ﻥﺍﺪﻠﺒﻟﺍ ﺡﻮﺘﻓ ﻱﺭﺫﻼﺒﻟﺍ ﺮﺑﺎﺟ ﻦﺑ ﲕﳛ … · 3...

1 البالذري- فتوح البلدان

فتوح البلدان

أمحد بن حيىي بن جابر البالذري

to pdf: www.alwww.al- m ostafa.com

www.al


عليه وسلم ـ املدينة املنورة وقصة بناء هذا الكتاب يذكر فيه املؤلف تاريخ الفتوح اإلسالمية بداية من دخول النيب ـ صلى اهللا للخلفاء الراشدين ويستعرض أهم األحداث التارخيية اليت وقعت يف عصر اخلالفة الراشدة، ملسجد مث يطوف املؤلف يف احلقبة التارخييةا

البلدان، وذكره كذلك ألهم ما مييز كل بلد عن ولعل أهم ما مييز الكتاب ذكره للبلدان اليت فتحت وأهم األحداث اليت وقعت يف هذه األخرى


د األولال

: قال أمحد بن حيىي بن جابر

حديثهم واختصرته ورددت من بعضه على بعض أخربين مجاعة من أهل العلم باحلديث والسرية وفتوح البلدان سقتإىل املدينة من مكة نزل على كلثوم ابن اهلدم بن امرئ القيس بن احلارث أن رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم ملا هاجر

يتحدث عند د بن أمية بن زيد بن مالك ابن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن األوس بقباء وكانعبي بن زيد بنابن األوس حىت ظن قوم أنه نزل سعد بن خيثمة بن احلارث بن مالك أمحد بين السلم بن امرئ القيس بن مالك

. عنده

من نزلوا من األنصار بنوا بقباء مسجدا و وكان املتقدمون يف اهلجرة من أصحاب رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم . فلما ورد رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم قباء صلى م فيه يصلون فيه والصالة يومئذ إىل بيت املقدس

. " أول يوم أحق أن تقوم فيه ملسجد أسس على التقوى من " : فأهل قباء يقولون إنه املسجد الذي يقول اهللا تعاىل فيه

. التقوى مسجد رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم وروى أن املسجد الذي أسس على

تيه فيصلي هشام بن عروة عن يسألونه أن يأ أخربين : حدثنا محاد بن سلمة قال : حدثنا عفان بن مسلم الصفار قال . فيه

والذين اختذوا مسجدا ضرارا " : فرتل عليه فيهم فلما قام رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم لينطلق إليهم أتاه الوحي . هو أبو عامر : قال . " حارب اهللا ورسوله وكفرا وتفريقا بني املؤمنني وإرصادا ملن

فيه رجال حيبون أن يتطهروا واهللا حيب ال تقم فيه أبدا ملسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه " . هذا مسجد قباء : قال . " ورضوان املطهرين أفمن أسس بنيانه على تقوى من اهللا

فيه " : ملا نزلت هذه اآلية : عن احلسن قال حدثنا يزيد بن هارون عن هشام : بن ميمون قالوحدثنا حممد بن حامت ما هذا الطهور الذي : فقال أرسل رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم إىل أهل مسجد قباء . " يتطهروا رجال حيبون أن

. والبول آنا نغسل أثر الغائط ! يا رسول اهللا : واذكرمت به قال

كان ناس من أهل قباء يستنجون باملاء : قال حدثنا وكيع عن ابن أيب ليلى عن عامر : وحدثنا حممد بن حامت قال . ية اآل . " يتطهروا فيه رجال حيبون أن " : فرتلت فيهم


أخربنا ربيعة بن عثمان عن : وكيع بن اجلراح قال حدثنا : حدثين عمرو بن حممد الناقد وأمحد بن هشام بن رام قاال اختلف رجالن على عهد رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم يف املسجد : قال عمران بن أيب أنس عن سهل بن سعد

. التقوى الذي أسس على

. مسجد الرسول هو : فقال أحدمها

. هو مسجد قباء : وقال اآلخر

. فأتيا النيب صلى اهللا عليه وسلم فسأاله

. هو مسجدي هذا : فقال

ربيعة بن عثمان التيمي عن عثمان بن عبيد حدثنا وكيع عن : حدثين عمرو بن حممد وحممد بن حامت بن ميمون قاال . الذي أسس على التقوى مسجد الرسول صلى اهللا عليه وسلم سجد امل : اهللا بن أيب رافع عن ابن عمر قال

حدثنا عبد اهللا بن عام األسلمي عن عمران بن أيب : حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكني قال : حدثنا حممد بن حامت قالى التقوى سئل النيب صلى اهللا عليه وسلم عن املسجد الذي أسس عل : قال أنس عن سهل بن سعد عن أيب بن كعب

. مسجدي هذا هو : فقال

ملسجد أسس " : قتادة عن سعيد بن املسيب يف قوله أخربنا : حدثنا أبو هالل الراسي قال : حدثين هدبة بن خالد قال . هو مسجد النيب صلى اهللا عليه وسلم األعظم : قال . " التقوى على

املسجد : الزناد عن خارجة بن زيد بن ثابت قال حدثنا سفيان بن عيينة عن أيب : حدثنا على بن عبد اهللا املديين قال . عليه السالم الذي أسس على التقوى مسجد الرسول

أسس على املسجد الذي : بن املسيب قال حدثنا داود بن أيب هند عن سعيد : حدثنا وهيب قال : حدثنا عفان قال . التقوى مسجد املدينة األعظم

بن زيد عن عبد الرمحن بن أيب سعيد اخلدري حدثنا وكيع حدثنا أسامة : حدثنا حممد بن حامت بن ميمون السمني قال . عليه وسلم يعين الذي أسس على التقوى هو مسجد الرسول صلى اهللا : عن أبيه قال

. يد فيه وقد وسع مسجد قباء بعد وز : قالوا

. مصلى رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم وكان عبد اهللا بن عمر إذا دخله صلى إىل االسطوانة املخلقة وكان ذلك


والثالثاء واألربعاء واخلميس وركب منها يوم اجلمعة وأقام رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم بقباء يوم االثنني : قالوا . يريد املدينة

. وكانت تلك أول مجعة مجع فيها ان بنو سامل بن عوف بن عمرو بن عوف بن اخلزرج بنوهفجمع يف مسجد ك

وكلهم يسأله الرتول عليه حىت إذا انتهى إىل موضع مث مر رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم مبنازل األنصار مرتال مرتالليب بن ثعلبة بن عبد بن عوف بن غنم بن عنها وجاء أبو أيوب خالد بن زيد بن ك مسجده باملدينة بركت ناقته فرتل

. أيوب النجار بن ثعلبة بن عمرو بن اخلزرج فأخذ رحله فرتل صلى اهللا عليه وسلم عند أيب مالك بن

. املرء مع رحله : وأراده قوم من اخلزرج على الرتول عندهم فقال

. فكان مقامه يف مرتل أيب أيوب سبعة أشهر

اهللا عليه وسلم كل فضل كان يف خططها ة بعد مقدمه بشهر ووهبت األنصار لرسول اهللا صلىونزل عليه متام الصال . منازلنا إن شئت فخذ ! يا بين اهللا : وقالوا

. فقال هلم خريا

غنم بن مالك بن النجار نقيب النقباء جيمع مبن وكان أبو أمامة أسعد بن زرارة بن عدس بن عبيد بن ثعلبة بن : قالوا

. رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم يصلي فيه يليه من املسلمني يف مسجد له فكان

ليتيمني يف حجره يقال هلما سهل وسهيل ابنا مث إنه سأل أسعد أن يبيعه أرضا متصلة بذلك املسجد كانت يف يده مثنها فأىب رسول اهللا صلى غنم فعرض عليهم أن يأخذها ويغرم عنه لليتيمني رافع بن أيب عمرو بن عائذ بن ثعلبة بن

. وسلم ذلك وابتاعها منه بعشرة دنانري أداها من مال أيب بكر الصديق رضي اهللا عنه اهللا عليه

املسجد ورفع أساسه باحلجارة وسقف باجلريد مث إن رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم أمر باختاذ اللنب فاختذ وبىن به . وجعلت عمده جذعا

اهللا عنه فوسعه وكلم العباس بن عبد أبو بكر رضي اهللا عنه مل حيدث فيه شيئا واستخلف عمر رضيفلما استخلف . فوهبها العباس هللا واملسلمني فزادها عمر رضي اهللا عنه يف املسجد املطلب رضي اهللا عنه يف بيع داره ليزيدها فيه

وجعل عمده حجارة وسقفه بالساج وزاد فيه القصةمث إن عثمان بن عفان رضي اهللا عنه بناه يف خالفته باحلجارة و . ونقل إليه احلصباء من العقيق


بعد أبيه فكتب إىل عمر بن عبد العزيز وهو وكان أول من اختذ فيه شئ إىل أن وىل الوليد بن عبد امللك بن مروانانني صانعا من الروم والقبط من أهل وبنائه وبعث إليه مبال وفسيفساء ورخام ومث عامله على املدينة يأمره دم املسجد

. ومصر الشام

سعدى موالة آل معيقيب بن أيب فاطمة الوصي فبناه وزاد فيه ووىل القيام بأمره والنفقة عليه صاحل بن كيسان موىل . مثان ومثانني وذلك يف سنة سبع ومثانني ويقال يف سنة

. املؤمنني صلوات اهللا عليه هدي أمريمث مل حيدث فيه أحد من اخللفاء شيئا حىت استخلف امل

عمر بن عبد العزيز إىل املدينة لبناء مسجدها بعث املهدي عبد امللك بن شبيب الغساين ورجال من ولد : قال الواقديسليمان بن علي فمكثا يف عمله سنة وزادا يف مؤخره مثئة ذراع فصار طوله والزيادة فيه وعليها يومئذ جعفر بن

. وعرضه مائيت ذراع ذراعثالث مئة

سليمان مكة واملدينة واليمامة فزاد يف مسجد مكة وىل املهدي أمري املؤمنني جعفر بن : وقال على بن حممد املائين . ومسجد املدينة

قصورة املدينة يف سنة ستني قبل احلج فأمر بقلع امل فتم بناء مسجد املدينة يف سنة اثنتني وستني ومئة وكان املهدي أتى . املسجد وتسويتها مع

على اهللا رمحه اهللا مبرمة مسجد املدينة فحمل إليه وملا كانت سنة ست وأربعني ومائتني أمر أمري املؤمنني جعفر املتوكل . وأربعني ومائتني فسيفساء كثري وفرغ منه سبع

: هشام ابن عروة عن أبيه عن عائشة قالتحدثنا : حدثنا مالك بن أنس قال : حدثين عمر بن محاد بن أيب حنيفة قال

. ما يفتح من مصر أو مدينة عنوة فإن املدينة فتحت بالقرآن : قال رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم

: أخربنا احلسن أن رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم قال : حدثنا أبو األشهب قال : حدثنا شيبان بن أيب شيبة األبلي قال

املدينة كما حرم إبراهيم عليه السالم مكة ما بني حرتيها الخيتلى خالها وال يعضد يب حرما وإين حرمتإن لكل ن

. شجرها وال حيمل فيها السالح لقتال

. أمجعني ال يقبل منه صرف وال عدل فمن أحدث حدثًا أو آوى حمدثًا فعليه لعنة اهللا واملالئكة والناس


قال : عمر بن أيب سلمة بن عن أيب هريرة قال حدثنا أبو عوانه عن : لبصري املقري قالوحدثين روح بن عبد املؤمن اإن إبراهيم عبدك ورسولك وأنا عبدك ورسولك وإين قد حرمت ما بني اللهم : رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم

. إبراهيم مكة البتيها كما حرم

حدثنا : ماعانيتهاز وحدثنا شيبان بن أيب سيبة قال د الظباء ببطحان والذي نفسي بيده لو أج : فكان أبو هريية يقولبن زياد عن جده وكان موىل عثمان بن مظعون وكانت يف يده أرض آلل مظعون القاسم بن الفضل احلداين عن حممد

ندي فأجيئه ع كان عمر بن اخلطاب رمبا أتاين نصف النهار واضعا ثوبه على رأسه فيجلس إيل ويتحدث : باحلرة قال . من القثآء والبقل

خيبط شجرة وال يعضدها يعين من شجرة . " أحدا ال تربح فقد استعملتك على ما هاهنا وال تدعن " : فقال يل يوما . حبله وفأسه املدينة فإن وجدت أحدا يفعل ذلك فخذ

. ال : آخذ ثوبه قال : قال قلت

جعفر بن حممد عن أبيه أن رسول اهللا صلى اهللا عليه حدثنا ابن أيب حيىي املدين عن : وحدثين أبو مسعود بن القتات قال . عري وأذن لصاحب الناضح يف الغضا وما يصلح به حماريثه وعربه وسلم حرم من الشجر ما بني أحد إىل

ن زيد بن أسلم عن أبيه عن هشام ابن سعد ع قال حدثنا عبد اهللا بن صاحل عن الليث بن سعد : حدثين بكر بن اهليثم اضمم جناحك عن : يقول لرجل استعمله على محى الربذة نسى بكر امسه مسعت عمر بن اخلطاب رضي اهللا عنه : قال

فإما إن املظلوم فإا جمابة وأدخل رب الصرمية والغنيمة ودعين من نعم ابن عفان وابن العوف كل مسلم واتق دعوة يا أمري املؤمنني فالكالء ! يا أمري املؤمنني رع وإن هذا البائس إن لك ماشيته جييء فيصرخلك ماشيتهما يرجعا إىل ز

. وورقه أهون على املسلمني من غرم املال ذهبه

اإلسالم وإم لريون أىن أظلمهم ولوال النعم اليت حتمل واهللا إا ألرضهم قاتلوا عليها يف اجلاهلية وأسلموا عليها يف . عن الناس من بالدهم شيئا أبدا سبيل اهللا ما محيتعليها يف

محى رسول اهللا : عن نافع عن ابن عمر قال حدثنا ابن أيب مرمي عن العمري : حدثنا القاسم بن سالم أبو عبيد قال . املسلمني صلى اهللا عليه وسلم النقيع خليل

. بالنون : قال يل أبو عبيد

. ذرق وهو احلندقوق النقيع فيه قاع : وقال


بن ابراهيم التيمي عن أبيه عن سعد بن وحدثين مصعب بن عبد اهللا الزبريي عن أبيه عن ابن الدراوردي عن حممد . وسلبه فأسه أيب وقاص أنه وجد غالما يقطع احلمى فضربه

د الفأس والثياب أبا ر : فقال عمر فدخلت موالته أو امرأة من أهله على عمر رضي اهللا عنه فشكت إليه سعدا . إسحاق رمحك اهللا

. وسلم ال أعطي غنيمة غنمنيها رسول اهللا صلى اهللا عليه : فأىب وقال

. من وجدمتوه يقطع احلمى فاضربوه واسلبوه : مسعنه يقول

. فاختذ من الفأس مسحاه فلم يزل يعمل ا يف أرضه حىت تويف

التأويل -النيب صلى اهللا عليه وسلم بظريب ملا كان : جعدبة وأيب معشر قاالوحدثنا أبو احلسن املدائين عن ابن ها هنا مسارح إبلنا ومرعى غنمنا وخمرج ! يا رسول اهللا : حارثة من األنصار قالت له بنو-مقدمه من غزوة ذي قرد

. يعنون موضع الغابة نسائنا

. ودية فغرست الغابة رة فليغرس مكاا من قطع شج : فقال رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم

أخربنا حممد بن إسحاق عن أيب مالك بن ثعلبة : حدثنا محاد بن سلمة قال : وحدثين عبد األعلى بن محاد الترسي قالوسلم قضى يف وادي مهزور أن حيبس املاء يف األرض إىل الكعبني فإذا بلغ عن أبيه أن رسول اهللا صلى اهللا عليه

. إىل األخرى ال مينع األعلى األسفل أرسلالكعبني

. الزناد حدثنا عبد الرمحن بن أيب : وحدثنا اسحاق بن أيب إسرائيل قال

سيل مهزور أن وحدثين عمر بن أيب حنيفة عن عبد الرمحن بن احلارث أن رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم قضى يف قضى رسول : بكر بن حممد بن عمرو بن حزم األنصاري عن أبيه قال حدثنا مالك بن أنس عن عبد اهللا بن أيب : قال

. األسفل وسلم يف سيل مهزور ومذينب أن حيبس املاء حىت يبلغ الكعبني مت يرسل األعلى إىل اهللا صلى اهللا عليه

. ذلك وقضى رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم يف سيل بطحان مبثل : قال مالك

حدثنا يزيد ابن عبد العزيز عن حممد بن اسحاق : حدثنا حيىي بن آدم قال : ألسود العجلي قالوحدثين احلسني بن ا . مالك حدثنا أبو مالك بن ثعلبة بن أيب : قال


وادي بين قريظة فقضى أن املاء إىل الكعبني اختصم إىل رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم يف مهزور : عن أبيه قال . ى األسفلالحيسبه األعلى عل

قضى رسول : عن جعفر ابن حممد عن أبيه قال حدثنا حفص بن غياث : حدثنا حيىي بن آدم قال : وحدثين احلسني قالألهل النخل إىل العقبني وألهل الزرع إىل الشراكني مث يرسلون املاء إىل اهللا صلى اهللا عليه وسلم يف سيل مهزور أن

. منهم من هو أسفل

. هشام بن عروه حدثنا : حدثنا عباد بن عباد قال : بن عمر الدوري قالوحدثين حفص

. من ترع اجلنة بطحان على ترعة : قال رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم : عن عروة قال

. عثمان من سيل مهزور حىت اختذ له عثمان ردما أشرفت املدينة على الغرق يف خالفة : عن ابن جعدبة وغريه قالوا

فبعث إليه عبد الصمد بن علي بن عبد اهللا وجاء أيضا مباء خموف عظيم يف سنة ست ومخسني ومئة : قال أبو احلسنسلمة العمري فخرج وخرج الناس بعد صالة العصر وقد مأل السيل العباش وهو األمري يومئذ عبيد اهللا بن أيب

أهل العالية على موضع كانت تسمع الناس يذكرونهاهللا عليه وسلم فدلتهم عجوز من صدقات رسول اهللا صلى

. فحفروه فوجد املاء منسربا فغاص منه إىل وادي بطحان

. ومن مهزور إىل مذينب شعبة يصب فيها : قال

دعا رسول اهللا صلى اهللا عليه : حدثنا احلسن قال : حدثنا أبو هالل الراسي قال : حدثين حممد بن أبان الوسطي قال . طيبة م للمدينة وأهلها ومساهاوسل

هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أم املؤمنني حدثنا عباد بن عباد عن : وحدثين أبو عمر حفص بن عمر الدوري قالعليه وسلم إىل املدينة مرض املسلمون ا فكان ممن اشتد به مرضه أبو بكر ملا هاجر رسول اهللا صلى اهللا : قالت

وكان بالل ن فهرية فكان أبو بكر رضي اهللا كل ارمئ مصبح يف أهله واملوت أدىن من شراك نعلهاب وبالل وعامروهل أردن يوما مياه جمنة وهل يبدون يل أال ليت شعري هل ابنت ليلة بفخ وحويل أذخر وجليل : رضي اهللا عنه يقول

اجلبان حتفه من فوقه كل ارمئ جماهد وجدت املوت قبل ذوقه إن لقد : شامة وطفيل وكان عامر بن فهرية يقولكما طيبت اللهم طيب لنا املدينة : فقال : فأخرب النيب صلى اهللا عليه وسلم بذل : بروقه قال بطوقه كالثور حيمي جلده

. لنا مكة وبارك لنا يف مدها وصاعها

عن عروة أن رجال من األنصار خاصم الزهري حدثنا الواقدي عن حممد بن عبد اهللا عن : حدثنا الوليد بن صاحل قال . الزبري بن العوام يف أشراج احلرة


. جارك اسق يا زبري مث أرسل إىل : فقال رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم

. احلرار واحلرة أرض مفروشة بصخر األشراج مسايل املاء يف : وأخربين على األثرم عن أيب عبيدة قال

حدثنا يزيد ابن عبد العزيز حدثنا : حيىي بن آدم قال حدثنا : ني بن علي بن األسود العجلي قال وقال حدثين احلس : قال . هشام بن عروة

. ما أقطعت مثلها : فقال أقطع عمر رضي اهللا عنه العقيق حىت انتهى إىل أرض : عن أبيه قال

. أقطعنيها : قال خوات بني جبري

. فأقطعه إياها

أقطع عمر العقيق : هشام بن عروة عن أبيه قال حدثنا حيىي بن آدم عن يزيد بن عبد العزيز عن : حلسني قالوحدثين ا . مابني أعاله إىل أسفله

عمر يقطع الناس وخرج معه الزبري خرج : حدثنا حفص بن غياث عن هشام بن عروة قال : وحدثين احلسني قال . املستقطعون مذ اليوم ما مررت بقطعة أجود منها أين : فجعل عمر يقطع حىت مر بالعقيق فقال

. أقطعنيها : فقال الزبري

. فأقطعه إياها

أقطع عمر : الضرير عن هشام بن عروة عن أبيه قال حدثنا أبو معاوية : حدثنا حيىي بن آدم قال : وحدثين احلسني قال . أين املستقطعون ماأقطعت اليوم أجود من هذه : ألنصاري فقالخوات بن جبري ا العقيق كله حىت انتهى إىل قطيعه

حدثنا هشام بن عروة حدثين احلسني بن األسود : حدثنا أبو بكر بن عياش قال : وحدثنا خلف بن هشام البزار قال . عياش عن هشام عن أبيه مبثله حدثنا حيىي بن آدم عن أيب بكر بن : قال

أقطع أبو بكر الزبري ما : بن عروة عن عروة قال حدثين حيىي بن آدم حدثنا أبو معاوية عن هشام : وحدثين احلسني قال . بني اجلرف إىل قناة

إىل األرحضية وقرقرة الكدر مث يأيت سد معونة مث قناة واد يأيت من الطائف ويصب : وأخربين أبو احلسن املدائين قال . الشهداء بأحدقبور مير على طرف القدوم ويصب يف أصل


بن أنس عن ربيعة عن قوم من علمائهم أن حدثنا إسحاق بن عيسى عن مالك : وحدثنا أبو عبيد القاسم بن سالم قال . احلارث املزين معادن بناحية الفرع رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم أقطع بالل بن

حدثنا محاد بن سلمة عن أيب : األنطاكي قال م بن مجيل حدثنا اهليث : وحدثين عمرو الناقد وابن سهم األنطاكي قاال أقطع رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم بالال أرضا فيها جبل : املزين قال مكني عن أيب عكرمة موىل بالل بن احلارث

. ومعدن

ناك أرض حرث ومل نبعك إمنا بع : معدنان فقالوا فباع بنو بالل عمر بن عبد العزيز أرضا منها فظهر فيها معدن أو قال . املعادن

أنظر ماخرج منها وما : ا عينه وقال لقيمه وجاؤا بكتاب النيب صلى اهللا عليه وسلم هلم يف جريدة فقبلها عمر ومسح . الفضل أنفقت وقاصهم بالنفقة ورد عليهم

بن ايب عبد الرمحن عن احلارث بن بالل عن ربيعة حدثنا نعيم بن محاد عن عبد العزيز بن حممد : وحدثنا أبو عبيد قال . بن احلارث املزين

. أمجع عن أبيه بالل بن احلارث أن النيب صلى اهللا عليه وسلم أقطعه العقيق

اهللا عليه وسلم بالل بن احلارث معادن أقطع رسول اهللا صلى : قال مالك بن أنس : وحدثين مصعب الزبريي قال . وال أعلم بني أحد من أصحابنا خالفا أن يف املعدن الزكاة ربع العشر ذلك بني علمائنابناحية الفرع ال اختالف يف

أيضا قال فيها اخلمس مثل قول أهل وروى عن الزهري أنه كان يقول يف املعن الزكاة وروى عنه : قال مصعب . العراق

غريها اخلمس على قول سفيان الثوري وأيب و وهم يأخذون اليوم من معادن الفرع وجنران وذي املروة ووادي القرى . حنيفة وأيب يوسف وأهل العراق

احلسن بن صاحل بن حي عن جعفر بن حممد أن حدثنا : حدثنا وكيع بن اجلراح قال : وحدثين احلسني بن األسود قال . الشجرةرضي اهللا عنه أربع أرضني الفقريين وبئر قيس و رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم أقطع عليا

. مثله وحدثين احلسني عن حيىي بن آدم عن احلسن بن صاحل عن جعفر بن حممد

أقطع عمر بن : حممد عن أبيه أنه قال حدثنا حفص بن غياث عن جعفر بن : وحدثين عمر بن حممدة الناقد قال . غريها اخلطاب عليا رضي اهللا عنهما ينبع فأضاف إليها


. أبيه مبثله بن آدم عن حفص بن غياث عن جعفر بن حممد عنوحدثين احلسني عن حيىي

. عروة بن الزبري إىل عروة بن الزبري نسبت بئر : وحدثين من أثق به عن مصعب بن عبد اهللا الزبريي أنه قال

. ونسب حوض عمرو إىل عمرو بن الزبري

. عثمان ابن عفان أةونسب خليج بنات نائلة إىل ولد نائلة بنت الفرافصة الكلبية امر

. واعتملها بالعرصة وكان بن عفان رضي اهللا عنه اختذ هذا اخلليج وساقه إىل أرض استخرجها

. وأرض أيب هريرة نسبت إىل أب يهريرة الدوسي

. والصهوة صدقة عبد اهللا بن عباس رضي اهللا عنهما يف جبل جهينة

بن املعلى بن لوذان بن حارثة بن زيد من من حممد بن زيد بن عبيدوقصر نفيس ينسب فيما يقال إىل نفيس التاجر اخلزرج وهذا القصر حبرة واقم باملدينة واستشهد عبيد بن املعلى يوم اخلزرج وهم حلفاء بين زريق بن عبد حارثة من

. أحد

باه من سىب عني التمر ومات فإلن عبيدا هذا وأ ويقال إنه نفيس بن حممد بن زيد بن عبيد بن مرة موىل املعلى : قال . عبد اهللا عبيد بن مرة أيام احلرة وكان يكىن أبا

. من األوس وبئر عائشة نسبت إىل عائشة بن منري بن واقف وعائشة رجل وهو : قال

. احلارث بن عبيد بن عمر بن خمزوم وبئر املطلب على طريق العراق نسب إىل املطلب بن عبد اهللا بن حنطب بن

. ئر ابن املرتفع نسب إىل حممد بن املرتفع بن النضري العبدريوب

اهللا عن أيب منر الليثي عن عطاء بن يسار حدثين حممد بن سعد عن الواقدي عن عبد اهللا بن جعفر عن شريك بن عبد يتخذ السوق ملا أراد رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم أن : هلاللة قال موىل ميمونة بنت احلارث بن حزن بن جبري

. هذا سوقكم ال خراج عليكم فيه : قال باملدينة

ملا هدم خبنصر : بن القطامى الكليب قاال وحدثين العباس بن هشام الكليب عن أبيه عن جده حممد بن السائب وشرقييماء ويثرب إسرائيل حلق قوم منهم بناحية احلجاز فرتلوا وادي القرى وت بيت املقدس وأجلى وسىب من سىب من بين

يزالوا يكثرون من جرهم وبقية من العماليق قد اختذوا النخل والزرع فأقاموا معهم وخالطوهم فلم وكان بيثرب قوم


ومراعيها هلم فمكثوا على ذلك ما وتقل جرهم والعماليق حىت نفوهم عن يثرب واستولوا عليها وصارت عمارابن يعرب بن قحطان بغوا وطغوا وكفروا نعمة رم فيما آتاهم يشجبشاء اهللا مث إن من كان باليمن من ولد سبأ بن

فخلق اهللا جرذانا جعلت تنقب سدا كان هلم بني جبلني فيه أنابيب يفتحوا إذا شاؤا من اخلصب ورفاغة العيش

. فيأتيهم املاء منها على قدر حاجتهم وإرادم

. م حىت خرقتهوالسد العرم فلم تزل تلك اجلرذان تعمل يف ذلك العر

. من سدر قليال فأغرق اهللا تعاىل جنام وذهب بأشجارهم وأبدهلم مخطًا وأثال وشيئا

القيس ابن مازن بن األزد بن غوث بن نبت وهو عمرو بن عامر بن حارثة بن ثعلبة بن ارمئ-فلما رأى ذلك مزيقيا باع كل شيء له من عقار وماشية وغري ذلك - يعرب بن قحطان بن مالك بن زيد بن كهالن بن سبأ بن يشجب بن

. إىل بالد عك فأقاموا ا ودعا األزد حىت صاروا معه

. االنتجاع قبل العلم عجز : وقال عمرو

. فما رأت عك غلبة األزد على أجود مواضعهم غمها ذلك

. انتقلوا عنا : فقالت لألزد

ونشبت احلرب بني األزد وعك فازمت فوثب بطائفة منهم فقتلهمفقام رجل من األزد أعود أصم يقال له جذع . أرك وكانت األزد نزلت مباء يقال له غسان فسموا بذلك سيعلمون أينا : األزد مث عرت فقال جذع يف ذلك

أدد بن زيد بن يشجب ابن عريب بن مث إن األزد سارت حىت انتهت إىل بالد حكم بن سعد العشرية بن مالك بن . فقاتلوهم د بن كهالن بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطانزي

. وبقيت طائفة منهم معهم فظهرت األزد على حكم مث إنه بدا هلم اإلنتقال عن بالدهم فانتقلوا

عنها إال قوما منهم ختلفوا ا ألسباب دعتهم إىل مث أتو جنران فحارم أهلها فنصروا عليهم فأقاموا بنجران مث رحلوابطن مر وسأل ثعلبة بن عمرو مزيقيا جرهم أن يعطوهم سهل مكة فأبوا فقاتلهم ذلك فأتوا مكة وأهلها جرهم فرتلوا

. على السهل حىت غلب

طائفة منهم عمان وطائفة السراة وطائفة األنبار مث إنه واألزد استوبئوا مكام ورأوا شدة العيش به فتفرقوا فأتت . منهم مبكة امت طائفةواحلرية وطائفة الشام وأق


. يوشك أن تكونوا أذنابا يف العرب أكلما صرمت يا معشر األزد إىل ناحية اخنزعت منكم مجاعة : فقال جذع

. فسمى من أقام مبكة خزاعة

ا فأقاموا ا خارج املدينة مث إم غنوا وكثرو وأتى ثعلبة بن عمرو مزيقيا وولده ومن تبعه يثرب وسكاا اليهود . ودخلوها وعزوا حىت أخرجوا اليهود منها

مزيقيا بن عامر وأمهما قيلة بنت األرقم بن فرتلت اليهود خارجها فاألوس واخلزرج ابنا حارثة بن ثعلبة بن عمروإا وكانت لألوس واخلزرج قبل اإلسالم وقائع وأيام تدربوا فيها باحلروب عمرو ويقال إا غسانية من األزد ويقال

حدهم اللقاء حىت شهر بأسهم وعرفت جندم وذكرت شجاعتهم وجل يف قلوب العرب أمرهم وهابوا عتادواوا . وسلم وإكرامهم بنصرته فامتنعت حوزم وعز جارهم وذلك ملا أراد اهللا من إعزاز نبيه صلى اهللا عليه

. يهود يثرب كتابا وعاهدهم عهدا وبني وملا قدم رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم املدينة كتب بينه : قالوا

. اهللا عليه وسلم عن املدينة وكان أول من نقض ونكث منهم يهود بين قينقاع فأجالهم رسول اهللا صلى

. النضري وكان أول أرض افتتحها رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم أرض بين

أموال بين النضري

. أبو بكر وعمر وأسيد بن حضري ين النضري من يهود ومعه أتى رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم ب : قال

. بن أمية الضمري قتلهما فاستعام يف دية رجلني من بين كالب ابن ربيعة موادعني له كان عمرو

بلده إذ كان منهم ما كان من الغدر فهموا بأن يلقوا عليه رحا فانصرف عنهم وبعث إليهم يأمرهم باجلالء عن . والنكث

. أبوا ذلك وأذنوا باحملاربةف

صاحلوه على أن خيرجوا من بلده وهلم فزحف إليهم رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم فحاصرهم مخس عشرة ليلة مثاهللا عليه وسلم أرضهم وخنلهم واحللقة وسائر السالح واحللقة مامحلت اإلبل إال احللقة واآللة ولرسول اهللا صلى

. الدروع


يزرع حتت النخل يف أرضهم فيدخل من بين النضري خالصة لرسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم وكانفكانت أموال . والسالح ذلك قوت أهله وأزواجه سنة ومافضل جعله يف الكراع

الرمحن بن عوف وأبا دجانة مساك بن وأقطع رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم من أرض بين النضري أبا بكر وعبد . وغريهمخرشة الساعدي

. وكان أمر بين النضري يف سنة أربع من اهلجرة

اهللا صلى اهللا عليه وسلم وجعل ماله له وهو سبعة وكان خمريبق أحد بين النضري حربا عاملا فآمن برسول : قال الواقدي . حوائط

. فجعلها رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم صدقة

ابن رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم وهي برقة واألعواف ومشربة أم إبراهيموهي امليثب والصافية والدالل وحىن و أخربنا الليث بن سعد عن عقيل عن الزهري : حدثنا عبد اهللا بن صاحل قال : مارية القبطية حدثنا القاسم بن سالم قال

وسلمحىت ى اهللا عليهالنضري من يهود كانت على ستة أشهر من يوم أحد فحاصرهم رسول اهللا صل أن وقيعة بينوما يف سبح هللا ما يف السماوات " : اهللا فيهم نزلوا على اجلالء وعلى أن هلم ما أقلت اإلبل من األمتعة إل احللقة فأنزل

. " الفاسقني وليخزي " : إىل قوله " الكتاب أخرج الذين كفروا من أهلاألرض وهو العزيز احلكيم هو الذي

أفاء اهللا على وما " : حممد بن إسحاق يف قوله حدثنا حيىي بن آدم عن أيب زائدة عن : وحدثنا احلسني بن األسود قال . " ءركاب ولكن اهللا يسلط رسله على من يشا فما أوجفتم عليه من خيل وال " : من بين النضري : قال " رسوله منهم

. أا لرسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم خالصة دون الناس أعلمهم : قال

. حنيف وأبا دجانة ذكر فقرا فأعطامها فقسمها رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم يف املهاجرين إال أن سهل بن

هذا قسم آخر بني : آخر اآلية قال إىل . " أفاء اهللا على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ما " : وأما قوله : قال . املسلمني على ما وصفه اهللا

عمر عن موسى ابن عقبة عن نافع عن ابن حدثنا احلجاج بن حممد عن بن جريج : وحدثين حممد بن حامت السمني قال . بين نضري وقطع أحرق رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم خنل : قال

ما " : ويف ذلك : مستطري قال ابن جريج هلان على سراة بين لؤي حريق بالبويرة : ويف ذلك يقول حسان بن ثابت . اللينة النخلة . " وليخزي الفاسقني قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصوهلا فبإذن اهللا


. عمر مبثله حدثنا حجاج عن ابن جريج عن موسى عن نافع بن : وحدثنا أبو عبيد قال

: احلارث بن عبد املطلب وإمنا هوإليب سفيان بن إن هذا الشعر : وقال أبو عمرو الشيباين الزاوية وغريه من الرواة

. بالبويرة مستطري ويروي بالبويلة لعز على سراة بين لؤي حريق

السعري هم أوتوا الكتاب فضيعوه فهم عمي أدام اهللا ذالكم حريقا وضرم يف طوائفها : فأجابه حسان بن ثابت فقالان بن عيينة عن معمر عن الزهرىء عن مالك بن أوس حدثنا سفي : قال عن التوراة بور وحدثين عمرو بن حممد الناقد

املسلمون عليه كانت أموال بين النضري مما أفآء اهللا على رسوله ومل يوجف : قال عمر بن اخلطاب : بن احلدثان قال . بقي جعله يف الكراع عدة يف سبيل اهللا خبيل وال ركاب فكانت له خالصة فكان ينفق منها على أهله نفقة سنة وما

حدثنا أسامة ابن زيد عن مالك بن أوس بن : حدثنا حامت بن امساعيل قال : حدثنا هشام بن عمار الدمشقي قال مال بين النضري : كانت لرسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم ثالث صفايا : احلدثان أنه أخربه أن عمر بن اخلطاب قال

. وخيرب وفدك

فقسم : السبيل وأما خيرب فجزأها ثالثة أجزاء سا لنوائبه وأما فدك فكانت ألبناءفأما أموال بين النضري فكانت حب . لنفسه ونفقه أهله فما فضل من نفقتهم إىل فقراء املهاجرين جزئني منها بني املسلمني وحبس جزأ

نت أموال بين النضري مما كا : سفيان عن الزهري قال حدثنا : حدثنا حيىي بن آدم قال : وحدثنا احلسني بن األسود قال . املسلمون عليه خبيل وال ركاب أفآء اهللا على رسوله ومل يوجف

ومل يعط أحدا من األنصار منها شيئا إال رجلني فكانت لرسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم خالصة فقسمها بني املهاجرين . دجانة وسهل بن حنيف مساك بن خرشة أبا : كانا فقريين

ملا ظهر رسول اهللا صلى اهللا : عياش عن الكليب قال حدثنا أبو بكر بن : حدثنا حيىي بن آدم قال : سني قالوحدثنا احلمن أهل هو الذي أخرج الذين كفروا " : وكانوا أول من أجلى قال اهللا تباركوتعاىل عليه وسلم على أموال بين النضري

فكانت ممامل يوجف املسلمون عليه خبيل وال ركاب فقال رسول اهللا واحلشر اجلالء . " الكتاب من ديارهم ألول احلشر وبينهم ليست إلخوانكم من املهاجرين أموال فإن شئتم قسمت هذه وأموالكم بينكم : لألنصال صلى اهللا عليه وسلم

. مجيعا وإن شئتم أمسكتم أموالكم وقسمت هذه فيهم خاصة

. بل اقسم هذه فيهم واقسم هلم من أموالنا ما شئت : فقالوا

خريا فو اهللا ما جزاكم اهللا يا معشر األنصار : فقال أبو بكر . " خصاصة ويؤثرون على أنفسهم ولو كان م " : فرتلتبنا نعلنا يف الواطئتني فزلت أبوا أن ميلونا ولو أن جزى اهللا عنا جعفر حني أزلقت : مثلنا ومثلكم إل كما قال الغنوى


: نا احلسني قالفذو املال موفور وكل معصب إىل حجرات أدفأت وأظلت وحدث أمنا نالقي الذي يلقون منا مللت

صلى اهللا عليه وسلم أقطع رسول اهللا : أخربنا قيس بن الريب عن هشام بن عروة عن أبيه قال : بن آدم قال حدثنا حيىي . الزبري بن العوام أرضا من أرض بين النضري ذات خنل

أقطع رسول اهللا : روة عن أبيه قالعن هشام ابن ع حدثنا يزيد بن عبد العزيز : حدثنا حيىي قال : وحدثنا احلسني قال . أموال بين النضري وأقطع الزبري صلى اهللا عليه وسلم الزبري من

حدثنا هشام بن عروة عن : اهللا ابن منري قاال حدثين أنس بن عياض وعبد : وحدثين حممد بن سعد كاتب الواقدي قال رضا من أموال بين النضري فيها خنل وأن أبا بكر أقطع الزبريالزبري أقطع الزبري أ أبيه أن النيب صلى اهللا عليه وسلم

. اجلرف

. وإن عمر أقطع الزبري العقيق أمجع : أرضا مواتا وقال عبد اهللا بن منري يف حديثه : قال أنس يف حديثه

وليال من ذى احلجة قريظة لليال من ذى القعدة حاصر رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم بين : أموال بين قريظة قالوا . سنة مهس فكان حصارهم مخس عشرة ليلة

وهي غزوة األحزاب مث إم نزلوا على حكمه غزوة اخلندق وكانوا ممن أعان على رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم يفني من جرت عليه املواسي وبسيب النساء والذرية وأن يقسم ماهلم ب فحكم فيهم سعد بن معاذ األوسي فحكم بقتل

. املسلمني

. ورسوله لقد حكمت حبكم اهللا : فأجاز رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم ذلك وقال

عروة عن أبيه عن عائشة أن رسول اهللا صلى حدثنا محاد بن سلمة عن هشام بن : حدثين عبد الواحد بن غياث قال قد وضعتم أسلحتكم وما ! ياحممد : ل فقالمغتسال ليغتسل فجاءه جربي اهللا عليه وسلم ملا فرغ من األحزاب دخل

. بعد وضعنا أسلحتنا

أيب جعفر اخلطمي عن عمارة بن خزمية عن كثري حدثنا محاد بن سلمة عن : اد إىل بين حدثين عبد الواحد بن غياث عانته قتل ومن مل صلى اهللا عليه وسلم فمن كان منهم حمتلما أو قد نبتت بن السائب أن بين قريظة عرضوا على النيب

. نبتت عانته ترك يكن احتلم وال

عاهد حىي بن أخطب رسول اهللا صلى : قال حدثنا يزيد بن هارون عن هشام عن احلسن : وحدثين وهب بن بقية قاللميوم فلما أتى به رسول اهللا صلى اهللا عليه وس . وجعل اهللا عليه كفيال اهللا عليه وسلم على أن ال يظاهر عليه أحدا

. لقد أوىف الكفيل : وبابنه قال رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم قريظة


. مث أمر به فضربت عنقه وعنق ابنه

الزهري هل كانت لبىن قريظة أرض فقال سديدا سألت : حدثنا عبد الرزاق عن معمر قال : حدثين بكر بن اهليثم قال . املسلمني على السهامبني قسمها رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم :

عياش عن الكليب عن أيب يصاحل حدثنا أبو عبيد حدثنا حيىي بن آدم عن أيب بكر بن : وحدثين احلسني بن األسود قالبن صاحل كاتب الليث عن الليث بن سعد عن عقيل عن الزهري أن رسول اهللا حدثنا عبد اهللا : القاسم بن سالم قال

. صر بين قريظة حىت نزلوا على حكم سعد بن معذوسلم حا صلى اهللا عليه

. فقضى بأن تقتل رجاهلم وتسىب ذراريهم وتقسم أمواهلم

. فقتل منهم يومئذ كذا وكذا رجال

فطاوله أهلها وما كثوه وقاتلوا املسلمني فحاصرهم غزا رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم خيرب يف سنة سبع : خيرب قالواقريبا من شهر مث إم صاحلوه على حقن دمائهم وترك الذرية على أن جيلوا وخيلوا ى اهللا عليه وسلمرسول اهللا صل

. يكتموه شيئا املسلمني وبني األرض والصفراء والبيضاء والبزة إال ما كان منها على األجساد وأن ال بني

. على النخل علما فأقرنا ام إن لنا بالعمارة والقي : قم قالوا لرسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم

. أقركم ما أقركم اهللا : واحلب وقال فأقرهم رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم وعاملهم على الشطر من الثمر

وتعبثوا باملسلمني فأجالهم عمر وقسم خيرب فلما كانت خالفة عمر بن اخلطاب رضي اهللا عنه ظهر فيهم الوباء : حدثنا زياد بن عبد اهللا ابن طفيل عن حممد ين إسحاق قال : بن آدم قال حدثنا حيىي : حدثين احلسني بن األسود قال

القتال وكانت مما شهاب عن خيرب فأخربين أنه بلغه أن رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم افتتحها عنوة بعد سألت ابنيه وسلم وقسمها بني املسلمني ونزل من اهللا عل أفآء اهللا على رسوله صلى اهللا عليه وسلم فخمسها رسول اهللا صلى

. اهللا صلى اهللا عليه وسلم إىل املعاملة ففعلوا نزل من أهلها على اجلالء فدعاهم رسول

أتى : عبيد بن عمر عن نافع عن ابن عمر اقل حدثنا محاد بن سلمة عن : وحدثين عبد األعلى بن محاد النرسي قالفقاتلهم حىت أجلأهم إىل قصرهم وغلبهم على األرض والنخل وصاحلهم خيربرسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم أهل

. واحللقة وجيلوا وهلم ما محلت ركام ولرسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم الصفراء والبيضاء على أن حيقن دماءهم

. وال عهد واشترط عليهم أن ال يكتموا وال يغيبوا شيئا فإن فعلوا فال ذمة هلم

. أجليت بنو النضري مسكا فيه مال وحلى حلى بن أخطب وكان احتمله معه إىل خيرب حنيفغيبوا


: الذي جاء به من قبل بين النضري قال مافعل مسك حىي : فقال رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم لسعية بن عمرو

. أذهبته احلروب والنفقات

. العهد قريب واملال كثري : قال

. تل قبل ذلكوقد كان حىي ق

. فدفع رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم سعية إىل الزبري فمسه بعذاب

. رأيت حييا يطوف يف خربة ها هنا : فقال

. فذهبوا إىل اخلربة ففتشوها فوجدوا املسك

ءهم صفية بنت حيي بن أخطب وسىب نسا فقتل رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم ابين أيب احلقيق وأحدمها زوج . وذراريهم وقسم أمواهلم للنكث الذي نكثوا

وكانوا ال يفرغون للقيام عليها بأنفسهم ومل يكن لرسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم وأصحابه فلمان يقومون اعلى أن هلم الشطر من كل زرع وخنل وشيء مابدا لرسول اهللا صلى فأعطاهم رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم خيرب

. ه وسلماهللا علي

. الشطر فكان عبد اهللا بن رواحة بأتيهم يف كل عام فيخرصها عليهم مث يضمنهم

أتطعمونين السحت ! يا أعداء اهللا : فقال فشكوا إىل رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم شدة خرصه وأرادوا أن ي رشوه القرود واخلنازير ولن حيملين بغض لكم وإنكم ألبغض إيل من عدتكم من واهللا لقد جئتكم من عند أحب الناس إيل

. ال أعدل عليكم وحيب إياه على أن

. ذا قامت السموات واألرض : فقالوا

. خضرة ورأى رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم بعني صفية بنت حىي : قال

. ن قمرا وقع يف حجرينائمة فرأيت كأ كان رأسي يف حجر ابن أيب احلقيق وأنا : فقالت ! ياصفية : فقال

اهللا صلى اهللا عليه وسلم أبغض الناس إيل قتل وكان رسول : أتتمنني ملك يثرب قالت : فأخربته بذلك فلطمين وقال . زوجي وأيب وأخي


. ذلك من نفسي إن أباك ألب علي العرب وفعل وفعل حىت ذهب : فما زال يعتذر ويقول

مثانني وسقا من مثر كل عام وعشرين وسقا من عليه وسلم يعطي كل ارمأة من نسائه وكان رسول اهللا صلى اهللا : قال . شعري من خيرب

وألقوا ابن عمر من فوق بيت وفدغوا يديه فقسمها فلما كان عمر بن اخلطاب عاثوا يف املسلمني وغشوهم : قال نافع . يبيهكان شهد خيرب من أهل احلد عمر رضي اهللا عنه بني املسلمني ممن

ابن إسحاق عن عبد اهللا بن أيب بكر بن وحدثنا احلسني بن األسود حدثنا حيىي بن آدم عن زياد البكائي عن حممداهللا عليه وسلم أهل خيرب يف حصنيهم الوطيح وسالهلم فلما حصر رسول اهللا صلى : حممد بن عمرو بن حزم قال

. فعليسريهم وحيقن دمائهم ف أيقنوا بالتهلكة سألوه أن

والنطاة والسكتيبة ومجيع حصوم إال ما كان يف الشق : وكان رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم قد حاز األموال كلها . هذين احلصنني

السالم ابن حرب عن شعبة عن احلكم عن عبد حدثنا عبد : حدثنا حيىي بن آدم قال : حدثنا احلسني بن األسود قاليزيد بن خيرب وأخرى مل حدثنا عمرو الناقد حدثنا : قال . " قريبا وأثام فتحا " : قوله تعاىلالرمحن بن أيب ليلى يف

قسم خيرب على ستة وثالثني سهما وسلمهارون أخربنا حيىي بن سعيد عن بشري بن يسار أن النيب صلى اهللا عليه . به وقسم النصف الباقي بني املسلمني وجعل كل سهم مائة سهم فعزل نصفها لنوائبه وما يرتل

. حيز معهما فكان سهم رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم فيما قسم الشق والنطاة وما

. وكان فيما وقف الكتيبة وسالمل

من العمال من يكفيه عمل األرض فدفعها إىل ي رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم مل يكن لهفلما صارت األموال يف يدتزل على ذلك حياة رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم وأيب بكر فلما اليهود يعملوا على نصف ما خرج منها فلم

. املسلمني قسم األموال بنييف أيدي املسلمني وقووا على األرض أجلى اليهود إىل الشام و كان عمرو كثر املال

رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم ملا فتح خيرب حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري أن : حدثين بكر بن اهليثم قالوالنطاة وسالمل والوطيح للمسلمني فأقرها يف يد يهود على اشطر فكان ما كان سهم اخلمس منها الكتيبة وكان الشق

. لمسلمني يقسم بينهم حىت كان عمر فقسم رقبة األرض بينهم على سهامهممنها ل أخرج اهللا


حصر رسول اهللا صلى اهللا عليه : بن مهران قال حدثنا علي بن معبد عن أيب املليح عن ميمون : وحدثنا أبو عبيد قال أخربنا محاد بن سلمة عن : قال حدثنا حيىي بن آدم : حدثنا احلسني بن األسود قال وسلم أهل خيرب ما بني عشرين ليلة

لرسول اهللا : وثالثني سهما حيىي بن سعيد عن بشري بن يسار أن رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم قسم خيرب على ستةاحلقوق وأمر الناس والوفود وقسم مثانية عشر سهما كل سهم صلى اهللا عليه وسلم مثانية عشر سهما ملا ينوبه من

. ملائة رجل

: مسعت بشري بن يسار يقول : بن سعيد قال حدثنا حيىي بن آدم عن عبد السالم بن حرب عن حيىي : نا احلن قالوحدث

. مجع كل سهم مائة سهم قسمت سهمان خيرب على ستة وثالثني سهما

والوفود وما صلى اهللا عليه وسلم من الناس فكان من ذلك للمسلمني مثانية عشر سهما اقتسموها بينهم ولرسول اهللا . نابه

حدثين العمري عن نافع عن ابن عمر أن : قال حدثنا وكيع بن اجلراح : حدثنا عمرو الناقد واحلسني بن األسود قاال . رواحة إىل خيرب فخرص عليهم النخل مث خريهم أن يأخذوا أو يردوا رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم بعث ابن

. السموات واألرض هذا احلق وبه قامت : فقالوا

جريج عن رجل من أهل املدينة أن النيب صلى حدثنا احلجاج بن حممد عن ابن : وحدثنا إسحاق بن أيب إسرائيل قال . أن اليكتموا كرتا اهللا عليه وسلم صاحل بين أيب احلقيق على

. فكتموه فاستحل دماءهم

مهران أن أهل خيرب أخذوا األمان على أنفسهم يح عن ميمون بن حدثنا بن معبد عن أيب املل : حدثنا أبو عبيد قال . عليه وسلم كل شيء يف احلصن وذراريهم على أن لرسول اهللا صلى اهللا

. وسلم وكان يف احلصن أهل بيت فيهم شدة على رسول اهللا صلى اهللا عليه : قال

ما أعطيت أصحابكم وقد أعطيتموين أنكم أعطيكمفقال هلم قد عرفت عداوتكم هللا ولرسوله ولن مينعين ذلك من أن . إن كتمتم شيئا حلت يل دماؤكم

. استهلكناها يف حربنا : ما فعلت آنيتكم قالوا

. أعناقهم فأمر أصحابه فأتو املكان الذي هي فيه فاستثاروها مث ضرب : قال


أخربنا ابن أيب ليلى عن احلكم بن عتيبة عن مقسم عن : حدثنا هشيم قال : حدثنا عمرو الناقد وحممد بن الصباح قاال . صلى اهللا عليه وسلم خيرب بأرضها وخنلها إىل أهلها مقامسة على النصف دفع رسول اهللا : ابن عباس قال

دفع رسول اهللا : بن أيب هند عن الشعيب قال أخربنا داود : حدثنا هشيم بن بشري قال : حدثنا حممد بن الصباح قال . بالنصف وبعث عبد اهللا بن رواحة خلرص التمر أو قال النخل صلى اهللا عليه وسلم خيرب إىل أهلها

. فخرص عليهم وجعل ذلك نصفني فخريهم أن يأخذوا أيهما شاؤا

. ذا قامت السموات واألرض : فقالوا

نس أن عبد اهللا بن رواحة قال ألهل أ حدثنا أبو يوسف عن مسلم األعور عن : وحدثنا بعض أصحاب أيب يوسف قال . وخريمتوين إن شئتم خرصت وخريتكم وإن شئتم خرصتم : خيرب

. ذا قامت السماوات واألرض : فقالوا

ابن سعد عن يونس بن زيد عن الزهري أن حدثنا عبد اهللا بن صاحل املصري عن ليث : وحدثنا القاسم بن سالم قال . قتال فخمسها وقسم أربعة أمخاسها بني املسلمني م فتح خيرب عنوة بعدالنيب صلى اهللا عليه وسل

قال رسول اهللا صلى اهللا : ابن شهاب قال قرأت على مالك بن أنس عن : وحدثنا عبد األعلى بن محاد النرسي قال . العرب الجتمع دينان يف جزيرة : عليه وسلم

ال : رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم قال ىت أتاه الثلج واليقني أنففحص عمر بن اخلطاب رضي اهللا عنه عن ذلك ح . خيرب جيتمع دينان يف جزيرة العرب فأجلى يهود

فجعل لكل أرملة من نساءه مثانني وسقا عن أشياخه أن رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم أطعم من سهمه خبيرب طعمابن عبد املطلب رضي اهللا عنه مائيت وسق وأطعم أبا بكر وعمر من متر وعشرين وسقا من شعري وأطعم عمه العباس

. وأطعم بين املطلب ابن عبد مناف أو ساقا معلومة وكتب هلم بذلك كتابا ثابتا واحلسن واحلسني وغريهم

بن عبد العزيز الكتيبة فكنا نعطي ورثة والين عمر : وحدثين الوليد عن الواقدي عن أفلح بن محيد عن أبيه قال

. املطعمني وكانوا حمصني عندنا

أعطى رسول اهللا صلى اهللا : عن نافع قال حدثنا جرير بن عبد احلميد عن ليث : وحدثنا حممد بن حامت السمني قالأيديهم حياة رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم وأيب بكر وصدرا من خالفة عليه وسلم خيرب أهلها بالشطر فكانت يف

وجعل بن عمر أتاهم يف حاجة فبيتوه فأخرجهم منها وقسمها بني من حضرها من املسلمنياهللا عمر مث إن عبد


وآيتكن شاءت أخذت الضيعة آيتكن شاءت أخذت الثمرة : ألزواج النيب صلى اهللا عليه وسلم فيها نصيبا وقال . فكانت هلا ولورثتها

قسمت : أب يصاحل عن ابن عباس قال ن الكليب عن حدثنا أبو بكر بن عياش ع : وحدثين احلسني بن األسود قالألفا ومخس مائة ومثانني رجال الذين شهدوا احلدييية منهم ألف خيرب على ألف ومخس مائة سهم ومثانني سهما وكانوا

. والذين كانوا مع جعفر بن أيب طالب بأرض احلبسة أربعون رجال ومخس مائة وأربعون

أقطع : معاوية عن هشام بن عروة عن أبيه قال حدثنا أبو : حدثين حيىي بن آدم قال : حدثنا احلسني بن األسود قال . أرضا خبيرب فيها خنل وشجر رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم الزبري

من خيرب حميصة بن مسعود األنصاري بعث رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم إىل أهل فدك منصرفه : فدك قالوا . بن نون اليهودي إلسالم ورئيسهم رجل منهم يقال له يوشعبدعوهم إىل ا

. فصاحلوا رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم على نصف األرض بتربتها

. فقبل ذلك منهم

. املسلمون عليه خبيل وال ركاب فكان نصف فدك خالصا لرسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم ألنه مل يوجف

. ىل أبناء السبيلوكان يصرف ما يأتيه منها إ

. يهود احلجاز ومل يزل أهلها ا إىل أن استخلف عمر بن اخلطاب رضي اهللا عنه وأجلى

وزيد بن ثابت األنصاريني فقوموا نصف تربتها فوجه أبا اهليثم مالك بن التيهان ويقال النيهان وسهل بن أيب حيثمةث بن سعيد عن حيىي بن سعيد أن أهل فد صاحلوا رسول اهللا سليمان عن اللي بقيمة عدل فدفعها إىل حدثنا سعيد بن

. وسلم على نصف أرضهم وخنلهم صلى اهللا عليه

. إليهم فلما أجالهم عمر بعث من أقام هلم حظهم من النخل واألرض فأداه

ه أعطى أهل عمر بن اخلطاب رضي اهللا عن حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري أن : حدثين بكر بن اهليثم قال . فدك قيمة نصف أرضهم وخنلهم

أيب زائدة عن حممد بن اسحاق عن الزهري وعبد حدثنا ابن : حدثنا حيىي بن آدم قال : حدثنا احلسني بن األسود قال بقيت بقية من أهل خيرب تصحنوا وسألوا رسول اهللا صلى اهللا عليه : قالوا اهللا بن أيب بكر وبعض ولد حممد بن مسلمة


صلى اهللا حيقن دماءهم ويسريهم فسمع بذلك أهل فدك فرتلوا على مثل ذلك وكانت فدك لرسول اهللا وسلم أن . عليه وسلم خاصة ألنه مل يوجف املسلمون عليها خبيل وال ركاب

: عبد اهللا بن أيب بكر بنحوه وزاد فيه وحدثنا احلسني عن حيىي بن آدم عن زياد البكائي عن حممد بن اسحاق عن

. وكان يف من مشى بينهم حميصه ابن مسعو

محيد عن أسامة بن زيد عن ابن شهاب عن مالك بن حدثين إبراهيم بن : حدثنا حيىي بن آدم قال : وحدثنا احلسني قال . كانت لرسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم ثالث صفايا : قال أوس بن احلدثان عن عمر رضي اهللا عنه

. وكانت فدك ألبناء السبيل النضري حبسا وكانت لنوائبه وجزأ خيرب على ثالثة أجزاءفكانت أرض بين

ابن زيد عن ابن شهاب عن عروة بن الزبري حدثنا صفوان بن عيسى عن أسامة : حدثنا عبد اهللا بن صاحل العجلي قال موارثيهن من سهم رسول اهللا صلى عثمان بن عفان إىل أيب بكر يسألنه أن أزواج النيب صلى اهللا عليه وسلم أرسلن

. خبيرب وفد اهللا عليه وسلم

. ال نورث : عليه وسلم يقول أما مسعنت رسول اهللا صلى اهللا ! أما تتقني اهللا : فقالت هلن عائشة

. ما تركنا صدقة

. األمر بعدي إمنا هذا املال آلل حممد لنائبتهم وضيفهم فإذا من فهو إىل وايل

. فأمسكن : قال

. عن ابن شهاب عن عروة مبثله حدثنا أمحد بن إبراهيم الدورقي حدثنا صفوان بن عيسى الزهري عن أسامة

بين أمية اصطفوا فدك وغريوا سنة حدثين ابراهيم بن حممد عن عرعرة عن عبد الرزاق عن معمر عن الكليب أن . بد العزير رضي اهللا عنه ردها إىل ما كانت عليهع رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم فيها فلما ويل عمر بن

قالت فاطمة : مالك ابن جعونه عن أبيه قال أخربنا الفضيل بن عياض عن : وحدثنا عبد اهللا بن ميمون املكتب قال . وسلم جعل يل فدك فاعطين إياها إن رسول اهللا صلى اهللا عليه : أليب بكر

. وشهد هلا علي بن أيب طالب

. ساهلا شاهدا آخر فشهدت هلا أم أمينف


. رجل وامرأتني قد علمت يابنت رسول اهللا أنه ال جتوز إال شهادة رجلني أو : فقال

. فانصرفت

خالد ابن طهمان عن رجل حسبه روح جعفر بن أخربنا : حدثنا زيد بن احلباب قال : وحدثين روح الكرابيسي قال أعطين فدك فقد جعلها رسول اهللا صلى اهللا : الصدبق رضي اهللا عنه ها قالت أليب بكرحممد أن فاطمة رضي اهللا عن

. عليه وسلم يل

. فشهدا هلا بذلك فسأهلا البينة فجاءت بأم أمين ورباح مويل النيب صلى اهللا عليه وسلم

. إن هذا األمر ال جتوز فيه إال شهادة رجل وامرأتني : فقال

السائب الكليب عن أيب صاحل باذام عن أم هاين أن حدثنا محاد بن سلمة عن حممد بن : التيمي قالحدثنا ابن عائشة : من يرثك إذ مت قال : وسلم أتت أبا بكر الصديق رضي اهللا عنه فقالت له فاطمة بنت رسول اهللا صلى اهللا عليه

واهللا ما ورثت ! اهللا يابنت رسول : دوننا فقال فما بالك ورثت رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم : قالت ولدي وأهلي . أباك ذهبا وال فضة وال كذا وال كذا

. سهمنا خبيرب وصدقتنا فدك : فقالت

إمنا هي طعمة أطعمنيها اهللا حيايت فإذا مت : يقول مسعت رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم ! يابنت رسول اهللا : فقال . فهي بني املسلمني

. للنيب صلى اهللا عليه وسلم إن فدك كانت : مغرية أن عمر بن عبد العزيز مجع بين أمية فقالعن

. فكان ينفق منها ويأكل ويعود على فقراء بين هاشم ويزوج أمهم

. وإن فاطمة سألته أن يهبها هلا فأىب

. مر فعمل فيها مبثل ذلكويل ع فلما قبض عمل أبو بكر فيها كعمل رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم مث

. وإين أشهدكم أين قد رددا إىل ما كانت عليه

فما أوجفتم عليه من " : الزهري يف قول تعاىل أخربنا إمساعيل بن إبراهيم عن أيوب عن : حدثنا سريج بن يونس قال . قرى عربية لرسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم فدك وكذا وكذا هذه : قال . " خيل وال ركاب


: قال- الأدري ذكره عن الزهي أم ال : عبيد قال أبو- حدثنا سعيد بن عفري عن مالك بن أنس : حدثنا أبو عبيد قال

. أجلى عمر يهود خيرب فخرجوا منها

. اهللا عليه وسلم صاحلهم على ذلك اهللا صلىفأما يهود فدك فكان هلم نصف الثمرة ونصف األرض ألن رسول

. أجالهم فأقام هلم عمر نصف الثمرة ونصف األرض من ذهب وورق وأقتاب مث

عن أيب برقان أن عمر بن عبد العزيز ملا ويل وحدثين عمرو النقاد قال حدثين احلجاج بن أيب منيع الرصايف عن أبيه . فاء اهللا على رسوله ومل يوجف املسلمون عليه خبيل وال ركابأ إن فدك كانت مما : اخلالفة خطب فقال

. وما كان يل أن أعطيك ما كان لك أن تسأليين : فسألته إياها فاطمة رمحها اهللا تعاىل فقال

. فكان يضع ما يأتيه منها يف أبناء السبيل

. عه رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلموض مث ويل أبو بكر وعمر وعثمان وعلي رضي اهللا عنهم فوضعوا ذلك حبيث

. امللك فصارت يل وللوليد وسليمان مث ويل معاوية فأقطعها مروان بن احلكم فوهبها مروان أليب ولعبد

. فوهبها يل فاستجمعهتا فلما ويل الوليد سألته حصته منها فوهبها يل وسألت سليمان حصته منها

. عليه هدوا أين قد رددا إىل ما كانتوما كان يل من مال أحب إيل منها فاش

هارون الرشيد فدفعها إىل ولد فاطمة وكتب بذلك وملا كانت سنة عشر ومائتني أمر أمري املؤمنني املأمون عبد اهللا بن وسلمأما بعد فإن أمري املؤمنني مبكانة من دين اهللا وخالفة رسوله صلى اهللا عليه : إىل قثم بن جعفر عامله على املدينة

منحته وصدقته وباهللا توفيق أمري والقرابة به أوىل من اسنت سنته ونفذ أمره وسلم ملن منحه منحة وتصدق عليه بصدقة . رغبته املؤمنني وعصمته وإليه يف العمل مبا يقر به إليه

تصدق ا عليها اهللا عليه وسلم فدك و وقد كان رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم أعطى فاطمة بنت رسول اهللا صلىآل رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم ومل تزل تدعى منه ما هو أوىل وكان ذلك أمرا ظتهرا معروفا ال اختالف فيه بني

وعدله وإىل أمري املؤمنني أن يردها إىل ورثتها ويسلمها إليهم تقربا إىل اهللا تعاىل بإقامة حقه به من صدق عليه فرأى . سلم بتنفيذ أمره وصدقتهرسول اهللا صلى اهللا عليه و

. فأمر بإثبات ذلك يف دواوينه والكتاب به إىل عماله


أن يذكر كل من كانت له صدقة أو -وسلم بعد أن قبض اهللا نبيه صلى اهللا عليه- فلئن كان ينادي يف كل موسم هلا فيما جعل رسول اهللا صلى فاطمة رضي اهللا عنها ألوىل بأن يصدق قو هبة أو عدة ذلك فيقبل قوله وينفذ عدته إن

. هلا اهللا عليه وسلم

يرد فدك على ورثة فاطمة بنت رسول اهللا صلى وقد كتب أمري املؤمنني إىل املبارك الطربي موىل أمري املؤمنني بأمره حممد بن املنسوبة إليها وما فيها من الرقيق والغالت وغري ذلك وتسليمها إىل اهللا عليه وسلم حبدودها ومجيع حقوقها

. ألهلها زيد بن علي بن احلسني بن علي بن أيب طالب لتولية امري املؤمنني إياها القيام ا حيىي بن

من التقرب إليه وإىل رسول اهللا صلى اهللا عليه فأعلم ذلك من رأي أمري املؤمنني وما أهلمه اهللا من طاعته ووفقه لهمد عبد اهللا مبا كنت تعامل به املبارك الطربي وأعنهما على ما فيه حيىي وحم وسلم وأعلمه من قبلك وعامل حممد بن

. ومصلحتها ووفور غالا إن شاء اهللا والسالم عمارا

. وكتب يوم األربعاء لليلتني خلتا من ذي القعدة سنة عشر ومائتني

أمر وادي القرى وتيماء

القرى فدعا أهلها إىل اإلسالم فامتنعوا من ذلك يرب وادي أتى رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم منصرفة من خ : قالواعليه وسلم عنوةً وغنمه اهللا أموال أهلها وأصاب املسلمون منهم أثاثًا ومتاعا وقاتلوا ففتحها رسول اهللا صلى اهللا

أهل حنو ما عامل رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم ذلك وترك النخل واألرض يف أيدي اليهود وعاملهم على فخمس . خيرب

. ألا خارجة من احلجاز فقيل إن عمر أجلى يهودها وقسمها بني قاتل عليها وقيل إنه مل جيلهم

. وهي اليوم مضافة إىل عمل املدينة وأعراضها

اهللا صلى اهللا عليه وسلم غالما يقال له وأخربين عدة من أهل العلم أن رفاعة بن زيد اجلذامي كان أهدى لرسول يا : غرب وهو حيط رحل رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم فقيل فلما كانت غزاة وادي القرى أصابه سهممعمم

. أصابه سهم فاستشهد رسول اهللا هنيئًا لغالمك

. نارا كال إن الشعلة اليت أخذها من املغامن يوم خيرب لتشتعل عليه : فقال


استشهد فتاك : لرسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم ب عن احلسن أنه قيل حدثنا أبو األشه : حدثين شيبان بن فروع قال . فالن

: بن سلمة عن اجلريري عن عبد اهللا بن سفيان قال حدثنا محاد : إنه جير إىل وحدثين عبد الواحد بن غياث قال : فقال

. هنيئًا لك استشهد فتاك فالن : أنه قيل لرسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم وحدثنا حبيب بن الشهيد عن احلسن

. بل هو جير إىل النار يف عباءة غلها : فقال

وسلم أهل وادي القرى صاحلوه على اجلزية فأقاموا وملا بلغ أهل تيماء ما وطئ به رسول اهللا صلى اهللا عليه : قالواد بن العاصي بن أمية وادي القرى رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم عمرو بن سعي ببالدهم وأرضوهم يف أيديهم ووىل

. بن أيب سفيان بعد الفتح وكان إسالمه يوم فتح تيماء ووىل يزيد

. حيىي بن سعيد عن إمساعيل بن حكيم حدثنا محاد بن سلمة عن : وحدثين عبد األعلى بن محاد النرسي قال

. وخيرب عن عمر بن عبد العزيز أن عمر بن اخلطاب أجلى أهل فدك وتيماء

. مجادى األخرى سنة سبع وكان قتال رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم أهل وادي القرى يف : قال

صلى اهللا عليه وسلم محزة بن النعمان بن أقطع رسول اهللا : حدثين العباس بن هشام الكليب عن أبيه عن جده قال احلجاز قدم على النيب صلى اهللا عليه وسلم بىن عذره وهو أول أهل هوذة العذري رمية من وادي القرى وكان سيد

. بصدقة بىن عذره

أتى عبد امللك بن مروان يزيد بن : قال وحدثين علي بن حممد بن عبد اهللا موىل قريش عن العباس بن عامر عن عمهيها أرضا وليست لك كان ابتاع من بعض اليهود أرضا بوادي القرى وأحيا إل معاوية ! يا أمري املؤمنني : معاوية فقال . عناية فقد ضاع وقلت غلته فأقطعنيه فإنه ال خطر له بذلك املال

. إنا ال نبخل بكبري وال خندع عن صغري : فقال يزيد

. غلته كذا ! يا أمري املؤمنني : فقال

. هو لك : قال

. فقد صانعناه وإن يكن باطلًا فقد وصلناه ا هذا الذي يقال إنه بلى بعدنا فإن يكن ذلك حقً : فلما وىل قال يزيد


احليبية وكتب القضية على اهلدنة وأنه من أحب أن ملا قضى رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم قريشا عام : مكة قالواوسلم دخل ومن أحب أن يدخل يف عهد قريش دخل وأنه من أتى قريشا من يدخل يف عهد حممد صلى اهللا عليه

: فقالوا صلى اهللا عليه وسلم مل يردوه ومن أتاه منهم ومن حلفائهم رده قام من كان من كنانة هللاأصحاب رسول ا

. ندخل يف عهد حممد وعقده : ندخل يف عهد قريش ومدا وقامت خزاعة فقالت

ناشد حممدا ال هم إين : حصرية اخلزاعي وقد كان بني عبد املطلب وخزاعة حلف قدمي فلذلك قال عمرو بن سامل بنخزاعة مسع رجلًا من كنانة ينشد هجاًء يف رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم حلف أبينا وأبيه األتلدا مث إن رجلًا من

فبيتوا خزاعة فشجه فهاج ذلك بينهم الشر والقتال وأعانت قريش بين كنانة وخرج منهم رجال معهم فوثب عليه . فكان ذلك مما نقضوا به العهد والقضية

اخلزاعي يستنصر رسول اهللا صلى اهللا عليه وقدم على رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم عمرو ابن سامل بن حصرية . وسلم فدعاه ذلك إىل غزو مكة

هليعة عن أيب األسود عن عروة يف حديث حدثنا عثمان بن صاحل عن ابن : وحدثنا أبو عبيد القاسم بن سالم قالعليه وسلم على أن يأمن بعضهم بعضا على األغالل واألسالب أو رسول اهللا صلى اهللا فهادنت قريش : طويل قال

. حاجا أو معتمرا أو جمتازا إىل اليمن والطائف فهو آمن ومن قدم املدينة قال إرسال فمن قدم مكة

. من املشركني عامدا إىل الشام واملشرق فهو آمن

. قريش يف عهدها حلفاءها من بىن كنانة يه وسلم يف عهده بين كعب وأدخلت فأدخل رسول اهللا صلى اهللا عل : قال

رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم عن عكرمة أن بين بكر من كنانة كانوا يف صلح قريش وكانت خزاعة يف صلح . بالسالح وسقوهم أملاء وظللوهم فاقتتلت بنو بكر وخزاعة بعرمة فأمدت قريش بىن بكر

. نكثتم العهد : ضهم لبعض بع : فقال

. ما نكثنا واهللا : فقالوا

. ما قاتلنا إمنا مددناهم وسقيناهم وظللناهم

. انطلق فأجد احللف وأصلح بني الناس : فقالوا ألين سفيان بن حرب

. احللف وأصلح بني الناس أجد ! يا أبا بكر : فقدم أبو سفيان املدينة فلقي أبا بكر فقال له


. الق عمر : فقال أبو بكر

. أجد احللف وأصلح بني الناس : فلقي عمر فقال له

. قطع اهللا منه ما كان متصلًا وأبلى ما كان جديدا : فقال عمر

. تاهللا ما رأيت شاهد عشرية شرا منك : فقال أبو سفيان

. الق عليا : فانطلق إىل فاطمة فقالت

. وأصلح بني الناس أنت شيخ قريش وسيدها فأجد احللف : ذلك فقال عليفلقيه فذكر له مثل

. الناس قد جددت احللف وأصلحت بني : فضرب أبو سفيان ميينه على مشاله وقال

إن أبا سفيان قد أقبل وسريجع راضيا بغري : مث انطلق حىت أتى مكة وقد كان رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم قال . تاهللا ما رأينا أمحق منك : اخلرب فقالوا فلما رجع إىل أهل مكة أخربهمقضاء حاجة

. ما جئتنا حبرب فنحذر وال بسلم فنأمن

إين قد : رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم وجاءت خزاعة إىل رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم فشكوا ما أصام فقال . سول اهللا صلى اهللا عليه وسلم باملسرير أمرت بإحدى القريتني مكة أو الطائف وأمر

. نبغتهم بغتة اللهم اضرب على آذام فال يسمعوا حىت : فخرج يف أصحابه وقال

. وأغذ املسري حىت نزل مر الظهران

. ارجع : وقد كانت قريش قالت أليب سفيان

أم أهل عشية عرفة وغشيته خيول رسول اهللا ك ما شأن الناس : فلما بلغ مر الظهران ورأى النريان واألخبية قال . صلى اهللا عليه وسلم فأخذوه أسريا

وأسلم فدخل على رسول اهللا صلى اهللا عليه فأتى به النيب صلى اهللا عليه وسلم وجاء عمر فأراد قتله فمنعه العباس . وسلم

. فلما كان عند صالة الصبح حتشحش الناس وضوًءا للصالة


. ال ولكنهم قاموا إىل الصالة : قال ما شأم يريدون قتلى : فيان للعباس بن عبد املطلبفقال أبو س

. ركعوا وإذا سجد سجدوا فلما دخلوا يف صالم رآهم إذا ركع رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم

. الروم ذات القرونفارس الكرام وال تاهللا ما رأيت كاليوم طواعية قوم جاؤا من هاهنا وهانا وال : فقال

. اإلسالم يا رسول اهللا ابعثين إىل أهل مكة ادعهم إىل : فقال العباس

. ردوا على عمي ال يقتله املشركون : فلما بعثه أرسل يف أثره وقال

. فأىب أن يرجع حىت أتى مكة

. أسلموا تسلموا ! أي قوم : فقال

. أتيتم أتيتم واستبطنتم بأشهب بأزل

. عليه وسلم يف املهاجرين واألنصار وخزاعة هذا خالد بأسف مكة وهذا الزبري بأعلى مكة وهذا رسول اهللا صلى اهللا

حدثنا محاد بن سلمة عن حممد بن عمرو عن : حدثنا عبد الواحد بن غياث قال ! وما خزاعة األنوف : فقالت قريش ال هم إين ناشد حممدا حلف : خزاعة قال للنيب صلى اهللا عليه وسلمقائل أيب سلمة بن عبد الرمحن عن أيب هريرة أن

. علي بن زيد فحدثين : األتلدا فانصر هداك اهللا نصرا أبدا وادع عباد اهللا يأتوا مددا قال محاد أبينا وأبيه

. لبيكم : فقال للنيب صلى اهللا عليه وسلم وهو يغتسل عن عكرمة أن خزاعة نادوا

يدخلها حممد إال عنوة فقاتلهم خالد بن الوليد وكان ال : تسلح قوم من قريش يوم الفتح وقالوا : لواقدي وغريهوقال اعليه وسلم بالدخول فقتل أربعة وعشرين رجلًا من قريش وازم الباقون فاعتصموا أول من أمره رسول اهللا صلى اهللا

جابر الفهري ل اهللا صلى اهللا عليه وسلم يومئذ كرز بناجلبال وتوقلوا فيها واستشهد من أصحاب رسو برؤوس . من خزاعة هو حبيش بن االشعر الكعيب : وخالد االشعر الكعيب وقل هشام بن الكليب

: حدثنا ثابت البستاين عن عبد اهللا بن رباح قال : وحدثنا شيبان بت أيب شيبة األبلى حدثنا سليمان بن املغرية قال

رمضان وكان بعضنا يصنع لبعض الطعام وكان أبو هريرة مما يكثر أن يدعونا عاوية وذلك يف شهروفدت وفود إىل ممعشر األنصار مث ذكر أال أعللكم حبديث من حديثكم : فصنعت هلم طعاما ودعوم فقال أبو هريرة : قال إىل رحله

عث الزبري على إحدى انبتني وبعث خالد بن مكة فب أقبل رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم حىت قدم : فتح مكة فقالبن اجلراح على احلسر فأخذوا بطن الوادي رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم يف الوليد على األخرى وبعث أبا عبيدة


فطافوا فناديتهم : يأت أنصاري قال ناد األنصار فال : لبيك يا رسول اهللا قال : قلت ! يا أبا هريرة : فرآين فقال كتيبتههؤالء فان أصابوا ظفرا كنا معهم وان أصيبوا أعطينا الذي يسأل نقدم : به ومجعت قريش أوباشها وأتباعها وقلوا

اقتلوهم مث نعم بإحدى يديه على األخرى يشري أن : أترون أوباش قريش قالوا : اهللا عليه وسلم فقال رسول اهللا صلى أبيدت ! يا رسول اهللا : قتله فجاء أبو سفيان فقال ا فما يشاء أحد أن يقتل أحدا إال فانطلقن : وافوين بالصفا قال : قال

من دخل دار أيب سفيان فهو آمن ومن : رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم : فقال خضراء قريش ال قريش بعد اليومرغبة يف قرابته ورأفة الرجل فأدركته أما : بابه فهو آمن ومن ألقى السالح فهو آمن فقال بعض األنصار لبعض اغلق

يا معشر األنصار قلتم كذا : جاءه مل خيف علينا فقال بعشريته وجاء رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم الوحي وكان إذاواملمات كال إين عبد اهللا ورسوله هاجرت إىل اهللا وإليكم فاحمليا حمياكم : رسول اهللا قال قد كان ذلك يا : وكذا قلوا

. اهللا صلى اهللا عليه وسلم واهللا ما قلنا الذي قلنا إال للضن برسول : مماتكم فجعلوا يبكون ويقولون

سالحهم واقبل رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم إىل وأقبل الناس إىل دار أيب سفيان وأغلقوا أبواا ووضعوا : قال الكعبة ويف يده قوس قد أخذ بسيتها فجعل يطعن يف على صنم كان إىل جنب احلجر فاستلمه مث طاف بالبيت واتى

أتى الصفا فعاله حىت فلما فرغ من طوافه : قال . " الباطل كان زهوقا جاء احلق وزهق الباطل إن " : ويقول عني الصنم . نظر إىل البيت مث رفع يده حيمد اهللا ويدعو

قال رسول اهللا صلى اهللا : عبد اهللا بن عتبة قال أخربنا هشيم عن حضني عن عبيد اهللا بن : حدثنا حممد بن الصباح قالدبر وال يقتلن أسري ومن أغلق بابه فهو آمن قال على جريح وال يتبعن م ال جيهزن : عليه وسلم يوم فتح مكة

الفطر مث توجه غزوة الفتح يف شهر رمضان سنة مثان فأقام رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم مبكة إىل كانت : الواقدي . لغزوة حنني

وحمو الصور اليت اهللا عليه وسلم دم األصنام ووىل مكة عتاب بن أسيد بن أيب العيص بن أمية وأمر رسول اهللا صلى . كان متعلقًا بأستار الكعبة ابن خطل ولو : كانت يف الكعبة وقال

. فقتله أبو برزة األسلمي

وكانت البن خطل قينتان تغنيان جاء رسول اهللا واسم ابن خطل قيس وقتله أبو شرياب األنصاري : قال أبو اليقظان . خرى حىت كسرت هلا ضلع أيام عثمان فماتتوبقيت األ صلى اهللا عليه وسلم فقتلت إحدامها

اهللا صلى اهللا عليه وسلم قد أمر من وجده أن وقتل منيلة بن عبد اهللا الكناين مقيس بن ضبابة الكناين وكان رسول . يقتله


رجل رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم فقتله وذلك ألن أخاه هاشم ابن ضبابة بن خزن أسلم وشهد غزوة املريسيع مع . من األنصار خطأ وهو يظنه مشركا

عاقلة القاتل فأخذا وأسلم مث عدا على قاتل فقدم مقيس على رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم فقضى له بالدية علىالنفس أن قد بات بالقاع مسندا يضرج ثوبيه دماء األخداع ثأرت به قهرا شفى : أخيه فقتله وهرب مرتدا وقال

وقتل علي اة بين النجار أرباب فارع حللت به وترى وأدركت ثؤريت وكنت عن اإلسالم أول راجعسر ومحلت عقلهالنيب صلى اهللا عليه وسلم أمر أن يقتله بن أيب طالب رضي اهللا عنه احلويرث بن نقيذ بن حبري بن عبد ابن قصي وكان

. من وجده

قينة هلالل بن عبد اهللا وهو ابن خطل جاءت : قالوحدثين بكر بن اهليثم عن عبد الرازق عن معمر عن الكليب . وسلم متنكرة فأسلمت وبايعت وهو ال يعرفها فلم يعرض هلا األدرمي من بين تيم إىل النيب صلى اهللا عليه

. وسلم وقتلت قينة له أخرى وكانتا تغنيان جاء رسول اهللا صلى اهللا عليه

. أن يقدر عليه وأسلم ابن الزبعري السهمي قبل : قال

. ومدح رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم

. وكان قد أباح دمه يوم الفتح ومل يعرض له

احلذاء عن القاسم بن ربيعة أن رسول اهللا صلى أخربنا خالد : حدثنا هشيم قال : حدثنا حممد بن الصباح البزاز قالصدق وعده ونصر جنده وهزم األحزاب وحده أال إن كل احلمد هللا الذي : اهللا عليه وسلم خطب يوم مكة فقال

. اجلاهلية وكل دٍم ودعوى موضوعةٌ حتت قدمي إال سدانة البيت وسقاية احلاج مأثرة كانت يف

ملا كان يوم فتح مكة قال : عن أشياخة قالوا وحدثنا خلف الزار حدثنا إمساعيل بن عياش عن عبد اهللا بن عبد الرمحن . نظن خريا ونقول خريا أخ كرمي وابن أخ كرمي وقد قدرت : تظنون قالوا ما : عليه وسلم لقريشالنيب صلى اهللا

أال . " اهللا لكم وهو أرحم الرامحني اليوم يغفرال تثريب عليكم " : فإلين أقول كما قال أخي يوسف عليه السالم : قال . كانت يف اجلاهلية فهي حتت قدمي إال سدانة البيت وسقاية احلاج كل دين ومال ومأثرٍة

أال إن مكة حرام ما بني أخشبيها : وسلم يف خطبته حدثنا عبد اهللا بن عبيد بن عمري قال قال رسول اهللا صلى اهللا عليه . بعدي ومل حيل يل إال ساعة من ار بلي وال حيل ألحدمل حيل ألحد ق

. إال أن يعرف أو يعرف ال خيتلى خالها وال تعضد عضاهها وال ينفر صيدها وال تلتقط لقطتها


. إال األذخر : بيوتنا فقال صلى اهللا عليه وسلم إال األذخر فإلنه لصاغتنا وقيوننا وطهور : فقال العباس رمحه اهللا

منصور عن جماهد عن ابن عباس أن النيب صلى حدثنا جرير بن عبد احلميد عن : ثنا يوسف بن موسى القطان قالحد . وال بعضد شجرها ال خيتلى خلى مكة : اهللا عليه وسلم قال

. إال األذخر فإلنه للقيون وطهور البيوت : فقال العباس

. فرخص يف ذلك

. أن يأخذ كرت الكعبة فينفقه يف سبيل اهللا أراد عمر : و هالل الراسي عن احلسن قال حدثنا أب : حدثنا شيبان قال

. ولو كان هذا فضلًا لفعاله قد سبقك صاحباك ! يا أمري املؤمنني : فقال له أيب بن كعب األنصاري

مكة : هللا صلى اهللا عليه وسلم قال رسول ا : قال حدثنا أبو معاوية عن األعمش عن جماهد : وحدثنا عمرو الناقد قال . بيوا حرام ال حيل بيع رباعها وال أجور

إسرائيل عن إبراهيم بن مهاجر عن يوسف بن حدثنا عبد الرمحن بن مهدي عن : حدثنا حممد بن حامت املروزي قال . اهللا قلت يا رسول : ماهك عن أبيه عن عائشة قالت

. إمنا هي مناخ من سبق : فقالابن لك بناء يظلك من الشمس مبكة

عمر بن عبد العزيز ينهى عن كراء بيوت قرأت كتاب : حدثنا خلف بن هشام الزار حدثنا أمساعي عن ابن جريج قال . مكة

. احلرم كله مسجد : عن ابن عمر قال حدثنا أبو عبيد حدثنا إمساعيل بن جعفر عن اسرائيل عن نوثر عن حماهد

كتب عمر بن عبد العزيز إىل أمري : سليمان قال حدثنا إسحاق األزرق عن عبد امللك بن أيب : لناقد قالحدثنا عمرو ا . بيوت مكة أجرا فإنه ال حيل هلم مكة أن ال تدع أهل مكة يأخذون على

سواًء العاكف " : عبد الرمحن بن سابط يف قوله حدثنا جرير عن يزيد بن أيب زياد عن : حدثنا عثمان بن أيب شيبة قالغري أن ال خيرج أحد واملعتمرين هم سواء يف املنازل يرتلوا حيث شاؤا البادي من خيرج من احلجاج : قال . " والباد فيه

. من بيته

. أهل مكة وغريهم يف املنازل سواء : قال حدثنا جرير عن منصور عن جماهد يف هذه اآلية : حدثنا عثمان قال


ال : أن عمر بن اخلطاب قال ألهل مكة حدثنا وكيع عن سفيان عن منصور عن جماهد : وحدثنا عثمان وعمرو قاال . شاء ليرتل البادي حيثتتخذوا لدوركم أبوابا

قلت : ضريس الرازي عن سفيان عن أيب حصني قال حدثنا حيىي بن : وحدثنا عثمان بن أيب شيبة وبكر بن اهليثم قاال . أن أعتكف إين أريد : لسعيد بن جبري وهو مبكة

. أنت عاكف : فقال

. " والباد سواًء العاكف فيه " مث قرأ

سواًء العاكف فيه " : بن جبري يف قوله حدثنا حفص بن غياث عن عبد اهللا بن مسلم عن سعيد : حدثنا عثمان قال

. أهل مكة وغريها : خلق اهللا فيه سواٌء : قال . " والباد

حزم يف أجور الدور مبكة حممد بن عمرو بن كان يتخاصم إىل أيب بكر بن : وحدثين حممد بن سعد عن الواقدي قال . فيقضى ا على من اكتراها

. وهو قول مالك وابن أيب ذئب

. واملروة رأيت ابن أيب ذئب يأتيه كراء داره مبكة بني الصفا : وقال الواقدي

بق القاعات والسكك واألفنية واخلرابات فمن س ما كان من دار فأجرها طيب لصاحبها فأما : وقال الليث بن سعد . نزل ذلك بغري كراء

. وأخربين أبو عبد الرمحن األودي عن الشافعي مبثل ذلك

. كراء بيوت مكة حرام : وقال سفيان بن سعيد الثوري

. وكان يشدد يف ذلك

وكان فالكرآء باطلٌ وإن كان يف غري ليايل احلج إن كراها يف ليايل احلج : وقال األوزاعي وابن أيب ليلى وأبو حنيفة . بأس املكتري جماورا أو غري ذلك فال

. والبادي يف الطواف بالبيت كراؤها حل طلق وإمنا يستوي العاكف : وقال بعض أصحاب أيب يوسف


احلسن ابن صاحل عن العالء بن املسيب عن حدثنا عبيد اهللا بن موسى عن : حدثنا احلسني بن علي بن األسود قالمكة وال بالزرع الذي يزرع فيها وال شيء مما أنبته الناس ا من شجر أنه كان ال يرى ببقلعبد الرمحن بن األسود

. تقطعه وتأكله وتصنع فيه ما شئت أو خنل بأسا أن

. الناس إال اإلذخر وإمنا كره ما أنبتت األرض مبكة من شجر وغريه مما مل يعمله : قال

أو حالل قطع شجر من احلرم أنه قد أساء فإن كان يف حمرم : الك وابن أيب ذئب قال م : حممد بن عمر الواقدي : وقال . عاملًا خالعا عوقب وال قيمة عليه ومن قطع من ذلك شيئًا فال بأس أن ينتفع به جاهلًا علم وال شيء عليه وإن كان

. ع بذلكوال ينتف عليه يف الشجرة لقطعها قيمة : وقال سفيان الثوري وأبو يوسف : قال

. وهو قول أيب حنيفة

. الناس فعلى قاطعة قيمة كل شيء مما ال ينبته : وقال سفيان بن سعيد وأبو حنيفة وأبو يوسف

ينبته الناس فقام عليه حىت نبت له أله أن سألت الثوري وأبا يوسف عن رجل أنبت يف احلرم ماال : وقال الواقدي . نعم : يقطعه قاال

. يصنع ا ما شاء : أنبتها قاال إن نبتت يف بستانه شجرة مما ال ينبت الناس من غري أن يكون ف : قلت

. مبكة بقلًا زرع يف احلرم روى لنا أن ابن عمر كان يأكل : وحدثين حممد بن سعد عن الواقدي قال

. مائدة الزهري بقلًا من احلرمرأيت على : حدثين الواقدي عن معاذ بن حممد قال : وحدثين حممد بن سعد قال

. له اليرعى الرجل احملرم بعريه يف احلرم وال حيتش : قال أبو حنيفة

. وهو قول زفر

. ال بأس بأن حيتش : وقال ابن أيب ليلى

طاء اليرى كان ع : حدثنا ليث قال : زياد قال حدثنا عبد الواحد ابن : وحدثين عفان والعباس بن الوليد الترسي قال . وبالقضيب والسواك بأسا ببقل احلرم وما زرع فيه

. وكان جماهد يكرهه : قال


وأيب بكر جدار حييط به فلما استخلف عمر ومل يكن للمسجد احلرام على عهد رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم : قال . دورا فهدمها وزاردها فيه بن اخلطاب وكثر الناس وسع املسجد واشترى

. أخذوها بعد وهدم على قوٍم من جريان املسجد أبوا أن يبيعوا ووضع هلم األمثان حىت

. واختذ للمسجد جدارا قصريا دون القامة فكانت املسابيح توضع عليه

أقوام ووضع هلم األمثان فضجوا به عند فلما استخلف عثمان بن عفان ابتاع منازل وسع املسجد ا وأخذ منازل . لكم إمنا جرأكم على حلمى عنكم وليىن : ت فقالالبي

. لقد فعل بكم عمر مثل هذا فأررمت ورضيتم

. أيب العيص فحلى سبيلهم مث أمر م إىل احلبس حىت كلمه فيهم عبد اهللا بن خالد ابن أسيد بن

. ويقال إن عثمان أول من اختذ للمسجد األروقة واختذها حني وسعه

. والعماليق باألرض حىت بنته قريش ن باب الكعبة على عهد إبارهيم عليه السالم وجرهم وكا : قالوا

يدخل إال بسلم فإنه ال يدخلها حينئذ إال من أردمت فإن ارفعوا باب الكعبة حىت ال ! ياقوم : فقال أبو حذيفة بن املغرية . فسقط فكان نكالًا ملن ورائه جاء أحد ممن تكرهون رميتم به

. فعملت قرش بذلك

واستعاذ به واحلصني بن منري السكوين إذ ذاك يقاتله يف وملا حتصن عبد اهللا بن الزبري بن العوام يف املسجد احلرام : قالأصحابه نارا على ليفٍة يف رأس رمح وكانت الريح عاصفًا فطارت شرره فتعلقت أهل الشام أخذ ذات يوم رجل من

معاوية فتصدعت حيطاا واسودت وضك يف سنة أربع وستني حىت إذا مات يزيد بنالكعبة فأحرقتها بأستاراليت رمى ا فأخرج مث هدم الكعبة وانصرف احلصني ابن منري إىل الشام أمر ابن الزبري مبا يف املسجد من احلجارة

. متصلًا باحلجر

عائشة أم املؤمنني أخربته عن النيب صلى اهللا عليه وإمنا التمس إعادا إىل بناء إبراهيم عليه السالم على ما كانت . وسلم

. وجعل على باا صفائح الذهب وجعل مفاتيحها من ذهب


إليه عبد امللك يأمره ببناء الكعبة واملسجد فلما حاربه احلجاج ابن يوسف من قبل عبد امللك بن مروان وقتله كتب . احلرام

. قريش وأخرج احلجر فهدمها احلجاج وبناها فردها إىل بناءوقد كانت احلجارة حلحلت الكعبة

. أمر الكعبة وبناءها ما حتمل وددت أين كنت محلت ابن الزبري من : فكان عبد امللك يقول بعد ذلك

. وكانت كسوة الكعبة يف اجلاهلية األنطاع واملغافر : قالوا

وعثمان رضي اهللا عنهما القباطي مث كساها يمانية مث كساها عمرفكساها رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم الثياب الالزبري واحلجاج بعده الديباج وكساها بنو أمية يف بعض أيامهم احللل يزيد بن معاوية الدياج اخلسواين وكساها ابن

. جنران يؤدوت وأخذوهم بتجويدها وفوقها الديباج اليت كان أهل

. والرخام والفيسفساء ع املسجد اخلرام ومحل إليه عمد تلحجارةمث إن الوليد بن عبد امللك وس

. زاد يف املسجد وبناه وذلك يف سنة تسع وثالثني ومئة فلما كانت خالفة أمري املؤمنني املنصور رمحه اهللا : قال الواقدي

د اهللا بن العباس مكة واملدينة ابن على بن عب وىل املهدي جعفر بن سليمان : وقال على بن حممد بن عبد اهللا املائين . واليمامة

. فوسع مسجدي مكة واملدينة وبنامها

باهللا بن الرشيد هارون بن املهدي رضوان اهللا وقد جدد أمري املؤمنني املتوكل على اهللا جعفر بن أيب اسحاق املعتصمل ذلك أحد قبله وكسا أساطينها سائر حيطاا وسقفها الذهب ومل يفع عليهم رخام الكعبة وأزرها بفضة وألبس

. الديباج

ومصانع على رؤوس اجلبال ومن بئٍر كانت قريش قبل مجع قصى إياها وقبل دخوهلا مكة تشرب من حياض : قالوا . يلى عرفه حفرها لؤي بن غالب خارج احلرم تدعى الروى وهي مما

. مث حفر كالب بن مرة خم ورم واجلفر بظاهر مكة

. بن كالب حفر بئرا مساها العجول واختذ سقايةمث إن قصى


احلاج من كل أفق إن قصيا قد وىف وقد نروى على العجول مث ننطلق قبل صدور : وفيها يقول بعض رجاز احلاج . العجول بعد ممات قصي رجلٌ من بىن نصر بن معاوية فعطلت صدق باشبع للناس ورٍي مغتبق مث إنه سقط يف

. عبد مناف بذر وهي عند اخلندقة على فم شعب أيب طالبوحفر هاشم بن

ابن املطعم ويقال بل ابتاعها منه ويقال وحفر هاشم أيضا سجلة فوهبها أسد بن هاشم لعدى بن نوفل بن عبد مناف تربٍة حنن وهبنا لعدٍى سجله يف : املاء مبكة فقالت خالدة بنت هاشم إن عبد املطلب وهبها له حني حفر زمزم وكثر

. تروي اجليج زغلةً فزعله وقد دخلت سجلة يف املسجد ذات عذاٍة سهله

. وحفر ميمون بن احلضرمي حليف بىن عبد مشس بن عبد مناف بئره

. املنصور رمحه اهللا وهي آخر بئر حفرت يف اجلاهلية مبكة وعندها قرب أمري املؤمنني

. واسم احلضرمي عبد اهللا بن عماد

. بئرية بد مشس أيضا بئرين ومسامها خم ورم على ما مسي كالب بن مرةواحتفر ع

. فأما خم فهي عند الردم

. وأما رم فعند دار حدجية بنت خويلد

إن : وقالت سبيعة بنت عبد مشس يف الطوى حفرت مخًا وحفرت رما حىت أرى اد لنا قد متا : وقال عبد مشس . وصفاء وحفرت بنو أسد بن عبد العزى بن قصى شفية بئر بين أسد الغمام عذوبةًالطوى إذا شربتم ماءها صوب

وحفر بنو عبد الدار بن قصى أم أحراٍد فقالت ماء شفيٍة كماء املزن وليس ماؤها بطرٍق أجن : وقال احلويرث بن أسدبذر البذور اجلماد فأجابتها صفية حنن حفرنا البحر أم أحراد ليست ك : الدار أميمة بنت عميلة بن السباق بن عبد

وهي بئر خلف بن حنن حفرنا بذر تروى احلجيج األكرب من مقبٍل ومدبر وحفر بنو مجح السنبلة : املطلب بنت عبد . وهب اجلمحي

وحفر بن سهم الغمر وهي بئر العاصي بن حنن حفرنا للحجيج سنبله صوب سحاب ذو اجلالل أنزله : فقال قائلهم . وائل

. قاهلا ابن الربعى : الكليب حنن حفرنا الغمر للحجيج تثج ماء أميا ثجيج قال ابن : فقال بعضهم


جييش ماؤه غزيرا وحفرت بنو خمزوم السقيا بئر حنن حفرنا بئرنا احلفريا حبرا : وحفرت بنو عدى احلفري فقال شاعرهم . خمزوم هشام بن املغرية بن عبد اهللا عمر بن

. سعد بن تيم نو تيم الثريا وهي بئر عبد اهللا بن جدعان بن عمرو بن كعب ابنوحفرت ب

. وحفرت بنو عامر بن لؤى النقع

يف دار القوارير اليت بناها محاد الرببري يف خالفة وكانت جلبري بن مطعم بئر وهي بئر بىن نوفل فأدخلت حديثًا : قالوا . أمري املؤمنني هارون الرشيد

. يوسف قيل بن أيب طالب حفر يف اجلاهلية بئرا وهي يف دار ابنوكان ع

بئر على باب السود عن احلناطني بئر فكانت لألسود بن أيب البختري بن هاشم بن احلارث بن أسد بن عبد العزى . بن املغرية عكرمة نسبت إىل عكرمة بن خالد بن العاص بن هاشم

وكذلك شعب عمرو الطلوب أسفل بن صفوان بن أمية بن خلف اجلمحىبئر عمرو نسبت إىل عمرو بن عبد اهللا . مكة لعبد اهللا بن صفوان

. لؤى وهى بفناء داره ببطن الوادي بئر حويطب نسبت إىل حويطب بن عبد العزى بن أيب قيس من بىن عامر بن

. بئر أيب موسى كانت ألىب موسى األشعرى باملعالة

. ب موىل معاوية وقد دخلت يف املسجدبئر شوذب نسبت إىل شوذ

ويقال كان موىل لنافع بن علقمة بن صفوان ويقال إن شوذبا كان موىل طارق بن علقمة بن عريج بن جذمية الكناين . مروان بن احلكم بن أيب العاص بن أمية بن أمية بن حمرث بن مخل بن شق الكناين خال

. عراق وهي بذى طوىوبئر بكار نسبت إىل رجل مكة من أهل ال

. السهمي وبئر وردان نسبت إىل وردان موىل السائب بن أيب وداعة بن ضبرية

. وسقاية سراج بفخ كانت لسراج موىل بىن هاشم

اهللا بن عمر بن جمزم وهي بقرب بئر وبئر األسود نسبت إىل األسود بن سفيان بن عبد األسد بن هالل بن عبد . منني املهديخالصة موالة أمري املؤ


. بن جذمية الكناين صاحب دار ابن علقمة مبكة طارق بن علقمة ابن عريج : وقال ابن الكليب

بستان ابن عامر لعمر بن عبد اهللا بن معمر : وغريمها وقال أبو عبيدة معمر بن املثىن وعبد املالك بن قريب األصمعي بن لؤى ولكن الناس غلطوا فيها فقالوا بستان ابن عامر وبستان تيم بن مرة بن كعب بنعثمان بن عمرو بن كعب ابن

. عامر بين

. وإمنا هو بستان ابن معمر

. عامر بن كريز وقوم يقولون نسب إىل ابن عامر احلضرمي وآخرون يقولون نسب إىل ابن

. وذلك ظن وترجيم

. صالح ة تدعى كانت يف اجلاهلية مك : حدثين مصعب بن عبد اهللا الزبريي قال

الندامى من قريش وترتل بلدةً عزت قدميا وتأمن أبا مطر هلم إىل صالٍح ليكفيك : قال أبو سفيان بن حرب احلضرمي كتب بعض الكنديني إىل أيب يسأله عن سجن ابن سباع : هشام الكليب قال أن بذلك رب جيش وحدثين العباس بن

. وة ودار العجلة ودار القوارير مبكةمن نسب وعن قصة دار الند باملدينة إىل

. فكتب إليه

. نضلة ابن عمرو بن غبشان الرتاعي أما سجن ابن سباع فإنه كان دارا لعبد اهللا بن سباع بن عبد العزى بن

. وكان سباع يكىن أبا نيار

. وكانت أمه قابلةً مبكة

مث قتله وأكب عليه ليأخذ درعه فزرقه ! البظور إىل يا ابن مقطعة هلم : فبارزه محزة بن عبد املطلب يوم أحد فقال له . وحشى

. بىن زهرة وأم طريح بن إمساعيل الثقفى الشاعر بنت عبد اهللا بن سباع وهو حليف

. واما دار الندوة فبناها أقصى بن كالب

. فكانوا جيتمعون إليه فتقضى فيها األمور


. األلوية وتزوج من أراد التزويج ها فتتشاور يف حروا وأمورها وتعقدمث كانت قريش بعده جتتمع في

. وكانت أول دار بنيت مبكة من دور قريش مث دار الندوة وذلك باطل

بن هشام بن عبد مناف بن عبد الدار بن فلم تزل دار الندوة لبين عبد الدار بن قصي حىت باعها عكرمة بن عامر . لألمارة فيان فجعلها داراقصي من معاوية بن أيب س

. وأما دار القوارير فكانت لعتبة بن ربيعة بن عبد مشس بن عبد مناف

جعفر زبيدة بنت أيب الفضل بن املنصور مث صارت للعباس بن عتبة بن أيب هلب بن عبد املطلب وقد صارت بعد ألم . أمري املؤمنني

. ير فقيل دار القواريرواستعمل يف بعض فرشها وحيطاا شيء من قوار

. اهللا وكان محاد الرببري بناها فيل خالفة الرشيد أمري املؤمنني رمحه

. جرهم يقال له السميدع كان عمرو بن مضاض اجلرمهي حارب رجال من : قال هشام بن حممد الكليب

. فخرج عمرو يف السالح يتقعقع فسمي املوضع الذي خرج منه قعيقعان

. منه أجياد ميدع مقلدا خيله األجراس يف أجيادها فسمي املوضع الذي خرجوخرج الس

. ويقال أخرج باجلياد مسومة فسمي املوضع أجياد : وقال ابن الكليب

. وعامة أهل مكة يقولون جياد الصغري وجياد الكبري

قدمنا مع عمر بن اخلطاب : عن جده قالأبيه حدثنا الوليد بن صاحل عن حممد بن عمر االسلمي كثري بن عبد اهللا عنيف الطريق أن يبتنوا منازل فيما بني مكة واملدينة ومل تكن قبل ذلك فأذن يف عمرته سنة سبع عشرة فكلمه أهل املياه

. عليهم أن ابن السبيل أحق باملاء والظل هلم واشترط

أمر السيول مبكة

. كانت السيول مبكة أربعة : وغريه قالوا ن ابن خربوز املكيحدثنا العباس بن هشام عن أبيه هشام بن حممد ع


. منها سيل أم شل وكان يف زمن عمر بن اخلطاب

. أقبل السيل حىت دخل املسجد من أعلى مكة فعمل عمر الردمني مجيعا

ناف الذي وىل البصرة عبد املطلب بن عبد م وهو عبداهللا بن احلارث بن نوفل بن احلارث بن- األعلى بني دار ببة . ودار أبان بن عثمان بن عفان - يف فتنة ابن الزبري اصطلح أهلها عليه

. من أعلى مكة فنسب إليها وأم شل بنت عبيدة بن سعيد بن العاص بن أمية ذهب ا السيل : قال

يوم االثنني فذهب م صبح احلاج ومنها سيل اجلحاف واجلراف يف سنة مثانني يف زمن عبد امللك بن مروان . وبأمتعتهم وأحاط بالكعبة

إذ ذهب السيل بأهل الصرين وخرج املخآت يسعني مل تر غسان كيوم االثنني أكثر حمزونا وأبكى للعني : فقال الشاعرومئذ ويقال بل كان عامله ي-امللك إىل عبد اهللا بن اخلزومي عامله على مكة شواردا يف اجلبلني يرقني فكتب عبد

وعمل الردم يأمره بعمل ضفائر الدور الشارعة على الوادي وضفائر املسجد-خالد املخزومي الشاعر احلارث بنالضفائر وردم الردم الذي يعرف بردم على أفواه السكك لتحصني دور الناس وبعث لعمل ذلك رجلًا نصرانيا فاختذ

. مكة بين قراد وهويعرف ببين مجح واختذت ردوم بأسفل

السيل الذي يدعى املخبل أصاب الناس يف سأملك عربة وأفيض أخرى إذا جاوزت ردم بين قراد ومنها : قال الشاعر . املخبل أيامه مرض يف أجسادهم وخبل يف ألسنتهم فسمي

ن ومئة يعرف بسيل أيب شاكر وهو مسلمة ب ومنها سيل أىن بعد ذلك يف خالفة هشام بنب عبد امللك يف سنة عشرين . هشام وكان على املوسم ذلك العام فنسب إليه

. العيص وسيل وادي مكة يأيت من موضع يعرف بسدرة عتاب بن أسيد بن أيب : قال

. رمحه اهللا سيلٌ عظيم بلغ ماؤه قريبا من احلجر وقد كان يف خالفة املأمون عبد اهللا بن الرشيد : قال عباس بن هشام

درس شيء من معامل : أيب صاحل عن عكرمة قال حدثين أيب عن أبيه حممد بن السائب الكليب عن : فحدثين العباس قال . احلرم على عهد معاوية بن أيب سفيان

علقم اخلزاعى حيا أن يكلفة إقامة معامل فكتب إىل مروان بن احلكم وهو عامله على املدينة يأمره إن كان كرز بن . احلرم ملعرفته ا


. عمرا فأقامهم عليها فهي مواضع األنصاب اليوموكان م

. حليل بن حبشية اخلزاعى هذا كرز بن علقمة بن هالل بن جريبة بن عبد م ابن : قال الكليب

املدينة فرأى عليه نسج العنكبوت ورأى دونه قدم وهو الذي استخفى فيه وأبو بكر الصديق معه حني أراد اهلجرة إىل ملا هزمت هوازن يوم حنني وقتل دريد بن : هذه قدم حممد الطائف قال : فقال اهللا عليه وسلم فعرفهارسول اهللا صلى

. أتى فلهم أوطاس الصمة

. فبعث إليهم رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم أبا عامر األشعري فقتل

. فقام بأمر الناس أبو موسى عبد اهللا بن قيس األشعري

دمهان بن نصر ابن معاوية بن بكر بن أوطاس فلما رأى ذلك مالك بن عوف بن سعد أحد بىنوأقبل املسلمون إىلفوجد أهلها مستعدين للحصار قد رموا حصنهم ومجعوا فيه هرب إىل الطائف- وكان رئيس هوازن يومئذ -هوازن

. املرية

ئف فرمتهم ثقيف باحلجارة والنبل ونصب الطا فأقام ا وسار رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم باملسلمني حىت نزلعلى حصنهم وكانت مع املسلمني دبابة من جلود البقر فألقت عليها ثقيف رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم منجنيقًا

وسلم الطائف احملماة فأحرقتها فأصيب من حتتها من املسلمني وكان حصار رسول اهللا صلى اهللا عليه سكك احلديد . مخس عشرة ليلة

. وكان غزوه إياها يف شوال سنة مثان

الطائف منهم أبو بكرة بن مسروح موىل رسول ونزل إىل رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم رقيق من رقيق أهل : قالوااألزرق الذي نسبت األزارقة إليه كان عبدا روميا حدادا وهو أبو نافع بن اهللا صلى اهللا عليه وسلم وامسه نقيع ومنهم

. اخلارجي ألزرقا

. فأعتقوا برتوهلم

. من الطائف غريه ويقال إن نافع بن األزرق اخلارجي من بىن حنيفة وأن األزرق الذي نزل

. أهل حنني وغنائمهم مث إن رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم انصرف إىل اجلعرانة ليقسم سىب

. فخافت ثقيف أن يعود إليهم


من أمواهلم وركازهم واشترط عليهم أن ال صاحلهم على أن يسلموا ويقرهم على ما يف أيديهمفبعثوا إليه وفدهم ف . يربوا وال يشربوا اخلمر وكانوا أصحاب ربا

. مسيت الطائف وكانت الطائف تسمى وج فلما حصنت وبىن سورها : وكتب هلم كتاباز قال

كان مبخالف الطائف قوم من اليهود : الطائف قال أشياخ من أهلحدثين املدائين عن أيب امساعيل الطائفي عن أبيه عن . للتجارة فوضعت عليهم اجلزية ومن بعضهم ابتاع معاوية أمواله بالطائف طردوا من اليمن ويثرب فأقاموا ا

. وكانت للعباس بن عبد املطلب رمحه اهللا أرض بالطائف : قالوا

أموال بالطائف يأتوا من مكة فيصلحوا فلما لسقاية للحج وكانت لعامة قريشوكان الزبيب حيمل منها فينبذ يف احىت إذا فتحت الطائف أقرت يف أيدي املكيني وصارت أرض الطائف فتحت مكة وأسلم أهلها طمعت ثقيف فيها

. مكة خمالفًا من خماليف

. الزهري عن ابن املسيب حدثنا الواقدي عن حممد بن عبداهللا عن : حدثنا الوليد بن صاحل قال

ثقيف كخرص النخل مث تؤخذ زكام عن عتاب بن أسيد أن رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم أمر أن خترص أعتاب . زبيبا كما تؤدي زكاة النخل

. الصدقة من قليله وكثريه قات أبو حنيفة الخيرص ولكنه إذا وضع بألرض أخذت : قال الواقدي

. نصف العشر باألرض فبلغت مكيلته مخسة أوسق ففيه الزكاة العشر أووقال يعقوب إذا

. وهو قول سفيان بن سعيد الثوري والوسق ستون صاعا

. حيىي بن سعيد عن عمر أنه جعل يف العسل العشر حدثنا : حدثنا محاد بن سلمىقال : حدثنا شيبان بن أيب شيبه قال

عمر بن عبد العزيز أنه كتب إىل عماله القة عن مروان بن شجاع عن خصيف عنحدثنا داود بن عبد احلميد قاضي . واخلاليا الكوثر : منها قال إن يف اخلاليا صدقة فخذوها : على مكة والطائف

. اخلاليا صدقة ليس يف : عمر أنه قال : وروى عن ابن عمر أنه قال : وقال الواقدي

. يف العسل وإن كثر وهو قول الشافعي الزكاة : وقال مالك والثورى


: وإذا كان يف ارض اخلراج وقال الواقدي يف قليل العسل وكثريه إذا كان يف أرض العشر العشر : وقال أبو حنيفة

أنه قال يف العسل يكون يف أرض ذمى وهي من أرض العشر إنه ال أخربين القاسم بن معن ويعقوب عن أيب حنيفة . اخلراج ضهعشر عليه وعلى أر

. وإذا كان يف أرض تغليب أخذ منه اخلمس

. وقول زفر مثل قول أيب حنيفة

يف أرض العشر ففي كل عشرة أرطال إذا كان العسل يف أرض اخلراج فال شيء فيه وإذا كان : وقال أبو يوسف . رطل

. ذئب ليس فيما دون أفراق صدقة وهو قول ابن أيب : وقال حممد بن احلسن

يف أرض اخلراج أو العشر ففي كل عشرة أرطال إذا كان : وروى خالد بن عبد اهللا الطحان عن ابن أيب ليلى أنه قال . رطل

. وهو قول احلسن بن صاحل بن حي

. يف كل عشرة زقاق زق : قال حدثنا حممد بن كثري عن األوزاعي عن الزهري : وحدثين أبو عبيد قال

حدثنا عبد الرمحن بن محيد الرقاشي عن جعفر بن : حدثنا حيىي بن آدم قال : بن علي بن األسود قالوحدثنا احلسنيبن عبد اهللا بن أوس أن سفيان بني عبد اهللا الثقفي كتب إىل عمر بن اخلطاب جنيح املديين عن بشر بن عاصم وعثمان

والرمان وما هو أكثر ا فيها كروم وفيها من الفرسكعنه وكان عاملًا له على الطائف يذكر أن قبله حيطان رضي اهللا . غلة من الكروم أضعافًا واستأمره يف العشر

. ليس عليها عشر : فكتب إليه عمر : قال

احلنطة : أخرجت األرض صدقة إال أربعة أشياء ليس فيما : وهو قول سفيان بن سعيد مسعته يقول : قال حيىي بن آدم . واحد من ذلك مخسة أوسق والزبيب أذا بلغ كلوالشعري والتمر

. وقال أبو حنيفة فيما أخرجت أرض العشر العشر ولو دستجة بقل : قال

. وهو قول زفر


. ليس يف البقول وما أشبهها صدقة : وقال مالك وابن أيب ذئب ويعقوب

والزوان والتمر والزبيب واألرز والسمسم السلت ليس فيما دون مخسة أو سق من احلنطة والشعري والذرة و : وقالواالعدس واللوبيا واحلمص واملاش والدخن صدقة فإذا بلغت مخسة أو واجللبان وأنواع احلبوب اليت تكال وتدخر مع

. سق ففيها صدق

. وهذا قول ربيعة بن أيب عبد الرمحن : قال الواقدي

. التوابل والقطاىن كلها تزكى : وقال الزهري

ليس : وسائر أصناف الفواكه قال أبو يوسف الشيء يف املثرى والفرسك وهو اخلوخ وال يف الرمان : وقال مالك . عليه الكيل الصدقة إال فيما وقع عليه القفيز وجرى

ا ساعة والفواكه من صدقة ولكن الصدقة يف أمثا ال شيء يف اخلضر : وقال أبو الزناد وابن أيب ذئب وابن أيب سربة . تباع

وسلم استعمل عثمان بن أيب العاص الثقفي وحدثين عباس بن هشام عن أبيه عن جده أن رسول اهللا صلى اهللا عليه . على الطائف

. أسلم أهل تبالة وجرش عن غري قتال : قال تبالة وجرش حدثين بكر بن اهليثم عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري

كل حامل ممن ما من أهل الكتاب دينارا لى اهللا عليه وسلم على ما أسلموا عليه وجعل علىفأقرهم رسول اهللا ص . سفيان بن حرب جرش واشترط عليهم ضيافة املسلمني ووىل أبا

عليه وسلم إىل تبوك من أرض الشام لغزو من توجه رسول اهللا صلى اهللا : تبوك وأيلة وأذرح ومقنا واجلرباء قالوا . وعاملة وخلم وجذام وغريهم وذلك يف سنة تسع من اهلجرة مل يلق كيدا يه أنه قد جتمع له من الرومانتهى إل

. فأقام بتبوك أياما فصاحله أهلها على اجلزية

. حامل بأرضه يف السنة دينارا وأتاه وهو ا حينه بن رؤبة صاحب أيلة فصاحله على أن جعل له على كل

. دينارفبلغ ذلك ثالث مئة

. ومينعوا واشترط عليهم قرى من مر م من املسلمني وكتب هلم كتابا بأن حيفظوا


األبلى أن عمر بن عبد العزيز كان ال يزداد حدثنا الواقدي عن خالد بن ربيعة عن طلحة : فحدثين حممد بن سعد قال . من أهل أيلة على ثالث مئة دينار شيئًا

. رجب اهللا عليه وسلم أهل أذرح على مئة دينار يف كلوصاحل رسول اهللا صلى

. وصاحل أهل اجلرباء على اجلزية وكتب هلم كتابا

كراعهم وعلى ربع مثارهم وكانوا يهودا وربع- والعروك خشب يصطاد عليه -وصاحل أهل منا على ربع عروكهم . اخلط فنسخه وأملي على نسختهجلد أمحر دارس وأخربين بعض أهل مصر أنه رأى كتام بعينه يف

. بسم اهللا الرمحن الرحيم

. من حممد رسول اهللا إىل بين حبيبة وأهل مقنا

. سلم أنتم

. آمنون ولكم ذمة اهللا وذمة رسوله فإنه أنزل على أنكم راجعون إىل قريتكم فإذا جاءكم كتايب هذا فإنكم

قريتكم إال رسول اهللا أو رسول رسول اهللا وإنه عتم به الشريك لكم يفوإن رسول اهللا غفر لكم ذنوبكم وكل دم أتب . الظلم عليكم وال عدوان

ورقيقكم والكراع واحللقة إال ما عفا عنه رسول اهللا وإن رسول اهللا جيريكم مما جيري منه نفسه فإن لرسول اهللا بزتكم . أو رسول رسول اهللا

. اعتزلت نساؤكم لكم وربع ما صادت عككم وربع ماوأن عليكم بعد ذلك ربع ما أخرجت خني

. جزية وسخرة وإنكم قد برئتم بعد ذلكم ورفعكم رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم عن كل

ومن ائتمر يف بين حبيبة وأهل مقنا من فإن مسعتم وأطعتم فعلى رسول اهللا أن يكرم كرميكم ويعفو عن مسيئكمشر له وليس عليكم أمري إال من أنفسكم أو من أهل بيت رسول ن أطلعهم بشر فهواملسلمني خريا فهو خري له وم

. وسلم اهللا صلى اهللا عليه

. وكتب على بن أبو طالب يف سنة تسع


الوليد بن املغرية املخزومي إىل أكيدر بن عبد امللك بعث رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم خالد بن : دومة أجتندل قالفأخذه أسريا وقتل أخاه وسلبه قباء ديباج منسوجا بالذهب وقدم بأكيدر على السكوين بدومة أجتندلالكندي مث . بسم اله الرمحن الرحيم : اهللا عليه وسلم وكتب له وألهل دومة كتابا نسخته النيب صلى

. من حممد رسول اهللا إىل بين حبيبة وأهل مقنا

. سلم أنتم

. آمنون ولكم ذمة اهللا وذمة رسوله راجعون إىل قريتكم فإذا جاءكم كتايب هذا فإنكمفإنه أنزل على أنكم

قريتكم إال رسول اهللا أو رسول رسول اهللا وإن رسول اهللا قد غفر لكم ذنوبكم وكل دٍم أتبعتم به ال شريك لكم يف . وإنه الظلم عليكم وال عدوان

لرسول اهللا بزتكم ورقيقكم والكراع واحللقة إال ا جيري منه نفسه فإنوإن رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم جيريكم مم . اهللا ما عفا عنه رسول اهللا أو رسول رسول

. اعتزلت نساؤكم وإن عليكم بعد ذلك ربع ما أخرجت خنيلكم وربع ما صادت عرككم وربع ما

. جزية وسخرة لوإنكم قد برئتم بعد ذلكم ورفعكم رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم عن ك

ومن ائتمر يف بىن حبيبة وأهل مقنا من فإن مسعتم وأطعتم فعلى رسول اهللا أن يكرم كرميكم ويعفو عن مسيئكم . فهو شر له املسلمني خريا فهو خري له ومن أطلعهم بشٍر

. عليه وسلم وليس عليكم أمري إال من أنفسكم أو من أهل بيت رسول اهللا صلى اهللا

. علي بن أبو طالب يف سنة تسعوكتب

الوليد بن املغرية املخزومي إىل أكيدر بن عبد امللك بعث رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم خالد بن : دومة أجتندل قالفأخذه أسريا وقتل أخاه وسلبه قباء ديباج منسوجا بالذهب وقدم بأكيدر على الكندي مث السكوين بدونة أجتندل

اهللا أكيدر حني هذا كتاب من حممد رسول : عليه وسلم فأسلم وكتب له وألهل دومة كتابا نسختهاهللا التيب صلى . أجاب إىل االسالم وخلع األنداد واألصنام وألهل دومة

والسالح واحلافر واحلصن ولكم الصامنة من إن لنا الضاحية من الضحل والبور واملعامى وأغفال األرض واحللقة . من املعمورالنخل واملعني


. الصالة لوقتها وتؤتون الزكاة حبقها التعدل سارحتكم وال تعد فاردتكم وال حيظر عليكم التبات تقيمون

. عليكم بذلك عهد اهللا وامليثاق ولكم به الصدق والوفاء

. شهد اهللا ومن حضر من املسلمني

تعتمل واملعامى األرض اهولة واألغفال اليت تستخرج وملالضاحى البارز والضحل املاء القليل والبور األرض اليت ملاخليل والربازين والبغال واحلمري واحلصن حصنهم والضامنة النخيل الذي معهم ال آثار فيها واحللقة الدروع واحلافر

. واملعني املاء الظاهر الدائم يف احلصن

ال تضم : التعد فاردتكم يقول : حنشرها وقوله ومواضعها ال ال تعدل ماشيتكم أي النصدقها إال يف مراعيها : وقوله . فيجمع بني متفرق الفاردة إىل غريها مث يصدق اجلميع

. وحدثين العباس بن هشام الكليب عن أبيه

. اأكيدر فقدم به عليه فأسلم فكتب له كتاب وجه رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم خالد بن الوليد إىل : عن جده قال

دومة أجتندل فلحق باحلرية وابتىن ا بناء فلما قبض النيب صلى اهللا عليه وسلم منع الصدقة ونقض العهد وخرج من . مساه دومة بدومة أجتندل

. وأسلم حريث بن عبد امللك أخوه على ما يف يده فسلم ذلك له

وتزوج يزيد بن : خبٍت ظعائن أكدرا قال ال من ال يأمنن قوم عثار جدودهم كما ز : فقال سويد بن شبيب الكليب . معاوية ابنة حريث أخي أكيدر

خالد ابن الوليد وهو بعني التمر يأمره أن يسري إىل وأخربين أيب عن عوانة بن احلكم أن أبا بكر كتب إىل : قال العباس . أكيدر

. فسار إليه فقتله وفتح دومة

. إليها فلما قتله خالد مضى إىل الشام ل اهللا صلى اهللا عليه وسلم مث عادوكان قد خرج منها بعد وفاة رسو

ففتحها وأصاب سبايا فكان فيمن سبا منها ملا شخص خالد من العراق يريد الشام مر بدومة أجتندل : وقال الواقدي . ليلى بنت اجلودي الغساين


. ويقال إا أصيبت يف حاضر من غسان أصابتها خيل له

تذكرت ليلى والسماوة بيننا وما البنة : فيها وابنة اجلودي هي اليت كان عبد الرمحن بن أيب بكر الصديق هويها وقال . وغلبت عليه حىت أعرض عن من سواها من نسائه اجلودي ليلى وماليا فصارت له فتزوجها

ة أجتندل يف سنة مخس فلم يلق كيدا ووجه دوم كان النيب صلى اهللا عليه وسلم غزا : مث إا اشتكت وقال الواقدي . تسع بعد إسالم خالد بن الوليد بعشرين شهرا خالد بن الوليد إىل أكيدر يف شوال سنة

. احلرية ومسعت بعض أهل احلرية يذكر أن أكيدر وإخوته كانوا يرتلون دومة

. وكانوا يزوؤون أخواهلم من كلب فيتغربون عندهم

. بعض حيطاا وكانت مبنيةً باجلندل خرجوا للصيد إذ رفعت هلم مدينةٌ متهدمة مل يبق إالفإم ملعهم وقد

. فأعادوا بناءها وغرسوا فيها الزيتون وغريه ومسوها دومة احلرية

بعث رسول اهللا : األبلى عن الزهرى قال وحدثين عمرو بن حممد الناقد عن عبد اهللا بن وهب املصري عن يونس . املغرية إىل أهل دومة أجتندل عليه وسلم خالد بن الوليد بنصلى اهللا

. وكانوا من عباد الكوفة

. فاسر أكيدر رأسهم فقاضاه على اجلزية

الليث بن سعد عن يونس بن يزيد األيلى عن حدثنا عبد اهللا بن صاحل عن : صلح جنران حدثين بكر بن اهليثم قال . وسلم السيد والعاقب وافدا أهل جنران اليمن فسأاله الصلح صلى اهللا عليه أتى رسول اهللا : الزهري قال

. حلة أوقية واألوقية وزن أربعني درمها فصاحلهما عن أهل جنران على ألفى حلة يف صفر وألف حلة يف رجب مثن كل

هم النقصان وعلى أن يؤخذ األوقية أخذ من فإن أدوا حلة مبا فوق األوقية حسب هلم فضل ذلك وإن أدوها مبا دونأو عرٍض من العروض بقيمته قصاصا من احللل وعلى أن يضيفوا رسل منهم ما أعطوا من سالحٍٍ أو خيٍل أو ركاٍب

وثالثني عليه وسلم شهرا فما دونه وال حيبسوهم فوق شهر وعلى أن عليهم عارية ثالثني درعا رسول اهللا صلى اهللاضامنون له حىت يردوه وجعل هلم ذمة ن باليمن كيد وأن ما هلك من تلك العارية فالرسلفرسا وثالثني بعريا إن كا

. وال حيشروا وال يعسروا اهللا وعهده وأن ال يفتنوا عن دينهم ومراتبهم فيه


. واشترط عليهم أن ال يأكلوا الربا وال يتعاملوا به

جاء راهبا جنران إىل النيب صلى : احلسن قال بن فضالة عن حدثنا مبارك : حدثين احلسني بن السود حدثنا وكيع قال . إنا قد أسلمنا قبلك : فقاال اهللا عليه وسلم فعرض عليهما االسالم

. فقال كذبتما

. وقولكما هللا ولد أكلكما اخلرتير وعبادتكما الصليب : مينعكما من االسالم ثالث

ذلك " : فأنزل اهللا تعاىل-يعجل حىت يأمره ربه ن صلى اهللا عليه وسلم ال وكا : قال احلسن- فمن أبو عيسى : قاال . " كونفي والذكر احلكيم إن مثل عيسى عند اهللا كمثل آدم خلقه من تراب مث قال له كن نتلوه عليك من اآليات

. " الكاذبني " -إىل قوله -

. وأخذ بيد فاطمة واحلسن واحلسني فقرأ رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم عليهما مث دعامها إىل املباهلة

. عنةبالل اصعد اجلبل وال تباهله فإنك إن باهلته بوءت : فقال أحدمها لصاحبه

. أرى أن نعطيه اخلراج وال نباهله : فما ترى قال : قال

اهللا صلى اهللا عليه وسلم ألهل جنران من أخذت نسخة كتاب رسول : حدثين حيىي بن آدم قال : حدثين احلسني قال . بسم اهللا الرمحن الرحيم : كتاب رجل عن احلسن بن صاحل رمحه اهللا وهي

مثرة وصفراء وبيضاء وسوداء ورقيق سول اهللا حممد لنجران إذ كان له عليهم حكمة يف كلهذا ما كتب النيب ر . فافضل عليهم وترك ذلك ألفى حلة حلل األواقي

. يف كل رجب ألف حلة ويف كل صفر الف حلة

اب أو قضوا من درع أو خيل أو رك كل حلة أوقية وما زادت حلل اخلراج أو نقصت عن األواقي فباحلساب ومافدونه وال حيبس رسلى فوق شهر وعليهم عارية ثالثني عرض أخذ منهم باحلساب وعلى جنران مثواة رسلى شهرا

وما هلك مما- أي إذا كان كيد بغدٍر منهم - ا كان كيد باليمن ذو مغدرة 1بعريا إ درعا وثالثني فرسا وثالثني

. إليهمأعاروا رسلى من خيل أو ركاب فهم ضمن حىت يردوه

. ولنجران وحاشيتها جوار اهللا وذمة


وشاهدهم وغريهم وبعثهم وأمثلتهم ال يغري ما حممد النيب رسول اهللا على أنفسهم وملتهم وأرضهم وأمواهلم وغائبهموأمثلتهم ال يفنت أسقف من أسقفيته وال راهب من رهبانيته وال واقه من كانوا عليه وال يغري حق من حقوقهم

وال يطأ ماحتت أيديهم من قليل أو كثري وليس عليهم رهق وال دم جاهلية وال حيشرون وال يعشرون ته علىوقاهيومن أكل منهم ربا من ذى قبل أرضهم جيش من سأل منهم حقًا فبينهم النصف غري ظاملني وال مظلومني بنجران

ه الصحيفة جوار اهللا وذمة حممد النيب أبدا حىت ما يف هذ فذمىت منه بريئة وال يؤخذ منهم رجلُ بظلم آخر وهلم على . وأصلحوا فيما عليهم غري مكلفني شيئًا بظلم يأيت أمر اهللا ما نصحوا

واألقرع ابن حابس احلنظلي واملغرية شهد أبو سفيان ابن حرب وغيالن بن عمرو ومالك بن عوف من بىن نصر . وكتب

شبيه ذه النسخة ويف أسفله أيي النجرانيني كانت نسخته وقد رأيت كتابا يف : وقال خيىي بن آدم

. وكتب علي بن أيب طالب وال أدري ما أقول فيه

. وملا استخلف أبو بكر الصديق رضي اهللا عنه محلهم على ذلك : قالوا

. فكتب هلم كتابا على حنو كتاب رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم

. رضي اهللا عنه أصابوا الربا وكثروافلما استخلف عمر بن اخلطاب

أهل السام والعراق فليوسعهم من حرث أما بعد فمن وقعوا به من : فخافهم على اإلسالم فأجالهم وكتب هلم . باليمن األرض وما اعتملوا من شيء فهو هلم مكان أرضهم

. فتفرقوا

. م مسيثفرتل بعضهم الشام ونزل بعضهم النجرانية بناحية الكوفة و

. ودخل يهود جنران مع النصارى يف الصلح وكانوا كاألتباع هلم

أما بعد فإن العاقب : عامله على الكوفة فلما استخلف عثمان بن عفان كتب إىل الوليد بن عقبة بن أيب معيط وهو . صلى اهللا عليه وسلم وأروين شرط عمر واألسقف وسارة جنران أتوين بكتاب رسول اهللا

. ضارا للدهاقني لردعهم عن ارضهم وقد سالت عثمان بن حنيف عن ذلك فأنباين أنه كان حبث عن أمرهم فوجده


. أرضهم وإين قد وضعت عنهم من جزيتهم مائيت حلة لوجه اهللا وعقىب هلم من

. وإين أوصيك م فإم قوم هلم ذمة

أهل الشام والعراق فليوسعهم من حرث عد فمن وقعوا به من أما ب : ومسعت بعض العلماء يذكر أن عمر كتب هلم . األرض

حدثنا محاد بن سلمة عن حيىي بن : النرسي اقل من جريب األرض وحدثين عبد األعلى بن محاد : ومسعت بعضهم يقول ال يبقني دينان : عبد العزيز أن رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم قال يف مرضه سعيد عن امساعيل بن حكيم عن عمر بن

. العرب يف ارض

النجرانية وحدثين العباس بن هشام الكليب عن أبيه فلما استخلف عمر بن اخلطاب رضي اهللا عنه أجلى أهل جنران إىل . بنجران بن زيد بن سبأ بن يشجب ابن يعرب بن قحطان مسيت جنران اليمن : عن جده قال

كان أهل : األعمش عن سامل بن أيب اجلعد قال حدثنا : ا وكيع بن اجلراح قال حدثن : وحدثين احلسني بن ألسود قال . أجلنا : بينهم فأتوا عمر بن اخلطاب رضي اهللا عنه فقالوا جنران قد بلغوا أربعني ألفًا فتحاسدوا

. وكان عمر قد خافهم على املسلمني فاغتنمها فأجالهم

. ا أقلن : فندموا بعد ذلك وأتوه فقالوا

. فأىب ذلك

: بيمينك وشفاعتك لنا عند نبيك إال أقلتنا فقال ننشدك خطك : فلما قام علي بن أيب طالب رضي اهللا عنه أتوه فقالوا

. خالفه إن عمر كان رشيد األمر وأنا أكره

لنجرانية بالكوفة عن الكليب أن صاحب ا حدثين حممد بن مروان واهليثم بن عدة : وحدثين أبو مسعود الكويف قال . أهل جنران فيجبوم مالًا يقسمه عليهم إلقامة احللل كان يبعث رسله إىل مجيع من بالشام والنواحي من

وإسالم من أسلم منهم وأحضروه كتاب فلما وىل معاوية أو يزيد بن معاوية شكوا إليه تفرقهم وموت من مات . ازددنا تقصانا وضعفًا ا إمن : عثمان بن عفان مبا حطهم من احللل وقالوا

. فوضع عنهم مائيت حلة تتمة أربع مئة حلة


مبواالته وامهم معهم فردهم إىل ألف فلما وىل احلجاج بن يوسف العراق وخرج ابن االشعث عليه ام الدهاقني . ومثان مئة حلة وأخذهم حبلل وشٍي

األعراب بالغارة عليهم وحتميلهم إياهم املؤن ام وإحلاحفلما ويل عمر بن عبد العزيز شكوا إليه فناءهم ونقص . احفة م وظلم احلجاج إياهم

. ساقطة فأمر جزيةً على رؤوسهم وليس هو بصلح عن أرضيهم وجزية امليت واملسلم

. فألزمهم مائيت حلة قيمتها مثانية آالف درهم

األول عصبيةً للحجاجز فلما استخلف أمري يزيد ردهم إىل أمرهمفلما ويل يوسف بن عمر العراق يف أيام الوليد بن طريقه يوم ظهٍر باملوفة فألقوا فيه الرحيان ونثروا عليه وهو منصرف إىل مرتله املؤمنني أبو العباس رمحه اهللا عمدوا إىل

. املسجد من

من عمر بن عبد العزيز ويوسف بن عمر كان فأعجبه ذلك من فعلهم مث إم رفعوا إليه يف أمرهم وأعلموه قلتهم ومااحلارث بن كعب وتكلم فيهم عبد اهللا بن الربيع احلارثي وصدقهم احلجاج بن إن لنا نسبا يف أخوالك بين : وقالوا

. ادعوا فردهم أبو العباس صلوات اهللا عليه إىل مائيت حلة قيمتها مثانية آالف درهم أرطاة فيما

الكوفة يريد احلج رفعوا إليه يف أمرهم تخلف الرشيد هارون أمري املؤمنني وشخص إىل فلما اس : قال أبو مسعود . وشكوا تعنت العمال إياهم

. فأمر فكتب هلم كتاب باملائيت حلة قد رأيته

. باحلضرة وأمر أن يعفوا من معاملة العمال وأن يكون مؤداهم بيت املال

أنزلت يف : يزيد عن ابن شهاب الزهري اقل اهللا بن وهب املصري عن يوين بن أخربنا عبد : حدثنا عمرو الناقد قال قاتلوا الذين ال " : وأنزلت يف أهل الكتاب . " فتنةٌ ويكون الدين هللا وقاتلوهم حىت ال تكون " كفار قريش والعرب

فكان أول . " صاغرون" إىل قوله "احلق يؤمنون باهللا وال باليوم اآلخر وال حيرمون ما حرم اهللا ورسوله وال يدينون دينجنران فيما علمنا ومانو نصارى مث أعطى أهل أيلة وأذرح وأهل أذرعات أهلمن أعطى اجلزية من أهل الكتاب

. تبوك اجلزية يف غزوة

اليمن


. حقه أتته وفودهم ملا بلغ أهل اليمن ظهور رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم وعلو : قالوا

. أسلمواوركازهم ف فكتب هلم كتابا بإقرارهم على ما أسلموا عليه من أمواهلم وأرضهم

وجزي رؤوس من أقام على النصرانية ووجه إليهم رسله وعماله لتعريفهم شرائع اإلسالم وسننه وقبض صدقام . واليهودية واوسية منهم

من صلى صالتنا واستقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا : كتب رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم إىل أهل اليمن : عن احلسن قال . ومن أىب فعليه اجلزية م له ذمة اهللا وذمة رسولهفذلكم املسل

. حدثنا يزيد بن ابراهيم عن احلسن مبثله : وحدثين هدبة قال

. العاص أمريا إىل صنعاء وأرضها وجه رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم خالد بن سعيد بن : قال الواقدي

أيب أمية بت املغرية املخزومي صنعاء فقبض وهو وسلم املهاجر بن وىل رسول اهللا صلى اهللا عليه : وقال بعضهم : قال . عليها

. اهللا عنه ووىل خالد بن سعيد خماليف أعلى اليمن إمنا وىل املهاجر صنعاء أبو بكر الصديق رضي : وقال آخرون : قال

. دة والصدفاملهاجر كن وىل رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم : وقال هشام بن الكليب بن عدي

البياضي من األنصار بوالية كندة والصدف فلما قبض رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم كتب أبوبكر إىل زياد بن لبيد . صنعاء مث كتب إليه بإجناد زياد بن لبيد ومل يعزله عن صنعاء إىل ما كان يتوىل من حضرموت ووىل املهاجر

. وعدن والساحتل م أبا موسى األشعري زبيد ورمع ووىل النيب صلى اهللا عليه وسل : قالوا

. باليمن ووىل معاذ بن جبل اجلند وصري إليه القضاء وقبض مجيع الصدقات

. جنران بعد عمرو بن حزم ووىل جنران عمرو بن حزم األنصاري ويقال إنه وىل أباسفيان بن حرب

. وأخربين عبد اهللا بن صاحل املقرىء

أن رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم كتب إىل زرعة ثقة عن ابن هليعة عن أيب األسود عن عروة بن الزبري حدثين ال : قال رسويل معاذ بن جبل وأصحابه فامجعوا ماعندكم من الصدقة واجلزية فأبلغةه ذلك فإن أما بعد فإذا أتاكم : بن ذى يزن


رسلى معاذ وهو من جلزية فأبلغوه ذلك فإن أمريأتاكم معاذ بن جبل وأصحابه فامجعوا ماعندكم من الصدقة وا . محري وفارقت املشركني فأبشر خبري صاحلى من قبلى وإن مالك بن مرارة الرهاوي حدثين أنك قد أسلمت أول

. غنيكم وفقريكم وأنا آمركم يامعشر محري أال ختونوا وال حتادوا فإن رسول اهللا موىل

. لفقراء املسلمني واملؤمنني ه إمنا هي زكاةٌ تزكون ا هيوإن الصدقة ال حتل حملمد وال آلل

دينهم فآمركم به خريا فإنه منظور إليه وإن مالكًا قد بلغ اخلرب وحفظ الغيب وإن معاذًا من صاحلي أهلي وذوى . والسالم

عن عمرو بن عثمان بن موهب يزيد ابن عبد العزيز حدثنا : حدثين حيىي بن آدم قال : وحدثين احلسني بن األسود قالبعث رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم معاذ بن جبل على صدقات اليمن وأمره أن : مسعت موسى بن طلحة يقول : قال

. املخل واحلنطة والشعري والعنب أو قال الزبيب العشر ونصف العشر يأخذ من

بن اسحاق أن رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم د عن حممد حدثنا زيا : حدثين حيىي بن آدم قال : وحدثين احلسني قال . بسم اهللا الرمحن الرحيم : كتب لعمرو بن حزم حني بعثه إىل اليمن

. " بالعقود يا أيها الذين آمنوا أوفوا " : هذا بيانٌ من اهللا ورسوله

أمره بتقوى اهللا يف أمره كله وأن يأخذ من املغامن : عهد من حممد النيب رسول اهللا لعمرو بن حزم حني بعثه إىل اليمننصف العشر مما سقى الصدقة من العقار عشر ماسقى البعل وسقت السماء و مخس اهللا وما كتب على املؤمنني من

. الغرب

كتب : اهللا البكائي عن حممد بن اسحاق قال حدثنا زياد بن عبد : حدثين حيىي بن آدم قال : وحدثين احلسني قال من حممد النيب رسول اهللا إىل احلارث بن عبد : بسم اهللا الرمحن الرحيم : محري رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم إىل ملوك

وأطعمتم اهللا ورسوله يم بن عبد كالل وشرح بن عبد كالل أما بعد فإن اهللا قد هداكم دايته ان أصلحتمونع كاللوصفيه وما كتب اهللا على املؤمنني من الصدقة من وأقمتم الصالة وآتيتم الزكاة من املغامن مخس اهللا وسهم النيب

. عشر وما سقى بالغرب نصف ال العقار عشر ماسقت العني وسقت السماء

إىل عريب واحلارث ابىن عبد كالل بن كان كتاب رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم : وقال هشام بن حممد الكليب . عريب بن ليشرح


كتب رسول : حدثنا منصور عن احلكم قال : حدثنا جرير بن عبد احلميد قال : وحدثنا يوسف بن موسى القطان قال إن فيما سقت السماء أو سقى غيلًا العشر وفيما سقى : باليمن معاذ بن جبل وهواهللا صلى اهللا عليه وسلم إىل

. يهوديته العشر إن على كل حامل دينارا أو عدل ذلك من املعاقر وأن اليفنت يهودي عن بالغرب والدالية نصف

رافات والبعل السيح أيضا واملعاقر والدواليب والغ الغيل السيح والغرب الدلو يعين ماسقى بالسواين والدوايل : قالوا . ثياب هلم

بعث رسول اهللا صلى اهللا : عن مسروق قال حدثنا مروان بن معاوية عن األعمس عن أيب وائل : حدثنا أبو عبيد قال أو من كل ثالثني بقرة تبيعا ومن كل أربعني مسنة ومن كل حامل دينارا عليه وسلم معاذًا إىل اليمن وأمره أن يأخذ

. املعاقر عدل ذلك من

هجر وجموس أهل اليمن وفرض على كل من أخذ رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم اجلزية من جموس : عن احلسن قالدينارا أو قيمته من املعاقر حدثنا عمرو الناقد عن عبد اهللا بن وهب عن بلغ احللم من جموس اليمن من رجل أو امرأة

وسلم ابن الصباح عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن رسول اهللا صلى اهللا عليهعن املثىن مسلمة بن علي . فرض اجلزية على كل حمتلم من أهل اليمن دينارا

مسعت زكريا بن اسحاق حيدث عن حيىي بن : قال حدثنا قزعة بن سويد الباهلي : حدثنا شيبان بن أيب شيبة األبلى قال أما إنك : ملا بعث رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم معاذ بن جبل إىل اليمن قال : باس قالسيفى أو أيب معبد عن ابن ع

إن اهللا : أطاعوك فقل إن اهللا فرض عليكم يف اليوم والليلة مخس صلوات فإن : قوما من أهل الكتاب فقل هلم تأيت حج البيت من استطاع إليه سبيال فإن عليكم إن اهللا فرض : فرض عليكم يف السنة صوم رمضان فإن أطاعوك فقل

أموالكم صدقةً تؤخذ من أغنيائكم فترد يف فقرائكم فإن أطاعوك فإياك إن اهللا قد فرض عليكم يف : أطاعوك فقل . أمواهلم وكرائم

غرية بن عبد بن أرطاة عن عثمان بن عبد اهللا أن امل حدثنا احلجاج : حدثنا محاد بن سلمة قال : وإياك حدثنا شيبان قال . كل خضراء صدقوا : قال احلجاج : اهللا قال

. صدق : فقال أبو بردة بن أيب موسى

. النيب صلى اهللا عليه وسلم هذا اآلن يزعم أن أباه كان من أصحاب : فقال موسى بن طلحة أليب بردة

ذ الصدقة من التمر والرب والشعري يأخ بعث رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم معاذ بن جبل إىل اليمن فأمره أن . والزبيب


قرات كتاب : طلحة بن عبيد اهللا قال حدثنا وكيع عن عمرو بن عثمان عن موسى بن : وحدثين عمرو الناقد قالوسلم إىل اليمن فكان فيه أن تؤخذ الصدقة من احلنطة والشعري معاذ بن جبل حني بعثه رسول اهللا صلى اهللا عليه

. والذرة زبيبوالتمر وال

سألت جماهدا مل وضع عمر بن : أيب جنيح قال حدثنا سفيان بن عيبنة عن ابن : حدثنا علي بن عبد اهللا املديين قال . لليسار : اجلزية أكثر مما وضع على أهل اليمن فقال اخلطاب رضي اهللا عنه على أهل الشام من

ملا أتى معاذ : أبراهيم ابن ميسرة عن طاووس قال وكيع عن سفيان عن حدثنا : حدثنا احلسني بن علي بن األسود قال . مل أومر يف هذا بشيء : فقال اليمن أتى بأوقاص البقر والعسل

اللهع ابن املبارك عن معمر عن حيىي بن قيس حدثنا عبد : حدثنا حيىي بن آدم قال : وحدثنا احلسني بن األسود قال إنه : استقطع رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم امللح الذي مبارب فقال رجل بن محال أنهاملازين عن رجل عن أبيض

. العد كاملاء

. فأىب أن يقعه إياه

أبيض ابن قيس املازين عن أبيه من حدثه عن وحدثين القاسم بن سالم وغريه عن امساعيل بن عياش عن عمرو بن حيىي . بن محال مبثله

حدثنا شعبة عن مساك عن علقمة بن وائل : قال حدثنا أبو داود الطيالسى : ابراهيم الدورقي قالوحدثين أمحد بن . وسلم أقطعه أرضا حبضرموت احلضري عن أبيه أن النيب صلى اهللا عليه

اليمن أساء السرية وظلم الرعية وأخذ ملا وىل حممد بن يوسف أخو احلجاج بن يوسف : عن مسلمة بن حمارب قال

. أراضي التاس بغري حقها

. فكان مما اغتصبه احلرج

. وضرب على أهل اليمن خراجا جعله وظيفة عليهم : قال

واهللا ألن ال : الوظيفة واالقتصار على العشر وقال فلما وىل عمر ابن عبد العزيز كتب إىل عامله يأمره بإلغاء تلك . هذه الوظيفة فلما وىل يزيد بن عبد امللك أمر بردهاإىل من إقرار تأتيين من اليمن حفنة كتم أحب

كتابا من أيب بكر الصديق رضي اهللا عنه يف عن أيب عبد الرمحن هشام بن يوسف قاضي صنعاء أن أهل خفاش أخرجوا . الورس قطعة أدمي يأمرهم فيه أن يؤدوا صدقة


ال زكاة يف الورس والومسة : وأبو يوسف ان الثورىوقال مالك وابن أيب ذئب ومجيع أهل احلجاز من الفقهاء وسفي . والقرط والكتم واحلناء والورد

. يف قليل ذلك وكثريه الزكاة : وقال أبو حنيفة

. دراهم يف الزعفران إذا بلغ مثنه مائيت درهم وبيع مخسة : وقال مالك

. وهو قول أيب الزناد

. الزعفران ال شيء يف : وروى عنه أيضا أنه قال

. يف قليله وكثريه الزكاة : وقال أبو حنيفة وزفر

من متٍر أو حنطٍة أو شعٍري أو ذرٍة أو صنٍف من إذا بلغ مثنه أدنة مثن مخسة أوسق : وقال أبو يوسف وحممد بن احلسن . أصناف احلبوب ففيه الصدقة

. ليس يف اخلضر شيء : وقال ابن أيب ليلى

. يبوهو قول الشع

. العشر أو نصف العشر فيما أخرجت أرض العشر من قليل وكثري : وقال عطاء وابراهيم النخعي

: عن الصلت بن دينار وحدثنا احلسني قال حدثنا حيىي بن آدم عن سعيد بن سامل : وحدثين احلسني بن السود قال

ليس يف الورس والعطب وهو : وعكرمة أما قاالاملبارك عن معمر عن طاووس حدثنا ابن : حدثنا حيىي بن آدم قال . زكاة القطن

اليمن اليت أسلم عليها أهلها والبصرة اليت وقال أبو حنيفة وبشر يف الذمة ميلكون األرضني من أراضي العشر مثلن اجلزية يف رقام عنهم يلزمو : القطائع اليت ال حق فيها ملسلم وال معاهد احياها املسلمون وما أقتطعه اخللفاء من

منهم مسلم اخلراج على أرضهم بقدر احتماهلا ويكون جمرى ما جيتىب منهم جمرى مال اخلراج فإن أسلم ويوضع . وضعت عنه اجلزية والزم اخلراج يف أرضه أبدا على قياس السواد

. و هو قول ابن أيب ليلى


الضعف مما على املسلمني يف أرضهم و هو بهم وعليهم يوضع عليهم اجلزية يف رق : وقال ابن شربمة و أبو يوسف . اخلميس أو العشر

. وقاسا ذلك على أمر نصارى بين تغلب

الضعف ففما على املسلمني يف أرضهم وهو يوضع عليهم اجلزية يف رقام وعليهم : وقال ابن شربمة وأبو يوسف . اخلمس أو العشر

. وقاسا ذلك على أمر نصارى بين تغلب

. خرجت أرضه إىل مسلم صارت عشرية ما أخذ منهم فسبيله سبيل اخلراج فإن أسلم الذمى أو : وقال أبو يوسف

. قد روىذلك عن عطاء واحلسن

عليهم اجلزية يف رقام وال خراج وال عشر : والشافعي وقاالبن أيب ذئب وابن أيب سربة وشريك بن عبد اهللا النخغى . عيه الزكاة وليست أرضهم بأرض خراج ليسوا ممن جتبيف أرضهم ألم

. وهو قول احلسن بن صاحل ابن حي اهلمداين

. احلكم حكم األرض وال ينظر إىل مالكها عليهم العشر غري مضعف ألن : وقال سفيان الثوري وحممد بن احلسن

اليت أسلم أهلها وهم ا مل تأخذ منهم شيئًا غري ن إن كانوا ذمةً مثل يهود اليم : وقال األوزاعي وشريك بن عبد اهللا . من أراضي العشر وال يدخل فيها يعين ميلكها به اجلزية وال تدع الذمى يبتاع أرضا

. باجلرف فيزرعها سألت مالكًا عن اليهود من يهود احلجاز يبتاع أرضا : وقال الواقدي

. يؤخذ منه العشر : قال

ذاك اذا أقاموا ببالدهم فأما اذا خرجوا : فقال عم أنه ال عشر على أرٍض ذمٍي إذا ملك أرض عشر أو لست تز : قلت . من بالدهم فإا جتارة

: ويعقوب يف التليب يزرع أرضا من أرض العشر وقال أبو الزناد ومالك بن أنس وابن أيب ذئب والثوري وأبو حنيفة

. إنه يؤخذ منه ضعف العشر

. العشر على صاحب الزرع : ويعقوب قالوا رى رجلٌ مزرعةً عشريةً فإن مالكًا والثوري وابن أيب ذئبوإذا اكت


يأخذ : منه العشر ملا يستأنف وقال أبو مشر إذ مل يؤد رجل عشر أرضه سنتني فإن السلطان يأخذ : وقال أبو حنيفة . ماله ذلك منه ملا مضى ألنه حق وجب يف

. كثري يف البوادي كان األغلبني على عمان األزد وكان ا من غريهم بشر : عمان قالوا

األنصاري أحد اخلزرج وهو أحد من مجع القرآن فلما كانت سنة مثان بعث رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم أبا زيدرام وقال بعض وامسه فيما ذكر الكليب قيس بن سكن بن زيد بن ح - على عهد رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم

امسه ثابت : بن أخطب جد عروة بن ثابت بن عمرو بن أخطب وقال سعيد بن أوس االنصاري امسه عمرو : البصريني

: فيه إىل اإلسالم وقال وبعث عمرو بن العاص السهمي إىل عبٍد وجيفر ابين اجللندي بكتاب منه يدعومها-بن زيد

األمري وأبو زيد وعمرو عمان وجدا عبدا وجيفرا اهللا ورسوله فعمروإن أجاب القوم إىل شهادة احلق وأطاعوا . بصحار على ساحل البحر

. مهاك إىل اإلسالم فأجابوا إليه ورغبوا فيه فأوصال كتاب النيب صلى اهللا عليه وسلم إليهما فأسلما ودعوا العرب

. مفلم يزل عمرو وأبو زيد بعمان حىت قبض النيب صلى اهللا عليه وسل

. ويقال إن أبا زيد قدم املدينة قبل ذلك

-لقيط بن مالك ذو التاج واحنازت إىل دبا وملا قبض رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم ارتدت األزد وعليها : قالوا

رضي اهللا عنه إليهم حذيفة بن حمصن البارقي من األزد وعكرمة ابن أيب فوجه أبو بكر-وبعضهم يقول دما يف دبا . رمحه اهللا املخزومي فواقعا لقيطًا ومن معه فقتاله وسبيا من أهل دبا سبيا بعثا به إىل أيب بكر جهل بن هشام

. بالشحر مث إن األزد راجعت اإلسالم وارتدت طوائف من أهل عمان وحلقوا

. فسار إليهم عكرمة فظفر م وأصاب منهم مغنما وقتل بشرا

. فأتاهم عكرمة فلم يقاتلوه وأدوا الصدقة حيدان بن عمرو ابن احلاف بن قضاعة مجعاومجع قوم من مهرة بن

. عليها وصرف عكرمة ووجه إىل اليمن ووىل أبو بكر رضي اهللا عنه حذيفة بن حمصن عمان فمات أبو بكر وهو

ية رؤسهم حىت كانت خالفة من الذمة جز ومل تزل عمان مستقيمة األمر يؤدي أهلها صدقات أمواهلا ويؤخذ ممن ا . بن سليمان بن علي بن عبد اهللا بن العباس الرشيد صلوات اهللا عليه فوالها عيسى ابن جعفر

. املعازف فخرج إليها بأهل البصرة فجعلوا يفجرون بالنساء ويسلبوم ويظهرون


قتلوه وصلبوه وامتنعوا على السلطان عليه ف فبلغ ذلك أهل عمان وجلهم شراةٌ فحاربوه ومنعوه من دخوهلا مث قدروا . فلم يعطوه طاعة وولوا أمرهم رجلًا منهم

بكتابه إىل عبد وجيفر ابىن اجللندي األزديني يف إن رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم كان وجه أبا زيد : وقد قال قوم . إسامه بقيليل سنة ست ووجه عمرا يف سنة مثان بعد

سنة مثان أقبل من احلبشة حىت أتى إىل النيب الد بن الوليد وعثمان بن طلحة العبدي يف صفروكان إسالمه وإسالم خ خذ الصدقة من املسلمني واجلزية من : اهللا عليه وسلم قال أليب زيد صلى اهللا عليه وسلم وإن رسول اهللا صلى

. اوس

عبد العزيز إىل عدي بن أرطاة الفزاري عامله بن كتب عمر : حدثين أبو احلسن املدائين عن املبارك بن فضالة قالإىل عمرو بن عبد اهللا أن يقسم ما وجد بعمان من عشور التمر واحلب يف أما بعد فإين كنت كتبت : على البصرة

. سقط إليها من أهل البادية ومن أضافته إليها احلاجة واملسكنة وانقطاع السبيل فقراء أهلها ومن

باعه ومحل إليك مثنه فاردد إىل عمرو ما كان سأل عاملك قبله عن ذلك الطعام والتمر فذكر أنه قدفكتب إىل أيل أنهواحلب ليضعه يف املواضع اليت أمرته ا ويصرفه فيها إن شاء اهللا والسالم محل إليك عاملك على عمان من مثن التمر

.

كثري من العرب من عبد القيس وبكر بن وائل ن ا خلق وكانت أرض البحرين من مملكة الفرس وكا : البحرين قالوا . ومتيم مقيمني يف باديتها

وسلم املنذر ابن ساوى أحد بىن عبد اهللا بن وكان على العرب ا من قبل الفرس على عهد رسول اهللا صلى اهللا عليهى نسب إىل قرية جر يقال هلا وعبد اهللا بن زيد هذا هو األسبذ-حنظلة زيد بن عبد اهللا بن دارم بن مالك بن

رسول اهللا إنه نسب إىل األسبذيني وهم قوم كانوا يعبدون اخليل بالبحرين فلما كانت سنة مثان وجه األسبذ ويقالإىل البحرين ليدعو أهلها إىل اإسالم صلى اهللا عليه وسلم العالء بن عبد اهللا بن عماد احلضرمي حليف بين عبد مشس

. سيبخت مرزبان هجر يدعومها إىل اإلسالم أو اجلزية ه إىل املنذر بن ساوى واىلأو اجلزية وكتب مع

. فأسلما وأسلم معهما مجيع العرب هناك وبعض العجم

بسم اهللا الرمحن : وكتب بينه وبينهم كتابا نسخته فأما أهل األرض من اوس واليهود والنصارى فإم صاحلوا العالء . الرحيم


يكفونا العمل ويقامسونا التمر فمن مل يف ذا صاحلهم على أن : صاحل عليه العالء بن احلضرمي أهل البحرينهذا ما . أمجعني فعليه لعنة اهللا واملالئكة والناس

. واما جزية الرؤوس فإنه أخذ هلا من كل حامل دينارا

كتب رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم : قال اسحدثين عباس بن هشام عن أبيه عن الكلي عن أيب صاحل عن أبن عبأقمتم الصالة وآتيتم الزكاة ونصحتم اللح ورسوله وآتيتم عشر النخل ونصف أما بعد فإنكم إذا : إىل أهل البحرين . اجلزية متجسوا أوالدكم فلكم ما أسلمتم عليه غري أن بيت النار اله ورسوله وإن أبيتم فعليكم عشر احلب ومل

. ه اوس اوس واليهود اإلسالم وأحبوا أداء اجلزيةفكر

. وقد قبلها من جموس هجر وهم غري أهل الكتاب زعم حممد ال يقبل اجلزية إال من أهل الكتاب : فقال منافقوا العرب

وقد قيل إن صلى اهللا عليه وسلم وجه العالء . " اهتديتم ضل إذايا أيها الذين آمنوا عليكم ال يضركم من " : فرتلت . إىل امللوك يف سنة ست حني وجه رسله

حدثين حممدبن ميمون : حدثنا عتاب بن زياد قال : حدثنا حممد بن املبارك قال : وحدثين حممد بن مصفى احلمصي قال . حيان األعرج عن مغرية األزدي عن حممد بن زيد بن

إىل البحرين أو قال هجر وكنت آيت احلائط بني بعثين رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم : عن العالء بن احلضرمي قال . العشر ومن املشرك اخلراج األخوة قد أسلم بعضهم فآخذ من املسلم

. دهليعة عن أيب األسو حدثنا عثمان بن صاحل عن عبد اهللا بن : وحدثنا القاسم بن سالم قال

. بسم اهللا الرمحن الرحيم : هجر عن عروة بن الزبري أن رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم كتب إىل أهل

. من حممد النيب إىل أهل هجر

. سلم أنتم

. فإين أمحد إاليكم اهللا الذي ال إله إال هو

. بعد إذا رشدمتتغووا أما بعد فإين أوصيكم باهللا وبانسكم أال تضلوا بعد إذا هدمت وال


السيء فإذا جآءكم أمرائي فأطيعوهم أما بعد فإنه أتاين الذي صنعتم وأنه من حيسن منكم الحيمل عليه ذنبمن يعمل منكم عملًا صاحلًا فلن يضل له عند اهللا وعندي وأما بعد وانصروهم وأعينوهم على أمر اهللا ويف سبيله فإنه

ا سرهم وإين لو جهدت حقي فيكم كله أخرجتكم من هجر فشفعت غائبكم آت إهلم إال م فقد جاءين وفدكم فلم . " واذكروا نعمة اهللا عليكم " على شاهدكم وأفضلت

لبحرين يف أيام مل يكن با : النحوي عن قتادة قال حدثنا عبيد اهللا بن موسى عن شيبان : حدثين احلسني بن األسود قال . ولكن بعضهم أسلم وبعضهم صاحل العالء على أنصاف احلب والتمر رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم قتال

عن أشعث عن الزهري أن رسول اهللا صلى حدثنا احلسن بن صاحل : حدثين حيىي بن آدم قال : وحدثين احلسني قال . اهللا عليه وسلم أخذ اجلزية من جموس هجر

: عن قيس ابن مسلم عن احلسن بن حممد قال حدثنا قيس بن الربيع : حدثين حيىي بن آدم قال : ثين احلسني قالوحد

جموس هجر يدعوهم إىل اإلسالم فإن أسلموا فلهم مالنا وعليهم ما علينا كتب رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم إىلاملبارك عن يونس حدثين حيىي بن آدم عن ابن : ين احلسني قالاجلزية يف غري أكٍل لذبائحهم وال وحدث ومن أىب فعليه

صلى اهللا عليه وسلم من جموس هجر وأخذنا أخذ رسول اهللا : بن يزيد األبلى عن الزهري عن سعيد بن املسيب قال . عمر من جموس فارس وأخذها عثمان من بربر

. مالك ابن أنس عن الزهري مبثله بن إدريس عن حدثنا عبد اهللا : حدثين حيىي قال : وحدثنا احلسني قال

اهللا ابن سامل بن عبد اهللا بن عمر عن موسى بن أخربنا عبد اهللا بن وهب عن حيىي بن عبد : وحدثنا عمرو الناقد قال . من حممد النيب إىل منذر بن ساوى : إىل منذر ابن ساوى عقبة أن النيب صلى اهللا عليه وسلم كتب

. إين أمحد إليك اهللا الذي ال إله إال هوسلم أنت ف

قبلتنا وأكل ذبيحتنا فذلك املسلم ومن أىب ذلك أما بعد فإن كتابك جآءين ومسعت ما فيه فمن صلى صالتنا واستقبل . فعليه اجلزية

هللا عليه كتب رسول اهللا صلى ا : قال وحدثين عباس بن هشام الكليب عن أبيه عن جده عن أيب صاحل عن ابن عباس . فكانوا بني راٍض وكاره وسلم إىل املنذر بن ساوى فأسلم ودعا أهل هجر

حدثنا : بن فروخ حدثنا سليمان بن املغرية قال أما العرب فأسلموا وأما اوس واليهود فرضوا باجلزية وحدثنا شيبان ه وسلم مالًا من البحرين يكون مثانني ألفًا مااحلضرمي إىل رسول اهللا صلى اهللا علي بعث العالء بن : محيد بن هالل قال

. أتاه أكثر منه قبله وال بعده فأعطى منه العباس عمه


بعث رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم : قال حدثين هشام بن عمار عن إمساعيل بن عياش عن عبد العزيز بن عبيد اهللا . إىل وضائع كسرى جر فلم يسلموا

. دينارا على كل رجل منهمفوضع عليهم اجلزية

. أبان بن سعيد بن العاص بن أمية وعزل رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم العالء مث وىل البحرين : قالوا

أبان كان على ناحية أخرى فيها اخلط واألول إن العالء كان على ناحية من البحرين منها القطيف وإن : وقوم يقولون . اثبت

. البحرين فأتى املدين تويف رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم خرج أبان من وملا : قالوا

. فسأل أهل البحرين أبا بكر رضي اهللا عنه أن يرد العالء عليهم ففعل

. فيقال إن العالء مل يزل واليا حىت تويف ا سنة عشرين

وىل أبو هريرة قبل موت العالء فأتى العالء هفوىل عمر مكانه أبا هريرة الدوسي ويقال أيضا إن عمر رضي اهللا عن . توج من أرض فارس وعزم على املقام ا

. مث رجع إىل البحرين فمات هناك : قال

. فرفعناها فلم جنده يف اللحد دفنا العالء مث احتجنا إىل رفع لبنة : وكان أبو هريرة يقول

احلضرمي وهو عامله على البحرين يأمره بالقدوم عنه إىل العالء ابن كتب عمر بن اخلطاب رضي اهللا : وقال أبو خمنف . الثقفي البحرين وعمان عليه ووىل عثمان ابن أيب العاصي

العالء املدينة واله البصرة مكان عتبة بن غزوان فلما قدم العالء املدينة واله البصرة مكان عتبة بن غزوان فلما قدم . أربع عشرة أو يف أول سنة مخس عشرة يف سنةفلم يصل إليها حىت مات وذلك

األحداث والصالة مث عزل قدامة وحده على مث إن عمر وىل قدامه بن مظعون اجلمحي جباية البحرين ووىل أبا هريرة . مث عزله وقامسه ماله مث وىل عثمان بن أيب العاصي البحرين وعمان شرب اخلمر ووىل أبا هريرة الصالة واألحداث

واألحداث وأبو هريرة على الصالة والقضاء فشهد كان قدامة بن مظعون على اجلباية : ين العمري عن اهليثم قالحدث . على قدامة مبا شهد به


. فوالها عثمان بن أيب العاص مث واله عمر البحرين بعد قدامة مث عزله وقامسه وأمره بالرجوع فأىب

. فمات عمر وهو واليه عليها

. ويقال حفص بن أيب العاصي ليفته على عمان والبحرين وهو بفارس أخوه مغرية بن أيب العاصيوكان خ

. البحرين فاجتمعت يل اثنا عشر ألفًا استعملين عمر بن اخلطاب رضي اهللا عنه على : عن أيب هريرة قال

لست بعدو : ابه سرقت مال اهللا قال قلتوعدو كت أو قال ! يا عدو اهللا وعدو املسلمني : فلما قدمت على عمر قال يل . عدو من عادامها هللا وال للمسلمني أو قال لكتابه ولكي

. ولكن خيلًا تناجتت وسهاما اجتمعت

. فأخذ مىن اثنا عشر ألفًا : قال

. اللهم اغفر لعمر : فلما صليت الغداة قلت

. ال : أال تعمل يا أبا هريرة قلت : قال ا كان بعد ذلك فكان يأخذ منهم ويعطيهم أفضل من ذلك حىت إذ : قال

. " األرض قال اجعلين على خزائن " : ومل قد عمل من هو خري منك يوسف : قال

. يوسف نيب ابن نيب وأنا أبو هريرة بن أميمة : فقلت

. وأخاف منكم ثالثًا واثنتني

وتأخذوا مايل وأكره أن أقول بغري حلم أخشى أن تضربوا ظهري وتشتموا عرضي : قلت ! فهال قلت مخسا : قال . بغري علموأحكم

إسحاق احلضري عن يزيد بن ابراهيم التستري حدثنا يعقوب بن : حدثنا القاسم بن سالم وروح بن عبد املؤمن قاال لست : أسرقت مال اهللا قال ! يا عدو اهللا كتابه : البحرين قال له عمر عن ابن سريين عن أيب هريرة أنه ملا قدم من

. دو من عادامها ومل أسرق مال اهللاوال عدو كتابه ولكين ع عدو اهللا

وملا : تالحق وسهام اجتمعت فقبضها قالوا خيلٌ تناسلت وعطاٌء : فمن أين اجتمعت لك عشرة آالف درهم قال : قالاهللا عليه وسلم بقليل ارتد من بالبحرين من ولد قيس بن ثعلبة بن عكابة مات املنذر بن ساوى بعد وفاة النيب صلى

قد لفها الليل : بقوله وإمنا مسي احلطم-وهو شريح بن ضبيعة بن عمرو بن مرثد أحد بين قيس بن ثعلبة - مع احلطم


بشر بن عمرو العبدي ومن تابعه من قومه وأمروا بسواق حطم وارتد سائر من بالبحرين من ربيعة خال اجلارود وهو حىت حلق بربيعة فانضم إليها مبن معه وبلغ العالء بن احلضرميله املنذر فصار احلطم عليهم ابنا للنعمان بن املنذر يقال

مبن معه من العرب والعجم اخلرب فسار باملسلمني حىت نزل جواثا وهو حصن البحرين فدلفت إليه ربيعة فخرج إليها . فقاتلها قتالًا شديدا

. مث إن املسلمني جلأوا إىل احلصن فحصرهم فيه عدوهم

وفتيان املدينة أمجعينا فهل لك يف شباٍب منك أال أبلغ أبا بكٍر ألوكًا : اهللا بن حذف الكاليبففي ذلك يقول عبد . العالء خرج باملسلمني ذات ليلة فبيت ربيعة فقاتلوا قتالًا شديدا وقتل احلطم أمسوا أسارى يف جواث حماصرينا مث إن

أهلها مجيعا وأمروا عليهم املنذر بن النعمان فأقام ثا وقد كفر أتى احلطم ربيعة وهو جبوا : وقال غري هشام بن الكليب . معهم

. فحصرهم العالء حىت فتح جواثا وفض ذلك اجلمع وقتل احلطم

. واخلرب األول أثبت

من الدم بصريةٌ كحاشية الربد اليماين احملرب البصرية تركنا شرحيا قد علته : ويف قتل احلطم يقول مالك بن ثعلبة العبدي . ما وقع يف األرض

تركنا مسمعا متجدلًا رهينة ضبٍع تعتريه وأنسر وحنن فجعنا أم غضبان بأبنها وحنن كسرنا الرمح يف عني حبتر وحنن . لست بالغرور ولكين املغرور : يسمى الغرور فلما ظهر املسلمون قال وكان املنذر بن النعمان : قالوا

. معه فأتاها العالء ففتحها وقتل املنذر ومنوحلق هو وفل ربيعة باخلط

إليه حىت صاحل الغرور على أن خيلى املدينة فخالها ويقال إن املنذر جنا فدخل إىل املشقر وأرسل املاء حوله فلم يوصل . وحلق مبيلمة فقتل معه

. قتل املنذر يوم جواثا : وقال قوم

. وقم يقولون إنه استأمن مث هرب فلحق فقتل

بالنهوض إليه من اليمامة وإجناده فقدم عليه وكان العالء كتب إىل أيب بكر يستمده فكتب إىل خالد بن الوليد بأمره . وقد قتل احلطم فحصر معه اخلط


. يف سنة اثين عشر مث أتاه كتاب أيب بكر بالشخوص إىل العراق فشخص إليه من البحرين وذلك

. إىل العراق نا إن خالدا قدم املدينة مث توجه منها يقول أصحاب : وقال الواقدي

ويكىن أبا سهيل وأمه فاخته بنت عامر بن نوفل واستشهد جبواثا عبد اهللا بن سهيل بن عمرو أحد بىن عامر ابن لؤي . بن عبد مناف

. لنيب صلى اهللا عليه وسلممسلما وشهد بدرا مع ا وكان عبد اهللا أقبل مع املشركني يوم بدر مث احناز إىل املسلمني

. عند اهللا أحتسبه : فلما بلغ أباه سهيل بن عمرو خربه قال

يشفع : رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم قال إنه بلغين أن : ولقيه أبو بكر وكان مبكة حاجا فعزاه به فقال سهيل . ال يبدأ ابىن بأحٍد قبلي الشهيد يف سبعني من أهله وإين ألرجو أن

. وكان يوم استشهد ابن مثان وثالثني سنة

. واستشهد عبد اهللا بن عبد اهللا بن أىب يوم جواثا

. استشهد يوم اليمامة : وقال غري الواقدي

وامسه فريوز بن - متيم حني عرضوا لعريه وحتصن املكعرب الفارسي صاحب كسرى الذي كان وجهه لقتل بين : قالوا . بالزارة-جشيش

. وانضم إليه جموس كانوا جتمعوا بالقطيف وامتنعوا من آداء اجلزية

. خالفة عمر فأقام العالء على الزارة فلم يفتحها يف خالفة أيب بكر وفتحها يف أول

. خبندق العالء وفتح العالء السابون ودارين يف خالفة عمر عنوة وهناك موضع يعرف

خالفة عمال بن اخلطاب ففتحها مث غزا مدينة الغابة الء بعبد القيس قرى من السابون يف غزا الع : وقال معمر بن املثىن . الزارة وا املكعرب فحصره فقتل من ا من العجم مث أتى

. وأخذ سلبه فبلغ أربعني ألفًا مث إن مرزبان الزارة دعا إىل الرباز فبارزه الرباء بن مالك فقتله


العني اخلارجة من الزارة فسدها العالء ستأمنا على أن يدل على شرب القوم فدله علىمث خرج رجل من الزارة موثلث كا فيها من ذهب وفضة وعلى أن يأخذ النصف مما كان هلم فلما رأوا ذلك صاحلوه على أن له ثلث املدينة

. خارجها

. هم بدارينو إم مل يصاحلوك على ذراريهم : وأتى األخنس العامري العالء فقال له

املسلمني البحر فلم يشعر أهل دراين إال بالتكبري ودخل كراز النكري على املخاضة إليهم فتقحم العالء يف مجاعة من . فقتلوا وحووا الذرارى والسىب فخرجوا فقاتلوهم من ثالثة أوجه

. وملا رأى املكعرب ذلك أسلم

حدثنا : دارينا حدثنا خلف البزاز وعفان قاال فخضت قدما أىل كفار هاب العالء حياض البحر مقتحما : وقال كراز بارز الرباء بن مالك مرزبان الزارة فطعنه فوق صلبه : حممد بن سريين قال أخربنا ابن عون وينس عن : هشيم قال . نزل فقطع يديه وأخذ سواريه ويلمقًا كان عليه ومنطقة وصرعه مث

. ل سلب مخس يف اإلسالمفخمسه عمر لكثرته وكان أو

اليمامة بنت مر على باا فسميت بامسها واهللا وكانت اليمامة تدعى جو فصلبت امرأة من جديس يقال هلا : قالوا . اعلم

يف أول سنة سبع ويقال يف سنة ست كتب إىل وملا كتب رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم إىل ملوك اآلفاق : وقالواإىل األسالم وأنفذ كتابه بذلك مع سليط بن قيس بن عمرو األنصاري مث نفي وأهل اليمامة يدعوهمهوذة بن علي احل

. اخلزرجي

. فبعثوا إىل رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم وفدهم

. أرضا مواتا سأله إياها وكان يف الوفد جماعة بن مرارة فأقطعه رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم

ا منوكان فيها أيضالقرآن إال أنه ارتد بعد ا الرجال بن عنفوة فأسلم وقرأ سورة البقرة وسور .

ال وال نعمة : اهللا صلى اهللا عليه وسلم وكان فيهم مسيلمة الكذاب مثامة بن كبري بن حبيب فقال مسيلمة لرسول . عني

. ولكن اهللا قاتلك


أن جيعل األمر له من بعده على أن يسلم اهللا عليه وسلم يسألهوكان هوذة بن علي احلنفي قد كتب اىل النيب صلى . ويصري إليه فينصره

. ال وال كرامة : فقال رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم

. اللهم اكفنيه

. فمات بعد قليل

بأن رسول اهللا وشهد له الرجال بن عنفوة فلما انصرف وفد بين حنيفة اىل اليمامة ادعى مسيلمة الكذاب النبوة . صلى اهللا عليه وسلم أشركه يف األمر معه

. فاتبعه بنو حنيفة وغريهم ممن باليمامة

وهو ابن النواحة الذي -عامر بن حنيفة وكتب اىل رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم مع عبادة بن احلارث أحد بين من مسيلمة رسول اهللا اىل حممد : -ن بكذب مسيلمة ومجاعة معه يؤمنو قتله عبد اهللا بن مسعود بالكوفة وبلغه أنه

. رسول اهللا

. اما بعد فإن لنا نصف األرض ولقريش نصفها ولكن قريشا ال ينصفون

. والسالم عليك وكتب عمرو ابن اجلاورود احلنفي

. الرحيم بسم اهللا الرمحن : فكتب إليه رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم

. اىل مسلمة الكذابمن حممد النيب

. " للمتقني إن األرض هللا يورثها من يشاء من عباده والعاقبة " أما بعد فـ

. وكتب أيب بن كعب . " اهلدى والسالم على من اتبع "

الردة من أهل جند وما وااله يف أشهر فلما تويف رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم واستخلف أبو بكر فأوقع بأهل . اىل اليمامة وأمره مبحاربة الكذاب مسيلمة ن املغرية املخزومييسرية بعث خالد بن الوليد اب

. فقتلهم واستبقى جماعة ومحله معه موثقًا فلما شارفها ظفر بقوم من بىن حنيفة فيهم جماعة بن مرارة بن سلمى


ذي يقال له وحمكم بن الطفيل بن سبيع ال وعسكر خالد على ميل من اليمامة فخرج إليه بنو حنيفة وفيهم الرجال . حمكم اليمامة

مؤنة عدوكم أال تروم وقد شهر بعضهم السيوف قد كفاكم اهللا ! يامعشر املسلمني : فرأى خالد البارقة فيهم فقال . بينهم على بعض وأحسبهم قد اختلفوا ووقع بأسهم

. للشمس لتلني متوافأبرزوها ولكنها اهلندوانية خشوا حتطمها ! كال : فقال جماعة وهو يف حديدة

. مث التقى الناس وقراء القرآن

اليمامة فأتبعوهم يقتلوم قتلًا ذريعا ورمى عبد الرمحن مث أن املسلمني فآءوا وثابوا فأنزل اهللا عليهم نصره وهزم أهلاملوت يومئذ حديقةعائشة ألبيها حمكما بسهم فقتله وأجلأوا الكفرة إىل احلديقة فسميت ابن أيب بكر الصديق أخو

بن بشري بن األصم أحد بين معيص قتلة خداش : وقتل اهللا مسيلمة يف احلديقة فبنو عامر بن لؤي بن غالب يقولون . ابن عامر بن لؤي

. احلارث بن اخلزرج وهو الذي أرى األذان قتله عبد اهللا بن زيد بن ثعلة أحد بىن : وبعض األنصار يقولون

. قتله أبو دجانة مساك بن خرشة مم استشهد : وبعضهم يقول

. بين مبذول من بين النجار بل قتله عبد اهللا بن زيد بن عاصم أخو حبيب بن زيد من : وقال بعضهم

. وقد كان مسلمة قطع يدي حبيب ورجليه

. شر الناسقتلت خري الناس و : وكان وحشى بن حرب احلبشي قاتل محزة رضي اهللا عنه يدعى قتله ويقول

. إن هؤالء مجيعا شركوا يف قتله : وقال قوم

. وكان معاوية بن أيب سفيان يدعي أنه قتله ويدعي ذلك له بنو أمية

دهقان عن رجل حضر عبد امللك بن مروان حدثنا الوليد بن مسلم عن خالد بن : حدثين أبو حفص الدمشقي قال . قتله رجل من صفته كذا وكذا : عن قاتل مسيلمة فقال اليمامةسأل رجلًا من بين حنيفة ممن شهد وقعة

. قضيت واهللا ملعاوية بقتله : فقال عبد امللك

. قاتلوا عن أحسابكم ! يابين حنيفة : وجعل الكذاب يقول حني أخذ منه باملخنق : قال


. فلم يزل يعيده حىت قتله اهللا

. كفرت العرب : عروة عن أبيه قال حدثنا محاد بن سلمة عن هشام بن : وحدثين عبد الواحد بن غياث قال

. فبعث أبو بكر خالد بن الوليد فلقيهم

. واهللا ال أنتهى حىت أناطح مسيلمة : مث قال

. املدينة حىت نريح كراعنا هذا رأي تفردت به مل يأمرك به أبو بكر أرجع إىل : فقالت األنصار

. ال أنتهي حىت أناطحه واهللا : فقال

. خسسنا ولئن هربوا لقد خذلناهم ماذا صنعنا لئن ظهر أصحابنا لقد : فرجعت عنه األنصار قم قالوا

. فرجعوا ومضوا معه

. الرحال فالتقى املسلمون واملشركون فوىل املسلمون مدبرين حىت بلغوا

. المرئ مفر بعد رحله لغتم الرحال فليس قد ب ! أيها الناس : فقام السائب بن العوام فقال

. فهزم اهللا املشركني وقتل مسيلمة

. يا أصحاب سورة البقرة : وكان شعارهم يومئذ

فإن أنج منها أنج منها : حمكم أنشأ يقول وحدثين بعض أهل اليمامة أن رجلًا كان جماورا يف بين حنيفة فلما قتل إن أكثر : وكانت احلرب قد كت املسلمني وبلغت منهم فقال جماعة خلالد : كم قالواعظيمةً وإال فإين شارب كأس حم

. عنهم مل خيرجوا لقتالكم وإمنا قتلتم منهم القليل وقد بلغوا منكم ما أرى وأنا مصاحلك أهل اليمامة

. صاحله على نصف السيب ونصف الصفراء والبيضاء واحللقة والكراع

والنساء ومن باليمامة من املشايخ أن يلبسوا السالح ق منه وبعثه إليهم فلما دخل اليمامة أمر الصبيانمث إن خالدا توث . ويقوموا على احلصون

. ففعلوا ذلك


. صدقنا جماعة لقد : فلم يشك خالد واملسلمون حني نظروا إليهم أم مقاتلةٌ فقالوا

ما صاحلتك عليه عنهم واستعدوا حلربك وهذه ان القوم مل يقبلوا : المث إن جماعة خرج حىت أتى عسكر املسلمني فقرضوا بأن يصاحلوا على ربع السيب ونصف الصفراء والبيضاء واحللقة حصون العرض مملوءة رجالًا ومل أزل م حىت

. والكراع

. اليمامة فاستقر الصلح على ذلك ورضي خالد به وأمضاه وأدخل جماعة خالدا

. خدعتين يا جماع : رأى من بقي ا قالفلما

. وأسلم أهل اليمامة فأخذت منهم الصدقة

فسار إىل البحرين واستخلف على اليمامة مسرة وأتى خالدا كتاب أيب بكر رضي اهللا عنه بإجناد العالء بن احلضرمي . أثىن عشر بن عمرو العنربي وكان فتح اليمامة سنة

حدثين أشياخ من أهل اليمامة أن : قالحدثين أبو رباح اليمامي

سيلمة الكذاب

. كان قصريا شديد الصفرة أخنس األنف أفطس يكىن أبا مثامة

. كان يكىن أبا مثالة : وقال غريه

. أن رسول اهللا أشهد أن مسيلمة يزعم : وكان له مؤذن يسمى حجريا فكان إذا أذن يقول

. أفصح حجري : فقال

. مثلًافمضت

. وامسه هشيم ويقال مهشم وكان ممن استشهد باليمامة أبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة ابن عبد مشس

. نبيثة وهي امرأة : األنصارية وبعض الرواة يقول وسامل موىل أيب حذيفة ويكىن أبا عبد اهللا وهو موىل ثبيتة بنت يعار

. وخالد بن أسيد بن أيب العيص بن أمية


. بد اهللا وهو احلكم بن سعيد بن العاص بن أميةوع

. ويقال لنه قتل يوم مؤتة

. وشجاع بن وهب األسدي حليف بىن أمية يكىن أبا وهب

. أمية والطفيل بن عمرو الدوسي من األزد ويزيد بن رقيش األسدي حليف بىن

. وخمرمة بن شريح احلضرمي حليف بين أمية

. خو الزبري بن العواموالسائب بن العوام أ

. والوليد بن عبد مشس بن املغرية املخزومي

. والسائب بن عثمان بن مظعون اجلمحي

احلنفي فقدم بعد ذلك على مر رضي اهللا عنه فقال وزيد بن اخلطاب بن نفيل أخو عمر بن اخلطاب يقال قتلة أبو مرمي . أنت اجلوالق واللبيد هو اجلوالق

. أبا عبد الرمحن وكان أسن من عمروكان زيد يكىن

. اسم أيب مرمي اياس بن صبيح : قال بعضهم

. وهو أول من قضى بالبصرة زمن عمر وتويف بسنبيل من األهواز

. وأبو قيس بن احلارث ابن عدى بن سهم

. وعبد اهللا بن احلارث بن قيس

. لؤيوسليط بن عمرو أخو سهيل ابن عمرو أحد بين عامر بن

. واياس بن البكري الكناين

. عباد بن احلارث بن عدي أحد بين جحجبا من األوس : ومن األنصار

. كان يكىن أبا بشر وعباد بن بشر بن وقش األشهلي من األوس ويكىن أبا الربيع ويقال إنه


. ومالك بن أوس بن عتيك األشهلي

العزى فسماه النيب صلى اهللا عليه وسلم عبد كان امسه عبد-ين جحجبا وأبو عقيل بن ثعلبة بيجان البلوى حليف ب . الرمحن عدو األوثان

. وسراقة بن كعب بن عبد العزى النجاري من اخلزرج

. وعمارة بن حزم بن زيد بن لوذان النجاري ويقال انه مات زمن معاوية

. وحبيب بن عمرو بن حمصن النجاري

. د بن العجالن البلوى من قضاعة حليف األنصارومعن بن عدي بن اجل

أحد بين احلارث بن اخلزرج ويكىن أبا حممد وثابت بن قيس بن مشاس بن أيب زهري خطيب النيب صلى اهللا عليه وسلم . وكان على األنصار يومئذ

. وأبو حنة ابن غزية بن عمرو أحد بين مازن النجار

. د حليف األنصاروالعاص بن ثعلبة الدوسي من األز

. وأبو دجانة مساك بن أوس بن خرشة بن لوذان الساعدي من اخلزرج

. باملدينة وأبو أسيد مالك بن ربيعة الساعدي ويقال إنه مات سنة ستني

ه اهللا صلى اهللا عليه وسلم باسم أبيه وكان أبو وعبد اهللا بن عبد اهللا بن أيب بن مالك وكان امسه احلباب فسماه رسول . سلول منافقًا وهو الذي يقال له ابن أيب

. اخلزرج وسلول أم أيب وهي خزاعية نسب إليها وأبوه مالك ابن احلارث أحد بين

. ويقال إنه استشهد يوم جواثا من البحرين

ن بن زيد بن عاصم أحد بين مبذول ب وعقبة بن عامر بن نابئ وكان رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم بعث حبيباألسلمي إىل مسيلمة فلم يعرض لعبد اهللا وقطع يدي حبيب عمرو بن غنم بن مازن بن النجار وعبد اهللا بن وهب

. ورجليه


. وأم حبيب نسيبة بنت كعب

. مسيلمة فنجا عمرو ومن معه غري هذين فأخذا إمنا أقبال مع عمرو بن العاص من عمان فكفتهما : وقال الواقدي

. يوم اليمامة فانصرفت وا جراحاتوقاتلت نسيبة

. وهي أم حبيب وعبد اهللا ابين زيد وقد قاتلت يوم أحٍد أيضا

. وهي إحدى املرأتني املبايعتني يوم العقبة

اخلزرجي أخو زيد بن ثابت صاحب واستشهد يوم اليمامة عائذ بن ماعص الزرقى من اخلزرج ويزيد بن ثابت . الفرائض

. مئة وأكثر ذلك ألف وسبع مئة يف عدة من استشهد باليمامة فأقل ما ذكروا من مبلغها سبعوقد اختلفوا

. إن عدم ألف ومائتان : وقال بعضهم

بن إمساعيل أن جماعة اليمامي أتى رسول اهللا حدثنا احلارث بن مرة احلنفي عن هشام : وحدثنا القاسم بن سالم قال . بسم اهللا الرمحن الرحيم : صلى اهللا عليه وسلم وكتب له كتابا رسول اهللاصلى اهللا عليه وسلم فأقطعه

. هذا كتاب حممد رسول اهللا اعة بن مرارة بن سلمى

. الغرابات تلت قارات إين أقطعتك الغورة وغرابة واحلبل فمن حاجك فإىل الغورة قرية

. اخلضرمة ى أيب بكر فأقطعه مث وفد ما قبض النيب صلى اهللا عليه وسلم عل : قال

. مث قدم على عمر فأقطعه الريا

. ال أحفظ امسها- : قال احلارث-مث قدم على عثمان فأقطعه قطعية

حيىي عن صدقة بن أيب عمران عن أيب إسحاق حدثنا أبو أيوب الدمشقي عن سعدان بن : وحدثنا القاسم بن سالم قال . اهللا عليه وسلم أقطع فرات بن حيان العجلى أرضا باليمامة رسول اهللا صلىاهلمداين عن عدى بن حامت أن

. املوت لكثرة من قتل ا مسيت احلديقة حديقة : حدثين حممد بن مثال اليمامي عن أشياخهم قال


. مى أباضمسجدا جامعا وكانت احلديقة تس وقد بىن إسحاق بن أيب مخيصة موىل قيس فيها أيام املأمون : قال

. احلنفي قصر الورد نسب إىل الورد بن السمني بن عبيد : وقال حممد بن مثال

. مسى احلصن معتقًا حلصانته : وقال غريه

. يريدون أن من جلأ إليه عتق من عدوه

ب يف خالفة أيب عليها يقال له خرب ردة العر الريا عني منها شرب الصعفوقة وهي ضيعة نسبت إىل وكيل كان : وقال . استخلف أبو بكر رمحه اهللا ارتدت طوائف من العرب ومنعت الصدقة ملا : بكر الصديق رضي اهللا عنه قالوا

. نقيم الصالة وال نؤدي الزكاة : وقال قوم منهم

. لو منعوين عقالًا لقاتلتهم : فقال أبو بكر رضي اهللا عنه

. قًا والعقال صدقة السنة لو منعوين عنا : وبعض الرواة يقول

جرير بن يزيد عن الشعيب قال قال عبد اهللا وحدثين عبد اهللا بن صاحل العجلي عن حيىي بن آدم عوانة بن احلكم عن . اهللا عليه وسلم مقاما كدنا نلهك فيه لوال أن اهللا من علينا بأيب بكر لقد قمنا بعد رسول اهللا صلى : بن مسعود

. نأكل قرى عربيةً ونعبد اهللا حىت يأتينا اليقني عا على أن ال نقاتل على بنت خمتض وابن لبون وأناجتمع رأينا مجي

. باخلطة املخزية أو احلرب الية وعزم اهللا أليب بكر رضي اهللا عنه على قتاهلم فو اهللا مارضي منهم إال

. أخذوا من أموالنا مردود علينا مافأما اخلطة املخزية فأن أقروا بأن من قتل منهم يف النار وأن

. وأما احلرب الية فأن خيرجوا من ديارهم

. قال حدثنا عبد الرمحن بن مهدي : حدثنا إبراهيم بن حممد عن عرعرة قال

. فخريهم بني احلرب الية والسلم املخزية قدم وفد بزاخة على أيب بكر : أخربنا سفيان عن طارق بن شهاب قال

منكم احللقة والكراع ونغنم ما أصبنا منكم وتردوا أن نرتع : قد عرفنا احلرب الية فما السلم املخزية قال : فقالوا . ويكون قتالكم يف النار إلينا ما أصبتم منا وتدوا قتالنا


العزيز بن عبد اهللا بن أيب حدثنا عبد : رقاش قال حدثنا بشر بن املفضل موىل بين : حدثنا شجاع بن خملد الفالس قالالقاسم بن حممد بن أيب بكر عن عمته عائشة أم املؤمنني رضي اهللا عنها أا سلمة املاجشون عن عبد الواحد عن

. تويف رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم فرتل بأيب ما لو نزل باجلبال الراسيات هلاضها : قالت

. إال طار حبظها وغنائها عن اإلسالم اهللا ما اختلفوا يف واحدةاشرأب النفاق باملدينة وارتدت العرب فو

. الردة ومعه املسلمون الزحوف إىل أهل فخرج أبو بكر رضي اهللا عنه إىل القصة من أرض حمارب لتوجيه : قالوا

لعشراء يف بن سيار الفزاري أحد بين ا فصار إليهم خارجة بن حصن ابن حذيفة بن بدر الفزاري ومنظور بن زبان . غطفان فقاتلوهم قتالًا

ثنايا عوسجة فقتل منهم رجلًا وفاته الباقون فازم املشركون واتبعهم طلحة بن عبيد اهللا التيمي فلحقهم بأسفل . ويل للعرب من ابن أيب قحافة : يقول فأعجزوه هربا فجعل خارجه بن حصن

الناس وجعل على األنصار ثابت بن قيس بن املغرية املخزومي علىمث عقد أبو بكر وهو بالقصة خلالد بن الوليد بن اليمامة إال أنه كان من حتت يد خالد وأمر خالدا أن يصمد لطليحة بن مشاس األنصاري وهو أحد من استشهد يوم

. وكان قد ادعى النبوة وهو يومئذ ببزاخة وبزاخة ماء لبين أسد ابن خزمية خويلد األسدي

. وثابت بن أقرم البلوى حليف األنصار لد وقدم أمامه عكاشة بن حمصن األسدي حليف بين عبد مشسفسار إليه خا

. اخلرب فلقيا عكاشة وثابتا فقتالمها فلقيهما حبال ابن خويلد فقتاله وخرج طليحة وسلمة أخوه وقد بلغهما

غادرت ابن أقرم ثاوبا وعكاشة الغنمي عند ة ذكرت أخي ملا عرفت وجوهم وأيقنت أىن ثائر حببال عشي : فقال طليحةقتالًا شديدا وكان عيينة بن حصن ابن حذيفة بن بدر مع طليحة يف سبع جمال مث التقى املسلمون وعدوهم واقتتلوا

. فزارة مئٍة من بين

ل فهل جاءك ترى ما يصنع جيش أيب الفصي أما : فلما رأى سيوف املسلمني قد استحلمت املشركني أتاه فقال له . نعم : جربيل بشي قال

. إن لك رحا كرحاه وميا التنساه : جاءين فقال

. أرى أن لك يوما التنساه : فقال عيينة

. هذا كذاب ! يابين فزارة


. ووىل عن عسكره فازم الناس وظهر املسلمون وأسر عيينة ابن حصن

. ى سبيلهفقدم به املدينة فحقن أبو بكر دمه وخل

بعمرة مث مضى إىل مكة مث أتى املدينة وهرب طليحة ابن خويلد فدخل خباًء له فاغتسل وخرج فركب فرسه وأهل . مسلما

بكر باملدينة فأسلم وأبلى بعد يف فتح العراق وقيل بل أتى الشام فأخذه املسلمون ممن كان غازيا وبعثوا به إىل أيب . واوند

. ابن حمصن سعد يب وشقيت به وأنا استغفر اهللا إن عكاشة : أقتلت العبد الصاحل عكاشة بن حمصن فقال : وقال له عمر

أنت الكاذب : اهللا عنه قال لطليحة وأخربين داود بن حبال األسدي عن أشياخ من قومه أن عمر بن اخلطاب رضي . كم وقبح أدباركم شيئًايصنع بتعقري وجوه على اهللا حني زعمت أنه أنزل عليك أن اهللا ال

. فاذكروا اهللا أعفةً قياما فإن الرغوة فوق الصريح

. كله فال تعنيف علي ببعضه ذلك من فنت الكفر الذي هدمه اإلسالم ! يا أمري املؤمنني : فقال

. فأسكت عمر

. يعوه أليب بكريقاتلوه وبا وأتى خالد بن الوليد رمان وأبا نني وهناك فل بزاخة فلم : قالوا

العاص وكان قدمي اإلسالم وهو من مهاجرة وبعث خالد بن الوليد هشام بن العاص بن وائل السهمي أخا عمرو بن . وأظهروا اإلسالم واألذان فانصرف عنهم احلبشة إىل بين عامر بن صعصعة فلم يقاتلوه

هشام بن العاص وأتى به خالدا فحمله إىل فأخذهوكان قرة بن هبرية القشريي امتنع من أداء الصدقة وأمد طليحة . ولقد مر يب عمر بن العاص منصرفًا من عمان فأكرمته وبررته واهللا ما كفرت مذ آمنت : أيب بكر فقال

. فسأل أبو بكر عمرا رضي اهللا عنهما عن ذلك فصدقه

. فحقن أبو بكر دمه

. بكر مر فأخذ قرة وبعث به أيب إن خالدا كان سار إىل بالد بين عا : ويقال


وغطفان وغريهم وعليهم خارجة بن حصن بن مث سار خالد بن الوليد إىل الغمر وهناك مجاعة من بين أسد : قال . حذيفة

خالدا واملسلمني فقتلوا منهم مجاعة وازم ويقال إم كانوا متسايدين قد جعل كل قوٍم عليهم رئيسا منهم قاتلوا . الباقون

فداٌء ألرماح الفوارس بالغمر مث أتى خالد جو قراقر أال كل أرماحٍٍٍ قصاٍر أذلٍة : ويف يوم الغمر يقول احلطيئة العبسيلبين سليم عليهم أبو شجرة عمرو بن عبد العزى السلمي وأمه اخلنساء فقاتلوه ويقال أيت النقرة وكان هناك مجع .

. اهللا مجع املشركنيفاستشهد رجل من املسلمني مث فض

. وجعل خالد يومئذ حيرق املرتدين

. فقيل أليب بكر يف ذلك

. ال أشيم سيفًا سله اهللا على الكفار : فقال

ورويت رحمي من كتيبة خالٍد : ألست القائل : وأسلم أبو شجرة فقدم على عمر وهو يعطي املساكني فاستعطاه فقال له . بالدرة عمرا وعالهوإين ألرجو بعدها أن أ

. قد حما اإلسالم ذلك يا أمري املؤمنني : فقال

. امحلين وقوىن أقاتل املرتدين : فقال وأتى الفجاءة وهو جبري بن إياس بن عبد اهللا السلمى أبا بكر : قالوا

. فحمله وأعطاه سالحا

. فخرج يعترض الناس فيقتل املسلمني واملرتدين ومجع مجعا

. فكتب أبو بكر إىل طريفة بن حاجزة أخي معن بن حاجزة يأمره بقتاله

. فقاتله وأسره ابن حاجزة

. فبعث به إىل أيب بكر فأمر أبو بكر بإحراقه يف ناحية املصلى

. طريفة أخاه فأسره إن أبا بكر كتب إىل معن يف أمر الفجاءة فوجه معن إليه : ويقال


. وقتل مالك بن نويرة أخا متمم بن نويرة بالبطاح والبعوضة من بين منيم فقاتلوه ففض مجعهممث سار خالد إىل من

. وكان مالك عاملًا للنيب صلى اهللا عليه وسلم على صدقات بين حنظلة

. شأنكم بأموالكم يابين حنظلة : فلما قبض صلى اهللا عليه وسلم خلى ما كان يف يده من الفرائض وقال

يف بين متيم وكان منها سريةٌ عليها ضرار بن يل إن خالدا مل يلق بالبطاح والبعوضة أحدا ولكنه بث السراياوقد قفاقتتلوا وأسره ومجاعة معه فأتى م فضربت أعناقهم وتوىل شرار ضرب عنق األزور األسدي فلقى ضرار مالكًا

. مالك

. دت إين واهللا ما ارتد : ويقال إن مالكًا قال خلالد

. وشهد أبو قتادة األنصاري أن بين حنظلة وضعوا السالح وأذنوا

. املسلمني ويعذب بالنار بعثت رجلًا يقتل : فقال عمر بن اخلطاب أليب بكر رضي اهللا عنهما

بكيته : من وجدك على أخيك مالك قال ما بلغ : وق روى أن متمم بن نويرة دخل على عمر بن اخلطاب فقال لهرأيت نارا إال كدت أنقطع هلا أسفًا عليه ألنه كان يوقد ناره إىل ولًا حىت أسعدت عيين الذاهبة عيين الصحيح وماح

. يأتيه ضيف فال يعرف مكانه الصبح خمافة أن

. فصفه يل : قال

لقرة وعليه مشلة فلوت النضوحني يف الليلة ا كان يركب الفرس اجلرور ويقود اجلمل الثقال وهو بني املزادتني : قال . فأنشدين بعض ما قلت فيه : يصبح وكان وجه فلقة قمر قال معتقلًا رحما خطلًا فيسرى ليلته مث

لو كنت أحسن : حىت قيل لن يتصدعا فقال عمر وكنا كندماىن جذمية حقبةً من الدهر : فأنشده مرثيته اليت يقول فيها . قول الشعر لرثيت أخي زيدا

. أخيك ما بكيته لو كان أخي صرع مصرع ! وال سواء يا أمري املؤمنني : متمم : فقال

. ما عزاين أحد بأحسن مما عزيتين : فقال عمر

بن يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن وتنبأت أم صادٍر سجاح بنت أوس بن حق بن أسامة ابن الغنيز : قالوا . بن سويد بن خالد بن أسامة وتكهنت ارث بن عقفانمتبم ويقال هي سجاح بنت احل


. فاتبعها قوم من بين متيم وقوم من أخواهلا بين تغلب

. الرباب إن رب السحاب يأمركم أن تغزوا : مث إا سجعت ذات يوم فقالت

. نها ودينه واحداحبجٍر فتزوجه وجعلت دي فغزم فهزموها ومل يقاتلها أحد غريهم فأتت مسيلمة الكذاب وهو

. إسالمها أسلمت سجاح وهاجرت إىل البصرة وحسن : فلما قتل وقال ابن الكليب

إن مسرة بن جندب الفزاري صلى عليها وهو : يقولون مسعت مشايخ من البصريني : وقال عبد األعلى بن محاد النرسي . راسان وواليته البصرةقدوم عبيد اهللا بن زياد من خ يلي البصرة من قبل معاوية قبل

إن شبث بن ربعي : الرياحي وقوم يقولون كان مؤذن سجاح اجلنبة بن طارق بن عمرو بن حوط : وقال ابن الكليب . الرياحي كان يؤذن هلا

أمه وهي من بين مازن بن منصور بن عكرمة وارتدت خوالن باليمن فوجه أبو بكر إليهم يعلى بن منية وهي : قالوابن أيب عبيدة من ولد مالك بن حنظلة بن مالك حليف بين نوفل بن خصفة بن قيس بن عيالن ابن مضر وأبو أميةبن

. وأصاب منهم غنيمة وسبايا عبد مناف فظفر م

. ويقال مل يلق حربا فرجع القوم إىل األسالم

وىل رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم زياد : قالوا ردة بين وليعة واألشعث بن قيس بن معدي كرب ابن معاوية الكندي . موت مث ضم إليه كنده بن لبيد البياضي من األنصار حضر

. ويقال إن الذي ضم إليه كنده أبو بكر الصديق رضي اهللا عنه

. ريهاقلوصا فسأله الكندي ردها عليه وأخذ غ وكان زياد بن لبيد رجلًا حازما صليبا فأخذ يف الصدقة من بعض كنده

لست براٍد شيئًا قد وقع امليسم : جيبه وقال وكان قد ومسها مبيسم الصدقة فأىب ذلك وكلمه األشعث بن قيس فيه فلم . عليه

وحنن نصرنا الدين إذ ضل قومنا شقاًء وشايعنا : فاتقضت عليه كنده كلها إال السكون فإم كانو معه فقال شاعرهممزحلًا وكان تقى الرمحن أفضل زاد ومجع له بنو عمرو بن معاوية بن احلارث البياضيابن أم زياد ومل نبغ عن حق

كرب ابن وليعة فبيتهم فيمن معه من املسلمني فقتل منهم بشرا فيهم خمةس ومشرح ومحد وأبضعة بن معدي الكندي


ة بن عمرو بن معاوية بن احلارث بن الوالد بن شر حبيل بن معاوية بن حجر القرد والقرد اجلوادىف كالمهم ابن . احلارث

. وكانت هلؤالء األخوة أوديت ميلكوا فسموا امللوك األربعة

هلم يقال هلا العمردة وقاتلها حيسبها رجال وكانوا وفدوا على النيب صلى اهللا عليه وسلم مث ارتدوا وقتلت أخت .

فصرخ النساء والصبيان وبكوا فحمى األشعث يس وقومهمث إن زيادا أقبل بالسيب واألموال فمر على األشعث بن ق . ومن معه أنفًا وخرج يف مجاعة من قومه فعرض لزياد

. فاصيب ناس من املسلمني مث هزموهم

. فاجتمعت عظماء كنده إىل األشعث بن قيس

. مره بإجنادهبن أيب أمية يأ فلما رأى زياد ذلك كتب إىل أيب بكر يستمده وكتب أبو بكر إىل املهاجر

. بأصحابه فقتال منهم مقتله عظيمة فلقيا األشعث بن قيس فيمن معهما من املسلمني ففضا مجعه وأوقعا

. مث إم جلأوا إىل النجري وهو حصن هلم فحصرهم املسلمون حىت جهدوا

. فطلب األشعث األمان لعدة منهم وأخرج نفسه من العدة

. أجعلين من العدة : حبقوه وقال أخذ-وامسه معدان بن األسود بن معدي كرب -وذلك إن اجلفشيش الكندى

. فأدخله وأخرج نفسه

. عليه وزوجه أخته أم فروة بنت أيب قحافة ونزل إىل زياد بن لبيد واملهاجر فبعثا به إىل أيب بكر الصديق فمن

. فولدت له حممدا واسحاق وقريبة وحبابة وجعدة

. زوجه أخته قريبة : قولوبعضهم ي

. مثنها وأطعمها الناس وملا تزوجها أتى السوق فلم ير ا جزورا إال كسف عروقوبيها وأعطى


عليه احلسن بن علي بن أيب طال بعد صلحه وأقام باملدينة مث سار إىل الشام والعراق غازيا ومات بالكوفة وصلى . معاوية

. يلقب عرف الناروكان األشعث يكىن أبا حممد و

. وسلم ارتد بنو وليعة قبل وفاة النيب صلى اهللا عليه : وقال بعض الرواة

. بيعة أيب بكر فبايعوه خال بين وليعة فبيتهم وقتلهم فلما بلغت زياد بن لبيد وفاته صلى اهللا عليه وسلم دعا الناس إىل

عليه وأمدمها أبو بكر رضي اهللا عنه بعكرمة املهاجر اجتمعاوارتد األشعث وحتصن يف النجري فحاصره زياد بن لبيد و . بن أيب جهل بعد انصرافه من عمان

. اهللا عليه وسلم وكان بالنجري نسوة مشنت بوفاة رسول اهللا صلى : فقدم عليهما قالوا

. ني اليهوديةاحلضرمية وهند بنت يام فكتب أبو بكر رضي اهللا عنه يف قطع أيديهن وارجلهن منهن الثبجاء

مشايخ حدثوه من أهل اليمن أن رسول اهللا صلى حدثين عبد الرزاق بن مهام اليماين عن : وحدثين بكر بن اهليثم قالالعاص صنعاء فأخرجه العنسى الكذاب عنها وأنه وىل املهاجر بن أيب أمية على اهللا عليه وسلم وىل خالد بن سعيد بن

وأمنا -كنده وهم ولد مالك بن مرتع بن معاوية بن-على حضر موت والصدف وزياد بن لبيد األنصاري كنده . خيرجا من دار قومها مسى صدفًا ألن مرتعا تزوج حضرمية وشرط هلا أن تكون عنده فإذا ولدت مل

. فولدت له مالكًا

. فضى احلاكم عليه بأن خيرجها إىل أهلها

. مالك صدف عىن : فلما خرج مالك عنه معها قال

. فسمى الصدف

بكر إىل زياد بن لبيد واملهاجر بن أيب أمية كتب أبو : فأخربين مشايخ من أهل اليمن قالوا : وقال عبد الرزاقجيتمعا فتكون أيديهما يدا وأمرمها واحدا فيأخذا له البيعة ويقاتال من املخزومي وهو يومئذ على كنده يأمرمها أن

. قةأداء الصد امتنع من

. واملخالفني وأن يستعينا باملؤمنني على الكافرين وباملطيعني على املعاصني


ما : فساحمه املهاجر وأىب زياد إال أخذها وقال فأخذا من رجل من كندة يف الصدقة بكرة من االبل فسأهلما أخذ غريها . الصداقة كنت ألردها بعد أن وقع عليها ميسم

. ة مجعافجمع بن عمرو بن معاوي

. مجيعا قد ترى هذا اجلمع وليس الرأي أن نزول : فقال زياد بن لبيد للمهاجر

مجيعا عن مكاننا ولكن أنفصل عن العسكر يف قد ترى هذا اجلمع وليس الرأي أن نزول : فقال زياد بن لبيد للمهاجر . مجاعة فيكون ذلك أخفى لألمر وأستر

. مث أبيت هؤالء الكفرة

. وكان زياد حازما صليبا

. بعضهم يقتل بعضا فصار إىل بين عمرو وألقاهم يف الليل فبيتهم فأتى على أكثرهم وجعل

. ووجوه كنده فقاتالهم قتالًا شديدا مث اجتمع واملهاجر ومعهما السيب واألسارى فعرض هلما األشعث بت قيس

. ونزل األشعث على احلكم جهدهم احلصار وأضر ممث إن الكنديني حتصنوا بالنجري فحاصرهم حىت

فظفرا م وارتدت خوالن فوجه إليهم أبو وكانت حضرموت أتت كنده منجدة هلما فواقعهم زياد واهلاجر : قالوابالصدقة مث أتى املهاجر كتاب أيب بكر بتوليه صنعاء وخماليفها ومجع بكر بعلي بن منية فقاتلهم حىت أذعنوا وأقروا

. ما كان يف يده عمله لزياد إىل

. املهاجر وزياد ويعلى : فكانت اليمن بني ثالثة

. ووىل أبوسفيان بن حرب ما بني آخر حد احلجاز وآخر حد جنران

ارتد األشعث بن قيس : مهاجر عن ابراهيم النخمي قال أنبأنا إبراهيم بن : حدثين شريك قال : وحدثين أبو الثمار قال إتا قاتلوك : فأخذ األمان لسيعني منهم ومل يأخذه لنفسه فأتى به أبو بكر فقال ندي يف ناس من كنده فحوصرواالك . وتزوجين بل متن علي ياخليفة رسول اهللا : الأمان لك إذا أخرجت نفسك من العدة فقال ألنه

. ففعل وزوجه أخته


الليث ابن سعد عن علوان بن صاحل عن صاحل د اهللا بن صاحل كاتب حدثنا عب : وحدثنا القاسم بن سالم أبو عبيد قال ثالث تركتهن ووددت : الرمحن بن عوف عن أيب بكر الصديق أنه قال بن كيسان عن محيد بن عبد الرمحن عن عبد

. أىن مل أفعل

. ه وأعان عليهاليرى شرا إال سعى في وددت أين يوم أتيت باألشعث بن قيس ضربت عنقه فإنه ختيل إىل انه

. وودت أين يوم أتيت بالفجاءة قتلته ومل أحرقه

فأكون قد بسطت مييين ومشايل مجيعا يف وودت أين حني وجهت خالدا إىل الشام وجهت عمر بن اخلطاب إىل العراق . سبيل اهللا

. نفراس أو بنا أخربين عبداهللا بن صاحل العجلي عن حيىي بن آدم عن احلسن بن صاحل عن

درهم وأن األشعث بن قيس استسلف من جتار عن الشعيب أن أبا بكر رد سبايا النجري بالفداء لكل رأس أربع مئة . املدينة فداءهم ففداهم مث رده هلم

صلى اهللا عليه وسلم مث ارتد يزيد بن وقال األشعث بن قيس يرثي بشري بن األودح وكان ممن وفد على رسول اهللايقسم سبيهم وما الدهر عندي بعدهم بأمني وكنت كذات البو ربعت فال غرو أال يوم : تل يوم النيجرأماناة ومن ق

العنسى طربت حبنني عن ابن أماناة الكرمي وبعده بشري الندى فليجر دمع عيون أمر األسود فأقبلت على بوها إذاوادعى النبوة فاتبعه عنسى واسم تكهن كان األسود بن كعب بن عوف العنسى قد : ومن ارتد معه باليمن قالوا

كهالن بن سبأ وعنس أخو مراد بن مالك وخالد ابن عنسى زيد بن مالك بن أدد بن يشجب ابن عريب بن زيد بن . مالك وسعد العشرية بن مالك

ة رمحان مسيلمة رمحان اليمن كما تسمى مسيلم واتبعه أيضا قوم من غري عنسى ومسى نفسه رمحان اليمن كما تسمى . اليمامة

. اسجد لربك : وكان له محار معلم يقول له

. ابرك فيربك : فيسجد ويقول له

. فسمى ذا احلمار

. هو ذو احلمار ألنه كان متخمرا معتما أبدا : وقال بعضهم


. امسه عيهلة وأخربين بعض أهل اليمن أنه كأن أسود الوجه فسمى األسود للونه وأن

البجلى يف السنة اليت تويف رسول اهللا صلى اهللا عليه فبعث رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم جرير بن عبد اهللا : لواقا وأتى األسود صنعاء فغل عليها وأخرج خالد : إىل األسود يدعوه إىل اإلسالم قالوا وسلم فيها وفيها كان إسالم جرير

بن لبيد البياض وكان عنده ج املهاجر بن أيب أمية واحناز إىل ناحية زيادسعيد بن العاص عنها ويقال أنه إمنا أخر بن . أمرمها واله صنعاء وأعماهلا حىت أتاه كتاب أيب بكر يأمره مبعاونة زياد فلما فرغ من

كسرى إىل اليمن مع ابن ذي يزن وعليهم وكان األسود متجربا فاستذل األبناء وهم أوالد أهل فارس الذين وجههم . امرأة باذام ملكهم وعامل أبرويز عليهم هرز واستخدمهم فأضر م وتزوج املرزبانةو

. لقتاله فوجه رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم قيس بن هبرية املكشوح املرادي

. األبناء وإمنا مسي املكشوح ألنه كوى على كشحه من داء كان به امره باستمالة

. اديوبعث معه فروة بن مسيك املر

فأظهر قيس لألسود أنه على رأيه حىت بينه وبني فلما صار إىل اليمن بلغتهما وفاة رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم . ومهدان وغريهم دخول صنعاء فدخلها يف مجاعة من مدحج

. مث استمال فريوز بن الديلمي أحد األبناء

. وكان فريوز قد أسلم

. بعده خليفة له يسمى داذويه وذلك أثبت ء ويقال إن باذام قد كان مات ورأس األبناءمث أتيا باذام رأس األبنا

. فأسلم داذويه

األبناء فأسلموا فتطابق هؤالء مجيعا على قتل ولقى قيس باب بن ذي اجلرة احلمريي فاستماله وبث داذوية دعائه يف . الذي هم عليهامرأته من أعلمها السود واغتياله ودسوا إىل املرزبانة

. وكانت شائنةً له

. فدلتهم على جدوٍل يدخل إليه منه

. عليه فدخلوا سحرا ويقال بل نقبوا جدار بيته باخلل نقبا مث دخلوا


. فسكنوا وأمسكوا

. ! اهللا أكرب ! اهللا أكرب : واحتز قيس رأسه مث عال سور املدينة حني أصبح فقال

. عدو اهللا ال اهللا واشهد أ حممدا رسول اهللا وأن السود كذابأشهد أن ال إله إ

قيس ففتحوا الباب ووضعوا يف بقية فاجتمع أصحاب األسود فألقى إليهم رأسه فتفرقوا إال قليال وخرج أصحاب . أصحاب العنسى السيف فلم ينج إال من أسلم منهم

. قيسا أجاز عليه واحتز رأسه بن الديلمى وأنوذكر بعض الرواة أن الذي قتل األسود العنسى فريوز

. وسلم خبمسة أيام وذكر بعض أهل العلم أن قتل األسود كان قبل وفاة النيب صلى اهللا عليه

. قد قتل اهللا السود العنسى : فقال يف مرضه

. ليالما استخلف بعشر قتله الرجل الصاحل فريوز بن الديلمى وأن الفتح ورد على أيب بكر بعد

النعمان بن برزج أحد األبناء أن عامل النيب صلى حدثين ابن أنس اليماين عمن أخربه عن : وأخربين بكر بن اهليثم قالعن صنعاء أبان بن سعيد بن العاص وأن الذي قتل األسود العنسى فريوز بن اهللا عليه وسلم الذي أخرجه األسود

. ومها باملدينةقيسا وفريوز ادعيا قتله الدميلي وأن

. قتله هذا األسد بعين فريوز : فقال عمر

األبناء عن صنعاء فأغضبه ذلك وكتب إىل املهاجر بن مث إن قيسا ام بقتل داذويه وبلغ أبا بكر أنه على إجالء : قالوا . عليها يأمره حبمل قيس إىل ما قبله أيب أمية حني دخل صنعاء وهو عامله

وسلم أنه ما قتل داذويه فحلف فخلى سبيله ليه أحلفه مخسني ميينا منرب رسول اهللا صلى اهللا عليهفلما قدم به ع . املسلمني ووجهه إىل الشام مع من انتدب لغزو الروم من

. فتوح الشم

. اجليوش إىل الشام ملا فرغ أبو بكر رضي اهللا عنه من أمر أهل الردة رأى توجيه : قالوا

للجهاد ويرغبهم فيه وغنائم الروم هل مكة والطائف واليمن ومجيع العرب جبند واحلجاز يستنفرهمفكتب إىل أ . من كل أوب فسارع الناس إليه بني حمتسب وطامع وأتوا املدينة


وشرحبيل - وشرحبيل بن حسنة حليف بيت مجح خالد بن سعيد بن العاص بن أمية : فعقد ثالثة ألوية لثالثة رجالالكندي وحسنة أمه وهي موالة معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن مجح كر الواقدي ابن عبد اهللا املطاعفيما ذ

العاص وعمر بن-شرحبيل بن ربيعة بن املطاع من ولد صوفة وهم الغوث بن مر بن أد بن طاخبة هو : وقال الكليب . بن وائل السهمي

بعد مقام اجليوش معسكرين باجلوف صفر سنة ثالث عشرة وذلكوكان عقده هذه األلوية يوم اخلميس ملستهل . بكر أراد أبا عبيدة أن يعقد له فاستعفاه من ذلك احملرم كله وأبو عبيدة بن اجلراح يصلي م وكان أبو

. استخلف وقد روى قوم أنه عقد له وليس ذلك بثبت ولكن عمر واله الشام كله حني

فأمريكم أبو عبيدة عامر بن اجلراح الفهري وإال إن اجتمعتم على قتال : ال لألمراءوذكر أبو خمنف أن أبا بكر ق . فيزيد بن أيب سفيان

. إليه وذكر أن عمرو بن العاص إمنا كان مددا للمسلمني وأمريا على من ضم

. وملا عقد أبو بكر خلالد بن سعيد كره عمر ذلك : قال

. والتعصب إنه رجل فخور حيمل أمره على املغالية : فكلم أبا بكر يف عزله وقال

فأخذ اللواء منه وورد به على أيب بكر فدفعه أبو فعزله أبو بكر ووجه أبا أروى الدوسي ألخذ لوائه فلقيه بذي املروة . سفيان فسار به ومعاوية أخوه حيمله بني يديه بكر رضي اهللا عنه اىل يزيد بن أيب

. بن سعيد حمتسبا يف جيش شرحبيل اللواء بذي املروة فمضى على جيش خالد وسار خالدويقال بل سلم اليه

لفلسطني وامر يزيد أن يسلك طريق تبوك وأمر أبوبكر رضي اهللا عنه عمرو بن العاص أن يسلك طريق أيلة عامدا . وكتب إىل شرحبيل أن يسلك أيضا طريق تبوك

بكر يتبعهم األمداد حىت صار مع كل أمري على ثالثة آالف رجل فلم يزل أبووكان العقد لكل أمري يف بدء األمر . أربعة وعشرين ألفًا سبعة آالف ومخس مئة مث تتام مجعهم بعد ذلك

روي عن الواقدي

. كان قتال فأمريكم الذي تكونون يف عمله إذا : أن أبا بكر وىل عمرا فلسطني وشرحبيل األردن ويزيد دمشق وقال


. تتفرقوا صلى كل أمري بأصحابه روي أيضا أنه أمر عمرا مشافهة أن يصلي بالناس إذا اجتمعوا وإذاو

. وأمر األمراء أن يعقدوا لكل قبيلة لواء يكون فيهم

بكر يعلمه كثرة عدد العدو وعدم وسعة فلما صار عمرو بن العاص إىل أول عمل فلسطني كتب إىل أيب : قالوا . دة مقاتلتهمأرضهم وجن

. يأمره باملسري إىل الشام فكتب أبو بكر إىل خالد بن الوليد بن املغرية املخزومي وهو بالعراق

. فيقال إنه جعله أمريا على األمراء يف احلرب

ها املسلمون إذا اجتمعوا حلرب أمره األمراء في كان خالد أمريا على أصحابه الذين شخصوا معه وكان : وقال قوم . لبأسه وكيده ومين نقيبته

فـ : قالوا

أول وقعة كانت بني املسلمني وعدوهم

. بقرية من قرى غزة يقال هلا دائن كانت بينهم وبني بطريق غزة

. فاقتتلوا فيها قتالًا شديدا

. امخالد بن الوليد الش مث إن اهللا تعاىل أظهر أولياءه وهزم أعداءه وفض مجعهم وذلك قبل قدوم

. وتوجه يزيد بن أيب سفيان يف طلب ذلك البطريق

الصدي بن عجالن الباهلي فأوقع م وقتل فبلغه أن بالعربة من أرض فلسطني مجعا للروم فوجه اليهم أبا أمامة . عظيمهم مث انصرف

فسار اليهم أبو أمامة يف كثف يف ثالثة آالف وروى أبو خمنف يف يوم العربة أن ستة قاد من قواد الروم نزلوا العربة . اتبعهم فصاروا اىل الدبية فهزمهم وغنم املسلمون غنما حسنا من املسلمني فهزمهم وقتل أحد القواد مث

. وحدثين أبو حفص الشامي

. ومل يقاتلوا قبل ذلك مذ فصلوا من احلجاز كانت أول وقائع املسلمني وقعة العربة : عن مشايخ أهل الشام قالوا


. غلبوا عليه بغري حرب وصار يف أيديهم ومل ميروا بشيء من األرض فيما بني ابلحجاز وموضع هذه الوقعة إال

. ذكر شخوص خالد بن الوليد إىل الشام وما فتح يف طريقه

الكوفة وسار يف املثىن بن حارثة الشيباين على ناحية ملا أتى خالد بن الوليد كتاب أيب بكر وهو باحلرية خلف : قالوا . يف مثان مئة ويقال يف ست مئة ويقال يف مخس مئة فأتى عني التمر شهر ربيع اآلخر سنة ثالث عشرة

. ففتحها عنوة

عني التمر فأتى صندودآء وا قوم من ويقال إن كتاب أيب بكر وافاه وهو بعني التمر وقد فتحها فسار خالد من . سعد بن حرام األنصاري فولده اليوم ا فظفر وخلف اكنده وأياد والعجم فقاتله أهلها

. عليهم ربيعة بن جبري وبلغ خالدا أن مجعا لبىن تغلب بن وائل باملضيح واحلصيد مرتدين

. فأتاهم فقاتلوه فهزمهم وسيب وغنم وبعث بالسيب إىل أيب بكر

. طالب ر بن أيبفكانت منهم أم حبيب الصهباء بنت حبيب بن جبيري وهي أم عم

. لكب أيضا ومعهم فيه قوم من رآ مث أغار خالد على قراقر وهو ماء لكلب مث فوز منه إىل سوى وهو ماء

. فقتل حرقوص بن النعمان البهراين من قضاعة واكتسح أمواهلم

. كراشهاوأصحابه املاء من أ وكان خالد ملا ركب املفازة عمد إىل الرواحل راحلةً راحلةً ويشرب

در نافٍع أىن اهتدى فوز من قراٍر إىل سوى ماٌء إذا هللا : وكان له دليل يقال له رافع بن عمري الطائي ففيه يقول الشاعر قبلك من إنٍس يرى وكان املسلمون ملا انتهوا إىل سوى وجدوا حرقوصا ومجاعةً معه ما رامه اجلبس انثىن ما جازها

ندرى فلما قتله املسلمون أال علالين قبل جيش أيب بكر لعل منايانا قريب وال : يشربون ويتغنون وحرقوص يقول . جعل دمه يسيل يف اجلفنة اليت كان فيها شرابه

. ويقال إن رأسه سقط فيها أيضا

رج خالد خ : عليه من بين تغلب مع وقال الواقدي إن املغىن ذا البيت رجل ممن كان أغار خالد : وقال بعض الرواةفخرج إليه صاحبها يف خلق فتركه واحناز إىل الرب ومضى لوجهه وأتى خالد من سوى إىل الكواثل مث أتى قرقيسيا

. فأغار على أهلها وحاصرهم ففتحها صلحا على شيء أخذه منهم للمسلمني أركة وهي أرك


. وأتى دومة أجتندل ففتحها

حلوان بن عمران بن احلاف بن قضاعة بن النمر بن وبرة بن تغلب بنمث أتى قصم فصاحله بنو مشجعة ابن أتتيم . وكتب هلم أمانا

. يكونوا ذمة وعلى أن قروا املسلمني ورضخوا هلم مث أتى تدمر فامتنع أهلها وحتصنوا مث طلبوا األمان فأمنهم على أن

. مث أتى القريتني فقاتله أهلها فظفر وغنم

أهل بعلبك وأهل بصرى وهي مدينة فأغار على مواشي أهلها فقاتلوه وقد جاءهم مددمث أتى حوارين من سنري . حوران فظفر م فسىب وقتل

. وقتل مث أتى مرج راهط فأغار على غسان يف يوم فصحهم وهم نصارى فسىب

على قرى من إىل غوطة دمشق فأغار ووجه خالد بسر بن أيب أرطاة العامري من قريش وحبيب بن مسلمة القهري . قراها

. وصار خالد إىل الثنية اليت تعرف بثنية العقاب بدمشق

. عليه وسلم سودآء فسميت ثنية العقاب يومئذ فوقف عليها ساعة ناشرا رايته وهي راية كانت لرسول اهللا صلى اهللا

. طة عليهاكانت ساق إا مسيت بعقاب من الطري : والعرب تسمى الراية عقابا وقوم يقولون

. واخلرب األول أصح

. كان هناك مثال عقاٍب من حجارة وليس ذلك بشيء : ومسعت من يقول

: اجلابية فأخرج إليه أسقف دمشق نزلًا وخدمه فقال ونزل خالد بالباب الشرقي من دمشق ويقال بل نزل بباب : قالوا

. احفظ يل هذا العهد

. فوعده بذلك

. ىت انتهى إىل املسلمني وهم بقناة بصرىمث سار خالد ح

. ومضيا مجيعا إىل بصرى ويقال إنه أتى اجلابية وا أبو عبيده يف مجاعة من املسلمني فالتقيا


اجتمعوا عليها وأمروا خالدا يف حرا مث ألصقوا ا ملا قدم خالد بن الوليد على املسلمني بصرى : فتح بصرى قالوا . وكماة أصحابه إليها ها حىت أجلأوهوحاربوا بطريق

. وإمرا كانت إليه ألا من دمشق ويقال بل كان يزيد بن أيب سفيان املتقلد ألنر احلرب ألن واليتها

. أن يؤدوا اجلزية مث إن أهلها صاحلوا على أن يؤمنوا على دمائهم وأمواهلم وأوالدهم على

. وجريب حنطة على أن يؤدوا عن كل حامل دينارأوذكر بعض الرواة أن أهل بصرى صاحلوا

. وافتتح املسلمون مجيع أرض كورة حوران وغلبوا عليها

أصحاب األمراء ضموا إليه فأتى مآب من أرض وتوجه أبو عبيده بن اجلراح يف مجاعة من املسلمني كثيفة من : قال . على مثل صلح بصرى البلقاء وا مجع العدو فافتتحها صلحا

. عمر إن أبا عبيده فتح مآب وهو أمري على مجيع الشام أيام : وقال بعضهم

زهاء مئة ألف سرب هرقل أكثرهم وجتمع يوم أجنادين ويقال أجنادين مث كانت وقعة أجنادين وشهدها من الروم . باقوهم من النواحي وهرقل يومئذ مقيم حبمص

حسنا مث إن اهللا عزم أعداءه ومزقهم كل ممزق وقتل خالد بن الوليد يومئذ بالًءفقاتلهم املسلمون قتالًا شديدا وأبلى . منهم خلق كثري

سعيد بن العاص بن أمية وأخوه أبان بن سعيد واستشهد يومئذ عبد اهللا بن الزبري بن عبد املطلب بن هاشم وعمرو بن . تسع وعشرين وذلك الثبت ويقال بل تويف أبان يف سنة

اليمىن فسقط سيفه مع كفه مث غشيه بن عمري بن وهب بن عبد بن قصي بارزه علج فضربه ضربة أبانت يدهوطليب . الروم فقتلوه

. يكىن أبا عدي وأمه أروى بنت عبد املطلب عمة رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم وكان

. وسلمة بن هشام بن املغرية ويقال إنه قتل مبرج الصفر

. جهل ابن هشام املخزوميوعكرمة بن أيب

. وهبار بن سفيان بن عبد السد املخزومي ويقال بل قتل يوم مؤتة


. ونعيم بن عبد اهللا النحام العدوى ويقال قتل يوم الريموك

. وهشام بن العاص بن وائل السهمي وقال قتل بوم الريموك

. وعمر بن طفيل ابن عمرو الدوسي ويقال قتل يوم الريموك

. وجندب بن عمرو الدوسي

. وسعيد بن احلارث

. احلارث واحلارث بن

. واحلجاج بن احلارث بن قيس بن عدي السهمي

احلارث بن قيس يوم الريموك وقتل متيم بن احلارث قتل النحام يوم مؤتة وقتل سعيد بن : وقال هشام بن حممد الكليب . سد أخوه يوم الريموكاأل يوم أجنادين وقتل عبيد اهللا بن عبد

. وقتل احلارث بن هشام ابن املغرية يوم أجنادين : قال

. وملىء رعبا فهرب من محص إىل إنطاكية وملا انتهى خرب هذه الوقعة إىل هرقل خنب قلبه وسقط يف يده : قالوا

. الشام وقد ذكر بعضهم أن هربه من محص إىل إنطاكية كان عند قدوم املسلمني

األوىل سنة ثالث عشرة ويقال لليلتني خلتا من وكانت وقعة أجنادين يوم االثنني الثنيت عشرة ليلة بقيت من مجادى . منه مجادى اآلخرة ويقال لليلتني بقيتا

فلقيهم املسلمون هناك فكشفوهم وهزموهم وقتلوا مث مجعت الروم مجعا بالياقوصة والياقوصة واٍد فمه الفوارة : قالوا

. كثريا منهم وحلق فلهم مبدن الشام

. املسلمني نعيه وقم بالياقوصة وتوىف أبو بكر رضي اهللا عنه يف مجادى اآلخرة سنة ثالث عشرة فأتى

من ذي القعدة بعد خالفة عمر بن اخلطاب وكان وقعة فحل من األردن لليلتني بقيتا : يوم فحل من األردن قالوا . عبيده ابن اجلراح ر وأمري الناس أبورضي اهللا عنه خبمسة أشه

. وقاص أخي سعد بن أيب وقاص وكان عمر قد كتب إليه بواليته الشام وإمرة األمراء مع عامر بن أيب


فكتمها خالدا أياما ألن خالدا كان أمري الناس يف إن والية أيب عبيده الشام أتته والنامسحاصرون دمشق : وقوم يقولون . احلرب

. أكسرك وأوهن أمرك وأنت بأجزاء عدو كرهت أن : ما دعاك رمحك اهللا إىل ما فعلت قال : فقال له خالد

اجلزيرة وبعث رجلًا من خاصته وثقاته يف وكان سبب هذه الوقعة أن هرقل ملا صار إىل إنطاكية استنفر الروم وأهل . نفسه

. اهللا عليهم ال وأبرحه حىت أظهرهمفلقوا املسلمني بفحل من األردن فقاتلوهم أشد قت

بعضهم رقل وحتصن أهل فحل وقتل بطريقهم وزهاء عشرة آالف معه وتفرق الباقون يف مدن الشام وحلقرؤوسهم واخلراج عن أرضهم فأمنوهم على أنفسهم فحصرهم املسلمون حىت سألوا األمان على أداء اجلزية عن

. وأمواهلم وأن ال دم حيطام

. حسنة تواله شرحبيل ابن : توىل عقد ذلك أبو عبيده بن اجلراح ويقالو

. أمر األردن

طربية فإن أهلها صاحلوه على أنصاف منازهلم افتتح شرحبيل بن حسنة األردن عنوة ما خال : عن اهليثم بن عدي قال . وكنائسهم

أبو بشر مؤذن مسجد دمشق أن عدة منهموحدثين أبو حفص الدمشقي عن سعيد بن عبد العزيز التنوحي عن . ليغزوها ويبث غارته فيها املسلمني ملا قدموا الشام كان كل أمري منهم يقصد لناحية

. بن أيب سفيان يقصد ارض دمشق فكان عمرو بن العاص يقصد لفلسطني وكان شرحبيل يقصد األردن وكان يزيد

. معاضدة صاحبه وإجناده سارع اىل ذلك ذا احتاج أحدهم إىلوكانوا إذا اجتمع هلم الدو اجتمعوا عليه وإ

عمرو بن العاص حىت قدم قدم خالد بن الوليد وكان أمريهم عند اإلجتماع يف حرم أول أيام أيب بكر رضي اهللا عنه . الشام فكان أمري املسلمني يف كل حرب

والسلم من قبل عمر بن اخلطاب رضي اهللا عنه احلربمثويل أبو عبيدة بن اجلراح أمر الشام كله وإمرة األمراء يف . ووىل أبا عبيدة وذلك أنه ملا استخلف كتب إىل خالد نعزله


على أنفسهم وأمواهلم وأوالدهم وكنائسهم ففتح شرحبيل بن حسنة طربية صلحا بعد حصار أيام على أن أمن أهلهاسلمني موضعا مث إم نقضوا يف خالفة عمر واجتمع إليهم قوم من ملسجد امل ومنازهلم إال ما جلوا عنه وخلوه واستثىن

. مثل صلح شرحبيل وغريهم فأمر أبو عبيدة عمر بن العاص بغزوهم فسارع إليهم يف أربعة آالف ففتحها على الروم

. ويقال بل فتحها شرحبيل ثانية

ا يسريا على هذا الصلح فتحففتح بيسان وفتح سوسيه وفتح : بغري قتال اوفتح شرحبيل مجيع مدن األردن وحصو . سواد األردن ومجيع أرضها فيق وجرش وبيت رأس وقدس واجلوالن وغلب على

فتح شرحبيل عكا وصور : بن عطاء قال وبلغين أن الوضني : قال أبوحممد سعيد بن عبد العزيز : قال أبو حفص . وصفورية

األردن فكثر به الوم وجاءهم املدد من ناحية يدة وجه عمرو بن العاص إىل سواحل إن أبا عب : وقال أبو بشر الؤذن . هرقل وهو بالقسطنطينية

. فكتب اىل أيب عبيدة يستمده

. فوجه أبو عبيدة يزيد بن أيب سفيان

. فسار يزيد وعلى مقدمته معاوية أخوه

. ملعاوية يف ذلك بالء حسن وأثر مجيل هلما وكانففتح يزيد وعمرو سواحل األردن فكتب أبو عبيدة بفتحها

. وحدثين أبو اليسع األنطاكي عن أبيه

بعتبك ومحص وأنطاكية إىل سواحل األردن وصور نقل معاوية قوما من فرس : عن مشايخ أهل أنطاكية واألردن قالوا . وعكا وغريها سنة اثنتني وأربعني

. السنة أو قبلها أو بعدها بسنة مجاعة فرس بعلبك ومحص إىل انطاكية يف هذهونقل من أساورة البصرة والكوفة و

حممد بن سعد عن الواقدي وأخربين هشام فكان من قواد الفرس مسلم بن عبد اهللا جد عبد اهللا بن حبيب بن وحدثين . بن الليث الصوري

. ورم صور قربص رم معاوية عكا عند ركوبه منها إىل : عن مشايخ أهل الشام قالوا


. مث إن عبد امللك بن مروان جددها وقد كانتا خربتا

. والسواحل وا جند من العرب وخلق من الروم نزلنا صور : حدثين أشياخنا قالوا : وحدثين هشام بن الليث قال

. مث نزع إلينا أهل بادان شىت فرتلوها معنا وكذلك مجيع سواحل الشام

. سهم األنطاكيوحدثين حممد بن

. السواحل وكانت الصناعة مبصر فقط ملا كانت سنة تسع وأربعني خرجت الروم إىل : عن مشايخ أدركهم قالوا

. السواحل فأمر معاوية بن أيب سفيان جبمع الصناع النجارين فجمعوا ورتبهم يف

. وكانت الصناعة يف األردن بعكا

. أرجاء ومستغالت نه كانت لرجل من ولد أيب معيط بعكا فذكر أبو اخلطاب األزدى أ : قال

. عليه فأراده هشام بن عبد امللك على أن يبيعه إباها فأىب املعيطى ذلك

. فنقل هشام الصناعة إىل صور واختذ فندقًا ومستغلًا

. إىل اليومإىل صور فهي بصور مل تزال املراكب بعكا حىت ولّى بنو مروان فنقلوها : وفال الواقدى

بترتيب املراكب بعكا ومجيع السواحل وشحنها وأمر أمري املؤمنني املتوكل على اهللا يف سنة سبع وأربعني ومائتني . باملقاتلة

. مبدٍد مث اجتمعت الروم مجعا عظيما وأمدهم هرقل : يوم مرج الصفر قالوا

. سنة أربع عشرة لك هلالل احملرمفلقيهم املسلمون مبرج الصفر وهم متوجهون إىل دمشق وذ

. وجرح من املسلمني زهاء أربعة آالف فاقتتلوا قتالًا شديدا حىت جرت الدماء يف املاء وطحنت ا الطاحونة

. املقدس مث وىل الكفرة منهزمني مفلولني ال يلوون على شيء حىت أتوا دمشق وبيت

. ية ويكىن أبا سعيدواستشهد يومئذ خالد ابن سعيد بن العاص بن أم


احلارث بن هشام املخزومي امرأة عكرمة بن وكان قد أعرس يف الليلة اليت كانت الوقعة يف صبيحتها بأم حكيم بنت . أيب جهل

. فلما بلغها مصابه انتزعت عمود الفسطاط فقاتلت به

. فيقال إا قتلت يومئذ سبعة نفر وإن ا لردع اخللوق

مدينة دمشق بعدها مث بعد فتح مدينة دمشق خمنف أن وقعة املرج بعد أجنادين بعشرين ليلة وأن فتحويف رواية أيب . وقعة فحل

. ورواية الواقدي أثبت

اهللا بن كامل بن حبيب بن عمري بن خفاف بن من فارس كره الطعان يعريين رحما إذا نزلوا مبرج الصفر وقال عبد . وتغيبت عين عمرية يوم مرج الصفر يعين مالك بن خفاف# قبائل مالٍك شهدت : يمامرئ القيس ابن ثة بن سل

. عنقه الصمصامة سيفه استشهد خالد بن سعيد يوم املرج ويف : وقال هشام بن حممد الكليب

ج فأغار بن معدي كرب الزبيدى من مذ ح وكان النيب صلى اهللا عليه وسلم وجهه إىل اليمن عاملًا فمر برهط عمروعليه عمرو أن مين عليهم ويسلموا ففعل وفعلوا فوهب له عمرو عليهم فسبا امرأة عمرٍو وعدةً من قومه فعرض

أو تدامي خليلٌ مل أهبه من قاله ولكن املواهب للكرام خليلٌ مل أخنه ومل خيين كذلك ما خاليل : سيفه الصمصامة وقالمن عنق خالد يوم املرج حني استشهد فأخذ معاوية السيف : لليام قالحبوت به كرميا من قريٍش فسر به وصني عن ا

. العاص بن أمبة فقضى له به عثمان فلم يزل عنده فكان عنده مث نازعه فيه سعيد بن العاص بن سعيد بن

الصمصامة منه رجلٌ من جهينة فكان فلما كان يوم الدار وضرب مروان على قفاه وضرب سعيد فسقط صريعا أخذ

. عنده

. فأتى به مروان بن احلكم وهو وايل املدينة مث إنه دفعه إىل صيقٍل ليجلوه فأنكر الصيقل أن يكون للجهىن مثله

. الدار وسلب سعيد بن العاص سيفه أما واهللا لقد سلبت سيفي يوم : فسأل اجلهىن عنه فحدثه حديثه فقال

. األشدق وهو على مكة به إىل عمرو بن سعيدفجاء سعيد فعرف السيف فأخذه وختم عليه وبعث

. ألبيه فهلك سعيد فبقى السيف متاعه فأخذ السيف حممد بن سعيد أخو عمرو


. صار إىل حيىي ابن سعيد مث

. مث مات فصار إىل عنبسة بن سعيد أخو عمرو ألبيه

. مث صار إىل حيىي ابن سعيد

. سعيد وولده يرتلون ببارقمث هلك فصار إىل حممد بن عبد اهللا بن

. مث صار إىل أبان بن سعيد فحاله حبلية ذهب فكان عند أم ولد له

أمري املؤمنني بنيف ومثانني ألفًا فرد املهدي مث إن أيوب بن أيب أيوب بن سعيد بن عمرو بن سعيد باعه من املهدي . حليته عليه

حاز : الشاعر وهو أبو اهلول أن ينعته فقال نني أعجب به وأمروملا صار الصمصامة إىل موسى اهلادي أمري املؤمموسى األمني سيف عمرٍو وكان فيما علمنا خري ما أطبقت عليه اجلفون صمصامة الزبيدي عمرٍو خري هذا األنام

نعم تستبني س ضياًء فلم تكد-حديه برد من ذع أف متيس فيه املنون فإذا ما سللته ر الشم أخضر اللون بنيالواثق باهللا دعي له بصقيل وأمره أن يسقنه جا بعصا به ونعم القرين مث إن أمري املؤمنني- خمراق ذي احلفيظة يف اهلي

. فلما فعل ذلك تغري

هلم باملرج أقاموا مخس عشرة ليلة مث رجعوا إىل ملا فرغ املسلمون من قتال من اجتمع : فتح مدينة دمشق وأرضها قالوا . احملرم سنة أربع عشرة فأخذوا الغوطة وكنائسها عنوة ق ألربع عشرة ليلة بقيت منمدينة دمش

. وحتصن أهل املدينة وأغلقوا باا

. أبو عبيده فرتل خالد بن الوليد على الباب الشرقي يف زهاء مخسة آالف ضمهم إليه

. مشقد وقوم يقولون إن خالدا كان أمريا وإمنا أتاه عزله وهم حماصرون

. ومسى الدير الذي نزل عنده خالد دير خالد

. ونزل عمرو ابن العاص على باب توما

. ونزل شرحبيل على باب الفراديس

. ونزل أبو عبيده على باب اجلابية


. بكيسان ونزل يزيد بن أيب سفيان على الباب الصغري إىل الباب الذي يعرف

. مر اخلز رجي على مسلحٍة بربزةوجعل أبو الدر داء عومير بن عا

. فإذا أتى سلم عليه وحادثه : فدعى له خالد وكان األسقف الذي أقام خلالد الرتل يف بدأته رمبا وقف على السور

فصاحلين عن هذه املدينة فدعى خالد بداوة إن أمركم مقبلٌ ويل عليك عدة ! يا أبا سليمان : فقال له ذات يوم . بسم اهللا الرمحن الرحيم : وقرطاس فكتب

على أنفسهم وأمواهلم وكنائسهم وسور مدينتهم أعطاهم أمانا : هذا ما أعطى خالد بن الوليد أهل دمشق إذا دخلها . ال يهدم وال يسكن شيء من دورهم

. إذا أعطوا اجلزية واملؤمنني ال يعرض هلم إال خبري هلم بذلك عهد اهللا وذمة رسوله صلى اهللا عليه وسلم واخللفاء

ليلة عيد ألهل املدينة وأم يف شغل وأن الباب مث إن بعض أصحاب األسقف أتى خالدا يف ليلة من الليايل فأعلمه أا . عليه أن يلتمس سلما الشرقي قد ردم باحلجارة وترك وأشار

عليهما إىل أعلى السور ونزلوا إىل الباب املسلمني فأتاه قوم من أهل الدير الذي عند عسكرة بسلمني فرقى مجاعة من . وليس عليه إال رجلٌ أو رجالن

اجلراح عاىن فتح باب اجلابية وأصعد مجاعة فتعاونوا عليه وفتحوه وذلك عند طلوع الشمس وقد كان أبو عبيد بنودخلوا منه فالتقى أبو عبيده إىل ناحيته فقاتلوا املسلمينقتالًا شديدا من املسلمني على حائطه فأنصب مقاتلة الروم

شعره حني الوليد باملقسالط وهو موضع النحاسني بدمشق وهو الرببص الذي ذكره حسان بن ثابت يف وخالد بنالروم أخرجوا ميتا هلم من باب يسقون من ورد الربيص عليهم بردى يصفق بالرحيق السلسل وقد روى أن : قال

ودخوله إىل رجوع أصحام من دفن امليت وطمعوا يف غفلة املسلمني سلمني من فتحهاجلابية ليلًا وقد أحاط جبنازته امل . بدروا م فقاتلوهم على الباب أشد قتال وأبرحه حىت فتحوه يف وقت طلوع الشمس عنهم وإن املسلمني

. شرقيفصاحله وفتح له الباب ال فلما رأى السقف أن أبا عبيده قد قارب دخول املدينة بدر إىل خالد

. فدخل واألسقف معه ناشرا كتابه الذي كتبه له

. إنه جييز على املسلمني أدناهم : عبيده واهللا ما خالد بأمري فكيف جيوز صلحه فقال أبو : فقال بعض املسلمني

. كلها وأجاز صلحه وأمضاه ومل يلتفت إىل ما فتح عنوة فصارت دمشق صلحا


. القوم مجيعا عمر وأنفذه وفتحت أبواب املدينة فالتقىوكتب أبو عبيدة بذلك إىل

. دخلها بصلح فالتقيا بالزياتني ويف رواية أيب خمنف وغريه أن خالدا دخل دمشق بقتال وأن أبا عبيده


. وكنائسهم وزعم اهليثم بن عدى أن أهل دمشق صلحوا على أنصاف منازهلم

الوليد ألهل دمشق فلم أر فيه أنصاف املنازل قرأت كتاب خالد بن : قال أبو عبد اهللا الواقدي : سعدوقال حممد بن . والكنائس

. وقد روى ذلك وال أدري من أين جاء من رواه

. فكثرت فضول منازهلا فرتهلا املسلمون ولكن دمشق ملا فتحت حلق بشر كثري من أهلها رقل وهو بإنطاكية

. وكان فتح مدينة دمشق يف رجب سنة أربع عشرة : الواقديقال

. وتاريخ كتاب خالد بصلحها يف شهر ربيع اآلخر سنة مخس عشرة

إىل من جتمع هلم بالريموك أتى األسقف وذلك أن خالدا كتب الكتاب بغري تاريخ فلما اجتمع املسلمون للنهوض . أبا عبيده واملسلمني خالدا فسأله أن جيدد له كتابا ويشهد عليه

. وغريهم فأرخه بالوقت الذي جدده ففعل وأثبت يف الكتاب أيب عبيده ويزيد بن أيب سفيان وشرحبيل بن حسنة

دخل يزيد دمشق من الباب : التنوخي قال حدثنا أبو مسهر عن سعيد بن عبد العزيز : وحدثين القاسم بن سالم قال . على الصلح الط فأمضيت كلهاالشرقي صلحا فالتقيا باملقس

الصنعائي عن أيب األشعث الصنعائي أو أيب حدثنا أبو مسهر عن حيىي بن محزة عن أيب املهلب : وحدثين القاسم قال . اجلابية حماصرا هلم أربعة أشهر عثمان الصنعائي أن أبا عبيده أقام بباب

خاصم حسان بن مالك : بن أيب سلمة قال بن ربيعه عن رجاء حدثنا نعيم بن محاد عن ضمرة : حدثين أبو عبيد قال . كان رجل من األمراء أقطعه إياها عجم أهل دمشق إىل عمر بن عبد العزيز يف كنيسة

خاصمنا عجم أهل دمشق إىل : أيب محلة إن كانت من اخلمس العشرة الكنيسة قال ضمرة عن علي بن : فقال عمر . لبين نصر بدمشق فأخرجنا عمر عنها وردها إىل النصارى يسة كان فالن قطعهاعمر بن عبد العزيز يف كن


. فلما وىل يزيد بن عبد امللك ردها إىل بين نصري

كانت اجلزية بالشام يف بدئ : األوزاعي أنه قال حدثنا هشام بن عمار عن الوليد بن مسلم عن : حدثين أبو عبيد قال . مججمة كلاألمر جريبا ودينارا على

أربعني درمهًا وجعلهم طبقات لغىن الغىن مث وضعها عمر بن اخلطاب على أهل الذهب أربعة دنانري وعلى أهل الورق . وإقالل املقل وتوسط املتوسط

يؤدون إليهم اخلراج فدخلوا معهم يف ومسعت مشاخينا يذكرون أن اليهود كانوا كالذمة للنصارى : قال هشام . الصلح

عليه على أن ألزم كل رجل من اجلزية قد ذكر بعض الرواة أن خالد بن الوليد صاحل أهل دمشق فيما صاحلهمو . املسلمني دينارا وجريب حنطة وخلًا وزيتا لقوت

. نافع حدثنا عمرو الناقد حدثنا عبد اهللا بن وهب املصري عن عمر بن حممد عن

يضربوا اجلزية على كل من جرت عليه ب إىل أمراء األجناد بأمرهم أنعن أسلم موىل عمر بن اخلطاب أن عمر كتأربعني درمهًا وعلى أهل الذهب أربعة دنانري وعليهم من أرزاق املوسى وأن جيعلوها على أهل الورق على كل رجل

عليهم وجعلوالزيت مديان حنطةً وثالثة أقساٍط زيتا كل شهر لكل إنسان بالشام واجلزيرة املسلمني من احلنطة . وضيافة ثالثة أيام ودكًا وعسلًا ال أدري كم هو وجعل لكل إنسان مبصر يف كل شهر أردبا وكسوةً

أسلم أن عمر بن ضرب اجلزية على أهل وحدثنا عمرو بن محاد بن أيب حنيفة قال حدثنا مالك بن أنس عن نافع عن . ق املسلمني وضيافة ثالثة أيامذلك أرزا الذهب أربعة وعلى أهل الورق أربعني درمهًا مع

. وحدثين مصعب عن أبيه عن مالك عن نافع عن اسلم مبثله

. املسجد بدمشق وملا وىل معاوية بن أيب سفيان أراد أن يزيد كنيسة يوحنا يف : قالوا

. فأىب النصارى ذلك فأمسك

. مالًا عظيما على أن يعطوه إياها فأبوا هلممث طلبها عبد امللك بن مروان يف أيامه للزيادة يف املسجد وبذل

. لئن مل تفعلوا ألهدمنها : فقال


. عاهة إن من هدم كنيسة جن وأصابته ! يا أمري املؤمنني : فقال بعضهم

. أصفر فأحفظه قوله ودعا مبعول وجعل يهدم بعض حيطاا بيده وعليه قباء خز

. وأدخلها يف املسجدمث مجع الفعلة والنقاضني فهدموها

. يف كنيستهم فلما استخلف عمر بن عبد العزيز شكا النصارى إليه ما فعل الوليد م

. فكتب إىل عامله يأمره برد ما زاده يف املسجد عليهم

. ويرد بيعةً يهدم مسجدنا بعد أن أذنا فيه وصلينا : فكره أهل دمشق ذلك وقالوا

. حبيب احملاريب وغريه من الفقهاءوفيهم يومئذ سليمان بن

عنوة وصارت يف أيدي املسلمني على أن وأقبلوا على النصارى فسألوهم أن يعطوا مجيع كنائس الغوطة اليت أخذت . ا يصفحوا عن كنيسة يوحنا وميسكوا عن املطالبة

. فرضوا بذلك وأعجبهم

. فسره وأمضاه فكتب به إىل عمر

مما أمر ببنيانه أمري املؤمنني الوليد سنة : السقف لرواق القبلة مما يلي املئذنة كتاب يف رخامة بقربومبسجد دمشق يف ا . ست ومثانني

عبد اهللا بن علي بن عبد اهللا بن العباس بعد مل يزل سور مدينة دمشق قائما حىت هدمه : ومسعت هشام بن عمار يقول . انقضاء أمر مروان وبين أمية

اجتمع املسلمون عند : وغريه قالوا ين أبو حفص الدمشقي عن سعيد بن عبد العزيز عن مؤذن مسجد دمشقوحدث . أرض حوران مجيعا فغلبوا عليها قدوم خالد على بصرى ففتحوها صلحا وانبثوا يف

. أرض خراجأن مجيع أرض البثنية وأتاهم صاحب أذر عات فطلب الصلح على مثل ما صوحل عليه أهل بصرى على

. فأجابوهم إىل ذلك

. ومضى يزيد بن أيب سفيان حىت دخلها وعقد ألهلها


. وكان املسلمون يتصرفون بكوريت حوران والبثنية

. مث مضوا إىل فلسطني وأردن وغزوا ما مل يكن فتح

. بلقاءعلى أرض ال وسار يزيد إىل عمان ففتحها فتحا يسريا بصلح على مثل صلح بصرى وغلب

. أن الصلح كان خلالد وأجاز صلحه ووىل أبو عبيده وقد فتح هذا كله فكان أمري الناس حني فتحت دمشق إال

. على أرض الشراة وجباهلا وتوجه يزيد بن أيب سفيان يف والية أيب عبيده ففتح عر ندل صلحا وغلب

مدينة دمشق صيدا وعرقة وجبيل وبريوت وهي تى بعد فتح وقال سعيد بن عبد العزيز أخربين الوضني أن يزيد أ : قالفتحا يسريا وجال كثريا من أهلها وتوىل فتح عرقة معاوية نفسه يف والية سواحل وعلى مقدمته أخوه معاوية ففتحها

. يزيد

ن فقصد هلم أو أول خالفة عثمان بن عفا مث إن الروم غلبوا على بعض هذه السواحل يف آخر خالفة عمر بن اخلطاب . وأعطاهم القطائع معاوية حىت فتحها مث رمها وشحنها باملقاتلة

جميب األزدى إىل أطرابلس وهي ثالث مدن فلما استحلف عثمان ووىل معاوية الشام وجه معاوية سفيان بن : قالواحر وغريه وحاصرهم فلما حصن سفيان وقطع املادة عن أهلها من الب جمتمعة فبىن يف مرج على أميال منها حصنا مسى

إليهم اجتمعوا يف أحد احلصون الثالثة وكتبوا إىل ملك الروم يسألونه أن ميدهم أو يبعث اشتد عليهم احلصار . مبراكب يهربون فيها إىل ما قبله

. فوجه إليهم مبراكب كثرية فركبوها ليلًا وهربوا

وجد احلصن الذي -يغدو على العدو املسلمني فيه مث وكان يبيت كل ليلة يف حصنه وحيصن -فلما أصبح سفيان . كانوا فيه خاليا فدخله

. وكتب بالفتح إىل معاوية فأسكنه معاوية مجاعة كبرية من اليهود

. وهو الذي فيه املينا اليوم

. مث إن عبد امللك بناه بعد وحصنه


اجلند يشحنها م ويوليها عاملًا فإذا نغلق البحر كثيفة من وكان معاوية يوجه يف كل عام إىل أطرابلس مجاعة : قالوايسرية فلم يزل األمر فيها جاريا على ذلك حىت وىل عبد امللك فقدم يف أيامه بطريق قفل وبقى العامل يف مجيعه منهم

. اخلراج بطارقة الروم ومعه بشر منهم كثري فسأل أن يعطى األمان على أن يقيم ا وؤدى من

. يب إىل مسئلتهفأج

املدينة مث أغلق باا وقتل عاملها وأسر من معه فلم يلبث إال سنتني أو أكثر منهما بأشهر حىت حتني قفول اجلند عن . وأصحابه بأرض الروم من اجلند وعدة من اليهود وحلق

بل أسروه : فقتلوه ويقاليف مراكب كثرية فقدر املسلمون بعد ذلك عليه يف البحر وهو متوجه إىل ساحل للمسلمني . وبعثوا به إىل عبد امللك فقتله وصلبه

. سلما ومحله إليه فقتله وصلبه ومسعت من يذكر أن عبد امللك بعث إليه من حصره بأطرابلس مث أخذه

. وهرب من أصحابه مجاعة فلحقوا ببالد الروم

سفيان بن جميب مث نقض أطرابلس فتح : وقال علي بن حممد املدائين قال عتاب بن إبراهيم

وحدثين أبو حفص الشامي عن سعيد عن الوضني

. أطرابلس فإنه مل يكن يطمع فيها كان يزيد بن أيب سفيان وجه معاوية إىل سواحل دمشق سوى : قال

. شديد ورمبا رمى ففتحها فكان يقيم على احلصن اليومني واأليام اليسرية فرمبا قوتل قتالًا غري

فيها قدر من حيتاج هلا إليه من املسلمني فإن وكان املسلمون كلما فتحوا مدينة ظاهرة أو عند ساحٍل رتبوا : قال . سربوا إليها اإلمداد حدث يف شيء منها حدثٌ من قبل العدو

يرتله بتحصني السواحل وشحنتها وإقطاع من فلما استخلف عثمان بن عفان رضي اهللا عنه كتب إىل معاوية يأمره . إياها القطائع ففعل

يتحدثون أن معاوية كتب إىل عمر بن اخلطاب أدركت الناس وهم : وحدثين أبو حفص عن سعيد بن عبد العزيز قالفكتب إليه يف مرمة حصوا وترتيب املقاتلة فيها وإقامة احلرس على بعد موت أخيه يزيد يصف له حال السواحل

. املواقيدهلا مناظرها واختاذ


. ومل يأذن له يف غزو البحر

يف السواحل إذا غزا أو أغزى جيوشا سوى من وأن معاوية مل يزل بعثمان حىت أذن له يف الغزو حبرا وأمره أن يعدويعطيهم ماجال عنه أهله من املنازل ويبىن املساجد ويكرب ماكان ابتىن منها فيها من الرتب وأن يقطع الرتب أرضني

. خالفته قبل

. مث إن الناس بعد انتقلوا إىل السواحل من كل ناحية : قال الوضني

. حدثين العباس بن هشام الكليب عن أبيه

ابن عوف بن األحوض بن جعفر بن عن جعفر بن كالب الكاليب أن عمر بن اخلطاب رضي اهللا عنه وىل علقمة . كالب حوران وجعل واليته من قبل معاوية

. فمات ا

يف الطريق يريده فأوصى له مبثل سهم من وخرج اليه فكان موته قبل وصوله وبلغه أنه-وله يقول احلطيئة العبسي وبني الغىن اال ليال قالئل وحدثين عدة من أهل العلم منهم جار هلشام بن فما كان بيين لو لقيتك ساملًا- : سهام ولده

فصارت ملعاوية رته اىل الشام يف اجلاهلية ضيعة بالبلقاء تدعى بقبشكانت أليب سفيان بن حرب أيام جتا عمار أنه . وولده

. اهللا عنه مث قبضت يف أول الدولة وصارت لبعض ولد أمري املؤمنني املهدي رضي

. مث صارت لقوم من الزياتني يعرفون ببين نعيم من أهل الكوفة

. وحدثين عباس بن هشام عن أبيه

أبا رقية على النيب صلى اهللا عليه وسلم فد متيم بن أوس أحد بين الدار بن حبيب من خلم ويكين و : عن جده قالصلى اهللا عليه وسلم حربى وبيت عينون ومسجد ابراهيم عليه السالم ومعه أخوه نعيم بن أوس فأقطعهما رسول اهللا

. فكتب بذلك كتابا

. فلما افتتح الشام دفع ذلك إليهما

. ان تصيبين دعوة النيب صلى اهللا عليه وسلم أخاف : ان بن عبد امللك إذا مر ذه القطعة مل يعرج وقالفكان سليم


مقدمه اجلابية من أرض دمشق مر بقوم وحدثين هشام بن عمار أنه مسع املشايخ يذكرون أن عمر بن اخلطاب عند . القوتجيرى عليهم جمذمني من النصارى فامر أن يعطوا من الصدقات وأن

الدير الذي يعرف بدير خالد شرطًا يف مسعت الوليد بن مسلم يذكر أن خالد بن الوليد شرط ألهل : وقال هشام . عليه خراجهم بالتخفيف عنهم حني أعطوه سلما صعد

. فأنفذه هلم ابو عبيدة

األمان والصلح فصاحلهم على أن اهلها وملا فرغ أبو عبيدة من أمر مدينة دمشق سار إىل محص فمر ببعتبك فطلب . بسم اهللا احلمن الرحيم : هلم أمنهم على أنفسهم وامواهلم وكنائسهم وكتب

انفسهم وأمواهلم وكنائسهم ودورهم داخل هذا كتاب أمان لفالن بن فالن وأهل بعلبك رومها وفرسها وعرا على . بينهم وبني مخسة عشر ميلًا وال يرتلوا قرية عامرةيرعوا سرحهم ما املدينة وخارجها وعلى أرحائهم وللروم أن

. فإذا مضى شهر ربيع ومجادي األوىل ساروا إىل حيث شاؤا

حيث أرادوا من البالد اليت صاحلنا عليها وعلى ومن أسلم منهم فله مالنا وعليه ما علينا ولتجارهم أن يسافروا إىل . من أقام اجلزية واخلراج

. اهللا شهيداشهد اهللا وكفى ب

. أمر محص حدثين عباس بن هشام عن أبيه

بن الوليد وملحان بن زيار الطائي مث عن أيب خمنف ان أبا عبيدة بن اجلراح ملا فرغ من دمشق قدم أمامه خالد . اتبعهما

. لف وسبعني الف ديناروالصلح فصالوه على مئة ا فلما توافوا حبمص قاتلهم أهلها مث جلأوا إىل املدينة وطلبوا األمان

للعدو كثيفة فخرجت إلبهم مجاعة من بينما املسلمون على أبواب دمشق إذ أقبلت خيل : قال الواقدي وغريه . حنو محص على طريق قارا املسلمني فلقوهم بني هليا والثنية فولوا منهزمني

. واتبعوهم حىت وافوامحص

. فألفوهم قد عدلوا عنها


قوة كيد املسلمني وبأسهم وظفرهم صيون وكاتوا منخوبني هلرب هرقل عنهم وما كان يبلغهم منورآهم احلم . فاعطوا بايديهم وهتفوا بطلب األمان

. فأمنهم املسلمون وكفوا أيديهم عنهم

يف البحر النهر الذي يايت أنطاكية مث يصب يريد األرند وهو-فأخرجوا اليهم العلف والطعام وأقاموا على األرنط األسود الكندي فلما فرغ أبو عبيدة من أمر دمشق استخلف عليها يزيد وكان على املسلمني السمط بن-بساحلها

قدم محص على طريق بعلبك فرتل بباب الرسنت فصلحه أهل محص على أن امنهم على انفسهم بنأيب سفيان مث

واشترط اخلراج من أقام ربع كنيسة يوحنا للمسجدوامواهلم وسور مدينتهم وكنائسهم وأرحائهم واستثىن عليهم . منهم

قدم أبو عبيدة امضى صلحه وأن وذكر بعض الرواة أن السمط بن األسود الكندي كان صاحل أهل محص فلما . يف كل مرفوض جال أهله او ساحة متروكة السمط قسم محص خططًا بني املسلمني حىت نزلوها واسكنهم

. مشقيوحدثنا أبو حفص الد

استخلف يزيد بن أيب سفيان على دمشق وعمرو ملا افتتح أبو عبيدة بن اجلراح دمشق : عن سعيد بن عبد العزيز قال . األردن بن العاص على فلسطني وشرحبيل على

. وأتى محص فصاحل اهلها على حنو صلح بعلبك

مذعنني فصاحلهم على اجلزية يف رؤسهم اهلهامث خلف حبمص عبادة بن الصامت االنصاري ومضى حنو محاة فتلقاه . واخلراج يف أرضهم

. محاه فمضى شيزر فخرجوا يكفرون ومعهم املقلسون ورضوا مبثل ما رضي أهل

النعمان بن بشري فخرجوا يقلسون بني وبلغت خيله الزراعة والقسطل ومر أبو عبيدة مبعرة محص وهي تنسب إىل . يديه

. محص فكانت محص وقنسرين شيئًا واحدا ل أهلها مثل ذلك واذعنوا باجلزية واخلراج واسلم أمرمث أتى فامية ففع

جندا ألنه مجع كورا وكذلك دمشق وكذلك مسى املسلمون فلسطني : وقد اختلفوا يف تسمية األجناد فقال بعضهم . األردن وكذلك محص مع قنسرين


. يقبضون أطماعهم ا جندا مسيت كل ناحية هلا جند : وقال بعضهم

أفردها فصار جندها يأخذون أطماعهم ا وذكروا أن اجلزيرة كانت إىل قنسرين فجندها عبد امللك بن مروان أي . من خراجها

. وأن حممد بن مروان كان سأل عبد امللك جتنيدها ففعل

. قنسرين وإنطاكية ومنبج وذواا جندا فجعلومل تزل قنسرين وكورها مضمومة إىل محص حىت كان يزيد بن معاوية

بكورها فصري ذلك جندا واحدا وأفرد منبج فلما استخلف أمري املؤمنني الرشيد هارون بن املهدي أفرد قنسرين . ومساها العواصم ودلوك ورعبان وقورس وإنطاكية وتيزين

. وخرجوا من الثغر غزوهمألن املسلمني يعتصمون ا فتعصمهم ومتنعهم إذا انصرفوا من

ثالث وسبعني ومئة وبىن ا وحدثين أبو وجعل مدينة العواصم منبج فسكنها عبد امللك بن صاحل بن علي يف سنةموسى ابن إبراهيم التنوخي عن أبيه عن مشايخ من أهل محص حفص الدمشقي عن سعيد بن عبد العزيز وحدثين

. امت األنصاري على محصعبادة بن الص استخلف أبو عبيده : قال

. فأتى الالذقية فقاتله أهلها

. فكان ا باب عظيم ال يفتحه إال مجاعة من الناس

. فلما رأى صعوبة مرامها عسكر على بعٍد من املدين

. منها مث أمر أن حتفر حفائر كاألسراب يستتر الرجل وفرسه يف الواحدة

. وا منهافاجتهد املسلمون يف حفرها حىت فرغ

معسكرهم وحفائرهم وأهل الالذقية غارون يرون مث إم أظهروا القفول إىل محص فلما جن عليهم الليل عادوا إىل . أم قد انصرفوا عنهم

. فلما أصبحوا فتحوا بام وأخرجوا سرحهم

. تصبيح املسلمني إياهم ودخوهلم من باب املدينة فلم يرعهم إال


. دخل عبادة احلصن مث عال حائطه فكرب عليهففتحت عنوةً و

. يتراجعوا إىل أرضهم وهرب قوم من نصارى الالذقية إىل اليسيد مث طلبوا األمان على ا

املسلمون بالالذقية مسجدا جامعا بأمر عبادة فقوطعوا على خراج يؤدونه قلوا أو كثروا وتركت هلم كنيستهم وبىن . مث إنه وسع بعد

أهلها وذلك يف خالفة عمر بن عبد العزيز الروم أغارت يف البحر على ساحل الالذقية فهدموا مدينتها وسبواوكانت حدثين سعيد بن : أحدث يزيد بن عبد وحدثين أبو حفص الدمشقي قال حىت حرز مدينة الالذقية وفرغ منها والذي

فرسخني مون السواحل ففتحوا مدينة تعرف ببلة على ورد عبادة واملسل : سليمان احلمصي قاال عبد العزيز وسعيد بن . من جبلة عنوةً

. مث إا خربت وجال عنها أهلها

. فأنشأ معاوية بن أيب سفيان جبلة

. وكانت حصنا للروم جلوا عنه عند فتح املسلمني محص وشحنها

. حصنا خارجا من احلصن الرومي القدمي بين معاوية جلبلة : وحدثين سفيان بن حممد البهراين عن أشياخه قالوا

. وكان سكان احلصن الرومي رهبانا وقوما يتعبدون يف دينهم

واملسلمون معه أنطرطوس وكان حصنا مث جال فتح عبادة : حدثين أيب وأشياخنا قالوا : وحدثين سفيان بن حممد قال . عنه أهله

. وبلنياس القطائع وكذلك فعل مبرقبةفبىن معاوية أنطرطوس ومصرها وأقطع ا

الالذقية وجبلة وأنطرطوس على يدي عبادة بن افتتح أبو عبيده : وحدثين أبو حفص الدمشقي قال عن أشياخه قالوا . الصامت

. وكان يوكل ا حفظةً إىل انغالق البحر

بقرب سلمية مدينة تدعى : قال صفلما كانت شحنة معاوية السواحل وحتصينه إياها وحدثين شيخ من أهل مح . فبنوا مرتل وسكنوها فسميت حوزم اليت بنوا فيها سلم مئة املؤتكفة اتقلبت بأهلها فلم يسلم منهم إال مئة نفٍس


. سلمية : مث حرف الناس امسها فقالوا

. وم من ولدهومصروها ونزهلا ق مث إن صاحل بن علي بن عبد اهللا بن عباس اختذها وبىن وولده فيها

. سلمية اسم رومي قدمي : وقال ابن سهم اإلنطاكي

. هدم مروان بن حممد سور محص : وحدثين حممد بن مصفى احلمصي قال

. اقتطعوا بعض ثقله وماله وخزائن سالحه وذلك أم كانوا خالفوا عليه فلما مر بأهلها هاربا من أهل خرا سان

إسحاق املعتصم باهللا شغبوا على عاملهم بالصخر فلما كانت أيام أمحد بن حممد بن أيبوكانت مدينة محص مفروشة . فأمر بقلع ذلك الفرش فقلع الفضل بن قارن الطربي أخي مازيار ابن قارن

حىت قدروا عليه وأبوا ماله ونساءه وأخذوه مث إم أظهروا املعصية وأعادوا ذلك الفرش وحاربوا الفضل بن قارنموسى بن بغا الكبري موىل بأمري املؤمنني املعتصم باهللا فحاربوه وفيهم خلق تلوه وصلبوه فوجه أمحد بن حممد إليهمفق

. املدينة ويهودها من نصارى

. عنوةً وذلك يف سنة مخسني ومائتني فقتل منهم مقتلة عظيمة وهزم باقيهم حىت أحلقهم باملدينة ودخلها

مجع هرقل : وأسجلت هلم يوم الريموك قالوا من السواحل وغريها مما قوطع أهله عليهوحبمص هري يرده قمح وزيتاجلزيرة وأرمينية تكون زهاء مائيت ألف ووىل عليهم رجلًا من خاصته وبعث مجوعا كثرية من الروم وأهل الشام وأهل

املسلمني فإن وعزم على حماربةجبلة بن األيهم الغساين يف مستعربة الشام من خلم وجذام وغريهم على مقدمته . ظهروا وإال دخل بالد الروم فأقام بالقسطنطينية

. وأبرحه واجتمع املسلمني فزحفوا إليهم فاقتتلوا على الريموك أشد قتال

. والريموك ر

. وكان املسلمون يومئذ أربعة وعشرين ألفًا

اهللا منهم زهاء سبعني ألفًا وهرب فلهم فلحقوا يف اهلرب فقتلوتسلسلت الروم وأتباعها يومئذ لئال يطمعوا أنفسهم . وأرمينية بفلسطني وإنطاكية وحلب واجلزيرة


: بنت عتيبة أم معاوية بن أيب سفيان تقول وقاتل يوم الريموك نساٌء من نساء املسلمني قتالًا شديدا وجعلت هند

. عضدوا الغلفان بسيوفكم

ومحلها معه مث إنه قدم املدينة فمات ا رج إىل الشام تطوعا وأحب مع ذلك أن يرى ولدهوكان زوجها أبو سفيان خ . ويقال إنه مات بالشام سنة إحدى وثالثني وهو ابن مثان ومثانني سنة

لقد كنت عن هذا : ذراعيها وعارضتها وقالت فلما أتى أم حبيبة بنته نعيه دعت يف اليوم الثالث بصفرة فمسحت ا . ال حتد امرأة على ميت سوى زوجها أكثر من ثالث : وسلم يقول نية لوال أين مسعت النيب صلى اهللا عليهع

. إا فعلت هذا الفعل حني أتاها نعي أخيها يزيد : ويقال

. واهللا أعلم

. وكان أبو سفيان بن حرب أحد العوران ذهبت عينة يوم الطائف

أيب وقاص الزهري وهو املر قال وعني قيس عن األشعث بن قيس وعني هاشم ابن عتبة بن وذهب يوم الريموك : قالوا . بن مكشوح

بن اخلطاب إىل أيب عبيده بواليته واستشهد عامر بن أي وقاص الزهري وهو الذي كان قدم الشام بكتاب عمر . الشام

. ويقال بل مات يف الطاعون

. جنادين استشهد يوم أ : وقال بعض الرواة

. وليس ذلك بثبت

. يقتل من أدرك وعقد أبو عبيده حلبيب بن مسلمة الفهري على خيل الطلب فجعل : قال

. أبينا أنتم اخوتنا وبنو : وأحناز جبلة بن األيهم إىل األنصار فقال

. وأظهر اإلسالم

رجلًا من مزينة فلطم عينه فأمره عمر جبلةفلما قدم عمر بن اخلطاب رضي اهللا عنه الشام سنة سبع عشرةً الحى . ال أقيم ببلد على به سلطان أوعيته مثل عيين واهللا : باالقتصاص منه فقال


. فدخل بالد الروم مرتدا

. وكان جبلة ملك غسان بعد احلارث بن أيب مشر

. نيته وروى أيضا أن جبلة أتى عمر بن اخلطاب رضي اهللا عنه وهو على نصرا

. وأؤدي الصدقة أقيم على ديين : فعرض عمر عليه اإلسالم وأداء الصدقة فأىب ذلك وقال

. إن أقمت على دينك فأد اجلزية فأنف منها : فقال عمر

. أداء اجلزية وإما الذهاب إىل حيث شئت إما اإلسالم وإما : ما عندنا لك إال واحدة من ثالث : فقال عمر

. يف ثالثني ألفًافدخل بالد الروم

. فلما بلغ ذلك عمر ندم

. ألسلم لو قبلت منه الصدقة مث تألفنه : وعاتبه عبادة بن الصامت فقال

إىل بالد الروم يف جيش عظيم وواله وإن عمر رضي اهللا عنه وجه يف سنة إحدى وعشرين عمري بن سعد األنصاري . الصائفة

بالقرابة بينهما ويدعوه إىل الرجوع إىل بالد لطف جلبلة بن األيهم ويستعطفهوهي أول صائفة كانت وأمره أن يت . الصدقة ويقيم على دينه اإلسالم على أن يؤدى ما كان بذل من

. فأىب إال املقام يف بالد الروم فسار عمري حىت دخل بالد الروم وعرض على جبلة ما أمره عمر بعرضه عليه

. ف باحلمار وهو واٍد فأوقع بأهله وأخربهوانتهى عمري إىل موضع يعر

. أخرب من جوف محار : فقيل

. من إنطاكية إىل قسطنطينية وملا بلغ هرقل خرب أهل الريموك وإيقاع املسلمني جبنده هرب : قالوا

. للعدو ونعم البلد هذا ! عليك يا سورية السالم : فلما جاوز الدرب قال

. ة مراعيهايعين أرض الشام لكثر


. وكانت وقعة الريموك يف رجب سنة مخس عشرة

. العلوج خلقًا وقطعت رجله وهو ال يشعر شهد الريموك حباش بن قيس القشريي فقتل من : قال هشام بن الكليب

. مث جعل ينشدها

. عين ذا الرقيبةاحلي حاجبا ي ومنا ابن عتاٍب وناشد رجله ومنا الذي أدى إىل : فقال سوار ابن أوىف

بلغين أنه ملا مجع هرقل للمسلمني اجلموع وبلغ : حدثنا سعيد بن عبد العزيز قال : وحدثين أبو حفص الدمشقي قال شغلنا عن : ردوا على أهل محص ما كانو أخذوا منهم من اخلراج وقالوا املسلمني إقباهلم إليهم لوقعة الريموك

. أمركمعنكم فأنتم على نصرتكم والدفع

والغشم ولندفعن جند هرقل عن املدينة مع لواليتكم وعدلكم أحب إلينا مما كنا فيه من الظلم : فقال أهل محص . عاملكم

. تغلب وجنهد والتوراة ال يدخل عامل هرقل مدينة محص إال أن : وض اليهود فقالوا

. فأغلقوا األبواب وحرسوها

ظهر الروم وأتباعهم على املسلمني صرنا إىل إن : صوحلت من النصارى واليهود وقالواوكذلك فعل أهل املدن اليت . للمسلمني عدد ما كنا عليه وإال فأنا على أمرنا ما بقي

. فلعبوا وأدوا اخلراج فلما هزم اهللا الكفرة وأطهر املسلمني فتحوا مدم وأخرجوا املقلسني

. نطاكية ففتحهاوسار أبو عبيده إىل جند قنسرين وإ

. يوم الريموك أبلى السمط بن األسود الكندي بالشام وحبمص خاصة ويف : عن جده قال

. وهو الذي قسم منازل محص بني أهلها

. الرياسة وكان ابنه شرحبيل بن السمط بالكوفة مقاوما لألشعث بن قيس الكندي يف

السيب وقد فرقت بيين وبني ولدي فحوله إىل الشام إنك ال تفرق بني ! نني يا أمري املؤم : فوقد السمط إىل عمر فقال له . أو حولين إىل الكوفة


. بل أحوله إىل الشام : فقال

. فرتل محص مع أبيه

وعن بقية ابن الوليد عن مشايخ من أمر فلسطني حدثين أبو حفص الدمشقي عن سعيد بن عبد العزيز عن أشياخهالروم يف خالفة أيب بكر الصديق رضي اهللا عنه أرض فلسطني كانت أول وقعة واقعها املسلمون : اأهل العلم قالو

. العاص وعلى الناس عمرو ابن

مث فتح بعد ذلك سبسطية ونابلس على أن مث إن عمر بن العاص فتح غزة يف خالفة أيب بكر الصديق رضي اهللا عنهمث فتح يبىن وعمواس وبيت جربين واختذ ا ضيعةًً تدعى عجالن باسم ازهلمأعطاهم األمان على أنفسهم وأمواهلم ومن

. ويقال فتحها معاوية موىل له وفتح يافا

. وفتح عمرو رفح على مثل ذلك

عشرة وهو حماصر إيلياء وإيلياء مدينة ببيت وقدم عليه أبو عبيدة بعد أن فتح قنسرين ونواحيها وذلك يف سنة ست . املقدس

. فأقام يومني أو ثالثة قال إنه وجهه إىل إنطاكية من إيلياء وقد غدر أهلها ففتحها مث عادفي

أهل مدن الشام من أداء اجلزية واخلراج مث طلب أهل إيلياء من أيب عبيده األمان والصلح على مثل ما صوحل عليه . ن اخلطاب نفسهاملتويل للعقد هلم عمر ب والدخول يف ما دخل فيه نظراؤهم على أن يكون

. فكتب أبو عبيده إىل عمر بذلك

. وكتب هلم به فقدم عمر فرتل اجلابية من دمشق مث صار إىل إيلياء فأنفذ صلح أهلها

. وكان فتح إيلياء يف سنة سبع عشرة

. وقد روى يف فتح إيلياء وجه آخر

سعد عن يزيد بن أيب حبيب أن عمر بن اخلطاب ليث بن حدثنا عبد اهللا بن صاحل عن ال : حدثين القاسم بن سالم قاليف جيش وهو يومئذ باجلابية فقاتلهم فأعطوه على ما أحاط به حصنهم بعث خالد بن ثابت الفهمي إىل بيت املقدس

. املسلمني ما كان خارجا شيئًا يؤدونه ويكون


. فقدم عمر فأجاز ذلك مث رجع إىل املدينة

. وكورها سنة ست عشرة عن الوليد عن األوزاعي أن أبا عبيده فتح قنسرينوحدثين هشام بن عمار

. مث فلسطني فرتل إيلياء فسألوه أن يصاحلهم

. هلم به فصاحلهم يف سنة سبع عشرة على أن يقدم عمر رمجه اهللا فينفذ ذلك ويكتب

كنت فيمن تلقى : ن عبد اهللا بن قيس قالع حدثين الوليد بن مسلم عن متيم ين عطية : وحدثين هشام بن عمار قال . يسري إذ لقيه املقلسون من أهل أذر عات بالسيوف والرحيان عمر مع أيب عبيده مقدمة الشم فبينما عمر

. مه امنعوهم : فقال عمر

. ك نقضا لعهدهمإن منعتهم منها يروا أن يف نفس يا أمري املؤمنني هذه سنتهم أو كلمة حنوها وإنك : فقال أبو عبيده

. دعوهم : فقال

. منهم أبو عبيده بن اجلراح فكان طاعون عمواس سنة مثان عشر فتوىف فيه خلق من املسلمني : قال

. مات وله مثان ومخسون سنة وهو أمري

. ومعاذ ابن جبل أحد بين سلمة من اخلزرج ويكىن أبا عبد الرمحن

. ردن وله مثان وثالثون سنةتوىف بناحية األقحوانة من األ

. ويقال بل استخلف عمرو بن العاص وكان أبو عبيده ملا احتضر استخلفه ويقال استخلف عياض بن غنم الفهري

. فاستخلف عمرو ابنه ومضى إىل مصر

ىف يف طاعون استشهد بأجناد ين والثبت أنه تو والفضل بن العباس ابن عبد املطلب ويكىن أبا حممد وقوم يقولون إنه . عمواس

. شرحبيل بن حسنة ويكىن أبا عبد اهللا مات وهو ابن تسع وستني سنة

. وسهيل بن عمرو أحد بىن عامر بن لؤي ويكىن أبا يزيد


. ين واحلارث بن هشام بن املغرية املخزومي وقيل إنه استشهد يوم أجناد

أيب سفيان بوالية الشام مكانه وأمره أن يغزو تب إىل يزيد ابن وملا أتت عمر بن اخلطاب وفاة أيب عبيده ك : قالوا . قيساري

. أبا الدر داء ووىل محص عبادة بن الصامت إن عمر إمنا وىل يزيد األردن وفلسطني وأنه وىل دمشق : ويقال قوم

فتحها معاوية وقال : ائلونأمر قيسارية فقال ق اختلف علينا يف : حدثين الواقدي قال : وحدثين حممد بن سعيد قال بل فتحها عمرو بن العاص وقال : وفاة أيب عبيده وهو خليفته وقال قائلون بل فتحها عياض بن غنم بعد : آخرون . خرج عمرو بن العاص إىل مصر وخلف ابنه عبد الل : قائلون

عمرو بن العاص نزل عليها يف مجادى حاصرها فكان الثبت من ذلك والذي اجتمع عليه العلماء أن أول الناص الذي . األوىل سنة ثالث عشرة

فلسطني فحاصرها بعد إيلياء مث خرج إىل مصر من فكان يقيم عليها ما أقام فإذا كان للمسلمني والريموك مث رجع إىل . قيسارية

. طعونا فمات اوتوجه إىل دمشق م ووىل يزيد بن أيب سفيان بعد أيب عبيده فوكل أخاه معاوية مبحاصرا

من أجناد الشام وكتب إليه يأمره بغزو قيسارية وىل عمر يزيد بن أيب سفيان فلسطني مع ما واله : وقال غري الواقديسبعة عشرة ألفًا فقاتله أهلها مث حصرهم ومرض يف آخر سنة مثان وقد كانت حوصرت قبل ذلك فنهض إليها يف

يسارية أخاه معاوية بن أيب سفيان ففتحها وكتب إليه بفتحها فكتب بهواستخلف على ق عشرة فمضى إىل دمشق

. يزيد إىل عمر

وصلتك يا : يتواله فشكر أبو سفيان ذلك له وقال وملا توىف يزيد بن أىب سفيان كتب عمر إىل معاوية بتوليته ما كان . أمري املؤمنني رحم

وىل عمر معاوية بن أيب سفيان الشام بعد : قال لم عن متيم بن عطية حدثين الوليد بن مس : وحدثين هشام بن عمار قال . اهللا صلى اهللا عليه وسلم الصالة والقضاء يزيد ووىل معه رجلني من أصحاب رسول

. وقنسرين وصالما فوىل أبا الدر داء قضاء دمشق واألردن وصالما ووىل عبادة قضاء محص

اخلطاب معاوية الشام حاصر قيسارية حىت فتحها ملا وىل عمر بن : ي يف إسناده قالوحدثين حممد بن سعيد عن الواقد . فتحها يف شوال سنة تسع عشرة وقد كانت حوصرت حنوا من سبع سنني وكان


حاصر معاوية قيسارية حىت يئس من : قال وحدثين حممد بن سعد عن حممد بن عمر عن عبد اهللا بن عامر يف إسنادهففتحها معاوية قسرا فوجد ا من املرتزقة سبع مئة ألف ومن السامرة ان عمرو بن العاص وابنه حاصراهافتحها وكسورها مئة ومن اليهود مائيت ألف ووجد ا ثالث مئة سوق قائمة كلها وكان حيرسها يف كل ليلة على ثالثني ألفًا

. ألف

على طريق يف سرب فيه املاء إىل حقو الرجل مني ليلًا فدهلموكان سبب فتحها أن يهوديا يقال له يوسف أتى املسل . على أن أمنوه وأهله وأنفذ معاوية ذلك

. السرب فوجدوا املسلمني عليه ودخلها املسلمون يف الليل وكربوا فيها فأراد الروم أن يهربوا من

. وفتح املسلمون الباب فدخل معاوية ومن معه

تقول شقراء لو صحوت عن اخلمر : ثابت كانت فيهم شقراء اليت يقول فيها حسان بنوكان ا خلق من العرب و . ألصبحت مثرى العدد ويقال إن امسها شعثاء

. آالف رأس وحدثين حممد بن سع عن الواقدي يف إسناده أن سىب قيسارية بلغوا أربعة

. اجلرف أنزلوافلما بعث به معاوية إىل عمر بن اخلطاب رضي اهللا عنه أمر م ف

. للمسلمني مث قسمهم على يتامى األنصار وجعل بعضهم يف الكتاب واألعمال

زرارة خادمني من سىب عني التمر فماتا فأعطاهن وكان أبو بكر الصديق رضي اهللا عنه أخدم بنات أيب أمامه أسعد بنمث خاف ضعفهما عن املسري فوجه رجلًا من معاوية بالفتح مع رجلني من جذام ووجه : عمر مكاما من سىب قالوا

حرام كيف أرق عيين أخو جذام أخى جشٍم وأخو : اخلثعمي جيهد نفسه يف السري والسرى وهو يقول خثعم فكان . أنام ومها أمامي إذ يرحالن واهلجري طام فسبقهما ودخل على عمر فكرب عمر

. سنة تسع عشرة ية فتحت قسرا يفوحدثين هشام بن عمار يف إسناد له مل أحفظه أن قيسار

. فلما بلغ عمر فتحها نادى إن قيسارية فتحت قسرا

. وكرب وكرب املسلمون

. وكانت حوصرت سبع سنني وفتحها معاوية


. وكان موت يزيد بن أيب سفيان يف آخر سنة مثان عشرة بدمشق : قالوا

سنة مثان عشرة ومن قال إنه فتحها يف واليته قال إمنا فتحت يف آخرفمن قال إن معاوية فتح قيسارية يف حياة أخيه . الثبت الشام قال فتحت يف سنة تسع عشرة وذلك

. إا فتحت يف أول سنة عشرين : وقال بعض الرواة

. ما بقي من فلسطني وكتب عمر بن اخلطاب رضي اهللا عنه إىل معاوية يأمره بتتبع : قالوا

. صلحا بعد كيدففتح عسقالن

مسعت حممد بن : وحدثين بكر بن اهليثم قال إن عمرو بن العاص كان فتحها مث نقض أهلها وأمدهم الروم : ويقالعسقالن أن الروم أخرجت عسقالن وأجلت أهلها عنها يف أيام ابن يوسف الفاريايب حيدث عن مشايخ من أهل

. الزبري

. اها وحصنها ورم أيضا قيساريةفلما وىل عبد امللك بن مروان بن

الروم خرجت يف أيام ابن الزبري إىل قيسارية حدثين أبو سليمان الرملي عن أبيه أن : وحدثين حممد بن مصفى قال . فشعثتها وهدمت مسجدها

ارجة وأشحنها بالرجال وبىن صور عكا اخل فلما استقام لعبد امللك بن مروان األمر رم قيسارية وأعاد مسجدها . وكانت سبيلهما مثل سبيل قيسارية

. امللك سليمان بن عبد امللك جند فلسطني ويل الوليد بن عبد : وحدثين مجاعة من أهل العلم بأمر الشام قالوا

. فرتل لد

. مث أحدث مدينة الرملة ومصرها

. بدار الصباغني وكان أول ما بىن منها قصره والدار اليت تعرف

. الدار صهرجيا متوسطًا هلاوجعل يف

. مث اختط للمسجد خطةً وبناه فوىل اخلالفة قبل استتمامه


أهل الرملة يكتفون ذا املقدار الذي : وقال مث بىن فيه بعد يف خالفته مث أمته عمر بن عبد العزيز ونقص من اخلطة . اقتصرت م عليه

. اء فبنواوملا بىن سليمان لنفسه أذن للناس يف البن

النفقة على بنائها بالرملة ومسجد اجلماعة كاتبا له واحتفر ألهل الرملة قنام اليت تدعى بردة واحتفر آبارا ووىلقبضت وقد صارت دار الصباغني لورثة صاحل بن علي بن عبد اهللا ابن العباس ألا : قالوا نصرانيا من أهل لد يقال

. مع أموال بين أمية

. ابن عبد امللك وكان بن أمية ينفقون على آبار الرملة وقناا بعد سليمان : اقالو

. فلما استخلف بنو العباس أنفقوا عليها

استخلف أمري املؤمنني أبو إسحاق املعتصم وكان األمر يف تلك النفقة خيرج يف كل سنة من خليفة بعد خليفة فلما . االستثمار وصارت جارية حيتسب ا العمال فتحسب هلم باهللا أسجل بتلك النفقة سجلًا فانقطع

. وا التخفيف والردود وبفلسطني فروز بسجالت من اخللفاء مفردةٌ من خراج العامة : قالوا

. املؤمنني الرشيد هرمثة بن أعني لعمارا وذاك أن ضياعا رفضت يف خالفة الرشيد وتركها أهلها فوجه أمري

من خراجهم ولني معاملتهم فرجعوا فأولئك من مزارعها وأكرا إىل الرجوع إليها على أن خيفف عنهمفدعا قوما . أصحاب التخافيف

. أصحاب الردود وجاء قوم منهم بعد فردت عليهم أرضوهم على مثل ما كانوا عليه فهم

. لقيت رجلًا من العرب بعسقالن : وحدثين بكر بن اهليثم قال

. أقطع من املرابطة أن جده ممن أسكنه إياها عبد امللك وأقطعه ا قطيعةً مع منفأخربين

. وأراين أرضا : قال

. هذه من قطائع عثمان بن عفان : فقال

: قال بكر


بأمر عمر وعثمان لو دخل فيها رجل مل أجد بعسقالن هاهنا قطائع أقطعت : ومسعت حممد بن يوسف الفاريايب يقول . لك بأسابذ

اجلراح بعد فراغه من أرض الريموك إىل محص سار أبو عبيده بن : أمر جند قنسرين واملدن اليت تدعى العواصم قالوا . فاستقراها

مث جلأوا إىل حصنهم وطلبوا الصلح فصاحلهم مث أتى قنسرين وعلى مقدمته خالد بن الوليد فقاتله أخل مدينة قتسرين . لح محصأبو عبيده على مثل ص

. وغلب املسلمون على أرضها وقرارها

الشعر مث ابتنوا به املنازل فدعاهم أبو عبيده وكان حاضر قنسرين لتنوخ مذ أول ما تنخوا بالشام نزلوه وهم يف خيم . النصرانية بنو سليح ابن حلوان بن عمران بن احلاف بن قضاعة إىل اإلسالم فأسلم بعضهم وأقام على

أهل ذلك احلاضر أسلموا يف خالفة أمري ض ولد يزيد بن حنني الطائي األنطاكي عن أشياخهم أن مجاعة منفحثين بع . قنسرين املؤمنني املهدي فكتب على أيديهم باخلضرة

. مث سار أبو عبيده يريد حلب فبلغه أن أهل قنسرين قد نقضوا وغدروا

. فتحهافوجه إليهم السمط ابن األسود الكندي فحصرهم مث

العزيز عن عبادة بن نسى عن عبد الرمحن بن حدثنا حيىي بن محزة عن أيب عبد : حدثين هشام بن عمار الدمشقي قال . فلما فتحها أصاب فيها بقرا وغنما-او قال شرحبيل بن السمط - رابطنا مدينة قنسرين مع السمط : غنم قال

. ملغنمفقسم فينا طائفة منها وجعل بقيتها يف ا

اجلبلني من نزل منهم وتفرق باقوهم يف وكان حاضر طيء قدميا نزلوه بعد حرب الفساد اليت كانت بيتهم حني نزل . البالد

. فلما ورد أبو عبيده عليهم أسلم بعضهم وصاحل كثري منهم على اجلزية

. مث أسلموا بعد ذلك بيسري إال من شذ عن مجاعتهم

. تنوخ وغريهم لب حاضر يدعى حاضر حلب جيمع أصنافًا من العرب منوكان بقرب مدينة ح


. فصاحلهم أبو عبيده على اجلزية

. أمري املؤمنني الرشيد مث إم أسلموا بعد ذلك فكانوا مقيمني وأعقام به إىل بعيد وفاة

مشيون من أهلها إىل مجيع من فكتب اهلا مث إن أهل ذلك احلاضر حاربوا أهل مدينة حلب وأرادوا إخراجهم عنها . حوهلم من قبائل العرب يستجدوم

باخلؤولة ألن أم عبد اهللا بن العباس لبابه بنت فكان أسبقهم إىل إجنادهم وإغاثتهم العباس بن زفر ابن عاصم اهلاليل . وأخربوه احلارث بن حزن بن جبري بن اهلزم

. وذل يف أيام فتنة حممد بن الرشيد

. وا إىل قنسرين فتلقاهم أهلها باألطعمة والكسىفانتقل

فمنهم وأخربين أمري املؤمنني املتوكل رمحه اهللا فلما دخلوها أرادوا التغلب عليها فأخرجوهم عنها فتفرقوا يف البالد رمحه اهللا سنةصاحل بن علي بن عبد اهللا بن العباس حيدث أمري املؤمنني املعتصم باهللا مسعت شيخا من مشايخ بين : قال

. حنن باهللا مث بك ! يا خال : منهم ملا ورد العباس بن زفر اهلاليل حلب إلغاثة اهلامشيني ناداه نسوة : غزا عمورية قال

. ال خوف عليكم إن شاء اهللا خذلين اهللا إن خذلنكم : فقال

ل املنذر بن ماء السماء اللخمي ملك احلرية فرتله مقي وكان حيار بين القعقاع بلدا معروفًا قبل اإلسالم وبه كان : قالزهري بن جذمية بن رواحه بن ربيعه بن احلارث بن قطيعة بن عبسي بن بغيض بنو القعقاع بن خليد بن جزء بن

. إليهم أوطنوه منسب

غرها له إىل ابن جزء بن احلارث قطائع أو وكان عبد امللك بن مروان أقطع القعقاع به قطيعة وأقطع عمه العباس . اليمن فأوغرت بعده

. وكانت أو أكثرها مواتا

. وسليمان وكانت والدة بنت العباس بن جزء عند عبد امللك فولدت له الوليد

. ورحل أبو عبيده إىل حلب وعلى مقدمته عياض بن غنم الفهري : قالوا

. أنا عياض بن غنم : م فقالوكان أبوه يسمى عبد غنم فلما أسلم عياض كره أن يقال عبد غن


. فوجد أهلها قد حتصنوا فرتل عليها

. مدينتهم وكنائسهم ومنازهلم واحلصن الذي ا فلم يلبثوا أن طلبوا الصلح واألمان على أنفسهم وأمواهلم وسور

. فأعطوا ذلك فاستثىن عليهم موضع املسجد

. أنصاف منازهلم وكنائسهم ن دمائهم وأن يقامسواوكان الذي وزعم بعض الرواة أم صاحلوا على حق

انتقلوا إىل إنطاكية وأم صاحلوه عن مدينتهم إن أبا عبيده مل يصادق حبلب أحدا وذلك أن أهلها : بعضهم : وقال . صلحهم رجعوا إىل حلب وهم بإنطاكية راسلوه يف ذلك فلما مت

. أهل جند قنسرين ة وقد حتصن ا خلق من وسار أبو عبيده من حلب إىل إنطاكي : قالوا

. للعدو فلما صار مبهروبة وهي على قريب فرسخني من مدينة إنطاكية لقيه مجع

. ففضهم أجلأهم إىل املدينة وحاصر أهلها من مجيع أبواا

. وكان معظم اجليش على باب فارس والباب الذي يدعى باب البحر

. واجلالءمث إم صاحلوه على اجلزية

. فجال بعضهم وأقام بعضهم

. فأمنهم ووضع على كل حامل منهم دينارا وجريبا

. على الصلح األول مث تقضوا العهد فوجه إليهم أبو عبيده عياض ابن من بن مسلمة ففتحاها

فمكث يسريا حىت طلب إيلياء ففتحها مث رجع بل تقضوا بعد رجوعه إىل فلسطني فوجه عمرو بن العاص من : ويقال . أهل إيلياء األمان والصلح


كانت : مسعت مشايخ الثغر يقولون : احلسني قال خملد بن : وحدثين حممد بن سهم األنطاكي عن أيب صاحل الفراء قال . وعثمان إنطاكية عظيمة الذكر واألمر عند عمر


أهل نيات وحسبة وأجهلهم ا مرابطة وال بإنطاكية مجاعة من املسلمنيفلما فتحت كتب عمر إىل أيب عبيده أن رتب . حتبس عنهم العطاء

. مث ملا وىل معاوية كتب إليه مبثل ذلك

. مث إن عثمان كتب إليه بأمره أن يلزمها قوما وأن يقطع قطائع ففعل

مسنا من أهل إنطاكية وأنا يومئذ غالم خا وكنت واقفًا على جسر إنطاكية على األرنط فسمعت شي : قال ابن سهم . يف بعث أيب عبيده أقطعهم إياها أيام والية عثمان معاوية الشام هذه األرض قطيعة من عثمان لقوم كانوا : يقول

وأربعني مجاعة من الفرس وأهل بعلبك ومحص ومن ونقل معاوية بن أيب سفيان إىل إنطاكية يف سنة اثنتني : قالوا . ريناملص

الساحل وصري الفلثر وهو اجلريب بدينار فكان منهم مسلم قتل على باٍب من أبواب إنطاكية أرض سلوقية عند . سلوقية ومدى قمح عمروها وجرى ذلك هلم وبىن حصن

. الرب وكانت أرض بغراس ملسلمة بن عبد امللك فوقفها يف سبيل : قالوا

ا له أيضاوكانت عني السلور وحبري .

. وإبراهيم ابنا املهدي وكانت اإلسكندرية له مث صارت لرجاء موىل املهدي إقطاعا فورثه منصور

. املهدي مث صارت لرجاء موىل املهدي إقطاعا فورثه منصور وإبراهيم ابنا

. ابتياعا مث صارت إلبراهيم بن سعيد اجلوهري مث ألمحد بن أيب دؤاد األيادي

. ا إىل أمري املؤمنني املتوكل على اهللا رمحه اهللامث انتقل ملكه

وصارت بعد للمأمون وجرى أمرها على يد أقطع مسلمة بن عبد امللك قوما من ربيعه قطائع فقبضت : وغريه قالوا . صاحل اخلازن صاحب الدار بإنطاكية

قتل عدة بطارقة وفض ذلك اجليش وسىب و وبلغ أبا عبيده أن مجعا للروم بني معرة مصرين وحلب فلقيهم : قالوا . وغنم

. وفتح معرة مصرين على مثل صلح حلب


. وتيزين وجالت خيوله فبلغت بوقا وفتحت قرى اجلومة وسرمني ومر حتوان

. املسلمني وأتاه نصارى خنا صرة فصاحلهم وصاحلوا أهل دير طيايا كذا ودير الفسيلة على أن يضيفوا من مر م من

. تح أبو عبيده مجيع أرض قنسرين وإنطاكيةوف

عمرو بن احلارث الكليب مث الكناين وكان خنا صرة نسبت إىل خناصر بن : حدثين العباس بن هشام عن أبيه قال . صاحبها

. من حلب ففتح حصنا ا فنسب إليه وبطنان حبيب بن مسلمة الفهري وذلك أن أبا عبيده أو عياض بن غمم وجهه

. وسار أبو عبيده يريد قورس وقدم أمامه عياضا : الواق

. فتلقاه راهب من رهباا يسأل الصلح عن أهلها

فعقد ألهلها عهدا وأعطاهم مثل الذي أعطى فبعث به إىل أيب عبيده وهو بني جربين وتل إعزاز فصاحله مث أتى قورس وأتى أبو عبيده حلب الساجور وقدم عياضا إىل منبج مث حلقه وقد : له قالوا أهل إنطاكية وكتب للراهب كتابا يف قرية

. أهلها على مثل صلح إنطاكية فأنقذ أبو عبيده ذلك صاحل

واشترط عليهم أن يبحثوا عن أخبار وبعث عياض بن غنم إىل دلوك ورعبان فصاحله أهلها على مثل صلح منبج . الروم ويكاتبوا ا املسلمني

. وشحن النواحي املخوفة ده كل كوره فتحها عاملًا وضم إليه مجاعة من املسلمنيووىل أبو عبي

. مث سار أبو عبيده حىت نزل عراجني : قالوا

. وقدم مقدمته إىل بالس

. وبعث جيشا عليه حبيب بن مسلمة إىل قاصرين

منهما وجعال حافظني ملا بينهما من مدن وكانت بالس وقاصرين ألخوين من أشراف الروم أقطعا القرى اليت بالقرب . الروم بالشام

بالد الروم وأرض اجلزيرة وقرية جسر منبج ومل فلما نزل املسلمون ا صاحلهم على اجلزية واجلالء فجال أكثرهم إىل . عفان رضي اهللا عنه للصوائف يكن يومئذ إمنا اختذ يف خالفة عثمان بن


. ويقال بل كان له رسم قدمي

العرب الذين كانوا بالشام فأسلموا بعد قدوم رتب أبو عبيده ببالس مجاعة من املقاتلة وأسكنها قوما من : قالوا . البعوث نزعوا من البوادي من قيس وأسكن قاصرين قوما مث رفضوها أو أعقام املسلمني الشام وقوما مل يكونوا من

. وبلغ أبو عبيده الفرات مث رجع إىل فلسطني

. الثغور اجلزرية عسكر ببالس فلما كان مسلمة بن عبد امللك بن مروان توجه غازيا للروم من حنو

. إليها فأتاه أهلها وأهل بوبلس كذا وقاصرين وعابدين وصفني وهي قرى منسوبة

علوا له الثلث من غالم يسقي أرضهم على أن جي فأتاه أهل احلد األعلى فسألوه مجيعا أن حيفر هلم را من الفرات . ففعل بعد عشر السلطان الذي كان يأخذه

. وأحكمه فحفر النهر املعروف بنهر مسلمة ووفوا له بالشرط ورم سور املدينة

. ويقال بل كان ابتداء العرض من مسلمة وأنه دعاهم إىل هذه املعاملة

. فلما مات مسلمة صارت بالس وقراها لورثته

. علي أموال بين أمية فدخلت فيها أيديهم إىل أن جاءت الدولة املباركة وقبض عبد اهللا بنفلم تزل يف

. العباس فصارت البنه حممد ابن سليمان فأقطعها أمري املؤمنني أبو العباس سليمان بن علي بن عبد اهللا بن

ويكتب إليه فيعمله أنه ال مال له وال ضيعة اهللا وكان جعفر بن سليمان أخوه يسعى به إىل أمري املؤمنني الرشيد رمحه . فيما يرشح له نفسه وعلى من اختذ من اخلول وأن أمواله حلٌ طلق ألمري املؤمنني إال وقد اجتاز إضعاف قيمته وأنفقه

. وكان الرشيد يأمر باالحتفاظ بكتبه

. فلما توىف حممد بن سليمان أخرجت كتبه إىل جعفر واحتج عليه ا

. مل يكن حملمد أخ ألبيه وأمه غريه فأقر ا وصارت أمواله للرشيدو

. فأقطع بالس وقراها املأمون رمحه اهللا فصارت لولده من بعده


. اجلابية قدم عمر بن اخلطاب رضي اهللا عنه : عن عبد اهللا بن قيس اهلمداين قال

واهللا لئن قسمها ليكونن ما نكره ويصري : جبل معاذ بنفأراد قسمة األرض بني املسلمني ألا فتحت عنوة فقال لهفيبقى ذلك لواحد مث يأيت من بعدهم قوم يسدون عن اإلسالم مسدا فال الشيء الكثري يف أيدي القوم مث يبيدون

. جيدون شيئًا

. فانظر أمرا يسع أوهلم وآخرهم

. فصار إىل قول معاذ

اجلذريني عن سليمان بن عطاء عن سلمة لعجلي عن حيىي بن آدم عن مشايخ منحدثين احلسني بن علي بن األسود ا . املسلمني على طعام وزيت وخل اجلهين عن عمه أن صاحب بصرى ذكر أنه كان صاحل

. شيء ينقتع به املسلمون ملشتاهم إمنا صاحلناه على : فسأل عمر أن يكتب له بذلك وكذبه أبو عبيده وقال

. زية على الطبقات واخلراج على األرضففرض عليهم اجل

اهللا بن عمر عن نافع عن أسلم مواى عمر أن أخربنا عبد : حدثنا حممد بن عبٍد األحدب قال : وحدثين احلسني قال . إال على من جرت عليه املوسى عمر كتب إىل أمراء اجلزية أن ال يضربوها

احلنطة لكل رجل مديني ومن الزيت ثالثة هم ألرزاق املسلمني منوجعلها على أهل الذهب أربعة دنانري وجعل علي . ثالثًا أقساط بالشام واجلزيرة مع إضافة من نزل م

املسلمون فأحيوه وكان مواتا الحق فيه ألحد كل عشري بالشام فهو مما جال عنه أهله فأقطعه : عن مكحول قال . فأحيوه بإذن الوالة

غزوة قربس األوىل ومل يركب املسلمون حبر الروم غزا معاوية بن أيب سفيان يف البحر : ي وغريهأمر قربس قال ألوا قد . قبلها

. وكان معاوية استأذن عمر يف غزو البحر فلم يأذن له

. وسهولة األمر فيها فلما وىل عثمان بن عفان كتب إليه يستأذنه يف غزوة قربس ويعلمه قرا

. البحر هدت مارد عليك عمر رمحه اهللا حني استأمرته يف غزوفكتب إليه أن قد ش


. قربس فلما دخلت سنة سبع وعشرين كتب إليه يهون عليه ركوب البحر إىل

. فال فإن ركبت ومعك امرأتك فاركبه مأذونا لك وإال : فكتب إليه عثمان

. فال إال فإن ركبت ومعك امرأتك فاركبه مأذونا لك و : فكتب إليه عثمان

عبد عمرو بن نوفل ابن عبد مناف بن فركب البحر من عكا ومعه مراكب كثرية ومحل امرأته فأخته بنت قرظة بنملحان األنصارية وذلك يف سنة مثان وعشرين بعد احنسار الشتاء قصي ومحل عبادة بن الصامت امرأته أم حرام بنت

. وعشرين ويقيا يف سنة تسع

-تكون فيما يقال مثانني فرسخا يف مثلها ن إىل قربس فأرقوا إىل ساحلها وهي جزيرة يف البحرفلما صار املسلمو

أهلها به فصاحلهم على سبعة آالف ومائيت دينار يؤدوا يف كل عام بعث إليهم أركوا يطلب الصلح وقد أذعن . مثل ذلك فهم يؤدون خرجني وصاحلهم الروم على

املسلمون أن ال يقاتلوا عنهم من أرادهم من ملسلمون أداء الصلح إىل الروم واشترط عليهمواشرطوا أن ال مينعهم ا . من الروم ورائهم وأن يؤذنوا املسلمني بسري عدوهم

. ومل ينصروا عليهم فكان املسلمون إذا ركبوا البحر مل يعرضوا هلم ومل ينصرهم أهل قربس

مبراكب أعطوهم إياها فغزاهم معاوية سنة ثالث لروم على الغزاة يف البحرفلما كانت سنة اثنتني وثالثني أعانوا ا . عنوة فقتل وسيب مث أقرهم على صلحهم وثالثني يف مخس مئة مركب ففتح قربس

. وبعث إليها باثنيت عشر ألفًا كلهم أهل ديوان فبنا يها املساجد

. ونقل إليها مجاعة من بعلبك وبىن ا مدينة

. فأقفل ذلكالبعث وأمر دم املدينة يعطون األعطية إىل أن توىف معاوية ووىل بعده ابنه يزيدوأقاموا

. وثالثني وبعض الرواة يزعم أن غزوة معاوية الثانية لقربس يف سنة مخس

. وحدثين حممد بن مصفى احلمصي

ند قربس فلما قفلوا هدم أهل قربس مدينتهم ج بلغنا أن يزيد رشي مالًا عظيما ذا قدر حىت أقفل : عن الوليد قال . ومساجدهم


. مع زوجها عبادة بن الصامت ملا غزيت قربس الغزوة األوىل ركبت أم حرام بنت ملحان : عن أبيه قال

فعثرت ا فقتلتها فقربها بقربس يدعى قرب املرأة فلما انتهوا إىل قربس خرجت من املركب وقدمت إليها دابة لتركبها . الصاحلة

الدرداء وأبو ذر الغفاري وعبادة بن الصامت وغزا مع معاوية أبو أيوب خالد بن زيد بن كلب األنصاري وأبو : قالواعبيد األنصاري ووائلة بن األسقع الكناين وعبد اهللا بن بشر املازين وفضالة بن عبيد األنصاري وعمري بن سعد بن

. حسان بن ثابت واملقداد وكعب بن مانع وجبري بن نفرياحلضرميثابت وهو ابن أخي وشداد بن أوس بن

عمرو أن معاوية بن أيب سفيان غزا قربس حدثنا الويد بن مسلم عن صفوان بن : حدثين هشام بن عمار الدمشقي قال . بنفسه ومعه امرأته

. ففتحها اهللا فتحا عظيما وغنم املسلمني غنما حسنا

على سبعة آالف دينار وعلى النصيحة ون بغزوهم حىت صاحلهم معاوية يف أيامه صلحا دائمامث مل يزل املسلم . للمسلمني وإنذارهم عدوهم من الروم هذا أو حنو

. الشام ألمٍر امهم به وكان الوليد بن يزيد بن عبد امللك أجلى منهم خلقًا إىل : قالوا

. لك إىل بلدهمفأنكر الناس ذلك فردهم يزيد بن عبد امل

فأس منهم بشرا مث إم استقاموا للمسلمني وكان محيد بن معيوف اهلمداين غزاهم يف خالفة الرشيد حلدٍث أحدثوه . فأمر الرشيد برد من أسر منهم فردوا

مروان صلح معاوية حىت وىل عبد امللك بن مل يزل أهل قربس على : حدثين حممد بن سعد عن الواقدي يف إسناده قال . فزاد عليهم ألف دينار

. فجرى ذلك إىل خالفة عمر بن عبد العزيز فحطها عنهم

. مث ملا وىل هشام بن عبد امللك ردها

. نتكثر بظلمهم حنن أحق من أنصفهم ومل : فجرى ذلك إىل خالفة أيب جعفر املنصور فقال

. فردهم إىل صلح معاوية


أحدث أهل قربس حدثًا يف والية عبد امللك : قالوا لشاميني وأبو عبيد القاسم بن سالموحدثين بعض أهلل العلم من ا . الثغور فأراد نقض صلحهم والفقهاء متوافرون صاحل بن علي بن عبد اهللا ابن عباس

وأيب بن محزة وإمساعيل ابن عياش وحيىي فكتب إىل الليث ابن سعد ومالك بن أنس وسفيان بن عيينة وموسى بن أعني . فأجابوه إسحاق الفزاري وخملد بن احلسني يف أمرهم

بغش أهل اإلسالم ومنا صحة أعداء اهللا الروم إن أهل قربس قوم مل نزل نتهمهم : وكان فيما كتب به الليث بن سعد . إليهم حىت تستيقن خيانتهم ومل يقل ال تنبذ . " فانبذ إليهم على سواء وإما ختافن من قوٍم خيانةً " : وقد قال تعاىل

. وإين أرى أن تنبذ إليهم وينظروا سنة يأمترون

ذلك ومن أراد أن ينتحي إىل بالد الروم ؤدى اخلراج قبلتفمن أحب اللحاق ببالد املسلمني على أن يكون ذمة يفكانوا عدوا يقاتلون ويغزون فإن يف أنظار سنة قطعا حلجتهم ووفاء فعل ومن أراد املقام بقربس على احلرب أقام

. بعدهم

. متظاهرا من الوالة هلم أن أمان أهل قربس كان قدميا : وكان فيما كتب به مالك بن أنس

عليهم مبا يأخذون من جزيتهم ويصيبون به لك ألم رأوا أن إقرارهم على حاهلم ذلٌ وصغار هلم وقوةٌ للمسلمنيوذ . من الفرصة يف عدوهم

. ومل أجد أحدا من الوالة نقض صلحهم وال أخرهم عن بلدهم

. " مدم فأمتوا إليهم عهدهم إىل " ل اهللا يقو وأنا أرى أن ال تعجل بنقض عهدهم ومنابذم حىت تتجه احلجة عليهم فإن

عد اإلعذار فرزقت غشهم ورأيت أن الغدر ثابت منهم أوقعت م فكان ذلك ب فإن هم مل يستقيموا بعد ذلك ويدعوااهللا عليه وسلم عاهد إنا ال نعلم النيب صلى : م الذل واخلزي إن شاء اهللا تعاىل وكتب سفيان بن عيينة النصر وكان

وكان نقضهم أم نصروا حلفاءهم على حلفاء قوما فنقضوا العهد إال استحل قتلهم غري أهل مكة فإنه من عليهم . من خزاعةرسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم

. اهللا حني أكلوه بإجالئهم وكان فيما أخذ على أهل جنران أن ال يأكلوا الربا فحكم فيهم عمر رمحه

. فإمجاع القوم أنه من نقض عهدا فال ذمة له

. فيه النظرة قد كان يكون مثل هذا فيما خالل فيعمل الوالة : وكتب موسى بن أعني


. مل ميالئوا على ما كان من خاصتهم أهل قربس وال غريها ولعل عاميتهم ومجاعتهمومل أر أحدا ممن مضى نقض

. وأنا أرى الوفاء هلم والتمام على شرطهم وإن كان منهم الذي كان

إم إن كانوا ذمة : بعورم ودلوهم عليها وقد مسعت األوزاعي يقول يف قوم صاحلوا املسلمني مث أخربوا املشركنيشاء الوايل قتل وصلب وإن كانوا صلحا مل يدخلوا يف ذمة املسلمني نبذ وا عهدهم وخرجوا من ذمتهم فإنفقد نقض

. " اخلائنني إن اهللا ال يهدي كيد " على سواء إليهم الوايل

أنفسهم ونسائهم فقد حيق علينا أن مننعهم أهل قربس أذالء مقهورون يغلبهم الروم على : عيل بن عياشوكتب إمسا . وحنميهم

عنكم وقهركم عدوكم فأن ذلك وقد كتب حبيب ابن مسلمة ألهل تفليس يف عهده أنه إن عرض للمسلمني شغل . غري ناقٍض عهدكم بعد أن تفوا للمسلمني

أجالهم إىل الشام فاستفظع ذلك املسلمون على عهدهم وذمتهم فإن الوليد بن يزيد قد كانوأنا أرى أن يقرواعبد امللك ردهم إىل قربس فاستحسن املسلمون ذلك من فعله ورأوه واستعظمه الفقهاء ملا وىل يزيد بن الوليد بن

. عدلًا

. وسنة متعبة سنة إن أمر قربس كأمر عرب سوس فإن فيها قدوة ح : وكتب حيىي بن محزة

. بيننا وبني الروم مدينة يقال هلا عر بسوس إن : وكان من أمرها أن عمري بن سعد قال لعمر ابن اخلطاب وقدم عليه

. وإم خيربون عدونا بعوراتنا وال يظهرونا على عورات عدونا

رتني ومكان كل شيء شيئني فإذا رضوا بق فإذا قدمت فخريهم أن تعطيهم مكان شاة شاتني ومكان بقرٍة : فقال عمر . نبذ إليهم وأجلهم سنة مث أخرجها بذلك فأعطهم إياه وأجلهم وأخرا فإن أبو افا

. فانتهى عمري إىل ذلك فأبوا

. فأجلهم سنة مث أخرا

. وكان هلم عهد كعهد أهل قربس

. أفضل منيوكل أهل قربس على صلحهم واالستعانة مبا يؤذن على أمور املسل


دارهم فليسوا بذمة ولكنهم أهل فدية وكان أهل عهد ال يقاتل املسلمون من ورائهم وجيري عليهم أحكامهم يف . ورضوا ويقبل عفوهم ما أدوا يكف عنهم ما كفوا ويوىف هلم بعهدهم ما وفوا

ن يكون املسلمون مضطرين إىل معلوم إال أ وقد روى عن معاذ بن جبل أنه كره أن يصاحل أحد من العدو على شيء . للمسلمني صلحهم ألنه ال يدري لعل صلحهم نفع وعز

بأمر قربس من أمر عرب سوس وما حكم به فيها أنا مل نر شيئًا اشبه : وكتب أبو إسحاق الفزاري وخملد بن احلسنينظرة سنة بعد نبذ عهدهم عليهم ضعف ماهلم على أن خيرجوا منها أو عمر بن اخلطاب رضي اهللا عنه فإنه عرض

. فانظروا إليهم فأبوا األوىل

: وصوحلوا على أربعة عشر ألف دينار مث أخرجت وقد كان األوزاعي حيدث أن قربس فتحت فتركوا على حاهلم

لنرى أم أهل عهد وأن صلحهم وقع على أمر السامرة حدثين سبعة آالف للمسلمني وسبعة آالف للروم وإلنامسلم عن صفوان بن عمرو أن عبيده بن اجلراح صاحل السامرة باألردن وفلسطني ار عن الوليد بنهشام بن عم

. عيونا وأدالء للمسلمني على جزية رؤوسهم أطعمهم أرضهم وكانوا

. فلما كان زيد بن معاوية وضع اخلراج على أرضهم

معاوية وضع اخلراج على أرض السامرة بنوأخربين قوم من أهل املعرفة بأمر جندي األردن وفلسطني أن يزيد . دنانري باألردن وجعل على رأس كل امرئ منهم مخسة

. الكوشان صنف يقال هلم الدستان وصنف يقال هلم : والسامرة يهود وهم صنفان

. أهل البيتطاعون جارف رمبا أتى على مجيع وكان بفلسطني يف أول خالفة أمري املؤمنني الرشيد رمحه اهللا : قالوا

. فخرجت أرضوهم وتعطلت

. ضياعا فوكل السلطان ا من عمرها وتألف األكرة واملزارعني إليها فصارت

. للخالفة وا السامرة

تدعى بيت ماما من كوره نابلس وهم سامرة فلما كانت سنة ست وأربعني ومائتني رفع أهل القرية من تلك الضياع . دنانري ن أدآء اخلراج على مخسةيشكون ضعفهم وعجزهم ع

. حدثنا الوليد بن مسلم : فأمر املتوكل على اهللا بردهم إىل ثالثة حدثين هشام بن عمار قال


يؤدي إليهم مالًا وارن معاوية منهم عن سفيان بن عمر وسعيد بن عبد العزيز أن الروم صاحلت معاوية على أن . رهناء فوضعهم ببعلبك

وفاء بغدر خري من غدر : رهنهم وقالوا روم غدرت فلم يستحيل معاوية واملسلمون قتل من يف أيديهم منمث إن ال . بغدر

. وهو قول العلماء األوزاعي وغريه : قال هشام

جبل اللكام عند معدن الزاج فيما بياس وبوقا أمر اجلرامجة حدثين مشايخ من أهل إنطاكية أن اجلرامجة من مدينة على

. ويقال هلا اجلرجومة

. إنطاكية وواليها وأن أمرهم كان يف أيام استالء الروم على الشام وإنطاكية إىل بطريق

بالروم إذ خافوا على أنفسهم فلم ينتبه املسلمون فلما قدم أبو عبيده إنطاكية وفتحها لزموا مدينتهم ومهوا باللحاق . هلم ومل ينبهوا عليهم

. ووالها بعد فتحها حبيب بن مسلمة الفهري ية نقضوا وغدروا فوجه إليهم أبو عبيده من فتها ثانيةمث إن أهل إنطاك

. والصلح فغزا اجلرجومة فلم يقاتله أهلها ولكنهم بادروا بطلب األمان

فلوا أسالب اللكام وأن ال يؤخذوا باجلزية وأن ين فصاحلوه على أن يكونوا أعوانً للمسلمني وعيونا ومساحل يف جبل . منهم من الرواد يف ألم تلوهم وليسوا

. يف ويقال إم جاؤا م إىل عسكر املسلمني وهم أرداف هلم فسموا رواد

. وميالئوم فكان اجلرامجة يستقيمون للوالة مرة ويعوجون أخرى فيكاتبون الروم

اخلالفة لتوليه إياه عهده واستعدادم للشخوص لكقلما كانت أيام ابن الزبري وموت مروان بن احلكم وطلب عبد املخرجت خيل الروم إىل جبل اللكام وعليها قائد من قوادهم مث صارت إىل لبنان إىل العراق حملاربة املصعب بن الربري

رج حماربته وختوفه أن خي إليها مجاعة كثرية من اجلرامجة وأنباط وعبيد أباق من عبيد يؤديه إليه لشغله عن وقد ضوت . إىل الشام فيغلب عليه

يؤدي إليهم مالًا وارن منهم رهناء واقتدى بصلحه مبعاوية حني شغل حبرب أهل العراق فإنه صلحهم على أن . وضعهم ببعلبك


دمشق حني خرج عبد امللك عنها فازداد ووافق ذلك أيضا طلب عمرو بن سعيد بن العاص اخلالفة وإغالقه أبواب . سنة سبعنيشغلًا وذلك يف

متنكرا فأظهر املماألة له وتقرب إليهم مث إن عبد امللك وجه إىل الرومي سحيم بن املهاجر فتلطف حىت دخل عليه . واغتر به بذم عبد امللك وشتمه وتوهني أمره حىت أمنه

. ورتبهم مبكان عرفه مث إنه انكفأ عليه بقوم من موايل عبد امللك وجنده كان أعدهم ملوقعته

. فقتله ومن كان معه فتفرق اجلرامجة بقرى دمشق ومحص

. إىل مواليهم ورجع أكثرهم إىل مدينتهم باللكام وأتى األنباط قراهم فرجع العبيد

سفيان وهم ثقفيون وإمنا نسب إىل اجلرامجة وكان ميمون اجلرمجاين عبدا روميا لبين أم احلكم أخت معاوية بن أيب . روجه جببل لبنان معهمالختالطه م وخ

. فبلغ عبد امللك عنه بأس وشجاعة فسأل مواليه أن يعتقوه ففعلوا

. امللك الطوافة وهو على ألٍف من أهل إنطاكية وقوده على مجاعة من اجلند وصريه بإنطاكية فغزا مع مسلمة بن عبد

. فاستشهد بعد بالٍء حسن وموقف مشهود

. زى الروم جيشا عظيما طلبا بثأرهفغم عبد امللك مصابه وأغ

. وأتاهم قوم من الروم من قبل االسكندرونة وروس وملا كانت سنة تسع ومثانني اجتمع اجلرامجة إىل مدينتهم : قالوا

خلق من اخللق فافتتحها على أن يرتلوا حبيث فوجه الوليد بن عبد امللك إليهم مسلمة بن عبد امللك فأناخ عليهم يفمثانية دنانري وعلى عياال م القوت من القمح والزيت وهو مديان من بوا من الشام وجيري على كل امرئ منهمأح

يلبسوا زيت وعلى أن ال يكرهوا وال أحد من أوالدهم ونسائهم على ترك النصرانية وعلى أن قمح وقسطان مناملسلمني فينفلوا أسالب من ى أن يغزوا معلباس املسلمني وال يؤخذ منهم وال من أوالدهم ونسائهم جزية وعل

. ما يؤخذ من أموال املسلمني يقتلونه مبارزة وعلى أن يؤخذ من جتارم وأموال موسر يهم

. تيزين فأخرب مدينتهم وأنزهلم فأسكنهم جبل احلوار وسنح اللولون كذا وعمق

. إىل بالد الروم ة هربوصار بعضهم إىل محص ونزل بطريق اجلرجومة يف مجاعة معه إنطاكي


إىل الواثق باهللا رمحه اهللا وهو خليفة فأمر وقد كان بعض العمال ألزم اجلرامجة بإنطاكية جزية رؤوسهم فرفعوا ذلك . بإسقاطها عنهم

حدثين بعض من أثق به من الكتاب

م األرزاق إذ كانوا ممن يستعان به وأن جترى عليه أن املتوكل على اهللا رمحه اهللا أمر بأخذ اجلزية من هؤالء اجلرامجة . يف املساحل وغري ذلك

امللك على قرى إنطاكية والعمق وإذا غزت وزعم أبو اخلطاب األزدى أن أهل اجلرجومة كانوا يغريون يف أيام عبد . قدروا عليه ممن يف أواخر العسكر وغالوا يف املسلمني الصوائف قطعوا على املتخلف والالحق ومن

وأردفت ا عساكر الصوائف ليؤدبوا عبد امللك ففرض القوم من أهل إنطاكية وأنبا طها وجعلوا مساحلفأمر . اجلرامجة عن أواخرها فسموا الرواد يف

. وأجرى على كل امرئ منهم مثانية دنانري


يف سنة تسع وأربعني أو سنة مخسني إىل وية نقل معا : وحدثين أبو حفص الشامي عن حممد بن راشد عن مكحول قال . بعضهم إنطاكية السواحل قوما من زط البصرة والسياجبة وأنزل

. فبإنطاكية حملة تعرف بالزط : قال أبو حفص

. وببوقا من عمل إنطاكية قوم من أوالدهم يعرفون بالزط

. ممن محله حممد بن القاسم إىل احلجاج ط السندوقد كان الوليد بن عبد امللك نقل إىل إنطاكية قوما من الز

. فبعث م احلجاج إىل الشام

خراج بعلبك فوجه صاحل بن علي بن خرج جببل لبنان قوم شكوا عامل : وحدثين حممد بن سعد عن الواقدي قال . قوما من أهل لبنانعلى دينهم وردهم إىل قراهم وأجلى عبد اهللا بن عباس من قتل مقاتلتهم وأقر من بقي منهم

وقد كان من : صاحل رسالة طويلة حفظ منها فحدثين القاسم بن سالم أن حممد بن كثري حدثه أن األوزاعي كتب إىلممالئًا ملن خرج على خروجه ممن قتلت بعضهم ورددت باقيهم إىل قراهم إجالء أهل الذمة من جبل لبنان ممن مل يكن


أال تزر وازرةٌ " : بذنوب خاصة حىت خيرجوا من ديارهم وأمواهلم وحكم اهللا تعاىلتؤخذ عامةٌ ما قد علمت فكيفوصية رسول اهللا صلى اهللا عليه وهو أحق ما وقف عنده واقتدى به وأحق الوصايا أن حتفظ وترعى . " أخرى وزر

. فأنا حجيجه ا وكلفه فوق طاقته من ظلم معاهد : وسلم فإنه قال

. مث ذكر كالما

كانت بنو أمية تغزو : إسحاق الفزاري قال حدثين معاوية بن عمرو عن أيب : حدثين حممد بن سهم اإلنطاكي قالمما يلي ثغور الشام واجلزيرة وتقيم املراكب للغزو وترتب احلفظة يف الروم بأهل الشام واجلزيرة صائفة وشاتية

. اإلغفال والتفريط خالل احلزم والتيقظ السواحل ويكون

وبىن ما احتاج إىل البناء منها وفعل مثل فلما وىل أبو جعفر املنصور تتبع حصون السواحل ومدا فعمرها وحصنها . ذلك مبدن الثغور

. شحنها مث ملا استخلف املهدي استتم ما كان بقي من املدن واحلصون وزاد يف

. الزو ونفاذ بصريته يف اجلهاد أمرا عظيما وقد رأينا من اجتهاد أمري املؤمنني هارون يف : عاوية بن عمروقال م

. وأشجى الروم وقمعهم أقام من الصناعة ما مل يقيم قبله وقسم األموال يف الثغور والسواحل

. ملقاتلة وذلك يف سنة سبع وأربعني ومائتنيبا وأمر املتوكل على اهللا بترتيب املراكب يف مجيع السواحل وأن تشحن

ثغور املسلمني الشامية أيام عمر وعثمان رضي كانت : الثغور الشامية حدثين مشايخ من أهل إنطاكية وغريهم قالوا . وغريها من املدن اليت مساها الرشيد عواصم اهللا عنهما وما بعد ذلك يف إنطاكية

. كغزوهم اليوم ما وراء طر سوسفكان املسلمون يغزون ما ورآءها

. واملساحل اليت مير ا املسلمون اليوم وكان فيما بني االسكندرونة وطر سوس حصون ومساحل للروم كاحلصون

. مقاتلة الروم من تشحن به فرمبا أخالها أهلها وهربوا إىل بالد الروم خوفًا ورمبا نقل إليها من

لئال يسري املسلمون يف عمارة ما بني إنطاكية املدن معه عند انتقاله من إنطاكيةوقد قيل إن هرقل أدخل أهل هذه . وبالد الروم



عندنا أن هرقل نقل أهل هذه احلصون معه األمر املتعامل : وحدثين ابن طسون البغراسي عن أشياخهم أم قالواا ورمبا كمن عندها القوم من الروم فأصابوا غرةً املتخلفني عن أحد وشعثها فكان املسلمون إذا غزوا مل جيدوا ا

. خروجهم عنها فكان والة الشواتى والصوائف إذا دخلوا بالد الروم خلفوا ا جندا كثيفا إىل العسكر واملنقطعني

جهه أبو ميسرة بن مسروق العبسي و قطعه : وقد اختلفوا يف أول من قطع الدرب وهو درب بغراس فقال بعضهممن غسان وتنوخ وأياد يريدون اللحاق رقل فأوقع م وقتل عبيده بن اجلراح فلقى مجعا للروم ومعهم مستعربةٌ

. منهم مقتلة عظيمة

. بإنطاكية مث حلق به مالك األشتر النخعى مددا من قبل أيب عبيده وهو

. أمر جبلة بن األيهم توجه يف أول من قطع الدرب عمري بن سعد األنصاري حني : وقال بعضهم

إمنا وجه : باملصيصة وطر سوس وقد وقال غريه بلغين أن أبا عبيده نفسه غزا الصائفة فمر : وقال أبو اخلطاب األزدي . ميسرة بن مسروق فبلغ زنده

ن عباده بن نسى الوليد عن هشام بن الغاز ع حدثين أبو صاحل الفراء عن رجل من أهل دمشق يقال له عبد اهللا بنغزوة عمورية يف سنة مخس وعشرين وجد احلصون فيما بني إنطاكية وطر ملا غزا معاوية : فيما حيسب أبو صاحل قال

. عندها مجاعة من أهل الشام واجلزيرة وقنسرين حىت انصرف من غزاته سوس خالية فوقف

. ففعل مثل ذلك وكانت الوالة تفعله وأمرهمث أغزى بعد ذلك بسنة أو سنتني يزيد بن احلر العبسي الصائفة

. وثالثني من ناحية املصيصة إنه غزا سنة إحدى : ووجدت يف كتاب مغازى معاوية : وقال هذا الرجل

. هدمه فبلغ درولية فلما خرج جعل ال مير حين فيما بينه وبني إنطاكية إال

ومثانني غزا على الصائفة عبد اهللا بن عبد امللك انت سنة أربع ملا ك : وحدثين حممد بن سعد عن الواقدي وغريه قال . املصيصة بن مروان فدخل من درب إنطاكية وأتى

مئة رجل انتخبهم من ذوى البأس وادة فبىن حصنها على أساسه القدمي ووضع ا سكانا من اجلند فيهم ثالث . مسجدا فوق تل احلصنوبىن فيها املعروفني ومل يكن املسلمون سكنوها قبل ذلك

حصن املصيصة يف اإلسالم عبد امللك بن كان أول من ابتىن : مث سار يف جيشه حىت غزا وقال أبو اخلطاب األزدي . سنة أربع ومثانني على أساسها القدمي مروان على يد ابنه عبد اهللا بن عبد امللك يف


. فتم بناؤها وشحنها يف سنة مخس ومثانني

. يف احلصن كنيسة جعلت هرباوكانت

وعدة من كان يطلع إليها ألف ومخس مئة وكانت الطوالع من إنطاكية تطلع عليها يف كل عام فتشتو ا مث تنصرف . إىل األلفني

وهدم احلصون بينها وبني إنطاكية وقال ره وشخص عمر بن عبد العزيز حىت نزل هري املصيصة وأراد هدمها : وقال . ر الروم أهلهاأن حياص

. إن أخرجها مل يكن للعدو ناهية دون إنطاكية فأعلمه الناس أا إمنا عمرت ليدفع من ا من الروم عن إنطاكية وأنه

. وكان امسه عليه مكتوبا فأمسك وبىن ألهلها مسجدا جامعا من ناحية كفربيا وأختذ فيه صهرجيا

. باهللا وهو يدعى مسجد احلصنمث إن املسجد خرب يف خالفة املعتصم

يف شرقي جيحان وبىن عليها حائطًا وأقام مث بىن هشام بن عبد امللك الربض مث بىن مروان بن حممد اخلصوص : قال . عليه باب خشب وخندق خندقا

. وأقطعهم فلما استخلف أبو العباس فرض باملصيصة ألربع مئة رجل زيادة يف شحنتها

. ملنصور فرض باملصيصة ألربع مئة رجلمث ملا استخلف ا

حائطها متشعثًا من الزالزل وأهلها قليل يف مث ملا دخلت سنة تسع وثالثني ومئة أمر بعمران مدينة املصيصة وكان . داخل املدينة

كٍل كان ا وبىن فيها مسجدا جامعا يف موضع هي فبىن سور املدينة وأسكنها أهلها سنة أربعني ومئة ومساها املعمورة . وجعله مثل مسجد عمر مرات

. املغرب مث زاد فيه املأمون أيام والية عبد اهللا بن طاهر بن احلسني

. وأنباط نصارى وفرض املنصور فيها أللف رجل مث نقل أهل اخلصوص وهم فرس وصقالبة

ذرعها ونقض منازهلم وأعام على على وكان مروان أسكنهم إياها وأعطاهم خططًا يف املدينة عوضا عن منازهلم . البناء وأقطع الفرض قطائع ومساكن


كانت شحنت من اجلند وملطوعة ومل تزل قد وملا استخلف املهدي فرض باملصيصة أللفي رجل ومل يقطعهم ألا عشرة سامل الربلسى وفرض موضعه خلمس مئة مقاتل على خاصة الطوال تأتيها من إنطاكية يف كل عام حىت وليها

. دنانري

. فكثر من ا وقووا

. وذلك يف خالفة املهدي

املصيصة يف أول أيام الدولة املباركة حىت جلوا أحلت الروم على أهل : وحدثين حممد بن سهم عن مشايخ الثغر قالوا . عنها

. أربعني ومئة فوجه صاحل بن علي جربيل بن حيىي إليها فعمرها واسكنها الناس يف سنة

. غري الرشيد بناءها وحصنها خبندق بل كانت ابتديت يف خالفة املهدي مث : وبىن الرشيد كفر بيا ويقال

. مث رفع إىل املأمون يف أمر غلٍة كانت على منازهلا فأبطلها

. وكانت منازهلا كاخلانات

. هويه اإلنطاكي وكان الذي حصن املثقب هشام بن عبد امللك على يد حسان بن ما : قالوا

. ووجد يف خندقه حني حفر عظم ساٍق مفرط الطول فبعث به إىل هشام

هشام حصن مورة على يدي رجل من أهل وبىن هشام حصن قطرغاس على يدي عبد العزيز بن حيان اإلنطاكي وبىن . إنطاكية

البيضاء ورتب فيه أربعني رجلًا ومجاعة العقبة وكان سبب بنائه إياه أن الروم عرضو لرسوٍل له يف درب اللكام عند . مخسني رجلًا وابتىن هلا حصنا من اجلرامجة وأقام ببغراس مسلحة يف

. وبىن هشام حصن بوقا من عمل إنطاكية مث جدد وأصلح حديثًا

خالفة بعد غارة الروم على ساحلها يف وبىن حممد بن يوسف املر وزي املعروف بأيب سعيد حصنا بساحل إنطاكية . املعتصم باهللا رمحه اهللا


العزيز رضي اهللا عنه أراد هدم املصيصة حدثين داود بن عبد احلميد قاضي الرقة عن أبيه عن جده أن عمر بن عبد . فتوىف قبل ذلك ونقل أهلها عنها ملا كانوا يلقون من الروم

عمورية محل معه نساؤه ومحل ناس ممن معه وحدثين بعض أهل إنطاكية وبغراس أن مسلمة بن عبد امللك ملا غزا . نساءهم

. وكانت بنو أمية تفعل ذلك إرادة اجلد يف القتال للغرية على احلرم

. سقط حمملٌ فيه امرأة إىل احلضيض فلما صار يف عقبة بغراس عند الطريق املستدقة اليت تشرف على الوادي

. النساء تلك العقبة عقبةفأمر مسلمة أن متشى سائر النساء فمشني فسميت

. قصريا من حجارة وقد كان املعتصم باهللا رمحه اهللا بىن على حد تلك الطريق حائطًا

. مسيعة يعترض للناس فيها األسد كان الطريق فيما بني أنطاكية واملصيصه : وقال أبو نعمان ااألنطاكي

. وجاموس فنفع اهللا ا آالف جاموسةفلما كان الوليد بن عبد امللك شكي إليه فوجه أربعة

أميس فبعث احلجاج إىل الوليد منها مبا وكان حممد بن القسم الثقفي عامل احلجاج على السند بعث منها بألوف جو . كسكر بعث من األربعة آالف وألقى باقيها يف آجام

لب أصاب أربعة آالف جاموسة كانت بكور امله وملا خلع يزيد بن املهلب فقتل وقبض يزيد بن عبد امللك أموال بينإىل املصيصه أيضا مع زطها فكان أصل اجلواميس باملصيصه مثانية آالف دجلة وكسكر فوجه ا يزيد بن عبد امللك

حممد فلما أنطاكية وقنسرين قد غلبوا على كثري منها واختاروا ألنفسهم يف أيام فتنة مروان بن جاموسة وكان أهل . ر أمر بردها إىل املصيصهاستخلف املنصو

. بوقا وأما جواميس أنطاكية فكان أصلها ما قدم به الزط معهم وكذلك جواميس

على تسعة أميال من املصيصه سنة مخس بين اجلسر الذي على طريق أذنة من املصيصه وهو : وقال أبو اخلطاب . وعشرين ومئة

. عبد امللك املقتولفهو يدعى جسر الوليد وهو الوليد بن يزيد بن


ومئة أو اثنتني وأربعني ومئة واجلنود من أهل بنيت أذنة يف سنة إحدى وأربعني : وقال أبو النعمان األنطاكي وغريهحيىي البجلي ومن أهل الشام مع ممالك بن أدهم الباهلي وجههما صاحل بن خرا سان معسكرون عليها مع مسلمة بن

. علي

. الرشيد بالد الروم سنة مخس وستني ومئة أغزى املهدي ابنه هارون وملا كانت : قالوا

أهلها وبىن القصر الذي عند جسر أذنة فرتل على اخلليج مث خرج فرم املصيصه ومسجدها وزاد يف شحنتها وقوى . على سيحان

شق واألردن وغريهم مجاعة من أهل م وقد كان املنصور أغزى صاحل بن علي بالد الروم فوجه هالل بن ضيغم يف . وبناه فبىن ذلك القصر ومل يكن بناؤه حمكما فهدمه الرشيد

فأحكم بناءها وحصنها ونب إليها رجالًا من أهل مث ملا كانت سنة أربع وتسعني ومئة بىن أبو سليم فرج اخلادم أذنة . وذلك بأمر حممد بن الرشيد خرا سان وغريهم على زيادة يف العطاء

. يحانفرم قصر س

سليم فأقره حممد وأبو سليم هذا هو وكان الرشيد تويف سنة ثالث وتسعني ومئة وعامله على أعشار الثغور أبو . صاحب الدار بأنطاكية

بالد الروم سنة اثنتني وستني ومئة يف أهل خرا غزا احلسن بن قحطبة الطائي : وحدثين حممد بن سعد عن الواقدي قال . ومطوعة العراق واحلجاز الشام وأمداد اليمنسان وأهل املوصل و

باملقاتلة من عظيم الغناء عن اإلسالم والكبت خرج مما يلي طر سوس فأخرب املهدي مبا يف بنائها وحتصينها وشحنها . للعدو والوقم له فيما حياول ويكيد

. شينتمسوه ال وكان احلسن قد أبلى يف تلك لغزاة بالء حسنا ودوخ أرض الروم حىت

. البصري وكان معه يف غزاته مندل العرتي احملدث الكويف ومعتمر بن سليمان

من بالد الروم نزل مرج طر سوس فركب ملا خرج احلسن : حدثين سعد بن احلسن قال : وحدثين حممد بن سعد قال . فوجدهم مئة ألفمجيع جهاا احزر عدة من يسكنها إىل مدينتها وهي خراب فنظر إليها وأطاف ا من


العدو وكبته وعز اإلسالم وأهله وأخربه يف فلما قدم على املهدي وصف له أمرها وما يف بنائها وشحنتها من غيظ . احلدث أيضا خبرب رغبه يف بناء مدينتها

. فأمره ببناء طر سوس وأن يبدأ مبدينة احلدث فبنيت

. وأوصى املهدي ببناء طر سوس

باخلروج إىل طر سوس لتحصينها وترتيب نة إحدى وسبعني ومئة بلغ الرشيد أن الروم ائتمروا بينهمفلما كانت س . املقاتلة فيها

. طر سوس وبنائها ومتصريها ففعل فأغزى الصائفه يف سنة إحدى وسبعني ومئة هر مثة بن أعني وأمره بعمارة

ببنائها وتوجه أبو سليم إىل مدينة السالم فوكل فرجوأجرى أمرها على يد فرج بن سليم اخلادم بأمر الرشيد . ثالثة آالف رجل فوردوا طر سوس فأشخص الندبة األوىل من أهل خرا سان وهم

أهل إنطاكية على زيادة عشرة دنانري لكل مث أشخص الندبة الثانية وهم آلفا رجل ألف من أهل املصيصة وألف منباملدائن على باب اجلهاد يف مستهل احملرم سنة اثنتني وسبعني ومئة األوىلرجل يف أصل عطاءه فعسكروا مع الندبة

. طر سوس وحتصينها وبناء مسجدها إىل أن استتم بناء

عشرون ذراعا يف مثلها وأقطع أهل طر ومسح فرج ما بني النهر إىل النهر فبلغ ذلك أربعة آالف خطة كل خطة . سنة اثنتني وسبعني ومئة يع اآلخرسوس اخلطط وسكنتها الندبتان يف شهر رب

على طر سوس فطرده من ا من أهل خرا سان وكان عبد امللك بن صاحل قد استعمل يزيد بن خملد الفزاري : قالوا . الفوارس فأقره عبد امللك بن صاحل وذلك يف سنة ثالث وسبعني ومئة واستوحشوا منه للهبرييا فاستخلف أبا

الروم يف أربع وتسعني ومئة أو ثالث جلى أهل سيسة وحلقوا بأعلى : حدثين الواقدي قال : قال حممد بن سعد . وتسعني ومئة

. حيىي األرميين مث أخربتها الروم وسيسة ومدينة تل عني زربة وقد عمرت يف خالفة املتوكل على يد علي بن

. الوليد بن عبد امللك ابن فكان الذي أحرق إنطاكية احملترقة ببالد الروم عباس : قالوا

واحلصن : وهو من طر سوس على قالوا وتل جبري نسبت إىل رجل من فرس إنطاكية كانت له عنه وقعة : د قالوا . ألنه على ثالث قالع املعروف بذي الكالع إمنا هو احلصن ذو القالع


. فحرف أمسه

. وتفسري أمسه بالرومية احلصن الذي مع الكواكب

. نزلوها مسيت كنيسة الصلح ألن الروم ملا محلوا صلحهم إىل الرشيد : الواوق

. ونسب مرج حسني إىل حسني بن مسلم اإلنطاكي

. وذلك أنه كانت له به وقعة ونكاية يف العدو

. وأغزى املهدي ابنه هارون الرشيد يف سنة ثالث وستني ومئة : قالوا

. عوها العامة مسالوفحاصر أهل صمالو وهي اليت تد

. فسألوه األمان لعشرة أهل أبيات فيهم القومس فأجام إىل ذلك

. وكان يف شرطهم أن ال يفرق بينهم

. فانزلوا ببغداد على باب الشماسية

. فسموا موضعهم مسالو فهو معروف

. سمى مسالوأن ي ويقال بل نزلوا على حكم املهدي فاستحياهم ومجعهم بذلك املوضع وأمر

. وأمر الرشيد فنودي على من بقي يف احلصن فبيعوا

. وأخذ حبشي كان يشتم الرشيد واملسلمني فصلب على برج من أبراجه

ملا كانت سنة مثانني ومئة أمر الرشيد بابتناء : وحدثين أمحد بن احلارث الو اسطي عن حممد بن سعد عن الواقدي قال . ندبة من أهل خرا سان وغريهم فأقطعهم ا املنازل ا وندب إليهامدينة عني زربة وحتصينه

أيضا باملقاتلة ومن نزح إليها من املطوعة مث ملا كانت سنة ثالث ومثانني ومئة أمر ببناء اهلارونية فبنيت وشحنت . ونسبت إليه

. ويقال إنه بناها يف خالفة املهدي مث أتتمت يف خالفته


. الدهر وهلا حصن قدمي اخرب الكنيسة السوداء من حجارة سود بناها الروم على وجه وكانت : قالوا

. املقاتلة يف زيادة العطاء فأمر الرشيد ببناء مدينة الكنيسة السوداء وحتصينها وندب إليها

. الرشيد مقيم بدا بق وأخربين بعض أهل الثغر عزون بن سعد أن الروم أغارت عليها والقاسم بن

. فاستاقوا مواشي أهلها وأثروا عدة منهم

. وقتلوا منهم بشرا ورجع الباقون منكوبني مفلولني فنفر إليهم أهل املصيصة ومطوعتها فاستنقذوا مجيع ما صار إليهم

. فوجه القاسم من حصن املدينة ورمها وزاد يف شحنتها

اللذين كانوا غلبوا على البطائح بني واسط ا من الزطوقد كان املعتصم باهللا نقل إىل عني زربة ونواحيها بشر . والبصرة فانتفع أهلها م

غلب عليه قوم يف بدء : ارٍض بالثغر ويقول كان أبو إسحاق الفزاري يكره شرى : حدثين أبو صاحل اإلنطاكي قالل حقيق بتركها وكانت بالثغر غريهم وقد دخلت يف هذا األمر شبه العاق األمر وأجلو عنه فلم يقتسموه وصار إىل

بأبطال ما يرتفع من أعشاره حىت قصرت عن نفقاته فأمر املتوكل يف سنة ثالث وأربعني ومائتني ايغارات قد حتيفت . تلك اإلغارات فأبطلت

اجلزيرة كلها فتوح عياض بن : مهران قال حدثين داود بن عبد احلميد قاضي الرقة عن أبيه عن جده عن ميمون بناخلطاب وكان أبو عبيدة استخلفه على الشام فوىل عمر بن اخلطاب يزيد غنم بعد وفاة أيب عبيدة واله إياها عمر بن

. معاوية من بعده الشام وأمر عياضا بغزو اجلزيرة بن أيب سفيان مث

. اجلزريني حدثنا حيىي بن آدم عن عدة من : وحدثين احلسني بن األسود قال

اجلزيرة فمات أبو عبيدة ا فواله عمر إياها بعث أبو عبيدة عياض بن غنم إىل : عطاء القرشي قالعن سليمان بن . بعد

ملا فتح عياض بن غنم : حدثنا سليمان بن عطاء قال : حدثنا النعيلي عبد اهللا بن حممد قال : وحدثين بكر بن اهليثم قال . ى فرس له كميتعلى باا عل الرها وكان أبو عبيدة وجهه وقف

كان هلم وعلى معونة املسلمني على عدوهم فصاحلوه على أن هلم هيكلهم وما حوله وعلى أن ال حيدثوا كنيسة إال ما . هلم فإن تركوا شيئًا مما شرط عليهم فال ذمة


. ودخل أهل اجلزيرة فيما دخل فيه أهل الرها

أبا عبيده مات يف طاعون عمواس سنة مثان عشرة عنا يف أمر عياض أن أثبت ما مس : قال الواقدي : وقال حممد بن سعد . واستخلف عياضا

. فورد عليه كتاب عمر بتوليته محص وقنسرين واجلزيرة

آالف وعلة مقدمته ميسرة بن مسروق فسار إىل اجلزيرة يوم اخلميس للنصف من شعبان سنة مثان عشرة يف مخسة . وعلى ميسرته صفوان بن املعطل السلمي ن عامر بن حدمي اجلمحيالعبسي وعلى ميمنته سعيد ب

. وكان خالد بن الوليد على ميسرته

. تويف ا سنة إحدى وعشرين وأوصىإىل عمر ويقال إن خالدا مل يسر حتت لواء أحد بعد أيب عبيده ولزم محص حىت

. وبعضهم يزعم أنه مات باملدينة وموته حبمص أثبت

للعرب وعلى قوٍم من الفالحني فأصابوا مغنما فانتهت طليعة عباض إىل الرقة فأغاروا على حاضٍر كان حوهلا : قالوا . الرق وهرب من جنا من أولئك فدخلوا مدينة

. وأقبل عياض يف عسكره حىت نزل باب الرها وهو أحد أبواا يف تعبئة

. فرمى املسلمون ساعة حىت جرح بعضهم

ووضع على أبواا روابط مث رجع إىل أخر عنهم لئال تبلغه حجارم وسهامهم وركب فطاف حول املدينةمث إنه ت . عسكرة وبث السرايا

. مستحصدة فجعلوا يأتون باألسرى من القرى وباألطعمة الكثرية وكانت الزروع

. ب األمانيطل فلما مضت مخسة أيام أو ستة وهم على ذلك أرسل بطريق املدينة إىل عياض

. ومدينتهم فصاحله عياض على أن أمن مجيع أهلها على أنفسهم وذراريهم وأمواهلم

اخلراج ودفع منها ما مل يرده أهل الذمة االرض لنا قد وطئناها وأحرزناها فأقرها يف أيديهم على : وقال عياضل منهم دينارا يف كل سنة وأخرج النساء على رقام فألزم كل رج ورفضوه إىل املسلمني على العشر ووضع اجلزية

مع الدينار أففزة من قمح وشيئًا من زيت وخٍل وعسل فلما وىل معاوية جعل ذلك جزيةً والصبيان ووظف عليهم


بسم اهللا الرمحن : عياض عليهم مث إم فتحوا أبواب املدينة وأقاموا للمسلمني سوقًا على باب الرها فكتب هلم . الرحيم

. ا أعطى عياض بن غنم أهل الرقة يوم دخلهاهذا م

أعطوا اجلزية اليت عليهم ومل حيدثوا مغيلة وعلى أعطاهم أمانا ألنفسهم وأمواهلم وكنائسهم ال خترب وال تسكن إذا . يظهروا ناقوسا وال باعوثًا وال صليبا أن ال حيدثوا كنيسة وال بيعة وال

. ياض خبامتهشهد اهللا وكفى باهللا شهيدا وختم ع

. ويقال إن عياضا ألزم كل حامل من أهل الرقة أربعة دنانري

. امرئ منهم أربعة دنانري كما ألزم أهل الذهب أن ألزم كل : والثبت أن عمر كتب بعد إىل عمري بن سعد وهو واليه

. ا دوم مث أتبعهمحران أبوا مث سار عياض إىل حران فرتل بأجدى وبعث مقدمته فأغلق أهل : قالوا

طائفة من املدينة ويسألونه أن يصري إىل الرها فما فلما نزل ا بعث إليه احلرنانية من أهلها يعلمونه أن يف أيديهم . وخلوا بينه وبني النصارى حىت يصريوا إليه صاحلوه عليه من شيء قنعوا به

. ية وبذلواوبلغ النصارى ذلك فأرسلوا إليه بالرضي مبا عرض احلرنان

فهزمهم املسلمون حىت أجلئوهم إىل املدينة فلم فأتى الرها وقد مجع له أهلها فرموا املسلمني ساعة مث خرجت مقاتلتهم . بسم اهللا الرمحن الرحيم : فأجام عياض إليه وكتب هلم كتابا نسخته ينسبوا أن طلبوا الصلح واألمان

. هذا كتاب عياض بن غنم ألسقف الرها

ومدىي قمح فأنتم آمنون على أنفسكم وأموالكم إنكم أن فتحتم ليباب املدينة على أن تؤدوا إيل عن كل رجل دينارا . ومن تبعكم

. وعليكم إرشاد الضال وإصالح اجلسور والطرق ونصيحة املسلمني

. شهد اهللا وكفى باهللا شهيدا

. بسم اهللا الرمحن الرحيم : الرها ن كتاب عياض ألهلوحدثين داود بن عبد احلميد عن أبيه عن جده أ


. هذا كتاب من عياض بن غنم ومن معه من املسلمني ألهل الرها

وطواحينهم إذا أرادوا احلق الذي عليهم ولنا عليهم أن أين أمنتهم على دمائهم وأمواهلم وذراريهم ونسائهم ومدينتهم . يصلحوا جسورنا ويهدوا ضالنا

. هللا ومالئكته واملسلمونشهد ا

. الفهري إىل مسيساط مث أتى عياض حران ووجه صفوان بن املعطل وحبيب بن مسلمة : قال

. رجلًا فصاحل عياض أهل حران على مثل صلح الرها وفتحوا له أبواا ووالها

ا على قرى وحصون من قراها عليها وقد غلب مث سار إىل مسيساط فود صفوان بن املعطل وحبيب ابن مسلمة مقيمني . وحصوا

. فصاحله أهلها على مثل صلح أهل الرها

. وكان عياض يغزو من الرها مث يرجع إليها

باجلزيرة موضع قدٍم إال فتح على عهد عمر مل يبق : وحدثين حممد بن سعد عن الواقدي عن معمر عن الزهري قال . فتح حران والرها والرقة وقرقيسيا ونصيبني وسنجار : غنم نابن اخلطاب رضي اهللا عنه على يد عياض ب

فتح عياض : ثابت بن احلجاج قال وحدثين حممد عن الواقدي عن عبد الرمحن بن مسلمة عن فرات بن سلمان عن . وقرى الفرات ومدائنها صلحا وأرضها عنوة الرقة وحران والرها ونصيبني وميافارقني وقرقيسيا

. افتتح اجلزيرة ومدائنها صلحا وأرضها عنوة مد عن الواقدي عن ثور بن يزيد عن راش بن سع أن عياضاوحدثين حم

. أهلها إىل الرها وقد روى أن عياضا ملا أتى حران من الرقة وجدها خالية قد انتقل

. فلما فتحت الرها صاحلوا عن مدينتهم وهم ا

. وكان صلحهم مثل صلح الرها

فتح عياض الرقة مث : الرصايف عن أبيه عن جده قال حدثين احلجاج بن أيب منيع : ثين أبو أيوب الرقى املؤدب قالوحد . واحد الرها مث حران مث مسيساط على صلح


. حصوا على مثل الرها مث أتى سروج وراسكيفا واألرض البيضاء فغلب على أرضها وصاحل أهل

. فتحها فلما بلغه ذلك رجع إليهم فحاصرها حىتمث إن أهل مسيساط كفروا

. مدينتهم فدخلها وخلف ا عامله يف مجاعة وبلغه أن أهل الرها قد تقضوا فلما أناخ عليهم فتحوا له أبواب

. مث أيت قريات الفرات وهي جسر منبج وذواا ففتحها على ذلك

. هاوأتى عني الوردة وهي رأس العني فامتنعت عليه فترك

. وأتى تل موزن ففتحها على مثل صلح الرها وذلك يف سنة تسع عشرة

الرقة وفتح عياض آمد بغري قتال على مثل ووجه عياض إىل قرقيسيا حبيب ابن مسلمة الفهري ففتحها صلحا مثل . صلح الرها

. وفتح ميافارقني على مثل ذلك

. وفتح حصن كفر توثا

. على مثل صلح الرهاوفتح نصيبني بعد قتاٍل

. وفتح طور عبدين وحصن ماردين ودارا على مثل ذلك

. وفتح قردي وبازبدى على مثل صلح نصبني

. عشرة وأيام من احملرم سنة عشرين وأتاه بطريق الوزان فصاحله عن أرضه على إتاوة وكل ذلك يف سنة تسع

. مث سار إىل أرزن ففتحها على مثل صلح نصيبني

. العني احلامضة من أرمينية فلم يعدها ودخل الدرب فبلغ بد ليس وجازها إىل خالط وصاحل بطريقها وانتهى إىل

. مث عاد فضمن صاحب بد ليس خراج خالط ومجامجها وما على بطريقها

. سنة عشرين مث إنه انصرف إىل الرقة ومضى إىل محص وقد كان عمر واله إياها فمات

. يد بن عامر بن حزمي فلم يلبث إال قليلًا حىت ماتووىل عمر سع


. فوىل عمر عمري بن سعد األنصاري ففتح عني الوردة بعد قتال شديد

اجليشاين ديلم بن املوسع أن عمر بن اخلطاب وقال الواقدي حدثين من مسع إسحاق بن أيب فروه حيدث عن أيب وهب . عمري بن سعد إىل عني الوردة فوجه إليها رضي اهللا عنه كتب إىل عياض يأمره أن يوجه

. مواشي العدو فقدم الطالئع أمامه فأصابوا قوما من الفالحني وغنموا مواشي من

املسلمني باحلجارة والسهام بشر وأطلع عليهم بطريق مث إن أهل املدينة غلقوا أبواا ونصبوا العرادات عليها فقتل من . كمن لقيتم لسنا : من بطارقتها فشتمهم وقال

. مث إا فتحت بعد على صلح

امتنعت رأس العني على عياض بن غنم ففتحها : حدثين عمرو بن حممد عن احلجاج بن أيب منيع عن أبيه عن جده قال . أن قاتل أهلها املسلمني قتالًا شديدا عمري بن سعد وهو وايل عمر على اجلزيرة بعد

ووضعت اجلزية على رؤوسهم على كل صاحلوهم بعد ذلك على أن دفعت األرض إليهمفدخلها املسلمون عنوة مث . رأس أربعة دنانري ومل تسب نساؤهم وال أوالدهم

وزعم اهليثم بن عدي أن : ملا دخلها قال هلم وقد مسعت مشايخ من أهل رأس العني يذكرون أن عمريا : وقال احلجاج . موسى األشعري إىل عني الوردة فغزاها جبند اجلزيرة بعد وفاة عياض ث أباعمر بن اخلطاب رضي اهللا عنه بع

. يقل هذا أحد غري اهليثم والثبت أن عمريا فتحها عنوة فلم تسب وجعل عليهم اخلراج واجلزية ومل

. املسلمون أرضهم وازدرعوها بإقطاع جال خلق من أهل رأس العني واعتمل : وقال احلجاج بن أيب منيع

سنجار وحدثين حممد بن املفضل املوصلي عن مشايخ أهل

. كانت سنجار يف أيدي الروم : قالوا

. إليه بسبب خالف ومعصية مث أن كسرى املعروف بأبرويز أراد قتل مئة رجل من الفرس كانوا محلوا

. فكلم فيهم فأمر أن يوجهوا إىل سنجار وهو يومئذ يعاين فتحها

الذين كانوا بازائها ففتحوها دوم وأقاموا ن ووصل إليها مثانية وتسعون رجلًا فصاروا مع املقاتلةفمات منهم رجال . ا وتناسلوا


وأسكنها قوما من العرب وقد قال بعض فلما انصرف عياض من خالط إىل اجلزيرة بعث إىل سنجار ففتحها صلحا . ك بثبتذل إن عياضا فتح حصنا من املوصل وليس : الرواة

. عمرو أحد األوس عمري بن سعد عامل عمر هو عمري بن سعد بن شهيد بن : قال ابن الكليب

. هو عمري بن سعد بن عبيد : وقال الواقدي

. وقتل أبوه سعد يوم القادسية

محام بأمد أو غريها بعض اجلزيرة فأطلى يف وقد روى قوم أن خالد بن الوليد وىل لعمر : وسعد هذا هو قال الواقدي . بشيء فيه مخر فعزله عمر


أخذ الزيت : عن ميمون بن مهران قال حدثين احلجاج بن أيب منيع عن أبيه عن جده : وحدثين عمرو الناقد قالوأربعة وعشرين خفف عنهم واقتصر م على مثانية وأربعني درمهًا والطعام واخلل ملرفق املسلمني باجلزيرة مدة مث

. عمر للناس واثنا عشر نظرا من

. وكان على كل إنسان مع جزيته مدا قمح وقسطان من زيت وقسطان من خل

بن عامر بن حذمي بىن مسجد الرقة ومسجد ملا مات عياض ووىل اجلزيرة سعيد : وحدثين عدة من أهل الرقة قالوا . الرها

. ديار ربيعه عمري بن سعدمث تويف فبىن املساجد بديار مضر و

أن يرتل العرب مبواضع نائية عن املدن والقرى مث ملا وىل معاوية الشام واجلزيرة لعثمان بن عفان رضي اهللا عنه أمره . فيها ألحد ويأذن هلم يف اعتمال األرضني اليت الحق

وغريهم وفعل ذلك يف مجيع نواحي ديار مضر وأسد فأنزل بين متيم الرابية وانزل املازحني واملد يرب أخالطًا من قبساملدن والقرى واملساحل من يقوم حبفظها ويذيب عنها من أهل العطاء مث ورتب ربيعه يف ديارها على ذلك وألزم

. عماله جعلهم مع

نصيبني إىل معاوية وهو عامل عثمان على كتب عامل : وحدثين أبو حفص الشامي عن محاد بن عمرو النصييب قال

. املسلمني ممن معه أصيبوا بالعقارب الشام واجلزيرة يشكو إليه أن مجاعة من


. مسماة يف كل ليلة فكتب إليه يأمره أن يوظف على أهل كل حيز من املدينة عدة من العقارب

. ففعل فكانوا يأتونه ا فيأمر بقتلها

أن عمري بن سعد ملا فتح رأس العني سلك عن أشياخهوحدثين أبو ايوب املؤدب الرقي عن أيب عبد اهللا القرقساين . أهلها فصاحلهم على مثل صلحهم األول اخلابور وما يليه حىت أتى قرقيسيا وقد نقد

. ومل بلق يف شيء منها كثري قتال مث أتى حصون الفرات حصنا حصنا ففتحها على ما فتحت عليه قرقيسيا

. وكان بعض أهلها رمبا رموا باحلجارة

ياسر وهو يومئذ عامل عمر بن اخلطاب فلما فرغ من تلبس كذا وعانات أتى الناؤسة وآلوسة وهيت فوجد عمار بنعليه سعد بن عمرو بن حرام األنصاري وقد أتاه أهل هذه على الكوفة وقد بعث جيشا يستغزى ما فوق األنبار

. احلصون فطلبوا األمان

. ف كنيستهمفأمنهم واستثىن على أهل هيت نص

. فانصرف عمري إىل الرقة

بعدها من الكوفة مد الج بن عمرو السلمي كان الذي توجه إىل هيت واحلصون اليت : وحدثين بعض أهل العلم قال . حليف بىن عبد مشس وله صحبه فتوىل فتحها

. وهو بىن احلديثة اليت على الفرات

. ون باقي الذكر هناكوولده يت وكان منهم رجل يكىن أبا هار

. ويقال إن مد الجا كان من قبل سعد ابن عمرو بن حرام


غيضة -له سعيد اخلري وكان يظهر نسكًا هو الذي يقال- وكان موضع ر سعيد بن عبد امللك بن مروان : قالوا . ذات سباع

. فأقطعه إياها الوليد


. فحفر النهر وعمر ما هناك

. الذي أقطعه ذلك عمر بن عبد العزيز : وقال بعضهم

املنصور رمحه اهللا سنة مخس ومخسني ومئة على بناء مدينته ببغداد ومل يكن للرافقة أثر قدمي إمنا بناها أمري املؤمنني : قالوا . أهل خرا سان ورتب فيها جندا من

. وجرت على يدي املهدي وهو وىل عهد

. بىن قصورها فكان بني الرقة والرافقة فضاء مزارعمث إن الرشيد

إىل تلك األرض فكان سوق الرقة األعظم فلما قدم على بن سليمان ابن علي واليا على اجلزيرة نقل أسواق الرقة . فيما مضى يعرف بسوق هشام العتيق

. الصواىف مث ملا قدم الرشيد الرقة استزاد يف تلك األسواق فلم تزل جتىب مع

. اليتونة وأما رصافة هشام فإن هشام بن عبد امللك أحدثها وكان يرتل قبلها

. فيها واسط الرقة وحفر اهلىن واملرى واستخرج الضيعة اليت تعرف باهلىن واملرى وأحدث

. مث إن تلك الضيعة قبضت يف أول الدولة

اليت يف أسفل قرقيسيا أثر قدمي إمنا بناها يكن للرحبةمث صارت الم جعفر زبيدة بنت جعفر بن املنصور فابتنت ومل . خالفة املأمون وأحدثها مالك ابن طوق بن عتاب التغليب يف

اخلطاب التغليب من صاحبها وبىن ا قصرا وكانت أذرمة من ديار ربيعه قريةً قدمية فأخذها احلسن بن عمرو بن . وحصنها

. وحصنوها ا ولد أيب رمثة مرتلًا فمدنوهاوكانت كفرتوثا حصنا قدميا فاختذه

هي أعشار ما : وديار ربيعا والبدية فقال سألت املشايخ عن أعشار بلد : حدثين معاىف بن طاووس عن أبيه قالليس يف يد أحد أو رفضه النصارى فمات وغلب عليها الدغل أسلمت عليه العرب أو عمرته من املوات الذي

. فأقطعه العرب


عني الرومية وماؤها للوليد ابن عقبة بن أيب كانت : ثين أبو عفان الرقى عن مشايخ من كتاب الرقة وغريهم قالواحد . معيط فأعطاها أبا زبيد الطائي

. بن عبد اهللا بن عباس مث صارت أليب العباس أمري املؤمنني فأقطعها ميمون بن محزة موىل على

. مث ابتاعها الرشيد من ورثته

. وهي من أرض الرقة

ميمون صاحب الطاقات وكان هشام أقطع وكان ابن هبرية أقطع غابة ابن هبرية فقبضت وأقطعها بشر بن : قالوا . عائشة ابنته قطيعةً برأس كيفا تعرف ا فقبضت

. الرها وكانت لعبد امللك وهشام قرية تدعى سلعوس ونصف قرية تدعى كفر جدا من

. وصواىف يف ربض حران ومستغالا للغمر بن يزيد تل عفراء وأرض تل مذابا كذا وأرض املصلىوكانت حبران

بنيتا استغىن ما فعمر فضمه احلسني اخلادم وكان مرج عبد الواحد محى املسلمني قبل أن تبىن احلدث وزبطرة فلما . إىل األحواز يف خالفة الرشيد

. الشام فرده إىل الضياع زارعه حىت قدم عبد اهللا بن طاهرمث توثب الناس عليه فغلبوا على م

الواحد بن احلارث بن احلكم بن أيب العاص مسعت أن عبد الواحد الذي نسب املرج إليه عبد : وقال أبو أيوب الرقى . محى املسلمني وهو ابن عم عبد امللك كان املرج له فجعله

عبد الواحد األجل أمر نصارى بىن تغلب بن دينة ال حيزنك شأم إذا ختطأ أهل امل : وهو الذي مدحه القطامى فقالعوانة عن املغرية عن السفاح الشيباين أن عمر بن اخلطاب رضي اهللا عنه حدثنا أبو : وائل حدثنا شيبان بن فروخ قال

. األرضاجلزية من نصارى بين تغلب فانطلقوا هاربني وحلقت طائفة منهم ببعٍد من أراد أن يأخذ

فإم قوم من العرب يأنفون من اجلزية وهم ! تغلب أنشدك اهللا يف بين : فقال النعمان بن زرعة أو زرعة بن النعمان . عليك م قوم شديدة نكايتهم فال تعن عدوك

. فأرسل عمر يف طلبهم فردهم وأضعف عليهم الصدقة


ال : رجل عن سعيد بن جبري عن ابن عباس قال حدثنا ليث عن : قال حدثنا عبد العزيز بن مسلم : حدثنا شيبان قال . نساؤهم تؤكل ذبائح نصارى بىن تغلب وال تنكح

. ليسوا منا وال من أهل الكتاب

كتب عمري بن سعد إىل عمر بن اخلطاب رضي : حدثنا عباس بن هشام عن أبيه عن عوانة بن احلكم وأيب خمنف قاالففتح عانات وسائر حصون الفرات وأنه أراد من هناك من بىن تغلب على أنه أتى شق الفرات الشامياهللا عنه يعلمه . ومهوا باللحاق بأرض الروم اإلسالم فأبوه

. هلم يف اجلالء واستطلع رأيه فيهم وقبلهم أراد من يف الشق الشرقي على ذلك فامتنعوا منه وسألوه أن يأذن

من املسلمني يف كل سائمة وأرض وإن أتوا عنه يأمره أن يضعف عليهم الصدقة اليت تؤخذفكتب إليه عمر رضي اهللا . ذلك حارم حىت تبيدهم أو يسلموا

. األعالج فإنا نرضى وحنفظ ديننا أما إذ مل تكن جزية كجزية : فقبلوا أن يؤخذ منهم ضعف الصدقة وقالوا

صاحل عمر بن : عن داود بن كردوس قال عن الشيابين عن السفاح حدثين أبو معاوية : حدثين عمرو الناقد قالاللحاق بأرض الروم على أن ال يصبغوا صبيا وال يكرهوه على دينهم اخلطاب بين تغلب بعدما قطعوا الفرات وأرادوا

. الصدقة مضعفة وعلى أن عليهم

. دينهم يعين املعمودية يف ليست هلم ذمة ألم قد صبغوا : وكان داود بن كردوس يقول : قال

ليس : عن يونس ابن يزيد األبلى عن الزهري قال حدثنا حيىي بن آدم عن ابن املبارك : فحدثين احلسني بن األسود قالبين تغلب أو قال نصارى العرب الذين عامة أمواهلم املواشي فإن عليهم يف مواشي أهل الكتاب صدقة إال نصارى

. املسلمني ضعف ما على

املثىن عن زرعة بن النعمان أنه كان كلم عمر حدثنا سعيد بن سليمان سعدويه حدثنا هشيم عن مغرية عن السفاح بن . يأنفون من اجلزية وإمنا هم أصحاب حروث ومواس قوم عرب : يف نصارى بين تغلب وقال

. وكان عمر قد هم أن يأخذ اجلزية منهم فتفرقوا يف البالد

فكان علي عليه : واملاشية قال مغرية لى أن أضعف عليهم ما يؤخذ من املسلمني من صدقام يف األرضفصاحلهم ع . فيهم رأي لئن تفرقت لبىن تغلب ليكونن يل : السالم يقول


. حني نصروا أوالدهم ألقتلن مقاتلتهم وألسبني ذريتهم فقد نقضوا العهد وبرئت منهم الذمة

بعثيت : ابن مهاجر عن زياد بن حدير األسدي قال حدثنا شريك بن عبد اهللا عن إبراهيم : ار قالوحدثين أبو نصر التم . عشر أمواهلم واين أن أعشر مسلما أو ذميا يؤدي اخلراج عمر إىل نصارى بين تغل آخذ منهم نصف

د بن إبراهيم بن احلارث أن عن حمم حدثين حممد بن سعد عن الواقدي عن أبن أيب سربة عن عبد امللك بن نوفل . دهيك الذهب والفضة عثمان أمر أن ال يقبل من بىن تغلب يف اجلزية إال

. فجاءه الثبت أن عمر أخذ منهم ضعف الصدقة

. فرجع عن ذلك

: فليلى وابن أيب ذئب وأبو حنيفة وأبو يوس وقال سفيان الثوري واألوزاعي ومالك بن أنس وابن أيب : قال الواقدي . يف أرضه وماشيته وماله يؤخذ من التغليب ضعف ما يؤخذ من املسلم

. من أرضه وال يأخذون من ماشيته شيئًا فأما الصيب واملعتوه منهم فإن أهل العراق يرون أن يؤخذ ضعف الصدقة

. بدلٌ من اجلزية يؤخذ من أموال بين تغلب سبيل مال اخلراج ألنه : قال أهل احلجاز

. بواليته الشام ملا استخلف عثمان بن عفان رضي اهللا عنه كتب إىل معاوية : واقال

. ووىل عمري بن سعد األنصاري اجلزيرة مث عزله

. أرميين الرابعة أو يغزيها ومجع ملعاوية الشام واجلزيرة وثغورمها وأمره أن يغزو مششاط وهي

أيام من نزوهلما عليها على مثل صلح عطل السلمي ففتحاها بعدفوجه إليها حبيب بن مسلمة الفهري وصفوان بن م . الرها

. وأقام صفوان ا وا توىف يف آخر خالفة معاوية

. ويقال بل غزاها معاوية نفسه وهذان معه

. فوالها صفوان فأوطنها وتويف ا


الث وثالثني ومئة فلم ميكنه فيها شيء فأغار على ث وقد كان قسطنطني أناخ عليها بعد نزوله يف ملطية يف سنة : قالوا . ما حوهلا مث انصرف

. أسوة غريها من الثغور ومل تزل مششاط خرا دية حىت صريها املتوكل على اهللا رمحه اهللا عشرية

. عليه غزل حبيب بن مسلمة حصن كمخ بعد فتح مششاط فلم يقدر : وقالوا

. وغزاه صفوان فلم ميكنه فتحه

. احلباب السلمي مث غزاه يف سنة تسع ومخسني وهي السنة اليت مات فيها ومعه عمري بن

املسلمون ففتحه لعمري بن احلباب وبذلك كان فعال عمري سوره ومل يزل جيالد عليه وحده حىت كشف الروم وصعد . يفخر ويفخر له

. مث إن الروم غلبوا عليه ففتحه مسلمة بن عبد امللك

. زل يفتح وتغلب الروم عليهومل ي

املوصل مث أغزى منها احلسن بن فلما كانت سنة تسع وأربعني ومئة شخص املنصور عن بغداد حىت نزل حديثة . حممد وأمره أن يغزو م كمخ قحطبة وبعده حممد ابن األشعث وجعل عليهما العباس بن

فحمال منها املرية مث أناخا على كمخ وأمر ا إىل ملطيةفمات حممد ابن األشعث بآم وسار العباس واحلسن حىت صارفقتلوا منهم باحلجارة مائيت رجل فاختذ املسلمون الدبابات وقاتلوا قتالًا شديدا العباس بنصب املنجنيق ورموا املسلمني

. فتحوه وكان مع العباس بن حممد بن علي يف غزاته هذه مطر الوراق حىت

. مث إن الروم أغلقوا كمخ

بن أيب عمرة األنصاري وهو عامل عبد فلما كانت سنة سبع وسبعني ومئة غزا حممد بن عبد اهللا ابن عبد الرمحن . ليلة خلت من شهر ربيع اآلخر من هذه السنة امللك بن صاحل علي مششاط ففتحه ودخله ألربع عشرة

عندهم اويقال إن عبيد اهللا بن األقطع دفعه إليهم وختلص ابنه وكان أسري .

املسلمني حىت لطف قوم من نصارى مششاط وقاليقال مث إن عبد اهللا بن طاهر فتحه يف خالفة املأمون فكان يف أيدي . إىل الروم والتقرب إليهم بذلك بسبب ضياع هلم يف عمل مششاط وبقراط بن أشوط بطريق خالط يف دفعه


. ملطية ففتحها مث أغلقت لفهري من مششاط إىل وجه عياض بن غنم حبيب بن مسلمة ا : ملطية وقالوا

. عنوةً ورتب فيها رابطةً من املسلمني مع عاملها فلما وىل معاوية الشام واجلزيرة وجه إليها حبيب بن مسلمة ففتحها

. واجلزيرة وغريمها فكانت طريق الصوائف وقدمها معاوية وهو يريد دخول الروم فشحنها جبماعة من أهل الشام

. فشعثتها مث تركتها مث إن أهلها انتقلوا عنها يف أيام عبد اهللا ابن الزبري وخرجت الروم

. فرتهلا قوم من النصارى من األرمن والنبط

طرندة بعد أن غزاها عبد اهللا بن عبد امللك كان املسلمون نزلوا : وحدثين حممد بن سعد عن الواقدي يف إسناده قال . بنوا ا مساكنسنة ثالث ومثانني و

. وهي من ملطية على ثالث مراحل واغلة يف بالد الروم

. وغريهم ومالطية يومئذ خراب ليس ا إال ناس من أهل الذمة من األرمن

يرتل الشتاء وتسقط الثلوج فإذا كان ذلك فكانت تأتيهم طالعة من جند اجلزيرة يف الصيف فيقيمون ا إىل أن . قفلوا

كارهون وذلك إلشفاقه عليهم من العدو وىل عمر بن عبد العزيز رضي اهللا عنه رحل أهل طرندة عنها وهمفلما اخلل والزيت مث أنزهلم ملطية وأخرب طرندة ووىل على ملطية واحتملوا فلم يدعوا هلم شيئًا حىت كسروا خوايب

. عامر ابن صعصعة جعونة بن احلارث أحد بين

. على مالطية ألفًا من الروم يف سنة ثالث وعشرين ومئة فرتلوا وخرج عشرون : قالوا

. فأغلق أهلها أبواا وظهر النساء على السور عليهم العمائم فقاتلن

. وخرج رسول ألهل مالطية مستغيثًا

. فركب الربيد وسار حىت حلق شام بن عبد امللك وهو بالرصافة

. فندب هشام الناس إىل ملطية

. خيلًا لريابط ا أتاه اخلرب بأن الروم قد رحلت عنها فدعا الرسول فأخربه وبعث معهمث


دخلها مقتلدا سيفًا ومل يتقله قبل ذلك يف وغزا هشام نفسه مث نزل ملطية وعسكر عليها حىت بنيت فكان ممره بالرقة . أيامه

الطاغية عامدا ملالطية وكمخ يومئذ يف أيدي املسلمني طني ملا كانت سنة ثالث وثالثني ومئة أقبل قسطن : قال الواقدي . وعليها رجل من بين سليم

. فبعث أهل كمخ الصريخ إىل أهل مالطية

. فخرج إىل الروم منهم مثاين مئة فارس فواقعهم خيل الروم فهزمتهم

. ا موسى بن كعب حبرانوعامله ومال الرومي فأناخ على مالطية فحصر من فيها واجلزيرة يومئذ مفتونة

. فوجهوا رسولًا هلم إليه فلم ميكنه إغاثتهم

. علم بأمركم وتشاغل سلطانكم إين مل آتكم إال على ! يا أهل ملطية : وبلغ ذلك قسطنطني فقال هلم

. انزلوا على األمان واخلوا املدينة وأخرا وأمضى عنكم

. فأبوا عليه فوضع عليها اانيق

. لما جهدهم البالء واشتد عليهم احلصار سألوه أن يوثق هلم ففعلف

. يف اآلبار واملخايب مث خرجوا مث استعدوا للرحلة ومحلوا ما استدق هلم وألقوا كثريا مما ثقل عليهم

طرف سيف كل واحد منهم مع طرف وأقام هلم الروم صفني من باب املدينة إىل منقطع أخرهم خمترطى السيوف . بلغوا مأمنهم وتوجهوا حنو اجلزيرة فتفرقوا فيها يف الذي يقابله حىت كأا عقد قنطرة مث شيعوهم حىتس

. يسريا وهدموا حصن قلوذية وهدم الروم مالطية فلم يبقوا منها إال هريا فإم شعثوا منه شيئًا

. ببناء ملطية وحتصينها فما كانت سنة تسع وثالثني ومئة كتب املنصور إىل صاحل بن علي يأمره

وثغورها فتوجه يف سنة أربعني ومئة احلسن قحطبة مث رأى أن يوجه عبد الوهاب بن إبراهيم اإلمام واليا على اجلزيرة . يف جنود أهل خراسان

. فقطع البعوث على أهل الشام واجلزيرة فتواىف معه سبعون ألفًا


. بلد فأخذ يف بنائهافعسكر على ملطية وقد مجع الفعلة من كل

. وكان احلسن بن قحطبة رمبا محل احلجر حىت يناوله البناء

. وجعل يغدي الناس ويعشيهم من ماله مربزا مطاخبه

احلسن يطعم أشعاف ذلك التماسا ألن يطوله فغاظ ذلك عبد الوهاب فكتب إىل أيب جعفر يعلمه أنه يطعم الناس وأن . له منادين ينادون الناس إىل طعامه سراف والرياء وأنويفسدها يصنع ويهجنه ياال

. مايل يطعم احلسن من ماله وتطعم من ! يا صيب : فكتب إليه أبو جعفر

. ما أتيت إال من صغر خطرك وقلة مهتك وسفه رأيك

. أطعم وال تتخذ مناديا : وكتب إىل احلسن

. ذا من سبق إىل شرفة فله ك : فكان احلسن يقول

وبىن للجند الذين أسكنوها لكل عرافة بيتان فجد الناس يف العمل حىت فرغوا من بناء ملطية ومسجدها يف ستة أشهر . عشرة نفر إىل مخسة عشر رجلًا سفليان وعليتان فوقهما وإسطبل والعرافة

. اتيدفع يف الفر وبىن هلا مسلحة على ثالثني ميلًا منها ومسلحة على ر يدعى قباقب

ثغورهم على زيادة عشرة دنانري يف عطاء كل وأسكن املنصور ملطية أربعة آالف مقاتل من أهل اجلزيرة ألا من . يتجاعله القبائل بينها رجل معونة مئة دينار سوى اجلعل الذي

. ووضع فيها شحنتها من السالح وأقطع اجلند املزارع وبىن حصن قلوذية

. العريب فأحجم عنها ة يف أكثر من مئة ألف فرتل جيجان فبلغه كثرةوأقبل قسطنطني الطاغي

اخلزاعى ونصر بن سعد الكاتب موىل ومسعت من يذكر أنه كان مع عبد الوهاب يف هذه الغزاة نصرين مالك . األنصار

ربعني ومئة من نصر ويف سنة إحدى وأ تكتنفك النصران نصر بن مالٍك ونصر بن سعٍد عز نصرك : فقال الشاعر . سان وعلى شرطته املسيب بن زهري أغزى حممد بن إبراهيم مالطية يف جند من أهل خرا


. الرشيد رمحه اهللا فأشجاهم وقمعهم وكانت الروم عرضت ملالطية يف خالفة الرشيد فلم تقدر عليها وغزاهم

ية مرعش ففتح حصنها على أن جال أهله مث ناح وجه أبو عبيده بن اجلراح وهو مبنبج خالد بن الوليد إىل : وقالوا . أخربه

. مرعش فساح يف بالد الروم وكان سفيان بن عوف الغامدى ملا غزا الروم يف سنة ثالثني رحلل من قبل

معاوية كثرت غارات الروم عليهم فانتقلوا وكان معاوية بىن مدينة مرعش وأسكنها جندا فلما كان موت يزيد بن . عنها

. على شيء كان يؤديه إليهم عبد امللك الروم بعد موت أبيه مروان بن احلكم وطلبه اخلالفةوصاحل

. فلما كانت سنة أربع وسبعني غزا حممد بن مروان الروم وانتقض الصلح

. وملا كانت سنة مخس وسبعني غزا الصائفة أيضا حممد بن مروان

. إىل األعماقوخرجت الروم يف مجادى األوىل من قبل مرعش

ومعه دينار بن دينار موىل عبد امللك بن مروان فزحف إليهم املسلمون وعليهم أبان بن الوليد بن عقبة بن أيب معبيط . وكان على قتسرين وكورها

. املسلمون يقتلون ويأسرون فالتقوا بعمق مرعش فاقتلوا قتالًا شديدا فهزمت الروم واتبعهم

. على حنٍو من عشرة أميال فظفر م هذا العام مجاعة من الروم جبسر يغرا وهو من مششاطوكان دينار لقي يف

. ونقل الناس إليها وبىن هلا مسجدا جامعا مث إن العباس بن الوليد بن عبد امللك صار إىل مرعش فعمرها وحصنها

. وكان يقطع يف كل عام على أهل قنسرين بعثًا إليها

وحصرت مدينة مرعش حىت صاحلهم أهلها مروان بن حممد وشغل مبحاربة أهل محص خرجت الرومفلما كانت أيام . بعياالم مث أخربوها على اجلالء فخرجوا حنو اجلزيرة وجند قنسرين

. وكان عامل مروان عليها يومئذ الكوثر بن زفر بن احلارث الكاليب

. وكان الطاغية يومئذ قسطنطني بن اليون


. ومدنت ا فرغ مروان من أمر محص وهدم سورها بعث جيشا لبناء مرعش فبنيتمث مل

جعفر املنصور وحصنها وندب الناس إليها على فخرجت الروم يف فتنته فأخربتها فبناها صاحل بن علي يف خالفة أيب . زيادة العطاء

. واستخلف املهدي فزاد يف شحنها وقى أهلها

مثانني ألفًا فأتى عمق مرعش فقتل وأحرق خرج ميخائيل من درب احلث يف : الواقدي قالحدثين حممد بن سعد عن مرعش وا عيسى بن علي وكان قد غزا يف تلك السنة فخرج إليه وسىب من املسلمني خلقًا وصار إىل باب مدينة

فقتل اهم عن املدينة كر عليهمومقاتلتهم فرشقوه بالنبل والسهام فاستطرد هلم حىت إذا حن موايل عيسى وأهل املدينة . من موايل عيسى مثانية نفر واعتصم الباقون باملدينة فأغلقوها فحاصرهم ا

. مث انصرف حىت نزل جيحان

سنة إحدى وستني ومئة فوجه إليه خيلًا كثيفة وبلغ اخلرب مثامة بن الوليد العبسي وهو بدابق وكان قد وىل الصائفةاملهدي واحتفل إلغراء احلسن بن قحطبة يف العام املقبل وهو سنة اثنتني وستني منهم فأحفظ ذلكفأصيبوا إال من جنا

. ومئة

قبل عياض بن غنم وكان معاوية يتعهده بعد وكان حصن احلدث مما فتح أيام عمر فتحه حبيب بن مسلمة من : قالوالمني كانوا أصيبوا به فكان ذلك احلدث فيما للطرية ألن املس ذلك وكان بنو أمية يسمون درب احلدث السالمة

. يقول بعض الناس

. فقيل درب احلدث لقي املسلمني غالم حدث على الدرب فقاتلهم يف أصحابه : وقال قوم

. وأجلت عنها أهلها كما فعلت مبلطية وملا كان زمن فتنة مروان بن حممد خرجت الروم فهدمت مدينة احلدث

املهدي احلسن بن قحطبة ساح يف بالد إحدى وستني ومئة خرج ميخائيل إىل عمق مرعش ووجهمث ملا كانت سنة . كنائسهم الروم فثقلت وطألته على أهلها حىت صوروه يف

خرج منه فارتاد احلسن موضع مدينته وكان دخوله من درب احلدث فنظر إىل موضع مدينتها فأخرب أن ميخائيل . سوس فأمر بتقدمي بناء مدينة احلدث يف بنائها وبناء طرهناك فلما انصرف كلم املهدي

البصري فأنشأها علي بن سليمان بن علي وكان يف غزاة احلسن هذه مندل العرتي احملدث الكويف ومعتمر بن سليمان . املهدي مع فراغهم من بنائها فهي املهدية واحملمدية وهو على اجلزيرة وقنسرين ومسيت احملمدية وتويف


. وكان بناؤها باللنب وكانت وفاته سنة تسع وستني ومئة

. حممد بن إبراهيم بن حممد بن علي واستخلف موسى اهلادي ابنه فعزل على بن سليمان ووىل اجلزيرة وقنسرين

فرضا من أهل الشام واجلزيرة وخرا سان يف وقد كان علي بن سليمان فرغ من بناء مدينة احلدث وفرض حممد هلا . وأعطى كل امرئ ثالث مئة درهم أربعني دينارا من العطاء وأقطعهم املساكن

. وكان الفراغ منها يف سنة تسع وستني ومئة

فأسكنهم إياها ونقل إليها من ملطية ومششاط فرض علي بن سليمان مبدينة احلدث ألربعة آالف : وقال أبو اخلطاب . وكيسوم ودلوك ورعبان ألفي رجل

األمطار ومل يكن بناؤها مبستوثق منه وال حمتاٍط وملا بنيت مدينة احلدث هجم الشتاء والثلوج وكثرت : الواقديقال . الروم فتفرق عنها من كان فيها من جندها وغريهم فيه فتثلمت املدينة وتشعثت ونزل ا

. بعثًا مع محزةبن مالك فمات قبل أن ينفذاحامت و وبلغ اخلرب موسى فقطع بعثًا مع املسيب بن زهري وبعثًا مع روح بن

. مقاتلتها املساكن والقطائع مث وىل الرشيد اخلالفة فأمر ببنائها وحتصينها وشحنتها وإقطاع

على مدينة احلدث حني بنيت وكان بناؤها أناخ بطريق من عظماء بطارقة الروم يف مجع كثيف : وقال غري الواقدي . بعض وأضرت به الثلوجبلنب قد محل بعضه على

. أمتعة أهلها فبناها الرشيد حني استخلف وهرب عاملها ومن فيها ودخلها العدو فحرق مسجدها وأخرا واحتمل

بإقراره على عمله فجرى أمر مدينة احلدث إن الرشيد كتب إىل حممد بن إبراهيم : وحدثين بعض أهل منبج قال . مث عزلهوعمارا من قبل الرشيد على يده

أهل فلسطني غزا بالد الروم سنة ست وكان مالك بن عبد اخلثعمي الذي يقال مالك الصوائف وهو من : قالوا . وأربعني وغنم غنائم كثرية مث قفل

. فيها ثالثًا فلما كان من درب احلدث على مخسة عشر ميلًا مبوضع يدعى الرهوة أقام

. فسميت تلك الرهوة رهوة مالكفباع الغنائم وقسم سهام الغنيمة

. وكان مرج عبد الواحد محى خليل املسلمني : قالوا


. فلما بىن احلدث وزبطرة استغىن عنه فاز درع

فتحه حبيب بن مسلة القهري وكان قائما إىل وكانت زبطرة حصنا قدميا روميا ففتح مع حصن احلدث القدمي : قالوا . فبين بناء غري حمكم م الوليد بن يزيدأن اخربته الروم يف أيا

. املنصور فأناخت الروم عليه يف أيام فتنة نوح بن حممد فهدمته فبناه

. مث خرجت إليه فشعثته فبناه الرشيد على يدي حممد بن إبراهيم وشحنه

فأمر املأمون مبرمته فاستاقوا هلم مواشي فلما كانت خالفة املأمون طرقه الروم فشعثوه وأغاروا على سرح أهله . وحتصينه

وكتب إىل عمال الثغور فساحوا يف بالد وقدم وفد طاغية الروم يف سنة عشرة ومائتني يسأل الصلح فلم جيبه إليهظفرا حسنا إال أن يقظان بن عبد األعلى بن أمحد بن يزيد بن أسيد الروم فأكثروا فيها القتل ودوخوها وظفروا

. السلمي أصيب

الرشيد فقتلوا الرجال وسبوا النساء وأخربوها خرجت الروم إىل زبطرة يف خالفة املعتصم باهللا أيب إسحاق بنمثعمورية وقد أخرب قبلها حصونا فأناخ عليها حىت فتحها فقتل املقاتلة وسىب فأحفظه ذلك وأغضبه فغزاهم حىت بلغ

. عليها نها فرامها الروم بعد ذلك فلم يقدرواوالذرية مث أخرا وأمر ببناء زبطرة وحصنها وشح النساء

جعونة بن احلارث العامري من قيس نسب حصن منصور إىل منصور بن : وحدثين أبو عمر الباهلي وغريه وقالوا . مروان لريد العدو ومعه جند كثيف من أهل الشام واجلزيرة وذلك أنه توىل بناءه ومرمته وكان مقيما به أيام

منصور وهو عامل أيب العباس على اجلزيرة ر هذا على أهل الرها حني امتنعوا يف أول الدولة فحصرهموكان منصوفلما خلع عبد اهللا بن علي أبا جعفر املنصور شرطته فلما هرب عبد وأرمينية فلما فتحها هرب منصور مث أمن فظهر

. بيت املقدس املنصور به فقتله بالرقة منصرفة مناستخفى فدىل عليه يف سنة إحدى وأربعني ومئة فأتى اهللا إىل البصرة

. بغش اإلسالم وقوم يقولون إنه أمن بعد هرب ابن علي فظهر مث وجدت له كتب إىل الروم

أتاه به فضرب عنق بالرقة مث انصرف إىل فلما قدم املنصور الرقة من بيت املقدس سنة إحدى وأربعني ومئة وجه من . اهلامشية بالكوفة

. وكان الرشيد بىن حصن منصور وشحنه يف خالفة املهدي


ومل يزل : قالوا

ديوان الشام

. أمر بنقله بالرومية حىت وىل عبد امللك بن مروان فلما كانت سنة إحدى ومثانني

. يف الدواة وذلك أن رجلًا من كتاب الروم احتاج أن يكتب شيئًا فلم جيد ماًء فبال

يعينه خبراج األردن سنة ففعل ذلك وواله فأدبه وأمر سليمان بن سعد بنقل الديوان فسأله أنفبلغ ذلك عبد امللك . به عبد امللك األردن فلم تنقض السنة حىت فرغ من نقله وأتى

اطلبوا املعيشة : قوم من كتاب الروم فقال فدعا بسرجون كاتبه فعرض ذلك عليه فغمه وخرج من عنده كئيبا فلقيه . عنكم هذه الصناعة فقد قطعها اهللامن غري

دينار ووظيفة فلسطني ثالث مئة ألٍف ومخسني وكانت وظيفة األردن اليت قطعها معونة مئة ألف ومثانني ألف : قالدينار ووظيفة محص مع قنسرين والكور اليت تدعى اليوم العواصم مثان مئة ألف دينار ووظيفة دمشق أربع مئة ألف

. قال سبع مئة ألف ديناروي ألف دينار

براء عنبسة بن حبر األرمين وحدثين حممد بن فتوح أرمينية حدثين حممد بن امساعيل من ساكين برذعة وغريه عن أيب . الدبيلي وحممد بن املخبس اخلالطي وغريهم بشر القايل عن أشياخه وبرمك بن عبد اهللا

كانت مششاط وقاليقال : بعض قالوا ورددت من بعضه علىعن قوم من أهل العلم بأمور أرمينية سقت حديثهمكوره البسفرجان ودبيل وسراج طري وبغر وند تدعى وخالط وأرجيش وباجنيس تدعى أرمينية الرابعة وكانت

. أرمينية الثانية وكانت السبسجان وأران تدعى أرمينية األوىل أرمينية الثالثة وكانت جرزان تدعى

. اط وحدها أرمينية الرابعة كانت مشش : ويقال

وبغر وند ودبيل والبسفرجان تدعى وكانت قاليقال وخالط وارجيش وباجنيس تدعى أرمينية الثالثة وسراج طري . األوىل أرمينية الثانية وسيسجان وأران وتفليس تدعى أرمينية

. احب أرمينيا قسيتوالها ص وكانت جرذان وأران يف أيدي اخلزر وسائر أرمينية يف أيدي الروم

. وكانت اخلزر خترج فتغري ورمبا بلغت الدينور


فوطئ بالد أران وفتح ما بني النهر الذي يعرف فوجه قباذ بن فريوز امللك قل ئد من عظماء قواده يف أثين عشر ألفًا . بالرس إىل شر وان

. ينة الثغر كله ومدينة قبلة وهي اخلزرمد مث إن قباذ حلق به فبىن بأران مدينة البيلقان ومدينة برذعة وهي

ثالث مئة وستني مديتة خربت بعد بناء الباب مث بىن سد اللنب فيما بني أرض شروان وباب اللالن وبىن على سد اللنب . واألبواب

. بوابومدينة مسقط مث بىن مدينة الباب واأل مث إنه ملك بعد قباذ ابنه أنو شروان كسرى بن قباذ فبىن الشابران

. وإمنا مسيت أبوابا ألا بنيت على طريق يف اجلبل

. وأسكن ما بىن من هذه املواضع قوما مساهم السياسيجني

يزعمون أم من بين دودان بن أسد بن خزمية وبىن بأرض أران أبواب شكن والقميربان وأبواب الدودانية وهم أمةاب منها قصر من حجارة وبىن بأرض جرزان مدينة يقال هلا سغدبيل أنزهلا ب وبين الدرذقية وهي اثنا عشر بابا وكل

باب فريوز قباذ وقصرا السغد وأبناء فارس وجعلها مسلحة وبىن مما يلي الروم يف بالد جرزان قصرا يقال له قوما مناب مسسخى وبىن قلعة طرابز نده وبىن باب اآلن وب يقال له باب الذقة وقصرا يقال له باب بارقة وهو على حبر

. اجلردمان وقلعة مششلدى

دبيل وحصنها وبىن مدينة النشوى وهي مدينة وفتح أبو شروان مجيع ما كان يف أيدي الروم من أرمينية وعمر مدينةالسيسجان منها قلعة الكالب وساهيونس وأسكن هذه احلصون كوره البسفرجان وبىن حصن ويص وقالعا بأرض

. سياسيجية أس والنجدة يفوالقالع ذوى الب

أمرمها واحدا وخطب إليه ابنته ليؤنسه مث إن أنوشروان كتب إىل ملك الترك يسأله أملوا دعة والصلح وأن يكون . وذكر أا ابنته

. فهدى التركي ابنته إليه

ه وأمر أنوشروان مجاعةً من بصاحبه وأظهر بر مث قدم عليه فالتقيا بالربشلية وتنادما أياما وأنس كل واحٍد منهما . التركي وحيرقوا فيه ففعلوا خاصته وثقاته أن يبيتوا طرفًا من عسكر

. أحدا من أصحابه فعله فلما أصبح شكا ذلك إىل أنوشروان فأنكر أن يكون أمر به أو علم أن


. ففعلوا وملا مضت لذلك لياٍل أمر أولئك القوم مبعاودة مثل الذي كان منهم

. التركي من فعلهم حىت رفق به أنوشروان واعتذر إليه فسكنفضج

أكواخ قد اختذت من حشيش وعيدان فلما مث إن أنوشروان أمر فألقيت النار يف ناحية من عسكره مل يكن ا إال . أصحابك يذهبون بعسكري وقد كان فأتين بالظنة كاد : أصبح ضج أنوشروان إىل التركي وقال

. يعلم لشيء مما كان سببافحلف أنه مل

انقطع عنهم من النيل يف الغارات واحلروب جندنا وجندك قد كرهوا صلحنا النقطاع ما ! يا أخي : فقال أنوشروانأحداثًا تفسد قلوبنا بعد صافينا وختالصنا حىت نعود إىل العداوة بعد الصهر اليت كانت تكون بيننا وال آمن أن حيدثوا

عندنا وإلينا من عندك أن تأذن يل يف بناء حائط يكون بيين وبينك وجنعل عليه بابا فال يدخل إليك منوالرأي واملودة . إال من أردت وأردنا

. فأجابه إىل ذلك

البحر بالصخر والرصاص وجعل عرضه ثالث فانصرف إىل بالده وأقام أنوشروان لبناء احلائط فبناه وجعله من قبلاحلجارة يف السفن وبتغريقها يف البحر حىت إذا ظهرت على وجه املاء ؤوس اجلبال وأمر أن حتملمئة ذراع وأحلقه بر

. احلائط يف البحر ثالثة أميال بىن عليها فقاد

حيرسونه بعد أن كان موضعه حيتاج إىل فلما فرغ من بنائه علق على املدخل منه أبواب حديد ووكل به مائة فارس . إنه خدعك وزوجك غري ابنته وحتصن منك : خلاقان بعد ذلك وجعل عليه دبابة فقيلمخسني ألفًا من اجلند

. فلم يقدر على حيلة

. وملك أنوشروان ملوكًا رتبهم وجعل لكل امرئ منهم شاهية ناحية

نشاه فيالن وهو قيال نشاه ومنهم طربسرا فمنهم خاقان اجلبل وهو صاحب السرير ويدعى وهرارزانشاه ومنهم ملكبطلت مملكته وملك لريان ويدعى لريانشاه وملك شروان وملك اللكز ويدعى جرشا نشاه وملك مسقط وقد

بخ وصاحب زريكران عليها وأقر ملوك جبل القيق على ممالكهم ويدعى شروانشاه وملك صاحب بخ على . وصاحلهم على اإلتاوة

السياسيجني حصوم ومدائنهم حىت خربت كثري منفلم تزل أرمينية يف أيدي الفرس حىت ظهر اإلسالم فرفض . بديا وغلب اخلزر والروم على ما كان يف أيديهم


. الطوائف وقد كانت أمور الروم تشتتت يف بعض األزمنة وصاروا كملوك : قالوا

. قاىل فملك أرمنياقس رجلٌ منهم مث مات فملكتها بعده امرأته وكانت تسمى

. ال ومستها قاليقاله ومعىن ذلك إحسان قاىلفبنت مدينة قاليق

. قاليقال : وصورت على باب من أبواا فأعربت العرب قاليقاله فقالوا : قال

الشام واجلزيرة وثغورها يأمره أن يوجه حبيب وملا استخلف عثمان بن عفان كتب إىل معاوية وهو عامله على : قالوا . بن مسلمة الفهري إىل أرمينية

. عمر مث عثمان رضي اهللا عنهما مث من بعده وكان حبيب ذا أثٍر مجيٍل يف فتوح الشام وغزو الروم قد علم ذلك منه

. ويقال بل كتب عثمان إىل حبيب يأمره بغزو أرمينية وذلك أثبت

. واجلزيرة فنهض إليها يف ستة آالف ويقال يف مثانية آالف من أهل الشام

املدينة فطلبوا األمان على اجلالء واجلزية فجال كثري اخ عليها وخرج اليه أهلها فقاتلهم مث أجلأهم إىلفأتى قاليقال فأن . منهم فلحقوا ببالد الروم

. وأقام حبيب ا فيمن معه أشهرا

ر من اخلزر اليه إمداد أهل الالن وأفخاز ومسند مث بلغه أن بطريق أرمنياقس قد مجع للمسلمني مجعا عظيما وانضمتمعاوية يسأله أن يشخص إليه من أهل الشام واجلزيرة قوما ممن يرغب يف فكتب إىل عثمان يسأله املدد فكتب إىل

. والغنيمة اجلهاد

. وجعلهم مرابطة ا فبعث إليه معاوية ألفى رجل أسكنهم قاليقال وأقطعهم ا القطائع

العاص بن أمية وهو عامله على الكوفة د بن العاص بن سعيد ابنوملا ورد على عثمان كتاب حبيب كتب إىل سعي . الباهلي وهو سلمان اخليل يأمره بإمداده جبيش عليه سليمان ابن ربيعه

. وكان خريا فاضلًا غزاء

أ الروم ومن معها فرتلوا على الفرات وقد أبط فسار سلمان اخليل اليه يف ستة آالف رجل من أهل الكوفة وقد أقبلت . فاجتاحوهم وقتلوا عظيمهم على حبيب املدد فبتهم املسلمون


سرادق الطاغية أو اجلنة فلما انتهى إىل : موعدك قال أين : وقالت أم عبد اهللا بنت يزيد الكلبية امرأة حبيب ليلتئذ له . السرادق وجدها عنده

الكوفة إليهم أن يشركوهم ففي الغنيمة فلم مث إن سلمان ورد وقد فرغ املسلمون من عدوهم فطلب أهل : قالوا . وتوعد بعض املسلمني سلمان بالقتل يفعلوا حىت تغالظ حبيب وسلمان يف القول

إن : نرحل وكتبا إىل عثمان بذلك فكتب إن تقتلوا سلمان نقتل حبيبكم وإن ترحلوا حنو ابن عفان : قال الشاعر . الغنيمة باردة ألهل الشام

. سلمان يأمره بغزو أرانوكتب إيل

فسىب وغنم وانصرف اىل الوليد بن عقبة وقد روى بعضهم أن سلمان بن ربيعة توجه إىل أرمينية يف خالفة عثمان . وهو حبديثه املوصل سنة مخس وعشرين

دد ويأمره املسلمني جبموع عظيمة يسأل امل فأتاه كتاب عثمان يعلمه أن معاوية كتب يذكر أن الروم قد اجلبوا علىوعليهم سلمان بن ربيعة الباهلي ووجه معاوية حبيب بن مسلمة الفهري أن يبعث إليه مثانية آالف رجل فوجه م

إن تقتلوا : الشاعر العدة فافتتحا حصونا وأصابا سبيا وتنازعا األمارة وهم أهل الشام بسلمان فقال معه يف مثل تلك . البيت

. العطاف بن سفيان أبو األصبغ قاضيها به عدة من مشايخ أهل قاليقال وكتب إىل بهواخلرب األول أثبت حدثين

. حاصر حبيب بن مسلمة أهل دبيل فأقام عليها : عن أبيه قال

. سلمان عليه فلقيه املوريان الرومي فبيته وقتله وغنم ما كان يف عسكره مث قدم

. والثبت عندهم أنه لقيه بقاليقال

. حممد بن بشر وابن ورز املالبانوحدثين

ممتنعة مبن فيها من أهلها حىت خرج الطاغية يف سنة ام تزل مدينة قاليقال منذ فتحت : عن مشايخ أهل قاليقال قالوا . وهدم حائطها وأجلى من ا من املسلمني إىل اجلزيرة ثالث وثالثني ومئة فحصر أهل ملطية

. وأهلها يومئذ قليل وعاملها أبو كرمية األرمين حىت أناخ على قاليقال فحصرهامث نزل مرج احلصى فوجه كوسان


وخرجا إىل كوسان فأدخاله املدينة فغلب عليها فنقب أخوان من األرمن من أهل املدينة قاليقال ردما كان يف سورها . وفرق السيب على أصحابه وسىب وهدمها وساق ما حوى إىل الطاغية

كان حيا من أسارى أهل قاليقال وبىن قاليقال ملا كانت سنة تسع وثالثني ومئة فادى املنصور مبن : يوقال الواقد . إليها جندا من أهل اجلزيرة وغريهم وعمرها ورد من فادى به إليها وندب

ملعتصم عليها سورها حىت كاد يسقط فأنفق ا وقد كان طاغية الروم خرج إىل قاليقال يف خالفة املعتصم باهللا فرمى . مخس مئة ألف درهم حىت حصنت

. بطريق خالط بكتاب عياض بن غنم وملا فتح حبيب مدينة قاليقال سار حىت نزل مر باال فأتاه : قالوا

حبيب له مث نزل مرتلًا بني اهلرك ودشت وكان عياض قد أمنه على نفسه وماله وبالده وقاطعه على إتاوة فانفذهوأهدى له هدية مل يقبلها منه ونزل خالط مث سار منها إىل الصسانة كذا ق خالط مبا عليه من املالالورك فأتاه بطريصلح مكس وهي ناحية من نواحي البسفرجان فقاطعه على بالده ووجه معه رجلًا وكتب له كتاب فلقيه ا صاحب

وجوههم فقاطعهم على أتاهوأمان ووجه إىل قرى أرجيش وباجنيس من غلب عليها وجىب جزية رؤوس أهلها وحممد بن مروان بن احلكم اجلزيرة وأرمينية فحوى خراجها فأما حبرية الطريخ فلم يعرض هلا ومل تزل مباحة حىت وىل

. صيدها وباعه فكان يستغلها

. مث صارت ملروان بن حممد فقبضت عنه

ونزل مرج دبيل فسرت اخليول إليها مث كراد مث سار حبيب وأتى أزد ساط وهي قرية القرمز وأجاز ر األ : قالعليها منجنيقًا ورماهم حىت طلبوا األمان والصلح فأعطاهم زحف حىت نزل على باا فتحصن أهلها ورموه فوضع

جرىن وبلغت أشوش وذات اللجم واجلبل كونته ووادي األحرار وغلبت على مجيع قرى إياه وجالت خيوله فرتلتمناصحة املسلمني وقراهم وبغر وند فأتاه بطريقها فصاحله عنها على اتاوه يؤديها وعلىووجه إىل سراج طري دبيل

. ومعاونتهم على أعدائهم

. بسم اهللا الرمحن الرحيم : وكان كتاب صلح دبيل

. وغائبهم هذا كتاب من حبيب بن مسلمة لنصارى أهل دبيل وجموسها ويهودها شاهدهم

آمنون وعلينا الوفاء لكم بالعهد ما وأموالكم وكنائسكم وبيعكم وسور مدينتكم فأنتمإين أمنتكم على أنفسكم . باهللا شهيدا وفيتم وأديتم اجلزية واخلراج شهد اهللا وكفى


. وختم حبيب ابن مسلمة

البسفرجان فصاحله عن مجيع بالده وأرضى مث أتى حبيب النشوى فتحها على مثل صلح دبيل وقدم عليه بطريقسنة مث أتى السيسجان فحارم أهلها فهزمهم وغلب على ويص هصاملة كذا وافارستة كذا على خرج يؤديه يف كل

. على خرج يؤدونه مث سار إىل جرزان وصاحل أهل القالع بالسيسجان

. بن مسلمة مبن معه يريد جرزان سار حبيب : حدثين مشايخ من أهل دبيل منهم برمك بن عبد اهللا قالوا

. فلما انتهوا إىل ذات اللجم سرحوا بعض دوام ومجعوا جلمها

العلوج وأخذوا تلك اللجم وما قدروا عليه فخرج عليهم قوم من العلوج فأعجلوهم عن اإلجلام فقاتلوهم فكشفهم . من الدواب

. اللجم مث إم كروا عليهم فقتلوهم وارجتعوا ما أخذوا منهم فسمى املوضع ذات

رسالتهم وسأله كتاب صلح وأمان هلم فكتب وأتى حبيبا رسول بطريق جرزان وأهلها وهو يريدها فأدى إليه : قالوا . على وعلى الذين معي من املؤمنني فذكر عنكم أما بعد فإن نقلى رسولكم قدم : حبيب إليهم

لى حممد نبيه وخريته من خلقه وعليه اهللا ع إنا أمة أكرمنا اهللا وفضلنا وكذلك فعل اهللا وله احلمد كثريا وصلى . السالم

لكم أمانا واشترطت فيه شرطًا فإن وذكرمت أنكم أحببتم سلمنا وقد قومت هديتكم وحسبتها من جزيتكم وكتبت . ورسوله والسالم على من اتبع اهلدى قبلتموه ووفيتم به وإال فأذنوا حبرب من اهللا

من حبيب بن مسلمة ألهل طفليس من بسم اهللا الرمحن الرحيم هذا كتاب : مث ورد تفليس وكتب ألهلها صلحاوصوامعهم وصلوام ودينهم على إقرار بالصغار واجلزية منجليس من جرزان القرمز باألمان على أنفسهم وبيعهم

هم استكثارا منهاأن جتمعوا بني أهل البيوتات ختفيفًا للجزية وال لنا أن نفرق بين على كل أهل بيت الدار وليس لكم

املسلم احملتاج ليلة باملعروف ولنا نصيحتكم وضلعكم على أعداء اهللا ورسوله صلى اهللا عليه وسلم ما استطعتم وقرىاملسلمني عندكم فعليكم أداؤه إىل أدىن فئة من املؤمنني إال أن من حالل طعام أهل الكتاب لنا وإن انقطع برجل من

فقهركم الصالة فإخواننا يف الدين وإال فاجلزية عليكم وإن عرض للمسلمني شغل عنكموأقمتم حيال دوم وإن أبتم . عدوكم فغري مأخوذين بذلك وال هو ناقص عهدكم

. هذا لكم وهذا عليكم


بسم اهللا الرمحن الرحيم : تفليس كتابا نسخته شهد اهللا ومالئكته وكفى باهللا وكتب اجلراح بن عبد اهللا احلكمى ألهل

. تفليس من رستاق منجليس من كوره جرزان هذا كتاب من اجلراح بن عبد اهللا ألهل

اجلزية وأنه صاحلهم عن أرضني هلم وكروٍم انه أتوين بكتاب أمان هلم من حبيب بن مسلمة على اإلقرار بصغارن كوره جرزان على منجليس وعن طعام ود يدونا من رستاق قحويط م وأرحاء يقال هلا أوارى وسابينا من رستاق

. األرحاء والكروم يف كل سنة مئة درهم بال ثانية أن يؤدوا عن هذه

. فال يتعد ذلك فيهم إن شاء اهللا وكنب فأنفت هلم أمام وصلحهم وأمرت أال يزاد عليهم فمن قرى عليه كتايب

ستسجى وشوشت وبازليت واجلردمان وك وفتح حبيب حوا رح وكسفر مس كذا وكسال وحنان ومسسخى : قالوا . وحيطام وعلى أن يؤدوا إتاوة عن أرضهم ورؤوسهم صلحا على حقن دماء أهلها وإقرار مصليام

وصاحل الصنارية والد ودانية على وصاحل أهل قلرجيت وأهل ثريا ليت وخاخيط وخوخيط وأرطهال وباب الالل . إتاوة

أران ففتح مدينة البيلقان صلحا على أن أمنهم على أمره عثمان باملسري إىل وسار سلمان بن ربيعة الباهلي حني : قالوا . واشترط عليهم أداء اجلزية واحلراج دمائهم وأمواهلم وحيطان مدينتهم

فرسخ فأغلق أهلها دونه أبوام فعاناها أياما مث أتى سلمان برذعة فعسكر على الثر ثور وهو ر منها على أقل منمستحصدة فصاحلوه على مثل صلح البيلقان وفتحوا له أبواا فدخلها وأقام ات يف قراها وكانت زروعهاوشن الغار

. ا

وتبار وهي رسانيق وفتح غريها من اران ووجه خيله ففتحت شفشني واملسفوان وأوذ واملصربان كذا واهلرحليان . ضهم باجلزية وأدى بعض الصدقة وهم قليلفظفر م فأقر بع ودعا أكراد البالسجان إىل اإلسالم فقاتلوه

. سلمان بن ربيعة الباهلي من فتحها كانت مشكور مدينة قدمية فوجه : وحدثين مجاعة من أهل برذاعة قالوا

أيام انصرف يزيد بن أسيد عن أرمينية فغلظ فلم تزل مسكونة معمورة حىت أخرا السار ودية وهم قوم جتمعوا يف . وائبهمأمرهم وكثرت ن

وايل أرمينية وأذربيجان ومششاط وأسكنها قوما مث إن بغا موىل املعتصم باهللا رمحه عمرها يف سنة أربعني ومائتني وهو . يف اإلسالم ونقل إليها التجار من برذغة ومساها املتوكلة خرجوا إليه من اخلزر مستأمنني لرغبتهم


قبلة وصاحله صاحب شكن والقميربان على خلف برديج فعرب الكر ففتح وسار سلمان إىل جممع الرس والكر : قالوا . إتاوة

. والشابران ومدينة الباب وصاحله أهل خيزان وملك شر وان وسائر ملوك اجلبال وأهل مسقط

يف يف أربعة آالف من املسلمني فكان يسمع خيوله خلف ر البلنجر فقتل رمحه اهللا مث أغلقت بعده ولقيه خاقان يف . مأزقهم التكبري

يأتيه خصم وقد روى عن عمر بن اخلطاب رضي وكان سلمان بن ربيعة أول من استقضى بالكوفة أقام أربعني يوما ال . اهللا عنه

قرب بلنجٍر وقرب بصني استان يالك من قرب فذاك وإن لنا قربين : ويف سلمان وقتيبة بن مسلم يقول ابن مجانة الباهلييسقى به سبل القطر وكان مع سلمان بيلنجر قرظة بن كعب األنصاري وهو صني عمت فتوحه وهذا الذيالذي بال

. عثمان جاء بنعيه إىل

عفان فوافاه كتابه وقد نعى إليه سلمان فهم أن وملا فتح حبيب ما فتح من أرض أرمينية كتب به إىل عثمان بن : قالوا غازيا بثغور الشام واجلزيرة لغنائه فيما كان ينهض له من ذلك فوىل ثغر أرمينية يوليه مجيع أرمينية مث رأى أن جيعله

. حذيفة من اليمان العيسى

فورد عليه كتاب عثمان يأمره بانصراف فشخص إىل برذغة ووجه عماله على ما بينها وبني قاليقال وإىل جيزان . وختليف صلة بن زفر العبسي وكان معه

. اجعا إىل الشامفخلفه وسار حبيب ر

. وكان يغزو الروم

. ابن مخس وثالثني سنة ونزل محص فنقله معاوية إىل دمشق فتوىف ا سنة اثنتني وأربعني وهو

ووىل عثمان املغرية بن : وادي القرى قالوا وكان معاوية وجه حبيبا يف جيش لنصرة عثمان حني حوصر فلما انتهى إىلالقاسم بن ربيعه بن أمية بن أيب الصلت الثقفى أرمينية ويقال والها عمرو بن ية مث عزله ووىلشعبة أذربيجان وأرمين

. بن املنتفق العقيلي معاوية

. وليها العقيلى وليها رجل من بين كالب بعد املغرية مخسة عشر سنة مث : وبعضهم يقول


مث وليها عبد اهللا بن حامت بن النعمان أخوه وأذربيجانووىل الشعث بن قيس لعلي بن أيب طالب رضي اهللا عنه أرمينيةوبىن مدينة النشوى ورم مدينة برذعة ويقال إنه جدد بناءها وأحكم حفر فبىن مدينة دبيل وحصنها وكرب مسجدها

. وجدد بناء مدينة البيلقان وكانت هذه املدن متشعثة مستهدمة الفارقني حوهلا

بىن عبد امللك مدينة : مروان وقال الواقدي حممد بن مروان يف أيام عبد امللك بنويقال إن الذي جدد بناء برذعةأو ابنه وقد كان عبد امللك وىل عثمان بن الوليد بن عقبة بن أيب معيط برذغة على يد حامت بن النعمان الباهلي

. أرمينية

. وأتباعهم وملا كانت فتنة ابن الزبري انتقضت أرمينية وخالف أحرارها : قالوا

. م فقتل وسىب وغل على البالد فلما ويل حممد بن مروان من قبل أخيه عبد امللك أرمينيا حارم فظفر

عمل خالط فاغلقها عليهم ووكل مث وعد من بقي منهم أن يعرض هلم يف الشرف فاجتمعوا لذلك يف كنائس من . بأبواا مث حرقهم

. بطريقها بن أسيد من السيسجان وكانت بنتويف تلك الغزاة سبيت أم يزيد

. ووىل سليمان بن عبد امللك أرمينيا عدي بن عمرية الكندي : قالوا

أياها عمر بن عبد العزيز وه صاحب ر عدي وكان عدي بن عمرية ممن نزل الرقة مفارقًا لعلي بن أيب طالب مث واله . بالبيلقان

. مت بن النعمان وليس ذلك يثبتوروى بعضهم أن عامل عمر كان حا

. احلارث بن عمر الطائي مث وىل يزيد بن عبد امللك معلق بن صفار البهراين مث عزله ووىل

. فغزا أهل اللكز ففتح رستاق وحسمدان

على إليه اختالف مكايلها وموازينها فأقامها ووىل اجلراح ابن عبد اهللا احلكمي من مذحج أرمينيا فرتل برزعة فرفع . اجلراحي فأهلها يتعاملون به إىل اليوم العدل والوفاء واختذ مكيالًا يدعى

فقتل منهم مقتل عظيما وقاتل أهل بالد مث إنه عرب الكر وسار حىت قطع النهر املعروف بالسمور وصار اىل اخلزرهل غوميك وسىب منهم مث قفل جيزاال وجعل هلم قريتني منه وأوقع بأ محزين مث صاحلهم على أن نقلهم إىل رستاق

. بربزعة والبيلقان فرتل شكى وشىت جنه


ناحية اردبيل قواقعهم على أربعة فراسخ مما وجاشت اخلزر وعربت الرس فحارم يف صحراء ورثان مث احنازوا اىل . ىل اجلراح أيضاومن معه فسمي ذلك النهر ر اجلراح ونسب جسر عليه ا يلي أرمينيا فاقتتلوا ثالثة أيام فاستشهد

مقدمته سعيد بن عمر بن أسود اجلرشي ومعه مث إن هشام بن عبد امللك وىل مسلمة بن عبد امللك أرمينيا ووجه علىاحلارث بن خالد أحد بين عامر بن ربيعة بن صعصعة وزفافة وخالد ابنا إسحاق بن مسلم العقيلي واخوته وجعونة ابن

. بن سلمان الباهلي والوليد بن القعقاع العبسيالسلمي والفرات عمري بن احلباب

. فواقع اخلزر وقد حاصروا ورثان فكشفهم عنها وهزمهم

عبد امللك يلومه على قتاله اخلزر قبل قدومه فأتوا ميمذ من عمل أذربيجان فلما يئة لقتاهلم أتاه كتاب مسلمة بن . يليبن مسلم العق ويعلمه أن قد وىل أمر عسكره عبد امللك

سجنها وانصرف اخلزر فاتبعهم مسلمة فلما سلم العسكر أخذه رسول مسلمة فقيده ومحله إيل برذعة فحبس يفقد تراهم وتطلبهم مبنقطع التراب وأمر بإخراج اجلرشي من اتتركهم مبيمذ : وكتب بذلك إىل هشام فكتب إليه

. السجن

. ضياعا وهي اليوم تعرف حبوز جيزان هدم واختذ لنفيه به وصاحل مسلمة أهل جيزان وأمر حبصنها ف : قالوا

وفيالن شاه وجرشان شاه وصار إليه صاحب وسأمله ملوك اجلبال فصار إليه شروان شاه ولريان شاه وطربسران شاه . مسقط

ختذه على هيئة ورماهم باحلجارة مث حبديد ا وصمد ملدينة الباب ففتحها وكان يف قلعتها ألف بيت من اخلزر فحاصرهم . احلجارة فلم ينتفع بذلك

فذبح البقر والغنم وألقى فيه الفرث واحللتيث فعمد اىل العني اليت كان أنو شروان أجرى منها املاء إىل صهريج هم . واننت وفسد فلم ميكث ماؤهم اال لليلة حىت دود

. فلما جن عليهم الليل هربوا وأخلوا القلعة

من أهل الشام على العطاء فأهل الباب اليوم د امللك مدينة الباب واألبواب أربعة وعشرين ألفًاوأسكن مسلمة بن عب . يفرقه بينهم ال يدعون عامل يدخل مدينتهم إال ومعه مال

ورم املدينة وشرفها وكان حممد بن مروان مع وبىن هريا للطعام وهريا للشعري وخزانة للسالح وأمر بكبس الصهريج . قتالًا شديدا وواقع معه اخلزر فأبلى وقاتلمسلمة


مروان بن حممد فرتل كسال وهو بىن مدينتها مث وىل هشام بعد مسلمة سعيد اجلرشي فأقام بالثغر سنتني مث وىل الثغر . على عشرين فرسخا وهي من برذعة على أربعني فرسخا ومن تفليس

أبا يزيد ومعه ملوك اجلبال من ناحية الباب أسيد بن زافر السلميمث دخل أرض اخلزر مما يلي باب الالن وأدخلها . وأال بواب

. بيت فأسكنهم خاخيط فأغار مروان على صقالبة كانوا بأرض اخلزر فسىب منهم عشرين ألف أهل

. مث إم قتلوا أمريهم فلحقهم وقتلهم

الرجال وما هم عليه من عدم وقوم خنب ذلك قبله ه من وملا بلغ عظيم اخلزر كثرة من وطىء به مروان بالد : قالوا . ومأله رعبا

. قد قبلت اإلسالم فأرسل إىل من يعرضه علي : فلما دنا منه أرسل إليه رسولًا يدعوه إىل اإلسالم أو احلرب فقال

. ففعل فأطهر اإلسالم ووادع مروان على أن أقره يف مملكته

. سهل أرض اللكز اخلزر فأنزهلم ما بني السمور والشابران يفوسار مروان معه خبلق من

: ملك السرير وأطاعه فصاحله على ألف رأس مث إن مروان دخل أرض السرير فأوقع بأهلها وفتح قالعا فيها ودان له

. واحلواجب وهدب األشفار كل سنة مخس مئة غالم ومخس مئة جارية سود الشعور

. ب يف أهراء الباب وأخذ منه الرهنةوعلى مئة ألف مدى تص

مخاسيني سود الشعور واحلواجب وهدب مخسني جارية ومخسني غالم : وصاحل مروان أهل تومان على مائة رأس . األشفار وعشرين ألف مدى لألهراء يف كل سنة

. ةلألهراء يف كل سن مث دخل أرض زريكران فصاحله ملكها على مخسني رأسا وعشرة آالف مدى

فيه شهرا فاحرق وأخرب وكان صلحه مث أتى أرض محزين فأىب محزين أن يصاحله فافتتح حصنهم بعد أن حاصرهماليكون عليه سبيل وعلى أن حيمل ثالثني ألف مدى إىل أهراء الباب إياه على مخس مئة رأس يؤدوا دفعة واحدة مث

. يف كل سنة


مث ال يكون عليه سبيل فيما يستقبل وعلى أن رأٍس يعطيه إياها صاحبها دفعةمث أتى سندان فافتتحا صلحا على مئة . آالف مدى حيمل يف كل سنة إىل أهراء الباب مخسة

. الباب ووظف على أهل طربسرانشاه عشرة آالف مدى يف كل سنة حتمل إىل أهراء

. أمره ومل يوظف على فيالنشاه شيئًا وذلك حلسن غنائه ومجيل بالئه وإمحاده

. مث نزل مروان على قلعة الكر وقد امتنع من أداء شيء من الوظيفة

. وخرج يريد صاحب اخلزر فقتله راٍع بسهم رماه به وهو ال يعرفه

. خشرما السلمى فصاحل أهل اللكز على عشرين ألف مدى حتمل إىل األهراء ووىل عليهم

. بالطاعة واالحندار إىل السهل رش وهي على البحر فأذعنوسار مروان إىل قلعة صاحب شروان وهي تدعى خ

. وألزمهم عشرة آالف مدى يف كل سنة

اخلزر ويف الساقة إذا بدءوا ويف املقدمة إذا وجعل على صاحب شروان أن يكون يف املقدمة إذا بدأ املسلمون بغزو . انصرفوا

. وسار مروان إىل الدودانية فأوقع م

مسافر القصاب وهو ممن مكنه بالباب الضحاك ل الوليد بن يزيد وخالف عليه ثابت بن نعيم اجلذامى وأتىمث جاءه قت . وأذربيجان اخلارجي فوافقه على رأيه وواله أرمينية

فوجدوا ا قوما يرون رأيهم فانضموا إليهم وأتى أردبيٍل مستخفيا فخرج معه قوم من الشراة منها وأتوا باجروانكانوا على مثل رأيهم وعربوا إىل البيلقان فصحبتهم منهم مجاعة كثرية ا ورثان فصحبهم من أهلها بشر كثريفأتو

. رأيهم كانوا على مثل

يقاتل مسافرا وكان يف قلعة الكالب مث نزل يونان كذا ووىل مروان بن حممد إسحاق بن مسلم أرمينية فلم يزل . بالسيسجان

باركةمث ملا جاءت الدولة امل


رمحه اهللا وجه إىل مسافر وأصحابه قائدا من ووىل أبو جعفر املنصور اجلزيرة وأرمينية يف خالفة السفاح أيب العباس . مسافرا أهل خرا سان فقاتلهم حىت ظفر م وقتل

محه اهللا وىل البيلقاين وملا استخلف املنصور ر وكان أهل البيلقان متحصنني يف قلعة الكالب ورئيسهم قدد بن أصفر . الالن ورتب فيه رابطة من أهل الديوان ودوخ الصناربة حىت أدوا اخلراج يزيد أسيد السلمى أرمينية ففتح باب

. فكتب إليه املنصور يأمره مبصاهرة ملك اخلزر ففعل

. وولدت له ابنته منه ابنا فمات وماتت يف نفاسها

اوبعث يزيد إىل نفاطة أرض شروان ومالحا ا فجباها ووكل .

. وبىن يزيد أرجيل الصغرى ومدينة أرجيل الكربى وأنزهلما أهل فلسطني

. حدثين حممد بن إمساعيل عن مجاعة من مشايخ أهل برذعة قالوا

يف والية سعيد بن سامل الباهلي الشماخية اليت يف عمل شروان نسبت إىل الشماخ بن شجاع فكان ملك شروان . أرمينية

احلسن بن قحطبة الطائي بعد عزل ابن أسيد وحدثين حممد بن إمساعيل عن املشيخة أن أهل أرمينية انتقضوا يف والية . وبكار بن مسلم العقبلى

. وكان رئيسهم موشائيل األرميين

. فبعث إليه املنصور رمحه اهللا اإلمداد وعليهم عامر بن إمساعيل

. ت مجوعه واستقامت له األمورفواقع احلسن موشائيل فقتل وفض

. بربذعة والضياع املعروفة باحلسنية وهو الذي نسب إليه ر احلسن بالبيلقان والباغ إىل يعرف بباغ احلسن

املهليب مث خزمية بن خازم مث يزيد بن مزيد ووىل بعد احلسن بن قحطبة عثمان بن عمارة بن خرمي مث روح ابن حامتالفضل بن حيىي مث سعيد بن سامل مث حممد بن يزيد بن مزيد وكان خزمية أشدهم ابن املهدي مثالشيباين مث عبيد اهللا

يف بالدهم حيمى كل وهو الذي سن املساحة بدبيل والنشوى ومل يكن قبل ذلك ومل يزل بطارقة أرمينية مقيمني واليةًمنه عفة وصرامةً وكان يف قوة وعدة أدوا إليه واحد منهم ناحيته فإذا قدم الثغر عاملٌٌ من عماله داروه فإن رأوا


اغتمزوا فيه واستخفوا بأمره ووليهم خالد بن يزيد بن مزيد يف خالفة املأمون فقبل اخلراج وأذعنوا له بالطاعة وإال

. هداياهم وخلطهم بنفسه فأفسدهم ذلك من فعله وجرأهم على من بعده من عمال املأمون

الثغر فأمهل بطارقته وأحراره والن هلم حىت ازدادوا ن بن علي الباذغيسى املعروف باملأموينمث وىل املعتصم باهللا احلس . من يليهم من الرعية فسادا على السلطان وكلبا على

سنباط البطريق على عامل حيدر بن وغلب إسحاق بن إمساعيل بن شعيب موىل بين أمية على جرزان ووثب سهل بن . نفسه ينية فقتل كاتبه وأفلت حبشاشةكاوس األفشني على أرم

. بامليسور مث وىل أرمينية عمالٌ كانوا يقبلون من أهلها العفو ويرضون من خراجها

. املروزى أرمينية لسنتني من خالفته مث إن أمري املؤمنني املتوكل على اهللا وىل يوسف بن حممد بن يوسف

. البطارقة واألحرار واملنغلبة ذلك منه فحمله إىل سرمن رأى فأوحشفلما صار خبالط أخذ بطريقها بقراط بن أشوط

بدير األقداح مل تزل نصارى أرمينية تعظمه مث إنه عمد عامل له يقال له العالء بن أمحد إىل دير بالسيسجان يعرفوحض بعضا على أهله فأكربت البطارقة ذلك وأعظمته وتكاتبت فيه ودى إليه فأخذ منه مجيع ماكان فيه وعسف

ودسوا إىل اخلويثية وهم علوج يعرفون باألرطان يف الثوب بيوسف وحرضوهم عليه ملا بعض على اخلالف والنقضذلك فوثبوا به بطرون من محله بقراط بطريقهم ووجه كل امرٍء منهم ومن املتغلبة خيلًا ورجالًا ليؤيدوهم على كان

فوىل أمري املؤمنني املتوكل على اهللا بغا الكبري لى ماكان يف عسكرهوقد فرق أصحابه يف القرى فقتلوه واحووا عموسى بن زرارة وكان ممن هوى قتل يوسف وأعان عليه غضبا لبقراط وحارب أرمينية فلما صار إىل بد ليس أخذ

وهو بالباق نمنهم مقتلة عظيمة وسىب سبيا كثريا مث حاصر أشوط ابن محزة بن جاجق بطريق البسفرجا اخلويثية فقتلإمساعيل فقتله صربا وفتح جرزان ومحل فاسترتله من قلعته ومحله إىل سر من رأى وسار إىل جرزان فظفر بإسحاق بن

اخلالف واملعصية من النصارى وغريهم حىت صلح ذلك الثغر من بأران وظاهر أرمينية ممن بالسيسجان من أهل . سنة إحدى وأربعني ومائتنيقدم سر من رأى يف صالحا مل يكن على مثله مث

الريموك مث استخلف عليها ابنه حني وىل وكلن عمر بن العاص حاصر قيسارية بعد انصراف الناس من حرب : قالوا . نفسه يف ثالثة آالف ومخس مئة يزيد بن أيب سفيان ومضى إىل مصر من تلقاء

بالرجوع إىل موضعه إن وافاه كتابه دون رأيه وأمرهفغضب عمر لذلك وكتب إيه يوخبه ويعنفه على افتياته عليه ب . مصر

. فورد الكتاب عليه وهو بالعريش


فوافاه كتابه وهو حماصر قيسارية وكان وقيل أيضا إن عمر كتب إىل عمرو بن العاص يأمره بالشخوص إىل مصر . ر ذاك وال خيرب به عمرشريك قبوهلا فسأله أن يست الذي أتاه شريك بن عبدة فأعطاه ألف دينار فأىب

. وكان مسري عمر إىل مصر يف سنة تسع عشرة : قالوا

. فرتل العريش مث أتى الفرماء وا قوم مستعدون للقتال

. الرحيان وقد خندق أهل الفسطاط فحارم فهزمهم وحوى عسكرهم ومضى قدما إىل الفسطاط فرتل جنان

. هذا فسطاط القوم وجممعهم : املسلمون فسطاطًا ألم قالواوكان اسم املدينة اليونة فسماها

. وقم يقولون إن عمرا ضرب ا فسطاطًا فسميت بذلك

الزبري بن خويلد يف عشرة آالف ويقال يف ومل يلبث عمرو بن العاص وهو حماصر أهل الفسطاط أن ورد عليه : قالوا . وعمري بن وهب اجلمحي أثىن عشر ألفًا فيهم خارجة بن حذافة العدوى

ال حاجة يل : عبد اهللا هل لك يف والية مصر فقال وكان الزبري قد هم بالغزو وأراد إتيان إنطاكية فقال له عمر يا أبامعاونا فإن وجدت عمرا قد فتحها مل أعرض لعمله وقصدت إىل بعض السواحل فيها ولكىن أخرج جماهدا وللمسلمني

. يف جهاٍد كنت معهوجدته فرابطت به وإن

. فسار على ذلك

الزبري أتى بسلم فصعد عليه حىت أوىف على وكان الزبري يقاتل من وجٍه وعمرو بن العاص من وجه مث إن : قالوا . واتبعوه احلصن وهو جمرد سيفه فكرب وكرب املسلمون

ذمة ووضع عليهم اجلزية يف رقام واخلراج ففتح احلصن عنوةً واستباح املسلمون ما فيه وأقر عمرو أهله على أم . يف أرضهم

وابتىن دارا معروفة وإياها نزل عبد اهللا وكتب بذلك إىل عمر بن اخلطاب رضي اهللا عنه فأجازه واختط الزبري مبصر . سرح بن الزبري حني غزا إفريقية مع النب أيب

. وسلم الزبري باٍق يف مصر

. الزبري بن العوام بعث إل مصر ل حدثنا محاد بن سلمة عن هشام بن عروة أنوحدثنا عفان بن مسلم قا


. إن ا الطعن والطاعون : فقيل له

. إمن جئنا للطعن والطاعون : فقال

. فوضعوا السالليم فصعدوا عليها : قال

يزيد بن أيب حبيب أن عمرو بن العاص هليعة عن حدثين عبد اهللا بن وهب املصري عن ابن : وحدثين عمرو الناقد قال . دخل مصر ومعه ثالثة آالف ومخس مئة

فأرسل الزبري بن العوام يف أثىن عشر ألفًا فشهد وكان عمر بن اخلطاب رضي اهللا عنه قد أشفق ملا أخرب به من أمرها . الزبري فتح مصر واختط ا

بن أيب حبيب عن عبد اهللا بن املغرية بن أيب بن هليعة عن يزيدوحدثين عمرو الناقد عن عبد اهللا بن وهب املصري عن ا . اقسمها يا عمرو : ملا فتحنا مصر بغري عهد قام الزبري فقال : بردة عن سفيان بن وهب اخلوالين قال

. كوسلم خيرب فكتب عمرو إىل عمر يف ذل واهللا لنقسنها كما قسم رسول اهللا صلى اهللا عليه : فأىب فقال الزبري

. أقرها حىت يغزو منها حبل احلبلة : فكتب إليه عمر

عبد اهللا ابن املغرية عن سفيان بن وهب وقال عبد اهللا بن وهب وحدثين ابن هليعة عن خالد بن ميمون عن : قال . بنحوه

بن العاص دخل مصر يزيد بن أيب حبيب أن عمرو حدثنا أبو األسود عن ابن هليعة عن : وحدثين القاسم بن سالم قال . يف ثالثة آالف ومهس مئة

. فشهد معه فتح مصر وكان عمر قد أشفق من ذلك فأرسل الزبري بن العوام يف أثىن عشر ألف

. فاختط الزبري مبصر واإلسكندرية خطتني : قال

اهللا بن عمرو بن أيب عن عبدهليعة عن يزيد بن وحدثين إبراهيم بن مسلم اخلوارزمي عن عبد اهللا بن املبارك عن ابن . فتحت عنوةً وقال آخرون : فقال قوم اشتبه على الناس أمر مصر : العاص قال

قهرا وأدخلها للمسلمني وكان الزبري أول من فتحت صلحا والثلج يف أمرها أن أيب قدمها فقاتله أهل اليونة ففتحها . عال حصنها


النصارى واليهود وإقراركم األرض من أيدي فعلكم بالشام ووضعكم اجلزية على إنه قد بلغنا : فقال صاحبها أليب . أهلها يعمروا ويؤدون خراجها

. فإن فعلتم بنا مثل ذلك كان أرد عليكم من قتلنا وسبينا وإجالئنا

. قال

بينهم فوضع على كل حاٍمل أن يقسم األرض فاستشار أيب املسلمني فأشار عليه بأن يفعل ذلك إال نفرا منهم سألوا . دينارين جزية إال أن يكون فقريا

وقسطى خل رزقًا للمسلمني جتمع وألزم كل ذى أرض مع الدينارين ثالثة أرادب حنطة وقسطى زيت وقسطى عسل . يف دار الرزق وتقسم فيهم

وسراويل وخفني يف كل عام عمامةً وأحصى املسلمون فألزم مجيع أهل مصر لكل رجل منهم جبة صوف وبرنسا أوكتابا وشرط هلم إذت وفوا بذلك أن التباع نساؤهم وأبناؤهم أو عدل اجلبة الصوف ثوبا قبطيا وكتب عليهم بذلك

. أمواهلم وكنوزهم يف أيديهم وال يسبوا وأن تقر

الشرط والكتاب ظن أنه ملا وقع هذا فكتب بذلك إىل أمري املؤمنني عمر فأجازه وصارت األرض أرض خراج إال . بعض الناس أا فتحت صلحا

. مجيع أهل مصر على مثل صلح اليونة وملا فرغ ملك اليونة من أمر نفسه ومن معه يف مدينته صاحل عن : قال

. أقنع ألننا فرش ال منعة لنا هؤالء املمتنعون قد رضوا وقنعوا ذا فنجن به : فرضوا به وقالوا

طعاما وعلى رأس كل حامل دينارين ى أرض مصر فجعل على كل جريب دينارا وثالثة أردابووضع اخلراج عل . وكتب بذلك إىل عمر بن اخلطاب رضي اهللا عنه

أيب حبيب أن املقوقس صاحل عمرو بن وحدثين عمرو الناقد عن عبد اهللا بن وهب املصري عن الليث عن يزيد بناإلقامة من الروم على أمٍر مساه وأن يفرض على القبط دينارين د ويقر من أرادالعاص على أن يسري من الروم من أرا

: وبعث اجليوش فأغلقوا باب اإلسكندرية وآذنوا عمرا باحلرب فخرج إليه لنقوقس فقال فبلغ ملك الروم فتسخطه

القبط فإن النقض مل يأت من ب أن ال تبذل للروم مثل الذي بذلت يل فإم قد استغشوين وأن ال تنقض : أسألك ثالثًا . قبلهم وإن مت فمر بدفين يف كنيسٍة باإلسكندرية ذكرها

. هذه أهون علي : فقال عمرو


. وكانت قرى من مصر قاتلت فسىب منهم

. بلهيت واخليس وسلطيس : والقرى

. ط أهل ذمةومجاعة القب فوقع سباؤهم باملدينة فردهم عمر بن اخلطاب رضي اهللا عنه وصريهم

. وكان هلم عهد مل ينقضوه

. علينا اإلسكندرية عنوةً قسرا بغري عهد وال عقد أما بعد فإن اهللا قد فتح : وكتب عمرو بفتح اإلسكندرية إىل عمر

. وهي كلها صلح يف قول يزيد بن أيب حبيب

وجباها عبد اهللا بن سعد بن أيب سرح أربعة جىب عمرو خراج مصر وجزيتها ألفى ألف : عن يزيد بن أيب حبيب قال . مبصر بعدك قد درت ألباا إن اللقاح : آالف ألف فقال عثمان لعمرو

. ذاك ألنكم أعجفتم أوالدها : قال

عمرو بن العاص يعلمه ما فيه أهل املدينة من وكتب عمر بن اخلطاب رضي اهللا عنه يف سنة إحدى وعشرين إىل : قال . يف اخلراج إىل املدينة يف البحر أمره أن حيمل ما يفيض من الطعاماجلهد وي

. فكان ذلك حيمل وحيمل معه الزيت

. فإذا ورد اجلار توىل قبضه سعد اجلار

األوىل مث محل يف أيام معاوية ويزيد مث انقطع إىل مث محل يف دار باملدينة وقسم بني الناس مبكيال فانقطع ذلك يف الفتنة . حيمل إىل خالفة أيب جعفر أو قبيلها عبد امللك بن مروان مث مل يزلزمن

الليث ابن سعد عن يزيد بن أيب حبيب أن أهل حدثين أبو صاحل عبد اهللا بن صاحل عن : وحدثين بكر بن اهليثم قال . دينارين دينارينالصلح األول مكان احلنطة والزيت والعسل واخلل على اجلزية مبصر صوحلوا يف خالفة عمر بعد

. فألزم كل رجل أربعة دنانري فرضوا بذلك وأحبوه

: هليعة عن يزيد بن أيب حبيب عن اجليشاين قال حدثين عبد الغفار احلراين عن ابن : وحدثين أبو أيوب الرقى قال

ن حذافة السهمى إىل أن عمرو ابن العاص ملا فتح القسطاط وجه عبد اهللا ب مسعت مجاعة ممن شهد فتح مصر خيربون . على أرضها وصاحل أهل قراها على مثل حكم القسطاط عني مشس فغلب


. وقرى الصعيد ففعل مثل ذلك ووجه حارجة بن حذافة الدوي إىل الفيوم واألمشونني وإمخيم والبشرودات

. عل مثل ذلكوبنا وبوصري فف ووجه عمري بن وهب اجلمحي إىل تنيس ودمياط وتونة ودمرية وشطا ودقهلة

إىل سائر قرى أسفل الرض ففعل مثل ووجه عقبة بن عامر اجلهىن ويقال وردان مواله صاحب سوق وردان مبصر . ذلك

. فاستجمع عمرو بن العاص فتح مصر فصارت أرضها أرض خراج

مد عن أيوب بن أيب العالية هليعة عن إبراهيم بن حم حدثنا عبد الغفار احلراين عن ابن : وحدثنا القاسم بن سالم قال لقد قعدت مقعدي هذا وما ألحدٍ من قبط مصر علي عهد وال : العاص يقول على املنرب مسعت عمرو بن : عن أبيه قال

. عقد

. عهدا يوىف هلم به إن شئت قتلت وإن شئت مخست وإن شئت بعت إال أهل أنطابلس فإن هلم

املغرب : علي بن رباح اللخمى عن أبيه قال به عبد اهللا بن صاحل عن موسى بن حدثين : وحدثين القاسم بن سالم قال . كله عنوة

العزيز إىل حيان وكان عامله على مصر عن الصلت بن أيب عاصم كاتب حيان بن شريح أنه قرأ كتاب عمر بن عبد . أن مصر فتحت عنوةً بغري عهد وال عقد

كتب معاوية إىل : عبيد اهللا بن أيب جعفر قال بن أيب مرمي عن حيىي بن أيوب عن حدثنا سعيد : وحدثين أبو عبيد قال . القبط قرياطًا وردان موىل عمرو أن زد على كل امرئ من

. كيف أزد عليهم ويف عهدهم أن ال يزاد عليهم : فكتب إليه

أقمت مبصر : مسعت عروة بن الزبري يقول : قال وحدثين حممد بن سعد عن الواقدي عن عبد احلميد بن جعفر عن أبيهجماهيد قد محل عليهم فوق طاقتهم وإمنا فتحها عمرو بصلح وعهد وشيء سبع سنني وتزوجت ا فرأيت أهلها

. مفروض عليهم

: بن أيب عالقة عن عقبة بن عامر اجلهين قال وحدثين بكر بن اهليثم عن عبد اهللا بن صاحل عن الليث بن سعد عن يزيد

. كان ألهل مصر عهد وعقد


يباع منهم أحد وفرض عليهم خراجا ال يزاد كتب هلم عمرو أم آمنون على أمواهلم ودمائهم ونسائهم وأوالدهم ال . عليهم وأن يدفع عنهم خوف عدوهم

. وأنا شاهد على ذلك : قال عقبة

املبارك عن ابن هليعة عن يزيد بن أيب حبيب عن هللا بن حدثين حيىي بن آدم عن عبد ا : وحدثين احلسني بن األسود قال ملا افتتحنا مصر بال عهد قام : مسعت سفيان بن وهب اخلوالين يقول : بردة قال من مسع عبد اهللا بن املغرية بن أيب

. اقسمها بيننا ! يا عمرو : الزبري بن العوام فقال

. عمر ال واهللا ال اقسمها حىت أكتب إىل : فقال عمرو

. حبل احلبلة أو قال يغدو أن اقرها حىت يغزوا منها : فكتب إىل عمر فكتب إليه يف جواب كتابه

فتح عمرو بن : عن أبيه عن جده قال وحدثين حممد سعد عن الواقدي حممد بن عمر عن أسامة بن يزيد بن أسلم . العاص مصر سنة عشرين ومعه الزبري

كل رجل وأخرج النساء والصبيان من البلد على وظيفة وظفها عليهم وهي ديناران علىفلما فتحها صاحله أهل . ذلك فبلغ خراج مصر يف واليته ألفي ألف دينار

. فكان بعد ذلك يبلغ أربعة آالف ألف دينار

مصر صاحل أيب حبيب أن املقوقس صاحب حدثنا عبد اهللا بن صاحل عن الليث عن يزيد بن : وحدثين أبو عبيد قال . دينارين عمرو بن العاص على أن فرض على القبط دينارين

. اإلسكندرية وأغلقها فبلغ ذلك هرقل صاحب الروم فسخط أشد السخط وبعث اجليوش إىل

. ففتحها عمرو بن العاص عنوة

احلسني نفسه كلم علي بن احلسني أو وحدثين ابن القتات وهو أبو مسعود عن اهليثم عن االد عن الشعيب أن . اهللا صلى اهللا عليه وسلم مبصر فوضعها عنهم معاوية يف جزية أهل قرية أم ابراهيم ابن رسول

. وكان النيب صلى اهللا عليه وسلم يوصي بالقبط خريا


: أن النيب صلى اهللا عليه وسلم قال وحدثين عمرو عن عبد اهللا بن وهب عن مالك الزهري عن ابن لكعب بن مالك

. كانت أم إمساعيل منهم : ذمة ورمحا وقال الليث إذا افتتحتم مصر فاستوصوا بالقبط خريا فإن هلم

اخلطاب يكتب أموال عماله إذا والهم مث يقامسهم ما زاد كان عمر بن : أبو احلسن املدائين عن عبد اهللا بن املبارك قال . على ذلك ورمبا أخذ منهم

. وحيوان مل تكن حني وليت مصر إنه قد فشت لك فاشية من متاع ورقيق وآنية : لعاصفكتب إىل عمرو بن ا

. اليه لنفقتنا إن أرضنا أرض مزدرع ومتجر فنحن نصيب عن ما حنتاج : فكتب إليه عمرو

. إين قد خربت من عمال السوء ما كفى : فكتب إليه

. وكتابك إيل كتاب من قد أقلقه األخذ باحلق

. قد سؤت بك ظناو

يطالبك أعفه من الغلظة عليك فإنه برح وقد وجهت إليك حممد بن مسلمة ليقامسك مالك فأطلعه وأخرج إليه ما . اخلفاء فقامسه ماله

إن زمانا عاملنا فيه ابن حنتمة : العاص قال عمرو ملا قاسم حممد بن مسلمة عمرو بن : املدائين عن عيسى بن يزيد قال . املعاملة لزمان سوءهذه

. لقد كان العاص يلبس اخلز بكفاف الديباج

. معتقلًا عرتًا بفناء بيتك يسرك غزرها ويسوءك بكؤها لوال زمان ابن حنتمة هذا الذي تكرهه ألفيت ! مه : فقال حممد

. أنشدك اهللا أن ال خترب عمر بقويل فإن االس باألمانة : قال

. ر شيئًا مما جرى بيننا وعمر حي ال أذك : فقال

هبرية أن مصر فتحت عنوة وحدثين عمرو وحدثين عمرو الناقد عن عبد اهللا بن وهب عن ابن هليعة عن عبد اهللا بن فتحت مصر عنوة بغري : عن جده وكان ممن شهد فتح مصر قال عن ابن وهب عن ابن هليعة عن ابن أنعم عن أبيه

. عهد وال عقد

. ملا افتتح عمرو بن العاص مصر أقام ا : سكندرية قالوافتح اإل


. مث كتب إىل عمر بن اخلطاب يستأمره يف الزحف إىل اإلسكندرية

. فكتب إليه يأمره بذلك

غامن بن عامر بن عبد اهللا بن عبيد بن فسار إليها يف سنة إحدى وعشرين واستخلف على مصر خارجة بن حذافة بن . بن كعب بن لؤي بنغالبعويج بن عدي

. نغزوه الفسطاط قبل أن يبلغنا ويروم اإلسكندرية : وكان من دون اإلسكندرية من الروم والقبط قد جتمعوا له وقالوا

وبلهيت واخليس وسلطيس وغريهم قوم فلقيهم بالكربون فهزمهم وقتل منهم مقتلة عظيمة وكان فيهم أعل سخا . رقدوهم وأعانوهم

. لقتاله إال أن القبط يف ذلك حيبون املوادعة ر عمرو بنالعاص حىت انتهى إىل اإلسكندرية فوجد أهلها معدينمث سا

. فأرسل إليه املقوقس يسأله الصلح واملهادنة إىل مدة فأىب عمرو ذلك

سالح مقبلني داخله وأقام الرجال يف ال فأمر املقوقس النساء أن يقمن على سور املدينة مقبالت وجوههن إىل . بوجوههم إىل املسلمني لريهبهم بذلك

. غلبنا إنا قد رأينا ما صنعت وما بالكثرة غلبنا من : فأرسل إليه عمرو

. فقد لقينا هرقل ملككم فكان من أمره ما كان

ية فنحن أوىل مملكته حىت أدخلوه القسطنطين قد صدق هؤالء القوم أخرجوا ملكنا من دار : فقال املقوقس ألصحابه . احملاربة باإلذعان فأغلظوا القول وأبوا إال

. فقاتلهم املسلمون قتالًا شديدا وحصروهم ثالثة أشهر

وجعلهم ذمة كأهل اليونة فكتب إىل عمر بالفتح مث إن عمرا فتحها بالسيف وغنم ما فيها واستبقى أهلها ومل يسب . إليه معه باخلمسوبعث مع معاوية بن حديج الكندي مث السكوين

من اإلسكندرية من أراد اخلروج ويقيم ا ويقال إن املقوقس صاحل عمرا على ثالثة عشر ألف دينار على أن خيرج . القبط دينارين من أحب املقام وعلى أن يفرض على كل حامل من

. فكتب هلم بذلك كتابا


قيس بن عدي بن سعد ابن سهم بن عمرو هللا بن حذافة بنمث إن عمرو بن العاص استخلف على اإلسكندرية عبد ا . وانصرف إىل الفسطاط بن هصيص بن كعب بن لؤي يف رابطة من املسلمني

من عندهم من املسلمني ومبا هم فيه من الذلة وكتب الروم إىل قسطنطني بن هرقل وهو كان امللك يومئذ خيربونه بقلة . له منويل يف ثالث مئة مركب مشحونة باملقاتلة يقالوأداء اجلزية فبعث رجلًا من أصحابه

. فنجا وذلك يف سنة مخس وعشرين فدخل اإلسكندرية وقتل من ا من روابط املسلمني إال من لطف للهرب

خرجوا يعيثون فيما يلي اإلسكندرية من قرى وبلغ عمرا اخلرب فسار إليهم يف مخسة عشر ألفًا فوجد مقاتلتهم قدواملسلمون متترسون مث صدقوهم احلملة فالتحمت بينهم احلرب قيهم املسلمون فرشقوهم بالنشاب ساعةمصر فل

. فاقتتلوا قتالًا شديدا

. اإلسكندرية مث إن أولئك الكفرة ولوا منهزمني فلم يكن هلم وال عرجة دون

. فتحصنوا ا ونصبوا العرادات

حىت دخلها بالسيف عنوة فقتل املقاتلة انيق فأخرب جدرها وأحل باحلربفقاتلهم عمرو عليها أشد قتال ونصب ا . وسىب الذرية

. وهرب بعض رومها إىل الروم وقتل عدو اهللا منويل

. ليفعلن ذلك وهدم عمرو واملسلمون جدار اإلسكندرية وكان عمرو نذر لئن فتحها

. شرين إن هذه الغزاة كانت سنة ثالث وع : وقال بعض الرواة

. اإلسكندرية اخلراج وعلى أهلها اجلزية ووضع عمرو على أرض : وروى بعضهم أم نقضوا يف سنة قالوا

. على أمرهم األول وروي أن املقوقس اعتزل أهل اإلسكندرية حني نقضوا فأقره عمرو ومن معه

. وروى أيضا أنه كان مات قبل هذه الغزاة

حسان بن شريح عن عمر بن عبد العزيز واقدي عن إسحاق بن عبد اهللا بن أيب فروه عنحدثين حممد بن سعد عن ال . اإلسكندرية وكفرطيس وسلطيس : على صلح إال ثالثًا مل نفتح قرية من املغرب : رضي اهللا عنه أنه قال


حدثنا ابن وهب : د قالحدثين عمرو الناق من أسلم من أهل هذه املواضع خلى سبيله وسبيل ماله : فكان عمر يقول افتتح عمرو بن العاص اإلسكندرية فسكنها املسلمون يف : أنه قال املصري عن ابن هليعة عن يزيد بن أيب حبيب

. غزوا فابتدروا إىل املنازل رباطهم مث قفلوا مث

. غليه فكان الرجل يأيت املرتل الذي كان يرتله فيجد صاحبه قد نزله وبدر

. إين أخاف أن خترب املنازل إذا كنتم تتعاوروا : فقال عمرو

. ركز منكم رحما يف دار فهي له ولبين أبيه سريوا على بركة اهللا فمن : فلما غزا فصاروا عند الكربون قال هلم

. رحمه كذلك أيضا فكان الرجل يدخل الدار فريكز رحمه يف بعض بيوا ويأيت اآلخر فريكز

. الروم النفسني والثالثة فكانوا يسكنوها فإذا قفلوا سكنهافكانت الدار بني

. وال تورث إمنا كانت هلم سكىن أيام رباطهم ال حيل ألحد شيء من كرائها وال تباع : فكان يزيد بن أيب حبيب يقول

. ففتحها عمرو وأخرب سورها فلما كان قتاهلا اآلخر وقدمها منويل الرومي اخلصي أغلقها أهلها

. فلم يلبث إال قليلًا حىت أتاه عزله وملا وىل عمرو مواله وردان اإلسكندرية ورجع إىل الفسطاط : قالوا

. بن لؤي فوىل عثمان بعده عبد اهللا بن سعد بن أيب سرح بن احلارث أحد بين عامر

. وكان أخا عثمان من الرضاعة

. وكانت واليته سنة مخس وعشرين

. بد اهللا بن سعد كان على خراج مصر من قبل عثمان إن ع : ويقال

. فجرى بينه وبني عمرو كالم

. سعد فكتب عبد اهللا يشكو عمرا فعزله عثمان ومجع العملني لعبد اهللا بن

يلزمها رابطة ال تفارقها وأن يدر عليهم وكتب إليه يعلمه أن اإلسكندرية فتحت عنوة وانتقضت مرتني ويأمره أن . اق ويعقب بينهم يف كل ستة أشهراألرز


خري سواحلكم رباطًا اإلسكندرية : يقول وحدثين حممد بن سعد عن الواقدي أن ابن هرمز األعرج القارئ كان . سبع عشرة ومئة فخرج إليها من املدينة مرابطًا فمات ا سنة

كانت جزية اإلسكندرية مثانية عشر : قال وحدثين بكر بن اهليثم عن عبد اهللا بن صاحل عن موسى بن علي عن ابيه . ألف دينار

. فلما كانت والية هشام بن عبد امللك بلغت ستة وثالثني ألف دينار

عثمان عزل عمرو بن العاص عن مصر كان : حدثين عمرو عن ابن وهب عن ابن هليعة عن يزيد بن أيب حبيب قال . وجعل عليها عبد اهللا بن سعد

يفرغ من قتال الروم ألن له معرفة باحلرب الروم اإلسكندرية سأل أهل مصر عثمان أن يقر عمرا حىتفلما نزلت . وهيبة يف أنفس العدو

. ففعل حىت هزمهم

. فأراد عثمان أن جيعل عمرا على احلرب وعبد اهللا على اخلراج

. أنا كماسك قرين البقرة واألمري حيلبها : فأىب ذلك عمرو وقال

. فوىل عثمان ابن سعد مصر

. عليهم ملا يفجرون من املياه يف الغياض مث أقامت احلبش من البيما بعد فتح مصر يقاتلون سبع سنني ما يقدر

أبيه أن عمرا فتح اإلسكندرية الفتح اآلخر وأخربين الليث بن سعد عن موسى بن علي عن : قال عبد اهللا بن وهب . اهللا بعد وفاة عمر رمحهعنوة يف خالفة عثمان

ملا فتح : عن عبد اهللا بن هبرية قال فتح برقة وزويلة حدثين حممد بن سعد عن الواقدي عن شرحبيل بن أيب عون . املغرب حىت قدم برقة وهي مدينة أنطابلس عمرو بن العاص اإلسكندرية سار يف جنده يريد

. أبنائهم من أحبوا بيعه نار يبيعون فيها منفصاحل أهلها على اجلزية وهي ثالثة عشر ألف دي


صاحل عمرو بن : عن عبد اهللا بن هبرية قال حدثنا عبد اهللا بن صاحل عن سهيل بن عقيل : حدثين بكر بن اهليثم قالمصر وإفريقية بعد أن حاصرهم وقاتلهم على اجلزية على أن يبيعوا من العاص أهل أنطابلس ومدينتها برقة وهي بني

. يف جزيتهم بنائهم من أرادواأ

. وكتب هلم بذلك كتابا

كان أهل برقة : اهللا بن أيب فروة قال حدثين حممد بن سعيد عن الواقدي عن مسلمة بن سعيد عن إسحاق بن عبد . يأتيهم حاثٌ أو مستحثٌ يبعثون خبراجهم إىل وايل مصر من غري أن

. نةفكانوا أخصب قوم باملغرب ومل يدخلها فت

باحلجاز لرتلت برقة فما أعلم مرتلًا أسلم وال أعزل لوال مايل : وكان عبد اهللا بن عمرو بن العاص يقول : قال الواقدي . منها

عمرو بن العاص إىل عمر بن كتب : صاحل قال حدثنا عبد اهللا بن صاحل عن معاوية بن : وحثين بكر بن اهليثم قالعقبة بن نافع الفهري املغرب فبلغ زويلة وأن من بني زويلة وبرقة سلم كلهم مه أنه قد وىلاخلطاب رضي اهللا عنه يعل

بينه وبينها ما رأى طاعتهم قد أدى مسلمهم الصدقة وأقر معاهدهم باجلزية وأنه قد وضع على أهل زويلة ومن حسنة . أم يطيقونه

ويأخذوا اجلزية من الذمة فتحمل إليه مبصر وأن ها يف الفقراءوأمر عماله مجيعا أن يأخذوا الصدقة من األغنياء فريدو . العشر ومن أهل الصلح صلحهم يؤخذ من أرض املسلمني العشر ونصف

وحدثين بكر بن اهليثم

بر بن قيس وما جعل اله لقيس ولدا يقال له بر هم يزعمون أم ولد : سألت عبد اهللا بن صاحل عن الرببر فقال : قال . داود عليه السالم هم من اجلبارين الذين قاتلهموإمنا

. فتناسلوا به وكان منازهلم على أيادي الدهر فلسطني وهم أهل عمود فأتوا املغرب

الليث ابن سعد عن يزيد بن أيب حبيب أن عمرو حدثنا عب اهللا بن صاحل عن : حدثنا أبو عبيد القاسم بن سالم قال إن عليكم أن تبيعوا أبناءكم ونساءكم فيما عليكم : الرببر من أهل برقة أهل لواتة منبن العاص كتب يف شرطه على

. من اجلزية

. فلو كانوا عبيدا ما حل ذلك منهم : قال الليث


عن يزيد بن أيب حبيب أن عمر بن عبد العزيز حدثنا عبد اهللا بن صاحل عن ابن هليعة : وحدثين بكر بن اهليثم قالفتح طرابلس فحدثين بكر بن اهليثم عن عبد اهللا بن صاحل عن معاوية بن اللواتيات أن من كانت عنه لواتيةكتب يف

. سار عمرو بن العاص حىت نزل أطرابلس يف سنة اثنتني وعشرين : أيب طلحة قال صاحل عن علي بن

. فباعه وقسم مثنه بني املسلمنيجتارها فقوتل مث افتتحها عنوةً واصاب ا أمحال بزيون كثريةً مع جتار من

. وبينها وبني إفريقية تسعة أيام إنا قد بلغنا أطرابلس : وكتب إىل عمر بن اخلطاب رضي اهللا عنه

. فإن رأى أمري املؤمنني أن يأذن لنا يف غزوها فعل

. مغدور ا ما هي بإفريقية ولكنها مفرقة غادرة : فكتب إليه ينهاه عنها ويقول

. كثريا وكان ملك األندلس صاحلهم مث غدر م وذلك أن أهلها كانوا يؤدون إىل ملك الروم شيئًا فكانوا يغدرون به

. وكان خريهم قد بلغ عمر

حدثين مشيختنا أن أطرابلس فتحت بعهٍد : قال حدثنا عبد اهللا بن وهب عن الليث بن سعد : حدثين عمرو الناقد قال . اصمن عمرو بن الع

واملغرب بعث املسلمني يف جرائد خيل فأصابوا من ملا وىل عبد اهللا بن سعد بن أيب سرح مصر : فتح إفريقية قالوا . أطراف إفريقية وغنموا

. ذلك بعد أن استشار فيه وكان عثمان بن عفان رضي اهللا عنه متوقفًا عن غزوها مث إنه عزم على

ويقال يف سنة تسع وعشرين يأمره بغزوها وعشرين ويقال يف سنة مثان وعشرينوكتب إىل عبد اهللا يف سنة سبع املطلب ومروان بن احلكم بن أيب العاص بن أمية واحلارث بن احلكم وأمده جبيش عظيم فيه معبد بن العباس ابن عبد

وعبد ن زهرة بن كالبالزبري بن العوام واملسور بن خمرمة بن نوفل بن أهيب ابن عبد مناف اب أخوه وعبد اهللا بنبن عمر وعبد الرمحن بن أيب الرمحن بن زيد بن اخلطاب وعبد اهللا بن عمر بن اخلطاب وعاصم بن عمر وعبيد اهللا

العامري وأبو ذؤيب خويلد بن خالد اهلذىل الشاعر وا بكر وعبد اهللا بن عمرو بن العاص وبسر بن أرطاة بن عومير . واراه يف حلدهحىت توىف فقام بأمره ابن الزبري

. وخرج يف هذه الغزاة ممن حول املدينة من العرب خلق كثري


: آل الزبري عن عبد اهللا بن الزبري قال حدثين حممد بن سعد عن الواقدي عن أسامة بن زيد بن أسلم عن نافع موىل

. أغزانا عثمان بن عفان إفريقية

. وكان ا بطريق سلطانه من أطرابلس إىل طنجة

. اهللا وكنت أنا الذي قتلته فسار عبد اهللا بن سعد بن أيب سرح حىت حل بعقوبة فقاتله أياما فقتله

. وهرب جيشه فتمزقوا

. واستاقوا من املواشي ما قدروا عليه وبث ابن أيب سرح السرايا ففرقها يف البالد فأصابوا غنائم كثرية

يأخذ منهم ثالث مئة قنطار من ذهب على أن طلبوا إىل عبد اهللا بن سعد أنفلما رأى ذلك عظماء إفريقية اجتمعوا ف . يكف عنهم وخيرج من بالدهم

. فقبل ذلك

أن عبد اهللا بن سعد بن أيب سرح صاحل وحدثين حممد بن سعد عن الواقدي عن أسامة بن زيد الليثي عن ابن كعب . ينارد بطريق إفريقية على ألفى ألف دينار ومخس مئة ألف

ملا صاحل عبد اهللا بن سعد بطريق : قال وحدثين حممد بن سعد عن الواقدي عن موسى بن ضمرة أملا زين عن أبيه . أحدا إفريقية رجع إىل مصر ومل يول على إفريقية

. ومل يكن هلا يومئذ قريوان وال مصر جامع

. يوجه إليها أحدا بن ربيعة مل فلما قتل عثمان ووىل أمر مصر حممد بن حذيفة عتبة : قال

. فلما وىل معاوية بن أيب سفيان وىل معاوية بن حديج السكوىن مصر

. واختلطها فبعث يف سنة مخسني عقبة بن نافع بن عبد قيس بن لقيط الفهري فغزاها

عة بسر وهي بالقرب من وهي اليوم تعرف بقل ووجه عقبة بشر بن أرطاة من القريوان فافتتحها وقتل وسىب : قالوا . مدينة تدعى جمانة عند معدن الفضة

. سنة إىل هذه القلعة فافتتحها وقد مسعت من يذكر أن موسى بن نصري وجه بسرا وبسر ابن اثنني ومثانني


. وكان مولد بسر قبل وفاة النيب صلى اهللا عليه وسلم بسنتني

. اهللا عليه وسلموغري الواقدي يزعم أنه قد روى عن النيب صلى


أيب حذيفة على مصر وهو كان أتغلها على عثمان ومل يزل عبد اهللا بن سعد واليا حىت غلب حممد بن : وقال الواقديسعد بن عبادة األنصاري مصر مث عزله واستعمل عليها حممد بن أيب بكر مث إن عليا رضي اهللا عنه وىل قيس بن

. وىل مالكًا الشتر فاعتل بالقلزمو الصديق مث عزله

. مث وىل حممد بن أيب بكر ثانيةً ورده عليها

. فقتله معاوية بن حديج وأحرقه يف جوف محار

. وكان الوايل عمرو بن العاص من قبل معاوية بن أيب سفيان

. اهللا بن عمرو ابنه بعدهوأربعني ووىل عبد فمات عمرو مبصر يوم الفطر سنة اثنتني وأربعني ويقال سنة ثالث

. فغنم مث عزله معاوية ووىل معاوية بن حديج فأقام ا أربع سنني مث غزا

معاوية املغرب فغزا إفريقية يف عشرة آالف من مث قدم مصر فوجه عقبة بن نافع بن عبد قيس الفهري ويقال بل واله . املسلمني

. فافتتح إفريقية واختط قريواا

. والعقارب القتالة وضع القريوان غيضة ذات طر فاء وشجر ال يرام من السباع واحلياتوكان م

. وكان ابن نافع رجلًا صاحلًا مستجاب الدعوة

أول : املتصل اتمع الذي نراه اليوم من بناه فقال رأيت بناء إفريقية : قلت ملوسى بن علي : فدعا ربه وقال الواقدي . اختطها مث بىن وبىن الناس معه الدور واملساكن وبىن املسجد اجلامع ا نافع الفهريمن بناها عقبة بن

سرح يف خالفة عثمان ويقال بل مات يف أيام وبإفريقية استشهد معبد بن العباس رمحه اهللا يف غزاة ابن أيب : قال . القتال


. واستشهاده أثبت

. مصر واملغرب مسلمةبن خملد األنصاري يب سفيان معاوية بن حديج ووىل عزل معاوية بن أ : وقال الواقدي وغريه

. نافع على عمله فوىل املغرب أبا املهاجر مواله فلما وىل يزيد بن معاوية رد عقبة بن

. يقاتله فانصرف فغزا السوس األدىن وهو خلف طنجة وجول فيما هناك ال يعرض له أحد وال

. يع البنه معاوية بن يزيد وهو أبو ليلىومات يزيد بن معاوية وبو

. الصالة جامعة : فنادى

. مث تربأ من اخلالفة وجلس يف بيته ومات بعد شهرين

. مث كانت والية مروان بن احلكم وفتنة ابن الزبري

. مث وىل عبد امللك بن مروان فاستقام له الناس

. البلوى قية زهري بن قيسفاستعمل أخاه عبد العزيز على مصر فوىل إفري

. ففتح تونس مث انصرف إىل برقة

جريدة خيٍل فلقيهم فاستشهد ومن معه فقربه فبلغه أن مجاعة من الروم خرجوا من مراكب هلم فعاثوا فتوجه إليهم يف . هناك وقبورهم تدعى قبور الشهداء

. هزمتهمث وىل حسان بن النعمان الغساين فغزا ملكة الرببر الكاهنة ف

. فأتى قصورا يف حيز برقة فرتهلا

. وهي قصور يضمها قصر سقوفه الزاج فسميت قصور حسان

. العزيز مث إن حسان غزاها ثانية فقتلها وسىب سبا من الرببر وبعث به إىل عبد

وجوها أحسن من الرببر ما رأيت قط لقد حضرت عند عبد العزيز سبيا من : فكان أبو حمجن نصب الشاعر يقول . وجوهم


. فانتقض أهلها عليه فقتل ا وىل هشام كلثوم بن عياض بن وحوح القشريى إفريقية : قال ابن الكليب

. إفريقية يف اجلاهلية فسميت به كان إفريقيس بن قيس بن صيفي احلمريي غلب على : وقال ابن الكليب

. وهو قتل جرجري ملكها

. فسموا الربابرة ! ما أكثر بربرة هؤالء : فقال للربابرة

أراد متصري القريوان فكر يف موضع املسجد وحدثين مجاعة من أهل إفريقية عن أشياخهم أن عقبة بن نافع الفهري ملا . منه

. فأرى يف منامه كأن رجلًا أذن يف املوضع الذي جعل فيه مئذنته

. بىن املسجدفلما أصبح بىن املنائر يف موقف الرجل مث

. إفريقية من قبل أيب العباس أمري املؤمنني وىل حممد بن الشعث اخلزاعى : وحدثين حممد بن سعد عن الواقدي قال

. فرم مدينة القريوان ومسجدها

. مث عزله املنصور ووىل عمر بن حفص هزار مرد مكانه

. وأصله من عني النمر - موىل بن أمية وجه عبد العزيز بن مروان موسى بن نصري : قال الواقدي

. إفريقية واليا على-ويقال بل هو من أراشة من بلى ويقال هو من خلم

. ويقال بل وليها يف زمن الوليد بن عبد امللك سنة تسع ومثانني

. ففتح طنجة ونزهلا وهو أول من نزهلا واختط فيها للمسلمني

يوما فوطئهم وسىب منهم وأدوا إليه وبينه وبني السوس األقصى نيف وعشرونوانتهت خيله إىل السوس األدىن . الطاعة وقبض عامله منهم الصدقة

. مث والها طارق بن زياد مواله وانصرف إىل قريوان إفريقية


سنة األندلس وهو أول من غزاها وذلك يف غزا طارق بن زياد عامل موسى بن نصري : فتح األندلس قال الواقدي . اثنتني وتسعني

. وأصحابه إىل األندلس يف أسفن فلقيه آليان وهو واٍل على جماز األندلس فآمنة طارق على أن محله

. فلما صار إليها حاربه أهلها ففتحها وذلك يف سنة اثنتني وتسعني

. وكان ملكها فيما يزعمون من األسبان وأصلها من أصبهان

وافتياته عليه بالرأي يف غزوه وأمره أن ال جياوز تب إىل طارق كتابا غليظًا لتغريره باملسلمنيمث إن موسى بن نصري ك . قرطبة

. وسار موسى إىل قرطبة من األندلس فترضاه طارق فرضي عنه

سى بن فرجنة وأصاب ا مائدةً عظيمة أهداها مو فافتتح طارق مدينة طليطلة وهي مدينة مملكة األندلس وهي مما يلي . حني قفل سنة ست وتسعني والوليد مريض نصري إىل الوليد بن عبد امللك بدمشق

. فلما وىل سليمان لن عبد امللك أخذ موسى بن نصري مبئة ألف دينار

. فكلمه فيه يزيد بن املهلب فأمسك عنه

. بد اهللا بن أيب املهاجر موىل بىن خمزومإمساعيل بن ع مث ملا كانت خالفة عمر بن عبد العزيز رضي اهللا عنه وىل املغرب

. سار أحسن سرية ودعا الرببر إىل اإلسالم

. وكتب إليهم عمر بن عبد العزيز كتبا يدعوهم بعد إىل ذلك

. فقرأها إمساعيل عليهم يف النواحي فغلب اإلسالم على املغرب

. احلجاج بن يوسف إفريقية واملغرب لم موىل وملا وىل يزيد بن عبد امللك وىل يزيد بن أيب مس : قالوا

. فقدم إفريقية يف سنة اثنتني ومئة

. وكان حرسه الرببر فوسم كل امرٍئ منهم على يده حرسى


ذات عشيٍة لصالة املغرب فقتلوه يف فأنكروا ذلك وملوا سريته فدب بعضهم إىل بعض وتضافروا على قتله فخرج . مصاله

. بيزيد صفوان الكليب فضرب عنق عبد اهللا بن موسى بن نصريفوىل يزيد بشر بن

. وذلك أنه ام بقتله وتأليب الناس عليه

. تسع ومئة مث وىل هشام بن عبد امللك بشر بن صفوان أيضا فتوىف بالقريوان سنة

. فوىل مكانه مث استعمل بعده عبد اهللا بن احلبحاب موىل بىن سلول

. السوس وأرض السودان ن ابن حبيب بن أيب عبيده بن عقبة بن نافع الفهريفأغزا عبد الرمح

للمرأة منهن إال ثدي واحد وهم يسمون فظفر ظفرا مل ير أحد مثله قط وأصاب جاريتني من نساء ما هناك ليس . تراجان

. فقتلثالث وعشرين مث وىل بعد ابن احلبحاب كلثوم بن عياض القيشري فقدم إفريقية يف سنة

. وتوىف هناك وهو وال مث وىل بعده حنظلة بن صفوان الكليب أخا بشر بن صفوان فقاتل اخلوارج

الفهري وكان حمببا يف ذلك الثغر ملا كان من وقام الوليد بن يزيد بن عبد امللك فخالف عليه عبد الرمحن بن حبيب . وانصرف فنع حنظلة أثار جده عقبة بن نافع فيه فغل عليه

. فبقي عبد الرمحن عليه

. ووىل يزيد بن الوليد اخلالفة فلم يبعث إىل املغرب عاملًا

. إليه باهلدايا وقام مروان بن حممد فكاتبه عبد الرمحن بن حبيب وأظهر له الطاعة وبعث

قر مروان عبد الرمحن على حيىي مودة ومكاتبة فأ وكان كاتبه خالد بن ربيعة اإلفريقي وكان بينه وبني عبد احلميد ابن . النغر

. واإلباضية من اخلوارج مث وىل بعده الياس بن حبيب مث حبيب بن عبد الرمحن مث غلب الرببر


أيب العباس يف سبعني ألفًا ويقال يف أربعني ألفًا مث دخل حممد بن األشعث اخلز اعي إفريقية واليا عليها يف آخر خالفة . فوليها أربع سنني

. رم مدينة القريوانف

. مث وثب عليه جند البلد وغريهم

يقاتلهم أربعني يوما وهو يف قصره حىت اجتمع ومسعت من حيدث أن أهل البلد واجلند املقيمني فيه وثبوا به فمكثن فمن كا : أهل خرا سان وغريهم وظفر مبن حاربه وعرضهم على األمساء إليه أهل الطاعة ممن كان شخص معه من

. استبقاه سفيان أو مروان أو امسا موافقًا ألمساء بىن أمية قتله ومن كان امسه خالف ذلك امسه معاوية أو

املتكى وهو الذي مسى هزار مرد وكان املنصور فعزله املنصور ووىل عمر بن حفص بن عثمان بن قبيصة بن أيب صفرة . به معجبا

. مساها العباسية بالد الرببر وابتىن هناك مدينةفدخل إفريقية وغزا منها حىت بلغ أقصى

. قاتله مث إن أبا حامت اسدر أيت اإلباضي من أهل سدراتة وهو موىل لكندة

ابتناها ووىل بعد هزار مرد يزيد بن حامت بن فاستشهد ومجاعة من أهل بيته واتقض الثغر وهدمت تلك املدينة اليت . قبيصة ابن املهلب

. عليه مالًا عظيما ني ألفًا وشيعه أبو جعفر املنصور إىل بيت املقدس وأنفقفخرج يف مخس

. فسار يزيد حىت لقي أبا حامت بأطرابلس فقتله ودخل إفريقية

. فاستقامت له

: وحدثين أمحد بن نقد موىل بىن األغلب قال مث وىل بعد يزيد بن حامت روح بن حامت مث الفضل إن روح فوثب اجلند

. الروذ يف من قدم مع املسودة من خرا سان فواله موسى اهلادي املغرب ان األغلب بن سامل التميمي من أهل مروك

. بقريوان إفريقية فحصره فجمع له حريش وهو رجل كان من جند الثغر من تونس مجعا وسار إليه وهو

وأصحابه ال يعلمون مبصابه امث إن األغلب خرج إليه فقاتله فأصابه يف املعركة سهم فسقط ميت .

. ومل يعلم به أصحاب حريش


. وقتلوا حريشا مبوضٍع يعرف بسوق األحد مث إن حريشا ازم وجيشه فاتبعهم أصحاب األغلب ثالثة أيام فقتلوهم

. فسمى األغلب الشهيد

. وكان إبراهيم بن األغلب من وجوه جند مصر : قال

يزدادوا على ذلك شيئا وهربوا فلحقوا مبوضع معه فأخذوا من بيت املال مقدار أرزاقهم ملفوثب واثنا عشر رجل أكثر من عشرة أيام وعامل الثغر يومئذ من قبل الرشيد هارون هر مثة يقال له الزاب وهو من القريوان على مسرية

. بن أعني

الرياسة وأقبل يهدى إىل هرمثة و يالطفه وغريهمواعتقد إبراهيم بن ألغلب على من كان من تلك الناحية من اجلند وال اشتمل على معصية وأنه إمنا دعاه إىل ما كان منه األحواج ويكتب إليه يعلمه أنه مل خيرج يدا من طاعة

. والضرورة

. فواله هرمثة ناحيته واستكفاه أمرها

. فلما صرف هرمثة من الثغر وليه بعده ابن الكعى

. ه حىت انتقض عليهفساء أثره في

. فاستشار الرشيد هرمثة يف رجٍل يوليه إياه ويقلده أمره

. فأشار عليه باستصالح إبراهيم واصطناعه وتوليته الثغر

توليته بالد املغرب اصطناعا له ليستقبل به فكتب إليه الرشيد يعلمه أنه قد صفح له عن جرمه وأقاله هفوته ورأى . النصيحةاإلحسان ويستقبل به

. فوىل إبراهيم ذلك الثغر وقام به وضبطه

. مث إن رجلًا من جند البلد يقال له عمران بن جملد خالف ونقض

. فانضم إليه جند الثغر وطلبوا أرزاقهم وحاصروا إبراهيم بالقريوان

. فلم يلبثوا أن أتاهم العراض واملعطون ومعهم مالٌ من خراج مصر


. رقوافلما أعطوا تف

. منها فابتىن إبراهيم القصر األبيض الذي يف قبلة القريوان على ميلني

واآلجر وعمد الرخام وسقفه باألرز وجعله مئيت وخط للناس حوله فابتنوا ومصر ما هناك وبىن مسجدا جامعا باجلص . ذراع يف حنو مئيت ذراع

. لهوابتاع عبيدا أعتقهم فبلغوا مخسة آالف وأسكنهم حو

. ومسى تلك املدينة العباسية وهي اليوم آهلة عامرة

ومائتني مدينة بقرب تاهرت مساها وكان حممد بن األغلب بن إبراهيم بن األغلب أحدث يف سنة تسع وثالثني . العباسية أيضا

. يه بهيعلمه ذلك تقربا إل فأخرا أفلح بن عبد الوهاب اإلباضي وكتب إىل األموي صاحب األندلس

. فبعث إليه األموي مئة ألف درهم

. يوما أو أقل من ذلك قليلًا وأكثر قليال وباملغرب أرض تعرف باألرض الكبرية وبينها وبني برقة مسرية مخسة عشر

. بروم وا مدينةٌ على شاطئ البحر تدعى بارة وكان أهلها نصارى وليسوا

. ليهاغزاها حبله موىل األغلب فلم يقدر ع

. املتوكل على اهللا مث غزاها خلفون الرببري ويقال إنه موىل لربيعه ففتحها يف أول خالفة

واستوىل عليها وكتب إىل صاحب الربيد مبصر وقام بعده رجلٌ يقال له املفرج بن سالم ففتح أربعة وعشرين حصناأن يعقد له اإلمام على ناحيته ويوليه إياها ليخرج من املسلمني صالة إال ب يعلمه خربه وأنه ال يرى لنفسه ومن معه من

. املنغلبني حد

. وبىن مسجدا جامعا

. مث إن أصحابه شغبوا عليه فقتلوه

. يسأله عقدا وكتاب والية وقام بعده سوران فوجه رسوله إىل أمري املؤمنني املتوكل على اهللا


. فتوىف قبل أن ينصرف رسوله إليه

. املنتصر باهللا وكانت خالفته ستة أشهروتوىف

املغرب وهو أوتا مش موىل أمري املؤمنني بأن يعقد وقام املستعني باهللا أمحد بن حممد بن املعتصم باهللا فأمر عامله على . على ناحيته

. وأنفذهموىل أمري املؤمنني فعقد له فلم يشخص رسوله من سر من رأى حىت قتل أوتا مش ووىل الناحية وصيف

. بن أيب سفيان سقلية وكان أول من غزاها غزا معاوية بن حديج الكندي أيام معاوية : فتح جزائر يف البحر قالوا

. ومل تزل تغزى بعد ذلك

. أيدي املسلمني وقد فتح آل األغلب بن سامل اإلفريقي منها نيفًا وعشرين مدينة وهي يف

. على اهللا قصر بانة وحصن غليانة نها يف خالفة أمري املؤمنني املتوكلوفتح أمحد بن حممد بن األغلب م

. أصنام ذهب وفضٍة مكللة باجلواهر سىب عبد اهللا بن قيس بن خملد الدرقى سقلية فأصاب : وقال الواقدي

. فتباع هناك ليثمن ا فبعث ا إىل معاوية فوجه ا معاوية إىل البصرة لتحمل إىل اهلند

وجنادة أحد من -أيب أمية األردي إىل رودس وكان معاوية بن أيب سفيان يغزي برا وحبرا فبعث جنادة بن : الواق . ففتحها عنوةً-بن جبل ومات يف سنة مثانني روى عنه احلديث ولقى أبا بكر وعمر ومعاذ

. وكانت غيضة يف البحر

. وأمره معاوية فأنزهلا قوما من املسلمني

. وكان ذلك يف سنة اثنتني ومخسني

. والكروم والثمار واملياه العذبة ورودس من أخصب اجلزائر وهي حنو من ستني ميلًا فبها الزيتون : قالوا

. سبع سنني يف حصن اختذ هلم أقام املسلمون برودس : وحدثين حممد بن سعد عن الواقدي وغريه قالوا

. جنادة يأمره دم احلصن والقفلفلما مات معاوية كتب يزيد إىل


. أربع ومخسني أرواد وأسكنها معاوية املسلمني وكان معاوية يعاقب بني الناس فيها وفتح جنادة بن أيب أمية يف سنة

. تبيعا القرآن وكان ممن فتحها جماهد وتبيع ابن امرأة كعب األحبار وا أقرأ جماهد

. ويقال إنه أقرأه القرآن برودس

. وأرواد جزيرة بالقرب من القسطنطينية

. وغزا جنادة إقريطش

. فلما كان زمن الوليد فتح بعضها

. مث أغلق

يف خالفة املأمون أبو حفص عمر بن عيسى وغزاها محيد بن معيوف اهلمداين يف خالفة الرشيد ففتح بعضها مث غزاهاا ونزله ااألندلسي املعروف باإلفريطش وافتح منها حصنواحد .

. حصوم مث مل يفتح شيئًا بعد شيء حىت مل يبق فيها من الروم أحد وأخرب

الوليد بن كثري عن يزيد بن أيب حبيب عن حدثين حممد بن عمر الواقدي عن : صلح النوبة حدثين حممد بن سعد قال . قرى اليت حوهلا اخليل ليطأهمعمرو بن العاص إىل ال ملا فتح املسلمون مصر بعث : أيب اخلري قال

. فبعث عقبة بن نافع الفهري وكان نافع أخا العاص ألمه

. بالنوبة قتالًا شديدا فدخلت خيوهلم أرض النوبة كما تدخل صوائف الروم فلقى املسلمون

. لقد القوهم فرشقوهم بالنبل حىت جرح عامتهم

. وا رماة احلدقفانصرفوا جبراحاٍت كثرية وحدٍق مفقوءة فسم

. فلم يزالوا على ذلك حىت وىل مصر عبد اهللا بن سعد بن أيب سرح

ثالث مئة رأس يف كل سنة وعلى أن يهدى فسألوه الصلح واملوادعة فأجام إىل ذلك على غري جزيٍة لكن على هدنة . املسلمون إليهم طعاما بقدر ذلك


جعفر عن عمر ابن احلارث عن أيب قبيل حسي بن حدثنا إبراهيم بن : قال حدثين الواقدي : حدثين حممد بن سعد قالشهدت النوبة مرتني يف والية عمر بن اخلطاب فلم أر قوما أحد يف حرب : هاين املعا فرى عن شيخ من محري قال

. منهم

. يف مكان كذا : الفىت منا فقال أين حتب أن أضع سهمي منك فرمبا عبث : لقد رأيت أحدهم يقول للمسلم

. فال خيطئه

. كانوا يكثرون الرمي بالنبل فما يكاد يرى من نبلهم يف الرض شيء

. بالسيوف فما قدرنا على معاجلتهم فخرجوا إلينا ذات يوم فصافونا وحنن نريد أن جنعلها محلة واحدة

. رمونا حىت ذهبت األعني فعدت مئة ومخسون عينا مفقوءة

. لشديدة ما هلؤالء خري من الصلح إن سلبهم لقليل وإن نكايتهم : فقلنا

. أيب سرح فصاحلهم فلم يصاحلهم عمرو ومل يزل يكالبهم حىت نزع ووىل عبد اهللا بن سعد بن

. أعور وبالنوبة ذهبت عني معاوية بن حديج الكندي وكان : قال الواقدي

إمنا هي هدنة بيننا وبينهم على أن نعطيهم شيئًا األساود عهد وال ميثاق ليس بيننا وبني : عن يزيد بن أيب حبيب قال . بأس بشراء رقيقهم منهم أو من غريهم من قمٍح وعدٍس ويعطونا رقيقًا فال

بيننا وبني النوبة على أن ال نقاتلهم وال حدثنا أبو عبيد عن عبد اهللا بن صاحل عن الليث بن سعد قال إمنا الصلح . ذلك طعاما فإن باعوا نساءهم مل أر بذلك بأسا أن يشترى أن يعطونا رقيقًا ونعطيهم بقدريقاتلونا و

.

أهل النوبة على أن يهدوا يف السنة أربع مئة ومن رواية أيب البخترى وغريه أن عبد اهللا بن سعد بن أيب سرح صاحل . رأس خيرجوا ويأخذون ا طعاما

رأس وستني رأسا وزرافة على أن يعطوا قمحا وخل ني أمر بإلزام النوبة يف كل سنة ثالث مئةوكان املهدي أمري املؤمن . مخٍر وثيابا وفرشا أو قيمته


طولبوا بذلك يف خالفة املهدي فرفعوا إليه أن هذا وقد ادعوا حديثًا أنه ليس جيب عليهم البقط لكل سنة وأم كانوا . فإذا مل جيدوا منه شيئًا عادوا على أوالدهم فأعطوا منهم فيه ذه العدة همالبقط مما يأخذون من رقيق أعدائ

. فأمر أن حيملوا يف ذلك على أن يؤخذ منهم لكل ثالث سنني بقط سنة

. ومل يوجد هلذه الدعوى ثبت يف واوين احلضرة ووجد يف الديوان مبصر

ويعرف بالقمى إىل املعدن مبصر واليا عليه وواله بن عبد اهللاوكان املتوكل على اهللا أمر بتوجيه رجل يقال له حممد . مصر القلزم وطريق احلجاز وبذرقة حاج

. وواىف ساحلًا يعرف بعيذاب فلما واىف املعدن محل املرية يف املراكب من القلزم إىل بالد البجة

. فوافته املراكب هناك

. فاستعان بتلك املرية وتقوا ومن معه حىت وصل إىل قلعة ملك البجة

. فناهضه

. وكان يف عدة يسرية فخرج إليه البجوى يف الدهم على إبل حمزمةٍٍ

. فعمد القمى إىل األجراس فقلدها اخليل

. فلما مسعت اإلبل أصواا نقطعت بالبجوبني يف الودية واجلبال

. بجةوقتل صاحب ال

. اهلدنة مث قام من بعده ابن أخته وكان أبوه أحد ملوك البجويني وطلب

. فأىب املتوكل على اهللا ذلك إال أن يطأ بساطه

. والبقط ورد مع القمى فقدم سر من رأى فصوحل يف سنة إحدى وأربعني ومائتني على أداء اإلتاوة

. الذهب لمني من العمل يف معدنفأهل البجة على اهلدنة يؤدون وال مينعون املس

. وكان ذلك يف الشرط على صاحبهم


. ويأيت العرب من قبل الروم الدنانري كانت القراطيس تدخل بالد الروم من ارض مصر : يف أمر القراطيس قالوا

أحدثتم يف قل هو إنكم : الطوامري من فكان عبد امللك بن مروان أول من أحدث الكتاب الذي يكتب يف رؤوس . يف الدنانري من ذكر نبيكم ما تكرهونه قراطيسكم كتابا نكرهه فإن تركتموه وإال أتاكم

. فكرب ذلك يف صدر عبد امللك : قال

. فكره أن يدع سنةً حسنة سنها

. بنات طبق إحدى ! يا أبا هاشم : فارسل إىل خالد بن يزيد بن معاوية فقال له

. وأخربه اخلرب

. أفرخ روعك يا أمري املؤمنني : فقال

. الكفرة مما كرهوا يف الطوامري حرم دنانريهم فال يتعامل ا واضرب للناس سلكًا وال تعف هؤالء

. فرجتها عىن فرج اهللا عنك : فقال عبد امللك

. وضرب الدنانري

وتنسبه إىل الربوبية تعاىل اهللا علوا كبريا طوامري وكانت األقباط تذكر املسيح يف رؤوس ال : قال عوانة بن احلكم . الرحيم وجتعل الصليب مكان بسم اهللا الرمحن

. فلذلك كره ملك الروم ما كره واشتد عليه تغيري عبد امللك ما غريه

تعامل ا وأن ال امللك بتحرمي دنانريهم ومنع ال أشار خالد بن يزيد على عبد : قال مسلمة بن حمارب : وقال املدائين . يدخل بالد الروم شيء من القراطيس

. فمكث حينا ال حيمل إليهم


الد الثاين

خالفة أيب بكر الصديق رضي اهللا عنه

. السواد يف رجاٍل من قومه وكان املثىن بن حارثة بن سلمة بن ضمضم الشيباين يغري على : قالوا

هذا رجلٌ غري خامل : عاصم بن سنان املنقرى خربه فسأل عنه فقال له قيس بنفبلغ أيب بكر الصديق رضي اهللا عنه . هذا املثىن بن حارثة الشيباين الذكر وال جمهول النسب وال ذليل العماد

استعملين على من أسلم من قومي أقاتل هذه األعاجم من ! يا خليفة رسول اهللا : مث إن املثىن قدم على أيب بكر فقال له . هل فارسأ

. اإلسالم فأسلموا فكتب له أبو بكر يف ذلك عهدا فسار حىت نزل خفان ودعا قومه إىل

باملسري إىل العراق ويقال بل وجهه من املدينة مث إن أبا بكر رضي اهللا عنه كتب إىل خالد بن الوليد املخزومي يأمره . له وتلقيهيأمره بالسمع والطاعة وكتب أبو بكر إىل املثىن بن حارثة

. ويسأله توليته قتال الفرس وكان مذعور بن عدي العجلى قد كتب إىل أيب بكر يعلمه حاله وحال قومه

. البصرة وا سويد ابن قطبة الذهلى فلما نزل خالد النباح لقيه املثىن بن حارثة ا وأقبل خالد حىت أتى

وائل ومعه مجاعة من قومه وهو يريد أن يفعل من بكر بن-هلي كان ا قطبة بن قتادة الذ : وقال غري أيب خمنف . بالبصرة مثل فعل املثىن بالكوفة

. ومل تكن الكوفة يومئذ إمنا كانت احلرية

. مين إال ملكانك إن أهل األبله قد مجعوا يل وال أحسبهم امتنعوا : فقد سويد خلالد

. عسكرك بأصحايب فإن صبحوك حاربناهم ارا مث أعود ليلًا فأخل فالرأي أن أخرج من البصرة : قال له خالد

. ففعل خالد ذلك وتوجه حنو احلرية -


بأصحابه وأصبح األبليون وقد بلغهم انصراف فلما جن عليه الليل انكفأ راجعا حىت صار إىل عسكر سويد فدخله . خالد عن البصرة فأقبلوا حنو سويد

. عسكره سقط يف أيديهم وانكسروافلما رأوا كثرة من يف

. قلوم الرعب امحلوا عليهم فإين أرى هيئة قوم قد ألقى اهللا يف : فقال خالد

. البصرة فحملوا عليهم قهزموهم وقتل اهللا منهم بشرا وغرق طائفة يف دجلة

بن عامر بن قني من بين سعد بن الكليب شريح مث مر خالد باخلريبة ففتحها وسىب من فيها واستخلف ا فيما ذكر . بكر بن هوازن

. وكانت مسلحة للعجم

قاتل مجعا باملذار مث سار يريد احلرية وخلف سويد بن ويقال أيضا إنه أتى النهرالذي يعرف بنهر املرأة فصاحل أهله وأنه . عركنا هذه األعاجم بناحيتك عركة أذلتهم لك قد : قطبة على ناحيته وقال له

فأمده جبرير بن عبد اهللا البجلي فلقيه جرير وقد روى أن خالدا ملا كان بناحية اليمامة كتب إىل أب يبكر يستمده . منصرفًا من اليمامة فكان معه

. وواقع صاحب املذار بأمره واهللا أعلم

امة مث خرج منها إىل العراق على املدينة من اليم والذي عليه أصحابنا من أهل احلجاز أن خالدا قدم : وقال الواقدي . فيد والثعلبية مث أتى احلرية

وذواا بأمان بعد أن كانت من أهل بزند ورد ومر خالد بن الوليد بزند ورد من كسكر فافتتحها وافتتح درىن : قالوا . مراماةٌ للمسلمني ساعة

. وأتى هرمز جرد فآمن أهلها أيضا وفتحها

. الشيباين فلقيه بنهر الدم يه جابان عظيم العجم فقدم إليه املثىن لن حارثةوأتى أليس فخرج إل

. وأدالء وأعوانا وصاحل خالد أهل أنيس على أن يكونوا عيونا للمسلمني على الفرس

. بينه وبني العرب فقاتله املسلمون وهزموه وأقبل خالد إىل جمتمع األار فلقيه أزاذبه صاحب مسلح كسرى فيما


-املسيح بن عمر بن قيس بن حيان بن يقيلة مث نزل خالد خفان ويقال بل سار قاصدا إىل احلرية فخرج إليه عبد

بن قبيصة بن مسعود الشيباين وإياس عامل كسرى أبرويز على احلرية وهانئ-واسم بقيلة احلارث وهو من األزد أهل فارس كل علم وعلى أن يكونوا عيونا للمسلمني على فصاحلوه على مئة ألف درهم يف-املنذر بعد النعمان ابن

. وأن ال يهدم هلم بيعة وال قصرا

القسطامي الكليب إن عبد املسيح استقبل خالدا وروى أبو خمتف عن أيب املثىن الوليد بن القسطامى وهو الصريف بن . من ظهر أيب : أين أقصى أثرك يا شيخ فقال من : وكان كبري السن فقال له خالد

. من بطن أمي : فمن أين خرجت قال : قال

. يف ثيايب : قال ! وحيك يف أي شيء أنت : قال

. على األرض : وحيك على أي شيء أنت قال : قال

. نعم وأقيد : أتعقل قال : قال

. أسلم أنت أم حرب : قال

. بل سلم : قال

. بنيناها للسفيه حىت جييء احلليم : ال فما هذه احلصون ق : قال

أخذ منهم أول مال محل إىل املدينة من مث تذاكرا الصلح فاصطلحا على مئة ألف يؤدوا يف كل سنة فكان الذي . غائلة وأن يكونوا عيونا على أهل فارس وذلك يف سنة أثين عشر العراق واشترط عليهم أن ال يبغوا املسلمني

كانوا ستة آالف رجل فألزم كل رجل منهم مسعت أن أهل احلرية : بن األسود عن حيىي بن آدم قالوحدثين احلسني . ومثانني ألفًا وزن مخسة تكون ستني وزن سبعة أربعة عشرة درمهًا وزن مخسة فبلغ ذلك أربعة

نا إىل مشلحة العذيب مث أتينا الوليد فانتهي قدمنا العراق مع خالد بن : وروى عن يزيد بن نبيشة العامري أنه قال . وقصر ابن بقيلة وقصر العد سيني فأجلنا اخليل يف عرصام مث صاحلونا احلرية وقد حتصن أهلها يف القصر األبيض

. أيضا العدسيون من كلب نسبوا إىل أمهم وهي كلبية : قال ابن الكليب


أوس بن حارثة بن الم الطائي قال للنيب عيب أن خرمي بنوحدثين أبو مسعود الكويف عن ابن جمالد عن أبيه عن الش . احلرية فاعطين ابنة بقيلة إن فتح اهللا عليك : صلى اهللا عليه وسلم

عليه وسلم جعل يل بنت بقيلة فال تدخلها يف إن النيب صلى اهللا : فلما أراد خالد صلح أهل احلرية قال له خرمي . صلحك

. مد بن مسلمة األنصاريانوشهد له بشري بن سعد وحم

. فاستثناها يف الصلح ودفعها إىل خرمي فاشتريت منه بألف درهم

. وكانت عجوزا قد حالت عن عهده

. ا وحيك لقد أرخصتها كان أهلها يدفعون إليك أضعاف ما سألت : فقيل له

. ما كنت أظن عددا يكون أكثر من عشر مئة : فقال

. رجل من ربيعة واألول اثبت ديث أن الذي سأل النيب صلى اهللا عليه وسلم بنت بقيلةوقد جاء يف احل

األنصاري إىل بانقيا فلقيته خيل األعاجم عليها وبعث خالد بن الوليد بشري بن سعد أبا النعمان بن بشري : قالوا . عليهم فهزمهم وقتل فرخبنداذ فرخبنداذ فرشقوا من معه بالسهام ومحل

. انصرف وبه جراحة انتقضت به وهو بعني التمر فمات منهامث

. ويقال إن خالدا لقي فرخبنداذ بنفسه وبشري معه

بصبهري بن صلوبا فاعتذر إليه من القتال وعرض مث بعث خالد جرير بن عبد اهللا البجلي إىل أهل بانقيا فخرج إليه . الصلح

. فصاحله جرير على ألف درهم وطيلسان

. ويقال إن ابن صلوبا أتى خالدا فاعتذر إليه وصاحله هذا الصلح

. احلرية صلحهم وكتب هلم كتابا بقبض ذلك فلما قتل مهران ومضى يوم النخيلة أتاهم جرير فقبض منهم ومن أهل


الواقدي بن اخلطاب وكان أبو خمنف و وقوم ينكرون أن يكون جرير بن عبد اهللا قدم العراق إال يف خالفة عمر . قدمها مرتني : يقوالن

. بالطيلسان مع مال احلرية وباأللف درهم وكتب خالد لبصبهري بن صلوبا كتابا ووجه إىل أيب بكر : قالوا

. فوهب الطيلسان للحسني بن علي رضي اهللا عنهما

طاة عن احلكم عن عبد اهللا بن احلجاج بن أر حدثنا شريك بن عبد اهللا النخعي عن : وحدثين أبو نصر التمار قال . إال احلرية وأليس وبانقيا ليس ألهل السواد عهد : مغفل املزين قال

ال : املهلهل عن منصور عن عن ابن مغفل قال حدثنا حيىي بن آدم عن املفضل بن : وحدثين احلسني بن األسود قال . صلوبا وأرض احلرية يصلح بيع أرض دون اجلبل إال أرض بين

انتهينا : عن األسود بن قيس عن أبيه قال حدثنا حيىي بن آدم عن احلسن بن صاحل : وحدثين احلسني بن األسود قال . ورحل إىل احلرية فصاحلناهم على كذا وكذا

. إياه مل يكن لصاحب منا رحل فأعطيناه : وما صنعتم بالرحل قال : قال فقلت

محيد بن هالل أن خالدا ملا نزل احلرية صاحل أهلها ن أيب مرمي عن النسري بن حيىي عن حدثنا اب : وحدثنا أبو عبيد قال . ومل يقاتلوا

اتمع : ببانقيا من اجلرح يأرق وقال الواقدي أرقت ببانقيا ومن يلق مثل ما لقيت : وقال ضرار بن األزور األسدي . باليمامة عليه عند أصحابنا أن ضرارا قتل

. فتفرقوا ومل يلق كيدا وأتى خالد الفالليج منصرفة من بانقيا وا مجع للعجم : قالوا

. فرجع إىل احلرية فبلغه أن جابان يف مجع عظيم بتستر

األسدي من بين متيم وهو الذي يقال له حنظلة فوجه إليه املثىن بن حارثة الشيباين وحنظلة بن الربيع بن رباح . الكاتب

. ا إليه هربفلما انتهي

. وسار خالد إىل األنبار فتحصن أهلها


. الصراة مث أتاه من دله على سوق بغداد وهو السوق العتيق الذي كان عند قرن

. الصفراء والبيضاء وما خف حمملة من املتاع فبعث خالد املثىن بن حارثة فأغار عليه فمأل املسلمون أيديهم من

. نواحيها ا األنبار وخالد ا فحصروا أهلها وحرقوا يفمث باتوا بالسيلحني وأتو

. وإمنا مسيت األنبار ألن أهراء العجم كانت ا

. وكان أصحاب النعمان وصناعه يعطون أرزاقهم منها

. فأقرهم فلما رأى أهل األنبار ما نزل م صاحلوا خالدا على شيٍء رضي به

. رجع إىل األنبار بغداد مث سار فتوىل الغارة عليها مثويقال إن خالدا قدم املثىن إىل


: احلسن ابن صاحل عن جابر عن الشعيب أنه قال حدثنا : حدثين حيىي بن آدم قال : وحدثين احلسني بن األسود قال

وعقد ألهل األنبار عهد .

طسوجهم على أربع مئة ألف درهم وألف عمر رمحه اهللا عنوحدثين مشايخ من أهل األنبار أم صوحلوا يف خالفة . اهللا البجلي عباه قطوانية يف كل سنة وتوىل الصلح جرير بن عبد

. وثقال صاحلهم على مثانني ألفًا واهللا أعلم

. وفتح جرير بوازيج األنبار وا قوم من مواليه : قالوا

. بن وائل وطوائف من قضاعة فوق األنبار ى سوق جيتمع فيها كلب وبكر وأتى خالد بن الوليد رجلٌ دله عل : قالوا

. فوجه إليها املثىن بن حارثة فأغار عليها فأصاب ما فيها وقتل وسىب

. مث أتى خالد عني متر فألصق حبصنها

. وكانت فيه مسلحةٌ لألعاجم عظيمةٌ

. فخرج أهل احلصن فقاتلوا


يؤمنهم وافتتح احلصن عنوة وقتل وسىب خالد واملسلمون حىت سألوا األمان فأىب أنمث لزموا حصنهم فحاصرهم . السيب محران ابن أبان بن خالد النمري ووجد يف كنيسة هناك مجاعةً سباهم فكان من ذلك

. كان اسم أبيه أبا : وقوم يقولون

. عتقهفأ ومحران موىل عثمان وكان للمسيب بن جنبة الفزاري فاشتراه منه

. فرتل البصرة مث إنه وجهه إىل الكوفة للمسألة عن عامله فكذبه فأخرجه من جواره

سريين ومعبد بن سريين وهو أكرب أخوته وهم حيىي بن سريين وأنس بن : وسريين أبو حممد بن سريين وأخوته وهم . موايل أنس بن مالك األنصاري

. الشاعر بد اهللا بن عبد األعلىوكان من ذلك السيب أيضا أبو عمرة جد ع

. املطلب بن عبد مناف ويسار جد حممد بن إسحاق صاحب السرية وهو موىل قيس بن خمرمة ابن

حممد بن زيد بن عبيد بن مرة صاحب القصر وكان منهم مرة أبو عبيد جد حممد بن زيد بن عبيد بن مرة ونفيس ابن . عند احلرة

. الزرقى عبيد بن مرة بن املعلى األنصاري مث : ابن حممد هذا ونوه يقولون

. موال من أوالد من أعتق يقولون ذلك ونصري أبو موسى بن نصري صاحب املغرب وهو موىل لبىن أمية وله بالثغور

ام موسى ابن نصري عربيني من أراشة بلى سبيا أي كان أبو فروه عبد الرمحن بن األسود ونصري أبو : وقال ابن الكليب . بالشام أيب بكر رمحه اهللا من جبل اجلليل

له موسى بقرية يقال هلا كفر مرى وكان وكان اسم نصري نصرا فصغر وأعتقه بعض بىن أمية فرجع إىل الشام وولد . أعرج

. لبين ضبة وقد قيل إما أخوان من سىب عني التمر وإن والءمها : وقال الكليب

. سىب عني التمر يقال إن أبا فروه ونصريا كانا من : دائين علي بن حممد امل : وقال

. القبور فابتاع ناعم األسدي أبا فروه مث ابتاعه من عثمان وجعله حيفر


. رد املظامل : فلما وثب الناس به كان معهم عليه فقال له

. ذلك أنت أوهلا ابتعتك من مال الصدقة لتحفر القبور فتركت : فقال له

. وكان ابنه عبد اهللا بن أيب فروه من سراه املوايل

. والربيع صاحب املنصور الربيع بن يونس بن حممد بن أيب فروه

أهل حصن عني الثمر وإن هذا السيب وجد وإمنا لقب أبا فروه بفروه كانت عليه حني سىب وقد قيل إن خالدا صاحل . يف كنيسٍة ببعض الطسوج

. الكنيسة معهم أهل جرجرايا وإنه كان زائرا لقرابة له فأخذ يفوقيل إن سريين من

صاحل خالد بن : عن أشعث عن الشعيب قال حدثين حيىي بن آدم عن احلسن بن صاحل : حدثين احلسني بن األسود قال . إىل أيب بكر فأجازه الوليد أهل احلرية وأهل عني التمر وكتب بذلك

. إمنا هو شيء عليهم وليس على أراضيهم شيء أفأهل عني النمر مثل أهل احلرية : ن صاحل فقلت للحسن ب : قال حيىي

. فقال نعم

قاسط بعني التمر فجمع خلالد وقاتله فظفر به وكان هالل بن عقبة بن قيس بن البشر النمري على النمر ابن : قالوا . فقتله وصلبه

. بنفسه ذ عقبة بن قيس بن البشر كان على النمر يومئ : وقال ابن الكليب

. التمر وانتقض ببشري بن سعد األنصاري جرحه فمات فدفن بعني : قالوا

. أصابه سهم بعني التمر فاستشهد ودفن إىل جنبه عمري بن رئاب بن مهشم بن سعيد بن سهم بن عمرو وكان

لبىن تغلب فطرقهم ليلًا فقتل وأسر فسأله رجلٌ ىل ماءووجه خالد بن الوليد وهو بعني التمر النسري بن دميس بن ثور إ . حٍي من ربيعه من األسرى أن يطلقه على أن يدله على

. ففعل فأىب النسري ذلك احلب

. فبيتهم فغنم وسبة ومضى إىل ناحية تكريت يف الرب فغنم املسلمون


. أهلها وأخرجوا ملن معه طعاما وعلفًا ا فأمنوحدثين أبو مسعود الكويف عن حممد بن مروان أن النسري أتى عكرب

خمرما إمنا نزله بعض ولد خمرم بن حزن بن زياد بن ومل يكن يدعى يومئذ : قال أبو مسعود- مث أتى املخرم : مث مر قالند قصر مث عرب املسلمون جسرا كان معقودا ع-فيما ذكر هشام بن حممد الكليب أنس بن الديان احلارثي فسمى به

. فقاتلوه وهزموه الذي يعرف اليوم بقصر عيسى بن علي فخرج إليه خرزاد بن ماهبنداذ وكان موكلًا به سابور

. مث جلوا فأتوا عني التمر

اجلسر وبعد احنيازه باملسلمني إىل خفان وذلك وجه املثىن بن حارثة النسري وحذيفة بن حمصن بعد يوم : وقال الواقدي . ر بن اخلطاب يف خيٍليف خالفة عم

. فأوقعا بقوٍم من بىن تغلب وعربا إىل تكريت فأصابا نعما وشاًء

آمنا أهل تكريت وكتبا هلم كتابا أنفذه له وقال عتاب بن إبراهيم فيما ذكر يل عنه أبو مسعود أن النسري وحذيفة . واملوصل عتبة بن فرقد السلمي حني فتح الطريهان

. مبسكن وقطربل فغنم منها غنيمة حسنة النسري توجه من قبل خالد بن الوليد فأغار على قرىوذكر أيضا أن

ارجع رمحك اهللا إىل سلطانك فغري مقصر وال : حارثة مث سار خالد من عني التمر إىل الشام وقال للمثىن بن : قالوا . وان

. من كان يف السوق الذي فوق األنبار التليل يعين أحبنا دارهم واخليل تردى بكل سيمدع سامي : وقال الشاعر

وقطر بل ومسكن وبادوريا فأراد سوق بغداد كتيبةٌ وللمثىن بالعال معركةٌ شاهدها من قبيله بشر يعين بالعال األنبارينفطر وشجع املسلمون إذ حذروا ويف صر وف التجارب العرب سهل ج أفزعت بوقعتها كسرى وكاد اإليوان

لقيناه دوين وآل منا الفارسي احلذره حني : آثاره واألمور تقتفر وقال بعضهم حني لقوا خرزاد فاقتفرواالسبيلعقرقوف وكان شخوص خالد إىل الشام يف املنظره بكل قباء حلوٍق مضمره مبثلها يهزم مجع الكفره يعين باملنظرة تل

. ثالث عشرة شهر ربيع اآلخر ويقال يف شهر ربيع األول سنة

. الشام وقال قوم إن خالدا أتى دومة من عني التمر ففتحها مث أقبل إىل

استخلف عمر بن اخلطاب رضي اهللا عنه وجه ملا : وأصح ذلك مضيه من خالفة عمر بن اخلطاب رضي اهللا عنه قالوا إىل -بن أيب عبيد وهو أبو املختار -بن غرية بن عوف بن ثقيف أبا عبيد ابن عمرو بن عمري بن عوف بن عقدة


بن إىل املثىن بن حارثة يأمره بتلقيه والسمع والطاعة له وبعث مع أيب عبيد سليط بن قيس العراق يف ألٍف وكتب . إال الرجل املكيث لوال عجلةٌ فيك لوليتك ولكن احلرب زبونٌ ال يصلح هلا : عمرو األنصاري وقال له

. والغنيمة ال رغبهم يف اجلهادفأقبل أبو عبيد ال مير بقوٍم من العرب إ

فصحبه خلق .

. فلما صار بالعذيب بلغه أن جابان األعجمي يتستر يف مجٍع كثري

. فلقيه فهزم مجعه وأسر منهم

. إىل كسكر مث أتى درين وا مجع للعجم فهزمهم

. لى أربعة دراهم على أن ينصرفرأس ع وسار إىل اجلالينوس وهو ببار ومسا فصاحله ابن األندرزعز كذا عن كل

. وسىب ووجه أبو عبيد املثىن إىل زند ورد فوجدهم قد نقضوا فحارم فظفر

. صلح بارو مسا ووجه عروة بن زيد اخليل الطائي إىل الزواىب فصاحل دهقاا على مثل

عها ذا احلاجب مردا نشاه وكان بلغها اجتما بعث الفرس إىل العرب حني : يوم قس الناطف وهو يوم اجلسر قالوا . احلاجب ألنه كان يغضب حاجبيه لريفعهما عن عينيه كربا أنوشروان لقبه من لتربكه به ومسى ذا

. ويقال أن امسه رستم

. فأمر أبو عبيد باجلسر فعقد أعانه على عقده أهل بانقيا

فأصلحه أبو عبيد وذلك أنه كان معتلًا ضياعهمويقال أن ذلك اجلسر كان قدميا ألهل احلرية يعربون عليه إيل . مقطوعا

وهو يف أربعة آالف مدجٍج ومعه فيلٌ ويقال مث عرب أبو عبيد واملسلمون من املروحة على اجلسر فلقوا ذا احلاجب . اجلراحات وفشت يف املسلمني عدة فيلة واقتتلوا قتالًا شديدا وكثرت

إليهم اشرت عليك باالحنياز إىل بعض النواحي قد كنت يتك عن قطع هذا اجلسر ! يد يا أبا عب : فقال سليط بن قيس . فأبيت والكتاب إىل أمري املؤمنني باالستمداد


. وقاتل سليط حىت قتل

. خرطومه : أين مقتل هذه الدابة فقيل : وسأل أبو عبيد

فعلقها ومحل املشركون فقتل أبو قفي فضرب رجلهفحمل فضرب خرطوم الفيل ومحل عليه أبو حمجن بن حبيب الث . عبيد رمجه اهللا

. ويقال إن الفيل برك عليه فمات حتته

. فأخذ اللواء أخوه فقتل

. فأخذه ابنه جرب فقتل

بعض وقاتل عروة بن زيد اخليل يومئذ قتالًا مث إن املثىن بن حارثة أخذه ساعة وانصرف بالناس وبعضهم على حامية الطائي الشاعر محيةً للمسلمني بالغربية وكان أتى احلرية يف بعض أموره وكان ديدا عدل بقتال مجاعة وقاتل أبو زبيدش

. نصرانيا

. زيد وأتى املثىن أليس فرتهلا وكتب إىل عمر بن اخلطاب باخلرب مع عروة بن

من مجع القرآن على عهد النيب صلى اهللا عليه أحد أبو زيد األنصاري : وكان ممن قتل يوم اجلسر فيما ذكر أبو خمنف . وسلم

. عشرة وكانت وقعة اجلسر يوم السبت يف آخر شهر رمضان سنة ثالث : قالوا

فياٍف جماهل إىل فتيٍة بالطف نيل سرام أىن نسرت حنونا أم يوسف ومن دون مسراها : وقال أبو حمجن بن حبيبوسط رحاهلم فقلت هلم هل منكم اليوم قافل حدثين أبو عبيد بن على األنصاروغودر أفراس هلم ورواحل مررت

بانقيا يف عرب أبو عبيد : بن كثري عن زائدة عن إمساعيل بن أيب خالد عن قيس بن أيب حازم قال حدثنا حممد : سالم قال . ناس من أصحابه فقطع املشركون اجلسر فأصيب ناس من أصحابه

. السنة والقادسية يف آخرها كان يوم مهران يف أول : وقال أبو عمرو الشيباين : قال إمساعيل

رضي اهللا عنه سنة ال يذكر العراق ملصاب مكث عمر بن اخلطاب : يوم مهران وهو يوم النخيلة قال أبو خمنف وغريه . أيب عبيد وسليط


. هادوكان املثىن بن حارثة مقيما بناحية أليس يدعو العرب إىل اجل

. ويتثاقلون عنه حىت هم أن يغزو بنفسه مث إن عمر رضي اهللا عنه ندب الناس إىل العراق فجعلوا يتحامونه

يف غناء آل كسرى فردوا االختيار إليه وقدم عليه خلق من األزد يريدون غزو الشام فدعاهم إىل العراق ورغبهم . فأمرهم بالشخوص

. أن يعطى وقومه ربع ما غلبوا عليه سراة يف جبيلة فسأل أن يأيت العراق علىوقدم جرير بن عبد اهللا من ال

. فأجابه عمر إىل ذلك فسار حنو العراق

. وقوم يزعمون أنه مر على طريق البصرة وواقع مرزبان املذار فهزمه

. وآخرون يزعمون أنه واقع املرزبان وهو مع خالد بن الوليد

. ك الطريق على فيٍد والثعلبية إىل العذيبوقوم يقولون إنه سل

أخربين الشعيب أن عمر وجه : أيب هند قال حدثنا داود بن : حدثنا محاد بن سلمة قال : حدثين عفان بن مسلم قال : هل لك يف العراق وأنفلك الثلث بعد اخلمس قال : عبيد أول من وجه قال جرير بن عبد اهللا إىل الكوفة بعد قتل أيب

. نعم

وملكت بوران بنت كسرى إىل أن يبلغ يزد واجتمع املسلمون بدير هند يف سنة أربع عشر وقد هلك شريويه : قالوااهلمذاين يف اثين عشر ألفًا فأمهل املسلمون له حىت عرب اجلسر جرد بن شهريار فبعث إليهم مهران بن مهر بنداذ

. األعور وصار مما يلي دير

املوضع الذي قتل به ويقال إن جنبىت هران صار عند عبور اجلسر إىل موضع يقال له البويب وهذاوروى سيف أن مزمان الفتنة وإنه ما يثار هناك شيء إال وقعوا منها على شيء البويب أفعمت عظاماحىت استوى وعفا عليها التراب

. سليم وذلك ما بني السكون وبىن

. يصب يف اجلوففكان مغيضا للفرات زمن األكاسرة

. عبد اهللا وفيما تقول ربيعة املثىن بن حارثة وعسكر املسلمني بالنخيلة وكان على الناس فيما تزعم جبيلة جرير بن

. وقد قيل إم كانوا متسايدين على كل قوم رئيسهم


بن حارثة أخو املثىن بن حسنا وقتل مسعود فالتقى املسلمون وعدوهم فأبلى شرحبيل بن السمط الكندي يومئذ بالًء . حارثة

. خياركم هكذا ال يرعكم مصرع أخي فإن مصارع ! يا معشر املسلمني : فقال املثىن

. الكفرة فحملوا محلة رجٍل واحد حمققني صابرين حىت قتل اهللا مهران وهزم

. فاتبعهم املسلمون يقتلوم فقل من جنا منهم

. إىل عسكرهم وذلك يف سنة أربع عشرة ومئذ حىت انثىن سيفه وجاء الليل فتتامواوضارب قرط بن مجاح العبدى ي

أنا قتلته وقال هذا أنا قتلته وتنازعا : فقال هذا فتوىل قتل مهران جرير بن عبد اهللا واملنذر ابن حسان بن ضرار الضيب . نزاعا شديدا

. فأخذ املنذر منطقته وأخذ جرير سائر سلبه

. إن احلصن بن معبد بن زرارة بن عدس التميمي كان ممن قتلهويقال

وفيما بني كسكر وسورا وبربيسما وصراه مث مل يزل املسلمون يشنون الغارات ويتابعوا فيما بني احلرية وكسكر . التمر جاماسب وما بني الفلوجتني والنهرين وعني

. وأتوا حصن مليقيا وكان منظرة ففتحوه

. لعجم عن مناظر كانت بالطفوأجلوا ا

. وكانوا منخوبني قد وهن سلطام وضعف أمرهم

. وعرب بعض املسلمني ر سورا فأتوا كوثى ور امللك وباد وريا

. وبلغ بعضهم كلواذى

. وكانوا يعيشون مبا ينالون من الغارات

. ويقال إن ما بني مهران والقادسية مثانية عشر شهرا


يعلمونه كثرة من جتمع هلم من أهل فارس كتب املسلمون إىل عمر بن اخلطاب رضي اهللا عنه : القادسية قالوايوم . ويسألونه املدد

. فأراد أن يغزو بنفسه وعسكر لذلك

صلى اهللا عليه وسلم باملقام وتوجيه فأشار عليه العباس بن عبد املطلب ومجاعةٌ من مشايخ أصحاب رسول اهللا . وش والبعوثاجلي

. ففعل ذلك

. واشار عليه علي بن أيب طالب باملسري

. إين قد عزمت على املقام : فقال له

. وعرض على علي رضي اهللا عنه الشخوص فأباه

واسم أيب وقاص -فوجه سعد بن أيب وقاص فأراد عمر توجيه سعيد ابن زيد بن عمرو بن نفيل العدوى مث بدا له . يومئذ بالشام غازيا يقال إن سعيد بن زيد بن عمرو كانمالك بن و

. الناس وسار إىل العراق فأقام بالثعلبية ثالثة أشهر حىت نالحق به : قالوا

. مث قدم العذيب يف سنة مخس عشرة

ل إىل قومه القادسية والعذيب مث اشتد وجعه فحم وكان املثىن بن حارثة مريضا فأشار عليه بأن حيارب العدو بني . فمات فيهم

. وتزوج سعد امرأته

. توىف املثىن قبل نزول رستم القادسية : قال الواقدي

. برس وأقبل رستم وهو من أهل الري ويقال بل هو من أهل مهذان فرتل : قالوا

سلمون معسكرون بني العذيب وال يقاتلهم وامل مث سار فأقام بني احلرية والسيلحني أربعة أشهر ال يقدم على املسلمني . والقادسية


. وقدم رستم ذا احلاجب فكان معسكرا بطيزناباذ

. ورايتهم العظمى اليت تدعى درفشكابيان وكان املشركون زهاء مئة ألف وعشرين ألفًا ومعهم ثالثون فيلًا

لف والطعام أخرجوا خيولًا يف الرب إىل الع وكان مجيع املسلمني ما بني تسعة آالف إىل عشرة آالف فإذا احتاجوا . فأغارت على أسفل الفرات

. وكان عمر يبعث إليهم من املدينة الغنم واجلزر

القادسية مصرها عتبة بن غزوان مث استاذن احلج ك وكانت البصرة قد مصرت فيما بني يوم النخيلة ويوم : قالوا . وخلف املغرية بن شعبة

. البصرة وأشخص املغرية يف املدينة لم يلبث أن قرف مبا قرف به فوىل اىب موسىفكتب إليه عمر بعهده ف

. مث أن عمر رده ومن شهد عليه إىل بصرة

فامده باملغرية يف مثاين مئة فشهدها مث شخص فلما حضروا يوم القادسية كتب عمر إىل أيب موسى يأمره بإمداد سعد . إىل مدينة

. املرادي اجلراح فأمد سعدا بقيس بن هبرية بن املكشوحفكتب عمر إىل عبيدة بن

. وكان قيس يف سبع مئة فيقال انه شهد القادسية ويقال بل شهد على املسلمني وقد فرغ من حرا

. وكان يوم القادسية يف آخرسنة ست عشرة

بعد قدومه من القادسية إن عمر مل خيرج البصرة وقد قيل إن أمد سعدا باملغرية عتبة بن غزوان وإن املغرية غنما ولّى . به إال واليا على الكوفة من املدينة حني اشخصه إليها ملا قرف

. جمالد حدثنا عبد الواحد بن زياد عن : وحدثين العباس بن الوليد النرسي قال

. ن انتدب معهالقادسية فيم ابعث قيس بن املكشوح إىل : كتب عمر إىل أيب عبيدة : عن الشعيب قال

. فانتدب معه خلق

. فقدم متعجلًا سبع مئة وقد فتح على سعد


وأرسل رستم إىل : قدم قبل دفن القتلى قالوا كإن كان قيس : فسألوه الغنيمة فكتب إىل عمر يف ذلك فكتب إله عمر . سعد يسأله توجيه بعض أصحابه إليه

. فوجد املغرية بن شعبة

. كثري جلس معه عليه فمنعته األساورة من ذلك وكلمة رستم بكالمفقصد سريره لي

. وشدة اجلهد قد علمت أنه مل حيملكم على ما أنتم فيه إال ضيق املعاش : مث قال له

. وحنن نعطيكم ما تتشبعون به ونصرفكم ببعض ما حتبون

حىت " : بإجابته وإتباعه وأمرنا جبها من خالف ديننا دنا إن اهللا بعث إلينا نبيه صلى اهللا عليه وسلم فسع : فقال املغريةعليه وسلم فإن فعلت وحنن ندعوك إىل عبادة اهللا وحده واإلميان بنبيه صلى اهللا . " صاغرون يعطوا اجلزية عن يد وهم . وإال فالسيف بيننا وبينكم

. فنخر رستم غضبا

. والشمس والقمر ال يرتفع الضحى غدا حىت نقتلكم أمجعني : مث قال

. ال حول وال قوة إال باهللا : فقال املغرية

. وانصرف عنه

. وكان على فرس له مهزول وعليه سيف معلوب ملفوف عليه اخلرق

. اإلسالم وكتب عمر إىل سعد يأمره بأن يبعث إىل عظيم الفرس قوما يدعونه إىل

. فوجه عمرو بن معدي كرب الزبيدي واألشعث بن قيس الكندي يف مجاعة

. صاحبكم : أين تريدون قالوا : فمروا برستم فأتى م فقال

. أرضكم إن نبينا قد وعدنا أن نغل على : فجرى بينهم كالم كثري حىت قالوا

. هذا لكم من أرضنا : فدعا بزبيٍل من تراب فقال


. وانصرف فقام عمرو بن معدي كرب مبادرا فبسط رداءه وأخذ من ذلك التراب فيه

. ونغلب عليها تفاءلت بأن أرضهم تصري إلينا : ما دعاك إىل ما صنعت قال : فقيل له

. لوال أنكم رسلٌ لقتلتكم : مث أتوا امللك ودعوه إىل اإلسالم فغضب وأمرهم باالنصراف وقال

. ىل رستم يعنفه على إنفاذ هم إليهوكتب إ

ويقال كان عليها قتادة بن -التيمي مث السعدي مث إن عالفة املسلمني وعليها زهرة بن حوية بن عبد اهللا بن قتادة . سبب الوقعة لقيت خيلًا لألعاجم فكان ذلك-حوية

لك بعد الظهر ومحل عمرو بن معدي وذ أغاثت األعاجم خيلها وأغاث املسلمون عالفتهم فالتحمت احلب بينهم . أنا أبو ثور افعلوا كذا : يديه يف السرج وقال كرب الزبيدي فاعتنق عظيما من الفرس فوضعه بني

. الفيل خرطومه ألزموا سيوفكم خراطيمها فإن مقتل : مث حطم قيلًا من الفيلة وقال

. بين زهرة لعلة وجدها العذري حليفوكان سعد قد استخلف على العسكر والناس خالد بن عرفطة

تيم اهللا بن ثعلبة امرأة املثىن بن حارثة وهي سلمى بنت حفصة من بين- وكان مقيما يف قصر العذيب فجعلت امرأته أغرية وجبنا وكان أبو حمجن الثقفي بباضع غربه إليها ! يا سعد : فلطمها فقالت ! وامثنياه وال مثىن للخيل : تقول-

. بن اخلطاب رضي اهللا عنه لشربه اخلمر فتخلص حىت حلق بسعد عمر

. فضربه وحبسه يف قصر العذيب ومل يكن فيمن شخص معه فيما ذكر الواقدي وشرب اخلمر يف عسكر سعد

. فسأل زبراء أم ولد سعد أن تطلقه ليقاتل مث يعود إىل حديده

. فأحلفته باهللا ليفعلن إن أطلقته

. وسعد يراه سعد ومحل على األعاجم فخرق صفهم وحطم الفيل األبيض بسيفهفركب فرس

. أما الفرس ففرسي وأما احلملة فحملة أيب حمجن : فقال

. مث أنه رجع إىل حديده

. ويقال إن سلمى بنت حفصة أعطته الفرس واألول أصح وأثبت


. رأيت منك أبدا اخلمر بعدما واهللا ال ضربتك يف : فلما انقضى أمر رستم قال له سعد

. وأنا واهللا فال شربتها أبدا : قال

. ومل تعمل يف رأسه وأبلى طليحة بن خويلد األسدي يومئذ وضرب اجلالينوس ضربة قدت مغفره

باملوت هؤالء القلف أوىل بالصرب واسخي نفسا إن منايا الكرام القتل فال يكونن ! يا قوم : وقال قيس بن مشكوح . منكم

. وطعنا فلم يعلم من قاتله مث قاتل قتالًا شديدا وقتل اهللا رستم فوجد بدنه مملوًءا ضربا

مجاح العبدي وضرار بن األزور وقد كان مشى إليه عمرو بن معدي كرب وطليحة بن خويلد األسدي وقرط بن . األسدي

. قتل ضرار يوم اليمامة : وكان الواقدي يقول

. وقد قيل إن زهري بن عبد مشس البجلي قتله

. وقيل أيضا إن قاتله عوام بن عبد مشس

. وقيل إن قاتله هالل بن علقة التيمي

. اهلرير فكان قتال القادسية يوم اخلميس واجلمعة وليلة السبت وهي ليلة

. وإمنا مسيت ليلة صفني ا

. فرغ املسلمون من القتال بالقادسية ولكنه قدمها وقدويقال إن قيس بن مشكوح مل حيضر القتال

ربيعة غزا الشام مع أيب أمامة الصدي بن وحدثين أمحد بن سلمان الباهلي عن السهمي عن أشياخه أن سلمان بنخرج إىل العراق فيمن خرج من املدد إىل القادسية متعجلًا فشهد عجالن الباهلي فشهد مشاهد املسلمني هناك مث

. وقتل ببلنجر وقعة وأقام بالكوفةال

. نربح موضعنا حىت منوت ال : خد قوم نت األعاجم لرايتهم وقالوا : وقال الواقدي يف إسناده

. فحمل عليهم سلمان بن ربيعة الباهلي فقتلهم واخذ الراية


. نتهوا إىل برسحلقوا حىت ا وبعث سعد خالد بن عرفطة على خيل الطلب فجعلوا يقتلون من : قالوا

. بسطام ونزل خالد على رجل يقال ته بسطام فأكرمه وبره ومسي ر هناك ر

. فطعنه ويقال قتله واجتاز خالد بالصراة فلحق جالينوس فحمل عليه كثري بن شهاب احلارثي

. قتله زهرة بن حوية السعدي وذلك أثبت : وقال ابن الكليب

. ومبصاب من أصيب وحلقوا بيزدجرد وكتب سعد إىل عمر بالفتحوهرب الفرس إىل املدائن

وأنا جموسي فلما رمتنا العرب بالنبل جعلنا حضرت وقعة القادسية : وحدثين أبو رجاء الفارسي عن أبيه عن جده قال . تلك املغازل حىت أزالت أمرنا دوك دوك نعين مغزل فما زالت بنا : نقول

يتعلق بثوب أحدهم ولقد كانت النبلة من ي عن القوس الناوكيةفما يزيد سهمها على أنلقد كان الرجل منا يرم . مما علينا نباهلم تك الدرع احلصينة واجلوشن املضاعف

بن عثمان بن ربيعة أحد بين نصر بن معاوية بن كان أول من قتل أعجميا يوم القادسية ربيعة : وقال هشام بن الكليب . ن منصوربكر بن هوازن ب

اخليل وسط الكبه وقال أبو حمجن الثقفي حني أنا ضربت اجلالينوس ضربه حني جياد : وقال طليحة يف يوم القادسيةبالقنا وأترك قد شدوا علي وثاقيا إذا قمت عناين احلديد وغلقت مصاريع كفى حزنا أن تدعس اخليل : رأى احلرب

بالسيف عظيم أنا زهري وابن عبد مشس أرديت : مشس بن عوف البجلياملناديا وقال زهري بن عبد من دوين تصممطييت وبالقصر إال خيفة أن أعريا الفرس رستم ذا النخوة والدمقس أطعت ريب وشفيت نفسي وما عقرت بالسيلحني

زل اهللا نصره وقاتلت حىت أن : ومحريا وقال بعض املسلمني يومئذ فبئس امرؤ يبأى على برهطه وقد ساد أشياخي معداويقال معصم فرحنا وقد آمت نساٌء كثريةٌ ونسوة سعٍد ليس منهن أمي وقال قيس بن املكشوح وسعد بباب القادسية

فديار كلٍب إىل الريموك فالبلد جلبت اخليل من صنعاء تردى بكل مدجج كالليث سام إىل وادي القرى : إا لغريهفناهضنا هنالك مجع كسرى وأبناء املرازبة الكرام فلما أن وابرها دوامىالشامي وجئنا القادسية بعد شهر مسومة د

امللك اهلمام فأضرب رأسه فهوى صريعا بسيٍف ال أفل وال كهام وقد أتلى اإلله رأيت اخليل جالت قصدت ملوقف : طليحة بن خويلدوقال خريا وفعل اخلري عند اهللا نام أضارب باملخشوب حىت أفله وأطعن بالرمح املتل وأقدم هناك

بعدكم بالغارة الشعواء واحلرب لو كنت طرقت سليمي أرحل الركب أىن اهتديت بسبسب سهب إين كلفت سالمشدايت ومنصريف وإقاميت للطعن والضرب وقال بشر بن ربيعة بن عمرو يوم القادسية إذ نازلتهم مبهنٍد عضب أبصرت

حجازيةٌ إن احملل لت أوىل النجوم ثغور وحنن بصحراء العذيب ودارهاخيالٌ من أميمة موهنا وقد جع أمل : اخلثعمي


حتن بباب القادسية ناقيت وسعد بن وقاص علي شطري وال غرو إال جوا البيد يف الدجى ومن دوننا رعن أشم وقورديٍس واملكر الشذى كايب الزناد قصري تذكر هداك اهللا وقع سيوفنا بباب ق أمري وسعد أمري شره دون خريه طويل

. علي هذا الفتح لقد كاد قتله ينغص : واستشهد يومئذ سعد بن عبيد األنصاري فاغتم عمر ملصابه وقال : عسري قال

فتح املدائن

النخريخان إليها وبدا يف مجٍع عظيٍم من أهل املدائن مضى املسلمون بعد القادسية فلما جازوا دير كعب لقيهم : قالوااألزدى النخريخان فسقط إىل األرض وأخذ زهري خنجرا كان يف وسط النخريخان زهري ابن سليمفاقتتلوا وعانق

. فقتله فشق بطنه

املدينة اليت يف شق الكوفة فأقاموا تسعة أشهر وسار سعد واملسلمون فرتلوا ساباط واجتمعوا مبدينة ر سري وهي . الرطب مرتني ويقال مثانية عشر شهرا حىت أكلوا

. وكان أهل تلك املدينة يقاتلوم فإذا حتاجزوا دخلوها

. فلما فتحها املسلمون أمجع يزد جرد بن شهريار ملك فارس على اهلرب

معه وجوه أساورته ومحل معه بيت ماله وخف فدىل من ابيض املدائن يف زبيل فسماه النبط برزبيال ومضى إىل حلوان . متاعه وخزانته والنساء والذراري

. وكانت السنة اليت هرب فيها سنة جماعة وطاعون عم أهل فارس

. مث عرب املسلمون خوضا ففتحوا املدينة الشرقية

ملا ازم األعاجم من : أخربنا أبو وائل قال : أخربنا حصني قال : أخربنا هشيم قال : حدثين عفان بن مسلم قال ما تنتظرون ذه النطفة أن ختوضوها : بعناهم مث انتهينا إىل دجلة فقال املسلمونفات القادسية اتبعناهم فاجتمعوا بكوثى

. فخضناها فهزمناهم

ملا ازمت الفرس من : أبان بن صاحل قال حدثين حممد بن سعيد عن الواقدي عن ابن أيب سرية عن ابن عجالن عن . تطفح مباٍء مل ير مثله قطاملسلمون إىل دجلة وهي القادسية قدم فلهم املدائن فانتهى

. اجلسر وإذا الفرس قد رفعوا السفن واملعابر إىل اجليزة الشرقية وحرقوا

. فاغتم سعد واملسلمون إذ مل جيدوا إىل العبور سبيلًا


. فانتدب رجلٌ من املسلمني فسبح فرسه وعرب

. واهللا ما تقاتلون إال جناٌ فازموا : فرسفسبح املسلمون مث أمروا أصحاب السفن فعربوا األثقال فقالت ال

حدثين أبو عمرو بن العالء : بن املثىن حدثين عباس بن هشام عن أبيه عن عسوانة بن احلكم وقال أبو عبيده معمر . على مقدمته فلم يرد سعد حىت فتح خالد ساباط وجه سعد بن أيب وقاص خالد بن عرفطة : قاال

ويقيم من أقام على الطاعة واملناصحة وأداء لرومية حىت صاحل أهلها على أن جيلو من أحب منهممث قدم فأقام على ا . على غش اخلراج وداللة املسلمني وال ينطووا هلم

فجعل الفرس يرموم فسلموا حدثنا عبد اهللا بن ومل جيد معابر فدل على خماضٍة عند قرية الصيادين فأخاضوها اخليل أخذ املسلمون يوم املدائن جواري من جواري : االد بن سعيد عن الشعيب أنه قال ثين من أثق به عن حد : صاحل قال

. كسرى جيء ن من اآلفاق فكن يصنعن له فكانت أمي أحداهن

. ويظنونه ملحا وجعل املسلمون يأخذون الكافور يومئذ فيلقونه يف قدورهم : قال

. من املدائن وجلوالء يف سنة ست عشرة كان فراغ سعد : قال الواقدي

أن يزد جرد قد مجع مجعا عظيما ووجهه إليهم وأن مكث املسلمون باملدائن أياما مث بلغهم : يوم جلوالء الوقيعة قالواوقاص هاشم بن عتبة بن أيب وقاص إليهم يف أثىن عشر ألفًا فوجدوا األعاجم قد اجلمع جبلوالء فسرح سعد بن أيب

عليهم من حلوان وخندقوا وجعلوا عياهلم وثقلهم خبانقني وتعاهدوا أن ال يفروا وجعلت اإلمداد تقدم نواحتص . واجلبال

. ينبغي أن نعاجلهم قبل أن تكثر إمدادهم : فقال املسلمون

جال اخليل وطليحة بن خويلد على الر فلقوهم وحجر بن عدي الكندي على امليمنة وعمرو ابن معدي كرب على . وعلى األعاجم يومئذ خرزاذ أخو رستم

. بالرماح حىت تقصفت وجتالدوا بالسيوف حىت انثنت فاقتتلوا قتالًا شديدا مل يقتتلوا مثله رميا بالنبل وطعنا

وهزموهم فولوا هاربني وركب املسلمون أكتافهم مث إن املسلمني محلوا محلةً واحدةً قلعوا ا األعاجم عن موقفهم . بينهم قتلوم قتال ذريعا حىت حال الظالمي


يف خيٍل كثيفٍة ليكون بني املسلمني وبني مث انصرفوا إىل معسكرهم وجعل هاشم بن عتبة جرير بن عبد اهللا جبلوالء . عدوهم

. جانب دجلة الشرقي فارحتل يزد جرد من حلوان وأقبل املسلمون يغريون يف نواحي السواد من

. أحدا منهم ذ فصاحل دهقاا هامشًا على جريب من دراهم على أن ال يقتلفأتوا مهرو

. وقتل دهقان الدسكرة وذلك أنه امه بغٍش للمسلمني

. فأمنهم وأتى البندنيجني فطلب أهله األمان على أداء اجلزية واخلراج

. وأتى جرير بن عبد اهللا خانقني وا بقيةٌ من األعاجم فقتلهم

. أيديهم يبق من سواد دجلة ناحية إال غلب عليها املسلمون وصارت يفومل

بن عتبة بن نوفل بن أهيب بن عبد مناف بن كان على الناس يوم جلوالء من قبل سعد عمرو : وقال هشام بن الكليب . زهرة وأمه عاتكة بنت أيب وقاص

. وانصرف سعد بعد جلوالء إىل املدائن : قالوا

ا مث مضى إىل ناحية احلريةفصريا مجع .

. وكانت وقعة جلوالء يف آخر سنة ست عشرة

نرسى دهقان بابل وخطر نية والرفيل دهقان فأسلم مجيل بن بصبهرى دهقان الفالليج والنهرين وبسطام ابن : قالوا . من الدهاقني العال وفريوز دهقان ر امللك وكوثى وغريهم

. عن رقام بن اخلطاب ومل خيرج األرض من أيديهم وأزال اجلزيةفلم يعرض هلم عمر

وقاص هاشم بن عتبة بن أىب وقاص ومعه وجه سعد بن أىب : وحدثين أبو مسعود الكويف عن عوانة عن أبيه قالونفذ دقوقا وخانيجار فغلب على ما هناك وفتح مجيع كوره باجرمى األشعث بن قيس الكندي فمر بالراذانات وأتى

. وبوازيج امللك إىل حد شهر زور إىل حنو سن بارما


: املبارك عن أب هليعة عن يزيد بن أيب حبيب قال أخربنا ابن : حدثين حيىي بن آدم قال : حدثين احلسني بن األسود قال

الناس سألوك أن أما بعد فقد بلغين كتابك تذكر أن : وقاص حني فتح السواد كتب عمر بن اخلطاب إىل سعد بن أيب . ما أفاء اهللا عليهم تقسم بينهم

ماٍل أو كراٍع فاقسمه بينهم بعد اخلمس واترك فإذا أتاك كتايب فانظر ما أجلب عليه أهل العسكر خبيلهم وركام من . أعطيات املسلمني فإنك إن قسمتها بني من حضر مل يكن يبقى بعدهم شيء األرض واألار لعماهلا ليكون ذلك يف

سألت جماهدا عن أرض السواد : حازم قال حدثنا وكيع عن فضيل بن غزوان عن عبد اهللا بن : وحدثين احلسني قال . ال تشترى وال تباع : فقال

أقر : ابن كيسان عن سليمان بن يسار قال وحدثين الوليد بن صاحل عن الواقدي عن ابن أيب سربة عن صاحل : قالوأرحام النساء وجعلهم ذمةً تؤخذ منهم اجلزية ومن أرضهم اخلراج سواد ملن يف أصالب الرجالعمر بن اخلطاب ال

. عليهم وهم ذمةٌ ال رق

فيئًا فأخربته مبا كان من عمر يف ذلك فورعه اهللا وكان الوليد بن عبد امللك أراد أن جيعل أهل السواد : قال سليمان . عنهم

إسحاق عن حارثة بن مضرب أن عمر بن حدثنا حيىي بن آدم عن إسرائيل عن أيب : حدثين احلسني بن األسود قال . حيصوا فوجد الرجل منهم نصيبه ثالثةً من الفالحني اخلطاب أراد قسمة السواد بني املسلمني فأمر أن

. يكونوا مادةً للمسلمني دعهم : فشاروا أصحاب رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم يف ذلك فقال علي

. وأثىن عشر فبعث عثمان بن حنيف األنصاري فوضع عليه مثانية أربعني وأربعة وعشرين

لوال : ثابت عن ثعلبة بن يزيد عن علي قال حدثنا شريك عن األجلج عن حبيب بن أيب : حدثنا أبو نصر التمار قال . بينكم أن يضرب بعضكم وجوه بعٍض لقسمت السواد

حدثنا حيىي بن : إسرائيل عن جابر حدثين احلسني قال حدثنا : حدثنا حيىي بن آدم قال : ود قالحدثين احلسني بن األس مل : عن حممد بن قيس األسدي عن الشعيب أنه سئل عن أهل السواد أهلم عهد فقال حدثين الصلت الزبيدي : آدم قال

. هلم عهد فلما رضي منهم باخلراج صار هلم عهد يكن

. ليس ألهل السواد عهد : عن حيىي بن آدم عن شريك عن جابر عن عامر أنه قال : سنيحدثين احل


كان للمهاجر : عن جعفر بن حممد عن أبيه قال حدثنا مالك : حدثنا ابن وهب املصري قال : حدثنا عمرو الناقد قال . بن جملس يف املسجد

. ليه من أمر اآلفاقفكان عمر جيلس معهم فيه وحيدثهم عن ما ينتهي إ

اشهد على رسول اهللا صلى اهللا عليه : فقال ما أدري كيف أصنع باوس فوثب عبد الرمحن بن عوف : فقال يوما . الكتب سنة أهل سنوا م : وسلم أنه قال

كانت : ن أيب حازم قالإمساعيل ابن أيب خالد عن قيس ب حدثنا : حدثنا هشيم قال : حدثنا حممد بن الصباح البزاز قال . القادسية جبيلة ربع الناس يوم

. وكان عمر جعل هلم ربع السواد

. لكم لوال أين قاسم مسئول لكنت على ما جعلت : فلما وفد عليه جرير قال

. وإين أرى الناس قد كثروا فردوا ذلك عليهم

. ففعل وفعلوا

. فأجازه عمر بثمانني دينارا

. ثابت يف السواد إن أيب هلك وسهمه : فقالت امرأة من جبيلة يقال هلا أم كرز : قال

. وإين لن أسلم

. إن قومك قد أجابوا ! يا أم كرز : فقال هلا

. محراء ومتأل يدي ذهبا ما أنا مبسلمة أو حتملىن على ناقة ذلول عليها قطيفة : فقالت له

. ففعل عمر ذلك

كان عمر أعطى جبيلة ربع السواد : قال حدثنا أبو أسامة عن إمساعيل عن قيس عن جرير : حلسني قالوحدثين ا . فأخذوه ثالث سنني


لوال أين قاسم مسئول لتركتكم على ما : عمر ووفد جرير بن عبد اهللا على عمر مع عمار بن ياسر فقال : قال قيس . كنتم عليه ولكين أرى أن تردوه

. ففعلوا

. فأجازه بثمانني دينارا

أعطى عمر جرير بن عبد اهللا أربع : قيس قال حدثنا عيسى بن يونس عن إمساعيل عن : احلسن بن عثمان الزيادي قال . مئة دينار

عمر جبيلة من ربع السواد على أن فرض هلم صاحل : حدثين محيد بن الربيع عن حيىي بن آدم عن احلسن بن صاحل قال . ألفني من العطاءيف

يزيد بن جرير بن عبد اهللا عن أبيه عن وحدثين الوليد بن صاحل عن الواقدي عن عبد احلميد بن جعفر عن جرير بن . من السواد جده أم عمر جعل له ولقومه ربع ما غلبوا عليه

. فلما مجعت غنائم جلوالء طلب ريعه

. فكتب سعد إىل عمر يعلمه ذلك

املؤلفة قلوم فأعطوهم جعلهم وإن كانوا إمنا إن شاء جرير أن يكون إمنا قاتل وقومه على جعٍل كجعل : فكتب عمر . املسلمني هلم ما هلم وعليهم ما عليهم قاتلوا هللا واحتبسوا ما عنده فهم من

. صدق أمري املؤمنني وبر ال حاجة لنا بالربع : فقال جرير

معمر عن على بن احلكم عن إبراهيم النخعي حيىي بن آدم عن عبد السالم بن حرب عن حدثين : حدثين احلسني قال . إين قد أسلمت فارفع عن أرض اخلراج : عنه فقال جاء رجل إىل عمر بن اخلطاب رضي اهللا : قال

. إن أرضك أخذت عنوةً : قال

ملا افتتح عمر السواد : إبراهيم التيمي قال ب عن حدثنا هشيم عن العوام بن حوش : حدثنا خلف بن هشام البزاز قال . عنوةً بسيوفنا اقسمه بيننا فأنا فتحناه : قالوا له

. سدوا بينكم يف املياه فما ملن جاء بعدكم من املسلمني وأخاف إن قسمته أن تتفا : فأىب وقال


. التصق ومل تقسم بينهم م فأقر أهل السواد يف أرضهم وضرب على رؤسهم اجلزية وعلى أرضه : قال

الشعيب أن عمر بن اخلطاب رضي اهللا عنه بعث حدثنا إمساعيل بن جمالد عن أبيه عن : وحدثين القاسم بن سرم قال . وبلغين أن ذلك القفيز كان مكوكًا هلم يدعى الشابرقان : القاسم عثمان بن حنيف األنصاري ميسح السواد قال

. املختوم احلجاجي هو : قال حيىي بن آدم

وضع عمر على السواد : عبد اهللا الثقفي قال حدثنا أبو معاوية عن الشيباين عن حممد بن : حدثين عمرو الناقد قالاملاء درمهًا وقفيزا وعلى جريب الرطبة مخسة دراهم ومخسة أقفزة وعلى جريب على كل جريٍب عامٍر أو غامٍر يبلغه

. وعشرين وأثىن عشر قفزة ومل يذكر النخل وعلى رؤس الرجال مثانية وأربعني وأربعةعشرة دراهم وعشرة أ الشجر

سعيد ابن أيب عروبة عن قتادة عن أيب جملز الحق حدثنا حممد بن عبد اهللا األنصاري عن : وحدثنا القاسم بن سالم قالالكوفة وجيوشهم وعبد اهللا بن عنه بعث عمار بن ياسر على صالة أهل بن محيد أن عمر بن اخلطاب رضي اهللا

. وبث ما هلم وعثمان بن حنيف على مساحة األرض مسعود على قضائهم

. هذين وفرض هلم كل يوٍم شاة بينهم شطرها وسواقطها لعمار والشطر اآلخر بني

بالكرم عشرة دراهم وعلى فمسح عثمان بن حنيف الرض فجعل على جريب النخل عشرة دراهم وعلى جري . الشعري درمهني القصب ستة دراهم وعلى جريب الرب أربعة دراهم وعلى جريبجريب

. وكتب بذلك إىل عمر رمحه اهللا فأجازه

األعمش عن إبراهيم عن عمرو بن ميمون حدثنا حيىي بن آدم عن مندل العرتى عن : حدثنا احلني بن األسود قالن اليمان على ما وراء دجلة وبعث عثمان بن حنيف على ما دون ب بعث عمر بن اخلطاب رضي اهللا عنه حذيفة : قال

. دجلة

. فوضعا على كل جريٍب قفيزا ودرمها

كتب : الشيباين عن حممد بن عبد اهللا الثقفى قال حدثنا حيىي بن آدم عن مندل عن أيب إسحاق : حدثنا احلسني قال . ا من الغلة هلا مزيد على احلنطة والشعريإن قبلنا أصنافً : املغرية بن شعبة وهو على السواد

. فذكر املاشي والكروم والرطبة والسماسم

. فوضع عليها مثانية مثانية وألغى النخل : قال


: األسود عن حيىي بن آدم عن أيب بكر قال حدثنا أبو بكر بن عياش وحدثين احلسني بن : وحدثنا خلف البزاز قال

وضع عمر بن اخلطاب رضي اهللا عنه على جريب احلنطة درمهني : حريث قال بقال عن العيزار بنأخربين أبو سعيد ال . جريب الشعري درمهًا وجريبا وعلى كل غامر يطاق زرعه على اجلريبني درمها وجريبني وعلى

ى جريب الكرم وضع عمر عل : حريث قال وحدثنا خلف البزار عن أيب بكر بن عياش عن أيب سعيد عن العيزار بن حدثنا حفص بن غياث عن : جريب حدثين عمرو الناقد قال عشرة دراهم وعلى جريب الرطبة عشرة دراهم وعلى

. جملز أن عمر وضع على جريب النخل مثانية دراهم ابن أيب عروبة عن قتادة عن أيب

ن ابن سليمان عن السرى بن إمساعيل عن الرمح حدثنا عبد : حدثنا حيىي بن آدم قال : وحدثنا احلسني بن األسود قالاهللا عنه عثمان بن حنيف فوضع على أهل السواد جلريب الرطبة مخسة بعث عمر بن اخلطاب رضي : الشعيب قال

. عشرة دراهم ومل جيعل على ما عمل حتته شيئًا دراهم وجلريب الكرم

كان خراج : رفاعة قال قال عمر بن عبد العزيز ر بنوحدثين الوليد بن صاحل عن الواقدي عن ابن أيب سرية عن املسو . اهللا عنه مئة ألف ألف درهم السواد على عهد عمر بن اخلطاب رضي

. فلما كان احلجاج صار إىل أربعني ألف ألف درهم

ختم : الأمامة بن سهل بن حنيف عن أبيه ق وحدثنا الوليد عن الواقدي عن عبد اهللا بن عبد العزيز عن أيوب بن أيب . ومخسني ألف علٍج وبلغ اخلراج يف واليته مئة ألف ألف درهم عثمان بن حنيف يف رقاب مخس مئة ألٍف

حدثين حيىي بن أيب الشعث الكندي عن مصعب بن : حدثنا يونس بن أرقم املالكي قال : وحدثين الوليد بن صاحل قال . بن ايب طالب على ما سقى الفرات فذكر رساتيق وقرىبعثين علي : يزيد أىب زيد األنصاري عن أبيه قال

والبهقباذات وأمرين أن أضع على كل جريب فسمى ر امللك وكوتى ور سري والرومقان ور جوبر ونر درقيططعام وعلى كل جريٍب وسٍط درمهًا وعلى كل جريب من الرب رقيق زرٍع غليظ من الرب ردرمهًا ونصفًا وصاعا من

. الشعري نصف ذلك لثي درهم وعلىالزرع ث

عشرة دراهم وعلى جريب الكرم إذا أتت وأمرين أن أضع على البساتني اليت جتمع النخل والشجر على كل جريبدراهم وأن ألغي كل خنل شاذ عن القرى يأكله من مر به وأن ال عليه ثالث سنني ودخل يف الرابعة وأطعم عشرة

. املقاثي واحلبوب والسماسم والقطن : شيئًا أضع على اخلضراوات


على الرجل مثانية وأربعني درمهًا وعلى وأمرين أن أضع على الدهاقني اللذين يركبون الرباذين ويتختمون بالذهبدرمهًا يف السنة وأن أضع على األكرة وسائر من بقي منهم على أوساطهم من التجار على كل رجل أربعة وعشرين

. ادرمهً الرجل اثين عشر

كل قد : ما هذه الطسوق املختلفة فقال : حدثين محيد بن الربيع عن حيىي بن آدم عن احلسن بن صاحل قال للحسن . والفرض من األسواق وبعدها وضع حالًا بعد حال على قدر قرب األرضني

خالفة املنصور فقبض قبل أن السلطان يف آخر وأما مقامسة السواد فإن الناس سألوها : وقال حيىي بن آدم : قال . دون عقبة حلوان يتقامسوا مث أمر املهدي ا فقسموا فيها

. مسح حذيفة سقي دجلة ومات باملدائن : وحدثين عبد اهللا بن صاحل العجلي عن عبثر أيب زبيد عن الثقات قال

. وقناطر حذيفة نسبت إليه وذلك أنه نزل عندها

. ويقال جددها

. عه وذراع ابن حنيف ذراع اليد وقبضة وإام ممدودةوكان ذرا

. عليهم وما قوسم أهل السواد على النصف بعد املساحة اليت كانت متسح

. النصف الذي يؤخذ من االستان العشر الذي يؤخذ من القطائع هو عشر ما يكال مخس : قال بعض الكتاب

مخس ما يؤخذ من جريب االستان فمضى األمر املساحة يف القطائع أيضافينبغي أن يوضع على اجلريب مما جتري عليه . على ذلك

بن مهران أن عمر رمحه اهللا بعث حذيفة حدثنا كثري بن هشام عن جعفر بن برقان عنميمون : حدثين أبو عبيد قال . افتتحوا وابن حنيف إىل خانقني زكانت من أول ما

. اخلراجفختما أعناق أهل الذمة مث قبضا

حدثنا رجل كان أبوه أخرب الناس : الوليد قال حدثنا عبد اهللا بن : حدثنا وكيع قال : حدثنا احلسني بن األسود قالحره عن أبيه أن عمر بن اخلطاب أصفى عشر أرضني من السواد فحفظت ذا السواد يقال له عبد امللك بن أيب

وأرض غايض املاء وأرض كسرى وكل دير يزيد وأرض من قتل يف املعركة أصفى اآلجام وم : ثالث سبعا وذهب عين . من هرب


. فأخذ كل قوم ما يليهم ومل يزل ذلك ثابتا حىت أحرق الديوان أيام احلجاج بن يوسف : قال

حرة عن أبيه بن الوليد عن عبد امللك بن أيب حدثنا ابن املبارك عن عبد اهللا : وحدثين أبو عبد الرمحن اجلعفي قالأرض من قتل يف احلرب وأرض من هرب وكل أرض كسرى وكل مغيض أصفى عمر بن اخلطاب من السواد : قال

. اصطفاها كسرى ماء وكل دير يزيد وكل صافية

. فبلغت صوافيه سبعة آالف ألف درهم

. فلما كانت وقعة اجلماجم أحرق الناس الديوان فأخذ كل قوم ما يليهم

إبراهيم بن مهاجر عن موسى بن طلحة حدثنا حممد بن فضيل عن األعمش عن : احلسني وعمرو الناقد قاالحدثين بالنهرين وأقطع عمارة بن ياسر إستينيا وأقطع خباب بن األرت صعنبا أقطع عثمان بن عبد اهللا بن مسعود أرضا : قال

. هرمز وأقطع سعدا قرية

أقطع عثمان بن عفان طلحة بن عبد : الشعيب قال ى عن امساعيل بن جمالد عن أبيه عنوحدثنا عبد اهللا بن صاحل العجل حدثنا أبو عوانة عن ابراهيم بن املهاجر عن موسى : حدثنا شيبان بن فروخ قال اهللا النشاستج وأقطع أسامة بن زيد

مسعود وسعد منهم عبد اهللا بنأن عثمان بن عفان أقطع مخس نفر من أصحاب النيب صلىااهللا عليه وسلم بن طلحة . بن مالك الزهرى والزبري بن العوام وخباب بن األرت و أسامة بن زيد

. والربع فرأيت بن مسعود و سعدا فكانا جارى يعطيان أرضهما بالثلث : قال

ن عفان موسى بن طلحة أن عثمان ب وحدثين الوليد بن صاحل عن حممد بن عمر األسلمى عن اسحاق بن حيىي عنمنهم عبد اهللا بن مسعود وسعد بن مالك الزهري والزبري بن أقطع مخسة نفر من أصحاب النيب صلى اهللا عليه وسلم

. وأسامة بن زيد العوام وخباب بن اإلرث

. والربع فرأيت ابن مسعود و سعدا فكانا جاري يعطيان أرضهما بالثلث : قال

أول من أقطع : موسى بن طلحة قال مر األسلمي عن إسحاق بن حيىي عنحدثين الوليد بن صاحل عن حممد بن ع . العراق عثمان بن عفان

. أقطع قطائع من صوايف كسرى وما كان من أرض اجلالية


خباب بن اإلرث استينيا وأقطع عدي بن فأقطع طلحة النشاستج وأقطع وائل بن حجر احلضرمي وايل زرارة وأقطععند محام أعني وأقطع األشعث بن قيس الكندي طيزناباذ و أقطع ء وأقطع خالد بن عرفطة أرضاحامت الطائي الروحا

. أرضه على شاطئ الفرات جرير بن عبد اهللا البجلي

بلغين أن عليا رمحه اهللا أزم أهل أمجة برس أربعة : حدثين احلسني بن األسود عن حيىي بن آدم عن احلسن بن صاحل قال . يف قطعة أدمي تب هلم بذلك كتاباآالف درهم وك

. ببابل أمجة برس حبضرة صرح منروذ : وحدثين أمحد بن محاد الكويف قال

. ويقال إا موضع خسف ويف األمجة حوةٌ القعر يقال إا بئر كان آخر الصرح اختذ من طينها

حيفر هلم را كانوا سألوا عظيم الفرس أنوحدثين أبو مسعود وغريه أن دهاقني األنبار سألوا سعد بن أيب وقاص . يأمره حبفره هلم حفره هلم فكتب إىل سعد ابن عمرو بن حرام

فلما وىل احلجاج العراق مجع الفعلة من كل فجمع الرجال لذلك فخفروه حىت انتهوا إىل جبل مل ميكنه شقه فتركوهن احلفارين يف اليوم فإن كان وزنه مثل وزن ما يقلع فال متتنعوا يأكل ردلٌ م انظروا إىل قيمة ما : ناحيٍة وقال لقوامه

. احلفر من

. سعد بن عمرو بن حرام فأنفقوا عليه حىت استتموه فنسب ذلك اجلبل إىل احلجاج ونسب النهر إىل

. ومسته الريان وأمرت اخليزران أم اخللفاء أن حيفر النهر املعروف مبحدود : قال

املروزى يدعون أن سابور حفره جلدهم حني أما النهر املعروف بشيلي فإن بىن شيلى بن فرخزادانوكان وكيلها ف . رتبه بنغيا من طسوج األنبار

. حبفره إنه نسب إىل رجل يقال له شيلى كان متقبلًا : والذي يقول غريهم

قدميا مندفنا فأمر املنصور حبفره فلم يستتم حىت كان وكانت له عليه مبقلة يف أيام املنصور أمري املؤمنني وان هذا النهر . املهدي توىف فاستتم يف خالفة

. ذلك حىت أمتها املهدي رمحه اهللا ويقال إن املنصور كان أمر بإحداث فوهة له فوق فوهته القدمية فلم يتم

احلميد بن جعفر وغريه أن عمر الواقدي عن عبد حدثنا حممد بن عمر : ذكر متصري الكوفة حدثين حممد بن سعد قال . يأمره أن يتخذ للمسلمني دار هجرٍة وأن ال جيعل بينه وبينهم حبرا بن اخلطاب كتب إىل سعد بن أيب وقاص


. فأتى األنبار وأراد أن يتخذها مرتلًا

املنازل وأنزل الكوفة فاختطها وأقطع الناس فكثر على الناس الذباب فتحول إىل موضع آخر فلم يصلح فتحول إىل . سبع عشرة القبائل منازهلم وبىن مسجدها وذلك يف سنة

ملا فرغ سعد بن أيب وقاص من : املثىن عن أشياخه قالوا حدثين أبو عبيده معمر بن : وحدثين علي بن املغرية األثرم قال . املدائن وقعة القادسية وجه إىل

. فصاحل أهل الرومية ورسري

. فاحتووها دائن وأخذ أسبانرب وكردبناذ عنوةً فأنزهلا جندهمث افتتح امل

. فكتب إىل سعد أن حوهلم فحوهلم إىل سوق حكمة

. وبعضهم يقول حوهلم إىل كويفٍة دون الكوفة

. وقد قيل التكوف االجتماع : وقال األثرم

. وقيل أيضا املواضع املستديرة من الرمل تسمى كوفاين

. مي األرض اليت فيها احلصباء مع الطني والرمل كوفةوبعضهم يس

. وتأذوا بذلك فأصام البعوض فكتب سعد إىل عمر يعلمه أن الناس قد بعضوا : قالوا

فارتد هلم موضعا عدنا وال جتعل بيين وبينهم إن العرب مبرتلة اإلبل ال يصلها إال ما يصلح اإلبل : فكتب إليه عمر . حبرا

. االختطاط للناس أبا اهلياج األسدي عمرو بن مالك بن جنادةووىل

. احندرت عن الفالة وارتفعت عن املباق أدلك على أرض : مث إن عبد املسيح بن بقيلة أتى سعدا وقال له

. فدله على موضع الكوفة اليوم

. وكان يقال هلا سورستان


فأعلم على موقعه مث غال بسهم آخر قبل مهب ال بسهم قبل مهب القلةفلما انتهى إىل موضع مسجدها أمر رجلًا فغمهب اجلنوب وأعلم على موقعه مث غال بسهم قبل مهب الصبا فأعلم الشمال وأعلم على موقعه مث غال بسهم قبل

. على موقعه

لى أنه من خرج بسهمه وأهل اليمن بسهمني ع مث وضع مسجدها ودار إمارا يف مقام الغايل وما حوله وأسهم لرتار . أوال فله اجلانب األيسر وهو خريمها

اجلانب الغريب من وراء تلك فخرج سهم أهل اليمن فصارت خططهم يف اجلانب الشرقي وصارت خطط نزار يف . العالمات

. وترك ما دوا فناء للمسجد ودار اإلمارة

. دار اإلمارةمث إن املغرية بن شعبة وسعه وبناه زياد فأحكمه وبىن

. مثاين عشرة مئة أنفقت على كل أسطوانٍة من أساطني مسجد الكوفة : وكان زياد يقول

. وبىن فيها عمرو بن حريث املخزومي بناء

. وكان زياد يستخلفه على الكوفة إذا شخص إىل البصرة

. مث بىن العمال فيها فضيقوا رحاا وأفنيتها

ابن عبد اهللا بن عمر بن خمزوم بن رو بالكوفة بنو عمرو بن حريث بن عمرو بن عثمان وصاحب زقاق عم : قال . يقظة

يعين أهل - كنا : ابن أيب هند عن الشعيب قال حدثنا يزيد بن هارون عن داود : وحدثين وهب بن بقيةً الواسطي قال . أثين عشر ألفًا-اليمن

. وكانت نزار مثانية آالف

. خططنا حبيث هي نا أكثر أه الكوفة وخرج سهمنا بالناحية الشرقية فلذلك صارتأال ترى أ

. املغرية يف مسجد الكوفة وبناه مث زاد فيه زياد زاد : وحدثين علي بن مهمد املائين عن مسلمة بن حمارب وغريه قالوا

. رفعوا أيديهم وقد تربت نفضوهافإذا وكان سبب إلقاء احلصى فيه ويف مسجد البصرة أن الناس كانوا يصلون


. سنة يف الصالة ما أخوفين أن يظن الناس على غابر األيام أن نفض األيدي : فقال زياد

. فزاد يف املسجد ووسعه وأمر باحلصى فجمع وألقى يف صحن املسجد

. نريكم وانتقوا منه ضروبا اختاروهاإيتونا به على ما : وكان املوكلون جبمعه يتعنتون الناس ويقولون ملن وظفوه عليه

. فكانوا يطلبون ما أشبهها فأصابوا مالًا

. حبذا اإلمارة ولو على احلجارة : فقيل

الثقفي أبو ابنه توىل قطع حجارة أساطني مسجد إمنا قيل ذلك ألن احلجاج بن عتيك : وقال األثرم قال أبو عبيده . حبذا اإلمارة ولو على احلجارة : فقال الناس الٌالبصرة من جبل األهواز فظهر له م

. وكان تكويف الكوفة يف سنة مثانية عشرة : وقال أبو عبيده

. عبد اهللا القسري وكان زياد اختذ يف مسجد الكوفة مقصورةً مث جددها خالد ابن : قال

أقام املسلمون باملدائن واختطوها وبنوا : حدثين اهليثم بن عدي الطائي قال : وحدثين حفص بن عمر العمري قال . املساجد فيها

. عمر مث إن املسلمني استومخوها واستوبؤها فكتب بذلك سعد بن أيب وقاص إىل

. أن يرتهلم مرتال غربيا فكتب إليه عمر

. فارتاد كويفة ابن عمر

. فنظروا فإذا املاء حميطٌ ا

العذراء ينبت اخلزامة واألقحوان والشيح اليوم فانتهوا إىل الظهر وكان يدعى خدفخرجوا حىت أتوا موضع الكوفة . والقيصوم والشقائق فاختطوها

. امللطاط وحدثين شيخ من الكوفيني أن ما بني الكوفة واحلرية كان يسمى

. وكانت دار عبد امللك بن عمري للضيفان : قال


. دارا فكانوا يرتلواأمر عمر أن يتخذ ملن يرد من اآلفاق

اختذ سعد بن أيب وقاص بابا مبوبا : قال وحدثين العباس بن هشام الكليب عن أبيه عن أيب خمنف عن حممد بن إسحاق . من خشٍب وخص على قصره خصا من قصب

. الباب واخلص فبعث عمر بن اخلطاب رضي اهللا عنه حممد بن مسلمة األصناري حىت أحرق

. سعدا يف مساجد الكوفة فلم يقل فيه إال خريوأقام

البصري وحدثين العباس بن الوليد النرسي وإبراهيم العالف

أهل الكوفة سعوا بسعد بن أيب وقاص إىل عمر حدثنا أبو عوانة عن عبد امللك بن عمري عن جابر بن مسرة أن : قاال . إنه ال حيسن الصالة : وقالوا

م صالة رسول اهللا صلى اهللا عليه أما : فقال سعد وسلم ال أخرم عنها أركد يف األوليني وأحذف يف أنا فكنت أصلي . األخريني

. ذاك الظن بك يا أبا إسحاق : فقال عمر

مساجدها إال قالوا خريا وأثنوا معروفًا حىت أتوا فأرسل عمر رجالًا يسألون عنه بالكوفة فجعلوا ال يأتون مسجدا منخريا وأثنوا معروفًا حىت أتوا مسجدا من مساجد بين عبس فقال رجل منهم يقال له سجدا من مساجدها إال قالوام

. أما إذا سألتمونا عنه فإنه كان ال يقسم بالسوية وال يعدل يف القضية : سعدة أبو

. رضه للفنتبصره وع اللهم إن كان كاذبا فأطل عمره وأدم فقره واعم : فقال سعد : قال

كبري مفتونٌ أصابتين : كيف أنت يا أبا سعدة قال : له فأنا رأيته بعد يتعرض لإلماء يف السكك فذا قيل : قال عبد امللك . دعوة سعد

. اللهم ال ترض عنهم أمريا وال ترضهم بأمري : الكوفة إن سعدا قال ألهل : قال العباس النرسي يف غري هذا احلديث

. حب أهل الكوفة شرف وبغضهم تلف : قال بلغين أن املختار بن أيب عبيد أو غريه : حدثين العباس النرسي قالو


أبيه عن الشعيب أن عمرو بن معدي كرب حدثنا إمساعيل بن جمالد عن : وحدثين احلسن بن عثمان الزبادي قال : ادسية فسأله عن سعٍد وعن رضاء الناس عنه فقالبعد فتح الق الزبيدي وفد على عمر بن اخلطاب رضي اهللا عنه

. الذرة ويشفق عليهم شفقة األم الربة تركته جيمع هلم مجع

. أعرايب يف منرته نبطي يف جبايته

. يقسم بالسوية ويعدل يف القضية وينفذ بالسرية

ولكين ! كال يا أمري املؤمنني : قال-عمرو وقد كان سعد كتب يثين على- كأنكما تقارضتما الثناء : فقال عمر . أنبيت مبا أعلم

. أخربين عن احلرب ! يا عمرو : قال

. مرة املذاق إذا قامت على ساق : قال

. من صرب فيها عرف ومن ضعف عنها تلف

. منه سل يا أمري املؤمنني عما شئت : فأخربين عن السالح قال : قال

. الرمح : قال

. أخوك ورمبا خانك : قال

. فالسهام : قال

. رسل املنايا ختطئ وتصيب : قال

. فالترس : قال

. ذاك ان عليه تدور الدوائر : قال

. فالدرع : قال

. قال مشغلي للفارس متعبة للراحل وإا حلصن حصني


. هناك ثكلتك أمك : والسيف قال : قال

. بل ثكلتك أمك : فقال عمر

. احلمى أضرعتىن إليك : فقال عمرو

. وعزل عمر سعدا ووىل عمار بن ياسر : قال

. ضعيف ال علم له بالسياسة : فشكوه وقالوا

. فعزله

. وكانت واليته الكوفة سنةً وتسعة أشهر

. روه وإن وليت عليهم الضعيف حقروهفج إن استعملت عليهم القوى ! من عذيري من أهل الكوفة : فقال عمر

. ال : قرفت به فقال إن وليتك الكوفة أتعود إىل شيٍء مما : مث دعى املغرية بن شعبة فقال

. فلم يزل عليها حىت توىف عمر وكان املغرية حني فتحت القادسية صار إىل املدينة فواله عمر الكوفة

أيب معيط بن أيب عمرو بن أمية فلما قدم عليه قال عزله ووىل الوليد بن عقبة بنمث إن عثمان ابن عفان والها سعدا مث . أكون محقت بعدك إما أن تكون كست بعدي أو : له سد

. مث عزل الوليد ووىل سعد بن العاص بن سعيد ابن العاص بن أمية

كان مع رستم يوم القادسية : دث قالحي مسعت مسعر بن كدام : وحدثين أبو مسعود الكويف عن بعض الكوفيني قال . أربعة آالف يسمون جند شهانشاه

. العطاء فاستأمنوا على أن يرتلوا حيث أحبوا وحيالفوا من أحبوا ويفرض هلم يف

. فأعطوا الذي سألوه

ن هلم نقيب وفرض هلم يف ألف ألٍف وكا وحالفوا زهرة ابن حوية السعدي من بين متيم وأنزهلم سعد حبيث اختاروا . منهم يقال له ديلم فقيل محراء ديلم


. الفرس مث إن زيادا ير بعضهم إىل بالد الشام بأمر معاوية فهم ا يدعون

. وسريا منهم قوما إىل البصرة فدخلوا يف األساورة الذين ا

كقوهلم جئت من جهينة وأشباه محراء ديلم جئت من : والعرب تسمى العجم احلمراء ويقولون : قال أبو مسعود . ذلك

بازاء الديلم فلما غشيهم املسلمون بقزوين ومسعت من يذكر أن هؤالء األساورة كانوا مقيمني : قال أبو مسعود . البصرة وأتوا الكوفة فأقاموا ا أسلموا على مثل ما أسلم عليه أساورة

. آالف م فأتى بأربعة كان أبرويز وجه إىل الديل : وحدثين املدائين قال

. مع رستم وكانوا خدمه وخاصته مث كانوا على تلك املرتلة بعده وشهدوا القادسية

ملجأ وأثرنا عندهم غري مجيل والرأي لنا أن ندخل ما حنن كهؤالء وال لنا : فلما قتل وازم اوس اعتزلوا وقالوا . معهم يف دينهم فنعز م

. فاعتزلوا

. ندخل يف دينكم : فأخربوه خبريهم وقالوا ما هلؤالء فأتاهم املغرية بن شعبة فسأهلم عن أمرهم : دفقال سع

وشهدوا فتح جلوالء مث حتولوا فرتلوا الكوفة مع فرجع إىل سعد فأخربه فأمنهم فأسلموا وشهدوا فتح املدائن مع سعد . املسلمني

. السبيع بن سبع بن صعب اهلمداين انة السبيع نسبت إىل ولد جب : وقال هشام بن حممد بن السائب الكليب

. وصحراء أثري نسبت إىل رجٍل من بين أسد يقال له أثري

. اخلطاب عامل عمر بن عبد العزيز على الكوفة ودكان عبد احلميد نسب إىل عبد احلميد بن عبد الرمحن بن زيد بن

طريف بن النمر بن يقدم ابن ثعلبة بن مالك علبة بن مالك بن حرب بنوصحراء بىن قرار نسبت إىل بين قرار ابن ث . بن أسد ابن ربيعة بن نزار بن حرب بن طريف بن النمر بن يدم بن عرتة

والكساحات حىت استقطعها عنبسة بن سعيد بن وكانت دار الروميني مزبلةً ألهل الكوفة تطرح فيها القمامات : قال سوق يوسف باحلرية نسب إىل يوسف : فنقل تراا مبئة وقال أبو مسعود امللك فأقطعه إياهاالعاص من يزيد بن عبد


هشام بن احلكم بن أيب عقيل الثقفي ابن عم احلجاج بن يوسف بن احلكم ابن أيب عقيل وهو عامل بن عمر ابن حممد . على العراق

. إىل أعني موىل سعد بن أيب وقاس عني نسب محام أ : وأخربين أبو احلسن على بن حممد وأبو مسعود قاال

العبدى من رستقاباذ حني خالف وتابعه الناس وأعني هذا هو الذي أرسله احلجاج ابن يوسف إىل عبد اهللا بن اجلارود . لوال أنك رسول لقتلتك : امللك تولية غريه فقال له حني أدى الرسالة على إخراج احلجاج من العراق ومسئلة عبد

جابر أخو حيان الذي ذكره األعشى وهو ومسعت أن احلمام قبله كان لرجل من العباد يقال له : ل أبو مسعودقا . صاحب مسناة جابر باحلرية فابتاعه من ورثته

. عمرو بن مازن من األزد وهم من غسان وبيعة بىن مازن باحلرية لقوٍم من األزد من بىن : وقال ابن الكليب

. م عمر نسب إىل عمر بن سعد بن أيب وقاص ومحا : قال

. مالك بن قعلبة بن ثة بن سليم بن منصور وشهارسوج جبيلة بالكوفة إمنا نسب إىل بين جبلة وهم ولد : قالوا

. وجبلة أمهم وهي غالبةٌ على نسبهم

. فغلط الناس فقالوا جبيلة

: ردى فيه قصب وحدثين ابن عرفة قال ب فيها اللنب ولبنهاوجبانة عرزم نسبت إىل رجٍل يقال له عرزم كان يضر

. النخعي أوصى أن ال جيعل يف قربه لنب عرزمى حدثين إمساعيل بن عليه عن ابن عون أن إبراهيم

. إن عرزما هذا رجلٌ من بىن د : وقد قال بعض أهل الكوفة

حنن بباب القادسية ناقيت : الذي يقول ن قمري اخلثعميوجبانة بشر نسبت إىل بشر بن ربيعة بن عمرو بن منارة ب . بالكوفة موضع يعرف بعنترة احلجام وكان : وسعد بن وقاص على أمري قال أبو مسعود

. وكان أسو

. حجام عنترة : فلما دخل أهل خرا سان الكوفة كانوا يقولون

. فبقى الناس على ذلك


. يطار حيانوكذلك حجام فرج وضحاك رواس وب

. صليب وهو باحلرية : رستم ويقال : ويقال

. عدس من بىن البكاء بن عامر بن صعصعة نسبت زرارة إىل زرارة بن يزيد ابن عمرو بن : وقال هشام بن الكليب

. وكانت مرتله وأخذها منه معاوية بن أيب سفيان

. اخلزاعىمث أصفيت بعد حىت أقطعها حممد بن األشعث ابن عقبة

. ابن ثور البكائي ودار حكيم بالكوفة يف أصحاب األمناط نسبت إىل حكيم بن سعد : قال

. أحد بين امرئ القيس بن زيد مناة بن متيم وقصر مقاتل بن حسان بن ثعلبة بن أوس بن إبراهيم بن أيوب بن حمروق

. الشاعر العبادي بن زيد والسوا دية بالكوفة نسبت إىل سواد بن زيد بن عدي ا : قال

. طارق ابن جرب بن مهام العبدي وجده وقرية أيب صالبة اليت على الفرات نسبت إىل صالبة بن مالك بن

. بن زهر بن إياد بن نزار وأقساس مالك نسبت إىل مالك بن قيس بن عبد هند بن جلم أحد بين حذاة

وفيه يقول أبو دؤاد األيادي ودير يقول له ة كان يسمى األعورودير األعور لرجل من إياد من بين أمية بن حذافودير قرة نسب إىل قرة أحد بين أمية بن حذاقة وإليهم ينسب دير السوا ن ويل أم دار احلذاقى دارا-الرائدو

. كانوا يأتونه فيتناصفون فيه والسوا العدل

. وحيلف بعضهم لبعض على احلقوق

. السوا امرأة منهم : وبعض الرواة يقول

احلاف ابن قضاعة وبني بين القني بن جسر بن ودير اجلماجم ألياد وكانت بينهم وبني بين راء بن عمرو بن : قالعمران بن احلاف حرب فقتل فيها من إياد خلق فلما أقضت الوقعة دفنوا شيع اهللا بن وبرة بن تغلب بن حلوان ابن

. الدير قتالهم عند

. الناس بعد ذلك حيفرون فخرج مجاجم فسمى دير اجلماجموكان

. هذه رواية الشرقي بن القطامى


قوماٌ من الفرس ونصب مجامجهم عند الدير كان مالك الرماح بن حمرز األيادي قتل : وقال حممد بن السائب الكليب . فسمى دير اجلماجم

. ويقال إن دير كعب ألياد ويقال لغريهم

. ند ألم عمرو بن هند وهو عمرو بن املنذر بن ماء السماءودير ه

. وأمه كندية

. ودار قمام بنت احلارث بن هانئ الكندي وهي عند دار األشعث ابن قيس

. وبيعة بىن عدي بن الذميل من خلم : قال

. وكانت طيزناباذ تدعى ضيزناباذ : قالوا

. فغريوا أمسها

. ضيزن بن معاوية بن العبيد السليحيوإمنا نسبت إىل ال

. واسم سليح عمر بن طريف بن عمران بن احلاف بن قضاعة

. وربة اخلضراء بنت الضيزن

. وأم الضيزن جهيلة بنت تزيد بن حيدان بن عمرو بن احلاف بن قضاعة

ين اهلالك بن عمرو بن أسد وهو األسدي من ب والذي نيب إليه مسجد مساك بالكوفة مساك بن خمرمة بن محني : قالجمدا ألسرته حىت املمات وفعل اخلري يبتدر قد كنت أحسبه قينا وأخربه فاليوم إن مساكًا بين : الذي يقول له األخطل

وحيك ما قال : لألخطل أثوابه الشرر وكان اهلالك أول من عمل احلديد وكان ولده يعريون بذلك فقال مساك طري عنشهاب بن ربيعة بن أيب سود بن مالك بن حنظلة بن بالكوفة حملة بين شيطان وهو شيطان بن زهري بن : ابن الكليب

. مالك بن زيد مناة من متيم

للعالء بن عبد الرمحن بن حمرز بن حارثة بن موضع دار عيسى بن موسى اليت يعرف ا اليوم كان : وقال ابن الكليب . مناف بن عبدربيعة بن عبد العزى بن عبد مشس

. وكان العالء على ربع الكوفة أيام ابن الزبري


. وسكة ابن حمرز تنسب إليه

الذي كانت أخته عند عمر بن سعد بن أيب وبالكوفة سكة تنسب إىل عمرية بن شهاب بن حمرز بن أيب مشر الكندي . وقاص فولدت له حفص بن عمر

. حي من بين متيموصحراء شبث نسبت إىل شبث بن ربعي الريا

. ودار حجري بالكوفة نسبت إىل حجري بن اجلعد اجلمحي : قالوا

. محريي اجلعفي بئر املبارك يف مقربة جعفي نسبت إىل املبارك بن عكرمة بن : وفال

. وكان يوسف بن عمر واله بعض السواد

. أمية نورحى عمارة نسبت إىل عمارة بن عقبة بن أيب معيط بن أيب عمرو ب

دارم بن ار بن مرة بن صعصعة بن معاوية بن جبانة سام نسبت إىل سامل بن عمار بن عبد احلارث أحد بين : وقال . بكر بن هارون

الربدخت نسبت إىل الربدخت الشاعر وصحراء : وبنو مرة بن صعصعة ينسبون إىل أمهم سلول بنت ذهل قالوا . الضيب وامسه علي بن خالد

. ومسجد بين عرت نسب إىل بين عرت بن وائل بن قاسط : الواق

. احلارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد ومسجد بين جذمية نسب إىل بين جذمية بن مالك بن نصر بن قعني بن

. ويقال إىل بين جذمية بن رواحة العبسي وفيه حوانيت الصيارفة

احلارث بن قطيعة بن عبس بن بغيض بن ريث بن ذكوان بن زبينةبن وبالكوفة مسجد نسب إىل بين املقاصف : قال . منهم أحد بن غطفان بن سعد بن قيس بن عيالن ومل يبق

. كندة ومسجد بين دلة نسب إىل بين دلة بن املثل بن معاوية من : قال

. وبئر اجلعد بالكوفة نسب إىل اجلعد موىل مهدان : قال

. طاة نسبت إىل أرطاة بن مالك البجلي ودار أيب أر : قال


. مالك ودار املقطع نسبت إىل املقطع بن سنني الكليب بن خالد بن : قال

. األضياف دار املقطع على ذي منار تعرف العني شخصه كما يعرف : وله يقول ابن الرفاع

. بن حرملة بن علقمة بن عدس الكليب وقصر العدسيني يف طرف احلرية لبين عمار بن عبد املسيح بن قيس : قال

. ابن عامر املذمم نسبوا إىل جدم عدية بنت مالك بن عوف الكليب وهي أم الرماح واملشظ

اليت كانت آلل املنذر أن املسجد اجلامع وجد يف قراطيس هدم قصور احلرية : وحدثين شيخ من أهل احلرية قال . احلرية قيمة ذلك من جزيتهم سبت ألهلبالكوفة بين ببعض نقض تلك القصور وح

القسري من جبياة بين ألمه بيعة هي اليوم سكة كان خالد بن عبد اهللا بن أيد بن كرز : وحدثين أبو مسعود وغريه قال . الربيد بالكوفة

. وكانت أمه نصرانية

. واجلص قال وبين خالد حوانيت أنشأها وجعل سقوفها آزاجا معقودة باآلجر

. وحفر خالد النهر الذي يعرف باجلامع

. واختذ بالقرية قصرا يعرف بقصر خالد

. واختذ أخوه أسد بن عبد اهللا القرية اليت تعرف بسوق أسد

. وسوقها ونقل الناس إليها فقيل سوق أسد

ليا عليها عند سوقة إىل خرا سان وا وكان العرب اآلخر ضيعة عتاب بن ورقاء الرياحي وكان معسكره حني شخصالفزاري أيام واليته العراق أحدث قنطرة الكوفة مث أصلحها خالد وكان عمر بن هبرية بن معية : هذا قال أبو مسعود . واسوتثق منها بن عبد اهللا القسري

. وقد أصلحت بعد ذلك مرات

ى يف اجلاهلية مث سقطت فاختذ يف موضعها جسر جعف كان أول من بناها رجلٌ من العباد من : وقال بعض أشياخنا : قالبىن كان يزيد بن عمر بن هبرية : سفيان مث ابن هبرية مث حدثين أبو مسعود وغريه قالوا مث بناها يف اإلسالم زياد بن أيب

. مدينة بالكوفة على الفرات ونزهلا ومنها شيء يسري مل يستتم


. أهل الكوفة فتركهافأتاه كتاب مروان يأمره باجتناب جماورة

. وبىن القصر الذي يعرف بقصر ابن هبرية بالقرب من جسر سورا

. فيها وأحدث فيها بناًء ومساها اهلامشية فلماظهر أمري املؤمنني أبو العباس نزل تلك املدينة واستتم مقاصري

. رية يسقط عنهاابن هب ما أرى ذكر : فكان الناس ينسبوا إىل ابن هبرية على العادة فقال

. فرفضها وبىن حبياهلا املدينة اهلامشية

. ا مث اختار نزول األنبار فبىن ا مدينته املعروفة فلما توىف دفن

شيئًا كان بقي منها وزاد فيها بناًء وهيأها على ما واستخلف أبو جعفر املنصور فرتل املدينة اهلامشية بالكوفة واستتم . إىل بغدادأراد مث حتول منها

. الذي يبتدئ من دجلة وينتهي إىل الصراط فبىن مدينته ومصر بغداذ ومساها مدينة السالم واصلح سورها القدمي

. بسبب ابنيه حممد وإبراهيم وا قربه وباهلامشية حبس املنصور عبد اهللا بن حني ابن حسن بن علي بن أيب طالب

له القصر املعروف بأيب وأما اخلورنق فكان قدميا أبا اخلصيب مرزوقًا مواله فبىنوبىن املنصور بالكوفة الرصافة وأمر لربهام جور بن يزدجرد - وهو ابن الشقيقة بنت أيب ربيعة بن ذهل بن شيبان -القيس فارسيا بناه النعمان بن امرئ

. رام بن سابور ذي األكتاف ابن

. وكان يهرام جور يف حجره

. شعره ا الذي ترك ملكه وساح فذكره عدي بن زيد العبادي يفوالنعمان هذ

خبرا سان وهو جد عبد الرمحن بن إسحاق فلما ظهرت الدولة املباركة أقطع اخلورنق إبراهيم بن سلمة أحد الدعاة . واملعتصم باهللا رمحهما اهللا وكان موىل للرباب القاضي كان مبدينة السالم يف خالفة املأمون

. يم أحدث قبة اخلورنق يف خالفة أيب العباس ومل تكن قبل ذلكوإبراه

عن مشايخ من أهل الكوفة أن املسلمني وحدثين حيىي بن سلمة بن كهيل احلضري : وحدثين أبو مسعود الكويف قال . قتلوا ما لقيهم قبل ذلك من الفيلة ملا فتحوا املدائن أصابوا ا فيلًا وقد كانوا


. عمرفكتبوا فيه اىل

. فكتب إليهم أن بيعوه إن وجدمت له مباعا

. يف القرى فمكت عنه حينا فاشتراه رجلٌ من أهل احلرية فكان عنده يريه الناس وجيلله ويطوف به

أحبت -وهي اليت خلف عليها زياد بعده - مث إن أم أيوب بنت عمارة بن عقبة بن أيب معيط ارمأة املغرية بن شعبة . ليه وهي ترتل دار أبيهاالنظر إ

. فأتى به ووقف على باب املسجد الذي يدعى اليوم باب الفيل

. حىت سقط ميتا فجعلت تنظر إليه ووهبت لصاحبه شيئًا وصرفته فلم خيط إال خطًا يسرية

. فسمي الباب باب الفيل

. وقد قيل إن الناظر إليه امرأة الوليد بن عقبة بن أيب معيط

. وذلك باطل ل أن ساحرا أرى الناس أنه أخرج من هذا الباب فبلًا على محاروقي

. فسميت باب الفيل وقيل إن األجانا اليت يف املسجد محلت على فيل وأدخل من هذا الباب

. إن فيلًا لبعض الوالة اقتحم هذا الباب فنسب إليه : وقال بعضهم

. واخلرب األول أثبت هذه األخبار

حممد بن علي بن عبد اهللا وهو أبو بشر بن جبانة ميمون بالكوفة نسبت إىل ميمون موىل : حدثين أبو مسعود قالو . الشام ميمون صاحب الطاقات ببغداد بالقرب من باب

الوليد بن املغرية بن عبد اهللا بن عمر بن وصحراء أم سلمة نسبت إىل أم سلمة بنت يعقوب بن سلمة بن عبد اهللا بن

. خمزوم امرأة أيب العباس

. كل امرئ منهم للنفقة عليه أربعني ردهم أخذ املنصور أهل الكوفة حبفر خندقها وألزم : وحدثين أبو مسعود قال

. وكان ذاما هلم مليلهم إىل الطالبيني وإرجافهم بالسلطان


حدثنا وكيع عن سفيان : ين احلسني قالوحدث حدثنا وكيع عن إسرائيل عن جاب : وحدثنا احلسني بن األسود قال . بالكوفة وجوه الناس : قال عمر : جبري بن مطعم قال عن سفيان عن حبيب بن أيب ثابت عن نافع بن

كتب : يونس بن أيب إسحاق عن الشعيب قال حدثنا وكيع عن : وحدثنا احلسني وإبراهيم بن مسلم اخلوارزمي قاال . ىل رأس اإلسالم إ : عمر إىل أهل الكوفة

وذكر الكوفة : قال عمر : بن عطية قال حدثنا وكيع عن قيس بن الربيع عن مشر : وحدثنا احلسني بن األسود قال . العرب حيرسون ثغورهم وميدون أهل األمصار هم رمح اهللا وكرت اإلميان ومججمة : فقال

الكوفة قبة : العامري عن جندب عن سلمان قال بن أيب شريك حدثنا شريك بن عبد اهللا : حدثنا أبو نصر التمار قال . مؤمن إال وهو ا أو يهوى قلبه إليها اإلسالم يأيت على الناس زمان ال يبقى

: حدثين حيىي بن آدم عن احلسن بن صاحل قال : أمر واسط العراق حدثين عبد احلميد بن واسع اخلتلى احلاسب قال

بناه سعد وأصحابه مث وسع بعد وأحكم بناؤه وجرى ذلك على يدي واد مسجد املدائنأول مسجٍد جامٍع بالس . حذيفة ابن اليمان

. وباملدائن مات حذيفة سنة ست وثالثني

. مث بىن مسجد الكوفة مث مسجد األنبار

. ومثانني وأحدث احلجاج مدينة واسط يف سنة ثالث ومثانني أو سنة أربع : قال

. دها وقصرها وقبة اخلضراء اوبىن مسج

. وكانت واسط أرض قصب فسميت واسط القصب

. وبينها وبني األهواز والبصرة والكوفة مقدار واحد

. بناها يف غري بلده ويتركها لغريه ولده : وقال ابن القرية

إين : بد املللك بن مروانكتب إىل ع وحدثين شيخ من أهل واسط عن أشياخ منهم أن احلجاج ملا فرغ من واسط . واملصرين ومسيتها واسطًا اختذت مدينة فر كرش من األرض بني اجلبل

. فلذلك مسى أهل واسط الكرشيني


الصني ومجع له الفعلة وأمر بأن يسلسوا لئال وكان احلجاج قبل اختاذه واسطًا أراد نزول الصني من كسكر فخفر ر . يشذوا ويتبلطوا

. ه فأحدث واسطًامث بدا ل

. القدمي فرتهلا واحتفر النيل والزايب ومساه زابيا ألخذه من الزايب

. بالنيل ومصرها وأحيا ما على هذين النهرين من األرضني وأحدث املدينة اليت تعرف

لكوفة مع املغرية استخرجا له أيام واليته خراج ا وعمد إىل ضياٍع كان عبد اهللا بن دراج موىل معاوية بن أيب سفيانومغايض وآجام ضرب عليها املسنيات مث قلع قصبها فحازها لعبد امللك بن بن شعبة من مواٍت مرفوض ونقوع مياٍه

. وعمرها مروان

وقرة ودار وساط ودير ماسرجسان ونقل احلجاج إىل قصره واملسجد اجلامع بواسط أبوابا من زند ورد والد . وشرابيط

. قد أومنا على مدننا وأموالنا : دن وقالوافضج أهل هذه امل

. فلم يلتفت إىل قوهلم

باملبارك بعد شهٍر ختوض غموره بقع الكالب مث كأنك : وحفر خالد بن عبد اهللا القسري املبارك فقال الفرز دق : قالبارك كامسه يسقى به حرث السواد بقوة خالٍد را يفيض له على األار إن امل أعطى خليفته : قال يف شعر له طويل

: اهللا الطحان قال اجلبار وكأن دجلة حني أقبل مدها ناب ميد له حببل قطار وحدثين حممد بن خالد بن عبد وناعم

. امللك يستأذنه يف عمل قنطرة على دجلة حدثين مشاخينا أن خالد بن عبد اهللا القسري كتب إىل هشام بن عبد

. كان هذا ممكنا لسبق إليه الفرس لو : فكتب إليه هشام

. إن كنت متيقنا أا تتم فاعملها : فراجعه فكتب إليه

. فعملها وأعظم النفقة عليها فلم يلبث أن قطعها املاء

. فأغرمه هشام ما كان أنفق عليها

. يقطع املاء عن ما يليه وجيره إليهالبساق أي الذي وكان النهر املعروف بالبزاق قدميا وكان يدعى بالنبطية : قالوا


. وهو ر جيتمع إليه فضول مياه آجام السيب وماٌء من ماء الفرات

. البزاق : فقال الناس

. املنصور يقال له سعيد بن زيد فأما امليمون فأول من حفره وكيلٌ ألم جعفر زبيدة بنت جعفر بن

. وكانت فوهته عند قرية تدعى قرية ميمون

. لئال يسقط عنه ذكر اليمن فحولت يف أيام الواثق باهللا على يدي عمر بن فرج الرخجى ومسى امليمون

الصلة فحفر وأحيا ما عليه من األرضني وجعلت غلته أمر املهدي أمري املؤمنني حبفر ر : وحدثين حممد بن خالد قال . لصالت أهل احلرمني والنفقة هناك

مخسني سنة على أن يقامسوا بعد انقضاء اخلمسني ف إليه من املزارعني الشرط الذي هم عليه اليوموكان شرط ملن تأل . مقامسة النصف

. وأما ر األمري فنسب إىل عيسى بن علي وهو يف قطيعته

فينة وأخرج السند فيلًا فأجيز البطائح يف س كان حممد بن القاسم أهدى إىل احلجاج من : وحدثنا حممد بن خالد قال . يف املشرعة اليت تدعى مشرعة الفيل

. فسميت تلك املشرعة مشرعة الفيل وفرضة الفيل

ملكها وتروي يف آية ذلك زالزل وطوفانا أمر البطائح حدثين مجاعة من أهل العلم أن الفرس كانت تتحدث بزوال . حتدث

من عمود جمراها الذي كان باقي مائها جيري أار متشعبٍةوكانت دجلة تصب إىل دجلة البصرة اليت تدعى العوراء يف . فيه وهو كبعض تلك األار

حىت غلب ماؤه وغرق كثريا من أرضني فلما كان زمان قباذ بن فريوز انبثق يف أسافل كسكر بثق عظيم فأغفل . عامرة

. وكان قياذ واهنا قليل التفقد ألمره


اهللا صلى اهللا عليه وسلم عبد اهللا بن حذافة مر ملا كانت السنة اليت بعث فيها رسولفلما وىل أنو شر وان ابنه أاهلجرة ويقال سنة سٍت زاد الفرات ودجلة زيادة عظيمة مل ير مثلها السهمي إىل كسرى أبرويز وهي سنة سبع من

. قبلها وال بعدها

موضع البطائح فطفا على العمارات والزروع ل إىلوانبثقت بثوق عظام فجهد أبرويز أن يسكرها فغلبه املاء وما . فغرق عدة طساسيج كانت هناك

الفعلة بالكفاية وصلب على بعض البثوق وركب كسرى بنفسه لسد تلك البثوق ونثر األموال على األنطاع وقتل . للماء على حيلة فيما يقال أربعني جسارا يف يوم فلم يقدر

. وشغلت األعاجم باحلروبمث دخلت العرب أرض العراق

. فكانت البثوق تتفجر فال يلتفت إليها ويعجز الدهاقني عن سد عظمها

. فاتسعت البطيحة وعرضت

العراق واستخرج له من األرضني بالبطائح ما بلغت فلما وىل معاوية بن أيب سفيان وىل عبد اهللا بن دراج مواله خراج . غلته مخسة آالف ألف

. قطع القصب وغلب املاء باملسنياتوذلك أنه

-تنسب إليه منارة حسان بالبطائح موىل بين ضبة وصاحب حوض حسان بالبصرة والذي-مث كان حسان النبطي

. أرضني من أراضي البطيحة فاستخرج للحجاج أيام الوليد وهلشام بن عبد امللك

. قالوا وكان بكسكر قبل حدوث البطائح ر يقال له اجلنب

. القبلى وكان طريق الربيد إىل ميسان ودستميسان وإىل األهواز يف شقه

. فلما تبطحت البطائح مسى ما استأجم من شق طريق الربيد آجام الربيد

. ومسى الشق اآلخر أجام أغمر بثى

. ومعىن ذلك اآلجام الكربى

. اوالنهر اليوم يظهر يف األرضني اجلامدة اليت استخرجت حديثً


النيب صلى اهللا عليه وسلم وملك الفرس حدثت البطائح بعد مهاجر : وحدثين أبو مسعود الكويف عن أشياخه قالوا . أبرويز

. حدثت البطائح وذلك أنه انبثقت يثوق عظام عجز كسرى عن سدها وفاضت األار حىت

مل يعن مث كان مد يف أيام حماربة املسلمني األعاجم وبثوقبسدها فاتسعت البطيحة لذلك وعظمت أحد .

ألن بثوقًا انفجرت فلم يعان احلجاج وقد كان بن أمية استخرجوا بعض أرضيها فلما كان زمن احلجاج غرق ذلك . ابن األشعث حني خرج عليه سدها مضارةً للدهاقني ألنه كان امهم مبماألة

. يحة أيضاواستخرج حسان النبطي هلشام أرضني من أرض البط

املنصور أمري املؤمنني ممن كان وجه إىل البصرة أيام قائدا من قواد- الذي نسب إليه ر أيب األسد -وكان أبو السد . الذي أدخل عبد اهللا بن علي الكوفة مقام عبد اهللا ابن علي ا وهو

املؤمنني فعسكر بينه وبني عسكر عيسى بن وحدثين عمر بن بكري أن املنصور رمحه اهللا وجه أبا األسد موىل أمري . احلسن بن احلسن بن علي بن أيب طالب موسى حني كان حيارب إبراهيم بن عبد اهللا بن

. وهو حفر النهر املعروف بأيب أسد عند البطيحة

. فوسعه ونسب إليه أقام على فم النهر ألن السفن مل تدخله لضيقه عنها : وقال غريه

. البطائح سعة وقد انبثقت يف أيام الدولة املباركة بثوق زادت يف : عودقال أبو مس

. وحدثت أيضا من الفرات آجام استخرج بعضها

. انبثقت البثوق أيام احلجاج : وحدثين أبو مسعود عن عوانة قال

. آالف ألف درهم فكتب احلجاج إىل الوليد بن عبد امللك يعلمه أنه قدر لسدها ثالثة

أن تقطعين األرضني املنخفضة اليت يبقى فيها املاء أنا أنفق عليها على : فاستكثرها الوليد فقال له مسلمة بن عبد امللك . يتوىل إنفاقها ثقتك ونصيحك احلجاج بعد إنفاق ثالثة آالف ألف درهم



. فحصلت له أرضون من طساسيج متصلة

. إليها ضياعا كثرية للتعزز به ف األكرة واملزارعني وعمر تلك األرضني وأجلأ الناسفخفر السيبني وتأل

داود بن علي ابن عبد اهللا بن العباس مث ابتيع فلما جاءت الدولة املباركة وقبضت أموال بين أمية أقطع مجيع السيبني . ضياع اخلالفة ذلك من ورثته حبقوقه وحدوده فصار من

أمر مدينة السالم

اهللا وابتىن ا مدينةً وابتدأها يف سنة مخس وأربعني وكانت بغداذ قدميةً فمصرها أمري املؤمنني املنصور رمحه : قالوا . ومئة

الكوفة مث حول بيوت األموال واخلزائن فلما بلغه خروج حممد وإبراهيم بىن عبد اهللا بن حسن بن حسن عاد إىل . ومئة ة ست وأربعنيوالدواوين من الكوفة إىل بغداذ سن

. ومساها مدينة السالم

. وأربعني ومئة واستتم بناء حائط مدينته ومجيع أمره وبناء سور بغداذ القدمي سنة سبع

. حليف بين أمية وتوىف سنة مثان ومخسني ومئة مبكة ودفن عند بئر ميمون بن احلضرمي

. غداذوبىن املنصور للمهدي الرصافة يف اجلانب الشرقي بب

. الري وكان هذا اجلانب يدعى عسكر املهدي ألنه عسكر فيه حني خرج إىل

ا نزل الرصافة وذلك يف سنة إحدى ومخسني فلما قدم من الري وقد بدا للمنصور يف إنفاذه إىل خرا سان لإلقامة بقصر الوضاح وبقصر املهدي إنزاله اجلانب الشرقي قصره الذي يعرف ومئة وقد كان املنصور أمر فبىن للمهدي قبل

. يلي باب الكرخ وبالشرقية وهو مما

. والوضاح رجلٌ من أهل األنبار كان توىل النفقة عليه فنسب إليه

. وبىن املنصور مسجدي مدينة السالم


ور بوق من أرباب القرى باد وريا وقطر بل وبىن القنطرة اجلديدة على الصراة وابتاع أرض مدينة السالم من قوٍموصحابته وكتابه وجعل جممع األسواق بالكرخ وأمر التجار فابتنوا ور بني وأقطعها أهل بيته وقواده وجنده

. الغلة احلوانيت وألزمهم

. احلارثي نزله مسى املخرم ببغداذ خمرما ألن خمرم بن شريح بن حزن : عن أبيه قال

. تعرف ببغداذ ن احلطيم صاحب الطيمية اليت وكان ناحية قنطرة الربدان للسرى ب : قال

. املنصور وحدثين مشايخ من أهل بغداذ أن الصاحلية ببغداذ نسبت إىل صاحل بن

. جعفر بن أيب جعفر باملوصل واحلربية نسبت إىل حرب بن عبد اهللا البلخي وكان على شرط : قالوا

. من أهل أبيوردوالزهريية تعرف بباب التنب نسبت إىل زهري بن حممد

. اخليزران وعيساباذ نسبت إىل عيسى بن املهدي وكان يف حجر منازل التركي وهو ابن

. وكان من وجوه أهل الدولة وقصر عبدويه مما يلي براثا نسب إىل رجل من األزد يقال له عبدويه

. موضع داره- لي بن عبد اهللا لع وجمالد شروى موىل- وأقطع املنصور ببغداذ سليمان بن جمالد : قالوا

. وأقطع مهلهل بن صفوان قطيعة باملدينة وإليه ينسب درب مهلهل

. وكان صفوان موىل علي بن عبد اهللا

. وكان اسم مهلهل حيىي فاسنشده حممد بن علي شعرا فأنشده

. أليلتنا بذي حشٍم أنريي وهي ملهلهل فسماه مهلهلًا

. وحممد أعتقه

. واج طع املنصور عمارة بن محزة الناحية املعروفة به خلف مربعة شبيب بنوأق

. الشام واقطع ميمونا أبا بشر بن ميمون قطيعةً عن بستان القس ناحية باب

. وطاقات بشر تنسب إىل بشر بن ميمون هذا


. وكان ميمون موىل على ابن عبد اهللا

. قطني وهناك مسجد يعرف بشبيلوأقطع شبيلًا مواله قطيعةً عند دار ي

. وأقطع أم عبيده وهي حاضنة هلم وموالة حملمد بن علي قطيعةً

. وغليها تنسب طاقات أم عبيده بقرب اجلسر

. اجلانب الشرقي اقطع منرية موالة حممد بن علي وإليها ينسب درب منرية وخان منرية يف

الفهري يدخل يف قصر عيسى بن جعفر أو موىل حبيب بن مسلمةواقطع ريسانة موضعا يعرف مبسجد بىن رغبانالشرقي نسب إىل مهروية الرازي وكان من سىب سنفاذ فاعتقه جعفر بن جعفر بن املنصور ودرب مهروية يف اجلانب

. املهدي

. منها وتويف مبكة ومل يزل املنصور رمحه اهللا مبدينة السالم إىل آخر سين خالفته مث حج

. ا ا بعده املهدي أمري املؤمنني مث شخص منها إىل ماسبذان فتوىفونزهل

. وكان أكثر نزوله من مدينة السالم بعيساباذ يف أبنية بناها هناك

. وسار منها إىل خرا سان فتويف بطوس ونزهلا الرشيد هارون بن املهدي مث شخص عنها إىل الرافقة فأقام ا

. تل اونزهلا حممد بن الرشيد فق

. عنها غازيا فمات بالفذ ندون ودفن بطر سوس وقدمها املأمون عبد اهللا بن الرشيد من خرا سان فأقام ا مث شخص

قصرا للرشيد كان ابتناه حني حفر قاطوله الذي ونزهلا أمري املؤمنني املعتصم باهللا مث شخص عنها إىل القاطول فرتل . الرضني بأرزاق جنده ندعاه أبا اجلند لقيام ما يسقى م

. وهم بتمصري ما هناك وابتدأ بناء مدينة تركها مث بىن بالقاطول بناء نزله ودفع ذلك القصر إىل اشناس التركي مواله

مسجدا جامعا يف طرف األسواق ومساها سر من مث رأى متصري سر من رأى فمصرها ونقل الناس إليها وأقام ا وبىن . رأى

. قواده الدور املعروفة بالعرباين ناس مواله فيمن ضم إليه من القواد كرخ فريوز وأنزل بعضوأنزل اش


. وتوىف رمحه اهللا بسر من رأى يف سنة سبع وعشرين ومئتني

. حىت توىف به وأقام هارون الواثق باهللا بسر من رأى يف بناٍء بناه ومساه اهلاروين

احلجة سنة اثنتني وثالثني ومئتني فأقام باهلاروين وبىن توكل على اهللا رمحه اهللا يف ذىمث استخلف أمري املؤمنني جعفر امل . ظهر سر من رأى باحلائر الذي كان املعتصم باهللا احتجزه ا قطائع فاتسعوا ا بناء كثريا وأقطع الناس يف

أصوات املؤذنني فيها حىت ينظر إليها من فراسخ لتعلوا وبىن مسجدا جامعا كبريا وأعظم النفقة عليه وأمر برفع منارته . األول فجمع الناس فيه وتركوا املسجد

فيها القطائع وجعلها فيما بني الكرخ املعروف مث أنه أحدث مدينة مساها املتوكلية وعمرها وأقام ا وأقطع الناس . احوزة فيهافدخلت الدور والقرية املعروفة بامل بفريوز وبني القاطول املعروف بكسرى

. وبىن ا مسجدا جامعا

. وأربعني ومائتني وكان من ابتدائه إياها إىل أن نزهلا أشهر ونزهلا يف أول سنة ست

الليلة املنتصر باهللا فانتقل عنها إىل سر من رأى يوم مث توىف ا رمحه اهللا يف شوال سنة سبع وأربعني واستخلف يف هذه . ومات ا ن شوالالثالثاء لعشر خلون م

مجل وذواا للموكلني باملساحل اليت وراء كانت عيون الطف مثل عني الصيد والقطقطانة والرهيمة وعني : قالوا . بينه وبني العرب املوكلني مبساحل اخلندق وغريهم وهي عيون خندق سابور الذي حفره : السواد

. خراجا أن يلزمهم هلاوذلك أن سابور أقطعهم أرضها فاعتملوها من غري

. العرب على طائفة من تلك العيون فلما كان يوم ذي قار ونصر اهللا العرب بنبيه صلى اهللا عليه وسلم غلبت

. وبقي يف أيدي األعاجم بعضها

أسلموا أيديهم منها وبقي الذي يف أيدي العرب ف مث ملا قدم املسلمون احلرية هربت األعاجم بعد أن طمت عامة ما يف . عشريا عليه وصار ما عمروه من األرضني

العيون إىل املسلمني فأقطعوه فصارت عشرية وملا مضى أمر القادسية واملدائن دفع ما جال عنه أهله من أراضي تلك . أعراض املدينة وقرى جند وكل صدقتها إىل عمال املدينة أيضا وكذلك جمرى عيون الطف وأرضيها جمرى


إىل ما يف يده فتوىل عمالة عشرها وصريها إسحاق بن إبراهيم بن مصعب السواد للمتوكل على اهللا ضمهافلما وىل . سوادية وهي على ذلك إىل اليوم

. ارى وقد استخرج عيونٌ إسالمية يف جمرى ما سقت عيوا من األرضني هذا

. وحدثين بعض املشايخ أن مجلًا مات عند عني اجلمل فنسبت إليه

. إن املستخرج هلا كان يسمى مجلًا : وقال بعض أهل واسط

. ومسيت العني عيد الصيد ألن السمك جيتمع فيها : قالوا

املسلمني جيول فيما هناك إذ ساخت قوائم فرسه وأخربين بعض الكريزيني أن عني الصيد كانت مما طم فبينا رجل من . فيها

والطني عنها وتنقيتها حىت عادت إىل ما كانت فجمع قوما عاونوه على كشف الترابفرتل عنه فخفر فظهر له املاء . عليه

. مث إا صارت بعد إىل عيسى بن علي

عنده منهم أم كلثوم بنت حسن بن وكان عيسى ابتاعها من ولد حسن ابن حسن بن علي بن أيب طالب وكانت . عوضا من اخلالفة مع غريها ذهحسن وكان معاوية أقطع احلسن بن علي عني صيد ه

تبض فلما انصرف من حجه أتى عيسى بن وكانت عني الرحبة مما طم قدميا فرآها رجلٌ من حجاج أهل كرمان وهيواستخرجها له الكرماين فاعتمل ما عليها من األرضني وغرس النخل موسى متنصحا فدله عليها فاستقطعها وأرضها

. العذيب الذي يف طريق

. صاحب هيت وعلى فراسخ من هيت عيونٌ تدعى العرق جتري هذا ارى أعشارها إىل

ما رأينا : العرب كثرة القرى والنخل والشجر قالوا ملا رأت : حدثين األثرم عن أيب عبيده عن أيب عمرو بن العالء قال . سوادا أكثر

. والسواد الشخص فلذلك مسى السواد سوادا


علي إىل السوق فرأى أهله قد : موسى قال خرج حدثنا حممد بن عبيد عن حممد بن أيب : سم بن سالم قالوحدثين القا . سوق املسلمني كمصالهم من سبق إىل موضٍع فهو له يومه حىت يدعه ليس ذلك هلم إن : حازوا أمكنتهم فقال

كنا نغدو إىل السوق يف زمن : عن أبيه قال عبيد حدثين مروان بن معاوية عن عبد الرمحن بن : حدثين أبو عبيد قال . به إىل الليل املغرية بن شعبة فمن قعد يف موضع كان أحق

. من قعد يف موضع كان أحق به ما دام فيه : فلما كان زياد قال

. ووىل املغرية الكوفة مرتني لعمر مرة ومرة ملعاوية : قال مروان

مل يزل ديوان خراج السواد وسائر : أشياخه قالوا املدائين علي بن حممد بن ايب سيف عننقل ديوان الفارسية وحدثين العراق استكتب زادان فروخ بن بريى وكان معه صاحل بن عبد الرمحن موىل بن العراق بالفارسية فلما وىل احلجاج

. بني يديه بالعربية والفارسية متيم خيط

. على قلبه ل زادان فروخ صاحلًا باحلجاج وخفوكان أبو صاحل من سىب سجستان فوص

. يقدمين عليك وان تسقط إنك سبيب إىل األمري وأراه قد استخفى وال آمن أن : فقال له ذات يوم

. حسابه غريي ال تظن ذلك هو أحوج إيل منه إليك ألنه ال جيد من يكفيه : فقال

. بية حلولته واهللا لو شئت أن أحول احلساب إىل العر : فقال

. فحول منه شطرا حىت أرة : قال

. ففعل

. متارض : فقال له

. فتمارض فبعث إليه احلجاج طبيبه فلمري به علة

. وبلغ زادان فروخ ذلك فأمره أن يظهر

مرتله أو مرتل خارج من مرتٍل كان فيه إىل مث إن زادان فروخ قتل أيام عبد الرمحن بن حممد بن األشعث الكندي وهو . غريه


. فاستكتب احلجاج صاحلًا مكانه

. فأعلمه الذي كان جرى بينه وبني زادان فروخ يف نقل الديوان

. فعزم احلجاج على أن جيعل الديوان بالعربية

. وقلد ذلك صاحلًا

. نصف عشرأكتب عشر و : كيف تصنع بد هوية وششوية قال : فقال له مردا نشاه بن زادان فروخ

. أكتبه أيضا : فكيف تصنع بويد قال : قال

. والويد النيف والزيادة تزاد

. قطع اهللا أصلك من الدنيا كما قطعت أصل الفارسية : فقال

. ذلك فأىب ونقله وبذلت له مئة ألف درهم على أن يظهر العجز عن نقل الديوان وميسك عن

. ما أعظم منته على الكتاب ! هللا در صاحل : ب مروان بن حممد يقولفكان عبد احلميد بن حيىي كات

أجل احلجاج صاحل بن عبد : أيب الصلت قال حدثين أبو عاصم النبيل قال أنبأ سهل بن : وحدثين عمر بن شبة قال . الرمحن أجلًا حىت قلب الديوان

الوقيعة ضم هاشم بن عتبة ابن أيب وقاص إىل جرير بن جلوالء ملا فرغ املسلمون من أمر : حلوان قالوا-فتوح اجلبال . ورتبه جبلوالء ليكون بني املسلمني وبني عدوهم عبد اهللا البجلى خيلًا كثيفة

. م ومبن معه إىل حلوان مث إن سعدا وجه إليهم زهاء ثالثة آالٍف من املسلمني وأمره أن ينهض

. إىل ناخ ة أصبهانفلما كان بالقرب منها هرب يزدجرد

وجعل ملن أحب منهم اهلرب أن ال يعرض ففتح جرير حلوان صلحا على أن كف عنهم وأمنهم على دمائهم وأمواهلم . هلم

الدينور فلم يفتحها وفتح قرماسيني على مثل ما مث خلف حبلوان جريرا مع عزرة بن قيس بن غزية البجلي ومضى حنو . فتح عليه حلوان


. الكوفة حلوان فأقام ا واليا عليها إىل أن قدم عمار بن ياسروقدم

فخلف جرير عزرة بن قيس على حلوان فكتب إليه يعلمه أن عمر بن اخلطاب أمره أن ميد به أبا موسى األشعري . وسار حىت أتى أبا موسى الشعري يف سنة تسع عشرة

ملكا قتل معاوية حجر : يوقاص قالت عن عائشة بنت سعد أبوحدثين حممد بن سعد عن الواقدي عن حممد بن جناد من حجوم عني قنطرة حلوان لعرف أن له غناًء عظيما عن لو رأى معاوية ما كان : بن عدي الكندي قال أىب

. اإلسالم

. فأعاقبهم ا وقد نزل حلوان قوم من ولد جرير بن عبد اهللا : قال الواقدي

تكاتبت الفرس وأهل الري وقومس وإصبهان ملا هرب يزد جرد من حلوان يف سنة تسع عشرة : فتح اوند قالواسنة عشرين فأمر عليهم مردا نشاه ذا احلاجب وأخرجوا رايتهم الدر ومهذان واملاهني وجتمعوا إىل يزد جرد وذلك يف

. املشركني يومئذ ستني ألفًا ويقال مئة ألف فشكا بيان وكانت عدة

بنفسه مث خاف أن ينتشر أمر العرب بنجد عمار بن ياسر كتب إىل عمر بن اخلطاب خبريهم فهم أن يغزوهموقد كانشامهم وأهل اليمن من مينهم فخاف إن فعل ذلك أن يعود الروم إىل وغريها وأشري عليه بأن يغزى أهل الشام من

. على ما يليها أوطاا وتغلب احلبشة

. وديارهم هم أن يسري ثلثاهم ويبقى ثلثهم حلفظ بلدهمفكتب إىل أهل الكوفة يأمر

. وبعث من أهل البصرة بعثًا

. ألستعملن رجلًا يكون ألول ما يلقاه من السنة : وقال

إن أصبت : الثقفي بتوليته اجليش وقال فكتب إىل النعمان بن عمرو بن مقرن املزين وكان مع السائب بن األقرععبد اهللا الي فإن أصيب فاملغرية ابن شعبة فإن أصيب فاألشعث بن اليمان فإن أصيب فجرير بنفاألمري حذيفة بن

. قيس

. عمر أمر هذا اجليش مشافهةً فشخص منها وكان النعمان عاملًا على كسكر وناحيتها ويقال بل كان باملدينة فواله

علقمة بن عبد اهللا عن معقل بن يسار أن عمر بن وين عن حدثنا محاد بن سلمة عن أيب عمران اجل : وحدثين شيبان قال إصبهان الرأس وأذربيجان : أنبدأ بإصبهان أو بأذربيجان فقال اهلرمزان ما ترى : اخلطاب شاور اهلرمزان فسأل

. قطعت الرأس سقط اجلناحان والرأس اجلناحان فإن


. ولكن غازيا جابيا فال أما : فدخل عمر املسجد فبصر بالنعمان بن مقرٍن : قال

. فأنت غاز : قال

. فأرسله وكتب إىل أهل الكوفة أن ميدوه

. فأمدوه وفيهم املغرية بن شعبة

بسطه برحمه حىت قام بني يديه مث قعد على فبعث النعمان املغرية إىل ذى احلاجبني عظيم العجم بنهاوند فجعل يشق . سريره فأمر به فسحب

. رسولٌ إين : فقال

. سلسلة لئال يفروا مث التقى املسلمون واملشركون فسلسلوا كل عشرٍة يف سلسلة وكل مخسة يف

. فرمونا حىت جرحوا منا مجاعة وذلك قبل القتال : قال

يف أول النهار انتظر زوال الشمس وهبوب شهدت النيب صلى اهللا عليه وسلم فكان إذا مل يقاتل : وقال النعمان . رياح ونزول النصرال

بعدها وليقض حاجته وأما اهلزة الثانية فلينظر فأما أول هزة فليتوضأ الرجل : إين هاز لوائي ثالث هزات : مث قالوليتهيأ وليصلح من شأنه وأما الثالثة فإذا كانت إن شاء اهللا فامحلوا وال يلوين الرجل بعدها إىل سيفه أو قال شسعه

على أحد أحد .

. رمحه اهللا أول قتيل فهز لواءه ففعلوا ما أمرعهم وثقل درعه عليه فقاتل وقاتل الناس فكان

. معي فأتيت النعمان وبه رمق فغسلت وجهه من أدواة ماٍء كانت : قال

. معقل : من أنت قلت : فقال

. أبشر بفتح اهللا ونصره : ما صنع املسلمون قلت : قال

. اكتبوا إىل عمر احلمد هللا : قال


أنا ذهبت : جدعان عن أيب عثمان النهدي قال حدثين علي بن زيد بن : حدثنا محاد بن سلمة قال : حدثين شيبان قال . بالبشارة إىل عمر

. قتل : ما فعل النعمان قلت : فقال

. إنا هللا وإنا إليه راجعون : قال

. ن ال أعلمهم قتل واهللا يف آخري : مث بكى فقلت

. ولكن اهللا يعلمهم : قال

وسلم بن قتيبة مجيعا عن شعبة عن علي بن زيد عن حدثنا أبو أسامة وأبو عامر العقدي : وحدثين أمحد بن إبراهيم قال . اخلطاب ملا جاءه نعى النعمان بن مقرن وضع يده على رأسه وجعل يبكي رأيت عمر بن : أيب عثمان النهدي قال

النهاس بن قهم عن القاسم بن عوف عن أبيه حدثنا حممد بن عبد اهللا األنصاري عن : حدثنا القاسم بن سالم قالو زحف إىل املسلمني زحف مل ير : قال-عن أبيه شك األنصاري أو عن عمر بن السائب-عن السائب بن األقرع

. مثله

وأنه بعث إليه بكتابه مع السائب ووىل ه النعمان بن مقرنفذكر حديث عمر فيما هم به من الغزو بنفسه وتوليت . حتبسن حقًا ال ترفعن باطال وال : السائب الغنائم وقال

. مث ذكر الوقعة

. فكان النعمان أول مقتوٍل يوم اوند : قال

. مث أخذ حذيفة الراية ففتح اهللا عليهم

. إن كرت النخري خان يف القلعة : فقال مث أتاين ذو العوينتني فجمعت تلك الغنائم مث قسمتها : قال السائب

. فصعدا فإذا أنا بسفطني فيهما جوهر مل أر مثله قط : قال

. ويسأل فأقبلت إىل عمر وقد راث عنه اخلرب وهو يتطوف املدينة : قال

. وذكرت له شأن السفطني ويلك ما وراءك فحدثته حبديث الوقعة ومقتل النعمان : فلما رآين قال


. اذهب ما فبعهما مث اقسم مثنها بني املسلمني : فقال

. فاشترامها بأعطية الذرية واملقاتلة فأقبلت ما إىل الكوفة فأتاىن شاب من قريش يقال له عمرو بن حريث

. أول هلوة مال اختذهفكان ذلك مث انطلق بأحدمها إىل احلرية فباعه مبا اشترامها به مىن وفضل اآلخر

. مث حتاجزوا مث اقتتلوا يوم اجلمعة اقتتلوا بنهاوند يوم األربعاء ويوم اخلميس : وقال بعض أهل السرية

. وذكر من حديث الوقعة حنو حديث محاد بن سلمة

بن قيس وعلى وجعل على ميمنته األشعث وقال ابن الكليب عن أيب خمنف أن النعمان بن مقرن نزل االسبيذهان . امليسرة املغرية بن شعبة

سنة تسع عشرة يوم األربعاء ويقال يف سنة وكان فتح اوند يف : فاقتتلوا فقتل النعمان مث ظفر املسلمون قال . عشرين

كانت وقعة اوند سنة إحدى : وحممد قاال حدثنا العنقزي عن أيب بكر اهلذيل عن احلسن : وحدثنا الرفاعي قال . وعشرين

. مثله حدثنا العنقزى عن أيب معشر عن حممد بن كعب : وحدثين الرفاعي قال

. الناس حاصر اوند وملا هزم جيش األعاجم وظهر املسلمون وحذيفة يومئذ على : قالوا

. فكان أهلها خيرجون فيقاتلون وهزمهم املسلمون

فوارس فجعل ال يربز إليه رجلٌ منهم إال قتله حىت مل ات يوم ومعه مثانيةمث إن مساك بن عبيد العبسي اتبع رجلًا منهم ذ وألقى سالحه فأخذه أسريا فتكلم بالفارسية فدعا له مساك برجل يفهم كالمه فترمجه يبق غري الرجل وحده فاستسلم

أسرك إياي ما شئت على اذهب إىل أمريكم حىت أصاحله عن هذه الرض وأؤدي إليه اجلزية وأعطيك : فإذا هو يقول . فإنك قد مننت علي إذ مل تقتلين

. دينار : وما امسك قال : فقال له

. اوند على أمواهلم وحيطام ومنازهلم فانطلق به إىل حذيفة فصاحله على اخلراج واجلزية وأمن أهل مدينته

. فسميت اوند ماه دينار


. إليه ويربهوكان دينار يأيت بعد ذلك مساكًا ويهدى

اوند من فتوح أهل الكوفة والدينور من وكانت : وحدثين أبو مسعود الكويف عن املبارك بن سعيد عن أبيه قال . فتوح أهل البصرة

كان خراجها مقسوما فيهم فصريت هلم الدينور فلما كثر املسلمون بالكوفة احتاجوا إىل أن يزادوا يف النواحي اليت . إصبهان رة اوند ألامنوعوض أهل البص

. فصار فضل ما بني خراج الدينور واوند ألهل الكوفة

. معاوية فسميت اوند ماه البصرة والدينور ماه الكوفة وذلك يف خالفة

بن جابر العبسي حليف بين عبد األشهل وهو حذيفة ابن حسيل-وحدثين مجاعة من أهل العلم أن حذيفة بن اليمان وكان أبو حذيفة قتل يوم أحٍد قتله عبد اهللا بن -األشهل ألنصار وأمه الرباب بنت كعب بن عدي من عبدمن ا

. للمسلمني حيسبه كافرا فأمر رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم بإخراج ديته فوهبه حذيفة مسعود اهلذيل خطاء وهو

. قد جاء اليماين : فإذا أتى املدينة قالوا اليمن مسى حسيل باليماين ألنه كان يتجر إىل : وكان الواقدي يقول

وجروة هو اليمان نسب إليه حذيفة وبينهما هو حذيفة بن حسيل بن جابر بن ربيعة بن عمرو بن جروة : وقال الكليبحالف هو ميان ألنه : إىل املدينة وحالف بين عبد األشهل فقال قومه آباء وكان قد أصاب يف اجلاهلية دما وهرب

. اليمانية

على بعث أهل البصرة ممدا للنعمان بن مقرن انصرف أبو موسى األشعري من اوند وقد كان سار بنفسه إليها : قالوا . منها يوما واحدا فمر بالدينور فأقام عليها مخسة أيام قوتل

. أوالدهموأمواهلم و مث إن أهلها أقروا باجلزية واخلراج وسألوا األمان على أنفسهم

. فأجام إىل ذلك

. وخلف ا عامله يف خيل

. مث مضى إىل ما سبذان فلم يقاتله أهلها

. واخلراج وصاحله أهل السري وان على مثل صلح ألد ينور وعلى أن يؤدوا اجلزية


. وبث السرايا فيهم فغلب على أرضها

موسى عبد اهللا بن قيس األشعري السائب بن قعة اوند وبعث أبو إن أبا موسى فتح ما سبذان قبل و : وقوم يقولون إىل الصيمرة مدينة مهر جانقذف ففتحها صلحا -حممد بن السائب وهو صهره على ابنته وهي أم-األقرع الثقفى

. السباء والصفح عن الصفراء والبيضاء وعلى أداء اجلزية وخراج األرض على حقن الدماء وترك

. كور مهر جانقذفوفتح مجيع

. وأثبت اخلري أنه وجه السائب من األهواز ففتحها

أشياخ من أهل الكوفة أن املسلمني ملا حدثين حممد بن عقبة بن مكرم الضيب عن أبيه عن سيف بن عمر التميمي عنية بن كعب بن ثعلبة بن ومسرية امرأة من ضبة من بين معاو-سن مسرية غزوا اجلبال فمروا بالقلة الشرقية اليت تدعى

املزىن وقناطر النعمان نسبت إىل النعمان بن عمرو بن مقرن : املهاجرات قال ابن هشام الكليب سعد بن ضبة من . عسكر عندها وهي قدمية

شهاب بن احلصني بن ذى الغصة احلارثي كان كثري بن : وحدثين العباس بن هشام الكليب عن أبيه عن عوانة قالعن احلسني ومات قبيل خروج املختار بن أيب عبيد أو يف أول أيامه ا يقع يف علي بن أيب طالب ويثبط الناسعثماني

قرب أما ورب السحاب شديد العقاب سريع احلساب مرتل الكتاب ألنبشن : أيب عبيد يف سجعه وله يقول املختار بن . كثري بن شهاب املفترى الكذاب

. ابن شعبة عامليه دستىب حينا من قبله ومن قبل زيادة واملغريةوكان معاوية واله الري و

. يف أمره فتخلصه مث غضب عليه فحبسه بدمشق وضربه جىت شخص شريح ابن هانئ املرادي إليه

اهللا بن زياد يف توليته ماسبذان ومهر جانقذف وكان يزيد بن معاوية قد محد مشابعته وأتباعه هلواه فكتب إىل عبيد . فبىن قصره املعروف بقصر كثري وهو من عمل الدينور وان واملاهني وأقطعه ضياعا باجلبلوحل

. سبذان ضياعا وكان زهرة بن احلارث بن منصور بن قيس بن كثري بن شهاب اختذ مبا

مية نزع ما سبذان كان يف آخر أيام بين أ حدثين بعض ولد خشرم بن مالك بن هبرية األسدي أن أول نزول اخلشارمة . إليها جدهم من الكوفة

سفشق قائه فأخرج كثري بن شهاب إبرةً كانت كان زياد يف سفر فانقطع : وحدثين العمريي عن اهليثم بن عدي قال . السفشق مغروزةً يف قلنسوته وخيطًا كان معه فأصلح


. أنت حازم وما مثلك يعطل : فقال له زياد

. فواله بعض اجلبل

فتح مهذان

على الكوفة بعد عزل عمار بن ياسر جرير بن وجه املغرية بن شعبة وهو عامل عمر بن اخلطاب رضي اهللا عنه : قالوا : ثالث وعشرين فقاتله أهلها ودفع دوا فأصيبت عينه بسهم فقال عبد اهللا البجلي إىل مهذان وذلك يف سنة

. مث سلبنيها يف سبيلهالذي زين ا وجهي ونور يل ما شاء احتسبتها عند اهللا

. مث إنه فتح مهذان على مثل صلح اوند

. أرضها فأخذها قسرا وكان ذلك يف آخر سنة ثالث وعشرين فقاتله أهلها ودفع عنها وغلب على

. من وفاة عمر بن اخلطاب رمحه اهللا فتح جرير اوند يف سنة أرعب وعشرين بعد ستة أشهر : وقال الواقدي

فافتتحها وأن املغرية ضم مهذان إىل كثري بن روى بعضهم أن املغرية بن شعبة سار إىل مهذان وعلى مقدمته جريروقد . شهاب احلارثي

وقاص ملا ويل الكوفة لعثمان ابن عفان وحدثين عباس بن هشام عن أبيه عن جده وعوانة بن احلكم أن سعد بن أيب . عامر بن لؤي ماه ومهدان حد بينوىل العالء بن وهب بن عبد بن وهبان أ

. فغدر أهل مهذان ونقضوا

وجزية الرؤوس ويعطوه مئة ألف درهم فقاتلهم مث إم نزلوا على حكمه فصاحلهم على أن يؤدوا خراج أرضهم . ولد للمسلمني مث ال يعرض هلم يف ماٍل وال حرمٍة وال

نسري بن ثور العجلي وهو كان أناخ عليها حىت ران إىل السرى بن ونسبت القلعة اليت تعرف مباذ : وقال ابن الكليب . فتحها

سيسر ألا يف اخلفاض من األرض بني مسيت : وحدثين زياد بن عبد الرمحن البلخي عن أشياخ من أهل سيسر قال . رؤس آكاٍم ثالثني

. ثالثون رأسا : فقيل


تزل سيسر وما واالها مراعى ملواشي ومل : ا ومئة عني قالواوكان سيسر تدعى سيسر صدخانيه أي ثالثون رأسأمري املؤمنني وأغنامه وعليها موىل له يقال له سليمان بن قرياط األكراد وغريهم وكانت ا مروج لدواب املهدي

. مبدينة السالم وشريك معه يقال له سالم الطيفورى صاحب صحراء قرياط

. املنصور وهبه للمهديوكان طيفور موىل أيب جعفر

املؤمنني جعلوا هذه الناحية ملجأ هلم وحوزا فلما كثر الصعاليك والدعار وانتشروا باجلبل يف خالفة املهدي أمري . ألا حد مهذان والدينور وأذربيجان فكانوا يقطعون ويأوون إليها وال يطلبون

. أيديهم من الدواب واألغنام ا عرضهم ملا يففكتب سليمان بن قرياط وشريكه إىل املهدي خبريهم وشكي

يأويان إليها وأعواما ورعاما وحيصنان فيها فوجه إليهم جيشا عظيما وكتب إىل سليمان وسالم يأمرمها ببناء مدينة . الدواب واألغنام ممن خافاه عليها

. فبنيا مدينة سيسر وحصناها وأسكناها الناس

كورة برزة ورسطف وخابنجر فكورت نهرج من الدينور ورستاق اجلوزمة من أذربيجان منوضم إليها رستاق ما ي . إليه ذه الرساتيق ووليها عاملٌ مفرد وكان خراجها يؤدى

فأمر مبرمتها وحتصينها ورتب فيها ألف رجٍل من مث إن الصعاليك كثروا يف خالفة أمري املؤمنني الرشيد وشعثوا سيسر . من أوالدهم ادم السغدي ففيها قومأصحاب خاقان اخل

. مث ملا كان يف آخر أيام الرشيد وجه مرة الرديين العجلي على سيسر

. كان يف يده من أذربيجان أو أكثر فحاول عثمان األودي مغالبته عليها فلم يقدر على ذلك وغلبه على ما

. على مقاطعة قاطعه عليها إىل أن وقعت الفتنة الرشيدومل يزل مرة بن الرديين يؤدي اخلراج عن سيسر يف أيام حممد

. مث إا أخذت من عاصم بن مرة فأخرجت من يده يف خالفة املأمون

. فرجعت إىل ضياع اخلالفة

. اجلبل جال أهل املفازة عنها فرفضوها وحدثين مشايخ من أهل الفازة وهي متامخة لسيسر أن اجلرشي ملا وىل

. املفازة ضياعهم وغلب على ما فيها قائد يقال له مهام بن هانئ العبدي فأجلأ إليه أكثر أهلوكان للجرشي


. فكان يؤدي حق بيت املال فيها حىت تويف

. وضعف ولده عن القيام ا

ام ورجل يريد مدينة السالم اعترضه بعض ولد مه فلما أقبل املأمون أمري املؤمنني من خراسان بعد قتل حممد بن زبيدةوأخربا بقصتها ورضاء مجيع أهلها أن يعطوه رقبتها ويكونوا مزارعني له فيها على من أهلها يقال له حممد بن العباس

. يعزوا ومينعوا من الصعاليك وغريهم أن

. اخلالفة فقبلها وأمر بتقويتهم ومعونتهم على عمارا وصلحتها فصارت من ضياع

هلا إىل عامله بالري فلما صارت بساوة األخيلية أتت احلجاج فوصلها وسألته أن يكتبوحدثين املدائين أن ليلى . ماتت فدفنت هناك

. إىل األهواز فاستقرها ملا انصرف أبو موسى عبد اهللا بن قيس األشعري من اوند سار : قالوا

ضحاك بن قيس التميمي إىل قاشان ففتحها ال مث أتى قم وأقام عليها أياما مث افتتحها ووجه األحنف بن قيس وامسه . عنوة

. مث حلق به

سنة ثالث وعشرين ويقال بل كتب عمر إىل ووحه عمر بن اخلطاب عبد اهللا بن بديل بن ورقاء اخلز اعي إىل أصبهان أن أصبهان فوجهه ففتح عبد اهللا بن بديل جى صلحا بعد قتال على أيب موسى األشعري يأمره بتوجيه جيش إىل

. واجلزية يؤدي أهلها اخلراج

. وعلى أن يؤمنوا على أنفسهم وأمواهلم خال ما يف أيديهم من السالح

. ووجه عبد اهللا بن بديل األحنف بن قيس وكان يف جيشه إىل اليهودية

. فصاحله أهلها على مثل ذلك الصلح

. وغلب ابن بديل على أرض أصبهان وطساسيجها

. السائب بن األقرع عليها إىل أن مضت من خالفة عثمان سنة مث والها عثمانوكان العامل


سليمان بن مسلم عن خاله بشري أيب أمية حدثنا موسى بن إمساعيل عن : وحدثين حممد بن سعد موىل بين هاشم قالاتوا على صلح مث فأبوا فعرض عليهم اجلزية فصاحلوه عليها فب أن األشعري نزل بأصبهان فعرض عليهم اإلسالم

. أصبحوا على غدر

. فقاتلهم وأظهره اهللا عليهم

. أحسبه عن أهل قم : قال حممد بن سعد

. وجه عمر بن بديل اخلز اعي إىل أصبهان : عن حممد بن إسحاق قال

. وكان مرزباا مسنا يسمى الفادوسفان

عليه اختار ثالثني رجلًا من الرماة يثق يخ التباث الناسفحاصره وكاتب أهل املدينة فخذهلم عنه فلما رأى الش . يريد كرمان ليتبع يزدجرد و يلحق به ببأسهم وطاعتهم مث خرج من املدينة هاربا

ابق على نفسك : األعجمي إليه وقد عال شرفًا فقال فانتهى خربه إىل عبد اهللا بن بديل فاتبعه يف خيل كثيفة فالتفت . رميناك وإن شئت أن تبارزنا بارزناك ى سهم فإن محلتفليس يسقط ملن تر

. اللبب فبارز األعجمي فضربه ضربة وقعت على قربوس سرجه فكسرته وقطعت

يف أن أرجع معك فأصاحلك على أداء اجلزية عن ما أحب قتلك فإين أراك عاقلًا شجاعا فهل لك ! يا هذا : مث قال له . تعرض له وأدفع املدينة إليك من هرب ملأهل بلدي فمن أقام كان ذمة و

رأيتكم لئاما متخاذلني فكنت أهلًا ملا فعلت ! يا أهل أصبهان : فرجع ابن بديل معه ففتح جى ووىف مبا أعطاه وقال . بكم

أهل وعاملهم يف اخلراج حنو ما عامل عليه وسار ابن بديل يف نواحي أصبهان سهلها وجبلها فغلب عليها : قالوا . األهواز

. وعشرين وكان فتح أصبهان وأرضها يف بعض سنة ثالث وعشرين وأربع : قالوا

. موسى وقد فتح قم وقاشان وقد روى أن عمر بن اخلطاب وجه عبد اهللا بن بديل يف جيش فواىف أبا


مجيعا على ما وصفنا مث فتح ففتحا اليهودية فغزوا مجيعا أصبهان وعلى مقدمتها أيب موسى األشعري األحنف بن قيس . فغلبا عليها ابن بديل جى وسارا مجيعا يف أرض أصبهان

. جى واليهودية وأصح األخبار أن أبا موسى فتح قم وقاشان وأن عبد اهللا بن بديل فتح

. العاص الثقفي مشهد بإصبهان كان لعثمان بن أيب : وحدثين أبو حسان الزيادي عن رجل من ثقيف قال

إصبهان معاقل جبفر باذ من رستاق الثيمرة كانت لألشراف من أهل : وحدثنا حممد بن حيىي التميمي عن أشياخه قال . الكربى ببهجاورسان وبقلعٍة تعرف مباربني

. فأسلموا فلما فتحت جى دخلوا يف الطاعة على أن يؤدوا اخلراج وأنفوا من اجلزية

. أيام مروان فمذ ذاك صار العنربيون إليها وىل اهلذيل بن قيس العنربي إصبهان يف : وقال الكليب وأبو اليقظان

. العجلي يعاجل العطر وحيلب الغنم وكان جد دلف وأبو دلف القاسم بن عيسى بن إدريس ابن معقل : قالوا

. فقدم اجلبل يف عدٍة من أهله فرتلوا قريةً من قرى مهذان تدعى مس

. واختذوا الضياعمث إم أثروا

. بل خنقه وأخذ ماله : ويقال ووثب إدريس بن معقل على رجٍل من التجار كان له عليه مالٌ فخنقه

. هشام بن عبد امللك فحمل إىل الكوفة وحبس ا يف والية يوسف بن عمر الثقفي العراق زمن

. رثًا نامث إن عيسى بن إدريس نزل الكرج وغلب عليها وبىن حصنها وكان حص

كرج أيب : احلصن ومدن الكرج فقيل وقويت حال أيب دلف القاسم بن عيسى وعظم شأنه عند السلطان فكرب ذلك . دلف

. والكرج اليوم مصر من األمصار

وخالفوا ومنعوا اخلراج وأمره مبحاربتهم وأمده وكان املأمون وجه علي بن هشام املر وزي إىل قم وقد عصا أهلهاعمران وهدم سور مدينتهم وألصقه باألرض وجباها سبعة آالف ألف جليوش ففعل وقتل رئيسهم وهو حيىي بنبا

. قبل ذلك يتظلمون من ألفي ألف درهم درهم وكسرا وكان أهلها


بل حملاربة فوجه إليهم موسى ابن بغا عامله على اجل وقد نقضوا يف خالفة أيب عبد اهللا املعتز باهللا ابن املتوكل على اهللا . ففتحت عنوة وقتل من أهلها خلق كثري الطالبيني الذين ظهروا بطربستان

. وكتب املعتز باهللا يف محل مجاعٍة من وجوهها

. حلوان مث إىل إصبهان مقتل يزد جرد بن شهريار بن كسرى قالوأ هرب يزدجر من املدائن إىل

. ان إىل اصطخرفلما فرغ املسلمون من أمر اوند هرب من إصبه

. عليه فتوجه عبد اهللا ابن يديل بن ورقاء بعد فتح إصبهان ألتباعه فلم يقدر

. عثمان بن أيب العاص الثقفى فلم يقدر عليها وواىف أبو موسى األشعري اصطخر فرام فتحها فلم ميكنه ذلك وعاناها

فارس كلها إال اصطخر وجور فهم يزد تتحتوقدم عبد اهللا بن عامر بن كريز البصرة سنة تسع وعشرين وقد افوهو بإصبهان أن يأتيها وأخربه حبصانتها مث بدا له فهرب إىل جرد بأن يأيت طربستان وذلك أن مرزباا عرض عليه

جماشع بن مسعود السلمي وهرم بن حيان العبدى فمضى جماشع فرتل بيمنذ من كرمان كرمان واتبعه ابن عامر . هلك جيشه فلم ينج إال القليل فسمى القصر قصر جماشعالناس الدمق و فأصاب

. وانصرف جماشع إىل ابن عامر

ما أنت بأهٍل : تيها فأمر جبر رجله وقال وكان يزد جرد جلس ذات يوم بكرمان فدخل عليه كرزباا فلم يكلمه . لاهللا فيك خريا ما صريك إىل هذه احلا لوالية قريٍة فضلًا عن امللك ولو علم

. اخلراج فتنكر له فمضى إىل سجستان فأكرمه مللكها وأعظمه فلما مضت عليه أيام سأله عن

هويه مرزباا معظكًا مبجلًا وقدم عليه فلما رأى بزدجرد ذلك سار إىل خراسان فلما صار إىل حد مرو تلقاه ما اكتبوا إليه إمنا أنت عبد من عبد من : قالابنته فأغاظ ذلك يزدجرد و نيزنك عنده شهرا مث شخص وكتب إليه خيطب

. جرأك على أن ختطب إيل وأمر مبحاسبة ما هويه مرزبان مرو وسأله عن األموال عبيدي فما

طريدا فمننت عليه لريد عليه ملكه فكتب إليك مبا هذا الذي قدم مفلولًا : فكتب ماهويه إىل نيزك حيرضه عليه ويقول . كتب

. لى قتلهمث تضافرا ع


. عادت الدائرة عليه فقتل أصحابه وب عسكره وأقبل نيزك يف األتراك حىت نزل اجلنابذ فحاربوه فتكافأ الترك مث

على املرغاب ويقال إنه دس إىل الطحان فأتى مدينة مرو فلم يفتح له فرتل عن دابته ومشى حىت دخل بيت طحاٍن . ملك أن يعيش لقاتل ما ينبغي : فأمره بقتله فقتله مث قال

. فأمر بالطحان فقتل

املساء أخرج تاجه فوضعه على رأسه ويقال إن الطحان قدم له طعاما فأكل وأتاه بشراب يشرب فسكر فلما كان . عليه فلما قتله أخذ تاجه وثيابه وألقاه يف املاء فبصر به الطحان فطمع فيه فعمد إىل رحا فألقاها

. ه فقتل الطحان وأهل بيته وأخذ التاج والثيابمث عرف ما هويه خرب

. فهرب ونزل املاء- ويقال إن يزد جرد نذر برسل ما هويه

. قد خرج من بييت : فطلب من الطحان فقال

. فوجدوه يف املاء

. خلوا عين أعطكم منطقيت وخامتي وتاجي : فقال

. فتغيبوا عنه

. أعطاهم بعضهم أربعة دراهموسأهلم شيئًا يأكل به خبزا ف

. ما هويه لطلبه لقد قيل يل إنك مث إنه هجم عليه بعد ذلك قوم وجهتهم : فضحك وقال

. ال تقتلوين وامحلوين إىل ملك العرب ألصاحله عىن وعنكم : فقال

. املاء فأبوا ذلك وخنقوه بوتر مث أخذوا ثيابه فجعلت يف جراب وألقوا جثته يف

. فريوز بن يزد جرد فيما يزعمون إىل الترك فزوجوه وأقام عندهمووقع

عمر بن اخلطاب رضي اهللا عنه كتب إىل فتح الري وقومس حدثين العباس بن هشام الكليب عن أبيه عن أيب خمنف أنطائي إىل من وقعة اوند يأمره أن يبعث عروة بن زيد اخليل ال عمار بن ياسر وهو عامله على الكوفة بعد شهرين

. آالف ففعل الري ودستسىب يف مثانية


. وسار عروة إىل ما هناك

. واجتاحهم فجمعت له الديلم وأمدهم أهل الري فقاتلوه فأظهره اهللا عليهم فقتلهم

وذلك أنه كان القادم عليه خبري اجلسر فأحب مث خلف حنظلة بن زيد أخاه وقدم على عمار فسأله أن يوجهه إىل عمر . يأتيه مبا يسرهأن

. بل امحد اهللا فقد نصرنا وأظهرنا : فقال عروة . " راجعون إنا هللا وإنا إليه " : فلما رآه عمر قال

. أن آتيك بنفسي قد استخلفت أخي وأحببت : هال أقمت وأرسلت قال : وحدثه حبديثه فقال

. اه البشريفسم

وأيقنت يوم الديلميني أنين مىت ينصرف ويوما بأكناف النخيلة قبلها شهدت فلم أبرح أدمى وأكلم : وقال عروةحفيظة إذا مل أجد مستأخرا أتقدم املنذر بن حسان بن ضرار أحد بىن وجهي إىل القوم يهزموا حمافظةً أىن امرؤ ذو

. خيلةيف دم مهران يوم الن مالك بن زبد شرك

الضيب ويقال الرباء بن عازب وقد فلما انصرف عروة بعث حذيفة على جيشه سلمة بن عمرو بن ضرار : قالواحصن الفرخان ابن الزينبدى والعرب يسمونه الزينىب وكان كانت وقعة عروة كسرت الديلم وأهل الري فأناخ على

. يدعى عارين

واخلراج وأعطاه عن أهل الري وقو مس مخس مئة كونوا ذمة يؤدون اجلزيةفصاحله ابن الزينىب بعد قتاٍل على أن ي . يسبيه وال يهدم هلم بيت نار وأن يكونوا أسوة أهل اوند يف خراجهم ألٍف على أن ال يقتل منهم أحدا وال

. وقسما مهذانيا وصاحله أيضا عن أهل دسنسىب الرازي وكانت دسنسيب قسمني قسما رازيا

. ميتنعوا أبواب الدامغان سليمان ب عمر الضيب ويقال الرباء بن عازب إىل قو مس خيلًا فلمووجه

الكوفة وىل املغرية بن شعبة كثري بن شهاب مث ملا عزل عمر بن اخلطاب رضي اهللا عنه عمارا ووىل املغرية بن شعبة . احلارثى الري ودستىب

. وكان لكثري أثر مجيلٌ يوم القادسية


الطاعة وأذعنوا باخلراج وغزا الديلم فأوقع م فلما صاروا إىل الري وجد أهلها قد نقضوا فقاتلهم حىت رجعوا إىل . وغزا البرب والطيلسان

وغريه أن كثري بن شهاب كان على الري فحدثين حفص بن عمر العمري عن اهليثم بن عدي عن ابن عياش اهلمذاين . ما من مقعد إال وهو عيال على أهله سواي : يقول حازما مقعدان فكانودستىب وقزوين وكان مجيلًا

. وكان إذا ركب ثابت سويقتيه كاحملراثني

وخيوط كتان ومبخصٍف ومقراض وكان إذا غزا أخذ كل امرئ ممن معه بترس ودرع وبيضة ومسلة ومخس إبٍر . وخمالٍة تليسة

ي : أكانت لك علينا عني وقال يوما ! أبا لك ال : ديه فإذا جاءه إنسان قالوكان خبيلًا وكانت له جفنه توضع بني ي . أطعمنا ! غالم

. ما عندي إال خبز وبقل : فقال

. وهل اقتتلت فارس والروم إال على اخلبز والبقل : فقال

. ووىل الري ودستىب أيضا أيام معاوية حينا

. الري اص الكوفة يف مرته الثانية أتى وملا وىل سعد بن أيب وق : قال

. وكانت ملتاثةً فأصلحها

. وغزا الديلم وذلك يف أول سنة مخس وعشرين مث انصرف

بعد أن فتحت أيام حذيفة تنتقض وتفتح مل تزل الري : وحدثين بكر بن اهليثم عن حيىي بن ضريس قاضي الري قال . والية أيب موسى الكوفة لعثمان فاستقامت اري يفحىت كان آخر من فتحها قرظة بن كعب األنص

. وكان عماهلا يرتلون حصن الزنبدى وجيمعون يف مسجٍد اختذ حبضرته

. وقد دخل ذلك يف فصيل احملدثة

. وكانوا يغزون الديلم من دستىب


. رضي اهللا عنه وقد كان قرظة بعد وىل الكوفة لعلي ومات ا فصلى عليه علي : قال

عامر بن تيم اهللا بن ثعلبة بن عكابة الري وىل علي يزيد بن حجبة بن : وحدثين عباس بن هشام عن أبيه عن جده قال . ودستىب

. فكسر اخلراج فحبسه فخرج فلحق مبعاوية

. األول وقد كان أبو موسى غزا الري بنفسه وقد نقض أهلها ففتحها على أمرها

خالفة املنصور فبىن مدينة الري اليت الناس ا اليوم قدم أمري املؤمنني املهدي يف : زي قالوحدثين جعفر بن حممد الرا . أيب اخلصيب وكتب امسه على حائطه مسجدا جامعا جرى على يدي عمار بن وجعل حوهلا خندقًا وبىن فيها

. فأرخ بناءها سنة مثان ومخسني ومئة

يدعون الري املدينة الداخلة ويسمون الفصيل آجر ومساها احملمدية فأهل الريوجعل هلا فصيال يطيف به فارقان من . املدينة اخلارجة

. وحصن الزنبدى يف داخل احملمدية

. وكاناملهدي قد أمر مبرمته ونزله

. وهو مطل على املسجد اجلامع ودار اإلمارة وقد كان جعل بعد سجنا

. ا اجلاهلية ارازى فيقال إنه خسف وكانت مدينة الري تدعى يف : قال

. وهي على ست فراسخ من احملمدية وا مسيت الري

. وان وكان املهدي يف أول مقدمه الري نزل قرية يقال هلا السري : قال

ىن الضيب على اجلو سق امللعون بالري ال ي ويف قلعة الفرخان يقول الشاعر وهو الغطمش بن األعور بن عمرو : قال كان الشعيب دخل الري مع قتيبة : حدثين حيىي بن ضريس القاضي قال : اهليثم على رأسه داعي املنية يلمع قال بكر بن

. مسلم بن

. أهونه وجودا وأعزه فقدا : ما أحب الشراب إليك فقال : فقال له


. التفسري ودخل سعيد بن جبري الري أيضا فلقيه الضحاك فكتب عنه : قال

انصرف توىف فدفن فوق روذة وبوسنة وكان عمرو بن معدي كرب الزبيدي غزا الري أول ما غزيت فلما : قال . مبوضع يسمى كرمانشاهان

. وبالري دفن الكسائي النحوي وامسه علي بن محزة

. كان شخص إليها مع الرشيد رمحه اهللا وهو يريد خرا سان

. وا مات احلجاج بن أرطاة

. وكان شخص إليها مع املهدي ويكىن أبا أرطاة

. اهللا بن ثعلبة نسب قصر جابر بدستىب إىل جابر أحد بين زيبان ابن تيم : وقال الكليب

املأمون منصرفًا من خرا سان يريد مدينة السالم ومل تزل وظيفة الري أثىن عشر ألف ألف درهم حىت مر ا : قالوا . وأسجل بذلك ألهلها في ألف درهمفأسقط من وظيفتها أل

وكان حصن قزوين : أهل الري قالوا فتح قزوين وزجنان حدثين عدةٌ من أهل قزوين وبكر بن اهليثم عن شيخ من . احملفوظ يسمى بالفارسية كشوين ومعاه احلد املنظور إليه أي

يرابطون فيه فيدفعون الديلم إذا مل يكن بينهم وبينه وبني الديلم جبل ومل يزل فيه ألهل فارس مقاتلةٌ من األساورة . وغريهم إذا جرى بينهم صلح هدنة وحيفظون بلدهم من متلصصيهم

. اهلمذاين وكانت دستىب مقسومة بني الري ومهذان فقسم يدعى الرازي وقسم يدعى

زب قزوين وأمره أن يسري إليها فإن الرباء بن عا فلما وىل املغرية بن شعبة الكوفة وىل جرير بن عبد اهللا مهذان ووىل . وإمنا كان مغزاهم قبل ذلك من دستىب فتحها اهللا على يده غزا الديلم منها

. فسار الرباء ومعه حنظلة بن زيد اخليل حىت أتى أر

البقر والصوف واختذ عليها دكة مث أنشأ فقام على حصنها وهو حصن بناه بعض األعاجم على عيوٍن سدها جبلود

. احلصن عليها

. اوند وصاحلهم مث غزا أهل حصن قزوين فقاتلوه مث طلبوا األمان فآمنهم على مثل ما أمن عليه حذيفة أهل


. فوعدوهم أن يفعلوا فلما بلغهم قصد املسلمني هلم وجهوا إىل الدياملة يسئلوم نصرم

. اجلبل ال ميدون إىل املسلمني يدا وقوف علىوحل الباء واملسلمون بعقوم فخرجوا لقتاهلم والديلميون

. فلما رأوا ذلك طلبوا الصلح

. فعرض عليهم ما أعطى أهل أر فأنفوا من اجلزية وأظهروا اإلسالم

. أن يكونوا مع من شاؤا فقبل إم نزلوا على مثل ما نزل عليه أساوره البصرة من اإلسالم على

. رة بن حوية فسموا محراء الديلمفرتلوا الكوفة وحالفوا زه

. وقيل إم أسلموا وأقاموا مبكام وضارت أرضوهم عشرية

. األسدي وأقطعهم أرضني ال حق فيها ألحد فرتب الرباء معهم مخس مئة رجل من املسلمني معهم طليحة بن خويلد

علم الديلم إذ حتارب حني أتى يف جيشه ابن د ق : وأنشدين رجل من أهل قزوين جلد أبيه وكان مع الرباء : قال بكردجى الغياهب من جبٍل وعٍر ومن سبا سب وغزا الديلم حىت أدوا إليه عازب بأن ظن املشركني كاذب فكم قطعنا يف

. اإلتاوة

. وغزا جيالن والبري والطيلسان

. وفتح زجنان عنوة

لعثمان بن عفان غزا الديلم ووىل سعيد بن العاص ن أمية الكوفةوملا وىل الوليد بن عقبة بن أيب معيط بن أيب عمرو ب . فغزا الديلم ومصر قزوين بن سعيد بن العاص بن أمية بعد الوليد

. فكانت ثغر أهل الكوفة وفيها بنيام

: رة اهلمذاين قالزائدة بن قدامه عن إمساعيل بن م ثنا : ثنا خلف بن متيم قال : وحدثين أمحد بن إبراهيم الدورقي قال

من كره منكم أن يقاتل معنا معاوية فليأخذ عطاءه وليخرج إىل الديلم : عنه قال علي بن أيب طالب رضي اهللا

. فليقاتلهم

. أربعة آالف أو مخسة آالف وكنت يف النخبة فأخذنا أعطياتنا وخرجنا إىل الديلم وحنن : قال


علي رضي اهللا عنه الربيع بن خثيم الثوري أغزى : ابن ميان عن سفيان قالوحدثنا عبد اهللا بن صاحل العجلي عن . املسلمني الديلم وعقد له علي أربعة آالٍف من

. وكانت فيه شجرة تتمسح ا العامة بقزوين مسجد الربيع بن خثيم معروف : وحدثين بعض أهل قزوين قال

طاهر بن عبد اهللا بن طاهر يف خالفة الشجرة منه فقطعها عاملويقال إنه غرس سواكه يف الرض فأورق حىت كانت . يفتنت ا الناس أمري املؤمنني املتوكل على اهللا خوفًا من أن

. مدينة بازائها وكان موسى اهلادي ملا صار إىل الري أتى قزوين فأمر ببناء : قالوا

. وهي تعرف مبدينة موسى

. قفها على مصاحل املدينةوابتاع أرضا تدعى رستماباذ فو

. وكان عمر الرومي مواله يتوالها مث توالها بعده حممد بن عمرو

. مواليه وكان املبارك التركي بىن حصنا يسمى مدينة املبارك وا قوم من

وه مبكام خرا سان واعترضه أهل قزوين فأخرب مر الرشيد مذان وهو يريد : وحدثين حممد بن هارون اإلصبهاين قال . وسألوه النظر هلم وختفيف ما يلزمهم من عشر غالم يف القضية من بالد العدو وغنائهم يف جماهدته

. فصري عليهم يف كل سنٍة عشرة آالف درهم مقاطعةً

ودفعا فأجلأ إليه أهل زجنان ضياعهم تعززا به وكان القاسم ابن أمري املؤمنني الرشيد وىل جرجان وطربستان وقزوين . وكتبوا له عليها األشربة وصاروا مزارعني له ملكروه الصعاليك وظلم العمال عنهم

. وهي اليوم من الضياع

فأجلأوه إىل القاسم أيضا على أن جعلوا له عشرا وكان القاقرزان عشريا ألن أهله أسلموا عليه وأحيوه بعد افسالم . ثانيا سوى عشر بيت املال

ا يف الضياعفصار أيض .

رجلٌ ممن بقزوين من بىن متيم يقال له ومل تزل دستىب على قسميها بعضها من الري وبعضها من مهذان إىل أن سعى . صريت كلها إىل قزوين حنظلة بن خالد يكىن أبا مالك يف أمرها حىت


. كورا وأنا أبو مالك : فسمعه رجل من أهل بلده يقول

. ا وأنت أبو هالك بل أفسد : فقال

. الرمحن بن حممد بن األشعث وحدثين املدائين وغريه أن األكراد عاثوا وأسدوا يف أيام خروج عبد

. منهم خلقًا فبعث احلجاج عمرو بن هاين العبسي يف أهل دمشق إليهم فأوقع م وقتل

حممد بن : اليهم من أهل الكوفة مثانون منهمومو مث أمره بغزو الديلم فغزاهم يف أثىن عشر ألفًا فيهم من بىن عجل . سنان العجلى

أدركت رجلًا من التميميني الذين وجههم : قال حدثين أبو حنش العجلى عن ابيه : فحدثين عوف بن أمحد العبدي قالباك كان ال حيب إن أ : رأيت من موايل بين عجل رجلًا يزعم أنه صليبه فقلت : احلجاج ملرابطة الديلم فحدثين قال

. العجم والية يف العرب بدلًا فمن أين زعمت أنك صليبه بنسبه يف

. أخربتين أمي بذلك : فقال

. هي مصدقة هي أعلم بأبيك : فقلت

. إىل قزوين فبىن دارا يف ربضها وكان حممد بن سنان العجلي نزل قرية من قرى دستىب مث صار : قالوا

. العدو بسوء عرضت نفسك للتلف وعرضتنا للوهن إن نالك : قالوافعذله أهل الثغر و

. فلم يلتفت إىل قوهلم

وكان أبو دلف القاسم بن عيسى غزا الديلم : قالوا فأمر ولده وأهل بيته فبنوا معه خارج املدينة مث انتقل الناس بعد . ألفشني اجلبالخالفة املعتصم باهللا أيام والية ا يف خالفة املأمون وهو وال يف

. ففتح حصونا منها اقليسم صاحل أهله على إتاوة

. زمنها بومج فتحه عنوةً مث صاحل أهله على إتاوة

. ومنها اإليالم ومنها انداق يف حصوٍن أخر

. وأغزى اإلفشني غري أىب دلف ففتح أيضا من الديلم حصونا


الكبري مواله إىل الطالبيني الذين ظهروا بالديلم تز باهللا موسى بن بغا وجه أمري املؤمنني املع253وملا كانت سنة . وناحية طربستان

. وكانت الدياملة قد اشتملت على رجل منهم يعرف بالكواكيب

. واشتدت نكايته فغزا الديلم وأوغل يف بالدهم وحاربوه فأوقع م وثقلت وطأته عليهم

أمل تعلما أىن : إصبهان وأن الشاعر إمنا قال ور هؤالء الندماء براوند من عملوأخربين رجل من أهل قزوين أن قب بلغين أن ثالثة نفٍر من أهل الكوفة كانوا يف جيش احلجاج الذي : العجلي قال براوند مفرد وحدثين عبد اهللا بن صاحل

. إىل الديلم وجهه

. فكانوا يتنادمون ثالثتهم وال خيالطون غريهم

. على ذلك إذ مات أحدهم فدفنه صاحباهفإم

. وكانا يشربان عند قربه فإذا بلغته الكأس هرقاها على قربه وبكيا

. مث إن الثاين مات فدفنه الباقي إىل جانبه

خليلي : اآلخر ويبكي فأنشأ ذات يوم يقول وكان جيلس عند قربيهما فيشرب مث يصب على القرب الذي يليه مث علىكراكما أمل تعلما أىن بقزوين مفرد ومايل فيها من خليٍل سواكا مقيما على ل ما قد رقدمتا أجد كما ما تقضيانهبا طا

لوعٍة أن بكاكما لست بارحا طوال الليايل أو جييب صداكما سأبكيكما طول احلياة وما الذي يرد على ذي قربيكما . بور الندماءمث مل يلبث أن مات فدفن عند صاحبيه فقبورهم تعرف بق

مشايخ أدركهم أن املغرية بن شعبة قدم فتح أذربيجان حدثنا احلسني بن عمرو األرديلي عن واقد األرديلي عن . إىل حذيفة بن اليمان بوالية أذربيجان الكوفة واليا من قبل عمر بن اخلطاب ومعه كتاب

. فأنقذه إليه وهو بنهاوند أو بقرا

. خراجها ل وهي مدينة أذربيجان وا مرزباا وإليه جبايةفسار حىت أتى أردبي

. وسراة والشيز وامليانج وغريهم وكان املرزبان قد مجع إليه املقاتلة من أهل باجرون وميمذ والنرير


درهم وزن عن مجيع أهل أذربيجان على مثان مئة ألف فقاتلوا املسلمني قتالًا شديدا أياما مث أن املرزبان صاحل حذيفةوال يسبيه وال يهدم بيت نار وال يعرض ألكراد البالسجان وسبالن وساتر ودان وال مثانية على أن اليقتل منهم أحدا

. أهل الشيز خاصةً من الزفن يف أعيادهم وإظهار ما كانوا يظهرونه مينع

. مث أنه غزا موقان وجيالن فأوقع م وصاحلهم على إتاوة

. عمر حذيفة ووىل أذربيجان عتبة بن فرقد السلمي مث عزل : قالوا

. اليوم مبعاوية األودي فأتاها من املوصل ويقال بل أتاها من شهرزور على السلق الذي يعرف

. فلما دخل أردبيل وجد أهلها على العهد

. الزاهد وانتفضت عليه نواح فغزاها فظفر وغنم وكان معه عمر بن عتبة

حىت انتهى إليها ففتحها عنوة 22يف سنة يف إسناده أن املغرية بن شعبة غزا أذربيجان من الكوفةوروى الواقدي . ووضع عليها اخلراج

. ففتحها وروى ابن الكليب عن أيب خمنف أن املغرية غزا أذربيجان سنة عشرين

صلح املغرية ومضى األشعث إىل على مث إم كفروا فغزاها األشعث بن قيس الكندي ففتح حصن باجرون وصاحلهم . اليوم

املغرية مث رد سعد وكتب إليه وإىل أمراء األنصار إن عمر وىل سعدا مث عمارا مث : وكان أبو خمنف لوط بن حيىي يقول . تويف فيها يف قدوم املدينة يف السنة اليت

. فلذلك حضر سعد الشورى وأوصى القائم باخلالفة أن يرده إىل عمله

الكوفة وتولية أيب موسى البصرة فوالمها عثمان تويف عمر واملغرية واليه على الكوفة وأوصى بتولية سعد : وقال غريه . مث عزهلما

عزل عمر حذيفة عن أذربيجان : النهدي قال وحدثين املذائين عن علي بن جماهد عن عاصم األحول عن أيب عثمان . يواستعمل عليها عتبة بن فرقد السلم

. فبعث إليه بأخبصة قد أدرجها يف كرابيس


. بعث به لطف : فما هي قال : ال قال : أورق قالوا : فلما وردت عليه قال

. ردوها عليه : فلما نظر إليه قال

. يا ابن أم عتبة إنك لتأكل اخلبيص من غري كد أبيك : وكتب إليه

. جزور ا على عمر فإذا بني يديه عصلة قدمت من أذربيجان وافد : وقال عتبة

قام عثمان بن عفان رضي اهللا عنه استعمل الوليد قال ملا : وحدثين املدائين عن عبد اهللا بن القاسم عن فروة بن لقط . أذربيجان فنقضوا بن عقبة بن أيب معيط فعزل عتبة عن

. األمحسي لفغزاهم الوليد سنة مخس وعشرين وعلى مقدمته عبد اهللا بن شب

وىل علي بن أيب طالب رضي اهللا : الكليب فأغار على أهل موقان والبري والطيلسان فغنم وسىب وطلب أهل قال ابن . األشعث بن قيس الكندي عنه أذربيجان سعيد بن سارية اخلزاعي مث

بن احلكم بن عتبة وحدثين عبد اهللا بن معاذ العنقزي عن أبيه عن سعد

إىل حجاز هم وأهل البصرة إىل بصرم وأقام ملا هزم اهللا املشركني بنهاوند رجع أهل احلجاز : قالعن زيد بن وهب . حذيفة بنهاوند يف أهل الكوفة

. فغزا أذربيجان فصاحلوه على مثانية مئة ألف درهم

. إال ذكيا وال تلبسوا إال زكياامليتة فال تأكلوا إنكم بأرض خيالط طعام أهلها ولباسهم : فكتب إليهم عمر بن اخلطاب

. يريد الفراء

. قال لنا عاصم األحول حدثنا عبد الواحد بن زياد : وحدثين العباس بن الوليد النرسي قال

. أذربيجان كنت مع عتبة بن فرقد حني افتتح : عن أيب عثمان النهدي قال

. مع سحيم موىل عتبة بعث ما إىل عمرفصنع سفطني من خبيص وألبسهما اجللود و اللبود مث

! إن هذا الطيب أثر : فذاق اخلبيص فقال ما الذي جئت به أذهب أم ورق وأمر به فكشف عنه : فلما قدم عليه قال

. هو شيء خصك به ال إمنا : أكل اهلاجرين أكل منه شعبه قال


. قد من عبد اهللا أمري املؤمنني إىل عتبة بن فر : فكتب إليه

. أما بعد فليس من كدك وال كد أمك وال كد أبيك

. ال نأكل إال ما يشبع منه املسلمون يف رحاهلم

قدم الوليد بن عقبة : أذربيجان قالوا وحدثين احلسني بن عمرو وأمحد بن مصلح األزدي عن مشايخ من أهل . أذربيجان ومعه األشعث بن قيس

. يجان فانتفضتفلما انصرف الوليد واله أذرب

. فكتب إليه يستمده

. فأمده جبيش عظيم من أهل الكوفة

ففتحها على مثل صلح حذيفة وعتبة بن -أذربيجان واحلان احلائر يف كالم أهل-فتتبع األشعث بن قيس حانا حانا . مالعطاء والديوان وامرهم بدعاء الناس إيل اإلسال فرقد وأسكنها ناسا من العرب من أهل

وجتمع له بناحية أرم وبلوانكرح خلق من مث توىل سعيد بن العاص فغزا أهل أذربيجان فأوقع بأهل موقان وجيالن . اهللا البجلي فهزمهم وأخذ رئيسهم فصلبه على قلعة باجروان األرمن وأهل أذربيجان فوجه إليهم جرير بن عبد

الغزاة وكان بكري بن شداد بن عامر فارس العاص يف هذهويقال إن الشماخ بن ضرار الثعليب كان مع سعيد بن وغنيت عن خيل مبوقان أسلمت بكري بين الشداخ فارس أطالل : الشماخ أطالل معهم يف هذه الغزاة وفيه يقول

. مين خلوت بعرسه ليل التمام فقتله وأشعث غره اإلسالم

. مث وىل علي بن أيب طالب األشعث أذربيجان

. ا وجد أكثرها قد أسلموا وقرأو القرآنفلما قدمه

. مسجدها إال أنه وسع بعد ذلك فأنزل أردبيل مجاعة من أهل العطاء والديوان من العرب ومصرها وبىن

نزعت إليها عشائرها من املصرين والشام وغلب وأخربين واقد أن العرب ملا نزلت أذربيجان : قال احلسني بن عمرو . األرضني وأجلئت إليهم القرى للخفارة فصار أهلها مزارعني هلم ابتاع بعضهم من العجمكل على ما أمكنهم و


حديثًا أيام بابك فبناها مروان بن حممد بن كانت ورثان قنطرة كقنطريت وحش وأرشق اللتني اختذتا : وقال احلسني . له ضيعة مروان بن احلكم وأحيا أرضها وحصنها فصارت

بن املنصور أمري املؤمنني وهدم ض من ضياع بين أمية فصارت ألم جعفر زبيدة بنت جعفرمث قبضت مع ما قب . وكالؤها سورها

. مث رم وجدد قريبا وكان الورثاين من مواليها

املؤمنني املعتصم باهللا على أذربيجان وأرمنية وكانت برزند قرية فعسكر فيها األفشني حيدر بن كاوس عامل أمري : قال . اخلرمي وحصنها جلبل أيام حماربته الكافر بابكوا

. وكانت املراغة تدعى اقراهروذ : قالوا

. بالقرب منها-موقان وجيالن منصرفة من غزوة-فعسكر مروان بن حممد وهو وايل أرمينية وأذربيجان

. ايتوا قرية الراغة : يقولون وكان فيها سر جنب كثري فكانت دوابه و دواب أصحابه مترغ فيها فجعلوا

. املراغة : مث حذف الناس قرية وقالوا

فيها للتعزز مث إا قبضت مع ما قبض من ضياع وكان أهلها أجلأوها إىل مروان فابتناها وتألف وكالؤه الناس فكثروا . بين أمية

. وصارت لبعض بنات الرشيد أمري املؤملني

بن خازم بن خزمية أرمينية وأذربيجان يف بن علي موىل األزد فأفسدا وويل خزميةفلما عاث الوجناء األزدي وصدقة . وأنزهلا جندا كثيفًا خالفة الرشيد بىن سورها وحصنها ومصرها

. فيها مث ملا ظهر بابك اخلرمي بالبذ جلأ الناس إليها فرتلوها وحتصنوا

. فرزندي وعلي بن هشام د بن اجلنيد بن أمح : ورم سورها يف أيام املأمون عدة من عماله منهم

. مث نزل الناس ربضها وحصن

. البعيث مث ابنه حممد بن البعيث وأما مرند فكانت قريةً صغرية فرتهلا حلبس أبو البعيث مث حصنها


. وبىن ا حممد قصورا

موىل أمري املؤمنني حىت ظفر به ومحله إىل الصغري وكان قد خالف يف خالفة أمري املؤمنني املتوكل على اهللا فحاربه بغا . القصر سر من رأى وهدم حائط مرند وذلك

. أسد ابن ربيعة والبعيث من ولد عتيب بن عمرو بن وهب بن أقصى بن دعمي بن جديلة بن

. ويقال إنه عتيب بن عوف بن سنان

. والعتبيون يقولون ذلك واهللا أعلم

. يزعم اوس أن زر دشت صحبهم كان منهاوأما أرمية فمدينة قدمية

. وغب عليها وبىن وأخوته ا قصورا وكان صدقة بن علي بن صدقة بن دينار موىل األزد حارب أهلها حىت دخلها

. وأخوته بناء وحصنها بسور فرتهلا الناس معه وأما تربيز فرتهلا الرواد األزدي مث الوجناء بن الرواد وبىن ا

. امليانج فمنازل اهلمدانينيوأما

. ا منربا وقد مدن عبد اهللا بن جعفر اهلمداين حملته بامليانج ومصري السلطان

منرب على كرٍه 239حصنا وقد اختذ ا يف سنة وأما كوره برزة فلألود وقصبتها لرجل منهم مجع الناس إليها وبىن ا . من األودي

. الطائي فبىن ا وأسكنها ولده قصر قدمي متشعث فرتهلا مر بن عمرو املوصليوأما نرير فكانت قرية هلا

. مث ام بنوا ا قصورا ومدنوها

. أذربيجان وبنوا سوق جابر وان وكربوه وأفرده السلطان هلم فصاروا يتولونه دون

. شعث بن قيس الكنديمع األ فأما سراه فإن فيها من كنده مجاعة أخربين بعضهم أنه من ولد من كان

. سنة عشرين وىل عمر بن اخلطاب عتبة بن فرقد السلمي املوصل : فتح املوصل قالوا


احلصن اآلخر على اجلزية واإلذن ملن أراد فقاتله أهل نينوى فأخذ حصنها وهو الشرقي عنوةً وعرب دجلة فصاحله أهل . اجلالء يف اجلالء

. أهلها على اجلزيةووجد باملوصل دياراٍت فصاحله

. ومجيع معاقل األكراد مث فتح املرج وقراه وأرض باهذرة وباعذرى واحلنانة واملعلة ودامري

. وأتى بانعاثا من حزه ففتحها

اهلمداين صاحب رابطة املوصل ففتح ذلك كله وأتى تل الشهارجة والسلق الذي يعرف ببين احلرين صاحل بن عباده . نوغلب عليه املسلمو

. من فتوح املوصل فتحها عتبة بن فرقد كانت أرمية : وأخربين معاىف بن طاووس عن مشايخ من أهل املوصل قال

. وكان خراجها حينا إىل املوصل

. وكذلك احلور وخوى وسلماس

. ومسعت أيضا أن عتبة فتحها حني وىل أذربيجان : قال معاىف


. عر فجة البارقي أول من اختط املوصل وأسكنها العرب ومصرها هر مثة بن : عن جده قال

أن عمر بن اخلطاب رضي اهللا عنه عزل حدثين أبو موسى اهلروى عن أيب الفضل األنصاري عن أيب احملارب الضيب . البارقي عتبة عن املوصل ووالها هرمثة بن عرفجة

. وحملة اليهود هلم قليلة عند تلك البيعوكان ا احلصن وبيعٌ للنصارى ومنازل

. اجلامع فمصرها هرمثة فأنزل العرب منازهلم واختط هلم مث بىن املسجد

. صاحب شرطة حممد بن مروان بن احلكم الذي فرش املوصل باحلجارة ابن تليد : وحدثين املعفى بن طاووس قال

. جانوكان حممد وايل املوصل واجلزيرة وأرمينية وأذربي


. مروان صاحب ر سعيد املوصل وىل عبد امللك بن مروان ابنه سعيد بن عبد امللك ابن : قال الواقدي

. ووىل حممدا أخاه اجلزيرة وأرمينية

. سعيد سور املوصل وهو الذي هدمه الرشيد حني مر ا فبىن

. وقد كانوا خالفوا قبل ذلك وفرشها سعيد باحلجارة

. منها مما يلي دامري يقال هلا زران عن بعض أهل بابغيش أن املسلمني كانوا طلبوا غرة أهل ناحيةوحدثت

. وفتحوها فأتوهم يف يوم عيد هلم وليس معهم سالح فحالوا بينهم وبني قلعتهم

بيات للنصارى فمصرها قرية قدمية فيها بيعتان وأ وملا اختط هرمثة املوصل وأسكنها العرب أتى احلديثة وكانت : قالوا . احلديثة ألا بعد املوصل وأسكنها قوما من العرب فسميت

. وبىن حنوه حصنا

إمنا مسيت احلديثة حني حتول إليها من حتول من ويقال إن هرمثة نزل احلديثة أولًا فمصرها واختطها قبل املوصل وإا . يوسف فعسفهاأيام احلجاج ابن أهل األنبار ملا وليهم ابن الرفيل

. املدينة احلديثة وكان فيهم قوم من أهل حديثة األنبار فبنوا ا مسجدا ومسوا

على أنفسهم وأمواهلم وسار يف كوره وافتتح عتبة بن فرقد الطريهان وتكريت وآمن أهل حصن تكريت : قالوا . باجرامى مث صار إىل شهرزور

. معهم كتاب أماٍن وشرطٌ هلموحدثين شيخ من أهل تكريت أنه كان

. فخرقه اجلرشى حني أخرب قرى املوصل نرساياذ وهاعلة وذواا

. أحد احلصنني وزعم اهليثم بن عدي أن عباض بن غنم ملا فتح بلدا أيت املوصل ففتح

. واهللا تعاىل أعلم

ثنا أيب عن حممد بن مروان عن الكليب عن : شهر زور والصامغان ودراباذ حدثين إسحاق بن سليمان الشهرزورى قال . شهرزور وهو واٍل على حلوان يف خالفة عمر فلم يقدر عليها بعض آل عزرة البجلى أن عزرة بن قيس حاول فتح


. فغزاها عتبة بن فرقد ففتحها بعد قتال على مثل صلح حلوان

عتبة على اجلزية واخلراج على أن ال يقتلوا راباذ صاحل أهل الصامغان ود : وحدثين إسحاق عن أبيه عن مشاخيهم قال . وال سبوا وال مينعوا طريقًا يسلكونه

والصامغان ودراباذ من فتوح عتبة ابن فرقد شهرزور : وحدثين أبو رجاء احللواين عن أبيه عن مشايخ شهرزور قالوا . السلمي

. بفتوحي أذربيجان قد بلغت إين : فتحها وقاتل األكراد فقتل منهم خلقًا وكتب إىل عمر

. فواله إياها

. ووىل هرمثة بن عرفجة املوصل

. آخر خالفة الرشيد ومل تزل شهرزور وأعماهلا مضمومةً إىل املوصل حىت فرقت يف : قالوا

فوىل شهرزور والصامغان ودراباذ رجلٌ مفرد .

. مئة درهم ط هلذه الكور ستوكان رزق عامل كل كوره من كور املوصل مائيت درهم فح

بن العاص بن سعيد ابن العاص بن أمية وىل عثمان بن عفان رمحه اهللا سعيد : جرجان وطربستان ونواحيها قالوا . الكوفة يف سنة تسع وعشرين

وها حبيب بن عبد مشس وهو على البصرة يدع فكتب مرزبان طوس إليه وإىل عبد اهللا بن عامر بن كريز بن ربيعة بن . وظفر إىل خراسان على أن ميلكه عليها أيهما غلب

. فخرج ابن عامر يريدها وخرج سعيد

. واحلسني أبناء علي بن أيب طالب عليهم السالم فسبقه ابن عامر فغزا سعيد طربستان ومعه يف غزاته فيما يقال احلسن

. من الكوفة واهللا أعلم إليهاوقيل أيضا إن سعيدا غزا طربستان بغري كتاب أتاه من أحد وقصد

. ففتح سعيد طميسة ونامنة وهي قرية

. وافته فكان يؤديها إىل غزاة املسلمني وصاحل ملك جرجان على مائيت ألف درهم ويقال على ثالث مئة ألف بغلية


. مالًا وافتتح سعيد سهل طربستان والرويان ودنباوند وأعطاه أهل اجلبال

. ورمبا أعطوها بعد قتال يغزون طربستان ونواحيها فرمبا أعطوا االتاوة عفواوكان املسلمون

طربستان - ابن شيبان بن ثعلبة بن عكابة أحد بين ثعلبة-ووىل معاوية بن ايب سفيان مصقلة بن هبرية بن شيل . ومجيع أهلها حرب

. حىت توغل مبن معه يف البالد ة لهوضم إليه عشرة آالف ويقال عشرين ألفًا فكاده العدو وأروه اهليب

. على رؤسهم فلما جاوروا املضايق أخذها العدو عليهم ودهدهوا الصخور من اجلبال

. طربستان حىت يرجع مصقلة من : فهلك ذلك اجليش أمجع وهلك مصقلة فضرب فقالوا

. دي طربستانالكن مث إن عبيد اهللا بن زياد بن أيب سفيان وىل حممد بن األشعث بن قيس

. وقتلوا ابنه أبا يكر فضخوه مث جنا فصاحلهم وعقد هلم عقدا مث أمهلوا له حىت دخل فأخذوا عليه ا ملضايق

. فكان املسلمون يغزون ذلك الثغر وهم حذرون من التوغل يف أرض العدو

يمان بن عبد امللك بن مروان األمر وىل وىل سل ملا : وحدثين عباس بن هشام الكليب عن أبيه عن أيب خمنف وغريه قالوا . يزيد بن امللهب بن أيب صفرة العراق

سليمان وقتل وكيع بن أيب سود التميمي فخرج إىل خرا سان لسبب ما كان من التواء قتيبة بن مسلم وخالفه على . إياه

. فعرض له صول التركي يف طريقه وهو يريد خرا سان

. يف غزوه فأذن لهفكتب إىل سليمان يستأذنه

من أهل الشام و أهل املصرين وأهل خرا فغزا جيالن وسارية مث أتى دهستان وا صول فحصرها وهو يف جند كثيف . سان

. عنهم فكان أهل دهستان خيرجون فيقاتلوم فأحل عليهم يزيد وقطع املواد


وأهل بيته ويدفع إليه املدينة وأهلها وما ه ومالهمث إن وصل أرسل إىل يزيد يسأله الصلح على أن يؤمنه على نفس . فيها

. فقبل يزيد ذلك وصاحله عليه ووىف له

. وقتل يزيد أربعة عشر ألفًا من الترك واستخلف عليها

. إن صول قتل واخلرب األول أثبت : وقال أبو عبيده معمر بن املثىن

. أتى يزيد جرجان : وقال هشام بن الكليب

. فقبلها فتلقاه أهلها باإلتاوة اليت كان سعيد بن العاص صاحلهم عليها

. مث إن أهل جرجان نقضوا وغدروا

. فوجه إليهم جهم بن زحر اجلعفي ففتحها

ألف وعشرين ألف من أهل الشام واجلزيرة ويقال إنه صار إىل مرو فأقام ا شتوته مث غزا جرجان يف مئة : قال . ا سانواملصرين وخر

شتوةً مث غزا جرجان وكان عليها حائط من آخر قد أقام يزيد بن املهلب خبراسان : وحدثين علي بن حممد املدائين قال . البحر مث غلبت الترك عليه ومسوا ملكهم صول حتصنوا به من الترك وأحد طرفيه يف

. وغزا الصني : غزو الصني أو قال أراد ترك هؤالء وهم يف بيضة العرب و ! قبح اهللا قتيبة : فقال يزيد

. وخلف يزيد على خراسان خملد بن يزيد

. فلما صار إىل جرجان وجد صول قد نزل يف البحرية : قال

. فحصره ستة أشهر وقاتله مرارا

. ويدفع إليه البحرية مبا فيها فطلب الصلح على أن يؤمنه على نفسه وماله وثالث مئة من أهل بيته

. فصاحله مث سار إىل طربستان


أربعة آالف ووجه ابنه خالد بن يزيد وأخاه أبا واستعمل علي دهستان والبياسان عبد اهللا بن معمر اليشركي وهو يف . حىت أحلقهما بعسكر يزيد عيينة بن املهلب إىل اإلصبهبذ وهزمهما

. أصحاب يزيد فاقتل من قبالك من العرب قد قتلنا آنا : - ويقال املروزبان -وكتب اإلصبهبذ إىل املرزبان

. فقتل عبد اهللا بن معمر اليشكري ومن معه وهم غارون يف منازهلم

إين رجل منك وإليك وإن فرق الدين : لإلصبهبذ وبلغ اخلرب يزيد فوجه حيان موىل مصقلة وهو من سىب الديلم فقال . ؤمنني ومن جيوش خرا سان ما ال قبل لك به وال قوام لك معهامل بيننا ولست بآمن أن يأتيك من قبل أمري

. وقد رزت لك يزيد فوجدته سريعا إىل الصلح فصاحله

. زغفرانا ومل يزل خيدعه حىت صاحل يزيد على سبع مئة ألف درهم وأربع مئة وقر

. العشرة وزن ستة : فقال له اإلصبهبذ

. ال ولكن وزن سبعة : فقال

. ىبفأ

. أنا أحتمل فضل ما بني الوزنتني : فقال حيان

. فتحمله

. وكان حيان من نبل املوايل وسروام وكان يكىن أبا معمر

. ثانية بلغ يزيد نكث أهل جرجان وغردهم فسار يريدها : قال املدائين

. فلما بلغ املرزبان مسريه أتى وجاه فتحصن ا وحوهلا غياض وأشب

. ل عليها سبعة أشهر ال يقدر منها على شيءفرت

. وقاتلوه مررا ونصب املنجنيق عليها

. ال بد من سلم جلود : مث إن رجلًا دهلم على طريق إىل قلعتهم وقال


. على املوت إن غلبت على احلياة فال تغلنب : فعقد يزيد جلهم بن زحر اجلعفى وقال

. احلطبوأمر يزيد أن تشعل النار يف

. فهاهلم ذلك وخرج قوم منهم مث رجعوا

. وانتهى جهم إىل القلعة فقاتله قوم ممن كان على باا فكشفهم عنه

. ومل يشعر العدو بعيد العصر إال بالتكبري من ورائهم

. ففتحت القلعة وأنزلوا على حكم يزيد

. وجرت لدماء يف الواديفقادهم جهم إىل وادي مجرجان وجعل يقتلهم حىت سالت ا

. وهو بىن مدينة جرجان

. وسار يزيد إىل خراسان فبلغته اهلدايا

. مث وىل ابنه خملدا خراسان وانصرف إىل سليمان

. ألف درهم فكتب إليه أن معه مخسة وعشرين ألف

. فوقع الكتاب يف يدي عمر بن عبد العزيز فأخذ يزيد به وحبسه

. سار يزيد إىل طربستان : قال هشام الكليب عن أبيه عن أيب خمنف أو عوانة بن احلكموحدثين عباس بن

. فاستجاش االصبهبذ الديلم فأجندوه

ألف درهم مثاقيل يف كل سنة ووقر أربع فقاتله يزيد مث إنه صاحله على نقد أربعة آالف ألف درهم وعلى سبع مئة . على رأس كل رجل منهم ترس وطيلسان وجام فضة ومنرقة حرير مئة رجلمئة مجاٍز زعفرانا وأن خيرجوا أربع

. برنس : وبعض الرواة يقول

. وفتح يزيد الرويان ودنباوند على ماٍل وثياٍب وآنية

. زحر بن قيس اجلعفي مث مضى إىل جرجان وقد غدر أهلها وقتلوا خليفته وقدم أمامه جهم بن


أهلها وسىب ذراريهم وصلب من قتل عن ميني ن وغافلون ووفاه ابن املهلب فقتل خلقًا منفدخل املدينة وأهلها غارو . الطريق ويساره

. عليهم واستخلف عليها جهما فوضع اجلزية واخلراج على أهلها وثقلت وطأته

. أخرى فيحاربون ويساملون ومل تزل اهل طربستان يؤدون الصلح مرةً وميتنعون من أدائه : قالوا

إذا استخلف أبو العباس أمري املؤمنني وجه فلما كانت أيام مروان بن حممد بن مروان ابن احلكم غدروا ونقضوا حىت . إليهم عامله فصاحلوه

. املنصور مث إم نقضوا وغدروا وقتلوا املسلمني يف خالفة أمري املؤمنني

مرزوق أبو اخلصيب مواله الذي نسب إليه قصر ليب ومعهمافوجه إليهم خازم بن خزمية التميمي وروح بن حامت امله . أيب اخلصيب بالكوفة

. وحليته ففعال فسأهلما مرزوق حني طال عليهما األمر وصعب أن يضرباه وحيلقا رأسه

ترى وقد هربت إليك فإن قبلت انقطاعي إن هذين الرجلني استغشاين وفعال يب ما : فخلص إىل اإلصبهبذ فقال له . عورات العرب وكنت يدا معك عليهم أنزلتين املرتلة اليت أستحقها منك دللتك علىو

. فكساه وأعطاه وأظهر الثقة به واملشاورة له

. فكان يريه أنه له ناصح وعليه مشفق

. حهمعرفته من ذلك واحتال للباب حىت فت فلما اطلع على أموره وعوراته كتب إىل خازم وروح مبا احتاجا إىل

. فدخل املسلمون املدينة وفتحوها وساروا يف البالد فدوخوها

. خرج ا وكان عمر بن العالء جزارا من أهل الري فجمع مجعا وقاتل سنفاذ حني

. وجعل له مرتبة فأبلى ونكى فأوفده جهور بن مرار العجلى على املنصور فقوده وحضنه

. خالفة املهدي أمري املؤمننيمث أنه وىل طربستان فاستشهد ا يف


جبال شر وين من طربستان وهي أمنع جباٍل وافتتح حممد بن موسى بن حفص بن عمر بن العالء وما يزديار بن قارن . املأمون رمحه اهللا وأصعبها وأكثرها أشبا وغياضا يف خالفة

. حممدا وجعل له مرتبة اإلصبهبذ اهمث إن املأمون وىل مايزديار أعمال طربستان والرويان ودنباوند ومس

. فلم يزل واليا حىت توىف املأمون

. مث استخلف أبو إسحاق املعتصم باهللا أمري املؤمنني فأقره على عمله

. مث إنه كفر وغدر بعد ست سنني وأشهٍر من خالفته

. وقومس وجرجان يأمره مبحاربتهوالري فكتب إىل عبد اهللا بن طاهر ابن احلسني بن مصعب عامله على خراسان

. فوجه عبد اهللا إليه احلسن لن احلسني عمه يف رجال خراسان

. احلضرة ووجه املعتصم باهللا حممد بن إبراهيم بن مصعب فيمن ضم إليه من جند

. ما عليهاحلسن وحممدا وأعلمهما أنه معه فلما توافت اجلنود يف بالده كاب أخ له يقال له فوهيار بن قارن

. وقد كان حيقد أشياء يناله ا من االستخفاف

. وكان أهل عمله قد ملوا سريته لتجربه وعسفه

إن احلسن قد أتاك وهو مبوضع كذا وذكر غري : فكتب احلسن يشري عليه بأن يكمن يف موضع مساه له وقال ملا يزديار . ما بلغينمشافهتك في ذلك املوضع وهو يدعوك إىل األمان ويريد

. فسار مايزديار يريد احلسن

. فلما صار بقرب املوضع الذي احلسن كامن فيه آذنه فوهيار مبجيئه

. إليه فخرج عليه يف أصحابه وكانوا منقطعني يف الغياض فجعلوا يتتامون

. واراد مايزديار العرب فأخذ فوهيار مبنطقته

ا بغري عهٍد وال عقدوانطوى عليه أصحاب احلسن فأخذوه سلم .


املعتصم باهللا ضربا مربحا فلما رفعت فحمل إىل سر من رأى يف سنة مخس وعشرين ومائتني فضرب بالسياط بني يدي . السياط عنه مات

. الشرطة فصلب بسر من رأى مع بابك اخلرمي على العقبة اليت حبضرة جملس

. ووثب بفوهيار بعض خاصة أخيه فقتل بطربستان

. عبد اهللا من بعده وافتتحت طربستان سهلها وجبلها فتوالها عبد اهللا بن طاهر وطاهر بن

قطبة بن قتادة يغري يف ناحية اخلريبة من البصرة : كان سويد بن قطبة الذهلي وبعضهم يقول : فتوح كور دجلة قالوا . ةالشيباين يغري بناحية احلري على العجم كما كان املثىن بن حارثة

. أهل األبلة وخلف سويدا أعانه على حرب12فلما قدم خالد بن الوليد البصرة يريد الكوفة سنة

. لألعاجم فقتل وسىب ويقال إن خالدا مل يسر من البصرة حىت فتح اخلريبة وكانت مسلحةً

. وخلف ا رجلًا من بين سعد بن بكر بن هوازن يقال له شريح بن عامر

جسنسما واملرأة صاحبة القصر كامن دار بنت ه أتى ر املرأة ففتح القصر صلحا صاحله عنه النوشجان بنويقال إن . نرسى وهي ابنة عم النوشجان

. أطعمونا من دقيق املرأة : فجعل يقول وإمنا مسيت املرأة ألن أبا موسى األشعري كان نزل ا فزودته خبيصا

. حني فرغ من أمر أهل اليمامة والبحرين ينكر أن يكون خالد بن الوليد أتى البصرةوكان حممد بن عمر الواقدي

. والثعلبية واهللا أعلم قدم املدينة مث سار منها إىل العراق على طريق فيد : ويقول

ال من قبله يصنع بالبصرة رأى أن يوليها رج فلما بلغ عمر بن اخلطاب رضي اهللا عنه خرب سويد بن قطبة وما : قالوا . أحد بين مازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة-نسيب فوالها عتبة بن غزوان بن جابر بن وهب بن

إن احلرية قد فتحت وقتل عظيم من : له وقال-وهو حليف بين نوفل بن عبد مناف وكان من املهاجرين األولني . بابل العجم يعين مهران ووطئت خيل املسلمني أرض

. عن إمداد إخوام على إخوانك ىل ناحية البصرة واشغل من هناك من أهل األهواز وفارس وميسانفصره إ


اثنتان باخلريبة واثنتان : بالبصرة سبع دساكر فأتاها عتبة وانضم إليه سويد بن قطبة ومن معه من بكر بن وائل وكانت . اليوم بالزايوقة وثالثٌ يف موضع دار األزد

. ففتحها خالد بن الوليد فخلت منهم صحابه فيها ونزل هو باخلريبة وكانت مسلحةً لألعاجمففرق عتبة أ

. وكتب عتبة إىل عمر يعلمه نزوله وأصحابه حبيث نزلوا

. فكتب إليه يأمره بأن يرتهلم موضعا قريبا من املاء واملراعى

. فأقبل إىل موضع البصرة

. وحجارة سود فقيل إا بصرة وكانت ذات حصى : قال أبو خمنف

. وقيل إم إمنا مسوها بصرة لرخاوة أرضها

. وضربوا ا اخليام والقباب والفساطيط : قالوا

. ومل يكن هلم بناء

. بعد إىل املوصل وأمد عمر عتبة رمثة بن عرفجة البارقي وكان بالبحرين مث إنه صار

. بلة ففتحها عنوة فغزا عتبة بن غزوان األ : قالوا

. والصني وكتب إىل عمر يعلمه ذلك وخيربه أن األبله فرضة البحرين وعمان واهلند

. وأنفذ الكتاب مع نافع بن احلارث الثقفي

. خرجنا مع أمري األبلة فظفرنا ا : اهلدوي قال ثنا مرحوم العطار عن أبيه عن شويس : وحدثين الوليد بن صاحل قال

. الفرات ربنا الفرات فخرج إلينا أهل الفرات مبساحيهم فظفرنا م وفتحنامث ع

ملا دخلوا األبلة : محريي بن كراثة الربعى قال ثنا محاد بن سلمة عن أبيه عن : وحدثين عبد الواحد بن غياث قال . وجدوا خبيز احلواري

. هذا الذي كان يقال إنه يسمن : فقالوا


. مسنا واهللا ما نرى : ه جعلوا ينظرون إىل سواعدهم ويقولونفلما أكلوا من

. اجلمعة وأصبت قميصا جميبا من قبل صدره أخضر فكنت أحضر فيه : قال

بن مسعود على الفرات وأمر املغرية بالصالة فتح عتبة األبلة ووجه جماشع : وحدثين املدائين عن جهم بن حسان قال . وشخص إىل عمر

. األبلة عنوة ثين املدائين عن أشياخه أن مابني الفهرج إىل الفرات صلح وسائروحد

وجه عمر بن : حممد بن إسحاق بن يسار قال حدثين عبدة بن سليمان عن : وحدثين عبد اهللا بن صاحل املقري قال . الرجالبين نوفل يف مثان مئة إىل البصرة وأمده ب اخلطاب رضي اهللا عنه عتبة بن غزوان حليف

. فرتل بالناس يف خيم

. بالزابوقة واحدة ويف األزد اثنتان ويف متيم اثنتان فلما كثروا بىن رهطٌ منهم سبع دسا كر من لٍنب منها باخلريبة اثنتان

. مث إنه خرج إىل األبلة فقاتل أهلها ففتحها عنوة

. وةوأتى الفرات وعلى مقدمته جماشع بن مسعود السلمي ففتحه عن

. معه فقاتله فهزمه اهللا وغرق عامة من وأتى املذار فخرج إليه مرزباا

. وأخذ سلما فضرب عتبة عنقه

إليهم فرأى أن يعاجلهم بالغزو ليكون ذلك أفت وسار عتبة إىل دستميسان وقد مجع أهلها للمسلمني وأرادوا املسري . قتل دها قيهمفهزمهم اهللا و يف اعضادهم وأمأل لقلوم فلقيهم

. وانصرف عتبة من فوره إىل أبرقياذ ففتحها اهللا عليه

. مث استأذن عتبة عمر بن اخلطاب يف الوفادة عليه واحلج : قالوا

. فأذن له

. املغرية بن شعبة أن يقوم مقامه إىل قدومه فاستخلف بن جماشع بن مسعود السلمي وكان غائبا عن البصرة وأمر


عتبة من والية البصرة فلم يعفه وشخص فمات يف أتوىل رجلًا من أهل الوبر على رجل من أهل املدر واستعفى : فقال . الطريق

. فوىل عمر البصرة للمغرية بن شعبة

من الناس وقد كان الناس سألوا عتبة عن البصرة فأخربهم خبصبها فسار إليها خلق .

. غزوتن أزده بنت احلارث بن كلدة كانت عند عتبة بن : عوانة قالوحدثين عباس بن هشام عن أبيه عن

. فلما استعمل عمر عتبة بن غزوان قدم معه نافع وأبوه بكرة وزياد

إن يهزموكم توجلوا فينا : القتال وهي تقول مث إن عتبة قاتل أهل مدينة الفرات فجعلت امرأته أزده حترض الناس على . املدينة وأصابوا غنائم كثرية ى املسلمني تلكالغلف ففتح اهللا عل

. ومل يكن فيهم أحد يكتب وحيسب إال زياد

. ذوابة فوىل قسم ذلك املغنم وجعل له كل يوم درمهان وهو غالم يف رأسه

. مث إن عتبة شخص إىل عمر

. عبة أن يصلي بالناس إىل قدوم جماشعاملغرية بن ش وكتب إىل جماشع بن مسعود يعلمه أنه قد خلفه وكان غائبا وأمر

. فقتله مث إن دهقان ميسان كفر ورجع عن اإلسالم فلقيه املغرية باملنعرج

. وكتب املغرية إىل عمر بالفتح منه

. نعم : أمل تعلمين أنك استخلفت جماشعا قال : فدعا عمر عتبة فقال

. فإن املغرية كتب إىل بكذا

. إىل قدومه شعا كان غائبا فأمرت املغرية أن خيلفه ويصلى بالناس إن جما : فقال

. الوبر لعمري الهل املدر كانوا أوىل بأن يستعملوا من أهل : فقال عمر

. مث كتب إىل املغرية بعهده على البصرة وبعث به إليه


. فأقام املغرية ما شاء اهللا

. مث إنه هوى املرأة

املغرية ميسان ففتحها عنوة بعد قتاٍل شديٍد وغلب غزا : بن صاحل عن عبدة عن حممد بن إسحاق قالوحدثين عبد اهللا . على أرضها

. مث إن أهل أبرقباذ غدروا ففتحها املغرية عنوة

رات فتح عتبة بن غزوان األبلة والف : قال حدثين وهب بن جرير بن حازم عن أبيه : وحدثين روح بن عبد املؤمن قال . وأبرقاذ زد ستميسان وفتح املغرية ميسان

. وغدر أهل أبرقباذ ميسان

. وكان من سىب ميسان أبو احلسن البصري وسعيد بن يسار أخوه : قالوا

. وكان اسم يسار فريوز

. أنس بن مالك فصار أبو احلسن المرأة من األنصار يقال هلا الربيع بنت النضر عمة

. رأة من بين سلمة يقال هلا مجيلة امرأة أنس بن مالكويقال كان الم

. كان أيب وأمي لرجل من بين النجار : وروى احلسن قال

. فتزوج امرأة من بىن سلمة فساقهما إليها يف صداقها

. فأعتقتهما تلك املرأة فوالؤنا هلا

وهو 110صفني بسنة ومات بالبصرة سنة بعدوكان مولد احلسن باملدينة لسنتني بقيتا من خالفه عمر وخرج منها . ابن تسع ومثانني سنة

. مجيل بنت حمجن بن األفقم بن شعيثة بن اهلزم إن املغرية جعل خيتلف إىل امرأة من بين هالل يقال هلا أم : قالوا

. وقد كان هلا زوج من ثقيف يقال له احلجاج بن عتيك


ثقيف وشبل بن معبد بن عبيد البجلي النيب صلى اهللا عليه وسلم من مولديفبلغ ذلك أبا بكرة بن مسروح موىلعبيد البجلي ونافع بن احلارث ابن كلدة الثقفي وزياد بن عبيد ونافع بن احلارث ابن كلدة الثقفي وشبل بن معبد بن

. فرصدوه

. حىت إذا دخل عليها هجموا عليه فإذا مها عريانان وهو متبطنها

. ىت أتوا عمر بن اخلطاب فشهدوا عنده مبا رأوافخرجوا ح

. الشيطان إين أريد أبعثك إىل بلد قد عشش فيه : فقال عمر أليب موسى األشعري

. فأعىن بعدٍة من األنصار : قال

. فبعث معه الرباء بن مالك وعمران بن احلصني وأمره بأشخاص املغرية

. فأشخصه بعد قدومه بثالث

. ار إىل عمر مجع بينه وبني الشهودفلما ص

. يدخل ما معه وخيرجه كامليل يف املكحلة رأيته على بطن املرأة حيتفز عليها ورأيته : فقال نافع بن احلارث

. مث شهد شبل بن معبد على شهادته مث أبو بكرة مث أقبل زياد رابعا

رجلٌ من أصحاب رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم أن ال يرجم أما إين أرى وجه رجٍل أرجو : فلما نظر إليه عمر قال . على يده وال خيزي بشهادته

. عليه وسلم وكان املغرية قد من مصر فأسلم وشهد احلديبية مع رسول اهللا صلى اهللا

. رأيت منظرا قبيحا ومسعت نفسا عاليا : فقال زياد

. شيءوما أدري أخالطها أم ال ويقال مل يشهد ب

. فأمر عمر بالثالثة جللدوا

. أشهد أن املغرية زاٍن : أجنلد شهود احلق وتبطل احلد فلما جلد أبو بكرة قال : فقال شبل


. حدوه : فقال عمر

. على إن جعلتها شهادة : فقال

. فارجم صاحبك

. فخلف أبو بكرة أن اليكلم زيادا ابدا وكان أخاه ألمه مسية

. مث إن عمر ردهم إىل مصرهم

. املغرية وقد روى قوم أن أبا موسى كان بالبصرة فكتب إليه عمر بواليتها وإضخاص

. واألول أثبت

اهللا عنه أن يبعث عتبة بن غزوان إىل وروى أن عمر بن اخلطاب رضي اهللا عنه كان أمر سعد بن أيب وقاص رضي . البصرة ففعل

. واليا فمات يف الطريق ه إياه فلذلك استعفى وأن عمر رضي اهللا عنه ردهوكان يأنف من مكاتبت

دجلة فوجد أهلها مذعنني بالطاعة فأمر فاستقرى كور17 ويقال سنة 16وكانت والية أيب موسى البصرة يف سنة . احتماهلا مبساحتها ووضع اخلراج عليها على قدر

. 16والثبت أن أبا موسى وىل البصرة يف سنة

حدثين شيبان بن فروخ األبلس

: كاتبا أليب موسى كنب إىل عمر بن اخلطاب رضي اهللا عنه حدثنا حيىي بن أيب كثري أن : ثنا أبو هالل الراسي قال : قال

. من أبو موسى

. عملك إذا أتاك كتايب هذا فاضرب كاتبك سوطًا واعزله عن : فكتب إليه عمر

نزل عتبة بن غزوان اخلريبة كتب إىل عمر ابن ملا : لي بن املغرية األثرم عن أيب عبيده قالمتصري البصرة حدثين ع . للمسلمني من مرتٍل يشتون به إلذا شتوا ويكنسون فيه إذا انصرفوا من غزوهم اخلطاب يعلمه نزوله إياها وأنه ال بد

. فكتب إليه أن امجع أصحابك يف موضع واحد


. ملاء واملرعىوليكن قريبا من ا

. واكتب إىل بصفته

. ودوا مناقع ماٍء فيها قصباء إين وجدت أرضا كثرية القضبة يف طرف الرب إىل الريف : فكتب إليه

. زاحملتطب هذه أرض نضرة قريبة من املشارب واملراعي : فلما قرأ الكتاب قال

. وكتب إليه أن أنزهلا الناس

. فأنزهلم إياها

. فبنوا مساكن بالقصب

. 14وبىن عتبة مسجدا من قصب وذلك يف سنة

. فيقال إنه توىل اختطاط املسجد بيده

. ويقال اختطه حمجر بن االدرع البهزي من سليم

. ويقال اختطه نافع بن احلارث بن كلدة حني خط داره

. هويقال بل اختطه األسود بن سريع التميمي وهو أول من قضى في

. شهرت نفسك ! رمحك اهللا : فقال له جماشع وجمالد ابنا مسعود

. ال أعود : فقال

. رحبة بين هاشم وبىن عتبة دار األمارة دون املسجد يف الرحبة اليت يقال هلا اليوم

. وكانت تسمى الدهناء

. وفيها السجن والديوان

. الغزو ووضعوه حىت يرجعوا منفكانوا إذا غزوا نزعوا ذلك القصب وحزموه


. فإذا رجعوا أعادوا بناءه

. فلم تزل احلال كذلك

. مث إن الناس اختطوا وبنوا املنازل

. وزاد يف املسجد وبىن أبو موسى األشعري املسجد ودار االمارة بلنب وطني وسقفها بالعشب

. روكان اإلمام إذا جاء للصالة ختطاهم إىل القبلة على حاج

. خز دكناء فخرج عبد اله بن عامر ذات يوم من دار اإلمارة يريد القبلة وعليه جبة

. على األمري جلد دب : فجعل األعراب يقولون

. اخلريبة ولد ا عبد الرمحن بن أيب بكرة ملا نزل عتبة بن غزوان : وحدثين أبو حممد الثوري عن األصمعي قال

. ةوهو أول مولود بالبصر

. فنخر أبوه جزورا أشبع منها أهل البصرة

زيادةً كثرية وبناه باآلجر واجلص وسقفه بالساج مث ملا استعمل معاوية بن أيب سفيان زيادا على البصرة زاد يف املسجد . الناس ال ينبغي لألمام أن يتخطى : وقال

. فحول دار اإلمارة من الدهناء إىل قبلة املسجد

. إلمام خيرج من الدار يف الباب الذي يف حائط القبلةفكان ا

: مث يقول ملن معه من وجوه أهل البصرة وجعل زياد حني بىن املسجد ودار اإلمارة يطوف فيهما وينظر إىل البناء

. منه ما نعلم بناء احكم : أترون خلال فيقولون

. يؤت من تلك االساطني قط تصديع وال عيب مل : ي قال بلى هذه األساطني وروى عن يونس بن حبيب النحو : فقال

بىن زياد لذكر اهللا مصنعةٌ من احلجارة مل تعمل من : بل قال ذلك البعيث ااشعى : وقال حارثة بن بدر الغداين ويقال ملا بىن زياد : ذمترفعها اذًا لقلنا من أعمال الشياطني وقال الوليد بن هشام بن قح الطني لوال تعاور أيدي األنس

. املسجد جعل لصفته املقدمة مخس سواٍر


. وبىن منارته باحلجارة

. وهو أول من عمل املقصورة

. ونقل دار اإلمارة إىل قبلة املسجد

موىل بين متيم يف واليته خراج العراق وكان بناؤه إياها بلنب وطني حىت بناها صاحل بن عبد الرمحن السجستاين . ن بن عبد امللك باآلجر واجلصلسليما

. وزاد فيه عبيد اهللا بن زياد ويف مسجد الكوفة

مسجدي اجلماعة باملصرين ففعل ودعوته أن جيعلين دعوت اهللا أن يرزقين اجلهاد ففعل ودعوته أن يرزقين بناء : وقال . خلفًا من زياد ففعل

. من جبل األهواز ملسجد أيت بسواريه ملا بىن زياد ا : وقال أبو عبيده معمر بن املثىن

. وكان الذي توىل أمرها وقطعها احلجاج بن عتيك الثقفي وابنه

. فظهر له مال

. حبذا اإلمارة ولو على احلجارة : فقيل

. فذهب مثلًا

ال آمن أن يظن الناس : وهم يف الصالة فقال وبعض الناس يقول إن زيادا رأى الناس ينفضون أيديهم إذا تربت : قال . سنة على طول األيام أن نفض األيدي يف الصالة

. فأمر جبمع احلصى وإلقائه يف املسجد

. املسجد فاشتد املوكلون بذلك على الناس وتعنتوهم وأروهم حصى وإلقائه يف

. فاشتد املوكلون بذلك على الناس وتعنتوهم وأروهم حصى انتقوه

. مبثله على مقاديره وألوانه وارتشوا على ذلك ايتونا : فقالوا


. حبذا اإلمارة ولو على احلجارة : فقال القائل

. دار لنافع بن احلارث بن كلدة كان جانب املسجد الشمايل متزويا ألنه كانت هناك : وقال أبو عبيده

. فأىب ولده بيعها

إذا شخص عبد اهللا بن نافع إىل أقصى ضيعته : عبيد اهللا ألصحابهفلما وىل معاوية عبيد اهللا بن زياد البصرة قال . فأعلموين ذلك

. فشخص إىل قصره البيض الذي على البطيحة

. فأخرب عبيد اهللا بذلك

. فبعث الفعلة فهدموا من تلك الدار ما سوى به تربيع املسجد

. وقدم ابن نافع فضج إليه من ذلك

. كل ذراٍع مخسة أذرعفأرضاه بأن أعطاه ب

. وفتح له يف احلائط خوخةً إىل املسجد

. فلم تزل اخلوخة يف حائطه حىت زاد املهدي أمري املؤمنني يف املسجد

. رمحه اهللا فأدخلت الدار كلها فيه وأدلت فيه أيضاَ دار االمارة يف خالفة الرشيد

. ابتىن دار اإلمارة بالبصرة أخرب أن زيادا ملا قدم احلجاج بن يوسف العراق : وقال أبو عبيده

. فأراد أن يزيل امسه عنها فهم ببنائها جبص وآجر

. إمنا تزيد امسه فيها ثباتا وتوكدا : فقيل له

. فبنيت عامة الدور حوهلا من طينها ولبنها وأبواا

. فلم تكن بالبصرة دار إمارة حىت وىل سليمان بن عبد امللك

. استعمل صاحل ابن عبد الرمحن على خراج العراقف


. فحدثه صاحل حديث احلجاج وما فعل يف دار اإلمارة

. فأمره بإعادا

. فأعادها باآلجر واجلص على اساسها ورفع مسكها

. ها غرفًاالبصرة أراد عدي أن يبىن فوق فلما وىل عمر بن عبد العزيز رضي اهللا عنه ووىل عدي بن أرطاة الفزاري

زيادا وآل زياد فأمسك عدي عن إمتام تلك أيعجز عنك مرتل وسع ! هبلتك أمك يا بن أم عدي : فكتب إليه عمر . الغرف وتركها

أمري املؤمنني بىن على ما كان عدي رفعه من فلما وىل سليمان بن علي بن عبد اهللا بن العباس البصرة أليب العباس . إىل املربد فرتله ني مث تركه وجتولحيطان الغرف بناًء بط

. بالبصرة دار إمارة فلما استخلف الرشيد أدخلت الدار يف قبلة املسجد فليس لألمراء

. حىت كان املهدي مل يزد أحد يف املسجد بعد ابن زياد : وقال الوليد بن هشام بن قحذم

بكرة ودار ربيعة بن كلدة الثقفي ودار عمر بن هللا بن أيبفاشترى دار نافع بن احلارث بن كلدة الثقفي ودار عبيد اكان من أمرها وأمر املغرية بن شعبة ما كان ودورا غريها فزادها يف املسجد وهب الثقفي ودار أم مجيل اهلاللية اليت

. حممد بن سليمان بن علي البصرة أيام وىل

واليته البصرة أن يدخل دار اإلمارة يف املسجد ملنصور أياممث أمر هارون أمري املؤمنني الرشيد عيسى بن جعفر بن ا . ففعل

نظرت يف مجاعة مقاتلة : ديوان جند العرب قال أخربين أيب عن أبيه وكان يوسف بن عمر واله : وقال الوليد بن هشام . ألفًا البصرة أيام زياد فوجدم مثانني

. ووجدت عياهلم مئة ألٍف وعشرين ألف عيل

. مثانني ألفًا ووجدت العرب مقاتلة الكوفة ستني ألفًا وعياهلم

. مع سعد بن أيب وقاص كان عتبة بن غزوان : وحدثين حممد بن سعيد عن الواقدي يف إسناده قال

. أن أضرب قريوانك بالكوفة : فكتب إليه عمر


. ووجه عتبة بن غزوان إىل البصرة

. ة من أكسية وضرب الناس معهفخرج يف مثاين مئة فضرب خيم

. وأمده عمر بالرجال

. فلما كثروا بىن رهطٌ منهم سبع دسا كر من لنب

. األزد اثنتان منها باخلريبة اثنتان وبالزابوقة واحدة ويف بىن متيم اثنتان ويف

. مث إن عتبة خرج إىل الفرات بالبصرة فافتتحه

. مث رجع إىل البصرة

. كاتب عتبة فغمه ذلكوكان سعد ي

. فاستأذن عمر يف الشخوص إليه

. فلحق به واستخلف املغرية بن شعبة

. فلما قدم املدينة شكا إىل عمر تسلط سعٍد عليه

. فأىب الرجوع وما عليك أن تقر باإلمارة لرجل من قريٍش له صحبةٌ وشرف : فقال له

. وأىب عمر إال رده

. 16 الطريق فمات يف سنة فسقط عن راحلته يف

. وكان حمجر بن األدرع اختط مسجد الصرة ومل يبنه

. فكان يصلي فيه غري مبىن

. فبناه عتبة بقصٍب مث بناه أبو موسى األشعري وبىن بعده


حممد بن عبد اهللا ثنا أبو معاوية عن الشيباين عن : قال ثنا حيىي بن آدم : حدثين احلسني بن علي بن األسود العجلي قالفقال رجلٌ يكىن أبا عبد اهللا ويقال له نافع فكان أول مت افتال الفالة بالبصرة فأتى عمر كان بالبصرة : الثقفي قال

. إن بالبصرة أرضا ليست من أرضي اخلراج وال تضر بأحٍد من املسلمني : له

. فكتب له أبو موسى إىل عمر بذلك

. طعه إياهافكتب له عمر إليه أن يق

إن أبا : قرأت كتاب عمر إىل أيب موسى : قال ثنا عبادة بن العوام عن عوف األعرايب : وحدثين سعيد بن سليمان قال . يفتلى فيها خيله عبد اهللا سألين أرضا على شاطئ دجلة

. إياها فإن كانت يف غري أرض اجلزية وال جيزأ إليها ماء اجلزية فأعطه

. بلغين أنه نافع بن احلارث بن كلدة طبيب العرب : وقال عباد

. الرمحن الرحيم بسم اهللا : وجدت كتابا عندنا فيه : وقال الوليد بن هشام بن قحذم

. من عبد اهللا عمر أمري املؤمنني إىل املغرية بن شعبة

. سالم عليك

. فإين أمحد إليك اهللا الذي ال إله إال هو

وافتلى أوالد اخليل حني مل يفتلها أحد من أهل ن أبا عبد اهللا ذكر أنه زرع بالبصرة يف أمارة ابن غزوانأما بعد فإ . البصرة وإنه نعم ما رأى

. فأعنه على زرعه وعلى خيله

. فإين قد أذنت له أن يزرع

. ليها ماء أرٍض عليها اجلزيةأو يصرف إ وآته أرضه اليت زرع إال أن تكون أرضا عليها اجلزية من أرض األعاجم

. وال تعرض له إال خبري

. والسالم عليك ورمحة اهللا


. 17وكتب معيقيب بن أيب فاطمة يف صفر سنة

. البصرة لقبضت أمواهلم لو وليت : أخربين عمي عن ابن شريمة أنه قا : وقال الوليد بن هشام

. احلارث أبا بكرة ونافع بنألن عمر ابن اخلطاب مل يقطع ا أحدا إال

. ومحران مواله ومل يقطع عثمان بالبصرة إال عمران بن حصني وابن عامر أقطعه داره

. وقد أقطع زياد عمران قطيعة أيضا فيما يقال : قال

. مث دار معقل بن يسار املزين أول دار بنيت بالبصرة دار نافع ابن احلارث : وقال هشام بن الكليب

. أرضا بالبصرة وكان عثمان بن عفان أخذ دار عثمان بن أيب العاص الثقفي وكتب أن يعطى

. فأعطى أرضه املعروفة بشط عثمان حبيال األبلة

. وكانت سبخةً فاستخرجها وعمرها

. وإىل عثمان بن أيب العاص ينسب باب عثمان بالبصرة

. بة الفزاري كان محران بن أبان للمسيب بن جن : قالوا

. كتابا أصابه بعني التمر فابتدعه منه عثمان بن عفان وعلمه الكتاب واختذه

. معيط فارتشى منه وكذب ما قيل فيه فوجد عليه نه كان وجهه للمسئلة عما رفع على الوليد بن عقبة بن أيب

. فتيقن عثمان صحة ذلك بعد

. ال بساكين أبدا : فوجد عليه وقال

. خريه بلدا يسكنه غري املدينةو

. فاختار البصرة

. وسأله أن يقطعه ا دارا وذكر ذرعا كثريا


. أعطه دارا مثل بعض دورك : فاستكثره عثمان وقال البن عامر

. فأقطعه داره اليت بالبصرة

. ب سجن ابن الزبريصاح ودار خالد بن طليق اخلزاعي القاضي كانت أليب اجلراح القضي : قالوا

. اشتراها له سلم بن زياد ألنه هرب من سجن الزبري

اهللا بن عبد الرمحن بن مسرة بن حبيب بن عبد سكة بىن مسرة بالبصرة كان صاحبها عتبة ابن عبد : قال ابن الكليب . مشس بن عبد مناف

. صعصعة ومسجد عاصم نسب إىل أحد بين ربيعة بن كالب بن ربيعة ابن عامر ن

. بسكرة ودار أيب نافع بالبصرة نسبت إىل أيب نافع موىل عبد الرمحن بن أيب

. بن األصم الغنوى مؤذن احلجاج كانت دار أيب يعقوب اخلطايب لسحامة بن عبد الرمحن : وقال القحذمي

. هو ممن قاتل مع يزيد بن املهلب

. فقتله مسلمة بن عبد امللك يوم العقر

. إىل جانب دار املغرية ابن شعبةوهي

. ودار طارق نسبت إىل طارق بن أيب بكرة : قالوا

. وقبالتها خطة احلكم بن أيب العاص الثقفي

. البن أخيه زياد بن عثمان ودار زياد بن عثمان كان عبيد اهللا بن زياد اشتراها البن اشتراها

. العاصوتليها اخلطة اليت منها دار بابة بنت أيب

أيام واليته البصرة خلالد بن عبد اهللا مث جاء وكانت دار سليمان بن علي لسلم بن زياد فغلب عليها بالل بن أيب بردة . سليمان بن علي فرتهلا

. دارم وكانت دار موسى بن أيب املختار موىل ثقيف لرجل من بين : قالوا


. فأراد فريوز حصني ابتياعها منه بعشرة آالف

. ما كنت ألبيع جوارك مبئة ألف : فقال

. فأعطاه عشرة آالف وأقر الدار يف يده

درهم مخسة آالف مثنها ومخسة آالف جلوار أبيعها بعشرة آالف : أراد الدارمى بيع داره فقال : وقال أبو احلسن . فريوز

. أمسك عليك ودارك : فبلغ فريوز ذلك فقال

. درهموأعطاه عشرة آالف

. ودار ابن تبع نسبت إىل عبد الرمحن بن تبع احلريى

. وكان على قطائع زياد وكان دمون من أهل الطائف

. فتزوج أبو موسى ابنته فولدت له أبا بردة

. ولدمون خطة بالبصرة

. الرفاء والبنون وخبز وكمون يف بيت الدمون : وله يقول أهل البصرة

عثمان بن أيب العاص الثقفي وهو موضع بستان كان أول محام اختذ بالبصرة محام عبد اهللا بن : غريهوقال القحذمي و . عيسى بن جعفر سفيان بن معاوية الذي باخلريبة وعند قصر

. مث الثاين محام فيل موىل زياد

. مث الثالث محام مسلم بن أيب بكرة يف بالالباذ

. الباهليوهو الذي صار لعمرو بن مسلم

. فمكث البصرة دهرا وليس ا إال هذه احلمامات

. ما تلي عملًا وما أراك تقصر عن أخوتك يف النفقة واهللا ! يا بين : قال أبو بكرة البنه مسلم : وحدثين املدائين قال


. إن كتمت علي أخربتك : فقال

. فإين أفعل : قال

. كثريا ا يف كل يوٍم ألف درهم وطعاما فإين اغتل من محامي هذ : قال

. بغلة محامه مث إن مسلما مرض فأوصى إىل أخيه عبد الرمحن بن أيب بكرة وأخربه

. فأفشى ذلك واستأذن السلطان يف بناء محام

. وكانت احلمامات ال تبتىن بالبصرة إال بإذن الوالة

. فأذن له

. فأذن له فأذن له واستأذن احلكم بن أيب العاصفاستأذن عبيد اهللا ابن أيب بكرة

. واستأذن سياه األسواري فأذن له

. واستأذن احلصني بن أيب احلر العنربي فأذن له

. واستأذنت ربطة بنت زياد فأذن هلا

. أصحاب القباء واآلخر يف بين سعد أحدمها يف : واستأذنت لبابه بنت أوىف اجلرش فأذن هلا يف محامني

. واستأذن املنجاب بن راشد الضيب فإذن له

. وأفاق مسلم بن أيب بكرة من مرضه وقد فسدت عليه غلة محامه

. ! ماله قطع اهللا رمحه : فجعلن بلغن عبد الرمحن ويقول

ج ومها وأنس بن زنيم وكان على برذون مهال وكان فيل حاجب زياد ومواله ركب معه أبو األسود الدائلي : قالوا . على فرسي سوء قطوفني

. فأدركهما احلسد

. أجز يا أبا األسود : فقال أنس


. هات : قال

وقال أبو مفرغ لطلحة الطلحات وهو : األسود لعمر أبيك ما محام كسرى على الثلثني من محام فيل فقال أبو : فقال قد منيتىن أملًا بعيدا فلست ملاجٍد حٍر ولكن لسمراء اليت تلدطليحة ألف ألٍف ل متنيين : طلحة بن عبد اهللا بن خلف

يا رب قائلٍة يوما وقد : الوفاة العبيدا ولو أدخلت يف محام فيٍل وألبست املطارف والرب ودا وقال بعضهم وقد حضرته . املنجاب بن راشد الضيب لغبت كيف الطريق إىل محام منجاب يعىن محام

بعد العشاء ومحار بلج نسب إىل بلج بن نشبة ذكرت البند يف محام عمرٍو فلم أبرح إىل : سامةوقال عباس موىل بين أ قصر أوس بالبصرة نسب إىل : مثله وهو حارس وقال هشام بن الكليب وحمترٍس من : السعدي الذي يقول له زياد

. رقى أحد بين تيم اهللا بن ثعلبة بن عكابة أوس ابن ثعلبة بن

. وه من كان خبرا سانوهو من وج

. وقد تقلد ا أمورا جسيمة

ألهلكما وعاٍم بعد عام وقصر أنس نسب إىل أنس بن فكائن مر من دهٍر ودهٍر : وهو الذي مر بتدمر فقال يف صنميها . والذي بىن منارة بين أسيد بن سعد منهم : اهللا عليه وسلم قال مالك األنصاري خادم رسول اهللا صلى

. بن قبيصة بن أيب صفرة لقصر األمحر لعمرو بن عتبة بن أيب سفيان وهو اليوم آلل عمر بن حفصوا

. وقصر املسريين كان لعبد الرمحن بن زياد

. فحبسهم فيه وكان احلجاج سري عيال من خرج مع عبد الرمحن بن األشعث الكندي إليه

. جوشق اد وإىل جانبهوهو قصر يف جوف قصر ويتلوه قصر عبيد اهللا بن زي

. وقصر النواهق هو قصر زياد : قال القحذمى

. مساه الشطار بذلك

. أيام مات يزيد بن معاوية وقصر النعمان كان للنعمان بن صهبان الراسىب الذي حكم بني مضر وربيعه

. وزاد عبيد اهللا بن زياد للنعمان بن صهبان يف قصره هذا : قال

. عطشت إن كثر املاء غرقت وإن قل ! املال هذا يا أبا حامت بئس : فقال


. فكان كما قال

. قل املاء فمات كل من مث

. وقصر زرىب نسب إىل زرىب موىل عبد اهللا بن عامر

. وكان قيما على خيله

. فكانت الدار وقصر عطية نسب إىل عطية األنصاري

. بن مرة بن رضاء بن شقرة بن احلارث بن متيمومسجد بين عباد نسب إىل بين عباد

. عامر وكانت دار عبد اهللا بن خازم السلمي لعمته دجاجة أم عبد اهللا بن

. فقطعته إياها وهو عبد اهللا بن خازم بن أمساء بن الصلت

. وهي دجاجة بنت أمساء

قدم األحنف بن قيس على عمر بن : قاال عوانةوحدثين املدائين عن أيب بكر الذىل والعباس بن هشام عن أبيه عن . اخلطاب رضي اهللا عنه يف أهل البصرة

. فجعل يسأهلم رجلًا رجلًا واألحنف يف ناحية البيت يف بت ال يتكلم

. بلى يا أمري املؤمنني : أما لك حاجة قال : فقال له عمر

األمم اخلالية بني املياه العذبة واجلنان امللتفة وإنا نزلوا منازلإن مفتاح اخلري بيد اهللا وإن إخواننا من أهل األمصار . نداها وال ينبت مرعاها نزلنا سبخه نشاشة ال جيف

زرع وال ضرع تأتينا منافعنا ومريتنا يف مثل ناحيتها من قبل املشرق البحر األجاج ومن قبل املغرب الفالة فليس لنا . مريء النعامة

ولدها كما يريق العرت خياف بادرة العدو يف فيستعذب املاء من فرسخني وخترج املرأة لذلك فنريقخيرج الرجل الضع . وأكل السبع

. فأال ترفع خسيستنا وجترب فاقتنا نكن كقوم هلكوا


. حيتفر هلم را فأحلق عمر ذراري أهل البصرة يف العطاء وكتب إىل أيب موسى يأمره أن

خور واخلور طريق للماء مل حيفره -البصرة وهي دجلة- كان لدجلة العوراء : ل العلم قالوافحدثين مجاعة من أه . ماؤها فيه عند املد ونضب يف اجلزر أحد جيري فيه ماء األمطار إليها ويتراجع

. وكان طوله قدر فرسخ

. يف االسالم اجلزارةالعرب وكان حلده مما يلي البصرة غور وسعة تسمى يف اجلاهلية اإلجانة ومسته

األيلة كله أربعة فراسخ ومنه يبتدىء النهر الذي وهو على مقدار ثالثة فراسخ من البصرة بالذرع الذي يكون به ر . يعرف اليوم بنهر اإلجانة

انة وقاده ألهل البصرة را ابتدأ احلفر من اإلج فلما أمر عمر بن اخلطاب رضي اهللا عنه أبا موسى األشعري أن حيتفر . ثالثة فراسخ حىت بلغ به البصرة

. فصار طول ر االبلة أربعة فراسخ

. البصرة مث إنه انطم منه ما بني البصرة وبثق احلريى وذلك على قدر فرسخ من

لى اهللا بن عامر بن كريز وعبد اهللا يومئذ ع وكان زياد بن أيب سفيان واليا على الديوان وبيت املال من قبل عبد . البصرة من قبل عثمان بن عفان

. البصرة فأشار على ابن عامر أن ينفذ حفر ر االبلة من حيث انطم حىت يبلغ به

. وكان يربث ذلك ويدافع به

. األشعري على حاله فلما شخص ابن عامر إىل خرا سان واستخلف زيادا أقر حفر أيب موسى

. البصرةوحفر النهر من حيث انطم حىت بلغ به

. ووىل ذلك عبد الرمحن بن أيب بكرة

. فلما فتح عبد الرمحن املاء جعل يركض فرسه واملاء يكاد يسبقه

. بذكر النهر دوين إمنا أردت أن تذهب : وقدم ابن عامر من خرا سان فغضب على زياد وقال


. فتباعد ما بينهما حىت ماتا

. وتباعد بسببه ما بني أوالدمها

. متباعدا أنا أدركت ما بني آل زياد وآل ابن عامر : فقال يونس بن حبيب النحوي

. من موضع اإلجانة إىل البصرة قاد أبو موسى األشعري ر األبلة : وحدثين األترم عن أيب عبيده قال

عة فراسخ جيري يف سباخ فوق األيلة بأرب وكان شرب الناس قبل ذلك من مكان يقال له دير قاووس فوهته يف دجلة . ال عمارة على حافاته

. وكانت األرواح تدفنه

أردت أن : ابن عامر من خرا سان فالمه وقال وملا حفر زياد فيض البصرة بعد فراغه من إصالح ر األيلة قدم : قال . تذهب بشهرة هذا النهر وذكره

. فتباعد ما بينهما وبني أهلهما بذلك السبب

. إىل موضع اجلسر ل أبو عبيده وكان احتفاره الفيض من لدن دارفيل موىل زياد وحاجبهوقا

حبفر النهر اآلخر وأن جيريه على يد معقل وروى حممد بن سعد عن الواقدي وغريه أن عمر بن اخلطاب أمر أبا موسى . بن يسار املزين فنسب إليه

املنذر بن اجلاورد العبدي معاوية بن أيب سفيان كلم : سيف املدائينوقال الوليد بن هشام القحذمي وعلي بن حممد أيب . يف حفر ر ثار

. فكتب إىل زياد فحفر ر معقل

. جرى على يد معقل بن يسار : فقال قوم

. فنسب إليه

. غريه بل أجراه زياد على يد عبد الرمحن بن أيب بكرة أو : وقال آخرون


ألنه من أصحاب رسول اهللا صلى اهللا عليه أرادوا فتحه بعث زياد معقل بن يسار ففتحه تربكًا بهفلما فرغ منه و . وسلم

. ر معقل : فقال الناس

وسل عن صاحب هذا النهر من هو فإن قال أبلغ دجلة : فذكر القحذمي أن زيادا أعطى رجلًا ألف درهم وقال له . ما لقيت أحدا إال يقول ر معقل : رجع فقال فبلغ دجلة مثلك رجل إنه ر زياد فأعطه األلف

إىل رجل قصار يقال له دبيس كان يقصر الثياب قالوا ور دبيس نسب . " ذلك فضل اهللا يؤتيه من يشاء " : فقال زياد . عليه

. هل احلرية ويقال كان موىل لزيادوبثق احلريى نسب إىل نبطي من أ

رده إىل مستقبل اجلنوب حىت أخرجه إىل أصحاب وكان زياد ملا بلغ بنهر معقل قبته اليت يعرض فيها اجلند : قالوا . الصدقة باجلبل

. فسمي ذلك العطف ر دبيس

. وحفر عبد اهللا بن عامر ره الذي عند دارفيل

. وارةوهو الذي يعرف بنهر األس

. أم حبيب بنت زياد ور عمرو نسب إىل عمرو بن عتبه بن أيب سفيان ور أم حبيب نسب إىل

. وكان عليه قصر كثري األبواب فسمي اهلزاردر

. اهللا بن زياد تزوج شريويه األسواري مرجانه أم عبد : وقال علي بن حممد املدائين

. هزار درفبىن هلا قصرا فيه أبواب كثرية فسمي

. ألف باب مسي هزار در ألن شريويه اختذ يف قصره : قال قوم : وقال أبو احلسن

. فقيل هزار در نزل ذلك املوضع ألف أسوار يف ألف بيت أنزهلم كسرى : وقال بعضهم

. ونسب ر حرب إىل حرب بن سلم بن زياد


اليت كانت عليه كانت البن عامر وخاصم فيها ادعى أن األرضوكان عبد األعلى بن عبد اهللا بن عبد اهللا بن عامر . حربا

. النهر وقد ندمت على ذلك خاصمتك يف هذا : فلما توجه القضاء لعبد األعلى أتاه حرب فلقال له

. وأنت شيخ العشرية وسيدها فهو لك

. بل هو لك : فقال عبد األعلى بن عبد اهللا

واهللا ما أتاك حرب حىت توجه لك القضاء : العشى جاء موايل عبد األعلى ونصحاؤه فقالوافانصرف حرب فلما كان . عليه

. واهللا ال رجعت فيما جعلت له أبدا : فقال

. بن أرطاة والنهر املعروف بيزيدان نسب إىل يزيد بن عمر األسيدي صاحب شرطة عدى

بن مالك الليثي وهو أخوه ألمه دجاجة بنت أمساء بد اهللا بن عمري بن عمرو أقطع عبد اهللا بن عامر بن كريز ع : وقالوا . جريب بن الصلت السلمية مثانية آالف

. فخفر هلا النهر الذي يعرف بنهر ابن عمري

. غيالن بن خرشة الضيب وكان عبد اهللا بن عامر حفر ر أم عبد اهللا دجاجة وواله : قالوا

. مل أر أعظم بركة من هذا النهر : سايره حارثة بن بدر الغاين لعبد اهللا بن عامر وقدوهو النهر الذي قال

. وهو مغيض ملياههم يستقى منه الضعفاء من أبواب دروهم ويأتيهم منافعهم فيه إىل منازهلم

عضون له يف منازهلم ويغرق فيه منه يرت منه دورهم ويب ما رأيت را شرا : مث إنه ساير زيادا بعد ذلك يف واليته فقال . صبيام

. وروى قوم أن غيالن بن خرشة القائل

. وهذا واألول أثبت

. ور سلم نسب إىل سلم بن زياد بن أيب سفيان


. ر نافذ وكان عبد اهللا بن عامر حفر را تواله نافذٌ مواله فغل عليه فقيل

. املطلب س بن ربيعة بن احلارث بن عبدوهو آلل الفضل بن عبد الرمحن بن عبا

. دارا بالبصرة وأعطاه مئة ألف درهم أقطع عثمان بن عفان العباس بن ربيعة بن احلارث : قال أبو اليقظان

. وكان عبد الرمحن بن عباس يلقب راشض البغال جلودة ركوبه هلا

. اهللا عبيدوتابعه الناس وطلحتان ر طلحة بن أيب نافع موىل طلحة بن

. مشس يقال هلا محيدة ور محيدة نسب إىل امرأة من آل عبد الرمحن بن مسرة بن حبيب ابن عبد

. وهي امرأة عبد العزيز بن عبد اهللا بن عامر

. وخريتان خلرية بنت ضمرة القشريية امرأة املهلب

. وهلا مهلبان

. كان املهلب وهبه هلا

. ا فنسب إىل املهلب بل كان هل : ويقال

. وهي أم أيب عيينة ابنه

. وجبريان جلبري بن حية

. وخلفان قطعية بعد اهللا بن خلف اخلزاعي أيب طلحة الطلحات

. عمران طليقان آلل عمران بن حصني اخلزاعي من ولد خالد بن طليق بن حممد ابن

. وكان خالد ويل قضاء البصرة

. الصديق فغلب على ذكره مرة البن عامر وىل حفره له مرة موىل أيب بكر ر : وقال القحذمى

. عبد الرمحن بن أيب بكر الصديق وكان سريا نسب ر مرة إىل مرة بن أيب عثمان موىل : وقال أبو اليقظان وغريه


. كتاا سأل عائشة أم املؤمنني أن تكتب له إىل زياد وتبدأ به يف عنوان

.

. عائشة أم املؤمنني إىل زياد بن أيب سفيان من : له إليه بالوصاية به وعنونتهفكتبت

. مرة وألطفه فلما رأى زياد أا قد كاتبته ونسبته إىل أيب سفيان سر بذلك وأكرم

. عنوانه هذا كتاب أم املؤمنني إيل فيه وعرضه عليهم ليقرؤا : وقال للناس

. إليه األبله وأمره فحفر هلا را فنسبمث أقطعه مئة جريب على ر

ولده وصارت آلل الصفاق بن حجر بن وكان عثمان بن مرة من سراه أهل البصرة وقد خرجت القطيعة من أيدي . جبري العقوي من األزد

. فيه ودرجاه جنك من أموال ثقيف وإمنا قيل له ذلك ملنازعات كانت : قالوا

. وجنك بالفارسية صخب

. أنسان نسب إىل أنس بن مالك يف قطيعة من زياد

. ر بشار نسب إىل بشار بن مسلم بن عمرو الباهلي أخي قتيبة

. وكان أهدى إىل احلجاج فرسا فسبق عليه

. فأقطعه سبع مئة جريب ويقال أربع مئة جريب

. فحفر هلا النهر

. فريوز كار كان يقال لهور فريوز نسب إىل فريوز حصني ويقال إىل باش

. نسب إىل فريوز موىل ربيعة بن كلدة الثقفي : وقال القحذمى

. أعجبه فأقطعه مئة جريب ور العالء نسب إىل العالء بن شرك اهلزيل أهدى إىل عبد امللك شيئًا

. ور ذراع نسب إىل ذراع النمري من ربيعة


. وهو أبو هارون بن ذراع

. ويقال من عثمان نسب إىل حبيب بن شهاب الشامي التاجر يف قطيعة من زيادور حبيب

. فأقطعها معاوية بعض بىن أخوته كانت اجلزيرة بني النهرين سبخةً : وحدثين العقوي الدالل قال

. فلما قدم الفىت لنظر إليها أمر زياد باملاء فأرسل فيها

. ؤمنني بطيحةً ال حاجة يل فيها إمنا أقطعين أمري امل : فقال الفىت

. فابتاعها زياد منه مبائيت ألف درهم وحفر أارها

. وأقطع منها روادان لرواد ابن أيب بكرة

. ور الراء صيدت فيه مسكةٌ تسمى الراء فسمى ا

. وعليه أرض محران الذي أقطعه إياها معاوية

صاحب مقربة شيبان بن عبد اهللا الذي األمحسى وهو ابن عم شيبانور مكحول نسب إىل مكحول بن عبيد اهللا . كان على شرطة ابن زياد

. وكان مكحول يقول الشعرىف اخيل فكانت قطيعة من عبد امللك بن مروان

شط عثمان اشتراه عثمان بن : القحذمي ر مكحول نسب إىل مكحول بن عبد اهللا السعدي وقال : وقال القحذمي . بالطائف العاص الثقفي من عثمان ابن عفان مبال لهأيب

. املسجد ويقال إنه اشتراه بداٍر له باملدينة فزادها عثمان بن عفان يف

. وأقطع عثمان بن أيب العاص أخاه حفص بن أيب العاص حفصان

. وأقطع أبا أمية بن أيب العاص أميتان

. وأقطع أخاه املغرية مغريتان

. فكان ر األرحاء أليب عمرو بن أيب العاص الثقفي : قال


. أقطع زياد يف الشط اجلموم وهي زيادان : وقال املدائين

. إين ال أنفذ إال ما عمرمت : وقال لعبد اهللا بن عثمان

. وكان يقطع الرجل القطيعة ويدعه سنتني فإن عمرها وإال أخذها منه

. ارت لعبد الرمحن بن أيب بكرةفكانت اجلموم أليب بكرة مث ص

. أزرقان نسب إىل األزرق بن مسلم موىل بىن حنيفة

. ونسب حممدان إىل حممد بن علي بن عثمان احلنفي

بن يسار وجد عيسى بن عمر النحوي زيادان نسب إىل زياد موىل بىن اهليثم وهو جد مؤنس بن عمران بن مجيع . وحاجب بن عمر ألمهما

. املؤمنني اخلصيب نسب إىل أيب اخلصيب مرزوق موىل املنصور أمريور أيب

. ور األمري بالبصرة حفره املنصور مث وهبه البنه جعفر

. وأقطع منه وباع فكان يقال ر أمري املؤمنني مث قيل ر األمري مث ابتاعه الرشيد

. ور ربا للرشيد نسب إىل سورجى

احلكم الثقفي والقندل خور من أخوار دجلة بن عبد األعلى الكريزي وعبيد اهللا بن عمر ابنوالقرش كان عبيد اهللا . الزبري بن عوام سده سليمان بن علي وعليه قطيعة املنذر ابن

. وفيه ر النعمان بن املنذر صاحب احلرية

. أيام كسرى وكان هناك قصر للنعمان

. ة بن قدامه السعديور مقاتل نسب إىل مقاتل بن جاري

. وعمريان نسب إىل عبد اهللا بن عمري الليثي

. وسيحان كان للربامكة وهم مسوه سيحان


. واجلوبرة صيد فيها اجلوبرة فسميت بذلك

. حصينان حلصني بن أيب احلر العنربي

. عبيدالن لعبيد بن كعب النمريي

. منقذان ملنقذ بن عالج السلمي

. هشام انان كان أليب بكرة بن زياد فاشتراه أبو عبد الرمحن موىلعبد الرمح

. ونافعان لنافع بن احلارث الثقفي

. وأسلمان ألسلم بن زرعة الكاليب

. ومحرانان حلمران بن أبان موىل عثمان

. وقتيبتان لقتيبة بن مسلم

: وقال القحذمي

. يبار البنات بنات زياد أقطع كل بنت ستني جر

. وكذلك كان يقطع العامة

. يقطع نافع بن احلارث الثقفي ما مشى أمر زياد عبد الرمحن بن تبع احلمريى وكان على قطائعه أن : وقال

. حسبك : فمشى فانقطع شسعه فجلس فقال

. لو علمت ملشيت إىل األبلة : فقال

. فقال دعين حىت أرمي بنعلي

. ت األجانةفرمى ا حىت بلغ

. سعيدان آلل سعيد بن عبد الرمحن بن عبادة بن أسيد


. وكان سليمانان قطيعة لعبيد بن قسيط صاحب الطوف أيام احلجاج

. فرابط ا رجلٌ من الزهاد يقال له سليمان بن جابر فنسبت إليه

. وعمران لعمر بن عبد اهللا بن معمر التميمي

. وفيالن لفيل موىل زياد

. أمية وخالدان نسب إىل خالد بن عبد اهللا بن خالد بن أسيد بن أيب العيص بن

. ر يزيد االباضي وهو يزيد بن عبد اهللا احلمريي

. املسمارية قطيعة مسمار موىل زياد

. وله بالكوفة ضيعة

. البصرة وكان بالل بن أيب بردة الذي فتق ر معقل يف فيض : قال القحذمى

إليها السوق وجعل ذلك ليزيد بن خالد وكان قبل ذلك واحتفر باللٌ ر بالل وجعل على جنبتيه حوانيت ونقل . القسري

. مرغاب مرو وحفر بشري بن عبيد اهللا بن أيب بكرة املرغاب ومساه باسم : قالوا

. د بن عبد امللك وهي مثانية آالف جريبيزي وكانت القطيعة اليت فيها املرغاب هلالل بن أحوز املازين أقطعه إياها

. يل هذه قطيعة : فحفر بشري املرغاب والسواقي واملعترضات بالتغلب وقال

املنذر بن اجلار ود وهو على أحداث وخاصمه محريي بن هالل فكتب خالد بن عبد اهللا القسري إىل مالك بن . وأرضه أن خل بني احلمريي وبني املرغاب : البصرة

. وذلك أن بشريا أشخص إىل خالٍد فتظلم فقبل قوله

. وكان عمرو بن يزيد األسيدي يعين حبمريي ويعينه

. محريي وبني املرغاب ليس هذا خل إمنا هو حل بني ! أصلحك اهللا : فقال ملالك بن املنذر


. هاجنب وكانت لصعصعة بن معاوية عم األحنف قطيعةٌ حبيال املرغاب وإىل : قال

. فجاء معاوية بن صعصعة بن معاوية معينا حلمريي

. هذا مسرح إبلنا وبقرنا ومحرينا ودوابنا وغنمنا : فقال بشري

على حقنا وجاء عبد اهللا بن أيب عثمان بن عبد اهللا أمن أجل ثلط بقرٍة عقفاء وأتاٍن ودق تريد أن تغلبنا : فقال معاوية . وقطيعتنا رضنا أ : بن خالد بن أسيد فقال

. هو أمسعت بالذي ختطى النار فدخل اللهب يف استة فأنت : فقال له معاوية

. مئة جريب وكانت سويدان لعبيد اهللا بن أيب بكرة قطيعةً مبلغها أربع : قالوا

. فوهبها لسويد بن منجوف السدوسي

. صاحلًا إن شئت دك قال كيف جت : وذلك أن سويدا مرض وعاده ابن أيب بكرة فقال له

. فليس علي بأس إن أعطيتين مثل الذي أعطيت ابن معمر : قد شئت فما ذاك قال : قال

. فأعطاه سويدان فنسبت إليه

. بن أيب بكرة حفر يزيد بن املهلب ر يزيد يف قطيعٍة لعبيد اهللا : قال املدائين

. ا بأن هذا النهر يف حقي اكتب يل كتاب : فقال لبشري بن عبيد اهللا

. ال ولئن عزلت ألخاصمنك : قال

. جربان آلل كلثوم بن جرب

. ر ابن أيب برذعة نسب إىل أيب برذعة بن عبيد اهللا بن أيب بكرة

. جريب واملسر قانان قطيعة آلل أيب بكرة وأصلها مئة جريب فمساح املنصور ألف

. ها مئة وقبضوا الباقيفأقروا يف أيدي آل أيب بكرة من

. قطيعة مهيان هلميان بن عدي السدوسي


. كثريان لكثري بن سيار

. بالالن لبالل بن أيب بردة

. كانت القطيعة لعباد بن زيد فاشتراها

. شبالن لشبل بن عمرية بن يثريب الضيب

: بنت عبد اهللا بن خلف اخلز اعي قالوا ائشةر سلم نسب إىل سلم بن عبيد اهللا بن أيب بكرة سبخة عائشة إىل ع

العاج عامل يوس بن عمر الثقفي على البصرة را من ر ابن عتبة إىل واحتفر كثري بن عبد اهللا السلمي وهو أبو . إليه اخلستل فنسب

. ر أيب نسب إىل أيب شداد موىل زياد

. عليه ر بىن عقيل فغلببثق سيار لفيٍل موىل زياد ولكن القيم عليه كان سيا

. أرض اإلصبهانيني شراٌء من بعض العرب

. وكان هؤالء األصبهانيون قوما أسلموا وهاجروا إىل البصرة

. ويقال إم كانوا من األساورة الذين صاروا بالبصرة

لقي املختار مع مصعب وهو أربع مئة مملوك ودار ابن اإلصبهاين بالبصرة نسبت إىل عبد اهللا بن اإلصبهاين وكان له . على ميمنته

انه ليست : عبد امللك إىل عمر بن هبرية كتب يزيد بن : حدثين عباس بن هشام عن أبيه عن بعض آل األهتم قال . القطائع فخذ فضوهلا ألمري املؤمنني ألمري املؤمنني بأرض العرب خرصة فسر على

. سحهافجعل عمر يأيت القطيعة فيسأل عنها مث مي

. يل : ملن هذه فقال صاحبها : حىت وقف على أرٍض فقال

. فأمسك مث إن الناس ضجوا من ذلك : قال : ومن أين هيلك فقال : فقال


بن عباس بن ربيعة بن احلارث بن عبد صلتان نسب إىل الصلت بن حريث احلنفي وقامسان قطيعة القاسم : قالواآلل خالد بن أسيد وآل أيب بكرة ور ماسوران كان فيه رجلٌ شرير عون ور خالدان األمجةاملطلب ورثه إياه أخوه . عليهم فنسب النهر إليه يسعى بالناس ويبحث

. زيد من بين عبد الدار واملاسور بالفارسية اجلريء الشرير جبريان أيضا قطيعة جبري بن أيب

. عمر أحدا على النهرين ه يقولون من عمر ومل يقطعمعقالن قطيعة معقل بن يسار من زياد وولد

. نافع بن احلارث الثقفي جندالن لعبيد اهللا بن جندل اهلاليل ر التوت قطيعة عبد اهللا بن

. كان ر سليمان بن علي حلسان بن أيب حسان النبطي : وقال القحذمي

. إليهواهلر الغوثي كان عليه صاحب مسلحٍة يقال له غوث فنسب

. جعل مغيثًا للمرغاب فسمى الغوث : وقال بعضهم

فاشتراها عريب التمار موىل أمة اهللا بنت أيب ذات احلفافني على ر معقل ودجلة كانت لعبد الرمحن بن أيب بكرة . بكرة

. ر أيب سرية اهلذيل قطيعة

. حربانان قطيعة حرب بن عبد الرمحن بن احلكم بن أيب العاص

. قطيعة احلباب حباب بن يزيد وكان خراجيا

. ر جعفر كان جلعفر موىل سلم بن زياد وكان خراجيا

. بثق شريين نسب إىل شريين امرأة كسرى بن هرمز

. عمر بن هبرية لعمر بن هبرية كانت مهلبان اليت تعرف يف الديوان بقطيعة : وقال القحذمى واملدائين

. وولده زيد بن عبد امللك حني قبض مال يزيد بن املهلب وإخوانهأقطعه إياها ي

. وكانت للمغرية بن املهلب وفيها ر كان زادان فروخ حفره فعرف به


العباس أمري املؤمنني فيها فأقطعه إياها فخاصمه آل وهي اليوم آلل سفيان بن معاوية ابن يزيد بن املهلب رفع إىل أيب . للمغرية كانت : قالاملهلب يف أمرها ف

. جنيز ذلك : فقالوا

. أمك مات املغرية بن املهلب قبل أبيه فورثت ابنته النصف فلك مرياثك من

. ورجع الباقي إىل أبيه فهو بني الورثة

. هو خالك ومالك والبن املغرية أنت ال ترثه إمنا : وللمغرية ابن قالوا : قال

. ألف ومخسني مئة جريبفلم بعطهم شيئًا وهي

. كوسجان نسب إىل عبد اهللا بن عمرو الثقفي الكوسج

. كانت كوسجان أليب بكرة : وقال املدائين

. فخاصمه أخوه نافع فخرجا إليها وكل واحٍد منهما يعيها

. وخرج إليها عبد اهللا بن عمرو الكوسج

. أراكما ختتصمان فحكماين : فقال هلما

. هفحكما

. قد حكمت ا لنفسي : فقال

. فسلماها له

. ويقال إنه مل يكن للكوسج شرب : قال

. اجعال يل شربا بقدر وثبة : فقال أليب بكرة ونافع

. فأجاباه إىل ذلك

. فيقال إنه وثب ثالثني ذراعا


خرجت من أيدي أهلها إىل قوٍم مسلمني أرضون وبالفرات أرضون أسلم أهال عليها حني دخلها املسلمون و : قالوا . وكانت خراجية بات وغري ذلك من أسباب امللك فصريت عشريةً

. الصدقة فردها احلجاج إىل اخلراج مث وىل هشام بن عبد امللك رد بعضها إىل

. مث إن املهدي أمري املؤمنني جعلها كلها من أراضي الصدقة

. صاحب أسلمان عفر بنت جمزأة بن ثور السدوسي امرأة أسلم جعفران كان ألم ج : وقال

من اجلسر ومعه عبد األعلى بن عبد اهللا حبوز حدثين أرقم بن إبراهيم أنه نظر إىل حسان النبطي يشري : قال القحذمى . عبد امللك كل شيٍء من حد ر الفيض لولد هشام بن

. فلما بلغ دار عبد األعلى رفع الذرع

. وقف على أهل املدينة ا كانت الدولة املباركة قبض ذلك أمجع فوقف أبو جعفر اجلبان فيمافلم

قطيعة خلمران بن أبان موىل عثمان من عبد امللك وأقطع املهدي العباسة ابنته امرأة حممد بن سليمان الشرقي عبادان . بن مروان

. وبعضها فيما يقال من زياد

. التمر يدعى أنه من النم بن قاسطوكان محران من سىب عني

لئن انتمى إىل العرب ومل يقل إن أباه أيب وإنه ما يقول محران : فقال احلجاج ذات يوم وعنده عباد بن حصني احلبطي . موىل لعثمان ألضربن عنقه

. فخرج عباد من عند احلجاج مبادرا فأخرب محران بقول

. فوهب له غريب النهر وحبس الشرقي

. فنسب إىل عباد بن احلصني

. كان أول من رابط بعبادان عبد بن احلصني : وقال هشام بن الكليب


-أهل الصرة فحصن به عبادان ورابط فيها وكان الربيع بن صبح الفقيه وهو موىل بين سعد مجع مالًا من : قال

البحر فمات فدفن يف جزيرة من اجلزائر يف سنة مئة غازيا إىل اهلند يف والربيع يروي عن احلسن البصري وكان خرج . وستني

. وخالدان ليزيد بن طلحة احلنفي ويكىن أبا خالد

الفزاري عامل عمر بن عبد العزيز من بثق ور عدي كان خورا من ر البصرة حىت فتقه عدي بن أرطاة : قال . شريين

الشرقي واجلبان واخلشت والرحيني ومغريتان اعتمل من البطيحة فاعتمل وكان سليمان أقطع يزيد بن املهلب ما : قال . امللك مث أقطعها هشام ولده مث حيزت بعده وغريها فصارت حوزا فقبضها يزيد بن عبد

. املهلب عباسان وكان احلجاج أقطع خرية بنت ضمرة القشريية امرأة : قال القحذمى

. ا العباس بن الوليد بن عبد امللكفقبضها يزيد بن عبد امللك فأقطعه

. مث قبضت فأقطعها أبو العباس أمري املؤمنني سليمان بن علي

موىل زياد كتابا ادعى أنه من يزيد بن معاوية وكانت القامسية مما نضب عنه املاء فافتعل القاسم بن سليمان : قال . بإقطاعه إياها

. اخلالدية خلالد بن صفوان بن األهتم

. كانت للقاسم بن سليمان

. املالكية ملالك بن املنذر بن اجلارود

. احلامتية حلامت بن قبيصة بن املهلب

عبد العزيز وأمر أهل البصرة أن يكتبوا يف حفر كتب عدي بن أرطاة إىل عمر بن : حدثين مجاعة من أهل البصرة قالوا . ر هلم

. البصرة لنا بدار إنك إن مل حتفر لنا را فما : يميفكتب إليه وكيع بن أيب سود التم

. فنفعه ويقال إن عديا التمس يف ذلك االضرار ببهز بن يزيد بن املهلب


. فكتب عمر يأذن له يف حفر ر : قالوا

. فحفر ر عدٍي وخرج الناس ينظرون إليه

. يفحمل عدي احلسن البصري على محاٍر كان عليه وجعل ميش

من قبل يزيد بن الوليد أتاه أهل البصرة فشكوا إليه وملا قدم عبد اهللا بن عمر بن عبد العزيز عاملًا على العراق : قالوا . قارورتني يف إحدامها ماء من ماء البصرة ويف األخرى ماء من ماء البطيحة ملوحة مائهم ومحلوا إليه

. فرأى بينهما فصلًا

. حفرت لنا را شربنا من هذا العذب إنك إن : فقالوا

. العراق ما يف أيدينا فأنفقه عليه إن بلغت نفقة هذا النهر خراج : فكتب بذلك إىل يزيد فكتب إليه يزيد

. فحفر النهر الذي يعرف بنهر ابن عمر

. ألف او أكثرتبلغ ثالث مئة واهللا إين أحسب نفقة هذا النهر : وقال رجل ذات يوم يف جملس ابن عمر

. لو بلغت خراج العراق ألنفقته عليه : فقال ابن عمر

. وكانت الوالة واألشراف بالبصرة يستعذبون املاء من دجلة : قالوا

. وحيتفرون الصهاريج

. وكان للحجاج ا صهريج معروف جيتمع فيه ماء املطر

. الناسوكان البن عامر وزياد وابن زياد صهاريج يبيحوا

عند احلبس األكرب وذلك يف سنة اثنتني وأربعني وبىن املنصور رمحه اهللا بالبصرة يف دخلته األوىل قصره الذي : قالوا . ومئة

. وبىن يف دخلته الثانية املصلى بالبصرة

. احلبس األكرب إسالمي : وقال القحذمي


بالبصرة فغلتها تنفق على دواليبها وإبلها لى أحواض اختذها ووقف حممد بن سليمان بن علي ضيعة له ع : قالوا . ومصلحتها

. البصرة على عمر بن عبد العزيز بواسط وفد أهل : وحدثين روح بن عبد املؤمن عن عمه أيب هشام عن أبيه قال

. فسألوه حفر ر هلم فحفر هلم ر ابن عمر

. وكان املاء الذي يأيت نزرا قليلًا

. ان عظم ماء البطيحة يذهب يف ر الديروك

. املغيثة وعمل مسنياا على البطيحة فكان الناس يستعذبون األيلة حىت قدم سليمان بن علي البصرة واختذ

. فحجز املاء عن ر الدير وصرفه إىل ر ابن عمر

. وأنفق على املغيثة ألف ألف درهم

. ماء البحر مان ملوحة املاء وكثرة ما يأتيهم من شكا أهل البصرة إىل سلي : فقال

دار ابن زياد فجعله سجنا وحفر احلوض واشترى سليمان بن علي موضع السجن من ماله يف : فسكر القنديل قال . الذي يف اهلناء وهي رحبة بين هاشم

ها لعلي بن أمري املؤمنني الرشيد يف الفرات جعلو كان أهل الشعيبة من : وحدثين بعض أهل العلم بضياع البصرة قال . له فيها وخيفف مقامستهم خالفة الرشيد على أن يكونوا مزارعني

له بأمرها شعيب بن زياد الواسطي الذي فتكلم فيها فجعلت عشرية من الصدقة وقاسم أهلها على ما رضوا به وقام . لبعض ولده دار بواسط على دجلة فنسبت إليه

سليمان بن علي املغيثة أحب املنصور أن يستخرج ملا اختذ : البصريني منهم روح بن عبد املؤمن قالواوحدثين عدة من . السبطية ضيعة من البطيحة فأمر باختاذ

اهللا بن علي وهو يومئذ عند أخيه فكره سليمان بن علي وأهل البصرة ذلك واجتمع أهل البصرة إىل باب عبد . انزل إلينا نبايعك ! املؤمنني يا أمري : صاحواسليمان هاربا من املنصور ف


العرتي وداود بن أيب هند موىل بين بشري فكفهم سليمان وفرقهم وأوفد إىل املنصور سوار بن عبد اهللا التميمي مث . صورة البطيحة فأخربوه أم يتخوفون أن ميلح ماؤهم وسعيد بن أيب عروبة ران فقدموا عليه ومعهم

. ما أراه كما ظننتم : فقال

. وأمر باإلمساك

. مث إنه قدم البصرة فأمر باستخراج السبطية فاستخرجت له

. فكانت منها أمجة لرجل من ألدها قني يقال له سبيط

وضربه فلم يزل على باب املنصور يطالب فحبس عند الوكيل الذي قلد القيام بأمر الضيعة واستخرجها بعض مثنها . ديوانه حىت مات له من مثن أمجته وخيتلف يف ذلك إىلمبا بقي

. فنسبت الضيعة إليه بسبب أمجته فقيل السبطية

عندها ر قدمي مث اشترته أم عبد اهللا بنت عامر قنطرة قرة بالبصرة نسبت إىل قرة بن حيان الباهلي وكان : وقالوا . فتصدقت به مغيضا ألهل البصرة

. بن عامر السوق فتصدق بهوابتاع عبد اهللا

عبد اهللا فإذا هو بنخل فأمر به فعقر وهدم محام ومر عبيد اهللا بن زياد يوم نعي يزيد بن معاوية على ر أم : قالوا . الرباب محران بن أبان وموضعه اليوم يعمل فيه

. ومسجد احلامرة نسب إىل قوم قدموا اليمامة عجم من عمان : قالوا

. وا منها إىل البصرة على محري فأقاموا حبضرة هذا املسجدمث صار

. بنوه مث جدد بعد : وقال بعضهم

قيس بن مسعود الشيباين على الطف من قبل كان : وحدثين علي األرمت عن أيب عبيده عن أيب عمرو بن العالء قال . البصرة كسرى فهو اختذ املنجشانية على ستة أميل من

. عضروط يقال له منجشان فنسبت إليهوجرت على يد


. بنت وبرة نسب املاء الذي يعرف باحلوءب إىل احلوءب بنت كلب : وقال ابن الكليب

. وكانت عند مر بن أد بن طاخبة

. احلاف بن قضاعة ونسب محى ضريه إىل ضرية بنت ربيعة بن نزار وهي أم حلوان بن عمران بن

. حلوان هذا نسب حلوان إىل : قالوا

. األسواري على مقدمة يزجرد كان سياه : أمر األساورة و الزط حدثين مجاعةٌ من أهل العلم قالوا

السوس مث إنه بعث به إىل األهواز فرتل الكلبانية وأبو موسى األشعري حماصر .

إنا قد أحببنا : موسى أرسل إليهإىل أيب فلما رأى ظهور اإلسالم وعز أهله وأن السوس قد فتحت واإلمداد متتابعةأيب موسى أرسل إليه إنا قد أحببنا الدخول معكم يف دينكم على أن نقاتل الدخول معكم يف دينكم على أن نقاتل إىل

منعتمونا منهم وعلى أنه إن وقع بينكم اختالف مل نقاتل بعضكم مع بعض وعلى أنه إن قاتلنا العرب العجم معكممنكم وعلى أن نلحق بشرف العطاء ويعقد وعلى أن نرتل حبيث شئنا من البالد ونكون فيمن شئناوأعنتمونا عليهم

. ما لنا وعليكم ما علينا بل لكم : لنا بذلك األمري الذي فقال أبو موسى

. ال نرضى : قالوا

. فكتب أبو موسى بذلك إىل عمر

. أن أعطهم مجيع ما سألوا : فكتب إليه عمر

. جوا حىت حلقوا باملسلمنيفخر

. وشهدوا مع أيب موسى حصار تستر فلم يظهر منهم نكاية

. ما أنت وأصحابك كما كنا نظن ! يا عون : فقال لسياه

عليها ونقاتل وإمنا دخلنا يف هذا الدين يف بدء أخربك أنه ليست بصائرنا كبصائركم وال لنا فيكم حرم خناف : فقال له . كثريا ذًا وإن كان اهللا رزق خرياأمرنا تعو

. مث فرض هلم يف شرف العطاء


. صلى اهللا عليه وسلم فلما صاروا إىل البصرة سألوا أي األحياء أقرب نسبا إىل رسول اهللا

. بنو متيم : فقيل

. وكانوا على أن حيالفوا األزد فتركوهم وحالفوا بين متيم

. وحفروا رهم وهو يعرف بنهر األساورةمث خطت هلم خططهم فرتلوا

. ويقال إن عبد اهللا بن عامر حفره

وائل مع خالد بن املعمر وبين سدوس فأىب سياه أراد شريوية األسواري أن يرتل يف بكر بن : وقال أبو احلسن املدائين . ذلك

. فرتلوا يف بين متيم

. ومل يكن يومئذ األزد بالبصرة وال عبد مشس

. الزط وكانوا بالطفوف يتتبعون الكال فانضم إىل األساورة السياحبة وكانوا اإلسالم بالسواحل وكذلك : قال

. فيهم فلما اجتمعت االساورة والزط والسياجبة تنازعتهم بن متيم فرغبوا

. فصارت األساورة يف بين سعٍد والزط والسياجبة يف بين حنظلة

يشهدوا معهم اجلمل وصفني وال شيئًا من املشركني وخرجوا مع ابن عامر إىل خراسان وملفأقاموا معهم يقاتلون . حروم حىت كان يوم مسعود

. مث شهدوا بعد يوم مسعود الربذة وشهدوا أمر ابن الشعث معه

. فأضر م احلجاج فهدم دورهم وحط أعطيا م وأجلى بعضهم

. نوا بعضنا على بعض كان يف شرطكم أن ال تعي : وقال

. الربيع بن زياد احلارثي فقاتلهم وقد روى أن األساورة ملا احنازوا إىل الكلبانية وجه أبو موسى إليهم

. ونزلوا حبيث أحبوا مث إم استأمنوا على أن يسلموا وحياربوا العدو وحيالفوا من شاؤا


أرض له فلحقوا م بعد أن وشعت احلرب أوزارها يف الفرس ممن ال واحناز إىل هؤالء األساورة قوم من مقاتلة : قالوا . اإلسالم النواحي فصاروا معهم ودخلوا يف

إلىاصطخر يف ثالث مئة فيهم سبعون رجلًا من ملا توجه يزدجرد إىل إصبهان دعا سياه فوجهه : وقال املدائين . بلد ومقاتلته عظمائهم وأمره أن ينتخب من أحب من أهل كل

. مث اتبعه يزد جرد

. فلما صار باصطخر وجهه إىل السوس وأبو موسى حماصر هلا

. ووجه اهلرمزان إىل تستر

. موسى الصلح فصاحلهم فرتل سياه الكلبانية وبلغ أهل السوس أمر يزد جرد وهربه فسألوا أبا

. سياه فرتل بني رامهرمز وتستر حىت قدم عمار فلم يزل سياه مقيما بالكلبانية حىت سار أبو موسى إىل تستر فتحول

كنا نتحدث به من أن هؤالء القوم قد علمتم مبا : فجمع سياه الرؤساء الذين خرجوا معه من أصب هان فقال . اصطخر سيغلبون على هذه اململكة ويروث دوام يف إيوان

. وأمرهم يف الظهور على ما ترون

. يف دينهمفانظروا ألنفسكم وادخلوا

. فأجابوه إىل ذلك

. الشرط وأسلموا فوجه شريويه يف عشرة إىل أيب موسى فأخذوا ميثاقًا على ما وصفنا من

. حالفت األساور االزد : وحدثين غري املدائين عن عوانة قال

. لفاء وأقرم مددااهللا عليه وسلم واخل مث سألوا عن أقرب احليني من األزد وبين متيم نسبا إىل النيب صلى

. بنو متيم فحالفوهم : فقيل

. وسيد بين متيم يومئذ األحنف بن قيس


. خلقًا بعدم من النشاب ومل خيطئ ألحد منهم رمية وقد شهد وقعة الربذة أيام ابن الزبري مجاعة من األساورة فقتلوا

. وفرضوا له من أهل السند س ممن سبوهأما السياجبة والزط والند غار فإم كانوا يف جند الفر

. ومن كان سبيا من أوىل الغزاة

حدثين يعقوب بن احلضرمي : عبد املؤمن قال فلما مسعوا مبا كان من أمر األساورة أسلموا وأتوا أبا وحدثين روح بن وأوالدهم وجواميسهم السند وأصناف ممن ا من األمم معهم أهلوهم أتى احلجاج خبلق من زط : عن سالم قال

. كسكر فأسكنهم بأسفل

. فغلبوا على البطيحة وتناسلوا ا : قال روح

سليمان بن علي وغريهم فشجعوهم على قطع مث إنه ضوى إليهم قوم من أباق العبيد وموايل باهلة وخولة حممد بن . الطريق ومبارزة السلطان باملعصية

أهل السفيتة فيتناولوا منها ما أمكنهم سألوا الشيء الطفيف ويصيبوا غرة منوإمنا كانت غايتهم قبل ذلك أن ي . اختالسه

بغداد مجيع ما كان حيمل إليها من البصرة يف وكان الناس يف بعض أيام املأمون قد حتاموا االجتياز م وانقطع عن . السفن

سان يقال له عجيف بن عنبسة وضم إليه من أهل خرافلما استخلف املعتصم باهللا جترد هلم ووىل حماربتهم رجلًا من . من األموال فرتب بني البطائح ومدينة السالم خيلًا مضمرة مهلوبة األذناب القواد واجلند خلقًا ومل مينعه شيئًا طلبه

ء باملؤن العظام الليل وأمر عجيفًا فسكر عنهم املا وكانت أخيار الزط تأتيه مبدينة السالم يف ساعات من النهار أو أولم إىل مدينة السالم يف الزواريق فجعل بعضهم خبانقني وفرق سائرهم يف عني حىت أخذوا فلم يشذ منهم أحد وقدم

. والثغور زربة

. أربعون ويقال أربع مئة وكانت مجاعة من السياجبة موكلني ببيت مال البصرة يقال إم : قالوا

علي بن أيب طالب عثمان بن حنيف األنصاري لزبري بن العوام البصرة وعليها من قبلفلما قدم طلحة بن عبد اهللا وا . اهللا عنه أبوا أن يسلموا بيت املال إىل قدوم علي رضي

. فأتوهم يف السحر فقتلوهم


. معه وكان عبد اهللا بن الزبري املتوىل ألمرهم يف مجاعة تسرعوا إليهم

. ساملة الزطي وكان رجلًا صاحلًاوكان على السياجبة يومئذ أبو

. وإنطاكية بشرا وقد كان معاوية نقل من الزط والسياجبة القدماء إىل سواحل الشام

. وناحيتها وقد كان الوليد بن عبد امللك نقل قوما من الزط إىل إنطاكية

. وكان عبيد اهللا بن زياد سىب خلقًا من أهل خبارى : قالوا

. على ذلك ورغبوا فيه وا على حكمه ويقال بل دعاهم إىل األمان والفريضة فرتلواويقال بل نزل

. فأسكنهم البصرة

. فلما بىن احلجاج مدينة واسط نقل كثريا منهم إليها

. فمن نسلهم اليوم ا قوم منهم خالد الشاطر املعروف بابن مارقلي

. ستان واالندغار من ناحية كرمان مما يلي سج : قال

حني شخص عتبة بن غزواه من البصرة يف آخر سنة غزا املغرية بن شعبة سوق األهواز يف واليته : كور األهواز قالوا . مخس عشرة أو أول سنة ست عشرة

. فقاتله البريواز دهقا ا مث صاحله على مال

. بعد املغرية ةمث إنه نكث فغزاها أبو موسى األشعري حني واله عمر بن اخلطاب البصر

. سبع عشرة فافتتح سوق األهواز عنوة وفتح ر تريى عنوة ووىل ذلك بنفسه يف سنة

زيادا وأتبعه عمر بن اخلطاب بعمران بن قدم موسى البصرة فاستكتب : وقال أبو حمنف والوا قدي يف روايتهما . يب موسى إذا شخص عن البصرةوالقرآن وخالفة أ احلصني اخلزاعي وصريه على تعليم الناس الفقه

را واألعاجم رب من بني يديه فغلب على مجيع فسار أبو موسى إىل األهواز فلم يزل يفتح رستاقًا رستاقًا ورا . ورامهرمز أرضها إال السوس وتستر ومناذر


أتينا األهواز وا ناس من الزط : العدوي قال حدثين مرحوم العطار عن أبيه عن شوبس : وحدثين الوليد بن صاحل قال . فظهرنا عليهم وظفرنا م فأصبنا سبيا كثريا اقتسمناهم و األساورة فقاتلناهم قتالًا شديدا

. من السيب واجعلوا عليهم اخلراج إنه ال طاقة لكم بعمارة األرض فخلوا ما يف أيديكم : فكتب إلينا عمر

. فرددنا السيب ومل منلكهم

. وسار أبو موسى إىل مناذر فحاصر أهلها فاشتد قتاهلم : لواقا

. اجليش فكان املهاجر بن زياد احلارثي أخو الربيع بن زياد بن الديان يف

عزم على أن يشري نفسه وهو صائم فقال إن املهاجر : فأراد أن يشري نفسه وكان صائم فقال الربيع أليب موسى . إىل القتال أن يفطر أو ال خيرج عزمت على كل صائم : موسى

. شربتها من عطش واهللا ما ! قد أبررت عزمة أمريي : فشرب املهاجر شربة ماء وقال

. قصرهم بني شرفتني مث راح السالح فقاتل حىت استشهد وأخذ أهل مناذر رأسه ونصبوه على

بأمجال والبيت بيت بىن الديان نعرفه يف آل مذ حج ل ويف مناذر ملا جاش مجعهم راح املهاجر يف ح : وله يقول القائلموسى األشعري الربيع بن زياد على مناذر وسار إىل السوس ففتح الربيع مناذر مثل اجلوهر الغايل واستخلف أبو

موسى عاصم بن املقاتلة وسىب الذرية وصارت مناذر الكربى والصغرى يف أيدي املسلمني فوالمها أبو عنوة فقتل . الصلت السلميقيس بن

. ووىل سوق األهواز مسرة بن جندب الفزاري حليف األنصار

عليها ويسري إىل السوس فخلف الربيع بن إن عمر كتب إىل أيب موسى وهو حماصر مناذر يأمره أن خيلف : وقال قوم . زياد

حاصرنا مناذر فأصبنا سبيا فكتب : قال حدثنا شربك عن أيب إسحاق عن املهلب بن أيب صفرة : حدثين سعدويه قال . عليهم ما أصبتم إن مناذر قرية من قرى السواد فردوا : عمر

. عندهم من الطعام فضرعوا إىل األمان وسار أبو موسى إىل السوس فقاتل أهلها مث حاصرهم حىت نفذ ما : قالوا

. يسلمهاو وسأل مرزبام أن يؤمن مثانون منهم على أن يفتح باب املدينة


يعرض للثمانني وقتل من سواهم من املقاتلة فسمى الثمانني وأخرج نفسه منهم فأمر به أبو موسى فضربت عنقه ومل . وأخذ األموال وسىب الذرية

جثة دانيال النيب عليه السالم وعلى أنبياء اهللا إن فيه : ورأى أبو موسى يف قلعتهم بيتا وعليه ستر فسأل عنه فقيل . أهل بابل دفعه إليهم ليستسقوا به ففعلوا ه فإم كانوا أقحطوا فسألواورسل

. وكان خبتنصر سىب دانيال وأتى به بابل فقبض ا

. فكتب أبو موسى بذلك إىل عمر

. أن كفنه وأدفنه : فكتب إليه عمر

. فسكر أبو موسى را حىت إذا انقطع دفنه مث أجرى املاء عليه

محيد الطويل عن حبيب عن خالد بن زيد املزين حدثنا مروان بن معاوية عن : بو عبيد القاسم بن سالم قالحدثين أ . مدينتها وأمرينا أبو موسى فلقينا جهدا حاصرنا : وكانت عينه أصيبت بالسوس قال

. موسىوأخذ عهد أيب مث صاحله دهقاا على أن يفتح له املدينة ويؤمن له مئة من أهله ففعل

. فقال له اعزهلم

. نفسه إين ألرجو أن يغلبه اهللا على : فجعل يعزهلم وأبو موسى يقول ألصحابه

. فعزل املائة وبقي عدو اهللا

وهادن أبو موسى أهل رامهرمز : وضرب عنقه قالوا فأىب ! رويدك أعطيك مالًا كثريا : فأمر أبو موسى أن يقتل فنادى . مرمي احلنفي فصاحلهم على مثاين مئة ألف درهم تهم فوجه إليهم أبامث انقضت هد ن

حدثين روح بن عبد املؤمن

صاحل أبو موسى أهل رامهرمز على : قارا قال حدثين يعقوب عن أيب عاصم الرامهرمزى وكان قد بلغ املئة أو : قال . مثاين ألف أو تسع مئة ألف

. حها أبو موسى يف آخر أيامهمث إم غدروا ففتحت بعد عنوة فت


. ومفتح أبو موسى سرق على مثل صلح رامهرمز : قالوا

. مث إم غدروا فوجه إليها حارثة بن بدر جيٍش كثيف فلم يفتحها

. فلما قدم عبد اهللا بن عامر فتحها عنوة

. وقد كان حارثة وىل سرق بعد ذلك

. وفيه يقول أبو األسود الدويل

الناس إما مكذب يقول مبا وى وإما مصدق بن بدٍر قد وليت أمارةً فكن جرذًا فيها ختون وتسرق فإن مجيعأجار إله الناس خري جزائة : جزا : العراقني سرق فلما بلغ الشعر حارثة قال وال تعجزن فالعجز أسوأ عادة فحظك من مال

وسار أبو موسى إىل : ريه أللفيتين فيه ألمرك عاصيا قالوامعروفًا وأوصيت كافيا أمرت حبزٍم لو أمرت بغ فقد قلت . تستر وا شوكة العدو وحدهم

. فكتب إىل عمر يستمده

. فكتب عمر إىل عمار بن ياسر يأمره باملسري إليه يف أهل الكوفة

الرباء بن مالك - موسى يعين مسمنة أيب - فقدم عمار جرير بن عبد اهللا البجلي وسار حىت أتى تستر وعلى ميمنتهالسدوسي وعلى اخليل أنس بن مالك وعلى ميمنته عمار بن عازب أخو أنس بن مالك وعلى ميسرته جمزأة بن ثور

حذيفة بن اليمان العبسي وعلى خيله قرظة بن كعب األنصاري وعلى رجالته النعمان بن األنصاري وعلى ميسرته

. مقرن املزين

. ا شديدافقاتلهم أهل تستر قتالً

. ومحل أهل الكوفة حىت بلغوا باب تستر

اهلرمزان وأصحابه املدينة بشر حال وقد قتل منهم فضارم الرباء بن مالك على الباب حىت استشهد رمجه اهللا ودخل . بعد يف املعركة تسع مئة ضربت أعناقهم

إن رجلًا من األعاجم استأمن إىل اجم مثوكان اهلرمزان من أهل مهرجا نقذف وقد حضر وقعة جلوالء مع األع . املسلمني على أن يدهلم على عورة املشركني


. فأسلم واشترط أن يفرض لولده ويفرض له

فخاض به دجيل على عرٍق من حجارة فعاقده أبو موسى على ذلك ووجه رجلًا من شيبان يقال له أشرس بن عوف . العسكر إىلمث عال به املدينة وأراه اهلرمزان مث رده

. يف الليل واملستأمن يقدمهم فندب أبو موسى أربعني رجلًا مع جمزأة بن ثور وأتبعهم مائيت رجل وذلك

. فأدخلهم املدينة فقتلوا احلرس وكربوا على سور املدينة

. فلما مسع اهلرمزان هرب إىل قلعته وكانت موضع خزانته وأمواله

. دخل املدينة فاحتوى عليهاوعرب أبو موسى حني أصبح حىت

. إقبال أمرهم وأدبار أمرنا ما دل العرب على عورتنا إال بعض من معنا ممن رأى : وقال اهلرمزان

. يظفر م العرب وجعل الرجل من األعاجم يقتل أهله وولده ويلقيهم يف دجيل خوفًا من أن

. وطلب اهلرمزان إىل عمر فاستحياه وفرض له

امض بنا ننظر : اهللا عنه فقال عبيد اهللا بن عمر ه ام مبماألة أيب لؤلؤة عبد املغرية بن شعبة على قتل عمر رضيمث إن . إىل فرٍس يل

. فمضى وعبيد اهللا خلفه فضربه بالسيف وهو غافل فقتله

فرتل اهلرمزان فكنت الذي حاصرنا تستر : قال حدثنا مروان بن معاوية عن محيد عن أنس : حدثنا أبو عبيده قال . أتيت به إىل عمر بعث يب أبو موسى

. تكلم : فقال له عمر

. تكلم البأس : فقال

. ونقتلكم كنا معشر العجم ما خلى اهللا بيننا وبينكم تقصيكم : فقال اهلرمزان

. فلما كان اله معكم مل يكن لنا بكم يدان


. كلبا تركت خلفي شوكةً شديدة وعدوا : ما تقول يا أنس قلت : فقال عمر

. القوم يف احلياة فإن قتلته يئس القوم من احلياة فكان أشد لشوكتكم وإن استحييته طمع

. سبحان اهللا ! يا أنس : فقال عمر

. قاتل الرباء بنو مالك وجمزأة بن ثور السدوسي

. فليس لك إىل قتله سبيل : قلت

. ال بأس : ال ولكنك قلت له : اءك أصبت منه قلت ومل إعط : قال

. مىت لتجيئن معك مبن شهد وإال بدأت بعقوبتك : فقال

. فخرجت من عنده فإذا الزبري بن العوام قد حفظ الذي حفظت : قال

. فشهد يل

. فخلى سبيل اهلرمزان

. فاسلم وفرض له عمر

كفيتك أن تستر : عن عطاء اخلرساين قال حدثنا ابن املبارك عن ابن جريح : وحدثين إسحاق بن أيب إسرائيل قال . كانت صلحا فكفرت

. خلوا ما يف أيديكم : أيدي سادم حىت كتب عمر فسار إليها املهاجرون فقتلوا املقاتلة وسبوا الذراري فلم يزالوا يف

فصاحلهم على أن ال يقتل منهم أحدا وال فطلبوا األمان وسار أبو موسى إىل جند يسابور وأهلها منخوبون : قال . يسبيه وال يعرض ألمواهلم سوى السالح

. مث إن طائفةً من أهلها توجهوا إىل الكلبانية

. فوجه إليهم أبو موسى الربيع بن زياد فقتلهم وفتح الكلبانية

. واستأمنت األساورة فأمنهم أبو موسى فأسلموا


. استأمنوا قبل ذلك فلحقوا بأيب موسى وشهدوا تسترويقال إم


فتح الربيع بن زياد الثيبان من : قال وحدثين عمر بن حفص العمري عن أيب حذيفة عن أيب األشهب عن أيب رجاء . قبل أيب موسى عنوة

. مث غدروا ففتحها منجوف بن ثور السدوسي

. بن عامر سنبيل والزط وكان مما فتح عبد اهللا : قال

. وكان أهلهما قد كفروا

. فاجتمع إليهم أكراد من هذه األكراد

. وفتح أيذج بعد قتاٍل شديد

. وفتح أبو موسى السوس وتستر ودورق عنوة

. فتح ثابت بن ذى احلرة احلمريي قلعة ذى الرناق : وقال املدائين

بين جئآوة شرطته يف بعض أيام واليته زبري وىل مطرف بن سيدان الباهلي أحدعن جمالد بن حيىي أن مصعب بن ال . العراق ألخيه عبد اهللا بن الزبري

اهللا ابن ثعلبة بن عكابة وبرجل من بين منري فأتى مطرف بالنايب بن زياد بن ظبيان أحد بين عائش بن مالك بن متيم . وتركهبالسياط قطعا الطريق فقتل النايب وضرب النمريي

. ظبيان له مجعا وخرج يريده فلما عزل مطرف عن الشرطة ووىل األهواز مجع عبيد اهللا بن زياد بن

. فطعنه فقتله فالتقيا فتواقفا وبينهما ر فعرب مطرف بن سيدان فعاجله ابن ظبيان

. فبعث مصعب مكرم بن مطرف يف طلبه

. ظبيان وم بعسكر مكرم فلم يلق ابنفسار حىت صار إىل املوضع الذي يعرف الي


. رأسه وحلق ابن ظبيان بعبد امللك بن مروان وقاتل معه مصعبا فقتله واحتز

. ونسب عسكر مكرم إىل مكرم بن مطرف هذا

. قال البعيث الكرى

ا نسب إىل مكرم بن أيضا إن عسكر مكرم إمن سقينا ابن سيداٍن بكأٍس رويٍة كفتنا وخري األمر ما كان كافيا ويقال . الفزر أحد بين جعونة بن احلارث بن منري

. قلعٍة تعرف به وكان احلجاج وجه حملاربة خرزاد بن باس حني عصى وحلق بأيذج وحتصن يف

. فلما طال عليه احلصار نزل مستخفيا متنكرا ليلحق بعبد امللك

قدميةٌ وصل ا البناء بعد مث مل يزل يزاد فيه كر مكرم قريةٌفظفر به مكرم ومعه درتان يف وذكروا أنه كانت عند عس . حىت كثر

. فسمى ذلك أمجع عسكر مكرم

. وهو اليوم مصر جامع

. محزة بن عبد اهللا بن الزبري وىل عبد اهللا بن الزبري البصرة : وحدثين أبو مسعود عن عوانة قال

. كأنه قعيقعان : فخرج إىل األهواز فلما رأى جبلها قال

. األهواز مسى بالفارسية هوز مسري : وقال الثوري

. األهواز : وإمنا مسيت األخواز فغريها الناس فقالوا

جانب السوق ور بط الذي أمسى يؤرقين فيه ال ترجعين إىل األخواز ثانيةً وقعقعان الذي يف : وأنشد ألعرايب ر البط ر كانت : نفسه طمعا من احلصيىن أو عمرو مبصدوق وقال عدتهالبعوض بلسٍب غري تشفيق فما الذي و

. فقالت العامة عنده مراٍع للبط

. دار بطيخ : ر البط كما قالوا

. حذف ن النهر كان المرأة تسمى البطئة فنسب إليها مث : ومسعت من يقول


. افتتح عمر السواد واألهواز عنوةً : عن الزهري قالحدثين حممد بن سعد عن الواقدي عن حممد بن عبد اهللا

. فسئل عمر قسمة ذلك

قال أبو املختار يزيد بن قيس بن : وغريمها قالوا فما ملن وحدثين املدائين عن علي بن محاد وسحيٍم بن حفص : فقال أبغ أمري املؤمنني : ضي اهللا عنهعمال األهواز وغريهم إىل عمر بن اخلطاب ر يزيد بن الصعق كلمةً رفع فيها على

له صدري فال تدعن أهل فأنت أمني اهللا يف النهي واألمر وأنت أمني اهللا فينا ومن يكن أمينا لرب العرش يسلم رسالةاحلجاج فاعرف حسابه وأرسل إىل جزٍء وأرسل إىل بشر الرساتيق والقرى يسغون مال اهللا يف األدم الوفر فأرسل إىل

ابن غالٍب من سراة بين نصر وما عاصم منها بصفٍر عيابه وذاك الذي يف السوق موىل لنافعني كليهما والوال تنسني اوابن حمرٍش فقد كان يف بدر وأرسل إىل النعمان واعرف حسابه وصهر بين غزوان إين لذو خرب وشبلًا فسله املال بين

امستهم منك بالشطر وال تدعوين للشهادة إنين أغيب ق أهل الرساتيق ذا ذكر فقامسهم أهلي فداؤك إم سريضون إن . هؤالء الذين ذكرهم أبو املختار شطر أمواهلم حىت أخذ نعلًا وترك نعلًا ولكين أرى عجب الدهر فقاسم عمر

. إين مل أل لك شيئًا : وكان أبو بكرة فقال

. بهتتجر أخوك على بيت املال وعشور األبله وهو يعطيك املال : فقال له

. فأخذ منه عشرة آالف

. قامسه شطر ماله : ويقال

. احلجاج الذي ذكره احلجاج بن عتيك الثقفي وكان على الفرات : وقال

. وجزء بن معاوية عم األحنف كان على سرق

. وبشر بن احملتفز كان على جند يسابور

. هوالنافعان نفيع أبو بكرة ونافع بن احلارث بن كلدة أخو

. بإصبهان وابن غالب خالد بن احلارث من بين دمهان كان على بيت املال

. وعاصم بن قيس بن الصلت السلمي كان على مناذر

. والذي يف السوق مسرة بن جندب على سوق األهواز


. ةبن لؤي كان على كور دجل والنعمان بن عدي بن نضلة بن عبد العزى بن حرثان أحد بين عدي بن كعب

وحنتم إذا شئت غنتين دهاقني قرية وصناجةٌ من مبلغ احلسناء أن خليلها مبيسان يسقى يف زجاٍج : وهو الذي يقول . أي واهللا إنه ليسوءين ذلك : قال جتزو على كل منسم فلما بلغ عمر شعره

. وعزله

. وصهر بين غزوان جماشع بن مسعود السلمي

. وانكانت عنده بنت عتبة بن غز

. وكان على أرض البصرة وصدقاا

. وشبل بن معبد البجلي مث األمحس كان على قبض املغامن

. وابن حمرش أبو مرمي احلنفي كان على رام هرمز

. بن املهدي مزارعةً أرض األهواز أقطع الرشيد أمري املؤمنني عبيد اهللا : قال عوسجة بن زياد الكاتب

والوقوف عليها فما مل تكن فيه شبهة أنفذ وما شك فرفع يف ذلك قوم إىل املأمون فأمر بالنظر فيهافدخل فيها شبهةٌ . فيه مسى املشكوك فيه

. وذلك معروف باألهواز

اخلطاب رضي اهللا عنه على البحرين وجه هرمثة كان العالء بن احلضرمي وهو عامل عمر بن : كور فار وكرمان قالوا . يف البحر مما يلي فارس ارقي من األزد ففتح جزيرةبن عرفجة الب

. مث كتب عمر إىل العالء أن ميد به عتبة بن فرقد السلمي فعل

واتسقت له طاعة أهلهما وجه أخاه احلكم بن مث ووىل عمر عثمان بن أيب العاص الثقفي البحرين وعمان فدوخهمابد القيس واألزد ومتيم وبين ناحية وغريهم ففتح جزيرة من ع أيب العاص يف البحر إىل فارس يف جيش عظيٍم

. ابركاوان

. أردشري مث صار إىل توج وهي من أرض أردشري خره ومعىن اردشري خرة اء


فرتل توج ففتحها وبىن ا املساجد وجعلها ويف رواية أيب خمنف أن عثمان بن أيب العاص نفسه قطع البحر إىل فارس . وغريهم سكنها عبد القيسدارا للمسلمني وأ

. فكان يغري منها على أرجان وهي متامخة هلا

. واستخلف أخاه احلكم مث إنه شخص عن فارس إىل عمان والبحرين لكتاب عمر إليه يف ذلك

. القيس وغريهم سنة تسع عشرة إن احلكم فتح توج وأنزهلا املسلمني من عبد : وقال غري أيب خمنف

فارس واشتد عليه وبلغته نكايتهم وبأسهم ن شهرك مرزبان فارس وواليها أعظم ما كان من قدوم العرب إ : وقالوا . وظهورهم على كل من لقوه من عدوهم

توج فخرج إليه احلكم بن أيب العاص فجمع مجعا عظيما وسار بنفسه حىت أتى راشهر من أرض سابور وهي بقرب . وعلى مقدمته سوار بن مهام العبدي

. فاقتتلوا قتالًا شديدا

. جيتازه هارب من أصحابه إال قتله وكان هناك واٍد قد وكل به شهرك رجلًا من نقابه يف مجاعة وأمره أن ال

. فأقبل رجلٌ من شجعاء الساورة موليا من املعركة

. فأراد الرجل قتله

. معهم ال تقتلين فإمنا نقاتل قوما منصورين اهللا : فقال له

. واهللا ما كان ليخدش بعضهم لو رمى به أترى هذا السهم الذي فلق احلجر : ووضع حجرا فرماه ففلقه مث قال

. ال بد من قتلك : قال

. فبينما هو يف ذلك إذ أتاه اخلرب بقتل شهرك

. يفه حىت فاظت نفسهوضربه بس وكان الذي قتله سوار ابن مهام العبدي محل عليه فطعنه فأذراه عن فرسه

وكان يومها يف صعوبته وعظيم النعمة ومحل ابن شهرك على سوار فقتله وهزم اهللا املشركني وفتحت راشهر عنوةً . على املسلمني فيه كيوم القادسية


العبدي األمام بإسراٍع ألخربه باحلق من خرب جئت : وتوجه بالفتح إىل عمر بن اخلطاب عمرو بن األهتم التميمي فقال . إن توٍج مصرت بعد مقتل شهرك : يف سبيل اهللا مغوار وقال بعض أهل توج سوار أخبار أروع ميموٍن تقيبته مستعمٍل


. العاص يف إتيان فارس مث إن عمر بن اخلطاب رضي اهللا عنه كتب إىل عثمان ابن أيب : قالوا

. هو حفص ابن أيب العاص : فخلف على عمله أخاه املغرية ويقال

. وكان جزلًا

. وقدم توج فرتهلا

. فكان يغزو منها مث يعود إليها

. العاص ويعاونه وكتب عمر إىل أيب موسى وهو بالبصرة يأمره أن يكانف عثمان بن أيب

. فكان يغزو فارس من البصرة مث يعود إليها

. ففتحها عنوة بعد حصار وقتال دي إىل قلعة يقال هلا شبريوبعث عثمان بن أيب العاص هرم بن حيان العب

ففتحها وأرضها بعد أن قاتله أهلها صلحا فتح هرم قلعة الستوج عنوة وأتى عثمان خره من سابور : وقال بعضهم . على أداء اجلزية واخلراج ونصح املسلمني

. وفتح عثمان بن أيب العاص كازرون من سابور وغلب على أرضها

. وفتح عثمان النوبندجان من سابور أيضا وغلب عليها

ففتحها أرجان صلحا على اجلزية واجتمع أبو موسى وعثمان بن أيب العاص يف آخر خالفة عمر رضى اهللا عنه . واخلراج

يقتلوا وال إال من أحب منهم اجلالء وال وفتحا شرياز وهي من أرض أردشري خره على أن يكونوا ذمة يؤدون اخلراج . يستعبدوا

. وفتحا سينيز من أرض أردشري خره وترك أهلها عمارا لألرض


. وفتح عثمان حصن جنابا بأماٍن

وعليها اهلربذ فصاحله اهلربذ على مال أعطاه وأتى عثمان بن أيب العاص درا جبرد وكانت شادروان علمهم ودينهم . تحت بالده من أهل فارسف إياه وعلى أن أهل درا جبرد كلهم أسوة من

. واجتمع له مجع بناحية جهرم ففضهم وفتح أرض جهرم

. وأتى عثمان فسا فصاحله عظيمها على مثل صلح درا جبرد

. ويقال أن اهلربذ صاحل عنها أيضا

أبا موسى سنة اربع وعشرين قبل أن تأيت وأتى عثمان بن أيب العاص مدينة سابور يف سنة ثالث وعشرين ويقال يف . أهلها هائبني للمسلمني واليته البصرة من قبل عثمان بن عفان فوجد

. ورأى أخو شهرك يف منامه كأن رجلًا من العرب دخل عليه فسلبه قميصه

. فنخب ذلك قلبه فامتنع قليلً مث طلب األمان والصلح

. ويعجل مالًا ذمةفصاحله عثمان على أن ال يقتل أحدا وال يسبيه وعلى أن تكون له

. مث إن أهل سابور نقضوا وغدروا

. أيب العاص ففتحت يف سنة ست وعشرين عنوةً فتحها أبو موسى وعلى مقدمته عثمان بن

. اجلارود العبدي سنة أثنتني وعشرين إىل قالع فارس كان عمر بن اخلطاب أمر أن يوجه : وقال معمر بن املثىن وغريه

ومعه اداوة فأحاطت به مجاعةٌ من األكراد ره وشرياز ختلف عن أصحابه يف عقبٍة هناك سحرا حلاجتهفلما كان بني خ . فقتلوه

. فسميت تلك العقبة عقبة اجلارود

ابن عفان بعد أيب موسى األشعري سار إىل اصطخر وملا وىل عبد اهللا بن عامر بن كريز البصرة من قبل عثمان : قالوا . أهلها عشرين فصاحله ماهك عنيف سنة مثان و

. مث خرج يريد جور فلما فارقها نكثوا وقتلوا عامله عليهم


. مث ملا فتح جور كر عليهم ففتحها

. وكان هرم بن حيان مقيما على جور : قالوا

. وهي مدينةً اردشري خره

. كانت تنتقض عليهم حيوكان املسلمون يعانوا مث ينصرفون عنها فيعانون اصطخر ويغزون نوا

. يف سنة تسع وعشرين فلماذا نزل ابن عامر ا قاتلوه مث حتصنوا ففتحها بالسيف عنوة وذلك

. تكونا دخلتا يف صلح اهلربذ وانتقضتا وفتح ابن عامر أيضا الكاريان وفشجاتن وهي الفيشجان من درا جبرد ومل

. فتحها ابن عامر ة سنني فلم يقدر عليها حىتوحدثين مجاعة من أهل العلم أن جور غزيت عد

فجره وعدا وكان سبب فتحها أن بعض املسلمني قام يصلي ذات ليلة وإىل جانبه جراب وحلم فجاء كلب له فيه خبز . املسلمون بذلك املدخل حىت دخلوا منه وفتحوها به حىت دخل املدينة من مدخٍل هلا خفٍي فألظ

. وفتحها عنوة بعد قتاٍل شديد ورمٍي باانيق بد اهللا بن عامر من فتح جور كر على أهل اصطخر وملا فرغ ع : قالوا

إن ابن عامر رجع إىل : وبعض الرواة يقول وقتل ا من األعاجم أربعني ألفًا وأفىن أهل البيوتات ووجه األساورة . اصطخر حني بلغه نكثهم ففتحها

. هرم بن حيان ففتحهامث صار إىل جور وعلى مقدمته

بن عباس رضي اهللا عنه عنهما العراق وروى احلسن بن عثمان الزيادي أن أهل اصطخر غدروا يف والية عبد اهللا . لعلي رضي اهللا عنه ففتحها

إىل اصطخر ووجه على مقدمته عبيد اهللا بن توجه ابن عامر : وحدثين العباس بن هشام عن أبيه عن أيب خمنف قال . ر التيميمعم

. براجمرد فاستقبله أهل اصطخر براجمرد فقاتلهم فقتلوه فدفن يف بستان

نضلة بن عبد اهللا األسلمي وعلى الرجال خالد وبلغ ابن عامر اخلرب فأقبل مسرعا حىت واقعهم وعلى ميمنته أبو برزة . بن املعمر الذهلي


. فقاتلهم فهزمهم حىت أدخلهم اصطخر

. عنوة فقتل فيها حنوا من مئة ألفوفتحها اهللا

. وأتى درا جبرد ففتحها وكانت منتقضة مث وجه إىل كرمان

حاصرنا : األحول عن فضيل بن زيد الرقاش قال حدثنا مروان بن معاوية الفرازى عن عاصم : حدثين عمر الناقد قال أهلها ذات يوم ورجعنا إىل معسكرنا وختلف عبد مملوكسنفتحها يف يومنا فقاتلنا شهرياج شهرا جرارا وكان ظننا أنا

. منافرا ظنوه

. فكتب هلم أمانا ورمى به إليهم يف سهم

. فكتبنا بذلك إىل عمر ! هذا أمانكم : فرحنا للقتال وقد خرجوا من حصنهم قالوا : قال

. أمانة إن العبد املسلم من املسلمني ذمته كذمتهم فلينفذ : فكتب إلينا

. فأنفذناه

. كنا مصايف العدو بسرياف : الفضيل قال حدثنا أبو النضر عن شعبة عن عاصم عن : وحدثين القاسم بن سالم قال

. مث ذكر حنو ذلك

حاصر املسلمون : الفضيل بن زيد الرقاشي قال حدثنا عباد بن العوام عن عاصم األحول عن : وحدثنا سعدوية قال . حصنا

. فكتب عبد أمانا ورمى به إليهم يف مشقص

. ليس أمانة بشيء : فقال املسلمون

. لسنا نعرف احلر من العبد : فقال القوم

. فكتب بذلك إىل عمر

. إن عبد املسلمني منهم ذمته ذمتهم : فكتب


. وأخربين بعض أهل فارس أن حصن سرياف يدعى سوريانج

. رياجفسمته العرب شه

ابن األشعث فتحصن يف هذه القلعة مث وبفسا قلعةٌ تعرف خبرشة بن مسعود من بين متيم مث من بين شقرة كان مع . أومن فمات بواسط

. له عقب بفسا

. جزيرة ابركاوان وهو يف خفٍٍٍٍ فقتله كرمان وأما كرمان فإن عثمان بن أيب العاص الثقفي لقى مرزباا يف

. أهل كرمان وختيب قلومفوهن أمر

. طلب يزدجرد فلما صار ابن عامر إىل فارس وجه جماشع بن مسعود السلمي إىل كرمان يف

. فأتى بيمند

. فهلك جيشه ا

. مث ملا توجه ابن عامر يريد خراسان وىل جماشعا كرمان

. ففتح بيمند عنوةً واستبقى أهلها وأعطاهم أمانا

ا قصريعرف بقصر جماشعو .

اياما بسرية أهلها متحصنون وقد خرجت هلم وفتح جماشع بروخروة وأتى الشريجان وهي مدينة كرمان وأقام عليها . مث إن كثريا من أهلها جلوا عنها خيلٌ فقاتلهم ففتحها عنوة وخلف ا رجلًا

. وصاحل أهل مب واالندغار ريجانوقد كان أبو موسى األشعري وجه الربيع بن زياد ففتح ما حول الش

. فكر أهلها ونكثوا

. فاقتتحها جمامع بن مسعود

. وفتح جريفت عنوةً وسار يف كرمان فدوخها


. م وظهر عليهم واتى القفص ومجع له رموز خلق ممن جال من األعاجم فقاتلهم فظفر

سجستان فأقطعت العرب منازهلم كران وأيت بعضهموهرب كثري من أهل كرمان فركبوا البحر وحلق بعضهم مب . مواضع منها وأرضيهم فعمروها وأدوا العشر فيها واحتفروا القىن يف

انتهى إىل ر فلم يقدر أصحابه على إجازته ووىل احلجاج قطن بن قبيصة بن خمارق اهلاليل فارس وكرمان وهو الذي . من جاز فله ألف درهم : فقال

. هلمفجازوه فوىف

. فكان ذلك أول يوم مسيت اجلائزة فيه

أهلي ومايل هم سنوا اجلوائز يف معدٍٍ فدى لألكرمني بين هالل على عالم : قال الشاعر وهو اجلحاف بن حكيموعشٍر حني ختتلف العوايل وكان قبيصة بن خمارق من أصحاب فصارت سنة أخرى الليايل رماحهم تزيد على مثاٍن

. ى اهللا عليه وسلمالنيب صل

إمارته احلزن فهل قطن إال كمن كان قبله كم من أمٍري قد أصبت حباهء وآخر حظي من : ويف قطن يقول الشاعروكان ابن زياد وىل شريك بن األعور احلارثي وهو شريك بن احلارث وكتب : فصربا على ما جاء يوما به قطن قالوا

. البصرة احلمريي إليه فأقطعه أرضا بكرمان فباعها بعد هرب ابن زياد منربيعة بن مفرغ يزيد بن زياد بن

. ووىل احلجاج احلكم بن يك اهلجيمي كرمان بعد أن كان واله فارس

. فبىن مسجد أرجان ودار إمارا

عبد مشس توجه كريز بن ربيعة بن حبيب بن أن عبد اهللا بن عامر بن : سجستان وكابل حدثين علي بن حممد وغريه . يريد خرا سان سنة ثالثني

. فرتل بعسكره شق الشريجان من كرمان

. نزل الفرج ووجه الربيع بن زياد ابن أنس بن الديان احلارثي إىل سجستان فسار حىت

. وبني سجستان مخسة فراسخ وزالق حصن مث قطع املفازة وهي مخسة وسبعون فرسخا فأتى رستاق زالق وبني زالق


مث غمرها ذهبا وفضة وصاحل الدهقان على فأغار على أهله يف يوم مهرجان فأخذ دهقانه فافتدى نفسه بأن ركز عرتة . حقن دمه

. افتتح من بالد فارس وكرمان صاحله على أن يكون بلده كبعض ما : وقال أبو عبيده معمر بن املثىن

. يقاتلوه ل من زالق فصاحلوه وملمث أتى قريةً يقال هلا كركوبه على مخسة أميا

. قتال مث نزل رستاقًا يقال له هيسون فأقام له أهله الرتل وصاحلوه على غري

. وعرب واديا يرتع منه يقال له نوق مث أتى زالق وأخذ األدالء منها إىل زرنج وسار حىت نزل اهلند مند

. وأتى زوشت وهي من زرنج على ثلثي ميل

. هلها فقاتلوه قتالًا شديدا وأصيب رجالٌ من املسلمنيفخرج إليه أ

. مقتلةً عظيمة مث كر املسلمون وهزموهم حىت اضطروهم إىل املدينة بعد أن قتلوا منهم

. مث أيت الربيع ناشروذ وهي قريةٌ

. فقاتل أهلها وظفر م

زدا نفروخ ابن نريى ووىل خراج العراق مكانوأصاب ا عبد الرمحن أبا صاحل بن عبد الرمحن الذي كتب للحجاج . لسليمان بن عبد امللك وأمه

بن كعب بن سعد بن زيد ابن متيم يقال هلا فاشترته امرأة من بين متيم مث من بين مرة بن عبيد بن مقاعس بن عمرو . عبلة

. مث مضى من ناشروذ إىل شرواذ وهي قريةٌ

. م بن بسام فصار البن عمري الليثيفغلب عليها وأصاب ا جد إبراهي

. مث حاصر مدينة زرنج بعد أن قاتله أهلها

. فبعث إليه برويزمرز بأا يستأمنه ليصاحله


. فأمر جبسٍد من أجساد القتلى فوضع له

. فجلس عليه واتكأ على اآلخر وأجلس أصحابه على أجساد القتلى

وصيف مث أتى سناروذ وهو واٍد فعربه وأتى آه املرزبان هاله فصاحله على ألفوكان الربيع آدم أفوه طويلًا فلما ر . القريتني

. وهناك مربط فرس رستم فقاتلوه فظفر

. مث قدم زرنج فأقام ا سنتني

. وأغلقوها مث أتى عامر واستخلف ا رجلًا من بين احلارث بن كعب فأخرجوه

. وكانت والية الربيع سنتني ونصفًا

. وسىب يف واليته هذه أربعني ألف رأس

. وكان كاتبه احلسن البصري

. مث وىل ابن عامر عبد الرمحن بن مسرة بن حبيب بن عبد مشس سجستان

. ألف درهم وألفى وصيٍف فأتى زرنج فحصر مرزباا يف قصره يف يوم عيٍد هلم فصاحله على ألفي

. كش من ناحية اهلندوغلب ابن مسرة على ما بني زرنج و

. وغلب من ناحية طريق الرخج على ما بينه وبني بالد الداور

. من معه من املسلمني مثانية آالف فلما انتهى إىل بالد الداور حصرهم يف جبل الزور مث صاحلهم فكانت عدة

. فأصاب كل رجٍل منهم أربعة آالف

. تانودخل على الزور وهو صنم من ذهب عيناه ياقوت

. فقطع يده وأخذ الياقوتتني

. يضر وال ينفع دونك الذهب واجلوهر وإمنا أردت أن أعلمك أنه ال : مث قال للمرزبان


. وفتح بست وزابل بعهد

عقد هلم عقدا وهو دون : ابن عتيق قال وكيع حدثنا وكيع عن محاد بن زيد عن حيىي : حدثين احلسني بن األسود قال . العهد

. وأتى عبد الرمحن زرنج فأقام ا حىت اضطرب أمر عثمان : قالوا

. مث استخلف أمري بن أمحر اليشكري وانصرف من سجستان

كل حال مث إن أهل زرنج أخرجوا أمريا لوال أمري هلكت يشكر ويشكر هلكى على : وألمري يقول زياد األعجم . واغلقوها

عتاب احلبطي وعمران بن الفصيل الربمجي لب عليه السالم من أمر اجلمل خرج حسكة بنوملا فرغ علي بن أب يطا . أهلها يف صعاليك من العرب حىت نزلوا زالق وقد نكث

. أصابوا منها ماال وأخذوا جد البختري األصم ابن جماهد موىل شيبان

. مث أتو زرنخ وقد خافهم مرزباا فصاحلهم ودخلوها وقال الراجز

ذهب وبعث علي بن أيب طالب عبد بشر سجستان جبوع وحرب بابن الفصيل وصعاليك العرب ال فضةٌ يغنيهم وال . الرمحن بن جزء الطائي إىل سجستان فقتله حسكة

. ألقتلن من احلبطات أربعة آالف : فقال علي

. إن احلبطات ال يكونون مخس مئة : فقيل له

. املخزومي إىل سجستان لي رضي اهللا عنه عون بن جعده ابن هبرية وبعث ع : وقال أبو خمنف

. فقتله داىل اللص الطائي يف طريق العراق

. أربعة آالف فكتب علي إىل عبد اهللا بن العباس يأمره أن يوىل سجستان رجلًا يف

. فوجه ربعى بن الكاس العنربي يف أربعة آالف

. وثات بن ذي احلرة احلمريي-العنربي وأسم أيب احلر مالك بن اخلشخاش- وخرج معه احلصني بن أيب احلر


. وكان على مقدمته

. فلما وردوا سجستان قاتلهم حسكة فقتلوه

. وضبط ربعي البالد

ا يف الشيطان يقدمنا املاجد عبد الرمحان أنا وجدن حنن الذين اقتحموا سجستان على ابن عتاٍب وجند : فقال راجز هم . عفان وكان ثات يسمى عبد الرمحن منري الفرقان أن ال نوايل شيعة ابن

. وكان فريوز حصني ينسب إىل حصني بن أيب احلر

. وهذا هو من سىب سجستان

. مث ملا وىل معاوية بن أيب سفيان استعمل ابن عامٍر على البصرة

. فوىل عبد الرمحن بن مسرة سجستان

عبيد اهللا بن معمر التيمي وعبد اهللا بن خازم رطته عباد بن احلصني احلبطى ومعه من األشراف عمر بنفأتاها وعلى ش . أيب صفرة السلمي وقطرى بن الفجاءة واملهلب بن

. كابل فكان يغزو البلد قد كفر أهله فيفتحه عنوةً أو يصاحل أهله حىت بلغ

باملنجنيق حىت ثلمت ثلمة عظيمةً فبات عليها كان يقاتلهم ويرميهمفلما صار إليها نزل ا فحاصر أهلها أشهرا و . حىت أصبح فلم يقدروا على سدها عباد بن احلصني ليلةً يطاعن املشركني

. وقاتل ابن خازم معه عليها

. فلما أصبح الكفرة خرجوا يقاتلون املسلمني

. يقدروا على غلقه فدخلها املسلمون عنوةً وا منه فلمفضرب ابن خازم فيلًا كان معهم فسقط على الباب الذي خرج

. الذي عقر الفيل املهلب : وقال أبو خمنف

. رأيت عباد بن احلصني ما ظننت أن رجلًا يقوم مقام ألٍف حىت : وكان احلسن البصري يقول


. هلب بن أيب صفرةمعمر وامل ووجه عبد الرمحن بن مسرة ببشارة الفتح عمر بن عبيد اهللا بن : قالوا

. مث خرج عبد الرمحن فقطع زادي نسل

. مث أتى خواش وقوزان بست ففتحها عنوة

. وسار إىل رزان فهرب أهلها وغلب عليها

. مث سار إىل خشك فصاحله أهلها

. مث أتى الرخج فقاتلوه فظفر م وفتحها

. وأتى كابل وقد نكث أهلها ففتحها

فلم يزل عليها حىت قدم زياد البصرة فأقره ة عبد الرمحن بن مسرة سجستان من قبله وبعث إليه بعهدهمث وىل معاوي . أشهرا مث والها الربيع بن زياد

. ومات ابن مسرة بالبصرة سنة مخسني وصلى عليه زياد

ها عن غري مسئلة أعنت عليها وإن فإنك إن أويتي ال تسأل اإلمارة " : وهو الذي قال له النيب صلى اهللا عليه وسلم . أعطيتها عن مسئلة وكلت إليها

. " ميينك وإذا حلفت على ميٍني فرأيت خريا منها فأت الذي هو خري وكفره عن

. بالبصرة على بناٍء كابل وكان عبد الرمحن قدم بغلمان من سىب كابل فعملوا له مسجدا يف قصره

. لمسلمني وأخرج من كان منهم بكابل مث مجع كابل شاه ل : قالوا

. وجاء رتبيل فغلب على ذا بلستان والرخج حىت انتهى إىل بست

أتى الرخج فقاتله بالرخج ومضى ففتح بالد فخرج الربيع بن زياد يف الناس فقاتل رتبيل بيست وهزمه وأتبعه حىت . الداور

. أيب بكرة سجستان ووىل عبيد اهللا بنمث عزل زياد بن أيب سفيان الربيع بن زياد احلارثي


. كابل على ألف ألٍف ومائيت ألف فغزا فلما كان برزان بعث إليه رتبيل يسأله الصلح عن بالده وبالد


. وسأله أن يهب له مائيت ألٍف ففعل

. فتم الصلح إىل ألف ألف درهم

. ووفد عبيد اهللا على زياد فأعلمه ذلك

. فأمضى الصلح

. زياد مث رجع عبيد اهللا بن أيب بكرة إىل سجستان فأقام ا إىل أن مات

. ووىل سجستان بعد موت زياٍد عباد بن زياد من قبل معاوية

. مث ملا وىل يزيد بن معاوية وىل سلم بن زياد خرا سان وسجستان

. فوىل سلم أخاه يزيد بن زياد سجستان

. عبيده بن زياد ت يزيد أو قبل ذلك بقليل غدر أهل كابل ونكثوا وأسروا أبافلما كان مو

. وكثري ممن كان معه وازم سائر الناس فسار إليهم يزيد بن زياد فقاتلهم وهم جبيرتة فقتل يزيد بن زياد

اشيم أبو الصهباء جدعان القرشي وصلة بن وكان فيمن استشهد زيد بن عبد اهللا بن أيب مليكة بن عبد اهللا بن . العدوى زوج معاذة العدوية

الطحات ففدى أبا عبيده خبمس مئة ألف فبعث سلم بن طلحة بن عبد اهللا بن خلف اخلزاعي الذي يعرف بطلحة . درهم

. وسار طلحة من كابل إىل سجستان واليا عليها من قبل سلم بن زياد

. فجىب وأعطى زواره ومات بسجستان

. قوٍم على مدينتهم ف رجلًا من بين يشكر فأخرجته املضرية ووقعت العصبية وغلب كلواستخل


. فطمع فيهم رتبيل

القباع وهو احلارث بن عبد اهللا بن أيب ربيعة مث قدم عبد العزيز بن عبد اهللا بن عامر واليا على سجستان من قبل . املخزومي يف أيام ابن الزبري

. وازم املشركون وحاربوا رتبيل فقتله أبو عفراء عمري املازينفأدخلوه مدينة زرنج

. يف بيت املال وانصرف أن خذ مجيع ما : وأرسل عبد اهللا بن ناشرة التميمي إىل عبد العزيز

. ففعل

ت عبد العزيز وأدخله املدينة حني فتح وأقبل ابن ناشرة حىت دخل زرنج ومضى وكيع ابن أب يسود التميمي فردعبد العزيز وأدخله املدينة حني فتحت للحطابني وأخرج ابن ناشرة للحطابني وأخرج ابن ناشرة فجمع مجعا فقاتله

. عبد العزيز بن عبد اهللا ومعه وكيع فعثر بابن ناشرة فرسه فقتل فجمع مجعا فقاتله

وال شيء إال قد توىل وأدبرا أكان حصادا الفىت أال لفىت بعد ابن ناشرةً : فقال أبو حزابة ويقال حنظلة ابن عرادةكان أخضرا فىت حنظلي ما تزال ميينه جتود مبعروٍف وتنكر منكرا لعمري لقد للمنايا ازدرعنه فهال تركن النبت ما

خالد بن أسيد عروشنا بأروع نفاح العشيات أزهرا واستعمل عبد امللك بن مروان أمية بن عبد اهللا بن هدت قريش . عيص على خرا سانبن أيب ال

. فوجه ابنه عبد اهللا بن أمية على سجستان وعقد له عليها وهو بكرمان

. فلما قدمها غزا رتبيل امللك بعد رتبيل األول املقتول

. وقد كان هاب املسلمني

. فصال عبد اهللا حني نزل بست على ألف ألف

. الرواق ذهبا وإال فال صلح بيين وبينه ن مأل يل هذا : ففعل وبعث إليه دايا ورقيق فأىب قبول ذلك وقال

. واملضايق وكان غزاًء فخلى له رتبيل البالد حىت إذا أوغل فيها أخذ عليه الشعاب

. وطلب إليهم أن خيلوا عنه وال يأخذ منهم شيئًا

. ربوال خت بل تأخذ ثالث ألف درهم صلحا وتكتب واليا وال حترق : فأىب ذلك وقال


. ففعل

. فعزله : وبلغ عبد امللك بن مروان ذل

. سجستان فخار ووهن مث ملا وىل احلجاج بن يوسف العراق وجه عبيد اهللا بن أيب بكرة إىل

إىل شعب فأخذه عليه العدو وحلقهم وأتى الرخج وكانت البالد جمدبةً فسار حىت نزل بالقرب من كابل وانتهى . رتبيل

ار واحلجاج وأيب بكرة رهناء : من ولده عبيد اهللا على أن يعطوه مخس مئة ألف درهم ويبعث إليه بثالثةفصاحلهم . واليا ويكتب هلم كتابا أن ال يغزوهم ما كان

. اتق اهللا وقاتل هؤالء القوم : فقال له شريح بن هانئ احلارثي

. فررت من املوت الذي إليه مصريك ا الثغر وكنت قدفإنك إن فعلت ما تريد أن تفعله أوهنت اإلسالم ذ

. فاقتتلوا ومحل شريح فقتل

. الناس عطشا وجوعا وقاتل الناس فأفلتوا وهم جمهودون وسلكوا مفازة بست فهلك كثري من

. ومات عبيد اهللا بن أيب بكرة كمدا ملا نال الناس وأصام

. ويقال إنه اشتكى أذنه فمات

. تخلف على الناس ابنه أبا بردعةواس

فهادن رتبيل : لعبد امللك بن مروان واحلجاج مث إن عبد الرمحن بن حممد بن األشعث خلع وخرج إىل سجستان خمالفًا . وصار إليه

. مث إن رتبيل أسلمه خوفا من احلجاج

. وذلك أنه كتب إليه يتوعده فألقى نفسه سلسل نفسه معه فمات

ويقال تسع سنسن على أن يؤدي بعد ذلك حلجاج برأسه فصاحل احلجاج رتبيل على أن ال يغزوه سبع سنسنفأتى ا . يف كل سنة ألف درهم عروضا


. رتبيل يف العروض اليت أداها فلما انقضت السنون وىل احلجاج األشهب بن بشر الكليب سجستان فعاسر

. فكتب إىل احلجاج يشكوه إليه فعزله احلجاج

الوليد بن عبد امللك وىل أخاه عمرو بن مسلم مث ملا وىل قتيبة بن مسلم الباهلي خرا سان وسجستان يف أيام : قالوا . سجستان

. فكلب الصلح من رتبيل دراهم مدر مهة

. فذكر أنه ال ميكنه إال ما كان فارق عليه احلجاج من العروض

. فكتب عمرو بذلك إىل قتيبة

. يبة إىل سجستانفسار قت

. وإمنا فارقتمونا على عروض فال تظلمونا أنا مل خنلع بدا من الطاعة : فلما بلغ رتبيل قدومه أرسل إليه

. اقبلوا منه العروض فإنه ثغر مشئوم : فقال قتيبة للجند

. فرضوا ا

. لعدو من انصرافه فيذعن لها مث انصرف قتيبة إىل خرا سان بعد أن زرع زرعا يف أرض زر نج لييأس

. فلما حصد ذلك الزرع منعت منه األفاعي فأمر به فأحرق

. مث وىل سليمان بن عبد امللك ووىل يزيد بن املهلب العراق

. فوىل يزيد مدرك بن املهلب أخاه سجستان

. فلم يعطه رتبيل شيئًا

. مث وىل معاوية بن يزيد فرضخ له

. عبد امللك فلم يعط رتبيل عماله شيئًامث وىل يزيد بن

. انقرضوا : نعاهلم خوص قالوا ما فعل قوم كانوا يأتونا مخاص البطون سود الوجوه من الصالة : قال


. وجوها أولئك أوىف منكم عهدا وأشد بأسا وإن كنتم أحسن منهم : قال

. طيناها ما بالك كنت تعطي احلجاج اإلتاوة وال تع : وقيل له

يرجع إليه درهم وأنتم ال تنفقون درمهًا إال طمعتم كان احلجاج رجلًا ال ينظر فيما أنفق إذا ظفر ببغيته ولو مل : فقال . يف أن يرجع إليكم مكانه عشرة

. تلك اإلتاوة شيئًا مث مل يعط أحدا من عمال بين أمية وال عمال أيب مسلم على سجستان من

. الشيباين سجستان استخلف املنصور أمري املؤمنني وىل معن بن زائدة وملا : قالوا

. فقدمها وبعث عماله عليها

. وكتب إىل رتبيل يأمره حبمل اإلتاوة اليت كان احلجاج صاحل عليها

. فبعث بإبٍل وقباٍب تركيٍة ورقيٍق وزاد يف قيمة ذلك للواحد ضعفه

. يزيد ابن مزيدفضب معن وقصد الرخج وعلى مقدمته

. فوجد رتبيل قد خرج عنها ومضى إىل ذابلستان ليصيق ا

. ففتحها وأصاب سبيا كثرية

. وكان فيهم فرج الرخجى وهو صيب أبوه زياد

فظن أن جيشا قد أقبل حنوه ليجاره ويتخلص فكان فرج حيدث أن معنا رأى غبارا ساطعا أثارته حوافر محٍر وحشية . األسرى من يدهالسيب و

. احلمري فأمسك فوضع السيف فيهم فقتل منهم عدة كثرية مث إنه تبني أمر الغبار ورأى

. اقتلوين وال تقتلوا ابين : يقول لقد رأيت حني أمر معن بوضع السيف فينا وقد حىن علي وهو : وقال فرج

. وكانت عدة من سىب وأسر زهاء ثالثني ألفًا : قالوا

. ب ما وند خليفة رتبيل األمان على أن حيمله إىل أمري املؤمننيفطل


. وفرض له وقوده فآمنه وبعث به إىل بغداد مع مخسة آالف من مقاتلتهم فأكرمه املنصور

. وخاف معن الشتاء وهجومه فانصرف إىل بست : قالوا

بناءًً فلما بلغوا التسقيف احتلوا مع فعلةً كانوا مرتلهوأنكر قوم من اخلوارج سريته فاندسوا مع فعلٍة كانوا يبنون يف التسقيف احتالوا لسيوفهم فجعلوها يف حزم القصب مث دخلوا عليه قبته وهو حيتجم يبنون يف مرتله بناًء فلما بلغو

. به وشق بعضهم بطنه خبنجر كان معه ففتكوا

فقتلهم يزيد بن مث إن يزيد قام بأمر - ق بقرب زرنج والطا- وضربه على رأسه أبو الغالم الطاقي : وقال أحدهم . وطأته سجستان واشتدت على العرب والعجم من أهلها

املهدي إليه قد حريته وأدهشته ويسأله أن فاحتال بعض العريب فكتب على لسانه إىل املنصور كتابا خيربه أن كتب . يعفيه من معاملته

. كل شيء له ملهدي كتابه فعزله وأمر حببسه وبيعفأغضب ذلك املنصورة وشتمه وأقرأ ا

. مث إنه كلم فيه فأشخص إىل مدينة السالم-زرنج

. فلم يزل ا جمفوا حىت لقيه اخلوارج على اجلسر فقاتلهم

. فتحرك أمره قليلًا

. مث توجه إىل يوسف الربم خبرا سان فلم يزل يف ارتفاع

سجستان على قدر قوم وضعفهم ويولون يد رمحهما اهللا يقبضون اإلتاوة من رتبيلومل يزل عمال املهدي والرش . عماهلم النواحي اليت قد غلب عليها اإلسالم

. وملا كان املأمون خبرا سان أديت إليه اإلتاوة مضعفة

ها باهليلج غض مث الربيد فبعث إليه من وفتح كابل وأظهر ملكها اإلسالم والطاعة وأدخلها عامله واتصل إليها . استقامت بعد ذلك حينا

أن ال يقتل هلم ابن عرس لكثرة األفاعي كان يف صلحات سجستان القدمية : وحدثين العمري عن اهليثم بن عدي قال . عندهم


يقال له عاصم أو ابن أول من دعا أهل سجستان إىل رأى اخلوارج رجلٌ من بين متيم : قال

م الثالث القس-فتوح البلدان

خراسان

غازيا فأتى كرمان ومضى حىت بلغ الطبسني وجه أبو موسى األشعري عبد اهللا بن بديل بن ورقاء اخلز اعي : قالوا . كرين ومها حصنان يقال ألحدمها طبس ولآلخر

. ومها حرم فيهما خنل ومها بابا خرا سان

. فأصاب مغنما

. ويقال مخسة وسبعني ألفًا وكتب هلم كتابا اخلطاب فصاحلوه على ستني ألفًاوأتى قوم من أهل الطبسني عمر بن

. ويقال بل توجه عبد اهللا بن بديل من إصبهان من تلقاء نفسه

سنة مثان وعشرين ويقال يف سنة تسع فلما استخلف عثمان بن عفان وىل عبد اهللا بن عامر بن كريز البصرة يففارس ما افتتح مث غزا خراسان يف سنة ثالثني واستخلف على سنة فافتتح من أرضوعشرين وهو ابن مخس وعشرين

وبعث على مقدمته األحنف بن قيس ويقال عبد اهللا ابن خازم بن أمساء بن الصلت بن البصرة زياد ابن أيب سفيان . السلمي فأقر صلح الطبسني حبيب

. وقدم ابن عام األحنف بن قيس إىل قوهستان

. نه سأل عن أقرب مدينة إىل الطبسني فدل عليهاوذلك أ

يلوطون فنفاهم فريوز إىل هراة فصاروا مع وهم أتراك ويقال بل هم قوم من أهل فارس كانوا-فلقيته اهلياطلة . فهزمهم وفتح قوهستان عنوةً - األتراك فكانوا معاونني ألهل قوهستان

. ويقال بل أجلأهم إىل حصنهم

. ليه ابن عامر فطلبوا الصلح فصاحلهم على ست مئة ألف درهممث قدم ع

. اليشكري كان املتوجه إىل قوهستان أمري بن أمحر : وقال معمر بن املثىن


. وهي بالد بن وائل إىل اليوم

. نيسابور ففتحه عنوة وبعث ابن عامر يزيد اجلرش أبا سامل بن يزيد إىل رستاق زام من

. و رستاق من نيسابور وفتح أيضا جوين وسىب سبياوفتح باخرز وه

. بيهق وهو رستاق من نيسابور ووجه ابن عامر األسود بن كلثوم العدوى عدى الرباب وكان ناسكا إىل

. وأخذ العدو عليهم تلك الثلمة فدخل بعض حيطان أهله من ثلمة كانت فيه ودخلت معه طائفةٌ من املسلمني

. قتل ومن معهفقاتل األسود حىت

. وقام بأمر الناس بعده أدهم بن كلثوم

. فظفر وفتح بيهق

. أخوه ودفن من استشهد من أصحابه وكان األسود يدعو ربه أن حيشره من بطون السباع والطري فلم يواره

. وأرغيان من نيسابور وفتح ابن عامر بشت من نسيابور وأشبند ورخ وزاوة وخواف واسربائني

. مث أتى أرشهر وهي مدينة نيسابور فحصر أهلها أشهرا

. وكان على كل ربع منها رجلٌ موكل به

. املدينة وطلب صاحب ربٍع من تلك األرباع األمان على أن يدخل املسلمني

. فأعطيه

. وأدخلهم إياها ليلًا

أن يصاحله عن مجيع نيسابور على وظيفة ان علىففتحوا الباب وحتصن مرزباا يف القهندز ومعه مجاعة فطلب األم . يؤديها

. فصاحله على ألف ألف درهم ويقال سبع مئة ألف درهم

. ووىل نيسابور حني فتحها قيس بن اهليثم السلمى


. رستاق ففتحه ووجه ابن عامر عبد اهللا بن خازم السلمى إىل محراندز من نسا وهو

األرض من اخلراج على أن ال يقتل أحدا ثالث مئة ألف درهم ويقال على احتمالوأتاه صاحب نسا فصاحله على . وال يسبيه

وجه إليها ابن عامر عبد اهللا بن خازم وقدم منة عظيم أبيورد على ابن عامر فصاحله على أربع مئة ألف ويقال . فصاحل أهلها على أربع مئة ألف درهم

. بن خازم إىل سرخسووجه عبد اهللا بن عامر عبد اهللا

. إليه النساء فقاتلهم مث طلب زاذويه مرزباا الصلح على إميان مئة رجل وأن يدفع

. فصارت ابنته يف سهم ابن خازم واختذها ومساها ميثاء

. وغلب ابن خازم على أرض سرخس

. ويقال إنه صاحله على أن يؤمن مئة نفس

. إىل كيف وبينه ففتحهما يزيد بن سامل موىل شريك بن األعورفسمى له ووجه ابن خازم من سرخس

. درهم وأتى كعنازتك مرزبان طوس ابن عامر فصاحله عن طوس على ست مئة ألف

. ووجه ابن عامر جيشا إىل هراة عليه أوس بن ثعلبة بن رقى

. ويقال خليد بن عبد اهللا احلنفي فبلغ عظيم هراة ذلك

. فإما فتحا عنوة مر وصاحله عن هراة وبادغيس وبوشنج غري طاغون وباغونفشخص إىل ابن عا

. بسم اهللا الرمحن الرحيم : وكتب له ابن عامر

. هذا ما أمر به عبد اهللا بن عامر عظيم هراة وبوشنج وبادغيس

. أمره بتقوى اهللا ومناصحة املسلمني وإصالح ما حتت يديه من األرضني

. وأن يقسم ذلك على األرضني عدلًا بينهم راة سهلها وجبلها على أن يؤدى من اجلزية ما صاحله عليهوصاحله عن ه


. فمن ما عليه فال عهد وال ذمة

. وكتب ربيع بن شل وختم ابن عامر

. ويقال أيضا إن عامر سار نفسه يف الدهم إىل هراة

. درهم ج وبادغيس على ألف ألففقاتل أهلها مث صاحله مرزباا عن هراة وبوشن

ألف : بن النعمان الباهلي وقال بعضهم وأرسل مرزبان مرو الشاهجان يسأل الصلح فوجه ابن عامر إىل مرو حامت . ألف درهم ومائيت ألف جريب من بر وشعري

. ألف ألف ومئة ألف أوقية : وقال بعضهم

. وليس على املسلمني إال قبض ذلك م وأن عليهم قسمة املالوكان يف صلحهم أن يوسعوا للمسلمني يف منازهل

. عنوة وكانت مرو صلحا كلها إال قرية منها يقال هلا السنج فإا أخذت

. صاحله على وصائف ووصفاء ودواب ومتاع : وقال أبو عبيده

. ومل يكن عند القوم يومئذ عني

. معاوية فصريه ماالوكان اخلراج كله على ذلك حىت وىل يزيد بن

. ووجه عبد اهللا بن عامر األحنف بن قيس حنو طخارستان

رستاق عظيم يعرف برستاق األحنف ويدعى فأتى املوضع الذي يقال له قصر األحنف وهو حصن من مرو الروذ وله . بشق اجلرذ

. فحصر أهله فصاحلوه على ثالث مئة ألف

. فيكم حىت أنصرف فرضوا يدخل رجلٌ منا القصر فيؤذن فيه ويقيم أصاحلكم على أن : فقال األحنف

. وكان الصلح عن مجيع الريتاق

. املسلمون فاضطروهم إىل حصنهم ومضى األحنف إىل مرو الروذ فحصر أهلها وقاتلوه قتالًا شديدا فهزمهم


. وكان املرزبان من ولد باذام صاحب اليمن أو ذا قرابة له

. إنه دعاين إىل الصلح إسالم باذام : األحنففكتب إىل

. فصاحله على ستني ألف

. قال قوم ست مئة ألف : وقال املدائين

. فكان الصلح بعد ذلك وقد كانت لألحنف خيلٌ سارت رستاقًا يقال له بغ واستاقت مئة مواشي

. قاتل األحنف أهل مرو الروذ مرات : وقال أبو عبيده

. مر برجٍل يطبخ قدرا أو يعجن ألصحابه عجينامث إنه

. الشعب إمنا ينبغي لألمري أن يقاتلهم من وجٍه واحد من داخل : فسمعه يقول

. الرأي ما قال الرجل : فقال يف نفسه

. فقاتلهم وجعل املرغاب عن ميينه واجلبل عن يساره

. الشاهجان خيرج مبروواملرغاب ر يسيح مبرو الروذ مث يغيض يف رمل مث

. فهزمهم ومن معهم من الترك

. مث طلبوا األمان فصاحلهم

. مجع أهل طخارستان للمسلمني : وقال غري أيب عبيده

ألفًا وجاءهم أهل الصغانيان وهم يف اجلانب فاجتمع أهل اجلوزجان والطالقان والفارياب ومن حوهلم فبلغوا ثالثني . فوىف له أهله جع األحنف إىل قصرهالشرقي من النهر فر

. يسري إليهم فيناجزهم حيث لقيهم الرأي لألمري أن : وخرج ليلًا فسمع أهل خباٍء يتحدثون ورجلًا يقول

يرتل بني املرغاب واجلبل فيكون املرغاب ولكن الرأي أن ! ليس هذا برأي : فقال رجلٌ يوقد حتت خزيرة أو يعجن . وإن كثروا إال مثل عدة أصحابه ن يساره فال يلقى من عدوهعن ميينه واجلبل ع


. فرأى ذلك صوابا ففعله

. مسلمي العجم أربعة آالف من العرب وألف من : وهو يف مخسة آالف من املسلمني

يده وقاتل بالرمح فانتزع األحنف الرمح من فالتقوا وهز رايته ومحل ومحلوا فقصد ملك الصغانيان لألحنف فأهوى له . منهم قتالًا شديدا فقتل ثالثة ممن معهم الطبول

. كان يقصد قصد صاحب الطبل فيقتله

. السالح أتى شاؤا منهم مث إن اهللا ضرب وجوه الكفار فقتلهم املسلمون قتالًا ذريعا ووضعوا

. ورجع األحنف إىل مرو الروذ

. يف خيل األقرع بن حابس التميميوحلق بعض العدو باجلوزجان فوجه إليهم األحنف

. حتابوا وتباذلوا تعتدل أموركم ! يا بين متيم : قال

. وابدؤا جبهاد بطونكم وفروجكم يصلح لكم دينكم

. وال تغلوا يسلم لكم جهادكم

. فسار األقرع فلقى العدو باجلوزجان

. عنوة اجلوزانفكانت يف املسلمني جولة مث كروا فهزموا الكفرة وفتحوا

باجلوزجان إىل القصرين من رستاق سقى صوب السحاب إذا استهلت مصارع فتيٍة : وقال ابن الغريزة النهشلي . صلحا حوٍف أفادهم هناك األقرعان وفتح األحنف الطالقان

. وفتح الفارياب

. ويقال بل فتحها أمري ابن أمحر

. ارامث سار األحنف إىل بلخ وهي مدينة طخ

. فصاحلهم أهلها على أربع مئة ألف ويقال سبع مئة ألف وذلك أثبت


. فاستعمل على بلخ أسيد بن املتشمس

عليها فانصرف إىل بلخ وقد جىب أسيد مث سار إىل خارزم وهي من سقى النهر مجيعا ومدينتها شرقني فلم يقدر . صلحها

. هر فتح ابن عامر مادون الن : وقال أبو عبيده

. فلما بلغ أهل ما وراء النهر أمره طلبوا إليه أن يصاحلهم ففعل

. فيقال إنه عرب النهر حىت أتى موضعا موضعا

. وقيل بل أتو فصاحلوه وث من قبض ذلك

. هللا فأتته الدواب والوصفاء والوصائف واحلرير والثياب مث أحرم شكرا

. ته أهل اجلانب الشرقيومل يذكر غريه عبوره النهر ومصاحل

. إنه أهل بعمرة وقدم على عثمان : وقالوا

. واستخلف قيس ابن اهليثم

أهله فأذعنوا له حىت أتى مسنجان فامتنعوا فسار قيس بعد شخوصه من أرض طخارستان فلم يأت بلدا منها إال صاحله . عليه فحصرهم حىت فتحها عنوة

. ابن النعمان الباهلي وقيس بن اهليثم األحنف بن قيس وحامت : راسان بني ثالثةوقد قيل إن ابن عامر جعل خ

. واألول أثبت

. مث إن ابن خازم افتعل عهدا على لسان ابن عامر وتوىل خراسان

. فاجتمعت ا مجوع الترك ففضهم

. مث قدم البصرة قبل قتل عثمان

. قد ملن وراء النهرعن حممد بن سريين أن عثمان بن عفان ع


. وهو بالكوفة وقدم ما هويه مرزبان مرو على علي بن أيب طالب يف خالفته : قالوا

. فكتب له إىل الدهاقني واألساورة واهلشالرين أن يؤدوا إليه اجلزية

. فانقضت عليهم خراسان

. تحهايف فلم- وأمه أم هانئ بنت أب يطالب -فبعث جعده بن هبرية املخزومي

. ومل تزل خراسان ملتاثة حىت قتل علي عليه السالم

خزاعة مث جعده بن هبرية بن وهب بن أول عمال علي على خراسان عبد الرمحن بن أبرزى موىل : قال أبو عبيده . النكث وجىب أهل الصلح عمرو بن عائذ بن عمران بن خمزوم فلم يعرض ألهل

. افكان عليها سنة أو قريبا منه

الصلت السلمى على خراسان مث عزله ووىل خالد واستعمل معاوية بن أيب سفيان قيس بن اهليثم بن قيس بن : قالوا . التمر بن املعمر فمات بقصر مقاتل أو بعني

. ويقال إن معاوية ندم على توليته فبعث إليه بثوب مسموم

. ويقام بل دخلت يف رجله زجاجة فرتف منها حىت مات

. مث ضم معاوية إىل عبد اهللا بن عامر مع البصرة خراسان

. فوىل ابن عامر قيس بن اهليثم السلمى خراسان

. وكان أهل بادغيس وهراة وبوشنج وبلخ على نكثهم

. فسار إىل بلخ فأخرب نوارها

. وكان الذي توىل ذلك عطاء بن السائب موىل بين الليث وهو اخلشل

. عطاء اخلشلوإمنا مسى

. واختذ قناطر على ثالثة أار من بلخ على فرسخ فقيل قناطر عطاء


. عامر فضربه مئة وحبسه مث إن بلخ سألوا الصلح ومراجعة الطاعة صاحلهم قيس مث قدم على ابن

. واستعمل عبد اهللا بن خازم

. فأرسل إليه أهل هراة وبوشنج وبادغيس فطلبوا األمان والصلح

. فصاحلهم ومحل إىل ابن عامر مالًا

. أمحر مرو ووىل زياد بن أيب سفيان البصرة يف سنة مخس وأربعني فوىل أمري بن

. وخليد بن عبد اهللا احلنفي أبرشهر

. وقيس بن اهليثم والطالقان والفارياب

. أنواران ونافع بن خالد الطاحي من األزد هراة وبادغيس وبوشنج وقادس من

. فكان أمري أول من أسكن العرب مرو

. مث وىل زياد احلكم بن عمرو الغاري وكان عفيفًا وله صحبة

. الثقفي ايتين باحلكم وهو يريج احلكم بن أيب العاص : وإمنا قال حلاجبه فبل

رجلٌ صاحل من : وقالعمرو فلما رآه تربك به وكانت أم عبد اهللا بنت عثمان بن أيب العاص عنده فأتاه باحلكم بن . أصحاب رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم

. فواله خراسان فمات ا يف سنة مخسني

. وكان احلكم أول من صلى من وراء النهر

. أتدري من فتح بالدك قال ال : احلديث مسعت عبد اهللا بن املبارك يقول لرجل من أهل الصغانيان كان يطلب معنا

. ا احلكم بن عمرو الغفاري فتحه : قال

خرا سان وحول معه من أهل املصرين زهاء مث ويل زياد بن أيب سفيان الربيع بن زياد احلارثي سنة إحدى ومخسني . مخسني ألف بعياالم


. يزيد بن معاوية وكان فيهم بريدة بن احلصيب األسلمي أبو عبد اهللا ومبرو توىف يف أيام

. و برزة األسلمي عبد اهللا بن نضلة وا ماتوكان فيهم أيضا أب

. وأسكنهم دون النهر والربيع أول من أمر اجلند بالتناهد

. ومات سنة ثالث ومخسني وملا بلغه مقتل حجر بن عدي الكندي غمه ذلك فدعا باملوت فسقط من يومه

. واستخلف عبد اهللا ابنه فقاتل أهل آمل وهي آموية وزم

. ورجع إىل مرومث صاحلهم

. فمكث فيها شهرين مث مات

. وعشرين سنة ومات زياد فاستعمل معاوية عبد اهللا بن زياد على خرا سان وهو ابن مخس

. فقطع النهر يف أربعة وعشرين ألفًان فأتى بيكند

فهزموهم وحوا فلقيهم املسلمون وكانت خاتون مبدينة خبارا فأرسلت إىل الترك تستمدهم فجاءها منهم دهم . عسكرهم

. واألمان فصاحلها على ألف ألف ودخل املدينة وأقبل املسلمون خيربون وحيرقون فبعثت إليهم خاتون تطلب الصلح

. وفتح رامدين وبيكند وبينهما فرسخان

. ورامدين تنسب إىل بيكند ويقال أنه فتح الصغانيان

. وقدم البصرة خبلق من أهل خبارا فقرض هلم

. مث وىل معاوية سعيد بن عفان خرا سان فقطع النهر

. وكان أول من قطعه جبنده

. فكان معه رفيع أبو العالية الرياحي وهو موىل ألمرأة من بين رياح

. رفيع أبو العالية رفعة وعلو : فقال


كش ونسف وهي خنشب إىل سعيد وأهل فلما بلغ خاتون عبوره النهر محلت إليه الصلح وأقبل أهل السغد والترك . يف مئة ألف وعشرين ألف

. فالتقوا ببخارا وقد ندمت خاتون على ادآئها اإلتاوة ونكثت العهد

. فحضر عبد لبعض أهل تلك اجلموع فانصرف مبن معه فانكسر الباقون

. فلما رأت خاتون ذلك أعطته الرهن وأعادت الصلح

. ودخل سعيد مدينة خبارا

. غزا سعيد بن عثمان مسر قند فأعانته خاتون بأهل خبارامث

. فرتل على باب مسرقند وحلف أن ال يربح أو يفتحها ويرمي قهندزها

. فقاتل أهلها ثالثة أيام وكان أشد قتاهلم يف اليوم الثالث

. ففقئت عينه وعني اهللب بن أيب صفرة

. ويقال إن عني املهلب فقئت بالطالقان

. مث لزم العدو املدينة وقد فشت فيهم اجلراح

. وأتاه رجل فدله على قصر فيه أبناء ملوكهم وعظمائهم

. فسار إليهم وحصرهم

. الصلح فلما خاف أهل املدينة أن يفتح القصر عنوة ويقتل من فيه طلبوا

وعلى أن يدخل املدينة ومن شاء خيرج فصاحلهم على سبع مئة ألف درهم وعلى أن يعطوه رهنا من أبناء عظمائهم . من الباب اآلخر

. فأعطوه مخسة عشر من أبناء ملوكهم ويقال أربعني ويقال مثانني

. ورمى القهندز فثبت احلجر يف كوته


. مث انصرف

. فلما كان بالترمذ محلت إليه خاتون الصلح

. وأقام على الترمذ حىت فتحها صلحا

فأجاره وأجلأه وقوما كانوا معه فأخرجه عنها وغلب بد اهللا بن خازم السلمي أتى موسى ابنه ملك الترمذمث ملا قتل ع . عليها وهو خمالف

. مسلم فلما قتل صارت يف أيدي الوالة مث انتفض أهلها ففتحها قتيبة بن

عد اخلضرة الشيح فارحل هديت بالقاع ب هبت مشال خربق أسقطت ورقًا واصفر : ويف سعيد يقول مالك بن الريبالشتاء عدو ما نقاتله فاقفل هديت وثوب الدفء مطروح ويقال إن ثلجا يصفقه بالترمذ الريح أن وال جتعل غنيمننا

وكان قثم بن فاستبدلت قتيبا جعدا أتامله كأمنا وجهه باخلل منضوح : توسعة يف قتيبة وأوهلا هذه األبيات لنهار بن . ملطلب مع سعيد بن عفان فتويف بسمرقندالعباس بن عبد ا

. ويقال استشهد ا

. فأقبل يصلي

. " وإا لكبرية إال على اخلاشعني واستعينوا بالصرب والصالة " : أما مسعتم اهللا يقول : ما هذا فقال : فقيل له

قدم قثم على سعيد بن عفان خبرا سان فقال : قال حدثنا شريك عن جابر عن الشعيب : احل قالوحدثين عبد اهللا بن ص . سهم أعطيك من املغنم ألف : له سعيد

. ال ولكن أعطيين سهما يل وسهما لفرسي : فقال

. املدينة ومضى سعيد بالرهن الذين أخذهم من السغد حىت ورد م : قال

. والسواين والعمل مناطقهم إىل مواليه وألبسهم جباب الصوف وألزمهم السقيفدفع ثيام و

. فدخلوا عليه جملسه ففتكوا به مث قتلوا أنفسهم


اجلنب حىت خفت أن تتنصر وقال خالد بن عقبة ومازالت يوم السغد ترعد واقفًا من : ويف سعيد يقول مالك بن الريبووالدا سعيد بن عثمان قتيل األعاجم وكان سعيد احتال لشريكه يف خراج خرا نفسا أال إن خري الناس : بن أيب معيط

. سان

. فأخذ منه مالًا فوجه معاوية من لقيه حبلوان فأخذ املال منه

. وكان شريكه أسلم بن زرعة ويقال إسحاق بن طلحة بن عبيد اهللا

. لعزلوكان معاوية قد خاف سعيدا على خلعه ولذلك عاجله با

. مث وىل معاوية عبد الرمحن بن زياد خرا سان وكان شريفًا

. ومات معاوية وهو عليها

. مث وىل يزيد بن معاوية سلم بن زياد

. فصاحله أهل خارزم على أربع مئة ألف ومحلوها إليه

. الثقفي وقطع النهر ومعه امرأته أم حممد بنت عبد اهللا بن عثمان بن أيب العاص

. وكانت أول عربية عرب ا النهر

. وأتى مسرقتد فأعطاه أهلها ألف دية

. وولد له ابن مساه السغدى

. به واستعارت امرأته من امرأة صاحب السغد حليها فكسرته عليها وذهبت

. فهزموا ووجه سلم بن زياد وهو بالسغد جيشا إىل خجندة وفيهم أعشى مهدان

سليبا حتضر الطري مصرعي وتروحت إىل اهللا يف ليت خيلي يوم اخلجندة مل زم وغودرت يف املكر : فقال األعشى . الدماء خضيبا مث رجع سلم إىل مرو

. مث غزا منها فقطع النهر وقتل بندون السغدي


. وقد كان السغد مجعت له فقاتلها

ابن مسية إن ظن أنه يتأمر علينا يف اجلماعة بئس ما ظن : وملا مات يزيد بن معاوية التاث الناس على سلم وقالوا . والفتنة

. كما قيل ألخيه عبيد اهللا بالبصرة

. درهم وحبسه فشخص عن خرا سان وأتى عبد اهللا بن الزبري فأغرمه أربعة آالف ألف

. غسل رجله ومل آت ابن الزبريبن زياد فكنت أ ليتين أتيت الشام ومل آنف من خدمة أخي عبيد اهللا : وكان سلم يقول

. فلم يزل مبكة حىت حصر ابن الزبري احلجاج بن يوسف

. فنقب السجن وصار إىل احلجاج مث إىل عبد امللك

. وال كان ا عليك أمري أما واهللا لو أقمت مبكة ما كان هلا وال غريك : فقال له عبد امللك

. وواله خرا سان

. ت افلما قدم البصرة ما

. من خرا سان بنيسابور وقد كان عبد اهللا بن خازم السلمي تلقى سلم بن زياد منصرفه : قالوا

. فكتب له سلم عهدا على خرا سان وأعانه مبئة ألف درهم

ازم هؤالء خرا سان دوننا فأغاروا على ثقل ابن خ على ما يأكل : فاجتمع مجع كثري من بكر بن وائل وغريهم فقالوا . فقاتلوهم عنه فكفوا

تعلبة بن عكابة من املراثد بن ربيعة إىل ابن وأرسل سليمان بن مرثد أحد بين سعد بن مالك بن ضبيعة بن قيس ابن . صاحبه أن يقيم خبرا سان مل خيرج عنها ويوجهك إن العهد الذي معك لو استطاع : خازم

. يكتبا إىل ابن الزبري فأيهما أمره فهو األمري مبرو واتفقا على أنوأقبل سليمان فرتل مبشرعة سليمان وابن خازم

. ففعال فوىل ابن الزبري عبد اهللا بن حازم خرا سان


. فقدم إليه بعهده عروة بن قطبة بعد ستة أشهر

. عائد بالبيت ما ابن الزبري خبليفة وإمنا هو رجل : فأىب سليمان أن يقبل ذلك وقال

سليمان قتله قيس بن عاصم السلمي واحتز ن خازم وهو يف ستة آالف وسليمان يف مخسة عشر ألفًا فقتلفحاربه اب . رأسه

. وأصيب من أصحاب ابن خازم رجالٌ

. وكان شعار ابن خازم

. محر ال ينصرون

. يا نصر اهللا اقترب : وشعار سليمات

. واجتمع فل سليمان إىل عمر بن مرثد بالطالقان

. فسار إليه ابن خازم فقاتله فقتله

وسار إليه وكانت بني أصحاما وقائع واجتمعت ربيعة إىل أوس بن ثعلبة راة فاستخلف ابن خازم موسى ابنه . نيسابور واغتنمت الترك ذلك فكانت تغري حىت بلغت قرب

. ودس ابن خازم إىل أوس من مسه فمرض

اخليل من مناخرها فإنه مل يطعن فرس قط يف اجعلوه يومكم واطعنوا : ازم أصحابه فقالواجتمعوا للقتال فحض ابن خ . وأصابت أوسا جراحة وهو عليل فمات منها بعد أيام منخره إال أدبره فاقتتلوا قتالًا شديدا

. له خرا سان ووىل ابن خازم ابنه حممدا هراة وجعل على شرطته بكري بن وشاح وصفت

. متيم هاجوا راة وقتلوا حممدامث إن بين

. متيم فظفر أبوه عثمان بن بشر بن احملتفز فقتله صربا وقتل رجلًا من بين

. مجاعة منا إىل طوس فإذا خرج إليهم خلعه من مبر ومنا ما نرى هذا يقلع عنا فيصري : فاجتمع بنو متيم فتناظروا وقالوا


. احلصن مث حتولوا إىل أبر شهر وخلعوا ابن خازم متيم إىل طوس يف مجاعة فدخلوافمضى جبري بن وفاء الصرميي من بين

. من بين متيم فوجه ابن خازم ثقله مع ابنه موسى إىل الترمذ ومل يأمن عليه من مبرو

. وورد كتاب عبد امللك بن مروان على ابن خازم بوالية خرا سان

حواري رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم وبايعت لقى اهللا وقد نكثت بيعه ابن ما كتب أل : فأطعم رسوله الكتاب وقال . ابن طريدة

. فكتب عبد امللك إىل بكري بن وشاح بواليته خرا سان

السالح وبيت املال ودعى أهل مرو إىل فخاف ابن خازم أن يأتيه يف أهل مرو وقد كان بكري خلع ابن خازم وأخذ . هبيع عبد امللك فبايعو

جبري فقاتله بقرب مرو ودعا وكيع بن الدورقية فمضى ابن خازم بريد ابنه موسى وهو بالترمذ يف عياله وثقله فأتبعه بردعه وسالحه فلبسه وخرج فحمل على ابن خازم -دورق نسب إليها واسم أبيه عمرية وأمه من سىب-القريعى

. فطعناه ومعه جبري بن وقاء

. ألمه ودويلة أخو وكيع ! يا لثارات دويلة : وقالوقعد وكيع على صدره

لعنك اهللا أتقتل كبش مضر بأخيك علج ال : وكان موىل لبين قريع قتله ابن خازم فتنخم ابن خازم يف وجهه وقال . يساوي كفًا من نوى

م ابن خازم وكان يكىن أبا عاقلًا عجلي أ ذق يا بن عجلي مثل ما قد أذقتين وال حتسبين كنت عن ذاك : وقال وكيع . صاحل

. وكنية وكيع بن الدورقية أبو ربيعه

. وقتل مع عبد اهللا بن خازم بناه عنبسة وحيىي

. املهدي بعد أيب عبيد اهللا وطعن طهمان موىل ابن خازم وهو جد يعقوب بن داود كاتب أمري املؤمنني

. فنصبه بدمشق بد امللك بن مروانوأتى بكري بن وشاح برأس ابن خازم فبعث به إىل ع

. املزىن وقطعوا يده اليمىن وبعثوا ا إىل ولد عثمان بن بشر بن احملتفز


. وكان وكيع جافيا عظيم اخللقة

. صلى يوما وبني يديه نبت فجعل يأكل منه

. ء على طني الثرىمباء السما ما كان اهللا أحرم نبتا أنبته : أتأكل وأنت تصلي فقال : فقيل له

. ! بويل حىت تصرية كالفضة يف اخلمر تعاتبوين وهي جتلو : وكان يشرب اخلمر فعوتب عليها فقال

. وشاح وطائفةٌ مع جبري وغضب قوم البن خازم ووقع االختالف وصارت طائفة مع بكري بن : قالوا

. خرا سان بعد الفتنة إال برجٍل من قريش نه ال تصلحفكتب وجوه أهل خرا سان وخيارهم إىل عبد امللك يعلمونه أ

. سان فوىل أمية بن عبد اهللا بن خالد بن أسيد بن أيب العيص بن أمية خرا

. فوىل بكري بن وشاح طخارستان

. مث واله غزو ما وراء النهر

. بالترمذ مث عزم أمية على غزو خبارا مث إتيان موسى بن عبد اهللا بن خازم

. فأجابوه فانصرف بكري إىل مرو وأخذ ابن أمية فحبسه ودعا الناس إىل خلع أمية

. بكري أحرقها ورجع وترك موسى بن عبد اهللا وبلغ ذلك أمية فصاحل أهل خبارا على فدية قليلة واختذ السفن وقد كان

. فقاتله بكري مث صاحله على أن يوليه أي ناحية شاء

فدخلها فأخذ وأمر حببسه فوثب به جبري بن وفاء يف خلعه بعد ذلك فأمر إذا دخل داره أن يؤخذمث بلغ أمية أنه يسعى . فقتله

. وغزا أمية اخلتل وقد نقضوا بعد أن صاحلهم سعيد بن عثمان فافتتحها

. مث إن احلجاج بن يوسف وىل خرا سان مع العراقني

سنة -العتيك من األزد ويكىن أبا سعيد بن سراق بن صبح بن وامسه ظامل- فوىل خرا سان املهلب بن أيب صفرة . تسع وتسعني


. فغزا مغازى كثريةً وفتح اخلتل وقد انتقضت

. وفتح خجندة فأدت إليه السغد اإلتاوة

. وغزا كش ونسف ورجع فمات بزاغول من مرو الروذ بالشوصة

. وكان بدؤ علته احلزن على ابنه املغرية بن املهلب

. واستخلف املهلب ابنه يزيد املهلب

. فغزا مغازى كثرية وفتح البتم على يد خملد بن يزيد بن املهلب

. ووىل احلجاج يزيد بن املهلب

هراة يف فل ابن األشعث وغريهم وكان خرج وصار عبد الرمحن بن العباس بن ربيعة ابن احلارث بن عبد املطلب إىل . مع ابن األشعث

. رقاد العتكي وجىب اخلراجال

. اهلامشي بالسند فسار إليه يزيد فاقتتلوا فهزمهم يزيد وأمر بالكف عن أتباعهم وحلق

. وغزا يزيد خار زم وأصب سبيا

. فلبس اجلند ثياب السيب فماتوا من الربد

. مث وىل احلجاج املفضل بن املهلب بن أيب صفرة

. الناس ومان وأخرون وأصاب غنائم قسمها بنيففتح بادغيس وقد انتقضت وش

. وكان موسى بن عبد اهللا بن خازم السلمي بالترمذ : قالوا

. فأتى مسرقند فأكرمه ملكها طرخون

. صاحب كش فوثب رجلٌ من أصحابه على رجل من السغد فقتله فأخرجه ومن معه وأتى

. وهيأ له طعامامث أتى الترمذ وهو حصن فرتل على دهقان الترمذ


. أخرج : فلما أكل اضطجع فقال له الدهقان

. لست أعرف مرتال مثل هذا : فقال

. وقاتل أهل الترمذ حىت غلب عليها

. فما ترجون خبري ! لعنكم اهللا : فخرج دهقاا وأهلها إىل الترك يستنصرم فلم ينصروهم وقالوا

. مدينتكم وغلبكم عليهاأتاكم رجل يف مئة وأخرجكم عن

. وقد تتام أصحاب موسى إليه ممن كان مع أبيه وغريهم

. مبوسى ومن معه فبيتهم موسى وحوى عسكرهم ومل يزل صاحب الترمذ وأهلها بالترك حىت أعانوهم وأطافوا مجيعا

. وأصيب من املسلمني ستة عشر رجال

. سىوكان ثابت وحريث ابنا قطبة اخلزاعيان مع مو

. فاستجاشا طرخون وأصحابه ملوسى فأجنده وأض إليه بشرا كثريا

. فعظمت دالتهما عليه وكانا اآلمرين والناهني يف عسكره

. إمنا لك االسم وهذان صاحبا العسكر واألمر : فقيل له

. هم املسلمون ومن معهمشديدا فغلب وخرج إليه من أهل الترمذ خلق من اهلياطلة والترك واقتتلوا قتالًا

. املشركني احلمد هللا الذي نصر املنافقني على : فبلغ ذلك احلجاج فقال

. وجعل موسى من رءوس من قاتله جوسقني عظيمني

. وقتل حريث ابن قطبة بنشابة أصابته

. معهفإنه ال يصفو عيش قد أراحنا اهللا من حريث فأرحنا من ثابت : فقال أصحاب موسى ملوسى

. فأجنده وبلغ ثابتا ما خيوضون فيه فلما استثبته حلق حبشورا واستنجد طرخون


. فنهض إليه موسى فغلب على ربض املدينة

. وخبارا مث كثرت إمداد السغد فرجع إىل الترمذ فتحصن ا وأعانه أهل كش ونسف

. فحصر ثابت موسى وهو يف مثانني ألفًا

مبصيبة فالتمس الغرة من ثابت فضربه بالسيف د بن هزيل كاملعزى لزياٍد القصري اخلزاعي وقد أصيبفوجه موسى يزي . مات على رأسه ضربةً عاش بعدها سبعة أيام مث

. وألقى يزيد نفسه يف ر الصغانيان فنجا

. وقام طرخون بأمر أصحابه

. فبيتهم موسى فرجعت األعاجم إىل بالدها

. مل يفل ما رأينا مثل موسى قاتل مع أبيه سنتني : را سان يقولونوكان أهل خ

. مث أتى الترمذ فغلب عليها وهو يف عدٍة يسريٍة وأخرج ملكها عنها

. مث قاتل الترك والعجم فهزمهم وأوقع م

. بن مسعود فلما عزل يزيد بن املهلب وتوىل املفضل بن املهلب خرا سان وجه عثمان

. ألفًا ىت نزل جزيرة بالترمذ تدعى اليوم جزيرة عثمان وهو يف مخسة عشرفسار ح

. فضيق على موسى وكتب إىل طرخون فقدم عليه

إن قتلت فادفعوا املدينة إىل : خلقهم فيها فلما رأى موسى الذي ورد عليه خرج من املدينة وقال ألصحابه الذين . دمسعو مدرك بن املهلب وال تدفعوها إىل ابن

. املوت كريه : موىل له وجعل يقول وحال الترك والسغد بني موسى واحلصن وعثر به فرسه فسقط فارتدف خلف

ومواله فانطووا عليه فقتلوه وقتل أصحابه فلم وقصد له حىت سقط ! وثبة موسى ورب الكعبة : فنظر إليه عثمان فقال . بن أيب برزة األسلميإىل خالد ينج منهم إال رقية بن احلر فإنه دفعه


. وكان الذي أجهز على موسى بن عبد اهللا واصل بن طيسلة العنربي

. ودفعت املدينة إىل مدرك بن املهلب

. وكان قتله يف آخر سنة مخس ومثانني

. وضرب رجلٌ ساق موسى وهو قتيل فلما وىل قتيبة قتله

. ي خرا سان مث وىل احلجاج قتيبة بن مسلم الباهل : قالوا

. فخرج يريد آخرون

عرب النهر ملك الغانيان دايا ومفتاٍح من ذهب فلما كان بالطالقان تلقاه دهاقني بلخ فعربوا معه النهر فأتاه حنيوكان ملك آخرون وشومان قد ضيق على الصغانيان وغزاه فلذلك أعطى قتيبة وأعطاه الطاعة ودعاه إىل نزول بالده

. إىل ما دعاه إليه هما أعطاه ودعا

. بلديهما وأتى قتيبة ملك كفيان بنحو ما أتاه به ملك الصغانيان وسلما إليه

. فانصرف قتيبة إىل مرو وخلف أخاه صاحلًا على ما وراء النهر

. ففتح صاحل كاسان واورشت وهي من فرغانة

. وكان نصر بن سيار معه يف جيشه

. فرغانة وهي مدينتها القدميةوفتح بيعنخر وفتح خشكت من

وكان

آخر من فتح كاسان

. باهللا رمحه اهللا وأورشت وقد انتقض أهلها نوح بن أسد يف خالفة أمري املؤمنني املنتصر

. وأرسل ملك اجلوزجان إىل قتيبة فصاحله على أن يأتيه : قالوا


نيزك فقطع النهر من زم إىل بيكند وهي أدىن ومعهفصار إليه مث رجع فمات مث غزا قتيبة بيكند سنة سبع ومثانني . مدائن خبارا إىل النهر

. فغدروا واستنصروا السغد فقاتلهم وأغار عليهم وحصرهم

. فطلبوا الصلح ففتحها عنوة

. وغزا قتيبةتومشكت وكرمينية سنة مثاٍن ومثانني

. صغارا وناواستخلف علي مرو بشار ابن مسلم أخاه فصاحلهم وافتتح حص

. وغزا قتيبة خبارا ففتحها على صلح

. أتى قتيبة خبارا فاحترسوا منه : وقال أبو عبيده معمر بن املثىن

. دعوين أدخلها فأصلي ا ركعتني : فقال

. فأذنوا له يف ذلك

. فأكمن هلم قوما فلما دخلوا كاثروا أهل الباب ودخلوا

. ما وغدر بأهلهافأصاب فيها مالًا عظي

. ونسف وهي خنشب صلحا وأوقع قتيبة بالسغد وقتل نيزك بطخارستان وصلبه وافتتح كش : قال

. وكان ملك خارزم ضعيفًا : قالوا

. وكان أخوه خرزاد قد ضاده وقوى عليه

. كين على بالدي دون أخياملفاتيح على أن متل إين أعطيك كذا وكذا وأدفع إليك : فبعث ملك خارزم إىل قتيبة

. وخارزم ثالث مدائن حياط ا فارقني ومعدنية الفيل أحصنها

. وباملفاتيح فرتل امللك أحصن املدائن وبعث إىل قتيبة باملال الذي صاحله عليه

. بأربعة آالف أسري فقاتلهم فوجه قتيبة أخاه عبد الرمحن بن مسلم إىل خرزاد فقاتله فقتله وظفر


. لك ملك خارزم األول على ما شرط لهوم

. إنه ضعيف : فقال له أهل مملكته

. ووثبوا عليه فقتلوه

. فوىل قتيبة أخاه عبيد اهللا ابن مسلم خوارزم

. اشتخني وغزا قتيبة مسرقند وكانت ملوك السند ترتهلا قدميا مث نزلت

. فحصر قتيبة أهل مسرقند والتقوا مرارا فاقتتلوا

. مقاتليه وكتب ملك السند إىل ملك الشاش وهو مقيم باطاربند فأتاه يف خلق من

. فلقيهم املسلمون فاقتتلوا أشد قتال

درهم يف كل عام وعلى أن يصلى يف مث إن قتيبة أوقع م وكسرهم فصاحله غوزك على ألفي ألف ومائيت ألف . املدينة

املسلمني فيهم الضحاك بن مزاحم كل وصلى واختذ مسجدا وخلف ا منفدخلها وقد اختذ له غوزك طعاما فأ . صاحب التفسري

. ثالثة أيام إنه صاحل قتيبة على سبعة مئة ألف درهم وضيافة املسلمني : ويقال

. وكان يف صلحه بيوت األصنام والنريان

. فأخرجت األصنام فسلبت حليها وأحرقت

. إن فيها أصناما من استخف به هلك : وكانت األعاجم تقول

. فلما حرقها قتيبة بيده أسلم منهم خلق

ملا استخلف عمر بن عبد العزيز وفد عليه قوم من : وقال أبو عبيدة وغريه : فقال املختار بن كعب اجلعفي يف قتيبة . مدينتهم وأسكنها املسلمني على غدر أهل مسرقند فرفعوا إليه أن قتيبة دخل


. فكتب عمر إىل عامله يأمره أن ينصب هلم قاضيا ينظر فيما ذكروا

. فإن قضى بإخراج املسلمني أخرجوا فنصب هلم مجيع بن حاضر التاجي

. فحكم بإخراج املسلمني على أن ينابذوهم على سوآء

. فكره أهل مدينة مسرقند احلرب وأقروا املسلمني فأقاموا بني أظهرهم

. عامة الشاش وبلغ أسيجاب فتح قتيبة : حدثين ابن عياش اهلمذاين قال : م بن عديوقال اهليث

أهل الشاش مث فتحه نوح بن أسد يف كان فتح حصن أسبيجاب قدميا مث غلب عليه الترك ومعهم قوم من : وقيل . سورا حييط بكروم أهله ومزارعهم خالفة أمري املؤمنني املعتصم باهللا وبىن حوله

. عنوة فتح قتيبة خارزم وفتح مسرقند : وقال أبو عبيدة معمر بن املثىن

. نقضوا ولكنه استقل صلحهم وقد كان سعيد بن عثمان صاحل أهلها ففتحها قتيبة بعده ومل يكونوا

. السند وأشرو سنة وفتح بيكند وكش ونسف والشاش وغزا فرغانة ففتح بعضها وغزا : قال

. قتيبة مستوحشامن سليمان بن عبد امللك وكان : قالوا

. سليمان وذلك أنه سعى يف بيعة عبد العزيز بن الوليد فأراد دفعها عن

. العائشي إنه قد وليكم هبنقة : فلما مات الوليد وقام سليمان خطب الناس فقال

. وذلك أن سليمان كان يعطي ويصطنع أهل النعم واليسار ويدع من سواهم

. أنا ال أصلح ما أفسد اهللا : ويقول ان هنبقة وهو يزيد بن ثروان يؤثر مسان إبله بالعلف واملرعىوك

. ودعا الناس إىل خلعه

. فلم جيبه أحد إىل ذلك

. بين ذميم لستم بين متيم ولكنكم من : فشتم بين متيم ونسبهم إىل الغدر وقال

. سيلمة ياإخوة م : وذم بين بكر بن وائل وقال


. بدلتم الرماح باملرادي وبالسفن أعنة احلصن : وذم األزد فقال

. اهللا ألضعنكم حبيث وضعكم ! يا أهل السافلة وال أقول أهل العالية : وقال

وأن يعطى الناس أعطيام ويأذن ملن أراد فكتب سليمان إىل قتيبة بالوالية وأمره بإطالق كل من يف حبسه : قال . ول يف القفولالقف

. وكانوا متطلعني إىل ذلك

. وأمر رسوله بإعالم الناس ما كتب به

. هذا من تدبريه علي : فقال قتيبة

. وإنكم ستدعون إىل بيعة أنور صيب ال حتل ذبيحته إن سليمان قدمناكم مخ أعضاد البعوض ! أيها الناس : وقام فقال

. موكانوا حنقني عليه لشتمه إياه

إن أذن لنا يف القفول : اخلري فتكلموا وقالوا إين غضبت فلم أدر ما قلت وما أردت لكم إال : فاعتذر من ذلك وقال . إال نفسه كان خريا له وإن مل يفعل فال يلومن

تظهر م عليه وخوفهم باألعاجم الذين اس وبلغه ذلك فخطب الناس فعدد إحسانه إليهم وذم قلة وفائهم له وخالفهم . عليهم

. فأمجعوا على حربه ومل جييبوه بشيء

بن حسان بن قيس بن أيب سود بن كلب بن وطلبوا إىل احلضني بن املنذر أن يولوه أمرهم فأىب وأشار عليهم بوكيعتطيعه ال يقوى على هذا األمر غريه ألنه إعرايب جاف : التميمي وقال عوف بن مالك بن غدانة بن يربوع بن حنظلة

. بين متيم وقد قتل قتيبة بين األهتم فهم يطلبونه بدمائهم عشريته وهو من

. فسعوا إىل وكيع فأعطاهم يده فبايعوه

من مقاتلة أهل البصرة أربعون ألفًا ومن أهل وكان السفري بينه وبينهم قبل ذلك حيان موىل مصقلة وخبرا سان يومئٍذ . آالف ةالكوفة سبعة آالف ومن املوايل سبع

. وإن وكيعا متارض ولزم مرتله


. ال متكنين احلركة أنا عليل : فكان قتيبة يبعث إليه وقد طلى رجليه وساقه مبغرة فيقول

فدعا وكيع بسالحه وبرمح وأخذ مخار أم ولده فعقده وكان إذا أرسل إليه قوما يأتونه به تسللوا وأتوا وكيعا فأخربوه . عليه

. وختاف ما قد أمنك الرجل منه فاهللا اهللا إنك تريد أمرا ! يا أبا مطرف : جل يقال له إدريس فقال لهولقيه ر

. حىت أوتى برأسه أقتيبة يؤمنين واهللا ال آتيه ! هذا إدريس رسول إبليس : فقال وكيع

وفوا له ودلف حنو فسطاط قتيبة وتالحق به الناس وقتيبة يف أهل بيته وقوم .

. هات قوسي : فقال صاحل أخوه لغالمه

. أنه ليس هذا يوم قوس : فقال له بعضهم وهو يهزأ

. عند رأسه ورماه رجلٌ من بين ضبة فأصاب رهابته فصرع وأدخل الفسطاط فقضى وقتيبة

. وكان قتيبة يقول حليان وهو على األعاجم

. امحل

. مل يأن ذلك بعد : فيقول

. عجم على العربومحلت ال

. عندكم فاحناز م إىل بين متيم مل تقتلون أنفسكم لقتيبة أحلسن بالئه ! يا معشر العجم : فقال حيان

. السغد انفوا من خذالنه وايج الناس وصرب مع قتيبة اخوته أهل بيته وقوم من أبناء ملوك

. الفازة على هامته فقتله أو سقط عمودوقطعت إطناب الفسطاط وإطناب الفازة فسقطت على قتيبة

. فاحتز رأسه عبد اهللا بن علوان

زحر اجلعفي وضربه سعد بن جمد واحتز بل دخلو عليه فسطاطه فقتله جهم بن : وقال قوم منهم هشام بن الكليب . رأسه ابن علوان


. وقتل معه مجاعةٌ من أخوته وأهل بيته وأم ولده الصماء : قالوا

. جنا ضرار بن مسلم أمنه بنو متيمو

. وأخذت األزد رأس قتيبة وخامته

. وأتى وكيع برأس قتيبة فبعث به إىل سليمان مع سليط بن عطية احلنفي

. الناس به وكتب وكيع إىل أيب جملز الحق بن محيد بعهده على مرو فقبله ورضى

. وكان قتيبة يوم قتل ابن مخس ومخسني سنة

إن وكيعا ترفعه الفتنة وتضعه : إياها فقيل له قبل وكيع بن أيب سود بصارم خبرا سان وضبطها أراد سليمان توليتهوملا . اجلماعة وفيه جفاٌء وأعرابية

. وكان وكيع يدعو بطسٍت فيبول والناس ينظرون إليه

. فمكث تسعة أشهر حىت قدم عليه يزيد بن املهلب وكان بالعراق

. يه سليمان أن يأيت خرا سان وبعث إليه بعهدهفكتب إل

. اهللا أد مال : فقدم يزيد خملدا ابنه فحاسب وكيعا وحبسه وقال له

. أوخازا هللا كنت : فقال

. وغزا خملد البتم ففتحها

. دخلها مث نقضوا بعده فتركهم ومال عنهم فطمعوا يف انصرافه مث كر عليهم حىت

. ينسبون إىل والئه ن زحر وأصاب ا مالًا وأصناما من ذهب فأهل البتمودخلها جهم ب

اهللا بن األهم أبا خاقان قد كتب إىل احلجاج يسعى كانوا يرون أن عبد اهللا بن عبد : قال أبو عبيده معمر بن املثىن . املال وهو يومئذ خليفة قتيبة على مرو بقتيبة وخيرب مبا صار إليه من

. بة إذا غزا استخلفه على مرووكان قتي


إنك قد انبسطت إىل عبد اهللا وهو ذو : فقال له فلما كانت غزوة خبارا وما يليها واستخلفه أتاه بشري أحد بين األهتم . إمنا قلت هذا حسدا البن عمك : قال غوائٍل حسود فال نأمنه أن يعزلك

. فلسكن عذري عندك فإن كان ذلك عرتين : قال

. وغزا فكتب مبا كتب به إىل احلجاج

. فطوى احلجاج كتابه يف كتابه إىل قتيبة

. فجاء الرسول حىت نزل السكة مبرو وجاوزها ومل يأت عبد اهللا

. رزمة على عنقه يطوف ا فأحس بالشر فهرب فلحق بالشام فمكث زمينا يبيع اخلمر والكتانيات يف

. طينة إحدى عينيه مث عصبها واكتىن بأيبمث إنه وضع خرقةً وقطنة على

. وكان يبيع الزيت

. فألقى عنه ذاك الدنس واخلرقة فلم يزل على هذه احلال حىت هالك الوليد بن عبد امللك وقام سليمان

. وقام خبطبة نئة لسليمان ووقوعا يف احلجاج وقتيبة

. يمانوكانا قد بايعا لعبد العزيز بن الوليد وخلعا سل

. أبو طينة الزيات أبلغ الناس : فتفرق الناس وهم يقولون

. بين عمه وبنيه فلما انتهى إىل قتيبة كتاب ابن األهتم إىل احلجاج وقد فاته عكر علي

. وكان أحدهم شيبة أبو شبيب فقتل تسعة أناسي منهم أحدهم بشري

. فقتلهم مجيعا ! عدو اهللا لًا وأخرت رجلًا يا قدمت رج : اذكر عذري عندك فقال : فقال له بشري

. وكان وكيع بن أيب سود قبل ذلك على بين متيم خبرا سان

. قتلين اهللا أنا أقتله : قتلهم فعزله عنهم قتيبة واستعمل رجلًا من بين ضرار الضيب فقال حني

. وتفقدوه فلم يصل الظهر وال العصر


. يبة مدينة فبل ففتحها غزا قت : وقال أبو عبيده

. وقد كان أمية بن عبد اهللا ابن خالد بن أسيد فتحها

. مث نكثوا ورامهم يزيد بن املهلب فلم يقدر عليها

وملا : الفجفاجة الصلف يعين يزيد بن املهلب قالوا أعطيتك فيلٌ بأيديها وحق هلا ورامها قبلك : فقال كعب األشقري . إىل ملوك ما وراء النهر يدعوهم إىل اإلسالم عزيز كتباستخلف عمر بن عبد ال

. احلكمي فأسلم بعضهم وكان عامل عمر على خرا سان اجلراح بن عبد اهللا

. فأخذ خملد بن يزيد وعمال يزيد فحبسهم

حاطت به بالد العدو وهم بدخول الصني فأ ووجه اجلراح عبد اهللا بن معمر اليشكرى إىل ما وراء النهر فأوغل يف . الشاش الترك حىت افتدى منهم وختلص وصار إىل

. اخلانات ورفع عمر اخلراج على من أسلم خبرا سان وفرض ملن أسلم وابتىن

. السيف مث بلغ عمر عن اجلراح عصبية وكتب إليه إنه ال يصلح أهل خرا سان إال

. فأنكر ذلك وعزله

. وكان عليه دين فقضاه

. اهللا القشريي خراجها ن بن نعيم الغامدي حرب خرا سان وعبد الرمحن بن عبدووىل عبد الرمح

. حتت بساٍط يف جملسه على أوزاٍن خمتلفة وكان اجلراح بن عبد اهللا يتخذ نقرا من فضٍة وذهب ويصريها : قال

. لهمقدار ما يؤهل فإذا دخل عليه الداخل من أخوته واملعتزين به رمى إىل كل امرئ منهم

. سان مث وىل يزيد بن عبد امللك فوىل مسلمة بن عبد امللك العراق وخرا

. أمية خرا سان وسعيد هذا يلقب حذيفة فوىل مسلمة سعيد بن عبد العزيز بن احلارث بن احلكم بن أيب العاس بن

. شعره وذلك أن بعض دها قني ما وراء النهر دخل عليه وعليه معصفر وقد رجل


. هذا خذينة : لفقا

. يهين دهقانة

. وكان سعيد صهر مسلمة على ابنته

. فرتل اشتيخن وقد صارت الترك إليها فقدم سعيد سورة بن احلر احلنظلي مث ابنه فتوجه إىل ما وراء النهر

. فحارم وهزمهم ومنع الناس من طلبهم حينا

. ل يف أصحابهمث لقي الترك ثانيةً فهزموهم وأكثروا القت

. ووىل سعيد نصر ابن سيار

وسيفك مغمد وشخص قوم من وجوه أهل فسرت إىل األعداء تلهو بلعبٍة فأيرك مشهور : ويف سعيد يقول الشاعر . خرا سان إىل مسلمة يشكون سعيدا فعزله

. ووىل سعيد بن عمرو اجلرشي خرا سان

. ن حلانافلما قدمها أمر كاتبه بقراءة عهده وكا

اللحن إن األمري بريٌء مما تسمعون من هذا ! أيها الناس : فقال سعيد .

. أتته رسله بإقامتهم على خالفة ووجه إىل السغد يدعوهم إىل الفئة واملراجعة وكف عن مهاجيتهم حىت

فتتح اجلرش عامة حصون إىل الطاعة وا فزحف إليهم فانقطع عن عظيمهم زهاء عشرة آالف رجل وفارقوهم مائلني . السغد ونال من العدو نيال شافيا

بعده فلما مات يزيد بن عبد امللك قام وكان يزيد بن عبد امللك وىل عهده هشام بن عبد امللك والوليد بن يزيد . هشام

. مسلم بن سعيد فوىل عمر ابن هبرية الفزاري العراق فعزل اجلرشي واستعمل على خرا سان

. مرو فشني فصاحله على ستة آالف رأس ودفع إليه قلعته مث انصرف إىلفغزا أ


. بينهم السفراء فاصطلحوا ووىل طخارستان نصر بن سيار فخالفه خلق من العرب فأوقع م مث سفرت

. واستعمل هشام خالد بن عبد اهللا القسري على العراق

. فوىل أسد بن عبد اهللا أخاه خرا سان

الشجر وأخرب العمارة واحندر عليه مسلم بن سعيد فسار حىت أتى فرغانة فأناخ على مدينتها فقطعوبلغ ذلكيوم واحد ثالث مراحل حىت ماتت دوابه وتطرفت الترك خاقان الترك يف عسكره فارحتل عن فرغانة وسار يف

. عسكره

. معٍن غرورها وقدم أسد مسرقند يا غزوت بنا من خشية العزل عاصيا فلم تنج من دن : فقال بعض الشعراء

. فاستعمل عليها احلسن بن أيب العمرطة

. فكانت الترك تطرق مسرقند وتغري

. وكان احلسن ينفر كلما أغاروا فال يلحقهم

. وعجل أقدارهم وأنزل عليهم الصرب اللهم اقطع آثارهم : فخطب ذات يوم فدعا على الترك يف خطبته فقال

. أقدامهم ال بل أنزل اهللا علينا الصرب وزلزل : هل مسرقند وقالوافشتمه أ

. وغزا أسد جبال منرود

. فصاحله منرود وأسلم

. وغزا اخلتل فلما قدم بلخ أمر ببناء مدينتها ونقل الدواوين إليها

. وصار إىل اخلتل فلم يقدر منها على شيء

وجوع وأصاب الناس ضر .

. اموا بالشغب صر بن سيار كالم فضربه وبعث به إىل خالد مع ثالثة نفروبلغه عن ن

. مث شخص أسد عن خرا سان وخلف عليها احلكم بن عوانة الكليب


. واستعمل هشام أشري بن عبد اهللا السلمي على خرا سان

. وكان معه كاتب نبطي يسمى عمرية ويكىن أبا أمية

. فزين له الشر

إىل اإلسالم وأمر بطرح اجلزية عن من رس يف وظائف خرا سان واستخف بالدهاقني ودعا ما وراء النهرفزاد أش . أسلم

. فسارعوا إىل اإلسالم وانكسر اخلراج

. فلما رأى أشرس ذلك أخذ املساملة

. فأنكروا ذلك وأالحوا منه

. وغضب هلم ثابت قطنة األزدى

. ه فقئت فكان يضع عليها قطنةوإمنا قيل له قطنة ألن عين

. فبعث إليهم أشري من فرق مجعهم

اجلنيد بن عبد 112واستعمل هشام يف سنة وأخذ ثابتا فحبسه مث خاله بكفالة ووجهه يف وجه فخرجت عليه الترك . الرمحن املري على خرا سان

. يتصيد فلقى الترك فحارم ووجه طالئع له فظفروا بابن خاقان وهو سكران

. فأخذوه فأتوا به اجلند بن بعد الرمحن

أهل البصرة وبعبد الرمحن بن نعيم يف فبعث به إىل هشام يستمده فأمده بعمرو بن مسلم يف عشرة آالف رجل من . قناة وثالثني ألف ترس عشرة آالف من أهل الكوفة ومحل إليه ثالثني ألف

. لف رجلوأطلق يده يف الفريضة ففرض خلمسة عشر أ

. وكانت للجنيد مغاٍز وانتشرت دعاة بين هاشم يف واليته وقوى أمرهم


. وكانت وفاة اجلنيد مبرو

. ووىل هشام خرا سان عاصم بن عبد اهللا بن يزيد اهلاليل

لحها اجلنيد ابن عبد الرمحن وردها إىل ص التاثب نواٍح من طخارستان فتحها : وقال أبو عبيده معمر بن املثىن . ومقاطعتها

. على شي منها وكان نصر بن سيار غزا اشروسنة أيام مروان بن حممد فلم يقدر : قال

كانوا يولون عماهلم فينقصون حدود أرض العدو فلما استخلف أمري املؤمنني العباس رمحه اهللا ومن بعده من اخللفاءلقبلة ويعيدون مصاحلة من امتنع من الوفاء بصلحه بنصب العهد من أهل ا وأطرافها وحياربون من نكث البيعة ونقض

. احلرب له

ومن انتقض عليه من أهل فرغانة اجلند وأحل عليهم وملا استخلف املأمون أمري املؤمنني أغزى السغد وأشروسنة : قالوا . سان وبعد ذلك باحلروب وبالغارات أيام مقامه خبرا

. والترغيب فيهما بهم بالدعاء إىل اإلسالم والطاعةوكان مع تسريبه اخليول إليهم يكات

. ووجه إىل كابل شاه جيشا فأدت اإلتاوة وأذعن بالطاعة

. واتصل إليها الربيد حىت محل إليه منها أهليلج وصل رطبا

له وهو وزير املأمون وكاتبه يسأ وكان كاوس ملك اشروسنة كتب إىل الفضل بن سهل املعروف بذى الرياستني . بلده الصلح على ماٍل يؤديه على أن ال يغزى املسلمني

. فأجيب إىل ذلك

. بالصلح فلما قدم املأمون رمحه اهللا إىل مدينة السالم امتنع كاوس من الوفاء

. وكان له قهرمان أثري عنده قد زوج ابنته من الفضل بن كاوس

. باألفشني ويشنعه بن كاوس املعروففكان يقرظ الفضل عنده ويقربه من قلبه ويذم حيدر

. حمور اخلتلي فوثب حيدر على القهرمان فقتله على باب كنب مدينتهم وهرب إىل هاشم بن


. وكان هاشم ببلده مملكا عليه

. فسأله أن يكتب إىل أبيه يف الرضى عليه

. دهاقينه وكان كاوس قد زوج أم جنيد حني قتل قهرمانه طراديس وهرب ببعض

سهولة األمر يف أشروسنة وهون عليه فلما بلغ حيدر ذلك أظهر اإلسالم وشخص إىل مدينة إسالم فوصف للمأمون . إليها ما يهوله الناس من خربها ووصف له طريقًا خمتصرة

. عظيٍم فوجه املأمون أمحد بن أيب خالد األحول الكاتب لغزوها يف جيٍش

. فأجند منهم الدهم ث الفضل ابن كاوس إىل الترك يستنجد همفلما بلغ كاوس إقباله حنوه بع

. الفضل باألتراك وقدم أمحد ابن أيب خالد بلد أشر وسنة فأناخ على مدينتها قبل موافاة

الطريق املختصرة فسقط يف يده وخنب قلبه فكان تقدير كاوس فيه أن يسلك الطريق البعيدة وأنه ال يعرف هذه . الطاعةفاستسلم وخرج يف

. جادا حىت أتى أباه فدخل يف أمانة وبلغ الفضل خربه فاحناز باألتراك إىل مفازة هناك مث فارقهم وسار

. وهلك األتراك عطشا

. وورد كاوس مدينة السالم فأظهر اإلسالم وملكه املأمون على بالده

. مث ملك ابنه وهو األفشني بعده

يكن على الطاعة واإلسالم من أهل ما وراء تب إىل عماله على خرا سان يف غزو من ملوكان املأمون رمحه اهللا يكالديوان وأراد الفريضة من أهل تلك النواحي وأبناء ملوكهم ويستميلهم النهر ويوجه رسله فيفرضون ملن رغب يف

. وردوا بابه شرفهم وأسىن صالم وأرزاقهم بالرغبة فإذا

جند أهل ما وراء النهر من السغد فكان على مثل ذلك حىت صار جل شهود عسكره منمث استخلف املعتصم باهللا . والفراغنة واألشر وسنة وأهل الشاش وغريهم

. يغزون من وراءهم من الترك وحضر ملوكهم بابه وغلب اإلسالم على من هناك وصار أهل تلك البالد


العرب ما وراء النهر حىت أسكنهم أرض اش أن قتيبة أسكنوأغزى وحدثين العمري عن اهليثم بن عدي عن ابن عي . فرغانة والشاش

عمر ابن اخلطاب رضي اهللا عنه عثمان بن أيب وىل : فتوح السند أخربنا علي بن حممد بن عبد اهللا بن أيب سيف قال . عشرة العاص الثقفي البحرين وعمان سنة مخس

. عمان فأقطع جيشا إىل تانهفوجه أخاه احلكم إىل البحرين ومضى إىل

. فلما رجع اجليش كتب إىل عمر يعلمه ذلك

. محلت دودا على عود ! يا أخا ثقيف : فكتب إليه عمر

. وإين أحلف باهللا إلو أصيبوا ألخذت من قومك مثلهم

. ووجه احلكم أيضا إىل بروص

. ى العدو فظفرووجه أخاه املغرية بن أيب العاص إىل خور الديبل فلق

العراق كتب إليه يأمره أن يوجه إىل ثغر اهلند فلما وىل عثمان بن عفان رضي اهللا عنه ووىل عبد اهللا بن عامر بن كريز . من يعلم علمه وينصرف إليه خبربه

. فوجه حكيم بن جبلة العبدي

. قد عرفتها وتنحرا ! مننياملؤ يا أمري : فلما رجع أوفده إىل عثمان فسأله عن حال البالد فقال

. ماؤها وشل ومثرها دقل ولصها بطل : قال

. إن قل اجليش فيها ضاعوا وإن كثروا جاعوا

. بل خابر : أخابر أم ساجع قال : فقال له عثمان

. فلم يغزها أحدا

طالب رضي اهللا عنه توجه إىل ذلك ابن أيب فلما كان آخر سنة مثان وثالثني وأول سنة تسع وثالثني يف خالفة علي . علي الثغر احلارث بن مرة العبدي متطوعا بإذن


. فظفر وأصاب مغنما وسبيا وقسم يف يوم واحد ألف رأس

. مث إنه قتل ومن معه بأرض القيقان إال قليلًا

. وكان مقتله يف سنة اثنتني وأربعني

. نوالقيقان من بالد السند مما يلي خرا سا

. وأربعني مث غزا ذلك الثغر املهلب بن أيب صفرة يف أيام معاوية أربع

. فأتى بنة وأالهور ومها بني امللتان وكابل

. فلقيه العدو فقاتله ومن معه

جعل ما : حمذوفة فقاتلوه فقتلوا مجيعا فقال املهلب ولقى املهلب ببالد القيقان مثانية عشر فارسا من الترك على خيل . منا فحذف اخليل فكان أول من حذفها من املسلمني هؤالء األعاجم أوىل بالتمشري

جيش املهلب مث وىل عبد اهللا بن عامر يف زمن معاوية أمل تر أن األزد ليلة بيتوا ببنة كانوا خري : ويف بنة يقول األزدى . العبدي بن أيب سفيان عبد اهللا بن سوار

. ن قبله ثغر اهلندويقال واله معاوية م

. فغزا القيقان فأصاب مغنما

. القيقان فاستجاشوا الترك مث وفد إىل معاوية وأهدى إليه خيلًا قيقانية وأقام عنده مث رجع إىل

السغب وكان سخيا مل يوقد أحد نارا غري ناره يف وابن سواٍر على عالته موقد النار وقتال : فقتلوه وفيه يقول الشاعر

. عسكره

. خبيص امرأة نفساء يعمل هلا : ما هذه فقالوا : فرأى ذات ليلة نارا فقال

. فأمره أن يطعم الناس اخلبيص ثالثًا

. اهلذيل ووىل زياد بن أيب سفيان يف أيام معاوية سنان بن سلمة بن احملبق


. وكان فاضال متأهلًا

. وهو أول من أحلف اجلند بالطالق

. ى الثغر ففتح مكران عنوةً ومصرها وأقام ا وضبط البلفأت

هلا مهرها هلان على حلفة ابن حمبق إذا رفعت رأيت هذيلًا أحدثت يف ميينها طالق نساء ما تسوق : وفيه يقول الشاعر . كان الذي فتح مكران حكيم بن جبلة العبدى : أعناقها حلقًا صفرا وقال بن الكليب

. ياد على الثغر راشد بن عمر اجلديدى من األزدمث استعمل ز

. فأتى مكران مث غزا القيقان فظفر مث غزا امليد فقتل

. وقام بأمر الناس سنان بن سلمى

. فواله زياد الثغر

ن الورد واملصدر ومل تك من حاجايت مكرا وأنت تسري إىل مكران فقد شحط : فأقام به وقال أعشى مهدان يف مكرانآا فما زلت من ذكرها أوجر بأن الكثري ا جائع وأن القليل ا معور وال الغزوة فيها وال املتجر وحدثت عنها ومل

. بن زياد ثغر اهلند من سجستان وغزا عبادة

. فأتى سناروذ

. مث أخذى على حوى كهز إىل الروذبار من أرض سجستان إىل اهلند مند

. وفتحها بعد أن أصيب رجالٌ من املسلمني زة حىت أتى القندهار فقاتل أهلها فهزمهم وفلهمفرتل كش وقطع املفا

. ورأى قالنس أهلها طوالًا

. فعمل عليها

. فسميت العبادية

هم قربوا بقندهار ومن تكتب منيته بقندهار كم باجلروم وأرض اهلند من قدٍم ومن سرابيل قتلى ال : وقال ابن مفرغ . اجلارود العبدي ويكىن أبا األشعث ثغر اهلند جم دونه اخلرب مث وىل زياد املنذر بنير


. فغزا البوقان والقيقان

. فظفر املسلمون وغنموا

. وبث السرايا يف بالدهم وفتح قصدار وسباا

ا أي فىت دنيا أجنت ودين مث قصدار وأعنا القافلني هللا وكان سنان قد حل بقصدار فأضحى هلا يف القرب مل يقفل مع . وىل عبيد اهللا بن زياد بن حري الباهلي

. ففتح اهللا تلك البالد على يده

. وقاتل ا قتالًا شديدا فظفر وغنم

. وقال قوم إن عبيد اهللا بن زياد وىل سنان بن سلمة

. وكان حري على سراياه

سرايا ابن حري بأسالب وأهل البوقان اليوم بالبوقان ما رجعت منه لوال طعاين : ويف حري بن حري يقول الشاعر . مسلمون

. البيضاء وذلك يف خالفة املعتصم باهللا وقد بىن عمران بن موسى بن حيىي بن خالد الربمكي ا مدينة مساها

ة الكاليب مكران وذلك سعيد بن أسلم بن زرع وملا وىل احلجاج بن يوسف بن احلكم بن أيب عقيل الثقفي العراق وىل . الثغر

. فخرج عليه معاوية وحممد ابنا احلارث العالفيان فقتل

. وغلب العالفيان على الثغر

. واسم عالف هو ربان بن حلوان بن عمران بن احلاف بن قضاعة

. وهو أبو جرم

. فوىل احلجاج جماعة بن سعر التميمي ذلك الثغر


. طوائف من قندابيلفغزا جماعة فغنم وفتح

. بعد جماعة حممد بن هارون بن ذراع النمري ما من مشاهدك اليت شاهدا إال يزينك ذكرها جماعا مث استعمل احلجاج

. مسلمات ومات آباؤهن وكانوا جتارا فأهدى إىل احلجاج يف واليته ملك جزيرة الياقوت نسوةً ولدن يف بالده

. بوارج فينة اليت كن فيها قوم من ميد الديبل يففأراد التقرب ن فعرض للس

. فأخذوا السفينة مبا فيها

. وبلغ احلجاج ذلك ! فنادت امرأة منهن وكانت من بين يربوع يا حجاج

. فأرسل إىل داهر يسأله ختليه النسوة ! يالبيك : فقال

. إمنا أخذهن لصوص ال أقدر عليهم : فقال

. عبيد اهللا نبهان الديبل فقتلفأغزى احلجاج

. الديبل فكتب إىل بديل بن طهفة البجلي وهو بعمان يأمره أن يسري إىل

. فلما لقيهم نفر به فرسه فأطاف به العدو فقتلوه

. قتله رط البدهة : وقال بعضهم

. وإمنا مسيت هذه اجلزيرة جزيرة الياقوت حلسن وجوه نسائها : قال

الري وعلى مقدمته أبو األسود جهم بن زحر حلجاج حممد بن القاسم بن حممد بفارس وقد أمره أن يسري إىلمث وىل ا . اجلعفي

الشام وخلقًا من غريهم وجهزه بكل ما احتاج فرده إليه وعقد له على ثغر السند وضم إليه ستة آالف من جند أهل . يتتام إليه أصحابه ويوافيه ما أعد لهبشرياز حىت إليه حىت اخليوط واملسال وأمره أن يقيم

. الظل وعمد احلجاج إىل القطن احمللوج فنقع يف اخلل اخلمر احلاذق مث جفف يف

. حممدا ملا صار إىل الثغر كتب يشكو ضيق اخلل عليهم إذا صرمت إىل السند فإن اخلل ا ضيق فانقعوا ويقال إن : فقال


. اخللفبعث إليه بالقطن املنقوع يف

. ففتحها مث أتى أرمائيل فسار حممد بن القسم إىل مكران فأقام ا أياما مث أتى قرتبور

. بالقرب منها فدفن بقنبل وكان حممد بن هارون بن ذراع قد لفيه فانضم إليه وسار معه فتوقى

مجعة ووافته سفن كان محل فيها الديبل يوم مث سار حممد بن القاسم من ارمائيل ومعه جهم بن زحر اجلعفي فقدم . الرجال والسالح واألداة

الناس على رايام ونصب منجنيقا فخندق حني نزل الديبل وركزت الرماح على اخلندق ونشرت األعالم وأنزل . تعرف بالعروس كان ميد فيها مخس مئة رجل

. هبت الريح أطافت باملدينة إذاوكان بالديبل بد عظيم عليه دقلٌ طويلٌ وعلى الدقل رايةٌ محراء

. وكانت تدور

. أصنام يشهر ا والبد فيما ذكروا منارة عظيمة يتخذ يف بناء هلم فيه صنم هلم أو

. وقد يكون الصنم يف داخل املنارة أيضا

. وكل شيء أعظموه من طريق العبادة فهو عندهم بد

. والصنم بد أيضا

واستطالع رأيه فيما يعمل به يف كل ثالثة د على حممد وكتب حممد ترد عليه بصفة ما قبلهوكانت كتب احلجاج تر . أيام

ولتكن مما يلي املشرق مث ادع صاحبها فمره فورد على حممد من احلجاج كتاب ان انصب العروس واقصر منها قائمة . أن يقصد برميته للدقل الذي وصفت يل

. ة الكفر من ذلكفرمى الدقل فكسر فاشتدت طري

. فوضعت وصعد عليها الرجال مث إن حممدا ناهضهم وقد خرجوا إليه فهزمهم حىت ردهم وأمر بالسالليم

. وكان أوهلم صعودا رجلٌ من مراد من أهل الكوفة


. ففتحت عنوةً

. بيت آهلتهم ومكث حممد يقتل من فيها ثالثة أيام وهرب عامل داهر عنها وقتل سادنا

. واختط حممد للمسلمني ا وبىن مسجدا وأنزهلا أربعة آالف

أسيد أنه رأى الدقل الذي كان على منارة البد فحدثين منصور بن حامت النحوي موىل آل خالد بن : قال أمحد بن حيىيهدم أعلى تلك املنارة العامل كان على السند يف خالفة املعتصم باهللا رمحه اهللا مكسورا وأن عنبسة ابن إسحاق الضيب

. فيها سجنا وابتدأ فر مرمة املدينة مبا نقض من حجارة تلك املنارة وجعل

. فعزل قبل استتمام ذلك

. ووىل بعده هارون بن أيب خالد املروروذي فقتل ا

. وأيت حممد بن القاسم البريون : قالوا

. هوكان أهلها بعثوا مسنيني منهم إىل احلجاج فصاحلو

. فأقاموا حملمد العلوفة وأدخلوه مدينتهم ووفوا بالصلح

. وجعل حممد ال مير مبدينة إال فتحها حىت عرب را دون مهران

مهران فرتل يف وسطه فبلغ ذلك داهر واستعد فأتاه مسنية سريبدس فصاحلوه عن من خلفهم ووظف عليهم مث سار إىل . حملاربته

يف خيل ومحاراٍت فطلب أهلها األمان حممد بن مصعب بن عبد الرمحن الثقفي إىل سدوسانوبعث حممد بن القاسمعليهم خرجا وأخذ منهم رهنا وانصرف إىل حممد ومعه من الزط والصلح وسفر بينه وبينهم السمنية فأمنهم ووظف

. حممد أربعة آالف فصاروا مع

. ووىل سدوسان رجلًا

. من اهلند على جسر عقده ر مهران حىت عربه مما يلي بالد راسل ملك قصةمث إن حممدا احتال لعبو

. وداهر مستخف به الٍه عنٍه


. ولقيه حممد واملسلمون وهو على فيٍل وحوله الفيلة وممه التكاكرة

املسلمون كيف املساء وازم املشركون فقتلهم فاقتتلوا قتالًا شديدا مل يسمع مبثله وترجل داهر وقائل فقتل عند . شاؤا

يوم داهر والقنا وحممد بن القاسم بن حممد أين اخليل تشهد : وكان الذي قتله يف رواية املدائين من بين كالب وقالمبهند فتركته حتت العجاج جمدال متعفر اخلدين غري مؤسد فحدثين فرجت اجلمع غري معرٍد حىت علوت عظيمهم

. ذي قتله مصوران بربوصداهر وال : منصور بن حامت قال

. وبديل بن طهفة مصور بقند وقربه بالديبل

ملا قتل داهر غلب حممد بن القاسم على بالد : قال وحدثين علي بن حممد املدائين عن أيب حممد اهلندي عن أيب الفرج . السند

. الطائيبن حصن كان الذي قتل داهر القاسم بن ثعلبة بن عبد اهللا : وقال ابن الكليب

. وفتح حممد بن القاسم راور عنوةً : قالوا

. ماهلا وكانت ا امرأة لداهر فخافت أن تؤخذ فأحرقت نفسها وجواريها ومجيع

ومل تكن املنصورة يومئذ ألمتا كان موضعها مث أتى بن القاسم برمهناباذ العتيقة وهي على رأس فرسخني من املنصورة . غيضة

مثانية آالف وقبل ستة وعشرين ألفًا وخلف فيها ر بربمهناباذ هذه فقاتلوه ففتحها حممد عنوة وقتل اوكان فل داه . عامله وهي اليوم خراب

واشترط عليهم ضيافة املسلمني وداللتهم وسار حممد يريد الرور وبغرور فتلقاه أهل ساوندرى فسألوه األمان إياه . وأهل ساوندري اليوم مسلمون

. تقدم إىل بسمد فصاحل أهلها على مثل صلح ساوندرىمث

. وانتهى حممد إىل الرور وهي من مدائن السند وهي على جبل


ما البد إال ككنائس النصارى واليهود : وقال فحصرهم أشهرا ففتحها صلحا على أن ال يقتلهم وال يعرض لبدهم . وبيوت نريان اوس

. ووضع عليهم اخلراج بالرور

. وبىن مسجدا

. وسار حممد إىل السكة وهي مدينة دون بياس ففتحها

. والسكة اليوم خراب

. مث قطع ر بياس إىل امللتان

فدخلوا املدينة وحصرهم حممد ونفدت أزواد منه فقاتله أهل امللتان فأبلى زائدة بن عمري الطائي وازم املشركون . يف جمتمع له مثل الربكة يف املدينة وهم يسمونه البالح بسمد فيصريشرم وهو ماٌء جيري من ر

. وسىب سدنة البد وهم ستة آالف فغوره فلما عطشوا نزلوا على احلكم فقتل حممد املقاتلة وسىب الذرية

. وأصابوا ذهبا كثريا

. يف كوة مفتوحة فس سطحهأودعه فجمعت تلك األموال يف بني يكون عشرة أذرع يف مثاين أذرع يلقى ما

. فسميت امللمتان فرج بيت الذهب

. والفرج الثغر

السنج فيطوفون به ويلحقون رؤسهم وحلاهم عنده وكان بد امللتان بدا دى إليه األموال وتنذر له النذور وحيج إليه . اهللا عليه وسلم ويزعمون أن صنما فيه هو أيوب النيب صلي

ألف ووجد ما محل إليه عشرين ومائة ألف احلجاج فإذا هو قد أنفق على حممد بن القاسم ستني ألف ونظر : قالوا . ألف

. داهر شفينا غيظنا وأدركنا ثأرنا وازددنا ستني ألف ألف درهم ورأس : فقال


اس ووجه إىل البيلمان وكان قد فتحها فأعطى الن ومات احلجاج فأتت حممدا وفاته فرجع عن امللتان إىل الرور وبغرور . جيشا فلم يقاتلوا وأعطوا الطاعة

. يقطعون يف البحر وسامله أهل سرست وهي مغزى أهل البصرة اليوم وأهلها امليد الذي

. ويقال قتل مث أتى حممد الكريج فخرج إليه دوهر فقاتله فازم العدو وهرب دوهر

. ونزل أهل املدينة على حكم حممد فقتل وسىب

ومات الوليد بن عبد امللك ووىل سليمان بن عبد حنن قتلنا داهرا ودوهرا واخليل تردى منسرا فمنسرا : قال الشاعر . امللك

السكسكي السند فحمل حممد بن القاسم فاستعمل صاحل ابن عبد الرمحن على خراج العراق ووىل يزيد بن أيب كبشة . مقيدا مع معاوية بن املهلب

. فبكى أهل اهلند على حممد وصوروه بالكريج أضاعوين وأي فىت أضاعوا ليوم كريهٍة وسداد ثغر : حممد متمثالفقال

مكبلًا مغلوال فلرب فتية فارٍس قد رعتها ولرب فلئن ثويت بواسٍط وبأرضها رهن احلديد : فحبسه صاحل بواسط فقاللوطئت إناثٌ أعدت للوغى وذكور وما دخلت خيل السكاسك أمجعت القرار لو كنت : قرٍن قد تركت قتيال وقال

قتل آدم أخا عٍك على أمري وال كنت للعبد املزوين تابعا فيا لك دهر بالكرام عثور وكان احلجاج أرضنا وال كان من . صاحل وكان يرى رأي اخلوارج

بن حممد ساس اجليوش لسبع عشرة حجة القاسم إن املروة والسماحة والندى حملمد بن : وقال محزة بن بيض احلنفيساس الرجال لسبع عشرة حجة ولداته عن ذاك يف أشغال ومات يزيد بن : يا قرب ذلك سؤددا من مولد وقال آخر

. أرض السند مبثانية عشر يوما أيب كبشة بعد قدومه

. واستعمل سليمان بن عبد امللك حبيب بن املهلب على حرب السند

. رجع ملوك اهلند إىل ممالكهمفقدمها وقد

. فأعطاه أهل الرور الطاعة فرجع حليشه كذا بن داهر إىل برمهناباذ ونزل حبيب على شاطئ مهران

. وحارب قوما فظفر م


. مث مات سليمان بن عبد امللك وكانت خالفة عمر بن عبد العزيز بعده

. للمسلمني وعليهم ما عليهم لى أن ميلكهم وهلم مافكتب إىل امللوك يدعوهم إىل اإلسالم والطاعة ع

. العرب وقد كانت بلغتهم سريته ومذهبه فأسلم حليشه وامللوك وتسموا بأمساء

. فظفر ومكان عمرو بن مسلم الباهلي عامل عمر على ذلك الثغر فغزا بعض اهلند

. وهرب بنو املهلب إىل السند يف أيام يزيد بن عبد امللك

. بقندابيل ه إليهم هالل بن أحوز التميمي فلقيهم فقتل مدرك بن املهلبفوج

. بن يزيد يف آخرين وقتل املفضل وعبد امللك وزياد ومران ومعاوية بين املهلب وقتل معاوية

. السند مث واله إياه هشام بن عبد امللك ووىل اجلنيد بن عبد الرمحن املري من قبل عمر بن هبرية الفزاري ثغر

. مبكاتبته فلما قدم خالد بن عبد اهللا القسري العراق كتب هشام إىل اجلنيد يأمره

إين قد أسلمت ووالين الرجل الصاحل بالدي : إليه فأتى اجلنيد الديبل مث نزل شط مهران فمنعه حليشة العبور وأرسل . ولست آمنك

. فأعطاه رهنا وأخذ منه رهنا مبا على بالده من اخلراج

. مث اما ترادا الرهن وكفر حليشة وحارب

. وقيل إنه مل حيارب ولكن اجلنيد جتىن عليه

. فأتى اهلند فجمع مجوعا وأخذ السفن واستعد للحرب

. أسريا وقد جنحت سفينته فسار إليه اجلنيد يف السفن فالتقوا يف بطيحة الشرقي فأخذ حليشه

. فقتله

يزل اجلنيد يؤنسه حىت وضع يده وهو يريد أن ميضي إىل العراق فيشكو غدر اجلنيد فلموهرب صصه بن داهر . فقتله


. وغزا اجلنيد الكريج وكانوا قد نقضوا

. وسىب وغنم فاختذ كباشا نطاحة فصك ا حائط املدينة حىت ثلمه ودخلها عنوة فقتل

. ووجه العمال إىل مرمد واملندل ودهنج وبروص

. القتل يف اجلزع أكرب منه يف الصرب : ن اجلنيد يقولوكا

. ووجه اجلنيد جيشا إىل أزين

. ووجه حبيب بن مرة يف جيش إىل أرض املالية

. فأغاروا على أزين وغزوا رمد فحرقوا ربضها

. ثلهاأربعني ألف ألف ومحل م وفتح اجلنيد البيلمان واجلزر وحصل يف مرتله سوى ما أعطى زواره

لو كان يقعد فوق الشمس : وقال أبو اجلويرية أصبح زوار اجلنيد وصحبه حييون صلت الوجه مجا مواهبه : قال جريرجمسدون على ما كان من كرم ال يرتع اهللا منهم ماله حسدوا مث وىل بعد من كرم قوم بإحسام أو جمدهم قعدوا

. زيد العتيب اجلنيد متيم بن

. اسخياء العرب مات قريبا من الديبل مباء يقال له ماء وكان متيم منفضعف ووهن و

. فيها وجد يف بيت املال بالسند مثانية عشر ألف ألف درهم طاطارية فأسرع

طيء إىل اهلند فأتت الفرزدق فسألته أن وكان قد شخص معه يف اجلند فىت من بين يربوع يقال له خنيس وأمه من . أبيه إقفاله وعاذت بقرب غالبيكتب إىل متيم يف

السايف عليها تراا فهب يل خنيسا واختذ فيه منةً حلوبة أتتين فعادت يا متيم بغالٍب وباحلفرة : فكتب الفرزدق إىل متيمملولٌ بن زيد ال تكونن حاجيت بظهٍر وال جيفى عليك جواا فال تكثر الترداد فيها فإنين أٍم ما يسوغ شراا متيم

كان امسه على مثل هذه اجات بطي طالا فلم يدر ما اسم الفىت أهو حبيش أم خنيس فأمر أن يقفل كل منحل . احلروف

. يعودوا إليها إىل هذه الغاية ويف أيام متيم خرج املسلمون عن بالد اهلند ورفضوا مراكزهم فلم

. مث وىل احلكم بن عوانة الكليب وقد كفر أهل اهلند إال أهل قصة


اهلند مدينة مساها احملفوظة وجعلها مأوى هلم ومعاذًا فلم ير للمسلمني ملجأ يلجؤن إليه فبىن من وراء البحرية مما بلى . ومصرها

. دمشق : ما ترون أن نسميها فقال بعضهم : وقال ملشايخ كلب من أهل الشام

. محص : وقال بعضهم

. أمسيها احملفوظة ولكين ! دمر اهللا عليك يا أمحق : مسها تدمر فقال : وقال رجل منهم

. ونزهلا

. أموره وأعماله وكان عمرو بن حممد مبن القاسم مع احلكم وكان يفوض إليه ويقلده جسيم

. فأغزاه من احملفوظة

. ال اليومفهي اليت يرتهلا العم فلما قدم عليه وقد ظفر أمره فبىن دون البحرية مدينة ومساها املنصورة

. بواليته وختلص احلكم ما كان يف أيدي العدو مما غلبوا عليه ورضى الناس

. وليت فىت العرب فرفض ! واعجبا : وكان خالد يقول

. يعين متيما

. ووليت أخبل الناس فرضى به

. مث قتل احلكم ا

. الناحية قد نكث أهلها يفتحونمث كان العمال بعد يقاتلون العدو فيأخذون ما استطف هلم و

مغلسا العبدي ثغر السند وأخذ على طخارستان فلما كان أول الدولة املباركة وىل أبو مسلم عبد الرمحن بن مسلم . بالسند وسار حىت إىل منصور بن مجهور الكليب وهو

. فلقيه منصور فقتله وهزم جنده


فلما قدمها كان بينه وبني منصور بن مجهور التميمي مث وجهه إىل السندفلما بلغ أبا مسلم ذلك عقد ملوسى بن كعب . موسى السند فرم املنصورة وزاد يف مسجدها وغزا وافتتح مهران مث التقيا فهزم منصورا وجيشه ووىل

. ففتح ما استغلق ووىل أمري املؤمنني املنصور رمحه اهللا هشام بن عمرو التغليب السند

. ن مجل يف بوارج إىل نارندووجه عمرو اب

. ووجه إىل ناحية اهلند فافتتح قشمري وأصاب سبايا ورقيقًا كثريا

. وفتح امللتان

. وكان بقندابيل متغلبةٌ من العرب فأجالهم عنها

. وأتى القندهار يف السفن ففتحها

. وهدم البد وبىن موضعه مسجدا

. بهفأخصبت البالد يف واليته فتربكوا

. ودوخ الثغر وأحكم أموره

حامت وكان معه أبو الصمة املتغلب اليوم مث وىل ثغر السند عمر بن حفص بن عثمان هزار مرد مث داود بن يزيد بن . وهو موىل لكندة

. املأمون فعصى وخالف ومل يزل أمر ذلك الثغر مستقيما حىت وليه بشر بن داود يف خالفة

. يف األمان وورد به مدينة السالم بن عباد وهو رجل من أهل سواد الكوفة فخرج بشر إليهفوجه إليه غسان

. وخلف غسان على الثغر موسى بن حيىي بن خالد بن برمك

. يستبقيه فقتل باله ملك الشرقي وقد بذل له مخس مئة ألف درهم على أن

. امللوك فأىب ذلك ه فيمن حضره منوكان باله هذا التوى على غسان وكتب إليه يف حضور عسكر

. وأثر موسى أثرا حسنا


. ومات سنة إحدى وعشرين واستخلف ابنه عمران ابن موسى

. فكتب إليه أمري املؤمنني املعتصم باهللا بوالية الثغر

. فخرج إىل القيقان وهم زطٌ

. فقاتلهم فغلبهم وبىن مدينة مساها البيضاء وأسكنها اجلند

. متغلب يقال له حممد بن اخلليل مث أتى املنصورة وصار منها إىل قندابيل وهي مدينة على جبل وفيها

. فقاتله وفتحها ومحل رؤساءها إىل قصدار

. مث غزا امليد وقتل منهم ثالثة آالف وسكر سكرا يعرف بسكر امليد

أيديهم وأخذ اجلزية منهم وأمرهم بأن أتوه فختموعسكر عمران على ر الرور مث نادى بالزط الذين حبضرته ف . فبلغ الكلب مخسني درمهًا يكونوا مع كل رجٍل منهم إذا اعترض عليه كلب

. حىت ماح ماؤهم وشن الغارات عليهم مث غزا امليد ومعه وجوه الزط فحفر من البحر را أجراه يف بطيحتهم

. ال عمران إىل اليمانيةمث وقعت العصبية بني الرتارية واليمنية فم

. فسار إليه عبد العزيز اهلباري فقتله وهو غار

. وكان جد عمر هذا ممن قدم السند مع احلكم بن عوانة الكليب

وحدثين منصور بن حامت

. كان الفضل بن ماهان موىل بين سامة فتح سندان وغلب عليها : قال

. وبعث إىل املأمون رمحه اهللا بفيٍل وكاتبه

. ودعا له يف مسجد جامع اختذه ا

. فلما مات قام حممد بن الفضل ابن ماهان مقامه

. فسار يف سبعني بارجة إىل ميد اهلند فقتل منهم خلقًا وافتتح فايل


أمري املؤمنني املعتصم باهللا وأهدى إليه ورجع إىل سندان وقد غلب عليها أخ له يقال له ماهان بن الفضلً وكاتب

. ساجا مل يرى مثله عظما وطوال

. وكانت اهلند يف أمر أخيه فمالوا عليه فقتلوه وصلبوه

. ويدعون للخليفة مث إن اهلند بعد غلبوا سندان فتركوا مسجدها للمسلمني جيمعون فيه

. لك عاقلوامللتان وكابل كان له م وحدثين أبو بكر موىل الكريزيني أن بلدا يدعى العسيفان بني قشمري

. وكان أهل ذلك البلد يعبدون صنما قد بىن عليه بيت وأبدوه

. يربئ ابين ادعوا الصنم أن : فمرض ابن امللك فدعى سدنة ذلك البيت فقال هلم

. سألناه قد دعوناه وقد أجابنا إىل ما : فغابوا ساعة مث عادوا فقالوا

. فلم يلبث الغالم أن مات

. لى البيت فهدمه وعلى الصنم فكسره وعلى السدنة فقتلهمفوثب امللك ع

. مث دعا قوما من جتار املسلمني فعرضوا عليه التوحيد

. فوحد وأسلم

. وكان ذلك يف خالفة أمري املؤمنني املعتصم باهللا رمحه اهللا

وغريمها فإن قسمها اإلمام بني من والشام إميا أرض أخذت عنوة مثل السواد : قال أبو يوسف : قال بشر بن غياث . غلب عليها فهي أرض عشر وأهلها رقيق

فعلى رقاب أهلها اجلزية وعلى األرض - كما فعل عمر بالسواد-وإن مل يقسمها اإلمام وردها للمسلمني عامة . اخلراج وليسوا برقيق

. وهو قول أيب حنيفة

. وحكى الواقدي عن سفيان الثوري مثل ذلك


أهل العنوة أقرت أرضه يف يده يعمرها ويؤدي إذا أسلم كافر من : قال مالك بن أنس وابن أيب ذئب : وقال الواقدي . اخلراج عنها

. وال اختالف يف ذلك

اخلراج يف األرض والزكاة : من أهل العنوة وقال مالك وابن أيب ذئب وسفيان الثوري وابن أيب ليلى عن الرجل يسلم . رع بعد اخلراجمن الز

. وهو قول األوزاعي

. ال جيتمع اخلراج والزكاة على رجل : وقال أبو حنيفة وأصحابه

مرات يف السنة مل يؤخذ منه إال خراج إذا زرع رجل أرضه اخلراجية : وقال مالك وابن ذئب وسفيان وأبو حنيفة . واحد

. كت له غلة يؤخذ منه اخلراج كلما أدر : وقال ابن أيب ليلى

. وهو قول ابن أيب سربه وأيب مشر

أيب سربة وزفر وحممد بن احلسن وبشر بن وقال أبو الزناد ومالك وأبو حنيفة وسفيان ويعقوب وابن أيب ليلىوابن . وأد خراجها وإال فادفعها إىل غريك يزرعها ازرعها : إذا عطل رجل أرضه قيل له : غياث

. وإن أىب فهو أعلم ال يقال له فيها شيء إن زرع أخذت منه الصدقةفأما أرض العشر فإنه

. إذا عطل رجل أرضه سنتني : وقالوا

. مث عمرها أدى خراجا واحدا

. يؤدي اخلراج للسنتني : وقال أبو مشر

أو غرق سقط اخلراج إذا أصابت الغالت آفة : وقال أبو حنيفة وسفيان ومالك وابن أيب ذئب وأبو عمرو األوزاعي . عن صاحبها

. حنيفة قال عليها اخلراج فقط وإذا كانت أرض من أراضي اخلراج لعبد أو مكاتب أو امرأة فإن أبا


. وقال سفيان وابن ذئب ومالك عيها اخلراج وفيما بقي من الغلة العشر

. من حوانيت أو غريها أنه ال شيء عليه والثوري يف أرض اخلراج بين مسلم أو ذمي فيها بناء : وقال أبو حنيفة

. فإن جعلها بستانا ألزم اخلراج

. كانتفاعه بالزرع نرى إلزامه اخلراج ألن انتفاعه بالبناء : وقال مالك وابن أيب ذئب

. فأما أرض العشر فهو أعلم ما اختذ فيها

وهي أرض خراج إن كانت تشرب من ماء أا له يف أرض موات من أرض العنوة حيييها املسلم : وقال أبو يوسف . اخلراج

. فإن استنبط هلا عينا أو سقاها من ماء السماء فهي أرض عشر

. هي أرض عشر شربت من ماء اخلراج أو عريه : وقال بشر

أحد يقعد أرض اخلراج اليت ال تنسب إىل وقال أبو حنيفة والثوري وأصحاا ومالك وابن ذئب والليث بن سعد يف . انه ال خراج علبهم فيها : املسلمون فيها فيتبايعون وجيعلوا سوقًا

ومل يبطلها فشكاها قوم إىل اإلمام ملا يناهلم من إذا كانت يف البالد سنة أعجمية مل يغريها اإلسالم : وقال أبو يوسف . مضرا فليس له أن يغريها

سنها أحد من املسلمني فضلًا عن ما سن أهل دمت ألن عليه نفي كل سنة جائرة يغريها وإن ق : وقال مالك والشافعي . الكفر

حدثنا إمساعيل : صاحل بن مسلم العجلي قال ذكر العطاء يف خالفة عمر بن اخلطاب رضي اهللا عنه حدثنا عبد اهللا بنام وجىب اخلراج مجع أصحاب رسول اهللا صلى ملا افتتح عمر العراق والش : قال بن االد عن أبيه جمالد بن عن الشعيب

. إين قد رأيت أن أفرض العطاء ألهله : وسلم فقال اهللا عليه

. نعم الرأي يا أمري املؤمنني : فقالوا

. بنفسك : فيمن أبدأ قالوا : قال

. اهللا عليه وسلم ال ولكين أضع نفسي حيث وضعها اهللا وأبدأ بآل رسول اهللا صلى : قال


. ففعل فكتب عائشة أم املؤمنني رمحها اهللا يف أثىن عشر ألفًا

. وكتب سائر أزواج النيب صلى اهللا عليه وسلم يف عشرة آالف

. وفرض لعلي بن أيب طالب يف مخسة آالف

. وفرض مثل ذلك ملن شهد بدرا من بين هاشم

احلجاج بن أرطأة عن حبيب بن أيب ثابت أن ن سلمة عن حدثنا محاد ب : وحدثين عبد األعلى بن محاد النرسي قال . إىل العطاء أزواج النيب صلى اهللا عليه وسلم كن تتتابعن

احلويرث بن نقيذ أن عمر بن اخلطاب حممد بن سعد عن الواقدي عن عائذ بن حيىي عن أيب احلويرث عن جبري بن . الديوان رضي اهللا عنه استشار املسلمني يف تدوين

أرى مالًا كثريا يسع : متسك منه وقال عثمان تقسم كل سنة ما اجتمع إليك من مال وال : ال له علي بن أيب طالبفق . ممن مل يأخذ خشيت أن يشتبه األمر الناس وإن مل حيصوا حىت يعرف من أخذ

. وجندوا جندادونوا ديوانا قد جئت الشام فرأيت ملوكها قد : فقال له الوليد بن هشام بن املغرية

. فدون ديوانا وجند جندا

. فأخذ بقوله

. اكتبوا الناس على منازهلم : قريش فقال فدعا عقيل بن أيب طالب وخمرمة بن نوفل وجبري بن مطعم وكانوا من كتاب

. اخلالفة فبدؤا بين هاشم مث أتبعوهم أبو بكر وقومه مث عمر وقومه على

النيب صلى اهللا عليه وسلم األقرب فاألقرب حىت وددت اهللا أنه هكذا ولكن ابدؤا بقرابة : قالفلما نظر إليه عمر . تضعوا عمر حيث وضعه اهللا تعاىل

أنت خليفة : جاءت بنو عدي إىل عمر فقالوا : حممد عن الواقدي عن أسامة بن زيد بن أسلم عن أبيه عن جده قالبكر وأبو بكر خليفة رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم فلو جعلت نفسك ليفة أيبرسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم وخ

. القوم الذين كتبوا حيث جعلك هؤالء

. لكم أردمت األكل على ظهري وأن أهب حسنايت ! بٍخ بٍخ بين عدي : قال


إن يل صاحبني سلكا طريقًا - تكتبوا آخر الناس يعين ولو أن-ال واهللا حىت تأتيكم الدعوة وأن يطبق عليكم الفتر الفضل يف الدنيا وما نرجو الثواب على عملنا أال مبحمد صلى اهللا عليه وسلم فإن خالفتهما خولف يب واهللا ما أدركنا

. وقومه أشرف العرب مث األقرب فاألقرب فهو شرفنا

مة فإن من قصر به عمله مل يسرع به القيا واهللا لئن جاءت األعاجم بعمل وجئنا بغري عمل هلم أوىل مبحمد منا يوم . نسبه

قوم آخرين مساهم الواقدي دخل حديث حممد بن سعد عن الواقدي عن حممد بن عبد اهللا عن الزهري عن سعيد عنتدوين الديوان وذلك يف احملرم سنة عشرين بدأ ببين هاشم يف ملا أمجع عمر على : بعضهم يف حديث بعض قالوا

. برسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم فاألقربالدعوة قم األقرب

. فكان القوم إذا استووا يف القرابة قدم أهل السابقة

. معاذ األشهلي من األوس مث األقرب فاألقرب لسعد مبن نبدأ فقال ابدءوا برهط سعد بن : مث انتهى إىل األنصار فقالوا

. يف الفرائضوفرض عمر ألهل الديوان ففضل أهل السوابق واملشاهد

. وكان أبو بكر قد سوى بني الناس يف القسم

. فقيل لعمر يف ذلك

. معه ال أجعل من قاتل رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم كمن قاتل : فقال

درهم يف كل سنة حليفهم وموالهم معهم فبدأ مبن شهد بدرا من املهاجرين واألنصار لكل رجٍل منهم مخسة آالف . بالسواء

أحدا أربعة آالف وفرض ألبناء البدريني وفرض ملن كان له إسالم كإسالم أهل بدر ومن مهاجرة احلبشة ممن شهدبفريضة أبيهما لقرابتهما برسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم ففرض لكل ألفني ألفني إال حسنا وحسينا فإنه أحلقهما

. آالف واحد منهما مخسة

. عليه وسلم املطلب مخسة آالف لقرابته برسول اهللا صلى اهللاوفرض للعباس بن عبد

. فرض له سبعة آالف درهم : وقال بعضهم


عليه وسلم فإنه فرض هلن أثىن عشر ألفًا أثىن مل يفضل أحدا على أهل بدر إال أزواج النيب صلى اهللا : وقال سائرهم . عشر ألفًا

. بنت حيي بن أخطبوأحلق ن جويرية بنت احلارث وصفية

. وفرض ملن هاجر قبل الفتح لكل رجل منهم ثالثة آالف درهم

. وفرض ملسلمة الفتح لكل رجل منهم ألفني

. وفرض لغلمان أحداٍث من أنباء املهاجرين كفرائض مسلمة الفتح

. وفرض لعمر بن أيب سلمة أربعة آالف

. آباؤنا وشهدوا بدرا عمر علينا فقد هاجر مل تفضل : فقال حممد بن عبد اهللا ابن جحش

. أفضله ملكانه من النيب صلى اهللا عليه وسلم : فقال عمر

. فليأت الذي يستغيث بأٍم من أم سلمة أغثه

. وفرض ألسامة بن زيد أربعة آالف

. أربعة آالف فرضت يل يف ثالثة آالف وفرضت ألسامة يف : فقال عبد اهللا بن عمر

. قد شهدت ما مل يشهد أسامةو

منك وكان أبوه أحب إىل رسول اهللا صلى اهللا زدته ألنه كان أحب إىل رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم : فقال عمر . عليه وسلم من أبيك

. مث فرض للناس على منازهلم وقراءم القرآن وجهادهم

. مث جعل من بقي الناس بابا واحدا

. رجل ءه من املسلمني باملدينة يف مخسة وعشرين دينارا لكلفأحلق من جا

. وفرض آلخرين معهم


إىل تسع مئة إىل مخس مئة إىل ثالث مئة ومل وفرض ألهل اليمن وقيس بالشام والعراق لكل رجل ما بني ألفني إىل ألف . ينقص أحدا عن ثالث مئة

وألفًا لسالحه وألفًا خيلفه ألهله وألفًا لفرسه آالف درهم ألفًا لسفره لئن كثر املال ألفرضن لكل رجل أربعة : وقال . ونعله

. وفرض لنساء مهاجرات

وألم كلثوم بنت عقبة ألف درهم فرض لصفية بنت عبد املطلب ستة آالف درهم وألمساء بنت عميس ألف درهم . وألم عبد اهللا بن مسعود أل فدرهم

. لكل واحدة ه فرص للنساء املهاجرات ثالثة آالف درهم فقد روى أن : قال الواقدي

. وأمر عمر فكتب له عمال أهل العوايل : قال الواقدي يف إسناده

. فكان جيري عليهم القوات

. بلغ زاده وكان عمر يفرض للمنفوس مئة درهم فإذا ترعرع بلغ به مائيت درهم فإذا

. بقدر ما يصلحه مث ينقله من سنة إىل سنة ض له رزقًا يأخذه وليه كل شهروكان إذا أتى باللقيط فرض له مئة وفر

. وكان يوصى م خريا وجيعل رضاعهم ونفقتهم من بيت املال

رأيت عمر بن اخلطاب حيمل : أبيه قال حدثين حزام بن هشام الكعيب عن : وحدثنا حممد بن سعد عن الواقدي قالبقديد فال يغيب عنه امرأة بكر وال ثيب فيعطيهن يف أيديهن مث يروح فتأتيه النساءديوان خزاعة حىت يرتل قديد

. فيفعل ذلك أيضا حىت توىف فيرتل عسفان

كان ديوان محري على عهد عمر على : قال حممد بن سعيد عن الواقدي عن أيب بكر بن أيب سرية عن حممد بن زيد . حدة

قدم خالد بن : العمري عن جهم بن أيب جهم قال حدثين عبد اهللا بن عمر : واقدي قال حدثنا ال : حممد بن سعد قال . تركتهم يسألون اهللا لك أن يزيد يف عمرك من أعمارهم : وراءه فقال عرفطة العذري على عمر فسأله عن ما

. ما وطئ أحد القادسية إال وعطاؤه ألفان أو مخس عشرة مئة


. شهر كان أو أنثى إال حلق يف مئة وجريبني يف كلوما من مولوٍد ذكرا

اخلطاب ما أعطيتهموه ولكن قد علمت أن فيه فضلًا إمنا هو حقهم وأنا أسعد بأدائه إليهم لو كان من مال : قال عمرأسني ابتاع منه غنما فجعلها بسوادهم فإذا خرج عطاؤه ثانية ابتاع الرأس والر فلو أنه إذا خرج عطاء أحد هؤالء

. فيها فإن بقي أحد من ولده كان هلم شيء قد اعتقدوه فجعله

من : رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم قال إين ال أدري ما يكون بعدي وإين ألعم بنصيحيت من طوقين اهللا أمره فإن . مات غاشا لرعيته مل يرح ريح اجلنة

عمر إىل حذيفة أن أعط الناس كتب : حلسن قالوحدثين حممد بن سعد عن الواقدي عن حممد بن عمرو عن ا . أعطيتهم وأرزاقهم

. إنا قد فعلنا وبقي شيء كثري : فكتب إليه

. عمر فاقسمه بينهم إنه فيئهم الذي أفاءه اهللا عليهم ليس هو لعمر وال آلل : فكتب إليه

أنبأ حممد بن عمرو عن أيب سلمة عن أيب : ارون قاله حدثنا يزيد بن : وحدثنا وهب بن بقية وحممد بن سعد قاال : قال . البحرين هريرة أنه قدم على عمر من

. فلقيته يف صالة العشاء اآلخرة : قال

. ما جئت به : مث قال يل : فسلمت عليه فسألين عن الناس

. جئت خبمس مئة ألف : قلت

. جئت خبمس مئة ألف : قلت

. مئة ألف ومئة ألف ومئة ألف فعددت مخسا : قلت ماذا تقول : قال

. إنك ناعس فأرجع إىل أهلك فنم فإذا أصبحت فأتين : فقال

. فغدوت إليه : قال أبو هريرة

. مخس مئة ألف : ما جئت به قلت : فقال


. نعم ال أعلم إال ذاك : أطيب قلت : قال

. ري إنه قدم علينا مال كث : فقال للناس

. فإن شئتم أن نعده لكم عددا وإن شئتم أن نكيله لكم كيال

. يدونون ديوانا يعطون الناس عليه إين قد رأيت هؤالء األعاجم ! يا أمري املؤمنني : فقال له رجل

لى اهللا عليه يف أربعة آالف وألزواج النيب ص فدون الديوان وفرض للمهاجرين األولني يف مخسة آالف ولألنصار : قال . ملا خرج العطاء أرسل عمر إىل زينب بنت جحش بالذي هلا : رافع قالت وسلم يف أثىن عشر ألفًا عن برزة بنت

. على قسم هذا مين غفر اهللا لعمر غريي من أخوايت كانت أقوى : فلما أدخل إليها قالت

. هذا كله لك : قالوا

. وب سبحان اهللا واستترت منه بث : قالت

. صبوه واطرحوا عليه ثوبا : مث قالت

. من ذوى رمحها وأيتاٍم هلا ادخلي يديك واقبضي منه قبضة فاذهيب ا إىل بين فالن : مث قالت يل

. فقسمته حىت بقيت منه بقية حتت الثوب

. هذا املال حقلقد كان لنا يف واهللا ! فقلت غفر اهللا لك يا أم املؤمنني : قالت برزة بنت رافع

. فلكم ما حتث الثوب : قالت

. فوجده حتته مخس مئة ومثانني درمهًا

. عامي هذا اللهم ال يدركين عطاء لعمر بعد : مث رفعت يدها إىل السمار فقالت

. فماتت : قال

مبن : ملا دون عمر الدواوين قال : عجالن قال حدثنا عبد اهللا بن صاحل عن الليث عن حممد بن : حدثنا أبو عبيد قال . نبدأ قالوا بنفسك


. باألقرب فاألقرب ال إن رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم إمامنا فربهطه نبدأ مث : قال

: وحدثنا احلسني بن علي بن األسود قال حدثنا عبد الوهاب الثقفي عن جعفر بن حممد : حدثنا عمرو الناقد قال

: ملا وضع عمر الديوان استشار الناس مبن يبدأ فقالوا : عن أبيه قال فيان الثوري عن جعفر بن حممدحدثنا وكيع عن س

. ابدأ بنفسك

. وسلم فبدأ م ولكن أبدأ باألقرب فاألقرب من رسول اهللا صلى اهللا عليه : قال ال

مصعب بن سعد أن عمر فرض ألهل بدر حدثنا وكيع عن سفيان عن أيب إسحاق عن : حدثنا احلسني بن األسود قالعشرة آالف عشرة آالف وفضل عائشة بألفني حلب رسول اهللا يف ستة آالف ستة آالف وفرض ألمهات املؤمنني يف

وفرض لصفية وجويرية يف ستة آالف ستة آالف وفرض لنساء من املهاجرات يف ألف ألف صلى اهللا عليه وسلم إياها . بن مسعودأم عبد وهي أم عبد اهللا منهن

فرض عمر ألهل بدر عرم : أيب حازم قال حدثنا وكيع عن إمساعيل بن أيب خالد عن قيس بن : حدثنا احلسني قال . ومواليهم يف مخسة آالف مخسة آالف

. ألفضلنهم على من سواهم : وقال

منهم متيم الداري : سةٌ من العجمفيهم مخ كان : حدثنا احلسني حدثنا وكيع عن إسرائيل عن جابر عن عامر قال . وبالل

. الدار من خلم ولكن الشعيب قال هذا : قال وكيع

. املهاجرين يف ألفني ألفني لئن بقيت إىل قابل ألحلقن سفلة : مسعت عمر يقول : عن شيخ هلم قال

عن عبد الرمحن بن خالد الفهمي عن ابن سعد حدثنا عبد اهللا بن صاحل املصري عن الليث بن : وحدثنا أبو عبيد قالالنيب صلى اهللا عليه وسلم الاليت نكح نكاحا أثىن عشر ألف درهم شهاب أن عمر حني دون الدواوين فرض ألزواج

. درهم أثىن عشر ألف

. أفاء اهللا على رسوله وفرض جلويرية وصفية بنت حىب بن أخطب ستة آالف درهم ألما كانتا مما

. مهاجرين الذين شهدوا بدرا مخسة آالف مخسة آالفوفرض لل

. وفرض لألنصار الذين شهدوا بدرا أربعة آالف أربعة آالف


. أحد وعم بفريضته كل صريٍح وحليٍف وموىل شهد بدرا فلم يفضل أحدا على

ثنا أبو إسحاق عن مصعب بن سعد حد : خيثمة قال حدثنا أمحد بن يونس عن أيب : حدثنا عمرو الناقد وأبو عبيد قاال . واألنصار ستة آالف ستة آالف أن عمر فرض ألهل بدر من املهاجرين

عليهن عائشة ففرض وفرض جلويرية وفرض لنساء النيب صلى اهللا عليه وسلم عشرة آالف عشرة آالف وفضل . وصفية ستة آالف ستة آالف

. اهللا بن مسعود ألف ألف نت أيب بكر وأم عبدوفرض للمهاجرات األول أمساء بنت عميس وأمساء ب

حدثتين والديت أم احلكم أن عليا أحلقها : قال حدثنا وكيع عن حممد بن قيس األسدي : حدثنا احلسني بن األسود قال . يف مئة من العطاء

عدا فرض ملن قرأ يسري بن عمرو أن س حدثنا وكيع عن سفيان عن الشيباين عن : حدثنا احلسني بن األسود قال . القرآن يف ألفني ألفني

. ال تعط على القرآن أحدا : فكتب إليه عمر : قال

بن أيب حبيب أن عمر جعل عمرو بن العاص يف حدثنا سعيد بن أيب مرمي عن أبن هليعة عن يزيد : حدثنا أبو عبيد قال . لى الضيق وبسر بن أيب أرطأة يف مائتني ألنه صاحب فتحمائتني لصربه ع مائتني ألنه أمري وعمري بن وهب اجلمحي يف

. رب فتٍح قد فتحه اهللا على يده : وقال

. يعين ذا العدد من الدنانري : فقال أبو عبيد

بن أيب حبيب أن عمر كتب إىل عمرو بن حدثنا عبد اهللا بن صاحل عن الليث بن سعد عن يزيد : وقال أبو عبيد وابلغ ذلك لنفسك بإمارتك - يعين مائيت دينار : قال-مائتني من العطاء افرض ملن بايع حتت الشجرة يف أن : العاص

. خلارجة بن حذافة يف شرف العطاء لشجاعته وافرض

حممد بن عجالن أن عمر فضل أسامة بن زيد حدثنا عبد اهللا بن صاحل عن الليث بن سعد عن : وحدثنا أبو عبيد قال . اله بن عمرعلى عبد

بأفضل مين فرضت له يف ألفني وىل يف ألٍف أتفضل على من ليس : فلم يزل الناس بعبد اهللا حىت كلم عمر فقال . ومخسة مئة درهم


. اهللا عليه وسلم من عمر فعلت ذلك ألن زيد بن حارثة كان أحب إىل رسول اهللا صلى : قال عمر

. عمر لى اهللا عليه وسلم من عبد اهللا بنوأن أسامة كان أحب إىل رسول اهللا ص

عبيد اهللا بن عمر عن نافع أو غريه عن حدثنا حيىي بن سعيد عن خارجة بن مصعب عن : وحدثين حيىي بن معني قال . واهللا ما سبقين إىل شيء : العطاء وقال ابن عمر أنه كلم أباه يف تفضيل أسامة عليه يف

أبيك وإنه كان أحب إىل رسول اهللا صلى اهللا إىل رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم من إن أباه كان أحب : فقال عمر . عليه وسلم منك

. العرب منهم وترك املوايل إن قوما قدموا على عامٍل لعمر بن اخلطاب فأعطى : عن احلسن قال

. موالسال أما بعد فيحسب املرء من الشر أن حيقر أخاه املسلم : فكتب إليه عمر

سامل بن أيب اجلعد أن عمر جعل عطاء عمار بن حدثنا أبو عبيد حدثنا خالد بن عمر عن إسرائيل عن عمار الدهين عن . ياسر ستة آالف درهم

مسلم البطني أن عمر جعل عطاء سلمان أربع حدثنا خالد عن إسرائيل عن إمساعيل بن مسيع عن : حدثنا أبو عبيد قال . آالف درهم

فرض عمر للهرمزان يف ألفني من : أنس قال حدثنا يعقوب عن محاد عن محيد عن : ثنا روح بن عبد املؤمن قالوحد . العطاء

. حدثين أبو عبد الرمحن الطائي : حدثين العمري قال

ن مطعم الدواوين دعا مبخرمة بن نوفل وجبري ب ملا هم عمر بن اخلطاب يف سنة عشرين بتدوين : عن الشعيب قال . فأمرمها أن يكتبا الناس على منازهلم

. فكتبوا بين هاشم مث اتبعوهم أبا بكر وقومه وعمر وقومه

. اهللا عليه وسلم كذا وددت أىن يف القرابة برسول اهللا صلى : فلما نظر عمر يف الكتاب قال

. ابدؤوا باألقرب فاألقرب

. مث ضعوا عمر حبيث وضعه اهللا


. وصلتك رحم : باس بن عبد املطلب رمحه اهللا على ذلك وقالفشكر الع

ديوان بين األصفر إنك إن فرضت للناس اتكلوا أديوان مثل : فلما وضع عمر الديوان قال أبو سفيان بن حرب : قال . على الديوان وتركوا التجارة

. ال بد من هذا فقد كثر يفء املسلمني : فقال عمر

ابين بوصبهري دهقان الفالليج ولبسطام بن عمر لدهقان ر امللك وألبن النخريخان وخلالد ومجيل وفرض : قال . العال وللهرموزان وجلفينة العبادي يف ألف ألف نرسي دهقان بابل وخطر نية وللرفيل دهقان

. ويقال إنه فضل اهلرمزان ففرض له ألفني

عمري أن عمر بن اخلطاب كتب إىل أمراء أرطئة بن املنذر عن حكيم بنوحدثنا أبو عبيد عن إمساعيل بن عياش عن فأحلقوهم مبواليهم هلم ما هلم وعليهم ما عليهم وإن أحبوا أن يكونوا قبيلة ومن أعتقتم من احلمراء فأسلموا : األجناد . فاجعلوهم أسوم يف العطاء وحدهم

أبيه عن أيب عبيده أن رجالًا من أهل البادية اهللا بن أيب مرمي عنحدثنا هشام بن عمار عن بقية عن أيب بكر بن عبد . سألوه أن يرزقهم

. واهللا ال أرزقكم حىت أرزق أهل احلاضرة : فقال

كتب عمر بن عبد العزيز إىل يزيد بن : قال حدثنا صفوان بن عمر : حدثنا أبو اليمان قال : وحدثنا أبو عبيد قال . احلاضرة الفريضة وعليك بأهلحصني أن مر للجن ب

. العمري عن نافع حدثنا سعيد بن أيب مرمي عن عبيد اهللا بن عمر : حدثين أبو عبيد قال

. ويقول هم كذا وكذا عن ابن عمر أن عمر كان ال يعطي أهل مكة عطاء وال يضرب عليهم بعثًا

. عدي بن ثابت عن أيب حازم عن شعبة عنحدثنا أبو عبيد القاسم بن سالم حدثنا عبد الرمحن بن مهدي

. كلًا فإلينا ومن ترك مالًا فلورثته من ترك : قال رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم : عن أيب هريرة قال

: أبن أيب العاتكة وكلثوم بن زياد قاال حدثنا الوليد بن مسلم عن سليمان : حدثين هشام بن عمار الدمشقي قال

. املقاتلة وذريتهم العشرات بن حبيب أن عمر فرض لعيالحدثين سليمان


ورثة امليت ممن ليس يف العطاء حىت كان عمر فأمضى عثمان ومن بعده من الوالة ذلك وجعلوها موروثة يرثها : قال . بن عبد العزيز

. فسألين عن ذلك فأخربته ذا : قال سليمان

. بالفريضة اقطعها وأعم : فأنكر الوراثة وقال

. بك يف عموم الفريضة فإين أختوف أن يستنوا بك من بعدك يف قطع الوراثة وال يستنوا : فقلت

. صدقت وتركهم : قال

كان عمر بن اخلطاب رضي اهللا عنه : قبيل قال حدثين بكر بن اهليثم حدثنا عبد اهللا بن صاحل عن ابن هليعة عن أيب . أن يفرض له أحلق بالفريضة فلما كان معاوية فرض ذلك للفطيم شرة فإذا بلغيفرض للمولود إذا ولد يف ع

. فلما كان عبد امللك بن مروان قطع ذلك كله إال عمن شاء

. حدثنا يزيد : حدثنا عفان

. أنبأ حيىي بن املتوكل عن عبد اهللا بن نافع : قال

. عن ابن عمر أن عمر كان ال يفرض للمولود حىت يفطم

. يف اإلسالم ال تعجلوا أوالدكم عن الفطام فإن نفرض لكل مولوٍد : مث نادى مناديه

: أيب إسحاق أن جده مر على عثمان فقال له حدثنا أمحد بن يونس عن زهري بن معاوية عن : وحدثنا عمرو الناقد قال

. كذا معي : كم معك من عيالك يا شيخ قال

. رضنا لعيالك مئة مئة قد فرضنا لك وف : قال

. عمر بن عبد العزيز وأنا فطيم يف عشرة دنانري أثبتين : حدثنا مروان بن شجاع اجلزري قال : حدثنا أبو عبيد قال

سفيان الثوري عن أيب اجلحاف عن رجل من حدثنا عبد الرمحن بن مهدي عن : حدثنا إبراهيم بن حممد الشامي قال . فأثبته يف مئة لد فأتيت به عليا ولد يل و : خثعم قال


: اهللا بن شريك عن بشر بن غالب قال حدثنا عبد الرمحن بن مهدي عن سفيان عن عبد : حدثين عمرو الناقد قال

. إذا استهل : مىت جيب سهم املولود قال-شك عمر احلسن ابن علي : أو قال-سئل احلسني بن علي

دثين عمرو الناقد

. ثالثة مملوكني لبين عفان شهدوا بدرا دثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن احلسن بن حممد أن ح : قال

. فكان عمر يعطى كل إنسان منهم كل سنة ثالثة آالف درهم

أو ابن أيب ذئب عن ذهل بن أوس أن عليا حدثنا ابن أيب عدي عن سفيان عن زهري ابن ثابت : حدثنا أبو عبيد قال . أتى مبنبوذ فأثبته يف مئة

وحدثين عبد اهللا بن صاحل املقري عن زهري بن حدثنا أمحد بن يونس عن زهري : وحدثين عمرو والقاسم بن سالم قاالبن املضرب أن عمر بن اخلطاب أمر جبريٍب من طعام فعجن مث خبز مث ثرد حدثنا أبو إسحاق عن حارثة : معاوية قال

. رجلًا فأكلوا منه غداءهم حىت أصدرهمبثالثني بزيت مث دعا

. مث فعل بالعشي مثل ذلك

. يكفي الرجل جريبان كل شهر : فقال

. فكان يرزق الناس الرجل واملرأة واململوك جريبني كل شهر

. اهللا جريبيك رفع : إن الرجل كان يدعو على صاحبه فيقول : قال عبد اهللا بن صاحل

. باملوتأي قطعهما عنك

. فبقي ذلك يف ألسن الناس إىل اليوم

. الزاهرية أن أبا الدرداء قال حدثين أبو اليمان عن صفوان بن عمرو عن أيب : حدثنا أبو عبيد قال

. املديان والقسطان : منها رب سنة راشدٍة مهدية قد سنها عمر يف أمة حممد صلى اهللا عليه وسلم

قال : بن رافع أنه مسع سفيان بن وهب يقول حدثنا سعيد بن أيب مرمي عن ابن هليعة عن قيس : حدثنا أبو عبيد قال . فرضت لكل نفس مسلمة يف كل شهر مدي حنطة وقسطي خل إين قد : عمر وأخذ املدى بيد والقسط بيد


. نعم والعبد : والعبد قال : فقال رجل

حدثين عبد اهللا بن قيس أن عمر بن : ابن عطية قال حدثين متيم : محزة قال حدثنا حيىي بن : حدثين هشام بن عمار قال إنا أجرينا عليكم أعطياتكم وأرزاقكم يف كل شهر ويف يديه املدى : وأثىن عليه مث قال اخلطاب صعد املنرب فحمد اهللا

. والقسط

عن معقل بن عبيد اهللا عن عمر بن عبد العزيز أنه حدثنا ابن أيب زائدة : حدثنا أبو عبيد قال : فحركهما وقال : قال . أعطاه ورثته كان إذا استوجب الرجل عطاءه مث مات

أنبأ إمساعيل بن أيب خالد عن قيس بن أيب : قال أنبأ يزيد بن هارون : حدثنا عفان وخلف البزار ووهب بن بقية قالوا اعطين عطاء عبد اهللا : ضي اهللا عنهما بعد موت عبد اهللا بن مسعودلعثمان بن عفان ر قال الزبري بن العوام : حازم قال

. فعياله أحق به من بيت املال

. فأعطاه مخسة عشر ألفًا

. وكان الزبري وصى ابن مسعود : قال يزيد قال إمساعيل

ن حرب أن رجلًا مات يف ابن حي عن مساك ب حدثنا عبيد اهللا بن موسى عن علي بن صاحل : وحدثين ابن أيب شيبة قال . عمر ثلثي عطائه احلي بعد مثانية أشهر مضت من السنة فأعطاه

ملا أراد رسول اهللا : مسعت أنس بن مالك يقول : قال أنبأ قتادة : حدثنا شعبة قال : أمر اخلامت حدثين عفان بن مسلم قال . يقرأون الكتاب إال أن يكون خمتوما إم ال : إىل ملك الروم قيل له صلى اهللا عليه وسلم أن يكتب

. فاختذ خامتًا من فضة : قال

. فكأين أنظر إىل بياضه يف يده

. حممد رسول اهللا : ونقش عليه

أنبأ أيوب عن نافع عن ابن عمر أن رسول : قال حدثنا محاد بن زيد : حدثنا أبو الربيع سليمان بن داود الزهراين قال حدثنا زهري : من فضة وجعل فصه من باطن كفه حدثين حممد بن حيان احلياين قال هللا عليه وسلم اختذ خامتًااهللا صلى ا . منه كان خامت رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم من فضة كله وفصه : عن أنس بن مالك قال عن محيد


كان خامت رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم : قال حدثنا يزيد بن هارون عن محيد عن احلسن : حدثنا عمرو الناقد قال . من ورق وكان فصه حبشيا

صهيب عن أنس بن مالك أن النيب صلى اهللا عليه حدثنا مهام بن حيىي عن عبد العزيز ابن : حدثنا هدية بن خالد قال . أحد على نقشه قد صنعت خامتًا فال ينقشن : وسلم قال

اختذ رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم : وقتادة قاال حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري : حدثنا بكر بن اهليثم قال . رسول اهللا خامتًا من فضة ونقش عليه حممد

البئر فرتفت فلم يقدر عليه وذلك يف النصف فكان أبو بكر خيتم به مث عمر مث عثمان وكان يف يده فسقط من يده يف . من خالفته

. ا ونقش عليه حممد رسول اهللا يف ثالثة أسطرفاختذ خامتً

. وحربه كذا : قال قتادة

انتقش رجل يقال له معن بن زائدة على : مسري قال أخربنا خالد بن : حدثنا األسود بن شيبان قال : حدثنا هناد قال . خامت اخلالفة

إنه بلغين أن رجلًا يقال له : املغرية بن شعبة إىلفأصاب مالًا من خراج الكوفة على عهد عمر فبلغ ذلك عمر فكتب . اخلالفة فأصاب به مالًا من خراج الكوفة معن بن زائدة انتقش على خامت

. فإذا أتاك كتايب هذا فنفذ فيه أمري وأطع رسويل

. فلما صلى املغرية العصر وأخذ الناس جمالسهم خرج ومعه رسول عمر

. ه حىت وقف على معنفاشرأب الناس ينظرون إلي

. مبا شئت إن أمري املؤمنني أمرين أن أطيع أمرك فيه فمرين : مث قال للرسول

. ادع يل جبامعة أعلقها يف عنقه : فقال للرسول

. فأتى جبامعة فجعلها يف عنقه وجبذها جبذًا شديدا

. احبسه حىت يأتيك فيه أمر أمري املؤمنني : مث قال للمغرية


. ففعل

. ابعثوا يل بناقيت وجارييت وعباءيت القطوانية أن : وكان السجن يومئذ من قصب فتمحل معن للخروج وبعث إىل أهله

. ففعلوا

ناقته وعقلها مث كمن حىت كف عنه فخرج من الليل وأردف جاريته فسار حىت إذا رهب أن يفصحه الصبح أناخ . الطلب

حىت قدم على عمر وهو يوقظ املتهجدين لصالة ته العباءة وشد عليها وأردف جاريته مث سارفلما أمسى أعاد على ناق . الصبح ومعه درته

. أمري املؤمنني ورمحه اهللا وبركاته السالم عليك يا : فجعل ناقته وجاريته ناحيةً مث دنا من عمر فقال

. وعليك : فقال

. ا معن بن زائدة جئتك تائب : من أنت قال

. ائت فال حيييك اهللا : قال

. مكانكم : فلما صلى صالة الصبح قال الناس

فأصاب فيه مالًا من خراج الكوفة فما هذا معن بن زائدة انتقش على خامت اخلالفة : فلمت طلعت الشمس قال . اقطع يده : تقولون فيه فقال قائل

. اصلبه : وقال قائل

. وعلي ساكت

. ما تقول أبا احلسن : ال له عمرفق

. يا أمري املؤمنني رجل كذب كذبة عقوبته يف بشره : قال

. وحبسه- أو قال مربحا -فضربه عمر ضربا شديدا


. فكان يف احلبس ما شاء اهللا

. سبيلي أن كلم أمري املؤمنني يف ختلية : مث إنه أرسل إىل صديق له من قريش

. العقوبة مبا كان له أهلًا فإن رأيت أن ختلي سبيله يا أمري املؤمنني معن بن زائدة قد أصبته من : رش فقالفكلمه الق

. ذكرتين الطعن وكنت ناسيا : فقال عمر

. علي مبعن

. فضربه مث أمر به إىل السجن

. ال تذكروين ألمري املؤمنني : فبعث معن إىل كل صديق له

ا ما شاء اهللافلبث حمبوس .

. معن : مث إن عمر انتبه له فقال

. فأتى به فقامسه وخلى سبيله

كان ملك الفرس إذا أمر بأمر وقعه : املقفع قال حدثين املفضل البشكري وأبو احلسن املدائين عن ابن جابان عن ابنهر فيختم عليها امللك خامته وختزن مث يثبت ذكره عنده يف تذكرة جتمع لكل ش صاحب التوقيع بني يديه وله خادم

امللك وينسخ يف األصل مث التوقيع إىل صاحب الزمام وإليه اخلتم فينفذه إىل صاحب العمل فيكتب به كتابا من ينفذ . التذكرة مث خيتم حبضرة امللك أو أوثق الناس عنده ينفذ إىل صاحب الزمام فيعرضه على امللك فيقابل به ما يف

أول من اختذ من العرب ديوان زماٍم وخامت امتثالًا كان زياد بن أيب سفيان : دائين عن مسلمة بن حمارب قالوحدثين امل . ملا كانت الفرس تفعله

كان مللكمن ملوك فارس خامت للسر وخامت : حدثين ابن جابان عن ابن املقفع قال : حدثين مفضل اليشكري قال . واإلقطاعات وما أشبه ذلك من كتب التشريف وخامت للخراج لسجالتا للرسل وخامت للتخليد خيتم به

. فكان صاحب الزمام يليها

. ورمبا أفرد خبامت السر والرسائل رجلٌ من خاصة امللك


الرسائل حبمل املال تقرأ على امللك وهي تكتب كانت : وحدثين أبو احلسن املدائين عن ابن جابان عن ابن املقفع قال . حٍف بيضيف ص

ما اجتىب من اخلراج وما أنفق يف وجوه وكان صاحب اخلراج يأيت امللك كل سنة بصحف موصلة قد أثبت فيها مبلغ . وجيريها النفقات وما حصل يف بيت املال فيختمها

ع يرفع إليه صاحب ديوان خراجه ما يرف فلما كان كسرى بن هرمز ابرويز تأذى بروائح تلك الصحف وأمر أن التكتب الصحف اليت تعرض عليه حبمل املال وغري ذلك إال إال يف صحف مصفرة بالزعفران وماء الورد وأن ال

. مصفرة

. ففعل ذلك

. دجلة ويقال بالبهقباذ فحمل مالًا فلما وىل صاحل بن عبد الرمحن خراج العراق تقبل منه ابن املقفع بكور

. فكتب رسالته يف جلد وصفرها

. أنكرت أن يأيت ا غريه : صاحل وقالفضحك

. لعلمه بأمور العجم : يقول

كانت يف قراطيس وكذلك الكتب إىل ملوك بين وأخربين مشايخ من الكتاب أن دواوين الشام إمنا : قال أبو احلسن . أمية يف محل املال وغري ذلك

يكتب الرسائل حبمل األموال يف صحف وأن تصفر ورياين أنفلما وىل أمري املؤمنني املنصور أمر وزيره أبا أيوب امل . الصحف

. فجرى األمر على ذلك

كانت الدراهم من : حدثين احلسن بن صاحل قال : حدثنا حيىي بن آدم قال : أمر النقود حدثنا احلسني بن السود قال . ضرب األعاجم خمتلفة كبارا وصغارا

اثين عشر قرياطًا ويضربون عشرة قراريط ا وهو وزن عشرين قرياطًا ويضربون منها وزنفكانوا يضربون منها مثقالً . وهي أنصاف املثاقيل


. أخذوا عشرين قرياطًا فلما جاء اهللا باإلسالم واحتيج يف أداء الزكاة إىل األمر الوسط

ربعة عشر قرياطًا من قراريط الدينار العريب أ فضربوا على وزن الثلث من ذلك وهو أربعة عشر قرياطًا فوزن الدرهم . مثاقيل العزيز فصار وزن كل عشرة دراهم سبع

. وذلك مئة وأربعون قرياطًا وزن سبعة

عشرة مثاقيل وما العشرة منها وزن ستة كانت دراهم األعاجم ما العشرة منها وزن : وقال غري احلسن بن صاحل . مثاقيل وما العشرة منها وزن مخسة مثاقيل

. فجمع ذلك فوجد إحدى وعشرين مثقالًا

. مثاقيل فأخذ ثلثه وهو سبعة مثاقيل فضربوا دراهم وزن العشرة منها سبعة

عثمان ابن عبد اهللا بن موهب عن أبيه عن حدثنا : حدثنا حممد بن عمر األسلمي قال : وحدثين حممد بن سعد قال . نانري هرقل ترد على أهل مكة يف اجلاهلية وترد عليهم دراهم الفرس البغليةد كانت : عبد اهللا بن ثعلبة بن صعري قال

. فكانوا ال يتبايعون إال على أا ترب

. كسرا ووزن العشرة الدراهم سبعة مثاقيل وكان املثقال عندهم معروف الوزن وزنه اثنان وعشرون قرياطًا إال

. عني درمهافكان الرطل أثين عشر أوقية وكل أوقية أرب

. وعلي فأقر رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم ذلك وأقره أبو بكر وعمر وعثمان

. فكان معاوية فأقر ذلك على حاله

. بعد مث ضرب مصعب بن الزبري يف أيام عبد اهللا بن الزبري دراهم قليلة كسرت

. فلما وىل عبد امللك بن مروان سأل وفحص عن أمر الدراهم والدنانري

. قراريط الدنانري فكتب إىل احلجاج بن يوسف أن يضرب الدراهم على مخسة عشر قرياطًا من

. وضرب هو الدنانري الدمشقية


اهللا صلى اهللا عليه وسلم وغريهم من التابعني فقدمت علينا املدينة وا نفر من أصحاب رسول : قال عثمان قال أيب . فلم ينكروا ذلك

. قراريط مثقالنا الذي جعل عشرين قرياطًا وزن الدرهم من درامهنا هذه أربعة عشر قرياطًا من : ن سعدقال حممد ب

. وهو وزن مخسة عشر قرياطًا من إحدى وعشرين قرياطًا وثالثة أسباع

أيب وداعة حازم عن املطلب بن السائب عن حدثين إسحاق ابن : حدثنا حممد بن عمر قال : حدثين حممد بن سعد قال . السهمي أنه أراه وزن املثقال

. فوزنته فوجدته وزن مثقال عبد امللك بن مروان : قال

. هذا كان عند أيب وداعة بن ضبرية السهمي يف اجلاهلية : قال

: عن عبد الرمحن بن سابط اجلمحي قال حدثنا الواقدي عن سعيد بن مسلم ابن بابك : وحدثين حممد بن سعد قال

. كانت لقريش أوزانٌ يف اجلاهلية

. فدخل اإلسالم فأقرت على ما كانت عليه

. دينارا كانت قريش تزن الفضة بوزٍن تسميه درمها وتزن الذهب بوزن تسميه

. فكل عشرٍة من أوزان الدراهم سبعة أوزان الدنانري

. وكان وزن الشعرية وهو واحد من الستني من وزن الدرهم

. ان هلم األوقية وزن أربعني درمهاوك

. والنش وزن عشرين درمها

. وكانت هلم النواة وهي وزن مخسة دراهم

. فكانوا يتبايعون بالترب على هذه األوزان

. فلما قدم النيب صلى اهللا عليه وسلم مكة أقرهم على ذلك


رأيت الدنانري والدراهم قبل أن : كيسان قال هب بن حدثين ربيعة بن عثمان عن و : حممد بن سعد عن الواقدي قال . ينقشها عبد امللك ممسوحة

. وهي وزن الدنانري اليت ضرا عبد امللك

من أول : قلت لسعيد بن املسيب : أبيه قال وحدثين حممد بن سعد عن الواقدي عن عثمان بن عبد اهللا ابن موهب عن . امللك بن مروان وكانت الدنانري ترد روميةً والدراهم كسرويةً ومحريية قليلة عبد : من ضرب الدنانري املنقوشة فقال

. اجلاهلية فأنا بعثت بترب إىل دمشق فضرب يل على وزن املثقال يف : قال سعيد

ن أيب ضرب وزن سبعة احلارث بني عبد اهللا ب حدثنا سفيان بن عيينة عن أبيه أن أول من : وحدثين حممد بن سعد قال . ربيعة املخزوى أيام ابن الزبري

الزناد عن أبيه أن عبد امللك أول من ضرب حدثنا ابن أيب : حدثين حممد بن عمر قال : وحدثين حممد بن سعد قال ضرب احلجاج الدراهم آخر سنة مخس وسبعني مث أمر : احلسن املدائين الذهب عام اجلماعة سنة أربع وسبعني قال أبو

. النواحي سنة سٍت وسبعني يف مجيعبضرا

احلرية كانوا يتروجون على مئة وزن ستة يريدون وحدثين داود الناقد قال مسعت مشاخينا يتحدثون أن العباد من أهلمثانية يريدون مثانني مثقاال دراهم وعلى مئة وزن مخسة يريدون وزن مخسني وزن ستني مثقالًا دراهم وعلى مئة وزن

. م وعلى مئة وزن مئة مثقالدراه مثقاال

. ثالث وسبعني فامجع النقاد أنه معمول رأيت درمها عليه ضرب هذه الدراهم بالكوفة سنة : قال داود الناقد

. أيضا رأيت درمها شاذا مل ير مثله عليه عبيد اهللا بن زياد فأنكر : وقال

ضرب مصعب الدراهم بأمر : عن أبيه قال لنعمان الغفاري حدثين الواقدي عن حيىي بن ا : حدثين حممد بن سعد قال . األكاسرة وعليها بركة اهللا عبد اهللا بن الزبري سنة سيعني على ضرب

. فلما كان احلجاج غريها

. أيضا ضرب مصعب مع الدراهم دنانري : وروي عن هشام بن الكليب أنه قال

امللك شيئًا من الدنانري يف سنة أربع وسبعني مث ضرب عبد : الناقد قال حدثين أبو الزبري : حدثين داود الناقد قال . بسم اهللا : ضرب دراهم بغلية كتب عليها ضرا سنة مخس وسبعني وأن احلجاج


. احلجاج

. اهللا الصمد : مث كتب عليها بعد سنة

. سميت مكروهةف ويقال إن األعاجم كرهوا نقصاا : فكره الفقهاء ذلك فسميت قال

. ومسيت السمريية بأول من ضرا وامسه مسري : قال

احلجاج سأل عن ما كانت الفرس تعمل به يف حدثين عوانة بن احلكم أن : حدثين عباس بن هشام الكليب عن أبيه قال . ضرب الدراهم

. فاختذ دار ضرب ومجع فيها الطباعني

. والستوقة والربهجة ع له من الترب وخالصة الزيوففكان يضرب املال للسلطان مما جيتم

كان يؤخذ من فضول األجرة للصناع مث أذن للتجار وغريهم يف أن تضرب هلم األوراق واستغلها من فضول ما . والطباعني

. وختم أيدي الطباعني

. قبله وجود الدراهمختليص من فلما وىل عمر بن هبرية العراق ليزيد بن عبد امللك خلص الفضة أبلغ من

. فاشتد يف العيار

امللك فاشتد يف النقود أكثر من شدة ابن هبرية حىت مث ويل خالد بن عبد اهللا البجلي مث القسري العراق هلشام بن عبد . أحكم أمرها أبلغ من أحكامه

. يدي وضرب األبشاروقطع األ مث وىل يوسف بن عمر بعده فأفرط يف الشدة على الطباعني وأصحاب الغيار

. فكانت اهلربية واخلالدية واليوسفية أجود نقود بين أمية

. ومل يكن املنصور يقبل يف اخلراج من نقود بين أمية غريها

. فسميت الدراهم األوىل املكروهة


. اجلماعة عن أبيه أن عبد امللك بن مروان أول من ضرب الذهب والورق بعد عام

تلك زيوف ضرا األعاجم فغشوا : الزيوف قال أرأيت قول الناس إن ابن مسعود كان يأمر بكسر : أليب فقلت : قال . فيها

حدثنا داود بن أيب هند عن الشعيب عن علقمة بن : حدثنا محاد بن سلمة قال : حدثين عبد األعلى بن محاد النرسي قال . فباعها بنقصانبيت املال قيس أن ابن مسعود كانت له بقاية يف

. فنهاه عمر بن اخلطاب عن ذلك فكان يدينها بعد ذلك

إذا وجدا الزيوف يف بيت املال جعالها حدثين حممد بن سعد عن الواقدي عن قدامة بن موسى أن عمرو وعثمان كانا . فضة

ز أىن برجل يضرب على غري بن عبد العزي حدثين الوليد بن صاحل عن الواقدي عن ابن أيب الزناد عن أبيه أن عمر . النار سكة السلطان فعاقبه وسجنه وأخذ حديده فطرحه يف

بن حنطب أن عبد امللك مروان أخذ حدثين حممد بن سعد عن الواقدي عن كثري بن زيد عن املطلب بن عبد اهللا . له ومحدوهباملدينة من شيوخنا حسنوا ذلك من فع فرأيت من : رجلًا يضرب على غري سكة قال املطلب

يف األدب والشهرة وأن ال يرون عليه قطعا وذلك وأصحابنا يرون فيمن نقش على خامت اخلالفة املبالغة : قال الواقدي . رأي أيب حنيفة الثوري

. الوفاء وننهى عنه ألنه من الفساد نكره قطع الدرهم إذا كانت على : وقال مالك وابن أيب ذئب وأصحاما

. باإلسالم وأهله ال بأس بقطعها إذا مل يضر ذلك : ثوري وأبو حنيفة وأصحابهوقال ال

ابن سريين أن مروان بن احلكم أخذ رجلًا بقطع حدثنا إمساعيل بن إبراهيم عن ابن عون عن : حدثين عمرو الناقد قال . لقد عاقبه : فقال الدراهم فقطع يده فبلغ ذلك زيد بن ثابت

. يعين دراهم فارس : قال إمساعيل

. املدينة من يقطع الدراهم عاقب أبان بن عثمان وهو على : قال حممد بن سعد وقال الواقدي

. ضربه ثالثني وطاف به


. وهذا عندنا فيمن قطعها ودس فيها املفرغة والزيوف

قطع : قال . " أموالنا ما نشاء أو أن نفعل يف " : وحدثين حممد عن الواقدي عن صاحل بن جعفر عن ابن كعب يف قوله . الدراهم

ذكر البن املسيب رجل : أنبأنا حيىي بن سعيد قال : حدثنا يزيد بن هارون قال : حدثنا حممد بن خالد بن عبد اهللا قال . ضالفساد يف األر هذا من : يقطع الدراهم فقال سعيد

كان الناس وهم أهل : يونس بن عبيد عن احلسن قال حدثنا : حدثنا إمساعيل بن إبراهيم قال : حدثنا عمر الناقد قال . الناس فجودوه وأخلصوه فلما صار إليكم غششتموه وأفستدموه كفر قد عرفوا موضع هذا الدرهم من

. اإلبل من جلود مهمت أن أجعل الدراهم : ولقد كان عمر بن اخلطاب قال

. فقيل له إذًا ال بعري

. فأمسك

اجتمع : جده وعن الشرقي بن القطامي قال أمر اخلط حدثنا عباس بن هشام بن حممد بن السائب الكليب عن أبيه عنوأسلم بن سدرة وعامر بن جدرة فوضعوا اخلط وقاسوا هجاء العربية ثالثة نفر من طيء ببقة وهم مرا مر بن مرة

. السريانية على هجاء

. فتعلمه منهم قوم من األنفار مث تعلمه أهل احلرية من أهل األنبار

مث السكوين صاحب دومة أجتندل يأيت احلرية وكان بشر بن عبد امللك أخو أكيدر بن عبد امللك بن عبد اجلن الكندي . فيقيم ا حلني وكان نصرانيا

. حلريةفتعلم بشر اخلط العريب من أهل ا

عبد مناف بن زهرة بن كالب يكتب مث أتى مكة يف بعض أمره فرآه سفيان بن أمية بن عبد مشس وأبو قيس بن . فسأاله أن يعلمهما اخلط

. فعلمهما اهلجاء مث أرامها اخلط فكتبا

. خلط منهمسلمة الثقفي فتعلم ا مث إن بشرا وسفيان وأبا قيس أتوا الطائف يف جتارة فصحبهم غيالن بن


. فسمي عمرو الكاتب وفارقهم بشر ومضى إىل ديار مضر فتعلم اخلط منه عمرو بن زرارة بن عدس

. مث أتى بشر الشام فتعلم اخلط منه ناس هناك

من أهل وادي القرى فأتى الوادي يتردد فأقام وتعلم اخلط من الثالثة الطائيني أيضا رجل من طاخبة كلب فعلمه رجلًا . وعلم اخلط قوما من أهلهاا

الواقدي عن خالد بن الياس عن أيب بكر بن عبد حدثنا حممد بن عمر : وحدثين الوليد بن صاحل وحممد بن سعد قاال عمر بن اخلطاب وعلي بن : اإلسالم ويف قريش سبعة عشر رجلًا كلهم يكتبون دخل : اهللا بن أيب جهم العدوي قال

بن ربيعة عفان وأبو عبيدة بن اجلراح وطلحة ويزيد بن أيب سفيان وأبو حذيفة بن عتبةوعثمان بن أيب طالباملخزومي وأبان بن سعيد بن وحاطب بن عمرو أخو سهيل بن عمرو العامري من قريش وأبو سلمة بن عبد األسد

بد العزى العامري أيب سرح العامري وحويطب بن ع العاصي بن أمية وخالد بن سعيد أخوه وعبد اهللا بن سعد بن . وأبو سفيان بن حرب بن أمية

. مناف ومن حلفاء قريش العالء بن احلضرمي ومعاوية بن أيب سفيان وجهيم بن الصلت بن خمرمة بن املطلب بن عبد

ى عبد اهللا بن عبد اهللا بن عقبة أن النيب صل حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن : حدثين بكر بن اهليثم قال أال تعلمني حفصة رقنة النملة كما : العدوية من رهط عمر بن اخلطاب اهللا عليه وسلم قال للشفاء بنت عبد اهللا

. وكانت الشفاء كاتبة يف اجلاهلية علمتها الكتابة

كانت حفصة زوج النيب صلى : سعد قال حدثين الوليد بن صاحل عن الواقدي عن أسامة بن زيد عن عبد الرمحن بن . هللا عليه وسلم تكتبا

حممد بن عبد الرمحن بن ثوبان أن أم وحدثين الوليد عن الواقدي عن ابن أيب سربة عن علقمة بن أيب علقمة عن . كلثوم بنت عقبة كانت تكتب

. علمين أيب الكتاب : وحدثين الوليد عن الواقدي عن فروه عن عائشة بنت سعد أا قالت

. قرأ املصحف وال تكتبعن عائشة أا كانت ت

عن أم سلمة أا كانت تقرأ وال تكتب وحدثين الوليد عن الواقدي عن عبد اهللا بن يزيد اهلذيل عن سامل سبالن أول من كتب لرسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم مقدمه : أشياخنا قالوا وحدثين الوليد وحممد بن سعد عن الواقدي عن

. يكعب األنصار املدينة أيب بن


. وهو أول من كتب يف آخر الكتاب وكتب فالن

. األنصاري فكتب له فكان أيب إذا مل حيضر دعاء رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم زيدبن ثابت

. ذلك فكان أيب وزيد يكتبان الوحي بني يديه وكتبه إىل الناس وما يقطع وغري

. مث ارتد ورجع إىل مكة وقال لقريش بن سعد بن أيب سرح وأول من كتب له من قريش عبد اهللا : قال الواقدي

. أنا آيت مبثل ما يأيت به حممد

. وكان ميلي عليه الظاملني فيكتب الكافرين

. ميل عليه مسيع عليم فيكتب غفور رحيم

كذبا أو قال أوحي إيل ومل يوح إليه شيء ومن قال سأنزل افترى على اهللاومن أظلم ممن " : وأشباه ذلك فأنزل اهللا أخي من : عثمان بن عفان وقال فلما كان يوم فتح مكة أمر رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم . " اهللا مثل ما أنزل

. بتركه وواله عثمان مصر الرضاع وقد أسلم فأمر رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم

. الطاخبي من خندف حليف قريش لرسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم عثمان بن عفان شرحبيل بن حسنةفكتب

بن سعيد بن العاص والعالء بن ويقال بل هو كندي وكتب هلم جهيم بن الصلت خمرمة وخالد بن سعيد وأبان . احلضرمي

. فلما كان الفتح أسلم معاوية وكتب له أيضا

. ال أشبع اهللا بطنه : أكل فأبطأ فقالودعاه يوما وهو ي

. حلقنين دعوة رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم : فكان يقول

. وكان يأكل يف اليوم سبع أكالت وأكثر وأقل

بني يدي رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم مرة كتب حنظلة بن الربيع بن رباح األسدي من متيم : وقال الواقدي وغريه . لة الكاتبفسمي حنظ

. كان الكتاب بالعربية يف األوس واخلزرج قليلًا : وقال الواقدي


يف الزمن األول فجاء اإلسالم ويف األوس وكان بعض اليهود قد علم كتاب العربية وكان تعلمه الصبيان باملدينة . واخلزرج عدة يكتبون

فكان يكتب العربية والعربانية ورافع بن وزيد بن ثابتوهم سعد بن عبادة بن دليم واملنذر بن عمرو وأيب بن كعب . خوىل وعبد اهللا بن أيب املنافق مالك وأسيد بن حضري وسعد بن الربيع وأوس ابن

رافع بن مالك وسعد بن عبادة وأسيد بن - والكامل من جيمع إىل الكتاب الرمي والعوم- فكان الكملة منهم : قالمن مجع هذه األشياء يف فكتب لرسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم أوس بن خوىل وكانحضري وعبد اهللا ابن أيب و

. حسنة الطاخبي من خندف حليف قريش عثمان بن عفان شرحبيل بن

بن سعيد بن العاص والعالء بن ويقال بل هو كندي وكتب هلم جهيم بن الصلت خمرمة وخالد بن سعيد وأبان . احلضرمي

. لم معاوية وكتب له أيضاَفلما كان الفتح أس

. ال أشبع اهللا بطنه : ودعاه يوما وهو يأكل فأبطأ فقال



يدي رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم مرة بني كتب حنظلة بن الربيع بن رباح األسدي من متيم : وقال الواقدي وغريه . فسمي حنظلة الكاتب


يف الزمن األول فجاء اإلسالم ويف األوس وكان بعض اليهود قد علم كتاب العربية وكان تعلمه الصبيان باملدينة . واخلزرج عدة يكتبون

فكان يكتب العربية والعربانية ورافع بن بن عبادة بن دليم واملنذر بن عمرو وأيب بن كعب وزيد بن ثابتوهم سعد . خوىل وعبد اهللا بن أيب املنافق مالك وأسيد بن حضري وسعد بن الربيع وأوس ابن


عد بن عبادة وأسيد بن رافع بن مالك وس - والكامل من جيمع إىل الكتاب الرمي والعوم- فكان الكملة منهم : قالمن مجع هذه األشياء يف فكتب لرسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم حضري وعبد اهللا ابن أيب وأوس بن خوىل وكان

. حسنة الطاخبي من خندف حليف قريش عثمان بن عفان شرحبيل بن

لعاص والعالء بن بن سعيد بن ا ويقال بل هو كندي وكتب هلم جهيم بن الصلت خمرمة وخالد بن سعيد وأبان . احلضرمي

. فلما كان الفتح أسلم معاوية وكتب له أيضاَ

. ال أشبع اهللا بطنه : ودعاه يوما وهو يأكل فأبطأ فقال



بني يدي رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم مرة ب حنظلة بن الربيع بن رباح األسدي من متيم كت : وقال الواقدي وغريه . فسمي حنظلة الكاتب


الم ويف األوس يف الزمن األول فجاء اإلس وكان بعض اليهود قد علم كتاب العربية وكان تعلمه الصبيان باملدينة . واخلزرج عدة يكتبون

فكان يكتب العربية والعربانية ورافع بن وهم سعد بن عبادة بن دليم واملنذر بن عمرو وأيب بن كعب وزيد بن ثابت . خوىل وعبد اهللا بن أيب املنافق مالك وأسيد بن حضري وسعد بن الربيع وأوس ابن

رافع بن مالك وسعد بن عبادة وأسيد بن - مع إىل الكتاب الرمي والعوم والكامل من جي- فكان الكملة منهم : قال وكان جفينة العبادي من أهل : من مجع هذه األشياء يف قال الواقدي حضري وعبد اهللا ابن أيب وأوس بن خوىل وكان

. ظئرا لسعد بن أيب وقاص احلرية نصرانيا

. ابنيه لى قتل أبيه فقتله وقتلفامه عبيد اهللا بن عمر مبشايعة أيب لؤلؤة ع

أمرين : أبيه عن خارجة بن زيد بن ثابت قال حدثنا عبد الرمحن بن أيب الزناد عن : حدثنا اسحاق بن اسرائيل قال . إين ال آمن يهوديا على كتايب : له كتاب اليهود وقال يل رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم أن أتعلم


. ىت تعلمتهفلم مير يب نصف شهر ح

. فكنت أكتب له إىل يهود وإذا كتبوا إليه قرأت كتام


الفهرس

3.........................................................................................................................المجلد األول 3................................................................................................ : قال أحمد بن يحيى بن جابر

14...........................................................................................................أموال بني النضير 27...................................................................................................أمر وادي القرى وتيماء

42............................................................................................................أمر السيول بمكة 55...........................................................................................................................اليمن

74.................................................................................................................سيلمة الكذاب 90...........................................................................................................روي عن الواقدي

91................................................................................أول وقعة كانت بين المسلمين وعدوهم 106................................................................وحدثني أبو حفص الشامي عن سعيد عن الوضين

121..................................................................................................................... : قال بكر 136...................................................................................حدثني بعض من أثق به من الكتاب

150...................................................سنجار وحدثني محمد بن المفضل الموصلي عن مشايخ أهل 165.................................................................................................................ديوان الشام

177...........................................................................................ثم لما جاءت الدولة المباركة 191....................................................................................................وحدثني بكر بن الهيثم

207....................................................................................................................المجلد الثاني 207...............................................................................خالفة أبي بكر الصديق رضي اهللا عنه

226.................................................................................................................فتح المدائن 240...................................................البصري وحدثني العباس بن الوليد النرسي وإبراهيم العالف

256...........................................................................................................أمر مدينة السالم 269..................................................................................................................فتح همذان

285.....................................بن الحكم بن عتبة وحدثني عبد اهللا بن معاذ العنقزي عن أبيه عن سعد 304........................................................................................حدثني شيبان بن فروخ األبلس

326............................................................................................................. : وقال القحذمي 343............................................................................................حدثني روح بن عبد المؤمن

369......................................................................................................................خراسان 389.......................................................................................................آخر من فتح كاسان

417................................................................................................وحدثني منصور بن حاتم 432..........................................................................................................دثني عمرو الناقد

to pdf: www.alwww.al- m ostafa.com

www.al

ﻥﺍﺪﻠﺒﻟﺍ ﺡﻮﺘﻓ ﻱﺭﺫﻼﺒﻟﺍ ﺮﺑﺎﺟ ﻦﺑ ﲕﳛ … · 3...

Documents