)هـ١٤٣١/م٢٠١٠ (٥٠-٣: ص ، ص٢ ع٢٣، ماالقتصاد اإلسالمي: مجلة جامعة الملك عبدالعزيز

٣

٢واقع تطبيق البنوك اإلسالمية لمتطلبات اتفاقية بازل

ومولود لعرابة ،رقية بوحيضر الجزائر- جامعة قسنطينة- أستاذ - جامعة جيجل -أستاذة

roukia_am@yahoo.fr ; laramoul@yahoo.fr

يكتنف النشاط المصرفي العديد من المخاطر التي تتطلـب . المستخلصمن البنوك اتخاذ التدابير واإلجراءات المالئمـة إلدارة وضـبط هـذه

لخسائر ف من ا يتخفال وفق أفضل الممارسات الدولية من أجل ،المخاطر الـدول ونتيجة لتزايد األزمات المالية في العديد من . المحتملة أو تجنبها

وما رافقها من انهيار مؤسسات مصرفية ذات سمعة وانتشار دوليـين، هـذه األخيـرة ، حيث شكلت ٢ ثم بازل ١ بازل اتفاقيةجاءت مقررات

اتطور في مجال الرقابة المـصرفية وثقافـة جديـدة فـي إدارة ا كبير . المخاطر المصرفية

ي فـي من النظام المـصرف اوالبنوك اإلسالمية باعتبارها جزءبتطبيقها وتطويعها مع مبادئ عملهـا، اهتمت التي الكثير من الدول

قامـا البنكين المدروسـين أن من خالل هذه الدراسة حيث الحظنا بإنشاء الهياكل الالزمة لتطبيقها، وكذلك تمتعا بكفاية رأس مال أكبر

زالـت ال فالبنوك اإلسالمية ،من جهة أخرى و .من النسبة المحددة شـأنها ،٢ في تطبيق مقررات بازل قصورعدة مشاكل و تعاني من

.شأن معظم البنوك في المنطقة العربية ودول العالم الثالـث في ذلك للتعاون فيما ،أكثر من غيرها من البنوك ،والبنوك اإلسالمية مدعوة

بينها للوصول إلى اتفاق موحد حول كيفية حساب كفاية رأس المـال يمكنها من مواجهة المخاطر المصرفية مما ،وآليات الرقابة األخرى

وبالتالي مواجهة تحديات العولمة خاصـة فـي ظـل ،بفعالية أكبر .األزمة المالية المعاصرة

ومولود لعرابةبوحیضررقیة ٤

المقدمة . ١تواجه البنوك العديد من المخاطر عند ممارستها لألنشطة المصرفية، ويتزايد

ودرجة ،رافي الجغ وانتشارها، هذه البنوكمستوى هذه المخاطر مع تزايد حجمانفتاح األسواق على بعضها و،تنامي العولمة المصرفية و،التطور في أنشطتها

واشتداد حدة المنافسة؛ ما أدى إلى االهتمام باألساليب والطرق التي ،البعضمن أهم ما تم التوصل إليه و.تمكنها من تجاوزها والتغلب على آثارها السلبية

ية للرقابة البنكية لحماية البنوك من خطر في هذا الجانب هو وضع معايير دول مطالبة لهذا فالبنوك و.٢ بازلثم ١ اإلفالس، وهو ما تجسد في اتفاقية بازل

. ا لها ضد الخسائر التي قد تلحق بهبتطبيقها لكونها تشكل صمام أمان

من النظام المصرفي في االبنوك اإلسالمية باعتبارها جزءإضافة لما سبق فيكتنف نشاطها مجموعة من المخاطر؛ بالشكل الذي يحتم والتي لدول، الكثير من ا

كما أنه على البنوك . ضرورة تحديدها وقياسها والتخفيف من آثارها على إداراتهاالمركزية في هذه الدول وضع المعايير والضوابط الكفيلة بالتخفيف من حدة هذه

خسائر المحتملةلتغطية الالتأكد من مدى كفاية رأسمالها والمخاطر في البنوك،خذة بعين االعتبار الخصائص المميزة لنشاطها ، آ٢ وفقا لما جاء في اتفاقية بازل

اإلسالمية ألن هذا االلتزام لم يعد خيارا، بل واقعا يفرضه توسع السوق المصرفية .وانتقال البنوك اإلسالمية إلى ممارسة نشاطها خارج حدود أوطانها األصلية

قد ٢تتمثل مشكلة الدراسة في أن اتفاقية بازل :ة الدراسةإشكالي .١.١نصوصها مستمدة من مبادئ عمل هذه وصممت خصيصا للبنوك التقليدية

البنوك، بينما آليات عمل البنوك اإلسالمية مستمدة من الشريعة اإلسالمية بالشكل لما سبق إضافة .الذي يجعل بنود هذه االتفاقية ال تتالءم مع البنوك اإلسالمية

واقعا يفرضه أصبح بل خيارا،ن تطبيق البنوك اإلسالمية لهذه االتفاقية لم يعد فإ .عليها االنفتاح المالي العالمي

٥ ٢ واقع تطبيق البنوك اإلسالمية لمتطلبات اتفاقية بازل

يمكن إبراز العناصر المتعلقة : العناصر المتعلقة بإشكالية الدراسة.٢.١ :بإشكالية الدراسة المطروحة أعاله من خالل األسئلة التالية

ما السبيل التي تتعرض لها البنوك اإلسالمية، و ما هي المخاطر - ؟لمواجهتها

؟٢ وبازل١ ما هي أهم مرتكزات اتفاقية بازل- ، وما مدى نجاحها في ذلك؟٢اتفاقية بازل كيف تطبق البنوك اإلسالمية - ؟ ما هي المشاكل التي تجدها البنوك اإلسالمية عند تطبيقها لهذه االتفاقية-

لإلجابة عن اإلشكالية المدروسة سننطلق من : فرضيات الدراسة.٣.١ :الفرضيات التالية

اختالف طبيعة عمل البنوك اإلسالمية عن البنوك إن :الفرضية األولى ؛٢التي جاءت بها اتفاقية بازل التقليدية ال يمنعها من تطبيق معايير الرقابة الدولية

االلتزام بكل ما إن البنوك اإلسالمية مازالت بعيدة عن :الثانية الفرضية ؛٢جاءت به اتفاقية بازل

تطبيقها لهذه كبيرة عند اإلسالمية مشاكلتصادف البنوك: الفرضية الثالثةنظرا لعدم تالؤم نصوص االتفاقية مع البنوك اإلسالمية إال بعد تعديلها االتفاقية

. لتستوعب آليات عملها

:تهدف هذه الدراسة إلى ما يلي: أهداف الدراسة .٤.١

البنوك اإلسالمية؛ التي تتعرض لهامخاطرال التعرف على - لمواجهة المخاطر التعرف على آلية حساب رأس المال الالزم -

السليمة في إدارتها والتعامل معها؛ توالممارسا

.٢تطبيق اتفاقية بازلل معرفة مدى استعداد وكفاءة البنوك اإلسالمية -

ومولود لعرابةبوحیضررقیة ٦

ه الدراسة في أنها تلقي الضوء على تكمن أهمية هذ: أهمية الدراسة .٥.١وهو ما يمكننا من ،٢ وبازل١كيفية تطبيق البنوك اإلسالمية التفاقية بازل

القوة والضعف في إدارتها للمخاطر التي تتعرض لها، نقاط على الوقوف ومعالجة يجابية فيها اإلجوانب الوبالتالي تقديم المقترحات المالئمة لتعزيز

مع األزمة بالنسبة للبنوك اإلسالميةهمية هذا الموضوعوتزداد أ. السلبياتتجنب وعلى مواجهتها تها قدرمدى المالية الحالية والجدل المطروح حول

.الخسائر الناجمة عن تداعياتهافقط إسالميين على بنكين في دراستنا هذه لقد اقتصرنا: حدود الدراسة .٦.١

:الماليزي، وذلك لألسباب التاليةمصرف قطر اإلسالمي، والبنك اإلسالمي : هما زمنية كافية قبل وبعد الدراسة حول البنكين لفترةالالزمة لهذه تتوفر البيانا -

تطبيق االتفاقية؛ لتزمت بتطبيقال الدول اإلسالمية التي ائ كون قطر وماليزيا من أو-

؛٢اتفاقية بازل . يهما في بلدة هامة في مجال الصيرفة اإلسالمية احتالل البنكين مكان-

:المنهج التالي لقد استعملنا في دراستنا هذه :منهجية الدراسة .٧.١

الستعراض أهم الجوانب الخاصة بالموضوع؛التحليلي المنهج الوصفي -أ

، وذلك عن طريق االعتماد على حالة بعض البنوك اإلسالمية دراسة-ب من خاللا السنوية ما توفر لنا من معلومات عن البنكين من واقع تقاريرهم

.لكترونيينوقعهما اإلم :العناصر التاليةقد تم معالجة الموضوع المدروس من خالل و .المقدمة .١ .األنواع وأساليب المواجهة: المخاطر في البنوك اإلسالمية. ٢ .١موقع البنوك اإلسالمية من اتفاقية بازل. ٣

٧ ٢ واقع تطبيق البنوك اإلسالمية لمتطلبات اتفاقية بازل

.المرتكزات األساسية واألهداف: ٢ اتفاقية بازل. ٤ .٢ موقع البنوك اإلسالمية من اتفاقية بازل. ٥ .الخاتمة. ٦

تعرضت بعض الدراسات الحديثة لموضوع : الدراسات السابقة٨.١ االتفاقيات الدولية للرقابة البنكية وكيفية تطبيقها من طرف البنوك اإلسالمية،

على البنوك جانب تطبيقي فيهاكون هناك ي جاءت بشكل نظري دون أن هاولكن ،خشهبافاراو، إريكوو ،هـ١٤٢٤حسن، ( ذكرمن أهم هذه الدراسات ن و،إلسالميةا

أبو محيميد، و .م٢٠٠٨خصاونة، و .م٢٠٠٠خان، و، شابراو .م٢٠٠٦ناصر، و. م٢٠٠١ .)م٢٠٠٨

األنواع وأساليب المواجهة: المخاطر في البنوك اإلسالمية. ٢

قي وممارسة أنواع إن عمل البنوك اإلسالمية القائم على االستثمار الحقييجعلها عرضة لمخاطر متعددة، منها ما هو ناتج عن طبيعة معينة من البيوع،

تؤثر بشكل مباشر أو ذه المخاطر وه.عملها ومنها ما هو انعكاس لعوامل خارجية . قيمة استثماراته وقدرته على أداء التزاماته اتجاه الغير وغير مباشر على ربحيته

المفهوم وآليات العمل: ة البنوك اإلسالمي.١.٢البنوك اإلسالمية تجربة معاصرة ال يتعدى عمرها بضع عقود، إال أنها

في العديد من الدول لها على مستوى السوق المصرفية ةاستطاعت خلق مكان المستمدة من الشريعة اإلسالمية وذلك بركائز عملهااإلسالمية وغير اإلسالمية؛

. ها المتفردةتنشطأ وغاياتختلف في تعريف البنوك اإلسالمية من ا : تعريف البنوك اإلسالمية.١.١.٢، تعريفهاكركيزة أساسية ل تجنب معدل الفائدة ركز علىمنهم من كاتب آلخر،

ربطها بأهدافها المميزة وغايات نشاطها التي تختلف في بعض ن ممومنه

ومولود لعرابةبوحیضررقیة ٨

لية تلتزم في كافة اإلسالمي مؤسسة ما ولهذا فالبنك.الجوانب عن البنوك التقليديةاالبتعاد عن الغرر، وحرمة التعامل بالفوائد، : أعمالها بالشريعة اإلسالمية ومنها

.)٨٦: م٢٠٠٥المغربي، (بالزكاة االلتزام وااللتزام بالحالل، و

تعتمد البنوك اإلسالمية في : مصادر األموال في البنوك اإلسالمية.٢.١.٢ :لمالية المتأتية من المصادر التالية الموارد اممارسة مختلف أنشطتها على

)١٩٤-١٩١: م٢٠٠٦خلف، ( وهي األموال : الموارد الذاتية.١.٢.١.٢ :تتكون من ولمالك البنك التي تعود)٢٤٠: م١٩٩٨داوود، (

يتمثل في تلك القيم المدفوعة فعال من طرف مالك : رأس المال المدفوع- البنك، وليس المتعهد بها؛

وهي مبالغ تقتطع من صافي الربح الذي يعود للمساهمين : االحتياطات- ؛، وال يتم اقتطاعها من أرباح المودعينفي البنك اإلسالمي فقط

؛ اقتطاع نسبة معينة من أرباح المساهمين قبل توزيعها: األرباح المحتجزة-

وهي مبالغ تقتطع من األرباح اإلجمالية، وذلك لمواجهة : المخصصات- .خسائر محتملة

موارد البنوك اإلسالمية شبيهة بتلك الموجودة في البنوك والمالحظ أن تكون حالال ومبررة تختلف عنها في نقاط جوهرية أهمها أن التقليدية، ولكنها

.يكون نشاط البنك اإلسالمي خاليا من كل شبهة منذ بداية نشاطهالمصدر حتى اإلسالمي فالبنك اتيةموارد الذال إضافة إلى : الموارد الخارجية.٢.٢.١.٢

: في وتتمثل)٧٣: م٢٠٠٧الوادي وسمحان، ( حاجة إلى موارد خارجية لتغطية نشاطهب كثيرا عن تلك الموجودة في البنوك مفهومهاختلفي ال : الودائع الجارية-أ

أما من ناحية أهميتها فتقل، نظرا . كيفية استعمالها والتقليدية من حيث شروطها ك اإلسالمية لها؛لعدم استهداف البنو

٩ ٢ واقع تطبيق البنوك اإلسالمية لمتطلبات اتفاقية بازل

يرتبط البنك بعقد مضاربة شرعي مع المودعين : الودائع غير الجارية-ب، حيث يكون البنك هو المضارب أما المودعين فهم أصحاب الباحثين عن الربح

:والودائع غير الجارية على عدة أنواع منها. رؤوس األموال

بها إلى تنمية يهدف أصحا وتتميز بصغر مبلغها : الودائع االدخارية١.ب ، وتكون قابلة للسحب في أي لحظة؛ دخلهم

قابلة للسحب وهي تكون ودائع طويلة األجل، : الودائع االستثمارية٢.ب :على عدة أنواع

يتسلمها البنك من المودعين لتوظيفها في : حسابات االستثمار العام- أو وظيفها ت مجال يخص سواء فيما منهم قيد دوناألنشطة التي يمارسهامختلف

، وتشارك في النتيجة الكلية للبنك؛ أي شرط آخر

يتم االتفاق على توظيفها في مشروع محدد من :حسابات االستثمار الخاص -طرف العميل؛ حيث يقتسم الربح مع البنك أما الخسارة فيتحملها العميل وحده ألنه هو

.المسئول عن اختياره اإلسالمية هو اختالف آلية عملها ما يالحظ على الموارد الخارجية للبنوك

عن تلك الموجودة في البنوك التقليدية، فالبنك اإلسالمي ال يضمن إال الودائع كان الجارية أما بقية الودائع فال يضمنها، كما أنه ال يدفع عنها عائدا ثابتا فإذا

مي وال يقتصر تميز البنك اإلسال. خسارة فيتحملها المودعالربح يتم اقتسامه أما . في مجال موارده فقط بل يمتد األمر كذلك لألنشطة التي يمارسها

: يمكن تقسيم أنشطة البنك اإلسالمي إلى: أنشطة البنوك اإلسالمية.٣.١.٢عن طريق استثمارية البنك اإلسالمي أنشطةيمارس: أنشطة استثمارية-أديم المال تق أو عن طريق . أو المشاركة في أخرى قائمة مشاريع معينةإنشاء

يتم اقتسام ما ينتج من ربح أو خسارة و،للغير إما مقابل حصة في رأس المال

ومولود لعرابةبوحیضررقیة ١٠

كالمرابحة أو مقابل عائد ثابت ،المشاركة وبصيغ مختلفة أهمها المضاربة تشكل أكبر وأهم صيغ العائد الثابت مع العلم أن .االستصناع وغيرهاو

.بنوك اإلسالميةات الاستخدام البنوك اإلسالمية تتنوع الخدمات المقدمة من طرف: تقديم الخدمات-ب

:حيث نجد البنوك اإلسالمية مجموعة من الخدمات تقدم: خدمات مصرفية-

إصدار خطابات ومعامالت عمالئها كفتح الحسابات البنكية لتسهيل المصرفية قد يكون مبلغ أجرتقدم هذه الخدمات نضير و.الضمان وغيرها من الخدمات

؛ مقابل الجهد المبذول والتكاليف المتحملةسبة من الصفقةنقدي أو ن

حيث تسعى البنوك اإلسالمية إلى تقديم بعض : الخدمات االجتماعية- الخدمات التكافلية لفئات المجتمع المحدودة الدخل والفقيرة كالقروض الحسنة

.مختلف أشكال المساعدات والهباتو ممن صيغة ألخرى، فهي تقدالبنوك اإلسالمية وتختلف تتعدد أنشطة

ومن ناحية أخرى لعمالئها،لخدمات المصرفية المتوافقة مع الشريعة اإلسالمية اكما أنها تهتم بالجانب . تمارس أنشطة تختلف عما هو موجود في البنوك التقليدية

االجتماعي من خالل مختلف صور المساعدات التي تمنحها لفئات معينة وهو ما .ة االجتماعية في نشاطهايضفي عليها الصبغ

أنواع المخاطر في البنوك اإلسالمية .٢.٢يتعرض البنك اإلسالمي إلى عدة أنواع من المخاطر، يشترك في بعضها مع

عوامل تكون ناتجة إما عن و، ويتفرد في البعض اآلخرقليديةباقي البنوك الت . تزايدا عليه نشاطه أو عن عوامل خارجية تشكل ضغطا مداخلية مرتبطة بطبيعة

تختلف مخاطر االئتمان في البنوك اإلسالمية : مخاطر االئتمان.١.٢.٢ها الخطر فيجلى الربح والخسارة يتفصيغ المشاركة فيبحسب صيغ نشاطها،

١١ ٢ واقع تطبيق البنوك اإلسالمية لمتطلبات اتفاقية بازل

العائد الثابت يتمثل أما صيغ. منها على تحصيل العائدةقدرال عدم في إمكانية البنكات المترتبة عليه اتجاه لاللتزامالعميل الخطر فيها في عدم تسديد

)(Elgari, 2003 :1-25) (Kahf, 2005: 306-310. والبنوك اإلسالمية معرضة صيغ العائد العتمادها بشكل أساسي على لمخاطر االئتمان نظرا بشكل كبير

.الثابت والتي ينشأ عنها مداينات قد ال يتمكن البنك من تحصيلها كليا أو جزئيا

عن في البنوك اإلسالمية مخاطر السوقتنشأ: ق مخاطر السو.٢.٢.٢ .عمالتأسعار ال واألوراق الماليةو والخدمات، السلعأسعارالتقلبات التي تلحق ب

يكون وقع . اقتصاد آلخر وانتقالها منتزايدت حدتها حاليا لحدوث األزمات الماليةاجعة أسعار هذه المخاطر على البنوك اإلسالمية كبيرا نظرا لعدم قدرتها على مر

(Hassan and Dicle, 2005 :251-252)العقود في البيع مهما كان موضوعه وكذلك عدم

(Turen, 1996 :04-05)مشروعية المتاجرة في العمالت باألسعار اآلجلة . توظيفها ألموالها في عقود مضاربة ومشاركة : مخاطر االستثمار.٣.٢.٢

تغير السياسة االقتصادية، ن ع تكون ناتجةالصيغ والتيهذه ر يعرضها لمخاطمجلس ( عدم التزام الشريك بدفع األرباح ونقص المعلوماتو، تآكل رأس المالو

غير أن ما يجب التنويه إليه هو أن .)٢٤-٢١: م٢٠٠٥، الخدمات المالية اإلسالمية يجعل المخاطر الناجمة عنها استخدام هذه الصيغ في البنوك اإلسالميةمحدودية

.تها على وضعيرثير كبيتأيس لها لوالتي تعني عدم توفر السيولة الكافية للوفاء : مخاطر السيولة.٤.٢.٢

، وتكون مخاطر السيولة في البنوك اإلسالمية كبيرة بالتزاماتها تجاه عمالئهاعدم وجود مقرض أخير لها نظرا لتواجد أغلبها في بيئات : نظرا للعوامل التالية

يعمل بالمبادئ التقليدية للبنوك، ال يمكنها بيع الديون، يكون البنك المركزي فيها وليس لها من غيرها من البنوك والمؤسسات الماليةبفائدة ال تستطيع االقتراض

.سوق نقدي في أغلب البلدان

ومولود لعرابةبوحیضررقیة ١٢

خان ( ترتكب في البنكتكون ناتجة عن أخطاءو : مخاطر التشغيل.٥.٢.٢عدم : غير متعمدة ومن أهمها سواء كانت متعمدة أو)٤٦-٤٥: م٢٠٠٣وأحمد،

أمانة الموظفين، األخطاء المهنية، عدم مالئمة برامج اإلعالم اآللي لطبيعة عمل .البنوك اإلسالمية

هناك مخاطر تنفرد بها البنوك : مخاطر متعلقة بالبنك اإلسالمي.٦.٢.٢مجلس ( )٨١-٧٩: م٢٠٠٣، حبيبخان و( هيواإلسالمية عن سواها من البنوك

:)٤٧-٤٦: م٢٠٠٥، ت المالية اإلسالميةالخدما المستخدمة من طرف البنوكإن أغلب الصيغ : صيغ النشاط مخاطر-

من أركانها حول مشروعيتها ومازالت تثير جدال فقهيااإلسالمية في نشاطها . بشكل موحد من قبل هذه البنوكيحول دون تطبيقهامذهب آلخر؛ مما

قة في البنوك اإلسالمية ال تقتصر فقط على إن الث: مخاطر السمعة أو الثقة- الوفاء بالتزاماتها المالية تجاه عمالئها، بل يتعدى األمر إلى مدى مقدرتها في

هذا الجانبأدنى شك من العمالء حول ف؛التزامها بقواعد الشريعة اإلسالمية .عمالئها ويفقدها المصداقية فتخسر يؤدي بهم إلى تسويتها بالبنوك التقليديةس

نظرا للتأثير الكبير الذي تمارسه البنوك : مخاطر اإلزاحة التجارية-التقليدية بضمانها للودائع ودفعها معدالت فائدة مقابلها، فإن البنوك اإلسالمية،

أرباح ألصحاب الودائع تقوم بدفع المودعينعلى ورغبة منها في الحفاظ من أرباح ستقطاعها اعن طريق ، حتى في حالة عدم تحققها،االستثماريةوهذا األمر يؤثر سلبا على وضعية البنك حيث يخفض من ربحيته . المساهمين

.ويحرمه من أموال قد يستثمرها في توسيع نشاطه مستقبال أساليب مواجهة المخاطر في البنوك اإلسالمية.٣.٢

إن وجود المخاطر في البنوك اإلسالمية أمر ال مفر منه؛ ألنها ال يمكنها ساليبمجموعة من األلجأ ل وت. إذا كانت مستعدة لتحمل الخسارةالعائد إالأخذ

: وهيتمكنها من تخفيف انعكاساتها السلبية عليها

١٣ ٢ واقع تطبيق البنوك اإلسالمية لمتطلبات اتفاقية بازل

يمكن للبنك اإلسالمي تنويع أنشطته من :تباع سياسة التنويعا .١.٣.٢التعامل مع قطاعات اقتصادية و، مناطق جغرافية مختلفةتغطية :النواحي التالية

ستراتيجية اوبطبيعة الحال فإن . تنويع العمالء واستخدام صيغ مختلفةو عدة،التنويع تكون مناسبة للبنوك الكبيرة الحجم والتي لديها موارد مالية معتبرة تمكنها

مع العلم أن أغلب البنوك . المخاطر وتعظيم العائدة وهي تدني،من تحقيق أهدافها .داإلسالمية صغيرة الحجم ومحدودة الموار

عن : إشاعة ثقافة إدارة المخاطر على مستوى البنوك اإلسالمية .٢.٣.٢ ومن ،هاستمراريتطريق توعية كل األطراف في البنك بأهمية إدارة المخاطر في

تشكيل وتكوين نظام معلومات فعال إلدارة المخاطر، : متطلبات هذه اإلدارة نذكر: م٢٠٠٨العجلوني، ( فنية للمخاطرتشكيل إدارة و إدارة متخصصة في الجانب القانوني

البنوك اإلسالمية تقع في مع العلم أن أغلب ،)٨: م٢٠٠٠ خان، وشابرا( )٤٤٦-٤٤١يعني افتقارها للوسائل التي تمكنها من إدارة فعالة للمخاطر مماالدول المتخلفة

.خاصة نقص المؤهالت البشرية

وذلك : لة تكوين مخصصات كافية لمواجهة األخطار المحتم.٣.٣.٢حيث تفرق البنوك باقتطاع نسب كافية من األرباح لتدعيم المركز المالي للبنك،

حيث ،اإلسالمية ما بين الحصة من الربح العائدة إليها وتلك الخاصة بالمودعين وتؤثر هذه .ال يمكن تحميلهم إال المخاطر المرتبطة بأموالهم الموظفة

.ميةالمخصصات سلبا على ربحية البنوك اإلسال

تلجأ البنوك اإلسالمية إلى طلب الضمانات :الضمانات والرهون .٤.٣.٢حماية ألموالها، ولكن وجود موانع شرعية يجعل استخدامها محصورا في

ملزمة بحسن اختيار الضمانات من فالبنوك اإلسالميةلهذا و.حدودةمجاالت م . موالهاحيث قيمتها ومدى إمكانية تسييلها، بما يكفل الحفاظ على أ

ومولود لعرابةبوحیضررقیة ١٤

وهو عقد التأمين التكافلي وسيلة لتخفيف الخطر،: التأمين التكافلي.٥.٣.٢ يتعرضون لمخاطر متشابهة، يلتزمون المؤمنينتبرع يقوم على اجتماع عدد من

بدفع قسط معين، تتولى شركة التأمين التكافلي في هذه الحالة إدارة هذه العقود يض المتضررين وفي النهاية يتم وتعو األقساط المجمعةعن طريق توظيف

بين المؤمنين، بينما الشركة تحصل على أجر النشاط مااقتسام ربح أو خسارة ، وهناك جدل فقهي حول مدى مشروعية هذا التأمين. جهدها في اإلدارةنضير

Abdul ( وما هي األشياء الواجب التأمين عليها وما هي حدود مسؤولية المؤمن

Wahab, 2006 and Khorshid, 2004(، العديد من التكافلي فيوينتشر التأمين .السعودية والبحرينوماليزيا، والدول كالسودان،

يمنع البنوك اإلسالمية ال يوجد ما: االلتزام بمعايير الرقابة الدولية.٦.٣.٢، من ٢ بازلو ١ في اتفاقية بازلالدولية المتمثلةمن الخضوع لمعايير الرقابة

: نذكرلتزام بهاالأهم ما يجب االلتزام بقواعد الشفافية واإلفصاح عن المعلومات الضرورية للمتعاملين -

ويجب أن تعكس . أنواع المخاطر والتكاليفوالخسائر، واألرباح، : مع البنك مثلهذه المعلومات الوضعية الحقيقية للبنك؛ ألنها تشكل القاعدة التي يعتمد عليها

نك؛ الب معتعاملهمالعمالء في الذي يمكنها من تغطية أية و االلتزام بالحد األدنى لكفاية رأس المال،- .ممكنةخسائر

في األخير ما يمكن اإلشارة إليه هو أن البنوك اإلسالمية تتعرض لمخاطر متعددة، كما أن الوسائل المستعملة للتخفيف منها متنوعة كذلك، ولكنها مضبوطة

يمكنها تحميل بعض المخاطر للمودعين وذلك بقواعد الشريعة اإلسالمية، كما هناك عدة مشاكل وعوائق تحد من فعالية األساليب و.على عكس البنوك التقليدية

المتبعة من طرفها، خاصة ما يتعلق بالصعوبات التي تجدها عند تطبيق معايير .الرقابة الدولية

١٥ ٢ واقع تطبيق البنوك اإلسالمية لمتطلبات اتفاقية بازل

١ موقع البنوك اإلسالمية من اتفاقية بازل. ٣

فقد تم االهتمام خطورة نشاط البنوك، وتنامي تيار العولمةنظرا ألهمية و، وذلك بالتركيز ١بوضع معايير دولية للرقابة، في إطار ما يسمى باتفاقية بازل

ولقد حاولت . على كفاية رأس المال، ومدى قدرته على امتصاص الخسائر .ية اختالف طبيعة عملها عن البنوك التقليدالبنوك اإلسالمية تطبيقها رغم

لكفاية رأس المال١معالجة اتفاقية بازل .١.٣محصلة لسنوات من العمل والتشاور ما بين مجموعة ١تعتبر اتفاقية بازل

من تحميها البنوك من اإلفالس وتحفظ حول أنجع الوسائل التي من الدول ،م١٩٨٨ يوليو طابعا عالميا، في يانتهت بالتوقيع على اتفاق اكتس والمخاطر،، حيث تم تحديد مجموعة من مبادئ الرقابة البنكيةه االتفاقية بين طياتها تضم هذ

. ونوعية المخاطر التي تأخذ بعين االعتبار نسبة كفاية رأس المالكيفية حساب

ألزمت البنوك بحد أدنى لكفاية : صيغة حساب كفاية رأس المال.١.١.٣كما )١٠٦ -٧٩: م٢٠٠٥عبد المطلب، ( ، تحسب باختصار)٨(رأس المال قدره

:يلي

لمجموع األخطار )٨(ـأي على األقل يحتفظ البنك برأس مال مساو ل وحسب هذه االتفاقية فإن احترام البنك لهذه النسبة أثناء .المرجحة بأوزان معينة

مالية مريحة تمكنه من له وضعية ضمنممارسته لمختلف أنشطته كفيل بأن ي، وفيما يلي شرح سائر التي قد تلحق به عن طريق استخدام رأس مالهتغطية الخ

.مختصر لمكونات هذه النسبة

رأس المال التكميلي+ رأس المال األساسي

بأوزان المخاطرة مجموع األصول المرجحة=نسبة كفاية رأس المال

≤ ٨ )١( ١٠٠

ومولود لعرابةبوحیضررقیة ١٦

يعتبر رأس المال خط الـدفاع األول :١ رأس المال حسب بازل .٢.١.٣ :، ويتكون من)٦٦-٦٣: م٢٠٠٦ناصر، ( ألي بنك ضد الخسائر المحتملة

، النظاميمن رأس المال تكوني :رأس المال األساسي .١.٢.١.٣ . األرباح المحتجزة والمعلنة االحتياطياتو

: ويتكون من البنود التالية :رأس المال التكميلي أو المساند .٢.٢.١.٣ وهي ال تظهر في ميزانية البنك بشكل صريح االحتياطيات غير المعلنة-أ

بموافقة السلطات الرقابية؛ويتم تكوينها منها إلمكانية ) ٥٥ (حيث يخصم ما نسبته احتياطيات إعادة تقييم األصول، -ب

؛تذبذب قيمتهامن األصول وااللتزامات ) ١.٢٥( مخصصات المخاطر، ال تتعدى -ـج

العرضية الخطرة المرجحة؛ سنوات ٥وهي التي تزيد فترة استحقاقها عن : القروض المساندة-د

.ساسيمن رأس المال األ) ٥٠(قيمتها عن واالقتراض التساهمي، ال تزيدشهرة البنك إذا : يحذف من رأس المال األساسي ما يلي: المحذوفات-هـ

االستثمار في رؤوس أموال البنوك والمؤسسات المالية وتضمنتها األصول، .االستثمارات المتبادلة في رؤوس أموال البنوك واألخرى

باألخطار ١اتفاقية بازل اهتمت :١ األخطار االئتمانية حسب بازل.٣.١.٣، حيث (Heffernan, 2005:173-219))٣٨-٣١: م٢٠٠٥الخطيب، (، فقطةاالئتماني

:عرفتها وبينت كيفية حسابها، من أهم ما ورد فيها نذكر :تصنيف الدول اعتمادا على درجة المخاطر إلى : تصنيف الدول.١.٣.١.٣

وهي مجموعة الدول العشر إضافة إلى : دول منخفضة المخاطر-أ ة العربية السعودية؛سويسرا والمملك

١٧ ٢ واقع تطبيق البنوك اإلسالمية لمتطلبات اتفاقية بازل

تتميز بارتفاع درجة المخاطر فيها نظرا لظروفها : باقي دول العالم-ب . الصعبةاالقتصادية والسياسية

لدول المتقدمة بصفة عامة منخفضة ا اعتبروما يالحظ على هذا التقسيم هو أنه جعل ت رقةف التهوهذ. المخاطر االئتمانية، بينما باقي دول العالم فهي مرتفعة المخاطر

صعوبات كبيرة في الحصول على واجهالدول المتخلفة والمؤسسات التي تعمل فيها ت .التمويل من األسواق األجنبية

: لقد قامت بتقسيم األصول إلى نوعين هما:تحديد أوزان المخاطر .٢.٣.١.٣ التي تعكس النشاط العادي للبنك، حيث وهي األصول : أصول الميزانية-أ

رة البنك على استرجاع أمواله من أصل إلى آخر ومن متعامل عدم قدتختلف ما بينفئات تتراوح أوزانها الترجيحية آلخر كذلك، وبصفة عامة قسمتها إلى

.بالتناسب مع درجة خطورتها) ١٠٠ و٠( يتم تحويلها إلى أصول ائتمانية عن طريق : األصول خارج الميزانية-ب

ثم ترجحها باألوزان المقابلة لها وفقا ددة،ضرب مبالغها في معامالت تحويل مح .للمستفيد منها

:السلبيات ويجابياتالعديد من اإل هذه االتفاقيةتحمل : ١تقييم اتفاقية بازل .٤.١.٣ :يجابياتها فيما يليإ تتمثل أهم: ١يجابيات بازلإ .١.٤.١.٣

لعولمةوضعت اللبنة األولى لتوحيد معايير الرقابة البنكية موازاة مع ا -أ ا، أي استعمال نفس المعايير لمراقبة البنوك مهما كانت جنسيتهالمالية المتزايدة

؛ اومكان عمله ؛ إتاحة المعلومة حول البنوك مما يساعد العمالء على اتخاذ القرار األفضل-بالهتمامها ؛ نظرا سهولة التطبيق بما يوفر على البنوك الوقت والجهد-ـج

.فقط بمخاطر االئتمان

ومولود لعرابةبوحیضررقیة ١٨

,Karacadag et W. Taylor (وجهت لها عدة: ١ سلبيات بازل.٢.٤.١.٣

: يتمثل أهمها فيانتقادات) ٥٥- ٥٤: م٢٠٠٠خان، وشابراو 2000:50 ركزت على مخاطر االئتمان فقط، رغم وجود مخاطر أخرى ال تقل - أ

خطورة منها كمخاطر السوق والمخاطر التشغيلية؛

األولوية للدول كما أنها أعطت، بالدولة الخطر مرتبط بالعميل وليس-ب الصناعية على باقي الدول؛

لم تواكب تطورات إدارة المخاطر واالبتكارات المالية؛ -جـ

نقائص هذه االتفاقية إال أنها صممت لتناسب أوضاع البنوك التقليدية رغم من هذا المستوى المطروح عند والسؤال ،المتواجدة على مستوى الدول المتقدمة

؟هو كيف تطبق البنوك اإلسالمية هذه االتفاقيةالتحليل

١تطبيق البنوك اإلسالمية التفاقية بازل كيفية .٢.٣البنوك اإلسالمية غير بعيدة عن معايير الرقابة الدولية، ألنها جزء من

أن يأخذ بعين ينبغيالنظام المصرفي في الكثير من الدول، ولكن تطبيقها . الجوهرية الموجودة ما بينها وبين البنوك التقليديةاالعتبار الفروقات

يجب أن : خصائص نسبة كفاية رأس المال في البنوك اإلسالمية .١.٢.٣ إريكو( التاليةلألسباب ) ٨(أكبر من هذه النسبة لدى البنوك اإلسالميةتكون

:)٤٩-٤٧: م٢٠٠١، هباخشفاراو

عرضة للمخاطر بمختلف ممارستها لالستثمار الحقيقي يجعلها أكثر-أ السوقية؛وخاصة المخاطر أنواعها

، في أغلب الدول التي توجد فيها عدم وضوح عالقتها مع البنك المركزي-ب .استخدام الضمانات بمرونة و عدم قدرتها على مراقبة العميل-جـ

١٩ ٢ واقع تطبيق البنوك اإلسالمية لمتطلبات اتفاقية بازل

إذن نالحظ أن البنوك اإلسالمية تستطيع أن تلتزم بهذه االتفاقية، ولكن بعد . وظروف نشاطهاتطابق مع مبادئ عملهات إلى التعديل لورد فيهاعض ما إخضاع ب

كما هو الحال في البنوك : البنوك اإلسالمية األصول في مخاطر.٢.٢.٣بنود الميزانية وبنود خارج أصول البنوك اإلسالمية تقسم إلى التقليدية، فإن

:، تختلف من حيث درجة المخاطرة التي تحملها وهيالميزانية

تتمثل هذه األصول في تلك األنشطة التي : الميزانيةبنود. ١.٢.٢.٣أخذا بعين االعتبار ، يضمنها في ميزانيته العمومية ويمارسها البنك اإلسالمي

:لدرجة المخاطر المرتبطة بكل أصل يمكن تصنيفها إلى

الصيغ القائمة على أساس تقاسم الربح والخسارة هي أصول مرتفعة -أالمضاربة، : ، مثل)١٠٠(عطى لها وزن ترجيحي قدره المخاطر، وي

. لخإ ... المشاركة واالستثمار الحقيقيو

: الصيغ القائمة على أساس عائد ثابت، يتم التفريق ما بين حالتين-ب

إذا كانت غير مرتبطة برهن أو ضمان فهي مرتفعة المخاطر ويعطى - .)١٠٠(لها وزن ترجيحي قدره

برهن أو ضمان سواء كان عقاري أو غيره فيعطى لها إذا كانت مرتبطة - .)٥٠(وزن ترجيحي قدره

يطبق عليها نفس المعامالت : فيما يخص باقي أنشطة البنك اإلسالمي-جـ .١الموجودة في اتفاقية بازل

وهي تلك األنشطة التي تمارسها : خارج الميزانيةالبنود .٢.٢.٢.٣نيتها العمومية كخطابات الضمان واألوراق وتسجلها خارج ميزاالبنوك اإلسالمية

لنفس المعاملة الواردة في اتفاقية تخضع التجارية المقبولة وغيرها من األصول،

ومولود لعرابةبوحیضررقیة ٢٠

، ألنها في واقع ممارستها ال تختلف عما هو موجود في البنوك التقليدية ١بازل . الفوائدذما عدا عدم أخ

اق واسع من قبل رغم استخدامها على نط :المشتقات المالية .٣.٢.٢.٣طرف مشروعية استعمالها من حول مدى يدور الجدال ما زالالبنوك التقليدية،

.)م٢٠٠٥، وسميررضوان ( اإلسالميةالبنوك

أخذا بعين االعتبار المالحظات السابقة فصيغة حساب كفاية رأس المال التي أقرتها : هي )١٠: ـه١٤٢٤ن، حس(اإلسالمية منظمة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية

وتم إضافة نصف حسابات االستثمار المشترك لمقام هذه النسبة لكونها ؛ ولهذا فهي ليست من التي تلحق بأصحاب هذه الحسابات فقطخسائرالتتحمل

لمخاطر اإلزاحة التجاريةكونها تمثل مصدرا إضافة إلى .رأس مال البنك .)١٢-١١: ـه١٤٢٤حسن، (

من خالل ما : في البنوك اإلسالمية١مالحظات على تطبيق بازل. ٣.٢.٣ :سبق نالحظ أن

؛البنوك التقليديةذلك الموجود في رأس المال في جزئه األساسي ال يختلف عن -أ عدم وجود القروض المساندة واالقتراض التساهمي في رأس المال التكميلي؛-ب

يتغير هو طبيعة األصول في الذي أن أوزان المخاطر تبقى نفسها، -جـ ؛الميزانية

)٢( مخصصات + االحتياطيات + رأس المال المدفوع

م األصولياحتياطيات إعادة تقو + مخاطر االستثمار

١المال للبنوك اإلسالمية حسب بازل نسبة كفاية رأس

رأسمال (األصول الخطرة المرجحة الممولة من باقي الموارد الخارجية باستثناء حسابات + المصرف

إجمالي األصول الخطرة من ٥٠ + )االستثمار المشترك المرجحة الممولة من حسابات االستثمار المشترك

≤ ٨ ١٠٠

=

٢١ ٢ واقع تطبيق البنوك اإلسالمية لمتطلبات اتفاقية بازل

؛ المحسوبة آلخر يحد من مصداقية النسبة إسالمي اختالف صيغ النشاط من بنك-د يحد من في البنوك اإلسالمية عدم تطبيق مبادئ محاسبية موحدة-هـ

مصداقية النتائج المتوصل إليها؛صعب من المقارنة عدم االلتزام بصيغة موحدة لحسابها، بالشكل الذي ي-و

فيما بينها؛ رغم النقائص والمشاكل التي تعاني منها ، أن أغلب البنوك اإلسالمية-ز

. استطاعت أن تلتزم بالحد األدنى لرأس المال،في هذا الجانب، بل واقعا بالنسبة للبنوك اإلسالميةااللتزام بمعايير الرقابة الدولية لم يعد خيارا

فخروجها من معاقلها الطبيعية . العولمة المتزايدفي ظل تيارعليها مفروضا إلعطاء مزيد من االطمئنان بهذه المعاييروتوسيع نشاطها، يفرض عليها االهتمام

.٢للعمالء وتعزيزا لهذا االتجاه فهي تسعى في الوقت الراهن لتطبيق اتفاقية بازل المرتكزات األساسية واألهداف: ٢ اتفاقية بازل. ٤

إال أن تركيزها فقط على ١ ات التي انجرت عن اتفاقية بازليجابيرغم اإل النتقاد شديد؛ وهو ما استوجب إعادة النظر فيها جعلها عرضةمخاطر االئتمان

تطبيقها شرع في، حيث م٢٠٠٦ وإلى غاية ١٩٩٩ انطالقا من سنةعلى مراحل ر أدق لمخاط ووقد جاءت هذه االتفاقية بنظرة أشمل. م٢٠٠٧مع بداية سنة

. البنوك، كما دعمت رأس مالها بعناصر جديدة المرتكزات األساسية: ٢بازل . ١.٤

سرعان ما ظهرت فيها عيوب ونقائص، كانت ١ بعد تطبيق اتفاقية بازل، وقد قامت ناتجة باألساس عن التطور السريع الذي عرفه عالم المال واألعمال

لمعطيات الجديدة التي توافق والتعليها لجنة بازل بإجراء بعض التعديالت .يعرفها نشاط البنوك

ومولود لعرابةبوحیضررقیة ٢٢

الوصول إلى الصيغة قبل: التسلسل الزمني لتعديالت االتفاقية .١.١.٤ : فقد عرفت التعديالت التالية٢ بازلالنهائية ل

حيث تم إدخال مخاطر السوق عن :م١٩٩٦ ١تعديل بازل. ١.١.١.٤ساندة ال يقل تاريخ طريق إضافة شريحة ثالثة لرأس المال تتمثل في قروض م

. (Karacadag, et Taylor, 2000: 51-53)استحقاقها عن سنتين

حيث عرفت هذه المرحلة مد :م٢٠٠٤-١٩٩٩التعديالت بين . ٢.١.١.٤وجزر ما بين لجنة بازل وعدد كبير من البنوك والمؤسسات المالية في مناقشة

: حيث في )ليةموقع بنك التسويات الدو( وإثراء مختلف نصوص االتفاقية

؛إصدار الوثيقة األولى وعرضها على البنوك للمناقشةتم : م١٩٩٩ يونيو -أإصدار الوثيقة الثانية من االتفاقية والتي تتضمن تعديالت : م٢٠٠١ يناير -ب

؛ ومقترحات جديدة

إصدار الوثيقة الثالثة والتي جاءت معدلة ومتممة للوثيقة : م٢٠٠٣ريل بإ -جـطالع النهائي عليها، وتم إصدارها في ك بغرض االعلى البنوالثانية، وعرضت

فبراير، على أن يتم تطبيقها بشكل تجريبي مع نهاية م٢٠٠٤صورتها الراهنة في دعائم ثالثة٢وتضمنت بازل . م٢٠٠٧بشكل نهائي مع بداية سنة و،م٢٠٠٦ .فافيةقواعد اإلفصاح والش والرقابة واإلشراف،و كفاية رأس المال،: ة هيرئيس

إن الصيغة الجديدة لحساب كفاية : ٢كفاية رأس المال حسب بازل . ٢.١.٤ (Basel Committee on Banking Supervision, 2006: 12-18) :هي رأس المال

نسبة كفاية رأس المال حسب بازل

الشامل رأس المال بمفهومه مخاطر التشغيل +مخاطر السوق + مخاطر االئتمان

٨ ≤ )٣( ١٠٠

=

٢٣ ٢ واقع تطبيق البنوك اإلسالمية لمتطلبات اتفاقية بازل

، كما لم يتغير مفهـوم رأس )٨( وهي نسبة كفاية رأس المال بقيت نفسها رأس المال األساسي، ورأس : ئح وهي حيث يتكون من ثالث فئات أو شرا المال

أما الجديد في رأس المال فيتمثل فـي تلـك . المال التكميلي، والقروض المساندة :الشروط التي تم وضعها وتتمثل في

) ٢٥٠(عن المخصصة لتغطية مخاطر السوق الثالثة أال تزيد الشريحة - األولى؛من مقدار الشريحة

هو والثالثة لضمان الحد األقصى المحدد الثانية مع لشريحة يمكن دمج ا- ؛)%٢٥٠(

إمكانية امتناع البنك عن سداد الفائدة أو أصل الدين للقروض المتضمنة -في الشريحة الثالثة إن كان ذلك سيخفض من رأس مال البنك إلى مستوى أدنى

مما هو مطلوب؛ .الثالثةو األولى أكبر أو تساوي مجموع الشريحة الثانيةأن تكون الشريحة -

والمالحظ على رأس المال في هذه االتفاقية الجديدة هو تدعيمه بعناصر للبنوك فيما يخص تسديد التزاماتها اتجاه مقرضيها إعفاءاتجديدة، وكذلك منح

ا لعدم كفاية رأس مالهة عرضاويجعلهالمالية تهاإذا كان ذلك يضر بوضعي .لتغطية الخسائر المحتملة

٢مان وفقا التفاقية بازل مخاطر االئت. ٢.٤ النظر في كيفية تقييم مخاطر االئتمان التي ٢لقد أعادت اتفاقية بازل

تتعرض لها البنوك، وذلك باستعمال طرق متباينة من حيث درجة تطورها، Basel Committee (مع إمكانيات البنوك مدى تالؤمها وتخدمة فيهاوالتقنية المس

on Banking Supervision, 2006: 19-43.( لقياسها االتفاقية بأسلوبينجاءت هذه و .أساليب التقييم الداخلي وهما المنهج المعياري

ومولود لعرابةبوحیضررقیة ٢٤

وهي طريقة مقترحة لكل البنوك، :المنهج المعياري أو النمطي .١.٢.٤تقوم على أساس إعطاء أوزان مخاطرة ألصول البنوك، اعتمادا على التنقيط الذي

ت متخصصة في ئاوهي هي .(Dress, 2000 :58-61) تعطيه مؤسسات التقييم الدوليةالشركات من حيث درجة المخاطر التي تحملها وفقا والمصارف، و الدول، تقييم

كمثال لو كان المستفيد من القرض .)١٣٢-١٣١ :م٢٠٠٨خصاونة، ( لمعايير معينة فإن ترجيح هذا القرض سوف إلخ ...الخزينة، أو الحكومة، : هو جهة سيادية أي

بشأن الجدارة االئتمانية لهذه الدولة والتي يمكن يمتمد على ما تقرره وكالة التقييع ).١(رقم تمثيلها في الجدول

. الوزن الترجيحي للقروض الممنوحة للجهات السيادية).١ (جدولبدون

تصنيف

أقل من-B

BBمن -Bإلى

BBBمن - BBB

إلى

إلىA من- A

AAAمن إلى

- AA

التقييم

١٠٠ ١٥٠ ١٠٠ ٥٠ ٢٠ ٠ جهات سيادية :المصدر

International Convergence of Capital Measurement and Capital Standards, Basel Committee on Banking Supervision. Bank for International Settlements, 2006, p.19.

) .ت. د:شلبي (ةسوقها على هذه االتفاقيأن نات يمكن مالحظهناك بعض الو : وهي)موقع بنك التسويات الدولية(

لمؤسسات التقييم مما ن كل طالب للتمويل سيكون مجبر على اللجوءإ - ؛محدود الحجم والمواردإذا كان خاصة يثقل كاهله باألعباء المالية

تم مراجعة األوزان الترجيحية لبعض األصول حيث أصبحت تتراوح ما - ؛)١٥٠(و) ٠(بين

الضمانات، : أخذت بعين االعتبار أدوات تخفيض المخاطر الحديثة مثل- .التوريق والرهنو

٢٥ ٢ واقع تطبيق البنوك اإلسالمية لمتطلبات اتفاقية بازل

ولإلشارة فإن طريقة التقييم المعيارية للمخاطر االئتمانية بسيطة وتناسب بشكل خاص تلك التي تتميز بصغر حجمها وقلة إمكانياتها و،كل أنواع البنوك

.التقييم الداخليةيحول دون قدرتها على تطبيق أساليب مما تستخدم بترخيص من السلطات اإلشرافية :أساليب التقييم الداخلية. ٢.٢.٤

-١١٢: م٢٠٠٣، حبيب وخان( تقوم على تقدير البنك للمخاطر المرتبطة بمقترضيهو : علىوذلك بناءا (kahf, 2005 :295-299) ) )موقع بنك التسويات الدولية( )١١٥

اد للعميل اعتمادا على تصنيف مؤسسات احتمال حدوث عجز عن السد-أ، وضعية القطاع لمركز العميالتقييم الدولية له وكذلك معلومات أخرى حول

ينتمي إليه؛ الذي الخسارة التي سيتحملها البنك عند وقوع العجز عن السداد؛مقدار -ب أي حجم الخسائر الكلية ، حجم االنكشاف الكلي عند العجز عن السداد-ـج يتعرض لها البنك؛ التي س ؛ المرتبطة به حيث كلما مالت إلى الطول زادت المخاطر، آجال االئتمان-د

كان ، حيث كلما كانت متنوعة درجة تركيز محفظة قروض البنك-هـللذكر فإن أساليب التقييم الداخلية و. مساعدا على تخفيف المخاطرذلك عامال .تصنيف الداخلي المتطورنموذج التصنيف الداخلي ومنهج ال: نوعان هما

نظام تملك حيث يمكن للبنوك التي :نموذج التصنيف الداخلي. ١.٢.٢.٤ أن تقدر بنفسها حجم عاليةوتقنية في الميدانمعلومات فعال وكفاءة بشرية

؛)٦١: م٢٠٠٠خان، و شابرا( المخاطر المرتبطة بأصولهاتطورة، تعتمد وهي طريقة م:منهج التصنيف الداخلي المتطور. ١.٢.٢.٤

حيث يتم معينة، زمنيةعلى قاعدة بيانات كبيرة لمخاطر البنك خالل مدةالبنوك تساعد هذه الطريقة و.استخدام برامج متطورة لتقدير مخاطر االئتمان

ومولود لعرابةبوحیضررقیة ٢٦

، لمواجهة المخاطر المحتملةمن رأس المال بدقةالالزمة متطلبات ال تحديد على قد حتاج إلى كفاءات بشرية وتقنيةي وادية مكلف من الناحية الم هذا المنهجولكن

؛ مما يجعل هذه الطريقة حكرا على البنوك الكبيرةتتوفر لدى البنوك الصغيرة ال ).٤٤- ٤٣: م٢٠٠٥الخطيب، (

التقييم الداخلي تعتمد بشكل رئيس على كفاءات بشرية قادرة على قطرلومات عن العمالء مثل هذا النوع من األساليب، إضافة إلى توفر نظام معممارسة

وهو ما يعني أن هذه الطريقة تناسب البنوك الكبيرة ؛وتقنيات عالية المستوى والتي لها اإلمكانيات الالزمة للوصول إلى تحديد درجة المخاطر ،والعريقة

بما فيها ي البلدان المتخلفةفالمرتبطة بعمالئها وهو ما ال يتوفر لدى أغلب البنوك .البنوك اإلسالمية

لباقي أنواع المخاطر٢ معالجة بازل. ٣.٤االتفاقية اهتماما كبيرا بمخاطر السوق والمخاطر التشغيلية، ألن هذه أولت

يتم . المخاطر االئتمانيةالسلبي على البنوك ال يقل عن ذلك الذي تسببهتأثيرهما . باستعمال طرق معيارية وأخرى متطورةتقديرها

لحركات المد والجزر نظرا: ٢ اقية بازلمخاطر السوق وفقا التف .١.٣.٤والخسائر الناجمة التي تميز األسعار في األسواق المعاصرة بمختلف أنواعها،

عنها فقد أولت االتفاقية اهتماما كبيرا بمخاطر السوق وحددت طريقتين لتقديرها .)١١٧-١١٥: م٢٠٠٣، حبيبخان و( هما

(Basel Committee on Banking Supervision, 2006: 157-203): طريقة محددة لحساب حيث أعطت االتفاقية :الطريقة المعيارية .١.١.٣.٤

أسعار وأسعار الصرفوأسعار األسهم، والمخاطر المرتبطة بـمعدالت الفائدة، عن كيفية حساب مخاطر السوق نسوق المثال الموالي حول كمثال. السلع

سمين، وبينت رأس المال الالزم مخاطر األسهم والتي قسمتها االتفاقية إلى ق : وهمااخطر منهمكل لمواجهة

٢٧ ٢ واقع تطبيق البنوك اإلسالمية لمتطلبات اتفاقية بازل

؛من قيمة التعرض للخطر) ٨( مخاطر متعلقة بالجهة المصدرة للورقة وتمثل -أ

.من القيمة االسمية للورقة المالية) ٨( مخاطر السوق العامة وهي تمثل-ب

رة وهي عبارة عن نماذج إحصائية متطو :النماذج الداخلية .٢.١.٣.٤تستخدمها البنوك بدرجة ثقة معينة لتقدير مخاطر السوق يوميا وفي ظل الظروف

أسعار وأسعار الصرف، وسعار الفائدة، ألالعادية للسوق، وتعتمد على قاعدة بيانات .(kahf, 2005 :300) البنك أسعار السلع التي يمكن أن يتاجر بها واألسهم والسندات

الحتسابها طرقا معينة حددت : التشغيلية للمخاطر ٢ معالجة بازل . ٢.٣.٤ (Basel Committee on Banking Supervision, 2006:144-156))م٢٠٠٧، وأبوصالحعبدالكريم(

:نوردها باختصار فيما يلي عن مخاطر التشغيليتم تقدير حيث :طريقة المؤشر األساسي .١.٢.٣.٤خر ثالث سنوات متوسط الدخل العادي اإلجمالي المحصل عليه آلطريق ضرب

. )١٥(في معامل حددته اللجنة بـ

يتم تقسيم نشاط البنك إلى مجموعات، :الطريقة المعيارية .٢.٢.٣.٤ في متوسط الدخل العادي اإلجمالي ةمضروب) ١٨(و) ١٢ (معامالتها ما بين

. المحصل عليه آلخر ثالث سنوات لكل نشاطين البنك ببياناته التاريخية يستع حيث:منهج القياس المتقدم .٣.٢.٣.٤

أسبابها، وحجمها، من حيث المتعلقة بالخسائر التشغيلية التي تعرض لها سابقا،باستخدام نماذج رياضية و.مكان حدوثها وكيفية تحملها،وتواريخ حدوثها، و

. تقدير المخاطر التشغيلية المحتملة للبنكيمكنهوبرامج إعالم آلي قد تهمل وضعية وظروف لتقدير المخاطر يارية طرق المعالفي األخير فإن

استخدام ف، ولكن من جهة أخرى ن قيمتها الفعليةمخاطر أكبر محمله البنك وت التساهل في تقدير المخاطر على البنوك يحمل هذهطرق التقدير الداخلي قد

ومولود لعرابةبوحیضررقیة ٢٨

؛من قيمتها الفعليةأقل بمخاطر البمختلف أنواعها وهو ما يؤدي إلى تقدير في الخسائرعجز رأس ماله عن تغطية يتعرض البنك لإلفالس وي قد وبالتالي

والدليل على هذا ما حدث للبنوك األمريكية واألوربية في األزمة .حال حدوثهالتزمت بهذه النسبة؛ وهو ما ا رغم أنها من أوائل البنوك التي ،المالية الراهنة

بتفعيل رقابتها اإلشرافيةيلقي بأعباء كبيرة على البنوك المركزية المطالبة اليوم .على النظام البنكي

لالتفاقية المكونةوهي الدعامة الثانية :الرقابة اإلشرافية الفعالة .٣.٣.٤الهدف من الرقابة واإلشراف على مجموع البنوك والمؤسسات يكونحيث التي تنشط في بلد معين هو التأكد من مدى كفاية رأسمالها، ويمكن للبنوك المالية

:)٥١: م٢٠٠٥الخطيب، ( لإلجراءات التاليةءباللجوه الرقابة ذ هلمركزية تفعيلامن أكبر وضع الحد األدنى لنسبة كفاية رأس المال عند حد مساو أو-

)٨ (اعتمادا على خصائص النظام البنكي لكل بلد؛ ومساعدتها على ، تشجيع البنوك على تكوين أنظمة داخلية لتقييم المخاطر-

؛تجسيد ذلك ؛ المتابعة المستمرة لوضعية البنوك بهدف الكشف المبكر عن مواطن الخطأ-الربط ما بين السلطات اإلشرافية والبنوك بوسائل االتصال الحديثة، بما -

؛ فيما بينها بيسر وسرعةيسمح بتدفق المعلومات بهدف الوصول إلى يةت الرقابية المحلية والدولئا التنسيق ما بين الهي-

.ممارسات موحدة في مجال الرقابة البنكية، واالستفادة من خبرات مختلف األطرافهو حرص البنوك المركزية على سالمة جهازها المصرفي إن الغاية من

االقتصاد من التداعيات السلبية التي تنجم عن اهتزاز الثقة في النظام حماية معايير مراعاة كلما حرصت البنوك علىهة فيالثقتتزايد هذا األخيرالبنكي،

.اإلفصاح والشفافية

٢٩ ٢ واقع تطبيق البنوك اإلسالمية لمتطلبات اتفاقية بازل

وتعني وهي الدعامة الثالثة لالتفاقية :معايير اإلفصاح والشفافية .٤.٣.٤ الصادرة عن البنك الوضعية الحقيقية له، بالشكل الذي التقارير مختلفأن تعكس

على التوجيه السليم يتيح المعلومة الصادقة لمختلف المتعاملين معه، مما يعملمن أهم المعلومات التي تساعد عميل البنك . كفاءة السوقتزيد وللموارد المتاحة

الودائعحجم وحجم االستثمارواألرباح، ورأس المال، : على اتخاذ القرار هي ).١٢٣-١٢٠: م٢٠٠٣، حبيب وخان(

شراف بدعائمها الثالثة وهي كفاية رأس المال ومعايير اإل٢اتفاقية بازل والرقابة ومعايير اإلفصاح والشفافية تشكل صمام أمان للنظام البنكي؛ حيث

توفر المعلومة الصحيحة للعميل في ظل وتحميه من الخسائر وتعزز الثقة فيه . رقابة السلطات اإلشرافية

لهاككل عمل بشري فإن هذه االتفاقية : ٢تقييم اتفاقية بازل. ٥.٣.٤لسوء تطبيق ، هذه األخيرة قد تكون محصلة لسلبيات بعض اتحمليجابيات، كما إ

:االتفاقية أو لنقص في نصوصها

يجابية لهذه تتمثل أهم االنعكاسات اإل :يجابيةاالنعكاسات اإل .١.٥.٣.٤ :في ) .ت.د : شلبي( االتفاقية

لحفاظ على استقرار النظام البنكي والمالي؛ومنه ا ضمان سالمة البنوك-أ تشريعات توفير عن طريق ما بين البنوك العادلة ضمان المنافسة-ب

؛أنظمة متكافئة ما بين مختلف البلدان التي تنشط فيهاو

؛ التي تحملهامخاطرال إلغاء كل تمييز ما بين الدول واقتصارها فقط على -ـج ؛ إمكانية االستفادة من تخفيض رأس المال للبنوك التي تطبق طرق التقييم الداخلي-د

قاعدة المخاطر واألخذ في الحسبان بعض األدوات المستحدثة توسيع -هـ .للتقليل منها

ومولود لعرابةبوحیضررقیة ٣٠

الخطيب، ( هذه االتفاقية في تتمثل نقائص:االنعكاسات السلبية. ٢.٥.٣.٤ :)٥٥ - ٥٤: م٢٠٠٥ ؛لبنوك الكبيرة والتي لديها خبرات وتقنيات تمكنها من تطبيقهاا تتواكب مع -أ

تواجد في العالم المتخلف، نظرا لعدم تعتبر تحد حقيقي للبنوك التي ت-ب توفر البيئة المناسبة لتطبيقها؛

غير إلزامية التطبيق مما يحد من مفعولها؛-ـج لم تعط تصنيف ائتماني لبعض ممارسات البنوك، مما يضاعف من تكاليف -د

؛التمويل لديها يؤدي إلى تراجع رباح لتكوين مخصصات احتجاز نسب أكبر من األ-هـ ؛ البنوكربحية البنوك نخص بالذكر و،البنوكأنشطة لم تراع الحاالت الخاصة لبعض -و

.اإلسالمية مهما كان ،رغم سلبيات هذه االتفاقية وصعوبة تطبيقها، إال أن أغلب البنوك

.بها بما فيها البنوك اإلسالمية تسعى لتطبيقها وااللتزام ،نوعها

٢موقع البنوك اإلسالمية من اتفاقية بازل .٥ بشكل ٢هناك العديد من البنوك اإلسالمية شرعت في تطبيق اتفاقية بازل

الجهود حاول تبيانمن خالل هذا العنصر سن و،م٢٠٠٨ رسمي مع بداية سنةمميزات تطبيقها لهذه مركزين على ، من طرفها في هذا المجالالمبذولة

سة حالة بعض درابوسنستعين في ذلك ،االتفاقية، وما هو المنجز والمتوقع منها .البنوك التي توفر لنا عنها معطيات

٢كيفية تطبيق البنوك اإلسالمية لكفاية رأس المال في بازل. ١.٥ما يميز البنوك اإلسالمية في التعامل مع اتفاقيات الرقابة الدولية، هو عدم وجود اتفاق موحد لتطبيقها، رغم محاولة مجلس الخدمات المالية اإلسالمية

. نشاط البنوك اإلسالميةتفاقية مع خصائصتطويع اال

٣١ ٢ واقع تطبيق البنوك اإلسالمية لمتطلبات اتفاقية بازل

هناك عدة محاوالت : صيغة مجلس الخدمات المالية اإلسالمية. ١.١.٥سوف نقتصر على ، ولكن٢لبلورة كيفية تطبيق البنوك اإلسالمية التفاقية بازل

في مختلف ذكر محاولة مجلس الخدمات المالية اإلسالمية، والتي قدمها :)٨٨: م٢٠٠٥معيار كفاية رأس المال، ( ييلتحسب كما ومنشوراته

بالنسبة للبنوك مجلس الخدمات المالية اإلسالميةصيغة أخرى أقرها وتوجداإلسالمية التي تنشط في دول تفرض سلطاتها الرقابية إجبارية ضمان وحماية

ا توجد كم .)٨٩: م٢٠٠٥معيار كفاية رأس المال، ( أصحاب الودائع مهما كان نوعهاكان الخالف بينهم يدور ومحاوالت أخرى لحسابها من قبل بعض الدارسين، )٢٣-١٦:ـه١٤٢٤ حسن،( حول كيفية معاملة حسابات االستثمار المشترك

(Hassan et Dicle, 2005 :263-265) (kahf, 2005 :311-313). بالنسبة للصيغة التينفس التصنيف ظ على اإلسالمية فقد حافمجلس الخدمات الماليةجاء بها

، فقط تم تعديلها ٢لزواألوزان الموجودة في النسخة األصلية من اتفاقية باوسنأخذ نظرة مختصرة عن مكونات . نشاط البنوك اإلسالميةطبيعةلتتماشى مع

:المعادلة أعاله

، الخاصة بالبنوك اإلسالمية١ رأس المال بقي له نفس التعريف في بازل-أ :)٣٠: م٢٠٠٥معيار كفاية رأس المال، (اصر التالية العنفقط تم إضافة

=٢لزبارأس المال للبنوك اإلسالمية حسب ةكفاي

احتياطي مخاطر االستثمار+احتياطي معدل األرباح+حقوق المساهمونمخـاطر (حسب أوزان مخاطرها إجمالي الموجودات المرجحة

الموجـودات -مخاطر التـشغيل ) + مخاطر السوق + االئتمانالمرجحة حسب أوزان مخاطرها الممولة من حسابات االستثمار

)مخاطر السوق+ مخاطر االئتمان( المشترك

٨ ≤ )٤( ١٠٠

ومولود لعرابةبوحیضررقیة ٣٢

؛ مبالغ محتجزة من إجمالي دخل أموال المضاربة: احتياطي معدل األرباح- . مبالغ مقتطعة من دخل حسابات االستثمار: احتياطي مخاطر االستثمار-

والمالحظ على مكونات رأس المال في البنوك اإلسالمية أنها أقل من تلك في البنوك التقليدية، كما أن األرباح في البنك التقليدي ملك خالص له الموجودة

البنك والمودع مما يطرح إشكالية مدى ابينما في البنوك اإلسالمية فيشارك فيه .تحميل المودع لهذه االحتياطيات

سواء اإلسالمي وهي ناتجة عن صيغ نشاط البنك : مخاطر االئتمان- بنظرا لمحدودية و،)م٢٠٠٨أبو محيميد، (متغيرأو تلك المرتبطة بعائد ثابت

التقييم الداخلي استخدام طرقإمكانيات البنوك اإلسالمية، فإنها غير قادرة علىمخاطر هذه ال عين بأطراف خارجية لها القدرة على تحديدتتس و،لمخاطر االئتمان

في أما بالنسبة لألوزان فتستخدم ما جاء. وذلك تحت إشراف البنك المركزيمعيار كفاية رأس المال، (م ٢٠٠٥منشورات مجلس الخدمات المالية اإلسالمية سنة

بالنسبة للبنوك اإلسالمية التي التزمت بما أقرته هذه الهيئة )١٧-٠٥: م٢٠٠٥ أما باقي البنوك اإلسالمية فتمتثل لما يمليه .)موقع مجلس الخدمات المالية اإلسالمية(

.ا المجالعليها بنكها المركزي في هذتم توضيح كيفية حسابها بالنسبة لكل مكوناتها، : مخاطر السوق-ـج

.)٢٢-١٧: م٢٠٠٥معيار كفاية رأس المال، ( بتقنيات بسيطة وأخرى معقدة

حيث عرفت المخاطر التشغيلية المحتملة بما فيها : مخاطر التشغيل-دمعيار كفاية رأس (ا وبينت كيفية تقديرهمخاطر عدم االلتزام بالشريعة اإلسالمية

. )٢٤- ٢٢: م٢٠٠٥المال، البنوك اإلسالمية تختلف عن تلك المستخدمة فيوالمالحظ أن صيغ النشاط

تصنيفها الموجودة في البنوك التقليدية، وهو ما يصعب من مهمتها في كيفية لهذه و.حسب درجة المخاطر المرتبطة بها وإعطائها أوزان ترجيحية تناسبها

.يجابية على البنوك اإلسالميةإ عدة انعكاسات سلبية وأخرى االتفاقية

٣٣ ٢ واقع تطبيق البنوك اإلسالمية لمتطلبات اتفاقية بازل

بالنسبة للبنوك : على البنوك اإلسالمية ٢آثار اتفاقية بازل. ٢.١.٥اإلسالمية فهذه االتفاقية تشكل عبأ كبيرا عليها وفي نفس الوقت فهي تحمل لها

: العديد من الفرص

ية تحد كبير للبنوك االتفاقهتعتبر هذ :االنعكاسات السلبية .١.٢.١.٥وذلك راجع )م٢٠٠٧مجلة الشرق األوسط، ( )م٢٠٠٨األهرام االقتصادي، ( اإلسالمية

:لألسباب التالية

صغر حجم رؤوس أموالها ومحدودية نشاطها؛-أ ؛ منها للمخصصاتمتزايدةالحتجاز نسب وك اإلسالمية انخفاض ربحية البن-ب

ول ذات المخاطر المرتفعة، مما في الد البنوك اإلسالمية وقوع أغلب-ـجويصعب حصولها على يحول دون انتقال رؤوس األموال الخارجية إليها،

التمويل الخارجي؛ مخاطرها؛ قديرأغلبها لإلمكانيات المادية والبشرية الالزمة لتافتقار -د

؛نشاطها وربحيتها تزيد من السيولة غير الموظفة لديها، مما يؤثر سلبا على -هـ

عدم إلزامية الصيغة المعدة من قبل مجلس الخدمات المالية اإلسالمية، -ومصداقية النسب مما يجعل يؤدي إلى اختالف طريقة حسابها من بنك إلى آخر

على المحك ويحول دون استخدامها للمقارنة الموضوعية فيما بينها؛المحسوبة

قد يخلق لها تعزز دور السلطات الرقابية على البنوك اإلسالمية، مما-زبيئات األعمال التي ال يوجد فيها قانون مشاكل مع بنوكها المركزية، خاصة في

.خاص للبنوك اإلسالمية منفصل عن قانون البنوك التقليدية

يجابيات هذه االتفاقية بالنسبة إ تتمثل أهم :يجابيةاالنعكاسات اإل. ٢.٢.١.٥ :)١٤٩- ١٤٤: م٢٠٠٨ خصاونة،( ي فالبنوك اإلسالمية

ومولود لعرابةبوحیضررقیة ٣٤

منه تحسين الجوانب الفنية و،دفعها إلى بذل جهود إضافية لاللتزام بهات -أ وتعزيز ثقافة إدارة المخاطر بها؛

؛تأثيرات سلبية لنقص السيولة و أيةأ تؤمن لها حماية أفضل من الخسائر -ب تمكنها من تعزيز قدراتها التنافسية؛-ج التي تواجهها؛ تعطيها حرية أكبر في تحديد المخاطر المتنوعة -د

ونشر )م٢٠٠٨، م٢٠٠٧معايير اإلفصاحات، ( تشيع ثقافة اإلفصاح-هـ .ن معهايالمعلومات التي تهم المتعامل

يختلف من بنك إسالمي إلى آخر، ٢خالصة القول أن تطبيق اتفاقية بازلوسنحاول من خالل العنصر الموالي . وفقا لظروف كل بنك وطبيعة بيئة أعماله

رب على واقع تطبيقها من قبل بنك قطر اإلسالمي ثم البنك طالع عن قاال . اإلسالمي الماليزي

بنك قطر اإلسالمي : دراسة حالة. ٢.٥يتميز النظام البنكي القطري بتواجد مجموعة من البنوك اإلسالمية إلى

لالطالع على واقع .تنشط تحت رقابة البنك المركزي القطري، قليديةجانب الت في البنوك اإلسالمية في قطر اعتمدنا على دراسة حالة بنك ٢ بازلتطبيق اتفاقية

اإلسالمية في هذا البلد ومن أولها قطر اإلسالمي باعتباره من أعرق البنوكر البنك وما نشر عنه في موقعه وقد اعتمدنا على تقاري. التزاما باالتفاقية

. في إجراء هذه الدراسةلكترونياإل

أولى: ٢ر المركزي في مجال تطبيق بازلمنجزات مصرف قط .١.٢.٥ موقع بنك قطر ( اهتماما كبيرا بمعايير الرقابة الدولية المركزي القطريالبنك

، م٢٠٠٦حضر األرضية المناسبة لتطبيقها انطالقا من حيث ، )م٢٠٠٩المركزي، : الخطوات التاليةوقد ترجمت هذه الجهود في

٣٥ ٢ واقع تطبيق البنوك اإلسالمية لمتطلبات اتفاقية بازل

البنوك ومال بالنسبة للبنوك الوطنية كفاية رأس ال نسبة كيفية حساببين -أ آلية للحصول على التقارير الالزمة لحسابها األجنبية وفقا للطرق المعيارية، كما وضع

.لكترونيا، مما يعني أن البنوك اإلسالمية تخضع لنفس صيغة البنوك التقليديةإ

ر،طث البنوك على تكوين إدارة للمخافيما يتعلق بالرقابة اإلشرافية فقد ح -ب تعزيزا و.مراجعة الرقابة الداخلية وتفتيشالمكتبية والرقابة كما وضع قواعد ال

، )٨( منبدال) ١٠( كفاية رأس المال إلى لنسبةلالحتراز فقد رفع الحد األدنى .عن حده األدنى عند انخفاض رأس المال البنكمن طرف مع منع توزيع األرباح

الدعامة الثالثة مازال بعيدا عنمصرف قطر المركزي جدير بالذكر فإنو اإلفصاح وشفافية المعلومات المقدمة من طرف لالتفاقية والمتعلقة بمتطلبات

الرقابة البنكية وعززها أولى أهمية كبيرة لمتطلبات في المقابل ولكنه ،البنوكوالسؤال المطروح في هذا المجال كيف يطبق مصرف قطر . بإجراءات إضافية ؟تفاقية وما مدى متانة وضعه المالي وفقا لهااإلسالمي هذه اال

، يقدم م١٩٨٢تأسس سنة : قطر اإلسالمينبذة موجزة عن مصرف .٢.٢.٥ تتم أعماله وفقا لقواعد ،ستثمارية متنوعةاالنشطة األكافة الخدمات المصرفية و

. قطر والعالم اإلسالمي من أهم البنوك اإلسالمية فيعتبري. الشريعة اإلسالميةق المعايير المحاسبية الصادرة عن هيئة المراجعة والمحاسبة للمؤسسات المالية يطب

هذه االتفاقية فقد ب في إطار التزامه .اإلسالمية، وتعليمات مصرف قطر المركزي .تكوين إدارة للمخاطرحرصه على ب هااهتم ببناء اللبنات األولى لتطبيق

تولى مجلس :ميإدارة المخاطر على مستوى بنك قطر اإلسال .٣.٢.٥، م٢٠٠٦التقرير السنوي، ( هي لجان خاصةالبنك إنشاء على مستوى هذا اإلدارة :)م٢٠٠٨، م٢٠٠٧

ومولود لعرابةبوحیضررقیة ٣٦

لجنة األصول، : تتكون من اللجان الفرعية التالية: لجنة إدارة المخاطر-أوتهدف إلى وضع . لجنة االستثمارولجنة االئتمان، ولجنة الديون المتعثرة، و

.ارة المخاطر على مستوى البنكوتطوير سياسات إد مهمتها التأكد من مدى التقيد بالنظم واإلجراءات المعتمدة: لجنة التدقيق-ب

. لحماية البنك من ارتجاع الخسائر عليه ومدى كفايتها.في مجال إدارة المخاطرها، وهذه اللجان مهمتها هي تحديد مخاطر البنك وقياسها ومراقبة تطور

.لة بمواجهتها والتخفيف من آثارهاوتحديد السبل الكفيسنحاول من خالل : كفاية رأس المال في مصرف قطر اإلسالمي .٤.٢.٥

في مصرف قطر اإلسالمي ٢هذا العنصر سبر أغوار آليات تطبيق اتفاقية بازل :من خالل العناصر التالية

على الطرق البنك المدروس يعتمد:طرق تقدير المخاطر .١.٤.٢.٥ وطريقة المؤشر األساسي لتحديد ،حديد مخاطر االئتمان والسوقالمعيارية لت

، لمخاطره الداخلي طرق التقييم يستخدم بعدالبنك لمأي أن .مخاطر التشغيل . مبذولة للوصول إلى تطبيقها في المستقبل القريبرغم وجود جهود

يطبق : الصيغة المستخدمة لحساب نسبة كفاية رأس المال .٢.٤.٢.٥يغة التي أقرها مصرف قطر المركزي بالنسبة للبنوك الوطنية، بما البنك الص

. ٢، وهي تلك المنصوص عليها في نصوص اتفاقية بازلفيها البنوك اإلسالمية. مقررات مجلس الخدمات المالية اإلسالميةصيغة وهذا يعني أنه لم يستعمل بعد

. يوضح تطور كفاية رأس المال في المصرف)٢(رقم والجدول الوحدة مصرف قطر اإلسالميكفاية رأس المال في نسبة تطور).٢ (لجدو

السنة م٢٠٠٣ م٢٠٠٤ م٢٠٠٥ م٢٠٠٦ م٢٠٠٧ م٢٠٠٨ كفاية رأس المال ١٥.٣٢ ٢٩.٨٠ ١٩.٢٥ ٢٢.٠٨ ١٩.٧٨ ١٧.٠٤

.م٢٠٠٨-٢٠٠٦ :من إعداد الباحثة اعتمادا على التقرير السنوي للبنك: المصدر

٣٧ ٢ واقع تطبيق البنوك اإلسالمية لمتطلبات اتفاقية بازل

:ة رأس المال في مصرف قطر اإلسالمي أنهاكفاينسبة المالحظ على

؛ )١٠ ( أكبر من الحد األدنى المعين من قبل مصرف قطر المركزي وهو-

، ثم بدأ م٢٠٠٦ حتى سنة امتزايد كان اتجاه معدل كفاية رأس المال -ولتفسير هذه الوضعية ندرج بعض المؤشرات في . م٢٠٠٧بالتناقص منذ سنة

.مصرف قطر اإلسالمي

. ريال قطريمليار: الوحدة ، المؤشرات في مصرف قطر اإلسالمي أهم).٣( جدول السنة م٢٠٠٥ م٢٠٠٦ م٢٠٠٧ م٢٠٠٨ ٠٢+٠١رأس المال ٢.٠٢ ٣.٣٠ ٤.٢٨ ٥.٤٩ األخطار اإلجمالية ٧.١٧ ١٠.٣٨ ١٦.٠٤ ٢٤.٩٣ تغير رأس المال - ٦٣.٣٧ ٣٦.٦٣ ٢٣.٨٧ تغير األخطار - ٤٤.٨٥ ٥٤.٤٦ ٥٥.٣٩ ٠١رأس المال ١.٩٤ ٣.٣٠ ٤.٢٨ ٥.٤٩ ٠٢رأس المال ٠.٠٨٢ ٠.٠٧٤ ٠.٣٣٧ ٠.٢٣١ ٠١إلى ٠٢نسبة ٤.٢٥ ٢.٢ ٧.٣١ ٤.٣٩ السيولة الفائضة - ٠.٨٣٢ ٠.٧٨٤ ١.٦٨ نسبة السيولة - ١٠٦ ١٠٤ ١٠٥ ربح المساهمون ٠.٥١٦ ١.٠٠ ١.٢٥ ١.٦٤ معدل التغير ٢٥.٦٤- ٩٤.٣٨ ٢٥.١٦ ٣٠.٨٣ ربح المودعون ٠.١٣٩ ٠.٢٣٠ ٠.٣٤٢ ٠.٣٨٨ معدل التغير - ٦٤.٩٥ ٤٨.٩٥ ١٣.٣٧

.م٢٠٠٨-٢٠٠٦ :من إعداد الباحثة اعتمادا على التقرير السنوي للبنك: المصدر

:يمكننا استنتاج المالحظات التالية) ٣(رقم من خالل الجدول

:يتميز رأس المال في مصرف قطر اإلسالمي بالخصائص التالية: رأس المال-أ وذلك لبداية التطبيق م٢٠٠٦أس المال زيادة معتبرة سنة عرف ر -

؛٢التجريبي التفاقية بازل

ومولود لعرابةبوحیضررقیة ٣٨

رأس المال التكميلي نسبة ضعيفة من رأس المال األساسي، لعدم يشكل - ؛ وهي ميزة تنفرد بها البنوك اإلسالمية مقارنة بالتقليديةاستخدامها للقروض المساندة

نتيجة سياسة ومو رأس المال، نأسرع منبشكل كان نمو المخاطر - ؛ البنك في نشاطه داخليا وخارجياتبعها التي يالتوسع وجود موارد مالية غير مستغلة، وهو ما يفسر ارتفاع نسبة كفاية رأس -

.السيولة الفائضة والمال المقدار متفاوتةأرباحا يحقق البنك :الربحية في مصرف قطر اإلسالمي -ب

لمنع البنك ؛ المودعين دائما موجب الموزع علىربحال من سنة إلى أخرى، كما أن . تحميل أية خسارة للمودعين إال بناءا على ما يراه هو مناسبا القطريالمركزي

أسلوب ووفقا لتقاريره السنوية ال يبين موضوع الدراسةالبنك في األخير فاطه الطريقة التي صنف بها مختلف صيغ نش، وال نسبة كفاية رأس المالحساب

بعد صيغة مجلس الخدمات يطبقكما أنه لم . وفقا لدرجة المخاطر المرتبطة بهاالقول أن مصرف ومن جهة أخرى يمكن . المالية اإلسالمية التي أشرنا إليها سابقا

،قطر اإلسالمي محمي وفقا لهذه المعطيات من المخاطر التي قد يتعرض لهاتواصلة بما يدعم مركزه المالي وذلك نظرا لكبر حجم رأس ماله والربحية الم

، كما أن وضعه الحالي يعطي له مناعة في المستقبل ضد أية ووضعه في السوق . بعدلألزمة المالية المعاصرة والتي لم تظهر كل آثارها محتملةآثار سلبية

دراسة حالة البنك اإلسالمي الماليزي . ٣.٥ة اإلسالمية، تحت قيادة رفي رائدا في مجال الصاتعتبر ماليزيا بلدا إسالمي

بنك ماليزيا المركزي، هذا األخير الذي أولى أهمية خاصة لمعايير الرقابة ما يميز البنوك اإلسالمية في ماليزيا هو تمتعها و.٢أو بازل ١الدولية سواء بازل

اهتمام كبير من طرف الحكومة ب كما أنها تحظى ،بقانون خاص بها ينظمها

٣٩ ٢ واقع تطبيق البنوك اإلسالمية لمتطلبات اتفاقية بازل

ا القطاع وجعل ماليزيا قطبا عالميا للصيرفة تطوير هذبغرض الماليزية على التقارير ااعتماد. اإلسالمية عن طريق جذب البنوك اإلسالمية األجنبية

لكتروني وجدنا موقعه اإلالمركزي والمعلومات المتوفرة فيالسنوية لبنك ماليزيا .أن هذا البنك قد أولى عناية خاصة لمعايير الرقابة العالمية

يمكن :٢ات مصرف ماليزيا المركزي في مجال تطبيق بازلمنجز .١.٣.٥موقع (: بنك ماليزيا المركزي في مجال تطبيق االتفاقية فيما يليتلخيص منجزاته

: )بنك ماليزيا المركزي

:كفاية رأس المال فقد بيننسبة فيما يتعلق بكيفية حساب -أ

مال للبنوك البنك المركزي الماليزي كيفية حساب نسبة كفاية رأس ال - ؛اإلسالمية اعتمادا على نصوص مجلس الخدمات المالية اإلسالمية في هذا المجال

كما بدأ في تحضير البنوك الطرق المعيارية لتقييم المخاطر، ىتبن - ؛م٢٠١٠ستخدام طريقة التقييم الداخلي انطالقا من سنة ال

المالية ومجلس الخدمات٢اإلسالمية وفقا لبازلالبنوك تحديد مخاطر - .اإلسالمية

فيما يتعلق بالرقابة اإلشرافية فقد قام بحث البنوك على تكوين إدارة -بكما وضع قواعد وأسس . والتدقيقالداخليةوتفعيل أساليب الرقابة للمخاطر، .)٨(هو الحد األدنى لكفاية رأس المالوجعل تفتيش، المكتبية والرقابة ال

بين واإلسالمية، وقليديةللبنوك الت وضع أسس ومتطلبات اإلفصاح -جـ متطلبات اإلفصاح الكمية والنوعية لكل نوع من عكسالتعليمات اإلرشادية التي ت

والمتصفح لتقارير البنوك الماليزية سواء اإلسالمية أو التقليدية يجدها . المخاطر . عن مختلف أنشطتهاالمعلومات الكافيةتتصف بدرجة عالية من اإلفصاح وتوفر

ومولود لعرابةبوحیضررقیة ٤٠

البنك المركزي الماليزي قطع أشواطا كبيرة في مجال تطبيق اتفاقية إضافة إلى ذلك فالبنوك . سواء في الدعامة األولى أو الثانية أو الثالثة٢بازل

وهو ما يعطي اإلسالمية تطبق ما توصل إليه مجلس الخدمات المالية اإلسالمية .مصداقية كبيرة لهذه البنوك ويعزز من وضعها المالي

م ١٩٨٣تأسس سنة : نبذة موجزة عن البنك اإلسالمي الماليزي .٢.٣.٥يعد من . كبنك إسالمي يمارس مختلف األنشطة ضمن قواعد الشريعة اإلسالمية

أهم البنوك اإلسالمية التي تقدم ابتكارات مالية إسالمية، مما جعل له مكانه ا البلد فقد عمل على رائد البنوك اإلسالمية في هذ باعتباره .مميزة لدى عمالئه

. بنك ماليزيا المركزيتتصميم إدارة للمخاطر تتماشى وتوجيها

تولى مجلس اإلدارة إنشاء :إدارة المخاطر على مستوى البنك. ٣.٣.٥ :)م٢٠٠٨ -م٢٠٠٢التقرير السنوي، ( هي لجان خاصة

تتشكل من أعضاء مجلس اإلدارة إضافة إلى : لجنة إدارة المخاطر-ألجنة ولجنة األصول، : اللجان الفرعية التاليةمن تكون تئة التنفيذية، أعضاء الهي

وتهدف كل منها إلى وضع . لجنة االستثمار ولجنة االئتمانوالديون المتعثرة، .وتطوير سياسات إدارة المخاطر على مستوى البنك كل في مجال تخصصها

قواعدظم وال عن التأكد من مدى التقيد بالنمسئولة وهي : لجنة التدقيق-ب نحرافات وتحديد اإلجراءات الالزمة لتصحيح االالمعتمدة، ومدى كفايتها

. والمشاكل في حال ظهورها

يستخدم صيغة مجلس : صيغة حساب نسبة كفاية رأس المال. ٤.٣.٥ ٤رقم ل والجدو.الخدمات المالية اإلسالمية، والمؤكدة من بنك ماليزيا المركزي

. الخاصة بالبنكس المال، وبعض المؤشرات الماليةكفاية رأنسبة تطور نيبي

٤١ ٢ واقع تطبيق البنوك اإلسالمية لمتطلبات اتفاقية بازل

: الوحدة )م٢٠٠٨ -٢٠٠٢ (المصرف اإلسالمي الماليزي أهم المؤشرات في ).٤ (جدول . رنجتليارم

م٢٠٠٨ م٢٠٠٧ م٢٠٠٦ م٢٠٠٥ م٢٠٠٤ م٢٠٠٣ م٢٠٠٢ السنة كفاية رأس المال ١٤.٧ ١٢.٣ ٢.٨٤- ١٢.٠١ ٢.٨٤- ١٢.٠١ ١٢.٩٣ ٠٢+٠١ رأس المال ١.٢٠ ١.٢٧ ١.٢٨ ٩.٩٠ ٠.٢٧١- ١.١٧ ١.٤٥ األخطار اإلجمالية ١٣.٥١ ١٦.٧١ ١٦.٢٦ ١٧.٣٦ ١٤.٦٣ ١٨.٨٦ ٢٤.٤٢٥٣٤.٨ ٢٣.٤٦

٥ -

١٢٧.٣٧ -

٢٢.٨٧ تغير رأس المال - ٦.١٢ ٠.٥٩

تغير األخطار - ٢٣.٧١ ٢.٦٦- ٦.٧٣ ١٥.٧٣- ٢٨.٩٣ ٢٩.٥٠ همونربح المسا ٠.٠٦ ٠.١٣ ٠.٩٨ ٠.٤٧- ١.٢٧- ٠.٢٣ ٠.٣٠ ربح المودعون ٠.٢٥ ٠.٢٦ ٠.٢٣ ٠.٢٦ ٠.٣٧ ٠.٤٠ ٠.٤٢ ٠١/ ٠٢رأس المال ١٧.١٤ ١٤.١١ ١١.٣٨ ٣٥.٦٨ ٠٠ ٢٤.٢٨ ١٦.٧٩

).م٢٠٠٨ -٢٠٠٢(من إعداد الباحثة اعتمادا على التقارير السنوية للبنك : المصدر

:يمكننا استخراج المالحظات التالية) ٤(رقم لالجدو معطياتمن خالل :بما يلي نسبة كفاية رأس المال في البنك تتميز:ة كفاية رأس المال نسب-أ ؛م٢٠٠٦، ما عدا سنة )٨( لالتفاقية أي من النسبة المعيارية كانت أكبر - .، ثم عرفت ارتفاعا ملحوظا بعد ذلكم٢٠٠٦كانت متناقصة إلى غاية -

بالنظر للمعطيات فالبنك معرض لمخاطر كبيرة، وهو ليس في مأمن من وعدم قدرته على احتواء الخسائر التي اإلفالس، نظرا لمحدودية رأس ماله

.م٢٠٠٦ وم٢٠٠٥ تيلحقت بالبنك سن :بمرحلتين همارأس المال على مستوى هذا البنك مر : رأس المال-ب، حيث لم م٢٠٠٦ نما بمعدالت متناقصة إلى أن أصبح سالبا في سنة .١.ب

تجة عن تراجع األرباح وارتفاع يغط الخسائر التي تعرض لها، والناالمخصصات المكونة في إطار السعي لتهيئة المناخ المالئم لتطبيق اتفاقية

شركاء بإدخال ما أدى بالبنك إلى إعادة النظر في استراتيجياته وخططه ؛٢بازل إصالحات شاملة على البنك بهدف الشروع في، إضافة إلى تعزيز رأسمالهل جدد

ومولود لعرابةبوحیضررقیة ٤٢

االهتمام أكثر وتحديث بنيته القاعدية، : حية، وذلك عن طريقالعودة به إلى الرب .تطوير رأس المال البشري وبإدارة المخاطر والمخصصات

يجابي في تدعيم رأس كان له األثر اإل٢ن التزام البنك باتفاقية بازلإ .٢.بنالحظ انخفاض نسبة كما .م٢٠٠٧ماله سواء األساسي أو التكميلي ابتداء من

نظرا مقارنة بما هو متاح في نص االتفاقية،التكميلي إلى األساسيرأس المال .لمحدودية عناصر رأس المال في البنوك اإلسالمية

، ه أكبر من نمو رأسمال في البنك بمعدلعلى العموم تنمو المخاطر .٣.ب .الوضعية المالية له زوهو ما يه

لبة ثم ارتفعت حتى أصبحت سا أرباح البنك تناقصتأن نالحظ:الربحية. جكما كان . لمعالجة مشاكل البنك، ما يعني نجاعة اإلجراءات المتخذةم٢٠٠٧منذ

على امتداد الفترة المدروسة نظرا لوجود البنك في بيئة دخل المودعين موجبا للمودعين ا يدفع أرباحجعلهتنافسية صعبة تزاحمه البنوك التقليدية بالشكل الذي

. مودعيهفقدخسارة وهذا حتى ال ي فيها لتعرضحتى في السنوات التي أن التزامه بمتطلبات اتفاقية المي الماليزيالمالحظ على تجربة البنك اإلس

م٢٠٠٥ تيسن معتبرةخسائر مالية نجم عنها لمشاكل هتعرض لم يمنع ١بازل جعل البنك يعيد هيكلة السبب الذي وهو ؛أدت إلى تآكل رأس ماله و،م٢٠٠٦و

وضعية و . البنك من اإلفالسذإنقا ساعد علىهمين جدد ممانفسه ويدخل مساهتمامها فقط ال نظرا تحمل نقائص ١أن اتفاقية بازل هذا البنك تؤكد مرة أخرى

نسبة توتزايد تحسن وضعه ٢التزام البنك باتفاقية بازلب ، بينمابمخاطر االئتمانى متانة وهو ما يشير إل،م٢٠٠٩سنة ) ١٣.٦١( لتصل إلى همالكفاية رأس

ومن .ألزمة المالية المعاصرةا واتالمركز المالي للبنك حتى في أحلك سندراسة الحالتين السابقتين يمكن استخالص بعض المشاكل التي تواجهها البنوك

.اإلسالمية عند تطبيق هذه االتفاقية

٤٣ ٢ واقع تطبيق البنوك اإلسالمية لمتطلبات اتفاقية بازل

من أهم :٢مشاكل تواجهها البنوك اإلسالمية في تطبيق بازل. ٥.٣.٥ : نذكرالبنوك اإلسالمية في هذا المجالادفها المشاكل التي تص

، مخاطر االئتمانية، خاصة ذات الطابع المحليالنقص مؤسسات تقييم -أ ؛من تحيز لبنوك بلدانهاذلك ألن أغلبها موجود في البلدان الغربية مع ما يعني

غياب جهاز لضبط مخاطر التسهيالت الممنوحة لألفراد، حيث كل -ب ته الخاصة به؛بنك يستخدم طريق

زيادة حجم األموال الموظفة في تطوير البنية التقنية والمعلوماتية -ج رمستقبال مما يؤث مما يحملها تكاليف إضافية لتستطيع مواكبة متطلبات االتفاقية

؛سلبا على ربحيتها التكلفة الناتجة عن مراقبة نظرا الرتفاع ارتفاع سعر الخدمات المقدمة-د

. مناطق توظيف األصول التمويلية واالستثماريةوتوجيه أشكال وورغم هذه المشاكل وغيرها فإن أغلب البنوك اإلسالمية تطبق اتفاقية

، هناك من يستعمل صيغة مجلس الخدمات المالية اإلسالمية وهي قليلة ٢بازل. ن التي تخصص قانون قائم بذاته للبنوك اإلسالميةاوتكاد تنحصر في تلك البلد

ى فتخضع لما يمليه عليها بنكها المركزي مع ما في هذه الطريقة من أما األخر .نقائص نظرا الختالف طبيعة عمل البنوك اإلسالمية عن التقليدية

خاتمـة .٦من المخاطر تتعرض البنوك اإلسالمية كغيرها من البنوك لمجموعة

امها المصرفية، وتتزايد حدة هذه المخاطر على البنوك اإلسالمية نظرا اللتزبقواعد الشريعة اإلسالمية وغموض عالقتها مع البنوك المركزية في أغلب البلدان

، ٢ بازل اتفاقيةمعاييروقد سعت البنوك اإلسالمية لاللتزام ب. التي تنشط فيها طوعها التي وفالبعض منها يطبق معايير الرقابة البنكية المستمدة من االتفاقية

ومولود لعرابةبوحیضررقیة ٤٤

لتناسب البنوك اإلسالمية، أما البعض اآلخر مجلس الخدمات المالية اإلسالميةوفي الحالتين تواجه البنوك . ٢فيطبق نفس الصيغة التي جاءت في اتفاقية بازل

اإلسالمية مشاكل في تطبيق نصوص هذه االتفاقية نظرا الختالف طبيعة نشاطها : وبهذا نصل إلى إثبات الفرضيات التي انطلقنا منها وهي.عن البنوك التقليدية

يمنعها التقليدية لم أن اختالف طبيعة عمل البنوك اإلسالمية عن البنوك -أصبحت ها ؛ ألن٢اتفاقية بازلمن تطبيق معايير الرقابة الدولية التي جاءت بها

همة في الكثير من األنظمة البنكية في العالم بالشكل الذي يحتم ضرورة ممعادلة خضوعها لرقابة البنك المركزي؛

التفاقية، ولم ا األولى لتطبيقالمراحل سالمية ما زالت في البنوك اإل-يتجلى هذا األمر بشكل واضح في و.بكل ما جاءت بهتصل بعد إلى االلتزام

كما . معايير اإلفصاح والشفافية التي لم تطبق بعد في أغلب البنوك اإلسالمية ما زالت بعيدة عن استخدام طرق التقييم الداخلي لمخاطرها؛هاأن

، وهي عند التزامها بهذه االتفاقية تواجه البنوك اإلسالمية مشاكل كبيرة-عن عدم تالؤم نصوص االتفاقية مع البنوك اإلسالمية إال بعد ناتجة باألساس

.تعديلها لتستوعب آليات عملها

النتائج. ١.٦أخذا بعين االعتبار لحالة البنكين المدروسين يمكن الوصول إلى النتائج

: حولهماالتالية

أن البنوك المركزية في الدولتين قطعت أشواطا كبيرة في تهيئة -أ في أحسن الظروف، في حين ما زالت هذه االتفاقيةاألرضية المناسبة لتطبيق

بنوك مركزية أخرى لم تفكر حتى في إصدار تشريع لتبنيها ومنها الجزائر؛

٤٥ ٢ واقع تطبيق البنوك اإلسالمية لمتطلبات اتفاقية بازل

في سبيل يام بها هناك خطوات أخرى أكثر أهمية البد من القت ما زال-ب طرق التقييم الداخلي مما تعمالمن أهمها اس، ٢التطبيق السليم التفاقية بازل

؛يجنب البنك هدر موارده نتيجة استخدام الطرق المعيارية في تقدير مخاطره إدارة المخاطر تتمتع باالستقالليةفي يتوفر لدى البنكين دائرة مختصة -ـج

؛ عن قرب تيح لها إمكانية متابعة عمالئهاا ي وهو مجلس اإلدارةممنبثقة عن و

خضوع أنشطة إدارة المخاطر لوظيفة تدقيق فعالة ومستقلة في البنكين، -د ؛تصحيحها في أوانها و ويمكن من تحديد االنحرافاتمما يزيد من فعاليتها

كال البنكين يحترمان الحد األدنى لكفاية رأس المال، مما يعني -هـ ، ولو على المدى القصير؛ةالخسائر المحتملصانة ضد تمتعهما حاليا بح

إال أنهما لم يصال اإلسالمية في السوق المصرفيةالبنكين ة مكان رغم-و بعد إلى استخدام األساليب المتطورة في قياس المخاطر المختلفة المعرضان لها؛

خاصة افتقارها تواجه البنكين صعوبات كبيرة في تطبيق االتفاقية، -ز المتخصصة في تقييم البنوك اإلسالمية؛التقييم سات لمؤس

صيغة حساب كفاية رأس حتى اآلن ال يوجد إجماع على استخدام -ح ومعايير الرقابة واإلفصاح التي قام مجلس الخدمات المالية اإلسالمية ،المال

لتتماشى وخصائص عمل البنوك اإلسالمية؛٢على ضوء اتفاقية بازلبتعديلها

لتزامهما بدفع عائد البنكين يتعرضان لمخاطر اإلزاحة التجارية كال ال-يحتى في حالة الخسارة وهو ما يؤثر سلبا على ربحية البنك ويعرض للمودعين

سمعته لالهتزاز ألن البنك اإلسالمي ال يضمن إال الودائع الجارية؛

لعدم تمكنهما منمحدودة نظرا البنكين فيالمساند مالالرأس مكونات -ك ؛االستفادة من أي شكل من أشكال االقتراض، وذلك على عكس البنوك التقليدية

ومولود لعرابةبوحیضررقیة ٤٦

تقارير البنكين تتسم بنقص الكثير من اإليضاحات الضرورية لحساب -ل، خاصة ما يتعلق بأوزان الترجيح وكيفية تصنيف صيغ كفاية رأس المال بشفافية

.النشاط حسب درجة خطورتها التوصيات. ٢.٦

ين وتعزيز الوضع الحالي لكفاية رأس المال على مستوى من أجل تحسالبنكين خاصة، والبنوك اإلسالمية عامة بما ينسجم مع الممارسات السليمة ال بد

:من اتخاذ العديد من الخطوات من طرف هتمام بالبنوك اإلسالمية واألخذ بعين االعتبار لخصائصهااال -أ

؛ وتعزيز تنافسيتها بما يساعد على تطويرهاالبنوك المركزيةستراتيجية إدارة المخاطر بما يتالءم مع درجة تطور عمليات اتطوير -ب

؛ المحتمل التعرض لهامخاطرالالبنك ومستوى تعزيز الكوادر البشرية وتأهيلها لإلشراف على مختلف المخاطر، -ـج

وتطوير قدراتهم في هذا المجال؛ لطرق التقييم الداخلي، تطوير أدوات وأنظمة قياس المخاطر وفقا-د

؛ هذه الطريقة من طرف البنوك اإلسالميةلالستفادة من مزايا توحيد الجهود ما بين البنوك اإلسالمية لاللتزام بصيغ مجلس -هـ

؛ للوصول إلى صيغة موحدة لتطبيقهاالخدمات المالية اإلسالمية ؛سالمية وعمالئها اإل لتقييم المخاطر المرتبطة بالبنوك التعاون إلنشاء مؤسسات-وستراتيجية العامة اال يجب على البنوك أن تهتم أكثر باإلفصاح عن -ز

معها باتخاذ القرارات السليمة؛يسمح للمتعاملين بأسلوب ،إلدارة المخاطر االهتمام أكثر بتدعيم رأس المال في البنكين، خاصة ماليزيا التي تعاني فيها -ح

؛قليدية كفاية رأس مالها مقارنة مع البنوك الت نسبةالبنوك اإلسالمية من انخفاض

٤٧ ٢ واقع تطبيق البنوك اإلسالمية لمتطلبات اتفاقية بازل

تنويع مجاالت النشاط وتقديم ابتكارات جديدة بما يتالءم مع ب االهتمام-ط ؛بأرصدة نقدية كبيرة البنوك حتفظالشريعة اإلسالمية، خاصة في دولة قطر، حيث ت

أن تتمسك البنوك اإلسالمية فعليا بقواعد الشريعة اإلسالمية للصمود -ي ألن االلتزام بقواعد الشريعة اإلسالمية يعتبر ميزة ؛في وجه البنوك التقليدية

.همة بالنسبة لها في مواجهة منافسة البنوك التقليديةمتنافسية لمراجعا

العربيةالمراجع: والًأمخاطر صيغ التمويل اإلسالمي وعالقتها بمعيار ) م٢٠٠٨ (أبو محيميد، موسى عمر مبارك

، أطروحة دكتوراه. II ال للمصارف اإلسالمية من خالل معيار بازلكفاية رأس الم .األكاديمية العربية للعلوم المصرفية

قضايا مطروحة : النظام المصرفي اإلسالمي)م٢٠٠١( ميترا ،خشوفاراهبا لوقا، ،إريكواالقتصاد : مجلة جامعة الملك عبدالعزيز ،بشأن قواعد التنظيم االحترازي والمراقبة

.١٣، م مياإلسال محرم الموافق ٢٧االثنين، II البنوك والفروع اإلسالمية في سجن بازل)م٢٠٠٨( األهرام االقتصادي

(http://ik.ahram.org.eg/IK/ahram/2008/2/4) .٢٠٣٩، العدد ١٢٦ فبراير، السنة ٤ .م٢٠٠٨-٢٠٠٦: التقارير السنوية لبنك قطر اإلسالمي

.م٢٠٠٨-٢٠٠٢: لماليزيالتقارير السنوية للبنك اإلسالمي ا قياس مالءة البنوك اإلسالمية في ظل المعيار الجديد لكفاية )ـه١٤٢٤ ( ماهر الشيخ،حسن

، جامعة أم بحث مقدم إلى المؤتمر العالمي الثالث لالقتصاد اإلسالمي .رأس المال .القرى، مكة المكرمة، محرم

ليل قضايا في الصناعة المالية تح: إدارة المخاطر) م٢٠٠٣( أحمد ،حبيبو طارق اهللا، ،خانالمعهد ، ٥ورقة مناسبات رقم ، ترجمة بابكر أحمد، مراجعة رضا سعد اهللا،اإلسالمية

.، جدةاإلسالمي للبحوث والتدريب تحديات العولمة -المصارف اإلسالمية، مقررات لجنة بازل )م٢٠٠٨ (أحمد سليمان ،خصاونة . إربد، األردن،عالم الكتب الحديثلعالمي، جدارا للكتاب ا ،ستراتيجية مواجهتهاا - . منشأة المعارف، اإلسكندرية،قياس وإدارة المخاطر بالبنوك )م٢٠٠٥( سمير،الخطيب

ومولود لعرابةبوحیضررقیة ٤٨

. جدارا للكتاب العالمي، عالم الكتب الحديث،البنوك اإلسالمية) م٢٠٠٦ (فليح حسن ،خلف .، دار الفكر.)ط.د( ،اعيةالمصارف اإلسالمية والتنمية الصن) م١٩٩٨ ( حبيب يوسف،داوود

المشتقات المالية ودورها في إدارة المخاطر )م٢٠٠٥( عبدالحميد،سميرو ، حسن،رضواندراسة مقارنة بين النظم الوضعية وأحكام (ودور الهندسة المالية في صناعة أدواتها

. دار النشر للجامعات، مصر).الشريعة اإلسالميةورقة ،الرقابة واإلشراف على البنوك اإلسالمية )م٢٠٠٠ ( طارق اهللا،خانو محمد عمر، ،شابرا

. جدة، المملكة العربية السعودية، المعهد اإلسالمي للبحوث والتدريب،٣مناسبات رقم الرقابة المصرفية في ظل التحوالت االقتصادية العالمية )م٢٠٠٢ (ماجدة أحمد ،شلبي

.www.arablawinfo.com ،لعربيكتروني للقانون الإلل االدلي ،ومعايير لجنة بازل: ٢المخاطر التشغيلية حسب متطلبات بازل ) م٢٠٠٧ ( مصطفى،أبو صالحو، نصر،عبدالكريم

ورقة عمل مقدمة في ،دراسة لطبيعتها وسبل إدارتها في البنوك العاملة في فلسطين .عة فيالدلفيا األردنيةالمؤتمر العلمي السنوي الخامس، جام

. الدار الجامعية، اإلسكندرية،العولمة واقتصاديات البنوك )م٢٠٠٥ (عبدالمجيد ،عبدالمطلب ،البنوك اإلسالمية، أحكامها ومبادئها وتطبيقاتها المصرفية) م٢٠٠٨ ( محمد محمود،العجلوني

. دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة،األردن وصغر حجم الرساميل أبرز التحديات ٢معايير لجنة بازل )م٢٠٠٧ (مجلة الشرق األوسط

، الرئيس التنفيذي لمجموعة البركة حوار مع عدنان اليوسف: أمام البنوك اإلسالمية .أكتوبر ٣٠، ١٠٥٦٣ المصرفية، العدد

المبادئ اإلرشادية إلدارة المخاطر للمؤسسات )م٢٠٠٥( مجلس الخدمات المالية اإلسالمية . ديسمبر،مالية إسالمية التي تقتصر على تقديم خدمات) ؤسسات التأمينيةعدا الم(

التي تقتصر على تقديم ) عدا المؤسسات التأمينية( كفاية رأس المال للمؤسسات معيار .مجلس الخدمات المالية اإلسالمية، ديسمبر )م٢٠٠٥( خدمات مالية إسالمية

بحث رقم ،ستراتيجية في البنوك اإلسالمية االاإلدارة) م٢٠٠٥ (عبدالحميد عبدالفتاح، المغربي . المملكة العربية السعودية،، المعهد اإلسالمي للبحوث والتدريب، جدة٦٦

www.bankislam.com.my موقع البنك اإلسالمي الماليزي .www.bnm.gov.my موقع البنك المركزي الماليزي

.www.bis.org تسويات الدوليةموقع بنك ال

٤٩ ٢ واقع تطبيق البنوك اإلسالمية لمتطلبات اتفاقية بازل

www.ifsb.org موقع مجلس الخدمات المالية اإلسالمية www.qib.com.qa موقع مصرف قطر اإلسالمي .www.qcb.gov.qa موقع مصرف قطر المركزي

لبنوك اإلسالمية بالبنوك المركزية، في ظل المتغيرات عالقة ا )م٢٠٠٦ ( سليمان،ناصر . مكتبة الريام، الجزائر،الدولية الحديثة

األسس : المصارف اإلسالمية) م٢٠٠٧ ( حسين محمد،سمحانومحمود حسين، ،الوادي . دار المسيرة،، األردنالنظرية والتطبيقات العملية

نجليزية اإلالمراجع :ثانياAbdul Wahab, Abdul Rahim (2006) Takaful Business Models Based on WAQF:

Shariah and Actuarial Concerns and Proposed Solutions, Presented at the second International Symposium on Takaful, Malaysia.

Committee on Banking Supervision (2006) Bank for International Settlements. Dress, Emmanuel (2002) Gestion des risques de crédit: la prise en compte des

systèmes de notation interne par la comité de bale ; quels impacts opérationnels pour les banques, BANQUEmagazine, N°639.

Elgari, M.A. (2003) Credit Risk in Islamic Banking and Finance, Islamic Economic Studies, 10(2).

Hassan, M.K. and Dicle, M. (2005) Basle II and Capital Requirements for Islamic Banks, 6th International Conference on Islamic Economics and Finance, (Islamic Economics and Banking in the 21st century, Jakarta: Indonesia.

Heffernan, Shelagh (2005) Modern Banking, England: John Wiley& Sons Ltd. International Convergence of Capital Measurement and Capital Standards, Basel. Kahf, M. (2005) Basel II: Implications for Islamic Banking, 6th International Conference

on Islamic Economics and Finance, (Islamic Economics and Banking in the 21st centry), Jakarta: Indonesia.

Karacadag, Cem et W. Taylor, Michael (2000) vers une nouvelle norme bancaire mondiale, Propositions du Comité de Bâle, Finances & Développement.

Khorshid, A. (2004) Islamic Insurance: A Modern Approach to Islamic Banking, First Published, London: Routledgcurzon.

Turen S. (1416A.H./1996A.D) Performance and Risk Analysis of Islamic Banks: The Case of Bahrain Islamic Banks, JKAU Islamic Econ, 8.

ومولود لعرابةبوحیضررقیة ٥٠

The Reality of the Application of Basel II Accord Requirements by Islamic Banks

Roukia Bouhaider and Mouloud Laraba

Assistant Professor, University of Jijel, Algeria Professor, University of Constantine, Algeria

roukia_am@yahoo.fr ; laramoul@yahoo.fr

Abstract. The banking system in general incorporates various risks that require taking precautions and adequate procedures to manage and control these risks according to the international best practice in order to mitigate potential risk exposures or avoid them. As a result of the increasing financial crisis in countries around the globe that resulted in the collapse of many reputable international banking institutions، which was a result of the inadequate managing and controlling their risks. In this context, the Basel II accords was introduced in the year 2006, and made a major impact on the banking supervision.

Although major differences exist between Islamic and conventional banks, it is required for Islamic banks to cope with international banking standards and provide viable and safe banking grounds. Generally, this study has revealed that the two selected banks have: a capital adequacy ratio higher than the Basel Committee’s minimum level of 8%, there are a growth intentions of risk management and required to comply with the standardized approach and measure risk exposure for capital adequacy. On the other hand most of the Islamic banks have a lot of problems in: calculating capital adequacy ratio, the supervisory review process and the market discipline. As in the case of all banks in emerging countries that are not fully capable of implementing Basel II accords, Islamic banks do not possess the adequate levels of core requirements for such practices, which reflect a negative outlook for the readiness to commit to Basel II requirements.