1 

 

الحارث بن حلزة

م 570توفي .شاعر جاهلي من أهل بادية العراق. الحارث بن حلزة بن مكروه بن يزيد اليشكري الوائلي وه

 

2 

 

الحارث بن حلزة

وهو من عظماء قبيلة بكر بن . شاعر جاهلي من أهل بادية العراق. الحارث بن حلزة بن مكروه بن يزيد اليشكري الوائلي وه .وائل، وأحد أصحاب المعلقات

ارتجل معلقته بين . أفخر من الحارث بن حلزة: آان أبرص شديد الفخر بقومه حتى صار مضرب المثل في االفتخار، فقيل فيه : يدي عمرو بن هند الملك بالحيرة، ومطلعها

رب ثاو يمل منه الثواء آذنتنا ببينها أسماء

إال أنه لم يبق لنا من أخبارالحارث بن حلزة إال ما آان من أمر االحتكام إلى عمرو . ووقائعهمجمع بها آثيرا من أخبار العرب أنشد الشاعر هذه المعلقة في حضرة . ألجل حل الخالف الذي وقع بين القبيلتين بكر و تغلب) 569ـ 554(بن هند سنة

رواها جماعة من قومه لينشدوها نيابة عنه ألنه آان به الملك عمرو بن هند ردا على عمرو بن آلثوم و قيل أنه قد أعدها وبرص و آره أن ينشدها من وراء سبعة ستور ثم يغسل أثره بالماء آما آان يفعل بسائر البرص ثم عدل عن رأيه و قام

ع الستور و أدناه بإنشادها بين يدي الملك و بنفس الشروط السابقة فلما سمعها الملك وقد وقعت في نفسه موقعا حسنا أمر برف ...منه و أطمعه في جفنته و منع أن يغسل أثره بالماء

هو الحارث بن حلزة بن مكروه بن يزيد بن عبد اهللا بن مالك بن عبد بن سعد ": ((األغاني"قال عنه أبو الفرج األصفهاني في فصى بن دعمي ابن دعمي بن جديلة بن جشم بن عاصم بن ذبيان بن آنانة بن يشكر بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أ

.بن أسد بن ربيعة بن نزار

آان من خبر هذه القصيدة والسبب الذي دعا الحارث إلى قولها أن : قال أبو عمرو الشيباني: السبب في قول قصيدته المعلقةهم، أخذ من الحيين رهنا من عمرو بن هند الملك، وآان جبارا عظيم الشأن والملك، لما جمع بكرا وتغلب ابني وائل وأصلح بين

آل حي مائة غالم ليكف بعضهم عن بعض، فكان أولئك الرهن يكونون معه في مسيره ويغزون معه، فأصابتهم سموم في أعطونا ديات أبنائنا، فإن ذلك لكم الزم، فأبت بكر بن : فقالت تغلب لبكر. بعض مسيرهم فهلك عامة التغلبيين وسلم البكريون

بمن ترون بكرا تعصب أمرها : فقال عمرو بن آلثوم لتغلب. تغلب إلى عمرو بن آلثوم وأخبروه بالقصةفاجتمعت . وائل. أرى واهللا األمر سينجلي عن أحمر أصلج أصم من بني يشكر: قال عمرو . بمن عسى إال برجل من أوالد ثعلبة: اليوم؟ قالوا

فلما اجتمعوا عند الملك قال . ر، وجاءت تغلب بعمرو بن آلثومفجاءت بكر بالنعمان بن هرم أحد بني ثعلبة بن غنم بن يشكوعلى من : فقال النعمان!. جاءت بك أوالد ثعلبة تناضل عنهم وهم يفخرون عليك ! يا أصم: عمرو بن آلثوم للنعمان بن هرم

فقال له . ا أخذوا لك بهاأما واهللا لو لطمتك لطمة م: فقال عمرو بن آلثوم له. أظلت السماء آلها يفخرون ثم ال ينكر ذلكيا جارية : فغضب عمرو بن هند وآان يؤثر بني تغلب على بكر، فقال. واهللا لو فعلت ما أفلت بها قيس أير أبيك: النعمان

: يا نعمان أيسرك أني أبوك؟ قال: فقال. أيها الملك أعط ذلك أحب أهلك إليك: فقال. أعطيه لحيا بلسان أنثى أي سبيه بلسانك وقام الحارث بن حلزة فارتجل قصيدته هذه . ن وددت أنك أمي فغضب عمرو بن هند غضبا شديدا حتى هم بالنعمانولك! ال

أنشد الحارث عمرو : قال ابن الكلبي. ارتجاال، توآأ على قوسه وأنشدها وانتظم آفه وهو ال يشعر من الغضب حتى فرغ منهافلما تكلم أعجب . إن به وضحا، فأمر أن يجعل بينه وبينه ستر: ن هندبن هند هذه القصيدة وآان به وضح ، فقيل لعمرو ب

وذآر . هذه رواية أبي عمرو. أدنوه أدنوه حتى أمر بطرح الستر وأقعده قريبا منه إلعجابه به: بمنطقه، فلم يزل عمرو يقولاز ، وذآر أن الغلمان من بني تغلب أخذ منهم ثمانين غالما من آل حي وأصلح بينهم بذي المج: األصمعي نحوا من ذلك وقالإن الحارث بن حلزة لما ارتجل هذه القصيدة بين يدي عمرو قام عمرو بن : وقال في خبره. آانوا معه في حرب فأصيبوا

: آلثوم فارتجل قصيدته

قفي قبل التفرق يا ظعينا

 

3 

 

الكلبي عن أبيه أن الصلح آان بين بكر وذآر ابن . وغير األصمعي ينكر ذلك وينكر أنه السبب في قول عمرو بن آلثوم أي رجل وجد قتيال في دار قوم فهم ضامنون لدمه، وإن وجد بين محلتين : وتغلب عند المنذر بن ماء السماء، وآان قد شرط

بن وآان الذي ولي ذلك واحتمى لبني تغلب قيس ابن شراحيل بن مرة. قيس ما بينهما فينظر أقربهما إليه فتضمن ذلك القتيلثم إن المنذر أخذ من الحيين أشرافهم وأعالمهم فبعث بهم إلى مكة، فشرط بعضهم على بعض وتواثقوا على أال يبقي . همام

وبعث المنذر معهم رجال من بني تميم . على أال يبقي واحد منهم لصاحبه غائلة وال يطلبه بشيء مما آان من اآلخر من الدماء : الحارث بن حلزة وفي ذلك يقول. يقال له الغالق

آصلح ابن مارية األقصم فهال سعيت لصلح الصديق وتغلب من شرها األعظم وقيس تدارك بكر العراق مكان الثريا من األنـجـم وبيت شراحيل فـي وائل آذلك فعل الفتى األآـرم فأصلح ما أفسدوا بينـهـم

ومارية أمه بنت الصباح بن شيبان من بني هند فلبثوا آذلك ما شاء اهللا، وقد أخذ المنذر من . ابن مارية هو قيس بن شراحيلفسرح النعمان بن المنذر رآبا من بني تغلب إلى . الفريقين رهنا بأحداثهم، فمتى التوى أحد منهم بحق صاحبه أقاد من الرهن

فذآروا أنهم أجلوهم عن الماء وحملوهم على . وا بالطرفة وهي لبنى شيبان وتيم الالتجبل طيئ في أمر من أمره، فنزلغدرتم ونقضتم : فلما بلغ ذلك بني تغلب غضبوا وأتوا عمرو بن هند فاستعدوه على بكر، وقالوا. المفازة، فمات القوم عطشا

ك، قذفتمونا بالعضيهة وسمعتم الناس بها، وهتكتم الحجاب أنتم الذين فعلتم ذل: العهد وانتهكتم الحرمة وسفكتم الدماء وقالت بكر!. والستر بادعائكم الباطل علينا قد سقيناهم إذ وردوا، وحملناهم على الطريق إذ خرجوا، فهل علينا إذ حار القوم وضلوا

: ويصدق ذلك قول الحارث بن حلزة

يرفع اآلل جرمهم والضحاء لم يغروآم غرورا ولـكـن

آان أبو عمرو : وقال يعقوب بن السكيت: آان أبو عمرو الشيباني يعجب الرتجاله معلقته في موقف واحد، وشرح أبيات منهاوقد جمع فيها ذآر عدة : قال. لو قالها في حول لم يلم: الشيباني يعجب الرتجال الحارث هذه القصيدة في موقف واحد ويقول

: صريحا، وعرض ببعضها لعمرو بن هند، فمن ذلك قولهمن أيام العرب عير ببعضها بني تغلب ت

نم غازيها ومنا الجزاء أعلينا جناح آندة أن يغ

وآانت آندة قد آسرت الخراج على الملك، فبعث إليهم رجاال من بني تغلب يطالبونهم بذلك، فقتلوا ولم يدرك ثأرهم، : قالة غزتهم فقتلت وسبت واستاقت، فلم يكن في ذلك منهم شيء وال أدرآوا وذآر غيره أن آند. هكذا ذآر األصمعي. فعيرهم بذلك

: وهكذا البيت الذي يليه وهو: قال. ثأرا

س علينا فيما جنوا أنـداء أم علينا جرى قضاعة أم لي

: وقوله: قال .فإن عيره بأن قضاعة آانت غزت تغلب ففعلت بهم فعل آندة، ولم يكن منهم في ذلك شيء وال أدرآوا منهم ثارا

جمعت من محارب غبراء أم علينا جرى حنيفة أم مـا

وآانت حنيفة محالفة لتغلب على بكر، فأذآر الحارث عمرو بن هند بهذا البيت قتل شمر بن عمرو الحنفي أحد بني سحيم : قالالمنذر بن ماء السماء غيلة لما حارب الحارث بن جبلة الغساني، وبعث الحارث إلى المنذر بمائة غالم تحت لواء شمر هذا

كه ويكون من قبله، فرآن المنذر إلى ذلك وأقام الغلمان معه، فاغتاله شمر بن عمرو يسأله األمان على أن يخرج له عن مل : قال وقوله. فحرضه بذلك على حلفاء بني تغلب بني حنيفة. الحنفي فقتله غيلة، وتفرق من آان مع المنذر، وانتهبوا عسكره

 

4 

 

هم رماح صدورهن القضاء وثمانون من تـمـيم بـأيدي

بني سعد بن زيد مناة، خرج في ثمانين رجال من تميم فأغار على قوم من بني قطن من تغلب يقال لهم بنو يعني عمرا أحد : وقوله: قال. رزاح آانوا يسكنون أرضا تعرف بنطاع قريبة من البحرين، فقتل فيهم وأخذ أمواال آثيرة، فلم يدرك منه بثأر

بقاءثم خيل من بعد ذاك مع الغالق وال رأفة وال إ

وآان عمرو بن هند دعا بني تغلب . الغالق صاحب هجائن النعمان بن المنذر، وآان من بني حنظلة بن زيد مناة تميميا : قال!. أيظن ابن هند أنا له رعاء ! ال نطيع أحدا من بني المنذر أبدا: بعد قتل المنذر إلى الطلب بثأره من غسان، فامتنعوا وقالوا

وعا آثيرة من العرب، فلما اجتمعت آلى أال يغزو قبل تغلب أحدا، فغزاهم فقتل منهم قوما، ثم فغضب عمرو بن هند وجمع جم : فذلك قول الحارث. استعطفه من معه لهم واستوهبوه جريرتهم، فأمسك عن بقيتهم، وطلت دماء القتلى

ل عليه إذا تولى العـفـاء من أصابوا من تغلبي فمطلو

: ثم اعتد على عمرو بحسن بالء بكر عنده فقال

ت ثالث في آلهن القضـاء من لنا عنده من الـخـير آيا ءوا جميعا لكل حـي لـواء آية شارق الشقـيقة إذ جـا

قرظـي آـأنـه عـبـالء حول قيس مستلئمين بكبـش رج من خربة المزاد الماء فرددناهم بضرب آـمـا يخ

وله فـارسـية خـضـراء حجرا أعني ابن أم قطـامثم وربيع إن شنعت غـبـراء أسد في اللقـاء ذو أشـبـال هز في جمة الطوي الدالء فرددناهم بطعن آـمـا تـن

بعدما طال حبسه والعـنـاء وفككنا غل امرئ القيس عنه ذر آرها وما تكال الدمـاء وأقدناه رب غسان بالـمـن ك آرام أسالبهـم أغـالء وفديناهم بـتـسـعة أمـال

س عنود آـأنـهـا دفـواء ومع الجون جون آل بني األو

يعني بهذه األيام أياما آانت آلها لبكر مع المنذر، فمنها يوم الشقيقة وهم قوم شيبان جاءوا مع قيس بن معد يكرب ومعه جمع مرو بن هند، فردتهم بنو يشكر وقتلوا فيهم، ولم يوصل إلى شيء من إبل عمرو بن عظيم من أهل اليمن يغيرون على إبل لع

ومنها يوم غزا حجر الكندي، وهو حجر بن أم قطام، امرأ القيس وهو ماء السماء بن المنذر، لقيه ومع حجر جمع آثير . هند :وقوله. من آندة، وآانت بكر مع امرئ القيس، فخرجت إلى حجر فردته وقتلت جنوده

ففككنا غل امرئ القيس عنه

وآانت غسان أسرته يوم قتل المنذر أبيه، فأغارت بكر بن وائل على بعض بوادي الشام فقتلوا ملكا من ملوك غسان واستنقذوا آآل ، يعني بني حجر ...وفديناهم بتسعة : وقوله. امرأ القيس بن المنذر، وأخذ عمرو بن هند بنتا لذلك الملك يقال لها ميسون

وآان المنذر وجه خيال من بكر في طلب بني حجر، فظفرت بهم بكر بن وائل فأتوا المنذر بهم وهم تسعة، فأمر . المرارملك من ملوك آندة وهو ابن : والجون جون آل بني األوس: قال. بذبحهم في ظاهر الحيرة فذبحوا بمكان يقال له جفر األمالك

ليمنع بني آآل المرار ومعه آتيبة خشناء، فحاربته بكر فهزموه، وأخذوا بني الجون وآان الجون جاء. عم قيس بن معد يكرب .إلى المنذر فقتلهم

 

5 

 

فلما فرغ الحارث من هذه القصيدة حكم عمرو بن هند أنه ال يلزم بكر بن وائل ما حدث على رهائن تغلب، فتفرقوا على : قال. استخدام أم عمرو بن آلثوم تعرضا لهم وإذالال، فقتله عمرو بن آلثومثم لم يزل في نفسه من ذلك شيء حتى هم ب. هذه الحال

.وخبره يذآر هناك

هللا درة : قال يعقوب بن السكيت أنشدني النضر بن شميل للحارث بن حلزة وآان يستحسنها ويستجيدها ويقول: قصيدة له دالية : صوت: ما أشعره

عـلـي عـمــدا ن الـدهـر مـال من حـاآـم بـــينـــي وبـــي ترآـوا لـنـا حـلـقــا وجـــردا أودى بـســادتـــنـــا وقـــد

ورب أبيك آان أعز فقدا خيلي وفارسها إلي أصاب من ثهالن هدا فلو أن ما يأوي

ب الـدهـر قـد أفـنـى مـعـــدا فضعي قناعك إن ري جـمـعـــوامـــاال وولـــداقد فلـكـم رأيت مـــعـــاشـــرا ال تـســـمـــع اآلذان رعـــدا وهـــم زبـــاب حـــــــائر ك الـنـوك مـا القـــيت جـــدا فعـــش بـــجـــد ال يضـــر آـــذا ل الـنـوك مـمـن عـاش والـعـيش خــير قـــي ظـــال

ثقيل أول بالوسطى لعبد اهللا بن العباس الربيعي، ومن الناس من ينسبه في البيت األول من القصيدة والبيتين األخيرين خفيف .إلى بابويه

: صوت

وال تبقي خمور األندرينا أال هبي بصحنك فأصبحينا إذا ما الماء خالطها سخينا مشعشعة آأن الحص فيها

وفيه . بالخنصر في مجرى الوسطى من روايتهوالغناء إلسحاق ثقيل أول . الشعر لعمر بن آلثوم التغلبي. عروضه من الوافر .إلبراهيم ثاني ثقيل بالوسطى عن عمرو

 

6 

 

الديوان

 

7 

 

)معلقة( آذنتنا ببينها أسماء

آذنتنا ببينها أسماء

رب ثاو يمل منه الثواء

ببرقة شماءبعد عهد لنا

فأدنى ديارها الخلصاء

فالمحياة فالصفاح فأعنا

ق فتاق فعاذب فالوفاء

فرياض القطا فأودية الشر

بب فالشعبتان فاألبالء

ال أرى من عهدت فيها فأبكي الـ

يوم دلها وما يحير البكاء

وبعينيك أوقدت هند النا

ر أخيرا تلوي بها العلياء

فتنورت نارها من بعيد

بخزازى هيهات منك الصالء

أوقدتها بين العقيق فشخصيـ

ــن بعود آما يلوح الضياء

غير أني قد أستعين على الهم

إذا خف بالثوي النجاء

هقلة أمبزفوف آأنها

ــم رئال دوية سقفاء

آنست نبأة وأفزعها القـ

عصرا وقد دنا اإلمساء

 

8 

 

فترى خلفها من الرجع والوقع

ــع منينا آأنه إهباء

وطراقا من خلفهن طراق

ساقطات ألوت بها الصحراء

ابـأتلهى بها الهواجر إذ آل

ــن هم بلية عمياء

وأتانا من الحوادث واألنبا

ء خطب نعنى به ونساء

إن إخواننا األراقم يغلو

ن علينا في قيلهم إحفاء

يخلطون البريء منا بذي الذنـ

وال ينفع الخلي الخالء

زعموا أن آل من ضرب العيـ

أمرهم عشاء فلما أجمعوا

فآبت لخصمها األجالء

من مناد ومن مجيب ومن تصـ

تصهال خيل خالل ذاك رغاء

أيها الناطق المرقش عنا

عند عمرو وهل لذاك بقاء

ال تخلنا على غراتك إنا

قبل ما قد وشى بنا األعداء

فبقينا على الشناءة تنميـ

ـنا حصون وعزة قعساء

 

9 

 

قبل ما اليوم بيضت بعيون النـ

ـاس فيها تغيظ وإباء

وآأن المنون تردي بنا أر

عن جونا ينجاب عنه العماء

مكفهرا على الحوادث ال تر

توه للدهر مؤيد صماء

له جالت الجنإرمي بمث

ــل وتأبى لخصمها اإلجالء

ملك مقسط وأفضل من يمشي

ومن دون ما لديه الثناء

أيما خطة أردتم فأدو

ها إلينا تشفى بها األمالء

إن نقشتم ما بين ملحة فالصا

قب فيه األموات واألحياء

و نقشتم فالنقش يجشمه الناأ

أو سكتم عنا فكنا آمن أغـ

ـمض عينا في جفنها األقذاء

أو منعتم ما تسألون فمن حد

ثتموه له علينا العالء

هل علمتم أيام ينتهب النا

س غوارا لكل حي عواء

علينا جرى العباد آما نيطأم

ين سيرا حتى نهاها الحساء

 

10 

 

ثم ملنا على تميم فأحرمـ

وفينا بنات قوم إماء

ال يقيم العزيز بالبلد السهـ

ــل وال ينفع الذليل النجاء

ليس ينجي الذي يوائل منا

رأس طود وحرة رجالء

ضرع البرية ال يوملك أ

جد فيها لما لديه آفاء

آتكاليف قومنا إذ غزا المنـ

ـذر هل نحن البن هند رعاء

ما أصابوا من تغلبي فمطلو

ل عليه إذا أصيب العفاء

إذ أحل العلياء قبة ميسو

ن فأدنى ديارها العوصاء

من فتأوت له قراضبة

آل حي آأنهم ألقاء

فهداهم باألسودين وأمر اللـ

بلغ تشقى به األشقياء

إذ تمنونهم غرورا فساقتـ

إليكم أمنية أشراء

لم يغروآم غرورا ولكن

رفع اآلل شخصهم والضحاء

أيها الناطق المبلغ عنا

 

11 

 

و وهل لذاك کنتهاءعند عمر

ليس ينجي موائال من جذار

ت ثالث في آلهن القضاء

آية شارق الشقيقة إذ جا

حول قيس مستلئمين بكبش

قرظي آأنه عبالء

وصتيت من العواتك ال تنها

ــهاه إال مبيضة رعالء

فرددناهم بطعن آما يخـ

ـرج من خربة المزاد الماء

وحملناهم على حزم ثهال

ن شالال ودمي األنساء

وجبهناهم بطعن آماتنهز

في جمة الطوي الدالء

وفعلنا بهم آما علم اهللا

وما إن للحائنين دماء

أعني ابن أم قطامثم حجرا

وله فارسية خضراء

أسد في اللقاء ورد هموس

وربيع إن شمرت غبراء

وفككنا غل کمريء القيس عنه

ـه بعدما طال حبسه والعناء

ومع الجون جون آل بني األو

 

12 

 

س عنود آأنها دفواء

العجاجة إذ ولوا ما جزعنا تحت

سالال وإذ تلظى الصالء

وأقدناه رب غسان بالمنذر

ــذر آرها إذ ال تكال الدماء

وأتيناهم بتسعة أمالك

ك آرام أسالبهم أغالء

وولدنا عمرو بن أم أناس

الحباءمن قريب لما أتانا

مثلها يخرج النصيحة للقو

م فالة من دونها أفالء

فاترآوا الطيخ والتعاشي وإما

تتعاشوا ففي التعاشي الداء

وکذآروا حلف ذي المجاز وما

م فيه العهود والكفالء

حذر الجور والتعدي وهل

المهارق األهواء ينقض ما في

وکعلموا أننا وإياآم فيما

کشترطنا يوم کختلفنا سواء

عننا باطال وظلما آما تع

عن حجرة الربيض الظباء

أعلينا جناح آندة أن يغ

ــنم غازيهم ومنا الجزاء

 

13 

 

أم علينا جرى إياد آما

ــط بجوز المحمل األعباء

ليس منا المضربون وال قيـ

ــس وال جندل وال الحذاء

وثمانون من تميم بأيديـ

يهم رماح صدورهن القضاء

ترآوهم ملحبين وآبوا

بنهاب يصم منها الحداء

أم علينا جرى حنيفة أو ما

ن محارب غبراءجمعت م

أم علينا جرى قضاعة أم

ــس علينا فيما جنوا أنداء

ثم جاؤوا يسترجعون فلم تر

جع لهم شامة وال زهراء

لم يحلوا بني رزاح ببرقا

ء نطاع لهم عليهم دعاء

ثم فاؤوا منهم بقاصمة الظهـ

وال إبقاءالغالق ال رأفة

وهو الرب والشهيد على يو

م الحيارين، والبالء بالء

 

14 

 

فملكنا بذلك الناس إذ ما

فملكنا بذلك الناس إذ ما

ملك المنذر بن ماء السماء

يا للرجال ليوم األربعاء أما

يا للرجال ليوم األربعاء أما

يحدث لي بعد النهي طربا ينفك

أالبان بالرهن الغداة الحبائب

أالبان بالرهن الغداة الحبائب

آأنك معتوب عليك وعاتب

لعمر أبيك الخير لو ذا أطاعني

لغدي منه بالرحيل الرآائب

الحي بكر بن وائل تعلم بأن

هم العز ال يكذبك عن ذاك آاذب

فإنك إن تعرض لهم أو تسؤهم

تعرض ألقوام سواك المذاهب

فنحن غداة العين يوم دعوتنا

أتيناك إذ ثابت عليك الحالئب

نقود سراتهافجئناهم قسرا

آما ذببت من الجمال المصاعب

بضرب يزيل الهام عن سكناتها

آما ذيد عن ماء الحياض الغرائب

 

15 

 

يا أيها المزمع ثم کنثنى

يا أيها المزمع ثم کنثنى

ال يثنك الحازي وال الشاحج

رنهوال قعيد أعضب ق

هاج له من مرتع هائج

قلت لعمرو حين أرسلته

وقد حبا من دونه عالج

ال تكسع الشول بأغبارها

إنك ال تدري من الناتج

قد آنت يوما ترتجي رسلها

فأطرد الحائل والدالج

شار سوف يغتالهارب ع

ال مبطىء السير وال عائج

يطيرها شال إلى أهله

آما يطير البكرة الفالج

بينا الفتى يسعى ويسعى له

تيح له من أمره خالج

يترك ما رقح من عيشه

يعيث فيه همج هامج

افکصبب ألضيافك ألبانه

فإن شر اللبن الوالج

واعلم بأن النفس إن عمرت

 

16 

 

يوما لها من سنة العج

آذاك لإلنسان في عيشه

غالية قام لها ناشج

طرق الخيال وال آليلة مدلج

طرق الخيال وال آليلة مدلج

سدآا بأرحلنا ولم يتعرج

اهتديت وآنت غير رجيلة أنى

والقوم قد قطعوا متان السجسج

والقوم قد آنوا وآل مطيهم

إال موشكة النجا بالهودج

ومدامة قرعتها بمدامة

وظباء محنية ذعرت بسمحج

فكأنهن آللئ وآأنه

اب حمامة لم تدرجفإذا أص

صقر يصيد بظفره وجناجه

ولئن سألت إذا الكتيبة أحجمت

وتبينت رعب الجبان األهوج

وسمعت وقع سيوفنا برؤسهم

وقع السحابة بالطراف المسرج

وإذا اللقاح تروحت بعشية

عام إلى آنيف العوسجرتك الن

ألفيتنا للضيف خير عمارة

 

17 

 

إن لم يكن لبن فعطف المدمج

صقر يلوذ حمامه بالعوسج

ولو أن ما يأوي إلي م

ولو أن ما يأوي إلي م

أصاب من ثهالن فندا

رؤوأو رأس رهوة أو

س شوامخ لهددن هدا

خيلي وفارسها، لعمر

ــر أبيك آان أجل فقدا

فضعي قناعك إن ريـ

ـب مخبل أفنى معدا

من حاآم بيني وبيـ

ـن الدهر مال علي عمدا

أودى بسادتنا وقد

وجرداترآوا لنا حلقا

ولقد رأيت معاشرا

قد جمعوا ماال وولدا

وهم زباب حائر

ال يسمع اآلذان رعدا

فانعم بجد ال يضر

ك النوك ما أعطيت جدا

فالنوك خير في ظال

 

18 

 

ل العيش ممن عاش آدا

ويهل يحرم المرء الق

وقد ترى للنوك رشدا

ال أعرفنك إن أرسلت قافية

ال أعرفنك إن أرسلت قافية

تلقي المعاذير إن لم تنفع العذر

إن السعيد له في غيره عظة

وفي التجارب تحكيم ومعتبر

عامر بن ذبيان والنانحن من

نحن من عامر بن ذبيان والنا

س آهام محارهم للقبور

إنما العجز أن تهم وال تفـ

ـعل والهم ناشب في الضمير

أرقا بت ما ألذ رقادا

تعتريني مبرحات األمور

واردات وضاجرات إلى أن

حسر المدلهم ضوء البشير

قذفتك األيام بالحدث األآـ

ـبر منها وشاب رأس الصغير

وتفانى بنو أبيك فأصبحـ

ـت عقيرا للدهر أو آالعقير

 

19 

 

ليس من حادث الزمان إذا ح

مجير ـل على أهل غبطة من

لمن الديار عفون بالحبس

لمن الديار عفون بالحبس

آياتها آمهارق الفرس

ال شيء فيها غير أصورة

سفع الخدود يلحن في الشمس

وغير آثار الجياد بأعـ

ــراض الخيام وآية الدعس

فحبست فيها الرآب أحدس في

األمور وآنت ذا حدس جل

حتى إذا کلتفع الظباء بأطـ

ـراف الظالل وقلن في الكنس

ويئست مما آان يشعفني

فيها وال يسليك آاليأس

أنمي إلى حرف مذآرة

تهص الحصا بمواقع خنس

خذم نقائلها يطرن آأقـ

ـطاع الفراء بصحصح شأس

أفال نعديها إلى ملك

شهم المقادة حازم النفس

فإلى کبن مارية الجواد وهل

 

20 

 

شروى أبي حسان في اإلنس

يحبوك بالزغف الفيوض على

هميانها والدهم آالغرس

قبهاوبالسبيك الصفر يع

باآلنسات البيض واللعس

ال ممسك للمال يهلكه

طلق النجوم لديه آالنحس

فله هنالك ال عليه إذا

رغمت أنوف القوم للتعس

أهلي فداء بني شبيم آلهم

أهلي فداء بني شبيم آلهم

ي الحرام وجمع آل مطيعوبن

والعامرين شبابها وآهولها

وبني المسيب يوم دعوة لعلع

أما بنو عمرو فإن مقيلهم

من ذات أصداء آسيل األدرع

وبنو صباح أفلتونا عنوة

والكيس أين ما تنله ينفع

 

21 

 

جفاني أخالئي وأسلمنيلما

لما جفاني أخالئي وأسلمني

دهري ولحم عظامي اليوم يعترق

أقبلت نحوأبي قابوس أمدحه

إن الثناء له والحمد يتفق

سهل المباءة محضرا محله

حوله حلقما يصبح الدهر إال

للمنذرين وللمعصوب لمته

أنت الضياء الذي يجلى به األفق

أسنا ضوء نار صحرة بالقفـ

أسنا ضوء نار صحرة بالقفـ

ــرة أبصرت أم تنصب برق

وتنوء تثقلها روادفها

روادفهاوتنوء تثقلها

فعل الضعيف ينوء بالوسق

يا آل زيد مناة هل من زاجر

يا آل زيد مناة هل من زاجر

لكم فينهى الجهل عن همام

ماإن يسافهنا أناس سوقة

إال سنشعب هامهم في الهام

 

22 

 

إذ أتانا ثائرا منا سالمة

يعدو بأبيض آالغدير حسام

فعال به شعر القذال ويدعي

فعل المخايل مقعد اإلعصام

وثنى له تحت الغبار يجره

جر المفاشغ هم باإلرآم

وسما فيممها المفازة قائظا

حام يعلو المهامه في سبيل

أعمرو ابن فراشة األشيم

أعمرو ابن فراشة األشيم

صرمت الحبال ولم تصرم

وأفسدت قومك بعد الصالح

بني يشكر الصيد بالملهم

دعوت أباك إلى غيره

وذاك العقوق من المأثم

آفى شاهدا بمباح الصفا

إلى ملتقى الحج بالموسم

فهال سعيت لصلح الصديق

آسعي کبن مارية األقصم

وقيس تدارك بكر العراق

وتغلب من شرها األعظم

وأصلح ما أفسدوا بينهم

 

23 

 

وذلك فعل الفتى األآرم

وائلوبيت شراحيل من

مكان الثريا من األنجم

إخوة قرشوا الذنوب علينا

إخوة قرشوا الذنوب علينا

في حديث من دهرنا وقديم

ولما أن رأيت سراة قومي

ولما أن رأيت سراة قومي

لهم زعيممساآى ال يثوب

فما ينجيكم منا شبام

فما ينجيكم منا شبام

وال قطن وال أهل الحجون