termes d’articulation entre les deux niveaux évoqués précédemment: l’arrangement institutionnel (A.I) et l’arrangement organisationnel (A.O). Cette articulation, qui se décline sur le système productif en général et sur l’entreprise, définit un type de valorisation des actifs en fonction de l’efficience commandée par le premier au second. Il convient de noter que l’efficience recherchée ici ne se résume pas

nécessairement à l’optimum néoclassique (l’optimum de Pareto). Au regard du contenu des réformes ayant porté sur le mode d’organisation et de gestion des entreprises publiques et au vu des changements qui se sont produits dans l’environnement institutionnel, la privatisation apparaît comme une façon (la seule, serait-on tenté de dire) d’adapter l’arrangement institutionnel (droits de propriété notamment) de manière à ce qu’il soit à même de commander, effectivement, une nouvelle efficience économique à l’arrangement organisationnel. Certains faits observés sont très significatifs à cet égard. En effet, « l’autonomie » du secteur public n’a pas empêché que dans les faits, les pratiques de laisser-aller, de gaspillage et de non gestion pullulent dans ce secteur. Dans la majorité des cas, l’autonomie de gestion a donné lieu à une autonomisation des salaires des cadres dirigeants par rapport à la productivité. A contrario, la cession de certaines entreprises publiques donnera lieu à des situations où les collectifs de salariés font montre de mobilisation sans précédent et d’attachement certain à leurs entreprises, désormais privatisées6. Soulignons enfin, en guise de conclusion, que la question du rapport salarial, centrale dans les économies de marché, doit être inscrite dans la problématique plus générale du rôle de l’ensemble des institutions économiques (du moins les principales d’entre elles), structurées en une hiérarchie spécifique à un pays et une époque données, dans l’émergence et la pérennité d’un régime d’accumulation. La Théorie de la régulation, qui distingue cinq grandes institutions7, présente, à cet égard, un intérêt particulier. En insistant sur le principe de la hiérarchie8 et de la complémentarité9 nécessaires entre les institutions, elle permet d’éviter les transpositions mécaniques et d’appréhender ainsi les spécificités des économies en voie de développement sans difficulté majeure.

Page 195: El-BAHITH REVIEW Number 04 _ University Of Ouargla Algeria

_____________________________________________________________________________________________________________________ 2006 / 04 عدد- الباحث جملة

38

Références & Bibliographie : 1 Agence Algérienne de Recherche Démographiques, Economiques et Sociales. 2 C. Palloix note à ce propos que dans les secteurs vitaux de l’économie algérienne, c'est-à-dire les secteurs liés à la valorisation interne des hydrocarbures, « la configuration du travailleur collectif est conforme à celle des pays capitalistes dits industrialisés », autrement dit, cette configuration est de type fordiste. 3 Si tant est qu’on puisse parler de système productif. 4 Il convient cependant de noter que du point de vue juridique, la nouvelle législation du travail (notamment la loi n° 90-11 du 12 avril 1990, modifiée par la loi n° 91-29 du 21 décembre 1991, relative aux relations de travail) constitue, à travers l’institution du principe de contrat, une rupture complète avec les dispositifs antérieurs (SGT, GSE) 5 Par environnement institutionnel, il faut entendre l’ensemble du dispositif légal, politique, judiciaire et culturel qui encadre, impulse, stimule et autorise les actions globales ou individuelles (C.Palloix, 2002). La configuration du système salarial dans la mise en œuvre des arrangements (institutionnel et organisationnel) fait partie intégrante de cet environnement. 6 Nous pensons notamment au cas du complexe sidérurgique d’El-Hadjar qui, donné pour mort après des années de difficultés, a réussi, suite à l’entrée d’un partenaire indien, a redresser durablement sa situation. 7 Il s’agit du rapport salarial, la monnaie, le régime de concurrence, le mode d’insertion internationale de l’économie nationale, et l’Etat (à travers le budget). 8 On dit qu’il y a hiérarchie lorsque la transformation d’un arrangement institutionnel particulier peut piloter la transformation des autres arrangements … en imposant ainsi des transformations à l’ensemble des institutions. 9 Par principe de complémentarité, il faut entendre le fait que chaque arrangement institutionnel dans un domaine est renforcé dans son existence ou son fonctionnement par d’autres arrangements institutionnels.

− Addi Lahouari (1991), L’impasse du populisme , ENAL , Alger. − Amarouche Ahcène (2004), Libéralisation économique et problèmes de la transition en Algérie – Essai sur les

limites d’un système d’économie à base de rente, Thèse de Doctorat soutenue à l’Université Lyon 2. − Bouzidi Abdelmajid (1986), « L’industrie publique en Algérie, quelques observations », in Emploi et productivité

en Algérie, Revue du ceneap, n°7. − Palloix Christian, Kichou Lyazid (2002), « L’Algérie et l’optique de Barcelone : Changement Institutionnel et

Inerties Conflictuelles », Colloque Economie Méditerranée Monde Arabe, Sousse, 20-21 Septembre 2002. − Palloix Christian (1980), « Essai sur la formation de la classe ouvrière algérienne, 1963- 1978 », Revue du Tiers-

Monde, n°83. − Talha Larbi (1999), « La hiérarchie des formes structurelles et la dynamique du changement : pour une approche

régulationniste du développement » in La mondialisation, l’ajustement structurel et le développement à la lumière de la pensée de Fayçal Yachir. Colloque organisé par le Cread, Sétif.