ﰲ ﻩﺭﻭﺩﻭ ﺔـﻴﻟﺎﳌﺍ...

الجـمھــوریـــــة الجــزائـریــة الدیمقــراطیـــة الشعبیـــة

البـحـــث الـعلـــمــــــيي ووزارة التـعلیـــــــم العـــالــــــ جـــــامعـــــة أم البـــواقـــــــي

العلوم التجاریة وعلـوم التسییـروكلیة العلوم الاقتصادیـة

: رقم التسجیل

.التسییرعلوم :ةشعبـــلا

علوم التسییر في ماستر أكادیميمكملة ضمن متطلبات نیل شھادة مذكرة .مالیة، تأمینات وتسییر المخاطر :تخصص

: الأستاذـرافــــــــــإش : الطالبة إعـداد مار زودةـــ ع أحلام عكنوش

2014/ 2013السنة الجامعیة

ودوره فيســوق الأوراق الماليـة .ةـ التنمـية الاقتصاديتحقيق

"ة الجزائرــدراسة حال"

كرــالتش داءــوالإه

لاة ـلصا ونــالله رب العالميد ــالحم

.رسلينــرف المــأشوالسلام على

تنان ــم الامــأتقدم بجزيل الشكر وعظي

رام ــوبأسمى عبارات التقدير والاحت

مارــزودة ع: إلى أستاذي الفاضــل

خير الجـــــزاء زاه االله ــج

علـى إسهامـه الكبــير

في إنجـاز هذا البحث

أهـدي هــذا البحـث إلى أمــي وإخــوتي

رســفه اتــالمحتوي

ـاتفهـــرس المحتويــــ

الصفحة العـــــنوان I المقدمــــــة العامـــــة

2 الإطار العام لأســواق الأوراق الماليــة: الفصـــل الأول 2 تمهيـــــــــد

3 ةــواق الماليــ الأسةيــماه: ث الأولـــالمبح 3 الأسواق المالية، مفهومها، تقسيماا-1 3 مفهوم السوق المالية-1-1 4 ت الأسواق الماليةتقسيما -1-2 7 شروط إنشاء سوق الأوراق المالية، خصائصه، وظائفه-2 7 شروط إنشاء سوق الأوراق المالية-2-1 9 خصائص سوق الأوراق المالية-2-2 10 وظائف سوق الأوراق المالية-2-3 11 المتدخلون في سوق الأوراق المالية -3 11 فئة المقرضين أو المستثمرين-3-1 12 فئة المصدرين أو المقترضين-3-2 12 اءـــة الوسطـــ فئ-3-3

13 الأدوات المتداولة وآليات التعامل والتنظيم في سوق الأوراق المالية: المبحث الثاني 13 الأدوات المتداولة في سوق الأوراق المالية -1 13 يةــ أدوات الملك-1-1 16 يةـــ أدوات المديون-1-2 18 شتقات المالية والأوراق المهجنة الم-1-3 20 آليات التعامل في سوق الأوراق الماليــــــة-2 21 أنواع العمليات في الأوراق الماليـــــة-2-1 23 أوامــر سوق الأوراق الماليــــة-2-2

24 يةــوق الأوراق المالــاءة ســكف: المبحث الثالث 24 لمالية تعريف كفاءة سوق الأوراق ا-3-1 24 متطلبات كفاءة سوق الأوراق المالية -3-2 25 المستويات المتعلقة بكفاءة سوق الأوراق المالية-3-3


26 مرتكزات سوق الأوراق المالية الكفأة خصائص و-3-4 30 خلاصــــــة

32 التنمية الاقتصادية ودور سوق الأوراق المالية في تحقيقها: الفصل الثاني 32 ــــــدتمهيـــ

33 ية حول التنمية الاقتصاديةــم أساســـمفاهي: المبحث الأول 33 ماهية التنمية الاقتصادية-1 33 التخلف الاقتصادي-1-1 34 تعريف النمو والتنمية الاقتصادية-1-2 38 أبعاد وأهداف التنمية الاقتصادية-2 38 أبعاد التنمية الاقتصادية-2-1 40 لتنمية الاقتصادية أهداف ا-2-2 41 مراحل ومؤشرات التنمية الاقتصادية-3 41 مراحل التنمية الاقتصادية-3-1 41 مؤشرات التنمية الاقتصادية-3-2 43 عقبات التنمية الاقتصادية-4 43 )العقبات الداخلية( العقبات الاقتصادية -4-1 43 العقبات السياسية والاجتماعية-4-2 44 قبات التنظيمية والتكنولوجية الع-4-3

44 بات التنمية الاقتصاديةــــلمتط: المبحث الثاني 44 تراكم رأس المال-1 46 الموارد البشرية-2 48 الموارد الطبيعية-3 50 التكنولوجيا-4

53 دور سوق الأوراق المالية في تحقيق التنمية الاقتصادية: المبحث الثالث 53 الاستثمار في الأوراق المالية-1 53 )الاستثمار المالي( تعريف الاستثمار في الأوراق المالية -1-1 53 طبيعة أدوات الاستثمار المالي-1-2 54 أسس الاستثمار بالأوراق المالية-1-3


54 مراحل الاستثمار في الأوراق المالية-1-4 54 اق المالية مزايا وعيوب الاستثمار في الأور-1-5 55 دور سوق الأوراق المالية في التنمية الاقتصادية-2 55 دور سوق الأوراق المالية بالنسبة إلى الاقتصاد الكلي-2-1 56 دور سوق الأوراق المالية بالنسبة إلى الاقتصاد الجزئي -2-2

58 خلاصــــــة 60 ائر ومساهمتها في التنمية الاقتصاديةفي الجز) البورصة(سوق الأوراق المالية : الفصل الثالث

60 تمهيـــــــــد 61 في الجزائر) البورصة(نشــــأة سوق الأوراق المالية : المبحث الأول

61 أهمية وأسباب إنشاء سوق الأوراق المالية في الجزائر-1 61 أهمية سوق الأوراق المالية في الاقتصاد الوطني-1-1 64 لسوق المالية الوطنية أسباب إنشاء ا-1-2 64 واقع سوق الأوراق المالية في الجزائر-2 64 المراحل التاريخية لنشأة سوق الأوراق المالية في الجزائر-2-1 65 الهيكل التنظيمي لبورصة القيم بالجزائر والمتدخلون فيها-3 65 الهيكل التنظيمي لبورصة القيم بالجزائر-3-1

74 طـــور ســوق الأوراق المالية بالجزائرت: المبحث الثاني 74 تجربة الشركات المصدرة للأوراق المالية-1 74 شركة سوناطراك-1-1 74 مجمع رياض سطيف-1-2 75 مجمع صيدال-1-3 76 مؤسسة تسيير فندق الأوراسي-1-4 76 "أليانس" شركة التأمين -1-5 78 شركة دحلــي-1-6 78 لية المتداولة في بورصة الجزائر الأوراق الما-2 78 الأوراق المالية المتداولة في بورصة الجزائر-2-1 80 الأوامر المستخدمة في بورصة الجزائر-2-2 81 التداول في بورصة الجـــزائر-2-3


82 شــروط قيد الأوراق المالية في بورصة الجزائر-2-4 83 أداء بورصة الجزائر-3

85 معوقات وأفاق تطوير سوق الأوراق المالية في الجزائر: ثالثالمبحث ال 85 معــوقات بــورصة الجــزائر-1 85 معوقات تتعلق بالبورصــة-1-1 86 معوقــات تتعلق بالمحيــط للبورصة-1-2 89 مقترحات لتنــشيط بورصــة الجزائر-2 89 التحكم في المحيــط الاقتصادي-2-1 90 ءات التشريعية لتطــوير بورصة الجــزائر الإجرا-3 90 مراجــعة الإطـــار التشريعــي-3-1 90 مــراعاة الإطــار الزمنـــي-3-2 91 نشــر ثقافــة البورصــة-3-3

92 خلاصــــــة 94 الخاتمـــة العامـــة

قائمــة المصــادر والمراجــع

ة الجداول ـقائم الـوالأشك

:داولـــرس الجــفه

رقم الصفحة دولــــوان الجـــعن رقم الجدول01 02

خصائص الأنواع المختلفة من الأوراق المالية 2011-2009حجم التداول للشركات المدرجة في بورصة الجزائر للفترة

:الــرس الأشكــفه

رقم الصفحة لـــــــوان الشكـــعن رقم الشكل01 02

.أنواع الأسواق المالية النظام الحالي للجنة تنظيم عمليات البورصة ومراقبتها

ةــالمقدم ةــالعام

المقدمـــــة العامــة

I

لدورها قد تركز الاهتمام في السنوات القليلة الماضية على تطوير وتنمية أسواق الأوراق المالية وذلك تتطلب تركيزا لرؤوس -كما هو معلوم–وتوفير الأموال اللازمة للتنمية، فالتنمية الاقتصادية الفعال في تجميع

فالحاجة إلى التدفق . الاقتصادي بوجه عامالأموال، لتمويل أوجه الإنفاق الحكومي المختلفة ولتمويل النموخصوصا وأن النمو المستمر للمدخرات لتمويل المشروعات الجديدة كانت سببا في قيام تلك الأسواق،

والتي تتخذ شكل الشركات الاقتصادي يعتمد إلى حد كبير على قيام المشروعات ذات الحجم الكبير، قليلة من أصحاب رؤوس الأموال تمويل تلك المشروعات وحبس المساهمة بعد أن أصبح من المتعذر على فئة

.أموالهم فيها مدة طويلةفضلا عن ذلك توفر أسواق الأوراق المالية قنوات جاذبة وسليمة أمام الأفراد ولاسيما صغار

نافع وتحقق جملة من المفي الدول التنمية الاقتصادية وإنمائها لتشجيع المستثمرين، كما أا أداة رئيسية الاقتصادية منها منافع الحيازة والتملك والانتفاع والعائد الاستثماري المناسب، كما تمثل حافزا للشركات

التغيرات الحاصلة في أسعار أسهمها ودفعها إلى تحسين أدائها المدرجة أسهمها في تلك الأسواق على متابعة .تأسعار أسهم هذه الشركاوزيادة ربحيتها مما يؤدي إلى تحسن

:ةــة الرئيسيــالإشكالي :أولاكيف يساهم : بناء على ما سبق تطرح إشكالية الدراسة في محاولة الإجابة على سؤال هام يتعلق ب

، ما واقع ذلك في الاقتصاد الجزائري؟ ؟سوق الأوراق المالية في تحقيق التنمية الاقتصادية :عام للدراسة نستسيغ الأسئلة الفرعية التاليةوللإحاطة أكثر بالتساؤل السابق، ولتعيين الإطار ال

ماهية سوق الأوراق المالية وما هي المتطلبات اللازمة لإقامتها من حيث البناء الهيكلي المقترح والمكونات - والأدوات والتشريعات والقوانين اللازم إصدارها لتنظيمها وتطويرها؟؛

هيكلة واستكمال البنية الاقتصادية للدول النامية بحيث تمكنها هل لسوق الأوراق المالية دور إيجابي في إعادة - من تحقيق معدلات نمو حقيقة عالية وذاتية الحركة؟؛

الإمكانات والمتطلبات الرئيسية المتوافرة حاليا على مستوى الاقتصاد الجزائري، والمتعلقة ما مدى توافر -في ظل ما هو متوافر من متطلبات سيكون مجديا بإقامة سوق منظمة للأوراق المالية، وهل أن إقامتها

.اقتصاديا؟ :ةــيات الدراســفرض :ثانيا

تقوم الدراسة التي ترسم إطار الدراسة المطروحات سابقا، الفرعية بناء على إشكالية الدراسة والأسئلة :على الفرضيات التالية

نحو التنمية الاقتصادية في الدول ومن ثم المالية التنميةعلى عملية المالية آثار إيجابية إن لسوق الأوراق -1 النامية؛


II

في زيادة كفاءة الجهاز يساهم بدوره في الأسواق الناشئة سيولتها وزيادة تنشيط سوق الأوراق المالية -2الأجل اللازم في توفير التمويل طويل غير مباشرة الكل من الوساطة المباشرة والمصرفي ومن ثم زيادة فاعلية

ل من الاستثمارات التقليدية والاستثمارات عالية التقنية والمخاطر المحفزة لعملية التنمية الاقتصادية؛لكسوق الأوراق المالية في الجزائر تتصف بندرة المؤسسات المختصة بالوساطة المالية بالإضافة إلى غياب -3

فضلا عن أن أعداد سواق المالية، لنشاط الأالمؤسسات المتخصصة في صناعة الأسواق الثانوية والمحفزة .دبعدد مؤسسات الأفراسوق الأوراق المالية في الدولة قليلة مقارنة الشركات المساهمة التي يقوم عليها

:ةــة الدراســأهمي :ثالثا التعمق في مشكلة الدراسة الحالية والتفحص الدقيق لأهدافها من شأنه أن يسلط الضوء على إن

:تجلى في الآتيأهميتها والتي تبشأن تطوير سوق منظمة أن هذه الدراسة جاءت متزامنة مع التوجهات الآنية للحكومة الجزائرية

.للأوراق الماليةواقع سوق الأوراق المالية الغير منظمة في الجزائر، وكذا في إن الدراسة الحالية قد جاءت لتبحث

الدولة لتوسيع مشاركة رؤوس الأموال الوطنية توجهات دراسة إمكانية إقامتها بشكل منظم، لاسيما في ظل .والمغتربة والعربية وكذا الأجنبية في إدارة مشروعات التنمية الاقتصادية بشكل عام

كما أن هذه الدراسة الحالية تكتسب أهمية متزايدة نظرا لجملة التطورات التي شهدا البيئة المالية بينها الرغبة المتزايدة للحكومة في التنفيذ الفعال لما تبقى من برنامج خصخصة والاستثمارية الجزائرية والتي من

وكذا الاهتمام الملحوظ بتطوير مشروعات المنطقة الحرة، إلى جانب تسويق أدوات مشروعات القطاع العام، فضلا عن النمو الملحوظ للوعي الادخاري الدين العام وزيادة أهمية الشركات المساهمة وازدياد عددها،

.والاستثماري لأفراد اتمع الجزائري :ةــداف الدراســأه :رابعا

دف الدراسة الحالية بشكل عام إلى دراسة وتحليل الملامح الرئيسية لمتطلبات إنشاء سوق للأوراق ظري للأدبيات التي تناولت هذا الموضوع المالية، وتحديد طبيعة المتغيرات المؤثرة فيه، من خلال التحليل الن

التي أجريت ومعرفة مدى توافقها مع النتائج التي خلصت إليها الدراسات التطبيقية في هذا اال خصوصا على أسواق الأوراق المالية في الدول النامية، أيضا دف هذه الدراسة إلى التعرف على الكيفية التي نشأت ا

التي ساهمت في إنشائها العمليات والتطورات الجزائرية، وكذا الوقوف على مجمل سوق الأوراق المالية على مستوى حاليا المتوافرة وعززت من وجودها، ودراسة وتحليل مدى توافر الإمكانات والمتطلبات الرئيسية

.سوق منظمة للأوراق الماليةبشكل عام، والمتعلقة بأفاق إنشاء الجزائري الاقتصاد


III

:ةـــج الدراســمنه :خامسا سيتم استخدام المنهج الوصفي التحليليدف عرض نتائج الدراسة وتحليلها بطريقة علمية سليمة،

سنوية ذات علاقة بالموضوع عالمية وتقارير رسمية وثائق ،قرارات، بالمصادر من تشريعاتوذلك بالاستعانة . سعيا لمعالجة إشكالية الموضوع

:ةــسابقات الــالدراس :سادساالمتحدة حول السوق المالية في دولة الإمارات العربية :)1999(دراسة حسن عبد االله صالح الياسي

وتطويرها، وقد وقف الباحث على واقع ومشاكل سوق الأوراق المالية الغير منظمة وإمكانيات رفع كفاءا وقد توصل . للأسهم المحليةالغير رسمية بالإضافة إلى متابعة التطورات المتلاحقة في السوق في الإمارات،

الباحث إلى عدد من النتائج منها، أا سوق للأوراق المالية تتصف بندرة المؤسسات المختصة بالوساطة المالية، فضلا بالإضافة إلى غياب المؤسسات المتخصصة في صناعة الأسواق الثانوية والمحفزة لنشاط الأسواق المالية،

المساهمة التي يقوم عليها سوق الأوراق المالية في الدولة قليلة مقارنة بعدد مؤسسات ات عن أن أعداد الشرك) 42(شركة يتداول منها عدد ) 90(الأفراد، حيث تضم سوق الأسهم المحلية الغير رسمية ما يقارب من

.شركة فقطانات المتوافرة قام الباحث باستقراء الواقع والإمك):2002(دراسة محمد محمد منصور الصباحي

أن لإقامة سوق للأوراق المالية في اليمن وما هي الجدوى من إقامة مثل تلك السوق وقد توصلت الدراسة إلى نظرا لتوافر معظم الشروط والمتطلبات ة، يفي الجمهورية اليمنالوقت قد أصبح مهيأ لإقامة سوق للأوراق المالية كغيرها من الأسواق (أيضا إلى أن السوق المرتقبة الدراسة الأساسية اللازمة لقيام السوق، كما توصلت

وكفاءة أدائها وبما يستدعي ضرورة العمل على قد تواجه العديد من المعوقات التي قد تحد من نموها ) الناشئة .استخدام كافة الوسائل التي قد تعالج تلك المشاكل إذا ما أريد لذلك السوق أن يحقق أهدافه

:ةــدراسل الــهيك :سابعا يتعرضسحيث سنتطرق في هذه الدراسة إلى ثلاثة فصول يعكس محتواها جوهر الموضوع وشموليته،

إلى مفاهيم نظرية عامة حول الأسواق المالية من حيث إظهار ماهيتها، مفهومها، تقسيماا، الفصل الأول تدخلون في سوق الأوراق المالية، إلى المخصائصه، وظائفه، إضافة ، وكذا شروط إنشاء سوق الأوراق المالية

.الأوراق الماليةإضافة إلى كفاءة سوق السوق، وكذا الأدوات المتداولة وآليات التعامل والتنظيم في هذه إظهار نوع العلاقة الموجودة بين سوق الأوراق المالية وعملية دعم التنمية أما الفصل الثاني سيتناول

بوجود قوي بين هذين المتغيرين، فالتنمية الاقتصادية لا تحقق وجود رابط ك تبين من خلال ذلي اإذالاقتصادية أن سوق الأوراق المالية هو القناة التمويلية التي تساهم في خاصة وغير متطور، الأوراق المالية غير كفء سوق في الوقت وبالتكلفة المدخرات من الأفراد الطبيعيين والمعنويين ثم تقوم بعد ذلك بتوزيعها على طالبيها تعبئة

.إلا في السوق الماليفي التمويل لا تتحقق فهذه المرونة المناسبة،


IV

على أا سوق مالي ناشئ تشرف على بينما الفصل الثالث سيتركز على دراسة بورصة الجزائر إدراج ويخضع نظامداول أوراق مالية محددة فقط به، من قبل المشرع الجزائري، ويتم تات محددةهيئتنظيمه

.والوسطاء فيه والأدوات المالية إلى أطر وتنظيمات محددة في القانون وفي النظام العام للبورصةالشركات

:ل الأولــالفص

.الإطار العام لأسواق الأوراق المالية

؛ماهية الأسواق المالية: المبحث الأولالأدوات المتداولة وآليات التعامل :المبحث الثاني

؛والتنظيم في سوق الأوراق المالية .كفاءة سوق الأوراق المالية: المبحث الثالث

:الفصل الأول ةــــوراق الماليواق الأــام لأســـار العـــالإط

2

:دـــــتمهيمن أركان السوق التمويلية، ومصدر من مصادر الأموال التي رئيسيا تعد سوق الأوراق المالية ركنا

الركائز المساعدة على تحقيق النمو أهم تحتاجها الشركات لتمويل أنشطتها المختلفة، مما يجعل منها أحد .الاقتصادي

أصحاب الفوائض وأصحاب العجز وجبه الجمع بين فسوق الأوراق المالية هي عبارة عن نظام يتم بمالمالي، ومن خلال هذه السوق يقوم الأفراد والشركات باستثمار أموالهم بغرض الحصول على عوائد وفقا

وحتى تتمكن هذه السوق من تحقيق غايتها يفترض البعض أن تتوفر إجراءات وطرق خاصة للتعامل ولشروط .تضفي عليها صفة الكفاءةفيها جملة من السمات والشروط ل

:وللتعرف على سوق الأوراق المالية أكثر سيتم تفصيلها في هذا الفصل من خلال المباحث الموالية ؛ماهية الأسواق المالية - ؛والتنظيم في سوق الأوراق الماليةالأدوات المتداولة وآليات التعامل - .كفاءة سوق الأوراق المالية -


3

الأسواق الماليةماهية: المبحث الأوللقد ظهرت سوق الأوراق المالية كثمرة لفكرة آدم سميث المتجلية في النظرية التي تقوم على مبدأ

وبالشكل الذي يساعد على زيادة سعة يم العمل بما يكفل زيادة الكفاءة الإنتاجية للعمل، ستخصص وتقذا المبحث التعريج على السوق التي السوق وكبر حجمها، وقبل أن نتكلم عن هذه السوق يرتئ من خلال ه

نذهب بعد ذلك إلى التعرف على مختلف أقسام سوق الأوراق المالية ثم انبثقت منها، وهي السوق المالية :وذلك من خلال المطالب الموالية 1ومختلف الخصائص والشروط المتعلقة بنشأا ووظائفها

: الأسواق المالية، مفهومها، تقسيماا-1هتمام في الآونة الأخيرة بالأسواق المالية بغض النظر عن درجة تقدمها وتطورها، والتي تزايد الا

أصبحت تعكس الوجه الحقيقي لأي اقتصاد، وتعتبر أحد المصادر المهمة لتوفير الاستثمار للقطاعات التي لديها طاعات التي تعاني عجزا في سيولة غير مستغلة، بالإضافة إلى الدور الحيوي والمهم التي تؤديه في تمويل الق

2. النقديةالسيولة

:سوق الماليةال مفهوم -1-1 :يلي لقد وردت العديد من التعاريف للأسواق المالية، يمكن ذكر البعض منها من خلال ما

– بالطلب عليها -مدخرين–مكان التقاء عرض الأموال :" التعريف الأول يرى بأن السوق المالية هي-ساعد تالي تالوبا تساعد على تحويل جانب من مدخرات اتمع إلى استثمارات مفيدة حيث أ-مستثمرين

.3" الرأسمالي أي صناعة رأس المالالتمويلعلى إتمام عملية أما التعريف الثاني فيرى بأن السوق المالية وسيلة جمع المدخرات بكافة أشكالها وأجالها، وإعادة استثمارها -

4.ير مباشرسواء بشكل مباشر أو غسوق المالية على أا الميكانيكية التي تضمن تجميع المدخرات وتقديم الأموال ال وعلى العموم يمكن تعريف -

5.للأنشطة الاقتصادية من خلال المؤسسات المالية التي يضمها السوق

:، ص2000، مكتبة ومطبعة الإشعاع الفنية للطباعة والنشر، الإسكندرية، علميا وعمليا: بورصة الأوراق المالية صلاح السيد جودة، - 1

20. 2 - F.LEROUX, Marchés internationaux des capitaux, Montréal, 2eme Edition, 2000, P 03.

.20 :، صمرجع سبق ذكره جودة، صلاح السيد- 3 .187 :، ص1994، الدار الجامعية، مصر، اقتصاديات النقود والمال زينب حسين عوض االله، - 4 .23 :، ص2002، الدار الجامعية، الإسكندرية، بورصة الأوراق المالية بين النظرية والتطبيق محمد صالح الحناوي وجلال إبراهيم العيد، - 5


4

قي فيه سوق المالية على أا عبارة عن فضاء واسع يلتالمن خلال التعاريف السابقة يمكن تعريف 1.استثمار المدخرات بشكل يساهم في صناعة رؤوس الأموال وتمويل الدورة الاقتصادية

: تقسيمات الأسواق المالية-1-2 : إلى سوقين رئيسيين هما،تنقسم السوق المالية تبعا لمعيار آجال استحقاق الأدوات المالية المتداولة فيها

: السوق النقدية-1-2-1الميكانيكية التي يتم بموجبها ومن خلالها إصدار "ا أكثر شمولا من خلال أا هناك من يعطيها تعريف

لفترة للاقتراضكز عرض وطلب الأموال القابلة ترففي هذه السوق يقصيرة الأجل، وتداول رؤوس الأموال عن طريق -فوائضه–من جانب كل من يرغب في توظيف مدخراته تقل عن عام، ويتولى عرض هذه الأموال

تخلي عن منافع نقوده لفترة قصيرة في مقابل حصوله على عائدها، فيما يشكل الطلب عليها من جانب الفمن خلال التعاريف السابقة .2"جميع الراغبين في الحصول على منافع الغير لفترة قصيرة في نظير دفع فائدة ما

ل قصيرة الأجل التي لا يتجاوز أجلها نستنتج بأن السوق النقدية هي الإطار الذي يتم فيه تداول رؤوس الأموا قابلة للتداول، فهذه سنة واحدة، سواء على شكل قروض قصيرة الأجل أو على شكل أوراق مالية أو تجارية

3.بوجود مكان معين مثل ما هو الحال في بعض الأسواق الأخرى السوق غير مشروطة

:مالـــوق رأس الــس -1-2-2مثل – تلك السوق التي يتعامل فيها بالأوراق المالية طويلة الأجل:" أايمكن تعريف سوق رأس المال ب

والقروض العقارية، وازدادت أهمية هذه السوق في السنوات الأخيرة لما تساهم به في -الأسهم والسندات .4"عملية التنمية

سواء كانت ،الأجلكما يمكن أن نعرفها أيضا بأا السوق التي يتم فيها تداول الأصول المالية طويلة هذه الأصول تمثل سند ملكية كالأسهم أو سند مديونية كالسندات، وهذه الأصول تمثل عقود تصدر عن

5.شركات الأعمال أو الحكومات

، سلسلة الدراسات الاستثمارية، واقعها وإمكانيات تطويرها والربط فيما بينها:أسواق الأوراق المالية العربيةيم السيد، مأمون إبراه- 1

.09 :، ص1988المؤسسة العربية لضمان الاستثمار، الكويت، .100 :، ص1996الجامعية، الإسكندرية، ، الدار اقتصاديات النقود والصيرفة والتجارة الدولية عبد المنعم محمد مبارك ومحمود يونس، - 2

3- P- Navette, instruments et marchés financiers, Editions management, Paris, 1992, P : 14. .31 :، ص2000 ،2 ط، المؤسسة الحديثة للكتاب، لبنان،العمليات المصرفية والسوق المالية أنطوان الناشف وخليل الهندي، - 4 .73 :، ص2002، مطبوعات جامعة منتوري، قسنطينة، أسواق رؤوس الأموال، أحمد بوراس- 5


5

وتعرف أيضا بأا تلك السوق التي يتم من خلالها تداول رؤوس الأموال لمدة تزيد عن سنة، سواء :ويمكن تقسيم هذا السوق إلى، 1ةاول الأوراق الماليمن خلال الاقتراض طويل الأجل أو تد

: أسواق حاضرة-1-2-2-1وهي تتعامل في أوراق مالية طويلة الأجل، وأحيانا يطلق عليها أسواق الأوراق المالية وهنا تنتقل

لسوق وتنقسم ا 2ملكية الورقة للمشتري فورا عند تمام الصفقة، وذلك بعد أن يدفع قيمة الورقة أو جزءا منها :الحاضرة إلى قسمين

التي تنشأ فيها علاقة : "يمكن تعريف السوق الأولية بأا السوق: )سوق الإصدار: (ةــ السوق الأولي-أجمع فيها المدخرات الخاصة ت وذا فهي سوق تمباشرة بين مصدر الورقة المالية وبين المكتتب الأول فيها،

.3"قبلكن موجودة من تلتحويلها إلى استثمارات لم ق التي يتم التعامل فيها بالأوراق المالية سوأي تلك الوتعرف أيضا السوق الأولية بسوق الإصدار

سواء كان يريد أن يصبح مساهما أو –لأول مرة، فهي أداة يمكن من خلالها لكل مستثمر عند إصدارها ولة ذات الدرجة الثانية أو تحويل سيولة ذات الدرجة الأولى إلى نوع جديد من السيولة وهي السي-مقرضا .يمكن من خلالها تحقيق عائد -أسهم وسندات–امدة

الأولية في غالب الأحيان هذه السوق تتكون من مؤسسات متخصصة بعملية عرض الإصدارات وإخوان « Merril lynch »للأوراق المالية، ويطلق عليها اسم بنكير أو بنك الاستثمار مثـل مارلنش

بوسطن الأولى في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تم بمهمة تصنيف أنسب الأوراق سسة ومؤسالومون 4.المزعم إصدارها، وكذا أنسب التوقيت للإصدار والسعر والكمية

وتدعى كذلك سوق التداول، فالسوق الثانوية هي التي تمكن المستثمرين من :ةــوق الثانويــ الس-بوراق المالية التي يتم إصدارها من قبل السوق الأولية ويجب الملاحظة بأن عائد بيع في الأا بينهم مالمتاجرة في

ويمكن 5الأوراق المالية يذهب مباشرة لحملة الأوراق المالية وليس الشركات كما حدث في السوق الأولية :سوق إلىتقسيم هذه ال

.44 :، ص2001، دار وائل للنشر، عمان، الأسواق المالية عبد النافع زراري وفرج غازي، - 1، 1996 ،1 طالجزائر، ة،، ديوان المطبوعات الجامعيالبورصات ومشكلاا في عالم النقد والمال، الأسواق النقدية والمالية مروان عطون، - 2

.16: ص .510 :، ص1996، دار المعارف الجامعية، مصر، اقتصاديات النقود والمصارف المالية مصطفى رشيد شيحة، - 3 .68، 67: ، ص ،ص1999، منشأة المعارف، الإسكندرية، أساسيات الاستثمـار في الأوراق المـاليةندي، اله منير إبراهيم - 4 .07:، ص1999، الدار الجامعية، مصر، بورصة الأوراق الماليةاللطيف، أحمد سعيد عبد - 5


6

المتعاملين لبيع وشراء الأوراق المالية وهي سوق تتميز بمحدودية المكان الذي يلتقي فيه: السوق المنظمة-تعرف أيضا هذه السوق بالبورصة وفقا لقوانين وقواعد تضعها الجهات الرقابية، نتظمة، الم واالمسجلة دوري :وتأخذ شكلين

السوق المنظمة المركزية هي تلك السوق التي يتعامل فيها بالأوراق المالية المسجلة لدى لجنة الأوراق المالية، -صرف النظر عن الموقع الجغرافي للجهة المصدرة لتلك الأوراق، بينما السوق المنظمة المحلية هي تلك السوق ب

الصغيرة، التي م المستثمرين في النطاق الجغرافي للسوق أو المناطق للمنشآتالتي يتعامل فيها بالأوراق المالية .القريبة منه

سوق تتم فيها المعاملات خارج البورصات أو الأسواق ي ه سوق الغير منظمة : السوق الغير منظمة- نسبة للمنضدة المخصصة في أو سوق المعاملات على المنضدةالمنظمة، ويطلق عليها اسم السوق الموازية

السابق لهذا النوع من العمليات على مستوى البنوك التي كانت تتولى الدور الأساسي في عمليات التداول على مكان محدد لإجراء عمليات التداول إذ تتم من خلال شبكات ب الأحيان لا تتوفر في أغل،فهذه السوق

وسريعة، ويتعامل في هذه السوق أساسا بالأوراق المالية الغير مقيدة في الأسواق المنظمة، بما اتصالات قوية 1.أو المتعامل هو صانع سوق الورقة التي يرغب في التعامل فيهايوحي أن التاجر

حيث يتكون من السماسرة غير الأعضاء في السوق غير منظمة ال وهو جزء من السوق :وق الثالث الس-والذين يقدمون خدمات التعامل في الأوراق المالية للمؤسسات الاستثمارية الكبيرة، وتتميز معاملات المنظمة،

التعامل في الأوراق المالية كما نجد أن لهؤلاء السماسرة حق هذا السوق بصغر تكلفتها وكذا سرعة تنفيذها، .المسجلة في السوق المنظمة

الكبيرة مصدرة الأوراق المالية وبين أغنياء هو سوق التعامل المباشر بين الشركات : السوق الرابع-يتم التعامل بسرعة وبتكلفة بسيطة من خلال دون الحاجة إلى سماسرة أو تجار الأوراق المالية، المستثمرين، تتم خارج البورصة أي ت الكترونية وهاتفية حديثة وهو ما يشبه السوق الثالث لأن الصفقات شبكة اتصالا

2.وهذا بالتعامل بكل الأوراق المالية المتداولة داخل وخارج السوق المنظمخارج السوق المنظمة،

: السوق الآجلة-1-2-2-2ط هو أن العقود المبرمة يتم وتتعامل أيضا هذه السوق بالأسهم والسندات ولكن هناك اختلاف بسي

والهدف من وجود .بمعنى أن يدفع المشتري قيمة الورقة ويتسلمها في تاريخ لاحقتنفيذها في آجالا لاحقة، الإقبال على هذه السوق يكمن في توفير الحماية من مخاطر تقلبات الأسعار، وهذا ما يشجع المستثمرين على

.56 :، ص1998، ، الدار الجامعية، مصرالبورصة والبنوك: المؤسسات الماليةصالح الحناوي وعبد الفتاح عبد السلام، محمد - 1 .11: ص مرجع سبق ذكره، أحمد سعيد عبد اللطيف، - 2


7

وأسواق المبادلات التي المستقبلية اق الخيارات وأسواق العقود وتتكون هذه السوق من أسو1.الاستثمار :يمكن تلخيص أشكال الأسواق المالية في الشكل التاليوخلاصة لما سبق . تتعامل بصرف العملات

أنواع الأسواق المالية:)1(ل رقم ــالشك

.24،25: ، ص، صذكرهمرجع سبق محمد صالح الحناوي وجلال إبراهيم العيد، :درـالمص

: شروط إنشاء سوق الأوراق المالية، خصائصه، وظائفه-2 : شروط إنشاء سوق الأوراق المالية-2-1

ولا بإصدار قرارات وتشريعات من لا يمكن إنشاء سوق الأوراق المالية بمجرد الرغبة في ذلك، 2: بينهامن السلطات المختصة ولكن يتطلب ذلك توفر مجموعة من الشروط الأساسية

.238 :، ص2000، الدار الجامعية، الإسكندرية، أسواق المالرياقص، عبد الغفار حنفي ورسمية ق- 1، دار بورصة الأوراق المالية ودورها في تحقيق أهداف تحول مشروعات قطاع الأعمال إلى الملكية الخاصة حسن وفاء محمد عبد الباسط، - 2

.15 :، ص1996النهضة العربية، مصر،

أسواق المال

أسواق النقد أسواق رأس المال

أسواق آجلة أسواق حاضرة

السوق الأولية أسواق المبادلات أسواق الاختيار أسواق العقود المستقبلية

السوق الثانوية

غير منظمةالالسوق السوق المنظمة

السوق الرابع سوق الثالثةال


8

ع المدخرات لاسيما الخاصة يرأس المال دوره وزيادة القدرة على تجمل وضوح الفلسفة الاقتصادية التي تحدد - .منها وتوظيفها توظيفا مربحا

في مقابل وجود طلب وجود حجم كاف من المدخرات المعروضة للاستثمار من خلال أجهزة السوق - .كاف على المدخرات المعروضة

من خلال توفير مشاريع ذات اقة استيعابية معقولة قادرة على استيعاب رأس المال المعروض، وجود ط- .جدوى اقتصادية وربح معقول

. زيادة معدل النمو الاقتصادي للدولة واستقرار سياستها الاقتصادية والنقدية والسياسة الائتمانية المصرفية- المستجدة، مع توفير مع التغييراتور باستمرار للتكيف وجود إطار تشريعي وتنظيمي مرن قادر على التط-

.الحماية اللازمة لحقوق المتعاملين توفر مناخ صالح وجيد للاستثمار يتميز بالمرونة وبساطة الإجراءات، يشجع الأفراد والمؤسسات على إنشاء -

.شركات مساهمة على المستوى المحلي أو الدولي في إطار الشراكةلتؤدي دورها في عدة مالية تؤدي خدمات مصرفية تشمل على كافة الاختصاصات، وجود مؤسسات -

. الاستثماريةالفرصالمدخرات وتوليد تعبئة اتجاهات من أهمها أمام المستثمر ة تنويع الأوراق المالية ذات المزايا المختلفة من أجل ضمان توسع السوق، وإتاحة الفرص-

.المناسبةللمفاضلة واختيار أداة الاستثمار على الأوراق المالية المتداولة في السوق روابط قانونية وتنظيمية وإدارية تحد من عمليات المضاربة وضع -

عامل من عوامل عدم الاستقرار والتي دد الاقتصادي المالي للبلاد، وذلك حتى لا تكون سوق الأوراق المالية .الاقتصادي في الدولة

1:فيمكن تلخيصها في النقاط التالية لأوراق الماليةأما بخصوص شروط نجاح سوق ا خلق جو من الثقة بين المتعاملين في الأوراق المالية المتداولة في السوق بوضع الروابط والمكترمات اللازمة -

.لضمان سلامة وحماية المستثمريناول الأوراق المالية والسماسرة توفير الخبرات والكفاءات القادرة على إنشاء وإدارة الشركات العاملة في تد -

.وصانعي السوق والمختصين في التداول والتسويق

دار النهضة العربية، القاهرة، أس المال وبورصة الأوراق المالية ومصادر تمويل مشروعات الأعمال،أسواق ر محمد عثمان إسماعيل حميد، - 1

.89 :، ص1993


9

إعادة تقييم الأوراق المالية التي بحوزة المتعاملين في سوق الأوراق المالية، حتى تتلاءم قيمتها الاسمية مع - .بما يساعد على انتشار مقومات الثقة في السوقالأسعار الحالية والتضخم،

التوازن بين حركة الأموال المستثمرة في الأوراق المالية المتداولة ووسائل الاستثمار المتاحة، بما يكفل تحقيق - .تحقيق التوازن بين العائد المحقق من الأوراق المالية والفوائد على الودائع في البنوك

وتخزين البيانات تدعيم سوق الأوراق المالية بوسائل الاتصال المتطورة وخلق قاعدة بيانات لحفظ - .والمعلومات واسترجاعها

وتوفير وتنمية حد أدنى من الاستقرار الاقتصادي والسياسي ، ضرورة استكمال برامج الإصلاح الاقتصادي- .الرقابية على السوق المالية بما فيها القيود الجبائية القيود وتخفيفللدولة،

: خصائص سوق الأوراق المالية-2-2 :هيولمالية بعض الخصائص تميزها عن باقي الأسواق الأخرى لسوق الأوراق ا

حقيقة السلوك القطيعي الذي يميز تصرفات جمهور المستثمرين في مكان يعبر سوق الأوراق المالية عن - .ووضع معين

.سوق الأوراق المالية يتسم بكونه أكثر تنظيما من باقي الأسواق المالية الأخرى -لمالية وجود سوق ثانوية يتم فيها تداول الأدوات التي تم إصدارها من قبل، بما يكفل يتطلب سوق الأوراق ا-

.توفير السيولةالتداول في هذه السوق يتم بتوفير المناخ الملائم وكذا المنافسة التامة حتى يتم تحديد الأسعار العادلة على -

.أساس العرض والطلب .لثانوية منها يتم من خلال وسطاء ذوي خبرة في الشؤون الماليةا التداول في سوق الأوراق المالية خاصة - . سوق الأوراق المالية يتميز بالمرونة وبإمكانية استفادا من تكنولوجيا الاتصالات- 1. القرارات الاستثمارية الرشيدةلاتخاذالاستثمار في سوق الأوراق المالية يتطلب توفير المعلومات اللازمة -

.56 :، ص2002، دار الصفاء للطباعة والنشر والتوزيع، عمان، الأسواق المالية والنقدية جويدان الجمل، - 1


10

:وق الأوراق الماليةــف ســ وظائ-2-3 :يلي يمكن تلخيص أهم وظائف سوق الأوراق المالية فيما

: سوق الأوراق المالية أداة لتمويل الاقتصاد-2-3-1من خلال المحاسبة الوطنية يمكن القول بأن القدرة التمويلية للأعوان الاقتصاديين هي الرصيد الإيجابي

الاستثماري بشكل عام، الادخارتعمل على تشجيع لأوراق المالية بعد الإنفاق، وسوق امن حساب الدخل لا يستطيعون في العادة إقامة المشاريع الاستثمارية لعدة أسباب، وبشكل خاص عند صغار المدخرين الذين

الاستثمار المتاحة بفرصومنها ما يتعلق أيضا بعدم معرفتهم منها ما يتعلق بصغر حجم هذه المدخرات، مالية على قدر ما يخزنونه من أموال، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة أوراق مما يجعلهم يفضلون شراء وادية،

رؤوس أموال الشركات والمؤسسات الاستثمارية، وبالتالي زيادة معدل النمو الاستثماري الذي ينعكس على .معدل نمو الاقتصاد بالزيادة

:الاقتصادسوق الأوراق المالية أداة تقييم حالة -2-3-2قياس قوة تعتبر سوق الأوراق المالية مرآة عاكسة للوضع الاقتصادي فهي أداة يمكن من خلالها

الأحداث الاقتصادية باعتبارها حساسة بشكل كبير اتجاه الاقتصاد الوطني على المدى الطويل أو القصير، أمثلة ذلك انتشار معلومات مفادها ومنوالسياسية والاجتماعية التي يمكن أن تحصل في مختلف بقاع العالم،

يؤثر على أسعار الأوراق المالية، ومن ثم على السوق فإنه قداحتمال وقوع حرب أو قطع علاقات دبلوماسية بالإضافة إلى أن مؤشرات سوق الأوراق المالية يمكن اعتبارها عنصرا مفسرا للاقتصاد، بشكل عام ونشاطها

أعراض التغييرات الفصلية والعشوائية المرتبطة بالأسعار، والتي غالبا ما تكون خاصة في الحالات التي تزول فيهاكما أن الانخفاض المستمر لأسعار الأوراق المالية المتداولة يمكن تفسيره بسحب الثقة من قصيرة الأجل،

.الاقتصاد وهو الأمر الذي ينبه بوقوع أزمة في المستقبل

.المؤسسات وخلق السيولةلتمويل سوق الأوراق المالية أداة -2-3-3 إلى اقتصاديات الإقراضيمكن اعتبار سوق الأوراق المالية كوسيلة تسمح بانتقال من اقتصاديات

حيث تتمكن غير مباشر إلى نظام التمويل المباشر، البما يكفل التحول من نظام التمويل أسواق الأوراق المالية، .رة انطلاقا من عرض أوراقها المالية مباشرة للاكتتاب في السوقالمؤسسات من ضمان تمويلها بطريقة مباش

كما تعتبر أيضا أسواق الأوراق المالية وسيلة لتسييل الأدوات المتداولة فيها، باعتبارها الفضاء الذي عامة من استعادة يتم فيه التعامل من خلال البيع والشراء مما يتيح لمستثمري مدخرام أو فوائضهم بصفة

.الهم عند الحاجة إليهماأمو


11

: سوق الأوراق المالية أداة تحديد السعر المناسب وتسيير المخاطر-2-3-4يمكن النظر إلى وظيفة تحديد السعر المناسب للأوراق المالية بأا وظيفة أساسية لسوق الأوراق المالية،

سويق على حساب الأسعار، مما يعني أن بالاعتبار القائل أنه لا يمكن أن تقوم سوق الأوراق المالية سهلة التالمستثمر في هذه السوق إلى جانب حرصه على بيع كمية كبيرة من الأوراق المالية فإنه يحرص أيضا على أن

كذلك تعتبر سوق الأوراق المالية أداة تسيير مخاطر الاستثمار في الأوراق يكون السعر الذي يبيع به مناسبا، 1.تنوع هذه الأخيرة بما يكفل تقليص المخاطر وتخفيضهاالمالية من خلال كثرة أو

:ةـوق الأوراق الماليــ المتدخلون في س-3 :رينــ فئة المقرضين أو المستثم-3-1

وهم أصحاب الفوائض المالية، الذين تزيد مداخلتهم عن نفقام، مما يجعل منهم مصدر مهما من :ية ويمكن تصنيف أصحاب هذه الفوائض إلىمصادر الأموال المستثمرة في سوق الأوراق المال

والمستثمرين، ويعتبرون من أكبر المتعاملين في الأوراق المالية في السوق، تمثل صغار المدخرين : العائلات-وذلك نظرا للكم الهائل الذي يملكونه من السيولة فقد عرف تدخل هؤلاء المتعاملين في سوق الأوراق المالية

الدولة من خلال التنظيمات والتشريعات إلى زيادة الادخار جراء سعي ،لسنوات الماضيةتطورا كبيرا خلال ابإعطاء المدخرين الصغار نفس حظوظ المدخرين الكبار، وكذا المالي والتحفيز على استثماره في هذه السوق،

نظمة ومن بين حمايتهم من السرقة والتدليس، بإملاء مجموعة من الشروط على التعامل خاصة في السوق الم :هذه الشروط نجد

؛ت بين فئات السوق ومنع الاحتكار تنظيم التعاملا- ؛اطة وحمايتها من التلاعبات والغش تنظيم مهمة الوس- . الرقابة على الأسعار ومنع التلاعب بالمعلومات-

طلاقا من قوانينها انيعبر المستثمرون التأسيسيون عن الهيئات المالية الملزمة : المستثمرون التأسيسيون- 2. وتوظيف جزء هام منها في شكل قيم منقولة،الأساسية بجمع الموارد الادخارية

يمكن أن نميز بين ثلاثة أنواع من المستثمرون الآخرون الذين بإمكام التدخل على :المتعاملون الآخرون - 3:مستوى سوق الأوراق المالية وهم

1 - Telon, F, les marchés de capitaux seul, Paris, 1997, P,P : 42,43.

، دراسة حالة الجزائر، رسالة مقدمة لنيل درجة دكتوراه الدولة في العلوم بورصة القيم المتداولة ودورها في تحقيق التنمية محمد براق، - 2 .134 :، ص1999 -1998الاقتصادية، معهد العلوم الاقتصادية، جامعة الجزائر،

.139 -137: ص-، صنفس المرجع - 3


12

لتي تسعى إلى توظيف السيولة التي تجمعها في سوق الأوراق المالية الجمعيات ذات الطابع غير ربحي، ا - .لتحقيق عوائد تساعدها على توسيع أنشطتها

المؤسسات التجارية والصناعية والخدماتية، التي تتدخل في سوق الأوراق المالية من أجل تسوية أسعار - .ق عوائد ونموأوراقها، بالإضافة إلى توظيف السيولة الفائضة لديها بغية تحقي

.لحساا الخاص أو لحساب الغير البنوك التي تتدخل في سوق الأوراق المالية -

:فئة المصدرين أو المقترضين -3-2 - أصحاب العجز المالي–أو المؤسسات التي تكون بحاجة إلى الأموال وتتضمن هذه الفئة الأفراد

وبة لسد عجزها بمجموعة من الإصدارات للأوراق حيث تقوم هذه الفئة من أجل الحصول على الأموال المطل 1:تقسيم هذه الإصدارات إلىويمكن المالية القابلة للتداول في سوق الأوراق المالية،

ففي حالة كون الأوراق المالية صادرة عن شركات أو المؤسسات : إصدارات خاصة وإصدارات حكومية-لحكومة هي التي قامت بإصدار الأوراق المالية فتسمى الخاصة تسميها إصدارات خاصة، أما في حالة كون ا

.إصدارات حكومية

أما الإصدارات ونقصد بالإصدارات الأولية التي تتم عند التأسيس، : إصدارات أولية وإصدارات موسمية- .بغرض زيادة رأس المال أو التوسع تسمى بالإصدارات الموسميةالتي تلي الإصدارات الأولية

تحمل اسم الإصدارات المسجلة وهي إصدارات لأوراق المالية :لة وإصدارات لحاملهاإصدارات مسج -ها فهي إصدارات الأوراق لأما الإصدارات لحامصاحبها لا يستخدمها سوى الشخص المدون اسمه عليها،

.ويستطيع أي شخص يحملها استعمالهاالمالية لا تحمل اسم صاحبها ولكن تحمل عبارة لحاملها،

إذا تم الإصدار ضمن حدود الدولة يطلق عليها إصدار محلي، :دارات المحلية والإصدارات الأجنبيةالإص - .أما إذا تجاوز هذا الإصدار الحدود الدولية فيطلق عليه إصدار أجنبي أو دولي

:طاءــة الوســ فئ-3-3–للأوراق المالية وفئة المصدرين -المقرضين–ر المستثمرين وتقوم بدور الوسيط بين جمهوهي فئة

:أهمها 2وفي العادة يكون الوسيط شخص طبيعي أو معنوي يقوم بمجموعة من الوظائف -المقترضين . أعمال السمسرة وصناعة الأسواق- . التعهد بتغطية الإصدارات-

.29-26: ص-، ص1998، دار زهوان، عمان، الأسواق المالية علي خريوش وعبد المعطي رضا أرشيد ومحفوظ أحمد جودة، حسن- 1 .29 :، صنفس المرجع - 2


13

. العمل على إطالة فترة استحقاق الدين- 1.، وتوفير السيولة له العمل على تقليل المخاطر والتكاليف التي يتحملها المستثمر-

:الأوراق الماليةالأدوات المتداولة وآليات التعامل والتنظيم في سوق : المبحث الثاني :لقد تميزت سوق الأوراق المالية بتعدد أدواا سيتم توضيحها كالآتي

: الأدوات المتداولة في سوق الأوراق المالية-1 :سيتناول هذا المطلب الفروع التالية

. أدوات الملكية- . أدوات المديونية- . الأوراق المهجنة-

:ةــــ أدوات الملكي-1-1 :يمكن تقديم عدة تعاريف: الأسهم-1-1-1 ويتسم بالدوام أي ليس له تاريخ 2.السهم يمثل الحصة السوقية التي يقدمها الشريك في رأس مال الشركة -

3.استحقاق محددجزءا من رأس مال صك ملكية يمثل حصة من رأس مال الشركة، أي أنه يمكن تعريف السهم على أنه -

4.الشركة، كما يثبت السهم حقوق المساهم في الشركة

: القيم المختلفة للسهم-1-1-2 :يلي للسهم عدة قيم نوجزها في ما

. الشركة القيمة الاسمية تمثل القيمة التي يدفعها المساهم لقاء حصة لاشتراكه في: القيمة الاسمية-

إصدار أسهم جديدة بغرض على مستوى السوق الأولية، عند وهي التي يتم الاكتتاب ا: قيمة الإصدار-ستقبلية، كما يمكن أن ترتفع قيمة الإصدار عن القيمة المشاريع المزيادة رأس مال الشركة أو دف التوسع في

5.الاسمية بسعر يعرف بعلاوة الإصدار

.46 :، ص2000، )دون بلد نشر(، )دون دار النشر(، سوق المال والبورصات وصناديق الاستثمار محمد السويلم، - 1 .174 :، ص)دت(، 1ط، مؤسـسة الوراق، عمان، ستثمار فـي الأوراق الماليةالا حمزة محـمود الزبـيدي، - 2 .09 :، ص)دت(، 1، دار هـومة، الجزائر، طالأوراق المالية المتداولة في الأسواق المالية جبار محفوظ، - 3

4- K- Chehrit, dictionnaire de la finance et de la Bourse collection M-L-P, Alger, 2000, P: 87. .157 :، صمرجع سبق ذكره صلاح السيد جودة، - 5


14

بيعا وشراء، وهي في العادة تكون تختلف السوقوهي القيمة التي يتداول ا السهم في : القيمة السوقية-حدد القيمة السوقية للسهم بناءا على القيمة ت وت1.عن القيمة الاسمية تبعا للعرض والطلب على الأوراق المالية

سسة ومركزها المالي في الاسمية ومستويات العرض والطلب، وكذا الظروف الاقتصادية العامة والخاصة بالمؤ 2.نفس الوقت مع الإضافة إلى سياستها بشأن توزيع الأرباح

وهي تتمثل في قيمة السهم داخل دفاتر المؤسسة، والتي يمكن الحصول :المحاسبيةالقيمة الدفترية أو القيمة 3.عليها من خلال قسمة حقوق المساهمين على عدد الأسهم المصدرة

:مــوع الأسهــ أن-1-1-3 :يتم تصنيف الأسهم إلى عدة أنواع تلخص كما يلي

: تصنيف الأسهم من حيث الشكل-1-1-3-1 اسم صاحبه، ويقيد فيه البيانات -: السهم الاسمي هو ذلك السهم الذي يحمل: الأسهم الاسمية-

.اسم ولقب ووظيفة والعنوان الشخصي للمساهم وكذا جنسيته: والمعلومات الموالية .فوع من قيمة الأسهم، وهذا لمعرفة مقدار الدين الباقي في ذمة المساهم بيان المد- .الخ... نوع الأسهم المملوكة للمساهم، واسم ونوع الشركة المصدرة وكذا عنواا ورأسمالها- 4. عملية التنازل وتاريخ حدوثها-

لحامله وتتداول هذه الأسهم وهي الأسهم التي لا يكتب فيها اسم المساهم، بل يذكر أنه: الأسهم لحاملها- 5.بطريقة الحيازة الفعلية، أي بتسليمه باليد وبالتالي يصبح حامل السهم هو المالك في نظر الشركة

يمكن أن تصدر الشركة أسهم لأمر بشرط أن تدفع قيمتها الاسمية بالكامل كما يتم تداولها : الأسهم لأمر-تتعقب تداول هذا النوع من الأسهم مما يجعلها لا تستطيع التعرف بطريقة التظهير مما لا يمكن الشركة من أن

6.على المساهم الأخير

1- M- Salah, les valeurs mobiliers (emises par les sociétés par actions), edik, Alger, 2001, P : 19.

.175 :، صمرجع سبق ذكره حمزة محمود الزبيدي، - 2، 2000-1999 في علوم التسيير تخصص مالية، المدرسة العليا للتجارة، الجزائر، ، مطبوعة موجهة لطلبة الماجستير، تسيير المحافظ محمد براق-3

.17 :ص .22 :، ص1993، دار أطلس للنشر، الجزائر، البورصة وبورصة الجزائر شمعون شمعون، -4 .39 :، ص1998 ، منشورات إيماج، الجزائر،)أسواق رأس المال وأدواا الأسهم والسندات(البورصات ضياء مجيد الموسوى، -5، مذكرة مقدمة )دراسة حالة مؤسسة الرياض سطيف(مساهمة بورصة الجزائر في تمويل المؤسسات الاقتصادية العمومية دالي علي لمياء، -6

.40 :، ص2002-2001لنيل شهادة الماجستير تخصص تسيير المؤسسات، قسنطينة،


15

: تصنيف الأسهم من حيث نوع الحصة المدفوعة-1-1-3-2السهم النقدي هو السهم الذي يدفع مبلغه نقدا عند الاكتتاب بشرط عدم ):المالية( الأسهم النقدية -

1.لنهائي للشركةإمكانية تداوله إلا بعد التأسيس ا

الأسهم العينية هي التي تمثل حصة عينية من رأسمال شركة المساهمة وتتمثل الحصة العينية : الأسهم العينية-الخ على أن يتم تقدير قيمة الحصة العينية والمصادقة عليها في الجمعية ...في عقار أو مصنع آلات، بضائع تجارية

2.سهم العينية بالكامل عند الاكتتابالتأسيسية، كما يجب الوفاء بقيمة الأ

الأسهم المختلطة هي الأسهم التي يتم تسديد جزءا منها نقدا والباقي عيننا، وهي بالتالي : الأسهم المختلطة- 3.تمثل رأسمال الشركة ككل

: تصنيف من حيث الحقوق التي يتمتع ا صاحبها-1-1-3-3ق الملكية والسهم طبقا لمختلف الأنظمة القانونية يمثل حق حقو" الأسهم العادية تمثل : الأسهم العادية-

4".شريك أو حصة شريك أو مساهم في رأسمال شركة مساهمة أو شركة توصية بالأسهم

هي شكل من أشكال الملكية من الناحية القانونية ولكنه يختلف عن السهم العادي في : الأسهم الممتازة- : عدة نقاط مهمة هي

.هم الممتازة يستلمون عائدا لا يتغير، فإن السهم الممتاز يشبه السند إن حملة الأس- . حملة الأسهم الممتازة عادة لا يشاركون في التصويت إلا إذا فشلت الشركة في العائد المستحق لهم- . حملة الأسهم الممتازة لهم حق الأولوية في الحصول على الأرباح الدورية للشركة-

ة كمصدر التمويل، فالسهم الممتازعلى الشركة من استعمال الأسهم الممتازهناك عدة مزايا تعود 5.يعتبر مصدر دائما للتمويل لا يتطلب إعادة تسديد قيمته في تاريخ معين كالسند

.24 :، صمرجع سبق ذكره شمعون شمعون، -1 .160، 159: ، ص،صمرجع سبق ذكره جودة، صلاح السيد-2 .204 :، ص1998، 1، دار النشر للجامعات، مصر، طسوق الأوراق المالية في ميزان فقه الإسلامي عطية فياض، -3 .397 :، صمرجع سبق ذكره مصطفى رشدي شيحة، -4 .29 :، ص1999، دار وائل للنشر، عمان، الاستثمار المالي والحقيقي زياد رمضان، -5


16

: ة إلىــم المديونيــتنقس :المديونيـــــة أدوات -1-2

: داتـــ السن-1-2-1ية لجمع الأموال لتمويل إليها الدولة وهيئاا والمؤسسات الاقتصاد تعتبر السندات أداة تمويل تلجأ -

؛مشاريعها السند عبارة عن عقد أو أداة دين طويل الأجل، تصدره الشركات أو الحكومة، وطبقا لهذا العقد يقبل -

يحمل أن يدفع قيمة السند مع الفوائد المستحقة في تواريخ محددة لحامل السند، و" مصدر السند"المقترض 1؛السند قيمته الاسمية وتاريخ استحقاق معين ومعدل فائدة محدد

السند يمثل حصة في ديون الشركة أي أنه اتفاق تعاقدي لمدة معينة وبمبلغ معين بين المقرض والمقترض، - 2.السندبدفع قيمة سند في تاريخ محدد بالإضافة إلى فوائد " حائز السند"إلى الثاني " المدين"يتعهد فيه الأول

:واع السنداتــــ أن-1-2-2 : أنواع السندات حسب الجهة المصدرة-1-2-2-1ا على عاتق ملفاا للاكتتاب العام وتمثل قروضا هي السندات التي تصدرها الدولة ومؤسس: سندات عامة-

الاقتصادية، الحكومة، ويتم الحصول عليها من طرف الأفراد أو الهيئات، وذلك دف تمويل عمليات التنمية 3؛أو لتمويل اهود الحربي قروض حربية، أو لمواجهة العجز في ميزاا أو لمواجهة التضخم

وهي سندات طويلة الأجل تصدرها مؤسسات الأعمال مع درجة ائتمان قوية جدا وتعد : سندات خاصة- 4.رد المالية التي تحتاجهاهذه السندات من أدوات الدين التي تساعد مؤسسات الأعمال في الحصول على الموا

:أنواع السندات حسب طريقة السداد -1-2-2-2 حيث تقوم الجهة المصدرة بتسديد حقوق حامليها عندما يصل : سندات تسدد عند تاريخ استحقاقها-

.تاريخ الاستحقاق

اب وذلك دف التقليل من ديون الشركة وإعادة الحقوق لأصح : سندات تسدد قبل تاريخ استحقاقها- .السندات

.161 ،160:، ص،صمرجع سبق ذكره عبد النافع عبد االله الزراري وغازي الفرج، -1، الدار الجامعية الأسواق المالية، أسواق رأس المال البورصات، البنوك وصناديق الاستثمار عبد الفتاح إسماعيل، عبد الغفار حنفي، -2

.95 :، ص2009الإسكندرية، .235 :، ص1999، دار النفائس للنشر والتوزيع، أردن، الماليةأحكام الأسواق محمد صبري هارون، -3: ، ص،ص2002، الدار الجامعية، الإسكندرية، اقتصاديات النقود والبنوك والأسواق المالية إسماعيل أحمد الشناوي وعبد المنعم مبارك، -4

138 ،139.


17

: يمكن أن نميز بين: والامتيازات المقدمة لمالكيهاأنواع السندات حسب الحقوق -1-2-2-3

وتتميز بميزة إضافية عن غيرها، وهي إمكانية تحويلها إلى أسهم عادية : سندات قابلة للتحويل إلى أسهم-اصة إذا كانت الشركة حققت خإذا رغب المستثمر في ذلك، وهذه السندات يفضلها المستثمرون كثيرا،

.معدلات نمو عالية

سعر إصدارها، والمقصود بالعلاوة مبلغ من لمالكها الحق في التعويض بمبلغ يفوق : سندات ذات علاوة- .المال يدفع من طرف المصدر لحامل السند عند ميعاد الاستحقاق، إضافة إلى مبلغ إصدار السند

:عائد أنواع السندات حسب معدل ال-1-2-2-4كل السنوات إلى غاية اية مدة ل يقدم عائدا مماثلاهذا النوع من السندات : سندات ذات المعدل الثابت-

في البنوك، وذلك عليه في حالة انخفاض معدلات الفائدة الطلب يزداد من السندات القرض، وهذا النوع .وقر مما هو عليه في السالحصول على عائد أكثمن لمستثمر لكون يمكن ا

حسب معدل الفائدة السائد في ته في هذا النوع من السندات يتغير معدل فائد: سندات ذات معدل المتغير- . أو حسب معدل التضخم، وفي غالب الأحيان يكون بمعدلات فائدة تصاعدية،السوق

: أنواع السندات حسب ما تحققه الشركة-1-2-2-5 .ة من النتائج عن أداء نشاطهاالشرك لا تتأثر بما تحققه: سندات عادية-

وما تحققه الشركة من نتائج حسنة وبالتالي ، هذا النوع من السندات يتأثر بحجم النشاط: سندات الدخل- 1.فإن المستثمر لا يحق له المطالبة بالفوائد

: أنواع السندات حسب الضمانات المقدمة-1-2-2-6 غيرها من السندات بأنه مضمون بأصل عيني ثابت وهي سندات عادية تتميز عن: السندات المضمونة-

وفي حالة إفلاس الشركة يحق لحملة السندات بيع هذه الضمانات واسترداد ،كالأراضي أو المباني أو الآلات 2.قيمة السندات ولذا فإن الفائدة التي يتم تقديمها عادة ما تكون صغيرة مقارنة بالأنواع الأخرى

وهي سندات غير مضمونة بأصول ثابتة معينة، لذلك فالاستثمار فيها ينطوي : غير مضمونةال السندات -على مخاطر كبيرة ويكون عندئذ الضمان الوحيد للمستثمر هو سمعة الشركة المصدرة ومركزها المالي وثقة

3.المتعاملين معها

.193 :، صمرجع سبق ذكره محمد عثمان إسماعيل حميد، - 1 .15 :، ص1998ؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع، لبنان، الم، إدارة المحفظة الأوراق الماليةال، ناجي جم- 2 .244 :، صمرجع سبق ذكره محمد صبري هارون، - 3


18

:خصائص الأنواع المختلفة من الأوراق المالية): 2(الجدول رقم

المالية الورقة عامل المقارنة

الأسهم العادية الأسهم الممتازة السندات

الحق في الحصول على : أولا .دخل

من حيث الأسبقية-

المرتبة الثالثة المرتبة الثانية الدرجة الأولى في السداد

المتبقي وغير محدد ثابت ومحدد ثابت ومحدد من حيث مبلغ الدخل والعائد

عند الحق في الأصول: ثانيا .التصفية

درجة الأسبقية-

المرتبة الثالثة والمتبقي المرتبة الثانية المرتبة الأولى

غير محدد محدد محدد المبلغ-

القيمة الاسمية غير إجباري الحق في استرداد القيمة: ثالثا ةملزم

المتبقي غير ملزم

محدد مسبقا وله تاريخ تاريخ استحقاق استرداد

ليس له تاريخ تحقاقاس

ليس له تاريخ استحقاق

دراسة -وظيفة الوساطة المالية في البورصة ودورها في تنمية التعاملات المالية خالد عيجولي، :المصدر مذكرة ماجستير في علوم التسيير غير منشورة، تخصص النقود ومالية، جامعة - لبلدان المغرب العربي-مقارنة

.1:، ص2006الجزائر، دفعة

:قات المالية والأوراق المهجنة المشت-1-3، بمختلف أنواعها يوجد هناك أنواع أخرى من الأدوات المديونيةبالإضافة إلى أدوات الملكية وأدوات

ا تجمع بين صفاا ما وخصائصهمالمتداولة في سوق الأوراق المالية، لا يمكن اعتبارها أسهم ولا سندات، لأ 1.معا

.211 :، ص2003 ، )دون بلد النشر (، الدار الجامعية،مشاكل المراجعة في أسواق المال أحمد صالح عطية، - 1


19

: اتـــ المشتق-1-3-1، وتسمح )أي الأصول التي تمثل موضوع العقد(ود تشتق قيمتها من قيمة الأصول المعنية هي عق

.المشتقات للمستثمر بتحقيق مكاسب أو خسائر اعتمادا على أداء الأصل موضوع العقد هي عقود تتم تسويتها في تاريخ مستقبلي، لا تتطلب استثمارات مبدئية أو تتطلب مبلغ صغير مقارنة بقيمة - 1.تعتمد قيمتها على الأصل المعني أي الأصل موضوع العقد قود،الع

:اتـــ أنواع المشتق-1-3-1-2من أهم مشتقات الأصول المالية التي تتداول في أسواق الاختيار، والتي تعتبر عقود الاختيار : عقود الاختيار-

ر في السنوات الأخيرة دف قد تكون أسواق مستقلة، أو جزء من السوق الحاضرة، وانتشرت عقود الاختيايعطي هذا العقد سمة خاصة حماية المستثمر ضد مخاطر تغير الأسعار وتمثل عقود الاختيار ورقة مالية ذات

: ومن أهمها2.لحامله الحق في شراء أو بيع ورقة مالية خلال فترة محددة

ذ يكون لصاحب الخيار الحق في شراء وليس الالتزام بالشراء، إيعطي لصاحبه الحق في الشراء، :خيار النداء -تفق عليه، وبالتالي إذا انخفض سعر الأصل عن السعر المحدد، فإن صاحب الخيار غير المدد المحالأصل بسعر

ملزم بالشراء وفقا للسعر المحدد السابق الاتفاق عليه إذا يمكنه الشراء من السوق بالسعر المنخفض في هذه وعلى العكس إذا ارتفع سعر الأصل فإنه يكون لصاحب الخيار الحق أن يشتري الأصل بالسعر الحالة

.المنخفض السابق الاتفاق عليه

دون الالتزام بذلك، فإذا ارتفع سعر الأصل يعطي هذا الخيار الحق في بيع الأصل بسعر معين :خيار الطرح -بالبيع وفقا لهذا السعر المتفق عليه، واللجوء الالتزام عن السعر المتفق عليه يكون من حق صاحب الخيار عدم

3.إلى السوق للبيع بالسعر الأعلى

اتفاق بين طرفين على شراء أو بيع أصل ما في "قد عرفت العقود المستقبلية على أا : العقود المستقبلية-أجل جعل التداول ممكن ، ومن السوقر معين ويتم تداول العقود المستقبلية في عوقت معين في مستقبل بس

: ومن أهمها4. سمات معيارية معينة للعقدالسوقتحدد

.05 :، ص2003الدار الجامعية، الإسكندرية، ، ) المحاسبة- إدارة المخاطر-المفاهيم(المشتقات المالية عال حماد، طارق عبد ال- 1 .91 :، صمرجع سبق ذكره زياد رمضان، - 2بشرم ) الصرفإدارة أسعار( ملتقى حول تنظيم وإدارة البورصات العربية لخدمة التنمية، ورقة عمل المشتقات المالية، حسن عطاء غنيم، - 3

.23 :، ص2005 مارس 10-6الشيخ، مصر .16 :، صمرجع سبق ذكره طارق عبد العال حماد، - 4


20

:ةــأنواع العقود المستقبلي -هي العقود التي تتم بين مشتري العقد وبائع العقد، أغلب هذه العقود : العقود المستقبلية على أسعار الفائدة-

عنها الاتفاق في البداية ولا يتم التسليم الفعلي يتم إحلالها قبل تاريخ الاستحقاق بصفة عكسية عن التي تم .للأصول المقترضة

المؤشر المفترض في تاريخ هذه العقود عبارة عن تسليم : العقود المستقبلية التي تنصب على مؤشرات السوق-سوق ة تحددها النيالنقود الملزم دفعها من طرف المشتري تساوي قيمة ثاقيمة وسعر محددين مسبقا، وتكون

.في العقد وسعر شراء العقدمضروبة في الفرق بين قيمة المؤشر على أساس سعر إقفال آخر يوم يتعامل بمقتضاه أحدهما على تسليم الطرف الثاني هي بمثابة عقد بين الطرفين يلتزم :مستقبلية على السلع عقود -

1.را محددا من سلعة معينة بسعر محدد في تاريخ محددامقد

: وراق المهجنة الأ-1-3-2 .ية والدينــع بين الملكـجات مالية تجمــوهي منت

سوقية، شأنه في ذلك شأن السهم العادي، غير أن اسمية، دفترية، مستند ملكية له قيمة : الأسهم الممتازة-القيمة الدفترية تتمثل في قيمة الأسهم الممتازة كما تظهر في دفاتر الشركة مقسومة على عدد الأسهم

لمصدرة، فالسهم الممتاز ليس له نصيب من الاحتياطات والأرباح المحتجزة التي تظهر في الميزانية كما تتميز ا 2. فهي ليس لها تاريخ استحقاق محدد،هذه الأسهم بأا دائمة مادامت المؤسسة قائمة ومستمرة

والسندات التي المالية الأسهم تشمل هذه الأوراق : الأوراق المالية التي تصدرها هيئات التوظيف الجماعي - .تصدرها شركات ذات رأس المال المتغير والحصص التي تصدرها صناديق التوظيف الجماعي

تعطي لحاملها ،هي عبارة عن شهادات تمثل جزءا من رأس مال الشركة المصدرة: شهادات الاستثمار -لا تعطي لحاملها الحق في التصويت ل الحق في الحصول على عوائد مثلها مثل الأسهم العادية وفي المقاب

إلى مثل هذه الشهادات لتدعيم رأسمالها الشركة والمشاركة في الجمعية العمومية وتوجيه سياسة الشركة وتلجأ 3.الخاص وبالتالي فالشركة تحصل على أموال خاصة وذلك دون فقداا للمراقبة

: آليات التعامل في سوق الأوراق المالية-2مل في سوق الأوراق المالية وفق العديد من العمليات وانطلاقا من مجموعة أوامر وأسعار يتم التعا

:لذلك سوف يتم في هذا المطلب تناول النقاط التالية

.100 :، صمرجع سبق ذكره زياد رمضان، - 1 .58 :، ص1994، منشأة المعارف، الإسكندرية، صناديق الاستثمار في خدمة صغار وكبار المستثمرين منير إبراهيم الهندي، - 2 .04 :، ص1999، دار المعارف، الإسكندرية، الأوراق المالية وأسواق رأس المالبراهيم الهندي، منير إ- 3


21

. أنواع العمليات في سوق الأوراق المالية- . أوامر سوق الأوراق المالية-

: أنواع العمليات في سوق الأوراق المالية-2-1العمليات التي تجري في سوق الأوراق المالية حسب الالتزامات الزمنية المترتبة عن يمكن تقسيم

1:يلي الصفقات المبرمة فيها كما

: العمليات العاجلة-2-1-1فيجري دفع وتتعلق العمليات بالصفقات التي تنفذ في نفس يوم انعقادها وفي مدى زمني قصير جدا،

ع الصفقة فورا أو خلال فترة وجيزة جدا، وتتميز هذه العمليات بإمكانية الثمن واستلام الأوراق المالية موضوأن التعامل وفق هذه الطريقة يتم موعة من كما نجد . التعامل من خلالها في أي كمية من الأوراق المالية

:الاعتبارات أهمهاا كم صغير من الأسهم لاعتبار المشروعات الصغيرة له،للمشروعات الصغيرة ملائمة العمليات العاجلة -

.والسيولة مما يساعدها على النشاط في السوق الفوريةكما نظام الحصص المقترن بالعمليات الأخرى بما يتناسب مع صغار المدخرين عدم توفر الأموال اللازمة -

2.يجب أن تتضمن أوامر سوق الأوراق المالية المتعلقة بالعمليات العاجلة العناصر الموالية .ن نوع الصفقة وصفة الورقة المالية المرغوب فيها بيا- . كمية الأوراق المتداولة- . تحديد السعر الذي يرغب المتعامل في السوق أن تتم العملية بمقتضاه-

:العمليات الآجلة -2-1-2 أي أن تسليم ،وتنفيذها يوجد مدى زمني بين إبرامها الذيوتتعلق العمليات الآجلة بالصفقات

jour de » ودفع الثمن لا يتمان لدى عقد الصفقة بل بعد فترة لاحقة تسمى بيوم التصفية الأوراقliquidation ».وتتخذ العمليات الآجلة أحد الشكلين المواليين :

العمليات الآجلة الباتة وهي العمليات التي يلتزم فيها طرفا العقد أو : العمليات الآجلة الباتة أو القطعية - بضرورة تنفيذ عقداهما حين يحل أجله، وذلك بدفع الثمن وتسليم الأوراق المالية -ع أو مشتريبائ–الصفقة

.37 :، صمرجع سبق ذكره شمعون شمعون، - 1 .32، 31: ، ص،صمرجع سبق ذكره عبد الباسط وفاء محمد حسن، - 2


22

موضوع الصفقة، ولا يمكن في أي حال من الأحوال الرجوع في تنفيذ العقد ولو تعرض المتعاملون لخسارة .كبيرة

قد أو الصفقة أن يعدل من الع وهي عبارة عن عمليات يمكن فيها لأحد طرفي : العمليات الآجلة الشرطية- .مما يجعل التنفيذ اختيارياصفقته في موعد التسليم المتفق عليه مقابل أداء التزامات مالية معينة :وهي 1يمكن تقسيم هذه العليات الآجلة الشرطية إلى أربعة أنواع

ق المالية تنفيذ وهي العمليات التي تخول للمتعاملين في سوق الأورا: العمليات الآجلة بشرط التعويض -أو الامتناع عن تنفيذها لقاء تعويض يعين مبلغه مسبقا ويسمى اليوم السابق لتاريخ الصفقة في تاريخ التصفية، 2.التصفية يوم جواب الشرط

وهذه الصبغة تعطي الحق لكل المتعاقدين في إتمام الصفقة حين تاريخ : العمليات الآجلة بشرط الزيادة- على أن يدفع تعويضا للطرف الآخر حتى يتمكن من كسب ،لعقد بطلب من أحد الطرفينالتصفية أو إلغاء ا

3.حق الاختيار بيع أو شراء

وتتميز هذه العمليات في كون المتعاملين لهم حق الخيار بموجب هذا : العمليات الآجلة بشرط الانتقاء- 4.أو البيع بالسعر الأدنىالشرط في الشراء بالسعر الأعلى

كما هو معلوم فإن هناك من البائعين والمشترين من يريدون تأجيل موعد تسوية صفقام :ابحة الوضعية المر-حتى موعد التصفية المقبل، لاعتبارات تكمن في عدم قدرم على تنفيذ الصفقة المربحة أو سعيا للاستفادة من

:هما 5 لذلك فإن طلب التأجيل قد يأخذ شكلين،تطور الأسعار

وهي الحالة التي يكون فيها عدد الأوراق المالية المؤجل موعد تصفيتها من قبل المشترين يفوق : ةـالمرابح -وتتم العملية لقاء دفع فائدة من طرف الشاري بكثير الأوراق المالية المؤجل موعد تصفيتها من قبل البائعين،

.للممون تدعى فائدة التأجيل أي المرابحة

المؤجل في موعد تصفيتها من قبل البائعين يفوق تي يكون فيها عدد الأوراق المالية وهي الحالة ال: الوضعية- عدد الأوراق المؤجل في موعد تصفيتها من قبل المشترين، وتتم العملية بدفع فائدة من قبل البائع للمشتري

6.تدعى بالوضعية

. 53 :، صمرجع سبق ذكره شمعون شمعون، - 1 .58 :، صنفس المرجع - 2 .154 :، صمرجع سبق ذكرهبراق، محمد - 3 .60 :، صمرجع سبق ذكره شمعون شمعون، - 4 .155 : ص،نفس المرجع - 5 .43 -41: ص-، صمرجع سبق ذكره صلاح السيد جودة، - 6


23

: أوامر سوق الأوراق المالية-2-2يقصد بأمر البورصة لأوراق المالية عبر ما يطلق عليه أوامر حيث يتعامل العملاء والوسطاء في سوق ا

كما أن 1.في شراء أو بيع ورقة ماذلك التوكيل الذي يعطيه العميل لوسيطه والذي يعبر عن رغبة العميل :هذه الأوامر يجب أن تكون واضحة منعا لأي التباس يقع فيه الوسيط من حيث

.قةنوع الأوراق المالية موضوع الصف - . كمية الأوراق موضوع الصفقة- . السعر المطلوب موضوع الصفقة- 2. ذكر الفائدة وسنة الإصدار لبعض الأوراق المالية-

يترك العميل كافة الحرية في تنفيذ الصفقة للسمسار وذلك حسب تقديره الشخصي، : الأمر بالتقدير-د نوع الأوراق المالية التي يتم التعامل ا وذلك لأن السمسار يعمل على تأمين مصالح العميل، فهو يحد

3.الخ...وموعد تنفيذ

تم به الصفقة بل يترك تحديد تلا يحدد المتعامل السعر الذي يجب أن في هذا الأمر : الأمر بالسعر الأحسن- .السعر المناسب إلى السمسار وذلك انطلاقا من أقصى وأفضل سعر يمكن الحصول عليه في السوق

يشتري أو يبيع به، ن وفيه يحدد المتعامل للوسيط حدا معين للسعر الذي يجب أ:السعر المحدد الأمر ب- .فيحدد له السعر الأعلى الذي يشتري به والسعر الأدنى الذي يبيع به

معين أو دونه ويسمى إذا هبط السعر إلى حد وهو عبارة عن أمر بالبيع : الأمر بالسعر المحدد مع التوقف- عن الخسارة، وكذا الشراء إذا صعد السعر إلى مستوى معين أو فوقه ويسمى أمر التوقف عن أمر التوقف

.الربح

.وهو أمر يجب على السمسار تنفيذه على الفور وإلا اعتبر لاغيا: الأمر الفوري-

الصادرة ويكون لهذا الأمر حد معين من حيث فترات معينة، تمثل فترة سريان الأوامر : الأمر المحدد بالزمن- .من المتعامل بسعر محدد سواء كانت بيعا أو شراء

وإذا تعذر المتعامل من الوسيط أن ينفذ كامل الأمر، بموجب هذا الأمر يشترط : شرط الكل أو لا شيء- .ذلك فهو يفضل عدم الدخول في المبادلة

.399 :، ص1995، مجموعة دالة البركة، جدة، أسواق الأوراق المالية وآثارها الإنمائية في الاقتصاد الإسلامي أحمد محي الدين أحمد، - 1 .64 :، صمرجع سبق ذكره محمد صبري هارون، - 2 .403 :، صمرجع سبق ذكره أحمد محي الدين أحمد، - 3


24

1.بالأمرويتم بموجبه تنفيذ الأمر بأول سعر بعد تبليغ الوسيط : الأمر بالسعر الأول-

وهو الأمر الذي يبقى سار المفعول حتى يتم تنفيذه أو يتقرر إلغاءه، وجرت العادة أن : الأوامر المفتوحة- ولكن بسبب المخاطر التي ،لمدة طويلة دون أن تحتاج إلى تأكيدتكون الأوامر من هذا النوع سارية المفعول

2.نية معينةهذا الأمر فرض تجديده بعد كل مدة زم مثل انطوي عليهي

:اليةــاءة سوق الأوراق المــكف: المبحث الثالث : ةــ تعريف كفاءة سوق الأوراق المالي-3-1تلك السوق التي يعكس فيها سعر الورقة المالية جميع المعلومات المتاحة : سوق الأوراق المالية الكفأة هي-

3.للورقة الماليةعنها، مما يؤدي إلى تساوي القيمة السوقية والقيمة الحقيقية سوق الأوراق المالية الكفأة هي تلك السوق التي يعكس فيها سعر الورقة المالية التي تصدرها شركة ما -

كافة المعلومات المتاحة والمتوفرة عنها، مما يؤدي إلى ظهور ما يعرف السعر العادل للورقة المالية الذي يعكس 4.وية للقيمة السوقيةقيمتها المحورية، حيث تكون هذه القيمة مسا

: متطلبات كفاءة سوق الأوراق المالية-3-2 ): الكفاءة الخارجية(الكفاءة التسعيرية -3-2-1

سرعة وصول المعلومات الجديدة إلى جميع المتعاملين في السوق، دون أن ،يقصد بالكفاءة التسعيرية يجعل أسعار الأسهم مرآة تعكس كافة يتكبدوا في سبيل الحصول على هذه المعلومات تكاليف باهضة، بما

لعبة عادلة، فالجميع يملك نفس فرص المعلومات المتاحة وذا يصبح التعامل في ذلك السوق بمثابة مبادرة أو 5.ةى أي منهم أن يحقق أرباح غير عاديتحقيق الأرباح إلا أنه يصعب عل

استخدام وسائلهم الخاصة في الحصول من الأفراد قد يستطيع عدد محدود إلى أنه ،در الإشارةكما تجمن هذا يحدث مع عدد ضئيل هم واستخدامها لتحقيق أرباح غير عادية، غير أن على المعلومات قبل غير

المستثمرين ولمرات محدودة ففي ظل السوق الكفء لا يمكن لعدد كبير من المتعاملين أن يتكرر حصولهم على

.72-67: ص–، ص مرجع سبق ذكرهمحمد صبري هارون، - 1 .129،130: ، ص،صمرجع سبق ذكره منير إبراهيم الهندي، - 2 بين المعلومات المحاسبية المنشورة وسلوك أسعار الأسهم في بورصة الأوراق المصرية نحو نموذج مقترح لتحليل العلاقة شوقي السيد فودة، - 3 .175،176: ، ص،ص1998 كلية التجارة جامعة المنوفية، مصر، أكتوبر ،"أفاق جديدة"، 2003، القاهرة، عالم الكتب،)الأهمية، الأهداف، السبل، مقترحات النجاح: (بورصة الأوراق المالية صلاح الدين حسن السيسي، - 4

.24 :ص .110،111: ، ص،ص1996، 2ط، البيان للطباعة والنشر، مصر، التحليل المالي والاقتصادي للأسواق المالية محمد صبح، - 5


25

نفسها بمجرد أن المتميز تدمر حا غير عادية لأنه أي وسيلة للكسب تلك المعلومات ويحققوا على أساسها أربا 1.تصبح معروفة لعدد كبير من المتعاملين

):الكفاءة الداخلية( الكفاءة التشغيلية -3-2-2الكفاءة التشغيلية أو الكفاءة الداخلية هي قدرة السوق على إحداث التوازن بين العرض والطلب،

فرصة ) التجار والمتخصصين(تكلفة عالية للسمسرة ودون أن يتاح لصناع السوق دون أن يتكبد المتعاملين .لتحقيق هامش ربح كبير

فإذا كانت عملية التداول تتم بسرعة كبيرة وبتكاليف زهيدة فإن السوق تعتبر ذات كفاءة تشغيل 2.عالية والعكس صحيح

: المستويات المتعلقة بكفاءة سوق الأوراق المالية-3-3 :يغ لكفاءة سوق الأوراق المالية وهيــاك ثلاثة صــهن

: الصيغة الضعيفة-3-3-1تشير الصيغة الضعيفة لكفاءة سوق الأوراق المالية إلى كون المعلومات التي تعكسها أسعار الأوراق

أن هذه معلومات تاريخية تتعلق بتقلب الأسعار وأحجام التداول في الفترات الماضية، والمالية في السوق، هي الأسعار تسير بطريقة عشوائية من دون ارتباط، مما يعني أن حركة الأسعار في الماضي لا تشكل مرشدا لحركة

ومنه فإن الأسعار السوقية للأوراق المالية لا تعكس المعلومات الحالية والحقيقية، ولا 3.الأسعار في المستقبلوأن أي محاولة للتنبؤ بما ستكون عليه لتاريخية فقط، ولكن تعكس الأسعار الماضية أو اتوقعات المستقبل،

أو الأشهر أو السنوات على أسعارها في الأيام الأسعار في المستقبل من خلال دراسة التغيرات التي طرأت .الماضية هي عديمة الجدوى

4:وفي ظل هذه الصيغة فإن المستثمر يمكنه تحقيق أرباح استثنائية من خلال طريقتين همااحتكار متاحة لغيره ضمن ظاهرة ا أن يحصل المستثمر على معلومات خاصة غير منشورة ليست إم-

.المعلومات .كفاءة غيرهأن يكون بإمكانه تحليل البيانات والمعلومات المنشورة بكفاءة تفوق أو -

.214،215: ، ص،صمرجع سبق ذكره عبد الغفار حنفي، - 1 . 502 :، صمرجع سبق ذكره منير إبراهيم هندي، - 2 .177 :، صسبق ذكرهمرجع شوقي السيد فودة، - 3 الأردن، العدد الإدارة العامة،" كفاءة سوق عمان المالية قطاع البنوك عند المستوى الضعيف" علي حسين المقابلة وسمير فهمي برهومة، - 4

.754،755: ، ص،ص2002الرابع، جانفي


26

:ويتم اختبار الصيغة الضعيفة لكفاءة السوق من خلال ثلاث مداخل وهي . سلسلة الارتباط- .قواعد التصفية - . اختبار الأنماط الطارئة-

: الصيغة المتوسطة-3-3-2بأن أسعار الأوراق المالية لا تعكس فقط المعلومات والمعطيات التاريخية الخاصة تفترض هذه الصيغة

بأسعارها في الماضي وإنما تعكس كافة المعلومات المنشورة والمتاحة العامة سواء كانت معلومات خاصة 1.توى الكلي للاقتصاد أو المستوى الجزئي الخاص بالشركة والقطاع الذي تنتمي إليهبالمس

ت ة، وكلما زادنيالتي وصلت إليها سريعة وآتكون استجابة السوق للمعلومات وضمن هذه الصيغة غير عادية من خلال دراسة واستحال على المستثمر تحقيق عوائد كفاءة هذه السرعة دل ذلك على زيادة

لا يكون كافيا، للتحليل دف الوصول إلى قيمة حقيقية للأوراق المالية ليل المعلومات لأن الوقت المتاح وتحعلى أسعار الأوراق المالية جديدة تحدث تغييرا ملحوظا معلومات أخرى فقد تتدفق إلى سوق الأوراق المالية

2.وذلك قبل أن يصل المحلل إلى نتيجة المعلومات المحللة من قبل

: الصيغة القوية-3-3-3في السوق هي جميع المعلومات ترى هذه الصيغة أن المعلومات التي تعكسها أسعار الأوراق المالية

أو عامة أو متاحة لفئة معينة من المساهمين كانت منشورة أي متاحة للجمهور سواءالعامة أو الخاصة، كفاءة هي السوق التي تعكس فيها الأسعار كافة القوية فالسوق المشاركين في مجلس الإدارة، وباختصار

غير مما يستحيل على أي مستثمر تحقيق عوائد في المستقبل القريب، والمعلومات المتوقعة المعلومات السابقة 3.من المستثمرين حتى ولو كان أكثر الخبراء في مجال الاستثمار والمالعادية على حساب غيره

:راق المالية الكفأة خصائص ومرتكزات سوق الأو-3-4 : الأوراق المالية الكفأة خصائص سوق -3-4-1

ينبغي أن المتاحة، للموارد المالية سوق الأوراق المالية هدفه المتمثل في التخصيص الكفء لكي يحقق 4:فيه جملة من السيمات أهمهاتتوفر

.127،128: ، ص،ص2000 الدار الجامعية، مصر، تحليل وتقييم الأسهم والسندات،لح الحناوي، ا محمد ص- 1 .178 :، صمرجع سبق ذكره شوقي السيد فودة، - 2 .117 :، صمرجع سبق ذكره محمد صبح، - 3 .41،42: ، ص،صمرجع سبق ذكره جمال جويدان الجمال، - 4


27

لسوق، حيث يجب أن يكون عدد عدالة االمنافسة الكاملة هنا يقصد ا : المنافسة الكاملة في السوق-متلقون للسعر بحيث يصبح المشاركون على الأسعار، مما يمنع وجود قوى احتكارية في السوق كبير المتعاملين

تتيح فرصة متساوية لكل من يرغب في على فرضه كما أن المنافسة الكاملة يجب أن قادرين بدلا من كوم .السوقوتنظيم هياكل سيادة القوانين ا من تحقيق انطلاقفي السوق أو التعامل إبرام صفقات

دون فاصل زمني تصل إلى جميع المتعاملين في السوق أن المعلومات الجديدة ويقصد ا :كفاءة التسعير - 1.لكافة المعلومات المتوفرةتكاليف باهضة، ومما يجعل من أسعار الأوراق مرآة عاكسة كبير ومن دون تكبد

دون أن يتكبد المتعاملون يقصد ا قدرة السوق على خلق توازن بين العرض والطلب و: كفاءة التشغيل - 2.مغالى بهفرصة لتحقيق هامش ربح ودون أن يتاح لصناع السوق فيها تكلفة عالية للسمسرة،

غيرالتجارية منها أو ال اءاللازمة من المخاطر سوويقصد بالأمن والأمان توفير الحماية : الأمن والأمان-التي تعدم عامل من كل الممارسات الغير أخلاقية وحماية السوق أن يتعرض لها المستثمر التي يمكن تجارية .دون التخصيص الجيد للمواردوتؤدي إلى متاهات تحول المنافسة

في السوق هدفهم تحقيق الربح من خلال معالجة المعلومات يجب أن يكون المتعاملين : ةــالعقلاني -من المالي فضل، وقد يتم الاستعانة بمكاتب استشارة ذات خبرة في الاستثمار الأالاستثماري لبديل واختبار ا

.أجل تحقيق المنافسة الكاملة

: مرتكزات سوق الأوراق المالية الكفأة -3-4-2في اتمع الذي المنوط ا أن تتحقق كفاءة السوق على النحو الذي يسمح لها بتأدية الدور لا يمكن

: جملة الشروط والدعائم وهيسست فيه إلا بتوافر أ

: كفاءة تنظيم السوق-3-4-2-1 :هناك العديد من العوامل التي تساهم في تحديد الكفاءة التنظيمية للسوق والتي يمكن شرحها فيما يلي

وضح يدليلفي تضمين هذا الإطار التنظيمي تم حيث ي: خاص بالسوقوجود إطار تنظيمي واضح المعالم - . ومسؤوليات المشرفين على إداراالمتعلقة باختصاصات السوق، وكذا صلاحياتالقواعد التنظيمية

سابقا تحديد صلاحيات أوامر البورصة حسب ما تم توضيحه مختلف يقضي تنفيذ :تنظيم مهنة الوساطة -بما يوفر نشر -مهنة الوساطة -على هذه المهنةوإحكام عملية الرقابة الصارمة ومسؤوليات الوسطاء الماليين،

.وأمانة عاليتينأسعار عرض وطلب الأوراق المالية وتقديم خدمات واستشارة بكفاءة

.214،215: ، ص،صمرجع سبق ذكره عبد الغفار حنفي، - 1 .34 :، ص2000عربية، القاهرة، ، دار النهضة الاقتصاديات كفاءة البورصة إيهاب الدسوقي، - 2


28

:حصرها فيما يليودف تحقيق التنظيم الكفء لمهنة الوساطة ينبغي توفير عدد من الضوابط التي يمكن .وضع ميثاق أخلاقيات مهنة الوساطة - .اطةتحديد شروط ممارسة مهنة الوس - .أدائها ومراقبة أعمالهاضرورة وجود اتحاد للمهنة يعمل على تنظيم -

ملائمة يتطلب التنظيم المحكم لسوق الأوراق المالية وضع تشريعات :كفاية التشريعات والالتزام بتطبيقها -السوق من حيث تمكن هذه التشريعات سواء في حاضرها أو مستقبلها، وضرورية تستوعب هذه السوق

.أو قدرا في الرفع من حجم تداولهارة توسعها الطبيعي سواء تعلق الأمر باستقطاب متعاملين جدد مسايوإنما يتطلب التطبيق غير أن سن التشريعات وحده لا يكفي لتحقيق كفاءة سوق الأوراق المالية

الموضوعة وائح التنظيمية والل والالتزام بتطبيق كافة القرارات وكذا السهرالفعلي لهذه القوانين والتشريعات، .على الورق قصد تطويرها وتحسين أدائهاالوصية من طرف الجهات

على السوق، من طرف الجهات الوصية يتم تحقيق أو القيام بعملية الرقابة : تحقيق رقابة الأجهزة المختصة -بعدد زة الرقابية في السوق وتعنى الأجه . المهنةوكذا اللجان التي يتم تكوينها لغرض المراقبة من قبل أصحاب

:من المسائل يمكن ذكر أهمها فيما يلي .للشركات المقيدة بالسوقالتأكد من الوجود الفعلي -والعمل على تطويرها باستمرار، ومراقبة عمليات التداول الإشراف على صنع أنظمة السوق المالية، -

.عن كتب .تعلقة بالسوقمراقبة مدى تطبيق التشريعات واللوائح التنظيمية الم - .مأصحاا بتنفيذ مهامهمراقبة مهنة الوساطة ومدى التزام - .وجود شروط الإدراج للأوراق المالية للشركات على لائحة سوق الأوراق المالية -بذل الفعالية المهنية من قبل المختصين على النحو مهنة محافظ الحسابات، والتحقق من مدى مراقبة -

.بشكل دقيق وسريععن المعلومات المالية يضمن عملية الإفصاح الذي تم مراقبة متاجرة هؤلاء بالأوراق توأن خاص لأنظمة ومتطلبات إفصاح محددة، يخضع تداول الأش -

المالية للشركات التي يعملون فيها للتأكد من دعم استغلالهم لمعلومات متاحة لهم فقط بحكم 1.وظائفهم لتحقيق أرباح سريعة

.193 :، صمرجع سبق ذكره محمد براق، - 1


29

: تقنية لسوق الأوراق المالية الكفاءة ال-3-4-2-2 :بتوافر جملة من العوامل المساعدة منهاتتحقق الكفاءة التقنية لسوق الأوراق المالية

كانت هذه الأوراق محلية اءسووذلك عن طريق تنويع السوق بالأوراق المالية : التنويع في الأدوات المالية - .المخاطر والعوائدتنويع من خلال الاستثمارية أو دولية، مما يسمح للمستثمرين من تنويع محافظهم

إن نظام التسيير في : إيجاد نظام واضح خاصة بالعمليات العاجلة والآجلة وآخر للمقاصة والتسويات -من أي ا لحقوقهم نصوما يمنح للمتعاملين ، وهذا السوق الكفء مبني على أساس آليات العرض والطلب

ومن جهة أخرى التنظيم الجاد يما يخص تنفيذ الأوامر من جهة، قد يحدث من طرف الوسطاء فتعسف نقل الملكية وتنفيذ هو واجب عليهم من ما في السوق بتطبيق للعمليات الآجلة وإجبار كل الأطراف المتعاملة

.التقنية للسوق الماليةكلي للعمليات، من شأنه أن يساهم في جزء من الكفاءة

تشترط كفاءة السوق تحقيق التعامل المستمر على : امل في الأوراق المالية التأكيد على استمرارية التع-مما يفرض الانعقاد الدوري للسوق توفير السيولة الكافية لعمليات التعامل، الأوراق المالية وذلك دف

1.مقبولةمع الأخذ بعين الاعتبار إاء الصفقات في ظرف زمني معقول وبتكاليف وامتيازها بالحركية الدائمة

:الكفاءة الإعلامية للسوق -3-4-2-3تعتبر الكفاءة الإعلامية للسوق عن الكفاءة الخارجية وتعتبر دعامة أساسية تساهم في المحافظة على

2.أسعار السوق وتحقيق الكفاءة المطلوبة لها

.195، 194: ، ص،صالمرجع السابق - 1 .108 :، ص1998، أكاديمية الدراسات العليا والبحوث الاقتصادية، طرابلس، مقدمة في الأسواق المالية ، نوزاد الهيتي- 2


30

:ةــلاصــخل من الأطراف التي لديها فائض إلى تعتبر سوق الأوراق المالية أداة تفاعل وفضاء تنتقل فيه الأموا

: التي تنقسم إلىالأخرى التي تعاني من العجز، فهذه السوق هي وليدة السوق المالية الأطراف .قصيرة الأجلالسوق النقدية هي تلك السوق التي يتم فيها التعامل بالأوراق المالية

طويلة الأجل وتنقسم هي الأخرى الية بالأصول المأما سوق رأس المال فتمثل السوق التي يتعامل فيها وسوق الأوراق المالية والتي طويل الأجل والتي يتعامل فيها بكافة القروض طويلة الأجل، إلى سوق الإقراض

.ام فيها التعامل بالأوراق المالية بيعا وشراءيتتعبر عن السوق التي واق، وجملة من الوظائف منها ما وتتميز سوق الأوراق المالية بعدة خصائص تميزها عن باقي الأس

وسوق الأوراق المالية يتعامل فيها .للاقتصاد ومنها ما يرتبط أيضا بالمستوى الجزئييرتبط بالمستوى الكلي .وفق مجموعة أوامرومنها العاجلة، على الأوراق المالية وفق مجموعة من العمليات منها الآجلة

الكفاءة، والكفاءة وفقا ها البعض انطلاقا من مستويات كما تتميز أسواق الأوراق المالية عن بعضوالكفاءة لها صيغ والمعلومات المتاحة عنها، لكي تعكس أسعار الأوراق المالية لمفهوم هذه السوق هي ضرورية

مختلفة منها ما يتعلق وكذا المتوسطة وتقوم هذه الكفاءة على مرتكزات عديدة منها الضعيفة ومنها القوية .والإعلاميتقني الالتنظيمي، بالجانب

:الثانيل ــالفصالتنمية الاقتصادية ودور سوق

الأوراق المالية في تحقيقهامفاهيم أساسية حول التنمية : المبحث الأول

؛الاقتصادية ؛متطلبات التنمية الاقتصادية: المبحث الثاني

دور سوق الأوراق المالية في تحقيق : المبحث الثالث .التنمية الاقتصادية

:الثانيالفصل قهاــة في تحقيـوق الأوراق الماليـادية ودور ســة الاقتصــالتنمي

32

:تمهيـــدإن المشكلة الاقتصادية التي تواجه غالبية الدول النامية في رأي الكثير من الاقتصاديين هي انخفاض حجم الاستثمارات ا، لهذا فإن نجاح هذه الدول في تحقيق التنمية يتـوقف على مدى قدرا في زيادة

ضاء على العقبات الكامنة فيها، والتي تعـوق معدلات الاستثمار وبالمستوى الملائم لمعدل نمو السكان للق .انطلاقها في مسار النمو الذاتي

إن ضآلة معدلات الادخار بالدول النامية تعد عقبة أساسية أمام زيادة معدلات الاستثمار، الأمر الذي يـدعو ذه الدول إلى الاعتماد على الدول المتقدمة للحصول على القروض اللازمة لتحقيق التنمية

.الاقتصادية المتزايدة والمستمرةإذا كان الاقتراض مـن الدول المتقدمة هو إجراء تقتضيه سرعة التنمية متطلباا في مراحلها الأولى، إلا أنه يتعين على الدول النامية أن تعتمد على نفسها اعتمادا كاملا بتعبئة مدخراا الوطنية لتوفير الموارد

وبة، فهي مطالبة بتشجيع المبادرات الخاصة والإسراع في الخصخصة، ولقد كان اللازمة للاستثمارات المطلالأمل معقودا في البلاد النامية على الاستثمار الخاص وعلى أن تساعد الخصخصة في دفع عجلة التنمية فيها

ات التي وعقلنة الاستثمار العمومي قصد حشد كل القدرات الذاتية للتنمية الوطنية نظرا للمشاكل والصعوب .تعترض سبيل التمويل الدولي للتنمية

من خلال هذا الفصل سيتم التطرق إلى دراسة التنمية الاقتصادية وكذا الانعــكاسات التي تطرأ :عليها من خلال سوق الأوراق المالية وفق الخطة التالية

؛ مفاهيم أساسية حول التنمية الاقتصادية- ؛متطلبات التنميـة الاقتصادية - .دور سوق الأوراق المالية في تحقيق التنمية الاقتصادية -


33

:مفـاهيم أسـاسيـة حول التنمية الاقتصادية: المبحث الأولتعتبر المواضيع التي اهتمت بالتنمية الاقتصادية عموما من أهم المواضيع التي تمت مناقشتها من طرف

الذي يثيره موضوع التنمية من حيث مختلف الاقتصاديين على اختلاف توجهام، ونظرا للجدل الكبير 1.المفاهيم المرتبطة ا وكذا سبل تحقيقها فــإنه سيتم الوقوف علي مختلف هذه المفاهيم

: ماهية التنميـة الاقتصادية-1تجدر الإشارة أولا إلى أن مفهوم التنمية في الفكر الاقتصادي يختلف عن النمو لطبيعـة الفوارق

، فالتنمية أوسع من النمو وهي تحظى بأهمية بالغة في نشاط الاقتصاديين في جميع أنحاء العالم الموجودة بينهما 2.وبالأخص في الدول النامية

: التخلــف الاقتصادي-1-1 : تعريف التخلف الاقتصادي-1-1-1

اختلفت التعاريف حول التخلف الاقتصادي ما بين المفكرين الاقتصاديين، فكل واحد منهم يركز :على بعض الخصائص باستثناء الأخرى، ويمكن إبراز التعريفيين التاليين

يمكن تعريف التخلف الاقتصادي بأنه الظاهرة التي تتسم ا بعض اتمعات المتخصصة في النشاط الزراعي والاستخراجي، بما يستتبعه ذلك من تبعية اقتصادية للخارج والتي لا تستغل فيها الموارد استغلالا

3.لا، بما يفضي إليه ضآلة نسبية في الإنتاج والدخل القومي ومن ضآلة نسبية في متوسط دخل الفردكامقد تكون الدولة متخلفة لنقص الطلب الكلي فيها أو لفقر مواردها الطبيعية أو عدم استغلالها

لمال فيها أو لكل هذه الاستغلال الأمثل، أو لتخلف إطارها التنظيمي أو لنقص المهارة الفنية أو لقلة رأس ا 4.الأسباب مجتمعة أو بعضها

: خصائص التخلف الاقتصادي-1-1-2تتميز البلدان المتخلفة بمجموعة من الخصائص قلما نجد لها نظائر في الدول المتقدمة ومن أهم هذه

:الخصائص وجود فائض كبير من عدم استغلال الموارد الطبيعية والطاقات البشرية استغلالا أمثلا، ومن أهم مظاهره-

السكان الزراعيين يتمثل في البطالة المقنعة، وضآلة النشاط الصناعي الذي يعجز عن امتصاص هذه البطالة،

.11 :، ص2000، الدار الجامعية، الإسكندرية، اتجاهات حديثة في التنمية عبد القادر محمد عبد القادر عطية، - 1 .05 : ص،2008، 1، دار الفجر، القاهرة، طالإستراتيجية الذاتية لتمويل التنمية الاقتصادية الطيب داودي، - 2 .17 :، ص1978، 2، دار الشروق، جدة، طالتنمية والتخطيط الاقتصادي حسين عمر، - 3 .16 :، ص1، دار القومية للنشر، القاهرة، طالسياسات المالية والنقدية لخطط التنمية الاقتصادية محمد مبارك حجير، - 4


34

والاستغلال الكفء للثروات الطبيعية بسبب ندرة المختصين وضآلة المدخرات وسوء توجيهها وضعف الحوافز لية إضافة إلى التخلف التكنولوجي ممثلا في الوسائل الاستثمارية وذلك لنقص الإعانات أو ضيق السوق المح

1؛البدائية في الإنتاج : التبعية الاقتصادية للدول المتقدمة ومن أهم هذه التبعية نذكر- هيمنة الشركات المتعددة الجنسيات على أغلب اقتصاديات الدول المتخلفة وما يتبعه من ب للثروات -

؛واستغلال لهاه الدول على تصدير مورد واحد وتسويقها بأسعار منخفضة لتعود إليها كمنتجات مصنعة اعتماد جل هذ-

وبأسعار عالية، كما أن التعامل الاقتصادي يكون مقتصرا على بلد واحد أو عدد محدود من البلدان، بما ؛يكرس عامل التبعية عند توقيف التصدير

اه المعيشي، باعتباره محصلة عنصري الدخل ضآلة متوسط الدخل الحقيقي للفرد والذي يعكس مستو- ؛القومي والسكان، وذلك بالمقارنة بمتوسط الدخل في الدول المتقدمة

نذكر خصائص أخرى غير اقتصادية كانخفاض المستوى الصحي والتعليمي والأزمات السياسية - 2.والاجتماعية وغيرها من الخصائص الأخرى

:ية تعريف النمو والتنمية الاقتصاد-1-2يعتبر النمو الاقتصادي الخطوة أو المرحلة الأولى التي أفرزا مساعي جل الاقتصاديات سواء الطامحة إلى الخروج من حلقات الفقر وتحسين الظروف المعيشية لشعوا، أو تلك الاقتصاديات التي تعمل على الهيمنة

.ثانيةعلى مقاليد نظام اقتصادي في طور التشكل بعد الحرب العالمية ال

: تعريف النمو الاقتصادي-1-2-1يلاحظ على التعاريف التي أعطيت للنمو الاقتصادي الالتقاء في نقاط معينة والاختلاف في أخرى لكوا كانت كلها عموما تتفق على المعنى الإجمالي نفسه فهناك من يرى أن النمو الاقتصادي هو حدوث

3.قيقي مع مرور الزمنزيادة مستمرة في متوسط الدخل الفردي الح

.14- 12: ص- ، ص1986، 1 ط، دار النهضة العربية، بيروت،التنمية الاقتصادية كامل بكري، - 1 .54 :، ص2000، دار النهضة العربية للطباعة والنشر، بيروت، التخلف والتنمية عمرو محي الدين، - 2 .11 :، صمرجع سبق ذكره عبد القادر محمد عبد القادر عطية، - 3


35

فيما يذهب بعض الاقتصاديين إلى أن النمو الاقتصادي يعني حدوث زيادة في الدخل الفردي الحقيقي وليس النقدي هذا الأخير الذي يشير إلى عدد الوحدات النقدية التي يتحصل عليها الفرد خلال فترة زمنية

معينة 1.تاجية التي يقدمهاعادة ما تكون سنة واحدة مقابل الخدمات الإن

بأنه أساسا ظاهرة كمية، وبالتالي يمكن " النمو والهيكل الاقتصادي" ويعرفه الاقتصادي كيزنيت في كتابه - ؛تعريف النمو الاقتصادي لبلد ما، بالزيادة المستمرة للسكان والناتج الفردي

في الإنتاج أو الرفاهية بحيث الوضعية فيما يعرفه جون ريفوار بالتحول التدريجي للاقتصاد عن طريق الزيادة - 2.التي يصل إليها الاقتصاد هي في اتجاه واحد نحو الزيادة لهذه الأخيرة

:ومن خلال هذه التعريفات يمكن أن نستخرج الخصائص التالية للنمو الاقتصاديقي، أي أن معدل يجب على الزيادة في الدخل الداخلي للبلد أن يترتب عنها الزيادة في دخل الفرد الحقي-

؛النمو الاقتصادي هو عبارة عن معدل نمو الدخل الوطني مطروح من معدل النمو السكاني ؛ أن تكون الزيادة في دخل الفرد حقيقية، أي أن الزيادة النقدية في دخل الفرد مع عزل أثر معدل التضخم-ي بمجرد أن تختفي الأسباب أي أن يجب أن تكون الزيادة في الدخل على المدى الطويل، أي أا لا تختف-

النمو ظاهرة مستمرة وليس ظاهرة عارضة أو مؤقتة، ففي حالة منح دولة غنية إعانة لدولة فقيرة مما ينجم عنه .زيادة في متوسط الدخل الحقيقي فيها لمدة عام أو عامين ولكن لا تعتبر هذه الزيادة المؤقتة نمو اقتصاديا

هوم النمو الاقتصادي يركز على التغيير في الكم الذي يحصل عليه الفرد ويلاحظ في هذا الصدد أن مفمن السلع والخدمات في المتوسط دون أن يهتم يكل توزيع الدخل الحقيقي بين الأفراد أو بنوعية السلع

خله والخدمات التي يحصلون عليها، فالزيادة في متوسط الدخل لا تعني أن كل فرد من أفراد اتمع قد زاد دمن الناحية المطلقة أو من الناحية النسبية، فقد تحصل طبقة قليلة من الأغنياء على كل الزيادة في الدخل الكلي وتحرم منها الطبقة العريضة من الفقراء وبالرغم من ذلك يزداد متوسط الدخل الفردي، بل أكثر من ذلك فقد

نخفض نصيبهم النسبي من الدخل الكلي وبالرغم من تنخفض الدخول المطلقة لطبقة الأغلبية من الفقراء أو ي 3.ذلك يزداد متوسط الدخل الفردي

.12 : ص،المرجع السابق - 1، ديوان المطبوعات الجامعية، دون دار النشر، دون بلد النشر، الكليمدخل إلى التحليل الاقتصادي شعيب بونوة، زهرة بن يخلف، - 2

.60 :، ص2012-1974انعكاسات الكفاءة الاقتصادية للاستثمار الخاص على الاقتصاد القومي في مصر خلال الفترة أحمد السيد عبد اللطيف حسن، - 3

.11 :، ص2002، أطروحة دكتوراه، كلية التجارة، جامعة عين شمس، 1998


36

: تعريف التنمية الاقتصادية-1-2-2عند الحديث عن التنمية الاقتصادية كان يتبادر لدى الخبراء الاقتصاديين وخاصة الليبراليين تلك

رات اقتصادية بحتة وهذا في حقيقة الأمر هو الزيادة في نصيب الفرد من الدخل وما يترتب على ذلك من مؤشمفهوم النمو الاقتصادي لأنه يتعلق بجوانب كمية إحصائية، ويتغاضى عن مراعاة بعض الاعتبارات الإنسانية

وقد أعطي للتنمية الاقتصادية 1والاجتماعية ذات التأثير المباشر على المستوى الحياتي العام لكل أفراد اتمععريفات انطلاقا من اعتبارها أداة لزيادة الدخل أو الإنتاجية أو الاستهلاك حيث تناولت الكثير من الت

الدراسات التي أسس لها في فترة الثمانينات التنمية الاقتصادية على أساس أا وسيلة لزيادة الدخل الخام سواء ستخدمها الدولة غير المستكملة النمو الفردي أو الوطني حيث اعتبرت التنمية الاقتصادية على أا العملية التي ت

في استغلالها لمواردها الاقتصادية الحقيقية دف زيادة دخلها الوطني الحقيقي، وبالتالي زيادة متوسط نصيب 2.الفرد منه

ذلك التطور البنياني أو التغير البنياني للمجتمع "التنمية الاقتصادية بأا " مدحت القريشي" يعرف - 3.صادية والاجتماعية والفكرية والتنظيمية من أجل توفير الحياة الكريمة لجميع أفراد اتمعبأبعاده الاقتن يسرى أحمد، التنمية الاقتصادية على أا ا ويعرف كل من محمد عبد العزيز عجمية وعبد الرحم-

ر الزمن والتي العملية التي من خلالها تتحقق زيادة في متوسط نصيب الفرد من الدخل الحقيقي على مدا"تحدث من خلال تغييرات في كل من هيكل الإنتاج ونوعية السلع والخدمات المنتجة إضافة إلى إحداث تغيير

4.في هيكل توزيع الدخل لصالح الفقراء ويؤكد كل من محمد مدحت مصطفى وسهير عبد الظاهر أحمد على أن التنمية الاقتصادية هي -

تمع معين وتؤدي إلى زيادة معدلات النمو الاقتصادي استنادا إلى قواه مجموعة السياسات التي يتخذها مجالذاتية، مع ضمان تواصل هذا النمو وتوازنه لتلبية حاجات أفراد اتمع، وتحقيق أكبر قدر ممكن من العدالة

5.الاجتماعية

.05 :، صمرجع سبق ذكره الطيب داودي، - 1 .325 :، ص1999، 1، دار وائل، عمان، طمفاهيم أساسية في علم الاقتصاد الكلي إسماعيل عبد الرحمان، حربي محمد موسى عريقات، - 2 .123 :، ص2007، 1 دار وائل، عمان، ط،)نظريات وسياسات وموضوعات(التنمية الاقتصادية مدحت القريشي، - 3، كلية التجارة جامعة الإسكندرية، التنمية الاقتصادية والاجتماعية ومشكلاا محمد عبد العزيز عجمية، عبد الرحمان يسرى أحمد، - 4

.52 :، ص1999عة المنوفية، ، مكتبة ومطبعة الإشعاع، جامالنماذج الرياضية للتخطيط والتنمية الاقتصادية محمد مدحت مصطفى، سهير عبد الظاهر أحمد، - 5

.44 :، ص1999


37

اقتصادي يتلاءم تلك العملية التي تقر بضرورة تحقيق نمو: كما تعرف التنمية الاقتصادية على أا-مع قدرات البيئة وذلك من منطلق أن التنمية الاقتصادية والمحافظة على البيئة هما عمليات متكاملة وليست

1.متناقصةومن خلال التنسيق بين التعاريف يمكن تعريف التنمية الاقتصادية على أا التحديث الشامل والبناء

دي مع ضمان توازن هذا النمو وتواصله لفترة طويلة من الزمن الذي يؤدي إلى زيادة معدلات النمو الاقتصامن أجل تلبية حاجات الأفراد وتحقيق أكبر قدر ممكن من العدالة الاجتماعية لصالح الطبقة الفقيرة دون

2.الإضرار البيئة أو الموارد 3:ومن بين خصائص التنمية الاقتصادية ما يلي

لاقتصادي، والمتمثلة في اكتشاف موارد إضافية وتراكم رأس المال، مع تغيرات في كل من الهيكل والبنيان ا-إدخال طرق فنية جديدة للإنتاج وتحسين المهارات ونمو السكان كما يمكن للتنمية التماشي مع الدورات

.الاقتصادية

إلى المراحل صفة تميز أي اقتصاد في العالم وتنقسم الدورة الاقتصادية :الاقتصادية) الدورات(التقلبات - :التالية

الجزء الأسفل من النشاط الاقتصادي ويمكن وصفه بأنه كساد إذا كان النشاط :القاع والكساد -وتتصف هذه الفترة بوط حاد في النشاط الصناعي . الاقتصادي سيئا للغاية أو قد لا يصل إلى حالة الكساد

لاق الكثير من المشروعات وبالتالي زيادة البطالة، وانخفاض كبير في الطلب نسبة إلى العرض مما يؤدي إلى إغ ؛باح والأسعار إلى أدنى المستوياتكما تنخفض الأجور والأر

وهنا يبدأ الاقتصاد بتقلص حجم البطالة وزيادة الدخل والاستهلاك، كما يبدأ رجال :التوسع والانتعاش -انخفاض الأسعار بل أا قد ح، حيث يتوقف الأعمال في التفاؤل ومن ثم زيادة الإنتاج والمبيعات والأربا

؛ترتفع

وهي الفترة الأساسية في الاقتصاد والتي يكون فيها النشاط الاقتصادي واسع :القمة والرخاء والتضخم -. ويرتفع المستوى العام للأسعار ويتناقص المخزون مما يتطلب زيادة الإنتاج ومن ثم يرتفع مستوى التوظف

حة بالكامل عندما يصل الرخاء إلى قمته بحيث يصعب عندئذ زيادة الإنتاج فترتفع الأسعار وتستغل الطاقة المتا ؛بدرجة كبيرة فتوصف هذه القمة بأا تضخم

.25 :، ص2007، دار صفاء، عمان، التنمية المستديمة عثمان محمد عتيم، ماجدة أحمد أبو زنط، - 1 .469-466: ص-، ص2007، دار الكتاب العالمي، عمان، الاقتصاد الكلي فليح حسن خلف، - 2 .66 :، ص، مرجع سبق ذكرهشعيب بونوة، زهرة بن يخلف - 3


38

يبدأ الاقتصاد في هذه الفترة بالتراجع إلى أسفل حيث ينخفض الطلب ومن ثم الربحية وبالتالي :الركود - .الأجور والأرباح

لسكان من حيث الحجم والسن، وتتمثل كذلك التنمية في إعادة توزيع الدخل، وفي تغييرات في تركيبة ا- .تغيير الأذواق مع إدخال تعديلات مرفقية وتنظيمية

: التمييز بين النمو والتنمية الاقتصادية-1-2-3. إن مصطلحي النمو والتنمية استخدما كمرادفين لبعضهما، وخاصة في الأدبيات الاقتصادية الأولى

لاهما يشير إلى معدل زيادة في الناتج القومي الإجمالي الحقيقي خلال فترة زمنية طويلة، لكنه هناك فروقات فك .أساسية فيما بينهما

فالنمو الاقتصادي يشير إلى الزيادة في الناتج القومي الإجمالي لفترة طويلة من الزمن دون حدوث بينما تعني التنمية . جتماعية والسياسية والثقافية الختغييرات مهمة وملموسة في الجوانب الاقتصادية والا

الاقتصادية إضافة إلى نمو الناتج القومي الإجمالي حصول تغييرات هيكلية مهمة وواسعة في االات الاقتصادية .والاجتماعية والسياسية والديمغرافية وفي التشريعات والأنظمة

ودة ومخططة دف إلى تغيير البنيان الهيكلي للمجتمع وعليه فإن التنمية الاقتصادية هي عملية مقص .بأبعاده المختلفة لتوفير الحياة الكريمة لأفراد اتمع

ولهذا فإن التنمية أشمل وأعم من النمو إذ أا تعني النمو زائد التغيير، وأن التنمية ليست فقط ظاهرة 1.اقتصادية بل هي تتضمن أيضا محتوى اجتماعيا أيضا

:اد وأهداف التنمية الاقتصادية أبع-2 : أبعاد التنمية الاقتصادية-2-1 : البعد المادي للتنمية الاقتصادية-2-1-1

يستند هذا البعد على حقيقة أن التنمية هي نقيض للتخلف، وبالتالي فإن التنمية تتحقق من خلال .التخلص من سمات التخلف واكتساب الخصائص السائدة في البلدان المتقدمة

إن المفهوم المادي للتنمية الاقتصادية يبدأ بتراكم قدر من رأس المال، الذي يسمح بتطوير التقسيم الاجتماعي للعمل، أي التحول من الصناعة اليدوية إلى الصناعة الآلية، وعلى النحو الذي يحقق سيادة الإنتاج

لدان المتخلفة تحتاج إلى تحقيق عدد من السلعي، وتكوين السوق الداخلية، وهذا ما يعرف بجوهر التنمية، فالب :العمليات لكي تحقق التنمية وهذه العمليات هي

.125، 124: ، ص، صمرجع سبق ذكرهت القريشي، مدح- 1


39

؛ تحقيق التراكم الرأسمالي- ؛ تطوير التقسيم الاجتماعي للعمل- ؛سيادة الإنتاج السلعي - .عملية تكوين السوق القومية -

التصنيع تؤدي إلى تنويع الهيكل ذلك لأن عملية . وقد ارتبط مفهوم التنمية بالتصنيع ارتباطا وثيقا .الإنتاجي، ولهذا فإن التنمية هي المفهوم الشامل والواسع لعملية التصنيع

ومعلوم أن عملية التصنيع تتطلب إحداث جملة عوامل أهمها ثورة صناعية، ويئة القاعدة الصناعية، . في البنيان الاجتماعيوارتفاع مستوى التراكم الرأسمالي، وخلق الأطر الملائمة لإحداث التغير

: البعد الاجتماعي للتنمية-2-1-2لاشك أن الجانب الاقتصادي للتنمية ذو صلة وثيقة بجوانب الحياة الأخرى في اتمع وهي الجوانب

:الاجتماعية والثقافية والسياسية، وقد ترتب على توسيع مفهوم التنمية أمران

و عملية التحول نحو الأنماط من الأنظمة الاجتماعية والاقتصادية المرادفة بين التنمية والتحديث ه:الأول .والسياسية التي تطورت في أوروبا الغربية وأمريكا الشمالية بين القرنين السابع والتاسع عشر

وأن المفهوم الجديد للتنمية، على وفق هذا المنظور، تعبر عنه مؤشرات مادية وغير مادية تشمل التقدم سريع وزيادة الإنتاج المادي وارتفاع معدلات الإنتاجية وسرعة الانتقال الجغرافي وسرعة التكنولوجي ال

الاتصال وزيادة السكان وزيادة التحضر وزيادة الخدمات الإنتاجية والاجتماعية وإعادة تأهيل المهارات . الجديدالفردية وإعادة تشكيل الأنظمة الاجتماعية والقيمية دف التكيف مع متطلبات اتمع

هو تحقق التنمية بالانتشار، حيث تشع رياح التغيير من البلدان المتقدمة من خلال التكنولوجيا ورأس :الثانيالمال والمهارات والقيم والتغييرات في الأنظمة القائمة أما جوانب البعد الاجتماعي للتنمية فتتمثل في تغييرات

.ؤسسات القومية وتقليل الفوارق في الدخولفي الهياكل الاجتماعية واتجاهات السكان والم

: البعد السياسي للتنمية-2-1-3. إن انتشار فكرة التنمية عالميا جعل منها آيديولوجية، وحلت معركة التنمية محل معركة الاستقلال

ويتضمن البعد السياسي للتنمية التحرر من التبعية . إن التنمية تشترط التحرر والاستقلال الاقتصاديفإذا كان الواقع قد فرض على البلدان النامية الاستعانة . لاقتصادية إلى جانب التبعية الاستعمارية المباشرةا


40

بالمصادر الأجنبية من رأس المال والتكنولوجيا، إلا أن هذه المصادر يجب أن تكون مكملة للإمكانيات 1.ان الناميةالداخلية الذاتية، بحيث لا تقود إلى السيطرة على اقتصادات البلد

: البعد الدولي للتنمية-2-1-4إن فكرة التنمية والتعاون الدولي في هذا اال قد فرضت نفسها على اتمع الدولي، وقادت إلى تبني

ولهذا فقد . التعاون على المستوى الدولي وإلى ظهور الهيئات الدولية، كالبنك الدولي وصندوق النقد الدوليم تسمية عقد التنمية الأول والذي استهدف تحقيق معدل للنمو 1961تحدة في عام أطلقت الأمم الم، أي الاتفاقية العامة للتجارة (GATT) كما شهد عقد الستينات نشأة منظمة الغات %7الاقتصادي يبلغ

أي مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة (UNCTAD)والتعرفة الجمركية، وكذلك نشأة منظمة الأونكتاد ثم جاء عقد التنمية الثاني للفترة . ية، ودف هذه المنظمات جميعها إلى تحقيق علاقات دولية أكثر تكافؤاوالتنم

إلا أن مساعي كل هذه الجهات والمنظمات لم %6، مستهدفا معدلا سنويا للنمو يبلغ 1980 -1970أن التفاوت في الدخول فيما بين تفلح في تحقيق أهدافها الأساسية من وجهة نظر البلدان النامية، ولهذا نجد ب

.البلدان الغنية والفقيرة يزداد على مر الزمن

: البعــد الحضــاري-2-1-5 إن مفهوم التنمية واسع يشمل كل جوانب الحياة ويفضي إلى مولد حضارة جديدة ويعتبر البعض

ة تكنولوجية، بل هي عملية بناء فالتنمية ليست مجرد عملية اقتصادي. بأن التنمية بمثابة مشروع ضة حضارية 2.حضاري تؤكد فيه اتمعات شخصيتها وهويتها الإنسانية

: أهداف التنمية الاقتصادية-2-2 :النقاط أهمهامن يمكن حصر أهداف التنمية الاقتصادية في جملة

تحسين تحسين حياة البشر من خلال رفع إشباع الحاجات الأساسية للفرد وتحقيق ذاته الإنسانية و- ؛فرص العدالة الاقتصادية والاجتماعية وفرص المشاركة في العمليات السياسية

إحداث سلسلة من المتغيرات الوظيفية والهيكلية اللازمة لنمو اتمع وذلك بزيادة قدرة أفراده على - ؛عياستغلال الطاقة المتاحة لتحقيق اكبر قدر من الحرية والرفاهية بأسرع من معدل النمو الطبي

الانتقال إلى مرحلة جديدة شاملة الإنتاج والإنسان ومقدراته وفرص حياته ومشاركته الايجابية - ؛على وجه مغاير لما سبق

.133 -131: ص-، صمرجع سبق ذكره مدحت القريشي، - 1 .134، 133: ص، ص،نفس المرجع - 2


41

تامين زيادة مستمرة في متوسط دخل الفرد لفترة زمنية طويلة، ومن خلاله ضمان الزيادة في - ؛الدخل الوطني الخام

؛ منها والفقر والطغيان وضعف الفرص الاقتصاديةف التخليع المصادر الرئيسية لبقاء إزالة جم- تحقيق الاستقلال الاقتصادي للدول النامية وتقليص الفجوة بينها وبين الدول المتقدمة بالاعتماد -

؛على الاستغلال الكفء للموارد الذاتية المتاحةبين قطاعات الصناعة، تعديل التركيب النسبي للاقتصاد الوطني لبناء قاعدة اقتصادية متنوعة -

؛الزراعة والخدمات تقليل التفاوت في الدخول والثروات بين أفراد اتمع الواحد والسعي لضمان اكبر قدر من العدالة - 1؛الاجتماعية دف التنمية الاقتصادية إلى إقامة مجتمع يتمتع بأعلى مستويات المعيشة الطيبة من خلال الزيادة في -

حد ممكن، وتحقيق الكفاية لكل فرد سواء بجهوده الخاصة أو العامة وتحقيق الوفرة الإنتاج إلى أقصى 2.الاقتصادية إلى جانب الرفاهية الاجتماعية

: مراحل ومؤشرات التنمية الاقتصادية-3 : التنمية تمر بمراحل ثلاث: مراحل التنمية الاقتصادية-3-1

المرحلة تعتمد الدول النامية على استيراد آلات الإنتاج وفي هذه :مرحلة إنتاج السلع: المرحلة الأولى - .واستيراد التكنولوجيا من الدول المتقدمة، وتستخدمها في إنتاج السلع التي تسد احتياجات السوق المحلية

وفيها المزيد من الاعتماد على التكنولوجيا :التوسع في إنتاج السلع لكفاية السوق المحلي: المرحلة الثانية-ستوردة لتحقيق فائض إنتاجي في السلع، لكي يصدر إلى الأسواق الخارجية ليحقق فائضا في الدخل القومي الم

.ليستغل في المرحلة الثالثة

استغلال الفائض في الميزان التجاري والذي ينتج عن تصدير السلع المنتجة : المرحلـــة الثالثـــة- 3.ت نفسهامحليا وتسخير هذا الفائض من أجل إنتاج الآلا

: مؤشرات التنمية الاقتصادية-3-2 :توجد ثلاثة معايير أساسية لقياس التنمية الاقتصادية تتمثل فيما يلي

، أطروحة دكتوراه غير منشورة، كلية النمو الاقتصادي وإستراتجيات التنمية حالة اقتصاديات دول جنوب شرق آسيا زيروني مصطفى، - 1

.14 :، ص2000تصادية وعلوم التسيير، جامعة الجزائر، العلوم الاق .301 :، ص2009، 1، دار المسيرة، عمان، ط، الاقتصاد الكلي محمود حسين الوادي، أحمد عارف العساف- 2 .67 :، صمرجع سبق ذكره شعيب بونوة، زهرة بن يخلف، - 3


42

:ر الدخــلـــ معايي-3-2-1يعتبر المؤشر الأساسي الذي يستخدم في قياس التنمية ودرجة التقدم الاقتصادي، ومن الجدير بالذكر

وصعوبة تحديد مفهوم الدخل الحقيقي والاتفاق على البنود . الدول الناميةأن ضعف الأجهزة الإحصائية في التي تحسب ضمن إجمالي الناتج الوطني واختلاف الدول فيما بينها بالنسبة لمعالجة بنود الدخل، كذلك عدم

أن تؤخذ ثبات أسعار الصرف الخارجية واختلاف الأسعار الرسمية عن الأسعار الحقيقية من الأمور التي يتعين .ان عند تقدير وتقييم تلك المؤشراتبفي الحس

: ةــر الاجتماعيــ المعايي-3-2-2يقصد ا العديد من المؤشرات الخاصة بنوعية الخدمات التي تعايش الحياة اليومية لأفراد اتمع وما

. التعليمية والثقافيةيعتريها من متغيرات، فهناك الجوانب الصحية والجوانب الخاصة بالتغذية وكذا الجوانب

:ةــر الهيكليــ المعايي-3-2-3كانت الدول المتقدمة تعمل خلال فترة طويلة على توجيه اقتصاديات الدول النامية نحو إنتاج مواد غذائية وغيرها من المنتجات الأولية، الزراعية والمعدنية حتى يتسنى لها ضمان الحصول على تلك المنتجات

لائمة وكذلك حتى تتمكن من جعل تلك الدول أسواقا لتصريف منتجاا من السلع الأولية بأسعار مالمصنوعة، إلا أن الوضع لم يعد مقبولا وحدثت تغيرات على الناحية الاقتصادية الأسباب كثيرة ومن أهم

:المؤشرات التي تستعمل للدلالة على درجة النمو والتقدم الاقتصادي ؛صناعي إلى إجمالي الناتج المحليل الأهمية النسبية للإنتاج ا- ؛لع الصناعية إلى إجمالي الصادرات الأهمية النسبية للصادرات من الس- 1. نسبة العمالة إلى القطاع الصناعي إلى إجمالي العمالة-

: العوامل السياسية والإدارية-3-2-4يات التنمية في بلدان العلم تعتبر العوامل السياسية من أهم المؤشرات في إمكانات قيادة وتوجيه عمل

الثالث، فالدول المتخلفة بصفة عامة تعاني من هيمنة الاستعمار المباشر والغير مباشر، ومن حداثة العهد بالاستقلال وبالاستقرار السياسي، ومن ضعف المشاركة بين الطبقة الحاكمة وأفراد الشعب، ومن اتساع الهوة

.بينهما

- ، ص2000 الدار الجامعية، الإسكندرية، ،)دراسات نظرية وتطبيقية(ية التنمية الاقتصاد محمد عبد العزيز عجمية، إيمان عطية ناصف، - 1

.83 -66: ص


43

التقدم ستقلالها السياسي وجهودها في إرساء قواعد الاستقرار وتحقيقونظرا لقصر الأفق الزمني لان مؤسسات البلدان المتخلفة السياسية والإدارية تعاني من فجوة بين محتوياا إالاقتصادي والاجتماعي، ف

1.وهياكلها مما يجعل مستوى كفاءا ضعيفا واقل من المطلوب بكثير

: عقبات التنمية الاقتصادية-4اك مجموعة من العقبات تواجه البلدان النامية إزاء قيام التنمية الاقتصادية فيها، وهذه العقبات هن

:متنوعة ومتباينة وهي تنقسم إلى ثلاث أقسام هي ؛)العقبات الداخلية(ت الاقتصادية العقبا- ؛ت السياسية والاجتماعية والفكرية العقبا- ).بات الخارجيةالعق( العقبات التكنولوجية والتنظيمية -

):العقبات الداخلية( العقبات الاقتصادية -4-1 :توجد عقبات اقتصادية عديدة ومتنوعة تعرقل قيام التنمية الاقتصادية، تتركز في الجوانب التالية

انتشار الفقر والمرض والجهل في البلدان النامية، مما يؤدي إلى ضعف ومحدودية تكوين رأس المال في هذه - ؛البلدان

الاقتصاد المزدوج، ( قلة ومحدودية توفر وتواجد الموارد الطبيعية في البلدان النامية، وجود ثنائية الاقتصادي - ؛في العديد من البلدان النامية) قطاع أجنبي وقطاع محلي وطني

؛ ضيق الأسواق المحلية للبلدان النامية- ؛...)قة،طرق، مباني، طا( عدم كفاية الهياكل الأساسية للإنتاج - . قلة الادخار إلى جانب ضعف الحافز على الاستثمار-

: العقبات السياسية والاجتماعية-4-2من بين العوامل الأساسية المساعدة على قيام التنمية، يوجد العامل السياسي لأن عدم توفر الاستقرار

فإن اتخاذ القرارات الاقتصادية السياسي يشكل عائقا أمام عملية التنمية وهو حال البلدان النامية، وعليهالتنموية يتطلب استقرارا سياسيا في الدولة حتى تتمكن من خلق جو ملائم للخروج من المشاكل والنهوض

.نحو التنمية

، 1 المؤسسة الجامعية للدراسات، لبنان، ط،)مفاهيم، عطاءات، معوقات، أساليب(التنمية في الفكر الإسلامي إبراهيم حسين العسل، - 1

.43 :، ص2006


44

:أما بالنسبة للعقبات الاجتماعية التي تعرقل مسار التنمية فيمكن إدراجها عبر النقاط التالية وعلاقته بالموارد الطبيعية أو الثروة المادية، حيث ) لتي تعاني منها البلدان الناميةالظاهرة ا( الانفجار السكاني -

نجد أن هذه الأخيرة أقل من الحجم السكاني وعليه يصعب على الحكومة توفير المتطلبات الأساسية، الأمر ؛الذي يخلق ضغوطا متزايدة على مواردها المالية المحدودة وتتسع فيها فجوة التمويل

ضعف التعليم والتدريب وندرة المهارات الفنية والإدارية، وكذلك الجهل الاقتصادي الذي يتركز بالتوجه - ؛نحو النشاط الخدمي مستبعدا النشاط الإنتاجي

1. عدم عدالة توزيع الدخل القومي بين عناصره المكونة له-

: العقبات التنظيمية والتكنولوجية-4-3 العقبات التي تواجه عملية التنمية الاقتصادية والتي تتمثل في نقص الكفايات تعتبر العقبات الإدارية من

الأساليب إتباعالإدارية والفنية والمتخصصة، ومن أجل دفع عجلة التنمية إلى الأمام لابد من الابتعاد عن . عتبر من عوائق التنميةالإدارية المعقدة والروتين والبيروقراطية والعشائرية والطائفية في شتى االات لأا ت

إن التطوير الإداري ضروري في شتى االات واللحاق بركب التقدم بما يناسب كل دولة بالنسبة لنقل التكنولوجيا في الجهاز الإداري مع التكثيف والتركيز على الدورات التدريبية لرفع مستوى الجهاز

2.عن عملية التنمية الإدارية في الدولةالحكومي والقطاع الخاص سويا لأن القطاعين المسؤولين

:متطلبات التنميــة الاقتصــادية: المبحث الثاني والتي تمثل عوامل ،إن التنمية الاقتصادية تتطلب العديد من المستلزمات الضرورية لإنجاز مهامها

ما تقدم فإن عملية التنمية الإنتاج وهي رأس المال والموارد البشرية والتكنولوجيا والموارد الطبيعية وإضافة إلىتندرج ضمن ما يعرف بالإطار العام للتنمية مثل النظم . الاقتصادية تتطلب أيضا عوامل عديدة أخرى

السياسية والاجتماعية والاقتصادية والأنماط الثقافية والعادات والتقاليد ومشاركة الشعب في عملية التنمية :وسيتم التطرق إليها فيما يلي

:م رأس المــــال تراكــ-1يؤكد جميع الاقتصاديين على الأهمية الكبيرة لتراكم رأس المال في تحقيق التنمية ويتم تحقيق التراكم في

رأس المال من خلال عملية الاستثمار والتي تستلزم توفر حجم مناسب من المدخرات الحقيقية بحيث يتم من .ن توجيهها نحو مجالات الاستهلاك بدلا م،خلالها توفير الموارد لأغراض الاستثمار

.59، 58: ، ص،ص1983المطبوعات الجامعية، الجزائر، ، ديوان التخلف الاقتصادي محمد أحمد الدوري، - 1 .37 :، ص1992، 1، دار الفكر للنشر والتوزيع، الأردن، طمبادئ في التنمية والتخطيط الاقتصادي حربي محمد موسى عريقات، - 2


45

قيقة أن مثل هذا التراكم يعزز من طاقة البلد على إنتاج الحإن جوهر تراكم رأس المال يكمن في السلع ويمكنه من أن يحقق معدلا عاليا للنمو، والسلع الرأسمالية تتوزع بين عدة أنواع، فمنها ما هو على

مباشرة لكنها تقوم بإنتاج السلع الاستهلاكية والخدمات التي شكل مصانع ومكائن، والتي لا تعطي منافع .تقوم بإنتاج السلع الأخرى، وهناك استثمارات البنى التحتية مثل خدمات النقل والاتصالات وتوليد الطاقة

والنوع الآخر هو الإنفاق على البحوث والتطوير والذي يساهم في تحسين إنتاجية العمل ورأس المال ، وأخيرا هناك نفقات اجتماعية مثل الاستثمار في الصحة والتعليم والتي توفر منافع مباشرة ولكنها أو كلاهما

في نفس الوقت، تجعل الأفراد واتمع ككل أكثر إنتاجية ويمكن تعريف رأس المال بأنه ثروة تستخدم في . إلى جانب عنصر العمل بطبيعة الحالإنتاج المزيد من الثروة ويعتبر رأس المال أحد أهم عناصر الإنتاج والنمو

:ويمكن التمييز بين نوعين من رأس المال وهما

والذي يمثل الأموال السائلة التي توجه لشراء الأسهم والسندات أو تقرض إلى البنوك : رأس المال المالي- .للاستخدام في الأعمال

.الخ...ئن والمعدات وتخزين المواد الخام الذي يتكون من المصانع والمكا: رأس المال الحقيقي أو المادي- :ويقسم رأس المال الحقيقي بدوره إلى ثلاثة أنواع

والذي يتمثل في المصانع والمكائن والمعدات والمستودعات والمباني المستخدمة في الإنتاج : رأس المال الثابت- الخ...الصناعي ووسائط النقل

.د الخام والوقود والسلع قيد الإنتاج والسلع النهائية والأصول الجارية ويتمثل في الموا: رأس المال المتداول-

وهناك نوع آخر من رأس المال يدعى رأس المال الفوقي الاجتماعي ويتمثل في الأصول الثابتة المملوكة - .للمجتمع ككل وليس لفرد معين مثل المدارس والمستشفيات والطرق والجسور، أو ما يعرف بالبنية التحتية

. والسلع الرأسمالية تساعد كثيرا في توسيع الطاقات الإنتاجية في البلد لإنتاج كميات أكبر من السلع :ذلك لأن زيادة حجم هذه السلع الرأسمالية تعمل على

من رأس المال للعمل، وهذا مهم جدا للبلدان الأقل تطورا ا تعميق رأس المال أي توفر لكل عامل قدرا أكبر- ؛بفائض العملوالتي تتميز

إن وجود رأس المال يمكن أن يشجع على التخصص وتقسيم العمل، الذي يؤدي إلى زيادة الإنتاج وارتفاع - .مستوى الإنتاجية

وإضافة إلى ذلك فإن رأس المال قد يكون العامل الرئيسي لتسهيل وتحقيق التقدم التكنولوجي، ذلك كما أن زيادة حجم السلع الرأسمالية تتوافق مع المكائن لأن كل سلعة رأسمالية هي متضمنة للتكنولوجيا،


46

وعليه فإن التقدم ،المحسنة والأدوات، لهذا فإن تبني طرق محسنة للإنتاج تفترض إمكانية زيادة رأس المال .التكنولوجي في قطاع السلع الرأسمالية من الأمور المهمة

ية الدور الذي يلعبه تراكم رأس المال في وقد أجمع الاقتصاديون بمختلف مدارسهم الفكرية على أهم للنمو خير دليل على ذلك، حيث يؤكد النموذج "هارود ودومار"تحقيق التنمية الاقتصادية ولعل نموذج

).الادخار( وبين معدل الاستثمار الوطنيالمذكور على العلاقة الطردية بين معدل نمو الدخل مهما بحد ذاته فحسب بل أنه الوسيلة الرئيسية للتقدم في وتجدر الإشارة إلى أن تراكم رأس المال ليس

إن البلدان النامية تؤكد بشكل كبير على أهمية تراكم ،تبر محددا رئيسيا لنمو الإنتاجيةالمعرفة والتي بدورها تع رأس المال، وتؤكد على الحاجة إلى زيادة مستوى الاستثمار بالنسبة للإنتاج، ويعتبر تراكم رأس المال هوشرط ضروري ليكون البلد المتقدم إضافة إلى تأسيس آليات اجتماعية واقتصادية كفوءة لزيادة خزين رأس المال للفرد بأشكال متعددة وبالمقابل فإن البلد المتخلف هو البلد الذي يمتلك مقدارا صغيرا من خزين رأس

الحلقة المفرغة للفقر، حيث أن المستوى وينظر إلى تراكم رأس المال على أنه أيضا الوسيلة للتخلص من. المالوعلى كل حال فإن التأكيد الذي تضعه البلدان . المنخفض للإنتاجية هو بمثابة مصدر الحلقة المفرغة للفقر

.النامية على تراكم رأس المال يعتبر حقيقيا جدا وفي محلها إلى الموارد الحقيقية يجعل قدرة وأخيرا فإن ارتفاع معدلات النمو السكاني في البلدان النامية وافتقاره

ولهذا يتعين على مثل هذه البلدان العمل على تراكم رأس المال . هذه البلدان على تكوين رأس المال ضعيفة 1.إذا أرادت أن تعمل على رفع معدلات نمو الدخل الوطني الحقيقي بشكل كبير) المادي والبشري(

: المــوارد البشريــة-2شرية تعني القدرات والمواهب والمهارات والمعرفة لدى الأفراد والتي تدخل كمستلزم في إن الموارد الب

.العملية الإنتاجيةوتلعب الموارد البشرية دورا مهما جدا في عملية التنمية، حيث أن الإنسان هو غاية التنمية وهو

لنهائي لها هو رفع مستوى معيشة وحيث أن الإنسان غاية التنمية لذلك فإن الهدف ا. وسيلتها في نفس الوقتوحيث أن الإنسان هو في ذات الوقت وسيلة التنمية فإنه هو الذي يرسم وينفذ عملية التنمية، وأن . الإنسان

.ومن هنا تتبين أهمية الموارد البشرية في عملية التنمية. ثمار التنمية ناتجة عن النشاط الإنسانيوالعمل ليس هو عاملا رئيسيا من عوامل الإنتاج فحسب بل هو المستفيد الرئيسي من النمو ومن التنمية الاقتصادية، ففي معظم البلدان النامية العمل هو من العوامل الإنتاجية الفائضة، وأن عدم استغلاله

ا ارتبطت التنمية الاستغلال الأمثل سوف يخفض من مستوى الإنتاج وبالتالي مستوى المعيشة، وكم

.137-134: ص-، صمرجع سبق ذكره مدحت القريشي، - 1


47

الاقتصادية بتراكم رأس المال فإن تنمية الموارد البشرية ترتبط بتراكم رأس المال البشري، والمرتبط أصلا .الخ...بالتعليم والتدريب والتغذية

والتي تنعكس على الناتج الوطني وعلى مستوى الإنتاجية، مما يؤدي إلى استغلال أكفأ للموارد لتنمية ينبغي أن تتضمن تخطيطا للموارد البشرية دف تحقيق وضمان لتخطيط الإن عملية الاقتصادية، ولهذا ف

.استمرار التوازن بين عرض العمل والطلب عليه :وتتوزع الموارد البشرية بين مجموعتين

. مجموعة عرض العمل، والتي تتضمن إعداد العاملين ويطلق عليها العمل المادي-تنظيم تشغيل العمل، وهؤلاء هم المدراء والمنظمون، ويطلق عليها القدرات مجموعة أخرى تعمل على -

.الإدارية

إن زيادة أعداد العاملين تساهم في النمو، إلا أنه مع تقدم التنمية فإن مساهمة العاملين : العمل المادي-ة العمل المادي في النمو وأن مساهم. تنخفض مقابل ارتفاع مساهمة التعليم والمهارات ورأس المال والتكنولوجيا

تزداد مع تحسن المستوى الصحي والتغذية، كما أن للعمل الماهر أهمية كبيرة في النمو وخاصة في الأزمنة :الحديثة، وأن أهمية التحسن في رأس المال البشري تؤدي إلى تحقيق منافع ثلاث

.يستوعب أحدث وسائل الإنتاجفالعمل الماهر يمكن أن . تمكن من استخدام كفء لرأس المال المادي- . يساعد على زيادة مستوى إنتاجية العمل، والتي تمثل إضافة للإنتاج وزيادة لدخل العامل- إن رأس المال البشري يمثل مكسبا مهما للتنمية، وأن زيادته يمكن أن تكون عونا في تغيير العادات -

.التقليدية والمواقف التي تعوق النمو

إن للقدرات الإدارية والتنظيمية أهمية كبيرة، فالإدارة تساهم في النمو من خلال :رية القدرات الإدا-الوظائف المختلفة التي يقوم ا المدير، مثل إدارة المشتريات والتسويق والتخزين والتمويل لردم الفجوة التي قد

.تحصل بين المشتريات والتسويقنه لا يمكن إدارة الإنتاج بدون العامل البشري، وفي المراحل إن أهمية الموارد البشرية تنبع من حقيقة أ

الأولية للتنمية فإن العمل المادي هو الوحيد المسؤول عن استخراج المواد من الطبيعة، ومع تراكم الفوائض فإن العامل الإنساني يلعب دورا مهما ومتزايدا، وأن جانبا مهما من مساهمة الموارد البشرية في التنمية هي

.عندما يعمل الفرد كمدير وكمنظمالمادي ) أي تكوين رأس المال(إلا أن ما يلاحظ على البلدان النامية هو أا اتجهت نحو الاستثمار

:دون إعطاء الاهتمام اللازم للاستثمار في الموارد البشرية وذلك لعدة أسباب


48

بشرية غالبا ما تكون طويلة، ولهذا فإن ثمار مثل إن الفترة التي تستغرقها عملية الاستثمار في تنمية الموارد ال- .هذا النوع من الاستثمار لا تظهر بصورة سريعة

عدم توفر الدراسات الكافية التي تبرهن على وجود علاقة بين الاستثمارات في تنمية الموارد البشرية وبين - .الوطنيالناتج

.على دور رأس المال المادي في عملية التنمية تركيز معظم الاقتصاديين في دراستهم، حتى وقت قريب، -ويمكن القول أن الفشل أو تعثر برامج التنمية في البلدان النامية كثيرا ما يكون ناجما عن فقدان

1.الملاكات الماهرة وليس عدم توفر الموارد المالية

: المــوارد الطبيعيــة-3 عملية التنمية فهناك من يرى بأن الموارد الطبيعية اختلف الكتاب حول أهمية الموارد الطبيعية في إطار

تلعب دورا أساسيا وحاسما في عملية التنمية ويربطون بين تحقيق النمو في بعض الأقطار المتقدمة مثل انكلترا وفرنسا وألمانيا وأمريكا ووفرة الموارد الطبيعية في هذه الأقطار، في حين يرى آخرون أن الموارد الطبيعية لا

ب دورا حاسما في تحقيق عملية التنمية رغم أا يمكن أن تساعد على ذلك وتيسره، ويدللون على ذلك أن تلعهناك بعض الأقطار استطاعت أن تحقق حالة التقدم رغم افتقارها النسبي للموارد الطبيعية في الوقت الذي

تستطع أن تحقق التنمية حتى الوقت تمتلك فيه العديد من الدول المتخلفة موارد طبيعية وفيرة، إلا أا لم .الحاضر، أو أن خطواا في سعيها لتحقيق التنمية لازالت دون المستوى المطلوب

ورغم أهمية الموارد الطبيعية وتوفرها لعملية التنمية، لكن الذي يلاحظ أن قدرة البلدان المتقدمة على البلدان المتخلفة على ذلك، ويعود السبب أساسا إلى التعويض عن النقص في توفير الموارد الطبيعية تفوق قدرة

أن البلدان المتقدمة بفعل حالة التطور والتقدم التكنولوجي التي حققتها، تستطيع تطبيق الإحلال والمبادلة بين ا ل العنصر الإنتاجي الوفير لديها محل العنصر الإنتاجي النادر، وبميحاج في العملية الإنتاجية، بحيث عناصر الإنت

أن هذه البلدان تمتلك فن إنتاجي متطور، ولديها قدر واسع من رأس المال وترتفع فيها كفاءة العنصر البشري، فإا يمكن أن تعوض عن النقص في الموارد الطبيعية كما أا يمكن أن تنتج بدائل صناعية تعوضها

ة إلى أن قدرا على التصدير تكون عن بعض المنتجات الطبيعية لاستخدامها في العمليات الإنتاجية، إضافمرتفعة بسبب تطور جهازها الإنتاجي ومرونته، الذي يتيح لها التوسع والتنوع في الصادرات وبالتالي تزداد

.قدرا على استيراد ما تحتاجه من الموارد الطبيعية التي تفتقر إليها قدرا على إحلال عنصر إنتاجي آخر إلا أن الوضع في البلدان النامية يكون مختلفا عما سبق، إذ أن

ضعيفة، بسبب نقص رأس المال وتأخر الفن الإنتاجي وانخفاض كفاءة العنصر البشري فيها، إضافة إلى أن

.139-137: ص-، صمرجع سبق ذكره مدحت القريشي، - 1


49

قدرا على التصدير ضعيفة هي الأخرى بسبب ضعف جهازها الإنتاجي وعدم تنوعه وضعف مرونته، مما من الموارد الطبيعية التي تفتقر إليها، وكذلك ضعف قدرا يؤدي إلى ضعف قدرا على استيراد ما تحتاجه

على إنتاج البدائل من المنتجات الصناعية بالشكل الذي يمكن أن يعوضها عن المنتجات الطبيعية، الأمر الذي يؤكد مدى ضعف قدرة البلدان النامية على سد النقص في الموارد الطبيعية قياسا بالبلدان المتقدمة، وخاصة إذاأخذنا بالاعتبار العوامل السياسية والظروف التي تحكم العلاقات الاقتصادية الدولية، والتي تحدد في كثير من الحالات قدرة البلدان النامية على سد احتياجاا من البلدان الأخرى، وخاصة المتقدمة منها بسبب سيطرة

فيها حتى االات التي يتم إنتاجها في الدول الدول المتقدمة على هذه االات وضعف تأثير الدول الناميةالنامية ذاا، إلا أن الملاحظ هو ارتباط الموارد الطبيعية يتصل بالزراعة بشكل أكبر من ارتباطها بالصناعة

توفرها بدائل صناعية تعوض عن الطبيعية منها، أن ونظرا لأن الموارد الطبيعية التي تحتاجها الصناعة يمكن مكانات لاستيرادها من الخارج، وخاصة بعد توفر وتحسن وسائل النقل وانخفاض تكاليفه، في حين تتوفر الإو

أن الموارد الطبيعية في الزراعة من الصعب التعويض عنها ببدائل صناعية أو استيرادها كما هو الحال في ف أن التنمية الاقتصادية ترتبط الأراضي الزراعية الصالحة للزراعة، رغم أن إنتاجها يمكن استيراده، ومن المعرو

فوبالتالي فإن ذلك يساعد على التخفي. بالصناعة بشكل أكبر من الزراعة، رغم أهمية الزراعة في هذه العملية .من حدة أهمية الموارد الطبيعية كعامل حاسم في تحقيق التنمية

في الموارد الطبيعية إضافة إلى ما سبق، فإنه لا توجد حالات لبلدان نامية تعاني من نقص مطلقباستثناء بعض المناطق الصحراوية أو القطبية، وحتى في هذه المناطق توجد موارد طبيعية يمكن أن تستغل من خلال تطور المعرفة التقنية والاكتشافات التكنولوجية الجديدة، ذلك لأن الإفادة من الموارد والانتفاع منها

ت الطلب إذ أن تطور المعرفة قد يؤدي إلى اكتشاف موارد جديدة، يعتمد على هذه الجوانب، إضافة إلى حالا .أو تطوير درجة الانتفاع من الموارد الموجودة

كما يكون مهما الإشارة في هذا الصدد إلى أن معظم الأقطار النامية لا تعاني من شحة في الموارد مها تتوفر فيه أراضي زراعية خصبة صالحة الطبيعية، حيث تمتلك الأقطار النامية قدرا واسعا منها، إذ أن معظ

للزراعة إلا أا غير مستغلة، أو أن ما يستغل منها تعوزه الكفاءة التي يمكن أن ترافق هذا الاستغلال، وكذلك هناك قدر وفير من الثروات الطبيعية التي لم يتم اكتشافها بعد، أو أا مكتشفة ولكنها غير مستغلة أو أن

غير كفؤة بحيث تنخفض درجة الانتفاع الاقتصادي منها، ولا شك أن ذلك مرتبط بالوضع طريقة استغلالها الذي تعيشه هذه الأقطار، والذي تعاني فيه من انخفاض قدرا على رفع درجة انتفاعها من الموارد الطبيعية،

رية المتوفرة وما إلى المرتبط بعدم توفر المعرفة التكنولوجية ونقص رأس المال وانخفاض مستوى القدرات البش 1.ذلك، والتي تمثل المستلزمات الأساسية للتنمية

.191-188: ص-، صمرجع سبق ذكره فليح حسن خلف، - 1


50

: التكنـــــولوجيــــا-4يجري تعريف التكنولوجيا على أساس أا الجهد المنظم الرامي لاستخدام نتائج البحث العلمي في

شطة الإدارية وذلك دف تطوير أساليب أداء العمليات الإنتاجية بالمعنى الواسع الذي يشمل الخدمات والأن .التوصل إلى أساليب جديدة يفترض فيها أا أجدى للمجتمع

:ويمكن أن تتضمن التكنولوجيا العديد من العناصر من بينها ؛ براءات الاختراع والعلاقات التجارية- ؛والعلامات التجارية المعرفة الغير مسجلة أو غير القابلة للتسجيل وفقا للقوانين التي تنظم براءات الاختراع - . المهارات التي لا تنفصل عن أشخاص العاملين- المعرفة التكنولوجية المستجدة من أشياء مادية، وبصفة خاصة المعدات، وتبرز أهمية التكنولوجيا بكوا -

:تسهم فيأو من خلال زيادة القدر المتاح من الموارد الطبيعية الموجودة عن طريق اكتشاف وإضافة موارد جديدة، -

؛ابتكار وسائل فعالة وأكثر قدرة على الكشف عما موجود من موارد طبيعية إضافة استخدامات جديدة للموارد الاقتصادية، تسمح بزيادة القيمة الاقتصادية للموارد، أي زيادة درجة -

؛الانتفاع الاقتصادي منها ؛استخدام الموارد المتاحة في العمليات الإنتاجية زيادة إنتاجية للموارد الموجودة، أي تحقيق الاقتصاد في - . اكتشاف طرق إنتاج جديدة تتيح زيادة الإنتاج وتحسين النوعية وتقليل الكلف وما إلى ذلك-

:وقد تزايد الاهتمام بالتكنولوجيا في الوقت الراهن بسبب عوامل من بينها على معدل التطور التكنولوجي، خاصة وأن الرأي القائل بأن معدل النمو الاقتصادي يعتمد بشكل كبير-

العديد من الدراسات حاولت أن تثبت مثل هذه العلاقة كما هو الحال في دراسة سولو التي توصلت إلى أن ؛ يمكن أن تعزى إلى التقدم التكنولوجيالوطنينسبة مهمة من النمو في الدخل

حداث تطور إالات الأخرى أدى إلى الاهتمام با الاهتمام بتطوير الأسلحة والمعدات والأجهزة الحربية و- ؛تكنولوجي، نظرا لعلاقة هذا التطور الوثيقة ذه االات

اعتماد التطور التكنولوجي كأداة مهمة للمنافسة بين المشروعات التي لا تعتمد على الفروقات في الأسعار -ابتكار وسائل إنتاج جديدة تحدث كأساس في ذلك فحسب، بل على القدرة على إنتاج سلع جديدة أو

؛تطور في نوعية السلع حتى وإن كانت غير جوهرية في حالات ليست بالقليلة


51

لأن التطور التكنولوجي الواسع الذي تشهده الدول المتقدمة يمكن أن يثير الكثير من المخاوف حول ظهور - .البطالة والحاجة للبحث عن أعمال جديدة والتدريب عليها

ية التكنولوجيا في إطار عملية التطور، إلا أن هناك تفاوتا واضحا في مستويات التطور ورغم أهمالتكنولوجي بين الدول حيث تستحوذ الدول المتقدمة على معظم مضامين هذا التطور ومعطياته، في حين لا

مة قد تمتلك الدول النامية مثل ذلك، وسبب هذا التفاوت واضح إذ أنه ناجم عن كون الدول المتقداستطاعت من خلال تقدمها أن تحقق تطورا واسعا في االات المختلفة، الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وفي إطار ذلك، تم توفير البيئة المناسبة للتطور التكنولوجي، والمرتبطة بتوفير الإمكانات المتصلة بالعلم والمعرفة،

ومعدات وقدرات بشرية تمكنها من ،ضم أجهزةتوير من معاهد ومؤسسات عملية ومراكز للبحث والتطتحقيق إنجازات تكنولوجية واسعة وبشكل مستمر، في الوقت الذي أضفت حالة التخلف في الميادين المختلفة

بالشكل الذي لم يؤدي إلى توفير بيئة مناسبة للتطور التكنولوجي وذلك لعدم ،طابعها على الحالة التكنولوجيةفنية والبشرية الكافية المنظمة من خلال مؤسسات تم ذا التطور، وتعمل من أجله لذلك توفر القدرات ال

استمرت حالة التخلف التكنولوجي فيها، إضافة إلى القيود التي تفرضها الدول المتقدمة على انتشار العلوم . المتقدمة دون غيرهاوالمعرفة والخبرات المتصلة بالتكنولوجيا وبقاء معظم ما يتصل بذلك احتكارا للدول

وكنتيجة لما سبق، أصبحت الدول المتقدمة هي المصدرة أساسا للتكنولوجيا في حين يقتصر دور الدول المتخلفة على تلقي ما تمنحه الدول المتقدمة لها من تكنولوجيا بدون أن تحدث تكييفا أو تطويرا فيها

اة التبعية الرئيسية في الوقت الحاضر والتي تربط الدول على الأغلب، وأدى بالتالي إلى أن تمثل التكنولوجيا أدالمتخلفة بالدول المتقدمة لاعتماد عملية التنمية فيها على التكنولوجيا التي تصدرها الدول المتقدمة في ممارستها

اف لأعمالها الجارية، وهذا أدى إلى أن تمارس الدول المتقدمة أساليب متنوعة ومتعددة، يتم من خلالها استترقدرات وثروات البلدان المتخلفة، وإعاقة تطورها وعدم السماح لها بامتلاك البيئة التي تمكنها من تحقيق التطور التكنولوجي، ولذلك تعتمد البلدان النامية على البلدان المتقدمة في إقامة مشاريعها اللازمة لتحقيق التنمية على

القيام بالدراسات الفنية والاقتصادية الاستثمارية للمشروع مرورا تكنولوجيا الدول المتقدمة ابتداءا من مرحلة بتوفير متطلبات إنشائه من آلات ومكائن وغيرها، وتشغيله بالاعتماد على السلع نصف المصنوعة، وكذلك صيانته من خلال الخبراء والفنيين الذين يتم الاعتماد عليهم في البلدان المتخلفة في حالات ليست بالقليلة فيالعديد من هذه المراحل إن لم يكن معظمها، وتمارس من خلال ذلك العديد من السلبيات التي ترافق عملية نقل التكنولوجيا من أبرزها أن التكنولوجيا التي تصدرها البلدان المتقدمة إلى الدول المتخلفة هي تكنولوجيا

أا تمثل إحدى حلقات في السلسلة معتمدة على حلقات أكثر تطورا موجودة في الدول المتقدمة، أو التكنولوجية التي تتواجد حلقاا المهمة الأخرى في الدول المتقدمة، إضافة إلى أن الدول المتقدمة بدأت تتخلى عن التكنولوجيا الملوثة للبيئة، أو تلك التي تستخدم قدرا كبيرا من الموارد، أو التي أصبحت متخلفة في سلم

.التطور التكنولوجي


52

وهذا يؤدي بالتالي إلى حصول الدول المتخلفة، على بعض نتائج التطور التكنولوجي دون أن تمتلك :هذا التطور، وقد رافق ذلك وجود بعض السلبيات منها

؛فرض أسعار عالية على الاستثمارات الفنية التي تسبق إقامة المشروع - ؛لات ومكائن وغيرها فرض كلف مرتفعة على استيراد ما تتطلبه المشروعات من آ- يتم الاعتماد ن فرض أجور ورواتب ومخصصات باهضة تتحملها الدول المتخلفة مقابل الخبراء والفنيين الذي-

؛عليهم من الدول المتقدمة ؛ فرض أثمان مرتفعة على ما يتم استيراده من أدوات احتياطية وقطع غيار وما إلى ذلك- .مل وتسليمه جاهزا إتباع أسلوب إقامة المشروع بشكل كا-

وبذلك يحرم البلد النامي من متابعة إنشاء المشروع، وعدم اكتساب العاملين للخبرات التي يمكن أن .تتحقق في حالة قيام الدول ذاا بإقامة المشروع بدلا من صيغة المشروع الجاهز

نظم مرتكز إلى أسس تطوير الاهتمام بالجوانب ذات الطابع العلمي التطبيقي من خلال عمل مؤسسي م-تطوير إقامة مراكز للبحوث وفي الجامعات والمؤسسات في إطار داف واضحة وأن يتم من خلال ذلك وأه

؛ذلك، وتوفير الباحثين المختصين والأجهزة، وتحفيزهم على العمل ماديا ومعنوياودة لديها، بالشكل أن تعمد المؤسسات والمشاريع إلى الانتفاع بدرجة كافية من مراكز البحوث الموج-

الذي يحفزها على التطور والنشاط، وذلك من خلال العلاقة الوثيقة التي ينبغي أن تنظم حتى يتم ربط عمل هذه الجهات بما ينجم عنه جعل حركتها تصب في المحصلة النهائية والتي تتضمن تطوير مجالات النشاط

؛ئل العمل أو طرق أدائهالمختلفة الإنتاجية والخدمية وخاصة ما يتصل منها بوسا أن يجري التركيز في الجامعات والمعاهد والمؤسسات العلمية على الجواب ذات الصلة بالتطور الفني -

والتكنولوجي، وهذا ما يعني زيادة الربط بين المؤسسات العلمية وبين الجهات العملية من خلال نظم التعليم في توفير متطلبات هذه الجهات من الأيدي العاملة والفنية ومناهجه ومضامينه، وبحيث يحقق التعليم هدفه

لأداء نشاطها بأفضل صيغة ممكنة من خلال ارتباطها بتطوير طرق ووسائل العمل، أو من خلال ارتباطها ؛بكيفية ممارستها بأحسن ما يمكن

ة لاحتباجاا وظروفها التعاون بين الأقطار النامية في مجال تطوير قدرا التكنولوجية الذاتية المستوعب-وإمكاناا، وكذلك في مجال حصولها على التكنولوجيا من الأقطار المتقدمة عن طريق تعاوا في مجال اختبار التكنولوجيا، وفي التقليل من الشروط التي يمكن أن تفرضها الدول المتقدمة عند دخولها السوق الدولية كقوة

دخولها منفردة، الأمر الذي يمكن من فرض شروط أكبر عليها، تفرض نفسها في هذه العلاقة، بدلا منوكذلك أن تتعاون في مجال الاستثمارات التكنولوجية وفي تكييف التكنولوجيا المستوردة بما يتناسب وظروفها


53

وحاجاا وإمكاناا، وكذلك توسيع التنسيق والتعاون فيما بينها في إحداث التطور التكنولوجي لديها بما نها من الوصول إلى الحالات التي تستطيع من خلالها تحقيق الإبداع والخلق التكنولوجي عن طريق خلق يمك

1.البيئة الملائمة لذلك، وتوفير مستلزماته

:دور سوق الأوراق المالية في تحقيق التنمية الاقتصادية: المبحث الثالثتحرير اقتصادياا وفسح اال واسعا أمام إن فشل إستراتيجية التخطيط الموجه للدول النامية دفعها ل

اقتصاد السوق، فقد أصبح لزاما عليها أن تفكر في إدراج الآليات التي من شأا مسايرة هذا الاقتصاد مثل إنشاء أسواق الأوراق المالية لجلب الاستثمارات التي بواسطتها يمكن إعطاء دفع للتنمية الاقتصادية وذلك

نقدية وجذا للمستثمرين، وسيتم التطرق في هذا المبحث إلى الاستثمار في الأوراق بتحريكها للسيولة ال 2.المالية، ثم دور سوق الأوراق المالية في التنمية الاقتصادية

: الاستثمار في الأوراق المالية-1 ):الاستثمار المالي( تعريف الاستثمار في الأوراق المالية -1-1

أو ) الأسهم بأنواعها(أدوات ملكية ) طبيعي أو معنوي(ك المستثمر حصيلة امتلا:" يعرف على أنه 3.لتحقيق عائد في ظل مخاطر محسوبة) سندات بأنواعها(أدوات مديونية

: طبيعة أدوات الاستثمار المالي-1-2 تصنف أدوات الاستثمار المالي طبقا لطبيعة الالتزام إلى نوعين؛ النوع الأول يمثل حقوق الملكية وتضم

الأسهم العادية والأسهم الممتازة، والنوع الثاني يمثل حقوق مديونية وتضم السندات الطويلة الأجل التي .تصدرها الحكومة

على المستثمر المتابعة المستمرة لحركة أسعارها وحجم تداولها وتلعب مإن طبيعة الأوراق المالية تحت ته دورا كبيرا عند الاستثمار بالأوراق المالية، وعليه يضع الخبرة والإمكانات الفنية في قراءة السوق واتجاها

المستثمر في اعتباراته تقلب أسعار الأوراق المالية ومدى استمرارها، ودراسة توقيت الشراء والبيع تجنبا للقرارات الخاطئة، عادة ترتبط هذه القرارات بسلوك المستثمر الذي له أثر كبير في تحديد مسارات واتجاهات

4.سعار السوقية، فقد يؤدي هذا السلوك إلى انتعاش السوق واستمراره وانكماشهالأ

.203 -197: ص-، صمرجع سبق ذكره فليح حسن خلف، - 1 .199 :، ص2011، 1، دار أسامة، عمان، طإدارة الاستثمار ماجد أحمد عطا االله، - 2 .20 :، ص2004، 1، عمان، ط)دون دار النشر (،)ارةتحليل وإد(الاستثمار بالأوراق المالية أرشد فؤاد التميمي، أسامة عزمي سلام، - 3 .22، 21: ، ص ،صمرجع سبق ذكره صلاح السيد جودة، - 4


54

: أسس الاستثمار بالأوراق المالية-1-3نظرا لطبيعة وما توفره من مزايا للمستثمر فإن هذا الأخير يجب أن يكون على دراية بشؤون السوق

:ومتابعتها، هذا بجانب اعتماد الأسس الآتية

ضمن المكافئة التي يحصل عليها المستثمر لقاء تخليه عن استهلاكه الحالي أو السيولة النقدية يت: العائــد-الفائضة، والعائد يتضمن شقين سنوي وقد يكون ثابت مثل فوائد أدوات المديونية أو متغير مثل مقسوم

.الأرباح لأدوات الملكية وعائد رأسمالي قد يكون ربح أو خسارة

مالات تحقق الخسائر المصاحبة للاستثمار، أو هي اختلاف العائد المتحقق عن المتوقع من هي احت: المخاطرة- .قبل المستثمر ويحاول المستثمر قدر الإمكان تجنب المخاطر أو الحد من آثارها

هي الفترة الزمنية للاحتفاظ بالورقة المالية، طبقا لأهداف المستثمر فقد يكون الاحتفاظ ضمن : التوقيت- 1. زمنية طويلة أو قصيرةفترة

: مراحل الاستثمار في الأوراق المالية-1-4 :يمكن تقسيم عملية الاستثمار في الأوراق المالية إلى خمسة مراحل وهي

؛من الاستثمار في الأوراق المالية تحديد الأهداف المرجوة - ؛ تحديد مستوى الخطر الملائم- ؛مالية على حدا المتوقع لكل ورقة تقدير العائد والخطر- ؛ المحفظة المثلى للأوراق المالية تشكيل- 2. تقييم ما تم تحقيقه-

: مزايا وعيوب الاستثمار في الأوراق المالية-1-5 :توفر أدوات الاستثمار المالي مزايا أهمها

ية وثانوية لها أسواق على درجة عالية من الكفاءة والتنظيم، قياسا بأدوات أخرى للاستثمار، لها أسواق أول - ؛وأحيانا ثالثا ورابعة توفر مرونة أكبر للتداول وزيادة سيولتها

تكاليف المتاجرة ا منخفضة، فأغلب الصفقات تتم بواسطة الهاتف أو أية وسيلة اتصال فعالة، كما أا لا -مر دخول أسواقها تحتاج إلى كلفة خزن أو صيانة لا تحتاج إلى خبرات ذاتية في المستثمر، إذ بإمكان لأي مستث

.195، 194: ، ص،صمرجع سبق ذكره أرشد فؤاد التميمي، أسامة عزمي سلام، - 1، 2006، 1، دار حامد، عمان، ط)ليةأسهم، سندات، أوراق ما(الاستثمار في البورصة محمد عوض عبد الجواد، علي إبراهيم الشديفات، - 2

.15 :ص


55

بغض النظر عن إمكانيته الاجتماعية والمادية والثقافية لوجود المتخصصين من الوسطاء لتقديم الخدمات .الاستثمارية

مقابل هذه المزايا هناك عيوب إلا أن محدوديتها تجعل المزايا ذات تفضيل على العيوب، ومع ذلك فإن نها وتعرضها إلى مخاطر انخفاض القوة الشرائية خاصة ذات أهم عيوا هي انخفاض درجة الأمان في بعض م

1.الدخل الثابت

: دور سوق الأوراق المالية في التنمية الاقتصادية-2 ):الوطني( دور سوق الأوراق المالية بالنسبة إلى الاقتصاد الكلي -2-1

:ل أهمها فيما يلييؤدي سوق الأوراق المالية بالنسبة إلى الاقتصاد الكلي عدة وظائف، يمكن إجما إيجاد سوق مستمرة وحرة لبيع وشراء الأوراق المالية بحيث تمكن جمهور المتعاملين من شراء أو بيع الأوراق -

المالية طلبا للفائدة المتولدة منها أو تغيير النوع الاستثمار ليتناسب مع رغبات المدخر، حيث يكون في وسع ية أو جزء منها بسرعة وسهولة وبأفضل سعر ممكن وبأدنى تكلفة المتعامل في أي وقت تسيل الأصول المال

2؛ممكنة إعطاء مؤشر يوحي عن اتجاهات الأسعار وظروف الاستثمار ومعدلات الادخار يتم تسجيل حركة -

الأسعار لجميع الصفقات، وعروض البيع وطلبات الشراء في سوق المزايدة تتحدد فيها الأثمان والأسعار من عرض والطلب ويتم نشرها من قبل إدارة السوق ويعتمد الأفراد والمشروعات عليها في اتخاذ خلال قوى ال

؛قرارام الاستثمارية استثمار المدخرات السائلة وتوجيهها نحو المشروعات فعن طريق البورصة يتم تحويل مدخرات الأفراد -

؛تاجه الأفرادواستثمارام إلى الشركات والحكومات حيث تستخدم في إنتاج ما يح تقويم الأداء الاقتصادي للشركات والمشروعات وإيجاد حلقة اتصال بين جميع فعاليات شبكة الاقتصاد -

؛الكلي منها المصارف وبيوت التمويل والشركات والمؤسسات الاستثمارية والمساهمة في تنشيط أعمالهاالطريق أمام سلطات الدولة المختصة للمزج بين الحكم على كفاءة السياسات النقدية والمالية للدول وتمهيد -

السياستين المالية والنقدية دف التكامل بينهما للتأثير في حجم الطلب الكلي وبلوغ الهدف المنشود الذي ؛يحدد الظروف الاقتصادية المتغيرة

.89، 88: ، ص،ص2008، 1، دار وائل، عمان، طالاستثمار في بورصة الأوراق المالية فيصل محمود الشواورة، - 1 :، ص2002، 1، من منظور إسلامي، دراسة تحليلية نقدية، دار الفكر، دمشق، طبورصة الأوراق المالية شعبان محمد إسلام البرواري، - 2

45.


56

لمحلي والإجراءات المساعدة في جذب رؤوس الأموال الخارجية للاستثمار المحلي وفقا لقوانين الاستثمار ا- ؛الإدارية المنظمة للنشاط الاقتصادي

إتاحة فرص الاستثمار قصيرة الأجل حيث تقوم المؤسسات المالية من المؤسسات الاستثمارية وشركات -والمصارف غالبا بتوظيف الأموال في مشاريع استثمارية لآجال طويلة أو متوسطة وهذا التوظف لا يستغرق

على هيئة السوقؤسسة فتبقى عندها فائض مالي ولهذا فإا تقوم باستثماره عن طريق في الغالب لأموال الم ؛أدوات مالية قابلة للتداول والسيولة في الوقت الذي يرغبون في تحويل النقد السائل

بيع وشراء الأوراق الماليةب تمثل هذه السوق الحقل الذي تعمل فيه الدولة لتحقيق الاستقرار النقدي وذلك - 1.لتوفير الاستقرار النقدي لمعالجة التضخم أو الانكماش

):الأفراد والمؤسسات: ( دور سوق الأوراق المالية في الاقتصاد الجزئي-2-2 يستطيع السوق تساعد على تحديد الأسعار وفق مبادئ العرض والطلب، بيع الحقوق وشرائها، فعن طريق -

بوظيفة بيع الحقوق وشرائها دون المس بأصل الثروة لسوقاالمستثمر الانسحاب من الشركة وذلك بقيام ؛الخ...المتمثلة في أصول المشروع من أراضي ومباني وآلات ومعدات

؛ توفير مجموعة من الأدوات المالية التي يئ للمستثمر فرص أوسع للاختيار في شتى مجالات الاستثمار-تثمرين نحو المشروعات التي في صالحهم وترشيد الاتفاق توفير قنوات سليمة للاستثمار، وذلك بتوجيه المس-

؛الاستثماري، وتحذيرهم من مخاطر الاستثمار في االات الأخرى قبول الدائنين للأسهم كضمان لقروضهم لأن الراهن لا يقبل رهنا لا يمكن تحويله إلى أصل سائل سريعا -

الية مكانة المركز المالي للشركة، كمية الأرباح السنوية وبدون خسارة في قيمته ويتم ذلك بعد معرفة الأمور الت ؛السوقالموزعة على السهم الواحد، سرعة تداول أسهم الشركة واستقرار أسعارها في

التاجر والصانع والزارع حيث يتمكن كل منهم من التأمين السوق التأمين ضد تقلبات الأسعار يستفيد من -يشتري سلعة ليبيعها : ضارب مثلاضل عمليات التحويط أو التغطية فالمعلى مركزه ضد تقلبات الأسعار بف

فيما بعد إذا ارتفع سعرها فإنه يحتاط لنفسه فيبيع في الوقت نفسه كمية مماثلة لما اشتراه، فإذا هبط السعر فإنه ؛يشتري ما سبق أن باعه فيعوض بالشراء ما سبق أن خسره

لية لمن أراد الاستثمار أو أراد السيولة فإن هذه السوق تقوم بتوفير تعمل على تيسير تداول الأوراق الما-المكان المناسب للمدخر لاستثمار مدخراته وكذا القيام بضمان تسليمها عند توسيع دائرة الاختيار أمام

2؛المستثمر وهذا بدوره يقلل من مخاطر الاستثمار في مكان واحد

.46 :، ص1998، دون دار النشر، جامعة الإسكندرية، الأسواق والمؤسسات المالية رسمية قرياقص، - 1 . 48 :، صمرجع سبق ذكره شعبان محمد إسلام البرواري، - 2


57

السوقكون ي أموالهم على إنشاء مشروع معين فر الذين يقتصر أهم أداة للمستثمرين الصغاالسوقعد ي - 1.أنسب أداة لهذا الاستثمار كما أا أهم أداة للمستثمرين الكبار لشراء أسهم وسندات مطروحة للتداول

.26 :، ص2000 دار الوفاء، الإسكندرية، بورصة الأوراق المالية،د أمين زويل، و محم- 1


58

:خلاصــــةامكيا فعالا في يلعب الاستثمار دورا مهما وإيجابيا في عملية النمو الاقتصادي ويؤلف عنصرا دين

الدخل الوطني، ولهذا فإن حجمه وتوزعه يبين اتجاه النمو وتقلصه، وتعتمد عليه الدول في حل بعض وفي هذا النطاق تتضح ضرورة مساهمة القطاعين العام والخاص في بناء القاعدة . مشكلاا الاقتصادية

.الإنتاجية، والعمل باستمرار على تطويرها، وتوسيعها، تحسينهاكذا الاستفادة من الاستثمار في الأوراق المالية من خلال تنشيط الأسواق المالية وتوسيعها من أجل و

.دفع عجلة التنميةمعة، إذ تتطلب توفير قاعدة إنتاجية تجالموبالتالي يمكن القول أن عملية التنمية هي محصلة الجهود

.ضمنة في التصور الإنمائي الشامل لدى اتمعأساسية تستطيع النهوض بمهمة تحقيق الأهداف اتمعة المت

:لثالثال ـالفصفي ) البورصة(سوق الأوراق المالية

ر ـــالجزائ

نشأة سوق الأوراق المالية : المبحث الأول بالجزائر؛

؛ أداء بورصة الجزائر:المبحث الثانيمعوقات وآفاق تطوير سوق :المبحث الثالث

.الأوراق المالية في الجزائر

:الثالثالفصل رـــــي الجزائـــف) ةــالبورصـ(ــة ــوق الأوراق الماليــسـ

60

: تمهيـــدتعتبر بورصة الجزائر وليدة التطورات التي شهدا الساحة الاقتصادية في فترة الإصلاحات، في إطار

ومع إن . سيما القطاع المالي منه، دف التحول نحو اقتصاد السوقما يعرف بإعادة هيكلة الاقتصاد الوطني لانعدمة إلا أن الدولة حاولت منذ انطلاقها مواكبتها بورصة الجزائر حديثة النشأة وذات خبرة تكاد تكون م

لنظيرا من البورصات العربية والعالمية خاصة في مجال تمويل المؤسسات الاقتصادية العمومية كانت أو خاصة، وذلك من خلال وضعها في إطار تشريعي محكم يكفل لها عملية التنظيم وفق هيئات وشروط لتدخل الغير

. على بورصة الجزائر سيتم تناولها في هذا الفصل من خلال النقاط المواليةوللتعرف أكثر. ا ؛ نشأة سوق الأوراق المالية في الجزائر- ؛ أداة بورصة الجزائر- . معوقات وأفاق تطوير سوق الأوراق المالية في الجزائر-


61

: في الجزائر)البورصة (نشأة سوق الأوراق المالية: المبحث الأولم كانت الجزائر تتبنى النظام الاشتراكي 1988 وإلى غاية 1962نذ حصولها على الاستقلال سنة م

الذي يتميز بسيطرة القطاع العام على المشاريع الاقتصادية، الأمر الذي يفرض بطبيعة الحال تحمل الدولة الأحيان، ومع التطورات عبء توفير رؤوس الأموال لهذه المشاريع ومتابعتها ودعمها وإنقاذها في كثير من

التي عرفها الاقتصاد العالمي كان من الضروري قيام الجزائر بإصلاحات تمكنها من التماشي مع هذه م منحت الدولة الاستقلالية للمؤسسات العمومية، كما أعلنت الدولة في بداية 1988التطورات، ففي سنة

السوق وبالتالي توقف الدولة عن تمويل المشاريع م انتقال اقتصادها من اقتصاد موجه إلى اقتصاد1990سنة مما جعل هذه الأخيرة تعتمد على طرق التمويل التقليدية أي عن طريق البنوك بالإضافة إلى قيامها بمجهودات في التسيير للحصول على تمويل ذاتي كافي إلا أن هذه الطرق التمويلية صارت مكلفة وكان من الضروري مع

1.قتصادية ظهور فكرة البورصة في الجزائر قصد تكملة وتنويع مصادر التمويلهذه المعطيات الا

:أسباب إنشاء سوق الأوراق المالية في الجزائرأهمية و -1 : أهمية سوق الأوراق المالية في الاقتصاد الوطني-1-1

ا أا تعتبر يؤدي السوق دورا هاما في الحياة الاقتصادية إذ تتيح الفرصة لتقابل العرض والطلب، كم لحركة الاستثمار والادخار في البلد، ويمكن تلخيص وظائف البورصة بالنقاط Baromètreمقياسا دقيقا

:التالية تسهيل بورصة الأوراق المالية عملية الاستثمار الخاصة بالآجال القصيرة، فكثيرا ما تكون بعض الأموال قد -

أو الأفراد إما بسبب تقلبات موسمية تعتبري ما يؤدون فاضت في فترة من الزمن عن حاجات بعض الشركاتمن أعمال أو بسبب كساد مؤقت يطرأ على بعض أعمالهم لذلك يلجأ البعض إلى استثمار هذا الفائض في أوراق مالية عن طريق البورصة وهم لا يلجأون إلى البورصة في تلك الفترات إلا لثقتهم التامة في أم

في أي وقت يشاؤون وتحول قيمتها إلى نقد سائل بالسعر الجاري، ولو لا البورصة يستطيعون بيع الأوراقلظلت تلك الأموال الفائضة معطلة أو لأودعها أصحاا في المصارف حيث يحصلون على معدل فائدة

؛منخفضطلاع على تسمح دراسة تقلبات أسعار البورصة في تعيين الفعاليات الاقتصادية المثمرة وذلك عن طريق الإ-

تقلبات الأسعار وتموجاا والتي لها أهمية كبرى في اكتشاف الشركة التجارية أو الصناعية التي لها أمل في النجاح، فإن بيع وشراء الأوراق التجارية في قاعة البورصة يلقي ضوءا على ما وصلت إليه القيم النسبية

ما يحصلون عليه من أرباح، إلا أن نشاطهم يظهر هو لأوراق الشركات المختلفة، ومع أن الباعث للمضاربين

.371 -369: ص- ، صمرجع سبق ذكره محمد براق، - 1


62

بوضوح في القيم النسبية لأنواع الاستثمارات المختلفة والمتمثلة في الأسهم والسندات، وكلما كثر عدد العمليات في البورصة واتسع نطاقها استطاعت أن تكون مقياسا دقيقا لقيم الاستثمارات التي تعكس أراء

؛وراق المالية التي يقومون بتداولها بيعا وشراءاالمتعاملين عن مركز الأ توزيع المال على مختلف القطاعات، حيث تلعب البورصة دورا هاما كجهاز لتوزيع الادخار على مختلف -

.الفعاليات الاقتصادية ويتم هذا التوزيع عن طريق بيع وشراء الأسهم والسندات في سوق البورصة المنظمةفي الأسعار يعتبر من أهم الأضواء التي تعكس حالات المشروع من حيث ولعل ما يحدث من تقلب

سيره في طريق التقدم والازدهار، أو انحرافه نحو الفشل والايار لذلك تعتبر تقلبات الأسعار عند رجال .الذي يقومون بواسطته مدى نجاح المشروع كلما أرادوا استثمار أموالهم" البارومتر"الأعمال

تساعد البورصة المزارع والتجار والصناعي على تلافي أخطار تقلبات : في توقي تقلبات الأسعار المساعدة- في couvretureالأسعار وتصبح وسيلة من وسائل التأمين ضد تقلبات الأسعار عن طريق عملية التغطية

ة الذي يرغب في أي أن المتعامل في البورصSpéculationوالتغطية تختلف عن عملية المضاربة . البورصةالتأمين من هبوط أو ارتفاع في الأسعار لسلعة معينة فإنه يشتري أو يبيع كمية معينة موجودة لديه فعلا، أو يتعاقد عليها، أن ينتظر وجودها لديه في المستقبل كما هو الحال بالنسبة للمزارع، فإذا وجد المزارع في وقت

عتبرها مربحة أي تغطي تكاليفه، وتحقق له ربحا معقولا، ويخشى من الأوقات أن الأسعار السائدة في السوق يإذا انتظر وقت الحصاد أن ينخفض السعر فإنه يقوم ببيع كمية من القطن مثلا في البورصة تعادل الكمية التي

وعند . ينتظر أن يحصل عليها أثناء الموسم وذلك بالسعر السائد وقت البيع على أن يتم التسليم وقت الموسملول الوقت يتم التسليم، فإذا هبط السعر فبواسطة عملية التغطية يكون قد تلافى الخسارة من هبوط ح

الأسعار، أما المضاربة فيقصد ا محاولة المتعاملين في البورصة الاستفادة من فوارق الأسعار بناء على تقديرام هي أداة المضاربة، ليس à termeا لأجل لأحوال العرض والطلب في المستقبل، والبورصة التي يتم التعامل

هناك تسليم ولا استلام للبضاعة لا من جانب البائع ولا من جانب الشاري، إذ يقصد الاثنان عند عقد قبض أو دفع فوارق الأسعار في الوقت المحدد للتسليم لأن المضاربة ضرورية لنجاح transactionالصفقة

.البورصة في أداء وظائفهاورصة تجعل من الممكن وجود طلب دائم وعرض دائم للسلعة موضوع التعامل، لكن دخول إن الب

عوامل المقامرة في المضاربة أدى إلى الإضرار بالسوق وجمهور المتعاملين مثلا نشر أخبار كاذبة تؤثر على قلبات عنيفة في الأسعار السعر واحتكار السلعة لمنع البائعين من إمكانية التسليم في الوقت المحدد مما أدى إلى ت

وإلى فقد الثقة في البورصة بدلا من أن تكون عامل استقرار كما أن دخول فئات من الأفراد لا تتوفر لديهم .الدراية الحقيقية بأصول المضاربة والتنبؤ السليم في الأسعار أضر م


63

الانتعاش الاقتصادي تؤمن البورصة جو المنافسة الضرورية لتأمين حرية المبادلات، ففي فترة -Expansion يلاحظ كثرة التعامل فيها ويدفع الأمل بربح أكبر إلى المتعاملين في البورصة وإلى استباق

يلاحظ كساد الأوراق Recessionوفي حالة الركود . الحوادث وبالتالي إلى دفع عجلة الاقتصاد إلى الأمام .المالية

فيها قانون العرض والطلب دوره الرئيسي في تكوين وباختصار تعتبر البورصة سوق مثالية يلعبوتؤمن سوق البورصة حرية المنافسة وتوافر . وحدة السعر وذلك أن عمليات البورصة تجري في جلسة واحدة

العلانية التامة والكافية، أخيرا اتصال مختلف البورصات في مختلف الدول أدى إلى تعادل الأسعار مما يؤدي إلى 1. وحدة اقتصاديةاعتبار العالم

يحتاج بلا شك إلى هذه المؤسسة المالية لمد ةإن الجزائر بلد مقبل على ضة اقتصادية وصناعية واسع -الصناعة برؤوس الأموال المدخرة وإلى تنظيم تشريعي يبعث ثقة الجمهور في هذه المؤسسة لدفعه إلى التعامل

تحتاج إلى اجتذاب ادخار الأفراد قصد الاستثمار، من معها وتنشيط حركتها، والجزائر ككل الدول الناميةمي الذي يرافق برنامج التنمية وبالتالي يخفض من الاتجاه التضخجهة أخرى يقلل الادخار من الاستهلاك

إن نظام البورصة غير معترف به في الدول الاشتراكية لأا تمثل سيطرة رأس المال في الدول . الاقتصادية عادة :، إننا نعتقد أنه من ضمن شروط إنشاء البورصة في الجزائر لابد من توفر العناصر التاليةالرأسمالية

على الجزائر أن تنتهج اقتصاد السوق وهذا ما تسعى إليه في الوقت الحاضر بعدما ظهر فشل النظام - ؛الاشتراكي

راء أسهم وسندات هذه وبذلك يتسنى للأفراد شPrivatisation خوصصة المشاريع الضخمة في الجزائر - ؛الشركات

. تشجيع الادخار، لكي يتسنى لأصحاا شراء هذه الأسهم والسندات- :إن المستثمرين في الأوراق المالية نوعان

؛ بيعها نوع يهدف إلى تحقيق الربح عن طريق شراء هذه الأوراق المالية وانتظار ارتفاع أسعارها ثم-ون الذين يهدفون إلى توظيف مدخرام والحصول على عائد لهذه ونوع آخر هم المستثمرون الحقيقي-

المدخرات من الربح الموزع من قبل الشركات التي يحملون أسهمها وسنداا هذا النوع من المستثمرين يؤدي تمعه خدمة جليلة أما النوع الأول من المستثمرين فيعتبر آفة للسوق لأم يعمدون إلى التأثير على العرض

2.الطلب وإطلاق الشائعات وذلك لتحقيق أهدافهم من الكسبو

.15 -12: ص-، ص2005، الجزائر، ةومه دار ،"بورصة الجزائر"البورصة عبد الرزاق موري، - 1 .16، 15: ، ص،صنفس المرجع - 2


64

: أسباب إنشاء السوق المالية الوطنية-1-2 :من بين العوامل التي حثت على قيام سوق الأوراق المالية في الجزائر نجد ما يلي

رات لقد عرف الاقتصاد الجزائري ضعفا في الادخار رغم وجود مدخ: استغلال الادخارات غير الموظفة-هائلة غير مصرح ا، وهذا في ظل نقص الشبكات والمنتوجات لتحفيز الادخار، فقد قدر الادخار الوطني

مليار دج، ومن هنا فقد برزت 363.5 مليار دج في حين قدره المختصون ب 73.3ب 1997لسنة عباء الاستدانة وتخفيف الحاجة لإنشاء سوق مالية يمكن من التجنيد المباشر للادخارات والمساهمة في تخفيف أ

العجوزات في الميزانيات، كما تسمح بضمان مهمة توجيه أموال الأعوان الاقتصادية ذات الفائض نحو ؛الأعوان ذات الاحتياجات التمويلية طويلة الأجل

تم إنشاء السوق المالية في الوقت الذي عانت فيه الجزائر من التراجع : ظروف المحيط الاقتصادي-م، فقد بقي معدل 1996م وعلى الرغم من بعث التنمية الاقتصادية سنة 1986دي والذي دام من الاقتصا

وفي هذا الشأن فإنه كان 1997 سنة %2مقابل %3.4النمو في انخـفاض حيث قدر في تلك السنـة طويل الأجل من اللازم إكمال الدائرة الجديدة للتمويل وذلك بتأسيس سوق مالية تضمن تجنيد الادخار المالي

؛لأغراض تمويل الانطلاقة الاقتصادية للتنمية

مثلث احتياجات تمويل المؤسسات العمومية الاقتصادية على : ازدياد احتياجات المؤسسات العمومية-الدوام عبئا ثقيلا حيث أن أكبر جزء من مورد البنوك هي ناتجة عن عمليات إعادة التمويل لدى بنك الجزائر،

مقابل 1992مليار دج سنة 360 يمكن ملاحظة أن القروض الممنوحة للاقتصاد مثلث وذا الصدد،، يمكن أيضا ملاحظة أن تحديد سقف القرض قد ساهم في السحب 1991 مليار دج شهر ديسمبر 325.6

على المكشوف البنكي، الذي كان يتجه نحو زيادة ضعف الاحتياطات من العملة الصعبة، وهو ما ساهم 1. في تقليص دور العمليات الاقتصادية الجزائرية على الأسواق الأجنبيةبشكل بارز

: واقــع سوق الأوراق المالية في الجــزائر-2 : المراحل التاريخية لنشأة سوق الأوراق المالية في الجزائر-2-1

:لقد مرت فكرة إنشاء البورصة في الجزائر بمرحلتين أساسيتين

): 1992-1990( المرحلـــة الأولى -2-1-1م تم إنشاء مؤسسة تسمى بشركة القيم المنقولة 09/02/1990في هذه المرحلة وبالتحديد في

ومهمتها تشبه إلى حد بعيد مهمة البورصة في الدول العظمى، لقد تأسست هذه الشركة بفضل صناديق

، الملتقى الوطني الأول حول المؤسسة الاقتصادية وتحديات حول بورصة الجزائر ودورها في تمويل الاقتصاد الوطنيمداخلة ، محمد براق- 1 .02 :، ص2003 أفريل 23، 22لاقتصادي الجديد، جامعة ورقلة، أيام المناخ ا


65

لقابضة للمنتوجات الفلاحية المساهمة الثمانية والتي عرضت فيما بعد بالشركات القابضة المتمثلة في الشركة اوالغذائية، الشركة القابضة للمحروقات بأنواعها، الشركة القابضة للتجهيزات والبناء، الشركة القابضة

الإلكترونيك، الإعلام الآلي، الشركة القابضة ،للكيمياء، الصيدلة، البتروكيماوية، الشركة القابضة للاتصال . قابضة للخدماتالصناعية بمختلف أنواعها والشركة ال

أعضاء كل 08 دينار جزائري، يدير الشركة مجلس إدارة متكون من 320.000حدد رأسمالها ب 1.عضو يمثل أحد صناديق المساهمة وإن موضوعها التنظيمي المادي لتنظيم القيم المنقولة

): إلى يومنا هذا1992: ( المرحلة الثانية-2-1-2 وارتفع 1992كة وأصبح بورصة القيم المنقولة وذلك في فيفري في هذه المرحلة تم تغيير اسم الشر

وفق المرسوم 25/04/1993 دينار جزائري وبعد تعديل القانون التجاري في 9.320.000رأسمالها إلى -93 المتضمن أحكام خاصة بشركات المساهمة والقيم المنقولة وصدر مرسوم آخر رقم 08-93التشريعي

الخاص بإنشاء بورصة القيم المنقولة أصبح للبورصة إطار قانوني مقرها 13/05/1993 الصادر في 10 2.الجزائر العاصمة

: الهيكل التنظيمي لبورصة القيم بالجزائر والمتدخلون فيها-3 :الهيكل التنظيمي لبورصة القيم بالجزائر -3-1 (COSOB): لجنة تنظيم ومراقبة عمليات البوصة-3-1-1

بتاريخ 10-93نة قد تم تأسيسها بمقتضى المرسوم التشريعي بالرغم من أن هذه اللج، كما أن التنصيب الرسمي لم يتم إلا في 27/12/1995 إلا أن تعيين أعضائها تم بتاريخ 23/05/1993

. م1996غضون شهر فيفري من المرسوم 30فهذه اللجنة تتمتع بشخصية معنية مستقلة ماليا، مسخرة وفقا لأحكام المادة

لحسن سير السوق وضمان أمن المعاملات وشفافيتها وحماية المدخرين أو المستثمرين في 93/10ريعي التش . الأوراق المالية

وتتكون هذه اللجنة من رئيس معين بمرسوم رئاسي وستة أعضاء يتم تعيينهم لمدة أربع سنوات منهم أستاذ جامعي يقترح من وزير التعليم قاض يقترح من وزير العدل، عضو يقترح من الوزير المكلف بالمالية،

العالي، عضو يقترحه محافظ بنك الجزائر

.80، 79: ، ص،صمرجع سبق ذكره شمعون شمعون، - 12 - M. Mansouri, La Bourses des valeurs mobilières d’Alger, Edition Dar Houma, Alger, 2002,

P: 08.


66

عضو يختار من بين مسيري الأشخاص المعنوية المصدرة للأوراق المالية وعضو أخر مقترح من المصنف الوطني 1.للخبراء المحاسبين ومحافظي الحسابات والمحاسبين المعتمدين

ة بأنشطة عديدة ومتنوعة، كان الغرض من ورائها عموما تحضير فقد قامت هذه اللجنة في البدايويئة الأرضية الصلبة لتأسيس بورصة الجزائر وإخراجها إلى حيز الوجود، ومن بين أهم الأنشطة والأعمال التي تولت إنجازها هذه اللجنة والإشراف عليها تسخير العديد من البرامج التكوينية، وكذا التربصات بالخارج

لداخل، إضافة إلى طلب المساعدة الفنية خاصة من هيئة الاستشارة الكندية، كما قامت أيضا بإعداد الكثير وا . من النصوص التنظيمية التي تخص البورصة

بموجب قرار إداري لوزارة المالية، الأول مرتبط 28/12/98كما قامت أيضا بوضع قوانين نشرا في لبورصة والثاني يخص المعلومات القابلة للنشر من طرف الشركات بشروط اعتماد الوسطاء في عمليات ا

2.والتنظيمات التي تحفز على الادخار :أما الوظائف والسلطات المخولة لهذه اللجنة يمكن إيجازها فيما يلي

تها، الوظيفة التنظيمية والتي دف إلى الحفاظ على سير البورصة وحماية المستثمرين ا والمتدخلين في عملي- :من خلال سن التنظيمات المتعلقة بما يلي

. رؤوس الأموال المستثمرة في عمليات البورصة- . شروط دخول وتداول الأوراق المالية في البورصة- . إدارة المحافظ الخاصة بالأوراق المالية- . العروض العامة لشراء وبيع الأوراق المالية- . تهم والضمانات المقدمة من طرفهم للزبائن قواعد مهنة الوسطاء ونطاق مسؤلي- . القواعد التي تحكم العلاقة بين المؤمن المركزي للسندات والمستفدين من خدمته- . القواعد المتعلقة بحفظ السندات وتسيير وإدارة الحسابات الجارية للسندات- . شروط تأهيل وممارسة نشاط حفظ وإدارة السندات-لرقابة التي تتجلى من خلال الرقابة والحرس على تطبيق واحترام الإجراءات القانونية من وظيفة الحراسة وا-

. قبل الوسطاء، والتزام الشركات التي تلجأ إلى الادخار العلني بالإعلام الواسع للجمهور

، 11: ، العدد13-12: ، المادة93/10: دل والمتمم لمرسوم تشريعي رقم المع03/04قانون رقم ، الجزائرية الجريدة الرسمية- 1

.23: ص19/02/2003 .141 :، صمرجع سبق ذكره أحمد بوراس، - 2


67

وأربعة الوظيفة التأديبية والتي تتجسد من خلال غرفة تأديبية وتحكمية مؤلفة من رئيس وهو رئيس اللجنة- . أعضاء اثنين معنيين من بين أعضاء اللجنة واثنين آخرين معنيين من طرف وزير العدل

وتوكل لهذه اللجنة مهمة حل الخلافات فيما بين الوسطاء، والوسطاء وشركات البورصة أو الزبائن، ات الغش والتدليس بالإضافة إلى معاقبة كل من يتسبب في عرقلة سير عمليات البورصة من خلال القيام بعملي

. أو نشر معلومات خاطئة، وذلك بإجراءات عقابية تتراوح بين الإنذار والغرامات المالية وحتى الحبسرافقة والسهر على إنجاح أول عملية إصدار في بورصة الجزائر، وهي عملية المكما قامت هذه اللجنة ب

للجنة تنظيم ومراقبة عمليات البورصة ولمزيد من التوضيح 1.إصدار القرض السندي الخاص لسوناطراك .نعرض هذا الرسم التخطيطي الذي يوضح تنظيمها

:النظام الحالي للجنة تنظيم عمليات البورصة ومراقبتها): 2(الشكل رقم

.112: ، ص2009 لجنة تنظيم عمليات البورصة ومراقبتها، التقرير السنوي :المصدر

(SGBVM): القيم شركة تسيير بورصة -3-1-2 من القانون 544تأخذ شركة تسيير بورصة القيم شكل شركة مساهمة تخضع لأحكام المادة

التجاري، يحكمها قانون يخضع منه لموافقة الوزير المكلف بالمالية، ويترأسها رئيس يعين هو الآخر بموافقة

.10-07: ص- ص مرجع سبق ذكره،،93/10: المعدل والمتمم لمرسوم تشريعي رقم03/04: قانون رقم، الجزائرية الجريدة الرسمية- 1

اللجنة الرئيس غرفة التأديب والتحكيم

الأمين العام المستشارون

قانونيةمديرية الشؤون الالإدارة المالية، الموارد

.البشرية نظام معلومات السوق

).الإعلام الآلي( .الشؤون القانونية

.دراسة عرائض الشكوى

مديرية تطوير السوق .ومراقبتها

.الاعتماد/ الإشراف .متابعة المتدخلين .مراقبة النشاطات

.التفتيش التحقيق، اقتراح العقوبات

مديرية العمليات والمعلومات .المالية

.اسة ملفات الإصداردر .دراسة المذكرات الإعلامية .متابعة معلومات الإصدار

مصالح هيئات التوظيف الجماعي .في القيم المنقولة


68

بورصة، ويشترك الوسطاء في عمليات الوزير المكلف بالمالية بعد أخذ رأي لجنة التنظيم مراقبة عمليات ال 1.البورصة في تكوين رأسمالها

بمقر اللجنة، حيث اجتمعت البنوك 21/05/1997ولقد تم عقد جمعيتها العامة التأسيسية بتاريخ .والهيئات المالية وشركات التأمين التي كانت معتمدة كوسطاء في عمليات البورصة

مليون دينار جزائري، ممسوك 24إدارة بورصة القيم هو ونشير أن رأس المال الاجتماعي لشركة بأقساط متساوية من قبل المساهمين وهي تنشط تحت رقابة اللجنة كما أن قانوا الداخلي مصادق عليه من

الصادرة في 1/97 من التعليمة رقم 4اللجنة، وأي تغيير فيه لابد أن يمر عليها وذلك حسب المادة :إدارة شركة تسيير البورصة من ممثلي الهيئات المالية التالية، ويتكون مجلس 30/11/91

CNEP, BDL, BADR, CPA, BEA, BNA, CNMA, CCR, SAA, CAAT, CAARيونيون بنك ،.

فمن هنا يتبين أن شركة تسيير بورصة القيم هي شركة مساهمة مجلس إدارا يتكون من هيئات مالية :أما الوظائف الموكلة لها يمكن إيجازها فيما يلي . ن بنك وهو يونيو12عمومية باستثناء ممثل من

تسهيل الصفقات بين الوسطاء في عمليات البورصة من خلال سن قوانين وقواعد تحكم سير النشاط، - ؛وتسيير نضام التفاوض في الأسعار وتحديدها، وكذا وضع نضام قرارات للتنظيم والانضباط

2؛ن طريق تطوير السوق وتوفير المعلومات للمستثمرين ترقية تجارة الأوراق المالية ع- ؛ التنظيم العملي لإدخال القيم المنقولة في البورصة- ؛ التنظيم المادي لمعاملات البورصة واجتماعاا- ؛ تسجيل مفاوضات الوسطاء في عمليات البورصة- ؛ نشر المعلومات الخاصة بالمعاملات- 3.عير تحت مراقبة اللجنة إصدار نشرة رسمية لجداول التس-

..22 : ص،المرجع السابق - 1 .144، 143: ص،صمرجع سبق ذكره، أحمد بوراس، - 2 .06 :، صمرجع سبق ذكره ،93/10: مرسوم تشريعي رقم، الجزائرية الجريدة الرسمية- 3


69

: المتدخلــون فـي بورصة الجــزائر-3-1-3يعتبر من الأطراف المتدخلة في البورصة، وعادة ما يكون الوسطاء عبارة عن أشخاص اعتباريين في

. شكل شركة مساهمة أو أشخاص طبيعيين بعد اعتمادهم من طرف لجنة مراقبة عمليات البورصة : يمكن التمييز بين نوعين من الوسطاء في عمليات البورصة في الجزائر وهماوتجدر الإشارة أنه

الوسطاء الذين يمارسون نشاط محدود، حيث تحدد هذه الفئة من الوسطاء في الوساطة والتفاوض على القيم - 1؛المتداولة لحساب زبائنهم دون توسيع دائرة نشاطهم

النشاط غير المحدود ويمارس الوسيط مهمة في التفاوض على القيم أما النوع الثاني فيما يخص الوسطاء ذوي - : المتداولة لحساب الغير وأحد الأنشطة الموالية أو كلها

الاستشارة في الأنشطة المتعلقة بتوظيف القيم المنقولة أو تسيير المحافظ المالية الفردية بموجب عقد توكيل - ؛الجماعي في القيم المنقولةمكتوب أو محافظ جماعية تخص هيئات التوظيف

؛ تحقيق النجاح المطلوب في المسعى والاكتتاب في الإصدارات الجديدة- ؛ توظيف المنتوجات المالية، وكذا التفاوض لحسام الخاص- ؛ المحافظة على القيم المنقولة وإدارا-كانية إدماج أو إعادة شراء تقديم الإرشادات للمؤسسات في مجال هيكلة رأس مال المؤسسات وكذا إم-

2.مؤسسات أخرى

:للبورصة مراحل دخول المؤسسة -3-1-4حتى يتمكن مختلف المتدخلون من الدخول إلى البورصة يجب إتباع الإجراءات اللازمة وأن ينفذوا

.كل الشروط المطلوبة

صة وإدراج أوراقها المالية في إطار دخول المؤسسة للبور: المراحل الرئيسية لدخول المؤسسة إلى البورصة - :فيها تتطلب المرور على عدة مراحل نذكر أهمها فيما يلي

إن قرار فتح رأس مال المؤسسة للاكتتاب يعزز أو يزيد من : الجهاز القانوني الذي يقرر فتح رأس المال- العامة للمؤسسة إذ بالنظر لهذا القرار فإن الجمعية" (CNPE)الس الوطني لمساهمات الدولة "امتيازات

:تجتمع في دورة استثنائية من أجل ؛ تبني حل يكرس فتح رأسمالها عن طريق السوق المالي-

.381 ،380: ، ص،صمرجع سبق ذكرهمحمد براق، - 1 .21 :، ص مرجع سبق ذكره،93/10: المعدل والمتمم لمرسوم تشريعي رقم03/04: قانون رقم الجريدة الرسمية الجزائرية، - 2


70

. توكيل الإدارة من أجل إعداد واستخدام الوسائل الضرورية لنجاح العملية-

ق الهدف المراد الوصول إليه من خلال تكريس أو تطبي: تقييم ممتلكات المؤسسة وتحديد سعر العرض- .أعمال التقييم هو تقدير سعر الأسهم التي تعرضها المؤسسة للبيع أو الاكتتاب

يستحسن البدء بعملية التقييم باستدعاء محترفين وخبراء يملكون المهارة والكفاءة من أجل الحصول .على نتائج التقييم في الآجال المرغوبة من طرق المؤسسة

الصادر 03 -97، رقم )COSOB( من قانون 17للمادة طبقا : اختيار وسيط في عمليات البورصة- فإنه يجب على المؤسسة أن تعين وسيط في عمليات البورصة يساعدها ويرافقها طيلة 18/11/1997في

.عملية قبول أسهمها في التداول

لأسباب دف إلى أفضل فعالية في تنظيم وسير العملية، يجب على : تعيين مسؤول مكلف بالتنسيق-سسة أن تعين مسؤولا عن الملف الذي سيصبح المتحدث الوحيد إزاء مختلف المتدخلين في السوق المالي، المؤ

.مهمته متابعة وتنظيم كل الأسهم والأعمال المنجزة خلال كل مراحل الدخول إلى البورصة

تنظيم لجنة "ترتبط المؤسسة مع مصالح : (COSOB) الاتصال بلجنة تنظيم ومراقبة عمليات البورصة- :هذه المصالح أعدت لتقديم كل التوضيحات الضرورية حول" (COSOB)ومراقبة عمليات البورصة

. سير عملية القبول- . طبيعة الوثائق الواجب تقديمها في الملف- . كل معلومة تساعد مسؤولي المؤسسة على الفهم الصحيح لمحتوى المذكرة الإعلامية-

ذه الوثيقة المخصصة لإعلام الجمهور، تشكل مستند أساسي يسمح ه: إعداد مشروع مذكرة إعلامية- :بتزويد المستثمر بكل معلومة ضرورية، وصادقة قصد مساعدته على اتخاذ قراره، تعالج هذه الوثيقة أساسا

. تنظيم الشركة ونشاطها- . ممتلكاا مركزها المالي- . مميزات القيم المنقولة المطروحة في عرض البيع-

التي (COSOB)لجنة تنظيم ومراقبة عمليات البورصة "وى المفصل لهذه الوثيقة حدد بتعليمة المحت .03/11/1997 الصادر في 03-97تحمل الرقم


71

أو بيان (بالإضافة إلى ذلك فإن مشروع المذكرة الإعلامية هذا يجب أن يرفق بمشروع نشرة إعلامية ومات المناسبة، مع تبيان ما هو مخصص لعامة الناس في ، الذي يعيد بطريقة مختصرة محتوى المعل)تمهيدي

1.المذكرة الإعلامية :بعد كل هذه الإجراءات المتبعة سيتم تقديم طلب القبول للجنة لاستكمال المراحل المتبقية التالية

يحتوي هذا الملف على توثيق عام حول الشركة ورأسمالها، إضافة إلى : تقديم طلب القبول مرفق بملف-ائق اقتصادية ومالية وقانونية، بالإضافة إلى تقرير التقييم الاقتصادي للمؤسسة، وعند إتمام الملف يودع لدى وث

لجنة تنظيم ومراقبة عمليات البورصة بغرض الحصول على تأشيرة القبول، على أن يتم تقديمه في أجل لا يقل وهو نفس الأجل الذي يمنح للجنة من أجل يوما قبل التاريخ المحدد للتسعير في البورصة، ) 60(عن ستين

.دراسة ملف القبول والذي يحق لها طلب تعديلات قبل منح تأشيرة القبول

الوسطاء، ( عملية القيد في البورصة تتطلب تضافر جهود العديد من الأطراف : إبرام العقود والاتفاقيات-دد الواجبات، والمسؤوليات ومستحقات كل لذلك فالأمر يتطلب عقد اتفاقيات تح) البنوك، أجهزة، البورصة

:طرف، ومن أهم هذه العقود هي ؛ العقد بين المؤسسة والوسيط- ؛ الاتفاقيات بين البنوك والوسطاء- عقد السيولة وهو اتفاق تبرمه الشركة المصدرة مع أحد البنوك التجارية ليقوم هذا الأخير بدور صانع -

.السوق بالنسبة لأوراقها المالية

تطبع وتنشر مطبوعات الشراء : طبع ونشر مطبوعات أو أمر الشراء والتحضير لطبع شهادات الأسهم-بكميات كافية، يخضع شكلها ومحتواها لقانون لجنة تنظيم ومراقبة عمليات البورصة، ويجب على المؤسسة أن

المؤسسة أن تحضر تنجز نموذج شهادات الأسهم وتحضرها بكميات تكفي المساهمين الجدد، كما يجب على .الوسائل المادية والبشرية اللازمة لاستمارة الشهادات بأسماء المساهمين الجدد في أحسن الظروف الممكنة

الملصقات، الإشهار (ويباشر ذلك من خلال تحديد إستراتيجية الإعلان : انطلاق الحملة الإعلامية-، إرسال قافلة حول عدة نقاط من الوطن، الالتقاء )بةبالوسائل الإعلامية السمعية البصرية، السمعية والمكتو

.بالمستثمرين، التعريف بالمؤسسة من كل الجوانب، الإجابة عن أسئلة المستثمرين

، 2010، أطروحة دكتوراه، علوم اقتصادية، جامعة قسنطينة، كفاءة سوق رأس المال وأثرها على القيمة السوقية للسهم لطرش سميرة، - 1

.70، 69: ص،ص


72

1. ويكون ذلك عند اية العملية وتبليغ النتائج من طرف بورصة الجزائر: طبع شهادات الأسهم-

: الوسطاء المعتمدون في الجزائر-3-1-5 بورصة الجزائر خمس شركات وساطة تم اعتمادها من طرف لجنة تنظيم ومراقبة عمليات يوجد في

.البورصة

بنك الجزائر الخارجي، الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي، شركة : التي تضم كل من: شركة الراشد المالي- .التأمين وإعادة التأمين

بنك التنمية المحلية، الشركة : تضم كل من التي):SOFICOP(لمؤسسة المالية الإرشاد والتوظيف ا- .الجزائرية للتأمين، البنك الوطني الجزائري

القرض الشعبي الجزائري، صندوق التوفير : التي تضم كل من):SOGIEFL( المؤسسة المالية العامة - .والاحتياط بنك، الشركة الجزائرية للتأمين الشامل

بنك الفلاحة والتنمية الريفية، الشركة : لتي تضم كل من ا:)SPDM( شركة توظيف القيم المنقولة - .الجزائرية للتأمين وإعادة التأمين

2.البنك المتحد" Union Bank" المؤسسة من طرف :)Union Broke Rage( شركة -

: هيئات التوظيف الجماعي للقيم المنقولة-3-1-6باشرة وبذلك فإم يتكبدون بعض إن المتعاملون عادة ما يلجؤون إلى تسيير محافظهم بصورة م

المخاطر، وذلك ما يدفعهم إلى تسييرها بصورة غير مباشرة، وهذا أملا في تخفيض هذه المخاطر وتحقيق ثلاثة .أهداف تتمثل في السيولة والأمان والمردودية

لتوضيح دور هيئات التوظيف 1996 جانفي 10 الصادر بتاريخ 08-96وقد صدر المرسوم رقم ي للقيم المنقولة، التي تعمل على استقطاب أكبر عدد من المدخرين، مما يساعد المؤسسات على الجماع

3.التخلص من مشكلة التمويل

: المؤمن المركزي للسندات-3-1-7 مليون دينار جزائري 65وهو هيئة مالية تمارس مهامها في شكل شركة ذات أسهم برأس مال قدره

,CNEP, BADR, BEA, CRA: وك العمومية الخمسةمن مساهمات مؤسسية، وهم البن

، مذكرة ماجستير في العلوم الاقتصادية، ئرآثار العولمة المالية على فعالية سوق رأس المال، مع الإشارة إلى حالة الجزا بن زاوي نسرين، - 1 .223 :، ص2007 -2006تخصص مناجمنت المؤسسة، المركز الجامعي العربي بن مهيدي،

.144 :، ص، مرجع سبق ذكره أحمد بوراس- 2 .95 :، ص2003، 33، العدد قاعدة بيانات أسواق الأوراق المالية العربية النشرة الفصلية صندوق النقد العربي، - 3


73

BNA ،صيدال، الرياض سطيف، وفندق الأوراسي ولا -إضافة إلى المؤسسات الثلاث المسعرة في البورصة يفتح رأس ماله إلا لشركة تسيير بورصة القيم، الشركات المقيدة والوسطاء في عمليات البورصة، وتعتبر كل

زائر مساهمين فيه بحكم القانون، كما يخضع كل طلب جديد للمساهمة في رأس من الخزينة العمومية وبنك الجويخضع وضع القانون . ماله إلى موافقة لجنة تنظيم ومراقبة عمليات البورصة بناء على اقتراح من إدارة المؤمن

لمكلف بالمالية بعد الأساسي للمؤمن وتعديله، وكذا تعين المدير العام والمسيرين الأساسيين إلى موافقة الوزير ا . موافقة لجنة تنظيم ومراقبة عمليات البورصة

:ويتمثل دور المؤمن المركزي فيما يلي ؛ الحفاظ على السندات من خلال فتح الحسابات والسهر على استمرار حركياا- ؛طة ا إدارة وتنفيذ العمليات على السندات لتمكين المتدخلين المعتمدين من ممارسة حقوقهم المرتب- : إصدار المعلومات الخاصة بسوق البورصة، والمتعلقة ب- ؛ تنفيذ الأوامر- ؛ حركية الحسابات- . الترقيم القانوني للسندات-

:وقد كان الهدف الرئيسي من إنشاء المؤمن هو ؛ العمل على زيادة سرعة التداول- ؛كات المقيدة على مستوى البورصة مركزية التعامل انطلاقا من تسيير الأوراق المالية للشر- . ضمان سيولة السوق-

: أما عن المهام التي قامت ا عند الانطلاق فتمثلت في ؛ جمع الشهادات الاسمية للأسهم- . تحويل الشهادات الاسمية إلى حسابات خاصة-

يين لشركة بورصة القيم ومن المهام المنوطة أيضا بالمؤمن المركزي تعيين المدير العام والمسيرين الأساس 1.المتداولة

.24، 23:، ص،صمرجع سبق ذكره ،93/10 المعدل والمتمم لمرسوم تشريعي رقم 03/04 :الجريدة الرسمية الجزائرية، قانون رقم -1


74

:زائرــة بالجـــور سوق الأوراق الماليــتط: ث الثانيـــالمبح :درة للأوراق المالية ببورصة الجزائرــركات المصــ تجربة الش-1

: هناك ثلاث أسهم لثلاث شركات مقيدة في بورصة الجزائر للقيم المتداولة بالجزائر وهي ؛ مجمع رياض سطيف- ؛مجمع صيدال - ؛مؤسسة تسيير فندق الأوراسي - شركة التأمين أليانس؛ - شركة دحلي؛ - .شركة سوناطراك -

:راكـــــشركة سوناط1-1- ليكون أول عملية في سوق رأس المال 1998تم إصدار القرض السندي لسونطراك في جانفي

صة من أجل رفع رأس مالها الجزائري، حيث أن نجاحه فتح الأبواب على الشركات الأخرى لدخول البور .الاجتماعي عن طريق العرض العمومي

. مليون دج5: مبلغ الإصدار- . من القيمة الاسمية%2.5تقدر بنسبة : علاوة الإصدار- .1998 جانفي 4 سنوات انطلاقا من 5: مدة القرض-

، 50.000، 10.000وتم طرح ثلاث فئات من السندات بقيم اسمية مختلفة تمثلت في دج، وذلك بغية استقطاب أكبر قدر ممكن من المستثمرين، وتوفير أكبر قدر من السيولة 100.000

18/10/1999.1للسندات محل الإصدار، وتمت بذلك أول تسعيرة بتاريخ : مؤسسة مجمع رياض سطيف -1-2

ريخ رياض سطيف من المؤسسات الصناعية الكبرى في الجزائر ، حيث كان ذلك بتاعيعتبر مجم بطرح أسهمه للاكتتاب العام ، كما أنه يعتبر أول المؤسسات التي خرجت منها بعد 1998 جويلية 17

، وقد انتهج امع هذه التقنية 2006سنوات و ذلك سنة ) 7(تجربة دامت حوالي أكثر من سبع .كوسيلة من وسائل تمويل الاحتياجات المالية

مؤسسة رياض سطيف من البورصة بطلب منها وذلك انسحبت2006 ديسمبر 06بتاريخ وعلى إثر قرار مجلس مساهمات الدولة بسحب المؤسسة من البورصة قصد التنازل عنها للقطاع الخاص، وقد أيدت لجنة من البورصة قصد التنازل عنها للقطاع الخاص، وقد أيدت لجنة تنظيم ومراقبة عمليات البورصة

.92: ، ص2007علوم اقتصادية، جامعة البليدة ، ،الاقتصادية في ظل العولمة دور الأسواق المالية في تحقيق التنمية محفوظ بصيري، - 1


75

، وبموجب ذلك توقفت العمليات 2006 ماي 23العملية أثناء اجتماعها المنعقد بتاريخ بالموافقة على هذه .2006 أفريل 10المرتبطة بسهم مؤسسة رياض سطيف من البورصة إبتداءا من

، % 94.28ولقد سمحت فترة العرض العلني للانسحاب من البورصة ببلوغ نسبة إنجاز قدرها دج للسهم الواحد، أي بفارق 1500طيف على المساهمين بسعر وقد تم عرض سهم مؤسسة رياض س

دج للسهم الواحد أثناء دخول المؤسسة 2300 دج للسهم مقارنة بسعر الاكتتاب المحدد بمبلغ 800 للبورصة ، و تجدر الإشارة إلى أن مؤسسة رياض سطيف ظلت توزع الأرباح بصورة دورية على المساهمين

إلى غاية 1999من سنة (اح الموزعة خلال فترة الاكتتاب العام في البورصة ووصل مبلغ الأرب،فيهادج للسهم الواحد ، و عليه فان المساهم الذي اكتتب سهمه واحتفظ به 793.5 ع عمجمو) 2003

.حتى صدور قرار العرض العلني للانسحاب من البورصة يكون قد استرجع المبلغ الذي دفعه هذه الفترة إلى مرحلتين ، وقسمنا)2001 إلى 1995(سة في الفترة الزمني للدراوقد حددنا اال

بعد الاكتتاب العام، ومرحلة )1995/1997(مرحلة قبل الاكتتاب العام أي قبل الدخول إلى البورصة 1998وإهمال سنة ) 2001-1999(، أي بعد الدخول إلى البورصة )%20بالرغم من محدودية النسبة (

1.بارها سنة الدخول إلى البورصةباعت :مؤسسة مجمع صيدال -3 – 1

17تعتبر هذه المؤسسة ثاني المؤسسات التي دخلت إلى بورصة الجزائر، حيث كان ذلك بتاريخ بطرح أسهمها للاكتتاب العام ، ويعتبر مجمع صيدال من المؤسسات الكبرى في الجزائر،1999جويلية

ثل كسب امع ميزات تنافسية عدة، ولقد مر مجمع مثله م، الشيء الذي أج الصيدلانيوالرائدة في الإنتاهو عليه الآن، هذه المراحل جاءت تلبية ، بمراحل عدة حتى وصل إلى ماالعديد من المؤسسات العمومية

.لمتطلبات جملة الإصلاحات التي قامت ا الدولة في ذلك الوقت، طبقا لقرار الس الوطني 1999اني اكبر مؤسسة دخلت البورصة في سبتمبر يعتبر مجمع صيدال ث

وفي إطار عملية الخوصصة 1806/2002:خلال اجتماعه المنعقد في )CNPE(لمساهمات الدولة القرار رقم 22/06/1998: عادية مع صيدال في غيرالالمقرر من طرف الحكومة، أيدت الدورة العامة

حصة من رأسماله في البورصة، إذ أن حصة رأسمال بإدخالتراح مجلس الإدارة الذي يسمح للمجمع لاق04 .دج800: سهم بسعر محدد ب2.000.000 المال وتمثل رأس من %20:المتنازل عنها هي

هذه أهلته، ولقد الأخيرة غاية السنوات إلى نتائج كبيرة منذ انطلاقه إلىلقد تحقق مجمع صيدال للدخول في بورصة الجزائر، والهدف من وراء ذلك هو الأولىلنتائج لكي يكون من بين المؤسسات الوطنية ا

. وكذلك إدخال معايير معاصرة و مرنة للتسيير،ته جزئياصتطوير شهرة امع، وخوص

دراسة حالة مؤسسات اقتصادية - العرض العمومي في البورصة و أثاره على الأداء المالي للمؤسسات الاقتصادية ،محمد زرقون -1

.109، 108 :ص، ص، ، جامعة قاصدي مرباح ورقلة، الجزائر12/2013 العدد -مجلة الباحث -مدرجة في بورصة الجزائر


76

مرحلة قبل : ين، وقسمنا هذه الفترة إلى مرحلت)1996/2002(اال الزمني للدراسة في الفترة وقد حددنا بالرغم من بعد الاكتتاب العام ، ومرحلة )1996/1998(أي قبل الدخول إلى البورصة الاكتتاب العام باعتبارها سنة 1999وإهمال سنة ) 2000/2002(الدخول إلى البورصة ، أي بعد %20محدودية النسبة

1.الدخول إلى البورصة : مؤسسة تسيير فندق الأوراسي-1-4

لخدماتي، حيث استطاعت أن تكون من بين المؤسسة من المؤسسات الرائدة في القطاع تعتبر هذه االمؤسسات الأولى المدمجة في البورصة، لقد تم تحويل ملكية مؤسسة تسيير فندق الاوراسي إلى الشركة

قامت ذلكالمتعلق بتسيير الأموال التجارية للدولة، وبموجب 25-95القابضة للخدمات بموجب المرسوم برفع رأسمالها في إطار تدعيم قدراا المالية، عن طريق إدماج فرق إعادة التقييم، حيث أصبح ةالمؤسس

مليار دينار جزائري ولتنفيذ برنامج الخوصصة المسطر من طرق الدولة والرامي إلى 1.5رأسمالها يعادل الاكتتاب %20مال المؤسسة بنسبة طرح جزء من رأس 1999تنشيط بورصة الجزائر تقرر في بداية سنة

حيث تكفلت ذه المهمة مؤسسة الراشد ، دينار للسهم250العام، وهو ما يعادل مليون سهم بقيمة اسمية .المالي

بالرغم ( ومرحلة بعد الاكتتاب العام 2003 /1997وقد حددنا اال الزمني للدراسة في الفترة باعتبارها 2000وإهمال سنة ) 2001/2003 أي بعد دخول إلى البورصة %20من محدودية النسبة

2.سنة الدخول إلى البورصة :ليانس للتأميناتأ مؤسسة - 5 – 1

بورصة الجزائر، حيث كان ذلك التي دخلت إلىليانس للتأمينات رابع المؤسسات أتعتبر الشركة شركة ذات ،ليانس للتأميناتأام، حيث تعتبر شركة بطرح سهمها للاكتتاب الع2011 مارس 07بتاريخ

، 1995 جانفي 25 المؤرخة في 07-95 بموجب الأمر رقم 2005أسهم ، تأسست في جويلية بعد الحصول على موافقة الجهات المختصة رقم . والصادرة عن وزارة المالية، و المتعلقة بفتح سوق التأمينات

. وإعادة التأمين، بواسطة القيام بجميع عمليات التأمين2006 انطلق نشاط الشركة سنة 05/122 :ينفرعيشركتين ، حالياوتمتلك أليانس للتأمينات

الموجهة لمساعدة (SPA)شركة ذات أسهم : ATA": Algérie Touring Assistance :"الأولىليانس أري تمتلك شركة بالشركة بين النادي السياحي الجزائ2006المؤمنين الرائدة في السوق تأسست سنة

.من رأسمالها%74.99للتأمينات حوالي

.109: ، ص المرجع السابق- 1

.109 :، صنفس المرجع - 2


77

المتخصصة في أجهزة الإعلام الآلي (SARL) شركة ذات مسؤولية محدودة :(ORAFINA) :الثانية من % 60ليانس للتأمينات أ ملايين دينار جزائري تمتلك شركة 10 برأس مال قدره 2008تأسست سنة

.رأسمالهالقطاع الخاص في الجزائر ل الوطنية الكبرى المملوكة من المؤسسات للتأمينات ليانسأ شركة وتعتبر

مين أ في خدمات التوالرائدة. حيث تضم الشركة مساهمين جزائريين معروفين في الساحة الاقتصادية الوطنية . ألف مؤمن300تحظى الشركة بثقة أكثر من . كسب المؤسسة ميزات تنافسية عدةالذي أالشيء

افتتحت الشركة رأسمالها . مليار دينار3.4 عائدا إجماليا وقدره ب 2010في اية سنة حققت تأتي هذه العملية بعد منح لجنة تنظيم . 2010 مليار دينار في نوفمبر 2.2للجمهور من اجل رفعه إلى

رقم تحت 2010موافقتها يوم الثامن أوت ر من خلالضعمليات البورصة ومراقبتها الضوء الأخ02/2010 .

دينار للسهم الواحد هذه الزيادة في رأس المال هي جزء من 830:وقد حددنا سعر الاكتتاب ب، بعملية مماثلة تمثلت 2009الحملة الإستراتيجية المعتمدة من طرف الشركة التي سبق لها وأن قامت في عام

16: المؤرخ في375-09:تنفيذي رقم مليون دينار بموجب المرسوم ال800في زيادة رأسمالها ليصل إلى 1995 أكتوبر 30: المؤرخ في244-95: ، المعدل والمتمم للمرسوم التنفيذي رقم2009نوفمبر

بورصة إلىليانس للتأمينات التي دخلت أوالمتعلق بالرأسمال الأدنى لشركات التامين ولتوضيح وضعية مؤسسة :فضل الاستعانة بالبطاقة الفنية الآتية، فانه من الأ2011 مارس 07الجزائر بتاريخ

. ليانس للتأميناتأمؤسسة : اسم الشركة وغرضها من الاجتماعيدينار جزائري بما 2.205.714.180 شركة ذات الأسهم برأسمال اجتماعي :رأس المال الاجتماعي

. سهم5.804.511: يعادل . من رأسمالها الاجتماعي%31بة العرض العمومي للبيع بأسعار ثابتة بنس:طبيعة العملية

.خليفاتي حسان :المساهم الرئيسي. مساهم جديد5.653 :عدد المساهمين الجدد دج للسهم وبسعر إصدار 380 سهم اسمي بقيمة 1.804.511 عرض عمومي لبيع :العملية المنجزة

.دج للسهم890 .2010 ديسمبر 01 نوفمبر إلى 02 من :تاريخ العرض .2010 أوت 08 بتاريخ 10/02:التأشيرة رقم :مراقبة عمليات البورصةنظيم وتأشيرة لجنة ت

.2011 مارس07 :تاريخ الدخول إلى البورصة .2011مارس 07 :تاريخ أول تسعيرة في البورصة


78

ليانس معفاة كلا من الضريبة على أ": شركة التامين ":الأرباح وفوائض القيمة المرتبة على بيع أسهم 31/12/2013.1إلى غاية " IbS" و الضريبة على أرباح الشركات "IRG"الدخل

":دحلــي" شركة - 6 – 1إن شركة المساهمة دحلي هي المؤسسة الأولى التابعة للقطاع الخاص التي استلمت تأشيرة إصدار

توجه وتعتزم الشركة من خلال ال. مليار دينار جزائري موجه إلى الجمهور الواسع8.3قرض سندي بمبلغ حضيرة مائية، وفندق : نحو سوق السندات إلى رفع الأموال الضرورية لتمويل ثلاث مشاريع، وتتمثل في

، التي سوف تكون جزءا لا يتجزأ من مدينة الأعمال الجديدة، الجزائر مدينة "مارينا"بشقق، وميناء استجمام ، هي شركة "دحلي"وتدعى باختصار " ريدايو الجزائر للفندقة والترفيه العقا: "ويحمل المصدر تسمية شركة

.مساهمة تنشط أساسا في، قطاع الفندقة والعقارات والترفيه مليار دينار جزائري، تحوزه أساسا الشركة ذات المسؤولية المحدودة 20.8ويبلغ رأس مالها

2".ب أركوفينا.ل.ل"و" أركوفينا"

: الية المتداولة في بورصة الجزائر الأوراق الم-2 :يلي تناول الأوراق المالية في بورصة الجزائر من خلال مايمكن

؛ الأوراق المالية المتداولة في بورصة الجزائر وطرق تداولها- . شروط قيد الأوراق المالية في بورصة الجزائر-

: الأوراق المالية المتداولة في بورصة الجزائر-2-1 :المالية المتداولة في بورصة الجزائر وهييميز المشرع الجزائري بين ثلاث أنواع من الأوراق

:الأسهـــــم -2-1-1 :ينطوي تحت ظل الأسهم القابلة للتداول في بورصة الجزائر الأنواع المواليةّ

؛ أسهم عادية- ؛ أسهم التمتع- ؛ أسهم جزئية- ؛ أسهم ذات أولوية في توزيعات الأرباح- . الأسهم الخاصة-

.110، 109: ، ص،ص، مرجع سبق ذكره محمد زرقون- 1 .30: ، ص2008، التقرير السنوي لجنة تنظيم عمليات البورصة ومراقبتها- 2


79

: ــداتن الســ-2-1-2 :ن التمييز بين أنواع السندات القابلة للتداول في بورصة الجزائر كما يليويمك

؛ سندات عادية- ؛ سندات المشاركة- ؛ السندات ذات المعدل الثابت- . السندات ذات المعدل المتغير-

: إضافة إلى الأوراق المالية المتمثلة في الأسهم والسندات بأنواعها والأوراق المالية الأخرى مثل :ادات الاستثمار نجد أيضا أوراق أخرى متمثلة فيما يليشه

: OPCVM صكوك هيئات التوظيف الجماعي للقيم المنقولة -2-1-3 :يمكن توضيح مفهوم هذه الهيئة أو لا من خلال ما يلي

إن المتخلين في السوق كمدخرين أو مستثمرين في الأوراق المالية والذين يهدفون إلى تحقيق الربح الخطر وتسيير محافظهم المالية وما تطلبه ذلك من إلمام جيد بالنشاط المالي في البورصة، إضافة إلى الوقت وتدنية

والجهد المبذولين في اختيار هذا السند أو ذاك، فيختصرون كل ذلك بالالتجاء إلى مسير محترف يقوم بتوظيف توظيف الجماعي في القيم المنقولة وهي تمثل فائدة أوراقهم المالية في السوق المالية، وهو ما يطلق عليه هيئات ال

أكيدة بالنسبة للمستثمرين الذين يجدون في ذلك وسيلة فعالة ومحترفة لادخارهم، وتوجد عائلتان كبيرتان من :هيئات التوظيف الجماعي في القيم

؛FCP الصناديق المشتركة التوظيف - SICAV.1 شركة الاستثمار ذات رأس المال المتغير -

ويمكن ملاحظة أربع أشكال لهيئات التوظيف الجماعي وذلك حسب نسبة تكوينها من مختلف :الأوراق المالية حسب الشكل التالية

. من الحافظة مكونة من أسهم%60: هيئات التوظيف الجماعي للقيم المنقولة ذات أسهم- .لحافظة مكونة من السندات ا من%60: هيئات التوظيف الجماعي للقيم المنقولة ذات سندات دين- . من الحافظة مكونة من أدوات النقدية%60 هيئات التوظيف الجماعي للقيم المنقولة ذات أسهم -

1- COSOB, Guide des valeurs Mobilières, 2004, P : 06.


80

1.لا تتحدد أي نسبة من السندات المحمولة في الحافظة: هيئات التوظيف الجماعي للقيم المنقولة المتنوعة-

المشتركة للتوظيف ملكية مشتركة لقيم منقولة، وهي تعتبر الصناديق : الصناديق المشتركة للتوظيف-صناديق لا تتمتع بالشخصية المعنوية عكس شركات الاستثمار ذات رأس المال المتغير، تصدر حصصا ويعاد شراؤها بناءا على طلب حامليها، وتعتبر هذه الحصص فيما منقولة يمكن أن تكون موضوع قبول في البورصة

ردودية، وتتولى تسيير هذا الصندوق شركة تسيير تتصرف باسم حملة الحصص فهي تحقق السيولة والموذلك وفقا للمرسوم ) دج1.000.000(ولصالحهم فقط وحدد الحد الأدنى لرأسمال الصندوق بمقدار مليون

، وتوفر هذه الصناديق العديد من المزايا لمختلف 1996 ديسمبر 28 المؤرخ في 474-96التشريعي رقم منها تمكينهم من تسيير أفضل لمدخرام المكونة لمختلف المحافظ باعتبار أن هذه الصناديق تتوفر على المدخرين

2.مختصين ذوي كفاءة عالية وخبرة في مجال الاستثمار في السوق المالية

تعتبر شركات الاستثمار ذات رأس المال المتغير شركات ذات : شركة الاستثمار ذات رأس المال المتغير-اهمة حسب ما أقره المشرع الجزائري، والتي تخضع لأحكام القانون التجاري الجزائري، نجد أدنى لرأس مس

، والذي يمكن أن يتغير في أي لحظة بطلب من )دج5.000.000(المال والذي يقدر بمقدار خمس ملايين . الجمعية العامةالمساهمين ويصبح مشتري للأسهم مساهما وله أن يدلي برأيه في تسيير الشركة أثناء

:ويمكن أن توفر هذا النوع من الشركات عدة مزايا في جانب توظيف القيم المنقولة منها ما يلي ؛ إمكانية الشراء والبيع في أي وقت- ؛ تسيير يقوم به مجموعة من المحترفين في اال المالي- ؛ قواعد استثمار واضحة لتدنية المخاطر- ؛)البيان الإعلامي(عليه في وثيقة الإعلام بالمنتوج توجيه التوظيف المنصوص - . إطار قانوني وتنظيم آمن فيما يخص المكتتبين، وذلك بفضل آلية المراقبة الموضوعة-

وتجدر الإشارة إلى أنه توجد شركة استثمار وحيدة ذات رأس مال متغير في بورصة الجزائر وهي 3".سليم"شركة

: ورصة الجزائر الأوامر المستخدمة في ب-2-2كما تم التعرف سابقا على الأوامر بأا تعليمة يقدمها عميل ما إلى وسيط ما في عمليات البورصة أو يبادر ا هذا الأخير في إطار وكالة تسيير أو نشاط بمقابل لتعرض في السوق، فإن أوامر بورصة الجزائر قد

.02 :، ص2004، هيئات التوظيف الجماعي في القيم المنقولة لجنة تنظيم عمليات البورصة ومراقبتها، - 1 .03 : ص،نفس المرجع - 2 .4-2: ص- ص،نفس المرجع - 3


81

سيكية وذلك من أجل تفادي أي غموض أو إلتباس نظمت على غرار الأوامر المستخدمة في البورصات الكلا :بين أطرافها، ولهذا فهناك ثلاث أشكال للأوامر وهي

؛ الأمر بالسعر الأحسن- ؛ الأمر بالسعر المحدد- . الأمر بسعر السوق-

فهذه الأوامر تنقل إلى الوسيط كتابيا وعادة ما يكون ذلك عن طريق استمارة يضعها الوسيط تحت أو بواسطة الهاتف وفي هذه الحالة فإن نقل الأمر يجب أن يكون محدد بالتاريخ وساعة تصرف زبونه،

.الاستقبال من طرف الوسيط :كما أنه لابد من أن تتوفر الأوامر على جملة من البيانات القانونية حتى يعتد ا، وهي

؛وضوع العملية وهل هي شراء أو بيع م- ؛لمالية المطروحة للتداول السعر أو بيان حول سعر الورقة ا- ؛ نوع الأوراق المالية المطروحة للتداول- ؛ عدد الأوراق المالية المطروحة للتداول- 1. مدة الأمر وهي المدة اللازمة التي يكون فيها الأمر ساري المفعول-

: التداول في بورصة الجزائر-2-3عن سوق مركزي يسير عن طريق الأوامر، وفي بورصة القيم المتداولة بالجزائر عبارة : أسلوب التداول -

فترة انطلاقها وحتى الآن لم تكن مقسمة بل كل الأوراق تتداول في سوق رسمي وحيد والمحصور في جناح من .شركة تسيير بورصة القيم، أين يلتقي الوسطاء لمواجهة أوامرهم

و آلية عن طريق الحاسوب، على أن يتم تحديد السعر بطرق متنوعة سواء كانت يدوية أ: طريقة التسعيرة-يتم تحديد نوع وطريقة التسعيرة من طرف شركة تسيير بورصة القيم، وقد تم في مرحلة الانطلاق تحديد السعر يدويا وذلك راجع لانخفاض حجم الصفقات، كما تعد هذه الطريقة من الطرق المثلى بالنسبة لسوق

.نشأة كبورصة الجزائر

.147، 146: ، ص،صمرجع سبق ذكره أحمد بوراس، - 1


82

ستتطور في المستقبل بازدياد حجم الصفقات وستنقل إلى مرحلة ثانية تعتمد غير أن هذه الطريقة على نظام تحديد الأسعار مدعمة بأنظمة الحواسب والإعلام الآلي خاصة مع إجراءات التفعيل المتخذة من

.طرف السلطات الوصية

: النحو التالي العامة المبادئ المتعلقة بالموازنة علىةاعدــدد القــتح: نظـــام الموازنة - . تقوم شركة تسيير بورصة القيم بتنظيم ومراقبة عمليات الموازنة- . تنتقل ملكية الأوراق المالية مباشرة بعد تنفيذ العملية- . تسليم الأموال والتنازل عن الأوراق يجب أن يتم في آن واحد- التي يتم على أساسها تطبيق التسليم تقوم شركة تسيير بورصة القيم بإعلام الوسطاء الماليين عن القاعدة-

1.والتنازل، ويحدد الموعد الذي تمت فيه العملية

: شروط قيد الأوراق المالية في بورصة الجزائر-2-4حتى يتم قبول الأوراق المالية وتسجيلها في قيد بورصة القيم المنقولة بالجزائر لابد من توفر جملة من

:ذلك، ومن هذه الشروط نجدالشروط في الشركة التي ترغب في

: الشــروط العامـــة- يجب أن تكون الشركة المصدرة للأوراق المالية شركة ذات أسهم طبقا لما هو منصوص عليه في أحكام -

.القانون التجاري . نشر القوائم المالية مصادق عليها لثلاث سنوات مالية سابقة-من طرف خبير مصنف من الخبراء المحاسبين الجزائريين على أن تقديم تقرير تقييمي لأصول الشركة منجز -

لا يكون هو نفسه محافظ حسابات الشركة، كما لابد من إثبات وجود هيئة مراجعة الداخلية، ويطلب أن .تكون هذه الهيئة موضوع تقدير وتقييم محافظ الحسابات في تقديره بشأن الرقابة الداخلية للشركة

.السنة المالية التي سبقت سنة طلب الدخول تحقيق أرباح خلال - . إعلامية مصادق عليها من طرف اللجنةذكرة تقديم م- ضرورة إعلام شركة إدارة البورصة بالتخلي عن عناصر الأصول في حالة ما إذا قامت الشركة بذلك قبل -

.أن تتقدم بطلب الدخول للبورصة

.148، 147: ص،ص،المرجع السابق - 1


83

اب غيره من المساهمين أو استعمال معلومات مميزة أو عدم تمكين مساهم من حق مراقبة الشركة على حس- 1.خاصة لحسابه

: ونميز هنا بين شرطين يختلفان حسب نوع الورقة: الشروط الخاصة-

: بالنسبة لسندات نميز بين الشروط الموالية : الشروط الخاصة بالأسهم- . مليون دج محررة100 يجب أن يكون للشركة المصدرة رأس مال - . على الأقل من رأس مال الشركة الإجمالي%20 توزع على الجمهور عدد من الأسهم تمثل يجب أن- . مساهم في أجل لا يتعدى يوم الإدخال300 يجب توزيع الأسهم المعروضة على الجمهور بما لا يقل عن -

: الشروط الخاصة بالسندات- .خال مليون دج كأقل تقدير يوم الإد100 يجب أن تعادل قيمة القرض - . مكتب أو حامل على الأقل يوم الإدخال100 توزيع السندات موضوع طلب القبول على - 2. قيم القروض المصدرة من قبل الدول غير ملزمة بالحد الأدنى ولا بقيمة الإصدار، ولا بعدد الحاملين- : أداء بورصة الجزائر-3

).1999/2011(وللتوضيح أكثر الشكل التالي يبين أداء بورصة الجزائر

.398، 397: ، ص،صمرجع سبق ذكره محمد براق، - 1 .24، 23: ، ص،ص1998، 01 البورصة، رقم لجنة تنظيم لمراقبة عملياتحوليات لجنة تنظيم ومراقبة عمليات البورصة، - 2


84

رقمول

جد) :3

:(رة

ل فتخلا

ئر لجزا

في اول

تداق ال

سوور

تط)

1999

-20

11(


85

الجدول السابق يمكن أن نستخرج تطور حجم العمالة السوقية لبورصة الجزائر خلال مدة من خلال .الدراسة والتي تؤكد حقيقة ضعفها وقلتها

.)2011 -1999(تطور نسبة الرسملة السوقية في بورصة الجزائر في فترة ): 3(الشكل رقم

.من إعداد الطالبة بناء على معطيات جدول تطور سوق التداول: المصدرإذن من خلال ما سبق ذكره من تحليل المؤشرات الخاصة بقياس درجة تطور السوق المالي، نجد بأن

فقط عن التطلعات والأهداف المرجوة، حيث أا لا تكاد تحظى بمؤشر واحد البورصة الجزائرية مازالت بعيدة يكون في المستوى المطلوب وهذا ما يبين ضعف السوق المالي الجزائري في جذب المدخرات للقيام بالعملية المعاكسة ألا وهي عملية تمويل الاقتصاد الوطني، وهذا يضعف من قدرا على دعم التنمية الاقتصادية بصفة

1.عامة في الوقت الحالي

ق الأوراق المالية في الجزائر معوقات وأفاق تطوير سو: لمبحث الثالثا : معوقـــات بورصة الجــزائر-1

باعتبار أن بورصة الجزائر هي بورصة حديثة النشأة، فإا تعاني من العديد من المعيقات التي تحول دون تحقيق الأهداف المسطرة والمطلوبة، وبالتالي لم تؤدي أي دور في التنمية الاقتصادية، ومن جملة هذه

: ات يتم ذكر ما يليالمعيق

: معوقات تتعلق بالبورصة-1-1 : وعة من المعيقات فيما يليـــمثل هذه اــوتتم

، دراسة حالة لسوق الأوراق المالية بالجزائر، مذكرة ماستر، تخصص مالية دور الأسواق المالية في دعم التنمية الاقتصاديةفتيحة عبابسة، - 1

.95، 94: ، ص،ص2013-2012جامعة أم البواقي، وبنوك، علوم التسيير،


86

: عدم تنوع الأوراق المالية المعروضة-1-1-1تتميز سوق الأوراق المالية الناجحة في الدول المتقدمة وحتى في بعض الدول النامية بتنوع وتعدد

لتداول، وهذا لفتح مجال الاختيار أمام المستثمر للاستثمار فيما يختار وفق البدائل الأوراق المالية المعروضة ل . المتاحة أمامه للاستثمار، وبالتالي يكون هناك جمهور كبير من المستثمرين والمتدخلين في البورصة

راق المالية وبالنسبة لبورصة الجزائر باعتبارها حديثة النشأة فإا لم تعرف هذا التنوع والتعدد للأوالمتداولة ا، بل الأمر اقتصر على ثلاثة أوراق مالية، كما أن حيازة هذه الأوراق من طرف الأعوان مالية ،

. كما أن حيازة هذه الأوراق من طرف الأعوان الاقتصاديين محدد بسقف معين

: عدم فاعلية نظام المعلومات-1-1-2لمالي له دور كبير في تحديد حجم المعاملات وبالتالي فهو من المعروف أن نظام المعلومات في السوق ا

مؤشر حقيقي عن كفاءة السوق المالية، فتوفر المعلومات بالكم الكافي عن الأوراق المالية ضروري للاكتتـاب لأن أسعار الأوراق المالية مرتبطة ذه المعلومات إذا تؤثر هذه الأخيرة على العرض والطلب على

. اولة في السوق الماليالأوراق المتدبالنسبة لبورصة الجزائر، ونظرا لحداثتها فإن المعلومات عن الأوراق المالية المتداولة تبقى قليلة ولا تفي باحتياجات المتعاملين، وذلك لغياب النشريات والات المتخصصة بمجال المال والأعمال ومكاتب التحليل

مر على الجداول المالية والمحاسبية التي تعرضها المؤسسات المسجلة في والخبراء في هذا اال، إذ يقتصر الأالبورصة، وهذا في اية السنة المالية، لذلك فإن نظام المعلومات يبقى ضعيف ويتطلب الكثير من العمل

.والجهد حتى يعمل على الإيقاع بمتطلبات السوق

: منافسة البدائل الاستثمارية المتاحة1-1-3عوبات التي تعترض عمل بورصة الجزائر، وتعقد وضبابية التعامل فيها، نجد بالمقابل أن فرص أمام الص

استثمارية مضمونة المكاسب وسهلة الاقتحام متاحة أمام أصحاب رؤوس الأموال، فنجد أن نشاط الاستيراد لعديد من رؤوس والتصدير في سنوات الانفتاح وتخلي الدولة عن احتكار التجارة الخارجية قد استقطب ا

الأموال، وهذا على حساب الاستثمار المباشر في الصناعة والزراعة، وبالتالي فإن جاذبية الاستثمار المالي في البورصة كانت قليلة وعديمة الأثر في غالب الأحوال بسبب تنافسية االات الأخرى وصعوبات ومعيقات

1.البورصة

: معوقات تتعلق بالمحيط للبورصة-1-2 : وائق فيـــيص هذه العــن تلخــيمكو

.408، 407: ، ص،صكرهمرجع سبق ذمحمد براق، - 1


87

:يمكن تفصيلها فيها يلي: اديةــوقات اقتصــ مع-1-2-1

: هيمنة القطاع العام-1-2-1-1 من مجموع استثمارات المؤسسات الجزائرية 80يشمل القطاع العام للمؤسسات الاقتصادية قرابة

: وأهم ما يتميز به هذا القطاع ما يلي . في أحسن الحالات، ويد عاملة غير مؤهلة50تاجي مع طاقة إنتاجية لا تتعدى غياب الأداء الإن- دخل الموظفين غير متناسب مع الإنتاجية ونظام تحفز الأجور غير فعال، مع الإصرار في أحيان كثيرة -

.للمحافظة على سياسة اجتماعية بخصوص توظيف العمال . مؤسسات عمومية غير متوازنة ماليا-

يخضع تعيين مسيري المؤسسات العمومية إلى شروط موضوعية اقتصادية بل يخضع إلى غالبا لا . الخ...اعتبارات غير اقتصادية منها الولاء

وفي هذا الشأن، يمكن القول أن القطاع العمومي يتكون في أغلبه من مؤسسات سيئة التسيير تمثل .بذلك قطاعا محطما للثروة

العمومية وتطهيرها قبل قيدها في البورصة غير أن عملية لذلك كان ينبغي خصخصة المؤسساتالإصلاحات الاقتصادية المعممة التي أجريت بالجزائر توصل إلى حقيقة هي أن هذه الإصلاحات الاقتصادية

.ليست لها الأساس التسييري للنجاح

: التضخم ومعدل الفائدة-1-2-1-2، ولكن 2002 سنة %6ي صار بدور يراوح في بالرغم من التطور الإيجابي لمعدل التضخم الذ

التساؤل القائم هل بإمكان هذا المعدل أن يستمر على هذه الوتيرة مع شروط استقرار الاقتصاد الكلي التي تبدو هشة، وخاصة إذا ما علمنا أن قطاع المحروقات هو القطاع الذي يساهم بشكل شبه كلي في معدل

ين أن أغلب القطاعات المتبقية لها تقريبا معدلان نمو سالبة وحتى إن كانت النمو الاقتصادي في الجزائر، في حإيجابية فهي ضعيفة، كذلك فإن التأثر بالصدمات الخارجية خاصة في ظل التبعية الاقتصادية للخارج وظاهرة

ودة ارتفاع التضخم العالمي التي يعيشها العالم في الوقت الحالي خاصة بعد التغيرات الأخيرة قد يساهم في ع %8معدل التضخم على المستوى المحلي، والذي من شأنه التأثير في معدل الفائدة الذي يتراوح في حدود

. هذه السنة


88

: الضغط الضريبي-1-2-1-3ما يميز النظام الضريبي الجزائري هو تعدد أنواع الضرائب من جهة وارتفاعها من جهة أخرى، فمثلا

الأرباح مما يؤدي لتخفيف نسبة الأرباح القابلة للتوزيع على المساهمين، من %30 تعادل IBSضريبة الشيء الذي يحد من جاذبية الأوراق المالية خاصة مع تفشي السوق الموازية وما تتيحه من فرص ضخمة

1.للريح

: ضعف القدرة الشرائية للأفراد-1-2-1-4ر، وتحرير أسعار السلع والخدمات، والتسريح لقد كان من آثار انخفاض قيمة الدينار وتجميد الأجو

الجماعي للعمال ضلع كبير في تدهور القوة الشرائية لأغلبية أفراد اتمع، حيث يلاحظ توسع دائرة الفقر والبؤس وتقلص القدرة الادخارية للعائلات، ففي هذه الحالات والأوضاع فإنه من الصعب انتظار إقبال كبير

. ن الادخار في الأصول المالية وفي غيرها من االاتمن الأسر الجزائرية م

: ل فيــمثــ تت: معوقات اجتماعية وثقافية-1-2-2

: العوامل التاريخية-1-2-2-1المتمثلة في الجهل والأمية وكل مخلفات الاستعمار الأخرى التي ما زال اتمع الجزائري يعاني منها

لتعامل بقيم البورصة مرده إلى عدم ثقة واهتزازها نتيجة ممارسات بعض حتى الآن، كما أن عدم الإقبال على االهيئات المالية والفضائح التي خلفها بنك الخليفة والبنك الصناعي والتجاري والفضائح الأخرى المتوالية التي

.يشهدها القطاع المالي بصفة عامة

: غياب الثقافة المالية الاستثمار في البورصة-1-2-2-2فراد والعائلات لا يملكون هذه الثقافة لكون أن العملية حديثة ولم يعهد اتمع الجزائري خلال فالأ

.العهد السابق أن يتعامل مع هذه السوق

: العامل الديني-1-2-3الذي يحرم التعامل خاصة بالسندات ذات العائد المضمون في شكل فوائد المحرمة شرعا، مما يستدعي

.خرى تتماشى والعقيدة الإسلامية مثلما هو عليه الحال بالأقمار الإسلامية الأخرىالبحث على آليات أكل هذه المعوقات أضافت نوع من الجمود على بورصة الجزائر وجعلت منها هيكلا مهجورا بلا

أن من المفترض أن تعكس بورصة الجزائر الحركية الاقتصادية التي تشهدها بلادنا، التي باشرا: روح، حيثالدولة، على غرار البورصات العالية التي تدفع باقتصاد دولها نحو العالمية والنجاح، حيث اختلفت الهيئات

.407 :، صمرجع سبق ذكرهمحمد براق، - 1


89

المرافقة للبورصة وكذا الخبراء، في تفسير الأسباب التي تحول دون تحريك البورصة وتفعيلها، فهناك من يرى وا من قوة البنوك، فيما يرى آخرون أن أن وضعية البنوك ساهمت في تراجع مستوى البورصة التي تستمد ق

1.البيروقراطية وضعف القرار المالي وراء هذا العجز

: مقترحات لتنشيط بورصة الجزائر-2تعتبر بورصة الجزائر من البورصات الحديثة النشأة التي تتخبط في جملة من المشاكل تحول أمامها دون

من تخطي البعض من هذه المشاكل، يجب على السلطات تحقيق الأهداف المنوطة ا، ومن أجل تمكينها : الاقتصادية في الجزائر أن تتبع جملة من الإجراءات التي يمكن إيجاز البعض منها فيما يلي

:ويتم التحكم في المحيط الاقتصادي من خلال: التحكم في المحيط الاقتصادي-2-1

: التحكم في ظاهرة التضخم و محاربة كل أسبابه-2-1-1ويتم ذلك من خلال التحكم في نمو الكتلة النقدية وجعلها مقترنة بكمية الإنتاج الحقيقي عن طريق إقامة جهاز إنتاجي قوي على نحو يحقق إشباع الطلب الداخلي، مع تبني سياسة سعر صرف هدفها حماية

.ورؤوس الأموال إلى الخارجالعملة الوطنية من أي تدهور، بالإضافة إلى محاربة ظاهرة هروب الادخار المالي

: محاربة التهرب والغش الضريبي-2-1-2وذلك لأن الأعوان الاقتصادية لا يستطيعون ولا يريدون الاستثمار في المشاريع التي تحقق لهم مداخيل مرتفعة تزيد على الأقل عن معدل التضخم الجاري، ومن ثم فإن أي دخل أقل من هذا المعدل ينجم عنه عدم

. م هؤلاء الأعوان الذين يتجهون بعدها نحو توظيفات أخرىاهتما

: العمل على محو السوق الاقتصادية الموازية-2-1-3وذلك لكون وجود سوق اقتصادية موازية للسوق الاقتصادية الرسمية، لا يحفر الاستثمار في الأصول

وتوفر فرض ربحية أكبر من نظيرا المالية خاصة إن كانت هذه الأخيرة غير مراقبة من طرف مصالح الضرائب . الرسمية

: الربط بين الاقتصاد المالي والاقتصاد الحقيقي-2-1-4وذلك عن طريق منع المضاربات الغير مشروعة وتحاشي ارتفاع أسعار القيم المتداولة وتحقيق عوائد

الاصطناعي للأسعار قد يؤدي مرتفعة دون أن يكون لها ما يقابلها من ارتفاع حقيقي للثروات، لأن الارتفاع . -مثلما حدث في جنوب شرق آسيا-إلى ايار الأسعار وايار البورصة وفقداا مصداقيتها

مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة الماجستير في علوم التسيير فرع مالية، الاستثمار المالي مع دراسة حالة الجزائر، مصبيح أحمد، - 1

.239 -237: ص-ص، 2002المدرسة العليا للتجارة، الجزائر،


90

: الإجراءات التشريعية لتطوير بورصة الجزائر-3 : مراجعة الإطار التشريعي-3-1

حيث أنه من غير يجب التكيف مع التغيرات التي تطرأ على المحيط الداخلي والخارجي للبورصةالمعقول الوصول إلى بورصة ناجحة، وقادرة على الاستمرارية من دون أن تكون آليات تشريعية وتنظيمية

. مرنة قادرة على التكيف مع المستجدات والتغيرات الاقتصادية، الاجتماعية، الثقافية والسياسية

: مراعاة الإطار الزمني-3-2ني لما تكون عليه بورصة الجزائر، من العوامل البالغة الأهمية في عملية يعتبر احترام عامل التدرج الزم

:تطويرها، ويمكن إيجار هذا التدرج من خلال المراحل الثلاث الموالية

: مرحلة الانطلاق-3-2-1حتى يمكن الانطلاق في العمل بشكل تدريجي للبورصة، فإنه ينبغي إدخال الأوراق المتداولة للقيد أولا

. بشكل يسمح للمتدخلين في السوق ممارسة مهامهم بصفة متتابعة من جهة، ومهنية من جهة أخرىبأول،كما أنه من المهم في هذه المرحلة التأكد ومراجعة جملة من الشروط والإجراءات القانونية، التنظيمية والفنية

.قبل المرور إلى القبول وإدخال حجم كبير من الأوراق المالية

: ة التطوير مرحل-3-2-2ودف هذه المرحلة إلى إعطاء الأوراق المالية في الجزائر توجها محددا، بغية تحقيق وثبة حاسمة وسريعة للنشاط البورصي، لذلك ينبغي تطوير مهام كل متعامل عن طريق وضع قنوات الاتصال فيما بين مختلف

دة، كذلك دف هذه المرحة إلى الاقتراب المتعاملين في السوق وترقيتها، وتشجيع تطوير أدوات مالية جديمن تحقيق عمق السوق بواسطة الرفع من الرسملة البورصية، بالإضافة إلى تكييف الهياكل القاعدية التقنية

.والإدارية للبورصة مع متطلبات المرحلة

: مرحلة النضج-3-2-3 عملية الإصلاح الاقتصادي يعتبر نضج بورصة الجزائر على المستوى الدولي والجهوي ومساهمتها في

.والمالي أكبر تتويج لعملية الإنجاز الفعلي لأبرز الأهداف المحددة في المرحلتين السابقتينودف هذه المرحلة إلى ضمان الشفافية، الأمان والفعالية اللازمة، حتى تتمكن من الاستجابة للعرض

: يات هذه المرحلةومن أبرز تجل. الكثيف لأوراق المؤسسات المراد خصخصتها ؛ الأمان في المعاملات- ؛ سيولة الأوراق المالية-


91

. الأداء الجيد لكافة المتدخلين في البورصة-وينتظر من هذه المرحلة أن يكون الجزء الأكبر من السيولة المتاحة للعائلات والمؤسسات والهيئات،

. الية المعروفة من قبل البورصة نحو الاستثمار المالي الخاص بالمنتوجات المهيتم اجتذاب :كما أن هذه المرحلة مشروطة بمستويات أداء ينبغي الوصول إليها من خلال

؛ المقاييس الدولية على أن يتم ذلك بشكل منتظم- . إرساء قواعد الاقتصاد الدولي-

: نشر ثقافة البورصية-3-3أدبيات البورصة في الثقافة اللغوية للشعب إنه من الضروري السعي إلى تعويد العائلات على استعمال

وتحسسهم بأهمية هذه الأداة التي تم بتمويل الاقتصاد، وأنه من المفيد تعبئتهم من أجل استثمار قدرام التمويلية في الأصول المالية القابلة للتداول لذلك بتعيين وضع سياسات حقيقية تختص بالتسويق البورصي

تعريف مختلف الأعوان الاقتصادية، سواء كانوا طالبين أو عارضين بأهمية وفائدة يكون الغرض من ورائها 1.البورصة باستعمال مختلف وسائل الإعلام ومختلف شبكات الاتصال مع الجمهور

.422 -410: ص- ، صرجع سبق ذكرهممحمد براق، - 1


92

: ةــــــخلاصلين فيها تم في هذا الفصل تناول بورصة الجزائر من حيث نشأا والهيكل التنظيمي لها ومختلف المتدخ

. وكذا التعريج على واقع ومعوقااوبورصة الجزائر نشأت على غرار الإصلاحات الاقتصادية وكدعم للقدرات التمويلية على الساحات المالية و تنظم بورصة الجزائر من خلال ثلاث هيئات تأتي على رأسها لجنة تنظيم ومراقبة عمليات البورصة

، وتوكل لها مهمة الحفاظ على سير البورصة وحماية المستثمرين فيها، 23/10التي تشكلت بمقتض المرسوم والرقابة على تطبيق الإجراءات القانونية، فضلا عن الهمة الجديدة التي أوكلت لها بعد إنشاء المؤمن المركزي

مها في شكل للسندات، والتي تتعلق بالرقابة والسهر على عمله ،أما المؤمن للسندات فهو هيئة مالية تمارس مهاشركة مساهمة، ويتمثل دوره في الحفاظ على سندات من خلال فتح الحسابات والسهر على استمرار

أما عن الهيئة الثالثة . حركيتها بإصدار المعلومات الخاصة بذلك بالإضافة إلى العمل على زيادة حجم التداولع بمهمة تسهيل الصفقات بين الوسطاء وترقية المنظمة لبورصة الجزائر تتمثل في شركة تسيير القيم والتي تضطل

. العمل على الأوراق الماليةأما عن واقع التداول في بورصة الجزائر فيلاحظ بأنه ضعيف وفي تدهور مستمر ومما يجنب النظر أيضا

. عن واقع التداول هو الخلل المستمر بين العرض والطلب على الأوراق المالية خاصة منها الأسهمر بورصة الجزائر بورصة حديثة النشأة ولم ميلادها فترة زمنية طويلة تتربص ا جملة من وباعتبا

المعوقات تحول أمامها دون تحقيق الأهداف المنوطة ا، ومن هذه المعوقات نجد ما يتعلق بالمحيط البورصي وما . يتعلق أيضا بالبورصة في حد ذاا

ة ــالخاتم ةــالعام

الخاتمــة العامــة

94

خاصة مع تلعب أسواق الأوراق المالية دورا بالغا في اقتصاديات الدول باختلاف درجة تقدمها على جميع المعاملات الاقتصادية وكذلك التمايز الذي أصبح بارزا المنطق المالي التحديات المتزايدة التي فرضها

العجز، والحاجة ائض ووحدات والذي ظهر معه ما يعرف بوحدات الفبين نمط الإنفاق ونمط توزيع الدخول المالية التي تعتبر فضاء ليتم ذلك انطلاقا من سوق الأوراق . إلى انتقال هذا الفائض بين هذه الوحدات

، التي تترجم في شكل استثمارات المتأتية من أصحاب الفوائض إلى أفضل الاستخداماتلتخصيص الموارد مجموعة أدوات مالية تمثل محور النشاط من خلاللانتقال يتم فهذا االاقتصادية، حقيقية داعمة لخطط التنمية

.الأساسي لهذه السوقوالجزائر كمعظم دول العالم التي عرفت انتقال من النظام الاقتصادي الاشتراكي إلى اقتصاد السوق،

الي، حيث مرت في بداية ذلك بجملة من الإصلاحات التي مست جميع الجوانب الاقتصادية بما فيها الجانب المالرامية إلى سد الثغرات خاصة في مجال تمويل مشاريع التنمية الاقتصادية من من التغييرات تم إدخال العديد

جهة، ومن جهة أخرى خلق آليات جديدة تسمح بتوفير مصادر تمويلية أكبر انطلاقا من حشد رؤوس أموال .صلاحات نجد إنشاء بورصة الجزائرومن بين هذه الإ. اقتصاد السوقتجعله يتكيف مع واقع كبيرة،

:التالية إلى الفصول تطرقنا عرض مفاهيم نظرية عامة حول الأسواق المالية من حيث إظهار ماهيتها، مفهومها، تقسيماا، وكذا

شروط إنشاء سوق الأوراق المالية، خصائصه، وظائفه، إضافة إلى المتدخلون في سوق الأوراق المالية، وكذا .لمتداولة وآليات التعامل والتنظيم في هذه السوق، إضافة إلى كفاءة سوق الأوراق الماليةالأدوات ابعدها تم إظهار نوع العلاقة الموجودة بين سوق الأوراق المالية وعملية دعم التنمية الاقتصادية إذ تبين

ق بوجود سوق الأوراق من خلال ذلك وجود رابط قوي بين هاذين المتغيرين، فالتنمية الاقتصادية لا تحقخاصة أن سوق الأوراق المالية هو القناة التمويلية التي تساهم في تعبئة المالية غير كفء وغير متطور،

المدخرات من الأفراد الطبيعيين والمعنويين ثم تقوم بعد ذلك بتوزيعها على طالبيها في الوقت وبالتكلفة المناسبة .لى في السوق الماليفهذه المرونة في التمويل لا تتحقق إ

:أما الفصل الثالث تطرقنا فيه إلى بورصة الجزائر سوق مالي ناشئ تشرف على تنظيمه هيئات محددة من قبل المشرع الجزائري، يتم تداول أوراق مالية محددة فقط به، ويخضع نظام إدراج الشركات والوسطاء فيه والأدوات المالية إلى أطر

.نون وفي النظام العام للبورصةفي القاوتنظيمات محددة :ةــج الدراســ نتائ:أولا

:من خلال دراستنا لهذا الموضوع خلصنا إلى النتائج التالية


95

فالسندات . أسهم وأوراق مالية هجينة تصنف الأوراق المالية المتداولة في سوق الأوراق المالية إلى سندات، - ةو حكومة مبلغا من المال مقابل فائدة دورية، وهي عرضتعتبر أداة دين يقرض المستثمر بموجبها شركة أ

لجملة من المخاطر تشكل أهم العوامل المؤثرة على قيمتها ومن ثم على قرار الاستثمار فيها، أما الأسهم فهي معينة في شركة من الشركات، والأوراق المالية الهجينة عبارة عن صكوك يحصل حاملها بموجبها على حصة

؛أوراق مالية تحمل صفة السندات والأسهم معاهي عبارة عن سوق الأوراق المالية المكان الذي يتم فيه تداول الأوراق المالية بأصنافها، وتعتبر هذه السوق قسما تشكل -

؛من أقسام سوق رأس المال التي تندرج ضمن السوق الماليةوالمؤسسات وخلق السيولة ومنها ما الأوراق المالية لها وظائف عدة منها ما يتعلق بتمويل الاقتصاد سوق -

؛يتعلق أيضا بتحديد السعر المناسب وتسيير المخاطر فضلا عن تقييم حالة الاقتصاد الصفة عن بعضها هي صفة الكفاءة، والكفاءة هي تلكأهم الصفات التي تميز أسواق الأوراق المالية من -

التي تمنح للسوق إذا كانت المعلومات الضرورية متاحة فيها لجميع المستثمرين من دون تكاليف أو بتكاليف وللكفاءة صيغ منها الصيغة الضعيفة، . إلى أسعار الأوراق المالية مباشرامما يجعل من أثر وصولها منخفضة،

العديد من المرتكزات منها ما يتعلق بالجانب كما تقوم الكفاءة على . الصيغة المتوسطة والصيغة القوية ؛التنظيمي ومنها أيضا ما يتعلق بالجانب التقني والجانب الإعلامي

لسوق الأوراق المالية آثار إيجابية في عملية التنمية المالية ومن ثم تحقيق التنمية الاقتصادية في الدول النامية - ؛وهو ما يثبت صحة الفرضية الأولى

الوطني بسبب ما يعانيه من الي الجزائري مازال بعيدا كل البعد عن تحقيق حلم تنمية الاقتصاد السوق الم -عراقيل والتي انعكست بالسلب على المؤشرات العامة له، لكن بدأ الأمل يلوح للالتفات إليها حاليا في محاولة

؛لتذليل هذه الصعوبات عن طريق مقترحات لتطوير هذه الأخيرةط سوق الأوراق المالية إلى زيادة كفاءة الجهاز المصرفي الأمر الذي يؤدي إلى تحفيز عملية التنمية يؤدي تنشي-

؛الاقتصادية وهو ما يثبت صحة الفرضية الثانيةبالإضافة إلى غياب المؤسسات المختصة بالوساطة المالية بمحدودية تصف سوق الأوراق المالية في الجزائر ي -

فضلا عن أن أعداد شركات صناعة الأسواق الثانوية والمحفزة لنشاط الأسواق المالية، المؤسسات المتخصصة فيالمساهمة التي يقوم عليها سوق الأوراق المالية في الدولة قليلة مقارنة بعدد مؤسسات الأفراد وهو ما يثبت

.صحة الفرضية الثالثةلت سوقا مخيبة للآمال ولم ترق بعد لأن إذن من خلال ما سبق نجد بأن السوق المالية الجزائرية لازا

.في الاقتصاد الجزائريتتطلع إلى الدور التنموي


96

:ةــات الدراســ توصي-ثانيا :على ضوء هذه النتائج يمكن اقتراح ما يلي

؛ تنويع الأوراق المالية بإصدارات أخرى في سوق الأوراق المالية الجزائري- ؛لصغيرة والمتوسطة للانضمام إلى البورصةالمضي قدما في مساعدة المؤسسات ا - ؛ إصلاح النظم التشريعية بما يكفل تماشيها وتطورها مع سوق الأوراق المالية- ؛ الاهتمام أكثر بالنظام المصرفي وتسهيل التعامل معه لأنه الدائم الرئيسي للسوق المالي- ؛ رفع عدد الشركات المدرجة من أجل تنشيط السوق المالي-الوعي بين أفراد اتمع من خلال النشريات المنتظمة والأيام الدراسية التي بين أهمية سوق الأوراق نشر -

؛المالية ودوره في تطوير الاقتصادالاهتمام بالجانب الديني وخلق أوراق مالية تتماشي مع طرق التمويل الإسلامي لرفع الحرج عن المتعاملين - ؛ا .اص عن طريق تشجيع قيام مؤسسات المساهمة مساعدة الدولة للقطاع الخ-

بعد تعرضنا لهذا الموضوع ودراسته واستخلاص النتائج منه يظهر جليا أن مجال البحث في ما يزال .مفتوحا

ة ــقائم عــالمراج

عــادر والمراجــة المصــقائم

88

:المراجع باللغة العربية: أولا 2002أحمد بوراس، أسواق رؤوس الأموال، مطبوعات جامعة منتوري، قسنطينة، -1 1999أحمد سعيد عبد اللطيف، بورصة الأوراق المالية، الدار الجامعية، مصر، -2

2003، )دون بلد النشر(أحمد صالح عطية، مشاكل المراجعة في أسواق المال، الدار الجامعية، -3

دون دار (، )تحليل وإدارة(أرشد فؤاد التميمي، أسامة عزمي سلام، الاستثمار بالأوراق المالية -4 2004، الطبعة الأولى، عمان، )النشر

أحمد محي الدين أحمد، أسواق الأوراق المالية وآثارها الإنمائية في الاقتصاد الإسلامي، مجموعة دالة -5 1995البركة، جدة،

الهندي، العمليات المصرفية والسوق المالية، المؤسسة الحديثة للكتاب، أنطوان الناشف وخليل -6 2000، الطبعة الثانيةلبنان،

إسماعيل أحمد الشناوي وعبد المنعم مبارك، اقتصاديات النقود والبنوك والأسواق المالية، الدار -7 2002الجامعية، الإسكندرية،

، المؤسسة )مفاهيم، عطاءات، معوقات، أساليب(إبراهيم حسين العسل، التنمية في الفكر الإسلامي -8 2006، الطبعة الأولىالجامعية للدراسات، لبنان،

إسماعيل عبد الرحمان، حربي محمد موسى عريقات، مفاهيم أساسية في علم الاقتصاد الكلي، دار -9 1999، الطبعة الأولىوائل، عمان،

2000ضة العربية، القاهرة، إيهاب الدسوقي، اقتصاديات كفاءة البورصة، دار النه -10

2002جويدان الجمل، الأسواق المالية والنقدية، دار الصفاء للطباعة والنشر والتوزيع، عمان، -11

، الطبعة الأولى جبار محفوظ، الأوراق المالية المتداولة في الأسواق المالية، دار هـومة، الجزائر، -12 )دون سنة نشر(

1978، الطبعة الأولىصادي، دار الشروق، جدة، حسين عمر، التنمية والتخطيط الاقت -13حسن علي خریوش وعبد المعطي رضا أرشید ومحفوظ أحمد جودة، الأسواق المالیة، دار زھوان، عمان، -14

1998 حسن عبد االله صالح الياسي، السوق المالية بدولة الإمارات العربية المتحدة وإمكانيات رفع كفاءا -15

.م1999امعة عدن، كلية الاقتصاد والإدارة، وتطويرها،رسالة ماجستير، ج

الطبعة حمزة محـمود الزبـيدي، الاستثمار فـي الأوراق المالية، مؤسـسة الوراق، عمان، -16 )دون سنة نشر(، الأولى

حربي محمد موسى عريقات، مبادئ في التنمية والتخطيط الاقتصادي، دار الفكر للنشر والتوزيع، -17 1992 ،الأولىالطبعة الأردن،

98


89

حسن وفاء محمد عبد الباسط، بورصة الأوراق المالية ودورها في تحقيق أهداف تحول مشروعات -18 1996قطاع الأعمال إلى الملكية الخاصة، دار النهضة العربية، مصر،

1998رسمية قرياقص، الأسواق والمؤسسات المالية، دون دار النشر، جامعة الإسكندرية، -19

1994، اقتصاديات النقود والمال، الدار الجامعية، مصر، زينب حسين عوض االله -20

1999زياد رمضان، الاستثمار المالي والحقيقي، دار وائل للنشر، عمان، -21

شعيب بونوة، زهرة بن يخلف، مدخل إلى التحليل الاقتصادي الكلي، ديوان المطبوعات الجامعية، -22 2012دون دار النشر، دون بلد النشر،

1993البورصة وبورصة الجزائر، دار أطلس للنشر، الجزائر، شمعون شمعون، -23 شوقي السید فودة، نحو نموذج مقترح لتحلیل العلاقة بین المعلومات المحاسبیة المنشورة وسلوك أسعار -24

1998معة المنوفیة، مصر، أكتوبر ، كلیة التجارة جا"أفاق جدیدة"الأسھم في بورصة الأوراق المصریة

لام البرواري، بورصة الأوراق المالية، من منظور إسلامي، دراسة تحليلية نقدية، شعبان محمد إس -25 2002، الطبعة الأولىدار الفكر، دمشق،

علميا وعمليا، مكتبة ومطبعة الإشعاع الفنية للطباعة : صلاح السيد جودة، بورصة الأوراق المالية -26 2000والنشر، الإسكندرية،

، )الأهمية، الأهداف، السبل، مقترحات النجاح: (وراق الماليةالدين حسن السيسي، بورصة الأ -27 2003عالم الكتب، القاهرة،

، منشورات إيماج، )أسواق رأس المال وأدواا الأسهم والسندات(ضياء مجيد الموسوى، البورصات -28 1998الجزائر،

، الدار الجامعية، )بة المحاس- إدارة المخاطر-المفاهيم(طارق عبد العال حماد، المشتقات المالية -29 2003الإسكندرية،

كفاءة سوق عمان المالية قطاع البنوك عند المستوى "علي حسين المقابلة وسمير فهمي برهومة، -30 2002الإدارة العامة، الأردن، العدد الرابع، جانفي " الضعيف

الطبعة مصر، عطية فياض، سوق الأوراق المالية في ميزان فقه الإسلامي، دار النشر للجامعات، -31 1998، الأولى

عبد الفتاح إسماعيل، عبد الغفار حنفي، الأسواق المالية، أسواق رأس المال البورصات، البنوك -32 2009وصناديق الاستثمار، الدار الجامعية الإسكندرية،

2000عبد الغفار حنفي ورسمية قرياقص، أسواق المال، الدار الجامعية، الإسكندرية، -33

2001راري وفرج غازي، الأسواق المالية، دار وائل للنشر، عمان، عبد النافع ز -34

2005، دار هومة، الجزائر، "بورصة الجزائر" عبد الرزاق موري، البورصة -35

99


90

2000عبد القادر محمد عبد القادر عطية، اتجاهات حديثة في التنمية، الدار الجامعية، الإسكندرية، -36

يونس، اقتصاديات النقود والصيرفة والتجارة الدولية، الدار عبد المنعم محمد مبارك ومحمود -37 1996الجامعية، الإسكندرية،

2000عمرو محي الدين، التخلف والتنمية، دار النهضة العربية للطباعة والنشر، بيروت، -38

2007فليح حسن خلف، الاقتصاد الكلي، دار الكتاب العالمي، عمان، -39

، الطبعة الأولىار في بورصة الأوراق المالية، دار وائل، عمان، فيصل محمود الشواورة، الاستثم -402008

1986، الطبعة الأولىكامل بكري، التنمية الاقتصادية، دار النهضة العربية، بيروت، -41

، الطبعة الأولىالطيب داودي، الإستراتيجية الذاتية لتمويل التنمية الاقتصادية، دار الفجر، القاهرة، -422008

2011، الطبعة الأولىحمد عطا االله، إدارة الاستثمار، دار أسامة، عمان، ماجد أ -43

2000محمود أمين زويل، بورصة الأوراق المالية، دار الوفاء، الإسكندرية، -44

واقعها وإمكانيات تطويرها والربط فيما : مأمون إبراهيم السيد، أسواق الأوراق المالية العربية -45 1988ثمارية، المؤسسة العربية لضمان الاستثمار، الكويت، بينها، سلسلة الدراسات الاست

1999منير إبراهيم الهندي، الأوراق المالية وأسواق رأس المال، دار المعارف، الإسكندرية، -46

منير إبراهيم الهندي، أساسيات الاستثمـار في الأوراق المـالية، منشأة المعارف، الإسكندرية، -471999

منير إبراهيم الهندي، صناديق الاستثمار في خدمة صغار وكبار المستثمرين، منشأة المعارف، -48 1994الإسكندرية،

، الطبعة الأولىمحمود حسين الوادي، أحمد عارف العساف، الاقتصاد الكلي، دار المسيرة، عمان، -492009

1996ارف الجامعية، مصر، مصطفى رشيد شيحة، اقتصاديات النقود والمصارف المالية، دار المع -50

الطبعة محمد صبح، التحليل المالي والاقتصادي للأسواق المالية، البيان للطباعة والنشر، مصر، -51 1996، الثانية

1999محمد صبري هارون، أحكام الأسواق المالية، دار النفائس للنشر والتوزيع، أردن، -52

وراق المالية بين النظرية والتطبيق، الدار محمد صالح الحناوي وجلال إبراهيم العيد، بورصة الأ -53 2002الجامعية، الإسكندرية،

2000محمد صالح الحناوي، تحليل وتقييم الأسهم والسندات، الدار الجامعية، مصر، -54

البورصة والبنوك، الدار الجامعية، : محمد صالح الحناوي وعبد الفتاح عبد السلام، المؤسسات المالية -55 1998، مصر

100


91

روان عطون، الأسواق النقدية والمالية، البورصات ومشكلاا في عالم النقد والمال، ديوان م -56 1996، الطبعة الأولىالمطبوعات الجامعية، الجزائر،

أسهم، سندات، أوراق (محمد عوض عبد الجواد، علي إبراهيم الشديفات، الاستثمار في البورصة -57 2006، الطبعة الأولى، دار حامد، عمان، )مالية

محمد عبد العزيز عجمية، عبد الرحمان يسرى أحمد، التنمية الاقتصادية والاجتماعية ومشكلاا، -58 1999كلية التجارة جامعة الإسكندرية،

، الدار )دراسات نظرية وتطبيقية(محمد عبد العزيز عجمية، إيمان عطية ناصف، التنمية الاقتصادية -59 2000الجامعية، الإسكندرية،

مبارك حجير، السياسات المالية والنقدية لخطط التنمية الاقتصادية، دار القومية للنشر، محمد -60 الطبعة الأولىالقاهرة،

محمد مدحت مصطفى، سهير عبد الظاهر أحمد، النماذج الرياضية للتخطيط والتنمية الاقتصادية، -61 1999مكتبة ومطبعة الإشعاع، جامعة المنوفية،

، )دون بلد نشر(، )دون دار النشر(ال والبورصات وصناديق الاستثمار، محمد السويلم، سوق الم -622000

:الأجنبيةالمراجع باللغة : ثانيا1- COSOB, guide des valeurs mobilières, 2004. 2- F-leroux, marchés internationaux des capitaux, Montréal, 2 eme édition,

2000. 3- K-chehrit, dictionnaire de la finance et de la bourse collection M-L-P,

Alger, 2000. 4- M-Salah, les valeurs mobiliers( émises parles sociétés par action), etik,

Alger, 2001. 5- M.Mansouri, la bourses des valeurs mobilières d’Alger, édition dar houma, Alger, 2002

:الأطروحاتالمذكرات و : ثالثا :ذكراتــــالم -أ

أحمد مصبيح، الاستثمار المالي مع دراسة حالة الجزائر، مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة -1 2002الماجستير في علوم التسيير فرع مالية، المدرسة العليا للتجارة، الجزائر،

لأوراق المالية فتيحة عبابسة، دور الأسواق المالية في دعم التنمية الاقتصادية، دراسة حالة لسوق ا -2 2013-2012بالجزائر، مذكرة ماستر، تخصص مالية وبنوك، علوم التسيير، جامعة أم البواقي،

101


92

دراسة حالة (لمياء علي دالي، مساهمة بورصة الجزائر في تمويل المؤسسات الاقتصادية العمومية -3ؤسسات، قسنطينة، ، مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجستير تخصص تسيير الم)مؤسسة الرياض سطيف

2001-2002

محمد براق، تسيير المحافظ، مطبوعة موجهة لطلبة الماجستير في علوم التسيير تخصص مالية، المدرسة -4 2000-1999العليا للتجارة، الجزائر،

نسرين بن زاوي ، آثار العولمة المالية على فعالية سوق رأس المال، مع الإشارة إلى حالة الجزائر، -5تير في العلوم الاقتصادية، تخصص مناجمنت المؤسسة، المركز الجامعي العربي بن مذكرة ماجس

2007 -2006مهيدي،

:روحاتــــــ الأط-بأحمد السيد عبد اللطيف حسن، انعكاسات الكفاءة الاقتصادية للاستثمار الخاص على الاقتصاد -1

جارة، جامعة عين شمس، ، أطروحة دكتوراه، كلية الت1998-1974القومي في مصر خلال الفترة 2002

سميرة لطرش ، كفاءة سوق رأس المال وأثرها على القيمة السوقية للسهم، أطروحة دكتوراه، علوم -2 2010اقتصادية، جامعة قسنطينة،

محمد براق، بورصة القيم المتداولة ودورها في تحقيق التنمية، دراسة حالة الجزائر، رسالة مقدمة لنيل -3 1999 -1998لة في العلوم الاقتصادية، معهد العلوم الاقتصادية، جامعة الجزائر، درجة دكتوراه الدو

مصطفى زيروني ، النمو الاقتصادي وإستراتجيات التنمية حالة اقتصاديات دول جنوب شرق -4 2000آسيا، أطروحة دكتوراه غير منشورة، كلية العلوم الاقتصادية وعلوم التسيير، جامعة الجزائر،

:يات والاتــــلتق الم:رابعا :ياتــــالملتق - أ

حسن عطاء غنيم، المشتقات المالية، ملتقى حول تنظيم وإدارة البورصات العربية لخدمة التنمية، -1 2005 مارس 10-6بشرم الشيخ، مصر ) إدارة أسعار الصرف(ورقة عمل

لتقى الوطني الأول محمد براق، مداخلة حول بورصة الجزائر ودورها في تمويل الاقتصاد الوطني، الم -2 أفريل 23، 22حول المؤسسة الاقتصادية وتحديات المناخ الاقتصادي الجديد، جامعة ورقلة، أيام

2003 :لاتــــا -ب

دراسة -محمد زرقون، العرض العمومي في البورصة و أثاره على الأداء المالي للمؤسسات الاقتصادية -1، جامعة 12/2013 العدد - مجلة الباحث -زائرحالة مؤسسات اقتصادية مدرجة في بورصة الج

.قاصدي مرباح ورقلة، الجزائر

102


93

:التقارير واللجنات: خامسا :التقارير - أ

2003، 33صندوق النقد العربي، قاعدة بيانات أسواق الأوراق المالية العربية النشرة الفصلية، العدد -1 :ناتــــاللج -ب

.2008، التقرير السنوي لجنة تنظيم عمليات البورصة ومراقبتها -1 .2004لجنة تنظيم عمليات البورصة ومراقبتها، هيئات التوظيف الجماعي في القيم المنقولة، -2

.1998، 01حوليات لجنة تنظيم ومراقبة عمليات البورصة، لجنة تنظيم لمراقبة عمليات البورصة، رقم -3 :وانينــــ الق:سادسا

، 13-12: ، المادة93/10: المعدل والمتمم لمرسوم تشريعي رقم03/04قم الجريدة الرسمية الجزائرية، قانون ر -1 .19/02/2003، 11: العدد

103

:ملخـــصمن خلال دعمها للنمو بارزا في الاقتصاد العالمي المعاصر، أصبحت سوق الأوراق المالية تحتل مكانا

تحقيق التنمية ومستوى بين مدى تطور سوق الأوراق المالية حيث تبين أن هناك علاقة وطيدة الاقتصادي، .الاقتصاديةحداثة نشأا لجزائري أو بورصة الجزائر تتميز إضافة إلى كما تم التوصل أيضا إلى أن سوق الأوراق المالية ا

على الوضعية الاقتصادية العامة، حيث أا لم مما أدى إلى انعكاس ذلك سلبا على العموم، بالضيق ونقص الفعالية .الاقتصاد الوطني عجلة دفعالمنتظر منها والمتمثل في تتمكن من تحقيق الهدف

:الكلمات المفتاحية .ئر، معوقات سوق الأوراق الماليةوراق المالية، التنمية الاقتصادية، بورصة الجزاسوق الأ

Résumé

Le marché des billets financiers est devenu un maillon essentiel dans l’économie

mondiale par son rôle dans son développement et cela d’après la relation étroite entre le

développement du marché des billets financiers et le niveau du développement économique.

On a constaté que le marché Algérien des billets financiers se caractérise en plus qu’il

neit récent, il est étroit et il manque d’activité en général, cela influt négativement sur l’état

économique du faite qu’il n’a pas atteint son but attendu de développer l’économie nationale.

Les mots clé:

Marché des Billets, développement économique, bourse Algérienne, difficulté du marchés des

billets.

ﰲ ﻩﺭﻭﺩﻭ ﺔـﻴﻟﺎﳌﺍ...

Documents