ﻡﻼﻈﻟﺍ ﺡﺎﺒﺼﻣbooks.islamway.net/1/82/437.pdf · 2015. 5. 28. · ﻡﻼﻈﻟﺍ...

مصباح الظلامفي الرد على من كذب الشيخ الإمامونسبه إلى تكفير أهل الإيمان والإسلام

تأليف الشيخ العلامة عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ

)هـ1293 -هـ 1225( تقريظ

فضيلة معالي الشيخ صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ قاف والدعوة والإرشادوزير الشئون الإسلامية والأو

حققه وخرج أحاديثه وعلق عليه الفقير إلى االله عبد العزيز بن عبد االله بن إبراهيم الزير آل حمد. د

مصباح الظلام

2

كلمة معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد فضيلة الشيخ صالح بن عبد العزيز محمد آل الشيخ

بسم االله الرحمن الرحيم

الله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ باالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أنفسنا ومن إن الحمد سيئات أعمالنا، من يهده االله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا االله وحده لا

: شريك له، وأشهد أن محمد ا عبده ورسوله، أما بعد

: غي فقهها وتعلمها، مسائل التفكير التي ضل بسببها طائفتانفإن من أهم المسائل الشرعية، التي ينب

أن الإيمان يزول بزوال العمل أو جزء منه؛ لذا حكموا على : ، فرأوا - وهم الخوارج -طائفة غلت كالزنا، وشرب الخمر وأكل الربا أنه كافر - من غير استحلال لها -كل من ارتكب كبيرة من الكبائر

. خالد في النار مرتد، وأنه في الآخرة

أن العمل لا يدخل في مسمى الإيمان، فالإيمان : فرأوا - وهم المرجئة -وطائفة أخرى تساهلت انتفاء الإيمان - على قولهم -عندهم هو التصديق فقط؛ لذا لو أدخلوا العمل في مسمى الإيمان، للزم

لو دعا : ولو أشرك باالله، ولذا قالوا بانتفاء جزء منه؛ لذا حكموا بإيمان كل من كان متصدق ا بقلبه، حتى غير االله فيما لا يقدر عليه إلا االله، واستغاث به، أو توكل عليه، أو نذر له، أو جعله واسطة بين االله وبين

وهذا قول . إذا لم يتضمن الشرك في الاعتقاد فليس شرك ا - عندهم -خلقه؛ لأن الشرك في الإرادة $ {: كون الضالون عندما اتخذوا الأصنام أنداد ا الله تعالى، قالوا فاسد، ورأي كاسد، وإلا فالمشر tΒ

öΝèδ ß‰ç6÷è tΡ ωÎ) !$ tΡθ ç/Ìhs)ã‹Ï9 ’ n< Î) «!$# #’ s∀ø9ã—{ )1(] علوهم واسطة فهم يحتجون بأنهم لم يعبدوهم؛ بل ج ] 3: الزمر

. وقربى إلى االله

أن منشأ ضلال الفرقتين جاء من عدم فهمهم لمسمى الإيمان وما يقتضيه، - وفقك االله -واعلم

. 3: ية سورة الزمر آ) 1(


3

ولقد وفق االله أهل السنة والجماعة، فجمعوا بين الأدلة، ووفقوا بين النصوص الواردة في هذا الباب، ، فقد يزول، وقد لا يزول، ولهذا قعدوا في هذا الباب لا يلزم من زوال جزء الإيمان زواله بالكلية : وقالوا

إن الإيمان قول باللسان، واعتقاد بالجنان، وعمل بالأركان، يزيد بطاعة : قاعدة عظيمة، نفيسة، فقالوا . الرحمن، وينقص باتباع خطوات الشيطان

لتتبع لنصوص القرآن وبناء على هذه القاعدة العظيمة التي استنبطوها وفهموها من خلال الاستقراء وا إن كل من نطق بالشهادتين، فهو مسلم من المسلمين، يحرم ماله ودمه وعرضه إلا بالحق، : والسنة، قالوا

. وأن له ما للمسلمين، وعليه ما عليهم، وأنه لا يخرج من إسلامه بذنب ارتكبه، أو خطأ وقع فيه

ولا يكفر صاحبها بارتكابها ) لجاهليةباب المعاصي من أمر ا ( )1( قال الإمام البخاري في صحيحهβ¨ {: ، وقول الل ه تعالى )2( }إنك امرؤ فيك جاهلية{ إلا بالشرك؛ لقول النبي Î) ©!$# Ÿω ãÏøó tƒ β r&

x8uô³ç„ Ïµ Î/ ãÏøó tƒ uρ $ tΒ tβρßŠ y7 Ï9≡sŒ yϑ Ï9 â!$ t±o„ 4{ )3(] قال ابن بطال مبينا مراد البخاري في ] 48: النساء

أن من مات : غرض البخاري الرد على من يكفر بالذنوب كالخوارج، ويقول ( )4( عنوان هذا الباب ãÏøó {: بقولهترد عليهم؛ لأن المراد على ذلك يخلد في النار، والآية tƒ uρ $ tΒ tβρ ßŠ y7 Ï9≡sŒ yϑ Ï9 â!$ t±o„ 4{ )5(

). من مات على كل ذنب سوى الشرك] 48: النساء [

فير المسلمين بالذنوب يجب الاحتراز من تك ( :- رحمه االله - )6( قال شيخ الإسلام ابن تيمية ). والخطايا فإنه أول بدعة ظهرت في الإسلام فكفر أهلها المسلمين واستحلوا دماءهم وأموالهم

. ) 1/20 (صحيح البخاري ) 1(، ابن )5157(، أبو داود الأدب )1945(، الترمذي البر والصلة )1661(، مسلم الأيمان )30(البخاري الإيمان ) 2(

. )5/161(، أحمد )3690(ماجه الأدب . 48: سورة النساء آية ) 3( . ) 1/85 (فتح الباري ) 4( . 48: سورة النساء آية ) 5( . ) 13/31 (مجموع الفتاوى ) 6(


4

ولا يجوز تكفير المسلم بذنب فعله ولا بخطأ فيه كالمسائل التي ( :- رحمه االله - )1( : وقال أيض انبي بقتالهم قاتلهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب والخوارج المارقون الذين أمر ال ... تنازع فيها أهل القبلة

أحد الخلفاء الراشدين واتفق على قتالهم أئمة الدين من الصحابة والتابعين ومن بعدهم ولم يكفرهم علي ). بن أبي طالب وسعد بن أبي وقاص وغيرهما من الصحابة بل جعلوهم مسلمين

ذهب أهل الحق أنه لا يكفر أحد من أهل القبلة واعلم أن م ( :- رحمه االله - )2( وقال النوويبذنب ولا يكفر أهل الأهواء والباع وأن من جحد ما يعلم من دين الإسلام ضرورة حكم بردته وكفره إلا أن يكون قريب عهد بالإسلام، أو نشأ ببادية بعيدة ونحوه ممن يخفى عليه فيعرف ذلك، فإن استمر

). حكم بكفره

أن بعض ا من المسلمين قد يخرج من الإسلام بارتكابه ناقض ا من - أيض ا -م فاعل: إذا تبين هذا نواقضه، كالغلو في الأولياء، ودعائهم من دون االله، والاستغاثة بهم فيما لا يقدر عليه إلا االله، أو جعلهم

فإذا كان ( :- رحمه االله - )3( واسطة بين االله وبين خلقه، أو غير ذلك، قال شيخ الإسلام ابن تيمية وخلفائه الراشدين قد انتسب إلى الإسلام من مرق منه مع عبادته العظيمة حتى أمر عهد رسول االله

من الإسلام - أيض ا -النبي بقتالهم، فيعلم أن المنتسب إلى الإسلام أو السنة في هذه الأزمان قد يمرق منها الغلو الذي ذمه االله : ك بأسبابوالسنة حتى يدعي السنة من ليس من أهلها؛ بل قد مرق منها، وذل

). تعالى في كتابه

بل الغلو في علي بن أبي طالب .. وكذلك الغلو في بعض المشايخ ( )4( إلى أن قال رحمه االله وجعل فيه .. ونحوه؛ بل الغلو في المسيح عليه السلام ونحوه، فكل من غلا في حي، أو في رجل صالح

باسم : كل رزق لا يرزقنيه الشيخ فلان ما أريده، أو يقول إذا ذبح شاة: نوعا من الإلهية مثل أن يقول

. ) 283 - 3/282 (مجموع الفتاوى ) 1( . ) 1/150 (شرح صحيح مسلم له ) 2( . ) 3/283 (مجموع الفتاوى ) 3( . ) 395 - 3/394 (مجموع الفتاوى ) 4(


5

يا سيدي فلان : سيدي، أو يعبده بالسجود له، أو لغيره، أو يدعوه من دون االله تعالى، مثل أن يقول اغفر لي، أو ارحمني، أو انصرني، أو ارزقني، أو أغثني، أو أجرني، أو توكلت عليك، أو أنت حسبي، أو

حسبك، أو نحو هذه الأقوال والأفعال التي هي من خصائص الربوبية التي تصلح إلا الله تعالى، فكل أنا فيهذا شرك وضلال يستتاب صاحبه، فإن تاب وإلا قتل، فإن االله إنما أرسل الرسل وأنزل الكتب لنعبد االله

دعى أحد من دونه لا دعاء فأرسل االله رسله تنهى أن ي .. وحده لا شريك له، ولا نجعل مع االله إله ا آخر ). عبادة ولا دعاء استغاثة

طلب حوائج من الموتى، - أي الشرك -ومن أنواعه ( :- رحمه االله - )1( وقال ابن القيم ). والاستغاثة بهم، والتوجه إليهم، وهذا أصل شرك العالم

يراه كل أحد تعظيم ا، حتى إن أريد بها المبالغة بحسب ما ( :- رحمه االله - )2( وقال ابن عبد الهادي الحج إلى قبره والسجود له، والطواف به، واعتقاد أنه يعلم الغيب، وأنه يعطي ويملك لمن استغاث به من دون االله النفع والضر، وأنه يقضي حوائج السائلين، ويفرج كربات المكروبين، وأنه يشفع فيمن يشاء

). لتعظيم مبالغة في الشرك، وانسلاخ من جملة الدين ويدخل الجنة من يشاء، فدعوى المبالغة في هذا ا

). إن أرواح المشايخ حاضرة تعلم، يكفر : من قال ( : من كتب الحنفية)3( وفي الفتاوى البزازية

هذا، وإنه قد ظهر الآن فيما بين المسلمين جماعات يدعون ( )4( وقال الشيخ صنع االله الحلبي الحنفيم وبعد مماتهم، ويستغاث بهم في الشدائد والبليات، وبهممهم تكتشف أن للأولياء تصرفات بحياته

وهذا كلام فيه تفريط وإفراط؛ ( :إلى أن قال ). المهمات، فيأتون قبورهم وينادونهم في قضاء الحاجاتبل فيه الهلاك الأبدي، والعذاب السرمدي؛ لما فيه من روائح الشرك المحقق، ومصادرة الكتاب العزيز

). ومخالفة لعقائد الأئمة، وما أجمعت عليه الأمة المصدق،

. ) 1/346 (مدارج السالكين ) 1( . ) 464ص (الصارم المنكي ) 2( . ) 5/134 (، والبحر الرائق ) 3/326 (زازية بهامش الفتاوى الهندية الفتاوى الب) 3( . " الرد على من ادعى أن للأولياء تصرف ا في الحياة وبعد الممات على سبيل الكرامة " : انظر كتابه) 4(


6

وأما النذر الذي ينذره أكثر العوام على : قال الشيخ قاسم في شرح الدرر ( )1( وقال ابن نجيم الحنفيما هو مشاهد كأن يكون لإنسان غائب أو مريض أو له حاجة ضرورية فيأتي بعض الصلحاء فيجعل

لان إن رد غائبي أو عوفي مريضي أو قضيت حاجتي فلك من الذهب يا سيدي ف: ستره على رأسه فيقولكذا، أو من الفضة كذا، أو من الطعام كذا، أو من الماء كذا، أو من الشمع كذا، أو من الزيت كذا،

أنه نذر لمخلوق والنذر للمخلوق لا يجوز لأنه عبادة والعبادة لا : فهذا النذر باطل بالإجماع لوجوه منها إن ظن أن الميت يتصرف في الأمور : أن المنذور له ميت والميت لا يملك، ومنها : وق، ومنها تكون للمخل

). دون االله تعالى واعتقاده ذلك كفر

من أشرك باالله تعالى، أو كان مبغض ا للرسول : المرتد )2( وعندما عرف الفقهاء المرتد، قالوا ولما أحد ا من الصحابة أو التابعين أو تابعيهم قاتل مع الكفار، جاء به، أو ترك إنكار منكر بقلبه، أو توهم أن

أو أجاز ذلك، أو أنكر مجمع ا عليه إجماع ا قطعي ا، أو جعل بينه وبين االله وسائط يتوكل عليهم ويدعوهم ويسألهم، ومن شك في صفة من صفات االله تعالى ومثله لا يجهلها، فمرتد وإن كان مثله يجهلها فليس

. بمرتد

مسألة الغلو في الأولياء، ودعائهم من دون االله، والاستغاثة بهم فيما لا يقدر -م أن هذه المسألة واعل ممن مثله لا - من المسائل المجمع على كفر فاعلها -عليه إلا االله، أو جعلهم واسطة بين االله وبين خلقه

فمن جعل الملائكة ( :- االله رحمه- قال )3( عند أهل العلم، وقد نقل ذلك عنهم ابن تيمية -يجهلها والأنبياء وسائط يدعوهم ويتوكل عليهم ويسألهم جلب المنافع، ودفع المضار مثل أن يسألهم غفران

). الذنب، وهداية القلوب، وتفريج الكروب، وسد الفاقات، فهو كافر بإجماع المسلمين

)2( والحجاوي)1( والمرداوي )4( وقد نقل كلام شيخ إلاسلام هذا جملة من الفقهاء، كابن مفلح

. ) 2/320 (البحر الرائق ) 1( . ) 4/606 (الفتاوى الكبرى ) 2( . ) 1/124 (مجموع الفتاوى ) 3( . ) 6/158 (الفروع ) 4(


7

. وغيرهم رحمهم االله)4( وابن ضويان)3( والبهوتي

من الواضحات، والجهل بها من الفاضحات، والعلم بها ضرورة من - أيض ا -كما أن هذه المسألة $! {ضرورات الدين، ومن أصول دعوة الأنبياء والمرسلين tΒ uρ (#ÿρ ãÏΒ é& ω Î) (#ÿρ ß‰ç6 ÷èu‹Ï9 $ Yγ≈s9Î) #Y‰Ïm≡uρ ( Hω tµ≈ s9Î) ω Î) uθ èδ 4

…çµ oΨ≈ys ö7ß™ $ £ϑ tã šχθ à2Ìô±ç„ ∩⊂⊇∪{ )5(] 31:التوبة [ ،} !$ tΒ uρ (#ÿρ âÉ∆é& ωÎ) (#ρ ß‰ç6 ÷è u‹Ï9 ©!$# tÅÁ Î= øƒ èΧ ã& s! t Ïe$! $#{ )6(

]. 5: البينة [

ولقد جهل فئات من المسلمين هذا الأصل العظيم، وابتلوا بمشايخ سوء زينوا لهم مسالك أصحاب تأويلات باطلة، الجحيم، ونفروهم عن سلوك الطريق المستقيم، والمنهج القويم، اعتمدوا فيها على

وأحاديث مفتعلة موضوعة مضللة، وكان من توفيق االله ومنته على خلقه، أن هيأ في كل زمان بقايا من أهل العلم يدعون من ضل إلى الهدى، ويبصرون منهم على الأذى، ينفون عن كتاب االله تحريف الغالين،

ء الأعلام، والقدوة السنام، الشيخ الإمام وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين، وكان من بين هؤلاء العلما إذ لما رأى تعلق كثير من المسلمين في زمانه بالمخلوقين، من أولياء - رحمه االله -محمد بن عبد الوهاب

وصالحين، وسؤالهم واتخاذهم وسائط بينهم وبين االله رب العـالمين، دعاهـم دعوة المشفقيـن، ÉΘöθ {ونصحهـم نصيحـة المحبين s)≈ tƒ (#θãè Î7®?$# šÎ= y™ ößϑ ø9$# ∩⊄⊃∪{ )7(] 20:يس [ ،} (#θãè Î7¨?$$ sù s' ©#ÏΒ tΛ Ïδ≡tö/Î)

$ Z‹ÏΖym $ tΒ uρ tβ% x. zÏΒ tÏ.Îô³çRùQ$# ∩∈∪{ )8(] وقام فيهم منذر ا ] 95 : آل عمران ، } Ÿω uρ (#θãè Î6 ®Ks? ÏN≡uθ äÜäz

. ) 10/327 (الإنصاف ) 1( . ) 6/168 (الإقناع وشرحه ) 2( . ) 6/168 (المصدر السابق ) 3( . ) 2/357 (منار السبيل ) 4( . 31: سورة التوبة آية ) 5( . 5: سورة البينة آية ) 6( . 20: سورة يس آية ) 7( . 95: سورة آل عمران آية ) 8(


8

Ç≈ sÜø‹¤±9$# 4 …çµΡÎ) öΝä3s9 Aρ ß‰tã îÎ7•Β ∩⊇∉∇∪{ )1(] ولما رأى أعداؤه قبول الناس لدعوته، وتقبلهم ]168 :البقرة ،

أتباعهم وأعوانهم منه، فألصقوا به - كما هي عادة المبتدعين الضالين -لنصحه وطريقته، أخذوا يحذرون القول - زور ا وبهتان ا -التهم والأكاذيب، وروجوا عنه الأباطيل والأعاجيب، فكانوا مما نسبوا إليه

- واستحلال دمائهم وأموالهم، إلى غير ذلك من إفكهم وتلفيقهم، وما كان من الشيخ بتكفير المسلمين، إلا وأن أبان وهاء هذه الفرية، وسقوط هذه التهمة، في مواضع كثيرة من الرسائل -رحمه االله . والمصنفات

كذب وأما ال ( )2( نافي ا ذلك الزعم الفاسد، والرأي الكاسد - رحمه االله -قال الشيخ محمد إنا نكفر بالعموم، ونوجب الهجرة إلينا على من قدر على إظهار دينه، وإنا نكفر : والبهتان، فمثل قولهم

من لم يكفر، ومن لم يقاتل، ومثل هذا، وأضعاف أضعافه، فكل هذا من الكذب والبهتان الذي يصدون قبر عبد القادر والصنم الذي به الناس عن دين االله ورسوله، وإذا كنا لا نكفر من عبد الصنم الذي على

على قبر أحمد البدوي وأمثالهما؛ لأجل جهلهم، وعدم من ينبههم، فكيف نكفر من لم يشرك باالله إذا لم ). يهاجر إلينا أو لم يكفر ويقاتل، سبحانك هذا بهتان عظيم

اهل الذي لم تقم أما ما ذكره الأعداء عني، أني أكفر بالظن وبالموالاة أو أكفر الج ( )3( وقال أيض ا ). عليه الحجة، فهذا بهتان عظيم، يريدون به تنفير الناس عن دين االله ورسوله

أني أكفر جميع الناس إلا من اتبعني، وأزعم أن أنكحتهم غير : ومنها ما ذكرتم ( )4( وقال أيض ا، أو عقل عاقل، هل يقول هذا مسلم، أو كافر، أو عراف صحيحة، ويا عجب ا كيف يدخل هذا في

). مجنون

. 168: سورة البقرة آية )1( . ) 3/11 (مجموع مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب ) 2( . ) 5/25 (المصدر السابق ) 3( . ) 5/36 (المصدر السابق ) 4(


9

). سبحانك هذا بهتان عظيم: أنهم يكفرون بالعموم فنقول: فإن قال قائلهم ( )1( وقال أيض ا

أننا نكفر بالعموم فذلك من بهتان الأعداء الذي يصدون به عن هذا : وأما القول ( )2( وقال أيض ا ). سبحانك هذا بهتان عظيم: الدين، ونقول

ومن سلك مسلكه من طلابه ومحبيه جهد مبرور، وعمل - رحمه االله -كما أن لأبناء الشيخ محمد : مشكور، في رد هذه الفرية المزعومة، والشهادة الساقطة المكلومة

وأما ما يكذب علينا ستر ا ( :- رحمه االله - )3( فيقول الشيخ عبد االله بن محمد بن عبد الوهاب للحق، وتلبيس ا على الخلق، بأننا نكفر الناس عل ى الإطلاق أهل زماننا ومن بعد الستمائة، إلا من هو

على ما نحن فيه ومن فروع ذلك ألا نقبل بيعة أحد إلا بعد التقرر عليه بأنه كان مشرك ا، وأن أبويه ماتا فلا وجه لذلك فجميع هذه الخرافات وأشباهها لما استفهمنا عنها من ذكر أول ا، ... على الشرك باالله

مسألة من ذلك سبحانك هذا بهتان عظيم، فمن روى عنا شيئ ا أو نسبه إلينا، فقد كان جوابنا في كل كذب علينا وافترى، ومن شاهد حالنا وحضر مجالسنا وتحقق مما عندنا علم قطع ا أن جميع ذلك وضعه

لعبادة، علينا وافتراه أعداء الدين وإخوان الشياطين تنفير ا للناس عن الإذعان بإخلاص التوحيد الله تعالى با ). ..وترك أنواع الشرك

ومن زعم أننا نكفر الناس بالعموم، أو ( :- رحمه االله - )4( ويقول الشيخ عبد العزيز بن حمد ويقول الشيخ عبد ). نوجب الهجرة إلينا على من قدر على إظهار دينه ببلده، فقد كذب وافترى

من أعظم الناس توقف ا وإحجام ا عن إطلاق - رحمه االله -والشيخ محمد ( :- رحمه االله - )5( اللطيفالكفر حتى أنه لم يجزم بتكفير الجاهل الذي يدعو غير االله من أهل القبور أو غيرهم إذا لم يتيسر له من

. ) 5/45 (المصدر السابق ) 1( . ) 5/100 (المصدر السابق ) 2( . ) 40ص (الهدية السنية ) 3( . ) 4/574 (ئل النجدية مجموعة الرسائل والمسا) 4( . ) 65ص (منهاج التأسيس ) 5(


10

). ينصحه ويبلغه الحجة التي يكفر مرتكبها

اعله من الشرك فإنه لا يكفر إلا بما أجمع المسلمون على تكفير ف ( :- رحمه االله - )1( وقال أيض االأكبر والكفر بآيات االله ورسوله أو بشيء منها بعد قيام الحجة وبلوغها المعتبر، كتكفير من عبد

). الصالحين، ودعاهم مع االله

فسعى بالتكفير للأمة خاصها وعامها وقاتلها على " )3( وأما قوله ( :- رحمه االله - )2( وقال أيض اوصريح هذه .. فهذه العبارة تدل على تهور في الكذب ووقاحة تامة ". ه ذلك جملة إلا من وافقه على قول

العبارة أن الشيخ كفر جميع هذه الأمة، من المبعث النبوي إلى قيام الساعة إلا من وافقه على قوله الذي ). اختص به، وهل يتصور هذا عاقل عرف حال الشيخ وما جاء به ودعا إليه

في رد ما افتراه دحلان على الشيخ محمد بن عبد -رحمه االله -ويقول محمد بشير السهسواني ). هذا كل افتراء بلا ريب على الشيخ يعرفه من له رائحة من الإيمان والعلم والعقل ( )4( الوهاب

أنها على طولها وكثرتها كذبة خبيثة : الجواب على هذه الأقوال كلها ( :- رحمه االله - )5( وقال أيض ا ). ة الخبيثفلا تعجبك كثر

إن الشيخ وأتباعه لم يكفروا أحد ا من المسلمين، لم يعتقدوا أنهم هم ( :- رحمه االله - )6( وقال أيض ا ). المسلمون، وأن من خالفهم هم المشركون

بل في هذا الكتاب خلاف على مما ذكر وضده، ففيها ( :- رحمه االله - )7( وقال محمد رشيد رضا والنقول في هذا الموضع كثيرة جد ا، وفي ). أتى بما هو كفر بإجماع المسلمين أنه لا يكفرون إلا من

. ) 3/5 (مجموعة الرسائل والمسائل النجدية ) 1( . ) 51 - 50ص (، وهو الكتاب الذي بين يديك مصباح الظلام) 2( . ، المردود عليه بهذا الكتاب يعني قول ابن منصور ) 3( . ) 486ص (صيانة الإنسان عن وسوسة الشيخ دحلان ) 4( . ) 518ص (المصدر السابق ) 5( . ) 518ص (المصدر السابق ) 6( . ) 518ص " ( صيانة الإنسان " : انظر كلامه أثناء تعليقه على ما ذكره السهسواني في كتابه ) 7(


11

. )1( الإشارة ما يغني عن كثير من العبارة

، وعلماء الدعوة من هذه الفرية، فاعلم أنهم قد قعدوا للتفكير - رحمه االله -وإذا ثبتت براءة الشيخ تكفير المسلمين أو تكفير ولاتهم ومشايخهم، قواعد وحددوا له ضوابط؛ بل أنكروا على من أوكل في

وبينوا أن التكفير لا يكون إلا بما أجمع المسلمون على تكفير فاعله، من الشرك الأكبر، والكفر بآيات االله ورسله، أو بشيء منها بعد قيام الحجة، وبلوغها المعتبر، وبينوا أن الكلام في هذا يتوقف على معرفة ما

عامة كلية، وأنه لا يجوز الكلام في هذا الباب، وفي غيره لمن جهلها وأعرض عنها، سبق، ومعرفة أصول . وعن تفاصيلها

في رسالة أرسلها إلى رجلين سمع منهما القول بتكفير - رحمه االله - )2( قال الشيخ عبد اللطيفرأيت رجلين من وقد ( :- رحمه االله -المسلمين، وأنهما تعلقا في ذلك بما قاله شيخ الإسلام محمد

أشباهكم المارقين بالإحسان قد اعتزلا الجمعة والجماعة وكفرا من في تلك البلاد من المسلمين، وحجتهم أهل الإحسان يجالسون ابن فيروز ويخالطونه هو وأمثاله ممن لم يكفر : من جنس حجتكم، ويقولون

من لم يصرح بكفره فهو كافر و: قال. بالطاغوت، ولم يصرح بتكفير جده، الذي لم يقبلها وعاداها ورتبوا على هاتين المقدمتين الكاذبتين الضالتين ما . باالله، لم يكفر بالطاغوت، ومن جالسه فهو مثله

يترتب على الردة الصريحة من الأحكام حتى تركوا رد السلام فرفع إلي أمرهم، فأحضرتهم وتهددتهم، الشيخ محمد بن عبد الوهاب، وأن رسائله عندهم، أنهم على عقيدة : وأغلظت لهم القول؛ فزعموا أول ا

وأخبرتهم ببراءة الشيخ من هذا المعتقد والمذهب، وأنه لا يكفر .. فكشفت شبهتهم، وأدحضت ضلالتهم وقد أظهر الفارسيان التوبة والندم ثم لما لحقا بالساحل عادا إلى .. إلا بما أجمع المسلمون على تكفير فاعله

تكفير أئمة المسلمين، بمكاتبة الملوك المصريين؛ بل كفروا من خالط من كاتبهم : عنهمتلك المقالة، وبلغنا وقد بلغنا عنكم نحو من . من مشايخ المسلمين، نعوذ باالله من الضلال بعد الهدى، والحور بعد الكور

ومن أحسن من رأيت عرض ا وتفنيد ا لهذه الفرية وغيرها مما نسب للشيخ ودعوته كتاب ) 1( المناوئين لدعوة الشيخ محمد دعاوى : (

. للدكتور عبد العزيز بن محمد آل عبد اللطيف ) بن عبد الوهاب عرض ونقض . ) 468 - 1/467 (الدرر السنية ) 2(


12

، وبذل إلا هذا، وخضتم في مسائل من هذا الباب كالكلام في الموالاة والمعاداة، والمصالحة، والمكاتبات موال والهدايا، ونحو ذلك من مقالة أهل الشرك باالله والضلالات والحكم بغير ما أنزل االله عند البوادي،

). لا يتكلم فيها إلا العلماء من ذوي الألباب، ومن رزق الفهم عن االله، وأوتي الحكمة وفصل الخطاب

رد في شأنه بحث مستقل، كما أنه أبلغ وفي هذا الكلام من الفوائد والقواعد ما يستحق أن يف : قلترد على من يتعلق بشبه من كلام الشيخ محمد أو أتباعه في تكفير المسلمين، أو ولاتهم، أو تحميل كلامهم

. ما لا يحتمل

مصباح الظلام في الرد على من كذب على الشيخ الإمام ونسبه " وما هذا الكتاب الذي بين يديكإلا صورة من صور جهاد القلم الذي جرده علماء الدعوة في رد ما " سلامإلى تكفير أهل الإيمان والإ

من تكفير للمسلمين واستحلال لدمائهم وأموالهم وحرماتهم، كما أنه - زور ا وبهتان ا -نسب إلى الشيخ شيخ يوضح كثير ا من النقاط والقواعد والفوائد المتعلقة في هذا الباب، وقد أطلعت على ما قام به الأخ ال

عبد العزيز بن عبد االله بن إبراهيم الزير آل حمد من جهد بالغ في تحقيق هذا الكتاب، وتخريج . د إن -أحاديثه، وعزو نقوله، وتذييله بفهرس شامل لفوائده وشوارده، مما سيسهل على الباحث والقارئ

لام والمسلمين، وجعلنا جميع ا ممن الاستفادة والانتفاع منه، فجزاه االله خير ا، ونفع بنا وبه الإس -شاء االله يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وصلى االله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم تسليم ا

. كثير ا

وكتبه

صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخوزير الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد


13

بسم االله الرحمن الرحيم

ة المحقق مقدم

إن الحمد لل ه نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالل ه من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الل ه فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد ألا إله إلا الل ه وحده لا شريك له، وأشهد أن محمد ا

. عبده ورسوله : أما بعد

ا في خلقه، أن جعل لكل ولي من أوليائه عدو ا شياطين الإنس فإن من سنن الل ه تعالى التي قضاه والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرور ا، فتراهم يلصقون به من التهم والأباطيل، والزيف والتضليل، ما يشين سيرته، ويقبح منهجه ودعوته، ولو تأملنا قليل ا لرأينا أن أمثال هذه التهم الشيطانية،

ضليلية لم يسلم منها من دعى إلى الل ه على بصيرة، وكانت سيرته أزكى سيرة، محمد والدعوات الت . )1( }أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل، فالأمثل{: في قوله- وهو الصادق المصدوق -وصدق

المطوية، والمتأمل لحال الدعاة إلى االله على الكتاب والسن ة النبوية، ليرى وإن المقلب لصفحات التاريخ أنهم قد واجهوا على مر العصور والدهور صنوف ا من المحن، وضروب ا من الفتن، زلزلتهم زلزالا شديد ا؛

ة، فلل ه لكن نصر الل ه كان قريب ا، فثبتهم على قوله الثابت، حتى نشروا السنة، فصار الواحد منهم أم . الحمد والمنة

وقد كان من بين هؤلاء الدعاة المبتلين، الصالحين المصلحين، المجددين لما اندرس من معالم الدين،

، - رحمه الل ه -وآثار سنة سيد الأنبياء والمرسلين، شيخ الإسلام، وعلم الإعلام، محمد بن عبد الوهاب

ء في حياته أو بعد مماته، وما فتئ خصوم الدعوة يلزقون به فإنه قد نال من الأذى والبلاء ما ناله، سوا

. )2783(، الدارمي الرقاق )1/180(، أحمد )4023(، ابن ماجه الفتن )2398(الترمذي الزهد ) 1(


14

زور ا وبهتان ا التهم والافتراءات، ويشيعون عنه ما يخالف السنن والآيات، فتارة يتهمونه بتكفير المسلمين

وتفسيقهم وتبديعهم، وتارة يتهمونه باستحلال دمائهم، وتارة يتهمونه بالتنقص من نبيهم، وتارة

. اة أوليائهم وصالحيهم إلى غير ذلك من الافتراءات الباطلة، والمزاعم الساقطة الواهية يتهمونه بمعاد

وتلامذته ومحبيه، في تنكيل ما اشتملت عليه تلك الدعاوى من - رحمه الل ه -وقد انبرى الشيخ

والأجوبة المجازفات والأباطيل، وكشف ما فيها من الإدعاء والزيف والتضليل، بالحجج الساطعة المفيدة،

إلا إنموذج ا من النماذج الكثيرة التي قدمها علماء " مصباح الظلام " :القاطعة السديدة، وما كتابنا هذا

، والرد على دعوات - رحمه الل ه -الدعوة النجدية في بيان حقيقة دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب

، وموضوعية متجردة من الهوى كل ذلك تجده بأسلوب علمي رصين . المنكرين، المضللين، المشككين

. وحب الانتصار للذات

وإن المتأمل في أحوال بعض المسلمين في هذا الزمن، خاصة المثقفين منهم، أو المنتسبين إلى العلم

ليجد أن بعض ا منهم قد تأثر ببعض تلك الدعوات المض ل لة، والرواسب المشككة في مصداقية دعوة الشيخ

فهذه الفوضى " : شبههم إما جهل ا، وإما حسد ا وعناد ا، حتى قال قائلهمالإصلاحية، فصار يردد

التكفيرية هي نتيجة طبيعية وحتمية من نتائج منهج الشيخ محمد بن عبد الوهاب الذي توسع في التكفير

، إلى غير ذلك من أغاليطه وتهاويله الكثيرة التي "حتى وجدت طائفة في كلامه ما يؤيد وجهة نظرها

ي إيقاف هذا القائل عند حده، وكفه عن سفهه وإفكه، فنعوذ باالله من الحور بعد الكور، ومن تستدع

ولما رأيت أن الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن رحمه . الغواية بعد الهداية، ونسأل الل ه الثبات

سبه إلى تكفير مصباح الظلام في الرد على من كذب على الشيخ الإمام ون " : قد أل ف كتاب -االله

بي ن فيه عقيدة الشيخ محمد بأحسن بيان، ورد شبه هذا وأمثاله من المضللين " أهل الإيمان والإسلام


15

بأنصع حجة وبرهان، رأيت من المناسب إعادة تحقيق الكتاب، وإخراجه لطلاب الحق والرشد

والصواب، ليحيا من حي عن بينة، ويهلك من هلك عن بينة، نصح ا للخلق، وإظ هار ا للحق، سائل ا الل ه

تعالى أن يجمع كلمة المسلمين على الحق المبين، وأن يوفقنا وإياهم إلى ما فيه خير البرية أجمعين، والحمد

. الله رب العالمين

وكتب

عبد العزيز بن عبد االله بن إبراهيم الزير آل حمد. د

كلية الملك فهد الأمنية

365183ب . ص11393الرياض

com.DR_ALZEER@Hotmail


16

القسم الأول ة ـالدراس

. ترجمة موجزة للمؤلف صاحب الرد *

. ترجمة موجزة للمردود عليه *

. التعريف بالكتاب*

. منهج المؤلف فيه*

. توثيق نسبة الكتاب إلى المؤلف*

. عنوان الكتاب*

. التعريف بنسخ الكتاب*

. منهجي في التحقيق*

. نماذج مصورة من النسخ الخطية *


17

ترجمة موجزة للمؤلف صاحب الرد : اسمه ونسبه

هو الشيخ الإمام، وعلم الهداة الإعلام، البحر الفه امة، والفاضل العلامة الشيخ عبد اللطيف ابن . محمد بن عبد الوهاب رحمهم االله بمن ه وكرمه الشيخ عبد الرحمن بن حسن ابن شيخ الإسلام

: مولده

. الدرعية: هـ في بلدة العلم والعلماء 1225 ول د سنة : حياته

نقل الشيخ عبد اللطيف مع والده آنذاك إلى مصر، إثر الدمار الذي أصاب الدرعية، على يد الهالك عمره قرابة الثماني سنوات ونشأ بمصر وتزوج إبراهيم بن محمد علي باشا عليه من الل ه ما يستحق، وكان

1264 بها، وتمكن من الاشتغال بطلب العلم، والتزو د منه، ثم بعد ذلك خرج إلى نجد وذلك في سنة هـ، وقدم مدينة الرياض واستقر فيها بضعة أشهر در س فيها بعض الدروس، ثم انتقل بعد ذلك إلى

الأحساء معلم ا وداعي ا، ومكث فيها . فترة من الزمن، ثم عاد إلى الرياض مرة أخرى : شيوخه

مكث في مصر مدة من الزمن، درس فيها على عدد من - رحمه الل ه - قد علم فيما سبق أن الشيخ : المشايخ، منهم

. والده الإمام العلا مة عبد الرحمن بن حسن- 1

. الشيخ محمد بن عبد الوهاب والشيخ عبد الرحمن ابن الشيخ الإمام عبد الل ه ابن - 2

. والشيخ العلا مة محمد بن محمود بن محمد الجزائري - 3

. والشيخ إبراهيم الباجوري، وغيرهم- 4 : تلاميذه

: تتلمذ على يد الشيخ عدد من التلاميذ، منهم

. الشيخ سليمان بن سحمان " حسان الس ن ة " تلميذه الشيخ العلا مة - 1


18

. لا مة الشيخ عبد الل ه وابنه الع- 2

. وأخوه الشيخ إسحاق، وغيرهم - 3 : مؤل فاته

: وترك لنا العديد من المؤلفات، منها - رحمه الل ه تعالى -توفي الشيخ

مصباح الظلام في الرد على من كذب على الشيخ الإمام " - 1 . ، وهو كتابنا الذي بين يديك"

". منهاج التأسيس " - 2

". على الشبهات الفارسية رد " - 3

". الرد على الصحاف " - 4

رحمه االله تعالى-العديد من الرسائل التي قد جمعها تلميذه التحرير العلامة سليمان بن سحمان - 5- .

: وفاته

هـ 1293 في مدينة الرياض في اليوم الرابع عشر من شهر ذي القعدة سنة - رحمه الل ه -توفي . ة واسعة وأسكنه الفردوس الأعلى رحمه الل ه رحم


19

)1(ترجمة موجزة للمردود عليه : اسمه

. عثمان بن عبد العزيز بن منصور بن حمد آل رحمة الناصري التميمي : مولده

. هـ في بلدة الفرعة بسدير1211 ول د سنة : طلبه للعلم

وعلى الشيخ عبد العزيز الحصين، اهتم بطلب العلم، وسعى في تحصيله، فقرأ على علماء بلده سدير، والشيخ عبد الرحمن بن حسن، ورحل إلى العراق وقرأ على إبراهيم بن جديد، ومحمد بن سلوم، وتدارس

. كما أنه قرأ على علماء الحرم عندما حج إلى بيت الل ه الحرام . مع ابن سند : عقيدته

السنة والجماعة أم أنه ممن شرق تضاربت الأقوال في عقيدة ابن منصور، هل هو على عقيدة أهل، فصار من رموز وأعلام أهل - دعوة شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الل ه - بدعوة أهل الس ن ة

البدع في زمانه، وإذا ثبت أنه مم ن شرق بدعوة أهل السنة، فهل رجع عن مذهبه في آخر حياته، أم ما . زال على ما هو عليه

علماء " : أن ابن منصور توفي ولم يرجع عن مذهبه في معاداة أهل السنة -أعلم والل ه -الظاهر فتح " :في عصره، وقد ساق الأخ الشيخ د سعود العريفي في مقدمة تحقيقه لكتاب ابن منصور " الدعوة . أربعة أوجه كلها تدل بمجموعها على أن ابن منصور لم يرجع عن مذهبه )2( " الحميد

: مؤلفاته . ، وغيرها "جلاء الغمة " ، و "الرد الدامغ " ، و "فتح الحميد "

: وفاته . هـ1282توفي عام

. ، وغيرهما ) 4/208 " ( الإعلام" ، و ) 89/5 " ( خلال ثمانية قرون علماء نجد " : انظر في ترجمته ) 1( . ، فجزاه االله خير ا ، وقد ذكر في مقدمة تحقيقه لهذا الكتاب فوائد نفيسة حول هذا الموضوع ) 65 - 1/63 (، فتح الحميد " )2(


20

التعريف بالكتاب

هذا الكتاب يعد ضمن سلسلة من الردود التي سطرها علماء الدعوة النجدية في الذب عن عقيدة مان بن منصور حين أل ف ودعوته الإصلاحية، وهو رده على مزاعم عث - رحمه الل ه -الشيخ محمد الذي نافح فيه عن عب اد القبور، وذكر فيه أن الشيخ " جلاء الغم ة عن تكفير هذه الأمة " كتابه المبتور

قال الشيخ عبد اللطيف . أتى بعظائم الأمور، فكف ر كل من خالفه على مر الدهور - رحمه االله -محمد وقد رأيت لبعض المعاصرين كتاب ا يعارض به ما قرر ( :ا نصه أثناء تقديمه لكتابه هذا م - رحمه الل ه -

شيخنا من أصول الملة والدين، ويجادل بمنع تضليل عباد الأولياء والصالحين، ويناضل عن غلاة الرافضة لا إله " :والمشركين، الذين أنزلوا العباد بمترلة رب العالمين، وأكثر التشبيه بأنهم من الأمة، وأنهم يقولون

). ...، وأنهم يصلون ويصومون " الل ه إلا

كتاب ابن منصور السابق ذكره، وفنده تفنيد ا - رحمه الل ه -وقد استعرض الشيخ عبد اللطيف مرجع ا علمي ا مهم ا لطلاب - بحق - علمي ا، مبني ا على الحجة والبيان، والحقيقة والبرهان، فجاء كتابه

ما يثار من الشبه حول دعوة الشيخ عموم ا، وتكفيره للأمة العلم، والباحثين عن الحقيقة في درء . خصوص ا

: منهج المؤلف فيه

يمكن لنا أن إبراز بعض معالم طريقة الشيخ ومنهجه العلمي في رده على هذا المعترض من خلال : الآتي

سألة إلا اتسمت الردود والأجوبة عن الاعتراضات بالمنهجية والعلمية والمباشرة، فلم يأت على م * . أصلها واستدل على ما يسوق بالأدلة الصحيحة الصريحة

. لم يخرج عن أصل المسألة التي يناقشها، ولم يحد عن جواب المعترض *

أكثر من الاستدلال بالكتاب والسنة والإجماع، وأقوال الصحابة والسلف والعلماء، مما يوقفك * .على علمه وسعة اطلاعه في علوم الشريعة أجمعها

. لم يسهب في العبارة، ولم يصح على المعترض؛ بل كان قوي الحجة شديد المحجة *


21

على المعترض تطلعك على مدى علمه بالعربية، فقد أكثر من بيان لحن المعترض في عباراته أجوبته * عمل ما الحجازية، ) هل ( وتأصيله للكلام على قواعد العربية في مثل رده على المعترض في أعمال

استخدامه الموصول المفرد للجمع، وإيقاع الحال على المصدر، وحكم العطف، والاستثناء المتصل و . إلخ ما قرره من قواعد ... والمنقطع، واللازم والمتعدي

بالحديث - رحمه االله -وكذلك ستطلع في هذا الكتاب على مدى علم الشيخ عبد اللطيف * تصحيحه أو تعليله، ويتكلم في الرواة، وينقل من كتب وعلومه، فهو يذكر مخرج الحديث، ويقف على

. التراجم والجرح والتعديل، وينتهي إلى حكم وترجيح

† {: جاءت ردوده على قاعدة قوله تعالى* tAr'sù ª!$# Οßγ uΖ≈ uŠø⊥ ç/ š∅ ÏiΒ Ï‰Ïã# uθ s)ø9$# §y‚ sù ãΝÍκö n= tã ß#ø)¡¡9$# ÏΒ

óΟÎγ Ï% öθ sù{ )1( فعمد إلى الاعتراض فهدمه من أصله وجذره، وانتهى إلى فرعه وشطئه، ثم أقام الحق ،

. مكانه، وأرسى قواعده ورفع عمده

اتسمت ردوده بسهولة العبارة، وحسن الانتقال من فكرة إلى فكرة، وأكثر من تأول القرآن * . في عبارتهوالحديث

أجاد الاقتباس من الشعر والحكمة والأمثال، فجاءت كوقع النبل على أم رأس المعترض، وكانت * . هذه الاستشهادات لعبارته كمصابيح الدجى

. 26: سورة النحل آية ) 1(


22

توثيق نسبة الكتاب إلى المؤلف

: توثيق نسبة الكتاب إلى المؤلف

: تأك د لنا صحة نسبة الكتاب إلى المؤلف بالآتي

من أن الكتاب هو من تأليف ) ق ( ، و ) م ( ، و ) س ( كتب على طرة النسخ الخطية ما- 1، وآخر ) س ( الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن، كما كتب على ديباجة النسخة

. - رحمه الل ه -تملك للشيخ المؤلف ) الأصل ( النسخة

. من إملاء المؤلف نفسه ما يفيد أن الكتاب) الأصل ( ما كتب في آخر النسخة - 2

أثناء تقديمهـم ) ح ( ، و ) ق ( ، و ) م ( ، و ) س ( ما كتبه النساخ في بداية النسخ - 3 ). ...قـال الشيـخ عبد اللطيف ابـن عبد الرحمن بن حسن ( :للكتـاب بقولهـم

مشاهير " :، وصاحب كتاب "الدرر السنية " : أن أكثر من ترجم للشيخ كصاحب كتاب- 4، "الأعلام " :، وصاحب كتاب "علماء نجد خلال ستة قرون " :، وصاحب كتاب"لماء نجد وغيرهم ع

، وغيرهم قد ذكروا أن هذا الكتاب هو من مؤلفات "تذكرة أولي النهى والعرفان " :وصاحب كتاب . - رحمه الل ه -الشيخ

: عنوان الكتاب

تابه على عنوان الكتـاب، وقـد اتفقـت في بداية تقدمته لك- رحمه االله -لم ينص المؤلف على تسمية الكتاب ) المطبوعة ( ، و ) ح ( ، و ) ق ( ، و ) م ( ، و ) س ( جميـع النسـخ

مصباح الظلام في الرد على من كذب على الشيخ الإمام ونسبه إلى تكفير أهل الإيمان والإسلام " :بـ . ط ررها- ، كما يظهر ذلك جلي ا على "


23

سخ الكتاب التعريف بن

: النسخة الأولى: توفر لي عند الشروع في تحقيق هذا الكتاب ست نسخ، وإليك بيانها

نسخة خطية، كاملة، غير أن فيها نقص ا في أولها بمقدار صفحة ونصف من المطبوعة* .

محفوظة في مكتبة الرياض السعودية بدار الإفتاء آنذاك ثم انتقلت برمتها إلى مكتبة الملك فهد * ). 86/508 ( الوطنية، ورقمها

. ورقة ) 126 ( :عدد أوراقها

. سطر ا) 27 ( :ومسطرتها*

أحد طلاب الشيخ، وهو الشيخ محمد بن عبد االله ابن عبد العزيز بن عبد الل ه بن حمد : وناسخها* . بن صالح بن سليم

. هـ1289يوم الجمعة تاسع عشر جمادى الأولى سنة : وتاريخ نسخها*

، وقد انتقلت من يده إلى يد ورثته من - رحمه الل ه - وهذه النسخة عليها تملك للشيخ المؤلف * . بعده كما يظهر ذلك في آخر النسخة

). الأصل ( وقد أشرت إليها بـ*

: وقد جعلت من هذه النسخة أصل ا في تحقيق الكتاب، وذلك للآتي *

ئه على تلميذه كما يظهر ذلك في آخر أنها هي نسخة المؤلف نفسه، إذ هي من إملا - 1 ). الأصل ( النسخة

أن عليها تملك للشيخ يدل على أنها كانت في حوزته إلى مماته، ثم انتقلت بعد ذلك لورثته من - 2 . بعده

. أنها قليلة الخطأ والسقط بالنسبة إلى غيرها من النسخ- 3

. المعروفين بالعلم والأمانة والديانة أن ناسخها هو أحـد طلاب الشيخ المقربين إليه، - 4

صحوة يوم : أنها نسخت في عصر المؤلف، وقبل وفاته تقريب ا بثلاثة أعوام، فتاريخ نسخها هو - 5 . هـ1289الجمعة تاسع عشر جمادى الأولى سنة


24

: النسخة الثانية

. نسخة خطية، كاملة*

). 802 ( ن سعود الإسلامية، برقممحفوظة في المكتبة المركزية بجامعة الإمام محمد ب *

. ورقة ) 131 ( :عدد أوراقها*

. سطر ا) 23 - 22 ( :ومسطرتها*

. غير معلومة الناسخ، ولا تاريخ نسخها*

). م ( وقد رمزت إليها بـ* : النسخة الثالثة

. )1( نسخة خطية، ناقصة الأول والأخير*

ف، وعنها مصورة في مركـز البحـث العلمي وإحياء محفوظة في مكتبة الحرم النبوي الشري* ). 28/124 ( التراث بجـامعة أم القرى، برقم


. سطر ا) 25 - 22 ( :ومسطرتها*

. سليمان بن عبد الرحمن العمري: وناسخها*

). ق ( وقد رمزت إليها بـ* : النسخة الرابعة

. وبها خرم كبير نسخة خطية، ناقصة،*

محفوظة في مكتبة الرياض السعودية بدار الإفتاء آنذاك، ثم انتقلت برمتها إلى مكتبة الملك فهد * ). 86/995 ( الوطنية، ورقمها

، خالد الدبيان : ، وهما الأخ لأخوي العزيزين اللذين تفضلا بتقديم هذه النسخة لي ولا يفوتني بهذه المناسبة أن أقدم شكري) 1(

. ، فجزاهما االله خير الجزاء والأخ سامي المعيوف


25


. سطر ا) 26 ( :ومسطرتها*

. غير معلومة الناسخ، ولا تاريخ نسخها*

. - رحمه الل ه -ف عليها تملك للشيخ المؤل *

). س ( وقد رمزت إليها بـ* : النسخة الخامسة

). الطبعة الحجرية ( مطبوعة*

. وطبعت في المطبعة المصطفوية بمبي بالهند *

. ورقة ) 256 ( وتقع في*

). ح ( وقد رمزت إليها بـ* : النسخة السادسة

. )1( مطبوعة، بتحقيق الشيخ محمد حامد الفقي*

. هـ1365 وطبعت بمصر في مطبعة أنصار السنة المحمدية، وكان الفراغ من طبعها عام *

). المطبوعة ( وقد رمزت إليها بـ*

وقد وقع في هذه المطبوعة من الزيادات والخطأ ما لا يحصى، ومع ذلك قارنتها بالباقي خدمة * . هذا ما وقفت عليه من نسخ لهذا الكتاب . للكتاب والقارئ

. ، وذلك بدار الهداية أعيد طبع هذه المطبوعة نفسها بعناية الشيخ الفاضل النبيل إسماعيل بن سعد ابن عتيق حفظه االله ووفقه ) 1(


26

نهج التحقيق م

لما سبق بيانه - أصل ا في تحقيق هذا الكتاب ) الأصل ( اعتمدت نسخة مكتبة الرياض السعودية- 1 . فقمت بقراءتها قراءة فاحصة-

. بالنسخ الأخرى، وأثبت الفروق بينها في الهامش) الأصل ( قارنت النسخة- 2

ا رأيته حري ا بالتصحيح، فإن كانت الكلمة إلا م ) الأصل ( اتبعت جميع ما في النسخة الخطية - 3 . ثسابتة إلا أنها مصحفة، أو أخطأ الناسخ في كتابتها قمت بتصحيحها ) الأصل ( في النسخة الخطية

] [فإني أضعه بين معقوفتين هكذا ) الأصل ( في حالة إكمال نقص وقع في النسخة الخطية - 4 تنبيه ا إلى أنه من عندي لمقتضى السياق وب . ينت ذلك بالهامش مع الدلالة على أرقامها

. عزوت الآيات إلى سورها- 5

. خرجت الأحاديث والآثار الواردة في الكتاب باختصار شديد، وذلك خشية الإطالة - 6

ليسهل الرجوع إليها، وذلك بوضع شرطة ) الأصل ( أشرت إلى بدء أوراق المخطوطة - 7 . بلها رقم الصفحة عند بداية أو نهاية السطر عند بداية الصفحة يقا ) / ( مائلة

: ذي لت الكتاب بفهارس فنية على النحو التالي- 8

. فهرس الآيات القرآنية- 1

. فهرس الأحاديث والآثار على حروف المعجم- 2

. فهرس الرواة والأعلام - 3

. فهرس الفرق والمذاهب والجماعات - 4

. فهرس الأماكن والبلدان- 5

. فهرس المصادر والمراجع - 6

. فهرس الموضوعات - 7


27

نماذج مصو رة للنسخ الخطية


28

القسم الثاني النص المحق ق


29

مقدمة المؤلف بسم االله الرحمن الرحيم

وبـه نستعين

)1( ) ولا حول ولا قوة إلا بالل ه العلي العظيم (

بالل ه من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الل ه الحمد لل ه، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الل ه وحده لا شريك له، وأشهد أن )3( ومن يضلل)2( " فلا مضل له

وسل م )4( محمد ا عبده ورسوله، أرسله بين يدي الساعة بشير ا ونذير ا، صل ى االله عليه وعلى آله وأصحابه تسليم . ا كثير ا

فإن الل ه تعالى قد اصطفى لنبوته، وأكرم برسالته، أفضل خلقه، وأقربهم إليه مترلة، : أم ا بعد

!ª {وأحقهم بمواهب كرامته، ومنشور ولايته؛ و $# ãΝ n= ôã r& ß] ø‹ ym ã≅ yè øg s† … çµ tG s9$ y™ Í‘ 3{ )5(] الأنعام-

، ويهب كرامتـه وولايته، واصطفى من أنبيائه ورسله ساداتهم وأكابرهم وأولي العزم ] 124 . )6( منهم، وجعلهم في الذروة العليا

$ { عنه المتطاولون، ووقف دون درجته المرسلون )7( والمقام الأسنى الذي تقاصر tΒ uρ !$ ¨ΖÏΒ ω Î) …çµ s9 ÓΘ$ s) tΒ

×Πθ è= ÷èΒ ∩⊇∉⊆∪{ )8(] فقـاموا من أعبـاء الـرسـالـة، وأثقـال الجهـاد، ] 164 -الصافات ،

. ) م (و ) ق (بين القوسين سقط من ما ) 1( . ) ح (ساقطة من " له) 2( . ) يضل : ( ) ق (في ) 3( . ) س (، وساقطة من " وصحبه" : ) م (و ) ق (في ) 4( . 124: سورة الأنعام آية ) 5( . " العلى " : ) ق (في ) 6( . " تقاصرت " : ) ق ) (7( . 164: سورة الصافات آية ) 8(


30

من )2( يقم به سواهم؛ ولم يصل إليه )1( ومكابدة الجبارين، ومراغمة رؤوس الكفرة والمستكبرين، بما لم المكـذبين لرسلـه؛ العادلين به )3( ) الكفر وصناديـده ( أعدائه أئمة عداهم، وقي ـض لهم من

بما يتتره عنه ولا يليق بجلاله وكماله )5( الآلهة والأنداد، الواصفين لربهـم )4( غيـره، الجاعلين معه ، لتظهر عجائب الحكمة وبدائع الإتقان )7( كالصاحبة والشركـاء والأولاد : وصمدي تـه)6( وأحدي ته

y7 {ولطائف الصنع وعظمة السلطان Ï9≡x‹x.uρ $ oΨù= yè y_ Èe≅ ä3Ï9 @c É<tΡ #xρ ß‰tã tÏÜ≈ u‹x© Ä§ΡM}$# ÇdÉf ø9$#uρ Çrθãƒ öΝßγ àÒ÷è t/ 4’n< Î)

<Ù ÷èt/ t∃ã÷z ã— ÉΑöθ s)ø9$# #Y‘ρáäî 4 öθ s9uρ u!$ x© y7 •/u‘ $ tΒ çνθ è= yèsù ( öΝèδ ö‘ x‹sù $ tΒ uρ šχρ çtIøtƒ ∩⊇⊇⊄∪ # xö óÁ tG Ï9uρ Ïµ øŠs9Î) äο y‰Ï↔ øùr& t Ï% ©!$# Ÿω šχθ ãΖÏΒ ÷σãƒ Íο tÅz Fψ$$ Î/ çν öθ |Ê ÷zÏ9 uρ (#θ èùÎtIø)u‹Ï9uρ $ tΒ Νèδ šχθ èùÎtIø)•Β ∩⊇⊇⊂∪{ )8(] فسبحان ] 113 - 112: الأنعام

$ { كل باب؛ وكشف عن قلوب أوليائه كل غي وحجاب )9( من فتح لمعرفته tΒ uρ ã2 ¤‹tƒ{ )10( )11(

}Hω Î) (#θä9'ρ é& É=≈ t6 ø9F{$# ∩⊄∉∪ { )12(] واقتضت حكمته الإلهية، ] 7-آل عمران [، ] 269-البقرة

ومشيئته الرب انية، أن يبتلي ورثة رسله وأنبيائه بحسب ميراثهم عن صفوته وأوليائه، فأكثرهم ميراث ا سيما ورثة هذا أشد هم متابعة ؛ وأعظمهم اقتداء هو أكبرهم محنة، وأعظمهم بلي ه وأصعبهم أضداد ا، لا

. " مما" : ) م (في ) 1( . " إليهم" : ) س (في ) 2( . ) س (ما بين القوسين ساقط من ) 3( . " معه غيره" : ) م (و ) ق (في ) 4( . " ربهم " : ) المطبوعة (في ) 5( . " وكمال وحدانيته " : ) المطبوعة (و ) ح (في ) 6(: ) ق (في ( ، وجـد واجتهد ، وذنبـه ، وعظـم بغيـه وقسـى قلبـه" : زيـادة) م (و ) ق (و ) س (في ) 7(

. " ، والريب والعناد ) م (و ) س : ( في التكذيب والجحد في ) واجتهدوا . 113 - 112: سورة الأنعام آية ) 8( . " لأهل معرفته" : ) س (في ) 9( . 269: سورة البقرة آية ) 10( . ، وهو خطأ " يتذكر " : ) المطبوعة (ووقع في ) 11( . 269: سورة البقرة آية ) 12(


31

ذي الوسيلة والفضيلة والمقام المحمود والتعظيم، فإن الل ه ابتلاهم بجه ال هذه الأمة )1( النبي الكريم وأبرارها بفج ارها، وأهل سن تها )3( وخيارها بشرارها)2( ومنافقيها، كما ابتلى مؤمنيها بكف ارها

. بمبتدعيها، وكان ربك بصير ا

الهدى، )5( العلم، وابتلي به أئمة )4( اس واستقرأها، ونظر فيما أ صيب به أهلومن سبر أحوال الن عرف سن ة الل ه التي قد خلت من قبل؛ واستبانت له حكمة الترجيح والفضل، وأكثر الناس في خفارة

. جهله، وغباوة فهمه

إلى توحيد الل ه بالعمل الأمة وساداتها من يدعو )6( وفي أثناء القرن الثاني عشر ظهر بنجد من أحبار إلى )9( من أصول الملة وقواعد الدين، ودعا )8( ما اندرس)7( والعبادة، وإفراده بالقصد والإرادة، ويجد د

في إثبات صفات الل ه رب العالمين، ونفى عن آيات الصفات وأحاديثها : مذهب السلف والأئمة السابقين . بطلينتأويل الجاهلين، وإلحاد المحرفين، وزيغ الم

قر ر ذلك بأدلته وقوانينه الشرعية، وحكى نصوص الأئمة وإجماع الأمة؛ بالنقل عن العدول الأثبات الذين عليهم مدار أحكام الدين في نقل أصوله وفروعه، وأجمعت الأمة على هدايتهم ودرايتهم، حتى

مة في طلب العلم والأثر، وقد ظهر المذهب وانتشر، وعرفه كثير من أهل الفقه وحذ اق البشر، ومن له نه . من الأكياس)10( كان قبل ذلك مهجور ا بين الناس، لا يعرفه منهم إلا الن ز اع

. " " : ) ق (في ) 1( . " بكافريها" : ) ق (و ) م (في ) 2( . " بأ شرارها " : ) ق (و ) م (في ) 3( . " أئمة" : ) ق (و ) م (في ) 4( . " أهل" : ) ق (و ) م (في ) 5( . وهو خطأ، " وأخبارها" : ) ح (في ) 6( . " ومجدد" : ) س (في ) 7( . ، وهو خطأ " من اندرس " : ) م (في ) 8( . " وعى" : ) س (و ) ق (و ) م (في ) 9( . " الأفراد: الن ز اع " : ) م (و ) ق (و ) س (في هامش ) 10(


32

وقر ر توحيد العبادة بأدل ته القرآنية وبراهينه النبوية، ونهى عن التعل ق على غير الل ه محبة وإنابة وتعظيم ا . لتعلقات وخوف ا ورجاء وتوكل ا، ونحو ذلك من أنواع ا

وقر ر أن هذا حق الل ه لا يصلح لسواه من نبي أو ملك أو صالح أو غيرهم، وبسط القول في ذلك وأطنب وعل ل، ومث ل وجادل وناضل حتى ظهرت الحج ة واستبانت المحج ة، فاستجاب له من أراد الل ه

شبهات إخوانهم وأشباههم هدايته، وسبقت له السعادة، وصد عنه آخرون وعارضوه بشبهات ترجع إلى š {الذين كفروا من قبل؛ وعارضوا الرسل بجهلهم Ï9≡x‹x. tΑ$ s% šÏ% ©!$# ÏΒ ΝÎγ Î=ö7s% Ÿ≅ ÷WÏiΒ óΟÎγ Ï9öθ s% ¢{ )1(

]. 118-البقرة [

شيخنا من أصول المل ة والدين؛ ويجادل )3( كتاب ا يعارض به ما قر ر)2( وقد رأيت لبعض المعاصرين بمنع تضليل ع ب اد الأولياء والصالحين، ويناضل عن غلاة الرافضة والمشركين، الذين أنزلوا العباد بمترلة الل ه

وأنهم يصل ون ويصومون، لا إ لـه إلا الل ه، : رب العالمين، وأكثر التشبيه بأنهم من الأمة، وأنهم يقولون ونسي في ذلك عهود الحمى؛ وما قر ره كافة الراسخين من العلماء، وأجمع عليه الموافق والمخالف من الجمهور والدهماء، ونص محليه الأكابر والخواص، من اشتراط العلم والعمل في الإتيان بكلمة الإخلاص،

جلاء الغم ة عن " : د والأشخاص، وسم ى كتابهوالحكم بموجب الردة على فاعل ذلك من سائر العبي من ع ب د آل البيت وغلا فيهم، وع ب د الصالحين ودعاهم، : ، ومراده بالأم ة هنا" تكفير هذه الأم ة

)5( ]1 / [ )4( هذا مراده ولكنه . واستغاث بهم؛ وجعلهم وسائط بينه وبين الل ه يدعوهم ويتوك ل عليهم م ة ترويج ا على الأعمار والجهال، ولبس ا للحق بالباطل، وهو يعلم ذلك وسيجزيه الل ه أوقع عليهم لفظ الأ

. ما وعد به أمثاله من المفترين

. 118: سورة البقرة آية ) 1( . " المعارضين " : ) ق (في ) 2( . " قرره " : ) ق (في ) 3( . " ولكن" : ) ح (في ) 4( . إلى هنا ينتهي السقط من الأصل ) 5(


33

β¨ {: قال تعالى Î) t Ï%©!$# (#ρ ä‹sƒ ªB$# Ÿ≅ôf Ïè ø9$# öΝçλé;$ uΖt y™ Ò=ŸÒ xî ÏiΒ öΝÎγ În/§‘ ×' ©!ÏŒuρ ’Îû Íο 4θ uŠys ø9$# $ u‹÷Ρ‘‰9$# 4 y7 Ï9≡x‹x.uρ “ Ì“ øg wΥ

t ÎtIøßϑ ø9$# ∩⊇∈⊄∪{ )1(] فلكل مفتر نصيب منها بحسب جرمه وعلى قدر ذنبه، وقد ] 152 -الأعراف ،

. رفه من عرفه رأيت على هذا الرجل من الذل ة والمهانة مد ة حياته ما هو ظاهر بي ن يع

. 152: سورة الأعراف آية ) 1(


34

في الرد على المعترض في تنقصه للشيخ واتهامه بالجهل والتكفير فصل

قد ابتلى الل ه أهل نجد، بل جزيرة العرب بمن خرج عليهم، ولم يتخر ج على ( : قال المعترضا وعامها، العلماء الأمناء، كما صح عندنا وثبت عن مشايخنا الأمجاد النق اد، وسعى بالتكفير للأمة خاصه

). وقاتلها على ذلك جملة إلا من وافقه على قوله، لما وجد من يعينه على ذلك بجهله إنه من المعلوم عند كل عاقل خ ب ر الناس وعرف أحوالهم، وسمع شيئ ا من : والجواب أن يقال

جزيرة واستجاب لدعوته من سكان )2( الشيخ )1( أخبارهم وتواريخهم، أن أهل نجد وغيرهم ممن تبع العرب كانوا على غاية من الجهال والضلالة، والفقر والعالة، لا يستريب في ذلك عاقل، ولا يجادل فيه

)3( يدعون الصالحين ويعتقدون في الأشجار والأحجار والغيران : عارف، كانوا من أمر دينهم في جاهلية ك ف ر الاتحادية والحلولية وجهالة يطوفون بقبور الأولياء، ويرجون الخير والنصر من جهتها، وفيهم من

الصوفية، ما يرون أنه من الشعب الإيمانية، والطريقة المحمدية، وفيهم من إضاعة الصلوات، ومنع الزكاة . وشرب المسكرات، ما هو معروف مشهور

الل ه بـدعوتـه شعـار الشـرك ومشـاهـده، وهـدم بيـوت الكفر والشرك )4( فمحـاالقرى، بما / ] 2 [واغيت والملحدين، وألزم من ظهر عليه من البوادي وسكان ومعابده، وكبت الط

من التوحيد والهدى، وكف ر من أنكر البعث واستراب فيه من أهل الجهالة والجفاء، وأمر جاء به محمد مر وإيتاء الزكـاة، وترك المنكـرات والمسكـرات، ونهى عن الابتداع في الدين، وأ )5( بإقامة الصلاة

والسلف الماضين، في الأصول والفروع من مسائل الدين، حتى ظهر دين الل ه )6( " سيد المرسلين " بمتابعة واستعلن، واستبان بدعوته منهاج الشريعة والسنن، وقام قائم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وحد ت

. " تبع دعوة الشيخ " : ) ح (في ) 1( . " رحمه االله تعالى " : زيادة ) س (في ) 2( . " الغيروان" : ) خ (في ) 3( . " محيي" : ) ح (في ) 4( . " بإقام الصلوات " : ) ق (في ) 5( . ) م (و ) ح (و ) ق (و ) س (ما بين القوسين ساقط من ) 6(


35

الحدود الشرعية، وعزرت التعازير الديني ه، وانتصب ع ل م الجها د، وقاتل لإعلاء كلمة الل ه أهل الشرك حتى سارت دعوته وثبت نصحه لل ه ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم، وجمع الل ه )1( والفساد

به القلوب بعد شتاتها، وتأل فت بعد عداوتها، وصاروا بنعمة الل ه إخوان ا، فأعطاهم الل ه بذلك من النصر وفتح عليهم الإحسان والقطيف، )2( رف مثله لسكان تلك الفيافي والصخور والعز والظهور، ما لا يع

. وقهروا سائر العرب من عمان إلى عقبة مصر، ومن اليمن إلى العراق والشام

دانت لهم عربها وأعطوا الزكاة، فأصبحت نجد ت ض رب إليها أكباد الإبل في طلب الدين والدن يا )3( وتفتخر بما نالها من العز وا . )4( لنصر والإقبال والسنا، كما قال عالم صنعاء وشيخها

ن ضل عن منهج الرشد ـ يهتدي م ه ـ ب بذا المهدي ـ ا ح ـ ا حبذا الهادي وي ـ في

الطريقة لي وحدي )5 ( وكنت أرى هذي

ل سوحها ـ ن عالم ح ـ واسألي ع قفـي ـ ـ ـ ادي لسن ـ محمـد اله د ـ ـة أحم

ن طريقةـ اءني مـ ا ج ـ رني م ـ لقد س : عالم الإحساء وشيخهاوقال

رفع ــ الضلال وي )6 ( ه يعلو ـ ب بوقت ـ ـ وحـق لهـا بـالألم )7 ( ع ـ عي ترف

)8 ( ه رتبة العلى ـ مولى ب ـ رفع ال قد ـ ل

ارهاـ د ذيول افتخـ ه نج ـ ب )9 ( ز ـتج وفضله ذلك؛ واعترفوا بعلمه ] / 3 [ لا نطيل بذكرها، وقد شهد غيرهما بمثل )10( وهذا في أبيات

. " والعناد" : ) المطبوعة (في ) 1( . والظهور" : ) ح (في ) 2( . " الدنيا والدين " : ) المطبوعة (و ) ح (في ) 3( . " وشيخها في ذلك" : ) ح (و ) المطبوعة (ووقع في ) 4( . " هذا " : ) ق (في )5( . " الهدى" : ) المطبوعة ( و ) ق ( و ) س ( و ) م (في )6( . " ي على" : ) ق ) ( م (في )7( . " وجر ت " : ) المطبوعة (في )8( . ) الترفع : ( ) ق (في )9( . " لهما" : زيادة ) س (في ) 10(


36

. وهدايته

≅ö {: وقد قال تعالى è% óΟçF÷ƒ uu‘ r& β Î) tβ% x. ôÏΒ Ï‰ΨÏã «!$# Λän öxx.uρ Ïµ Î/ y‰Íκy− uρ Ó‰Ïδ$ x© .ÏiΒ û Í_ t/ Ÿ≅ƒ Ïℜ uó Î) 4’ n?tã Ï& Î#÷V ÏΒ

ztΒ$ t↔ sù ÷Λän÷y9 õ3tG ó™ $#uρ ( χ Î) ©!$# Ÿω “ Ï‰öκu‰ tΠöθ s)ø9$# tÏΗ Í>≈ ©à9$# ∩⊇⊃∪{ )1(] 10 -الأحقاف .[

: المسلمين)2( وما أحسن ما قال قتادة عن حال أول هذه الأمة من

عليهم؛ فأبى الل ه إلا أن يمضيها )4( وكبرت)3( لما قالوا لا إله إلا الل ه، أنكر ذلك المشركون إنما يعرفها أهل . هرها على من ناوأها، إنها كلمة من خاصم بها فلج، ومن قاتل بها نصروينصرها، ويظ

الراكب في ليال قلائل، ويسير الراكب في فئام لا يعرفونها، ولا )5( هذه الجزيرة من المسلمين التي يقطعها . يقرون بها

ند أهل محلته بانتسابه إلى وهذا المعترض عاش في ظل ذلك، وتول ى القضاء، وصارت له الرياسة ع وأنه شرح بعض كتبه، ومع ذلك تجر د لمسبته ومعاداته، وجحد ما )7( الشيخ )6( هذا الدين، ودعواه محبة

. جاء به وقرره من الهدى ودين الحق

öΝ {: قال الل ه تعالى èδ uρ tβ öθ yγ ÷Ψ tƒ çµ ÷Ψ tã šχ öθ t↔ ÷Ζ tƒ uρ çµ ÷Ζ tã ( β Î) uρ tβθ ä3 Î= ôγ ãƒ Hω Î) öΝ åκ |¦ àΡ r& $ tΒ uρ tβρ ã ãè ô± o„ ∩⊄∉∪

]. 26-الأنعام [)8( }

: وقال بعضهم

. 10: سورة الأحقاف آية ) 1( . " أن" : زيادة ) س (و ) ق ( في) 2( . " أنكروا ذلك المشركين " : ) ق (في ) 3( . " وكبر" : ) س (في ) 4( . " يغطها" : ) ح (في ) 5( . " ومحبة" : ) ق (في ) 6( . " رحمه االله " : زيادة ) س (في ) 7( . 26: سورة الأنعام آية ) 8(


37

انـ ور الشمس إن ك ـ ر ن ـ ض ا ـ وم ا ـ رها عمي ـ زل ده ـ م ت ـ عيون ل إليهايـات، ومباهـت فـي الضروريات، يرى أن ينكـر ما قـررنـاه إلا مكـابـر فـي الحس ولا

عبادة الص الحين ودعاءهم والتوك ل عليهم، وجعلهم وسائط بينهم وبين الل ه مما جاءت به الرسل، ونزلت به الكتب، وأنه هو الإسلام، وأهله هم الأمة المحمدية، ومن أنكر عليهم وضل لهم فهو خارج مارج، كما

في منظومته التي أنشدها، لما استولت العساكر المصرية على بلاد قال هذا الرجل وصاحبه ابن سند : الدرعية

* فتحت للدين أعينه الرمدلقد* من عبد الصالحين ودعاهم مع بهم، ومدح )2( المسلمين وتضليلهم والشمات )1( ثم أخذ في سب

بن مشرف بمنظومة ذكر فيها أجابه الذكي الأديب، الشيخ أحمد ] / 4[ الل ه، وجعلهم أنداد ا تعبد، وقد حال العساكر المصرية، وما اشتهر عنهم من اللواط، والشركيات، والزنا، وشرب المسكرات، وإضاعة

: ثم قال بعده في أثناء رده)3( الصلوات

والهدى )4 ( كان هذا عندك الدين فـإن رمد ـ ينه ال ـ دين أع ـ فتحت لل قدـل لشيخ رحمه الل ه إلا رجل مكابر، لا يتحاشى من البهت والافتراء، فلا يقول مثل هذا في ا: وبالجملة

. وإلى الل ه ترجع الأمور، وعنده تنكشف السرائر

الرد على المعترض في اتهامه للشيخ بأنه لم يتخر ج على العلماء الأمناء

المعتقد وخبث فهذه الدعوى الضالة نشأت من سوء ) ولم يتخر ج على العلماء الأمناء ( : وأما قولهالطوية، وهذا الرجل لا زمام ولا خطام لأكاذيبه وأباطيله يرسلها حيث شاء، ويكابر أهل العلم ولا

. يتحاشى

. " مسبة" : ) المطبوعة (و ) ح (في ) 1( . " والشماتة " : ) المطبوعة (في ) 2( . " الصلاة" : ) م (و ) س (في ) 3( . " الرشد" : ) ق (و ) م (و ) س (في )4(


38

وقد ع ر ف طلب الشيخ للعلـم ورحلته في تحصيله، كما ذكره صاحب الشيخ حسن بن " التاريخ " بعضهم ورحل إلـى البصرة )1( أجازه غنام الإحسائي، وقد اجتمع بأشياخ الحرمين في وقته ومحدثيها، و

وإلى الإحساء وهي إذ ذاك آهلة بالعلماء؛ فسمع من أشياخها، وباحث في أصول - وسمع وناظر -الدين ومقالات الناس في الإيمان وغيره، وسمع من والده ومن فقهاء نجد في وقته، واشتهر عندهم بالعلم

. والذكاء، وعرف به على صغر سنه ويحفظون )2( كان أهل العلـم سلف ا وخلف ا يسمعون الأحـاديـث ويروونهـا فقد: وأيض ا

السنـن ويستنبطـون منهـا الأحكـام، وهـذا عندهم هو الغاية التي يرحل إليها المحدثون، وينتهي . إليها الطالبون، وليس من عادتهم القراءة في كتب الرأي والفروع، كما هو المعروف عند الناس

، وتصد ى للفتيا، وأنكر على من لم يطمئن في صلاته لما "الموطأ " ي إلى المدينة وسمع رحل الشافع دخل مسجد محمد بن الحسن بالكوفة، ولم ي س مع من مالك ولا غيره كتاب ا في الرأي والمذهب، وهكذا

. غيره من أهل العلم والفتوى . ) كما صح وثبت عن مشايخنا الأمجاد النقاد ( : وأما قوله

والجهمية، والمعتزلة، / ] 5 [أن هذه الدعوى في مشايخه كل يدعي، فالقدرية، والرافضة، : فجوابه ويحفظ عنهم؛ ويسمون أهل السن ة )3( وغلاة عباد القبور يرون أن مشايخهم أ م ج اد ن ق اد، يؤخذ عنهـم

: القبور يسمون الموحدين وع ب اد)4( حشوية، مجسمة، وناصبة، ومجب رة : والجماعة وأهل الحديث ويقر ر ذلك أشياخ كل طائفة، وأتباعهم يرون أنهم بذلك أمجاد . للأنبياء والصالحين )5( متنقصة . )1( " ولو يعطى الناس بدعواهم لادعى رجال دماء قوم وأموالهم " )6( نقاد

. ، وهو خطأ " وأجاره" : ) خ (في ) 1( . " ويرونها" : ) ق (في ) 2( . " ويؤخذ منهم " : ) س (في ) 3( . ، وهو خطأ " ومجردة" : ) المطبوعة (في ) 4( . " منقصة" : ) ق (، وفي " منتقصة" : ) س (في ) 5( . " أمجاد نقاد ا " : ) ق (، وفي " أمجاد ا نقاد ا " : ) م (و ) س (في ) 6(


39

θ#) {: قال تعالى ä9$ s% uρ s9 Ÿ≅äz ô‰tƒ sπΨ yf ø9$# ω Î) tΒ tβ%x. #·Šθ èδ ÷ρ r& 3“ t≈ |Á tΡ 3 š ù= Ï? öΝà‰ •‹ÏΡ$ tΒ r& 3 ö≅è% (#θè?$ yδ öΝà6uΖ≈ yδ öç/

β Î) óΟçGΖà2 šÏ% Ï‰≈ ]. 111-البقرة [)2( }∪⊆⊆⊆∩ ¹|

)3( بر المعادين للدين، ورؤوس فمشايخ هذا الرجل الذين أثنى عليهم من أكا : إذا عرفت هذا من أشياخه الذين كثر في هذا الباب )5( عن ابن سند وابن سلوم وأمثالهما)4( المخالفين، وقد عرف ذلك

. سبابهم، وغل ظ عن معرفة الل ه ومعرفة حق ه حجاب هم

الرد على اتهام المعترض للشيخ بأنه سعى بتكفير للأمة

للأمة خاصها وعامها، وقاتلها على ذلك جملة إلا من وافقه على فسعى بالتكفير ( : وأما قوله . )6( ) قوله

أدرك الناس )7( إن مما{: ووقاحة تام ة، وفـي الحديث ، فهذه العبارة تدل على تهو ر في الكذب

وصريح هذه العبارة أن الشيخ كف ر جميع )9( } إذا لم تستح فاصنع ما شئت )8( كلام النبوة الأولى من

هذه الأمة من المبعث النبوي إلى قيام الساعة، إلا من وافقه على قوله الذي اختص به، وهل يتصو ر هذا لجهمية، والرافضة، عاقل عرف حال الشيخ وما جاء به ودعا إليه؛ بل أهل البدع كالقدرية، وا

. ) 2321 (، وابن ماجه ) 1711 (هذا نص حديث نبوي صحيح أخرجه مسلم ) 1( . 111: سورة البقرة آية ) 2( . " ، ومن رؤوس المعا دين للدين " ، : ) المطبوعة (، وفي " ، ومن رؤوس المعادين" : ) ح (في ) 3( . ) ح (من " ذلك" سقطت) 4( . " وأمثالهم" : ) ق (و ) ح (في الأصل و ) 5( . ) . " على ذلك " : ) ق (في ) 6( . ، وهو خطأ " إنما" : ) ق (في ) 7( . ) ق (و ) م (من " الأولى" سقطت) 8(من حديث أبي مسعود البدري رضي االله ) 375ح (، ومالك في الموطأ ) 4797 (، وأبو داود ) 6120 (أخرجه البخاري ) 9(

. عنه


40

والشيخ رحمه الل ه لا . والخوارج، لا ي ك ف رون جميع من خالفهم، بل لهم أقوال وتفاصيل يعرفها أهل العلم يعرف له قول انفرد به عن سائر الأئمة، بل ولا عن أهل السن ة والجماعة منهم، وجميع أقواله في هذا

مجمع عليه عند -لصفات، وتوحيد العمل والعبادات أعني ما دعا إليه من توحيد الأسماء وا-الباب المسلمين، لا يخالف فيه إلا من خرج عن سبيلهم، وعدل عن منهاجهم، كالجهمية، والمعتزلة، وغلاة

، واتفقت عليه الكتب، كما يعلم ذلك بالضرورة مما أجمعت عليه الرسل / ] 6 [ ع ب اد القبور؛ بل قوله فهو في ذلك ، ولا ي ك ف ر إلا على هذا الأصل بعد قيام الحجة المعتبرة، من عرف ما جاءوا به وتصوره

. على صراط مستقيم متبع لا مبتدع

وهذا كتاب الل ه وسن ة رسوله، وكلام أصحاب رسول الل ه عي ن ومن بعدهم من أهل المعلم والفتوى للشرك إلى أكبر وأصغر؛ معروف مشهور مقرر في محله في حكم من عدل بالل ه وأشرك به، وتقسيمهم

مشهور عند الأمة لا يكابر فيه إلا جاهل لا يدري ما )1( والحكم على المشرك الشرك الأكبر بالكفر وقد أفرد هذه المسألة بالتصنيف غير واحد من أهل . الناس فيه من أمر دينهم، وما جاءت به الرسل

كما ذكره تقي الدين ابن تيمية، وابن قيم العلم، وحكى الإجماع عليها، وأنها من ضروريات الإسلام، ، وصنع الل ه الحلبي، والمقريزي الشافعي، " البزازيـة )2( الفتاوى " الجوزيـة، وابن عقيل، وصـاحـب

ومحمد بن حسين النعمي الزبيدي، ومحمد بن إسماعيل الصنعاني، ومحمد بن علي الشوكاني، وغيرهم من . أهل العلم

وله عن الشيخ وجعل بلاد المسلمين كفار ا الرد على المعترض في ق

). وجعل بلاد المسلمين كفار ا أصليين ( : وأما قوله

ما صدر ولا قيل، ولا أعرفه عن أحد من المسلمين فضل ا عن أهل العلم ، فهذا كذب وبهت

. ) ق (من " بالكفر" سقطت) 1( . " الفتوى " : ) المطبوعة (في ) 2(


41

. والدين؛ بل كلهم مجمعون على أن بلاد المسلمين لها حكم الإسلام في كل زمان ومكان

تكل ـم الناس في بلاد المشركين، الذين يعبدون الأنبياء والملائكة والصالحين، ويجعلونهم أنداد ا وإنما لل ه رب العالمين، أو يسندون إليهم التصرف والتدبير كغلاة القبوريين، فهؤلاء تكلم الناس في كفرهم

ممن يأتي بالشهادتين يحكم أن من فعل ذلك : والمعروف المتفق عليه عند أهل العلم وشركهم وضلالهم، عليه بعد بلوغ الحجة بالكفر والرد ة ولم يجعلوه كافر ا أصلي ا، وما رأيت ذلك لأحد سوى محمد بن

بأنهم لم يعرفوا ما : وعل ل هذا القول )1( " بتطهير الاعتقاد " :إسماعيل في رسالته تجريد التوحيد المسمى عدم العلم بمدلولها، وشيخنا لا يوافقه / ] 7 [بها في الإسلام مع دل ت عليه كلمة الإخلاص، فلم يدخلوا

. على ذلك

المعترض لا يتحاشى من الكـذب ولو كـان من الميتة والموقوذة والمترديـة، )2( ولكـن هـذا المنتسبين إلى الإسلام إنها بلد كفر، ولكنه )3( ومـا رأيـت شيـخ الإسلام أطلـق على بلد من بلاد

دعاء الصالحين وعبادتهم بالاستعانة والاستغاثة والذبح والنذر والتوكل، على أنهـم وسـائط قرر أن الضالين من )4( بين العباد وبين الل ه فـي الحـاجـات والمهمات، هو دين المشركين وفعل الجاهلية

)6( كفر، وهذا ليس أنها بلاد )5( الأميين والكتابيين، فظن هذا أن لازم قوله أنه يحكم على هذه البلاد . بلازم، ولو لزم، فلازم المذهب ليس بمذهب، ونحن نطالب الناقل بتصحيح نقله

نعم؛ ذكر الحنابلـة وغيرهم أن البلدة التي تجرى عليها أحكـام الكفر، ولا تظهر فيها أحكام ه يراعى فيها الإسلام بلدة كفر؛ وما ظهر فيها هذا وهذا فقد أفتى فيها شيخ الإسلام ابن تيمية بأن

. ) الجامع الفريد (ضمن مجموعة رسائل ) 503 (ص ) 1( . ) ق (من " هذا " سقطت) 2( . ) س (من " بلاد" سقطت) 3( . " الجاهلية والظالمين" : ) ق (، وفي " الجاهليين والضالين " : ) المطبوعة (في ) 4( . " البلاد هذه " : ) ق (في ) 5( . " وليس هذا " : ) المطبوعة (و ) ح (في ) 6(


42

ابن )2( فلا تعطى حكم الإسلام من كل وجه، ولا حكم الكفر من كل وجه، كما نقله عنه )1( الجانبان . وغيره)3( مفلح

). ولا تحل نساؤهم)4( فلا تؤكل ذبائحهم عنده ( : وقوله

إلا الل ه، وأن لا يمنع من ذبيحة الشخص المعين إذا شهد أن لا إله )5( والشيخ ، فهذا من نمط ما قبله محمد ا رسول الل ه، ودخل في الإسلام، ما لم يأت بمانع يمنع من حل ذبحه، وكذا حكم النساء، فكيف

إلا الل ه عالم )6( يقول ذلك في أهل بلد وأهل قرية لا يعلم تفاصيل أحوالهم وما يجري منهم من النواقص . الغيب والشهادةلإسلام، والتزام مبانيه العظام، ومن نقل عنه أنه قاتل على غير فلـم يقاتل إلا أصل ا: وأما القتال

. )7( ذلك فقد كذب وافترى، على أن بعض العلماء يرى القتال على ترك بعض الواجبات

. ؟ فكيف بما أجمع عليه سلف الأئمة وأئمتها ولا ي ج و ز السفر إليهم حتى منع ( : وأما قوله ). م السفر إلى جميع بلاد الإسلا )8(

ظهر فيه )10( بتصحيح هذا؛ فإن صح فللسلف كلام معروف في السفر إلى ما : )9( فيطالب أولا والفسوق لمن لم يقدر على إظهار دينه، وللقادر أيض ا كما يعرفه أهل / ] 8 [شيء من شعار الكفر

كيف ببلد يدعى فيها غير العلم والفقه، وقد منعوا من السفر إلى بلد تظهر فيها البدع لمن خشي الفتنة، ف

. " هذا وهذا " : ) س (في ) 1( . ، وهو خطأ " عن" : ) المطبوعة (في ) 2( . ) 4/377 " ( الفتاوى الكبرى " ، و ) 49/2، 27/143 (، ) 282 - 8/281 " ( مجموع الفتاوى" : انظر ) 3( . " عندهم " : ) ق (في ) 4( . " الشيخ " : ) ق (في ) 5( . لة بالصاد المهم) النواقص : ( ) المطبوعة (و ) ح (في ) 6( . " ولو كان المستند من رأي بعض المجتهدين " : زيادة ) س (و ) ح (و ) ق (و ) م (، وفي " على بعض المكفرات " : ) س (في ) 7( . ) منع من السفر : ( ) ق (و ) م (في ) 8( . " أول ا منه بتصحيح " : ) ق (في ) 9( . " ما" : مكان" بلد " : ) المطبوعة (في ) 10(


43

عبد معه من الإلهة؛ بل لقد صر ح غلاة عباد القبور بأن )1( الل ه ويستغاث بسواه، ويتوك ل على ما و ك ل إليهم تدبير العالم ( :لمشايخهم شركة في التدبير والتصريف وبعضهم يقول كما رأيناه وسمعناه من )

سلام في م ن ه اج ه ؛ وقد حكاه عنهم شيخ الإ )2( طوائف كثيرين )3( .

فماذا على شيخنا رحمه الل ه تعالى لو حمى الحمى وسد الذريعة وقطع الوسيلة . ؟

لا سي ما في زمن فشا فيه الجهل وقبض العلم، وب ع د العهد بآثار النبوة؛ وجاءت قرون لا يعرفون عاء الصالحين، وقصدهم في أصل الإسلام ومبانيه العظام، وأكثرهم يظن أن الإسلام هو التوسل بد

. الملمات والحوائج، وأن من أنكره جاء بمذهب خامس لا يعرف قبله

؟ ؟ وأي دليل يجيز السفر إليهم ويبيحه مطلق ا فإذا كان الحال هكذا فأي مانع من قوله

سد الذريعة، " :هذا لا يقوله إلا جاهل بأصول الشريعة ومدارك الأحكام، ومن القواعد المهمة ؟ وقد ابتلينا بهؤلاء فكيف بالكفر الذي لا ساحل له ". ع الوسيلة المفضية إلى محظورات الشريعة وقط

المعترضين الجهال الذين لا يعرفون قواعد الملة والشريعة، ولا يستصعبون الأصول فيما يبدونه أو يحكونه . من النقول

عـلى جمـر فتنجو من البلا كقـبض ــلا ــا هط ــالدمـع ديم ــحائبها ب س

)4 ( ) ا ضيعة الأعمار تمشي سبهللا ـ في

اغـتراب الديـن من لك بالتي وهـذا توكفت ـ اعدت ل ـ و أن عينا س ـ ول (

حطهاـ قلب قـ ن قسوة ال ـ ولكنها ع

مناقشة المعترض في مسألة أخذ أموال المحاربين وحكم الفيء والغنيمة

علها بزعمه فيئ ا بيت مال له ولعياله وأتباعه؛ فإذا تول ى بلد ا قهر ا من بلاد محاربيه ج ( : وأما قوله ). يزعم بذلك أنه يفعل فعل الصحابة رضي االله عنهم بالشام والعراق وغيرها من بلاد المسلمين

. " من" : ) ق (و ) م (في ) 1( . " كثيرة" : ) ق (في ) 2( . ) 3/276 " ( منهاج السن ة النبوية " : ان ظ ر ) 3( . ) المطبوعة (ما بين القوسين سقط من )4(


44

. بالأحكام الشرعية/ ] 9 [ هذه العبارة عبارة جاهل بالحال والواقع، جاهل : والجواب أن يقال لعياله، بل هم كسائر المسلمين، يأكل أحدهم من )1( لك له ولا والشيخ رحمه الل ه ما اختص بشيء من ذ

وحاجته وجهاده، ومن الفيء بحسب غناه في الإسلام ونفعه لأهله ومقامه فيه، )3( بفقره)2( الزكاة . هذا حقيقة الحال . الأمور والأئمة)5( وأكثر، وأمر هذا المال إلى ولاة )4( وغيرهم أحظ

فتح خيبر، وقس مها بين الغانمين، واختص منها )6( لوم أن الرسول فمع: وأما الحكم الشرعيبفدك يأكل منها هو وأهله، ثم صارت صدقة بعده بنص الحديث، بيد أبي بكر ثـم عمر، ثـم دفعها

. عمر إلى علي والعباس، وهذا أطيب المكاسب وأحلها

þθ#) * {: قال الل ه تعالى ßϑ n=÷æ$#uρ $ yϑ ¯Ρr& ΝçG ôϑ ÏΨ xî ÏiΒ &ó x« ¨βr'sù ¬! …çµ |¡çΗ è~ ÉΑθ ß™ §= Ï9uρ{ )7( 41–الأنفال [ الآية

[ .

$! {: وقال تعالى ¨Β u!$ sùr& ª!$# 4’ n?tã Ï& Î!θ ß™ u‘ ôÏΒ È≅ ÷δr& 3“ tà)ø9$# ¬T sù ÉΑθ ß™ §= Ï9uρ{ )8( )9( 7-الحشر [ الآية .[

معروفة )10( وقد أخذ الجزية من مجوس هجر وأهل نجران وقسمها بين أصحابه، وسيرته في المغانم هذا الأخذ على الوجه الشرعي هل : مشهورة عند أهل العلم، والبحث في حال من أخذت منه وفي دينه

. والقانون المرضي أولا؛ هذا محل البحث

. " لا له ولا" : ) ق (في ) 1( . " الزكاة" : ) المطبوعة (و ) ح (في ) 2( . ) ق (ساقطة من ) 3( . " أحظى " : ) المطبوعة (في ) 4( . " لولات" : ) ق (في ) 5( . " رسول االله " : ) ق ) ( م (في ) 6( . 41: سورة الأنفال آية ) 7( . 7: سورة الحشر آية ) 8( و ل ذ ي ال ق ر ب ى : زيادة ) س (في ) 9( . . " وسيرته في الغنائم " : ) ق (في ) 10(


45

وحينئذ فيقال )2( فهو حرفة الجاهلين، وطريقة غير المحصلين : أخذها)1( وأم ا التشنيع بمجرد إن : كـان ما صدر من رؤساء الإحسان والقطيف وغيرهم، ممن أ خذ ماله فيئ ا وغنيمة هو الشرك الأكبر

وعلى أئمة الدين، وما قر ره الشيخ وبي نه هو )3( لصالحين، وهو صريح الرد على الل ه وعلى رسله وعبادة اتوحيد رب العالمين الذي جاءت به الرسل ونزلت به الكتب، وأنهم قاموا أشد القيام في رده وإطفائه،

ق، وأنه دين الل ه، فلا حرج كثير من علمائهم بأنه الح)5( على ذلك بعد قيام الحجة، واعتراف )4( وقاتلوا حينئذ ولا إثم في أخذ تلك الأموال فيئ ا وغنيمة، اقتداء برسول الل ه ؛ وإن )6( وعمل ا بدينه وشرعه

كان ما عليه من أ خذت أموالهم من عبادة الصالحين، والشرك بالل ه والإعراض عن دينه، وقتال أهله، )7( ، فالذم لمن ، وهم مصيبون في ذلك على بينة من الل ه، ومعاداة من قام به، وهو الإسلام وهو الحق

. أموالهم بهذا الحكم، والعيب له، وتجهيله يتجه ولا يعاب / ] 10 [حكم على

فالكلام في الأصل الذي تفزع عنه أخذ الأموال، وجعلها فيئ ا وغنائم، والمعترض لا يرى أن عبادة لهم، وتسويتهم بالل ه في الحب والخوف والرجاء والتعظيم الصالحين، ودعاءهم، والتوكل عليهم، والذبح

يبيح الأموال والدماء بعد قيام الحجة، فلذلك اعترض بأخذ الأموال وجعلها فيئ ا؛ )8( شرك وضلال ولا يرى ما كانت عليه البوادي من ترك دين االله والإعراض عما جاءت به الرسل، وإنكار البعث )9( بل

الأموال إلى ما حكمت به أسلافهم وعشائرهم، مع الاستهزاء الصريح بدين الل ه والرجوع في الدماء و ورسله، مكفر ا مبيح ا للقتال والمال، وشبهة هذا الضال وإخوانه من قبل أنهم يقولون . لا إ له إلا الل ه :

. " بأخذها" : ) س (في ) 1( . " المخلصين " : ) ق (في ) 2( . " رسوله" : ) م (و ) ق (في ) 3( . " وقاتلوه" : ) المطبوعة (في ) 4( . " واعترف " : ) المطبوعة (في ) 5( . " وشريعته " : ) ق (في ) 6( . " على من " : ) ق (في ) 7( . " إن" ، وهو الصواب لكونه خبر ، والمثبت كما في باقي النسخ " ا وضلالا شرك " : ) ق (و ) م (و ) س (في الأصل و ) 8( . ) س (سقطت من ) بل ) (9(


46

تلفون في والعلماء ي ك ف رون بدون هذا من المكفرات، ويرون أن أموال هؤلاء المرتدين فيئ ا، لا يخ . ذلك

الكلام في تكفير أهل الأحداث

لما رأى في هذه الأمة من الأحداث التي لا تزال موجودة فيها تقل وتكثر، ( : وأما قول المعترضولا تزال علماؤها تجدد لها دينها من الباب الواسع، وهو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتتحاشى

. إلى آخر عبارته ) ... ق وهو تكفيرها الذي حذ ر عنه نبيهاعن الدخول عليها من الباب الضي قضية هذا الكلام أن الشيخ إن ما كفر وقاتل وأخذ الأموال بأحداث لا تزال : فالجواب أن يقال

لمن كف روه من أهل الردة )1( موجودة في الأمة تقل وتكثر، وأنها لا يكفر بها أحد، وأن تكفير الصحابة للقدرية بعدهم للسحرة وقتلهم، وتكفير من )2( وتكفير علي للغلاة، وتكفيرهعلى اختلافهم،

ونحوهـم، وتكفير من بعد أولئك للجهمية، وقتلهم للجعد بن درهم وجهم بن صفوان ومن على رأيهم، وقتلهم للزنادقة، وهكذا في كل قرن وعصر من أهل العلم والفقه والحديث طائفة قائمة تكفر من

ه ورسوله، وقام الدليل على كفره لا يتحاشون عن ذلك؛ بل يرونه من واجبات الدين وقواعد كف ره الل . )4( )3( }من بدل دينه فاقتلوه{: الإسلام وفي الحديث

د سلك سبيلهم وق. لا يتم الإسلام بدونه / ] 11 [ عليه ركن )5( وبعض العلماء يرى أن هذا والجهاد الأئمة الأربعة المقل دون، وأتباعهم في كل عصر ومصر، وكفروا طوائف من أهل الأحداث، كالقرامطة

. ، وهو سبق قلم " الصاحبة " : ) ق (في ) 1( . ، وهو الأقرب ، والمثبت كما في بقية النسخ " وتكفيرهم" : ) م (في الأصل و ) 2(، )4351(، أبو داود الحدود )4060(، النسائي تحريم الدم )1458(، الترمذي الحدود )2854(البخاري الجهاد والسير ) 3(

. )1/282(، أحمد )2535(ابن ماجه الحدود ، وابن ماجه ) 7/104 (، والنسائي ) 1458 (، والترمذي ) 4351 (، وأبو داود ) 6922 (أخرجه البخاري ) 4(

) 2535 ( . . " هذا الجهاد " : ) ق (و ) م (في ) 5(


47

والباطنيه، وكف روا العبيديين ملوك مصر وقاتلوهم، وهم يبنون المساجد، ويصلون ويؤذون، ويد عون ذكر فيه وجوب قتال هم، )1( ) صرالنصر على م: نصرة أهل البيت، وصن ف ابن الجوزي كتاب ا سم اه

. ورد ت هم

في حكم )2( وقد عقد الفقهاء في كـل كتاب من كتب الفقه المصنفة على مذاهبهم، أبواب ا مستقلةبأنه الذي يكفر بعد : الرد ة، وأكثرهم عر فوا المرتد )3( باب: أهل الأحداث التي توجب الرد ة، وسماه

ا نحن فيه من المكفرات حكموا بكفر فاعلها، وإن ص ل ى وصام، وزعم أنه إسلامه، وذكروا أشياء دون م . مسلم

: في عقيدته " حاشية المنتهى " وقال الشيخ عثمان الحنبلي صاحبالإتيـان بالشهادتين مع اعتقادهما والتزام الأركـان الخمسة إذا تعينت : الإسلام: تتمة (

ومن جحد ما لا يتم الإسلام بدونه، أو جحد حكم ا ( : جـاء به)4( فيما وتصـديق الرسول إجماع ا قطعي ا، أو ثبت جزم ا كتحريم لحم الخترير، أو حل )6( ) على تحريمه أو حله )5( ظاهر ا، أجمع

ونحوهما ك فر ، أو فعل كبيرة، وهي ما فيها حد في الدنيا، أو وعيد في الآخرة، أو داوم على )7( خبز ف س ق - ذلك وهي ما عدا-صغيرة، . انتهى).

. وهذا يعرفه صغار الطلبة فضل ا عن العلماء الممارسين

وهذا الأحمق ي ع د هذا باب ا ضيق ا، ويسفه رأي الأئمة وعلماء الأمة ويجهلهم، وهو يزعم أنه ينصرهم . : وما أحسن ما قيل

. " النصر على فتح مصر " : ) ق (و ) م (في ) 1( . ) باب ا مستقلا : ( ) المطبوعة (و ) ح (و ) ق (و ) م (في ) 2( . " وسماه أكثرهم باب " : ) المطبوعة (في ) 3( . " فيما" : ) المطبوعة (و ) ح (في ) 4( . " أو أجمع" : في بقية النسخ ) 5( . ) ق (و ) م (ما بين القوسين ساقط من ) 6( . ) ق (و ) س (و ) م : ( ، والمثبت كما في ، وهو خطأ " خمر" : ) المطبوعة (في الأصل و ) 7(


48

هـل اقلا خيرـ مرء ع ـ ادي ال ـ يع لأن أحمق )1 ( ق ـ ه صدي ـ أن يكون ل نـم . الذي يسع كل أحد هو الباب الشرعي، الذي عليه الداعي النبوي والباب

فهذا إنما ، وأما إهمال الجهاد، وعدم تكفير المرتدين، ومن عدل بربه، واتخذ معه الأنداد والآلهة . )2( يسلكه من لم يؤمن بالل ه ورسوله، ولم ي ع نهم أمره، ولم يسلك صراطه، ولم يقدر الل ه ورسوله

. حق قدره، بل ولا قد ر علماء الأمة وأئمتها حق قدرهم، وهذا هو الحرج والضيق

yϑ {: قال تعـالـى / ] 12 [ sù ÏŠÌãƒ ª!$# β r& …çµ tƒ Ï‰ôγ tƒ ÷y uô³o„ …çν u‘ ô‰|¹ ÉΟ≈ n= ó™ M∼ Ï9 ({ )3(] 125-الأنعام

.[

والجهاد للمارقين والمرتدين وتكفيرهم داخل في مسمى الإسلام، بل هو من أركانه العشرة، كما فلا ينشرح له )5( )4( }وذروة سنامه الجهاد في سبيل االله {: نص عليه بعض المحق قين، وفي الحديث

ه حق ا وواسع ا إلا صدر من أراد االله هدايته وتوفيقه، ويراه ضيق ا حرج ا من أراد الل ه أن يضله ويخزيه ويرا . بين عباده المؤمنين

هكـذا يقر ر الكلام هنا والقول في هذا الموضع، لا ما زعمه من خسف الل ه قلبه، فعكـس . بعد ا لقوم لا يؤمنون القضية، وراغم الأدلة الشرعية، والقوانين المحم دية، ف

). غاية التحذير أن تكفيرها حذر منه نبيها ( : وأما قوله

)6( حذر عن تكفير من أتى ما يوجب الكفر ويقتضيه ممن بد ل إن زعمت أن النبي : فيقال

. ، وهو الصواب ) المطبوعة (، والمثبت كما في ) عاقل : ( في جميع النسخ )1( . " ولا رسوله" : ) ة المطبوع (، وفي ) س (من " ورسوله" سقطت) 2( . 125: سورة الأنعام آية ) 3( . )5/237(، أحمد )3973(، ابن ماجه الفتن )2616(الترمذي الإيمان ) 4(، ) 3973 (، وابن ماجه ) 2616 (وهو جزء من حديث معاذ بن جبل الطويل حين كان رديف النبـي أخرجه الترمذي ) 5(

. ) 5/231 (وأحمد في المسند . " بد ل" : مكان) غي ر : ( ) ق (و ) م (، في ) وتقتضيه ممن غير بد ل : ( ) ح (في ) 6(


49

دينـه، فهذا مكابرة وجحد للضروريات والحسي ات، وقائله إلى أن يعالج عقله أحوج منه إلى تلاوة . يات والأحاديث، وحكاية الإجماع، وفعل الأمة طبقة طبقة وقرن ا قرن ا الآ

)2( فهذا لم يقله أحد، ولم نسمع به عن : عن تكفير عموم الأمة وجميعها )1( وإن أراد أن النهيمارق ولا مبتدع، وهل يقول هذا من له عقل يدرك به ويعرف ما في الأمة من العلم والإيمان والدين؛

كبني حنيفة، وسائر أهل الرد ة في زمن الأمة فلا مانع من تكفير من قام الدليل على كفره وأما بعض وغلوا فيه، وهكذا الحال في كل وقت أبي بكر، وغلاة القدرية والمارقين الذين مرقوا في زمن علي

ل ما تقدم وزمان، ولولا ذلك لبطل الجهاد وترك الكلام في أهل الردة وأحكامهم، وفي ضمن هذا القو أنهم لم ( : من تسفيه جميع الأمة، وتجهيل علمائها الذين كف روا بكثير من الأحداث والمكف رات، وفيه

). يسلكوا الطريق الواسع، ولم يفهموا الحديث عن نبيهم . فهذا المعترض ممو ه بلفظ الأمة م ل ب س : وبالجملة

Ÿω {: قال تعالى في ذم هذا الصنف من الناس uρ (#θÝ¡Î6 ù= s? Y ys ø9$# È≅ÏÜ≈ t7ø9$$ Î/ (#θ ãΚ çGõ3s?uρ ¨,ys ø9$# öΝçFΡr& uρ tβθçΗ s>÷è s?

. ] 42-البقرة [)3( }∪⊅⊇∩

خل فيها من وهذا من أعظم اللبس والخلط والتمويه، والأمة تطلق وي راد بها عموم أهل الدعوة، ويد ، وي راد بها أهل الاستجابة المنقادين لما جاءت به يستجب لل ه ورسوله، وتطلق أيض ا / ] 13 [لم

الرسل، ومن لم ي ف ص ل ويضع النصوص مواضعها فهو من الجاهلين الملبسين، بل هو ممن صد عن سبيل . عن آياته)4( االله وصدف

“ {: قال تعالى Ì“ ôf uΖy™ t Ï% ©!$# tβθèùÏ‰óÁ tƒ ôtã $ uΖÏG≈ tƒ#u uþθ ß™ É># x‹yè ø9$# $ yϑ Î/ (#θ çΡ% x. tβθèùÏ‰óÁ tƒ ∩⊇∈∠∪{ )5(

. " أراد النهي " : ) المطبوعة (في ) 1( . ) هذا عن : ( ) ق (و ) م (في ) 2( . 42: سورة البقرة آية ) 3( . ، وهو خطأ " وصدق" : ) ح (في ) 4( . 157 : سورة الأنعام آية ) 5(


50

]. 157-الأنعام [

كل الطوائف يصنفون الكتب لنصرة مذاهبهم

، وفي " ركبه هذا الرجل من المحن )1( غسل الدرن عما " :في كتابناقد بسطنا القول ( : وأما قوله ). " تبصرة أولي الألباب " :كتابنا

. )2( فكأن المعترض يتمدح وينوه بأن له كتابا في الرد على شيخنا رحمه االله كل مبتدع وضال من سائر الطوائف على اختلاف نحلهم وتباين مذاهبهم يصنفون : فيقال

إن : نصر أقوالهم ونحلهم، فالرافضة والجهمية، والخوارج وعباد القبور، ومن يقول الكتب في بأن االله ثالث ثلاثة وأمثالهم من المبتدعة والمشركين والمعطلة : والقائلون. الأولياء يتصرفون في العالم

يصنفون الكتب في نصر مذاهبهم، ويسمونها بأسماء مستحسنة تمويه ا على الجهال، وفيها الد اء من التبديل )3( الدفين؛ والكفر الواضح المستبين، فالنصارى سموا ما أحدثوه في هذه الأعصار

وسمى بعض من صنف في الفلسفة ومخالفة ". الأمانة الكبرى " :وسموا " العهد الجديد " :والتغيير وبعض ".السر المكتوم " وسموا ما صنف في عبادة النجوم بـ " رسائل إخوان الصفا " :كتابه

وسمى ". كرامات أولياء االله " غلاة القبوريين يسمى ما صنف في إسناد تدبير العالم إلى الأولياء بـ ـ " الفتوحات المكية " :ابن عربي كتابه في الاتحاد ، وصنف أبو حامد "الفصوص " وآخر سماه ب

الدين ودعائمه ما وقد أمات به من أصول " إحياء علوم الدين " :الغزالي كتابه المعروف، وسماه يعرفه من عرفه، وصن ف محمد بن زكريا المتطبب كتابه في الطعن على الأنبياء، ورد عليه أبو حاتم

. الرازي المتكلم

. " فيما" : ) ق (في ) 1( . ) ق (من " رحمه االله" سقطت) 2( . ) م (و ) ق (من " في هذه الأعصار " سقطت) 3(


51

وقد رد أمثاله . )1( وهذا التلبيس لا يروج على من عرف الحقائق، وهذا الرجل يتمدح بما لا يجدي فما زادهم ذلك إلا شرف ا وعز ا، وشهادة بصحة وحدين، من الضالين على شيخ الإسلام وإخوانه الم

: ما هم عليه/ ] 14 [ـــدهـا ــيـاء وبض ــيـن الأش )2( يظهـر حسنـه الضـد والضـد تتب

أسوة بأئمة الهدى، وسادات الأولياء، وما أحسن ما قال وللشيخ : شيخ الإسلام ابن تيمية: شيخ الإسلام ابن تيمية

اء فـي وتقـدح تكثـر الأعـد لـم وعــوت لهيبتـه الكـلاب النبـح

)3 ( ي طلب العلا وتصبحوا ـ غلست ف

ــو ــة ل ــوب مهاب لم تكــن لي في القل ه الزبى ـ ط ل ـ ما هيب خ ـ كالليـث ل

ـزر العيون لأننـي ـ وننـي ش ـ يرم : وقال أبو الطيب

ــي ــامل فه ــأني ك ــهادة لي ب ــاقص وإذا )4 ( الش ــن ن ــتي م ــتك مذم أت : ) )5 حسانوقال

؟ ه بكـفءـ ولسـت لـ أتهجـوه لخيـركمـا الفـداء فشــركمـا

y7 { )6( من هذا كله قوله تعالى وأحسن Ï9≡x‹x.uρ $ oΨ ù= yèy_ Èe≅ä3Ï9 @c É<tΡ #xρ ß‰tã tÏÜ≈ u‹x© Ä§ΡM}$# ÇdÉf ø9$#uρ Çrθ ãƒ

öΝßγ àÒ ÷èt/ 4’ n<Î) <Ù ÷èt/ t∃ã÷z ã— ÉΑöθ s)ø9$# #Y‘ρ áäî 4 öθ s9uρ u!$ x© y7 •/u‘ $ tΒ çνθ è= yèsù ( öΝèδö‘ x‹sù $ tΒ uρ šχρ çtIøtƒ ∩⊇⊇⊄∪{ )7(] الأنعام- . والآية بعدها] 112

. ؟ فكيف يفتخر هذا الجاهل بالرد على شيخ الإسلام

. " بما هو عين العيب والذم " : ) س (في ) 1( . " بالضد " : ) ح (في ) 2( . " وتصبح" : ) ح (في ) 3( . " ديوان أبي الطيب المتنبي " : وانظر . ، وهو الصواب " كامل" : ) المطبوعة (، وفي " فاضل" : في جميع النسخ ) 4( . ) 67 - 4/64 (في سيرة ابن هشام " عفت ذات الأصابع " : ، ومطلعها همزيته في فتح مكة: انظر ) 5( . " قول االله تعالى " : ) ق (، وفي ) م (و ) ق (من " كله" سقطت) 6( . 112: م آية سورة الأنعا) 7(


52

شيخ لا يستقيم إسلام أحد إلا بمعادة المشركينبيان مقصود ال فيفصل

لهذا المكفر بعينها؛ مما نقلناه من خطه بيده وجدناه )1( والمقصود هنا ذكر عبارات ( : قال المعترض عن دعوى الافتراء عليه ممن ينتمي إليه، وجعلت على )2( ] أبعد [عند أكابر دعاته ممن أدركناه؛ وذلك

ق ا أني لا أذكر عنه إلا ما تحق ق كتحقيق الشمس عن الفيء، إذ المقصود من ذلك نفسي عهد ا وميثاق ا محق طلب الحق ودفع الباطل، حيث بقي على هذا التكفير أتباعه ونصروه، توضيح ا منا للحق، لأن الدين "

). " النصيحةيف لألفاظها، قد صنع في أكثر العبارات التي نقلها ما صنعت اليهود من التحر : فالجواب أن يقال

. )3( وإسقاط بعضها وتغييره، فسرى هذا الداء إليه، كما ستقف إن شاء الل ه عليه

)4( وإذا اجتمع الجهل والهوى، فقد استحكمت أسباب الهلاك والردى، وأحاطت بصاحبهما . موجبات الضلال والشقى

لكل غادر لواء {ها، و وما بعد)5( وهذا العهد الذي جعله على نفسه، نقضه وغدر في أول عبارة

. ، وسيجزيه الل ه ما وعد به أمثاله من المعادين لأوليائه، الطالبين العنت للبرآء )6( }يوم القيامة

بق بعد كلام له س- على السيرة )7( قال في المواضع التي تكل م بها ( : قال المعترض نقل ا عن الشيخ فإذا عرفت هذا عرفت أن الإنسان لا يستقيـم له إسلام ولو وح د الل ه تعالـى وترك الشرك، إلا " :-

. ، وهو خطأ " عباداه" : ) ح (في ) 1(، أو هي من عدم حسن تركيبه للعبارة كما قد ، ولعلها سقطت من أصل كلام المعترض ) المطبوعة (ما بين المعقوفتين إضافة من ) 2(

. عرف ذلك من خلال النقول عنه في هذا الكتاب . " عليه إن شاء االله" : ) م (في ) 3( . " بصاحبها" : ) ق (و ) ح (و ) م (في ) 4( . ، وهو خطأ مطبعي " عبادة" : ) ح (في ) 5(، الدارمي البيوع )1/441(، أحمد )2872(، ابن ماجه الجهاد )1736(، مسلم الجهاد والسير )3015(البخاري الجزية ) 6(

) 2542( . . " فيها" : ) ق (في ) 7(


53

$ ω ß‰ÅgrB {: والتصريح لهم بالعداوة والبغضاء، كما قال تعالى / ] 15 [بعداوة المشركين؛ YΒöθ s%

šχθ ãΖÏΒ ÷σãƒ «!$$ Î/ ÏΘöθ u‹ø9$#uρ ÌÅz Fψ$# šχρ –Š!#uθ ãƒ ôtΒ ¨Š!$ ym ©!$# …ã& s!θ ß™ u‘ uρ{ )1( 22-المجادلة [ الآية .[

فإذا فهمت ذلك فهما جيد ا عرفت أن كثير ا ممن يد عون الدين لا يعرفونها، وإلا فما الذي حمل : قال . إلى آخر كلامه " العذاب وإلا سر والضرب والهجرة إلى الحبشة على الصبر على ذلك)2( المسلمين

)3( من هم هؤلاء الكفار أهل : ينظر في هذا الكلام وتأصيله، فيقال : فنقول أول ا: قال المعترض الشرك الذين هم ككفار قريش والحبشة، الذين يجعلون الل ه ثالث ثلاثة وأشباههم كأهل الكتاب وعبدة

أت راهم أمة محمد: نهيت عن موادتهم وكفرت بها، وأ نزل ت عليهم الآية الكريمة لديكالأوثان، الذين )4( المتقدم ذكرهم، الذين قد عمروا المدارس في أقطارهـم وأمصارهم، ونصبوا القضاة، وشيدوا المنار

يه الأموال على مساجدهم لداعي الفلاح آناء الليل وأطراف النهار، ظاهرين مظهرين لذلك، قد بذلوا عل والأنفس، يجاهدون عليه من أنكره من أهل الكتاب وغيرهم، حتى بنجد قد شيدوا منارها بعلمائها، ولا

ومساقيها وسرجها أوقاف ا إلا من )5( والل ه نعلم إلا ما شاء الل ه على مساجدها وأئمتها ومدارس قرائها لا بد من ذكر : والجواب أن يقال). هلية هؤلاء الذين كف رهم هذا الرجل، ويسميهم بالكفار أهل الجا

كلام الشيخ ليتبين مراده، ويعرف ما في كلام هذا المعترض من التحريف والحذف لما يبين مراد الشيخ . وموضوع كلامه لما قام ينذرهم عن الشرك ويأمرهم بضده وهو التوحيد؛ - أنه : الموضع الثاني ( )6( قال الشيخ

. 22: آية سورة المجادلة) 1( . ، وهو خطأ " المسلمون " : ) ح (في ) 2( . ) وأهل : ( ) م (و ) ق (في ) 3( . " المنائر " : ) المطبوعة (في ) 4( . ) ومدارسها وقرائها : ( ) المطبوعة (في ) 5( . )8/113" ( الدرر السنية " : انظر ) 6(


54

دينهم، وتجهيل )1( حسنوه وحد ثوا أنفسهم بالدخول فيه؛ إلى أن صر ح بسب لم يكرهوا ذلك واست علمائهم، فحينئذ شمروا له ولأصحابه عن ساق العداوة، وقالوا سفه أحلامنا، وعاب ديننا، وشتم آلهتنا؛ :

ولا )2( لم يشتم عيسى وأمه ولا الملائكة ولا الصالحين؛ لكن لما ذكر أنهم لا ي دعون ومعلوم أنه ينفعون ولا يضرون؛ جعلوا ذلك شتم ا، فإذا عرفت هذا عرفت أن الإنسان لا يستقيم له / ] 16 [

ولو وح د الل ه وترك الشرك إلا بعداوة المشركين، والتصريح لهم بالعداوة والبغضاء، كما قال ، إسلام$ ω ß‰ÅgrB {: تعالى YΒ öθ s% šχθ ãΖÏΒ ÷σãƒ «!$$ Î/ ÏΘöθ u‹ø9$#uρ ÌÅz Fψ$#{ )3( )4( 22-المجادلة [ الآية .[

فإذا فهمت هذا فهم ا جيد ا عرفت أن كثير ا من الذين يد عون الدين لا يعرفونها ولا يفهمونها، وإلا ذاب والأسر والضرب والهجرة إلى الحبشة مع أنه فما الذي حمل المسلمين على الصبر على ذلك الع

zÏΒ {: أرحم الناس، ولو يجد لهم رخصة لأرخص لهم، كيف وقد أنزل الل ه عليه uρ Ä¨$ ¨Ζ9$# tΒ ãΑθ à)tƒ $ ¨Ψ tΒ# u

«!$$ Î/ !#sŒÎ* sù y“ ÏŒρ é& ’ Îû «!$# Ÿ≅ yè y_ sπ uΖ÷FÏù Ä¨$Ψ9$# É># x‹yè x. «!$#{ )5( )6( 10-العنكبوت [ الآية .[

انتهى كلام الشيخ رحمه ). فإذا كانت هذه الآية فيمن وافقهم بلسانه إذا أوذي فكيف بغير ذلك؟ . الل ه

)7( نهم لا ي دعونوقد حذف منه المعترض أوله؛ لأن فيه التصريح بأن العداوة المطلوبة ذكر آلهتهم بأ ويعتقده )8( ) ويعاديهم، ويتبر أ منهم ويبغضهم ( ولا ينفعون ولا يضرون، وأن من لم يصرح بذلك

. ، وهو خطأ " بسبب" : )ح(في ) 1( . " لا يسمعون" : )طبوعةالم(في ) 2( . 22: سورة المجادلة آية ) 3( ي و اد ون م ن ح اد الل ه و ر س ول ه " : زيادة ) م (و ) ق (في ) 4( " . . 10: سورة العنكبوت آية ) 5( ف إ ذ ا أ وذ ي : من قوله تعالى) 6( . ) ق (الآية ساقطة من : ، إلى قول المصنف . ) لا يسمعون : ( ) طبوعة الم (في ) 7( . ) س (ما بين القوسين ساقط من ) 8(


55

ويدين به، لا يستقيم له إسلام، وهذا هو الحق؛ بل هو من مدلول كلمة الإخلاص؛ وهو حقيقة ذا ولم يعتقده، لم ينتفع بتوحيده وعدم به)1( التوحيد، فلو وح د الل ه بعبادته ولم يشرك به، لكنه لم يأت

شركه، وهذا حق لا شك فيه، والآيات تدل عليه، وتشهد له، وهذا المعنى دل ت عليه كلمة الإخلاص . تضمن ا؛ وهو ظاهر بحمد الل ه

وقد ورد حديث ( والمعترض حذفه عمد ا، وأخذ وسط العبارة، وقصده الترويـج والتمويه، وكذلك قول الشيخ في آخر )3( ) " )2( }ان عبد حتى تستقيم جوارحه لا يستقيم إيم{: مرفوع

؛ وأن هذا يدل على أن ) فإذا كانت هذه الآية فيمن وافقهم بلسانه إذا أوذي فكيف بغير ذلك ( :كلامهالكلام فيمن لم يصرح بعيب آلهتهم، وتسفيه أحلامهم، والتصريح لهم بذلك، وهو غاية العداوة

ا المعترض أول الكلام وآخره ليروج ويلبس، وهذا من نوع التحريف والإلحاد ولي والبغضاء، فحذف هذ . ورثها ] / 17 [الألسن، وهو حرفة يهودية ورثها من

{: الى ــوقد قال تع tΒ t x Ÿ2 «! $$ Î/ . ÏΒ Ï‰ ÷è t/ ÿ Ïµ ÏΖ≈ yϑƒ Î) ω Î) ô tΒ oν Ì ò2 é& … çµ ç6 ù= s% uρ B È⌡ yϑ ôÜ ãΒ

Ç≈ yϑƒ M} $$ Î/{ )4(] 106-النحل .[

وما عداها فلا رخصة فيه، والآية عامة يدخل فيها )6( خاصة قولية لا فعلية)5( والإكراه له صور ه إذا لم يصر ح بذلك فهو من لم يعب دين المشركين، وأن آلهتهم لا تنفع ولا تضر، لأن ) )7 دخول ا أولي ا

. ، وجزم الف عل بحذف أداة النفي " يأت" : ) ح (في ) 1(ولا تستقيم جوارحه حتى يستقيم قلبه ولا " ، وفيهما ) 887/ح (، والشهاب القضاعي في مسنده ) 3/198 (أخرجه أحمد ) 2(

. " لسانه يستقيم قلبه حتى يستقيم ، وضعف بأن العداوة المقصودة جنس آخر ونوع ثاني غير عيب دينهم " : ، ومكانه زيادة ) س (ما بين القوسين ساقط من ) 3(

. " آلهتهم بما لهم من الصفات التي تبطل عبادتهم وتسفه من دعاهم . 106: سورة النحل آية ) 4( . " وران ص" : ) ح (، وفي " صورة " : ) س (في ) 5( . ) س (من " قولية لا فعلية" سقطت) 6( . " أولوي ا" : ) ق (في ) 7(


56

كاتم لما تضمنته كلمة الإخلاص من النفي، ولا رخصة في الكتمان إلا بشرطه المتقد م؛ وهذا لا خلاف المباحث الدينية، أو ممن أضل ه االله على علم، وقد غدر )1( فيه بين الأمة، والمعترض من الغافلين عن هذه

لكلام الشيخ، وسيأتيك )2( عبارة وآخرها، لأنه تبديل وتغييربميثاقه الذي جعله على نفسه بحذف أول ال . من أخواتها ما هو من أعجب العجاب، فالحمد لل ه على معرفة الحق والصواب

واعلم أن هذا المعترض لم يتصور حقيقة الإسلام والتوحيد؛ بل ظن أنه مجر د قول بلا معرفة ولا تيان بهما ظاهر ا هو نفس التصريح بالعداوة والبغضاء، وما وإلا فالتصريح بالشهادتين والإ)3( اعتقاد

: أحسن ما قيل قولا صحيحا )4 ( مـن عائب وكــم مــن الفهــم السقيـم وآفـتـه

ولأجل عدم تصوره أنكر هذا، ورد إلحاق المشركين في هذه الأزمان بالمشركين الأولين، ومنع ( )5(م مع علته، واعتقد أن من عبد الصالحين ودعاهم وتوكل عليهم إعطاء النظير حكم نظيره، وإجراء الحك

وقر ب لهم القرابين مسلم من هذه الأمة، لأنه يشهد أن لا إله إلا الل ه ويبني المساجد ويصلي، وأن ذلك يكفي في الحكم بالإسلام ولو فعل ما فعل من الشركيات، وحينئذ فالكلام مع هذا وأمثاله في بيان

ر مه االله ورسوله، وحكم بأنه لا يغفر، وأن الجنة حرام على أهله، وفي بيان الإيمان الشرك الذي ح والتوحيد الذي جاءت به الرسل، ونزلت به الكتب، وحر م أهله على النار، فإذا عرف هذا وتصوره تبي ن

. أن الحكم يدور مع عل ته، وبطل اعتراضه من أصله، وانهدم بناؤه : له

çµ… {: قال الل ه تعالى ¯ΡÎ) tΒ õ8Îô³ç„ «!$$ Î/ ô‰s)sù tΠ§ym ª!$# Ïµ ø‹n= tã sπ ¨Ψ yf ø9$# çµ1 uρ ù'tΒ uρ â‘$ ¨Ψ9$# ({ )6( )7( ] 72-المائدة

. " هذا" : ) ح (في ) 1( . " تغيير وتبديل " : ) ق (و ) م (في ) 2( مجر د معرفة واعتقاد " : ) س (في ) 3( " . . ) س (من ) من (سقطت )4( . ) ق (من هنا يبدأ السقط من ) 5( . 72: سورة المائدة آية ) 6( و م ا ل لظ ال م ين م ن أ ن ص ار : زيادة ) م (في ) 7( .


57

.[

Ÿω {: وقال تعالى] / 18 [ uρ äí ô‰s? ÏΒ Èβρ ßŠ «!$# $ tΒ Ÿω y7 ãè xΖtƒ Ÿω uρ x8•ÛØtƒ ( β Î* sù |M ù= yè sù y7 ¯ΡÎ* sù #]ŒÎ) z ÏiΒ

tÏϑ Î=≈ ©à9$# ∩⊇⊃∉∪{ )1( )2(] 106-يونس .[

{: وقال تعالى tΒ uρ äí ô‰ tƒ yì tΒ «! $# $ ·γ≈ s9 Î) t yz# u Ÿω z≈ yδ ö ç/ … çµ s9 Ïµ Î/ $ yϑ ¯Ρ Î* sù … çµ ç/$ |¡ Ïm y‰Ζ Ïã ÿ Ïµ Î n/ u‘ 4{ )3(

]. 117-المؤمنون [

$$!» {: وقال تعالى حاكي ا عن أهل النار أنهم يقولون لآلهتهم التي عبدت مع االله s? β Î) $ ¨Ζä. ’ Å∀ s9 9≅≈n= |Ê

AÎ7•Β ∩∠∪ øŒÎ) Νä3ƒ Èhθ |¡èΣ Éb>tÎ/ tÏϑ n=≈ yè ø9$# ∩∇∪{ )4(] 98 - 97-الشعراء .[

في الخلق والرزق والتدبير، وإنما هو في المحبة والخضوع والتعظيم )5( ومعلوم أنهم ما سووهم بالل ه . جاء، ونحو ذلك من العبادات والخوف والر

∅š {: وقال تعالى ÏΒ uρ Ä¨$ ¨Ζ9$# tΒ ä‹Ï‚ −G tƒ ÏΒ ÈβρßŠ «!$# #YŠ# y‰Ρr& öΝåκtΞθ ™6 Ït ä† Éb=ßs x. «!$# ({ )6( )7(] البقرة /

165 .[

وأباح دماءهم وأموالهم )9( ونحوه كف رهـم الل ه تعالى )8( عظيم؛ ولهذاوهذا حب عبادة وتأله وت . ونساءهم لعباده المؤمنين حتى يس لموا، ويكون الدين كله لل ه، فالتراع في هذا

. 106: سورة يونس آية ) 1( . ، وهو خطأ ) الظالمين : ( ) س (في ) 2( . 117: سورة المؤمنون آية ) 3( . 98 - 97: سورة الشعراء آية ) 4( . " به" : ) م (في ) 5( . 165: بقرة آية سورة ال) 6( . " الآية" زيادة كلمة ) م (في ) 7( . " فهذا" : ) ح (، وفي " فبهذا" : ) م (في ) 8( . تعالى به: ) ح (في ) 9(


58

فمن عرف هذا الشرك وحقيقته، وعرف مسمى الدعاء لغة وشرع ا، وعرف أن تعليق الحكـم في تبي ن له الأمر، وزال عنه الإشكال، ومن يهد الل ه فلا )1( ذن بالعلة هذه الآيات على الشرك والدعاء يؤ

. فلا هادي له)2( مضل له، ومن يضلل صدق عليه أنه مشرك : فمن عبد غير الل ه، وعدل بربه، وسو ى بينه وبين غيره في خالص حقه

عي الفلاح، لأنه لا ضال غير مسلم، دهان عفر المدارس، ونضب القضاة، وشي د المنار، ودعا بدا يلتزمه، وب ذ ل الأموال ، والمنافسة على صورة العمل مع ترك حقيقته لا تقتضي الإسلام؛ ولأهل )3(

الكتاب في عمارة الب ي ع والكنائس والصوامع اجتهاد عظيم، ومحبة شديدة ≅ö {: وقد قال تعالى. è%

Ÿ≅ ÷δ r' ¯≈ tƒ É=≈ tG Å3 ø9 $# ÷Λ ä ó¡ s9 4’ n? tã > ó x« 4 ®L ym (#θ ßϑŠ É) è? sπ1 u‘ öθ −G9 $# Ÿ≅‹ ÅgΥ M} $# uρ{ )4( )5(] 68/ المائدة .[

Λä÷ * {: ىــالـ ال الل ه تعـق ù= yè y_ r& sπ tƒ$ s)Å™ Ædl !$ pt ø: $# nο u‘$ yϑ Ïã uρ Ï‰Éf ó¡yϑ ø9$# ÏΘ#tpt ø: $# ôyϑ x. ztΒ#u «!$$ Î/ ÏΘöθ u‹ø9$#uρ

ÌÅz Fψ$#{ )6( )7(] 19/ التوبة .[

الإيمان الذي دل ت عليه شهادة أن لا إ له إلا الل ه شرط في كل عمل، )8( أن : وقد أجمع العلماء لا يصدر إلا عن جاهل أو -عني بناء المساجد والمدارس ونصب القضاة أ-فالاحتجاج بهذه الأفعال

. ملبس

t {: قال الل ه تعالى Ï% ©!$#uρ šχθ •_ !$ pt ä† ’ Îû «!$# .ÏΒ Ï‰÷è t/ $ tΒ |=ŠÉf çFó™ $# …ã&s! öΝßγ çFgèo îπ ŸÒ Ïm# yŠ y‰ΖÏã öΝÍκÍh5u‘ öΝÍκö n= tã uρ

. " بالعلية " : ) ح (و ) م (و ) س (في ) 1( . " االله" : زيادة ) س (في ) 2( . ) صورته : ( ) س (في ) 3( . 68: آية سورة المائدة) 4( و م ا أ ن ز ل إ ل ي ك م م ن ر ب ك م : زيادة ) س (في ) 5( . . 19: سورة التوبة آية ) 6( ال آخ ر " سقطت) 7( و ج اه د ف ي س ب يل الل ه : ، وفيها زيادة ) م (من " . . " على أن" : ) م (في ) 8(


59

Ò=ŸÒ xî öΝßγ s9uρ Ò># x‹tã î‰ƒÏ‰x© ∩⊇∉∪{ )1(] 16-الشورى .[

والسرج أوقاف ا بنجد إلا )2( وأما يمينه الفاجرة على أنه لا يلم على المساجد والمدارس والمساقي . من هؤلاء الذين كفرهم هذا الرجل يعني الشيخ

ك عهد ا وميثاق ا أنك لا تحكي إلا ما ثبت عن هذا الرجل، وتحق ق أنت جعلت على نفس : فيقال له؟ وإذا انتزع الحياء كتحقق الشمس عن الفيء، فأين تكفيره واحد ا من أهل الأوقاف، فضل ا عن سائرهم

. من الكذب، ونقض العهود، وموت القلوب )3( والدين فلا تعجب مما صدر عن عادمهما

؟ وأعصارهم وأزمانهم متطاولة متعاقبة ا يكف ر جميع أهل الأوقاف نجد، ثم كيف ي تصو ر أن عـاقل . فمنهم من وقفه متقدم على الشيخ ] / 19 [

وهكذا بعده في كل عصر تحدث الأوقاف . كالوقف الذي ببلدة أ شيقر )4( بخمسة قرون أو ستة نى خشية، أو له أدنى عقل من في قلبه أد)5( إن الشيخ كفر أولئك وجزم بكفرهم : وتتجدد، فهل يقول

ومعرفة؛ وقد صان الل ه الشيخ عن مثل هذه الجهالات والخرافات، ومن عرف الرجال بالعلم عرف حال الشيخ ورسوخه ومتانة علمه ودينه، وأنه يلحق بأكابر السلف وعلمائهم، وإن تأخ ر عصره، ومثل هذا

. الاعتراض حكايته تكفي عن رده ض أن أتباع الشيخ هدموا المنار وخربوا المساجد في الرد على المعتر فصل

بل لما جاء أتباعه أ ك ل ت الأوقاف رؤساؤهم، ولم يحترموا أوقاف البر، وهدموا ( : قال المعترض فلم تجد من يعمرها إلا من لم يدخل ريبه في قلبه، وعط لوا )6( ) المنار، ولم يروها شيئ ا وخربت المساجد

. 16: سورة الشورى آية ) 1( . " السرج والمساقي " : ) س (في ) 2( . " عادمها" : ) ح (في ) 3( . " قرون" : زيادة ) م (في ) 4( . " بتكفيرهم" : ) س (في ) 5( . ) ق (إلى هنا ينتهي السقط من ) 6(


60

). أو ضح ى لهم )1( الويل لمن استغفر من أتباعه لوالديهوالويل ثم . المدارس سب الشيخ وبهته، أخذ في سب أتباعه وبهتهم؛ وبهذا تعلم )2( لما فرغ هذا من : فالجواب أن يقال

". لكل نعمة حاسد، ولكل حق جاحد " :أنه ذو غيظ عظيم، وحقد وخيم، وفي المثل

لكان أخف، وأما هذا الرجل فمعاشه وملبسه ومنكحه ومدخله ثم لو تكل م غير هذا الرجل بمثل هذا ومخرجه من الأموال التي بأيدي رؤسائهم، وله في المزاحمة على ما بأيديهم نهمة وشح ليس لغيره، وقد

مدة سنين، يأكل مما بأيديهم، وكذلك الحال مدة عمره في سدير، وله منافسة ومعاداة )3( مكث بالجبل لا ت ع ر ف لغيره، وأتباع الشيخ من أعظم الناس احترام ا للأوقاف، ومن أكثر الناس تحصيل هذا)4( على

تحبيس ا وتوقيف ا على المساجد والأضاحي والأقارب ووجوه البر؛ لكن الهوى ي ع م ي وي ص م . ). وهدموا المنار ( : وأما قوله

فهذا أيض ا من البهت ، وليس وجود المنار شرط ا في الإسلام فإن المنار موجود مشيد بنجد إلى الآن ، أعلى / ] 20 [ وكان المؤذن يتحر ى . ولا واجب ا، وفي استحبابه نزاع، لعدم وجوده في عهده

المسجد وسطحه ليحصل الإسماع، وهذا الرجل تمكنت عداوته واشتدت جهالته، فصرنا منه في عناء المدعين، لما صرفت أوقات ا فاضلة وساعات وتعب، ولولا غربة الدين وندرة من يعرف الحقائق من

مباركة، في رد أباطيله من الجهاد )6( وكشف تساجيله، واالله أسأل أن يكون كلامنا في هذه المواضع )5( . والدعوة إلى صراطه بدليله )7( في سبيله

. " لوالديه من أتباعه " : ) ق (و ) م (في ) 1( . " فرغ من" : ) المطبوعة (في ) 2( . ، وهو خطأ " بالجبيل" : ) المطبوعة (في ) 3( . " في" : ) المطبوعة (و ) ح (في ) 4( . " أباطيل " : ) ق (في ) 5( . " هذا الموضع " : ) س (في ) 6( . " في سبيل االله " : ) س (في ) 7(


61

). فلم نجد من يعمرها إلا من لم يدخل ريبه في قلبه ( )1( وقوله

ل والحس كافية في بيان كذبه، وإبطال قوله، لأنه جحد للحسيات، ومكابرة في شهادة الحا : فيقال . التوحيد هم أهل المساجد وعم ارها )2( الضروريات، فأهل

$ {: قال تعالى yϑ ¯ΡÎ) ãßϑ ÷ètƒ y‰Éf≈ |¡tΒ «!$# ôtΒ š∅ tΒ#u «!$$ Î/ ÏΘöθ u‹ø9$#uρ ÌÅz Fψ$#{ )3( )4(] 18 - :التوبة .[

؟ شهادة أن لا إله إلا أتدرون ما الإيمان بالله وحده {: وفي حديث وفد عبد القيس

فأهل كلمة الإخلاص الداعون إليها هم أهل الإيمان ع م ار المساجد، )7( الحديث )6( " ... )5( }الله

وكل من يرتاب في هذا أو يشك فيه لا يألف المساجد ولا يعمرها، وسل خبير ا بحال هذا الرجل ينبيك . عنه وعن قلة عمارته للمساجد

). ضحى لهم لوالديه، أو )9( الويل لمن استغفر من أتباعه )8( والويل ثم ( : وأما قوله

فهذه القولة الضالة كأخواتها السابقة، فيها من نقض عهده الذي جعله على نفسه، وفيها من البهت والكذب وطلب العنت للبرآء ما يقضي بفسوق القائل، فنعوذ بالل ه من استحكام الهوى، والضلال بعد

ولا )1( )10( }من قال في مؤمن ما ليس فيه حبس في ردغة الخبال حتى يخرج مما قال{الهدى، فـ

. " وأما قوله" : ) ق (في ) 1( . " فإن أهل" : ) ق (في ) 2( . 18: سورة التوبة آية ) 3( . " الآية" : زيادة ) م (و ) ق (في ) 4(بخاري الإيمان ) 5( ل مسلم الإيمان )53(ا الإيمان )17(، ترمذي ل ة )2611(، ا نسائي الأشرب ل ا ،)5692

ة ) لسن داود ا بو أحمد )4677(، أ ،)1/361( . . من حديث ابن عباس رضي الل ه عنه ) 17 (، ومسلم ) 87، 53 (أخرجه البخاري ) 6( . ) س (من " الحديث" سقطت) 7( . " كل" : ) ق (و ) م (في ) 8( . " أتباع هذا الرجل " : ) ق (في ) 9( . )2/70(، أحمد )3597(أبو داود الأقضية ) 10(


62

نعلم أن أحد ا من أهل العلم والدين نهى عن الاستغفار والتضحية إلا إذا استبان أن الشخص الذي . قرآن يستغفر له من أصحاب الجحيم، بأن مات يدعو الله ند ا، وهذا نص ال

$ {: قال تعالى tΒ šχ% x. Äc É<¨Ζ= Ï9 šÏ% ©!$#uρ (#þθ ãΖtΒ#u β r& (#ρãÏøó tG ó¡o„ tÅ2 Îô³ßϑ ù= Ï9 öθ s9uρ (#þθ çΡ% Ÿ2 ’ Í< 'ρ é& 2† n1öè% .ÏΒ Ï‰÷è t/

$ tΒ š ¨t7s? öΝçλm; öΝåκΞr& Ü=≈ ys ô¹ r& ÉΟŠ Ås pgø: ]. 113-التوبة [)2( }∪⊃⊆⊆∩ #$

هذا مذهب الشيخ وأهل العلم من أتباعه، وأما التخليط والحكم بالظن والهذيان فذاك من طوائف . الشيطان يصدهم به عن سبيل العلم والإيمان

تطاول عصره أن من تقادم عهده، و) الذين لـم يدركوا دعوته ( :المعترض/ ] 21 [وفي قول داخل في عموم كلامه، وأن الشيخ ينهى عن الاستغفار له، وإطلاق هذا يتناول القرون المفضلة ومن

. بعدهم، وليس هذا بباع من كذبه وبهته، وحسابه على االله وأمره إليه

$ {: الىـــــقال تع yϑ ¯ΡÎ) “ ÎtIøtƒ z>É‹s3ø9$# t Ï% ©!$# Ÿω šχθ ãΖÏΒ ÷σãƒ ÏM≈ tƒ$ t↔ Î/ «!$# ( y7Í×¯≈ s9'ρ é&uρ ãΝèδ

šχθ ç/É‹≈ x6ø9$# ∩⊇⊃∈∪{ )3(] 105 - :النحل .[

فــي الكـذاب حيلـة ولـيـس ــيلة ــيـه قلـ ــتـي فـ ل فحيلـ

ــنـم لي ــيمـن يـ ــيلـة فـ حـ ـوـ ا يقـ ـق مــ ن كـان يخل ـم . ؟ اقه وعهده ميثأين

tΒuρ $tΡô‰y$ {: قال تعالى uρ ΝÏδÎsYò2L{ ôÏiΒ 7‰ôγtã ( βÎ)uρ !$tΡô‰y uρ óΟèδusYò2r& tÉ)Å¡≈xs9 ∩⊇⊃⊄∪{ )4( ] الأعراف: -

102 .[

11223، ح 6/82 (بيهقي ، وال صحيح الإسناد ولم يخرجاه : وقال، ) 2222، ح 2/32 (، والحاكم في المستدرك ) 3597 (أخرجه أبو داود ) 1(

. من حديث عبد االله بن عمرو رضي االله عنهما ) 13435، ح 12/388 (، والطبراني في المعجم الكبير ) . 113: سورة التوبة آية ) 2( . 105: سورة النحل آية ) 3( . 102: سورة الأعراف آية )4(


63

)3 ( ون عهودهاـ نا أن لا تخ ـ ل حلفت أن لا تفي )2 ( ] لنا [ حلفت )1 ( فكأنما

). صرفوها لجهادهم ومساجدهم )5( من الأوقاف على الحرمين )4( حتى ما بنجد ( : قولهوأما

). وخربت المساجد فلم نجد من يعمرها ( : قد تقدم أنه قال: يقال

إنهم صرفوا أوقاف ( :؟ تارة يزعم أنهم يأكلون أوقاف المساجد ويخربونها، ثم يقول فما هذا التناقضما نكتة إضافة المساجد إليهم، أتظنه لا يرى صرف الأوقاف لها ولا يرى : ثم انظر). الحرمين لمساجدهم

لها من الحرمة ما لسائر المساجد، فأضافها إليهم استهانة بها لا تشريف ا، فما أشد تعص به، وما أبعد عن . الحق مذهبه من )6( ؟ هذه الدعوى ؟ وأي مكان من أوقاف الحرمين في أي بلد أي وقف أخذه الشيخ : ثم يقال

. أكذب الدعاوى وأضلها

له أحد؛ بل هو يصرف إلى الإيمان في )7( وقد استولوا على الإحسان وفيه وقف للحرمين لم يتعرض على غيرها إذا اقتضاه- ولو مسجدي الحرمين -مصرفه، ثم في المسألة بحث في صرف أوقاف المساجد

مقتض أو أوجبه مصلحة شرعية، والبحث معروف عند أهل العلم من الحنابلة وغيرهم، فلو فرضنا وقوعه فليس فيه مطعن بوجه من الوجوه، ومن ترك صناعة العلم، وتكل م بمجر د الرأي والهوى، فليس

. بمستنكر عليه هذا الخلط والضلال

. " عهودنا" : ) ق ( في )1( . " فكأنها" : ) المطبوعة (و ) ح (و) م (و ) ق (في )2( . ) المطبوعة (و ) س (ما بين المعقوفتين إضافة من )3( . ، وهو خطأ " ما نجد" : ) المطبوعة (في ) 4( . " للحرمين " : ) ق (في ) 5( . " دعوى " : ) ق (في ) 6( . " يتعرضه " : ) س (و ) م (و ) ق (في الأصل و ) 7(


64

ين بلاد كفر فصل رد دعوى المعترض أن الشيخ جعل بلاد الحرم

من بلاد الكفار، يوض ح ما قلنا عمن سمعنا / ] 22 [وذلك لجعله بلاد الحرمين ( :قال المعترضعبد الرزاق، : ورأينا وأدركنا، أن من جاءهم من الحرمين سموه مهاجر ا، جاء رجل من مكة يقال له

من كل ناحية من بلاد مهاجر ا، ومن العراق كذلك، و : فسموه مهاجر ا، ومن المدينة جعفر سموه أسند حكمه إليهم بالتكفير )1( الإسلام، فهذا الكلام على تأصيل كلامه على الكفار والمشركين الذي

. هذا لفظه) أحصد هوى وغمر ماش : بموادتهم حتى تعلم أنه كما قيل أي كتاب، وأي فتوى، وأي ناقل : هذه كتب الشيخ، وهذه تصانيفه ورسائله: والجواب أن يقال

يعتد به نقل عنه أن بلاد الحرمين بلاد كفر . ؟ وما ذكرت أنى أكفر جميع ( )2( قال الشيخ رحمه الل ه تعالى في رسالته إلى السويدي البغدادي

الناس إلا من اتبعني وأ ز عم أن أن ك ح ت هم غير صحيحة، فيا عجب ا كيف يدخل هذا في عقل عاقل ؟ هل وأما التكفير فأنا أكفر من عرف دين ( :إلى أن قال) ؟ ارف أو مجنونيقول هذا مسلم أو كافر أو ع

الرسل، ثم بعد ما عرفه سب ه، ونهى الناس عنه وعادى من فعله، فهذا هو الذي أكف ره، وأكثر الأمة ولل ه ). الحمد ليسوا كذلك

ا نكفر بالعموم، أن: وأما الكذب والبهتان مثل قولهم ( )3( قال رحمه الل ه في رسالته للشريف لم يقاتل، ومثل هذا )4( ونوجب الهجرة إلينا على من قدر على إظهار دشه، وأنا نكفر من لم يكفر ومن

. وأضعاف أضعافه، وكل هذا من الكذب والبهتان الذي يصدون به الناس عن دين الل ه ورسو له وإذا كنا لا ن ك ف ر من ع ب د الصنم الذي على الصنم الذي على قبر أحمد البدوي ، و "عبد القادر "

وأمثالهما؛ لأجل جهلهم، وعدم من ينبههم فكيف نكفر من لم يشرك باالله إذا لم يهاجر إلينا، ولم يكفر

. " الذين " : ) س (و ) ق (في ) 1( . ) 1/37 " ( مجموع مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب " : انظر ) 2( . ) 1/104 " ( الدرر السنية " : انظر ) 3( . ) م (من " من" سقطت) 4(


65

). سبحانك هذا بهتان عظيم)1( ؟ ويقاتل

فإذا كان هذا كلام الشيخ رحمه الل ه فيمن عبد الصنم الذي على القبور إذا لـم يتيسر له من يعلمه ؟ والشيخ على منهاج نبوي وصراط بلاد كفر)2( إنها: ويبلغه الحجة، فكيف يطلق على الحرمين

. من الإجمال والتفصيل / ] 23 [، يعطي كل مقام ما يناسبه مستقيم،

وأما تسمية عبد الرزاق وجعفر مهاجرين، فقدوم هذين الرجلين بعد الشيخ بعدة سنوات فلا يجوز ما أكثر غدره، وما أقل !! كذب ونقض لعهده الذي جعل على نفسه، ويل أمه نسبة هذا إليه؛ بل هو

. وفاءه

على أن هذا لا يعاب به الشيخ، وهو جار على قانون العلـم وأصوله، فمن ترك بلد ا يظهر فيها الشرك أو البدع أو الفسوق وهجرها لذلك فهو مهاجر، شاء الشيطان أم أبى، وقد خرج من المدينة خلق

ا حصر عثمان ووقعت الفتنة، والفقهاء ذكروا وجوب الهجرة على من لم يقدر على إظهار دينه أو لم - يعني فتنة مقتل عثمان وما بعده -أين أنت أيام الفتنة : خاف الفتنة، وقد سئل بعض الصحابة فقيل له

: فأنشد ذئبـ استأنست بالـ وى الذئب ف ـع )3 ( وصـوت إنســان فكـدت أطــير

فهذا الأحمق قد بحث عن حتفه بظلفه، وفتح ) حصد هوى وغ م ر م اش )4( كما قيل ( : وأما قولهعلى نفسه باب المناقشة، وصاحب الهوى هو الذي يرتكب ما يهواه، ولا يرده عن القبائح راد، ولا يمنعه

في )5( ] لهم [لملة موافق عن شهواته مانع من عقل أو دين، فحين ا ينتسب إلى المسلمين، ويد عي أنه على ا

. ) ق (من " ولم يكفر ويقاتل " سقطت) 1( . ) ق (من " إنها" سقطت) 2(: أن هذه القصة حدثت للشعبي حين سأله أحدهم قائل ا : ذه القصة إبان فتنة مقتل عثمانوالذي وقفت عليه لم أجد أحد ا ذكر ه ) 3(

) منهاج السنة : ( انظر. فذكره. . . عوى الذئب : كنت حيث يقول الشاعر : ؟ قال أين كنت يا عامر يوم فتنة الأشعث) 4/529 ( .

. ) س (من " قيل" سقطت) 4( . ) ح ( المعقوفتين إضافة من ما بين) 5(


66

العقيدة ويتزين بشرح بعض مصنفات الشيخ، وتارة يرجع عن هذا كله، وينقلب على وجهه، ويأخذ في سب الشيخ وأتباعه، ويجمع من الخرافات والخزعبلات ما لا يصدر عن عاقل ولو كان عدو ا، وهذا ( )1(

يت له رسالة أرسلها إلى بعض الأعيان من أولاد المعمي، والداء العضال القاتل، وقد رأ )2( هو الهوى ويستشهد على متابعة المخاطب بقوله تعالى عن . الشيخ يتمدح فيها بذكر الشيخ ومحبته وموالاته

’ ‘Å_Uu { )3( بلقيس ÎoΤÎ) àM ôϑ n= sß Å¤ øtΡ àM ôϑ n= ó™ r&uρ yìtΒ z≈ yϑ øŠn= ß™ ¬! Éb> u‘ tÏϑ n=≈ yèø9$# ∩⊆⊆∪{ )4(] 44/ النمل .[

عنه المخاطب بهذه الرسالة رجع إلى ثلبه وعيبه، وكتب رسالة إلى بعض أمراء ] / 24 [فلما أعرض لهواه يشهد الوقت يعيب من أسلم معه لل ه رب العالمين بزعمه، وكم لها من نظائر، ومتابعة هذا المعترض

لها ما عليه من الظلمة وعلى أقواله وتأليفه ومدخله ومخرجه، ومن اجتمع فيه ظلمة الجهل، وظلمة الهوى، . وظلمة الشك والريب، فقد أحاطت به الظلمات، وحل ت بداره الهلكات

. ) ق (من هنا ساقط من ) 1( . " العمى" : ) ح (في ) 2( . ) م (من " تعالى عن بلقيس " سقطت) 3( . 44: سورة النمل آية ) 4(


67

فصل الرد على زعم المعترض أن الشيخ كفر الأمة بالعموم وبحث تجديد العلماء للدين ووقوع الغربة

فإذا تترلنا معه على مذهبه من تكفير الأمة حتى يظهر لك جهله، حيث قال في ( : قال المعترض . اهـ). من عرف أن التوحيد دين الل ه ورسوله الذي أظهرناه للناس : كلام له يأتي

زم من قد تقدم أن الشيخ بريء مما نسب إليه من تكفير الأمة، ولا يل: فيقال لهذا المعترض وإخوانهأنه يعتقد كفر الأمة، أو أن الأمة جميعها لا ) إن التوحيد دين االله ورسوله الذي أظهرناه للناس ( :قوله

. هذا لا يتحم له كلامه، ولا يدل عليه ولا يلزمه . تعرف التوحيد

وإظهاره التوحيد للناس حق وصدق، فلم يظهر في وقته وقبله بأزمنة ظهورا جليا لأهل تلك البلاد لا بعد دعوته إلى الل ه، وبيانه للناس ما جاء به نبيهم من الهدى ودين الحق، ولا يمنع أن يكون من الأمة إ

من يعرفه ويدين به، لكن له في الدعوة والبيان والإظهار مترلة ومرتبة ليست لغيره من أهل وقته، ولذلك ذلك فـي نفوسهم، وخص وه كثر أعداؤه وخصماؤه، واشتغل الجاهلون بالصد عما جاء به، وعظم

بالعداوة، وسالموا كل كافر ومشرك وجهمي ورافضـي ومبتـدع، وهـل ذلك إلا لحنق فـي صدورهم، وغيظ في نفوسهم؛ واستكبارا عن إجابته؛ ولو س ل موا من ذلك لوجدوا من أعداء دين الل ه

ورسوله المكذبين لرسلـه من يرد ون عليـه، ويصنفون في عيبه وثلبه، والعالم يظهر للناس ما خفى من . أصول الدين وفروعه، ولا يقتضي حصر العلم فيه، وإن اشتهر بالدعوة والبيان

وقد خفى التوحيد على طوائف من هذه الأمة في القرن السادس وقبله كما قر ره شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره، وذكروا م ن غلط في مسم اه جهال / ]25 [، من المتكلمين، وأتباعهم ومن

مذاهبهم هي التوحيد، وتوحيد المعتزلة هو الإتيان )1( الصوفي ة، كذلك أهل الات حاد والحلولي ة يرون . بأصولهم الخمسة واعتقادها

وقد خاطب شيخ الإسلام بعض الشيوخ في مسألة التوحيد، وبي ن له توحيد المرسلين وأصل الإسلام،

. " إذ يرون" : )ح(في ) 1(


68

اثة بالشيوخ والصالحين يخالف ما جاءت به الرسل من التوحيد وإسلام وإن ما يحصل من التأل ه والاستغ فكيف . أو كما قال) هذا أعظم ما بينته لنا ( :الوجوه الله، فعظم أمر هذه المسألة، وقال لشيخ الإسلام

). إن التوحيد دين الل ه ورسوله الذي أظهرناه للناس :(والحالة هذه يعترض على شيخنا في قوله

الدهور، يزداد الدين ظهورا ، وقد أخبر )1( عترض أنه على تطاول الأعصار، وممر أيظن هذا الم أنه يعود غريبا كما بدأ، فلا بدا من غربته وغربة من يعرفه ويدين به، وهذا من أعلام النبوة نبينا

. كما يشهد له الحس والواقع

Ÿω {: رحمه االله في الكلام على قوله تعالى)2( قال ابن القيم öθ n= sù tβ% x. zÏΒ Èβρãà)ø9$# ÏΒ ôΜ ä3Î= ö6 s% (#θ ä9'ρ é& 7π ¨ŠÉ)t/ 4

] 116 : هود [ الآية )4( )3( }

ر إليهم النبيالغرباء في هذا العالم هم أهل هذه الصفة المذكورة في هذه الآية، وهم الذين أشا (ومن الغرباء يا رسول : قيل. بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ، فطوبى للغرباء {: قوله )5( في

قال رسول : يث عبد الل ه بن عمرو قال وفي حد)7( )6( }الذين يصلحون إذا فسد الناس: ؟ قال االله

ناس صالحون : ؟ قال ومن الغرباء يا رسول الله : قيل. طوبـى للغرباء {: ذات يوم ونحن عنده الل ه

. ، ومكانها بياض )ح(ممحاة من ) 1( . )3/196" ( مدارج السالكين " : انظر ) 2( . 116: سورة هود آية ) 3( . ينهون عن الفساد في الأرض : زيادة قوله ) المطبوعة(و ) ح(و ) م(في ) 4( . )ح(ساقطة من ) 5( . )2/389(، أحمد )3986(، ابن ماجه الفتن )145(مسلم الإيمان ) 6(من ) 2630، 2629 (مذي ، والتر من حديث ابن عمر) 146(، و من حديث أبي هريرة) 145(أخرجه مسلم ) 7(

من حديث أنس بن ) 3987(، و من حديث أبي هريرة) 3986(، وابن ماجه حديث ابن مسعود وعمرو بن عوف . مالك


69

. )2( }كثر ممن يطيعهم في ناس سوء كثير، من يعصيهم أ)1( قليل

فأهل الإسلام بين أكثر الناس غرباء؛ وأهل الإيمان بين أهل الإسلام غرباء، وأهل العلم في المؤمنين فيهم غرباء، والداعون إليها، )5( ) الأهواء والبدع )4( ]أهل[ بها عن )3( غرباء، وأهل السن ة الذين تميزوا

بة ، ولكن هؤلاء هم أهل االله حق ا فلا غربة عليهم، وإنما الصابرون على أذى المخالفين لهم أشد غر . غربتهم بين الأكثرين

uρ ôìÏÜè? usYò2(βÎ { )6( قال االله تعالى فيهم r& tΒ † Îû ÇÚö‘ F{$# x8θ = ÅÒ ãƒ tã È≅‹ Î6 y™ «!$# 4{ )7(] الأنعام :

116 .[

الل ه ورسوله ودينه، وغربتهم هي الغربة الموحشة، وإن كانوا هم المعروفين )8( فأولئك هم الغرباء عن . المشار إليهم

الغربة التي مدح )9( سنة رسوله بين هذا الخلق، وهي ] / 26 [ غربة أهل الل ه وأهل : فالغربة ثلاثة أنواع . وأن أهله يصيرون غرباء " وأنه سيعود غريبا )10( بدأ غريبا " لدين الذي جاء به أنه وأخبر عن ا رسول الل ه

).المؤمن في الدنيا كالغريب لا يجزع من ذلها ولا ينافس في عزها للناس حال وله حال " :وقال الحسن

اس، وترك التمس ك بالسن ة إذا رغب عنها الن غبطهم النبي )11( ومن صفات هؤلاء الغرباء الذين

. )م(ساقطة من ) 1( . )2/222(، )2/177(أخرجه أحمد في المسند ) 2( . " يتميزون " : )س(في ) 3( . )ح(و ) م(ما بين المعقوفتين إضافة من ) 4( . )ق(إلى هنا ينتهي السقط من ) 5( . )ق(ساقطة من ) 6( . 116: سورة الأنعام آية ) 7( . " من" : )ح(و ) س(و ) ق(في ) 8( . ، والمثبت كما في مدارج السالكين )وبين: ( ، وفي الأصل وبقية النسـخ " وهي بيـن " : )ح(في ) 9( . )م(ساقطة من ) 10( . " الذي " : )المطبوعة(في ) 11(


70

ما أحدثوه، وإن كان هو المعروف عندهم، وتجريد التوحيد وإن أنكر ذلك أكثر الناس، وترك الانتساب إلى أحد غير االله ورسوله، لا طريق ولا مذهب ولا طائفة، بل هؤلاء الغرباء ينتسبون إلى الل ه بالعبودي ة

هم القابضون على الجمر حق ا، فلغربتهم وحده، وإلى رسوله بالاتباع لما جاء به وحده، وهؤلاء )1( له بين هذا الخلق يعد ونهم أهل شذوذ وبدعة ومفارقة للسواد الأعظم، وقال النبي } إنهم النزاع من

. انتهى)3( )2( }القبائل

لا أنه الذي أظهر دين الل ه ورسوله، ونحن لا نقول بذلك من تكفير الأمة، و ( : وأما قول المعترض بل هو قبله ظاهر قاهر لا يضر ه من في الصحيحين خذله إلى يوم القيامة، كما صح عن النبي )4(

). وغيرهما تكفير الشيخ للأمة قد تقد م البيان في أنه من : فيقال أوضاعكم وأكاذيبكم، وتقد م نصه بنقل )5(

. العدول في البراءة منه

قولك بأنه الذي أظهر دين الل ه ورسوله، فنعم؛ أنت لا تقول به، ولا يقول به من )6( عدموأما )7( أعمى الل ه بصيرته وتحي ر في ظلمة الجهل والطبع والهوى، فشك فـي واضحات العلـم

وضروريـات الهدى، وهذا الضرب من الناس لا يلتفت إليهم، ولا يعدون إذا ع د أهل العلم )8( لإيمان، بل هم همج ر عاع لم يستضيئوا بنور العلم، ولما يلجأوا إلى ر كـن وثيق، أقرب شبها بهم وا

. " الله" : )ق(في ) 1( . )2755(، الدارمي الرقاق )1/398(، أحمد )3988(، ابن ماجه الفتن )2629(الترمذي الإيمان ) 2(من حديث ابن ) 8/388(، وأبو يعلى )2755(، والدارمي )1/398(، وأحمد في المسند )3988(أخرجه ابن ماجه ) 3(

. مسعود رضي االله عنه . )ح(ساقطة من ) 4( . " قد تبين أنه من" : )ق(و ) م(في ) 5( . )ق(و ) م(ساقطة من ) 6( . )ق(ساقطة من ) 7( . )إذا أن عد: ( )ق(في ) 8(


71

الأنعام السارحـة، وإنما يعرف الحق والفضل ذووه من أهل العلـم بالل ه ودينه، الذين ينظرون بنور . مع من كان الل ه، ويعرفون الرجال بالعلم، فلهم بصيرة بالحق ومعرفة له أينما كان، و

yϑ {: قال االله تعالى] / 27 [ sùr& yy uŸ° ª!$# …çν u‘ ô‰|¹ ÉΟ≈ n= ó™ M∼ Ï9 uθ ßγ sù 4’ n?tã 9‘θçΡ ÏiΒ Ïµ În/§‘ 4 ×≅ ÷ƒ uθ sù Ïπ u‹Å¡≈ s)ù= Ïj9 Νåκæ5θ è= è%

ÏiΒ Ìø.ÏŒ «!$# 4 y7 Í×¯≈ s9'ρ é& ’Îû 9≅≈ n= |Ê AÎ7•Β ∩⊄⊄∪{ )1( )2(] 22 : الزمر[ .

. )4( " فترة )3( ما جعل االله من نبو ة إلا كانت بعدها " :وفي الحديث

الحمد لل ه الذي جعل في كل زمان فترة من الرسل بقايا من أهل ( )5( وقال الإمام أحمد في خطبته دى، ويصبرون منهم على الأذى، يحيون بكتاب الل ه الموتى، ويبص رون إلى اله )6( العلم، يدعون من ضل

بنور االله أهل العمى؛ فكم من قتيل لإبليس قد أح ي وه، ومن ضال تائه قد هدوه، فما أحسن أثرهم على . ، إلى آخر كلامه رحمه االله )الناس، وما أقبح أثر الناس عليهم

. ه أنه أظهر توحيد االله، وجد د دينه، ودعا إليه من أهل عصر)7( وقد شهد أهل العلم والفضل

: رحمه االله)8( قال العلامة حسين بن غن ام

. )10( به رتبة الهدى بوقت به يعلو الضلال ويرفع )9( لقد رفع المولى وذكر في تاريخه عن أكابر أهل عصره أنهم شهدوا له بالعلـم والدين، وأنه من جملة المجددين لما جاء به سيد

. 22: سورة الزمر آية ) 1( . " بعيد" : )س(في ) 2( . )ق(ساقطة من " كانت" ، " بعده" : )س(في ) 3( موقوفا على ابن ) 7/205(، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد )12515، 12514، ح 12/73( الكبير أخرجه الطبراني في ) 4(

. عباس . )6(ص " الرد على الجهمية والزنادقة " : انظر ) 5( . )أضل: ( )ق(في ) 6( . " الفضل والعلم " : )ح(في ) 7( . )1/193" ( عنوان المجد " : انظر ) 8( . ، وهو الصواب )ح(، والمثبت كما في " به رفع المولى" : نسخ في جميع ال) 9( . " ويرتفع" : )ق(في ) 10(


72

المرسلين، وكذلك أهل مصر والشام والعراق والحرمين تواتر عن فضلائهم وأذكيائهم مدحه والثناء عليه . كما قال شيخنا محمد بن محمود الجزائري رحمه الل ه تعالى )1( والشهادة له أنه جدد هذا الدين

. )3( )2( }لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين{ : وأما استدلال هذا المعترض بحديث

القهر والغلبة للأعداء والمخـالفيـن، وعلو )4( فإن الظهور يراد به هنا ظهور : فلم يفقه معناه: ي رد بحديث )5( الشـأن لا أن الحق والإسلام يـزداد بيانا ووضوحا إلى يوم القيامة، فإن هذا الفهم

)9( لا يأتي عليكم{ )8( وبحـديـث)7( )6( }بدأ الإسلام غريبا، وسيعود غريبـا كمـا بـدأ{

وأحاديث رفع العلم وقبضه، وظهور الجهل )10( }عده شر منه حتى تلقوا ربكم زمان إلا والذي ب . والفتن، وكثرة الهرج، كلها ترد فهم هذا المعترض وتبطله

لا يفرقـون بيـن الدر والبع ر، )11( ولا يقبل ريبه وتفسيره إلا جه ال جلسائه، وأصحابه الذين Y‰÷è# {والخبيث والطيب، والميتـة والمذكاة ç7sù ÏΘöθ s)ù= Ïj9 tÏϑ Î=≈ ©à9$# ∩⊆⊇∪{ )12( فقول المعترض هو المارج ،

. الخارج لا قول شيخ الإسلام

. )س(ساقطة من ) 1( . )3/384(، أحمد )156(مسلم الإيمان ) 2(، والترمذي )4252، 2484(، وأبـو داود )156(، ومسلـم )7460، 7459، 7311(أخـرجـه البخـاري ) 3(

. يث عبد االله بن عمرو رضي االله عنهمامن حد) 2229( . )ق(ساقطة من ) 4( . " فهم" : )ق(في ) 5( . )146(مسلم الإيمان ) 6( . )3(، هامش رقم )89(ص : انظر . أخرجه مسلم والترمذي وابن ماجه وتقدم تخريجه ) 7( . )ق(ساقطة من ) 8( . ، ومكانها بياض )ح(ممحاة من ) 9( . من حديث أنس رضي االله عنه ) 179، 177، 3/132(، وأحمد )7068(بخاري أخرجه ال) 10( . ، وهو خطأ " الذي " : )المطبوعة(في ) 11( . 41: سورة المؤمنون آية ) 12(


73

فصل رد إلزام المعترض للشيخ بتكفير النجاشي ومؤمن آل فرعون ومهاجري الحبشة

، الذي صل ى عليه أن النجاشي ملك الحبشة)1( كلامه هذا /]28[فظاهر ( : قال المعترض والسلام بموته أنه بكلامه هذا )3( حين أخبره جبريل عليه الصلاة)2( بأصحابه رضي الل ه عنهم النبي

كافر ليس بمسلم، حيث لم يصر ح بعداوة قومه الذين يجعلون الل ه ثالث ثلاثة، وكذلك امرأة فرعون É {: لتي قالتا b> u‘ È ø⌠ $# ’ Í< x8 y‰Ψ Ïã $ \F ÷ t/ ’ Îû Ïπ ¨Ψ yf ø9 $# Í_ Å ng wΥ uρ ÏΒ šχ öθ tã ö Ïù Ï& Î# yϑ tã uρ Í_ Å ng wΥ uρ š∅ ÏΒ ÏΘ öθ s) ø9 $# š Ïϑ Î=≈ ©à9 $#

]. 11: التحريم [)4( }∪⊆⊆∩

هاجروا )5( جعفر وأصحابه الذين-آل فرعون الذي يكتم إيمانه فهو والنجاشي والصحابة ومؤمن كفار بهذه العبارة، كما ترى عند هذا الرجل، إذا لم يصح إسلامهم على -إلى الحبشة رضي االله عنهم

). قوله، حيث لم يصر ح بعداوة الحبشة . يسيرة من الكذب والظلم والتحريف والجهل الل ه أكبر، ما أكثر ما في هذه الكلمات ال : فيقال

: وجوابها من وجوه

هذا كذب . ليس ظاهر كلامه أن النجاشي ومن ذكر بعده لم يصح إسلامهم : أن يقال: الأول صرح بعداوتهم والبراءة من مذهبهم وراغمهم، )6( بحت، وافتراء ظاهر؛ لأنه قد ثبت أن النجاشي قد

صر ح بعبودية عيسى عليه السلام حين قرأ )7( لما " وإن نخرتم : " وقد قال زيادة على التصريح بالعداوة،واالله ما زاد عيسى على هذا؛ فنخرت : "جعفر صدر سورة مريم وما فيها من ذكر عيسى، فقال النجاشي

. )المطبوعة(و) ح(ساقطة من ) 1( . " أجمعين" : زيادة) س(في ) 2( . )عليه السلام: ( )المطبوعة(و ) ح(في ) 3( . 11: ة التحريم آية سور) 4( . " الذي " : )المطبوعة(و ) ح(في ) 5( . )ق(ساقطة من ) 6( . " كما" : )ق(في ) 7(


74

؟ ومع ذلك نصر المهاجرين ، فأي جهاد وتصريح وعداوة أبلغ من هذا "وإن نخرتم : بطارقته فقال، . )1( "من سبكم ندم، ومن ظلمكم غرم "أي آمنون " أنتم سيوم بأرضي: "ده؛ وقالومكنهم من بلا

. وهذا قدر زائد على التصريح بعداوتهم. فقد صرح بأنه يعاقب من سب دينهم وسفه رأيهم فيه

ولا يقول إن جعفرا وأصحابه يكتمون دينهم ببلاد الحبشة، ولا يصرحون بعداوة الكفار والمشركين كذبا وافتراء ، وهل ترك جعفر وأصحابه بلادهم، وأرض قومهم، )2( رى، وأعظمهم إلا جهل الو

واختاروا بلاد الحبشة، ومجاورة الأباعد والأجانب، وغير الشكل في المذهب والنسب واللسان، إلا لأجل هجرة، ؟ ولولا ذلك لما احتاجوا إلى التصريح بعداوة المشركين، والبراءة منهم جهارا في المذهب والدين

، لا يحتاج لتقرير ذلك في ذات الإله، والمعاداة لأجله، وهذا ظاهر /]29[ ولكن )3( ولا اختاروا الغربة . لولا غلبة الجهل

من له أدنى )4( وامرأة فرعون قصتها، وما جرى عليها من المحنة مشهورة في كتب التفسير، لا يجهلها قولها المشتمل على التصريح والبراءة من فرعون وعمله )5( ] في سورة التحريم [ممارسة، وقد حكى االله

. ومن القوم الظالمين، والظلم هنا هو الكفر الجلي

ومؤمن آ ل فرعون قام خطيبا في قومه، عائبا لدينهم، مفن دا لقيلهم ماقتا لهم؛ داعيا إلى الحق وإلى ). غافر( لمؤمن ا) حم( كما ذكر الل ه قصته وقررها في سورة . صراط مستقيم

ومن طبع االله على قلبه، وحقت عليه كلمة العذاب، لم تفد فيه الواضحات، ولم ينتفع بالآيات . )6( والبينات

، وفي الأحاديث ) 1479، ح 2/111(، والطبراني فـي الكبير )5/290(، )1/201(أخـرجـه أحمـد في المسند ) 1(

. )16(الطوال له أيضا رقم . " أعظمو" : )المطبوعة(في ) 2( . ، والمثبت كما في المطبوعة " واختيار للغربة " : )س(و ) م(في الأصل و ) 3( . " يجهله" : )ح(و ) ق(و ) س(في ) 4( . )ح (ما بين المعقوفتين إضافة من ) 5( . )والبينات: ( )ح(في ) 6(


75

لا يستقيم )1( أنه قد تقد م عن الشيخ أنه قر ر في أول كلامه وآخره أن هذه العداوة : الوجه الثاني وأن عبادتها من أبطل الباطل وأضل )2( ولا تنفعهي التصريح بأن آلهتهم لا تضر: الإسلام بدونها

. وعابوا الرسول به)4( سب آلهتهم الذي أنكروه )3( الضلال، وهذا هو

فالكلام في نوع خاص، قد حصل من النجاشي وامرأة فرعون ومؤمن آل فرعون ما هو أبلغ منه . وأصرح

البغضاء والكراهة، وأصل : اوة أنه لو فرض العموم في كلام الشيخ فأصل العد : الوجه الثالث هذا الرجل قد صر حوا بمحبة الحق وكراهة الباطل، )5( ومعلوم أن الذين ذكرهم . المحبة والمودة : الموالاة

. ؟ كيف وقد امتحن عليه من امتحن، وهاجر فيه من هاجر ولو وح د [إذا عرفت هذا عرفت أن الإنسان لا يستقيم له إسلام ( : أن الشيخ قال : الوجه الرابع

). إلا بعداوة المشركين )6( ] الل ه

فإن أريد أصل العداوة فقد تقد م جوابه، وإن أريد عموم العداوة من كل وجه فالكلام في استقامته، لا في حصول أصله، فالذي يفهم تكفير من لم يصر ح بالعداوة من كلام الشيخ فهمه باطل، ورأيه ضال،

بل ولا يطلق الإيمان إلا على من )7( يات والأحاديث على أنه لا استقامة للدين لأنه محتمل، وقد دل ت الآ$ ω ß‰ÅgrB {: قال تعالى. عادى المشركين في الل ه، وتبرأ منهم، ومقتهم لأجله YΒ öθ s% šχθ ãΖÏΒ ÷σãƒ «!$$ Î/ ÏΘöθ u‹ø9$#uρ

ÌÅz Fψ$# šχρ–Š!#uθ ãƒ ôtΒ ¨Š!$ ym ©!$# …ã& s!θ ß™ u‘ uρ{ )8(الآية )22 : المجادلة [)1 .[

. " العداوة التي " : )ق(و ) س(و ) م(في ) 1( . " تنفع ولا تضر لا" : )م(و ) ق(في ) 2( . )م(و ) ق(ساقطة من ) 3( . " أنكره" : )ق(في ) 4( . " من ذكر" : في جميع النسخ ) 5( . )ح (ما بين المعقوفتين إضافة من ) 6( . " لدين" : )ق(في ) 7( . 22: سورة المجادلة آية ) 8(


76

tΒ {: قال تعالى uρ Νçλ°; uθ tG tƒ öΝä3ΖÏiΒ …çµ ¯ΡÎ* sù öΝåκ÷]ÏΒ 3{ )2(] 51: المائدة .[

∅š {: الىــــقال تع Ïè ä9 t Ï% ©! $# (#ρ ã x Ÿ2 . ÏΒ û_ Í_ t/ Ÿ≅ƒ Ïℜ u ó Î) 4’ n? tã Èβ$ |¡ Ï9 yŠ… ãρ# yŠ |¤Š Ïã uρ Ç ö/ $#

zΟ tƒ ö tΒ 4{ )3( )4(إلى قوله :} öθ s9 uρ (#θ çΡ$ Ÿ2 šχθ ãΖ ÏΒ ÷σ ãƒ «! $$ Î/ Ä c_ É< ¨Ψ9 $# uρ !$ tΒ uρ tΑ Ì“Ρ é& Ïµ ø‹ s9 Î) $ tΒ öΝ èδρ ä‹ sƒ ªB $# u !$ uŠ Ï9 ÷ρ r&

£ Å3≈ s9 uρ # Z ÏV Ÿ2 öΝ åκ ÷] Ï iΒ šχθ à) Å¡≈ sù ∩∇⊇∪{ )5(] 81 و 78 : المائدة .[

قر ر شيخ ا )7( بموادة من حاد الل ه )6( لإسلام في هذه الآيات أنها دال ة على انتفاء الإيمان الواجـب )8( )والإسلام لا يستقيم إلا بها، ذكره في كتاب الإيمان ( وأن معاداتهم من واجبات الدين، والإيمان

. وقرره في مواضع منه

كما فهمه هذا الضال وكما فهمته ، أنه يكفر )لا يستقيم له إسلام( :وليس مراد الشيخ بقوله . الخوارج من نفي الإيمان عمن ترك واجبا ، وهذا بين بحمد االله

أنا لو تترلنا مع هذا الضال وجاريناه في فهمه الفاسد لما لزم دخول مؤمن آل : الوجه الخامس . فرعون وامرأة فرعون

≅9e {: قال تعالى ä3Ï9 $ oΨ ù= yèy_ öΝä3ΖÏΒ Zπ tã ÷Å° % [`$ yγ ÷ΨÏΒ uρ 4{ )9(] 48 : المائدة [

. ولا يلزم أن يكون شرعنا شرعا لمن قبلنا الإسلام قبل )1( أن مهاجرة الحبشة والنجـاشي وقصته مع جعفر كانت في أول : الوجه السادس

. ) المفلحون (أورد الآية كاملة إلى ) المطبوعة(في ) 1( . 51: سورة المائدة آية )2( . 78: سورة المائدة آية ) 3( خ ل د ون " وردت الآية كاملة إلى ) المطبوعة(في ) 4( " . . 81: سورة المائدة آية ) 5( . )المطبوعة(من " الواجب" سقطت) 6( . " ورسوله" : زيادة ) م(و ) ق(في ) 7( . )ق(ما بين القوسين ساقط من ) 8( . 48: رة المائدة آية سو) 9(


77

أن القرآن نزل منجما ، )2( الآية التي استدل بها الشيخ مدنية، وكل عالم يعرف أكمال الواجبات، و . والأحكام لا تلزم إلا بعد البلوغ

. المعترض)3( هذا لو تترلنا مع هذا أن عموم الآية مخصوص بما أبيح للمفتون في نفسه أن يتوق ى إظهار الموافقة وقلبه : الوجه السابع . يلزم عمومها لمثل امرأة فرعون ومؤمن آل فرعون لو سلمنا عدم التصريح مطمئن بالإيمان، فلا

$ {: يطلق ويراد به خاص ومعين؛ كما في قوله تعالى " الإنسان " أن : الوجه الثامن ¨Β r' sù ß≈ |¡Ρ M} $#

# sŒ Î) $ tΒ çµ9 n= tG ö/ $# … çµ š/ u‘ … çµ tΒ t ø. r' sù … çµ yϑ ¨è tΡ uρ{ )4(] 15: الفجر .[

$ sŒÎ)uρ#! {: وقوله uΖôϑ yè ÷Ρr& ’ n?tã Ç≈ |¡ΣM}$# uÚtôã r& $ t↔ tΡuρ Ïµ Î7ÏΡ$ pg¿2{ )5(] 51: فصلت [و] 83: الإسراء .[

ãΑθ {: وقوله à)tƒ uρ ß≈ |¡ΡM}$# #sŒÏr& $ tΒ ‘M ÏΒ t∃öθ |¡s9 ßl t÷z é& $ †‹ym ∩∉∉∪{ )6(] 66: مريم .[

ونحوه عام أريد به الخصوص، وهذا معروف في اللغة والاصطلاح الشرعي، مشهور عند أهل فهذافما الذي أخرج كلام الشيخ عن هذا وأوجب إدخال من ذكر في . العلم مقرر في كتب أصول الفقه

. ؟ فالل ه المستعان كلامه لو فرض عدم تصريحهم

. )م(و ) ق(ساقطة من ) 1( . " يعلم" : )ق(في ) 2( . )المطبوعة (من " هذا " سقطت) 3( . 15: سورة الفجر آية ) 4( . 51: سورة فصلت آية ) 5( . 66: سورة مريم آية ) 6(


78

اوتهمفصل في الإقامة بين ظهراني المشركين والتصريح بعد فيالل ه العجب، ما أعمى عين الهوى عن الهدى، / : قال المعترض فإن جعفرا وأصحابه لو ] 31[

سلموا من أذى المشركين، ومنعهم إياهم عن عبادة ربهم، لم يهاجروا للحبشة الذين يجعلون الل ه ثالث أبو بكر )1( ثلاثة، فلم تضر إقامتهم عندهم؛ بل نفتهم وصارت هجرة ثانية، وذلك كما قام

بين أظهر المشركين، في جوار ابن الدغنة حين أم ن من أذاهم، ولم تضر ه إقامته بين الصديق ؟ ما كل ف هذا المتكلم، لو كان كلامه وتأصيله صحيحا، فكيف بما ذكرنا أظهرهم، ولم يكل فه النبي

يدري ما تحت كلامه على االله وعلى كيف يتكلم الرجل بما لا . فلا حول ولا قوة إلا بالل ه العلي العظيم جعلهم )3( المحمدية الذي )2( ؟ إذ أي بلد من بلاد الإسلام من أهل القبلة رسوله وعلى كتاب الل ه المجيد

هذا الرجل بكلامه كفارا ، يمنعون الإنسان من شهادتي الإخلاص، وأداء الفرائض، وتلاوة القرآن، وذكر عندهم يكون له الإكرام والاحترام؛ إذ هذا خلاصة كلمة التقوى، وهم الل ه، وتوحيده؛ بل من فعل ذلك

.انتهى). أحق بها وأهلها عماية عين الهوى عن معرفة مواقع الخطاب والهدى هي التي أوقعتك في )4( فيقال لهذا المفتري

د مهالك العطب والردى، وأوجبت لك مسبة أهل العلم من سادات الورى، وسدت عليك أبواب الرش .والفلاح في الآخرة والأولى

لعرفت أن )5( لو عقلت كلام الشيخ وعرفت مواقع الخطاب، وسلمت من الأشر والب طر والإعجاب ؛ بل هذه المسألة ليس في كلامه تعر ض لها أصلا، )6( كلامه ليس في المخالطة والمقام بين ظهرانيهم

قرآن بمكة ويظهر دينه، كل هذا يؤيد كلام الشيخ والهجرة إلى الحبشة، وم قام أبي بكر الصديق يتلو ال

. " قال" : )ق(في ) 1( . " القبة" : )ق(في ) 2( . ، وهو خطأ " الذين " : )ق(و ) م(في ) 3( . " المعترض " : )ق(في ) 4( . " والإعجاب والعجب" : )ق(في ) 5( . " ظهرانهم " : )ق(في ) 6(


79

إلى )1( وينصره في وجوب التصريح بالعداوة، وأنه لا رخصة مع الاستطاعة، ولولا ذلك لـم يحتاجوا ولكان " أنتم سيوم بأرضي: "الهجرة، ولو تركوهما في بلد النجاشي لم يحتاجوا إلى نصرته، وأن يقول

بل )2( رةـاج حينئذ إلى هجـي المشركين بشيء من العداوة، فلا يحت كل مؤمن يخفي إيمانه، ولا يباد المشركين ] 32[تمشي الحال على أي حال، كما هي طريقة كثير ممن لم يعرف ما أوجب االله من عداوة

وإظهار دين المرسلين، ولولا التصريـح بالعداوة من المهاجرين الأولين، ومباداة قومهم بإظهار الإسلام / من هم عليه من الشرك وتكذيب الرسول، وجحد ما جاء به من البينات والهدى؛ لما حصل وعيب ما

قومهم من الأذية والابتلاء والامتحان؛ ما يوجب الهجرة واختيار بلد النجاشي وأمثالها من البلاد، التي .تؤمن فيها الفتنة والأذية

الشرك بالعداوة )3( م، ومباداة أهل فالسبب والمقتضي لهذا كله ما أوجبه الل ه من إظهار الإسلا )5( ) مقتضى كلمة الإخلاص، فإن نفي الإلهية عما سوى الل ه صريح في البراءة )4( بل هذا هو( والبراءة؛

وعداوتهم ومقتهم، ولو سكت المسلم ولم ينكر، كما يظنه )6( منه، والكفر بالطاغوت، وعيب عب اده تد ر بينهم رحاها، كما هو الواقع ممن يد عي الإسلام وهو ولم)7( هذا الرجل، لألقت الحرب وعصاها

. مصاحب ومعاشر لعباد الصالحين والأوثان والأصنام، فسحقا للقوم الظالمين

في مسجده، الذي اتخذه على حافة )9( قراءة القرآن ظاهرا )8( وفي قصة أبـي بكـر حين م نع من ؟ والناس يستمعون إلى قراءته، وفيها اء عند تلاوة القرآن الطريق يتلو فيه القرآن ظاهرا، وكان رجلا بك

. " لما احتاجوا" : )المطبوعة(و ) ق(و ) ح(في ) 1( . )الهجرة: ( )م(في ) 2( . ساقطة من المطبوعة) 3( . )المطبوعة(و ) ق(ساقطة من ) 4( . )ق(بين القوسين ساقط من ما ) 5( . " عبادتهم" : )ق(و ) م(في ) 6( . " أوزارها " : )ق(و ) م(في ) 7( . )ق(و ) م(ساقطة من ) 8( . )المطبوعة(و ) ح(ساقطة من ) 9(


80

ما فيها من تكفيرهم وعيبهم ووعيدهـم وسب آلهتهم والبراءة منهم، ومن عبادة ما عبدوه، فنهوه عن ارجـع؛ فمثلك " :ذلك فلـم ينته، وثبت على إظهار دينه؛ فأمروه بالخروج، فلقيه ابن الدغنة فقال

وإظهار دينه، )3( فمضى على ما كان يصنع من الجهر بالقراءة )2( " اري أنت في جو )1( لا يخرجوهذا هو مراد الشيخ، وهو الدليل على وجوب التصريح بعداوتهم، فترك المعترض هذا كله، وظن أن

عدم العداوة من أبي بكر، وأنه يوالي ابن الدغنة، فما أضل هذا الفهم، )4( إجارة ابن الدغنة تقتضي وعدم )6( له أترى هذا يقتضي موالاة النبي )5( } في جوار المطعم بن عدي وقد دخل النبي {

؟ فكأن الرجل المعترض نبطي لا يفهم موضوع الكلام ولا يحسن الاستدلال، فيستدل التصريح بعداوته .بالشيء على ضد ما يدل عليه

: في قوله تعالى ) )7 أنسانا بجهله ما سمعناه عن إخوانه الجاهلين، وما أحسن ما قال مجاهدولقد} (#þθ ßϑ n= ôã$#uρ χ r& ©!$# ãΑθ çt s† š ÷t/ Ïöyϑ ø9$# Ïµ Î7ù= s% uρ{ )8(] 24/ الأنفال[

".حتى يتركه لا يعقل : "الق جعلهم هذا الرجل )2( القبلة المحمدية الذي )1( من أهل )9( أي بلـد من بلاد المسلمين ( :وأما قوله

. " لا يخرج ولا ي خرج " : )س(في ) 1(، واللالكائي )1/29( وأبو نعيم في حلية الأولياء ، )5/368(، وعبد الرزاق )6/198(، وأحمد )2175(أخرجه البخاري ) 2(

" ، و )2/491" ( الاستيعاب" : ، وانظر من حديث عائشة رضي الل ه عنها ) 4/766(في شرح أصول اعتقاد أهل السنة . )2/217" ( السيرة النبوية

. " بالقرآن " : )ق(في ) 3( . " تقضى" : )ق(في ) 4(13، 12، 2/11(مغازي ابن إسحاق وسيرة ابن هشام : وراجع . )348، 2/347(اريخ أخرجه الطبري في الت ) 5(

( . . )س(و ) ق(و ) م(ساقطة من ) 6( . )ق(ساقطة من " رضي االله عنه " )7( . 24: سورة الأنفال آية ) 8( . )الإسلام: ( )ق(و ) م(في ) 9(


81

الرجل كفارا، يمنعون الإنسان من شهادتي الإخلاص، وأداء الفرائض، وتلاوة القرآن، وذكر االله، ). ؟ وتوحيده

فإنه أوقع الموصول المفرد على الجمع، ولم يفرق في عبارته هنا تحريف ظاهر، : فالجواب أن يقال .على عادته في اللحن الفاحشإن الخوارج، وغلاة القدرية، والجهمية والقرامطة، والباطنية، وغلاة الرافضة : ويقال أيضا لهذا الظالم

كل هؤلاء من الإسماعيلية والنصيرية، وغلاة عب اد القبور الذين يرون أن مشايخهـم يتصرفون في الكون، لا يمنعون من لفظ الشهادتين؛ وأداء الفرائض، وتلاوة القرآن، بل اليهود والنصارى لا يمنعون من ذلك

م ن دخل بلادهم من المسلمين؛ وبنو حنيفة لا يمنعون من ذلك، وعلى زعم هذا الرجل لا مانع من / ول لا يقوله من يؤمن باالله ، أظهرهم، ولا هجرة من ديارهم وأماكنهم؛ وهذا الق ]33[الإقامة بين

واليوم الآخر، ويعرف مراد الل ه ورسوله في الهجرة ويدري س ر ذلك .

من طلبة العلم أو )3( وهذا الرجل كما ترى في الجهل والسفاهة، ومع ذلك يترشح للرد ويرى نفسه . علماء المسلمين، وهو معدود عند العارفين من الأغبياء الجاهلين )4( من

المصاحف، ويطبعونها ويشترونها )5( والفرس الذين يعبدون علي ا والحسن والحسين، يكتبون والأعاجم والعمل فأكثرهم لا يراه، وينكره )6( بغالي الأثمان، ويبنون المساجد، ويؤذنون، وأما توحيد الل ه بالعقل

ة، وهم أول من بنى أشد الإنكار، ويمنع منه، وإنما حدث الشرك بأمرهم ورأيهم وسلطانهم في هذه الأم بل جعلوا لأهلها )7( المساجد على القبور وعظموها حتى صارت أوثانا تعبد، وبيوتا يحج لها وتقصد

. )س(ساقطة من ) 1( . " الذين " : )ق(و ) م(في ) 2( . ) نفسه بهذا : ( )المطبوعة(في ) 3( . " ومن" : )المطبوعة(و ) ح(في ) 4( . " والحسين والحسن يكتبون " : )ق(في ) 5( . " بالعقيدة" : )المطبوعة(في ) 6( . " تحج وتقصد" : )المطبوعة(في ) 7(


82

والتدبير والنفع والضر، زعما منهم أن هذا كرامة، وهذا مشهور عنهم سرى في أكثر )1( التصرفا لا يبقى معه للإسلام أصل يرجع الأمصار، وعمت به البلوى، حتى رأينا وسمعنا بمصر وغيرها من ذلك م

.إليه، وصنفوا في ذلك مصنفات يعرفها من له نهمة في طلب العلم وأخبار الناس ؟ هؤلاء لا يمنعون من توحيد الل ه وذكره : أفيقال"

ولـولا حجـاب الجهل والهوى لمـا خفـى حـالهـم على هـذا المتكلم، ول م ا قال هذا ( : واالله سائله عن ذلك ومجازيه عليه؛ لئن كان أهل الشرك ) ق بها وأهلها خلاصة كلمة التقوى، وهم أح

بالل ه، ومعاداة أوليائه، ومعصية رسوله من المعطلة، وعب اد القبور، هم أهل كلمة التقوى، وهم أحق بها وأهلها؛ فلقد ضل حينئذ من أنكر ذلك ومنعه، وكف ر أهله من السابقين الأولين إلى أن تقوم الساعة،

.وهذا لازم لقوله، لا محيص عنه

وبه ت ع رف أن ه هو ال ذي لا ي د ري ما ت ح ت ك لام ه وما خ ر ج من ب ين ش ف تيه .

t {: الىـال تعـق Ï% ©!$# (#θ ãΖtΒ#u óΟs9uρ (#þθ Ý¡Î6 ù= tƒ Οßγ uΖ≈ yϑƒ Î) AΟù= ÝàÎ/ y7 Í×¯≈ s9'ρ é& ãΝßγ s9 ßøΒ F{$# Νèδ uρ tβρß‰tG ôγ •Β ∩∇⊄∪{ )2(

]. 82/ الأنعام [

، أهل الشرك بالل ه ومعاداة ]34[جعل / هذا هو الحكم العدل والقول الفصل والحق المبين، لا من =ÞΟn {. وى والأحقين بها ـة التقـأوليائه أهل كلم ÷è u‹y™ uρ t Ï% ©!$# (#þθ ßϑ n= sß £“ r& 5=n= s)ΖãΒ tβθ ç7Î= s)Ζtƒ ∩⊄⊄∠∪{ )3(

]277/ الشعراء [

ر، وقول النبي ـس مع عمـاء بنت عميـثم ساق المعترض حديث أبـي موسى في قصة أسم .)1( )4( }لعمر وأصحابه هجرة، ولكم هجرتان {

. " التصريف " : )ح(و ) المطبوعة(في ) 1( . 82: سورة الأنعام آية ) 2( . 227: سورة الشعراء آية ) 3( . )2725(، أبو داود الجهاد )1559(، الترمذي السير )2503(، مسلم فضائل الصحابة )3990(البخاري المغازي ) 4(


83

إذا علمت هذا تبين لك خطأ هذا الرجل بأتم بيان، وأوضح برهان، كيف وقد ( :ثم قال المعترض

Ÿω {: قال تعالى uρ â‘ Ì“ s? ×ο u‘ Î—# uρ u‘ ø—Íρ 3“ t÷z é& 4{ )2(] 146/ الأنعام .[

$ {: الىـوله تع ـوذكر ق pκš‰ r'≈ tƒ t Ï% ©!$# (#θ ãΖtΒ#u öΝä3ø‹n= tæ öΝä3|¡àΡr& ( Ÿω Νä.•ÛØtƒ Β ¨≅ |Ê #sŒÎ) óΟçF÷ƒ y‰tF÷δ $# 4{ )3(

الحديث؛ وذكر )5( } عن المنكر )4( ائتمروا بالمعروف وانتهوا {: ديثـوح ]. 105/ المائدة [

فالزم - وشبك بين أنامله-إذا رأيت الناس قد مرجت عهودهم وكانوا هكذا {: حديث ابن عمر

بيتك، واملك عليك لسانك، وخذ ما تعرف، ودع ما تنكر، وعليك بخاصة أمر نفسك، ودع عنك أمر .)7( )6( }العامة

لكفاية حسب مراتبه فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إنما هو واجب مع القدرة على ا ( :ثم قال ). ودرجاته

فإن )9( ما قاله الشيخ وتنصره)8( هذه الأحاديث والآيات الكريمات تؤيد: فيقال في جواب هذافضل الهجرة الأولى وما جاء بها يدل على وجوب التصريح بعداوة المشركين وإن لم يكن للمسلمين دولة

إلى الهجرة، ولو تركوا التصريح بالعداوة وعيب احتاجوا )10( كحالهم في بدء الإسلام؛ ولذلك . وشوكة

، )2503(، ومسلم من حديث أسماء بنت عميس) 4231(، من حديث أبي موسى) 4230، 3876(أخرجه البخاري ) 1(

. )655، 3/234(ستدرك والحاكم في الم . 164: سورة الأنعام آية ) 2( . 105: سورة المائدة آية ) 3( . " وتناهوا" : )المطبوعة(و ) س(في ) 4( . من حديث أبي ثعلبة الخشني رضي االله عنه ) 4014(، وابن ماجه )3058(، والترمذي )4341(أخرجه أبو داود ) 5( . )4343(أبو داود الملاحم ) 6(، 212، 2/162(، وأحمد )3957(، ابن ماجه )4343، 4342(والحديث أخرجه أبو داود . " العوام" : )س(في ) 7(

. من حديث أبي هريرة رضي الل ه عنه ) 570، 481، 4/315(، )2/171(، والحـاكـم فـي المستـدرك )220 . " الكرامات تؤدي " : )ق(في ) 8( . " هونصر" : )ق(في ) 9( . " ولذا" : )ق(في ) 10(


84

إظهار دينه، وخوفه )1( دين المشركين لما احتاجوا إلى ترك أوطانهم، ولكنهم فعلوا ذلك لحاجة المؤمن إلى .من الفتنة

والقلب عكس القضية في تخطئة الشيخ، )2( وبهذا يتبين صواب كلام الشيخ وخطأ المعترض، وأنه قد . الحقائق على غير ما هي عليه إذا خسف به تصور

.وقد تقدم هذا الجواب

ت ز ر )4( و ل ا: الىـوله تعـرد عليه بقـ غيره، حتى ي )3( وليس في كلام الشيخ أن المؤمن يؤاخذ بإزر و از ر ة و ز ر أ خ ر ى ]. 15/ الإسراء [

كه ما استقام إسلامه، من واجبات الدين، وتار)5( بل في كلام الشيخ أن عداوة المشركين وبغضهم .؟ لقد أبعدت المرمى، واستحكم عليك الجهل والعمى فأين هذه من هذه

$ {: وقوله تعالى pκš‰ r'≈ tƒ t Ï% ©!$# (#θ ãΖtΒ#u öΝä3ø‹n= tæ öΝä3|¡àΡr& ({ )6( )7(] 105/ ئدة الما .[

].35[وفيهما . )1( أبي بكر . )10( وحـديث . )9( ثعلبة. )8( فسرها حديث أبي

. )ق(ساقطة من ) 1( . )ق(و ) م(ساقطة من ) 2( . )بوزر: ( )المطبوعة(في ) 3( . " وأن لا" : )ق(في ) 4( . بإسقاط الواو" بغضهم" : )ح(في ) 5( . 105: سورة المائدة آية ) 6( ) اهتديتم لا يضركم من ضل إذا (زيادة : )ق(و ) س(و ) م(في ) 7( . ، وهو خطأ )ابن: ( )ق(في ) 8(يا أيها : ( أية آية؛ قلت: ؟ قال كيف تصنع في هذه الآية: أتيت أبا ثعلبة الخشني فقلت: عن أبي أمية الشعباني قال: ونصه) 9(

سألت عنها خبيرا : ، قال ) الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم ، سألت عنه بل : ا رسول االله فقال ، ورأيت ائتمروا بالمعروف وتناهوا عن المنكر حتى إذا رأيت شحا مطاعا وهوى متبعا ودنيا مؤثرة وإعجاب كل ذي رأي برأيه

، للعامل فيهن مثل الصبر فيهن على مثل قبض على الجمر . أمرا لا يدان لك به فعليك خويصة نفسك فإن من ورائكم أيام الصبر . وهذا لفظه ) 4014(، وابن ماجه )3058(، والترمذي )4341(أخرجه أبو داود . " سين رجلا يعملون بمثل عمله أجر خم

. )س(ساقطة من ) 10(


85

وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فإذا فعل ذلك المؤمن فلا يضره ضلال من ضل إذا ..)2( اهتدى، وقام بالواجب

غاية للأمر والنهي، لا أنه لا يجب ابتداء ، فافهمه }شحا مطاعا. )3( حتى إذا رأيتم{ وقوله

.يستبن لك جهل المعترض

ولا ينهى، ولا . )5( هو من هذا الباب، ليس فيه أنه لا يأمر . )4( وكذلك حديث عبد االله بن عمر .يظهر دينه، ومن فهم هذا من الأحاديث فهو من الأغبياء الضالين

في - إلى آخره -) فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي كف ر به هذا الرجل الأمة ( :وأما قوله .فتأمل. ، لا به)الذي كفر بتركه( :أن يقول . )7( خلل، وهي خطه بيده وكان الصواب . )6( عبارته

.في التصريح. )8( خرجت عن محل التراع، فالتراع: ويقال في جوابه

فهو أمر آخر، وطور ثان، وليس في كلام الشيخ تعرض له، . )9( مر والنهيبالعداوة، وأما الأ - مع أنه خروج عن موضوع الكلام، وح يدة عن تحرير محل التراع -. )10( فنسبة التكفير إليه به

م ن قال. فهو أيضا كذب ظاهر وبهت جلي أي . )11( ؟ وفي لهـ؟ ومن نق إن الشيخ كف ر بهذا :

يا أيها الذين آمنوا : ( يا أيها الناس إنكم تقرؤون هذه الآية : ثم قال . فحمد االله وأثنى عليه ) رضي االله عنه (قام أبو بكر : ونصه) 1(إن الناس إذا رأوا المنكـر لا يغيرونه أوشك أن " : وإنا سمعنا رسول االله يقول ) يكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم عل

وصححه الألباني . ، وهذا لفظه )4005(، وابن ماجه )3057(، والترمذي )4338(أخرجه أبو داود . " يعمهم االله بعقابه . )1564(في الصحيحة

. " بالواجبات" : )ق(، وفي " هو بالواجب" : )طبوعةالم(في ) 2( . " رأيت" : )ق(و ) م(في ) 3( . ، ولعل ما أثبته هو الأقرب " عمر وهو" : في جميع النسخ ) 4( . " لا يأمر بالمعروف" : )ق(و ) م(في ) 5( . " في بيان عبارته" : )ق(في ) 6( . " صوابه" : )ق(في ) 7( . )ق(قطة من سا) 8( . " والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر " : )ق(و ) م(في ) 9( . )ق(و ) م(ساقطة من ) 10( . ، ولعل ما أثبته هو الصواب " في" : في جميع النسخ ) 11(


86

‰ô { رسالة؟ أي. )1( ؟ وفي كتاب s% uρ z>% s{ Ç tΒ 3“ u tI øù ] 61/ طه [)2( }∪⊆∌∩ #$

أيـن، أو أنى، وكـيف ضلالهم فمـن بهم متشعب )3 ( والهـوى شتى هـدى، في مسألة وجوب المعاداة والتصريح بها ليلبس وإنما أدرج مسألة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

على الجهال، ويتكثر بما ساقه من كلام العلماء، وهو عليه لا له، كما ذكر هو عن القاضي أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فرض كفاية إذا لم يخف، هو كذلك لكن هذا يؤيد كلام الشيخ؛ لأن الأمر

.ن التصريح بالدينبالمعروف والنهي عن المنكر فرع ع فتارك الفرض لا يستقيم له إسلام، والشيخ لم يقل إنه يكفر بترك التصريح بالعداوة، : وأيضافيصدق بحصول الإسلام مع استقامته، وهذا يجري في كل من ) إسلام. )4( لا يستقيم له ( :بل قال

]36 [".الإيمان"/ ترك واجبا، أو فعل محرما، كما قرره تقي الدين في كتاب

فجميع نقوله عن الفقهاء تؤيد كلام الشيخ، وترد دعوى المعترض، لكنه جاهل لا يفهم مراد الل ه بل وجد أشياخ ا ضالين، وكتب ا . )5( ورسوله، ولم يعان، ويمارس صناعة العلم والبحث مع المحصلين

.شتتت فكره، وضيعت فهمه حتى صار من الخاسرين

لا { )6( اـ مرفوع ةـن حذيفـر ما يروى ع ـمفلح، وذك ثم أطال النقل عن ابن عقيل وابن

يتعرض من البلاء ما لا " ؟ قال كيف يذل نفسه: قيل". ينبغي للمؤمن أن يذل نفسه

. )س(ساقطة من ) 1( . 61: سورة طه آية) 2( . " ، والهدي شيء هذا" : )س(في )3( . )س (النسخة من هنا ساقط من ) 4( . " المخلصين " : )ق(في ) 5( . )م(و ) ق(ساقطة من ) 6(


87

.)2( )1( }يطيق

منهم، )3( أن الخوف يسقط إظهار الإسلام والتصريح بعداوة المشركين والبراءة : بيومراد هذا الغ .حتى التصريح بشهادة الإخلاص

فجعل كلام ابن عقيل وابن مفلح، وما أتيح له من كلام الفقهاء في عدم وجوب الأمر والنهي، على هذا )4( موادتهم وصحبتهم الخائف والعاجز حج ة على كتمان الإسلام، ومداهنة المشركين، وإظهار

.)5( مفهوم كلام

المعترض، فب عد ا ب عد ا، وس ح ق ا س حق ا .

)6( وأعجب من هذا أنه جعل الحديث حجة له على موادة المشركين فجعل معاداتهم ذل ا، وموادتهم ؟ على هذا الفهم الذكـي، أو على ما جمعه من أكاذيب عز ا، فلا أدري على أي شيء أحسده

. هذا الحد )8( وما كنت أظن غباوته تبلغ إلى )7( فتريالم

.فالحمد الله على ظهور الحق، والتوفيق للصدق

من رأى منكم منكرا فليغيره {: ثم استدل المعترض بكلام شيخ الإسلام على حديث أبي سعيد

. )5/405(، أحمد )4016(، ابن ماجه الفتن )2254(الترمذي الفتن ) 1((، وحسنه الألباني في الصحيحة )5/405(، وأحمد )4016(، وابن ماجه حسن غريب: ، وقال )2254(أخرجه الترمذي ) 2(

613( . . " وبالبراءة" : )ق( في) 3( . " ومحبتهم" : )ح(في ) 4( . )ق(و ) ح(ساقطة من ) 5( . " وموالاتهم" : )ق(في ) 6( . " الأكاذيب المفتراة " : )المطبوعة(في ) 7( . )ق(ساقطة من ) 8(


88

: أن الإنكار بالقلب آخر حدود الإيمان، وليس المراد : شيخ ذكر في معناه إلى آخره، وأن ال )2( )1( }بيده

.أن من لم ينكر لم يكن معه من الإيمان حبة خردل

يريد الرجل المعترض أن كلام الشيخ يدل على أنه يكفي في الإيمان المطلق إنكار القلب، ولا يحتاج القائلين بأن الإيمان هو التصديق، ولم للتصريح بشيء من واجباته، وهذا رجوع إلى مذهب الجهمية

وكلام أهل ). من المسمى )4( هي شرائط وليست( : التلفظ والعمل في مسماه، وبعضهم قال )3( يدخلوا . السن ة في تبديعهم، وتضليلهم، وتفسيقهم معروف مشهور

ول ق) ، في حق القادر]37[فالإنكار بالقلب فقط، وأقف على أضعف الإيمان ( :فقول المعترضالحديث يدل على أنه في حق العاجز يكون أدنى الإيمان الخاص، وأما القادر فليس في / باطل؛ فإن

.الحديث نص على حكمه، وإنما يفهم من أدلة أخرى

وكلام الشيخ على الحديث إنما يدل على انتهاء مراتب هذا الإيمان، وليس مراده أن تاركه يكفر، . ولا حام حول قصده وهذا المعترض لم يفهم مراد الشيخ

أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إيمان، وأنه ينقسم بحسب الاستطاعة، وأدناه : ومراد الشيخهذا : أي " حبة خردل " ( وليس وراء ذلك من الإيمان : "الإنكار بالقلب، وأعلاه الإنكار باليد، وقوله

.راده هذا م)6( الذي هو الأمر والنهي والتغيير )5( )الإيمانفهو من أدلة الشيخ على وجوب التصريح بالعداوة، وأنه لا يستقيم للإنسان إسلام وإيمان : وحينئذ

، ابن ماجه )1140(و داود الصلاة ، أب )5008(، النسائي الإيمان وشرائعه )2172(، الترمذي الفتن )49(مسلم الإيمان ) 1(

. )3/10(، أحمد )1275(إقامة الصلاة والسنة فيها ، )4340، 1140(، وأبو داود )49(والحـديث أخرجـه مسلـم . " فإن لم يستطيع فلبسانه " زيادة: )م(و ) ق(في ) 2(

. )20، 3/10(، وأحمد في المسند )4013، 1275(، وابن ماجه )8/111(والنسـائي . " يدخل " : )المطبوعة(و ) ح(في ) 3( . " وليس" : )المطبوعة(في ) 4( . )ق(ما بين القوسين ساقط من ) 5( . " الأمر بالمعروف والنهي والتغيير " : )م(و ) ح(، وفي " الأمر بالمعروف والتغيير" : )ق(في ) 6(


89

إلا بالإتيان بالواجبات، فلو اقتصر على أدنى رتب الإيمان مع القدرة على سواها فليس إيمانه بمستقيم، الاستقامة الكاملة؛ )2( ته حصل على أضعف الإيمان، فقد فات )1( وإن كان مع عدم الاستطاعة والعجز

.لأن الأدنى فيه نقص وضعف، والمؤاخذة وعدمها بحثها الاستطاعة وعدمها

فانظر وتأمل هذا التقرير يطلعك على جهالة المعترض، وأنه بمعزل عن العلم والفهم .} š Í×¯≈ s9'ρ é&

šχ ÷ρ yŠ$ uΖãƒ ÏΒ ¥β% s3¦Β 7‰‹Ïè t/ ∩⊆⊆∪{ )3(]. 44/ فصلت[

وكلام شيخنا رحمه الل ه محله فيمن استطاع وقدر، وأما مع عدم القدرة ومع الإكراه فيباح للرجل أن ‚ω É‹Ï {: نفسه، كما قال تعالى)4( يتوقى عن −G tƒ tβθãΖÏΒ ÷σßϑ ø9$# t ÍÏ≈ s3ø9$# u!$ uŠÏ9÷ρ r& ÏΒ ÈβρßŠ tÏΖÏΒ ÷σßϑ ø9$# ({ )5( الآية

]. 28/ آل عمران [

. على أن الصابر مع الإكراه الباذل نفسه لل ه أفضل ممن فعل ما يباح وتوقى عن نفسه

لكلام حيث أطلقه الكتاب والسنة ويقيده حيث قيداه، إذا عرفت مراد الشيخ رحمه الل ه فهو يطلق ا لم يفهم كلام الشيخ، ولا عرف معاني النصوص ومن وقف على كلامه من أهل العلم )6( فالمعترض

.عرف ما قلناه، وأنه حيران لا يدري السبيل

β¨ * {: قال تعالـى Î) §Ÿ° Éb> !#uρ £‰9$# y‰ΖÏã «!$# •Μ Á9$# ãΝõ3ç6 ø9$# š Ï%©!$# Ÿω tβθ è= É)÷ètƒ ∩⊄⊄∪{ )7( ] 22/ الأنفال .[

؟ واستدل المعترض بقول الإمام أحمد لمن سأله عن السن ة تذكر في المجلس لا يعرفها غيره أيتكلم بها

. )ق(ساقطة من ) 1( . " فاته" : )ق(في ) 2( . 44: سورة فصلت آية ) 3( . )ق(ساقطة من ) 4( . 28: سورة آل عمران آية ) 5( . " فإن المعترض" : )ق(في ) 6( . 22: سورة الأنفال آية ) 7(


90

)2( أخبر بالسن ة، فإن لم يقبل"/ : وبقول مالك. ه إلى آخر )1( " أخبر بالسن ة ولا تخاصم عليها " :فقال ".فاسكت ] 38[منك

أن السكوت سائغ في أصول الإيمان وفروعه، حتى ما دلت عليه كلمة الإخلاص، ولـم : ومراده .)4( وما لا يسوغ)3( يفرق بين ما يسوغ السكوت فيه

صام بعد التعريف والبيان، وهذا وقول أحمد ومالك صريح في أنه لا يسوغ السكوت، وإنما يترك الخ الشيخ رحمه االله يأمر بالتصريح والبيان؛ وينهى عن الخصام والمراء )5( يشهد لكلام الشيخ ويؤيده، فإن

.والهذيان

لم يسكتوا عن الدعوة والإبلاغ لما أرسلوا به حيث لم يقبل )6( والرسل عليهم الصلاة والسلام . م أمر الل ه منهم، بل استمروا على ذلك حتى أتاه

ô‰s)s9uρ ôM {: الىـــــقال تع t/Éj‹ä. ×≅ ß™ â‘ ÏiΒ y7Î= ö7s% (#ρ çy9 |Á sù 4’n?tã $ tΒ (#θ ç/Éj‹ä. (#ρèŒρ é&uρ # ¨L ym öΝßγ9s?r& $ tΡçóÇtΡ 4

Ÿω uρ tΑÏd‰t7ãΒ ÏM≈yϑ Î= s3Ï9 «!$# 4 ô‰s)s9uρ x8u!% y` ÏΒ &“ Î* t6 ¯Ρ šÎ= y™ ößϑ ø9$# ∩⊂⊆∪ β Î)uρ tβ% x. uã9 x. y7ø‹n= tã öΝåκÝÎ# {ôã Î) ÈβÎ* sù |M÷è sÜtG ó™ $# β r&

z Èö tG ö; s? $ Z)xtΡ ’Îû ÇÚö‘ F{$# ÷ρ r& $ Vϑ ¯= ß™ ’ Îû Ï!$ yϑ ¡¡9$# Νåκu Ï?ù'tF sù 7πtƒ$ t↔ Î/ 4 öθ s9uρ u!$ x© ª!$# öΝßγ yè yϑ yf s9 ’ n?tã 3“ y‰ßγ ø9$# 4 Ÿξ sù ¨ sðθä3s? zÏΒ

tÎ= Îγ≈ yf ø9$# ∩⊂∈∪{ )7( )8(] 35، 34الأنعام .[

لها حال وشأن ليس لغيرها من السنن؛ ولذلك يكفر جاحدها، ويقاتل وأصل الإسلام ومبانيه عليها، بل يكفر تاركها عند جمهور السلف بمجرد الترك، أفيسوغ السكوت للعالم عن إبلاغ الجهال

. )1/221" ( الآداب الشرعية " : انظر ) 1( . بالتاء الفوقية" تقبل" : )ح(و ) المطبوعة(في ) 2( . )ح(ساقطة من ) 3( . " السكوت فيه" زيادة : )المطبوعة( في) 4( . " فإن كلام الشيخ " : )ق(في ) 5( . " السلام" : )م(و ) ق(في ) 6( . 35، 34: سورة الأنعام الآيتان) 7( و ل ا م بد ل [من أول ) 8( . )الآية: ( ، بكلمة )ح(مختصر من النسخة ] ولقد جاءك [، ومن أول )م(مختصر من النسخة ]


91

.؟ وتعليمهم

äí {: الىـله تعـال الـق ÷Š$# 4’ n< Î) È≅‹ Î6 y™ y7 În/u‘ Ïπ yϑõ3Ït ø: $$ Î/ Ïπ sàÏã öθ yϑ ø9$#uρ Ïπ uΖ|¡pt ø: / النحل [ة ـ الآي)1( }) #$

125 .[

Ÿω * {: وقال uρ (# þθ ä9 Ï‰≈ pg éB Ÿ≅ ÷δ r& É=≈ tG Å6 ø9 $# ω Î) ÉL ©9 $$ Î/ }‘ Ïδ ß |¡ ôm r&{ )2(] 46/ العنكبوت .[

≅ö {: الىـال تعـوق è% Íν É‹≈ yδ þ’ Í?Š Î6 y™ (#þθ ãã÷Šr& ’n< Î) «!$# 4 4’n?tã >ο uÅÁ t/{ )3( )4(108/ يوسف [ة ـ الآي .[

Νèδ {: وقال تعالى ô‰Îγ≈y_ uρ Ïµ Î/ #YŠ$ yγ Å_ #ZÎ7Ÿ2 ∩∈⊄∪{ )5(] 52/ الفرقان.[

أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا االله فإذا قالوها عصموا مني دماءهم {: الحديث)6( وفي

. تلاعب الشيطان بابن آدم)9( ما أقبح ما! سبحان االله . )8( )7( }وأموالهم إلا بحقها، وحسابهم على االله

مدبـر بعـد الإسـاءة مقبل؟ وهـل المتزمل؟ )10 ( فيكشـف عـنه النعسة

مســاويهمو لــو أن ذا المــيل يعــدل

ــتأمل ألا ــه م ــم في رأي ــل ع ؟ ه وهـل أمـة مسـتيقظون لرشدهـم فقـد طال هذا الغي واستخرج الكرى

. 125: سورة النحل آية ) 1( . 46: سورة العنكبوت آية ) 2( . 108: سورة يوسف آية ) 3( . ] أنا ومن اتبعني [زيادة : )ق(في ) 4( . 52: سورة الفرقان آية ) 5( . )س(إلى هنا ينتهي السقط من النسخة ) 6(، )3971(، النسائي تحريم الدم )2606(ترمذي الإيمان ، ال )21(، مسلم الإيمان )2786(البخاري الجهاد والسير ) 7(

. )1/11(، أحمد )3928(، ابن ماجه الفتن )2640(أبو داود الجهاد ، )2641، 2640، 1556(، وأبو داود )22، 21، 20(، ومسلم )1399، 392، 25(أخرجه البخاري ) 8(

. )3341، 2608، 2607، 2606(والترمذي . )س(طة من ساق) 9( . " النعمة" : )المطبوعة(في )10(


92

بيان أن الأحكام تبنى على قواعد وأصول الشريعة لا على ظواهر الأحوالفصل

أحكام الإسلام، وشيدوا عليها / غلب )2( خرج في بلد قد)1( وهذا الرجل ( :قال المعترض] 39 [منارهم لداعي الفلاح؛ وعمروا مساجدهم ومدارسهم بالأوقاف، مظهرين لشعائر الإسلام بعلمائهم؛ فكف رهم وحكم على من لم يصر ح بعداوتهم بالكفر، كما تراه من كلامه صريحا، فلو قد ر أنهم فعلوا

؟ إذ لا يكون التصريح إلا باليد واللسان؛ منكرا من الشرك فما دونه كيف يكفر من لم يصرح بعداوتهم. مع الذين جعلوا الل ه ثالث ثلاثة، وكذلك النجاشي )3( ولم يفعل ذلك جعفر وأصحابه رضي االله عنهم

وهذا ظاهر بحمد الل ه من الكتاب والسن ة ظهورا لا خفاء به؛ ضد ما كف ر به هذا الرجل الأمة لو كان ). سد الفاسد وأبطل الباطل؟ أف)4( كيف وهو. تأصيله صحيحا

؟ وقد مر جوابه تقد م مضمون هذا الكلام مكررا، فما وجه إيراده وتكريره : والجواب أن يقال ومن أفلس من الحجج والبينات، أكثر من الترداد والهذيان، بحمد الل ه مفصلا، ولم يذكر هنا من أدلة

رس بالأوقاف، وقد تقد م الجواب عن هذا، وأن بني إسلامهم إلا تشييد المنار، وعمارة المساجد والمدا عبيد؛ بل والتتار عندهم مساجد ومدارس، ولهم صدقات )5( حنيفة وبني عبيد القداح والمختار بن أبـي

وأوقاف، والإيمان باالله ورسوله، والكفر بالطاغوت، أمر وراء ذلك كله، لا يدركه إلا من سبقت له ومراده، مع أن هذا الشيخ لم ي كف ر من أهل نجد إلا من قام وجد في السعادة، وعقل عن االله خطابه

إلا بعد )6( رـ م وأعرابهم، ولم ي كف ـن بواديهـ إطفاء نور الل ه، وإنكاره توحيده، ومن جحد البعث م قيام الحجة وظهور الدليل على الإيمان بالل ه ورسله، ووجوب الكفر بما عبد من دونه، فالخصومة في

. ل الأصيل، وحسبنا الل ه ونعم الوكيل الأص

. " قد" : زيادة) ق(في ) 1( . )ح(و ) س(ساقطة من ) 2( . " أجمعين" : زيادة) ك(، وفي " عنه" : )المطبوعة(و ) ح(و ) س(في ) 3( . )س(ساقطة من ) 4( . )م(و ) ق(ساقطة من " أبي" )5( . )س(ساقطة من ) 6(


93

).مظهرين لشعائر الإسلام بعلمائهم( :وأما قوله

فإن العلماء لا يلزم من وجودهم وجود الإسلام في الناس، ولا يلزم من عدمهم )1( فهي عبارة جاهل )2( ماءعدمه، والأنبياء وجدوا في الأمم السابقة الذين لم يستجيبوا لهم ولم يؤمنوا، ووجد من العل

. من المستضعفين المعذورين)3( المؤمنين كثير بين أظهر المشركين وهم معدودون

، فأي مزية في هذا لو ]40[ أظهروه بسبب العلماء، )4( الباء سببية، وأن المراد / وإن أراد أن .؟ وأحكام الإسلام إنما تؤخذ عن العلماء ؟ مع أن الخصم يمنعه فرضت صحته على من لم يصر ح بعداوتهم بالكفر وحكم ( : وأما قوله .(

بأصل )5( و مستمسكـة، بل ه ـفهو كذب لم يقل هذا في أهل نجد كافة، ولا في أهل بلد خاص عظيم، وسلطان مبين، وكلامه وتقريره في وجوب عداوة المشركين الذين يحادون الل ه ورسوله، وليس في

إشارة، بل كلامه عام، كما أن دليله الذي كلامه تعرض لأهل البلد التي ظهر فيها، لا تصريحا ولا . عام، فهو بحمد الل ه من الراسخين، لا من المتهوكين الجاهلين )6( استدل به يكفر من لم يصرح )8( فلو قدر أنهم فعلوا منكرا من الشرك فما دونه كيف ( )7( وقوله ). ؟ بعداوتهملا يستقيم إسلام إلا بالتصريح ( : وإنما قال قد تقدم مرارا أن الشيخ رحمه الل ه لم ي كفر،: يقال

الذي أورد المعترض موارد )9( ، فأين في هذا تكفيرهم لولا حجاب الجهل والهوى )بعداوة المشركين

. " الجاهل" : )المطبوعة(و ) ح(في ) 1( . " علماء" : )ق(في ) 2( . " معدودين " : )م(و ) ق(في ) 3( . " مراد" : )ح(في ) 4( . )متمسك: ( )ق(في ) 5( . )س(ساقطة من ) 6( . )وأما قوله: ( )ق(في ) 7( . )س(ساقطة من ) 8( . )م(و ) ق(ساقطة من ) 9(


94

.الخسار والردى ).ولم يفعل ذلك جعفر وأصحابه ( : وقوله

=ÞΟn { ينـة المشركـتقدم ما فيه، وأنه كذب على المهاجرين الأولين، ونسبهم إلى مداهن ÷è u‹y™ uρ

t Ï% ©!$# (#þθ ßϑ n= sß £“ r& 5=n= s)ΖãΒ tβθ ç7Î= s)Ζtƒ ∩⊄⊄∠∪{ )1(] 227/ الشعراء .[

). وأبطل الباطل؟)2( لو كان تأصيله صحيحا، كيف وهو أفسد الفاسد ( : وقوله

: إن معرفة الفاسد، وإدراك بطلان الباطل يتوقف على أمرين : أن يقالجوابه

معرفته وعلمه بالحق والباطل، والصحيح والفاسد، والصواب : والثاني. حياة القلب : أحدهما .والخطأ

نظر في كلام هذا الرجل من أهل العلم والإيمان تيقن موت قلبه، وأنه لا يدرك الحسي ات )3( ومن . من أمر دينهوالضروريات

$ {: قال الل ه تعالى tΒ uρ “ Èθ tG ó¡o„ â!$ u‹ôm F{$# Ÿω uρ ÝV≡uθ øΒ F{$# 4 ¨β Î) ©!$# ßìÏϑ ó¡ç„ tΒ â!$ t±o„ ( !$ tΒ uρ |MΡr& 8ìÏϑ ó¡ßϑ Î/ Β ’ Îû

Í‘θ ç7à)ø9$# ∩⊄⊄∪{ )4(] 22/ فاطر .[

yϑ{: وقال تعالى sùr& ÞΟn= ÷è tƒ !$ yϑ ¯Ρr& tΑÌ“Ρé& y7 ø‹s9Î) ÏΒ y7 Îi/¢‘ ‘,pt ø: $# ôyϑ x. uθ èδ #‘yϑ ôã r& 4 $ oÿ ©ς Î) ã©.x‹tG tƒ (#θ ä9'ρ é& É=≈ t6 ø9F{$# ∩⊇∪

]. 19/ لرعد ا [)5( }

وإذا عدم العلم والنور، وأضيف إلى ذلك العداوة والبهت ونحوهما من ، والآيات في المعنى كثيرة، الشرور، فمن أي باب يأتي العلم والتوفيق والتمييز بين الطيب والخبيث، والصالح والفاسد، والباطل

. 227: سورة الشعراء آية ) 1( . " الفاسدين" : )ق(في ) 2( . )ق(ساقطة من ) 3( . 22: سورة فاطر آية ) 4( . 19: سورة الرعد آية ) 5(


95

.؟ ، والحق، والخطأ والصواب]41[

θ#) {: قال تعالى ä9$ s% uρ $ oΨç/θ è= è% þ’ Îû 7π ¨ΖÅ2 r& $ £ϑ ÏiΒ !$ tΡθ ããô‰s? Ïµ ø‹s9Î) þ’Îûuρ $ oΨ ÏΡ#sŒ# u Öø% uρ .ÏΒ uρ $ oΨÏΖ÷ t/ y7 ÏΖ÷ t/uρ Ò>$pgÉo ö≅ yϑ ôã$$ sù $ uΖΡ Î)

)1( tβθ è= Ïϑ≈tã ∩∈∪{ )2(] 5/ فصلت .[

ة الإسلام بالتزام الواجباتاستقام

في دار الكفر، فآمن به واتقى ثم ساق المعترض كلام ا لشيخ الإسلام فيمن بلغته دعوة الرسول يؤيد ما ذكره شيخنا )3( دين أبـي العباس ـ الل ه ما استطاع، وأنه مؤمن من أهل الجنة، وكلام تقي ال

اع، كما فعل النجاشي وغيره ممن لم يهاجر ولم تبلغه جميع إذا اتقى الل ه ما استط ( )4( رحمه الل ه، فإنه قالوهذا حق؛ والشيخ يقول به، ولا يكلف العبد فوق طاقته، ولا بما لم يبلغه من ) الإسلام)5( شرائع

. إذا لم يكن عنده من يعلمه )6( ]فهذا[الشرائع،

جاشي لم يطيعوه في أن يوسف عليه السلام دعاهم فلم يجيبوه، وكذلك الن ( :وفي كلام الشيخ ، وهذا كله يؤيد كلام شيخنا، ويشهد بكذب المعترض على النجاشي، وعلى ) الدخول في الإسلام

. مؤمن آ ل فرعون، وامرأة فرعون، وعلى المهاجرين إلى الحبشة

، وليس لهم ذكر في كلامه، والكلام في )إنه لا يستقيم إسلام النجاشي وأمثاله( :وشيخنا لم يقلهذا كلامه رحمه . استقامة الإسلام بالتزام الواجبات وعدمها بعدم بعضها: كلية، وهي )7( يةقاعدة أصل

. الل ه

. ، وهو خطأ " أنت" : )ح(في ) 1( . 5: سورة فصلت آية ) 2( . " مما" : زيادة ) م(و ) ق(في ) 3( . )5/111" ( منهاج السنة " : انظر ) 4( . " شعائر" : )ق(في ) 5( . )ح (ما بين المعقوفتين إضافة من ) 6( . " أصولية : )م(و ) ق(في ) 7(


96

الإنسان لا يكلف إلا ما يستطيع

وقول الشيخ تقي الدين في النجاشي )2( ولا حـج ؛ بل قد روى )1( إنه لم يهاجر، ولم يجاهد( : أن الإنسان )4( الشيخ رحمه الل ه، فسياقـه في إلى آخر كلام ) الخمس )3( ولـم يكـن يصلي الصلوات

. يعجز عنه)5( لا يكل ف إلا ما يستطيع لا بما لا يعلم أو بما

=Ÿω ß#Ïk {: قال تعالى s3ãƒ ª!$# $ ²¡øtΡ ωÎ) $ yγ yè ó™ãρ 4{ )6(] 286/ ة البقر .[

. دون الطاقة، هذا مراد الشيخ )7( والوسع

؟ غايته أن الإسلام يستقيم بدون ذلك)8( أو أن ( فأين فيه أن عداوة المشركين لا يجب التصريح بها وشيخنا رحمه الل ه كلامه في حال القدرة والاستطاعة، لا في حال )9( ) ي عذر بالعجـز عن التصريح

.العجز وعدم العلم

. البيان أن شيخنا يطلق حيث أطلق القرآن وقد مر

$ ω ß‰ÅgrB {: قال تعالى YΒ öθ s% šχθ ãΖÏΒ ÷σãƒ «!$$ Î/ ÏΘöθ u‹ø9$#uρ ÌÅz Fψ$# )10(

šχρ –Š!#uθ ãƒ ôtΒ ¨Š!$ ym ©!$# …ã& s!θ ß™ u‘ uρ{ )11(

]. 22/ ة المجادل [

حيث يطلق ما / ، رحمه الل ه، ]42[نكرة في سياق النفي فتعم، وهذا من فقه الشيخ ) قوما( :وقوله

. )ق(ساقط من ) ولم يجاهد) (1( . )ق(ساقط من ) بل قد روى) (2( . " الصلاة" : )ق(في ) 3( . )ق(ساقطة من ) 4( . " وبما" : )ق(في ) 5( . 286: سورة البقرة آية ) 6( . )ح( ، وهو من أخطاء النسخة " الواسع" : )ح(في ) 7( . " وأن" : )س(في ) 8( . )ق(ما بين القوسين ساقط من ) 9( . ، ولم تذكر خاتمتها " الآية" : )س(في ) 10( . 22: سورة المجادلة آية ) 11(


97

. والعاجز له حال غير حال القادر، وحكم سوى حكمه )1( أطلقه القرآن ويقيد ما قيده

سلام إلا لا يستقيم إ ( :فإن كان يلزم من الآية ونصها الذي هو أشد وأبلغ من كلام الشيخ وقوله الحبشة، ومن )3( على كفر النجـاشي، ومهاجرة )2( فإن كانت الآية تدل) بالتصريح بعداوة المشركين

نفي الإيمان عمن واد المحادين لل ه . )4( ذكر هذا المعترض، فكلام الشيخ يدل على ذلك، وإن لم تدل على م الشيخ غاية ما فيه عدم استقامة وكلا)5( ورسوله فكلام الشيخ أولى؛ لأن الآية فيها نفي الإيمان

. كلام الشيخ، فتأمله فإنه مفيد جد ا)6( الإسلام، وما أجيب به عن الآية يجاب به عن

وكثيرا ما يتول ى الرجل بين المسلمين والتتار قاضيا، بل وإماما وفي نفسه ( )7( ومثل هذا قول الشيخ ). ك ما يمنعه ولا يكل ف الل ه نفسا إلا وسعهاأمور من العدل يريد أن يعمل بها فلا يمكنه، بل هنا

التكاليف بحسب الوسع، وليس في كلام شيخنا ما يخالف )8( فإن هذا الكلام غايته أن يدل على أن .هذا

فكلام تقي الدين فرضه ومحله في الواجبات التي هي دون أصل الدين، ودون عيب الشرك : وأيضا في إسلامه ويتول ى قاضيا، وبأي شيء حينئذ يحكموالتنديد، وليس في كلامه أن الرجل يخ ؟ فالمحتج به

.على كتمان أصل الإسلام ملبوس عليه لا يفرق بين الأحكام ولا يدري معنى الكلام ). بترك الهجرة إليه)9( وكفر( : وأما قول المعترض

.ن البهتفقد تقدم كلام الشيخ بنقل العدول الثقات أنه بريء من هذا، وأن نسبته إليه م

. " يقيده" : )المطبوعة(في ) 1( . )س(ساقطة من ) 2( . " جرتهومها" : )المطبوعة(في ) 3( . " مع" : ، وفي بقية النسخ )س(كذا في ) 4( . )المطبوعة(ساقطة من ) 5( . )ح(ساقطة من ) 6( . )5/113" ( المنهاج" : ، وانظر قوله في يعني ابن تيمية ) 7( . )ح(ساقطة من ) 8( . " فكفر" : )ق(في ) 9(


98

والشيخ لا يرى أن الهجرة شرط في الإسلام، وإن قال به بعض الأعلام، فالشيخ لا يخرج عن قول أقوالا كاذبة وآراء فاسدة وينسبها إلى الشيخ، ثم يأخذ في )1( جمهور الأمة وأئمتها، والمعترض يخترع

.التفريع عليها، وأن القول بها قول الخوارج

.ع الشيخ خوارج كما صرح به هناوقد صنف رسالة في أن أتبا

بغير علم ولا عدل، ومن أمعن النظر في كلامه وجده )2( وهكذا حال كل مبتدع ومبطل يخوض .، جاءه لم يجده شيئا ]43[إذا / كسراب بقيعة، يحسبه الظمآ ن ماء حتى

إلى بدعة الخوارج وقد ذكر ابن القي م وغيره، أن ع ب اد القبور والمشايخ نسبوا أهل التوحيد والسنة y7 { فالداء قديم ورثه هذا وأمثاله عن الغلاة في عبادة الصالحين وعبادة الشياطين )3( وطريقتهم Ï9≡x‹x. tΑ$ s%

t Ï% ©!$# Ÿω tβθßϑ n= ôè tƒ Ÿ≅÷WÏΒ öΝÎγ Ï9öθ s% 4 ª!$$ sù ãΝä3øt s† öΝßγ oΨ ÷t/ tΠöθ tƒ Ïπ yϑ≈ uŠÉ)ø9$# $ yϑŠ Ïù (#θ çΡ% x. ÏµŠ Ïù tβθàÎ= tFøƒ s† ∩⊇⊇⊂∪{ )4( ] 113/ البقرة .[

والخوارج كف رت بأمور ظن تها ذنوبا وليست كذلك، وبذنوب محققة دون الشرك والتنديد، وأما إلهي ته، وتوحيده، وإفراده بالعبادة، ومن بربوبيته، و: الرسل وأتباع الرسل فكف روا من لم يؤمن بالل ه، أي

جعل له ند ا يدعوه ويعبده، ويستغيث به ويتوك ل عليه ويعظ مه، كما فعلت الجاهلية من العرب، أهل الكتاب، فتكفير هؤلاء ومن ضاهاهم وشابههم ممن أتى بقول أو فعل يتضم ن العدل )5( ومشركوا

، وكتبه وملائكته، )6( ه وإلهيته وصفات كماله، والإيمان برسله بالل ه، وعدم الإيمان بتوحيده وربوبيت

. " يخرع" : )ح(في ) 1( . " والخوض" : )س(في ) 2( . " وطريقهم" : )م(في ) 3( . 113: سورة البقرة آية ) 4(بالجر؛ وهو الأوجه؛ لأن ) العرب (بالرفع لا على ) الجاهلية(، وتوجيه ما بالأصل العطف على " ومشركي" : في بقية النسخ ) 5(

تخدامها للعرب وحدهم قبل الإسلام الجاهلية وإن كانت تعم العرب وأهل الكتاب وغيرهم ممن كان قبل الإسلام إلا أنه غلب اس . ، والل ه أعلم فتخصهم اصطلاحا

. " برسوله" : )س(في ) 6(


99

والإيمان بالبعث بعد الموت، وكل ما شابه هذا من الذنوب المكفرة كما نص عليه علماء الأمة، وبسطوا . القول فيه، حتى كف روا من أنكر فرعا مجمعا عليه إجماعا قطعيا، كما مر ت حكايته عن الحنابلة

. ارج فلم يفص لوا ولم يفقهوا مراد الل ه ورسوله، فكف روا بكل ذنب ارتكبه المسلم وأم ا الخو

وعلى الأمة، ولم يميز بين )1( فمن جعل التكفير بالشرك الأكبر من هذا الباب، فقد طعن على الرسل . غير سبيل المؤمنين)2( دينهم ومذهب الخوارج، وقد نبذ نصوص التتريل واتبع

.قول لقمان على أن التصريح بالعداوة لا يجب وأما استدلاله ب

$! {: فهذا من غرائب جهله، ونوادر حمقه، أين في قوله pκΞÎ) β Î) à7 s? tΑ$ s)÷WÏΒ 7π¬6 ym ôÏiΒ 5ΑyŠö yz ä3tFsù ’ Îû

>ο t÷‚ |¹ ÷ρ r& ’Îû ÏN≡uθ≈ yϑ ¡¡9$# ÷ρ r& ’ Îû ÇÚö‘ F{$# ÏNù'tƒ $ pκÍ5 ª!$# 4{ )3( )4(] 16/ لقمان .[

؟ فنص الآية ويستقيـم بغير تصريح بعداوة المشركين )6( فيه أن الإيمان يكمل )5( أين أن جميع : الأعمال يأت بها الله لا يغادر المدرك : شيئا منها حسنها وسيئها، ثم إذا أتى بها اللطيف الخبير، أي )7( .

ولم يجعل له )8( لدقائق الأشياء وخفياتها، الخبير بما فيها وما لها وعليها، فيقبل عمل من اتقاه وأراد وجهه بربه الم س و ي بينه وبين )9( ويرد عمل المشرك العادل ،]44[ يدعوه ويحبه كما يدعو الل ه ويحب ه، / عدل ا

.حاديث النبوية خلقه، كما دل ت على ذلك النصوص القرآنية والأ

. " الرسول" : )ق(في ) 1( . " واتباع" : )س(في ) 2( . 16: سورة لقمان آية ) 3( إ ن الل ه ل ط يف خ ب ير : ( زيادة قوله تعالى ) المطبوعة(في ) 4( ( . . " أي" : )المطبوعة(، وفي " أن" : )س( و )ح(في ) 5( . ، ولعل ما أثبته هو الصواب " يكتم" : في جميع النسخ ) 6( . " يغادره" : )ح(و ) س(في ) 7( . " ومن لم" : )س(في ) 8( . " الشرك الشرك بربه : )ح(، وفي )المطبوعة(ساقطة من ) 9(


100

tΒ {: وقال تعالى uρ öàõ3tƒ Ç≈ uΚƒ M}$$ Î/ ô‰s)sù xÝÎ6 ym …ã& é#yϑ tã{ )1(] 5/ المائدة .[

ô‰s)s9uρ z {: ال تعالىـوق Çrρ é& y7 ø‹s9Î) ’ n< Î)uρ t Ï% ©!$# ÏΒ š Î= ö6 s% ÷ È⌡s9 |Mø.uõ° r& £sÜt6 ós u‹s9 y7è= uΗ xå £tΡθ ä3tG s9uρ zÏΒ

zƒ ÎÅ£≈ sƒ ø: ]. 65/ الزمر [ الآية )2( }∪∋∌∩ #$

$! {: الىـال تعـوق uΖøΒ Ï‰s% uρ 4’ n< Î) $ tΒ (#θ è= Ïϑ tã ôÏΒ 9≅ yϑ tã çµ≈oΨ ù= yèyf sù [!$ t6 yδ #·‘θèWΨ ¨Β ∩⊄⊂∪{ )3(] 23/ الفرقان .[

فصل في حكم موادة المشركين ومناقشة المعترض في ذلكلمودة لمن حاد االله ومن خطئه الواضح الفاضح أنه استدل للآية الكريمة، وإنما فيها ا ( :قال المعترض

بحيث من واد من حاد ه من الأمة فوق مترلة الرسول )4( ورسوله، فهو بهذه العبارة أنزل نفسه بمترلة من حاد االله ورسوله منافقا معصوم )6( يجعلون من واد )5( ) رضي الل ه عنهم ( فهو كافر بذلك، والصحابة

منين عن موادتهم في السورة بعدها؛ لأن ذلك من خ ل ق الدم والمال؛ كما نهى الل ه تبارك وتعالى المؤ ).المنافقين الذين دخلوا في الإسلام بشهادتي الإخلاص

)7( الكذب والبهتقف يا من له نور يمشي به في الناس على ما في هذا الكلام من : فيقال في جوابهان إسلام إلا بالتصريـح بعداوة لا يستقيم للإنس ( : وقول الزور، وقد تقد م نص كلام الشيخ؛ وأنه قال

إنه أنزل نفسه : يطعني، حتى يقال)8( ، ولم يقل بعداوة من عاداني، أو عادى أتباعي، أو لم)المشركين

. 5: سورة المائدة آية ) 1( . 65: ة الزمر آية سور) 2( . 23: سورة الفرقان آية ) 3() م(و ) ق: ( ، بعد هذا الهامش إنما نعني بها النسخ الأربع )جميع النسـخ : ( ، وبذلك يكـون قولنا )س(إلى هنا تنتهي النسخة ) 4(

. والمطبوعة) ح(و . )ق(ما بين القوسين ساقط من ) 5( . " آد" : )ق(في ) 6( . " البهت والكذب " : )م( و )ق(في ) 7( . " ولم" : )ق(في ) 8(


101

وسائر علماء الأمة من عهد أبي بكر إلى وقتنا هذا يلزمون الناس بما في كتاب الل ه . بمترلة فوق الرسول الدين وفروعه؛ ويثبتون من الأحكام ما أثبت الكتاب والسن ة، من أصول ولهـ تعالى وما في سن ة رس

وينفون ما نفاه الكتاب والسن ة، لا يختلفون في ذلك؛ وحكمهم وإلزامهم إنما هو بطاعة الل ه ورسوله، إلى نفسه، )1( وليس إلزاما بطاعتهم ورأيهم واجتهادهم، ومن نسب أحدا منهم إلى أنه يدعو بذلك

.ترلة الرسول فقد خاب وافترى، وبهت أهل العلم وخلاصة الورى ويتر ل نفسه م

/ ورسوله؛ لأنها )2( طاعة لل ه ] 45[ ومن المعلوم أن طاعة العلماء فيما أمروا به من دين الل ه وشرعه المقصودة بالأصالة، وطاعة أولي العلم تقع تبعا وضمنا لا استقلالا، فلا يترك الحق والدين والتزام ذلك لما

فقد استكبر على الل ه ورد الحق استصغارا واحتقارا )3( ه من طاعة الآمر والناهي، ومن تركه لذلك في .لقائله والداعي إليه، وهذه العلة هي التي أوجبت لكثير من الناس تكذيب الرسل ورد ما جاءوا به

ρ#) {: الى عن آل فرعونـال تعـق ß‰ys y_ uρ $ pκÍ5 !$ yγ ÷FoΨ s)ø‹oKó™ $#uρ öΝåκß¦ àΡr& $Vϑ ù= àß #vθ è= ãæuρ 4{ )4( ] 14/ النمل .[

θ#) {: من أشراف قومه ورؤسائهم ن كذ ب عبده ورسوله محمداـالى عمـال تعـوق ä9$ s% uρ Ÿω öθ s9

tΑÌh“ çΡ #x‹≈ yδ ãβ#uöà)ø9$# 4’n?tã 9≅ ã_ u‘ zÏiΒ È ÷tG tƒ ös)ø9$# ?Λ Ïàtã ∩⊂⊇∪{ )5(] 31/ الزخرف[

منافقا، بل قد ( إن من حاد الرسول من الأمة يكون : المعنى كثيرة، وليس قولهم )6( ]هذا[والآيات في . منافقا أو فاسقا، فالكلام والحكم فيه تفصيل يطلب من محله أو)7( )يكون بذلك كافرا

وبهذا يستبين كذب المعترض على الصحابة، وعدم معرفته لأقوالهم وجهله بأحوالهم، والثابت المحفوظ

. " في ذلك" : )ق(في ) 1( . " االله" : و المطبوعة ) م(و ) ق(في ) 2( . " ترك ذلك " : )ق(في ) 3( . 14: سورة النمل آية ) 4( . 31: سورة الزخرف آية ) 5( . ما بين المعكوفتين إضافة يقتضيها السياق ) 6( . )ق(ا بين القوسين ساقط من م) 7(


102

يوافق كلام الشيخ، ولا يجعلونه منافقا معصوم الدم والمال؛ بل يفصلون - بنقل العدول الثقات-عنهم صاحبه ما اقتضاه الدليل من كفر وقتل، ولا عصمة للمال )1( ق إذا ظهر يجري على والنفا. كما تقدم

.)2( والدم مع الظهور أهل )4( الرجل جاهل بالأحكام والأقوال، وقد سلك واديا م هلكا، وطريقا ضالة عن طرق )3( فهذا

اءهم وأموالهم لما عصوا الهدى، فاضطره الحال إلى ما ترى، وقد قاتل أبو بكر مانعي الزكاة، واستباح دم ما رآه، وثبت عنده من أدلة الشرع وأحكامه، أفتراه داعيا إلى نفسه، مقاتلا على طاعته من دون الل ه

.ورسوله؟ إليه، فلأي شيء )6( أمر الل ه ورسوله فيما دعا )5( والشيخ لم يتعد . ؟ سبحانك هذا بهتان ق الرسول فو)7( ؟ وأنه يدعو إلى نفسه؛ وأنه أنزلها بمترلة خ ص بهذا البهت

وهذا القول الذي نسبه إلى الشيخ كفر لا شك )8( بنص الحديث}تكفير المسلـم كقتله{عظيم و وهذا الرجل لا ] 46. [ فيه، فإن من أنزل نفسه مترلة الرسول، وكف ر المسلمين بموادة أعدائه يكفر بذلك

.يتحاشى من نسبه الشيخ إلى الكفر والضلال والفساد فالحمد لل ه على ما من به من خزي أعداء دينه ورد كيدهم، وظهور عباده المؤمنين عليهم .

/ غافر [ الآية )ΡÎ) çÝÇΖoΨs9 $oΨn=ß™â‘ šÏ%©!$#uρ (#θãΖtΒ#u ’Îû Íο4θuŠptø:$# $u‹÷Ρ‘‰9$# tΠöθtƒuρ ãΠθà)tƒ ß‰≈yγô©F{$# ∩∈⊇∪{ )9$ {: قال تعالى51 .[

. ، ولعل العين سقطت من الناسخ " لي" : )ح(في ) 1( . )ظهوره: ( )ق(في ) 2( . " هذا" : )المطبوعة(في ) 3( . " طريق" : )م(و ) ق(في ) 4( . ، وهو سبق قلم " يتدع" : )ق(في ) 5( . " دى" : )ق(في ) 6( . " مترلة" : )ق(في ) 7(، ح 2/252(، والدارمي " لعـن المسلـم كقتله " : بلفظ ) 110(، ومسلـم )6105، 6047(أخرجـه البخـاري ) 8(

. )34، 4/33(، وأحمد )2361 . 51: سورة غافر آية ) 9(


103

من دعا إلى هدى كان له أجره وأجر من اتبعه إلى يوم القيامة من غير أن ينقص {: وفي الحديث

.)2( )1( }ذلك من أجورهم شيئا

. يلمز الداعي إلى الهدى بأنه يدعو إلى نفسه )3( )وخبث طويته ( والمعترض لضلاله

š {: قال تعالى Ï%©!$# )4( šχρ â“ Ïϑù= tƒ šÏã Èhθ©Üßϑ ø9$# zÏΒ tÏΖÏΒ ÷σßϑ ø9$# † Îû ÏM≈s% y‰¢Á9$# )5( š Ï%©!$#uρ Ÿω

tβρ ß‰Ågs† ωÎ) óΟèδ y‰ôγ ã_ tβρãy‚ ó¡t sù öΝåκ÷]ÏΒ tÏ‚ y™ ª!$# öΝåκ÷]ÏΒ öΝçλm; uρ ë>#x‹tã îΛ Ï9r& ∩∠∪{ )6(] 79/ التوبة .[

فإذا كان هذا فيمن س خ ر بالمتصدقين، فكيف بمن يلمز ويسخر بأئمة الدين، الدعاة إلى توحيد رب ؟ العالمين

í÷ {: لى لنبيهوقال تعا y‰ô¹ $$ sù $ yϑ Î/ ãtΒ ÷σè? óÚÌôã r&uρ Çtã tÏ.Îô³ßϑ ø9$# ∩⊆∪ $ ¯ΡÎ) y7≈oΨ ø‹xx. š ÏÌ“ öκtJ ó¡ßϑ ø9$# ∩∈∪{ )7(

]. 95 ، 94 /الحجر [) الإخلاص )8( الإسلام بشهادتي إن ذلك من خ لق المنافقين الذين دخلوا في ( : وقول المعترض

.يطلعك على جهله، وعدم ممارسته لصناعة العلم من مسلم قد برئ من النفاق الأكبر، وآية سورة )9( إن جنس الموادة للمشركين قد تقع : ويقال له

. )513(، الدارمي المقدمة )2/397(، أحمد )4609(، أبو داود السنة )2674(، الترمذي العلم )2674(مسلم العلم ) 1(، )208، 207، 206، 205(، وابن ماجه )2674(، والترمذي )4609(، وأبو داود )2674(أخرجه مسلم ) 2(

. )513، ح 1/141(، والدارمي )509، ح 1/218(ومـالـك فـي المـوطـأ . )ق(ما بين القوسين ساقط من ) 3( . )ق(ساقطة من ) 4( . في هذه اللوحات عما قبلها ) ق(قد كثرت أخطاء النسخة ، و " بالصدقات" : )ق(في ) 5( . 79: سورة التوبة آية ) 6( . 95، 94: سورة الحجر الآيتان ) 7( . " الشهادة " : )ق(في ) 8( . " يقع" : )المطبوعة(و ) ح(في ) 9(


104

فإنه لما اعتذر حاطب بن أبـي بلتعة وهو بريء من النفاق بشهادة رسول االله )1( الممتحنة نزلت فيإني لم أفعل هذا رغبة عن الإسلام ولا شكا فيه، وإنما أردت أن تكون لي عند القوم يد {: يه، وقالإل

يف يجعله هذا فك)3( )2( }صدق " أو نحو هذا الكلام، فقال النبي " تحمي أقاربـي ومن لي بمكة

: ما يدريك أن الله اطلع على أهل بدر فقال {: لعمر المعترض منافقا وقد شهد بدرا ، وقال النبي

".الركب " ):ح( و ) ق( في: قال الشاعر)5( )4( }اعملوا ما شئتم، فقد غفرت لكم

ما شاؤوا لأنفسهم )6 ( القوم فليصـنع أهـل بدر فلا يخشون من حرج هـم . السورة يدل على إيمانه، وأن المشركين من أعدائه وأول

$ {: قال تعالى pκš‰ r'≈ tƒ t Ï% ©!$# (#θ ãΖtΒ#u Ÿω (#ρ ä‹Ï‚ −G s? “ Íiρ ß‰tã öΝä.¨ρ ß‰tã uρ u!$ u‹Ï9÷ρ r& šχθ à)ù= è? ΝÍκö s9Î) Íο ¨Šuθ yϑ ø9$$ Î/{ )7(

]1/ الممتحنة [

جهله، وعدم فهمه، ] 47[ ويرميهم بالنفاق لكثافة فهذا المعترض يسب أصحاب رسول الل ه من قال في القرآن بما لا يعلم فليتبوأ مقعده من {: وفي الحديث. وقد قال في هذه الآية بما لا يعلم

.)2( )1( }برأيه{، وفي رواية )8( }النار

. " في حال" : )المطبوعة(و ) ح(في ) 1(، أبو داود الجهاد )3305(، الترمذي تفسير القرآن )2494( مسلم فضائل الصحابة ، )2845(البخاري الجهاد والسير ) 2(

. )1/80(، أحمد )2650 ( . " وصدق" : )ق(في ) 3(، أبو داود الجهاد )3305(، الترمذي تفسير القرآن )2494(، مسلم فضائل الصحابة )2845(البخاري الجهاد والسير ) 4(

. )1/80(، أحمد )2650 ( . )3305(، والترمذي )2650(، وأبو داود )2494(، ومسلم )4890(أخرجه البخاري ) 5( . 1: سورة الممتحنة آية ) 6( . 1: سورة الممتحنة آية ) 7( . )1/233(، أحمد )2950(الترمذي تفسير القرآن ) 8(


105

ثم احتج المعترض بحديث ع ت بان وما قيل في مالك بن الد خ ش م، وقول النبي }لا : ألا تراه، قال

إلا إلى )4( أما نحن والل ه لا نرى وده ولا حديثه: "، وقول الرجل )3( }إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله

لا تضر، وأن التصريح وقد ساقه المعترض مستدلا به على أن موادة المنافقين )5( الحديث " المنافقين .)6( بعداوتهم لا يجب

‰ω ß {: وهذا القول في الحقيقة وهذا الفهم الضال فيه الرد والاعتراض على قوله تعالى Åg rB $ YΒ öθ s%

šχθ ãΖ ÏΒ ÷σ ãƒ «! $$ Î/ ÏΘ öθ u‹ ø9 $# uρ Ì Åz Fψ $# šχρ –Š !# uθ ãƒ ô tΒ ¨Š !$ ym ©! $# … ã& s!θ ß™ u‘ uρ{ )7(] 22/ المجادلة .[

وشيخنا رحمه الل ه تعالى لم يأت بشيء من كيسه، إنما هو القرآن والسن ة .

yϑ {: قال تعالى sù u!$ x© ÏΒ ÷σã‹ù= sù ∅ tΒ uρ u!$ x© öàõ3u‹ù= sù 4 !$ΡÎ) $ tΡô‰tG ôã r& tÏϑ Î=≈ ©à= Ï9 #·‘$ tΡ xÞ% tnr& öΝÍκÍ5 $ yγ è% ÏŠ# uß 4{ )8(

]. 29/ الكهف [الآية

وهذا الحديث لا يدل على ما قاله المعترض أصلا، ولا يفهم منه أن المودة غير محرمة إلا أضل وأبلد أما : "، وما أقره على قوله " إنه منافق لا يحب الل ه ورسوله " : أقر القائل ما فإن الرسول )9( الحيوان

نحن والل ه لا نرى ود ه ولا حديثه إلا إلى المنافقين لا إله : " منبها على أن قوله ، بل أنكر ذلك ورده " . مما قيل فيه)10( براءة له مما نسب إليه، ومانع يمنع " إلا الل ه يبتغي بذلك وجه الل ه

. )1/233(، أحمد )2951(الترمذي تفسير القرآن ) 1( . )5737( ، وضغ فه الألباني في ضعيف الجامع )2951، 2950(، والترمذي )3652(اود أخرجه أبو د) 2( . )33(، مسلم المساجد ومواضع الصلاة )1130(البخاري الجمعة ) 3( . " حديث" : )ق(في ) 4( . )1241(، والطيالسي )1186(أخرجه البخاري ) 5( . " تجب" : )م(و ) ق) (6( . 22: لة آية سورة المجاد) 7( . 29: سورة الكهف آية ) 8( . " الحيوانات " : )ق(في ) 9( . " يمنعه" : )المطبوعة(في ) 10(


106

من عرف الإخلاص واليقين ومترلتهما من الإيمان، عرف أن من أعطيهما ووفق لهما لا يقع منه و موادة للمنافقين والمشركين، ومن ذاق طعم الإيمان فالل ه ورسوله أحب إليه مما سواهما وإن ما تقع الموادة .

من )1( وحيد الواجب يمنع لأعداء الل ه من خلل فـي الإخلاص واليقين، ونقص في التوحيد، والتزام الت .من عدم العلم بحدود ما أنزل االله على رسوله )2( ترك واجب أو فعل محرم، وإنما يقع الغلط

الجامعة المانعة انفتح له باب عظيم في الفهم )3( فمن عرف الإيمان والتوحيد، وعرف حدودهما . على أسرار غفل عنها الأكثرون )4( عن االله ورسوله لا يفهمه إلا خواص العارفين، فتأم له يطلعك

الهوى والإعجاب )5( ح جب هذا المعترض عن معرفة حدود ما أنزل الل ه، وصار معه من / ولما ]48[ ما اقتضى جهله بنفسه؛ وخوضه في أمر يقصر عنه فهمه وإدراكه، فلا جرم حيل بينه وبين رشده، وخ لي

.ك الشقاء، وشماتة الأعداء باالله من جهد البلاء، ودر . بينه وبين نفسه، فنعوذ

. بالموحدة " بمنع" : )المطبوعة(في ) 1( . " الخلط " : )المطبوعة(في ) 2( . " حدودها" : )المطبوعة(في ) 3( . " يطلعك االله " : )ق(في ) 4(، فقد نقل الناسخ هذا السطر مما بعده وليس ، وهو خطأ " ولو اجتمعت شروط الاجتهاد : ، قال جميع العلوم " : يادة ز) ح(في ) 5(

. ، ويأتي بعد قليل هذا موضعه وأسقطه من موضعه الأصلي


107

في الرد على المعترض في فهمه لشروط الاجتهاد وبيان الحق في ذلك فصللا يجوز لأحد أن يأخذ : العلماء كلاما معناه قاله ابن القيم في الأعلام)1( وقد قال( : قال المعترض

ولو اجتمعـت شروط : قال. العلوم)2( من جميع( من الكتاب والسن ة ما لم تجتمع فيه شروط الاجتهاد .اهـ). في رجل لم يجب الأخذ بقوله دون نظرائه )3( )الاجتهاد

هذا لسان جاهل، وتركيب نبطي : والجواب أن يقال لا يدري شيئا من صناعة العلم، وابن )4( ع ما لم تجتمع فيه شروط الاجتهاد من جمي( )5( القيم يتر ه عن هذا اللفظ، وهذا التركيب، ولا يقول

، فإن البحث ما هكذا إيراده ولا تقريره والعلوم فيها ما لا دخل له هنا ولا اعتبار، كعلم الطب )العلوم . الشعر وميزاته، والعلم بالرسم وإتقانه، ومعرفة التاريخ )6( والهندسة والإنشاء، وقرض أن يأخذ )7( يجوز لأحدلا ( : فابن القيم رحمه الل ه قد شن الغارة على من قال: وأما بالنظر للمعنى

هذا ( )9( قائله تجهيلا وتخطئة، وقال)8( ، وأوسع ) من الكتاب والسن ة ما لم تجتمع فيه شروط الاجتهاد ). سد لباب أخذ العلم والهدى من كتاب االله وسن ة رسوله

له بين المجتهد والمقلد ما لا تتسع )11( من النصوص والآثار والمناظرة )10( وذكر في هذا المبحث

. " قالوا" : )م(و ) ق(في ) 1( . " جمع" : )م(في ) 2( . خطأ فقد نقل هذا السطر قبل ذلك في غير موضعه وهذا موضعه الأصلي ، وإسقاطه )ح(ما بين القوسين ساقط من ) 3( . وضع النقط في غير موضعها " بنطي" : )ح(في ) 4( . " ويقول" : )م(و ) ق(في ) 5( . " وقريض" : )المطبوعة(و ) ح(في ) 6( . )ق(ساقطة من ) 7( . خة ، كما هو مصحح في فصح النس " وشنع على" : )ح(في ) 8( . )268، 2/267" ( إعلام الموقعين" : انظر ) 9( . " البحث" : )ق(في ) 10( . " والمناظرات " : )ق(في ) 11(


108

. الرسالة، وذكر هذه العبارة راد ا لها مجهلا لقائلها )1( هذه أن المعترض ك ذ ب على ابن القيم كما كذب على شيخنا، وحكى عكس ما قاله ابن : والقصد

. القي م

. الذنوب)2( فنعوذ بالل ه من زيغ القلوب ورينعلى تحريم موادة المشركين، " سمعقد " القدح في شيخنا، حيث استدل بآية سورة : ومراد المعترض

.ووجوب التصريح بعداوتهم أن الكتاب والسن ة لا يأخذ منهما أحد إلا من اجتمعت فيه شروط قل أن توجد : وحاصل قوله

/ ؟ وهل هناك نبذ للكتاب وراء الظهر فوق هذا الصنيع في آحاد الأئمة المقلدين، فكيف بغيرهم)3( ولو ؟ يعلمون] 49[لو كانوا

من الكتاب والسن ة ليس من مسائل الاجتهاد التي )4( والاستدلال بالنصوص القرآنية والظواهر الجلي ة فإن ) لا يجتهد إلا من اجتمعت فيه الشروط ( )5( تكل م ابن القي م مع خصومه فيها وجهلهم بقولهم

والظواهر فلا تسوغ مخالفتها المسائل الاجتهادية ما كان للاجتهاد والنظر مساغ فيها، وأما النصوص اجتهادا، وذلك كمعرفة الل ه، وإثبات توحيده، وصفات كماله، ووجوب الصلوات، والأركان الإسلامية، والأصول الإيمانية، ونحو ذلك من النصوص التي لا يسوغ مخالفتها والعدول عنها، والمعترض

. لا يفرق بين مسائل الاجتهاد وغيرها)6( جاهل

أن المجتهد إذا اجتهد في عبادة غير ( :دنه داود بن جرجس كلاما في هذا المبحث يزعم وقد رأيت لخ، فأوردنا عليه اجتهاد النصارى المثلثة، والصابئة المتفلسفة، ) الل ه وأد اه اجتهاده إليها يكون مأجورا

. " هذا" : )ح(في ) 1( . ، وهو الأقرب )ح(، والمثبت كما في " وران" : )ق(و ) م(و ) الأصل(في ) 2( . )ق(و ) م(ساقطة من ) 3( . )الجليلة: ( )ق(في ) 4( . " بقوله" : )ق(في ) 5( . ، ولعل ما أثبته هو الأقرب " جاهلي" : في النسخ الأربع ) 6(


109

ى المذكاة قياس الأولى، والمجوس المشركة ونحوهم، ومن اجتهد، وقال بحل ما قتله الل ه من الميتة، وقاسه عل ؛ جواز إسناد التدبير والتصريف في العالم إلى )1( ومن رأى باجتهاده من غلاة الرافضة والشيعة والنصيرية

يقال في دفع )2( الأولياء وأئمة الشيعة، ورأى باجتهاده أن هذا من الكرامة التي تجوز للأولياء، وهكذا . والضلال)3( شبه أهل البغي

)5( }إن دماءكـم وأموالكـم وأعراضكم عليكـم حرام {: بحديث)4( )المعترضثـم استدل (

على أن ما صدر من الشيخ من الكلام في المباحث العلمية والأصول الدينية من تكفير مشرك )6( الحديث .)7( فعاله يدخل في النهي عن الأعراض والدماء والأموال أو أخذ ماله، والكلام في قبيح أ

ولا أدري هل هذا المعترض يرى كلام جميع العلماء في أهل الشرك وعبادة غير الل ه من هذا الباب، ؟ وغليظ غباوته)9( يخص الشيخ رحمه الل ه بهذا لعظيم عداوته )8( أو هو

ما دل عليه من التحريم، دماء المشركين والمرتدين أنه عام تدخل فيه وفي : الحديث)10( وكأنه فهم من .وأموالهم وأعراضهم

الكتاب والسن ة من الأمر بقتال / ولو سلمنا له هذا الفهم الفاسد لكان نسخا لجميع ما في ] 50[ المشركين وسبي نسائهم، وغنيمة أموالهم، واستباحة أعراضهم، فينسخ من القرآن والسن ة ما يعز

. ، وهو خطأ " والنصرية" : )ح(في ) 1( . " وهذا" : )ق(في ) 2( . " الغي" : )م(و ) ق(في ) 3( . )ق(ما بين القوسين ساقط من ) 4( . )1/230(، أحمد )1652(البخاري الحج ) 5(، 2159(، والترمذي )2496، 1905(، وأبـو داود )1679، 1218(، ومسلـم )105(أخـرجـه البخـاري ) 6(

. )3055(، ابن ماجه )3087 . )ق(ساقطة من ) 7( . )ق(ساقطة من ) 8( . " العظيم من عداوته " : )المطبوعة(في ) 9( . " من هذا " : )المطبوعة(و ) ح(و ) م(في ) 10(


110

وحصره، وتضع الحرب أوزارها بين الناس إلى يوم القيامة، وما أظن ج ه ال أهل الكتاب استقصاؤه . إلى هذه الغاية )1( ينتهون

فإن زعم أنه لم ي ر د هذا، وأن استحلال دماء المشركين وأموالهم باق إلى يوم القيامة . لل ه الموحدين؟ والشيخ لم ما وجه استدلالك على الشيخ بالحديث الخاص بالمؤمنين وعباد ا : قيل له

.يقاتل إلا على رأس الأمر وهو شهادة أن لا إله إلا االله، لم يقاتل على غيرها وعلى غير التزامها

والرجل المعترض آفته وعل ته ما تقد م تصريحه به من أن عب اد القبور ومن يدعو الأولياء والصالحين . الذين تحرم دماؤهم وأموالهم، والل ه المستعان ليسوا بمشركين، بل هم من عباد الل ه المؤمنين

).لترك ألف كافر ولا قتل مسلم واحد : قال حجة الإسلام الغزالي( : وقوله

؟ وقد سبق أن التراع مع هذا في أصل الإسلام وأي مسلم قتله الشيخ )2( قتل المسلم عظيم : فيقال .والتوحيد

حجة للإسلام، وقوله ي ر جع )3( ض يعتقد هذا، وأنه إن كان المعتر) قال حجة الإسلام( : ثم قوله شن عوا عليه في )5( سيما الحنابلة؛ وقد )4( إليه بين الأنام، فقد رد هذا المعترض على جمهور الأمة، لا

وأمثاله من تأليفه، وجزموا بأنه مخالف لأهل السن ة والجماعة في كثير من السمعي ات " ال إحياء " كتابه الذيول والتفريعات؛ فكيف بأصول )6( ات، وقوله لا يحتج به عند أهل مذهبه في مسائل والعقلي شيخنا أبو حامد دخل في جوف ( )8( ابن العربي المالكي)7( ] أبو بكر [ذه ـال تلميـق. ؟ الإسلام

. " ينهون" : )ق(في ) 1( . )ح(ساقطة من ) 2( . " أو أنه" : )ح(في ) 3( . " ولا سيما" : )المطبوعة(في ) 4( . " فإنهم لا يرون قوله حجة" : زيادة ) ق(و ) م(في ) 5( . )ق(ساقطة من ) 6( . الكنية غير واردة في جميع النسخ وإثباتها أنفع وهو من المطبوعة ) 7( و 4/66" ( مجموع الفتاوى" : ، وأيضا نقل ذلك عنه شيخ الإسلام ابن تيمية انظر )19/327" ( سير أعلام النبلاء" : انظر) 8(

. )1/5" ( درء تعارض العقل والنقل " : ، وانظر أيضا )164


111

.انتهى). الفلسفة ثم أراد أن يخرج فلم يحسن فهو كلام ظاهر وجيه؛ لكن المعترض : ينهوأما قول شيخ الإسلام، فيمن أوجب تقليد إمام بع

به على رد ما يورده العلماء من نصوص الكتاب )1( وضعه في غير موضعه وأزال بهجته؛ لأنه استدل الدين ] 51[ والسن ة، ولم يفر ق بين مسائل التقليد والاجتهاد، وبين النصوص الظاهرة وما يعلم من

أحد على )2( فخلط البحثين، ولم يفرق بين المقامين، ولو قال هذا بين الأمة /بالضرورة، وما أجمع عليه . الوجه الذي أراده المعترض لوجب رد قوله كائنا من كان )3( هذا

بيان أن الشيخ لم يوجب على أحد متابعته بل نهى عن ذلك

مخالفيه في متابعته في كل ما يقول، وكف ر)4( فهذا الرجل بقوله وفعله قد أوجب ( : ثم قال المعترضذلك، وهو لم يوافقه على ذلك أحد من علماء الأمة من جميع أقطارها، بل أنكروا عليه فبإنكارهم عليه

الجنة بتكفير الأمة : الدم والمال، وضمن لمن تبعه على ذلك من قوله )6( كفارا حلال )5( جعلهم بذلك ابن فيروز وأبا الخيل، : سب علماء نجدأن شاعرهم ( :وأطال الكلام بما حاصله ) وقتالها، ونهب أموالها

).وأن هذا الرجل يذكر في درسه مسبتهم وما قيل فيهم، وأكثر من هذا الهذيان إذا ظهر ( :ليس بعجيب صدور هذا البهت والسب عن هذا المعترض، وفي المثل : والجواب أن يقال كفي في هذه الدعوى رد ها ؟ وي كيف وقد تعد دت أسباب عدواته وبهته وزوره). السبب بطل العجب

.)7( ومنعها و اطراحها

. ، وهو من أخطاء الناسخ الكثيرة " استد" : فكتبت) ق(سقطت لامها من ) 1( . )ق(ن ساقطة م) 2( . )المطبوعة(ساقطة من ) 3( . " قد أوجب بقوله وفعله" : )م(و ) ق(في ) 4( . )ق(ساقطة من ) 5( . " حلالي" : )المطبوعة(في ) 6( . بالجيم" واطراجها" : )ح(في ) 7(


112

وهذه رسائل الشيخ على أحد متابعته أو متابعة غيره إلا رسول الل ه )1( ومعاذ الل ه أن يوجب وينكر ما اعتاده الناس من ) )2 ومصنفاته ينهى عن ذلك ويشد د فيه، ويأمر بتجريد المتابعة لرسول الل ه

واجتهادهم، وتتريل ذلك مترلة النصوص النبوي ة، وقد عقد بابا في كتاب التوحيد الغلو في رأي العلماء .لهذه المسألة

ما أحل )5( فـي تحليل ما حر م الل ه أو تحريم )4( باب من أطاع العلماء والأمراء( )3( قال رحمه الل ه ). الل ه فقد اتخذهم أربابا من دون الل ه

ÿρ#) {: الىـوله تعـدل بقـواست ä‹sƒ ªB$# öΝèδ u‘$ t6 ôm r& öΝßγ uΖ≈ t6 ÷δ â‘ uρ $ //$ t/ö‘ r& ÏiΒ Âχρ ßŠ «!$#{ )6(] التوبة /

31 .[

وأن وذكر من الآثار عن أهل العلم ما يقضي ببراءته ويشهد بعلمه، )7( وذكر حديث عدي بن حاتم في شاهد الزور أن هذا المعترض لا يتحاشى عن قول الزور وشهادته، وقد قضى عمر بن الخطاب

#<Ü { )8( ي سو د وجهه ويطاف به x‹yè s9uρ Íο tÅz Fψ$# 3“ t“ ÷z r& ( öΝèδ uρ Ÿω tβρ ç|ÇΖãƒ ∩⊇∉∪{ )9(.

).ولم يوافقه على ذلك أحد من علماء الأمة ( : وقوله

. " يوجب الشيخ " : )المطبوعة(في ) 1( . ، والصواب إثباتها )م(و ) الأصل(ساقطة من ) 2( . ، طبع دار الفكر بمصر ، ضمن مجموعة التوحيد 220كتاب التوحيد الذي هو حق االله على العبيد ص : انظر ) 3( . " الأمراء والعلماء " : )ق(في ) 4(الله أو باب من أطاع العلماء والأمراء في تحريم ما أحل ا (، ، وفي النسخة التي بيدي من كتاب التوحيد " وتحريم" : )الأصل(في ) 5(

. )، فقد اتخذهم أربابا من دون االله تحليل ما حرم االله . 31: سورة التوبة آية ) 6(20138، 20137، ح 10/116(، والبيهقـي )218، ح 17/92(، والطبـرانـي )3095( أخـرجـه التـرمـذي )7(

، ه الآية واعتراضه بأنهم لم يكونوا يعبدونهم ، وسماعه هذ وهو حديث قدوم عدي بن حاتم على النبي ليسلم وفي عنقه صليب ، ) . ، وإقرار عدي بن حاتم بذلك وبيان النبي أن طاعتهم في تحريم الحلال وتحليل الحرام هي عبادتهم

. )10/142(، والبيهقي )532، 5/526(، وابن أبي شيبة )8/326(أخرجه عبد الرزاق ) 8( . 16: سورة فصلت آية ) 9(


113

ولا قاله، ونبرأ إلى )2( فهو لم يدع هذا)1( إن أراد أنهم لم يوافقوه في وجوب طاعته في كل ما يقوله كل أحد يؤخـذ من قوله " :- وبقوله نقول ويقول شيخنا- الل ه من قائله، وقد قال مالك بن أنس

. يعني رسول الل ه )3( " هذا القبرويترك إلا صاحب ، فقد كذب ) الدم والمال )5( جعلهم كفارا حلال )4( بل أنكروا عليه، وبإنكارهم عليه( : وأما قوله

وإن ما كف ر بالشرك باالله وعبادة غيره، )6( وافترى، ولم ي ك ف ر أحدا خالفه في رأيه وهواه وجميع ما يقول المسألة والتوك ل والإنابة، والتكفير بهذا لا يضاف إليه، بل هو حكم يضاف واتخاذ الوسائط والأنداد في . وما جاءت به الرسل عن الل ه إلى كتاب الل ه وسن ة رسوله

).وضمن لمن تبعه على ذلك الجنة بتكفير الأمة وقتالها ونهب أموالها ( : وأما قوله

.ا وقتاله)7( فقد تكر ر الجواب عن مسألة التكفير للأمة فهذه الكلمة العوراء لا تصدر إلا عن غبي قد تمادى في الوقاحة والسفاهة، والل ه : وأما ضمان الجنة

ورسوله قد وعد المؤمنين الجنة والمغفرة والرضوان، ورت ب على أصول الإيمان وشعبه من الثواب والجزاء . والمغفرة ما لا يخفى على من آمن بالل ه ورسوله وأجاب المرسلين

شهد له )9( بذلك إلا من)8( فلا يشهد لأحد : أما الشهادة لمعين من أهل القبلة بجنة أو نارو . وهذا ذكره العلماء في كتب العقائد رسول الل ه

. " يقول" : )م (و) ق(في ) 1( . " هنا" : )ح(في ) 2( . )513(ص ) المقاصد الحسنة : ( ، وانظر )1/120" ( جامع بيان العلـم " أخرجه ابن عبد البر في ) 3( . )المطبوعة(ساقطة من ) 4( . " حلالي" : )المطبوعة(في ) 5( . " يقوله" : )المطبوعة(في ) 6( . )ق(ساقطة من ) 7( . " أحد" : بقية النسخ في ) 8( . " لمن" : )م(و ) ق(في ) 9(


114

رسوله، وعلى علماء أمته، وقد )1( والمعترض قد التحق بأكذب الخلق الذين يكذبون على الل ه وعلى ، وخوفا أن )لكل ساقطة لاقطة( :طها وظهور هجنتها، لولا ما قيل كن ا في غنية عن رد أكاذيبه لسقو

.تصغي إليه أفئدة الذين لا يؤمنون بالآخرة ).ويقول شاعره في أشعار كثيرة( : وأما قوله

ثم لو )2( )والكلام نبطي لا يعتبر وزنا ( فنسبة هذا الشاعر إلى الشيخ معدودة من زور هذا المعترض، الشيخ ويذم به، وقد )4( الشيخ قر ره واستحسنه، لم يكن في ذلك ما يعاب به صحة هذا، وأن )3( فرض

أهل / ما لا يخفى على من عرف دعوة الشيخ، وما جرى من ] 53[ الخيل )5( شاع عن ابن فيروز وأبا . عصره وقد هجا شعراء الإسلام كثيرا ممن صد عن سبيل الل ه وصدف عن آياته

، ) لو دعاني ابن عبد الوهاب إلى شهادة أن لا إ له إلا الل ه ما تبعته ( :الويذكر عن ابن فيروز أنه ق .والواقع يشهد بذلك إنه يحلف في رسالة من رسائله أن ك ف ر الشيخ محمد بن فيروز أعظم من كفر ( : وقوله عن الشيخ

فيروز مترلة قد أنزل نفسه مترلة الكليم موسى عليه الصلاة والسلام، والشيخ ابن )6( فرعون إذ هو فرعون، فابن فيروز مكث علمه في الأرض ونفع الل ه به العباد والبلاد، وهو كما ترى تسفك به الدماء

).وتنهب به الأموال حتى قاد على أهل نجد الدواهي العظام التي لا تطاق ولا ترام الكلام، أنت مطالب أولا بتصحيح نقلك عن الشيخ وأنه صدر منه هذا : فيقال لهذا المعترض

والناقل يطالب بالصحة، والمدعي يطالب بالدليل، فلا تعطى بمجر د دعواك؛ ولا يسلم لك ما دون هذا،

. " ورسوله" : )المطبوعة(في ) 1( . )ق(ما بين القوسين ساقط من ) 2( . " فرضنا" : )م(و ) ق(في ) 3( . " على" : )ق(في ) 4( . " وأبي" : )المطبوعة(و ) ق(و ) م(في ) 5( . " إذ هو قد" مكان" لأنه" : )م(و ) ق(في ) 6(


115

ولو في حق آحاد العوام، وقد تقد م البرهان على جهلك وكثرة كذبك، وشهادتك للزور وثبتت )1( وهذا الكلام الذي لا عداوتك للشيخ في أول أمرك وآخره، فأي عاقل وأي حاكم يقبل منك هذا النقل

من الأكاذيب إلى رسول الل ه)2( سند له، بل هو من جنس أوضاع اليهود والنصارى فيما ينسبونه هو يسفك الدماء، ويأخذ : والأباطيل التي يصد ون بها الناس عما جاء به من الهدى ودين الحق، ويقولون

.الأموال ويسبي الذراري

الأيمن فأد ر له خدك الأيسر من ضربك على خدك : "وفي الإنجيل ، ونحو هذا الكلام، فما أكثر " ؟ وراثة هذا الرجل لأولئك الأقوام، وما أسرع ما نسي أصل الملة والإسلام

اقتضته الحكمة الإلهية )3( فالحمد لل ه الذي أخزى هذا الرجل ونشر له في الناس ما يليق بأمثاله مم ا . بمجر د الإطلاع على كلامه )4( عض أقاربه بذمه وتكفيره والمشيئة الرب انية، ولقد تفو ه ب

عرف ثم أنكر، )7( هذا الكلام، نظرا إلى أنه )6( صدر منه )5( ولو فرضنا أن الشيخ رحمه الل ه تعالى ينسبها إلى شرعه المطهر، وإلى ما جاء به محمد)9( الل ه بشبهات)8( وأقبل ثم أدبر، وصد عن دين

ووظيفة المعلمين، وهو / موس الأكبر، ويظهر للناس في ثياب العلماء ورسم الفقهاء ، النا]54[صاحب في الحقيقة يصد عن دين الل ه ويدعو إلـى عبادة الصالحين ودعائهم مع الل ه؛ وصرف الوجوه إلى )10(

. " الزور" : في بقية النسخ ) 1( . " نسبوه " : )ق(في ) 2( . " ما" : )م(و ) ق(في ) 3( . " تكفيره وذمه" : )م(و ) ق(في ) 4( . )المطبوعة(ساقطة من " رحمه االله تعالى " )5( . " عنه" : )م(و ) ق(في ) 6( . " أن ابن فيروز" : )المطبوعة(في ) 7( . " سبيل" : في بقية النسخ ) 8( . " بشهادة" : )ق(في ) 9( . " سبيل" : )م(و ) ق(في ) 10(


116

سبة لذلك ممن أتى الأمر وصد عن السبيل من غير ن )1( غير باريها وفاطرها، فبهذه الاعتبارات هو أغلظ إلى دين الل ه وما جاءت به رسله، وفي القرآن العزيز من الكشف عن حال هذا الضرب من الناس، وأنهم

. من أبعد الخلق عن الل ه، وأغلظهم حجابا وأشدهم كفرا ما يعرفه من فقه عن الل ه

“ .y#ø‹x {: تعالى)2( قال Ï‰ôγ tƒ ª!$# $ YΒ öθ s% (#ρ ãxŸ2 y‰÷è t/ öΝÍκÈ]≈ yϑƒ Î) (#ÿρ ß‰Îγ x© uρ ¨β r& tΑθ ß™ §9$# A,ym ãΝèδ u!% y uρ àM≈oΨ Éi t6 ø9$# 4

ª!$#uρ Ÿω “ Ï‰ôγ tƒ uΘöθ s)ø9$# tÏϑ Î=≈ ©à9$# ∩∇∉∪{ )3(] والآيات في هذا المعنى كثيرة ] 86/ آل عمران ،.

). ابن فيروز مكث علمه في الأرض ونفع الل ه به العباد والبلاد ( )4( رضوقول المعت

هذه الدعوى لا تحتاج لدليل يبطلها؛ وبرهان يردها غير شهادة الحس والواقع، وما يعرفه : فيقال سائر الناس من الخاصة والعامة، بل آثار ابن فيروز في الصد عن سبيل الل ه، ومسبة أئمة الإسلام، وجعل

يجب الكفر به؛ معروف مشهور عند أهل الإحساء وغيرهم كما قال في )5( الإسلام طاغوتاشيخ : منظومته التي أول ها

قد أثبتت خطا )6 ( كف السعد أنـامل أشـياخ لـنا حـررت ضبطا بـأقلام أنكر أقذع فيها، وأتى من نصرة عبادة القبور، وأهل الغلو في الأنبياء والصالحين، وتسمية من فإنه

هذا طاغوتا ، بما يدل على آثاره ونفعه في البلاد والعباد، فإن كان هذا عند المعترض هو العلم ونفع العباد والبلاد فنعم؛ هذا صار منه، ومدحه به، وأثنى عليه كل مشرك بالل ه رب العالمين، يسوى بين االله وبين

. لمجالسهم وتحفة لأشياعهم خلقه في خالص حقه، وقد ات خذ أعداء الدين منظومته نزهة

: وقد رد عليه الشيخ حسين بن غنام الإحسائي رحمه الل ه تعالى بمنظومة أجاد فيها وأفاد، وأولها

. )م(و) ق(في " كفرا" ، بعدها زيادة بالطاء المهملة " أغلط " : )المطبوعة(و ) ق(في ) 1( . )ق(ساقطة من ) 2( . 86: سورة آل عمران آية ) 3( . " أن" : زيادة) ق(في ) 4( . " طاغوت" : )م(و ) ق(في ) 5( . " خطا" : )ح(، وفي " خط" : )المطبوعة(و ) ق(و ) م(في )6(


117

زارت الشطا )1 ( هوى ممقوتة عـروس )2 ( ومرسـلها عـن نيل مقصوده أخطا

وســارت فبـارت والإله لها قطـا قد أحكمت ربطا )3 ( كمـا أنهـا بالمين

تـان يعـط بـه عطـا وفحـش وبه )4 ( تنكــب عن سبل الهداية واشتطا

وغـط أناسا فـي طـريقتـه غطـا عـن الديـن بالدنـيا، فما نالها بسطا قـواعــده فـوق البسيطة وانحطـا

قد خطا )5 ( وجهها الموسوم بالشؤم على تخطـت، فأخطـت في المساعي مرامها

)6 ( وثـارت لنار الشرك تذكى ضرامها لقـد شـوهت مـا زخرفـته بزورها وقـد جـاء منشيهـا بـزور ونكـر وحـان بـه داعـي العنـاد لمهيـع

والحق واعتدى )7 ( وضـل عن الإرشاد راضيا )8 ( وجــاوز مـنهاج الهدايـة

يحـاول تشييـدا ورفعـا لمـا وهـت . أبيات له رحمه الل ه تعالىفي

به شيخنا من الدعوة ورد ما جاء/ نفات في الصد عن سبيل الل ه، ولابن فيروز رسائل ومص] 55[ ولو كلف أن )9( إلى الل ه، وتجريد المتابعة لرسوله، وهي باقية يتداولها كل زائغ مرتاب، كهذا المعترض

في بيان التوحيد وأصل دين المرسلين، وإبطال ما )10( يأتي عن ابن فيروز بمسألة واحدة انتفع بها الناس . ه أكثر الناس من عبادة الصالحين لما وجد إلى ذلك سبيلا علي

. " ممتوتة" : )ح(في )1( . )ق(الشطر الثاني من البيت ساقط من ) 2( . " باليمن" : )ق(في )3( . )م(هذا البيت ورد قبل سابقه في و ) 4( . " بالثوب" : )ق(في )5( . فجعل البيتين بيتا واحدا ) ق( الشطر الأول من البيت ساقط من )6( . " الآثار" : )م(و ) ق(في )7( . " الشريعة " : )م(و ) ق(في )8( . " وأمثاله" : زيادة ) م(و ) ق(في ) 9( . " مسألة واحدة عن ابن فيروز انتفع الناس بها " : )ق(في ) 10(


118

كما ترى تسفك به الدماء وتنهب به الأموال؛ حتى قاد على )1( وهو ( :وقول المعترض في شيخنا ).أهل نجد الدواهي العظام التي لا تطاق ولا ترام

لل ه عن رسله وأكابر أوليائه، فهذا الكلام لا يعترض به إلا جاهل بأيام الل ه وأخبار الناس، وما قص ا .والناس مذ كانت الدنيا فريقان

$! ô‰s)s9uρ {: الىــــقال تع oΨ ù= y™ ö‘ r& 4’ n< Î) yŠθ ßϑ rO öΝèδ% s{r& $·s Î=≈ |¹ Èβ r& (#ρß‰ç7ôã $# ©!$# #sŒÎ* sù öΝèδ Èβ$ s)ƒ Ìsù

šχθ ßϑÅÁ tG øƒ s† ∩⊆∈∪{ )2(] 45/ النمل .[

{: وقال تعالى É i r' x. uρ Ï iΒ % c É< ¯Ρ Ÿ≅ tG≈ s% … çµ yè tΒ tβθ •‹ Î n/ Í‘ × ÏW x.{ )3( 146/ آل عمران [ الآية .[

χ * {: وقال تعالى âθ n= ö7 çF s9 þ’ Îû öΝ à6 Ï9≡ uθ øΒ r& öΝ à6 Å¡ àΡ r& uρ{ )4( 186/ آل عمران [ الآية .[

Ο$ {: وقال تعالى !9# ∩⊇∪ |= Å¡ ym r& â¨$ ¨Ζ9 $# β r& (# þθ ä. u øI ãƒ β r& (# þθ ä9θ à) tƒ $ ¨Ψ tΒ# u öΝ èδ uρ Ÿω tβθ ãΖ tF ø ãƒ ∩⊄∪{ )5( )6(

]. 2-1العنكبوت [

$ {: الىـال تعـوق tΒ uρ s−§xs? t Ï% ©!$# (#θ è?ρ é& |=≈ tG Å3ø9$# ω Î) .ÏΒ Ï‰÷èt/ $ tΒ ãΝåκøEu!% y` èπ uΖÉi t7ø9$# ∩⊆∪{ )7( ] 4/ البينة .[

Ÿω {: ال تعالىـوق uρ tβθä9#t“ tƒ šÏÎ= tG øƒ èΧ ∩⊇⊇∇∪ ω Î) tΒ zΜ Ïm §‘ y7•/u‘ 4 y7Ï9≡s% Î!uρ óΟßγ s)n= yz 3{ )8(] 118/ هود

- 119 .[

. )ح(ساقطة من ) 1( . 45: سورة النمل آية ) 2( . 146: سورة آل عمران آية ) 3( . 186: سورة آل عمران آية ) 4( . 2، 1: سورة العنكبوت الآيتان ) 5( . " الآية" : زيادة ) م(و ) ق(في ) 6( . 4: سورة البينة آية ) 7( . 119-118: سورة هود آية ) 8(


119

وفي السيرة من )2( )1( }بعثت بالسيف بين يدي الساعة حتى يعبد االله وحده{: وفي الحديثوقبائلها وبين الفرس والعرب ( من القتال بين العرب أخباره ومغازيه وما جرى بسبب مبعثه

لأمم وبين كافرهم من التراع والقبط وأهل الكتاب وما جرى بين مؤمن هؤلاء الناس وا)3( )والروم تستبين به سنة االله التي قد خلت في عباده، )4( والاختلاف والقتال على تعاقب الدهور والأعصار، مما

الرجل منهم حتى يخلص إلى )6( نشار على رأس يوضع الم )5( ]كان[إن من كان قبلكم {: وفي الحديث

.)7( }قدمه، ما يصده ذلك عن دينه

وبين ذلك من الامتحان، ولم ينظر إلى ما حصل من اللطف )8( وهذا الغبي ارتاع مما لا نسبة بينه لأهل الإيمان، عند نزول المحن والافتتان، وما أعطوا بذلك من حسن العاقبة والعز والظهور، وأنهم لا

يدر ما في ذلك من الحكم والمصالح التي لا يحيط بها )9( خذلهم ولا من خالفهم، ولم ] 56[يضرهم من إلا االله الذي قدرها ودبرها ولو لم يكن في ذلك إلا قيام حجج االله وآياته، وتمييز الخبيث من الطيب

ق والمرتاب يراه من الدواهي فالمؤمن يراه من أدلة الإيمان وبرهان صدق الرسول، والمناف )10( لكان كافياالعظام التي لا تطاق ولا ترام، كما أخبر االله تعالى عن قوم فرعون أنهم إذا أصابتهم سيئة اطيروا بموسى

.ومن معه

. )2/50(أحمد ) 1(، والطبراني في مسند )848(، ح )267(، والمنتخب من مسند عبد بن حميد ص )92، 2/50(أخرجه أحمد ) 2(

. )2831(، وصحيح الجامع )1269(، وصححه الألباني في إرواء الغليل )216، ح 1/135(الشاميين . )ق(ما بين القوسين ساقط من ) 3( . " ما" : )المطبوعة(و ) ح(في ) 4( . فتين إضافة من المصادر التي خرجت الحديث ما بين المعقو) 5( . " رأسه" : )ح(في ) 6(3/431(، والحاكم في المستدرك )2649(، وأبو داود )6943، 3612(، والحديث أخرجه البخاري " دين االله " : )ق(في ) 7(

. )5893، ح 3/450(، والنسائي في الكبرى )5/109( وأحمد ، ) . " له بينة" : )م(و ) ق(في ) 8( . " فلم" : )م(و ) ق(في ) 9( . )م(و ) ق(ساقطة من ) 10(


120

*sŒÎ# {: الىـال االله تعـق sù ÞΟßγ ø?u!% y` èπ uΖ|¡pt ø: $# (#θä9$ s% $ uΖs9 Íν É‹≈ yδ ( βÎ)uρ öΝåκö: ÅÁ è? ×π y∞ÍhŠy™ (#ρ ç©Ütƒ 4 y›θ ßϑ Î/ tΒ uρ ÿ…çµ yè ¨Β 3

Iω r& $ yϑ ¯ΡÎ) öΝèδçÈ∝ ¯≈ sÛ y‰Ψ Ïã «!$# £Å3≈ s9uρ öΝèδ usYò2 r& Ÿω tβθßϑ n= ôè tƒ ∩⊇⊂⊇∪{ )1(] 131/ الأعراف .[

.، تعالى في إبقاء ورثة لأعداء الرسل فانظر إلى هذه الوراثة القبطية تطلعك على حكمته

فسبحان من بهرت حكمته العقول، وصدقت أقضيته ما جاءت به رسله من النصوص والنقول، ليس في ذاته وصفاته، وهب بعض عباده من الفهم عنه والإيمان )2( )كما أنه لا مثيل له( كمثله شيء في أفعاله

.به

سكون، وخذل من شاء عن ذلك فباء عند المحن ما دلهم على معرفته عند كل حادث وحركة و . بصفقة المغبون، وتشاءم بما جاء به أئمة الهدى وما قاله الصالحون )3( والاختبار

. 131: سورة الأعراف آية ) 1( . " مثيل " : ، بدل " مثل " : )م(، وفي )ق(ما بين القوسين ساقط من ) 2( . بالحاء المهملة والياء المثناة " والاحتيار" : )ق(في ) 3(


121

فصل فيه مناقشة مسألة سبي المرتدات وتأصيل قاعدة دفع الضرر وجلب المصلحة؟ قال ابة رضي االله عنهم ولما قيل له لم لا تسبون إذا كانوا كفارا كما تسبى الصح ( : قال المعترض

إن السبي حق كما أن قتلهم حق وجعل أموالهم فيئا وغنائم، ولكن الناس لا يحتملون ذلك في : لهم ترك نقض يترك الشيء لشيء أكبر منه والنبي : كيف يترك الحق؟ قال: نسائهم وأولادهم، فقيل له

).؛ لأن قريشا حدثاء عهد بكفر )1( الكعبة وجعلها على قواعد إبراهيم عليه الصلاة والسلام : فالجواب أن يقال

. بخبره، بل يجب اطراحه وتركه )3( ولا يحتج)2( قد تقدم أن هذا الرجل لا يقبل له قول

ولو فرضنا أن الشيخ قال هذا، فكلام السلف وخلافهم في سبي نساء المرتدين معروف عند أهل ، والناس تبع له في ذلك؛ ثـم إن عمر رأى خلاف العلم، وقد أفتى به أبو بكر وعمل به مدة خلافته

والبحث معروف في محله، وكلام أبي حنيفة / ، المرتدات لا تسبى، ووافقه جمهور الناس، ]57[هذا وأن .وأصحابه في هذه المسألة معروف مشهور

البدوي والحسين، وعبد القادر، و )7( عليا)6( يعبدن)5( الشيخ في المرتدات اللاتي )4( فلو قاله الحجة فأبوا وأصروا على عبادة غير االله، واتخاذ الآلهة والأنداد كما )9( ممن قامت عليهم )8( وأمثالهم

فعلت قريش وغيرها من مشركي العرب، وكما يفعله كثير من مشركي الأمم وأهل الكتاب، فأي عار ؟ ؟ وأي دليل يمنع منه على الشيخ في هذا

. " عليه السلام " : )المطبوعة(و ) ق(في ) 1( . " قوله" : )ق(في ) 2( . ، بالتاء المثناة الفوقية " تحتج" : )ق(في ) 3( . )قال: ( )ق(في ) 4( . " التي" : )ق(في ) 5( . " يعبدون" : )ح(و ) ق(في ) 6( . " عليا" : ، مكان " طواغيت" : )المطبوعة(في ) 7( . " اوأمثاله" : )المطبوعة(في ) 8( . " عليه" : )ق(في ) 9(


122

β {: وقد قال تعالى Î* sù ÷Λä ôãt“≈ uΖs? ’ Îû &ó x« çνρ –Šãsù ’ n< Î) «!$# ÉΑθ ß™ §9$#uρ{ )1(] وما أظن هذا ] 59/ النساء ،

.)3( بل ولا يعرف)2( الغبي يحسن الاحتجاج على منع سبي المرتدات ).شيء أكبر منه يترك الشيء ل( : وقوله

أنه يرتكب أخف الضررين لدفع ( :هذا مما يدل على علم الشيخ وفقهه، ومن القواعد المشهورة ).أعلاهما، وتترك إحدى المصلحتين لتحصيل أولاهما

. والحديث حجة على ذلك، فإن كان صدر من الشيخ هذا فلا ضير فيه ولا عيب به شـــون أني أحـــبها الوا وعيرهـــا شـكـاة ظاهـر عنك عارها وتلـك

طعن المعترض إعطاء الشعراء على سب العلماءرد

). علماء المسلمين وأعيانهم )4( وهو يعطي الشعراء على سب ( :وأما قوله

فهذا كذب وزور، ليس من عادة الشيخ أن يعطي الشعراء، ولم يعط شاعرا قط فيما نعلم، ولا سب أعظم الناس رعاية لحق الإسلام وحفظا لعهده، )5( منمسلما قط، ولا عالما من علماء المسلمين بل هو

وحماية لأهله، ونصرة لهم، وهذا مشهور من أخلاقه الإسلامية وشيمته العربية، خلاف ما عليه كثير ممن .يدعي الدين، وهو مشغول بأعراض المسلمين، وهتك حرماتهم

من علماء نجد من القتل جلا عن وهل هذا إلا مكفرا للأمة مضللا لعلمائها، والسالم ( : وأما قوله تحت أيديهم، فرارا منهم عن القتل؛ لأنه لم يوافقه أحد من العلماء على ذلك، وأتلفوا كتب )6( كل بلد

. 59: سورة النساء آية ) 1( . " المرتدين " : )ق(في ) 2( . " يعرفه" : )م(و ) ق(في ) 3( . " على " ، مع أسقاط " ليسب" : )م(في ) 4( . )المطبوعة(ساقطة من ) 5( . " بلده " : )ق(في ) 6(


123

.)1( )العلم التي فيها حتى لا يرى في نجد إلا رسائله، والويل لمن يستعمل غيرها وقت قوتهم وبيان كذب دليلك، وأن جميع ما ذكرته لا تجوز قد تقدم القدح في تأصيلك، : فيقال لهذا المعترض

نسبته إلى الشيخ، وأنت في ذلك أكذب من سجاح، وإذا انهدم الأصل بطل التفريع، وما جلا عن نجد دين الرسول والصد عنه، والاشتهار بمسبته، والأكثر استجاب لداعي / من عرف بعداوة ] 58[إلا

. نفسه وماله وأهله، وهم الأكثر الحق، واعترف به، وأمن في سربه، وعوفي في

رد طعن المعترض بأن أتباع الشيخ أتلفوا كتب العلم

فهذه القولة وأمثالها يستبين بها تهور هذا الرجل في الكذب : وأما إتلاف كتب العلم التي في نجدل والزور، ومكابرة الحس والضروريات، ومعرفة حال الشيخ وأهل نجد، وما عندهم من الكتب في أصو

وكتب العقائد، والسير والتواريخ، والعربية، لا )2( الدين وفروعه، ودواوين الإسلام، وتفاسير الأئمة يجهله الموافق والمخالف، وهذا الرجل لا يحسن سبك الكذب والزور، بل يأتي بها طامة شوهاء لم تنتقب

. ولم تختضب حازما عكسـت الأمر إن كنت فهـلا أضـعت الحزم لو كنت تعقل ولكـن

، )وهل صاحب هذا إلا مكفرا للأمة مضللا لعلمائها ( : نجد لا يقولون)3( )الطلبة من أهل( وآحاد .)4( تهمل ولا تعمل؛ وقد أعملها في خطه بيده " هل"لمعرفتهم بأن

.الحجازية" ما"فنصب بها وأعملها إعمال ، وهذا تركيب نبطي )يهم تحت أيد)5( والسالم من علماء نجد جلا عن كل بلد ( : وكذلك قوله

.يقتضي أن السالم من القتل استوعب بلاد نجد في السكنى والجلاء

. )ق(ساقطة من ) 1( . " ، ودواوين الإسلام اسير الأئمةوتف" : )ق(في ) 2( . )ق(ما بين القوسين ساقط من ) 3( . " وأعملها في خط يده " : )ق(في ) 4( . ، وهو سبق قلم " بدل" : )ق(في ) 5(


124

في هذا )2( إذا تأملت تراكيبه)1( وسيأتيك عنه ذم الشيخ وأتباعه بأنهم لا يعرفون العلوم والعربية الفنون، وإنما بشيء من )3( الكتاب وعباراته عرفت أنه من أبعد خلق االله عن العلم وممارسته، والشعور

. فاستطال)5( وجال، وأمن )4( هو وقـح، صال

الكلام على مدلول شهادتي الإخلاص

: سئل عما يقاتل الناس عليه وعما يكفر به، فقال عن خطه بيده)6( وقال أيضا لما( : قال المعترض .انتهى نقل المعترض ). لا نقاتل إلا على ما أجمع عليه العلماء كلهم وهو الشهادتان

الذي أنكر الشهادتين )7( فهذا شأنه؛ يحكى الإجماع من نفسه لنفسه، ومن هو ( : ثم قال بعده شهادتي الإخلاص من هذه الأمة حتى يقاتل عليهما، فإذا كانت الأمة من حيث الجملة حين يعرب

عنده أعقل مولودها أول ما تلقنه شهادتي الإخلاص قبل أن يلقنوه بأمه وأبيه، وإذا احتضر ميتهم أجلسوا من كان آخر {: أن علم نبيهم] 59[أهله وأبرهم به يلقنه بذلك بسهالة؛ لأنهم قد علموا من

نهاهم، وعد ذلك من وأيضا يلقنوه في قبره، حتى جاءهم ف / . } لا إله إلا االله دخل الجنة)8( كلامه

وهو لا يسمع ولا يبصر؟)1( يدعى الميت؟ وينادى في قبره)9( فكيف: وقال. الشرك

. ، وسقطت الواو العاطفة " العربية" : )المطبوعة(في ) 1( . " ترى تركيبه " : )ق(في ) 2( . " والشعرور " : )ق(في ) 3( . " لو صال" : )م(و ) ق(في ) 4( . " وأمن السيف " : في بقية النسخ ) 5( . )ق(ساقطة من ) 6( . " هذا" : )ق(في ) 7(/ح(، وما أثبته هو نص الحـديـث كمـا رواه أبـو داود " كلامه قوله" : )ح(، وفي " قوله" : )ق(و ) الأصل(في ) 8(

، وحسنه الألباني في إرواء ، كلهم من حديث معاذ بن جبل مرفوعا )1/351(الحـاكـم ، و )5/233(، وأحمـد )3116 . )687/ح(الغليل

. " كيف" : )م(و) ق(في ) 9(


125

y7 {: ويقول االله ¨ΡÎ) Ÿω ßìÏϑ ó¡è@ 4’tAöθ yϑ ø9$#{ )2(] حتى منعوا الناس عن] 80/ النمل ، )ذلك، وعن )3

هذا في هذا الموضع، )6( وعن القراءة على القبر، ولسنا بصدد )5( بالأدب المبرح)4( الدعاء بعد الصلاة بما فيه كفاية من الأحاديث والآيات وأقوال العلماء " غسل الدرن "و " التبصرة"وقد أوفينا عليه في

)8( لأمة جميعها كذلك، فماذا يقاتل عليه من إنكار وإنما صددنا هنا لتكفيراته، فإذا كان أمر ا )7( الأعلام ).أنهم لا ينكرون شهادتي الإخلاص : وأطال بما حاصله . ؟ شهادتي الإخلاص

ورسوله ومعرفة مراده؛ وحقائق هذا الرجل من أبعد الخلق عن الفقه عن االله : فالجواب أن يقالكام، وكل من عقل عن االله يعلم علما أحكامه، ومن أجهل خلق االله بأقوال أهل العلم ومدارك الأح

من الحقيقة والمعنى، وما اشتملتا عليه من العلم )9( ضروريا أن المقصود من الشهادتين ما دلتا عليه فهذا لا يفيد العبد شيئا، )11( ولا اعتقاد لحقيقتهما)10( والعمل، وأما مجرد اللفظ من غير علم بمعناهما

.ولا يخلصه من شعب الشرك وفروعه

=óΟn { )12( قال االله تعالى ÷æ$$ sù …çµ ¯Ρr& Iω tµ≈ s9Î) ω Î) ª!$#{ )13(] وقال] 19/ محمد ، :} ω Î) tΒ y‰Íκ y−

. " في قبره وينادي " : )م(و ) ق(في ) 1( . 80: سورة النمل آية ) 2( . " من" : )م(و ) ق(في ) 3( . )ق(ساقطة من " بعد الصلاة " )4( . " المبرور" : )ق(في ) 5( . " بصد" : )ق(في ) 6( . )م(و ) ق(ساقطة من ) 7( . " أنكر" : )م(و ) ق(في ) 8( . " عليهما" : )ق(في ) 9( . " بمعناها" : )م(و ) ق(في ) 10( . " بحقيقتها" : )م(و) ق(في ) 11( . " قال تعالى" : )المطبوعة(و ) م(و ) ق(في ) 12( . 19: سورة محمد آية )13(


126

Èd,ys ø9$$ Î/ öΝèδuρ tβθ ßϑ n= ôètƒ ∩∇∉∪{ )1(] 86/ الزخرف .[

على الشيء فرع عن )3( والانقياد له لا يتصور ولا يتحقق إلا بعد العلم، والحكم )2( فالإيمان بمعناهماقول، بل لو حصل له تصوره؛ فإذا لم يعلم ولم يتصور، فهو كالهاذي وكالنائم وأمثالهما ممن لا يعقل ما ي

.العلم وفاته الصدق لم يكن شاهدا بل هو كاذب، وإن أتى بهما صورة

%!sŒÎ) x8u# {: قال االله تعالى y` tβθ à)Ï≈ uΖßϑ ø9$# (#θ ä9$ s% ß‰pκô¶ tΡ y7 ¨ΡÎ) ãΑθ ß™ ts9 «!$# 3 ª!$#uρ ãΝn= ÷è tƒ y7ΡÎ) …ã&è!θ ß™ ts9 ª!$#uρ ß‰pκô¶ tƒ ¨β Î)

tÉ)Ï≈ uΖßϑ ø9$# šχθ ç/É‹≈ s3s9 ∩⊇∪{ )4(] 1/ المنافقون .[

)5( المؤكدة ولام التعليق " بإن " فكذبهم في قيلهم، ورد شهادتهم وشهد على كذبهم؛ وأكد الحكم وهل هذا القول إلا رد لكتاب االله . فون بها؟إنهم يشهدون بكلمتي الإخلاص، ويعتر : فهل يقول عاقل

على اعتبار ما دلت عليه الشهادتان من المعنى المراد، )7( ؟ فإنهم مجمعون عن سبيل المؤمنين )6( وخروج .وأنه هو المقصود

ولم يقل أحد أن الإيمان مجرد اللفظ من غير عقيدة القلب وعلمه وتصديقه، ومن غير عمل بمدلول إن : نازعوا الجهمية في قولهم )8( ا سمعت أن أحدا قاله إلا طائفة من المتكلمين من الكرامية الشهادتين، وم

والقولان مردودان عند الأمة، . وقابلوا قولهم بأنه مجرد الإقرار فقط. هو التصديق فقط / ، الإيمان، ]60[بار العلم والمعنى، ومن قرأ ولكنهما أحسن وأقرب إلى قول أهل العلم مما أتى به هذا المفتري، من عدم اعت

. 86: سورة الزخرف آية ) 1( . " بمعناها" : )م(و ) ق(في ) 2( . " الحكم والحكم" : )ح(في ) 3( . 1: سورة المنافقون آية ) 4( . " التعليل " : )ق(في ) 5( . " وخرج" : )ق(في ) 6( . " يجمعون" : )ق(في ) 7( . " الكرامين" : )ق(في ) 8(


127

. المشركين معلل بنفس الشرك معلق عليه)2( أن قتال )1( القرآن أو سمعه وهو عربي اللسان يعلم

θ#) {: قال تعالى è= ÏG≈s% uρ šÅ2 Îô³ßϑ ø9$# Zπ ©ù!% x.{ )3(] 36/ التوبة .[

çµ… {: وقال تعالى ¯ΡÎ) tΒ õ8Îô³ç„ «!$$ Î/ ô‰s)sù tΠ§ym ª!$# Ïµ ø‹n= tã sπ ¨Ψ yf ø9$# çµ1 uρ ù'tΒ uρ â‘$ ¨Ψ9$# ({ )4( )5(] 72/ المائدة .[

ο× {: وقال تعالى u!#tt/ zÏiΒ «!$# ÿÏ& Î!θ ß™ u‘ uρ{ )6( - إلى قوله - } βÎ* sù (#θç/$ s? (#θ ãΒ$ s% r&uρ nο 4θ n= ¢Á9$# (#âθ s?# u uρ

nο 4θ Ÿ2 ¨“9$# (#θ = y⇐sù öΝßγ n=‹Î; y™ 4{ )7( )8(] 5- 1التوبة .[

من قال لا {: ونحو ذلك من الآيات الدالة على تعليق الحكم على نفس الشرك، وفي الحديث

من بدل {: وفي الحديث الآخر )10( } حرم ماله ودمه)9( د من دون االله إله إلا االله وكفر بما يعب

... أشرك بالته )14( فمن : في باب حكم المرتد، وقولهم )13( وكلام الفقهاء )12( )11( }دينه فاقتلوه

. " فإنه يعلم" : )المطبوعة(في ) 1( . " قتل" : )المطبوعة(في ) 2( . 36: سورة التوبة آية ) 3( . 72: سورة المائدة آية ) 4( . " وما للظالمين من أنصار " : زيادة) ق(في ) 5( . 1: سورة التوبة آية ) 6( . 5: سورة التوبة آية ) 7( . " الآية" : زيادة) ق(في ) 8( . )م(لفظ الجلالة لم يذكر في ) 9( . )8194، 8191، ح 8/382(، والطبراني )3/472(، وأحمد )23(أخرجه مسلم من حديث طارق بن أشيم ) 10(، )4351(، أبو داود الحدود )4060(، النسائي تحريم الدم )1458(، الترمذي الحدود )2854(البخاري الجهاد والسير ) 11(

. )1/282(، أحمد )2535(دود ابن ماجه الح . 1هامش ) 59(ص : انظر . ، وتقدم تخريجه أخرجه البخاري وأصحاب السنن وغيرهم ) 12( . " العلماء" : )م(و ) ق(في ) 13( . " فيمن" : )ق(في ) 14(


128

.إلى آخر كلامهم

من جعل بينه وبين االله وسائط يدعوهم الإجماع على كفر )1( وحكى شيخ الإسلام ابن تيمية والتلقين لا يفيد شيئا )2( ويعبدهم ويتوكل عليهم وقد مر ذلك، فكل ما ذكر من الإتيان بلفظ الشهادة

.مع عدم العلم

العلماء يحكون الإجماع ويحتجون به لأنفسهم

).فهذا شأنه يحكي الإجماع من نفسه لنفسه( : أما قوله: ويقال

م والأئمة الراسخين يحكون الإجماع، ويحتجون به لأنفسهم، وينصرون به أقوالهم، فجميع أهل العل، الإجماع مرتبة على أبواب الفقه، وحكوها من أنفسهم لأنفسهم، وقد جمع ابن هبيرة وابن حزم مسائل

)3( بهمن ذكر الإجماع والاحتجاج " المقنع " و " الفروع " و " المغني " و " كالإقناع " وفي كتب الفقه صغار الطلبة، والطرق التي يعرف بها الإجماع القطعي معروفة عند أهل العلم، )4( ]على[ما لا يخفى

. مثل شيخنا، فإذا احتج بالإجماع قبل منه وأخذ عنه )5( مقررة في محلها لا تخفى على . )6 ( القول ما قالت حذام فإن

معلوما بالضرورة من دين الإسلام، فمن تصور كون الحكم : ومن الطرق التي يعرف بها الإجماعالإسلام وعرف حقيقته ومعناه علـم علما ضروريا أن القتال على التزام الشهادتين مع القدرة فرض

. عوام المسلمين )1( ]على[ المواضع، هذا لا يخفى )7( كفاية، وفرض عين فـي بعض

. )1/124" ( مجموع الفتاوى" : انظر ) 1( . " الشهادتين " : )ق(في ) 2( . )ح(ساقطة من ) 3( . ، وإضافتها لضرورة السياق ساقطة من جميع النسخ ) 4( . " أهل العلم " : زيادة) ق(في ) 5(إذا قالت حذام : ( ، شطره الأول ، وهذا شطر من بيت شعر ، وهو خطأ ، بالخاء المعجمة والدال المهملة " خدام " : )ق(في ) 6(

. ويذكر كمثل على الصدق ) فصدقوها . )ق(ساقطة من ) 7(


129

.وة والهوى وهذا الرجل خفي عليه ذلك لاستحكام الشقاء، وغلبة العدا

y7 {: ال تعالىـق] 61[ Í×¯≈ s9'ρ é& öΝs9 (#θ çΡθ ä3tƒ / šÌ“ Éf ÷è ãΒ ’Îû ÇÚö‘ F{$# $ tΒ uρ tβ% x. Οçλm; ÏiΒ ÈβρßŠ «!$# ôÏΒ u!$ uŠÏ9÷ρ r& ¢

ß#yè≈ ŸÒãƒ ãΝßγ s9 Ü># x‹yè ø9$# 4 $ tΒ (#θ çΡ% x. tβθ ãè‹ÏÜtG ó¡o„ yìôϑ ¡¡9$# $ tΒ uρ (#θ çΡ$ Ÿ2 tβρçÅÇö7ãƒ ∩⊄⊃∪{ )2(] 20/ هود .[

الخمسة وما لا يتم )3( وقد استفاض الإجماع على وجوب قتال من جحـد ركنا من الأركانر، وقد نص الإسلام إلا به، وما أجمع على تحريمه أو حله إجماعا قطعيا، أو ثبت جزما كتحريم لحم الختري

وابن رجب، وابن عبد البر، )4( على ذلك من يحكي الإجماع كابن هبيرة، وابن حزم، وشيخ الإسلام .وابن المنذر، وأمثالهم من أهل العلم

قول شيخ الإسلام ابن تيمية في قتال الطائفة الممتنعة

)5( قال شيخ الإسلام لما سئل عن قتال التتار

ريعة من شرائع الإسلام الظاهرة المتواترة من هؤلاء القوم وغيرهم، فإنه كل طائفة ممتنعة عن التزام ش( شرائعه، وإن كانوا مع ذلك ناطقين بالشهادتين وملتزمين بعض شرائعه، كما )6( يجب قتالهم حتى يلتزموا

قاتل أبو بكر الصديق والصحابة رضي االله عنهم مانعي الزكاة، وعلى ذلك اتفق الفقهاء بعد سابقة رة عمر لأبي بكر رضي االله عنهما، فاتفق الصحابة رضي االله عنهم على القتال على حقوق الإسلام؛ مناظ

: من عشرة أوجه الحديث عن الخوارج، وأخبر أنهم عملا بالكتاب والسنة، وكذلك ثبت عن النبي تحقرون صلاتكم مع صلاتهم وصيامكم مع {: مـع قوله )8( )7( }شر الخلق والخليقة {

. ، وإضافتها لضرورة السياق ساقطة من جميع النسخ ) 1( . 20: سورة هود آية ) 2( . " أركان الإسلام" : )م(و ) ق(في ) 3( . " ، وقد ذكره ابن تيمية " : زيادة ) المطبوعة(في ) 4( . )28/502" ( مجموع فتاوى شيخ الإسلام" : انظر ) 5( . " يلزموا " : )ق(في ) 6( . )2434(، الدارمي الجهاد )5/31(، أحمد )170(، ابن ماجه المقدمة )1067(مسلم الزكاة ) 7( . )118(، وأخرجه البخاري في خلق أفعال العباد ص )4765(، وأبو داود وبـوب النووي بـه ) 1067(أخرجه مسلم ) 8(


130

ليس بمسقط للقتال، . أن مجرد الاعتصام بالإسلام مع عدم التزام شرائعه )3( فعلم)2( )1( }صيامهم

لدين لغير االله، فالقتال واجب، فالقتال واجب حتى يكون الدين كله الله، وحتى لا تكون فتنة، فمتى كان ا الصيام أو الحج، أو عن التزام تحريم الدماء )4( فأيما طائفة ممتنعة عن بعض الصلوات المفروضات، أو

والأموال، أو الخمر أو الزنا أو الميسر أو عن نكاح ذوات المحارم أو عن التزام جهاد الكفار، أو ضرب بات الدين ومحرماته التي لا عذر لأحد في جحودها وتركها الجزية على أهل الكتاب وغير ذلك من واج

التي يكفر الجاحد لوجوبها، فإن الطائفة الممتنعة تقاتل عليها؛ وإن كانت مقرة بها، وهذا مما لا أعلم فيه السنن / وإنما اختلف الفقهاء في الطائفة الممتنعة إذا أصرت على ترك بعض ] 62[ بين العلماء، )5( خلافا

الفجر والآذان والإقامة عند من لا يقول بوجوبهما، ونحو ذلك من الشعائر، هل تقاتل الطائفة كركعتي ؟ لا)6( الممتنعة على تركها أم

فأما الواجبات والمحرمات المذكورة ونحوها فلا خلاف في القتال عليها، وهؤلاء عند المحققين من الخارجين عن طاعته، كأهل الشام مع أمير )8( ام أو ليسوا بمترلة البغاة الخارجين على الإم )7( العلماء

فإن أولئك خارجون عن طاعة إمام معين، أو خارجون عليه لإزالة المؤمنين علي بن أبي طالب ولايته، وأما المذكورون فهم خارجون عن الإسلام بمترلة مانعي الزكاة، وبمترلة الخوارج الذين قاتلهم

والشام، وفي قتاله )1( في قتاله لأهل البصرة)9( ؛ ولهذا افترقت سيرة علي علي بن أبي طالب رضي االله عنه

3/60(، أحمد )4764(، أبو داود السنة )2578(الزكاة ، النسائي )1064(، مسلم الزكاة )4771( البخاري فضائل القرآن )1(( .

. )4768(، أبو داود )1066، 156(أخرجه مسلم ) 2( . بالنون" نعلم" : )المطبوعة(في ) 3( . " أو عن" : )م(و ) ق(في ) 4( . ، وهو خطأ " خلاف" : )ح(في ) 5( . " أو" : " المطبوعة " في) 6( . " العلماء المحققين " : )م(و ) ق(في ) 7( . " و" : )المطبوعة(و ) ق(و ) م(في ) 8( . " " : في بقية النسخ ) 9(


131

قتاله لأهل النهروان، فكانت سيرته مع أهل البصرة والشاميين سيرة الأخ مع أخيه، ومع الخوارج بخلاف .انتهى المقصود منه ). ذلك

مسألة التلقين في القبر وهل هي شرك

نعه، سلف صالح يقتدي بهم من أصحاب رسول االلهفلمن م ": التلقين في القبر "وأما مسألة والتابعين لهم بإحسان وأئمة الهدى من أهل المذاهب وغيرهم، وهذا شيخ الإسلام ابن تيمية، وابن قيم

فرعية خلافية، فالتشنيع بها )2( الجوزية وأمثالهما لا يرون ذلك؛ وإن قال به جمع كثير، وهذه مسألة . عن محل التراع)3( خروج

).وعد ذلك من الشرك ( : وأما قوله

؟ فالتلقين تذكير وتعليم، والشرك إعطاء المخلوق ما فهذا بهت ظاهر، أين التلقين من الشرك ونحو ذلك من العبادات والطاعات، هذا هو الشرك، )4( يستحقه الخالق وحده، من دعاء وتوكل ومحبة

)5( يفه وبحثه يدل على أنه من الراسخين، وتهور والشيخ أجل وأعلم من أن يجعل التلقين من الشرك، وتآل هذا ومجازفته فيما يدعيه دليل على أنه من المفترين الظالمين، ويكفي المنع والرد في الجواب عما يدعيه

.)6( والدعوى إذا تجردت عن دليل اكتفى بردها والدفع في صدها .وهو لا يسمع ولا يبصرأنه يقول كيف يدعى الميت وينادى في قبره؟ ( : وقول المعترض

y7 {: ويقول تعالى ¨ΡÎ) Ÿω ßìÏϑ ó¡è@ 4’tAöθ yϑ ø9$#{ )7( )8(] حتى منعوا الناس عن ذلك، وعن ] 80/ النمل ،

. " وأهل" : زيادة ) المطبوعة(و ) ح(في ) 1( . " المسألة" : )ق(في ) 2( . ، وهو خطأ " خروجا" : )ق(في ) 3( . " أو توكل أو محبة" : )ق(في ) 4( . " وتهوره" : )م(في ) 5( . " صدودها " : )ق(في ) 6( . 80: سورة النمل آية ) 7( . الآية" . . . . ولا تسمع الصم الدعاء " : زيادة) ق(في ) 8(


132

.ذا لفظه ه). الدعاء بعد الصلاة بالأدب المبرح وعن القراءة على القبر

ما حكى، ولم يتعقب حكايته بتفصيل، بل أطلق المنع والتشنيع والرد )1( والرجل أدخل الآية في جملة ؟ وبماذا يتخلص، أهو على صراط مستقيم في السمع المنفي في مثل هذه الآية فلا أدري ماذا يرى في الآية

غبي مرتبك مرتاب لا يدري / ، ]63[ ظاهر عبارته )3( السنة؛ أو هو كما هو )2( والمثبت فيما صح من منه هذا ولا قاله؛ ولا جعل هذا من الدعاء الممنوع )5( رحمه االله لم يصدر)4( ؟ وشيخنا ما نفى مما أثبت

: في أهل قليب بدر منه، لكنه يدري ما يراد بالنفي في مثل هذه الآية، وما يراد بالإثبات في مثل قوله ال ـرع نع ـ ق)9( )8( }إن الميت ليسمع { وله ـ وق)7( )6( }ما أنتم بأسمع لما أقول منهم {

ونحو ذلك من الأحاديث الواردة في السماع، فمن عرف هذا تبين له ما في عبارة المعترض من )10( "أهله .الكذب والجهل والخلل

).إنهم منعوا الناس عن الدعاء بعد الصلاة بالأدب المبرح( : ذلك قولهوك

إن الدعاء لم يشرع من حين التسليم، وإنما شرع : كذب بحت من جنس ما قبله، غاية ما قيل

. " جوف" : )م(و ) ق(في ) 1( . " عن" : )المطبوعة(في ) 2( . )ق(ساقطة من ) 3( . " شيخنا" : )م(في ) 4( . " يصد" : )ق(في ) 5( . )3/145(، أحمد )2074(، النسائي الجنائز )2875(، مسلم الجنة وصفة نعيمها وأهلها )3757(البخاري المغازي ) 6(3(، والحاكم في المستدرك )6/276(، )131، 2/38(، وأحمـد )4026، 3980، 1370(أخـرجـه البخـاري ) 7(

/249( . . )2/445(أحمد ) 8( . " الميت يسمع حين " : )ح(في ) 9(، )4752، 3231، 2269(، وأبو داود )2870(، ومسلـم )1374، 1338(أخـرجـه البخـاري ) 10(

. )4/96(والنسائي


133

ومحل الدعاء قبل السلام وبعد الفراغ من الأذكار المشروعة بعد )1( التسبيح والتهليل والتكبير والتحميد .)2( ب إلى هذا شيخ الإسلام ابن تيمية وقرره أحسن تقرير السلام، وذه

. فليس بصحيح، بل هو جرى على العادة في أكاذيبه وأوضاعه : وأما الأدب على الدعاء

هذا، وإنما صـددنـا هنـا لتكفيراته، فإذا كان أمر الأمة )3( ولسنـا بصدد( : ثم قال المعترض الإخلاص اللتين يدخل بهما الإسلام، ويعصم بهما دمه وماله، كذلك فماذا يقاتل عليه من إنكار شهادتي

وإلا قتلتك، لاختـار )5( شهادتي الإخلاص أو إحداهما )4( أريد منك إنكار: وأنت لو قلت لأفجر الأمة ). إلا أن يعمل برخصة االله وقلبه مطمئن بالإيمان )6( القتل ولا إنكـارهما أو إحداهما

ذا الجاهل عمن أتى بالشهادتين ثم صدر منه ما يوجب الردة من عبادة يسأل ه: والجواب أن يقال صنم أو وثن، أو إنكار ركن من الأركان، أو أصل من أصول الأيمان الستة؛ أو أنكر حرفا من القرآن أو

)7( أنكر تحريم الخترير، أو تحريم امرأة من محارمه المذكورة في سورة النساء أو فرعا مجمعا عليه أو سحر شهادتي الإخلاص عصمت دمه وماله، : و شك في البعث، أو في كذب مسيلمة ونحو ذلك، فإن قال أ

وإن فعل ذلك، فقد جهل الأمة، وفسق الصحابة والأئمة، وأضحك العقلاء من جهله، وخرق الإجماع، ك وشاق االله ورسوله، واتبع غير سبيل المؤمنين، وإن اعترف بإباحة الدم والمال لصدور شيء من ذل

كلامه، وفسد تأصيله، واستبان أنه من أكابر الضالين، ورؤساء الملحدين مذ جرى قلمه، وتفوه )8( بطل . المسائل التي لا يعرفها إلا رجال آمنوا باالله وصدقوا المرسلين)9( فمه، بالخوض في هذه

. " والتمجيد " : )م(و ) ق(في ) 1( . )22/492" ( مجموع الفتاوى" : انظر ) 2( . " بصد" : )م(و ) ق(في ) 3( . )ح(ساقطة من ) 4( . ، ولعل ما أثبت هو الأقرب )أحدها: ( يع النسخ في جم) 5( . ، ولعل ما أثبت هو الأقرب )أحدها: ( في جميع النسخ ) 6( . " يتجر" : )ح(في ) 7( . " أبطل " : )م(و ) ق(في ) 8( . )ح(ساقطة من ) 9(


134

ي العالمين فنعوذ باالله من جهد البلاء، ودرك الشقاء، وسوء القضاء، وشماتة الأعداء، وأكثر سع .ضلال

β¨ {: أين هذا من قول االله تعالـى r&uρ y‰Éf≈ |¡yϑ ø9$# ¬! Ÿξ sù (#θ ãã ô‰s? yìtΒ «!$# #Y‰tnr& ∩⊇∇∪{ )1( ] 18/ الجن .[

Ÿω {: الىــــوقوله تع uρ äí ô‰s? ÏΒ ÈβρßŠ «!$# $ tΒ Ÿω y7ãè xΖtƒ Ÿω uρ x8•ÛØtƒ ( βÎ* sù |M ù= yèsù y7ΡÎ* sù #]ŒÎ) zÏiΒ

tÏϑ Î=≈ ©à9$# ∩⊇⊃∉∪{ )2(] 106/ يونس .[

tΒ {: من قوله تعالى)3( وأين هو uρ äí ô‰tƒ yìtΒ «!$# $ ·γ≈ s9Î) tyz# u Ÿω z≈ yδ öç/ …çµ s9 Ïµ Î/{ )4(الآية )5(

]. 117/ المؤمنون [

ô‰s)s9uρ z {: وقوله تعالى Çrρé& )6( 7 ø‹s9Î) ’ n< Î)uρ t Ï% ©!$# ÏΒ š Î= ö6 s% ÷ È⌡s9 |M ø.uõ° r& £sÜt6 ós u‹s9 y7 è= uΗ xå £tΡθ ä3tG s9uρ zÏΒ

zƒ ÎÅ£≈ sƒ ø: . من ذلك ما لا يمكن حصره )8( ، ونحو ذلك من الآيات، وفي السنة ] 65/ الزمر [)7( }∪∋∌∩ #$

أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا االله فإذا قالوها عصموا مني { ويكفي المؤمن قوله

.)10( )9( }دماءهم وأموالهم إلا بحقها، وحسابهم على االله

. 18: سورة الجن آية ) 1( . 106: سورة يونس آية ) 2( . " هذا" : )بوعةالمط(و ) ق(و ) م(في ) 3( . 117: سورة المؤمنون آية ) 4( . فإنما حسابه عند ربه إنه لا يفلح الظالمون " : زيادة) ق(في ) 5( . ، وهو خطأ " أوحينا" : )ق(في ) 6( . 65: سورة الزمر آية ) 7( . " السنن " : )ق(في ) 8(، أبو )3971(، النسائي تحريم الدم )2606(، الترمذي الإيمان )21(، مسلم الإيمان )2786(البخاري الجهاد والسير ) 9(

. )1/11(، أحمد )3928(، ابن ماجه الفتن )2640(داود الجهاد . 3، هامش )117(ص : انظر . ، وسبق تخـريجـه أخرجه البخاري ومسلـم وأبو داود والترمذي ) 10(


135

لا " الصديق بهذا الحديث على قتال مانعي الزكاة، فكيف لا يستدل به على مناقضة)1( وقد استدل، وقتال من نقضها وهدمها، وأبطلها بعبادة الأنبياء والصالحين، والجن، والشياطين، واتخذ "إله إلا االله

آلهة مع االله يحبهم ويدعوهم، ويسألهم ويتوكل عليهم، ويزعم أنهم باب حاجته إلى االله والواسطة بينه .يئاتهوبين ربه في قضاء حاجاته، وتفريج مهماته؛ ومغفرة ذنبه، وتكفير س

وقد اتسع الخرق بذلك حتى وصلوا إلى دعوى الربوبية في آلهتهم، وأنهم يدبرون ويتصرفون، ويمنعون، وأن ذلك على سبيل الكرامة، فألهوهم وعبدوهم عبادة ما صدرت من كفار )2( ويعطون

يصلي ويزكي لا إله إلا االله وفيهم من : "هذا، وهم يقولون . قريش، ولا ادعاها أحد منهم لوثنه ومعبودهويأتي بشيء من العبادات البدنية والمالية، ومع ذلك هم من أكابر المشركين ورؤساء الضالين، وقد

. سبحانه الانتفاع بالشهادة بقيد ليس عندهم منه خبر، ولم يقفوا منه على عين ولا أثر)3( قيد

ω {: قال تعالى Î) tΒ y‰Íκy− Èd,ys ø9$$ Î/ öΝèδ uρ tβθßϑ n= ôè tƒ ∩∇∉∪{ )4(] 86/ الزخرف .[

=óΟn {: وقال تعالى ÷æ$$ sù …çµ ¯Ρr& Iω tµ≈ s9Î) ω Î) ª!$#{ )5(] 19/ مد مح .[

لا إله إلا االله خالصا من : أسعد الناس بشفاعتي من قال{: ريرةـوفي حـديث أبـي ه

.)7( )6( }قلبه

. " أبو بكر" : زيادة) ق(في ) 1( . " ويمقلون" : )ق(في ) 2( . " قيد االله" : )المطبوعة(و ) م(في ) 3( . 86: سورة الزخرف آية ) 4( . 19: سورة محمد آية ) 5( . )2/373(، أحمد )99(البخاري العلم ) 6( . )2/307(، وأحمد )99/ح(أخرجه البخاري ) 7(


136

لأموال فصل رد دعوى المعترض أن الشيخ جعل طاعته ركنا سادسا لأركان الإسلام وأنه أخذ ا وسفك الدماء

ولكن هذا الرجل جعل طاعته ركنا سادسا للأركان الخمسة، كما قال ذلك أخوه ( : قال المعترض ونهاه عن سفك الدماء، ونهب )1( لأمه وأبيه الشيخ سليمان بن عبد الوهاب، حين خطاه، فلم يقبل منه

د كعقداء البدو في أخذهم العقبات إن علماء نج )2( الأموال، فلم يفعل، وكان يقول في رسائله ولدعاته إن أهل نجد قبلك يأخذون على الخط : على أهل الغارات، فوصى له رجل عاقل من أهل نجد أن قولوا له

لأجل أنه لا يحصل لهم كفاية على القضاء، وقد نص العلماء على الرخصة في ذلك على هذه الحال وإنما هو )4( بيض الظهر وليسوا يأخذونه عليهم قهرا البدو في الغارات يأخذون فيما بينهم أ)3( وعقداء

/ عن تراض منهم على ذلك، لا ينكره منهم منكر، وأنت تأخذ الكسب كله، أبيض الظهر وأسوده بغير ولا حق ولا مستحق عليهم، بل اجترأت على االله، وعلى كتابه ورسوله وعباده المؤمنين ] 65[رضى

والهم واستبحت بلدانهم، وجعلتها بأجمعها لعيالك أم ( فكفرتهم وسفكت دماءهم، وأخذت ولم تعطها أهلها، بل استعنت بها )6( وأخذت فريضة االله التي فرض من فوق سبع سماوات )5( )وأتباعك

على سفك دماء المسلمين واستباحة حرمتهم، وتأخذ زكاة الثمار، ولو أن ثمرة الإنسان ما تكفي عشير فخالفت العلماء . لهم)8( الزكاة إليه، بل قد يتدينها)7( ة يستحق دفعما عليه من الدين إذ هو بحال

بأن تؤخذ من )1( جهارا، حيث بعث معاذا إلى اليمن في وصيته وخالفت الرسول )9( الأمناء

. )م(ساقطة من ) 1( . " ودعاته" : )ق(في ) 2( . " الحالة وعقد" : )ق(في ) 3( . " قهرا عليهم " : )المطبوعة(و ) ح(في ) 4( . )ق(ما بين القوسين ساقط من ) 5( . " سماواته" : )م(و ) ق(في ) 6( . " لدفع" : )المطبوعة(و ) ح(في ) 7( . " تدينها" : )المطبوعة(في ) 8( . )المطبوعة(ساقطة من ) 9(


137

وجعل ذلك بعده سنة )2( فلم يرعو. أغنيائهم وترد على فقرائهم، وأنت عكست ذلك كما هو المشاهد بذلك حقا واجبا ودينا لازما، والمنكر لذلك يكون كافرا )3( غرمها ووزرها، ورآهاسيئة متبعة، عليه

إن لم يكن تائبا عن ذلك راجعا، ويكون له على ذلك تابعا داعيا، ويستدل )4( فاجرا، والويل ثم الويل له عة ربي)6( ]أبي[ بن )5( وهيهات هيهات ما بعد ما بينهما؛ وإنه لكما قال عمر بفعل الصديق

: المخزومي يعرض برجل وامرأة االله، كــيـف يجــتمعـان عمـــرك

وســهيـل إذا اســتقـل يمـــانـي المـنكـح الثـريـا سهيـلا أيهــا هـي شــاميـة إذا مـا استقلـت

وأن دعوته إلى طاعة االله : قد علم أهل العلم والإيمان براءة الشيخ من هذا : فالجواب أن يقال ه وينهى عن الشرك به وعن معصيته ومعصية رسوله، ويصرح بأن من عرف ورسوله، يأمر بتوحيد

الإسلام ودان به فهو المسلم في أي زمان وأي مكان، ويشهد االله كثيرا في رسائله، ويشهد أولي العلم من رسوله بدليل يرد شيئا من قوله، ويحكم بخطئه فيه ليقبلنه )8( عن االله أو عن )7( خلقه أن أعداءه إن جاؤه

.على الرأس والعين، ويترك ما خالفه أو عارضه، وهذا معروف بحمد االله

وإنما يرميه بمثل هذا البهت وينسبه إليه من جعل زوره وقدحه في أهل العلم والإيمان جسرا يتوصل منه، ويعبر إلى ما انطوى عليه، وزينه له الشيطان من عبادة الصالحين والتوسل بهم، وعدم الدخول تحت

العلم، وترك القبول منهم، والاستغناء بما نشأ عليه أهل الضلال واعتادوه، من العقائد )9( لي أمر أو .الضالة، والمذاهب الجائرة

. " وصية" : )ق(في ) 1( . ، ولعل ما أثبته هو الصواب " يرعوي" : في النسخ الأربع ) 2( . ، ولعل ما أثبته هو الصواب " وارثها" : في النسخ الأربع ) 3( . " ثم" قبل" له" وردت ) م(و ) ق(في ) 4( . ، وهو الصواب " عمر " : ، وفي بقية النسخ " عمرو" : )ح(و) الأصل(في ) 5( . ، والصواب إثباتها ع النسخ ساقطة من جمي) 6( . " جاؤا" : )ق(في ) 7( . )ق(ساقطة من ) 8( . )إلى: ( )م(في ) 9(


138

قال تعالى حاكيا عن فرعون وقومه فيما رموا به كليمه موسى ونبيه هارون عليهما السلام من قصد þθ#) {: العلو والدعوة إلى أنفسهما ä9$ s% $ uΖoK÷∞Å_ r& $ oΨ tG Ïù= tG Ï9 $ ¬Η xå $ tΡô‰y uρ Ïµ ø‹n= tã $ tΡu!$ t/# u tβθ ä3s?uρ $ yϑ ä3s9 â!$ tƒ Îö9 Å3ø9$# ’ Îû ÇÚö‘ F{$#

$ tΒ uρ ßøt wΥ $ yϑä3s9 tÏΨ ÏΒ ÷σßϑ Î/ ∩∠∇∪{ )1(] 78/ يونس .[

$ ΝèO§ {: وقال uΖù= y™ ö‘ r& 4† y›θãΒ çν$ yz r&uρ tβρã≈ yδ $ uΖÏG≈ tƒ$ t↔ Î/ 9≈ sÜù= ß™ uρ AÎ7•Β ∩⊆∈∪ )2( 4’n< Î) šχ öθ tã öÏù Ïµ 'ƒ Z∼ tΒ uρ

(#ρ çy9 õ3tFó™ $$ sù (#θ çΡ% x.uρ $ ·Β öθ s% t,Î!$ tã ∩⊆∉∪ (#þθ ä9$ s)sù ßÏΒ ÷σçΡr& È ø u|³t6 Ï9 $ uΖÎ= ÷WÏΒ $ yϑ ßγ ãΒ öθ s% uρ $ uΖs9 tβρ ß‰Î7≈ tã ∩⊆∠∪ $ yϑ èδθç/¤‹s3sù (#θçΡ% s3sù š∅ ÏΒ

tÅ3n= ôγ ßϑ ø9$# ∩⊆∇∪{ )3(] فانظر ما أفادته اللام إن كنت من ذوي الألباب ]. 48 - 45/ المؤمنون

.والأفهام

$ {: م قالوا لنبيهم ـوم نوح أنه ـن قـالى عـال تعـوق tΒ !#x‹≈ yδ ωÎ) ×|³o0 ö/ä3è= ÷WÏiΒ ß‰ƒ Ìãƒ β r& Ÿ≅Ò xtG tƒ

öΝà6ø‹n= tæ öθ s9uρ u!$ x© ª!$# tΑt“ΡV{ Zπ s3Í≥≈ n= tΒ $ ¨Β $ uΖ÷è Ïϑ y™ #x‹≈ pκÍ5 þ’Îû $ uΖÍ← !$ t/# u t,Î!¨ρ F{$# ∩⊄⊆∪{ )4(] 24/ المؤمنون .[

فانظر يا من نور االله قلبه، ما زعم هذا المعترض ونزله على هذه الآيات الكريمات تعرف أن آل فرعون وقوم نوح لهم ورثة وأتباع، وعصابة وأشياع، يصدون عن سبيل االله، ويبغونها عوجا، ويستكبرون على ورثة

س لرب العالمين، وقد رأيت رسالة الرسل وأعلام الهدى، تعظما وحرجا، ولا بد من الحساب يوم يقوم النا )5( لشيخنا رحمه االله تعالى تشهد لما قررناه، ونصها

نص رسالة من الشيخ إلى حمد التويجري

.من محمد بن عبد الوهاب إلى الأخ أحمد التويجري، ألهمه االله رشده (

. 78: سورة يونس آية ) 1(، وما بعدها من سورة 96وهذه الآية من سورة هود الآية ) ولقد أرسلنا موسى بآيتنا وسلطان مبين : ( في النسخ الأربع ) 2(

. ا أثبته، فالصواب م المؤمنون . 48: 45سورة المؤمنون الآيات من ) 3( . 24: سورة المؤمنون آية ) 4( . )2/60" ( مجموع مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب " : انظر ) 5(


139

ا ينتسب إلى وبعد، وصل الخط أوصلك االله إلى ما يرضيه؛ وأشرفنا على الرسالة المذكورة وصاحبه لعقيدة الإمام أحمد، . )1( مذهب الإمام أحمد رحمه االله، وما تضمنته الرسالة من الكلام في الصفات مخالف

وما تضمنته من الشبه الباطلة في تهوين أمر الشرك بل في إباحته، فمن أبين الأمور بطلانا لمن سلم من )3( الذي ما يدخل تحت : بد الوهاب يقول على الطغام بأن ابن ع)2( الهوى والتعصب، وكذلك تمويه

بل نشهد االله على ما يعلمه من قلوبنا بأن من عمل . سبحانك هذا بهتان عظيم: ونقول. طاعتي كافر؛ وإنما نكفر من أشرك باالله )5( في أي زمان وأي مكان )4( بالتوحيد وتبرأ من الشرك وأهله، فهو المسلم

بطلان الشرك، وكذلك نكفر من حسنه للناس أو أقام الشبه الباطلة في إلهيته بعدما تبين له الحجة على بسيفه دون هذه المشاهد التي يشرك باالله عندها وقاتل من أنكرها )6( على إباحته، وكذلك من قام .)7( اهـ المقصود ). وسعى في إزالتها واالله المستعان وجوب رد خبر هذا الفاسق، وعدم فلا مانع من ذلك لولا : سليمان )8( وأما نسبة ذلك إلى أخيه

.قبوله إلا بعد التبين

السنة والقرآن تدفع في )9( ؟ هذه دلائل ؟ وما سليمان ثم لو فرضت صحته، فمن سليمان وتدرأ في نحره، وقد اشتهر ضلاله ومخالفته لأخيه مع جهله وعدم إدراكه لشيء من فنون )10( صدره

لى الشيخ وتأملتها فإذا هي رسالة جاهل بالعلـم والصناعة، العلم، وقد رأيت له رسالة يعترض فيها ع

. " مخالفة" : )ق(في ) 1( . " تمويهه" : )المطبوعة(في ) 2( . " في" : )م(و ) ق(في ) 3( . " مسلم " : )ق(في ) 4( . )ق(ساقطة من ) 5( . " أقام" : )ق(في ) 6( . " المقصود منه" : )المطبوعة(و ) ح(في ) 7( . " لأخيه" : )م(و ) ق(في ) 8( . " الدلائل" : )ح(في ) 9( . " صدوره " : )ق(في ) 10(


140

؟ ولا يحسن الاستدلال بذلك على من فطرها التحصيل والبضاعة، لا يدري ما طحاها)1( مزجى .وسواها

نص رسالة من سليمان بن عبد الوهاب فيها البشارة بتوبته ورجوعه إلى الحق

ى رسالة لسليمان فيها البشارة برجوعه عن مذهبه هذا؛ وقد من االله وقت تسويد هذا بالوقوف عل وندم على ما فرط من الضلال والطغيان، وهذا ] 67[الأول، وأنه قد استبان له التوحيد والإيمان،

:نصها بسم االله الرحمن الرحيم

بن محمد التويجري وأحمد ومحمد ابنا عثمان بن )2( أحمد : من سليمان بن عبد الوهاب إلى الإخوان .ةشبان

:سلام عليكم ورحمة االله وبركاته وبعد

به علينا وعليكم من معرفة دينه، )3( فأحمد إليكم االله الذي لا إله إلا هو، وأذكركم ما من االله من عنده، وبصرنا به من العمى، وأنقذنا من الضلالة، وأذكركم بعد أن ومعرفة ما جاء به رسوله

على وجهه، وابتهاجكم به، وثنائكم على االله الذي أنقذكم من معرفتكم الحق)4( جيتونا في الدرعيةوالحمـد الله على . يثنى عليكـم)5( بحمد االله-وهذا دأبكم في سائر مجالسكم عندنا، وكل ما جاءنا

ذلـك، وكتبـت لكـم بعـد ذلك كتابيـن غير هذا أذكركم وأحضكم، ولكن يا إخواني )1( الشيطان، ومجاهدتنا في الصد عن اتباع سبل )6( باعنا سبلمعلومكم ما جرى منا من مخالفة الحق، وات

. " مرجى" : )ح(في ) 1( . ، وهو خطأ " حمد" : )الأصل(في ) 2( . )م(و ) ق( لم يرد في لفظ الجلالة) 3( . " بالدرعية " : )ق(في ) 4( . ، والمثبت من بقية النسخ وهو الأقرب " من حمد االله " : )ح(و) الأصل(في ) 5( . )سبيل: ( )ق(، وفي " و اتباع" : )م(و ) ق(في ) 6(


141

.الهدى

والآن معلومكم لم يبق من أعمارنا إلا اليسير والأيام معدودة، والأنفاس محسوبة والمأمول منا أن وأن يكون ذلك الله وحده لا شريك له؛ لا لما )2( نقوم الله ونفعل مع الهدى أكثر مما فعلنا مع الضلال

. وسيئات ما بقي)4( عنا سيئات ما مضى)3( لعل االله يمحو سواه،

)5( ومعلومكم عظم الجهاد في سبيل االله؛ وما يكفر من الذنوب؛ وأن الجهاد باليد والقلب واللسان .والمال، وتفهمون أجر من هدى االله به رجلا واحدا

وأن تبينوا للناس الحق على تقوموا الله قيام صدق، )6( والمطلوب منكـم أكثر مما تفعلون الآن، وأن . عليه أولا من الغي والضلال )7( وجهه، وأن تصرحوا لهم تصريحا بينا بما أنتم

االله، فالأمر أعظم من ذلك، فلو خرجنا نجأر إلى االله في الفلوات وعدنا الناس من .. االله : فيا إخواني .السفهاء والمجانين في ذلك لما كان ذلك بكثير منا

أعز من الشيوخ، والعوام كلهم تبع لكم، )8( الدين والدنيا فـي مكـانكـم وأنتـم رؤساء . بشيء من الموانع )9( فاحمدوا االله على ذلك ولا تعتلوا

وتفهمون أن الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر لا بد أن يرى ما يكره، ولكن أرشدكم في ذلك إلى وتبغضوا )1( ه لابنه، فلا أحق من أن تحبوا الله في وصيت)11( الصالح)10( الصبر، كما حكى عن العبد

. " عن سبيل" : )ق(في ) 1( . " الضلالة" : )ق(في ) 2( . " يمحو" قبل" أن" : يادة ز) م(و ) ق(في ) 3( . " سيئات" : )المطبوعة(في ) 4( . " اللسان والقلب " : في بقية النسخ ) 5( . )ق(ساقطة من ) 6( . " كنتم" : )المطبوعة(في ) 7( . " مكانتكم" : )ق(في ) 8( . لا تمتنعوا: أي) 9( . " عبد االله " : )ق(في ) 10( . " لقمان" : ادة زي) المطبوعة(في ) 11(


142

. وتوالوا الله وتعادوا الله )2( الله

وترى يعرض في هذا أمور شيطانية، وهي أن من الناس من ينتسب لهذا الدين، وربما يلقي الشيطان ير لكم أن هذا ما هو بصادق، وأن له ملحظ دنيوي، وهذا أمر ما يطلع عليه إلا االله، فإذا أظهر أحد الخ

.فاقبلوا منه ووالوه، فإذا ظهر من أحد شر، وإدبار عن الدين فعادوه واكرهوه، ولو أحب حبيب

رحمته بعث لنا رسولا / ] 68[أن االله خلقنا لعبادته وحده لا شريك له؛ ومن : وجامع الأمر في هذا؛ )3( أهله وإبغاضهم يأمرنا بما خلقنا له، ويبين لنا طريقه، وأعظم ما نهانا عنه الشرك باالله وعداوة

فهو أخوك، ولو أبغض بغيض، )5( بتبيين الحق وتبيين الباطل، فمن التزم ما جاء به الرسول )4( وأمرنا . ولدك أو أخوك )6( ومن نكب عن الصراط المستقيم فهو عدوك ولو هو

هذا أنكم تعلمون ما ذكرت لكم، ومع )8( ،] أعلم [ أذكركموه مع أني بحمد االله )7( وهذا شيء فلا عذر لكم عن التبيين الكامل الذي لم يبق معه لبس، وإن تذاكروا دائما في مجالسكم ما جرى منا

؛ لأن )9( ومنكم أولا، وأن تقوموا مع الحق أكثر من قيامكم مع الباطل فلا أحق من ذلك ولا لكم عذر فيه أولا في أمور الدنيا من )11( نتم مجتمعة في ذلك، فتذاكروا ما أ - )10( واالله الحمد -اليوم الدين والدنيا

الخوف والأذى، واعتلاء الظلمة والفسقة عليكم، ثم رفع االله ذلك كله بالدين وجعلكم السادة

. " في االله" : )ق(في ) 1( . " في االله" : )ق(في ) 2( . " وبعضهم" : )ح(، وفي )المطبوعة(ساقطة من ) 3( . )ح(ساقطة من ) 4( . " الرسل" : )المطبوعة(و ) ح(في ) 5( . )م(و ) ق(ساقطة من ) 6( . )ق(ساقطة من ) 7( . )ح(ساقطة من ) أنكم(، )ح(و ) صلالأ(ساقطة من " أعلم " )8( . " ولا عذر لكم" : )م(و ) ق(في ) 9( . والله الحمد الدين والدنيا " : )م(و ) ق(في ) 10( . " كنتم" : )المطبوعة(في ) 11(


143

.)1( والقادة

)3( نحن فيه من الجهالة " )2( " ثم أيضا ما من االله به عليكم من الدين، انظروا إلى مسألة واحدة فمما أحكام الإسلام مع معرفتنا أن الصحابة قاتلوا أهل الردة، وأكثرهم )5( نجري عليهم)4( .كون البدو بالإسلام، ومنهم من أتى بأركانه ومع معرفتنا أنه من كذب بحرف من القرآن كفر ولو )6( متكلمين

كان عابدا وأن من استهزأ بالدين أو بشيء منه فهو كافر؛ وأن من جحد حكما مجمعا عليه فهو كافر، أحكام الإسلام )7( من الأحكام المكفرات، وهذا كله مجتمع في البدو وأزيد، ونجري عليهم إلى غير ذلك

.اتباعا لتقليد من قبلنا بلا برهان

وأنا أكثرت عليكـم . تأملوا وتذاكروا في هذا الأصل يدلكم على ما هو أكثر من ذلك: فيا إخوانياذرون، ونصيحتي لكـم ولنفسي، والعمدة تح)8( الكلام؛ لوثوقي بكم أنكم ما تشكون في شيء فيما

والنهار أن تجأروا إلى االله تعالى أن يعيذكم من شرور أنفسكم )9( في هذا أن يصير دأبكم في الليل )10( وسيئات أعمالكم، وأن يهديكم إلى الصراط المستقيم الذي عليه رسله وأنبياؤه وعباده الصالحون

وأن يعيذكم من مضلات الفتن،

. ، وعلم الهداة الأعلام وذلك من آثار دعوة شيخ الإسلام " : زيادة ) المطبوعة(في ) 1( . )ح(، وساقطة من " مما" : )المطبوعة(، وفي " فيما" : )م(و ) ق(في ) 2( . " قبل انتشار هذه الدعوة الإسلامية " : زيادة ) المطبوعة(في ) 3( . ، ولعل ما أثبته هو الأقرب للصواب " البدوي " : في النسخ الأربع ) 4( . ، ولعل ما أثبته هو الأقرب للصواب " عليه" : في النسخ الأربع ) 5( . ، دون تغيير ، وهو الصواب؛ لكن المصنف ساق لنا الرسالة بحروفها " متكلمون " : )المطبوعة(في ) 6( . ، ولعل ما أثبته هو الأقرب للصواب " عليه" : في النسخ الأربع ) 7( . " مما" : )ق(في ) 8( . " بالليل" : )م(و ) ق(في ) 9(، لكن المصنف أراد أن يلتزم الرسالة بلفظها وحروفها دون تغيير ولا تصويب الصوابوهو" الصالحين" : )المطبوعة(في ) 10(

. لأخطائها


144

. وماذا بعد الحق إلا الضلال )1( وابلولج فالحق وضح

ما ذكرت لكم ما . )3( في جهاتكم تبع لكم في الخير والشر، فإن فعلتوا . )2( فاالله االله ترى الناس إلليقدر أحد من الناس يرميكم بشر، وصرتم كالأعلام هداية للحيران، فإن االله سبحانه وتعالى هو المسؤول

.أن يهدينا وإياكم سبل السلام

ويسلمون عليكم، وسلموا لنا على من يعز عليكـم )4( والشيخ وعياله وعيالنا طيبين والله الحمد )6( اللهم اغفر لكاتبها ولوالديه ولذريته ولمن نظر فيه )5( السلام، وصلى االله على محمد وآله وصحبه

).فدعا له بالمغفرة وللمسلمين وللمسلمات أجمعين

واضح وأبلج " : )ق(في ) 1( . ، لكن المصنف التزم لفظ الرسالة دون تغيير ، وهو الصواب " الذين " : )المطبوعة(و ) م(في ) 2( . المثبت نص الرسالة، و ، وهو الصواب " فعلتم" : )المطبوعة(في ) 3( . )م(و ) ق(ساقطة من " والله الحمد " )4( . " أجمعين" : زيادة ) م(و ) ق(في ) 5( . " فيها" : )م(و ) ق(في ) 6(


145

وابنا عثمان إلى سليمان ردا على رسالته إليهمنص رسالة من أحمد التويجري

:فأجابوه برسالة ينبغي أن تذكر ونصها بسم االله الرحمن الرحيم

. سيد المرسلين)1( الحمد الله رب العالمين، وصلى االله على سيدنا

بن عثمان وأخيه محمد، إلى من من االله علينا وعليه )3( أحمد التويجري، وأحمد )2( من كاتبه الفقير؟ زادنا االله وإياه من الأخ سليمان بن عبد الوهاب: نبيه وأمينه )4( باتباع دينه واقتفاء هدى محمد . من نزغات الشيطان)5( التقوى والإيمان، وأعاذنا وإياه

. وعياله، وعبد االله وإخوانه، السلام )7( الشيخ )6( بعد إبلاغ. سلام عليكم ورحمة االله وبركاته

ا نصيحتكم جعلكم االله من الأئمة الذين يهدون بأمره، الداعين إليه وإلى دين نبيه فوصل إلين .. وبعد فنحمد االله الذي فتح علينا وهدانا لدينه وعدلنا عن الشرك والضلال، وأنقذنا من الباطل )8( محمد

كم وله وبصرنا بالإسلام الصرف الخالي من شوائب الشرك، فلقد من االله علينا وعلي )9( والبدع المضلة وعدلنا عن سبيل من ضل قلوبنا من اتباع كتابه وسنة نبيه ورسوله)10( الفضل والمنة بما نور لنا من

.وأضل بلا برهان، ونسأله أن يتوب علينا وعليكم ويزيدنا من الإيمان

. " سيدنا محمد " " المطبوعة " و) ق(في ) 1( . ، وهو خطأ " حمد" : )المطبوعة(في ) 2( . " وحمد" : )م(و ) ق(في ) 3( . " محمد نبيه وأمينه" : )المطبوعة(في ) 4( . " االله وإياه" : )م(و ) ق(، وفي )المطبوعة(ساقطة من ) 5( . )ق(ساقطة من ) 6( . السلام: زيادة) ق(في ) 7( . )م(ساقطة من ) 8( . )م(و ) ق(ساقطة من ) 9( . " لنامن" : )المطبوعة(ساقطة من ) 10(


146

الحق ودحضناه، وارتكبنا الباطل ونصرناه جهلا منا )2( فيما مضى بالعدول عن)1( فلقد خصنا . ا لمن قبلنا، فحق علينا أن نقوم مع الحق قيام صدق أكثر مما قمنا مع الباطل على جهلنا وضلالنا وتقليد

التبيين الكامل الواضح، لئلا يغتر بأفعالنا الماضية من )3( فالمأمول والمبغي منا ومنكم وجميع إخواننا ين الشيخ محمد رحمه االله من وابلولج من نور الإسلام، وما ب )4( يقتدي بجهلنا، وأن نتمسك بما اتضح

الغي والضلال، ودعونا إلى سبيل )5( فلقد حـاربنا االله ورسولـه واتبعنا سبيل شريعة النبـي كتاب االله وراء ظهورنا، جهلا منا وعداوة وجاهدنا في الصد عن دين االله )6( الشيطان ونكبنا

$ { )9( لا حول ولا قوة إلا باالله ف)8( لا بااللهـدا وجه ـان تقليـ واتبعنا كل شيط)7( ورسوله uΖ−/u‘ !$ oΨ ÷Ηs>sß

$ uΖ|¡àΡr& βÎ)uρ óΟ©9 öÏøó s? $ uΖs9 $ oΨ ôϑ ym ös?uρ ¨ sðθ ä3uΖs9 zÏΒ zƒ ÎÅ£≈ y‚ ø9$# ∩⊄⊂∪{ )10( كنا لا إله إلا أنت سبحانك إنا )من )11

.الظالمين

على )12( لـا مع الباطـأن نقوم معه أكثر وأكثر من قيامن : فالواجب منا لما رزقنا االله معرفة الحق فيما فات، ونقوم له مثنى وفرادى، ونتوكل على االله عسى أن يتوب علينا، ويعيذنا من شرور )13( باطل

. ، وهو الصواب بالضاد المعجمة " خضنا" : )م(و ) ق(في ) 1( . ، وهو خطأ )أن: ( )ح(في ) 2( . " الإخوان " وجميع" : )م(و ) ق(في ) 3( . " وضح" : )م(و ) ق(في ) 4( . )سبل: ( )ق(في ) 5( . " وتنكبنا" : )المطبوعة(في ) 6( . )م(و ) ق(ساقطة من ) 7( . )م(و ) ق(ساقطة من ) 8( . " العلي العظيم " : زيادة ) م(و ) ق(في ) 9( . 23: سورة الأعراف آية ) 10( . " إني كنت" : )م(و ) ق(في ) 11( . " ونصرح بالتبيين للناس بأننا كنا " : زيادة ) المطبوعة(في ) 12( . )ق(ساقطة من " على باطل " )13(


147

علنا من الداعين إلى الهدى، لا من الدعاة إلى أنفسنا وسيئات أعمالنا وأن يهيدنا سبل السلام، وأن يج وجعله بإذنه )1( فنحمد االله الذي لا إله إلا هو حيث من علينا بهذا الشيخ في آخر هذا الزمان. النار

هاديا للتائه الحيران، نسأل االله العظيم أن يمتع المسلمين به ويعيذه من شر كل حاسد وباغ )2( وفضله على فلقد بين دين نبيه )3( عل جنة الفردوس مأواه وإيانا، وأن ينفعنا بما بينه ويبارك في أيامه وأن يج

للهدى حين درست أعلامه ونكس، )4( رغم أنف كل جاحد وصار علما للحق حين طمس، ومصباحاوأطفأ االله به الشرك بعد ظهوره حين عبدت الأوثان صرفا بلا رمس، ولم يزل من االله عليه برضاه

الناس، هلموا إلى دين نبيكم الذي بعث به إن كنتم تؤمنون باالله واليوم الآخر، ثم لم ينقم منه أيها: ينادي أيها الناس اعبدوا ربكم، وأعطوه حقه الذي خلقكم لأجله، وخلق لكم ما في )5( :وعليه إلا أنه يقول

$ {: السماوات وما في الأرض جميعا منه إن االله تعالى يقول tΒ uρ àMø)n= yz £Ågø: $# }§ΡM}$#uρ{ )6( )7( } ω Î)

Èβρß‰ç7÷è u‹Ï9 ∩∈∉∪{ )8(وقال :} ô‰s)s9uρ $ uΖ÷Wyè t/ ’ Îû Èe≅ à2 7π ¨Β é& »ωθ ß™ §‘ Âχ r& (#ρß‰ç6 ôã$# ©!$# (#θ ç7Ï⊥tG ô_ $#uρ |Nθ äó≈©Ü9$# ({ )9( .

β¨ {: وقال تعالى r&uρ y‰Éf≈ |¡yϑ ø9$# ¬! Ÿξ sù (#θ ãã ô‰s? yìtΒ «!$# #Y‰tnr& ∩⊇∇∪{ )10( .وقال تعالى :} ÷β Î* sù x8θ •_ !% tn ö≅à)sù

àM ÷Κn= ó™ r& }‘Îγ ô_ uρ ¬! ÇtΒ uρ Çyè t7¨?$# 3{ )11( بالقصد في العبادة في: ، وفسر إسلام الوجه )غير االله، )2( فإن دعا)1

. " والإعلان ودعا إلى االله وإلى توحيده في السر " : زيادة ) المطبوعة(في ) 1( . " وجعله االله بفضله وإذنه " : )المطبوعة(، وفي " وجعله بفضله وإذنه " : )ح(في ) 2( . " من الأدلة الساطعة والبراهين القاطعة " : زيادة ) المطبوعة(في ) 3( . ، وهو خطأ " ومصباح" : )م(في ) 4( . " يا أيها" : )م(و ) ق(في ) 5( . 56: آية سورة الذاريات ) 6( . ، وهو خطأ " الأنس والجن" )ق(في ) 7( . 56: سورة الذاريات آية ) 8( . 36: سورة النحل آية ) 9( . 18: سورة الجن آية ) 10( . 20: سورة آل عمران آية ) 11(


148

أو التجأ إلى غير )3( )أو توكل على غير االله ( ، أو استغاث بغير االله االله، أو قصد غير االله، أو نذر لغير االله وإنا نشهد بذلك وقمنا مع أهله ثلاثين . الشرك أكبر واالله )4( فهذه عبادة لمن قصد بذلك، وهذا . االله

الله فالواجب علينا اليوم نصر ا . سنة، وعادينا من أمر بتجريد التوحيد العداوة البينة التي ما بعدها عداوة ودينه وكتابه ورسوله، والتبري من الشرك وأهله وعداوتهم، وجهادهم باليد واللسان، لعل االله أن يتوب

البدو الذين لا يدينون دين الحق، لا يصلون ولا يزكون ولا : وأكبر من هذا. علينا ويرحمنا ويستر مخازيناهم إخواننا في : ونقول)5( صريح يورثون، ولا لهم نكاح صحيح، ولا حكم عن االله ورسوله يدينون به

لا خلاف أن )7( :ونقول. سبحانك هذا بهتان عظيم ومكابرة لما جاء به رسول رب العالمين )6( الإسلام أن يكون بالقلب واللسان والعمل، فإن اختل من هذا شيء لم يكن الرجل مسلما، )8( التوحيد لا بد

وإن عمل بالتوحيد عملا )10( ند كفرعون وإبليس عرف التوحيد ولم يعمل به فهو كافر معا)9( فإنظاهرا وهو لا يفهمه ولا يعتقده بقلبه فهو منافق شر من الكافر، أعاذنا االله وإياكم من الخزي يوم تبلى

وأن يعبد )11( فالواجب علينا وعلى من نصح نفسه أن يعمل العمل الذي يحصل به فكاك نفسه. السرائردة حق االله على العبيد، ليس لأحد فيها شرك، لا ملك مقرب ولا نبي مرسل، فالعبا. االله ولا يعبد غيره

بالليل والنهار، والسر والعلانية في الخلوات )12( وحق االله علينا أن نجأر إليه . فضلا عن السفلة والشياطين

. " بالعبادة" : )م(و ) ق) (1( . " العبد" : زيادة ) المطبوعة(في ) 2( . )ح(اقط من ما بين القوسين س) 3( . " هذا" : )م(في ) 4( . " ولا يحلون ما أحل االله ولا يحرمون ما حرم االله " : زيادة ) المطبوعة(في ) 5( . ، والمثبت هو الصواب " إسلام" : في جميع النسخ ) 6( . " أيضا" : زيادة ) المطبوعة(في ) 7( . )ق(ساقطة من ) 8( . )فإذا: ( )ح(في ) 9( . " وأمثالهما" : زيادة ) المطبوعة (في) 10( . " من النار " : زيادة ) المطبوعة(و ) ق(في ) 11( . )ق(ساقطة من ) 12(


149

وضح ما فات، ويعيذنا من مضلات الفتن، فالحق بحمد االله )1( والفلوات عسى أن يتوب علينا ويعفو عنا وصلى االله على سيدنا محمد وآلـه )2( وابلولج، وماذا بعد الحق إلا الضلال، ولا حول ولا قوة إلا باالله

.وصحبه أجمعين وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين مناقشة

جعل الشيخ علماء نجد كعقداء البدو في أخذهم العقبات على أهل الغاراتفي / ، نجد كعقداء البدو]71[إن علماء : يقول في رسائله)3( إن الشيخ كان ( :وأما قول المعترض

).أخذهم العقبات على أهل الغاراتإن كان الشيخ قال هذا أو نحوه؟ فله وجه ظاهر؟ يعرفه من عرف حال رؤسائهم : فيقال لهذا الغبي

. والأحكام)5( ووضع الجعل على الفتاوى )4( في أكل الرشا

لى رسالة في إبطال هذا، وأنه من السحت، وناظر على ذلك من وقد صنف الشيخ رحمه االله تعا .ناظر، وأقام الحجج، والرسالة عندي لولا خشية التطويل لسقتها

وإذا كان الحال هكذا فما المانع من تشبيههم بعقداء البدو؟ إذا أكلوا السحت وارتشوا في الحكم :والقضاء، بل ربما كانت العقداء أخف منهم ضررا لوجوه

أن عقداء البدو لا ينسبون ذلك : ومنها . أن العقداء يعترفون بالتحريم، وهؤلاء يعتقدون الحل : هامنإذا عرفت . ويضيفونه إلى دين االله، وهؤلاء يجعلونه من المباحات الشرعية التي دل الكتاب على إباحتها

ة ليست منه، فإن هذا فهذه العبارات لا تصدر من مثل الشيخ، ومن مارس كلامه عرف أن هذه القول وأيضا . يدخل تحته كل عالم، والشيخ لا يقول هذا في جميعهم؟ لأن منهم من يتورع) علماء نجد( :قوله

. " عما فات" : )المطبوعة(و ) ح(في ) 1( . " العلي العظيم " : زيادة ) م(و ) ق(في ) 2( . )ح(ساقطة من " كان" ، )رحمه االله: ( زيادة ) م(و ) ق(في ) 3( . " الرشاد" : )ح(، وفي " الرشاوي" : )ق(في ) 4( . " الفتوى" : )م(و ) ق(في ) 5(


150

. هذا الاسم هنا)1( فإطلاق اسم العلم عليهم لا يحسن في مقام الذم، والشيخ أفقه من أن يطلق وقد نص )2( على الخط أن رجلا عاقلا وصى للشيخ بأن أهل نجد يأخذون ( :وقول هذا الرجل ).العلماء على الرخصة

ثلاثة حمران أو أربعة أو عشرة على خط ما يساوي )3( سفيه لا عاقل، كيف يأخذ : فقائل هذا. ولا يجيز هذا إلا سفيه لا يدري أحكام االله، وأسفه منه من يحتج بقوله، ويسود به القرطاس)4( فلسا

. ، وأسفه منه من يحتج بقوله، ويسود به القرطاس ولا يجيز هذا إلا سفيه لا يدري أحكام االله

. ضـيعة الأعمـار تمشي سبهللا فـيا

هذا كان حظه السبهلل، كيف وقد صار على نصيب وافر من معاداة دين االله وأوليائه والصد وليت

ت عن سبيله، ومدح من عبد غيره وتعلق على سواه من الآلهة، نعوذ باالله من شرور أنفسنا، وسيئا . أعمالنا

أن البدو يأخذون أبيض الظهر، والشيخ يأخذه كله، ( :وقول المعترض فيما نقل عن هذا السفيه ). أبيضه وأسوده بغير رضى ولا حق، وعقداء البدو يأخذونه عن تراض لا ينكره منكر

من إن أبيض الظهر وأسوده وأحمره وأصفره يؤخذ قهرا : فيقال لهذا المعترض وأمثاله من الجاهلين والحكم باق إلى يوم القيامة في جميع الغنائم والفيء الحربيين، مذ أحل االله الغنائم لعبده ورسوله محمد

والجزية والعشور المأخوذة من أعداء االله، فإن كان ذلك عندك لا يباح منه إلا أبيض الظهر برضى أهل . ينضح إناء بالذي فيه)5( الكسب، فهو اللائق بعقلك وعلمك ودينك، وكل

. )أطلق: ( )ق(في ) 1( . " على هذا " : )م(و ) ق(في ) 2( . " يأخذون" : )ق(في ) 3( . ، وهو خطأ " فلس" : في النسخ الأربع ) 4( . ما في بقية النسخ ، والمثبت ك " كل" : )ق(و ) ح(و ) الأصل(في ) 5(


151

لو شعرت أن مقتضى هذا الكلام تفضيل عقداء البدو على أئمة الهدى لعرفت أنك من أضل من رد دعوى المعترض أن الشيخ استباح . أقلته الغبراء وأظلته الخضراء، ولكن لا تشعر بما تحت هذا الكلام

البلاد وجعلها لعياله وأتباعه ). ا لعيالك وأتباعكواستبحت بلدانهم، وجعلتها بأجمعه ( :وأما قوله

صاروا من جند التوحيد، ومن المجاهدين في سبيل االله، ومن الدعاة إلى )1( لو فرض أن عياله : فيقال72[ فما المانع من أكلهم أموال من صد عن سبيل االله وأشرك به، وقاتل ليعبد غيره، ويدعي )2( توحيده

؟ )3( ويرجى من لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا / سواه، ويعظم ] من أعظم )5( إلى االله من ذلك ومن فاعله، وقد تقدم أن الشيخ )4( فنبرأ: وأما أكل أموال المسلمين

وجميع ما تقدم من الاعتراضات بناء على معتقد باطل، وهو أن من . الناس قياما بحق الإسلام ورعاية له شرك، ولا تجهم، ولا القول )7( ولا يخل بإيمانه ولا ينقض إسلامه )6( تفوه بالشهادتين لا يضره ذنب

بالاتحاد والحلول، ولا غير ذلك من المكفرات، حتى المباني لا تعتبر عند هؤلاء الضلال في الحقيقة كما هو . القول وتصوره يكفي في بطلانه عند من عرف الإسلام )8( نص قولهم، ومعرفة هذا

يعرفه ويعرف مستحقها وحكم االله فلا: وأما وضع الفريضة والزكاة في موضعها، وإعطاؤها أهلها الشرك )9( فيها، إلا من عرف دينه وما جاءت به رسله، وأما من لم يعرف الإسلام والتوحيد، ولا

. " عيالهم" : )م(و ) ق(في ) 1(، والسيف كما هو الواقع من حالهم وسيرتهم وجهادهم أعداء االله وأعداء رسوله بالحجة واللسان " : زيادة) المطبوعة(في ) 2(

. " والسنان . " ضرا ولا نفعا " : )م(و ) ق(في ) 3( . بالياء" برأفي" : )المطبوعة(و ) ح(و ) م(في ) 4( . " رحمه االله" : زيادة) م(في ) 5( . )م(و ) ق(ساقطة من ) 6( . " بإسلامه" : )ق(، وفي بالصاد المهملة " ينقص" : )ح(و ) ق(في ) 7( . )ق(ساقطة من ) 8( . " ولا يعرف إلا" : )المطبوعة(في ) 9(


152

. يعرفه ولا يدريه؟ )2( فماله والكلام فيما لا يعنيه، وما لا )1( والتنديد، ولم يتصور حق االله على العبيد . يعرفه ولا يدريه؟

ــت نـون فنـون عـنـاء، والج بغـيـر ــناظرا تمني ــيها م ــى فق أن تمس

أخذ الزكاة من المدين وأن فعل الشيخ يوافق مذهب السلفمسألة

وتأخذ زكاة الثمار ولو أن ثمرة الإنسان ما تكفي عشير ما عليه من ( :وقد ظهر جهلك في قولك الظاهرة، كما هو إحدى الروايتين ، ولم تعلم أن جمهور العلماء قالوا بأخذها من المدين في الأموال )الدين

قد اختلف ابن عمر ( )4( : وروى عن الإمام أحمد أنه قال)3( عن الإمام أحمد، وهو قول مالك والشافعي ويزكي ما بقي، وقال ابن )5( يخرج ما أنفق واستدان على ثمرته وأهله : وابن عباس؛ وقال ابن عمر

، وإليه أذهب، لأن المصدق إذا جاء فوجد إبلا أو غنما يخرج ما استدان على ثمرته ويزكي ما بقي : عباس .؟ ) أي شيء على صاحبها من الدين )6( لـم يسأل

.أن هذه رواية ثالثة تخص ما أنفق على الزرع والثمرة : وظاهر هذا

حق لهم )7( ؟ فمن رأى أنها هل الزكاة عبادة، أو حق مرتب في المال للمساكين : وسبب اختلافهم على حق المساكين بالزمان، وهو )8( على الذي عليه الدين، لأن حق صاحب الدين مقدملا زكاة : قال

.في الحقيقة مال صاحب الدين

أنها عبادة، قال تجب على من بيده مال، لأن ذلك هو شرط التكليف وعلامته المقتضية : ومن قال

. " العبد" : )ق(في ) 1( . ، ولا معنى لها " يعرفه" قبل" نيتتم" : زيادة) ق(في ) 2( . )2/342" ( المغني" : انظر ) 3( . )342/ 2(المصدر السابق : انظر ) 4( . " وزرعه" : )م(و ) ق(في ) 5( . " على" : زيادة ) م(و) ق(في ) 6( . ، وهو الأقرب )م(، والمثبت كما في " إنه" : )ح(و ) ق(و ) الأصل(في ) 7( . ، وهو الأقرب )ح(، والمثبت كما في " متقدم" : )م(و ) ق(و ) الأصل (في) 8(


153

)1( االله وحق الآدمي للوجوب على المكلف، سواء كان عليه دين أم لم يكن، وأيضا فقد تعارض حق .فحق االله أحق أن يقضى

البحث والاستفصال، )2( وعمال خلفائه وأما الفرق بين الثمار وغيرها، فحجته ترك عماله .وعدم النص المقتضي لذلك

إن كان لا يعلم دينه إلا بقوله لم يصدق، ( :القاسم بن سلام مسلكا آخر فقال: وسلك أبو عبيد والخلاف في غيرها معروف، نحيل ( -إذا عرفت هذا . ، كذا قال ) لم تؤخذ منه من غيره)3( وأن علمه

إنما تصدق وتتحقق فيمن فمخالفة رسول االله)4( )طالب العلم على كلام أهل العلم والفقه في مظانه خالفه في الحكم على من عبد الأولياء والصالحين بأنه مسلم، وأن ماله ودمه معصوم، مع الشرك باالله

)5( ادة الأوثان، ومسبة ورثة دينه وأهل الدعوة إلى سبيله، ونسبتهم وتسميتهم خوارج ضلال، ومن وعب الذين لا يضرهم من خذلهم ولا من أمة محمد )6( عبد القباب، وأشرك برب الأرباب، هم من

يتعبدنا سودت به الأوراق من المسبة والشقاق، واالله لم )8( فيما) )7 خالفهم، وخالفت رسول االله وإنما هو حرفة الجاهلين المفلسين من العلم )9( بالسب، ولم يجعله شرعا ودينا ينسب إليه وإلى رسله

. )10( ؟ وغاية قدح زندك ؟ كالنساء والصبيان، وأما أنت فهو حاصل ردك والإيمان

. " آدمي" : )المطبوعة(و ) ح(في ) 1( . " عن" : زيادة ) م(و ) ق(في ) 2( . " علم" : )م(و ) ق(في ) 3( . ما بين القوسين ساقط من بقية النسخ ) 4( . " وأن من" : )المطبوعة(و ) ق(في ) 5( . )المطبوعة(ساقطة من ) 6( . ما بين المعقوفتين إضافة من بقية النسخ ) 7( . " إنما" : )م(و ) ق(في ) 8( . " ولا رسوله" : )م(في ) 9(، ومن كان هذا شهر زكاتهم: وبعضهم يستدل بما يروى عن عثمان بن عفان من قوله : ( زيادة ستة أسطر هي) م(و ) ق(في ) 10(

إذا كان للرجل ألف درهم " : ، وبعض أصحاب مالك يروي حديثا مرفوعا ده حتى تخرج جواز زكاة أموالكم عليه دين فليؤ


154

واللاحقة هذه الجملة كأخواتها السابقة ). والمنكر لذلك يكون كافرا فاجرا ( :وأما قوله/ ] 73[وأما . فنعم ونعم الإمام هو). إن الشيخ يستدل بفعل الصديق ( :وأما قولهمن الكذب وشهادة الزور

: )1( وهيهات هيهات ما بعد ما بينهما، وإنه لكما قال عمر بن أبـي ربيعة ( :قوله

ــا . إلخ ...) .......... ــهيلا أيه ــثريا س ــنكح ال الم عدها يعرفها أولوا العلم، الذين زكاهم وعدلهم رسول االله قرب المشابهة وب : فجوابه أن يقال

وقد قام الدليل والبرهان على جهلك بأصل الدين )2( }يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله {: بقوله

والإيمان، وأنك لا تفرق بين الكفر والإسلام، والشرك والتوحيد، والعدل والجور، فمن يقبل حكمك ؟ وقد قام الدليل والبرهان على جهلك بأصل الدين والإيمان، قولك الساقط؟ ومن يلتفت إلى القاسط

؟ وأنك لا تفرق بين الكفر والإسلام، والشرك والتوحيد، والعدل والجور، فمن يقبل حكمك القاسط ؟ ومن يلتفت إلى قولك الساقط

أنـت بالحكـم الترضي حكومته مـا )3 ( الأصـيل، ولا ذا الرأي والجدل ولا وآثار أئمة الدين في وقد شهد أهل العلم والدين لهذا الشيخ، بأنه من المتبعين لآثار رسول االله

.أصل دعوته وأحكامه في الأموال وغيرها ، فمن طالعها )وغيره من كتب الأصحاب " الإقناع"فطالـع كلام العلماء فـي ( :وأما قوله

أنه من أحق الناس أن ينسب إليه العدل وموافقة وعرف سيرة الشيخ وصنيعه في جبايتها وإخراجها علم

، ، وهذا أحسن ما استدل به هنا ، فإن صح هذا الخبر فهو خاص من الأثمان وعروض التجارة " وعليه ألف درهم فلا زكاة عليه

صيص الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الدالة على وجوبها تحتاج ، وتخ ، وأما عداه من أدلتهم فيه بحث وهو خاص كما ترى . " إلى مخصص ينهض في القوة والظهور للتخصيص

. والمثبت هو الصواب " عمرو بن ربيعة " : )م(و) ح(و" الأصل " في) 1(، وقال )44/ 1(طريق ابن عدي ، وفي مقدمة دلائل النبوة من )209/ 10(البيهقي في الكبرى " يرث" : أخرجه بلفظ ) 2(

، وذكره الخطيب في شرف أصحاب الحديث أورده ابن عدي في الكامل من طرق كلها ضعيفة: عبد المعطي قلعجي. محققه د . )30 -28 (ص

. " الترضي " في قوله) الفعل(على ) أل(، وعيب فيه على الفرزدق إدخاله هذا البيت للفرزدق يناقض به جريرا ) 3(


155

؟ ولكن لا حيلة في المتكبر عن قبول وأنه أولى الناس بهم، وأقربهم إلى دين االله ورسوله )1( أهل العلم لما اختلف على الرسل اثنان؟ ولما عبدت )2( الحق والاعتراف به، ولولا حجاب الكبر ودائه القاتل

.المستعان الأصنام والأوثان؟ واالله فصل بيان مقصود الشيخ بقوله ونكفره بعد التعريف

)3( !ونكفره بعد التعريف إذا عرفناه وأنكر: "ثـم قال فـي الجواب المذكور ( :قال المعترض )4( أولا هذا الذي عرفه به من تأويلاته يطالب أولا بصحتها، وهل وافقه عليه علماء الأمة الذين: فنقول

كما هو الواقع فلا / يكون من نظرائهم كما مر، فإن أنكروا عليه ولم يوافقوه ، أن]74[لا يصلح هو قال تعالى فيمن )6( على هذه الحالة بنص علماء الأمة رضي االله عنهم، وقد )5( كلام، إذ لا قبول لقوله

تقدير فعلى )8( فإن وافقوه على ذلك، وقد علم عدم موافقتهم له . سبيل المؤمنين ما قال)7( لن يتبع فلا يقوم بتعريفه حجة حتى يتبين للجاهل ويعلم أن ما يقوله حق، كما - لو فرضنا ذلك-موافقتهم له

الذي نص على ذلك العلماء، إذ هو بهذه العبارة جعل تعريفه له حجة بمجردها بمترلة تعريف الرسول القمر، وتسليم الحجر، من انشقاق: قامت به الحجة بالآيات الباهرات، التي تعجز قوى البشر عنها

والضب، وتظليل الغمام، ونبوع الماء بين أصابعه )9( وانقياد الشجر، ونزول العذق، وكـلام الظبـيريا، وتسبيح الطعام، وحنين الجذع، وسجود الجمل، والإسراء، وتكثير الطعام، وأعظم من ذلك القرآن

وأما هذا فليس تعريفه بحجة حتى يعلم المعرف المجيد، وما لا يحصى من المعجزات بالاستقصاء والتعديد،

. " العلم " بعد " له" : زيادة) ق(في ) 1( . )م(و ) ق(ساقطة من ) 2( . )ح(ساقطة من ) 3( . " الذي " : )ح(في ) 4( . " لقول" : )م(و ) المطبوعة(في ) 5( . )م(ساقطة من ) 6( . " فمن يتبع " : )ق(في ) 7( . )ق(ساقطة من ) 8( . بالضاد المعجمة كما كتبت في بقية النسخ " الضبي" ، ولعلها )الصبي: ( )ق(في ) 9(


156

. اهـ). به هو الحق ثم يعاند )1( أن ما عرف

التركيب ما يقضي )3( هذا الكـلام من الظلمة والوحشـة، واضطراب )2( على: والجواب أن يقال: في جوابه للشريف- رحمه االله-بسقوطه وجهل قائله، وعدم معرفته لمواقع الخطاب، وقول شيخنا

ذكروا أن - رحمهم االله تعالى- فإن العلماء )4( قول صحيح) ونكفره بعد التعريف إذا عرفناه وأنكر"المرتد يستتاب ويعرف؛ فإن أصر وأنكر يكفر بذلك، ولو كان المستتيب له من آحاد أمراء المسلمين أو

.عامتهم؟ فكيف بقضاتهم وعلمائهم؟

ه نداسياق الأدلة على كفر من أشرك باالله وجعل ل

:فنقول( :وأما قول المعترض ).هذا الذي عرفه به من تأويلاته، يطالب أولا بصحتها : أولا

إن الذي يشير إليه الشيخ، ويعرف به هو نصوص القرآن والسنة، وإجماع علماء : فيقال لهذا الملحد وه ويستجير الأمة، وما ذكره الفقهاء في كتبهم في تكفير من أشرك باالله، وجعل له ندا يعبده ويدع

. أكثر من أن تحصر )5( بحماه، وأدلة هذا في كتاب االله، وفي سنة رسول االله

$ {: الىـال تعـق pκš‰ r'≈ tƒ â¨$Ψ9$# (#ρ ß‰ç6 ôã$# ãΝä3−/u‘ “ Ï% ©!$# öΝä3s)n= s{ t Ï%©!$#uρ ÏΒ öΝä3Î= ö6 s% öΝä3ª= yè s9 tβθ à)−G s? ∩⊄⊇∪

.] 21/ بقرةال [ )1( الآية)7( )6( }

. " عرفه" : )م(في ) 1( . " عن" : )المطبوعة(في ) 2(وليس مضطردا في " تضليل " ، بالضاد " تظليل الغمام " ، هكذا يقلب الضاد ظاء والعكس كما كتبت )واظطراب: ( )ق(في ) 3(

. بكتبها بالضاد دون قل) الضب(، فقبلها كلمة ذلك . ، وهو خطأ " قولا صحيحا" : )ق(في ) 4( . " رسول االله صلى االله عليه وسلم " : )المطبوعة(و ) ق(و ) ح(في ) 5( . 21: سورة البقرة آية ) 6( . )المطبوعة(ساقطة من ) 7(


157

$ {: وقال pκš‰ r'≈ tƒ t Ï% ©!$# (#þθ ãΨ tΒ#u (#θ ãΨÏΒ#u «!$$ Î/ Ï& Î!θ ß™ u‘ uρ É=≈ tFÅ3ø9$#uρ “ Ï% ©!$# tΑ“ tΡ 4’ n?tã Ï& Î!θ ß™ u‘ É=≈ tFÅ6ø9$#uρ ü“ Ï% ©!$# tΑt“Ρ r&

ÏΒ ã≅ö6 s% 4{ )2( 136 / النساء [الآية .[

β {: وقال تعالى Î* sù (#θ ç/$ s? (#θ ãΒ$ s% r&uρ nο 4θ n= ¢Á9$# (#âθ s?# uuρ nο 4θ Ÿ2 ¨“9$# öΝä3çΡ≡uθ ÷z Î* sù ’ Îû Çƒ Ïe$! $# 3 ã≅ Å_Á xçΡuρ ÏM≈ tƒ Fψ$# 5Θöθ s)Ï9

tβθ ßϑ n=ôè tƒ ∩⊇⊇∪{ )3(] 11 / التوبة .[

≅ö * {: الـوق è% (#öθ s9$ yè s? ã≅ ø?r& $ tΒ tΠ§ym öΝà6š/u‘ öΝà6øŠn= tæ ( ω r& (#θ ä.Îô³è@ Ïµ Î/ $ \↔ ø‹x©{ )4(. )5( ] نعامالأ /

151 [

ρ#) * {: وقال ß‰ç6 ôã$#uρ ©!$# Ÿω uρ (#θä.Îô³è@ Ïµ Î/ $\↔ ø‹x©{ )6(. )7(

4 * {: وقال |Ós% uρ y7 •/u‘ ω r& (#ÿρ ß‰ç7÷è s? HωÎ) çν$ −ƒ Î){ )8(] 23 / الإسراء .[

Ÿω {: الــوق uρ ö≅ yèøgrB yìtΒ «!$# $·γ≈ s9Î) tyz# u 4’ s+ù= çFsù ’Îû tΛ© yγ y_ $ YΒθ è= tΒ #·‘θ ãm ô‰¨Β ∩⊂∪{ )9(] 39 / الإسراء

.[

Ä {: الـوق t<Ås9|Á≈ tƒ Çôf Åb¡9$# Ò>$t/ö‘ r&u šχθ è% ÌhxtG •Β îöyz ÏΘr& ª!$# ß‰Ïn≡uθ ø9$# â‘$ £γ s)ø9$# ∩⊂∪{ )10(] يوسف /

)11( والآية بعدها] 39

. ] 21/ البقرة . [ )المطبوعة(ساقطة من ) 1( . 136: سورة النساء آية ) 2( . 11: بة آية سورة التو) 3( . 151: سورة الأنعام آية ) 4( . ] 151/ الأنعام . [ " الآية" " زيادة ) المطبوعة(في ) 5( . 36: سورة النساء آية ) 6( . ] 136/ النساء . [ )ق(هذه الآية ساقطة من ) 7( . 23: سورة الإسراء آية ) 8( . 39: سورة الإسراء آية ) 9( . 39: سورة يوسف آية ) 10( . )ق(ساقطة من ) 11(


158

Ÿω {: وقال تعالى uρ äí ô‰ s? ÏΒ Èβρ ßŠ «! $# $ tΒ Ÿω y7 ãè xΖ tƒ Ÿω uρ x8 • ÛØ tƒ ({ )1(] 106 / يونس .[

{: وقال تعالى tΒ uρ äí ô‰ tƒ yì tΒ «! $# $ ·γ≈ s9 Î) t yz# u Ÿω z≈ yδ ö ç/ … çµ s9 Ïµ Î/{ )2(] 117 / المؤمنون .[

≅È {: الىــــال تعـوق è% (#θ ãã÷Š$# t Ï% ©!$# ΟçFôϑ tã y— ÏiΒ Ïµ ÏΡρ ßŠ Ÿξ sù šχθ ä3Î= ôϑ tƒ y#ô±x. Îh‘Ø9$# öΝä3Ψ tã Ÿω uρ

¸ξƒÈθ øt rB ∩∈∉∪{ )3(] 56 / الإسراء .[

β¨ {: وقال r&uρ y‰Éf≈ |¡yϑ ø9$# ¬! Ÿξ sù (#θ ããô‰s? yìtΒ «!$# #Y‰tnr& ∩⊇∇∪{ )4(] 18 / الجن .[

حديث وفي{ )7( )6( }بعثت بالسيف بين يدي الساعة حتى يعبد االله وحده { )5( وكقوله

بأن : بأي شيء أرسلك؟ قال: فقلت له: " أول المبعث قال عمرو بن عبسة لما قدم على رسول االله أمرت أن أقاتل "{: وقوله )9( } يشرك به شيء، وتكسر الأوثان وتصل الرحم )8( يوحدوا االله ولا

)11( )10( } حتى يقولوا لا إله إلا االله الناس

االله بالعبادة وترك ما يعبد معه، والبراءة منه، )12( ومعلوم أن المراد هنا قولها على وجه يحصل به إفراد

. 106: سورة يونس آية ) 1( . 117: سورة المؤمنون آية ) 2( . 56: سورة الإسراء آية ) 3( . 18: سورة الجن آية ) 4( . " وقوله" : )ق(في ) 5( . )2/50(أحمد ) 6( . 2، هامش )152(ص : انظر. ، وتقدم تخريجه )92، 50/ 2(أخرجه أحمد في مسنده ) 7( . " لا" : )م(في ) 8( . )1277(، وأبو داود )111/ 4(، وأحمد )832(أخرجه مسلم ) 9(، )2641(، أبو داود الجهاد )3967(، النسائي تحريم الدم )2608(، الترمذي الإيمان )385(البخاري الصلاة ) 10(

. )3/225(أحمد . 3، هامش )117(ص : انظر . تخريجه، وتقدم أخرجه الشيخـان وأصحاب السنن ) 11( . " إفاد" : )ق(في ) 12(


159

حديث معاذ لما {وأما مجرد اللفظ مع المخالفة للحقيقة فليس مرادا بإجماع أهل العلم، ولذلك جاء في

إلى أن {: ، وفي رواية )1( }شهادة أن لا إله إلا االله : فليكن أول ما تدعوهم إليه : "بعثه إلى اليمن

. )3( )2( }يوحدوا االله، فإن هم أجابوك لذلك فأعلمهم أن االله افترض عليهم خمس صلوات

بالعبادة والاستجابة لذلك والتزامه هو مدلول شهادة )4( أنه جعل الغاية توحيد االله : والمقصود منهماء فقد وافقوا على ذلك، وأما العل . أن لا إله إلا االله، وأما مجرد القول والتلفظ فليس هو عين المراد

وقرروه، وذكروا الإجماع عليه، وأن الإيمان لا بد فيه من اعتقاد الجنان، وإقرار اللسان، وعمل الأركان، .وجهلوا من اقتصر في تعريف مسماه على أحد هذه الثلاثة فالذي يصلح أن يكون من نظرائهم عند هذا : وأما كون الشيخ لا يصلح أن يكون من نظرائهم

صرح بعداوة الدين، ومسبة شيخ المسلمين، وكل )5( الملحد هو ابن سلوم، وابن فيروز، وأمثالهما ممن مجندة، فلأرواح أهل الإيمان واليقين من )6( والأرواح أجناد "أحد يميل إلى جنسه ويصبو إلى ما يشاكله،

شباح، بخلاف أهل الشرك الألفة والمشاكلة ما يوجب المودة والألفة ولو تباعدت الديار وتناءت الأ والفجور، فإن بينهم وبين الأرواح الطيبة من الوحشة والنفور والبغضاء ما يزداد بقرب الديار ورؤية

.الأبصار، وبين أرواح بعضهم من بعض من ذلك ما هو مشاهد محسوس ).فإن أنكروا عليه ولم يوافقوه كما هو الواقع فلا كلا ( : وقوله

، أبو داود الزكاة )2435(، النسائي الزكاة )625(، الترمذي الزكاة )19(، مسلم الإيمان )1389(البخاري الزكاة ) 1(

. )1614(، الدارمي الزكاة )1/233(، أحمد )1783(، ابن ماجه الزكاة )1584 (، أبو داود الزكاة )2435(، النسائي الزكاة )625(، الترمذي الزكاة )19(، مسلم الإيمان )1331(ري الزكاة البخا) 2(

. )1614(، الدارمي الزكاة )1/233(، أحمد )1783(، ابن ماجه الزكاة )1584 ( . )1584(، وأبـو داود )31، 29/ 19(، ومسلـم )1496، 1458(أخرجـه البخـاري ) 3( . " توحيده " : )م(و ) ق(في ) 4( . " فمن" : )ق(في ) 5( . وهو نص حديث صحيح متفق عليه " جنود" : )المطبوعة(في ) 6(


160

ه على وجوب توحيد االله والبراءة مما عبد معه جميع الرسل وأتباعهم إلى يوم وافق: يقال في جوابه .القيامة، ووافقوه على تكفير من أبـى ذلك ورده إذا قامت عليه الحجة

$ ô‰s)s9uρ {: ودليلنا قوله تعالى uΖ÷Wyè t/ ’ Îû Èe≅ à2 7π ¨Β é& »ωθ ß™§‘ Âχ r& (#ρ ß‰ç6 ôã$# ©!$# (#θ ç7Ï⊥ tG ô_ $#uρ |Nθ äó≈ ©Ü9$# ({ )1(

] 36 / النحل [

ـولـوق $! {: هـــ tΒ uρ $ uΖ ù= y™ ö‘ r& ÏΒ š Î= ö6 s% ÏΒ @Αθ ß™ §‘ ω Î) û Çrθ çΡ Ïµ ø‹ s9 Î) … çµ ¯Ρ r& Iω tµ≈ s9 Î) Hω Î) O$ tΡ r&

Èβρ ß‰ ç7 ôã $$ sù ∩⊄∈∪{ )2(] 25 / الأنبياء [

≅ö {: الىــــال تعـوق t↔ ó™ uρ ôtΒ $ oΨ ù=y™ ö‘ r& ÏΒ y7 Î= ö6 s% ÏΒ !$ uΖÎ= ß™ •‘ )3( $ uΖù= yè y_ r& ÏΒ ÈβρßŠ Ç≈ uΗ ÷q§9$# Zπ yγ Ï9# u

tβρ ß‰t7÷èãƒ ∩⊆∈∪{ )4(] 45 / الزخرف [

من أهل العلم، / فليسوا : إلى الملة)5( وأما أعداء شيخنا المحادون الله ورسوله من ضلال المنتسبينالقبور وجعلها أوثانا بل ولا من أهل الإيمان؛ فلا يغتر بقولهم ولا يلتفت إليهم؛ لأنهم الأئمة في عبادة

القدرية والمجبرة والجهمية الذين جحدوا صفات االله، وأنكروا . )7( كما لا يلتفت إلى خلاف )6( تعبديتكلم بحرف وصوت، وجعلوا نفيهـم وتعطيلهـم أصولا دينيـة . )8( علوه واستواءه على عرشه، وأنه

. )9( رهم، ولا يستشهد بوفاقهميجـب على الناس اعتقادها؟ فهؤلاء وأمثالهم لا يعتبر إنكا

. 36: سورة النحل آية ) 1( . 25: سورة الأنبياء آية ) 2( . )رسلنا: ( ، بعد قوله تعالى " الآية" : )م(و ) ق(في ) 3( . 45: سورة الزخرف آية ) 4( . " المبين" : )ق(في ) 5( . )م(، يشير إلى زيادتها في ووضع الناسخ فرقها خطا " من دون االله " : زيادة ) م(و ) ق(في ) 6( . ، وهو خطأ بالنون" خلان" : )المطبوعة(في ) 7( . ، ولعل ما أثبته هو الصواب " وأن" : في جميع النسخ ) 8( . " وفاقهم" : )ح(في ) 9(


161

). فيمن لم يتبع سبيل المؤمنين ما قال)1( وقد قال تعالى( : وأما قوله

:فكأن الرجل لا يعرف التلاوة ولا يحفظ الآية، ونقول

tΒ {: قال تعالى uρ È,Ï%$ t±ç„ tΑθ ß™ §9$# .ÏΒ Ï‰÷èt/ $ tΒ t ¨t6 s? ã& s! 3“ y‰ßγ ø9$# ôìÎ6 −Ftƒ uρ uöxî È≅‹ Î6 y™ tÏΖÏΒ ÷σßϑ ø9$# Ï& Îk!uθ çΡ $ tΒ 4’ ¯< uθ s?

Ï& Î#óÁ çΡuρ zΝ¨Ψ yγ y_ ( ôNu!$ y™ uρ #·ÅÁ tΒ ∩⊇⊇∈∪{ )2(] 115 / النساء [

فسره بهذا أهل . سلام والتوحيد من الإ وسبيل المؤمنين هو الصراط المستقيم، وهو ما كان عليه .العلم

وأنت عكست الأمر، وجعلت من شاق االله ورسوله بمدح الشرك وأهله والدعوة إليه، وخرج عن هم العلماء الأمجاد النقاد الذين يعتد بوفاقهم وخلافهم، وهذا عين المشاقة )3( سبيل المؤمنين، واتبع غيره

وليت، وأتاح لك ما اخترت وتمنيت، وصار أعداء دين االله هم الله ورسوله، وقد ولاك ما ت )4( والمحادةأولياؤك وأشياخك وحزبك وأشياعك الذين تدين بأقوالهم، وترجع إلى آرائهم، وتحتج بها في موارد التراع، فتحقق هذا الوصف فيك، وأما إصلاء جهنم فأمره إلى االله الذي بيده الملك وإليه يرجـع الأمر

. بعلمه، وهو أسرع الحاسبين كله فيقضي بين عباده

رد اشتراط المعترض في قيام الحجة معرفة علم المخاطب بالحق

فعلى تقدير موافقتهم لا يقوم بتعريفه حجة حتى يتبين للجاهل ويعلم أن ما يقوله ( : وأما قوله ).حق

، أي عالم هذا الرجل من المحن على الدين، ومن أكابر المحرفين للكلم عن مواضعه : أقول في جوابه .وأي فقيه اشترط في قيام الحجة والبيان معرفة علم المخاطب بالحق؟

. )م(و ) ق(ساقطة من ) 1( . 115: سورة النساء آية ) 2( . " غيرهم" : )ح(في ) 3( . " المحادة والمشاقة " : )م(و) ق(في ) 4(


162

Πr& Ü=|¡øt÷ {: قال تعالى rB ¨β r& öΝèδ usYò2 r& šχθ ãèyϑ ó¡o„ ÷ρ r& šχθ è= É)÷ètƒ 4 )1( ÷βÎ) öΝèδ ω Î) ÄΝ≈ yè÷ΡF{$% x. ( ö≅ t/ öΝèδ ‘≅|Ê r&

¸ξ‹ Î6 y™ ∩⊆⊆∪{ )2(] 44 / الفرقان .[

$ {: الىـال تعـوق uΖù= yè y_ uρ 4’ n?tã öΝÍκÍ5θ è= è% ºπ ¨ΖÏ.r& β r& çνθ ßγ s)øtƒ þ’ Îûuρ öΝÍκÍΞ#sŒ# u #\ø% uρ 4 { )3(] 25/ الأنعام

] 46 / الإسراء و

≅ö {: وقال تعالى è% ö≅ yδ Λäl ã⁄Îm7t⊥ çΡ )4( t Îy£÷z F{$$ Î/ ¸ξ≈uΗ ùå r& ∩⊇⊃⊂∪ t Ï% ©!$# ¨≅ |Ê öΝåκß ÷è y™ ’Îû Íο 4θ uŠpt ø: $# $ u‹÷Ρ‘‰9$# öΝèδ uρ tβθç7|¡øt s†

öΝåκΞr& tβθãΖÅ¡øt ä† $ ·è ÷Ψß¹ ∩⊇⊃⊆∪{ )5(] 104، 103 / الكهف [ .

≅ö {: وقال تعالى è% uθ èδ š Ï% ©#Ï9 (#θ ãΖtΒ#u ” W‰èδ Õ!$ xÏ© uρ ( šÏ% ©!$#uρ Ÿω šχθ ãΨÏΒ ÷σãƒ þ’ Îû öΝÎγ ÏΡ#sŒ# u Öø% uρ uθ èδ uρ

óΟÎγ öŠn= tæ ‘·ϑ tã 4{ )6(] 44 / فصلت .[

أحد قبل )7( ل هذاـوأمثال هذه الآيات التي تدل على عمايتهم وعدم معرفتهم للحق كثير، ولم يق فذاك طور ثان، هذا هو . هذا الغبي، وإنما يشترط فهم المراد، للمتكلم والمقصود من الخطاب، لا أنه حق

.علم لا ما قاله هذا المخلط الملبسالمستفاد من نص الكتاب السنة، وكلام أهل ال

حدثني أبو سعيد بن يعقوب الطالقاني أنبأنا المؤمل بن )8( وفي كتاب السنة لعبد االله بن الإمام أحمد: بلغني أن القدرية يحشرون يوم القيامة مع المشركين؟ فيقولون : قال)9( إسماعيل سمعت عمارة بن زاذان

. " الآية" مختصر بكلمة : )م(و ) ق(في ) 1( . 44: سورة الفرقان آية ) 2( . 25: سورة الأنعام آية ) 3( . ، وهو خطأ " أنبأكم" : )ق(و ) ح(في ) 4( . 104، 103: سورة الكهف الآيتان) 5( . 44: سورة فصلت آية ) 6( . )م(و ) ق(ساقطة من ) 7( . ، والمنقول لم أقف عليه في مظانه " رحمه االله تعالى" : زيادة) ق(في ) 8( . ثبته بالذال المعجمة بين الألفين ، والصواب ما أ بالزاي " زازان " : )المطبوعة(، وفي " رزان " : في جميع النسخ ) 9(


163

وبلغني أنه يقال لهم يوم : إنكم أشركتم من حيث لا تعلمون، قال)1( واالله ما كنا مشركين، فيقال لهم .انتهى". أنتم خصماء االله : "القيامة

.فهؤلاء ما عرفوا الحق ولا عقلوه الذي قامت به الحجة جعل تعريفه حجة بمجردها بمترلة تعريف الرسول )2( إذ هو ( : وأما قوله

.، إلى آخر عبارته )بالآيات الباهرات )3( تعريف أهل العلم للجهال بمباني الإسلام، وأصول الإيمان والنصوص القطعية : ل لهذا المخلط فيقا

والمسائل الإجماعية حجة عند أهل العلم، تقوم بها الحجة، وتترتب عليها الأحكام، أحكام الردة وغيرها، النـذارة فـي في الاحتجـاج و)4( ]االله[ أمر بالتبليغ عنه، وحث على ذلك، وقال والرسول

‘Νä.u { )5( كتـابـه العـزيـز É‹ΡT{ Ïµ Î/ .tΒ uρ xn= t/ 4{ )6(] 19 / الأنعام [.

الحجة لا ومن الذي يبلغ وينقل نصوص الكتاب والسنة غير أهل العلم وورثة الرسل؟ فإن كانت تقوم بهم وبيانهم أن هذا من عند االله، وهذا كلام رسوله، فلا حجة بالوحيين، إذ النقل والتعريف يتوقف

يتوقف على أهل العلم؟ وتقوم )7( على أهل العلم؟ كما أن بيان المعاني المقصودة والتأويلات المرادة م كما قال علي بن أبي طالب في في الإبلاغ عنه وقيام الحجة به الحجة بهم، وهم نواب الرسول

كي لا تبطل حجج االله )8( لن تخلو الأرض من قائم الله بحججه " بلى: "حديث كميل بن زياد

. )م(و ) ق(ساقطة من ) 1( . " هو قد" : في بقية النسخ ) 2( . )م(و ) ق(ساقطة من ) 3( . ما بين المعقوفتين إضافة يقتضيها السياق ) 4( . )المطبوعة(و ) م(و ) ق(ساقطة من ) 5( . 19: سورة الأنعام آية ) 6( . " الواردة " : زيادة ) م(و ) ق(في ) 7( . " بحجة" : )م(و ) ق(في ) 8(


164

رهم من لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يض {: إلى آخر كلامه، وفي الحديث )1( " وبيناته

)3( )2( }خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر االله

. فالحجة في كل زمان إنما تقوم بأهل العلم ورثة الأنبياء : وبالجملة

وما ذكر هذا المعترض من الآيات التي تعجز قوى البشر عنها هي آيات ومعجزات دالة على رسالته بيان ودعوة إلى االله إلا إذا حصل لهم مثل ما وليست دالة على أنه لا يقبل من علماء أمته ونبؤته

.حصل له، كما يشير إليه كلام هذا الضال، وهي أيضا براهين لأتباعه وعلماء أمته؟ لأنهم يبلغون عنه

حديث سجود الجمل للنبي

الجمل يشتكي كثرة )4( بل جاء. ، وهذا مما لا أصل له )أن الجمل سجد له ( : وفي عبارة المعترض من حديث )5( ن إليه، وأما السجود فلا سجود؟ لأن حديث سجود الجمل رواه الدارمي العمل، وح

ليس بالقوي، : يحيى القطان)8( قال فيه)7( الأسدي المكي )6( إسماعيل بن عبد الملك بن أبي الصغير ليس بقوي في الحديث، وليس حده )9( اتم ـد الرحمن بن أبي ح ـوكـذلك قال النسائي، وقال عب

. )221/ 24(، والمزي في تهذيب الكمال )80/ 1(أخرجه أبو نعيم في الحلية ) 1( . )3/384(، أحمد )156(مسلم الإيمان ) 2(/ 4 ، 436/ 3(، وأحمد )2192(، والترمذي )1037(، ومسلـم )7459، 7311، 3640(أخرجه البخـاري ) 3(

97 ،101( . . " جاءه" : )م(و ) ق(في ) 4( . ، باب ما أكرم االله به نبيه من إيمان الشجر به والبهائم والجن )17، ح 11/ 1(أخرجه الدارمي ) 5( . ، وهو خطأ " السفير" : )ح(في ) 6( . " الملكي" : )ح(في ) 7( . )المطبوعة(ساقطة من ) 8(، وهذه العبارة كلها منقولة ، حيث هذا الكلام لأبـي حاتم والسؤال من ابنه عبد الرحمن له " عن أبيه" ا هوفي العبارة سقط هن) 9(

. ، ترجمة إسماعيل بن عبد الملك )316/ 1" ( تهذيب التهذيب" : من


165

كان )2( وقال عمرو بن علي. نعم: في الضعف؟ قال)1( وارـيكون مثل أشعث بن س: قلت. التركرأيت عبد الرحمن بن مهدي، وذكر إسماعيل بن : يحيى وعبد الرحمن لا يحدثان عنه، وقال في موضع آخر

ما : وقال أبو موسى محمد بن المثنى. اضرب على حديثه: فقال( عبد الملك وكان قد حمل عن سفيان عنه وكان عبد الرحمن يحدث عنه، ثم أمسك )3( )سمعت يحيى ولا عبد الرحمن يحدثان عن سفيان عنه

.انتهى. يقلب ما يروي: وقال ابن حبان. يكتب حديثه: وقال البخاري)4( ) فما حدث عنه ( .عنه ).ونبوع الماء بين أصابعه ريا ( : وقوله

. أنه أجنبي عن سائر العلوم عبارة نبطية، فيها من اللحن موضعان تعرف بهمانبع من باب ضرب يضرب ضربا، ولا يجوز ضرب يضرب "فإن المصدر " نبوع " : في قوله: الأولى

فعل قليل جدا، والذي ذكره المعترض يريد به المصدر لا الجمع )5( ضروبا، وجواز هذا الوزن في جمع .قر وصقور بخلاف فعل ساكن العين، فإنه يجمع على فعول ككرم وكروم، وص

المصدر ولا )6( إذ صاحبها لا يصلح أن يكون . ، فالحال لا تصلح هنا"ريا : واللحنة الأخرى قوله .الجمع على قدرته، فالكلام نبطي ساقط

) به هو الحق ثم يعاند )7( أما هذا فليس تعريفه بحجة حتى يعلم المعرف أن ما عرفه( : وأما قوله : مفلس، لا يدري ما يقول)9( تكرير وإسهاب تقدم ما فيه، وهذا محض )8( ]فقد[

عـنك الكـتابة لسـت منها فـدع سـودت وجهـك بـالمـداد ولـو

. كما أثبته ، والصواب بالراء بالدال المهملة " سواد" : )المطبوعة(، وفي )بن سواق: ( في جميع النسخ ) 1( . " الفلاس" : زيادة ) المطبوعة(في ) 2( . )المطبوعة(ما بين القوسين ساقط من ) 3( . )ق(ما بين القوسين ساقط من ) 4( . )جميع: ( )م(و ) ق(في ) 5( . " يكن" : )المطبوعة(في ) 6( . " ما عرف" : )المطبوعة(في ) 7( . إضافة يقتضيها السياق ) 8( . وأصحاب" ح" في) 9(


166

في بيان كفر من عرف التوحيد ولم يتبعه مع عدم بغض للدين وأهله ولم يمدح الشركفصل .أعداؤنا معنا على أنواع: فنقول: ثم قال في جوابه المذكور ( :قال المعترض

الذي أظهرناه للناس، وأقر أيضا أن هذه من عرف أن التوحيد دين االله ورسوله : ولالنوع الأالاعتقادات في الحجر والشجر الذي هو دين غالب الناس أنه الشرك باالله الذي بعث االله رسوله ينهى

ل فيه، لم يلتفت إلى التوحيد ولا تعلمه ولا دخ)1( عنه، ويقاتل أهله ليكون الدين كله الله، ومع ذلك فهذا كافر نقاتله بكفره، لأنه عرف التوحيد فلم يتبعه، مع أنه لا يبغض دين الرسول ولا من دخل فيه،

).ولا يمدح الشرك ولا يزينه للناس إنه عرف التوحيد والشرك ومع ذلك : يا غوثاه إلى االله تعالى، كيف يقول : فنقول( :ثم قال المعترض

ولا تعلمه : ولا يمدح الشرك ولا يزينه للناس، ثم يقول " دخل فيه، ولا من إنه لا يبغض دين الرسول ) ما هذا التناقض الباهر؛ الذي يعرفه البليد دون الماهر؟ )2( )ولا دخل فيه

. آفتك الفهم السقيم؟ والمعتقد الذميم، الخارج عن الصراط المستقيم : والجواب أن يقال

=Ü=Ïk {: الىـال تعــق s)çΡuρ öΝåκsEy‰Ï↔ øùr& öΝèδ t≈ |Á ö/r&uρ $ yϑ x. óΟs9 (#θ ãΖÏΒ ÷σãƒ ÿÏµ Î/ tΑρ r& ;ο §s∆ öΝèδâ‘ x‹tΡuρ ’ Îû óΟÎγ ÏΖ≈ uŠøó èÛ

tβθ ßγ yϑ÷è tƒ ∩⊇⊇⊃∪{ )3(] 110 / الأنعام [

، وعرفت الإيمان بحده الشرعي، والتوحيد بحـده، لظهر لو عرفت حدود ما أنزل االله علي رسوله لك أن المعرفة لا تقتضي الإيمان والتوحيد، وأكثر أعداء الرسل عرفوا الحق والصدق، ولكنهم لم يلتفتوا

.إليه ولم يعبأوا به ولا تعلموه، كحال هذا الذي ذكره الشيخ

$ {: الىـعـال تـق ¨Β r&uρ ßŠθ ßϑ rO öΝßγ≈ oΨ÷ƒ y‰yγ sù (#θ™6 ys tFó™ $$ sù 4‘yϑ yè ø9$# ’ n?tã 3“ y‰çλù; ] 17 / فصلت [)4( }#$

. " هذا" : )م(و ) ق(في ) 1( . )ق(ما بين القوسين ساقط من ) 2( . 110: سورة الأنعام آية ) 3( . 17: سورة فصلت آية ) 4(


167

*öΝåκΞÎ {: الىـال تعـوق sù Ÿω š tΡθ ç/Éj‹s3ãƒ £Å3≈ s9uρ tÏΗ Í>≈ ©à9$# ÏM≈ tƒ$ t↔ Î/ «!$# tβρ ß‰ys øgs† ∩⊂⊂∪{ )1(] الأنعام /

33 .[

ρ#) {: ال تعالىـــــوق ß‰ys y_ uρ $ pκÍ5 !$ yγ ÷FoΨ s)ø‹oKó™ $#uρ öΝåκß¦ àΡr& $ Vϑ ù= àß #vθ è= ãæuρ 4 öÝàΡ$$ sù y#ø‹x. tβ%x. èπ t7É)≈ tã

t Ï‰Å¡øßϑ ø9$# ∩⊇⊆∪{ )2(] 14 / النمل .[

: غلط المرجئة)4( في بيان)3( " الإيمان"قال شيخ الإسلام في كتاب ظنهم أن كل من حكم الشارع بأنه كافر مخلد في النار؛ فإنما ذلك لأنه لم يكن في قلبه : الثاني ( من العلم والتصديق، وهذا أمر خالفوا به الحس والعقل والشرع وما أجمع عليه طوائف بني آدم شيء

يجحد ذلك )6( الحق مع غيره، ومع هذا )5( السليمي الفطرة وجماهير النظار، فإن الإنسان قد يعرف أن عليه ويرد )7( )عليه، أو لهوى النفوس، ويحمله ذلك الهوى على أن يتعدى ( لحسده إياه، أو لطلب علوه

ما يقول بكل طريق، وهو في قلبه يعلم أن الحق معه، وعامة من كذب الرسل علموا أن الحق معهم، دينهم الذي كانوا عليه، )8( وأنهم صادقون لكن إما لحسدهم، وإما لإرادتهم العلو والرياسة، وإما لحبهم

ام وغير ذلك، فيرون في اتباع الرسل ترك وما يحصل لهم به من الأغراض، كالأموال والرياسة وصداقة أقو الأهواء المحبوبة إليهم، وحصول أمور مكروهة إليهم فيكـذبونهـم ويعادونهم، فيكونون من أكفر الناس، كإبليس وفرعون مع علمهم بأنهم على الباطل، والرسل على الحق، ولهذا لا يذكر الكفار حجة

. 33: سورة الأنعام آية ) 1( . 14: سورة النمل آية ) 2( . )191/ 7(الشيخ الإسلام " مجموع الفتاوى" : انظر ) 3( . " وبيان" : )ق(في ) 4( . )ق(ساقطة من ) 5( . " ذلك" : )م(و ) ق(في ) 6( . " أو لهوى" مكان" أو لطلب هوى " : )م(، وفي )ق(ما بين القوسين ساقط من ) 7( . " لمحبتهم" : )م(و ) ق(في ) 8(


168

ßÏΒ {: مخالفة أهوائهم، كقولهم لنوح صحيحة تقدح في صدق الرسل وإنما يعتمدون على ÷σçΡr& y7 s9 y7 yè t7¨?$#uρ

tβθ ä9sŒö‘ F{$# ∩⊇⊇⊇∪{ )1(] 111 / الشعراء .[

.)3( انتهى المقصود ). )2( ومعلوم أن اتباع الأرذلين لا يقدح في صدقه في

مع بأن يلزم ما دعاهم إليه رسول االله ه علي بن أبي طالب وفي قصة أبـي طالب وأمره لابن وعدم بغض دينه ومن دخل فيه ونصرته ومدحه، ومع ذلك لم يرغب عن ملة عبد محبته للرسول

المطلب، وحكم االله بكفره ونهى رسوله عن الاستغفار له، وهذا في أول السيرة يفهمه صغار الطلبة، وقد : في منظومته المشهورة )4( ،] أبو طالب [قال . سع الأردانخفي على ضخم العمامة وا

ــنا ــاطل لدي ــول الأب ــني بق ولا يع )5 ( ل ـ ة للأرامـ امى عصم ـ ثمال اليت

علمـوا أن ابننـا لا مكـذب لقـد وأبــيض يستســقي الغمــام بوجهــه

)6( :وقال )7 ( خير أديـان البـريـة دينا مــن

)8 ( مـن خيـر أديـان البـريـة دينا لـوجـدتـنـي سمحـا بذاك مبينـا

ديــنا قــد عرفــت بأنــه وعرضــت ولقـد علمـت بـأن ديـن محمـد لــولا المـلامـة أوحـذار مسبـة

. 111: سورة الشعراء آية ) 1( . " صدق نوح " : )ق) (2( . )ق(ساقطة من ) 3( . )المطبوعة(ما بينهما إضافة من ) 4(-1/291(المنظومة في سيرة ابن هشام: انظر . هذان البيتان ليسا متتاليين في القصيدة وإنما الثاني قبل الأول بواحد وخمسين بيتا )5(

299( .

: زيادة بيت شعر لم تذكره بقية النسخ وهو قوله ) المطبوعة(في ) 6( . فلقـد صـدقـت وكنـت قبـل أمينـا ي ودعوتني وعلمت أنك ناصح

. " وعرضت " مكان" وعوضت" : )ح(، وفي )م(و ) ق(ساقط من )7( . وفي نسخة بدل هذا : قال ) الأصل(في هامش ) 8(


169

. فيه، فهو من النوع الذي مثل به الشيخ )1( )ولا دخل ( ذلك كله لا تعلم الدينومع المعرفة وبين التعلم والدخول في أنه لـم يفرق بين : وأصل الأشكال على هذا المعترض الجاهل

الدين، فلذلك استغرب وصاح وناح، وبجهله أعلن وباح، وزعم أن العبارة فيها تناقض باهر ظاهر، قبول ما جاء به الرسول من الهدى : وأهل العلم عرفوا التوحيد والإيمان بأنهيعرفه البليد دون الماهر؟

اللسان )3( وعمله، وقول )2( ه، وهذا يدخل فيه علم القلب ودين الحق باطنا وظاهرا، وإيثاره على غير الأركان، فأين هذا من مجرد المعرفة وعدم البغض؟ وقد قيل فيمن لم يأخذ بالحق ويلتزمه مع )4( وعمل

: معرفته له كنـت لا تـدري فتلك مصيبة فـإن كنـت تـدري فالمصـيبة أعظم وإن

إله إلا االله إنه من أهل التوحيد والإيمان، ومن أمة محمد لا: " تقدم عن هذا أنه قال فيمن قالوقد يضره عنده عبادة الصالحين والأوثان، ولا يحول بينه وبين ذلك، وهنا زعم أن المعرفة هي الإيمان )5( ولا

.والدخول فيه، هذا هو التناقض والتدافع والاضطراب، الذي لا يرتضيه أولو الأحلام والألباب

يعرفه ( :لا يختص بمعرفة دون الماهر، فكيف يقول " البليد"أن : المؤاخذة اللفظية وفي قول هذا من! فكيف الماهر، ولكنه ارتبك على عادته في العجمة، ولسنا بصدد هذا : ؟ وأظنه يريد )البليد دون الماهر

ى وإنما المقصود بيان كذب هذا في دعوى التناقض، وأن هذا وصفه، وقد شنع سلف الأمة وأئمتها عل وبدعوه وضللوه وذكروا لقوله من اللوازم المكفرة ما لا يتسع له هذا ). إن الإيمان هو التصديق ( :من قال .الجواب

فسبحان من صد عن معرفة الهدى والرشاد كل من صدف عن دينه وتوحيده، وسعى في الأرض

. )ح(ما بين القوسين ساقط من ) 1( . ، ولعله خطأ مطبعي " اللب" : )المطبوعة(في ) 2( . " وقوله" : )ق(في ) 3( . " وعمله" : )ق(في ) 4( . " ولم" : )ق(في ) 5(


170

.بالفساد . حرف المعترض كلام الشيخ، فحذف منه ما يبين مراد الشيخ : تنبيه

سألني الشريف عما نقاتل عليه، وعما نكفر الرجل به؟ فأخبرته بالصدق، ( )1( ول كلامه رحمه االله وأ : به الأعداء، فسألني أن أكتب له فأقول )2( وبينت له أيضا الكذب الذي يبهت

الإسلام الخمسة أولها الشهادتان، ثم الأركان الأربعة، فالأربعة إذا أقر بها وتركها تهاونا )3( أركانفنحن وإن قاتلناه على فعلها فلا نكفره، بتركها، والعلماء اختلفوا في كفر التارك لها كسلا من غير

.انتهى). الشهادتان : ولا نقاتل إلا على ما أجمع عليه العلماء كلهم وهو. جحود

. )102/ 1" ( الدرر السنية " : انظر ) 1( . )بهت: ( )ح(و ) م(و ) ق(، وفي " يبهتنا" : )المطبوعة(في ) 2( . " إن أركان" : )ق(في ) 3(


171

فصل في بيان كفر من عرف أن التوحيد دين االله وأن الاعتقاد في الشجر والحجر شرك وأعرض لم يقبلهعنه و

بهذا الهذيان البارد؟ ويجعل )1( ثم كيف يفر هذا، ويقتل ويؤخذ ماله، وييتم أولاده ( :قال المعترض فيه جنة المأوى والرضوان من الرحمن، وأنه )2( هذا الصنيع المارج دين االله ورسوله، المرتب للمجاهد

)4( عظيم، وافتراء على االله في عباده به رسوله وأنزل به كتابه؟ سبحانك هذا بهتان )3( الذي أرسل االله ).وبلاده، فلا حول ولا قوة إلا باالله العلي العظيم

).والاعتقاد في الشجر والحجر ليس هو دين غالب الناس ( :ثم قال

: في أمته التي هي خير أمة أخرجت للناس وزعم أن هذا افتراء واجتراء، وأن الغالب قول الرسول لن تزال هذه الأمة قائمة على أمر االله لا {: وحديث)6( )5( }لا يزال الدين قائما حتى تقوم الساعة{

الجهل والافتراء، فإن )9( وأهل البدع طريقتهم ( : ثم قال )8( )7( }يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر االله

مع أصحابه رضي وجد في الأمة من يريد التبرك بشجر أو حجر فلا أو سمع من طريقة خاتم الرسل االله عنهم وأرضاهم يوم حنين، وكذا طريقة كليم الرحمن موسى بن عمران عليه الصلاة والسلام مع

ذلك ما قالوا، ويقف حيث وقف رسل االله تعالى، وهذا الرجل يطلب )10( أرادأصحابه، فيقال لمن

. )أولاده: ( )م(، وفي هامش " وتيتم عياله" : )م(و ) ق(في ) 1( . " للمجاهدين " : )طبوعةالم(في ) 2( . " أرسل به" : )المطبوعة(في ) 3( . " عبادته" : )ق(في ) 4( . )1822(مسلم الإمارة ) 5( . )4279(، وأبو داود )1822(أخرجه مسلم ) 6( . )4/93(، أحمد )1037(، مسلم الإمارة )71(البخاري العلم ) 7(، )2229، 2192(، والترمذي )4252(، وأبـو داود )156( ومسلـم ، )3116، 71(أخـرجـه البخـاري ) 8(

. )4/101(وأحمد . " طريقهم" : )المطبوعة(في ) 9( . " أدرك" : )ق(في ) 10(


172

حيث لم يجعل دينه قائما مستقيما ظاهرا، وأنه طريقا غير طريقهم، ولازم قوله هذا تكذيب الرسولصلى االله عليه وسلم والعيان بالبيان ما -هذا الرجل؟ أم الرسول : الذي أظهره للناس، فأي ذلك يصدق

.انتهى ). صاحب الهوىأغوى : والجواب أن يقال

هذا القول الذي قاله شيخنا وقرره في تكفير من عرف أن التوحيد دين االله، وأن الاعتقاد في الشجر ومع هذه المعرفة أعرض عنه ولم يقبله تعلما وعملا، والحجر هو الشرك الذي قاتل عليه رسول االله

. النبويةهو الذي دل عليه الكتاب العزيز والسنة

β÷ {: الىـال تعـق Î* sù (#θ àÊ tôã r& ö≅ à)sù ö/ä3è?ö‘ x‹Ρr& Zπ s)Ïè≈|¹ Ÿ≅ ÷WÏiΒ Ïπ s)Ïè≈|¹ 7Š$ tã yŠθ ßϑ rO uρ ∩⊇⊂∪{ )1(] فصلت /

13 .[

.ولم يقل فإن لم يعرفوا؛ بل رتب ذلك على نفس الإعراض

$tΑ {: وقال تعالى s% $ sÜÎ7÷δ $# $ yγ ÷Ψ ÏΒ $ Jè‹ÏΗ sd ( öΝä3àÒ ÷èt/ CÙ÷è t7Ï9 Aρ ß‰tã ( $ ¨Β Î* sù Νà6¨Ζt Ï?ù'tƒ Íh_ÏiΒ “ W‰èδ Çyϑ sù yìt7©?$# y“#y‰èδ

Ÿξ sù ‘≅ÅÒ tƒ Ÿω uρ 4’ s+ô±o„ ∩⊇⊄⊂∪ ôtΒ uρ uÚtôã r& tã “ Ìò2 ÏŒ ¨β Î* sù …ã& s! Zπ t±ŠÏè tΒ % Z3Ψ |Ê{ )2(] 124، 123 / طه [

óÚÌôã {: وقال تعالى r'sù tã Β 4’ ¯< uθ s? tã $ tΡÌø.ÏŒ óΟs9uρ ÷ŠÌãƒ ω Î) nο 4θ uŠys ø9$# $ u‹÷Ρ‘‰9$# ∩⊄∪{ )3( )4(] النجم /

29 .[

Ÿξ {: وقال تعالى sù y7 În/u‘ uρ Ÿω šχθ ãΨÏΒ ÷σãƒ 4 ®L ym x8θ ßϑ Åj3ys ãƒ $ yϑŠ Ïù tyf x© óΟßγ oΨ ÷t/ §ΝèO Ÿω (#ρ ß‰Ågs† þ’Îû öΝÎη Å¡àΡr& % [ tym

$ £ϑ ÏiΒ |M øŠŸÒ s% (#θßϑ Ïk= |¡ç„ uρ $VϑŠ Î= ó¡n@ ∩∉∈∪{ )5(] 65 / النساء [

. 13: سورة فصلت آية ) 1( . 124، 123: سورة طه الآيتان) 2( . 29: سورة النجم آية ) 3( . " ن ذكرناع" : إلى قوله) م(و ) ق(في ) 4( . 65: سورة النساء آية ) 5(


173

øŠ©9 §É9§{ * {: الىــــال تعـوق ø9$# β r& (#θ —9uθ è? öΝä3yδθ ã_ ãρ Ÿ≅ t6Ï% É−Îô³yϑ ø9$# É> Ìøó yϑ ø9$#uρ £Å3≈ s9uρ §É9 ø9$# ôtΒ ztΒ#u

«!$$ Î/{ )1( )2(] 177 / البقرة .[

$! {: وقال تعالى tΒ uρ (#ÿρ âÉ∆ é& ω Î) (#ρ ß‰ç6 ÷èu‹Ï9 ©!$# tÅÁ Î= øƒ èΧ ã& s! t Ïe$! $# u!$ xuΖãm (#θ ßϑ‹ É)ãƒ uρ nο 4θ n= ¢Á9$# (#θ è?÷σãƒ uρ nο 4θ x.¨“9$# 4 y7 Ï9≡sŒ uρ

ßƒ ÏŠ Ïπ yϑ ÍhŠs)ø9$# ∩∈∪{ )3(] 5 / البينة [

عرف )5( ر إن ـ على أن المعرض عما جاء به الرسول من الهدى ودين الحق يكف )4( فدلت هذه الآية ر السلف ولم ينكر، وأن الإيمان باالله ورسوله لا بد فيه من الانقياد والاعتقاد والعمل باطنا وظاهرا، وذك

على ذلك في غير في ردهم على المرجئة والجهمية أن الإيمان قول وعمل ونية، ودلت سنة رسول االله من قال {: وحديث )7( )6( }أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا االله {: ما حديث، كحديث

وغير )10( وحديث عمرو بن عبسة وقد تقدم قريبا )9( )8( }لا إله إلا االله وكفر بما يعبد من دون االله

.ذلك مما لو أفرد لاحتمل مجلدات

ومكابر )1( فهو كفور جاحد) أنه هذيان بارد ( )11( فمن قال فيمن ذهب إلى مدلول هذا وقرره

. 177: سورة البقرة آية ) 1( . واليوم الآخر والملائكة : زيادة قوله تعالى ) المطبوعة(و ) ح(في ) 2( . 5: سورة البينة آية ) 3( . " الآية" : )المطبوعة(في ) 4( . " وإن" : )م(و ) ق(في ) 5(/3(، أحمد )2641(، أبو داود الجهاد )3967(، النسائي تحريم الدم )2608(الترمذي الإيمان ، )385(البخاري الصلاة ) 6(

225( . . 3، هامش )117(انظر ص . تقدم تخريجه. متفق عليه ) 7( . )6/394(، أحمد )23(مسلم الإيمان ) 8( 3، هامش )163(ص : نظر ، ا من حديث طارق بن أشيم وتقدم ) 472/ 3(، وأحمد )23(أخرجه مسلم ) 9( . 5، هامش )201(ص : انظر ) 10( . " وقرر" : )المطبوعة(في ) 11(


174

معاند، ولئيم حاسد، والجهاد لم يشرع إلا لإلزام المكلفين بما جاء من توحيد االله، والتزام دين المرسلين، هذا الضرب من الناس، واستباح دماءهم وأموالهم؟ واليهود )2( لا لمجرد المعرفة فقط، وقد جاهد

.يعرفون الرسول كما يعرفون أبناءهم

çµ… {: تعالى في شأنهموقد قال tΡθ èùÌ÷è tƒ $ yϑ x. tβθèùÌ÷è tƒ öΝèδu!$ oΨ ö/r& ( ¨β Î)uρ $ Z)ƒ Ìsù öΝßγ ÷ΖÏiΒ tβθ ßϑ çGõ3u‹s9 ¨,ys ø9$# öΝèδ uρ tβθßϑ n= ôè tƒ

] 146 / البقرة [)3( }∪∌⊇⊆∩

ل مجرد المعرفة هي الإيمان والقتال لأهلها الذين لم يلتزموا ما جاءت به الرسل، بل أعرضوا فمن جع عن سبيل االله، وهدما لقواعد دينه، )4( عنه قتال مفتر ظالم وصنيع مارج، فهو من أعظم الخلق صدا

.قهوكذبا على شريعته، وتلبيسا على عباده، وردا لما جاءت به رسله، وجهلا بالإيمان وحقائ

من عرف أنه على الحق، وأنه رسول االله، )6( بقتاله الطعن على رسول االله : هذا)5( ولازم قوله على من قاتل على الشهادتين أو على ركن من أركان الإسلام، كقتال الصديق )7( طعن: وكذلك فيه

ل على الامتناع عن طعن على جميع أهل العلم الذين أباحوا القتا: على الزكاة، وجهاد من منعها، وفيه .فعل بعض شرائع الإسلام الظاهرة

وكذلك من نفى ورد ما قاله الشيخ وقرره من أن الاعتقاد في الحجر والشجر هو دين غالب الناس في هذه الأوقات، فمن أنكر هذا وجادل فيه فهو مكابر معاند، لأن هذا قد اشتهر، وعرفه جمهور البشر،

الأئمة وأهل البيت وغيرهم، والاعتقاد فيهم النفع )8( نهر إلا عبادة قبور فليس في أرض فارس وما وراء الوالضر، والعطاء والمنع، والنصر والقهر، وغير ذلك من أفعال الربوبية، وكذلك العراق باديته وحاضرته،

. ، وسقط باقي الكلمة " جا" : )ح(في ) 1( . " رسول االله" : )م(و ) ق(في ) 2( . 146: سورة البقرة آية ) 3( . " صدد " : )م(في ) 4( . ها علامة خطأ ، ومدرجة بالهامش وفوق )ق(ساقطة من ) 5( . " بقتال" : )ق(في ) 6( . )ح(ساقطة من ) 7( . )المطبوعة(و ) ح(ساقطة من ) 8(


175

كاظم وال)3( كعبد القادر)2( والأكثر لهم فيمن يعتقدونه من الأولياء أو غيرهم )1( إلا أفرادا قليلا وغيرهما ما لا يجهله أبلد الناس وأشدهم تغفيلا، وهكذا كل بلد وكل مصر وكل بادية، لهم من الولائج

.والمعبودات والاعتقادات في القبور والأشجار التي يرجون منها البركة ما لا يخفى على أحد

الأدلة على فساد الأزمنة كلما تباعد العهد بالنبوة الخاتمة

وزعم أن الأكثر هم خير أمة أخرجت للناس وأن دين الإسلام لا يزال قائما فمن جحد هذا كله بهم، وإن أمر أكثر الناس لا يزال مستقيما حتى تقوم الساعة، فهو من أكذب الناس وأضلهم، وأجهلهم

.بالنصوص ومعانيها

من : قيل. كما بدأ فطوبى للغرباء )4( بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا{: أنه قال وقد صح عنه

لا يأتي {: حديث)7( وقد تقدم ذلك، وتقدم)6( }التراع من القبائل: يا رسول االله؟ قال)5( هم

لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو {: ، وفي الحديث )9( )8( }مان إلا والذي بعده شر منه عليكم ز

يأتي على {: ، وعن ابن مسعود ")1( )11( })10( القـذة بـالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه

. )أفراد قليلة" : )م(و ) ق(في ) 1( . )وغيرهم: ( )المطبوعة(و ) ق(و ) م(في ) 2( " كعبد القادر الجيلي وموسى الكاظم " : )ق(في ) 3( . )ق(ساقطة من ) 4( . ، وهو خطأ )منهم: ( كتبت متصلة هكذا ) ح(و ) صلالأ(في ) 5( . ، هامش )91(ص : ، انظر سبق تخريجه) 6( . " وتقدم ذلك وحديث " : )م(و ) ق(في ) 7( . )3/132(، أحمد )2206(، الترمذي الفتن )6657(البخاري الفتن ) 8( . من حديث أنس ) 7068(أخرجه البخاري ) 9(؟ يا رسول االله اليهود والنصارى : قالوا: ( )م(، وفي ) ؟ فمن: ؟ قال اليهود والنصارى يا رسول االله : قالوا: زيادة) ق(في ) 10(

. " . !؟ فمن: قال . )3/84(، أحمد )2669(، مسلم العلم )6889(البخاري الاعتصام بالكتاب والسنة ) 11(


176

لا تقوم الساعة حتى تضطرب أليات { وقال)2( }على الناس زمان يكون المؤمن فيه أذل من النقد

تقوم الساعة حتى يلحق حي )5( }ولا{ ( : وفي حديث ثوبان )4( )3( }نساء دوس حول ذي الخلصة

: وهذا لا يخالف قوله في حديث معاوية )7( " فئام من أمتي الأوثان. )6( من أمتي بالمشركين، وحتى يعبد )9( )8( }لا تزال هذه الأمة قائمة على أمر االله ولن يزال أمر هذه الأمة مستقيما حتى تقوم الساعة {

)10( تطلق ويدخل " الأمة"أهل الاستقامة والمتابعة والإجابة لا جميع أمة الدعوة، فإن : لأن المراد بالأمةرجل من هذه الأمة يهودي أو نصراني يسمع بي ثم لا ما من { :فيها من بلغته الدعوة، كما في حديث

وغربة الدين قررها أهل العلم، وأفردوها بالتأليف، وهي أكثر )12( )11( }يؤمن إلا كان من أهل النار

.ديث جابر رضي االله عنهما وأشهر من حديث معاوية وح

وما زعم المعترض من أن حديث معاوية متواتر، قول لا أصل له، لأن المتواتر ما رواه عدد كثير .يستحيل تواطؤهم على الكذب

، )450، 336، 327/ 2(، وأحمد )3994(وابن ماجه ، )2669(، ومسلم )7320(الحديث أخرجه البخاري ) 1(

. )37/ 1(والحاكم ، بالتحريك جنس من الغنم قصار الرجلين قباح الوجوه تكون با لبحرين " لنقد " : قوله. في الأصل " : )ق(في هامش النسخة ) 2(

، والحديث أخرجه الطبراني في الكبير )، نقد لسان العرب : انظر . ( ، صحاح " أذل من النقد " : ، ويقال " نقده " الواحدة ) 10 /229( .

. )2/271(، أحمد )2906(، مسلم الفتن وأشراط الساعة )6699(البخاري الفتن ) 3( . )271/ 2(، وأحمد )2906(، ومسلم )7116(أخرجه البخاري ) 4( . " لا" : )م(و ) ق(في ) 5( . ثناة الفوقية، بالم " تعبد" : )م(و ) ق(في ) 6( . )2219(أخرجه الترمذي ) 7( . )4/93(، أحمد )6882(البخاري الاعتصام بالكتاب والسنة ) 8( . )101/ 4(، وأحمد )2229، 2192(، والترمذي )1921، 156(، ومسلم )3116، 71(أخرجه البخاري ) 9( . " ويراد" : )ق(في ) 10( . )2/350(أحمد ) 11( . )372/ 2(، والحـاكـم فـي المستدرك )396، 350 ، 317/ 2(، وأحمـد )153(ـه مسلـم أخـرج) 12(


177

فنعم؟ واالله، وهو الذي سودت به أوراقك ) وأهل الباع طريقتهم الجهل والافتراء( : وأما قولهلأهل العلم من النقد والتمييز ما يكفي عن بيان جهلك والإطناب واعتراضاتك من أولها إلى آخرها، و

.في ذلك

التفريق في الحكم بين من عرف الحق وأصر وعاند ومن عرف فتاب

) فإن وجد في الأمة من يريد التبرك بشجر أو حجر، فلا أوسع من طريقة خاتم الرسل ( : وأما قوله .إلى آخر عبارته

ن طريقتهم، ولا فارق منهاجهم، وقد قام أحسن قيام على من أراد ما خرج ع- رحمه االله -فشيخناذلك ونصح وبلغ، وقرر واستدل، فمن قبل وأطاع االله ورسوله سار فيه بسيرة المؤمن مع أخيه، وأكرمه

، وكما فعل موسى بن عمران .)1( بأبي واقد الليثي وأصحابه وأحبه الله وفيه، كما فعل رسول االله ..)2( ني إسرائيلعليه السلام مع ب

)3( والتراع فيمن رد على الأنبياء، ولم يقبل منهم، وتبرك بالشجر والحجر وعاند وقاتل على ذلك المسألتين، وجعل من عبد الأشجار وعاند وأصر، بمترلة من استفتى ثم تاب )4( وهذا المعترض خلط

سيرتهم في المنيب )6( كفيره، كما هي االله ترك المصر المعاند، وعدم ت . )5( واستغفر، وزعم أن طريقة رسل االله؟ ولبس على خلق االله، واستباح لحوم العلماء، وبهرج على الجهال، )7( التائب، فكذب على رسل

.وقد صار إلى االله وقدم عليه، وهو أحكم الحاكمين وإله العالمين

. ، فوعظهم ولم يكفرهم )اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط " : يعني حينما قالوا) 1( . ، فوعظهم ولم يقاتلهم " اجعل لنا إلها كما لهم آلهة" : يعني حينما قالوا) 2( . " هذا" : )ح(و ) طبوعةالم(في ) 3( . )بين: ( زيادة) ق(في ) 4( . " رسول" : )المطبوعة(و ) ق(في ) 5( . )هو: ( )م(و ) ق(في ) 6( . " رسول" : )ق(في ) 7(


178

واستكبر عن )1( قاتل من تأله بالأشجار والأحجار وكل مسلم وعاقل يعلم أن رسول االله .توحيد الملك الغفار

ãΛä {: الىـال تعـق ÷ƒ utsùr& |M≈ ¯=9$# 3“ ¨“ ãèø9$#uρ ∩⊇∪ nο 4θ uΖtΒ uρ sπ sWÏ9$ ¨W9$# #“ t÷z W{$# ∩⊄⊃∪ ãΝä3s9r& ãx.©%! $# ã&s!uρ 4 s\ΡW{$# ∩⊄⊇∪ { )2(

]. 21 - 19 / النجم [

من عظمها ول االلهـ وهل قاتل رس)3( في الآية الكريمة إلا أحجار وأشجار فهل هذه المذكورات وتأله بها وتبرك؟ وهل استباح دماءهم وأموالهم ونساءهم؟ أو كيف الحال يا معشر الضلال؟ وهل

θä9$#) { )5( موسى لبني إسرائيل لما)4( قال s% y›θßϑ≈ tƒ ≅ yèô_ $# !$ uΖ©9 )6( $ Yγ≈ s9Î) $ yϑ x. óΟßγ s9 ×π yγÏ9#u 4 tΑ$ s% öΝä3¯ΡÎ) ×Πöθ s%

tβθ è= yγøgrB ∩⊇⊂∇∪ ¨β Î) ÏIω àσ¯≈ yδ ×£9 tG ãΒ $ ¨Β öΝèδ ÏµŠ Ïù ×≅ ÏÜ≈ t/uρ $ ¨Β (#θ çΡ% x. šχθ è= yϑ ÷è tƒ ∩⊇⊂∪ tΑ$ s% uöxî r& «!$# öΝà6‹ Éó ö/r& $ Yγ≈ s9Î) uθ èδ uρ

öΝà6n= Ò sù ’ n?tã šÏϑ n=≈ yè ø9$# ∩⊇⊆⊃∪{ )7(] 140 - 138 / الأعراف .[

فصح أن هذا المعترض الملحد إنما صاح، وأنكر ما ثبت من طريقة رسل االله وأوليائه فيمن عبد ضاقت بهذا الرجل، وخرج عن رق العبودية إلى أودية الجهالة والضلالة يزعم )8( الشجر والحجر، وأنها

. وبؤسا للملحدين والمحرفين)9( أوسع، وينسبها إلى الرسل فبعدا للقوم الظالمين أنها

وقف حيث وقف الرسل، وأنكر ما أنكروا، وقاتل على ما عليه قاتلوا، )10( رحمه االله-والشيخ

. )ق(ساقطة من ) 1( . 21: سورة النجم آية ) 2( . " والأشجار" : )ح(في ) 3( . كما بالمطبوعة ) م(، وصوب بهامش " . . . . يا موسى اجعل لنا : سىوهل قال قوم مو" : )م(و ) ق(في ) 4( . " اجعل " : لما قالوا له" : )ح(و ) م(و ) الأصل(في ) 5( . )ح(ساقطة من ) 6( . 140: 138سورة الأعراف الآيات من ) 7( . " وأن طريقة رسل االله " : )المطبوعة(في ) 8( . " نونلقوم لا يؤم" : )ق(في ) 9( . " أما" : كلمة ممحاة بدا منها ) ق(في ) 10(


179

قاتلوه، تصديتم )2( فمن أنكر ما أنكروه، وقاتل من )1( وأنت وأمثالك من الضالين وقفتم في طريقهم عليه، والذب عنهم، ودفعتم في صدر نصوص الكتاب والسنة بشبهات ساقطة، وأقوال ضالة، لا للرد

.تروج على من عرف الإسلام وحقيقته، فأنتم جند محضرون لمن عبد الشجر والحجر

بيان المقصود بإظهار الدين وعدم لزوم المظهر للدين تكذيب الرسول

)3( حيث لم يجعل دينه قائما مستقيما ظاهرا؟ وأنه ولازم قوله هذا تكذيب الرسول، ( : وأما قوله ).الذي أظهره للناس

إن كان إظهار العلماء والأئمة لدين الإسلام وبيانه للناس، وذكر حدوده يلزم : فيقال لهذا المعترضمنه تكذيب الرسول، فأي عالم وأي صحابي وأي خليفة هدى لم يقع منه بيان، وإظهار وكشف لحقيقة

ولو لأهل بيته وأولاده، )4( ؟ بل آحاد المؤمنين لا بد أن يقع منه هذا دود الإيمان الإسلام وحالصبيان أظهروا لهـم من كتاب االله وعلموهـم ما لم يكونوا يعلمونه، فإن كان الدين لا . )5( ومعلموا

لا من يحتاج لإظهار وتبيين، أو كان، الإظهار يستلزم تكذيب الرسول، فليس على وجه الأرض مؤمن إ سكت عن ذكر دين الإسلام وتعليمه للناس والدعوة إليه، ولم يسلك سبيل الرسول وسبيل من اتبعه في

!.الدعوة إلى االله على بصيرة، ومن دعا وأظهر للناس شيئا من الدين فلازم قوله تكذيب الرسول

ا متابعة الرسول وسلوك ما أشد ما تلاعب الشيطان بهذا المغرور وأمثاله، حتى جعلو !! فلا إله إلا االله وهذا الضرب من الناس هم من شر الدواب المذكورين في قوله . سبيله تكذيبا له أو لازمه التكذيب؟

β¨ * {: تعالى Î) §Ÿ° Éb>!#uρ £‰9$# y‰ΖÏã «!$# •Μ Á9$# ãΝõ3ç6 ø9$# š Ï%©!$# Ÿω tβθ è= É)÷ètƒ ∩⊄⊄∪ öθ s9uρ zΝÎ= tæ ª!$# öΝÍκ Ïù #Zöyz öΝßγ yè yϑ ó™ `{ ( öθ s9uρ

. " طريقكم" : )ق(في ) 1( . " ما" : )المطبوعة(و ) ق(في ) 2( . " هو" : زيادة ) م(و ) ق(في ) 3( . )م(و ) ق(ساقطة من ) 4( . ، والمثبت هو الصواب " ومعلمي" : في النسخ الأربع ) 5(


180

öΝßγ yè yϑ ó™ r& (#θ ©9uθ tG s9 Νèδ ¨ρ šχθ àÊ Ì÷è •Β ∩⊄⊂∪{ )1(] 23، 22 / الأنفال [

أبو بكـر الصديق ) )2 بعد رسول االله-وأول الناس بين حقيقـة الإسلام وما يدخل فيه أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا اله إلا االله، { الناس وقد قال رسول االله أتقاتل : فإن عمر قال له

: ل ألم يق)5( فقال الصديق رضي االله عنهما)4( )3( }فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها

لقاتلتهم على إلى رسول االله)6( فإن الزكاة من حقها، واالله لو منعوني عناقا كانوا يؤدونها" إلا بحقها" .)7( فما هو إلا أن رأيت االله قد شرح صدر أبي بكر للقتال، فعرفت أنه الحق قال عمر. منعها

أبي بكر لعمر تكذيب وأجمع العلماء على تصويب أبـي بكـر وقتال من منعها، أفيلزم من بيان .)10( نبرأ إليك مما أتى به هذا المفتري )9( سبحانك)8( الرسول

وإن للإسلام شرائع وفرائض وحدودا وسننا، فإن أعش فسأبينها لكم، وقال عمر بن عبد العزيز .)11( وإن أمت فلست على صحبتكم بحريص

. 23، 22: نسورة الأنفال الآيتا) 1( . " هو" : زيادة) م(في ) 2(، أبو داود )3971(، النسائي تحريم الدم )2606(، الترمذي الإيمان )21(، مسلم الإيمان )2786(البخاري الجهاد والسير ) 3(

. )1/11(، أحمد )3928(، ابن ماجه الفتن )2640(الجهاد . " الله وحسابهم على ا " : زيادة ) م(و ) ق(في ) 4( . ، والتثنية هنا لأبي بكر وعمر " عنه" : )م(و ) ق(في ) 5( . " يؤدونه" : )م(و ) ق(في ) 6(2607(، والترمذي )1556(، وأبـو داود )22، 21، 20(، ومسلـم )1400، 1399(أخـرجـه البخـاري ) 7(

( . . )الرسل: ( )المطبوعة(و ) ح(في ) 8( . )م(و ) ق (مكررة مرتين في ) 9( . " المعترض " : )ق(في ) 10(، وابن )844/ 4(، واللالكائي في اعتقاد أهل السنة )172/ 6(، ووصله ابن أبي شيبة )11/ 1(أخرجه البخاري معلقا " )11(

. )19/ 2(حجر في تغليق التعليق


181

.يسب أئمة الإسلام وهو لا يشعر خطأ عمر وتجهيله، وهذا الرجل - عند المعترض-فيلزم من هذا


182

في بيان كفر من عرف التوحيد ثم تبين في السب والعداوة وفضل أهل الشرك فصلالنوع الثاني من عرف ذلك ولكنه تبين في سب دين الرسول مع : "ثم قال في جوابه( : قال المعترض

فهذا أعظم من . وحد االله على من )1( ادعائه أنه عامل به، وتبين في مدح دين أهل الكويت وفضلهم ".الأول كفرا

$ {: وفيه قوله تعالى £ϑ n= sù Νèδ u!$ y_ $ ¨Β (#θèùttã (#ρãxŸ2 Ïµ Î/ 4{ )2(] 89 / البقرة .[

β {: مـوهو ممن قال االله فيه Î)uρ (#þθ èWs3¯Ρ Νßγ uΖ≈ yϑ ÷ƒ r& .ÏiΒ Ï‰÷è t/ öΝÏδ Ï‰ôγ tã (#θ ãΖyè sÛuρ ’Îû ôΜ à6ÏΖƒ ÏŠ (#þθ è= ÏG≈s)sù sπ £ϑÍ← r&

Ìøà6ø9$# { )3(] 12 / التوبة .[

دك االله لسبيله المستقيم، وانظر إلى هذا الكلام انتهى كلامه بحروفه، فاستيقظ أرش ( : قال المعترض وهو عامل )5( وصف بما يذكر يسب دينا قد عرفه)4( السقيم، بقلب واع فهيم، كيف هذا، الذي هو

وصفته، فأنزل هذا به، ثم يترل عليه هذا الرجل هذه الآية التي نزلت في أهل الكتاب من بعثة النبي ونهب بذلك الأموال على ذلك، والآية )6( ك على الغوغاء وسفك الدماءالرجل نفسه بمترلته، وكابر بذل

الأخرى نزلت في صناديد قريش على الصحيح من قول المفسرين كابن عباس رضي االله عنهما؛ وهم Νèδ {: الىـثم قال تع . باجتماعهم على ذلك في دار الندوة الذين هموا بإخراج الرسول uρ öΝà2ρây‰t/

š^ ¨ρ r& Bο §tΒ 4{ )7(] قضية خزاعة: وقيل. ، بقتالهم يوم بدر] 13 / التوبة.

فهؤلاء هموا بإخراج الرسول بنطق القرآن المجيد، والذين وصفهم هذا الرجل، وعظم كفرهم لو رأوا

. " وفضل لهم" : )م(في ) 1( . 89: سورة البقرة آية ) 2( . 12: وبة آية سورة الت) 3( . )المطبوعة(ساقطة من ) 4( . " عرف" : )ح(في ) 5( . " فنهب" : )المطبوعة(في ) 6( . 13: سورة التوبة آية ) 7(


183

تعظيما له بأبي هو وأمي ونفسي، ولبذلوا له ما )1( ولم يرفعوا إليه أبصارهم لوقوه بأنفسهم، الرسولبأيديهم، ثم إن هذا الرجل جعل أهل الكويت الذين شيدوا المساجد والمنار لداعي الفلاح، وأظهروا

االله الإسلام، وبذلوا أموالهم على ذلك، واجتهدوا في المحافظة على أعمال الخير، طلبا لما عند )2( شعائر وأثنى عليهم، فضلا عن تكفيرهم، فأي )3( تعالى، كالذين نزلت فيهم هذه الآيات بل كفر من ودهم

تكفير للأمة المحمدية أبلغ من هذا؟ إذ أهل الكويت من عرض هذه الأمة أهل القبلة المحمدية الإبراهيمية، ذا الرجل هو وأتباعه الذين حجروا ويا سبحان االله، فأين الأمة التي هي خير أمة أخرجت للناس؟ أيراها ه

الواسع، وأين دين االله الظاهر المستقيم قبل هذا الرجل، الذي يزعم أنه أظهره للناس؟ أفلا يستحي القابل .انتهى كلام المعترض بحروفه). لهذا الكلام دون القائل؟ -فوظ عن الشيخ هذا النقل اعتراه من التحريف والكذب ما اعترى غيره، والمح : والجواب أن يقال

وتبين في مدح من عبد يوسف والأشقر، ومن عبد أبا علي والخضر من أهل ( )4( أنه قال-رحمه االلهوتبين في مدح ( :، والمعترض غير هذا وقال )الكويت، وفضلهم على من وحد االله تعالى؟ وترك الشرك

با علي والخضر من أهل عبد أ)5( وفرق بين العبارتين فإن من، عبد يوسف، ومن) دين أهل الكويت ومسبته له لا يستريب مسلم في كفره وردته، بخلاف )6( الكويت أو غيرهم مع معرفته لدين الرسول

. لو قال ما زعمه المعترض )7( ما

لما أخفى آية الرجم )8( وهذا الحذف والتحريف موروث عن اليهود، كما فعل ابن صوريا

. )أبصارهم إليه : ( في بقية النسخ ) 1( . " شرائع" : )م(و ) ق(في ) 2( . " والاهم" : )ق(في ) 3( . )103/ 1" ( الدرر السنية " : انظر ) 4( . )م(و ) ق(ساقطة من ) 5( . " الرسل" : )ق(في ) 6( . )م(و ) ق(ساقطة من ) 7( . ، وهو خطأ ناسخ " صويا" : )ق(في ) 8(


184

كذلك محرفين، ولعنهم وجعل قلوبهم قاسية بنقضهم الميثاق تعالى أنه جعلهم )2( وقد ذكر )1( وكتمها . عليهم على أيدي رسله وأنبيائه)3( والعهد، الذي أخذه

$ {: قال تعالى yϑ Î6 sù ΝÍκÅÕø)tΡ öΝßγ s)≈ sV‹ÏiΒ öΝßγ≈ ¨Ζyè s9 $ oΨ ù= yè y_ uρ öΝßγ t/θ è= è% Zπ u‹Å¡≈ s% ( šχθ èùÌhpt ä† zΟÎ= x6ø9$# tã Ïµ Ïè ÅÊ# uθΒ

(#θ Ý¡nΣ uρ $ yàym $ £ϑ ÏiΒ (#ρ ãÏj.èŒ Ïµ Î/ 4 Ÿω uρ ãΑ#t“ s? ßìÎ= ©Üs? 4’ n?tã 7π oΨ Í←!% s{ öΝåκ÷]ÏiΒ ω Î) Wξ‹ Î= s%{ )4( )5( 13 / المائدة [ الآية .[

.ر، ودليله دال على هذا فكلام شيخنا في غاية الوضوح والظهو : إذا عرفت ذلك

$ {: فإن قوله تعالى £ϑ n= sù Νèδ u!$ y_ $Β (#θ èùttã (#ρ ãxŸ2 Ïµ Î/ 4{ )6(] نص على تكفير هذا ] 89 / البقرة

في السب والعداوة وتفضيل أهل الشرك، فهذا بعينه هو النوع الذي ذكره الشيخ، وهو من عرف ثم تبين )7( الذي دلت عليه الآيتان ).كيف هذا الذي وصف يسب دينا قد عرفه وهو عامل به ( : وأما قول المعترض

أما معرفته له مع مسبته فلا يستغرب ذلك؟ ولا يمتنع وجوده، وهو نص الآية في اليهود : فيقال له

لتتبعن سنن من كان { قال)8( لتزم، بل أصر وعاند، وقد ونحوهم، ممن عرف ولم ي

أجهل الناس بكتاب االله ودينه )11( فلا يستغرب ذلك ويرده على الشيخ إلا من هو )10( )9( }قبلكـم

. )6841(أخرجه البخاري ) 1( . " االله" : زيادة ) المطبوعة(في ) 2( . " أ خذ" : )المطبوعة(في ) 3( . 13: سورة المائدة آية ) 4( . " فاعف عنهم" : زيادة) ق( في )5( . 89: سورة البقرة آية ) 6( . )الآيات: ( )ق(في ) 7( . " قد" : )ق(في ) 8( . )3/84(، أحمد )2669(، مسلم العلم )6889(البخاري الاعتصام بالكتاب والسنة ) 9( . )222(ص : ، انظر سبق تخريجه) 10( . " من" : زيادة) م(في ) 11(


185

وهو " :زاد قولهوشرعه؟ ومن أجهلهم بحال أعدائه في كل زمان ومكان، ولكن هذا الرجل خرف و ومعلوم أن العامل به لا يسبه ولا يعاديه إذا عمل به حقيقة العمل؟ ولكن هذه من كيسه، " عامل به: مثل بمن عرف ثم سب، ومدح دين المشركين ولم يقل - رحمه االله-والشيخ . لسبك التلبيس)1( زادها

.وهو عامل بهصلى االله -لتي نزلت في أهل الكتاب من بعثة النبيثم يترل عليه هذا الرجل هذه الآية ا( : وأما قوله

).عليه وسلم وصفته إن من منع تتريل القرآن، وما دل عليه من الأحكام على الأشخاص والحوادث : فيقال لهذا المغرور

التي تدخل تحت العموم اللفظي، فهو من أضل الخلق وأجهلهم بما عليه أهل الإسلام وعلماؤهم، قرنا بعد بعد جيل، ومن أعظم الناس تعطيلا للقرآن وهجرا له، وعزلا عن الاستدلال به في موارد قرن، وجيلا

.التراع

β {: وقد قال تعالى Î* sù ÷Λäôã t“≈ uΖs? ’ Îû &ó x« çνρ–Šãsù ’ n< Î) «!$# ÉΑθ ß™ §9$#uρ{ )2(] 59 / النساء .[

. إلى سنته)3( هو الرد إلى كتابه، وإلى الرسول رد : والرد إلى االله

$ {: وقد قال تعالى tΒ uρ ÷Λ ä ø n= tG ÷z $# ÏµŠ Ïù ÏΒ & ó x« ÿ… çµ ßϑ õ3 ßs sù ’ n< Î) «! ]. 10 / الشورى [ )4( }4 #$

‘Νä.u {: وقال تعالى É‹ΡT{ Ïµ Î/ .tΒ uρ xn= t/ 4{ )5(] 19 / الأنعام .[

.فنصوصه وأحكامه عامة، لا خاصة بخصوص السبب

عن سبيل االله والكفر به، مع )6( يهود من تكفيرهـم بالصدوما المانع من تكفير من فعل ما فعلت ال

. " زاد هذا " : )ق( في )1( . 59: سورة النساء آية ) 2( . " الرد" : )المطبوعة(في ) 3( . 10: سورة الشورى آية ) 4( . 19: سورة الأنعام آية ) 5( . " من الصد " : )المطبوعة(و ) ح(في ) 6(


186

.معرفته؟

وهذا الرجل لا يبدي قولة في اعتراضه وتلبيسه إلا هي أكبر من أختها في الجهالة والضلالة، ولو والأحكام والاعتبار؟ لأحجمت عن هذه )2( عليه من الحدود )1( كنت تعرف الكتاب العزيز، وما دل

. يقولها إلا أفلس الخلق من العلم والإيمان العبارات التي لا بـاعهـا بــالغبن مـن أعـدائه إذ

البـيع قبل وفائه )3 ( ذاك لفسـخـت

أبصـرت، لكــن لست من أكفائه

خـاســرا هـانـت عليـه يــا نفسـه لو كنت تعلم قدر ما قد بعتـه أو كنــت كفؤا للـرشـاد وللهدى

.إلخ ...) وكابر بذلك على الغوغاء وسفك الدماء)4( جل نفسه بمترلته فأنزل هذا الر( : قولهوأما

إن كلام الشيخ رحمه االله فيمن كفر بدين الرسول، وسنته مع معرفته له، كائنا من كان، : فيقالعرف الشيخ أو لم يعرفه، وليس في الكلام تصريح على ذكر الشيخ وطاعته، بل هو حكم شرعي عام،

نفسه مترلة الرسول من أعظم البهت والفرية على أهل العلم والدين، )5( ه بأنه نزلفنسبة من قاله ورمي عن االله ورسوله، المترجمون لوحيه وتتريله، فمن رد )6( والعلماء في قديم الزمان وحديثه هم الموقعون

ذلك من ففيه مشابهة بمن رمى الرسل ب)7( زعما منه أنهم يدعون إلى أنفسهم-عليهم ولم يقبل منهم .قوم نوح وقوم فرعون، وقد تقدم ما قالوه لأنبيائهم

: ك ــوقال تعالى فيمن استكبر عن متابعة الرسل، ولم يرضهم في التبليغ عن االله، واتهمهم في ذل

. " دلت" : )ق(في ) 1( . )ح(ساقطة من ) 2( . " هذا " في المطبوعة ) 3( . " بمترلة" : )ق(و ) ح(في ) 4( . " أنزل" : )م(و ) ق(في ) 5( . " الموقعون" : )م(، وفي " المدافعون " : )ق(في ) 6( . " لأنفسهم" : )ق(في ) 7(


187

} * tΑ$ s% uρ t Ï% ©!$# Ÿω šχθ ã_ ötƒ $ tΡu!$ s)Ï9 )1( Iωöθ s9 tΑÌ“Ρé& $ uΖøŠn= tã èπ s3Í×¯≈ n= yϑ ø9$# ÷ρ r& 3“ ttΡ $ oΨ−/u‘ 3 Ï‰s)s9 (#ρ çy9 õ3tG ó™ $# þ’ Îû öΝÎγ Å¡àΡr& öθ tG tã uρ

#vθ çG ãã #ZÎ7x. ∩⊄⊇∪{ )2(] 21 / الفرقان [

من الوحي )3( ء به فوصفهم بالكبر والعتو الكبير؛ لما اقترحوا هذه الاقتراحات، ولم يسلموا لما جا به الرسل، وما قرره أهل العلم، يرده ولا يقبله )4( والآيات، وهكذا كل مستكبر وعات، عما جاءت

قدحا فيهم وزعما منه أنهم يدعون إلى أنفسهم، وأنه لا يصلح أن يكون تابعا، فما أقرب المشابهة بين .ونهؤلاء الضلال وإخوانهم الأولين، أتواصوا به؟ بل هم قوم طاغ

والآية الأخرى نزلت في صناديد قريش على الصحيح من قول المفسرين، كابن عباس ( : وأما قوله ). باجتماعهم على ذلك في دار الندوة )6( وهم الذين هموا، بإخراج الرسول )5( رضي االله عنهما

فيمن )7( ادل، والآية نزلتـ اللسان لسان جاهل، والقول غير مستقيم ولا ع : فالجواب أن يقال وعاهده على الصلح )8( ده ـح الحديبية، وقد شه ـعاهد الرسول على مدة معينة من المشركين يوم صل

كثير ممن لم يحضر دار الندوة، ولم يشهد رأيهم فيها، والآية عامة الحكم عند أهل العلم، وإن كان سببها ن طعن في دين الإسلام، أو أو م لا تقبل توبة من يسب الرسول: خاصا، ولهذا استدل بها من قال

ذكره بتنقص كما ذكره ابن كثير، وشيخ الإسلام ابن تيمية، وغيرهما من أهل العلم، وهو الذي قاله .شيخنا رحمه االله واستدل بالآية عليه

وأي مانع يمنع من تكفير هذا النوع، وإن كان سبب نزول الآية قوما مضوا وانقرضوا؟ فالحكم بحمد

. ، وهو خطأ " وقالوا لا لو" : في النسخ الأربع ) 1( . 21: سورة الفرقان آية ) 2( . " الرسلجاءت به " : )المطبوعة(في ) 3( . " جاء" : )ق(في ) 4( . )المطبوعة(ساقطة من ) 5( . )المطبوعة(ساقطة من ) 6( . " قد نزلت" : )م(و ) ق(في ) 7( . " شهد" : )ح(في ) 8(


188

يل واضح، والمنار يلوح، وقد أنزل االله القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان، االله باقي، والدل .ولم يخص به قوما دون قوم

.وإن مضى أمس بأهل عرفانه فنحن من أبناء هذا اليوم

وكل وصف على )1( وقوله تعالى في وصف هؤلاء في الآية التي بعدها يراد به التحريض والإغراء بهم كافة، ولم يخص أهل دار الندوة كما ظنه ) )2 تالهم ودمائهم، ولذلك قاتلهم رسول االلهحدته مبيح لق

. الذين اصطفى )3( )عباد االله( هذا الغبي، فعلى عقله العفاء، والسلام على

وأعجب شيء أنه استدل على إيمان من يسب دين الرسول ومدح الشرك بأنه لو رأى الرسول .ه بصره تعظيما لهلوقاه بنفسه، ولم يرفع إلي . وما يشعرك أنه لو رآه لكفر به كما كفر بدينه : فيقال لهذا المفتري

$ {: قال تعالى tΒ uρ öΝä.ãÏè ô±ç„ !$ yγ ¯Ρr& #sŒÎ) ôNu!% y` Ÿω tβθãΖÏΒ ÷σãƒ ∩⊇⊃∪ Ü=Ïk= s)çΡuρ öΝåκsEy‰Ï↔ øùr& öΝèδ t≈ |Áö/r&uρ $ yϑ x. óΟs9 (#θ ãΖÏΒ ÷σãƒ ÿÏµ Î/

tΑρ r& ;ο §s∆ öΝèδ â‘ x‹tΡuρ ’ Îû óΟÎγ ÏΖ≈ uŠøó èÛ tβθ ßγ yϑ ÷è tƒ ∩⊇⊇⊃∪{ )4(] 110، 109 / الأنعام .[

ولم يرفع إليه بصره، وبذل له ماله كما فعل أبو طالب، أي شيء يغني )5( ثم لو وقى الرسول بنفسه ومدح الشرك والثناء على أهله؟ والإسلام والإيمان وراء )6( مع مسبة التوحيد وعدم التزامه عنه ذلك

ذلك كله، لا بد فيه من معرفة الحق وإمارته والانقياد له وإيثاره على ما عداه، والجهل بحدود ما أنزل االله والكفار، فالحمد الله على ردع في نصر الكفر )8( بدين االله ويقوموا)7( أوجب لهؤلاء الفجار أن يتلاعبوا

. " بينهم" : )ح(في ) 1( . )المطبوعة(ساقطة من ) 2( . " عباده " : )م(، وفي )ق(ما بين القوسين ساقط من ) 3( . 110، 109: سورة الأنعام الآيتان) 4( . )م(ساقطة من ) 5( . " وعدم مدح" : )ح(في ) 6( . )تلاعبوا" : )المطبوعة(و ) ح(في ) 7( . )وقاموا: ( )المطبوعة(في ) 8(


189

.هؤلاء وكبتهم، وإظهار خزيهم وكشف جهلهم

بيان تحريف المعترض كلام الشيخ بالطعن على أهل الكويت

أهل الكويت الذين، شيدوا المساجد والمنار لداعي )1( " ثـم إن هذا الرجل جعل ( : وأما قولهى ذلك، واجتهدوا في المحافظة على أعمال الخير الإسلام وبذلوا أموالهم عل )2( الفلاح، وأظهروا شعائر

.إلى آخر قوله فيهم ...) طلبا لما عند االله كالذين نزلت فيهم هذه الآيات

فقد تقدم أن الشيخ لم يذكر أهل الكويت ولا مثل بهم، وإنما هو تحريف من هذا المعترض، وتنفير .وصد عن سبيل االله

)3( د والمنار، وبذل الأموال في ذلك، فما الفرق بينهم وبينثم لو فرض أنهم كما ذكر في بناء المساج وقد نص العلماء على أن الشخص لا )5( )من بلاد فارس( )4( أهل خراسان وطبرستان والري وغيرهما

من دونه، والكفر )7( االله وحده لا شريك له، والبراءة مما عبد )6( يدخل فـي الإسلام إلا بعبادة .زام بقية الأركـان والعمل بها مع الت)8( بالطواغيت

وهذا الغبي لم يحسن ولم يعرف ما يمدح به أهل الكويت إلا بأمر شاركهم فيه من عبد عليا والحسين وهو )9( والعباس، وشاركهم فيه الجهمية والباطنية والزنادقة، وهذا هو اللائق بحال هذا الرجل وعلمه

.غاية ما عنده

. )ق(ساقطة من " هذا الرجل جعل ) 1( . " شرائع" : )م(و ) ق(في ) 2( . )ق(ساقطة من ) 3( . " وغيرها" : )المطبوعة(في ) 4( . )م(ما بين القوسين ساقط من ) 5( . " بتوحيد " : )ق(في ) 6( . )بالطواغيت: ( زيادة) ق(في ) 7( . " بالطاغوت" : )ق(في ) 8( . " وعمله" : )ح(في ) 9(


190

هو من هذا القبيل، وفيه إشعار بأنه لم ) قبلة المحمدية الإبراهيميةإنهم من أهل ال( : وكذلك قوله ولا أصل )1( )ولم يعرف مراد العلماء " أهل القبلة لا يكفرون بالذنوب : "بقولهم( يعرف مراد العلماء

.هذه الكلمة وما تساق له

أهل لا نكفر " :فكـلامـه ظلمات بعضها فوق بعـض، وقد أنكـر الإمام أحمد قول الناس ، مع أن مراد من قاله مراد صحيح، لا يمنعه أحمد، لكن الشأن في الألفاظ والعمومات، وما "القبلة بذنب

.يسلم منها وما يمنع ).فأين الأمة التي هي خير أمة أخرجت للناس؟ ( : وأما قوله

قد ضيقت واسعا، إن كانت الأمة عندك خصوص أهل الكويت، فهذا الكلام إلى )2( يقال له .)4( المجانين أقرب منه إلى لسان المتشرعين )3( انهذي

ôΘr& tβρß‰Ý¡øt { خير أمة أخرجت للناس؟ )5( ثم ما المانع أن يكون الشيخ وأتباعه من s† }¨$ ¨Ζ9$# 4’ n?tã !$ tΒ

ÞΟßγ9s?# u ª!$# ÏΒ Ï& Î#ôÒ sù ( ô‰s)sù !$ oΨ ÷ s?# u tΑ#u tΛ Ïδ≡tö/Î) |=≈ tG Å3ø9$# sπ yϑ õ3Ït ø: $#uρ Μ ßγ≈ oΨ ÷s?# uuρ % ¸3ù= •Β $ VϑŠ Ïàtã ∩∈⊆∪{ )6(] النساء /

54 [.

θ#) {: وقال تعالى ä9$ s% uρ Ÿω öθ s9 tΑÌh“ çΡ #x‹≈ yδ ãβ#uöà)ø9$# 4’n?tã 9≅ã_ u‘ zÏiΒ È ÷tG tƒ ös)ø9$# ?Λ Ïàtã ∩⊂⊇∪ óΟèδ r& tβθ ßϑ Å¡ø)tƒ |M uΗ ÷qu‘ y7În/u‘

4 ßøt wΥ $ oΨôϑ |¡s% Νæη uΖ÷ t/ öΝåκtJ t±ŠÏè ¨Β ’ Îû Íο 4θ uŠys ø9$# $ u‹÷Ρ‘‰9$# { )7(] 32، 31 / الزخرف [.

. )ق(ما بين القوسين ساقط من ) 1( . )ق(ساقطة من " له" ، " فيقال" : )المطبوعة(و ) ق(في ) 2( . " بهذيان" : )المطبوعة(و ) ح(في ) 3( . )المشرعين: ( )ق(في ) 4( . )ق(ساقطة من ) 5( . 54: سورة النساء آية ) 6( . 32، 31: سورة الزخرف الآيتان ) 7(


191

هـم : كنتم خير أمة أخرجت للناس، قال { )1( وقد روى الطبراني في الكبير بسنده إلى ابن عباس

)2( }السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار

بيان كفر من كره من يدخل في التوحيد ومحبة أن يبقى على الشرك فصل النوع الثالث من عرف التوحيد وأحبه واتبعه، وعرف الشرك وتركه، :ثم قال( : قال المعترض

y7 {: ولكنه يكره من دخل في التوحيد، فهذا كافر، فيه قوله تعالى Ï9≡sŒ óΟßγ ¯Ρr'Î/ (#θ èδÌx. !$ tΒ tΑt“Ρr& ª!$# xÝt7ôm r' sù

óΟßγ n=≈ yϑ ôã r& ∩∪{ )3(] 9 / محمد .[

من عرف التوحيد وأحبه واتبعه، : كيف يقول! فياالله العجب: فنقول حينئذ ( : ثم قال المعترض توحيد من غير )4( ولكنه يكره من دخل في التوحيد، فهل هنا : وعرف دين المشركين وتركه، ثم يقول

. حتى يكره هذا؟ دين االله ورسوله

وهو من الجمع بين الأضداد الممتنع عقلا وشرعا، أفلا يستحي قابل هذا فهذا من كلامه من الهذيان، إن هذا النوع الذي يحب التوحيد : الكلام دون القائل له، وهو يرى تناقضه وهذيانه؟ ولكن لو قال

لصدق، إذ )5( ويعمل به، ويكره الشرك وينكـره قد كره قول هـذا الرجـل بتكفيره الأمة المحمدية ). ة، وهو الواقع؛ لأن هذا الرجل جعل طاعته ركنا سادسا لأركان الإسلام هذا هو الحقيق

)6( في هذا من التحريف والبهت قسطه، فإن الذي في النسخ المتداولة المحفوظة : والجواب أن يقال

. " رضي االله عنهما " : زيادة) ق(في ) 1(/ 1(، أخرجه أحمد )من مكة إلى المدينة ! هم الذين هاجروا مع النبي " : لفظه ، ووقفت عليه بنحوه و لم أقف عليه بهذا اللفظ ) 2(

، وصححه على شرط مسلم ) 294/ 2(، والحاكم )155/ 12(، وابن أبي شيبة )320/ 1(، والنسائي في تفسيره )273 . ووافقه الذهبي

. 9: سورة محمد آية ) 3( . " هذا" : )المطبوعة(و ) ح(و ) م(في ) 4( . )ق(ساقطة من ) 5( . )103/ 1" ( الدرر السنية " : انظر ) 6(


192

".ويحب من بقي على الشرك "

أو محبط يحبطه، ومعلوم أن معرفة التوحيد ومحبته واتباعه قد يعتريه ناقض ينقضه ومبطل يبطله، :وذلك يحصل بأمور

ويلتزمه، ومحبة من يبقى على الشرك ولا يدخل في ( كراهة من يدخل في التوحيد : منها . وتحصيل مال، ونحو ذلك من الأغراض الفاسدة )2( لغرض له في ذلك كرياسة )1( )التوحيد

هر محبة التوحيد، وجهل وقد ذكر الفقهاء كثيرا من هذا النوع في باب حكم المرتد، تجري ممن يظ .المعترض أوجب له الحيرة والشك

β¨ {: وقد قال تعالى Î) š Ï%©!$# tβρãàõ3tƒ «!$$ Î/ Ï& Î#ß™ â‘ uρ šχρ ß‰ƒ Ìãƒ uρ )β r& (#θ è%Ìhxãƒ t ÷t/ «!$# (Ï& Î#ß™ â‘ uρ)3(

šχθ ä9θ à)tƒ uρ ßÏΒ ÷σçΡ <Ù÷è t7Î/ ãàò6tΡuρ )4( <Ù ÷èt7Î/ tβρ ß‰ƒ Ìãƒ uρ β r& (#ρ ä‹Ï‚ −G tƒ t ÷t/ y7 Ï9≡sŒ ¸ξ‹ Î6 y™ ∩⊇∈⊃∪ y7 Í×¯≈ s9'ρ é& ãΝèδ tβρ ãÏ≈ s3ø9 $#

$ y)ym 4{ )5( )6(] 150 / النساء .[

ولم )8( جاء به الرسل وأحبوه وتابعوه، ولم يلتزموا الإيمان بجميع الرسل، وما )7( فهؤلاء آمنوا ببعض .يحبوه كله، بل فرقوا بين شعب الإيمان وأصوله، وأرادوا أن يتخذوا سبيلا بين الإيمان بالكل ورد الكل

.فإن كراهة إيمان بعض الخلق كراهة لما أنزل االله فافهمه )9( فهذا عين ما قرره شيخنا . يعني فيكفر)2( ) جاء به الرسولأو كان مبغضا لما ( )1( في باب حكم المرتد " الإقناع"قال في

. )ق(ما بين القوسين ساقط من ) 1( . " رياسة" : )المطبوعة(و ) ح(في ) 2( . )ح(ما بين القوسين ساقط من ) 3( . " ويكفرون" : )ق(في ) 4( . 151، 150: سورة النساء الآيتان ) 5( . وأعتدنا للكافرين عذابا مهينا : زيادة) ق(في ) 6( . " ببعضه" : )ق(في ) 7( . " بجميع الرسل وحب الرسل " : )ح(، وفي " بجميع ما جاءت به الرسل " : )م(في ) 8( . " رحمه االله تعالى" : زيادة) ق(في ) 9(


193

وإذا أبغض دخول الناس في دين االله والتزامه، فهو مبغض لما جاء به الرسول بلا ريب، ويكفي .المؤمن في تكفير من كره بعض ما أنزل االله هذه الآية التي ذكر المصنف

عه من الحب ومعلوم أن المتابعة لم تحصل من هذا الصنف على وجه الكمال، وكذا الحب، لكن م .والمتابعة ما لا يحصل به نجاته وإسلامه

ولكن، جوز نبوة مسيلمة أو غيره ممن )4( واتبعه)3( أن من أحب الإسلام والتزمه : يوضح هذايدعي النبوة، يكفر بذلك؟ ولا ينجيه ما معه من الإسلام والمتابعة، وهكذا غلاة القدرية ونحوهم، ممن له

. الأركان والشعبتعبد ومتابعة في كثير من . الكتاب السنة والإجماع)5( إنما كفر من جوز نبوة مسيلمة أو غيره لرده : فإن قيل

فقد خالف )7( على الشرك ". )6( وكذلك من كره دخول الناس في التوحيد، وأحب بقاءهم : قيل .الكتاب السنة والإجماع

وجـود غيره، وكذلك المتابعة، ومن أن المحبة ذات مراتب، لا يلزم من وجود بعضها : وبهذا تعلملـم يستكمل الإيمان الواجب فـي الحب والمتابعة قد يقع منه ما ينافيهما فيجتمع الضدان، ولا

فقد جوز اجتماع الأضداد كافة النظار والمتكلمين، ومثلوا : أما العقليستحيل ذلك لا عقلا ولا شرعا، )8( ذلك

كفر وإسلام، : على أن الشخص يجتمع فيه مادتان متضادتان فإجماع السلف والأئمة : وأما الشرع

. )297/ 4" ( الإقناع" : انظر ) 1( . " مصلى االله عليه وسل " : زيا د ة) ق(في ) 2( . " والتزامه" : )ح(في ) 3( . " وتبعه" : )م(و ) ق(و ) ح(في ) 4( . " لرد" : )ح(في ) 5( . إبقاءهم" : )ح(في ) 6( . " شرك" : )ح(في ) 7( . " لذ لك" : )المطبوعة(و ) م(في ) 8(


194

غلب، ولو عقل المعترض لعرف المراد، لكنه )1( توحيد وشرك، طاعة وفسق؟ إيمان ونفاق، وهو لأيتهماجهل فاعترض، وجعل جهله وعقله الضال ميزانا يزن به، فلا أحكم ممن قضى له بالخذلان وعدم العلم

.بحقائق الإسلام والإيمان

ثم لا يمكن أن يقع تصويره الذي صور، ورأيه الذي ارتضى وقرر، من أن الذي يحب التوحيد ويكره الشرك قد كره قول الشيخ، وما قرره وأبداه من معرفة دين االله وتوحيده وتكفير من رده وصد عنه

.وتكفير الأمة لم يقع من الشيخ بحمد االلهوأباه، في رأي هذا الرجل ودعواه هم عباد القبور، ومن عبد عليا وتقدم الجواب عنه، وتقدم أن الأمة

جعل لهم تدبيرا وتصريفا مع االله، هؤلاء هم الأمة عند هذا الضال، وشبهته )2( والحسين وأمثالهما، أو أنهم يقولون لا اله إلا االله، ولم يدر أيضا نصوص الفقهاء على أن من أتى بمكفر من فعل أو قول أو

والحمد الله حمدا كثيرا لا )3( لا إله إلا االله: في الإسلام إلا بتركه والتوبة منه، وإن قالاعتقاد لا يدخل .نحصي ثناء عليه، بل هو كما أثنى على نفسه وفوق ما أثنى به عباده الذين اصطفى

. " لأيهما" : )المطبوعة(و ) م(و ) ح(، وفي " ولأيهما" : )ق(في ) 1( . " و" : )ق(في ) 2( . " لا إله إلا االله: ولم يدر أن المنافقين وجمهور المرتدين يقولون " : زيادة) ق(في ) 3(


195

مناقشة مسألة المؤمن المقيم ببلاد المشركين ولا يمكن ترك وطنه ويقاتل أهل التوحيد مع فصل لدهأهل ب

من سلم من هذا كله، ولكن أهل بلده يصرحون : النوع الرابع : ثم قال في جوابه ( : قال المعترضبعداوة أهل التوحيد واتباع الشرك وساعين في قتالهم، ويعتذر أن ترك وطنه يشق عليه، فيقاتل أهل

ه بترك الصوم ولا يمكنه فهذا أيضا كافر، فإنهم لو يأمرون)1( التوحيد مع أهل، بلده، ويجاهد بماله ونفسه ولا يمكنه ذلك إلا بمخالفتهم فعل، فهذا أيضا )2( الصيام إلا بفراقهم فعل، ولو يأمرونه بتزوج امرأة أبيه

tβρ {: كافر، وهو ممن قال االله فيه ß‰Éf tFy™ t Ìyz# u tβρß‰ƒ Ìãƒ β r& öΝä.θ ãΖtΒ ù'tƒ (#θ ãΖtΒ ù'tƒ uρ öΝßγ tΒöθ s%{ )3(] النساء /

91 .[ فتأمل رحمك االله هذا الكلام فقد كفر فيه، وفيما قبله بالطاعة بأن من . انتهى كلامه : قال المعترض

ان، وفي صحيح لم يطعه فيما قال، ويهاجر إليه فهو كافر بذلك، حلال الدم والمال، وليس له عنده غفر من آمن باالله ورسوله وأقام الصلاة وصام {: أنه قال عن النبي مسلم من حديث أبي هريرة

)5( )4( }ضه التي ولد فيها رمضان كان حقا على االله أن يدخله الجنة هاجر في سبيل االله أو جلس في أر

ونحن ( فصح بهذا الحديث الصحيح أن ترك الهجرة إذا وجبت ليس بكفر، كما يقوله هذا الرجل، بالكفر أن أهل بلده لو يأمرونه بألا يقول شهادتي الإخلاص )7( الذي وصف )6( )نستيقن أن هذا الرجل

يه هذا الرجل به؟ ثم ماذا لو ترك الهجرة ولا يمكنه ذلك إلا بفراقهم لفعل، فأين الكفر الذي حكم عل

. " طوعا واختيارا " : زيادة ) المطبوعة(في ) 1( . " ابنه" : )ق(في ) 2( . 91: سورة النساء آية ) 3( . )2/335(، أحمد )6987(البخاري التوحيد ) 4( . ، وغيرهما )335/ 2(، وأحمد )6987(هـذا الحديث لم يخرجـه مسلم؛ بـل أخرجـه البخاري فـي صحيحه ) 5( . )ح(ما بين القوسين ساقط من ) 6( . " هو وصفه" : )المطبوعة(و ) م(، وفي " هو وصف" : )ح(في ) 7(


196

الواجبة لو فرضنا صحة قوله؟ إنما هي تكون معصية، وقد يعذر كما عذر النجاشي وامرأة فرعون، وكذا - على فرض صحة قوله - بدار الهجرة، فجعل هذا الرجل الهجرة جعفر وأصحابه بعد أن استقر النبي

). الى ورسولهـعشرطا لصحة الإيمان، وأنت ترى قول االله ت من زعم أن هذا الكلام الذي ساقه الشيخ وقرره يدل على تكفير من ترك : والجواب أن يقال

طاعته ولم يهاجر إليه، فهو من أضل الخلق وأعظمهم جرأة على البهت والكذب، وأشدهـم مكابرة )2( قالها ثلاثا)1( }دلت شهادة الزور الإشراك باالله ـع{: حديثـعلى شهادة الزور، وفي ال

وصريح كلام الشيخ رحمه االله في رجل تبع أهل بلده في قتال أهل التوحيد إيثارا لبلده ووطنـه، . أهل التوحيد )4( نفسه وماله ويقاتل)3( فيبذل

. يكفر بترك طاعته؟هذا نص الشيخ وصريح كلامه، فمن أين أخذ هذا الثور الأعجم أنه

tβρ {: الىــــواستدل الشيخ على هذا بقوله تع ß‰Éf tFy™ t Ìyz# u tβρß‰ƒ Ìãƒ β r& öΝä.θ ãΖtΒ ù'tƒ (#θ ãΖtΒ ù'tƒ uρ

öΝßγ tΒ öθ s%{ )5(] 91 / النساء [

ة الدلالة على هذه المسألة، فإن من تكلم بالإسلام، ولم يعتزل أهل الكفر بل صار معهم، والآية ظاهروقاتل أهل التوحيد لغرض من أغراضه الدنيوية تناولته الآية، وشمله نصها الصريح؟ وقد جعل االله لحقن

لانقياد، وكف اليد دمه حد ا وفعلا يتميز به إسلامه، وهو اعتزال قتال المسلمين، وإلقاء السلم إليهم با لم يحصل ذلك منهم ولم ينقادوا له، فقتالهم واجب أينما ثقفهم المؤمنون، وقد جعل )6( عن قتالهم، ومتى

. )4/322(، أحمد )2299(الترمذي الشهادات ) 1(، وضعفه )322، 321، 233/ 4 (، وأحمد )2372(، وابن ماجه )2300(، والترمذي )3599(داود أخرجه أبو ) 2(

. )1110(الألباني في الضعيفة . " فبذل" : )المطبوعة(و) ح(في ) 3( . " في قتال" : )المطبوعة(و ) م(في ) 4( . 91: سورة النساء آية ) 5( . " ومن" : )م(و ) ق(و ) ح(في ) 6(


197

)2( عليهم حجة ظاهرة، هذا صريح الآية ونصها )1( االله لهم

ديث هذا المعترض المخلط ببهت لا يدل عليه كلام الشيخ لا تصريحا ولا تلويحا، واستدل بح)3( فأتى على التزام الإسلام، وترك القتال، )4( أبي هريرة على إيمان من قاتل المسلمين مع المشركين، وآثر وطنه

والحديث إنما هو في شأن الهجرة، وقد حمله كثير من أهل العلم على من أظهر دينه، فلم تجب عليه ويجاهدوا معه، كما اهللالهجرة، وبعضهم حمله على الأعراب الذين أسلموا ولم يهاجروا إلى رسول

.يدل عليه آخر الحديث

فلم يعرف هذا المعترض معنى الحديث ولا موضوعه، واستدل به على مسألة أجنبية عنه، ليس لها فيمن قاتل المسلمين تحت راية المشركين، وسعى في الصد عن سبيل االله، لا )5( دخل فيه، فإن الكلام هنا .فيمن ترك الهجرة فقط

ه عن هذا الرجل الذي مثل به الشيخ بأن أهل بلده لو يأمرونه بألا يقول شهادتي وأما عذر )7( مبنية على أن مجرد القول يكفي في الإيمان )6( فهذه : الإخلاص ولا يمكنه ذلك إلا بفراقهم لفعل

الجهل مع التلبيس بالمنافي والمعارض، وهذا ليس من أقوال علماء الأمة وأئمتها؟ بل هو من أقوال أهل وإجماع الأمة، ثم أطال المعترض الكلام في شأن الهجرة والعاجز ( والضلال؟ المخالفين للكتاب والسنة

ليس له، وحاد )9( وهذا شأن الجاهل إذا أورده أهل العلم المضائق تكثر بما - وذكر النجاشي )8( )عنها

. )المطبوعة(ساقطة من ) 1( . " وتعريفات" : )ق(في ) 2( . )ق(ساقطة من ) 3( . " وطنهم" : )م(و ) ق(في ) 4( . " هذا" : )ح(في ) 5( . " الحجة" : زيادة ) م(و ) ق(في ) 6( . " بالإيمان" : )ق(في ) 7( . )ح(و ) المطبوعة(ما بين القوسين ساقط من ) 8( . )ح(طة من ساق) 9(


198

".حمق يذكر خالته إذا عيب بأمه الأقرع يفتخر بجمة ابن عمه، والأ ")1( عن جواب المسألة، وفي المثل تكفير بالعموم )2( أي( : وقولـهومـن العجـب تكـراره أن الشيـخ يكفـر بـالعمـوم،

).وإيجاب للهجرة أبلغ من هذا؟

. يحصيها إلا االله)3( وهو كما ترى في نوع خاص من الأمة، وقسم من أقسام لا

وأنه لم يأخذ ما ذهب إليه عن العلماء، ولم ثم أخذ المعترض في تجهيل الشيخ ونسبته إلى الهوى؛ ويل للناس ( : وقال)5( تعليم أبيه، وأن أباه نهاه عما بدر منه من ترهاته)4( يجلس عند عالم يتعلم منه بعد

وأن أهل البصرة أخرجوه؟ ثم نهاه أخوه، وأن أتباعه لو طلبت منهم طريقا يتصل إلى النبـي ). منكفون ذلك، وأنهم، يأخذون عن حدثني قلبي عن ربي، وأنه لا يحسن الفرائض فضلا لم تجدها، وأنهم لا يعر

" الدليل " و )7( المقلاع " الإقناع"سموا ( : وأطال بخرافات كقوله)6( عن العول والحساب والمناسخات فيه قيوده، وكدر )9( ، حل "الإنصاف " و " المغني "و " الشرح الكبير " وجعل له مختصرا من )8( المتيه

النحو )10( اجتهدوا، وحاشا أني سمعت عندهم لأصول الفقه ذكرا أو : وروده، وقصر أتباعه عليه، وقال ). بمن يطريها دون من يتليها)11( والعربية، بل يتهكمون

. " مثل" : )ح(في ) 1( . " أين" : )ق(في ) 2( . )ح(ساقطة من ) 3( . " بعض" : )ح(في ) 4( . )ق(ساقطة من ) 5( . )ق(ساقطة من ) 6( . " المقلال" : )ق(في ) 7(، والصواب ما أثبته بتقديم التاء على الياء قية بتقديم التحتية على الفو " الميتة" : )المطبوعة (و ) ح(، وفي " المتين" : )ق(في ) 8(

. وآخرها هاء . " حلل" : )م(و ) ق(في ) 9( . " و" : )ق(في ) 10( . " يتهمون" : )ق(في ) 11(


199

.وأطال بهذيان بهذا الضرب يتتره العاقل عن ذكره فالحكم بينك وبينه : ىأما ما صدر من مسبته الشيخ وتجهيله ونسبته إلى الهو : وجوابه أن يقال

وشهادة )2( وأهل البر والفجور )1( إلى االله الذي إليه تصير الأمور، ويحكم بعدله بين المؤمن والكافر الحال والمصنفات والدعوة الإسلامية، وما أورده من الأدلة والبراهين هي الشاهد المصدق، والبرهان

ما أنه لا عبرة بقدح جميع من كذب الرسل المحقق، ولا عبرة بقدح أمثالك، وإنكار فضائله، كوسفههـم، ونسبهم إلى الجهل والافتراء والجنون والسحر، وغير ذلك مما هو مذكور في كتاب االله، وفي الأخبار والسير، ومشابهة حالك وأقوالك بأقوال أسلافك وأشباهك، تكفي المؤمن في رد أباطيلك؟

.وعدها من الزور البين

لة الشيخ للعلم وطلبه وسماعه، كما ذكره صاحب التاريخ حسين بن غنام رح)3( وقد اشتهرت . وقد تقدم ذلك)4( وغيره

الرد على دعوى المعترض أن والد الشيخ نهاه وأن أهل البصرة أخرجوه وسياق الأدلة أن طاعة الآباء لا تحمد مطلقا

بأخبار الوضاعين المفترين، فهذا لم يثبت، ومثل هذا المعترض أخباره تلحق: وأما كون أبيه نهاه .الذين أجمع أهل العلم على رد أخبارهم وعدها من الزور البين

ثم لو سلمنا هذا النقل، فأي حجة وأي دليل فيه على أن الحق مع أبيه في ذلك؟ ومتابعة الآباء لا ين الحق الذي من الهدى ود )5( تحمد مطلقا، وقد ذم االله تعالى من تمسك بدين آبائه، ولم يقبل ما جاء

. " المؤمنين والكفار" : )ق(في ) 1( . " والبر والفاجر" : )المطبوعة(في ) 2( . " اشتهر" : )م(و ) ق(في ) 3( . )ح(طة من ساق) 4( . " به الرسل" : زيادة ) المطبوعة(في ) 5(


200

.y7Ï9≡x‹x {: قال تعالى)1( يخالف عادة الآباء وما نشأوا عليه uρ !$ tΒ $ uΖù= y™ ö‘ r& )2( ÏΒ y7 Î=ö7s% ’ Îû 7π tƒ ös% ÏiΒ @ƒ É‹¯Ρ ω Î)

tΑ$ s% !$ yδθ èùuøIãΒ $ ¯ΡÎ) !$ tΡô‰y` uρ $ tΡu!$ t/# u #’ n?tã 7πΒ é& $ ¯ΡÎ)uρ #’ n?tã ΝÏδÌ≈ rO# u šχρ ß‰tFø)•Β ∩⊄⊂∪{ )3(] 23 / الزخرف [.

)5( رحمه االله)4( وقال محمد بن إسماعيل ملـة الآبـاء فـردا على فرد عـلى

أبــاه، كــأن الحــق في الأب والجــد فهـل قدحـوا هذي العقيدة عن زند

تتابعوا )6 ( أهـل للكـتاب كــذلك )7 ( وهــيهات كــل في الديانــة تــابع

كل مشرك )9 ( قال هذا قبلهم )8 ( وقـد . فهذا من جنس ما قبله، لم ينقله أحد يعتد به : كون أهل البصرة أخرجوه وأما

.ولو قدر وقوعه لكان من أدلة فضل الشيخ وعلمه، وأنه على طريقة مستقيمة ودعوة نبوية

$tΑ * {: شعيب)10( قال تعالى عن قوم s% _| yϑ ø9$# t Ï% ©!$# (#ρçy9 õ3tFó™ $# ÏΒ Ïµ ÏΒ öθ s% y7 ¨Ζy_ Ì÷‚ ãΖs9 Ü=ø‹yè à±≈ tƒ t Ï%©!$# uρ

(#θ ãΖtΒ#u y7 yè tΒ ÏΒ !$ oΨÏKtƒ ös% ÷ρ r& ¨βßŠθ ãè tG s9 ’Îû $ uΖÏG ¯= ÏΒ 4{ )11( )12(] 88 / الأعراف .[

$ * {: وقال تعالى عن قوم لوط yϑ sù šχ% Ÿ2 z># uθ y_ ÿÏµ ÏΒöθ s% Hω Î) βr& (#þθ ä9$ s% (#þθ ã_ Ì÷z r& tΑ#u 7Þθä9 ÏiΒ öΝä3ÏG tƒ ös% (

. " إليه" : )ح(في ) 1( . " وما أرسلنا" : )م(و ) ق(في ) 2( . 23: سورة الزخرف آية ) 3( . " الصنعاني" : زيادة ) المطبوعة(و ) ق(في ) 4( . )ق(ساقطة من ) 5( . " الكتاب" : )ق(في )6( . " افعن" : )ق(في )7( . " فقد" : )م(و ) ق(في )8( . " قبل" : )ق(في )9( . )ق(ساقطة من ) 10( . 88: سورة الأعراف آية ) 11( . أولو كنا كارهين: زيادة) ق(في ) 12(


201

öΝßγ ¯ΡÎ) Ó¨$ tΡé& tβρ ã£γ sÜtG tƒ ∩∈∉∪{ )1(] 56 / النمل .[

: - لما ذكر له ما يرى في مبدأ النبوة وما يترل عليه - ورقة بن نوفل )2( وقال له وقد أخرج نبينا )5( أكون حيا إذ يخرجك )4( ني فيها جذعا، يا ليتني على موسى، يا ليت )3( هذا الناموس الذي أنزل االله {

ما جئت به إلا )8( يأت رجل بمثل)7( م، لمـنع: الـ أو مخرجي هم؟ ق )6( قومك، فقال النبي أهل الكويت وأهل البصرة )10( وقد عرف عن)9( }عودي، وإن يدركني يومك أنصرك نصرا مؤزرا

ي وأمثالهما ممن يعتقدون صلاحه، فلا عجب من رد الحق في ذلك الوقت، أنهم يدعون الأشقر وأبا عل : وإخراج أهله

منصــور وممتحـن فـلا والحــق فهــذى سنـة الرحمن تعجــب،

فضل الشيخ في طلبه العلم ومشيخته ورحلتهبيان

لـم تجـدها من جهتـه، ولا إن أتباعه لو طلبت منهم طريقا يتصل إلى النبي( : وأما قوله . )11( )ذلك، وإنما هو حـدثني قلبـي عن ربي يعرفن

. 56: سورة النمل آية ) 1( . )ح(ساقطة من ) 2( . " أنزل " : )م(، وفي " كان يترل" : )ق(في ) 3( . )ق( من ساقطة) 4( . " يخرجوك" : )ق(في ) 5( . )م(و ) ق(ساقطة من ) 6( . )ح(ساقطة من ) 7( . " أحد قط بما " : )ح(في ) 8( . )232، 223/ 6(، وأحمد )160(، ومسلم )4953، 3393، 3(أخرجه ا لبخا ري ) 9( . حال" : زيادة ) المطبوعة(و ) ح(في ) 10( . )ق(ساقط من " عن ربـي " : إلى قوله" ولهوأما ق" : من قوله) 11(


202

عن أشياخ ثقات، يؤخذ عنهم )1( جميع ما بأيديهم من كتب العلوم إنما أخذوها: فيقال لهذا الملحدحفظا وأمانة، وطرق الأخذ متعددة ولو إجازة عامة وان بعدت الديار وتناءت الأقطار، كما يعرفه أهل

ا دونت الدواوين وجمعت العلوم، وميز الصحيح والحسن والضعيف فن المصطلح، وقد وسعوا في ذلك؟ لم واشتهرت رحلـة شيخنا رحمـه االله )2( والمرفوع، والموقوف والمتصل والمنقطع والغريب والمشتهر

.وسماعه للعلوم واجتماعه بأعيان وقته

ده المتصل بأئمة وقد أخذ الفقه عن أبيه عن جده سليمان بن علي مفتي الديار النجدية في وقته، وسن .المذهب إلى الإمام أحمد معروف مقرر عندهم

)4( ياخهاـرة، وسمع من أش ـل إلى البص ـ ورح)3( ين في وقتهـوسمع الحديث عن أشياخ الحرم عليه من الفهم في كتاب االله وسنة رسول االله، ومعرفة الحدود )5( وإنما أنكر هذا المفتري ما من االله به

.يه النصوص؟ وأهل العلم تفاوتوا في هذا تفاوتا عظيما الشرعية، وما دلت عل

استنباط الأحكام غير موقوف على السماع

إن الاستدلال بكتاب االله وسنة، رسوله وأخذ الأحكام منها : ولـم يقل أحد من أهل العلم ما واستنباطها موقوف على سماع ذلك عن أحد، وإنما هو فهم يمن به تعالى على من يشاء من عباده، ك

بشيء إلا ما في هذه الصحيفة أو فهم يؤتيه االله من شاء ما خضنا رسول االله " في حديث علي

. " أخذها" : )ق(في ) 1( . على الوصف " المشتهر " : )المطبوعة(في ) 2(، وكان له أكبر الأثر في ، ومن أعلامهم محدث الحرمين الشيخ محمد حياة السندي وأجازه الكثير منهم " : زيادة ) المطبوعة(في ) 3(

. " ؟ والاشتغال بالكتاب والسنة ، والتخلص من رق التقليد الأعمى يد عبادة االله توجيهه إلى إخلاص توح ، وعرف قدره أهل العلم ، وهي إذ ذاك آهلة بالعلماء فسمع منهم وأخذ عنهم ورحل إلى الإحساء " : زيادة ) المطبوعة(في ) 4(

. " والنهى . )ق(ساقطة من ) 5(


203

صاب أرضا، مثل ما بعثني االله به من الهدى ودين الحق كمثل غيث أ {: وفي حديث )1( )من عباده

فكان منها طائفة قبلت الماء وأنبتت العشب والمرعى؟ وكان منها طائفة إنما هي قيعان لا تنبت الكلأ ولا )4( " )3( )2( }تمسك الماء

وقلوب الناس بالأرض، وقسمها هذا التقسيم البديع المطابق )5( هذا الوحي بالغيث فقد مثل . والواقع )6( للحال

كر على أهل العلم ما يبدونه من الأحكام والأسرار، والحدود المأخوذة من ومثل هذا المعترض ين .كتاب االله، وإن كان المستند نصا ظاهرا زعما منه أن هذا يتلقى عن الأشياخ

وينبغي أن يسأل هذا وأمثاله عما استنبطه الأئمة ودونوه من المسائل الأصولية والفروعية، أسمعوها مسألة، وحكما حكما، وفرعا فرعا حتى ينتهي ذلك إلى رسول االله وأخذوها عن أشياخهم، مسألة

. إلى آخر كتاب الإقرار؟ )7( }المياه ثلاثة{ ويقال قال رسول االله

فإن زعم ذلك، أضحك من جهله كافة العقلاء، وإن سلم أن أكثره وغالبه فهوم واستنباطات لهذا )9( فما الموجب )8( الاجتهادية وغيرهاأخذت من نصوص الكتاب والسنة وكلام الأئمة في المسائل

الصياح والإنكار على فرد من أفراد الأمة دون سائرهم، لولا الشك في أصل الإيمان، وعدم معرفة حدود .ما أنزل االله على رسوله؟

. )151، 1/118(، وأحمد )1978(أخرجه مسلم ) 1( . )4/399(، أحمد )2282(، مسلم الفضائل )79(البخاري العلم ) 2( . " لا تمسك الماء ولا تنبت الكلأ " : )م(و ) ق(في ) 3( . )399/ 4(، وأحمد )2282(، ومسلم )79(أخرجه البخاري ) 4( . )م(و ) ق(ساقطة من ) 5( . )ق(ساقطة من ) 6( . )م(و) ق( ساقطة من " المياه ثلاثة " )7( . بدون الواو " غيرها" : في بقية النسخ ) 8( . " فالموجب" )ح(في ) 9(


204

وهذا كله تترل مع هذا المعترض، وإلا فما جاء به الشيخ من الدعوة إلى توحيد االله وإخلاص الدين . ف بالضرورة من دين الإسلام، ولا يحتاج لنظر ولا استدلال له يعر

يصــح في الأذهــان شــيء )1 ( وهــل ! احـتـاج النهـار إلـى دليـل؟ إذا وسنة )2( إنه يأخذ عن قلبه عن ربه، وإنما يأخذ عن كلام االله : يقال لمن مستنده الكتاب والسنةولا .نبيه

يمن أحدث طريقة أو عبادة وخلوة أو رياضة لم يدل عليها وهذه الكلمة قالها بعض مشايخ القوم، ف كيف يأخذ عن عبد الرزاق من ( :كتاب ولا سنة، وقد صرح بهذا زنادقة الصوفية، كما نقل عن بعضهم

نحن نأخذ عن االله ( :؟ ويقولون)أهل القشور ( :؟ ويسمون أهل العلم والأثر )يأخذ عن الملك الخلاق . واسطة)3( بلا

عنيون بهذا، وقد وضعه هذا الملحد فيمن تمسك بالكتاب والسنة ودعا إلى ما دعت إليه وهؤلاء هم الم الرسل، وأخرج الكلام عن موضوعه ومحله، وهذا من جنس التحريف، ولي الألسن الذي وصف االله به

.اليهود فهذا من القحة )4( )لا يحسن الفرائض؟ فضلا عن العول والمناسخات والحساب ": وأما قوله

التوحيد وغيره من مصنفاته عرف فضل الشيخ وعلمه، وأنه من أدق الناس "البهت، ومن طالع كتاب وفهما، وأغزرهم علما، وإنمـا يرجـع أهـل نجـد فـي وقتـه إليـه فـي سـائـر العلـوم

. والفرائض وغيرها، وهذه كتبه وفتاويه ومصنفـاته تشهد بذلك )5( الشرعية

رض منه وأحسب، هل يقتضي ذلك التفضيل مطلقا، ويوجب أن يرد ما أف)6( ثم لو قدر أن غيره

. " وليس" : )المطبوعة(و ) ح(في )1( . )ق(في لفظ الجلالة ساقط من ) 2( . " ولا" : )ح(في ) 3( . . " والحساب والمناسخات " : )م(و ) ق(في ) 4( . )م(و ) ق(و ) ح(ساقطة من ) 5( . " قرأت غيرها" : )ق(في ) 6(


205

ومع ذلك فالسابقون الأولون أفضل )2( }أفرضكـم زيد { )1( جاء به من الحق والهدى؟ وقد ورد

.منه، وأعلم وأفقه عن االله ورسوله، وقد يحسن الحسـاب بعض أهل الذمة من أهل الكتاب

ذا شيخك ابن سلوم له مصنف في الحساب، وهو من أضل الناس في معرفة دين االله وشرعه في وه .غالب الأبواب

.وقد كان في سكوت هذا الرجل ستر لجهله

: قال الشاعر. وعتر السوء تبحث عن حتفها بظلفهاــثيرها إلى ــتراب ت ــت ال ــة تح كعـتر السـوء قامت بظلفها فكـان مدي

).المقلاع " الإقناع "سموا ( : قولهوأما

نسبة هذا إلى الشيخ من أوضح الكذب وأظهره، وإن أخطأ بعض أتباعه فخطأ التابع فيما : فيقاليختص به لا يقدح في متبوعه، وكم أخطأ مخطئ من هذه الأمة وغيرها من أتباع المشايخ والأئمة، بل

)5( لما بلغه ما فعل ببني)4( )3( }اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد { وأتباع الرسل، وقد قال

.جذيمة ").الإنصاف " و " المغني "و " الشرح الكبير"وجعل له مختصرا من ( : وأما قوله

هذا يكذب ما قبله، إذا كان الرجل له عناية بكلام الفقهاء وأهل العلم وتأليفهم، وكيف : فيقال .ينسب إليه ما تقدم؟

).حل فيه قيوده وكدر وروده( : وأما قوله

. " عن النبي صلى االله عليه وسلم " : زيادة ) المطبوعة(في ) 1(، 67/ 5(، والبيهقي فـي الكبرى )616/ 3(، والحاكم )154(، وابن ماجه )3791، 3790(أخرجه الترمذي ) 2(

. )7137، 85/ 16(، وابـن حبـان بترتيـب ابن بلبان )8242ح . )2/151(، أحمد )5405(، النسائي آداب القضاة )4084(البخاري المغازي ) 3( . )151/ 3(، وأحمد )7189(أخرجه البخاري ) 4( . " مع بني" : )المطبوعة(و ) ح(في ) 5(


206

فهي جملة كاذبة خاطئة؟ بل هذب أحكامه، وقرب مقاصده ومرامه؟ وأحسن في تهذيبه، وأجاد في .اختصاره وتقريبه؟ وهذا مما يدل على كثافة حجاب هذا المعترض، وأنه لا يدري شيئا من العلوم

دهم لأصول الفقه والنحو والعربية ذكرا بل يتهكمون بمن يطريها دون إنه لم يسمع عن( : وأما قوله ).من يتليها أنت وأمثالك من أشد الناس نفورا عنهم وبعدا، ومرباك ومأواك ساحل العراق، وما يلي : فيقال

بعض الناس نصحك عن )1( أنتـمشهد علي والحسين من تلك البلاد، فما يدريك عنهم؟ وقد اعترف ففعلت، ولم تقدم الدرعية، ولم تر من فيها من الجهابذة الذين شاع فضلهم، واشتهر الأخذ عنهم

علمهم، ونقله العدول وشهدت به الآثار والمؤلفات، ورجع إليهم أهل اليمن وأهل صنعاء في كثير من المسائل والمشكلات، فوجدوا عندهم من العلوم ما يثلج الصدر، ويكشف العمى، وقد كثر الإقراء في

ثم أنت . في علوم العربية حتى حضر درس الشيخ حسين بن غنام الجم الغفير، والخلق الكثير " الدرعية"أيها الرجل قد كشف االله عن سوأتك وأبدا خزيك، فقل جملة تمر بنا من كلامك إلا وفيها من اللحن أو

د الخلق، وأضلهم عن أو هجنتها ما يشهد وينادي بأنك من أبل)2( بشاعة التركيب، أو تعقيد العبارة .حسن التعبير ومعرفة العربية

يتهكمون بمن ( :وهذه الجملة بعينها التي الكلام بصددها قد لحنت فيها لحنا فاحشا، وذلك في قولك ".يتلو " بابه" تلا"اللحن؟ لأن " أفحش "، وهي من )يطريها دون من يتليها

β¨ {: قال تعالى Î) t Ï% ©!$# šχθ è= ÷G tƒ |=≈ tG Ï. «!$#{ )3(] 29 / فاطر .[

".يتلي: "ولم يقل

≅ã {: وقال تعالى ø?$# !$ tΒ z Çrρ é& y7 ø‹s9Î) š∅ ÏΒ É=≈ tG Å3ø9$#{ )4(] 45 / العنكبوت .[

.وأمثال هذا كثير، ولو تتبعت ما في كتابه من هذا لطال الكلام " اتلي: "ولم يقل

. " بأن" : )م(و ) ق(في ) 1( . " العبارات " : )م(و ) ق(في ) 2( . 29: سورة فاطر آية ) 3( . 45: سورة العنكبوت آية ) 4(


207

بيان أن الكفر بالطاغوت شرط لا يحصل الإسلام بدونه فصل الذي في صحيح وقال في مسائله على توحيده في حديث طارق بن أشيم : فصل( :قال المعترض

من قال لا إله إلا االله وكفر بما يعبد من دون االله حرم ماله ودمه وحسابه على {: ملــــمس

فإنه لم يجعل التلفظ ! إلا االلهلا إله " معنى )3( وهذا من أعظم ما يبين لك : فقال عليه){ )1( )2 االله

ولا معرفة معناها مع لفظها، بل ولا الإقرار بذلك، بل ولا كونه لا يدعو )4( بها عاصما للدم والمال، بل حتى يضيف إلى ذلك الكفر بما يعبد من دون االله، )5( إلا االله وحده لا شريك له، بل لا يحرم دمه وماله

)6( )هذا كلامهانتهى ). ا أجلها، ويا له من بيان ما أوضحه، وحجة ما أقطعها للمنازع فيا لها من مسألة م( :ثم قال

.كلامه

من {: في قوله فتفكـر بعقلك هـذا الكـلام، وتفهم لقول رسول االله ( :ثم قال المعترض

عليه به، حتى ترى مخالفته له أوضح ثم أعرض عليه كلام هذا الرجل وما حكم )7( }قال لا إله إلا االله

.من الشمس حيث حمله ما لا يحتمله عقلا ولا شرعا ولا لغة سواء جعلناه من عطف الخاص على العام

θ#) {: كقوله تعالى ÝàÏ≈ ym ’ n?tã ÏN≡uθ n= ¢Á9$# Íο 4θ n= ¢Á9$#uρ 4‘sÜó™ âθ ø9$#{ )8(] 238 / البقرة .[

. )6/394(، أحمد )23(مسلم الإيمان ) 1( . )23(أخرجه مسلم ) 2( . )ق(ساقطة من ) 3( . )ق(ساقطة من ) 4( . " ماله ودمه" : )م(و ) ق(في ) 5( . )م(و ) ق(ساقطة من " هذا كلامه" )6(3/116(، أحمد )4312(، ابن ماجه الزهد )2593( الترمذي صفة جهنم ، )193(، مسلم الإيمان )44(البخاري الإيمان ) 7(

( . . 238: سورة البقرة آية ) 8(


208

%tβ { )1( من : وقوله x. #xρ ß‰tã °! Ïµ ÏG x6Í×¯≈ n= tΒ uρ Ï& Î#ß™ â‘ uρ Ÿ≅ƒÎö9 Å_ uρ Ÿ≅8 s3‹ ÏΒ uρ{ )2(] 98 / البقرة .[

يلزم باللفظ بشهادة )3( ل، أو جعلنا الواو شرطا فيكون تأكيد أو تحقيقا لما أو جعلنا الواو واو الحا وفي مسند . جميع الأحاديث، وهي المنجية من الخلود في النار)4( الإخلاص؟ لأنها المطلوبة بما تضمنته في

ـ { قال رسول االله: البزار عن عياض الأنصاري قال ة، لها إن لا إلـه إلا االله كلمة على االله كـريم

عنـد االله مكـان، وهـي كلمة من قالها صادقا أدخله االله الجنة، ومن قالها كاذبا حقنت دمه، وهو إلى وأبـى نعيم )6( وعند البيهقي، وصححـه البزار، والطبراني في معجميه)5( }االله تعالى غدا فمحاسبه

من قال لا إله إلا االله نفعته يوما من { قال رسول االله: قال عن أبـي هريرة" الحلية"في

قال : قال وعند أبي داود بسند حسن، من حديث أنس )8( } يصيبه قبل ذلك ما أصابه)7( دهره

الكف عمن قال لا إله إلا االله، ولا نكفره بذنب؟ ولا نخرجه : ثلاث من أصل الإيمان { رسول االله

من الإسلام بعمل، والجهاد ماض منذ بعثني االله إلى أن يقاتل آخر أمتي الدجال، لا يبطله جور جائر ولا )1( )9( }عدل عادل، والإيمان بالأقدار

. ، وهو خطأ " قل من" : زيادة ) المطبوعة(و ) ح(و) الأصل(في ) 1( . 98: سورة البقرة آية ) 2( . " لم" : في بقية النسخ ) 3( . )ق(ساقطة من ) 4( . )4، ح 10/ 1(كشف الأستار : انظر ، أخرجه البزار ) 5( . " مجمعه" : )ح(، وفي " معجمه" : )م(و ) ق(في ) 6( . " دهر" : في بقية النسخ ) 7(، وذكـره المناوي فـي ) 385ح (، والطبراني في الصغيـر )3، ح 10/ 1(، كما في كشف الأستار أخرجـه البزار ) 8(

رواه البزار والطبراني في الأوسط الصغير ورجاله : ، وقال )17/ 1(الهيثمي في مجمع الزوائد ، وذكره )189/ 5(فيض القدير . رجال الصحيح

. )2532(أبو داود الجهاد ) 9(


209

إلى آخر . لا ينفعه التلفظ بها، بل ولا معرفة معناها : وهذا الرجل يقول )2( ل رسول االله فهذا قوكلامه، فإذا كان التلفظ بها مع معرفة معناها والإقرار بها وكونه لا يدعو إلا االله وحده لا شريك له، لا

ذا؟ فلا أكبر حينئذ ه)3( يعصم دمه وماله بذلك فما العاصم له حينئذ من هذا الرجل على كلامه على محادة ومحاربة ومكابرة ومضادة، فإن هذا الرجل بهذا الكلام لم يجعل من ذلك الله تعالى ورسوله

الكفر بالطاغوت داخلا في كلمة الإخلاص، كما تراه واضحا فاضحا من قوله، ولو كان فقيها لعلم أن نا الواو شرطا، وهو بكلامه هذا هذا كما لو شرط في عقد ما يقتضيه العقد زيادة تحقيق إذا جعل

شرطا زائدا عليها، فما فائدة إذا تسميتها بكلمة الإخلاص؟ فأين المسلم حينئذ عنده؟ وهذا )4( جعلهامن جملة خزعبلاته، وجهله بلغة العرب، وتحكيمه لعقله على دقله وجهله، فأبو جهل حينئذ وناديه أعلم

)6( إليها، فصفقوا )5( ا عبد من دون االله تعالى، حين دعاهممنه بلا إله إلا االله، فإنها تنفي جميع م ≅Ÿ {: بأيديهم، وقالوا yè y_ r& sπ oλÎ; Fψ$# $ Yγ≈ s9Î) #´‰Ïn≡uρ ({ )7(] 5 / ص [

جنانه، أو ما علم في حديث )8( أفيقول قول هذا الرجل عاقل؟ فهذا الرجل ينطق لسانه بما لا يحكمطارق بعينه أنه متضمن شهادة أن محمدا رسول االله؟ ومن لوازمها، كما نص عليه العلماء الأمناء،

لأسامة بن زيد والعجب ممن يعظم هذا الكلام كما عظمه صاحبه، ولا يرى ظهور غائلته، فهلا قالا يعبـد من دون االله، بعـد أن شهـد أن لا إلـه أكفر بم: حين قتل الرجل بعد أن قال لا إله إلا االلهكيف تصنع بلا إلـه إلا االله إذا جاءت يوم { إلا االله؟ بـل قـال لـه رسول االله

، وأخرجه )156/ 9(، ومن طريقه البيهقي في الكبرى )2532(، ومن طريقه أبو داود )176/ 2(أخرجه سعيد بن منصور ) 1(

. ، وفي سنده مجهول )287/ 7(أبو يعلى . " الرسول" : )م(في ) 2( . )م(ساقطة من ) 3( . " جعله" : )م(في ) 4( . " النبي" : زيادة ) م(و ) ق(في ) 5( . " فصيفقوا" : )ح(في ) 6( . 5: سورة ص آية) 7( . " يحكمه" : )ق(في ) 8(


210

كيـف تصنـع بـلا : " يردد عليه فجعل " ذا من القتلإنما قالها تعو: " قال أسامة)1( حين " القيامة؟ )2( أنه يا رسول االله استغفر لي، حتى تمنى أسامة : ، وهو يقول "إلـه إلا االله إذا جـاءت يوم القيامة

حديث أبـي هريرة في الشفاعة، وقصة )4( وكذا)3( والحديث جميعه في الصحيحين}أسلم يومئذ،

والكل في )7( انـن عفـان بـ وحديث عثم)6( ن الصامت وحديث عبادة ب)5( النعلين ).غسل الدرن، مستوفاة "الصحيحين، لا نطيل بذكرها وقد ذكرناها في

هذا الرجل منه، )8( ما يشعر ببراءة : في نسبة التوحيد إليه أعني إلى شيخنا : والجواب أن يقاله، أورده المصنف رحمه االله مستدلا به على والكتاب الذي يشير إليه ليس فيه إلا كلام االله وكلام رسول

ولا شك في كفر من قصد )9( ما وضع من الأبواب والتراجم، فالبراءة منه براءة من كتاب االله وسنة نبيه إلا ما يشعر بهذا، ) أن الشيخ ذكره في مسائله على توحيده ( :ذلك، ولا أرى لقول المعترض في عبارته

.واالله أعلم بقصده ومراده

وأدلها وأبينها، فإنه استدل بالجملة )11( الحديث من أحسن التقارير)10( ير الشيخ على هذاوتقر

. " حيثما" : )ق(في ) 1( . " أن لم يكن أسلم يومئذ " : )المطبوعة(و ) ح(، وفي " أنه أسلم حينئذ " : )م(و ) ق(في ) 2( . )2643(، وأبو داود )97، 96(، ومسلم )6872، 4269(أخرجه البخاري ) 3( . " وكذلك" : )ا لمطبوعة(و ) ح(في ) 4( . في قصة النعلين ) 31(، ومسلم )من أسعد الناس بشفاعتك (في الشفاعة ) 6570، 99(أخرجه البخاري ) 5(، وأن من قال أشهد أن لا إلـه إلا االله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله : ، اللفظ الأول )29، 28(أخرجه مسلم ) 6(

انية ، وأن الجنة حق وأن النار حق أدخله االله من أي أبواب الجنة الثم عيسى عبد االله وابن أمته وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه . " من شهد أن لا الـه إلا االله وأن محمدا رسول االله حرم االله عليه النار " : ، واللفظ الثاني " شاء

. " من مات وهو يعلـم أنه لا إله إلا االله دخل الجنة " : ، ولفظه )26(أخرجه مسلـم ) 7( . " ببراء" : )المطبوعة(و ) ح(في ) 8( . " رسوله" : )ق(في ) 9( . )ق( ساقطة من )10( . " تقارير " : )ح(في ) 11(


211

شرط في تحريم الدم والمال، وأن لا ( المعطوفة الثانية على أن الكفر بالطاغوت وما عبد من دون االله من الكفر بما عبد بل لا بد )1( )عصمة بمجرد القول والمعرفة ولا بمجرد ترك عبادة ما عبد من دون االله

وتركه، ورده، والبراءة منه ومعرفة بطلانه، وهذا لا بد منه في )2( من دون االله، والكفر فيه بغضه .الإسلام

yϑ {: قال تعالى sù öàõ3tƒ ÏNθ äó≈©Ü9$$ Î/ -∅ ÏΒ ÷σãƒ uρ «!$$ Î/{ )3( )4(] 256 / البقرة .[

.فجمع بين الإيمان باالله والكفر بالطاغوت في هذه الآية ولها نظائر في كتاب االله

$øŒÎ)uρ tΑ {: كقوله تعالى عن إبراهيم s% ãΛ Ïδ≡tö/Î) Ïµ‹ Î/L{ ÿÏµ ÏΒ öθ s% uρ Í_ΡÎ) Ö!#tt/ $ £ϑ ÏiΒ tβρ ß‰ç7÷è s? ∩⊄∉∪ ωÎ) “ Ï%©!$# ’ ÎΤtsÜsù

…çµ ¯ΡÎ* sù È Ï‰öκu y™ ∩⊄∠∪{ )5(] 27، 26 / الزخرف [

الإسلام بدونه، وهكذا هذا )6( فدلت هذه الآية وما قبلها على أن الكفر بالطاغوت شرط لا يحصل إله إلا االله، ومع ذلك ذكر الكفر بالطاغوت معه الحديث مثل هذه الآيات، فان الإيمان باالله هو شهادة لا

.في حصول الاستمساك بالعروة الوثقى

وقد يفرد الإيمان ويخص بالذكر، فيدخل فيه الكفر بالطاغوت، كشهادة أن لا إله إلا الله، فإنها دالة .على الإيمان باالله المتضمن للكفر بالطاغوت وعبادة االله وحده لا شريك له

في حديث طارق، فيستفاد معنى زائد وحكم آخر، سواء كانت الجملة )7( ما كماوقد يجمع بينهالثانية مؤكدة أو مؤسسة، وأيضا فإن دلالة الألفاظ والأسماء تختلف في حال اقترانها وانفرادها، ومعلوم أن

. )ق(ما بين القوسين ساقط من ) 1( . " به وبغضه" : )المطبوعة(و ) ق(، وفي " فيه وبغضه" : )م(، وفي ) بغضه: ( )ح(في ) 2( . 256: سورة البقرة آية ) 3( . قى فقد استمسك بالعروة الوث : زيادة ) المطبوعة(و ) ح(و ) ق(في ) 4( . 27، 26: سورة الزخرف الآيتان ) 5( . " لا يصلح" : )ق(في ) 6( . )ح(ساقطة من ) 7(


212

ا على القول بأنه( الجملة المعطوفة أفادت فائدة أخرى، وحصل بها حكم لم يحصل بالجملة الأولى، يتضمن الكفر بما عبد من دون االله )1( )فإن النفي في الجملة الأولى . مؤسسة، وكذا القول بأنها مؤكدة

المعاني المستفادة من الجملة )2( على وجه العموم المستفاد من النفي، وفي الجملة الأخرى خصت أحد .كلام رسوله وكلام العرب الأولى، تنبيها على أنه أجل معانيها وأهمها وهذا مشهور في كلام االله و

إنه لا يحرم دمه وماله حتى يضيف إلى ذلك الكفر بما يعبد من دون االله هو نص : وقول الشيخ .الحديث ومنطوقه وصريحه

، فأي جهل وكذب )حمله ما لم يحتمل، وخالفه خلافا أوضح من الشمس ( :وهذا المفتري يقولن الجهل والعمى، والضلال بعد الهدى، وإنكار ما ومكابرة ورد للنصوص أعظم من هذا؟ فنعوذ باالله م

.قاله شيخنا مما دل عليه النص هو الباطل شرعا وعقلا ولغة

ولو جعلناه من عطف المرادف، أو عطف الخاص على العام فهو دال على كل تقدير بمنطوقه على أن عصمة للدم والمال إلا بذلك، ؟ ولا الكفر بالطاغوت وما عبد من دون االله لا بد منه في الإيمان والإسلام

.وإنكار هذا مكابرة ظاهرة

فإن الكفر بما عبد من دون االله إن كان من مدلول الجملة الأولى، والثانية مؤكدة فالحكم الذي قرره الشيخ ثابت بالأولى، مؤكد بالثانية، وهذا أقوى في الدلالة على ما قاله وما قرره، وليس فيه ما يستريح

ض؛ لكنه لا يتأتى على قواعد العربية، لأن الحال وصف فضلة مفهم للحالية؟ ويشترط في به هذا المعتر كلام جاهل بقواعد ) أو جعلنا الواو شرطا أو للحال ( : فقوله)3( كون الجملة حالا شروط لا تتأتى هنا

ح أن تكون العربية لا يدريها، فالواو لا تقع شرطا، وإنما تقع للعطف والتشريك، والجملة بعدها لا تص حالا، ولغير ذلك من موانع الحالية كما يعلم من باب الحال )4( للحال، فإنها جملة فعلية ماضوية لا تقع

. )ق(ما بين القوسين ساقط من ) 1( . " إحدى " : )ح(في ) 2( . )ح(ساقطة من ) 3( . " تفهم" : في بقية النسخ ) 4(


213

.وغيرها من كتب العربية" الخلاصة "في

أشد لحنا، وأفسد تركيبا من البربر )1( وهذا الغمر يرمي أتباع الشيخ بعدم العلم بالعربية، وهو فيها معرفة معاني الحروف والتراكيب؟والديلم، أين أنت و

. عشك ادرجي)2( ليس ذا فيه جهل عظيم، لأن شهادة أن لا إلـه إلا االله دلـت " لما يلزم باللفظ بشهادة الإخلاص": وقوله

إنها دلت على : على الكفر بما عبد من دون االله تضمنا لا التزاما؟ ولم يقل أحد من المسلمين والعربلا قادر على الاختراع إلا : طائفة ضالة من المتكلمين، يزعمون أن معناها)3( لذلك التزاما إلا على قو

االله، وأما كون شهادة الإخلاص هي المنجية من الخلود في النار فنعم، ولكن لا بد من العلم واليقين، : ادة وحصول ما دلت عليه من النفي والإثبات، وهذا لنا لا علينا؟ وهو يشهد لهذا الحديث الذي فيه زي

".وكفر بما يعبد من دون االله "

وقد قدمنا أن شهادة الإخلاص دالة على الكفر بالطاغوت في حال إفرادها، وكذلك في حال اقترانها .بغيرها

فهذه الأحاديث التي ساق المعترض كلها لنا بحمد االله، دالة على ما قرره شيخنا ونص عليه في كحديث عياض، وحديث أبـي هريرة، وكذلك حديث مقررة لمعناه، )4( حديث طارق، شاهدة له

.أنس، كل هذا يدل على أن الكفر بالطاغوت لا بد منه في عصمة المال والدم

والمعترض أوردها محتجا بها على دعواه أن اشتراط الكفر بما يعبد من دون االله من زيادات شيخنا، غة، وإنما المراد مجرد لفظها والوعد بالجنة وأنه مخالف للأحاديث، وأنها لا تحتمله عقلا ولا شرعا ولا ل

والانتفاع بها، وعدم تكفير قائلها وإخراجه من الإسلام، كل هذا عند المعترض لا يشترط فيه الكفر بما

. " فيا" : )ق(في ) 1( . ، والصواب إثباتها )ق(و ) ح(و ) الأصل(ساقطة من ) 2( . )ق(ساقطة من " على قول" )3( . )ح(ساقطة من ) 4(


214

يعبد من دون االله المذكور في حديث طارق، وجعل نص الحديث ومنطوقه مما لا يدل عليه حديث طارق بل هو من زيادات شيخنا، ومن الخزعبلات )1( فر بالطاغوت عندهولا هذه الأحاديث، فلا يشترط الك

عند هذا المعنى وعلى زعمه، والحديث مشهور عند أهل العلم، فجعله من الخزعبلات، مع العلم بأن الرسول قد قاله ردة صريحة عند كافة أهل الفقه والفتوى، فسبحان من طبع على قلبه بحكمته، وجعل

. الغفار)2( ه لمعرفة ما يدل على توحيد العزيزثيران المدار، أهدى من

ولا نخرجه من { - إلى قوله - )3( }ثلاث من أصل الإيمان {: في حديث أنس ( :وأما قوله

والجهاد ")6( والجملة الأخيرة وهي قوله )5( ، فالصحيح وقفه، وليس من المرفوع ) )4( }الإسلام بعمل

.فهي تروى " ماض منذ بعثني االله ).لا ينفعه التلفظ بها ولا معرفة معناها: وهذا الرجل يقول ( :وأما قوله

بها عاصما للدم والمال، بل ولا فإنه لم يجعل التلفظ( :لا ينفعه، وإنما قال شيخا: فهذا كذب، لم يقل أنه حكى قوله )10( لم يصدر، مع )9( وبهت الشيخ بقول )8( فحرف هذا المفتري )7( معرفة معناها

.بنفسه، فنعوذ باالله من جهد البلاءفإذا كان التلفظ بها مع معرفة معناها والإقرار بها وكونه لا يدعو إلا االله وحده لا ( :وأما قوله

. )ق(ساقطة من ) 1( . )م(و ) ق(ساقطة من ) 2( . )2532(أبو داود الجهاد ) 3( . )2532(أبو داود الجهاد ) 4( . مجهول وقد سبق تخريجه، والحديث في سنده ، وأظن أن المؤلف هنا وهم لم أقف على من أخرجه موقوفا ) 5( . )م(و ) ق(ساقطة من ) 6( . " معرفة" ، دون " معناه" : )ح(في ) 7( . " المعترض " : )ق(في ) 8( . " بقوله" : )ح(في ) 9( . " معه" : )ح(، وفي " منه" : )المطبوعة(في ) 10(


215

). بذلك فما العاصم له حينئذ من هذا الرجل على كلامه )1( عصم ماله ودمهشريك له لا ي هو الذي جاء بهذا من عند االله تعالى وتقدس؟ واشترط الكفر بما الكلام كلام رسول االله : فنقول

عبد من دون االله في عصمة المال والدم، مع المعرفة والتلفظ، وكونه لا يدعو إلا االله، فمن رد ذلك فقد على عبد االله ورسوله محمد بن عبد االله بن عبد المطلب بن هاشم النبي العربي الأمي الذي بشرت به رد

الأنبياء، وقامت الأدلة القاطعة والبراهين الساطعة على رسالته وصدق مقالته، فمن رد ذلك فهو المحاد الله .إليه الناس وبلغه الأمة ورسوله، المحارب له، المكابر لنصوصه، لا من آمن به وأخذ بقوله ودعا

فهذا الرجل بهذا الكلام لم يجعل الكفر بالطاغوت داخلا في كلمة ( :إذا عرفت هذا، فقول المعترض ، فيه رجوع عن قوله الأول، وهدم لأساسه وقاعدته، وقد تقدم حكاية قوله الصريح في رد )الإخلاص

ط إلى وراء، وزعم أن الشيخ لم يدخل ثم رجع القهقري وانح )2( )المال والدم ( اشتراط هذا في عصمةالكفر بالطاغوت في كلمة الإخلاص، فأين هذا من تقريره الأول؟ والشيخ لم ينف دخوله، وإنما اشترطه في عصمة المال والدم، وذكر أنه نص الحديث، وأن حديث طارق أفاد أن هذه الجملة بخصوصها لا بد

.ليها، ولا في كلامه ما يفهم منه ذلك، بل فيه ما يؤيده منها، ولم يتعرض لنفي دلالة كلمة الإخلاص عإن رجعت عن دعواك الأولى وأقررت أن الكفر بما يعبد من دون االله لا بد منه في : ويقال لهذا

.العصمة، فما هذا الاعتراض والطعن والذم لمن اشترطه وقال به؟

Ï {: وما أحسن قوله تعالى !$ uΚ ¡¡9 $# uρ ÏN# sŒ Å7 ç6 çt ø: $# ∩∠∪ ö/ ä3 ¯Ρ Î) ’ Å∀ s9 5Α öθ s% 7# Î= tG øƒ ’Χ ∩∇∪ à7 sù ÷σ ãƒ çµ ÷Ζ tã ô tΒ y7 Ïù é&

∩∪ Ÿ≅ ÏF è% tβθ ß¹≡ § sƒ ø: $# ∩⊇⊃∪ t Ï% ©! $# öΛ èε ’ Îû ;ο t ÷Η wð šχθ èδ$ y™ ∩⊇⊇∪{ )3(] 11 - 7/ الذاريات.[

فيها من وصفهم وعيبهم وذمهم فترل هذه الآيات وأمثالها على هذا المعترض وأشباهه تجد بالاختلاف، وتدافع الأقوال ونفى العلم واليقين، وأنه لم يحصل لهم إلا مجرد خرص وخدس، ليس من

. " دمه وماله" : )م(و ) ق(في ) 1( . )ق( من ما بين القوسين ساقط) 2( . 11: 7سورة الذاريات الآيات من ) 3(


216

وتعلم ( العلم في شيء، وأنهم في غمرة السهو والجهل، وعدم الإيمان، فمتى تتفق أقوالهم؟ وتسلم عقولهم ؟ وتنشرح صدورهم آيات الحق وداعيه؟ )1( )قلوبهم

مــريد الحــق كـــن هواديــا بهــن فليسـت وإن أصـغت تجيـب المناديا

لـك مـن آيات حق لو اهتدى فـيا ولكــن علـى تلك القلوب أكنـة

أن هذا كما لو شرط في عقد ما يقتضيه ( ولو كان فقيها لعلم ( : تناقضه وتدافع أقواله، قوله ومن )2( )العقد زيادة تحقيق

انت كلمة الإخلاص تقتضي هذا وتدل على أن الكفر بما يعبد من دون فإن هذا يهدم ما قبله إن كإن مخالفته للحديث أوضح من الشمس، وأنه ( :االله لا بد منه، فما هذه الخصومة؟ وكيف تقول فيما قبل

فما هذا التناقض؟ تذكر المخالفة وتزعم أنها واضحة، وأن ) حمله ما لا يحتمله عقلا ولا شرعا ولا لغة؟ هذا كما لو شرط في عقد ما يقتضيه العقد زيادة ( :ا دل على ما قاله الخصم ثم ترجع وتقول الحديث م ).تحقيق؟

فتبا لك آخر الدهر، أين الفقه الذي تدعيه؟ لو صحت العقول لعدك السامع لهذا من صنف .المعتوهين، ومن أهل الهذيان لا من أهل الفقه والبيان

عنى حينئذ واحد، والشيخ ما نفى دلالة الأولى على المعنى المراد، وإذا دلت عليها الجملة الأولى فالموإنما قرر أن الجملة الثانية فيها مزيد بيان وتوضيح يستفيده الذكي والبليد، والضعيف والشديد، وهذا

الشرع، المحرف للكلم عن مواضعه، )3( محض الفقه، ومن أنكره فهو الجاهل بلغة العرب واصطلاح .ديث النبوية بالحرفة اليهوديةالمصادم للأحا

وكلامه ومسبته للشيخ عنوان على علم الشيخ وفضله ومخالفة عقله لعقله، ولو أثنى عليه هذا الملحد أي جامعة بينهما؟ كما أن سفهاء الجاهلية وسقطهم بينهم : لشك بعض الناس في فضل الشيخ، وقال

. )ق(ما بين القوسين ساقط من ) 1( . ) )ق(ما بين القوسين ساقط من ) 2( . " وإصلاح" : )م(في ) 3(


217

. وبين المؤمنين والمنافقين كذلك وأعظم مباينة،)1( وبين الرسل والصديقين أشد منافرة

sŒÎ)uρ Ÿ≅ŠÏ% öΝßγ# {: قال تعالى s9 (#θ ãΨÏΒ#u !$ yϑ x. ztΒ#u â¨$ ¨Ζ9$# (#þθ ä9$ s% ßÏΒ ÷σçΡr& !$ yϑ x. ztΒ#u â!$ yγ x¡9$# 3 Iω r& öΝßγ ¯ΡÎ) ãΝèδ â!$ yγ x¡9 $#

Å3≈ s9uρ ω tβθ ßϑ n= ôè tƒ ∩⊇⊂∪{ )2(] ووصفهم بالاستهزاء بأوليائه وعباده ] 13 / البقرة ،.

“ª!$# ä—Ì {: ثم قال öκtJ ó¡o„ öΝÍκÍ5 ÷Λèε‘‰ßϑ tƒ uρ ’Îû öΝÎγ ÏΨ≈uŠøó èÛ tβθßγ yϑ ÷è tƒ ∩⊇∈∪{ )3(] 15 / ة البقر .[

.وكذلك هذا الرجل صرح بالاستهزاء بتوحيد االله وبمن قاله، ووصفه بدقل العقل والجهل

رسله، كما اقتضت وجـود )4( فسبحان من اقتضت حكمته، وجود ورثة وأتباع لأعدائه وأعداء يأتي أمر أوليائه وأتباع رسله، ومضت إرادته تعـالى ومشيئته بوجود الضدين واجتماع الجنسين، إلى أن

.االله وهم في خصومة يختصمون في ربهم، وسيحكم بينهم بعدله ويزيد أولياءه من رحمته وفضله ).فأبو جهل حينئذ وناديه أعلم منه بلا إلـه إلا االله ( : وأما قوله

í÷ {: الىــ في قوله تع )5( أن من تفكر : جوابه : أقول y‰ô¹ $$ sù $ yϑ Î/ ãtΒ ÷σè? óÚÌôã r&uρ Çtã tÏ.Îô³ßϑ ø9$# ∩⊆∪

$ ¯ΡÎ) y7≈oΨ ø‹xx. š ÏÌ“ öκtJ ó¡ßϑ ø9$# ∩∈∪ šÏ% ©!$# tβθ è= yèøgs† yìtΒ «!$# $·γ≈ s9Î) tyz# u 4 t∃öθ |¡sù šχθ ßϑ n=ôè tƒ ∩∉∪ ô‰s)s9uρ ÞΟn= ÷è tΡ y7 ¯Ρr&

ß,Š ÅÒ tƒ x8â‘ ô‰|¹ $ yϑÎ/ tβθ ä9θ à)tƒ ∩∠∪ ôx Îm7|¡sù Ï‰ôϑ pt ¿2 y7 În/u‘ ä.uρ zÏiΒ t Ï‰Éf≈ ¡¡9$# ∩∇∪ ô‰ç6 ôã$#uρ y7 −/u‘ 4 ®L ym y7 u‹Ï?ù'tƒ ÚÉ)u‹ø9$#

∩∪{ )6(] 99 - 94 / الحجر [ .

.لم يبق في صدره حرج ولا ضيق من سفاهة الجاهلين، واستهزاء المستهزئين، وإلحاد الضالين

واالله سبحانه يعلم من الذي أبو جهل وناديه أعلم منه بلا إله إلا االله، أهو من يدعو الناس إلى عبادة

. " مناخرة" : )ح(في ) 1( . 13: سورة البقرة آية ) 2( . 15: سورة البقرة آية ) 3( . " وأتباع" : )ق(في ) 4( . " تذكر" : )م(و) ق(في ) 5( . 99: 94سورة الحجر الآيات من ) 6(


218

والشركاء، أو هو من قام يدعو إلى عبادة االله وإسلام الوجوه له، وترك التعلق على الأنداد والشفعاء الصالحين، والجن والشياطين، ويجهل من أنكر عليهم ويعاديه، ويرميه بأنه كفر الأمة أهل لا إلـه إلا

خير أمة أخرجت للناس، وهم )1( االله، وأن من عبد عليا والحسين والعباس وعبد القادر وأمثالهم هم .الذين عمروا المساجد، وهم وهم وهم؟

وسيعلم هذا إذا انكشف الغطاء، وآن الرحيل واللقاء، ماذا جنى على نفسه؟ وفي أي الموارد أوردها؟ .وأي المهالك ساقها إليه وأنزلها؟

على ما وقف ومن)3( )2( }يرحم االله موسى لقد أوذي بأكثر من هذا فصبر {: وفي الحديث

وسادتهـم، كأبـي بكر )5( والأنصار وأكابرهم)4( )من المهاجرين ( قالته الرافضة في السابقين الأولين، . الزور)6( وعمر وعثمان، لم يستغرب ما يجري من أهل المعاندة والفجور، المعروفين بالقحة وشهادة

يننا وبين من أشرك بك، وصد عن اللهم إنا فارقناهم في مرضاتك، وعاديناهم لجلال ذاتك، فحل ب .سبيلك، وجحد توحيدك، وعادى أولياءك

المشركون ألا تجمع بيننا وبينهم في دار الهوان )7( اللهم إنا نتوسل إليك بتوحيدك الذي أنكره رء مع من الم{والشقاء، اللهم إن عبدك ورسولك الصادق المصدوق، قال فيما صح عنه

.)9( )8( }أحب

. )م(و ) ق(ساقطة من ) 1( . )1/380(، أحمد )1062(، مسلم الزكاة )5977(البخاري الدعوات ) 2( . )3896(، والترمذي )1063(، ومسلم )6095(أخرجه البخاري ) 3( . )ح(ساقطة من " من المهاجرين " )4( . " كبار" : )ق(في ) 5( . )م(ساقطة من ) 6( . " جحده" : )م(و ) ق(في ) 7( . )4/405(، أحمد )2641(، مسلم البر والصلة والآداب )5816(البخاري الأدب ) 8( . )2387، 2386(، والترمذي )2640(، ومسلم )6171، 6168(أخرجـه البخـاري ) 9(


219

اللهم إنا نشهدك، ونشهد ملائكتك، وأولي العلم من خلقك على محبتك، ومحبة رسلك، وأوليائك، .وعبادك الصالحين

.اللهم فاجعلنا مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين

.فيك آمالنا فلا تخيب رجاءنا وحقق )1( اللهم رحمتك نرجو ومغفرتك نأمل

إلا ما أرى الناس ابتلوا بشتم أصحاب رسول االله " وما أحسن ما قال الشافعي )2( "ليـزيـدهـم االله بذلـك ثـوابـا عند انقطاع أعمالهم

). ومن لوازمها إن حديث طارق بعينه متضمن شهادة أن محمدا رسول االله ( :وأما قول المعترض

ده؟ وإذا تضمن الشهادة بالرسالة فتضمنه للكفر بما عبد من ومن نفى ذلك؟ ومن الـذي ر: فيقال .دون االله أولى، فما هذا الإنكار والجهل الجهار؟

". لا إله إلا االله : "ففيه وفي أمثاله من الأحاديث التي دلت على الكف عمن قال : وأما حديث أسامةت دلالة الألفاظ ومعانيها، في حالة دلالة على أن الكفر بما يعبد من دون االله لا بد منه، وإنما اختلف

.الأفراد والاقتران، كما تقدمعلى الكفر بما يعبد من دون االله أبطلت " لا إلـه إلا االله : "إن أنكرت دلالة : وأيضا يقال لهذا

بنائك بالهدم، وإن أثبتها وجعلت كلمة الإخلاص دالة )3( كلامك الذي قبل هذا بأسطر، ورجعت إلى أن هذا لا بد منه في عصمة المال والدم، : ضك على الشيخ؟ لأن حاصل تقريره وكلامه عليه بطل اعترا

! فلا ندري ما هذا الروغان؟ ارتضــى أسـتـاذه وزمـانـه وإن

يـدري الطـريق فلا يزال مكـانـه ــد ــيع جه ــزمان مض ــل في ال المغف كالـثور في الـدولاب يسعى وهو لا

: وحديث عبادة، وحديث عثمان حديث أبي هريرة في الشفاعة،وأما

. " نؤمل" : )م(و ) ق(في ) 1( . )424(ص " تبيين كذب المفتري " : انظر ) 2( . " على" : )م(في ) 3(


220

فكلها دالة على وجوب الكفر بما عبد من دون االله، إما تضمنا أو مطابقة، وهذا المعترض لا يعقلها وإن أوردها، وكيف يعقلها من عادى أهلها وعابهم، ونصر من خالفها، ونقضها وردها؟

≅ã {: وقال تعالى sV tΒ t Ï% ©! $# (#θ è= Ï dϑ ãm sπ1 u‘ öθ −G9 $# §Ν èO öΝ s9 $ yδθ è= Ïϑ øt s† È≅ sV yϑ x. Í‘$ yϑ Ås ø9 $# ã≅ Ïϑ øt s† # I‘$ x ó™ r& 4{ )1(

] 5 / الجمعة [

≅ã {: وقال تعالى ø?$#uρ öΝÎγ öŠn= tæ r't6 tΡ ü“ Ï% ©!$# çµ≈ oΨø‹s?# u $ oΨ ÏF≈ tƒ#u y‡n= |¡Σ $$ sù $ yγ ÷ΨÏΒ çµyè t7ø?r'sù ß≈ sÜø‹¤±9$# tβ%s3sù zÏΒ š Íρ$ tó ø9 $#

∩⊇∠∈∪ öθ s9uρ $ oΨ ø⁄Ï© çµ≈ uΖ÷è sùts9 $ pκÍ5 ÿ…çµ ¨ΖÅ3≈ s9uρ t$ s#÷z r& † n< Î) ÇÚö‘ F{$# yìt7¨?$#uρ çµ1uθ yδ 4 …ã& é#sVyϑ sù È≅ sVyϑ x. É=ù= x6ø9$# βÎ) ö≅ Ïϑøt rB Ïµø‹n= tã ô]yγ ù= tƒ ÷ρ r&

çµ ò2çøIs? ]yγ ù= tƒ 4 y7 Ï9≡©Œ ã≅ sVtΒ ÏΘöθ s)ø9$# š Ï% ©!$# (#θ ç/¤‹x. $ uΖÏG≈ tƒ$ t↔ Î/ 4)2( ÄÈ ÝÁø% $$ sù }È |Á s)ø9$# öΝßγ ¯= yè s9 tβρã©3xtFtƒ ∩⊇∠∉∪{ )3( .

)4( ] 176، 175 / الأعراف [

. 5: سورة الجمعة آية ) 1( . ، وهو خطأ )بآيات االله: ( )ق(في ) 2( . 176، 175: سورة الأعراف الآيتان ) 3( . ون زيادة ساء مثلا القوم الذين كذبوا بآيتنا وأنفسهم كانوا يظلم : )م(و ) ق(في ) 4(


221

فصل في التوسل بالأنبياء والصالحينوأما الجواب المفصل فإن أعداء االله لهم : ومن ذلك قوله في شبهة قال فيها ( :وقال المعترض

نحن لا : ، يصدون بها الناس عنه، منها قولهم ]107[اعتراضات وشبه كثيرة على دين الرسل، ه لا يخلق ولا يرزق ولا ينفع ولا يضر إلا االله وحده لا شريك شيئا؛ بل نشهد أن / نشرك باالله

لهم جاه عند االله وأطلب من )1( له؟ فضلا عن عبد القادر وغيره، ولكن أنا مذنب والصالحين : االله تعالى بهم، فجاوبه بما تقدم وأقرأ عليهم ما ذكر االله في كتابه، إلى أن ذكر قوله تعالى

} y7 Í× ¯≈ s9 'ρ é& t Ï% ©! $# šχθ ãã ô‰ tƒ šχθ äó tG ö6 tƒ 4’ n< Î) ÞΟ Îγ Î n/ u‘ s' s#‹ Å™ uθ ø9 $# öΝ åκ š‰ r& Ü> t ø% r&{ )2( 57: الإسراء [ الآية

.[ الضار المدبر، لا أريد إلا أن االله هو النافع )3( فإن قال الكفار يريدون منهم وأنا أشهد ( : إلى أن قال .ليس لهم من الأمر شيء، ولكن أقصدهم أرجو االله بشفاعتهم . )4( منه، والصالحين

š {: أن هذا قول المشركين سواء بسواء، فاقرأ عليه قوله تعالى : فالجواب Ï% ©!$#uρ (#ρ ä‹sƒ ªB$# ∅ ÏΒ

ÿÏµ ÏΡρ ßŠ u!$ uŠÏ9÷ρ r& $ tΒ öΝèδß‰ç6 ÷è tΡ ω Î) !$ tΡθ ç/Ìhs)ã‹Ï9 ’ n< Î) «!$# #’ s∀ ø9ã— ¨βÎ) ©!$# ãΝä3øt s† óΟßγ oΨ ÷ t/ ’Îû $ tΒ öΝèδ Ïµ‹ Ïù šχθ àÎ= tG øƒ s† 3 ¨β Î) ©!$# Ÿω “ Ï‰ôγ tƒ

ôtΒ uθ èδ Ò> É‹≈ x. Ö‘$ ¤Ÿ2 ∩⊂∪{ )5(] 3: الزمر[ .

.انتهى كلامه التوسل بذات الصالحين، والرسل عليهم الصلاة - كما ترى-فجعل بكلامه هذا( : قال المعترضثم

كما -والسلام، وطلبه جل وعلا بأوليائه من دين المشركين الشرك الأكبر المخرج من الملة، وكفر به

. " والصالحون" : ، وفي بقية النسخ كذا بالأصل ) 1( . 57: سورة الإسراء آية ) 2( . " وإن شهد" : )المطبوعة(و ) ح(و ) ق(في ) 3( . " والصالحون" : ، وفي بقية النسخ كذا بالأصل ) 4( . 3: سورة الزمر آية ) 5(


222

غار الذين فإذا علمت أن أهل ال )1( صريحا من قوله، فصار حينئذ كلامه عن الرد عليه مريحا في -ترى لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى؟ وقد كنطق القرآن لأنه)2( حديثهم في الصحيحين

توسلوا إلى االله تعالى بصالح أعمالهم فأنجاهم االله تعالى بذلك، وأزاح عنهم الصخرة بقدرته الكاملة التي .خلق الصخرة بها وأوجدها وجبلها التي هي منه، حتى خرجوا

لا أسألك بحق السائلين عليك وبحق {: حديث السنن في الدعاء للقاصد للصلاة في وقوله

)4( )3( }ممشاي هذا

=ª!$#uρ ö/ä3s)n {: وقد قال تعالى s{ $ tΒ uρ tβθè= yϑ ÷è s? ∩∉∪{ )5(] 96: الصافات.[

ذلك بلفظ واحد جـل ذكره، وتقرر عندك، هل ترى أعمال بني آدم أفضل عند )6( وقد قرن في في حديث الأعمى الذي في السنن، وصححه الترمذي )8( ؟ مع أن ذات سيد البشر)7( االله تعالى من

ثمان بن حنيف أنه علمه عن ع)9( ورواه الطبراني، والحاكم، والبيهقي من حديث عثمان بن حنيف الرجل، فتيسرت )11( فقال حاجة، فتعسر قضاؤها في خلافته)10( رجلا له عند عثمان بن عفان

فهل ترى الصحابة رضي االله عنهم ي ع ل م ون الناس الشرك هـالى بنبيـل إلى االله تعـحين توس

. )صريحا: ( )ح) (1( . )2743(، ومسلم )3465 ، 2272(أخرجه البخاري ) 2( . )3/21(، أحمد )778(ابن ماجه المساجد والجماعات ) 3( . )24(، وضعفه الألباني في السلسلة الضعيفة )3/21(، وأحمد )778(أخرجه ابن ماجه ) 4( . 96: سورة الصافات آية ) 5( . " قرأت" : )ق) (6( . " عندك في" : )ق(في ) 7( . )ح(ساقطة من ) 8(2/ 3(، والطبراني في الكبير )313/ 1(، والحاكم )1385(، وابن ماجه )3578(، والترمذي )138/ 4(أخرجه أحمد ) 9(

( . . )م(و ) ق(ساقطة من " بن عفان" )10( . " له" : زيادة) ح(في ) 11(


223

)1( الأمة الصالح وعلماءهـمالأصغر؟ فضلا عن الأكبر كما يقوله هذا الرجل صريحا؟ أو ترى سلف ي ر و ون وينقلون لأمته أفعال الشرك وأقواله ليعملوا به أو يجيزون ذلك أو روايته؟ سبحان االله ما أعمى

).عين الهوى عن الهدىمع أنه استدل " شبها"أما تسميته مصنف شيخنا في رد ما احتج به المشركون : أن يقالوالجواب

فهذا من أعظم الجراءة على ما يوجب ردة قائله وكفره، فإن من قال في :بالكتاب السنة وتمسك بهما في )2( القرآن ما دون هذا مما يشعر برده أو نقضه، مجمع على كفره وردته، ولا خلاف بين أهل العلم

.ذلك

وما ذكره الشيخ من أن أعداء االله لهم اعتراضات وش ب ه كثيرة على دين الرسل يصدون بها الناس فهو .حق

y7 {: ومصداقه في كتاب االله قوله تعالى Ï9≡x‹x.uρ $ oΨù= yè y_ Èe≅ ä3Ï9 @c É<tΡ #xρ ß‰tã tÏÜ≈ u‹x© Ä§ΡM}$# ÇdÉf ø9$#uρ Çrθ ãƒ

öΝßγ àÒ ÷èt/ 4’ n< Î) <Ù ÷èt/ t∃ã÷z ã— ÉΑöθ s)ø9$# #Y‘ρáäî 4 öθ s9uρ u!$ x© y7 •/u‘ $ tΒ çνθè= yè sù ( öΝèδ ö‘ x‹sù $ tΒ uρ šχρ çtIøtƒ ∩⊇⊇⊄∪ ) # xö óÁ tG Ï9uρ Ïµ øŠs9Î) äο y‰Ï↔ øùr&

t Ï% ©!$# Ÿω šχθ ãΖÏΒ ÷σãƒ Íο tÅz Fψ$$ Î/ çν öθ |Ê ÷zÏ9uρ (#θèùÎtIø)u‹Ï9uρ $ tΒ Νèδ šχθ èùÎtIø)•Β ( ∩⊇⊇⊂∪{ )3( )4(] 113 - 112: الأنعام [

β¨ {: وقال تعالى Î)uρ šÏÜ≈ u‹¤±9$# tβθ ãmθ ã‹s9 #’ n< Î) óΟÎγ Í← !$ u‹Ï9÷ρ r& öΝä.θ ä9Ï‰≈ yf ã‹Ï9 ( ÷β Î)uρ öΝèδθßϑ çG ÷è sÛr& öΝä3¯ΡÎ) tβθ ä.Îô³çRmQ ∩⊇⊄⊇∪{ )5(

].121: الأنعام[

نحـن لا نشرك باالله شيئـا، بـل نشهد أنـه لا يخلـق، ولا : قولـهمنهـا( :وقول الشيـخيـرزق، ولا ينفـع، ولا يضـر إلا االله وحـده لا شريك له، فضلا عن عبد القادر وغيره، ولكن أنا

. ) وعلماءها: ( )المطبوعة(و ) ح(في ) 1( . " والحق" : زيادة ) المطبوعة(و ) ق(في ) 2( . 113، 112: سورة الأنعام الآيتان) 3( . " الآية" : بكلمة) م(ما بين القوسين مختص من الآية في ) 4( . 121: سورة الأنعام آية ) 5(


224

ما )2( لهم جاه عند االله، وأطلب من االله تعالى بهم، فجاوبه بما تقدم، واقرأ عليهم )1( مذنب، والصالحين، فهذا الكلام الذي حكاه الشيخ عنهم قد حكاه شيخ الإسلام عن كثير ممن ) فـي كتابه ذكر االله

يدعـي الإسلام، ومن الصوفية، وذكر أنهم ظنوا أن الفناء في هذا التوحيد الذي هو توحيد الربوبية، هو بد أن يكون االله الغاية التي ينتهي إليها السالكون، وقرر أن هذا لا يدخل به العبد في الإسلام، بل لا

محبوبه الذي يألهه ويخضع له، وينيب إليه، ويسلم له وجهه، ويتوكل عليه، ويستغيث به، )3( وحده ويفزع إليه في حاجاته ومهماته ولا يكون له في عباداته شريك، وقرر أن هذا هو حقيقة الإسلام وهو

.ع والخصومة فيه وهو الذي دعت إليه الرسل، وصار الترا " لا إله إلا االله "مدلول

≅ö {: الىـــكما قال تع t↔ ó™ uρ ôtΒ $ oΨ ù= y™ ö‘ r& ÏΒ y7 Î= ö6 s% ÏΒ !$ uΖÎ= ß™ •‘ $ uΖù= yè y_ r& ÏΒ ÈβρßŠ Ç≈ uΗ ÷q§9$# Zπ yγÏ9#u tβρ ß‰t7÷è ãƒ

.]45: الزخرف [)4( }∪∋⊇∩

فنفى سبحانه جعل آلهة يعبدهم الناس، ويفزعون إليهم، وأن الرسل كلهـم نافون مبطلون لما ادعته المشركون من شرع اتخاذ الآلهة، وجعلها أنـدادا، والمقصود بـالنفـي هو الجعل الـديني الشرعـي،

، فهذا قد أقر به المشركون، القدري الكوني، وأما الإقرار بأن االله هو الخالق الرازق المدبر )5( لا القضائي والزخرف، )6( كما ذكر االله ذلك عنهم في غير آية، كما في سورة يونس، والمؤمنون، وسورة النمل

، هو بعينه قول )أنا مذنب؟ والصالحون لهم جاه ( :وقول من يدعو الصالحين. وغيرها من سور القرآنواستحسانه، بأن العبد المذنب لا يصلح أنهم عللوا إباحة شركهم : المشركين، كما ذكره غير واحد

، عليه إلا بواسطة من العبد الصالح المقرب، وأنه إذا علق أمله بالصالحين ]109[لمخاطبة الرب والدخول

. " والصالحون" : ، وفي بقية النسخ كذا بالأصل ) 1( . " عليه" : في بقية النسخ ) 2( . )ق(ساقطة من ) 3( . 45: ة الزخرف آية سور) 4( . " القضاء" : )ح(و ) م(و ) ق(في ) 5( . )36/46: 39(الزمر " : زيادة ) المطبوعة(في ) 6(


225

أو الملائكـة فاض عليه من الإفاضات التي تحصل لهـم، ومثلوا ذلك بانعكاس الشعاع من الأجسام .دعاة المشركينالصقيلة، كما ذكره الفارابـي وغيره من

من أن هذا بعينه هو قصد المشركين ومرادهم، : بما ذكره شيخنا رحمه االله )1( ومثل هذا يجاب عليه .وهو الذي دعاهم إلى عبادة الأنبياء والصالحين والتعلق عليهم لأجل الجاه والشفاعة

šχρ {: قال تعالى ß‰ç7÷è tƒ uρ ÏΒ Âχρ ßŠ «!$# $ tΒ Ÿω öΝèδ•ÛØo„ Ÿω uρ óΟßγ ãè xΖtƒ šχθ ä9θ à)tƒ uρ ÏIω àσ¯≈ yδ $ tΡàσ¯≈ yè xä© y‰Ψ Ïã «!$#

4 ö≅ è% šχθ ä↔ Îm6 uΖè?r& ©!$# $ yϑ Î/ Ÿω ãΝn= ÷è tƒ ’Îû ÏN≡uθ≈ yϑ ¡¡9$# Ÿω uρ ’ Îû ÇÚö‘ F{$# 4 …çµ oΨ≈ ys ö7ß™ 4’ n?≈ yès?uρ $ £ϑ tã šχθä.Îô³ç„ ∩⊇∇∪{ )2(

].18: يونس[

عنده )3( وأخبر تعالى عن قصدهم ومقالتهم، وأنكرها عليهم، وأخبر أنه لا يعلم وجود شفيع يشفع مستحيل الوجود، فتره نفسه عن هذا الشرك )4( لا في السماوات ولا في الأرض، وما لا يعلمه فهو

.المنافي للعبودية التي هي الحكمة في إيجاد البرية

š {: الىـال تعـوق Ï%©!$#uρ (#ρ ä‹sƒ ªB$# ∅ ÏΒ ÿÏµ ÏΡρ ßŠ u!$ uŠÏ9÷ρ r& $ tΒ öΝèδ ß‰ç6÷è tΡ ω Î) !$ tΡθ ç/Ìhs)ã‹Ï9 ’ n< Î) «!$# #’ s∀ ø9ã—{ )5(

] 18: الزمر[

Ÿω {: وقال تعالى öθ n= sù ãΜ èδ u|ÇnΣ t Ï% ©!$# (#ρ ä‹sƒ ªB$# ÏΒ Èβρ ßŠ «!$# $ºΡ$ t/öè% Oπ oλÎ;#u ( ö≅ t/ (#θ = |Ê óΟßγ ÷Ψ tã 4 y7 Ï9≡sŒuρ öΝßγ ä3øùÎ) $ tΒ uρ

(#θ çΡ% x. šχρ çtIøtƒ ∩⊄∇∪{ )6(] 28: الأحقاف.[

.هذا وعرفت أن كلام الشيخ متجه، لا غبار عليه إذا ظهر

. )م(و ) ح(ساقطة من ) 1( . 18: سورة يونس آية ) 2( . )ق(ساقطة من ) 3( . )م(و ) ق(ساقطة من ) 4( . 3: سورة الزمر آية ) 5( . 28 : سورة الأحقاف آية ) 6(


226

التوسل بذات الصالحين، والرسل -كما ترى-فجعل بكلامه هذا ( :فاعلم أن قول هذا الملحد عليهم الصلاة والسلام، وطلبه جل وعلا بأوليائه من دين المشركين الشرك الأكبر، المخرج من الملة،

وك ف ر به كما ترى صريحا من قوله .( ليوهم الجهال ومن لا علم عندهم ) جل وعلا بأوليائه )1( وطلبه ( :و تمويه وتلبيس، أدخل فيه ه

.بحقيقة الحالأن مراد الشيخ مسألة التوسل في دعاء االله بجاه الصالحين، وهذه مسألة، ودعاء : وموضوع الكلام

وج باطله، فقبحا قبحا، مسألة أخرى؟ فخلطها لير )3( فيما لا يقدر عليه إلا االله)2( الصالح وقصده . وسحقا سحقا لمن ورث اليهود، وحر ف الكلم عن مواضع

وكلام الشيخ صريح فيمن دعا مع االله إلها آخر في حاجاته وملماته، وقصده بعبادته فيما لا يقدر عليه إلا االله، كحال من ع ب د عبد القادر، وأحمد البدوي، أو العيدروس، أو علي ا، والحسين، وقول هذا

بمعنى أن هذا المشرك يدعوهم ويتوجه إليهم . بواسطتهم : ، أي ) االله بهم )4( وأطلب من ( :المشرك$ {: هـــبالعبادات، وهم يدعو االله له، كما أخبر االله عن المشركين بقول tΒ öΝèδ ß‰ç6 ÷ètΡ ω Î) !$ tΡθ ç/Ìhs)ã‹Ï9 ’ n< Î)

«!$# #’ s∀ø9ã—{ )5(] 3: الزمر.[

وآفته الفهم )6( فظن المعترض أن الشيخ أراد مسألة االله بجاه الصالحين؟ فاعترض على ذلك .السقيـم، والمعتقد الذميم، فنعوذ باالله من الشيطان الرجيم

ك باالله شيئا، وأشهد أنه لا يخلق ولا يرزق أنا لا أشر ( :ومع هذا الصنيع الفظيع، والشرك الجلي يقول

. بإسقاط الواو" طلبه" : في بقية النسخ ) 1( . " وقصدهم" : )ق(، وسقطت من " الصالحين وقصدهم : ( )المطبوعة(و ) ح(في ) 2( . )ق(ساقطة من " إلا االله" )3( . )ق(ساقطة من ) 4( . 3: سورة الزمر آية ) 5( . " بما مر" : زيادة ) م(و ) ق(في ) 6(


227

من الشرك، وما رتب )1( ولا ينفع ولا يضر إلا االله، ظنا منه أن ذلك هو الإسلام فقط وأنه ينجو به ).عليه

ôM {: فكشف الشيخ شبهته، وأدحض حجته بما تقدم من الآيات £ϑ s?uρ àMyϑ Î= x. y7 În/u‘ $ ]% ô‰Ï¹ Zω ô‰tã uρ 4 ω

tΑÏd‰t6 ãΒ Ïµ ÏG≈ yϑ Î= s3Ï9 4 uθ èδ uρ ßìŠÏϑ ¡¡9$# ÞΟŠ Î= yè ø9$# ∩⊇⊇∈∪{ )2(] 115: الأنعام.[

اللهم إني أسألك بحق : وأما مسألة االله تعالى بحق أنبيائه وأوليائه أو بجاههم، بأن يقول السائل فليس الكلام فيه، ولم يقل الشيخ إنه شرك، ولا له ذكر في : وليائك، أو نحو هذاأنبيائك، أو بجاه أ

، العلم، بل ذكر ]110[كلامه، وحكمه عند أهل العلم معروف، وقد نص على المنع منه جمهور أهل زم ولم يج أنه لا يعلم قائلا بجوازه إلا ابن عبد السلام في حق النبي )3( الشيخ في رده على ابن البكري

بذلك، بل علق القول به على ثبوت حديث الأعمى وصحته، وفيه من لا يحتج به عند أهل الحديث، .أريها السهى وتريني القمر: وعلى تسليم صحته فليس الكلام فيه، وفي المثل

فهو من نوادر جهله التي يضحك منها : وأما استدلاله بحديث أهل الغار على مسألته التي لب س بها أين التوسل بالأعمال الصالحة، من البر والعفة والأمانة، من التوسل بذوات المخلوقين؟ وأما العقلاء،

فهو من نوادر جهله التي يضحك منها العقلاء، أين : استدلاله بحديث أهل الغار على مسألته التي لب س بها وقين؟ التوسل بالأعمال الصالحة، من البر والعفة والأمانة، من التوسل بذوات المخل

ــزلوا بـالبيـداء أبعـد مترل ونـزلــت بمكـــة في قــبائل هاشـــم ن$ {: تعالىقال yγ •ƒ r'≈ tƒ šÏ% ©!$# (#θ ãΖtΒ#u (#θ à)®?$# ©!$# (#þθ äó tG ö/$#uρ Ïµø‹s9Î) s' s#‹Å™ uθ ø9$#{ )4(] 35: المائدة.[

وأين في شرعه أن يسأل العبد ربه )1( ورضيه من الأعمال الصالحة، والأقوال )5( ما شرعه : والوسيلة

. )المطبوعة(ن سقطت م) 1( . 115: سورة الأنعام آية ) 2( . ، وهو سبق قلم " الكبرى" : )ح(في ) 3( . 35: سورة المائدة آية ) 4( . " الله" : زيادة ) المطبوعة(و ) م(و ) ق(في ) 5(


228

بعبد من عبيده، مخلوق من خلقه؟

ومن قاس هذا على ما صح من التوسل بالأعمال الصالحة، فقد أبعد المرمى، ولم يعرف مناط .الأحكام

قصد الصالحين ودعائهم :ير، فبعض الناس يطلقه على والتوسل صار مشتركا في عرف كث وعبادتهم مع االله، وهذا هو المراد بالتوسل في عرف عباد القبور وأنصارهم، وهو عند االله ورسوله وعند

. الشرك الأكبر والكفر البواح، والأسماء لا ت غير الحقائق : أولي العلم من خلقه .ين والأنبياء، وحقهـم على االلهعلى مسألة االله بجـاه الصالح : ويطلق أيضا

التوسل والتقرب إلى : في عرف السنة والقرآن وعرف أهل العلم باالله ودينه، على : ويطلق أيضااالله بما شرعه من الإيمان به وتوحيده وتصديق رسله، وفعل ما شرعه من الأعمال الصالحة التي يحبها الرب

.العفة وأداء الأمانة ويرضاها، كما توسل أهل الغار الثلاثة بالبر و

فإذا أطلق التوسل في كتاب االله وسنة رسوله وكلام أهل العلم من خلقه فهذا هو المراد، لا ما اصطلح عليه المشركون الجاهلون بحدود ما أنزل االله على رسوله، فلبس هذا المعترض بكلمة مشتركة،

.ترويجا لباطله

ونحو " وبحق ممشى الذاهب إلى المسجد)3( سائلينبحق ال ")2( وأما ما ورد في السنن من السؤال، ذلك، فاالله سبحانه وتعالى جعل على نفسه حقا تفضلا منه وإحسانا إلى عباده، فهو توسل إليه بوعده

جعله لعباده المؤمنين على نفسه، فليس من هذا الباب، أعني باب مسألة االله بخلقه، وقد )4( وإحسانه، وما كما حدثني به محمد بن محمود الجزائري الحنفي رحمه االله تعالى بداره منع ذلك فقهاء الحنفية،

.لا حق لمخلوق على الخالق : بالإسكندرية، وذكر أنهم قالوا

. " والأقوال الصالحة" : )المطبوعة(و ) ح(في ) 1( . ا السياق يقتضيه) م(ما بين المعقوفتين إضافة من ) 2( . " عليك " : زيادة ) المطبوعة(و ) م(و ) ح(في ) 3( . " وأما ما" : )م(في ) 4(


229

: إليه )1( ى االله ـك، فأوحـاللهم إني أسألك بحق آبائي علي : "ويشهد لهذا ما يروى أن داود قال أي حق لآبائك علي ؟ شار إليه بالنفي هنا غير ما تقدم إثباته، فإن المثبت بمعنى أو نحو هذا، والحق الم)2( "

، والإثابة، فضلا ]111[ وللسائلين من الإجابة )4( إلى الصلاة )3( الوعد الصادق، وما جعله االله للماشيمنه وإحسانا، المنفي هنا هو الحق الثابت بالمعاوضة والمقابلة على الإيمان والأعمال الصالحة، فالأول يعود ويرجع إلى التوسل بصفاته الفعلية والذاتية، والثاني يرجع إلى التوسل بذوات المخلوقين، فتأمله فإنه نفيس

.جدا

=ª!$#uρ ö/ä3s)n {: وأما استدلاله بقوله تعالى s{ $ tΒ uρ tβθè= yϑ ÷è s? ∩∉∪{ )5(] 96: الصافات.[

بعطف الأعمال على ما قبله فهو يريد أن الأعمال والمخلوق مستويان في واستدلال هذا الغبي الملائكة والنبيين )6( التوسل بهما، بدليل العطف، فإن كان العطف يفيد ذلك، فقد عطف تعالى ذكر

.وأولي العلم من خلقه على اسمه المقدس لم ت سبق إليه ويستحي يدعون كما يدعى؛ لأنه قرن ذلك بلفظ واحد، فقد أتيت بكفر : فإن قلت

.من إبدائه كفار قريش وأمثالهم

.فنعوذ باالله من هذا الفهم الضال، والإلحاد في كتاب االله، والكذب على االله

وهذا الفهم الضال )8( )7( }من قال في القرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار {: وفي الحديـث

من سوء التعبير ما يطلعك ) وقد قرن ذلك ( :يستحي العاقل من حكايته، لولا الحاجة إلى رده، وفي قوله

. )م(و ) ق(لفظ الجلالة سقط من ) 1( . من حديث العباس رضي االله عنه ) 133/ 4(أخرجه البزار ) 2( . )للماشين" : )ق(في ) 3( . " الصلوات " : )م(في ) 4( . 96: ية سورة الصافات آ) 5( . " ذكره" : )المطبوعة(و ) م(و ) ق(في ) 6( . )1/233(، أحمد )2951(الترمذي تفسير القرآن ) 7( . وتقدم) 2951(، والترمذي )3652(أخرجه أبو داود ) 8(


230

.على جهل هذا المتكلم

المجاورة ونحو ذلك، وأما )1( والعطف إنما يقتضـي التشريـك فـي الفاعليـة، أو المفعوليـة أو إنما يقوله من هو أضل من )2( الخارجة عما سيق له الكلام، فهذا اشتراك المتعاطفين في جميع الأحكام

الأنعام، ولو طردناه لاتسع الخرق في المكفرات، وخرجنا عن الموضوعات والمعقولات إلى جهالات .وعمايات لا يمكن حصرها

).فهل ترى أعمال بني آدم أفضل عند االله من ذات سيد البشر ( :وأما قوله

داخلة في عموم بني آدم، وفضلهـا ل م ا خصت اهل، فإن ذات سيد البشر فهذا الكلام كلام ج .به من الرسالة والإيمان الكامل، الذي لا أكمل منه، وغير ذلك من المواهب والتوفيق للأعمال الصالحة

.ثم التوسل بذاته يتوقف على المشروع، كالإيمان به ونصرته ومتابعته، فهذا هو الوسيلة العظمى

$ {: لىقال تعا yγ •ƒ r'≈ tƒ šÏ% ©!$# (#θ ãΖtΒ#u (#θ à)®?$# ©!$# (#þθ äó tG ö/$#uρ Ïµø‹s9Î) s' s#‹Å™ uθ ø9$#{ )3(] 35: المائدة.[

ال المعرضين عن الإيمان به، وبما ح)4( فهذا : أما سؤال االله به، وترك متابعته، والخروج عن شريعته حديث الأعمى، ولم يتجاوزه )5( جاء به، والعبادات مبناها على الاتباع؟ ولذلك صار عمدة من أجازه

، الحديث ولم ]112[ تكلـم فيه أهل )6( إلى غيره من الأقيسة والخوض بلا علم، وحديث الأعمى قد إن : " توقف ابن عبد السلام في صحته وقال )7( لك ؟ لأن فيه من لا ي حتج به، ولذ يصححوه كما تقدم

فليس فيه ما ذهب إليه من )8( )إن صح الحديث : وغيره يقول" فيجوز ذلك بالنبي خاصة( صح الحديث

. " و" : )المطبوعة(و ) ح(في ) 1( . )فهو: ( )ق(في ) 2( . 35: سورة المائدة آية ) 3( . " وهو" : )ق(في ) 4( . )أجاز: ( )ح(في ) 5( . )م(و ) ق(ساقطة من ) 6( . " وبذلك" : )ح(في ) 7( . )ق(ما بين القوسين ساقط من ) 8(


231

االله )1( دعا له، وسأل أجاز سؤال االله بجاه خلقـه وبحقهم؟ لأن نص الحـديـث يفيد أن النبـي اللهم إنا كنا إذا أجدبنا نتوسل إليك {: في حديث عمرأن يرد بصره، فهو توسل بدعائه، كما

فدعاء الأنبياء وأقاربهم المؤمنين وأهل الفضل )3( } فتسقينا، وإنا نتوسل إليك بعم نبيك)2( بنبيك

.إلى االله، وما المانع أن يكون هذا هو المراد " لوالصلاح من أعظم الوسائ

.وعلى كل تقدير فالتراع ليس في هذا، وكلام شيخنا ليس فيه، وإنما أورده المعترض لبسا ومغالطة

: ، أي )وأطلب من االله بهم ( : والمعترض ظن أن قول شيخنا فيما حكاه من ش ب ه المشرك، وأنه يقول اق الكلام وموضوعه فيمن يدعوهم مع االله، ويجعلهم وسائط وليس كذلك؟ لأن سي . بجاههم وحقهم

بينه وبين ربه في شأنه، وأمره، وحاجاته، وملماته، فالمعنى حينئذ أطلب من االله بواسطتهم، بمعنى أنه . يدعوهم لتحصيل مراده ومطلوبه من االله، فالغبي لم يفهم أو لب س وم و ه كما تقدم

فليس فيه حجـة لهذا المبطل، والشيخ )4( ن تعليم هذا الحديثوأما ما فعله عثمان بن حنيف م .إن هذا النوع شرك لا أصغر ولا أكبر، حتى يعترض بأن الصحابة علموه الناس : لـم يقل

بما ع ز اه للطبراني في الكبير من : وأما احتجاجه دخل قبر فاطمة بنت أسد ودعا لها " أنه{

. )5( }بحق نبيك والأنبياء الذين قبلي: فقال

كم في الطبراني من حديث يخالف هذا ويدل على وجوب التوسل : فيقال لهذاإلى آخر الحديث، عماها سوى الجهل بأسماء االله وصفاته، وإنابة الوجوه إليه؟ فما أعمى عينك عنها؟ هل هناك شيء أ

.والهوى؟

. " وسأله" : )المطبوعة(و ) م(و ) ق(في ) 1( . في الموضعين " بنبينا" : )م(و ) ق(في ) 2( . )84/ 72/ 1(، والطبرانـي الكبير )6225(، والبيهقـي )3715، 1010(أخرجه البخاري ) 3( . " فهو من باب رواية العلم ونشره " : زيادة ) م(و ) ق(في ) 4(، وابن الجوزي في )121/ 3(، وأبو نعيم في الحلية )68/ 1(، وأيضا في الأوسط )351/ 24(أخرجه الطبراني في الكبير ) 5(

ـ. ، وقد ضعفه ابن عدي ، وهو في عداد المجهولين روح بن الصلاح تفرد به: ، وقال )270/ 1(العلل المتناهية . اه


232

.وقد تكلم في هذا الحديث غير واحدقد بالغت في البحث والاستقصاء فما وجدت أحدا قال بجوازه إلا ابن عبد ( )1( وقال شيخ الإسلام

أترى هذا الحديث خفي على علماء الأمة، ولم يعلموا ). السلام في حق نبينا عليه أفضل الصلاة والسلام و سلمنا صحته أو ح سنه ما دل عليه؟ ثم ل بدعاء نبيك إلى : ففيه ما مر في حديث الأعمى أن المراد (

. فأي وسيلة بذوات الأنبياء لمن عصى أمرهم وخرج عما جاءوا به من التوحيد والشرع )2( )آخره

يا صفية عمة رسول االله، ويا فاطمة بنت محمد اشتروا أنفسكم لا أغني عنكم من {: وفي الحديث

.)4( .)3( }االله شيئا

šUuŸÑ ª!$# Wξ {: الىـال تعـق sVtΒ š Ï% ©#Ïj9 (#ρ ãxx. |Nr&tøΒ $# 8yθ çΡ |Nr&tøΒ $#uρ 7Þθ ä9 ( $ tFtΡ% Ÿ2 |M øt rB È ø y‰ö6 tã ôÏΒ

$ tΡÏŠ$ t7Ïã È ÷ys Î=≈ |¹ $ yϑ èδ$tFtΡ$ y⇐ sù óΟn= sù $ uŠÏΖøó ãƒ $ uΚ åκ÷]tã š∅ ÏΒ «!$# $ \↔ ø‹x© Ÿ≅‹ Ï% uρ Ÿξäz ÷Š$# u‘$ ¨Ζ9$# yìtΒ t,Î#Åz≡£‰9$# ∩⊇⊃∪{ )5(

].10: التحريم[فلان وفلان، لم يدع له، ولم يسأله باتباعه أسألك بحق : فإذا قال الداعي( )6( قال شيخ الإسلام

لم يكن قد سأله بسب )7( لذلك الشخص، أو محبته وطاعته، بل بنفس ذاته وما جعله له ربه من الكرامة ). )8( يوجب ا لمطلوب

. )38(ص " زيارة القبور " ، و )476/ 2" ( الرد على البكري " : انظر ) 1( . )م(و ) ق(ما بين القوسين ساقط من ) 2(2732(، الدارمي الرقاق )2/361(د ، أحم )3646(، النسائي الوصايا )206(، مسلم الإيمان )2602(البخاري الوصايا ) 3(

( . . )206(، ومسلم )4771، 3527، 2753(أخرجه البخاري ) 4( . 10: سورة التحريم آية ) 5( . )415/ 1" ( اقتضاء الصراط المستقيم : انظر ) 6( . " الكرا مات " : )ق(في ) 7( . " إلى آخره . . . المراد بدعاء نبيك ففيه ما مز في حديث الأعمى أن " : زيادة ) م(و ) ق(في ) 8(


233

من قول عائشة رضي االله " الوفا" بما ذكر أبو الفرج في كتاب : وأما استدلاله على جواز ذلك واجعلوا منه كوة إلى السماء، حتى لا يكون بينه وبين السماء سقف، ففعلوا النبيانظروا قبر " :عنها

.إلى آخره " فمطروا

.فالاستدلال بهذا من نوادر جهل المعترض

وقال الحافظ . )2( يثبت)1( وقد قرر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه االله أن هذا لم في ] 113[في إسناده نظر : قال البخاري( : البصري)4( االله الربعي أبو الجوزاء في الكلام على أوس بن عبد )3( المزي

إنما قاله عقب )6( )في إسناده نظر ويختلفون فيه: وقول البخاري)5( قال الحافظ المزي( .ويختلفون فيهوقال ابن . ضعيف عنده)7( حديث رواه له في التاريخ من رواية عمرو بن مالك النكري؟ والنكري

روى عن )10( عمرو بن مالك قدر عشرة أحاديث غير محفوظة، وأبو الجوزاء )9( عنه)8( حدث : عديالصحابة؟ وأرجو أنه لا بأس به ولا يصح روايته عنهم أنه سمع منهم، وقول البخاري في إسناده نظر،

.)11( )يريد أنه لم يسمع منهملمزي أحدا وثقه، وقد انفرد فعمرو بن مالك النكري قد ضعفه البخاري، ولم يذكر الحافظ ا: قلت

. " لا" : )ق) (1() الرد على البكري : ( وانظر قوله في. " ذكر" : عدا كلمة) ق(، وكذلك في " ذكر ذلك في كتاب الاستغاثة" : زيادة) م(في ) 2(

)1 /89 ،163( . . )392/ 2" ( تهذيب الكمال " : انظر ) 3( . " واز أبو الج" : )ح(في ) 4( . )335/ 1" ( تهذيب التهذيب" : ، وانظر قوله في القائل هنا هو ابن حجر ) 5( . )ق(و ) ح(ما بين القوسين ساقط من ) 6( . )ق(ساقطة من ) 7( . " حديث" : )ق(في ) 8( . )م(و ) ق(ساقطة من ) 9( . " الجواز" : )ح(في ) 10( . " منها" : )م(و ) ق(في ) 11(


234

)1( )فلذلك توقف فيه البخاري، ونظر فيه، وجزم بضعفه، ولو سلم هذا الحديث ( برواية هذا الحديث، أن دانيال النبي عليه السلام و جد على سرير في بيت )2( فليس فيه حجة للمبطل، لما تقدم من أنه أثبت

س ق و ن ، مع أنهم عباد نيران ليسوا بأهل كتاب، وبركة مال الهرمزان، وأخبر الفرس أنهم يستسقون به ف ي أعظم مما ذكر، وأجل مما وصف؟ لكـن لا دليل فيه على أنه ي دعى وي قصد للاستسقاء ولا نبينا

على سرير في بيت مال " تستر" أهل )3( وقد كان جسد دانيال النبي عليه السلام عند لغيره بعد وفاته صحفه، وكانوا إذا قحطوا أخرجوه فأ مطروا، فكتب عامل عمر إليه يخبره بدلك الهرمزان، وكان عنده م

فأمره أن يحفر بضعة عشر قبرا ويدفن ليلا في أحدها؟ لي ع ف ي أثره وي خفي خبره، والقصة مشهورة ذكرها .)4( ابن إسحاق في مغازيه

في )5( ه، فاجتهدوا ر من أن ي شرك به وي جعل ند ا الله؟ كما جعل عيسى وأمـاف عم ـوقد خ .إخفاء قبره وعدم إظهاره

فهذا هو فعل المهاجرين والأنصار الذين هم من أعلم الناس بحقه وأعظمهم توقيرا له، وليس في إنزال بهم، فإن الأمر )6( المطر إذا كشفت أجساد الأنبياء أو قبورهم ما ي ستدل به على جواز التوسل الشركي

وقيفية لا يجوز إحداثها نظرا إلى الأسباب القدرية الكونية، فإن أسباب الشرعي والعبادات الدينية ت دينيا شرعيا محمديا عليه رسم )7( الكائنات لا يحصيها إلا االله أعيانا وأنواعا، وليس كل سبب منها

.المدينة

أضعاف ما ذكر، ولكن الشأن كل الشأن في السير على منهاجه، هذا، وما يحصل ببركته

. ، فأربك العبارة قبل الذي قبله ) ح(ما بين القوسين ورد في النسخة ) 1( . " ثبت" : )م(و ) ق(في ) 2( . " عن" : )م(و ) ق(في ) 3( . )93/ 4(مغازي ابن إسحاق وتاريخ الطبري : انظر ) 4( . " فاجتهد" : )م(و ) ق(في ) 5( . )م(و ) ق(ساقطة من ) 6( . " كوني" زيادة) ح(في ) 7(


235

مره، والانتهاء عن زجره ونهيه، وقد ح م ى ح م ى التوحيد وسد طرائق الشرك ووسائله، حتى والأخذ بأ الى، قولوا السيد االله تع{ وابن خيرنا، )1( أنت سيدنا وابن سيدنا، خيرنا: قال للوفد الذين قالوا له

هذا )3( } ورسوله)2( عبد االله: بقولكم، أو بعض قولكم ولا يستجرينكم الشيطان، إنما أنا عبد، فقولوا

.)5( )4( }أنا سيد ولد آدم ولا فخر {: وقد قال في مقام الإخبار والإعلام

. إلى آخر عباراته م بالمصطفى منه)6( وهل هذا إلا توسل ( :وأما قوله

مشروعية سؤال االله فليس من محـل التراع؛ ولا يدل على أما التوسل بذاته الشريفة: فيقال أو بذاته ما لا يحصل بالدعاء به، والقياس هنا لا بحقه أو بحق غيره من الأنبياء، وقد يحصل بدعائه

نظر ظاهر، والقبة التي فيها الكوة إنما بنيت في ولاية ففيه: يسوغ، وأما كون الدال على ذلك أم المؤمنين قلاوون من سلاطين مصر في القرن السادس؟ ولعل المعترض أراد ذكر ما وضع في سقف بيته )7( ابن

. )9( )8( )وقد مر ما فيه ( الشريفرجل وليس المراد في هذا تقرير جوازه أو عدمه، وإنما الغرض بيان خطأ هذا ال ( :قال المعترض

غايته أن يكون جائزا أو ، لعدوهم بما لا حاصل تحته، ]114[ الأمة القائمة الظاهرة القاهرة )10( بتكفيرهمستحبا، قد فعله السلف والخلف، ليس بكفر كما يزعم هذا؟ بل ولا محذور فيه، ولو لم يكن مندوبا لما

. " وخيرنا" : )م(و ) ق(في ) 1( . " إنما أنا عبد االله ورسوله " : )المطبوعة (وقع في ) 2( . ، وهو حديث صحيح )211(، والبخاري فـي الأدب المفرد )25/ 4(، وأحمد )4856(أخرجه أبو داود ) 3( . )4308(، ابن ماجه الزهد )3148(الترمذي تفسير القرآن ) 4( . )4308(، وابن ماجه )3615، 3148(أخرجه الترمذي ) 5( . " إلا" ، وإسقاط " التوسل" : )ح(في ) 6( . " السلطان " : )المطبوعة(في ) 7( . )م(و ) ق(ما بين القوسين ساقط من ) 8( . " سن إيراد دليله ث م ، ولكنه لم يح وحجرته قبل ذلك في عهد أصحابه رضي االله عنهم " : هنا زيادة ) م(و ) ق(في ) 9( . " بتكفير" : )م(و ) ق(في ) 10(


236

. وت النبي ـه بعد مـ إلي أرشد عثمان بن حنيفالله أكبر، ما أعظم ما تجارى بهذا الهوى إلى أن بلغ غايته القصوى في الكذب ا: فيقال في جوابه

والتمويه، ويحه أين تكفير الأمة القائمة الظاهرة في كلام شيخا رحمه االله؟ وأين التكفير بسؤال االله بحق ه وزوره أوليائه؟ هل هو إلا شيء اختلقه وزوره ولفقه، ثم أخذ يرده وينسبه إلى الشيخ ويبهته بأكاذيب

.؟ ويلبس على الجهال ليصد عن سبيل االله

“3 {: قال تعالى عن اليهود ts?uρ #ZÏWx. öΝåκ÷]ÏiΒ tβθ ããÌ≈ |¡ç„ ’ Îû ÉΟøO M}$# Èβ≡uρ ô‰ãè ø9$#uρ ÞΟÎγ Î= ò2 r&uρ |M ós ¡9$# 4 š[ø⁄ Î6 s9 $ tΒ

(#θ çΡ% x. tβθ è= yϑ ÷ètƒ ∩∉⊄∪ Ÿω öθ s9 ãΝßγ8 pκ÷]tƒ šχθ –ŠÏΨ≈ −/§9$# â‘$t7ôm F{$#uρ tã ÞΟÏλÎ; öθ s% zΟøO M}$# ÞΟÎγ Î= ø.r&uρ |M ós ¡9$# 4 š[ø⁄ Î6 s9 $ tΒ (#θ çΡ% x.

tβθ ãèoΨ óÁ tƒ ∩∉⊂∪{ )1(] 63 -62: المائدة.[

به أهل السنة والجماعة وقد جرى للرافضة والجهمية والمعطلة من هذا النوع شيء كثير، يبهتون المثبتين لصفات االله ونعوت جلاله، وقد أخزاهـم االله وكبتهم، وكشـف لعبـاده المؤمنيـن زورهـم

šχρ { )2( مــوبهتهـ ß‰ƒ Ìãƒ β r& (#θ ä↔ ÏôÜãƒ u‘θ çΡ «!$# óΟÎγ Ïδ≡uθ øùr'Î/ † p1ù'tƒ uρ ª!$# Hω Î) β r& ¢ΟÏFãƒ …çν u‘θ çΡ öθ s9uρ oν ÌŸ2

šχρ ãÏ≈ s3ø9$# ∩⊂⊄∪ uθ èδ ü”Ï% ©!$# Ÿ≅y™ ö‘ r& …ã& s!θ ß™ u‘ 3“ y‰ßγ ø9$$ Î/ È ÏŠuρ Èd,ys ø9$# …çν tÎγ ôàã‹Ï9 ’n?tã Çƒ Ïe$! $# Ï& Íj#à2 öθs9uρ oν ÌŸ2

šχθ ä.Îô³ßϑ ø9$# ∩⊂⊂∪{ )3(] 33-32: التوبة.[

د حتى العذارى في خدورهن أن شيخنا رحمه االله إنما يريد عباد القبور الذين وقد عرف كل أح إليهم في )5( قضاء حاجاتهم، وتفريج كرباتهم، ويفزعون )4( يجعلون مع االله آلهة أخرى، ويسألونهم

. والمهمات، وهذا المفتري يجعلهم الأمة الظاهرة القائمة )6( الشدائد

. 63، 62: سورة المائدة الآيتان ) 1( . )ح(ساقطة من ) 2( . 33، 32: سورة التوبة الآيتان ) 3( . " ويسئلونه " : )م(و ) ق(في ) 4( . " ويقرعون" : )ح(في ) 5( . " الدوائر " : )ق(في ) 6(


237

على أهله، وضلل من أنكر عليهم أو كفرهم كما فعل هذا الضال، فويل لمن نصر هذا الشرك وأثنى غايته أن يكون جائزا أو مستحبا قد فعله السلف ( :وأما قوله. وإليه المنتهى )1( واالله سبحانه هو الموعد

).والخلفأين عن السلف والخلف فعل عبادة القبور ودعائها والاستغاثة بها وندائها : فيقال لهذا الملحد

ائج، وك ت ب الرقاع بذلك ود س ها في القبور؟ أوجدنا حرفا عن أحد من السلف والخلف، خواصهم بالحو فهذي نصوصهم ظاهرة مشتهرة في - ولن تفعل-وعوامهم يحقق ما زعمت، ويدل عليه، فإن لم تفعل

.المنع من ذلك، والتغليظ فيه، وتكفير فاعله

.ور أهل الكذب والزور وقد مر من النصوص ما يثلج الصدور، ويدرأ في نح

على أن أصل شرك العالم هو دعاء الموتى والاستغاثة بهم، وسيأتي )2( وقد نص ابن القيم في إغاثته .لهذا مزيد بسطوليس بكفر ولا محذور فيه، ولو لم يكن مندوبا لما أرشد عثمان بن حنيف إليه بعد ( :وأما قوله ). موت النبي

أن ما ذكره الشيخ من دعاء الموتى والغائبين وجعلهم وسائط بين فصريح هذا الكلام من المعترضاالله وبين خلقه لا محذور فيه، وليس بشرك، وأنه مندوب، فنعوذ باالله من الضلال بعد الهدى، والكفر بعد

دين الصابئة والمشركين، )3( الإيمان، إن لم يكن هذا هو الشرك الأكبر فليس في الأرض شرك، بل هذا أعرض عن الرسل، ولم يؤمن بآيات ربه وأقوالهم وأوضاعهم واصطلاحاتهم في عبادة هذه )4( ممن

.الوسائط ودعائها، وجعل البيوت والسدنة والهياكل لها معروف مشهور لا يخفى

$! ô‰s)s9uρ * {: قال تعالى عن خليله إبراهيم oΨ ÷s?# u tΛ Ïδ≡tö/Î) …çν y‰ô© â‘ ÏΒ ã≅ ö6 s% $Ζä.uρ Ïµ Î/ tÏϑ Î=≈ tã ∩∈⊇∪ øŒÎ) tΑ$ s% ÏµŠÎ/ L{

. " المدعو" : )م(و ) ق(في ) 1( . )232/ 2" ( إغاثة اللهفان" : انظر ) 2( . " هو" : )ق(في ) 3( . " فمن" : في بقية النسخ ) 4(


238

Ïµ ÏΒ öθ s% uρ $ tΒ ÍνÉ‹≈ yδ ã≅Š ÏO$ yϑ −G9$# û ÉL ©9$# óΟçFΡr& $ oλm; tβθ àÅ3≈ tã ∩∈⊄∪ (#θä9$ s% !$ tΡô‰y uρ $ tΡu!$ t/# u $ oλm; š Ï‰Î7≈ tã ∩∈⊂∪ tΑ$ s% ô‰s)s9 óΟçFΖä. óΟçFΡr&

öΝà2 äτ !$ t/# uuρ ’ Îû 9≅≈ n= |Ê &Î7•Β ∩∈⊆∪ (#þθ ä9$ s% $ uΖoK÷∞Å_ r& Èd,pt ø: $$ Î/ ôΘr& |MΡr& zÏΒ tÎ7Ïè≈ ¯=9$# ∩∈∈∪ tΑ$ s% ≅ t/ ö/ä3š/§‘ > u‘ ÏN≡uθ≈ uΚ ¡¡9$# ÇÚö‘ F{$#uρ

“ Ï% ©!$# ∅ èδtsÜsù{ )1(] 56-51: الأنبياء[ )ونحو ذلك من الآيات الدالة على أن التراع والخصومة )2

.بين الرسل وقومهم إنما هي في عبادة االله، وترك عبادة ما سواه

.وأما توحيد الربوبية فأكثر الأمم قد أقرت به الله وحده مواضعها، فبكلامه تتريله هذه الآيات السابقة على غير : وأكبر من هذا وأدهى وأمر ( :قال المعترض

بحق السائلين عليك، وما : وكذلك من قال)3( هذا يكون أهل الغار عنده من أعداء االله كفارا بذلك ª!$#uρ {: يقول)4( الفرق بين العمل الصالح والذات الصالحة وقد قرنهما االله تعالى في لفظ واحد؟ حيث

ö/ä3s)n= s{ $ tΒ uρ tβθ è= yϑ ÷ès? ∩∉∪{ )5(] هذا كلامه بحروفه ]. 96: الصافات.

إنما الداهية الدهياء، والمصيبة الصماء، والجهالة العمياء، ما أنت بصدده من الصد عن )6( فيقال لهسبيل االله، ومعارضة أهل العلم، ورد ما استدلوا به من الآيات المحكمات، فيما نزلت فيه عن الشرك

والكفر البواح، وأنت فعارضتهم بجهالة وضلالة، وعمى عن معرفة السبيل، وما يراد من المقالة، الظاهر≅È {وتعرضت لأمر لست من أكفائه sVyϑ x. É=ù= x6ø9$# β Î) ö≅ Ïϑøt rB Ïµ ø‹n= tã ô]yγ ù= tƒ ÷ρ r& çµò2 çøIs? ]yγ ù= tƒ 4{ )7( هذا

، والغايات؟ ]116[حاصله على أي حالة، ما أنت ومعرفة الآيات، وما أنت والخوض في تلك المقاصد

. 56: 51سورة الأنبياء الآيات من ) 1( . " أفلا تعقلون" : سياقة الآيات كاملة حتى قوله تعالى) المطبوعة(في ) 2( . " بذلك من أعداء االله كفارا " : )م(و ) ق(في ) 3( . )م(و ) ق(ساقطة من ) 4( . 96: سورة الصافات آية ) 5( . " لهذا المعترض " : زيادة ) م(و ) ق(في ) 6( . 176: سورة الأعراف آية ) 7(


239

في لفظ )1( وقد قرنهما( :وأنت أجهل من خط بالقلم وأفسد، ويكفي العاقل من جهلك وضلالك قولك =ª!$#uρ ö/ä3s)n {: واحد، حيث يقول s{ $ tΒ uρ tβθè= yϑ ÷è s? ∩∉∪{ )2(] 96: الصافات.[

وقد تقدم أن قولك الضال، وجهلك الواضح صريح في أن العطف يقتضي المشاركة في الخصائص إطلاق هذا والقول به كفر، لا يبقي من الإيمان شيئا ولا يذر، وجهل لم )3( والأحكام، وقد تقدم أن

çµ… #$!© (βÎ¨ {: الىـ أترى قوله تع)4( ن سبق من أهل اللسان وغيرهميقله أحد مم tG x6Í×¯≈ n= tΒ uρ tβθ = |Á ãƒ ’ n?tã

Äc É<¨Ζ9$# 4{ )5(] وقوله ] 56: الأحزاب :} y‰Îγ x© ª!$# …çµ ¯Ρr& Iω tµ≈ s9Î) ω Î) uθ èδ èπ s3Í×¯≈ n= yϑ ø9$#uρ (#θ ä9'ρ é&uρ ÉΟù= Ïè ø9$#{ )6( )7(.

≈ÇÅ3 {: وقوله ©9 ª!$# ß‰pκô¶ tƒ !$ yϑ Î/ tΑt“Ρr& š ø‹s9Î) ( …ã& s!t“Ρr& Ïµ Ïϑ ù= ÏèÎ/ ( èπ s3Í×¯≈ n= yϑ ø9$#uρ tβρ ß‰yγ ô±o„ 4{ )8(] 166: النساء [

.وأمثال هذه الآيات تقتضي المشاركة في خصائص الإلهية والربوبية والذات والصفات

رف لو ع)9( )وقد تقدم هذا ( :وهل أفادت غير حصول ما سيقت له من الصلاة والشهادة؟ وقولك . العقل وحدسه )10( هذا قدر نفسه، لعلم أن الأنعام أهدى منه في

هب أن بعض العلماء رحمهم االله تعالى منعه أو كرهه كأبي العباس، وقد يكون له ( : قال المعترض

. " االله" : زيادة ) م(و ) ق(في ) 1( . 96: سورة الصافات آية ) 2( . )م(ر ) ق(ساقطة من ) 3( . " وغير" : )خ(و ) م( و )ق(في ) 4( . 56: سورة الأحزاب آية ) 5( . 18: سورة آل عمران آية ) 6( . قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم : زيادة) ق(في ) 7( . 166: سورة النساء آية ) 8(؟ ؟ ومن الذي عبر بهذا يا أجهل الورى ف قرنا عبارة نبطية أي لغة سمت العط . قد قرن بينهما : وقولك" : زيادة ) م(و ) ق(في ) 9(

! " . . " العلم و" : زيادة ) م(و ) ق(في ) 10(


240

حسنا، ومع ذلك لم يكفر به ولم يفسق به، كما يقوله هذا الرجل، بل لم يكفر من )1( قصد في ذلكه واستشفع به، كما سنذكر قوله في ذلك بحروفه، حتى إنه رحمه االله حاول الفرق في قبر سأل النبي

الذات الصالحة والعمل الصالح، فلم يستطع على إخراج ذلك ببرهان : بين ما جمعهما االله في لفظ واحد الكرامة بين؛ بل الآثار والنظر والقياس الصحيح يعطي رفعة الذات على العمل، والاعتبار بما عند االله من

).والإكرام ومع ذلك قوله مع الجماعة أحب إلينا كما ذكرناه ونذكره عنه

؛ أين أنت ومعرفة الآثار )3( )2( }المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور{ : والجواب أن يقال

بالشرك، وخفي عليك أشد خفاء والتباس، ولفظك من الأدلة والنظر والقياس؟ وقد التبس عليك الإيمانعلى جهلك، وقد أبقيناه برمته وما فيه من اللحن في اسم كان، وتثنية ضمير الموصول المفرد، وتعدية

؛ أين أنت ومعرفة الآثار والنظر والقياس؟ :الاستطاعة بعلى وغير ذلك مما يدل على جهلك وإفلاسك ن بالشرك، وخفي عليك أشد خفاء والتباس، ولفظك من الأدلة على جهلك، وقد التبس عليك الإيما

وقد أبقيناه برمته وما فيه من اللحن في اسم كان، وتثنية ضمير الموصول المفرد، وتعدية الاستطاعة بعلى : وغير ذلك مما يدل على جهلك وإفلاسك

بده يعـرف الشـوق إلا مـن يكالا الصـبـابـة إلا مـن يعـانيهـا ولا . ولم يفسق، وقد خاب من افترى )4( لم يكفر بهوالشيخ

) قبره واستشفع به ] 117 [ في إن الشيخ تقي الدين لم يكفر من سأل النبي ( : وأما قولك .فسيأتيك جوابه، وبيان جهلك وخطأك في فهم كلام الشيخ عند ذكر ما نقلته عنه

فهذا كلام خ ب لئيم، : ا جمعه االله في لفظ واحدوأما كون أبي العباس بن تيمية حاول الفرق بين م ثم أين الجمع؟ إنما هو . ما عرف أين الصراط المستقيم، والشيخ أعقل من أن يفرق بين ما جمعه الل ه

. " في ذلك قصدا " : )م(و ) ق(في ) 1( . )6/345(، أحمد )4997(، أبو داود الأدب )2130(، مسلم اللباس والزينة )4921(البخاري النكاح ) 2( . )345، 6 / 167(، وأحمد )2534(، والترمذي )5219(خاري هذا لفظ حديث صحيح أخرجه الب ) 3( . )م(و ) ق(و ) ح(ساقطة من ) 4(


241

الضالين، وقد نزهه الل ه عن ذلك، ولم يقل أحد من أهل )1( العطف، والشيخ أعلم من أن يفهم مفهوم بل ولا فضل أحد ذاتا " بينهما ولا قاس الذات على الإيمان، والعمل الصالح العلم والإيمان أن الل ه جمع

الإيمان )2( مجردة على الإيمان والرسالة والعمل الصالح، وهل يتصور وجود ذات رفعت وفضلت على والأعمال، بلا عمل ولا إيمان؟ هذا الكلام من قسـم اللغو والهذيان؟ تصان عن ذكره أسماع أهل

.الإيمانكأن هناك جماعة قالوا بتفضيل الذات ( هذا تمويه،) ومع ذلك قوله مع الجماعة أحب إلينا ( :وقوله

ص ر ف، لا قال )3( )هذا ظاهر العبارة؟ وكل هذا كذب وبهت وتمويه. على الأعمال، والشيخ له قولان يقوله جماعة هذا جماعة ولا جرى نزاع فيه، وأهل العقول بل والعوام منهم يترهون عن هذا؟ فكيف

وقول السوء يزري بأهله، لا )4( ويكون لأبـي العباس قول معهم؟ وهذا الضال يختار، ويحب، ويرجح .بورك في لسان أورد صاحبه هذه الموارد

وفي كلام وقد رأيت لابن الجوزي في تبصرته في مجلس منها متوسلا بالنبي ( :ثم قال المعترض حس ان الأمة، وأثنى عليه ولم : ما لا ي حصى، وسماه أبو العباس )5( يحيى الصرصـري رحمه الل ه من ذلك

قد أثبت )6( فكيف ينحلون قولة هذا الزائغ لأبـي العباس حاشاه عن ذلك، فكيف وهو . ينكر عليه ). في منسكه الكبير؟ التوسل بالنبي

يه، في هذا الموضع ما تقدم، وهو أن التوسل بهذا المعنى ما صدر من شيخنا ف : والجواب أن يقال . ثم أطال الرد )7( بحث ألبتة ولا تعرض، وإنما هذا الرجل كذب وبهت

. " كفهم" : ) المطبوعة (وقع في ) 1( . " أهل" : زيادة ) م (و ) ق (في) 2( . )ق(ما بين القوسين ساقط من ) 3( . " افتراء وكذابا وبهواه " : زيادة" المطبوعة " في) 4( . )م (و ) ق(ساقطة من ) 5( . )ح (ساقطة من ) 6( . " بهت وكذب : ) ح (في ) 7(


242

.إذا عرفت هذا فقد مر فيما كتبناه على هذه المسألة ما يكفي المنصف فهذا النقل ليس بصحيح، وقد عرف حال هذا : وأما كون الشيخ أبي العباس أثبته في منسكه

لخيانة، والمبالغة في التحريف، فكيف ينقل عنـه ويؤخذ قوله في التهور في الكذب وا)1( الرجل قد صنفت ( :؟ وقـد قال الشيخ في منسكـه المعروف الذي هو آخر ما صنف فـي المناسك )2( هذا

، وذكـر أنه صنف هذا ) منسكا فـي أول عمري على مـا ذكره بعـض الفقهاء ثم تبين لي خلافه . فليس بحمد الل ه هناك للمبطل حج ة ولا دليل الأخير معتمدا عليه راجعا إليه،

فقد تقدم مرارا أن التوسل على ما ذكر، ليس من : وأما ما ذكره عن ابن الجوزي وعن الصرصري محل التراع، وإنما التراع في توسل المشركين الذي هو دعاء غير االله، والتسوية برب العالمين في خالص

.رض جمع بين الجهل بالحقائق، والمغالطة عند المحاقة والمنازعة حقه، وما يجب له على خلقه، والمعت

وهذا ما علمته ينقل عن أحد من ( بالنبي)3( نعم قال شيخ الإسلام رحمه الل ه تعالى في الاستغاثةالعلماء؛ لكنه موجود في كلام بعض الناس، مثـل الشيـخ يحيـى الصرصـري ومحمد بـن النعمان

باليقظة والمنام، وهؤلاء لهم صلاح ودين لكن ليسوا من أهل العلم العالمين لنبيوكتاب المستغيثين بابمدارك الأحكام، الذين يؤخذ بقولهم في شرائع الإسلام، ومعرفة الحلال والحرام؛ وليس لهم دليل شرعي

ولا نقل عن عالم م ر ض ي؛ بل ج ر و ا على عادة كما جرت عادة كثير من الناس بأن يستغيث بش يخه في أن ما كانوا عليه )4( ولهذا لما نب ه م ن نبه م ن فضلائهم تنبهوا، وعلموا ( : إلى أن قال -)الشدائد، ويدعوه

ليس من دين الإسلام؟ بل هو مشابهة لع ب اد الأصنام، ونحن نعلم بالاضطرار من دين الإسلام أن نبياء ولا غيرهم، لا بلفظ الاستغاثة لـم يشرع لأمته أن يدعوا أحدا مـن الأموات، لا الأ النبـي

).ولا بغيرها، كما أنه لم يشرع لأمته السجود لميت، ولا إلى ميت

. ) ق (ساقطة من ) 1( . ) المطبوعة (ساقطة من ) 2( . )2/479 (الرد على البكري " وانظره في : )ق (ساقطة من ) 3( . " واعلموا " : )ح (في ) 4(


243

بعد موته ثابتة إن الاستغاثة بالنبي: وقال فـي رده على ابن البكري في قوله( : قال المعترضوهذا : أبو العباس عند ذلك قال )1( ثبوتها في حياته بأنه عند الل ه تعالى في قرب دائم لا ينقص جاهه

فإن ذاته بعد الموت لم تنقص بل هو اللفظ صحيح لو كان معنى الاستغاثة ال إقسام به، والتوسل بذاته ). عين كلامه هذا. في مزيد دائم، بأبي هو وأمي ونفسي

، ولو إن الل ه تعالى لم يزل ينصر دينه، ويعلي كلمته، ويؤيد عباده المؤمنين : والجواب أن يقالبإجراء ذلك على ألسن أعدائه، من غير قصد منهم للحق ولا إرادة له، وهذه العبارة تهدم ما قبلها، فإن أبا العباس نفى كلام ابن البكري في التسوية بين الأقسام به والتوسل بذاته، ورد على ابن البكري بأن

لتوسل بذاته، ففر ق الشيخ بين الأقسام هذا اللفظ لا يستقيم ولا يصح إلا إذا كان معنى ال إقسام هو ا .والتوسل بالذات، وأخبر أنهما لا يستويان في الحكم

والمعترض حر ف عبارة الشيخ، وأسقط الواو العاطفة للإقسام على ما قبله، وجعله هو خبر كان، وجعل ال إقسام وزاد واوا بعده تفيد عطف التوسل بالذات على ال إقسام، وهذا تحريف غريب غي ر المعنى،

الاسم خبرا ومحط فائدة، وعطف عليه التوسل، فنعوذ بالل ه من تحريف الضالين، )2( الذي هو من تتمة .وزيغ الزائغين

).أن الشيخ أثبت التوسل ( :إذا عرفت هـذا عرفت أن كـلام الشيخ يهـدم قول المعترض .) من ذلكإنهم ينحلون قولهم هذا الزائغ لأبـي العباس حاشاه ( : وقوله

فالحمد لل ه على )3( فقد رد ت عبارة الشيخ عليه، وهدمت أصله، لكن بعد تصحيحها وإزالة تحريفه .)4( التوفيق والسداد

كتب ذلك للمروذي في منسكـه، وهذه ( أنه زعم أن ال إمام أحمد رحمه الل ه : وأعجب من هذا

. " جاهلة" : ) م (و ) ق (في ) 1( . " تسمية " : )ح ( في) 2( . " تحريفها" : ) ق (في ) 3( . " السداد والتوفيق : )م (و ) ق (في ) 4(


244

الشيخ في نفي ذلك موجود متواتر، وقد أفرد ؛ وهذا مذهبه المقرر، وكلام )1( ) نصوص ال إمام أحمد هذه المسألة بالتأليف في رد ه على ابن البكري وغيره، وكلامه متفق لا مختلف، وحكى المنع عنها عن

. كافة الأئمة، سوى ابن عبد السلام، وسيأتي لهذا مزيد إن شاء الل ه تعالى

. )ق (ما بين القوسين ساقط من ) 1(


245

فصل فيه مناقشة الشرك الواقع في مثل البردة للبوصيري اعلم أرشدك الل ه أن من : "ومن قول هذا الرجل في موضع آخر من كلامه، قال( )1( ل المعترضقا

: أنواع الشرك الأكبر ما قد يقع فيه بعض المصنفين الأولين على جهالة منه، كقوله في البردة لي من ألوذ به أكــرم الخلـق ما يـا عـند حلـول الحادث العمم سـواك

، " جنس هذا، وهذا من الدعاء الذي هو العبادة التي لا تصلح إلا لل ه وحده وفي الهمزية من ": قال .انتهى مع كلام لا يؤبه له

؛ وسنشير إلى شيء من قوله، )2( وله كلام عليها غير هذا أشنـع منه تركناه، ولأتباعه كذلك سيد )4( ته تنقيص، وعند هذا الكلام محط الرحل، فغائل "من الشرك الأكبر ")3( ويكفي في هذا قوله

أن شرف الدين محمد بن )5( الأولى : والحط من رتبته، وغايته إبطال شفاعته بالكلية، فنقول البشر سعيد البوصيري رحمه الل ه لم يقصد ما قصده هذا الرجل، وليس هو بجهول عن عبادة الل ه ودعاء غيره

إذ كل رسول اك لا يصلح إلا لل ه إذ ذ من دونه الذي يكون شركا قد نهى الل ه عنه ورسوله ". اعبدوا الل ه ما لكم من إله غيره )6( يا قوم: "يقول لقومه

$! {وقال تعالى tΒ uρ $ uΖù= y™ ö‘ r& ÏΒ š Î=ö6 s% )7( ÏΒ @Αθ ß™ §‘ ω Î) û ÇrθçΡ Ïµø‹s9Î) …çµ ¯Ρr& Iω tµ≈ s9Î) Hω Î) O$ tΡr& Èβρß‰ç7ôã $$ sù ∩⊄∈∪{ )8(

]. 25/ الأنبياء [

" فصل: قال المعترض " : وردت قبل ) ح (و ) ق (ف ) 1( . شيء من ذلك: ) م (و ) ق (في ) 2( " قوله هذا" : )م (و ) ق (في ) 3( . " الرسول" : زيادة ) م (و) ق (في ) 4( " الأول" : )المطبوعة(و ) ح(في ) 5( . ) المطبوعة (و ) ح (ساقطة من ) 6( . ) م (و ) ق (ساقطة من " من قبلك " )7( . 25: سورة الأنبياء آية ) 8(


246

β¨ {: وقال تعالى r&uρ y‰Éf≈ |¡yϑ ø9$# ¬! Ÿξ sù (#θ ããô‰s? yìtΒ «!$# #Y‰tnr& ∩⊇∇∪{ )1(] 18/ الجن [.

على توحيد الل ه والنهي عن الشرك لا تعد ولا تحصر )2( ض والآيات على الح وحاشا لعالم من )3( علماء الأمة المعتبرين أن يقول الشرك الأكبر أو يقره؛ لأنه رحمه الل ه من العلماء الأمناء؛ ولو قاله أحد

وم العظيم الذي تفزع وإن ما هو رحمه الل ه تعالى يشير إلى يوم القيامة لاستحضار ذلك الي)4( لأنكر عليه ويغضب الجبار، )5( إليه الخلائق للشفاعة العظمى لفصل القضاء حين تدني الشمس منهم، وتزفر النار

ملك، وتجثو الخلائق على الركب، )6( )زمام مع كل زمام سبعون ألف ( ويجاء بالنار تقاد بسبعين ألف وهو الحادث العمم الذي يعم جميع الخلائق، بحيث لم يبق ، نبي ولا ملك إلا جثا على ركبتيه ]120[

.)8( }أمتي أمتي{: يقول اليوم إلا نفسي، ونبينا)7( نفسي لا أسألك / نفسي : يقول

إن أشياء من أنواع الشرك الأكبر قد يقع فيها بعض المصنفين ( : قول الشيخ: والجواب أن يقال ، يدل عليه الكتاب والسن ة والواقع والاستقراء، وقد خفي على قوم موسى عليه قول صحيح) الأولين

لا يقع ممن لا )9( السلام وعلى أبـي واقد الليثي وأصحابه ما طلبوه من أنبياء االله، فكيف لا يخفى أو نسبة بينه وبينهم؟

$ { )10( قال تعالى عن قوم موسى tΡø— uθ≈ y_ uρ û Í_ t7Î/ Ÿ≅ƒ Ïℜ uó Î) tós t7ø9$# (#öθ s?r'sù 4’ n?tã 7Θöθ s% tβθàä3÷è tƒ #’ n?tã 5Θ$ oΨô¹ r& öΝçλ°; 4

. 18: سورة الجن آية ) 1( . " الخصوص" : ) ح (في ) 2( . " تحصى" : ) م (و ) ق (في ) 3( " لأنكرنا" : ) م (و ) ق (في ) 4( . " جهنم" : ) م (و ) ق (في ) 5( . )ق(ما بين القوسين ساقط من ) 6( . " أملك " " ) م (و ) ق (في ) 7( . )52(لمقدمة ، الدارمي ا )3/248(، أحمد )4312(، ابن ماجه الزهد )193(، مسلم الإيمان )7072(البخاري التوحيد ) 8( . " ولا" : ) م (و ) ق (في ) 9( ) م (و ) ق(ساقطة من " عن قوم موسى) 10(


247

(#θ ä9$ s% y›θßϑ≈ tƒ ≅ yèô_ $# !$ uΖ©9 $ Yγ≈s9Î) $ yϑ x. óΟßγ s9 ×π yγ Ï9#u 4 tΑ$ s% öΝä3¯ΡÎ) ×Πöθ s% tβθè= yγ øgrB ∩⊇⊂∇∪{ )1(] 138-الأعراف .[

، فقال"اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط " وقال أبو واقد الليثي وأصحابه للنبي{

فإذا وقع ذلك )2( }اجعل لنا إلها كما لهم ألهة : قلتم والذي نفسي بيده كما قالت بنو إسرائيل لموسى "

ممن هو دونهم في كل )3( ستبعد أو ي نكر وقوعه من أولئك الأخيار ورسلهم بين ظهرانيهم، فكيف ي العاقل من طلب المقابلة، فكيف بالمماثلة والمقاربة؟ وفي )4( فضيلة وكل علم وكل دين؛ بل يستحي

زلة : أخوف ما أخاف على أمتي ثلاث{ وعنه)5( }الم وفتنة العابدـاتقوا زلة الع{: الحديث

أخوف ما أخاف عليكم الشرك {: وفيه أيضا )7( } والأئمة المضلون )6( العالم، وجدال المنافق

فكيف ي ستغرب وقوعه، وينكر من )10( على خيار أمته، وأمر باتقائه فإذا خافه)9( )8( }الأصغر

الخلوف الذين يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما لا يؤمرون؟

. 138: سورة الأعراف آية ) 1( . )11185، 6/346 (، والبيهقي )5/218 (، وأحمد ، وقال حسن صحيح )2180 (أخرجه الترمذي ) 2( . ) ق (ساقطة من ) 3( . " استحى" : )ح (في ) 4(، وعزاه للبزار وليس )1/187(، وذكره الهيثمي في المجمع )10/211(، والبيهقي )41-1(أخرجه ابن عدي في الكامل ) 5(

) 1/140( ، وضع فه المناوي كما في فيض القدير )فتنة العابد (فيهما " بالقرآن : زيادة ) م (و ) ق (في ) 6(، )186/ 2(، والصغير )282، 138/ 25( أخرجه الطبراني في الكبير ، والحديث " المضلين " : )م(و ) ق(في ) 7(

(، عند الدارمي )الأئمة المضلين : ( ، ولفظ )دنيا تفتح عليكم (، والثالثة )186/ 1(وذكـره الهيثمي فـي مجمع الزوائد من قول عمر موقوفا عليه ) 214، 82/ 1

. )5/428(أحمد ) 8( . )20/253(، والطبراني في الكبير )429، 428/ 5(، وأحمد بمعناه) 4/420(أخرجه ابن ماجه ) 9( " بإنفائه" : ) ح (في ) 10(


248

من هذا الضرب، )2( ما ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية من شعر ابن النعمان وغيره )1( وقد تقد م وأنكره أشد ال إنكار، وأخبر أنه من . يصلح إلا لل ه )3( أنواع الشرك ودعاء المخلوق بما لا

لم يشرع لأمته أن ونحـن نعلـم بالضرورة أن رسول االله ( )4( قال رحمه الل ه في أثناء كلام له يدعوا أحدا من الأموات لا الأنبياء ولا الصالحين، ولا غيرهم، لا بلفظ الاستغاثة ولا بغيرها، كما أنه لم

ونحو ذلك، بل نعلم أنه نهى عن كل هذه الأمور، وأن ذلك )5( السجود لميت ولا إلى ميتيشرع لأمته من الشرك الذي حرمه الل ه تعالى ورسوله لكن لغلبة الجهل، وقلة العلم بآثار الرسالة في كثير من

ا ما بينت المتأخرين لم يمكن تكفيرهم بذلك حتى يبين لهم ما جاء به الرسول صلى االله عليه وسلم؛ ولهذوكان بعض أكابر . هذا أصل دين الإسلام: هذه المسألة قط لمن يعرف أصل الإسلام إلا تفطن لها، وقال

لعلمه أن هذا أصل دين الإسلام، وكان هذا . أعظم ما بي نت لنا)6( هذه : الشيوخ من أصحابنا يقول ويتضر عون إليهم، وربما كان ما وأمثاله في ناحية أخرى يدعون الأموات، ويسألونهم ويستجيرون بهم،

يفعلونه أعظم لأنهم إنما يقصدون الميت في ضرورة نزلت بهم فيدعون دعاء المضطرين، راجين قضاء حاجاتهم بدعائه أو الدعاء عند قبره بخلاف عبادتهم لل ه تعالى، فإنهم يفعلونها في كثير من ] 121 [

عدو الخارج عن شريعة الإسلام لما قدم دمشق خرجوا الأوقات على وجه العادة والتكل ف، حتى إن ال : يستغيثون بالموتى عند القبور التي يرجون عندها كشف الضر، وقال بعض الشعراء

ـــوذوا ـــي عمـــر ل ــبـر أب خـائفــيـن مـــن التــتـر يـــا بق : أو قال : قالأو

ــيكمو ـــرر ينجـ ــن الضـ ـوذوا مـ عــ بقــبـر أبـــي عمـــر

. ) م (و ) ق (ساقطة من ) 1( . " كثيرا" : زيادة ) م (و ) ق (في ) 2( . ) م (و ) ق (ساقطة من ) 3( ) 2/731 " ( الرد على البكري " انظر ) 4( . ) م (و ) ق ( ساقطة من " ولا إلى ميت" )5( . " هذا " : ) المطبوعة (في ) 6(


249

ؤلاء الذين تستغيثون بهم، لو كانوا معكم في القتال لانهزموا كما انهز م من انهزم من إن ه : لهمفقلت المسلمين يوم أحد، ولهذا كان أهل المعرفة بالدين والمكاشفة لم يقاتلوا في تلك المرة، لعدم القتال الشرعي

)1( الدين والاستغاثـة الذي أمر الل ه تعالى به ورسوله، فلما كان بعد ذلك جعلنا نأمر الناس بإخـلاص بملك مقر ب ولا بنبـي مرسل،)2( ) إلا إي اه، لا يستغيثون( بالل ه، وأنهـم لا يستغيثون فلما أصلح (

انتهى ). نصرهم على عدوهم نصرا عزيزا لم يتقد م نظيره)3( )الناس أمورهم، وصدقوا في الاستغاثة بربهم .كلامه

شيخ الإسلام، فإن صريحه دعاء مضطر محتاج، ذي فاقة وفقر إلى وقول صاحب البردة أبلغ مما أنكره الحادث العام العظيم سوى رسول )4( وأنه ليس له ملجأ وملاذ ومفزع عند حلول رسول الل ه

وإذا حر م مجرد سؤاله ما لا يقدر عليه إلا االله، وسؤاله بعد مماته ما دون ذلك من الأسباب العادية، اء الذي هو من أبلغ الأدعية في إظهار الفقر والفاقة، واستعطاف المسؤول بتوحيده فكيف بهذا الدع

وإفراده لهذا المطلوب العظيم، والخطب الجسيم؛ وإذا كان الدعاء ح زم لتضمنه التسوية بين الل ه وبين غيره في الب ر دة والهمزية )5( في القصد والرجاء، والذل والمحبة، فكيف بما دل على ما هو أبلغ من ذلك مما ذكر

وحصر أحد الجزئين في )8( )7( }الدعاء هو العبادة{ وفي حديث النعمان بن بشير )6( ونحوها

وخالصها وركنها الأعظم، وفي حديث أنس )9( الآخر يفيد ما قاله بعض الشراح من أن الدعاء لبها

. " والاستعانة" : ) م (و ) ق (في ) 1( . ) م (و ) ق (ساقطة من " ، ولا يستغيثون إلا إياه" )2( ) ق (ما بين القوسين ساقط من ) 3( . " علول" : )ح (في ) 4( . " ذكره " : ) المطبوعة (و ) ق (في ) 5( " ونحوهما" : ) م (و ) ق (في ) 6( . )3828(، ابن ماجه الدعاء )2969(الترمذي تفسير القرآن ) 7( ) 2442/ 2(، وأحمد )3828(، وابن ماجه )3247، 2969(، والترمذي )1479(أخرجه أبو داود ) 8( . " لب العبادة " : ) المطبوعة ( في 8) 9(


250

من لم يسأل {: وبه يظهر معنى الحصر في حديث النعمان، وفي الحديث )2( )1( }الدعاء مخ العبادة{

عليه، وهل هذا الرضا وهذا الغضب إلا )5( مفهومه أن من سأله رضي )4( )3( }الله يغضب عليه

بها ويرضاها، أو لفقدها الموجب لغضبه وسخطه، فإذا صرف ذلك لغير الل ه في الأمور لحصول عبادة يحالعامة الكلية التي مصدرها عن قدرة كاملة ليست في قوى البشر، وليست من جنس الأسباب العادية،

.فهذا عين الشرك

الل ه، كمغفرة ] 122[ فيمن سأل الأموات ما لا ي طلب إلا من )6( قال أبو العباس ابن تيمية إنه ي ستتاب، فإن تاب وإلا ق تل؛ لأن هذا عين الشرك الذي ( :الذنوب، وهداية القلوب، وإنزال المطر

.انتهى). نهت عنه الرسل، ونزلت الكتب بتحريمه وتكفير فاعله

تكون فيمن لا يرضى قوله )8( الشفاعة، ونفى فعلها بغير إذنه، وأن )7( وقد نفى الل ه عن غيره ملكوعمله، وقد ذكر جل ذكره أنه المنفرد والمختص بملك ذلك اليوم، وتمدح بذلك في غير آية من كتابه،

أنا : رض فيقولإن الله يقبض السماوات بيمينه ويقبض الأ{: قال وثبت من غير وجه أن النبي

$! {: وقال تعالى)1( )9( }الملك، أنا الديان، أين ملوك الأرض tΒ uρ y71 u‘ ÷Šr& $ tΒ ãΠöθ tƒ È Ïd‰9$# ∩⊇∠∪ §ΝèO !$ tΒ y71 u‘÷Šr& $ tΒ

. )3371(الترمذي الدعوات ) 1( ) 71 (ص " كشف ما ألقاه إبليس : وانظر تخريجه في . غريب من هذا الوجه : وقال) 3371 (أخرجه الترمذي ) 2( . )3827(، ابن ماجه الدعاء )3373(الترمذي الدعوات ) 3( . )12/10 (، وأبو يعلى )658 (، والبخاري في الأدب المفرد )3827 (وابن ماجه ) 3373 (أخرجه الترمذي ) 4( . " االله" : زيادة) المطبوعة (و ) م (و ) ق (في ) 5( . " 3/395 " ( ، و مجموع الفتاوى ) 18 (ص " زيارة القبور " : انظر ) 6( . " مالك" : ) المطبوعة (و ) م (و ) ق (في ) 7( . " أو أن" : )م (و ) ق (في ) 8(، )2/374(، أحمد )192(، ابن ماجه المقدمة )2787( القيامة والجنة والنار ، مسلم صفة )4534(البخاري تفسير القرآن ) 9(

. )2799(الدارمي الرقاق


251

$ tΒ ãΠöθ tƒ ÉÏe$! $# ∩⊇∇∪ tΠöθ tƒ Ÿω à7Î= ôϑ s? Ó§øtΡ <§øuΖÏj9 $ \↔ ø‹x© ( ãøΒ F{$#uρ 7‹Í×tΒ öθ tƒ °! ∩⊇∪{ )2(] 19-17الانفطار [

.وهذه نكرة في سياق النفي وهي عامة

θ#) {: وكذلك قوله تعالى à)¨?$#uρ $ YΒ öθ tƒ ω “ Ì“ øgrB ë§øtΡ tã <§ø¯Ρ $ \↔ ø‹x©{ )3( في موضعين من سورة

].123 وآية 48آية ( البقرة

وشفاعة غيره؛ لأن المراد بالنفي اختصاصه بالملك، ولا ينافي هذا ما ورد من إثبات شفاعة النبي ه تعالى في ملك ذلك اليوم، وما ورد من حصول الشفاعة فهو عن أمره وإذنه وعدم مشاركة أحد ل

)4( ) ورضاه تعالى وتقد س، فالشافع عبد مأمور لا ملك له ولا يبتدىء بالشفاعة، بل هو مد ب ر مأمور ستثناء لا يحصل إلا بإذن من ربه تبارك وتعالى؛ وهذا هو المراد بالا)5( فكيف يطلب منه ما لا يملك، وما

“ tΒ #sŒ {: قوله تعالى)6( في مثل Ï% ©!$# ßìxô±o„ ÿ…çν y‰Ψ Ïã ω Î) Ïµ ÏΡøŒÎ* Î/ 4{ )7(] 255البقرة.[

باريها وفاطرها، وإسلام فتعليقها على ال إذن والرضى يراد به هذا المعنى، الذي هو صرف القلوب إلى ذلك الغير )8( الوجوه له، عكس ما يفهمه المشرك من أن الاستثناء يفيد طلب ذلك من غير الل ه، وسؤال

.هذا المطلوب العظيم

شيئا مما لا يطلب إلا من الل ه كمغفرة الذنوب وإذا كان الحال هكذا فمن سأل رسول الل ه لنجاة من النار وأنزل المطر، والنصر على الأعداء ودفع السوء والردى، وهداية القلوب، ودخول الجنة وا

، ففي حديث آخر أخرجه البخاري تعليق ا عن )أنا الديان: ( ، وقوله )2787(، ومسلم )2787، 7412(أخرجه البخاري ) 1(

. )495/ 3 (وأخرجه أحمد . )32(كتاب التوحيد باب : انظر . جابر . 19: 17سورة الانفطار الآيات من ) 2( . 48: سورة البقرة آية ) 3( ) ق (ما بين القوسين ساقط من ) 4( . ) م (و ) ق (ساقطة من ) 5( . ) م (و ) ق (ساقطة من ) 6( . 255: سورة البقرة آية ) 7( . " وسؤاله" : ) ح (في ) 8(


252

تعالى، ولا يشاركه فيه مشارك فقد أشرك بربه وجعل له ند ا وشريكا في )1( ونحو ذلك مما يختص به . خالص حق ه

كان وعلم عام، وسمع محيط، لا سي ما إن )3( يقتضي إثبات قدرة عامة)2( ولا ريب أن هذا الدعاء مكان وإن بعدت الديار وتناءت الأقطار، وإن )4( من يدعو الصالحين ويسألهم، جعل ذلك د يدن ه في كل

زعم أنه لم يثبت قدرة ولا علما ولا سمعا عام ا محيطا لا يليق بالمخلوق، فهو مكابر ملبوس عليه، ثم في ة ولبها، فكيف جاز صرفه لغير الل ه؟ إذا ذلك من الخضوع والذل والمحبة وال إنابة ما هو من خالص العباد

فهذه الأبيات التي قالها صاحب البردة فيها من الغلو والإطراء، والدعاء، والالتجاء، ما لا : عرفت هذا : وأين قوله )6( صرفه لمخلوق ولو نبي ا أو ملكا )5( يليق ولا ينبغي

عـند حلـول الحادث العمم سـواك القـدم يـازلـة : فضـلا وإلا فقـل

ومـن علومـك عـلم اللوح والقلم

أكـرم الخلـق مـا لي من ألوذ به يـا إن لم تكـن في معـادي آخـذا بيدي فـإن مـن جـودك الدنـيا وضـرتها

إسلام الوجوه له تعالى والإنابة إليه، ( من وجوب دل عليه كتاب الل ه وسن ة رسولهمما .)9( ، وم ع اذ ا، وملاذا عند الشدائد والمهمات ملجأ، ومفزعا )8( اتخاذه تعالى)7( )ووجوب

≅ö {: الىـقال تع è% öΝä3tF÷ƒ uu‘ r& ÷β Î) öΝä38 s?r& Ü># x‹tã «!$# ÷ρ r& ãΝä3÷G s?r& èπ tã$¡¡9$# uöxî r& «!$# tβθãã ô‰s? βÎ) óΟçFΖä. tÏ% Ï‰≈ |¹

. " االله: زيادة ) المطبوعة (و ) م (و ) ق (في ) 1( . " الذي دعاه البوصيري واستغاث فيه بالنبي " : زيادة " في المطبوعة ) 2( . تامة" : ) ح (في ) 3( . " زمان و" : زيادة " المطبوعات " في) 4( . " ينبغي ولا يليق " : ) م (و ) ق (في ) 5( . ولو كان أفضل الأنبياء وأقربهم إلى االله نبينا محمد " : عدها زيادة ، وفيها ب " نبي أو ملك : ( )المطبوعة(في ) 6( . وبها تكرار ) ح(ما بين القوسين ساقط من ) 7( . " وحده " : زيادة" المطبوعة " في) 8(، وإبعاد كل شبهة دهوأن النبي وإخوانه الأنبياء من قبله ما جاءوا كلهم إلا لتخليص هذا الحق الله وح " : زيادة ) المطبوعة(في ) 9(

. " يقيمها الشيطان حوله


253

بالدعاء إن أتاهم العذاب )2( ففي هذه الآية أنهـم يلجأون إليـه، ويفردونه ] 40الأنعام [ )1( }∪⊂⊇∩

أو أتتهم الساعة، واحتج بذلك على وجوب إفراده بالدعاء في حال الرخاء وفي جميع الحالات، فكيف أبيات البوصيري، وإذا اقترن بذلك نفي ترى بمن أعد غير الل ه لشد ته، ولهول الساعة وكربها؟ كما في

وأضاف المتكلم إلى هذا إثبات عموم العلم التعل ق والرجاء والتوك ل في ذلك عن غير الرسول معلوم أن )3( وإحاطته بالكليات والجزئي ات، وأن الدنيا والآخرة حصلتا وكانتا عن جوده وإحسانه، و

؟ وأي شيء اختص به؟ فافهم ما في سير، فأي فرد يبقى اللههذا يدخل فيه كل تدبير وتأثير وتقدير وتي .هذه الأبيات من منافاة مقتضى الرسالة، وصريح الآيات

عرفت أن المعترض ق ص رت رتبته عن درجة العلم بأصل الإيمان، وعن معرفة : وإذا عرفت ذلك ورأى أن كلام الشيخ الحكمة في خلق الجن والإنس والسماوات والأرض وما فيهما؛ فلذلك اعترض،

عد ذلك من قسم )4( على هذه الأبيات شنع بشع، فإنه ارتاع من . الشرك الأكبر)5( أنه يفهم من التوحيد وإخلاص الدعاء لل ه، والنهي عن دعاء نبينا : وأبلغ من هذا

Ÿω {: ليةــ له وحط ا من رتبته وإبطالا لشفاعته بالك)6( تنقيصا r& # Y‰ ÷è ç/ t t ô‰ yϑ Ï j9 $ yϑ x. ôN y‰ Ïè t/ ßŠθ ßϑ rO

∩∈∪{ )7(] وهذا بعينه قول من غلا في المسيح وأمه، أو غلا في أحد من الأنبياء ]. 95هود

أبي طالب والملائكة، وقد قال عمرو بن العاص وأصحابه للنجاشي لما قدموا عليه يريدون جعفر بن

. 40: سورة الأنعام آية ) 1( . " ويقرون" : ) ق (في ) 2( . " الموضوعة في اللغة العربية للتبعيض ) من(بل بعض وجوده كما تدل عليه " : في المطبوعة زيادة ) 3( . " تعاظم" : ) المطبوعة (في ) 4( . )المطبوعة(ساقطة من ) 5( . " تنقصا" في المطبوعة ) 6( . 95: سورة هود آية ) 7(


254

)2( " عبد، رسول، ليس بإله)1( يعني أن ه- عظيما 318 إنهم يقولون في المسيح قولا : "وأصحابه عبت ديننا وسببت )4( قد : " الل ه)3( دـاهم إلى توحي ـ لما دع وكذلك قالت قريش للنبي

θ#) {: وكذا قال قوم نوح كما يدل عليه قوله جل ذكره ". آلهتنا ä9$ s% uρ Ÿω ¨β â‘ x‹ s? ö/ ä3 tG yγ Ï9# u Ÿω uρ ¨β â‘ x‹ s?

# tŠ uρ Ÿω uρ % Yæ# uθ ß™{ )5(الآية )23نوح [)6.[

$ * {: الىـــوقال تع £ϑ s9uρ z> ÎàÑ ß ø⌠ $# zΟtƒ ö tΒ ¸ξ sWtΒ #sŒÎ) y7 ãΒ öθ s% çµ ÷ΖÏΒ šχρ‘‰ÅÁ tƒ ∩∈∠∪ (#þθ ä9$ s% uρ $ uΖçFyγ Ï9≡ r&u îöyz

ôΘr& uθèδ 4{ )7( )8( إلى قوله } ÷βÎ) uθ èδ ω Î) î‰ö7tã $ uΖôϑ yè ÷Ρr& Ïµ ø‹n= tã çµ≈oΨ ù= yè y_ uρ Wξ sWtΒ û Í_ t6 Ïj9 Ÿ≅ƒ Ïℜ tó™ Î) ∩∈∪{ )9(] الزخرف

57- 59 .[

فـالأمـر بتوحيـد االله وإخـلاص الـدعـاء لـه والنهـي عن دعـاء الأنبياء والصالحين ليس العز والسيادة، وهل نال الأنبياء وغيرهم من الملائكة المقر بين، ما نالوه من بل هو الكمال و)10( بتنقص

المقامات التي يتقاصر عنها المتطاولون إلا بتجـريد التوحيد، وتحقيقه ومعرفة االله والعلـم بـه، والدعوة إلى سبيله، والبراءة مما نسبه إليه أعداؤه المشركون؟

فهذا محض التنقص لل ه ولعباده : له من الدعاء والعبادة إلى غيره وأم ا صرف حق الل ه وما يجب

. " إنهم" : ) ق (، وفي ) المطبوعة (سقطت من ) 1( 3، هامش )96 (ص : ، انظر وتقدم تخريجه) 5/292، 1/203 (أخرجه أحمد ) 2( . " التوحيد " : ) ق (في ) 3( . " قد" : مكان" قالوا" : ) المطبوعة (و ) ح (في ) 4( . 23: سورة نوح آية ) 5( . )ولا يغوث ويعوق ونسرا: ( زيادة ) المطبوعة(و) ق(في ) 6( . 58، 57: سورة الزخرف الآيتان ) 7( . " ما ضربوه لك إلا جدلا بل هم قوم خصمون " زيادة ) المطبوعة (في ) 8( . 59: سورة الزخرف آية ) 9( " لهم" : زيادة ) المطبوعة (في ) 10(


255

. تعالى نفسه عم ا يشركون في غير موضع من القرآن وكذلك في السن ة )1( المخلصين؛ ولهذا نز ه

عليه، )4( من فعل ذلك أنهم يرضون به ويقرون )3( بالأنبياء والصالحين؛ لظن)2( وفيه تنقص أيضا عن هذا الجنس من الشرك وإن ما جاءوا بتحريم الشرك في الربوبية، ووجوب اعتقاد وأنهم ما نهوا

اختصاصه تعالى بالملك والتدبير، كما صر ح به كثير من عباد القبور، وأنكروا توحيد العبادة غاية الل ه ال إنكار، وجعلوا معنى كلمة ال إخلاص يرجع إلى توحيد الربوبية فقط، ومن نهاهم عن عبادة غير

.تنقصت المشايخ والكبار، وهم قد تنقصوا الملك الحق العزيز الغفار : قابلوه بأشد ال إنكار؛ وقالوا

.)5( فما أشد غربة هذا الدين، وما أقل من يعرفه من المد عين للعلم والمنتسبين نفاها الل ه تعالى فالشفاعة التي يشير إليها هذا الرجل وإخوانه من المشركين قد : وأما إبطال الشفاعة

وأبطلها في كتابه العزيز في غير موضع؛ وأخبر تعالى أنه لا يعلم وجود شفيع يشفع هذه الشفاعة التي .قصدها المشركون لا في السماوات ولا في الأرض، وما لا يعلمه سبحانه فهو مستحيل الوجود

والشفاعة المثبتة نوع آخر، وجنس ثان لا يعقلها المشركـون، وما ي )6( عقلها إلا العالمون يا : أنه قال صريحا في حديث أبـي هريرة)9( ومقتضيها وموجبها جاء)8( إلى سببها)7( وال إشارة

ن قال لا إله إلا الله خالصا من أسعد الناس بشفاعتي م {: رسول الل ه، من أسعد الناس بشفاعتك؟ قال

. " االله" : زيادة" المطبوعة " في) 1( . " أيضا تنقص" : ) المطبوعة (و ) ح (في ) 2( . " إذا يظن " : ) المطبوعة (و ) ح (في ) 3( . " ويقرونه" : ) المطبوعة (و ) ح (في ) 4( . " لهم" : زيادة ) المطبوعة (في ) 5( " ، وهو خطأ مطبعي " لونالعام " : ) المطبوعة (في ) 6( . ) " والإرشاد" : ) ق (في ) 7( . " سبيلها" : ) ق (في ) 8( . ) ح (ساقطة من ) 9(


256

إذا عرفت هذا عرفت أن المعترض أجنبي عن علوم أهل الإسلام لا يعقل منها شيئا ، فلا . )2( )1( }قلبه

ج ر م اعترض على شيخنا، وصاح لما سمع . بتجريد التوحيد، والحمد لل ه العزيز الحميد )3( ).ه شيخنا وأنه ليس بجهول إن البوصيري لم يقصد ما قصد ( : وأما قوله

أن البحث هنا في الألفاظ وما دلت عليه صريحا ، وأم ا القصد والنية فليس هذا مبحثه، : فجوابه . بعلمه، وصريح اللفظ دال على ما قرره شيخنا )4( والسرائر إلى الل ه يحاسب العباد

ه الذي يكون شركا قد نهى الل ه وليس بجهول عن عبادة الل ه تعالى، ودعاء غيره من دون ( : وأما قوله ). عنه ورسوله صلى االله عليه وسلم؛ إذ ذاك لا يصلح إلا لل ه

إن العقلاء نص وا أن من الحمق المتناهي تكذيب العين وتصديق الظن والحدس، فكيف : فالجوابول، وهل تقبل منك هذه الدعوى ونحن نرى قوله ونسمعه؟ ويكفي الحس في إبطال دعواك أنه ليس بجه

هذا الذي صدر منه إلا غاية الجهل ومنتهى الضلال؟

β¨ { 30: اعبدوا الل ه، والل ه يقول : وأم ا كون الرسل يقولون لقومهم r&uρ y‰Éf≈ |¡yϑ ø9$# ¬! Ÿξ sù (#θãã ô‰s?

yìtΒ «!$# #Y‰tnr& ∩⊇∇∪{ )5(] فنعم؛ هذا حق وهو دين الرسل، والتراع بيننا وبينكم في التزامه ]. 18الجن والعمل به، فكيف تحتج علينا بأن الل ه تعالى قال هذا، وقد خالفتم مقتضاه، وخرجتم عم ا دل عليه،

نى عن دعاء غير الل ه وتحتج علينا بأنك تعلم أنه لا يدعى إلا الل ه؛ هذا ولو عقلتم المع )6( وكيف ننهاك مخالفة هذا ومناقضته ممن يتلوه )7( والمقصود من هذه الآيات وأنصفتم لاستراح الخصم، والآفة كل الآفة

. )2/373(، أحمد )99(البخاري العلم ) 1( . ) 373، 2/307 (، و أحمد )6570، 99 (أخرجه البخاري ) 2( . ) ح (ساقطة من ) 3( . " عليها" : زيادة ) المطبوعة (في ) 4( . 18: سورة الجن آية ) 5( . " ننهاكم" : ) م (و ) ق (في ) 6( . " في" : زيادة ) المطبوعة (في ) 7(


257

.)1( ويؤمن بألفاظه فهذا من الجهل بالعلم والعلماء، أين العنقاء لت ط ل ب، وأين : وأما كونه عالما من علماء الأمة

السمندل ليجلب؟

θ#) {: قال تعالى ä9$ s% uρ s9 Ÿ≅ äz ô‰tƒ sπ ¨Ψ yf ø9$# ω Î) tΒ tβ% x. #·Šθ èδ ÷ρ r& 3“ t≈ |Á tΡ 3 š ù= Ï? öΝà‰ •‹ÏΡ$ tΒ r& 3 ö≅ è% (#θè?$ yδ öΝà6uΖ≈ yδ öç/

β Î) óΟçGΖà2 šÏ% Ï‰≈ |¹ ∩⊇⊇⊇∪ 4’n?t/ ôtΒ zΝn= ó™ r& …çµyγ ô_ uρ ¬! uθ èδ uρ ÖÅ¡øt èΧ ÿ…ã& s#sù …çν ãô_ r& y‰Ψ Ïã Ïµ În/u‘ Ÿω uρ ì∃öθ yz öΝÎγ öŠn= tæ Ÿω uρ öΝèδ

tβθ çΡt“ øt s† ∩⊇⊇⊄∪{ )2(] 112 -111البقرة[.

عقلك لعرفت أن من يدعو العباد إلى االله، هؤلاء هم أهل العلم ورثة الجنة، وسادات الأمة، لو سلم ويرد هم إليه وينهاهم عن الالتفات والتعل ق على غيره، وصرف الوجوه لسواه هو العالم الأمين، لكن

.أعماك الهوى عن معرفة الرشاد والهدى وكون فنعم، ولكن لا يدعى لذلك اليوم إلا الل ه وحده، : وأم ا كون الناظم يشير إلى يوم القيامة

الخلائق تفزع إليه في ذلك اليوم لا يوجب ذلك ويقتضي دعاءه، وقصده من دون الل ه في دار التكليف والعمل، والملائكة والمؤمنون والأطفال يشفعون في ذلك اليوم، وهل يقول مسلم بقصدهم ودعائهم

مل فيها؟ ومن قال بقصدهم والتعل ق عليهم من دون الل ه في هذه الدار، لما يرجى في الدار الآخر ة ويؤ ورجائهم ودعائهم لذلك، وشرعه، فقد فتح باب الشرك وسو غه، ودخل فيما دخل فيه الصابئة

. المشركون من التعلق على الأنفس المفارقة وعبادتها ودعائها مع الل ه لا )3( ك أ م ي ـش يدل على أنـهذا خطك بيدك، وهو لحن فاح ) حين تدني الشمس ( :ولكـوق

. حسن شيئا من العلم ت

ليس فيه أنه ي د عى وي قصد لذلك قبل يوم القيامة )5( )4( }أمتي أمتي{ وقول النبي .

. " ويكفر بمعناه" : زيادة ) المطبوعة (في ) 1( . 112، 111: سورة البقرة الآيتان ) 2( . ) م (و ) ق (ساقطة من ) 3( . )52(، الدارمي المقدمة )3/248(، أحمد )4312(، ابن ماجه الزهد )193(، مسلم الإيمان )7072(البخاري التوحيد ) 4( . )193 (، ومسلم 7072) أخرجه البخاري ) 5(


258

فصل في مخاطبة النبي بكاف الخطاب بعد موته والدعاء له عند قبرهبكاف الخطاب بعد كما خاطبه حس ان بن ثابت فشرف الدين يخاطبه ( :قال المعترض

بعد موته، وطلب منه كما يأتي ذلك، وكما خاطبه موته؟ وكما خاطبه صد يق هذه الأمة أبو بكر الأعمى في غيبته، وكما خاطبه الذي عل مه عثمان بن حنيف زمن الخليفة عثمان بن عفان رضي الل ه

تابعين وسلف الأمة؛ إذ مخاطبته بعد موته صلى االله عليه وسلم؛ وغير الصحابة كثير من ال )1( عنهمايا أكرم الخلق؛ وهل ينكر أحد : بعد موته أبلغ؛ لأن أعمال أمته تعرض عليه في قبره، وشرف الدين يقول

ما لي من ألوذ به من الخلق سواك، : أنه ليس بأكرم الخلق بذلا ونائلا وعند ربه جل وعلا، ثم قال الحادث العمم، وهذا ذاك اليوم ومطلوبة )2( عند حلول ( :لثم قا). واغوثاه من الجهل وطمس القلوب

). شفاعته هذا الخطاب الذي خاطبه البوصيري في بردته خطاب سائل، داع، لائذ ، : والجواب أن يقال

بما لا يقدر عليه إلا الل ه تعالى، وخطاب حس ان خطاب متوجد متمن أن يقي وجهه )3( مضطر ، محتاج التراب، وهذا من باب الوجد والأسف على فراقه، وذلك من باب الدعاء والطلب منه رسول الل ه

أعطني وأنا عائذ، أو لائذ بك في الحوادث والملم ات؟ وقد جاء في : فأين هذا من هذا؟ هل قال حسان ما يفيد الفرق بين خطاب ال م س ل م وخطاب الداعي الراج )4( السلام عليه والتشه د في الصلاة ي، بل جاء

: أن يقولوا في خطاب الموتى بالسلام ما يستبين به الفرق عند أولي الألباب والأفهام، وعلمهم النبي عند زيارتهم، ولو خاطبهم بغير ذلك من المطالب والدعاء، )6( )5( }السلام عليكم دار قوم مؤمنين{

. " عنه" : ) المطبوعة (و ) ح (في ) 1( . ) م (و ) ق (ساقطة من ) 2( . ) ح (ساقطة من ) 3( . ) م (و ) ق (ساقطة من ) 4(2/375(، أحمد )4306(، ابن ماجه الزهد )3237(، أبو داود الجنائز )150(، النسائي الطهارة )249(مسلم الطهارة ) 5(

. )60(، مالك الطهارة ) . )1546 (، وابن ماجه )3237 (، أبو داود )974 ـ 249 (أخرجه مسلم ) 6(


259

لائذا بحماكم، طالبا لبركم ونعماكم، وما لي عند )1( م مستجيرا ، عائذا بكم، مستغيثاجئتك: "وقال ذلك من الشرك الأكبر؛ الذي اتفقت الرسل ونزلت الكتب )2( لكان " الحوادث والمهمات سواكم ذا هذا خطاب وما قبله خطاب، ويسوى بينهما للاشتراك في الخطاب؟ ه : بتحريمه وتكفير فاعله، أفيقال

دعاء الميت والدعاء له، )4( وقد جبل الل ه الخلق على الفرق بين )3( لا يقوله إلا أضل الخلق وأجهلهم وأكثر الناس اجتالتهم الشياطين، وأحدثوا من الدين ما واتفقت الف ط ر والشرائع على الفرق بين ذلك؛

.ة لم يأذن به الل ه، وحللوا وحرموا بمجر د أهوائهم وآرائهم الضال

فسيأتي الكلام عليه؛ وأنه غير ثابت وأن الإجماع المستند إلى الكتاب والسن ة : وأم ا حديث أبي بكروالاعتبار يخالفه وينافيه، وأين هذا من هدي السلف والصحابة رضوان االله عليهم في المبالغة في صيانة

- دعائه وسؤاله، عملا بقوله قبره الشريف، وتثليث جداره كي لا ي صل ى إليه، ولا ي تمك ن من وقد بالغ السلف في حماية ح مى التوحيد، والتباعد عن )6( )5( }اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد{

الشرك، وسد ذرائعه؛ وقطع وسائله؛ حتى منعوا من استقبال القبر عند دعاء الل ه؛ كما هو ن ص أحمد وطلب ما لا ومالك وأبـي حنيفة رحمهم الل ه في أشرف القبور على ال إطلاق، فأين هذا من سؤاله

يقدر عليه إلا الل ه؟ وهو توسل بدعائه كما كان الصحابة فليس فيه ما يدل على غيبته: وأما حديث الأعمى

≅Èe {: الىـــوقد قال تع . يتوسلون بذلك، ويسألون الاستغفار والدعاء |¹ uρ öΝÎγ ö‹n= tæ ( ¨β Î) y7 s?4θ n= |¹ Ös3y™

. " مستشفعا " : ) ق (في ) 1( . )ق(ساقطة من ) 2( " أجهل الخلق وأضلهم " : ) م (و ) ق (في ) 3( . " فراق" : ) ق (في ) 4(، )3227(، أبو داود الجنائز )2047(، النسائي الجنائز )530(، مسلم المساجد ومواضع الصلاة )426(البخاري الصلاة ) 5(

. )2/246(أحمد ، وهو صحيح )414، ح 172/ 1(، ومالك في الموطأ )246/ 2(أخرجه أحمد ) 6(


260

öΝçλ°; 3{ )1(] 103التوبة[.

›≅sŒÎ)uρ Ÿ# {: وقال تعالى حاكيا عن المنافقين Ï% öΝçλm; (#öθ s9$ yè s? öÏøó tG ó¡o„ öΝä3s9 ãΑθ ß™ u‘ «!$# (#÷ρ §θs9 ÷Λàιy™ρ ââ‘ öΝßγ tG ÷ƒ r&u‘ uρ

tβρ ‘‰ÝÁtƒ Νèδ uρ tβρçÉ9 õ3tG ó¡•Β ∩∈∪{ )2(] 5المنافقون[.

. فذم هذا الصنف بالصد عن ذلك

فلم يفعله أحد منهم، م، وأم ا بعد موته فهذا كان هديهم وفعلهم في حياته صلى االله عليه وس ولا من أهل العلم والإيمان بعدهم، بل قد ثبت النهي عن الدعاء عند القبر، فكيف بدعائه وقد تقد م ذلك

)3( " وشر الأمور محدثاتها وخير الهدي هدي محمد : "قريبا

.الحوائجوسيأتيك أن أصل الشرك، وسبب حدوثه دعاء الموتى وخطابهم ب / ] 128[ فلم يخاطبه، ولم يثبت ذلك في حديث الأعمى، أعني : وأم ا الذي حد ثه عثمان بن حنيف

والذي رواه من أهل السنن المعتبرة لم يثبت مخاطبته الرسول؛ بل هي ساقطة في الأصول مخاطبته . المحر رة، ومسألة السؤال به أو بحق ه غير مسألته نفسه ودعائه

فليس فيه ما يستدل به على سؤاله ودعائه مع الل ه وطلب : ل أمته ت عرض عليه وأم ا كون أعما من السابقين الأولين، من الحوائج منه، ومن زعم ذلك فقد قال بتجهيل أصحاب رسول الل ه

كالفقهاء السبعة، ومن بعدهم كابن )4( المهاجرين والأنصار، ومن بعدهم من التابعين وعلماء المدينة ويحيى بن سعيد، ومالك بن أنس، وأهل المذاهب المقلدة كأبي حنيفة، والشافعي، )6( وربيعة)5( شهاب

. 103: سورة التوبة آية ) 1( . 5: سورة المنافقون آية ) 2(، في المقدمة) 356(، والدارمي )45(، وابن ماجه )88/1/ 3(، والنسائي )867(، ومسلم )7277(أخرجه البخاري ) 3(

. )371، 319، 3/31(، وأحمد باب كراهية أخذ الرأي " الأمة" : ) م (و ) ق (في ) 4( " الزهري " : زيادة ) المطبوعة (و ) ق (في ) 5( " ابن عبد الرحمن " : زيادة ) المطبوعة (في ) 6(


261

وأحمد، وسفيان، وداود بن علي، وأمثالهم ونظرائهم من أهل العلم الذين منعوا من دعائه، والدعاء عنده، . ولا قائل بدعائهما وطلبهما)1( وقد ثبت أن عمل المسلم يعرض على والديه

).إن أعمال أمته تعرض عليه في قبره ( : قول المعترض وأم ا

؛ ولم يأت ما يدل على أن العرض في القبر بل )3( أن أعمال أمته تعرض على أقاربهم)2( فقد ورد .)6( )5( }ائر يعلق بشجر الجنةنسمة المؤمن ط { والقول به يحتاج لدليل، وقد ثبت أن )4( الجزم بهذا

ولا يتعدى ذلك إلا على مراد رسول الل ه والواجب أن يؤمن المؤمن بما جاء عن رسول الل ه .بتوقيف

، فهذه العبارة ) وهل ينكر أحد أنه ليس بأكرم الخلق بذلا ونائلا ( : وأعجب منه قول المعترضن قناطير غباوته، كل المسلمين والمؤمنين ينكرون القول أنه من بحر جهالته، وذر ة م)7( تطلعك على قطرة

كونه أكرم الخلق، لا أنه ليس بأكرم الخلق، فتأم له فإنه نص )8( ليس بأكرم الخلق، والذي لا ينكر . بيده)9( خطه

).واغوثاه من الجهل وطمس القلوب ( : وأما قوله

، وهو ضعيف ، وإنما الوارد الحديث الآتي في عرض الأعمال على الأقارب والعشائر لم أقف عليه ) 1( . " روي " : ) المطبوعة (في ) 2(إن " : ، ولفظه )863(، وضعفه الألباني فـي الضعيفة )328/ 2(، وذكره الهيثمي في المجمع )165/ 3(أخرجه أحمد ) 3(

. الحديث" 000أعمالكـم تعرض على أقاربكـم وعشائركم " به" : ) م (و ) ق (في ) 4((، مالك الجنائز )3/456 (، أحمد )4271(، ابن ماجه الزهد )2073(، النسائي الجنائز )1641(الترمذي فضائل الجهاد ) 5(

566( . 49(، ح ، كتاب الجنائز ، ومالك في الموطأ )456، 455/ 3(، وأحمد )4271(، وابن ماجه )4581(أخرجه النسائي ) 6(

( . . " قنطرة" : ) ح (في ) 7( . هو: زيادة ) المطبوعة (في ) 8( . ) ق (ساقطة من ) 9(


262

التوحيد وإفراد االله بالدعاء جهلا وطمس ا يا لل ه للمسلمين من ضال جاهل، يسمي تجريد : فأقول لا يبيح ذلك دعاءه ، المطلوب شفاعته ]129 [للقلوب، ويستغيث استغاثة محق مغلوب، وكون

ج وده )1( وإفراده باللياذ والعياذ، والقول بأنه يعلم الغيب، وأن الدنيا والآخرة من بل هذا يشبه غلو )2( .أهل الكتاب في أنبيائهم

≅Ÿ {: الىـل تعاـد قـوق ÷δr'≈ tƒ É=≈ tG Å6ø9$# Ÿω (#θè= øó s? ’Îû öΝà6ÏΖƒ ÏŠ Ÿω uρ (#θ ä9θ à)s? ’ n?tã «!$# ω Î) ¨,ys ø9$# 4{ )3(

]. 171 /النساء [

. عد اها، ولم يتجاوزها إلى سواها فرحم الل ه امرأ وقف عند حدود الل ه، ولم يت

. " بعض" ) المطبوعة (في ) 1( " وجوه" : ) ق (في ) 2( . 171: سورة النساء آية ) 3(


263

في بيان أن من دعا معبودا أو انتحل طريقة أنه لا يرى في ذلك محذورا فصل

ثـم ماذا، والمحـذور الـذي كف ر به هذا الرجل وما يضر النداء في هذا، وهل هذا ( :قال المعترض ). عبادة من دون االله؟ ما أبعد الجهل وأهله من الفرقان

لمعترض قول حس ان في مرثيته مستدلا به على أن الرسول ي د ع ى ويخاطب ثم ذكر ا . لم يأذن به )1( وانتحل طريقة ودينا. لا ريب أن جمهور من دعا معبودا مع الل ه : والجواب أن يقال

االله يرى أنه لا محذور، ولا إنكـار، ويحسب أنه مهتد ، وإن كان من أضل الخلق وأبعدهم عن مناهج . يمان والهدى، ويكفي المؤمن ما تقد م من الآيات التي تزعم أن الناظم يعرفها ولا يجهلها الإ

β¨ {: كقوله تعالى r&uρ y‰Éf≈ |¡yϑ ø9$# ¬! Ÿξ sù (#θ ããô‰s? yìtΒ «!$# #Y‰tnr& ∩⊇∇∪ { )2(] وهل يحيل هذا ] 18الجن

دعاء عن حقيقته، ويسوغه لغير الل ه تسمية الجاهلين له نداء لا دعاء، وهل العبادة إلا هذا الدعاء ال . ونحوه؛ فأي جهل في تحريم ما حرم الل ه من دعاء غيره ومسألة سواه ما لا يقدر عليه إلا االله؟

. وهذا المعترض وأمثاله من أجهل الناس بمسمى العبادة، ومعرفة أفرادها

نداء إذا جهر به المنادي، ولا يخرجه ) يا والدة المسيح اشفعي لنا إلى ال إله ( : علوم أن قول النصارى وم ذلك عن كونه دعاء وعبادة بإجماع المسلمين، ولو كان المطلوب مجر د شفاعتها، فإباحة هذا النوع

. وجعله لا محذور فيه هو عين الجهل، ونفس الضلال

صلى االله عليه وسلم؛ وف ر ق )3( يس فيه دعاء، وإن ما هو توجع وتحزن وتألم بفقدهفل: وأم ا رثاء حس ان . )4( بين الخطاب بهذا، والخطاب بالدعاء والمسألة، وقد تقدم التنبيه على ذلك

. أو دينا: في بقية النسخ ) 1( . 18: سورة الجن آية ) 2( . " لفقده: في بقية النسخ ) 3( . )323(ص : انظر ) 4(


264

في مناقشة وتضعيف رواية سيف بن عمر في ذكر قول الصديق فصل بعد موتهعند دخوله على النبي

حين وجد النبي )1( أبلغ من هذا وأدحض كلام صد يق هذه الأمة أبي بكر و( :قال المعترض ميتا ، فقد قال سيف بن عمر التميمي في فتوحه، الذي قال أبو العباس بن تيمية إنها أصح ما وضع في

. هشام بن عروة بن الزبير رضي الل ه عنه: ذلك، وهو من تابعي التابعين، ومن كبار شيوخه

- عمرو بن محمد عن تمام بن العاص عن القعقاع بن عمرو التميمي رضي الل ه عنه حدثنا : فقال إلى أبـي بكر جاء الخبر بثقل النبي: " قال- رضي االله عنه )2( وكان من خواص أبي بكر الصد يق

ودخل أبو بكر البيت فجاء، فلقيه آخرهم، بعدما مات النبي. أهل البيت إليه الرسل] 130 [وواتر فأكب عليه وكشف عن وجهه؟ وقبل جبينه وخديه، ومسح وجهه؛ يسترجع ويصلي على النبي وهو

بأبي أنت وأمي ونفسي وأهلي، طبت حي ا وميتا، انقطع بموتك ما لم ينقطع بموت : وجعل يبكي ويقول النبوة، فعظ مت عن الصفة، وجللت عن البكاء، وخصصت حتى صرت مسلاة، : أحد قبلك من الأنبياء

وعممت حتى صرنا فيك سواء، فلولا موتك كان اختيارا منك لجدنا بالنفوس لحزنك، ولولا أنك نهيت )5( متحالفان أن لا )4( عليك الشؤون، فأم ا ما لا نستطيع نتقيه عنا فكمد، وادكار )3( عن البكاء لأنفدنا

لا ما خلفت من السكينة لم نقم يبرحا، اللهم فأبلغه عنا، اذكرنا يا محمد عند ربك، ولنكن من بالك؛ فلو . )6( " لما خلفت من الوحشة، اللهم أبلغ نبيك عنا واحفظه فينا

: وروى عنه سيف أنه قال( وكـان القعقاع قد شهد وفاة النبـي( : قال المعترض)7( ثم

. )م (و ) ق (ساقطة من ) 1( . ) م (و ) ق (ساقطة من ) 2( . " لأنقذنا" : ) ح (في ) 3( . " والدكار" : ) ح (و ) الأصل (في ) 4( . " لا يبرحان" : ) المطبوعة (في ) 5( . فتوح سيف بن عمر : انظر ) 6( . ) م (و) ق (ساقطة من ) 7(


265

وذكر قصة السقيفة، فهل ترى الصد يق عند هذا الرجل كـافرا بقوله ) )1 شهدت وفاة النبـي ). اذكرنا يا محمد عند ربك، ولنكن من بالك؛ والنثر أوسع من النظم اطب النبييخ

آفة هؤلاء الجهال عدم التمسك بأصول أهل العلم والهدى، التي إليها المرجع في : والجواب أن يقال ثار الآ)2( الاستدلال والمنتهى، وقد وضع أهل العلم والحديث من القوانين الشرعية، ما يمي ز به بين

. الصحيحة والمكذوبة والموضوعة والضعيفة، التي لا تثبت بها أحكام دينية

رد هـم ما انفرد به أحد الرواة عن أصحابه الثقات الأثبات، كما ر د على معمر ما : فمن ذلك انفرد به عن أصحاب الزهري، وكما رد على ابن إسحاق ما انفرد به في حديث أبـي مسعود البدري

وكمـا ر د على ابن عيينـة مع جـلالته وحفظه ما انفرد به عن لصلاة على النبـيفـي صفة ا . من ذكر دبغ ال إهاب في حـديث ميمونة: أصحاب الزهري

عدد كثير، وجم غفير، وذكرها وقد روى كـلام أبي بكر ومقالته حين دخل على النبي ر، فما وجه الأخذ بها لو سلمنا صحتها؛ وقد أصحاب الس ي ر عم ن هو أعدل من القعقاع وأوثق وأشه

الإسلام ] 131 [خالفت النصوص القرآنية والأحاديث النبوية، بل والإجماع، كما حكـاه شيخ وغيره؛ وهل يدع هذا كله ويرميه وراء ظهره إلا من غلب عليه متابعة الهوى، وعدم الوقوف مع

كتاب الل ه وراء ظهورهم، واتباع ما )3( ب إلا بنبذهم الكتاب والسن ة وال إجماع؛ وهل ضل أهل الكتا . لـم يثبت عن أنبيائهم وعلمائهم، بل هو مما أحدثه خلوفهم وجهالهم

عند ربك، لو جاء بسندها المذكور كلمة تخالف الثابت من )4( اذكرنا: وهذه الكلمة وهي قوله المسائل، كآداب التخلي ونحوه لم يسغ الفروع وجزئي ات )5( المرفوع والمأثور، في حكم من أحكام

. ) ح (ما بين القوسين ساقط من ) 1( . ) المطبوعة (ساقطة من ) 2( . " بنبذ " : )م (و ) ق (في ) 3( . " يا محمد" : زيادة ) م (و ) ق (في ) 4( . " الأحكام" : ) ح (في ) 5(


266

الأخذ بها، وترك ما هو أصح وأثبت وأدل، فكيف بالطلب من الموتى، ودعاء الأنبياء، والتوجه إليهم، . الذي تظاهرت النصوص والآثار على تحريمه والمنع منه

. اهـ. )1( فإن طلب الحوائج من الموتى هو أصل شرك العالم ( : قال ابن القيم رحمه الل ه تعالى

ح م ى التوحيد وسد ذرائع الشرك حتى نهى عن قول وفد حمى )2( " ما شاء الل ه وشاء فلان : " ونهى عن عبادة الل ه بالذبح في )4( ونهى عن الصلاة عند القبور واستقبالها )3( ونهى عن الحلف بغير الل ه وقد بالغ أصحابه رضي الل ه )6( " تيعبدي وأم " : ونهى عن قول الرجل)5( مكان يذبح فيه لغير الل ه

أن يصل إليه أهل الغلو وال إطراء، فجعلوا جداره مثلثا ، وكره مالك )7( عنهم في صيانة قبره الشريف عن لم يكن أهل العلم من أهل : " وقال رحمه الل ه للرجل كلما دخل المسجد إتيان القبر للسلام على النبي

والطلب منه، والتوجه إليه في الحوائج والملمات، فبين هدى ل النبيفكيف ترى بسؤا " بلدنا يفعلونه . شت ان بين مشرق ومغرب . الصحابة وأهل العلم، وفعل هؤلاء الض لا ل كما بين المشرق والمغرب

والأمر بخلاف ذلك، وفي نفس هذا الأثر الذي أورده )8( هذا لو فرضنا صحة هذه الكلمة، فكيف . جوه ما يرد عليه من و

اذكرنا يا : " ، فإذا سأل الل ه أن يبلغ نبيه عنهم فكيف يقول بعدها" اللهم فأبلغه عنا: "قوله: منها

. )2/232 " ( إغاثة اللهفان " انظر ) 1( . )398، 394، 384/ 5(، وأحمد )4985(أخرجه أبو داود ) 2(م أن تحلفوا إن االله ينهاك" : ، وفي الصحيحين " من حلف بغير الل ه فقد كفر أو أشرك" : بلفظ ) 1535(أخرجه الترمذي ) 3(

، وأبـو داود )1646(، ومسلـم )6646(، وأخـرجـه البخـاري " بآبائكم فمن كان حالفا فليحلف باالله أو ليصمت )3249( .

. )927 (أخرجه مسلم ) 4(ل بها من ه" فسأله النبي) موضع( أن رجلا نذر أن يذبح إبلا ببوانة : ، وفيه )3/419(، وأحمد )3314(أخرجه أبو داود ) 5(

. ) ؟ ؟ هل كان بها عيد للمشركين الأوثان شيء . )484، 463، 423، 2/316 (، وأحمد )4975 (، أبو داود )2249 (، ومسلم )2552 (أخرجه البخاري ) 6( . ) ح (ساقطة من ) 7( . ) ق (ساقطة من ) 8(


267

، وهل هذا إلا عكس ما قبله، ومن دون أبـي بكر يتحاشى العاقل من نسبته إليه، "محمد عند ربك بل غوا عنا قومنا أن ا قد لقينا ألا : " فكيف بصد يق الأمة؟ وقد ثبت في الصحيح وغيره أن الشهداء قالوا

ولم يأت أحد من أصحاب )1( "ربنا، فرضي عنا وأرضانا إلى شهيد من رسول الل ه] 132 [ الشهداء يطلب منه أن يبلغ عنه ربه، وهم أجل وأفقه من ذلك، فكيف بالصد يق رضي الل ه عنه؛ فإذا

نده من الشهداء، فكيف تعكس القضية ويجعل النبي يبلغ عم ن ع)2( جاءت السن ة بأن الل ه هو الذي هو الذي يبلغ ربه؟

. والمشهور والمعروف في اللغة أن الإبلاع إنما يستعمل في من رفع إليه وبلغ ما ليس عنده

‘Νä.u {: قال تعالى É‹ΡT{ Ïµ Î/ .tΒ uρ xn= t/ 4{ )3(] 19-الأنعام [

هذا لو صح سنده، فكيف وهو عمن لا يحتج )5( )4( }ليبلغ الشاهد منكم الغائب{: وفي الحديث

شهدت وفاة : قعقاع بن عمرو، قال ( :وقال أبو حاتم). ضعيف: سيف بن عمر ( :به؟ قال ابن السكنهذا فيما رواه سيف بن عمر عن عمرو بن تمام عن أبيه عنه، وسيف متروك، فبطل . رسول الل ه

أخرجه ابن السكن من طريق إبراهيم بن سعد عن ( )6( ، وقال الحافظ) الحديث، وإن ما ذكرناه للمعرفة فلم ا صل ينا ل ه شهدت وفاة رسول ال: "سيف بن عمر عن عمرو عن أبيه عن القعقاع بن عمرو قال

: الظهر جاء رجل حتى قام بالمسجد وأخبر بعضهم أن الأنصار أجمعوا أن يولوا سعدا قال ابن السكن إن له : يقال: سيف بن عمر ضعيف، واختلف في صحبة القعقاع ولم يجزم بذلك ابن عساكر، بل قال

، 9/225 (، والبيهقي )255، 215، 210، 3/109 (، وأحمد )677 (، ومسلم )3064 (أخرجه البخاري ) 1(

18602( . . ) ق (ساقطة من " هو الذي " )2( . 19: سورة الأنعام آية ) 3(، )5/37(، أحمد )233(، ابن ماجه المقدمة )1679(، مسلم القسامة والمحاربين والقصاص والديات )105(البخاري العلم ) 4(

. )1916(الدارمي المناسك . )1679 (، ومسلم )105 (خرجه البخاري أ) 5( . ) ق (ساقطة من " الحافظ" )6(


268

. )1( )صحبة

فلا أدري )2( هو عمرو بن تمام عن أبيه تماموهذان الطريقان ليس فيهما عمرو بن محمد، بل : قلت . أذكر عمرو بن محمد المعترض بقصد التدليس، أو جاء التدليس من غيره

بطل هذا الحديث، وأبطل منه الاحتجاج به، والثابت عند أهل العلم ما رواه محمد : إذا عرفت هذا لما توفـي رسول : " قال بن شهاب الزهري إمام الحجازيين عن سعيد بن المسيب عن أبـي هريرة

إن رجـالا من المنـافقيـن يـزعمـون أن رسـول ( : قام عمر رضـي الل ه عنـه فقال الل ه إلى ربه كما ذهب )5( مات، ولكنه ذ هب به)4( ما)3( والل ه تـوفـي، وإن رسـول الل ه االله

ل مات، والل ه ليرجعن رسول الل ه موسى بن عمران، فغاب عن قومه أربعين ليلة، ثم رجع بعد أن قي حتى نزل وأقبل أبو بكر: قال. مات فليقطعن أيدي رجال وأرجلهم، يزعمون أن رسول الل ه

رسول ] 133 [على باب المسجد حين بلغه الخبر وعمر يكلم الناس، فلم يلتفت حتى دخل على فأقبل حتى كشف عن )6( ببرد حبرة مسج ى في بيت عائشة رضي الل ه عنها ورسول الل ه الل ه

بأبي أنت وأمي أما الموتة التي كتبها الل ه عليك فقد ذقتها، ثم لم : ثم قال. وجهه، ثم أكب عليه وقب له على رسلك : تصبك بعدها موتة أبـدا ؛ ثـم رد الثوب على وجهه؛ وخرج وعمر يكل ـم الناس، فقال

ن يتكل ـم، فلم ا رآه أبو بكـر لا ينصت أقبـل علـى الناس، فأبـى إلا أ : يا عمر، فأنصت، قالأيها الناس، من كان يعبد : فلم ا سمع الناس كلامه أقبلوا عليه وتركوا عمر، فحمد الل ه وأثنى عليه، ثم قال

. محمدا فإن محمدا قد مات، ومن كان يعبد الل ه فإن الل ه حي لا يموت

(في حرف العين القسم الأول ترجمة القعقاع بن عمرو ) 240، 239/ 3(لابن حجر ) الإصابة في تمييز الصحابة : ( انظر ) 1(

7127( . . ) ق (ساقطة من ) 2( . لفظ الجلالة) ق (لم تذكر ) 3( . ) ح ( من ساقطة) 4( . ساقطة من بقية النسخ ) 5( . " محبرة" : )م (و ) ق (في ) 6(


269

$ {: ثم تلا هذه الآية tΒ uρ î‰£ϑ pt èΧ ω Î) ×Αθ ß™ u‘ ô‰s% ôM n= yz ÏΒ Ï& Î#ö7s% ã≅ß™ ”9$# 4 ' Î* sùr& |N$ ¨Β{ )1( إلى آخر الآية )2(

حتى ى رسول فوالل ه لكأن الناس لـم يعلموا أن هذه الآية نزلت عل: قال]. 144آل عمران [ تلاها أبو بكر يومئذ . )3( )فأخذها الناس عن أبي بكر فإنما هي في أفواههم: قال.

هذا هو الثابـت عند أهل العلـم بالحديث، وهو الذي ذكره الأئمة فـي كتبهـم، التي إليها . المرجـع عند أهل الإسلام فـي سائر الأبواب والأحكام

في تلك الحالة، ولا يمكن من هو أفضل منه، ولم يد ع لى النبي وقد ع ل م أن القعقاع لم يدخل ع . أن أبا بكر أخبره بذلك، ولا غير أبي بكر، فصار الأثر منقطعا، وهذه علة رابعة

وأظن هذا المعترض رأى هذا الأثر في مصنف ابن فيروز أو غيره ممن تعر ض لرد هذا الدين والتوحيد لى يد شيخنا رحمه الل ه، والغالب على من تعر ض لرد ذلك هو الجهل وعدم الذي من االله بتجديده ع

العلم، مع غلبة الهوى وشد ة العداوة، فأج ل بوا بذكر ما يظنون أن لهم تعلقا به، وأنه من الحجج التي تدفع ولو كره الخ صم، وليست لهم عناية بصناعة العلم، ومدارك الأحكام، ويأبى الل ه إلا أن يتم نوره

. الكافرون فيه واعتلوا )4 ( عـن صـحبتي بجانـبهم

وخاضـوا بحار الحب دعوى، فما ابتلوا ومـا ظعـنوا في السير عنه وقد كلوا

حسـدا مـن عند أنفسهم ضلوا ، دى

ــرض ــرام تع ــوم للغ ــوا ؛ ق فأعرض وابـتلوا بحظوظهم ، رضـوا بالأمـاني

فهـم في السـرى لم يبرحوا من مكانهم ه الى عل )5 (ى لما استحبوا الهو ن مذهبي عو

. 144: سورة آل عمران آية ) 1( . سياقة الآية إلى أعقابكم الآية : ) المطبوعة (و ) ح(في )2( . ومواضع أخرى ) 367، 1/334(، و أحمد )1242، 1241 (أخرجه البخاري ) 3( . " صحتي " : )م (و ) ق (في )4( . " العمى " : )م (و ) ق (في )5(


270

في الرد على المعترض بأن البوصيري إنما قصد الشفاعة يوم القيامة فصل

tΠ {: فشرف الدين إن ما قصد الشفاعة، مستحضرا يوم القيامة ( :قال المعترض öθ tƒ ” Ï tƒ â ö pR ùQ $# ô ÏΒ Ïµ‹ Åz r&

∩⊂⊆∪ Ïµ Ï iΒ é& uρ Ïµ‹ Î/ r& uρ ∩⊂∈∪ Ïµ ÏF t7 Ås≈ |¹ uρ ÏµŠ Ï⊥ t/ uρ ∩⊂∉∪ È e≅ ä3 Ï9 <› Í ö∆ $# öΝ åκ ÷] Ï iΒ 7‹ Í× tΒ öθ tƒ ×β ù' x© ÏµŠ ÏΖ øó ãƒ ∩⊂∠∪{ )1(] عبس-

34 -37 .[

الشفاعة " )3( صلى االله عليه وسلم "ولأنه قد أعطي ( : إلى أن قال )2( }أمتي أمتي { هو يقولو

. بوعد الل ه الصادق له في حياته، من المقام المحمود وشفاعته لأمته، وهي من ذلك

# {: قال تعالى |¤ tã β r& y7 sWyè ö7tƒ y7 •/u‘ $ YΒ$ s)tΒ #YŠθ ßϑ øt ¤Χ ∩∠∪{ )4(] وقال]. 79الإسراء :} t∃öθ |¡s9uρ

y‹ÏÜ÷è ãƒ y7•/u‘ # yÌ÷tIsù ∩∈∪{ )5(] هو الشفاعة لأمته : "قال ابن عباس] 5الضحى " )وقاله غيره من )6

. السلف

وهو أجود فإذا كان هذا قول الل ه تعالى، فما ظنك به: ثم قال. ثم ساق أحاديث في هذا المعنى غفر لو أعلم أني لو زدت على السبعين ل {: في حق المنافقين بالخير من الريح المرسلة؟ وقال

البرزخ إذا عرضت عليه { كما عند البخاري، واستغفاره شفاعته لأمته قد أخبر أنه في )8( )7( }لزدت

. 37-34: سورة عبس آية ) 1( . )52(، الدارمي المقدمة )3/248(، أحمد )4312(، ابن ماجه الزهد )193(، مسلم الإيمان )7072(البخاري التوحيد ) 2( . قد أعطى : )م (و ) ق (في ) 3( . 79: سورة الإسراء آية ) 4( . 5: سورة الضحى آية ) 5( . )610/ 6) (الدر المنثور" : ، وانظر ، إنما هو من رواية علي والحسن البصري لم أقف عليه من رواية ابن عباس) 6( . )1/16(، أحمد )1966(، النسائي الجنائز )3097(، الترمذي تفسير القرآن )1300(البخاري الجنائز ) 7( . )16/ 1(، وأحمد )67/ 1(، والنسائي )97/30(، والترمذي )4672، 4671، 4670(أخرجه البخاري ) 8(


271

حديث أنس استغفاره إلا شفاعته؟ ثم ذكر )2( وهل )1( }أعمال أمته يستغفر لمن رأى في عمله شرا

ي خ ر ج من النار حتى لا يبقى إلا من حبسه القرآن وأنه )3( . )4( كشف الشبهة " قد أجاب شيخنا رحمه الل ه عن هذه المسألة في :والجواب أن يقال

إن الل ه أعطاه : - يعنـي المشـرك الـذي يـدعـو الصالحين -فإن قال( )5( قال رحمـه الل ه وساق رحمه الل ه من ) إن االله أعطاه الشفاعة ونهاك عن دعائه : ا أعطاه الل ه، فقل لهالشفاعة، وأنا أطلبه مم

. الآيات ما يستدل به على تحريم دعاء الأنبياء وغيرهم

. وهذا هو جوابنا عما احتج به المعترض هنا، وهو الجواب السديد

، وإنبات النبات، وحفظ بني آدم، وقد وكل الل ه بما يقضيه ويقد ره من الموت والحياة، وإنزال المطر وغير ذلك ملائكـة يدب رون ذلك، ويباشرونه بحكمته، ودعاؤهم مع ذلك مجمع على تحريمه، وأنه من

الشرك الأكبر، فأي فرق بين هذا وهذا لو كانوا يعلمون؟

اها القرآن، حاصلة بدعاء الأنبياء والصالحين قد نف)6( ثم قد تقد م أن الشفاعة التي ظنها المشركون له ملك السماوات والأرض، وأن الشفاعة المثبتة في مثل هذه )7( وأخبر تعالى أنها بيده وملكه، كما

الأحاديث لم يفهمها هؤلاء الجهال، ولم يعرفوا حقيقتها، فهم في عماية الجهالة، وأودية الضلالة، لا تمييز أن جمهور المشركين يحتجون بالشفاعة والجاه عندهم بين النوعين، ولا فرق بين القسمين، ولو عرف هذا

، فصلاتنا عليه معروضة عليه ويرد سلام من سلم ، والصحيح المشهور هو عرض الصلاة والسلام عليه في البرزخ لم أقف عليه ) 1(

. عليه . )ح (ما بين القوسين ساقط م ) 2( . )4312 (ابن ماجه ، و )193 (أخرجه مسلم ) 3( . ، وهو الاسم المطبوع به الكتاب " الشبهات " : )المطبوعة(في ) 4( . )8 (ص " كشف الشبهات " انظر ) 5( . " أنها" : زيادة ) ق (في ) 6( . " أن" : زيادة ) المطبوعة (و ) ح (في ) 7(


272

لعرف ] 135 [ ما للملائكة والأنبياء والصالحين من الجاه والمترلة والشفاعة )1( على شركهم، ويقررون وكثير من المباحث التي هي أصل دينهم )2( أنه إلى الآن في سلكهم وعلى طريقتهم في هذا المبحث

يشفع غير المعتزلة والخوارج؛ فإنهم أنكروا الشفاعة لأهل الكبائر، وقاعدته، وأي مسلم أنكر أن النبي حرفا يدل على هذا؛ والتراع معكم في التوجه إلى غير الل ه، وسؤال ما لا - رحمه الل ه-وهل قال شيخنا

. يطلب إلا من الل ه ولا يقصد له سواه

وهذا الكـلام مغالطة و ح ي د ة أن الشفاعة أو غيرها )4( شرعيا على عن المقصود، فهات دليلا )3( والصالحين؛ ودع عنك الآثار الموضوعة، )5( تطلب من الأموات والغائبين، كالأنبياء والملائكة

والنقل عمن لا يحتج به، وأب ر ز لأهل العلم والإيمان إن كنت من أهل التحقيق )6( والحكـايات المكذوبة . والعرفان، ودع عنك التلبيس والروغان

من أخيه وأمه وأبيه، وصاحبته )7( وما يجري في ذلك اليوم من الهول والكرب والشدة، وفرار المرء وبنيه، كـل هذا مما يوجب التوحيد والالتجاء إلى الل ه؛ والاعتصام بحبله والتوكل عليه، والتوسل إليه

. بالإيمان به وبرسله، وبما شرعه من الأعمال الصالحة

). ملكا بيده الدنيا والآخر ة يكفيك هذا كله إذا عاملته إن ( :قال بعض السلف

. والأخذ باليد منه)8( وطلب النجاة وليس فيه ما يدل على الالتجاء إلى الرسول

ومشاقة لل ه ورسوله، واتباع لغير )9( " فتقريرك وكلامك في هذا البحث معاكسة لهذا أي معاكسة

. " ويقرون" : ) م (و ) ق (في ) 1( . " ، ولعله من خطأ الطباعة بإسقاط الميم " المبحث: ) المطبوعة (في ) 2( . " أي تحول عنه وتركه " حاد عن الحق " من" الحيدة " )3( . ) ح (ساقطة من ) 4( . " كالملائكة والأنبياء" : ) م (و ) ق (في ) 5( . " الموضوعة " : ) ق (في ) 6( . " المؤمن " : ) ق (في ) 7( . " النجدة " : ) عة المطبو (في ) 8( . ) ق (ساقطة من " لهذا أي معاكسة) 9(


273

. والفهم عن الل ه ورسوله سبيل المؤمنين، فما أنت والاحتجاج ــط العـــــيس وحاديهـــــا ودع ــا )1 ( اعـ ــوس بـاريهـ القـ

فهذا من نوادر هؤلاء : على أنه ينقذ ويجيب من دعاه، وقصده من دون الل ه الاستدلال بجوده وأماوعظمته الجه ال الذين لم يستضيئوا بنور العلم، ولم يلجأوا إلى ركن وثيق؛ ولم يقم بقلوبهم من وقار الل ه

. ما يمنع من الإشراك به ومن طلب العباد ما يختص به من المطالب العالية التي لا يملكها سواه

). شرا)2( قد أخبر أنه في البرزخ إذا عرضت عليه أعمال أمته يستغفر لمن رأى في عمله ( :وأما قوله

. )3( فقد تقد م ما في هذه العبارة من الجهالة

. " فاعط: " المطبوعة " في )1( . " أعماله" : ) ق (في ) 2( . ) 327 ـ 326 (ص : انظر ) 3(


274

اعة بيده سبحانه ملكا له خاصةفي بيان أن الشف فصل وأن النبي فيها عبد مأمور لا مالك متصرف

. )2( وساقها سياق أجنبي لا يعرف الصناعة)1( ثم ذكر المعترض أحاديث في الشفاعة ولكنه حر ف ثم : وقول البوصيري، كقول سواد بن قارب ( : ثم قال )3( إثبات شفاعته، وأنه أول شافع : وحاصلها

: البوصيري، كقول سواد بن قارب وقول( :قال اللـه يـا ابـن الأكرمين الأطايب إلى

سـواك بمغـن عـن سـواد بن قارب أدنــى المـرسلين وسيلـة وأنـك فكـن لي شـفيعا يـوم لا ذو شفاعة

. هذا ليس فيه حجة؛ لأن التراع في غيره وكل

طلب دعائه ] 136 [ من جنس )4( فلم تنكر، وقول سواد بن قارب هذا: وأما الشفاعة كل أحد ممن )5( في حياته، والتراع ليس في ذلك، والمطلوب هنا دعاؤه الذي يستطيعه واستغفاره

لا تنسنا يا أخي من {: لعمر ترجى إجابة دعائه، ويجوز التماس الدعاء منه، وقد قال النبي

. باب واسع وهذا)7( )6( }دعائك

)8( فقد تقد م أنه لا يبيح الدعاء والطلب، وعلى أبوي الإنسان يعرض سعيه: وأما عرض الأعمال

Ÿω {: ثم استدل المعترض بقوله تعالى. ولا يجوز له دعاؤهما في حاجاته وملماته uρ à7 Î= ôϑ tƒ š Ï%©!$#

. " حرفها" : ) المطبوعة (في ) 1( . وهو خطأ مطبعي " البضاعة " : ) المطبوعة (في ) 2( . " أول شافع" ) المطبوعة (في ) 3( . " هو" : ) م (في ) 4( . " يستعطيه " : ) م (و ) ق (في ) 5( . )2894(، ابن ماجه المناسك )1498(، أبو داود الصلاة )3562(الترمذي الدعوات ) 6( . )1/29(، وأحمد )2894(، وابن ماجه )3562(، والترمذي )1498(أخرجه أبو داود ) 7( . " كما قد روي " زيادة ) وعة المطب (في ) 8(


275

šχθ ããô‰tƒ ÏΒ ÏµÏΡρ ßŠ sπ yè≈ x¤±9$# ω Î) tΒ y‰Íκy− Èd,ys ø9$$ Î/ öΝèδuρ tβθ ßϑ n= ôètƒ ∩∇∉∪{ )1(] 68الزخرف [

). ونبي نا أفضل أهل السماوات والأرض، فقد ملك الشفاعة( :قال. لا يملكون الشفاعة : "ا وقال هذا المعترض أورد الآية على غير وجهها؛ بل حر فه : والجواب أن يقال

فهو من أجهل خلق الل ه بالتلاوة، ومثله لا يجوز له أن يورد الآيات القرآنية والأحاديث النبوية؛ لأنه لا هذه الآية لأهل العلم : ثم يقال )2( يحسن النقل، ولا يعرف التلاوة، بل هو في غاية الجهالة والغباوة

لمستثنى من تقع عليه الشفاعة، ويشفع فيه الشافعون، فهو استثناء من أن ا: أحدهما : والتأويل فيها قولان . لا يملك الذين يدعون من دونه الشفاعة لأحد إلا من شهد بالحق: محذوف دل عليه السياق، والتقدير

فالاستثناء من الموصول الذي . أن الاستثناء واقع على الشافعين الذين يملكون الشفاعة : والقول الثاني و الفاعل، وعـلى كـل فليس المراد الم ل ك المتعارف بين أهل الدنيا، بل المراد حصول ذلك ووقوعه ه

وتمكينهم منه، وذلك مقيد بال إذن والرضى عن المشفوع فيه، فليس من جنس الأ م لاك الدنيوية، ثم العبد لا يتصر ف في ملكه إلا بما يحب الرب ويرضاه)3( كل العبد من فات، فأين محبته تعالى وإذنه من التصر(

في الشفاعة لمن يدعو غيره، ويلوذ بسواه، ويعتمد على الشفعاء ويعدهم لشدائده وكرباته؟ )4( )ورضاه

. )6( )5( }والمفاتيح يومئذ بيدي { بما في بعض الأحاديث من قوله : واحتج المعترض

غبـي يظن أن الم ل ك والتدبير والسعادة والشقاوة والعذاب والنعيم، كل هذا بيده وأظن هذا ال $! {: لقد أبعد المرمى، وك ذ ب بقوله تعالى tΒ uρ y71 u‘ ÷Š r& $ tΒ ãΠ öθ tƒ È Ï d‰9 $# ∩⊇∠∪ §Ν èO !$ tΒ y71 u‘ ÷Š r& $ tΒ ãΠ öθ tƒ É Ï e$! $#

. 86: سورة الزخرف آية ) 1( . " الغباوة والجهالة" : ) المطبوعة (و ) ح (في ) 2( . ) المطبوعة (و ) ق (سقطت من ) 3( . )ق (ما بين القوسين ساقط من ) 4( . )48(، الدارمي المقدمة )3610(الترمذي المناقب ) 5(من حديث أنسوفي سنده ) 1/208(والخلال في السنة ) 27(، باب ما أعطي النبي من الفضل ص المقدمة أخرجه الدارمي في ) 6(

. ، وهو متروك ليث بن أبي سليم


276

∩⊇∇∪ tΠ öθ tƒ Ÿω à7 Î= ôϑ s? Ó§ ø tΡ <§ ø uΖ Ï j9 $-↔ ø‹ x© ( ã øΒ F{ $# uρ 7‹ Í× tΒ öθ tƒ °! ∩⊇∪{ )1(] 19 ـ 17الانفطار [

à7 {: وقوله ù=ßϑ ø9$# >‹Í≥ tΒ öθ tƒ ‘,ys ø9$# Ç≈ uΗ÷q§= Ï9 4{ )2(] 26الفرقان .[

Çyϑ {: وقوله Ïj9 à7 ù= ßϑø9$# tΠöθ u‹ø9$# ( ¬! Ï‰Ïn≡uθ ø9$# Í‘$ £γ s)ø9$# ∩⊇∉∪{ )3(] 16غافر [

ÏM {: وقوله yèt±yz uρ ßN# uθ ô¹ F{$# Ç≈ uΗ ÷q§= Ï9 Ÿξ sù ßìyϑ ó¡n@ ω Î) $ T¡ôϑ yδ ∩⊇⊃∇∪ 7‹Í×tΒ öθ tƒ ω ßìxΖs? èπ yè≈ x¤±9$# ω Î) ôtΒ tβ ÏŒr& ã& s!

ß≈ oΗ ÷q§9$# z ÅÌu‘ uρ …çµ s9 Zω öθ s% ∩⊇⊃∪ ÞΟn= ÷è tƒ $ tΒ t ÷t/ öΝÍκ‰ É‰÷ƒ r& $ tΒ uρ öΝßγ xù= yz Ÿω uρ šχθ äÜ‹Ït ä† Ïµ Î/ $ Vϑ ù= Ïã ∩⊇⊇⊃∪{ )4(] 108طه-

110 .[

فالمعترض لم يعرف معنى هذا كله، ولم يدر ما سيق لـه، فخبط خبط عشواء، ورتع في مجهلة . ظلماء

وجدته في { )5( واحتج المعترض بحـديـث العبـاس فـي أبـي طـالـب وقول نبي الل ه

وزعم المعترض أن هذا يفيد أنه ملك )7( )6( }غمرات من النار، فأخرجته إلى ضحضاح من النار

. الم لا ك في أملاكهم )9( فيها بملكه لها، كما تتصر ف " )8( الشفاعة، ويتصر ف

قد أعطوا وفي التحقيق يرجع قول هذا المعترض إلى ما ذهب إليه غلاة القبوريين، من أن الأولياء التصر ف والتدبير، ووكل ذلك إليهم، والشافع لا ملك له، لكن ما دل عليه الكتاب والسن ة، من أنه لا

. 19-17: سورة الانفطار آية ) 1( . 26: سورة الفرقان آية ) 2( . 16: سورة غافر آية ) 3( . 110-108: سورة طه آية) 4( . " نبيال" : ) ق(في ) 5( . )1/210(، أحمد )209(، مسلم الإيمان )3670(البخاري المناقب ) 6( . )4/625 (، والحاكم )209 (ومسلم ) 6572، 6208، 8383 (أخرجه البخاري ) 7( . وتصرف " : )م (و ) ق (في ) 8( . " يتصرف " : ) م (و ) ق (في ) 9(


277

رحمته ونجاته، فهي مقيدة بالإذن والرضى، )2( فيمن رضي الل ه قوله وعمله، وأراد )1( يشفع إلا بإذن تصر ف الملاك بمشيئتهم وإرادتهم، )3( ف ليست كما فهمه هذا الغبي وأمثاله، من أن الشافع يتصر

. وكـذا كـل ما ساقـه من أحاديث الشفاعة مستدلا به لا يفيد ما ذهب إليه المعترض

$! {: وأما استدلاله بقوله تعالى tΒ uρ š≈ oΨ ù= y™ö‘ r& ωÎ) Zπ tΗ ôqy‘ šÏϑ n=≈ yèù= Ïj9 ∩⊇⊃∠∪{ )4(] فهو ] 107الأنبياء

ليست خاصة بالمسلمين، وقد قال )6( جهله بمعنى الآية وما سيقت له، والآية عامة للعالمين )5( من أدلة $ {: تعالى فيمن لم يستجب لرسله، ولم يلتفت إلى ما جاءوا به من الإيمان والهدى yϑ sù óΟßγ ãè xΖs? èπ yè≈xx©

tÏè Ï≈ ] 48: المدثر [)7( }∪∇⊇∩ ¤±9$#

$ {: وقال tΒ tÏϑ Î=≈©à= Ï9 ôÏΒ 5ΟŠ ÏΗ xq Ÿω uρ 8ì‹Ïx© äí$ sÜãƒ ∩⊇∇∪{ )8(] 18: غافر [

طالب ونصرته لقرابته حمية، وقد نالته شفاعته، فكيف فإذا كان هذا فعله مع أبي( :ثم قال المعترض أزواجه أمهاتهم وهو بمترلة الوالد لهم، وهو فرطهم وسلفهم؟ وهو )9( بغيره من أمته وأهل بيته التي

أحب إليهم من أنفسهم وهم يرجون ومن أرسله إليهم أرأف بهم من الوالدة بولدها، وهو رامته؟ لأنه تبارك وتعالى أعطاه إياها لهم، فما بالهم لا يسألونه عن التي هي فضل الل ه وك شفاعته

أترونها للمتقين؟ بل هي للمذنبين المخلطين {: عطائه لهم؟ وقد قال له كما صح ذلك عنه

. " االله" : زيادة ) المطبوعة (في ) 1( . ) االله (زيادة : في المطبوعة ) 2( . " الشفعاء يتصرفون " : ) المطبوعة (و ) ح (في ) 3( . 107: سورة الأنبياء آية ) 4( . " الأدلة على" : )المطبوعة(و ) ح(في ) 5( . )ح(وساقطة من " بالعالمين" : )ق(في ) 6( . 48: سورة المدثر آية ) 7( . 18: سورة غافر آية ) 8( . )لكن المعترض لحن " الذين " في الأصل صوابه : ( )ق(و ) الأصل(في هامش ) 9(


278

الذين أخبر االله عنهم، أنها لا تنفعهم شفاعة الشافعين، فما فائدة كالكفار )2( إذ ليسوا )1( ) }المتلوثين

، منها ويطلب، وإذا منع من ذلك فلا كرامة ولا شفاعة ولا فضل ]138[الكرامة إذا لم يسأل صاحبها أعمالهم )3( مثلوا له في حياته، كما صح ذلك، وتعرض إليه لصاحبها ولا تفضل، وهو أعلم بأمته

. انتهى). يعرف المستحق من غيرهبعد وفاته، و

)4( هذا كلامه بحروفه، وفيه من العبر والأدلة على جهله، ما يكفي المؤمن في معرفة ضلاله وجهله مؤمنها وكافرها، وأنه )5( يعلم حال أمته فردا فردا ، مطيعها وعاصيها أن النبي : وحاصل هذا الكلام

يدعى لذلك )6( ه، ويتصرف فيه بمشيئته وإرادته، والنبي أعطي الشفاعة كما يعطى أحد الناس ما يملك ويسأل كما يسأل سائر الم لا ك، وأنه إذا لم يسأل فلا كرامة له ولا شفاعة ولا فضل ولا تفضل، هذا

. حاصل كلام المعترض، وهو بكلام الجاهلية الأولى أشبه منه بكلام أهل العلم والهدى

سبحانه، ملكا له خاصة، لا )8( الأمة على أن الشفاعة بيده)7( ع علماء وقد دل القرآن والسن ة وإجما إلا من رضي قوله وعمله من أهل الإيمان والتوحيد، والأحاديث )9( يتقدم أحد فيها إلا بإذنه، ولا تنال

لا يشفع ابتداء، وأنه يحد له حد ، ويعين له من أراد الل ه رحمته، وإكرا في أنه)10( صريحة م نبي ه . بالشفاعة فيه، فهو عبد مأمور مدبر لا مالك متصرف

. . إسناده جيد : )203/ 1" ( الترغيب " ، وقال المنذري في )75/ 2(، وأحمد )4311(أخرجه ابن ماجه ) 1( . " إذ هم ليسوا " : )م(و ) ق(في ) 2( . " عليه" : )م(و ) ق(في ) 3( . " وخلطه" : )المطبوعة(و ) ق( في) 4( . . " مطيعا وعاصيا " : )ق(في ) 5( . " وأن النبي" : )ق(في ) 6( . )م(و ) ق(ساقطة من ) 7( . )بيد االله: ( )م(و ) ق(في ) 8( . " تناول" : )ح(في ) 9( . " صحيحة " : )ق(في ) 10(


279

Ÿω {: وقوله تعالى uρ à7Î= ôϑ tƒ š Ï%©!$# šχθ ããô‰tƒ ÏΒ Ïµ ÏΡρ ßŠ sπ yè≈x¤±9$#{ )1(] 86: الزخرف [

=ω tβθä3Î {: وقوله ôϑ tƒ sπ yè≈ x¤±9$# ω Î) ÇtΒ x‹sƒ ªB$# y‰ΖÏã Ç≈ uΗ ÷q§9$# #Y‰ôγ tã ∩∇∠∪{ )2(] 87: مريم [

قد تقد م الجواب عنه، وبعض المفس رين قر ر أن الاستثناء منقطع ليس فيه إثبات للملك، فهو بمعنى . ويدل على هذا نصوص الكتاب والسن ة)3( ن مضمون الجملة الاستدراك م

≅ {: وقوله تعالى : قال شيخ الإسلام è% Hω à7 Î= øΒ r& Å¤ ø uΖ Ï9 $ Yè ø tΡ Ÿω uρ # … ŸÑ ω Î) $ tΒ u !$ x© ª! $# 4{ )4(

] 188 :الأعراف [

هو منقطع، والمخلوق : وقيل)5( هو استثناء متصل، وأنه يملك من ذلك ما م ل كه االله: فيه قولان، قيللكن يكون من ذلك ما : إلا ما شاء االله استثناء منقطع، أي: فقوله. لا يملك لنفسه نفعا ولا ضر ا بحال

Iω {: شاء االله كقول الخليل uρ ß∃% s{r& $ tΒ šχθ ä.Îô³è@ ÿÏµ Î/ Hω Î) β r& u!$ t±o„ ’ În1u‘ $-↔ ø‹x© 3{ )6( .

لم يكن، وإلا فهم )7( لا أخاف أن تفعلوا شيئا، لكـن إن شاء ربي شيئا كـان، وإن لم يشأ : أي . لا يفعلون شيئا

Ÿω {: وكذلك قوله uρ à7 Î= ôϑ tƒ š Ï%©!$# šχθ ããô‰tƒ ÏΒ Ïµ ÏΡρ ßŠ sπ yè≈ x¤±9$#{ )8(ثم قال :} ω Î) tΒ y‰Íκy−

Èd,ys ø9$$ Î/{ )9(] 86: الزخرف [

. 86: سورة الزخرف آية ) 1( . 87: ةسورة مريم آي ) 2( . ، وهو سبق قلم )الجهملة" : )ق(في ) 3( . 188: سورة الأعراف آية ) 4( . " إياه" : زيادة ) المطبوعة(و ) ق(في ) 5( . 80: سورة الأنعام آية ) 6( . " وإن لم يشأ " مكان" وإلا" : )المطبوعة(و ) ح(و ) م(في ) 7( . 86: سورة الزخرف آية ) 8( . 86: لزخرف آية سورة ا) 9(


280

Ÿω {: فتنفعه الشفاعة كقوله uρ ßìxΖs? èπ yè≈ x¤±9$# ÿ…çν y‰Ψ Ïã ω Î) ôyϑ Ï9 šχ ÏŒr& …çµ s9 4{ )1(] وقال ] 23: سبأ

≅ {: تعالى è% °! èπ yè≈x¤±9$# $YèŠÏΗ sd ({ )2(] وقد ثبت أنه. وبسط هذا له موضع آخر، انتهى ] 44: الزمر

إنك لا تدري ما : فيقال)4( )3( }أصحابي أصحابي : وليؤخذ بأناس من أمتي ذات الشمال فأق {: قال

ويرد ه، )6( وقد تكل م بعض أهل العلم على هذا الحديث بما يخالف ما قاله هذا المعترض )5( أحدثوا بعدك وقر روا يشفع إلا بعد الإذن فيمن ع ي ن له، حديث أنس في الشفاعة من أنه )7( أن فيه ما دل عليه :

أنه لا يعلم ما يحدث بعده، وما يجري في أمته إلا ما أخبر به من بعض الجزئيات : وفيه)8( وحد وخص شفاعة )9( والحوادث، وأن من قام به سبب يمنع الشفاعة، كالشرك بالل ه وات خاذ الأنداد معه فلن تنفعه

. الشافعين

، وقد صانه االله عن )ا فعله حميةفإذا كان هذ( : والجهالات، قوله)10( وفي كلام المعترض من المؤاخذة أن تقع أفعاله وشفاعته من باب الحمية، بل هي من باب الإيمان والطاعة والعبد كل العبد من كانت

. أفعاله وحركاته لل ه وبالل ه

. 23: سورة سبأ آية ) 1( . 44: سورة الزمر آية ) 2(، النسائي )3167(، الترمذي تفسير القرآن )2860(، مسلم الجنة وصفة نعيمها وأهلها )3171(البخاري أحاديث الأنبياء ) 3(

. )1/253(، أحمد )2087(الجنائز . . )المطبوعة(و ) ح(سقطت الثانية من ) 4(/ 1(، وأحمد )3167، 2423(، والتـرمـذي )2860(، ومسلـم ومواضع أخرى ) 6526(أخرجـه البخـاري ) 5(

. ومواضع ) 384، 253، 235 . " المفتري " : )المطبوعة(و ) ح(في ) 6( . " يدل على " : )م(و ) ق(في ) 7( . " وحدد وخصص" : )المطبوعة(في ) 8( . " فلا تنفعه" : )ح(، وفي " نفعفلا ت" : )ق(في ) 9( . " المؤاخذة " : )ق(في ) 10(


281

≅ö {: قال تعالى è% ¨β Î) ’ÎAŸξ |¹ ’ Å5 Ý¡èΣ uρ y“$ u‹øt xΧuρ † ÎA$ yϑ tΒ uρ ¬! Éb> u‘ tÏΗ s>≈ yè ø9$# ∩⊇∉⊄∪{ )1(] 162: الأنعام ،

163 [

. فهذا الرجل من أجهل الناس بمقام سيد ولد آدم، وتحقيقه للتوحيد

للأنثى، كما قال ابن " التي"لحن فاحش؟ فإن ) وأهل بيته التي أزواجه أمهاتهم ( :وفي قوله ). لأنثى التيموصول الأسماء الذي ل ( :مالك

وهذا الغبي لا يفرق بين المذكر والمؤنث، ومع ذلك يزعم أن الشيخ وأتباعه لا يعرفون العربية، ). وأهل بيته الذين( :والصواب أن يقال

ف ر ط وسلف لعباد القبور، الذين يجعلون مع االله آلهة أخرى، ولم يعرف معنى ظن ه أن النبي : ومنها .الحديث، ومن خوطب به

). كيف وهو ومن أرسله أرأف بهم من الوالدة بولدها ( :ومنها قوله

، به من الرأفة والرحمة، ]140[ فظاهر هذا فيه من سوء الأدب مع الل ه، وعدم الثناء عليه بما اختص على ذكره تعالى وتقد س )3( عبده ورسوله)2( والاقتصار على ما شاركه فيه عبده ورسوله، وتقديم ذكر

ا المقام، وهذا لا يصدر إلا من أجلاف الناس وأشدهم غباوة، وكذلك التعبير بالموصول والعدول في هذ . عن الاسم الأقدس يطلعك على مخبآت جهله، ومناقشة هذا تطول

ولا فضل ولا تفضل إذا لم يدع ويسأل فلا كرامة ولا شفاعة لرسول الل ه ( :ومنها قوله ). ويطلب

القرآن على زعم هذا الرجل، يلزم من نفيها نفي الكرامة والفضل، ولا كرامة فالشفاعة التي نفاها ولا فضل ولا تفض ل إلا بدعائه وقصده من دون الل ه، وهذا هو مفهوم كل مشرك يرى أن نفي الشفاعة

. 162: سورة الأنعام آية ) 1( . )ح(ساقطة من ) 2( . )ق(ساقطة من ) 3(


282

التي نفاها القرآن وأن النهي عن دعاء الأنبياء والصالحين، والقول بأنهم لا يقصدون ولا ي د عون لل شفاعة في )1( تنقص لهم وإبطال لفضلهم وكرامتهم وذلك لظنهم أن الفضل والكرامة : ولا لغيرها من المطالب

قصدهم ودعائهم والتعلق عليهم، وكونهم مفزعا وملجأ عند الشدائد والمهمات ولو عقلوا لعرفوا أن ه، وإبلاغ الرسالة وأداء الفضل والكرامة كل الكرامة في عبودية االله والخضوع له؛ والدعوة إلى سبيل

وقد ذكر االله في كتابه عن . وإسلام الوجوه لبارئها وفاطرها وإلهها الحق " الأمانة؟ وتحقيق التوحيد خ و اص عباده ما يوجب العلم بأن أفضل الرتب وأجل الكرامات تحقيق العبودية، وإخلاص العبادة،

)3( فوق )2( ي، وفي مقام الدعوة، ومن توه م أن ووصف رسوله بذلك في مقام ال إسراء وفي مقام التحد لأحد من العباد فهو من أضل الخلق وأجهلهم باالله وبحقه وما )4( العبادة وتحقيقها وإخلاصها رتبة وفضلا

. يجب له، ومن أجهل الناس بحق الأنبياء والصالحين وما يجب لهم وما يستحيل

وقد ع ف ت آ ثار العلم، واشتد ت غربة الإ سلام حتى خاض في هذه المباحث، وتصد ى للرد على علماء . الأمة م ن لا يعرف حقيقة الإسلام، ولم يمي ز بين حق الل ه وحق عباده وأوليائه من الأنام

إلى الناظم، وذكر أنه رواها )5( ثم ذكر المعترض بعد هذا أنه روى البردة والهمزية، واتصل سنده بهما يستبعد ذلك على ابن سلوم، وذكر أنه رواها عن أحمد بن رشيد الحنبلي، وهذا عن محمد بن سلوم، ولا

بعيد جد ا، ودعوى هذا المعترض لا تسمع، ولا يلتفت إليها، لأن شهادة الحال وما يعرف من دين الشيخ ا قبل أن يفتح عليه، ويدخل فيما دعا إليه شيخن] 141[ أحمد بن رشيد يخالف هذا اللهم إلا أن يكون

. من التوحيد، وإفراد الل ه بالعبادة

ثم ساق سند ابن فيروز في روايتها، وزعم أن بعض الحنابلة رواها وسمعها، ثم جعل أهل روايتها هم

. " ليس إلا" : زيادة ) المطبوعة(في ) 1( . " تحقق أن" : )ق(في ) 2( . " فرق" : )المطبوعة(في ) 3( . " وفضل" : )المطبوعة(و ) ح(في ) 4( . )بها: ( )ق(في ) 5(


283

وهم الذين )1( أهم الصراط المستقيم، وهم القدوة الذين لا تصح صلاة أحد إلا بطلب الهداية لطريقهم y‰Îγ {: استشهد الل ه بهم على وحدانيته بقوله x© ª!$# …çµ ¯Ρr& Iω tµ≈s9Î) ω Î) uθ èδ èπ s3Í×¯≈ n= yϑ ø9$#uρ (#θ ä9'ρ é&uρ ÉΟù= Ïè ø9$# $Jϑ Í← !$ s% ÅÝó¡É)ø9$$ Î/ 4

]. 18: آل عمران [)2( }

β¨ {: قال حتى قوله Î) š Ïe$!$# y‰Ψ Ïã «!$# ÞΟ≈ n= ó™ M}$# 3{ )3(] 19: آل عمران [

يحمل هذا العلم من كل خلف { على قراءة الفتح من الهمزة، وهم الذين قال فيهم نبينا .

رجل الذي خالفهم المهتدي، وقد أجمعت الأمة أنها فهؤلاء الضالون وهذا ال ")6( ثم قال )5( )4( }عدوله

. تجتمع على ضلالة)7( لا تجمع ولا

ليس فيما ذكر المعترض من رواية بعض الناس للبردة ما يدل على استحسانها، : والجواب أن يقال ة، وأنها حق لا باطل فيه، وقد روى الناس من الأحاديث المكذوبة والحكايات الموضوعة ومقالات الجهمي

وكتب الاتحادية ما لا يخفى ضلاله وبعده عما جاءت به الرسل، فإن كانت الروايات والنقل يدل على لهذه المنظومة، وتلق يهم لها، وما )8( الصح ة والصواب فلتكن هنا، وإلا بطل الاحتجاج برواية من ذكر

ضل بإجماع الأمة أن اتخاذ المانع أن يخفى على من ذكر ما فيها، وقد خفي على من هو أجل منهم وأف اجعل لنا ذات أنواط كما لهم " " الل ه، فقالوا لنبيهم )9( الأشجار للتبر ك والعكوف من التأله بغير

. . " إلى طريقهم " : )ق(في ) 1( . 18: سورة آل عمران آية ) 2( . 19: سورة آل عمران آية ) 3( . " . عد له" : )ق(في ) 4(، )599، 1/344(، والطبراني في مسند الشاميين " يرث" : بلفظ ) 20700، 209/ 10(الحديث أخرجه البيهقي ) 5(

. ، وهو حديث ضعيف 1، هامش )197(ص: ، انظر وتقدم . )ح(ساقطة من ) 6( . )ح(و ) ق(ساقطة من " لا" )7( . " ذكروا" : )ق(في ) 8( . " لغير" : )ق(في ) 9(


284

وقد تقد م قول شيخ الإسلام تقي الدين أبي العباس في ابن النعمان، وأمثاله من )2( " )1( ذات أنواط : وقول بعضهم : وقول بعضهم)3( الشعراء

ـــ ـــي عمـــر وذوا ل ــبـر أب خـائفــيـن مـــن التــتـر يـــا بق ينجــيكمـو مـــن الضـــرر

قاله أناس ممن يد عى الإسلام ويرى جواز مثل هذا، وأنه لا ينافي ما جاءت به الرسل من توحيد وهذا . الل ه وإخلاص الدين له، وأبيات البردة أب لغ وأعظم شركا من هذا الذي ذكره الشيخ

أن )4( علمهم؟ وما المانع من ] 421[جة في طائفة محصورة قليلة لو سلمنا لهذا ما ادعاه من ثم ما الح أي أحد قال بأن فعل بعض الناس يكون حجة في مسائل التراع؟ ولو قيل بهذا )5( يغلط العالم ويزل؟ ثم

ويقر رها )7( نا ويحكيهامن يروي مقالت: والجهمية والمعتزلة أعناقهم، وقالوا )6( لمدت الاتحادية والحلولية ولم يسبق هذا الجاهل إلى الاحتجاج بمثل من روى البردة، وأي رجل من هؤلاء . أكثر عددا وأشهر سندا

الذين ذكر له قول أو وجه يرجع إليه في جزئيات الأحكام ومسائل الفروع؟ فكيف يحتج به في نسبة وأنه لا عياذ ولا ملاذ سواه، وأنه ي د عى )8( وأن الدنيا والآخرة من جوده علم الغيب إلى النبي

ويقصد لذلك؟

وهم أهل ( وأبلغ من هذا كله أن المعترض جعل أهل روايتها هم أهل الصراط المستقيم،

. )ح(ساقطة من " كما لهم ذات أنواط " )1( . . 3، هامش )310(انظر تخريجه ص ) 2( . . )311(انظره في ص ) 3( . )م(و ) ق(ساقطة من ) 4( . " و" : )ق(في ) 5( . " الحلولية والاتحادي ة" : )ق(في ) 6( . " فيحكيها" : )ق(في ) 7( . . " موجوده" : )ح(في ) 8(


285

$ {: الهداية المشار إليهم في قوله تعالى tΡ Ï‰ ÷δ $# xÞ≡ u Å _Ç9 $# tΛ É) tG ó¡ ßϑ ø9 )2( ]6: الفاتحة . [ )1( }∪∌∩ #$

وأن الصلاة لا تصح إلا بسؤال الهداية إلى سبيلهم، يعني سبيل أهل البردة، وهذه هي الطامة الكبرى، والقولة الضالة العمياء، أين الأنبياء والمرسلون، أين الصديقون والشهداء والصالحون؟ أين من جر د

لي ا من دونه، ولم يجعل له مفزعا وموئلا يرجع إليه في مهماته ولم يت خذ و)3( التوحيد لل ه العزيز المجيدsŒÎ)uρ y7# {: وحاجاته غير فاطر السماوات والأرض؟ أين من أخذ بقوله تعالى s9r'y™ “ ÏŠ$ t6 Ïã Íh_tã ’ ÎoΤÎ* sù ë=ƒ Ìs% (

]. 186: البقرة [)4( }

من عض بالنواجذ على ما دل عليه حديث ابن )5( ولم يلتفت إلى غير إلهه السميع المجيب؟ أين على رسول الل ه أين من بايع)7( )6( }إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله {: عباس

çν… * {: أين من أخذ بقوله تعالى )8( ألا يسأل الناس شيئا y‰Ψ Ïãuρ ßx Ï?$ xtΒ É=ø‹tó ø9$# Ÿω !$ yγ ßϑ n= ÷è tƒ ω Î) uθ èδ 4{ )9(

]. 59: الأنعام[

≅ {: وبقوله è% ω ÞΟn= ÷è tƒ tΒ ’Îû ÏN≡uθ≈ yϑ ¡¡9$# ÇÚö‘ F{$#uρ |=ø‹tó ø9$# ωÎ) ª!$# 4{ )10(] 65: النمل .[

ما خلقت السماوات والأرض والدنيا والآخرة إلا بالحق؟ الذي هو معرفة الل ه وإسلام : أين من يقول

. 6: سورة الفاتحة آية ) 1( . )ق(ما بين القوسين ساقط من ) 2( . " الحميد " : )م(و ) ح(في ) 3( . 186: رة البقرة آية سو) 4( . " أي" : )المطبوعة(في ) 5( . )1/308(، أحمد )2516(الترمذي صفة القيامة والرقائق والورع ) 6( . )12988، ح 238/ 12(، والطبـرانـي في الكبير )353، 293/ 1(، وأحمـد )2516(أخرجـه التـرمذي ) 7(، )277/ 5(، وأحمد )1837(، وابن ماجه )1643، 1642(د ، أخرجه أبو داو ثبت ذلك في حديث ثوبان) 8(

. )1/571(والحاكم . 59: سورة الأنعام آية ) 9( . 65: سورة النمل آية ) 10(


286

. الوجوه له؟ ولتجزى كل نفس بما كسبت؟

كأنه من جهال : ما أغلظ حجاب هـذا المعترض عن معرفة ما جاءت به الرسل!! سبحان الل ه . لم يأنس بشيء مما جاءت به الأنبياء )1( الجاهلية الأولى

. إلى آخره ...) استشهد الل ه بهم )2( وهم الذي ( :وأما قوله

من الكذب والفرية على االله وعلى كتابه، ما لا يصدر ممن يؤمن باالله واليوم فهذه المقالة الكاذبة فيها الآخر، أين العلم وأين الهدى في أبيات البردة ومعتقدها ومنشدها؟ وأين هذا المعترض من معرفة العلم

خالف والعلماء، ومناهج الإيمان والهدى، ونهمته وحرفته دعوة الناس إلـى دعاء الصالحين، والاعتقاد الم لأصول الملة والدين، ومن ارتاب في الإسلام ومعرفته كيف يعرف العلم والعلماء، ويدري مناهج الإيمان والهدى؟ هذه الشهادة شهادة زور، فإن من شهد بما لا يعلم فهو شاهد زور، وأهل العلم هم الرسل

، الذي عرفوا الل ه بأفعاله وآياته، والأنبياء وأتباعهم على تحقيق التوحيد، وإخلاص الدين لل ه رب العالمين وأخلصوا له المحمل والدين بأفعالهـم، ولـم يتخـذوا من دون الل ه ولا رسولـه ولا المؤمنين وليجة، واستدلوا بجميع ما شهدوه أو سمعوه من الآيات والمخلوقات وأنواع الكائنات على وحدانية خالقها

. وشمول علمهومقدرها ومدبرها، وعلى حكمته وعموم قدرته

β¨ {: حتى قوله ( :وقول المعترض Î) š Ï e$! $# y‰Ψ Ïã «! $# ÞΟ≈ n= ó™ M} ]. 19: آل عمران [)3( }3 #$

زة لا من الهمزة، عبارة جاهل لا يدري ما يقول، فإن الفتحة للهم ) على قراءة الفتح من الهمزة يحمل هذا العلم من كل خلف { الكسائي، والقراءة على كسرها، وقوله )4( وفتحها على قراءة

من الكتاب والحكمة، وأين هو مما دل عليه قول الناظم في والإشارة فيه إلى ما جاء به )5( }عدوله

. " بل هو من صميمهم إذ " : زيادة ) المطبوعة(في ) 1( . " الذين " : )م(و ) ق(في ) 2( . 19: سورة آل عمران آية ) 3( . )ق(إلى هنا ساقطة من " . . . الفتح من الهمزة " : قوله) 4( . )197(، انظر ص سبق تخريجه) 5(


287

أبياته السابقة؟

كل من ع ق ل عن الل ه: فأهل العلم في الحقيقة مراده، وعرف مما جاءت به الرسل من تحقيق التوحيد ووجوب إسلام الوجوه للذي فطر السماوات والأرض، مع الإقبال على الل ه والإعراض عن عبادة ما سواه، والبراءة من الشرك وأهله، والسير إليه تعالى على منهاج أنبيائه ورسله، وعباده الصالحين، ففي هذا

، وأما الخ ل وف الذين يقولون ما لا يفعلون، ويفعلون ما لا يؤمرون فهم من أقل العلم والعمل والمتابعة . الناس حظ ا ونصيبا من العلم الذي جاءت به الرسل

). وقد أجمعت الأمة أنها لا تجمع ولا تجتمع على ضلالة ( :وأما قوله

الأمة من روى البردة الأمة؟ أيظن هذا أن )1( فإجماع الأمة حجة ولا يكون على ضلالة، ولكن أي سائر الأمة؟ وأين م ن ق ب ل صاحب البردة بنحو ستة قرون؟)2( دون .

، يهدم أصل التوحيد ]144[ أليسوا من الأمة؟ عافانا الل ه وإخواننا المسلمين من هذا الهذيان الذي . والإيمان

في رد زعم المعترض أن العلماء الأمناء تلقوا البردة بالقبول والرضا فصل

والمقصود أن هؤلاء العلماء الأمناء الأمجاد النقاد من جميع نواحي الإسلام تلقوها، ( :قال المعترضونقلوها، ورضوها، ولم ينتقدها واحد منهم، ولا من غيرهم من علماء الأمة فهل تراهم أجمعوا على

جهل صاحبها بزعمه، إقرار الشرك الأكبر، المخرج من الملة وما يقوله هذا الرجل، وأنهم جهلوا كما في الأرض التي سفكت فيها دماء الصحابة حتى أشفق )3( حتى خرج فأخرج لهم التوحيد كما يزعم

)5( أنه ذهب منه) )4 منه على ذهاب القرآن حتى قال علي - صد يق الأمة وأصحاب رسول الل ه

. " أين" : )م(و ) ق(و ) ح(في ) 1( . )المطبوعة(سقطت من ) 2( . " زعم" : )م(و ) ق(في ) 3( . " كرم االله وجهه" : )ح(في ) 4( . " منها" : )ق(في ) 5(


288

). آيات منها آية الرجم

من نواحي الأرض قبلوها ورضوها ولم ينتقدها أحد القول بأن العلماء الأمناء: والجواب أن يقال )1( منهم، قول باطل، وفرية ظاهرة، وكذب على أهل العلم والإيمان، وهذا العدد اليسير الذين ذكرهم

في سنده لا يعرف أحد منهم بالعلم والفقه إلا رجل أو رجلان، ولهم من الأقوال ما انتقدها عليهم ولا تثبت لغير الرسل، فكيف ينسب إلى جميع العلماء من نواحي فحول الرجال؟ والعصمة لا تدعى

الأرض أنهم قبلوها ورضوها، وجل بضاعة هذا الرجل هو الكذب على الل ه وعلى رسله وعلى علماء غبنا، وأعظمهم خسرانا، وهذا العدد الذي )2( الأمة وساداتها، فمن كانت هذه بضاعته فهو أكثر الناس

كر بالعلم إلا نحو ثلاثة أشخاص من المقل دين الذين لا يرجع إليهم في التصحيح ذكره ليس فيهم من ذ . والترجيح، وما المانع أن يخفى عليهم هذا، وقد خفي على من هو أجل منهم وأفضل بالاتفاق؟

اللهم إلا أن يقول هذا المعترض بعصمة من روى هذا النظم، كما قالت ذلك غلاة الرافضة ئمتهم الاثنى عشر، وقد مر أن شيخ الإسلام ابن تيمية انتقد على من هو أجل من والإسماعيلية في أ

. صاحب البردة، كابن النعمان ما هو دون ما في هذه الأبيات أيكون الجهل، وعدم العلم دليلا في ثم ما يدري هذا المغفل أن الأئمة لم ينتقدوها ولم يردوها

ن علماء الأمة أنكروا ما فيها من الغلو والإطراء؟ بل لا مانع من أن وما المانع من أن يكوموارد التراع؟ يكون رواتها قد أنكر ما فيها حذاقهم، وأهل البصيرة منهم، وقد يروي الرجل بعض الأحاديث والأخبار ويتعق بها مع ذلك ويذكر ما فيها، وينبغي إحسان الظن بأهل العلم، وحملهم في ذلك على أحسن المحامل

. الوجوه وأكمل

. " هذا المعترض " : زيادة ) م(و ) ق(في ) 1( . " أكثرهم" : )م(و ) ق(في ) 2(


289

الأرض لا تقدس أحدا ولا هي سبب لعينه وذمه

وأم ا تعريضه بذكر الأرض التي سفكت فيها دماء الصحابة، حتى أشفق صد يق الأمة على ذهاب . القرآن

في كثير من البقاع التي وقع فيها القتال، قد سفكت دماء أناس من أصحاب رسول الل ه : فيقال على )1( والعراق، ودماؤهم أصيبت في االله ولل ه، وأشرف البقاع ما اشتمل كأحد وحنين وبدر والشام

أن الشهيد يبعث {: أجسادهم ودمائهم ولا يؤثر ذلك في الأرض إلا طيبا وتطهيرا ، وقد صح الحديث

وأم ا من بعدهم ممن سكن )3( )2( }يوم القيامة وجرحه يسيل دما، اللون لون الدم، والريح ريح المسك

أحدا ، كما قال سلمان لما كتب إليه أبو الدرداء أن يقدم )4( تلك الأرض، فالأرض لا تطهر ولا تقدس إن الأرض لا ت قد س أحدا : " إلى الأرض المقد سة، فكتب إليه لك الأرض لا تؤثر في الإضلال وكذ)5( "

وأشد هم عداوة )7( أضل خلق الل ه وأكفرهم )6( والشقاوة، وقد سكن الحرمين والأرض المقد سة من هو بني إسرائيل، )9( بل سكن الأرض المقدسة من قتل الأنبياء وع ب د العجل، وفعل ما قص الل ه عن )8( لل ه

اء وتسكنها، ومصر دار الفراعنة والجبارين قد فتحت زمن ولم تزل مقدسة مع ذلك تبعث فيها الأنبي

. " أشملت" : )ق(في ) 1(2(، أحمد )3147(، النسائي الجهاد )1656(، الترمذي فضائل الجهاد )1876(، مسلم الإمارة )235(البخاري الوضوء ) 2(

. )2406(، الدارمي الجهاد )1001(، مالك الجهاد )317/، 231/ 2(، و أحمد )1656(، والتـرمـذي )1876(، ومسلـم )5533، 2853، 237(بخـاري أخرجـه ال) 3(

. . و مواضع ) 317، 242 . " لا تقدس ولا تطهر" : )م(و ) ق(في ) 4( . )1/205(، ومن طريقه أبو نعيم فـي الحلية )769/ 2(أخرجه مالك فـي الموطأ ) 5( . )ق(ساقطة من ) 6( . " وكفرهم" : )ق(في ) 7( . )ح(و ) م(و ) ق(لم يرد لفظ الجلالة في ) 8( . " على" : )ق(في ) 9(


290

عمر، وبنيت فيها المساجد وسكنها الصحابة والتابعون، وجملة من أكابر العلماء كالليث بن سعد ومحمد بن إدريس، وأكابر أصحابه، وأشهب صاحب مالك، وخلق لا يحصيهم إلا الل ه من أهل العلم والدين،

وادعى الربوبية، وات بعه )1( دار فرعون الذي قتل بني إسرائيل وكذ ب الرسل هذه : ولم يقل أحد منهم من بلادهـم، ومساكن الأنبياء، إلا وقد وقـع )2( قومه على ذلك، وما من حرم للمسلمين، ولا بلدة

. مشهور)3( فيها من الكفر والفسوق والقتال ما هو معروف

ين بمن سكن ديارهم، من الفراعنة الجبارين، والكفرة الماضين، المؤمن)4( ولا يعيب المسلمين، ويتنقصالمؤمنين بمن سكن ديارهم، من الفراعنة : إلا من هو معدود من جملة الحمقى الضالين، وما أحسن ما قيل

: الجبارين، والكفرة الماضين، إلا من هو معدود من جملة الحمقى الضالين، وما أحسن ما قيل ق الطــيـاش لـلأحمـــ ونقيصـــة

نــورا؛ ويعمــي أعيـن الخفـاش للـرجـل اللبيـب زيـادة العلــم مـثل الـنهار يـزيد إبصار الـورى

في رد تعريض المعترض بأن الشيخ من نجد موضع الزلازل والفتن وموطن مسيلمة فصل

دينة؟ لم ا علم عن الدعاء لها لما دعا للشام ولليمن والم وقد امتنع رسول الل ه ( :قال المعترض منها الزلازل والفتن، ومنها يظهر قرن )6( أولئك: " الل ه ما يحدث فيها ومنها، وقال فيها)5( بعلم

146[ الذي )7( ، وأطال الكلام السمج "يا ضفدع بنت ضفدعين : "، ثم ذكر مسيلمة وقوله "الشيطان

. يتتر ه العاقل عن حكايته] أهل اليمامة أرك اللغات، فأين تأتي لهم الفصاحة والمعرفة، وقال وقد نص ت العرب أن لغة ( :ثم قال

. . " كذب الرسل وقتل بني إسرائيل " : )م(و ) ق(في ) 1( . ، وهو سبق قلم " بدله" : )ق(في ) 2( . )المطبوعة(ساقطة من ) 3( . " وينقص" : )ق(في ) 4( . " من علم " : )ق(في ) 5( . )م(و ) ق(ساقطة من ) 6( . " السامج" : )ح(و ) م(و ) ق(في ) 7(


291

وقد وجد منهم بالكوفة مائة وستون رجلا يقرءون " لا يزالون في فتنة من كذابهم " فيهم الصد يق وقتل إمامهم وفر قهم في القبائل، وأجلى من أجلى منهم إلى )1( كلام مسيلمة، فأ تي بهم لابن عب اس

). الشام

بين القرآن وسجع الشيطان؟ بل أجملوا على )2( ومن أين يظهر لهؤلاء البيان، ولم يمي زوا ( :ثم قال ذلك، ولم يتنب ه منهم اثنان فصار بذلك موضعهم قابلا للبهتان وزخارف الهذيان، ومن أنكر عليهم من

صفهـم رسول الل ه ونهبوه، فصح بهـذا أن هـم من الـذين و )3( أهل نجد وعلمائهـم قتلوه في فقد : أما اليمن والشام: والجواب أن يقال )6( الحديث)5( الحديـث ) )4( }سفهاء الأحلام{بأنهم

ولا يلزم من هذا تفضيلهما على سائر البلاد )8( دعا بالبركة فيهما أنه )7( ثبت فـي الحـديث عند كافة )10( وغيرهم من السابقين الأولين أفضل منهم ) )9 س من أصحابه الإسلامية، وقد دعا لأنا

المسلمين، ومكة أ خ ر ج منها النبي وعبدت فيها الأصنام، وعلق على الكعبة من ذلك، ووضع عليها يوضع في بيت المقدس ولا غيره من مساجد المسلمين، ومكـة أفضل البلاد، ومسجدها أفضل )11( ما لم

. على الإطلاق المساجد

. . " لابن مسعود " : " المطبوعة " في) 1( . " يفرقوا" : )ق(في ) 2( . ، وهو سبق قلم " قلوه" : )ق) (3(، )4767( داود السنة ، أبو )4102(، النسائي تحريم الدم )1066(، مسلم الزكاة )3415(البخاري المناقب ) 4(

. )1/81(أحمد . )404/ 1(، وأحمد )4767(، وأبـو داود )6935، 5057، 3611، 3615(أخرجـه البخـاري ) 5( . )م(و ) ق(ساقطة من ) 6( . " الأحاديث" : )ق(في ) 7( . )3953(الترمذي ، و )7094، 1037(، أخرجه البخاري " اللهم بارك لنا في شامنا ويمننا " فقال) 8( . . " دعا" بعد) م(و ) ق(في . " الصلاة" وردت ) 9( . " أفضل منهم من السابقين الأولين " : )م(و ) ق(في ) 10( . " مالا" : )ق(في ) 11(


292

)2( الزلازل والفتن؟ ومنها يطلع قرن الشيطان)1( تلك مواضع: "وفي نجدنا: لما قيل له وأم ا قوله ونص عليه )3( فالمقصود بها نجد العراق، وشرق المدينة، وقد ورد ذلك صريحا في حديث ابن عمر

. وذمها)5( وغيره، وقد ترك الدعاء للعراق جملة بل )4( الخطابي

دخل إبليس {: قال وقد روى الطبراني من حديث عبد الل ه بن عمر رضي الل ه عنهما أن النبي

العراق فقضى فيها حاجته، ثم دخل الشام فطردوه، ثم دخل مصر فباض فيها وفرخ، وبسط عليها الأمة الحديث وفقهاء )7( ولا يقول مسلم بذم علماء العراق لما ورد فيها، وأكابر أهل )6( }عبقرية

والتعديل أكثـرهـم من أهل العراق، وإمام السن ـة أحمد بن حنبل، وشيخ )8( وأهـل الجرح الجنيد بن محمد، وعل ـم الزه اد الحسن وابن سيرين، وأبو حنيفة وأصحابه، وسفيان الثوري )9( الطريقة

الحجـاج، وأصحابـه، وإسحـاق بن إبراهيم بـن راهويه ومحمد بن إسمـاعيـل، ومسلـم بـن سكنى، )10( وأبـو داود وأصحاب السنـن وأصحاب الدواوين الإسلامية، كلهم عراقيو الدار مولدا أو

. " هاهنا موضع " : )المطبوعة(، وفي " تلك " قبل" قال" : زيادة) ق(في ) 1( . غيرهما وهو بقية الحديث السابق في الدعاء للشام واليمن بالبركة أخرجه البخاري والترمذي و ) 2(، ، وبارك لنا في صاعنا وم دنا ، وبارك لنا في يمننا ، وبارك لنا في شامنا ، وبارك لنا في مكتنا اللهم بارك لنا في مدينتنا" : ونصه) 3(

أخرجه أبو نعيم في . " الزلازل والفتن وبها يطلع قرن الشيطان فيها: ، فأعرض عنه فقال ، وفي عراقنا يا رسول االله : فقال رجل فرددها ثلاث -اللهم بارك لنا في صاعنا ومدنا" : ، وأخرج أيضا في نفس الموضع عن ابن عمر مرفوعا )133/ 6(الحلية وذكر الهيثمي في . )لع قرن الشيطان ، فقال رسول االله بها الزلازل والفتن ومنها يط يا رسول االله ولعراقنا : ، فقال الرجل -مرات

. ، نحوهما عن ابن عمر وابن عباس )305/ 3(مجمع الزوائد . " ، ومن كان بالمدينة كان نجده بادية العراق ونواحيها وهي مشرق أهل المدينة نجد من جهة المشرق " : قال الخطابي) 4( . )ق(ساقطة من ) 5(، )1687/5(، وأبو الشيخ في العظمة )286/ 6( ، وأيضا في الأوسط )13290، 340/ 12(أخرجه الطبراني في الكبير ) 6(

. . رجاله ثقات إلا أن فيه انقطاعا : ( )60/ 10(، قال الهيثمي في مجمع الزوائد )522/ 2(قال المناوي في الفيض . )علماء: ( )ق(في ) 7( . )ق(ساقطة من ) 8( . " الطريق " : )ق(في ) 9( . )وسكنى: ( )المطبوعة(و ) ح(و ) ق(في ) 10(


293

)1( والليث بن سعد، ومحمد بن إدريس وأشهب، ومن قبل هؤلاء كلهم سكن العراق ومصر، وجملـة . بعدهم)2( صلى االله عليه وسلم، ومن التابعين " مـن أكـابر أصحـاب رسول الل ه

ومن عاب الساكن بالسكنى والإقامة في مثل تلك البلاد، فقد عاب جمهور الأمة، وسبهم، وآذاهم . بغير ما اكتسبوا، وقد داول الل ه الأيام بين البقاع والبلاد، كما داولها بين الناس والعباد

y7 {: قال تعالى ù= Ï?uρ ãΠ$ −ƒF{$# $ yγ ä9Íρ#y‰çΡ t ÷t/ Ä¨$ ¨Ψ9$#{ )3(] 140: آل عمران .[

فتحت، وصارت من خير بلاد المسلمين بعد أن كانت في أيدي الفراعنة )4( وكم من بلد قدبها قبور والمشركين، والفلاسفة والصابئين، والكفرة من المجوس والكتابيين؟ بل الخربة التي كانت

المشركين صارت مسجدا هو أفضل مساجد المسلمين بعد المسجد الحرام؟ ودفن بها أفضل المرسلين . وسادات المؤمنين

ولا يعيب شيخنا بدار مسيلمة إلا من عاب أئمة الهدى ومصابيح الدجى بما سبق في بلادهم من الشرك والكفر المبين، وط ر د هذا القول جراءة على النبيين وأك . ابر المؤمنين

بعض الأ زهريين )5( كعتر السوء يبحث عن حتفه بظلفه، ولا يدري؟ وقد قالوهذا المعترض :وأين كفر فرعون من . وفرعون اللعين رئيس مصركم فبهت : مسيلمة الكذاب من خير نجدكم، فقلت

إن كان هذا ف: يا ضفدع بنت ضفدعين " وأما قوله في كلام مسيلمة كفر مسيلمة لو كانوا يعلمون؟ ينسبه إلينا، ويرى أننا آمنا بكلام مسيلمة، فهو لا يفر ق بين دين محمد بن عبد االله الرسول الصادق الأمين، ودين مسيلمة الكذاب المهين، وإن كان هذا المعترض يعلم أننا كفرنا بمسيلمة وآمنا بالل ه ورسوله

لجهالة والوقاحة؟ فما وجه ذكر مسيلمة وكذبه؟ لولا الحماقة والسفاهة، وا

. " جملة" : )ق(، و )المطبوعة(في ) 1( . " من" : زيادة) ق(في ) 2( . 140: سورة آل عمران آية ) 3( . )المطبوعة(و ) ح(سقطت من ) 4( . " لي" : زيادة ) المطبوعة(في ) 5(


294

وقد تقد م أن طرد هذا الكلام يوجب ذم كل من سكن بلدة من بلاد المسلمين التي سكنها قبله علقا لو كان الإيمان م { أعيان المشركين، ورؤوس الكافرين، فأي أحد يبقى لو طرد هذا؟ وقد قال

مع أن بلادهم من شر البلاد، عبدت فيها الأوثان والنيران، وك فر )2( )1( }بالثريا لناله رجال من فارس

)6( ما فيها من الكذب)5( )وكذلك ما ذكر من قصتهم مع ( )4( بالل ه الذي لا إ له إلا هو الرحمن )3( فيها . شيء إن ما هو، مجر د تمويه وهذيان ليس من محل التراع في

دفاع عن لغة تميم وبني حنيفة وبيان أن الشيخ من رؤس تميم

فأين تأتي : وقد نص ت العرب، وصح عنها بأجمعها أن لغة أهل اليمامة أرك اللغات قال ( :وأما قوله لا يزالون في فتنة من كذ ابهم، : فيهم وقال الصد يق. لهم الفصاحة والمعرفة، وقد أثبت فيهم النبي

رجلا بمسجدهم بالكوفة يقرءون كلام )7( صادق الفراسة، وبعد هذا وجد منهم مائة وستون ووهمسيلمة الكذاب، فأتى بهم لابن مسعود وهو عليها هو وعمار أمير فقتل إمامهم ابن النواحة وفرقهم في

). من أجلى منهم إلى الشام )8( القبائل وأجلى نا رحمه الل ه تعالى من رؤوس تميم وأعيانهم، وليس من بني إن شيخ: والجواب أن يقال لهذا الغبي

حنيفة، وتميم قبل الإسلام وبعده هم رؤوس نجد وسادته، ولغتهم أفصح اللغات وأفضلها بعد لغة قريش، ولا يذكر مع لغة قريش، غالبا إلا لغة تميم كما يذكره النحاة وغيرهم، وهم ممن قاتل بني حنيفة مع

. )2/417(، أحمد )3261(، الترمذي تفسير القرآن )2546(لصحابة ، مسلم فضائل ا )4615(البخاري تفسير القرآن ) 1( . )358/ 2(، وأحمد )2546(، ومسلم )4898، 4897(أخرجه البخاري ) 2( . " بها" : )ق(في ) 3( . " الرحيم " : زيادة ) م(و ) ق(في ) 4( . )م(ما بين القوسين ساقط من ) 5( . )ق(ساقطة من " من الكذب " )6( . " وستين" : )ق(في ) 7( . ، وهو خطأ مطبعي " وأجل" : )المطبوعة(في ) 8(


295

بلاء حسنا ، وأقطع خالد بن الوليد أفخاذا منهم أودية معروفة بنجد من اليمامة وغيرها، )1( خالد وأبلوا فلو فرضنا أن بني حنيفة فيهم ما ذكر من جهة لغتهم وعدم فصاحتهم، فأين الشيخ منهم؟ وسكنى الدار

قهر أهل الكفر لا تؤثر، فإن الصحابة سكنوا مصر وبلاد الفرس، وفضلهم لا يزال في مزيد، وإيمانهم . والشرك والتنديد، وعادت تلك البقاع والأماكن من أفضل مساكن أهل التوحيد

إن العرب نص ت على أن لغة أهل اليمامة أرك اللغات فأين تأتي لهم الفصاحة ( :وأما قوله . ؟ )

ما فبنو حنيفة من أعيان العرب ورؤوسهم، وهم من أفصح اللغات، ولا أصل لقول هذا المعترض، ). نصت العرب( :وقوله )2( قال أحد بعيب لغتهم وذمها

دليل على كذبه وجهله بمعاني الكلام، فإن العرب يدخل فيهم من ليس بأعجمي النسب واللسان، )4( اليمن إلى ساحل)3( فيقع على من سكن الجزيرة بأجمعها إلى حدود مصر والشام، ومن ساحل

العراق، وأين نص هؤلاء؟ ومن الذي ق . اله منهم؟ وهذا أبلغ من حكاية الإجماع . ؟ )فأين تأتي لهم الفصاحة( :وأما قوله

. يتعد ى بنفسه، فالركيك تركيب المعترض وكلامه " أتى يأتي"فهذا تركيب ركيك، فإن

. ، والمثبت هو الأنسب للسياق " وابتلوا " : )م(و ) ق(و ) الأصل(في ) 1( . " لا ذمها" : )ق(في ) 2( . " سواحل" : )ق(في ) 3( . " سواحل" : )ق(في ) 4(


296

المدح والذم الشرعيين يتوجهان إلى الإيمان والكفر لا إلى سكنى الأرض أو الانتساب إلى قوم

). الجفا )1( أثبت فيهم النبيوقد ( :وقوله

، يرد فيهم لفظة واحدة، ]149[ وأما الجفاء فلم )2( عيب بني حنيفة أكبر من الجفاء وأغلظ : فيقال

وقال )4( )3( }الغلظة في الفدادين أهل الوبر والشعر{ وإنما ورد في أهل الوبر والشعر، كقوله

#<Ü {: تعالى {ôãF{$# ‘‰x© r& #-øà2 $ ]%$ xÏΡuρ â‘ y‰ô_ r&uρ ω r& (#θ ßϑ n= ÷è tƒ yŠρ ß‰ãn !$ tΒ tΑt“Ρr& ª!$# 4’ n?tã Ï& Î!θ ß™ u‘ 3 ª!$#uρ íΟŠ Î= tæ ×ΛÅ3ym

∩∠∪{ )5(] 97-ة التوب .[

. ومـع هذا فقد أثنى الل ه تعالى على من آمن بالل ه واليوم الآخر منهم واستثناهم من العموم

∅š {: قال تعالى ÏΒ uρ É>#tôã F{$# tΒ Ú∅ ÏΒ ÷σãƒ «!$$ Î/ ÏΘöθ u‹ø9$#uρ ÌÅz Fψ$# ä‹Ï‚ −G tƒ uρ $ tΒ ß,ÏΖãƒ BM≈ t/ãè% y‰Ψ Ïã «!$# ÏN≡uθ n= |¹ uρ

ÉΑθ ß™ §9$# 4{ )6(] 99-التوبة .[

. وكذ ب مسيلمة، ولم يؤمن به، فهو من المؤمنين )7( فمن آمن باالله ورسوله

‰y {وقد tã uρ ª! $# š ÏΖ ÏΒ ÷σ ßϑ ø9 $# ÏM≈ oΨ ÏΒ ÷σ ßϑ ø9 $# uρ ;M≈ ¨Ζ y_ “ Ì øg rB ÏΒ $ yγ ÏG øt rB ã≈ yγ ÷Ρ F{ $# t Ï$ Î#≈ yz $ pκ Ïù

{ )8( )1( } z Å3≈ |¡ tΒ uρ Zπ t6 Í hŠ sÛ † Îû ÏM≈ ¨Ζ y_ 5β ô‰ tã 4 ×β≡ uθ ôÊ Í‘ uρ š∅ Ï iΒ «! $# ç t9 ò2 r& 4{ )2( )3( .} y7 Ï9≡ sŒ

. )ق(ساقطة من ) 1( . . " وغلط" : )ق(في ) 2( . )4/118(، أحمد )51(، مسلم الإيمان )3307(البخاري المناقب ) 3((، رمسلـم ومواضـع أخرى عن حديث أبـي هريرة وأبـي مسعـود البدري ) 3352، 3301(أخرجـه البخـاري ) 4(

. )372، 269، 258/2(، وأحمـد )2243(، والتـرمذي )52، 51 . 97: آية سورة التوبة ) 5( . 99: سورة التوبة آية ) 6( . . " واليوم الآخر" : مكانها) ق(في ) 7( . 72: سورة التوبة آية ) 8(


297

y7 Ï9≡ sŒ uθ èδ ã— öθ x ø9 $# ÞΟŠ Ïà yè ø9 وأما قول الصد يق ] 72: التوبة [)5( )4( }∪⊅∠∩ #$ فالمراد به من . فإن )6(

وأما من بعدهم من نسلهم وذراريهم )7( نواحة آمن بمسيلمة وأدركه منهم، كما وقع من ابن ال المؤمنين فلا يتوجه إليهم ذم ولا عيب، والصد يق أجل من أن يعيب من لم يؤمن بمسيلمة ولم

كانوا على جاهلية وشرك وعبادة )8( وأسلافهم يشهد عصره، وآباء أصحاب رسول الل ه أسلافه، وقد ي خرج االله من أصلاب للأصنام والأحجار وغيرها، ولا يتوج ه عيب أحد منهم ب

المشركين والكفار من هو من خواص أوليائه وأصفيائه، ولما استأذن ملك الجبال رسول الل ه اللهم {: ودعا بدعائه المشهور وهو قوله - لما رجمه أهل الطائف -أن يطبق عليهم الأخشبين

إليك أشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي، وهواني على الناس، أنت رب المستضعفين وأنت ربي، إلى ملكته أمري؟ إن لـم يكن بك )9( }من تكلني؟ إلى بعيد يتجهمني؟ أو إلـى قريب

علي فلا أبالي، غير أن عافيتك )10( غضب عتبى حتى ترضى، أعوذ بنور أوسـع لي، لك ال )11( وجهك أن يترل بي سخطك، أو يحل علي غضبك )12( فاستأذنه الم ل ك عند ذلك )

)2( ) )1( }ه شيئا بل أتأنى بهم لعل الله أن يخرج من أصلابهم من يعبده ولا يشرك ب { ( :فقال

. ما بين القوسين ساقط من النسخ الأربع ) 1( . 72: سورة التوبة آية ) 2( . ما بين القوسين ساقط من النسخ الأربع ) 3( . 72: سورة التوبة آية ) 4( . ما بين القوسين ساقط من النسخ الأربع ) 5( . " : زيادة ) م(و ) ق(في ) 6( . . وغيره) 54/ 3(المستدرك : انظر قصته في ) 7( . ) م (و ) ق(ساقطة من ) 8( . " )عدو: ( )م(و ) ق(في ) 9( . ) سخط علي: ( )المطبوعة(، وفي " علي غضب" : )ح(و ) م(و ) ق(في ) 10( . " هي" : النسخ زيادة في بقية) 11( . )أن يطبق عليهم الأخشبين : ( زيادة ) المطبوعة(في ) 12(


298

إذا عرفت هذا فشيخنا ليس من بني حنيفة أصلا ، والقصد بيان كلام الصديق )2( ) )1( }شيئا

. وما أريد به ). وقد وجد منهم مائة وستون رجلا بمسجدهم بالكوفة يقرءون كلام مسيلمة ( :وأما قوله

وإن ما )3( ) يقرءوا قرآنه 150بل هم بضعة عشر رجلا، لم ( القصة ليست كذلك؟ . فهذا كذب تكل موا في نبو ته وج و ز وه ا، وهذا الرجل بضاعته الكذب على الل ه وعلى خلقه، فنعوذ بالل ه من درك

. الشقاء وسوء القضاء

ثم لو فرض أن من بني حنيفة عالما يدعو إلى الل ه، فما وجه عيبه وذمه بقومه، وقد خالفهم في الإيمان رباح رضي الل ه عنهم من أفضل الناس، )4( ومي، وبلال بن والدين؟ وسلمان الفارسي وصهيب الر

وأسلافهم من شر الناس؟ بل والرسل أفضل الخلق وأكرمهم على الل ه، والمكذبون لهم من قومهم أكثر )5( من المستجيبين، وابن نوح على أبيه السلام لم ينتفع بإيمان أبيه ورسالته، ولم ينل بذلك ما يوجب سعادته

. والمذهب)6( ذا المعترض جاهلي الدين والمعرفة وفلاحه، وه في بيان كذب المعترض في إيقاع وصف سفهاء الأحلام على أهل نجد فصل

فصار بذلك موضعهم قابلا للبهتان إلى هذا الزمان، ومن أنكر عليهم من أهل نجد ( :قال المعترض ). بأنهم سفهاء الأحلام ل الل ه قتلوه ونهبوه والباقي أجلوه، فصح بهذا أنهم من الذين وصفهم رسو

. )1795(، مسلم الجهاد والسير )3059(البخاري بدء الخلق ) 1(، وأما الدعاء المشهور فأخرجه ابن جرير الطبري في التاريخ )7389، 3231(أخرج البخاري منه استئذان ملك الجبال ورده ) 2(

، )111/ 6(، وابن عدي في الكامل )181/ 9(، والضياء في المختارة )346(وابن منده في ترجمة الطبراني ص ) 345/ 2( . ، كلهم من طريق ابن إسحاق )275/ 2(والخطيب في الجامع لأخلاق الراوي والسامع

. . )ق(ما بين القوسين ساقط من ) 3( . هو خطأ ، و )أبي: ( في النسخ الأربع زيادة ) 4( . )ق(ساقطة من ) 5( . " والطبع " : )ق(في ) 6(


299

بهذا، ولا )1( لم يصف أهل نجد وأهل اليمامة هذا كذب على رسول الل ه : والجواب أن يقال دخل في وصفه من يؤمن بالل ه ورسوله منهم ولا من غيرهم، بل الموصوف بإجماع المسلمين هم الحرورية

الخارجون على علي بن تلهم علي بالكوفة والبصرة وما يليها، وفيهم من الذين قا )2( )أبـي طالب ( بني يشكر ومن طي وتميم وغيرهم من قبائل العرب، ودارهم ومسكنهم بالعراق، ولا ي خ تلف في هذا، فدارهم دار أشياخك ومحل إقامتك الذي نشأت به، وأثنيت على أهله، وهي دار سفهاء الأحلام بنص

أهل : تهم كانت هناك دون النهر، ولـذلك نسبوا إليها، فقيل الحديث وبإجماع الأمة، ودولتهم وشوك . الحرورية : نسبوا إليها، فقيل)3( النهروان، وحروراء بلدة هناك

خزي مبديه، وفي . )5( ؟ ما أقبح الكذب، وما أعظم . )4( فأين في الحديث أن أهل اليمامة منهم . رأيه وعظيم عطبههجنة كلام المعترضين واستقباح مذهبه ما يقضي بسفاهة

يبلـغ الأعـداء مـن جـاهـل مـا يبلـغ الجـاهـل من نفسـه مــا إن قصد به المحل كما هو ظاهر عبارته، فقد سب الأرض، : للبهتان)6( في زعمه أن الموضع قابل ثم

انتقال من . )7( والموضع المطيع لل ه الشاهد بوحدانيته بما أودع فيه من الآيات، وذرأ من البريات، وهو الساكن إلى مسبة المسكن، وإن أراد أهله وسكانه ففيه عيب كل مسلم، ووصفه بقبول ] 151[مسبة

طبع على قلبه، وحال بينه وبين العلم . )8( البهتان والشك من عهد مسيلمة إلى هذا الزمان، فسبحان من . والفهم

. " اليمن " : )م(و ) ق(في ) 1( . )المطبوعة(و ) ح(ما بين القوسين سقط من ) 2( . " هناك بلدة " : )المطبوعة(و ) ح(و ) ق(في ) 3( . )ح(ساقطة من ) 4( . " وأعظم" : )ق(في ) 5( . ، وهو خطأ " بلاقا" : في النسخ الأربع ) 6( . " وهذا" : )م(و ) ق(في ) 7( . " الل ه الذي " : )المطبوعة(في ) 8(


300

وبيان أن الإيمان لا يختص به بلد د كفرفصل في رد دعوى المعترض أن الشيخ جعل بلاد الحرمين بلا من البلدان

ومنبع النبوات بلاد كفر، دعوته . )1( ومع ما ذكرناه جعل هذا الرجل مواضع ( :قال المعترض

إن {: الصحيح. )2( في لا يجوز السفر إليها، ومن جاءه منها راغبا لدنياه سماه مهاجرا، قد صح عنه

وأنها آخر بلاد المسلمين خرابا في آخر . )4( )3( }الإيمان يأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها

وأنها عقر الإسلام ومعقل . )6( إلى الشام أيام الفتن لها، وأرشد . )5( الزمان، فصح أن الإسلام ملازم ومع ذلك صوب هذا الرجل نفسه على خطئه، وخط أ علماء الأمة، وكف رهم بخطئه، وقد قدمنا الإيمان،

يحمل هذا {: أنه قال بهم، وما رواه ابن عدي والبيهقي عنه . )7( استشهاد الل ه تعالى جل ذكره

. )8( }العلم من كل خلف عدوله

المعترض على شيخنا من جعله الحرمين قد تقد م أن هذه الدعوى التي ادعاها : والجواب أن يقال بلاد كفر دعوى كاذبة ضالة؛ وأن الشيخ رحمه الل ه تعالى من أعلم الناس وأعدلهم في قوله وفعله، على منهاج مستقيم، ولا يمكن أحد إثبات هذه الدعوى وتصحيحها بوجه من الوجوه، والكلام في هذه

. ذلك فقد ضل عن سواء السبيل وأضل ومن فقد . )9( المواضع يجب أن يكون بعدل وعلم

. " موضع" : )ح(، وفي " منابع" : )ق(في ) 1( . " الحديث" : زيادة ) م(و ) ق(في ) 2( . )2/422(، أحمد )3111(، ابن ماجه المناسك )147(، مسلم الإيمان )1777(البخاري الحج ) 3( . )422، 286/ 2(، وأحمد )3111(، وابن ماجه )2630(، والترمذي )147(، ومسلم )1876(أخرجه البخاري ) 4( . " ملازما" : )م(و ) ق(في ) 5( . " أيام الفتن إلى الشام " : )م(و ) ق(في ) 6( . )المطبوعة(و ) ح(ساقطة من " جل ذكره " )7( . 4، هامش )355(، وص 1، هامش )197(ص : انظر . تقدم) 8( . )بعلم وعدل: ( في بقية النسخ ) 9(


301

فرسول الل ه: )1( }الإيمان يأرز إلى المدينه كما تأرز الحية إلى جحرها{ وأما قوله

أن كل الشأن في الفقه عن الصادق المصدوق، والذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى، والش . الل ه ورسوله ومعرفة مواقع خطابه

وأما الكلام في هذه المباحث من الأغمار والجهال، الذين لا عناية لهم بمعاني الكتاب والسن ة، ولا غير عادلة ولا مستقيمة، ليس في . )2( فالمحنة بهم عظيمة، وطريقتهم :دراية لهم بتقارير علماء الأمة

يفيد أنه لا يتعد اها إلى غيرها من البلاد والمواضع، وليس فيه ما يفيد إيمان جميع من سكنها الحديث ما كثير من أهل البدع واستوطنها، وقد وجد في زمانه من أهل النفاق كثير في المدينة، وسكنها بعده

ة، وكـلامهم في والمارقين، وفي هذه الأزمان جمهور أهل العوالي وما يليها رافضة من غلاة الرافضوالحكم الكلي الأغلبي لا مشهورة، ] 152[ ومسبتهم لأم المؤمنين معروفة أصحـاب رسول الل ه

. يلزم إطراده

الإيمان يمان والحكمة { أخبرنا ما الفرق بين هذا وبين قوله : ثم يقال لهذا الغبي

؟ إن قلت إن الإيمان لا يفارق اليمن في كل وقت وزمان، و ر د عليك الأسود العنسي )4( )3( }يمانية

. وأمثاله من المرتدين والمارقين في كل وقت وحينإذا كان الشام عقر الإسلام، : فيقال له. إلى آخره ) إلى الشام أيام الفتن . )5( وأرشدهم ( :وقوله

لا تختص به المدينة ولا غيرها من البلاد . )6( الإسلام والإيمان ومعقل الإيمان، فهذا من الأدلة على أن

. )2/422(، أحمد )3111(، ابن ماجه المناسك )147(، مسلم الإيمان )1777(البخاري الحج ) 1( . " وطريقهم" : )ق(في ) 2( . )1810(، مالك الجامع )2/541(، أحمد )2243(، الترمذي الفتن )52(، مسلم الإيمان )4127(البخاري المغازي ) 3(، والدارمي )258، 252، 235/ 2(، وأحمد )3935(، والترمذي )52(، ومسلم ومواضع ) 4388(أخرجه البخاري ) 4(

. )79، ح 51/ 1( . " وأرشد" : )ق(في ) 5( . )ق(ساقطة من ) 6(


302

الإسلامية، وأن الل ه يداول الأيام بين البلاد والعباد، فحينا تكون الشوكة والدولة الإسلامية بالحجاز موية، العدوية، والخلافة الأ . )2( التيمية، والخلافة . )1( والحرمين، كما كان في عهد النبوة وفي الخلافة

والخلافة العلوية، وحينا في الشام كالولاية المروانية، وحينا بالعراق كالدولة العباسية، وحينا في غيرها من الواقع، فإن الإفرنج ملكوا بيت المقدس، واستولوا على خير بلاد الشام . )3( البلاد، كما يشهد لذلك

المصرية، واستولى على . )4( لصالح من السلاطين وأفضلها دهر ا طويل ا حتى استنقذها من أيديهم الملك ا ساحل الشام طوائف من النصارى بعد ما سبق فيه من القوة والصولة الإسلامية، ثم استحال جبل

. الكفر العظيم، والغلو في أئمتهم، وترك التزام أحكام الإسلام . )5( النصيرية والإسماعيلية إلى

أن وجاء عنه . )6( لاق مقيد، والعبرة بالغالب الأكثر وبهـذا تعرف أن العموم مخصوص، والإط . )8( حين تكون الفتن . )7( الإيمان يكون بالشام

فقد ثبت وصح عن أحمد وغيره من : }يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله {: وأما حديث

م الدينية الأصولية الأئمة أن المراد به علم الحديث المشتمل على بيان الكتاب وتفسيره وتقرير الأحكا والفروعية، وهذا بحمد الل ه لنا لا علينا، فإن شيخنا قد شهد له الجم الغفير والخلق الكثير بأنه من حملة

. هذا العلم، ومن أئمته المقتدى بهم فيه، ولولا خشية الإطالة لبسطنا القول في ذلك، وفيما كتبناه كفاية ى قبول البردة والرضا بها في رد دعوى المعترض إجماع الأمة علفصل

. " الصديقية " : زيادة ) المطبوعة(في ) 1( . " الفاروقية" : زيادة ) المطبوعة (في) 2( . " بذلك" : )المطبوعة(و ) ح(في ) 3( . " الأكراد" : زيادة ) المطبوعة(في ) 4( . " إلى الإسماعيلية و " : )المطبوعة(في ) 5( . " والأكثر" : )ق(و ) ح(في ) 6( . " في الشام" : )ق(في ) 7( . " الفتنة" : )ق(في ) 8(


303

. اجتمعت وأجمعت : على ضلالة، وهذا يقول )2( الأمة أنها لا تجمع )1( وقد أجمعت ( : قال المعترضفهذه البردة لها قدر ستمائة سنة تداولها علماء الأمة، وتشرحها هي والهمزية، ويتهادون شرحها بينهم

دخل هؤلاء المدينة المنو رة )3( ر الحجرة الشريفة، فلما بغالي الأثمان، وأبلغ من هذا كتبها بماء الذهب دائ . أيام توليهم عليها أرادوا حكها فلم يستطيعوا ذلك، فلزقوا عليها الورق

أنكرها عالم من علماء المسلمين، وما من علماء الأمة إلا من )4( ولست أحكي هذا عن غيري، فهلا قفا نبك "وليست خفية؛ بل هي أشهر من . ا شاء الل ه من لا دخل المدينة المنو رة ورآه )6( وقد علم)5( "

حال الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ما علم، أليس هم أعلى من الشهداء حالا بعد الموت؟ وقد أخبر الل ه $!í {: أنهم uŠôm r& y‰ΨÏã óΟÎγ În/u‘ tβθè% y— öãƒ ∩⊇∉∪ tÏm Ìsù !$ yϑ Î/ ãΝßγ9s?# u ª!$# ÏΒ Ï& Î#ôÒ sù{ )7( 169-آل عمران [ الآية ،

170 .[

رحمن موسى بن عمران وهو يصلي في قبره، في معراجه مر بكليم ال ألم يعلم هذا الرجل أن النبي في السماء السادسة، ونصحه واستنصحه ومرة كما في الصحيحين من حديث مالك بن صعصعة

)8( وسقم عليه وعلى الأنبياء في السماوات، فردوا عليه ورح بوا به، وقد صل ى بهم قبل في بيت المقدس )10( لام، أفيظنهم هذا الرجل أمواتا في عالم العدم، أم أفضل الصلاة والس)9( عند الصخرة عليه وعليهم

. " اجتمعت" : )ق( في) 1( . " تجتمع" : )خ(و ) ق(في ) 2( . " ولما" : )ق(في ) 3( . " فهل" : )المطبوعة(و ) ح(في ) 4( . قفا نبك من ذكرى حبيب ومترل بسقط اللوى بين الدخول فحومل : يقصد معلقة امرئ القيس المشهورة التي مطلعها ) 5( . " االله" : زيادة ) خ(، وفي )ناالله م: ( زيادة ) المطبوعة(في ) 6( . 170-169: سورة آل عمران آية ) 7( . " من" : زيادة ) المطبوعة(في ) 8( . " الصخرة وعليهم " : )المطبوعة(و ) ح(في ) 9( . )ق(ساقطة من ) 10(


304

تراكمت عليها )2( ما أعطاهم الل ه من الكرامة، ويقيسهم على نفسه التي قد)1( يريد أن يمنع عنهم أفضل ظلمات الزيغ والأهواء بعضها فوق بعض، حيث يرى الحق في صورة الباطل؟ أو ليس هو

بالفضل عيسى بن مريم عليه الصلاة )4( الل ه قد أعطى من هو دونه العزم من الرسل؟ أليس )3( أولي والسلام إحياء الموتى وإبراء الأكمه والأبرص؟ أليس هو يخلق من الطين كهيئة الطير فينفخ فيه فيكون

: بل قال تعالى. طيرا بإذن الل ه؟ أفيظن هذا الرجل أن هذه الأمور من عيسى عليه السلام من دون الل ه؟ } χ Î) Ÿ≅sVtΒ 4 |¤ŠÏã y‰ΖÏã «!$# È≅ sVyϑ x. tΠyŠ# u ( …çµ s)n= yz ÏΒ 5># tè? ¢ΟèO tΑ$ s% …çµ s9 ä. ãβθä3u‹sù ∩∈∪{ )5(] آل عمران-

59 .[ فهذا من ): الأمة وأجمعت على ضلالة )6( اجتمعت : إن الشيخ يقول ( : أما قوله : والجواب أن يقال

الكذب وأعظم الإفك والافتراء، وقد نز ه الل ه الشيخ وأمثاله من أهل العلم عن قول الزور )7( أبلغوشهادته، وأظن هذا الغبي يشير إلى أن الأمة من روى البردة واستحسنها واعتقدها، مع أن الشيخ لم

ال من ر و اها وقر رها، وإن ما الكلام في نفس القول الذي اشتمل على الغلو يتكل م فيهم، ولا بحث في ح ولم يبلغنا عنه حرف في تضليل من قرأها، وقد يقرؤها الإنسان )8( والإطراء، ولم يتجاوز هذا شيخنا

أهل هم الأمة، أين : ويتصفحها وهو منكر لما يجب إنكاره فيها، ثم لو فرض أن الشيخ ضل ل هؤلاء أيقال ؟ أين من بعدهم من الأمة إلى عصر الشيخ؟ وغاية ما عندكم عد رجال قليلين )9( القرون الستة الأول

. )ح(ساقطة من ) 1( . )المطبوعة(و ) ح(و ) ق(ساقطة من ) 2( . ، وهو خطأ " أولو" : )المطبوعة(و ) ح(في ) 3( . " في الفضل" : )المطبوعة(و ) ح(في ) 4( . 59: سورة آل عمران آية ) 5( . " أجمعت" : )ق(في ) 6( . )ق(ساقطة من ) 7( . . " شيخنا هذا" : )المطبوعة(في ) 8( . )الأولين" : )ق(في ) 9(


305

لا يعرف أحد منهم بعلم سوى رجلين أو )1( العدد اليسير الذين] 154[رووها، أفتحصر الأمة في هذا له لسان )2( ي عرف ثلاثة، وهم دون نظرائهم؟ سبحانك هذا بهتان عظيم، وهل شرحها من الأمة من

!!. وما أشد جنايتها ! صدق في المسلمين؟ ما أقبح الفرية فمن كتبها ومن وضعها؟ أهم أهل العلم وسادات الورى؟ أم الملوك : وأم ا كتبها بماء الذهب

. والسلاطين والوزراء، إن كان فعلهم حج ة فقد وضعوا القباب والمكوس، وبعضهم وضع مهور البغايا خرس وستر على نفسه هذه الخزية الشنعاء، والقولة العمياء، ما أقبح الح و ر بعد الكور هذا)3( ليت )4( .

أرأيت إن غلب الجهال حتى صار الأمر إليهم، : قال رجل من أهل البيت عند ربيعة بن عبد الرحمنفلما دخل هؤلاء ( : لهوأما قو )5( أشهد أن هذا كلام أولاد الأنبياء : أهم الح ك ام على السنة؟ فقال ربيعة

هذا من مناقبهم وأدلة )6( فيقال له). المدينة المنورة أرادوا حكها فلم يستطيعوا ذلك فألزقوا عليها الورق التي لم يدل عليها كتاب ولا سنة؟ بل قد )7( علمهم، فإن أهل العلـم لا يختلفون أن هذا من البدع

لمنع من الكتابة على القبور والقباب وعلى جدران الفقهاء ا)10( وقرر)9( النهي عن ذلك )8( ثبت

. " الذي " : )المطبوعة(و) ح(و ) ق(في ) 1( . )ق(طة من ساق) 2( . )يا ليت: ( )ق(في ) 3(من فساد أمورنا بعد : وقيل. النقصان بعد الزيادة : أي: " كور" : ، مادة )208/ 4) (النهاية" قال في: الحور بعد الكور ) 4(

ذة النبي من الحور وفيه استعا. وأصله من نقض العمامة بعد لفها . من الرجوع عن الجماعة بعد أن كنا معهم : ، وقيل صلاحها . ، رواه النسائي بعد الكور

؟ : انظر ) 5( . )ق(ساقطة من ) 6( . " المنكرة " : زيادة ) المطبوعة(في ) 7( . بالكتاب والسنة " : زيادة ) المطبوعة(و) ق(في ) 8( . . )أشد النهي" : زيادة ) المطبوعة(في ) 9( . " وقرروا" : )ق(في ) 10(


306

ولا أهـل )1( ولا خلفائـه الراشدين المساجد ونحوها، ولم يكن أحد من أصحاب رسول الل ه القرون المفضلة يفعل ذلـك لا فـي حياته ولا بعد مماته بأبـي هو وأمي، والخير في اتباع من سلف،

القرون المفض لة وأئمة الهدى فلا شك )2( هل العلـم من أهل والشر في ابتداع من خلف، وما تركـه أ فـي ذمه، وإلحاقه بشر المحدثات، وطرائق أهل الضلالات، ولولا خوف الإطالة لذكرت من الأدل ة

إزالتها، ولو خلت عن الإطراء والغلو، )3( والبراهين ما يقضي أن هذا من المحرمات والمنكرات التي تجب . )5( ذلك )4( لت علىفكيف وقد اشتم

إلى الملوك لا إليهم، وقد تأخ ر )6( فليست دليلا على إقرارهم، والأمر في هذا : وأم ا رؤية العلماء لها . وضعها إلى القرن الحادي عشر الذي عفت آثار العلم فيه، وقل من يعرفه ويدريه

دعاء والاستغاثة حياة الأنبياء والشهداء بعد موتهم لا تدل على أنهم بقصدون لل

فحاصل هذه : إلخ كلامه ...) وقد علم الل ه من حال الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ما علم ( : وأما قولهالدعوى أن الأنبياء أحياء، وأنهم أعلى من الشهداء حالا بعد الموت، وهذا حق لا ريب فيه، ولا ينازع

من أنهم : الرجل )7( دل على صحة دعوى هذا فيه مسلم، والأمر أبلغ من ذلك وأرفع، ولكن هذا لا ل يقصدون للدعاء والاستعانة والاستغاثة، فإن فضلهم وحياتهم وكرامتهم ونبوتهم ورسالتهم لا تقضي صرف حق الل ه إليهم، وتتريلهم مترلته تعالى في القصد والدعاء، والخوف والرجاء، والرغبة والرهبة، ولا

بيده تعالى، ومنه عطاؤها ] 151[من المطالب والمقاصد التي يوجب ذلك صرف الوجوه إليهم بشيء

. خلفاؤه الراشدون " : )ح(في ) 1( . )المطبوعة(ساقطة من ) 2( . يجب" : )ق(في ) 3( . " من" : )المطبوعة(في ) 4( . " على الكفر البواح والتكذيب الصارخ لكتاب االله ورسوله " : زيادة ) المطبوعة(في ) 5( . " كان" : زيادة ) المطبوعة(و ) م(و ) ق(في ) 6( . )ق(ساقطة من ) 7(


307

. وقسمها ومنعها، وتدبيرها وتيسيرها

$ { )1( وقد قال تعالى tΒ uρ î‰£ϑ pt èΧ ω Î) ×Αθ ß™ u‘ ô‰s% ôMn= yz ÏΒ Ï& Î#ö7s% ã≅ß™ ”9$# 4{ )2(] 144-آل عمران .[

{: نز ل استعظام موته مترلة جعله إلها، ولذلك قال: قال بعض الأفاضل ' Î* sùr& |N$ ¨Β ÷ρ r& Ÿ≅ ÏFè% ÷Λä ö6 n= s)Ρ $# #’n?tã

öΝä3Î6≈ s)ôã r& 4{ )3( )4(] وقال تعالى]. 144-مران آل ع :} ö≅ è%{ )5( )6( } ’ ÎoΤÎ) Iω à7 Î=øΒ r& ö/ä3s9 #uŸÑ Ÿω uρ

#Y‰x© u‘ ∩⊄⊇∪{ )7(] وقال تعالى]. 21-الجن :} y7 ¨ΡÎ) Ÿω “ Ï‰öκsE ôtΒ |M ö6 t7ôm r& £Å3≈ s9uρ ©!$# “ Ï‰öκu‰ tΒ â!$ t±o„ 4

]. 56-القصص [)8( }

أفيظن )11( } لا أغني عنك من الله شيئا )10( يا فاطمة بنت محمد{: وبضعته)9( وقد قال لابنته

هذا الغبي أن الرسالة والنبوة والكرامة والحياة البززخية أو الدنيوية توجب صرف القلوب إلى غير الل ه، فاعله، ؟ وقد ذكر الل ه هذا عن المشركين وقر ر كفر )12( وقصد من سواه، وات خاذ الأنداد والشفعاء

. موتا ولا حياة ولا نشورا)1( لهم ضر ا ولا نفعا، ولا )13( وأخبر أنهم لا يملكون

. " ، وقال تعالى )ليس لك من الأمر شيء (لأكرم خلقه وأفضل رسله " : زيادة ) المطبوعة(و ) ح(و ) م( في )1( . 144: سورة آل عمران آية ) 2( . 144: سورة آل عمران آية ) 3( و م ن ي ن ق ل ب ع ل ى ع ق ب ي ه ف ل ن ي ض ر الل ه ش ي ئ ا الآية : زيادة) ق(في ) 4( . . 21: سورة الجن آية ) 5( . )ق(ساقطة من ) 6( . 21: سورة الجن آية ) 7( . 56: سورة القصص آية) 8( . " لبنته" : )المطبوعة(و ) ح(في ) 9( . " اعملي فلن " : )المطبوعة(في ) 10( . . 4، هامش )291(ص : ، انظر تقدم تخريجه) 11( . " من دونه" : زيادة ) المطبوعة(في ) 12( . " لأنفسهم" : )المطبوعة(في ) 13(


308

Ÿω {: وقال تعالى uρ öΝä.tãΒ ù'tƒ β r& (#ρ ä‹Ï‚ −G s? sπ s3Í×¯≈ n= pRùQ$# z↵Íh‹Î; ¨Ζ9$# uρ $ ¹/$ t/ö‘ r& 3 Νä.ããΒ ù'tƒ r& Ìøä3ø9$$ Î/ y‰÷è t/ øŒÎ) ΛäΡ r& tβθ ßϑÎ= ó¡•Β ∩∇⊃∪

)4( بالعبادات، والالتفات إليهم بالتألهات اتخاذ)3( فأخبر تعالى أن قصدهم]. 80-آل عمران [)2( }

. لهم أربابا، وأنه كفر بعد الإسلام

عيسى أعطي إحياء الموتى، وإبراء هذا المعترض بذكر الحياة ونفي الموت عنهـم، وأن )5( ودندنة حول )6( الأكمه والأبرص، وأنه يخلق من الطين كهيئة الطير، وأن نبينا أفضل منه؛ كل هذا دندنة

دعائهم مع االله، وأنهم يقصدون لتلك المطالب، وقد علم أن التراع بيننا وبينه في دعائهم للشدائد، ونسبة ومن فيض كرمه، هذا محل التراع، فأخذ الغبي )7( ة من جوده علم الغيب إليهم، وأن الدنيا والآخر والحياة التي هي فوق حياة الشهداء، وأن عيسى يحيي الموتى )8( يستدل على ذلك بما لهم من الكرامة

أفضل منه، وقصده أنه يدعى لمثل ذلك، وما هو أبلغ منه، والنصارى احتج وا على دعاء عيسى ونبينا . وأمثالها، فنعوذ بالل ه من الخسران)9( ]الداحضة [ه بهذه الحجج وعبادته وإلهيت

صار قصارى أمر هذا الرجل وغاية دينه، أن يحتج بالمعجزات والكرامات على دعاء غير الل ه، . مقل ب القلوب ومصرفها صر ف قلوبنا إلى طاعتك وتوحيدك والإيمان بك وبرسلك )10( اللهم

فعبارة جاهل لا يفر ق بين حياة الأنبياء والشهداء بعد ). الرجل أمواتا أفيظنهم هذا( :وأما قوله

{: ولذلك نفى الموت، والل ه تعالى يقول ( الموت، وحياتهم في الدنيا، فظن الغبي أنها هي الحياة الدنيوية؛

. ، حيث ساقت مساق الآية " يملكون" : زيادة ) المطبوعة(في ) 1( . 80: سورة آل عمران آية ) 2( . " قصد أنبيائه ورسله" : )المطبوعة(في ) 3( . ، وليس صوابا " اتخاذا" : )م(و ) الأصل(في ) 4( . " وشنشة" : )المطبوعة(في ) 5( . " وشنشة" : )المطبوعة(في ) 6( . " وجوده" : )ق(في ) 7( . " الكرامات " : )ق(في ) 8( . ما بين المعقوفتين إضافة من بقية النسخ ) 9( . " يا" : زيادة ) المطبوعة(و ) ح(في ) 10(


309

y7 ¨ΡÎ) ×M Íh‹tΒ ΝåκΞÎ)uρ tβθçFÍh‹¨Β ∩⊂⊃∪{ )1(] 30-الزمر .[

. البرزخية تجامع الموت ولا تنافيه كحال الشهداء )2( )والحياة] 156[

يأنس بشيء مما جاءت به )4( الجاهلية الأولى، لم)3( وقد تقدم أن هذا الرجل أشبه برجال . )5( الأنبياء

: ورة الباطل وأم ا ما رصف به الشيخ وحكم عليه به من تراكم الزيغ والأهواء ورؤية الحق في ص أجم عين )7( إ ن يوم الفصل ميقاتهم )6( فالحكم بينه وبينه في هذا ونحوه إلى الل ه تعالى ]. 40 -للدخان [

من التوحيد والهدى، وكشف ضلال أهل الزيغ والردى، وإن ما أردنا بيان ما جاء به رسول الل ه . ينتصر فيهاوأما المقاصة فلسنا بصددها، وإن كان قد أذن لمن شاء أن

. 30: سورة الزمر آية ) 1( . )ق(ما بين القوسين ساقط من ) 2( . " ألصق الناس بـ" : )ةالمطبوع(في ) 3( . " ولم" : )المطبوعة(و ) ح(في ) 4(، واالله متم نوره ولو كره هذا بل ويحاول بظلماته أن ينقض ما جاء به الأنبياء ويريد أن يطفئ نور االله " : زيادة ) المطبوعة(في ) 5(

. " الكافر وشيعته الخاسرون . " قال تعالى" : زيادة ) ح(و ) ف(في ) 6( . " كان ميقاتهم" : )ق(في ) 7(


310

في رد دعوى المعترض أن طلب الشفاعة ممن له شفاعة أو قرب يسوغ ولا يحرم وليس بشرك فصل وأنه من جنس سؤال الأحياء ما يستطيعونه

من سأل عيسى عليه الصلاة والسلام )1( وهل طلب شرف الدين إلا مما أعطيه، فهل ( :قال المعترض غير موجود أو أنه ركا عند هذا الرجل؟ أو يقول إن الرسول خلق الطير الذي أعطيه يكون كافرا مش

يقول لخاتم إن جاهه عند ربه انقطع بموته؟ فما بال صد يق هذه الأمة: في عالم العدم؟ أو يقول، ولم يقل له ذلك في حياته "اذكرنا يا محمد عند ربك ولنكن من بالك : " بعد موته يخاطبه)2( المرسلين

ه من ربه بعد موته، وعظم جاهه عنده أعظم من كونه في الحياة، وهذا الرجل يجعل هذا إلا لعلمه بقرب من الشرك الأكبر، فهو أعظم من الصد يق وأقرب إلى االله تعالى ورسوله منه، وهل هذا من عبادة غير الل ه

ء القوم لا وما أعطيه لأمته، فما لهؤلا الرسول : تعالى جل ذكره في شيء؟ بل الكـل من عند الل ه طلب ما لا يقدر عليه إلا الل ه تعالى، ولم : - قاتلهم االله أنى يؤفكون - حديثا، وإنما الشرك )3( يفقهون أحدا من خلقه كهداية القلوب وشفاء المريض، وإنبات النبات وطلب الذرية، ونحو ذلك، )4( يعطه

. وكذلك قصد غيره بالعبادة من دونه تبارك وتعالى

≅ö {: كما قال تعالى è% ¨βÎ) ’ÎAŸξ |¹ ’ Å5Ý¡èΣ uρ y“$ u‹øt xΧuρ † ÎA$ yϑ tΒ uρ ¬! Éb> u‘ tÏΗ s>≈ yè ø9$# ∩⊇∉⊄∪ Ÿω y7ƒÎŸ° …çµ s9 ( y7 Ï9≡x‹Î/ uρ

ßNöÏΒ é&{ )5(] 163، 162-الأنعام .[

وما جاءت به الرسل من عنده، من )6( قاتل الل ه من أف ك عن دينه وتوحيده : والجواب أن يقال الإيمان والإسلام وإفراده بالطاعة والعبادة، ورضي الل ه عمن دعا إلى توحيده وأمر بطاعته، ونهى عن

. " قيل" : )المطبوعة(في ) 1( . " الرسل" : )م(في ) 2( . " يكادون" : زيادة ) م(و ) ق(في ) 3( . " يعط" : )المطبوعة(و ) ح(في ) 4( . 163-162: سورة الأنعام آية ) 5( . . " وصده عن سبيله " : زيادة ) المطبوعة(في ) 6(


311

. غيره عبادة واستغاثة وتوكلا ورجاء )1( الشرك به، واتخاذ الأنداد له، وأن تصرف الوجوه إلى أو غيره ممن له شفاعة أو قرب أن الطلب من الرسول )2( وحاصل كلام هذا الرجل وتقريره

الآدميين )4( يسوغ ولا يكره ولا يحرم؛ لأنه ليس بشرك، بل هو من جنس سؤال الأحياء من)3( وجاه قصود له من رد ه واعتراضه من أول رسالته، ولم ينكر ما يستطيعونه من الأسباب العادية، وهذا هو الم

على شيخنا سوى تجريد التوحيد، وإفراد الل ه بالقصد والعبادة، والخصومة في هذا قديمة ليس هذا أول والمهم ات من جهتهم، ومن قال بأن )5( الموتى والاستغاثة بهم، وطلب الحوائج منهم ] 157[قائل بدعاء )7( أولـى بالمسألة والطلب منه في حال حياته الدنيوية، وأن ما جاز طلبه )6( وته بعد م رسول الل ه

في الحياة يطلب منه بعد الممات، فقد فتح باب الشرك والتنديد، وصدف عن توحيد الل ه العزيز الحميد، أن الميت : لأن هذا هو قول الصابئة المشركين، ومذهب الجاهلين الأمي ين؛ بل صريح كلام هذا المعترض

: وجمهور المشركين لم يقولوا هذا؛ وإن ما قالوا . يسأل مما أعطيه، وأنه بيده يفعل ما يشاء من عطاء ومنعوأما المعترض فجعل . إن الميت المعظم يقربهم إلى الل ه زلفى، ويشفع لهم عنده فهو واسطة على زعمهم

على سبيل الوساطة، بل كما يسأل الملاك ذلك من جنس ما يسأله الميت ويطلب منه في حال حياته، لا . ما بأيديهم

. فالرجل وصل إلى حد أحجم دونه أكثر المشركين، ولم يقتحموه خوف الشناعة والضلالة وحينئذ فيقال دعوى كبيرة - وهي الطلب من الأموات ما يطلب منهم في الحياة-هذه دعوى :

إلى ما يثبتها من الأدلة الشرعية، والقوانين المرضية، غليظة، ليست كغيرها من الدعاوى، فيحتاج مدعيها

. " إليه" : )ق (في) 1( . " تقريره " : )المطبوعة(و ) ح(في ) 2( . " أو جاه" : )ق(في ) 3( . )ق(ساقطة من ) 4( . ساقطة من بقية النسخ ) 5( . )ق(ساقطة من " بعد موته" )6( . " منه" : زيادة) ق(في ) 7(


312

ما عبدت الشمس والقمر ( :والسيرة السلفية، وأما المقاييس الفاسدة فلا تفيد هنا، وقد قال بعض السلف وسيرة الخلفاء المهديين ، وهذا كتاب الل ه من أوله إلـى آخره، وهذه سن ة رسول الل ه )إلا بالمقاييس

ذهب )2( قال بهذا أو )1( المفضلـة، أي آية وأية سن ـة، وأي عالم من أهل القرون المفضلة وأهل القرون . إليه؟

بل الأدلة والنصوص متواترة متظاهرة على أن طلب الحوائج من الموتى، والتوجه إليهم شرك محرم، اء في العبادة التي لا وأن فاعله من أسفه السفهاء وأضل الخلق، وأنه ممن عدل بربه وجعل له أندادا وشرك

تصلح لسواه، ولا تنبغي لغيره، وأنه أصل شرك العالم، وقد حكى الإجماع على هذا شيخ الإسلام ابن قر ر تحريمه، وأنه من الشرك الأكبر، وأنه )4( في مواضع من كلامه، وكذلك ابن قي م الجوزية )3( تيمية

يره، وابن عقيل كف ر بطلب الحوائج من الموتى، ودس وغ)5( " إغاثة اللهفان"أصل شرك العالم في كتابه . ولم يخالف في ذلك أحد من أهل العلم ). يا مولاي، افعل بي كذا وكذا( :الرقاع فيها

β¨ {: واستدلوا بقول الل ه تعالى r&uρ y‰Éf≈ |¡yϑ ø9$# ¬! Ÿξ sù (#θ ãã ô‰s? yìtΒ «!$# #Y‰tnr& ∩⊇∇∪{ )6(] 18-الجن .[

Ÿω {: وقوله. نكرة في سياق النهي فتعم الرسل وغيرهم ) أحدا ( و uρ äí ô‰s? ÏΒ Èβρ ßŠ «!$# $ tΒ Ÿω y7ãè xΖtƒ Ÿω uρ

x8•ÛØtƒ ( βÎ* sù |M ù= yèsù y7ΡÎ* sù #]ŒÎ) zÏiΒ tÏϑ Î=≈ ©à9$# ∩⊇⊃∉∪{ )7(] وقوله تعالى]. 106-يونس :} tΒ uρ äíô‰tƒ yìtΒ «!$#

$ ·γ≈ s9Î) tyz# u Ÿω z≈ yδ öç/ …çµ s9 Ïµ Î/ $ yϑ ¯ΡÎ* sù …çµ ç/$ |¡Ïm y‰ΖÏã ÿÏµ În/u‘ 4 …çµ ¯ΡÎ) Ÿω ßx Î= øãƒ tβρ ãÏ≈ s3ø9$# ∩⊇⊇∠∪{ )8(] 117-المؤمنون

. . " ون المفضلة ، والدين بعد القر ومن عرف بالفتنة" : زيادة ) م(و ) ق(في ) 1( . " أو" : )المطبوعة(و ) ح(و ) ق(في ) 2( . " رحمه االله تعالى" : زيادة) ق(في ) 3( . " القيم الجوزي " : )ق(في ) 4( . )232/ 2: ( انظر ) 5( . 18: سورة الجن آية ) 6( . 106: سورة يونس آية ) 7( . 117: سورة المؤمنون آية ) 8(


313

ö≅è% öΝä3tF÷ƒ {: وقال تعالى]. uu‘ r& ÷β Î) öΝä38 s?r& Ü># x‹tã «!$# ÷ρ r& ãΝä3÷G s?r& èπ tã$¡¡9$# uöxî r& «!$# tβθãã ô‰s? βÎ) óΟçFΖä. tÏ% Ï‰≈ |¹ ∩⊆⊃∪

È≅è% (#θ {: وقال تعالى]. 40-الأنعام [ الآية )1( } ãã÷Š$# t Ï% ©!$# ΟçFôϑ tã y— ÏiΒ Ïµ ÏΡρ ßŠ Ÿξ sù šχθ ä3Î= ôϑ tƒ y#ô±x.

Îh‘Ø9$# öΝä3Ψ tã Ÿω uρ ¸ξƒ Èθ øt rB ∩∈∉∪ y7 Í×¯≈ s9'ρ é& t Ï% ©!$# šχθãã ô‰tƒ šχθ äótG ö6 tƒ 4’n< Î) ÞΟÎγ În/u‘ s' s#‹Å™ uθ ø9$# öΝåκš‰ r& Ü> tø% r& tβθã_ ötƒ uρ …çµ tG yϑ ôm u‘

šχθ èù$ sƒ s† uρ ÿ…çµ t/# x‹tã 4 ¨β Î) z># x‹tã y7În/u‘ tβ% x. #Y‘ρ ä‹øt xΧ ∩∈∠∪{ )2(] 57، 56-الإسراء .[

نزلت فيمن يعبد : وقالت طائفة)3( نزلت فيمن يعبد المسيح وأمه وعزيرا : قال طائفة من السلف . نزلت في الملائكة: شركه، وقيل)4( رجالا من الجن أسلم المعبودون وبقي من يعبدهم من العرب على

م تقي الدينقال شيخ الإسلا والآية تعم هذا كله وكل من دعا معبودا من دون الل ه ومعبوده ( )5( ). يبتغي الوسيلة إلى ربه بالإيمان به وطاعته، فإنه داخل في عمومها

صريحة في أن المشركين المخاطبين يخلصون الدعاء عند الشد ة، وأنهم إن أتاهم )6( والآية قبلها لا يدعون غير الل ه؛ ولا يلتفتون لسواه، ولذلك استدل - وهي الحادث العمم -العذاب، أو أتتهم الساعة

الأمر بتوحيده، وإفراده بالعبادة على كل حال في الرخاء )8( تعالى عليهم بذلك في معرض)7( الل هى تحريم الأنبياء ودعائهم للحادث العمم أو غيره؟ والآيات قبلها دال ة عل )9( والشد ة، وأين هذا من طلب

دعاء الموتى مطلقا؛ لأنه ليس من جنس الأسباب العادية، بل من دعاهم فهو يرى ويعتقد أن لأرواحهم

. 40: ام آية سورة الأنع) 1( . 57-56: سورة الإسراء آية ) 2( . . " عزيرا والمسيح وأمه " : )ق(في ) 3( . " ولا" : )ح(في ) 4( . )538/ 2" ( الرد على البكري " : انظر ) 5( . " وآية الأنعام" : )المطبوعة(في ) 6( . )م(و) ق: ( لفظ الجلالة لم يرد في ) 7( . " معارض" : )ق(في ) 8( . " الاستغاثة بالأنبياء" : )المطبوعة(في ) 9(


314

العباد وعلمهم وسمعهم، والدعاء في هذه الآيات يشمل )1( قدرة وعلما بحاله، وسمعا ليس من جنس قدرةل على تحريم دعاء الأنبياء والصالحين دعاء العبادة ودعاء المسألة، فما تقد م من الآيات دا : نوعي الدعاء

. دعاء عبادة أو دعاء مسألة

وليـس أحـد من البشـر بـل ولا مـن الخلق، ( )2( "الصارم المنكي"قـال ابن عبد الهادي في يسمـع أصوات العبـاد كلهـم، ومـن قال هذا في بشر فقوله من جنس قول النصارى الذين

نـه يعلـم مـا يفعلـه العبـاد، ويسمـع أصواتهـم، ويجيب إن المسيـح هـو االله، وأ : يقولون . دعاءهم

ô‰s)s9 txŸ2 š {: قال تعالى Ï%©!$# (#þθ ä9$ s% χ Î) ©!$# uθ èδ ßxŠÅ¡yϑ ø9$# ßø⌠ $# zΟtƒ ótΒ ( tΑ$ s% uρ ßxŠÅ¡yϑ ø9$# û Í_ t7≈ tƒ Ÿ≅ƒ Ïℜ uó Î)

(#ρ ß‰ç6 ôã$# ©!$# ’ În1u‘ öΝà6−/u‘ uρ ({ )3( - إلى قوله - } uθ èδ ßìŠÏϑ ¡¡9$# ãΛ Î= yèø9$# ∩∠∉∪{ )4(] 76، و 72-المائدة .[

بشر، ولا أحد من الخلق يملك لأحد من الخلق ضر ا ولا نفعا بل ولا فلا المسيح ولا غيره من ال . لنفسه، وإن كان أفضل الخلق

≅ö { )5( قال تعالى] 159[ è% ’ Î oΤ Î) Iω à7 Î= øΒ r& ö/ ä3 s9 # u ŸÑ Ÿω uρ # Y‰ x© u‘ ∩⊄⊇∪{ )6( )7(] 21-الجن .[

≅ { )8( وقال تعالى في è% Hω ãΑθ è% r& óΟ ä3 s9 “ Ï‰Ζ Ïã ß É !# t“ yz «! $# Iω uρ ãΝ n= ôã r& |= ø‹ tó ø9 ] الأنعام [ الآية )9( }#$

ق د ر(، فلعل التاء المربوطة سقطت أو هي كذلك مقصودة للجمع بضم أوله " قدر" : )ح(و ) م(و ) الأصل(في ) 1( . ، فاالله أعلم )

. )210(ص " الصارم المنكي في الرد على السبكي " : انظر ) 2( . 72: سورة المائدة آية ) 3( . 76: سورة المائدة آية ) 4( " له" : زيادة ) المطبوعة(في ) 5( . 21: سورة الجن آية ) 6( . )ق(هذه الآية كلها ساقطة من ) 7( . " له" : زيادة ) المطبوعة) (8( . 50: سورة الأنعام آية ) 9(


315

≅ {: وقال تعالى è% Hω à7 Î= øΒ r& Å¤ ø uΖ Ï9 $ Yè ø tΡ Ÿω uρ # … ŸÑ ω Î) $ tΒ u !$ x© ª! ]. 188-الأعراف [)1( }4 #$

. انتهى كلام ابن عبد الهاديوهل طلب شرف الدين إلا مما أعطيه؟ فهل من سأل عيسى عليه الصلاة والسلام ( :وقول المعترض

). كافرا مشركاخلق الطير الذي أعطيه يكون

فهذه شبهة واهية، فإن من سأل عيسى خلق الطير أو غيره، بعد رفعه إلى السماء كافر مشرك بمعنى أن الل ه )3( أ عطي الشفاعة مطلقا قبل رفعه، والرسول)2( بإجماع المسلمين؛ بل ولا يجوز ذلك

وكربه، وقد دل ت الآيات والأحاديث يشفعه، ويحد له حد ا يدخلهم الجنة، ويريح الخلق من هول الموقف أن المالك للشفاعة هو الل ه وحده، وأنها لا تنال إلا بما ربطها الل ه به من الأسباب وهي التوحيد والإيمان والإخلاص، كما دل ت عليه الآيات الكريمات، وكما دل عليه حديث أبي هريرة، وأنها متوقفة على الإذن

)4( ولم يدل دليل لب الرسول سببا لنيلها وتحصيلها، لا سي ما بعد موته والرضى منه تعالى، وليس ط وهدي من قبله على مشروعية ذلك ولا فعله أحد يحتج به، فهو من أضل البدع وأبعدها عن هديه

. من الأنبياء

ملكها وحازها، كسائر العطايا والأملاك التي يعطاها : بمعنى) إنه أعطى الشفاعة ( :وليس قولهم فإن الل ه يعطي رسله وأولياءه ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، : وأيضا. البشر إن الل ه أعطاهم ذلك، ومل كهم إياه فيطلب منهم، ويرغب إليهم فيه؟ فإن كان ذلك مشروعا : أفيقال

. العطايا والمواهب الس ن ي ة بها هذه )5( وسائغا فالشفاعة من جنسه، مع أن الشفاعة قيدت بقيود لـم تقيد

. 188: سورة الأعراف آية ) 1( . )المطبوعة(ساقطة من ) 2( . " شفاعة" : )ح(في ) 3( . " شرعي" : زيادة ) م(و ) ق(في ) 4( . " يقيد" : )ح(في ) 5(


316

≅ {: وقد قال تعالى è% °! èπ yè≈ x¤±9$# $ YèŠÏΗsd ( …ã& ©! à7 ù=ãΒ ÏN≡uθ≈ yϑ ¡¡9$# ÇÚö‘ F{$#uρ ({ )1( 44-الزمر [ الآية .[

Ÿω {: وقال uρ šχθ ãè xô±o„ ω Î) Çyϑ Ï9 4 |Ós?ö‘ “ tΒ #sŒ {: وقال تعالى]. 28-الأنبياء [)2( }#$ Ï% ©!$# ßìxô±o„

ÿ…çν y‰Ψ Ïã ω Î) Ïµ ÏΡøŒÎ* Î/ 4{ )3( فقد ذكر تعالى أنه : وأما غير الشفاعة مما أعطيه أهل الجنة ]. 255- البقرة

. وكذلك الشفاعة، لأنها وسيلة إليه. حرمه على الكافرين

“# {: قال تعالى yŠ$ tΡuρ Ü=≈ ys ô¹ r& Í‘$ ¨Ζ9$# |=≈ ys ô¹ r& Ïπ ¨Ψpgø: $# ÷β r& (#θ àÒŠÏùr& $ uΖøŠn= tã zÏΒ Ï!$ yϑ ø9$# ÷ρ r& $ £ϑ ÏΒ ãΝà6s% y— u‘ ª!$# 4 (#þθ ä9$ s%

χ Î) ©!$# $ yϑ ßγ tΒ §ym ’ n?tã š ÍÏ≈ s3ø9$# ∩∈⊃∪{ )4(] فمن أتـى بمانع يمنع من الشفاعة، أو ]. 50-الأعراف

. لشفعاء إلى الشفاعة فيهدخول الجنة، كـالشرك والكفر، فلا سبيل ل فمحلها ووقتها يوم يقوم الناس لرب العالمين، ويشتد هول الموقف وكربه هذا هو : وأيضا] 160[

. المراد، وبه تعرف بطلان هذه الشبهة، وأن الباب مسدود على من طلبها من غير الل ه إن جاهه عند : العدم أو يقول إن الرسول غير موجود، أو أنه في عالم : أو يقول ( :وأما قول المعترض

). بموته)5( ربه انقطع هذا كلام معتوه لا يدري ما يقول، فإن كلام الشيخ، والقول بأن دعاء غير الل ه شرك، لا : فيقال

غير موجود، بمعنى أنه كسائر المعدومات؛ بل هو حي في قبره تعرض بأن الرسول )6( يلزم منه القول ومع ذلك فهو )2( )1( }حرم الله على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء "وقد { )7( عليه صلاة أمته

. 44: سورة الزمر آية ) 1( . 28: سورة الأنبياء آية ) 2( . 255: سورة البقرة آية ) 3( . 50: سورة الأعراف آية ) 4( . " انقطع عند ربه : ( )م(و ) ق(في ) 5( . )ق(ط من ما بين القوسين ساق) 6( . . يبلغ صلاة أمته وسلامهم عليه " : )المطبوعة(في ) 7(


317

درجة لديه، ولروحه اتصال بجسده الشريف، )3( في الرفيق الأعلى، وهو أقرب الرسل من ربه، وأرفعهم . قداره إلا الذي خلق ووهب وتفض ل وأعطى، وهو اللطيف الخبير وم)4( لا يعلم كنهه وحقيقته

قبل موته، ويسأل )6( الدنيوية، يطلب منه ما كان يطلب )5( ]كالحياة[بأن هذه الحياة : وأما القول . ويستفتي، ويرجع إليه

ـم فك )7( فهذا قول ضال، مخالف للكتاب والسن ة، وحقائق المعقول والمنقول، فافهم هذا البحث . من أمم)9( فيه)8( زل فيه من قدم، وكـم ضل بالخرص

فالعدم ليس له عالم، والعوالم إن ما تطلق على الموجودات، لا ). أو أنه في عالم العدم؟ ( :وأما قوله بعد موته إلا ضال لا يؤمن بيوم الحساب، )10( عند ربه انقطع إن جاهه : على المعدومات، ولا يقول

ا في مزيد، وما من مؤمن يؤمن بما جاء به، ويهتدي بهديه إلي يوم القيامة إلا كان ذلك زيادة بل هو دائم . في أجره وكماله، والكامل يقبل الكمال

بأنه من الموضوعات )12( فقد تقد م البيان)11( "اذكرنا يا محمد عند ربك ": وأم ا قول الصديق ثم ع ظ م ا. والمكذوبات؛ التي لا يلتفت إليها لجاه وإن تناهى فلا ينتفع به إلا أهل الإيمان والمتابعة، ومن قام

، الدارمي )4/8(، أحمد )1636(، ابن ماجه ما جاء في الجنائز )1047(، أبو داود الصلاة )1374(النسائي الجمعة ) 1( . )1572(الصلاة

(وقع عند ابن ماجه في الموضع الأول : تنبيه . )8/ 4(، وأحمد )1636، 1085(، وابن ماجه )1531(أخرجه أبو داود ) 2( . . )أوس بن أوس (، وفي الموضع الثاني وعند أبي داود وأحمد )شداد بن أوس (الحديث من رواية ) 1085

. " وأرفعه" : )ق(في ) 3( . " حقيقته وكنهه" : )م(و ) ق(في ) 4( . لضرورة استقامة السياق أثبتها) م(و ) ق (ما بين المعقوفتين زيادة من ) 5( . " منه" : زيادة ) المطبوعة(و ) م(و ) ق(في ) 6( . . " المبحث" : )المطبوعة(و ) م(و ) ق(في ) 7( . " في الخرص" : )ق(في ) 8( . )ح(ساقطة من ) 9( . " انقطع عند ربه " : )م(و ) ق(في ) 10( . . " ولنكن من بالك" : زيادة ) م(و ) ق(في ) 11( . )335(وانظر ذلك في ص . " بيانه" : )ق(في ) 12(


318

. به سبب شرعي يقتضي انتفاعه بدعاء الـداعين، وشفاعة الشافعين

فهذا لا نزاع فيه، وذكره هنا . الرسول، وما أعطيه الرسول : وأم ا تشبيهه بأن الكل من عند الل ه . به بعد موته)1( وعية طلبه وسؤاله، والاستغاثة تشبيه على السامعين، والتراع إنما هو في مشر

فلا نزاع فيه، وليس فيه دليل على أنه يطلب من الرسل ). بأن الكل من عند الل ه ( :وأما القول وفي )2( مطلوبه] 161[ أو غيرهم شيء مم ا أعطوه في الدار الآخرة، ولا يحصل لكل من طلب شيئا

إنك لا : أصحابـي أصحابي، فيقال: يذاد أناس من أصحابي عن الحوض فأقول{ )3( الحديث

. )5( )4( }سحقا سحقا: تدري ما أحدثوا بعدك، فأقول

). ا من خلقه وإن ما الشرك طلب ما لا يقدر عليه إلا الل ه، ولم يعطه أحد ( :وأما قوله

قد تقدم أن الشفاعة وغيرها لا يقدر على إعطائها وتيسيرها إلا الل ه، وأنها مملوكة له وحده، : فيقال وأنه هو الذي يأذن ويعين من رضي قوله وعمله من أهل التوحيد فيشفع فيه الشافعون، وأن الشفاعة لا

في الآيتين لا يوجب إثبات الملك لغير الل ه، وأكثر )6( تملك، كما ظنه المشركون؛ وأن الاستثناء من الم ل ك الاستثناء منقطع، كما تقد م ذكره عن شيخ الإسلام ابن تيمية؛ وسائر المطالب )7( أن : المفسرين يرون

إذا مات {: وفي الحديث . كذلك لا تطلب من الموتى، وسيأتي لهذا مزيد بحث في محله إن شاء الل ه تعالى

. " والاستعانة" : )المطبوعة(في ) 1( . . " بمطلوبه" : )المطبوعة(و ) ح(في ) 2( . " الذي رواه البخاري وغيره " : زيادة ) المطبوعة(في ) 3( . )5/393(، أحمد )3057 (، ابن ماجه المناسك )2297(، مسلم الفضائل )6642(البخاري الفتن ) 4( . 2، هامش )352(ص : ، انظر ، وتقدم تخريجه أخرجه البخاري ومسلم والترمذي وأحمد ) 5( . )المطبوعة (ساقط من " من الم لك " )6( . )ق(ساقطة من ) 7(


319

وأم ا تخصيص المعترض هداية القلوب، وشفاء المريض؛ )2( " ... )1( }ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث

فهذا من جهله؛ فإن الأسباب العادية التي يستطيعها : بالمنع. وإنبات النبات، وطلب الذرية ونحو ذلك الحديث، وبذلك تصير ملحقة في الحكم والشرع بما لا )3( وته، كما دل عليهالإنسان في حياته تنقطع بم

في حياته كهداية القلوب، وشفاء المريض، وإنبات النبات، وطلب الذرية؛ فلا فرق بين قول )4( يستطيعه اهد قلبي، اغفر ذنبي، وقد تقد : اعطني كذا وكذا من القوت ونحوه، وقوله : الرجل للمسيح بعد رفعه م

شرك بإجماع المسلمين؛ ولو طلب منها في ) )5( يا والدة المسيح اشفعي لنا عند الإله ( :أن قول النصارى . مع أصحابه لم يمنع من ذلك حياتها أن تشفع بالدعاء والاستغفار، كما كان يفعله

الاستغفار من هذا، وسيأتيك له عند حكاية العتبي أن ه يجو ز طلب )6( فالمعترض لم يلتزم: وأيضا . بعد موته رسول الل ه

سواه وأنه هالك إن لم )7( ونفى الإعاذة عمن ثم في قول البوصيري في الاستعاذة برسول الل ه يأخذ بيده، ما هو من أبلغ الصيغ في طلب النجاة من النار وإدخال الجنة، وهذا كهداية القلوب، وشفاء

كلام )8( ن من طلب هذا من الأنبياء والأولياء يتأو ل كتأويلكمالمريض، وإنبات النبات، وطلب الذرية فإ وشفاعة، وإجابة لدعائهم، فنحن نطلب ] 162[ إن الل ه أعطاهم جاها ومترلة ( )9( البوصيري فيقولون

). الهداية والشفاء ونحو ذلك مما أعطاهم االله ومل كهم إياه

، ابن )2880(صايا ، أبو داود الو )3651(، النسائي الوصايا )1376(، الترمذي الأحكام )1631(مسلم الوصية ) 1( . )559(، الدارمي المقدمة )2/372(، أحمد )242(ماجه المقدمة

. الحديث. )242، 241(، وابن ماجه بمعناه )1631(أخرجه مسلم ) 2( . " دل عليه " مكان" في" : )المطبوعة(و ) ح(في ) 3( . " يستطيع " : )المطبوعة(و ) ق(في ) 4( . " هإل" : )ق(في ) 5( . " يلزم" : )ق(في ) 6( . " الاستعاذة بما" : )ق(في ) 7( . " كتأويلهم" : )المطبوعة(و ) ق(في ) 8( . " فيقول" : )ق(في ) 9(


320

من قول هؤلاء، فإن الشفاعة طلب ودعاء، فعادت بأحق) إن الل ه مل كه الشفاعة ( :وليس قولكم المسألة على تقرير هذا المعترض إلى عبادة الأنبياء والملائكة والمؤمنين والأطفال، وسائر من يشفع ويستجاب دعاؤه، وهذا عين قول الصابئة في عبادة الأرواح المفارقة ودعائها أرواح الأنبياء والصالحين،

والآية التي استدل بها دليل . عد الكور، والضلال بعد الهدى، والكفر بعد الإيمان فنعوذ بالل ه من الحور ب β¨ {: على إبطال دعواه، فإن قوله تعالى Î) ’ÎAŸξ |¹ ’ Å5 Ý¡èΣ uρ y“$ u‹øt xΧuρ † ÎA$ yϑ tΒ uρ ¬! Éb> u‘ tÏΗ s>≈ yè ø9$# ∩⊇∉⊄∪ Ÿω y7ƒÎŸ° …çµ s9

( y7 Ï9≡x‹Î/uρ ßNöÏΒ é&{ )1(] الآية من أوضح الأدل ة على تحريم دعاء الموتى، فإن ]. 163، 162-الأنعام

قد أ م ر )2( وأنه الصلاة دعاء صريح قولا وعملا، وقد دل ت الآية على أن ذلك لل ه وحده لا شريك له؛ بذلك، وهو أول المسلمين من هذه الأمة بالتزام هذا وسائر الأحكام الإسلامية، فأين هذا من دعاء غير

. الل ه وطلب الشفاعة من سواه؟ فصل فيه الشفاعة المثبتة والمنفية والمقصود بملكية الشفاعة

Å7 {: على قوله تعالى وقد قال هذا الرجل في موضع آخر تكل م به ( : قال المعترض Î=≈ tΒ ÏΘ öθ tƒ

É Ï e$! فمن عرف تفسير هذه الآية، وعرف تخصيص الملك ذلك : قال]. 4:الفاتحة [)3( }∪⊇∩ #$

عرف تخصيص هذه المسألة، وأن معناه عند جميع المفسرين كلهم ما فس ره الل ه به في قوله )4( اليوم :} tΠ öθ tƒ Ÿω à7 Î= ôϑ s? Ó§ ø tΡ <§ ø uΖ Ï j9 $-↔ ø‹ x© ( ã øΒ F{ $# uρ 7‹ Í× tΒ öθ tƒ °! ∩⊇∪{ )5(] ثم]. 19-الانفطار )قال )6 :

يا فاطمة بنت محمد لا أغني عنك من { فأين هذا المعنى والإيمان بما صر ح به القرآن مع قوله

. 163-162: سورة الأنعام آية ) 1( . " -صلى االله عليه وسلم -" : زيادة ) المطبوعة(في ) 2( . 4: سورة الفاتحة آية ) 3( . " االله" : زيادة ) المطبوعة (في) 4( . 19: سورة الانفطار آية ) 5( . )م(و ) ق(ساقطة من ) 6(


321

. . )3( من قول صاحب البردة في قوله )2( )1( }الله شيئا

الكـريـم تجلى باسـم منتقـم )4 ( إذ وهـو أوفى الخلق بالذمم ؛ )5 ( محمـدا

يـا زلـة القدم : فضـلا، وإلا فقـل

يضـيق رسـول االله جاهك بي ولـن ــإن ــميتـي ف ــنه بتس ــة م لي ذم

إن لم تكـن في معـادي آخـذا بيدي فليتأمل من نصح نفسه هذه الأبيات ومعناها، ومن فتن بها من العلماء والعباد، وهل يجتمع في : ثم قال

tΠöθ {: التصديق بهذه الأبيات، والتصديق بقوله تعالى)6( قلب ع ب د tƒ Ÿω à7Î= ôϑ s? Ó§øtΡ <§øuΖÏj9 $-↔ ø‹x© ( ãøΒ F{$#uρ

7‹Í×tΒ öθ tƒ °! ∩⊇∪{ )7(] وقوله]. 19-الانفطار :} من الله )8( يا فاطمة بنت محمد، لا أملك لك

الل ه لا والل ه إلا كما يجتمع في قلبه أن موسى صادق وأن فرعون صادق، وأن محمدا ، و }شيئا

. صادق على الحق، وأن أبا جهل صادق على الحق . صادق على الحق، وأن أبا جهل صادق على الحق مـا اسـتويـا ولــن يتـلاقيا واالله تشيـب مفـارق الغـربـان حتـى

). وعرف البردة، ومن فتن بها من العلماء والعباد والزهاد عرف غربة الإسلام فمن عرف هذه المسألة، y7 {: ثم ذكر عند ذلك قوله تعالى. انتهى كلامه Í×¯≈ s9'ρ é& t Ï% ©!$# šχθ ããô‰tƒ šχθ äótG ö6 tƒ 4’ n< Î) ÞΟÎγ În/u‘ s' s#‹Å™ uθ ø9$# öΝåκš‰ r&

2732(، الدارمي الرقاق )2/361(، أحمد )3646(، النسائي الوصايا )206(، مسلم الإيمان )2602(البخاري الوصايا ) 1(

( . . 1، هامش )387(، وص 4، هامش )291(ص : ، انظر تقدم تخريجه) 2( . )المطبوعة (سقط من " في قوله" )3( . " إذا" : )المطبوعة(و ) ح(و ) ق(في )4( . " محمد" : )المطبوعة(و ) ح(و ) ق(في )5( . )م(و ) ق(ساقطة من ) 6( . 19: سورة الانفطار آية ) 7( . " أغني عنك " : )م(و ) ق(في ) 8(


322

Ü> tø% r&{ )1(] وقوله ]. 57-الإسراء :} …çµ s9 äο uθ ôã yŠ Èd,pt ø: $# ( t Ï% ©!$#uρ tβθãã ô‰tƒ ÏΒ Ïµ ÏΡρ ßŠ Ÿω tβθ ç7‹Éf tG ó¡o„ Οßγ s9 >ó y´ Î/

Å7 {: فهذا بعض معاني قوله ( :قال]. 14-لرعد ا [)2( } Î=≈tΒ ÏΘöθ tƒ É Ïe$!$# ∩⊆∪{ )3(] 4-الفاتحة [

وهذا قوله لا قول المفسرين كما يزعم، بل سترى قول المفسرين، فبهذا الكلام ضرب . بإجماع المفسرين وأبطل بهذا الكلام جميع الشفاعات التي ورد بها لل ه كتاب الل ه بعضه ببعض، وكذلك سن ة رسول ا

الكتاب والسن ة المتواترة من الأنبيـاء والـرسل عليهـم الصـلاة والسـلام، والشهـداء والأوليـاء نظر إلى : والصالحين، والأطفال وغيرهم، فنفى بذلك جميع الشفاعات بما لا علم له به ولا دراية، أولا

β {: وكلام العرب المتر ل بلغتهم، حيث يقول جل وعلا مخارج كلام الل ه Î) (#ρ çÝÇΖs? ©!$# öΝä.÷ÝÇΖtƒ{ )4(

$ {: وقال في الآية الأخرى]. 7-محمد [ tΒ uρ çóÇΖ9$# ω Î) ôÏΒ Ï‰ΨÏã «!$#{ )5(] والأنفال 126-آل عمران ،

فكذلك الشفاعة إنما هي من عطائه لأوليائه؛ ليمتازوا بها عن غيرهم، إكراما لهم بها؛ لي غ ب طوا بها ]. 10-إذ ). لكريم تجل ى باسم منتقم ا)6( إذ ( :ذلك اليوم الذي ذكر هذا الرجل حيث يقول صاحب البردة

الشفاعة منه تبارك وتعالى من الجزاء الجزيل، والفضل العميم، الذي لا تملك نفس لنفس شيئا ذلك اليوم وأطال الكلام بهذا المعنى، وأن الشفاعة لا ). الشافع والمشفع والشفاعة : استقلالا، بل الكل من عند الل ه

كـل خلـق الل ه وأسبـاب، وأن الشيـخ لا يـدري كـلام تكون بيد أحـد من دون الل ه، إذ ال وأنه جاهل بكلام العرب وبلاغتها التي نزل القرآن بلغتها، ولا يميز بين الكـلام الل ه ورسوله

. )7( :الإضافي من المطلق والاستقلالي، وأنشد قول جرير بن الخطفان

. 57: سورة الإسراء آية ) 1( . 14: سورة الرعد آية ) 2( . 4: سورة الفاتحة آية ) 3( . 7: سورة محمد آية ) 4( . 126: سورة آل عمران آية ) 5( . " إذا" : )المطبوعة(و ) ح(و ) ق(في ) 6( . " الخطفي" : )المطبوعة(في ) 7(


323

وتغلب الكتاب على الصليب يقضـي مـنـزل آيـة تـأويـل ولكــل à7 {: وزعم أن هذا خاص بالكافرين كقوله ù=ßϑ ø9$# >‹Í≥ tΒöθ tƒ ‘,ys ø9$# Ç≈ uΗ ÷q§= Ï9 4 tβ% Ÿ2 uρ $ ·Β öθ tƒ ’ n?tã t ÍÏ≈ s3ø9$# #ZÅ¡tã

تمليك أنبيائه ورسله وأوليائه من : ه تبارك وتعالىفمن قضائ( : ثم قال]. 26-الفرقان [)1( }∪∌⊅∩

الشهداء والصالحين والأطفال، وتمكينهم من الشفاعة، وهذا مما يجب الإيمان به، كما صر ح به علماء Ÿω {: ثم ذكر عن البغوي في قوله ). الأمة دون أهل الأهواء والبدع uρ à7Î= ôϑ tƒ š Ï%©!$# šχθ ããô‰tƒ ÏΒ Ïµ ÏΡρ ßŠ

sπ yè≈x¤±9$# ω Î) tΒ y‰Íκy− Èd,ys ø9$$ Î/{ )2(] قال]. 86/ الزخرف: )فإنهم - والملائكة، )3( وهم عيسى وعزير

كذلك كما )5( ك وصح ح هذا القول، فإذا كان ذل)4( تعالى ولهم الشفاعة] 164[ عبدوا من دون الل ه ولم يقصد طلبه في )6( وصفنا فهل ترى صاحب البردة طلب ذلك استقلالا من دون الل ه تعالى؟ بل

جميع الخلائق؛ حيث علموا قربه من ربه جل الحال، وإنما استحضر كما قدمنا يوم القيامة حين تطلبه إن ما . ال لهذا الجهول، المفتري، الم خ ل ط أن يق : والجواب). وعلا وما أعطاه من الكرامة والمقام المحمود

يضرب كتاب الل ه بعضه ببعض من رد بعضه ببعض، واحتج ببعضه على خلاف ما دل عليه البعض Å7 {: الآخر، كما يفعله أهل البدع والضلال، ومن رد ما دل عليه قوله تعالى Î=≈tΒ ÏΘöθ tƒ É Ïe$! $# ∩⊆∪{ )7(

tΠöθ {: وقوله ]. 4-الفاتحة [ tƒ Ÿω à7Î= ôϑ s? Ó§øtΡ <§øuΖÏj9 $-↔ ø‹x© ({ )8( )9(] ونحو هذه ]. 19-الانفطار

. 26: سورة الفرقان آية ) 1( . 86: سورة الزخرف آية ) 2( . " والعزير" : )ق(في ) 3( . . " شفاعة" : )ق(في ) 4( . )المطبوعة(ساقطة من ) 5( . )م(و ) ق(ساقطة من ) 6( . 4: سورة الفاتحة آية ) 7( . 19: سورة الانفطار آية ) 8( . والأمر يومئذ الله : زيادة) ق(في ) 9(


324

Ÿω {: الآيات بقوله تعالى uρ à7 Î=ôϑ tƒ š Ï%©!$# šχθ ããô‰tƒ ÏΒ ÏµÏΡρ ßŠ sπ yè≈ x¤±9$#{ )1(] ونحوها ] 86: الزخرف .

وزعم أن ملك الشفاعة مثبت، وأنه يقضي على هذه الآيات ويرد به ما دلت عليه، وهذا ضرب كتاب من رد بكتاب االله كلام أهل الغلو والإطراء، وأما ". رمتني وانسلت : "االله تعالى بعضه ببعض، وفي المثل

واستدل بكتاب االله على بطلان غلو الغالين، وزيغ الزائغين، وتحريف المبطلين، فهذا هو المؤمن المهتدي، وأما جحده أن . االله على ما أنزل لأجله، المستضيء بنوره؛ المهتدي بهداه، المعتصم بحيله)2( المحتج بكتاب

فهذا دليل على عدم علمه بكلام المفسرين، وقصور رتبته عن : خ هو كلام المفسرين يكون ما ذكر الشيأنه : الاطلاع على معاني التتريل، وكتب المفسرين موجودة بأيدي أهل العلم، وهم لا يختلفون أن المعنى

كثر الخلق المنفرد بالملك والتدبير ذلك اليوم، فلا تملك نفس لنفس شيئا، بخلاف حالهم في الدنيا، فإن أ وهذا المعنى دل عليه القرآن في )5( عن سبيله)4( فتفرقت بهم)3( نازع الرسل وعصى الأمر، واتبع السبل

فهذا أيضا صدر عن جهل عظيم؛ )6( )وأبطل بهذا الكلام جميع الشفاعات ( : وأما قوله. غير موضعتعلق على الأنبياء والصالحين الشفاعة التي ظنها المشركون حاصلة بال)7( واعتقاد ذميم، فإن نفي

منفية بالكتاب والسنة؛ وإجماع الأمة، وهذه هي التي نفاها الشيخ وأهل العلم قبله، : ومسألتهم مع االلهوأما الشفاعة التي جاءت بها السنة، وقال بها الأئمة فهي مقيدة بقيود تمنع مسألة غير االله للشفاعة وطلبها

]. 165 [)8( توحيد الله العزيز الحميد، كما تقدم في حديث أبي هريرة من سواه، ولا تحصل إلا بتجريد ال

. 86: سورة الزخرف آية ) 1( . " بكلام" : )م(في ) 2( . " السبيل " : )ق (في) 3( . " به" : )ح(في ) 4( . . " سبيل االله" : )المطبوعة(و ) ح(في ) 5( . " الشفاعة" : )م(و ) ق(في ) 6( . )المطبوعة(و) ح(ساقطة من ) 7( . " من أسعد الناس بشفاعتك " : زيادة ) المطبوعة(في ) 8(


325

العلم والدراية، الجاهل بأحكام الرواية )1( والمعترض جاهلي لا يفرق بين النوعين، فظهر أنه هو العديم والرعاية لكلام االله وكلام رسوله وكلام العرب، فإن العربي سليم الفطرة يعرف بلغته أن القيد في قوله

“ tΒ #sŒ {: تعالى Ï%©!$# ßìxô±o„ ÿ…çν y‰Ψ Ïã ω Î) Ïµ ÏΡøŒÎ* Î/ 4{ )2(] يفيد صرف الوجوه إلى من بيده ]. 255-البقرة

بإذن ورضى لما يقول، وأنه لا يرضى ولا يتقدم أحد بين يديه إلا )3( الخير كله، وإليه يرجع الأمر كله وقد نص بعضهم على أن هذا هو نكتة . الشفاعة فيمن أشرك به وسوى بينه وبين عباده في خالص حقه

β {: الل ه جل وعلا قال )4( وأم ا ما استدل به المعترض من أن . القيد في آيات الشفاعة Î) (#ρ çÝÇΖs? ©!$#

öΝä.÷ÝÇΖtƒ{ )5(] وقال في الوضع الآخر ]. 7-محمد :} $ tΒ uρ çóÇΖ9$# ω Î) ôÏΒ Ï‰Ψ Ïã «!$#{ )6(] آل عمران-

يدل على كثافة فهمه وانسلاخه من العلم، فإن النصر المثبت لهم : فهذا أيضا]. 10-، والأنفال 126 غير المنفي عنهم، فنصرهم لل ه قيامهم بما افترض عليهم من الدعوة إلى سبيله، وجهاد أعدائه باليد

ل واللسان والجنان، وأما النصر المنفي عنهم فهو الظهور على العدو، وقتله وهزيمته وفشله، واضمحلا $ {: قال تعالى. كيده tΒ uρ |Mø‹tΒ u‘ øŒÎ) |Mø‹tΒ u‘ ∅ Å3≈ s9uρ ©!$# 4’ tΓu‘ 4{ )7(] فأثبت الل ه ]. 17-الأنفال

بة والهزيمة بذلك الرمي وإيصاله إليهم فاالله من الرمي ما يليق بحال البشر، وأما التأثير والإصا )8( لنبي ه فذلك دليل على أن الشفاعة التي تحصل بها : فإذا تبي ن هذا . تعالى هو الفاعل له، الرامي في الحقيقة

النجاة والسعادة يد الل ه، وأن الشافع ليس بيده إلا مجرد الطلب والمسألة، بعد الإذن والرضى عمن شفع

. " عديم" : )ح(و ) ق(في ) 1( . 255: آية سورة البقرة) 2( . . )ق(ساقطة من " وإليه يرجع الأمر كله " )3( . " بأن" : )ق(في ) 4( . 7: سورة محمد آية ) 5( . 126: سورة آل عمران آية ) 6( . 17: سورة الأنفال آية ) 7( . " له" : )ح(و ) م(في ) 8(


326

). فكذلك الشفاعة ( : وأم ا قوله . يق الشافع وإلهامه فكل هذا إلى الل ه وحده فيه، وأما القبول وتوف إن كانت الشفاعة كذلك فهي منفية عن غير الل ه، كما أن النصر منفي عن غيره، والمثبت منها : فيقال

وقد ذكر شيخ الإسلام في رد ه على. ومن النصر لا يوجب أن يطلب من الغائبين والأموات شيء ألبتة . أن النبو ات متفقة على المنع من دعاء الغائبين والأموات، فلا يدعون لشفاعة ولا غيرها )1( النصارى

ونحو هذا لا يفيد طلبها من غير الل ه ) إن الشفاعة من عطائه، ومن الجزاء والفضل ( : فقول المعترض : وأما قوله. هذا لا يقوله عاقل كالأموات والغائبين، وليس كل ما أعطي العبد يجوز أن ي ط لب منه، فإن

Ÿω à7 {: إن المراد فـي قوله Î=ôϑ s? Ó§øtΡ <§øuΖÏj9 $-↔ ø‹x© ({ )2(] ذلك اليوم استقلالا ] 19-الانفطار ، .

ولا طاقة له على الاستقلال ليس بمالك ولا فهذا لا يفيده لو سل مناه، فإن من لا يستقل بفعل أصلا، ن ف ي الم ل ك مطلقا : متصرف بمجر د مشيئته وإرادته، مع أن المعنى المراد الذي نص عليه أعيان المفسرين

القرآن، وأنه ] 166[وأما نسبة الشيخ إلى الجهل وعدم العلم ببلاغة العرب التي نزل بها . استقلالا وغيره كل ضال ومفتر ينحو هذا النحو؛ ولا يتحاشى من الفجور : فيقال. ضافي من المطلقلا يعرف الكلام الإ

إلى السفاهة وعدم العقل، وقال الخصام، والمنافقون نسبوا المؤمنين من أصحاب رسول الل ه)3( فيمعدود فرعون وقومه في موسى وهارون عليهما السلام ما قالوا، فالعاقل لا يلتفت إلى هذا الكلام، لأنه

من اللغو والآثام، والنظر في كلام شيخنا وكلامك يقضي له عند من وقف عليه بالعلم والدراية ومعرفة الحقائق ومعاني التتريل، وأنه يورد تقريره مطابقا للحال، وهذا عين البلاغة كما عرفوها وحد وها في

هذا المعترض وهذيانه المكرر، وأما كـلام . كتب المعاني، فإن البلاغة يوصف بها الكلام والمتكلم ؛ وأنه لا صناعة ولا )4( وتكراره لألفاظه المستهجنة، ولحنه وتنافر تركيبه فهو من أدل ة جهله وتفاهته

؛ وأنه لا صناعة ولا عناية ولا أدب، ولا فضيلة وأن :عناية ولا أدب، ولا فضيلة وأن حججه كما قيل

. )462-4 و 13-3" ( الجواب الصحيح " : انظر ) 1( . 19: لانفطار آية سورة ا) 2( . " و" : )م(و ) ق(في ) 3( . " فهاهته" : )ك(في ) 4(


327

: حججه كما قيل وأحـاديــثـا ملفقـــة تخـرصـــا رب بنـبع إذا عـدت ولا غ ليسـت

، فإن في استعماله ) نظر إلى مخارج كلام الل ه وكلام العرب المتر ل بلغتهم : أولا( :وانظر إلى قولهما يقضي ) وكلام العرب المترل بلغتهم ( :المخارج في المعاني والمقاصد ما يقضي بجهله، وفي قوله

نه فصل بين الصفة والموصوف بأجنبي؛ ولا يجوز الفصل هنا وعدم معرفته للتراكيب؛ فإ )1( بتفاهته أبوه، تريد نعت زيد، بل يتعي ن ترك الفصل هنا، )2( فلا تقول جاء زيد وجاء عمر القائم . ل إيهامه اللبس

فهذه الغلطات في نصف سطر، ولو تتبعت ما في كلامه من الخلل لطال الكلام، والقصد كشف شبهته à7 {: إن هذا خاص بالكافرين، كقوله تعالى ( : قوله وأم ا . ودحض حجته ù=ßϑ ø9$# >‹Í≥ tΒ öθ tƒ ‘,ys ø9$# Ç≈ uΗ ÷q§= Ï9 4

tβ% Ÿ2 uρ $ ·Β öθ tƒ ’ n?tã t ÍÏ≈ s3ø9$# #ZÅ¡tã ∩⊄∉∪{ )3( ] عم، فإن نفي الملك فليس الأمر كما ز]. 26-الفرقان

عام، فلا يملك أحد ولو الأنبياء والملائكة، بل هو سبحانه المنفرد بالملك المختص به، وأما العسر، فنعم؟ %tβ {: ثم في قوله. خاص بالكافرين Ÿ2 uρ $ ·Β öθ tƒ ’ n?tã t ÍÏ≈ s3ø9$# #ZÅ¡tã ∩⊄∉∪{ )4( ] وفي]. 26-الفرقان )5(

تخصيص العسر بهم ما يفيد أن العسر المطلق هو المختص، وأما المقيد فلا مانع من أن ينال المذنب من فمن قضائه تبارك وتعالى تمليك أنبيائه ورسله ( : وأما قول المعترض. الموحدين منه ما يكفر به من سيئاته

والصالحين والأطفال، وتمكينهم من الشفاعة، وهذا مما يجب الإيمان به كما صر ح وأوليائه من الشهداء في معرض النفي )6( لم يرد لفظ التمليك في الكتاب والسن ة إلا: فيقال في جوابه ). به علماء الأمة

=Ÿω ß#Ïk {] 167 : [والاستثناء ليس بنص ولا ظاهر في التمليك؟ بل هو كقوله s3ãƒ ª!$# $ ²¡øtΡ ω Î) $ yγ yèó™ ãρ 4

. " فهاهته" : )ك(في ) 1( . " عمرو القائم " : )م(، وفي " عمرو والقائم" : )ق(في ) 2( . 26: سورة الفرقان آية ) 3( . 26: سورة الفرقان آية ) 4( . " في" : )م (و ) ق(في ) 5( . " ولا" : )ق( في) 6(


328

]. 286/البقرة [ )1( }

=Ÿω ß#Ïk {و s3ãƒ ª!$# $ ²¡øtΡ ω Î) !$ tΒ $ yγ8 s?# u 4{ )2( ] 7/ الطلاق [ .

وقد نص شيخ الإسلام رحمه الل ه أن هذا لا يفيد إثبات التكليف، ولا سلف لهذا المعترض وأمثاله في هذا القول، ولم يعرف إطلاقه عن أحد من أهل العلم، ولو سأل أحد طفلا من أطفال

≅ {: تعالى وقد قال . المؤمنين أن يشفع له لعده الناس من أجهل الخلق وأضلهم è% °! èπ yè≈ x ¤±9 $#

$ YèŠ ÏΗ sd ( … ã& ©! à7 ù= ãΒ ÏN≡ uθ≈ yϑ ¡¡9 $# ÇÚ ö‘ F{ $# uρ ( ¢Ο èO Ïµ ø‹ s9 Î) šχθ ãè y_ ö è? ∩⊆⊆∪{ )3(] وقال تعالى . ]44 /الزمر

tΠ {: في يوم القيامة öθ tƒ ÏN ù' tƒ Ÿω ãΝ ¯= x6 s? ë§ ø tΡ ω Î) Ïµ ÏΡ øŒ Î* Î/ 4 óΟ ßγ ÷Ψ Ïϑ sù @’ Å+ x© Ó‰‹ Ïè y™ uρ ∩⊇⊃∈∪{ )4(] هود/

óΟßγ {: وهذا يدل على عدم الملك المؤمن والكافر؟ لقوله ]. 105 ÷Ψ Ïϑ sù @’Å+x© Ó‰‹Ïè y™ uρ ∩⊇⊃∈∪{ )5(

إنما يجب الإيمان بما أخبر به : يقال ). وهذا مما يجب الإيمان به (: وقوله ]. 105 /هود [ من الموحدين، هذا )6( الرسول، ودل عليه الكتاب العزيز، من إثبات الشفاعة بإذن االله لمن شاء

لإيمان بأنهم م ل كوا الشفاعة، وأنهم يدعون لها بعد الممات وفي الذي يجب الإيمان به، وأما ا المغيب، فهذا قول باطل لا أصل له، ولا يؤمن به إلا أهل الشرك الذين يدعون الأموات

خلط الشركيات بالشرعيات، ولبس الحق بالباطل، والذي فهذا المعترض . والغائبين مع الل ه مة وأئمتها هي الشفاعة التي جاءت بها الأخبار وصح ت أنكره أهل البدع وعابه عليهم سلف الأ

بأن علماء الأمة أنكـروا على من أبطل الشفاعة الشركية؟ وصرحوا ( : وأما القول . بها الآثار

. 286: آية بقرةسورة ال) 1( . 7: سورة الطلاق آية ) 2( . 44: سورة الزمر آية ) 3( . 105: سورة هود آية ) 4( . 105: سورة هود آية ) 5( . )يشاء: ( )ق(في ) 6(


329

. فهو قول باطل، بل علماء الأمة أشد الناس إنكارا لها كما دل ت عليه الآيات البي نات ) بثبوتهاšχρ {: قال تعالى ß‰ ç7 ÷è tƒ uρ ÏΒ Âχρ ßŠ «! $# $ tΒ Ÿω öΝ èδ • ÛØ o„ Ÿω uρ óΟ ßγ ãè xΖ tƒ šχθ ä9θ à) tƒ uρ Ï Iω àσ ¯≈ yδ $ tΡ àσ ¯≈ yè x ä©

y‰Ψ Ïã «! $# 4 ö≅ è% šχθ ä↔ Î m6 uΖ è? r& ©! $# $ yϑ Î/ Ÿω ãΝ n= ÷è tƒ ’ Îû ÏN≡ uθ≈ yϑ ¡¡9 $# Ÿω uρ ’ Îû{ )1( )2( } ÇÚ ö‘ F{ $# 4 … çµ oΨ≈ ys ö7 ß™

4’ n?≈ yè s? uρ $ £ϑ tã šχθ ä. Î ô³ ç„ ∩⊇∇∪{ )3(] فنفى هذه الشفاعة التي أثبتها المشركون، ]. 18: يونس

لوه رغبا ورهبا، كما يشفع المخلوق عند مثله وظنوها حاصلة ممن قصدوه وتوج هوا إليه، وسأ من الملوك والأمراء والأكابر، هذه هـي التي قامت بقلوب المشركين وتعلقوا على الأنبياء

في آية الزمر، )5( والصالحين لأجلها، وهذه منفية كما مر في آية يونس، وكما )4( والملائكة Ÿω {: وكما في سورة الأحقاف في قوله öθ n= sù ãΜèδ u|ÇnΣ{ )6( )7( } t Ï% ©! $# (#ρ ä‹ sƒ ªB $# ÏΒ Èβρ ßŠ «! $# $ ºΡ$ t/ ö è%

Oπ oλ Î;# u ( ö≅ t/ (#θ = |Ê óΟ ßγ ÷Ψ tã 4{ )8( )9( ] وكما في آية ]. 28 - 18 -الأحقاف )سبأ )10 :} Ÿωuρ

{ )11( )12( } ßìxΖs? èπyè≈x¤±9$# ÿ…çνy‰ΨÏã{ )13( )1( } ω Î) ô yϑ Ï9 šχ ÏŒ r& … çµ s9 4{ )2(] 23: سبأ .[

. 18: سورة يونس آية ) 1( . )ق(ساقطة من " ولا في) 2( . 18: سورة يونس آية ) 3( . ، بإسقاط الواو " الملائكة: ) م(في ) 4( . " مر" : زيادة ) م(و) ق(في ) 5( . 28: سورة الأحقاف آية ) 6( . ، وهو خطأ فاحش " يضرهم" : ) ح(في ) 7( . 28: سورة الأحقاف آية ) 8( . " الآية ) وذلك إفكهم " ( : زيادة ) ق(في ) 9( . " سورة" : في بقية النسخ ) 10( . 23: سورة سبأ آية ) 11( . ) ح (ساقطة من ) 12( . 23: سورة سبأ آية ) 13(


330

الشفاعة؟ وأنه ] 168 [ وهـي التـي قصـد هـذا المعتـرض بقـولـه، إن الل ه مل كهـم بتجريد التوحيد وإخلاصه كما )3( الإيمان بها، والسن ة جاءت بإثبات شفاعة غير هذه، تنال يجب

هو الذي يأذن ويعين للشافع ويحد له حد ا معينا . في حديث أبي هريرة، وهي مملوكة الله وحده، مخصوصا، كما جاء صريحا في حديث الشفاعة، وهذا النوع من الشفاعة أنكـره المعتزلة، وهم

المعترض خلط ولم يميز بين ما نفاه القرآن وما نفته )4( جوجون بالكتاب والسن ة، ولكـن محω { )5( إن البغوي فس ر قوله ( : وأما قوله . المعتزلة، ولم يعرف هذا النوع الثابت Î) tΒ y‰Íκy−

Èd,ys ø9$$ Î/ öΝèδuρ tβθßϑ n= ôè tƒ ∩∇∉∪{ )6(] هم عيسى وعزير والملائكة، فإنهم ع ب د وا من ]. 86 /الزخرف

فقول البغوي هو أحد القولين في الآية، وقد تقد م الكلام في ذلك، وليس في هذا ما ). دون االله الل ه، وم لك )7( يستريح إليه المبطل، فإنهم يشفعون لمن شاء الشفاعة ليس بأيديهم، بل هو

الل ه الذي له ملك السماوات والأرض، فأي حجة في هذا على أنهم ي د عون مع الل ه )8( بيد للشفاعة أو غيرها؟، ولكن هذا الملبس ق ص ده إيهام السامع أن شيخنا ينكر الشفاعة التي قالها

ي سألون الشفاعة كما ت سأل سائر البغوي وأمثاله، وإنما إنكار الشيخ لعبادتهم ودعائهم، وأنهم وهذه الآية حجة للشيخ وإخوانه المؤمنين على أن الشفعاء لا يدعون ولا . الملاك أملاكهم

يقصدون ولا يعبدون؟ لأن االله أنكر ذلك على من قصد المسيح وعزيرا لأجله وهي أهم له، فسرين من أهل العلم حجة لنا، فالآيات القرآنية وكلام الم . )9( والتجأ إليهم في تحصيله ونيله

. ) المطبوعة (ساقطة من ) 1( . 23: سورة سبأ آية ) 2( . ) " تناول" : )ح(في ) 3( . )ح(ساقطة من ) 4( . )المطبوعة(ساقطة من ) إن البغوي فسر قوله " )5( . 86: سورة الزخرف آية ) 6( . )يشاء" : )ق(في ) 7( . )بملك" : )ق(في ) 8( . )مع نيله" : )ق(في ) 9(


331

وشاهد للأمر بتجريد التوحيد وإخلاص الدين، والتراع بيننا ليس في إثبات الشفاعة، وإنما هو في طلبها من الأموات والغائبين، والمعترض ملبس مموه، فنعوذ بالل ه من التلبيس المفضي بصاحبه إلى

ة طلب ذلك استقلالا، بل ولم يقصد فهل ترى صاحب البرد ( : ثم قول المعترض . مرضاة إبليس أن التراع في نفس الطلب والدعاء لأجل : فجوابه ). طلبه في الحال دائما استحضر يوم القيامة

الشفاعة، وأم ا الاستقلال وعدمه فليس من محل التراع، ومشركو العرب لا يد عون الاستقلال عة، والشافع ليس بمالك لا حقيقة ولا لآلهتهم، ولا يرونه، وإنما أتوا من حيث الوساطة والشفا

لجمهور المشركين من اليهود )1( ، وهي المقصودة ]169[مجازا، وغاية ماله الجاه والمترلة، إلا الثنوية ومن على )2( ولا قائل باستقلال أحد من دون الل ه بشيء . والنصارى وجاهلية العرب

ترض من أجلاف الجاهلية لا تمييز عنده طريقتهم ممن يثبت خالقين وربين، وبهذا تعرف أن المع بين شرك المشركين وتعطيل المعطلين، ودين أنبياء الل ه المرسلين، وليس عنده إلا خبط عشواء ومقالة عمياء، وكون صاحب البردة استحضر يوم القيامة، لا يكون عذرا له في دعاء غير الل ه؛

والاعتقاد، . ضوع والخوف والرجاء، والحب أبلغ في العبادة والخ )3( بل مستحضر الشد ة فدعاؤه وكان المشركون من العرب يتواصون في الشدائد بإخلاص الدعاء، ويرون أنه لا ينجي في الشد ة إلا الل ه، كما في قصة عكرمة بن أبي جهل لما فر إلى اليمن، وقد ذكرها العلا مة ابن كثير في

. )4( تفسير سورة المؤمنين تيب دعائه عليه السلام على أن جاهد في مزيد دائم في منع تر فصل

البكري في معنى الاستغاثة به )5( ومر قول أبـي العباس ابن تيميـة على كلام ابن ( : قال المعترض

. )المقصود" : )ح(و ) م(في ) 1( . . " بشيء من دون االله " : )م(و ) ق(في ) 2( . " دعاؤه" : )م(في ) 3(، وذكرها ابن حجر في ترجمة ب السيرة ، وأما القصة فمشهورة في كت لم أقف عليها في تفسير سورة المؤمنون عند ابن كثير ) 4(

. )59/ 3(، وابن جرير الطبري في التاريخ عكرمة من الإصابة . )ق(ساقطة من ) 5(


332

بعد موته إذ جاهه بأبـي هو وأمي ونفسي-بعد موته، وأنه بعد موته في مزيد دائـم عند ربه د ربه جل وعلا وتعرض عليه أعمال أمته، فيستغفر لمن رأى شر ا في عمله، في مزيد دائـم بعد موته عن

كما ذكرنا بيانه على كلام صاحب البردة وتوجيهه على الأمر المرضي، لا على الجهل والإغواء وتكفير قد تقدم الكـلام على عبارة شيخ الإسلام أبي العباس، وبيان ما في : والجواب أن يقال). هذه الأمةوأما . ذا المعترض من التلبيس والتحريف، وأنه كذب في النقل بما أبداه من التحريف والتبديل نقل ه فنعم؛ ولكن ليس فيه أنه ي د عى من دون الل ه أو ي ر جى، وأما عرض ) في مزيد دائم إن جاهه ( : قوله

على أبوي )1( أعمال الأمة عليه، فليس فيه حجة على أنه يدعى للشفاعة ولا غيرها؟ أل قد روي، من أنه وجه كلام صاحب البردة : زعمه)2( وأما ما. الإنسان يعرض سعيه، فهل يقال بسؤالهم ودعائهم؟

. على الأمر المرضي، فليس الأمر كذلك، وإنما زاده شناعة وجهلا لو جاريناه على زعمه تهفيه إبطال دعوى المعترض أن الشفاعة تطلب من الرسول عليه السلام بعد مو فصل

لفاطمة رضي الل ه عنها ولأقاربه وعشيرته ذلك حض ا لهم على الإيمان به، وقوله ( :قال المعترض بذلك؟ وبعطاء الل ه تعالى وبالذي أرسله بأن يوحدوه ولا يشركوا به شيئا؟ ليحصل لهم النفع به

t∃öθ {: الذي أعطاه لأمته إكراما له في قوله |¡s9uρ y‹ÏÜ÷è ãƒ y7 •/u‘ # yÌ÷tIsù ∩∈∪{ )3(] لئلا ]. 5 /الضحى

وفي ذلك دليل أن المؤمنين ( يكونوا من الذين أخبر الل ه تعالى عنهم بأنهم لا تنفعهم شفاعة الشافعين، حتي ا الكفار المعرضين عن التذكرة التي أرسل به )5( ؟ حيث نفى عن )4( )تنفعهم شفاعة الشافعين

حيث حماه لتبليغ رسالة ربه حمية للقرابة، عمه أبا طالب بالتخفيف كما مر عنه )6( نفعت شفاعته

. يقتضيها السياق ) المطبوعة (ما بين المعقوفتين زيادة من ) 1( . )المطبوعة(و ) م(و ) ح(ساقطة من ) 2( . 5: سورة الضحى آية ) 3( . )ق( ساقط من ما بين القوسين) 4( . )ح(ساقطة من ) 5( . " شفاعة الشافعين" : )ق(في ) 6(


333

يا فاطمة بنت محمد {: حين خصص وعمم حتى قال ( } من الله شيئا )1( لا أغني عنكم { فقوله

أن لا إ له إلا الل ه، وأني )4( . إن لم تؤمن بالل ه وتشهد: فالمقصود)3( ) )2( }لا أغني عنك من الله شيئا

رسول االله، وإلا فقد أغنى عن أمته بالتخفيف من الشرائع والتسهيل من عند ربه؟ وأمره تبارك وتعالى أن في البرزخ واستغفاره شفاعة، يستغفر لهم حتى امتد ذلك لهم بعد موته عند العرض لأعمالهم عليه

قل لا إله إلا االله كلمة أحاج لك {: لعمه وإلا فما معنى قوله وهل شفاعته لهم إلا غناؤه عنهم

). إذا، كما في الصحيحين وغيرهما؟ )6( )5( }د اللهبها عن

لا أغني عنك من الله {: لابنته وبضعته، سيدة نساء أهل الجنة قوله: والجواب أن يقال

يا أو ملكا، لو نب)9( غيره، و )8( من أظهر الأدلة على وجوب توحيد الل ه، وترك دعاء )7( }شيئا

فكذلك قوله لعمته صفية وعمه العباس وسائر بطون قريش، وأقاربه الأدنين، كل هذا يبطل قول . المعترض زعمه أن الشفاعة تطلب من الرسول بعد موته، ويقصد لها؟

فإن في هذه الأحاديث أن الإنسان ليس له إلا سعيه وإيمانه، وأن ترك ذلك والتفريط فيه تعلقا على ء ورجاء لشفاعتهم هو عين الجهل ونفس الضلال، وجاه الأنبياء والأولياء والصالحين إنما ينال الأنبيا

. " عنك" : )المطبوعة(و ) م(في ) 1(2732(، الدارمي الرقاق )2/361(، أحمد )3646(، النسائي الوصايا )206(، مسلم الإيمان )2602(البخاري الوصايا ) 2(

( . . )ق(ما بين القوسين ساقط من ) 3( . " تؤمني باالله وتشهدي " : )المطبوعة(في ) 4( . )5/433(، أحمد )2035(، النسائي الجنائز )24(، مسلم الإيمان )3671(البخاري المناقب ) 5( . )433/ 5(، وأحمد )3884(أخرجه البخاري ) 6(2732(، الدارمي الرقاق )2/361( أحمد ، )3646(، النسائي الوصايا )206(، مسلم الإيمان )2602(البخاري الوصايا ) 7(

( . . " عبادة" : )م(و ) ق(في ) 8( . " ودعاؤه" : زيادة ) م(و ) ق(في ) 9(


334

إن في قوله ذلك حض ا لهم على ( : وفي قول المعترض. )2( أمر فوق الإغناء عن الأقارب وغيرهم )1( به . ذلكصحيح المعنى، وهو دليل على أنه لا يغني ولا ينجي إلا ) الإيمان به وبالذي أرسله

فليس في قول المعترض في هذا الحديث ما يدل على دعواه، وإن الإيمان مطلوب ليحصل النفع، فإن هذا كلام ركيك وإنما يطلب الإيمان لتحصيل مغفرة الل ه ورحمته ودخول دار كرامته، والنجاة من عذابه

. وعقابه

$ {: قال االله تعالى pκ š‰ r' ¯≈ tƒ t Ï% ©! $# (#θ ãΖ tΒ# u ö≅ yδ ö/ ä3 —9 ßŠ r& 4’ n? tã ;ο t≈ pg ÏB / ä3Š ÉfΖ è? ô Ï iΒ A># x‹ tã 8Λ Ï9 r& ∩⊇⊃∪ tβθ ãΖ ÏΒ ÷σ è?

«! $$ Î/ Ï& Î!θ ß™ u‘ uρ tβρ ß‰ Îγ≈ pg éB uρ ’ Îû È≅‹ Î6 y™ «! $# óΟ ä3 Ï9≡ uθ øΒ r' Î/ öΝ ä3 Å¡ àΡ r& uρ 4 ö/ ä3 Ï9≡ sŒ × ö yz ö/ ä3 ©9 β Î) ÷Λ äΖ ä. tβθ çΗ s> ÷è s? ∩⊇⊇∪{ )3(

]. 11، 10 -الصف [، والآية بعدها

ه إن ما أمر به ليحصل للعبد ما وعد ب)4( وفي هذا أن الأمر بالإيمان، والتزامه، والجهاد في سبيل الل ه أنه أمر بالإيمان ليشفع الرسول فيه، وأكابر )5( المؤمن، وما رتب على الإيمان في هذه الآيات ونحوها، لا

الأمـة والسابقون الأولون والسبعون ألفا المـذكـورون في حـديث ابن عباس كلهم يدخلون الجنة . )6( )ولا شفاعة لأحد، في دخولهم ( بغير حساب ولا عذاب

الشفاعة ليست للمؤمنين المت قين، وإنما هي للمذنبين المتلوثين، فافهم هذا تعرف أن : وفي الحديث أن هذا الرجل ألحد في الحـديث وصرفـه عما دل عليه، وكـذب على رسول الل ه بنسبة هذا )7( به

يح، وهو هذا المعنى فهو صح) النفع به)8( ليحصل لهم: التأويل إليه، اللهم إلا أن يريد بقوله

. )ينال: ( )ق(في ) 1( . " كالسعادة والزلفى " : زيادة ) المطبوعة(و ) ح(في ) 2( . 11-10: سورة الصف آية ) 3( . " سبيله" : )ق(في ) 4( . )ق(من ساقطة ) 5( . )المطبوعة(و ) ح(ما بين القوسين ساقط من ) 6( . )ق(ساقطة من ) 7( . )ق(ساقطة من ) 8(


335

بين العباد وبين ربهم في إبلاغ رسالته، وبيان ما يوجب السعادة والفلاح في الدنيا والآخرة؛ الواسطة يدل على ما ادعاه هذا المبطل، وظاهر كلامه خلاف هذا الذي ذكرنا، وأنه يريد )1( لكن هذا لا

يا {: أن الرسول أراده بقوله الشفاعة منه بعد مماته، ومن قصد هذا وزعم ليحصل لهم النفع بدعائه

وحر ف في حديث رسول الل ه )3( فقد ألحد )2( }فاطمة بنت محمد لا أغني عنك من الله شيئا

ومن فهم . )5( )إلى نقيضه وعكسه، وهذا من أعظم الجهل وأضله ( )4( كلامه، وأخرجه عن موضوعه tΒ {: من أدلة التوحيد نقيض ما دل ت عليه فقد جاءته الآفة والبلية من جهة موت قلبه أو مسخه uρ ÏŠÌ ãƒ

ª!$# …çµ tFt⊥ ÷FÏù n= sù y7 Î=ôϑ s? …çµ s9 š∅ ÏΒ «!$# $º↔ ø‹x© 4{ )6(] 41-لمائدة ا .[

والمفس رون اختلفت أقوالهم . فهذا وعد صدق، والل ه لا يخلف الميعاد : وأما إعطاء الل ه له ما يرضيه في هذا، وعلى القول بأنه الشفاعة، فهو من الأدلة على أن الل ه هو المالك لها، المتصرف فيها، وأنه لا

. أحد سواه )7( يدعى لها فهذا أيضا ليس فيه دليل لهذا المبطل بوجه من الوجوه، : شفاعة الشافعينوأما كون المؤمنين تنفعهم

فالمقصود لا أغني عنكم من االله شيئا إن لم تؤمنوا،وأنهم إن آمنوا ( : وأما قوله. )8( والتراع في غير هذا عام بنسبة هذا التأويل إليه، وكلامه )9( فقد ك ذ ب هذا المعترض على رسول الل ه). أغنى عنهم

. " ما" : )ق(في ) 1(2732(، الدارمي الرقاق )2/361(، أحمد )3646(، النسائي الوصايا )206(، مسلم الإيمان )2602(البخاري الوصايا ) 2(

( . . " حد" : )ح(في ) 3( . " موضعه" : )ق(في ) 4( . )ق(ما بين القوسين ساقط من ) 5( . 41: سورة المائدة آية ) 6( . " إلها" : )ق(في ) 7( . )غيره: ( )ق(في ) 8( . " الرسول" : في بقية النسخ ) 9(


336

شامل، وبعض من خوطب بهذا الخطاب قد آمن بالل ه ورسوله، كفاطمة وبعض بني هاشم وبعض قريش، ولو كان المراد ما زعمه هذا المبطل لم يحسن خطاب المؤمنين بهذا، ولعد مثل هذا الكلام لهم،

بزعم هذا الجهول الضال )3( ، إذا كان يغني )2( }الله شيئا لا أغني عنكم من {: قوله )1( وهو

على قلبه حتى اقتحم على الجناب النبوي ومقام الرسالة، ونسب إليه ما قد برئ منه )4( فسبحان من طبع . بشهادة الل ه وملائكته وأولي العلم من خلقه

ن الأنبياء، وظهر الشرك في قبلهم، ونسخت أديا )5( وبهذا الكلام والتحريف ضل أهل الكتاب ومن . الأرض وفشا، فنعوذ بالل ه من الضلال بعد الهدى

وقد ذكر شيخ الإسلام عن بعض أهل الإنجيل أنه قال في بعض نصائحه عما يوقع في المحرمات )6( إن المبالغة في تعظيم العباد، وتتريلهم فوق منازلهم يوقع في الشرك بالل ه؛ وعبادة ( :وكبائر الذنوب

وإلا فقد أغنى بالتخفيف ( : وقول المعترض. نحوا منه في كتابه هداية الحيارى )7( ، ذكر هذا أو )سواهفالتخفيف من الشرائع يشير به إلى وضع ما كان على أهل الكتاب من ). من الشرائع، وأن يستغفر لهم

ذا وأمره به وأوحاه إليه، الأصار والأغلال والأثقال، ومعلوم أن الل ه سبحانه وتعالى هو الذي شرع ه : كذا فيما بلغه عن الل ه، ويقال أيضا قال الرسول: كما يقال( وإنما يضاف إليه؛لأنه مبلغ عن الل ه،

لا أنه يفعل بمشيئته )8( ) وضع كذا وفعل كذا، فيما صدر عن وحي وتوقيف، والرسول مبلغ عن الل ه

. )ق(ساقطة من " هو" )1(2732(، الدارمي الرقاق )2/361(، أحمد )3646(ي الوصايا ، النسائ )206(، مسلم الإيمان )2602(البخاري الوصايا ) 2(

( . . " ، لأنه يغني خبرا غير مطابق وقولا غير موافق-عنهم" : في بقية النسخ زيادة ) 3( . " طبق" : )ق(في ) 4( . )من: ( )ق(في ) 5( . " ما" : زيادة ) المطبوعة (و ) ح(في ) 6( . " و" : )م(في ) 7( . )ق(ما بين القوسين ساقط من ) 8(


337

. واختياره . يدل على الطلب منه بعد وفاته فقد تقد م أنه لا : وأما الاستغفار

وفي كلام هذا المعترض من فساد التركيب، وهجنة العبارة ما يقضي بما تقد م تقريره من الكشف عن من )1( حضا لهم على الإيمان ليحصل لهم النفع به، لئلا يكون ( :جهالته، وعدم ممارسته، ومن ذلك قوله

). الذين لا تنفعهم شفاعة الشافعينفهو تركيب فاسد، ولم يقصد أبو طالب إلا ). حماه عنه لتبليغ رسالة ربه حمية للقرابة( :ولهوفي ق . الحمية فقط

لعم ه قوله )2( وإلا فما معنى ( : وأم ا قوله قل لا إله إلا الله كلمة أحاج لك بها عند {:

)4( ) إذا كما في الصحيحين وغيرهما )3( }لهال

: ولا ينقذه، وفي الصحيحين من حديث عائشة أنه قال لابنته فاطمة )5( إنه لا يغنى عنه: فمعناه

وعنه )7( )6( } الله تعالى واصبري، فإنه نعم السلف أنا لك إني لأرى الأجل قد اقترب؛ فاتقي {

، }كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي{: أنه قال من حديث عمر بن الخطاب

وأي سبب أعظم من الإيمان به، وتصديق ما )8( رواه الطبراني، والدارقطني، والحاكم، والبيهقي وصح حه

. " يكونوا" : )ق(في ) 1( . " فمعنى" : )ق(في ) 2( . )5/433(، أحمد )2035(، النسائي الجنائز )24(، مسلم الإيمان )3671(البخاري المناقب ) 3( . ، وما أثبته أنسب للسياق " وغيره" : )المطبوعة(و ) ح(و ) الأصل(في ) 4( . )م(و ) ق(من ساقطة ) 5((، ابن ماجه ما جاء في الجنائز )3872(، الترمذي المناقب )2450(، مسلم فضائل الصحابة )3426(البخاري المناقب ) 6(

. )6/282(، أحمد )1621 . . من حديث فاطمة) 282/ 6(، وأحمـد )99، 98، 2450(، ومسلـم )6286، 6285(أخرجه البخاري ) 7(" : ، وانظر والظاهر أنه منقطع . )114، 64/ 7(، والبيهقي )142/ 3(، والحاكم )44/ 3(لطبراني في الكبير أخرجه ا) 8(

. . )189/ 2" ( علل الدارقطني


338

المرء مع من {: عه؟ إذ هذا من أعظم الأسباب وأجلها، وفي الحديث جاء به، ومحبته واتبا

)4( وحديث أبي هريرة في الشفاعة )3( ثم ذكر حديث جابر فيما يقال عند سماع النداء )2( )1( }أحب

من استطاع أن يموت بالمدينة فليمت، فإني "{: وحديث )5( والشهادة لمن صبر على لأواء المدينة

لقرابته وأمته؟ وإن ما نفى تبارك وتعالى وهل هذا إلا إغناء منه ( : ثم قال)7( } لمن يموت بها )6( أشفع

حد من خلقه، كما في الدنيا، وإن ما هو يوم جزاء لأ - هكذا قالها بالنصب-أن يكون في يوم الدين ملكا . وتفضل منه جل وعلا وعدل بين الناس، وعلى الكفار، ومن تفضله تمليكه لمن يشاء الشفاعة

Ÿω {: وقد قال تعالى uρ à7 Î=ôϑ tƒ š Ï%©!$# šχθ ããô‰tƒ ÏΒ ÏµÏΡρ ßŠ sπ yè≈ x¤±9$# ω Î) tΒ y‰Íκy− Èd,ys ø9$$ Î/ öΝèδ uρ tβθ ßϑ n= ôè tƒ ∩∇∉∪

ω tβθ {: وقال تعالى]. 86-الزخرف [)8( } ä3Î= ôϑ tƒ sπ yè≈x¤±9$# ωÎ) ÇtΒ x‹sƒ ªB$# y‰ΖÏã Ç≈ uΗ ÷q§9$# #Y‰ôγ tã ∩∇∠∪{ )9(

]. 87-مريم [

الصلاة والسلام، وأتباعهم )1( بذلك الرسل عليهم)10( وهي شهادة الحق، وأخص هم : قال العلماء

. )4/405(، أحمد )2641(، مسلم البر والصلة والآداب )5816(البخاري الأدب ) 1( . 6، هامش )275(ص : ، انظر ، وتقدم تخريجه هو في الصحيحين) 2( ، آت محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة " : من قوله) 3( ،

. . )4719، 614(، أخرجه البخاري " حل ت له شفاعتي يوم القيامة، هامش )320(ص : ، انظر ، وتقدم تخريجه اري وأحمد وغيرهما ؟ وقد أخرجه البخ " من أسعد الناس بشفاعتك " : وفيه ) 4(

5 . . . . )397، 343، 287/ 2(، وأحمد )3924(، والترمذي )1378(أخرجه مسلم ) 5( . " لشفيع " : )م(في ) 6(، ح 903/ 1(، والبيهقي )57/ 9(، )104، 74/ 2(، وأحمد )3112(، وابن ماجه )3917(أخرجه الترمذي ) 7(

1958( . . 86: سورة الزخرف آية ) 8( . 87: سورة مريم آية ) 9( . " وأحظهم" : )ق(في ) 10(


339

. لا ي م ل ك الل ه تعالى في ذلك اليوم أحدا كما ملكهم في الدنيا )2( على درجاتهم، ومعنى الآية، قال البغوي

فكل ما يفعل ذلك اليوم لأجل االله تعالى، ولا يفعل شيء في ذلك :وقال عصام في تفسيره على الآيةاليوم كما يفعل في الدنيا، حتى لا يرجو الكذاب أن ينفعه أحد لغرض فاسد، ومع ذلك لا ننكر أن

). يكون في الأمة الأحداث والمنكرات والأفعال التي لا تزال فيها

قل لا إله إلا االله كلمة أحاج لك بها {: لب لأبـي طا أما معنى قول النبي: والجواب أن يقال

، فهذه الكلمة هي الفارقة بين المؤمن والكافر والمسلم والمشرك، فمن قالها موقنا بها )3( }عند الله

. الشرك الأكبر، ورب ما نجا من الأصغرخالصا من قلبه ومات على ذلك نفعته بلا ريب، ونجا بها من

فإن الله {: وقد وعد الل ه تعالى من مات على ذلك بالجن ة والنجاة من النار، كما في حديث عتبان

وهذا الحديث مطابق لقوله )5( )4( }ه يبتغي بذلك وجه الله حرم على النار من قال لا إله إلا الل

، فإن السبب الذي تحصل به النجاة والسعادة )6( }يا فاطمة بنت محمد لا أغني عنك من الله شيئا{

له لابنته وهو الإيمان بالل ه وترك التعل ق على غيره، وات خاذ في الدنيا والآخرة هو ما أرشد إليه عمه، وقا الشفعاء والأنداد، وهذا محض التوحيد الذي دل ت عليه كلمة الإخلاص، فالأحاديث النبوية يصدق

. بعضها بعضا ويشهد بعضها لبعض

، وهو سلف لكل مؤمن وفر ط لهم لكن )7( }ف أنا لك فإنه نعم السل{: لابنته وكذلك قوله

. " عليه" : )ق(في ) 1( . ، فلعل هذا من تحريفه وتزويقه أيضا خلاف ما ذكره المعترض تماما ) 175/ 3(الذي في البغوي ) 2( . )5/433(، أحمد )2035(، النسائي الجنائز )24(، مسلم الإيمان )3671(البخاري المناقب ) 3( . )33(، مسلم المساجد ومواضع الصلاة )415(البخاري الصلاة ) 4( . . 5، هامش )134(ص : ، انظر أخرجه البخاري والطيالسي وتقدم ) 5(2732(، الدارمي الرقاق )2/361(، أحمد )3646(، النسائي الوصايا )206(، مسلم الإيمان )2602(البخاري الوصايا ) 6(

( . (، ابن ماجه ما جاء في الجنائز )3872(، الترمذي المناقب )2450(، مسلم فضائل الصحابة )5928(البخاري الاستئذان ) 7(

. )6/77(، أحمد )1621


340

ليس فيه أنه سلف لمن تعل ق عليه ودعاه مع الل ه؛ ولا أن السلف يهي ئ غير ما أمر به وأرشد إليه، ولا أنه بعضه ببعض يدعى ويرجى للشفاعة وغيرها، فليس في هذه الأحاديث أنه يغني حتى يضرب كلامه

)1( وهو حرفة . فإن هذا مشاقة لل ه ولرسوله، ورد لمقاله وتقد م بين يديه . نيبل يغ: ويرد عليه، ويقال )2( الجاهلين الذين لم يستضيئوا بنور العلم، ولم يفقهوا عن الل ه ورسوله

، فهذا الحديث تكل م }كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي {: وكذلك حديث

قاله يحتاج إلى مراجعة ونظر الرجال، والجزم بصحته، وأن الرسول فيه الحفاظ وتواردته أنظار أكابر ، فإن } من الله شيئا)3( لا أغني عنك{: في كلامهم، وعلى تسليم صح ته فلا معارضة فيه لحديث

. والتوحيد، والإنذار والأخبار بأنه لا يغني من الل ه شيئا هو ما جاء به من الإيمان السبب المضاف إليه

والله لا يؤمنوا حتى يحبوكـم {: في فسر هذه الكلمة ويبينها قوله في حديث العباس: وأم ا النسب

من النبوة والرسالة فهذا لا ينقطع؛ لأنه من فمن أحب هذا النسب الشريف لما وضع فيه)4( }من أجلي

لا أغني عنك من الله {: شعب الإيمان بالل ه ورسوله، وليس فيه حجة لهذا المبطل أنه يغني عمن قال له

. )5( }شيئا

. " الضالين" : زيادة ) المطبوعة(في ) 1(الصحيحين كما زعم هذا المرتاب وهو من أقل الناس حظا في معرفة الكتاب وليس هذا الحديث في " : زيادة) م(و ) ق(في ) 2(

. ، وقد يجد بعض الكتب في كوة الدار فينقل منها من غير دراية لمصطلح أهل الآثار والأخبار والسن ة ومعرفة الأسانيد والمخرجين . " يظن الغمر أن الكتب تنبـي أخـافـهـم لإدراك العـلـوم

. " عنكم" : )م(في ) 3(، 1756، ح 933، 917/ 2(، والإمام أحمد في فضائل الصحابة )12228، ح 433/ 11(أخرجه الطبراني في الكبير ) 4(

. . )2836، ح 316/ 5(، والخطيب في تاريخ بغداد )17912732(، الدارمي الرقاق )2/361(، أحمد )3646(، النسائي الوصايا )206(، مسلم الإيمان )2602(البخاري الوصايا ) 5(

( .


341

سبب أعظم من الإيمان به وتصديق وأي ( : ألجأته الضرورة إلى أن قال بعد هذا الحديث )1( والمعترض ). ما جاء به، ومحبته واتباعه

نفى وهذه كلمة حق أتيحت على لسان وحشي، وهي تخالف ما أراد من أنـه يغني، فإنـه الإغناء عن نفسـه، لا عن الإيمان بـه ومحب ته ومتابعته، وكذلك قوله في حديث جابر في إجابة النداء

فهذا من جنس حديث أبي }".حلت له شفاعتي "من قال ذلك {لفضيلة أن والدعاء بعده بالوسيلة وا

، فهذه الأحاديث حجة )2( }أسعد الناس بشفاعتي من قال لا إله إلا الله خالصا من قلبه {: هريرة

على أن أقوى الأسباب والوسائل وأنفعها هو إخلاص التوحيد والبراءة من التعلق على الخلق، ولو . وهذا الرجل لا يدري ما له مما عليه . الأنبياء، وهذا عين تقرير شيخنا رحمه الل ه

إلى جماعة المسلمين )3( يازوكذلك الصبر على شدة المدينة ولأوائها لمن قصد الهجرة أو العلم والانح من أفضل )4( وأئمتهم، وكذلك قصد مسجد المدينة للصلاة فيه والاعتكاف؟ وطاعة الل ه ورسوله هو

أو : "، ولذلك قال }كنت له شفيعا{ )5( قال القرب، ومن أسباب المغفرة، والراوي لم يجزم بأنه

إخبار عن الل ه أنه يرضى هذا ويشفعه في فاعليه، فعاد الأمر لل ه؟ والنفع والضر شهيدا وعلى كل فهو . راد لأمره؟ ولا معقب لحكمه )6( والإغناء منه وإليه، لا

ثم قد تكون الجماعة والعلم في غير المدينة، كما وقع بعد القرون المفضلة، والرحلة إلى ذلك مستحبة يوشك أن {: ينة جزعا من لأوائها، وطلبا للدنيا، وفي الحديث أو واجبة، بخلاف من خرج من المد

. )ق(ساقطة من ) 1( . )2/373(، أحمد )99(البخاري العلم ) 2( . " وإنحاز" : )ح(و ) م(و ) ق(في ) 3( . " هذا" : )ح(في ) 4( . )ق(ساقطة من ) 5( . )م(ساقطة من ) 6(


342

فمن ترك )2( )1( }يكون خير مال المسلم غنما يتبع بها شعف الجبال ومواقع القطر، يفر بدينه من الفتن

وإن ما يحمد )4( الحديث، ولا يحمد الصبر على الافتتان )3( الفتن فهو محمود بنص هذا المدينة فرارا من الجهال بما ورد في الحث على الصبر " الصبر في الفتن وعن الفتن، فافهم هذا يزول عنك تلبيس هؤلاء

. على لأواء المدينة ولزومها لأحد من خلقه؛ وإنما هو يوم جزاء )5( وإن ما نفى أن يكون ملك في ذلك اليوم ( :وقول المعترض

). وتفض ل منه جل وعلا؟ وعدل بين الناس وعلى الكفار في تعدية : نصب اسم يكون، والثاني : الأول: هذه العبارة فيها لحن في موضعين : فجوابه أن يقال

. العدل بعلى، وهو معطوف على المضاف غير محتاج للتعدية

في حق )6( }لا أغني عنك من الله شيئا{ أن قوله تعالي أي شيء في هذا يدل على : ثم يقال

من لم يؤمن، كما زعمه هذا الغبي؟ وقد اشتهر في الكتاب والسن ة وعرف المسلمين ولغتهم تسمية هذا يضا من العقوبات والأهوال اليوم بيوم الدين، وإن كان يحصل فيه فضل وكرم ومغفرة، فيحصل فيه أ

عدله وحكمته وحمده، والكل دين وجزاء على الأعمال؟ وما كان في هذه الحياة )7( والشدائد ما يقتضيه . الدنيا

، )3980(، ابن ماجه الفتن )4267(أبو داود الفتن والملاحم ، )5036(، النسائي الإيمان وشرائعه )19(البخاري الإيمان ) 1(

. )3/43(أحمد ، )3980(، وابن ماجه )4267(، وأبو داود )7088، 6495، 3600، 3300، 19(الحديث أخرجه البخاري ) 2(

. . )970/ 2(، ومالك في الموطأ )57، 30، 3/6(وأحمد . )ق(ساقطة من ) 3( . . " الفتن" : )م (و) ق(في ) 4( . )في ذلك اليوم ملك : ( )م(و) ق(في ) 5(2732(، الدارمي الرقاق )2/361(، أحمد )3646(، النسائي الوصايا )206(، مسلم الإيمان )2602(البخاري الوصايا ) 6(

( . . " يقتضي" : )ق(في ) 7(


343

وقد تقد م أنه لا دليل يدل على أن أحدا يملك ). ومن تفض له تمليكه لمن يشاء الشفاعة( :وأما قوله . حانه بملكها، كما دل عليه القرآن صريحا في مواضع الشفاعة مع الل ه، وأنه المختص سب

وأما الاستثناء في آية الزخرف وآية مريم فلا يفيد إثبات الملك، والأكثر على أنه منقطع، وعلى القول Í×tΒ›7 {: بأنه متصل فلا حجة فيه، بل هو وله تعالى öθ tƒ ω ßìxΖs? èπ yè≈x¤±9$# ω Î) ôtΒ tβ ÏŒr& ã&s! ß≈ oΗ ÷q§9$#{ )1( )2(

} z ÅÌu‘ uρ …çµ s9 Zω öθ s% ∩⊇⊃∪{ )3(] فالاستثناء في كل الآيات دال]. 109 -طه )وعها، على حصولها ووق )4

لا على أنها ت م لك كسائر الأملاك العادية، وكما يظنه أهل الجاهلية . فهو يشهد لما قررناه، ) لا يملك االله تعالى في ذلك اليوم أحدا كما هم في الدنيا ( :وأما قول البغوي

. وكذلك، ما حكى المعترض عن عصام هو من هذا القبيل الأمة الأحداث والمنكرات والأفعال التي لا تزال ومع ذلك لا ننكر أن يكون في ( :وقول المعترض

). فيها كأنه يريد أن الشفاعة مملوكة لغير الل ه، وحاصلة مع وقوع الأحداث والمنكرات والأفعال : قلت

في )5( دائما في الأمة، يعني فالشفاعة لأهلها، وقصده أن كل الأحداث والمنكرات التي لا تزال تقع يشفع يشفع في كل من أحدث حدثا )6( وهذا جزم منه بأن الرسول وتنالهم شفاعتهأهلها وأصحابها،

أو فعل منكرا كالزنادقة، وع ب اد القبور والرافضة، والجهيمة والقدرية، والاتحادية والحلولية، وكل ما Ÿω {: يحدث في الأمة، فأين هذا من قوله تعالى uρ šχθãè xô±o„ ω Î) Çyϑ Ï9 4 |Ós?ö‘ ]. 28-الأنبياء [)7( }#$

. 109: سورة طه آية) 1( . )ق(ساقطة من ) 2( . 109: طه آيةسورة) 3( . " دليل" : ) المطبوعة(و) ح(في ) 4( . )ق(ساقطة من ) 5( . " من أنه" : )ق(في ) 6( . 28: سورة الأنبياء آية ) 7(


344

“ tΒ #sŒ {: وقولي Ï%©!$# ßìxô±o„ ÿ…çν y‰Ψ Ïã ω Î) Ïµ ÏΡøŒÎ* Î/ 4{ )1(] وقول النبي] 255- البقرة ، } أسعد

)4( فسبحان من طبع على قلب هذا)3( )2( }الناس بشفاعتي من قال لا إله إلا الله خالصا من قلبه

د قبله ممن تصدى لرد ما جاء به نبينا وزين له عمله حتى انتهى إلى غاية في الضلالة، ما وصل إليها أح؛ )5( له وغناه عنه من الهدى ودين الحق، فليهن كـل مرتد وجهمي ورافضي دخوله في شفاعته

لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو { لأنهم أهل الأحداث التي لا تزال تحدث وتتجدد، وقد قال النبي

فما حدث في بني إسرائيل من الأحداث )7( )6( }القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه

أخبر به، وأكد به الأنبياء وتصادمه لا بد أن تحدث في هذه الأمة؟ لأن النبي )8( التي تخالف ما جاءت من سننهم )9( في كل فردحصوله باللام الموطئة للقسم، وبالتشبيه البليغ الدال على موافقتهم ومتابعتهم

افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين { وطرائقهم، وقال

وعلى زعم هذا )11( )10( }لنار إلا واحدة فرقة، وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في ا

فنبرأ إلى الل ه من هذه الأقوال الكاذبة الخاطئة، ومن . الجاهل كل هؤلاء داخلون في شفاعته ناجون بها

. 255: سورة البقرة آية ) 1( . )2/373(، أحمد )99(البخاري العلم ) 2( . 7، هامش )427(، وص 5، هامش )320(ص : ، انظر تقد م مرارا ) 3( . . " قلبه" : )م(و ) ق(في ) 4( . " بزعم هذا الغبي الجاهل " : زيادة ) المطبوعة(في ) 5( . )3/84(، أحمد )2669(، مسلم العلم )6889(البخاري الاعتصام بالكتاب والسنة ) 6( . . 7امش ، ه )222(ص : ، انظر أخرجه البخاري ومسلم وابن ماجه والحاكم وأحمد وتقد م ) 7( . " جاء" : )م(في ) 8( . )المطبوعة(ساقطة من ) 9( . )3992(ابن ماجه الفتن ) 10(، ) 3993، 3992، 3991(، وابن ماجه )2641، 2640 (، والترمذي )4597، 4596(أخرجه أبو داود ) 11(

. )145، 120/ 3، 332/ 2(وأحمد


345

. قائلها، وقد نزه الل ه شرع نبيه وطهره عن هذه الحماقات، والحمد لل ه الذي بنعمته تتم الصالحات بين إنكار المنكر وتكفير من أشرك وعاند فصل فيه معنى الاصطفاء والتفريق

Ν§ {: وقد قال تعالى ( :قال المعترض èO $ uΖ øO u‘ ÷ρ r& |=≈ tG Å3 ø9 $# t Ï% ©! $# $ uΖ øŠ x sÜ ô¹ $# ô ÏΒ $ tΡ ÏŠ$ t7 Ïã ({ )1(] 32 -فاطر

لو { )2( ومن قال إنها عامة في الأمم كآيات الواقعة، فقد أخطأ، وساق حديث : عباسقال أبو ال ].

فذلك لأنه . )4( )3( }لم تذنبوا لذهب االله بكم وجاء بقوم يذنبون فيستغفرون فيغفر الله لهم

β¨ { حانه وتعالى كريم يحب الكرم والأفضال سب Î) y7 −/ u‘ ßì Å™≡ uρ Íο t Ï øó yϑ ø9 {و ]. 32-النجم [)5( }4 #$ ÉL yϑ ôm u‘ uρ ôM yè Å™ uρ ¨≅ ä. & ó x« 4{ )6(] ومن رحمته الشفاعة لنبي ه ووصفه بالرأفة ]. 156-الأعراف

. والرحمة

šÏΖÏΒ {: وقال ÷σßϑ ø9$$ Î/ Ô∃ρ âu‘ ÒΟŠ Ïm %tβ {: وقال تعالى عن نفسه] 128-التوبة [)7( }∪∇⊅⊆∩ ‘§ Ÿ2 uρ

tÏΖÏΒ ÷σßϑ ø9$$ Î/ $ VϑŠ Ïm u‘ ∩⊆⊂∪{ )8(] 43-الأحزاب .[

ر بالمعروف والنهي عن ينكرون عليهم، ويجددون لها دينها بالأم )9( ومع ذلك لا تزال علماء أمتهالمنكر، ويدخلون عليها من الباب الواسع ولا يخافون لومة لائم، ويتحاشون من الباب الضيق بتكفيرها،

. 32: سورة فاطر آية ) 1( . )ق(ن ساقطة م) 2( . )2/309(، أحمد )2749(مسلم التوبة ) 3(السلسلة : ، وانظر )289/ 1(، وأحمد من حديث أبي هريرة ) 2749(من حديث أبي أيوب ) 2748(أخرجه مسلم ) 4(

. ) 370(الصحيحة للألباني . 32: سورة النجم آية ) 5( . 156: سورة الأعراف آية ) 6( . 128: سورة التوبة آية ) 7( . 43: سورة الأحزاب آية ) 8( . " الأمة" : )م(و) ق(في ) 9(


346

كما فعل هذا الرجل وذووه، ولا يفعل هذا إلا مبتدع خارج عن سبيل علماء الأمة وسلفها الصالح، وقد ). بصاحبهاتبع هواه وهو يتجارى به الأهواء كما يتجارى الكلب

وقوف المؤمن العارف بدين الل ه على هذه الضلالات والجهالات الم ر ك بة فيه : والجواب أن يقال . على شكر نعمة الإيمان والإسلام والفهم عن الل ه )1( تنبيه له على نعمة الل ه عليه، وحث

tΒ {: قال تعالى uρ |N÷σãƒ sπ yϑ ò6Ås ø9$# ô‰s)sù u’ ÎAρé& #Zöyz #ZÏWŸ2 3{ )2(] 269-البقرة .[

وهذه ، ) من أعطي القرآن، ورأى أن أحدا فوقه، فما عرف نعمة الل ه عليه ( :قال بعض السلف أول كلمة أنكرها على شيخنا رحمه فيها الدلالة والبرهان على بطلان ما أورده المعترض من )3( الآية

. الل ه، وذلك من وجوه

$ ΝèO§ {: أن قوله تعالى : الوجه الأول uΖøO u‘ ÷ρ r& |=≈ tG Å3ø9$# t Ï% ©!$# $ uΖøŠxsÜô¹ $# ôÏΒ $ tΡÏŠ$ t7Ïã ({ )4(] 32 -فاطر .[

إن الأمة في مقام المدح والثناء التي ( :وإضافة التوريث إليه تعالى لهم دون غيرهم شاهد لقول الشيخ جاءت الآثار بمدحهم وتزكيتهم، وقيامهم بدين الل ه وشرعه هم أهل القرآن الذي أورثهم الل ه كتابه،

وهؤلاء ). ويحرمون حرامه يتلونه حق تلاوته، فيعملون بحكمه ويؤمنون بمتشابهه، ويحل لون حلاله . ونوع آخر قد باينوا عب اد القبور والجهمية والزنادقة، وأهل الأهواء والبدع المضل ة )5( جنس

إن ما جاء إضافة توريث الكتاب إلى الل ه في الصنف المحمود في كتاب ( : قال شيخ الإسلام رحمه الل ه=y#n {: معرض الثناء بخلاف قوله الل ه من أوليائه وعباده المؤمنين، فهو سياق في y⇐sù .ÏΒ öΝÏδ Ï‰÷è t/ ×#ù= yz (#θèO Í‘ uρ

|=≈ tG Å3ø9$# tβρ ä‹è{ù'tƒ uÚztä #x‹≈ yδ 4’ oΤ÷ŠF{$#{ )6( )1(] مفإنه أسند الإرث إليهم ولم يزكه ]. 169-الأعراف .(

. " له" : زيادة ) م(و) ق(في ) 1( . 269: سورة البقرة آية ) 2( . " الآيات" : )م(و) ق(في ) 3( . 32: سورة فاطر آية ) 4( . " آخر " : زيادة ) م(و) ق(في ) 5( . 169: سورة الأعراف آية ) 6(


347

هم من كان على مثل ما أنا {: في الفرقة الناجية دون سائر الفرق وبهذا تعرف أن هذه الآية كقوله

من الذنوب، بل تقع فيهم ولا قائل بعصمة أصحاب رسول الل ه)3( )2( }عليه اليوم وأصحابـي

فظهر أن الل ه أورث كتابه أهل التوحيد والإيمان والسن ة، وأما، أهل الشرك، )4( نهم ومنهمومنهم وم )5( وعبادة الصالحين، ومن عط ل أسماءه وصفاته، أو سب أئمة الهدى وأعلام الدجى، ونسبهم إلى الأهواء

الل ه مسلما، وإلا وتجاري الكلب وغير ذلك مما هو مسؤول عنه ومحبوس، حتى يخرج منه هذا إن لقي . فالأمر شديد والهول عظيم، والل ه بصير بالعباد

$ {: قوله: الوجه الثاني uΖøŠxsÜô¹ فإن الاصطفاء هو الاختيار والاجتباء، ولا قائل من الناس )6( }#$

بأن كل مدع للإيمان والإسلام يدخل في هذا العموم من غير تحقيق لدعواه بالإيمان بالل ه وتوحيده؟ . وإثبات صفات كماله ومتابعة رسله، ومن قال غير هذا فخطأه أوضح من أن ننبه عليه

أن الزنادقة والجهمية والاتحادية والحلولية كلهم يدعون أنهم من المصطفين ومن : ومعلوم كتابه ولا اصطفاهم، ومن زعم غير ذلك فهو شاهد ل هؤلاء ما أورثهم أتباع الرسل، وك

زور، ولو يعطى الناس بدعواهم لادعى رجال دماء قوم وأموالهم لكن البينة على من θ#) {: وقال تعالى . )7( " اد عى ä9$ s% uρ s9 Ÿ≅ äz ô‰ tƒ sπ ¨Ψ yf ø9 $# ω Î) tΒ tβ% x. # ·Šθ èδ ÷ρ r& 3“ t≈ |Á tΡ 3 š ù= Ï?

öΝ à‰ •‹ ÏΡ$ tΒ r& 3 ö≅ è% (#θ è?$ yδ öΝ à6 uΖ≈ yδ ö ç/ β Î) óΟ çGΖ à2 š Ï% Ï‰≈ ]. 111 -البقرة [ الآية )8( }∪⊆⊆⊆∩ ¹|

. " الآية) ويقولون" ( : زيادة) ق(في ) 1( . )2641(الترمذي الإيمان ) 2( . . 3، هامش ) 435(تخريج حديث افتراق الفرق المتقدم في ص : انظر ) 3( . . )ق(ساقطة من ) 4( . . " الهوى" : )ق(في ) 5( . 32: سورة فاطر آية ) 6( . )50(، انظر ص سبق تخريجه) 7( . 111: بقرة آية سورة ال) 8(


348

ة وأهل لا مطمع بعده لمبطل مشرك أن يكون من أهل الجن )1( فقد حكم تعالى في هذه الآية بحكم . الاصطفاء المستحقين للثواب

’4 {: فإن قوله n?t/ ôtΒ zΝn= ó™ r& …çµ yγ ô_ uρ ¬!{ )2( )3(] 112 -البقرة .[

ي خ رج كل مشرك يعدل بربه، ويسوي بينه وبين غيره في خالص حق ه، و ( uθ {قوله èδ uρ Ö Å¡ øt èΧ

يخرج كل مبتدع لم يأت بما وجب من المتابعة، والسير على المنهاج المحمدي في أصول )5( )4( }

م ن ع ب اد ن ا ما : م، وفي قوله الدين وفروعه، وهذان الصنفان ليسوا من أهل الاصطفاء، والتراع فيه ودعاهم مع الل ه؟ )6( يشهد لهذا فإن العباد في مقام المدح لا يدخل فيهم من عبد الصالحين والأنبياء

. وهو الوجه الثالثلأن الإضافة تقتضي توحيدهم وإخلاصهم العبادة، فهي إضافة تشريف،

فهذا يدل على أن من ذكـر في ). ة الواقعةإنها ليست بعامة في الأمم كآي( :وأما قول أبي العباس وأفرده بالعبادة بخلاف أهل الشرك والبدع )7( هذه الآية لا يدخل فيهم إلا من آمن باالله ورسوله

)8( المكفرة، فإنهم هـم المذكورون فـي الآية بعدها، ففيه أن هذه الأمة منهم من كفر بالل ه ورسله م أبـي العباس يدل عليه، إذ جعل الآيات هنا في هذه الأمة خاصة كالمذكورين في آخر هذه الآية، وكلا

. لا في غيرها من الأمم، كما في آية الواقعة

óΟßγ {: أنه تعالى ذكر بعد هذا قسما رابعا لم يدخلوا في قوله : الوجه الرابع ÷Ψ Ïϑ sù ÒΟÏ9$ sß Ïµ Å¡øuΖÏj9

. " حكما" : )م(و ) ق(في ) 1( . 112: سورة البقرة آية ) 2( . ) وهو محسن فله أجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون (: زيادة) ق(في ) 3( . 22: سورة لقمان آية ) 4( . )ق(ما بين القوسين ساقط من ) 5( . . " ينالأنبياء والصالح" : )م(و ) ق(في ) 6( . . في الموضعين " ورسوله" : )ق(في ) 7( . في الموضعين " ورسوله" : )ق(في ) 8(


349

]. 32-فاطر [)1( }

t {: قوله تعالى)2( وذلك Ï% ©!$#uρ (#ρ ãxx. óΟßγ s9 â‘$ tΡ zΟΨ yγ y_ Ÿω 4 |Óø)ãƒ öΝÎγ öŠn= tæ (#θ è?θ ßϑ uŠsù Ÿω uρ ß#¤sƒ ä† Οßγ ÷Ψ tã ôÏiΒ

$ yγ Î/# x‹tã 4 y7 Ï9≡x‹x. “ Ì“ øgwΥ ¨≅ä. 9‘θ àŸ2 ∩⊂∉∪{ )3(] 36-فاطر .[

وقد ذكر شيخ الإسلام الإجماع على كفر من جعل بينه وبين االله وسائط يدعوهم ويعبدهم، ويتوك ل عليهم، والتراع بيننا وبين هذا المعترض إن ما هو في هذا الصنف، فهم بهذا القسم أليق، وإليه

. أقرب فالآية حجة لشيخنا رحمه الل ه، وليس فيها ما يتعلق به هذا المعترض بوجه من الوجوه

فالخطاب في هذا : )4( }لو لم تذنبوا لأتى الله بقوم يذنبون فيستغفرون فيغفر لهم{ وأم ا قوله

للمؤمنين الذين أفردوا الل ه بالعبادة، ولم يتخذوا معه آلهة أخرى، وأما من دعا الأولياء والصالحين من أهل . القبور والغائبين وجعلهم أندادا الله رب العالمين، فهذا مشرك شركا ي حول بينه وبين المغفرة

β¨ {: قال تعالى Î) ©!$# Ÿω ãÏøó tƒ β r& x8uô³ç„ Ïµ Î/ ãÏøó tƒ uρ $ tΒ tβρ ßŠ y7 Ï9≡sŒ yϑ Ï9 â!$ t±o„ 4{ )5( في موضعين من كتابه

]. 116، 48النساء [

çµ… {: وقال تعالى ¯ΡÎ) tΒ õ8Îô³ç„ «!$$ Î/ ô‰s)sù tΠ§ym ª!$# Ïµ ø‹n= tã sπ ¨Ψyf ø9$# çµ1uρ ù'tΒ uρ â‘$Ψ9$# ( $ tΒ uρ šÏϑ Î=≈©à= Ï9 ôÏΒ 9‘$ |ÁΡr& ∩∠⊄∪

]. 72-المائدة [)6( }

إذا عرفت هذا فالمعترض جاهلي، بقي على جاهليته لم يميز بين الذنوب، ولم يعرف معنى الأحاديث لو سل منا أن الذنوب في الحديث يدخل فيها الشرك والمكف رات لكان في النبوية، ثم

. 32: سورة فاطر آية ) 1( . " وهو" : )م(و ) ق(في ) 2( . 36: سورة فاطر آية ) 3( . )2/309(، أحمد )2749(مسلم التوبة ) 4( . 48: سورة النساء آية ) 5( . 72: ة آية سورة المائد) 6(


350

دليل على أن الشرك لا يغفر إلا بالتوبة منه، وإن الاستغفار إذا ) )1( }فيستغفرون فيغفر لهم{ ( :قوله

هذا هو الاستغفار المراد . لإقلاع والعزم على ألا يعود على الندم وا)2( أطلق كان بمعنى التوبة التي تشتمل ÉL { : وأما قوله تعالى. عند الإطلاق في كلام الل ه وكلام رسوله yϑ ôm u‘ uρ ôM yè Å™ uρ ¨≅ ä. &ó x« 4{ )3(

t {د أخبر تعالى بأنه سيكتبها فق]. 156 -الأعراف [ Ï% ©#Ï9 tβθ à)−G tƒ šχθ è?÷σãƒ uρ nο 4θ Ÿ2 ¨“9$# t Ï% ©!$#uρ Νèδ

$ uΖÏG≈ tƒ$ t↔ Î/ tβθãΖÏΒ ÷σãƒ ∩⊇∈∉∪ t Ï% ©!$# šχθ ãèÎ7−Ftƒ tΑθ ß™ §9$# ¢ É<¨Ζ9$# ¥_ ÍhΓW{$#{ )4(] 157-الأعراف .[

وخرج عن سبيل عد موتهفهو لا يقضي الشفاعة لمن دعاه ب : بالرحمة وأما وصف الرسولإنك لا تدري ما أحدثوا بعدك : المؤمنين، وقد تقد م أنه يقول لمن يذاد عن الحوض من أصحابه إذا قيل له

. )5( " سحقا سحقا " :فيقولفنعـم؛ ولكـن لا يزال ). ومع ذلك لا تزال علماء أمته ينكرون ويجددون ( :وأما قول المعترض

هو ظاهر لا يحتاج : ما جاؤوا به من الدين، ويقولون )6( دونهـم ويردون المنافقون والملحـدون يعا لتجديد، ويلقبونهم بالألقاب الشنيعة، وينسبون إليهم تكفير الأمة الوسط إذا أنكروا على عب اد القبور

. حرفته، وهذه صفته )7( والمشركين، فتعسا لمن هذافإن كان مراده أنهم يوسعون لمن دعا الصالحين ). ويدخلون عليها من الباب الواسع ( : وأما قوله

فقد كذب وافترى، وبهت علماء الأمة، بل شد دوا في ذلك وحكموا بأنه )8( وأشرك بالأموات والغائبين

. )2/309(، أحمد )2749(مسلم التوبة ) 1( . " تشمل " : )المطبوعة(في ) 2( . 156: سورة الأعراف آية ) 3( . 157-156: سورة الأعراف آية ) 4( . )352(، انظر ص سبق تخريجه) 5( . " ويرون" : )ق(في ) 6( . " هذه" : )ق(في ) 7( . . " والغالبين" : )المطبوعة(في ) 8(


351

ونصحا للأمة، ونهوا عما دون ذلك من الشرك الأكبر، ونهوا عن وسائله وذرائعه، عملا بقول نبي هم والل ه وحياتك؟ ولولا البط "، وكقول القائل " ما شاء الل ه وشئت ")1( لمن شرك الألفاظ والأقوال، كقو

، ولم يرخصوا في ذلك ولم يوسعوا فيه، فكيف بالشرك الأكبر وما فيه التسوية !في الدار لأتانا اللصوص ال بين الل ه وبين عباده في خالص حقه؟ وبهذا تعرف ما تقد م مرارا من أن هذا المعترض فيه مشابهة برج

. الجاهلية الأولى في عدم معرفة دين الأنبياء، وعدم قبوله وإيثاره على ما سواه

فقد عرفت أنه ). ويتحاشون من الباب الضيق بتكفيرها، كما فعل هذا الرجل وذووه ( : وأم ا قولهله جعل الباب النبوي المحمدي في تكفير من أشرك بالل ه، وسوى بينه وبين خلقه بابا ضي قا، ونسب فاع

إلى الابتداع والخروج والهوى الذي يتجارى بصاحبه كما يتجارى الكلب، ولعمر الل ه إن الحكم بهذا والذهاب إليه من أعظم المكفرات، وموجبات الرد ة لمن عرف أن الرسول جاء به، وأن القرآن حكم على

ـ. أهله بالشرك والكفر ام التتريل، ولـم وأما الأعمى الذي لا يدري قول الرسول، ولا يعرف أحك يبلغه عن الل ه ورسوله تكفير من عصى الرسل، ودعا الأموات والغائبين فيما لا يقدر عليه إلا الل ه، فأهل

. العلم لهم في مثله كلام ليس هذا محله فصل فيه مناقشة التفريق بين الخوارج وأهل السنة

الخوارج كلاب {: خمسة أوجه أنه قال من صح عن النبي: ولهذا قال الإمام أحمد ( :قال المعترض

في قبره حي وجسده فالحاصل أنه لا يكذ ب بحال الروح إلا من قلبه مجروح دون أنه )3( )2( }النار

من حياة الشهداء يسمع المخاطب، وصح عن سعيد بن المسيب أنه يسمع أيام فتنة الحرة )4( طري أعلى

. " كقوله" : )ق(في ) 1( . )173(ابن ماجه المقدمة ) 2(1068(، وفي المعجم الصغير )8042، ح 270/ 8(، والطبراني في الكبير )355/ 4(، وأحمد )173(أخرجه ابن ماجه ) 3(

( . . . ، بالغين المعجمة )أغلى: ( )المطبوعة(و) ق(في ) 4(


352

أنه )2( ، وقد مر -عليهما الصلاة والسلام - وليس موسى بأعلى رتبة منه ) )1 الأذان والإقامة من قبره ما لا يمكن أن يتكل م به مع " الروح الكبير " يصلي في قبره، وذكر ابن القيم من أحوال الروح في كتاب

). هؤلاء الجهلة الغوغاء؛ وأنها قد تهزم الجيوش

تعرض {: وحديث )4( )3( }إن الله ملائكـة سياحين يبلغوني عن أمتي السلام {: ثم ذكر حديث

وساق )5( } تعالى عليه وما رأيت من شر استغفرت لكمعلي أعمالكم فما رأيت من خير حمدت االله

إن أعمالكم تعرض على عشائركم من الأموات فإن كان خيرا استبشروا وإن كان غير ذلك {: حديث

. )8( } كما هديتنا)7( ديهم اللهم لا تمتهم حتى ته )6( قالوا

يشير إلى أن سفيان حدث عمن سمع ). إن كان سفيان قد دلس فيه، فهو ثقة عدل ( :قال المعترض . أنس بن مالك فهو حق لا ريب فيه، والخوارج لا يعرفهم أما ما جاء في الخوارج عن رسول الل ه : والجواب

هذا وأمثاله من الض لا ل، فإنهم قوم خرجوا على وكف روهم، وفس قوهم أصحاب رسول الل ه

كلاهما من طريق عبد الحميد بن ) 418(، واللالكائي في كرامات الأولياء ص )132/ 5( في الطبقات أخرجه ابن سعد ) 1(

. . )عبد الحميد بن سليمان ضعيف : ( ، وقال )4/228(، وذكرها الذهبي في السير سليمان . ، ولم أستوضحه " مرة" : في النسخ الأربع ) 2( . )2774(، الدارمي الرقاق )1/441(، أحمد )1282(النسائي السهو ) 3(، ووافقه الذهبي وأخرجه صحيح الإسناد : ، وقال )421/ 2(، والحاكم )317/ 2(، والدارمي )43/ 3(أخرجه النسائي ) 4(

. . )687(، والبغوي في شرح السنة )2393(ابن حبان كما في موارد الظمآن . " : ، وانظر ، وفي سنده جسر بن فرقد وهو ضعيف عندهم )884/ 2(ارث أخرجه الحارث بن أبي أسامة كما في زوائد الح ) 5(

. . )124/ 2" ( ميزان الاعتدال . " قال" : )م(في ) 6( . " تأتيهم" : )م(و ) ق(في ) 7(، من حديث جابر بن عبد االله ) 1794(، وأخرجه الطيالسي من حديث أنس بن مالك) 165/ 3(أخرجه أحمد في المسند ) 8(

. )2/328(، وذكره الهيثمي في المجمع )863(وضعفه الألباني في الضعيفة


353

بتحكيـم الحكمين، ووضع الهدنة بين المسلمين في قتالهم، فكروهم بأمور ظن وها ذنوبا وسيئات متأولين Èβ {: قوله تعالى Î) ãΝõ3ß⇔ø9$# ωÎ) ¬! ({ )1(] 67، 40، ويوسف 57: الأنعام .[

ο× {: وقوله تعالى u!#tt/ zÏiΒ «!$# ÿÏ& Î!θ ß™ u‘ uρ ’n< Î) t Ï% ©!$# Ν›?‰ yγ≈ tã zÏiΒ tÏ.Îô³ßϑ ø9$# ∩⊇∪{ )2(] 1: التوبة .[

وقتلهم، )3( ، وقد قاتلهم أمير المؤمنين ) ولا هدنة بعد براءة، وقصتهم معروفةفلا حكم لأحد ( :قالواوبقيت منهم بقية صارت لهم صولة وجماعة في خلافة بني أمية فقاتلهم ابن الزبير، وقاتلهم الحجاج،

. وقاتلهم المهلب بن أبي صفرة

فهؤلاء كفروا أهل الإيمان والإسلام بأمور ظن وها ذنوبا وسيئات . فهم يفرقون بين الذنوب وغيرها، ويفصلون في الذنوب : وأما أهل العلم والإيمان وأتباع الرسل

)5( وما يوجب الفسوق فقط، وما لا يوجبه من الصغائر المكف رة )4( المحققة بين ما يكفر ويوجب الرد ة باجتناب الكبائر، فهم على صراط مستقيم، ومنهج مستبين؛ يأتم ون بكتاب الل ه، ويقتدون برسول الل ه،

ويعتصمون بحبل الل ه، قد فصلوا وبي نوا الذنوب المكف رة لأصحابها، وقرروها بأدلتها في كتب الحديث، الثمانية، والمعاجم، ونحوها من دواوين الإسلام التي يرجع إليها )6( كالصحيحين والسنن الأربع والمسانيد

في حكم الرد ة، وذكروا ما )7( اهب المتبوعين أبوابا مستقلةفي سائر الأحكام، ولذلك عقد أهل المذ أن الشرك الأكبر يوجب الرد ة كما يوجبها السحر )8( وكلهم قرر يكفر به المسلم من الأقوال والأفعال،

أن من ك ف ر بحرف من القرآن، أو فرع مجمع عليه أنه مرتد، ( والاستهزاء بالل ه وبكلامه ورسله، وذكروا

. 57: سورة الأنعام آية ) 1( . 1: سورة التوبة آية ) 2( . " علي" : زيادة ) المطبوعة(في ) 3( يوجب الكفر والرد ة " : )م(و ) ق(في ) 4( " . . . )المكفرات: ( )ق(في ) 5( . " المساند " : )ق(خ عدا في جميع النس ) 6( . " مشتملة " : )ح(في ) 7( . " قرروا" : )ق(في ) 8(


354

وغيره بالتصنيف، فإن كان )2( أشياء كثيرة قد أفردها ابن حجر)1( ) عن الإسلام بذلك، وذكروا ويخرج الذي هؤلاء كلهم خوارج، فليس في الأمة إلا خارجي مبتدع، وإمامهم ورئيسهم أبو بكر الصد يق

واحد من الجملة كفر وقاتل مانع الزكاة، وإن لم يكن هؤلاء من الخوارج وأهل البدع؛ فالشيخ رحمه الل ه -وفرد من آحاد العلماء، ولم يخرج عن سبيل أهل العلم في مسألة من المسائل، والمسألة التي فيها التراع

دعاء الأموات والغائبين للشفاعة أو غيرها من المطالب مسألة إجماعية لا نزاع فيها بين علماء )3( وهي عل بينه وبين الل ه وسائط، يدعوهم ويسألهم الأمة، وقد حكى شيخ الإسلام الإجماع على كفر من ج

أن النبو ات ات فقت على تكفير من دعا الأموات : ويتوكل عليهم، بل حكى في رده على النصارى . والغائبين، وقر ر أن هذا من العبادات التي لا تصرف لغير الل ه ولا يستحقها أحد سواه

تباع الرسل قديما وحديثا بأنهم خوارج، وأن هذا دين فالمعترض وأمثاله صالوا على أ : إذا عرفت هذا والصابئ قريب من معنى المعتزلي والخارجي، . إنه الصابئ الخوارج، وقالت قريش قبلهم لرسول الل ه

. )4( قال ابن القي م رحمه الل ه في نونيته ـــد ــرآن ق ــار والقـ دان بالآث

)5 ( أخـذوا الظواهـر ما اهتدوا لمعاني جائــب أنهــم قــالوا لمــن الع ومــن أنـتـم بـذا مثـل الخـوارج أنهـم

قديم، صد به إبليس الرجيم أمما لم يفر قوا بين ما كفرت به الرسل وأتباعهم، وما )6( أن هذا الداء فثبت . كف رت به الخوارج وأشياعهم، فكم هلك في هذا من جاهل، وكم زاغ به من زائغ

على -الخوارج كلاب أهل النار؟ لأنهم كفروا أهل الإسلام بالذنوب إذا ثبت أن )7( ثم يقال لهذا

. )المطبوعة (ما بين القوسين سقط من ) 1( . " الهيثمي" : زيادة ) المطبوعة(في ) 2( . )وهو: ( )ق(في ) 3( . )103(ص " نونية ابن القيم " )4( . " لمعاني لبيان " : )ح(، وفي لبيان" : )م(و ) ق(في )5( . " الدعاء" : )ق(في ) 6( . )الغبي الضال: ( زيادة ) المطبوعة(في ) 7(


355

بمتابعته، وتجريد التوحيد، )2( كف ر أئمة الدين وعلماء الأمة وورثة الرسول)1( فكيف ترى بمن-زعمهم من كف ر بالذنوب والسيئات، : والبراءة من الشرك وأهله؟ فأي الفريقين أحق أن يكون من كلاب النار

. عن سواء السبيل )3( ما أضل هذا الرجل . كفر بمحض الإيمان والحسنات؟ الل ه أكبر أو من

الأنبياء والشهداء بعد موتهم لا يدل على علمهم بحال من دعاهم ولا قدرتهم على إجابته حياة

). فالحاصل أنه يكذ ب بحال الروح إلا من قلبه مجروح ( :وأما قوله

رواح لها تصرف، وعلم يوجب دعاءها بعد مفارقة أجسادها، هذا شروع منه في أن الأ : فيقال والاستغاثة بها، وهذا القول حكاه شيخ الإسلام عن الصابئة، وقر ره غير واحد في دعاء الأنفس المفارقة

. )4( أنفس الأنبياء والصالحين والملائكة

ولم - بأبي هو وأمي - في قبره حي، وجسده طري واستدل الغبي على هذه الدعوى الصابئية بأنه معنى حياة الأنبياء والشهداء، ولم يدر حقيقتها مع أن الإشارة إليها صريحة في )5( يفقه هذا المعترض

والرجل حاطب ليل لا علم له بما يورده من النقول، ولا دراية له )6( وفي سنة رسول الل ه ! كتاب الل ه )7( كما يظنه هؤلاء وأسلافهم من الصابئة، من أنهم بشيء من المعقول، وليست حياة الأنبياء والشهداء

في الملكوت، ويكفي )9( بحال من دعاهم وقدرة على إجابته، وتصرف في العالم، وجولات )8( لهم علم

. " ممن" : )ق(في ) 1( . " الرسل" : )ق(في ) 2( . )ق(ساقطة من ) 3( . " والملائكة والصالحين" : )م(و ) ق(في ) 4( . " الأعمى" : )المطبوعة(في ) 5( . " وسنة رسوله" : )م(في ) 6( . " أن" : )المطبوعة(و ) ح(في ) 7( . " علما" : )المطبوعة(في ) 8( . " وجولانا" : في المطبوعة ) 9(


356

Ÿω { )1( المؤمن في بيان حياتهم والإشارة إلى حقيقتها قوله تعالى uρ ¨ t|¡øt rB t Ï% ©!$# (#θ è= ÏFè% ’ Îû È≅‹Î6 y™ «!$# $ O?≡uθ øΒ r& 4 ö≅ t/

í!$ uŠôm r& y‰ΨÏã óΟÎγ În/u‘ tβθè% y— öãƒ ∩⊇∉∪{ )2(] 169-آل عمران .[

أرواح الشهداء في حواصل طير خضر تسرح في الجنة حيث {: فيما صح عنه وقوله

àMΖ {: ويكفي في إبطال قول الصابئة وورثتهم قوله تعالى عن المسيح )4( )3( }شاء ä. uρ öΝ Íκ ö n= tã

# Y‰‹ Íκ y− $ ¨Β àM øΒ ßŠ öΝ Íκ Ïù ( $ £ϑ n= sù Í_ tG øŠ ©ù uθ s? |MΨ ä. |MΡ r& |=‹ Ï% §9 $# öΝ Íκ ö n= tã 4 |MΡ r& uρ 4’ n? tã È e≅ ä. & ó x« î‰‹ Íκ y− ∩⊇⊇∠∪{ )5(

لا علم له بما صدر وجرى منهم -عليه السلام-في هذه الآية ما يدل على أنه ] 117: المائدة [ ولا يشهد )6( بقائه فيهم، ولا يعلم سواه بعد وفاته، وأنه إن ما يشهد بما كان منهم مدة حياته و

$ { )8( ، ثم قرأ )7( }تحشرون يوم القيامة حفاة عراة غرلا {: بغيره، وعن ابن عباس مرفوعا yϑ x.

!$ tΡ ù& y‰ t/ tΑ ¨ρ r& 9, ù= yz … çν ß‰‹ Ïè œΡ 4 # ´‰ ôã uρ !$ oΨ øŠ n= tã 4 $ ¯Ρ Î) $ ¨Ζ ä. š Î= Ïè≈ sù ∩⊇⊃⊆∪{ )9(] 104: الأنبياء .[

". أصحابي " :صحابي ذات الشمال، فأقول إبراهيم، ويؤخذ برجال من أ )10( وأول من يكسى{

àMΖä.uρ öΝÍκö {: إنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم، فأقول كما قال العبد الصالح : فيقال n= tã

. )م(و ) ق(ساقطة من ) قوله تعالى) (1( . 169: سورة آل عمران آية ) 2( . )2410(، الدارمي الجهاد )2801(اد ، ابن ماجه الجه )3011(، الترمذي تفسير القرآن )1887(مسلم الإمارة ) 3( . . )386/ 6(، وأحمد )1449(، وابن ماجه )3 / 11/0(، والترمذي )0/52/2(، أبو داود )1878(أخرجه مسلم ) 4( . 117: سورة المائدة آية ) 5( . . " سواها" : )ق(في ) 6(4276(، ابن ماجه الزهد )2083(، النسائي الجنائز )2859(ا ، مسلم الجنة وصفة نعيمها وأهله )6162(البخاري الرقاق ) 7(

. )6/53(، أحمد ) . " قوله تعالى" : زيادة) ق(في ) 8( . 104: سورة الأنبياء آية ) 9( . " يوم القيامة" : زيادة ) م(و ) ق(في ) 10(


357

#Y‰‹Íκy− $Β àMøΒ ßŠ öΝÍκ Ïù ( $ £ϑ n= sù Í_ tG øŠ©ùuθ s? |MΨ ä. |MΡr& |=‹Ï% §9$# öΝÍκö n= tã 4 |MΡr&uρ 4’ n?tã Èe≅ ä. &ó x« î‰‹Íκy− ∩⊇⊇∠∪ β Î) öΝåκö5Éj‹yè è? öΝåκΞÎ* sù

x8ßŠ$ t6 Ïã ( βÎ)uρ öÏøó s? öΝßγ s9 y7 ¯ΡÎ* sù |MΡr& â“ƒ Í•yèø9$# ÞΟŠ Å3pt ø: ]. 118، 117 -المائدة [)2( })1( }∪∇⊆⊆∩ #$

بأممهم إلا مدة )4( الرسل وسادات الأنبياء لا شهادة لهم ولا علم )3( فإذا كانت هذه أحوال أكابر بأن الروح تعلم علما مطلقا بحال من دعاها، ف ت سأل : دوامهم فيهم، وحياتهم بين أظهرهم، فكيف يقال

. ما أقبح الكذب على الل ه وعلى رسله أو تدعى؟

’ % } ö≅è وكذلك قوله تعالى لنبيه محمد ÎoΤÎ) Iω à7 Î= øΒ r& ö/ä3s9 #uŸÑ Ÿω uρ #Y‰x© u‘ ∩⊄⊇∪{ )5(] وفي ]. 21: الجن

أو )7( )6( }صدقة جارية، أو علم ينتفع به : إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث{: الحديث

)10( . )9( }نسمة المؤمن طائر يعلق بشجر الجنة { وقوله )8( ولد صالح يدعو له

الشأن في معرفة حقيقة هذه الحياة والفرق بينها وبين الحياة ولكن ) )11 فنعم: وأما حياته في قبره . الدنيوية

فالأمر أجل من ذلك وأرفع، وقد سمعت : وأم ا سماع النداء بالأذان والإقامة من القبر الشريف

. 118-117: سورة المائدة آية ) 1( . 2، هامش )352(، انظر ص ، وتقدم تخريجه حمد وغيرهم أخرجه البخاري ومسلم والترمذي وأ ) 2( . )م(ساقطة من ) 3( . " لهم" : زيادة) م(في ) 4( . 21: سورة الجن آية ) 5(، ابن ماجه )2880(، أبو داود الوصايا )3651(، النسائي الوصايا )1376(، الترمذي الأحكام )1631(مسلم الوصية ) 6(

. )559(، الدارمي المقدمة )2/372(حمد ، أ )242(المقدمة . . " من بعده " : زيادة ) م(و ) ق(في ) 7( . . 2، هامش )401(ص : ، انظر تقدم تخريجه) 8((، مالك الجنائز )3/456(، أحمد )4271(، ابن ماجه الزهد )2073(، النسائي الجنائز )1641(الترمذي فضائل الجهاد ) 9(

566( . . 2، هامش )327(ص : ، انظر تخريجهتقدم) 10( . . )المطبوعة(و ) م(و ) ق(ساقط من " " )11(


358

. القراءة من كثير من الأموات من سائر المؤمنين فكيف بسيد المرسلين؟ الحـديث بها، فليس فيها حجة، ولا دليل على أن أحدا منهم فإن صح : وأما صلاة موسى في قبره

الكافية الشافية في الانتصار [)1( يقصد للدعاء والشفاعة، والحديث فيه مقال؟ ولذلك قال صاحب )2( ]. للفرقة الناجية

هل قاله؟ : الـنفس مـنه حسـيلةفي مــا قــد قــال ذو الفــرقان والحــقفليس فيه أن الأرواح تفعل، وتهزم الجيوش، أو ]: الروح[ه االله في كتاب ما ذكر ابن القيم رحم وأم ا

ونسبة )4( دينه ورده على المسبة والسفاهة )3( تنصر على الأعداء، كما زعمه هذا الضال الذي مبنى ابن القيم أو غيره، بل في كتاب )5( المؤمنين إلى أنهم جهلة غوغاء، فليوجدنا حرفا يشهد لقوله عن

من ذكر أحوال الأرواح، وتقسيمها، واشتغالها بما هي بصدده، وحبس بعضها وانقطاع " الروح"أعمالها، وغير ذلك من صفاتها ما يشهد بأنها مقهورة مربوبة مدبرة؟ لا تزيد في حسناتها ولا تنقص من

. سيئاتها إلى يوم النشور، خلافا لما زعمه الكاذب الظالم الفجور

فهذا الحديث حجة لأهل )7( )6( }إن لله ملائكة سياحين يبلغوني عن أمتي السلام{ : وأم ا حديث

. التوحيد القائلين بأن الرسول لا يعلم الغيب،ولا يملك لأحد ضرا ولا نفعا ولم يرد أنه يعلم أو يسمع من ب عد من المصلين إن السلام يرفع إليه ويبلغ إي اه؟ : ووجه الدليل

والمس لمين عليه، وإذا كان الحال هكذا فما ظنك بالداعين والطالبين؟ . يقال فيه ما قيل في هذا، وكذلك عرضها على العشائر والأقارب لا : وكذلك عرض الأعمال عليه

. )ابن القيم في : ( )المطبوعة(و ) م(، وفي " أصحاب " : )ق(في ) 1( . )م(و ) ق(ساقطة من ) 2( . " بنى" : )ق(في ) 3( . . " السفاهة والمسبة " : )م(و ) ق(في ) 4( . " القول" : )ق(في ) 5( . )2774(، الدارمي الرقاق )1/441(، أحمد )1282(النسائي السهو ) 6( . . 5، هامش )444(ص : ، انظر تقدم تخريجه) 7(


359

. من دين المشركين يدل على أن الميت يدعى ويقصد، ويطلب منه الاستغفار، فإن هذا

وهذه الأحاديث لا تدل على جواز دعاء الأموات والغائبين، ولا على عموم العلم بحال الداعين، ولا . على حصول الاستغفار في كل وقت وحين، فان هذا يحتاج لتوقيف من الشارع

). وإن كان سفيان قد دل س فهو ثقة عدل ( : وأما قوله

ليس من شأنك، ولا من حرفتك، ولا تحسن الخوض في هذه المباحث، البحـث في هذا: فيقال له . )1( . وسفيان أجل من أن يزكيه أمثالك من الضالين، والعل ة ليس ما زعمته وقررته

. " بياض في الأصل " : وضع الناسخ نقطا هنا وكتب في الهامش : )ق(في ) 1(


360

فصل فيه رد مسبة المعترض بلد الشيخ

العاقل ما يتحاشى)2( والوقاحة )1( ثم ذكر المعترض بعد هذه الأحاديث التي مرت من الفحش والكذب عن ذكره وحكايته، وليس من الحجة في شيء حتى يحكى ويرد إن ما هو سباب لا يصدر من ذوي

حال الجاهل والسفيه، إذا أفلس، ضاق عطنه، فاستراح إلى المسبة والفحش )3( وهكذاالألباب، :. وقال أبو حيان فيما كتبه في الرد على الزمخشري والبذاءة،

ــ ولا ــيمـا أو أورده المض ـايقـا س بتكثير ألفـاظ تسمـى الشقـاشقـا

أعــلام الأئمـة ضلـة ويشـتـم ويســهب في المعــنى الوجــيز دلالــة

ثم ذكر كلاما طويلا في مسبة بلد الشيخ وموضعه، وأنه بلد مسيلمة ونجدة الحروري والقرمطي من بلاد المسلمين لـم وابن عصفور؛ وهذا حاصل علم ثور المدار بن منصور، أي بلد . )4( والأخيضر

النيران، أو الأوثان، أو البدع المضل ة، ما هو من جنس ما )6( والشرك، وعبادة )5( يقع فيها من المكفرات . حصل باليمامة أو أفحش

ثم كون نجدة الخارجي والقرمطي من هذه البلاد كلام كذب وزور، على عادته، فإن نجدة ابتلى . استقر وهي وطنه، وأيضا فقد ثبت أنه تاب لما ناظره ابن عباس ببدعته ومروقه بالعراق، وبها

والقرمطي بلاده القطيف والخط، وليس من حدود اليمامة، بل ولا من حدود نجد، ثم لو فرض أنه من نجد ومن اليمامة ومن بلدة الشيخ، أي ضرر فـي ذلك؟ وهل عاب الل ه ورسوله أحـدا من

وكونه فارسيا، أو زنجي ا، أو مصري ا، من بلاد فرعون، ومحل كفره المسلمين أو غيرهم ببلده وطنه، . وسلطنته؟ وعكرمة بن أبـي جهل من أفاضل الصحابة، وأبوه فرعون هذه الأمة

. " الكذب والفحش " : )ق(في ) 1( . )لقحةا: ( )ح(و ) م(و ) ق(في ) 2( . " وهذا" : )م(و ) ق(في ) 3( . ، بالضاد المعجمة " الأخيضر" : )م(و ) ق(في ) 4( . " الكفر" : )م(و ) ق(في ) 5( . " وع باد" : )خ(في ) 6(


361

$ÉΑ {: ومن العجب أن يقول في المؤمنين yϑ sù Ï Iω àσ ¯≈ yδ ÏΘ öθ s) ø9 $# Ÿω tβρ ßŠ% s3 tƒ tβθ ßγ s) ø tƒ $ ZVƒ Ï‰ tn ∩∠∇∪

، وهو كما ترى من أكثف الناس حجابا، وأغلظهم ذهنا، يعيب من زك اهم الل ه ورسوله )1( }

غيره، وهو يعلم أن بلاد الخليل . )2( بالإيمان به، ومتابعة رسوله ببلاد قد كفر فيها بالل ه وعبد معه ن دار الصابئة المشركين ع ب اد النجوم، ودار يوسف دار فرعون الكافر اللعين، وسكنها إبراهيم حرا

موسى بعده وأكابر بني إسرائيل، وكذلك مكة المشر فة، سكنها المشركون وعلقوا الأصنام على الكعبة المشر فة، وأخرجوا نبيهم وقاتلوه المرة بعد المرة أفيستحيل مؤمن، أو عاقل، أو جاهل أن

بعدهم من المؤمنين بما سلف في مكة )4( أحد من المهاجرين، أو من مسلمة الفتح، أو من )3( يلمز من الشرك بالل ه رب العالمين؟ فاحكم أيها السامع المنصف بيننا وبين هذا الرجل الذي يتأو ل فينا

$ÉΑ {: قوله تعالى yϑ sù Ï Iω àσ ¯≈ yδ ÏΘ öθ s) ø9 $# Ÿω tβρ ßŠ% s3 tƒ tβθ ßγ s) ø tƒ $ ZVƒ Ï‰ tn ∩∠∇∪{ )5(] 78-78: النساء .[

صاحب سن ة، وصاحب صناعة )6( وقد رفعت إليك الخصومة وجاء كل بحجته، عسى أن يوفق لهما . وتمادوا في غيهم وضلالهم، فالل ه المستعان يحكم بالحق، ويفصل التراع، فقد طال اعتراض هؤلاء الجهلة،

ومن ذلك الذي نحن بصدده حديث الأعمى الذي صح حه الترمذي وغيره من حديث ( : ثم قالوفيه النداء بغيبته، ففتح االله له عينيه، فجاء إليه كأن لم . إياه الذي علمه النبي ( عثمان بن حنيف رجلا في خلافة عثمان، وكانت له حاجة فتيسرت حاجته، )7( ) وعلمه عثمان بن حنيف . يكن به بأس

رحمه - سبب يكرمه االله بذلك، فما ذنب صاحب البردة فالكل من عند الل ه تعالى في الحقيقة، وهو

. 78: سورة النساء آية ) 1( . " مع" : )المطبوعة(و ) م(في ) 2( . )ق(ساقطة من ) 3( . )ح(ساقطة من ) 4( . 78: سورة النساء آية ) 5( . " لها" : )ق(في ) 6( . )ق(ما بين القوسين ساقط من ) 7(


362

. على االله؟)1( )أليس هو بأكرم الخلق ( يا أكرم الخلق؟: في قوله- الل ه رسول )3( قال: قال)2( رضي االله عنه-اب وروى الحاكم بإسناده عن عمر بن الخط( : ثم قال

يا آدم، : يا رب أسألك بحق محمد لما غفرت لي، قال الله تعالى : لما اقترف آدم الخطيئة قال { االله

ا رب لما خلقتني بيدك ونفخت في من روحك رفعت رأسي، ي: وكيف عرفت محمدا ولم أخلقه؟ قالفإذا على قوائـم العرش مكتوب لا إلـه إلا االله محمد رسول الله، فعرفت أنك لم تضف إلى اسمك إلا

غفرت لك، )4( صدقت يا آدم، إنه لأحب الخلق إلي، إن سألتني بحقه فقد : أحب الخلق إليك، وقال الله ومن : قال)6( }وهو آخر الأنبياء من ذريتك {: ورواه الطبراني وزاد )5( }ولولا محمد ما خلقتك

θ#) {: ذلك قوله تعالى à)¨?$#uρ ©!$# “ Ï% ©!$# tβθä9u!$ |¡s? Ïµ Î/ tΠ% tnö‘ F{$#uρ 4{ )7(] على قراءة الجر، وقد ] 1: النساء

). أنه إذا سأل عمه شيئا بحق جعفر أجابه صح عن عبد الل ه بن جعفر

ثم أخذ يكر ر ما تقد م من حديث السؤال بحق السائلين، وحديث الغار، وأن ذات النبي )8( أعلى وأن سعيدا سمع الآذان والإقامة أي ام ، وهو حي في قبره من العمل الصالح، وقد أعطاه الل ه الشفاعات

. الحرة من القبر الشريف، وأنه يستغفر لأمته

وكل هذه قد تكر ر؛ ولكنه أفلس وعاد إلى تقليب ما في المكتل، كل هذا أجبنا عنه بحمد الل ه . الآية الكريمة التي استدل فأين هذا من عبادة غير االله تعالى من دونه جل وعلا، والذي في ( : ثم قال

. )ق(ما بين القوسين ساقط من ) 1( . )المطبوعة(و ) ح(و) م(ساقطة من " بن الخطاب رضي االله عنه " )2( . )ح(إلى هنا ساقطة من " . . . وروى الحاكم " )3( . )المطبوعة(و) ح(و ) ق(ساقطة من ) 4(وحكم ) 359/ 3(، وذكره الذهبي في الميزان )615/ 2(، والحاكم في المستدرك )314/ 6(أخرجه الطبراني في الأوسط ) 5(

. . ببطلان سنده . . )978(أخرجه الطبراني في المعجم الصغير ) 6( . 1: سورة النساء آية ) 7( . " الرسول" : )المطبوعة(في ) 8(


363

بها هذا الرجل على تكفير هذه الأمة؟ سبحانك هذا بهتان عظيم؟ إذ هو من القول على االله بلا علم، وليس ما ذكرنا استدلالا منا على ذلك لا إثباتا ولا نفيا، فذلك أمر آخر، وإنما هو نفي لتكفير هذا

كتاب منير، فلا بكتاب ربه في ذلك اهتدى، ولا الرجل للأمة وعلمائها بذلك بغير علم ولا هدى ولا ولا )1( اقتدى، ولا بقول من بقوله الرضى والشفاء من العلماء، لا بصحابي مضى بسن ة رسول الل ه

ولا عمن في قوله الشفاء من العلماء أهل المعرفة بالاقتداء، ونحن بحمد االله ندين بأنه واحد )2( بتابعي قفىلا . يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوا أحد، ليس كمثله شيء، وهو السميع البصير أحد، فرد صمد، لم

رب لنا سواه، ولا نعبد إلا إي اه، حي قي وم، وهو على كل شيء قدير، بيده ملكوت كل شيء وإليه ف أو فعله السل)3( يرجع الأمر كله له الخلق والأمر، ولكن لا نحكم أنفسنا على االله تعالى ورسوله، وما

). ردوه لا يكون كفرا جائزا أو غير جائز عند بعضهم، بل ولا فسقا قد تقد م الكلام على حديث الأعمى، وتقد م تنبيه هذا المعترض على الفرق بين : والجواب أن يقال

يشفع لمن )4( سببا الأسباب، وأن منها ما شرع ومنها ما لم يشرع، هذا على تسليم كون سؤاله . دعاه

قد تقد م الكلام في ذنبه، وبيان الوجه في ذلك وإن لم يفقه هذا ) فما ذنب صاحب البردة ( : لهوقو . أكرم الخلق، وإن ما هو في دعاء غير الل ه، والاستغاثة بسواه وليس التراع في كونهالمعترض،

بيان أن حديث توسل آدم بحق محمد عليه السلام موضوع

فهو حديث موضوع، : محمد)5( بن الخطاب، بتوسل آدم بحقوأما الحديث الذي عزاه لعمر مكذوب، باتفاق أهل العلم بالحديث، كما جزم به شيخ الإسلام في كتاب الاستغاثة في الرد على ابن

. . )ق(طة من ساق) 1( . . " تفي" : )ح(في ) 2( . " ولا" : )ق(في ) 3( . ، وهو خطأ " -صلى االله عليه وسلم -سببا " : )ح(و ) م(و ) ق(في ) 4( . " بجاه" : )ح(في ) 5(


364

وأهل العلم يفرقون بين ما رواه الطبراني، وما رواه أئمة الحديث كالبخاري ومسلم وأحمد )1( البكري عة وموطأ مالك، وما رواه غيرهم من أهل المسانيد، لا سي ما الطبراني، وأمثاله من وأصحاب السنن الأرب

المكثرين؟ فلا يحتج بحديثهم، وما انفردوا به إلا بعد النظر في سنده، وكلام أهل الجرح والتعديل، ومجر د . العزو لا تقوم به حجة؟ لكثرة ما اشتمل عليه من الموضوعات

كيف تصرف : " التي تنسب إلى مالك مع الخليفة المنصور التي ذكر فيها)2( ايةوقد أنكر الحفاظ الحك . وجهك عنه وهو وسيلتك ووسيلة آبائك وجزموا بأن الحكاية موضوعة، وأن مالكا لم يقل هذا

أنه من رواية عبد الرحمن ( : وغيره بكلام بديع، وذكر )3( ابن عبد الهادي : وقد تكل م عليه الحفاظ اذهب إلى عبد الرحمن بن زيد بن أسلم : - رحمه الل ه-أسلم الذي قال فيه مالك بن أنس بن زيد بن

سأل رجل عبد الرحمن بن زيد : سمعت الشافعي يقول: وقال الربيع بن سليمان. يحدثك عن أبيه عن نوح نعم، قال : أن سفينة نوح طافت بالبيت وصلت ركعتين؟ قال : أحدثك أبوك عن أبيه عن جده : بن أسلم

روى عن أبيه : وقال الحاكم. بحديثه)5( ليس ممن يحتج أهل العلم )4( عبد الرحمن بن زيد : ابن خزيمة أحاديث موضوعة لا يخفى على من تأم لها من أهل الصنعة أن الحمل فيها عليه، وقال الحافظ أبو نعيم

). حد ث عن أبيه، لا شيء: الأصبهانيمنه في شيء، فإن السؤال ( فليس فيه دلالة على محل التراع، وليس : وأم ا سؤال عبد الل ه بحق جعفر

من سؤال غير الل ه ودعائه، فكما أن للسائلين على )6( )للحقوق الثابتة حض وحث على التزامها، وليس يسأل به كذلك للرحم حق على الأقارب يسألون به، وأين هذا من قول الناظم في )7( الل ه حقا

. . )131/ 7" ( منهاج السنة " ، و )550/ 2) (الرد على البكري : ( انظر ) 1( . )م(و ) ق(ساقطة من ) 2( . )59(ص " الصارم المنكي " : انظر ) 3( . )م(و ) ق(ساقطة من ) 4( . )م(ساقطة من ) 5( . )ق(ما بين القوسين ساقط من ) 6( . " حق" : )ق(في ) 7(


365

. وما بعده) لوذ به سواك ما لي من أ( :بردته ). فأين هذا من عبادة غير االله( : وأما قوله

أين ( :فالكلام ليس في التوسل الذي هو سؤال االله بحق عباده، والتوسل بالأعمال الصالحة، حتى يقال ومن استبعد وإنما التراع والكلام في دعاء غير الل ه من الأموات والغائبين، ، )هذا من عبادة غير االله؟

. كونه عبادة لغير االله وأنكر ذلك فهو من أجهل الخلق بمسمى العبادة

$tΑ {: وقال تعالى s% uρ ãΝà6š/u‘ þ’ ÎΤθ ãã÷Š$# ó=Éf tG ó™ r& ö/ä3s9 4 ¨β Î) š Ï%©!$# tβρçÉ9 õ3tG ó¡o„ ôtã ’ ÎAyŠ$ t6 Ïã tβθè= äz ô‰u‹y™ tΛ© yγ y_

š ÌÅz# yŠ ∩∉⊃∪{ )1(] 60: غافر .[

الدعاء مخ {، وحديث )3( )2( }الدعاء هو العبادة{: ومر حديث النعمان، وقوله

دين االله، وسيجزيه الل ه على ذلك ما يستحقه وتقتضيه متلاعب ب)6( ، والمعترض مخاتل )5( )4( }العبادة

. حكمة الرب في مجازاة أمثاله فهذا كذب يناقض ما ). نفيا)8( وليس ما ذكرنا استدلالا منا على ذلك لا إثباتا ولا ( )7( وأما قوله

لأموات قبله، فإنه أثبت ما في أبيات البردة وقر ره، وساق ما يزعم أنه يشهد له، وأن الطلب من ا )9( )جائز وارد، ونفى ما استدرك عليه الشيخ من تحريم دعاء الأموات الشفاعة ( والغائبين بقصد الشفاعة

. 60: سورة غافر آية ) 1( . )3828(، ابن ماجه الدعاء )2969(الترمذي تفسير القرآن ) 2( . 1، هامش )313(ص : ، انظر تقدم تخريجه) 3( . )3371(الترمذي الدعوات ) 4( . 3، هامش )313(ص : ، انظر تقدم تخريجه) 5( . . )مخامل: ( )ق(في ) 6( . ، وهو سهو )وأما له: ( )م(في ) 7( . )م(ساقطة من " لا" )8( . )م(و ) ق(ما بين القوسين ساقط من ) 9(


366

فقد كف ر الأمة التي هي خير أمة أخرجت للناس، . هذا من الشرك : أن من قال ( : وزعم)1( أو غيرهاليس ما ذكرنا :" وهنا يقول. )2( ، وأكثر من هذا النوع وأسهب فيه، كما مر ) القائمين بدين الل ه

وشيخنا لم يكفر الأمة فالرجل لا يعقل ما يتكلم به، ". استدلالا منا على ذلك، لا إثباتا ولا نفيا وعلماء الأمة وعلماءها حتى صاحب البردة وإن ما تكل م فيما دل عليه كلامه واقتضاه نظمه وخطابه،

والصالحين، وهذا الرجل ما عرف العلم ولا العلماء، ولا من هذا الضرب الغالين في الأنبياء )3( ليسوا أجهل الخلق بحدود ما أنزل )4( مسمى الأمة، ولا مسمى التوحيد، ولا مسمى الشرك ولا التوسل، فهو

الل ه على رسوله، وهو أحق الناس بما رمى به شيخنا من ترك الاهتداء والاقتداء، وعدم القول بما ذهب . إليه أهل الرضى

ونحن بحمد الل ه ندين بأن االله واحد أحد لا رب لنا سواه ولا نعبد إلا إي اه ( : ما قولهوأ .(

فيما دل ت عليه هذه الكلمة، والتراع في عبادة الل ه وحده )5( الخصومة منذ سنين بيننا وبينك : فيقالفاعة أو غيرها شرك ظاهر دعاء الأنبياء والصالحين من الأموات والغائبين للش: نحن نقول. لا شريك له

مستبين، ونستدل على قولنا بما في كتاب الل ه من تحريم دعاء غيره وعبادة سواه، وندخل دعاء الأموات والغائبين فيما دل ت عليه الآيات القرآنية والأحاديث النبوية وأقوال السلف، وأهل التأويل، كما استدل

ة الدين وأكابر المحدثين والمجتهدين، وأنت أي ها الرجل تزعم أن بذلك سلفنا الصالح من علماء الأم ة، وأئم هذا جائز أو مستحب، وتستدل بما مر من أدلتك التي يعرف من نظر فيها أنك عن العلم والإصابة

. الكرام)6( بمعزل، وأنك لم تتصور حقيقة الإسلام، وما جاءت به الرسل

. . " وما" : زيادة ) م(و ) ق(في ) 1( . " ترى" : )ق(في ) 2( . " ليس" : )ق(في ) 3( . " من" : زيادة) م(في ) 4( . " بيننا وبينك منذ سنين " : )م(و ) ق(في ) 5( . )ق(ساقطة من ) 6(


367

لا ن ح كم أنفسن)1( ولكن ( : وأم ا قوله ). ا على الل ه ورسوله

فقد كذب في هذا؟ بل ح ك م نفسه ورجع إليها، وقاد النصوص إلى رأيه الضال وقوله الفاسد . ). )3( وما فعله السلف لا يكون كفرا جائزا أو غير جائز عند بعضهم، بل ولا فسقا ( )2( وقوله

أوه جائزا كفر به شيخنا؟ فهذا الكلام كلام جاهل لا يدري ما يقول، فأي شيء فعله السلف أو ر وما معنى هذه الكلمة؟ وهذا الاسم عند الإطلاق؟ أهو للجميع والجملة، أو لفرد منها؟ وأظنه يشير إلى أن سؤال الل ه بجاه الأنبياء والأولياء فعله بعض السلف، فأطلق اسم السلف على فرد منهم، وقد تقد م

أو غير جائز عند ( : وفي قوله ما فعله أحد قط؟ )4( هذا الكلام على هذه المسألة؟ وأن الذي يشير إليه رد : وهذه المسألة الصواب فيها وفي غيرها، يريد أنه لا يذم، وإن لم يجزه بعضهم، ومنع منه، )بعضهم

إن ما فعله السلف ولو غير جائز، ( : مسائل التراع إلى الكتاب والسن ة، والحكم بموجب ذلك، ولا يقال -، فإن هذا بكلام الغوغاء أشبه منه بكلام العقلاء؛ وقدامة بن مظعون وأصحابه )ليس بكفر ولا فسق وجزموا بأن استحلال الخمر بعد قيام الحجة على مستحله أنكر عليهم أصحاب- رضي الل ه عنهم

- رضي الل ه عنهم -كفر، ووافقهم على ذلك قدامة بن مظعون وأصحابه، وبادر إلى التوبة هو وأصحابه وما فعله السلف لا يكون كفرا بل ولا فسقا؟ والمراد آحاد : ن أكابر السلف، فكيف يقال، وهم م . السلف

فصل فيه مناقشة أن الرؤيا المنامية ليست من الأحكام الشرعية

فقد روى البيهقي بسند جيد من طريق الأعمش عن أبي صالح عن مالك الداري ( : قال المعترضإلى قبر "أصاب الناس قحط في زمان عمر بن الخطاب، فجاء رجل " قال. المعروف بخازن عمر

. " ونحن" : )م(، وفي )ق(ساقطة من ) 1( . " وأما" : زيادة) م(في ) 2( . " فاسقا" : )م(في ) 3( . )م(ن ساقطة م) 4(


368

في المنام، يا رسول الل ه استسق الل ه تعالى لأمتك، فإنهم هلكوا، فأتاه رسول االله: قال) )1 النبيعليك الكيس الكيس، وأتى : أنهم مسقون، وقل له)3( السلام، وأخبرهم )2( ائت عمر، فأقرأه: فقال

ورواه سيف بن عمر )5( "عجزت عنه ")4( يا رب، ما آلوا إلا ما: أخبره فبكى، ثم قالالرجل عمر، ف المعادن في فتوحه، وبين أن الرجل الذي رأى المنام بلال بن الحارث الصحابي الذي أقطعه النبي

رة الذين منهم أهل الشج - رضي الل ه عنهم - إن الصحابة )8( أيقول )7( فماذا يقول هذا )6( القبلية وهذا فيه )9( كفروا، أم نقلة هذا الخبر من حفاظ هذه الأمة وسلفها الصالح، فهو كفر بالتوسل به

). الاستسقاء أبلغ من ذلك، وفيهم الفاروق أنهم نادوا وطلبوا منه هـذه الحكـايـة علـى تسليـم صحتها ليـس فيها دليل شرعي يجب : والجواب أن يقال الأدلة الشرعية وحصروها وليس أحد منهـم )10( علم والإيمان، فقد ذكر العلماء المصير إليه عند أهل ال برؤيـا آحاد الأمة، لا سي ما إذا تجر دت عما يعضدها من الكتاب والسن ة )11( استدل على الأحكـام

)13( الإجماع أو القياس، وهذا الرجل الذي رآها أبهمه من روى هذه الواقعة، ولم يعينه إلا سيف )12( أو

. ما بين المعقوفتين إضافة من المصادر التي خرجت الحديث ) 1( . " وأقرأه" : )م(في ) 2( . " وأخبره" : )م(في ) 3( . )ح(ساقطة من ) 4(ذا ك. ، وأخرجه أيضا البخاري في التاريخ وابن أبي خيثمة )314/ 1(، والخليلي في الإرشاد )356/ 6(أخرجه ابن أبي شيبة ) 5(

. )1149/ 3" ( الاستيعاب" : وانظر . )484/ 3(قال الحافظ في ترجمة مالك الدار من الإصابة . )164/ 1" ( الإصابة" : انظر ) 6( . " الرجل " : زيادة ) م(و) ق(في ) 7( " ويقول" : )ح(في ) 8( . " له" : )المطبوعة(و ) م(في ) 9( . " في" : زيادة) ح(في ) 10( . " الدينية " : زيادة) ق(في ) 11( . " و" : في بقية النسخ ) 12( . )سلف: ( )م(و ) ق(في ) 13(


369

. بن عمر على ما زعمه هذا الرجل

لا تدل على استحسان فعل من وقد تقدم الكلام في سيف؟ وأنه ضعيف لا يحتج به، ورؤية النبي إني شفعت لهم في السقيا، أو طلبتها من االله لهم، أو أجبت هذا المشتكي، اشتكى إليه القحط، وهو

هذا الفعل ولا الرضى به، ولا عن فاعله، وهو في حياته وإنما أخبر أنهم يسقون، وهذا لا يفيد إقرار لمن يدعو الصالحين ومن هو دون الأنبياء )1( ربما أعطى الرجل المسألة فيخرج بها يتأبطها نارا، وقد يجري

كثر من هذا النوع، كما ذكره شيخ الإسلام وغيره، ولكنهم قرروا أن هذا لا يدل على الإباحة ولا ا السبب؛ بل وقد لا يشعر المسؤول بشيء من ذلك، فإذا كان هذا يقع والمسؤول لا على الإجابة بهذ

ولا قدرة على الاستجابة فالاحتجاج به خروج عن الحجج الشرعية التي يرجع إليها أهل )2( شعور لديه . العلم والإيمان

وقد )6( ب فعله وتصوي)5( يدل على حسن حال الرائي)4( وخطابه بمثل هذا لا) )3 ورؤية النبييراه بعض الفساق والكفار، ورؤيته نذارة للمجرمين، وبشارة للمؤمنين؟ وكون عمر بكى ولم ينكر هذه

إني ذهبت واشتكيت : الرؤيا، فليس هذا من الأدلة على أنه يشتكى إلى الرسول، ولم يقل الرائي لعمر ون إلى من عبدوه مع االله ويسألونه والنصارى والكفار يتوجه - ولم ينقله أحد القحط إلى رسول االله

وقد قال )8( إجابتهم؛ لما لل ه في ذلك من الحكمة )7( المطالب، وكشف الشدائد، ومع ذلك قد تحصل

. " جرى" : )ق(في ) 1( . . " له به" : )م(و ) ق(في ) 2( . " في المنام" : زيادة ) م(و ) ق(في ) 3( . )م(ساقطة من " بمثل هذا لا " )4( . . " وخطابه" : زيادة) ق(في ) 5( . " هذا لو ثبتت هذه الرؤيا بوجه صحيح شرعي فكيف ودلائل الوضع تلوح عليها " : زيادة ) المطبوعة(في ) 6( . " لهم" : زيادة ) م(و ) ق(في ) 7( . " والفتنة" : زيادة ) المطبوعة(في ) 8(


370

yξ {: تعالى ä. ‘‰Ïϑ œΡ{ )1( )2( } ÏIω àσ¯≈ yδ ÏIω àσ¯≈ yδ uρ ôÏΒ Ï!$ sÜtã y7În/u‘ 4 $ tΒ uρ tβ%x. â!$ sÜtã š În/u‘{ )3( )4(] الإسراء

وقد استجيب لبلعام بن باعورا في قوم موسى، والحجة الصريحة الواضحة ما فعله عمر بن ]. 20 -أن عمر : " وأجمعوا عليـه، كما فـي الصحيحين وغيرهما رسول الل ه الخطاب، وأقره أصحاب

بنبيك فتسقينا، وإنا )5( اللهم إنا كنا إذا أجدبنا نستسقي : استسقى بالعباس بن عبد المطلب وقال . )7( " يا عباس فادع الل ه فدعا العباس فسقوا )6( نستسقي بعم نبيك فاسقنا، قم

ليس لك )8( أقروه، ولم يقل أحد منهم استسق برسول الل ه، أو هذا، قد أجمع عليه الصحابة و العدول عنه، بل هم أفقه من ذلك وأعلم بدين الل ه، ثم لو كان حق ا كيف يتركه الجم الغفير ويعدلون

رضي -، فكيف بهم -رضي االله عنهم-عنه، مع أنه هدى وصواب؛ وهذا لا يكاد يقع ممن هو دونهم هذه النصوص الواضحات الصريحة وعدل عنها إلى رؤيا منامية وحكايات عمن ؟ ومن ترك - الل ه عنهم

$ {: المسائل الإيمانية، فهو ممن وصف الل ه تعالى بقوله )9( لا يحتج به في ¨Β r'sù t Ï%©!$# ’ Îû óΟÎγ Î/θ è= è% Ô÷ƒ y— tβθ ãèÎ6 ®KuŠ sù

$ tΒ tµ t7≈ t±s? çµ ÷ΖÏΒ{ )10( )11(] 7-آل عمران .[

. 20: سورة الإسراء آية ) 1( . )ح(ساقطة من ) 2( . 20: سورة الإسراء آية ) 3( . وما كان عطاء ربك محظورا : زيادة) ق(في ) 4( . " إليك" : زيادة) ق(في ) 5( . )م(و ) ق(ساقطة من ) 6( . 4، هامش )290(ص : انظر . ، وتقدم تخـريجـه )3710، 1010(أخرجـه البخاري ) 7( . " و" : )ق(في ) 8( . " بالمسائل " : )م(في ) 9( . 7: سورة آل عمران آية ) 10( . ) ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا االله (: زيادة) ق(في ) 11(


371

. )2( } الله فاحذروهم )1( إذا رأيتم الذين يتبعون المتشابه فأولئك الذين سمى { وقد قال النبي

رحمه الل ه تعالى في الكلام على رد شبه النصارى وما يحتجون به )3( قال شيخ الإسلام أبو العباس متشابهة مجملة، لم أسباب الضلال الذي عرض لهؤلاء وأشباههم ثلاثة أمور إما نصوص ( :على باطلهم

يفهموها ولم يفقهوا ما دلت عليه، ويحتجون بها ويوردونها من غير فهم لمعناها، ولا معرفة لما دلت عليه، أو أمور مكذوبة مردودة، من الموضوعات التي لا يحتج بها، ويرجع إليها في أمر دينه إلا جهال لم يعرفوا

يجريه الل ه )5( بخوارق العادة وما)4( احتجاجهم : ثما جاءت به الرسل من الدين والشرائع، والثال مما عبد مع )6( لأصحاب الخوارق، أو على أيديهم كمخاطبة الشياطين من الأصنام أو القبور أو غيرهما

الل ه، وقد يتراءى الشيطان لبعضهم في صورة من يعتقد فيه، أو ينتسب إلى رجل صالح ويتسمى باسمه؛ د تخاطب هؤلاء الشياطين من استغاث بغير االله أو دعاه، وينسب ذلك إلى هذا كالخضر وعبد القادر، وق

". رأيت فلانا وخاطبني فلان أو نحو هذا : المدعو أو المستغاث به، ويقول أحدهم

. قرر هذا المعنى في رده على النصارى، ولخصناه هنا لينتفع به من وقف عليهرضي -الصحابة : اذا يقول هذا الرجل؟ أفيقولفم( :عرفت بطلان قول المعترض: إذا عرفت هذا

). كفروا- الل ه عنهم

. الصحابة ومتابعتهم من هذا المعترض الضال)7( ]بحب [ فإن شيخنا رحمه الل ه أسعد ). الاستسقاء وهذا فيه أنهم نادوا وطلبوا منه ( : وقوله

عمر؟ فما أقبح الكذب، لا قد تقدم أنه نقله عن واحد، وهنا أضافه إلى الصحابة كلهم، وفيهم

. " سماهم" : )ق(في ) 1( . )4598(، وأبو داود )4547(أخرجه البخاري ) 2( . )315/ 2" ( الجواب الصحيح " : انظر ) 3( . )ق(ساقطة من ) 4( . )أو ما: ( )م(في ) 5( . " غيرها" : )ق(في ) 6( . ما بين المعقوفتين زيادة من المطبوعة ) 7(


372

. )2( )كما فعل هذا الضال( ؟ )1( سيما على الل ه وعلى رسوله وعلى أصحاب رسوله في مناقشة ورد قصة العتبي فصل

الشافعي المشهور بالعلم والحفظ ( وفي كلام محيي الد ين أبي زكريا يحيى النووي ( : قال المعترض وصفة السلام عليه وعلى صاحبيه، والانحراف عن رة النبي صفة زيا )3( )والإتقان، قال بعد أن ذكر

فيتوسل به ثم يرجع الزائر إلى موقفه الأول قبالة وجه النبي : قال-استدباره واستقبال القبلة بالدعاء) ما حكاه أصحابنا عن العتبي مستحسنين له: في حق نفسه، ويستشفع به إلى ربه، ومن أحسن، ما يقول

-- عند قبر النبي)4( كنت جالسا: حكى العتبي أنه قال ( : فقال-؛ وهو تابعي جليلوذكر قصة العتبي السلام عليك يا رسول الل ه يا صفوة خلق الل ه أنت : فقال)5( ،] فجاء أعرابي [-صلى االله عليه وسلم

öθ {: الذي عليك s9uρ öΝßγ ¯Ρr& ŒÎ) (#þθ ßϑ n= ¤ß öΝßγ |¡àΡr& x8ρ â!$ y_ (#ρ ãxøó tG ó™$$ sù ©!$# txøó tG ó™$#uρ ÞΟßγ s9 ãΑθ ß™ §9$# (#ρ ß‰y uθ s9 ©!$# $-/# §θ s?

$ VϑŠ Ïm ]. 64النساء [)6( }∪⊇∌∩ ‘§

: ثم أنشأ يقول أستغفر من ذنبـي، اشفع لي إلى ربي، )8( ؛ وها أنا قد أتيتك )7( وقد ظلمت نفسي : اشفع لي إلى ربي، ثم أنشأ يقول

. " رسول االله ورضي االله عنهم " : )ق(في ) 1( . )ق(ما بين القوسين ساقط من ) 2( . )ق(ما بين القوسين ساقط من ) 3( . )ح(و ) م(و ) ق(ساقطة من ) 4( . )المطبوعة (ما بين المعقوفتين زيادة من ) 5( . 64: النساء آية سورة) 6( . )م(و ) ق(ساقطة من " وقد ظلمت نفسي " )7( . " أتيت" : )المطبوعة(في ) 8(


373

مـن طيـبهن القاع والأكم فطـاب فـيه العفـاف، وفـيه الجود والكرم عـند الصـراط إذا مـازلـت القدم وشـافع الخلـق إذ يغشـاهـم الندم والحـور في جـنة المـأوى لهـم خدم عـنـد المهـيمن لمـا تحشـر الأمـم يومـا علـيه جمـيع الخلـق تزدحـم قومـا لعظـم الشقا والبعد قد حرموا شمـس الـنهار، فغشت حندس الظلم

بالقاع أعظمه )1 ( خـير من دفنت يـا أنـت الفـداء لقبر أنـت سـاكنـه أنـت الحبيـب الـذي ترجى شفاعته أنـت البشـير الـنذير المستضـاء به

بنعـيـم لا نفـاد لـه )2 ( تخصـهـم ض مغتبطا تعطـى الوسـيلة يـوم العر

والحـوض قـد خصـك االله الكريم به تسـقى لمن شئت، يا خير الأنام، وكم صـلى علـيك إلـه العرش ما طلعت

يا : فقال فرأيت رسول االله. )4( فغلبني النوم)3( ] انصرف الأعرابـي [ثم : العتبي رحمه االلهقال . )5( عتبي أدرك الأعرابي، وبش ره أن االله قد غفر له

وغيرهم من " المستوعب " أن موفق الدين بن قدامة، وابن أبي عمر، وصاحب ( : ذكر المعترض ثمالأصحاب ذكروا ذلك، ونقلوا هذه القصة راضين بها، وهي مما استفاض عند الأمة، حتى لا تحتاج

لشريعة ولكن الشأن في رضى نقلتها وهم حملة ا)7( دع صحتها من عدمها وأنها منام)6( ثم ( :لسند، قال ). المطهرة

. " دفن" : )ق(في )1( . " تخصم" : )ح(في )2( . . )المطبوعة (ما بين المعقوفتين زيادة من ) 3( . " فغلبتني عيني " : )المطبوعة(في ) 4( . ، وهو كلام بديع ه االله عن هذه القصة سيأتي كلام المصنف رحم) 5( . " ثم قال" : )ق(في ) 6( . . " صنام" : )ق(في ) 7(


374

المتقدم في ذم وطن الشيخ، وأن النبي لم ي د ع له، وأن الشيخ لم يظهر الدين؛ بل )1( ثم كرر هذيانه كف ر العلماء الأمناء والأمة التي أخبر االله تعالى أنها خير أمة أخرجت للناس، وأعاد ما تقدم بعبارة واهية

. صير إليه في تجويز دعاء الأموات وتخطئة من منعهوتركيب ساقط، كأنه وقع على دليل يجب الم

فداء للقبر؛ بأبي هو وأمي، ولم ولا يخفى أنه حر ف البيت الثاني تحريف ا بشع ا، جعل الرسول

نفسي :" بيده، وصوابهوكتبه بقلمه، )3( بما في كلامه من التحريف، ورسم هذا التحريف)2( يشعر

".الفداء القصة ذكرها طائفة من متأخري الفقهاء، ولم يذكرها غيرهم ممن يعتد به، هذه : والجواب أن يقال

ويقتدى به، كالأئمة المتبوعين وأكابر أصحابهم، وأهل الوجوه في مذاهبهم، كـأشهب وابن القاسم، وسحنون وابن وهب؛ وعبد الملك وابنه، والقاضي إسماعيل من المالكية؟ ولا من الشافعية كالمزني

وابن عبد الحكم، ومن بعدهم كابن خزيمة، وابن سريج وأمثالهم، ونظرائهم من أهل الوجوه؛ والبويطي، وزفر بن الهذي ل، ومن بعدهم )4( .وكأبي يوسف من أصحاب أبـي حنيفة ومحمد بن الحسن اللؤلؤي

لواء المذهب، وكذلك أصحاب أحمد وأصحاب الوجوه في مذهبه لم )5( كالطحاوي حامل عبد العزيز، )7( حد منهم، كعبد االله وصالـح، والخلال، والأثرم، وأبـي بكـر أ )6( يذكـرها

. والمروذي وأبـي الخطاب ومن بعدهم، كابن عقيل وابن بطة

يرويها بلا إسناد وبعضهم عن محمد بن حرب الهلالي، وبعضهم )8( وبعض من ذكر هذه الحكاية

. " ذكر الهذيان" : )ق(في ) 1( . " ما" : )ق(في ) 2( . )ق(ساقطة من " ورسم هذا التحريف " )3( . " الشيباني" : )المطبوعة(، وفي كذا في النسخ الأربع ) 4( . )ح(طة من ساق) 5( . " يذكره" : )ق(في ) 6( . " بن" : زيادة ) المطبوعة(في ) 7( . " الحكايات" : )ق(في ) 8(


375

ن الأعرابـي، وقد ذكرها البيهقي بإسناد مظلم يرويها عن محمد بن حرب عن أبـي الحسن الزعفراني ع حج أعرابـي فذكر نحو ما : حدثني أبو حرب الهلالي، قال : البصري)1( عن محمد بن الروح بن يزيد

تقدم، ووضع لها بعض الكذابين إسناد ا إلى علي بن أبـي طالب، كما روى أبو الحسن علي بن إبراهيم الهيثم )2( ن علي ابن محمد بن علي حدثنا أحمد بن محمد بن بن عبد االله بن عبد الرحمن الكرخي ع

بن أبي طالب، فذكر نحو )4( بن كهيل عن أبي صادق عن علي )3( الطائي، قال حدثنا أبي عن أبيه سلمة . ما تقد م

هذا الخبر منكر موضوع، لا يصلح الاعتماد عليه ولا يحسن المصير ( )5( قال الحافظ ابن عبد الهادي الهيثم أظنه ابن عدي الطائي، )6( وإسناده ظلمات بعضها فوق بعض، والهيثم جد أحمد بن محمد بن إليه،

. فمجهول)7( فإن يكن هو فهو متروك إلا

. كان يكذب . الهيثم بن عدي كوفي ليس بثقة: سمعت يحيى بن معين يقول: الدوري)8( وقال عباسمتروك : الرازي، والنسائي، والدولابـي، والأزدي وقال أبو حاتم . كذاب: وقال العجلي، وأبو داود "

ما : وقال ابن عدي. ليس بشيء : وقال أبو زرعة . ساقط قد كشف قناعه )9( وقال ابن المديني . الحديثالهيثم : وقال الحاكم أبو عبد االله. أقل ماله من المسند،، وإنما هو صاحب أخبار وأسمار، ونسب وأشعار

بن )10( ه حدث عن جماعة من الثقات وأحاديث منكرة، وقال العباس بن عدي الطائي في علمه ومحل

. " روح بن يزيد " : )ح(، وفي " روح بن زيد " : )المطبوعة(في ) 1( . )الأصل(ساقطة من ) 2( . ، وهو خطأ " مسلمة " : )ق(في ) 3( . )ح(و ) ق(ساقطة من ) 4( . )430(ص " الصارم المنكي " : انظر ) 5( . )ق(ساقطة من ) 6( . " فهو" : زيادة ) م(و ) ق(في ) 7( . ، وهو خطأ " ابن عباس" : )ح(و ) ق(و ) الأصل(في ) 8( . ، ولعل المثبت هو الصواب " السعدي " : في النسخ الأربع ) 9( . " أبو العباس" : )م(و ) ق(في ) 10(


376

كان مولاي يقوم عامة الليل يصل ي، فإن أصبح : سمعت بعض أصحابنا يقول، قالت جارية الهيثم: محمد ). جلس يكذب

فكيف . لم تثبت بسند يعول عليه ويحتج به )1( فإذا كانت هذه الحكاية عند أهل العلم بهذه المثابة ، وقد عرفت أن حملة الشريعة )ولكن الشأن في نقلتها، وهم حملة الشريعة المطهرة ( :ل هذا الغبييقو

وأما الموفق، وابن أبـي عمر . المطهرة ونقادها جزموا بأن الحكاية لم تثبت، وأنها من الموضوعات ا ذكروا في آداب وغيرهما من أصحابنا، فهم لم يذكروا هذا ولم يعتمدوا عليه، والمناسك المعتبرة وم

. بسند العدول)2( الزيارة موجود منقول

على )3( وهذا الرجل المعترض قد تقدم أنه جاهلي لا يحسن النقل، ولا يدري الصحيح؟ بل يفتري . أهل العلم، فهو ساقط هالك لا يلتفت إلى نقله

من تجويز دعاء الأنبياء ثم لو سلمنا ثبوت هذه الحكاية، فلا دليل فيها على ما ذهب إليه هذا الأحمق والصالحين، وطلب الحوائج منهم، والأعراب لا يحتج بأفعالهم ويجعلها دليل ا شرعيا إلا مصاب في عقله؛

. بشيء)5( من رجال سندها ليسوا)4( مفلس في فهمه وعلمه، وكذلك نقل العتبي ومن مضى

ال إ جماع، والقياس المعتبر فيه خلاف، هي الكتاب والسن ة و )6( وقـد تقد م أن أدلـة الأحكـام وغير ذلك ليس من الأدلة في شيء، ولم يأت عن أحد من الأئمة من عهد الصحابة إلى آخر القرون

. المفضلة في هذا الباب ما يثبت، لا طلب الاستغفار ولا غيره

وأن النبوات وقد تقدم عن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه االله تعالى أنه حكى الإجماع على منعه، متفقة على تحريمه، وابن عقيل تقدم كلامه فيمن دس الرقاع إلى ضرائح الموتى، للطلب منهم، ولو فرض

. " من الوهن " : زيادة ) المطبوعة(في ) 1( . " موجودة منقولة" : )المطبوعة(في ) 2( . " الكذب " : زيادة ) المطبوعة(و) م(و ) ق(في ) 3( . " معه" : )ق(في ) 4( . " من العلم في شيء " : )المطبوعة(في ) 5( . " الأدلة" : )م(، وفي " الدلالة" : )ق(في ) 6(


377

أن هذا الأعرابي قد غفر له، فذلك أيض ا لا يدل على حسن حاله؛ وأسباب الكائنات لا يحصيها إلا االله، اقتضاء الصراط " رحمه االله في كتابه )1( يمية وقد يستجاب لع ب اد الأصنام، كما ذكر شيخ الإسلام ابن ت

". المستقيم

غير مسألة ثم ليس في الحكاية أنه سأل الرسول شيئ ا، غايته أنه توسل به، ومسألة التوسل بذاته tΒ {: دعائه والاستغاثة به والطلب منه، وقد قال تعالى uρ ãÏøó tƒ šUθ çΡ—%! $# ω Î) ª!$#{ )2(] آل عمران-

. هو المختص بمغفرة الذنوب، فكيف تطلب المغفرة من غيره تعالى وتقدس؟ )3( فإذا كـان االله]. 135

فجزم بأن وإنما الشرك طلب مغفرة الذنوب، وهداية القلوب، ( : أنه قال)4( وقد تقدم لهذا المعترض . واحتج بها على الطلب من الرسول، كما قال البوصيري )5( ؛ ثم رجع )هذا من الشرك

öθ {: إني سمعت االله يقول : وقوله( : رحمه االله)6( .قال الحافظ ابن عبد الهادي s9uρ öΝßγ ¯Ρr& ŒÎ) (#þθ ßϑ n= ¤ß

öΝßγ |¡àΡr& x8ρ â!$ y_ (#ρ ãxøó tG ó™ $$ sù ©!$# txøó tG ó™ $#uρ ÞΟßγ s9 ãΑθ ß™ §9$#{ )7( ليس فيه ما يدل على ]. 64 -النساء [ الآية

مشروعية إتيان قبره الشريف، ولم يقل ذلك أحد من أهل العلم، ويتبين ذلك بالكلام على الآية وما أريد سيقت لذم من )8( ]همه منها أهل العلم بالتأويل من سلف الأمة وأئمتها، والآية وسيقت له، وما ف [بها في حال حياته ليستغفر له، وحكم تعالى على من أبى هذا أنه من عن المجيء إلى رسول االله )9( تخلف

. )م(و ) ق(ساقطة من ) 1( . 135: سورة آل عمران آية ) 2( . " سبحانه" : زيادة ) المطبوعة(في ) 3( . " الغبي" : زيادة ) المطبوعة(و ) ح(و ) م(في ) 4( . " يناقض نفسه" : زيادة ) المطبوعة(، وفي " هو" : زيادة ) م(و ) ق(في ) 5( . )275 -272ص " ( الصارم المنكي " : انظر ) 6( . 64: سورة النساء آية ) 7(، وفي )، لابن عبد الهادي الصارم المنكي : ( يراجع . رأينا إثباتها بالمتن من ضرورة السياق ) م(و ) ق (ما بين المعقوفتين إضافة من ) 8(

. " وهي إنما" : )المطبوعة( . " من المنافقين" : زيادة ) المطبوعة(في ) 9(


378

. المنافقين

›≅sŒÎ)uρ Ÿ# {: قال تعالى Ï% öΝçλm; (#öθ s9$ yè s? öÏøó tG ó¡o„ öΝä3s9 ãΑθ ß™ u‘ «!$# (#÷ρ §θ s9 ÷Λàιy™ρ ââ‘ öΝßγ tG ÷ƒ r&u‘ uρ tβρ ‘‰ÝÁ tƒ Νèδ uρ tβρ çÉ9 õ3tG ó¡ •Β

]. 5المنافقون [)1( }∪∋∩

كعب بن الأشرف، وغيره من )2( وكذلك هذه الآية إنما هي في المنافق الذي رضى بحكم فظلم نفسه بهذا أعظم ظلم، حيث لـم يجيء إلى رسول االله لطواغيت، دون حكم رسول االله ا

. يستغفر له، فإن المجيء إليه ليستغفر له توبة وتنصل من الذنوب

يا : أن أحدهم متى صدر منه ما يقتضي التوبة جاء إليه، فقال وهذه كانت عادة الصحابة معه تغفر لي، وكان هذا فرق ا بينهم وبين المنافقين، فلما استأثر االله رسول االله فعلت كذا وكذا فاس

يا رسول : ونقله من بين أظهرهم إلى دار كرامته لم يكن أحد منهم قط يأتي إلى قبره ويقول بنبيه االله، فعلت كذا وكذا فاستغفر لي، ومن يقل هذا عن أحد منهم فقد جاهر بالكذب والبهت، أ ف ت رى

هذا الواجب الذي ذم االله سبحانه من - وهم خير القرون على الإطلاق -بة والتابعون عط ل الصحا له من الناس ولا يعد في )4( التخلف عنه من أمارات النفاق، ووفق له من لا يؤبه)3( تخلف عنه، وجعل

ير، ومن لهم والتفس)5( أهل العلم؟ فكيف أغفل هذا أئمة ال إ سلام؟ وهداة الأنام من أهل الحديث والفقه لسان صدق في الأمة، فلم يدعوا إليه ولم يحضوا عليه؟ ولم يرشدوا إليه، ولم يفعله أحد منهم البتة؟

المنقول الثابت عنهم ما قد عرف مما يسوء الغلاة فيما يكرهه وينهى عنه من الغلو والشرك والجفاء )6( بل

. 5: سورة المنافقون آية ) 1( . " الطاغوت" : زيادة ) المطبوعة(في ) 2( . " وجهل" : )المطبوعة(في ) 3( . )المطبوعة(ساقطة من " لا" ، )م(و ) ق(ساقطة من " من لا" )4( . )المطبوعة(ساقطة من ) 5( . " من" : )ح(في ) 6(


379

هذا المنقول شجى فـي حلوق الغلاة، وقذى في ولما كـان )1( عما يحبه ويأمر به من التوحيد والعبودية العلم )2( عيونهم، وريبة في قلوبهم، قابلوه بالتكذيب والطعن في الناقل، ومن استحيا منهم ومن أهل

)3( بالآثار قابله بالتحريف والتبديل؛ ويأبـى االله إلا أن يعلى منار الحق ويظهر أدلته ليهتدي المسترشد االله بالحق من يشاء ويضع برد ه وبطره وغمص أهله من يشاء )4( ند، فيعلىوتقوم الحجة على المعا .

بين أظهرها موجود ا وقد دعيت فيه إلى المجيء )5( ويا الله العجب؛ أكان ظلم الأمة لأنفسها ونبيها ارتفع ظلمها لأنفسها بحيث لا يحتاج أحد فلما توفي. ليستغفر لها وذم من تخلف عن هذا المجيء ( إليه

. ليستغفر له؟)6( )منهم إلى المجيء إليه

هذه الآية تأويل باطل قطع ا، ولو كان )8( المعترض )7( وهذا يبين أن هذا التأويل الذي تأول عليه ولا يجوز إحداث تأويل في آية أو سن ة لم يكن على حق ا لسبقونا إليه علم ا وعمل ا وإرشاد ا ونصيحة،

فإنه يتضمن أنهم جهلوا الحق في هذا وضلوا عنه، واهتدى إليه نوه للأمة، عهد السلف ولا عرفوه ولا بي )10( )يخالف تأويلهم ويناقضه، وبطلان هذا التأويل ( فكيف إذا كان التأويل )9( هذا المعترض المستأخر

. عليه بعض التنبيه)11( أظهر من أن يطنب في رده وإنما ننبه

. " العبودية والتوحيد " : )م(و ) ق(في ) 1( . )معلم : ( )ق(، وفي " له بعض" : )المطبوعة(في ) 2( . " الألته ليهد المسترشدين " : )ق(في ) 3( . " فيعطى" : )م(و) ق(في ) 4( . " حي" : زيا دة ) م(و ) ق(في ) 5( . )م(و ) ق(ما بين القوسين كله ساقط من ) 6( . " نقله" : )المطبوعة(، وفي " عليه هذا " : )م(و ) ق(في ) 7( . )السبكي(والمقصود بالمعترض هنا . " مقلد أسلافه في تأويل " : زيادة ) المطبوعة (في) 8( . . " المتأخر " : )ق(في ) 9( . )ق(ما بين القوسين ساقط من ) 10( . " ذه وإنما نبه" : )م(في ) 11(


380

نه لا يشك مسلم أن من د عي إلى رسول االله أ: ومما يدل على بطلان تأويله قطع ا حياته، )1( في وقد ظلم نفسه ليستغفر له، فأعرض عن المجيء وأباه مع قدرته عليه كان مذموم ا غاية الذم، مغموص ا بالنفاق، ولا كذلك من دعي إلى قبره ليستغفر له، ومن سوى بين الأمرين وبين المدعوين وبين الدعوتين

. وأمناء دينه غير الحق)2( طل، وقال على االله وكلامه ورسوله فقد جاهر بالبا

$! {: فهو أنه سبحانه صد رها بقوله : وأما دلالة الآية على خلاف تأويله tΒ uρ $ uΖù= y™ ö‘ r& ÏΒ @Αθ ß™ §‘ ω Î)

tí$ sÜã‹Ï9 ÂχøŒÎ* Î/ «!$# 4 öθ s9uρ öΝßγ ¯Ρr&{ )3( )4( } ŒÎ) (#þθ ßϑ n= ¤ß öΝßγ |¡àΡr& x8ρ â!$ y_{ )5( )6(] 64-النساء .[

ولهذا ذم من تخلف عن هذه وهذا يدل على أن مجيئهم إليه ليستغفر لهم؟ إذ ظلموا أنفسهم طاعة له؟ ظلم نفسه بعد موته أن يذهب إلى قبره ويسأله أن يستغفر له، )7( الطاعة، ولم يقل مسلم قط إن على من

هؤلاء الغلاة )8( ولو كان هذا طاعة له لكان خير القرون قد عصوا هذه الطاعة وعطلوها ووفق لها Ÿξ {: العصاة وهذا بخلاف قوله sù y7În/u‘ uρ Ÿω šχθ ãΨÏΒ ÷σãƒ 4®L ym x8θ ßϑ Åj3ys ãƒ $ yϑŠ Ïù tyf x© óΟßγ oΨ ÷t/{ )9(] النساء-

65 .[

و ما جاء به حي ا وميت ا، ففي حياته كان ه )10( فإنه نفى ال إ يمان عمن لم يحكمه، وتحكيمه هو تحكيم

. " حال" : زيادة ) م(و ) ق(في ) 1( . " وكلام رسوله" : )ق(في ) 2( . 64: لنساء آية سورة ا) 3( . )م(ساقطة من ) 4( . 64: سورة النساء آية ) 5( . ) فاستغفروا االله واستغفر لهم الرسول (: في بقية النسخ زيادة ) 6( . " في" : )ق(في ) 7( . " له" : )م(في ) 8( . 65: سورة النساء آية ) 9( . " التحاكم إلى" : )المطبوعة(في ) 10(


381

. بينهم بالوحي، وبعد وفاته نوابه وخلفاؤه )1( الحاكم

ولو كان يشرع لكل مذنب أن يأتي إلى )3( )2( }لا تجعلوا قبري عيدا{: أنه قال : يوضح ذلك

اء به، ولو كان قبره ليستغفر له لكان القبر أعظم أعياد المذنبين، وهذا مضادة صريحة لدينه وما ج مشروع ا لأمر به أمته وحضهم عليه بإحسان أرغب )6( ولكان الصحابة وتابعوهم )5( ورغبهم فيه)4(

أنه )8( بنوع من أنواع الأسانيد - وهم القدوة - فيه، وأسبق إليه، ولم ينقل عن أحد منهم قط )7( شيءصح عنه مجيء القبر للتسليم فقط هو ابن إليه ولا سأله، والذي )9( جاء إلى قبره ليستغفر له، ولا شكى

البتة، ومع هذا فقد )10( عمر، وكان يفعل ذلك عند قدومه من السفر، ولم يكن يزيد على التسليم شيئ ا ما نعلم أحد ا من أصحاب : "قال عبيد االله بن عمر العمري الذي هو أجل أصحاب نافع أو من أجلهم

م أنه لا هدي أكمل من هدي الصحابة، ولا تعظيم للرسول ، ومعلو " فعل ذلك إلا ابن عمر النبي )11( فوق تعظيمهم، ولا معرفة لقدره فوق معرفتهم، فمن خالفهم إما أن يكون أهدى منهم أو يكون )12( مرتكب ا لنوع من البدع، كما قال عبد االله بن مسعود لقوم رآهم اجتمعوا على ذكر يقولونه بينهم

. " الحكم" : )المطبوعة(و ) ح(في ) 1( . )2/367(، أحمد )2042(أبو داود المناسك ) 2(وسبق . )7226(، وصححه في صحيـح الجـامع )96(تحذير الساجد للألباني : وانظر . )2042(أخرجه أبو داود ) 3(

. )206(ص " كشـف ما ألقاه إبليس " تخريجـه في . )م(ساقطة من ) 4( . )م(ساقطة من ) 5( . " والتابعون لهم" : )ك(و ) ق(في ) 6( . )ح(، وساقطة من " الناس" : )المطبوعة(و ) ق(في ) 7( . " المسانيد " : )م(و ) ق(في ) 8( . " شكر" : )ق(في ) 9( . " شيئا على ذلك" : )م(و ) ق(في ) 10( . )م(و ) ق(ساقط من " أو يكون" )11( . " ويعدونه على حصى قد تحلقوا حوله مع شيخ لهم يأمرهم بذلك في مسجد البصرة " : ادة زي) المطبوعة(في ) 12(


382

)1( " أو أنتم على شعبة ضلالة لأنتم أهدى من أصحاب محمد" أنه لو كـان استغفاره لمن جاءه مستغفر ا بعد موته ممكن ا أو مشروع ا لكان كمال : فتبين شفقته )2( . تقتضي ترغيبهم في ذلك وحضهم عليه - بالأمة)4( مرسله ورحمته )3( بل رأفة-ورحمته

في رد احتجاج المعترض بقول العلماء لقصة العتبي فصل

فهذا كلام العلماء المعتبرين الكبار، ونقلهم لهذه القصة راضين بها متلقينها بالقبول، ( : قال المعترض وهي مما استفاض حتى لا تحتاج لسند ، ثم دع صحتها من عدمها وأنها منام، ولكن الشأن في رضى نقلتها

وهم حملة الشريعة المطهرة، أ ت راهم بهذا يعرفون الم خ ر ج من المل ة الذي ذكر هذا الرجل، ويدعون الناس عشر قرن، في )5( إليه، وينقلونه في كتبهم ليعمل به أم تراهم لا يعرفونه حتى خرج هذا الرجل ثاني

صلى االله عليه وسلم أن يدعو له؛ لعلمه بما يحدث منه وفيه، -الموضع الذي ذكرنا حاله، وقد امتنع النبي خير )6( للناس، وكف ر العلماء الأمناء والأمة معهم، التي أخبر االله أنها فأظهر الدين والتوحيد منه كما زعم

عد ه علماء الأمة أنه متواتر، بأنها لا تزال )7( في الحديث الذي أمة أخرجت للناس، وأخبر رسول االله قبله وقبل ظاهرة قاهرة حتى يأتي أمر االله وهم ظاهرون، فكأنه لم يكن للقرآن والشريعة المحم دية حملة

بقصد )9( ثم انخرط في السب والعيب والكلام السفيه المستهجن)8( أصحابه وأتباعه الذي استغواهم لا تشفي عليل ا ولا )10( الاستراحة إليه، والتعويل في التشفي من الغليل، وهذه نفثة مصدور، وأنه معثور

. وغيره) 79/ 1" ( سننه" أخرجه الدارمي في ) 1( . " كما" : )ح(في ) 2( . " رأفته" : )ق(في ) 3( . )م(ساقطة من ) 4( . " ثالث" : )ح(و ) م(و ) ق(في ) 5( . " أنهم" : )م(و ) ق(في ) 6( . )م(و ) ق(ساقطة من ) 7( . " استعداهم " : )م(في ) 8( . . " المستهجى " : )م(في ) 9( . . بالمثناة" معتور" : )ق(في ) 10(


383

. تروي غليل ا

الأئمة الذين عليهم المدار في الجرح والتعديل، والذين إليهم وتقد م الجواب عن هذا كله، وبي ن ا أن المرجع في الفتاوى والتقليد والتسجيل، لم يقولوا بهذه الحكاية، ولم يصح حوها، ولم يلتفتوا إليها، كل

قالوه وذهبوا إليه دليل شرعي )1( وأما الخلوف الذين من بعدهم فليس فيما. هذا مستوفى بحمد االله ومن ته . عول عليه؛ ويرجع عند التحاكم إليه ي

فصل في رد ادعاء المعترض حسن قصده من اعتراضات وبيان سوء قصده وأثره وبطره

لم نذكره أشر ا ولا بطر ا ولا رياء ولا )2( ) وليعلم الناظر إلى ما ذكرنا وقد منا، أنا( : قال المعترض

β¨ {: سوله وعباده المؤمنين، ولهذا قال تعالى وإنما ذكرناه بيان ا ونصيحة الله تعالى ولر)3( سمعة Î) t Ï%©!$#

tβθ ßϑçFõ3tƒ !$ tΒ $ uΖø9t“Ρr& zÏΒ ÏM≈uΖÉi t7ø9$# 3“ y‰çλù; $#uρ .ÏΒ Ï‰÷è t/ $ tΒ çµ≈Ψ t/ Ä¨$ ¨Ζ= Ï9 ’ Îû É=≈ tG Å3ø9$# y7 Í×¯≈ s9'ρ é& ãΝåκß]yè ù= tƒ ª!$# ãΝåκß]yè ù= tƒ uρ šχθ ãΖÏè≈=9$#

∩⊇∈∪{ )4( )5(] 159 -البقرة [ .(

لأهل الكتاب، ولمن فعل فعلهم بأن : فهذا لهم، يعني( : المعنى، ثم قال بعدها )6( ثم ذكر آيات في من ذمة القرآن )7( مشرع فيأعرض عن البيان مع العلم وتزييف الزيف والزيغ بالبرهان، فإنه لم يزل في

وليس القصد احتجاجا على الفعل، )10( كان، لأجل ذلك بين ا الخطأ بما ذكرنا)9( قرن )8( من أي أهل

. " فليس فيما" : تكرار ) ح(في ) 1( . " إنما" : )ح(في ) 2( . . )م(و ) ق(ساقطة من " ولا رياء ولا سمعة" )3( . 159: بقرة آية سورة ال) 4( . " إلا الذين تابوا الآية " : زيادة) ق(في ) 5( . " هذا" : زيادة ) م(و ) ق(في ) 6( . " مشروع" : )ق) (7( . )م(و ) ق(ساقطة من ) 8( . " القرن" : )ح(في ) 9( . " الخط بما ذكر" : )م(و ) ق(في ) 10(


384

جائز ا أو مكروها أو . وإنما هو دفع ا عن التكفير للأمة وعلمائها بما لا يستحقون به الكفر، سواء يكون ). مندوب ا

*βÎ {: الى قال االله تع : والجواب أن يقال sù óΟ©9 (#θ ç7ŠÉf tFó¡o„ y7 s9 öΝn= ÷æ$$ sù $ yϑ ¯Ρr& šχθãè Î7−Ftƒ öΝèδu!#uθ ÷δ r& 4{ )1(

]. 50 -القصص [الآية

الله على طريقه ومنهاجه، وآخر به، سائر إلى ا)2( مت بع للرسول، مؤمن بما جاء: فقسمهم قسمينمتبع لهواه؟ ضال عن سبيل رشده وهداه، فلا تقبل دعوى البراءة من الأشر والبطر والرياء والسمعة لمن حكم االله عليه بمتابعة الهوى، وسجل على ضلاله عن سبل الرشاد والهدى، والمصدق لهذا الضرب بما

. هذه الآية من الحكم والقضاء يد عونه من النصح والتقى جاهل بما دل ت عليه

وقد تقدم من الشواهد الحالية والقولية، وصريح العبارات، وظواهر المعاني والكلمات، ما يدل على أن ما سو ده هذا الرجل وافتراه من ذم الشيخ رحمه االله وبهته والكذب عليه، ورد ما جاء به من الهدى

ض الأ ش ر والبطر والاستكبار، وطلب الرفعة والمترلة؛ ودين الحق إنما حمله على تسويده وتسطيره مح ولذلك وال ى من ع ب د الصالحين ودعاهم مع االله، وصرف لهم خالص العبادة ولب ها، وجعلهم خير أمة أخرجت للناس، وجعل مشايخه في رواية البردة هم أهل الصراط المستقيم، الذين أ م رنا بسؤال

الدعاء الله في طلب )5( إخلاص )4( ومن خـالفهـم وقال بـوجوب إلـى صراطهـم، )3( الهدايـة ، وأبو جهل وناديه "لا إله إلا االله "الشفاعة وغيرها، وأنه لا يعلم الغيب إلا االله فهو جاهل عنده بمعنى

. منه بمعناها، وما دل ت عليه على زعم هذا المعترض)6( أعلم

. 50: سورة القصص آية) 1( . )م(و ) ق(ساقطة من " بما جاء" )2( . " بالسؤال " : )م(و ) ق(في ) 3( . " بموجب" : )م(و ) ق(في ) 4( . )ق(ساقطة من ) 5( . " عنده" : زيادة ) م(و ) ق(في ) 6(


385

ثم أخذ في إظهار هذا لإ خوانه وشيعته، ممن وكراهة شيخنا، وبغض ما جاء به، )1( غمص بالنفاق فأي نصيحة حصلت والحالة هذه؟ )2( ولم يطلع عليه أهل التوحيد الموافقين للشيخ في ذم الشرك والتنديد

وأي بيان وقد خص به أهل النفاق والدعاء إلى الشرك باالله ودعاء سواه؟ كما أرسل نسخة من هذا . يسالإفك إلى خدنه داود بن جرج

بدين االله وشرعه، وما جاءت به )3( ثم لو فرض أنه قصد النصيحة، فذلك يدل على جهله المركب وليس كل من اد عى النصح تقبل رسله، وأن قلبه في غلاف أو مصف ح لا يعرف الحق ولا يدريه، دعواه، ولا يحكم بال إ صابة والتسديد لكل من س ل مت له دعواه، ل العلم أن الجهل بين أه)4( وقد تقرر

والمركب أغلظ وأشد وأقبح من البسيط؛ لأن صاحبه يرى أنه من أهل العلم . مركب، وبسيط: نوعان {: قال االله تعالى)6( . والضلال والعمى )5( والرشد والهدى، وهو في الحقيقة من أهل الجهل والغي

t Ï% ©!$#uρ (#ÿρ ãxŸ2 öΝßγ è=≈ uΗùå r& ¥># uy£x. 7π yè‹É)Î/ çµ ç7|¡øt s† ãβ$ t↔ ôϑ©à9$# ¹!$ tΒ # ¨L ym #sŒÎ) …çν u!$ y_ óΟs9 çν ô‰Ågs† $-↔ ø‹x© y‰y uρ uρ ©!$# …çν y‰ΖÏã

çµ9©ùuθ sù …çµ t/$ |¡Ïm 3 ª!$#uρ ßìƒ Î| É>$ |¡Ït ø: $# ∩⊂∪ ÷ρ r& ;M≈yϑ è= Ýàx. ’ Îû 9øt r2 %c Åd√ —9 çµ9t±øó tƒ Ól öθ tΒ ÏiΒ Ïµ Ï% öθ sù Ól öθ tΒ ÏiΒ Ïµ Ï% öθ sù Ò>$ pt x 4

]. 40، 39 -النور [الآية ( )8( )7( }

الذي يراه الظمـآن بـالقيعـان، وقد دل ت الآية على تشبيه أعمال الكفار وما هم عليه بالسراب فيظنـه مـاء وورد ا، فيقصده وهـو فـي الحقيقة لا شيء، أو كحال من تراكمت عليه الظلمات

. . " النفاق" : )المطبوعة(و) الأصل(في ) 1( . . خطأ، وكلاهما " والتشديد " : )ق(، وفي " التسديد " : )الأصل(في ) 2( . " مركب" : )ح(في ) 3( . " تقدير " : )ح(في ) 4( . " والبغي" : )المطبوعة(و ) ق(و ) ح(في ) 5( . " والعمى والضلال" : )م(و ) ق(في ) 6( . 40-39: سورة النور آية ) 7( ظ ل م ات ب ع ض ه ا ف و ق ب ع ض : ( زيادة) ق(في ) 8( ف م ا ل ه م ن ن ور : ( قوله تعالىساق الآية إلى) م(، وفي ) ( .


386

الأمواج المتراكمة في البحر العميق، وظلمة السحاب الحائل بينه وبين )2( ظلمة )1( )بعضها فوق بعض كفر ا وأقبح حال ا وأبعد هداية وبصيرة، فلا مانع النور، ظلمات بعضها فوق بعض، فأهل المثل الأول أشد

والحالة هذه من أن يدعو أحدهم إلى دينه وطريقته ويتوهمها حق ا، وهي في نفس الأمر أضل الضلال þ‘ÏΡρ {: وأبطل الباطل؛ وقد قام فرعون خطيب ا في قومه فقال â‘ sŒ ö≅ çFø% r& 4 y›θãΒ äí ô‰u‹ø9uρ ÿ…çµ−/u‘ ( þ’ ÎoΤÎ) ß∃% s{r& β r&

tΑÏd‰t7ãƒ öΝà6oΨƒ ÏŠ ÷ρ r& β r& tÎγ ôàãƒ ’ Îû ÇÚö‘ F{$# yŠ$ |¡xø9$# ∩⊄∉∪{ )3(] 26 -غافر .[

ه ومما يدل على جهل المعترض، وسوء قصده، وفساد إرادته، تناقض كلامه، فإذا احتج شيخنا رحم أهل )4( كما تقد م لك في كلامه؟ فقصر التتريل على) هذه نزلت في كذا وهي خاصة به ( :االله بآية قال

عموم ألفاظ القرآن، وقصره عن أن يحتج به على )5( تلك الأسباب الموجودين وقت الترول؛ ومنع م ن . من قام به سبب وموجب يدخله في العموم اللفظي

أو زك ى نفسه قال في الآيات القرآنية فهذا لهم؛ ولمن فعل فعلهم، كما وإذا احتج هو على الشيخ، . هنا، فأي جهل وأي أشر وأي سمعة غير ما هو بصدده؟ )6( ذكرنا

هذا، وقد ع ل م أن هذا المعترض قد شرح كتاب التوحيد الذي قد صنفه الشيخ محمد رحمه االله، فلما فاته بعض )7( إليه، والشهادة له بأنه على الحق وتزين عند أهل ال إ سلام بشرح كتابه، وانتسابه

فنعوذ باالله من زيغ القلوب بعد الهدي ومن الشرك )9( رجع القهقرى وانقلب على عقبه )8( مقصوده

. )ق(ما بين القوسين ساقط كله من ) 1( . " ظلمات " : )ق(في ) 2( . 26: سورة غافر آية ) 3( . " في" : )م(و ) ق(في ) 4( . " في" : )المطبوعة(في ) 5( . " ذكر" : )م(و ) ق(في ) 6( . . " ، والثناء عليه في شرحه المذكور على مصنف شيخنا قدس االله روحه مدحهوأطنب في" : زيادة ) المطبوعة(في ) 7( . " من الدنيا التي إليها يسعى ولها يعمل " : زيادة ) المطبوعة(في ) 8( . . " ، فولى مدبر ا لأنه لو ح له بعض أعداء التوحيد بما إليه يسعى " : زيادة ) المطبوعة(في ) 9(


387

. والشك والعمى

zÏΒ {: وقد قال تعالى uρ Ä¨$Ζ9$# tΒ ß‰ç7÷è tƒ ©!$# 4’ n?tã 7∃öym ( ÷β Î* sù …çµ t/$ |¹ r& îöyz ¨β r'yϑ ôÛ$# Ïµ Î/ ( ÷β Î)uρ çµ÷Ft/$ |¹ r& îπ uΖ÷FÏù

{ )1(] } |=n= s)Ρ $# 4’ n?tã Ïµ Îγ ô_ uρ{ )2( [ )3( 11 -الحج [ الآية .[

ما : وقد أكثر الكلام والهذر بعض الأمراء بمجلس بعض الأعراب، ثم التفت إلى الأعرابي، وقال له . هو ما كنت فيه منذ اليوم: العي عندكم في البادية؟ قال

يه فسبحان من أظهر من عجائب قدرته، وأدلة حكمته في بعض مخلوقاته، ما نب ه به المعافى والمنعم عل . وخصائص اللطائف )4( من عباده على عظم النعمة وجزيل العطية والمنحة، ولطائف الخصائص

احتجاج ا على الفعل، وإنما هو دفع ا عن التكفير للأمة وعلمائها )5( وليس القصد ( : وأما قوله إلى ) . آخر عبارتهه وبين عباده من الأحياء أن منعك من تكفير من أشرك باالله وعدل به سواه، وسو ى بين : فجوابه

وإباحة صنيع من أشرك؛ لأن الحكم على )6( والأموات هو غاية التزكية، والاحتجاج على جواز أفعالهمأمثالهم بأحكام المسلمين؛ والدخول في عامة المؤمنين يقتضي استحباب دعاء الصالحين أو إباحته، ومتى

بأنه كفر ودعاء لغير االله لزم أن يترتب ع : قيل لى فاعله، ويجري عليه ما رتبه القران والسن ة من أحكام وهم . لا سي ما وهذا المعترض يصف أهل هذه الأفعال بأنهم علماء الأمة وصلحاؤها)7( الشرك والكفر

خير أمة أخرجت للناس، وهم أهل الصراط المستقيم، فكيف يرجع بعد هذا ويد عى أنه لا يحتج على

. 11 : سورة الحج آية ) 1( . 11: سورة الحج آية ) 2(" ، بدل " عقبه" : )م(و ) ق(وفي . " فتنه" وأبقيناه إذ لا يحسن الوقف عند) الأصل(ما بين المعقوفتين من الآية ليس في ) 3(

. ، وهو خطأ " وجهه . . )ق(ساقطة من ) 4( . " المقصود" : )م(في ) 5( . . " أفعاله" : )م(و ) ق(في ) 6( . . " الكفر والشرك " : )م(و ) ق(في ) 7(


388

. هم؟ وهل هذا إلا محض التدافع والتناقض، وإذا وجد الملزوم وجد اللازم قبيح أفعالهم وعظيم شرك سواء يكون جائز ا أو مكروه ا أو مندوب ا ( : وقوله .(

هذا صريح في أن أفعالهم وشركياتهم دائرة عنده بين الكراهة والجواز والندب، وهذا يرد ما قبله، . ، لا يعقل ما يقولويؤيد ما قلناه، ويبين أن المعترض ملبوس عليه

ما يدل على )1( عن أمر حصل وتحقق في الماضي، وصار التراع فيه واقع ا " كان"وفي تعبيره بمضارع . جهله بمواقع الخطاب، ومعاني الكلمات، وأنه نبطي لم يمارس صناعة العلم، وقد تقدم التنبيه على ذلك

أهل العلمفي رد نسبة المعترض الشيخ للجهل وعدم معرفة مذاهب فصل

وسنذكر من عبارات الأصحاب وغالبها من الذين يميل هذا الرجل وذووه بزعمه إليهم، ( : قال المعترض ولا يفهم حقيقته مما يدرأ به عن التكفير للأمة مع صدوره بالجهل، )2( وإن كان هو لا يعمل بقولهم

المذاهب لم يرعووا إليها، لأنهم لا )4( ل علماء أه )3( وفيهم لمن تحق ق قولهم المقنع، ولو ذهبنا نذكر قول ). يرونهم قدوة لادعائهم الاجتهاد، وإن كانوا لا يصلحون مع أهل العلم لتعليم الأولاد

باب الدعاوى، والقول بلا حجة أوسع من المشرق إلى المغرب، يمكن كل مبطل : فيقال في جوابه وازع، من سنة أو قرآن أو رهبة أو سلطان، وإذا أن يقول في خصمه ما شاء إن لم يمنعه مانع، أو يزعه

إذا لم تستح { )5( خلا الرجل من ذلك، وخلع رب ق ة الحياء والدين فليصنع ما شاء، كما في حديث

ذي يشهد له وإذا رمى هذا المعترض خصمه بترك العمل وعدم الفهم، فمن ال)7( )6( }فاصنع ما شئت

. . " واقف ا" : )ح(في ) 1( . . " هؤلاء لا يعلم قولهم" : )م(و ) ق(في ) 2( . )م(ساقطة من ) 3( . )م(و ) ق(ساقطة من ) 4( . " الحديث" : في بقية النسخ ) 5( . )5/273(، أحمد )4183(اجه الزهد ، ابن م )4797(، أبو داود الأدب )5769(البخاري الأدب ) 6( . . 4، هامش )51(ص : ، انظر تقد م تخريجه) 7(


389

هو بعلم أو عمل؟ وأي أحد من الأمة أهل الفطنة والدين فضل ا عن أهل العلـم واليقين، يرضى حكمه ب ق ل أو شراك ن ع ل، والمعروف عنه في هذا الكتاب وفي غيره من الجهل المرك ب الصريح، ما )1( في حزمة

ـه، ولا يميل إليه، وإن وافق مذهبه يتتر ه عنه أحاد العامة، بل كثير من المشركين لا يرضى قول يبدي ما أبداه هذا المعترض من )2( لاستهجانه في نفسه، وظهور ضلاله وتناقضه، وكثير منهم يتست ر ولا

. الفضائح، وإن دعا الصالحين وتوج ه إليهم من دون االله التشبيه بالأمة، وأن )4( قد تكر ر منه في كل صفحة ) يدرأ به عن التكفير للأمة)3( مما( : ثم قوله

؛ بل هم )5( خصمه ي ك ف ر الأمة، وقد تقد م مرار ا أن الأمة المستجيبين الله ورسوله لا يكفرهم خصمه ولم ينتحل سوى نحلتهم، وهم المقصودون من الأحاديث التي )6( أولياؤه إخوانه ولم يدع إلا إلى طريقهم والشرك الصريح بالأحياء )8( مع دعاء غير االله)7( لانتساب إلى الأمة تدل على التزكية والثناء، وأم ا مجر د ا

ليس هو دين الأمة المحم دية، كما )9( والأموات، والبلة والمجانين، والأحجار والأشجار والشياطين، فهذا ددهم دين إخوانه الضالين من الكتابيين والأميين، وإن كثر ع )10( زعمه هذا المعترض الجاهل، وإن ما هو

وعظم سوادهم، وتشابهت قلوبهم، فهم عند االله وعند رسوله وعند أولي العلم من خلقه الأقلون، الضالون، المنحرفون عما جاءت به الرسل، ودعت إليه الأنبياء، ولا يطلق عليهم اسم الأمة إلا في مقام

. " بحزمة" : )م(و ) ق(في ) 1( . )م(ساقطة من " ولا" ، " يستتر " : )م(و ) ق(في ) 2( . " ما" : )م(و ) ق(في ) 3( . " بذا" : زيادة ) م(و ) ق(في ) 4( . " ولا يدين الله بذلك " : دة زيا) المطبوعة(في ) 5( . . " إلى" : ، وبإسقاط " طريقتهم " : )م(و ) ق(في ) 6( . " االله" : )م(و ) ق(في ) 7( . " غيره" : )ق(في ) 8( . " فهو" : )م(و ) ق(في ) 9( . )م(ساقطة من ) 10(


390

ثم )1( ما من رجل من هذه الأمة يهودي ولا نصراني يسمع بـي {: الدعوة والنذارة، كما في حديث

. )2( . }لا يؤمن إلا كان من أهل النار

أن الشيخ وإخوانه الموح دين لا يرون العلماء قدوة، ولا يرعوون إلى أقوالهم لادعائهم ( : وأم ا زعمه ). وإن كانوا لا يصلحون لتعليم الأولاد الاجتهاد، هذا البهت والزور من جنس ما سبق وتكر ر عنه في هذه الرسالة، وشيخنا رحمه الل ه لم : فيقال

ي خ رج في مسألة من الأصول والفروع عما عليه أهل العلم، الذين لهم لسان صدق في هذه الأمة، لة واحدة من مسائل الدين، وهذه المسائل التي نقلها هذا بتصحيح دعواه في مسأ)3( ويطالب هذا المفتري

المفتري، واحتج بها على دعواه، كافية في الرد عليه والتسجيل على جهله وعدم فهمه، لما أورده من لم يدخل من ال إ سلام فيما دخل فيه عوام المسلمين، فضل ا عن أهل العلم )4( كلام أهل العلم والدين، وأنه

. من عادة أهل الجهل والنفاق، نسبة أهل العلم وال إ يمان إلى السفه والجهالة واليقين، و

sŒÎ)uρ Ÿ≅Š# {: كما قال تعالى عن المنافقين Ï% öΝßγ s9 (#θ ãΨÏΒ#u !$ yϑ x. ztΒ#u â¨$Ζ9$# (#þθ ä9$ s% ßÏΒ ÷σçΡr& !$ yϑ x. ztΒ#u â!$ yγ x¡9$# 3

Iω r& öΝßγ ¯ΡÎ) ãΝèδ â!$ yγ x¡9$#{ )5( 13 -البقرة [ الآية .[

$ôΘr& O {: وقال فرعون لقومه tΡr& ×öyz ôÏiΒ #x‹≈ yδ “Ï% ©!$# uθèδ ×Îγ tΒ Ÿω uρ ßŠ% s3tƒ ßÎ7ãƒ ∩∈⊄∪{ )6(] الزخرف-

)7( فهذه سن ة معروفة لأهل الكفر والنفاق، يستجهلون أهل الإيمان، ويزدرونهم، ويرمونهم ]. 52 بالسفه، وعدم العلم، وقد ألبس االله هذا الرجل ثوب الجهل المركب وثوب التعص ب، وعرف بذلك بين

. )ق(ساقطة من ) 1( . )372/ 2(، والحاكـم في المستدرك )350، 317/ 2(، وأحمد )153(أخرجه مسلـم ) 2( . " المعترض " : )ق(في ) 3( . " واالله" : )ق(في ) 4( . 13: سورة البقرة آية ) 5( . 52: سورة الزخرف آية ) 6( . )م(و ) ق(ساقطة من ) 7(


391

ل ه العفو والعافية، والثبات على دينه الذي ارتضاه الورى، وانتزعت منه سمة أهل الإيمان والهدى، فنسأل ال . لنفسه


392

فصل فيه بيان أن الحجة تقوم على المكلفين ويترتب حكمها بعد بلوغ ما جاءت به الرسل ويكفي في التكفير رد الحجة وعدم قبول الحق

أنواع العبادة التي الله قال أبو العباس ابن تيمية رحمه االله تعالى، بعد كلام سبق من ذكر ( :قال المعترض )1( ولكن لغلبة الجهل، وقل ة العلم بآثار الرسالة في كثير من المتأخرين لم يمكن : "تعالى، ثم قال

مما يخالف، فهذا صريح قوله، يقول حتى حتى يتبي ن لهم ما جاء به الرسول)2( تكفيرهم ثم باء موحدة بعدهما من نسخة صحيحة )3( ةبتقديـم الياء المثناة من تحـت على المثناة الفوقي " يتبين

على هوامشها خط ه بيده رحمه االله، وهم جعلوا مجر د تعريفهم حج ة فكف روا به، كيف ومن وراء ذلك )4( تصحيح قولهم كما قدمنا، فإذا صح قولهم ووافقهم عليه علماء الأمة، فلا بد أن يتبين للمعرف

فحينئذ يوافق قوله تعالى :} $ £ϑ n= sù Νèδ u!$ y_ $ ¨Β (#θèùttã (#ρãxŸ2 Ïµ Î/ 4{ )5(] 89 -البقرة .[

β¨ {: وقوله تعالى Î) š Ï% ©! $# (#ρ ‘‰ s? ö‘ $# #’ n? tã Ο Ïδ Ì≈ t/ ÷Š r& . Ï iΒ Ï‰ ÷è t/ $ tΒ t ¨ t7 s? ÞΟ ßγ s9 ” y‰ ßγ ø9 $# { )6( )7(

]. 25 -محمد [

tΒ {: وقوله uρ È,Ï%$ t±ç„ tΑθ ß™ §9$# .ÏΒ Ï‰÷è t/ $ tΒ t ¨t6 s? ã& s! 3“ y‰ßγ ø9$#{ )8(] 115 -النساء .[

β¨ {: وفي الآية الأخرى Î) zƒ Ï% ©!$# (#ρ ãxx. (#ρ ‘‰|¹ uρ tã È≅‹ Î6 y™ «!$# (#θ—% !$ x© uρ tΑθ ß™ §9$# .ÏΒ Ï‰÷èt/ $ tΒ t ¨t7s? ãΝßγ s9 3“ y‰çλù; $#

. " يكن" : )ح(في ) 1( . " بذلك" : زيادة) ق(في ) 2( . " من فوق" : )م(و ) ق(في ) 3( . " للمعرفة" : )ق(في ) 4( . 89: سورة البقرة آية ) 5( . 25: سورة محمد آية ) 6( . الشيطان سول لهم وأملى لهم : زيادة) ق(في ) 7( . 115: سورة النساء آية ) 8(


393

]. 32 -محمد [ الآية )1( }

. من بعد ما ظهر لهم الحق بالمعجزات الباهرات : قال المفسرون

óΟÎγƒ {: ولهذا قال تعالى Îã-y™ $ uΖÏF≈ tƒ#u ’ Îû É−$ sùFψ$# þ’ Îûuρ öΝÍκÅ¦ àΡr& 4 ®L ym t ¨t7oKtƒ öΝßγ s9 çµ ¯Ρr& ‘,pt ø: -فصلت [)2( }3 #$

. دين الإسلام: قال البغوي]. 53

بل شي دوا لم يصدوا عن سبيل االله، ولم يشاقوا الرسول . )3( وهؤلاء الذين كف رهم هذا الرجل بالمعروف منارهم لداعي الفلاح، وعمروا مدارسهم، واستقبلوا قبلتهم، والجهل إذا وجد فيهم له الأمر

). والنهي عن المنكر لا التكفير به )4( قـد تصر فـت فـي كـلام الشيـخ وأسقطـت أوله الذي يستبين: والجواب أن يقال

حرفة يهودية، صار هذا المعترض على نصيب وافر منها، نعوذ باالله من )5( مقصوده، وقد تقد م أن هذه . الخزي والهوان

إ سلام في هذه الرسالة التي يشير إليها المعترض أن دعاء الصالحين مع االله وقبل هذا النقل قر ر شيخ ال وطلب ما لا يقدر عليه إلا االله، كمغفرة الذنوب، وهداية القلوب، وطلب الرزق من غير جهة معينة،

ونحو ذلك مما ". أنا في حسبك، واليوم على االله وعليك : "وقول القائل لصاحب الوثن والمشهد ظاهر، يستتاب )7( ممن يعبد الأموات ويدعو الصالحين، ويستغيث بهم كفر صريح، وشرك . )6( " يصدر

. فاعله، فإن تاب وإلا قتل

. 32: سورة محمد آية ) 1( . 53: سورة فصلت آية ) 2( . " هؤلاء الرجل " )م(، وفي " هؤلاء الرجال" : )ق(في ) 3( . " يتبين" : )ق(في ) 4( . " هذا" : )م(و ) ق(في ) 5( . )م(و ) ق(ساقطة من " مما يصدر) 6( . " شرك صريح وكفر " : )م(و ) ق(في ) 7(


394

ولكن لغلبة الجهل وقلة العلم بآثار الرسالة في كثير من المتأخرين لم ( )1( وبعد تقرير هذا قال ). ا يخالفه لهم ما جاء به الرسول مم )3( تكفيرهم بذلك، حتى يتبين)2( يمكن

ومراد شيخ ال إ سلام ابن تيمية بهذا الاستدراك، أن الحجة إن ما تقوم على الم ك ل فين، ويترت ب حكمها بعد بلوغ ما جاءت به الرسل من الهدى ودين الحق، وزبدة الرسالة ومقصودها الذي هو توحيد االله

. له وإنابة القلوب إليه )4( وإسلام الوجوه

$ {: الىقال االله تع tΒ uρ $ ¨Ζä. tÎ/Éj‹yè ãΒ 4®L ym y]yè ö6 tΡ Zωθ ß™ u‘ ∩⊇∈∪{ )5(] 15 -الإسراء .[

لرسالية، الكفار، ولم تبلغه الحجة ا )6( وقد مث ل العلماء هذا الصنف بمن نشأ ببادية، أو ولد في بلاد ، وقد صن ف رسالة "من المتأخرين( لغلبة الجهل، وقلة العلم بآثار الرسالة في كثير : "ولذلك قال الشيخ

هذا في الجملة، ويرت بون عليه )8( العلماء يسلمون )7( )مستقلة في أن الشرائع لا تلزم قبل بلوغها، وأكثر لغته دعوة الرسل إلى توحيد االله، ووجوب ال إ سلام أحكام ا كثيرة في العبادات والمعاملات وغيرها، فمن ب

له، وفقه أن الرسل جاءت بهذا لم يكن له عذر في مخالفتهم وترك عبادة االله، وهذا هو الذي ي ج زم بتكفيره إذا عبد غير االله، وجعل معه الأنداد والآلهة، والشيخ وغيره من المسلمين لا يتوقفون في هذا،

إلا بعد قيام الحجة )9( ولم يكف ر ر ر هذا وبينه وفاق ا لعلماء الأمة واقتداء بهم، وشيخنا رحمه االله قد ق وظهور الدليل، حتى إنه رحمه االله توقف في تكفير الجاهل من ع ب اد القبور إذا لم يتيس ر له من ينب هه،

. )731/ 2" ( الرد على البكري " : انظر ) 1( . " يكن" : )ح(في ) 2( . " يبين" : )المطبوعة(و ) ح(في ) 3( . " الوجه" : )ح(في ) 4( . 15: سورة الإسراء آية ) 5( . )م(و ) ق(ساقطة من ) 6( . )ق(ما بين القوسين ساقط من ) 7( . " يسمون " : )ق(في ) 8( . " يكف" : )م(و) ق(في ) 9(


395

فإذا م ما جاء به الرسول له)1( حتى يتبين: "وهذا هو المراد بقول الشيخ ابن تيمية رحمه االله تعالى فرق بهذا الاعتبار؛ " تبي ن"و" بي ن"، وليس بين " حصل البيان الذي يفهمه المخاطب ويعقله فقد تبي ن له

ما جاء به الرسول، وأصر وعاند، فهو غير مستجيب، والحجة قائمة عليه سواء )2( لأن كل من ب ي ن له ى، وبعض المشركين من العرب، أو كان ذلك عن عناد كان إصراره لشبهة عرضت، كما وقع للنصار

كما جرى لفرعون وقومه، وكثير من مشركي العرب، فالصنفان يحكم بكفرهم )3( وجحود واستكبار إذا قامت الحجة التي يجب اتباعها، ولا يلزم أن يعرف الحق في نفس الأمر كما عرفته اليهود وأمثالهم؛ بل

. وعدم قبول ما جاءت به الرسل يكفي في التفكير رد الحج ة،

t {: قال تعالى Ï% ©!$#uρ (#ÿρ ãxŸ2 öΝßγ è=≈uΗ ùå r& ¥># uy£x. 7π yè‹É)Î/{ )4( )5( - إلى قوله - } tΒ uρ óΟ©9 È≅ yèøgs† ª!$# …çµ s9

#Y‘θ çΡ $ yϑ sù …çµ s9 ÏΒ A‘θœΡ ∩⊆⊃∪{ )6(] 40، 39 -النور .[

$ {: قال تعالى uΖù= yè y_ uρ .ÏΒ È ÷t/ öΝÍκ‰ É‰÷ƒ r& #t‰y™ ôÏΒ uρ óΟÎγ Ïù= yz #t‰y™{ )7( 9 -يس [ الآية .[

Πr& Ü=|¡øt÷ {: وقال تعالى rB ¨β r& öΝèδ usYò2 r& šχθ ãèyϑ ó¡o„ ÷ρ r& šχθ è= É)÷è tƒ 4 ÷βÎ) öΝèδ ω Î) ÄΝ≈ yè÷ΡF{$% x. ( ö≅ t/ öΝèδ ‘≅ |Ê r& ¸ξ‹ Î6 y™

]. 44 -الفرقان [)8( }∪⊇⊇∩

$ ô‰s)s9uρ {وقال تعالى tΡù&u‘ sŒ zΟΨ yγ yf Ï9 #ZÏWŸ2 š∅ÏiΒ ÇdÅgø: $# Ä§ΡM}$#uρ ( öΝçλm; Ò>θè= è% ω šχθ ßγ s)øtƒ $ pκÍ5 öΝçλm; uρ × ãôã r& ω

. " يبين" : )المطبوعة(و) ح(و) ح(و) ق(في ) 1( . )م(ساقطة من ) 2( . . " واستكبار وجحود" : )م(و) ق(في ) 3( . 39: سورة النور آية ) 4( . يحسبه الظمآن ماء : زيادة ) م(و ) ق(في ) 5( . 40: سورة النور آية ) 6( . 9: سورة يس آية ) 7( . 44: سورة الفرقان آية ) 8(


396

tβρ çÅÇö7ãƒ $ pκÍ5 öΝçλm; uρ ×β#sŒ# u ω tβθãè uΚ ó¡o„ !$ pκÍ5 4 y7Í×¯≈ s9'ρ é& ÉΟ≈ yè ÷ΡF{$% x. ö≅ t/ öΝèδ ‘≅|Ê r& 4 y7 Í×¯≈ s9'ρ é& ãΝèδ šχθ è= Ï≈tó ø9$# ∩⊇∠∪{ )1(

]. 179 -الأعراف [

≅ö {: وقال تعالى è% ö≅ yδ Λ äl ã⁄ Î m7 t⊥ çΡ t Î y£ ÷z F{ $$ Î/ ¸ξ≈ uΗ ùå r& ∩⊇⊃⊂∪ t Ï% ©! $# ¨≅ |Ê öΝ åκ ß ÷è y™ ’ Îû Íο 4θ uŠ pt ø: $# $ u‹ ÷Ρ ‘‰9 $#

{ )2( )3( } öΝ èδ uρ tβθ ç7 |¡ øt s† öΝ åκ ¨Ξ r& tβθ ãΖ Å¡ øt ä† $ ·è ÷Ψ ß¹ ∩⊇⊃⊆∪{ )4(] 104، 103 -الكهف .[

yϑ {: وقال تعالى] 206[ sùr& t Éi ã— …çµ s9 âþθ ß™ Ï& Î#uΗ xå çν#utsù $ YΖ|¡ym ({ )5( ] 8 -فاطر .[

$ {: وقال تعالى ¸)ƒ Ìsù 3“ y‰yδ $ ¸)ƒ Ìsùuρ ¨,ym ãΝÍκö n= tã ä's#≈ n= Ò9$# 3 ÞΟßγ ¯ΡÎ) (#ρ ä‹sƒ ªB$# tÏÜ≈ uŠ¤±9$# u!$ uŠÏ9÷ρ r& ÏΒ ÈβρßŠ «! $#

šχθ ç7|¡øt s† uρ ΝåκΞr& šχρß‰tG ôγ •Β ∩⊂⊃∪{ )6(] 30-الأعراف .[

ونحو ذلك من الآيات، وإذا بلغ النصراني ما جاء به الرسول، ولم ي ن قد له؛ لظنه أنه رسول الأميين . الأمر)7( فقط فهو كافر، وإن لم يتبين له الصواب في نفس

ذلك لشبهة أو نحوها بلوغ ا يعرف منه المراد والمقصود، فرد )8( وكذلك كل من بلغته دعوة الرسول . فهو كافر، وإن التبس عليه الأمر، وهذا لا خلاف فيه

. فما صنعه هذا الغبي من ضبط الكلمة بالياء التحتية ثم المثناة الفوقية جهل منه بأصول الشرع وأدلته

ϑ£$ {: واستدلاله بقوله تعالى) لا بد أن يتبي ن للمعرف( : وقوله n= sù Νèδu!$ y_ $ ¨Β (#θ èùttã (#ρ ãxŸ2 Ïµ Î/ 4

. 179: سورة الأعراف آية ) 1( . 104: سورة الكهف آية ) 2( . )م(ساقطة من ) 3( . 104-103: سورة الكهف آية ) 4( . 8: سورة فاطر آية ) 5( . 30: سورة الأعراف آية ) 6( . " بعض" : )ح(في ) 7( . " الرسل " : )المطبوعة(و ) ح(، وفي )م(و ) ق(ساقطة من ) 8(


397

على كثافة فهمه وعظيم جهله، فإن هذه )2( وما بعدها من الآيات يدلك] 89 - البقرة [)1( }

)3( الهدى، وليس فيها أنه لا يكفر الآيات إنما فيها التسجيل والبيان عن حال من كفر مع علمه بالحق و . من أهل الشبهات والجهل المركب فالدليل أخص من المدعى سواه، فمن لم يستجب للرسول

)5( وسبل الهدى، وأظنه لا يحفظ كتاب االله )4( وهذا المعترض من أجهل الناس بأحكام الشرع . يدري ما فيه من النصوص)6( ولا

$ {: قال االله تعالى tΒ uρ šχ% Ÿ2 ª!$# ¨≅ ÅÒã‹Ï9 $ JΒ öθ s% y‰÷è t/ øŒÎ) öΝßγ1 y‰yδ 4 ®L ym š Îit7ãƒ Οßγ s9 $Β šχθ à)−G tƒ 4{ )7(

". يتبين " ولم يقل حتى]. 115 -التوبة [

$! {: وقال tΒ uρ $ uΖù= y™ ö‘ r&{ )8( )9( } ÏΒ @Αθ ß™ §‘ ω Î) Èβ$ |¡Î= Î/ Ïµ ÏΒöθ s% š Îit7ãŠÏ9 öΝçλm; ({ )10( إبراهيم [ الآية-

4 .[

أصل ( )11( نا رحمه االله تعالى في جوابه لمن سأله عن هذه المسألة، وقال رحمه االله تعالى وقد نص شيخ الحجة، وبلوغ الحجة لابد منه في الحكم بما )12( أنكم لم تفرقوا بين بلوغ الحجة، وفهم : الإشكال

. 89: سورة البقرة آية ) 1( . " يدل" : )م(في ) 2( . )م (، وغير واضحة في " تعتل" : )ق(في ) 3( . " الشريعة " : )م(و ) ق(في ) 4(، شأنه شأن إخوانه المدافعين عن الشرك الأكبر وعبادة إن حفظه فإنما مثله كمثل الحمار يحمل أسفارا " : زيادة ) المطبوعة(في ) 5(

. . " الطواغيت واتخاذ الأنداد من دون االله . " فلا" : )المطبوعة(في ) 6( . 115: ةسورة التوبة آي ) 7( . 4: سورة إبراهيم آية ) 8( . )م(و ) ق(ساقطة من ) 9( . 4: سورة إبراهيم آية ) 10( . )244/ 1" ( مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب " : انظر ) 11( . " وفهمه" : )ح(في ) 12(


398

. تقتضيه الحجة والدليل، وأما فهم الحجة فلا يشترط

Πr& Ü=|¡øt÷ {: قال االله تعالى rB ¨β r& öΝèδ usYò2 r& šχθ ãèyϑ ó¡o„ ÷ρ r& šχθ è=É)÷è tƒ 4 ÷β Î) öΝèδ ω Î) ÄΝ≈ yè ÷ΡF{$% x. ( ö≅ t/ öΝèδ ‘≅ |Ê r&

¸ξ‹ Î6 y™ ∩⊆⊆∪{ )1(] اهـ بمعناه ). ] 44 -الفرقان .

)3( )وكفر عناد، وكفر نفاق ( كفر جحود، : أنحاء)2( )الكفر على أربعة ": الغريب "قال الخطابي في (. بكفر إبليس ممن اعترف وعاند : الثاني)5( و )4( .بكفر فرعون وأمثاله : ومث ل الأول . وكفر إعراض

)7( به لغرض غير العناد )6( بكفر المعرضين عن التزام الإسلام والعمل : والرابع. بكفر النفاق: والثالث . وقر ر مثله شمس الد ين ابن القيم

). كف رهم هذا الرجل لم يصد وا عن سبيل االله، ولم يشاقوا الرسول )8( وهؤلاء الذين ( : وقوله

إن أراد أن من عبد الصالحين بالحب مع االله، والخضوع، والدعاء، والذبح، والنذر ونحو ذلك من )9( ا الرسول، مع ما هم فيه من الشرك البواح والكفر البي نالعبادات، لم يصدوا عن سبيل االله، ولم يشاقو] 207[ والغوغاء وإيراد الشبهات على صحته، فهذا )10( ودعوة الناس إلى مذهبهم، وتحسينه للجهال

أكبر دليل، وأوضح برهان على أن هذا المعترض لم يأنس بشيء مما جاءت به الرسل، ولم يفقه مراد االله ورسوله، ولم يدر عمن ق ب له )11( ضروريات ال إ سلام التي يعرفها كل من تصو ره وعرف حقيقته، فضل ا

. 44: سورة الفرقان آية ) 1( . ن هذه الفقرة مكتوبة بالهامش ، حيث أ ما بين القوسين غير ظاهر في صورة الأصل ) 2( . " وكفر نفاق وكفر عناد" : )م(و ) ق(في ) 3( . )ق(ساقطة من ) 4( . " وم ث ل" : زيادة) ق(في ) 5( . " الإسلام والتزام العمل " : )م(و ) ق(في ) 6( . . " عناد" : )م(و ) ق(في ) 7( . )ق(ساقطة من ) 8( . . " المبين" : )ق(في ) 9( . " للجهل" : )م(و ) ق(في ) 10( . )م(و ) ق(ساقطة من ) 11(


399

. ودان به

وفيه جهله بمعنى الصد والمشاقة التي يعرفها آحاد الناس، وكون عب اد القبور شي دوا المنار، وعم روا م من دعا الأموات المدارس، واستقبلوا القبلة، فليس هذا هو ال إ سلام حتى يستدل به على إسلا

. والصالحين، وجعلهم أنداد ا الله رب العالمين

به ضلال هذا المعترض )1( وفي حديث سؤال جبريل عن ال إ سلام وال إ يمان وال إ حسان ما يستبين عن ال إ سلام بجواب كاشف للحقيقة )3( أجابه عن سؤاله بمسمى الدين ومراتبه، فإن النبي)2( وجهله الإسلام أن تشهد أن لا إلـه إلا االله وأن محمدا رسول االله، وتقيم {: والماهي ة، فقال)4( لحد مبي ن ل

فجعل ال إ سلام هو )6( )5( }الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا

بالرسالة، والإتيان بالمباني الأربعة، ولم يذكر التزام التوحيد، والبراءة من الشرك، والشهادة لرسوله . تشييد المنار

وكذلك جعل هذا مسمى الإ يمان في حديث وفد عبد القيس، إلا أنه أبدل الحج بإعطاء الخمس، )7( ان بأحد المباني فقط مع ترك التزام توحيد االله والبراءة من الشرك، فهو فمن جعل ال إ سلام هو ال إ تي

قال " أجهل الناس وأضل هم، فكيف بمن جعل ذلك هو تشييد المنار، أو عمارة المدارس، أو استقبال القبلة Λä÷ * {: تعالى ù= yè y_ r& sπ tƒ$ s)Å™ Ædl !$ pt ø: $# nο u‘$ yϑ Ïã uρ Ï‰Éf ó¡yϑ ø9$# ÏΘ#tpt ø: $# ôyϑ x. ztΒ#u «!$$ Î/ ÏΘöθ u‹ø9$#uρ ÌÅz Fψ$# y‰yγ≈ y_ uρ ’ Îû È≅‹ Î6 y™ «!$# 4

. " يتبين" : )م(و ) ق(في ) 1( . )ق(ساقطة من ) 2( . )م(و ) ق(ساقطة من " عن سؤاله" )3( . " للحدود " : )م(و ) ق(في ) 4(، ابن ماجه )4695(، أبو داود السنة )4990(عه ، النسائي الإيمان وشرائ )2610(، الترمذي الإيمان )8(مسلم الإيمان ) 5(

. )1/52(، أحمد )63(المقدمة . . )9، 8(، ومسلم )4777، 50(أخرجه البخاري ) 6( . " فهذا من" : " ق" في) 7(


400

Ÿω tβ…âθ tFó¡tƒ y‰ΖÏã «!$# 3 ª!$#uρ Ÿω “ Ï‰öκu‰ tΠöθ s)ø9$# tÏΗ Í>≈ ©à9$# ∩⊇∪{ )1( )2(] 19التوبة .[

. وانهدم أصل المعترض، وكشفنا عن ضلالته بحمد االله ومنته )3( وقد تقدم هذا المبحث

. 19: سورة التوبة آية ) 1( . " الآية" : بكلمة ) ق(ما بين المعقوفتين مختصر في ) 2( . " البحث" : )طبوعةالم(و ) ق(في ) 3(


401

فصل فيه رد على فهم خاطىء للمعترض لكلام شيخ الإسلام ابن تيمية

فشكي إليه الجدب روى أن رجل ا جاء إلى قبر النبيوما ي: "ثم قال أبو العباس( :قال المعترضعام الرمادة، فرآه وهو يأمره أن يأتي عمر وأن يخبره أنهم مسقون، فعليه بالكيس، فمثل هذا يقع

وأع ر ف من هذا وقائع، وكذلك سؤال بعضهم للنبي كثير ا لمن هو دون النبي أو غيره من لهؤلاء السائلين ا، ولكن عليك أن تعلم أن إجابة النبي أمته حاجة فتقضى، فإن هذا وقع كثير

لما هم فيه من ضيق الحال لو )2( تدل على استحباب السؤال، وأكثر هؤلاء السائلين الملحين)1( لاهذا كلامه والمقصود في ". لم يجابوا لاضطرب إيمانهم، كما أن السائلين له في الحياة كانوا كذلك

أن )3( لو لم يجابوا لاضطرب إيمانهم، و ته عن فعلهم وسؤالهم لرسول االله هذا أنه قال بعد حكاي وأثبت لهم ال إ يمان بذلك، وسوى بين الحياة والممات؛ كما )4( السائلين له في الحياة كانوا كذلك

تراه صريح ا واضح ا كنت أبيت مع : " كما في صحيح مسلم قال ربيعة بن كعب{وقد . )5(

سألتك مرافقتك في الجنة فقال أو غير : سلني، فقلت: فأتيته بوضوء وحاجة فقال رسول االله وهذا الرجل كف ر من )7( )6( }أعني على نفسك بكثرة السجود: "فقال. هو ذاك: ذلك؟ قلت

ملة الإ سلام بذلك، كما ترى )8( أو برجل صالح وأخرجه عن وحده بذات النبي سأل االله تعالى

. )ح(ساقطة من ) 1( . " الملحدين " : )م(في ) 2( . " كما أن" : )المطبوعة(و ) ق(في ) 3(، والمقصود في هذا أنه قال بعد حكايته عن فعلهم وسؤالهم رسول االله لو لم يجابوا هذا كلامه" : زيادة ) المطبوعة(و ) ق(في ) 4(

. . " سائلين له في الحياة كانوا كذلك ، وأن ال لاضطرب إيمانهم . )المطبوعة(و ) ق(ساقطة من ) 5( . )1320(، أبو داود الصلاة )1138(، النسائي التطبيق )489(مسلم الصلاة ) 6( . . )500/ 3(، وأحمد )227/ 2(، والنسائـي )1320(، وأبو داود )488(أخرجه مسلـم ) 7( . " من" : )م(و ) ق(في ) 8(


402

z {: قوله في شبهته، فهو بذلك ممن قال االله فيهم )1( فيما سبق من ÏΒ uρ Ä¨$ ¨Ζ9 $# tΒ ãΑ Ï‰≈ pg ä† ’ Îû «! $# Î ö tó Î/

5Ο ù= Ïæ Ÿω uρ “ W‰ èδ Ÿω uρ 5=≈ tG Ï. 9 ÏΖ •Β ∩∇∪{ )2( 8 -الحج [ الآية .[

). )3( }إنهم يقتلون أهل الإيمان ويدعون أهل الأوثان { وممن قال فيهم النبي

ء عند القبور، وأنه وسيلة إلى دعاء أربابها مع االله، إن أبا العباس قرر منع الدعا : والجواب أن يقالكما يفعله عباد الكواكب والأصنام والصالحين من الآدميين والملائكة، وجزم بالمنع من دعاء االله عندها،

الرسول منع من الصلاة عند القبور، )4( وأنها وسيلة إلى هذا الشرك العظيم، وأنه مشاقة الله ورسوله، فإن سؤال ا )7( فاستدل واحتج واستظهر، ثم ذكر )6( )5( }لا تتخذوا قبري عيدا{: ، وقالولعن فاعله

وأجاب عنه، وذكر أنه إنما أورده مع ب ع د ه عن طريق العلم والهدى، - يعني عباد القبور-يورده القبوريون وأورد فيه ما يحتجون به، ومنه ما ذكر هذا المعترض أن رجل ا جاء إلى لأنه غاية ما يتمسك به القبوريون،

فشكى إليه الجدب عام الرمادة، والشيخ لم يقصد أن هذا جائز أو أنه مشروع، أو دليل قبر النبي د ل يستدل به على الدعاء عند القبور، أو على دعاء أربابها مع االله، وإنما ذكر أنه يقع، وأن وقوعه لا ي س ت

به، وأنه ذكره في معرض الرد على من دعا عند القبور، فإن كان كلام الشيخ دليل ا فقد رده، وذكر أنه اقتضاء الصراط : "لا يحتج به، وأنه بعيد عن طريق العلم والهدى كما قاله في أول السؤال في كتاب

". المستقيم ). وأعرف من هذا وقائع، وأن هذا وقع كثير ا ( :وقوله

. " في" : )م(في ) 1( . 8: سورة الحج آية ) 2( . )2578(النسائي الزكاة ) 3( . " وإن" : )م(في ) 4( . )2/367(، أحمد )2042(أبو داود المناسك ) 5( . . " 1، هامش )481(ص : انظر. ، والحديث تقدم تخريجه " الحديث. . . ولا بيوتكم" : زيادة) ق(في ) 6( . )م(و ) ق(ساقطة من ) 7(


403

به أن الوقائع القدرية في مثل هذا لها أسباب متعددة لا يحيط بها إلا االله، فلا يستدل بها على يريد . التشريع والاستحباب أو الجواز

ليس فيه أنهم لم يشركوا أو أن هذا مشروع، غاية ما هناك ). لو لم يجابوا لاضطرب إيمانهم( :وقولهانهم، وهذا يدل على أنهم على طرف وحرف، إن أصابهم أنه ذكر عنهم أنهـم لو لم يجابوا لاضطرب إيم

في الحياة كذلك، وقد )2( به، وإن أصابتهم فتنة انقلبوا، كما أن كثير ا من السائلين له )1( خير اطمأن واΝåκ÷]ÏΒ {: ذمهم االله وعابهم بقوله uρ Β x8â“ Ïϑ ù= tƒ ’Îû ÏM≈s% y‰¢Á9$# ÷β Î* sù (#θ äÜôã é& $ pκ÷]ÏΒ (#θàÊ u‘ β Î)uρ öΝ©9 (#öθ sÜ÷è ãƒ !$ pκ÷]ÏΒ #sŒÎ) öΝ èδ

šχθ äÜy‚ ó¡tƒ ∩∈∇∪{ )3( )4(] وهؤلاء من أهل النفاق بنص الآية والشيخ جعلهم مثلهم، ]. 58 -التوبة

، )لو لم يجابوا لاضطرب إيمانهم( : قول الشيخ: أيض اويقال . فأي دليل يبقى لمبطل لو كانوا يعلمون؟ ال إيمان بالرسالة )6( يكونوا مؤمنين برسالته ونبوته )5( ليس فيه أنهم مؤمنون إيمان ا يمنع من الشرك، غايته أن

د والنبوة لا يكفي مع عدم الانقياد لما جاء به من التوحيد، والبراءة من الشرك، أو يراد به الإيمان بتوحي . الربوبية

$ {: قال تعالى tΒ uρ ßÏΒ ÷σãƒ Νèδ çsYò2 r& «!$$ Î/ ω Î) Νèδ uρ tβθ ä.Îô³•Β ∩⊇⊃∉∪{ )7(] أثبت لهم ]. 106 -يوسف

)1( يمان مقيدأنه لم يطلق الإيمان، وإنما أتى بإ : ويدل على مراد الشيخ . )9( مع شركهم )8( إيمان ا

. " أصابه خير اطمأن " : )ق(في ) 1( . )ق(ساقطة من ) 2( . 58: سورة التوبة آية ) 3( . " يسخرون " : )م(و ) ق(في ) 4( . " أنهم" : )م(و ) ق(في ) 5( . " وهذا ، إيمان الجـاهلين المقلدين لا إيمـان الراسخين المستبصرين " : زيادة ) المطبـوعة (في ) 6( . 106: سورة يوسف آية ) 7( . " الإيمان" : )ق(في ) 8(ومن الناس من يقول آمنا وباليوم " : كما قال في المنافقين . " وهو بلا شك الإيمان التقليدي الكاذب " : زيادة ) المطبوعة(في ) 9(

. " الآخر وما هم بمؤمنين


404

بالإضافة إليهم، وهذا يدل على نوع خاص من الإيمان وجزء منه، فأي حجة تبقى لهذا المعترض الذي . من حمار أهله؟)2( هو أجهل وأضل

≅ã {: قال تعالى sVtΒ t Ï% ©!$# (#θ è=Ïdϑ ãm sπ1 u‘öθ −G9$# §ΝèO öΝs9 $ yδθ è= Ïϑøt s† È≅sVyϑ x. Í‘$ yϑÅs ø9$# ã≅ Ïϑ øt s† #I‘$ xó™ r& 4 }§ø♥ Î/ ã≅ sWtΒ ÏΘöθ s)ø9 $#

t Ï% ©!$# (#θ ç/¤‹x. ÏM≈tƒ$ t↔ Î/ «!$# 4 ª!$#uρ Ÿω “ Ï‰öκu‰ tΠöθ s)ø9$# tÏΗ Í>≈ ©à9$# ∩∈∪{ )3(] 5 -الجمعة .[

عن محل التراع، وأهل العلم لا يمنعون من فالاستدلال به خروج : وأما حديث ربيعة بن كعب . شفاعته بالدعاء)4( في حال حياته، فإن المراد هنا طلب سؤاله

öθ {: قال تعالى s9uρ öΝßγ ¯Ρr& ŒÎ) (#þθ ßϑ n= ¤ß öΝßγ |¡àΡr& x8ρ â!$ y_ (#ρ ãxøó tG ó™ $$ sù ©!$# txøó tG ó™ $#uρ ÞΟßγ s9 ãΑθ ß™ §9$# (#ρ ß‰y uθ s9 ©!$# $-/# §θ s?

$ VϑŠ Ïm ]. 64 -النساء [)5( }∪⊇∌∩ ‘§

لطلب الاستغفار لمن ظلم وهذا من جنس سؤال المخلوق ما يقدر عليه، ولهذا كان الإتيان إليه نفسه مشروع ا في حياته باتفاق الأمة، وأما بعد موته فلم ين قل عن أحد من أصحابه، ولا عن أحد من

أو أمر به، حتى أن الحكاية التي تذكر عن العتبي ضعفها أهل )6( أئمة العلم والهدى أن ه فعله، أو استحبه العلم بالنقل، ولم يثبتوها وقد ب سط الكلام عليها وك شف حال ناقليها، الحافظ محمد بن أحمد بن عبد

والخير في اتباع من . )7( ، وتقدم تلخيص ذلك قريب ا "الصارم المنكي: "تابالهادي رحمه االله تعالى في ك الذين لا يعقلون، والحديث فيه )8( سلف، والشر في ابتداع من خلف، وهذا الرجل من الصم البكم

. " بالإيمان مقيد ا " : )م(و ) ق(في ) 1( . )ق(ساقطة من ) 2( . 5: سورة الجمعة آية ) 3( . )المطبوعة(و ) ح(ساقطة من ) 4( . 64: سورة النساء آية ) 5( . . " استحسنه" : )ق(في ) 6( . " وتبين أنها مكذوبة لا تقوم بها حجة" : زيادة ) المطبوعة(في ) 7( . " والبكم" : في بقية النسخ ) 8(


405

إلى ما وقع في حديث أبي هريرة صريح ا لما قال )1( }أعني على نفسك بكثرة السجود {: ال إ شارة بقوله

لا إلـه إلا االله : أسعد الناس بشفاعتي من قال: من أسعد الناس بشفاعتك يا رسول االله؟ قال {: له

الحديثين خرج من مشكاة واحدة ممن لا ينطق عن الهوى، إن هو إلا )4( وكلا )3( )2( }خالصا من قلبه

ما يخفي ويتعذر إدراكه على أهل )5( وحي يوحى، ومن كان له نور يمشي به في الناس ابصر وأدرك . فسبحان من قسم بين عباده الشقاوة والهدى. الظلمة والعمى لى ربه، وهو من جنس مسألته في الدنيا يوم القيامة أن يشفع لهم إ سؤال الناس له : ومن هذا

وقد احتج به المبطلون على سؤاله بعد مماته ودعائه مع االله، وقد كشف شبهتهم وأبدى خزيتهم )6( )9( "الاستغاثة: " وشيخ ال إ سلام ابن تيمية في كتاب )8( "كشف الشبه ")7( شيخنا رحمه االله في كتابه

. ، فليراجع"لكي الرد على ابن الأخنائي الما: "وكتاب أو برجل وهذا الرجل كف ر من سأل االله تعالى وحده بذات النبي ( : المعترض)10( وأما قول هذا

. إلى آخر عبارته ) صالح؛ وأخرجه عن ملة ال إ سلام

الكذب، وأنه من أكذب الخلق على االله وعلى عباده المؤمنين، )11( فقد تقدم لك أنه لا يتحاشى من

. )1320(، أبو داود الصلاة )1138(، النسائي التطبيق )489(مسلم الصلاة ) 1( . )2/373(، أحمد )99(البخاري العلم ) 2( . . تقدم تخريجه) 3( . " كان" : )ح(في ) 4( . " أدرك وأبصر " : )م(في ) 5( . " صلى االله عليه وسلم في الدنيا " : في بقية النسخ ) 6( . " بكتا" : في بقية النسخ ) 7( . " الشبهات " : )المطبوعة(في ) 8( . " الإغاثة" : )ق(في ) 9( . )ح(ساقطة من ) 10( . )المطبوعة(و ) ق(ساقطة من ) 11(


406

أعظم من )2( أن الشيخ إنما كف ر من دعا مخلوق ا )1( وتعالى يعلم وعباده المؤمنون يعلمون واالله سبحانه أعظم من تضرعه )4( واستكان، رغبة ورهبة عند قبور الصالحين)3( دعاء االله، ومن تضرع وخشع

يقدر الأسحار، وطلب من المخلوق ما لا )5( في بيوت االله وخشوعه له في أوقات ال إ جابة، وأوقات . عليه إلا االله العزيز الغفار

فالكلام فيها معروف مشهور لا يخفى : أو بذات غيره وأما من سأل االله بذات النبي صغار الطلبة، وقد حكاه شيخنا رحمه االله في كثير من رسائله، وقرر ما ذكره شيخ ال إ سلام )6( ]على[

لى عادة أهل العلم، ولم يقل أنه شرك فضل ا عن أن ابن تيمية وغيره من أهل العلم، وحكى الخلاف فيه ع نحن فيه من مسائل التراع، وإنما أدخلها هذا )8( الملة، وهذه المسألة ليست مما )7( أنه يخرج عن: يقول

الملحد مغالطة وترويج ا لباطله، ولبسا للحق بالباطل، كما هو الغالب عليه في سائر اعتراضاته .

Ÿω {: قال تعالى uρ (#θ Ý¡ Î6 ù= s? Y ys ø9 $# È≅ ÏÜ≈ t7 ø9 $$ Î/{ )9( )10( } (#θ ãΚ çG õ3 s? uρ ¨, ys ø9 $# öΝ çFΡ r& uρ tβθ çΗ s> ÷è s? ∩⊆⊄∪

]. 42 -البقرة [)11( }

zÏΒ {: فهو بذلك ممن قال االله فيهم ( :أما قولهو uρ Ä¨$Ζ9$# tΒ ãΑÏ‰≈ pgä† ’ Îû «!$# Îötó Î/ 5Οù= Ïæ Ÿω uρ “ W‰èδ Ÿω uρ

. )م(و ) ق(ساقطة من ) 1( . " مثل أو" : زيادة ) المطبوعة(في ) 2( . )المطبوعة(ساقطة من ) 3( . . " مثل أو" : زيادة ) المطبوعة(في ) 4( . )المطبوعة(و ) ق(ساقطة من ) 5( . يقتضيها السياق ) المطبوعة (ما بين المعقوفتين زيادة من ) 6( . " مخرج من" : )ق(في ) 7( . " ليست" ، وإسقاط " فيما" )ق: ( في) 8( . 42: سورة البقرة آية ) 9( . ، وهو خطأ " لا" : زيادة) ح(في ) 10( . 42: سورة البقرة آية ) 11(


407

5=≈ tG Ï. 9ÏΖ•Β ∩∇∪{ )1(] 8 - الحج[ .(

االله، وعلى كتابه، وعلى عباده المؤمنين، ممن قل حظه ونصيبه من العلم فلا تستغرب هذه الجرأة على والدين، وعدم العقل المانع عما يهلك ويشين، وكل مبتدع وضال يتأول إذا تهتك وخرج عن قانون الاحتجاج والمناظرة في خصمه، ومخالفة ما يكابر به معاني الآيات والنصوص الظاهرة، فانظر إلى قول

yl {: الرافضة ttΒ Ç÷ƒ tós t7ø9$# Èβ$ u‹É)tG ù= tƒ ∩⊇∪{ )2(] علي وفاطمة]. 19 -الرحمن .

} ßl ãøƒ s† $ uΚ åκ÷]ÏΒ àσä9÷σ=9$# Üχ% y öyϑ ø9$#uρ ∩⊄⊄∪{ )3(] حسن وحسين]. 22 -الرحمن .

χ {: موقوله Î) |Ntyf x© ÏΘθ —% بنو أميـة، وح م ل هـم بعـض النصوص الواردة في : )4( }∪⊃⊇∩ 9$#“¨

- لعنة االله عليهم -أناس من صناديد المشركين وأعيانهم على أبـي بكر وعمر، وقولهم في عائشة لرسل وأهل العلم ورثة، وللرافضة والباطنية ورثة، إن يتأولون فيه، فلا عجب من هذا البغي والعدوان، فل بعد سياقه لها ) الآية( :وقول هذا الجاهل المعترض . االله يفصل بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون

بتمامها يدل على جهله بكتاب االله، وجهله بقول العلماء إذا أرادوا قراءة الآية واقتصروا على أولها، . مناقشته تطولوبالجملة ف

باب الدعاوى مصراعاه من بصرى إلى عدن ولكن لا دعوى بدون بينة

إنهم يقتلون أهل الإيمان ويدعون أهل { أن شيخنا رحمه االله ممن قال فيهم النبي( :وأما دعواه

. )5( }الأوثان

. 8: سورة الحج آية ) 1( . 19: سورة الرحمن آية ) 2( . 22: سورة الرحمن آية ) 3( . 43: سورة الدخان آية ) 4( . )2578(النسائي الزكاة ) 5(


408

د قال هذا قبله كل مشرك وعابد لغير االله، حتى إن قريش ا قالوا للنبي ق: فيقال " إنه صابئي "نواصب، والقدرية : حشوية ونوابت، والرافضة يسمونهم : ولقبوه به، والجهمية المعطلة يسمون أهل السن ة

مجبرة، وبالجملة فقد قال هذا كل مشرك، وباب الدعاوى مصراعاه أوسع من ب ص رى: يسمونهم إلى عدن، وهكذا كل من جر د التوحيد الله العزيز الحميد نسبه ع ب اد القبور إلى هذا الإفك المبين، ولعمر االله إن من نهى عن عبادة غير االله، وأمر بتوحيده لهو المؤمن البر الراشد، الداخل في اتباع الرسل وأوليائهم،

وإن كان خارج ا عن أهل الشرك باالله وعبادة غيره، متبر )1( ئ ا منهم، ماقتا لهم عنك عارها )2 ( شـكاة ظاهر وتلـك الواشــون أنـي أحبها وعـيرهـا

الناس شبه ا بالخوارجوأقرب من خرج عن جماعة المسلمين إلى عبادة الصالحين والشياطين، ولم يلتزم : )3( يم رحمه االله تعالىجماعة المسلمين أهل التوحيد والتعظيم الله رب العالمين، قال العلامة ابن الق

لــي بشـبه خوارج قد كفروا مـن نصـوص قصـروا في فهمها )4 ( ولهـم

وخصــومنا قـد كفـرونـا بالذي

ــب ـــان بالذن ــلا إحس ــا ب تأويل مــن التقصــير في العــرفان )5 ( فــأتوا

هــو غـايــة التحقيق والإيمـانمبدأ أمرهم، وكيف كانت شبهتهم، فيما كتبناه من الرد الخوارج، وذكر )6( أشبعنا الكلام على أمر وقد . والله الحمد والمن ة )8( طاغية العراق )7( على

. " أمثالهم" : )ح(في ) 1( . " خارج" : )المطبوعة (، وفي " خارج ظاهر" : )ح(في )2( . )103(ص " يم نونية ابن الق " : انظر ) 3( . " ولم" : )ح(في )4( . " وأتوا" : )ق(في )5( . )م(ساقطة من ) 6( . " داود بن جرجيس " : زيادة ) المطبوعة(في ) 7( . . يس ر االله نشره " منهاج التأسيس والتقديس " : وذلك في كتابه المسمى ) 8(


409

في مناقشة كلام لابن تيمية استدل به المعترض على عدم تكفير أهل الشرك والردة وخلط فصل بينهم وبين أهل البدع والأهواء

فمن عيوب أهل البدع تكفير بعضهم بعض ا ومن ": وقال أبو العباس في موضع آخر ( : قال المعترض وسبب ذلك أن أحدهم قد يظن ما ليس بكفر ( :قال). يخطئون ولا يكف رون )1( أنهم : ممادح أهل العلـم

والآخر لم يتبين )2( وسب للخالق كفر ا، وقد يكون كفر ا، لأنه تبي ن له ذلك أنه تكـذيب للرسول والناس لهم ( :قال). العالم بحاله يكفر إذا قاله أن يكفر من لـم يعلم بحالهله ذلك، فلا يلزم إذا كان هذا

ثم الكفر تكذيب ما علم بالاضطرار من دين الرسول: فيما يجعلونه كفر ا طرق، فمنهم من يقول وأنا أبعد الناس عن التكفير، وقد ذكرت الذي ( :، ثم قال ) العلم الضروري بذلك )3( الناس متفاوتون في

أن ي ح ر ق بعد موته، ويذر في البحر فرار ا أمر أن يبعثه االله تعالى خوف ا منه؛ لأنه لم يعمل الله خير ا قط، )4( وحديثه في البخاري، ف غ ف ر له الأمر، والحلم بعد الأمر، فإن لم ] 213[فالعلم قبل ( : إلى أن قال - )5( )

. ـ كلامهاه ). يكن عالم ا لم يكن له أن يقفو ما ليس له به علم ومع ذلك )6( هذا المعترض يتصر ف في الكلام الذي ينقله، ويحر فه عن موضعه : والجواب أن يقال

فالكذب غالب عليه، فيطالب أول ا بتصحيح ما نقل، وبعد التصحيح يجـاب عما ذكر، ولشيخ ال إ سلام بهذا الحديث في مواضع على عدم أبي العباس رحمه االله في هذا المعنى كلام يعرفه أهل العلم، وقد استدل

بما تقتضيه تكفير ا أو تفسيق ا، وهذا )8( وبعد ذلك يحكم )7( تكفير المعين، حتى تقوم عليه الحجة الرسالية

. " أن" )م(في ) 1( . . " للخلائق" : )ح(في ) 2( . )ح(و ) م(و ) ق(ساقطة من ) 3( . ، والمثبت هو الصواب " مرار ا " : )ح(و ) الأصل(في ) 4( . )2757، 2756(، ومسلم ) 7508، 6481، 3478 (أخرجه البخاري ) 5( . . ، لأنه تأو ل للقرآن ، والمثبت أفضل " موضوعه" : )م(و ) الأصل(في ) 6( . . " الرسالة" : )ح(في ) 7( . " عليه" : زيادة ) المطبوعة(في ) 8(


410

تخفى على بعض الناس، كعموم القدرة على جمع أجزاء هذا الميت المحرق من البحر )1( في المسائل التي قدوشيخنا رحمه االله لم يكفر أوقات الفترات واستحكام الجهالة والضلالات، والريح، لا سيما في )2( والبر

أحد ا ابتداء بمجرد فعله وشركه، بل يتوق ف في ذلك حتى يعلم قيام الحجة التي يكفر تاركها، )3( الهوى ي ع م ي وي ص م : "وفي المثل وهذا صريح في كلامه في غير موضع، ورسائله في ذلك معروفة، ."

فرض الكلام الذي نقلته عن أبـي العباس ومحله في أهل البدع، كما هو صريح : قال أيض اوي كلامه، والمشركـون وعب اد القبور عند أهل السن ة والجماعة معدودون من أهل الشرك والرد ة، والفقهاء

وذكروا )5( ، ] الرد ةفي باب[ فذكروا أهل الشرك والرد ة )4( فر قوا بين القسمين في الأبواب والأحكام أهل الأهواء في باب قتال أهل البغي كالخوارج والقدري ة ونحوهـم، وهذا يعرفه صغار الطلاب، وقد خفي على ثور المدار والدولاب، فلب س على العامة والجهال، وأدخل أهل الشرك في أهل البدع، وسو ى

ا عليه علماء أهل ال إ سلام، فسحق ا له سحق ا، وبعد ا له بينهم في الأحكام، خلاف ا لكتاب االله وسن ة نبيه وم . بعد ا، حيث جادل بالباطل والمحال

قد صر ح أبو العباس أن عدم التكفير قد يقال فيما يخفى على بعض الناس، وأما ما : ويقال أيض اول االله، فهذا لا يتوقف أن محمد ا رس )6( يعلم من الدين بالضرورة كشهادة أن لا إله إلا االله؟ وشهادة

من أنكر لفظه أو معناه، ولم ين ق د لما دل ت عليه الشهادتان، وهذا متفق عليه في الجملة، )7( أحد في كفر محل التراع، وخرق لما صح )9( من المسائل التي خاض فيها أهل البدع والأهواء خروج عن )8( فجعله

. )م(و ) ق(ساقطة من ) 1( . " والبر" : زيادة ) المطبوعة(و ) ح(و ) ق(في ) 2( . " بها" : زيادة) ق(في ) 3( . . " الأحكام والأبواب " : )م(و ) ق(في ) 4( . . لسياق ، وإثباتها ضرورة ل )م(و ) ق (ما بين المعقوفتين زيادة من ) 5( . )ق(ساقطة من ) 6( . " تكفير" : )ق(في ) 7( . " فجعلها" : )م(في ) 8( . )ح(ساقطة من ) 9(


411

tΒ { وثبت من الاتفاق وال إ جماع، uρ óΟ©9 È≅yè øgs† ª!$# …çµ s9 #Y‘θ çΡ $ yϑ sù …çµ s9 ÏΒ A‘θœΡ ∩⊆⊃∪{ )1( .

وهذا إذا كان في المقالات الخفية فقد يقال أنه فيها مخطئ ضال، لم ( )2( قال الشيخ رحمه االله تعالىتي يكفر صاحبها، وذلك يقع في طوائف منهم في الأمور الظاهرة التي يعلـم المشركون تقم عليه الحجة ال

وكف ـر من خـالفها، مثل أمره بعبادة االله وحده )3( ب عـث بهـا واليهود والنصارى أن محمـد ا إ سلام، لا شريك له، ونهيه عن عبادة أحد سواه من النبيين والملائكـة وغيرهم، فإن هذا أظهر شعائر ال عن )4( ثـم تجد كثير ا من رؤوسهم وقعوا في هذه الأنواع، فكانوا مرتدين، وكثير منهم تارة يرتد

ال إسلام ر د ة صريحة، وتارة يعود إليه مع مرض في قلبه ونفاق، والحكاية عنهم في ذلك مشهورة، وقد ذلك أن منهم من صن ف في الرد ة ، وأبلغ من "مختلف الحديث ")5( ذكر ابن قتيبة من ذلك طرف ا في أول

ـ). كما صن ف الرازي فـي عبادة الكـواكـب، وهذه رد ة عن ال إ سلام باتفاق المسلمين . اه

اشتراط )7( المعترض ما ذكر الشيخ أبو العباس في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، من )6( ثم ساق .العلم، وطلب الرفق مع الأمر، والحلم بعد الأمر

: فذلك من عجيب جهل هذا المعترض، وعدم علمه بحدود ما أنزل االله على رسوله، وحاصل دعواه أن من أنكر الشرك، وأغ ل ظ في إنكاره، وقاتل عليه عب اد القبور والأصنام، فقد ضي ع العلم والحلم والرفق،

وورثتهم، الذين قاموا االله وخلفائهـم)8( وهذه الدعوى على عمومها تتضم ن ال إ نكـار على رسل

. 40: سورة النور آية ) 1( . )54/ 4" ( مجموع الفتاوى" : انظر ) 2( . . )م(و ) ق(ساقطة من ) 3( . " يرتدون " : )م(و ) ق(في ) 4( . " كتاب" : زيادة ) المطبوعة(و ) م(في ) 5( . " انتهى سياق" : )ق(في ) 6( . )ق(ساقطة من ) 7( . " رسول" : )ق(في ) 8(


412

. وغنموا أموالهم )1( بجهاد أهل الشرك وقاتلوهم، وس ب وا نساءهم وأولادهم

وهذه الدعوى لو أطلقها القائل الذي وضعها في أهل ال إ سلام المجاهدين على توحيد االله لكانت كفر ا =öΝèδθè {: قال تعالى: صريح ا ÏG≈ s% uρ 4 ®L ym Ÿω tβθä3s? ×π oΨ÷FÏù tβθä3tƒ uρ ß Ïe$! وقال ]. 193 -البقرة [)2( }) !¬ #$

$ {: تعالى pκš‰ r'≈ tƒ É<¨Ζ9$# Ï‰Îγ≈ y_ u‘$ ¤à6ø9$# tÉ)Ï≈ oΨ ßϑ ø9$#uρ õáè= øñ$#uρ öΝÍκö n= tã 4 öΝßγ1 uρ ù'tΒ uρ ÞΟΨ yγ y_ ( }§ø♥ Î/uρ çÅÁ yϑ ø9$# ∩∠⊂∪{ )3(

]. 73 -التوبة [

والمعترض لم يفهم كلام أبي العباس، فوضعه في غير موضعه، وأزال بهجته، فإن الرفق والحلم رض أحمق يظن أن العلم مع من لم ي ك ف ر المشركين، والمعت)5( في محله، وحيث أمر االله بهما )4( يحسن

البدع على ] 215[ وعب اد القبور، ومن جعلهم من جملة أهل البدع، واحتج بكلام أهل العلم في أهل في خالص حقه، فلا جرم سود الأوراق، وأكثر النقل، )7( بين االله وبين غيره )6( أهل الشرك والتسوية وتزين بثوب ضلالته وجهالته، ولم يتحاش من كشف سوأته )8( في مقالته ولب س ( وشقشق في عبارته

. وإظهار خزيته، والحمد الله الذي أظهر دينه وأعلا كلمته، وصدق وعده ونصر عبده

ثم اعلم أن شيخنا رحمه االله من أعظم الناس وأكثرهم رفق ا وحلم ا، ووقوف ا مع الحج ة والدليل، ولم بدأوه وك ف روه، فالحمد الله الذي ألهمه رشده، وسد د أمره، ولم يجعله على طريق يبدأ أحد ا بقتال حتى

. هؤلاء الحيارى الضالين، والجهلة الظالمين

. . " أولادهم ونساءهم " : )المطبوعة(و) ح(في ) 1( . 193: سورة البقرة آية ) 2( . 73: سورة التوبة آية ) 3( . )م(و ) ق(ساقطة من ) 4( . . " والغلظة والقتال كذلك يحسنان في محلهما وحيث أمر االله بهما " : بعدها زيادة و" به" : )م(و ) ق(في ) 5( . " في التسوية " : )م(و ) ق(في ) 6( . " خلقه" : )م(في ) 7( . . )ح(ما بين القوسين ساقط من ) 8(


413

فصل في بيان أن من كفر الفرق كلها فقد خالف الكتاب والسنة ومن الفرق من خرج عن الملة

كف ر )1( ومن: " شيئ ا من الدين يكفر قال وقال أبو العباس أيض ا؛ وليس كل من جهل ( : قال المعترض كلها، فقد خالف الكتاب والسن ة، وإجماع الصحابة والتابعين، وسلف )2( الثنتين والسبعين الفرقة

ـ"). الأمة . اه

أنهم من فأثبت)4( )3( }وستفترق أمتي{ فـي حـديث وذلك لقوله ( : ثم قال المعترض

). منها؟ عنها، وقد أثبتهم )5( أمته أمة الإجابة أهل القبلة فكيف ينفون نقله عن أبي العباس فليس فيه ما يتمسك به بل )6( هذه عبارته بحروفها، فأما : والجواب أن يقال

ستدلال هو حجة عليه، لأن أبا العباس، إنما أثبت مخالفة الكتاب والسن ة لمن كف ر الفرق كلها، فلا يتم الا علماء الأمة، وأما تكفير )8( هذا يقوله أحد من )7( بكلامه إلا على من كف ر الفرق كلها، وما ظننت

بعضها فليس في العبارة التي نقل المعترض ما ينفيه، بل رب ما يستدل بإثبات المخالفة لمن كف ر الكل، ومن . في كلام الشيخ فالإشارة فيه إليه لا تخفى كف ر البعض، فليس مخالف ا، وهذا وإن لـم يكن صريح ا

] 216[صلى االله عليه وسلم في الحـديـث -وذلك لقوله ( : المعترض )9( ثم إن قول هذا

جهل منه بمدارك الأحكام، فإن المنع من تكفير هذه الفرق ليس لأنهم )10( }وستفترق أمتي {

. " وفي" : )م(في ) 1( . " فرقة" : )م(و ) ق(في ) 2( . )52(، الدارمي المقدمة )3/248(، أحمد )4312(، ابن ماجه الزهد )193(، مسلم الإيمان )7072(البخاري التوحيد ) 3( . . 3، هامش )435(ص : انظر ) 4( . " يتقون " : )ح(، وفي " ينقدون" : )م(و ) ق(في ) 5( . " ما" : زيادة) م(في ) 6( . " ظنت" : )ق(في ) 7( . )المطبوعة(ساقطة من ) 8( . )م(ساقطة من ) 9(52(، الدارمي المقدمة )3/248(، أحمد )4312(، ابن ماجه الزهد )193(، مسلم الإيمان )7072(البخاري التوحيد ) 10(

( .


414

التفرق قد يبقى معه أصل ال إ يمان والتوحيد المانع من الكفر المخرج عن الملة، الأمة؛ بل لأن )1( من ولذلك وقع التراع في كثير من هذه الطوائف، فمن كف ر بعضهم فهو يحتج بالنصوص المكفرة لهم من

إلا لحصول ال إ سلام الثابت لا يحكم بزواله )2( كتاب االله وسن ة نبي ه؟ ومن لم ي ك ف ر فحج ته أن أصل مناف لحقيقته، مناقض لأصله وما بقي معه الإسلام الذنوب والتفر ق فليس من المكف رات، )4( من )3(

. فالعمدة استصحاب الأصل وجود ا وعدم ا

). فأثبت لهم أنهم من أمته أمة ال إ جابة أهل القبلة ( : وأم ا قول هذا المعترض

: من الأمة يكون من أهل ال إ جابة والقبلة، وفي الحديث فدعوى باطلة، ليس كل من وصف بأنـه )6( )5( }ما من أحد من هذه الأمة يهودي أو نصراني يسمع بي ثم لا يؤمن إلا كان من أهل النار{

. ن ابن ماجهوالحديث في سن

$ (y#ø‹s3sù #sŒÎ {: وقال تعالى uΖ÷∞Å_ ÏΒ Èe≅ ä. ¥π ¨Βé& 7‰‹Îγ t±Î0 $ uΖ÷∞Å_ uρ y7 Î/ 4’ n?tã ÏIω àσ¯≈ yδ #Y‰‹Íκy− ∩⊆⊇∪ 7‹Í≥tΒ öθ tƒ –Šuθ tƒ zƒ Ï% ©! $#

(#ρ ãxx. (#âθ |Átã uρ tΑθ ß™ §9$# öθs9 3“ §θ |¡è? ãΝÍκÍ5 ÞÚö‘ F{$# Ÿω uρ tβθ ßϑ çFõ3tƒ ©!$# $ ZVƒ Ï‰tn ∩⊆⊄∪{ )7(] 42، 41 - النساء .[

. فدل ت هذه الآية على أن هؤلاء الكافرين من الأمة الذين يشهد عليهم

tΠöθ {: عالىوقال ت tƒ uρ ß]yè ö7tΡ ÏΒ Èe≅ä. 7πΒ é& #Y‰‹Îγ x© ¢ΟèO Ÿω Üχ sŒ÷σãƒ t Ï% ©#Ï9 (#ρ ãxŸ2 Ÿω uρ öΝèδ tβθç7tG ÷è tG ó¡ç„ ∩∇⊆∪

]. 84 -النحل [)8( }

. " هذه" : زيادة) م(في ) 1( . " أهل" : )م(في ) 2( . " وأما من لقي معه أهل الإسلام" : )المطبوعة(و ) ح(في ) 3( . " مع" : )المطبوعة(و ) ق (في) 4( . )2/350(، أحمد )153(مسلم الإيمان ) 5( . . )494(، )223(، انظر ص من حديث أبي هريرةوالحديث سبق تخريجه ) 153(بل الحديث مخرج في صحيح مسلم ) 6( . 42-41: سورة النساء آية ) 7( . 84: سورة النحل آية ) 8(


415

في مقام التفر ق والذم )1( يراد بها أهل القبلة وأهل ال إ جابة، وتطلق والأمة في مقام المدح والوعد . ويراد بها غيرهم، فلكل مقام مقال

، وهذا يسمى إخراج ا )فكيف ينفون عنها؟( :وفي عبارته فساد تركيب وركاكة ظاهرة، فإنه قال . ، لا أثبتهم منها، فتدب ر)أدخلهم فيها ( : وإن ما يقال). وقد أثبتهم منها( : عن الملة لا نفي ا، وأبلغ منه قوله

أن ع ب ـاد القبور والصـالحين )2( فـاعلـم أن هـذا المعتـرض يـرى : إذا عرفـت هذا أنداد ا ونظراء فيما يستحقه على عباده )4( أشركـوا بـاالله رب العالميـن، وجعلوا له )3( الـذيـن

ا ورهب ا، والتوك ل والإنابة والاستغاثة، والذبح والنذر من الحب والخضوع، والتعظيم والدعاء، رغب والحلف، وغير ذلك من أنواع العبادة هم من الأمة أهل الإجابة والقبلة، وأنهم من هذه الفرق المذكورين في هذا الحديث، والشرك عنده لا وجود له إلا في اليهودية والنصرانية والمجوسية أو من جحد جميع ما

، الردة، بل ]217[ عداه من المكفرات التي ذكرها أهل العلم في أبواب )5( رسول عناد ا، وماجاء به ال ذكرها االله في كتابه وقر رها هو، وبي نها رسوله أتم بيان ووضحها أظهر توضيح، لا توجب الكفر عنده

م معه، والأولى به أن ولا الرد ة، ومن بلغت به الجهالة والشلالة إلى هذا الحد والغاية فقد سقط الكلا . يساس بما يساس به القرمطي والسفسطائي ونحوهم، ممن يكابر في اليقينات؛ ويقرمط في السمعيات

هـو إلا الوحـي أو حد مرهف فمـا فهـذا دواء الــداء من كـل عاقل

ظــباه أخدعــي كــل مــائل تــزيل وهـذا دواء الداء من كـل جـاهل

بمشهد من أصحاب حر قهم علي بن أبي طالب )7( ا تقول في الغالية الذين م: بهذا الملحد )6( ويقال

. " وتلق" : )م(و ) ق(في ) 1( . )م(و ) ق(ساقطة من ) 2( . " الذي " : )المطبوعة(و) ق(في ) 3( . " الله" : )المطبوعة(و ) ح(في ) 4( . " أو ما" : )م(في ) 5( . " ونقول" : )ق(في ) 6( . " الذي " : )ح(في ) 7(


416

قاتلهم الصد يق )1( ؟ وما تقول في مانعي الزكاة الذين أهم من الثنتين والسبعين فرقة أم لا رسول االلهنو عبيد الصحابة على تكفيرهم، أهم من الثنتين والسبعين فرقة أم لا؟ وكذلك بنو حنيفة، وب )2( وأجمعت

القداح ملوك مصر والمغرب، فإن دخلوا في الثنتين والسبعين فرقة بطل تأسيسك وانهدم أصلك الفاسد، وإن لم يدخلوا كما هو الصحيح بطل إدخالك أمثالهم من ع ب اد القبور في مسمى الأمة في هذا الحديث،

. ن نحلته بما خالف فيه م )4( الفرق من يخرج عن الملة ويرتد )3( وثبت أن من

. " الذي " : )المطبوعة(في ) 1( . " وأجمع" : )المطبوعة(و ) ح(و ) ق(في ) 2( . )ق(ساقطة من ) 3( . " على الملة " ، وأسقط " ويرد" : )ق(في ) 4(


417

في احتجاج المعترض بكلام لشيخ الإسلام ابن تيمية على أن عباد القبور وغيرهم خطؤهم فصل مغفور لهم

فكيف إذا بلغ الأمر ببعض الناس إلى أن : "بعد كلام له سبق" الفرقان" وقال أيض ا في ( : قال المعترضء من أمور الدين، فليس كل من أخطأ يضل ل غيره ويكف ره، فإذا كان أخوه المسلم قد أخطأ في شي

عفا االله لهذه الأمة عن الخطأ والنسيان، وفي كتاب االله في دعاء )1( يكون كافر ا ولا فاسق ا ولا عاصي ا؛ بل$ {: الرسول والمؤمنين oΨ −/u‘ Ÿω !$ tΡõ‹Ï{# xσè? βÎ) !$ uΖŠ Å¡®Σ ÷ρ r& $ tΡù'sÜ÷z r& 4{ )2(] وفـي الصحيـح]. 286 -البقرة :

. اهـ). " إن االله تعـالـى قال قـد فعلت " هذه الطامة أكبر من أختها، فإنها تقتضي أن عب اد القبور والأوثان الذين كف رهم : والجواب أن يقال

خطؤهم ونسيانهم، هذا معتقد المعترض، ولذلك ساق شيخنا رحمه االله مسلمون مؤمنون، مغفور لهم . كـلام أبي العباس محتج ا به على ضلالته

وهذا في الحقيقة تسجيل منه على أن كل من ك ف ر ع ب اد القبور والصالحين بعبادتهم غير االله، وإشراكهم في خالص حقه، فقد ك ف ر مسلم ا على خطأ مغفور له والمكفرون بمثل هذه الأ شياء كافة أهل

على ك ف ر ] 218[ العلم من أهل ال إ سلام؛ بل وجميع الرسل يكفرون بهذا، وقد حكى ال إ جماع غير واحد . هذا الصنف

من جعل بينه ( )3( قال شيخ ال إ سلام أبو العباس، فيما نقله عنه أكابر أصحابه وأعيان أهل مذهبه ). هم كفر إجماع ا وبين االله وسائط يدعوهم ويسألهم ويتوك ل علي

$ {: الأصنام، قائلين)4( لأنه فعل عابدي: قال شارحه tΒ öΝèδß‰ç6 ÷è tΡ ω Î) !$ tΡθ ç/Ìhs)ã‹Ï9 ’n< Î) «!$# #’ s∀ø9ã—{ )5(

. " قد" : زيادة) م(في ) 1( . 286: سورة البقرة آية ) 2( . )124 / 1" ( مجموع الفتاوى" : انظر ) 3( . " الأوثان و" : زيادة) م(في ) 4( . 3: سورة الزمر آية ) 5(


418

]. 3 -الزمر [

. راضي ا به مقرر ا له" الإعلام بقواطع الإسلام "وذكره ابن حجر الشافعي في

. وأبواب الرد ة يستفتحها الفقهاء بذكر الشرك في الربوبية والإلهية عرفت أن هذا المعترض خرج عن إجماع المسلمين بحكمه بإسلام هؤلاء المشركين، : إذا عرفت هذا

رهم من سائر رسل االله الكرام، والتراع بيننا وبين وأنه خط أ أهل ال إ سلام كافة، بل لازمه أنه خط أ من كف في خالص حقه، )1( هذا وأمثاله إنما هو في عبادة الأولياء والصالحين الذي عدلوا بربهم وسووا به غيره

في استحقاق ال إلهية والعبادة، وكـل هـذه العبارات التي يحتج بها من كـلام أهل )2( وشبهوا عباده به هذا بالرد قد شرح كتابه )3( محل التراع، أجنبية عنه، وهذا الشيخ الذي يشير إليه العلـم خارجة عن

بزعمه، وأثنى عليه ومد ح ه ؛ ليروج بذلك باطله، ويتمك ـن من ال إ قامة بيـن أظهر المسلمين، فنعوذ )4( . باالله من زيغ القلوب ورين الذنوب

. " دلوهم بربهم وسووهم به ع" : )المطبوعة(في ) 1( . " وشبهوهم وهم عبادة به " : )المطبوعة(، وفي " وشبهوا بع عباده " : )م(و ) ق(في ) 2( . )م(و ) ق(ساقطة من ) 3( . )ح(ساقطة من ) 4(


419

منه منع التكفير بدعاء غير االله والشرك به فصل في احتجاج المعترض لكلام لابن القيم فهم

اعلم أن الكفر وال إ يمان : " ابن القيم، لما أتى على مسألة التكفير)1( وقال شمس الد ين( : قال المعترض ". متقابلان، إذا زال أحدهما خلفه الآخر

صلاة والزكاة والصيام ولما كان ال إيمان أصل ا له شعب متعددة، وكل شعبة فيه تسمى إيمان ا، فال : "قالوالحج والأعمال الباطنة كالحياء والتوكل والخشية من االله تعالى والإنابة حتى تنتهي هذه الشعب إلى إماطة الأذى عن الطريق، وهذه الشعب منها ما يزول الإيمان بزواله، كالشهادتين، ومنها ما لا يزول

أصل )2( أن ال إ يمان أصل الشهادتين، وكما أن وكذلك الكفر ذو أصل وشعب كما : "إلى أن قال " بزوالهوهاهنا أصل : "إلى أن قال" الجحود لهما؛ فكما أن شعب ال إ يمان إيمان فشعب الكفر كفر )3( ]الكفر[

". الكفر أن يسمى كافر ا، وإن كان ما قام به كفر)4( آخر، وهو أنه لا يلزم من قام به شعبة من شعب صلة من خصال الكفر فلا يستحق اسم كافر على ال إ طلاق، لأن معه أصل فمن صدر منه خ : "إلى أن قال

كفر عمل، وكفر : وهاهنا أصل آخر، وهو أن الكفر نوعان : "، إلى أن قال " ال إ يمان، وهما الشهادتان جاء به من عند االله تعالى، الرسول] 219[جحود وعناد، فكفر الجحود أن يكفر بما علم أن

فينقسم إلى ما يضاد : كل وجه، وأما كفر العمل ( منه، فهذا الكفر يضاد ال إ يمان من )5( جحود ا وعناد ا يضاد ال إ يمان فالسجود للصنم؛ والاستهانة بالمصحف، وقتل النبي وسبه، يضاد )7( )6( ال إ يمان، وإلى ما لا

. ال إ يمان

قطع ا، فالحاكـم بغيـر ما أنزل وأما الحكم بغير ما أنزل االله، وترك الصلاة فهو من الكفر العملي

. )27(ص " الصلاة وحكم تاركها " : وانظر قول ابن القيم في . )م(ساقطة من ) 1( . " فإن" : )المطبوعة(في ) 2( . ما بين المعقوفتين إضافة من بقية النسخ ) 3( . )م(و ) ق(ساقطة من " من شعب" )4( . " أو عناد ا" : )م(و ) ق(في ) 5( . )ح(ساقطة من ) 6( . )ق(ما بين القوسين ساقط من ) 7(


420

االله كـافر، وتـارك الصلاة كـافر بنـص رسول الل ه صلى االله عليه وسلم؛ لكن كفر عمل لا كفر ال إ يمان عن الزاني، والسارق، وشارب الخمر، وعمن لم يأمن جاره اعتقاد وعناد، وقد نفى النبي

لا ترجعوا { الجحود والاعتقاد، وكذا قوله بوائقه، فهو كافر من جهة العمل، وإن انتفى عنه كفر

. اهـ0 )2( )1( }بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض

فقد نص رحمه االله أن الكفر لا يكون إلا جحود ا أو عناد ا، فهذا الذي يخرج عن الملة، فمتى يكون مة؟ وما سوى ذلك له الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من غير تكفير وقتال، كما يفعل هذا هذا في الأ

). الرجل بالأمة هذا المعترض له حظ وافر من تحريف النصوص والكذب فيها، وكلام شمس : والجواب أن يقال

التكفير بكثير الدين رحمه االله في هذه المسألة معروف مشهور، جار على مذهب السلف، وأهل العلم في من الأقوال والأفعال الباطنة والظاهرة، ولا ينازع في تكفير من عبد غير االله وأشرك بربه، وكلامه في هذه العبارة صريح في ذلك، وقد ساقها مستدل ا بها على كفر تارك الصلاة، والمعترض حر ف العبارة،

ومنها ما لا ( :، فأسقط من أول العبارة قوله وأسقط منها ما هو حجة عليه، وما لا يستقيم الكلام بدونه متفاوتة تفاوت ا عظيم ا، ومنه ما)3( يزول بزوالها كترك إماطة الأذى عن الطريق، وبينهما شعب يلحق )4(

فأسقط هذا لأنه صريح في التكفير بدعاء غير االله والشرك به، وأن ما ) شعبة الشهادة، ويكون إليها أقرب بل شيخنا رحمه االله لم ي ك ف ر إلا كلام الشيخ؛ )5( كفر ا، ويلحق به، وهذا عين قارب هذا الأصل يكون

وقد نص في هذه العبارة المنقولة بترك العمل بشهادة أن لا إله إلا االله، وباتخاذ الآلهة والأنداد مع االله،

، )4/358(، أحمد )3942( ابن ماجه الفتن ، )4131(، النسائي تحريم الدم )65(، مسلم الإيمان )121(البخاري العلم ) 1(

. )1921(الدارمي المناسك . )65(، ومسلم )7080، 7079، 7078، 7077(أخرجه البخاري ) 2( . )م(و ) ق(ساقطة من ) 3( . " ما لا" : )ح(في ) 4( . " غير" : )ق(في ) 5(


421

)1( ، فإن من شهد أن هذه الشعب منها ما يزول الإيمان بزواله كـالشهادتين، وهذه هـي مسألة التراع وكذلك شهادة أن محمد ا رسول االله )2( الله بالوحدانية، ولم يلتزم ذلك ولم ينقد لمقتضاه، لا يكون مؤمن ا

من ال إ يمان باالله وتوحيده، وإلا فلا تنفعه هذه الشهادة، ولا يسمى : لا بد فيها من التزام ما جاء به %!sŒÎ) x8u# {: قال تعالى] 220. [شاهدا y` tβθà)Ï≈ uΖßϑ ø9$# (#θ ä9$ s% ß‰pκô¶ tΡ y7ΡÎ) ãΑθ ß™ ts9 «!$# 3 ª!$#uρ ãΝn= ÷è tƒ y7 ¨ΡÎ) …ã& è!θ ß™ ts9

ª!$#uρ ß‰pκô¶ tƒ ¨β Î) tÉ)Ï≈ uΖßϑ ø9$# šχθ ç/É‹≈ s3s9 ∩⊇∪{ )3(] 1 -المنافقون .[

بمقتضى الشهادة، بل خالفوها بالعمل والاعتقاد، فلو تفطن )4( فأكذبهم في زعمهم، لأنهم لم يعملوا فيما نقله هذا المعترض لعرف أنه عليه لا له، وأن شيخنا أسعد بكلام أهل العلم والإيمان ممن أجاز دعاء

. الأموات والغائبين، والالتجاء إليهم من دون االله رب العالمين

فهذا حق، وشيخنا لم يكف ر إلا بأصل الكفر لا بشعبه، ) ذو أصل وشعب )5( الكفر ( :وكذلك قوله مع أن هذا الكلام من المعترض نفاق ومغالطة، وإلا فقد صر ح في مواضع مما مر بأن أهل هذا الشرك هم

نسأل االله الهداية إلى المساجد والمنار، وهم الذين أ م رنا أن )6( خير أمة أ خرجت للناس، وهم أهل الكفر وسائر شعبه؟ وهل )7( صراطهم، فكيف يرجع هنا إلى عبارة لابن القيم فيها التفصيل بين أصول

. هذا إلا محض التناقض والتدافع؟

الفعلية ما )8( وكذلك من شعب الإيمان ( : وقد أسقط من كلام شمس الد ين قوله رحمه االله تعالى

. " يشهد " : )م(في ) 1( . . )م(ساقطة من ) 2( . 1: ورة المنافقون آية س) 3( . " لا يعلمون" : )ق(في ) 4( . " والكف" : )م(في ) 5( . )م(و ) ق(ساقطة من ) 6( . " أصل " : )م(في ) 7( . " شعبه" : )ح(في ) 8(


422

)2( الإيمان، وكـذلك شعب الكفر القولية والفعلية، فكما يكفر بال إ تيان بكلمة )1( يوجب زوالها زوال الكفر اختيار ا، وهي شعبة من شعب الكفر، كـذلك يكفر بفعل شعبة من شعبه، كـالسجود

وهذا صريـح في مسألة التراع، لكـن حذفه المعترض الم ح ر ف، لبس ا ) للصنـم والاستهانة بالمصحف ، وترويج ا لباطله، ولي ا بلسانه للحق بالباطل .

فسقان، والجهل )4( فالكفر كفران، والظلم ظلمان، والفسق ( : في هذا الأصل )3( -رحمه االله-وقال ينقل عن الملة، وهو الشرك الأكبر، وشرك لا ينقل عن الملة، وهو )5( شرك : جهلان، والشرك شركان

. شرك العمل، كالرياء : الشرك الأصغر

çµ… {: تعالى في الشرك الأكبر قال االله ¯ΡÎ) tΒ õ8Îô³ç„ «!$$ Î/ ô‰s)sù tΠ§ym ª!$# Ïµø‹n= tã sπΨ yf ø9$# çµ1 uρ ù'tΒ uρ â‘$ ¨Ψ9$# ({ )6( )7(

]. 72 -المائدة [

tΒ {: وقال uρ õ8Îô³ç„ «!$$ Î/ $ yϑ ¯Ρr( s3sù §yz š∅ ÏΒ Ï!$ yϑ ¡¡9$# çµ àsÜ÷‚ tFsù çö©Ü9$# ÷ρ r& “ Èθ ôγ s? Ïµ Î/ ßw† Ìh9$# ’ Îû 5β% s3tΒ 9,‹ Ås y™ ∩⊂⊇∪

]. 31 -الحج [)8( }

yϑ {في شرك الرياء : وقال sù tβ% x. (#θ ã_ ötƒ u!$ s)Ï9 Ïµ În/u‘ ö≅ yϑ ÷èu‹ù= sù Wξ uΚ tã $ [s Î=≈ |¹ Ÿω uρ õ8Îô³ç„ Íο yŠ$ t7ÏèÎ/ ÿÏµ În/u‘ #J‰tnr&

]. 110/ الكهف [)9( }∪⊂⊆⊆∩

. )ق(ساقطة من ) 1( . " بإتيان كلمة" : )م(و ) ق(في ) 2( . " ابن القيم " : )المطبوعة(في ) 3( . " والفسوق" : )المطبوعة(و ) ح(و ) ق( في) 4( . ، وهي خطأ " لا" : زيادة) ح(في ) 5( . 72: سورة المائدة آية ) 6( و م ا ل لظ ال م ين م ن أ ن ص ار : زيادة ) م(و ) ق(في ) 7( . . 31: سورة الحج آية ) 8( . 110: سورة الكهف آية ) 9(


423

وغيره؛ )2( رواه أبو داود )1( }من حلف بغير االله فقد أشرك{ ومن هذا الشرك الأصغر قوله

الملة ولا يوجب له حكم الكفار، ومن هذا قوله )3( ومعلوم أن حلفه بغير االله لا يخرجه عن . )5( )4( } من دبيب النملالشرك في هذه الأمة أخفى {

ثـم انظر كيف انقسم الشرك والكفر والفسوق والظلم والجهل إلى ما هو ( :ثم قال رحمه االله تعالى ، وكل هذا )كفر ينقل عن الملة، والى ما لا ينقل عنها، وكذلك النفاق نفاقان، نفاق اعتقاد ونقاق عمل

. ه وترويجه ويرد باطل)6( أسقطه المعترض؛ لأنه يدفع في صدره ، ما فيه من التحريف ]221[ ما نقلته عن شمس الدين ابن القيم حجة لنا عليك، مع : ويقال أيض ا . والحذف واللبس

فهذه لنا؟ لأن التراع في أصل الإيمان الذي هو ) ولما كان الإيمان أصل ا له شعب( :من ذلك قولهعمل بمقتضاها، وأما بقية الشعب فليس من مسألة التراع، شهادة أن لا إله إلا االله، والكلام في التزامها وال

ولا ي ك ف ر بترك بعض الشعب التي هي دون الأصل وأركانه إلا من يكفر بالذنوب كالخوارج، فهؤلاء يحسن الرد عليهم بمثل هذا النقل، وأما من لم يكفر إلا بترك أصل الإيمان الذي هو مدلول شهادة أن لا

. بكلام ابن القيم مجرد هوس وخيلاء، خرجت بصاحبها عن موضوع الكلام )7( ، فالرد عليهم إ له إلا االله وقد نقله هذا المعترض، ( ).وهذه الشعب منها ما يزول الإيمان بزواله كالشهادتين ( :وقد تقدم أنه قال

. )2/69(، أحمد )3251(، أبو داود الأيمان والنذور )1534(الترمذي النذور والأيمان ) 1( . )3251(أخرجه أبو داود ) 2( . " من" : )المطبوعة(و ) ح(و ) ق(في ) 3( . )4/403(أحمد ) 4(، وضعفه وخرجه في )3433، 3432(، وفي ضعيف الجامع وصححه) 3731، 3730(أورده الألباني في صحيح الجامع ) 5(

. )3755(سلة الضعيفة السل . " صده " : )م(و ) ق(في ) 6( . " عليه" : )م(و ) ق(في ) 7(


424

مجرد القول واللفظ، علم ا وعمل ا أو قول ا، لا زوال )1( )ومن المعلوم أن المقصود زوال حقيقة الشهادتين . كما فهمه هذا الغبي

وهاهنا أصل آخر، وهو أنه لا يلزم من قام به شعبة من شعب الكفر أن يسمى ( :وكذلك قولهوهذه العبارة لنا؛ لأنا لا ) كـافر ا، وإن كـان ما قام به كفر؛ لأن معه أصل الإيمان وهما الشهادتان

. ن ك ف ر به)3( هادتان مطابقـة أو تضمن ا، ومـا عدا ذلك فلم بترك ما دل ت عليه الش)2( نك ف ر إلا

فظهر أن شمس الدين ابن القيم رحمه االله قد قرر في نقل المعترض، وكرر التكفير وزوال الإيمان بترك وهذا من كثافة جهله وعدم )4( الشهادتين، ولكن هذا الجاهل المعترض يظن أن المقصود ترك اللفظ فقط

. ممارسته، وبعده عن صناعة العلم، فالحمد الله الذي أخزاه وكبته في مماته ومحياه علمه، وقلة أن ي ك ف ر بما : وكفر الجحود في نقله أن الكفر نوعان، كفر عمل، وكفر جحود وعناد، )5( وكذلك

. جه جاء به من عند االله جحود ا وعناد ا منه، فهذا الكفر يضاد الإيمان من كل و علم أن رسول االله ودعا إليه من توحيد االله تعالى، وإفراده بالعبادة، والبراءة )7( ومن عرف ما جاء به الشيخ )6( هذا ن ق ل ه

وأن "من كل معبود سواه، وعرف أن هذا أصل الأصول وأكبر القواعد، وأظهر الشعائر، وأن القران محتج عليه، مبين له، وأن الآيات آخره دال عليه، آمر به، مقرر له، ] 222[ من أوله إلى )8( "القرآن

والبراهين على صحته وظهوره أظهر من الشمس في الظهيرة، عرف حينئذ أن م ن ر د ه وأباه، واستمر على اتخاذ الوسائط والشفعاء والأنداد، يدعوهم ويسألهم ويتوكل عليهم، من غير التفات إلى حجج االله

. )ق(ما بين القوسين ساقط من ) 1( . )المطبوعة(ساقطة من ) 2( . " لم" : )المطبوعة(و ) ح(، وفي " فلا" : )ق(في ) 3( . . )ق(ساقطة من ) 4( . " قوله" : زيادة) ق(في ) 5( . " المعترض " : زيادة ) م(و ) ق( في )6( . " الرسول صلى االله عليه وسلم " : )م(و ) ق(في ) 7( . )ق(ساقطة من ) 8(


425

أغلظهم كفر ا وفساد ا؟ وأن ك ف ر هذا الصنف ملحق بكفر أهل وبيناته، من أعظم الناس جحود ا وعناد ا، و الجحود والعناد، ولكن غلبة الجهل، وكثافة الفهم، وغلظة الطبع، واعتياد الشرك، وظلمة الكفر، حجب كثيفة حالت بين هؤلاء القوم وبين معرفة الكفر والإيمان، والتوحيد والإشراك، فالتبس الأمر عليهم،

أريها الس هى وتريني القمر : "وفي المثل . على أهل الإسلام بما هو عليهم لا لهم وصاروا يحتجون ."

$ (öΝà6¯ΡÎ {: ولما نزل قوله تعالى tΒ uρ šχρ ß‰ç7÷è s? ÏΒ ÂχρßŠ «!$# Ü=|Á ym zΟΨ yγ y_ óΟçFΡr& $ yγ s9 šχρ ßŠÍ‘≡uρ ∩∇∪

]. 98 -الأنبياء [ الآية )1( }

ظن ا منه أن قياس الأولى يجري هنا، لم يعرف ما بين )2( " اليوم أخصم محمد ا : " قال ابن الز بعرىالأصل والفرع من الفرق في علة الحكم ومناطه، بل ظن بجهله أن الاشتراك في العبادة هو العلة؛ ولذلك

. قاس قياس الأولى، والأمر ليس كذلك

β¨ {: فأنزل االله تعالى Î) š Ï% ©! $# ôM s) t7 y™ Ν ßγ s9 $ ¨Ψ Ï iΒ # o_ ó¡ ßs ø9 $# y7 Í× ¯≈ s9 'ρ é& $ pκ ÷] tã tβρ ß‰ yè ö6 ãΒ ∩⊇⊃⊇∪ Ÿω šχθ ãè yϑ ó¡ o„

$ yγ |¡Š Å¡ ym ( öΝ èδ uρ ’ Îû $ tΒ ôM yγ tG ô© $# óΟ ßγ Ý¡ àΡ r& tβρ à$ Î#≈ yz ∩⊇⊃⊄∪{ )3(] 102،101 -الأنبياء .[

لكن ي ش كل )5( "لما لا يعقل: ما: ما أجهلك بلغة قومك : " قال له أن النبي )4( وروى بعضهم بعرى إنما أراد إلحاق الحكم بالنظير، ابن القيم رحمه الل ه من أن ابن الز )7( هذا ما قرره العلامة )6( على

، وإن صح الحديث، فهو صريح في رد ما قاله على "ما "وإجراء العلة مجراها، لا أنه خفي عليه موضوع

. 98: سورة الأنبياء آية ) 1(وفيه عاصم بن بهدلة وقد وثقه وضعفه : )69 / 7(قال الهيثمي في مجمع الزوائد . )153 / 12(أخرجه الطبراني في الكبير ) 2(

. اعةجم . 102-101: سورة الأنبياء آية ) 3( . " ، االله أعلم به في ذلك حديث ا " : زيادة ) المطبوعة(في ) 4( . . ، وقصة ابن الزبعرى أوردها ابن كثير في تفسير الآية عن ابن مردويه لم أقف على هذا اللفظ ) 5( . )م(ساقطة من ) 6( . )م(ساقطة من ) 7(


426

كلا التقديرين، وتقرير شمس الد ين ابن القيم رحمه االله يشير إلى أن أصل الحديث ثابت عنده، وهو . ة رحمه االله، وشمس الد ين حجة في النقل كذلك، كما قرره شيخ الإسلام ابن تيمي

تحقيق المشابهة بين المعترض وأسلافه، ممن يعترض على كتاب االله ورسله وأوليائه، : والمقصود بهذا . ربما جر شأن شؤون ا : وحجتهم بحمد االله داحضة، لكن

لى كفر الجحود يشير إ) فمتى يكون هذا في الأمة؟ ( :فقول المعترض في آخر نقله : إذا عرفت هذا ، وقوع هذا وحصوله في الأمة، كما دل عليه حديث ]223[والعناد، وهذه القولة صريحة في استبعاد

أن مـا حـدث مـن بنـي حنيفـة، والأسـود العنسـي، والمختـار : ثوبان وغيره، وظاهر هـذا الذين يتلفظون بالشهادتين، ابن أبـي عبيد، وسائر أهل الردة، والقرامطة، والعبيديين ملوك مصر، والتتر

من يصلي، وغلاة القدرية والجهمية، والرافضة، والجبرية وأمثالهم، ونظراؤهم وأشباههم ممن يتكلم ومنهم بالشهادتين، وينتسب إلى الإسلام، لا يقع منهم كفر الجحود والعناد أبد ا، وإنما هو كفر عمل لا يخرج

المنكر، من غير تكفير وقتال، على زعم هذا المفتري، وهذه عن الملة، له الأمر بالمعروف والنهي عن )1( الفضيحة والخزية القبيحة الدالة على محله من العقل والدين كافية في رد أباطيله، ودحض أساجيله

ف ل ي ه ن من ذكرنا من أعداء الرسل هذا الحكم القاسط الجائر، المخالف لجميع كتب االله، المناقض لسائر . رسله

وأمثاله، ويسمع )2( العجب خفاء هذا الجهل على كثير ممن ينتسب إلى الإسلام ممن يخالط هذا ومن )3( لهم، ومن أعرض عن كتاب االله، ولم يكن له حظ من نور الوحي، وضياء الرسالة، فهو مستعد لقبول

. ى أوحته الشياطين إلى أوليائها من الجهل والعمى، والضلال عن سبيل الرشاد والهد )4( ما

. " فقد خربت دار هذا إمامها فقيهها " : يادة ز) م(و ) ق(في ) 1( . " الجاهل" : زيادة ) المطبوعة(و ) ق(في ) 2( . " لقول" : )م(في ) 3( . )ح(ساقطة من ) 4(


427

في احتجاج المعترض بكلام لابن رجب الحنبلي على مقصده من عدم تكفير من أتى بشرك فصل

ومن المعلوم بالضرورة أن النبي ")1( وقال زين الدين ابن رجب رحمه االله تعالى ( :قال المعترض له مسلم ا، كان يقبل من كل من جاء يريد الدخول في الإسلام الشهادتين فقط، ويعصم دمه بذلك، ويجع

ثم بين رحمه االله ". وقد أنكر على أسامة قتله لمن شهد أن لا إ له إلا االله لما رفع عليه السيف، واشتد نكيره أنه إذا كان مسلم ا بالشهادتين ألزم حقوق الإسلام، إلى أن قال :

حق فإن الأحاديث في هذا الباب؛ ويتبين أن كلها)2( وبهذا الذي قررنا يظهر الجمع بين ألفاظ " من أتى بهما، ويصير بذلك مسلم ا هذا عين كلامه)3( كلمتي ال إ خلاص بمجردها تعصم . انتهى".

إذ لولا أنه يكون مسلم ا بهما لم ي لزم شرائع الإسلام وي جبر عليها، فـإن الكـافـر لا يجبـر )4( لا تصح منه لعدم شرطها، )6( مخاطب ا بها، إلا أنها)5( علـى شـرائـع الإسلام، وإن كـان على قولنا

الشهادتين، ومن جعل شرائع الإسلام مع )8( صحة شرائع الإسلام، تقدم )7( لأن من شرط شرط ا لدخول الإسلام وصحته، وأنه لا يكون مسلم ا إلا بذلك كهذا الرجل، فقد )9( الشهادتين )10(

، وسلك طريق الابتداع بتكفير وأصحابه، وسلفه الصالح أبعد النجعة، وخالف ما عليه سيد البشر . الأمة على أصل هذا المذهب الخبيث

وسيأتي من شبه هذا الرجل من كلامه، أنه ع ي ن كلامه، كما ستراه عنه بعينه، وبما ذكرنا يعلم

. )84 / 1" ( جامع العلوم والحكم " : انظر ) 1( . )م(و ) ق(ساقطة من ) 2( . " بمجردهما تعصمان" : )المطبوعة(في ) 3( . " ولم" : بعدها زيادة ) المطبوعة(، وفي )م(و ) ق(اقطة من س) 4( . " قول" : )ق(في ) 5( . " لأنها" : )ح(و ) ق(في ) 6( . " شروط" : )ق(في ) 7( . )م(و ) ق(ساقطة من ) 8( . )ق(ساقطة من ) 9( . " فإنه" : )ق(في ) 10(


428

اختلاف الخليفتين الراشدين رضي االله عنهما في قتال مانعي الزكاة أنه ليس على كفره بالمنع، بل هل ه أم لا؟ فسل م بعد ذلك الفاروق للصد يق؛ ولهذا اتفق أهل المذاهب الأربعة في كتبهم أنه لا يباح دمه بمنع

يجوز قتال مانع الزكاة إلا لمن يفعل بإخراجها كفعل الصد يق والخلفاء الراشدين، بأن يخرجها في أصنافها فضلا عن أن يقاتل عليها، مع الثمانية أو ما وجد منها، ومن لم يفعل ذلك فنص وا على تحريم قبضه لها،

على )1( أن قبضه لها بهذه الحالة مبرئ لدافعها بطلبه، توفير ا للسمع والطاعة، واجتماع الكلمة؟ ووزرها قابضها، وبهذا يتبين قول أهل السن ة والجماعة وأن أعمال الجوارح يزيد بها الإيمان وينقص، حتى لا يبقى

أدنى مثقال حبة خردل من إيمان، كما في صحيح البخاري من حديث في قلب الإنسان إلا أدنى أدنى حتى يخرج جل وعلا من قال لا إله إلا االله، كما مر ذكره ذكرناه في بشفاعة النبي) )2 أنس

". غسل الدرن"كتابنا والذين آمنوا أن ينصرهم في الحياة الدنيا)3( إن االله تعالى وتقدس وعد رسله : والجواب أن يقال

ولهم سوء الدار، ومن ن ص ر االله تعالى )4( ويوم يقوم الأشهاد، يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة لأوليائه وعباده المؤمنين ولشيخنا رحمه االله تعالى خذلان أعدائهم، وعدم تسديدهم، وتهافت أقوالهم وما

سلمت فطرته؛ وصح إسلامه، فضل ا عن كساها من الظلمة والتناقض والتدافع، والوحشة التي يعرفها من . أهل العلم بشرعه ودينه، فلربنا الحمد، لا نحصي ثناء عليه، بل هو كما أثنى على نفسه

قد حرفت عبارة زين الدين بن رجب وتصرفت فيها، وأخرجتها عن موضوعها، : ويقال لهذا كان يقبل من كل أن النبي ومن المعلوم بالضرورة ( :إنه يقول: من ذلك قولك عنه : وأزلت بهجتها

أن )5( وقد نزه االله العلامة ابن رجب وأمثاله عن ). من جاء يريد الدخول في الإسلام الشهادتين فقط

. " وإزرها " : )ح(و ) ق(في ) 1( . " يخرج لعلي أناس : قال" : زيادة) ح(في ) 2( . " رسوله" : )ق(في ) 3( . )م(و ) ق(ساقطة من " ولهم اللعنة " )4( . )م(و ) ق(ساقطة من ) 5(


429

، من غير التزام لحقيقته، ولا عمل بمدلوله، وعبارة ابن رجب أنه يقبل مجرد القول يظنوا برسول االلهلب، ولا يقبل قبله عمل من الأعمال، والمقصود من تدل على أنه يبدأ بالتوحيد في الدعوة والط

البراءة من كل معبود سوى االله؛ وأنه هو المعبود وحده لا شريك له، )1( الشهادتين ما دلتا عليه من وهو الذي دل ت عليه عبارة ابن رجب، )2( والإيمان بالرسل، والتزام متابعتهم، هذا هو مدلول الشهادتين

ل دعوته وجهاده على هذا، وعلى ترك عبادة الصالحين من الأموات والغائبين، وشيخنا رحمه االله أص بهم في الشدائد والملمات، كما كانت تفعله )3( ودعائهم مع االله رغب ا ورهب ا، والتوجه إليه والاستغاثة

هذا الجاهلية، فهذا الذي جاهد شيخنا عليه، ودعا الناس إلى تركه، وأخبرهم أن الإيمان باالله يناقض ويبطله، فعبارة ابن رجب تشهد لهذا الشيخ بالعلم والمتابعة، خلاف ا لما توهمه بعض الجهال والضلال من

. يقبل مجرد القول واللفظ، مع ارتكاب ما ينافيه ويناقضه أن الرسول

أن م ن أظهر الإسلام، وتكلم بالشهادتين، ولم يأت منه ما ينافيهما يحكم : ومراد ابن رجب أن م ن شرائع الإسلام ما يقاتل عليه ( :مه، ويؤمر ببقية الشرائع، وقد ذكر ابن رجب بعد عبارتهبإسلا

شرط لصحة الإسلام )4( فدل كلامه على أن التزام أركان الإسلام باعتقاد وجوبها ). ويكفر تاركها، فإن ظهر منه ما وقبوله في الدار الآخرة، وأما الأحكام الدنيوية فتجري على من أظهر الإسلام ظاهر

ينافي ذلك حكم عليه بما يقتضيه هذا المنافي من تكفير أو قتال، وهذا هو الذي دل عليه حديث أسامة . وغيره من الأحاديث الدالة على الكف عمن أتى بالشهادتين

) يقبل من كل من جاء يريد الدخول في الإسلام الشهادتين فقط ( : ودعواك أن ابن رجب قال لا غير، وحينئذ فمدلولها أنه لا " فقط" بة، وآحاد العقلاء يتتره عن هذه العبارة؛ لأن معنى دعوى كاذ

من له عقل يميز يقبل بقية الشرائع من الأركان الإسلامية والشعب الإيمانية، ولا يظن هذا برسول االله

. )م(و ) ق(ساقطة من " ما دلتا عليه من" )1( . " شهادة أن لا إ لـه إلا االله وأن محمد ا رسول االله " : )م(و ) ق(في ) 2( . " إليهم والاستعانة" : )ق (في) 3( . )م(و ) ق(ساقطة من " باعتقاد وجوبها" )4(


430

. به ولو كافر ا، فضل ا عن أهل العلم والإيمان

وصحته، وأنه لا )1( الإسلام مع الشهادتين شرط ا لدخول الإسلام ومن جعل شرائع ( :وأما قولك يكون مسلم ا إلا بذلك وأصحابه فقد أبعد النجعة، وخالف ما عليه سيد البشر - كهذا الرجل -

. إلى آخر ما قلت ) وسلفه الصالح

التزام الشرائع وشرط)2( فهذا القول منك صريح في مخالفة عبارة ابن رجب التي هي مرتبطة بما نقلته والمباني الإسلامية مجمع على اعتباره في الإسلام المنجي في الدار الآخرة، وكلام ابن رجب الذي ساقه بعد العبارة التي ذكرها المعترض صريح في هذا؛ فإنه قرر ما يقاتل عليه من الشرائع وما يقتل به الفرد

فير من ترك أحد المباني، وأما من ترك التوحيد الذي المعين، وذكر شيئ ا مما يكفر به، وذكر الخلاف في تك دل ت عليه شهادة أن لا إ له إلا االله، فقد اتفق العلماء على ك ف ر ه ووجوب قتله إن أصر وعاند وقال شيخ .

الإسلام تقي الد ين، لما سئل عن قتال التتر مع تمسكهم بالشهادتين، ول م ا زعموا من اتباع أصل المتواترة من هؤلاء القوم أو غيرهم؛ فإنه : ل طائفة ممتنعة عن التزام شرائع الإسلام الظاهرةك( )3( الإسلام

)5( كانوا مع ذلك ناطقين بالشهادتين، ملتزمين بعض شرائعه)4( يجب قتالهم حتى يلتزموا شرائعه، وإن ء بعدهم بعد سابقة كما قاتل أبو بكر والصحابة رضي االله عنهم مانعي الزكاة، وعلى ذلك اتفق الفقها

مناظرة عمر لأبـي بكر رضي االله عنهم، فاتفق الصحابة على القتال على حقوق الإسلام، عمل ا من عشرة أوجه الحديث عن الخوارج والأمر بقتالهم، بالكتاب والسن ة، وكذلك ثبت عن النبـي

تحقرون صلاتكـم مع صلاتهم وصيامكـم مع {: مع قوله )6( "شر الخلق والخليقة "وأخبر أنهـم

. " الإيمان" : )م(في ) 1( . " نقله" : )ح(في ) 2( . )502 / 28" ( مجموع الفتاوى" : انظر قوله رحمه االله في ) 3( . )ق(ساقطة من ) 4( . " سرائع" : )ق(في ) 5( . 5، هامش )165(ص : ظر ان. تقدم تخريجه) 6(


431

، فعلـم أن مجـرد الاعتصـام بالإسلام مـع عدم التـزام شرائعـه ليس بمسقط )1( }صيامهم

القتال للقتال، فالقتال واجب حتى يكون الدين كله الله، وحتى لا تكون فتنة، فمتى كان الدين لغير االله ف أو الصيام أو الحـج، أو عن التزام )3( طائفة امتنعت عن بعض الصلوات المفروضات )2( واجب، فأيما

تحريـم الدماء، أو الأموال، أو الخمر، أو الزنا، أو الميسر، أو نكـاح ذوات المحارم، أو عن التزام جهاد واجبات الدين، أو محرماته التي لا الكفار، أو ضرب الجزية على أهل الكتاب، أو غير ذلك من التزام

عذر لأحد في جحودها، أو تركها التي يكفر الواحد بجحودها؛ فإن الطائفة الممتنعة تقاتل عليها، وإن كانت مقرة بها، وهذا مما لا أعلم فيه خـلاف ا بين العلماء، وإنمـا اختلف الفقهاء في الطائفة الممتنعـة

تي الفجر، أو الأذان أو ال إ قامة؛ عند من لا يقول بوجوبها، ونحو إذ أصرت على ترك بعض السنن، كركع أم لا؟ فأما الواجبات أو المحرمات )5( فهل تقاتل الطائفة الممتنعة على تركها)4( ذلك من الشعائر

المذكورة ونحوها، فلا خلاف في القتال عليها، وهؤلاء عند المحققين من العلماء ليسوا بمترلة البغاة أو الخارجين عن طاعته؛ كأهل الشام مع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي ( ين على الإمامالخارج فإن أولئك خارجون عن طاعة إمام معين أو خارجون عليه ل إ زالة ولايته؛ )6( ما بين القوسين) االله عنه

رج الذين قاتلهم علي وأما المذكورون فهم خارجون عن ال إ سلام بمترلة مانعي الزكـاة؛ وبمترلة الخوا الشام، )7( ولهـذا افتـرقـت سيـرتـه رضي االله عنـه فـي قتالـه لأهـل البصـرة وأهل

وفـي قتاله لأهل النهروان، فكانت سيرته مع البصريين والشاميين سيرة الأخ مع أخيه، ومع الخوارج

/3(، أحمد )4764(، أبو داود السنة )2578(، النسائي الزكاة )1064(، مسلم الزكاة )4771(البخاري فضائل القرآن ) 1(

60( . . " فإيمان" : )ق(في ) 2( . )ق(ساقطة من ) 3( . " الشرائع " : )م(في ) 4( . )م(ساقطة من " على تركها" )5( . )م(و ) ق(ساقط من ) 6( . )ق(ساقطة من ) 7(


432

الصحابة من قتال بما استقر عليه إجماع عن النبـي)2( النصوص )1( بخلاف ذلك، وثبتت . انتهى كلامه رحمه االله ). لمانعي الزكاة، وقتال علي للخوارج الصديق

وخلفائه من مرق عن الإسلام مع فإذا كان على عهد النبي( )3( "الرسالة السنية " وقال أيض ا في انتسابه إلى الإسلام والسن ة، ففي هذه الأزمان قد يمرق أيض ا من الإسلام، وذلك بأسب . اب

≅Ÿ {: الغلو الذي ذمه االله تعالى في كتابه، حيث قال : منها ÷δr'≈ tƒ É=≈ tG Å6ø9$# Ÿω (#θ è=øó s? ’Îû öΝà6ÏΖƒ ÏŠ{ )4(

]. 171 -النساء [الآية

وعلي بن أبـي طالب من الرافضة، وأمر بأخاديد خ د ت لهم عند باب كندة حر ق الغالية مذهبه أن يقتلوا بالسيف بلا تحريق، وقذفهم فيها، واتفق الصحابة على قتلهم، لكن ابن عباس

قول أكثر العلماء، وقصتهم معروفة، وكذا الغلو في بعض المشايخ؛ بل الغلو في علي بن أبي )5( وهو نحوه، فكل من غلا في نبي أو رجل صالح وجعل فيه نوع ا من ال إ لهية، طالب بل الغلو في الشيخ عدي و

وارزقني، واجبرني، أو أنا في حسبك، ونحو هذه )6( يا سيدي فلان انصرني، وأغثني : مثل أن يقول الأقوال، فكل هذا شرك وضلال يستتاب صاحبه فإن تاب وإلا قتل، فإن االله إنما أرسل الرسل وأنزل

يعبد وحده لا يجعل معه إله آخر؛ والذين يدعون مع االله آلهة أخرى مثل المسيح والملائكة ل ". )7( الكتبلم يكونوا يعتقدون أنها تخلق الخلائق، أو تترل المطر، أو تنبت النبات؛ وإنما كانوا يعبدونهم أو يعبدون

إنما ن ع ب د ه م : قبورهم أو صورهم، يقولون šχθä9θ {ى ل ي ق رب ون ا إلى االله ز لف )8( à)tƒ uρ ÏIω àσ¯≈ yδ{ )1( )2( }

. " ثبت" : )م(في ) 1( . )م(و ) ق(ساقطة من ) 2( . )383 / 3" ( مجموع الفتاوى" : انظر ) 3( . 171: سورة النساء آية ) 4( . " وهذا" : في بقية النسخ ) 5( . " وأغثني أو انصرني " : )م(في ) 6( . تابالك" : )المطبوعة(في ) 7( وسياق الن س خ الأربع يوحي أن المصنف لم يرد سياق الآية . ، وهو سياق الآية " ما نعبدهم إلا " : )المطبوعة(في ) 8( .


433

$ tΡàσ¯≈ yè xä© y‰ΨÏã «!$# 4{ )3(] 18 -يونس[ .

وذكر ) استعانة)6( ينهى أن يدعى أحد من دونه، لا دعاء عبادة ولا دعاء )5( االله رسوله )4( فب عث . بإهمالها من شقي)7( آيات في المعنى تبين هذه القاعدة العظيمة التي ضل بالجهل بها من ضل، وشقي

. وأصحابه وسلفه الصالح وأما ما زعمه من مخالفة شيخنا لرسول االله

من تكفير من رسول االله)8( لو كان لهذا المعترض عقل يميز به، وعلم يدري به ما كان عليهف والأنداد، وسوى بينهم وبينه تعالى وتقدس في الحب والتعظيم، وال إ نابة )9( عبد غير الل ه، واتخذ معه الآلهة

تباعهم إلى يوم القيامة، وأنة والتوكل والدعاء؛ لعرف أنه هو المخالف لما كان عليه سائر رسل االله وأ يجادل ويناضل عن عاد وثمود وقوم نوح وقوم فرعون وجاهلية العرب، وأمثالهم من الأمم الذين كذ بوا

له، وهذا الصنف من الناس هم أول من )10( الرسل ولم يستجيبوا لهم، ولم يلتفتوا إلى ما خلقوا فيلوا الأصول الخبيثة التي مقتضاها العدل بربهم وتسوية اخترع الشرك وابتدع في دين االله؛ وهم الذين أص

. غيره به، ومعاداة أوليائه وحزبه، ونسبتهم إلى ما لا يليق بهم، وهذا هو حقيقة الخبث والرجس والفساد

$ {: قـال تعـالـى yγ •ƒ r'≈ tƒ šÏ% ©!$# (#þθ ãΖtΒ#u $ yϑ ¯ΡÎ) šχθ ä.Îô³ßϑ ø9$# Ó§pgwΥ{ )11( )12(] 28 -التوبة .[

. 18: سورة يونس آية ) 1( . )م(و ) ق(ساقطة من ) 2( . 18: سورة يونس آية ) 3( . )ق(بياض في ) 4( . " رسله" : )م(و ) ق(في ) 5( . )م(و ) ق(طة من ساق) 6( . " ويشقى" : )ح(في ) 7( . )ق(ساقطة من ) 8( . )ق(ساقطة من ) 9( . " اختلقوا " : )المطبوعة) (10( . 28: سورة التوبة آية ) 11( . الآية" فلا يقربوا المسجد الحرام " : زيادة) ق(في ) 12(


434

. دونهم هو أخبثهم على الإطلاق )1( وزعيمهم الذي يناضل عنهم ويجادل

š { )2( :قال تعالى Ï% ©! $# tβθ ä9 Ï‰≈ pg ä† þ’ Îû ÏM≈ tƒ# u «! $# Î ö tó Î/ ?≈ sÜ ù= ß™ öΝ ßγ9 s? r& ( u ã9 Ÿ2 $ ¹G ø) tΒ y‰Ζ Ïã «! $#

y‰Ζ Ïã uρ t Ï% ©! $# (#θ ãΖ tΒ# u 4 š Ï9≡ x‹ x. ßì t7 ôÜ tƒ ª! $# 4’ n? tã È e≅ à2 É= ù= s% 9 É i9 s3 tF ãΒ 9‘$ ¬6 y_ ∩⊂∈∪{ )3(] 35 -غافر .[

رائع الإسلامية في الدخول فيه يشترط الش )4( وأما جعله شيخنا رحمه االله ممن فهذا باطل، : المباني ونحوها في صحة الإسلام، لا في الدخول فيه، وشيخنا رحمه االله لم يقل هذا )5( إنما تشترط

)7( وضلاله وبهته، والتراع إنما هو في )6( الذي زعمه هذا المعترض، بل هو من جهله وإفكه التزم الإسلام في زمن الشيخ محمد رحمه االله عن )8( أحد ممن شهادة أن لا إ له إلا االله، ولم يمتنع

. الدخول في الإسلام )9( إنه لم يقبل منه : شيء من شعائر الإسلام وأركانه، حتى يقال

لا نقبل الإسلام ابتداء إلا بها؛ ولكن : فهو رحمه االله وإن قاتل على ترك أحد المباني فلم يقل . لة هذا الرجل، وعدم شعوره بشيء من الحقائق الدينية هذا البهت لا يستغرب مع جها

الزكاة أنه ليس )10( وبما ذكرنا يعلم اختلاف الخليفتين في قتال مانع ( :وأما قول المعترض ). على كفره بالمنع؛ بل هل يباح دمه بمنعه أم لا؟ فسلم بعد ذلك الفاروق للصد يق

ن التوقف في قتال مانعي الزكاة واستدلاله م ما وقع من عمر : فيقال لهذا الغبي الجاهل

. " يجادل عنهم ويناضل " : )م(و ) ق(في ) 1( . ) إ ن : ( زيادة ) ح( و )م(في ) 2( . 35: سورة غافر آية ) 3( . )ح(و ) م(ساقطة من ) 4( . " اشترط" : )م(في ) 5( . " جمله إفكه" : )م(و ) ق(في ) 6( . )ح(ساقطة من ) 7( . " من" : )المطبوعة(و) ق(في ) 8( . " من" : )ح(في ) 9( . " يمانع" : )المطبوعة(و ) م(و ) ق(في ) 10(


435

على أنه يرى إسلام تارك الزكاة، وقد ثبت عنه أنه صرح )1( بالحديث على ترك القتال لا يدل هذا )2( بتكفير تارك الحج ولم يقتله، فمسألة القتال لا تستلزم تكفير ا، والتكفير لا يستلزم القتال

فاروق للصد يق والتزم ما ذهب إليه الصديق من وجوب أصل الخلاف، وقد سل م ال )3( باعتبارالقتال، وصارت المسألة إجماعية، وإذا أجمعوا على القتال فما المانع من التكفير؟ وقد تقدم كلام

الزكاة، وأن الصحابة لم يفرقوا في التكفير والقتال بين من جحد )4( شيخ الإسلام في تكفير مانع . يؤدها، مع اعترافه بالوجوب الوجوب، وبين من منعها ولم

وقال أبو العباس رحمه االله أيض ا في الكلام على كفر مانع الزكاة : والصحابة لم يقولوا ( )5( هل أنت مقر بوجوبها أو جاحد لها؟ هذا لم يعهد عن الخلفاء والصحابة؛ بل قال الصد يق لعمر

واالله لو منعوني ع ن اق ا : "رضي االله عنهما لقاتلتهم على ونها إلى رسول االله كانوا يؤد )6( . فجعل المبيح للقتال مجرد المنع لا جحد الوجوب " منعها

بالوجوب لكن بخلوا بها، ومع هذا فسيرة الخلفاء )7( وقد روي أن طوائف كانوا يقرون فيهم جميعهم سيرة واحدة، وهي قتل مقاتلتهم، وسبي ذراريهم، وغنيمة أموالهم، والشهادة على

أن ثب ته )8( بالنار، وسموهم جميعهم أهل الردة، وكان من أعظم فضائل الصد يق عندهم قتلاهم االله عند قتالهم، ولم يتوقف كما توقف غيره، فناظرهم حتى رجعوا إلى قوله، وأما قتال المقرين

. انتهى ). بنبوة مسيلمة، فهؤلاء لم يقع بينهم نزاع في قتالهم

. " يرى" : )م(و ) ق(في ) 1( . " مطلقا" : زيادة ) المطبوعة(في ) 2( . " عبارة" : )ق(في ) 3( . " مانعي" : )المطبوعة(و ) م(و ) ق(في ) 4( . " مانعي" : )م(و ) ق(في ) 5( . " عقال بعير" : )ق(في ) 6( . " مقرين" : )م(و ) ق(في ) 7( . )م(و ) ق(ساقطة من ) 8(


436

الزكاة )2( في كتبهم أنه لا يجوز قتال مانع )1( المذاهب الأربع ولهذا اتفق أهل ( :وأما قوله ). إلا لمن يفعل بإخراجها كفعل الصد يق

من ع ر ف جهل هذا الرجل : فيقال وعدم أمانته فيما ينقله ويحكيه عن الآحاد فضل ا عن )3( لا يدري ما الناس فيه، الاتفاق والإجماع لم يلتفت إلى قوله، ولم يصغ له ولا يعتد به إلا جاهل

وهذه العبارة كذب بحت لم يتفقوا ولم يجمعوا؛ بل اتفقوا على خلافها، وأن أئمة الإسلام يجب بالمشروع، وهذا مجمع عليه، )4( عليهم قتال مانع الزكاة حتى يؤديها، وعليهم في ذلك أن يفعلوا الإجماع، ومذهب الحنابلة الذي وقد حكـى الإجماع عليه ابن حزم وابن هبيرة في كتابيهما في

صريح في وجوب القتال على ذلك، كما يعلمه من وقف على : ينتسب إليه هذا المعترض . من اللحن )5( كلامهم، فدعوى هذا الرجل كاذبة خاطئة مع ما في هذه العبارة

لعدد إلى الرجال والقائلين بها لا إلى الكتب، وباب ا )6( فإن المذاهب والاتفاق عليها يعزى لمعرفة )9( مذكرة التاء، وقد حذفها هذا الغبي الذي يترشح )8( إلى العشرة تلزم )7( من الثلاثة

. العربية فنص وا على تحريم قبضه لها فضل ا عن أن يقاتل عليها ( :وقوله .(

. " الأربعة" : )المطبوعة(و) ق(في ) 1( . " مانعي" : )م(و ) ق(في ) 2( . " المعترض " : )م(و ) ق(في ) 3( . " يعملوا " : )المطبوعة(في ) 4( . " فيها" : )م(في ) 5( . " يغرى" : )ح(في ) 6( . " ثلاثة" : )م(في ) 7( . " ثلاثةال" : زيادة ) م(و ) ق(في ) 8( . " يرشح" : )ق(في ) 9(


437

)1( تقد م جوابه

وبهذا يتبين قول أهل السن ة أن أعمال الجوارح يزيد بها الإيمان وينقص حتى لا يبقى في قلب : وأما قوله" : زيادة ) م(و ) ق(في ) 1(

فإن ) أدنى أدنى أدنى مثقال : ( حرفت العبارة وأفسدتها بقولك : أول ا: فيقال. الإنسان إلا أدنى أدنى أدنى مثقال حبة حبة خردل المثقال معيار معلوم متساو متماثل وإنما يقال ، وإنما هو وليس من الحديث هذا التركيب الفاسد . إذا أريد ما دونه . أدنى منه :

تبديل لدين فانظر إلى ما في هذه الكلمات اليسيرة من ال . ، وحديث أنس الذي أشار إليه لفظه ليس هكذا من جناية هذا المعترض ، فإن الوقوف على هذا ، والتحريف للأحاديث النبوية ، واللحن المنافي لمعرفة العربية االله والكذب في حكاية مذاهب أهل العلم

كاف في رد أقواله وإبطال جهله وضلاله فإن الحمد الله الذي من علينا بمعرفة أعدائه والمناضلة عن دينه وشرعه وعن حزبه . " وأوليائه


438

في الشفاعة وأنها لمن كان من أهل التوحيد فصل

أحمد بسند صحيح عن ابن عمر وابن ماجه عن أبي موسى وروى الإمام ( :قال المعترض

خيرت بين الشفاعة لأمتي وبين أن يدخل شطر أمتي الجنة { )1( أنه قال عن النبي الأشعري

)2( فى، ترونها للمؤمنين المتقين؟ لا ولكنها للمذنبين المتلوثينفاخترت الشفاعة؛ لأنها أعم وأك وعنه " خيرت فاخترت " : أعطى الشفاعة لقوله وهل هذا الحديث إلا يفيد أنه )3( }الخطائين

أحمد، وأبو داود، والترمذي، وابن ماجه، ، رواه الإمام )4( }شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي{: أنه قال

ساق هذا المعترض ما ساقه من أحاديث الشفاعة، ومراده أن : والجواب أن يقال )5( والحاكم عن أنس ويريد أن من منع ذلك فقد أخطأ وضل ل بعد موته )6( يدعا ويرجى، وتطلب منه الشفاعة النبي

ن من طبع على قلبه حتى انعكس عليه الأمر، وصار يفهم الأمة، وخطأهم بغير حق، هذا مراده، فسبحا من النصوص والألفاظ النبوية خلاف ما دلت عليه، فإن من دعا غير االله وأشرك به، وتعلق على الأنبياء والملائكة والصالحين، وجعلهم منتهى طلبه وغاية قصده، أو سوى بينهم وبين االله في خالص حق ه ليس

يس مراد ا به؛ لأن لفظ الأمة في مقام المدح والوعد لا يدخل فيهم أهل الشرك باالله داخل ا في الحديث، ول بينه وبين غيره، وعدلوا بربهم، وأنابوا إلى سواه، واعتمدوا على غيره، كحال عب اد القبور )7( الذين سووا

ى الشفاعة لا يدل على اختار الشفاعة أو أعط الذين هم محل التراع بيننا وبين هؤلاء الض لا ل، وكونه

. )م(و ) ق(ساقطة من ) 1( . )ق(ساقطة من ) 2( . " وإسناده جيد " : )242 / 4" ( الترغيب والترهيب " قال المنذري في . )4311(، وابن ماجه )75 / 2(أخرجه أحمد ) 3( . )3/213(، أحمد )2435(الترمذي صفة القيامة والرقائق والورع ) 4( / 1(، والحاكم )4310(، وابن ماجه )2436، 2435(، والترمذي )4739(د ، وأبو داو )213 / 3(أخرجه أحمد ) 5(

69( . . " ومراده" : زيادة) ق(في ) 6( . " الذي سو ى " : )م(و ) ق(في ) 7(


439

بعد موته، فإن أصل الشرك هو دعاء الأموات والاستغاثة بهم، وف ر ق بين )1( أنه يقصد لها ويدعى لها . الممات)2( حال الحياة وحال منه )3( لم يطلب أحد، منهم بعد موت النبي أن أعلم الخلق به وبدينه وهديه : يوض ح هذا

غيرها، بل نهوا عن استقبال القبر حال الدعاء، فكيف بدعائه صلى االله عليه وسلم؟ شيئ ا لا شفاعة ولا ومنعوا المسلم أن يصلي إلى القبر خشية الفتنة، فأحاطوا قبره الشريف بجدار مثلث لئلا يصل أحد إليه،

من وسيرتهم في قبور أصحابه وصالحي أمته كذلك ينهون عن الدعاء عندها والصلاة وعن قصدها لشيء . ذلك، وعن رفعها واعتياد المجيء إليها بحيث تكون كالعيد الذي يعتاد في وقت معين هذه سيرتهم

يحرف أحاديث رسول )4( كهذا المعترض الضال - وع ب اد القبور ومن نصرهـم وحمل لواءهـم عن أن تدل في معانيها، ويقودها إلى مذهب أهل الشرك والض لا ل، وقد صانها االله )5( ويلحد االله

. وعبادة سواه، ولكل نبأ مستقر وسوف تعلمون)6( على دعاء غيره

والشفاعة قد صحت أحاديثها وتواترت، ولكنها لا تدل بحمد االله على ما ذهب إليه الغالون المخالفون المبدلون لدين االله، الداعون للأموات والغائبين، السالكون سبيل سلفهم من الجاهلية

كتابيين والأميين، فإنهم تعل قوا على أندادهـم ودعوهم مع االله لأجل الجاه المشركين من الšχρ {: بقوله)8( كما حكى االله عنهم ذلك. قد أعطوا الشفاعة )7( والشفاعة، وأنهم ß‰ ç7 ÷è tƒ uρ ÏΒ

. )م(و ) ق(ساقطة من ) 1( . )م(و ) ق(ساقطة من ) 2( . " موته صلى االله عليه وسلم " : في بقية النسخ ) 3( . " وأمثاله" : زيادة) ح(و ) م(و ) ق(في ) 4( . " ويلحق" : )م(في ) 5( . " غير االله" : )م(في ) 6( . " ولأنهم" : )ق(في ) 7( . " ذلك عنهم " : في بقية النسخ ) 8(


440

Âχρ ßŠ «! $# $ tΒ Ÿω öΝ èδ • ÛØ o„ Ÿω uρ óΟ ßγ ãè xΖ tƒ šχθ ä9θ à) tƒ uρ Ï Iω àσ ¯≈ yδ $ tΡ àσ ¯≈ yè x ä© y‰Ψ Ïã «! ]. 18 -يونس [)1( }4 #$

š {: وقال تعالى Ï% ©! $# uρ (#ρ ä‹ sƒ ªB $# ∅ ÏΒ ÿ Ïµ ÏΡρ ßŠ u !$ uŠ Ï9 ÷ρ r& $ tΒ öΝ èδ ß‰ ç6 ÷è tΡ ω Î) !$ tΡθ ç/ Ì h s) ã‹ Ï9 ’ n< Î) «! $# #’ s∀ ø9 ã—{ )2(

]. 3 -الزمر [

. ولهذا نطق القرآن بإبطال هذه الشفاعة التي ظنها المشركون وتعلقوا بها

أ م ات خ {: قال تعالى ذ وا م ن د ون الل ه ش ف ع اء ق ل أ و ل و ك ان وا ل ا ي م ل ك ون ش ي ئ ا و ل ا ي ع ق ل ون ∩⊆⊂∪ ≅ è% °!

èπ yè≈x¤±9$# $YèŠÏΗ sd ( …ã& ©! à7ù= ãΒ ÏN≡uθ≈ yϑ ¡¡9$# ÇÚö‘ F{$#uρ ({ )3( 44،43 -الزمر [ الآية .[

Ÿω {: وقال تعالى uρ à7 Î= ôϑ tƒ š Ï%©!$# šχθ ããô‰tƒ ÏΒ Ïµ ÏΡρ ßŠ sπ yè≈x¤±9$# ω Î) tΒ y‰Íκy− Èd,ys ø9$$ Î/ öΝèδ uρ tβθßϑ n= ôè tƒ ∩∇∉∪

]. 86 -الزخرف [)4( }

أن الاستثناء يرجع إلى المشفوع فيهم، وأن الشفاعة لا تكون إلا لمن : وأصح الأقوال في هذه الآية ودعاء غير االله، وي ستدل على هذا بحديث )5( كان من أهل التوحيد، ومن معه أصل الإيمان المنافي للشرك

أسعد الناس بشفاعتي من : من أسعد الناس بشفاعتك يا رسول االله؟ قال: قلت{: قال أبـي هريرة

له، هو السبب الأعظم )8( فدعاء االله وحده وإسلام الوجه )7( ) )6( }قال لا إله إلا االله خالصا من قلبه

فيه متلو ث ا بالذنوب والخطايا، فإن حسنة التوحيد لا في نيل الشفاعة وحصولها، ولو كان المشفوع

. 18: سورة يونس آية ) 1( . 3: سورة الزمر آية ) 2( . 44-43: سورة الزمر آية ) 3( . 86: ة سورة الزخرف آي ) 4( . " للشركاء" : )ق(في ) 5( . )2/373(، أحمد )99(البخاري العلم ) 6( . 5، هامش )325(ص : ، انظر تقدم تخريجه) 7( . " الوجوه" : )ق(في ) 8(


441

. شيء من الحسنات )2( ]معها[ الشرك لا يبقى )1( يقاومها ما دون الشرك من السي ئات، وسي ئة وملكها كما يملك سائر الخلق )3( قد أعطي الشفاعة وهل هذا الحديث إلا يفيد أنه ( : وأم ا قوله

.). دنيوية والأملاك الآدمية ما أعطوا من النعم ال أن االله : بل معناه فهذا من أعظم الجهل وأقبحه، فإن معنى الإعطاء ليس كما يظنه هؤلاء الض لا ل،

يأذن له في الشفاعة؛ ويعين له من يشفع فيهم؛ ويحد له حد ا معين ا، هذا ما دل ـت )4( سبحانه وتعالى على كمال ربوبية فاطر السماوات والأرض، وأن ما توه مه عليه الأحاديث، وهذا مما يدل المؤمن

المشركون من الشفاعة لا وجود له، ولا يعلم سبحانه له وجود ا أصل ا، وما لا يعلم تعالى وجوده فهو منتف مستحيل الوجود، وجبريل وإسرافيل وميكائيل وعزرائيل وملك الأرحام وأمثالهم من أكابر )5(

إن االله مل كهم فنسألهم : د أعطوا ما أعطوا من الأمور المهم ة والتدابير العظيمة، أفيقال رسل االله وأوليائه ق ما مل كهم االله، كما هو لازم قول هذا الضال وإخوانه من المشركين؟ وهذا عين الشرك باالله والكفر

برسله، ورد ما جاءوا به من توحيده وعبادته .

عن معرفة االله، ومعرفة دينه، وما جاءت به رسله، ولذلك سرى والمعترض وإخوانه من أبعد الخلق . من معرفة دين االله وشرعه )6( إليهم الشرك وزي نه الشيطان، لخلو أذهانهم

ـا خـاليـا فتمكنـا فصــادف قبل أن أعرف الهوى )7 ( هواهـا أتـاني قلب

. " ونجس" : )المطبوعة(في ) 1( . " معه" : )المطبوعة(و ) ق(، و )الأصل(، وفي )ح(و ) م(ما بين المعقوفتيـن من ) 2( . " فإن كان مراد هذا المعترض أنه قد أعطى الشفاعة " : زيادة ) ق(و ) م(في ) 3( . " هو الذي " : زيادة ) م(و ) ق(في ) 4( . )عزرائيل (باسم ) ملك الموت (، وليس يصح خبر في تسمية " ملك الموت " : )المطبوعة(في ) 5( . " وخراب قلوبهم " : زيادة ) المطبوعة(في ) 6( . ، وهو خطأ " هواهما" : )م(و ) ق(في )7(


442

في رد المعترض فيما حده للشفاعة من حدفصل

حد أنواع الشفاعة قال فيقال المعترض أهل المعروف عليه والحماية من الكفار، )1( حتى تنال( : وإن ما قصدنا بما ذكرنا ) )2 الذين استحقوا الخلود في النار على التأبيد، بالتخفيف عنهم من العذاب

من تكفيرها )5( عما يقول هذا الرجل وينتحله فيها)4( وحماية الأمة وعلمائهم)3( التنبيه على الاغترار ). بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير

: وجوابه أن يقال

عبارة جاهلية عامية صدرت عن أحمق لا يدري ). أهل المعروف عليه والحماية )6( حتى تنال( :قوله . شيئا من حقوق المصطفى عليه وعلى آله وأصحابه أفضل الصلاة والسلام

ولكن لا )8( حق أبي طالب؛ لأنه كان يحوطه ويحميه من التخفيف إن ما ثبت في)7( وما ذكره من إيمان به وتصديق له أو حياطة ونصرة، معه)9( ومما فعل . له معروف عليه : ينبغي أن يقال

. فيه الله ورسوله)10( فالمن

tβθ {: قال االله تعالى –Ψßϑ tƒ y7 ø‹n= tã ÷β r& (#θ ßϑ n=ó™ r& ( ≅ è% ω (#θ –Ψ ßϑ s? ¥’ n?tã /ä3yϑ≈ n= ó™Î) ( È≅ t/ ª!$# ßϑ tƒ ö/ä3ø‹n= tæ ÷β r& ö/ä31 y‰ yδ

Ç≈ yϑƒ M∼ Ï9 βÎ) óΟçFΖä. tÏ% Ï‰≈ ]. 17 -الحجرات [)11( }∪∠⊆∩ ¹|

. " تناول" : )المطبوعة(و ) ح(في ) 1( . )المطبوعة(ساقطة من ) 2( . " الافتراء" : )ق(في ) 3( . " وعلمائها" : )المطبوعة(في ) 4( . )ق(ساقطة من ) 5( . " تناول" : )المطبوعة(و ) ح(في ) 6( . " ذكر" : )طبوعةالم(و ) ح(في ) 7( . " يحوط النبي ويحميه من أذى المشركين " : )المطبوعة(في ) 8( . " المسلمون " : زيادة ) المطبوعة(في ) 9( . " فالمنة" : )المطبوعة(في ) 10( . 17: سورة الحجرات آية ) 11(


443

يع عمل عامل، ولو ولم يؤمن به كأبي طالب، فان االله تعالى لا يض )1( وكذلك من نصره بمجازاته في الدنيا، فالمعروف حينئذ والمن الله ورسوله، خلاف ا لما قاله هذا الغبي الجاهل بحق االله وحق )2(

. رسله . إلى آخر ما قال ) وإن ما قصدنا بما ذكرنا التنبيه عن الاغترار وحماية الأمة وعلمائها( : وأم ا قوله

يمنع خطأ من أتى به واد عاه، فقد يقصد التنبيه عن الاغترار أكفر قصد التنبيه لا: فيقال في جوابه

þ‘ÏΡρ {: الخلق وأضلهم، كفرعون الذي قال â‘ sŒ ö≅çFø% r& 4 y›θãΒ äí ô‰u‹ø9uρ ÿ…çµ −/u‘ ( þ’ÎoΤÎ) ß∃% s{r& βr& tΑÏd‰t7ãƒ öΝà6oΨƒ ÏŠ ÷ρ r& β r&

tÎγ ôàãƒ ’Îû ÇÚö‘ F{$# yŠ$ |¡xø9$# ∩⊄∉∪{ )3( )4(] 26 -غافر .[

=àÎ£ {: وقال تعالى عن أهل مسجد الضرار ós uŠs9uρ ÷β Î) !$ tΡ÷Šu‘ r& ω Î) 4 o_ ó¡ßs ø9$# ( ª!$#uρ ß‰pκô¶ tƒ öΝåκΞÎ) šχθ ç/É‹≈ s3s9 ∩⊇⊃∠∪

]. 107 -التوبة [)5( }

). وحماية الأمة وعلمائها من تكفيرها بغير علم( : وأم ا قوله

ع ب اد القبور الداعين للأموات والغائبين، الذين يعدلون بربهم؛ ويسوون بينه )6( فقد تقد م لك أنه حمى وقين باالله رب العالمين وهم في اصطلاح هذا الرجل علماء الأمة وبين غيره، ويشب هون الأنداد والمخل

وخيارها، كما أن الرافضة يرون أن من كف رهم ومقتهم وعاب دينهم، فقد عاب خيار الأمة، وطعن . أهل السن ة الناصبة )7( على أهل البيت، وتبر أ منهم، ويسمون

لأمة، ولا عرف العلم والعلماء؛ بل هو في وهذا المعترض من هذا الضرب من الناس، ما عرف ا

. " نصر النبي " : )المطبوعة(في ) 1( . " فالمنة" : )المطبوعة(في ) 2( . 26: سورة غافر آية ) 3( م ا أ ر يك م إ ل ا م ا أ ر ى و م ا أ ه د يك م إ ل ا س ب يل الر ش اد : وقال الرب سبحانه عنه أنه قال" : في بقية النسخ زيادة ) 4( . ] 29/ غافر [ . 107: سورة التوبة آية ) 5( . " حمل" : )ق(في ) 6( . " خيار الأمة" : زيادة ) م(و ) ق(في ) 7(


444

يستفد من نور الوحي ما يستضيء به في حنادس الظلمات، عياذ ا )1( ضلالة عمياء؛ وجهالة صم اء، لم كل من دعا الأنبياء والملائكة والصالحين، وجعلهم : باالله من هذه الجهالات والضلالات، والأمة في عرفه

. ، لحاجاته الدنيوي ة والأخروي ة واسطة بينه وبين رب العالمين فصل في مناقشة ورد دعوى المعترض أنه لا يكفر إلا من عرف وعلم واختار الكفر

βr& xÝt7øt {: ليس قوله تعالى : " رحمه االله)2( وقد قال القرطبي المالكي ( :قال المعترض rB öΝä3è=≈ yϑ ôã r& óΟçFΡ r& uρ

Ÿω tβρâßêô±s? ∩⊄∪{ )3(] بموجب أن يكفر الإنسان وهو لا يعلم، فكما لا يكون الكافر ] 2 -الحجرات

". مؤمن ا إلا باختياره الإيمان كذلك لا يكون المؤمن كافر ا من حيث لا يقصد للكفر ولا يختاره بالإجماع . انتهى كلامه

معنى ما ذكره م غ لطاي في كتاب الإيمان من شرح البخاري؛ ولهذا عبارة جميع الفقهاء في باب وهذا ". وكل مسلم ارتد وهو مكل ف مختار : "حكم المرتد يقولون

فإن : "وشرحه للشيخ منصور" زاد المسافر"وذكر العلماء من أصحابنا في باب إخراج الزكاة في . انتهى". كفر عارف بالحكم، وكذا جاهل عرف فعلم وأصر . بها الزكاة، جحد ا لوجو : منعها؛ أي

أنه خط أ : وقد ذكر لي من ي س ت رشد عمن يدعى من أعيان هؤلاء القوم ممن أتحاشى عن تسميته الشيخ منصور وصاحب المتن الذي أصله مقنع موفق الدين بن قدامة العمري العدوى القرشي من شجرة

ذهب، فالحكم الله العلي الكبير مباركة؛ بل هو حامل لواء الم كلما أبدى هذا : فالجواب أن يقال. . المعترض حجة من جهلياته وضلالاته، أنسانا ما قبلها من خزعبلاته وخرافاته

أنه لا ي ك ف ر إلا من عرف وعلم، واختار الكفر على الإيمان، ومن : وحاصل دعواه في هذا الفصل ائط بينه وبين االله في حاجاته وملماته لا يكفر بذلك؛ لأنه لا يعلم أنه دعا الأموات والغائبين وجعلهم وس

. )ق(ساقطة من ) 1( . )308 / 16" ( الجامع لأحكام القرآن " : انظر ) 2( . 2: سورة الحجرات آية ) 3(


445

. كفر ولا يختار الكفر قد رجعت عن قولك الأول، فإنك جعلتهم خير أمة أ خرجت للناس ومن أهل العلم : فيقال لهذا

القبور مثاب مصيب، وأن ع ب اد- كالبوصيري -والدين، وأن الرسول قد أعطى الشفاعة، وأن من سأله القبور، فكيف ترجع هنا )1( هم أهل لا إله إلا االله، وأنها تنفعهم وتعصم دماءهم وأموالهم، وإن عبدوا

. وتحتج بأنهم لا يعلمون؟

معناه، وما أريد منه، فإن المقصود أن يعلم مراد )2( ثم هو احتجاج فاسد في نفسه، ما عرف مورده ، وليس المقصود أن يتبين له الصواب في نفس الأمر، فإن كثير ا من المعلم والمنب ه والمرشد، ويعرف ذلك

. الحق في الدنيا ولا تبين لهم )3( أهل النار ما عرفوا

≅ö {: قال تعالى è% ö≅ yδ Λälã⁄ Îm7t⊥ çΡ t Îy£÷z F{$$ Î/ ¸ξ≈uΗ ùå r& ∩⊇⊃⊂∪ t Ï% ©!$# ¨≅ |Ê öΝåκß ÷è y™ ’Îû Íο 4θ uŠpt ø: $# $ u‹÷Ρ‘‰9$# öΝèδ uρ tβθç7|¡øt s† öΝåκΞr&

tβθ ãΖÅ¡øt ä† $ ·è ÷Ψß¹ ∩⊇⊃⊆∪{ )4(] 104،103 -الكهف .[

tΒ {: وقال تعالى uρ ß·÷è tƒ tã Ìø.ÏŒ Ç≈ uΗ ÷q§9$# ôÙ Íh‹s)çΡ …çµ s9 $ YΖ≈ sÜø‹x© uθ ßγ sù …çµ s9 Öƒ Ìs% ∩⊂∉∪ öΝåκΞÎ)uρ öΝåκtΞρ ‘‰ÝÁ u‹s9 Çtã

È≅‹ Î6 ¡¡9$# tβθç7|¡øt s† uρ ΝåκΞr& tβρ ß‰tG ôγ •Β ∩⊂∠∪{ )5(] 37، 36 -الزخرف .[

yϑ {: وقال تعالى sùr& t Éi ã— …çµ s9 âþθ ß™ Ï& Î#uΗ xå çν#utsù $ YΖ|¡ym ({ )6(] 8 -فاطر .[

و ك ذ ل ك : وقال )7( } $ ¨Ψ−ƒ y— Èe≅ ä3Ï9 >π ¨Β é& óΟßγ n= uΗ xå{ )8(الآية )108 -الأنعام [)1 .[

. " عبد" )ح(في ) 1( . " مورد" : )ق(في ) 2( . " عرف" : )ح(في ) 3( . 104-103: سورة الكهف آية ) 4( . 37-36: سورة الزخرف آية ) 5( . 8: رة فاطر آية سو) 6( . " كذلك" : )المطبوعة(و ) ق(و ) الأصل(في ) 7( . 108: سورة الأنعام آية ) 8(


446

≅s9 Ÿ {: وغير ذلك من الآيات الدالة على أنهم لم يعرفوا الكفر ولم يتصوروه؛ والذين قالوا äz ô‰tƒ sπ ¨Ψyf ø9$#

ω Î) tΒ tβ% x. #·Šθ èδ ÷ρ r& 3“ t≈ |Á tΡ 3{ )2(] لم يعرفوا كفرهم وضلالهم]111 -البقرة ، .

فهو وأمثاله من السي ئات التي تحبط فهو في رفع الصوت عند رسول االله : وأما كلام القرطبي وقامت الحجة عليه، فلا شك في كفره، وترك )3( أتى بمكفر الأعمال وصاحبها لا يشعر، وأما من

لا يكون مختار ا )4( الانقياد للحجة والدليل وداعي الحق يقتضي إيثار الكفر واختياره وقصده، لا أنه قاصد ا إلا إذا علم أنه كفر، وارتكبه مع العلم بأنه كفر، هذا لا تقتضيه عبارة القرطبـي ولا تدل عليه،

فيها، والآيات القرآنية والأحاديث النبوية تدل على أن من قامت عليه )6( عليه فلا حجة)5( ت ولو دل من رضوان إن الرجل ليتكلم بالكلمة {: الحج ة حكم عليه بمقتضاها من كفر أو فسق، وفي الحديث

رضوانه إلى يوم يلقاه، وإن الرجل ( االله، ما يلقى لها بالا لا يظن أن تبلغ ما بلغت، يكتب االله له بها سخطه )7( )ليتكلم بالكلمة من سخط االله، ما يلقى لها بالا ما يظن أن تبلغ ما بلغت، يكتب االله له بها

أرغب بطون ا، ولا أكذب ألسن ا، : قرائن ا هؤلاءما رأينا مثل: " وحديث الذين قالوا )8( }إلى يوم يلقاه

‘Ÿω (#ρâ {: نزل فيهم قوله تعالى)9( "ولا أجبن عند اللقاء É‹tG ÷è s? ô‰s% Λän öxx. y‰÷è t/ óΟä3ÏΨ≈ yϑƒ Î) 4{ )10(] التوبة-

66 .[

. ساقطة من بقية النسخ ) 1( . 111: سورة البقرة آية ) 2( . . " بمكر" : )ق(في ) 3( . " لأنه" : )ح(و ) ق(في ) 4( . )ق(ما بين القوسين ساقط من " ولو دل ت" )5( . " حاجة" : )المطبوعة(في ) 6( . )ق(ما بين القوسين ساقط من ) 7( . . )888( ، وصح حه الألباني في الصحيحة )3969(، وابن ماجه )2319(، والترمذي )469 / 3(أخرجه أحمد ) 8( . )351 / 2( من سورة التوبة في تفسير ابن كثير 66تفسير الآية : انظر ) 9( . 66: وبة آية سورة الت) 10(


447

. لحجة ليست في كلام القرطبي وإجماع المسلمين، وإن ما يحتج بالكتاب والسن ة وال إجماع وا

القرطبي قد قال في شرح أسماء االله الحسنى ما لا يستجيزه من ع ق ل عن االله وعن رسوله، )1( ثم وعرف ما كان عليه سلف الأمة في ذلك الباب، ولا ي ب ع د أن المعترض حر ف عبارة القرطبي على عادته

. في التحريف، وكذلك ما ذكره المعترض عن م غ ل طاي هو من هذا الباب؛ إن صح نقله

ثم ما معنى العدول عن كلام االله وكلام رسوله، مع أن هذه المسألة في الكتاب والسن ة وكلام الأئمة . لا له؟ وآفته الفهم السقيم أشهر من أن تذكر، فأي حجة والحالة هذه في كلام آحاد الناس، مع أنه عليه

). وكل مسلم ارتد ، وهو مكل ف، مختار: عبارة جميع الفقهاء في باب حكم المرتد يقولون( :وقوله اختيار وقصد، لا أنه يختار أن يكفر مع العلم بأن ما فعله كفر، هذا سوء )2( أن أفعاله تقع عن : فمرادهم

. فهم وعدم فقه

و غير مكلف ولا مختار، كالصغير والمجنون ونحوهما، أو لم تبلغه الحجة وأم ا من فعل مكفر ا وه . الرسالية، فهذا لا يحكم عليه بالرد ة

له هذا الزعم تسليم ا جدلي ا، فشيخنا لا ي ك ف ر إلا بعد التعريف بالحكم الشرعي )3( ثم لو سلم . على كل تقدير)4( وقيام الحجة، فكلام المعترض ساقط، هالك

. إذا جحد الوجوب عارف بالحكم، أي حكم الوجوب ( :، هي من هذا الباب"زاد المسافر"وعبارة يعني بوجوبها إذا بلغه الوجوب وأصر بعده، وليس المقصود أن يعرف أنه ) الجاهل)5( يكفر بذلك؛ وكذا

يكفر إلا إذا أن من جحد الوجوب للزكاة أو غيرها من الأركان لا : منصور)6( كفر، ولم يقصد الشيخ ع ر ف أنه كفر، هذا لا تقتضيه عبارته؛ بل المقصود أن يعرف الوجوب .

. " قال" : زيادة) ق(في ) 1( . " على" : )ح(في ) 2( . " يسلم " : )ح(في ) 3( . " لك" : )ق(في ) 4( . " وكذلك" : في بقية النسخ ) 5( . )ح(و ) م(و ) ق(ساقطة من ) 6(


448

. وأم ا ما نقله عن بعض الأعيان أنه خط أ الشيخ منصور، وصاحب المتن

)1( قد تقد م بيان كذب المعترض في النقل، وقر رنا أنه من أهل الوضع والافتراء، فن ق ول ه : فيقال . تي بشاهدي عدل يشهدان له موقوفة حتى يأ

ثم لو خ ط أ منصور ا أو غيره ممن لم تثبت له العصمة، وهو متأو ل في ذلك قاصد للحق، ماذا يعاب )2( . عليه؟

لا بد أن يعلم أن ( : ولعل التخطئة وقعت في مفهوم هذا المعترض وأمثاله من الض لا ل الذين يقولون . يقصده منصور، ولو قصده لتوجه منعه ، وهذا لم ) ما فعله كفر ورد ة

". المقنع " البهوتي وصاحب )3( وأما استعظامه الخطأ على منصور

فهذا من جهله، فإن الفضل لا يقتضي العصمة ولا يوجبها، قد يقع الخطأ من الفاضل، كما يقع من ، يعني " صاحب هذا القبر ما منا إلا راد ومردود عليه، إلا : "المفضول، وقد قال مالك بن أنس رحمه االله

وما زال العلماء ينتقد بعضهم على بعض؛ وينكرون الخطأ على قائله كائن ا من كان، وهذا رسول االله . واضح بحمد االله

ولازم هذا القول عيب أهل العلم برد ما خالف الدليل من أقوال أهل الفضل والعلم، ففي الحقيقة العلم من عهد النبو ة إلى عصرنا هذا، ولكنه لا يشعر ولا يدري ما هذا المعترض هو الذي طعن على أهل

. تضمنه كلامه الغث فيه جواب المعترض بأن الشيخ لم يكفر بلازم قوله أو مذهبه فصل

. انتهى". نعوذ بالل ه أن نلزم إنسان ا بلازم قول وهو يفر منه : "قال أبو الوفاء بن عقيل ( :قال المعترض

{: وقد قال تعالى tΒ uρ È, Ï%$ t± ç„ tΑθ ß™ §9 $# . ÏΒ Ï‰ ÷è t/ $ tΒ t ¨ t6 s? ã& s! 3“ y‰ ßγ ø9 ] 115 -النساء [)4( }#$

. " فنقول له" : )ق(في ) 1( . " أخطأ منصور " : )ح(في ) 2( . " الخطأ على الشيخ منصور " : )المطبوعة(وفي " الإنكار على منصور " : )م(و ) ق(في ) 3( . 115: سورة النساء آية ) 4(


449

zƒ (βÎ¨ { )1( وقال في الآية الأخرى Ï% ©!$# (#ρ ãxx. (#ρ ‘‰|¹ uρ tã È≅‹ Î6 y™ «!$# (#θ—% !$ x© uρ{ )2( )3( } tΑθ ß™ §9$# . ÏΒ

Ï‰÷è t/ $ tΒ t ¨t7s? ãΝßγ s9{ )4( )5( } 3“ y‰çλù; ] 32 - محمد [)6( }#$

β¨ {: وقال تعالى Î) š Ï% ©!$# (#ρ ‘‰s?ö‘ $# #’ n?tã ΟÏδ Ì≈ t/÷Šr& .ÏiΒ Ï‰÷è t/ $ tΒ t ¨t7s? ÞΟßγ s9 ” y‰ßγ ø9$# { )7(] 25 -محمد [

. وقد مر التنبيه على ذلك

. ينطق بالحق وكلام علماء الأمة أمة رسول الل ه )8( فهذا كتاب الل ه : والجواب أن يقال

نفس أن الشيخ كف ر باللازم، وهذا تناقض منه، فقد تقدم له أن الشيخ كف ر ب : هذا الكلام معناه لما )10( فزعمه أنه يكف ر باللازم نقض )9( الأفعال الصادرة ممن يدعو الصالحين، ويستغيث بهم ويسألهم

. تقد م أي إنسان كف ره الشيخ بلازم مذهبه؟ وفي أي مسألة؟ هذا لا يعرف عن الشيخ، ولا صدر : ويقال

يجدي، وتشبع بما ليس له، وهو كلابس منه قط في حق واحد، فإيراده عبارة ابن عقيل هنا تكث ر بما لا . )11( ثوبي زور

. " تعالى" : مكانها) م(و ) ق(في ) 1( . 32: سورة محمد آية ) 2( . " وشاق" : )ح(في ) 3( . 32: سورة محمد آية ) 4( . )ح(ساقطة من ) 5( . 32: سورة محمد آية ) 6( . 25: سورة محمد آية ) 7( . )ح(ساقط من ) الل ه(لفظ الجلالة ) 8( . . " ويفعلهم" : )ح(في ) 9( . " نقص لما نقض" : )ح(في ) 10( . " المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور " : يشير إلى الحديث الشريف الصحيح ) 11(


450

tΒ {: وأما قول الل ه تعالى uρ È,Ï%$ t±ç„ tΑθ ß™ §9$# .ÏΒ Ï‰÷è t/ $ tΒ t ¨t6 s? ã& s! 3“ y‰ßγ ø9$#{ )1(] 115 -النساء [

دها من الآيات، فهو الحق الذي لا ريب فيه، والهدى الذي لا ضلال يعتريه، والشأن كل وما بعالشأن في فهم خطابه وما دل عليه، وما انطوى عليه من الأحكام والدلالات، ليس المعنى ما زعمه هذا

ل أن من تبين له من أنه لا يكفر أحد حتى يتبين له الإيمان ويختار الكفر، بل المراد عند أهل العلم بالتأوي ما جاء به الرسول من الحجة والبيان، ثم عاند وأصر وشاق الرسول، ولو ظن إصابة نفسه، كالخوارج، متوعد بهذا الوعيد العظيم في هذه الآيات الكريمات، وليس المراد أنه لا يكفر إلا هذا الصنف من الناس،

مله فراه حسن ا، ومن ضل سعيه في الحياة الدنيا وقد تقدم من الآيات الدالة على تكفير من زين له سوء ع . وهو يحسب أنه محسن

tΒ {: وقد قال تعالى uρ ß·÷è tƒ tã Ìø.ÏŒ Ç≈ uΗ ÷q§9$# ôÙ Íh‹s)çΡ …çµ s9 $ YΖ≈ sÜø‹x© uθ ßγ sù …çµ s9 Öƒ Ìs% ∩⊂∉∪{ )2( الآية

]. 36 -الزخرف [

وقد ذكر العلامة ابن القيم رحمه االله تعالى وغيره حال المقلدين لرؤساء الكفر من عامتهم وضعفائهم . وجزموا بكفرهم، كما دل ت عليه الآيات المحكمات

öθ {: قال تعالى s9uρ #“ ts? ÏŒÎ) šχθ ßϑÎ=≈ ©à9$# šχθ èùθ è%öθ tΒ y‰Ψ Ïã öΝÍκÍh5u‘ ßìÅ_ ötƒ öΝßγ àÒ ÷è t/ 4’ n< Î) CÙ ÷èt/ tΑöθ s)ø9$# ãΑθ à) tƒ

š Ï%©!$# (#θ àÏè ôÒ çG ó™$# t Ï% ©#Ï9 (#ρ çy9 õ3tFó™ $# Iωöθ s9 óΟçFΡr& $ ¨Ψ ä3s9 šÏΖÏΒ ÷σãΒ ∩⊂⊇∪{ )3( 31 -سبأ [ الآيات .[

ا من الآيات الدالة على تكفير الأتباع على ما هم فيه من الكفريات وغيره)4( وكذلك آية الحجر . والضلالات

. 115: سورة النساء آية ) 1( . 36: رف آية سورة الزخ) 2( . 31: سورة سبأ آية ) 3( . " آيات إبراهيم " : )المطبوعة(في ) 4(


451

لهم أن )1( وتقدم أن أكثر النصارى وجمهورهم والمجوس ونحوهم لم يتبين لهم كفرهم؛ لكن تبين ( . جاء بخلافه؛ وأنه كف رهم واستباح دماءهم وأموالهم وذراريهم محمد ا

. )2( )بكفار؛ لأنه حصر الكفر في صنف واحد وعلى زعم هذا الرجل ليسوا

ولولا ظهور هذه المسألة لذكرت من الآيات ( وقد تقدم هذا ولكنه يكرر فنكرر الجواب، )4( ما يثلج الصدر- وكـلام الفقهاء في تقسيم الكفار إلى أقسام )3( )والأحاديث، وكـلام المفسرين

وأرشدت الطالب، فمن أراد الوقوف على ذلك فهو وتقر به العين، ولكن أردت الاختصار في النقل، . سهل بحمد الل ه تعالى

وما ذكره في كتابه )5( وفـي كـلام شمس الد ين ابـن القيـم، الـذي قرره في طبقات المكلفين t {: على قوله تعالى)6( اجتماع الجيوش الإسلامية " Ï% ©!$#uρ (#ÿρ ãxŸ2 öΝßγ è=≈ uΗùå r& ¥># uy£x. 7π yè‹É)Î/{ )7( )8(

]. 39 -النور [الآيتين

. ما يكفي المؤمن المسترشد، والل ه الهادي والموفق

. وبهذا تعلم أن هذا المعترض من أبعد الناس عن فهم كلام الل ه ورسوله وكلام أهل العلم

. " يبين" : )المطبوعة(و ) ق(في ) 1( . )ق(ما بين القوسين كله ساقط من ) 2( . . )ق(ما بين القوسين كله ساقط من ) 3( . . " الصدور " : )م(في ) 4( . . وما بعدهـا ) 2/525(، و وما بعدها) 1/210" ( معارج القبول" : انظر ) 5( . وما بعدها) 14(اجتماع الجيوش الإسلامية ص " : انظر ) 6( . 39: سورة النور آية ) 7( . يحسبه الظمآن ماء : زيادة) م(في ) 8(


452

رد دعوى المعترض التسهيل بقبول الشهادتين ممن دعا غير االله واستغاث بهم فصل في

لا : تال معتزلي : ، فيما نقله عنه ابن مفلح"الفنون "قال أبو الوفاء بن عقيل في ( : قال المعترض س ه ل ما صع بت إن رسول الل ه : فقلت له. مسلم إلا من اعتقد وجود الل ه وصفاته على ما يليق )1(

إنها : "فيقول. ؟ فتشير إلى السماء"أين الله : "ويقول للأمة{. فقنع من الناس بدون ذلك

مذهب المعتزلة أن من خرج )4( إن من: إلى أن قال- على أصل الإثبات فتركهم)3( )2( }مؤمنة

معتقدهم فليس بؤمن، وأن هذا ينعطف على السلف الصالح بالتكفير، وإنا نتحقق أن أبا بكر وعمر عن وغيرهما من الصحابة رضي الل ه عنهم لم يكن إيمانهم على ما اعتقده أبو علي الجبائي وأبو هاشم، فخجل

. انتهى. المعتزلي

)5( كما عند الإمام أحمد وغيره، قال له " إنه رأى هلال رمضان{ ولهذا لما قال الأعرابي للنبي

)6( } مناديا ينادي بالصيام فأمر. نعم: تشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله؟ قال " رسول الله

يكل فه غيرهما لقبول قوله، فأخذ الإمام أحمد رحمه االله بهذا الحديث في فاكتفى منه بالشهادتين، ولم ). دخول رمضان لخبر الواحد

أنه ينبغي التسهيل : مراد المعترض بنقل كلام ابن عقيل على ما فيه من التحريف: والجواب أن يقال من العبادات والدين، لأن للعامة وغيرهم، مم ن دعا الصالحين وصرف لهم ما يستحقه الل ه رب العالمين

. . " ضيقت" : )ح(في ) 1(1511(، مالك العتق والولاء )930(و داود الصلاة ، أب )1218(، النسائي السهو )537(مسلم المساجد ومواضع الصلاة ) 2(

( . . ) 447 / 5، 388، 222 / 4، 452 / 3، 291 / 2(، وأحمـد )537(أخرجـه مسلـم ) 3( . )م(و ) ق(ساقطة من ) 4( . )ح(ساقطة من ) 5( . . )2340(، وأبو داود )7342(أخرجه عبد الرزاق في المصنف ) 6(


453

. إلى آخره )1( سهل ما صعبت إن رسول االله ( : التراع في هذه المسألة، فاستدل عليها بقول ابن عقيل

مخالف - وهذا صريح في أن من كف ر المشركين وقاتلهم، وشدد في توحيد الل ه، والنهي عن الشرك به هذا المعترض واستدل ، والتشديد على المشرك مخطئ؛ قد شد د في السهل، وصعب اللين، هكذا زعم

وتكفيره وقتاله إذا أصر وعاند ليس من خواص الشيخ الذي اعترض عليه هذا بل هو دين الرسل شد دوا وصعبوا : وطريقتهم ونحلتهم، وهم ومن اتبعهم إلى يوم القيامة؛ فعلى هذا يطرد الاعتراض، ويقال

. فيما ينبغي السهولة فيه

اض ليس خاص ا بالشيخ بل طرده يفضي إلى ما ترى، وهل بعد هذا الجهل والضلال غاية فالاعتر . اللهم إنا نسألك العفو والعافية والمعافاة الدائمة ! ينتهي إليها الملحدون

إنما كلام ابن عقيل مع معتزلي يعتقد ما اعتقدته المعتزلة في صفات : المركب )2( ثم يقال لهذا الجاهل ا هو مقر ر في معتقدهم، فأخبرهم ابن عقيل بأن من كل ف العامة طريقة المعتزلة وما فيها من الل ه على م

اكتفى بالإيمان المطلق لما سأل الجارية، هذا ما النفي المفصل، فقد صعب السهل؛ لأن رسول الل ه . قصد ابن عقيل

خالص العبادة ي س ه ل عليه ولا وأما المعترض فأراد أن المشرك الذي يسوي بين الل ه وبين غيره في يشد د، فسحق ا للقوم الظالمين .

θ#) {: قال االله تعالى è= ÏG≈s% uρ šÅ2 Îô³ßϑ ø9$# Zπ ©ù!% x. $ yϑ Ÿ2 öΝä3tΡθ è= ÏG≈s)ãƒ Zπ ©ù!$ Ÿ2 4{ )3(] 36 -التوبة .[

$ {: وقال تعالى pκ Ïù 4 β Î* sù öΝ©9 óΟä.θ ä9Í”tI÷è tƒ (#þθ à)ù= ãƒ uρ â/ä3ø‹s9Î) zΝn= ¡¡9$# (#þθ ’ä3tƒ uρ óΟßγ tƒ Ï‰÷ƒ r& öΝèδρä‹ã‚ sù{ )4( النساء [ الآية

- 91 .[

. )لبص: ( )ح(في ) 1( . " الجهل" : زيادة ) المطبوعة(في ) 2( . 36: سورة التوبة آية ) 3( . 91: سورة النساء آية ) 4(


454

ο× {: وقال تعالى u!#tt/ zÏiΒ «!$# ÿÏ& Î!θ ß™ u‘ uρ ’ n< Î) t Ï% ©!$# Ν›?‰ yγ≈ tã zÏiΒ tÏ.Îô³ßϑ ø9$# ∩⊇∪{ )1( -إلى قوله :- } β Î* sù (#θç/$ s? (#θ ãΒ$ s% r&uρ nο 4θ n= ¢Á9$# (#âθ s?# uuρ nο 4θŸ2 ¨“9$# öΝä3çΡ≡uθ ÷z Î* sù ’ Îû Çƒ Ïe$! ]. 11 و 1 -التوبة [)2( }3 #$

$ {: وقوله تعالى pκ š‰ r' ¯≈ tƒ É< ¨Ζ9 $# Ï‰ Îγ≈ y_ u‘$ ¤ à6 ø9 $# t É) Ï≈ oΨ ßϑ ø9 $# uρ õá è= øñ $# uρ öΝ Íκ ö n= tã 4 óΟ ßγ1 uρ ù' tΒ uρ ÞΟ ¨Ψ yγ y_ ( }§ ø♥ Î/ uρ

ç ÅÁ yϑ ø9 $# ∩∪{ )3(] 9 -التحريم .[

*sŒÎ# {: وقال تعالى sù ÞΟçF‹É) s9 t Ï% ©!$# (#ρ ãxx. z> ÷|Øsù É>$ s% Ìh9$#{ )4(] 4 -محمد .[

والآيات في المعنى كثيرة، فسبحان من ختم على قلوب هؤلاء الض لا ل، حتى كابروا بالم ج ون . والم حال

من رد شهادة الأعراب؟ ومن : وكذلك ما ذكره بعد ذلك من الاستدلال بشهادة الأعرابي، يقال له امة؟ والكلام فيمن أشرك بالل ه وسوى بينه وبين غيره، فأين هذه المسألة من شهادة الذي أفسد عقائد الع

. الأعرابـي؟ وأي جامعة بينهما لو كانوا يعلمون؟

ثم في هذا الكلام بحث لا يعقله هذا الجاهل، وذلك أن ابن عقيل أجابه بحسب ما عنده، وإلا فعقيدة ، والواجب هو الإثبات الذي أقرت به الجارية، واعتقده أهل المعتزلة أفسد العقائد في هذا الباب وأضلها

في هذا الباب، )5( العلم من الصحابة والتابعين لهم بإحسان، وليس فوق ذلك غاية ينتهي إليها المؤمنون . يليق بجلال الل ه وعظمته، وربوبيته وإلهيته )7( من أحد إلا بما )6( لا يقنع والنبي

هذا الكلام وسلمنا للمعتزلة ما هم عليه من الإلحاد والتعطيل للزم القدح في ومعلوم أنا لو جارينا

. 1: سورة التوبة آية ) 1( . 11: سورة التوبة آية ) 2( . 9: سورة التحريم آية ) 3( . 4: سورة محمد آية ) 4( . " المؤمن" : )ق(في ) 5( . " يقنع" ، بدل " يقبل " : )م(و ) ق(، وفي )ح (ساقطة من" لا" )6( . " ما" : )م(في ) 7(


455

عن نبي هم؛ واعتقدوه في رب هم، وما السلف، فالحق الذي لا ريب فيه ما تلقاه أصحاب رسول الل ه قنع من العامة في هذا الباب وغيره عداه فهو محض ضلال وجهل ومحال، ومن اعتقد أن رسول الل ه

والمتكلمين، فهذا )1( ا لا يحصل به الإيمان والسعادة والفلاح؛ وأن الغاية العليا عند غيرهم من الخلوف بم وبسط هذا يطول، وبهذا من أضل الناس وأبعـدهم عن طريق الهدى، وأسوأهـم ظن ا برب ه وبنبي ه

. تعلم حال المعترض وأنه لا يدري ما يقول ). من خرج عن معتقدهم فليس بمؤمن )3( هب المعتزلة أن مذ)2( إن من ( : وأما قوله

وعند الرسل أيضا أن من خرج عن معتقدهم فليس بمؤمن، فإن رد مذهب الرسل لموافقة : يقال له . المعتزلة في تكفير المخالف، فهذا الكلام إلى الكفر أقرب منه إلى الإيمان

. " الخلف" : )ق(في ) 1( . )م(و ) ق(ساقطة من ) 2( . )المطبوعة(ساقطة من ) 3(


456

لمتكلمين على رد قول علماء الإسلام في رد استدلال المعترض بكلام لابن عقيل مع الفص

نقنع منكم بما أنتم عليه من تصاريفكم، فإن )1( يا علماء السوء ما: قال ابن عقيل( : قال المعترض طبيب ا به مثل مرضي يضيق على الأغذية ولا يحتمي، مشكوك في صدقه عندي، فالحظوا حال من أنتم

بإشارتها )2( قنع من المرأة على مطارح الجيف، نبي كم ورثته يا سباع يا قطاع الطريق، لا ترون إلا . انتهى)3( إلى السماء؟ وأنتم تشككون الناس في العقائد، انفتح بكلامكم البثق العظيم

/ö {: وقد قال تعالى ä3 è? ö‘ x‹Ρ r' sù # Y‘$ tΡ 4‘ ©à n= s? ∩⊇⊆∪ Ÿω !$ yγ9 n= óÁ tƒ ω Î) ’ s+ ô© F{ $# ∩⊇∈∪ “ Ï% ©! $# z> ¤‹ x. 4’ ¯< uθ s? uρ ∩⊇∉∪

]. 16- 14 -الليل [)4( }

انتهى، وهذا الاستثناء . وتولى عن الإيمان كذ ب الرسول : البغوي والجلال المحلي : قال المفسرون ). تعالى من استثناء الحصر، والصلي هنا إنما هو المؤبد عند العلماء رحمهم الل ه : والجواب أن يقال

)5( كلام ابن عقيل إنما هو مع المتكلمين الذين أحدثوا بدعة الكلام والخوض في الجواهر والأعراض والحركة والسكون، والكميات والكيفيات، ونحو ذلك من مقالات المتكلمين، وتشبهاتهم التي أوجبت

من الناس الشك في ضروريات الدين، وبديهيات اليقين، فمن أخذ هذا واستدل به على رد لكثير والكفر بالطاغوت من الأنداد والآلهة )7( علماء الإسلام الذين أمروا بتوحيد االله وعبادته )6( قول

والكهان ونحوهم، فهو من أسفه الناس وأجهلهم بأمر الأديان، وما جاءت به الرسل من التوحيد

. " لا" : )م(في ) 1( . " الجارية" : )م(و ) ق(في ) 2( . " العظم " : )م(في ) 3( . 16-14: سورة الليل آية ) 4( . . " والاعتراض " : )ح(في ) 5( . " قوله" : )المطبوعة(في ) 6( . . " وحده لا شريك له " : زيادة ) م(و ) ق(في ) 7(


457

وتحقيقه، )2( بما رد به على المتكلمين من أهل منطق اليونان، فظن أن البحث في التوحيد )1( والإيمانوالنهي عن الشرك وسد ذرائعه، وقطع وسائله، وتبين حقيقته، والفرق بين أصغره وأكبره هو من جنس

المقولات العشر، ولذلك أبحاث المتكلمين المخالفين للسلف في خوضهم في مسألة الجوهر والعرض، وبقية رد على المسلمين بما رد به ابن عقيل على المتكلمين، وذكر أن تحقيق التوحيد وذكر أصوله وفروعه

وذرائعه من جنس بدعة المتكلمين وانفتح بها )3( وثمراته وبيان الشرك وذكر أصوله وفروعه ووسائله . البثق

س عن طريق العلم والهدى، واعرف ما فقف هنا، واعتبر، واعرف ب عد هذا الضرب من الناβ÷ {: تضمنه قوله تعالى Î) öΝ èδ ω Î) ÄΝ≈ yè ÷Ρ F{ $% x. ({ )4( )5( } ö≅ t/ öΝ èδ ‘≅ |Ê r& ¸ξ‹ Î6 y™ ∩⊆⊆∪{ )6(] الفرقان-

44 .[

من الحكم الفصل الذي هو في غاية المطابقة لحال هؤلاء الض لا ل، ما رضى تعالى أن شبههم بالأنعام ≅ö {: حتى قال t/ öΝèδ ‘≅ |Ê r& ¸ξ‹ Î6 y™ ∩⊆⊆∪{ )7(] 44 -الفرقان .[

/ö {: وأما كلام المعترض على قوله تعالى ä3 è? ö‘ x‹Ρ r' sù # Y‘$ tΡ 4‘ ©à n= s? ∩⊇⊆∪{ )8(] فمن ]. 14 -الليل

. أقبح الجهل، وأبعده عن مظان الهدى، وكـلام المفسرين صحيح لا شك فيه فمـن أبطـل البـاطـل، وأمحـل المحال، وذلك أنه ظن أن من دعا : ا مفهوم هذا المعترض وأم

ومن أضلهم في عدم الفرق بين ما عليه أهل الإسلام مما عليه أهل المنطق والكلام ولذلك " : زيادة ) المطبوعة(و ) م(و ) ح(في ) 1(

. . )لتوحيد والإيمان رد على أهل ا . " الإيمان" : )ح(في ) 2( . " ورسائله" : )ح(في ) 3( . 44: سورة الفرقان آية ) 4( . )ق(ساقطة من ) 5( . 44: سورة الفرقان آية ) 6( . 44: سورة الفرقان آية ) 7( . 14: سورة الليل آية ) 8(


458

الأولياء والصالحين، واستغاث بهم، وناداهـم في حاجـاته وملماته لا يدخل في هذه الآية، ولا تتناوله، وهذيان وأي تكذيب وتول أعظم من رد النصوص الدالة على توحيد الل ه، وردها بشبه القبوريين،

هو المؤبد، كقوله )1( وهذا الاستثناء عند العلماء من استثناء الحصر، والصلي هنا إنما ( :فقوله ! المشركين؟$ {: تعـالـى ¨Β r'sù t Ï% ©!$# (#θ à)x© ’Å∀ sù Í‘$ ¨Ζ9$# öΝçλm; $ pκ Ïù ×Ïùy— î,‹ Îγ x© uρ ∩⊇⊃∉∪{ )2( فهذا ] 106 -هود [ الآية

كـلام جـاهل لا يعقل ما يقول، فإن الصلي نوع، والتأبيد نوع، ولا تلازم بين الصلي والتأبيد؟ بل إن الصلي في الآية يراد به المؤبد، لا : التأبيد يلزم منه الصلي ولا يلزم من الصلي التأبيد، وقول بعضهم

β¨ {: تعالى)3( وه لتخصيص العموم المستفاد من الحصر؛ لقوله يدل على التلازم، وإنما قال Î) ©!$# Ÿω ãÏøó tƒ β r&

x8uô³ç„ Ïµ Î/ ãÏøó tƒ uρ $ tΒ tβρ ßŠ y7 Ï9≡sŒ yϑ Ï9 â!$ t±o„ 4{ )4(] 116؛ 48 -النساء .[

وه بالصلي المؤبد إشارة إلى أنه عام مخصوص، أو عام أريد به الخصوص هذا على تأويلهم فخص بمعنى الشقي، وإن أبقينا الصيغة على أصلها فلا يحتاج لما تقد م، ويكون الصلي نوع خاص من " الأشقى"

. العذاب لا بمعنى الدخول، فتأمل

تريل، فإن في هذه الآية مقالا لأهل العلم، وبحثا في واستدلاله بالآية الأخرى دليل على جهله بمعاني الت ω {: الاستثناء الذي في هذه الآية وهو قوله Î) $ tΒ u!$ x© y7 •/u‘ ({ )5(] لا يدريه أمثال هذا]. 108 -هود .

). من استثناء الحصر فهذا( :وأما قوله

. من حصر المستثنى: فهذه عبارة جاهل باصطلاحهم، والصواب أن يقال موليا عن الإيمان به، فمتى يوجد في هذه الأمة من يكون قاصد ا لتكذيب الرسول( :وأما قوله

. )م(و ) ق(ساقطة من ) 1( . 106 : سورة هود آية ) 2( . )كقوله: ( )ق(في ) 3( . 48: سورة النساء آية ) 4( . 108: سورة هود آية ) 5(


459

). مختار ا لذلك من عوامها فضلا عن علمائها؟ ا تتبع سنن من كان قبلها، وتأخذ مأخذ القرون شبر ا أخبر عن هذه الأمة أنه أن النبي : فجوابه

بشبر، وذراع ا بذراع، حذو النعل بالنعل، وحذو القذة بالقذة، فأنتم أعلم أم رسول الل ه الذي لا فهذا يقع بلا شك فيهم من كذب وتولى، وفيهم من ألحد ! ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى؟

يهم الذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الل ه، وبدل، وفيهم من كذب وافترى، وف وتأله جميع )1( كحال هذا المفتري، وفيهم من عبد العجل، بل فيهم من عبد سائر الموجودات

المخلوقات، وهذا ظاهر مستبين تعرفه العامة فضلا عن الخاصة لكن المعترض وأمثاله ممن طبع الل ه على عرفة الحق وإرادته، فهم في ظلمات الجهل والطبع والريب والهوى يترددون، قلوبهم، وصرفها عن م

. ويحسبون أنهم على شيء، فنعوذ بالل ه من الخذلان وتلاعب الشيطان

. . " المفردات " : )ح(في ) 1(


460

فصل في رد تأول المعترض كلام ابن عقيل والشافعي على المتكلمين في أئمة الهدى ومصابيح الدجى

واكمداه من مخالفة الجهال، من أجل استماع ذي الجهالة : يلوقال أبو الوفاء بن عق( :قال المعترض. جهال، فلا تزول جهالتهم بالمعالجة )1( للحق والإنكار له، ينفر قلبه من أدلة المحق قين، فهم بهيمية في طبع

وهل طاحت دماء الأنبياء والأولياء إلا بالذي مثل هؤلاء، حيث رأوا من التحقيق ما ينكرون، )2( :قال لوا لما قدروا، وغالوا لما لم يقدروا، فهم بين قاتل للمتقين والمؤمنين، مجاهرة إذا قدروا، وغيلة إذا فصا

. انتهى ملخصا. عجزوا وقد صح عندنا أن هؤلاء في أثناء دعوتهم أتوا إلى المجمعة في ناحية سدير، فدخلوها ( :قال المعترض

مساجدهم يطلبون قتل من جاء متقد م ا للصلاة في المسجد، )3( ليلا قبل أن يتولوا عليه، فأذنوا في أحد يا إبراهيم العلم جهل عند : قال الشافعي: فجاءهم شياب من أهل الخير، فقتلوهم في المسجد، قال المزني

: أهل الجهل كما أن الجهل جهل عند أهل العلم، وأنشد الفقيـه مـن السفيـه ومـنـزلـة

ا فهــذا زاهـد فـي قـرب هـذ إذا غلـب الشقـاء علـى السفيـه

السفيـه مـن الفقيـه كمـنـزلـة وهــذا فـيـه أزهـد منـه فيـه )4 ( تـنطـع فـي مخـالفـة السفيـه

لو كان هذا يدري، ويفر ق بين الجهل والعلم، والحق والباطل، والضلالة والهدى، : أن يقالوالجواب والغي والرشاد، والصلاح والفساد ل عرف أن كلام ابن عقيل، وكلام الشافعي يتعي ن حمله على هذا

عن طريق أهل العلم والتقى، المستحلين لأعراض خيار )5( المعترض وأمثاله الضالين عن الهدى، الصادين

. " طباع" : )م(و ) ق(في ) 1( . )م(و ) ق(ساقطة من ) 2( . " أجد" : )ح(في ) 3( . المعترض حر فه كأن" الفقيه" : قال صوابه ) م(و ) ق(و ) الأصل(في هامش )4( . " الصادرين " : )ق(في ) 5(


461

الأمة وأئمتها، الذين يأمرون بعبادة الل ه وحده لا شريك له، ويدعون إلى ذلك، وينهون عن الشرك به، نداد معه، والتسوية بينه وبين غيره، فيما يستحقه على عباده، ويختص به من العبادات الباطنة واتخاذ الأ

والظاهرة، كالحـب والخضوع، والخوف والرجاء والاستعانة والاستغاثة، والإنابة والتوك ل، والطاعة الشافعي في ردهما والتقوى، وغير ذلك من أنواع العبادات والطاعات، فمن تأو ل كلام ابن عقيل وكلام

على المتكلمين والسفهاء، الذين يرغبون عن العلم والفقه في أئمة الهدى ومصابيح الدجى، فهو من أضل البرية، وأسفههم، وأقلهم حظ ا ونصيبا من العلم والهدى، والحلم والنهى، وهو كمن يتأول آيات التتريل

خالف بدعته ونحلته من المؤمنين المت قين، كما جرى فيمن )1( النازلة في أهل الشرك من الجاهلية الضالين . للخوارج وأمثالهم من الضالين

إلى آخر ) وقد صح عندنا أن هؤلاء أتوا إلى المجمعة في ناحية سدير ودخلوها ليلا ( :وأما قوله . عبارته

ضلالات، قد صح حت فيما مضى من المستحيلات والمفتريات، وصو بت من الجهالات وال: فيقال له

$ {: وقد قال تعالى. ما يقضي بسقوط خبرك واطراح تصحيحك pκš‰ r'≈ tƒ t Ï%©!$# (#þθ ãΖtΒ#u β Î) óΟä.u!% y` 7,Å™$ sù :* t6 t⊥ Î/

(#þθ ãΨ t6 tG sù{ )2( يساعدك على صحة قولك، وثبوت دعواك؟ وقد جرى وأين من ] 6 -الحجرات [ الآية

من أمثالك من المارقين، ومن المبتدعة الضالين، والكفرة المشركين من البهت والزور ما لا يحصى، وفي . )4( )3( }عدلت شهادة الزور الإشراك بالله{: الحديث

ذا وقع من بعض أتباع الشيخ أينسب الخطأ إليه، ويشنع به عليه؟ وقد أخطأ أسامة ثم لو فرض أن ه فهو إلى الكفر أقرب منه إلى خطأه، ومن نسب خطأه إلى رسول الل ه بن زيد، وأنكر عليه النبي

. . )م(من هنا ساقط من النسخة ) 1( . 6: سورة الحجرات آية ) 2( . )4/322(، أحمد )2299(الترمذي الشهادات ) 3( . )247(انظر ص . تقدم تخريجه) 4(


462

، "منا أسل: "ولم يحسنوا أن يقولوا " صبأنا: "الإيمان، وكذلك خالد بن الوليد قتل بني جذيمة بعد أن قالوا . ووداهم فأنكر ذلك عليه رسول الل ه

وهذا فيه ( : والشعر الذي أورده عن الشافعي رحمه الل ه تعالى قد غي ر فيه وبد ل، وأفسد معناه فقوله الأولى زيادة ليست في كلام الشافعي، يخرج الكلام من وزنه، وقوله في " فيه : "فقوله ). أزهد منه فيه : البيت الأخير

فــي مخـالفـة السفيـه تـنطـع الشقـاء علـى السفيـه غلـب إذا . لا السفيه" في مخالفة الفقيه : " بخط المعترض، وصوابه كذا

في احتجاج المعترض بأقوال لأهل العلم في أهل البدع يرمي به علماء التوحيد فصل

إلى بدعة )1( عا إنه يجب هجر من فسق، أو كفر ببدعة، أو د وقال الإمام أحمد( :قال المعترضوقال : مضل ة، أو مفسقة على من عجز عن الرد عليه، أو خاف الاغترار به والتأذي، ذكره ابن مفلح

ترى للرجل أن يشتغل بالصوم والصلاة، : قلت لأبي عبد الل ه: القاضي أبو الحسين، قال المروذي . ويسكت عن الكلام في أهل البدع؟ فكلح على وجهه

فإذا تكل م كان له ولغيره؟ : قال. بلى : ى وصام واعتزل الناس أهو لنفسه؟ قلت إذا هو صل : وقالكان أيوب يقدم الجريري على سليمان التيمي، لأن : قال أبو طالب عن الإمام أحمد. يتكل م أفضل

سمعت : قال الجريري كان يخاصم القدرية وأهل البدع، وروى الإمام أحمد عن أبي عقبة الخولاني ، وقال أبو )2( }لا يزال الله يغرس في هذا الدين غرسا يستعملهـم بطاعتـه{: يقول الل هرسول

إذا رأيت الشاب أول ما ينشأ مع أهل السن ة : من الأصحاب، قال أحمد بن حنبل: الفرج الشيرازيوقال أبو الفرج . عة فارجه، فإذا رأيته مع أصحاب البدع فايئس منه، فإن الشاب مع أول نشأةوالجما

: ابن الجوزي لما ذكر أهل البدع من المعتزلة وغيرهم قال

. )ق(إلى هنا تنتهي النسخة ) 1( . )4/200(، أحمد )8(ابن ماجه المقدمة ) 2(


463

. الل ه الل ه من مصاحبة هؤلاء، ويجب منع الصبيان من مخالطتهم، لئلا يشرب في قلوبهم من ذلك شيء . انتهى

: قال الشاعر. وزي رحمه الل هفلقد صدق ابن الج قلبـا خـاليـا فتمكنـا فصــادف هواهـا قـبل أن أعرف الهوى أتـاني

هذا المعترض لما غلبت عليه ظلمات الجهل والهوى والضلال عن سبيل الحق : أن يقالوالجوابمبتدع : سلام وشرائعه به وألزم بأركان الإ)1( والهدى، ظن أن من دعا إلى توحيد الل ه ونهى عن الإشراك

ضال، يدخل فيما نقل عن الأئمة من ذم أهل البدع وهجرهم، فلم يفر ق بين أهل السن ة وأهل البدع، وأهل الشرك وأهل التوحيد، وأهل البر وأهل الفجور، وقد خاصم بعض هؤلاء الحمقى رجلا عند بعض

لا : فقال الأمير. عاوية بن أبـي طالبإنه ناصبي شيعي يسب علي بن الخطاب، ويمدح م : الأمراء، فقال . أدري على أي شيء أحسدك، أعلى علمك بالمذاهب، أو على معرفتك بالأنساب؟

وكذلك حال هذا الضال، يجمع بين الأضداد، ولا يعرف المقصود من الخطاب والمراد، فهو في عوام، وصارت الغلبة ظلمات بعضها فوق بعض، لما عفت آثار الإسلام، وقل من يعرفه من الخاصة وال

لأمثاله من الجهال والطغام؟ استغرب ما أبداه الشيخ العلم الإمام، من أصول الملة وقواعد الإسلام، وظن أنه من جنس بدع الرافضة والقدرية وأهل الكلام، لأنه لا شعور له بحقيقة ما جاءت به الرسل ولا إلمام،

: المعارف والأفهام، أين من يقولأولئك كالأنعام بل هـم أضل من كل وجه حتى في

اعبدوا الل ه ما لكم من إله غيره، واتركوا ما أنتم عليه من دعاء الأحجار والأشجار والصالحين والأصنام، ويجد د للسنة ما اندرس من القواعد والأصول والأعلام، ممن يدعو إلى إنكار القدر

م؟ بل وأين هو ممن يرى رأي المعتزلة في سلب السابق، وأن الل ه لم يخلق أفعال العباد من الأنا ويبالغ في الجدال والخصام؟ وأين هو من )2( الصفات وإنكار ما جاءت به الأحاديث والآيات

. " الشرك " : في بقية النسخ ) 1( . . " الآيات والأحاديث" : في بقية النسخ ) 2(


464

ويرى شتم السابقين الأولين من الصفوة الكرام؟ رافضي يذهب إلى تضليل أصحاب رسول الل ه {بين غاية ينتهي إليها أهل الشك والظلام، ما بعد التباس أمر الفريقين وعدم الفرق بين المذه tΒ uρ

óΟ ©9 È≅ yè øg s† ª! $# … çµ s9 # Y‘θ çΡ $ yϑ sù … çµ s9 ÏΒ A‘θ œΡ ∩⊆⊃∪{ )1( ،ومن أصعب الأشياء على النفوس مخالفة العوائدليه من النحل والطرائق، ما لم تساعد هداية التوفيق، ويأتي المدد من وما ألفته، ونشأت ع

. مصرف القلوب، وعلام السرائر والغيوب

. 40: سورة النور آية ) 1(


465

فصل فيه بحث مسألة الإيمان والتكفير بالذنوب بين أهل السنة والخوارج

فصل، ولنختم هذا الكتاب بمسألة هذا الرجل الذي ذكرنا أنها قاعدة قنطرته على ( :قال المعترض مهمة يكثر جهل الموحدين )1( ولنختم الكلام بمسألة عظيمة : "الأمة، قال في شبهه المذكور في خاتمتها

لا خـلاف أن التوحيد يعني الإيمان لا بـد أن يكون بالقلب واللسان والجوارح، فإن اختل : بها، فنقول". غلط فيه كثير من الناس بعض هذه الثلاث، فهو كافر أعظم من كفر فرعون وإبليس وأمثالهما، وهذا ي

. اهـ المقصود

ثم ذكر كلاما بعده، وهذه المسألة ذكرها أبو العباس بن تيمية رحمه الل ه تعالى بعينها في كتاب الإيمان واتفق أهل السن ة والجماعة والخوارج على : "من هذه المسألة نشأت البدع، إلى أن قال : الكبير له، وقال

: نان، ونطق باللسان، وعمل بالأركان، ثم افترقت عند ذلك عنهم الخوارج، فقالوا أن الإيمان اعتقاد بالج )2( ، هذا محصول كلام أبـى العباس، وصح بهذا الكلام من "إن اختل بعض هذه الثلاث لم يكن مسلما

هذا الرجل الذي هو قر ره وعظمه أنه عين مذهب الخوارج الذين كف روا به الأمة، وقاتلوا عليه أمير بمترلة هارون من موسى إلا أنه لا نبـي بعده، الذي هو من النبـي المؤمنين علي بن أبي طالب

كما في الصحيحين وغيرهما، وكف روه بذلك، وقد ذكر هذه القاعدة العلامة ابن قندس في حاشيته على ا أن هذه الصورة التي وابن قندس رحمهما الل ه تعالى؛ لأنهما ذكر )3( الفروع، ونقل كلام أبـي العباس

في رده فيما ذكرها هذا الرجل بعينها هي مذهب الخوارج بعينه، ومذهب الخوارج كفانا سيد البشر صح عنه، مع كونهم يقولون من خير قول البرية، وهذا الرجل قد عظم هذه المسألة أشد التعظيم، كما

وبلزومها والعمل بموجبها، وأنه يكثر الجهل ترى بالحض عليها، وجعلها مهمة بحيث دعا إلى الاهتمام بها من الموحدين بها، وصدق في ذلك بل كل الموحدين بحمد الل ه تعالى لا يعتقدونها، ولا يعرفونها؛ لأنها جهل ليس بعلم، والجهل لا يسمى علما على الصحيح عند الأصوليين، وهذا الرجل قد جعل المخالف

. نهاية السقط من النسخة ) 1( . )ح(ساقطة من ) 2( . " العباسعلى ذلك وقرره فحينئذ لا يحتاج كلام هذا الرجل لذكر رد عليه مع كلام أبي " : زيادة) م(في ) 3(


466

س وأمثالهما، فإذا كان هذا كلامه في هذه المسألة فماذا يزيد الإيمان لها كافرا أعظم من كفر فرعون وإبلي خردل من إيمان، كما في الصحيحين من )1( وينقص حتى يكون أدنى أدنى أدنى من مثقال حبة من

من الذرة بكثير، فهذه )2( في حديث الشفاعة، والخردلة أدون عن النبي حديث أنس بن مالك تبعون أهل الحق ولا يهتدون سبيلا لتناقضهم، وتقطيع آ ثارهم بالأهواء، وتحكيم حال أهل الأهواء لا ي

عقولهم بالجهل، يهيمون في كل واد، فكيف ندبر على هذا الطريق الزائغ أنه يخرج من النار من كان في قلبه أدنى أدنى أدنى من مثقال حبة خردل من إيمان، فلا ي ص دق بقولهم هذا إلا من كذ ب بحديث

أفلا يستحيون من هذا الهذيان )3( وغيره الذي في الصحيحين في الشفاعة عن أنس " الرسول الميدان؟ إذا التفت الفرسان، ونشرت الصحف وعلق الميزان من السن ة والقرآن؟ )4( الذي لا قوام له في . هذا الشأن)5( وأحضر قول علماء

يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه وبرحه فواحسرتا فحينئذ يكون قولهم هذا كالسراب في القيعان، . للعطشان، ومع هذا ليس لهم عن ذلك رجوع، وقولهم لا يسمن ولا يغني من جوع

فكل أتباعه يشربون من هذا البحر التيار المظلم من أي أركانه، ويلتقطون من : إذا تقرر هذا )6( خ لا يبغيان، بحر أجاج بتكفير الأمة ثجاج ضفادعه وحيتانه، فهذا ملتقى البحرين يلتقيان، بينهما برز

وبحر سائغ شرابه لذة للشاربين، وبينهما حاجز الأمواج، فسلك هذا الرجل بحر الظلمات بنص العلماء الثقات، ومن شك في هذا فليراجع من الأثبات ما ذكرنا في المجلدات، ليتبع سبيل المؤمنين المفلحين

. وذكر حديث البطاقة ) فيما رويناه)1( يقول من هذا مقاله)7( المنجحين عن سبيل الظلمات فما

. )المطبوعة(ساقطة من ) 1( . " أو دون" : )ح(، وفي " أدنى" : )م(في ) 2( . . )م(ساقطة من ) 3( . " هذا" : زيادة ) المطبوعة(و ) ح(في ) 4( . " أهل" : زيادة) م(في ) 5( . . بالنون" نجاج" : في بقية النسخ ) 6( . )فلا: ( )ح(في ) 7(


467

قـد تقدم مرارا أن المعترض له حـظ وافر من صناعة التبديل والتحريف، كما : والجواب أن يقال وبحث الشيخ تقي الدين ابن تيمية رحمه الل ه موجود معروف فإنه ( وصف الل ه اليهود بذلك في غير آية،

لتكفير ببعض الـذنـوب كمـا هو رأي الخـوارج، وليس فـي كـلام شيخنـا تكلم على مسألة ا حتى يرد عليه بكلام شيخ الإسلام؛ بل كلامه في - أعني التكفير بالذنوب- تعرض لهذا- رحمه االله-

التوحيد الذي هو شهادة أن لا إ له إلا الل ه، وهذا لا ينازع مسلم في أنه لا بد أن يكون بالقلب، فإنه لم لا إله إلا الل ه ويعمل بقلبه العمل الخاص كالمحبة، والإنابة، والرضا، و " صدق ويعلم ويؤثر ما دل ت عليه ي

التوكل، و الخشية، والرغبة، والرهبة، فإن لم يحصل منه هذا بالكلية فهو منافق، ولا بد من الإقرار، فإنه وكذلك العمل بالجوارح لا بد منه، فلا إذا لم يقر بلسانه، كافر تجري عليه أحكام الكفار بلا نزاع،

يكون مسلما إلا إذا ترك عبادة الطاغوت، وتباعد عنه، وعمل لل ه بمقتضى شهادة الإخلاص من تسليم والذبح والنذر لغير الل ه، وإخلاص )2( ) الوجه له، واجتناب الشرك قولا وعملا وترك الخضوع والسجود

وهذا مجمع عليه بين )3( عليه كلام شيخنا رحمه الل ه في كشف الشبهة الدين في ذلك كله الله، هذا ما دل أهل العلم، فإذا اختل أحد هذه الثلاثة اختل الإسلام وبطل، كما دل عليه حديث جبريل لما سأل

عن الإسلام والإيمان والإحسان، فبدأ في تعريف الإسلام بالشهادتين، ولا شك أن العلم والقول النبيشترط في صحة الإتيان بهما، وهذا لا يخفى على أحد شم رائحة العلم، وإنما خالف الخوارج والعمل م

. فيما دون ذلك من ظلم العبد لنفسه، وظلمه لغيره من الناس

وأما الديوان الأكبر، وهو ظلم الشرك، فلا خلاف بين أهل السن ة والخوارج في التكفير بالشرك . ـة، والمعترض جاهل، لا يفرق بين مسائل الإجماع ومسائل التراع الأكبر، بعد قيام الحجة الرسالي

وها أنا أسوق لك كلام شيخ الإسلام تقي الد ين لتعلم أن هذا المعترض بد ل اللفظ وحر ف )4(

. " مثاله" : )ح(في ) 1( . . )المطبوعة(و ) ق(ما بين المعقوفتين كله ساقط من ) 2( . . " الشبهات " : )المطبوعة(و ) ق(في ) 3( . )م(ساقطة من ) 4(


468

رد )1( المعنى، وجمع بين الأمرين اللذين ذم االله بهما اليهود بغيا وحسدا، والل ه حسيبه، والمقصود هنا . شبهته

)2( " الإيمان"قال شيخ الإسلام في أواخر النصف الأول من كتاب

فمتى ذهب بعض ذلك فإذا كان الإيمان المطلق يتناول جميع ما أمر الل ه تعالى به رسوله : فإن قيل الخوارج أو تخليدهم في النار، ولا ينفى عنهم اسم )3( بطل الإيمان، فيلزم تكفير أهل الذنوب، كما يقوله

ان بالكلية، كما تقوله المعتزلة، وكلا القولين شر من قول المرجئة، فإن المرجئة منهم جماعة من الإيم العلماء والعباد المذكورين عند الأمة بخير، وأما الخوارج والمعتزلة فأهل السن ة والجماعة من جميع الطوائف

. مطبقون على ذمهم

وافق الخوارج والمعتزلة عليه أحد من أهل السن ة هو ينبغي أن يعرف أن القول الذي لم ي : أولا : قيلالقول بتخليد أهل الكبائر في النار، فإن هذا القول من البدع المشهورة، وقد اتفق الصحابة والتابعون لهم

وقد نقل )4( بإحسان وسائر أئمة المسلمين على أنه لا يخلد في النار أحد ممن في قلبه مثقال ذرة من إيمان روي عن ابن عباس أن القاتل لا توبة له، وهذا غلط )6( الصحابة في ذلك خلافا، لما)5( س عنبعض النا

لا يشفع لأهل الكبائر، ولا قال إنهم يخلدون في النار، على الصحابة، فإنه لم يقل أحد منهم إن النبي بن حنبل في قبول توبة وعن أحمد " إن القاتل لا توبة له : "لكن ابن عباس في إحدى الروايتين عنه قال

القاتل روايتان أيضا، والتراع في التوبة غير التراع في التخليد، وذلك أن القتل يتعلق به حق آدمي؛ فلهذا

. )م(ساقطة من ) 1( . )7/222" ( مجموع الفتاوى" : انظر ) 2( . ، بالتاء المثناة الفوقية " تقوله" : )المطبوعة(و ) ق(في ) 3(، وفي واتفقوا أيضا على أن نبينا يشفع فيمن يأذن االله له بالشفاعة فيه من أهل الكبائر من أمته " : زيادة ) المطبوعة(و) ق(في ) 4(

، وهذه الأحاديث مذكورة " لكل نبي دعوة مستجابة وإني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة " : الصحيحين عنه أنه قال . . في مواضعها

. " بعض" : زيادة) م(في ) 5( . " كما" : )المطبوعة(و) ق(في ) 6(


469

، فهذا ممنوع، وهذا هو " إن الإيمان إذا ذهب بعضه ذهب كل ه : "حصل التراع فيه، وأما قول القائل ظنوا أنه متى ذهب بعضه ذهب كله، لم يبق منه شيء، الأصل الذي تفرعت منه البدع في الإيمان، فإنهم

هو مجموع ما أمر االله به ورسوله، وهذا هو الإيمان المطلق، كما قاله أهل : ثم قالت الخوارج والمعتزلةفإذا، ذهب منه شيء لم يبق مع صاحبه شيء من الإيمان، فيخلد في النار وقالت المرجئة، : الحديث، قالوا

فلا يذهب بالكبائر وبترك الواجبات الظاهرة شيء منه إذ لو ذهب شيء منه لم يبق على اختلاف فرقهم وأصحابه تدل على منه شيء، فيكون شيئا واحدا، يستوي فيه البر والفاجر، ونصوص الرسول

. )2( )1( }رج من النار من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان يخ{: ذهاب بعضه وبقاء بعضه، كقوله

. انتهى المقصود منه

فقف واعتبر يا من أنعم عليه، وتأمل كلام الشيخ الذي احتج به هذا المعترض الضال، فإنه صريح في أن الخوارج إنما خالفوا السلف، وانفردوا عن أهل السن ة بالتكفير بالذنوب، التي دون

ودون ما يوجب الكفر، وأهل العلم قاطبة فر قوا بين هذا وبين رأي الخوارج، وعقدوا الشرك، أبوابا مستقلة في أحكام المرتدين، واتفقوا على التكفير بإنكار الوحدانية، واتخاذ الآلهة من دون الل ه،

الإسلام، وأعظم كما عليه ع ب اد القبور وعباد الملائكة والأنفس المفارقة، وجعلوا هذا أظهر شعائر رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة، وذروة سنامه {: قواعده، وأكبر أركانه كما في حديث معاذ

المرتد، وكذلك من والحنابلة وغيرهم قرروا هذا في أبواب حكم )4( )3( }الجهاد في سبيل الله

وقام الدليل على كفره، حتى في . والسلف يكفرون من كفره الل ه ورسوله . قبلهم من الأئمة هذه الأحكام المجمع على حلها أو تحريمها، كحل الخبز وتحريم الخترير، )5( فيكفرون منكر . الفروع

. )1/399(، أحمد )59(، ابن ماجه المقدمة )4091(، أبو داود اللباس )1999(الترمذي البر والصلة ) 1( . )193/325(أخرجه مسلم ) 2( . )5/246(، أحمد )3973(، ابن ماجه الفتن )2616(الترمذي الإيمان ) 3( . سبق تخريجه) 4( . " من أنكر" : )م(في ) 5(


470

ره شيخ الإسلام في بل جميع الرسل جاءت بتكفير من عدل بربه وسوى بينه وبين غيره، كما ذك . رده على اليهود والنصارى، ودليله ظاهر في كتاب الل ه تعالى وسن ة رسوله

فإن كان تكفير المشرك، ومن قام الدليل على كفره هو مذهب الخوارج، ولا يكفر أحد عند أهل ا رد ا وفضيحة لهذا العلم والإيمان قاطبة، ويكفي هذ )1( السن ة، فهذا رد على الل ه وعلى رسله، وعلى أهل

. المعترض، الذي لم يميز ولـم يفرق بين دين المرسلين، ومذهب الخارجين والمارقين

. العالمين)2( وإن اعترف المعترض بالتفصيل، وسل م للرسل وأتباعهم تكفير المشركين العادلين برب : فيقال له

الشرك، أم التراع في تكفير من دعا هذا الذي اعترضت به على الشيخ أهو تكفير بالذنوب التي دون الصالحين وسألهم وتوكل عليهم، وجعلهم واسطة بينه وبين الل ه في حاجاته وملماته الدينية والدنيوية؟ فإن اعترف بأن التراع في هذا فقد خصم وهزم، ونادى على نفسه بالخطأ والكذب، ونسبة الشيخ إلى ما

. قد نزهه الل ه عنه التراع فيما دون هذا، طولب ببيانه، مع أن الخاص والعام ي ك ذ به ويرد عليه لو : وإن أنكر وقال

أنكر، لعلمهم أن التراع والخصومة بين الشيخ رحمه الل ه وبين أعدائه إنما هي في دعاء غير الل ه وع ب ادة ضالون، وانتحله سواه، والاعتماد والتوكل على الشركاء والأنداد التي هي من الإفك الذي افتراه ال

المبطلون، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون . تبي ن لك ما قدمناه من إفك هذا المفتري وضلاله، وتحامله على شيخ الإسلام، وأن : إذا عرفت هذا

ما قرره الشيخ مباين لمذهب الخوارج مـوافق لمـذهـب أهـل الإسلام مـن أهـل العلـم أن قول الشيخ هو قول الخوارج، فقد تضم ن ز ع م ه وب ه ت ه تجهيل أئمة )3( والـديـن، وأن من زعم

الدين، وعلماء المسلمين، مم ن نهى عن الشرك بالل ه رب العالمين، وأنهم لم يفرقوا بين مذهب الخوارج

. " أولى" : )م(في ) 1( . " بالل ه" : )الأصل(في ) 2( . )م(من هنا ساقط من ) 3(


471

ة أخرى ودين الرسل؛ بل لازمه أن ما تضمنه الكتاب العزيز والسن ة النبوية من تكفير من دعا مع االله آله . هو مذهب الخوارج، فنعوذ بالل ه من الجهل المعمي، والهوى المردي

من التوسل الجائز الذي دل عليه : ثم هذا رجوع عن مذهبه الأول، فإنه جعل فعل ع ب اد القبور . نكص على عقبه وجعله من الذنوب التي يك ف ر بها الخوارج )1( حديث الأعمى، وهنا

ــا ــا ب يوم ــزوى ويوم ــيق بح العق تنتحـي نجـدا وآونـة )2 ( وتــارة

يومـا ويومـا بالخليصاء وبالعذيـب شـعب الغويـر وطـورا قصر تيماء

فإذا كان هذا كلامه في هذه المسألة، فماذا يزيد الإيمان وينقص، حتى يكون أدنى أدنى أدنى ( : قولهوأما . إلى آخر قوله ) من مثقال حبة خردل من إيمان

تنادي بجهله، فالخوارج لا ينازعون في زيادة الإيمان، وإنما التراع في نقصه، وأئمة فهذه العبارة الإسلام يقولون يزيد مع بقاء أصله الذي دل ت عليه شهادة أن لا إ له إلا الل ه، وينقص حتى لا يبقى منه

. بما أتى به من شعبهشيء، فإذا ثبت الإسلام زاد الإيمان ونقص، ومع عدم الإسلام وانهدام أصله لا يعتد ). وهذه حال أهل الأهواء لا يتبعون أهل الحق ولا يهتدون سبيلا ( :وقوله

نعم هو ذاك، ولو شعرت أن هذا الكلام منطبق على حالك، مناد بضلالك وأنك لا تعرف : فيقال له نور يمشي به الحق والإيمان من)3( الحق ولا أهله، ولا تعرف السبيل ولا تهتدي إليه، وإنما يعرف أهل

وأما . السبيل وسلوكه)5( فهو من أبعد الناس عن معرفة الحق، واتباعه )4( في الناس، وأما الجاهل المظلم )6( كيف ن د بر على هذا الطريق الزائغ أنه يخرج من النار من كان في قلبه أدنى أدنى أدنى من ( :قوله

. إلى آخره ) مثقال حبة خردل من إيمان

. " وهناك" : في بقية النسخ ) 1( . " ويوما" : )ح(في )2( . ساقطة من بقية النسخ ) 3( . " مثلك " : زيادة ) المطبوعة(و ) م(و ) ق(في ) 4( . " ومعرفة" : في بقية النسخ زيادة ) 5( . )ح(ساقطة من ) 6(


472

)1( العبارة عبارة جاهل غبـي، فإن تدبير النصوص والأحكام إلى الملك الحق العليم هذه : فيقال: والغباوة، وإنما يقال )2( العلام، وأهل العلم لا يستعملون هذه العبارة، ولا يعبرون بتعبير أهل الجهل

. أو كيف يحمل، أو كيف يخرج، أو كيف يوجه؟ )3( كيف يفهم

المعترض لم يشم رائحة العلم، ولم يمارس أهله، فإن الموحد السالم من ثم هذا القول صريح في أن هذا الشرك الأكبر هو الذي يتصور أن يبقى في قلبه بقية من الإيمان والتوحيد، وأما المشرك العادل بربه، الم س و ي بينه وبين غيره؛ فلا يتصور بقاء شيء من الإيمان والتوحيد في قلبه، فهو ممن حبسه القرآن،

. )4( وحكم بخلوده

β¨ {: قال تعالى Î) ©!$# Ÿω ãÏøó tƒ β r& x8uô³ç„ Ïµ Î/ ãÏøó tƒ uρ $ tΒ tβρ ßŠ y7 Ï9≡sŒ yϑ Ï9 â!$ t±o„ 4{ )5(] 116، 48 -النساء

.[

β¨ {: وقال تعالى Î) ©!$# zyè s9 t ÍÏ≈ s3ø9$# £‰tã r&uρ öΝçλm; #·Ïè y™ ∩∉⊆∪ t Ï$ Î#≈ yz !$ pκ Ïù #Y‰t/r& ( ω tβρß‰Ågs† $ wŠÏ9uρ Ÿω uρ #ZÅÁ tΡ ∩∉∈∪

]. 65، 64 -الأحزاب [)6( }

والمعترض كأنه من بوادي السودان الذين لم يأنسوا بشيء من العلم والإيمان، ولم يمر على أسماعهم شيء من نصوص السنة والقرآن، ولم يميزوا بين ما جاءت به الرسل وما عليه عباد الأصنام والأوثان،

ن يثبت عند المبارزة أنه من خلاصة نوع الإنسان، وأنه مم )7( فربما زين الشيطان لأحدهم وأوهمه والمخاصمة في الميدان، فإذا التقت الصفوف وتقارب الزحفان، نكص المغرور على عقبه وتخلى عنه قرينه

. )ح(ساقطة من " الحق العليم " )1( . " الجهالة" : في بقية النسخ ) 2( . " تفهم" : )ح(في ) 3( . " في التبار والخسران " : زيادة ) المطبوعة(و ) م(و ) ق(في ) 4( . 48: سورة النساء آية ) 5( . 65-64: سورة الأحزاب آية ) 6( . " وأوهموا" : )ح(في ) 7(


473

عليه )2( أنه كان في غاية من الجهالة والضلالة والطغيان، قد لب س )1( وأسلمه الشيطان، واستبان له الشيطان، وإلى الل ه المصير وعليه الاعتماد واشتبه الأمر لديه، فلم يفرق بين حزب الرحمن وحزب . والتكلان، وربنا جل ذكره وتقدس اسمه كل يوم هو في شأن

في احتجاج المعترض بحديث البطاقة على منع تكفير من نقض الشهادتين فصل

الباقي فما يقول من هذا مقاله فيما روينا بأسانيدها إلى الشيخ مفتي السادة الحنابلة عبد( :وأما قوله

يصاح برجل من { قال رسول الل ه : وساق سند عبد الباقي إلى عبد الل ه ابن عمرو بن العاص قال

نها مد البصر، ثم يقول أمتي على رؤوس الخلائق يوم القيامة فينشر له تسعة وتسعون سجلا كل سجل م : من هذا شيئا يا عبدي؟ فيقول)3( أتنكر الله

بلى، إن لك : فيقول الله تعالى. لا يا رب: ألك عذر أو حسنة؟ فيقول : فيقول الله تعالى. لا يا ربا عبده أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد : عندنا حسنة وإنه لا ظلم عليك فيخرج الله له بطاقة فيها

إنك لا تظلم، فتوضع : يا رب، ما هذه البطاقة مع هذه السجلات؟ فيقول الله تعالى : فيقول. ورسوله . )4( }تلك السجلات في كفة والبطاقة في كفة، فطاشت السجلات وثقلت البطاقة

حـديـث البطـاقـة شـاهـد لكـلام شيخنا، وأنه لا اعتبار بالأعمال إذا : فالجواب أن يقال دم التوحيد الذي هو مدلول شهادة أن لا إلـه إلا الل ه، وأن رجحان الموازين لا يحصل إلا بتحقيق ع

التوحيد، والصدق والإخلاص في هذه الشهادة، وأن المشرك لا يقام له وزن، هذا من الأدل ة والبراهين . ظمى على ما دعا إليه الشيخ محمد رحمه الل ه تعالى، وأنه رأس الأمر وقاعدته الع

)5( قال في كتاب التوحيد

. " وتبين" : في بقية النسخ ) 1( . " تدلس" : )ح(في ) 2( . " أتنكر" : )المطبوعة(و ) م(و ) ق(في ) 3( . )2/213(، وأحمد )4300(، وابن ماجه )2639(أخرجه الترمذي ) 4( . الوليد الفريان . تحقيق د) 1/113" ( شرح كتاب التوحيد فتح المجيد ل" : انظر ) 5(


474

. باب فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب(

t {: وقول الل ه تعالى Ï% ©!$# (#θ ãΖtΒ#u óΟs9uρ (#þθ Ý¡Î6 ù= tƒ Οßγ uΖ≈ yϑƒ Î) AΟù= ÝàÎ/ y7 Í×¯≈ s9'ρ é& ãΝßγ s9 ßøΒ F{$# Νèδ uρ tβρß‰tG ôγ •Β ∩∇⊄∪{ )1(

وساق من الآيات والأحاديث المطابقة للترجمة ما يبين أن الشيخ رحمه الل ه تعالى داع ). ] 82 -الأنعام [ . عن الشرك والتنديد، وعن وسائله وذرائعه )2( إلى التوحيد آمر به وبوسائله وذرائعه، ناه

أن دعاء الصالحين وعبادتهم والتوكل عليهم ذنب دون الشرك وشبهة المعترض إنما أتته من حيث ظن لا يخل بالتوحيد بل يبقى معه من التوحيد والإيمان ما ينجو به صاحبه، هذا معنى ما قرره هنا، قد تقد م أنه لا يراه ذنبا من الذنوب، وكلامه متناقض مختلف، ولكنه أورد الحديث هنا لما ذكرنا من ظنه

. حان من طبع على قلبه فسب)3( وحسبانه

βÎ) §Ÿ° Éb>!#uρ¨ * {: قال تعالى £‰9$# y‰ΖÏã «!$# •Μ Á9$# ãΝõ3ç6 ø9$# š Ï%©!$# Ÿω tβθ è= É)÷ètƒ ∩⊄⊄∪{ )4(] 22 -الأنفال .[

قال شيخ الإسلام تقي الد ين في الكلام على ح )5( ديث البطاقة

، ولم يأت بعد بما يخالفها ويضعفها، )إن صاحب البطاقة أتى بهذه الشهادة بصدق وإخلاص ويقين ( في هذا التوحيد الذي دل ت عليه كلمة الإخلاص مكفر للذنوب، لا )6( والصدق والإخلاص واليقين

. يبقى معه ذنب، كما أن اجتناب الكبائر مكفر للصغائر

. قرره شيخنا من أن الشرك الأكبر لا يبقى معه عملوهذا يشهد لما

وقد انتهى بنا القول في رد أباطيل المعترض وكشف زيغه وضلاله، وبيان كذبه ومحاله إلى هذه الغاية، والوقوف عند هذه النهاية، واستغفر الل ه العلي العظيم الذي لا إ له إلا هو الحي القيوم، مما وقع من

. 82: سورة الأنعام آية ) 1( . ، وهو خطأ " ناهيا" : )الأصل(في ) 2( . . " وإحسانه" : )ح(في ) 3( . 22: سورة الأنفال آية ) 4( . )10/734، 7/488" ( مجموع الفتاوى" : انظر ) 5( . " والتوحيد " : )ح(في ) 6(


475

. ل بواجب حقه ونصرة دينه التفريط والإخلا

الذي يرضاه ويثيب فاعله )1( واسأله جل ذكره أن يجعل ما أوردناه هنا من العمل الخالص لوجهه . وألا يكلنا إلى أنفسنا فنهلك، ولا إلى أحد من خلقه فنضل

اللهـم رب جبـريـل وميكـائيـل وإسـرافيـل، فـاطـر السماوات والأرض، عالم الغيب ة أنت تحكـم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك، إنك والشهاد

. تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم

والل ه أعلـم، وصلى الل ه على عبده ورسوله محم د النبـي الص ادق الكريم وعلى آله وأصحابه )2( . )4( )ه إلى يوم الدين والحمد لل ( بإحسان)3( ومن تبعهم

. " الكريم" : زيادة) م(في ) 1( . " نبينا محمد " : )م(في ) 2( . " والتابعين لهم" : )م(في ) 3(آخر . " رب العالمين إله الأو لين والآخرين " : بعدها زيادة ) المطبوعة (و ) ح(و ) ق(، وفي )م(ما بين القوسين ساقط من ) 4(

لاه شيخنا عبد اللطيف بن عبد الرحمن ابن حسن بن شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب آخر ما أم : ، قال )ك(النسخة الأصل . آمين . ، وعفى عنه وعن والديه ووالديهما ووالدينا ووالديهم وعن ا معهم أثابه الل ه الجنة ورجح به موازينه -بن سليمان بن علي

، وكان الفراغ من كتابة هذه النسخة في هـ1389جمادى الآخرة سنة وقد يس ر الل ه إتمام هذا الرد المبارك الميمون في أول هـ بقلم الفقير إلى االله سبحانه وتعالى محمد بن عمر بن عبد العزيز ابن عبد االله 1389ضحوة الجمعة تاسع عشر جمادى أولى

، ل ما يعلمه ذو الطول شديد المحال وقد كتبه في مد ة حصل فيها من كثرة الانشغال وتشتت البا. بن محمد بن صالح بن سليموهذه النسخة في ملك الشيخ المؤلف عبد اللطيف بن الشيخ عبد الرحمن عفى . فالمأمول فيمن نظر إليها أن يدعو له ويتسامح

. فيه، بارك االله لهما ، إنه جواد كريم رؤوف رحيم كثير الجود والإحسان ، وأسكنهما الغرف العالية من الجنان عنهما المنان


476

فهرس الآيات

208................................................................أجعل الآلهة إلها واحدا إن هذا لشيء عجاب 398, 397, 58.............................أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن باالله واليوم

419, 126...............................إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول االله واالله يعلم إنك لرسوله 178........................................................................................يتم اللات والعزىأفرأ

443, 394..............................أفمن زين له سوء عمله فرآه حسنا فإن االله يضل من يشاء ويهدي من 71.....................................أفمن شرح االله صدره للإسلام فهو على نور من ربه فويل للقاسية قلوبهم

94, 82.......................................إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا االله كثيرا وانتصروا من 181..........................................نهم وهموا بإخراج الرسول وهم بدءوكمألا تقاتلون قوما نكثوا أيما

438, 415, 225, 224, 220, 2........ألا الله الدين الخالص والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا 388.............................................................أم أنا خير من هذا الذي هو مهين ولا يكاد يبين

438.............................................أم اتخذوا من دون االله شفعاء قل أولو كانوا لا يملكون شيئا ولا 455, 396, 393, 162..........كثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم إلا كالأنعام بل هم أضلأم تحسب أن أ

189..........................................أم يحسدون الناس على ما آتاهم االله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم 285, 282....................................إن الدين عند االله الإسلام وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من

33...........................................في الحياة الدنياإن الذين اتخذوا العجل سينالهم غضب من ربهم وذلة 447, 390.............................إن الذين ارتدوا على أدبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى الشيطان

423.....................................................إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون 447, 390...............................إن الذين كفروا وصدوا عن سبيل االله وشاقوا الرسول من بعد ما تبين

205...........................................فقوا مما رزقناهم سراإن الذين يتلون كتاب االله وأقاموا الصلاة وأن 381........................................إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس 191............................................إن الذين يكفرون باالله ورسله ويريدون أن يفرقوا بين االله ورسله

470, 456, 348, 3....................إن االله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك 470.........................................................................رين وأعد لهم سعيراإن االله لعن الكاف

238..............................................إن االله وملائكته يصلون على النبي ياأيها الذين آمنوا صلوا عليه 355...............................................إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم


477

405.............................................................................................إن شجرة الزقوم 472, 179, 89...........................................إن شر الدواب عند االله الصم البكم الذين لا يعقلون

451, 127...........................ثنا عشر شهرا في كتاب االله يوم خلق السماواتإن عدة الشهور عند االله ا 303......................................إن مثل عيسى عند االله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون

253........................................................إن هو إلا عبد أنعمنا عليه وجعلناه مثلا لبني إسرائيل 292....................................إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس

102..................................................لنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهادإنا لننصر رس 131, 125........................................إنك لا تسمع الموتى ولا تسمع الصم الدعاء إذا ولوا مدبرين

306.....................................إنك لا تهدي من أحببت ولكن االله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين 307.......................................................................................إنك ميت وإنهم ميتون

423................................................ا واردونإنكم وما تعبدون من دون االله حصب جهنم أنتم له 61............................................إنما يعمر مساجد االله من آمن باالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى 62...........................................إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات االله وأولئك هم الكاذبون 49..........................................أو تقولوا لو أنا أنزل علينا الكتاب لكنا أهدى منهم فقد جاءكم بينة

462, 409, 393, 383.......ج من فوقه سحاب ظلماتأو كظلمات في بحر لجي يغشاه موج من فوقه مو 320, 312, 220.....................أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب ويرجون رحمته 129....................................أولئك لم يكونوا معجزين في الأرض وما كان لهم من دون االله من أولياء

359.............................أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة وإن تصبهم حسنة 112, 7.......................................اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون االله والمسيح ابن مريم وما

205...................................اتل ما أوحي إليك من الكتاب وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء 91.......................................ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن

295........................................أنزل االله علىالأعراب أشد كفرا ونفاقا وأجدر ألا يعلموا حدود ما 454..........................................................................................الذي كذب وتولى

174..........................................الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم وإن فريقا منهم 472, 82.....................................الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون

443, 394...............................الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا 349..................................... الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراةالذين يتبعون

432.......................................الذين يجادلون في آيات االله بغير سلطان أتاهم كبر مقتا عند االله


478

344......................................الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم إن ربك واسع المغفرة 103..........................................الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون

342, 324, 315, 250.........................االله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في 216.................................................................االله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون

118 الم 326, 321, 275...................................الملك يومئذ الحق للرحمن وكان يوما على الكافرين عسيرا 100.....................................م وطعامكماليوم أحل لكم الطيبات وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لك

284....................................................................................اهدنا الصراط المستقيم 451, 351, 127........................................براءة من االله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين

346, 256.............................بلى من أسلم وجهه الله وهو محسن فله أجره عند ربه ولا خوف عليهم 333..................................تؤمنون باالله ورسوله وتجاهدون في سبيل االله بأموالكم وأنفسكم ذلكم

57...................................................................................في ضلال مبينتاالله إن كنا ل 138.........................................................ثم أرسلنا موسى وأخاه هارون بآياتنا وسلطان مبين

347, 346, 345, 343.............ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم 274, 249.............................................................................ثم ما أدراك ما يوم الدين

206...................................................حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا الله قانتين 420....................................ركين به ومن يشرك باالله فكأنما خر من السماء فتخطفهحنفاء الله غير مش

470...................................................................خالدين فيها أبدا لا يجدون وليا ولا نصيرا 258.................................خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم إن صلاتك سكن

190................................................................ذلك بأنهم كرهوا ما أنزل االله فأحبط أعمالهم 157......................................الله إلها آخر فتلقىذلك مما أوحى إليك ربك من الحكمة ولا تجعل مع ا

451, 195, 194...................ستجدون آخرين يريدون أن يأمنوكم ويأمنوا قومهم كلما ردوا إلى الفتنة 391.............................................سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أولم 282, 238.......................................شهد االله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط

231.......................................لذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدينضرب االله مثلا ل 72....................................................فأخذتهم الصيحة بالحق فجعلناهم غثاء فبعدا للقوم الظالمين

127.......................................فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم 120............................................فإذا جاءتهم الحسنة قالوا لنا هذه وإن تصبهم سيئة يطيروا بموسى


479

452...................................ن كفروا فضرب الرقاب حتى إذا أثخنتموهم فشدوا الوثاقفإذا لقيتم الذي 112.......................................فأرسلنا عليهم ريحا صرصرا في أيام نحسات لنذيقهم عذاب الخزي في

172.....................................................فأعرض عن من تولى عن ذكرنا ولم يرد إلا الحياة الدنيا 77.............................................فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربي أكرمني

456..............................................................ففي النار لهم فيها زفير وشهيقفأما الذين شقوا 172....................................................فإن أعرضوا فقل أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود

451, 157...................................فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فإخوانكم في الدين ونفصل 147....................................فإن حاجوك فقل أسلمت وجهي الله ومن اتبعن وقل للذين أوتوا الكتاب

382..........................................بعون أهواءهم ومن أضل ممن اتبعفإن لم يستجيبوا لك فاعلم أنما يت 455, 454................................................................................فأنذرتكم نارا تلظى

216, 103..............................................................فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين 135, 125....................................فاعلم أنه لا إله إلا االله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات واالله 183..........................................فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية يحرفون الكلم عن

345.................................هم خلف ورثوا الكتاب يأخذون عرض هذا الأدنى ويقولونفخلف من بعد 302.........................................فرحين بما آتاهم االله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من 394...........................................فريقا هدى وفريقا حق عليهم الضلالة إنهم اتخذوا الشياطين أولياء

138......................................فقال الملأ الذين كفروا من قومه ما هذا إلا بشر مثلكم يريد أن يتفضل 412............................................فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا

91...................................................................فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهادا كبيرا 378, 172.........................فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم 324....................................فلم تقتلوهم ولكن االله قتلهم وما رميت إذ رميت ولكن االله رمى وليبلي

68.......................................ان من القرون من قبلكم أولو بقية ينهون عن الفساد في الأرضفلولا ك 328, 224....................................فلولا نصرهم الذين اتخذوا من دون االله قربانا آلهة بل ضلوا عنهم

276.................................................................................فما تنفعهم شفاعة الشافعين 199....................................فما كان جواب قومه إلا أن قالوا أخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أناس

48.......................................... صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعلفمن يرد االله أن يهديه يشرح 199..........................................قال الملأ الذين استكبروا من قومه لنخرجنك ياشعيب والذين آمنوا

172.......................................قال اهبطا منها جميعا بعضكم لبعض عدو فإما يأتينكم مني هدى فمن


480

86.....................................قال لهم موسى ويلكم لا تفتروا على االله كذبا فيسحتكم بعذاب وقد 146.........................................إن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرينقالا ربنا ظلمنا أنفسنا و

138..............................................قالوا أجئتنا لتلفتنا عما وجدنا عليه آباءنا وتكون لكما الكبرياء 168............................................................................قالوا أنؤمن لك واتبعك الأرذلون

21...............................................قد مكر الذين من قبلهم فأتى االله بنيانهم من القواعد فخر عليهم 167.........................................ونك ولكن الظالمينقد نعلم إنه ليحزنك الذي يقولون فإنهم لا يكذب

313.....................................قل أتعبدون من دون االله ما لا يملك لكم ضرا ولا نفعا واالله هو السميع 312, 251....................................قل أرأيتكم إن أتاكم عذاب االله أو أتتكم الساعة أغير االله تدعون

36........................................قل أرأيتم إن كان من عند االله وكفرتم به وشهد شاهد من بني إسرائيل 83..................................... رب كل شيء ولا تكسب كل نفس إلا عليهاقل أغير االله أبغي ربا وهو

319, 309, 280.........................................قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي الله رب العالمين 420........................................قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد فمن كان يرجوا

351....................................قل إني على بينة من ربي وكذبتم به ما عندي ما تستعجلون به إن الحكم 356, 313, 306.........................................................كم ضرا ولا رشداقل إني لا أملك ل

266, 184, 163..................قل أي شيء أكبر شهادة قل االله شهيد بيني وبينكم وأوحي إلي هذا القرآن 312, 158..........................قل ادعوا الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا

157...........................................قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا به شيئا وبالوالدين 7...................................................ق االله فاتبعوا ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركينقل صد

313..................................قل لا أقول لكم عندي خزائن االله ولا أعلم الغيب ولا أقول لكم إني 314, 278.......................قل لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا إلا ما شاء االله ولو كنت أعلم الغيب

284......................................يانقل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا االله وما يشعرون أ 438, 327, 315, 279....................قل الله الشفاعة جميعا له ملك السماوات والأرض ثم إليه ترجعون

91...........................................قل هذه سبيلي أدعو إلى االله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان االله 443, 394, 162............................................................قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا

58...........................................اقل ياأهل الكتاب لستم على شيء حتى تقيموا التوراة والإنجيل وم 66......................................قيل لها ادخلي الصرح فلما رأته حسبته لجة وكشفت عن ساقيها قال إنه

252.........................................................كأن لم يغنوا فيها ألا بعدا لمدين كما بعدت ثمود 368..........................................كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظورا


481

116...................................كيف يهدي االله قوما كفروا بعد إيمانهم وشهدوا أن الرسول حق وجاءهم 210......................................كراه في الدين قد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطاغوت ويؤمنلا إ

105, 96, 75, 54, 53..................لا تجد قوما يؤمنون باالله واليوم الآخر يوادون من حاد االله ورسوله 444.....................................لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم إن نعف عن طائفة منكم نعذب طائفة

319, 309........................................................لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين 89............................................لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك

423...............................................لا يسمعون حسيسها وهم في ما اشتهت أنفسهم خالدون 454......................................................................................لا يصلاها إلا الأشقى

415, 96..................................لا يكلف االله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا 337, 278....................................................رحمن عهدالا يملكون الشفاعة إلا من اتخذ عند ال

118...............................لتبلون في أموالكم وأنفسكم ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم 76.................................لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك 344.................................لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين

420, 348, 313, 127, 56.............سيح ابن مريم وقال المسيح يابنيلقد كفر الذين قالوا إن االله هو الم 269.........................................................................لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه

238..........................................لكن االله يشهد بما أنزل إليك أنزله بعلمه والملائكة يشهدون وكفى 320...................................له دعوة الحق والذين يدعون من دونه لا يستجيبون لهم بشيء إلا كباسط

173........................................شرق والمغرب ولكن البر من آمنليس البر أن تولوا وجوهكم قبل الم 327, 326....................................لينفق ذو سعة من سعته ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما آتاه االله لا 44.............................................ما أفاء االله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذي القربى

355, 354............................ما قلت لهم إلا ما أمرتني به أن اعبدوا االله ربي وربكم وكنت عليهم 62............................................الذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أوليما كان للنبي و 322, 321, 319.............................................................................مالك يوم الدين

402, 219.................................مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا 405........................................................................................مرج البحرين يلتقيان

392......................................من اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها ولا تزر وازرة 206.................................. وملائكته ورسله وجبريل وميكال فإن االله عدو للكافرينمن كان عدوا الله

55....................................من كفر باالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ولكن


482

368............................هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات 344...................................كانهو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور و

210.............................................................وإذ قال إبراهيم لأبيه وقومه إنني براء مما تعبدون 77.........................................وإذا أنعمنا على الإنسان أعرض ونأى بجانبه وإذا مسه الشر فذو دعاء 77.......................................وإذا أنعمنا على الإنسان أعرض ونأى بجانبه وإذا مسه الشر كان يئوسا

29........................................االلهوإذا جاءتهم آية قالوا لن نؤمن حتى نؤتى مثل ما أوتي رسل االله 284..................................وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا

388, 216....................................وإذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء 376, 259...................................وإذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول االله لووا رءوسهم ورأيتهم

187..........................................ية ليؤمنن بها قل إنما الآياتوأقسموا باالله جهد أيمانهم لئن جاءتهم آ 456......................................وأما الذين سعدوا ففي الجنة خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض 166....................................وأما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى فأخذتهم صاعقة العذاب

269...................................................................................................وأمه وأبيه 311, 262, 255, 245, 158, 147, 134......................وأن المساجد الله فلا تدعوا مع االله أحدا

69........................................وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل االله إن يتبعون إلا الظن 181.......................................وإن نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم وطعنوا في دينكم فقاتلوا أئمة الكفر 276........................................وأنذرهم يوم الآزفة إذ القلوب لدى الحناجر كاظمين ما للظالمين من

76............................................اب ومهيمناوأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكت 443..........................................................وإنهم ليصدونهم عن السبيل ويحسبون أنهم مهتدون

250...................................واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها شفاعة ولا يؤخذ 219................................................واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان

223, 160...........................يعبدونواسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا أجعلنا من دون الرحمن آلهة 157............................................واعبدوا االله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا وبذي القربى

44....................................واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن الله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى 349, 348, 344.....................واكتب لنا في هذه الدنيا حسنة وفي الآخرة إنا هدنا إليك قال عذابي

375..................................... ظلموا أنفسهم ذكروا االله فاستغفروا لذنوبهموالذين إذا فعلوا فاحشة أو 441...........................................والذين اتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا وتفريقا بين المؤمنين وإرصادا

449, 393, 383......................والذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه


483

347.......................................والذين كفروا لهم نار جهنم لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم 58......................................الذين يحاجون في االله من بعد ما استجيب له حجتهم داحضة عند ربهمو

214........................................................................................والسماء ذات الحبك 238, 237, 228, 221............................................................واالله خلقكم وما تعملون

235.....................................وترى كثيرا منهم يسارعون في الإثم والعدوان وأكلهم السحت لبئس ما 225.........................................وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم

7....................................................وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى قال ياقوم اتبعوا المرسلين 245, 178..................................وجاوزنا ببني إسرائيل البحر فأتوا على قوم يعكفون على أصنام لهم

167, 101.......................وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا فانظر كيف كان عاقبة المفسدين 393...................................هم فهم لا يبصرونوجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشينا

278........................................وحاجه قومه قال أتحاجوني في االله وقد هداني ولا أخاف ما تشركون 269..............................................................................................وصاحبته وبنيه

73........................................وضرب االله مثلا للذين آمنوا امرأة فرعون إذ قالت رب ابن لي عندك 295.....................................وعد االله المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين

284...........................................يعلمها إلا هو ويعلم ما في البر والبحر وماوعنده مفاتح الغيب لا 410..........................................وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين الله فإن انتهوا فلا عدوان 448........................................وقال الذين كفروا لن نؤمن بهذا القرآن ولا بالذي بين يديه ولو ترى 186............................................وقال الذين لا يرجون لقاءنا لولا أنزل علينا الملائكة أو نرى ربنا

32.................................................ذين لا يعلمون لولا يكلمنا االله أو تأتينا آية كذلك قالوقال ال 363.................................وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون 441, 384............................وقال فرعون ذروني أقتل موسى وليدع ربه إني أخاف أن يبدل دينكم أو 98.................................علىوقالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى ليست اليهود 253.......................................وقالوا أآلهتنا خير أم هو ما ضربوه لك إلا جدلا بل هم قوم خصمون

95...................................................وقالوا قلوبنا في أكنة مما تدعونا إليه وفي آذاننا وقر ومن بيننا 253...............................وقالوا لا تذرن آلهتكم ولا تذرن ودا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسرا

444, 346, 256, 39...................لك أمانيهم قلوقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى ت 189, 101............................................وقالوا لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم

100...........................................................وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا


484

157...........................................وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك 105.................................... إنا أعتدنا للظالمينوقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر

118.......................................وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما أصابهم في سبيل 222, 51, 30....................وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض 199.....................................وكذلك ما أرسلنا من قبلك في قرية من نذير إلا قال مترفوها إنا وجدنا

222......................................كر اسم االله عليه وإنه لفسق وإن الشياطين ليوحونولا تأكلوا مما لم يذ 91........................................ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم 354, 302................................ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل االله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون 311, 158, 134, 57.................ولا تدع من دون االله ما لا ينفعك ولا يضرك فإن فعلت فإنك إذا من 443.......................................ولا تسبوا الذين يدعون من دون االله فيسبوا االله عدوا بغير علم كذلك

404, 49..................................................ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون 328, 279..................................ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له حتى إذا فزع عن قلوبهم قالوا

307...............................................أربابا أيأمركم بالكفرولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين , 322, 278, 273, 135, 125..ولا يملك الذين يدعون من دونه الشفاعة إلا من شهد بالحق وهم يعلمون

329 ,337 ,438 331, 269.......................................................................ولسوف يعطيك ربك فترضى

236..............................................................ولقد آتينا إبراهيم رشده من قبل وكنا به عالمين 118............................................ فإذا هم فريقانولقد أرسلنا إلى ثمود أخاهم صالحا أن اعبدوا االله

134, 100.......................ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن 160, 147................................ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا االله واجتنبوا الطاغوت فمنهم 393...........................................ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها

90..................................فصبروا على ما كذبوا وأوذوا حتى أتاهم نصرناولقد كذبت رسل من قبلك 394, 390, 183, 181..........ولما جاءهم كتاب من عند االله مصدق لما معهم وكانوا من قبل يستفتحون

253..............................................................ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون 162, 89..................................ولو جعلناه قرآنا أعجميا لقالوا لولا فصلت آياته أأعجمي وعربي قل

237.........................................لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه فمثله كمثلولو شئنا 118....................................................ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين

76..............................................ولو كانوا يؤمنون باالله والنبي وما أنزل إليه ما اتخذوهم أولياء


485

274, 249..............................................................................وما أدراك ما يوم الدين 395..........................................فيضل االله من يشاءوما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم

402, 378, 375, 370................وما أرسلنا من رسول إلا ليطاع بإذن االله ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم 244, 160........................وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون

276................................................................................وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين 173, 7.........................................ين حنفاء ويقيموا الصلاةوما أمروا إلا ليعبدوا االله مخلصين له الد

184.....................................وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى االله ذلكم االله ربي عليه توكلت 118...................................................وما تفرق الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءتهم البينة

324, 321..................................وما جعله االله إلا بشرى لكم ولتطمئن قلوبكم به وما النصر إلا من 147........................................................................عبدونوما خلقت الجن والإنس إلا لي

395............................................وما كان االله ليضل قوما بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون إن 306, 268..............................وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم

29......................................................................................وما منا إلا له مقام معلوم 62......................................................وما وجدنا لأكثرهم من عهد وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين

401....................................................................هم مشركونوما يؤمن أكثرهم باالله إلا و 94......................................وما يستوي الأحياء ولا الأموات إن االله يسمع من يشاء وما أنت بمسمع 295........................................ومن الأعراب من يؤمن باالله واليوم الآخر ويتخذ ما ينفق قربات عند 269...........................................ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا

57.............................................كحب االله والذينومن الناس من يتخذ من دون االله أندادا يحبونهم 404, 400..................................ومن الناس من يجادل في االله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير

385....................................ومن الناس من يعبد االله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته 54...............................................ومن الناس من يقول آمنا باالله فإذا أوذي في االله جعل فتنة الناس

311, 158, 134, 57................. به فإنما حسابه عند ربه إنهومن يدع مع االله إلها آخر لا برهان له 347.................................ومن يسلم وجهه إلى االله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى وإلى

448, 446, 390, 161...............ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين 448, 443............................................ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين

162......................................منهم من يستمع إليك وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهمو 401....................................ومنهم من يلمزك في الصدقات فإن أعطوا منها رضوا وإن لم يعطوا منها


486

315..........................................ونادى أصحاب النار أصحاب الجنة أن أفيضوا علينا من الماء أو مما 166....................................في طغيانهمونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة ونذرهم

36........................................وهم ينهون عنه وينأون عنه وإن يهلكون إلا أنفسهم وما يشعرون 437, 430, 328, 327, 224.....ويعبدون من دون االله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا

77................................................................ويقول الإنسان أئذا ما مت لسوف أخرج حيا 412...................................ولا هم يستعتبونويوم نبعث من كل أمة شهيدا ثم لا يؤذن للذين كفروا

345, 30..............................يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا وما يذكر 430, 261....................................ياأهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على االله إلا الحق إنما 184, 122.....................................ياأيها الذين آمنوا أطيعوا االله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم

157........................................ آمنوا باالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسولهياأيها الذين آمنوا 324, 321...........................................ياأيها الذين آمنوا إن تنصروا االله ينصركم ويثبت أقدامكم

459...............................................ياأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما 431..............................................ياأيها الذين آمنوا إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام

229, 226..........................................ين آمنوا اتقوا االله وابتغوا إليه الوسيلة وجاهدوا فيياأيها الذ 80.................................................ياأيها الذين آمنوا استجيبوا الله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم

84, 83....................................ياأيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم إلى 76............................................ياءياأيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أول

104.....................................ياأيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة 442...........................................ياأيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا 333.........................................ياأيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم

334............................................الذين قالواياأيها الرسول لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر من 360...................................ياأيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها 156......................................ياأيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون 7.........................................ياأيها الناس كلوا مما في الأرض حلالا طيبا ولا تتبعوا خطوات الشيطان

452, 410..................................... واغلظ عليهم ومأواهم جهنمياأيها النبي جاهد الكفار والمنافقين 99......................................يابني إنها إن تك مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة أو في السماوات

157.................................................ياصاحبي السجن أأرباب متفرقون خير أم االله الواحد القهار 405.................................................................................يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان


487

235...............................................يريدون أن يطفئوا نور االله بأفواههم ويأبى االله إلا أن يتم نوره 275.........................................................يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون به علما

342, 315................................يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يشفعون إلا لمن ارتضى وهم من 440.........................................يمنون عليك أن أسلموا قل لا تمنوا علي إسلامكم بل االله يمن عليكم

325, 322, 320, 319, 275, 250.......................يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والأمر يومئذ الله 355...............................يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا

275......................................يوم هم بارزون لا يخفى على االله منهم شيء لمن الملك اليوم الله الواحد 327...................................................يوم يأت لا تكلم نفس إلا بإذنه فمنهم شقي وسعيد

269......................................................................................يوم يفر المرء من أخيه 342, 341, 275.................................رحمن ورضي له قولايومئذ لا تنفع الشفاعة إلا من أذن له ال

275..................................يومئذ يتبعون الداعي لا عوج له وخشعت الأصوات للرحمن فلا تسمع إلا 412..................................يومئذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو تسوى بهم الأرض ولا يكتمون


488

فهرس الأحاديث 61........................................................أتدرون ما الإيمان باالله وحده ؟ شهادة أن لا إله إلا االله

276..........................................................؟ بل هي للمذنبين المخلطين المتلوثينأترونها للمتقين 246....................................أخوف ما أخاف على أمتي ثلاث زلة العالم، وجدال المنافق في ق و م

246.....................................................................أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر 83..............................إذا رأيت الناس قد مرجت عهودهم وكانوا هكذا وشبك بين أنامله فالزم بيتك،

369.............................ك الذين سمى في ق سماهم االله فاحذروهمإذا رأيتم الذين يتبعون المتشابه فأولئ 284.............................................................إذا سألت فاسأل االله، وإذا استعنت فاستعن باالله

386.................................................................................إذا لم تستح فاصنع ما شئت 356, 317..........................................................إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث

354.........................................أرواح الشهداء في حواصل طير خضر تسرح في الجنة حيث شاء 342, 340, 254, 135...........................إله إلا االله خالصا من قلبهأسعد الناس بشفاعتي من قال لا

13......................................................................أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل، فالأمثل 403.............................................................................أعني على نفسك بكثرة السجود

204..............................................................................................أفرضكـم زيد 105.............................................................ألا تراه، قال لا إله إلا االله يبتغي بذلك وجه االله

159....................يهم خمس صلواتإلى أن يوحدوا االله، فإن هم أجابوك لذلك فأعلمهم أن االله افترض عل 411, 269, 256, 245.............................................................................أمتي أمتي

173, 158................................................ أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا االله202أمرت 134, 91.................................أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا االله فإذا قالوها عصموا مني 180..........................................أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا اله إلا االله، فإذا قالوها عصموا

351.......................... أعمالكم تعرض على عشائركم من الأموات فإن كان خيرا استبشروا وإن كانإن 299........................................................إن الإيمان يأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها

444........................................إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان االله، ما يلقى لها بالا لا يظن أن 288........................ والريح ريح المسكأن الشهيد يبعث يوم القيامة وجرحه يسيل دما، اللون لون الدم،

249..................................إن االله يقبض السماوات بيمينه ويقبض الأرض فيقول أنا الملك، أنا الديان، 132..............................................................................................إن الميت ليسمع

109.......................................................إن دماءكـم وأموالكـم وأعراضكم عليكـم حرام


489

357, 350....................................................إن الله ملائكـة سياحين يبلغوني عن أمتي السلام 39....................................من كلام النبوة الأولى سقطتإن مما في ق إنما ، وهو خطأ أدرك الناس

119.................................. ما بين المعقوفتين إضافة من المصادر التي خرجت]كان[إن من كان قبلكم 234....................................................................................أنا سيد ولد آدم ولا فخر 3...........................................................................................إنك امرؤ فيك جاهلية

230..................................أنه دخل قبر فاطمة بنت أسد ودعا لها فقال بحق نبيك والأنبياء الذين قبلي 450...........................مام أحمد وغيره، قال له ساقطة من ح رسولإنه رأى هلال رمضان كما عند الإ

70..........................................................................................إنهم التراع من القبائل 405, 400........................................................إنهم يقتلون أهل الإيمان ويدعون أهل الأوثان

336..............................إني لأرى الأجل قد اقترب؛ فاتقي االله تعالى واصبري، فإنه نعم السلف أنا لك 104....................................تكون ليإني لم أفعل هذا رغبة عن الإسلام ولا شكا فيه، وإنما أردت أن 83................................................ائتمروا بالمعروف وانتهوا في س و المطبوعة وتناهوا عن المنكر

246............................................................................ العالم وفتنة العابد310اتقوا زلة 343.............................افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين

397..................................ة،الإسلام أن تشهد أن لا إلـه إلا االله وأن محمدا رسول االله، وتقيم الصلا 300...........................................................الإيمان يأرز إلى المدينه كما تأرز الحية إلى جحرها

300...................................................................................الإيمان يمان والحكمة يمانية 269...........................................البرزخ إذا عرضت عليه أعمال أمته يستغفر لمن رأى في عمله شرا

350.........................................................................................الخوارج كلاب النار 363, 249....................................................................................الدعاء مخ العبادة 363, 248....................................................................................الدعاء هو العبادة

257...............................................................................منينالسلام عليكم دار قوم مؤ 233..................................السيد االله تعالى، قولوا بقولكم، أو بعض قولكم ولا يستجرينكم الشيطان،

421..................................................................الشرك في هذه الأمة أخفى من دبيب النمل 295........................................................................الغلظة في الفدادين أهل الوبر والشعر

296...............اللهم إليك أشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي، وهواني على الناس، أنت رب المستضعفين 229.....................................ا أجدبنا نتوسل إليك بنبيك في ق و م بنبينا في الموضعيناللهم إنا كنا إذ

204............................................................................اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد


490

258................................................................................اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد 239.........................................................................المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور

336, 217....................................................................................المرء مع من أحب 175...................................يلبدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا ساقطة من ق كما بدأ فطوبى للغرباء ق 68.....................................بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ، فطوبى للغرباء قيل ومن الغرباء

72..............................................................بدأ الإسلام غريبا، وسيعود غريبـا كمـا بـدأ 104.........................................................................................................برأيه

158, 119.................................................بعثت بالسيف بين يدي الساعة حتى يعبد االله وحده 296..............................ابل أتأنى بهم لعل االله أن يخرج من أصلابهم من يعبده ولا يشرك به شيئ

355.......................................................................تحشرون يوم القيامة حفاة عراة غرلا 428, 129.......................................... مع صلاتهم وصيامكم مع صيامهم166تحقرون صلاتكم

350............................. االله تعالى عليه وما رأيت445تعرض علي أعمالكم فما رأيت من خير حمدت 213, 207............................ثلاث من أصل الإيمان الكف عمن قال لا إله إلا االله، ولا نكفره بذنب؟

85.................................................................تم في م و ق رأيت شحا مطاعاحتى إذا رأي 159...........................حديث معاذ لما بعثه إلى اليمن فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا االله

436................................خيرت بين الشفاعة لأمتي وبين أن يدخل شطر أمتي الجنة فاخترت الشفاعة؛ 467...................................رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد في سبيل االله

290..............................................................................................سفهاء الأحلام 129...........................................................................................شر الخلق والخليقة

436...............................................................................شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي 68................................طوبـى للغرباء قيل ومن الغرباء يا رسول االله ؟ قال ناس صالحون قليل ساقطة

459, 195....................................................................عدلت شهادة الزور الإشراك باالله 338...........................................فإن االله حرم على النار من قال لا إله إلا االله يبتغي بذلك وجه االله

338......................................................................................فإنه نعم السلف أنا لك 348........................................................................................فيستغفرون فيغفر لهم

399........................قال ربيعة بن كعبكما في صحيح مسلم كنت أبيت مع رسول االله فأتيته بوضوء 338, 336, 332.................................................قل لا إله إلا االله كلمة أحاج لك بها عند االله

438.................................قلت من أسعد الناس بشفاعتك يا رسول االله؟ قال أسعد الناس بشفاعتي من


491

340...............................................................................................ه شفيعاكنت ل 190.........................كنتم خير أمة أخرجت للناس، قال هـم السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار

208.................................كيف تصنع بلا إلـه إلا االله إذا جاءت يوم القيامة؟ حين في ق حيثما قال 221.............................................................لا أسألك بحق السائلين عليك وبحق ممشاي هذا

339......................................................................لا أغني عنك في م عنكم من االله شيئا 341, 339, 332.................................................................... عنك من االله شيئالا أغني

332...........................................................لا أغني عنكم في م و المطبوعة عنك من االله شيئا 335...................................................................................لا أغني عنكم من االله شيئا

400................................................................................. عيدا507لا تتخذوا قبري 379..........................................................................................لا تجعلوا قبري عيدا

418........................................................لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض 164, 72..............................................................لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين

176.......................................لا تزال هذه الأمة قائمة على أمر االله ولن يزال أمر هذه الأمة مستقيما 176.................................... ذي الخلصة223لا تقوم الساعة حتى تضطرب أليات نساء دوس حول

273..................................................................................لا تنسنا يا أخي من دعائك 175.................................................................لا يأتي عليكم زمان إلا والذي بعده شر منه

72......................................والذي بعده شر منهلا يأتي عليكم ممحاة من ح، ومكانها بياض زمان إلا 171........................................................................لا يزال الدين قائما حتى تقوم الساعة

460................................................لا يزال االله يغرس في هذا الدين غرسا يستعملهـم بطاعتـه 86....................لا ينبغي للمؤمن أن يذل نفسه قيل كيف يذل نفسه ؟ قال يتعرض من البلاء ما لا يطيق

343, 183........................................................................لتتبعن سنن من كان قبلكـم 175....................لكم حذو القـذة بـالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموهلتتبعن سنن من كان قب

82.........................................................................لعمر وأصحابه هجرة، ولكم هجرتان 52.....................................................................................لكل غادر لواء يوم القيامة

360...................................لما اقترف آدم الخطيئة قال يا رب أسألك بحق محمد لما غفرت لي، قال االله 171............................... أمر االلهلن تزال هذه الأمة قائمة على أمر االله لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي

269...............................................................لو أعلم أني لو زدت على السبعين لغفر لزدت 293............................................................لو كان الإيمان معلقا بالثريا لناله رجال من فارس


492

348.....................................................لو لم تذنبوا لأتى االله بقوم يذنبون فيستغفرون فيغفر لهم 343.................................لو لم تذنبوا لذهب االله بكم وجاء بقوم يذنبون فيستغفرون فيغفر االله لهم

266...................................................................................منكم الغائبليبلغ الشاهد 132..................................................................................ما أنتم بأسمع لما أقول منهم

412.....................ما من أحد من هذه الأمة يهودي أو نصراني يسمع بي ثم لا يؤمن إلا كان من أهل النار 176....................ما من رجل من هذه الأمة يهودي أو نصراني يسمع بي ثم لا يؤمن إلا كان من أهل النار

388..............................مع بـي ساقطة من ق ثم لاما من رجل من هذه الأمة يهودي ولا نصراني يس 104................................ما يدريك أن االله اطلع على أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم، فقد غفرت لكم

202..............................مثل ما بعثني االله به من الهدى ودين الحق كمثل غيث أصاب أرضا، فكان منها 403..................................من أسعد الناس بشفاعتك يا رسول االله؟ قال أسعد الناس بشفاعتي من قال

194.............................. ورسوله وأقام الصلاة وصام رمضان كان حقا على االله أن يدخلهمن آمن باالله 337...................................من استطاع أن يموت بالمدينة فليمت، فإني أشفع في م لشفيع لمن يموت بها

127, 46...................................................................................من بدل دينه فاقتلوه 421................................................................................من حلف بغير االله فقد أشرك

103....................................أنمن دعا إلى هدى كان له أجره وأجر من اتبعه إلى يوم القيامة من غير 87..............................................................................من رأى منكم منكرا فليغيره بيده 340...............................................................................من قال ذلك حلت له شفاعتي

228...............................................................من قال في القرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار 104..........................................................من قال في القرآن بما لا يعلم فليتبوأ مقعده من النار

61.........................................من قال في مؤمن ما ليس فيه حبس في ردغة الخبال حتى يخرج مما قال 206.........................................................................................لا االلهمن قال لا إله إ

207....................................... من دهره في بقية النسخ دهر ،263من قال لا إله إلا االله نفعته يوما 173.............................................................من قال لا إله إلا االله وكفر بما يعبد من دون االله

206...........................من قال لا إله إلا االله وكفر بما يعبد من دون االله حرم ماله ودمه وحسابه على االله 127...................................ن دون االله لفظ الجلالة لم يذكرمن قال لا إله إلا االله وكفر بما يعبد م

124.................................من كان آخر كلامه في الأصل و ق قوله، وفي ح كلامه قوله، وما أثبته هو 249.................................................................................من لم يسأل االله يغضب عليه

356, 260..................................................................نسمة المؤمن طائر يعلق بشجر الجنة


493

200....................................هذا الناموس الذي أنزل االله في ق كان يترل، وفي م أنزل على موسى، يا 345.........................................................ن على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابـيهم من كا

355...........................وأول من يكسى في ق و م زيادة يوم القيامة إبراهيم، ويؤخذ برجال من أصحابي 339.....................................................................واالله لا يؤمنوا حتى يحبوكـم من أجلي

274.......................................................................................والمفاتيح يومئذ بيدي 275................................................وجدته في غمرات من النار، فأخرجته إلى ضحضاح من النار

48..............................................................................في سبيل االلهوذروة سنامه الجهاد 158................................وفي حديث عمرو بن عبسة لما قدم على رسول االله أول المبعث قال فقلت له

315...........................................................وقد حرم االله على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء 80......................................................................وقد دخل النبي في جوار المطعم بن عدي

176..........................................................................................................ولا 213................................................................................ولا نخرجه من الإسلام بعمل 360.................................................................................وهو آخر الأنبياء من ذريتك

450....................................................أين االله ؟ فتشير إلى السماء فيقول إنها مؤمنةويقول للأمة 175.........................................................يأتي على الناس زمان يكون المؤمن فيه أذل من النقد

279..................................................يؤخذ بأناس من أمتي ذات الشمال فأقول أصحابي أصحابي 231...............................يا صفية عمة رسول االله، ويا فاطمة بنت محمد اشتروا أنفسكم لا أغني عنكم

306................................ من االله شيئا387عة اعملي فلن لا أغني عنك يا فاطمة بنت محمد في المطبو 338, 334, 332, 319....................................يا فاطمة بنت محمد لا أغني عنك من االله شيئا

320.........................................يا فاطمة بنت محمد، لا أملك لك في ق و م أغني عنك من االله شيئا 467..........................................................يخرج من النار من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان

317...................قول أصحابـي أصحابي، فيقال إنك لا تدرييذاد أناس من أصحابي عن الحوض فأ 217.............................................................يرحم االله موسى لقد أوذي بأكثر من هذا فصبر

471...............................يصاح برجل من أمتي على رؤوس الخلائق يوم القيامة فينشر له تسعة وتسعون 340.................................يوشك أن يكون خير مال المسلم غنما يتبع بها شعف الجبال ومواقع القطر،


494

الفهرس

2.............كلمة معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد فضيلة الشيخ صالح بن عبد العزيز محمد آل الشيخ

13..............................................................................................مقدمة المحقق

16....................................................................................ةـالدراس القسم الأول

17............................................................................ترجمة موجزة للمؤلف صاحب الرد

19..................................................................................()ترجمة موجزة للمردود عليه

20..............................................................................................التعريف بالكتاب

22.................................................................................توثيق نسبة الكتاب إلى المؤلف

23.........................................................................................التعريف بنسخ الكتاب

26.................................................................................................منهج التحقيق

نماذج مصو رة للنسخ الخطية ...................................................................................27

28.................................................................................... لنص المحق قا القسم الثاني

29..................................................................................................مقدمة المؤلف

34...........................................فصل في الرد على المعترض في تنقصه للشيخ واتهامه بالجهل والتكفير

37....................................... الرد على المعترض في اتهامه للشيخ بأنه لم يتخر ج على العلماء الأمناء

39.......................................................الرد على اتهام المعترض للشيخ بأنه سعى بتكفير للأمة

40........................................... الرد على المعترض في قوله عن الشيخ وجعل بلاد المسلمين كفار ا

43.......................................مناقشة المعترض في مسألة أخذ أموال المحاربين وحكم الفيء والغنيمة

46.............................................................................الكلام في تكفير أهل الأحداث

50..............................................................كل الطوائف يصنفون الكتب لنصرة مذاهبهم

52........................................خ لا يستقيم إسلام أحد إلا بمعادة المشركينبيان مقصود الشي فيفصل

59......................................فصل في الرد على المعترض أن أتباع الشيخ هدموا المنار وخربوا المساجد

64...............................................لمعترض أن الشيخ جعل بلاد الحرمين بلاد كفرفصل رد دعوى ا

67..........فصل الرد على زعم المعترض أن الشيخ كفر الأمة بالعموم وبحث تجديد العلماء للدين ووقوع الغربة

73..........................فصل رد إلزام المعترض للشيخ بتكفير النجاشي ومؤمن آل فرعون ومهاجري الحبشة

78......................................................فصل في الإقامة بين ظهراني المشركين والتصريح بعداوتهم


495

92...............................فصل بيان أن الأحكام تبنى على قواعد وأصول الشريعة لا على ظواهر الأحوال

95...........................................................................استقامة الإسلام بالتزام الواجبات

96............................................................................ن لا يكلف إلا ما يستطيعالإنسا

100....................................................فصل في حكم موادة المشركين ومناقشة المعترض في ذلك

107...................................بيان الحق في ذلكفصل في الرد على المعترض في فهمه لشروط الاجتهاد و

111..............................................بيان أن الشيخ لم يوجب على أحد متابعته بل نهى عن ذلك

121...........................الضرر وجلب المصلحةفصل فيه مناقشة مسألة سبي المرتدات وتأصيل قاعدة دفع

122........................................................رد طعن المعترض إعطاء الشعراء على سب العلماء

123......................................................رد طعن المعترض بأن أتباع الشيخ أتلفوا كتب العلم

124....................................................................الكلام على مدلول شهادتي الإخلاص

128.............................................................العلماء يحكون الإجماع ويحتجون به لأنفسهم

129......................................................قول شيخ الإسلام ابن تيمية في قتال الطائفة الممتنعة

131.....................................................................مسألة التلقين في القبر وهل هي شرك

الشيخ جعل طاعته ركنا سادسا لأركان الإسلام وأنه أخذ الأموال وسفك الدماءفصل رد دعوى المعترض أن .............................................................................................................136

138..................................................................نص رسالة من الشيخ إلى حمد التويجري

140............................يمان بن عبد الوهاب فيها البشارة بتوبته ورجوعه إلى الحقنص رسالة من سل

145.............................نص رسالة من أحمد التويجري وابنا عثمان إلى سليمان ردا على رسالته إليهم

149.........................مناقشة جعل الشيخ علماء نجد كعقداء البدو في أخذهم العقبات على أهل الغارات

152.......................................مسألة أخذ الزكاة من المدين وأن فعل الشيخ يوافق مذهب السلف

155........................................................فصل بيان مقصود الشيخ بقوله ونكفره بعد التعريف

156.......................................................سياق الأدلة على كفر من أشرك باالله وجعل له ندا

161............................................لمعترض في قيام الحجة معرفة علم المخاطب بالحقرد اشتراط ا

...........................................................................164حديث سجود الجمل للنبي

166................. للدين وأهله ولم يمدح الشركفصل في بيان كفر من عرف التوحيد ولم يتبعه مع عدم بغض

171فصل في بيان كفر من عرف أن التوحيد دين االله وأن الاعتقاد في الشجر والحجر شرك وأعرض عنه ولم يقبله

175..................................................الأدلة على فساد الأزمنة كلما تباعد العهد بالنبوة الخاتمة

177......................................التفريق في الحكم بين من عرف الحق وأصر وعاند ومن عرف فتاب


496

179.....................................ان المقصود بإظهار الدين وعدم لزوم المظهر للدين تكذيب الرسولبي

182.........................فصل في بيان كفر من عرف التوحيد ثم تبين في السب والعداوة وفضل أهل الشرك

189..............................................بيان تحريف المعترض كلام الشيخ بالطعن على أهل الكويت

191...................................فصل بيان كفر من كره من يدخل في التوحيد ومحبة أن يبقى على الشرك

195....فصل مناقشة مسألة المؤمن المقيم ببلاد المشركين ولا يمكن ترك وطنه ويقاتل أهل التوحيد مع أهل بلده

باء لا تحمد الرد على دعوى المعترض أن والد الشيخ نهاه وأن أهل البصرة أخرجوه وسياق الأدلة أن طاعة الآ 199.....................................................................................................مطلقا

201.........................................................بيان فضل الشيخ في طلبه العلم ومشيخته ورحلته

202...............................................................استنباط الأحكام غير موقوف على السماع

207...............................................فصل بيان أن الكفر بالطاغوت شرط لا يحصل الإسلام بدونه

221..........................................................................فصل في التوسل بالأنبياء والصالحين

245......................................................فصل فيه مناقشة الشرك الواقع في مثل البردة للبوصيري

258..........................................فصل في مخاطبة النبي بكاف الخطاب بعد موته والدعاء له عند قبره

263.................................فصل في بيان أن من دعا معبودا أو انتحل طريقة أنه لا يرى في ذلك محذورا

264........................................فصل في مناقشة وتضعيف رواية سيف بن عمر في ذكر قول الصديق

264.......................................................................... بعد موتهعند دخوله على النبي

270......................................فصل في الرد على المعترض بأن البوصيري إنما قصد الشفاعة يوم القيامة

274....................................................... أن الشفاعة بيده سبحانه ملكا له خاصةفصل في بيان

274..................................................................وأن النبي فيها عبد مأمور لا مالك متصرف

287.....................................وا البردة بالقبول والرضافصل في رد زعم المعترض أن العلماء الأمناء تلق

289..........................................................الأرض لا تقدس أحدا ولا هي سبب لعينه وذمه

290.....................والفتن وموطن مسيلمةفصل في رد تعريض المعترض بأن الشيخ من نجد موضع الزلازل

294..............................................دفاع عن لغة تميم وبني حنيفة وبيان أن الشيخ من رؤس تميم

296.............فر لا إلى سكنى الأرض أو الانتساب إلى قومالمدح والذم الشرعيين يتوجهان إلى الإيمان والك

298.................................فصل في بيان كذب المعترض في إيقاع وصف سفهاء الأحلام على أهل نجد

لمعترض أن الشيخ جعل بلاد الحرمين بلاد كفر وبيان أن الإيمان لا يختص به بلد من البلدانفصل في رد دعوى ا.............................................................................................................300

302........................................فصل في رد دعوى المعترض إجماع الأمة على قبول البردة والرضا بها


497

306...........................حياة الأنبياء والشهداء بعد موتهم لا تدل على أنهم بقصدون للدعاء والاستغاثة

310..........فصل في رد دعوى المعترض أن طلب الشفاعة ممن له شفاعة أو قرب يسوغ ولا يحرم وليس بشرك

310..................................................................وأنه من جنس سؤال الأحياء ما يستطيعونه

320....................................................فصل فيه الشفاعة المثبتة والمنفية والمقصود بملكية الشفاعة

331..........................................فصل في منع ترتيب دعائه عليه السلام على أن جاهد في مزيد دائم

332........................فصل فيه إبطال دعوى المعترض أن الشفاعة تطلب من الرسول عليه السلام بعد موته

345.................................فصل فيه معنى الاصطفاء والتفريق بين إنكار المنكر وتكفير من أشرك وعاند

351............................................................فصل فيه مناقشة التفريق بين الخوارج وأهل السنة

355...........حياة الأنبياء والشهداء بعد موتهم لا يدل على علمهم بحال من دعاهم ولا قدرتهم على إجابته

360.......................................................................فصل فيه رد مسبة المعترض بلد الشيخ

363................................................بيان أن حديث توسل آدم بحق محمد عليه السلام موضوع

367...............................................فصل فيه مناقشة أن الرؤيا المنامية ليست من الأحكام الشرعية

372.............................................................................فصل في مناقشة ورد قصة العتبي

382.....................................................فصل في رد احتجاج المعترض بقول العلماء لقصة العتبي

383......................رد ادعاء المعترض حسن قصده من اعتراضات وبيان سوء قصده وأثره وبطرهفصل في

388....................................فصل في رد نسبة المعترض الشيخ للجهل وعدم معرفة مذاهب أهل العلم

فصل فيه بيان أن الحجة تقوم على المكلفين ويترتب حكمها بعد بلوغ ما جاءت به الرسل ويكفي في التكفير رد 392......................................................................................الحجة وعدم قبول الحق

401......................................فصل فيه رد على فهم خاطىء للمعترض لكلام شيخ الإسلام ابن تيمية

407..................................باب الدعاوى مصراعاه من بصرى إلى عدن ولكن لا دعوى بدون بينة

أهل الشرك والردة وخلط بينهم وبين أهل فصل في مناقشة كلام لابن تيمية استدل به المعترض على عدم تكفير 409...............................................................................................البدع والأهواء

413.............فصل في بيان أن من كفر الفرق كلها فقد خالف الكتاب والسنة ومن الفرق من خرج عن الملة

417.فصل في احتجاج المعترض بكلام لشيخ الإسلام ابن تيمية على أن عباد القبور وغيرهم خطؤهم مغفور لهم

419..................ك بهفصل في احتجاج المعترض لكلام لابن القيم فهم منه منع التكفير بدعاء غير االله والشر

427............فصل في احتجاج المعترض بكلام لابن رجب الحنبلي على مقصده من عدم تكفير من أتى بشرك

438............................................................. التوحيدفصل في الشفاعة وأنها لمن كان من أهل

442.............................................................فصل في رد المعترض فيما حده للشفاعة من حد


498

444 رفصل في مناقشة ورد دعوى المعترض أنه لا يكفر إلا من عرف وعلم واختار الكف

448...........................................فصل فيه جواب المعترض بأن الشيخ لم يكفر بلازم قوله أو مذهبه

452........................االله واستغاث بهمفصل في رد دعوى المعترض التسهيل بقبول الشهادتين ممن دعا غير

456...................فصل في رد استدلال المعترض بكلام لابن عقيل مع المتكلمين على رد قول علماء الإسلام

460.........كلام ابن عقيل والشافعي على المتكلمين في أئمة الهدى ومصابيح الدجىفصل في رد تأول المعترض

462.........................فصل في احتجاج المعترض بأقوال لأهل العلم في أهل البدع يرمي به علماء التوحيد

465.....................................فصل فيه بحث مسألة الإيمان والتكفير بالذنوب بين أهل السنة والخوارج

473..............................فصل في احتجاج المعترض بحديث البطاقة على منع تكفير من نقض الشهادتين

476...........................................................................................فهرس الآيات

488........................................................................................فهرس الأحاديث

494................................................................................................الفهرس

ﻡﻼﻈﻟﺍ ﺡﺎﺒﺼﻣbooks.islamway.net/1/82/437.pdf · 2015. 5. 28. · ﻡﻼﻈﻟﺍ...

Documents