ﻲﺋاﺰﺠﻟا ﺬﯿﻔﻨﺘﻟا ﻲﻓ...

ـ بن يوسف بن خدة 1 جامعة اجلزائر كلية احلقوق ـ بن عكنون ـ

اإلشكال في التنفیذ الجزائي

القانون في الماجستیر شھادة لنیل مذكرة الجنـــــــــــــــــــائي

:الدكتور إشراف :الطالب إعداد

لنوار عبد الرحيم در قاسم قوي

:المناقشة لجنة أعضاء رئیسًا.............................. ملزي عبد الرحمان: رالدكتواالستاذ -1 مقررًا.............................لنــــــــوار عبد الرحیــــم : الدكتــــــور -2 عضوًا.......................................... بوعـــــــــالم یایسي: ستاذاال -3

2012/2013السنة الجامعیــة

اإلهـــداء تلك اثارنا تدل علينا ، فأنظروا بعدنا في االثار

.إلى والدتي الكريمة .إلى والدي الكريم .إلى إخوتي األعزاء .الى رفيقة دربي .، ابنتاي الغاليتين و نهلة الى ندى

.أهدي هذا العمل المتواضع

در قـــــــــاسم قوي

شكــــــر

.ومن لم يشكر الناس لم يشكر اهللا

.إلى من اشرف على عملي هذا الدكتور لنوار عبد الرحيم .إلى كل من اعانني على هذا العمل المتواضع

ل الشكـــــــرللجميع جزي

قويدر قــــــــــاسم

مقدمةالجزائي ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ اإلشكال في التنفيذ

1

ةـــــــمقدم

من منطلق ان القضاء سلطة ، فان هذه السلطة في نهاية المطاف هي تنظيم ، وضع الجل فض كام تضع حدا لتلك النزاعات ، مدنية كانت او جزائية بين االشخاص ، من خالل اصداره الح

حكم وال، )1(احكما مدنيا او حكما جزائي، يكون اما فالحكم حسب طبيعة النزاع النزاعات ، الذي يهمنا في هذا الموضوع ، هو الحكم الجزائي ، أي ذلك الحكم الذي يصدر فاصال في

، هذا الحكم يكون قابال للتنفيذ )3(، هذه االخيرة التي تحركها النيابة العامة )2(دعوى عمومية طواعية او جبرا على المخاطب به ، من خالل السلطة المخول لها تنفيذ االحكام الجزائية

ارتكاب الجريمة ة عنبهذا الشكل يكون المجتمع قد اقتص حقه ممن تثبت مسؤوليته الجزائيو زائي تضبط سير الخصومة الجزائية وطبيعي ان هناك قواعد واجراءات يضعها المشرع الج

لضمان صدور الحكم خاليا من عيوب االجراءات ، حتى يسمح ذلك بتنفيذه بشكل سليم ، وهذه ، في )4(ءات تكون تحت طائلة اعطاء المعني بالحكم امكانية الدفع بعدم تنفيذهالقواعد واالجرا

على اجراءات اليرمي بضالله )5(حالة مخالفة تلك االجراءات والقواعد ، كون ان مبدأ الشرعيةالخصومة الجزائية وقواعدها فحسب ، بل يتعداه ايضا الى مرحلة تنفيذ ذلك الحكم ، ومادام

للحكم الحال ، فان ذلك يشكل مكنة للمخاطب بالحكم من اجل تعييب هذا االخير االمر على هذه مخالفة الصادر ضده ، وذلك من خالل نفس الطريق أي من خالل القضاء ، معتمدا على

للمعني القانون او على انتهاك مبادئ العدالة و حقوق الدفاع ، فهذه المكنة التي يمنحها القانون ةـيهدف صاحبه بواسطتها ، قيام الجه Voi de recoursعن بالحكم هي طريق للط

بالشكـل الذي يجعله موافقا للقانونبالغائه او تعديله يـة المختصة بالنظرفي ذلك الطعن القضائ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاء حسب االختصاص ـلقضوجود لحكم اداري تبعا لفكرة القضاء االداري ، بل ا ال هاليجب ان يغيب عن البال بان) 1( .حكما مدنيا م الصادر في المادة االدارية يعتبريصدر اال الحكم المدني او الحكم الجزائي ، يبقى ان نشير ان الحك ال . ة المتعلقة بالدعوى العموميةمدنيمع االشارة الى ان الحكم الجزائي يمكن ان يصدر فاصال في الدعوى ال) 2(. يل ومانع في نفس الوقتجدير بالذكر ان اختصاص النيابة العامة بتنفيذ االحكام الجزائية هو اختصاص اص )3(الدفع بعدم التنفيذ معروف في القانون المدني ، لكن ال نرى حرجا في استعماله في المادة رغم ان مصطلح ) 4(

. الجزائية .ا لمبدأ المحاكمة العادلةان امتداد هذا المبدأ حتى الى اجراءات التنفيذ يشكل دعم) 5(


2

ء من خالل طرق الدعوى من طرف القضا ام اعادة نظرقتضيات العدالة ، فهنا نكون اموموبالتالي وصولنا الى هذه الحالة يعني عدم ، في القانون المذكورة على سبيل الحصر )1(الطعن

.اعن بشكل كلي او جزئيتنفيذ الحكم الصادر في حق الط

ن االولى هي مرحلة الخصومة الجزائية ، لجزائي يمر بمرحلتيان الحكم اوغني عن البيان والثانية هي مرحلة تنفيذ الحكم الفاصل في تلك الخصومة ، واذن فان المتهم المدان بهذا الحكم قد اليطعن في اجراءات الخصومة الجزائية وفق طرق الطعن المعروفة في قانون االجراءات

بمفهوم ادق فان ، أي في مرحلة تنفيذ ذلك الحكم ، ةة المواليلمرحلالجزائية ، بل يطعن في اواجراءاته ، وهذا ما يصطلح عليه في الفقه حكماتعلق بالتنفيذ ال ما تعلق بالالمعني يعيب م

De contentiue de" "االشكال في تنفيذ الحكم الجزائي" والقضاء الجزائيين بـ

lèxecution de sanction " او "lìncident contentieu relative a lèxecution ."

الن االمر يتعلق ببساطة ، يكتسي اهمية بالغة ةم الجزائياحكاالشكال في تنفيذ االموضوع ولعلبفرض عقوبات بدنية ومالية على االشخاص المخاطبين بها ، من خالل تنفيذ تلك االحكام

، اذن فان المخاطب بالحكم الخصومة الجزائيةكمرحلة تختتم بها جميع المراحل التي تمر بها ل هو عدم ترتيب اثار الحكم عليه يسعى قدما الى عرقلة التنفيذ ، هدفه في ذلك بطبيعة الحا

هو بهذا الشكل ، وان كان يقر بالحكم ، فاعتراضه منصب على تنفيذه العلى عين الحكم فلك الحكم ، من خالل تعديله او حتى تأجيل المنفذ ، فالقانون مكن المحكوم بوسيلة تجنبه اثار ذ

تنفيذه ، خاصة اذا كان الحكم نهائيا من خالل استنفاذ طرق الطعن فيه او بمرور اجالها ، اذ مر المقضي ، ومادام االمر كذلك كونه حاز قوة اال ، اليمكن لقاضي الموضوع مناقشته بعد ذلك

ر ضده ادــيق االستشكال في تنفيذ الحكم الص، أي طرفال يبقى للمتهم المدان اال هذا الطريق ـــــــــــــــــــــــــ

(1)- On désigne par "voies de recours" l'ensemble des procédures destinées à permettre un nouvel examen de la cause. Soit que la procédure ait été irrégulièrement suivie, soit que le juge n'ait pas tenu compte d'un élément de fait présenté par la partie, soit que le jugement n'ait pas été motivé ou ait été insuffisamment motivé, soit qu'il contienne une erreur de droit. Le recours est porté devant une juridiction hiérarchiquement supérieure à celle qui a rendu la décision critiquée. Si la réformation est fondée sur un moyen de droit et que le jugement de première instance est insusceptible d'appel ou encore, si la violation de la loi est un reproche adressé à l'arrêt d'une Cour d'appel, la compétence pour sanctionner le jugement ou l'arrêt, appartient alors à la Cour de Cassation". Maud Orillard-Lena. Les voies de recours en matière pénale: Essai d'une théorie générale. DALLOZ , 5éme edition, France, 2007. P 258.


3

دد له القانون اجال معينا ، على عكس طرق خصوصا اذا علمنا ان االشكال في التنفيذ لم يح رامها تحت طائلة عدم قبول الطعن تالتي وضع لها المشرع اجاال معينة يجب اح )1(الطعن

يتعلق ببدن ومال المتهم المدان ، واليمكن ان ننسى ان االشكال في التنفيذ في المادة الجزائيةقوق االنسان في المجال الجزائي اخيرا بحولذلك فهو يعتبر ضمانة لهذا االخير، مرتبطة اوال و

فهو بهذا المعنى يشكل وسيلة تساهم في تكريس تلك الحقوق ، من خالل حق المتهم المدان ان .ينفذ الحكم الجزائي عليه وفقا لما يقتضيه القانون والعدل ، أي وفق مبدأ الشرعية

هر من خالل مشكل الزخم الكبير تظ ، من جانب آخر فان االشكال في التنفيذ له اهمية اجتماعيةلالحكام الصادرة عن الجهات القضائية على العموم ، وخصوصا تلك الفاصلة في المادة

وذلك لكثرتها ، مما يجعل ذلك ، ، وماتحمله تلك االحكام من اخطاء عند تحريرها )2(الجزائية االشكال في التنفيذ كي يسعوا من خالل ، مصوغا فعاال وجديا للمتهمين المدانين ومحاميهم

الى تجميد اثار الحكم ، فضال عما يشكله ذلك من وضع يسهل حدوث امر يمس كيان المجتمع من خالل التنفيذ على اشخاص قد اليكون لهم اية عالقة بالخصومة الجزائية ، ومراكز االفراد

.التي انتهت بصدور ذلك الحكم

المترامية االطراف لموضوع االشكال في التنفيذ ، ورغم كل هذه االهمية لكن الغريب في االمر في المادة الجزائية ، اال ان الموضوع لم ينل حقه من الدراسة والتحليل ، ال في الجزائر وال في

.ح عطاؤه حول هذا الموضوعمصر ، بل وحتى الفقه الفرنسي ش

والمالحظ انه اذا كان كال من التشريعين المصري والفرنسي ، احاطا نسبيا بهذا الموضوع فان اليعرفون الطريق للموضوع اال بشكل قاصر وغير يع الجزائري ومعه القضاء والفقه التشر

06/02/05الصادر في 05/04واضح ، بدليل ان المشرع الجزائري ومن خالل القانون ن في مادته الرابعة عشرـاعي للمحبوسيـاج االجتمـادة االدمـون واعـسجالمتعلق بتنظيم ال

ـــــــــــــــــــــــــ لالطالع اكثر على الجوانب المتعلقة بطرق الطعن في االحكام الجزائية ، يمكن العودة الى قانون االجراءات -)1(

الى 495بالنسبة لالستئناف ، ومن 438الى 416بالنسبة للمعارضة ، ومن 415الى 409: المواد الجزائية ، السيما .بالنسبة العادة النظر 1مكرر 531الى 531بالنسبة للطعن بالنقض ، ومن 530

وحة امامهم ينبغي االشارة هنا الى ان القضاة في كثير من االحيان يضطرون الى االلتزام بتصفية الملفات المطر -)2( . وهذا غالبا ما يكون على حساب النوعية في اصدارها ، مما يمس بشكل الحكم ومضمونه في كثير من االحيان


4

ترفع : " العارضة فنص على مايليتحدث عن مصطلح النزاعات وبالضبط في الفقرة االولىهة القضائية التي الجالنزاعات العارضة المتعلقة بتنفيذ االحكام الجزائية بموجب طلب امام

".اصدرت الحكم

ذمنه بالصعوبات في التنفي 371وسماها في قانون االجراءات الجزائية من خالل المادة 367قرار بتطبيق المواد ويجوز لكل ذي مصلحة في حالة عدم وجود : " اذ نص على مايلي

من نفس 596ها في المادة وسما ، ..." او وجود صعوبات في تنفيذ حكم االدانة ومايليها ان كانت هوية " ...: القانون بالنزاع المتعلق بهوية المحكوم عليه ، حيث نصت المادة بقولها

قررة في مادة اشكاالت المحكوم عليه محل نزاع يفصل في هذا النزاع وفق القواعد الم ...".التنفيذ

رف نظاما او نظرية لالشكال وطبيعي من خالل كل هذا ان التشريع الجزائري على االقل اليع .في تنفيذ االحكام الجزائية ، وانما ثالثة نصوص متفرقة شكال ومضمونا

ولعل حال القضاء الجزائري ليست احسن من حال التشريع فيما تعلق بموضوع االشكال ر في تنفيذ االحكام الجزائية ، اذ ان احكامه وقراراته جاءت ضئيلة ال تكاد تحصى ، هذا بالنظ

لالهمية التي يكتسيها الموضوع ، ولعل ذلك يعد انعكاسا للمنظومة التشريعية االجرائية التي انحصرت حينما يتعلق االمر باشكاالت التنفيذ في االحكام الجزائية ، ، في المادة الجزائية

.من التفرق الشكل ، وهي على )1(من الصعب التعامل معهافي نصوص متفرقة ، يجعل

ــــــــــــــــــــــ ـــاثبت الواقع العملي على مستوى الجهات القضائية ، سواءا في الدرجات الدنيا او على مستوى الدرجة الثانية -)1(

ال على مستوى القضاة ، فيما يخص المادة الجزائية ، ان مادة االشكال في تنفيذ االحكام الجزائية ، غائبة تماما وال على مستوى موظفي قطاع العدالة السيما موظفي مصالح تنفيذ العقوبات ، وال على مستوى المخاطبين بتلك

.االحكام الجزائية

اذن ومن منطلق ان قضاء الموضوع بكافة اطرافه والمعنيين به ، يفتقد ارشيفه لما يسمى باالحكام الصادرة بشأن نفيذ االحكام الجزائية ، فانه ليس غريبا ان يشح عطاء قضاء القانون ، واعني به المحكمة العليا حول االشكال في ت

ولعل مرد هذه الندرة في تطرق القضاء لموضوع االشكال في تنفيذ االحكام شكال في تنفيذ االحكام الجزائية ، نظرية االئمة بذاتها للموضوع ، يمكن لها ان تسعف المخاطبين الجزائية ، يعود باالساس الى ان المشرع لم يضع نظرية قا

.اليها من اجل فض نزاعات اشكاالت التنفيذ الجزائيالى الركون ، القضاة ىباالحكام الجزائية ، بل وحت


5

محفزا جديا لي من اجل دراسة موضوع االشكال شكل في مجموعه ، اذن فكل ما سبق ذكره :االشكالية التاليةفي تنفيذ الحكم الجزائي منطلقا من

؟ وكيف عالج اجراءاته المتعلقة الجزائيالتنفيذ االشكال في لموضوعالمشرع كيف هي نظرة ؟ به

لالجابة عن االشكالية المطروحة حول موضوع االشكال في التنفيذ الجزائي وفق وللتعرض ر االمكان ، فاني جعلت من المنهج التحليلي الوصفي طريقا من اجل توضيح قد الطرح اعاله

الستيضاح رؤية ، مستعينا بالمنهج المقارن في كثير من االحيان كل ماتعلق بهذا الموضوع :بعض التشريعات المقارنة ، السيما منها الفرنسي والمصري ، هذا كله من خالل فصلين

من خالل التطرق لمفهوم البنيان النظري لالشكال في تنفيذ الحكم الجزائي: الفصل االولال في التنفيذ الجزائي ، وذلك عبر الوصول الى تعريفه ، ومدى تميزه عن النظم المشابهة االشك

له في قوانين االجراءات الجزائية خصوصا طرق الطعن ، مما يجعل ذلك مبررا لي من اجل .البحث في تكييف االشكال في تنفيذ الحكم الجزائي

ستشكال ث في االسباب التي تؤدي الى االبل يتعداه الى البح ، اليقتصر االمر على ذلك فحسبو .في تنفيذ الحكم الجزائي

بالسند التنفيدي ، ومنها ما يتعلق وطبيعي ان تلك االسباب تتعدد وتختلف ، فمنها ما يتعلق بشخص المحكوم عليه ، فضال عن كل هذا فان هناك اسبابا تتعلق بوجوب اتفاق التنفيذ مع

.قواعد القانون

اليمنع ان يكون لالشكال في تنفيذ الحكم الجزائي صورا خاصة ، ونعني بها وبالنتيجة فانه يتعلق االمر ، ومن جهة اخرى هناك صورة اخرى ، فكرة ضم العقوبات وجبها ، هذا من جهة

ةمذكورجاءت بتأجيل التنفيذ ، ولعل اعتبارنا ذلك صورا خاصة منطلق من كون هذه الصور .صراحة في نصوص القانون

االشكال في تنفيذ الحكم الجزائي سأعالج فيه بداية فكرة االختصاص بنظر :الثاني الفصلكون فكرة االختصاص تعتبر نقطة البداية في فقه االجراءات عموما ، بالتطرق الختصاص


6

المحاكم الجزائية بنظر االشكال ، اضافة الى اختصاص غرفة االتهام بذلك ايضا ، دون نسيان .اء المدني بنظر االشكال في تنفيذ الحكم الجزائيحالة اختصاص القض

بعد فكرة االختصاص سأعالج الشروط التي يتطلبها القانون من اجل رفع دعوى االشكال التنفيذ ، وذلك مايمهد الى وجوب دراسة االجراءات التي تمر بها الدعوى اثناء نظرها من في

.على رفع دعوى االشكال في التنفيذ طرف المحكمة ، فضال عن دراسة االثار المترتبة

كيفية الفصل في دعوى االشكال في التنفيذ الجزائي ، والحكم الصادر فيها وفي االخير سأعالج اضافة الى االثار المترتبة على ذلك ، دون نسيان التطرق لفكرة مدى قابلية حكم االستشكال

.لطرق الطعن في االحكام

البنيان النظري لالشكال في التنفيذ الجزائي ل في التنفيذ الجزائياإلشكا

7

ـــل االولالفص

لالشكال في التنفيذ الجزائي البنيان النظري


8

الفصل االول

البنيان النظري لالشكال في التنفيذ الجزائي

la structure théorique de contentieux » فيذ الجزائيالنظري لإلشكال في التن البنيان

de l’execution penal » ،اوالجانب الثابت له ، ي لهذا الموضوعلكدارسة الجانب الش هو من خالل االحاطة بكل ما من شأنه ان يوصلنا الى التعرف اكثر وبشكل واضح لكنهه وطبيعته القانونية ، بالنظر الى التعاريف التي قدمت له ، وبالنظر لالسس التي ينبني عليها ، مما يجعله

معه في عدة جوانب ، ورغم ذلك فانه ، يمكن ان تتداخل )1(يتميز على عدة انظمة قانونيةيستقل بذاته كنظام قانوني مميز، اضافة الى عدم اتفاق فقهي على تكييف جامع مانع له ، فهذا

). ولاألبحث الم( التنفيذ الجزائي مفهوم اإلشكال فيالسياق كله يشكل في مجموعه ما يعرف بلنتمكن من بشكل منعزل ليس كافيا يغير ان الوصول الى مفهوم االشكال في التنفيذ الجزائ

الوصول الى معرفته معرفة حقيقية ، بل ال مناص لنا من دراسة تلك المسوغات التي يمكن ، وطبيعي جدا ان تلك )2(االستناد اليها في االستشكال في االحكام الصادرة في المادة الجزائية

واالحكام الصادرة فيها ة ، المسوغات تتعدد بتعدد العناصر التي تكون الخصومة الجزائي .) المبحث الثاني(

واالشكال في التنفيذ الجزائي يعد من بين االجراءات التي نعتبرها اجراءات ذات خصوصية بالنظر لالجراءات الواردة في القوانين االجرائية الجزائية ، اذ ان هناك بعض االحكام في تلك

خاصة لالشكال في التنفيذ الجزائي كونها ترتبط ارتباطا القوانين التي يمكن اعتبارها صورا وثيقا بتنفيذ االحكام الجزائية ، بل تعتبر اثارتها بمثابة عوائق للتنفيذ يجب ازالتها

). المبحث الثالث(

ـــــــــــــــــــــــــطعن وغيرها من النظم لفي التنفيذ عن طرق اوهذا ما سنعرفه فيما بعد حينما نتطرق الى تمييز االشكال -)1(

.18، الصفحة المطلب الثاني من المبحث االول من هذا الفصل، انظر المشابهةهذا اليعني مطلقا ان االمر يتعلق بالمادة الجزائية فقط ، بل يمكن ان يتعلق االشكال في التنفيذ بالشق المدني -)2(

الفرع االول من المطلب الثالث من المبحث االول من الفصل الثاني من هذه ، انظر البند الثاني من للحكم الجزائي . 71المذكرة ، الصفحة


9

المبحث األول

مفهوم اإلشكال في التنفيذ الجزائي

، لم تتفق يوما ، واليمكن لها ان )1(ان قوانين االجراءات الجزائية في شتى التشريعات المقارنةرغم ان تلك مفاهيم التي تحتويها في نصوصها ، واحدة لتلك التتفق بشكل متطابق حول نظرة

ولعل هذه الظاهرة ، )2(القوانين تتفق مبدئيا على هدف واحد وهو تنظيم الخصومة الجزائيةسوف تمتد الى الفقه والقضاء في النظم المقارنة ايضا ، فهذين االخيرين في كونهما يشكالن

وضع النصوص في كثير من االحيان ، فانه ليس من منبعا للمشرع االجرائي الجزائي في الغريب ان يكون مصدر اختالف التشريعات حول االشكال في التنفيذ الجزائي نابع من اختالف

ي كموضوع نظرة الفقه والقضاء للموضوع ، اضافة الى ان االشكال في التنفيذ الجزائ ). ب االولالمطل( سيستمد اسسه من هذا القانون لالجراءات الجزائية

غير ان االشكال في التنفيذ الجزائي رغم انه يشكل موضوعا من مواضيع قانون االجراءات مواضيع المحتواة في ذلك القانون عن ال )3(الجزائية ، فانه رغم ذلك سيبقى موضوعا مستقال

ولعل االمر طبيعي ، كون االشكال في التنفيذ يتعلق بموضوع معين في قانون االجراءات ). المطلب الثاني( جزائية يجعله يتميز عن النظم المشابهة له ال

اوباالكتفاء ، انه من الواجب ان ال يتم االكتفاء باعطاء تعريف لالشكال في التنفيذ الجزائي فقط بالبحث في ما يميزه عن النظم االجرائية االخرى ، الن االمر ببساطة يتعلق بنظام قانوني قائم

مكونات العناصر ووفقا لل، تكييف المالئم له حث حوله من اجل الوصول الى البذاته ، يتطلب الب ). المطلب الثالث( قد ينفرد بها دون النظم القانونية االجرائية االخرى التي تتشابه معه التي

ـــــــــــــــــــــــــذ رغم انها تجتمع على مصدر واحد ، اال ومثال تلك التشريعات نجد التشريع الفرنسي والمصري والجزائري ، ا -)1(

.ان فلسفتها تختلف في كثير من االحيان حول نفس المواضيع التي تنظمهااذ ان القوانين االجرائية الجزائية في كامل التشريعات المقارنة ، وضعت اساسا من اجل تنظيم كل ما يتعلق -)2(

.المدنية التي وضعت الجل تنظيم الخصومة المدنيةبالخصومة الجزائية ، تماما مثل القوانين االجرائية . ان االحكام االجرائية رغم تجمعها في نفس التقنين ، فانها تستقل بذاتها ، الختالف مصدرها واسبابها -)3(


10

المطلب األول

المقصود باإلشكال في التنفيذ الجزائي و أساسه

التنفيذ الجزائي ، ولعل عدم االستقرار الشكال في لم يستقر الفقه المقارن على تعريف موحد لهذا ، لم يأت من فراغ ، بل له مايبرره ، فتبريره المنطقي هو ان االختالف في النظر لالشياء لم يكن يوما ظاهرة غير صحية ، والتبرير القانوني هو ان التشريعات لم تهتم بالموضوع

). ع االولالفر( ادى ذلك الى تعدد تعاريفه مما بالشكل المطلوب ، ولعل االشكال في التنفيذ الجزائي كغيره من النظم االجرائية ، ينبني على اسس ، تلك االسس سوف لن يستمدها اال من القانون االجرائي الذي يحكمه ، وهو في الغالب قانون االجراءات

). الفرع الثاني( الجزائية

.ئيصود باإلشكال في التنفيذ الجزاالمق: الفرع األول

تعريفا لإلشكال في ، السجون تنظيم و ال قانون ،لم يورد قانون اإلجراءات الجزائية الجزائري المصري اللذان والفرنسي ينو ذلك أسوة بالتشريعات المقارنة السيما التشريع ،التنفيذ الجزائي

م تقدم تعريفاً فعلت تلك التشريعات عندما ل ابل حسن ،و ليس األمر غريباً ،اتخذا نفس الموقف فإنه من ،ذلك ول، ألن مهمة التعريف تقع على عاتق الفقه بالدرجة األولى ، لإلشكال في التنفيذ

بتعدد الزوايا التي ينظر من ،إلشكال في التنفيذ الجزائي االطبيعي أيضا أن تتعدد تعاريف .خاللها الفقهاء للموضوع

األحكام ييقصد بالمنازعة ف" اك من يرى بأنه هناذ :الخلط بين االشكال والمنازعة : اوالار بخصوص تنفيذ العقوبة سواء من طرف المحكوم عليه لتي تثتلك اإلشكاالت ا ، الجزائية

تطبيق العقوبات او من طرف النيابة العامة التي يشخصياً أو شخصاً آخر أو من طرف قاض .)1("ه الً قانونياً أوعملياً يتعين حلشكااترى في تنفيذ الحكم

ةــــام الجزائيـأنه عرف المنازعـة في األحك ـ حسب رأينا ـ يؤخذ عن هذا التعريف ـــــــــــــــــــــــــ

. 715ص 2006، ة ، المجلد الثالث ، بدون دار نشر، الموسوعة في االجراءات الجزائي علي جروه -)1(


11

لم يقدم تعريفــاً لإلشكال في التنفيذ فهو إذن ،بأنها إشكاالت تثار بخصوص تنفيذ العقوبة التي كما نعرف ان صورها ـ إضافة إلى انه حصر المنازعة في األحكام الجزائية ،الجزائي

تتعدد مثل المعارضة و االستئناف و الطعن بالنقض و التماس إعادة النظـر ـ حصرها في دون ، في الحكم الجزائي خطًأ فهو بهذا الشكل عرف المنازعة ، اإلشكال في التنفيذ الجزائي

. ال في التنفيذألشكل اان يقدم تعريفنفيذ إلشكال في التاهناك من عرف اذ :حصر موضوع االشكال في شرعية التنفيذ: ثانيا

.)1(" حول شرعية تنفيذ الحكمنزاع قضائي " الجزائي بأنه ليه ـ حسب رأينـا دائمـا إال أنه يؤخذ ع ،فهذا التعريف و إن كان أدق من التعريف األول

بمعنى ان اإلشكال ـ ، ـ انه حصر األشكال في التنفيذ حينما يتعلق األمر بشرعية تنفيذ الحكمولكن ماذا لو كان حسب هذا التعريف ـ ينصب على الشرعية أي الشرعية المتعلقة بالتنفيذ

.؟التنفيذ شرعياً أي موافقاً للقانون

وهذا في ، جود اإلشكال مادام انه مرتبط بالشرعيةتكون بعدم و، ف اإلجابة بالنظر لهذا التعريال في التنفيـذ رغم شرعية يمكن تصور اإلشكـ دائما ـ في رأيناألنه ، اغرأينا غير مستس

.، اذ يمكن ان يستند المستشكل على سبب غير فكرة الشرعية هذا التنفيذعوارض قانونية " ه هناك من عرفه بأن :د وتشعب تعريف االشكال في التنفيذتعقي: ثالثا

بحيث لو صحت ألثرت فيه ، وتتضمن ادعاءات أمام القضاء تتعلق بالتنفيذ ، تعترض التنفيذ إذ يترتب على الحكم في اإلشكال ان يكون التنفيذ جائزاً او غير جائز ، إيجاباً او سلباً

.) 2( " الحد منه صحيحاً او باطالً يمكن االستمرار فيه او يجب وقفه او إال أنه جاء معقداً ومتشعباً ، انه رغم إلمامه بجوانب الموضوع ، المالحظ حول هذا التعريف

، فضال على اننا نعيب على اصر اإلشكال في التنفيذ الجزائيبحيث يصعب التعرف على عنفيذ من عدمه هذا التعريف ، اعتماده على التزيد ، من خالل االطالة في سرد مدى جواز التن

، فهذه العناصر ومن خالل صحته وبطالنه ، ومن خالل االستمرار فيه او وقفه او الحد منه كان يمكن لصاحب التعريف ان يستغني عنها ويكتفي بالجزء االول من التعريف ، وذلك الن

.من خصائص التعريف ـ حسب رأينا دائما ـ هو االختصار والدقة ـــــــــــــــــــــــــ

.34، ص 2007، االشكاالت في تنفيذ االحكام الجنائية ، دار النهضة العربية ، مصر ، محمود كبيش -)1( النقض ، دار المطبوعات الجامعية ، اشكاالت التنفيذ في المواد الجنائية في ضوء الفقه وقضاء عبد الحكم فودة -)2(

. 111، ص 2006مصر ،


12

الفقه إلى تعريف اإلشكال في من ذهب جانب :سند التنفيذحصر موضوع االشكال في : رابعاضاء لو صحت المتنع أمام القتتضمن ادعاءات ،منازعات في سند التنفيذ " التنفيذ الجزئي بأنه

.)1("أو لوجب تأجيله او تعديله التنفيذ أصالًكال في االش انه حصر ـ رغم مافيه من صواب إلى حد بعيد ـ هذا التعريف لىان مايعاب ع

اشمل كونه شكال في التنفيذ أوسع ورغم ان نطاق اإل ،االستشكال في السند التنفيذي التنفيذ فيال على الحكـم ،على التنفيذ ينعى فالمستشكــل ،يتسع لكل المنازعات المتعلقة بالتنفيذ

.المتعلق بهن عرف اإلشكال في اك من الفقه مهن :الخلط بين االشكال وفكرتي التفسير والتطبيق: خامسا

تتعلق بتفسير أي مسألة متنازع عليها مليش في التنفيذ موضوع اإلشكال" :قوله التنفيذ ب .)2("او تطبيق الحكم

ما حصر اإلشكال في نقطة نيح ، قع صاحبه في نفس الخطألعل المالحظ ان هذا التعريف و )4(او تطبيق الحكم )3(يرفسلقة بتاذ أنه حصره في المنازعات المتع ،معينة دون نقاط أخرى

وعند تحديده لموضوع اإلشكال ،فهو في رأينا لم يقم بتعريف اإلشكال بل حدد موضوعه و إذا كان ، مع ان األمر يتعدى ذلك إلى مواضيع أخرى ،ير او تطبيق الحكم فسحصره في ت

نا نراه لم يوفق في فإن، فسير كموضوع لإلشكال في التنفيذاستعمال مصطلح الت في قد وفقاو مايعرف ألن التنفيذ ،تنفيذ الحكم عبارة فكان عليه استعمال ،استعمال عبارة تطبيق الحكم

كون األول يتعلق بكل ، L’applicationيختلف عن التطبيق L’exécution :بـ مــا دخل ذا فإ، ني بالحكم إلى المؤسسة العقابيةاإلجراءات التي تسبــق دخـــول المع

تطبيق القاضي المكلف ب يولذلك سم، العقابية نكون أمام فكرة تطبيق العقوبات ةالمعني المؤسس ية و السهر على االشكاالت التي تعترضها داخـل ا المؤسسات العقابية العقوبات السالبة للحر

ـــــــــــــــــــــــــ في االحكام الجنائية ، دار النهضة العربية ، مصر ، دعوى اشكاالت التنفيذ احمد شوقي ابو خطوة -)1(

.10ص ، 1987، قانون االجراءات الجنائية معلقا عليه بالفقه واحكام النقض ، دار الجامعة الجديدة مصر مأمون محمد سالمة -)2(

.1295، ص 1980أو يحمل أكثر من معنى، بحيث يصعب قابالً للتفسير عندما يكون منطوقه غامضاً يكون الحكمنحن نرى ان -)3(

، قبل تفسيره من أجل إزالة الغموض أو اإلبهام، وذلك من دون أن يكون الهدف من التفسير تعديل الحكم أو النيل تنفيذه .، وبالتالي ال يكون مجاله االستشكال في التنفيذ بل الدعوى التفسيرية من حجية القضية المحكوم بها

. طلح تطبيق الحكم في غير محله ، ونظن ان صاحب التعريف يقصد تطبيق العقوبةفي رأينا ان مص -)4(


13

م بقاضي تنفيذ ولم يس، le juge d’application des peines(1)ات بقاضي تطبيق العقوب .le juge d’exécution des peines ،العقوبات

يقصد باإلشكاالت " انه يرى البعض :الخلط بين العقبات القانونية والعقبات المادية: سادساسواء بالنسبة للعقوبات ، التنفيذ وجود صعوبات عملية ظهرت أثناء تنفيذ الحكم الجزائي

بعد ، أو توابعها المدنية التي تتولى الهيئات المختصة العمل على تنفيذها ، المحكوم بها جزائياً .)2("يكتسب الحكم قوته التنفيذية ان

ونحن نعلم ان ، 'عمليه اتصعوب'يف قد استعمل خطأ عبارة هذا التعر ان لكن نحن نرىونحن نعلم ايضاً ان ،والعقبات المادية ،وبات العملية تشمل فيما تشمله العقبات القانونية صعال

فإذا ما تعلق بالعقبات المادية فال نكون أمام ، تبط أساساَ بالعقبات القانونية اإلشكال في التنفيذ يركونها تعتبر من أعمال ، لل بالقوة العموميةذكون العقبات المادية ت ، )3(فيذاإلشكال في التن

.)4(التعدي على القوة التنفيذية للحكم : التعريف المقترح: سابعا

بعد استعراضنا لبعض التعاريف التي حاولت إعطاء المقصود باإلشكال في التنفيذ الجزائي حصر ،كون كل منها ،في الوصول إلى المراد بدقة لم توفق إلى حد ما ـ في راينا ـ والتي

جعلها ال تصل إلى تعريف شامل ، مما جعل تلك التعاريف عرجاء ،الموضوع في نقطة معينة الوصول إلى تعريف من الصعوبة بما كاننعترف انه يجعلنا ذلك ، لإلشكال في التنفيذ الجزائي

فإننا روفقا لهذه االعتباولذلك و، مميزاً له ،ذ اإلشكال في التنفي كنهمتفق مع ، واضح و جامععقبة قانونية تطرح على " بانه نرى اذا اردنا تقديم تعريف لالشكال في التنفيذ الجزائي ، فاننا

، فهو اذن يخرج عن نطاق العقبات " القضاء هدفها االعتراض على تنفيذ الحكم الجزائيمحال لدعوى امام القضاء ، بل يكفي ان تذلل بالقوة المادية هذه االخيرة التي اليمكن ان تكون

العمومية ، وكذلك فان االستشكال حسب التعريف الذي اقترحناه اليمكن ان يطرح اال امام شكال يهدف صاحبه منه الــى القضاء ، ينتهي الفصل فيه بحكم قضائي ، اضافة الى ان االست

ـــــــــــــــــــــــــ(1)- « le juge de l'application des peines (JAP) est un juge chargé de suivre les condamnés à l'intérieur et à l'extérieur de la prison Il a été créé en 1958 » , voir jean LARGUIER . Procédure penal.Memento. DALLOZ.19éme édition.France. 2003. p 215.

.750بق ، ص ، مرجع سا علي جروه -)2( .111، مرجع سابق ، ص عبد الحكم فودة -)3( .158، ص 2003، االختبار القضائي ، دار الجامعة الجديدة ، مصر ، احمد فتحي سرور -)4(


14

الحكم بل ينصب على تنفيذه على تنفيذ الحكم الجزائي ، أي ان نعيه الينصب علىاالعتراض ل في التنفيذ الجزائي وهي ثالثة ناصر االشكاخلص الى ع، فمن خالل هذا التعريف نفقط

.التنفيذ الحكماالعتراض على فهوعقبة قانونية من خالل دعوى قائمة بذاتها هدفها

.أساس اإلشكال في التنفيذ الجزائي : الفرع الثاني

لهذا تطرقهذه األخيرة تجعل من ال ،ينبع أساس اإلشكال في التنفيذ الجزائي من عدة مبادئ ألنه يتوقف عليه تحديد ضوابط اإلشكال في التنفيذ التي ال يجب ، األسـاس أهميته و ضرورته

فهي كما نعلم ، و الحقيقة ان هذه المبادئ ال تشكل أساساً لإلشكال في التنفيذ فحسب ،تجاوزها هذا على و ،أحجار زوايا ايضاً لكل ما يتعلق بقانون العقوبات و قانون اإلجراءات الجزائية

هي مبدأ الشرعية ،فإننا نرى أن أهم المبادئ التي يقوم عليها أساس اإلشكال في التنفيذ الجزائي .احترام الحريات العامةذلك مبدأي احترام حقوق اإلنسان وكو ،إضافة إلى مبدأ العدالة

: مبدأ الشرعية: اوال

)1('ي نصوص القانونحصر التجريم و العقاب ف' نعلم فإن مبدأ الشرعية يعرف بأنهكما ال يقتصر على التجريم و العقاب فحسب بل ، والحقيقة ان مبدأ الشرعية كما قلنا في المقدمة

و ال عقوبة وعليه فإنه اذا كان ال جريمة ،يرمي بضالله حتى على مرحلة التنفيذ فإن اإلشكال )2(ريالجزائ بات و ال تدابير أمن بغير قانون وفقا للمادة األولى من قانون العقو

أنشطة كون هذا األخير يجب ان يحكم كافة ، في التنفيذ يعد أحد تطبيقات هذا المبدأ L’Etat de Droit(3)ون ـلكي توصف هذه األخيرة بأنها دولة القانمجاالتها ، باختالف الدولة

ـــــــــــــــــــــــــيقصد بمبدأ الشرعية في مجال القانون الجزائي ان لهذا : " مبدأ الشرعية بقوله احسن بوسقيعةدكتور يعرف ال -)1(

القانون مصدرا واحدا هو القانون المكتوب وهو بذلك يختلف عن فروع القانون االخرى التي تضيف الى نص القانون احسن بوسقيعة، انظر في تفصيل ذلك ، " )ي المادة االولى قانون مدن( مصادر اخرى كالعرف والشريعة االسالمية

.50، ص 2007الوجيز في القانون الجزائي العام ، دار هومة ، الجزائر، ."الجريمة والعقوبة او تدابير امن بغير قانون" من قانون العقوبات الجزائري على انه 01تنص المادة -)2(

(3)- « L’état de droit est une situation juridique dans laquelle chacun est soumis au respect du droit, du simple individu jusqu'à la puissance publique. Il est très lié au respect de la hiérarchie des normes. de la séparation des pouvoirs et des droits fondamentaux. ».voir Jacques Chevallier . L’état de droit. Montchrestien. France. 1999.p173.


15

للقانون اال خضع لكل شيءتالتي ، L’Etat de police)1(إال فستوصف بالدولة البوليسية وتحترم هذا المبدأ يجب عليها ان" ، )2(حكام الجزائيةالوعلى ذلك فإن السلطة القائمة على تنفيذ ا

يعني و ، )3(" ف في تنفيذ العقوبات المحكوم بهامن خالل عدم التعس ،حكام عند قيامها بتنفيذ االأي من ، (4)اإلجرائيأو ، أي من حيث العقوبة ، ذلك تنفيذها وفقاً للقانون سواءاً الموضوعي

فال يجب ان تنفذ إال العقوبة التي قررها الحكم كما ان ،حيث اإلجراءات المنظمة لكيفية التنفيذ .)4(لتنفيذ يجب ان يتوافق مع القانونأسلوب ا

تبقى دون ،ي يتطلبها مبدأ الشرعية عند تنفيذ الحكم الجزائي غيرها التفكل هذه الضوابط ووال يكون ذلك إال من ، رقابة على شرعية التنفيذ الجزائياذا لم تكن للقضاء سلطة ال ،نتيجة

الذي ينهار فيه مبدأ ، بغية االعتراض على التنفيذ ، خالل االستشكال في التنفيذ أمام القضاء التي كان على السلطة القائمة على التنفيذ ، و أكثر من أوجههمن خالل وجه أ، الشرعية

.ى التنفيذ من خالل االستشكال فيهفإن القضاء يبسط رقابته عل ،فإذا حدث ذلك ،ان ال تخرقه

: ة ــــــمبدأ العدال: ثانيا خاص تنفيذ االحكام القضائية بشكل عام ، واالحكام الفاصلة في المادة الجزائية بشكلان

كافة القوانين التي تتصل ال يراعي أحكام قانون العقوبات وقانون اإلجراءات الجزائية والذي وعلى الشعور اعدوان ذلك يعد فضالً عن ان ،اً على العدالة كقيمة اجتماعية يعد عدوان ،بالتنفيذ

مخاطب بالحكم باعتباره حرمان لل ،لعل منبع هذا العدوان هو ما ينطوي عليه من ظلم و، بهااعتبارها االجتماعي وإرضاء الشعور العدالة هو إعطاء قانوني فالتنفيذ ال ،الجزائي من حق له

هو انه حينما يصدر القاضي الجزائي حكمه ، ولذلك فإن من أهم مقتضيات هذا المبدأ ، بها ب يج يمن خالله نوعها و مقدارها الذ محدداً ،على المخاطب به جزائية ةالمتضمن عقوبو

ـــــــــــــــــــــــــ(1)- « Un État policier est un État autoritaire qui pour maintenir et faire respecter les prérogatives du pouvoir politique utilise la police. en particulier la police secrète allant jusqu'à faire usage de moyens violents et arbitraires si nécessaire. ».Pierre Rosanvallon. L’Etat en France de 1789 à nos jours. Seuil. France. 1990.p 265.

.يجب ان اليغيب عن البال ان النيابة العامة هي السلطة الوحيدة المخول لها تنفيذ االحكام الجزائية -)2( .15ص 2002في المواد الجنائية ، دار النهضة العربية ، مصر، ، اشكاالت التنفيذ ابراهيم حامد طنطاوي -)3(

(4)- « Le droit substantiel est un ensemble des règles de droit qui fondent les droits et les obligations, par opposition au DROIT PROCÉDURAL qui règle l'exécution de ces droits et de ces obligations. ».Valentine Espinassous. L'uniformisation du droit substantiel et le conflit de lois, France, 2008. p 179.


16

سم فإنه ال يجب ان يكون للسلطة القائمة على التنفيذ أو ان تر ،ينفذ على المحكوم عليه ان مع بل بالكيفية التي تتطابق ،اها بالكيفية التي ترلنفسها أي دور في تحديد نوع وقدر العقوبة و

فضالً عن انه ال يجب ان يمتد التنفيذ إال إلى األشخاص الذين قصدهم الحكم الجزائي ،القانون وعلى هذا األساس فإن العدالة كمبدأ من ،هذا األخير الذي يجب ان يضع حدوداً للتنفيذ و

وحيدة جعل من اإلشكال في التنفيذ وسيلةالمبادئ التي يقوم عليها اإلشكال في التنفيذ الجزائي تتجنبه التنفيذ لجزائي في حالة التنفيذ الخاطئ وأي غير من يقصدهم الحكم ا"... ،تحمي الغير

.)1(..."المعيب

: مبدأ حماية حقوق اإلنسان و الحريات العامة : ثالثانه ببساطة يقع على أل، ما من شك فإن التنفيذ الجزائي يرتبط بحقوق اإلنسان و الحريات العامة

في كونها حقوق فردية لإلنسان لصيقة بذاته ، حقوق الحياة والحرية واألمن و الكرامة اإلنسانيةالحريات و، والن حقوق اإلنسان ، )2(ضمن الحريات او الحقوق االساسية لهتدخل اإلنسانية

متعلقة بهذا األخير كونها حقوق ، )3(العامة تخضع إلى تنظيم اجتماعي مرتكز على الفرد .في نهاية المطاف

و لما كان من الحقوق األساسية لإلنسان مبدأ الحق في محاكمة عادلة فإن هذا المعنى يمتد إلى ان الحق في و نوافقه في ذلك ـ ـمن يرى اذا هناك ، حق المحكوم عليه في تنفيذ عادل

خر يتمثل في أال توقع على حق آ جودو، زوم الحتمي ليستتبعه بطريق ال، محاكمة عادلة اجب التنفيذ على النحو ووان يكون هذا الحكم ، إذا صدر حكم في مواجهته العقوبة إ الشخص

.الذي حدده القانون

ـــــــــــــــــــــــــ .112، مرجع سابق ، ص محمود كبيش -)1(

(2)-“ Les libertés fondamentales ou droits fondamentaux représentent juridiquement l'ensemble des droits subjectifs primordiaux pour l'individu, assurés dans un État de droit et une démocratie. Elles recouvrent en partie les droits de l'homme au sens large, notamment ceux de première génération. Le concept de liberté fondamentale est récent, par conséquent il n'y a pas unanimité sur ses limites et même sa définition. Il sera envisagé ici, comme une notion abstraite. Il s'agira d'étudier la théorie des libertés fondamentales. Pour plus de détails se référer aux institutions. Adhémar Esmein. Liberté moderne. Sirey, France. 1989. p 251. (3)- « L'expression les individus en droit international concerne-t-elle seulement les personnes physiques, ou aussi les personnes morales ? En effet, lorsque les entreprises multinationales (ou les sociétés transnationales, selon les termes de l'ONU) sont entrées en force comme l'un des sujets du droit international, le mot "individus" ne doit comprendre que les personnes physiques. ». Jan de Louter. Le droit international public positif, Volume 1. Imprimerie de l'Université, France. 1985.p 98.


17

قانون اإلجراءات " أما الحريات العامة كمبدأ يقوم عليه اإلشكال في التنفيذ فإن ذلك منطلقة ان ليس للمشتبه منهم ، يعد من القوانين المنظمة للحريات، الجزائية باتفاق فقهاء القانون الجنائي

ذلك كون قانون اإلجراءات الجزائية يعمل على بل يتعداه إلى المحكوم عليهم و، )1("المتهمينو في السلطة القائمة على التنفيذ األولى ممثلة ، )2(الموافقة بين مصلحة الدولة و مصلحة الفرد

.المراد التنفيذ عليه الً في المخاطب بالحكم الجزائي والثاني ممثوالحريات العامة وفقاً لما تتضمنه حقوق اإلنسان و" ، لجزائي إذن فإن اإلشكال في التنفيذ ا

كي يسعى إلى جأ إليه المخاطب بالحكم الجزائي يل ، )3(" يعد جدار صد ، لألفراد من حصاناتالناتج عن التنفيذ المعيب من طرف السلطة القائمة ، الشخصية و حرياته هدفع المساس بحقوق

عند تنفيذها منه الحكم الجزائي كماً و كيفاً قد تخالف ما تض هذه األخيرة التي، على التنفيذ .حكملل

ـــــــــــــــــــــــــ .7، ص 2003، ضمانات المشتبه فيه اثناء التحريات االولية ، دار هومة ، الجزائر ، احمد غاي -)1( .8، مرجع سابق ، ص احمد غاي -)2(

(3)-« Selon les dispositions des droits de l'homme et des libertés publiques de l'immunité pour les particuliers, est une paroi de blocage. ». Adhémar Esmein. op- cite , p 279.


18

المطلب الثاني التفرقة بين اإلشكال في التنفيذ و النظم المشابهة

مصر سواءاً في فرنسا او، القضاء الفقه وجانب التشريع وهتمام المهلهل من على الرغم من اال

غير ان ذلك ال يمنع من كون، ائي بموضوع اإلشكال في التنفيذ الجز ، حتى في الجزائربل و ). ولاألفرع ال( م يختلف عن نظام الطعن في الحك انظام االشكال في التنفيذ يعد

ي يختلف عن مايعرف بوقف التنفيذ ذ الجزائمر اليتوقف هنا ، اذ ان االشكال في التنفيواالله ان يأمر به وفق سلطته ، هذا االخير الذي يعتبر اجراءا من االجراءات المخولة للقاضي

.) يثانالفرع ال( التقديرية ، اذا ما توافرت الشروط بطبيعة الحال

تفرقة اإلشكال في التنفيذ عن الطعن في الحكم: الفرع األول

كون هذه األخيرة جاءت ، شكال في التنفيذ ال يعد طريقاً من طرق الطعن في اإلحكام ان اإلاإلجراءات جراءات الجزائية بما فيها قانون ان قوانين اإل إذ، على سبيل الحصر في القانون

.)1(الذي ذكرها حصراً و وضع أحكامها ، الجزائية الجزائريمكنة مراجعة اإلحكام " عرفت طرق الطعن بأنها قدل :تعييب الحكم وتعييب التنفيذ: اوال

فالتظلم المقصود من طرف، )2(" القضائية الصادرة و التظلم منها بإحدى الطرق المقررة قانوناًاو ، إصالح حكم سابق او إلغاؤه " الغرض من ذلك هو ،الطعن هو التظلم من الحكم ذاته

. )3(" إزالة مفعوله جزئياً او كلياً ـــــــــــــــــــــــــ

ومايليها من ق اج بالنسبة للطعن 416ومايليها من ق اج بالنسبة للطعن بالمعارضة ، المادة 409المادة -)1(ا من ق ا ج بالنسبة للطعن بالنقض ، وهي المواد التي تضمنت االحكام واالجراءات و مايليه 495باالستئناف ، المادة

.كام الجزائيةالتي تتعلق بطرق الطعن في االح زيع مصر ، اصول االجراءات الجزائية ، المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتو سليمان عبد المنعم -)2(

.626، ص 1997 2007 لبنان ائية ، منشورات الحلبي الحقوقية، شرح قانون اصول المحاكمات الجز علي عبد القادر القهوجي -)3(

.510ص


19

رغم ذلك ، ف )1(لى الحكم ال على تنفيذ ذلك الحكمطعن ع ن في الحكم ـفهو بذلك ـ أي الطعيمكن ان تكون وسيلة للتأثير ، voies de recours lesاالختالف فإن طرق الطعن في الحكم

الجزائي الصادر رغم ان طعن الطاعن اتجه إلى الحكم، )2(اًئياً أو كليفي التنفيذ تأثيراً جز .ال إلى تنفيذه

من خالل وضع المشرع لشروط الطعن ، طرق الطعن وضعت حصراً لمناقشة عيوب الحكم ف .)3(أثار ذلك الطعنو، الطعن إليها المحكمة التي يجب رفعكيفياته وو

جة من هو بذلك ال يعد درو، التنفيذ الجزائي وضع لمناقشة عيوب التنفيذ شكال في ما االاهي تفرقة ، عن اإلشكال في التنفيذ الجزائي تفرقتهاإذن فطرق الطعن و، )4(درجات التقاضي

ة في التنفيذ والمنازع، contentieux de la condamnation،بين المنازعة في اإلدانة contentieux de l’exécution )5(.

زائي و طرق الطعن من هناك من يفرق بين اإلشكال في التنفيذ الجف :الطبيعة والهدف : ثانيا الدعوى الجزائية مرحلة من مراحل بيصف طرق الطعن اذ، الهدفو عةحيث الطبي

ان هدف طرق الطعن تغييرمضمون و ،التنفيذ الجزائي فهو دعوى تكميلية ما اإلشكال فيا .)6(وز ان يهدف إلى ذلك يج ل في التنفيذ الجزائي فالاما اإلشك، احكم ال

يختلف زائي ون أن اإلشكال في التنفيذ الجالرأي في ك ع هذاملكن نحن نرى انه رغم اتفاقنا حول معه إال أننا ال نتفق، اال وهما الطبيعة والهدف ، من خالل العنصرين عن طريق الطعن

ا وصف طرق الطعن بمرحلة من محين، ة من حيث الطبيعاً صخصو، التفرقة أساس ـــــــــــــــــــــــــ

(1)- Maud Orillard-Lena. Les voies de recours en matière pénale: Essai d'une théorie générale. L. Larose & L. Tenin, France. 1986. p 125. (2)- Maud Orillard-Lena. Ibidem, p 270.

.58، مرجع سابق ، ص محمود كبيش -)3( ي تلك المبادئ التي يقررها أو يكتشفها ه، و مبدأ التقاضي على درجتين يعتبر أحد المبادئ العامة للقانون -)4(

ة التي بني عليها الدستور األساسي إلى المبادئأو ، إلى االتجاهات العامة في التشريعيستنبطها القضاء مستندا أوفي ذلك بناء على واجبهاالقتصادي في الدولة واالجتماعي والنظام إلى مبادئ العدالة الطبيعية أو إلى مقتضياتأو

المادة األولى ، و من ثمة تكتسب هذه المبادئ قوة إلزامية أساسها حتى في حالة غياب النصالنص و االجتهاد في مورد ، دار )الغرف اإلدارية ( ، المحاكم اإلدارية محمد الصغير بعلي :، انظر في تفصيل ذلكمن القانون المدني الجزائري

.122، ص 2005 الجزائر، العلوم ، عنابة،(5)- François Ruellan , René Lauba. Le contentieux de l'exécution.- Volume 1, 8ème édition. Ecole Nationale Magistrature. France. 2001.p 265.

.59، مرجع سابق ، ص محمود كبيش -)6(


20

وصف أن إذ، التنفيذ بالدعوى التكميلية و وصف اإلشكال في، الدعوى الجزائية مراحل ال يمكن كون انه ببساطة، وصف غير دقيق ، اإلشكال في التنفيذ بالدعوى التكميلية

بهذا و، رق الطعنإال من خالل االستشكال فيه دون اللجوء إلى طاالعتراض على التنفيذ طب وسيلة ضرورية للمخا، يصبح األشكال في التنفيذ الجزائي ، فإنه في رأينا دائماً ، المفهوم

.رغم عدم أحقيته في إتخاد طرق الطعن ،م أن يعترض على التنفيذ بالحك

اإلشكال في التنفيذ الجزائي ينحصر زمنياً في مرحلة " :ارتباط االشكال بمرحلة التنفيذ: ثالثاإذا انه ال يجوز ، انقلب طريقاً من طرق الطعن في اإلحكام إال و )1("ما بعد صدور الحكم ظرها لإلشكال في التنفيذ إلى عدم االختصاص المحكمة التي أصدرت للمحكمة االستناد في ن

فة القانون أو الخطـأ في او تبحث مواضيع تتعلق بمخالاو صحة الموضوع او بطالنه ، حكم ال بحجية صبح حكماً باطالً كونه يمسحكمها في اإلشكال على أساس هذا ي" و إال فإن تطبيقه .)2(" اإلحكام

الختالف بين طرق الطعن و اإلشكال في التنفيذ ن اوجه اا: ط االشكال بمواعيدعدم ارتبا: رابعا يختلف عن طرق الطعن" بل انه ، الجزائي ال تنحصر في أن هذا األخير يرتبط بمرحلة التنفيذ

على عكس طرق الطعن التي يجب على الطاعن ان يتقيد )3(" في كونه ال يتقيد بمواعيد معينة .مها له قانون اإلجراءات الجزائيةبالمواعيد التي رس

إن اإلشكال في التنفيذ الجزائيكذلك ف :عدم ارتباط االشكال بأطراف الحكم الصادر: خامسارغم عدم جواز طعنه في الحكم المستشكل في ، من التنفيذ يضارمن الغير الذي يجوز رفعه

هو الخطأ التنفيذ الجزائيال اإلشكال في إذن فإن مج، ذه بأي طريق من الطرق المذكورةتنفيأ الوارد في التنفيذ يكون من فإن إصالح الخط" عليه و، و ليس الخطأ في الحكم ، التنفيذ في

فيه يعيكون مجال الن، ن يكون نهائياً أ في الحكم قبل اطأما الخ، )4(" الستشكال فيهخالل ابتأييد حكم نسية و في هذا المعنى قضت محكمة النقض الفر، طرق الطعن من خالل

ـــــــــــــــــــــــــ 2009 ،مصر، لالصدارات القانونية ، اشكاالت التنفيذ وطلب اعادة النظر ، المركز القومي ايهاب عبد المطلب -)1(

.89ص مصر ،االلكتروني كمبيوتر والنشر، اشكاالت التنفيذ الجنائية ، شركة البهاء للبرمجيات وال عبد الفتاح مراد -)2(

.215، ص 2008 .56، ص 2007، اشكاالت التنفيذ ، دار النهضة العربية ، مصر ، احمد مليجي -)3( مصر ،بية للطبع والنشر والتوزيع ، اشكاالت التنفيذ الجنائية ، دار النهضة العر مصطفى يوسف محمد علي -)4(

.125، ص 2006


21

هائي و ليس ب المقدم كان هدفه تعديل حكم ناإلشكال بعد اختصاصها بالدعوى الن الطلمحكمة ي التنفيذ و قد استقرت محكمة النقض المصرية على ان يستند اإلشكال ف، )1(اإلشكال في التنفيذ

غير ، هذا إذا كان المستشكل هو المخاطب بالحكم ، ة على الحكم حقالجزائي على أسباب الكون أن ، لى صدور الحكم عسابقة أسباب ر فله ان يستند علىأنه إذا كان المستشكل من الغي

.(2)ركام تقتصر على أطرافها دون الغياألححجية جاء خالياً من ، نتاج المحكمة العليا في الجزائر من القراراتال ينبغي هنا إال أن نذكر بأن و

و ال نستغرب األمر كونه إلى ، ضعها لتصور حول هذا الموضوع إلى إمكانية و أي إشارة .اليوم لم يطرح عليها هذا النوع من القضايا غاية

)3(تفرقة اإلشكال في التنفيذ عن وقف تنفيذ الحكم : الفرع الثاني

يوقف تنفيذ الحكم أثناء " ق إ ج 425لقد نصت المادة :االشكال ليس اثرا بل نظام مستقل: اوال

365و ) 3و 2فقرة ( 357 مهل االستئناف و أثناء دعوى االستئناف مع مراعاة أحكام المواديوقف تنفيذ الحكم خالل ميعاد الطعن " من نفس القانون 499نصت المادة و، " 427و 419و

عدا و ذلك فيما، مة العليا في الطعن إذا رفع الطعن فإلى أن يصدر الحكم من المحكوبالنقض لمادتين المذكورتين ليتضح جلياً من ا، )4(......"م من الحقوق المدنية ماقضى فيه الحك

ـــــــــــــــــــــــــ(1)- Cass. Crim.23 Juill. 1958 , Bull. Crim., n. 564.

.502، ص 8، مجموعة االحكام ، س 1957ماي 14 مصري نقض جنائي -)2(ستئناف والطعن يجب ان نفرق بين وقف تنفيذ الحكم الذي يعتبر اثرا للطعن في االحكام وفقا للمواد المتعلقة باال -)3(

وقف تنفيذ العقوبة بعد النطق بها كنظام اخذ به المشرع الجزائري كغيره من " بالنقض ، ووقف تنفيذ العقوبة اذ ان التشريعات هذا النظام الذي نادت به اول مرة المدرسة الوضعية مبررها في ذلك مصلحة المجتمع في وقف تنفيذ عقوبة

ن تنفيذ العقوبة عليهم يعود بالضرر على المجتمع وعليهم نتيجة اختالطهم في الحبس على مجرمي الصدفة ، ذلك ا احسن بوسقيعة: انظر في تفصيل ذلك". السجن بغيرهم من الجناة بالفطرة ، فيتحولون بذلك الى مجرمين بالعادة

.345مرجع سابق ، ص ون فيه خالل ميعاد الطعن بالنسبة للمتهم الطليق من اثار الطعن بالنقض انه يوقف تنفيذ الحكم او القرار المطع" -)4(

الى حين صدور قرار من المحكمة العليا ، اما بالنسبة للمتهم المحبوس فيستمر حبسه الى حين الفصل في موضوع .541، مرجع سابق ، ص علي جروه :انظر في تفصيل ذلك ،" القضية من جديد او انقضاء مدة العقوبة المحكوم بها

، وفي رأينا ان النص Décisionيتحدث عن قرار من المحكمة العليا 499حظ ان النص الفرنسي للمادة يال - .الفرنسي ادق من النص العربي ، كون ان المحكمة العليا التصدر احكاما بل تصدر قرارات


22

ات هو فأول هذه االختالف، اماً عن اإلشكال في تنفيذ الحكم أعاله أن وقف تنفيذ الحكم يختلف تم نقصد بها المعارضة و ، ثراً من أثار الطعن في األحكامان وقف تنفيذ الحكم الجزائي يعد آ

رغم ان المشرع الجزائري ال ينص صراحة على ذلك بالنسبة ، اإلستناف و الطعن بالنقض وأي ان الحكم الذي يكون محالً ، الطعن بالنقضو على عكس االستئناف، )1(للمعارضةاو االستئناف او الطعن بالنقض يوقف تنفيذه أثناء مواعيد الطعن و كذا أثناء سير للمعارضة

على عكس اإلشكال في التنفيذ الذي ال يمكن ان يوصف بأنه أثر من ، )2(تعلقة بهادعاوى المال حول تعريف اإلشكال في التنفيذ ارأيناه تيرغم االختالفات ال هكون، )3(ألحكامأثار الطعن في ا

وقف تنفيذ الحكم يمكن ان يكون " و فوق ذلك فإن، )4(ن هذا األخير يبقى نظاماً قائماً بذاتهفإ .)5(" مؤقتاً أو نهائياً، أو جزئياً سواءاً وقفاً كلياً، أثراً من أثار اإلشكال في التنفيذ

ثراً لهالشيء بشيء آخر قد يكون أمن هذه الجزئية األخيرة فإننا نرى أنه ال يمكن أن يشبه وهو ان األول ال ، التي يختلف فيها وقف تنفيذ الحكم عن اإلشكال فيه ومن بين النقاط ايضاً و

بمعنى ان وقف تنفيذ الحكم ، يمكن ان يثيره المخاطب بالحكم بل أن إثارته تكون بقوة القانون ف تنفيذ و بشكل آلي فإذا كان هناك استئناف او طعن بالنقص فإن وق، منصوص عليه قانوناً

الذي ينص عليه القانون إال على عكس اإلشكال في التنفيذ و، الحكم كقاعدة عامة يكون تلقائياًهو من يثيره متى توافرت له الصفة والمصلحة ان المخاطب بالحكم عامة بل ،انه ال يثار تلقائياً

مة من تثيره من المحكو ليس ، هو من يثيره من خالل إتباع إجراءات معينة )6(أحياناً الغيرو .تلقاء نفسها

الحكم تنفيذلف عن وقف كذلك فإن اإلشكال في التنفيذ يخت :ارتباط االشكال بمرحلة التنفيذ: ثانيا ان م أيالتنفيذ يرتبط بالحك فوقف، من حيث فكرة االرتباط الصادر في حق المخاطب به ،

على الحكمي نع بل هو، صادرــ تنفيذ محتوى الحكم ال التنفيذ ي علىعالنال يتعلق براألم ـــــــــــــــــــــــــ

.من قانون االجراءات الجزائية الجزائري 409راجع بخصوص ذلك نص المادة ـ)1( .324مصر، ص ، 2007، العلوم ، دار شرح قانون االجراءات الجنائية، مصطفى سليمـ )2( .213مصر ، ص ، 2005، ي ، دار المطبوعات الجامعيةاالشكال في التنفيذ الجزائ، عبد الفتاح عيسىـ )3( .241، ص لبنان 1980، اشكاالت التنفيذ ، دار الكتاب العربي، علي محمد حسنـ )4( 1985ئية ، دار النهضة العربية ، مصر، ، الوسيط في شرح قانون االجراءات الجنا احمد فتحي سرور -)5(

. 236ص ر هنا النيابة العامة التي تعتبر طرفا ممتازا في الخصومة الجزائية ومحتكرا لتنفيذ االحكام يدخل ضمن الغي -)6(

. الصادرة فيها


23

على عكس اإلشكال ، كونه تعرض لطريق من طرق الطعن ، أي ان وقف التنفيذ يرتبط بالحكم .)1(ال على الحكم ذ الحكمعلى تنفينعي فهو ، بالتنفيذ دون الحكم يرتبط أساساً الذي في التنفيذ

عن وقف تنفيذ الحكم في ايضا ان اإلشكال في التنفيذ يختلف :سبب االشكال في التنفيذ: ثالثاهذا األخير الذي ال يمكن ان يكون ، )2(تنفيذ الحكم هو الطعن في الحكم كون ان سبب وقف

هي السبب الذي من فعدم نهائية الحكم، نهائياً إال بعد استنفاذ طرق الطعن أو بفوات أجلها ببه ال يتعلق بعدم نهائية الحكم على عكس اإلشكال في التنفيذ فإن س، شأنه إيقاف تنفيذ الحكم

ب واحـد إذ ال يقتصر سببه على سب، )3(فضالً على ان أسبابه قد تختلف من إشكال إلى آخـراإلشكال ما يكون سببه فهناك من األشكال في التنفيذ ما يكون سببه يتعلق بالمتهم و هناك من

.الخ... يتعلق بالعقوبة المحكوم بها في كون ان هذا التنفيذ ، شكال في التنفيذ يختلف أيضاً عن وقفإن اال :فكرة االختصاص: رابعا

أي أنه ليس إجراءاً أو نظامـاً تختص به جهة ، )4(األخير غير مرتبط بفكرة االختصاصأما اإلشكال في التنفيذ ، من أشكال الطعن في اإلحكام لشكل ربل هو أث ، قضائية دون أخرى

عليه فإنه يمكن ان و، ختصاص تعد من عناصره األساسيةفإن فكرة اال، فلكونه نظام قائم بذاته تكون الجهة القضائية المصدرة للحكم المستشكل فيه هي التي لها االختصاص بالنظر في

.)5(أخرى ان يكون لجهةو يمكن ، اإلشكال في التنفيذ

.لحكمير افستصحيح الخطأ المادي و تتمييز اإلشكال في التنفيذ عن : الفرع الثالث

اً تصدر أحكام، كما هو معلوم فإن الجهات القضائية سواء المحاكم منها او المجالس القضائية تلك فانه في كثير من األحيان يشوب ، في خضم ذلكو ، او قرارات و ذلك بحسب الجهة

و في أحيان أخرى قد يكتنف تلك األحكام و القرارات ، مادية ارات و األحكام أخطاءاً القر .)6(من الغموض و اللبسبعضاً

ـــــــــــــــــــــــــ .217، مرجع سابق ، ص علي محمد حسن -)1( . 329، ص ، مرجع سابق مصطفى سليمـ )2( .117، ص لبنان، 2005، منشورات الحلبي الحقوقيةئي ، ، االشكال في التنفيذ الجزا انس عبد الواحدـ )3( .124لبنان ، ص 2003، دار الكتاب العربي ، النظرية العامة لالجراءات الجزائية، علي متولي ـ )4( . 423، مصر، ص 2002شرح قانون االجراءات الجنائية ، دار العلوم ، الميسر في ، احمد عاليـ )5( .456، مصر ، ص 2005، دار المطبوعات الجامعية ، نظرية الطعون في المادة الجنائية، سىعبد الفتاح عيـ )6(


24

من قبيل ير األحكام فسعتبر ان تصحيح الخطأ المادي و تمن ي )1(وإذا كانت قلة من الفقهو نحن نوافق ، )2(كذلكفإن اغلب الفقه يرى بأنه ال يمكن اعتبارها ، شكاالت في التنفيذ اإل

فمن أهم االعتبارات ، ذلك لعدة اعتبارات نراها مظهراً مقبوالً لتلك الموافقةو، األخير الطرحو كذا منطلق تغيير الغموض الوارد في ، هو ان منطلق التصحيح الواقع على الخطأ المادي

بمعنى ان األمر يتعلق بمسائل ، هو منطلق سابق لمرحلة التنفيذ ، منطوق الحكم او القرار عليه فإن و، بمرحلة تنفيذ الحكم الصادر فيها بمرحلة الخصومة الجزائية و ليس مرتبطة

تكون الغاية منه هي استكمال و تفسير الغموض الوارد في الحكم تصحيح الخطأ المادي ا ا يتعلق بالحكم ذاته ن كالهما ، بمعنى أدق، )3(قضائي من أجل إعداده للتنفيذتكوين السند ال

وارد في تصحيح الخطأ المادي و تفسير الغموض الأن ـ حسب رأينا ـ لكعلى ذتفريعا و .الحكم يمسان موضوع الحكم

ينعى أي ان المستشكل ، تنفيذ أما اإلشكال في التنفيذ فهو كما ذكرنا سابقاً يعـد منازعة في اللى الحكم تند على مسائل الحقة عفمنطلق اإلشكال في التنفيذ يس، على تنفيذه ال الحكم ذاته

فيالحظ هنا ان المعيار المعتمد عليه في التفرقة بين ، ليس على مسائل تسبق جاهزيته للتنفيذ وهو معيار زمني أي الزمن الذي ، ير الحكم فسيلتنفيذ و تصحيح الخطأ المادي و تاإلشكال في ا

رحلة تنفيذ السند فأسباب اإلشكال في التنفيذ ال تنشأ إال بعد انطالق م، برز فيه سبب المنازعة فإن األمر يتعلق بمنازعة ، و تفسير الحكم على عكس تصحيح الخطأ المادي، ئي القضا

" على هذا األساس فإننا نوافق الطرح الذي يرى و، نشأ بعد انطالق مرحلة التنفيذأسبابها ال تير متعلق بتفسبأن القاضي الناظر في اإلشكال في التنفيذ ال يجوز له ان يتصدى إلى الطلب ال

من ما يرى أصحاب هذا الطرح دائماً ـك ذلك ـ ألن ه الماديئالحكم أو تصحيح خطلقاضي ان يحكم بعدم فإذا ما حدث ذلك يجب على ا، اختصاص المحكمة التي أصدرته

.)4(اس الذي ذكرناه سابقاًذلك استناداً على األساختصاصه و ـــــــــــــــــــــــــ

.46، مرجع سابق ، ص شمحمود كبي -)1( .144، لبنان ، ص 2004، منشورات الحلبي الحقوقية ، تفسير االحكام، انعام سالمـ )2(بمعنى ان الحكم الجزائي الذي يكون به خطأ مادي او يتسم منطوقه بالغموض واالبهام ، وان كان ذلك يحول -)3(

ون محال لالشكال في التنفيذ الجزائي النه ببساطة ان تصحيح وتنفيذ ذلك او القرار ، اال ان االمر في راينا ، ال يكالخطأ المادي او تفسي الحكم يكون من اختصاص الجهة التي اصدرت الحكم دائما ، وهذا ما الينطبق على االشكال في

. التنفيذ الذي قد يؤول االختصاص به في كثير من االحيان لجهة غير تلك التي اصدرت الحكم .213، ص مصر، 2005، دار النهضة العربية، نفيذ وتفسير الحكم، االشكال في الت يونيخليل بسـ )4(


25

المطلب الثالث قانونية لإلشكال في التنفيذالطبيعة ال

صور لالشكال في التنفيذ الجزائي تطرقنا فيما سبق لعدد من التعاريف التي اختلفت في اعطاء ت

رازبعلى اعطاء التكييف المناسب له ، ولذلك من المهم افهذا االختالف الشك في انه ينعكس ). ولاألفرع ال( له ، التكييفات الفقهية التي أعطيت تلك بعضاً من

إبراز التكييف وبعد التطرق لتلك التكييفات المختلفة لالشكال في التنفيذ الجزائي ، فاننا سنحاول .) ع الثانيفرال (، المرجح ـ في رأينا على األقل ـ

التكييفات الفقهية المختلفة لإلشكال في التنفيذ: الفرع األول

انقسم الفقهاء حوله إلى ، لقد أثارت فكرة التكييف القانوني لإلشكال في التنفيذ جدالً فقهياً كبير

.و التي سنتطرق إليها تباعاً، ثالثة اتجاهات Actionالتنفيذ هي دعوى عمومية فإنه يرى بأن دعوى اإلشكال في، )1(أما االتجاه األول

publique ،هو ان ، أهم هذه الخصائصو، )2(تميز بخصائص الدعوى العموميةفهي بذلك تأي ان للغير ان يحركها على سبيل االستثناء ، ها ادون سو الحق في تحريكها، يابة العامة للن

.لمجتمع مادام انها دعوى عموميةو انها تمارس باسم ا، فقط على ي همها ان اإلشكال في التنفيذ ينبنأ ، ذلك لعدة أسبابو ، نحن ال نوافق هذا االتجاهلكن

تعتبر نقطة التي ، ال نراه في الدعوى العموميةهذا ما و ، مسائل الحقة على صدور الحكمهذا من ، صدور الحكم لبقة سا ـ أي الدعوى العمومية ـ فهي، بداية الخصومة الجزائية ـــــــــــــــــــــــــ

مصر ، ص 1980، دور القضاء في تنفيذ الجزاءات الجزائية ، دار النهضة العربية ، عبد العظيم مرسي وزير -)1(92.

(2)- L'action publique est l'action conduite au nom de la société en vue de réprimer une infraction en application de la loi pénale. Elle est engagée au nom de la société puisqu'elle vise à réprimer un trouble à l'ordre public et non à réparer un préjudice personnel. Elle est mise en œuvre par le ministère public, contre les auteurs, coauteurs ou complices d'une infraction. Voir Henri Donnedieu de Vabres. L'action publique et l'action civile dans les rapports de droit pénal international. Chevalier-Marescq et Cie, France. 1990. p231.


26

استثناءاً يمكن يكها على النيابة كأصل عام ور تحرفإن فكرة قصـ ، من جهة أخرىوجهة ، تهـدف األول ان الدعـوى العموميـة ، فكرة غير مستساغة لسببين رئيسين ، للغير تحريكها

على عكس اإلشكال في التنفيذ الذي يهدف المستشكل من خالله إلى عدم ، العقوباتفرض إلى افتراض اإلشكال في التنفيذ على أما السبب الثاني هو انه ، عقوبةالجزائي الناطق بالتنفيذ الحكم

فإنه ال يمكن ان نتصور ذلك كونها تحرك في ، دعوى عمومية تحرك استثناءاً من الغير هذه األخيرة التي ال يمكن بأي حال من وهي النيابة العامة ، هة السلطة القائمة على التنفيذمواج

.تحريك الدعوى العمومية ضدها حوالاأل

حلة من مراحل الخصومة فإنه يرى بان دعوى اإلشكال في التنفيذ هي مر )1(أما االتجاه الثاني من خالل تحريك الدعوى العموميةيرى هذا االتجاه بأن الخصومة الجزائية تبدأ و ، الجزائية

ذا األساس فإن الحكم النهائي ال على هو، تنفيذ الحكم الناطق بالعقوبة تنتهي بانتهاء مرحلة و .يرفع يد المحكمة عن الخصومة الجزائية حتى تنتهي عملية التنفيذ

الن اعتبار األشكال في التنفيذ مرحلة من مراحل ، للصواب ايضاً انراه مجانب هذا االتجاهلكن صومة ان الخ في وقضاءاً مستقر عليه قانوناً وفقها هو ضرب لمافيه ، الخصومة الجزائية

أن عدم انتهاء الخصومة إذ، لتبدأ مرحلة التنفيذ ، )2(فيهاالجزائية تنتهي بصدور حكم نهائي من جهة و ، هذا من جهة، )3(م قابالً للتنفيذال يجعل ذلك الحك، الجزائية بموجب حكم نهائي

ف تنفيذ بوق او، )4(فإن هذا الرأي مردود عليه ايضاً في حالة صدور الحكم بالبراءة ، أخرىفإن وبالنتيجة ، ، اذ في هاتين الحالتين ، أي البراءة ووقف التنفيذ اليمكن تنفيذ الحكم العقوبة

فكيف تعتبر مرحلة ، غير موجودة ذلك يجعل مرحلة اإلشكال في التنفيذ ـ حسب هذا الرأي ـ .)5(مراحل الخصومة الجزائية من

ـــــــــــــــــــــــــ، ص 2001، النظرية العامة الشكاالت التنفيذ ، دار المطبوعات الجامعية ، مصر اللطيف محمد حسني عبد -)1(

50. على arrêtsعلى االحكام الصادرة من محاكم الجنح والمخالفات ، ولفظ jugementفي فرنسا يطلق لفظ " -)2(

المرصفاوي حسن صادق المرصفاوي ،" االحكام الصادرة من المحكمة االستئنافیة ومحكمة الجنایات ومحكمة النقض .748، ص 2000في اصول االجراءات الجنائیة ، منشأة المعارف ، مصر ،

وذلك بعد النطق بالحكم بعد المداولة النزاع ، المعروض علیھارأي الذي تنتھي الیھ المحكمة لالحكم الجنائي ھو ا" -- والجنائیة في ، قواعد تسبیب االحكام المدنیة عبد الحمید الشواربي :انظر في تفصیل ذلك ،" وخروج الدعوى من حوزتھا

.361منشأة المعارف ، مصر ، دون سنة ، ص ضوء الفقھ والقضاء .220، لبنان ، ص 2005، منشورات الحلبي الحقوقية ، نظرية االحكام، خالد حلميـ )3( .133لبنان ، ص 2008الكتاب العربي ، ، دار الطعن في حكم البراءة، عبد الجبار فتح اهللاـ )4( . 423، ص مرجع سابق ، احمد عاليـ )5(


27

على لتنفيذ هي دعوى عمومية تكميلية فانه يرى بأن دعوى اإلشكال في ا، أما االتجاه الثالث ففضالً عن دعوى اإلشكال في ، )1(أساس ان الدعوى العمومية تتفرع عنها دعاوى تكميلية

بار و دعوى تنفيذ الحكم األجنبي و دعوى رد االعت، إلغاء وقف التنفيذ التنفيذ هناك دعوى Les accessoires de l’action publique )2(و كلها تعتبر من توابع الدعوى العمومية

على ضوء ذلك فإن المحكوم عليه حسب هذا الرأي يجب عليه أن يطلب من النيابة العامة و ان تلجأ للقضاء لوقف الحكم و تقدم الطلب ، )3(يذ األحكام الجزائيةكونها السلطة المكلفة بتنف

غير ان هذا الطرح الذي جاء به االتجاه الثالث نراه في غير ، )4(و تعلن ذوي الشأن بالجلسةفي حين ان دعوى اإلشكال ، ألنه ببساطة الدعوى العمومية تهدف إلى تطبيق العقوبات ، محله

فهي إذن ليست دعوى تكميلية للدعوى ، ي ال تهدف إلى تطبيق العقوبة في التنفيذ الجزائكن ان إضافة إلى أن دعوى اإلشكال في التنفيذ الجزائي يم، العمومية الختالف غاية كل منها

كما سنرى في الفصل الثاني من هذه المذكرة ـ على عكس تطرح أمام القضاء المدني ـ .)5(تعالج إال في ظل القضاء الجزائي تطرح اوالدعوى العمومية التي ال يمكن ان

.المرجح لدعوى اإلشكال في التنفيذالتكييف : الفرع الثاني

رأينا كيف ان و ، دعوى اإلشكال في التنفيذ تعددتان تكييفات ، كما رأينا في الفرع األول

الخصومة و هناك من وصفها بأنها مرحلة فقط من مراحل ، هناك من اعتبرها دعوى عمومية .ى بأنها دعوى عمومية تكميليةوآخر ير، الجزائية

نميل إلى الرأي الذي يعتبر ان النقد ، م ذلكإال أننا و رغ، ة هات الثالثارغم أننا انتقدنا اإلتجورغم كل النقد الذي ، دعوى اإلشكال في التنفيذ هي مرحلة من مراحل الخصومة الجزائية

قى الطرح المرجح ـ في رأينا على األقل ـ بالمقارنة بالطرحين وجهناه لهذا الطرح إال انه يبالن ، عمومية او دعوى عمومية تكميلية دعوى اإلشكال في التنفيذ دعوى اناللذان يعتبران

هــلمرحلة من مراحل الخصومة الجزائية يمكن أن نقب وصف دعوى اإلشكال في التنفيذ بأنها ـــــــــــــــــــــــــ

.137، لبنان ، ص 2004، االشكال في التنفيذ الجزائي ، منشورات الحلبي الحقوقية ، مر عيدعـ )1( .194لبنان ، ص 2002الجراءات الجزائية ، دار الكتاب العربي ، ا ، سالم طارقـ )2( . 230، مصر، ص 2000، شرح قانون االجراءات الجنائية ، دار العلوم ، جعفر ابراهيماحمد ـ )3( .256، مصر ، ص 2002، دار المطبوعات الجامعية ، وقف تنفيذ الحكم ، احمد فتحي سرورـ )4( .127، ص مرجع سابق ، انس عبد الواحدـ )5(


28

لرأيين على عكس ا، الدعوى العمومية على أساس انه ال يخلط بينها ـ أي دعوى اإلشكال ـ ووصف يعطي لدعوى اإلشكال في فإن هذا ال ، من جهة أخرىو، هذا من جهة ، اآلخرين

ألنه الخصومة الجزائية مستقلة بذاتها شيئاً من االستقالل في كونها مرحلة من مراحل ، التنفيذال يمكن ان تكون منفصلة عن مرحلة ، ال يختلف اثنان على ان مرحلة تنفيذ السنـد القضائي

إال ان ذلك ال يمنع ، البعض رغم أنهما تختلفان عن بعضهما ، الخصومة الجزائيةاوالمحاكمة العمل الن، لرفيعال بد من وجود هذا الخط ا، بل بالعكس ، إطالقاً من وجود خط رفيع بينهما

على هذا األساس فإن كل مايتعلق بالتنفيذ و ، وجود هذا الخط القضائي مناط استمراريته هويشكل مرحلة و، ومة الجزائية يرتبط بالخص ، بما في ذلك دعوى اإلشكال في التنفيذ ، الجزائي

بأن دعوى اإلشكال في التنفيذ ، غير أننا نرى رغم موافقتنا لالتجاه الثالث ، من مراحلها أهم هذه ، و ذه الخصوصية ناتجة عن عدة عواملنحن نرى أن هو، دعوى ذات طبيعة خاصة

سي بدرجة أقل ريه المصري و الفرنيحتى نظو ي رأينا هو أن المشرع الجزائري ـالعوامل فـ لم يتطرق لدعوى اإلشكال في التنفيذ الجزائي بالشكل المطلوب و تفصيلها في قانون

و لعل غياب ، بشكل يسهل الوصول إلى الطبيعة القانونية لهذه الدعوى ات الجزائية اإلجراء أو بآخر تشريعات اإلجرائية الجزائية بشكلمركز دعوى اإلشكال في التنفيذ الجزائي في ال

على كل فإن تعدد اآلراء و، تضارب حول طبيعتها القانونية هات تاهو الذي جعل اإلتجمادام وى اإلشكال في التنفيذ الجزائي لن يؤثر كثيراً في دع ، هات حول هذا الموضوعااإلتجو

.لتصور و الدراسة النظرية للموضوعأن األمر ال يتعدى ا


29

المبحث الثاني اإلشكال في التنفيذأسباب

فان هذا السند يمكن ان يكون ، جود سند قابل للتنفيذ تنفيذ األحكام الجزائية يفترض و لما كان

من اجل ، مصدرا لعدة اسباب ، هذه االسباب قد تكون ايضا عناصر مهمة في يد المستشكل ه االخيرة التي هذ ،االستناد عليها في عرض القضية على المحكمة التي ستنظر في االستشكال

ت ان احد تلك االسباب قد تحقق اليمكن لها اال ان تستجيب لطلب المستشكل ، اذا رأ ). ولاألمطلب ال( وجوب وجود محل لهذا التنفيذ وجود السند القابل للتنفيذ ، فانه البد من فضالً عنوانه يمكن ان تتوافر اسباب ، أي من صدر الحكم في حقه ، وطبيعي هو المحكوم عليهو

وعناصر للمستشكل ، تتعلق بالشخص المخاطب بالحكم ، تلك االسباب التي تكون ملزمة ستشكل في تنفيذ الحكم الجزائي ان تقبل طلب الم، لمحكمة االستشكال في حال ثبوت احدها

). يثانالمطلب ال (اذ ان التنفيذ الجزائي ، كغيره من ،مع عدم نسيان وجوب اتفاق التنفيذ مع قواعد القانون

االجراءات القانونية االخرى يوجب على السلطة القائمة على التنفيذ ان تحترم االجراءات التي تحكمه ، فان لم تمتثل تلك السلطة للقانون ، فان ذلك يشكل سببا جديا للمستشكل في ان يرفع

مطلب ال( ، مطابقة التنفيذ للقانون دعواه امام محكمة االستشكال في التنفيذ على اساس عدم .) ثالثال


30

المطلب األول

أسباب متعلقة بالسند التنفيذي

الحقيقي والنهائي لتلك الخصومة من المعلوم انه الخصومة جزائية دون حكم ، أي ان المآلنتيجة فان هو حكم قضائي فاصل فيها ، اذ الوجود لخصومة ، اذا لم يوجد حكم تنتهي به ، وبال

الفرع ( االشكال في التنفيذ الجزائي ، قد ينتج عن اسباب مرتبطة بوجود ذلك السند القضائي ). االول

ن ذلك السند يكون قابال للتنفيذ غير ان االمر اليتوقف عند فكرة وجود السند القضائي ، بل اطالما انه صدر فاصال في خصومة جزائية ، وبالتالي فان اسباب االشكال في التنفيذ التقتصر على وجود السند ، بل يمكن ان يكون السند موجودا ، اال انه غير قابل للتنفيذ بأي شكل من

). الفرع الثاني( االشكال ، وهذ ما يكون سببا لالشكال في التنفيذ

المتعلقة بوجود الحكماألسباب : الفرع األول )1(" القرار الذي تصدره الجهة القضائية المشمول بالقوة التنفيذيةالسند التنفيذي هوذلك الحكم او"

لكن يمكن للمستشكل أن يستند في استشكاله على، ففي هذه اللحظة يصبح للحكم الجزائي وجود م وجود الحكم يمكن ان تتخذ غني عن البيان ان فكرة عدو، عدم و جود الحكم المخاطب به

: عدة صور نوجزها فيما يلي ان انعدام الحكم هو فقدانه لركن أو أكثر من " يرى اغلب الفقه :انعدام الحكم الجزائي : أوالً

الشيء فهو بذلك ال يقبل التصحيح و ال يجوز قوة، او أصابه عيب جوهري ، )2(" أركانهوالمالحظ ان صور انعدام الحكم ال ، ك الحكم و لد ميتاًذل و ذلك من منطلق ان، المقضي به

اليمين منها صدور الحكم من قاضي لم يؤد ، بل تتعدد حاالته ، على حالة واحدةتقتصراو صدور حكم جزائي ، او صدور الحكم الجزائي دون ان تنعقد الخصومة الجزائية ، القانونية

يصدر من المحكمة حـكم جزائي ضد ، او ان تحرك من اجلها الدعوى العمومية في واقعة لم ـــــــــــــــــــــــــ

(1)- Jean-Paul Doucet. Le jugement pénal. Gazette du Palais, 1991. p 185. (2)- Jean-Paul Doucet. Ibidem , p 213.


31

من غيرها يمكن ان تكون سبباًفهذه الحاالت و، العمومية ايضاً شخص لم تحرك ضده الدعوى .في االستشكال في تنفيذ الحكم ب التي يستند عليها المنفذ عليهاألسبا

: فقدان الحكم او القرار الجزائي: ثانيـاً فإذا تعرضت النسخة " ، كان حكماً أو قراراً ان يتعرض للفقدان ، يمكن للسند التنفيذي سواء

تتمكن من خاللها النيابة العامة ، )1(" خة الرسمية تعتبر نسخة أصليةفإن النس ، األصلية للفقدانغير انه يحدث ، ص من إعادة المحاكمة من جديد و لكن اذا تعذر ذلك فإنه ال منا، من التنفيذ

ففي هذه الحالة يحق ، دون ان يكون لها نسخة للسند التنفيذي للتنفيذ ان تلجأ النيابة العامة .فيذ كونه دون سند تنفيذيعلى عدم جواز التنللمخاطب بالحكم ان يقدم إشكاال في التنفيذ ينبني

:سقوط الحكم الغيابي و الحكم بالتخلف عن الحضور : ثالثاً مصطلحان يعبران ، قد يبدو للوهلة األولى ان الحكم الغيابي و الحكم بالتخلف عن الحضور

ذي يصدر الحكم الغيابي هو ذلك الحكم ال" كون ، لكن األمر عكس ذلك تماماً ، عن شيء واحد و هو قابل للمعارضة من طرف المتهم )2(" في غيبة المتهم سواء في مادة الجنح او المخالفات

أما الحكم بالتخلف عن الحضور فهو " من قانون اإلجراءات الجزائية 418ذلك طبقاً للمادة و المتهم و ال تجوز فيه المعارضة كونه يسقط بمجرد القبض على )3(" يتعلق بمادة الجنايات

.تسليمه نفسهاومثال معرض للسقوط بالتقادم ، وذلك حسب العقوبة المنطوق الحكم الغيابي من جهة أخرى فإن

.بها ، ويكون ذلك بحساب المدة بداية من تاريخ آخر اجراءله الحق في ان يستشكل عليه فإن المخاطب بالحكم الغيابي او الحكم بالتخلف عن الحضور و

ألن سقوط الحكم في هذه الحالة سيشكل في حد ذاته انعداماً لسند ، حكم بعد سقوطهالعند تنفيذ .سباب اإلشكال في التنفيذ الجزائيأي عدم و جوده و بالتالي سبباً من أ، )4(التنفيذ

ـــــــــــــــــــــــــ(1)- Jean Van Hamme. Le jugement , Volume 12, dargaud. France. 1999. p 235. (2)- Jean Van Hamme.Ibidem , p 257. (3)- Jean Van Hamme.Ibidem , p 267.


32

إلغاء الحكم محل التنفيذ : رابعاً ةفيمكن ان تكون الجهة ذاتها و ذلك حينما يتعلق األمر بالمعارض، اكم الطعن ثالث محيحصل ان ولذلك ، لنقض إما ان تكون جهة أخرى و ذلك فيما يتعلق األمر باالستئناف او او

و يمكن ان تلغي جهة االستئناف ، تلغي الجهة الناظرة في المعارضة الحكم المعارض فيه من 523 حسب المادةتقوم المحكمة العليا بنقض الحكم الحكم محل االستئناف و يمكن ايضاً ان

محل الطعن عنه عدم و جود الحكم فهذا اإللغاء و النقض ينتج ، قانون إجراءات جزائية ك الحكم الملغى سنـداً ان تجعل ذل ، عليه فإن النيابة العامة ال تستطيع بأي شكل من اإلشكالو

مويستند على انعدام ذلك الحك، لحكم ان يرفع إشكاال في تنفيذه إال فإن للمخاطب باو، للتنفيذ . )1(على أساسه إلغاءه بالمعارضة او االستئناف او النقض

.األسباب المتعلقة بقابلية الحكم للتنفيذ : لثاني الفرع ا

فإن هناك أسباباً أخرى تتعلق ، زيادة على أسباب اإلشكال في التنفيذ المتعلقة بوجود الحكم

تعلق بصدور قانون أصلح للمتهم منها ما، هذه األسباب تتعدد ، بفكرة قابلية ذلك الحكم للتنفيذ او تنفيذ حكم اإلعدام قبل رفض طلب ، وقف التنفيذ للقوة التنفيذية أو تساب الحكم منها عدم اكو

. )2(السندات التنفيذيةو كذلك تعدد ، العفو :صدور قانون أصلح للمتهم : أوالً

أن يلغى فعالً ـك، لتجريم جانب ااولها ، في ثالث جوانب )3(للمتهم ايكون القانون أصلح مجرماً

ـــــــــــــــــــــــــ .213، مرجع سابق ، ص انس عبد الواحد -)1( .98، مرجع سابق ، ص سالم طارق ـ)2(اذا ارتكب شخص جريمة في ظل قانون معين ، ثم صدر ـ بعد ارتكاب الجريمة ـ قانون جديد يزيل عن الفعل ) 3(

ه الحالة ، فينسحب اثر القانون صفته االجرامية او يخفف العقاب المقرر له ، فان القانون الجديد هو الذي يطبق في هذ .الجديد الى تاريخ سابق على نفاذه وهو تاريخ الجريمة التي ارتكبت قبل العمل به

في التشريع االردني الى نص صريح وتقرر ذلك الفقرة االولى المتعلق بالقانون االصلح للمتهم ويستند هذا االستثناءكل قانون يعدل شروط التجريم تعديال في مصلحة " والتي جاء فيها ئية من قانون االجراءات الجنا من المادة الرابعة

، انظر " المشتكى عليه يسري حكمه على االفعال المقترفة قبل نفاذه ، مالم يكن قد صدر بشأن تلك االفعال حكم مبرم


33

نشر والتوزيع ، االردن لثقافة للالقسم العام ، دار ا ، شرح قانون العقوبات نظام توفيق المجالي في تفصيل ذلك ، . 90، ص 2009

.جانب العقوبة كأن يخفف العقوبة و، جانب الوصف القانوني كأن يحول الجناية إلى جنحة وأي أصبح ، حتى يستفيد المتهم من القانون األصلح وجب صدوره قبل صدور الحكم نهائياً و

فإذا ما تحققت الشروط فإن ، الها غير جائزة فيه طرق الطعن و ذلك باستيفائها أو بفوات آجوضعـه في ظل القانون القديم القانون األصلح للمتهم ينشىء و ضعـاً جـديـداً له أفضل من

فإن ، عليه فإن النيابة العامـة إذا لجـأت إلى التنفيذ و لم تراع صدور القانون األصلح للمتهم و ب جدي و هو عـدم قابلية للتنفيذ بلهذا األخير أن يستشكل في تنفيذ الحكم مستنداً على س

. )1(ولمحكمة اإلشكال في التنفيذ ان تقضي بعدم جواز التنفيذ : عدم اكتساب الحكم للقوة التنفيذية : ثانياَ

يكون الحكم و ، بنص استثني إال إذا كان نهائياً إال ما ال يكتسب الحكم الجزائي القوة التنفيذيةاو لم ، او لم يفصل في الطعن الصادره حوله بعد ، د الطعن فيه مواعي ضغير نهائي إذا لم تنق

يحدث أن ، ففي كل هذه الحاالت ، يكن واجب التنفيذ رغم الطعن فيه بالمعارضة أو االستئناف تلجأ النيابة العامة إلى التنفيذ دون أن يكون للحكم المنفذ القوة التنفيذية و هذا ما يكون مسوغاً

.)2(فيذه من خالل اإلشكال في التنفيذحكم من أجل االعتراض على تنشرعياً للمخاطب بال :و قف تنفيـذ الحكم : ثالثاً

التي نطق بها القاضي الجزائي ، )3(أو باألحرى وقف تنفيذ العقوبة، وقف تنفيذ الحكم الجزائي ذ ـ مع االشارة هنا الى ان وقف تنفي اة لظروف المتهم كونه غير مسبوق قضائياًــمراع

فرغم أن الحكم العقوبة هي مكنة للقاضي ان يمنحها للمحكوم عليه ، وليست حقا له ـ ، األحكام الجزائية تلك إال انه ال يمكن للسلطة القائمة على تنفيذ، انهائي ادرص بالعقوبة القاضي

ـــــــــــــــــــــــــ .312، مرجع سابق ، ص احمد فتحي سرورـ )1( .423، مرجع سابق ، ص خالد حلميـ )2(ايقاف التنفيذ هو اجراء قانوني وقضائي بمقتضاه تعلق العقوبة المحكوم بها بالنسبة للجناة المبتدئين الذين لم " -)3(

يسبق لهم الحكم عليهم في قضية توصف بالجناية او الجنحة حيث يمكن لجهة الحكم ان تأمر في حكمها بقرار مسبب المحكوم بها موقوفة النفاذ خالل فترة اختبارية يحددها القانون فالغرض من الحكم بايقاف جعل العقوبة او الغرامة

التنفيذ كما اراده المشرع هو ارجاء المحكوم عليه المبتدئ الذي لم يسبق الحكم عليه في جريمة وقتا الصالح أمره وطأة الخوف من تنفيذ العقوبة وتحسين سلوكه داخل المجتمع من جهة ، ومن جهة اخرى جعل المحكوم عليه تحت

المعلقة فوق رأسه طيلة المدة تمنعه من العود الى ارتكاب جرائم أخرى ، وهذا يعني جعل تنفيذ الحكم متوقفا على شرط عدم العودة الى ارتكاب جرائم اخرى وتحسن السيرة والسلوك بالنسبة للمحكوم عليه ، اذن فمبدأ العقوبة الموقوفة


34

من قانون االجراءات الجزائية التي 592خذت به التشريعات ومن بينها المشرع الجزائري في المادة هو مبدأ عالمي ا .680، مرجع سابق ، ص علي جروه. أ :انظر في تفصيل ذلك ،........"بها من خالل الظروف محكتجيز للقاضي ال

فإنه ال ، فيذ العقوبةبل انه أصال مادام أن الحكم مشمول بوقف تن، أن تقوم بتنفيذ ذلك الحكم ذية و عليه فإن الحكم بوقف تنفيذ العقوبة ال تكون قوته التنفي، يمر على مصلحة تنفيذ العقوبات

عدم ارتكاب المخاطب بالحكم أي جناية أو جنحة من بل معلقة على شرط وهو، معدومة نفيذ على المحكوم لذلك فإنه في حالة التو، سنوات من يوم صدور الحكم 5مدة القانون العام ل

القوة التنفيذية للحكم المستشكل فيه في هذه الحالة ،لكون ،عليه فله أن يقدم إشكاالً في التنفيذ .)1(حدوثه على تنفيذ الحكممعلقة على شرط يحول عدم

:تنفيذ حكم اإلعدام قبل رفـض طلب العفــو : رابعـاً اإلعدام إال بعد رفض ال تنفــذ عقوبة" على 155لقد نص قانون تنظيم السجون في مادته

رف رئيس اإلجابة عليه من طو، لعفو من المحكوم عليه باإلعدام فطلب ا )2("طلب العفـولذلك فإن و ، وزها من أجل تنفيذ حكم اإلعدامات التي ال يمكن تجاءالجمهورية تعد من اإلجرا

ستنفاذ كافة إجراءاته المطلوبةإال إذا تم ا النيابة العامة ال يمكن لها المبادرة بتنفيذ حكم اإلعدام خير إصدار هذا األبل قو، لب العفو إلى رئيس الجمهورية فلو أن المخاطب بحكم اإلعدام قدم ط

فإن للمحكوم عليه ، أت النيابة العامة إلى تنفيذ حكم اإلعدام ولج، أمره الفاصل في الطلب ذه الحالة في هتجد محكمة اإلشكال وال، لم تكتملذ على أساس أن إجراءاته االستشكال في التنفي

إلى حين الحكم الجزائي الصادر في حق المستشكل فيه ، ر بوقفتأمو، إال أن تستجيب لطلبه .)3(إتمام اإلجراءات

ـــــــــــــــــــــــــ .321، مرجع سابق ، ص خليل بسيونيـ )1( من قانون تنظيم السجون 15لمادة االعدام اليقتصر على ما اوردته ا الحقيقة ان مجال االستشكال في تنفيذ حكم -)2(

قوبة االعدام على المرأة الحامل بل يتعدى ذلك الى اسباب أخرى ، نذكر من بينها رفض النيابة العامة تأجيل تنفيذ علة الخاصة التي يجب ان تحظى بها او تنفيذها لعقوبة االعدام في ايام االعياد الوطنية او الدينية او عدم مراعاتها للمعام

، ونحن نرى في هذا الصياغ 103ص ، مرجع سابق محمود كبيشالمسجونة الحامل ، انظر في تفصيل ذلك ، وبالنظر للخطورة التي تكتسيها عقوبة االعدام في كونها انهاء لحياة المحكوم عليه في هذا الوجود ، ان مجال مخالفة

ام بشكل خاص ، ال تقتصر على القواعد الوجوبية اي المطلقة والملزمة ، بل يشمل ذلك ايضا اجراءات تنفيذ حكم االعداي قاعدة تمنح جهة التنفيذ سلطة تقديرية في هذا المجال كون السلطة التقديرية تمنح تحقيقا لمصلحة عامة ، فاذا اتخذ

ة ، فان مخالفة القانون تكون قد تحققت ، وعلى هذا االجراء ـ وهو هنا تنفيذ حكم االعدام ـ دون ابتغاء تلك المصلح يخرج عن مصلحة التنفيذ العقابي ذلك فان ثبت ان اجراءا معينا من اجراءات تنفيذ حكم االعدام لم يتخذ او اتخذ لغرض


35

وذلك يذ تقدير اتخاذ االجراء من عدمه جاز ـ في راينا ـ االستشكال في تنفيذ ذلك الحكم ، حتى ولو كان لسلطة التنف .من اجل سد الطريق على السلطة القائمة على التنفيذ من التعسف في عدم استعمال سلطاتها التقديرية

.265، مرجع سابق ، ص احمد جعفر ابراهيمـ )3( دات التنفيذية تعدد السن: خامســاً

ها تحوز كلو، تعلق بنفس الوقائع المتابع بهايحدث أن تصدر عدة أحكام جزائية على شخص تأن األحكام و بديهي انه مادام ، فتلجأ النيابة إلى تنفيذها على المحكوم عليه ، القوة التنفيذية

وال عبرة ، لحكم األسبق الذي أصبح نهائياً فإن العبرة با ، بنفس الشخصتتعلق بنفس الوقائع و األول وبات اخف عن عقوبات الحكملو كانت هذه األخيرة تحمل عقو، باألحكام التي تبعته

يكون سبـبـاً من األسباب التي تجعل ، لعل لجوء النيابة العامة إلى تنفيذ تلك األحكام الالحقة ومحكمة اإلشكال أن هناك تعدداً في السندات وإذا رأت ، عليه يتقدم بإشكال في التنفيذ المحكوم

.)1(ضت بتحديد الحكم الواجب تنفيذهالتنفيذية قغير أن تنفيذ المتعلقة بالسند التنفيذي بإيجاز ألسباب اإلشكال في الهكذا نكون قد تعرضنا و

ا سنعرضه له في المطلب هذا مو، خاطب بالحكم أوالمحكوم عليه هناك أسباباً أخرى تتعلق بالم .الموالي

ـــــــــــــــــــــــــر عدة احكام جزائية على شخص واحد تتعلق بنفس الواقع العملي بالمحاكم يؤكد حدوث هذا االمر المتعلق بصدو -)1(

، ونحن نرى ان سبب هذه الظاهرة 167، مرجع سابق ، ص انعام سالم، انظر في تفصيل ذلك ، الوقائع المتابع بهايعود الى حجم العمل الموضوع على كاهل الجهات القضائية ، مما يؤدي ببعض قضاة النيابة ـ بحكم هم من يملكون

وى العمومية من خالل معالجتهم للمحاضر المثبتة للوفائع االجرامية ، وكما هو معلوم فانه عمليا فان زمام الدع


36

المحاضر المذكورة تكون على ثالث نسخ في غالب االحيان ـ في كثير من االحيان الى التصرف في النسخ الثالث محاضر تتعلق بقضية واحدة وبالنتيجة فانه حتما المتعلقة بنفس الوقائع كل على حدى مما يؤدي ذلك الى جدولة ثالثة

. ستصدر احكاما مختلفة ، وهذا كله يؤدي الى اصطدام النيابة باشكاالت في تنفيذ تلك االحكام الجزائية

المطلب الثاني أسباب متعلقة بالمحكوم عليه

يكون هذا بشرط أن ، فإنه ينفذ على المخاطب به ، صار نهائياً لجزائي وإذا صدر الحكم اإذ يمكن أن ال دائما ، كذلك لكن ليس األمر ،أثناءه تنفيذ عليه عند بدءه ولاألخير له القابلية ل

وذلك بالنظر الى اسباب ترتبط بذات المحكوم ، تكون للمحكوم عليه القدرة على تحمل التنفيذليه اوالمخاطب ، غير ان االمر اليرتبط باسباب ذاتية تخص المحكوم ع) ولاألفرع ال( عليه

من خالل المنفذ عليه الذي ، ميمكن أن يحدث نزاع حول هوية المخاطب بالحكبل انه ، بالحكم فرع ال( التي تم ادراجها في السند التنفيذي محل التنفيذ ، ويدفع بتقديم هوية غير تلك الهوية

.) ثـانيال

. ذ عدم القدرة على تحمل التنفي: الفرع األول

منوط بقدرة ذلكتحقيق و ، بشكليه العام والخاص لردعبهدف انفيذ الجزائي تاللقد شرع القدرة فإن التنفيذ ال يبدأ فيه تلك فإذا لم تكن للمحكوم عليه، المحكوم عليه بتلقي ذلك التنفيذ

جدير بالذكر أن المشرع الجزائري لم يضع صوراً حصرية ألهلية و، القدرة ق تلك تحقحتى ت : دا المرض على عكس النظامين المصري و الفرنسي اللذان عرفا عدة حاالت أهمها التنفيذ ماع

:مرض أو جنون المحكوم عليه : أوالً ة المحكوم عليه بمرض خطير فقطاً يتعلق بإصابقانون تنظيم السجون الجزائري حكملقد أورد

وز منح المحكوم عليه يج" :سادسة عشر حينما نص بقولهال هتذلك في مادو، ولم يذكر الجنون : نهائيا ، االستفادة من التأجيل المؤقت لتنفيذ االحكام السالبة للحرية في الحاالت اآلتية

اذا كان مصابا بمرض خطير ، يتنافى مع وجوده في الحبس ، وثبت ذلك قانونا بتقرير -1 . )1(........"طبي لطبيب سخرته النيابة العامة

ـــــــــــــــــــــــــ


37

(1)- « le bénéfice de l’ajournement provisoire de l’exécution des peines privatives de liberté peut etre accoré au condamné : 1/ s’il est atteint déune affection grave incompatible avec sa détention dument constatée par un médecin requis par le ministère public……… ».

معتبراً ذلك ، أسباب التأجيل الوجوبي للتنفيذ لجنون كسبب منلكن المشرع المصري أضاف اوامة تأجيل التنفيذ إلى حيـن زاماً على النيابة العمن صور المرض الخطير الذي يكون لنفيذ دون مراعاة حالة فإذا لجأت النيابة العامة للت، استرجاع المحكوم عليه أهليته للتنفيذ عليه

ندا الى فكرة جوازية وقف مست ، )1(لتنفيذيكون سبباً شرعياً لالستشكال في ا، المحكوم عليه غير اننا نرى ان هذه الفكرة اليمكن لها بأي حال من االحوال ان تكون سببا من اسباب التنفيذ ،

.االشكال في التنفيذ الجزائي

: ة المرأة الحامل أو المرضع: ثانياً ذلك فيما يتعلق بالمرأة الحامل و، السجون الجزائري لهذا الموضوع لقد تطرق قانون تنظيم

ففي الحالة األولى يتعلق األمر بالحكم ، مميزاً بين حالتين ، او المرأة المرضعة المحكوم عليها من 16/7لمادتين الجوازي للتنفيذ طبقاً لكون أمام التأجيل نفهنا ، رية عليها بعقوبة سالبة للحو المنصوص ، أما الحالة الثانية فيتعلق األمر بالمرأة المرضعة ، )2(قانون تنظيم السجون

التي منعت التنفيذ على المرأة المرضعة لمولود لم )3(من ذات القانون 17/1عليها في المادة ا لجأت إلى تنفيذ على ضوء ما سبق فإن النيابة العامة إذا مو، عشرين شهراً يبلغ األربعة و

، فان ذلك يعطي للمخاطب بالحكم الحكم فإن للمحكوم عليها سوءاً كانت حامالً أو مرضعةاس أن على أس، الحق في اللجوء إلى دعوى اإلشكال في التنفيذ الجزائي او لكل ذي مصلحة

خاطبة بالحكم للم قانون تنظيم السجون الذي يعطي منادتين المذكورتين النيابة خرقت أحكام الم .الحق في االستفادة من تأجيل العقوبة هنا

ـــــــــــــــــــــــــ .321، مرجع سابق ، ص احمد عالي ـ)1(يجوز منح المحكوم عليه نهائيا ، االستفادة من التأجيل " اذ تنص المادة السادسة عشر في فقرتها السابعة على انه -)2(

اذا كانت امرأة حامال ، او كانت ام لولد يقل سنه . 7ـ: .......بة للحرية في الحاالت اآلتيةالمؤقت لتنفيذ االحكام السال، يالحظ هنا ان التأجيل جاء بصيغة الجواز ولم يكن وجوبيا ، ونحن نرى ان المشرع ......" عن اربعة وعشرين شهرا

.ن االحوال ان يتم التنفيذ على امرأة حاملجانبه الصواب خصوصا في هذه الحالة النه ببساطة انه اليمكن بأي حال متنفيذ العقوبة في الحاالت المنصوص عليها في يؤجل" اذ تنص المادة السابعة عشر في فقرتها االولى على انه -)3(

ـ في حالة الحمل ، والى مابعد وضع الحامل : اعاله ، لمدة التزيد عن ستة اشهر فيما عدا الحاالت اآلتية 16المادة


38

، نالحظ هنا ....." ها بشهرين كاملين ، حال وضعها له ميتا ، والى اربعة وعشرين شهرا ، حال وضعها له حيا حمل . ان هذا النص يعد قاعدة آمرة تلزم النيابة على االلتزام بهذا التأجيل الوجوبي

.هويـة المحكوم عليه : الفرع الثاني

سواءاً المدني ، مشاكل أمام القضاء ، )1(عليه لطالما طرحت مشكلة هوية المحكوم

كون ، لكن نحن نرى هذا المشكل يكون خطراً حينما يتعلق بالقضاء الجزائي ، الجزائي أولذلك فإن المنازعة في الهوية كثيراً ما و، ثير من األحيان بحريات األشخاص األمر يتعلق في ك

: غير أن صور تلك المنازعة تتعدد نذكر من بينها ،اً من أسباب اإلشكال في التنفيذ تكون سبب : انتحال المتهم الحقيقي اسم الغير : أوال

االبتدائي ند مثوله أمام التحقيق األولي أوإذا قد يحدث في كثير من األحيان أن ينتحل المتهم ع الحكم الجزائي ضدهويتم صدور، هوية شخص آخر، )2(التحقيق النهائي حتى أمامأو التنفيذ من طرف النيابة العامة رحلة مفانه في ، خصوصاً إذا كان المتهم غير محبوس و

مما يوجب هنا اللجوء ، )3(تصطدم باإلشكال في التنفيذ المقدم من طرف صاحب الهوية الحقيقةالمتهم بالتالي فإن انتحال و، جل الفصل في هوية المحكوم عليه إلى دعوى اإلشكال في التنفيذ أل

إن كان هناك من يرى أنه يمكن و، أسباب اإلشكال في التنفيذ سيشكل سبباً من، لهوية الغير لكن نحن نخالف هذا الرأي و، )4(الفصل في األمر من خالل دعوى تصحيح الخطأ المادي

في حين األمر يتعلق بانتحال ، لخطأ المادي تقتصر على وجود خطأ كون دعوى تصحيح افضالً على أن دعوى تصحيح الخطأ المادي تقتصر على ، لغير المعاقب عليها جزائياً هوية ا

.)5(ها إلى الوثائق األخرىاون أن تتعدالمعلومات الموجودة في نص الحكم د ـــــــــــــــــــــــــ

الجنايات الذي يفصل يجب ان يثبت حكم محكمة : " من قانون االجراءات الجزائية على انه 314لقد نصت المادة -)1(في الدعوى العمومية مراعاة جميع االجراءات الشكلية المقررة قانونا ، كما يجب ان يشتمل فضال عن ذلك على ذكر

من قانون المرافعات المصري ، ورغم 178، وهذا مانصت عليه المادة ....." هوية وموطن المتهم -4:.......مايلي .كام تصدر بدون هوية للمتهم او بهوية ناقصة او بهوية غبر المتهموجوبية القاعدة فان كثيرا من االح

ال يعد اشكاال في التنفيذ االدعاء بأنه قد حدث من البداية خلط بين المرتكب الحقيقي للجرم وبين شخص آخر " -)2( :تفصيل ذلك ، انظر في"بحيث قدم للمحاكمة شخص آخر غير مرتكبها ، فال يجوز له االدعاء بعدم جواز التنفيذ

.949، ص 1978، شرح قانون االجراءات الجنائية ، دار النهضة العربية ، مصر ، محمود نجيب حسني .211، مرجع سابق ، ص خالد حلميـ )3( .95، مرجع سابق ، ص خليل بسيونيـ )4(


39

.387، مرجع سابق ، ص احمد فتحي سرورـ )5( :انتحال هوية المتهـم : ثانياً

منتحالً هويته بعلم هذا األخير ، المتهم أمام القضاء ورة تتمثل في مثول شخص غيرذه الصه )1(امفإنه في هذه الحالة سيصدر الحكم الجزائي دون أن يكون في مواجهته ، أو بدون علمه

و كذلك كون ان المتهم الحقيقي لم ، كون أن الدعوى العمومية لم تحرك ضد الشخص المنتحل بغض النظر عن المتابعة الجزائية الناتجة عن انتحال هوية و عليه و، حكمة أصالً ل أمام الميمث

و ذلك في ، فإن كالهما له السبب الجدي ألجل االستشكال في تنفيذ الحكم الجزائي ، )2(الغيرو ذلك على أساس المبررات التي ذكرناها في كون ، حالة ما إذا لجأت النيابة العامة إلى التنفيذ

. )3(لم يصدر في مواجهتها الحكم . )4(االختالف في الهوية: ثالثاً

هذه الصورة تختلف عن الصورة السابقة إذا أن األمر هنا يتعلق بتكليف شخص للحضور أمام و تستمر ، )5(القضاء له نفس االسم و اللقب مع المتهم الحقيقي لكن يختلف معه في باقي الهوية

فتصطدم النيابة العامة ، ر اإلجراءات إلى مرحلة تنفيذ الحكم الخصومة على هذه الحال حتى تمهنا باعتراض المحكوم عليه ـ المتهـم غير الحقيقـي ـ على التنفيـذ على أساس أن باقي

و بالتالي فلهذا األخير االستشكال في ، )6(الهوية الموجودة في السند التنفيذي تختلف عن هويته .)7( يتعلق به في حقيقة األمـرنه الأل، تنفيذ الحكم الصادر

ألسباب المتعلقة بالمحكوم عليه تم تطرقنا، بعــد تطرقنا لألسباب المتعلقة بالسند التنفيذي هذا ما سنعالجه في و ، بقي التطرق في األخير إلى األسباب المتعلقة بتطابق التنفيذ مع القانون

.المطلب الثالث

ـــــــــــــــــــــــــ .219، مرجع سابق ، ص عبد الفتاح عيسى -)1( . 349، مرجع سابق ، ص مصطفى سليمـ )2( .221، لبنان ، ص 2005، دار العلوم، االشكال في التنفيذ الجزائي ، ابراهيم علويـ )3( .83لبنان ، ص 2001، دار الكتاب العربي ، االجراءات الجنائية، سيف الدين خليلـ )4( . 114، مصر، ص 2000، دار العلوم ، ضمانات المتهم اثناء الخصومة ، ل جمياحمد ـ )5(. 347، مصر ، ص 2002الجنائية ، دار المطبوعات الجامعية ، شرح قانون االجراءات، عبدالقادر هيليـ )6(باختصاص مانع واصيل ، جدير بالذكر هنا ان النيابة العامة في كونها السلطة القائمة على تنفيذ االحكام الجزائية -)7(


40

فان ماجرى به في التطبيق العملي ان المعني بالحكم يقدم امام النيابة ليسمع على محضر بموجب صورة الحكم محل .التنفيذ ، ومن خالله تتأكد النيابة من تطابق هوية المعني مع الهوية الواردة في الحكم

المطلب الثالث مع القانوناألسباب المتعلقة بتطابق التنفيذ

ما قضى به الحـكـم من عقوبة كماً يرتبط تطابق التنفيذ مع القانون بتطابق ذلك التنفيذ مع

، اذ يعني االول مقدار العقوبة المحكوم بها والتي نطق بها القاضي في مواجهة المحكوم كيفاً وهذا االرتباط اقب ، فعليه ، اذ على القاضي ان يلتزم بالحدود المتعلقة بالعقوبة في النص المع

ه هناك من يرى بأنو، ) الفرع االول( إذا ما تمت مخالفته يشكل سبباً لالستشكال في التنفيذعدم مادام ان القانون منح للمحكوم عليه حقوقا والزمه بواجبات اثناء فترة تنفيذه للعقوبة ، فان

يشكل سبباً من ،على التنفيذ من طرف السلطة القائمة ، واجباتهاحترام حقوق المحكوم عليه ومن اجل وقف ، التي يمكن للمحكوم عليه ان يستند عليها في دعواه ، التنفيذأسباب اإلشكال في

). الفرع الثاني( تنفيذ العقوبة

.التغيير في العقوبة كماً و كيفاً : الفرع األول

يث الكم و من حيث الكيف طها من حفإنه يضب )1(حينما يضع المشرع عقوبات جزائية للجرائمأو باألحرى كيفية تطبيقها و الثاني يتعلق بكيفية تنفيذها، األول يتعلق بكمية العقوبة أي مدتها

قانون اإلجراءات الجزائية و إذا كان قانون العقوباتو، لذلك داخل المكان المخصص م السجون تعرض إلى فإن قانون تنظي ،مدتها عرضا إال إلى كم العقوبة والجزائريين لم يت

بتواجد ، يتعلق ذلك )2(والسجن واإلعدامكيفيات تنفيذ العقوبات خصوصاً عقوبات الحبس .المحكوم عليه في مؤسسات تخضع لهذا القانون

ـــــــــــــــــــــــــ . العقوبات لمفروضة على الجنايات هي اقصى، وتعتبر الجزاءات ا ل اجرامي يقابله جزاء في القانوناي فع -)1(

(2) « La peine maximale en France est la réclusion criminelle a perpétuité. Elle est prononcée dans le cas des crimes (infractions les plus graves), mais n'est appliquée que contre des majeurs.Elle peut être assortie d'une mesure dite "de sûreté", c'est à dire l'impossibilité pour le condamné de bénéficier d'une remise de peine ou d'une libération conditionnelle avant la


41

fin de la période de sûreté incompressible. La période de sûreté maximum est de 22 ans. », Monique Denizot, Les peines, Ecole national des greffes, France , 1999 , p 212.

:تغيير كم العقوبة أو مدتها : أوالً أي لها ، دة المدة فطبيعي أن تلك العقوبة تكون محدو، حينما ينطق القاضي الجزائي بالعقوبة

وحيداً حينما يتعلق بعقوبة السجن اءأن هناك استثنا اال، هذا كقاعدة عامة ، بداية و لها نهايةبط وان كانت نهايتها ترت ، )1(على عكس السجن المؤقت المؤبد فإنها ال تكون محددة النهاية

لحظة 13جدير بالذكر أن قانون تنظيم السجون حدد في مادته ، بوفاة المحكوم عليه طبيعياً ؤسسة العقابية من خالل مستند ذلك بوصول المحكوم عليه إلى المو، ية سريان العقوبة بدا

مع اإلشارة أن مدة الحبس المؤقت ، اريخ وصول المحكوم عليه للمؤسسة اإليداع الحامل لتو لذلك فإنه من الواجب على السلطة القائمة على التنفيذ أن ، يجب أن تخصم من مدة العقوبة

الن ، )2(أخرى تراعي مدة العقوبة من جهة و خصم مدة الحبس المؤقت إن وجدت من جهةو له أن يستشكل في التنفيذ إن رأى بأن حقه المتعلق ، ذلك يشكل حقاً من حقوق المحكوم عليه

و على محكمة اإلشكال أن تحدد ، بذلك قد تم المساس به من طرف السلطة القائمة على التنفيذ .المدة الواجب قضاؤها من طرف المحكوم عليه

.التنفيذ عـدم احترام كيفية: ثانيـاً قد وضع القانون كيفيـات لتنفيذ العقوبات و ذلك بالنظر لمدة العقوبة أو نوعها كـأن تكون ل

فإنه مثالً إذا كان قانون تنظيم السجون يشير إلى انه إذا تعلق األمر ، ماً احبساً أو سجناً أو إعد ي مؤسسات الوقايةين فإنها تنفذ فبعقوبة أقل من سنتين أو بقي على انقضاءها اقل من سنت

فإن من حق المحكوم عليه أن يقدم إشكاالً ، )5(ليس مؤسسات إعادة التربية أو إعادة التأهيلوو نفس ، )6(في التنفيذ من أجل و ضعه في المؤسسة المرتبطة بها العقوبة المحكوم بها عليه

فإن خاصة به ـ ـ الذي كما نعلم يخضع الجراءات بتنفيذ حكم اإلعدام الحكم إذا تعلق األمر القانون

ـــــــــــــــــــــــــ(1)- « La réclusion criminelle est la peine criminelle de droit commun. Elle peut être limitée dans le temps (de 10 à 30 ans) ou à perpétuité. Elle s'exécute en maison centrale ou en centre de détention. Elle peut être assortie d'une période de sûreté. », Jean-Guillaume Locré, Le droit de grace et les peines disciplinaires: interprétations, jurisprudences, Hachette, 2007, p 534.

.435، مرجع سابق ، ص مصطفى سلیمـ )2( .222، مرجع سابق ، ص عبد الفتاح عیسىـ )3( .137، مرجع سابق ، ص علي محمد حسنـ )4(


42

اال يأخذ نظاما واحد ، سواء في الجزائر او غيرهااليجب ان يغيب على البال ان نظام السجون واعادة التربية -)5(فقط ، بل يتعدد الى عدة انظمة ، وذلك ناتج عن اختالف فئات المحبوسين واختالف العقوبات المحكوم بها عليهم ولذلك

.نجد في النظام الجزائري مايسمى بمؤسسات الوقاية ، مؤسسات اعادة التربية ، مؤسسات اعادة التأهيل . 210، مرجع سابق ، ص عبد الواحدانس ـ )6(

فإذا ما تمت مخالفة هذه ، )1(الجزائري كان يحدد كيفية تنفيذ حكم اإلعدام رميـاً بالرصاصالكيفية فإن ذلك يكون سبباً جديا للمخاطب بالحكم ألجل االستشكال فيه و ما يقال عن عقوبة

اه البدني شروطاً و أحكاماً يجب اإلعدام يمكن قوله عن تنفيذ اإلكراه البدني إذ أن لإلكرولكن لكون الشخص ال يمكن ، فإذا ما نطـق القاضي الجزائي بالعقوبة ، مراعاتها عند التنفيذ

و على السلطة القائمة على ، إخضاعه لإلكراه البدني فإن ذلك يذكر في أسباب الحكم و منطوقهفإنه يحق للمحكوم عليه عرض ، لبدني فإذا ما لجأت إلى تنفيذ اإلكراه ا، التنفيذ أن تراع ذلك

. )2(األمر على محكمة اإلشكال من خالل اإلشكال في التنفيذ الجزائي

.أسباب مرتبطة بحقوق و واجبات المحكوم عليه : الفرع الثاني

واجبات المحكوم هو الجزائي المتعلقة بحقوق و لعل الحديث عن أسباب اإلشكال في التنفيذالتي يمكن أن تقع خالل الفترة التي يقضيها المحكوم عليه أثناء تواجده الحديث عن األسباب

و عليه فهذه الحالة كانت محل إختالف للرأي حول مدى إمكانية استشكال، بالمؤسسة العقابية ت مخالفــة حقوقهـم ذا ما تمي إيذ الجزائال في التنفالمحكوم عليهم أمام محاكم اإلشك

)3(يرى بأنه يمكن االستشكال في ذلكمن فهناك، لهم القانونواجباتهم التي يمنحها و . )4(شكال في التنفيذستإللعتبر مخالفة حقوق المحكوم عليه وواجباته سبباً هناك من ال يو

.إمكانية االستشكال عند مخالفة حقوق و واجبات المحكوم عليه : أوالً واجباته حال تنفيذ وفي حالة مخالفة حقوق رى أصحاب هذا الرأي أن من حق المحكوم عليه ي

و استنـد أصحاب هذا ، العقوبة أن يقدم إشكاالً في التنفيذ أمام محكمة اإلشكال المختصة بذلك الرأي على فكـرة بسط القضاء واليته على كافة إجراءات الخصومة الجزائية من يوم تحريك

.)5(ةمية إلى غاية استنفاذ العقوبالدعوى العمو ـــــــــــــــــــــــــ

االمالحظ ان التشريعات المصري والسوداني وحتى التشريع االردني ، بل واغلب التشريعات الالتينية تجعل تنفيذ -)1(عقوبة االعدام تكون شنقا حتى الموت ، على عكس التشريع الجزائري الذي يجعل تنفيذ العقوبة من خالل رمي

. من قانون السجون 198لمادة ، طبقا ل المحكوم عليه بالرصاص


43

.430، لبنان ، ص 2008، تنفیذ العقوبة في القانون المقارن ، منشورات الحلبي الحقوقیة ، عبد الحق الخالديـ )2( .227، مرجع سابق ، ص عبد الفتاح عیسىـ )3( .154، مرجع سابق ، ص علي محمد حسنـ )4(القضاء واليته على تنفيذ العقوبة هو فكرة حقوق االنسان التي يضمنها ويعتقد اصحاب هذا التوجه ان مبرر بسط -)5(

. 219، مرجع سابق ، ص انس عبد الواحد راجع في تفصيل ذلك ، للمحكوم عليه حماية له من كل تعسف ،

هذا من ، ل تلك المراحل هي قرارات قضائية بذلك فإن كافة القرارات التي تصدر خالل كامو رى فإن أصحاب هذا الرأي يعتبرون أن مخالفة حقوق المحكوم عليه من جهة أخو، جهة

ي بالتالو، يشكل اعتداءاً على التنفيذ ومن ثم شرعيتـه ، العقابية واجباته من طرف اإلدارةو .)1(حق للمحكوم عليه االستشكال فيه

ح يرتبط ـ مصطل L’exécutionذ أهمها أن التنفي، لكن نحن نخالف هذا الرأي لعدة أسباب محكوم عليه ة لدخول البالمرحلة السابق ـمفهوم اإلشكال في التنفيذ ا لكما قلنا عند تعرضن

خــول المحكوم عليه نكون أمام د دو عليه فإن بعـ، هذا كأصل عام ، المؤسسة العقابية le juge، فقاضي تطبيق العقوبات، l’application des peinesات تطبيق العقوب

d’application des peines ،و المكلف بكل مايتعلق بتطبيق العقوبة داخل المؤسسة ه .)2(فيذ الجزائي أمام القضاء الجزائيو لذلك فال مجال هنا لدعوى اإلشكال في التن. العقابية

.مخالفة حقوق و واجبات المحكوم عليه ال تعد سبباً لإلشكال في التنفيذ : ثانياً نصب على أساليب ال يمكن أن ت، إلى أن إشكاالت التنفيذ ذي نسانده ـرأي الثاني ـ واليتجه ال

طالما كانت تلك الحقوق ، واجبات للمحكوم عليهتحته من حقوق و ما يندرجالنظام العقابي وذلك ضماناً لتنفيذ و، )3(حيان إلدارة المؤسسة العقابيةالواجبات يرجع تقديرها في كثير من األو

واجبات وفضالً على أن حقوق ، )4(غراضها التي تصبو إليها السياسة العقابيةالعقوبة بالنظر ألوم عليه داخل المؤسسة ينظر إليها في كونها موضوع يتعلق بتواجد المحك، المحكوم عليه

l’application desفإن ذلك يدخل في نطاق تطبيق العقوبات ، مادام األمر كذلك و، العقابية

peines ،األمر ما يتعلقكوم عليه أن يلجأ إلى قاضي تطبيق العقوبات حينعلى المحو .)5(بحقوقه وواجباتهباشكاالت لها صلة

ـــــــــــــــــــــــــ، ص 2001، دار النهضة العربية ، مصر دراسة تحليلية مقارنة ، الرقابة على التنفيذ العقابي سعد مرقص -)1(

351. لذي تخضع له المؤسسات العقابية بشكل عام هو في نهاية المطاف نظام يقترب من جدير بالذكر ان النظام ا -)2(

ـ في رأينا ـ اليمكن لها ان تمتد النظام االداري ويبتعد عن النظام القضائي ، وبالتالي فان والية القضاء بهذا الشكل


44

، حينما يتعلق االمر يستشكل قضائياان ال يتظلماليه اال اذا تم النص عليه صراحة ، وعليه فان المحكوم عليه له ان .بخرق االحكام المتعلقة بحقوقه وواجبته

.261، مرجع سابق ، ص ابراهيم علويـ )3( .121، ص مرجع سابق، سيف الدين خليل ـ )4( .114، ص مرجع سابق ، احمد جميل ـ )5(

.موقف المشرع الجزائري : ثالثــاً

إذ انه وضع ، ظهر جلياً من خالل قانون تنظيم السجون لعل أن موقف المشرع الجزائري ياخضع أغلب ما يتعلق بالمحبوسين إلى و، قوبات داخل المؤسسة العقابية نظاماً لتطبيق الع

ولجنة تطبيق العقوبات ، و قاضي تطبيق العقوبات، تنسيق هي لجنة الو مختلفة ، هيئات .ووزير العدل النيابة العامة إضافة إلى ، عن مدير المؤسسة العقابية فضالً ئري من مدى اعتبار يتبين له جلياً موقف المشرع الجزا ، عن في قانون تنظيم السجونوالمتم

إذ أن المشرع تحدث صراحة عن ، واجبات المحبوسين سبباً لإلشكال في التنفيذمخالفة حقوق ولمدير المؤسسة )2(شكوىق في تقديـم فأعطى لهذا األخير الحـ، )1(المساس بحقوق المحبوس

أمام نفس القاضي )3(بل أعطى له أيضاً الحق في التظلم، و قاضي تطبيق العقوبات ، العقابية رى بأن المشرع ن ، و بهذا الشكل، إدارة المؤسسة عن التدابير المفروضة عليه من طرف

جال من م ، بةأخرج كل ما يتعلق بالمحبوسين داخل المؤسسات العقابية أثناء تطبيق العقولم يضع إلى اليوم نظاماً خاصاً يبقى أن نشير أن المشرع ، اال انه اإلشكال في التنفيذ الجزائي

. مفصالً لإلشكال في التنفيذ الجزائي وهكذا و بعد تعرضنا في هذا المبحث إلى أهم األسباب التي يمكن أن تكون قاعدة لإلشكال في و

فيذ ستكون محالً القول بأن هناك صوراً خاصة لإلشكال في التن فإنه يمكن لنا، التنفيذ الجزائي .للمبحث الموالي

ـــــــــــــــــــــــــمن خالل القسمين الثاني والثالث من الفصل الثاني من الباب الثالث من قانون تنظيم السجون ، ففي القسم الثاني -)1(

.دث عن واجباتهمتحدث عن حقوق المحبوسين ، وفي القسم الثالت تحيجوز للمحبوس عند : " في فقرتيها االولى والثانية من قانون تنظيم السجون ، والتي تنص على انه 79المادة -)2(

المساس بأي حق من حقوقه ، ان يقدم شكوى الى مدير المؤسسة العقابية الذي يتعين عليه قيدها في سجل خاص .واتخاذ كل االجراءات القانونية الالزمة في شأنها والنظر فيها، والتأكد من صحة ما ورد بها،


45

اذا لم يتلق المحبوس ردا على شكواه من مدير المؤسسة العقابية بعد عشرة ايام من تاريخ تقديمها ، جاز له اخطار ..." .قاضي تطبيق العقوبات مباشرة

للمحبوس ان يقدم شكواه او يرفع تظلمه ايظا : " في فقرتها الثالثة من نفس القانون والتي تنص على انه 79المادة -)3(للموظفين المؤهلين ، والقضاة المكلفين بالتفتيش الدوري للمؤسسة العقابية، وله الحق في مقابلة هؤالء دون حضور

". موظفي المؤسسة العقابية

بحث الثالثالم صور خاصة لإلشكال في التنفيذ الجزائي

من طرف التشريعات والفقه ، قه بشكل مفصللم يأخذ ح م أن موضوع اإلشكال في التنفيذرغذلك ان االشكال في التنفيذ ،إال أن ذلك ال يمنع من وجود صور خاصة له المقارن ، القضاءو

من خالل ما يصدر من ، الجزائي ، رغم ذلك يبقى واقعا ، يفرض نفسه في الحياة القضائية ن االحيان ، تنطق بعقوبة غير تلك التي يجب ان احكام جزائية ، هذه االحكام التي في كثير م

وبالتالي تعدد العقوبات التي وضعها لها ، ، السيما حينما يتعلق االمر بتعدد الجرائم )1(ينطق بهالعل أهم تلك الصور نجد والمشرع الجزائي ، مما يشكل ذلك تأثيرا على تنفيذ تلك االحكام ،

.) ولاألمطلب ال( جبهـا االشكال المرتبط بو وباتفي التنفيذ المرتبط بضم العقاإلشكال غير ان االمر اليستقر عند هذا الحد ، اذ انه يمكن ان يصدر الحكم الجزائي ناطقا بالعقوبة الجزائية وفقا للحدود التي وضعها المشرع الجزائي ، وال يبدي المخاطب بالحكم أي اعتراض

او السباب خارجية تتعلق به ايضا ، خصه مباشرة ذاتية تتعلق بشعلى مقدارها ، لكنه والسباب فانه يمكن ان يستشكل في الحكم الصادر في مواجهته ، هدفه في ذلك وقف تنفيذه ، وهذا ما يعد

نفيذالمؤسس على تأجيل الت الجزائي أخرى و هي اإلشكـال في التنفيذ خاصة صورةفي ذاته .)ي ثانالمطلب ال(

ـــــــــــــــــــــــــيجب حتى تؤدي العقوبة اغراضها ووظائفها على اكمل وجه ، السيما وظيفتي االيالم وارضاء شعور العدالة ، " -)1(

. ان تكون العقوبة محددة المدة


46

ان تحديد العقوبة وتقديرها على اساس االضطراب االجتماعي الذي احدثه الجاني والخطأ االخالقي الذي صدر عنه ، رأي العام على حد سواء معرفة ما ينتظر من يقدم على مثل هذا العمل كما يسمح بتحديد حقوق يسمح للمعني وال

. وواجبات الكل بوضوح ودقةفمن يوم النطق بالحكم يكون الجميع على دراية بتاريخ انتهاء العقوبة ، وهذا ما يجعل المحكوم عليه في مأمن من تحكم

.المصالح المكلفة بتنفيذ العقوبةلنظام المناسب حسب الوقت المتوفر، انظر في ن تحديد العقوبة ضروري لبلوغ غرض التأهيل اذ يسمح بتقرير اكما ا

.219، مرجع سابق ، ص احسن بوسقيعة : تفصيل ذلك

المطلب األول جبهـا المتعلق بضم العقوبات و اإلشكال في التنفيذ

اإلشكال في التنفيذ الجزائي لموضوعالخاصة يقات اك صورتين تعتبران من الصور أو التطبهنأي جمع العقوبات ، وذلك حينما يكون المحكوم عليه متابع ضم العقوباتاوال ب يتعلق األمرو

جهة القضائية من اجل الفصل فيها وتطرح بالتالي تلك المتابعات على ال، بعدة جرائم مختلفة مخاطب بالحكم لالستشكال فيه ، على مما قد ينتج عن تلك االحكام الصادرة بشأنها ، لجوء ال

. ) ولاألفرع ال( اساس عدم ضم العقوبات ، لعل الوضع قد يتعلق بمتابعة شخص بعدة جرائم ايضا ، ويتم احالة تلك المتابعات على الجهة و

القضائية ، هذه االخيرة التي تتجاهل عند فصلها لقاعدة جب العقوبات المقررة لكل فعل على .)ي ثانلافرع ال( حدى

.اإلشكال في التنفيذ المتعلق بضم العقوبات : الفرع األول

من قانون العقوبات في فقرتها الثانية 35في المادة )1(م العقوباتتطرق المشرع الجزائري لض

ومع ذلك اذا كانت العقوبات المحكوم بها من طبيعة واحدة فانه يجوز " ..... التي نصت بقولها ب ان يأمر بضمها كلها او بعضها في نطاق الحد األقصى المقرر قانونا للقاضي بقرار مسب

. ".للجريمة االشدأمام الجزائية ذلك حينما تتعدد المتابعاتو، أي جمع العقوبات ، م هو الجمعوالمقصود بالض

نطقت به لها أن تجمع كل ما، جهة الحكم التي تفصل في آخر متابعة و، جهة قضائية واحدة نهائية أم ال مع مراعاة طبيعة العقوبة بأن تكون تلك العقوبات ن كانتاوال يهم ،ات من عقوب


47

هو 35فضم العقوبات وفقا للمادة ، إما جنائية أو جنحية حكام من طبيعة واحدة في كل األ ، اال ان هذا الحكم إضافة مدة الحبس المقضي بها سابقا إلى المقضي بها الحقا بان تنفذ جميعها

ـــــــــــــــــــــــــاذا ثبتت عدة جنايات او جنح قضي " من قانون العقوبات اللبناني بقولها 205/1وفي هذا الصياغ نصت المادة -)1(

، شرح علي عبد القادر القهوجي انظر في تفصيل ذلك ، ،" بعقوبة لكل جريمة ونفذت العقوبة االشد دون سواها .845ص . 2002. شورات الحلبي الحقوقيةقانون العقوبات القسم العام ، من

بضم العقوبات كليا ، يجعلنا امام حالتين ، اما ان تقوم الجهة القضائية 35الوارد في المادة نظرا للظروف الشخصية ، في نطاق الحد األقصى المقرر قانونا لجريمة األشد ، أو جزئيا

ا ت كل الوقائع مطروحة عليها وحدهنكما لو كا، والمادية التي أحاطت بالجرائم المرتكبة م ووحدة العقوبة من حيث أنه يكون هناك تعدد الجرائم وصدور عدة أحكا، وبمعنى آخر

وفيها يقضي بموجب أمر مسبب يتضمن جميع البيانات ويضم ، أو جنحية ما جنائية طبيعتها ا .)1(ونا للجريمة األشدكل العقوبات المحكوم بها أو بعضها في حدود الحد األقصى المقرر قان

عدم فصل الجهة األخيرة في مسألة ضم العقوبات وقضت هذه الجهة على الثانية فهي الةاما الح، وهذا ما يشكل مخالفة المتهم بعقوبة سالبة للحرية دون مراعاة ما سبق في محاكمات

السلطة القائمة على يمكن للنيابة العامة بصفتها، فيصبح ذلك إشكاالً في التنفيذ، )2(للقانونذلك ألجل ضم العقوبات التي هي من طبيعة و، قدم إشكاالً في التنفيذ تحكام الجزئية أن تنفيذ األ .)3(و صادرة من جهة قضائية واحدة واحدة

.األشكال في التنفيذ المتعلق بجب العقوبات : الفرع الثاني

يقصد بالجب و، الفاً للمشرع الفرنسي ـ جزائري بفكرة جب العقوبات ـ خلقد اخذ المشرع ال

في حالة التعدد ، Non - cumul des peinesهو عدم جمع العقوبات السالبة للحرية إذ ، أخد به المشرع كقاعدة عامة confusion des peinesوجب العقوبات ، الحقيقي للجرائم

ال ان هذه القاعدة لم تأت ا ، )4(ديمة ثم يتم تنفيذ العقوبة األشتصدر المحكمة عقوبة عن كل جرالعقوبة التي يقضى بها :" ع.ق 189لمادة وارد في ا وضع لها استثناءا بل ان المشرع مطلقة

إلى أية عقوبة الهروب تضم في شرع هرب أو ضد المحبوس الذي 188ألحكام المادة اتنفيذبسه وذلك استثناء حيه أوريمة التي أدت إلى القبض علمؤقتة سالبة للحرية محكوم بها عن الج

" 35من المادة


48

ـــــــــــــــــــــــــللمحكمة ـ االجتهاد القضائي للغرفة الجنائية 294096ـ الغرفة الجنائية ملف رقم 25/06/2003قرار في -)1(

.156العليا ، عدد خاص ص االحتهاد ، جياللي بغدادي، 41029، الغرف المجتمعة للمحكمة العليا ملف رقم 22/10/1984قرار في -)2(

.262، ص 2002، الديوان الوطني لالشغال التربوية، الجزائر ، 1، ج القضائي في المواد الجزائية .437، مرجع سابق ، ص عبد الحق الخالدي ـ )3( .19، مرجع سابق ، ص احسن بوسقیعةـ )4(

ن أجل جنحة الهروب مع العقوبة المقضي بها مفالمشرع الزم القاضي صراحة على ضم .ة التي أدت إلى القبض عليه وحبسهالعقوبة السالبة للحرية المحكوم بها على الجريم

إذا صدر ضد " : التي تنص على انه ج.إ.ق 593المادة اما االستثناء الثاني فهو وارد في يخ الحكم سنوات من تار 05ج خالل .إ 592المحكوم عليه المستفيد بوقف التنفيذ طبق للمادة

حكم ثاني بعقوبة الحبس أو عقوبة أشد الرتكاب جنحة أو جناية تنفذ عليه العقوبة األولى دون . )1("أن تلبس بالعقوبة الثانية

تنفيذ العقوبة األشد يعود بختصاص االن من قانون تنظيم السجون ، فا 09لمادة ورجوعا إلى امنوط بها تنفيذ األحكام والتي تعمل على تنفيذها من إلى النيابة العامة باعتبارها الجهة الوحيدة ال

أما في حالة إثارة نزاع يطرح هذا األخير ،)2(تلقاء نفسها دون عرض األمر على جهة الحكم والتي تنص برفع طلبات دمج العقوبات ، 14على الجهة المختصة لتفصل فيها طبقا للمادة

قرة السابقة في هذه المادة أمام آخر جهة قضائية ضمها وفقا لنفس اإلجراءات المحددة في الفأووعليه ال يجوز لهذه الجهة تقرير عدم اختصاصها وليس درت العقوبة السالبة للحرية ،أص

.والضم لنظام اإلشكال في التنفيذ وهذا تأكيد بخضوع طلبات الدمج، للنيابة أن تحل محلها

هلة عمداً أو خطأً فكرة متجا، عقوبة على حدى لكن قد يحدث أن تقوم النيابة العامة بتنفيذ كل والنيابة العامة نفسها ـ حسب فهنا يكون للمحكوم عليه أو قاضي تطبيق العقوبات أو ، الجب

ن العقوبات األخرى تقديم إشكال في التنفيذ و ذلك من أجل تطبيق العقوبة دو، الحالة ـلسجون التي من قانون تنظيم ا 14ن المادة هذا ما يستنتج من الفقرة الثانية مو، المحكوم بها

تخضع ، م العقوباتفضالً عن الطلبات المتعلقة بض، ات جب العقوبات أكدت أن إجراءات طلب .اءات المتعلقة بإشكاالت التنفيذلنفس اإلجر


49


.332ص 01دد الع المجلة القضائية ، 1989 لسنة 27826ملف 22/06/1983قرار في -)1( 138340 138339، 138336الرقام عن الغرفة الجنائية تحت ا 27/06/1995قرارات صادرة بتاريخ -)2(

شغال التربوية ، قانون العقوبات في ضوء الممارسة القضائية ، الديوان الوطني لال احسن بوسقيعة: مذكور لدى .18، ص 2000 ،الطبعة االولى

المطلب الثاني شكال في التنفيذ المتعلق بتأجيل التنفيذاإل

من قانون تنظيم 16و 15مادتين ة في اللقد تطرق المشرع الجزائري لتأجيل تنفيذ العقوب

بر ، هذا االخير الذي يعت وميز بين حالتين الحالة األولى تتعلق بالتأجيل الوجوبي ، السجونم اغفاله ، وذلك تحت طائلة البطالن حكما ملزما للسلطة القائمة على التنفيذ ، من اجل عد

المطلق ، وبالنتيجة فان المحكمة لها ان تثيره من تلقاء نفسها ، ولكل ذي مصلحة ان يثيره في . ) ولاألرع فال (أي مرحلة كانت عليها الدعوى

عليه قانونا اما الحالة الثانية فهي حالة التأجيل الجوازي ، هذا االخير الذي وان كان منصوص ع ذ ، وذلك وفق ماتراه من ظروف ووقائفانه يخضع للسلطة التقديرية للسلطة القائمة على التنفي

ترتبط اساسا بالمخاطب بالحكم الجزائي ، على ضوئها يمكن لتلك السلطة على سبيل الجواز ان .) يثانالفرع ال( تؤجل التنفيذ

جوبي اإلشكال في التنفيذ المتعلق بالتأجيل الو: الفرع األول

وهي النيابة العامة ، لقائمة على التنفيذهو أن السلطة ا ، يقصد بالتأجيل الوجوبي لتنفيذ العقوبة

ذ حتى يتم ال يمكن خاللها أن تقوم بإجراءات التنفيو ، ملزمة بالمدة المتعلقة بذلك التأجيل، دائماً .)1(استنفاذ مدة التأجيل

هي حالة المحكوم عليه بعقوبة الحبس ، اً جيل وجوبيت التي يكون فيها التأم حاالومن بين أهلإلشارة فإن ، )2(فإنه يجب تأجيل التنفيذ حتى يثبت شفاؤه، و كان مختالً عقلياً ، أو السجن


50

، مبررنا يستند للرأي تأجيل التنفيذ وجوبإال أننا نرى ، ذلك ع الجزائري ال ينص علىالتشري .(3)كالعقابية بالمؤسسات الخاصة بذلقلياً إلى التدابير إخضاع شخص مختل ع الذي ينادي بعدم

ـــــــــــــــــــــــــ .252، مرجع سابق ، ص ابراهيم علويـ )1( .138، مرجع سابق ، ص سيف الدين خليل ـ )2( .132، مرجع سابق ، ص علي متولي ـ )3( تستوجب ،صراحة ريعاتتشعليها ال تنص، فهناك حاالت أخرى ،فضالً عن هذه الحالة و

مرضه مرضاً خطيراً أو كانت المحكوم يه باإلعدام أوجنون المحكوم عل هيو، تأجيل التنفيذ أو حالة تقديم المحكوم ،لطفل دون أربعة و عشرين شهراً عليها باإلعدام حامالً أو مرضعاً

أت لج اذا ما، جوبية ففي هذه الحاالت الو، )1(باإلعدام طلب العفو إلى رئيس الجمهوريةعليه هذه المخالفة للقانون تشكل في و، لك تكون قد خالفت القانون فهي بذ ،التنفيذ النيابة العامة إلى

أن يستشكل في التنفيذ ـ ضمن هذه الحاالت ـ حد ذاتها مبرراً شرعياً للمحكوم عليه .ي يستلزمهن يزول األمر الذإلى أ، أن تأمر بتأجيل التنفيذ ، على محكمة اإلشكال في التنفيذ و

.اإلشكال في التنفيذ المتعلق بالتأجيل الجوازي : الفرع الثاني

األمر بالتأجيل الجوازي للتنفيذ فهذا يجب اإلشارة إلى انه حينما يتعلق ، أوال وقبل كل شيء بل هي ،ورة تطبق بالضر، )2(ليست حقاً مكتسباً للمحكوم عليه، يعني أن فكرة التأجيل هنا

ذ العقوبة المحكوم بها نفيمن أجل التقدم بطلب تأجيل ت ، إمكانية يمنحها القانون للمحكوم عليه ديم المعني طلب التأجيل الجوازي تفريعاً عليه فإن لجوء النيابة العامة للتنفيذ قبل تقو، عليه

خاضع للسلطة ، زي ذلك كون أن التأجيل الجواو ، )3(لمحكوم االستشكال في التنفيذال يجيز لفإذا ما رأت وجود سبب جدير يقتضي التأجيل قررت التأجيل ، التقديرية للجهة المناط بها ذلك

لكن اإلشكال يطرح عند ، غير أنه إذا لم تقرر التأجيل فذلك ال يشكل مخالفة للقانون من طرفها لنيابة العامة رغم ذلك و تقوم ا، تقديم المحكوم عليه طلب التأجيل الجوازي لتنفيذ العقوبة

إال أن مصلحة المحكوم عليه ، )4(فإنه رغم عدم وجود نص يمنعها من ذلك، بعملية التنفيذ ، و هنا نكون أمام نزاع بين السلطة القائمة على التنفيذ و المحكوم عليه ، تقتضي وقف التنفيذ


51

كمة اإلشكال كامل السلطة و لمح، هذا األخير له في هذه الحالة أن يقدم إشكاال في التنفيذ .)5(دية السبب الموجب لتأجيل الجوازيالتقديرية في تقدير ج

ـــــــــــــــــــــــــ .273، مرجع سابق ، ص ابراهيم علويـ )1( . 342، مرجع سابق، ص مصطفى سليمـ )2( .218ص ، مرجع سابق ، عبد الفتاح عيسىـ )3( .238، مرجع سابق ، ص علي محمد حسنـ )4( .165، مرجع سابق ، ص سيف الدين خليل -)5(

فانه من الضروري من حقوق المحكوم عليهم اكبير االتأجيل يمس جانبونحن نرى انه مادام ان و األثر هالجزائي بالرغم من أن القانون لم يوضح ما إلشكال في التنفيذان يكون سندا من اسناد ا

فهذا يعني تعارض التنفيذ من حيث الفصل فيه أم ال ، المترتب عن تقديم الطلب إن كان يوقفالسلطة القائمة مصلحة و، األولى مصلحة المحكوم عليه في وقف تنفيذ العقوبة ، مصلحتين

.)1(يستوجب منه تدخل جهة قضائية للفصل في ذلك، فيما ينشأ عنه حقيقة نزاع ، التنفيذ على

وعدم الرد على ، بما أن المشرع نص على أن سكوت كل من النائب العام ووزير العدل و يعادل الرفض يجعله ال ينظر بأن ، طلب تأجيل التنفيذ المرفوع إليه من طرف المحكوم عليه

وهذا يحول دون تحقيق ، ما دام أنه غير ملزم بتسبيب قرار الرفض ، في طلبات التأجيل .)2(ن سن هذا االستثناءالهدف المرجو م

أن يجيز للمحكوم عليه الذي توافرت فيه إحدى حاالت ، وعليه نرى أنه كان على المشرع أن يستشكل أمام قاضي النزاعات ، والذي رفضته النيابة العامة أو وزير العدل ، التأجيل

قه في يد كلمن خالل عدم ترك األمر على إطال، ويكون له ذات السلطة التقديرية ، العارضة وهذا يحقق مبدأ الشرعية ويحقق ، وكذا فرض رقابة عليهما ، النيابة العامة ووزير العدل من

.العدالة


52


.234، مرجع سابق ، دار العلوم ، ص عبدالقادر هيلي ـ )1( .225، مرجع سابق ، ص سيف الدين خليل ـ )2(

لالشكال في التنفيذ الجزائي ــــــــــــ البنيان العملياالشكال في التنفيذ الجزائي ـــــــ

52

انيـــل الثـــالفص

البنيان العملي لالشكال في التنفيذ الجزائي


53

الفصل الثاني

البنيان العملي لإلشكال في التنفيذ الجزائي

بعد تطرقنا في الفصل األول إلى البنيان النظري لإلشكال في التنفيذ الجزائي ي هذا الفصل إلى الجانب المتحرك لهذا سنتطرق ف ،سميناه بالجانب الساكن له ما او

من خالل التعرض إلى فكرة االختصاص بنظر ، الموضوع أي الجانب العملي له ، النه اليمكن بأي من االحوال ، ان تتم دراسة نظام اجرائي جزائي األشكال في التنفيذ

ه كنظام االشكال في التنفيذ الجزائي ، واليتم التطرق الى فكرة االختصاص بنظران هذا النظام يتشعب فيه االختصاص الى جهات ، خصوصا اذا وضعنا في االعتبار

عديدة ، واليقتصر على جهة واحدة ، وذلك بالنظر الى اتسام الخصومة الجزائية .) المبحث األول( بالتعقيد في كثير من االحيان

خضع لقانون اليمكن لها اال ان ت، ومنطقي ان دعوى االشكال في التنفيذ الجزائي االجراءات الجزائية في غالب احكامها ، فان هذا االمر يلزمنا بأن نتطرق الى الشروط

شكلية كانت او موضوعية ، واالجراءات المتبعة ، التي يجب توافرها في تلك الدعوى ، فضال عن االثار التي يمكن ان تترتب عن دعوى االشكال في التنفيذ ااثناء سيره

.) ث الثانيالمبح( الجزائي تخضع في غالب احكامها ، وغني عن البيان انه طالما ان دعوى االشكال في التنفيذ

الى قانون االجراءات الجزائية ، فضال على انها تخضع لشروط واجراءت ، بل ويترتب عنها اثار ، فان ذلك اليمكن ان يستقيم ، اذا لم تنته دعوى االشكال في التنفيذ

فيها ، وما يترتب عن ذلك من اثار موضوعية واجرائية ، تتعلق الجزائي بحكم فاصل . ) ثالثالمبحث ال( بتلك الدعوى في نهاية المطاف


54

المبحث األول

الجهة المختصة بنظر االشكال في التنفيذ الجزائي

يؤول الى الجهات ، للوهلة األولى يظهر ان النظر في اإلشكال في التنفيذ الجزائي اذا ان ، لكن الحقيقة غير ذلك تماماً ، ية فقط كون األمر يتعلق باألحكام الجزائية الجزائ

محاكم االصل في األمر ان الجهات الجزائية هي المختصة بذلك و يتعلق بإختصاص الان تنظر غرفة االتهام في يمكنو، )ول األمطلب ال( الجزائية في نظر االشكال

الً على انه يمكن للمحاكم المدنية النظر في اإلشكال فض، )ي ثانالمطلب ال( اإلشكال .)ث ثالالمطلب ال( الجزائي في التنفيذ

)1(اختصاص المحاكم الجزائية بنظر األشكال في التنفيذ: المطلب األول

تختص هذه األخيرة التي ، ال يخلو أي تنظيم قضائي في العالم من المحاكم الجزائية

لجزائية ال تخرج في لعل المحاكم او، مرتكبيها معاقبةو، ئم أساساً بالنظر في الجرا محكمة المخالفات و، ومحكمة الجنح ، جهات هي محكمة الجنايات اربعاألصل عن

بل يخضع ، لكون محكمة الجنايات ال تعتبر محكمة دائمة وعليه و، محاكم األحداث وطرق الختصاص غرفة االتهام بنظر فإننا سنتطرق لها حينما نت، انعقادها لدورات معينة

و تفريعاً عليه فإن األمر سينحصر في اختصاص محاكم الجنح ، األشكال في التنفيذ ظر األشكال اختصاص قضاء األحداث بنو، )ول األفرع ال( والمخالفات بنظر اإلشكال

. )ي ثانالفرع ال( في التنفيذ الجزائي

ـــــــــــــــــــــــــاالختصاص هو مباشرة والية القضاء الجزائي في نظر الدعوى في الحدود والقواعد التي رسمها " -)1(

وضابط ... ضابط االختصاص الشخصي : القانون ، وتقوم معايير االختصاص على ضوابط ثالثة هي ي ، اشكاالت التنفيذ ف مشير العايشة، ....... " وضابط االختصاص المحلي..... االختصاص النوعي

.36، ص 2006االحكام الجزائية ، مذكرة تخرج لنيل شهادة المدرسة العليا للقضاء ،


55

اختصاص محاكم الجنح و المخالفات بنظر االشكال: ع األول فرال

غني عن البيان ان القضاء يتشكل :فكرة االختصاص الموضوعي كقاعدة عامة: اوالاضي االولى تتشكل فيما تتشكل من درجتين للتقاضي ، ومعروف ايضا ان درجة التق

منه من محاكم الجنح ومحاكم المخالفات ، فاالولى تختص بالنظر في قضايا الجنح ولعل معيار التمييز بين الجنحة " والثانية تختص بالنظر في قضايا المخالفات ،

، ولذلك )1("والمخالفة هو التوصيف القانوني الذي يعطيه المشرع للواقعة االجرامية ن فكرة االختصاص تطرح بين المحكمتين ، اذ انه اذا كان المشكل غير مطروح فا

القانون اليمنعه اذ ان، عندما تطرح عليه قضية تتعلق بمخالفة ، بالنسبة لقاضي الجنح ان من يملك الكل يملك ، هذا منطلقه المبدأ القانوني المعروف من الفصل فيها ، و

المخالفات ال يمكنه بأي حال ييح ، اذ ان قاضغير ان العكس غير صح، )2(الجزء .)3(من االحوال ان ينظر في قضية تتعلق بجنحة ، بل عليه التصريح بعدم اختصاصه

فان هذا االمر سيمتد ايضا الى النظر في االشكال في التنفيذ ، اذن ومادام االمر كذلك لقد أخذت اغلب ، فعندما يتعلق االمر بأحكام صادرة في مادتي الجنح والمخالفات

التشريعات بالرأي الذي يقول باإلختصاص في النظر في اإلشكال في التنفيذ الجزائي ـ ، ونحن نرى ان المبرر )4(كقاعدة عامة ـ الى الجهة التي اصدرت الحكم محل التنفيذ

تكون اقدر من غيرها في النظر ، في ذلك هو ان الجهة التي اصدرت الحكم .الطالعها التام بوقائع القضية واطرافها واسبابها، ل في تنفيذ ذلك الحكم في االشكا

فان االختصاص ، بالنسبة للتشريع االجرائي الفرنسي :موقف التشريع المقارن : ثانياكان يؤول الى الجهة التي اصدرت الحكم بشكل مطلق سواء ، بنظر االشكال في التنفيذ

الإقانون القديم ، ال، هذا في ظل )5(او محكمة الجنحت ان االمر يتعلق بمحكمة الجناياكنجده يسند النظر في اإلشكال 710مادته في الجديد ةت الجنائيأن قانون اإلجراءا

ـــــــــــــــــــــــــــ(1)- Jean Pradel. Droit penale. Tom 2. procedure penale. Paris. France. 1886. p 367.

. 324، مرجع سابق ، ص مصطفى سليمـ )2( .222، مرجع سابق ، ص عبد الفتاح عيسىـ )3( .312، مرجع سابق ، ص علي محمد حسنـ )4(

.121، مرجع سابق ، ص محمود كبيش -)5(


56

بعدما كان القضاء الفرنسي في ظل قانون ، في التنفيذ الى المحكمة التي اصدرت الحكمفان ، لبه الى انه اذا كان االشكال يتسم باالستعجال يتجه في اغ، التحقيق الجنائي القديم

حتى ولو لم تكن هي التي ، االختصاص ينعقد للمحكمة التي يجري في دائرتها التنفيذ .)1(اصدرت الحكم المستشكل فيه

قانون اإلجراءات الجنائية اذ نص ، )2(لم يشذ المشرع المصري عن هذه القاعدةوانون اإلجراءات الجزائية على نفس الحكم الوارد في قيليها ـ ـ قبل تعد 524في مادته ، اال ان المشرع المصري عدل عن هذا التوجه من و بنفس الصيغة تقريباً ، الفرنسي

وانتزع النظر في االشكال في التنفيذ المتعلق بأحكام ، المذكورة 524خالل تعديل المادة ، أي ببساطة )3(لمحاكم الجنحية المستأنفةوخوله ل، الجنح من المحاكم المصدرة للحكم

يؤول الى محاكم الدرجة ، ان نظر االشكال في تنفيذ احكام الجنح الدرجة االولى مببرنا في ذلك ان ، ، ونحن نرى ان توجه المشرع المصري لم يكن سليما )4(الثانية

أي ، ضي حرم من خالل هذا التعديل من درجة من درجات التقا، المستشكل في الحكم مادام ان ، في الحكم الصادر في االستشكال ، انه اليمكن له الطعن باالستئناف

-في راينا دائما -االختصاص بنظره يؤول الى محاكم الدرجة الثانية ، وهذا ما يشكل نقصد به مبدأ التقاضي على درجتين ، خرقا لمبدأ من اهم مبادئ االجراءات الجزائية

principe du double degré de juridiction على اعتبار ان دعوى االشكال في ،تنتهي بحكم فاصل فيها ، التنفيذ الجزائي ـ في راينا دوما ـ هي دعوى قائمة بذاتها

.قابل للطعن فيه بالمعارضة واالستئنافهج نرغم انه و، مصري و الفرنسي خالفاً لنظريه ال :المشرع الجزائري موقف: ثالثا

بل أدرجه في قانون ، في قانون اإلجراءات الجزائية ه اال انه لم يورد، لمنهج نفس ايتحدث 371الجزائري في مادته رغم أن قانون اإلجراءات الجزائية ،)5(تنظيم السجون

االختصاص حيث يعود، ورسوم متعلقة بالحكم بمصاريف خاصةال التنفيذ تإشكاال عن ـــــــــــــــــــــــــ

.156، مصر، ص 2006، شرح قانون االجراءات الجنائية ، دار العلوم ، شامخمصطفى ـ )1( .953، مرجع سابق ، محمود نجيب حسني -)2( .109، مصر ، ص 2000، الطعن في حكم االشكال ، دار المطبوعات الجامعية ، يوسف طنطاويـ )3( .210، مرجع سابق ، ص علي محمد حسنـ )4( .من قانون تنظيم السجون واعادة ادماج المساجين 14يه المادة وهذا ماتشير ال -)5(


57

. المقررة في مادة إشكاالت التنفيذفقاً لألحكام و، ي نظرها للجهة التي أصدرت الحكم فن القاضي الناظر في القضية ، اعلى ضوء النصوص المذكورة سابقاً و نا نرىإذن فأن

ضي المختص بنظر اإلشكال في تنفيذ القاهو، ء تعلق األمر بمخالفة أو جنحة سواإذن فكلما طرأ ، فقاضي الحكم هو قاضي اإلشكال في تنفيذه . األحكام الفاصلة فيها

فعلى طرفي خصومة ، فات المخالذ الحكم الجزائي في مادة الجنح وإشكال أثناء تنفي .درة للحكمللجوء إلى الجهة المصا ، غالبا هما القائم بالتنفيذ و المنفذ عليهاإلشكال و

فة الجزائية يجب ان نشير هنا الى انه يمكن أن يتعلق األمر بقرار صادر عن الغرون هذه األخيرة تكون مختصة بنظر اإلشكال في تنفيذ القرار اف، بالمجلس القضائي

غير أن إحدى الجهات ، من قانون تنظيم السجون 14الجزائي تطبيقاً لنص المادة إال أن المحكمة ، خالفت هذا المبدأ األخير و قضت بعدم اختصاصها القضائية الجزائرية

اعتبرت أن اإلشكال في تنفيذ و، القاضي بعدم اختصاص )1(العليا قررت نقض القرارت القرار إلى الغرفة الجزائية التي أصدر ، القرار الجزائي يعود االختصاص بنظره

ه المحكمة العليا حينما نقضت القرار وهذا النهج الذي سلكت، محل اإلشكال في التنفيذجدير بالذكر أن المذكور يعتبر في رأينا مظهرا من مظاهر التطبيق السليم للقانون ،

لحالة فإذا كانت ا، كما يمكن أن يؤيده، لحكم المستأنف القرار الجزائي يمكن أن يلغى اإلشكال في تنفيذ كون الغرفة الجزائية تبقى مختصة بنظر ااألولى ال تطرح أي إشكال

اإلشكال طرح حينما تؤيد الغرفة الجزائية بالمجلس حكم إال أن، لقرار ال الحكم الملغى اأن الغرفة الجزائية هي المختصة بنظر األشكال في تنفيذ " فهناك من يرى ، المحكمة

حكم أن من أثار استئنافالمتمثلة في تطبيقاً للقاعدة العامة وذلك ، )2(" الحكم المؤيديصبح هذه األخيرة التي ، قل القضية إلى الغرفة الجزائيةهو ن، الدرجة االولى محكمة

تأييد الغرفة الجزائية للحكم االبتدائي " هناك من يرى بأن و، لها الوالية على القضية )3(. "يجعل اختصاص النظر باالشكال في التنفيذ من اختصاص المحكمة االبتدائية

ـــــــــــــــــــــــــ .266، ص 01، عدد 1993، المجلة القضائيى لسنة 93492، ملف رقم 19/11/1991قرار بتاريخ -)1(، االشكال في تنفيذ الحكم الجنائي والتماس اعادة النظر ، السباعي للطباعة ، القاهرة عدلي خليل -)2(

.106، ص 1996مصر ، طبعة اولى ، ، اشكاالت التنفيذ في المواد الجنائية ، مطبعة وهبة حسان ، القاهرة ، مصر احمد عبد الظاهر الطيب -)3(

.120، الطبعة الرابعة ، ص 1994


58

التي تبقى على اإلختصاص في تنفيذ، غير أن هذا الرأي األخير يصطدم بالنصوص وليس الجهة الدنيا ، الستئناف جهة االنيابة العامة على مستوى األحكام المستأنفة إلى

.)1(االت التي تعترض تنفيذها أيضاًمن ثم يؤول إليها االختصاص بنظر اإلشكوومدى إثارة اإلشكال في ، حول قرارات المحكمة العليا ، نتساءل في هذا المجالو

ليس و، كون أن المحكمة العليا محكمة قانون ه في رأينا اليجوز ، غير أن، تنفيذهابالنظر إلى قرارات المحكمة فإنه و، ة أخرى ومن جه، محكمة وقائع هذا من جهة

تفصل في الموضوع برفضه لعدم او تقبله شكالً و، الطعن شكالً فإنها إما ترفض العليا إحالة او بأن إحالة الدعوى أو دونأو بقبوله وذلك بإبطال القرار او الحكم و، التأسيس

جود إشكال في تنفيذ و فإنه ال يتصور، كل هذه األحوال فيو، هال وجه للفصل فيألنه في كل األحوال المذكورة سابقاً سيتم الرجوع إلى قرارات ، قرارات المحكمة العليا

.نقصد بها المحاكم و المجالس القضائية و، و أحكام قضاء الموضوع

حداث بالنظر في اشكاالت التنفيذاختصاص قضاء اال: الفرع الثاني

ي في جميع التشريعات المقارنة ، قبل نهاية القرن التاسع لقد كان القضاء الجزائي العادعشر ، يتولى محاكمة المجرمين االحداث عند ارتكابهم للجرائم ، وفق ذات االجراءات

.)2(التي كان يتبعها في محاكمة المجرمين البالغين، اثمر عن اقرار التشريع الجزائيان التطور الذي حصل على :تكريس الحماية: اوال

مرتكبي الجرائم من ، واعد متسمة بقدر من الحماية والرعاية للتعامل مع االحداث ق، مما )3(خالل اجراءات متميزة عن القواعد المتبعة في التعامل مع المجرمين البالغين

ادى ذلك بالضرورة الى نشوء قضاء خاص باالحداث ، مهمته االساسية التعرف على الى ارتكاب الجريمة ، واتخاذ التدابير المناسبة هؤالءالعلل والظروف التي دفعت

)4(مواصالحه موحمايته مرعايته لهؤالء لمعالجة تلك العلل والظروف ، بشكل يضمن ـــــــــــــــــــــــــ

.174، ص مرجع سابق ، مصطفى شامخـ )1( .167، مرجع سابق ، ص انعام سالمـ )2( .131، ص مرجع سابق، يوسف طنطاويـ )3( .152، مرجع سابق ، ص علي متولي ـ )4(


59

الضطراباتهم النفسية جتماعية السيئة ، اولعللهم البدنية اوضحايا لظروفهم االكونهم او بعض هذه الظروف والعلل واالضطرابات ، التي دفعتهم الى ما ارتكبوه من اولكل

وضعف في االرادة ، ك، مع ماهم عليه من نقص في االدرا )1(افعال تعد جرائم قانوناقصور في النضوج االجتماعي ، هذا كله جعل التشريعات المقارنة تأخذ بخصوصية و

وتضع له احكاما خاصة ، ففي فرنسا مثال ، تأسست محاكم االحداث ، قضاء االحداث ثم عدلت احكامه بالقانون الصادر في 22/07/1912الصادر في )2(بموجب القانون

)2(واستكملت احكامه بالقانون 23/12/1958مرسوم الصادر في وبال 22/02/1945، اما في التشريع المصري فان الميالد الحقيقي لقضاء 04/07/1970الصادر في

، تقرر بمقتضى 1950لسنة 150االحداث كان بصدور قانون االجراءات الجنائية رقم ثم ، وفي كل محافظة ، منه تشكيل محكمة احداث في كل مديرية 344و 343المادتين

لسنة 12ثم بقانون الطفل رقم ، 1974لسنة 31تم تعديل القانون بقانون االحداث رقم 66/155، اما المشرع الجزائري فقد انشأ قضاء االحداث بموجب االمر رقم 1996

المتضمن قانون االجراءات الجزائية الذي تم تعديله باالمر ، 08/06/1966الصادر في 13/02/1982الصادر في 82/03وبالقانون 16/09/1969صادر في ال 69/73

.)3(اضافة الى عدة تعديالت الحقةالمشرعين الفرنسي و المصري قد كرسا ان :امتداد الحماية لالشكال في التنفيذ: ثانيا

ا ألحكام خاصة مففضالَ على تخصيصه، الخصوصية التي تطغى على قضاء األحداث ك الخصوصية حتى على اإلختصاص بنظر اشكاالت تنفيذ أحكامفأنهما بسطا تل. به فبالرجوع للقانون الفرنسي نجد المشرع قد أخرج هذا ، )4(قرارات قضاء األحداثو

واعد و أحكام نظمها بقو، ة في قانون اإلجراءات الجزائية الموضوع من األحكام العام )5(الجانحة بالطفولة خاصباألمر ال، ريعية الفرنسيةالتش منظومةال يعرف فيما

L’enfance délinquante ، اإلشكاالت ب صاختمقاضي األحداث جعلهذا األمر الذي ـــــــــــــــــــــــــ

.231، مرجع سابق ، ص علي محمد حسن - )1 . 259، مرجع سابق ، ص مصطفى سليمـ )2( .226، لبنان ، ص 2007ة ، ، منشورات الحلبي الحقوقي قضاء االحداث، بشار عادل حسنـ )3( .134، ص مرجع سابق، علي متولي ـ )4( . 497، ص مرجع سابق، احمد عاليـ )5(


60

نحا أما المشرع المصري فإنه ،التي تعترض تنفيذ أحكام و قرارات قضاء األحداث هو القانون و، يعرف بقانون الطفل ، ناً مستقالً خصص قانوو، نحو المشرع الفرنسي

م منتالذي و، 1974لسنة 31لقانون رقم الذي حل محل ا 1996لسنة 19رقم من قانون ، المتعلقة بقضاء األحداث كاالت التنفيذ خاللهما إخراج النظر في إش

أصبح قاضي األحداث الذي يقع في و، )1(منه 524اإلجراءات الجنائية السيما المادة تصاص بنظر إشكاالت تنفيذ األحكام هو من يؤول إليه االخ، دائرة اختصاصه التنفيذ

غير أن هذا القانون ، الجناياتكذا أحكام محكمة و، حتى قرارات الجهات االستئنافيةوبل .)2(الواردة في قانون اإلجراءات الجنائية دد قاضي األحداث باحترام القواعالخاص قد قي

انصيورد لم ـ حسب رأينا ـ المشرع الجزائري :صمت المشرع الجزائري: ثالثا االعترافغم ، رم و قرارات قضاء األحداث نظر إشكاالت تنفيذ أحكاب اخاص

بخصوصية قضاء األحداث من خالل تخصيص كتاب كامل في قانون اإلجراءات الجزائية و هو الكتاب الثالث الذي سماه بالقواعد الخاصة بالمجرمين األحداث و

مل تلك المواد ال نجد نصاً يحكم و باستقراء كا، 494إلى 442خصص له المواد ر انه يجب اإلشارة غي، صراحة اإلشكال في تنفيذ األحكام الصادرة عن قضاة األحداث

.Les incidents )3(المسائل العارضةعن ثمن نفس القانون تتحد 485الى أن المادة ل في من مسائل عارضة يعد من قبيل اإلشكا 485هناك من يرى بأن ما ذكر في المادة

حسب هذا الرأي نص خاص بإشكاالت التنفيذ 485و بالتالي يكون نص المادة ، التنفيذ كون نص ، غير أننا نرى هذا الرأي غير صحيح ، )4(المتعلقة بأحكام قضاء األحداث

ي األحداث تجاه الحدث ق إ ج يتعلق بالتدابير المتخدة من طرف قاض 485المادة كون المادة المذكورة لم تذكر العقوبات ، الجزائية ذلك أثناء الخصومةو، الجانح

اللتان 469و 445على عكس المادتين ، المقررة ضد الحدث بموجب حكم جزائي من 50لعقوبات جزائية وفقا لنص المادة ، تتحدثان عن إمكانية تعرض الحدث الجانح

أي حال من األحوال ال يعتبر ب 485و عليه فأننا نرى بأن نص المادة ، قانون العقوبات ـــــــــــــــــــــــــ

.137، لبنان ، ص 2004، االشكال في التنفيذ الجزائي ، منشورات الحلبي الحقوقية ، عمر عيدـ )1( .194لبنان ، ص 2002، االجراءات الجزائية ، دار الكتاب العربي ، سالم طارق ـ )2( .مي لقاضي االحداثتتحدث عن االختصاص االقلي 485المادة -)3( .41، ص مرجع سابق ، مشير العايشة -)4(


61

على بل يقتصر، ادرة ضد األحداثئية الصنصاً خاصاً بإشكاالت تنفيذ األحكام الجزاالتي يمكن أن تتخللها و، قاضي األحداث في مواجهة الحدث التدابير التي يأمر بها

الصادرة عن قضاء األحداث ، ة أما إشكاالت تنفيذ األحكام الجزائي، مسائل عارضة فإنها تبقى ـ في رأينا ـ خاضعة للقاعدة العامة المطبقة على اإلشكال في التنفيذ

و بالنتيجة فإن قاضي ، من قانون تنظيم السجون 14في نص المادة ةالوارد، الجزائي هو يتعلق بعقوبة جزائية ، األحداث الذي أصدر الحكم الجزائي ضد الحدث الجانح

أما إذا تعلق ، لقاضي المختص دون غيره في النظر في إشكاالت تنفيذ ذلك الحكم افإن االختصاص بنظره يكون وفقاً لنص ، اإلشكال بالتدابير المفروضة على الحدث

عليه فإننا ندعو المشرع الجزائري ان يحذو حذو المشرعين و ،ق إ ج 485المادة في إخراج االختصاص بنظر ، المقارن غالبية التشريع و، الفرنسي و المصري

ن القواعد العامة و تفريد إشكاالت تنفيذ األحكام الجزائية الصادرة عن قضاء األحداث مهذا ما و، )1(ضمن الكتاب الثالث من قانون اإلجراءات الجزائية ةخاص وصالها نص

ع ، ومادام ان المشر يشكل تدعيماً لفكرة الخصوصية التي تطبع قضاء األحداثرغم ، الجزائري مازال متأخرا بل وساكنا تجاه االشكال في التنفيذ الجزائي بشكل عام

اذ انه كما بينا سابقا لم يتطرق للموضوع اال في مواد ال يتجاوز ، اهمية الموضوع عددها عدد اصابع اليد الواحدة ، فانه ليس غريبا ان اليلتفت الى احكام االشكال في

.تتعلق باالحكام الصادرة عن قضاء االحداث التنفيذ الجزائي التي

ـــــــــــــــــــــــــوذلك من خالل االحكام التمهيدية في الباب االول ، وجهات التحقيق والحكم الخاصة بالمجرمين -)1(

.االحداث في الباب الثاني ، مما يظهر ذلك مدى الخصوصية التي اوالها المشرع لقضاء االحداث


62

طلب الثانيالم

.االتهام بنظر اإلشكال في التنفيذاختصاص غرفة

منه فقد 83و السيما المادة 2000جوان 15بموجب القانون الصادر في فرنسا بتاريخ ى بغرفـة التحقيــق ـتسم la chambre d’accusationأصبحت غرفة االتهام

la chambre de l’instruction ،غير ان ، 2001في ذلك ابتداء من األول جانوال زالت تسمى الدرجة الثانية للتحقيق اذ، للمشرع الجزائري بقي كما هو األمر بالنسبة

صر فإنها تسمى بالهيئة أما في م ، تهام على مستوى المجالس القضائيةبغرفة اإل .اإلتهامية

كال اإلختصاص بنظر اإلش، لم يوكل للهيئة االتهامية ، ان المشرع المصري المالحظو هذا اإلختصاصياها اعطا لذانالمشرعين الجزائري والفرنسي العلى عكس ، في التنفيذ

لها ان تختص بنظر اإلشكال في التنفيذ ،رعلى األقل في الجزائ، رفة اإلتهام لعل غولها ايضاً ان تختص بنظر ضم و، ) ولاألفرع ال( المتعلق بأحكام محكمة الجنايات

.)الفرع الثاني ( العقوبات و جبها

.كال في تنفيذ حكم محكمة الجناياتاإلش: الفـرع األول

ان محكمة الجنايات تعد هيئة من الهيئات التي " :خصوصية محكمة الجنايات: اوال، وهي توجد على مستوى كل مجلس )1("يتشكل منها أي تنظيم قضائي في العالم

وذلك ، جنايات الاالختصاص في نظر القضائي وفقا للقانون الجزائري ، ويؤول اليهاويعطيها ، بالنظر للعقوبات ـ كقاعدة عامة ـ التي يفرضها المشرع على تلك الوقائع

بذلك وصفا وطابعا جنائيا ، جدير بالذكر ان محكمة الجنايات تعتبر في القانون هيكل الجزائري دائرة من دوائر المجلس القضائي ، بمعنى انها ليست محكمـة مستقلة ب

منفرد ، وفي ذات الوقت فهي التعتبر بأي حال من االحوال غرفة من غرف المجلس لس ، هذه اآلخيرة التي تعتبر وهي تختلف عن الغرفة الجزائية على مستوى المج

ـــــــــــــــــــــــــ(1)- BRAAS le chevalier, précis de procedure penale,3éme ed, France,1951,p612.


63

الجنايات ثانية للتقاضي فيما يخص قضاء الجنح والمخالفات ، على عكس محكمة رجة ديجعلها جهة قضائية بالنقض امام المحكمة العليا ، وهذا قابلة للطعن التي تصدر احكاما

السيما ، خاصة ـ ان جاز لنا ان نصفها ـ متميزة بتميز نوع القضايا المحالة عليها في قرار غرفة االتهام بعد ةوطريقة احالتها المنحصر، من حيث اختصاصها المحدود

التحقيق القضائي الوجوبي ، فضال عن كل هذا فان محكمة الجنايات تخضع في انعقادها .)1(وهذا مايزيد من تأكيد وصفها بالخصوصية، نائية وحتى استث، الى دورات عادية

موضوع فت في معالجة ان التشريعات اختل :اختالف التشريعات المقارنة : ثانياقبل صدور القانون فبالنسبة للتشريع الفرنسي والت تنفيذ احكام محكمة الجنايات ، اشكا

يجعل االختصاص بالنظر في اإلشكال في ن المشرع كا، 2000جوان 15لمؤرخ في ااذ ان المشرع الفرنسي ، )2(تنفيذ األحكام الجنائية للجهات التي أصدرت تلك األحكام

فخول لكل محكمة ،ومحاكم الجنايات او محاكم اخرى ميز بين محاكم الجنحكان اليغير ، )3(االختصاص بنظر اشكاالت التنفيذ التي تعترض تنفيذ االحكام التي اصدرتها

ا يرى خصوصاَ إذا علمنا أن محكمة الجنايات كم، أن ذلك كان يلقى صعوبات عملية وغالباً ، )4(يخضع انعقادها الى دوراتلكن و، البعض ليس لها وجود متصل ومستمر

ها بين دورات انعقاد ، عن محكمة الجناياتصادرث اإلشكال في تنفيذ الحكم اليحد ماولهذا السبب ،السرعة في نظر إشكاالت التنفيذ جوبا يجعل ذلك يتعارض وفكرة ومم

منه حكماً 710نرى أن المشرع الفرنسي قد جاء بالقانون المذكور و أورد في المادة اص حيث عقد اإلختص ، )5(ال في تنفيذ الحكم الجنائيجديداً يتعلق بالنظر في اإلشك

، فالمشرع الفرنسي بهذا la chambre de l’instruction، قة التحقيفبذلك الى غرالذي كان يطبع االختصاص بالنظر ، يكون قد تدارك ذلك الجمود والغموض، التعديل

والتي تعترض تنفيذ ، ذ ـ التي تحدث غالبا مابين دورتي المحكمة ـ في اشكاالت التنفي .)6(االحكام الصادرة عن محاكم الجنايات

ـــــــــــــــــــــــــ .561، مرجع سابق ، ص علي جروه -)1( .259، مرجع سابق ، ص سالم طارق ـ )2( . 247، مرجع سابقر، ص احمد جعفر ابراهيمـ )3( .ق ا ج 254، 253حكمة الجنايات مرة كل ثالثة اشهر ، بناءا على طلب النيابة العام ، المواد متنعقد -)4( . 477، مرجع سابق ، ص احمد عاليـ )5( .467، مرجع سابق ، ص عبد الفتاح عيسىـ )6(


64

بنظر اشكاالت ال يفرد هيئة خاصة، ال يزال الى اليوم فانه المشرع المصرياما ، وذلك من خالل نص )1(كام الصادرة عن محاكم الجنايات المصريةالتنفيذ في االح

جدير ، )2(لمحكمة الجنايات نفسهاجعله بل يمن قانون االجراءات الجنائية ، 524المادة المذكورة يعقد االختصاص 524بالذكر ان المشرع المصري كان قبل تعديل المادة

ونحن نرى ان الحل الذي ، )3(لمستأنفةبنظر هذا النوع من االشكال الى محاكم الجنح اكون اشكاالت تنفيذ االحكام ، كان حال ترقيعيا فقط ، كان يتبناه المشرع المصري

مما اضطر المشرع المصري في وقت من ، الجنائية غالبا ماتحدث بين الدورات .الى جعل االختصاص لمحاكم الجنح المستأنفة 524االوقات وقبل تعديل المادة

طى سار على خالمشرع الجزائري :مسايرة المشرع الجزائري لنظيره الفرنسي: ثالثا اذ، الجنائيةحكام األقة بما يتعلق األمر بإشكاالت التنفيذ المتعلنيح، المشرع الفرنسي

تختص " من قانون تنظيم السجون على مايلي 14انه نص في الفقرة الخامسة في المادة والفصل في الطلبات العارضة المتعلقة بتنفيذ ، ء الماديةغرفة االتهام بتصحيح األخطا

هنا يجب أن نذكر أن غرفة االتهام مختصة و، "األحكام الصادرة عن محكمة الجنايات ام في تلك األحك حتى ولو فصلت، بنظر اإلشكاالت المتعلقة بتنفيذ األحكام الجنائية

تكون بالجهة المصدرة ، تصاص هناعليه فإن العبرة في تحديد االخو، او مخالفة جنحةمحكمة الن و ، مادام أن األمر كذلكو، وليس بالنظر للجريمة المرتكبة ، )4(للحكم

فإن كل ، ق إ ج 251فقا لنص المادة واختصاصها مالجنايات ال يمكن ان تصرح بعد اميكون النظر فيها من اختصاص غرفة االته، أحكام محكمة الجنايات التي يستشكل فيها

هذا و، من قانون تنظيم السجون 14دة وذلك تطبيقاً للقاعدة المطلقة التي جاءت بها الماأن غرفة االتهام لما قضت بعدم اختصاصها في " ما كرسته المحكمة العليا بقولها

طلبات النيابة الرامية إلى الفصل في الهوية الحقيقة للمتهم قد اخطأت في تطبيق القانون .)5("اجم عن تنفيذ األحكام الجنائية لقضائية المختصة للفصل في اإلشكال النألنها الجهة ا

ـــــــــــــــــــــــــ .235، مرجع سابق ، ص علي محمد حسن -)1( . 331، مرجع سابق ، ص مصطفى سليمـ )2( .129، مرجع سابق ، ص انس عبد الواحدـ )3( .137، ص مرجع سابق، علي متولي ـ )4(، مجلة االجتهاد القضائي 246173عن الغرفة الجنائية ، ملف رقم 11/07/2000القرار الصادر في -)5(

.639، ص 2003للغرفة الجنائية ، عدد خاص ،


65

والجدير بالذكر ان نلفت الى انه في فكرة االختصاص المحلي بنظر االشكال في التنفيذ ذ حكم محكمة الجنايات في دائرة في احكام محكمة الجنايات ، ليس بالضرورة ان ينف

اختصاص المجلس القضائي الذي تتبعه محكمة الجنايات وغرفة االتهام ، بل قد ينفذ في لم يحدد غرفة اإلتهام المحلية المشرع كثير من االحيان خارج دائرة ذلك المجلس ،

عن ذلك و نحن نرى أنه أمام سكوت المشرع ، كال في تنفيذ األحكام الجنائيةبنظر اإلشالذي ، المجلس القضائي على مستوى يؤول لغرفة اإلتهام المتواجدة اإلختصاص فإن

مبررنا ، كال في التنفيذ التي اصدرت الحكم محل اإلش، انعقدت فيه محكمة الجناياتهو ، اإلشكال في تنفيذ الحكم الجنائي هو أن اختصاص غرفة اإلتهام بنظرفي ذلك

أن و بالتالي فإنه ال يمكن، إلختصاص بنظر هذا الموضوع إستثناء على القاعدة في انجعل اإلختصاص بنظر اإلشكال في تنفيذ الحكم الجنائي و، نضع استثناءاً على استثناء

اضافة الى هذا ، الى غرفة اإلتهام الواقع في دائرة اختصاصها تنفيذ ذلك الحكم مثالً م الجنائي المستشكل فيه على مستوى المبرر فهناك مبرر عملي يتعلق بتواجد ملف الحك

، المجلس القضائي الذي تقع في دائرة اختصاصه محكمة الجنايات المصدرة للحكم الع على الملف حال فغرفة اإلتهام التابعة لهذا المجلس هي األقدر عملياً على اإلط

.نظرها لإلشكال

إختصاص غرفة اإلتهام بجب العقوبات و ضمها: الفرع الثاني

، هيئة قضائية على مستوى المجلس chambre d’accusation )1(تبر غرفة االتهامتع

فضال عن ذلك مهمتها االصلية اجراء التحقيقات وتوجيه االتهام ، وهي ، القضائي من خالل ، قاضي التحقيق لى اعمال التحقيق القضائي لجهة استئناف ورقابة عتشكل

وهي تعتبر احدى غرف المجلس في القانون القرارات التي تصدرها في هذا الشأن ، وهذا ، فانه يالحظ انها التشكل جهة قضائية مستقلة ، الجزائري ، وبالنظر الى تسميتها

.مايؤكده ترتيبها على مستوى المجلس وكذا تشكيلتها ـــــــــــــــــــــــــ

، ويسميها الهيئة النظام الفرنسيالنظام المصري اليعرف نظام غرفة االتهام بالشكل الموجود في " -)1(االتهامية ، وهذا ما يشكل مظهرا من مظاهر الجمع بين نظامي النيابة والتحقيق في النظام القضائي الجنائي


66

محمد كامل انظر في تفصيل ذلك ، ،..." ...المصري ، اذ ال وجود لقاضي التحقيق المستقل عن النيابة العامة . 322، ص 1988الة دكتوراه مقدمة الى كلية الحقوق جامعة القاهرة ، مصر ، استقالل القضاء ، رس عبيد

ان غرفة االتهام لها االختصاص بنظر اشكاالت التنفيذ ، لكن الذي يهمنا في كل هذا المتعلقة بجب العقوبات وضمها الصادرة عن محكمة الجنايات ، اما في القانون

قد خولت ذلك لغرفة التحقيق ، من ق ا ج 710فانه حسب المادة )1(الفرنسيchambre d’instruction وهناك من )2(، اما المشرع المصري فانه سكت عن ذلك ،

انه من االنسب تخويل هذا النوع من االشكال في التنفيذ لمحاكم " يرى امام هذا السكوت ، ونحن نرى ان ذلك يعد طرحا منطقيا مع سكوت المشرع )3("الجنح المستأنفة

رغم اننا نعيب على ذات المشرع تخويله االختصاص بنظر االشكال في ، ي المصر . تنفيذ احكام محاكم الجنايات لمحاكم الجنح المستأنفة

لجبفي المطلب األول من المبحث الثالث من الفصل األول من هذه المذكرة اشرنالقد و Non - cumul desعدم جمع العقوبات السالبة للحرية يقصد به الذي، العقوبات

peines ، وجب العقوبات ، في حالة التعدد الحقيقي للجرائمconfusion des peines وبالتحديد ، من قانون العقوبات 35اذ نص في المادة ، أخد به المشرع كقاعدة عامة

اذا صدرت عدة احكام سالبة للحرية بسبب تعدد المحاكمات " في فقرتها االولى على انه عقوبة عن كل محكمة الجنايات إذ تصدر، " االشد وحدها هي التي تنفذ فان العقوبة

cumul desويقصد بضم العقوبات هو جمعها ،جريمة ثم يتم تنفيذ العقوبة األشـد

peinnes من قانون العقوبــات التي تنص في 35، وهذا هو فحوى نص المادةات المحكوم بها من طبيعة واحدة فانه ومع ذلك اذا كانت العقوب" فقرتها الثانية على انه

يجوز للقاضي بقرار مسبب ان يأمر بضمها كلها او بعضها في نطاق الحد االقصىو لكن قد يحدث أن تقوم النيابة العامة بتنفيذ كل عقوبة ، " المقرر قانونا للجريمة االشد

لمحكوم عليه فهنا يكون ل، او الضم متجاهلة عمداً أو خطأً فكرة الجب، على حدى تقديم إشكال في النيابة العامة نفسها ـ حسب الحالة ـ أو، قوبات قاضي تطبيق العأو

على المخاطب ذلك من أجل تطبيق العقوبة دون العقوبات األخرى المحكوم بهاو، التنفيذمن قانون تنظيم السجون التي 14لمادة لنية هذا ما يستنتج من الفقرة الثا ،بالحكم

ـــــــــــــــــــــــــ .231، مرجع سابق ، ص علي محمد حسن -)1( . 345، مرجع سابق ، ص مصطفى سليمـ )2(


67

، قانون االجراءات الجنائية ، الجزء االول ، دار المطبوعات الجامعية عوض محمد عوض -)3( .213االسكندرية ، مصر ، بدون سنة ، ص

م العقوبات الً عن الطلبات المتعلقة بضـفض، أكدت أن إجراءات طلبات جب العقوبات تخضع لنفس اإلجراءات المتعلقة بإشكاالت التنفيذ و المذكورة في الفقرة األولى من ذات

لالشكال في صوراً خاصة سابقا ضم العقوبات وجبها تشكل اعتبرنا قد كناو، )1(المادةمن 14من المادة ذكرها حصريا في الفقرة األخيرة ألن المشرع التنفيذ الجزائي ،

ضمها وفقا لنفس او، ترفع طلبات دمج العقوبات " قانون تنظيم السجون بقولهدرت اإلجراءات المحددة في الفقرات السابقة من هذه المادة امام أخر جهة قضائية أص

."العقوبات السالبة للحريةطلبات كونها جعلت اإلختصاص بنظر، همة على هذه الفقرة أنها جاءت مب المالحظولعل هذا المعنى ينطبق على ، ضم العقوبات أمام أخر جهة أصدرت الحكم دمج وال و، المخالفاتوت الصادرة في الجنح القراراالدمج و الضم المتعلق باإلحكام وطلبات

كمة يستقيم هذا النص مع طلبات الدمج و الضم المتعلقة باألحكام الصادرة من محر يتعلق كون األم ، تقدم تلك الطلبات الى محكمة الجناياتألنه ال يعقل أن ، الجنايات

بالتالي فإننا نرى منطقياً ان هذه الطلبات يجب ان و، بمحكمة تفتقد للديمومة واإلستمرار ذه أمام ال منطقية عرض هو، اإلتهام امام سكوت النص من جهة تعرض على غرفة

صة برنا تلك الطلبات صوراً خافضالً على أننا اعت ،الطلبات أمام محكمة الجنايات بالتالي عندما يتعلق األمر بأحكام محكمة الجنايات فإن و، لإلشكال في التنفيذ الجزائي

كون هذه األخيرة هي المختصة قانونا بنظر ، األمر يعرض على غرفة اإلتهام والمالحظ ان غرف االتهام كانت في كثير من، اإلشكاالت في تنفيذ اإلحكام الجنائية

حينما يعرض عليها اشكاالت التنفيذ المتعلقة بأحكام ، االحيان تقضي بعدم اختصاصها من قانون تنظيم السجون تخول االختصاص 14على اساس ان المادة ، محاكم الجنايات

أي محكمة الجنايات ، لكن المحكمة العليا انتهجت ،الى المحكمة التي اصدرت الحكم ت في كل مرة تنقض قرارت غرف االتهام التي ترفض كان، غير ذلك تماما حينما

تحكم بعدم اختصاصها حينما يتعلق االمر بطلبات الضم او الجب المتعلقة باحكام اوقرارات على نفس السبب محاكم الجنايات ، وقد استندت المحكمة العليا في نقضها لتلك ال

.)2(طلبات عارضة، م جنائية اعتبارها لطلبات الجب والضم المتعلقة باحكاتقريبا ، وهو ـــــــــــــــــــــــــ


68

.153، ص 2003، النزاعات العارضة المتعلقة بالتنفيذ، المجلة القضائية، عدد خاص بوركبة حكيمة -)1( .87، مرجع سابق ، ص مشير العائشة -)2(

عامة كونها لجأت الى تطبيق القواعد ال، ونحن نرى ان المحكمة العليا اصابت في ذلك في غياب ، في اختصاص غرفة االتهام بنظر االشكال في تنفيذ احكام محاكم الجنايات

لذلك نرى انه من وضم المتعلقة بأحكام هذه االخيرة ، نص يحكم طلبات الجب والمن 14الواجب على المشرع الجزائري على األقل ان يعدل الفقرة األخيرة من المادة

دمجها المتعلقة الطلبات المتعلقة بضم العقوبات والة قانون تنظيم السجون بإضافة ح . ا من اختصاص غرفة اإلتهام صراحةبإحكام محكمة الجنايات و جعله


69

المطلب الثالث نظر اإلشكال في التنفيذ الجزائي اختصاص المحاكم المدنية في

بل يمكن ان ، الشق الجزائيالمتعلق بالحكم الجزائي على شق واحد فقط وال ينحصر

ان تصدر اان الجهات القضائية المدنية له كما، يصدر فاصالً في الدعوى المدنية ايضاً يقترن الحكم الجزائي بفكرة اإلكراه ، إضافة الى انه في غالب األحيان ، احكاماً جزائية

عترض التنفيذ فيها في كل هذه الحاالت فانه قد يو، في تنفيذ الجوانب المالية منه البدنيلجهة ل سنتطرق ولذلك، جهات قضائية تختص بنظرها إشكاالت ال بد أن يكون لها

كذا و، دنية الصادر عن الجهات الم ، المختصة بنظر اإلشكاالت في تنفيذ الحكم الجزائي ) ثانيالفرع ال( و نتطرق في ، )الفرع االول ( المتعلق بالشق المدني للحكم الجزائي

.شكاالت في تنفيذ اإلكراه البدنيجهة المختصة بنظر األالى ال

الشق المدني للحكم الجزائيالصادرة عن المحكمة المدنية والعقوبات :الفرع األول

:إشكاالت تنفيذ العقوبة الصادرة عن المحكمة المدنية : أوالً لكن و، ة حكام تتعلق بالدعاوى المدنياألصل في القضاء المدني انه يختص بإصدار أ

و ذلك يظهر في ، يمكن للقضاء المدني أن يصدر أحكاماً جزائية على سبيل االستثناء من 107، 106إذ أن المشرع المصري نص على ذلك في المواد ، )1(جرائم الجلسات

كان ذات المشرع يعطي االختصاص بنظر و، قانون المرافعات المدنية والتجارية الفاصلة في جرائم الجلسات الى و، ادرة من المحاكم المدنية ام الصإشكاالت تنفيذ األحك

ق إ ج المصري قبل 429 وفقاً للقاعدة العامة التي كانت في المادة، ذات المحاكم لمحاكم الجزائية لإشكاالت تنفيذ تلك األحكام تخضع اال أنه بعد التعديل أصبحت ، تعديلها

ـــــــــــــــــــــــــائم الجلسات ، تلك الجرائم التي تقع حال قيام جلسة المحاكمة ، غير ان االمر اليقتصر على ونقصد بجر -)1(

الجلسات الناظرة في القضايا المدنية ، بل يتعداه الى تلك التي تعلن الجل النظر في القضايا الجزائية ، وجرائم


70

ودين بالقاعة المخصصة الجلسات بهذا المعنى هي تلك الجرائم التي ترتكب من طرف االشخاص الموج .للجلسة ، وذلك في حضرة تشكيلة المحكمة

اما المشرع الفرنسي فإنه ال زال الى اليوم ،)1(الموازية للمحاكم المدنية من حيث الدرجةالمحاكم المصدرة لتلك األحكام يخضع اإلختصاص بنظر اشكاالت تنفيذ تلك األحكام الى

.)2(من قانون اإلجراءات الجزائية 710المادة فقا للقاعدة العامة التي اوردها في و 31اما المشرع الجزائري فأنه قبل تعديل قانون اإلجراءات المدنية كان ينص في مادته

و في حالة اهـانة القاضي او اإلخالل الجسيم " السيما الفقرة الرابعة منها على مايلي ه ان يحكم على الشخص بواجب اإلحترام له يحرر القاضي محضراً بما حدث و يجوز ل

فالمشرع الجزائري كان صريحاً في ذلك حينما عبر " ايام 08بالحبس مدة ال تتجاوز أي ان القاضي المدني يجوز له في حالة اهانته ، " يجوز له ان يحكم " عن ذلك بعبارة

عدم احترامه من طرف أحد الحضور ـ دون المحامين ـ ان يصدر حكماً جزائياً و 4/ 31المالحظة ان نص المادة و، أيام 08لحبس لمدة ال تتجاوز با ضد الفاعل

اهانة القاضي من سنة الى التي تعاقب على، ق ع 144يتعارض مع نص المادة 08/09ون المدنية بالقان تعديل قانون اإلجراءات بعدو، مشرع غير ان ال، سنتين

فقد ، ة اإلداريالمدنية و سماه بقانون اإلجراءاتالذي و، 25/02/2008المؤرخ في يجد ، المتصفح لقانون اإلجراءات المدنية و اإلدارية الجديد و، تماماً 31الغى المادة

التي تقع أمام القاضي المدني ، ات بأن المشرع لم يضع احكاماً تتعلق بجرائم الجلسنجدها ، منه 571 الى 567ال سيما المواد ، الى قانون اإلجراءات الجزائية بالرجوعو

في جلسة محكمة تتحدث عن الجرائم التي تقع في جلسات المجلس القضائي او وقعتال يمكن ، عليه فإن القاضي المدني في حالة ارتكاب جريمة أمامهو، جنح أو مخالفات

اللهم إذا ارتكبت أمامه جناية فإنه ، 571الى 567له ان يلجأ الى تطبيق أحكام المواد اذا ارتكبت جنحة او مخالفة أمام او ،قانون إجراءات جزائية 571لمادة طبيق املزم بت

من قانون اإلجراءات 568بتطبيق المادة فإنه ملزم ، القاضي المدني أالستئنافي ترتكب حينما ، ماعدا ذلك فإن القاضي المدني يجد نفسه أمام فراغ قانوني و، الجزائية

لك فإننا نعيب على المشرع عدم وضع نص بديل للمادة ولذ، أمامه جريمة أثناء الجلسة يحيل على او على األقل وضع نص. المدنية فحينما عدل قانون اإلجراءات 4/ 31

.من قانون إجراءات الجزائية 571ى ال 567تطبيق األحكام الواردة في المواد ـــــــــــــــــــــــــ


71

.217، مرجع سابق ، ص مصطفى سليم -)1( . 329، مرجع سابق ، ص علي محمد حسنـ )2(أن هناك من ، اال أنه رغم ذلك يفترض ، قانون اإلجراءات المدنية الغاء احكامغم رو

31وفقا لنص المادة ، من يمكن قد اصدر حكماً جزائياً ، القضاة روساء األقسام المدنية فيذ ذلك الحكم في ظل فإذا ثار اإلشكال في تن، من قانون اإلجراءات المدنية القديم

فإننا نرى بأنه يجب تطبيق القاعدة ، اإلدارية الجديد سريان قانون اإلجراءات المدنية ووفقاً لما هو وارد في ، العامة في االختصاص بنظر اإلشكال في تنفيذ األحكام الجزائية

نفيذ ل في التأي أن الجهة المختصة بنظر اإلشكا، من قانون تنظيم السجون 14المادة جاءت 14المادة ذلك لكون و، التي أصدرت الحكم الجزائي هي المحكمة المدنية

من و، هذا من جهة ، " القرارالجهة التي أصدرت الحكم أو" صريحة حينما ذكرتيكمن في أنها هي الجهة األقدر على ، فإن مبرر مآل اإلختصاص إليها ، جهة أخرى

واإلطالع على حيثيات ، ملف على مستواها النظر لوجود الب، الفصل في اإلشكال .القضية .إشكاالت تنفيذ الشق المدني للحكم الجزائي : ثانياً

تتقادم الدعوى " من قانون اإلجراءات الجزائية الجزائري على انه 10لقد نصت المادة غير أنه ال يجوز رفع هذه الدعوى امام الجهة ، المدنية وفق أحكام القانون المدني

مكرر 10نصت المادة و، " ء أجل تقادم الدعوى العمومية ضائية الجزائية بعد انقضاالقتخضع إجراءات التحقيق ، مية بعد الفصل في الدعوى العمو" من نفس القانون على انه

" نية لقواعد اإلجراءات المدنيةالقاضي الجزائي في الحقوق المد، أمر بها التي ان هناك فصل بين الدعوى المدنية و الدعوى العمومية، فالمالحظ من خالل هذه المواد

قانون ى المدنية تخضع للقانون المدني وان الدعو اذ، من حيث ما يحكمها من أحكام ولذلك ليس غريباً ان يكون الشق المدني للحكم الجزائي ، واالدارية اإلجراءات المدنية

فما دام ان قانون اإلجراءات ، ة خاضعاً هو بدوره الى أحكام قانون اإلجراءات المدنيتطبيق ، للشق المدني للحكم الجزائيالجزائية أكد ان على القاضي الجزائي عند نظره

في غياب النص الصريح وفإننا نرى من المنطقي ـ ، أحكام قانون اإلجراءات المدنية ي المدنضع للقضاء ـ ان تنفيد الشق المدني للحكم الجزائي و إشكاالت تنفيده تخ

ذلك لكون ان اإلرتباط الذي كان موجوداً بين الدعوى العمومية و الدعوى المدنية و .التبعية قد انتهى بصدور الحكم من القاضي الجزائي


72

لجزائي الجدير بالذكر ان القضاء الفرنسي مستقر على ان عدم اختصاص القضاء اوعلى " من النظام العام و هو، كم الجزائي الشق المدني للحبالنظر في إشكاالت تنفيذ

.)1(" القاضي الجزائي إثارة عدم اختصاصه بذلك من تلقاء نفسهمن 461/2إذا انه نص في المادة ، لم يشذ المشرع المصري عن القاعدة المذكورة و

ان تنفيذ االحكام الصادرة في الدعوى المدنية يكون " قانون اإلجراءات الجنائية على انه ."و مقرر في قانون المرافعات مدعي بالحق المدني وفقا لما هبناءاً على طلب ال

ان يخضع ضمنيا االشكال في التنفيذ الجزائي في ، ايضا منطقي في القانون المصريو .)2(من منطلق قاعدة ان قاضي التنفيذ هو قاضي االشكال، شقه المدني للقضاء المدني

لشق المدني للحكم الجزائي خاضع فانه على افتراض ان تنفيذ ا، اضافة الى كل هذا من قانون االجراءات 631هو ان المادة ، للقضاء المدني ، فان مايؤكد هذا االفتراض

في حالة وجود اشكال في تنفيذ احد السندات " المدنية واالدارية تنص صراحة على انه التنفيذية المنصوص عليها في هذا القانون ، يحرر المحضر القضائي محضرا عن االشكال ، ويدعو الخصوم لعرض االشكال على رئيس المحكمة التي يباشر في دائرة

من نفس القانون في 632، واوردت المادة " اختصاصها التنفيذ عن طريق االستعجال تقديم طلب وقف التنفيذ في ، فقرتها الثانية حكما يجيز الحد اطراف خصومة التنفيذ

الشكال ، وعليه ومادام ان تنفيذ الشق المدني حالة رفض المحضر تحرير محضر عن امن الحكم الجزائي يخضع الحكام قانون االجراءات المدنية واالدارية ، فانه من غير المنطقي ـ في رأينا على االقل ـ ان يخضع االشكال في تنفيذ الشق المدني للحكم

.الجزائي للقاضي الجزائي

ـــــــــــــــــــــــــ(1)- PIERRE de chauveron, Du pouvoir de contrôle de la cassation sur la qualification criminelle,thèse de doctorat , paris,France, 1908,p264.

.483، مرجع سابق ، ص عبد الفتاح عيسىـ )2(


73

االختصاص بنظر االشكال في تنفيذ االكراه المدني: الفرع الثاني

، التقتصر على فرض واجبات ام القضائية سواء كانت مدنية او جزائية ال شك ان االحك

لى امكانية فرض ا، عقوبات بدنية حسب الحالة ، اذ ان االمر يتعدى ذلك شخصية اودفع مبالغ مالية نظير تعويض او غرامة ، الجزائي على المحكوم عليه القاضي المدني او

فان اغلب التشريعات تلجأ الى ، اريف او مصاريف قضائية ، ولضمان تسديد تلك المصبدني التي تقابل بتحديد مدة االكراه ال، الزام القاضي الناطق بالحكم في غالب االحيان

اجراء " ويعرف االكراه المدني بأنه ال يمتثل المحكوم عليه بتسديدها ، قدالمبالغ التي ة مكرها دون ارادته وذلك عن تنفيذي بمقتضاه يلزم المحكوم عليه بتنفيذ التزاماته المالي

، ففي فرنسا ورغم ان )1("طريق حبسه الى ان يفي بما هو محكوم عليه به قضاءا قانون التحقيق الجنائي يخلو من أي نص حول هذا الموضوع ، فان الرأي كان متجها

كون ماهو ، )2(الى ان االشكال في تنفيذ االكراه البدني بجب رفعه الى المحكمة المدنية يفقد صفته الجزائية ، محكوم به من شق مدني في الحكم الجزائي محل االكراه

ان الوضع ، وبالتالي يصبح خاضعا لقانون االجراءات المدنية ، لكن يجب ان نشير هنا 1957ديسمبر 31بتاريخ ، تغير في فرنسا بصدور قانون االجراءات الجنائية الفرنسي

رقه لالختصاص بنظر االشكال في التنفيذ الجزائي ، اذ والذي قطع الشك باليقين عند تط، اذ ان جميع االحكام الصادرة بشأنها يكون )3(انه لم يميز بين المادة الجنائية والمدنية

النقض الفرنسية محكمة االختصاص بنظر االشكال فيها للقضاء الجزائي ، وبعدما كانت لهذا الموضوع ، كانت مستقرة على في ظل قانون التحقيق الجنائي الذي لم يفرد نصا

ان توجه ، اال )4(وجوب رفع االشكال المتعلق باالكراه البدني الى المحكمة المدنية، واقرت عدم راءات الجنائية تغير تماما بعد صدور قانون االج ة النقضمحكم

ـــــــــــــــــــــــــائي ، طبعة ثانية ، دار الكتاب العربي ، بيروت ، نظرية االحكام في القانون الجن معوض عبد التواب -)1(

. 187، ص 1991لبنان ، . 329، مرجع سابق ، ص مصطفى سليمـ )2( .254، مرجع سابق ، ص انس عبد الواحدـ )3( .215، مرجع سابق ، ص علي متولي ـ )4(


74

اذ هو ، تصتقديم االشكال في تنفيذ االكراه البدني اال امام القضاء الجنائي المخجواز .)1(الوحيد المختص بالفصل في االشكاالت في تنفيذ االحكام التي اصدرها

وفي كل االحوال فاننا ننتقد هذا التوجه الذي سار اليه المشرع الفرنسي ومعه محكمة يكون نزاعا ، مثل هذه الحاالت في النقض ، ومبرر انتقادنا ، هو ان النزاع الذي يثور

اء الجزائي على نظر ذلك القضاء المدني هو االقدر من القض وبالتالي فان، مدنيا اال انه ان صادرا من جهة قضائية جزائية ، كون ان االكراه البدني وان كاالشكال ،

يرتبط بجوانب مالية تخضع احكامها في االصل الى القضاء المدني ، ولعل انتقادنا هذا تقريبا ، اذ ان محكمة النقض سيوجه ايضا للمشرع المصري الذي توجه نفس التوجه

اذا تم تنفيذ الغرامة او الرد او التعويضات او المصاريف " المصرية استقرت على انه بطريق االكراه البدني ، فان االختصاص بنظر االشكال فيه يكون للمحكمة الجنائية حتى

عبرة جعلت ال، ، ونحن نرى ان محكمة النقض المصرية )2("ولو رفع من غير المتهم اال وهي ، بوسيلة التنفيذ ، في االختصاص بنظر االشكال في التنفيذ في هذه الحالة

االكراه البدني ، ال محل التنفيذ اال وهو الغرامة او الرد او التعويضات او المصاريف ان محكمة النقض قد جانبها الصواب حينما نحت هذا ، حسب الحالة ، وفي رأينا دائما

ى بأنه يجب ان يخضع محل التنفيذ ووسائله واطرافه واحكامه عموما الننا نر، النحو الى قانون واحد ، بل ان اللجوء الى تطبيق عدة قوانين على موضوع واحد يؤدي الى

بل ومتناقضة في كثير من االحيان ، وذلك نتيجة القراءات ، صدور احكام مختلفة .المتعددة للنصوص

" من قانون االجراءات الجزائية على انه 607المادة في اما المشرع الجزائري فقد نصاذا حصل نزاع سيق المحكوم عليه باالكراه البدني المقبوض عليه او المحبوس الى

.رئيس المحكمة التي بدائرتها محل القبض عليه او حبسهفاذا كان النزاع يتعلق بصحة اجراءات االكراه البدني قام رجل القضاء المذكور بالفصل

.ه على وجه االستعجال ويكون قراره واجب النفاذ رغم االستئناففيوفي حالة وجود نزاع في مسألة فرعية تستلزم تفسيرا تطبق احكام المادة الخامسة عشر

".من قانون تنفيذ االحكام الجزائية ـــــــــــــــــــــــــ

.491، مرجع سابق ، ص عبد الفتاح عيسى -)1( .463، مرجع سابق ، ص مصطفى سليمـ )2(


75

فالمالحظ ان المشرع كان صريحا ومخالفا للتشريعين الفرنسي والمصري ، اذ انه جعل االختصاص بنظر االشكال في تنفيذ االكراه البدني من اختصاص القضاء المدني

.والمتمثل في رئيس الجهة القضائيةي في النص باللغة تتحدث عن حدوث نزاع والذي سم 607فالفقرة االولى من المادة ، هذه االخيرة التي تعني ـ في القواميس contestation: الفرنسية لنفس المادة بـ

contestationـ باالشكال في التنفيذ اذا ما تعلقت بالتنفيذ ، )1(القانونية المتخصصة

concernant l'execution وفي هذه الحالة يساق المعني باالكراه البدني الى رئيس ،القضائية للفصل في االشكال على وجه االستعجال ، غير انه ينبغي ان نشير هنا الجهة

حصرت اختصاص القضاء المدني بالنظر في هذا النوع من االشكال في 607ان المادة في اجراءات االكراه البدني ال موضوعه ، وهذا حسب ماهو واضح من الفقرة ، التنفيذ

فان الفقرة الثالثة تكفلت ، لق االمر بتفسير مسألة فرعية الثانية لذات المادة ، اما اذا تعمن قانون تنفيذ االحكام الجزائية ، وان كانت 15بالموضوع حينما احالت على المادة

في غير محلها ، النه الوجود في القانون ـ في رأينا على االقل ـ تلك االحالة اذا كان المشرع قصد قانون تنظيم الجزائري لقانون يتعلق بتنفيذ االحكام الجزائية ، اال

من قانون تنظيم السجون 15فان المادة ، السجون ، وعلى صحة هذا االفتراضوعليه فاننا نرى ان االحالة التي قصدها المشرع ، التتحدث عن تفسير المسائل الفرعية

من نفس القانون التي تعطي االختصاص في نظر النزاعات 14هي االحالة على المادة المتعلقة بتنفيذ االحكام الجزائية للجهة القضائية التي اصدرت الحكم ، وهنا تصبح االحالة منطقية كون تفسير الحكم يجب ان يكون من اختصاص الجهة القضائية التي

من قانون االجراءات 371اصدرته ، وذلك حتى يتفق هذا االمر مع مقتضيات المادة ويجوز لكل ذي ى المصاريف والرسوم بالحكم ،تصف" الجزائية التي نصت على انه

ومايليها او وجود صعوبات في 367مصلحة في حالة عدم وجود قرار بتطبيق المواد تنفيذ حكم االدانة بالمصاريف والرسوم ان يرفع االمر الى الجهة القضائية التي اصدرت

نفيذ ، لكي تستكمل الحكم في الموضوع وذلك وفقا للقواعد المقررة في مادة اشكاالت الت ".حكمها في هذه النقطة

ـــــــــــــــــــــــــ 2004، القاموس الجزائي التحليلي ، منشورات الحلبي الحقوقية ، الطبعة االولى ، نزيه نعيم شاللة -)1(

.585ص


76

من قانون 371وهذا ما كرسته المحكمة العليا حينما اشارت الى تطبيق نص المادة لجزائية اذا لم تفصل المحكمة في مدة االكراه البدني ، هذه االخيرة التي االجراءات ا

.)1(يرفع اليها االمر الجل تحديد تلك المدةهكذا نكون قد حاولنا قدر االمكان االحاطة بفكرة االختصاص بنظر االشكال في التنفيذ

ن لالشكال في الجزائي ، لكن االمر اليتوقف عند هذه الفكرة ، اذ انه البد من ان يكوبه ، واثار تترتب عليه ايضا ، هذا ما زائي شروطا لرفعه ، واجراءات متعلقةالتنفيذ الج .في المبحث الثاني له سنعرض

ـــــــــــــــــــــــــ 04، العدد 1990، المجلة القضائية لسنة 44231، ملف رقم 12/01/1998قرار بتاريخ -)1(

.248ص


77

المبحث الثاني

شروط واجراءات رفع االشكال واثاره

لقد وصلنا في الفصل االول من هذه المذكرة الى تقديم تعريف لالشكال في التنفيذ القضاء هدفها االعتراض على تنفيذعقبة قانونية تطرح على " وقلنا بأنه ، الجزائي

ات التي عرضناها تكاد تتفق على ان بل وحتى التعريف، ، فهذا التعريف " الحكم الجزائياالشكال في التنفيذ الجزائي هي دعوى قضائية ، ولذلك فانه يجب ان تكون لهذه

، والبد ان يكون لها اجراءات تحكمها نعرض )المطلب االول ( الدعوى شروط لرفعها وى ، وآخيرا وليس آخرا فانه البد ان يكون لهذه الدع )المطلب الثاني ( الى ذلك في

.) الثالثالمطلب ( القضائية اثار تترتب عليها

المطلب االول شروط رفع االشكال في التنفيذ الجزائي

:" من قانون االجراءات المدنية واالدارية الجزائري على مايلي 13لقد نصت المادة

اليجوز ألي شخص التقاضي مالم تكن له صفة وله مصلحة قائمة او محتملة يقرها ، وفي غياب نص صريح في قانون االجراءات الجزائية ، بل وحتى قانون ." ..القانون

القواعد العامة في رفع الدعاوى تنظيم السجون ، فانه يتم اللجوء الى تطبيقفانه اليتم قبول الدعوى اال بتوافر ، المذكورة اعاله 13وبالرجوع الى نص المادة

.)الفرع الثاني ( l’intérêtوالمصلحة ، )الفرع االول ( la qualitéشرطي الصفة


78

الصفة في رافع االشكال في التنفيذ الجزائي: الفرع االول

، اي ان رافع الدعوى )1("الصفة هي الحق بالطلب من القاضي النظر بادعاء معين "

sous peineيكون صاحبا للحق قي رفعها ، وذلك تحت طائلة عدم القبول

d’irrecevabilité وبالنظر للتشريعات المقارنة ، السيما الفرنسي والمصري نجدهما ،لم يتحدثا عن الصفة المتعلقة برافع دعوى االشكال في التنفيذ الجزائي ، اال انهما حددا

من قانون 711/1من يجوز له رفع تلك الدعوى ، ففي القانون الفرنسي اوردت المادة وهم النيابة العامة ، في رفع االشكال في التنفيذ من لهم الحق، االجراءات الجنائية

لم تحدد المقصود 711/1، غير ان المادة la partie intéresséeالطرف ذي الشأن اومما جعل القضاء الفرنسي يتكفل بذلك من خالل محكمة النقض ، بالطرف ذي الشأن

ن يجب ان يكون طرفا في ان الطرف ذي الشأ، الفرنسية التي اكدت في احد قراراتها نظرا لعدم كونهم : " اذ اشارت بقولها، الخصومة التي صدر فيها الحكم المستشكل فيه

اطرافا في الخصومة لم يكن لمالكي الفندق اية صفة لكي يرفعوا الي سبب من االسباب ، لكن هذا )2("دعوى امام محكمة الجنح التي كانت قد فصلت بحكم نهائي في التهمة

كون ان المضار من تنفيذ ، وجه الذي نهجته محكمة النقض الفرنسية كان محال للنقد التالحكم يجب ان يكون له الحق في االستشكال في تنفيذه ، على عكس ماذهبت اليه

، اما المشرع المصري فقد " الطرف ذي الشأن " محكمة النقض في تفسيرها لعبارة ل واكثر وضوحا ايضا ، اذ تعرض للموضوع كان اكثر تفصيال من نظيره الفرنسي ، ب

منه اجازت للمحكوم 524في ثالث مواد من قانون االجراءات الجنائية ، اذ ان المادة عليه ان يستشكل في الحكم ، اما اذا كان هناك نزاع في شخصية المحكوم عليه اجازت

نفيذ على اموال من نفس القانون للغير ان يستشكل في الحكم ، وفي حالة الت 526المادة ، هذه الحالة)3(نيابة العامة االستشكال في الحكمالمحكوم عليه فللغير ايضا دون المتهم وال

ـــــــــــــــــــــــــ، الدفوع الشكلية في قانون اصول المحاكمات الجزائية ، الجزء االول ، طبعة نبيل شديد الفاصل رعد -)1(

.356، ص 2005بيروت ، لبنان ، اولى ، المؤسسة الحديثة للكتاب ، .329، مرجع سابق ، ص مصطفى سليمـ )2( .329، مرجع سابق ، ص محمد حسني عبد اللطيفـ )3(


79

االخيرة التي يختص بنظرها القضاء المدني وفقا لقواعد قانون المرافعات المدنية لمحكوم عليه والتجارية ، فالمشرع المصري في الحاالت الثالث اعتبرالنيابة العامة وا

.)1(والغير ذي صفة طالما مس التنفيذ بحقوقهماما المشرع الجزائري فقد حدد صراحة من له الحق في رفع االشكال في التنفيذ

يتضح جليا ان المشرع يم السجون ، من قانون تنظ 14من خالل نص المادة ، الجزائي مهورية وقاضي تطبيق اعطى الصفة في رفع االشكال لكل من النائب العام ووكيل الج

وعلى خالف المشرع المصري ، العقوبات والمحكوم عليه او محاميه ، لكن المالحظ ونحن نرى ان المشرع ، لم يعط للغيرالصفة في رفع االشكال ، فان المشرع الجزائري

من قانون االجراءات الجزائية 596لم يفعل ذلك كونه يرى انه مادام قد نص في المادة الفصل في النزاع في هوية المحكوم عليه وفقا للقواعد المقررة في مادة على وجوب

االشكاالت التنفيذ ، فان المشرع اعتبر الذي ينازع في هوية المحكوم عليه يكون من فان المشرع ، ن دائما من قانون تنظيم السجو 14المادة الغير دائما ، اذن وحسب

ضائي في رفع االشكال في التنفيذ س القاعطى الصفة للنائب العام على مستوى المجلكون النيابة العامة هي التي لها االختصاص المانع في التنفيذ الجزائي ، وما يقال على

اضافة الى ان لقاضي ، النائب العام يقال عن وكيل الجمهورية على مستوى المحكمة لى تطبيق من خالل انه المشرف ع، تطبيق العقوبات الصفة ايضا في رفع االشكال

، فاذا ما رأى ان هناك اشكاال فله ان يرفع l’application des peinesالعقوبات .االمر للجهة المختصة للفصل فيه

وآخيرا فان المحكوم عليه له منطقيا ان يستشكل في الحكم المنفذ عليه ، ويمكن لمحاميه في التنفيذ ان ينوب عنه كون هذا االخير اعطاه المشرع الصفة في رفع االشكال

.الجزائي نيابة عن موكله

ـــــــــــــــــــــــــ .336، مرجع سابق ، ص محمد حسني عبد اللطيف -)1(


80

المصلحة في رفع االشكال في التنفيذ الجزائي: الفرع الثاني

ان مفهوم المصلحة يبدو في رأينا غير واضح وغير محدد وهو متعدد االشكال ، اال ان

تطرح " intérêt" ، نرى ان كلمة Petit larousse)1(الى المعجم الفرنسي العودة، وهذا ما ينطبق تماما مع ماهو وارد في المعاجم العربية ) avantage(دة مفهوم الفائ

اذ نجد ان مفهوم المصلحة والفائدة لهما نفس المعنى ، من هنا يتبين لنا ان كل شخص ن يكون لديه الفائدة الشخصية في ذلك ، غير ان االمر يريد اللجوء الى القضاء يجب ا

.اليتوقف هنا ، اذ ان الفائدة يمكن ان تكون مادية ، وقد تكون معنوية، وهذا من منطلق ) ne et actuel (ة المصلحة يجب ان تكون قائمة وحالواالصل ان

ي نزاعات وليس النظر ف، يكمن في الفصل في النزاعات القائمة ، ان دور القاضي غير قائمة ، اال ان القاعدة المذكورة ال تؤخذ باطالقيتها ، اذ يمكن ان تكون المصلحة

لشريعة محتملة الوجود ، ولعل قانون االجراءات المدنية واالدارية الجديد باعتباره امنه يتحدث عن المصلحة المحتملة لرافع 13في المادة العامة للنصوص االخرى ، ف

كس النص القديم في قانون االجراءات المدنية الذي لم يتطرق الدعوى ، على ع وهذا االمر االخير ، أي المصلحة المحتملة يقر به الفقه والقضاء، )2(للمصلحة المحتملة

الن اخذ القاعدة العامة في المصلحة بشكل مطلق دون استثناء ، يشكل في نظرنا تعسفا في حق من تكون مصلحته في االجراء القضائي احتمالية فقط ، واحتمالية المصلحة

.)3(تمس بتلك المصلحةها غير حالة او قائمة ، ويمكن حدوث واقعة تعني بأن pasاذ المصلحة يعني ال دعوى ، فالمصلحة بهذا الشكل هي مناط الدعوى ،

d’intérêt , pas d’action وطالما ان االشكال في التنفيذ الجزائي يشكل دعوى ،قضائية قائمة بذاتها ، فانه يخضع في شروط رفعه الى الشروط العامة لرفع الدعاوى

نفيذ، ولذلك فان على القاضي الناظر في االشكال في الت )4(التي من بينها شرط المصلحة ـــــــــــــــــــــــــ

(1)- Voir le dictionnaire le petit larousse , larousse , paris , France , 2009 , p 545. .من قانون االجراءات المدنية الملغى 459من خالل المادة -)2( .270، مرجع سابق ، ص انس عبد الواحدـ )3( .256، مرجع سابق ، ص علي متولي ـ )4(


81

الجزائي ان يتأكد من وجود مصلحة للمستشكل في تنفيذ الحكم ، من خالل ما يريد هذا .االخير ان يجنيه من هذا االستشكال في اطار الحكم المستشكل فيه

اذا تراءى للمحكمة انه حتى ولو حكم في االشكال لصالح " وهناك من يرى بانه ها تقضي بعدم القبول وذلك النعدام المستشكل فلن يجني من وراء ذلك اية فائدة ، فان

، ونحن نوافق هذا الطرح ، الن انعدام الفائدة من االجراء )1("المصلحة في الدعوى القضائي يشكل مبررا للقاضي من اجل التصريح بعدم قبوله ، كون ان المصلحة

ية يسوغ وانعدام مجال هذه الحما، الفائدة ، هي في نهاية المطاف مظهر حماية للحق او .للقاضي عدم قبول تلك الدعوى

توافر المصلحة يجب ان يكون وقت رفع " اضافة الى كل هذا فهناك من يرى بأن االشكال ، والعبرة لزوالها اثناء النظر فيه ، اذ العبرة في توافر شروط قبول الدعوى

الرأي ، ولكن نحن نخالف هذا )2("هي بوقت رفعها ، وال عبرة بما قد يطرأ بعد ذلك اذ ان الرأي ال يأخذ بالمصلحة المحتملة التي يقرها القانون الجزائري ـ على االقل ـ

من قانون االجراءات المدنية واالدارية ، اضافة الى ان المصلحة 13صراحة في المادة في دعوى االشكال في التنفيذ الجزائي ، هي في كثير من االحيان مصلحة محتملة اذ

نفيذ الحكم المستشكل فيه ، ففي حالة عدم تنفيذ ذلك الحكم فان المصلحة انها مرتبطة بت، اما اذا تم البدء في تنفيذه ، من خالل مثال صدور من النيابة )3(ال تتوافر للمستشكل

العامة اعماال تدل على ان تنفيذ الجكم وشيك ، كتبليغ المحكوم عليه او تبليغ غيره من االعمال تجعل المصلحة تقوم وبالتالي يحق للمستشكل اجل الخضوع للتنفيذ ، فهذه

، وبهذا المعنى فانه في رأينا تكون المصلحة )4(االستشكال في الحكم الذي سينفذ عليه .في دعوى االشكال في التنفيذ الجزائي مصلحة محتملة

لكن ال يجب ان يغيب على البال ان المصلحة تكون متوافرة دائما لدى المستشكل في ها محتملة في غالب االحيان ، اذ انه يمكن ان التتوافر المصلحة لدى المستشكل كون

الحكم من طرف قضاء الدرجة وذلك في حاالت عدة ، نذكر من بينها حالة الغاء ـــــــــــــــــــــــــ

.40، مرجع سابق ، ص مشير العايشة -)1( .219، مرجع سابق ، ص محمود كبيش -)2( .199، مرجع سابق ، ص الواحد انس عبدـ )3( .251، مرجع سابق ، ص علي متولي ـ )4(


82

حالة نقض المحكمة العليا للحكم بعد وقوع استئناف فيه ، ويستوي االمر فيالثانية واساس ذلك ان الحكم المستشكل فيه اصبح معدوما بعد الغاءه او نقضه ، وبالنتيجة

.الحكمتنعدم مصلحة المستشكل في االستشكال في تمام تنفيذ الحكم المستشكل فيه لحظة رفع الدعوى ، يعدم " وهناك من يرى ان

، ومبرر اصحاب هذا الرأي ان تمام التنفيذ )1("المصلحة لدى المستشكل في الحكم بمعنى ، تنتفي معه المصلحة في االستشكال ، لكن نحن النوافق هذا الطرح على اطالقه

.المصلحة لدى المستشكل في الحكم التنفيذ يؤدي الى انتفاءانه ليس بالضرورة ان تمام بل اكتفوا بأن تمام اتنفيذ ، اضافة الى ان اصحاب هذا الرأي لم يقدموا اساسا لرأيهم

ينفي وجود مصلحة ، هذا من جهة ، ومن جهة اخرى فانه ـ في راينا دائما ـ انه في الحكم قائمة ، ففي حالة صدور يمكن ان يتم التنفيذ ومع ذلك تبقى مصلحة المستشكل

حكم جزائي بالغرامة ، ويتم تنفيذه مرتين ، فهنا تتوافر للمحكوم عليه المصلحة في االستشكال في الحكم رغم ان تنفيذ الحكم قد تم ، فالمحكوم عليه في هذه الحالة يستشكل

فيذ حكم كذلك هناك حالة تمام تن اجل استرداد ما دفع بغير وجه حق ،في الحكم من منعدم وانقضت طرق الطعن فيه ، فان السبيل الوحيد للمحكوم عليه هو االستشكال في

من اجل تأكيد انعدام ذلك الحكم ، ومصلحة المستشكل هنا هو استفادته من ، تنفيذ الحكم .)2(شطب ذلك الحكم المنعدم من صحيفة سوابقه القضائية

الذي يتبنى فكرة انه رغم تمام تنفيذ ولعل محكمة النقض الفرنسية تسير في الطرح الحكم المستشكل فيه فانه يمكن ان تتوافر المصلحة للمستشكل ، اذ ان المحكمة التي نظرت في االشكال قضت برفض الدعوى المتعلقة بتنفيذ عقوبات متعددة وتطبيق قاعدة

مما ينتج عدم الجمع بين العقوبات كون العقوبات انقضت بالتقادم لحظة رفع الدعوى ، عنه انتفاء مصلحة المستشكل ، غير ان محكمة النقض قضت بنقض ذلك الحكم تأسيسا على انه رغم عدم جواز التنفيذ بعد تقادم العقوبات ، اال ان المستشكل كانت له

اذ " المصلحة في تطبيق قاعدة عدم الجمع بين العقوبات ، واكدت محكمة النقض بقولها .)3("ه الحالة يمنح المحكوم عليه شروطا افضل لرد اعتباره ان تطبيق القاعدة في هذ

ـــــــــــــــــــــــــ .316، ص 1954، دار الكتاب العربي ، مصر طبعة ثانية جراءات الجنائية ،، فقه اال توفيق الشاوي -)1( .213، مرجع سابق ، ص انس عبد الواحدـ )2(

(3)- cass crim, 8 avril, D 1957, p692.


83

المطلب الثاني اجراءات رفع االشكال في التنفيذ

ان االختصاص بنظر االشكال في التنفيذ الجزائي ال ينحصر في الجهات القضائية الجزائية فحسب ، بل كما راينا سابقا فانه يمكن للجهات القضائية المدنية ان تنظر في

ان تنظر في اشكاالت االشكال في تنفيذ شق مدني لحكم جزائي ، فضال على انه يمكن التنفيذ المتعلقة بأحكام جزائية صادرة عنها كجرائم الجلسات مثال ، وعليه ولتعدد واختالف الجهات التي تنظر في االشكال في التنفيذ الجزائي ، فانه بالضرورة سيكون

بالنظر لطبيعة كل جهة ، هناك اختالف في االجراءات امام تلك الجهات القضائية القانون الذي يحكمها ، ولذلك فانه سيتم التطرق لكيفية اتصال القضاء وسلطاتها و

، ثم نعرج على كيفية اتصال )الفرع االول ( الجزائي بدعوى االشكال في التنفيذ . )الفرع الثاني ( القضاء المدني بدعوى االشكال في التنفيذ

في التنفيذكيفية اتصال القضاء الجزائي بدعوى االشكال : الفرع االول

المالحظ ان كال من التشريعات الجزائية الفرنسي والمصري والجزائري لم يتطرقوا الى اجراءات االشكال في التنفيذ الجزائي بالشكل المطلوب ، وهذا ليس غريبا اذا علمنا ان موضوع االشكال في التنفيذ الجزائي في حد ذاته لم ينل حقة

.بالقانون الجزائري من هذه التشريعات ، خصوصا ماتعلق 711ففي التشريع الفرنسي نص قانون االجراءات الجزائية الفرنسي في مادته

المحكمة المختصة تفصل بناءا على الطلب المقدم من وكيل الجمهورية " على انه "Le tribunal ou la cour, sur requête du ministère ، ..." اوالطرف ذي الشأن .public ou de la partie intéressée,....."

يقدم النزاع " من قانون االجراءات الجنائية المصري على انه 525ونصت المادة الى المحكمة بواسطة النيابة العامة على وجه السرعة ، ويعلن ذوي الشأن بالجلسة

...".التي تحدد لنظره


84

من قانون تنظيم السجون على انه 14انه نص في المادة اما المشرع الجزائري فترفع النزاعات العارضة المتعلقة بتنفيذ االحكام الجزائية بموجب طلب ، وفي "

حالة رفع الطلب من قاضي تطبيق العقوبات ، او المحكوم عليه ، يرسل الطلب المكتوبة في الى النائب العام ، او وكيل الجمهورية لالطالع ، وتقديم التماساته

."غضون ثمانية ايام المالحظ ان ايا من المشرعين ، لم يحدد اجال معينا لتقديم االشكال في التنفيذ في

ذلك مرتبط في رأينا كوناالحكام الجزائية ، ونحن نرى ان هذا االمر منطقي ، البدء بطبيعة االشكال في التنفيذ في حد ذاته ، كونه يرتبط بالتنفيذ ولحظته ، اذ ان

في تنفيذ الحكم او البدء في مراحل تنفيذه ، هو الذي يجعل المحكوم عليه المضار من التنفيذ عموما ، من ان يلجأ الى االستشكال في تنفيذه ، وهذا ما او

انه ال وجود الي ، ذهبت اليه محكمة النقض الفرنسية التي اكدت في احد قرارتها ميعاد لرفع الطلب امام القضاء بخصوص النزاع نص قانوني يحدد الوقت او ال

.)1(حول تنفيذ العقوبات المتعددة باعتبارها نزاعا في التنفيذ وليس نزاعا في االدانةوفضال على ان التشريعات المذكورة لم تحدد مواعيد لالشكال في التنفيذ الجزائي

يذ ، فاذا كان كال فانها ايضا لم تفصل شكليات الطلب المتعلق باالستشكال في التنفان عن عريضة وطلب على يتحدث، والجزائري ، )2(من التشريعين الفرنسي

فان المشرع المصري ذهب ابعد من ذلك حينما لم يتحدث عن وسيلة التوالي ، . )3(رفع االستشكال ، اضافة الى هذا ايضا فالتشريعات لم تتحدث عن شكلية الطلب

كان االمر يتم بتقديم طلب ، ن التحقيق الجنائي ففي القانون الفرنسي وفي ظل قانواالشكال في التنفيذ الى النيابة العامة اوال وانتظار ردها ، فان كان الرد سلبيا يتم

اعطى الفرنسي اللجوء مباشرة للقضاء ، لكن وبصدور قانون االجراءات الجنائية .)4(ور بالنيابةالطلب مباشرة الى المحكمة دون المرلذوي الشأن الحق في تقديم

ـــــــــــــــــــــــــ .217، مرجع سابق ، ص علي محمد حسن -)1( . 329، مرجع سابق ، ص مصطفى سليمـ )2( .117، مرجع سابق ، ص انس عبد الواحدـ )3( .219، مرجع سابق ، ص علي محمد حسنـ )4(


85

من المرور وعلى عكس القانون الفرنسي الجديد ، فان التشريع المصري يجعلمن قانون 525واضح من نص المادة ، كما هوعلى النيابة العامة امرا وجوبيا

هناك من الفقهاء من يعيب على المشرع المصري هذا االجراءات الجنائية ، اال ان الحكم ، اذ يرى بان حصر تقديم الطلب وجوبا الى النيابة العامة فيه كثير من

كون ان النيابة تعد خصما في نهاية المطاف التعسف في حق االطراف االخرى ،واعطى االطراف ، وتمنى من المشرع المصري لو حذا حذو المشرع الفرنسي

االخرى حق تقديم الطلب مباشرة الى المحكمة المختصة بنظر االشكال في التنفيذ . )1(دون المرور بالنيابة العامة، الجزائي

ـ حسب رأيناـ لسكوت ، فان االمر يستدعياما المشرع الجزائري وامام هذا االواردة في قانون االجراءات ، الرجوع الى القواعد العامة في التكليف بالحضور

الجزائية ، مادام اننا نتحدث عن االجراءات امام القضاء الجزائي ، وبالتالي اذا االمر كان االمر يتعلق باستشكال في تنفيذ احكام محاكم الجنح والمخالفات ، فان

ومايليها من قانون االجراءات 333يقتضي منا اللجوء الى تطبيق احكام المادة اذ يتم تكليف المحكوم عليه مباشرة الى ، الجزائية التي تتعلق بالتكليف بالحضور

وذلك وفق االجراءات المعتادة لنظر ، الجلسة المحددة لنظر االشكال في التنفيذ ة الى انه يجب عرض الطلب على النيابة العامة من الدعوى الجزائية ، مع االشار

.ايام من تاريخ عرض القضية عليها 08اجل تقديم التماساتها الكتابية خالل نا نرى بأنانة الجنايات فان االمر يختلف ، اذ اما االستشكال في تنفيذ احكام محكم

ها من ومايلي 179النصوص الواجبة التطبيق ـ مع سكوت المشرع ـ هي المادة قانون االجراءات الجزائية التي تتعلق بأحكام غرفة االتهام ، اذ تتولى النيابة العامة

ايام على االكثر من استالمها اوراق القضية مشفوعة 05تهيئة القضية في .بطلباتها

ـــــــــــــــــــــــــ . 962محمود نجيب حسني ، مرجع سابق ، ص -)1(


86

ي بدعوى االشكال في التنفيذالقضاء المدنية اتصال كيف :الفرع الثاني

الى انه يمكن للقضاء المدني ان يختص بالفصل في ، لقد توصلنا في الفصل االول

النظر في اشكاالت التنفيذ التي تتعلق للوهلة االولى بالقضاء الجزائي ، وذلك حينما باشكاالت تنفيذ االحكام يتعلق االمر باشكاالت تنفيذ الشق المدني للحكم الجزائي او

الجزائية التي تصدر استثناءا عن القضاء المدني ، ففي الحالة االخيرة يتم اللجوء الى تطبيق القاعدة العامة في االختصاص بنظر اإلشكال في تنفيذ األحكام الجزائية وفقاً لما

أي أن الجهة المختصة بنظر، من قانون تنظيم السجون 14هو وارد في المادة ذلك لكون و، التي أصدرت الحكم الجزائي ل في التنفيذ هي المحكمة المدنيةاإلشكاهذا ، "الحكم أو القرار الجهة التي أصدرت" :جاءت صريحة حينما ذكرت 14المادة

من جهة أخرى فإن مبرر مآل اإلختصاص إليها يكمن في أنها هي الجهة و من جهة اإلطالع على ها ور لوجود الملف على مستوااألقدر على الفصل في اإلشكال بالنظ

.حيثيات القضيةاما بالنسبة للحالة االولى المتعلقة باشكاالت تنفيذ الشق المدني للحكم الجزائي ـ ومع سكوت المشرع ـ فاننا رأينا بان االختصاص بنظرها يؤول الى القضاء المدني وفقا

فصل االول من هذه المذكرة في العتبارات قانونية وعملية تم التطرق اليها في ال .معرض الحديث عن اختصاص القضاء المدني باشكاالت تنفيذ االحكام الجزائية

اذن ومادام االمر كذلك فان القضاء المدني في كونه يختص بالنظر في اشكاالت التنفيذ المتعلقة باحكام جزائية ، فانه حتما سيتم اللجوء الى االجراءات التي يخضع لها هذا

لقضاء ، ونعني بها االجراءات الواردة في قانون االجراءات المدنية واالدارية بالنسبة االجزائري وقانون االجراءات المدنية الفرنسي وقانون المرافعات المدنية ن للقانو

.والتجارية المصريففي فرنسا فان الفقه والقضاء مستقرين ، ال في ظل قانون التحقيق الجنائي وال في ظل

ون االجراءات الجنائية ، على اختصاص المحاكم المدنية باشكاالت التنفيذ في االحكام قانالصادرة من المحاكم الجنائية في الدعوى المدنية ، على اساس ان القضاء الجنائي يستنفذ سلطاته وواليته عن القضية بمجرد النطق فيها ، وال اختصاص له بعد ذلك


87

ام ، بل ان القضاء الفرنسي ذهب ابعد من ذلك حينما بالمنازعات في تنفيذ تلك االحك .)1(اعتبر ان ذلك يعد من النظام العام

ولم يشذ الفقه المصري ومعه القضاء عن القاعدة المذكورة اعاله ، اذ اعتبر ان الوحدة ، ومن ثم )2(بين الدعوى المدنية والدعوى العمومية تنتهي بصدور الحكم الجزائي

، والمشرع في االشكال في تنفيذه اص المحكمة المدنية بالنظريقضي المنطق باختصقانون االجراءات من 461/2المصري يصب في هذا االتجاه حينما نص في المادة

تنفيذ االحكام الصادرة في الدعوى المدنية يكون بناءا على طلب " الجنائية على انأن ، اضافة الى )3("ات المدعي بالحق المدني وفقا لما هو مقرر في قانون المرافع

اختصاص القضاء المدني في نظر اشكاالت تنفيذ االحكام المشرع المصري نص على .)4(من قانون المرافعات المدنية و التجارية 106،107في المواد الجزائية الصادرة عنه

من قانون االجراءات المدنية القديم 183اما المشرع لجزائري فانه كان ينص في المادة عندما يتعلق االمر بالبت مؤقتا في اشكاالت التنفيذ المتعلقة " في فقرتها الثانية على انه

بسند تنفيذي او امر او حكم او قرار ، فان القائم بالتنفيذ يحرر محضرا باالشكال العارض ويخبر االطراف ان عليهم ان يحضروا امام قاضي االمور المستعجلة الذي

".يفصل فيه د الغاء قانون االجراءات المدنية بقانون االجراءات المدنية واالدارية ، تم غير انه بع

في حالة وجود اشكال في تنفيذ " منه بقولها 631النص على اشكاالت التنفيذ في المادة احد السندات التنفيذية المنصوص عليها في هذا القانون ، يحرر المحضر القضائي

لعرض االشكال على رئيس المحكمة التي محضرا عن االشكال ، ويدعو الخصوممن نفس 632المادة ، و" صها التنفيذ عن طريق االستعجال يباشر في دائرة اختصا

رفع االمر الى المحكمة مباشرة وذلك من طرف المستفيد من السند التنفيذي تجيزالقانون .بالتنفيذاو المنفذ عليه او الغير الذي له مصلحة بحضور المحضر القضائي المكلف

ـــــــــــــــــــــــــ(1)- ADOLPHE touffait et ANDRE tunic : pour une moutivation plus explicitéde de justice, notament de celles de la cour de cassation, Revue trimestrielle de droit civil,1974, p 127.

.229، مرجع سابق ، ص محمود كبيش -)2( .219، مرجع سابق ، ص انس عبد الواحدـ )3( .264، مرجع سابق ، ص علي متولي ـ )4(


88

تتعلق باالشكاالت في تنفيذ الشق ، ويجب ان نشير هنا الى ان االحكام السابق ذكرها المدني للحكم الجزائي ، غير انه اذا تعلق االمر باشكاالت تنفيذ حكم جزائي صادر عن

م أحكا االخيرة التي توصلنا سابقا الى ان لها امكانية اصدارالمحاكم المدنية ، هذه وكنا قد اشرنا الى ،يظهر في جرائم الجلسات ما و ذلك، جزائية على سبيل االستثناء

على اهانة القاضي 31/4في مادته يتحدثقانون اإلجراءات المدنية كان قبل تعديلانه فرضها على مرتكب االهانة ، اين اشرنا والعقوبة الجزائية التي يجوز للقاضي المدني

ق ع التي تعاقب على اهانة القاضي 144نص المادة مع 31/4المادة تعارض لبعد الغاء قانون االجراءات المدنية بقانون تماماً 31ان المشرع الغى المادة واوضحنا

م الجلسات التي لم يضع احكاماً تتعلق بجرائ في المقابلو االجراءات المدنية واالدارية ،رغم تحدثه قانون اإلجراءات الجزائيةالنجد حكما لذلك في و، تقع أمام القاضي المدني

عن جرائم الجلسات الجزائية ، وتوصلنا للفراغ القانوني الذي يصطدم به القاضي نعيب على المشرع مما جعلنا ذلك ، ريمة أثناء الجلسة حينما ترتكب أمامه جالمدني

او على . حينما عدل قانون اإلجراءات المدنية 4/ 31للمادة بديال انص هعدم وضع 571الى 567يحيل على تطبيق األحكام الواردة في المواد وضع نص كان عليه األقل

. من قانون إجراءات الجزائية اال أنه رغم ذلك يفترض أن هناك من ، غم تعديل قانون قانون اإلجراءات المدنية رو

من 31األقسام المدنية من يمكن قد اصدر حكماً جزائياً وفقا لنص المادة القضاة روساء فإذا ثار اإلشكال في تنفيذ ذلك الحكم في ظل سريان ، قانون اإلجراءات المدنية القديم

قانون اإلجراءات المدنية و اإلدارية الجديد فإننا نرى بأنه يجب تطبيق القاعدة العامة في 14في تنفيذ األحكام الجزائية وفقاً لما هو وارد في المادة االختصاص بنظر اإلشكال

ل في التنفيذ هي المحكمة أي أن الجهة المختصة بنظر اإلشكا، من قانون تنظيم السجون جاءت صريحة حينما 14التي أصدرت الحكم الجزائي و ذلك لكون المادة المدنيةو من جهة أخرى فإن ، هة هذا من ج، الجهة التي أصدرت الحكم أو القرار :ذكرت

جهة األقدر على الفصل في اإلشكالمبرر مآل اإلختصاص إليها يكمن في أنها هي ال، وعليه ومادام اإلطالع على حيثيات القضيةبالنظر لوجود الملف على مستواها و

االمر كذلك ، ولخضوع ذلك الختصاص القضاء المدني فانه من الواجب ان يتم اللجوء 13ـ الى االجراءات العادية في رفع الدعوى المنصوص عليها في المادة ـ في راينا


89

ومايليها من قانون االجراءات المدنية واالدارية ، من خالل اجراءات الدعوى المدنية من 14العادية ، وهذا ما يشكل في رأينا التطبيق السليم للقاعدة العامة الواردة في المادة

نص صراحة على ان االختصاص بنظر االشكال في التنفيذ قانون تنظيم السجون التي ت . يؤول الى الجهة التي اصدرت احكم

المطلب الثالث

اثار رفع االشكال في التنفيذ الجزائي

ان رفع االشكال في التنفيذ الجزائي للمحكمة يعني اتصال هذه االخيرة بالدعوى ط واليتها على االنزاع المتعلق واتصال المحكمة المختصة بالدعوى يعني بالضرورة بس

المرفوعة اليها ، وتفريعا على ذلك بالضرورة ينتج للمحكمة سلطات ، ولعل يالدعوى، اضافة الى انه ولكون )ول الالفرع ا( اهم تلك السلطات هو وقفها لتنفيذ الحكم مؤقتا

انع واالصيل اختصاصها الم الذي يدخل في، ان النيابة العامة تحتكر التنفيذ الجزائي .)الفرع الثاني ( فان لها سلطة وقف تنفيذ الحكم المستشكل فيه ،

سلطة محكمة االستشكال في وقف التنفيذ المؤقت: الفرع االول

من قانون االجراءات الجزائية الفرنسي في فقرتها الثانية على 711لقد نصت المادة

" L'exécution de la،" النزاع اذا امرت بذلك المحكمة يوقف تنفيذ الحكم محل " انه .décision en litige est suspendue si le tribunal ou la cour l'ordonne

للمحكمة في كل " من قانون االجراءات الجنائية المصري على انه 525اما المادة ".االحوال ان تأمر بوقف التنفيذ حتى يفصل في النزاع

في فقرتها السادسة من قانون تنظيم 14ا المشرع الجزائري فقد نص في المادة امطلب ان تامر بوقف تنفيذ الحكم يجوز للجهة القضائية الناظرة في ال" السجون على انه

باتخاذ كل تدبير تراه الزما ريثما تفصل في النزاع ، وذلك مالم يكن المحكوم عليه او ".محبوسا

لتشريعات الثالثة تتفق على السلطة الممنوحة للمحكمة في وقف تنفيذ يالحظ مبدئيا ان االحكم محل االشكال في التنفيذ ، غير ان االمر ليس بشكل تام ، فاذا كان المشرع


90

)1(الفرنسي يعطي الخيار للقاضي الناظر في االشكال في وقف تنفيذ الحكم المستشكل فيهي انه الزم قاضي االشكال بايقاف تنفيذ أ، فان المشرع المصري جاء بصيغة الوجوب

، اما المشرع الجزائري فانه ظاهر )2(الحكم المستشكل فيه الى غاية الفصل في النزاعاذ اجازت للقاضي وقف تنفيذ الحكم ، انها جاءت على سبيل الجواز 14من نص المادة

يجز للقاضي لم 14المستشكل فيه ، من ناحية اخرى فان المشرع الجزائري في المادة ذلك على اطالقيته بل قيد القاضي بقيد حول وقف تنفيذ الحكم المستشكل فيه ، اذ انه استثنى الحالة التي يكون فيها المحكوم عليه محبوسا ، بمعنى ان محكمة االستشكال اليجوز لها بأي حال من االحوال االمر بوقف التنفيذ في الحالة المذكورة ، وبالنتيجة

.رغم رفع دعوى االستشكال ،الحكم المستشكل فيه يبقى مستمرا فان تنفيذ لكن اليجب ان يفهم مما سبق ان مجرد رفع دعوى االشكال في التنفيذ الجزائي يخول ذلك آليا للمحكمة وقف تنفيذ الحكم المستشكل فيه ، وهذا ما جعل توجه المشرع

لحكم المستشكل فيه بمجرد المصري يكون محل نقد ، النه الزم القاضي بوقف تنفيذ اليس من المنطقي ان يكون مجرد رفع االشكال ، النه في رأيينا )3(رفع الدعوى امامه

الى المحكمة من شأنه بالضرورة ايقاف تنفيذ الحكم ، الننا نعلم ان للمحكمة عند نظرها الحكم للنزاع مايعرف بالسلطة التقديرية ، هذه االخيرة تمتد حتى الى فكرة وقف تنفيذ

هو من له سلطة تقدير مدى ، محل االستشكال في التنفيذ ، من خالل ان قاضي االشكال او الضرر الذي يصعب جبره عند ، خطورة النتائج المترتبة على التنفيذ الخاطئ

.االستمرار في تنفيذ الحكم المستشكل فيه، نجدها وان وباستقراء المواد الثالث في التشريعات الفرنسي والمصري والجزائري

اتفقت على تخويل محكمة االستشكال سلطة وقف التنفيذ حال رفع القضية اليها ، اال ان المواد المذكورة لم تحدد من لهم الحق في ذلك ، ونحن نرى في غياب ذلك ، ان

.المحكمة يمكن ان تأمر بوقف التنفيذ من تلقاء نفسهابوقف تنفيذ الحكم محل دعوى االشكال وهناك جدل يثار حول الطبيعة القانونية للحكم

. قتي ، ام انه يعتبر حكما قطعيا؟في التنفيذ ، أي بمعنى ان الحكم المذكور هو اجراء و ـــــــــــــــــــــــ

.193، مرجع سابق ، ص عمر عيدـ )1( .215، مرجع سابق ، ص سالم طارق ـ )2( . 268، مرجع سابق، ص احمد جعفر ابراهيمـ )3(


91

لمالحظ من خالل النصوص الثالثة للتشريعات الفرنسي والمصري والجزائري ا .والمذكورة اعاله ، انها لم تشر الى الطبيعة القانونية لهذا االجراء

وفي ظل هذا السكوت من التشريعات السابقة ، فان الفقه انقسم الى اتجاهين مختلفين في ة االستشكال بوقف تنفيذ الحكم تحديد الطبيعة القانونية لالمر الصادر من محكم

.المستشكل فيهفاالتجاه االول يرى بأن الحكم بوقف تنفيذ الحكم المستشكل فيه هو بمثابة حكم وقتي اليحوز اية حجية ، وهذا ما يجعل المحكمة ان تراجع نفسها حوله ، واذا تبين لها من

رها للنزاع ، امرت المبررات ما يسوغ لها العدول عن االمر بوقف تنفيذه اثناء نظويعتبر من ، بالغاء وقف تنفيذ ذلك الحكم ، فهو بذلك يخرج عن االحكام القطعية

االعمال الوالئية او االدارية للمحكمة ، وبذلك فانه اليجوز ان يكون محال للطعن فيه .)1(بأي شكل من اشكال الطعن المتعلقة باالحكام القطعية

بوقف تنفيذ الحكم المستشكل فيه ، يشكل في حد ذاته يرى ان الحكم اما االتجاه الثانيحكما قطعيا ، أي يحوز حجية ، وعليه فانه اليجوز للمحكمة ان تعود وتتراجع عنه

.)2(بالغاء امرها بوقف التنفيذونحن نرى بأن االتجاه الثاني مردود عليه ، ففضال على ان اصحابه لم يقدموا أي

ن االستناد عليها في اعتبار ان الحكم بوقف تنفيذ مبررات قانونية اوموضوعية يمكال وجود الي ، الحكم المستشكل فيه حكما قطعيا ، فانه في نفس الوقت في رأينا دائما

وال في الواقع العملي التي يمكن االستدالل ، من تلك االعتبارات ال في الواقع القانوني .تشكل فيه حكما قطعيامن خاللها في اعتبار الحكم بوقف تنفيذ الحكم المس

الذي يعتبر ان الحكم بوقف تنفيذ الحكم المستشكل ، ولذلك فاننا نميل الى االتجاه االول فيه اجراء مؤقت يجوز لمحكمة االستشكال العدول عنه ، وذلك لكون ان المحكمة حينما

لمحكمة تتجه ارادتها الى االمر بوقف تنفيذ الحكم المستشكل فيه ، فانه من المنطقي ان ابنت هذه االرادة او هذا االقتناع على اساس اعتبارات في غالب االحيان هي اعتبارات موضوعية واقعية تتعلق بوقائع القضية واطرافها واسبابها ، اذن فمن العدل حسب رأينا دائما ان زوال تلك االعتبارات الموضوعية او باالحرى تغيرها بأي شكل من االشكال

ـــــــــــــــــــــــــ .825، مرجع سابق ، ص رؤوف عبيد -)1( .384، مرجع سابق ، ص احمد عبد الظاهر الطيب -)2(


92

تعيد النظر في االمر بوقف التنفيذ بالنظر لتلك ، يجعل المحكمة الناظرة في االستشكال . االعتبارات التي جدت او تغيرت كل حسب الحالة

ابة العامة في وقف التنفيذسلطة النيمدى : الفرع الثاني

غني عن البيان ان النيابة العامة تحتكر الخصومة الجزائية ، فهي كما نعلم تعد خصما ممتازا في تلك الخصومة ، بوصفها ممثال للحق العام والمجتمع ، وهذا االحتكار

ر ، بل ان هذا االحتكا )1(اليزول بزوال الخصومة الجزائية بصدور الحكم الجزائي فيهايمتد الى مابعد انقضاء الخصومة الجزائية ، أي على مدار مرحلة تنفيذ الحكم الجزائي

خول النيابة العامة سلطة تنفيذ االحكام ، ومعلوم ايضا ان المشرع االجرائي الجزائي الجزائية ، من خالل حصر تلك السلطة في اختصاص اصيل ومانع للنيابة العامة ، اذ

.)2(ان تقوم مقامها في ذلك انه اليمكن لسلطة اخرىفالنيابة العامة في كونها السلطة المخول لها قانونا تنفيذ االحكام الجزائية ، من خالل انها تعد القائم بالتنفيذ ، فان كل ما يمكن ان يحدث من عوائق واشكاالت تعترض تنفيذ

العامة ، ومادام يكون دائما في مواجهة القائم بتنفيذها أي النيابة، االحكام الجزائية البد ان تتصرف امام هذه ، وفي اطار اجراءات التنفيذ ، االمر كذلك فان النيابة العامة ، لكن يجب ان نشير هنا انه ال المشرع الفرنسي وال )3(االشكاالت التي تصادف التنفيذ

تطرقا الى حالة ما قبل رفع النزاع في التنفيذ للمحكمة ، على ، المشرع الجزائري كس المشرع المصري الذي كان واضحا في هذا الشأن ، اذ اورد حكما يتعلق بهذه ع

في فقرتها ، من قانون االجراءات الجنائية 525الحالة وهو الحكم الوارد في المادة للنيابة العامة عند االقتضاء وقبل تقديم النزاع الى المحكمة " الثانية التي نصث على انه

ة العامة ، فالمشرع المصري يكون بهذا النص قد منح للنياب" قتا ان توقف تنفيذ الحكم مؤالسلطة التي منحت للنيابة ليست بالسلطة المطلقة ، بل هذهاال ان سلطة وقف التنفيذ ، ، غيرانه اذا حدث قيدها بعدم رفع االشكال الى المحكمة المختصة ان المشرع المصري

ـــــــــــــــــــــــــ .219، مرجع سابق ، ص تاح عيسىعبد الف -)1( . 349، مرجع سابق ، ص مصطفى سليمـ )2( .221، مرجع سابق ، ص ابراهيم علويـ )3(


93

لمحكمة وتم قبوله ، فان يد النيابة العامة تغل ـ ان جاز لنا هذا لان رفع االشكال لى سلطة التعبير ـ عن االمر بوقف التنفيذ ، وينتقل االمر من سلطة النيابة العامة ا

، ونحن نرى ان هذا التوجه الذي نحاه المشرع )1(المحكمة الناظرة في االشكالالمصري جاء صائبا ، اذ انه يمكن للضرورة ان تقتضي وقف التنفيذ حتى قبل وصول القضية الى المحكمة ، وفق اعتبارات جدية النزاع واهميته ، وقيام اسباب الحقة على

يذ حكم غيابي رغم المعارضة فيه حكم للتنفيذ ، مثال ذلك تنفالحكم ، او لعدم صالحية اللى او اصابة المحكوم عليه بالجنون بعد صدور الحكم ضده ، او كان التنفيذ واقعا ع

.ان العقوبة محل التنفيذ سقطت بالتقادم او بغيرهغير المعني بالحكم الجزائي ، اوعدم ادراجهما لحكم ، ي والجزائري ولهذه االعتبارات فانه يعاب على التشريعين الفرنس

من قانون االجراءات 525مشابه للحكم الذي وضعه المشرع المصري في المادة القائم بتنفيذ االحكام الجزائية ، خصوصا اذا علمنا ان النيابة العامة هي )2(الجنائية

تبقى النيابة ورفع النزاع للمحكمة ، فان الفترة مابين حدوث االشكال في التنفيذ وبالتالي العامة هي المسؤولة عن مصير التنفيذ ، بل وهي االقرب الى تقدير مااذا كان االمر يتطلب وقف تنفيذ الحكم المستشكل فيه من عدمه ، هذا الن الحاالت التي يمكن ان تكون

هي حاالت محصورة ، وبالنتيجة اسبابا موجبة لوقف التنفيذ ، سببا لالستشكال في الحكم .)4(دةبل متعد

ورغم ان المشرع الفرنسي لم يورد حكما مشابها لما ورد في التشريع المصري ، اال من التعليمات العامة بخصوص تطبيق قانون االجراءات الجنائية 821ان المادة

اكدت على وجوب تنبيه النيابة العامة للمحكمة في حالة ما اذا قدرت النيابة ، الفرنسي ها في سبيل ذلك ان تقدم للمحكمة كل العناصر التي من شأنها خطورة وقف التنفيذ ، ول

، واذا كان القضاء الفرنسي يخلو من )5(ان تحول دون وقف تنفيذ الحكم المستشكل فيهالقرارات التي تؤيد هذا الطرح ، اال ان محكمة النقض الفرنسية كان لها وان

ـــــــــــــــــــــــــ .197، ص ، مرجع سابق عمر عيدـ )1( .312، مرجع سابق ، ص سالم طارق ـ )2( . 277، مرجع سابق، ص احمد جعفر ابراهيمـ )3( .256، مرجع سابق ، ص ابراهيم علويـ )4( .159، مرجع سابق ، ص انس عبد الواحدـ )5(


94

قرارا في ظل قانون التحقيق الجنائي يفيد امكانية لجوء النيابة العامة الى تنبيه اصدرت ، اال ان قرار )1(محكمة حول خطورة االمر بوقف التنفيذ المتعلق بالحكم المستشكلال

ومن جهة اخرى فانه كان مبهما وغامضا ، محكمة النقض يبقى قرارا شاذا من جهة حينما اكتفى باالشارة الى امكانية النيابة العامة في تنبيه محكمة االستشكال دون ان

.)2(ا على نص من النصوصيكون ذلك القرار مفصال ومستنديكون قد تجاهل ذلك االمتياز العام ، اما المشرع الجزائري فانه بسكوته عن هذه الحالة

للنيابة العامة في اطار الخصومة الجزائية ، هذا من جهة ، ومن جهة اخرى فانه لم كاالت يقدر مركز النيابة العامة في اطار تنفيذ االحكام الجزائية ، وما يرتبط به من اش

قد تعيقه قبل رفع ذلك االشكال الى المحكمة المختصة بنظره ، وبالنتيجة فانه وبمجرد وبالتالي يكون لها الفصل ، تبسط هذه االخيرة واليتها عليه ، اتصال المحكمة بالنزاع

في الشق المتصل باستمرارية التنفيذ من عدمه ، مما يسوي ذلك بين النيابة العامة ودون ان ، في امكانية تقديم طلبات للجهة الناظرة في االستشكال واالطراف االخرى

رارات في هذا الشأن ، بل ـ أي سلطة في اصدار قأي النيابة العامة ـ يكون لها وعلى النيابة ان تمتثل الى ما تصدره المحكمة في هذا الشأن ، بل وتمنتع فوق كل هذا

.عن االستمرار في التنفيذان يلجأ المشرع الجزائري الى اعادة النظر في المادة ، ه من االنسب ولذلك فاننا نرى ان

خصوصا في ، من خالل تمكين النيابة من امتيازاتها ، من قانون تنظيم السجون 14مرحلة التنفيذ ، فاذا كانت تعد خصما ممتازا اثناء الخصومة الجزائية ، فهي في مرحلة

تعتبر المسؤولة عن ذلك طالما ان ، وارض تنفيذ الحكم الجزائي وما قد يصادفه من ع .مة المختصة بنظر في االستشكالالنزاع لم يرفع الى المحك

ـــــــــــــــــــــــــ .199، مرجع سابق ، ص عمر عيدـ )1( .315، مرجع سابق ، ص سالم طارق ـ )2(


95

المبحث الثالث

الحكم الفاصل في االشكال في التنفیذ الجزائي

تعتبر دعوى قائمة بذاتها رغم ، قد توصلنا الى ان دعوى االشكال في التنفيذ الجزائيلكل ما قد تصطبغ به من خصوصية ، هذه الخصوصية الناتجة في رأينا عن طبيعة موضوع دعوى االشكال في التنفيذ الجزائي من جهة ، ومن جهة اخرى عدم اهتمام

بالنظر الى ان االمر يتعلق بتنفيذ احكام سالبة ، التشريعات المقارنة بها بشكل يليق بهالكن الذي يجب االشارة اليه هو ان هذه الدعوى عند الفصل للحرية في اغلب االحيان ،

من حيث الفصل فيها ، سوف لن تتميز بشكل مطلق عن الدعاوى االخرى ، فيها لن يكون متميزا ، لدعوى ، اضافة الى ان الحكم الصادر في تلك ا )المطلب االول (

. )المطلب الثاني ( عن االحكام الفاصلة في الدعاوى االخرى ،

المطلب االول الفصل في االشكال في التنفيذ الجزائي

يخضع الفصل في االشكال في التنفيذ الجزائي للقواعد العامة في قانون االجراءات

ما بمرحلة التنفيذ في المادة الجزائية ، اال بحكم اننا امام امر يرتبط ارتباطا تا، الجزائية والزم المحكمة الناضرة في ، اذا كان المشرع قد وضع استثناءات على القاعدة

ة في قانون االجراءات الجزائية ان تطبق القواعد االجرائية غير تلك الوارد، االستشكال نزاع المطروح لها ان تنظر في الوطبيعي ان المحكمة قبل الفصل في االستشكال ،

ل نظرها للدعوى بسلطات ، وتتمتع خال ) ولاالفرع ال( امامها ، نعالج ذلك في . )ي ثانالفرع ال( نعرض لذلك في


96

نظر االشكال في التنفيذ الجزائي: الفرع االول

يخضع نظر أي قضية الى احكام وقواعد مرتبطة ، من خالل علنية الجلسة وحضور

.، والتحقيق فيها المعنيين بالقضية :علنية الجلسة: اوال

ففي فرنسا وقبل صدور قانون االجراءات الجزائية ، أي في ظل قانون التحقيق الجنائي كان المشرع يلتزم الصمت حيال فكرة النظر في االشكال في التنفيذ الجزائي ، مما جعل

يخضع كأي دعوى الفقه والقضاء الفرنسيين يتفقان على ان نظر االشكال في التنفيذ ، معنى ذلك ان نظر االشكال في )1(عمومية الى القواعد العامة المتعلقة بهذه االخيرة

التنفيذ كان يخضع لجلسة علنية عادية ، غير ان االمر لم يستمر على هذه الحال الذي وعند وضعه الحكام االشكال ، خصوصا بعد صدور قانون االجراءات الجزائية

الزم المحكمة الناظرة في االشكال في التنفيذ القيام بذلك في غرفة ، ي في التنفيذ الجزائ 711، وفقا لما نصت عليه المادة )statue en chambre du consil ")2" المشورة ،

من نفس القانون ، ووفق هذا التعديل الذي جاء به المشرع الفرنسي كان لزاما على لذي امر بالغاء ايقاف التنفيذ تطبيقا للمادة ان تلجأ الى نقض الحكم ا )3(محكمة النقض

من قانون االجراءات الجزائية ، وقد فصلت في الحكم من خالل جلسة علنية 742 .من ذات القانون 711مخالفة بذلك الحكم الوارد في المادة

غير ان المشرع الفرنسي لم يكن مطلقا في القاعدة السابقة ، اذ انه من خالل المادة ق النزاع في شخصية المحكوم عليه ترط النظر في غرفة المشورة اذا تعللم يش 748

.اذ اجاز ان تكون الجلسة علنية« …Toutefois l'audience est publique. »

بأن هذا االخير رأى ان حضور ، وهناك من برر الموقف االخير للمشرع الفرنسي .)4(النزاعالجمهور يكون مفيدا في اثبات الحقيقة في خصوص هذا

ـــــــــــــــــــــــــ .253، مرجع سابق ، ص انس عبد الواحدـ )1( .269، مرجع سابق ، ص علي متولي ـ )2(

(3)- cass crim, 21 fev, 1963, D 1963, p 407. .182، مرجع سابق ، ص محمود كبيش -)4(


97

لم تختلف عن ، نائية من قانون االجراءات الج 525اما في القانون المصري فان المادة تفصل المحكمة في االشكال في غرفة " نظيرتها في القانون الفرنسي اذ نصت بقولها

، أي ان المحكمة تنظر في النزاع بغير عالنية النتفاء علة هذه االخيرة في " المشورة .)1(دعاوى االشكال في التنفيذ

جعل جلسة النظر في وهناك من يرى ان اتجاه المشرعين الفرنسي والمصري الى مرده الى ان االمر يتعلق بزعزعة هيبة النيابة ، االشكال تكون في غرفة المشورة

العامة في تنفيذ قرارات القضاء ، فجعل الجلسة علنية وامام الجمهور تجعل هذا االخير .)2(يغير نظرته للنيابة العامة في كونها خصم شريف الجائر

الى ما ذهب اليه كال من التشريعين ، يشر اطالقا اما المشرع الجزائري فانه لم الفرنسي والمصري في كون الجلسة تكون في غرفة المشورة ، ولذلك فانه امام سكوت

وفقا ، للقواعد العامة في نظر الجلسات الجزائية ، فانه اليمكن اال اللجوءالمشرع ان نعيب على المشرع اال لقانون االجراءات الجزائية ، وفي هذا الصدد فانه المجال لنا

توجهه هذا ، الننا نرى ان نظر االشكال في جلسة علنية ليس فيه ما يمس بمراكز االطراف او يمس بالنظام العام ، وان كنا نرى في نفس الوقت ان نظره في جلسة علنية ليس له مايبرره خصوصا اذا علمنا ان من اهم غايات علنية الجلسلت هو الردع العام

.االيتوافر في دعوى االشكال في التنفيذوهذا م : حضور المستشكل في الحكم: ثانيا

سواءا كان ، لقد كان القانون الفرنسي القديم يوجب حضور المستشكل في الحكم انه مكن من ، كم االستشكال المحكوم عليه او الغير ، او يجب على االقل اثبات في ح

العامة الخاضعة لها أي دعوى جزائية ، لكن المادة للقواعد اوهذا تطبيق، )3(الحضورتفصل المحكمة في " على انه نصت من قانون االجراءات الجزائية الجديد 711

االشكال بعد سماع النيابة العامة ومحامي الخصم اذا طلب ذلك ، وللمحكمة سماع ن الضروري موقد اعتبر القضاء الفرنسي انه ليس ، " الخصم ذاته اذا رأت اهمية ذلك

ــــــــــــــــــــــــــ . 365، مرجع سابق ، ص مصطفى سليمـ )2( .311، مرجع سابق ، ص ابراهيم علويـ )3( .159، مرجع سابق ، ص سيف الدين خليل ـ )4( . 119، مرجع سابق، ص احمد جميل ـ )5(


98

ون حضوريا االحوال فان الحكم الذي سيصدر سيكفي كل ان يحضر المستشكل ، النه ، ونحن ال نوافق هذا االعتبار الذي )1(وبالتالي عدم امكانية خضوعه للطعن بالمعارضة

المتمثل في اعتبار الحكم الصادر في االستشكال في كل ، انتهجه القضاء الفرنسي االحوال هو حكم حضوري ، الن هذا التوجه يشكل خرقا للقواعد العامة في انواع

مستشكل حكما القضاء الفرنسي ان يعتبر الحكم في حالة غياب ال االحكام ، اذ كان علىاما ان يعتبره حضوريا في كل االحوال فهذا في رأينا خرق ، حضوريا غير وجاهيا

. لمبادئ التقاضيمن قانون االجراءات الجنائية تتحدث عن 525فان المادة ، اما المشرع المصري

دد لنظر االشكال ، وتحدثت عن ان فصل وجوب اعالن ذوي الشأن بالجلسة التي تح وي الشأن المحكمة في القضية اليكون االبعد ان تسمع هذه االخيرة النيابة العامة وذ

، وقد ذهب جانب من الفقه المصري ومعه جانب )2(فالمستشكل يعتبر من ذوي الشأنمن قضاء محكمة النقض المصرية ، الى ان حضور المستشكل ليس وجوبيا طالما

)3(اال ان جانبا من الفقه من قال بوجوب حضور المستشكل شخصيا، ضر محاميه ح، اما المشرع الجزائري فنراه بقي مكتوف االيدي حيال فكرة 525تطبيقا لنص المادة

مما يجعلنا دائما نظطر الى االستنجاد بالقواعد العامة ، حضور المستشكل من عدمه لقواعد الحضور والغياب الواردة في قاتون وبالنتيجة فان حضور المستشكل يخضع

.جراءات الجزائيةاال :حضور النيابة العامة: ثالثا

النظام العام ، فهي ال شك في ان حضور النيابة العامة في الجلسات الجزائية ، هو منتعتبر من التشكيل القضائي الجزائي ، وعليه فان عدم حضورها يترتب عنه بطالن

واذا كان القانون الفرنسي يتحدث عن وجوب ان تفصل .)4(مطلقااالجراءات بطالنا المحكمة في االشكال بعد سماع النيابة ، وان المشرع المصري يتحدث ايضا عن فصل

. تسمع هذه االخيرة النيابة العامةاليكون االبعد ان ، المحكمة في القضية ـــــــــــــــــــــــــ

. 365، ص ، مرجع سابق مصطفى سليمـ )1( .237، مرجع سابق ، ص ابراهيم علويـ )2( .135، مرجع سابق ، ص سيف الدين خليل ـ )3( . 165، مرجع سابق، ص احمد جميل ـ )4(


99

تلك السطوة التي تختص بها النيابة العامة في ، فالمشرعين كرسا بشكل واضح اذن لوحيد بتنفيذ االحكام والمخول امتاز على مدار الخصومة الجزائية ، كونها خصم م .)1(الصادرة بشأنها

غير ان المشرع الجزائري لم يساير التشريعين الفرنسي والمصري ، من خالل عدم من قانون 14تعرضه لحضور النيابة العامة ، غير ان المشرع يتحدث في نص المادة

لطلب الى يرسل ا" ..... تنظيم السجون عن التماسات النيابة الكتابية ، اذ جاء فيها النائب العام ، او وكيل الجمهورية ، لالطالع وتقديم التماساته المكتوبة في غضون

ان النيابة العامة التحضر جلسة النظر ، ، ويتضح لنا من ظاهر المادة ." ثمانية ايام ءها بتقديم التماسات كتابية فقط ، وذلك من خالل اكتفا )2(باالشكال في التنفيذ الجزائي

الواقع العملي من نرى بأن طبيعة النيابة العامة ونظامها القانوني من جهة ، و لكن نحناالمر غير ذلك تماما ، اذ انه اليمكن ان نتصور عدم حضور النيابة جهة اخرى يجعل

هذا من لنظر في االشكال في التنفيذ ، ، كجلسة ا )3(العامة في جلسة ذات طابع جزائيير المعقول ان ال يستوجب االمر حضور احد ومن جهة اخرى فانه من غ، جهة

وبالتالي فان ، ، المتمثل في النيابة العامة ، فهي القائم بالتنفيذ )4(اطراف الخصومة، واذن من غير المعقول ان ال تكون )5(دعوى االشكال في التنفيذ الجزائي ترفع ضدها

ن المشرع الجزائري انه رغم ا، ، وبالنتيجة فاننا نرى )6(حاضرة في تلك الخصومةاعد يتحدث عن االلتماسات الكتابية للنيابة العامة فقط ، فانه من الواجب االلتزام بقو

، لكونها من ركائز الخصومة الجزائية ، االجراءات الجزائية في حضورالنيابة العامة .وما يليها من تنفيذ لالحكام الصادرة فيها

:التحقيـــــق: رابعااالشكال ملزمة باالنطالق في نظرها للدعوى من مرحلة التنفيذ ان محكمة النظر في

.والعالقة لها بموضوع الخصومة الجزائية التي صدر بشأنها الحكم المستشكل فيه ـــــــــــــــــــــــــ

.273، مرجع سابق ، ص ابراهيم علويـ )1( . 342، مرجع سابق، ص مصطفى سليمـ )2( .218مرجع سابق ، ص ، عبد الفتاح عيسىـ )3( .238، مرجع سابق ، ص علي محمد حسنـ )4( .165، مرجع سابق ، ص سيف الدين خليل -)5( .214، مرجع سابق ، ص سالم طارقـ )6(


100

لم يخصه ، اذن وطالما ان التحقيق في الجلسة في مادة االشكال في التنفيذ الجزائي التي ستكون من ، ولية للمرافعات فانه يخضع للمبادئ اال، المشرع بأحكام خاصة

.المكونات االساسية للحكم الذي سيصدره القاضي في الدعوىواذا اقتضى االمر من القاضي ان يستعين بالمترجمين والخبراء واعوان القضاء اثناء التحقيق في القضية ، او ان يستدعي شهودا ، او يدعو الى الحضور من يرى امكان

ات تفيد في الفصل في النزاع ، فيمكن له ذلك طالما انه الحصول منهم على معلوم عي اال يتوسع في استدعاء الشهود ، غير انه على القاضي ان يرا )1(اليوجد مايمنع ذلك

وفي حدود ضيقة يقع تقديرها على ، وان يكون ذلك مقصورا على الحاالت اللالزمة ا يجب ان نذكر الى انه ، وهن )2(وذلك حتى ال تستطيل االجراءات، القاضي نفسه

اليجوز لمحكمة االشكال مناقشة الشهود او أي شخص آخر تستدعيه في وقائع تمس ادلة الثبوت على الجريمة كما اثبتها الحكم المستشكل فيه ، الن المحكمة هنا التملك

.يم الواقعة المكونة للجريمةاعادة تقي

االشكالسلطات المحكمة في نظر: الفرع الثاني يذ هي دعوى جزائية قائمة بذاتها اهر مما قلناه سابقا ان دعوى االشكال في التنفظ

وعليه فانها ستنحصر في ما انشأت من اجله ، وهو االشكال في التنفيذ ، أي انها لة الخصومة الجزائية التي سبقته سترتبط حتما بمرحلة التنفيذ ، وال تتعداها الى مرح

فانها لن تكون ، ا قدمت للمحكمة من اجل النعي على الحكم وتفريعا عليه فان الدعوى اذمقبولة من البداية ، النه ببساطة النعي على الحكم يخرج عن والية محكمة النظر في

.االشكال في التنفيذ المتعلق بالحكم الجزائيالذي يوجب على المحكمة عند بسط سلطتها حال نظرها في ، اذن فهذا هو المجال ذاته

ان تستمد قضاءها يد به ، اذ عليها وفق هذا االطاران تتق، ل والفصل فيه االشكا )3(وسلطاتها من االسباب التي يستند اليها االشكال في التنفيذ ، وليس موضوع الحكم

ـــــــــــــــــــــــــ .260، مرجع سابق ، ص ابراهيم علويـ )1( . 215، مرجع سابق، ص مصطفى سليمـ )2( .242، مرجع سابق ، ص الفتاح عيسى عبدـ )3(


101

لطعن الذي قد يرفع في ذلك الحكم النظر في ا هذا االخير سيؤول اعادة النظر فيه ، عند .من خالل طرق الطعن المنصوص عليها حصرا في قوانين االجراءات الجزائية

اكدت هذا المنحى الذي يجب ان اليغيب عن بال )1(ولعل محكمة النقض الفرنسيةاضي الناظر في االشكال ، اذ اكدت انه اليمكن لقاضي االشكال عند نظر دعوى الق

، ولعل محكمة النقض تقصد « la chose jugée »االشكال ان يمس باالمر المقضي .المنع المفروض على قاضي االشكال بخصوص التطرق لمضمون الحكم المستشكل فيه

ذي انتهجته محكمة النقض الفرنسية في اما القضاء المصري فانه لم يشذ عن السبيل الان تلتزم عند نظرها في االستشكال تلك ، كون انه من الواجب على محكمة االستشكال

الحدود التي ترتبط باالشكال في التنفيذ ، أي تتقيد بالنعي على التنفيذ ال بالنعي على القانون الحكم الصادر من محكمة الموضوع ، كأن تبحث مثال في مدى تطابقه مع

مما يشكل ذلك خرقا صريحا لمبدأ عدم المساس بحجية االحكام ، وذلك تحت طائلة .)2(تجاوز سلطاتها

فمحكمة االستشكال اليجب مثال ان تستند في امرها بوقف تنفيذ الحكم المستشكل فيه على اسباب تتعلق بالموضوع ، قد طرحت على المحكمة التي اصدرت الحكم المستشكل

اذا فعلت فانها تكون قد تجاوزت سلطاتها ، وبالتالي يكون ذلك سببا موجبا فيه ، و .للنقض

غير ان هناك من الفقه المصري من يرى بأن قاعدة التزام المحكمة الناظرة في تعدي الى النعي على الحكم ، ليست لاالستشكال بالنعي على التنفيذ دون ان يحق لها ا

، وقد بنى اصحاب هذا )4(لها استثناءات تحكمها ، بل يمكن ان تكون)3(قاعدة مطلقة، وبنوا )5(الرأي اقتناعهم هذا على ما سموه بنظرية الضرورة في االجراءات الجنائية

، غير اننا نرى )6(هذه النظرية على احتمال الغاء الحكم المستشكل فيه من محكمة الطعنى انوني وال حتطقي و القاس من، رأي مهلهل ال يستند الى اسبأن هذا الرأي

ـــــــــــــــــــــــــ(1)- cass crim, 14 mars 1961,D 1961, p 303.

.1294، مرجع سابق ، ص مأمون سالمة -)2( .290، مرجع سابق ، ص ابراهيم علويـ )3( . 344، مرجع سابق، ص مصطفى سليمـ )4( .232، مرجع سابق ، ص عبد الفتاح عيسىـ )5( .245، مرجع سابق ، ص سنعلي محمد حـ )6(


102

حتمالي ، أي احتمال الغاء الحكم ويظهر ذلك في كونهم استندوا على امر اعملي ، وهذا امر غير مقبول في رأيينا ، النه ال يمكن للقاضي ايا كانت القضية التي ينظرها ان يتخذ اجراءات او يصدر احكاما على اسس احتمالية ، هذا من جهة ، ومن جهة

بأي تصطدم بمبدأ قانوني اليمكن، ان النظرية التي قدمها اصحاب هذا الرأي اخرى ف . هو مبدأ عدم المساس بحجية االحكامحال من االحوال المساس به ، و

المطلب الثاني

الحكم في االشكال في التنفيذ الجزائي

لمتعلقة بدعوى لم تتحدث التشريعات المقارنة عن القواعد الخاصة باصدار االحكام ااالشكال في التنفيذ الجزائي ، ومنطقي هنا ان يلجأ القاضي الناظر في االستشكال الى االستناد على القواعد العامة في اصدار االحكام الصادرة في المادة الجزائية ، فالحكم الصادر في االستشكال كغيره من االحكام ، البد ان يكون له مضمون ويستند لشروط

، فضال على انه بمجرد صدور ذلك الحكم سيكون له اثار )الفرع االول ( صحة ، . )الفرع الثاني (

شروط صحة الحكم ومضمونه: ع االول الفر

يجب ان ، طبقا للقواعد العامة فان الحكم الصادر في االشكال في التنفيذ الجزائي اذ يجب ان يصدر يخضع عند اصداره الى الشروط التي يتطلبها أي حكم جزائي ،

الحكم بعد المداولة القانونية المطلوبة ، بعد انتهاء المرافعات ، فضال على وجوب عدم حضور النيابة العامة للمداولة ، وهذا االمر يمتد لالطراف وامين الضبط ، اضافة الى

من خالل احترام الشكلية المطلوبة في تحرير ، ان الحكم يجب ان يحرر وفقا للقانون يخلو منها اي حكم جزائي كام الجزائية ، ونعني بالشكلية المحاور الثالثة التي الاالح

ب والمنطوق ، فالمحور االول يشمل صدور الحكم باسم الشعب وهي الديباجة والتسبيالجزائري ، واسم المحكمة ، واسماء التشكيلة ، واسماء االطراف ، اما المحور الثاني

عليها القاضي في اصدار حكمه ، اما المحور الثالث فهو يشمل االسانيد التي يستند


103

القرار الذي وصلت اليه المحكمة فاصال في دعوى االشكال في التنفيذ ، والذي يجب ان .)1(يكون مستندا لالسباب التي ذكرت في الحكم

أى بأنه غير مختص بالنظر في االستشكال القاضي الناظر في االستشكال اذا ران المحكمة التي تكون ، وقد )2(صاصه واحالة الملف للنيابة لما تراه مناسباصرح بعدم اخت

روط قبول االستشكال غير متوافرة رفع اليها االستشكال مختصة بنظره ، غير ان ش ، كأن ال تتوافر للمستشكل الصفة )3(فللمحكمة ان تصرح بعدم قبول االستشكال

نشير هنا ان محكمة االستشكال التسنفذ المصلحة في رفعه للدعوى ، ويمكن اناو، وللمحكمة )4(واليتها على الدعوى اذ يمكن تتوافر الشروط في المستشكل فيما بعد

رفض دعوى االستشكال في حينذاك ان تقبلها وتستمر في نظرها ، ويمكن للمحكمة ان تمستندة على عدم جدية السبب الذي استند اليه المستشكل في رفع ، الموضوع

.)5(االستشكال في الحكم

اثار الحكم: الفرع الثاني

نه شأن االحكام الجزائية االخرى شأ، ان الحكم الصادر في االشكال في التنفيذ الجزائي يحوز حجية االمر المقضي ، وعليه فان هذه الحجية تخرج ذلك الحكم ، بل والقضية

حوال للمحكمة ان تعيد مراجعة برمتها من والية المحكمة ، اذ اليمكن بأي حال من اال، غير انه يمكن للمحكمة ذاتها ان تنظر في الحكم مرة )6(الحكم بأي شكل من االشكال

اخرى عن طريق االستشكال فيه ، طالما انها كانت مختصة بنظره ، وتوافرت الشروط تي تم لقبول االستشكال فيه ، اال اذا كان االستشكال الجديد يستند الى نفس االسباب ال

تخرج عن واليـة المحكمـة لسبق، فان القضية )7(االستناد عليها في االستشكال االول ـــــــــــــــــــــــــ

.459، مرجع سابق ، ص عبد الفتاح عيسىـ )1( . 411، مرجع سابق ، ص احمد عاليـ )2( .110، مرجع سابق ، ص علي متولي ـ )3( .163ابق ، ص ، مرجع س انس عبد الواحدـ )4( . 134، مرجع سابق ، ص مصطفى سليمـ )5( .198، مرجع سابق ، ص علي محمد حسن -)6( .185، مرجع سابق ، ص سيف الدين خليل ـ )7(


104

الفصل فيها ، ويمكن للمحكمة ايضا ان تعيد النظر في الحكم المستشكل فيه اذا تم الطعن ي الحكم الصادر غيابيا يجعل الجكم فيه بطريق المعارضة ، من منطلق ان المعارضة ف

محل المعارضة كأن لم يكن ، وبالتالي يسوغ للمحكمة ان تنظر فيه من جديد رغم ان . )1(واليتها على القضية استنفذت قبل ان يتم الطعن في الحكم بالمعارضة

عالوة على خروج القضية من والية المحكمة عند اصدارها للحكم ، فان من اثار الحكم االستشكال في التنفيذ ، فاما ان ىهو تقرير حق الحد اطراف دعو، االستشكال في

وبالتالي يكون للنيابة العامة حق االستمرار في ، ترفض المحكمة دعوى االستشكال تنفيذ الحكم المستشكل فيه ، واما ان يتم قبول االستشكال ، مما يعطي للمحكوم عليه حق

.)2(عدم تنفيذ الحكم عليهام ان الحكم المستشكل فيه يقرر حقا ألحد االطراف ، فان هذا الحكم كبقية االحكام مادو

الجزائية ، يكون قابال للتنفيذ ، يخضع في ذلك الى القواعد العامة في تنفيذ االحكام لم يكن القانون ينص على خالف ذلك ، ووفقا للقواعد ام، الجزائية ، طالما صار نهائيا

. )3(يوقف التنفيذت الجزائية ، فان الطعن بالنقض جراءاالعامة في قوانين اال

ـــــــــــــــــــــــــ .177، مرجع سابق ، ص علي متولي ـ )1( . 501، مرجع سابق، ص احمد عاليـ )2( .479، مرجع سابق ، ص عبد الفتاح عيسىـ )3(


105

المطلب الثالث في التنفيذ الطعن في حكم االشكال

أي نص يمكن ان نستشف منه ان ، لم تورد التشريعات الفرنسي والمصري والجزائري يمكن ان تكون قابلة للطعن فيها ، االحكام الصادرة في االشكال في التنفيذ الجزائي

بطرق الطعن سواء العادية منها وهي المعارضة واالستئناف ، او غير العادية وهي نقض ، غير ان االمر لم يكن مسستساغا بسهولة ، اذ ان التماس اعادة النظر والطعن بال

، ونعرض )الفرع االول ( هناك من يشكك في قابلية حكم االشكال لطرق الطعن . )الفرع الثاني ( الجزائري القضاء لموقف

للطعن فيه حكم االشكالمدى قابلية : الفرع االول

لصادر في االستشكال الى قسمين لقد انقسم الفقه حول مدى جواز الطعن في الحكم ا

.اولهما ينفي تماما قابلية الحكم المذكور للطعن فيه ، وقسم يرى بجواز ذلكفانه اليجوز الطعن في حكم االشكال ، واستندوا في ذلك على )1(اما عن االتجاه االول

، التي نصت 542مادة في مشروع قانون االجراءات الجنائية المصري ، وهي المادة احة على عدم جواز الطعن في الحكم اال بطريق المعارضة ، هذا النص الذي حذف صر

من المشروع النهائي ، مما يجعل نية المشرع اتجهت بعد حذف المادة المذكورة الى .عدم اعترافه بجواز الطعن في حكم االستشكال

ن فان اصحاب هذا الرأي يستندون في رأيهم على ان طرق الطع، اضافة الى هذا وهي سابقة في الترتيب الشكاالت التنفيذ ، مما ، وردت في قانون االجراءات الجنائية

.)2(يفيد انها التسري عليهاي غير اننا ال نوافق هذا الطرح تماما العتبارات عدة ، اهمها ان حذف المشرع المصر

دم ان ارادته اتجهت الى ع ،ي بالضرورة من المشروع النهائي ، اليعن 542للمادة ـــــــــــــــــــــــــ

.153، مرجع سابق ، ص ابراهيم حامد طنطاوي -)1( . 968، مرجع سابق ، ص محمود نجيب حسني -)2(


106

اعترافه بقابلية الحكم الصادر في االشكال لطرق الطعن ، بل بالعكس يمكن ان نستشف الصادر في ان المشرع المصري رأى بأن التصريح بقابلية الحكم، من هذا الحذف

فيه كثير من التزيد ، كون طرق الطعن مذكورة في قانون ، االستشكال لطرق الطعن االجراءات الجنائية ، وهي تطبق على كافة االحكام في مادة االجراءات الجنائية ، وهذا

اضافة الى ان ترتيب اشكاالت ، 542الذي جعله يتراجع عن المادة هو مبرره في رأيناالذي يجعل هذه االخيرة ، وبالنظر لطرق الطعن ، انون االجراءات الجنائية التنفيذ في ق

استناد غير سديد في رأينا ايضا ، )1(التنطبق على اشكاالت التنفيذ وفق الرأي السابقكونه من الواجب ان يكون الترتيب كذلك ، الن طرق الطعن هي نعي على االحكام

تأتي مباشرة بعد اجراءات الخصومة ، وال يعد هذا وبالتالي س، وليست نعيا على التنفيذ مسوغا جديا يجعلنا ننفي على احكام االستشكال قابليتها ، الترتيب من المشرع المصري

.لطرق الطعن، قابلة للطعن كغيرها من االحكام ، اما االتجاه الثاني فانه يرى ان احكام االستشكال

، اذ في غياب النص الذي )2(اضي على درجتينمادام ان االمر يتعلق بنظام التقفيها ، اليجيز صراحة عدم الطعن في هذا النوع من االحكام ، فان االمر يوجب اخضاع تلك

، مادامت تأخذ بنظام التقاضي )3(االحكام للقواعد العامة في قوانين االجراءات الجزائيةصواب ، وذلك للحجة على درجتين ، ونحن نوافق هذا الطرح الننا نراه االقرب الى ال

ضع وبالتالي تخ، القانونية المتمثلة في غياب نص يمنع الطعن في احكام االستشكال والتي مفادها انه اليعقل ان تكون هناك ، اضافة الى الحجة المنطقية للقواعد العامة ،

دعوى االشكال في التنفيذ الجزائي قائمة بذاتها وتنتهي بحكم فاصل فيها ، دون ان تكون . تلك االحكام قابلة للطعن

ـــــــــــــــــــــــــ .235، مرجع سابق ، ص علي محمد حسن -)1( . 351، مرجع سابق ، ص مصطفى سليمـ )2( .145، مرجع سابق ، ص انس عبد الواحدـ )3(


107

من الطعن في حكم االشكال موقف القضاء الجزائري: الفرع الثاني

جرائي الجزائري لم يشذ عن التشريعات االجرائية المقارنة ، حينما نص ان المشرع اال

صراحة وحصرا على طرق الطعن في االحكام الجزائية ، من خالل تقسيمها الى عادية واخرى غير عادية ، هذا من جهة ، ومن جهة اخرى فانه لم يتطرق مطلقا لمدى جواز

ك مادام ان المشرع لم يزل الى اليوم الطعن في احكام االستشكال ، و الغرابة في ذلاليملك تصورا متكامال ، او نظرية خاصة باالشكاالت في تنفيذ االحكام الجزائية ، ولعل هذا الوضع ال ينفرد به المشرع ، بل ان اغلب التشريعات لم تلتفت االلتفاتة المطلوبة

عي قدما في بناء لهذا الموضوع ، وان كانت هذه االخيرة قد سارت خطوات معتبرة للس .نظرية مستقلة تختص باشكاالت التنفيذ في االحكام الجزائية

سيما قضاء المحكمة واذا كان المشرع قد سكت عن هذا الموضوع ، فان القضاء القضى بعدم نقضت قرارا العليا كان له موقف حول الموضوع ، اذ ان المحكمة العليا

على اساس ان الطعن جاء داخل االجآل في النظر في النزاعات العارضة ، االختصاص 495المقررة قانونا ، واستوفى شروطه واوضاعه القانونية المنصوص عليها في المواد

حيث ان الطعن قدم في " ومايليها من قانون االجراءات الجزائية ، وصرحت بقولها 504 495الواردة بأحكام المواد ميعاده وجاء مستوفيا لشروطه واوضاعه القانونية

فبهذا )1("، من قانون االجراءات الجزائية ، وعليه فالطعن مقبول شكال 510، 405تكون المحكمة العليا تأخذ بقابلية االحكام الصادرة بشأن اشكاالت التنفيذ الجزائي للطعن

ار المطعون فيه بالنقض فيها بطرق الطعن ، هذا من جهة ، ومن جهة أخرى فان القراالختصاص ، يعتبر دليال قاطعا على قابلية االحكام الصادرة في عدم والذي قرر

االستشكال لطرق الطعن ، وذلك لكون القرار قرر عدم االختصاص ، ولم يقرر عدم ةاالحكام قابل يدل ان هذهالقبول ، او رفض الدعوى ، الن القرار بعدم االختصاص

لو ان القرار المذكور صرح للطعن فيه طالما وجه الطعن للجهة المختصة ، على عكس . م االستشكال للطعن فيهبعدم القبول او برفض الدعوى ، فان ذلك يعني عدم قابلية حك

ــــــــــــــــــــــــــ، المجلة القضائية لسنة 93492عن قسم الجنح والمخالفات ، ملف رقم 19/11/1991قرار بتاريخ -)1(

.266، ص 04، العدد 1993

ةــــــــــــــــــــــالخاتمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ االشكال في التنفیذ الجزائي

108

الخاتمـــــــةلقد كان من بين اهم االهداف التي رسمناها من خالل دراسة االشكال في التنفيذ الجزائي هو ابراز

بتلك التعاريف مبتدئينمن احكام وعناصر ترتبط به اساسا ، هذا الموضوع و ابراز ما يحكمه الجزائي نظام اجرائي قائم المختلفة التي اعطيت ، مما تبين من خالله انه ـ أي االشكال في التنفيذ

، ووصلنا من خالل ذلك الى اعطاء تعريف له بأنه عقبة قانونية من خالل دعوى قائمة بذاتها بذاتهله اسسه التي ينبني عليها ، فضال عن ان فهو بذلك نظام التنفيذ الحكم ، االعتراض على هدفها

نا نتوصل الى تدعيم فكرة تميز هذا اختالف الفقهاء في اعطاء التكييف القانوني الصحيح ، جعلالذي نراه راجحا في كونه دعوى من طبيعة وذلك حينما حاولنا اعطاء التكييف ، النظام االجرائي

.خاصة

عند هذا الحد ، بل ان دراسة مصوغات االشكال في التنفيذ الجزائي جعلنا نصل االمر لم يبقولعل ك دعوى هذا النوع من االشكاالت ، بل وصلنا الى تلك المصوغات النجدها اال عند تحريالى ان

انها اسانيد شديدة االرتباط به ، واليمكن اللجوء اليها اال عندما نكون امام دعوى االشكال في التنفيذ .الجزائي

واالشكال في التنفيذ الجزائي يعد من بين االجراءات التي نعتبرها اجراءات ذات خصوصية بالنظر في القوانين االجرائية الجزائية ، اذ ان هناك بعض االحكام في تلك القوانين لالجراءات الواردة

التي يمكن اعتبارها صورا خاصة لالشكال في التنفيذ الجزائي كونها ترتبط ارتباطا وثيقا بتنفيذ .االحكام الجزائية ، بل تعتبر اثارتها بمثابة عوائق للتنفيذ يجب ازالتها

ة فانه ال مناص من التعرض إلى فكرة االختصاص بنظر األشكال في وكغيره من النظم االجرائيالتطرق الى التنفيذ الجزائي ، النه اليمكن بأي من االحوال ، ان تتم دراسة نظام اجرائي ، واليتم

، خصوصا اذا وضعنا في االعتبار ان هذا النظام يتشعب فيه االختصاص فكرة االختصاص بنظره تصر على جهة واحدة ، وذلك بالنظر الى اتسام الخصومة الجزائية الى جهات عديدة ، واليق

.بالتعقيد في كثير من االحيان

ومنطقي ان دعوى االشكال في التنفيذ الجزائي اليمكن لها اال ان تخضع لقانون االجراءات في الجزائية في غالب احكامها ، فان هذا االمر الزمنا بأن نتطرق الى الشروط التي يجب توافرها


109

تلك الدعوى شكلية كانت او موضوعية ، واالجراءات المتبعة اثناء سيرها ، فضال عن االثار التي .يمكن ان تترتب عن دعوى االشكال في التنفيذ الجزائي

وطالما ان دعوى االشكال في التنفيذ تخضع في غالب احكامها الى قانون االجراءات الجزائية ، اءت ، بل ويترتب عنها اثار ، فان ذلك اليمكن ان يستقيم ، فضال على انها تخضع لشروط واجر

وما يترتب عن ذلك من اثار التنفيذ الجزائي بحكم فاصل فيها اذا لم تنته دعوى االشكال في .موضوعية واجرائية ، تتعلق بتلك الدعوى في نهاية المطاف

، يتسم بالحداثة تشريعا الجزائي فكل ذلك شكل لنا قناعة ، بأن موضوع االشكال في التنفيذوقضاءا وفقها ، مع االشارة ان االمر لم يقتصر على الجزائر بل تعداه الى فرنسا ومصر ، وان

ظام االشكال في التنفيذ الجزائي التي يكاد ينعدم فيها ن ، كان بشكل نسبي بالنظر الى الجزائرر احكاما تتعلق بهذا درا ما تصدمن خالل نتاج المحاكم التي نا، ويظهر ذلك بشكل واضح

فيها المحكمة العليا ، وهذا ما يجعلنا ال نجد أي حرج في االجابة عن االشكالية بما، الموضوع المطروحة من خالل هذه المذكرة ، بان المشرع ومن خالل ما تطرقنا اليه ، ان المشرع بالنظر

هذا الموضوع ، غير ان االمر ال يجب للتشريعين الفرنسي والمصري ، لم يعط االهمية الواجبة لان يبقى على هذه الحال ، بل على المشرع ان ينتفض ويعطي الموضوع االهمية الالزمة ، من

. خالل وضع نصوص خاصة به تنظمه في قانون االجراءات الجزائية

:اخيرا فان هذه الدراسة سمحت لنا بالوقوف على بعض النتائج اهمها

ظام القانوني الجزائري وقلتها ة باالشكال في التنفيذ الجزائي في النتفرق النصوص المتعلق .اذ التتعدى الثالثة نصوص

عدم تنظيم المشرع الجزائري الحكام االشكال في التنفيذ الجزائي ، بشكل يسمح بمعالجة .النزاعات المتعلقة به

ايات بالنظر للقاعدة غموض المشرع فيما يتعلق باالشكاالت في تنفيذ في احكام محكمة الجنمن قانون تنظيم السجون ، والتي تجعل 14العامة التي وضعها المشرع في المادة

.االختصاص بذلك للجهة المصدرة للحكم

عدم وضع المشرع الحكام االشكال في تنفيذ االحكام الصادرة عن قضاء االحداث ، وعدم . ء االحداثمراعاته في هذا المجال للخصوصية التي يتميز بها قضا


110

:وعليه فاننا نقترح ما يلي

على المشرع تعديل قانون االجراءات الجزائية ، وذلك من خالل وضع احكام شاملة تحكم .االشكال في التنفيذ الجزائي

اخراج تلك االحكام الموجودة في قانون تنظيم السجون وادراجها باالحكام العامة التي من .جراءات الجزائية ، لتنظيم االشكال في التنفيذ الجزائيالواجب ادراجها في قانون اال

وطلبات الضم والجب رفع الغموض المتعلق باالشكاالت في تنفيذ احكام محكمة الجنايات ، .، من خالل جعل االختصاص بنظرها لغرفة االتهام المتعلقة بها

على قانون غير من قانون االجراءات الجزائية ، فيما تعلق باالحالة 607تعديل المادةقانون تنفيذ رع قانون تنفيذ االحكام الجزائية ، وذلك بالغاء عبارة موجود ، الذي اسماه المش

.القواعد العامة في تنفيذ االحكام الجزائية، واستبدالها بعبارة االحكام الجزائية

وضع المشرع الحكام خاصة باشكاالت تنفيذ احكام قضاء االحداث ، وادراجها بالكتاب لقواعد الخاصة بالمجرمين االحداث ، هذا الثالث في قانون االجراءات الجزائية ، المتعلق با

اذا لم يبادر الى وضع قانون اجرائي شامل خاص بقضاء االحداث ، خاص باالحداث .خارج اطار قانون االجراءات الجزائية

110

:ـعـــــقائمــة المراجـ :الكتب باللغة العربیة

.2002، اشكاالت التنفيذ في المواد الجنائية ، دار النهضة العربية ، مصر، ابراهيم حامد طنطاوي

.2007، الوجيز في القانون الجزائي العام ، دار هومة ، الجزائر، احسن بوسقيعة

الجزائر رسة القضائية ، الديوان الوطني لالشغال التربوية ،، قانون العقوبات في ضوء المما احسن بوسقيعة .2000الطبعة االولى ،

.1985 ،، الوسيط في شرح قانون االجراءات الجنائية ، دار النهضة العربية ، مصر احمد فتحي سرور

.2003، االختبار القضائي ، دار الجامعة الجديدة ، مصر ، احمد فتحي سرور

.2003ت المشتبه فيه اثناء التحريات االولية ، دار هومة ، الجزائر ، ، ضمانا احمد غاي

1987، دعوى اشكاالت التنفيذ في االحكام الجنائية ، دار النهضة العربية ، مصر احمد شوقي ابو خطوة

.2007، اشكاالت التنفيذ ، دار النهضة العربية ، مصر ، احمد مليجي

وهبة حسان ، القاهرة مطبعة ، الطبعة الرابعة التنفيذ في المواد الجنائية ، ، اشكاالت احمد عبد الظاهر الطيب .1994مصر

، اشكاالت التنفيذ وطلب اعادة النظر ، المركز القومي لالصدارات القانونية مصر ايهاب عبد المطلب2009.

.1954كتاب العربي ، مصر ، فقه االجراءات الجنائية ، الجزء االول ، طبعة ثانية ، دار ال توفيق الشاوي

.2000ائیة ، منشأة المعارف ، مصر ، المرصفاوي في اصول االجراءات الجن حسن صادق المرصفاوي

وطني لالشغال التربوية، الجزائر الديوان ال 1االحتهاد القضائي في المواد الجزائية، ج جياللي بغدادي2002.

، مصر ة ، المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع ، اصول االجراءات الجزائي سليمان عبد المنعم1997.

.2001 ،، الرقابة على التنفيذ العقابي ، دار النهضة العربية ، مصر سعد مرقص

111

، اشكاالت التنفيذ في المواد الجنائية في ضوء الفقه وقضاء النقض ، دار المطبوعات عبد الحكم فودة .2006الجامعية ، مصر ،

كمبيوتر والنشر االلكتروني مصر، اشكاالت التنفيذ الجنائية ، شركة البهاء للبرمجيات وال تاح مرادعبد الف2008.

1980، مصر الجزائية ، دار النهضة العربية ،، دور القضاء في تنفيذ الجزاءات عبد العظيم مرسي وزير

منشأة المعارف ضوء الفقھ والقضاء ، ، قواعد تسبیب االحكام المدنیة والجنائیة في عبد الحمید الشواربي .مصر ، دون سنة

السباعي للطباعة ، القاهرة مصر ، االشكال في تنفيذ الحكم الجنائي والتماس اعادة النظر ، عدلي خليل .1996طبعة اولى ،

.2006، الموسوعة في االجراءات الجزائية ، المجلد الثالث ، بدون دار طبع ، علي جروه

لبنان ئية ، منشورات الحلبي الحقوقية ، ، شرح قانون اصول المحاكمات الجزا قادر القهوجيعلي عبد ال2007.

.2002 العام ، منشورات الحلبي الحقوقية ،، شرح قانون العقوبات القسم علي عبد القادر القهوجي

ية االسكندرية لمطبوعات الجامع، قانون االجراءات الجنائية ، الجزء االول ، دار ا عوض محمد عوض .مصر ، بدون سنة

، قانون االجراءات الجنائية معلقا عليه بالفقه واحكام النقض ، دار الجامعة الجديدة مأمون محمد سالمة .1980 ،مصر

.2005العلوم ، عنابة، ، دار )الغرف اإلدارية ( ، المحاكم اإلدارية محمد الصغير بعلي

.2001 ر المطبوعات الجامعية ، مصرعامة الشكاالت التنفيذ ، دا، النظرية ال محمد حسني عبد اللطيف

.2007، االشكاالت في تنفيذ االحكام الجنائية ، دار النهضة العربية ، مصر ، محمود كبيش

.1978، شرح قانون االجراءات الجنائية ، دار النهضة العربية ، مصر ، محمود نجيب حسني

بية للطبع والنشر والتوزيع مصرلتنفيذ الجنائية ، دار النهضة العر، اشكاالت ا مصطفى يوسف محمد علي2006.

112

ر الكتاب العربي ، بيروت لبنان ، نظرية االحكام في القانون الجنائي ، طبعة ثانية ، دا معوض عبد التواب1991

الول ، طبعة اولى ئية ، الجزء ا، الدفوع الشكلية في قانون اصول المحاكمات الجزا نبيل شديد الفاصل رعد 2005المؤسسة الحديثة للكتاب ، بيروت ، لبنان ،

.2009، شرح قانون العقوبات ، القسم العام ، دار الثقافة للنشر والتوزيع ، االردن ، نظام توفيق المجالي

.، مصر 2007، شرح قانون االجراءات الجنائية ، دار العلوم ، مصطفى سليم

.، مصر 2005ال في التنفيذ الجزائي ، دار المطبوعات الجامعية ، ، االشكعبد الفتاح عيسى

.لبنان 1980، اشكاالت التنفيذ ، دار الكتاب العربي ، علي محمد حسن

.2005، االشكال في التنفيذ الجزائي ، منشورات الحلبي الحقوقية ، انس عبد الواحد

.لبنان 2003ر الكتاب العربي ، ، النظرية العامة لالجراءات الجزائية ، دا علي متولي

. ، مصر 2002، الميسر في شرح قانون االجراءات الجنائية ، دار العلوم ، احمد عالي

.، مصر 2005، نظرية الطعون في المادة الجنائية ، دار المطبوعات الجامعية ، عبد الفتاح عيسى

.، لبنان 2004، تفسير االحكام ، منشورات الحلبي الحقوقية ، انعام سالم

.، مصر 2005، االشكال في التنفيذ وتفسير الحكم ، دار النهضة العربية ، خليل بسيوني

.، لبنان 2005، نظرية االحكام ، منشورات الحلبي الحقوقية ، خالد حلمي

.لبنان 2008، الطعن في حكم البراءة ، دار الكتاب العربي ، عبد الجبار فتح اهللا

.، لبنان 2004في التنفيذ الجزائي ، منشورات الحلبي الحقوقية ، ، االشكال عمر عيد

.لبنان 2002، االجراءات الجزائية ، دار الكتاب العربي ، سالم طارق

. ، مصر 2000، شرح قانون االجراءات الجنائية ، دار العلوم ، احمد جعفر ابراهيم

.، مصر 2002، وقف تنفيذ الحكم ، دار المطبوعات الجامعية ، احمد فتحي سرور

113

.، لبنان 2005، االشكال في التنفيذ الجزائي ، دار العلوم ، ابراهيم علوي

.لبنان 2001، االجراءات الجنائية ، دار الكتاب العربي ، سيف الدين خليل

. ، مصر 2000، ضمانات المتهم اثناء الخصومة ، دار العلوم ، احمد جميل

.، مصر 2002، شرح قانون االجراءات الجنائية ، دار المطبوعات الجامعية ، عبدالقادر هيلي

.، لبنان 2008، تنفیذ العقوبة في القانون المقارن ، منشورات الحلبي الحقوقیة ، عبد الحق الخالدي

. مصر ، 2006، شرح قانون االجراءات الجنائية ، دار العلوم ، مصطفى شامخ

.، مصر 2000، الطعن في حكم االشكال ، دار المطبوعات الجامعية ، يوسف طنطاوي

.، لبنان 2007، قضاء االحداث ، منشورات الحلبي الحقوقية ، بشار عادل حسن

:یةالكتب باللغة الفرنس

Adhémar Esmein. Liberté moderne. Sirey, France. 1989

BRAAS le chevalier, précis de procedure penale,3eme ed, tome 2,1951

François Ruellan , René Lauba. Le contentieux de l'exécution.- Volume 1, 8ème édition. Ecole Nationale Magistrature. France. 2001

Henri Donnedieu de Vabres. L'action publique et l'action civile dans les rapports de droit pénal international. Chevalier-Marescq et Cie, France. 1990

Jacques Chevallier . L’état de droit. Montchrestien. France. 1999

Pierre Rosanvallon. L’Etat en France de 1789 à nos jours. Seuil. France. 1990

Valentine Espinassous. L'uniformisation du droit substantiel et le conflit de lois. s.n., 2008

Jan de Louter. Le droit international public positif, Volume 1. Imprimerie de l'Université, France. 1985

Jean-Paul Doucet. Le jugement pénal. Gazette du Palais, 1991

Jean Van Hamme. Le jugement , Volume 12, dargaud. 1999

114

Jean-Guillaume Locré, Le droit de grace et les peines disciplinaires: interprétations, jurisprudences, Hachette, 2007

Jean Pradel. Droit penale. Tom 2. procedure penale. Paris. France. 1886

Maud Orillard-Lena. Les voies de recours en matière pénale: Essai d'une théorie générale. L. Larose & L. Tenin, France. 1986

Monique Denizot, Les peines, Ecole national des geffes, 1999

:باللغة العربية المقاالت

2003، النزاعات العارضة المتعلقة بالتنفيذ، المجلة القضائية، عدد خاص بوركبة حكيمة

: باللغة الفرنسية المقاالتADOLPHE touffait et ANDRE tunic : pour une moutivation plus explicitéde de justice, notament de celles de la cour de cassation, Revue trimestrielle de droit civil,1974.

:رسائل و مذكرات ال :باللغة العربیة

يل شهادة المدرسة العليا للقضاء ، اشكاالت التنفيذ في االحكام الجزائية ، مذكرة تخرج لن مشير العايشة2006

1988، رسالة دكتوراه مقدمة الى كلية الحقوق جامعة القاهرة ، مصر ، استقالل القضاء محمد كامل عبيد

:باللغة الفرنسیة

PIERRE de chauveron, Du pouvoir de contrôle de la cassation sur la qualification criminelle,thèse de doctorat , paris,France, 1908

:القوانين .انون االجراءات الجزائیة المعدل والمتممقالمتضمن 08/06/1966المؤرخ في 155-66ـ االمر

.ت المعدل والمتممقانون العقوباالمتضمن 08/06/1966المؤرخ في 156-66االمر ـ

ة ادماج وتربیة تنظیم السجون واعادالمتضمن قانون 06/02/2005المؤرخ في 04-05رقم قانونـ ال .المساجین

.الملغىقانون االجراءات المدنیة المتضمن 08/06/1966المؤرخ في 154-66االمر

115

.االجراءات المدنیة واالداریة المتضمن قانون 25/02/2008المؤرخ في 09- 08رقم قانون

.قانون االجراءات الجزائیة الفرنسي

.قانون االجراءات الجنائیة المصري

القرارات واالحكام القضائية .01لمجلة القضائية ، العدد ا 1989لسنة 27826ملف 22/06/1983قرار في

1993قضائية لسنة ، المجلة ال 93492عن قسم الجنح والمخالفات ، ملف رقم 19/11/1991قرار بتاريخ .04العدد

.04، العدد 1990، المجلة القضائية لسنة 44231، ملف رقم 12/01/1998قرار بتاريخ

، مجلة االجتهاد القضائي 246173ملف رقم عن الغرفة الجنائية ، 11/07/2000القرار الصادر في .2003للغرفة الجنائية ، عدد خاص

ـ االجتهاد القضائي للغرفة الجنائية للمحكمة 294096ـ الغرفة الجنائية ملف رقم 25/06/2003قرار في .العليا ، عدد خاص

cass crim, 8 avril, D 1957.

Cass. Crim.23 Juill. 1958 , Bull. Crim., n. 564.

cass crim, 14 mars 1961,D 1961.

cass crim, 21 fev, 1963, D 1963.

cass crim, 24 janv, bull. crim, n97, D .1965.

cass crim, ch mixte, 18 fev.1972.D.1972.

:المراجع االلكترونية www.legifrance.fr

الفهــــرس 01...............................................................مقدمــــة 02....................البنيان النظري لالشكال في التنفيذ الجزائي :الفصل االول

09............................مفهوم االشكال في التنفيذ الجزائي :المبحث االول 10...............المقصود باالشكال في التنفيذ الجزائي واساسه : ول المطلب اال

10.........................المقصود باالشكال في التنفيذ الجزائي : الفرع االول 10...........................................الخلط بين االشكال والمنازعة: اوال 11..............................ة التنفيذحصر موضوع االشكال في شرعي: ثانيا 11.................................تعقيد وتشعب تعريف االشكال في التنفيذ: ثالثا

12..........................................حصر االشكال في سند التنفيذ: رابعا 12..........................الخلط بين االشكال وفكرتي التفسير والتطبيق: خامسا 13...........................الخلط بين العقبات القانونية والعقبات المادية: سادسا 13................................:.....................ترحالتعريف المق: سابعا

14.............................اساس االشكال في التنفيذ الجزائي : الفرع الثاني 14...........................................................مبدأ الشرعية: اوال 15...........................................................مبدأ العدالـة: ثانيا 16.............................وق االنسان والحريات العامة مبدأ حماية حق: ثالثا

18............. والنظم المشابهةبين االشكال في التنفيذ التفرقة: ثاني المطلب ال 18.................تفرقة االشكال في التنفيذ عن الطعن في الحكم : الفرع االول

18.............................................تعييب الحكم وتعييب التنفيذ: اوال 19........................................................الطبيعة والهدف: ثانيا 20..........................................ارتباط االشكال بمرحلة التنفيذ: ثالثا

20..........................................عدم ارتباط االشكال بمواعيد: رابعا 20..........................عدم ارتباط االشكال بأطراف الحكم الصادر: خامسا 21................تفرقة االشكال في التنفيذ عن وقف تنفيذ الحكم : الثانيالفرع

21......................................االشكال ليس اثرا بل نظام مستقل: اوال

22...........................................ارتباط االشكال بمرحلة التنفيذ: ثانيا 23................................................سبب االشكال في التنفيذ : ثالثا

23.....................................................فكرة االختصاص : رابعا 23..ير الحكمفستمييز اإلشكال في التنفيذ عن تصحيح الخطأ المادي و ت: الفرع الثالث

25......................... الطبيعة القانونية لإلشكال في التنفيذ: الثالث المطلب 25....................... التكييفات الفقهية المختلفة لإلشكال في التنفيذ: الفرع األول 27.....................التكييف المرجح لدعوى اإلشكال في التنفيذ: الفرع الثاني

29...................................اسباب االشكال في التنفيذ :المبحث الثاني 30................................اسباب متعلقة بالسند التنفيذي : المطلب االول

30...................................... األسباب المتعلقة بوجود الحكم: الفرع األول 30.......................................................ئي انعدام الحكم الجزا: أوالً

31............................................ فقدان الحكم او القرار الجزائي: ثانيـاً 31......................... غيابي و الحكم بالتخلف عن الحضورسقوط الحكم ال: ثالثاً

32....................................................التنفيذ إلغاء الحكم محل: رابعاً 32................................األسباب المتعلقة بقابلية الحكم للتنفيذ : الفرع الثاني

32.................................................صدور قانون أصلح للمتهم : أوالً 33...........................................اب الحكم للقوة التنفيذية اكتس عدم: ثانياَ 33........................................................و قف تنفيـذ الحكم : ثالثاً

34...........................م اإلعدام قبل رفـض طلب العفــو تنفيذ حك: رابعـاً 35................................................دات التنفيذية تعدد السن: خامســاً

36................................ اسباب متعلقة بالمحكوم عليه: المطلب الثاني 36.......................................عدم القدرة على تحمل التنفيذ : الفرع األول

36..............................................ليه مرض أو جنون المحكوم ع: الً أو 37.................................................المرأة الحامل أو المرضعة : ثانياً

38..............................................هويـة المحكوم عليه : الفرع الثاني 38............................................لغير انتحال المتهم الحقيقي اسم ا: أوال 39.......................................................انتحال هوية المتهـم : ثانياً

39........................................................االختالف في الهوية : ثالثاً 40........................ قة بتطابق التنفيذ مع القانوناألسباب المتعل: المطلب الثالث

40.......................................التغيير في العقوبة كماً و كيفاً : الفرع األول 41................................................ :تغيير كم العقوبة أو مدتها : أوالً

41...............................................عـدم احترام كيفية التنفيذ : ثانيـاً 42.....................أسباب مرتبطة بحقوق و واجبات المحكوم عليه : الفرع الثاني

42...............إمكانية االستشكال عند مخالفة حقوق و واجبات المحكوم عليه : أوالً 43.......مخالفة حقوق و واجبات المحكوم عليه ال تعد سبباً لإلشكال في التنفيذ : ثانياً

44...............................................موقف المشرع الجزائري : ثالثــاً 45.................... صور خاصة لالشكال في التنفيذ الجزائي: المبحث الثالث 46............. ل في التنفيذ المتعلق بضم العقوبات و جبهـااإلشكا: المطلب االول

46...........................اإلشكال في التنفيذ المتعلق بضم العقوبات : الفرع األول 47..........................األشكال في التنفيذ المتعلق بجب العقوبات : الفرع الثاني

49.......................... لتنفيذ المتعلق بتأجيل التنفيذاإلشكال في ا: المطلب الثاني 49........................ اإلشكال في التنفيذ المتعلق بالتأجيل الوجوبي: الفرع األول 50........................اإلشكال في التنفيذ المتعلق بالتأجيل الجوازي : الفرع الثاني

53.................... عملي لإلشكال في التنفيذ الجزائيالبنيان ال: الفصل الثاني 54............ الجهة المختصة بنظر االشكال في التنفيذ الجزائي: المبحث االول 54.............. اختصاص المحاكم الجزائية بنظر األشكال في التنفيذ: المطلب األول

55................. بنظر االشكالاختصاص محاكم الجنح و المخالفات : ع األول فرال 58............... اختصاص قضاء االحداث بالنظر في اشكاالت التنفيذ: الفرع الثاني

62................. اختصاص غرفة االتهام بنظر اإلشكال في التنفيذ: المطلب الثاني 62........................... اإلشكال في تنفيذ حكم محكمة الجنايات: الفـرع األول 65................... إختصاص غرفة اإلتهام بجب العقوبات و ضمها: الفرع الثاني

69... اختصاص المحاكم المدنية في نظر اإلشكال في التنفيذ الجزائي: المطلب الثالث 69.الصادرة عن المحكمة المدنية او الشق المدني للحكم الجزائيالعقوبات :الفرع األول

69......................... إشكاالت تنفيذ العقوبة الصادرة عن المحكمة المدنية: الً أو

71..................................إشكاالت تنفيذ الشق المدني للحكم الجزائي : ثانياً 73.................. االختصاص بنظر االشكال في تنفيذ االكراه المدني: الفرع الثاني

77............................ شروط واجراءات رفع االشكال واثاره: ث الثاني المبح 77........................... شروط رفع االشكال في التنفيذ الجزائي: المطلب االول 78......................... الصفة في رافع االشكال في التنفيذ الجزائي: الفرع االول 80....................... لمصلحة في رفع االشكال في التنفيذ الجزائيا: الفرع الثاني

83................................... المطلب الثاني اجراءات رفع االشكال في التنفيذ 83........... كيفية اتصال القضاء الجزائي بدعوى االشكال في التنفيذ: الفرع االول 86............ ل القضاء المدني بدعوى االشكال في التنفيذكيفية اتصا: الفرع الثاني

89............................. اثار رفع االشكال في التنفيذ الجزائي: المطلب الثالث 89.................... سلطة محكمة االستشكال في وقف التنفيذ المؤقت: الفرع االول 92............................ مة في وقف التنفيذمدى سلطة النيابة العا: الفرع الثاني

95........................... احلكم الفاصل يف االشكال يف التنفيذ اجلزائي: المبحث الثالث 95............................ الفصل في االشكال في التنفيذ الجزائي: المطلب االول 96.................................... الجزائي نظر االشكال في التنفيذ: الفرع االول 96..................................................................... :علنية الجلسة

97......................................................: حضور المستشكل في الحكم 98............................................................. :حضور النيابة العامة

99................................................................ :التحقيـــــق 100.................................. سلطات المحكمة في نظراالشكال: الفرع الثاني

102............................ يالحكم في االشكال في التنفيذ الجزائ: المطلب الثاني 102.................................... شروط صحة الحكم ومضمونه: الفرع االول 103........................................................ اثار الحكم: الفرع الثاني

105.............................. الطعن في حكم االشكال في التنفيذ: المطلب الثالث 105............................... مدى قابلية حكم االشكال للطعن فيه: الفرع االول 106............. موقف القضاء الجزائري من الطعن في حكم االشكال: الفرع الثاني

108.......: ................................................................الخاتمة

111...................................................................قائمة المراجع

ملخــــصلقد كان من بين اهم االهداف التي رسمناها من خالل دراسة االشكال في التنفيذ الجزائي

هو ابراز هذا الموضوع و ابراز ما يحكمه من احكام وعناصر ترتبط به اساسا مبتدئين بتلك لجزائي التعاريف المختلفة التي اعطيت ، مما تبين من خالله انه ـ أي االشكال في التنفيذ ا

نظام اجرائي قائم بذاته ، ووصلنا من خالل ذلك الى اعطاء تعريف له بأنه عقبة قانونية من خالل دعوى قائمة بذاتها هدفها االعتراض على التنفيذ الحكم فهو بذلك نظام له اسسه التي ينبني عليها ، فضال عن ان اختالف الفقهاء في اعطاء التكييف القانوني الصحيح ، جعلنا نتوصل الى تدعيم فكرة تميز هذا النظام االجرائي وذلك حينما حاولنا اعطاء التكييف الذي نراه راجحا في كونه دعوى من طبيعة خاصة ، ولعل االمر لم يبق عند هذا الحد ، بل ان دراسة مصوغات االشكال في التنفيذ الجزائي جعلنا نصل الى ان تلك المصوغات النجدها اال عند

عوى هذا النوع من االشكاالت ، بل وصلنا الى انها اسانيد شديدة االرتباط به تحريك دواليمكن اللجوء اليها اال عندما نكون امام دعوى االشكال في التنفيذ الجزائي الذي يعد من بين االجراءات التي نعتبرها اجراءات ذات خصوصية بالنظر لالجراءات الواردة في القوانين

ائية ، اذ ان هناك بعض االحكام في تلك القوانين التي يمكن اعتبارها صورا االجرائية الجزخاصة لالشكال في التنفيذ الجزائي كونها ترتبط ارتباطا وثيقا بتنفيذ االحكام الجزائية ، بل تعتبر

وكغيره من النظم االجرائية فانه ال مناص من اثارتها بمثابة عوائق للتنفيذ يجب ازالتها ، التعرض إلى فكرة االختصاص بنظر األشكال في التنفيذ الجزائي ، النه اليمكن بأي من

االحوال ، ان تتم دراسة نظام اجرائي ، واليتم التطرق الى فكرة االختصاص بنظره ص الى جهات عديدة خصوصا اذا وضعنا في االعتبار ان هذا النظام يتشعب فيه االختصا

واليقتصر على جهة واحدة ، وذلك بالنظر الى اتسام الخصومة الجزائية بالتعقيد في كثير من االحيان ، ومنطقي ان دعوى االشكال في التنفيذ الجزائي اليمكن لها اال ان تخضع لقانون

الشروط التي االجراءات الجزائية في غالب احكامها ، فان هذا االمر الزمنا بأن نتطرق الى يجب توافرها في تلك الدعوى شكلية كانت او موضوعية ، واالجراءات المتبعة اثناء سيرها فضال عن االثار التي يمكن ان تترتب عن دعوى االشكال في التنفيذ الجزائي ، وطالما ان

لى دعوى االشكال في التنفيذ تخضع في غالب احكامها الى قانون االجراءات الجزائية ، فضال عانها تخضع لشروط واجراءت ، بل ويترتب عنها اثار ، فان ذلك اليمكن ان يستقيم ، اذا لم تنته دعوى االشكال في التنفيذ الجزائي بحكم فاصل فيها وما يترتب عن ذلك من اثار موضوعية

.واجرائية ، تتعلق بتلك الدعوى في نهاية المطاف

ﻲﺋاﺰﺠﻟا ﺬﯿﻔﻨﺘﻟا ﻲﻓ...

Documents