مراجعة كتاب

الوهابية والإخوان

الصراع حول مفهوم الدولة وشرعية السلطة

20 آذار/ مارس 2017

مراجعة: وليد قاسم

وحدة مراجعات الكتب

الدوحة

1

وحدة مراجعات الكتب

احث مصري، مدرس مساعد في قسم العلوم السياسية في جامعة الإسكندرية، ب :قاسممراجعة: وليد

مهتم بقضايا السياسة المقارنة والتحول الديمقراطي

.الكتاب: الوهابية والإخوان/ الصراع حول مفهوم الدولة وشرعية السلطة

.تأليف: محمد عفان

.الناشر: جسور للترجمة والنشر

.مكان النشر: بيروت

.2016تاريخ النشر:

2

في ميركيةال الجامعة فيصفحة، ويمثل رسالة ماجستير قدمها الباحث 190 من هذا الكتابيتألف

التحليل فييتناول الكتاب إذ ،الول هو الوهابية والإخوان رئيسين،ين أجز القاهرة، وينقسم عنوانه إلى

كل

في العالم الإسلمي مهمتين حركتين إسلميتين وصفهمابمن الحركة الوهابية وحركة الإخوان المسلمين

يتناول الكتاب موقف و ،السني، أما الجزء الآخر فيتعلق بالصراع حول مفهوم الدولة وشرعية السلطة

يمكن القول و ،ف بينهماموضحا نقط الاتفاق والاختل ،هاتين الحركتين من مفهوم الدولة وشرعية السلطة

الكتاب يبدوهذا ن إلرؤية اأولها تحليله ،عواملال من دعد إلىكاديميا مهما، وذلك استنادا أعمل

شك بأنالإصلحية، والموقف من الدولة الحديثة لكل من الحركة الوهابية وحركة الإخوان المسلمين. ولا

فيفي البلدان العربية والإسلمية. إن المتأمل يرين كثأفكار هاتين الحركتين تتمتع بقبول واسع من مسلمين

التمدد والانتشار في المجتمعات العربية والإسلمية، بنجحتا هماواقع هاتين الحركتين يستطيع الإدراك أن

وتحليل خطابها ومواقفها من الدولة الحديثة. ،كان من المهم دراسة أفكار هذه الحركات لذلك

ربية، لقد وضعت نتائج الانتخابات التي أما ثاني هذه العوامل فيتعلق بالزخم الذي فرضته الثورات الع

من الحركات الإسلمية في الصفوف المامية، وباتت تمثل كثيراأجريت في عدد من دول الربيع العربي

ا في السلطة بعد أن ظلت فيالطرف المهيمن ففي ،طويلة في مواقع المعارضة مدةالسلطة أو على القل شريك

الصوات (أكثرية)جماعة الإخوان المسلمين في الحصول على ن ممصر نجح حزب الحرية والعدالة المنبثق

حزب النور اءوجيناير، الثاني/ كانون في أول انتخابات برلمانية أجريت بعد ثورة الخامس والعشرين من

، ونجح مرشح حزب الحرية والعدالة نفسها السلفي في المرتبة الثانية من حيث عدد الصوات في الانتخابات

التي سيةائالر سدة الحكم بعد حصوله على أغلبية الصوات في الانتخابات إلىمحمد مرس ي في الوصول

في الانتخابات البرلمانية (الكثرية)وفي تونس نجحت حركة النهضة الإسلمية في تحقيق ،2012أجريت في

لتشكل حكومة ائتلفية بالتعاون مع أحزاب أخرى.

ء لقد أصبحت هذه الحركات جزمن خلل الائتلف مع قوى مأا من معادلة السلطة سواء منفردة

التساؤل عن مواقف هذه الحركات من مبادئ لسلطة ا إلىصول هذه الحركات و بأخرى، وقد كان من المهم

وهو ما يضفي على هذه الدراسة أهمية كبيرة. ،ومقومات الدولة الحديثة ،الحكم الديمقراطي

ارتبطت نشأة إذ لنموذج السعودي الوهابي للدولة الإسلمية،اويتعلق ثالث هذه العوامل بتحليله

الدولة السعودية بالتحالف بين الديني والسياس ي، فعلى الصعيد السياس ي احتكر آل سعود السلطة بينما

نموذج نشأ نمط من تبادل التأثير المستوى الديني هيمن آل شيخ على السلطة الدينية، وفي إطار هذا ال في

بينما استغلت السلطة ،كل الدولة السعوديةشببين آل سعود وآل شيخ، فقد نجح رجال الدين في التأثير

في والدولة السعودية بذلك تمثل نموذجا فريدا ،السياسية رجال الدين في تحقيق أهدافها السياسية

وهو ،لعلقة بين المجالين الديني والسياس ي، المر الذي يفرض على الباحثين القيام بتحليل هذا النموذجا

اب.ما يضاعف من أهمية هذا الكت

3

ما هي أوجه الاختلف بين نموذج الدولة )تساؤل رئيس وهو نعلإجابة إلى اسعى مؤلف هذا الكتاب

النظام السعودي هذه د يعالوهابية وأيديولوجيا الإخوان المسلمين؟ ولماذا يديولوجيا ال الإسلمية في

مواقف هاتين الحركتين من لى إوتبعا لذلك فقد تمثل هدف هذا الكتاب في التعرف (الاختلفات تهديدا له؟

بهدفه المتعلق بتحليل موقف الحركة الوهابية وحركة طهوارتباوبخصوص منهج الكتاب ،الدولة الحديثة

لمنظرين باعتماد تحليل النص ل ،الإخوان المسلمين من الدولة الحديثة، فقد ارتبط الكاتب بالمنهج الكيفي

والمفكرين الرئيسين للحركتين.

إطار الدولة المفاهيمي بالفصل الول منها عني ،أربعة فصول إضافة إلى خاتمة منهذا الكتاب يتألف و

وهي ة،عناصرها الثلث فيالكاتب في هذا الجزء مفهوم الدولة الحديثة فند إذ (الدولة الإسلمية الحديثة)

حلل هذا الفصل نشأة ، و عنوان ميلد الإسلمويةبكان المة والشريعة والخلفة، أما الفصل الثاني فقد

كوناتوالمنشأتهما، و زامن تالسياق التاريخي والمجتمعي الذي المسلمين، بتعريفالوهابية وحركة الإخوان

.كلتيهما الحركتينفي الاجتماعية للمنظرين والمفكرين الساس

نظريات الدولة الحديثة فيه الكاتب عرض إذ (أسلمة الدولة الحديثة)بينما تناول الفصل الثالث

نموذج الدولة الإسلمية عند الحركة أوعرض أيضا تأسيس الدولة السعودية، ثم قارن بين ،المختلفة

،نمطين فيلإخواني نموذج الدولة الحديثة اأالوهابية وحركة الإخوان المسلمين، وقد جاء تحليل الكاتب

مثل الشيخ يوسف من ما جاء في كتابات المنظرين الديمقراطيين بمثل الول هو النمط الديمقراطي

القرضاوي والشيخ راشد الغنوش ي، أما النمط الآخر فهو النمط الراديكالي المتمثل في نظرية الحاكمية لسيد

وقد ناقش الكاتب فيه المعارضة ،(إسلميةمعارضة إسلموية في دولة )ـ بالفصل الرابع عنون و ،قطب

حركة بمع التركيز على الشق الإصلحي للمعارضة الذي تمثل ،الإسلمية بشقيها الراديكالي والإصلحي

ما أدى إلى تنامي ،هذه المعارضة في تحدي شرعية النظام السعودي السياسية المسلمين، نجحتالإخوان

ومحاولة قمعها. ،ضةعداء النظام السعودي لهذه المعار

بينما ،ودوريات وتقارير اليزية كتب كوشملت المراجع الإن ،ليزيةكمراجع الكتاب بين العربية والإن تنوعت

فقد كان ،للدراسة اارتبط بمنهج تحليل النص منهج بما أن الكاتب و ،اقتصرت المراجع العربية على الكتب

،مؤلفات المنظرين والمفكرين الرئيسين للحركتين موضوع البحثإلى يستندمن الضروري والطبيعي أن

ضمار الم ؛ ففيالولى مرجعيته كتابات منظري حركة الإخوان المسلمين بشقيها الإصلحي والراديكالي فكانت

مذكرات )، و(مجموعة رسائل الإمام الشهيد حسن البنا)شيخ حسن البنا لل نمؤلفاثمة الإصلحي كان

لشيخ ل، ومؤلف (الحريات العامة في الدولة الإسلمية)لشيخ راشد الغنوش ي ل، ومؤلف (والداعيةالداعي

مؤلفات الشيخ إلى الكاتب استندالراديكالي ضمارالمفي و، (من فقه الدولة في الإسلم)يوسف القرضاوي

. (هذا الدين)، و(لمينحو مجتمع إس)، و(معالم في الطريق)، و(العدالة الاجتماعية في الإسلم)سيد قطب

4

،(مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب)كتاب إلى الباحث استندلحركة الوهابية فقد ا عن أما

فضل

كل من الحركتين موضوع عن ذلك فقد شملت مراجع الكتاب مصادر مختلفة لكتاب تناولوا موقف

الدولة الحديثة. ورؤيتاهما لمفهوم، البحث

وفرضيتها الساس، كما عرض تقسيم ،مقدمة الكتاب بتحليل سؤال الدراسةبدأ الكاتب مؤلفه في

تناول التعريفات المختلفة التي قدمت إذالإطار النظري فيلتعريف ا إلىالكتاب ومنهجية البحث، ثم انتقل

لاقترابات المختلفة المستخدمة في دراسة الشرعية السياسية، المفهوم الشرعية السياسية، وعرض أيضا

اقتناع المواطنين بأن السلطة قانونية، والآخر موضوعي يستند إلىمميزا بين اقترابين أساسين: الول ذاتي

أساس اجتماعي ثقافي يتمثل في توافق مخرجات السلطة من قرارات وسياسات مع نمط القيم يستند إلى

كما عرض الكاتب نظرية الشرعية السياسية عند ماكس فيبر الذي ميز بين أنماط ،المجتمعالموجود في

من رغمال علىمن الهيمنة هي الهيمنة التقليدية، والهيمنة الكاريزمية، والهيمنة القانونية، و ةثلث

الإسلمية في هذه النظرية في دراسته نموذج الدولة إلى استندفإن الكاتب ،الانتقادات المقدمة إليها

يديولوجية الإخوان المسلمين.أالوهابية، و يديولوجية ال

إلى أن أركان الدولة الإسلمية وأشار ،لتعريف بالدولة الإسلميةا إلىثم انتقل الكاتب في الفصل الول

وقد حلل الكاتب هذه الركان ثم ،هي المة، والشريعة الإسلمية، والسلطة السياسية الإسلمية )الخلفة(

والمصطلحات هوماتالمفوهي استخدام ،عدد من الإشكالات المرتبطة بتعريف الدولة الإسلمية إلىانتهى

الغربية، ومعضلة الفكر السياس ي الإسلمي التراثي، وتعثر تطور هذا الفكر، والتداخل الحتمي بين ما هو

لتعريف بالدولة الحديثة وخصائصها ا إلىثم انتقل بعد ذلك ،وحي إلهي وما هو إنساني في تعريف الشريعة

أدوات الإكراه المادي داخل حدودها، وأن في احتكارها استخدام –وفقا لبعض الباحثين –التي تمثلت

تشغل الدولة حدودا ثابتة ومحددة، والسيادة، وحكم القانون، والشرعية، والمواطنة، وتطور الجهاز

الكاتب بعد ذلك عملية ظهور الدولة في الخبرة الإسلمية. حللثم ،البيرقراطي

ظهورها: إلىأدت رئيسةعوامل ةا ثلثموضح ،يديولوجيات الإسلمية المعاصرةوقد ناقش الكاتب ال

يديولوجيات رد فعل الول ثقافي متعلق بالطبيعة السياسية للإسلم، أما الثاني فيتعلق بظهور هذه ال

ومن الواضح نجاح الباحث هنا في وضع هذه ،لتهديد الاستعمار، ويرتبط العامل الثالث بتأثير الحداثة

ا بطبيعة الإسلم منيديولوجيات في سياقها المجتمعي ال دون الاكتفاء فقط بالقول بظهورها ارتباط

كما عرض الكاتب تصنيفات ،يديولوجيات عن إطارها المجتمعيالسياسية وهو القول الذي يعزل هذه ال

سلفيين، والإصلحيين يديولوجيات الإسلمية المختلفة مميزا بين التقليديين، والإصلحيين المختلفة لل

ا من ،التحديثيين، والإسلمويين السياسيين، والإسلمويين الراديكاليينوقد كان هذا التصنيف أوسع نطاق

ميزت بين أنماط مختلفة من الإسلميين حيث -وذلك في إطار الموقف من الديمقراطية- تصنيفات أخرى

5

ز ذلك فقد كان من الممكن للكاتب أن يتناول في منرغم ال علىو ،(1) وتحديثيينبين إسلميين تقليديين مي

الإسلمية بحيثالشيعي للدولة للنموذج –ولو مقتضبا –هذا الجزء تحليل

يضفي على تحليله هذا شمولا

في ظل خصيو يديولوجيات الإسلمية المختلفة، لل الولىتين مهمتين يتمتع بهما النموذج الشيعي: صخاصة

وجود نموذج تطبيقي واقعي خرى وال ، (2) السنيشرعية السلطة المختلف جذريا عن النمط تعلق بنمطت

.1979للنموذج الشيعي المتمثل في النظام السياس ي الإيراني بعد الثورة في

، قارن بينهما من حيث النشأةف ،ليديولوجيتين الإخوانية والوهابيةاكما عرض الكاتب بالتفصيل

نشأت الوهابية في بيئة قبلية إذنشأة كل منهما، اصاحب للذينالتاريخي والاجتماعي ا ينحليل السياقبت

قارن بين المنظرين و ،تقليدية )غير حديثة(، بينما جاءت نشأة جماعة الإخوان المسلمين في ظل بيئة حديثة

أكد منظرو قدو ،المؤسسين في كل حركة، وانتهى إلى تحليل مقارن للفكار الدينية والسياسية لكل منهما

مثل حسن بالحركة الوهابية أفكار التوحيد وإحياء السنة، بينما أكد منظرو حركة الإخوان الإصلحيين )

مثل سيد قطب( أفكار الحاكمية بن )و وأكد منظرو حركة الإخوان الراديكالي ،شمولية الإسلم البنا(

،الحركتين من مقومات الدولة الحديثة ي ظر وكان من الممكن للكاتب هنا أن يشير إلى موقف من ،والجاهلية

نظمة الحكم الديمقراطي على أساس أن هذه المبادئ أموقفهم من الديمقراطية ومن المبادئ المشتركة بين و

للدولة الحديثة. رئيسةالتعد من السمات

لنموذج الوهابي السعودي للدولة الإسلمية مع المقارنة بينه وبين اعرض الباحث بالتفصيل و

هي الهيكلية رئيسة ةالنموذجين التحديثي والراديكالي عند الإخوان المسلمين وذلك في محاور أربع

لهيكلية ا يخص ماوب ،الدستورية، ونمط المشروعية السياسية، وشكل السلطة وتوزيعها، ونمط المواطنة

النمط التقليدي على حافظةالمأشار الكاتب إلى أن التنظيم الدستوري السعودي عمل على ،الدستورية

ليزي غير مكتوبة، وفيما يتعلق بنمط كبأن تكون الشريعة الإسلمية مثل الدستور الإن ،للدولة الإسلمية

المشروعية السياسية فإنه يتسم بالاستناد إلى أساس ديني ووراثي، وبنمط سلطة مشخص، أما المواطنة

وفي تصور الإخوان المسلمين بنسختها ،نمط رعائيلى عفإن العلقة بين الحاكم والمحكومين ترتكز

كما ،تستند المشروعية السياسية إلى ممارسات دستورية وقانونية، وتكون السلطة مقسمة ،التحديثية

يتبنى الإخوان رؤية حداثية بخصوص المواطنة، أما النسخة الراديكالية الإخوانية فتعكس امتزاج الشرعية

القانونية بالدينية.

وقد ،أن أفكار حركة الإخوان المسلمين تمثل تحديا للسس الدينية للنظام السعودي ويتضح مما سبق

تأثرت هذه الشرعية بعاملين أساسين: الول هو إذ ،ارتبط ذلك بشرعية الإنجاز للنظام السعودي

الضغوط الاقتصادية التي ظهرت في التسعينيات بسبب انخفاض أسعار النفط، وزيادة عدد سكان

.59(، ص 2008انظر، معتز عبد الفتاح، المسلمون والديمقراطية: دراسة ميدانية )القاهرة: دار الشروق، (1) .183 -181(، ص 2004انظر، عادل ثابت، شرعية السلطة في الإسلم: دراسة مقارنة )الإسكندرية: المكتبة المصرية، (2)

6

هذه الضغوط الاقتصادية التي عانتها السعودية، اتسمت حياة أفراد السرة من رغمال علىو المملكة،

أما العامل الآخر الذي نال من شرعية النظام ،المر الذي زاد من سخط المواطنين ،الحاكمة بالترف

حمايتها من إلىفقد تمثل في أزمة حرب الخليج حين قرر الملك فهد دعوة الولايات المتحدة ،السعودي

،التدخل العراقي المحتمل على الرغم من و ، عن ذلك فقد نال هذا القرار من شرعية النظام الدينيةفضل

الصعب تبريره دينيا. كان منالفتوى إلا أنه بدعم المؤسسة الوهابية هذا القرار

لمطالبة ا إلى همالمر الذي دعا ببعض ،وقد عكس ذلك كله أزمة شرعية متصاعدة لهذا النظام

كان أبرزها ،معات والقضاةامن بعض علماء الدين وأساتذة الجعدة وقدمت عرائض ،بإصلحات سياسية

ومن الملحظ تأثر المعارضين ،1992ومذكرة النصيحة التي قدمت في ،1991خطاب المصالح الذي قدم في

يديولوجية أت من خلل الهجوم على وقد واجه النظام هذه المحاولا ،يديولوجية حركة الإخوان المسلمينأب

فقد دانت هيئة كبار ،يديولوجية منحرفة ومثيرة للفتنأأنها بحركة جماعة الإخوان المسلمين باتهامها

ومن الملحظ بصدد تحليل ،تنشر بذور الشقاق والاختلف أنهاالعلماء العرائض المقدمة التي وصفتها ب

فلم يحلل الكاتب ، وممارساتهم،السعوديالمعارضين للنظام كار الكاتب هنا أنه لم يتناول بالتفصيل أف

ومقوماتها ومواطن الاتفاق والاختلف بين رؤيتهم ورؤى حركة ،مواقف المعارضين من الدولة الحديثة

،ممارساتهم في الضغط على النظام السعودي ناول يتنه لم إالإخوان المسلمين أو رؤى الحركة الوهابية، كما

ا إلىلدفعه نموذجا استشرافيا لمسار العلقة أيقدم أنفقد كان من الممكن للكاتب ، عن ذلكلإصلح. فضل

بالنمط الصراعي أو اتسامها ، من حيث احتمالوالتفاعل بين النظام السعودي والمعارضة الإسلموية

الممارسة. أممستوى الفكار فيالتعاوني سواء

للدولة الإسلمية أنموذجاتحليل حال النظام السعودي إلىكذلك من الملحظ هنا أن الكاتب اتجه

تحليل بمستوى الفكار فيسواء اإسلمي انموذج بوصفها ن الكاتب تناول الوهابية إبنسخته الوهابية، أي

،دراسة النظام السعوديبمارسة مستوى المفي مأأفكارها الرئيسية وتوافقها مع مقومات الدولة الحديثة،

دون أن يتناول نموذجا منفقد اكتفى الكاتب بعرض أفكارها ،حركة الإخوان المسلمين يخص ماأما

، ومدى السلطة إلىهذه الحركة أو المتأثرة بأفكارها في حال وصولها إلىتطبيقيا لممارسات التيارات المنتمية

وقد كان من الفضل للباحث أن ،السياس ي والفكري لهذه التيارات يناتفاق هذه الممارسات مع الخطاب

من الحزاب عدديتناول نموذجا تطبيقيا عمليا لحركة الإخوان المسلمين في السلطة، وذلك بسبب وصول

حزب العدالة والتنمية في السلطة إلىفقد وصل ،لسلطةا إلىالتيارات المتأثرة بحركة الإخوان المسلمين و

، وحزب النهضة في تونس، وحزب العدالة والتنمية في المغرب، ونجحت بعض الكتابات في تناول ذلك تركيا

تناول فيها نماذج الحكم المعاصرة إذ ،(الإسلميون وحكم الدولة الحديثة)سماعيل الشطي امثل دراسة ب

.(3) التركيونموذج حكم طالبان والنموذج ،مثل النموذج الإيرانيبللإسلميين

(.2013حكم الدولة الحديثة )الكويت: مكتبة آفاق، سماعيل الشطي، الإسلميون و إلمزيد من التفاصيل، انظر، (3)

7

المصادر والمراجع

(.2013)الكويت: مكتبة آفاق، الإسلاميون وحكم الدولة الحديثة إسماعيل،الشطي. -1

)الإسكندرية: المكتبة المصرية، ،شرعية السلطة في الإسلم: دراسة مقارنة، عادل ثابتثابت. -2

2004.)

.(2008القاهرة: دار الشروق، ) ،، المسلمون والديمقراطية: دراسة ميدانيةالفتاح. معتز عبد -3