٢

ستدامة المسكناالتشكيل العمراني ودعم

يوسف حسينوائل / د السميع عيدعبد محمد/د – قسم العمارة – مساعد أستاذ

جامعة أسيوط–كلية الهندسة كلية – قسم العمارة – مدرس

جامعة أسيوط–الهندسة hywael@yahoo.com

:لخص البحثم استدامة مراني في دعم يتعرض البحث لدور التشكيل الع

التـشكيل العالقة بين المسكن، كما يهدف إلى تحليل ودراسة ، وذلك من خالل تنـاول دور التـشكيل البيئي أدائهكفاءة و

واالرتباط القوى بين التشكيل ونظم ،اجتماعيوكتعبير بيئي التشكيل واقتصاديات العالقة بين ، وكذلك وسياسات اإلسكان

تبنى مفهوم الوحدة التخطيطية يةالتركيز على أهم مع ،التنمية .األساسية كمدخل لتنمية التجمعات اإلسكانية

مـن خـالل رصـد ي على المنهج التحليل عتمد البحث ي ،وتحليل واقع التشكيل العمراني لإلسكان التقليدي والمعاصر

ل محاولـة السـتخدام ثم يتبع ذلك دراسة تجريبية نظرية تمث للتـشكيل الوحدة البنائية المعتمدة على الفناء كركيزة أساسية

تساهم فـي مجموعة من المعايير التي إلي إضافة العمراني، . استدامة المسكندعم

إلى مجموعة من النتـائج والتوصـيات حثبالخلص يوأهمها ضرورة البحث عن بدائل تشكيلية تستمد خصائـصها

والتي يمكن من خاللها الـسيطرة علـى ،ليةمن البيئة المح . اقتصاديات التنمية

٣

.هدف البحث، منهجية البحث: المدخل التمهيدي-١ بـصورة المـساهمة هيلعب التشكيل العمراني دورا كبيرا في دعم استدامة المسكن حيث يمكن

عليهما، ويـأتي أثير بصورة سلبية ه الت كبيرة في رفع كفاءة األداء البيئي لإلسكان والعمران، كما يمكن ،تكاليف الطاقة ونظم اإلمداد بهـا ذلك علي وانعكاسذلك من خالل توافق التشكيل مع ظروف البيئة،

تيـسير بصورة مباشرة على تكاليف اإلمداد بالخدمات والبنية األساسـية وبالتـالي التشكيل يؤثركما . الحصول على المسكن من عدمه

وكـذلك نظـم ،تباطا وثيقا بالبيئة الطبيعيـة واالجتماعيـة واالقتـصادية ويرتبط التشكيل ار حيـث تـشير البحـوث ، وهى األدوات الحاكمة ألسلوب ونمط التـشكيل ،وتشريعات وقوانين البناء

مع القـيم الثقافيـة فوالدراسات إلي أن النظم العمرانية المطبقة في المدن العربية واإلسالمية ال تختل أيضا مع األوضاع البيئية واألحوال المناخيـة بجتمعات هذه المدن فقط ولكنها ال تتناس واالجتماعية لم

).١٩٩٤ -الهذلول( للبيئة الصحراوية من هذا المنطلق تأتى أهمية البحث عن البدائل التشكيلية التي تستمد خصائـصها مـن البيئـة

ـ المحلية، والبدائل التي يمكن من خاللها السيطرة على اقتصاديات بـه البحـث ى التنمية وهو ما يعن . بالدراسة والتحليل

: هدف البحث١-١

:يهدف البحث في إطاره العام إلى تحليل ودراسة دور التشكيل في رفع كفاءة األداء البيئي للمسكن وكذلك دوره فـي دعـم اسـتدامة -

.التنميةلمعدالت والمعايير المعماريـة فـي توضيح وتحديد الدور الذي تلعبه نظم ولوائح القوانين والبناء وا -

تشكيل العمران وانعكاسات ذلك على البيئة، والحاجة إلى استحداث أسس تخطيطية تؤدى إلى معالجات .عمرانية بديله تالئم خصائص البيئة المحلية ومتطلبات التخطيط والتصميم العمراني الحديث

ية من مفهوم الوحدة األساسية باعتبارهـا استحداث بدائل وأنماط تصميمية تستمد خصائصها التشكيل - بحيث يتحقق من خالل ، والتي يتحقق بتكرار تنويعاتها التكوين النهائي للتجمع السكنى ،الخلية أو النواة

وذلك في إطار التعامل مع الفناء السماوي كعنصر مميز ،التكوين عنصري الفاعلية والتآلف االجتماعي . معمارية تتسم باألصالة والمعاصرة في آن واحدومؤثر، وبذا يمكن إيجاد خيارات

: منهجية البحث٢-١

تعتمد الدراسة على المنهج التحليلي من خالل رصد وتحليل واقع التشكيل العمراني لإلسـكان اإليجابيات والسلبيات ثم يتبع ذلك الدراسة التجريبية النظريـة وهـى تحديد التقليدي والمعاصر بهدف

الدراسة، وتمثل محاولة الستخدام الوحدة البنائية المعتمدة علـى الفنـاء كركيـزة الجزء األساسي من ـ ييط النهائي كنتاج لتكرار وتنو ، بحيث يأتي التخط )مع التركيز على قطاع اإلسكان العام (أساسية ات ع

-:هذه الوحدة وبحيث يحقق هذا النتاج مجموعة من المعايير .لتقليديتحقيق النمط المتضام والمشابه للنمط ا • .إيجاد آلية لالستخدام األقصى للمسطحات المخصصة لالستخدام السكنى •الحد من المرور العابر وتوفير افضل استخدام لمسارات الحركـة للمـشاة داخـل النـسيج •

.العمراني وتحقيق االقتصاد فـي ،استخدام الوحدة البنائية وتنويعاتها في التأثير على الكفاءة االقتصادية •

تيـسير و وبالتالي المساهمة في خفض التكلفـة الكليـة ،نية األساسية ومعابر الحركة شبكات الب الحصول على الوحدة السكنية

٤

: تعريف التشكيل-٢ اإلنسانية ويشتمل على مجموعة المالمح العمرانية لتلك للمستوطناتهو المظهر العام التشكيل

االرتفاعـات ( والثالثية األبعـاد ،)د والحدود الشكل واألبعا (المظاهر السطحية : المناطق والتي تتضمن واألنشطة والوظائف واالسـتعماالت وتوزيعهـا كما يشتمل علي كثافات العمران ،)والكتل والفراغات

مكونـات الشمل العديد مـن يمتد ل ي و ،)الطرق والبنية األساسية (فراغيا، ومعابر الحركة واالتصاالت -نـسمات، التـوني (ات والطابع ونوعية البيئة المشيدة وغيرها النسيج العمراني ونظم البناء والفراغ ك

:، ويجمع التشكيل في ثناياه كل من)١٩٧٧وهو مجموع مالمح نظام الفراغات البينية أو شبكات االتصاالت والحركـة : النسيج العمراني

طـع انـساق البنـاء علـى ق ويمتد ليشمل ،وما يرتبط بها من فراغات وما تحدده من خطط عمرانية .ما يحتويه ذلك من عالقات خاصة بنسب البناء وأنماطهااألراضي و

،وهو مجموع المالمح العمرانية المميزة لنطاق جغرافي أو حيز إنساني بعينه : الطابع العمراني .ويضم في ثناياه كذلك لغة التشكيل ومفردات المعمار ومالمح المكان

ارتباطا وثيقا بالبيئة الطبيعيـة واالجتماعيـة ومن خالل هذا التعريف نجد أن التشكيل يرتبط مـن بحيث يتم ذلـك التشكيل معبرا عن خصائص البيئة ومالمحها يأتي أنمما يتطلب ،واالقتصادية

وعالقة التشكيل بالتـشريع والقـوانين والـنظم ،التعبير البيئي والتعبير االجتماعي واالقتصادي لخال . )١٩٧٧ -نسمات، التوني( -:ح التشكيل العمراني للمدن القديمة مالم١-٢

مثل التشكيل العمراني للمستقرات الصحراوية العربية القديمة نمطا رائعا للتوافق مع الظروف البيئية من حيث تصميم المبنى منفردا مرورا بعالقة المبنى بالمباني األخرى وعالقته بالنسيج العمراني

يمكن القول بحيث ،البيئة االجتماعية والعمرانية والطبيعيةككل، وقد جاءت فلسفة التشكيل متناسبة مع حيث تطابق مع ،بان التخطيط الحضري للمدينة العربية نبع نتيجة فكر وفلسفة تطويع التشكيل للوظيفة

تنظيم العالقات الفراغية لمكونات المدينة ككل فيكما ساهم التشكيل ،األحوال واالعتبارات المناخيةياة اإلنسانية في هذه المناطق، ويمكن القول بان هذه العالقات ليس فقط ذات طبيعة بحيث توافق الح

وردود أفعال المستعملين واحتياجاتهم الوظيفية واالجتماعية والدينية، أفعالبصرية، ولكنها نتاج في المشاركة من خالل عديدةرا ادوأبين مكونات المدينة والنسيج، وقد لعب السكان وتفاعلهم الحيوي

وحماية الممرات وتغطية األسواق ،إدارة الموقع وصيانته ونظافتهتشكيل الكتل للوحدات المنفردة، و . وتسهيل حركة األنشطة الحياتية األخرى،للحماية المناخية القصوى

وقد مثلت الشريعة اإلسالمية ومصادرها المختلفة والقواعد الفقهية المرتبطة بها عنصرا حاكما . والذي انعكس بدوره على تشكيل البيئة العمرانية التقليدية،السلوك االجتماعيفي مجال ضبط

وتطوير هذه ، تكون المجتمعات التقليدية قد اعتمدت على وسائل وتقنيات متوارثة عبر التاريخلكذبو )٢٠٠٢ -حموش ( الممارسات باستمرار عن طريق التجربة الميدانية والممارسة اليومية

اسة مقارنة بين عدة مدن عربية وإسالمية تقع في المناطق الحارة الرطبة أو ومن خالل در الجافة، أوضحت الدراسة مجموعة من الخصائص تمثل وسائل بسيطة وغير مكلفة وهى نتاج خبرة إنسانية متراكمة ومكتسبة عبر القرون في التعامل السليم مع الطبيعة والمناخ، ومن أهم هذه

عالية للمباني وتغلب الكتلة على الفراغ على مختلف مستويات التخطيط والعمارة الكثافة ال: الخصائص بخاصية التضام وسيطرة العمارة التجويفية، وأشارت الدراسة إلى أن نسبة البناء في ىوهو ما يسم

% ٦٥إلى % ٦١، وفى المدن الحارة الرطبة بين %٨٣إلى % ٦٨المدن الحارة الجافة تتراوح بين ، والمدن %٢٣إلى % ١٨بالنسبة للشوارع واألفنية فتتراوح نسبتها في المدن الحارة الجافة بين ، أما

).٢٠٠٢ -حموش % (٣٩إلى % ٣٤الحارة الرطبة بين

٥

وقد خلصت الدراسة إلى أهمية استخراج مؤشرات حضرية من المدن العتيقة يمكن استعمالها الحارة ولمراقبة نوعية التخطيط الجاري من حيث أو االهتداء بها لتوجيه التخطيط في المناطق

.استجابته للمعطيات المناخية ومتطلبات البيئة المستدامة، نسبة )كتلة البناء/ فراغات عامة(نسبة الفراغات العامة في استعمال األراضي : ومن هذه المؤشرات

اش واألفنية في ة األحو، نسب)مساحة المشروع/ ظللةالمساحة الم( التظليل الخارجي في المخططات مع توجيه التصميم عن ،إلى غيرها من المؤثرات…… ) حجم/ مساحة (المباني بالنسبة لحجم البناء

وفرض الحوش كعنصر أساسي في التصميمات الخاصة ، إلى األشكال المكعبةاخيص البناءرتطريق رة التجويفية تعتمد على الفراغات مع أهمية إقامة نماذج ريادية للعما،والعامة وتحسين أدائه المناخي

).٢٠٠٢ -حموش(الداخلية المفتوحة باعتبارها ومن الطرح النظري السابق يمكن قراءة وتحليل تشكيل المستقرات العربية التقليدية

لنظام متكامل، يرتكز في أصوله العمرانية على تكرار لوحدات متنوعة ومتنامية تتجمع وتتجاور انتاجا اإلحساس المتميز الذي يعكسه تكويناتها النهائية، وتنشا هذه الوحدات في إطار لتشكل في مجمله

مجموعة من المفاهيم واألفكار التي تستهدف في بدايتها المحافظة على المتطلبات االجتماعية والثقافية ).١٩٩٧-١٩٩٦أبو سعده، بطرس ( لهذا المجتمع

لمستقرات الصحراوية جاءت متناسبة مع البيئة فلسفة التشكيل العمراني لونخلص من هذا إلى أن :االجتماعية والعمرانية والطبيعية من خالل

.التشكيل كتعبير بيئي ١-١-٢ :التشكيل العمراني كتعبير اجتماعي ٢-١-٢ .والتشريعالتشكيل العمراني ٣-١-٢

:ـكيل كتعبير بيئيـالتشـ ١-١-٢

بية اإلسالمية بوجود عناصر متميزة تعبر عن تميز التشكيل العمراني للبيئة الصحراوية العر وجاءت هذه العناصر ، لمناخ المناطق الجغرافية المختلفةناسبةمحاولة الفكر المعماري إيجاد الحلول الم

كنتيجة طبيعية لتفاعل اإلنسان مع البيئة من ناحية ولتجاوبه مع التعاليم اإلسالمية والخصوصية من التجمع السكني أو وضع في المتضام في تجميع المباني سواء ناحية أخرى، ومثل اتباع الحل

الحلول المناخية المناسبة مجموعات المباني مع بعضها أو حتى على مستوى الشكل العام للمدينة أحد ل تعرض األسطح الخارجية ألشعة الشمس الشديدة ، كما يساعد اختالف ارتفاعات المباني حيث يق

ومن ثم تقل الطاقة الحرارية ، أخرىمبانض المباني لما يجاورها من وطرق التجميع إلى تظليل بعتظليل الممرات والطرقات لحماية المشاة من أشعة الشمس باإلضافة إلى ،النافذة إلى داخل المبنى

ونتيجة لدور التشكيل في الحماية المناخية ارتفعت الكفاءة الوظيفية للعناصر المكملة لهذه ،القوية . وغيرها والفناء الداخليمالقف والشخشيخة والمشربيةالحماية كال

:كيل كتعبير اجتماعيـالتش ٢-١-٢

ويتضح ذلك في غالبية المدن ،شكلت وحدة الفكر والعقيدة البناء العمراني للمدينة اإلسالميةند وتمتد الحركة بالمدينة اإلسالمية ع، حتى مشهد بإيران شرقا غربااإلسالمية من الرباط بالمغرب

حيث تتركز األنشطة التجارية كما ،الدخول إليها من أبوابها الكبيرة وعلى طول القصبة الرئيسية للمدنومن القصبة ،تمتد بنفس الصورة األنشطة الحرفية في شكل محالت وورش صغيرة ومتجاورة

كينة والظالل الرئيسية تتفرع الشوارع والطرقات التي تتجمع حولها األحياء السكنية حيث الهدوء والس .والراحة النفسية واالرتباطات األسرية

مثل الفناء أحد عناصر التعبير االجتماعي لمفهوم الخصوصية وسهولة ممارسة أهل المنزل ، كما جاءت الفراغات الخارجية الصغيرة والمتكررة أحد مالمح التعبير االجتماعي ياتيةالح ألنشطتهم

الخارجية مع سهولة العناية بهذه الفراغات وصيانتها من خالل من حيث إمكانية تشجيع األنشطة،أيضا

٦

وبالنسبة للفراغات الكبيرة فقد اقتصر وجودها على مناطق الفصل بين األحياء ومناطق ،المستعملين لهاالمراكز الرئيسية مع استخدام وسائل التظليل المناسبة لها، وتميزت الفراغات بالمقياس اإلنساني الذي

.)١٩٨٨-عثمان (إلنسان والتشكيل ولم يفصله عنهربط بين ا :كيل العمراني والتشريعـالتش ٣-١-٢ سسمثلت الشريعة اإلسالمية ومصادرها المختلفة والقواعد الفقهية المرتبطة بها المبادئ واأل

نباط هاء في استالتي شكلت البيئة العمرانية التقليدية، فقاعدة الضرر وال ضرار حجة يرجع إليها الفقوهو ماإستقر في (تغليب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة واألخذ بالعرف مع األحكام الشرعية،

وهكذا كان ،)النفوس من جهة العقول وتلقته الطباع السليمة بالقبول، بشرط أال يخالف نصا شرعياد تنوعا في األشكال شهقدالتركيز في مجال قواعد السلوك المطبقة على المدينة العربية اإلسالمية

حكومةقواعد السلوك الموارتباط ذلك كله بوالتكوينات العمرانية واالبتكار المستمر لتكوينات جديدة على أعراف االستعمال التي في تكوينهااعتمدتقد وبذلك تكون المدينة التقليدية ،بالتشريع اإلسالمي

ورات سابقة التحديد لألشكال ص المعاصرة على ت المدينةمدت بينما اعت، أمور التغييرفيتواجه وتتحكم عزل المستخدم عن إلى أدى، مما )١٩٩٢-أكبر (والتكوينات من خالل قواعد ونظم مادية بحتة

إنتاج تشكيل ال يتوافق مع ظروف البيئة المحيطة، وبالتالي صنع بيئته وتفاعله معها في المشاركةالجزر المنعزلة سواء في شبكة العالقات الفراغية أو مما كرس فكرة ،ويتسم باالنفصال التام عنها

.العالقات االجتماعية -: التشكيل ونظم وسياسات اإلسكان٢-٢

هاما وفعاال في تنظيم دوراُ القوانين والتشريعات باإلضافة إلىتلعب نظم وسياسات اإلسكان ظرا الن أي تشريع يوضع لتنظيم وإعطاء مخططاتها العامة قوتها التنفيذية، ون،الهيكل العمراني للمدن

مراجعة الذي يستلزم األمر ومظاهر التشكيل العمراني لها، أنماط يؤثر بصورة مباشرة على المدينة لالستدالل عن مدى ،اللوائح والتشريعات التخطيطية التي طبقت والتزال تطبق لتنظيم المدن العربية

. على طابع وشخصية هذه المدناألثر الذي تركتهقد ثبت من واقع تجارب التنمية العمرانية الجديدة في المدينة العربية والتي طبق فيها المفهوم لو بـل ظهـر ، أن مضمون الجوار لم يتحقق فيها على المستوى االجتماعي ،)المجاورة السكنية (الغربي

لم يبق من االنفصام االجتماعي واضحا بين سكان العمارات، كما ظهر بين سكان المساكن المنفصلة، و النظرية الغربية للمجاورة السكنية التي طبقت في هذه المناطق الجديدة غيـر الـشكل بعـد أن فقـدت

وقد يرجع ذلك إما إلى أسلوب التصميم الحضري نفسه أو التـصميم المعمـاري للمبـاني ،المضمونور الهيئات المسئولة اقتصر د حيث ،السكنية أو إلى عملية االستيطان التي لم تراع هذا العامل الحيوي

إعطـاء عن التنمية العمرانية لهذه المناطق على مد شبكات المرافق العامة وتقسيم األراضي وبيعهـا و تصاريح البناء، كما اقتصر دور الجهات المسئولة عن مشروعات اإلسـكان علـى امـتالك األرض

أجيرها دون أي اعتبار لتنميـة أو ت وبيعها وتصميم الوحدات السكنية وتجميعها واإلشراف على تنفيذها .العالقات االجتماعية

وقد لجأت السلطات القائمة على تنظيم المدن العربية منذ بدء تنظيم الحركة العمرانية فيها إلى يد العالقة بين وهى تهدف إلى تحد، من النظم األوربيةستمد معظمهاوالتي امجموعة من التشريعات

تحديد فىقواعد ال تتلخص هذه و،)كما يحدث في مصر( رع وعروض الشواارتفاعات المباني تحديد أسلوب التنمية-تحديد اإلرتدادات والمناور الداخلية-بمرة ونصف عرض الشارعاالرتفاعات

الخطوط الرئيسية للهيئة العامة للمباني وتترك في التشريعاتتلك وهكذا تتحدد ،والبناء بالمدن الجديدةينا في ة في استنباط التشكيالت المعمارية على السطح الخارجي للمبنى مستعللمعماري بعد ذلك الحري

له أصحاب العقارات من انفعاالت شخصية بعيدة عن يوحيه ا بماألجنبية أوالمصادر والمراجع ذلك ب . ومن هنا تظهر الفردية المطلقة في التشكيل وتفقد المدينة طابعها المعماري،القيم الحضارية

٧

قطاع : قطاعات رئيسية٣ مصر كمثال فيمكن حصر أنماط اإلسكان الحالي بها في ولو تناولنااإلسكان الحكومي العام، قطاع اإلسكان الخاص الرسمي، وقطاع اإلسكان الخاص غير الرسمي

). العشوائي(بمجموعة من الخصائص حيث يتم التخطيط على هيئة يتسم فاإلسكان العام وبالنسبة لقطاع

وتبلغ نسبة الفراغات بالمواقع ، حيث وتشغل بينهما فراغات بينية، منفصلة ومتكررةعمارات سكنيةوالعمارات السكنية غالبا ما تتكون من وحدتين سكنيتين يخدمهما سلم % ٧٥-٦٥المختلفة ما بين

متر مربع، ويتخذ هذا ١٠٠-٣٠ وتتراوح مسطحات الوحدات بين ، أدوار٥-٤ويتراوح االرتفاع بين .كنتاج الستخدام البلوكات السكنية) الخطى(من اإلسكان النسيج الشريطي النمط

:أما قطاع اإلسكان الخاص الرسمي فتتعدد أشكاله ونماذجه ويمكن حصرها في التاليويرتبط بالقوانين والتشريعات الحاكمة لقيود البناء واالرتفاع وذلك من : داخل المدن القائمة -

ويتم تنمية كل قطعة من خالل بناء ،تمدة والتي تتبع التخطيط الشبكيخالل تقسيمات األراضي المعد يحد، و)مناور خدمات-مناور سكنية(عمارات سكنية متصلة في عدة اتجاهات تحصر بينها المناور

%.٧٥-٦٠ وتتراوح المسطحات المبنية ما بين االرتفاع بمرة ونصف عرض الشارعغالبا على هيئة مجموعات من قطع التقسيمات فيه التجمعات الجديدة وتتم خارج المدن و -

حيث تحدد ،الناتج يمكن تسميته النسيج النقطي العمراني النسيجو ،األراضي تتبع التخطيط الشبكي األسلوب الشائع ء المبنى ويمثل هذا النمط البنائيشروط تنمية قطع األراضي بترك فراغات حول الجز

أسيوط - أسوان الجديدة– القاهرة الجديدة – العاشر من رمضان - أكتوبر٦( في المدن الجديدة بمصر، دونما اعتبار لظروف البيئة والمناخ واالختالفات االجتماعية والثقافية واالقتصادية )الخ……الجديدة

).١(كما يوضح شكل . لكل منطقة جغرافية ، التنمية العقاريةوهناك نمط آخر من أنماط التنمية اإلسكانية والذي يتم عن طريق شركات -

ومالمحها ومستويات أحجامها تجمعات سكنية تختلف في في ويتسم نشاطها ببناء عمارات سكنية كاملة . خالل ببناء فيالت سكنية منفصلة تتبع نمط النسيج النقطي منأوالخدمات بها،

وغالبا ما ، خطط محددة تحكم إيقاع ونمو العمراندوبالنسبة لقطاع اإلسكان العشوائي فال توج وتصل عروض ،يأخذ التخطيط شكل األحواض الزراعية في مناطق النمو على األراضي الزراعية

على قطعة األرض وتتعدد % ٨٠ن م متر كما تبلغ نسبة البناء اكثر١٢ إلى ٤الشوارع من . طوابق٦ إلى ٣االرتفاعات وتتراوح في اغلب المناطق بين

حيث يتم البناء من خالل ) أسيوط الجديدة–القاهرة الجديدة (تخطيط بالمدن والتجمعات الجديدة أنماط ال) ١(شكل اشتراطات بنائية بترك فراغات شريطية تحيط بالقطعة ليأتي التشكيل النهائي بما يسمى النسيج النقطي

٨

: التشكيل وضبط هيئة العمران٣-٢ حيث يالحظ في المدن القديمة أن ،يمكن للتشكيل أن يلعب دورا هاما في ضبط هيئة العمران

المنتج العمراني يتشكل وفق ضوابط وقواعد مرتبطة بالمسئولية االجتماعية لألفراد من خالل عوامل صة أو شبه الملكية والجوار واألعراف، ولم تعرف المدينة القديمة أنماطا للتعديات على الفراغات الخا

).١٩٩٤اكبر (الخاصة أو الفراغات العامةكمثال، ) الحكومي( وعلى النقيض من ذلك في المدينة الحديثة لو تعرضنا لنمط اإلسكان العام

نجد العديد من اآلثار السلبية لهذا النمط من النواحي االجتماعية، فقد قضى على كثير من فرص لمغلق، مع إيجاد فراغات غير محددة المسئولية مما يعرضها التفاعل االجتماعي الوثيق في الشارع ا

-عبد السميع(للتبديد والتبديل، أو يتم االستيالء عليها وإقامة مبان كاملة مالصقة للمباني القائمة ١٩٩٤.(

وفى دراسة لمنطقة إسكان عين الصيرة بالقاهرة، وجد أن السكان قد قاموا بتعديات على بالبلوكات السكنية في محاولة منهم للحصول على مسطح اكثر مالءمة األراضي الفضاء المحيطة

ألف ١٣٥الحتياجاتهم اإلسكانية، وقد وجد أن الزيادة التي أضيفت على الموقع األصلي بلغت اكثر من من إجمالي % ٢٥ وحدة سكنية من الوحدات بالموقع بنسبة زيادة قدرها ١٨٥١متر مربع وفى

نموذجا بعد أن ١٧١ت األشكال الجديدة بعد التعديل للنماذج السكنية المختلفة الوحدات السكنية، وأصبحالموقع العام للمشروع وأشكال مختلفة ) ٢(، ويوضح شكل )١٩٨٧-على(كانت ثالثة نماذج فقط

).١٩٩٤- عيد، محمد عبد السميع(لبعض أنماط التعديات التي تمت على الفراغات الخارجية

الموقع العام لمـشروع إسـكان ) ٢(شكل عين الصيرة بمدينـة القـاهرة ونمـاذج

. وأنماط مختلفة للتعديات

.البلوك األصلي التعديات في الموقع العام

٩

: التشكيل واقتصاديات التنمية٤-٢مع انتقاء افضل هذه - بالقدر المتاح من الموارد يفاء بمتطلبات واحتياجات المستخدميمثل اإل

ولقد أصبحت مسالة ، أمرا هاما وحيويا-الموارد وفى افضل جوده للوصول إلى أعلى كفاءة ممكنة - كاسا فعليا لنمط االحتياج والتوافق مع القدرة الشرائيةوالتي تمثل انع - توفير مواقع اإلسكان المالئمة

( حيث تتباين تأثيرات مكونات التشكيل وعناصره األساسية،تمثل تحديا أمام خطط التنمية الحضرية-العائد-اإلسكان والخدمات المجتمعية العامة وشبكات المرافق في ضوء العالقة المركبة بين التكلفة

تأثير على تخطيط المواقع والتي تساعد على إعطاء تصورات مقبولة ومنطقية القدرة على الدفع في ال مفهوم استرداد التكلفة والذي يبحث في لفي حالة المفاضلة بين البدائل التخطيطية، وغالبا ما يشك

يل تحقيق التوازن بين التكلفة اإلنمائية والقيمة االقتصادية بعدا أساسيا في التأثير على اقتصاديات التشك .وقرارات التنظيم الفراغي في ضوء عملية الكفاءة التخطيطية

لمسارات الحركة يؤثر على أن التشكيل العامإلى )١٩٩٧ والتونى نسمات(وقد أشارت دراسة ومن األهمية بمكان اخذ القرارات األوفق بشان تصميم وتخطيط هذه ،تكلفة وصيانة هذه المسارات

يمكن اختيار ث حي،أو اكتمال مواصفاتها بعد اكتمال عملية التنميةالمسارات نظرا لصعوبة تغيرها -الصرف الصحي-التغذية بالمياه–الطرق (البديل األكثر اقتصادية فيما يتعلق بشبكات البنية األساسية

).الكهرباءإلى تأثير التشكيل العام لشبكة ) ١٩٧٥ Caminos and Goethert(كما أشارت دراسة

اديات التنمية من خالل مثال نظري مبسط يعتمد على تحديد وحدة تسمى وحدة المسارات على اقتصتعتمد على عدد األمتار التي تخدم (طول المسار وهى تحدد الكفاءة الخاصة بأبعاد كل بلوك سكنى

-:، وقد خلصت الدراسة إلى)مساحة معينة .قل كفاءتها االقتصادية متر للهكتار ت٢٥٠البلوكات التي تكون وحدة طول المسار لها اكبر من • متر للهكتار تكون غير مريحة وغير ١٠٠البلوكات التي تكون وحدة طول المسار لها اقل من •

.مالئمة لحركة السكانوأوضحت الدراسة أن التخطيط بطريقة األحواش السكنية اكثر مالئمة من الناحية االقتصادية ومن

الشان بأهمية اختيار البدائل ذات التكلفة األقل في حالة ناحية االستخدام وحركة المشاة، وتركز في هذا .تساوى المعايير المعمارية والعمرانية من حيث كفاءة األداء

على تأثير األسلوب التخطيطي على ) ١٩٧٠-يسرى وآخرون(كما أوضحت دراسة أخرى مسكن ٤٠٠ من تكلفة المرافق من خالل دراسة تحليلية اقتصادية لطرق تجميع المساكن لموقع مكون

طريقة خط البناء المزدوج وطريقة التخديم باألحواش –التخطيط الشبكي : ومخطط بثالثة طرقالسكنية، وقد أثبتت الدراسة أن طريقة التخديم باألحواش السكنية هي الطريقة األكثر اقتصادا حيث

-:أنها ). من المسطح الكلى % ٢٠(توفر اقل نسبة من مسطح الطرق والممرات •من تكاليف % ٥٧تصل بتكاليف الطرق إلى الحد األدنى حيث تصل هذه التكاليف إلى حوالي •

توفر أعلى كثافة سكنية أنهاكما تكاليف طريقة خط البناء المزدوج،من % ٦٠التخطيط الشبكي و .كلية إذا افترضنا قيمة ثابتة للكثافة السكنية الصافية بالطرق الثالث

زن بين التكلفة والقيمة االقتصادية من خالل إعادة صياغة التنظيم كما يمكن تحقيق التواالفراغي لمكونات التشكيل، وإعادة التوازن بين القيمة االقتصادية والتكلفة اإلنمائية والقدرة على الدفع مع معالجة تصميم وتخطيط شبكات المرافق بحيث تحقق خفضا للتكلفة اإلنمائية مع خفض نسبة

).١٩٩٤-أبو سعده (ني العامة إلى نسبة األراضي الخاصة إلى اقل ما يمكمسطحات األراضويمثل التشكيل المتضام أحد التوجهات التي تساهم في خفض تكاليف التنمية العمرانية

٤٨ على موقع مساحته أجريت والتي)(١٩٨٣-Gideon دراسةمن خالل ف،للمشروعات اإلسكانيةيحوى كل منهما و بالحل المتضام واآلخر بالمساكن المنفصلةاحدهمأفدان لمقارنة أسلوبين تخطيطيين

١٠

تحليل من خالل -حيث تبين ، )٣( شكل متر مربع١٥٠ وحدة سكنية مساحة الوحدة ١٩٢عدد يقابلها % ١,١٥ الى انخفاض نسبة الطرق الداخلية بالحل المتضام-حليناستعماالت األراضي لل

في لمشاةالمساحة المخصصة لطرق ا، وكذلك انخفاض ) للموقعيةإلى المساحة الكلمنسوبة ( % ٥,٥٢في المساكن المنفصلة، وقد أتاح الموقع المتضام % ٢,٢٩ يقابلها %٠,٣٨الى الحل المتضام

يقابلها بالمساكن المنفصلة، وأتاح وعدم توفر ما % ٠,٤٦إمكانية توفير أماكن النتظار السيارات بنسبة نعدمت إ بينما %٤٣,١٨ تصل إلى العامةام نسبة جيدة من الفراغات المفتوحةأيضا التشكيل المتض

شبكات البنية اطواليتماما في المساكن المنفصلة، باإلضافة إلى التوفير الذي أتاحه الحل المتضام ف .أ،ب) ١( والتي يوضحها جدول )المياه والكهرباء والطاقة والصرف الصحي(األساسية

.التخطيط العام للموقعين األول بالحل المتضام والثاني بالمساكن المنفصلة) ٣(شكل

الحل المتضام مساكن منفصلة طول بالميل طول بالميل

النوع

طرق داخلية ٠,٣٨ ١,٨٢ طرق خارجية ١,٠٨ ١,٠٨

وأعداد تجهيزات البنية أطوال )١(جدول األساسية وبعض الخدمات للموقع المخطط بطريقتي النسيج المتضام والتخطيط الشبكي

مشــــاه ٠,٧٩ ٤,٧٢ الصرف الصحي ٠,٦٨ ٢,٩٠ الحل المتضام مساكن منفصلة

عدد عدد النوع

المياه ٠,٦٨ ٢,٩٠ التليفونات ٠,٦٨ ٢,٩٠ إشارات المرور ٦ ٢٤ الغاز ٠,٦٨ ٢,٩٠ أعمدة اإلنارة ٧٦ ١٥٣ ابل التليفونك ٠,٦٨ ٢,٩٠ حنفيات الحريق ٢٥ ٥١ تشجير الشوارع ١٩٢ ٣٨٢

التسخين العام ٠,٦٨ ٢,٩٠

: الوحدة التخطيطية األساسية كمدخل لتنمية التجمعات اإلسكانية-٣

تشير الدراسات إلى أن المراحل المبكرة للحياة لم تشهد خيارات أو أسس عقالنية تحكم تخطيط الجماعات اإلنسانية مستقرات هندسية منتظمة ومع عوامل التطور امتلكت،وتشكيل البيئة المحيطة

فرضتها ظروف الواقع والعقيدة والتطور العلمي، واصبح البحث عن وحدات تخطيطية أساسية أحد المداخل الموضوعية لتشكيل وأعداد المناطق واحد المجاالت الدراسية التي تهدف إلى إيجاد وحدة

ت وأحكام العالقات بين عناصر التشكيل، وظهرت مفاهيم عمرانية تحترم المقياس اإلنساني، وتلبى غايا وهناك ،)دوكسيادس(والقطاع السكنى ) بيري(والمجاورة السكنية ) لوكوربوزييه(الخاليا الرباعية

بعض المحاوالت واألفكار المصرية في هذا المجال والتي تدعو للبحث عن وحدات تحقق التفاعل مفهوم الحارة تخدمين، واتجهت المحاوالت إلى تفعيلتياجات المس والذي يلبى متطلبات واح،االجتماعي

كوحدة تخطيطية أساسية تحقق هذا التفاعل من خالل معالجتها في مستوى تشكيلي يحقق عنصر نسمات (وتبنى هذه االطروحات ، االقتصاد على مستوى قطع األراضي والنماذج السكنية والتكوين ككل

وحدة الجوار كخلية ) -، حازم و إبراهيم عبد الباقيممن إبراهي (وقدم كل) ١٩٩١-١٩٨٢ -والتونيعضوية يتيح تكرارها التوصل إلى التكوين النهائي للمستقرات العمرانية، وتبلورت بعض األفكار في

١١

الوحدة البنائية كأصغر وحدة تصميميه تخطيطية يعوتنو محاوالت إليجاد تشكيل عمراني كنتاج لتكرار توفير مجموعات متعددة من بدائل التشكيالت العمرانية المتباينة والمختلفة، كما يمكن يمكن من خاللها

). ٩٧-٩٦ بطرس –أبو سعدة ( بها السيطرة على اقتصاديات التنمية المشروع التجريبي المقترح-٤

في تمثل األطر النظرية السابقة االتجاه األساسي نحو التفكير في مشروع تجريبي قابل للتنفيذمحاولة لتحقيق المفاهيم واألفكار المرتبطة بالتنمية المستدامة من خالل إيجاد وحدة تصميميه

يمكن بتكرار تجميعه تحقيق كفاءة التشكيل والتحكم في هيئة العمران وتحسين ) نموذج سكنى(أولية .األداء الوظيفي والبيئي مع مراعاة اقتصاديات التشكيل

منطقة ( فدان بمنطقة أسيوط الجديدة بجمهورية مصر العربية ٣٠وتم اختيار موقع بمساحة ، ويهدف المشروع إلى محاولة إيجاد حلول تتوافق مع البيئة الصحراوية ويحقق )صحراوية جافة

حيث تفتقر ) العمارات متعددة العائالت( مفاهيم االستدامة مع التركيز على قطاع اإلسكان العام شكيل لهذا النوع من اإلسكان ليناسب البيئة الصحراوية والمالحظ أن الدراسات إلى تطوير أنماط الت

معظم المواقع لهذا النمط من اإلسكان يتم التعامل معها تشكيليا من خالل النسيج الخطى، ويتركز الفكر :األساسي للمشروع التجريبي المقترح على النقاط التالية

لرفع كفاءة التشكيل وتوافقه مع خصائص ،لعام اعتماد الفناء كمكون أساسي في مجال اإلسكان ا-وسمات البيئة العمرانية الصحراوية من جهة وباعتباره يشكل خطوة أكثر توافقا مع مبادئ ومفاهيم

.العمارة المستدامةات األساسية بما مع المرونة في تشكيل الوحد، تحقيق مفاهيم النسيج المتضام في قطاع اإلسكان العام-

.الطابع العامفي تغير التنوع وية مع اليحد من النمط خفض التكلفة في إطار العالقة أو النسبة بين أطوال شبكات معابر الحركة واالتصال والوحدات -

.األساسية .الحد من المرور العابر وتوفير افضل استخدام لمسارات الحركة للمشاة داخل النسيج العمراني -ستخدمة لالستخدام السكنى مع إمكانية رفع الكثافة السكانية إيجاد أقصى استغالل للمسطحات الم-

وخفضها على مستوى التجمع ككل من خالل إيجاد مساحات محيطة بالموقع تستغل كظهير ،بالموقع . زراعي ومساحات للترفيه

. وتوضح الرسومات التالية األفكار األساسية للمشروع التجريبي المقترح

موقع المشروع المقترح والشوارع المحيطة بالموقع ) ٤(شكل من مجاورة سكنية قائمةكجزء

١٢

ــرح ) ٥(شــكل ــوذج المقت النمللتجميع، يتكون من ثالث غـرف وصالة مع المرونة في إمكانيـة

) إضافة غرفة رابعة (نمو المسكن ٢ م١٥٠المساحة اإلجمالية

روفةتصور لنمط التجميع باستخدام الوحدة المقترحة في إطار الحلول المتداولة والمع) ٦(شكل

استخدام نمط النسيج المتضام مع اعتماد الفناء آمكون أساسي للبنية التكوينية للتشكيل : البديل المقترح) ٧(شكل . متنوعةبدائل تشكيلية الوحدة البنائية إلنتاج مع استخدام

١٣

بدائل مختلفة لتجميع وتشكيل الكتل والفراغات) ٨(شكل

الكتل إمكانية تشكيل ) ٩(شكل في االتجاه الراسي بما يـسمح بالتنوع في التشكيل مع خلخلة حركة الهواء وتكوين الظـالل

.داخل الموقع

١٤

الشكل النهائي لنمط التجميع المقترح ويبرز سيطرة العمارة التجويفية على التشكيل وبروز دور ) ١٠(شكل .العمراني ككلالفناء كمحدد أساسي للعملية التصميمية وتضام النسيج

أماكن انتظار السيارات ) ١١(شكل وحركة المشاة الرئيسية داخل

الموقع

حركة المشاة الرئيسية والفرعية داخل الموقع والتي توضح المرونة والنفاذية) ١٢(شكل ) الحارة المغلقة( وسهولة االستخدام مع تسهيل الشعور بالجوار

١٥

) وحدة٥٦٠(الحلول التقليدية ادوارأربعباعتبار ارتفاع المباني

:األولالبديل ) ٥٦٠( نفس عدد الوحدات

مع استغالل المساحات الفضاء للترفيه وكظهير زراعي

:لبديل الثانيا رفع الكثافة السكنية بالموقع

) وحدة سكنية١٣٤٤(

البدائل التخطيطية المختلفة للموقع) ١٤( شكل

بالموقع من خالل تشجير الفراغات واألفنية رفع كفاءة األداء البيئي) ١٣(شكل .واستخدام الممرات المظللة

١٦

عمع اعتبار ارتفا ( الحالية بالحلول التقليدية )البديل الثاني (خطيطية للبديل المقترح مقارنة الخصائص الت ) ٢(جدول ) أدوار٤المباني

الموقع بالحل المقترح الموقع بالحلول التقليدية النوع الموقع

فدان٣٠ حوالي ٢ م١٢٢٠٠٠ مساحة الموقع ١٣٤٤ ٥٦٠ عدد الوحدات ٢ م١٥٠ مساحة الوحدة

الفدانفي فرد ٢٢٤ الفدانفي فرد ٩٣ جماليةاإلالكثافة الفدانفي وحدة ٤٥ الفدانفي وحدة ١٩ اإلسكانيةالكثافة

%٤٤ %٧٥ نسبة الفراغات %٥٢,٦ %٢١,٦ نسبة البناء

: النتائج والتوصيات-٥

وثيق بين أوضحت الدراسة الدور الذي يلعبه التشكيل في رفع كفاءة األداء البيئي للمسكن واالرتباط ال .التشكيل واقتصاديات التنمية ودوره أيضا في ضبط هيئة العمران

كما أوضحت أهمية استخدام الوحدة البنائية وتنويعاتها في التأثير على الكفاءة االقتـصادية وتحقيـق االقتصاد في شبكات البنية األساسية ومعابر الحركة وبالتالي المساهمة في خفض التكلفة الكلية وبمـا

.يؤدى إلى تيسير الحصول على الوحدة السكنية مـتن فـي تم تناولهـا والتيوقد مثل النموذج التجريبي المقترح محاولة لتطبيق المفاهيم النظرية

: مجموعة من االعتبارات منها دعم استدامة المسكن من خاللفي دور التشكيل يتأكدالبحث حيث .وحدة السكنية والموقع نمو الفي التشكيل مع المرونة فيالتحكم - ).النفاذية( المواقع المختلفة إلى مع سهولة الوصول المشاة ومرور اآلليالفصل بين المرور - ).تقوية خاصية الجوار( وتالزمهما واالجتماعيالتركيز على البعد البيئي -الحـرارة فـي مناخ محلي مصغر والـتحكم إيجادد الصناعي عن طريق يرتقليل االعتماد على التب -

. تشكيل الكتل والفراغات واستخدام النباتات وتقليل الحوائط الخارجيةبوسائل مختلفة منهاالخارجية . الناتج من ضوضاء السيارات السمعي تقليل التلوث فيمساهمة التشكيل -ن نظرا النخفاض نصيب الوحدات السكنية م خفض التكاليف االبتدائية والجارية فيمساهمة التشكيل -

التشكيل المتضام دور إلى باإلضافة، )شبكات المياه والصرف الصحي والغاز (األساسيةتكاليف البنية . تقليل مساحات الحوائط الخارجية وبالتالي خفض التكلفة المرتبطة بالتشطيباتفيرفع الكثافة داخل الموقع وخفضها على مستوى التجمع ككل مع االسـتفادة بالمـساحات المحيطـة - . الزراعة المثمرةفياستخدامه ببتعظيم الفائدة منه زراعي مع لموقع كظهير با

تطـوير النمـاذج اإلسـكانية واألنمـاط الخاصة ب بحوث الدراسات و ال إجراء وتوصى الدراسة بأهمية والبدائل العمرانية التي تحمل بين سماتها خصائص السكن الحديث وإيجابيات العمارة السكنية التقليديـة

ل تحقيق مفاهيم النسيج المتضام بحيث يمتد هذا الفهم إلى قطاع اإلسكان العام مع المرونة فـي من خال تشكيل الوحدات األساسية بما يحد من النمطية ويعطى تنوعا مرغوبا مع رفع كفاءة التشكيل االقتصادي

.ساسيةمن خالل العالقة أو النسبة بين أطوال شبكات معابر الحركة واالتصال والوحدات األكما توصي الدراسة بأهمية مراجعة القوانين والتشريعات واللوائح التخطيطية بما يالئم البيئة الـسكنية

.المحلية

١٧

:المراجع وكـأداة الوحدة البنائية كمدخل لتنمية المناطق الـسكنية )"١٩٩٧-٩٦(، هشام وبطرس، أشرف سعدة أبو .١

.جامعة بيروت العربية-كلية الهندسة المعماريةلتحقيق كفاءة التشكيل، المجلة المعمارية العلمية، ، المكتبـة "الكفاءة والتشكيل العمراني، مدخل لتـصميم وتخطـيط المواقـع ) "١٩٩٤( سعدة، هشام أبو .٢

.األكاديمية، القاهرة، جمهورية مصر العربية العمرانيـة، أثر التشريع في تكوين البيئـة : المدينة العربية اإلسالمية ) "١٩٩٤(الهذلول، صالح بن على .٣

.الرياض، المملكة العربية السعودية، دار القبلة للثقافـة اإلسـالمية، دمـشق، "عمارة األرض في اإلسالم ) "١٩٩٢(اكبر، جميل عبد القادر .٤

.سوريا، "استخراج المؤشرات المناخية الحضرية من المدن الصحراوية القديمة )"٢٠٠٢نوفمبر (حموش، مصطفى .٥

مجلـس : ي المناطق الصحراوية ومشكالت البناء فيها، جامعة الـدول العربيـة ندوة التنمية العمرانية ف .وزراء اإلسكان والتعمير العرب، وزارة األشغال العامة واإلسكان، الرياض، المملكة العربية السعودية

تقويم سياسات إسكان ذوى الدخل المحدود بمصر في إطـار الواقـع ) "١٩٩٤(عيد، محمد عبد السميع .٦ -جامعـة أسـيوط -كلية الهندسـة -، رسالة دكتوراه غير منشورة، قسم العمارة "دي واالجتماعي االقتصا

.جمهورية مصر العربية، العربي للنشر والتوزيـع، القـاهرة، "إشكالية النسيج والطابع) "١٩٩٧(ديعبد القادر، نسمات والتوني، س .٧

.جمهورية مصر العربية، المجلس الوطني ١٢٨، سلسلة عالم المعرفة، العدد "إلسالميةالمدينة ا ) "١٩٨٨(عثمان، محمد عبد الستار .٨

.للثقافة والفنون واآلداب، الكويتالنظرية والتطبيق مع التركيز على التجربة المـصرية فـي . المرونة في اإلسكان )"١٩٩٠(على، محمد .٩

.يةالقاهرة، جمهورية مصر العرب-إطار القاهرة، رسالة دكتوراه غير منشورة، جامعة حلوانوزارة اإلسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية ، هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، جهاز مدينة القاهرة .١٠

.الجديدة، المخطط العام لمدينة القاهرة الجديدة، القاهرة، جمهورية مصر العربية ة، جهاز مدينة أسيوط وزارة اإلسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية ، هيئة المجتمعات العمرانية الجديد .١١

.الجديدة، المخطط العام لمدينة أسيوط الجديدة، أسيوط، جمهورية مصر العربيةمشروع التجمـع –التجمعات السكنية للمصانع )"١٩٧٠(يسري، محمود ومنير، احمد وبرادة، عبد المحسن .١٢

.ةالسكني للعاملين بشركة النصر للكيماويات الدوائية، القاهرة، جمهورية مصر العربي

١٣. Caminos, Horacio and Goethert, Reinhard,(١٩٧٥)Urbanization primer for design of Sites & services projects, Cambridge, Massachusetts, M.I.T press.

١٤. Gideon S. Golany(١٩٨٣), Design for Arid Regions, Van Nostrand Reinhold company, new York.