ﺔﻴﻤﻴﺗ ﻦﺑﺍ ﻡﻼﺳﻹﺍ ﺦﻴﺷ ﻒﻗﻮﻣ...munayfah khulaif alshammari...

شيخ اإلسالم ابن تيمية موقف

من

القادر اجليالني الشيخ عبد

عقديةدراسة

ةإعداد الدكتور بنت خليف بن محود الشمريمنيفة

Munayfah khulaif Alshammari املساعد يف قسم الثقافة اإلسالمية األستاذ ل حائجامعة - كلية التربية ب

E mail: [email protected]

البحث ملخص

القادر اجليالين دراسة عقدية موقف شيخ اإلسالم ابن تيمية من الشيخ عبد

بنت خليف بن محود الشمريمنيفة/ ة إعداد الدكتور

القادر عبد�دف الدراسة إىل بيان موقف شيخ اإلسالم ابن تيمية من الشيخ

ادر، مث عرجت إىل قال عبدقمت بالتعريف بالشيخ ابن تيمية، مث بالشيخ وقد اجليالين،

. القادر، وحتليلها ليتبني موقفه مجع أقوال شيخ اإلسالم من كتبه عن الشيخ عبد . التحليليستقرائي االملنهج اتبعت اوقد

الشيخ موقف شيخ اإلسالم منأن: الباحثة إىل عدد من النتائج منهاوتوصلت

املوازنة واملعادلة، به وهو منهجملالقادر اجليالين مبين على أساس التزمه وع عبدفيعرف ألئمة التصوف وغريهم ما هلم وما عليهم، فال يبخسهم حقهم، وال يسكت

ملذهب اجليالين أو شارحا ألقواله، مع بيان ما دحا فنجده رمحه اهللا إما ما،عن خطئهمفيها من خطأ إن وجد أو معتذرا له، بعيدا عن التعصب والتكلم عنه بغري علم .

يف عدة مواضع من جلياليناالقادر عبديخ اإلسالم كثريا على الشيخ شوقد أثىن

عده من املشايخ الصاحلني املعتدلني، املستقيمني الذين سلموا من االبتداع و كتبه،

وبني سالمته يف االعتقاد، كما فضل مذهبه ،والغلو يف التصوف على مذهب الصوفية .مل السلوك قائمة على االلتزام بالشرع، وبني أن طريقته يف معااملخالفني للشرع

فرقة ومذهب اجليالين مذهب بني الفرق بيان عن بأحباث الباحثة وأوصت

. إليه املنتسبة القادرية .)املوازنة منهج موقف، ، تيميةابن ،اجليالين: ( املفتاحيةالكلمات

E mail: [email protected]

١٥

اإلسكندرية من العدد اخلامس والثالثني حلولية كلية الدراسات اإلسالمية والعربية للبنات بالسادس املجلد


Abstract This study aims at explaining the stand of Shaikh Al-Islam Ibn

Taimiyah about Shaikh Abdul Qadir Al-Jilani. I introduced Shaikh

Ibn Taimiyah, then Shaikh Abdul Qadir, and then I went to collect

the sayings of Shaikh Al-Islam from his books about Shaikh Abdul

Qadir and analyzed to ascertain his stand.

I followed the analytical Inductive Methodology.

The researcher reached a number of results, including: that the

stand of Shaikh al-Islam about Shaikh Abdul Qader Jilani is based

on his commitment and work and that is an approach of

comparison & equation known for the imams of Sufism and others

what they have and what they do, so he doesn’t underestimate

their right, neither keeps silent on their mistakes, so we find him

either praising the doctrine of Al-Jilani or explaining his sayings if it

was wrong or apologizing to him, without any partiality and talk

about him without knowledge.

Shaikh Al-Islam praised Shaikh Abdul Qadir Al-Jilani in several

places in his books and also several moderate righteous scholars, who

remained straightforward and safe from unorthodoxy and immoderation,

and explained his purity in the belief, as he preferred his doctrine in

Sufism on the doctrine of Sufism contrary to the Sharia, and explained

that his method in the Behavior guidepost based on adherence to the law.

The researcher recommended to conduct researches on the

difference between the doctrine of Al-Jilani and the doctrine of Al-

Qadriyah affiliating itself to him.

Keywords: (Abdul Qader Jilani, Ibn Taimiah, stand, Approach of

Comparision)

com.hotmail@lhomooda :E mail

١٦



املقدمة

إن احلمد هللا حنمده ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ به من شرور أنفسنا، ومن

سيئات أعمالنا، من يهده اهللا فال مضل له، ومن يضلل فال هادي له، وأشهد أن ال

. عبده ورسولهاإله إال اهللا وحده ال شريك له، وأشهد أن حممد

: أما بعد

بست فيه احلقائق الناصعة يف أذهان كثري من الناس باألوهام، التفي عصرف

وتداخل نور الصبح الساطع يف أفهامهم باألضواء الزائفة، واختلط عليهم الفجر وهو ما ، بل خيلطون بينهما، فصار كثريون ال مييزون بينهما،الصادق بالفجر الكاذب

لمس الناس الصادق يف عصر كهذا يت ،يشوش عقوهلم ويضلهم عن جادة الطريق

ليبني هلم احلق بال مواربة أو مداهنة، ويظهر هلم الصادق ؛األمني الذي يثقون فيه

املخلص األمني من الكاذب الدعي األثيم .

مع ،وملا كانت الطريقة القادرية من الفرق املنتشرة يف أرجاء العامل اإلسالمي وغريه

رجل كثـر الثناء عليهما خالطته من بدع وخمالفات، وهي منسوبة إىل وتتلمذ عليه كثري ،

الكيالين، أو : أو (اجليالينقادر ال عبد هو الشيخ ،من أعالم اإلسالم ونبهائه ونوابغه

اجليليز له احلق والصواب ليمي؛علمه ودينه وأمانتهبصار القارئ حباجة إىل من يثق )

وهل ما عليه ؟ أعالمها املوثوقني هل هو من رجاالت هذه األمة و،يف حقيقة اجليالين

. على خالف ذلكو أ،من اعتقاد هو اعتقاد أهل السنة واجلماعة

يزان يف م من شيخ اإلسالم ابن تيمية رمحه اهللا تعاىلأفضلوالباحث ال جيد

وصدق قوله ورأيه، وهو الذي مجع بني العلم والعمل، ، يف كالمه عن اجلياليناعتداله

مبا حتلى به من علم جامع حمرر ،ظر الصحيح يف نقد الرجالوهو من مجع أدوات الن

بني امللل ة وعقائد الفرق واملذاهب املختلف، وبالعقيدة الصحيحة،ادقيق بالشريعة عموم

١٧



ا، ومبا اتصف به من صدق هلجة، وقوة رأي، وجماهرة باحلق والنحل عامة خصوص

مهما كان، وإنصاف ودقة نظر يف متييز د لذا فهو خري من ؛قائق املسائل واملشكالتيـنظر يف رأيه ويؤخذ عنه الرأي يف الشيخ اجليالين، ومن هنا كان هذا قادر ال عبد

اجليالين قادر ال عبدمن موقف شيخ اإلسالم ابن تيمية : البحث الذي يدور حول بيان

�عنده مرضيقادر ال عبدلتحديد هل كان ؤاخذات، وإىل أي وهل كانت له عليه م؟ ا

.مدى وافقه إن كان قد وافقه، وما حدود خمالفته له إن كان قد خالفه

: املوضوع اختيار أسباب

يف االعتقاد اجليالين قادر ال عبد مذهب الشيخ سالمة يف بيان مدى سهاماإل -١

.والتصوف

.ئمة مشايخ الصوفية املنتسبني ألهل السنة واجلماعةأالدفاع عن أحد -٢

و املكتبة اإلسالمية من دراسة متخصصة ببيان موقف شيخ اإلسالم ابن تيمية خل -٣

.اجليالينقادر ال عبدمن الشيخ

: هداف البحثأ

،اجليالينقادر ال عبدخدمة اإلسالم واألمة اإلسالمية عند بيان مذهب الشيخ -١

.االبتداع يف الدينه عن وبعد

.ند شيخ اإلسالمبيان الفارق بني التصوف السين والبدعي ع -٢

.اجليالينقادر ال عبدبيان موقف شيخ اإلسالم من الشيخ -٣

: الدراسات السابقة

توضح موقف شيخ اإلسالم ابن تيمية من دراسة متخصصة-فيما أعلم- مل يرد

اجليالين، ومل أجد سوى حبث دكتوراه للدكتور سعيد بن مسفر عن قادر ال عبدالشيخ

اجليالين وآراؤه االعتقادية قادر ال عبدالشيخ : ( بعنواناجليالينقادر ال عبدالشيخ

١٨



. ملوقف شيخ اإلسالم منهدون التطرق ،اعتقاده وتصوفهخاص ببيان وهو ،)والصوفية

: خطة البحث

. وخامتة، وفهارس،ومخسة مباحث ،مقدمة، ومتهيد: علىخطة البحث تشتمل

: وفيها: المقدمة

السابقة، والدراسات البحث، وأهداف ،وضوع املاختيار وأسباب املوضوع، أمهية

.البحث واجراءات فيه، املتبع واملنهج البحث، وخطة

: تمهيد

: التعريف بابن تيمية، ويشتمل على: الأو

. ووفاتهومولده، امسه،

.شيوخه، وثناء العلماء عليه

.مؤلفاته

: ويشتمل علىاجليالين، قادر ال عبدالتعريف ب: اثاني

. ووفاته، ومولدهامسه،

. العلماء عنهكالمشيوخه، و

.مؤلفاته

.تهعقيد

قــادر ال عبــد الــشيخ مــن موقفــه يف تيميــة ابــن اإلســالم شــيخ التزمــه الــذي املــنهج: األولاملبحــث

.اجليالين

.موقف ابن تيمية من اعتقاد اجليالين: الثايناملبحث

.موقف ابن تيمية من تصوف اجليالين: الثايناملبحث

.اجليالين فيه السنة مما خالف موقف ابن تيمية:لثالثااملبحث

قـــد تلتـــبس علـــى كثـــري مـــن مـــن عبـــارات اجلـــيالين الـــيتوقـــف ابـــن تيميـــة م:الرابـــعاملبحـــث

١٩



.السالكني

. والتوصيات نتائج البحثهم أ:وفيها: الخاتمة

. املصادر واملراجع، وفهرس املوضوعاتفهرس: يشمل :الفهارس

: منهج البحث

الذي يتضمن تتبع أقوال شيخ ،ا البحث املنهج االستقرائي التحليلياتبعت يف هذ

شيخ اإلسالم، ومجعها وحتليلها لبيان موقفاجليالينقادر ال عبد يفاإلسالم ابن تيمية

.رمحه اهللا

: ات البحثإجراء

.، وخرجت األحاديث يف البحثعزوت اآليات القرآنية -١

.بحثترمجت لألعالم الوارد ذكرهم يف ال -٢

.وثقت النصوص بذكر مصادرها يف اهلامش -٣

وبعد، فأرجو من اهللا عز وجل أن أكون قد وفقت يف هذا البحث للصواب، وأن

. لوجهه الكرمي، وأن ينفع به اإلسالم واملسلمنياجيعل هذا العمل خالص

٢٠

من العدد اخلامس والثالثني حلولية كلية الدراسات اإلسالمية والعربية للبنات باإلسكندريةالسادس املجلد


متهيد

:تيمية بابن التعريف: الأو

:ويشتمل على

: ووفاته ومولده، امسه،

: امسه

ابن الشيخ اإلمام العالمة شهاب الدين أيب ، الدين أبو العباس أمحدتقي وه

أيب الربكات لدين جمد اسالمليم بن الشيخ اإلمام العالمة شيخ اإلاحل عبداحملاسن

بن أيب القاسم اخلضر بن حممد بن اخلضر بن علي اهللا عبد بن أيب حممد المسال عبد

.)١( ابن تيمية احلرايناهللا عبدبن

: ووفاته،مولده

هاجر والده به وبإخوته إىل ،ستمائة ووستنيولد يف ربيع األول سنة إحدى

الشام عند جور التتار، فساروا بالليل ومعهم الكتب على عجلة لعدم الدواب، فكاد

.)٢(العدو يلحقهم ووقفت العجلة، فابتهلوا إىل اهللا واستغاثوا به، فنجوا وسلموا

تعاىل ورضوانه يف بكرة ليلة االثنني، العشرين من ذي القعدة وتويف إىل رمحة اهللا

.)٣(احلرام، وذلك من سنة مثان وعشرين وسبعمائة

ـــة، حممـــد بـــن أمحـــد بـــن : ينظـــر)١( ـــة يف ذكـــر بعـــض مناقـــب شـــيخ اإلســـالم ابـــن تيمي العقـــود الدري

).١٤٦١ /٣(، ابن ناصر الدين الدمشقي، التبيان لبديعة البيان :وينظر ،)٤ص (اهلادي عبد

يبـــك آات، صـــالح الـــدين خليـــل بـــن الـــوايف بالوفيـــ: وينظـــر،)٥ص (املـــصدر الـــسابق : ينظـــر)٢(

). ١١ /٧(الصفدي

ومـا ٧٩٠ص (، األعالم العلية يف مناقب شيخ اإلسالم ابن تيمية، عمر بن علـي البـزار:ينظر) ٣(

). بعدها

٢١



: عليه العلماء وثناء شيوخه،

: شيوخه

يصل عددهم إىل ،على يد عدد كبري من الشيوخ -رمحه اهللا- ابن تيميةتتلمذ

: أكثر من مائيت شيخ، منهم

مفيت «: سالم بن تيمية، شهاب الدين، قال ابن كثريال عبدليم احل عبد والده

تويف سنة ،» الفارق بني الفرق، كان له فضيلة حسنة، ولديه فضائل كثرية،الفرق

.)١(ه٦٨٥

زين الدين أبو العباس، دائم بن نعمة المقدسي،ال عبدالعباس أحمد بن أبو

.)٢(ه٦٦٨تويف سنة ،ابيأد ا حمدثاكان مؤرخ

شرف الدين أبو ، أحمد بن نعمة المقدسيدينمد بن كمال ال الدين أحشرف

أنا أذنت : كثرية، كان يفتخر ويقولانالعباس، خطيب دمشق ومفتيها، وكان يتقن فنو

.)٣(ه٦٢٢ ولد سنة ،البن تيمية باإلفتاء

مجال الدين أبو الفرج، اإلمام، ،رحمن بن سليمان البغداديال عبد الفرج أبو

. )٤( ه٦٧٠لبارع، تويف سنة الفقيه، العامل، ا

بن محمد بن أحمد بن فارس العلثي رحيمال عبد الدين أبو محمد عفيف

: قال الذهيبالبغدادي،

وله أتباع وأصحاب يقومون يف األمر باملعروف والنهي عن املنكر، حدث «

.)٥( ه٦٨٥تويف سنة ،»بالكثري ببغداد وبدمشق

. )٣١٠ /٢(، وذيل طبقات احلنابلة )٣٤٩ /٣(، والعرب )٣٠٣ /١٣( البداية والنهاية :ينظر )١(

.)٣٢٥ /٥(، وشذرات الذهب )٢٨٨ /٥( والعرب ،)٢٥٧ /١٣( البداية والنهاية :ينظر )٢(

.)٣٨٠ /٥(، والعرب )٣٤١ /١٣( البداية والنهاية :ينظر )٣(

.)٣٣٢ /٥(، وشذرات الذهب )٣٢١ /٣( العرب: ينظر)٤(

.)٣٩١ /٥(، وشذرات الذهب )٣٥٩ /٣(، والعرب )٣١٥ /٢( ذيل طبقات احلنابلة :ينظر )٥(

٢٢



: ثناء العلماء عليه

يف - يعين الشيخ تقي الدين رمحه اهللا - نشأ: الذهيب اهللا عبد احلافظ أبو قال

وكان حيضر املدارس واحملافل يف ، وتعبد واقتصاد يف امللبس واملأكل،تصون تام وعفاف

ويناظر ويفحم الكبار، ويأيت مبا يتحري منه أعيان البلد يف العلم، فأفىت وله تسع ،صغره

أليف من ذلك الوقت، وأكب على وشرع يف اجلمع والت،عشرة سنة، بل أقل

.)١(االشتغال

: عنهر البزاوقال

ذكر معرفته بعلوم القرآن ا�يد واستنباطه لدقائقه، ونقله : أما غزارة علومه فمنها«

يف تفسريه واستشهاد بدالئله، وما أودعه اهللا تعاىل فيه من عجائبه، العلماءألقوال

ه وظاهر مالحته، فإنه فيه الغاية اليت فصاحتوباهر حكمه، وغرائب نوادره، ونوفن

ينتهي إليها، والنهاية اليت عول عليها ولقد كان إذا قرئ يف جملسه آيات من القرآن

مته، وهو يف تفسري بعض رالعظيم يشرع يف تفسريها، فينقضي ا�لس جبملته، والدرس ب

.)٢(»آية منها

: ابن ناصر الدين الدمشقي عنهوقال

.)٣(»ري، والفقه وأصوله، والعربية ومل يصل عمره العشرينمث برع يف التفس«

). ٩ص (ية يف ذكر بعض مناقب شيخ اإلسالم ابن تيمية،العقود الدر :ينظر) ١(

وعـــن ) ٧٤٤ص (األعــالم العليــة يف مناقــب شــيخ اإلســالم ابــن تيميــة، عمــر بــن علــي البــزار، ) ٢(

البـن صـالح الـدين خليـل بـن أيبـك الـصفدي، وثنـاء )٧٥٨ص (املصدر السابق : تعبده بنظر

يف التبيـــان لبديعـــة البيـــان، لـــدين الدمـــشقيابـــن ناصـــر ا، و)١١ /٧(، تيميـــة يف الـــوايف بالوفيـــات

)١٤٦٢ /٣(.

). ١٤٦٢ /٣(، ابن ناصر الدين الدمشقي، التبيان لبديعة البيان) ٣(

٢٣



: مؤلفاته

أصعب األمور حصر مجيع ما ألف ابن تـيميةمن - فهو وحتديد عدد مصنفاته، ،

نقل عن الذهيب أن مصنفاته وقد ،اا وتأليف علماء اإلسالم إنتاجأكثرمن -رمحه اهللا

.)٢( وأكثرراسكانت تقع يف أربعة آالف ك، وعن الربزايل أ�ا )١(بلغت مخسمائة جملد

: البزاروقال

وأما مؤلفاته ومصنفاته فإ�ا أكثر من أن أقدر على إحصائها، أو حيضرين مجلة «

وهي منشورة . اا وصغارا، كبار�ا أحد، أل�ا كثرية جدأمسائها، بل هذا ال يقدر عليه غالب

جملدا اثين عشر فمنها ما يبلغ ،هصنيفاتتفقل بلد نزلته إال ورأيت فيه من . يف البلدان

ومنها ما يبلغ سبع جملدات كاجلمع بني ،كتخليص التلبيس على أساس التقديس وغريه

العقل والنقل، ومنها ما يبلغ مخسة جملدات ومنها منهاج االستقامة واالعتدال وحنوه،

، كنكاح احمللل جملدات كالرد على النصارى وشبهه، ومنها جملدانةومنها ما يبلغ ثالث

وهذان القسمان من ،ية، ومنها جملد ودون ذلكصبهان األالعقيدة وشرح ،وإبطال احليل

: ا ال ميكنين استقصاؤها، لكن أذكر بعضها�مؤلفاته كثرية جد

. تفسري سورة اإلخالص، جملدكتاب -

.) على العرش استوىنالرمح: ( الكالم على قوله عز وجلكتاب -

.م املسلول على شامت الرسول، جملد الصاركتاب -

. بني الطالق واليمنياملبني الفرق كتاب -

.ن الفرق بني أولياء الرمحن وأولياء الشيطاكتاب -

. اقتضاء الصراط املستقيمكتاب -

، جـالء العينـني، لنعمـان )٦٩ /١(، فوات الوفيات البن شاكر )٢٥ص ( العقود الدرية :ينظر )١(

.)٧ص ( ،اآللوسي

، صــــالح الــــدين خليــــل بــــن أيبــــك ايف بالوفيــــاتالــــو: ، وينظــــر)٢٣ص ( العقــــود الدريــــة :ينظــــر )٢(

) ١١ /٧(الصفدي

٢٤



. الكلم الطيبكتاب -

. إثبات الكمالكتاب -

. الرد على تأسيس التقديسكتاب -

. أقوال املبتدعنيض نقكتاب -

. الرد على النصارىكتاب -

. احليل ونكاح احملللإبطال كتاب -

.يةصبهان شرح العقيدة األكتاب -

.)١(»… الفتاوىكتاب -

. وما بعدها) ٧٤٦ص (األعالم العلية يف مناقب شيخ اإلسالم ابن تيمية،) ١(

٢٥

لعربية للبنات باإلسكندرية من العدد اخلامس والثالثني حلولية كلية الدراسات اإلسالمية واالسادس املجلد


:اجليالينقادر ال عبدب التعريف: انيثا

:ويشتمل على

: ووفاته ومولده، امسه،

بن اهللا عبد بن جنكي دوست بن أيب اهللا عبدبن أيب صاحل قادر ال عبد هو

بن ، ابن موسى احلوزياهللا عبد بن حيىي بن حممد بن داود بن موسى بن اهللا عبد

بن احلسن بن علي بن أيب طالب اجليالين، نسبة إىل ، احملصن بن احلسن املثىناهللا عبد

طربستانجيل، وهي بالد متفرقة من وراء جيالن :د، ويقال هلا أيضال، و�ا و

ا� وقدم بغداد شابأربعمائة إحدى وسبعني ومولده جبيالن يف سنةو. )١(وكيالن)٢(.

: عنه بـعرب وي،)٣()الطريقة القادرية ( تنسب إليه،صويف اجليالين القادر عبدو

،)٣٣١-٣٣٠ /٦(شـــذرات الـــذهب يف أخبـــار مـــن ذهـــب، ابـــن العمـــاد احلنبلـــي الدمـــشقي، ) ١(

فـوات الوفيـات و،)٤٣٩ /٢٠(، حممد بـن أمحـد بـن عثمـان الـذهيب، سري أعالم النبالء: وينظر

والبدايــة والنهايــة، إمساعيــل بــن عمــر بــن ،)٣٧٣ /٢(، حممــد بــن شــاكر الكتــيب، والــذيل عليهــا

الرمحن بـن واملنتظم يف تاريخ امللوك واألمم، أبو الفرج عبد،)٤٢٠-٤١٩ /١٦(كثري القرشي

). ١٧٣ /١٨(علي بن حممد ابن اجلوزي

، البدايـة والنهايـة و،)٤٣٩ /٢٠(مد بن أمحد بـن عثمـان الـذهيب، ، حمسري أعالم النبالء :ينظر) ٢(

). ٤٢٠-٤١٩ /١٦(إمساعيل بن عمر بن كثري القرشي،

القــادر اجلــيالين املؤســس هلــذه الطريقــة، لكــن امليــزة للــشيخ االعتقــاد الــصحيح الــشيخ عبــديعــد) ٣(

كوا يف طـريقتهم بالكتـاب والرد على أهل البـدع، أمـا أتباعـه فقـد ابتعـدوا عـن منهجـه، ومل يتمـس

والسنة وال بقول شـيخهم، فـذهبوا إىل مـا ذهـب إليـه كثـري مـن الـصوفية، مـن الـربط بـني العقائـد

للـشيخ كثـريا مـن الكرامـات واألقـوال الـيت فيهـا غلـو كبـري، والـيت وا والتصوف، كما نسبلكالميةا شــركية فيهــا دعــوى صائده قــتــصل إىل الــشرك يف توحيــد الربوبيــة ويف توحيــد العبــادة، ونــسبوا إليــ

، )صــــلوات الكربيــــت األمحــــر(الربوبيـــة، ونــــسبوا إليــــه القــــول باحلقيقــــة احملمديــــة، والــــورد املــــسمى

والقادريـــة هلـــا فـــروع يف . ، وقـــد تـــضمنت عبـــارات تـــدل علـــى وحـــدة الوجـــود)القـــصيدة العينيـــة(و

، والنابلـسية، والروميـة، اليافعيـة: والسودان الغريب منهـاملغرباليمن والصومال، ومصر واهلند، وا

القـادر بـن دجـني الــسهلي، نـشأ�ا وعقائـدها وآثارهـا، عبــد. الطـرق الــصوفية: ينظـر. والعروسـية

. )٨٦-٨٤: ص(

٢٦



،قادرال عبد الشيخ و،اجليليقادر ال عبد و،الكيالينقادر ال عبد و،اجليالينقادر ال عبد

.)١(سمائةبيع اآلخر سنة إحدى وستني ومخريف عاشر وتويف ،قادرال عبدو

: عنه العلماء وكالم شيوخه،

:شيوخه

: أشهرهم من ن،يكثري شيوخ أيدي على -اهللا رمحه- قادرال عبد الشيخ تتلمذ

كان شيخ العارفني يف زمانه، ،الزاهد: حماد بن مسلم الدباس: التصوففي

.)٢(ه٥٢٥ مات سنة ،زاول أكثر املهن والصنائع يف طلب احلالل

الشيخ اإلمام : مد جعفر بن أحمد البغدادي السراج مح أبو: الحديثفي

برؤيته ، وممن يفتخرا، كان صدوقدث، كتب خبطه الكثري وصنف الكتبالبارع احمل

.)٣(ه٥٠٠تويف سنة ، ثقة مأمون عامل صاحل، لديانته ودرايتهورواياته

كان صحيح السماع : القاسم علي بن أحمد بن محمد بن بيان البغداديأبو

.)٤( ه٥١٠ف يف اإلسالم حمدث وازاه يف قدم السماع، تويف سنة وال يعر

بن اإلمام أبو علي الحسن بن أحمد بن البناء البغدادي يحيى اهللا عبد أبو

ويصفه ، بن عيسى األندلسي يثين عليه وميدحه ويطريهاهللا عبدكان احلافظ : الحنبلي

تويف ،د ومالزمتهك الفضول وعمارة املسج وتر،بالعلم والفضل وحسن األخالق

.)٥(ه٥٣١سنة

البدايــة : وينظــر،)٤٥٠ /٢٠( ســري أعــالم النــبالء، حممــد بــن أمحــد بــن عثمــان الــذهيب : ينظــر)١(

املنــتظم يف تــاريخ امللـــوك و،)٤٢٠-٤١٩ /١٦(، إمساعيــل بــن عمـــر بــن كثــري القرشـــي والنهايــة

). ١٧٣ /١٨(الرمحن بن علي بن حممد ابن اجلوزي ، أبو الفرج عبدواألمم

.)٧٣ /٤(وشذرات الذهب . )٥٩٤ /١٩(سري أعالم النبالء للذهيب : ينظر)٢(

.)٤١١ /٣(وشذرات الذهب . )٢٢٨ /١٩( للذهيب سري أعالم النبالء :ينظر )٣(

.)٢٥٩ /١٩(بق املصدر السا:ينظر )٤(

).٦ /٢٠( سري أعالم النبالء :ينظر )٥(

٢٧



الخطاب محفوظ بن أحمد بن الحسن بن أحمد الكلوذاني أبو: الفقهفي

.)١( ه٥١٠ تويف سنة ،وهو أحد أئمة املذهب احلنبلي وأعيانه: أبو طالب البغدادي

، تويف ا عفيفا وكان نزيه،شيخ احلنابلة: المبارك بن علي المخرمي: سعيدأبو

. )٢(ه٥١٣سنة

: عنه العلماء مكال

: ابن كثيرقال -

وكان له ،…تفقه على أيب سعيد املخرمي احلنبلي…اجليلي قادر ال عبدالشيخ «

كبري وله زهدمست حسن، وصمت عن غري األمر باملعروف والنهي عن املنكر، وفيه

وأفعاال ويذكرون عنه أقواال،أحوال ومكاشفات، وألتباعه وأصحابه فيه مقاالت

فتوح ( و،)الغنية (ا، وقد صنف كتابا ورعات أكثرها مغاالة، وقد كان صاحلومكاشف

كن ذكر فيهما أحاديث كثرية ضعيفة وموضوعه، لوفيها أشياء حسنة، و ،)الغيب

.)٣(» كان من سادات املشايخ الكباروباجلملة

: الذهبيقال -

قادر، لكن لا عبدليس يف كبار املشايخ من له أحوال وكرامات أكثر من الشيخ «

ويف اجلملة الشيخ «: وقال،)٤(»ا منها ال يصح، ويف بعض ذلك أشياء مستحيلةكثري

ـــــــن رجـــــــب :ينظـــــــر )١( ـــــــى الطبقـــــــات الب ـــــــذيل عل ـــــــذهيب . )١١٦ /١( ال ـــــــبالء لل وســـــــري أعـــــــالم الن

)٣٤٨ /١٩(.

ـــــــن رجـــــــب :ينظـــــــر )٢( ـــــــى الطبقـــــــات الب ـــــــذيل عل ـــــــذهيب . )١٦٦ /١( ال ـــــــبالء لل وســـــــري أعـــــــالم الن

)٤٢٨ /١٩(.

املنــتظم يف : وينظــر،)٤٢٠-٤١٩ /١٦( عمــر بــن كثــري القرشــي البدايــة والنهايــة، إمساعيــل بــن) ٣(

ــــوك واألمــــم ــــاريخ املل ــــن اجلــــوزي، ت ــــوك مــــصر :، وينظــــر)١٧٣ /١٨(، اب النجــــوم الزاهــــرة يف مل

بن تـغري بردي اوالقاهرة، )٣٧١ /٥.(

). ٤٥٠ /٢٠(سري أعالم النبالء، الذهيب ) ٤(

٢٨



، وعليه مآخذ يف بعض أقواله ودعاويه، واهللا املوعد، وبعض كبري الشأنقادر ال عبد

.)١(»ذلك مكذوب عليه

: ا ابن رجب أيضوقال

وحنومها بالسنة، ا يف مسائل الصفات والقدرمتمسكقادر ال عبد الشيخ وكان«

.)٢(» على من خالفهاالردا يف مبالغ

: مؤلفاته

: الغنية لطالبي الحق عز وجل -١

كتبه بأسلوب سهل ، الفقه والعقائد واآلدابب الكتاب من أحسن كتوهذا

، عززه باألدلة الصرحية من كتاب اهللا وسنة رسوله صلى اهللا عليه وسلم،بعبارة مبسطة

وهذا الكتاب ،)٣( املبتدعة واألذكار واألدعية لصلواتن بعض الوال ما احتوى عليه م

وقد صنف كتاب «: قال ابن كثري يف البداية والنهاية،قد نسبه إليه غالب من ترجم له

وذكر فيهما أحاديث ضعيفة ، أشياء حسنةيهما وف، وفتوح الغيب،الغنية

وهو ،ب الغنيةوله كتا«: ويقول ابن رجب يف الذيل على الطبقات ،)٤(»موضوعة

. )٥(»معروف

: فتوح الغيب -٢

واألفكار واآلراء ،وهو كتاب حيتوي على العديد من املقاالت والنصائح املفيدة

الـــذهب يف أخبـــار مـــن ذهـــب، ابـــن العمــــاد شـــذرات:، وينظـــر)٤٥١ /٢٠ (املـــصدر الـــسابق) ١(

). ٣٣٢ /٦ (١حممود األرناؤوط، دار ابن كثري، ط: احلنبلي الدمشقي، حتقيق

). ٣٣٤ /٦ (املصدر السابق) ٢(

عــرض ونقــد علــى ضــوء أهــل - القــادر اجلــيالين وآراؤه االعتقاديــة والــصوفية الــشيخ عبــد :ينظــر )٣(

.)٥٦: ص( .سعيد بن مسفر القحطاين -السنة واجلماعة

.)٢٧٠ /١٢( ابن كثري، البداية والنهاية، )٤(

.)٢٩٦ /١( الذيل على طبقات احلنابلة البن رجب)٥(

٢٩



، كبيان حال الدنيا وأحوال النفس وشهوا�ا، كثري من القضاياعناليت تتحدث

ذلك من والتسليم ألمر اهللا وبيان مقامات التوكل واخلوف والرجاء، والرضا، إىل غري

من ابن كلقادر ال عبد وقد نسبه إىل الشيخ ،ألوالده والوصايا اليت وجهها االتاملق

. )٢(ة واإلمام ابن كثري يف البداية والنهاي،)١(رجب يف الذيل على طبقات احلنابلة

أن صاحب قالئد اجلواهر قد ذكر أن الكتاب املذكور من مجع وترتيب أحد غري

من املواعظ اليت ،)٣( زين الدين املرصفي الصياديخوهو الش ،درقاال عبدتالميذ الشيخ

قال رضي اهللا (: مقالة تبدأ هكذالد ذلك أن كك يؤ،)٤(طهكان ميليها يف مدرسته وربا

. )عنه كذا يف املدرسة أو يف الرباط

أو من إمالءاته على تالميذه فهي ، كانت من تأليفه الشيخ وكتابته بنفسهوسواء

. تؤول إليه باعتبارها من آثارهيف النهاية

أنه أحلق �ذا الكتاب بعض القصائد الشعرية املنسوبة إىل الشيخ بالذكرواجلدير

اجليالين، واليت ال نشك يف عدم صحة نسبتها إليه، وذلك ملا اشتملت قادر ال عبد

وال يتوقع أن يطلع عليها،عليه من الشركيات والضالالت اليت ال ميكن أن تصدر منه

شيخ اإلسالم ابن تيمية ضمن اطالعه على الكتاب مث يغفلها وال يشري إىل بطال�ا

. )٥(وبيان ضالال�ا، مما جيعلنا جنزم بأ�ا مدسوسة على الكتاب

: كتاب الفتح الرباني والفيض الرحماني -٣

ا من يف اثنني وستني جملس، وتوجيهات ومواعظاوهو كتاب حيتوي على وصاي

.املصدر السابق نفس الصفحة :ينظر )١(

.)٢٧٠ /١٢( ابن كثري، البداية والنهاية، :ينظر )٢(

.مل أقف على ترمجته )٣(

.)٧: ص( :للتاديف قالدة اجلواهر،: ينظر )٤(

عـــرض ونقــد علــى ضــوء أهـــل -القـــادر اجلــيالين وآراؤه االعتقاديــة والــصوفية الــشيخ عبــد :نظــري )٥(

. وما بعدها)٥٧: ص( ،سعيد بن مسفر القحطاين-السنة واجلماعة

٣٠



،ه٥٤٦ /٧ /٦حىت ، ه٥٤٥ /١٠ /٣والتعليم، خالل الفرتة من جمالس الوعظ

وغري ذلك من ،تناول فيها العديد من القضايا يف اإلميان واإلخالص والسلوك

. وقد أشارت بعض املصادر إىل صحة نسبته إليه،املوضوعات

أنه يشبهها إىل حد كبري يف اتضح قورن يف عمومه بكتابيه السابقني وإذا

. ا كتاب فتوح الغيب خصوص،وضوعات املطروحةاألسلوب وامل

: وهي منسوبة إليهاوجتدر اإلشارة إىل أن للشيخ كتب

،يةالفيوضات الربانية يف املآثر واألوراد القادر و،السفينة القادرية، والقادرية األوراد

ال األدعية واألحزاب والصلوات املبتدعة والقصائد الشركية اليت حتتوي على بعضلكنها

وأغلب الظن أ�ا من وضع أتباعه الذين ابتدعوها مث نسبوها إليه ، منهايتصور صدوره

.)١(حىت تروج ويتم انتشارها

:)٢( عقيدته

يالحظ أنه على عقيدة السلف، قادر ال عبد خالل مطالعة أقوال الشيخ من

الغنـية( من خالل اقتباس أقواله من قسم العقائد من كتابه (:وفيما يلي بيان عقيدته ((

: يف أبواب

. القرآن. ٥. األمساء والصفات. ٣. التوحيد. ٢. اإلميان. ١

الــشيخ وقــد نقــل الــدكتور ســعيد بــن مــسفر مــن أقــوال ، ومــا بعــدها٥٤: املرجــع الــسابق : ينظــر)١(

الـشيخ : ينظـر كتابـه. دم صحة نسبة هـذه الكتـب إليـهالقادر يف االعتقاد والسلوك يؤكد ع عبد

.القادر وآراؤه االعتقادية والصوفية عبد

بــني عقيــدة اجلــيالين وعقيــدة ســعيد بــن مــسفر القحطــاينمقارنــة الــدكتور : لإلطالــة، ينظــرمنعــا) ٢(

عـرض - القـادر اجلـيالين وآراؤه االعتقاديـة والـصوفية الـشيخ عبـدأهل السنة واجلماعة يف كتابه،

. )١٠٦-٨٧: ص( ،ونقد على ضوء أهل السنة واجلماعة

٣١



: اإلميان يف مذهبه: أوال

: الجيالنيقادر ال عبد قال -

يزيد كان،ونعتقد أن اإلميان قول اللسان، ومعرفة باجلنان، وعمل باألر) فصل(«

قال اهللا عز كما ،… ويضعف باجلهل، بالعلمىبالطاعة وينقص بالعصيان، ويقو

.]١٢٤: التوبة[ ﴾? @ F E D C B A﴿ :وجل

? @ B A ﴿ : تعاىلهلوقك ، الزيادة جاز عليه النقصانعليه جاز وما

D C﴾ ]وقوله عز وجل ،]٢: األنفال: ﴿p o n m l k j i h﴾

.)١(»… ]٣١: املدثر[

ته مع ونعتقد أن من أدخله اهللا النار بكبري«: وفي حكم مرتكب الكبيرة قال

خالف ما قالته القدرية إن الكبرية حتبط ، …اإلميان فإنه ال خيلد فيها، بل خيرجه منها

.)٢(» تبا هلماخلوارجالطاعات، فال يثاب عليها، وكذلك قول

التوحيد يف مذهبه: اثاني :


االختصار، أما معرفة الصانع عز وجل باآليات والدالالت على وجه: نقول«

! " # $ % & ﴿: فرد صمد، واحد أحداهللا أن يعرف ويتيقن أن: فهي

،]٤ـ١ :اإلخالص[ ﴾' ) ( * + , - . / 0 1 2 3

وال ،ليس له شبيه وال نظري ،]١١: الشورى[ ﴾1 2 3 4 5 6 7 8﴿

عون وال ظهري، وال شريك وال وزير، وال ند وال مشري، ليس جبسم فيمس، وال جبوهر

.)٣(» أو ماهية وحتديد، عرض فيقضى، وال ذي تركيب أو آلة وتأليففيحس، وال

). ١٣٥ /١(القادر اجليالين، عبد -عز وجل- الغنية لطاليب طريق احلق) ١(

). ١٤٠ /١ (املصدر السابق) ٢(

). ١٢١ /١ (املصدر السابق) ٣(

٣٢



: والصفات األمساء يف مذهبه: اثالث


على امللك، حميط علمه باألشياء، على العرش، حمتووهو جبهة العلو مستو«

﴿¾ ½ ¼ » º ¹ ¸﴾ ]١(»]١٠: فاطر(.

: قالو

عامل بعلم، وقادر بقدرة، ومريد بإرادة، ومسيع بسمع، وإنه تعاىل حي حبياة، و«

، وخمرب يوبصري ببصر، ومدرك بإدراك، ومتكلم بكالم، وآمر بأمر، وناه بنه

.)٢(»خبرب

: قالو

صورته، وغرس جنة عدن بيده، وغرس شجرة ىوخلق آدم عليه السالم بيده عل«

ا من غري يده، وكلمه تكليمطوىب بيده، وكتب التوراة بيده، وناوهلا موسى من يده إىل

يقلبها كيف يشاء ،واسطة وال ترمجان، وقلوب العباد بني أصبعني من أصابع الرمحن

.ويوعيها ما أراد، والسموات واألرض يوم القيامة يف كفه كما جاء يف احلديث

ا قومج وخيرقط،قط : وي بعضها إىل بعض، وتقولينـز قدمه يف جهنم، فويضع

ينظر أهل اجلنة إىل وجهه ويرونه ال يضامون يف رؤيته، وال يضارون، و،من النار بيده

" ﴿ :، وقال عز من قائل))يتجلى هلم ويعطيهم ما يتمون: ((كما جاء يف احلديث

النظر إىل وجهه : احلسىن هي اجلنة، والزيادة: قيل ،]٢٦: يونس[ ﴾# $ % &

.)٣(»]٢٣ـ٢٢ :القيامة[ ﴾( * + , - . / 0﴿: قال تعاىل،الكرمي

). ١٢١ /١ (املصدر السابق) ١(

). ١٢٢ /١ (املصدر السابق) ٢(

). ١٢٣ /١ (املصدر السابق) ٣(

٣٣



: وقال

ن من خلقه، وال خيلو من علمه مكان، وال جيوز وصفه بأنه يف كل ئوهو با«

Z Y ] ﴿ : إنه يف السماء على العرش، كما قال جل ثناؤه:مكان، بل يقال

وقال ،]٥٩: الفرقان[ ﴾S R Q P O N﴿ :وقوله ،]٥: طه[ ﴾\ [

.)١(»]١٠: فاطر[ ﴾¶ ¸ º ¹ « ¼ ½ ¾﴿ :تعاىل

القرآن يف مذهبه: ارابع :


لفظي بالقرآن : فمن زعم أنه خملوق أو عبارته أو التالوة غري املتلو، أو قال«

لفظي : قالمن اإلمام أمحد بن حنبل رمحه اهللا عسئل …اهللا العظيمبخملوق فهو كافر

ليس مبخلوق، القرآن كالم اهللا: وقال رمحه اهللا فيمن قال،كفر: فقال،وقبالقرآن خمل

.)٢(»هو كافر: والتالوة خملوقة، أو ألفاظنا بالقرآن خملوقة

). ١٢٤ /١ (املصدر السابق) ١(

). ١٢٧ /١ (املصدر السابق) ٢(

٣٤

لبنات باإلسكندرية من العدد اخلامس والثالثني حلولية كلية الدراسات اإلسالمية والعربية لالسادس املجلد


من موقفه يف تيمية ابن اإلسالم شيخ التزمه الذي املنهج: األولاملبحث

:اجليالينقادر ال عبد الشيخ

على أساس ا�مبنياجليالين قادر ال عبد كان موقف شيخ اإلسالم من الشيخ لقد

،أئمة التصوف وغريهمالذي اتبعه مع و منهج املوازنة واملعادلة وه،التزمه وعمل به

وانه «: فيعرف ما هلم وما عليهم فال يبخسهم حقهم، وال يسكت عن خطئهم قال

أو يف الشخص الواحد األمران، فالذم والنهي ، ما جيتمع يف الفعل الواحداكثري

ه من النوع اآلخر، كما والعقاب قد يتوجه إىل ما تضمنه أحدمها، فال يغفل عما في

يتوجه املدح واألمر والثواب إىل ما تضمنه أحدمها فال يغفل عما فيه من النوع اآلخر،

وقد ميدح الرجل برتك السيئات البدعية والفجورية، لكن قد يسلب مع ذلك ما محد به

سلكهمن فهذا طريق املوازنة واملعادلة، و،غريه على فعل بعض احلسنات السنية الربية

.(١) » بالقسط الذي أنزل اهللا له الكتاب وامليزاناكان قائم

بل فيه ، رمحه اهللا قائم على أن املذهب البدعي ليس كل ما فيه باطلفمنهجه

. ه وترك باطل،من احلق بقدر ما فيه، والعدل وامليزان أخذ ما فيه من حق

أنه على املصيب من أئمة التصوف ليس شهادة على كان ثناء ابن تيمية وقد

أنه ال يعدل بأهل القرون الثالثة : ودليل ذلك،السنة يف كل أموره، بل ثناء نسيب

.واتباع السنةنـزلة ا، ويقرر أن أئمة التصوف دو�م يف املاملفضلة أحد

أثناء رده على القشرييقال يف رسالته من )٢(وما ذكره أبو القاسم…« :

.)٣٦٦ /١٠(، جمموع فتاوى ابن تيمية) ١(

امللـك بـن طلحـة، أبـو القاسـم القـشريي، النيـسابوري، يعـد الكـرمي بـن هـوازن بـن عبـد عبد: هو) ٢( هب األشـعري مـع متيـزه املـذعلـى االعتقـادممن مجع بني التصوف واألشـعرية، فقـد كـان يف بـاب

، )لطــــائف اإلشــــارات: (أشــــهر مؤلفاتــــه. دقاق عــــن أســــتاذه أيب علــــي الــــخــــذهالــــصويف الــــذي أ

الرسالة القشريية(و ، وطبقـات ٢٢٦: تبيني كذب املفرتي، ص: ينظر). التحبري يف التذكري(، و)

.)٧٣: ص(، املفسرين، للسيوطي

٣٥



خلري واحلق والدين أشياء كثرية، ولكن فيه وأخالقهم وطريقتهم، فيه من اماعتقاده

نقص عن طريقة أكثر أولياء اهللا الكاملني، وهم نقاوة القرون الثالثة ومن سلك

.(١) »…سبيلهم

بصددها، هو حبسب سياق املسألة اليت هووعندما يذكر موافقتهم للسلف، فإمنا

م أئمة فإن كال…«: كما هو احلال حني كالمه على موقفهم من الصفات قال

لسان صدق، كانوا على ما كان عليه السلف وأهل السنة، مةاملشايخ الذين هلم يف األ

وهذه اجلملة يتفق على إطالقها عامة الطوائف ، فيه متثيل وال تعطيلليسمن توحيد

.)٢(»؟املنتسبني إىل السنة، وإن تنازعوا يف مواضع، هل هي متثيل أو تعطيل

فهو يف ،اجليالينقادر ال عبد الشيخ منيف موقفه اوقد بدا منهجه هذا واضح

أو معتذر، مع بيان ما فيها من خطأ إن وجد، ألقواله أو شارح مادحإماحديثه عنه

عن التعصب والتكلم عنه بغري علم، كما أنه ينهى عن تفضيله على غريه من اله، بعيد

.سلمني ألن ذلك من أسباب التفرق بني امل؛ للهوىااملشايخ اتباع

أنه أمحد واإلمام ،املشايخ أفضل أنهقادر ال عبد الشيخ عن سئل ندما عفإنه

؟ ال أم صحيح هذا هل األئمة أفضل

: - اهللارمحه- أجاب

تفقه الذي إمامه يرجح من مثل؛ بعض على واملشايخ األئمة بعض ترجيح أما«

شيخال يرجح كمن؛ غريه على به اقتدى الذي شيخه يرجح أو ،مذهبه على

�وى وما بالظن فيه يتكلمون الناس أكثر الباب فهذا: اغريمه أو أمحد أو ،قادرال عبد

احلق اتباع يقصدون وال ،واملشايخ األئمة مراتب حقيقة يعلمون ال فإ�م؛ األنفس

يكن مل وإن يظنه بظن فريجحه ،متبوعه يرجح أن نفسه �وى إنسان كل بل ،املطلق

. )٨٩ /١( ، ابن تيمية،االستقامة) ١(

.)٩١ /١( السابقاملصدر )٢(

٣٦



اهللا حرم مما وهذا ،وتفرقهم وقتاهلم مهاجحت إىل ذلك فضيي وقد ،ذلك على برهان معه

آل [ ﴾4 5 6 7 8 9 : ; > = < ?﴿ :تعاىل قال كما ،ورسوله

L K J I H G F E D C B A ﴿ : وقوله تعاىل،]١٠٢: عمران

_ ^ ] \ [ Z Y X W V U T S R Q P O N M

e d c b a `﴾ ]١٠٣: آل عمران[ …

واالختالف والتفرق التعصب من ورسوله عنه اهللا �ى مما الباب هذا يف دخل فما

عنه اهللا �ى فيما يدخل أن ألحد ،فليس عنه النهي جيب فإنه: علم بغري والتكلم

حبسب شيخ على شيخ أو ،إمام على إمام فضل عنده ترجح من وأما ،ورسوله

اإلقامة دإفرا أو؟ تركه أو األذان يف الرتجيع أفضل أيهما: املسلمون تنازع كما اجتهاده

واجلهر؟ تركه أو الفجر يف والقنوت؟ �ا اإلسفار أو بغلس الفجر وصالة؟ تثنيتها أو

تنازع اليت االجتهاد مسائل فهذه: ذلك وحنو؟ قراء�ا ترك أو؛ �ا املخافتة أو؛ بالتسمية

احلق أصاب فيها كان من ،اجتهاده على اآلخر أقر منهم فكل ،واألئمة السلف فيها

.)١(»… له مغفور وخطؤه أجر فله فأخطأ اجتهد قد كان ومن ،أجران فله

). ٢٩٣: ٢٩١ /٢٠( ابن تيمية، ،جمموع الفتاوى) ١(

٣٧



:ابن تيمية من اعتقاد اجليالينموقف : الثايناملبحث

: يف املنهجباالعتدال واالستقامةوصفه : الأو

،اجليالين يف عدة مواضع من كتبهقادر ال عبد على الشيخ ا شيخ اإلسالم كثريأثىن

مشايخ اإلسالم وأئمة اهلدى …«: عتدلني، فقالحيث عده من املشايخ الصاحلني امل

قادر ال عبد الشيخ … هلم لسان صدق يف األمة، مثل عاىلالذين جعل اهللا ت

.)١(»…وأمثال هؤالء املشايخ.. اجليالين

ه من املشايخ املستقيمني الذين سلموا من االبتداع والغلو، قال يف عدكما

األذكار اليت يف م كان أعظاوهلذ«: لصوفية عند ابتدع امل)٢(معرض كالمه عن السماع

وكان أصحاب رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم إذا اجتمعوا …الصالة قراءة القرآن،

وهذا هو مساع املؤمنني وسلف ،…ن يقرأ والباقي يستمعونأ منهم اأمروا واحد

.)٤٧٤ /٢(، جمموع فتاوى ابن تيمية) ١(

ذكــر اهلجــر والوصــل، هــامــن البــدع العمليــة عنــد الــصوفية مســاع األناشــيد واألشــعار الغزليــة، ففي) ٢(

ه وتعاىل يف قلو�م، حمبة اهللا سبحانكوالشوق واحلب والعشق، ويزعمون أ�م يقصدون �ا حتري

.والتقرب إىل اهللا، مث حتدث بعد ذلك الكشوفات القلبية

�ـا تتـضمن إثـارة يف القلـب مـن احلـب واخلـوف، إ :يقول ابـن القـيم عـن أمثـال هـذه األشـعار

والرجاء والطلب، واألنس والشوق، والقرب وتوابعها، فصادف مسـاع هـذه األشـعار مـن قلـو�م

حبـــا وطلبـــا، فأثـــاره إثـــا رة ممتزجـــة حبـــظ الـــنفس، وهـــو نـــصيبها مـــن اللـــذة والطـــرب الـــذي حيدثـــه �

. السماع، فيظن تلك اللذة والطـرب زيـادة يف صـالح القلـب وإميانـه وحالـه الـذي يقربـه إىل اهللا

. )١٤٠-١٣٩: ص(الكالم على مسألة السماع، : ينظر

أحدثتـه الزنادقـة خلفـت ببغـداد شـيئا «: السماع هو الـذي قـال عنـه الـشافعي رمحـه اهللاوهذا

-٢٧٣ /١(: االســتقامة البــن تيميــة: ينظــر،»يــسمونه التغبــري، يــصدون بــه النــاس عــن القــرآن

٢٧٤(.

كــا وفهمــامســاع القــرآن إدر«: احلــق هــو مــا ذكــره ابــن تيميــة وهــووالــسماع . ، وتــدبرا، وإجابــةا

. »هــو الــسماعفهــذا : وكــل مســاع يف القــرآن مــدح اهللا أصــحابه وأثــىن علــيهم، وأمــر بــه أوليــاءه

.)٤٨٢-٤١٨ /١(: مدارج السالكني: ينظر

٣٨



.)١(»…قادرال عبد: وهو مساع املشايخ املتأخرين األكابر، كالشيخ،…األمة

السلف مثل الفضيل مشايخ كجمهور لسالكني املستقيمون من افأما«: عنهقالو

،…] اجليالين[قادر ال عبد الشيخ ومثل ،…)٣( وإبراهيم بن أدهم،)٢(بن عياض

غون للسالك ولو طار يف اهلواء، أو مشى على املاء، من املتأخرين، فهم ال يسووغريهم

عليه أن يفعل املأمور، ويدع احملظور إىل أن أن خيرج عن األمر والنهي الشرعيني، بل

وهذا كثري يف ، وهذا هو احلق الذي دل عليه الكتاب والسنة وإمجاع السلف،ميوت

وتنح نفسك،أخرج من ) فتوح الغيب (يف كتابقادر ال عبدكقول الشيخ : كالمهم

ثل أمره وسلم الكل إىل اهللا تبارك وتعاىل، وكن بوابة على باب قلبك، وامت،…عنها

،… �يه يف صد من يأمرك بصدهدخال من يأمرك بإدخاله، وانتهإتبارك وتعاىل يف

متابعتك هلواك، وأن ختتار مع ربك اصنام فحسب، بل هو أيضليس الشرك عبادة األ

.(٤)»… وما فيهاة سواه من الدنيا وما فيها، واآلخراشيئ

قادر ال عبد للشيخ أقواال - تعالى اهللا رحمه- اإلسالم شيخ ينقل كما

الدين حميي عن أيبحدثني : يقولها في منامه، قال)٥( رآه ابن النحاس قدالجيالني

.)٤٢٧-٤٢٦ /٣(، جمموع فتاوى ابن تيمية) ١(

العلمـاء وأحـد وصـاحليهم، املـشايخ كبـار مـن التميمـي، بشر بن مسعود بن عياض بن الفضيل) ٢(

عنـــه وأخــذ وغريمهـــا، وعطــاء الليـــث عــن فأخـــذ العلــم، لطلـــب وارحتــل بـــسمرقند، ولــد األعــالم،

شـــذرات ،)٨٤ /٨( حليــة األوليـــاء :ينظـــر. ه١٨٧ ســنة تـــويف وغريمهـــا، مهــدي وابـــن عيالــشاف

.)٤٢١ /٨( وسري أعالم النبالء. )٣١٨-٣١٦ /١( الذهب

البـلخي ادهم بن إبراهيم) ٣( وتـرك تزهـد مث املياسـري، امللـوك مـن كـان، بـلـخ أهـل من إسحاق، أبو:

النـسائي عنـه قـال عيـاض، بـن والفـضيل الثـوري سفيان وصحب الدنيا،

أحـد مـأمون، ثقـة هـو:

.)٣٨٧ /٧( سري أعالم النبالء :ينظر. ه١٦٢ سنة تويف الزهاد،

.)٥١٨-٥١٧ /١٠(، جمموع فتاوى ابن تيمية) ٤(

الدين أمحد بن إبراهيم بـن أمحـد ابـن النحـاس الدمـشقي الـشافعي، صـنف يف اجلهـاد كتابـا حمي )٥(حـافال مسـاه ، يف احلـوادث والبــدع )تنبيــه الغـافلني عـن أعمــال اجلـاهلني(لـه ، و)مــصارع العـشاق(

نفيس يف بابه، قتل بدمياط ملا دمهها الفرنج، فخرج هو ومجاعة من أهلها، وجرت وقعـة كبـرية،

٣٩



اإخبار: يقول وهو منامه يفقادر ال عبد الشيخ رأى أنه منه مسعتها النحاس؛ وأظين بن

ومن ،احلديد له ألنا حبولنا تصرف ومن ،البعيد من تلقيناه جاءنا من: (تعاىل احلق عن

. )املزيد فوق أعطيناه أجلنا من ترك ومن ،يريد ما أردنا مرادنا بعات

جهة من هو هذا فيذكر أن قوله ، يشرح رحمه اهللا معنى كالم الجيالنيثم

. واملعصية الطاعة: نايخرواأل. واالستعانة العبادة: فاألوليان ،وتعاىل تبارك الرب

ال عليه؛ فإنه والتوكل االستعانة وه حبوله والتقرب. وحده عبادته هي اهللا إىل فالذهاب

: وقال ،]٣: الطالق[ ﴾z y x w } |﴿: تعاىلقال. باهللا إال قوة وال حول

أن يف القولني أصح على وهذا ،]٩: األنفال[ ﴾! " # $ %﴿

،املضار ودفع املنافع جللب سبب - أيضا القولني أصح على الدعاءنـزلة مب- عليه التوكل

متشرعهم األحوال ذوي على الغالب هو وهلذا ؛الكون تصريفو ،العبد قوة يفيد فإنه

: وقوله. خيالفه مبا) تارة( و،األمر يوافق مبا) تارة (ويؤثرون يتصرفون وبه ،متشرعهم وغري

﴾¦ § ¨ © ª » ¬ ® ¯﴿: كقوله الشرعي املراد يعين) مرادنا اتبع ومن(

ما ترك يعين ،)املزيد فوق هأعطينا أجلنا من ترك ومن: (وقوله ،… ]١٨٥: البقرة[

هذا املزيد؛ ألن فوق أعطيناه وخشية وحمبة رجاء: اهللا ألجل واملكروه احملرم من اهللا كره

.)١( ]١٠: الزمر[ ﴾ë ê é è ç æ å﴿: تعاىل قال وقد. الصرب مقام

يف الصفاتموقفه من مذهب اجليالين: اثاني :

الصفات سوىاجليالين يف قادرال عبدعقيدة الشيخ عن كر شيخ اإلسالم مل يذ

حديثه عن وأنه على منهج أهل السنة يف ذلك، ففي معرض،االستواءصفة عقيدته يف

شـذرات الـذهب يف أخبـار مـن : ينظر. ه٨١٤فقتل يف املعركة مقبال غري مدبر، وذلك يف سنة

. )١٥٧ /١(، ذهب

). ٥٥٥: ٥٤٩ /٨(، ابن تيمية، لفتاوىجمموع ا : ينظر)١(

٤٠



مأقواهلب ستشهد يمشايخ الصوفية يف الصفات وموافقتهم ألهل السنة واجلماعة اعتقاد

حممد أبو اإلمام: متأخريهم ومن«: اجليالين قالقادر ال عبد ومنهم ،يف ذلك

باآليات الصانع معرفة أما(: )الغنية( كتاب يف قال اجليلي، صاحل أيب بنقادر ال عبد

أن إىل - أحد واحد اهللا أن ويتيقن يعرف أن فهو االختصار وجه على والدالالت

¸ ﴿ باألشياء، علمه حميط امللك، على حمتو العرش، على مستو العلو، جبهة وهو: قال

¾ ½ ¼ » º ¹﴾ ]١٠: فاطر[، ﴿ a ` _ ^ ] \ [ b

l k j i h g f e d c﴾ ]كل يف بأنه وصفه جيوز وال ،]٥: السجدة

﴾Z Y ] \ [﴿ :قال كما العرش، على السماء يف إنه: يقال بل؛ مكان

.]٥: طه[

تأويل، غري من االستواء صفة إطالق وينبغي: قال أن إىل وأحاديث، آيات وذكر

أنزل كتاب كل يف رمذكو العرش على وكونه: قال. العرش على الذات استواء وأنه

يف وذكر املوضع، هذا حيتمله ال الطوي اكالم وذكر. كيف بال أرسل نيب كل على

] الكتاب [لطال هذا يف العلماء قال ما ذكرت ولو ،)هذا حنو الصفات سائر

.)١(»ا�جد

؛ولعل شيخ اإلسالم اقتصر على ذكر منهجه يف صفة االستواء دون غريها

الشيخ اجليالين على منهج أهل السنة واجلماعة يف الصفات لكفاية ذلك يف بيان أن

وأنه تأويل، غري من االستواء صفة إطالق وينبغي«: قولهوقد تبني ذلك عند - األخرى

تأويل الصفاتيدل على أنه يرى عدم جواز الذي ،»العرش على الذات استواء

أهل السنة اعتقاد وهذا هو ، وال صرفها عن ظاهرها الالئق باهللا، ااألخرى أيض

وال ، وال يصرفو�ا عن ظاهرها، فال يؤولون آيات الصفات وأحاديثها،واجلماعة

بيـان تلبـيس اجلهميـة يف تأسـيس بـدعهم : يفوبنحـوه، )٨٦-٥/٥٨(جمموع فتاوى ابن تيميـة ) ١(

).٢١٥-٢١٤ /١(الكالمية، ابن تيمية،

٤١



الئق به ،يفوضو�ا، بل يعتقدون أن مجيع ما دلت عليه من املعىن كله حق ثابت هللا

.)١(سبحانه ال يشابه فيه خلقه

:موقفه من مذهب اجليالين يف الوالية: ثالثا

يرى أنه البدوأنه ، يف الوالية الشيخ اجليالينض أقوالشيخ اإلسالم بع ينقل

أنه ملا سأله الشيخ :منها ،الشرع عنه ى� ما وترك الشرع، به أمر يلتزم مبا أنفيها للعبد

ما : أجابه بقوله؟ هللا ويل على غري اعتقاد أمحد بن حنبلنهل كا: )٢(علي بن إدريس

.)٣(ال يكون، وكان

حال: وهي، الثالثة للسالك ومعناهااألحوالقادر لا عبد نقل عن الشيخ كما

كل يف للعبد البد وأنه ،احلق حق وحال ، وهي الواليةاحلقيقة وحال التقوى صاحب

أمر إذا وأنه ،الشرع يف عنه �ي ما وترك الشرع، يف به أمر ما فعل يريد أن من حال

رمحه - شرحها ابن تيميةمث . حق وهذا عنه ينه ومل به يؤمر مل فيما فهو إرادته برتك

: يبني الفرق بينهاا وافياشرح - اهللا

: الوالية حالة وهي احلقيقة حالة يف كنت وإن(:قادرال عبد الشيخ قال«: قال

تأخذ أن): أحدمها): (قسمني (على األمر واتباع اجلملة يف األمر واتبع هواك، فخالف

برتك وتشتغل ،الفرض ؤديوت احلظ، وترتك النفس حق هو الذي القوت الدنيا من

يصفون اهللا مبا وصف به نفـسه، ومبـا «: مذهب أهل السنة واجلماعة يف أمساء اهللا وصفاته أ�م) ١(

، مـــن غـــري حتريـــف وال تعطيـــل، ومـــن غـــري تكييـــف وال متثيـــل، ويعلمـــون أن مـــا وصـــفه بـــه رســـوله

وصـــف اهللا مـــن ذلـــك فهـــو حـــق لـــيس فيـــه لغـــز وال أحـــاج، بـــل معنـــاه يعـــرف مـــن حيـــث يعـــرف

مقصود املتكلم بكالمه، ال سيما إذا كان املتكلم أعلم اخللق مبا يقول، وأفصح اخللق يف البيان

.)٢٧-٣/٢٦(موع فتاوى ابن تيمية ، جم»والتعريف والداللة واإلرشاد

القـادر اهللا بـن إدريـس اليعقـويب، الزاهـد، صـاحب الـشيخ عبـد بـن أيب بكـر حممـد بـن عبـدعلـي )٢(

: ينظـر. ه٦١٩تويف يف ذي القعدة سنة . اجليالين، سيد زاهد، عابد رباين متأله، بعيد الصيت

. )١٥٠ /٧(شذرات الذهب يف أخبار من ذهب،

.)٨٦-٨٥ /١(، ابن تيمية، قامةاالست: ينظر)٣(

٤٢



.بطن وما منها ظهر ما الذنوب

عبده يأمر ،وتعاىل تبارك احلق أمر وهو باطن بأمر كان ما): الثاين القسم(و

أنه معىن على الشرع يف احكم ليس الذي املباح يف األمر هذا يتحقق وإمنا ،وينهاه

فيه يتصرف العبد كتر مهمل هو بل ،الواجب األمر قبيل من وال النهي قبيل من ليس

فإذا ،فيه األمر ينتظر بل عنده من اشيئ فيه العبد حيدث فال امباح فسمي ،باختياره

وما ،فبالشرع حكمه الشرع يف ما ،تعاىل باهللا وسكناته حركاته مجيع فتصري امتثل أمر

ليس وما ،احلقيقة أهل من ا�حمق يصري فحينئذ ،الباطن فباألمر الشرع يف حكم له ليس

.)١( »)…التسليم حالة الفعل جمرد فهو باطن أمر فيه

الكالمعلم موقف اجليالين منقفه منمو: ارابع:

القشرييمعرض رده على يفقادر ال عبدأثىن شيخ اإلسالم على الشيخ عندما

حيث ، يف رسالته ونفيه عنهم ذلك نسب إىل مشايخ الصوفية اعتقاد مذهب األشاعرة

اعتقاد عن ومنها أقوال اجليالين اليت تدل على بعده،هد بأقواهلمأثىن عليهم واستش

كنت قد عزمت على أن «: قوله)٢( فنقل عن السهروردي،ينهى عنه وأنه،أهل الكالم

�اية (إلمام احلرمني، أو) اإلرشاد ( من علم الكالم وأنا مرتدد، هل أقرأاأقرأ شيئ

شهرستاينلل) اإلقدام يب النجيب، وكان يصلي جبنب الشيخ فذهبت مع خايل أ…

ما من زاد القرب، ما هو عمر، يا: وقال يلقادر ال عبدفالتفت الشيخ : قال،قادرال عبد

).١٦٤ - ١٥٤ /٢ (جامع الرسائل )١(

الـسهروردي، وهــو بكــري شـهاب الــدين القرشـي الحفــصاهللا، أبـو عمــر بـن حممــد بـن عبــدهـو )٢(

الـشيوخ ببغـداد، صـحب خغري شهاب الدين السهروردي املقتـول، مـن كبـار الـصوفية، كـان شـي

ه الفقــه والــوعظ والتــصوف، وصــحب قلــيال الــشيخ عمــه الــشيخ أبــا النجيــب، والزمــه وأخــذ عنــجــذب القلــوب إىل مواصــلة (، ولــه أيــضا )عــوارف املعــارف(لــه تــصنيفات أشــهرها . القــادر عبــد

، وشـــذرات الــــذهب )٣٧٣ /٢٢(ســــري أعـــالم النـــبالء : ، ينظـــره٦٣٢، تـــويف ســـنة )احملجـــوب

)١٥٤-١٥٣ /٥(.

٤٣



.)١(» عن ذلكفرجعتمن زاد القرب، هو

اجليالين يف القدرقادر ال عبدمن مذهب موقفه : اخامس:

على ما ورد يفقائمة اجليالين يف القدر قادر ال عبدالشيخ عقيدة كانتلقد

فأما املستقيمون من «: قال - رمحه اهللا-وهذا ما بينه شيخ اإلسالم ،الكتاب والسنة

،… مشايخ السلف، مثل الفضيل بن عياض، وإبراهيم بن أدهمكجمهورالسالكني،

للسالك، ولو طار يف اهلواء أو مشى ال يسوغون فهم ،…قادرال عبدومثل الشيخ

وهذا هو احلق الذي دل عليه ،..مر والنهي الشرعينيعلى املاء، أن خيرج عن األ

.)٢(» وإمجاع السلف،الكتاب والسنة

،اليت تدل على متسكه بالكتاب والسنةقادر ال عبدأقوال الشيخ استشهد بمث

يف قادر ال عبد كقول الشيخ ،وهذا كثري يف كالمهم«: ومنها مذهبه يف القدر، قال

فإذا كنت يف حال التقوى فخالف …«قدر مث ذكر مذهبه يف ال»…غيبفتوح ال

ة �م، هم، واالتكال عليهم، والثقترام اخللق، وشبههم ومنإجالنفس بأن خترج من

، واجعلهم كالباب يرد ا� فاخرج من اخللق جد،…واخلوف منهم، والرجاء هلم

كل ذلك بفعل فاعل، وتدبري مدبر، وهو اهللا تبارك وتعاىل، فإذا صح لك ،…ويفتح

له تبارك وتعاىل، وال تنس مع ذلك كسبهم لتتخلص من مذهب انت موحدهذا ك

اجلربية، واعتقد أن األفعال ال تتم �م دون اهللا تبارك وتعاىل، لكيال تعبدهم، وتنسى

وللعباد اهي هللا خلق: ، لكن قلا�اهللا تعاىل، وال تقل فعلهم دون اهللا فتكفر وتكون قدري

بيان موضع اجلزاء من الثواب والعقاب، وامتثل أمر اهللا ، كما جاءت به اآلثار لاكسب

فيهم، وخلص قسمك منهم بأمره وال جتاوز، فحكمه قائم حبكم عليك وعليهم، فال

تكن أنت احلاكم، وكونك معهم قدر، والقدر ظلمة، فادخل يف الظلمة باملصباح، وهو

.)٨٧ /١( االستقامة، )١(

.)٢/١٤٥( جامع الرسائل (٢)

٤٤



.)١(»…هما عنال خترجكتاب اهللا وسنة رسوله صلى اهللا عليه وسلم، : احلكم

- اهللا رمحه- سئل وذلك عندما ،لرضا والتسليم بالقدركما ذكر قوله بوجوب ا

.للحق باحلق احلق أقدار نازعت: قادرال عبد الشيخ قول عن معىن

ربوبية يشهدون واإلرادة السلوك أهل من اكثري أن ذلك منواملقصود : فأجاب

،الكونية احلقيقة هذه شهود ندع فيقفون ،عنها ينهى اليت األمور من قدره وما الرب

إىل يؤدي قد وضالل جهل وهذا ،والتسليم بالقضاء الرضا باب من هذا أن ويظنون

والفسوق الكفر من يقع مبا نرضى أن يأمرنا مل اهللا فإن ،الدين من واالنسالخ الكفر

اهللا صلى النيب قال كما ،اإلمكان حبسب وندفعه ذلك نكره أن أمرنا بل ،والعصيان

مل فإن ،فبلسانه يستطع مل فإن ،بيده فليغريه منكرا منكم رأى من: ((وسلم يهعل

.)٢())اإلميان أضعف وذلك ،فبقلبه يستطع

\ [ ^ _ ﴿: وقال ،]٧: الزمر[ ﴾T S R Q﴿: قال قد تعاىل واهللا

ما جعل وهو ،لنا يرضاه ال ما ألنفسنا نرضى أن يأمرنا فكيف ،]٢٠٥: البقرة[ ﴾`

Á Â Ã Ä﴿: تعاىل قال كما ،وابتالء لنا حمنة الشر من يكون

Å﴾ ]بالقتال أمره بعد تعاىل وقال ،]٢٠: الفرقان :﴿ l k j i h g

z y x w v u t s r q p o n m﴾ ]صحيح ويف ،]٤: حممد

اهللا يقضي ال بيده نفسي والذي: ((قال أنه وسلم عليه اهللا صلى النيب عن مسلم

شكر سراء أصابته إن ،للمؤمن إال ألحد ذلك ليسو ،له اخري كان إال قضاء للمؤمن

.)٣())له اخري فكان صرب ضراء أصابته وإن ،له اخري فكان

.)١٥٠-٢/١٤٩( املصدر السابق(١)

عــن النهــي كــون بــاب اإلميــان، كتــاب (البخــاري، ســعيد أيب عــن أخرجــه مــسلم يف صــحيحه )٢(

.)٦٩ /١() اإلميان من املنكر

) خري كله أمره املؤمن باب والرقائق، الزهد كتاب (،الرومي صهيب أخرجه مسلم يف صحيحه )٣(

.)٢٩٩٩( احلديث رقم. )٢٢٩٥ /١(

٤٥



وإذا له اخري املصائب من عليه يقضى ما يكون اشكور اصبور كان إذا فاملؤمن

الكفار كفر من له قدر ما كان سبيله يف اجماهد املنكر عن اناهي باملعروف اآمر كان

له حصل ملا اسبب ذلك كان واهلوى الشيطان دعاه إذا وكذلك ،حقه يف للخري اسبب

ملا اسبب ورسوله اهللا أمره كما ودافعه نازعه إذا الشر من يقدر ما فيكون ،اخلري من

مما وأمثاله فهذا ،الدرجات وارتفاع والثواب اخلري وحصول ،والتقوى الرب من له حيصل

.)١(أعلم واهللا. الكالم هذا معىن يبني

). ٥٥٠: ٥٤٧ /٨( جمموع الفتاوى، ابن تيمية، : ينظر)١(

٤٦



:موقف ابن تيمية من تصوف اجليالين: الثالث املبحث

: تفضيله ملذهبه يف التصوف على مذهب الصوفية املخالفني للشرع: الأو

سلفية، فإذا نظرت إىل معامل ة الشيخ اجليالين يف التصوف سنيةلقد كانت عقيد

: قال، االلتزام بالشرعقائمة على - رمحه اهللا- الطريق عنده جتده كما يرى ابن تيمية

،إرادته يف الشرعي األمر يتبعون ال لكن؛ اهللا يريدون فقد الطريق يف الغالطون وأما«

القدر إىل ينظرون) تارة( و،كذلك يكون وال يرضيه يظنه مبا أحدهم يعبده) تارة (لكن

،تنعفمم فيه املطلق الفناء وأما ،غرض فيه هلم ليس الذي القدر يف فيفنون مراده لكونه

،القدر إىل اناظر أو ،الشرعي لألمر املخالف ووجده لذوقه امتبع أحدهم يبقى وهؤالء

.)١(»خواصهم من كثري به يبتلى وهذا

أعظم من وحنوهقادر ال عبدالشيخ «: بقولهقادر ال عبد يثين على الشيخ مث

ومن در،والق الذوق على وتقدميه والنهي، األمر: الشرع بالتزام أمر زما�م، مشايخ

هي حيث من اإلرادة يف اخلطأ فإن ،النفسية واإلرادة اهلوى برتك اأمر املشايخ أعظم

.)٢(»…اجلهة هذه من تقع إمنا إرادة

معامل عند حديثه عن اأيضقادر ال عبد استشهد شيخ اإلسالم بأقوال الشيخ كما

:، قال الصحيحالسلوك

وترك الواجبات، أداء وهو ،اليمني أهل األبرار سلوك: كانلوس) السلوك(و«

الواجب فعل وهو ،السابقني املقربني سلوك): الثاين(و. اوظاهر اباطن احملرمات

:وسلم عليه اهللا صلى النيب قال كما ،واحملرم املكروه وترك ،اإلمكان حبسب واملستحب

.)٣()) استطعتم ما منه واائف بأمر أمرتكم وإذا ،فاجتنبوه شيء عن �يتكم إذا((

.)١١٢ /٢(جامع الرسائل، ابن تيمية، ) ١(

). ١١٣: ١١٢ /٢ ( املصدر السابق)٢(

كتــاب االعتــصام بالكتــاب ( عــن أيب هريــرة رضــي اهللا عنــه، )٩٥-٩٤ /٩(، أخرجــه البخــاري )٣(

. ) صلى اهللا عليه وسلمل بسنن الرسوتداءوالسنة، باب االق

٤٧



السلوك؛ وهلذا هذا إىل يشري وغريه) قادرال عبد (كالشيخ: الكبار الشيوخ كالمو

يسلكون فإ�م ،حمرم غري مكروه هو عما وينهون ،واجب غري مستحب هو مبا يأمرون

. )١(»العامة مسلك وبالعامة ،اخلاصة مسلك باخلاصة

: اوقال أيض

حيلة ال وأمر ،حيلة فيه أمر: أمران األمر: املعىن هذا يف الناس بعض قال وقد

يذكره الذي هو وهذا ،منه جتزع ال فيه حيلة ال وما ،عنه تعجز ال حيلة فيه فما ،فيه

وترك ،املأمور فعل من بد ال فإنه ،وغريهقادر ال عبد الشيخ ذكر كما ،الدين أئمة

.)٢(املقدور على الصرب أو والرضا ،احملظور

أهل املشايخ من وغريمها )٣(دباسال محاد وشيخهقادر ال عبد الشيخ فأمر

عز اهللا إرادة مع يريد ال وأنه ،قط امراد السالك يريد ال بأنه: عنهم اهللا رضي االستقامة

يعلم مل فيما به قصدوا إمنا. احلق مراد هو فيكون ،فيه فعله جيري بل ،سواها وجل

وقد ،به ويعمل يريده أن فعليه به أمر اهللا أن علم ما فأما ،فيه ورسوله اهللا أمر العبد

اخللقية باإلرادة القيام يرى الغالطني من غريهم كان وإن ،موضع غري يف بذلك صرحوا

احلد هذا إىل انتهى إذا السلوك وأن ،)الربوبية توحيد يف الفناء (وهو ،الكمال هو

أقوال فتلك ،باألمر يقوم أن حيتاج ال أنه أو ،غريه فألجل باألمر قام إذا فصاحبه

.)٤(املوضع هذا غري يف عليها تكلم قد ،فاسدة ئقوطرا

كتاب يف قولهالكيالينقادر ال عبد حممد أيب الشيخعن ابن تيميةكما ينقل

و�ي ،ميتثله أمر: أشياء ثالثة من أحواله سائر يف مؤمن لكل بد ال): الغيب فتوح(

،الثالثة األشياء هذه أحد من فيها املؤمن خيلو ال حالة فأقل. به يرضى وقدر ،جيتنبه

). ٨٣: ٨٢ /٢(جامع الرسائل، ابن تيمية، ) ١(

). ١٣٦ /٢ (املصدر السابق : ينظر)٢(

.]١٣ [رقم سبقت ترمجته يف الصفحة )٣(

.)١٤٥-٢/١٤٤(، جامع الرسائل، ابن تيمية:ينظر )٤(

٤٨



.)١(أحواله سائر يف اجلوارح �ا ويأخذ ،نفسه �ا وليحدث ،قلبه مهها يلزم أن له فينبغي

كل إليه حيتاج جامع شريف كالم هذا: على قوله هذا بقوله -رمحه اهللا- يعلقمث

هذه األمور الثالثة هي التقوى أن يذكر مث العبد، إليه حيتاج ملا تفصيل وهو أحد،

r q p o n m l k j i ﴿: تعاىل وله املذكوران يف قوالصرب

s﴾ ]٩٠: يوسف[ تعاىل ولقوله :﴿Á À ¿ ¾ ½ ¼ »﴾ ] آل

.]١٢٠: عمران

وترك املأمور فعل: تتضمن) التقوى (نأ فذكر ، يشرع رمحه اهللا ببيان معنامهامث

ني،األصل هذين إىل ترجع) فالثالثة. (املقدور على الصرب: يتضمن) الصرب( و،احملظور

.ورسوله اهللا طاعة وهو األمر امتثال إىل ترجع احلقيقة يف والثالثة

أن: وهو ،ورسوله اهللا طاعة إىل وقت كل يف حمتاج عبد كل أن األمر فحقيقة

.الوقت ذلك يف به أمر ما الوقت ذلك يف يفعل

: تعاىل قال كما ،واإلنس اجلن هلا خلق اليت اهللا عبادة هي ورسوله اهللا وطاعة

﴿I H G F E D C﴾ ]تعاىل وقال ،]٥٦: الذاريات :﴿ T S R

W V U﴾ ]تعاىل وقال، ]٩٩: احلجر :﴿ r q p o n m l

w v u t s﴾ ]٢١: البقرة[.

D ﴿: تعاىل قال ،اشيئ به يشركوا وال اهللا يعبدوا أن قومهم أمروا كلهم والرسل

N M L K J I H G F E﴾ ]تعاىل وقال ،]٣٦: النحل :

﴿ ´ ³ ² ± ° ¯½ ¼ » º ¹ ¸ ¶ µ﴾ ]الزخرف :٤٥[.

أن - رمحه اهللا- يبنيمث ،…األمر بامتثال الثالثة األمور هذه اهللا رمحه ويربط

،املأمور يفعل أن وهو ،القطب هذا على يدور - اهللارمحه- اجليالينقادر ال عبدكالم

به أمره ما لفع غري مراد هو له يكون إرادة؛ لئال عن سوامها فيما وخيلو ،احملظور ويرتك

). ٧٨: ٧٤ /٢ (املصدر السابق :ينظر)١(

٤٩



بال بالعبد فعله أو ،العبد واسطة بال وجل عز الرب فعله بل العبد، به يؤمر مل وما ربه،

.به يرضى أن عليه الذي القدر هو فهذا. العبد من هوى

أن هذا معىن قوله د ما يؤك؛اجليالين كالم ذكر ابن تيمية أنه سيورد يف كتابه مث

مل إذا وأما. عنه �ي ما ويرتك ،به أمر ما ليفع أن عليه حال كل يف العبد أنوهو

وأن ،فعله فيما التسليم علينا كان الرب فعله فما ذلك من بشيء للعبد اأمر هو يكن

.)١(وأمثاله الشيخ كالم يف) احلقيقة (هي هذه

القـادر الــيت نقلهـا ابــن تيميــة وينظــر أقـوال الــشيخ عبــد،)٧٨: ٧٤ /٢( املــصدر الـسابق : ينظـر)١(

.)١٥١-١٤٥ /٢(عنه يف ذلك يف نفس املصدر يف

٥٠



١(ءقفه من الفناالثناء على مو: اثاني( :

ناء عند الشيخ وأثىن على معىن الفالفناء،أقسام عن تكلم شيخ اإلسالم

،ن اتبعهم، وهو حقيقة دين إبراهيمطريقة األنبياء وم اجليالين بأنه علىقادر ال عبد

:قال، وهو حتقيق التوحيد وإخالص الدين

وبينا أنه يراد به ثالثة كني، تكلمنا على أقسام الفناء يف اصطالح السالوقد

. إحلاد: منقوص، والثالث: حممود، والثاين: معان، أحدها

ومبحبته ، بعبادته عن عبادة ما سواه، وبطاعته عن طاعة ما سواهىنأن يف: فاألول

وأنزل به الكتب، ، وهذا حقيقة التوحيد الذي أرسل اهللا به الرسله،عن حمبة ما سوا

فين يفىن إذا اضمحل وتالشى وعـدم، صدرأن الفناء م: الفناء الصويف كما عرفه ابن القيم هو) ١(

احو اصــطل-الـصوفية- قــوموقـد يطلــق علـى مــن تالشـت قــواه وأوصـافه مــع بقـاء عينــه، ولكـن ال

على وضع هذه اللفظة لتجريد شهود احلقيقة الكونية والغيبـة عـن شـهود الكائنـات، فـإن الفنـاء

أن تــذهب احملــدثات يف شــهود العبــد، وتفيــق يف أفــق العــدم، كمــا : عنــدهم كمــا يــرى رمحــه اهللا

مث تغيب صورة املـشاهد ورمسـه أيـضا، فـال يبقـى . كانت قبل أن توجد، ويبقى احلق كما مل يزل هصورة وال رسم، مث يغيب شهوده أيضا، فال يبقى له شهود، ويصري احلق الذي يشاهد نفسله

. بنفسه، كما كان األمر قبل إجياد املكونات، وحقيقته أن يفىن من مل يكن، ويبقـى مـن مل يـزل

وهــذا الفنــاء هــو الفنــاء عــن . )١٧٤، ١٦٩-١٦٨ /١(مــدارج الــسالكني، ابــن القــيم، : ينظــر

و حـال كمـا ذكـر ابـن تيميـة نـاقص قـد يعـرض لـبعض الـسالكني، ولـيس مــن شـهود الـسوى، وهـ

ومـن أنـواع الفنـاء عنـدهم الفنـاء عـن وجـود الـسوى، حبيـث يـرى أن وجـود . لوازم الطريق إىل اهللا

وهذا قول أهل اإلحلاد واالحتاد الذين ،املخلوق هو عني وجود اخلالق، وأن الوجود واحد بالعني

. وما بعدها)٦٠: ص(تدمرية، ابن تيمية ال: ينظر. هم أضل العباد

مل بــرد يف الكتــاب، وال يف … «: نــهإ ابــن القــيم رمحــه اهللا عــن الفنــاء عنــد الــصوفية ويقــول

هـذا يفمدح لفظ الفنـاء وال ذمـه، وال اسـتعملوا لفظـه : السنة، وال يف كالم الصحابة والتابعني

تقــدمون، وال جعلــوه غايــة وال مقامــا، وقــد املعــىن املــشار إليــه ألبتــة، وال ذكــره مــشايخ الطريــق املكان القوم أحق بكل كمال، وأسـبق إىل كـل غايـة حممـودة، وحنـن ال ننكـر هـذا اللفـظ مطلقـا،

ـــه مـــن التفـــصيل ومـــا )٣٥١ /٣(مـــدارج الـــسالكني، : ينظـــر،»…وال نقبلـــه مطلقـــا، والبـــد ل

.بعدها

٥١



. وهذا حال األنبياء وأتباعهم

هو وهو الفناء عن شهود السوى، ومنه الفناء يف توحيد الربوبية و: النوع الثاينأما

أن يغيب مبشهوده عن شهوده، ومبعبوده عن عبادته، ومبذكوره عن ذكره، ومبعروفه عن

. معرفته، فينفي باملعروف عن املعرفة والعارف

احلال ليست واجبة وال مستحبة، وليست حال األنبياء وال السابقني وهذه

حال يعرض ولكن هو ،األولني من املهاجرين واألنصار، وال أكابر املشايخ الصاحلني

احلال إذا زال معها عقل اإلنسان الذي هو مناط التكليف وهذه من السالكني، ةلطائف

فقال مثل ذلك فهو مذموم على ،ا، وإن كان بسبب حمرمبسبب غري حمرم كان معذور

. ذلك

وأما يف حال العقل، فمن . زال عقله بالسماع وحنوه، فهو على هذا التفصيلومن

.جيب قتله إن مل يتبا قال هذا كان كافر

من السالكني تعرض له هذه احلال يف بعض األوقات، فإذا حضرت فريضة وكثري

قام إليها، ومنهم من حيفظ عن املعاصي، وهذا لصدقهم يف حال حضور العقل حفظوا

وهي ،ا باملقام يف هذا احلاللكن بكل حال ليس العبد مأمور. يف حال غيبة العقل

لقلب إىل ربه، ومن جهة توجهه إليه وتأهله إياه، وهذا املقام مما حتمد من جهة اجنذاب ا

الذين يقتدي �م الذين ، رضي اهللا عنه وأمثاله من أئمة أهل الطريق)١(حققه اجلنيد

.)٢( وحنوه من املتأخرين ،قادرال عبد كالشيخ لنهييالحظون األمر وا

لقــواريري، ويلقــب بــاخلراز، وهــو شــيخ اجلنيــد بــن حممــد بــن اجلنيــد النهاونــدي البغــدادي ا: هــو (١)

الصوفية أخذ العلم وتفقه علي أيب ثور، وكان جامعـا للعلـم والعمـل، مسـع مـن الـسري الـسقطي : ص(طبقــات الــصوفية، : ينظــر. ه٢٩٧وصــحبه، وصــحب أيــضا احلــارث احملاســيب، تــويف ســنة

.)١/٣٤٣(وطبقات احلنابلة ،)١/١٣٢(، والرسالة القشريية )١٦٣-١٥٥

: ١٥٠ص ( الـــرد علـــى الـــشاذيل يف حزبيـــه، ومـــا صـــنفه يف آداب الطريـــق، ابـــن تيميـــة، : ينظـــر)٢(

. بتصرف) ٢٦١-٢٦٠ص : ( وينظر،)١٥٤

٥٢



على كالم الشيخ - رمحه اهللا- شيخ اإلسالم ابن تيميةثىنأ موضع آخر ويف

وهو حقيقة بعهم،طريقة األنبياء ومن ات ى وذكر أنه يف ذلك عل،عن الفناء اجليالين

الفناء عن إرادة ما سوى « :قال ، وهو حتقيق التوحيد وإخالص الدين،دين إبراهيم

وهذا الفناء جيامع البقاء، فإن فناء عن إرادة ما سواه حببه، وعن رجاء ما ، …احلق

. وعن التوكل على ما سواه بالتوكل عليه، وعن الثقة مبا سواه بالثقة بهسواه برجائه،

فهذا أو حنوه هو . عن تأله ما سواه بتأهلهناءف) ال إله إال اهللا: (وباجلملة فتحقيق قوله

يف الفناء، وهذه طريقة األنبياء ومن اتبعهم، وهو حقيقة قادر ال عبدالذي يذكره الشيخ

.)١(» أو بعض ما جيب منها،التوحيد وإخالص الديندين إبراهيم، وهو حتقيق

انقطاعك اهللا خلق عن فنائك فعالمة«: ينقل ابن تيمية عن اجليالين قولهكما

.)٢(»أيديهم يف مما واليأس إليهم، الرتدد وعن عنهم،

ال القلب كان فإذا. قال كماوهو «: قال قوله هذا مع بيانه لسبب تأييده ويؤيد

به امأمور يكون مبا يشبه وهذا ،منهم شيء لطلب إليهم يرتدد مل همخياف وال يرجوهم

الرسل كذهاب ،عنه اهللا �اهم عما و�يهم ،به اهللا أمر مبا ألمرهم إليهم املشي من

به أمر مبا القيام مع يصح إمنا التوكل فإن ،اهللا رساالت يبلغون من إىل الرسل وأتباع

يكون به فقد أمر ما يفعل ومل عليه توكل فمن وإال ،يهعل متوكال هللا اعابد ليكون ؛العبد

بأمر قام من أن كما ،دونه أو مثله أو التوكل من به قام مما به أوىل األمر من أضاعه ما

التوكل من تركه ما يكون قد بالواجب؛ بل يقم فلم به يستعن ومل عليه يتوكل ومل

.)٣(»دونه أو مثله أو األمر من فعله مما به أوىل واالستعانة

).١٩٢-١٩١ /٢( ابن تيميةجامع املسائل، ) ١(

).١١٥ /٢ (املصدر السابق) ٢(

). ١١٥: ١١٤ /٢ (املصدر السابق) ٣(

٥٣



: ا أيضوقال

لك يكن فال ،قط امراد تريد ال أنك اهللا بفعل إرادتك فناء وعالمة«: الشيخ قال

فعله جيري بل ،سواها اهللا إرادة مع تريد ال مرام؛ ألنك وال حاجة لك تقف وال غرض

مشروح اجلنان، مطمئن اجلوارح، ساكن وفعله، تعاىل اهللا إرادة أنت فتكون ،فيك

القدرة، يد تقلبك ،خبالقها األشياء عن ا�غني الباطن، عامر الوجه، منور الصدر،

من منازل لكينـزو واحللل، منه انور ويكسوك ،امللل رب ويعلمك األزل، لسان ويدعوك

إرادة، وال شهوة فيك تثبت فال ا،أبد امنكسر فتكون ،األول العلم أويل من سلف

يقبل فلن ،البشرية أخالق عن فتنبو كدر، وال ائعم فيه يثبت ال الذي املتثلم كاإلناء

فريى العادات، وخرق التكوين إليك يضاف فحينئذ تعاىل، اهللا إرادة غري اشيئ باطنك

فتدخل العلم، يف ا�حق وتعاىل تبارك اهللا فعل وهو ،واحلكم الفعل ظاهر يف منك ذلك

شهوا�م وأزيلت ية،البشر إراد�م كسرت الذين قلو�م املنكسرة زمرة يف حينئذ

.)١(»…إضافية وشهوات ،ربانية إرادات هلم واستؤنفت الطبيعية،

قال« :فيقوللفناء عند اجليالين أخرى لعالمة - اهللارمحه- تيميةابن وينقل

جلب يف بالسبب والتعلق التكسب، ترك: هواك وعن عنك فنائك وعالمة: الشيخ

وال نفسك تنصر وال لك عليك عتمدت وال بك، فيك تتحرك فال الضر ودفع النفع،

ذلك كان كما. اآخر فيتواله أوال تواله من إىل كله ذلك تكل لكن ،عنك تذب

.)٢(»مهدك يف طفال ارضيع وكونك ،الرحم يف امغيب كونك حال يف إليه موكوال

تبغضه ما ودفع وينفعها، حتبه ما وجود �وى النفس بأن يعلل ابن تيمية ذلك مث

بفعل فاعتاض ،اهللا يبغضه ما وترك اهللا، حيبه ما فعل باألمر ذاك عن فين فإذا ،ويضرها

من هلا بد ال فالنفس وحينئذ يبغضه، عما اهللا يبغضه ما وبرتك ،حمبوبه عن اهللا حمبوب

). ١١٧: ١١٥ /٢ (املصدر السابق )١(

).١١٥ /٢ (املصدر السابق) ٢(

٥٤



.اهللا على متوكال ذلك يف فيكون املضرة ودفع ،املنفعة جلب

الطاعة؛ دون التوكل) هللا رمحه اجليالين الشيخ(ذكر - رمحه اهللا- يعللكما

على متوكلة تكن مل فإن ،املضرة ودفع املنفعة، جلب من هلا بد ال النفس ألنوذلك

أن بد ال ا؛ بلمطلق األمر فتمتثل ،ذلك عن تنصرف أن ميكن مل به واثقة ذلك يف اهللا

بدون أمره وطاعة هللا، العبادة تصح فال ،املضرة ودفع املنفعة جلب يف األمر تعصي

.وطاعته عبادته بدون يصح ال عليه التوكل أن كما ،عليه لتوكلا

n m l k j ﴿: تعاىل وقال ،]١٢٣: هود[ ﴾j i h﴿: تعاىل قال

p o﴾ ]٢: الطالق[، ﴿| { z y x w v u t s r q﴾ ]الطالق :

X W V U T S ﴿ ،]٨: املزمل[ ﴾R Q P O N M L﴿: تعاىل وقال ،]٣

\ [ Z Y﴾ ]٩: املزمل[.

،واالستعانة التوكل بدون يصح ال اإلطالق على األمر امتثال أن) صوداملق(و

،هواه يدع أن أمكن يضره ما عنه ويدفع ينفعه ما له جيلب أن باهللا اواثق كان ومن

.)١(غريه إىل فيه حمتاج إنه :يقول ما يرتك تدعه ال فنفسه وإال ،مواله أمر ويطيع

). ١١٧: ١١٥ /٢ (املصدر السابق: ينظر)١(

٥٥



: فيه السنةاجليالين موقفه مما خالف :الرابع املبحث

: فيه السنة عما خالفالإمجااالعتذار :الأو

،يف بعض األمور اليت ختص العبادات خالف فيها السنةقادر ال عبدوقع الشيخ

-رمحه اهللا- ، وقد اعتذر له شيخ اإلسالم على ما بلغه من أحاديث يف جنسهاامعتمد

كر أن من أصاب من املسلمني وذ،كما اعتذر لغريه ممن وقع يف هذا النوع من اخلطأ ،

، يف األمور اليت يصح فيها االجتهاد فله أجران، ومن أخطأ فله أجر وخطؤه مغفور

األحزاب املنقولة عن طائفة من املشايخ فيها أمور خمالفة للسنة، فبيا�ا وهذه«: قال

. مع الرتحم على املشايخ والصاحلني واالستغفار هلم من متام الدين

ال، فمن اتقى هل هو عبادة مشروعة أو،سلمون يف كثري من األمور تنازع املوقد

اهللا ما استطاع وأصاب فله أجران، ومن أخطأ فله أجر وخطؤه مغفور له، كتنازعهم يف

، وحتية املسجد،…فعل التطوعات ذوات األسباب وقت النهى، كركعيت الطواف

م يف صالة الكسوف وكتنازعه، وكتنازعهم يف صالة االستسقاء،وصالة الكسوف

. بركوعني وأمثال ذلك

ا � قد يبلغ بعضهم أحاديث يف شيء من جنس العبادات، فيعتقده مستحبوهكذا

فيفعله لذلك، كما يصلي كثري منهم صالة التسبيح ويستحبها، وكثري من املتأخرين

واأللفية يف ليلة النصف من ،يصلون صالة الرغائب يف أول ليلة مجعة من رجب

لوات األيام والليايل اليت وص، ويف أول رجب أيضا، وصالة يوم عاشوراءشعبان،

.)١(»وغريهمقادر ال عبد والشيخ ،…ذكرها

ملسألة وتبيني القول الصحيح فيهاالوقوف عند اخلطأ يف ا: اثاني:

العبد يف فعل املباح قوله بأناجليالين يف قادر ال عبدالشيخ من ذلك أنه بني خطأ

حديثه عن ففي ،)احلقيقة القدرية(واليت مساها ،ن يقف مع القدرعليه أوتركه

). ٢٦-٢٥ص (الرد على الشاذيل يف حزبيه، وما صنفه يف آداب الطريق ابن تيمية ) ١(

٥٦



واملال امللك من املباحات يف الناس أن املقام هذا فمضمون«…: قالالمباحات

): أقسام ثالثة (على ذلك وغري

عليه اهللا صلى نبينا حال وهو ،الشرعي األمر حبكم إال فيها يتصرفون ال قوم

إراد�م حبكم فيها يتصرفون قومو. ذلك يف اتبعه ومن لرسوال عبدال حال وهو. وسلم

قومو. اليمني أهل األبرار حال وهو ،امللك النيب حال وهذا ،حمرمة ليست اليت والشهوة

.�ذا وال �ذا يتصرفون ال

حبكم فيها يتصرفون فيه؛ بل فلزهدهم) الثاين (وأما. به علمهم فلعدم) األول (أما

،األمرية الشرعية اإلرادة معرفة تعذر حني القدرية اخللقية اهللا ادةإلر ااتباع احملض القدر

يف هؤالء يتصرف وقد ،معلوم شرعي بسبب الرتجيح تعذر إذا بالقرعة كالرتجيح وهذا

.)١(»وخطاب قلو�م يف يقع بإهلام املقام هذا

ام؛ املق هذا يف ما يقع اويرى أن كالمه كثري ،قادرال عبد الشيخ كالم يستشهد بمث

وهذا ،والنفس اإلرادة حبكم يتصرف ال حىت وهواها النفس إرادة يف بالزهد يأمر فإنه

وتصرف هذا حصل ومن امطلق امللوك طريق وعن ،اليمني أهل األبرار حال عن له رفع

معرفة عليه؛ فإن خيفى قد هذا لكن ،اخللق أكمل فهو القرآين احملمدي الشرعي باألمر

.املواضع من كثري يف يتعسر أو عذريت قد التفصيل على هذا

قريظة بين يف معاذ بن سعد حكم ملا وسلم عليه اهللا صلى النيب أن ((:ترى أال

حبكم فيهم حكمت لقد: قال ،أمواهلم وغنيمة ذراريهم وبسيب مقاتلتهم، بقتل فحكم

املنو واالسرتقاق، القتل بني األمر ويل ختيري أن وذلك ،)٢())أرقعة سبعة فوق من اهللا

.)٨٩ /٢(، ابن تيمية، جامع الرسائل، )١(

نقــــض مــــن قتــــال جــــواز بــــاب والــــسري، اجلهــــاد كتــــاب ()١٣٨٩-١٣٨٨ /٣( مــــسل أخرجــــه) ٢(

: املواضـــــع هـــــذه يف احلـــــديث ولفـــــظ. )٢٥٩ /١٧( اإلمـــــام يف مـــــسنده وأخرجـــــه ،)…هـــــدالع

مقاربــا حـديثا )٣٣٧-٣٣٦ /٤٠( يف وأخـرج)) امللـك حبكــم: أو اهللا، حبكـم فـيهم حكمـت((

= سلــــسلة (يف احلــــديث عــــن األلبــــاين ذكــــره مــــا وينظــــر ،عنهــــا اهللا رضــــي عائــــشة عــــن متــــصال

٥٧



اختار فإن األصلح، خيتار أن فعليه ،ومصلحة رأي ختيري بل شهوة ختيري ليس والفداء

.فال وإال اهللا حكم وافق فقد ذلك

الصحيح احلديث يف وسلم عليه اهللا صلى النيب قال اكثري خيفى هذا كان وملا

على هلمتنـز فال اهللا حكم على هلمتنـز أن فسألوك حصن أهل حاصرت إذا: ((لربيدة

وحكم حكمك، على أنزهلم ولكن ،فيهم اهللا حكم ما تدري ال فإنك ،اهللا حكم

.)١()) أصحابك

الشيخ يأمر املعينة الواقعة يف الشرعي األمر يتبني ال اليت احلال هذه مثل ففي

أمكن إن واإلهلام الباطن األمر إىل بالرجوع) تارة: (الشيوخ من وأمثالهقادر ال عبد

كما الشرع جهة من املرجحة األسباب لتعذر احملض القدر إىل رجوعبال) تارة( و،ذلك

،حمرم إما هذا فإن ،وهواه إرادته مبجرد يرجح أال يأمرون فهم. بالقرعة الشارع يرجح

.املباحات فضول عن كنهيهم النهي هذا يف فهم منقص، وإما ،مكروه وإما

) باطن بسبب (إما: وارجح وإال ،به الرتجيح وجب الشرعي األمر هلم تبني إن مث

.)٢( إليهم يضاف ال الذي) والقدر بالقضاء (وإما ،والذوق اإلهلام من

أ الشيخ اجليالين يف اعتقاده ال أن شيخ اإلسالم مل يقف عند ذلك بل بني خطإ

فــتح يف حجــر ابــنوقــال ). ٦٧ رقــم حــديث(، )١٤٦-١٤٣ /١() الــصحيحة األحاديــث=

يف اللفظ �ذا احلديث هذا علقمة مرسل من إسحاق ابن رواية ويف… «: )٤١٢ /٧( الباري

يف اخلــدري ســعيد أيب عــن -اللفــظ اخــتالف مــع - جــاء ولكنــه ،)٢٥١ /٣( هــشام ابــن ســرية

-٣٥ /٥( )رجـل حكـم علـى العـدو نـزل إذا بـاب والـسري، اجلهـاد كتاب ()٦٧ /٤( البخاري

املغــازي، كتــاب ()١١٢ /٥() معــاذ بــن ســعد مناقــب بــاب األنــصار، مناقــب كتــاب(، )٣٦

فـوق مـن اهللا حبكـم فـيهم حكمـت لقـد: وقـاص بـنا مـن وسلم عليه اهللا صلى النيب مرجع باب

رقعت أل�ا بذلك؛ مسيت: قيل. السماء أمساء من وهو رقيع، مجع بالقاف وأرقعة. أرقعة سبعة

.»بالنجوم

، )…كتـاب اجلهـاد والـسري، بـاب تـأمري اإلمـام األمـراء ()١٣٥٨-١٣٥٦ /٣( رواه مـسلم يف )١(

.وهو جزء من حديث طويل عن سليمان بن بريدة عن أبيه رضي اهللا عنه

). ٩٤: ٨٩ /٢(، ابن تيمية جامع الرسائل، : ينظر)٢(

٥٨



: وأنه خيالف ما عليه أهل العلم بالشريعة، قال،هذا

يكون أن إما) الفعل (إن :ويقولون. بالشريعة العلم أهل فيه ينازعهم مما وهذا«

يكون أن وإما. واملستحب الواجب وهو عدمه على اراجح وجوده الشرع إىل بالنسبة

. املباح وهو األمران يستوي أن وإما. واملكروه احملرم وهو. وجوده على اراجح عدمه

.املطلق األمر حبسب التقسيم وهذا

للعبد راجحة مصلحته تكون أن إما مباح هو :يقال الذي) املعني الفعل (مث

�ذا الوجود راجح احمبوب اأيض يصري فهذا نيته وحلسن طاعة على به الستعانته

عن يشغله الذي كاملباح ،له أفضل هو ما للعبد امفوت يكون أن وإما ،االعتبار

.له خري عدمه فهذا ،مستحب

حقه يف عنيامل املباح يكون ال الفرائض بعد بالنوافل اهللا إىل املتقرب والسالك

اخري مكانه طاعة وفعل تركه كان طاعة على به يستعن مل إذا فإنه ،الطرفني مستوي

.مثله مبباح يشتغل عدمه مع كان إذا سواء وعدمه وجوده قدر وإمنا ،له

إىل يتقربون الذين اليمني أهل لألبرار يصلح فهذا وهذا، هذا بني فرق ال: فيقال

قد فهؤالء ،مبباحات ذلك مع ويشتغلون احملرمات، وترك الواجبات أداء: بالفرائض اهللا

مبباح يشتغلون عدمه عند كانوا إذا حقهم يف وعدمه وجوده يستوي املعني املباح يكون

ال األول؛ إذ يضاد آخر بفعل تشتغل مل إن فعال النفس ترتك أن إىل سبيل وال ،آخر

.)١(»والسكنات احلركات مجيع عن معطلة تكون

).١٦٤ - ١٥٤ /٢ (املصدر السابق) ١(

٥٩



تلتبس على كثري منقد وقفه من عبارات اجليالين اليت م:خلامسا املبحث

:السالكني

اجليالين بعض العبارات اليت قد يلتبس معناها على بعض قادر ال عبدذكر الشيخ

ال إ ،»على رقبة كل ويل هللا - أي طريقنا هذه- قدمنا هذا«: هقول السالكني من ذلك

وخترجيها على مقاصد هاتوجيهجتهد يف او بني معناها -رمحه اهللا-أن شيخ اإلسالم

على «: فبني أن معىن قوله هذا أي ،، لعلمه بسالمة اعتقاده وتصوفه من البدعحسنة

كل ويل هللا أن يتبع األمر والنهي اإلهلي النبوي الشرعي احملمدي، وحيكم على نفسه

و غري الكتاب والسنة، وال خيرج عن ذلك ال لذوق خيالفه أو وجد أو حال أو مشهد أ

.)١(» بل يزن أذواقه مواجيده وأحواله وحقائقه بالكتاب والسنة،ذلك

: يقول،رادة عند السالكفناء اإلقوله بقصود اجليالين يف مل ومن ذلك شرحه

كون يريد ال أنه وحقيقته ،قادرال عبد الشيخ إليه يشري ما آخر هو املقام هذا: قلت

تريد ال أنك اهللا بفعل إرادتك فناء عالمة: فقوله ،بإرادته امأمور يكون أن إال شيء

إياه بإرادتك ورسوله اهللا أمرك ما فأما ،بإرادته تؤمر مل امراد تريد ال أي. قط امراد

.نقص وإما معصية إما هذا إرادة وترك مستحب وإما ،واجب إما فإرادته

السالكني، من كثري على يلتبس قد املوضع هذاأن - رمحه اهللا- يوضحمث

اإلرادة ترك على اإلرادة برتك ميدحون الذين كالم املشايخ ومنهم اجليالين ملونفيح

.أصال إرادة للعبد يكون أال الكاملة الطريقة أن فيظنون. امطلق

برتك يأمر من الشيوخ من كان وإن املستقيمني الشيوخ على منهم غلط وهذا

.مأمور وال دورمبق ليس ذلك فإن ،قاله ممن غلط هذا فإن ،مطلقا اإلرادة

،إرادة له تكون أن إال الناس من حي يكون فال إرادة، من له بد ال احلي فإن

ال استحباب، أمر أو إجياب أمر �ا ويأمر ورسوله، اهللا حيبها اليت اإلرادة فإن األمر وأما

). ٢٦١-٢/٢٦٠: (وينظر ،)١٥٤: ١٥٠ /٢ (جامع الرسائل) ١(

٦٠



تاركها كان مستحبة كانت وإن واجبة، كانت إن عاص أو فاسق أو كافر إال يدعها

.)١(له خري وه ملا اتارك

الشيخ ابن تيمية عن الشيخ ه هو بعض مما ذكرق ما سبفإن اخلتام، ويف

وهو موقف ،من البحث لتمام بيان املقصودقدر �ذا الأكتفياجليالين، وقادر ال عبد

وصلى اهللا وسلم على . واهللا ويل التوفيق،اجليالينقادر ال عبدشيخ اإلسالم من الشيخ

.ليه وسلمنبينا حممد صلى اهللا ع

.بتصرف) ١١٧: ١١٥ /٢ (املصدر السابق : ينظر)١(

٦١


يةالقادر اجليالين دراسة عقد موقف شيخ اإلسالم ابن تيمية من الشيخ عبد

اخلامتة

احلمد هللا الذي بنعمته تتم الصاحلات، أمحده وأشكره على توفيقه، ومنه علي

: إمتام هذا البحث، وقد توصلت يف �ايته إىل جمموعة من النتائج املهمة، والتوصياتب

: النتائج: أوال

أساس على ا�اجليالين مبنيقادر ال عبد الشيخ كان موقف شيخ اإلسالم منلقد -١

فيعرف ألئمة التصوف وغريهم ما هلم ، وهو منهج املوازنة واملعادلة،التزمه وعمل به

إما فنجده رمحه اهللا، خطئهمن فال يبخسهم حقهم وال يسكت ع،وما عليهم

مع بيان ما فيها من خطأ إن وجد أو ، ألقوالها ملذهب اجليالين أو شارحامادح

.كلم عنه بغري علم عن التعصب والتا له، بعيدامعتذر

كتبه يف عدة مواضع من جلياليناقادر ال عبد على الشيخ ا شيخ اإلسالم كثريأثىن -٢

حيث عده من املشايخ الصاحلني املعتدلني، املستقيمني الذين سلموا من االبتداع

وأن منهجه ،وبني سالمته يف االعتقاد يف صفة االستواء، والقدر، والوالية ،والغلو

ه عن أهل الكالم و�يه عن عد االلتزام بالكتاب والسنة، مع بيان بقائم على

.اتباعهم

لى مذهب يف التصوف عاجليالينقادر ال عبدفضل شيخ اإلسالم مذهب الشيخ -٣

لسلوك قائمة على االلتزام ، وبني أن طريقته يف معامل االصوفية املخالفني للشرع

ن طريقة األنبياء وم وأنه يف ذلك ،عنده، من ذلك ثناؤه على معىن الفناء بالشرع

- ، كما أنه ، وهو حتقيق التوحيد وإخالص الديناتبعهم، وهو حقيقة دين إبراهيم

. استشهد بأقوال الشيخ اجليالين يف معامل الطريق الصحيح - رمحه اهللا

عما خالف اجليالين فيه الإمجا شيخ اإلسالم ببعض املواضع يف كتبه باالعتذار قام -٤

. على مقاصد حسنةهاوجه عباراته وخرج سنة، ويف مواضع أخرىال

٦٢


يةالقادر اجليالين دراسة عقد موقف شيخ اإلسالم ابن تيمية من الشيخ عبد

: التوصيات: ثانيا

عملين أوصي بإ وأن تصوفه سين ف،اجليالينقادر ال عبدمبا أنه تبني سالمة اعتقاد

خالهلا من يظهر فرقة القادرية املنتسبني إليه، ذهبومه مذهب تبني الفرق بني أحباث

.هما املذهبني عن بعضبعد

٦٣



فهارسال

: فهرس املصادر واملراجع

.م١٩٩١- ه١٤١١، ٢حممد رشاد سامل، ط: حتقيق، ابن تيميةاالستقامة، -١

عمر بن علي البزار، األعالم العلية في مناقب شيخ اإلسالم ابن تيمية، -٢

.١علي العمران، دار عامل الفوائد، ط: حتقيق

هجر ر،دار هج: إمساعيل بن عمر بن كثري القرشي، حتقيقالبداية والنهاية، -٣

.١للطباعة والنشر والتوزيع واإلعالن، ط

احلليم بن ، أمحد بن عبدبيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكالمية -٤

السالم ابن تيمية، حتقيق جمموعة من احملققني، جممع امللك فهد لطباعة عبد

.١املصحف الشريف، ط

سة وحتقيق جمموعة من ابن ناصر الدين الدمشقي، درا لبديعة البيان،التبيان -٥

.١الباحثني، دار النوادر، ط

ابن نسب إلى اإلمام أبو الحسن األشعري،فيماتبيين كذب المفتري -٦

م، ١٩٩٥- ه١٤١٦ ،١أمحد حجازي السقا، ط: عساكر الدمشقي، حتقيق

.دار اجليل، بريوت، لبنان

، املعلمي اليماين: حممد بن أمحد بن عثمان الذهيب، حتقيقتذكرة الحفاظ، -٧

.تصوير دار الكتب العلمية

حممد : السالم ابن تيمية، حتقيق احلليم بن عبد أمحد بن عبدجامع الرسائل، -٨

.رشاد سامل، دار املدين

علي: السالم ابن تيمية، حتقيق احلليم بن عبد أمحد بن عبدجامع المسائل، -٩

.العمران، دار عامل املعرفة

حممد حامد الفقي، : تصحيح، ابن رجب،الذيل على طبقات الحنابلة - ١٠

٦٤



.ه١٣٧٢مطبعة السنة احملمدية، القاهرة

أمحد بن الرد على الشاذلي في حزبيه، وما صنفه في آداب الطريق، - ١١

علي العمران، دار عامل الفوائد، : السالم ابن تيمية، حتقيق احلليم بن عبد عبد

.٢ط

الرسالة القشيرية، - ١٢ الكرمي القشريي، حتقيق أبو القاسم عبد احلليم عبد:

. حممود، وحممود الشريف، دار الكتب احلديثة

، حممد ناصر الصحيحة، وشيء من فقهها وفوائدهاث األحاديسلسلة - ١٣

.الدين األلباين، مكتبة املعارف، الرياض

شعيب : حممد بن أمحد بن عثمان الذهيب، حتقيق أعالم النبالء،سير - ١٤

.١ وغريه، مؤسسة الرسالة، طاألرناؤوط

: ابن العماد احلنبلي الدمشقي، حتقيقذهب في أخبار من ذهب،شذرات ال - ١٥

.١حممود األرناؤوط، دار ابن كثري، ط

ونقدعرض - القادر الجيالني وآراؤه االعتقادية والصوفية عبدالشيخ - ١٦

.١سعيد بن مسفر القحطاين، ط -والجماعةعلى ضوء أهل السنة

األمريية، ، الطبعةخارياهللا حممد بن إمساعيل الب أليب عبد،صحيح البخاري - ١٧

.ه١٣١٤ القاهرة،

احلسني مسلم بن احلجاج القشريي النيسابوري، حتقيقأبو صحيح مسلم، - ١٨ :

.م١٩٥٥-ه١٣٧٤ احلليب، بعةالباقي، ط حممد فؤاد عبد

،٣نور الدين شريبة، ط: الرمحن السلمي، حتقيق أبو عبدطبقات الصوفية، - ١٩

.م، مكتبة اخلاجني، القاهرة١٩٩٧-ه١٤١٨

، ١علي حممد، ط: الرمحن السيوطي، حتقيق عبدطبقات المفسرين، - ٢٠

.م، مكتبة وهبة١٩٧٦-ه١٣٩٦

٦٥



القادر بن دجني السهلي، ، عبد نشأتها وعقائدها وآثارها، الصوفيةالطرق - ٢١

.م٢٠٠٥- ه١٤٢٦، ١شبيليا، طأكنوز

، حممد بن العقود الدرية في ذكر بعض مناقب شيخ اإلسالم ابن تيمية - ٢٢

.١علي العمران، دار عامل الفوائد، ط: هلادي، حتقيقا عبدبنأمحد

اهللا القادر بن موسى بن عبد عبد: -عز وجل- لطالبي طريق الحقالغنية - ٢٣

صالح بن حممد بن عويضة، دار الكتب العلمية، : اجليالين، وضع حواشيه

.١ط

ابن حجر العسقالين، حتقيق الشيخ بن باز، فتح الباري لشرح البخاري، - ٢٤ .ه١٣٨٠سلفية، القاهرة، البعةط

إحسان عباس، دار : حممد بن شاكر الكتيب، حتقيق الوفيات والذيل عليها،فوات - ٢٥

.صادر

، حيىي بن حممد التاديفالقادر، قالدة الجواهر في مناقب الشيخ عبد - ٢٦

.ه١٣٧٥مصطفى البايب احلليب، القاهرة،

كشف الخفاء ومزيل اإللباس عما اشتهر من األحاديث على ألسنة - ٢٧

مساعيل بن حممد العجلوين، طإ الناس، .ه١٣٥١ املقدسي، القاهرة، بعة

العزيز راشد بن عبد: ابن قيم اجلوزية، حتقيقالكالم على مسألة السماع، - ٢٨

.، دار العاصمة، الرياضه١٤٠٩، ١احلمد، ط

السالم ابن تيمية، مجع احلليم بن عبد ، أمحد بن عبدمجموع الفتاوى - ٢٩

امللك فهد لطباعة املصحف عبن حممد بن قاسم، جممالرمحن عبد: وترتيب

.يفالشر

الرمحن بن حممد بن قاسم عبد: مجع وترتيب فتاوى ابن تيمية،مجموع - ٣٠

.بدون ذكر اسم الدار. م١٩٩٧- ه١٤١٨: تاريخ النشر. احلنبلي

٦٦



ابن قيم اجلوزية، مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين، - ٣١

م، دار الكتاب ٢٠٠١- ه١٤٢١، ٦ط البغدادي، باهللاحممد املعتصم: حتقيق

.العريب

د نعيم مشعيب األرنؤوط، وحم: حتقيقمسند اإلمام أحمد بن حنبل، - ٣٢

.مؤسسة الرسالة. العرقوسي، وإبراهيم الزيبق

الرمحن بن علي بن حممد أبو الفرج عبد في تاريخ الملوك واألمم،المنتظم - ٣٣

القادر القادر عطا، ومصطفى عبد حممد عبد: ابن اجلوزي، دراسة وحتقيق

.١عطا، دار الكتب العلمية، ط

احملاسن يوسف بن و مجال الدين أبالنجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة، - ٣٤

تـغري بردي األتابكي، مطبعة دار الكتب املصرية، ط ١.

أمجد : حتقيقصفدي، الدين خليل بن أيبك الصالح بالوفيات،الوافي - ٣٥

.١تركي مصطفى، دار إحياء الرتاث العريب، طاألرناؤوط و

ﺔﻴﻤﻴﺗ ﻦﺑﺍ ﻡﻼﺳﻹﺍ ﺦﻴﺷ ﻒﻗﻮﻣ...munayfah khulaif alshammari...

Documents