السنوسية الحركة تنظيمها فكرها مؤسسها

 

 

بقلم

عامر علي جالل

الرحيم الرحمن الله بسم

س��يدنا على والسالم والصالة ، العالمين رب لله الحمد   وبعد،، ، المنتخبين صحابته عن الله ورضي ، وآله محمد

في قدمت��ه ق��د كنت ، ببحث منه��ا أشبه عمل ورقة فهذه حرك��ة عن في��ه تكلمت ، المعاص��رة اإلس��المية الحركات مادة

أفكاره���ا بعض وذك���ر ، السنوس���ي علي بن محم���د اإلم���ام. واتجاهاتها

عناوين: ثالثة إلى وقسمته

. السنوسي اإلمام ترجمة : فياألول

. للحركة الفكري الجانب : فيالثاني

. للحركة التنظيمي الجانب : فيالثالث

. الحركة وسير معوقات في وخاتمة

الل��ه من إال التوفي��ق فليس ه��ذا في أص��بت قد أكن فإن العبد من يوجد ما جنس من فهو تقصير من فيها وما ، سبحانه

. وحدهم لألنبياء والعصمة ، المخلوق

،،،،،، العالمين رب لله والحمد

وكتب  

الق���������ذافي علي جالل الجهاني

القع��دة ذو ۱٦ في عم��ان ه� ۱٤۱٤

السنوسي علي بن محمد اإلمام السيد ترجمة

تعالى الله رحمه

ونسبه أوًال0: اسمه  

س��يدي األس��تاذ الداعية الصالح الولي المجتهد اإلمام هو عب��د بن محم��د بن الع��ربي بن السنوس��ي بن علي بن محم��د بن يوس��ف السيد الشهير القطب بن حم بن شهيدة بن القادر

راش��د بن يحيى بن علي بن خطاب بن الله عبد السيد القطب ال��رحمن عب��د بن الق��وي عبد بن منداس بن المرابط أحمد بن بن حس��ن بن يوس��ف بن العابدين زين بن زي̂ان بن يوسف بن

بن علي بن حم��زة بن داود بن يعق��وب بن س��عيد بن إدريس الل��ه عب��د بن األك��بر إدريس بن األص��غر إدريس بن عم��ران علي س��يدنا بن الس��بط الحسن بن المثنى الحسن بن الكامل

المرس��لين إم��ام بنت الزه��راء فاطم��ة وسيدتنا طالب أبي بن [۱ وس��لم آل��ه وعلى عليه الله صلى الله رسول وسيدنا موالنا

۱[ .

الط���اهرة الس���اللة إلى ينتمي السنوس���ي فاإلم���ام   المحب��ة زي��ادة ي��وجب مم��ا وه�ذا ، الش�ريف الطيب والنس�ب ًال )) ق55لتع��الى: الل��ه كت��اب في ورد لم��ا ، االتب��اع وزي��ادة

0 عليه أسئلكم (( . القربى في المودة إًال أجرا

i أن يج��د اإلس��المي الت��اريخ في والن��اظر   من كث��يرا إلى بال��دعوة تبدأ تبدأ ما أول والباطلة الحقة سواء ، الدعوات ك��ل يكن��ون المس��لمين ألن وذل��ك ، الط��اهرة الع��ترة م��ذهب

ك��انوا إذا والس��الم الص��الة عليه نبيهم بيت ألهل والوالء الحب. البيضاء المحجة على

السيد حركة عوامل من أن إلى الباحثين بعض ويذهببيت آلل المنتسبين إن حيث ، الطاهر نسبه هو السنوسي

- - i غالبا يشعرون وسالمه عليه الله صلوات الكريم الرسولعليهم . ووجوبها األمانة بثقل

قد عسجد من سلسلةنظمت

من شعشعة فانبعثتنورها

السنوسي بابن وابتهجبالذي

تنظرن در منثور هنا فانظر

ضوء من المضيء بالجوهر  س������������������������������ما

i أجلت ق��د قب��ل ك��ان ظالماطم�������������������������������ا

ش��مس بهرت عاله شمسالس����������������������������ما

i i روضا i نظيرا [۱منمن��ا نامي��ا۲[

ووفاته ثانيا0: مولده

السنوس�ية الحرك�ة عن تح�دثت التي المصادر تختلف لم الموافق��ات من ك��ان أنه ذلك ، السنوسي اإلمام مولد يوم في

الن��بي مول��د ذك��رى يوم في السنوسي اإلمام يولد أن الربانية ، ه��� ۱۲۰۲ س��نة من وس��لم آله وعلى عليه الله صلى األعظم

)مستغانم( من تسمى بلدة في ، م ۱٧۹٨/ ۱۲/ ۲۲ ل� الموافق. الجزائر بالد

i فسموه اليوم بهذا أهله تبرك ولذلك . محمدا

i نشأ قد أنه المصادر وتشير وه��و وال��ده توفي فقد ، يتيما فأش��غلته ، الص��الحات من وك��انت عمته حجر في فنشأ صغيرi والتوحيد العقائد بعلم . [٣]1 الكريم القرآن جمع أن بعد صغرا

إتق��ان ش��يوخه علي��ه الحظ بلده شيوخ على قراءته وفي معك الذي القدر هذا أحدهم: إن له قال حتى ، عليهم درس ما

. ۳٧ ص الدجاني أحمد للدكتور السنوسية الحركة وانظر ، ۹ ، ٨ ص السابق المرجع[۳]1

علماء أكابر عند يوجد ال سنك صغر على الدين علم أصول من . [٤]2بلدك

في ت��وفي السنوس��ي اإلم��ام أن على المص��ادر وتجم��ع ۱۲٧٦ وألف ومائتين وسبعين ست سنة الخير صفر من التاسع

. منزلته وأعلى ثراه الله طيب ، بليبيا الجغبوب بمدينة ه�

ال�دؤوب العم�ل تكلله�ا ، س�نة ٧٤ ع�اش أن�ه يع�ني وهذا. يتوقف ولم خاللها توان لم ، المستمرة والحركة

ورحالته ثالثا0: شيوخه

طلب في س��ار ق��د أن��ه نجد السنوسي اإلمام تاريخ وفي. األمة هذه علماء شأن وذلك ، ورحل العلم

تمث�ل ك�انت ال�تي ف�اس إلى العلم طلب�ه أول رح�ل فقد به��ا القرويين جامع لوجود وذلك ، المغرب بالد في العلم كعبة. مصر في األزهر الجامع كان كما ، المغرب منارة كان الذي

، ص��غره من��ذ ب��العلم ش��غف أن��ه اإلمام هذا على ويالحظ من كل على متكبر وغير حصله لما معطاء وفاته إلى كان ولذا

. منه يستفيد

وتق���ديره لهم واحترام���ه ش���يوخه برك���ة أن ش���ك وال العلم آداب في معل��وم ه��و كما ، الطالب إلى تنتقل لجهودهم. والعلماء

سنوات الثمان تقارب مدة مكث أنه إلى المصادر وتشيرi فيها درس ، العل��وم على طلب��ه يتوقف ولم ، العلوم من كثيرا

علم��اء على العصرية العلوم قرأ قد نراه بل ، الشرعية الدينية

. ٤٤ ص السنوسية الحركة[٤]2

، والطبيع���ة والهيئ���ة والحس���اب الهندس���ة فق���رأ ، ف���اس . [۵]3وغيرها

هذه وفي ، ومصر الحجاز إلى سافر بفاس إقامته بعد ثم ، - الض��عف فيه��ا ظه��ر - أو األم��ة في ح��دث حياته من الفترة

من البقع��ة تلك على الهجوم الفرنسيون وبدأ الجزائر فاحتلتi أخذت قد أنها نشك ال مما ، اإلسالمي العالم تفك��يره من حيزا

. يبهت بدأ الذي األمة هذه مجد إعادة كيفية في

علم��اء من ش��يوخه بعض ذكر على التعريج من لي بد وال ، هن�ا حص�رهم أري�د ولس�ت ، العلم عنهم أخ�ذ ال�ذين عص�ره

. أشهرهم أذكر وإنما

في علي��ه قرأ من أول وهو ، السنوسي محمد السيد       -۱ وق��رأ ، وأتقن��ه الك��ريم الق��رآن علي��ه فق��رأ ، مستغانم بلده

والح��ديث والتفس��ير والفق��ه العربي��ة من تيس��ر م��ا علي��ه ويب��دو ، بل��ده مش��ايخ كبار من الشيخ هذا وكان ، والتصوف

. القبيلة أو العائلة نفس من أنه الكن��دوز بن محمد سيدي الله عبد أبو األوحد العالمة       -۲ وك��ان ، ه���۱۲٤٤ س��نة ب��ك حسي الجزائر حاكم قتله الذي ،

i مكانة وأجلهم عصره علماء أعاظم من الشهيد هذا . وورعا عجيبة بن محمد بن أحمد سيدي بالله العارف اإلمام       -٣

العجيب التفس��ير ص��احب المحقق الصوفي اإلمام الحسني. األصلية والمباحث العطائية الحكم وشرح

ك��يران بن الطيب الس��يد األص��ولي اإلم��ام العالم��ة       -٤ التوحيد علماء أكابر من وهو ، ميارة عقيدة شارح ، الفاسي. العلماء أكابر من جمع يديه على وتخرج ، الدين وأصول

أحم��د بن الع��ربي الش��يخ الص��وفي ال��ولي اإلم��ام       -۵ ص��احب ، االس��تقامة أهل من ، الحسني الشريف الدرقاوي. الشاذلية الطريقة فروع أحد الدرقاوية الطريقة

. ٤٧ ص السابق المرجع[۵]3

ق��رأ ، الفياللي طاهر بن محمد سيدي الهمام العالمة       -٦ والس��لم الس��بكي البن الجوام��ع وجمع السعد مختصر عليه

وه��و ، الم��الكي الفق��ه في خليل مختصر من صالحة وجملة. كيران بن الحافظ عن يروي

بك��ر أب��و سيدي المواهب أبو المتفنن المتقي العالمة       -٧ الحس��اب وعل��وم الف��رائض علي��ه ق��رأ ، اإلدريس��ي زياد بن

وعل��وم وص��ناعتها واإلس��طرالبين ومض��اعفاتها واألربعين من وغيره��ا والطبيع��ة والهيئ��ة والهندس��ة األربع��ة الرياض��ة

. العلومi وقرأ       -٨ ، الم��الكي الص��اوي الش��يخ على مصر في أيضا

. وغيرهم ، السلم شارح والقويسني ، العطار والعالمة

العالي��ة باألس��انيد اإلجازات منهم وله ، كثر فشيوخه وبالجملة. والدراية الرواية علوم في

مجيء عن��د قالها ، األزهر مشايخ ألحد كلمة هنا وأسجل i: فقام ، إليهم السنوسي السيد قائال

األم��ة إم�ام أظه�ركم بين ح�ل لقد ، العلماء أيها ) أنصتوا س��ماء وش��مس ، المطه��رة الش��ريعة ون��براس ، المحمدي��ة علي بن محم��د الكام��ل الش��يخ وه��و أال ، اإللهي��ة المع��ارف. [٦]4( السنوسي

i اإلم��ام له��ذا األزه��ر ش��يوخ تقدير مدى نسجل وهنا ، أوال .[٧]5اإلصالحية لدعوته المعوقات أحد من بعد فيما كانوا وإن

األس��فار ه��ذه األشهب: " إن الطيب محمد األستاذ يقول علي بن محم��د الس��يد األك��بر اإلم��ام به��ا ق��ام ال��تي الش��اقة

i ، ۱٧ ص ، الكبير السنوسي كتاب انظر[٦]4 عثمان محمد التونسي الرحالة عن نقال. ۱٧ ص الحشائشي

الشيخ فتاوى وانظر ، األزهر شيوخ قبل من العنيف بالرفض لالجتهاد دعوته القت فقد [٧]5. الكفر يقارب بما االجتهاد يدعي من يصف تراه حيث ، عليش

i ، والحج��از مص��ر إلى ف��اس بين السنوس��ي i باحث��ا عن ومنقب��ا ، المسلمين شأن ورفع اإلسالم خدمة من تمكنه التي الوسيلة

ووضع تنظيمه على يعمل أخذ ضخم برنامج من جزء إال هي ما. به الخاصة الخطط

i ك��انت نفس��ه ال��وقت وفي االطالع عوام��ل من ع��امال والحك��ام العلم��اء يقابل التنقالت هذه أثناء كان إذ واالستطالع

وإن تعليم��ه وزي��ادة مداركه توسيع على يعمل وكان ، واألفرادi عارفيه نظر في يكن لم لم��ا بالنس��بة أخرى علوم إلى محتاجا

نص��ب ل��ه يتمث��ل ك��ان الل��ه رض��وان عليه أنه إال ، عليه تحصل (( ، عليم علم ذي ك55ل وفوقتع��الى: )) الل��ه ق��ول عينيه يعاني��ه م��ا ك��ل بوض��وح ل��ه يتجلى ك��ان األس��فار ه��ذه وفي

. وانحطاط وتأخر وانحالل تدهور من المسلمون

عن��دما ، زادة ش55هبندر التركي المؤرخ يقول ذلك وفي ه��ذه أح��دثت فق��ال: وق��د لمصر اإلمام زيارة عن يتحدث أخذ

i نفسه في الزيارة i تبدال الدول��ة أن ذهن��ه في وانتقش ، عظيم��ا . [٨]6" واالضمحالل االنحطاط طريق في هي العثمانية

في كب��ير أث��ر ل��ه ك��ان شخصية إلى هنا اإلشارة وتجدر   بن أحمد العالم اإلمام وهو ، السنوسي اإلمام وفكر نفس

اإلم��ام عن��ه أخ��ذ ال��ذي الص��الح الص��وفي ذل��ك ، إدريس السنوس��ي إدريس بن أحم��د الس��يد جع��ل حيث السنوس��ي

من العم��ل فك��رة تبلورت وكأنما ، ودعوته طريقته في خليفته له��ذا لقي��اه ( بع�د السنوسية ) الزاوية المتطورة الزاوية خالل

. العالم

 

وآثاره: رابعا0: مؤلفاته

. ۱٧ ص الكبير : السنوسي انظر[٨]6

i أن ش��ك ال i عالم��ا i وداعي��ة كب��يرا الس��يد مث��ل مجته��دا يب��دي ك��ان س��ديدين ورأي نظ��ر من في��ه ت��وفر بما السنوسي

i ك��ان فإن��ه ولذا ، أتباعه بين وينشرها آراءه بعض في مض��طرا. واالجتهادات اآلراء هذه كتابه إلى األحايين

من إال اآلخ��رين على الحكم يس��تطيع ال الب��احث أن كم��ا. عنهم نقل وما آثارهم خالل

مجاالت في كثيرة مؤلفات الله رحمه السنوسي ولإلمامالتالي: النحو على الدجاني الدكتور حصرها ، شتى

منها: أوًال0: المطبوع

في المقاص55د بغيةالمسماة: العشر المسائل       -۱ خ��الف ، فقهي��ة مس��ائل عشر موضوعه ، الراصد خالصة

الل��ه رحم��ه مال��ك اإلم��ام م��ذهب مش��هور السنوس��ي فيهاi ، المسائل هذه في مأخذه أدلة بين ، تعالى i مناقشا ومحررا

. المسائل هذه في المذهب لمشهور ، األربعين الطرائ55ق في المعين السلس55بيل       -۲

، وقته في الموجودة الصوفية الطرق سلسلة عن فيه تكلم. أصحابها إلى اتصالها طرق وبين

والقرآن بالحديث العمل في الوسنان إيقاظ       -٣. االجتهاد في نظره وجهة فيه بين ، الفقه أصول في وهو ، العلم أس55انيد في الرائ55ق ال55روي المنه55ل       -٤

الحديثية للكتب روايته أسنايد فيه بين ، الطرائق وأصول الس��نة في أسانيده بيان سأله لمن استجابة كتبه ، والفقهية

.. اإلدريسية الساللة أخبار في السنية الدرر       -۵. النبوية األحاديث في العشرة المسلسالت       -٦ الل55ه رض55ي مالك اإلمام موطأ مقدمة رسالة       -٧

الكت��اب ه��ذا ت��اريخ بعض بي��ان في رائق��ة مقدم��ة ، عن55ه. السنة كتب من ومنزلته شروحه بعض وذكر ، العظيم

وه��و ، العش55ر المس55ائل ب55أري الص55در ش55فاء       -٨. ذكره السابق المراصد بغية مختصر

ثانيا0: المخطوط:  

المغارب��ة ش��يوخنا أس��انيد في الش��ارقة الش��موس       -۱. والمشارقة

. الفاخرة األسانيد عوالي في السافرة البدور       -۲. األثرية الكتب أوائل في الدرية الكواكب       -٣. زيد أبي بمرويات األيد سوابغ       -٤. وأفعالها السنن أقوال في جامعة رسالة       -۵. الوسيلة صاحب اتباع في الوسيلة هداية       -٦. السنة أهل طاعني في األسنة طواعن       -٧. والتقليد القبض مسألتي في شاملة رسالة       -٨. السلوك رسالة       -۹

. النسب محقق محض في الذهب شذور    -۱۰

i كثيرة وهي ، مكانه يعلم ولم اسمه ذكر ثالثا0: ما جدا . [۹]7وكتاب رسالة ۲٣ تبلغ

i وأربعين أرب��ع من أك��ثر مجموعه��ا ويك��ون في ، مص��نفا. والتصوف السنة فيها الغالب كان وإن العلوم مختلف

التأص��يل هي ، مهم��ة مالحظ��ة توج��د المؤلفات هذه وفي بال��دعوة الس��ير في األم��ة ت��راث من المس��تمد الش��رعي

. أعلم والله ، والفكر والحركة

. ۱۳٦-۱۳۳ ص السنوسية انظر: الحركة[۹]7

السنوسية للحركة الفكرية األسس

 

i استعرضنا أن بعد بد ال السنوسي اإلمام ترجمة من جزءا إليه��ا دع��ا ال��تي الفكرية واألصول األسس إلى التطرق من لنا

إلى به��ا وس��اروا إليه��ا ودع��وا أتباعه وتلقاها السنوسي اإلمام. حركتهم في الناس

السنوس��ية الحرك��ة لسير المتتبع يالحظها التي والحقيقة ( ، وعم��ل ) ومنهج ومنهج( ، و) تص��ور ( ، وحرك��ة ) فك��ر أنها

. فحسب أيدلوجي مذهب أو فكرية دعوة مجرد وليست

ت��اريخ م��ؤرخي أح��د زادة حلمي أحمد األس��تاذ يق��ولالعثمانية: الدولة

مذهبي��ة جمعي��ة عن عب��ارة هي السنوس��ية ) الطريق��ة الناحي��ة من أنه��ا ول��و ، واجتماعي��ة وسياس��ية صوفية وطريقة

. [۱۰]8( الدولة على تمردية أغراض لها ليس السياسية

السنوس��ية والحركة الدعوة تكاملية إلى إشارة هذا وفي تحكمه���ا ك��انت وإن ج���انب، دون ج���انب على تقتص���ر فلم ،

التي العثمانية الدولة ظل في نشأت قد فهي ، العصر ظروف. والخالفة اإلسالم دولة كانت

أغ��راض له��ا ) ليس المذكور المؤرخ قول لنا يفسر وهذا ، الخالف��ة دول��ة تح��ارب ال أنه��ا ف��ذلك ( ، الدول��ة على تمردية

بعض علي��ه ك��انت مم��ا العكس على ، وتس��ندها ترف��دها وإنماi الوهابية كالحركة األخرى التيارات . مثال

 

. ۲۵٦ ص للدجاني السنوسية الحركة بواسطة نقلته ، اإلسالم كتابه: تاريخ من[۱۰]8

اإلم��ام ك��ون إلى الفهم ه��ذا في الس��بب إرج��اع ويمكن فه��و ، الش��ريعة عل��وم في الكب��ار العلم��اء من السنوس��ي

، الم��ربي الص��وفي وه��و ، المجته��د الفقي��ه األصولي المحدثi وهو عص��ره عل��وم على اطالع وصاحب تاريخي اطالع ذو أيضا. معنا مر كما وغيرها الهندسة من

الل��ه توفي��ق هو الذي والمهم األول السبب مع كله هذا   كان ما يكن لم الله فلوال وإال ، الدعوة هذه رعى الذي ، تعالى

.

الفكري555ة األس555س أجم555ل أن وأس555تطيع   السنوس55ية ال55دعوة عليه55ا س55ارت ال55تي والتصورات

يلي: فيما

اإلس��الم بأحك��ام االل��تزام إلى كاف��ة الن��اس دع��وةأوًال0: ك��ان الحقب��ة تلك في المسلمين أن وذلك ، والباطنة الظاهرة

أحك��ام الناس تعليم فكان ، االلتزام وقلة الجهل فيه انتشر قدi الشريعة i هدفا . إسالمه معنى المسلم يحقق حتى ، أوليا

الرس��ائل إح��دى في السنوس��ي اإلم��ام يق��ول ذلك وفيi رؤس��اء بعض إلى بعثه��ا التي ن��دعوكم فإن��ا العش��ائر: " وثاني��ا

كتاب��ه في تع��الى قال ، ورسوله الله طاعة من اإلسالم بدعاية وأطيع5وا الل5ه أطيع5وا آمن5وا ال5ذين أيه5ا ياالعزيز: )) فق55د الرس55ول يط55ع منتع��الى: )) وق��ال (( ، الرسول

ورس55وله الل55ه يط55ع ومنتعالى: )) وقال (( ، الله أطاع النب555يين من عليهم الل555ه أنعم ال555ذين م555ع فأولئ555ك

أولئ55ك وحس55ن والص55الحين والش55هداء والص55ديقين(( . رفيقا0

إقام���ة من ورس���وله الل���ه أم���ر امتث���ال هي والطاع���ة األم��وال زك��اة وأداء رمض��ان ش��هر وص��يام الخمس الصلوات

الك��ذب من عن��ه الل��ه نهى م��ا واجتن��اب الحرام الله بيت وحج

الخم��ر وش��رب بالباط��ل الن��اس أموال وأكل والنميمة والغيبة الل��ه حرم مما ذلك وغير الزور وشهادة حق بغير النفس وقتل

ال ال��ذي السرمدي والربح األبدي الخير تنالون فبذلك ورسوله. حرمان حماه حول يحوم وال خسران يعتريه

معهم نبعث أن الط��رق ذل��ك من أن��اس من��ا طلب وق��د الل��ه ف��رض م��ا ويعلم��وهم الل��ه عب��اد ي��ذكرون إخوانن��ا بعض

ذل��ك على وعزمن��ا ، الرشاد سبيل إلى ويهدوهم عليه ورسوله الغاف��ل عليه��ا: ننب��ه الل��ه أقامن��ا التي هي الوظيفة هذه لكون . [۱۱]9" الضال ونرشد الجاهل ونعلم

السنوس��ي اإلم��ام عند الدعوة عالمية مالحظة ويمكننا   ف��أول ، علي��ه قدر مكان كل في زواياه إنشاء على حرصه من

والجزائ��ر وليبي��ا مص��ر في ثم ، الحجاز في كانت أنشأها زاوية( . ومالي ) تشاد اإلفريقي والسودان

مع حياته بسبب اإلمام لها تنبه وخاصية مهمة سمة وهذه في المس��لمين ض��عف ومالحظت��ه ، الع��المي الدستور القرآن

. اإلسالمي العالم من مكان كل

  0 يمكن ما السنوسية الدعوة وأسس خصائص : منثانيا اًالتجاه55ات م55ع المواجه55ة ع55دم سياسية) ب��� تس��ميته

( . اإلسالمية

i لنا يتضح وهذا مث��ل ، لإلم��ام مواق��ف عدة خالل من جليا محم�د إلي�ه بعث وحيث ، ودعوته�ا المهدية الحركة من موقفهi الس��ودان في المهدية الدعوة صاحب المهدي أحمد فلم كتاب��ا

ص��احب أنه أي ، المهدية ادعى حيث ، إثبات وال بنفي عليه يرد يواجه��ه فلم ، المنتظر المهدي أنه ادعى السودان في الدعوة

. [۱۲]10لفكره رفضه معi الرسالة نص انظر[۱۱]9 . ۱۵۱ ص الكبير السنوسي كتاب في كامال

؟ ۱۹۰- ۱٨٧ السنوسية الحركة[۱۲]10

  i ك��انت أنه��ا م��ع ، الوهابي��ة الدعوة مواجهته عدم وأيضا التص��وف في المتمثل��ة السنوس��ي اإلم��ام مب��ادئ بطالن ترى

اإلم��ام عن ي��ؤثر فلم ذلك !! ورغم األشعري السني والمعتقد . [۱٣]11الطائفة تلك على ردود أو كلمات السنوسي

إحدى في يقول الله رحمه السنوسي اإلمام إلى استمع   عص��مة في الن��اس بعض خالف عن س��ئل أن بع��د ، رس��ائله

علماء من العلم أهل كتب مراجعة إلى فأرشدهم ، األنبياء وال55رازي الجرج55اني والش55ريف ك55اإليجي المسلمين

قال: ثم ، وغيرهم واآلمدي

وقد ، دأبنا من ليس الخصام مادة أن تعلمون " إنكم آل�ه وعلى علي�ه الل�ه ص�لى قول�ه امتث�ال ه�و شأننا أن علمتم

i ل��ه الل��ه ب��نى مبط��ل وه��و الج��دال ترك وسلم: ) من في بيت��اi ل��ه الل��ه ب��نى مح��ق وهو تركه ومن ، الجنة ، وس��طها في بيت��اi له الله بنى خلقه حسن ومن ( . أعالها في بيتا

i يكون��وا أن الل��ه أه��ل وش��أن ه��ذا ، س��واهم لمن أرض��ا الخ��وض وأم��ا … خيره��ا وينتج��ون حمله��ا األذى من يحمل��ون والداهي��ة الك��برى الطام��ة فه��و االعتقادية األمور في والجدال

؟! . [۱٤]12" الغرى

i لنا يعطي وهذا   بالد في ال��دعوة انتش��ار به نفسر ضوءا. الفكري الصراع أماكن من وغيرها والحجاز المغرب

يع55ني ًال المب55دأ ه55ذا أن إلى هن55ا التنبي55ه ويجب مب55دأ ه55و ب55ل ، البعض يفهم55ه ق55د كما القضايا تمييع

ال55رأي واختي55ار ، الص55حيح الشرعي العلم من ينطلق

متعصبة غير نظر وجهة من لفكرها وتقييم دراسة إلى بحاجة الوهابية الحركة زالت ال[۱۳]11 انتمائها حقيقة وبيان ، والجماعة السنة أهل منهج مع عدمه من توافقها مدى ولبيان ،

. هذا الناس يوم إلى نشأتها منذ السياسية مواقفها وبيان ، المذهبي

. ۱٤٦-۱٤۵ ص الكبير انظر: السنوسي[۱٤]12

، للخالف نلتفت ًال ذل55ك بع55د ثم ، وال55ترجيح الص55حيح0 ليس الخالف فهن55ا رص55يد ه55و وإنم55ا للحرك55ة معوق55ا0 تراه ما منه تختار 0 صوابا تق55ف وًال تتج55اوزه ثم وحق55ا. عنده

i ذل��ك ، العقائدي��ة األمور في البحث الدعوة تقبل ال وأيضا متوارثة ثابتة متقررة ألنها فيه، الخالف يسع ال أمر العقيدة أن

. المسلمين أجيال عبر

 0 من غيره��ا عن ال��دعوة هذه تميز التي األمور : منثالثا للوض��ع الص��حيحة رؤيته��ا ه��و العص��ر ذل��ك في ال��دعوات وتعتق��د ، العثماني��ة الخالف��ة تواج��ه ال نراه��ا ول��ذا ، السياس��ي

الض��عف أهمه��ا من المالحظ��ات بعض هناك كان وإن ، صحتها في القرش�ية كش�رطية الش�روط بعض استيفاء وعدم الديني

. الخالفة صدر إلى حربتها توجه ولم ، الخليفة

الس��الح حملت ق��د الوهابي��ة الدعوة أن نجد حين في هذا تقم ولم تعت��بر لم المهدي��ة والحرك��ة ، الخالف��ة دول��ة وجه في

i للخالفة . وزنا

للحرك��ة العثماني��ة الدول��ة رض��ا س��بب لن��ا يفس��ر وه��ذا فيه��ا ت��بين مراس��يم العثمانية الدولة أصدرت فقد ، السنوسية

وتوص��ي وزواياها الحركة أوقاف فيها وتقر الحركة عن رضاها . [۱۵]13 بدعمها

م��ع السنوس��ي ابن أن رأين��ا د. ال��دجاني: " وفي يق��ول ، الخالف��ة موض��وع إثارة ير لم بالخالفة القرشي بأحقية إيمانه

المس��لمين مص��لحة من وليس المناس��ب غير من أن رأى ألنه على تفك��يره رك��ز ول��ذلك ، الخالف��ة ح��ول الخالف ه��ذا إث��ارة

. [۱٦]14" األخرى اإلصالح جوانب. للدجاني السنوسية الحركة كتاب ملحق في المراسيم هذه انظر[۱۵]13

. ۱٦۳ ص السابق المرجع[۱٦]14

ويس��تعد يع��د السنوس��ي اإلم��ام ن��رى المقاب��ل وفي   تل��ك في الجزائ��ر احتلت ال��تي الغربي��ة ال��دول م��ع للمواجه��ة

. إليها اهتمامه فوجه ، الفترة

، اإلس��المي الع��الم في الح��دث به��ذا تأثر قد أنه شك فال الجهاد إلى الناس يدعو فكان ، بعد فيما السكوت يستطع فلم ب��ه ش��عر أم��ر وه��ذا ، والكف��ار النص��ارى ض��د الل��ه س��بيل في

في وفري��ر الفرنس��ي الرحال��ة فيقول ، له وتنبهوا الفرنسيونذلك:

أعم����ال جمي����ع عن المس����ؤولة هي السنوس����ية " إنيقول: أن إلى " ، الجزائر في فرنا ضد قامت التي المقاومة

هي نتغافله��ا أو عنه��ا نغفل ال أن يجب التي الحقيقة " إن - الفرنس��يين - أي نفوذن��ا أعداء أخطر السنوسية الطريقة أن في الك��أداء العقب��ة وأنه��ا ، الس��نغال وفي أفريقيا شمالي في

" . إفريقيا داخل واالقتصادي السياسي توسعنا سبيل

العثمانية الدولة إلى تومي الفرنسية الحكومة جعل وهذا مم��ا العثمانية الدولة إضعاف إلى تدعو السنوسية الحركة بأن أرس��لته من خالل من ت��بين لكن ، العثمانية الدولة شكوك أثار

. [۱٧]15 بها تعبأ فلم الفرنسية الحكومة كذب إليهم

يغف��ل ال أن المعاص��ر للمس��لم ودالئل إشارات هذا وفي يحل��ل ، لألم��ور ث��اقب نظ��ر ذا يكون وأن ، الحقيقي عدوه عن

اآلخ��رين مع بها يتعامل التي والوسائل الطرق اإلسالم بميزان .

. ۲۰۰-۱۹۵ ص السابق المرجع[۱٧]15

جهله��ا مآس��ي من اإلس��المية الحرك��ات على ج��ر وكم وتقاتل عدو غير في تهاجم !! فتراها والفعلي الحقيقي بعدوها

!! [۱٨]16 مقتل غير في

i السنوس��ية الحرك��ة فليس��ت ص��وفية حرك��ة مج��رد إذا وجه��اد تربي��ة هي وإنم��ا ، الس��ذج بعض يق��ول !! كم��ا خرافية

. وحركة وفكر وسيف ومصحف وعمل وعلم

0 البارزة السنوسي علي بن محمد السيد آراء : ومنرابعا ، الفقهي المج��ال في والس��نة بالكت��اب العمل إلى دعوته هي

علي��ه الن��اس وحمل��وا المت��أخرون أوجب��ه الذي للتقليد ورفضه!! االجتهاد باب وأغلقوا

األربعة األئمة بها جاء التي االجتهادات رفض يعني ال وهذاi األم��ة عم��ل عليه��ا واس��تقر i قرون��ا نظ��ر ه��و وإنم��ا ، وده��ورا

مخالفت��ه لن��ا ت��بين إذا واتباع��ه ال��دليل مع والوقوف واستدالل. للمذهب

اإلم��ام بم��ذهب يفتي السنوسي اإلمام كان فقد هذا ومع في المس��لمين ألن وذل��ك ،[۱۹]17 االجتهاد ادعائه مع مالك

المس��لوب األن��دلس إلى ليبي��ا ) من اإلس��المي المغ��رب بالد األشعري بعقيدة سبحانه الله تدين ( كلها إسالم دار الله أعاده. تعالى الله رحمهم مالك اإلمام وفقه

يع��ني ال ولكن ، االجته��اد ب��اب بإقف��ال القول يرفض فهو الن��اس بعض ن��رى - كم��ا ض��وابط وال ش��روط بال يولج أنه هذا

. يفعل

لرتبة يرفعونها ، ظنية فرعية مسائل على يقعدونها وال الدنيا يقيمون الذين كأولئك[۱٨]16 ليس األعم األغلب في الحق أن مع والضالل باالبتداع فيها مخالفيهم ويصفون ، القطعيات

!! العلم وقلة الجهل كثرة على المستعان والله ، معهم

. للكتاني الفهارس فهرس في السنوسي اإلمام ترجمة انظر[۱۹]17

إب��داء إلى والنظ��ر البحث آلة استكمل من يدعو هو وإنما. السابقين أقوال على الوقوف وعدم الرأي

في واض��ح بش��كل السنوس��ي اإلمام طرحه الرأي وهذا  بالح��ديث العم��ل في الوس��نان ) إيق��اظ ب��� المس��مى كتاب��ه

( . والقرآن

في المقاص��د كتاب��ه: بغي��ة في ه��ذا رأيه اإلمام طبق وقد فيه��ا خ��الف ال��تي المس��ائل في��ه ذك��ر حيث ، المراصد خالصة. المالكية مذهب

النظ��ر رتب��ة بل��غ من على ض��ير من ليس الحقيق��ة وفي  والح��رج الض��ير وإنما ، الفقهية المسائل في يجتهد أن والرأي رتب��ة يبلغ��وا لم ال��ذين من يفهم ال من بعض تسو¢ر في والخطأ

!! العلماء من سبق من آراء ورفضهم ، الباب هذا العلم من

إلى تس�ربت الفك�رة ه�ذه ب�أن الب�احثين بعض ظن وق�د ليس وه��ذا ، الوهابي��ة بال��دعوة ت��أثره ج��راء السنوسي اإلمامi المنهج ه��ذا إلى ي��دعو كان من المغرب علماء من فإن ، الزما

ال��ذي ال��درعي ال��دين ناص��ر بن محم��د اإلم��ام مث��ل ، الفقهي. بالمغرب السنة أحيا وأنه المغرب مجدد بأنه وصف

إيج��ابي أث��ر له��ا ك��ان السنوسي اإلمام من الدعوة وهذه فأحي��ا الش��ريف الحديث كتب بإقراء فقام ، العلمي سيره في

مقدم��ة وأل�ف ، ذل�ك مص��نفاته في ت��رى كم��ا ، اإلس��ناد علوم الل��ه رض��ي عليه يحمد أمر وهذا ، مالك اإلمام موطأ لدارسي

. عنه

  0 الحرك��ة به��ا امت��ازت ال��تي الخص��ائص : ومنخامسا الص���وفية الطريق���ة في المتمثل���ة الرباني���ة هي السنوس���ية

. والسنة الكتاب منهج على السائرة

i النقي���ة الص���وفية تحت���ل حيث اإلم���ام فك���ر من محال أح��د ه��و السنوس��ي فاإلم��ام ، السنوس��ية والدعوة السنوسي أهمه��ا من ، مصنفات عدة فيه وله ، الباب هذا في المتحققين

( . األربعين الطرائق في المعين ) السلسبيل

وته��ذيبها ب��النفس للترقي وسيلة هي الصوفية فالطريقة. سبحانه لله وتطويعها ، الفاسدة شهواتها من ومعالجتها

رسائله: إحدى في السنوسي السيد يقول

i منا فالمطلوب أخي ، " وبعد ألجل��ه خلقنا ما إقامة جميعا دواهي واجتن��اب العبودي��ة محقق��ات ال��تزام على العكوف من

أفع��ال متابعة على باألدب ظواهرنا بتعمير ، الربوبية منازعات ، وس��لم آل��ه وعلى عليه الله صلى األنور وصفيه عبده وأقوال حركاتن��ا جمي��ع في تع��الى بمراقبت��ه بواطنن��ا بتعم��ير وذل��ك

، عن��ه يرض��ى أن��ه نعلم ما إال نقول وال نفعل ال بحيث وسكناتنا األك��دار ش��وائب من ذين��ك ونخلص ، س��واه م��ا ك��ل ون��دع

مش��هد ك��ل في العين نص��ب يك��ون بحيث األغي��ار ومالحظات . [۲۰]18" ويشهد يرى ما بكل

i: ذلك طريقة يبين ثم قائال

ب55اب من بال55دخول إال الس��بيل ذل��ك إلى س��بيل " وال األوج��ه على وفق��ه وتفس��ير ح��ديث من الش55رعي العلم وهي ، الخل��ف عنهم وورث��ه الس��لف علي��ه ك��ان ال��ذي األكمل الطريق��تين أفض��ل وهي ، والعي��ان البرهان من الكمل طريقة. المنزلتين وأكمل

المكاب��دة مش��اق وارتك��اب المجاهدة باب من وبالدخول اللي��ل آن��اء األذك��ار ومالزم��ة الب��ؤس وإذاق��ة النفوس بمخالفة ب��ه فيستنير الذاكر قلب في األنوار تنقدح حتى النهار وأطراف

. ٨٨ ص الكبير السنوسي[۲۰]18

انش��رح القلب دخ��ل إذا الن��ور أن ب��اب من ، والظ��اهر الباطن ق��ال: ؟ الل��ه رس��ول ي��ا عالم��ة ل��ذلك قي��ل: وه��ل ، وانفس��ح واالس��تعداد الخل��ود دار إلى واإلناب��ة الغ��رور دار عن التج��افي

. الفوت نزول قبل الموت إلى

في الع��الم عن ويس��تغني ، إلي��ه ب��ه منه العلوم فيستفيد الله ويعلمكم الله اتقوا)) باب من إليه أمره يؤول ما كلi الل��ه اتخ��ذ وما (( ، i ولي��ا بك��ثرة العلم وليس ، علم��ه إال ج��اهال

. [۲۱]19" شاء من قلب في الله يضعه نور هو إنما ، الرواية

الطرائ���ق في المعين السلس���بيل كتاب���ه في ويق���ولاألربعين:

i " ولن��ذكر i وجه��ا م��راتب في المري��د ت��دريج في مختص��راوتوفيقه: الله بعون فنقول السلوك

السنة أهل اعتدال بميزان عقيدته تصحيح بعد عليه يتعين على يق��دم ال أن إم��دادهم وأدام س��وادهم الل��ه كثر والجماعة

من إلي��ه يحتاج ما فيتعلم ، فيه الله حكم يعلم حتى شيء فعل من م��ذهب على الب��دن بظ��اهر المتعلق��ة الفقهي��ة المس��ائل األخالق وتهذيب النفس تزكية إلى يتوجه ثم ، األربعة المذاهب المطلوب��ة المهمات من ذلك ألن ، السر وتنقية القلب وتصفيةi . شرعا

أك��ل من ف��إن ، المطعم حص��ولها: طيب أس��باب ومنi . محالة ال باطنه أو ظاهره في فعله حراما

وحكاي��ات والترهيب الترغيب أحاديث سماع أسباب ومن من جن��د فإنه��ا ، مع��امالتهم وش��ريف مجاه��داتهم في الشيوخ

. السابق المرجع[۲۱]19

علي�ك نقص تع�الى: )) وكال قوله ذلك إلى يشير كما الله جنود . [۲۲]20" …(( فؤادك به نثبت ما الرسل أنباء من

 

الكت��اب يخ��الف من على ينكر السنوسي اإلمام نجد ولذا في ب��الحمى مرض��ه أثن��اء أن��ه ذلك من ، الصوفية من والسنة فقي��ل ؟ الحس هذا فقال: ما ، الغروب عند صيحة سمع سيوة

، الجالل��ة لف��ظ لهم: يحرف��ون فق��ال ، درقاوي��ة ل��ه: ه��ؤالء ياءين ويولدون إله من الهاء يمدون ، الله إيالء إالها يقولون: ال

ق��ال !! ثم الجالل��ة قب��ل االستفهام همزة ويأتون األولى همزة تالمذت��ه جم��ع وفات��ه ق��رب عند الدرقاوي العربي لهم: سيدي

، فخ��ذوه هذه طريقتنا من والسنة الكتاب وافق لهم: ما وقال تفعلوه ال الجذب حالة في أفعله كانت ما ، فاتركوه خالفها وما ألسنتكم ؟! إلصالح النحو بقراءة نأمرك شيء قال: ألي ثم …

آل��ه وعلى علي��ه الل��ه ص��لى الرس��ول وح��ديث الل��ه لكت��اب . [۲٣]21وسلم

ه��ذه مب��نى أن الشريف أحمد السيد قاله ما يؤيد وهذا   واألح��وال واألفع��ال األق��وال في الس��نة متابع��ة على الطريقة

وسلم آله وعلى عليه الله صلى النبي على بالصالة واالشتغال. [۲٤]22 األوقات عموم في

الطريق��ة هذه سبيل سالكي يأمر السنوسي السيد وكان في الم55رام وبل55وغ والموط55أ البخ55اري ص55حيح بق��راءة

الفق��ه في الق55يرواني زي55د أبي ابن ورس55الة الح��ديث . [۲۵]23التصوف في السبع والرسائل

. ۹-٨ ص السنوسي لإلمام المعين السلسبيل[۲۲]20

. ۱۵٧-۱۵٦ ص السنوسية الحركة[۲۳]21

. ۲٤۵ ص السابق المرجع[۲٤]22

. ۲٤٦ ص السابق المرجع[۲۵]23

ليس��ت السنوس��ي الس��يد طريق��ة أن لن��ا يتبين هذا فمن. آخر نوع من صوفية ولكنها ، صوفية فهي ، كغيرها

هي السنوس��ية الس��ادة أوراد أن إلى هن��ا اإلشارة وتجدر في وليس ، األولي���اء بعض عن متلقى وبعض���ها ، س���نية أوراد التص�وف قواع�د في زروق اإلم��ام ذل�ك ذك�ر كم�ا ح�رج ذل�ك

. [۲٦]24 اإلحياء في الغزالي واإلمام

ك��ان السنوس��ي السيد أن هي هامة مالحظة هنا وأضيف األشياء هذه فأول ، غيرهم عن تميزهم أشياء ألتباعه اختار قد

، نفوس��هم وتص��فية قل��وبهم رقة وثانيها ، باحثين علماء كونهم ، السنوس��يين هي: اإلخ��وان بهم خاص��ة تسمية عليهم وأطلق

i (( . إخوة المؤمنون إنماتعالى: )) قوله من اسمتدادا

األشهب: الطيب محمد األستاذ قال

ألتباع��ه السنوس��ي علي بن محم��د الس��يد اإلمام " اختار بين يرب��ط ال��ذي الس��مو في غاي��ة ك��انت تسمية قطر كل في

i االتباع مجموعة بينهم من وك��ان ، اإلخ��وان وهي ومع��نى روحا والمص���ري واللي���بي والتونس���ي والجزائ���ري المراكش���ي

وال��تركي والهن��دي والحبش��ي واليم��ني والحجازي والسوداني [۲٧]25واللغ�ات" األجناس مختلف من ذلك غير إلى والشامي

.

عن التم��يز ، والوح��دة التم��يز إعالن من فيه ما هذا وفي الدين أتباع المسلمين بين الدينية والوحدة ، الناس من العامة

. أعلم والله ،

i لرأيه يتعصب من بعض أن ذلك[۲٦]24 الضالة البدع قبيل من األوراد هذه اعتبر دائما. بالله إال قوة وال حول وال الله !! فحسبنا الباطلة

. ۵٦ ، ۲۵ ص[۲٧]25

السنوسية الحركة في التنظيمي اإلطار

في ال��دعوة أن من ي��أتي المحتم��ل الخط��ر "..ولكن   مثقفين حرك��ة مج��رد إلى تتح��ول ق��د التخطي��ط غي��اب أعوام الم��دارس على العناي��ة فتنص��ب ، والفالح العامل تهمل مدنية

اس���تعداد من لهم لم���ا ، الخ���ريجين وطوائ���ف والجامع���ات العام��ل لمس��توى ن��زول ثم��ة يك��ون وال ، الفكري��ة للمب��احث

[۲٨]26…" حلولها وتبني مشاكلهم ورعاية والفالح

تطبق ال ولكن الفكرة توجد أن الجسيم الخطأ من فإن  . به يعمل من يوجد ال ولكن المبدأ يوجد أو ،

يمثل السنوسي اإلمام طرحه الذي التنظيمي واإلطار   فاق ، األمة تاريخ من المرحلة تلك في العمل تكتيك في القمة

الوس��يلة تتخذ لم ولكنها ، وقته في ظهرت التي الحركات فيه. للعمل الصحيحة

i كانت السنوسية فالزاوية i إطارا بين ال��دعوة لنش��ر عمليا يس��مى م��ا بع��د فيه المسلمون يعرف لم زمن في المسلمين

. ذلك وغير والتخطيط الحديثة اإلدارة بعلوم

د. الدجاني: يقول 

ال��ذي نظام��ه أوج��د هدف��ه السنوس��ي ابن يحق��ق "لكي وهك��ذا ، في��ه العم��ل س��ير على بنفسه وأشرف باسمه اشتهر

العق��ل كون��ه بين وجم��ع ، العملي ب��التطبيق فكرت��ه قرن فإنه س��اعد وقد ، العقل يخططه ما تنفذ التي واليد للحركة المفكر

ازدواج متاعب من خلصها حيث الحركة إنجاح على الجمع هذا الحرك��ات من كث��ير في نراها التي والعملية الفكرية القيادتين

. [۲۹]27" األخرى

. ۹٧ ص ، الله هداه الراشد أحمد لمحمد المسار[۲٨]26

انفص��ال فال ، اإلسالم في الصالحة القدوة معنى هو وهذا الص5الحات وعمل5وا آمنوا الذين )) إن والعمل العلم بين

0 الفردوس جنات لهم كانت (( . نزًال

لمن الق��دوة شرط وجوب عدم يتوهم من ظن¢ ) وباطل£  مباشر تربوي توجيه فيها ليس التي الدعوة مراكز في يشتغل

ممن وغ���يرهم ال���دعاة من الم���ربين بين يفص���ل ف���البعض ، تحلي��ل لكن ، ال��دعوة ش��مول يتطلبه��ا ال��تي األعم��ال ينفذون

ه��ذه من م��رئي ج��زء ف��إنهم ، ذل��ك ينفي التربوي��ة الظ��اهرة ه��ؤالء يس��معه ن��اطق ولسان ، واألنصار الجدد يقلده ، الدعوة

رج��ل وظيف��ة فص��ل الس��لف يفهم لم ول��ذلك ، ب��ه فيت��أثرون رج��ل أن��ه ي��رون وكانوا ، والتربية التعليم عن اإلسالمية الدولةi تربية . [٣۰]28( أيضا

السنوسية الزاوية نظام

i اإلشارة من بد ال موج�ودة كانت الزوايا فكرة أن إلى أوال حيث ، السنوس��ية الحرك��ة ظه��ور قب��ل اإلس��المي الع��الم في

، الص��وفية فيه��ا يتجم��ع ال��ذي المك��ان هي الزاوي��ة ك��انت ولم ، بهم الخاص��ة وص��لواتهم أورادهم يتل��ون فيه��ا ويجلسون

لت��ؤدي تتطور ولم ، فقط للذكر كمركز إال الزاوية وظيفة تكنi . السنوسي اإلمام عهد في إال آخر دورا

i وجعل��ه النظ��ام ه��ذا السنوس��ي اإلم��ام فأخ��ذ منطلق��ا. العلمية الصبغة عليها فأضفى ، للحركة

رسائله: إحدى في السنوسي اإلمام يقول

الل��ه بي��وت من بيت هي إنم��ا الحقيق��ة في " والزاوي��ة في��ه ن��زلت بمح��ل حلت إذا والزاوي��ة ، مس��اجده من ومس��جد

. ۲۳۵ ص السنوسية الحركة[۲۹]27

. ۲۵٤ ص الله هاده الراشد أحمد لمحمد المنطلق[۳۰]28

والباد الحاضرة ألهل النفع بها ويحصل البالد بها وتعمر الرحمة ولد أفضل شريعة ولنشر القرآن لقراءة إال أسست ما وألنها ،

. [٣۱]29" عدنان

ال��ذكر إلى تجم��ع الزاوي��ة أن ندرك النص هذا خالل فمن. ونشرها الشريعة علوم دراسة وتطهيرها بالنفس والترقي

i مش�اكل فتح�ل ، الن�اس به ينتفع عمران محل هي وأيضا القبائ��ل مختل��ف بين تق��وم ك��انت ال��تي والنزاع��ات الن��اس

. والعشائر

الزاوي��ة تنظم ال��تي اللوائح عن مصغرة صورة هنا وأنقلالكبير: السنوسي كتاب صاحب ذكرها كما السنوسية

( األرض من مخت��ارة قطع��ة على الزاوي��ة ( وتب��نى۱] تك��ون وع��ادة الش��أن، ص��احبة القبائ��ل أو القبيل��ة مع باالتفاق

المن��اخ فيه��ا ويت��وخى حوله��ا م��ا على تشرف عالية ربوة على. الصحي

ش��يخ االتف��اق ه��ذا في العلي��ا الروحي��ة الس��لطة ويمث��لi أو إنش��اؤها المقرر الزاوية ريثم��ا الروحي��ة الس��لطة عن وكيال

فوقهم��ا ب��نيت ال��تي األرض قطع��ة وتعت��بر ، الش��يخ تعيين يتمi األربعة جهاتها من عليها المتفق والمساحة الزاوية [ . وقفا

أح��د يس��تطيع فال ، للزاوي��ة اقتص��ادي ض��مان ه��ذا وفي. سبحانه الله بإذن األبدية حكم عليها ويسري ، أخذها

 

بناء بتكاليف الشأن صاحبة القبائل أو القبيلة ( تقوم۲] ). الشيخ وبيت والمدرسة المسجد

. ۱٤۲ ص الكبير السنوسي[۳۱]29

يك��ون الزاوي��ة ح��ول تخطيط��ه على المتف��ق ( الح��رم٣)i i حرما داخل��ه يطل��ق أن يج��وز وال ، ب��ه واستجار دخله لمن آمنا

الص��وت وإعالء المشاجرة وكذلك ، السالح يشهر أو الرصاصi بالغناء . الحيوانات رعاية فيه يمنع كما ، الخصام أو مثال

خدم�ة واح�د ي�وم عم�ل بتق�ديم القبيل�ة أف�راد ( يقوم٤). والحصاد الحرث موسم وفي بناءها أثناء للزاوية

i الزاوي�ة ش�يخ كس�اء ( يت�ألف۵) ، ب�دل عش�ر من س�نويا ، وح��ذاء رأس وغط��اء وس��روال قميص من البدل��ة وتتك��ون ح��رامين وك��ذلك ، ج��وخ أو حري��ر منه��ا يك��ون ال أن ش��ريطة

. وبرنس شتوي ومثلهما صيفي

الص���بيان معلم تع���يين في الح���ق الزاوي���ة ( لش���يخ٦) حس��ب والعمال الخدم من ( وعدد ) المؤذن للصالة والمنادي

م��وارد من وأج��ورهم نفق��اتهم وتك��ون ، الض��رورة مقتض��يات. الزاوية

الك��افئ الطع��ام إحض��ار الزاوي��ة ش��يخ واجب��ات ( من٧)i أش��خاص لعشرة وذل��ك ، والعش��اء الغ��ذاء موع��دي في يومي��ا

الع��دد هذا نقص فإن ، للزاوية مجيؤهم المتمل الضيوف باسم ومج��اوري الفق��راء من الع��دد يكم��ل أن الزاوي��ة ش��يخ فعلى

يكفي م��ا إحضار فعليه العدد هذا الضيوف تجاوز وإذا ، الزاويةi الطع��ام يتج��اوز وال ، وقت��ه في i نوع��ا الح��االت في إال واح��دا

. الخاصة

الشيخ ورأى أشخاص خمسة الضيوف عدد تجاوز ( إذا٨). ذلك فله لهم ينحر أن

من بالعش���ر يختص أن في الح���ق الزاوي���ة ( لش���يخ۹) وفيما الخاصة حاالته في منها لإلنفاق وذلك الزاوية محصوالت

. الزاوية موارد من لهم حق ال الذين ألقاربه عليه يترتب

i لنفقاتها يكفي بما يحتفظ أن الشيخ ( على۱۰) من سنويا. الرئيسي المركز إلى منها الباقي وإرسال الواردات مجموع

حس��اب على أقاربه يضيف أن الزاوية لشيخ حق ( ال۱۱)i ، الزاوية كم��ا ال��وارادت عشر منح فقد يده ذات لضيق وتفاديا

لحسابه الزراعة وتعاطي المواشي بامتالك له ويسمح ، ذكرنا في ل�ه ح�ق ال ال�تي الخاص�ة نفقات�ه بذلك يواجه كي ، الخاص لنفس��ه ينح��ر أن في الح��ق ول��ه ، الزاوي��ة أم��وال من أخ��ذهاi شاتين منها وأوالده األولى وزوجته . أسبوعيا

ي��وم كل اللحم أكل في الحق الزاوية وخدم ( للعمال۱۲). األسبوع من جمعة

المتاخمة الزاوية وبين بينها تفصل حدود زاوية ( لكل۱٣). الحدود هذه يتعدى أن الزاوية لشيخ يجوز وال ، لها

i يجتمع��وا أن الزواي��ا ش��يوخ ( على۱٤) أو كلهم ، س��نويا. ذلك وجوب رأوا ما إذا ، بعضهم

ومكان��ه االجتم��اع موع��د تحدي��د في يتشاوروا أن وعليهم. االجتماع لعقد الداعي هو الزوايا شيوخ أحد يكن لم إن

الزواي��ا إح��دى إلى أش��خاص أو ش��خص التج��أ ( إذا۱۵) إلزال��ة والس��عي حمايت��ه ه��ذه والحالة الزاوية فعلى ما لسبب م��ا أو الش��ريعة نص��وص بم��وجب لاللتج��اء دفعه الذي السبب

. المتبعة والتقاليد العرف من عليه يتفق

المواش��ي وتنمي��ة الزراعة من الزاوية موارد (تتكون۱٦) . [٣۲]30[ الشرعية والزكاة الخيرية والهبات

. ۳۳-۳۰ ص الكبير السنوسي[۳۲]30

i سنة كل نهاية في الزاوية شيخ ويقدم هذا i تقريرا مفص��ال أو ق��ام وم��ا ومقترحاته أعماله جميع عن العليا السلطات إلى

. به القيام ينوي

المرك��ز بزي��ارة ألخ��رى ف��ترة من الزاوية شيخ يقوم كما. الرئيسي

خالل��ه من الحرك��ة أن المحكم النظ��ام ه��ذا في فتالح��ظ !! غوغائية عشوائية تكن ولم ، منظمة كانت طريقه وعن

i السنوس��ي اإلم��ام ك��ان وق��د المراك��ز فتح على حريص��ا من فيه��ا لم��ا ، في��ه تح��ل مك��ان كل ( في السنوسية ) الزوايا. اإلسالمي للهدف تحقيق

حقيق����ة نتفهم أن نس����تطيع الس����ابق النص خالل ومن المالي��ة م��وارده ل��ه ، بذات��ه ق��ائم دع��وي مرك��ز وأنه��ا الزاوية

قي��ادة وله ، ذلك وغير والتجارة الزراعي الحصاد في المتمثلة ت��رتيب ول��ه ، اإلم��ام قب��ل من المعين الزاوية شيخ هي علمية.. وهكذا ، األعلى بالمسؤول االتصال في وطريقة معين

، أنش��أتها ال��تي الزوايا من السنوسية الحركة أفادت وقدi ذلك بعد منها جعلت حيث قام الذي االحتالل ضد للجهاد مركزا

فكانت ، غيره أو الفرنسي أو اإليطالي سواء ، الكافر العدو بهi اإليطالي العدو مواجهة . الزاوية من تبدأ مثال

تخت��ار الذي الموقع في التميز وهي هامة مالحظة وهناكذلك: في الدجاني الدكتور يقول ، عليه للبناء الزاوية فيه

غالب في تبنى فهي ، االختيار بدقة الزاوية موقع "ويتميز في ويت��وخى ، حوله��ا ما على مشرفة عالية ربوة على األحيان والمرك��ز االقتص��ادية والفوائ��د الص��حي المن��اخ الموقع اختيار

. [٣٣]31" االستراتيجي. ۲۳٨ ص السنوسية الحركة[۳۳]31

تحم��ل لوج��دناها الجغب��وب زاوي��ة وص��ف استعرضنا وإذا . [٣٤]32 وزيادة المذكورة المواصفات

خاتمة

الحركة سير معوقات

 

، تواجه��ا وص��عاب عقبات الدنيا في دعوة لكل أن شك ال أمام وتسقط تستسلم أنها أو ، وتسيرها أمامها تصمد أن فإما في تتب��دل وال تتغ��ير ال التي تعالى الله سنة وهذه ، العقبة هذه

وإلين55ا فتن55ة والخ55ير بالش55ر )) ونبل55وكم ال��دنيا ه��ذه(( . ترجعون

السنوس��ي اإلمام وفاة بعد استمرت السنوسية والحركة. الحركة بأعباء وقام المهدي محمد السيد وخلفه

 

وأهم ، تغيرت قد الدولية واألحداث العالمي الواقع أن إال فاجع��ة كان الذي ، العثمانية الخالفة سقوط هي األحداث هذه

. هذا يومنا إلى يزال وال للمسلمين

ج��ذوره م��د ق��د كان الصليبي األوروبي االستعمار أن كما. اإلسالمي العالم في

م��ا أو أوروب��ا في الم��دني التق��دم ظه��ور ه��و آخر وحدث. الكبرى الصناعية بالثورة يسمى

. ٤۹-٤۵ ص الكبير السنوسي كتاب وصفها في انظر[۳٤]32

على بالجه��اد تق��وم أن السنوس��ية الحرك��ة واس��تطاعت في والفرنس��ي ليبي��ا في اإليطالي االحتالل مع الطويل المدى

. المغرب بالد في واإلسباني الجزائر

س��قوط ح��دث ي��واكب أن يس��تطع لم الحركة فكر أن إال مختلف��ة وأه��داف أخ��رى مع��ان ظه��ور ي��وجب الذي ، الخالفة. للحركة

الكب��ار فرجاالته��ا ، الحركة هذه من أكبر األمر كان ولكنi أوجد مما أغلبهم استشهد قد . القيادة في فراغا

، الن��اس عوام على الصحيحة غير المفاهيم بعض وأثرت !! المنتظ��ر المه��دي ألن��ه يمت لم السنوس��ي الس��يد أن مث��ل!! انتظاره إال يسعنا ال وأنه

i وراءه ف��رخ العس��كري االس��تعمار ذهاب وبعد اس��تعماراi س��واء ، بالغرب الحقبة تلك في المسلمين انبهار بسبب فكرياi i أو مدنيا i أوج�د مم�ا ، ذل�ك غ�ير أو عسكريا داخ�ل من انحراف�ا عن الض��خمة السنوس��ية الحرك��ة مع��ه عج��زت ، األم��ة جسم

. المواجهة

، فق��ط ال��ديني الج��انب على السنوس��ية عم��ل وانحص��ر ولكن ( ، برقة مدن ) إحدى بالبيضاء اإلسالمية الجامعة فبنيت الق��ومي االشتراكي الفكر إليجاد بليل حيكت قد مؤامرة كانتi الشرقي الشيوعي الفكر من الناتج في الب��ديل وجعله ، سابقا

مس�يرة على القاض�ية الضربة الليبية الثورة وكانت ، المنطقة. لتفصيله الورقات هذه تسع ال بما ، السنوسية الحركة

 

. المتواضعة الورقة هذه آخر وهذا

وص55حبه آل55ه وعلى محمد سيدنا على الله وصلى0 وسلم 0 تسليما كثيرا

البحث في إليها المشار المصادر قائمة

 

تأليف: ، والقرآن بالحديث العمل في الوسنان إيقاظ. م۱۹٨٦ القلم دار ط ، السنوسي علي بن محمد اإلمام

الدجاني صدقي تأليف: د. أحمد ، السنوسية الحركة. نشر دار بدون م۱۹٨٨ الطبعةالثانية ( ، ماجستير ) رسالة

، األربعين الطرائق في المعين السلسبيل. الليبية المملكة ط ، السنوسي علي بن محمد تأليف: اإلمام

إدريس بن الطيب تأليف: محمد ، الكبير السنوسي. القاهرة ، تاريخ بدون األولى الطبعة ، األشهب

السادة طريقة وأوراد أحزاب مجموعة ، السنوسي عابد الله عبد السيد نفقة على طبع ، السنوسية

م۱۹٦۹

ط ، البنا حسن الشهيد اإلمام رسائل مجموعة. م۱۹۹۲ القاهرة ، اإلسالمي والتوزيع والنشر الطباعة دار

بن محمد تأليف: اإلمام ، مالك اإلمام موطأ مقدمة. الليبية المملكة م۱۹٦٨ األولى الطبعة ، السنوسي علي

، المنطلق دار ، الراشد أحمد لمحمد ، المسار. الثانية الطبعة ، م ۱۹٨۹ ، اإلمارات

، الرسالة دار ط ، الراشد أحمد لمحمد ، المنطلق . عشرة الخامسة م۱۹۹۱