ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ...

474
ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ: ﺷﺮﺡ ﺍﻟﻠﻤﻌﺔ ﺍﻟﻤﺆﻟﻒ: ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ٥ : ﺍﻟﺠﺰﺀ٩٦٦ : ﺍﻟﻮﻓﺎﺓ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ: ﻓﻘﻪ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﺗﺤﻘﻴﻖ: ﺍﻟﻄﺒﻌﺔ: ﺳﻨﺔ ﺍﻟﻄﺒﻊ: ﺍﻟﻤﻄﺒﻌﺔ: ﺍﻟﻨﺎﺷﺮ: ﻣﻨﺸﻮﺭﺍﺕ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻨﺠﻒ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﺭﺩﻣﻚ: ﻗﻢ / ﺍﻟﻄﺒﻌﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ- ﻗﻢ / ﻣﻄﺒﻌﺔ ﺃﻣﻴﺮ- ﻣﻼﺣﻈﺎﺕ: ﻣﻨﺸﻮﺭﺍﺕ ﻣﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﺪﺍﻭﺭﻱ(ﻧﺴﺨﺔ ﺃﻓﺴﺖ) ١٤١٠

Upload: others

Post on 15-Jun-2020

10 views

Category:

Documents


0 download

TRANSCRIPT

Page 1: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

الكتاب: شرح اللمعةالمؤلف: الشهيد الثاني

الجزء: ٥الوفاة: ٩٦٦

المجموعة: فقه الشيعة من القرن الثامنتحقيق:الطبعة:

سنة الطبع:المطبعة:

الناشر: منشورات جامعة النجف الدينيةردمك:

مالحظات: منشورات مكتبة الداوري - قم / مطبعة أمير - قم / الطبعة األولى١٤١٠ (نسخة أفست)

Page 2: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

منشوراتجامعة النجف الدينية

(١٣)اللمعة الدمشقية

للشهيد السعيد: محمد بن جمال الدين مكي العاملي(الشهيد األول)

قدس سره٧٣٤ - ٧٨٦الجزء الخامس

(١)

Page 3: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

نام كتاب: اللمعة الدمشقية ١ - ١٠مؤلف: شهيد أول

ناشر: انتشارات داوري - قمچاپ: چاپخانه أمير

نوبت چاپ: چاپ أولتيراژ: ٢٠٠٠ دوره

تاريخ انتشار: ١٤١٠ هق

(٢)

Page 4: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

الروضة البهيةفي شرح

اللمعة الدمشقيةللشهيد السعيد: زين الدين الجبعي العاملي

(الشهيد الثاني)قدس سره

٩١١ - ٩٦٥

(٣)

Page 5: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

اإلهداءإن كان الناس يتقربون إلى األكابر بتقديم مجهوداتهم فليس لنا

أن نتقرب إلى أحد سوى سيدنا وموالنا إمام زماننا وحجة عصرنا(اإلمام المنتظر) عجل الله تعالى فرجه.

فإليك يا حافظ الشريعة بألطافك الخفية، وإليك يا صاحباألمر وناموس الحقيقة أقدم مجهودي المتواضع في سبيل إعالء كلمة

الدين وشريعة جدك المصطفى وبقية آثار آبائك األنجبين، دينا قيماال عوج فيه وال أمتا

ورجائي القبول والشفاعة في يوم ال ترجى إال شفاعتكم أهلالبيت.

عبدك الراجي

(٤)

Page 6: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

(عند الصباح يحمد القوم السري)كان أملي وطيدا بالفوز فيما أقدمت عليه من مشروع في سبيل الهدف

األقصى للدراسات الدينية (الفقه اإلسالمي الشامل).فأردت الخدمة بهذا الصدد ألزيل بعض مشاكل الدراسة واآلن وقد حقق الله

عز وجل تلك األمنية بإخراج الجزء األول من هذا الكتاب الضخم إلى األسواق.فرأيت النجاح الباهر نصب عيني: انهالت الطلبة على اقتناءه بكل

ولع واشتياق.فله الشكر على ما أنعم والحمد على ما وفق.

بيد أن األوضاع الراهنة، وما اكتسبته األيام من مشاكل إنجازاتالعمل وفق المراد أحرجتني بعض الشئ. فإن الطبعة بتلك الصورة المنقحة

المزدانة بأشكال توضيحية، وفي أسلوب شيق كلفتني فوق ما كنتأتصوره من حساب وأرقام مما جعلتني أئن تحت عبئه الثقيل، وال

من مؤازر أو مساعد.فرأيت نفسي بين أمرين: الترك حتى يقضي الله أمرا كان مفعوال،

أو اإلقدام المجهد مهما كلف األمر من صعوبات.فاخترت الطريق الثاني واحتملت صعوباته في سبيل الدين، واإلشادة

بشريعة (سيد المرسلين)، وإحياء آثار (أئمة الهدى المعصومين)صلوات الله وسالمه عليه وعليهم أجمعين.

فاتبعت بعون الله عز وجل (الجزء الرابع) (بالجزء الخامس) بعزمقوي، ونفس آمنة.

وكل اعتمادي على الله سبحانه وتعالى وتوسلي إلى صاحب الشريعةالغراء وأهل بيته األطهار عليهم صلوات الملك العالم.

وال سيما ونحن في جوار سيدنا الكريم مولى الكونين (أمير المؤمنين)عليه الصالة والسالم.

فبك يا موالي أستشفع إلى ربي ليسهل لنا العقبات ويؤمن عليناالتبعات إنه ولي ذلك والقادر عليه.

السيد محمد كالنتر

(٥)

Page 7: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

بسم الله الرحمن الرحيمتقدير وشكر

لم يزل اإلنسان ممتعا في حياته بالجوانب المعنوية أكثر من الجوانبالمادية. هكذا عرفنا الحياة وعرفوها لنا شيوخنا الكرام، رحم الله

الماضين منهم وحفظ الباقين.ولقد كنت منذ أحضر دروس سيدي األستاذ آية الله السيد البجنوردي

دام ظله، استشعر بوجد وشغف في نفسي تجذبني إليه جذبا، فمن أدبرقيق إلى خلق كريم، ومن غزارة في العلم إلى أسلوب رائع في البيان،

فضال عن جوانبه األخر العظيمة.واآلن - وقد انهمكت في طبات مشاغل ومتاعب - وإذا بكتابه

الشريف أتاني مقرظا ومثبتا عزمي سيرا إلى األمام، وقد جعلني أنجذبإلى سيدي األستاذ بعد فترة انجذابا ذكرني تلك األيام الجميلة التي قد مضت

وذهبت وأخذت معها كل غال ورخيص. لكن ألطاف سيدي األستاذلم تزل باقية شاملة. وبذلك أبدي شعوري الخاضع أمام سماحته متمنيا

دعائه الكريم عند مظانه. كما أسترخصه في نشر كتابه الكريم تشرفا به.وال يمكنني القول بأني قمت بواجبي تجاه فضله القديم، إن ذلك غير

مستطاع، لكنه تعالى من وراء القصد.السيد محمد كالنتر

(٦)

Page 8: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

بسم الله الرحمن الرحيمسماحة العالمة الجليل الفضال السيد محمد كالنتر أطال الله بقاء

بعد السالم عليكم وإهداء وافر التحيات والدعاء لكم بالتوفيقالدائم للخدمات الجليلة المشكورة لدى جميع حملة العلم ال سيما

العلماء األعالم وفقهاء اإلسالم الذين أكبروا فيك هذه الهمةالعالية التي ابتدأت بتشييد (جامعة النجف الدينية) العظيمة

القائم بإدارتها أحسن قيام وتنظيم شؤونها بأفضل نظام ونشرالكتب الدينية الفقهية واألخالقية والتعليق عليها بتعليقات جيدة

مفيدة عالية نفيسة ومن حملتها الكتاب الذي أهديته إلى الداعييا لها من هدية قيمة ثمينة. إال وهي كتاب الروضة البهية في شرح

اللمعة الدمشقية (للعلمين الشهيدين العظيمين) رضوان الله تعالىعليهما. ولما طالعت الكتاب ونظرت في صفحاته بالدقة وجدتتعليقاتكم كافية وقد أحييتها بما علقت عليها مما يحل مشكالتها

ويكشف مبهماتها واإلشارة إلى مداركها لتعيين مواضع الروايات التي هيمستندات لفروعها.

والغرو في ذلك فإني تفرست النبوغ فيك حينما كنت تحضر أبحاثيسنين عديدة حضور تفهم وتحقيق وتعمق وتدقيق فلله درك وعليه

سبحانه أجرك جزاك الله عن العلم وأهله خير الجزاء والسالم عليكورحمة الله وبركاته - النجف األشرف في يوم الخميس ٦ / ذي الحجة الحرام

١٣٨٧ هحسن الموسوي البجنوردي

(٧)

Page 9: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

كتاب الوصايا

(٩)

Page 10: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

(كتاب الوصايا) وفيه فصول (األول الوصية) مأخوذة (١)من وصي يصي (٢)، أو أوصى يوصي (٣)، أو وصي يوصي (٤)،

وأصلها الوصل، وسمي هذا التصرف وصية لما فيه من وصلة (٥) التصرففي حال الحياة به بعد الوفاة، أو وصلة القربة في تلك الحال بها في الحالة

األخرى. وشرعا: (تمليك عين، أو منفعة، أو تسليط على تصرفبعد الوفاة) فالتمليك بمنزلة الجنس (٦) يشمل سائر التصرفات المملكة

من البيع، والوقف، والهبة. وفي ذكر العين والمنفعة (٧) تنبيه على متعلقيالوصية (٨)، ويندرج في العين: الموجود منها بالفعل كالشجرة، والقوة

(١١)

Page 11: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

كالثمرة المتجددة، وفي المنفعة (١) المؤبدة، والمؤقتة (٢) والمطلقة، ويدخلفي التسليط على التصرف الوصاية إلى الغير بإنفاذ الوصية (٣)، والوالية (٤)

على من للموصي عليه والية (٥)، ويخرج ببعدية الموت الهبة، وغيرهامن التصرفات المنجزة (٦) في الحياة المتعلقة بأحديهما (٧)، والوكالة (٨)

ألنها تسليط على التصرف في الحياة.وينتقض في عكسه (٩) بالوصية بالعتق، فإنه فك ملك، والتدبير (١٠)

فإنه وصية به عند األكثر والوصية (١١) بإبراء المديون، وبوقف المسجد،

(١٢)

Page 12: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

فإنه فك ملك أيضا، وبالوصية (١) بالمضاربة والمساقاة فإنهما وإن أفاداملك العامل الحصة من الربح والثمرة على تقدير ظهورهما، إال أن حقيقتهما

ليست كذلك (٢)، وقد ال يحصل ربح، وال ثمرة فينتفي التمليك.(وإيجابها: أوصيت) لفالن بكذا، (أو افعلوا كذا بعد وفاتي)

هذا القيد (٣) يحتاج إليه في الصيغة الثانية (٤) خاصة، ألنها أعم مما بعدالوفاة. أما األولى فمقتضاها كون ذلك بعد الوفاة، (أو لفالن بعد وفاتي

كذا) ونحو ذلك من األلفاظ الدالة على المعنى المطلوب.(والقبول والرضا) بما دل عليها اإليجاب، سواء وقع باللفظ أم بالفعل

الدال عليه كاألخذ، والتصرف، وإنما يفتقر إليه (٥) في من يمكن في حقهكالمحصور (٦) ال غيره كالفقراء، والفقهاء، وبني هاشم، والمسجد،

والقنطرة كما سيأتي.واستفيد من افتقارها إلى اإليجاب والقبول أنها من جملة العقود،

ومن جواز (٧) رجوع الموصي ما دام حيا، والموصى له كذلك (٨)

(١٣)

Page 13: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

ما لم يقبل بعد الوفاة كما سيأتي (١) أنها من العقود الجائزة. وقد تلحقبالالزمة على بعض الوجوه كما يعلم ذلك من القيود (٢).

ولما كان الغالب عليها حكم الجواز لم يشترط فيها القبول اللفظي، والمقارنته لإليجاب، بل يجوز مطلقا سواء (تأخر) عن اإليجاب، (أو قارن).

ويمكن أن يريد بتأخره تأخره عن الحياة، ومقارنته للوفاة، واألول (٣)أوفق بمذهب المصنف: ألنه يرى جواز تقديم القبول على الوفاة، والثاني (٤)

للمشهور.ومبني القولين (٥) على أن اإليجاب في الوصية إنما يتعلق بما بعد الوفاة

ألنها تمليك، أو ما في حكمه بعد الموت، فلو قبل (٦) قبله لم يطابقالقبول اإليجاب، وأن المتعلق بالوفاة تمام الملك على تقدير القبول والقبض

ال إحداث سببه، فإن اإليجاب جزء السبب فجاز أن يكون القبولكذلك (٧) وبالموت يتم، أو يجعل الموت شرطا لحصول الملك بالعقد كالبيع

على بعض الوجوه.

(١٤)

Page 14: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

وهذا أقوى، وتعلق اإليجاب بالتمليك بعد الموت ال ينافي قبوله قبلهألنه قبوله (١) بعده أيضا، وإنما يصح القبول على التقديرين (٢)(ما لم يرد) الوصية قبله (٣) (فإن رد) حينئذ (٤) لم يؤثر القبوللبطالن اإليجاب برده. نعم لو رده (في حياة الموصي جاز القبول

بعد وفاته) إذ ال اعتبار برده السابق، حيث أن الملك ال يمكن تحققهحال الحياة، والمتأخر (٥) لم يقع بعد.

وهذا بمذهب من يعتبر تأخر القبول عن الحياة أوفق. أما على تقديرجواز تقديمه في حال الحياة فينبغي تأثير الرد حالتها أيضا، لفوات أحدركني العقد حال اعتباره، بل يمكن القول بعدم جواز القبول بعد الرد

مطلقا (٦)، إلبطاله (٧) اإليجاب السابق، ولم يحصل بعد ذلك ما يقتضيهاكما لو رد المتهب الهبة.

ولو فرق (٨) بأن المانع هنا (٩) انتفاء المقارنة بين القبول واإليجابقلنا: مثله في رد الوكيل الوكالة فإنه ليس له التصرف بعد ذلك باإلذن

السابق وإن جاز تراخي القبول، وفي الدروس نسب الحكم بجواز القبول

(١٥)

Page 15: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

حينئذ بعد الوفاة إلى المشهور مؤذنا بتمريضه، ولعل المشهور مبني على الحكمالمشهور السابق (١) (وإن رد بعد الوفاة قبل القبول بطلت وإن قبض)

اتفاقا، إذ ال أثر للقبض من دون القبول (وإن رد بعد القبول لم تبطلوإن لم يقبض) على أجود القولين، لحصول الملك بالقبول فال يبطلهالرد كرد غيره من العقود المملكة بعد تحققه، فإن زوال الملك بعد

ثبوته يتوقف على وجود السبب الناقل ولم يتحقق واألصل عدمه.وقيل يصح الرد (٢) بناء على أن القبض شرط في صحة الملك (٣)

كالهبة (٤) فتبطل بالرد قبله (٥).ويضعف ببطالن القياس (٦) وثبوت حكمها (٧) بأمر خارج ال يقتضي

المشاركة بمجرده (٨) وأصالة عدم الزوال بذلك (٩)، واستصحاب (١٠)حكم الملك ثابت.

(١٦)

Page 16: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

(وينتقل حق القبول إلى الوارث) لو مات الموصى له قبله (١)،سواء مات في حياة الموصي أم بعدها على المشهور، ومستنده رواية (٢)

تدل بإطالقها عليه (٣).وقيل تبطل الوصية بموته، لظاهر صحيحة (٤) أبي بصير، ومحمد

ابن مسلم عن الصادق عليه السالم.وفصل ثالث فأبطلها (٥) بموته في حياته، ال بعدها.

واألقوى البطالن مع تعلق غرضه بالمورث، وإال (٦) فال. وهومختار المصنف في الدروس، ويمكن الجمع به (٧) بين األخبار (٨)

لو وجب (٩).

(١٧)

Page 17: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

ثم إن كان موته قبل موت الموصي لم تدخل العين في ملكه، وإن كانبعده ففي دخولها وجهان مبنيان على أن القبول هل هو كاشف عن سبق

الملك من حين الموت، أم ناقل له من حينه (١)، أم الملك يحصلللموصى له بالوفاة متزلزال ويستقر بالقبول (٢) أوجه تأتي.

وتظهر الفائدة فيما لو كان الموصى به ينعتق على الموصى له الميتلو ملكه (٣).

(وتصح) الوصية (مطلقة) غير مقيدة بزمان، أو وصف(مثل ما تقدم) من قوله: أوصيت، أو افعلوا كذا بعد وفاتي،

أو لفالن بعد وفاتي، (ومقيدة مثل) افعلوا (بعد وفاتي في سنة كذا،أو في سفر كذا فتخصص (٤) بما خصصه من السنة والسفر، ونحوهما

فلو مات في غيرها (٥)، أو غيره بطلت الوصية، الختصاصها بمحلالقيد فال وصية بدونه.

(وتكفي اإلشارة) الدالة على المراد قطعا في إيجاب الوصية (مع تعذراللفظ) لخرس، أو اعتقال لسان بمرض، ونحوه، (وكذا) تكفي

(١٨)

Page 18: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

(الكتابة) كذلك (١) (مع القرينة) الدالة قطعا على قصد الوصيةبها (٢)، ال مطلقا، ألنها أعم (٣)، وال تكفيان (٤) مع االختيار وإنشوهد كاتبا، أو علم خطه، أو علم (٥) الورثة ببعضها، خالفا للشيخ

في األخير (٦)، أو قال: إنه بخطي وأنا عالم به، أو هذه وصيتيفاشهدوا علي بها، ونحو ذلك، بل ال بد من تلفظه به (٧)، أو قراءتهعليه واعترافه بعد ذلك، ألن الشهادة مشروطة بالعلم وهو منفي هنا،

خالفا البن الجنيد حيث اكتفى به (٨) مع حفظ الشاهد له (٩) عنده.واألقوى االكتفاء بقرائة الشاهد له مع نفسه مع اعتراف الموصي

بمعرفته بما فيه وأنه موص به. وكذا القول في المقر (١٠).(والوصية للجهة العامة مثل الفقراء)، والفقهاء، وبني هاشم،

(١٩)

Page 19: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

(والمساجد، والمدارس ال تحتاج إلى القبول)، لتعذره إن أريد (١)،من الجميع، واستلزامه الترجيح من غير مرجح إن أريد من البعض،

وال يفتقر إلى قبول الحاكم، أو منصوبة وإن أمكن كالوقف.وربما قيل فيه (٢) بذلك، ولكن ال قائل به هنا (٣). ولعل مجال

الوصية أوسع. ومن ثم (٤) لم يشترط فيها التنجيز، وال فورية القبول،وال صراحة اإليجاب، وال وقوعه بالعربية مع القدرة.

(والظاهر أن القبول كاشف عن سبق الملك) للموصى له (بالموت)ال ناقل له من حينه، إذ لواله (٥) لزم بقاء الملك بعد الموت بغير مالك

إذ الميت ال يملك، لخروجه به عن أهليته كالجمادات، وانتقال مالهعنه، وال الوارث لظاهر قوله تعالى: " من بعد وصية يوصي

بها أو دين (٦) " فلو لم ينتقل إلى الموصى له لزم خلوه عن المالك،إذ ال يصلح لغير من ذكر (٧).

ووجه الثاني (٨): أن القبول معتبر في حصول الملك، فهو إما جزء

(٢٠)

Page 20: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

السبب، أو شرط كقبول البيع فيمتنع تقدم الملك عليه، وكونها (١)من جملة العقود يرشد إلى أن القبول جزء السبب الناقل للملك، واآلخر

اإليجاب كما يستفاد من تعريفهم العقود بأنها األلفاظ الدالة على نقل الملكعلى الوجه المناسب له وهو العين في البيع، والمنفعة في اإلجارة، ونحو

ذلك فيكون الموت شرطا في انتقال الملك، كما أن الملك للعين، والعلمبالعوضين شرط فيه (٢).

فإن اجتمعت الشرائط قبل تمام العقد بأن كان مالكا للمبيع تحققتثمرته به (٣)، وإن تخلف بعضها (٤) فقد يحصل منه بطالنه (٥) كالعلم

بالعوض، وقد تبقى موقوفة على ذلك الشرط، فإذا حصل تحقق تأثيرالسبب الناقل وهو العقد، كإجازة المالك في عقد الفضولي، والموت

في الوصية، فاالنتقال حصل بالعقد، لكنه موقوف على الشرط المذكورفإذا تأخر قبول الوصية كان الملك موقوفا عليه، والشرط وهو الموت

حاصل قبله (٦) فال يتحقق الملك قبل القبول.ويشكل (٧) بأن هذا لو تم يقتضي أن قبول الوصية لو تقدم

على الموت حصل الملك به حصوال متوقفا على الشرط وهو الموت فيكونالموت كاشفا عن حصوله بعد القبول كإجازة المالك بعد العقد، والقائل

(٢١)

Page 21: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

بالنقل ال يقول بحصول الملك قبل الموت مطلقا (١). فتبين أن الموتشرط في انتقال الملك، بل حقيقة الوصية التمليك بعده كما علم من تعريفها

فإن تقدم القبول توقف الملك على الموت، وإن تأخر عنه فمقتضى حكمالعقد عدم تحققه بدون القبول، فيكون تمام الملك موقوفا على اإليجابوالقبول والموت، وبالجملة فالقول بالكشف متوجه لوال مخالفة ما علم

من حكم العقد.(ويشترط في الموصي الكمال) بالبلوغ، والعقل، ورفع الحجر،(وفي وصية من بلغ عشرا قول مشهور) بين األصحاب، مستندا

إلى روايات (٢) متظافرة، بعضها صحيح إال أنها مخالفة ألصول المذهب،وسبيل االحتياط.

(أما المجنون والسكران ومن جرح نفسه بالمهلك فالوصية) من كلمنهم (باطلة) أما األوالن فظاهر، النتفاء العقل، ورفع القلم، وأما

األخير فمستنده صحيحة (٣) أبي والد عن الصادق عليه السالم: " فإن كانأوصى بوصية بعد ما أحدث في نفسه من جراحة، أو قتل لعله يموت

لم تجز وصيته " ولداللة هذا الفعل على سفهه، وألنه (٤) في حكم الميتفال تجري عليه األحكام الجارية على الحي، ومن ثم (٥) ال تقع عليه (٦)

الذكاة لو كان قابال لها.

(٢٢)

Page 22: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

وقيل تصح وصيته مع ثبات عقله كغيره. وهو حسن، لوال معارضةالنص (١) المشهور، وأما داللة الفعل على سفهه فغير واضح، وأضعف

منه (٢) كونه في حكم الميت، فإنه غير مانع من التصرف مع تيقن رشده.وموضع الخالف ما إذا تعمد الجرح، فلو وقع منه سهوا، أو خطأ

لم تمتنع وصيته إجماعا.(و) يشترط (في الموصى له الوجود) حالة الوصية، (وصحة

التملك، فلو أوصى للحمل اعتبر) وجوده حال الوصية (بوضعه لدونستة أشهر منذ حين الوصية) فيعلم بذلك (٣) كونه موجودا حالتها،

(أو بأقصى) مدة (الحمل) فما دون (إذا لم يكن هناك زوج،وال مولى (٤)،

(٢٣)

Page 23: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

فإن كان (١) أحدهما لم تصح، لعدم العلم بوجوده (٢) عندها، وأصالةعدمه (٣)، إلمكان تجدده بعدها، وقيام (٤) االحتمال مع عدمهما بإمكان

الزنا، والشبهة مندفع بأن األصل عدم إقدام المسلم على الزنا كغيرهمن المحرمات، وندور الشبهة.

ويشكل األول (٥) لو كانت كافرة (٦)،

(٢٤)

Page 24: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

حيث (١) تصح الوصية لحملها.وربما قيل على تقدير وجود الفراش (٢) باستحقاقه (٣) بين الغايتين (٤)عمال بالعادة الغالبة من الوضع ألقصاهما، أو ما يقاربها (٥). وعلى كل

تقدير فيشترط انفصاله حيا، فلو وضعته ميتا بطلت، ولو مات بعد انفصالهحيا كانت (٦) لوارثه.

وفي اعتبار قبوله (٧) هنا وجه قوي، إلمكانه (٨) منه، بخالفالحمل.

وقيل: يعتبر قبول وليه. ثم إن اتحد (٩) فهي له، وإن تعددقسم الموصى به على العدد بالسوية، وإن اختلفوا بالذكورية، واألنوثية

(ولو أوصى للعبد لم يصح)، سواء كان قنا أو مدبرا أم أم ولد.أجاز مواله أم ال، ألن العبد ال يملك بتمليك سيده، فبتمليك غيره أولى

(٢٥)

Page 25: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

ولرواية (١) عبد الرحمان بن الحجاج عن أحدهما عليهما السالم قال:" ال وصية لمملوك ". ولو كان مكاتبا مشروطا، أو مطلقا لم يؤد شيئا

ففي جواز الوصية له قوالن. من (٢) أنه في حكم المملوك حيث لم يتحررمنه شئ، ولرواية (٣) محمد بن قيس عن الباقر (ع) ومن (٤)

انقطاع سلطنة المولى عنه. ومن ثم جاز اكتسابه، وقبول الوصية نوعمنها (٥).

والصحة مطلقا أقوى. والرواية ال حجة فيها (٦)، (إال أن يكون)العبد الموصى له (عبده) أي عبد الموصي (فتنصرف) الوصية (إلى عتقه)

فإن ساواه (٧) أعتق أجمع، وإن نقص عتق بحسابه (وإن زاد المالعن ثمنه فله (٨) الزائد).

وال فرق في ذلك (٩) بين القن، وغيره، وال بين المال المشاع،والمعين على األقوى. ويحتمل اختصاصه (١٠) باألول (١١)،

(٢٦)

Page 26: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

لشيوعه (١) في جميع المال وهو (٢) من جملته فيكون كعتق جزء منه،بخالف المعين، وال بين أن تبلغ قيمته ضعف الوصية، وعدمه.

وقيل: تبطل في األول استنادا إلى رواية (٣) ضعيفة.(وتصح الوصية للمشقص) وهو الذي عتق منه شقص بكسر

الشين وهو الجزء (بالنسبة) أي بنسبة ما فيه من الحرية. والمراد به (٤)مملوك غير السيد، أما هو فتصح (٥) في الجميع بطريق أولى، (وألم

الولد) أي أم ولد الموصي، ألنها في حياته من جملة مماليكه، وإنما خصهاليترتب عليها قوله: (فتعتق من نصيبه) أي نصيب ولدها، (وتأخذ

الوصية) لصحيحة (٦) أبي عبيدة عن الصادق عليه السالم، وألن التركةتنتقل من حين الموت إلى الوارث فيستقر ملك ولدها على جزء منها فتعتق

(٢٧)

Page 27: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

عليه وتستحق الوصية، والوصية (١) للمملوك وإن لم تتوقف على القبولفينتقل إلى ملك الموصى له بالموت، إال (٢) أن تنفيذها يتوقف على معرفة

القيمة، ووصول التركة إلى الوارث، بخالف ملك الوارث (٣).وقيل: تعتق من الوصية، فإن ضاقت فالباقي من نصيب ولدها،

لتأخر اإلرث عن الوصية والدين، بمقتضى اآلية (٤)، ولظاهر الرواية (٥)(والوصية لجماعة تقتضي التسوية) بينهم فيها، ذكورا كانوا أم

إناثا أم مختلفين، وسواء كانت الوصية ألعمامه وأخواله أم لغيرهم على األقوى(إال مع التفصيل) فيتبع شرطه، سواء جعل المفضل الذكر أم األنثى

(ولو قال: على كتاب الله فللذكر ضعف األنثى)، ألن ذلكحكم الكتاب في اإلرث، والمتبادر منه هنا ذلك (٦) (والقرابة: من عرفبنسبه) عادة، ألن المرجع في األحكام إلى العرف حيث ال نص وهو (٧)

(٢٨)

Page 28: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

دال على ذلك. وال يكفي مطلق العلم بالنسب كما يتفق ذلك في الهاشميين،ونحوهم ممن يعرف نسبه مع بعده اآلن مع انتفاء القرابة عرفا.

وال فرق بين الوراث، وغيره (١)، وال بين الغني، والفقير،وال بين الصغير، والكبير، وال بين الذكر، واألنثى. وقيل: ينصرف

إلى أنسابه الراجعين إلى آخر أب وأم له في اإلسالم، ال مطلق األنساباستنادا إلى قوله صلى الله عليه وآله وسلم: " قطع اإلسالم أرحامالجاهلية " فال يرتقى إلى آباء الشرك وإن عرفوا بالنسب، وكذا

ال يعطى الكافر وإن انتسب إلى مسلم، لقوله تعالى عن ابن نوح:" إنه ليس من أهلك (٢) "، وداللتهما (٣) على ذلك ممنوعة

مع تسليم سند األول.(والجيران لمن يلي داره إلى أربعين ذراعا) من كل جانب على المشهور

والمستند (٤) ضعيف وقيل إلى أربعين دارا، استنادا إلى رواية عامية.واألقوى الرجوع فيهم إلى العرف، ويستوي " فيه " مالك الدار،

(٢٩)

Page 29: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

ومستأجرها، ومستعيرها، وغاصبها على الظاهر (١)، ولو انتقل منهاإلى غيرها اعتبرت الثانية، ولو غاب لم يخرج عن الحكم ما لم تطل الغيبة

بحيث يخرج عرفا، ولو تعددت دور الموصي وتساوت في االسم عرفااستحق جيران كل واحدة (٢)، ولو غلب أحدها أختص، ولو تعددتدور الجار واختلفت في الحكم (٣) اعتبر إطالق اسم الجار عليه عرفا

كالمتحد (٤).ويحتمل اعتبار األغلب سكنى فيها، وعلى اعتبار األذرع ففي استحقاقما كان على رأس الغاية وجهان أجودهما الدخول، وعلى اعتبار الدورقيل: يقسم على عددها، ال على عدد سكانها. ثم تقسم حصة كل دار

على عدد سكانها. ويحتمل القسمة على عدد السكان مطلقا (٥)،وعلى المختار (٦) فالقسمة على الرؤوس مطلقا. (٧)

(وللموالي) (٨) أي موالي الموصي، والالم عوض عن المضافإليه (تحمل على العتيق) بمعنى المفعول (والمعتق) بالبناء للفاعل على تقدير

(٣٠)

Page 30: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

وجودهما، لتناول االسم لهما كاألخوة (١)، وألن المضاف يفيد العمومفيما يصلح له، (إال مع القرينة) الدالة على إرادة أحدهما خاصة

فيختص به بغير إشكال، كما أنه لو دلت على إرادتهما معا تناولتهما بغيرإشكال، وكذا لو لم يكن له موالي إال من إحدى الجهتين (٢).

(وقيل: تبطل) مع عدم قرينة تدل على إرادتهما، أو أحدهما،ألنه لفظ مشترك، وحمله على معنييه مجاز، ألنه موضوع لكل منهما

على سبيل البدل، والجمع (٣) تكرير الواحد فال يتناول غير صنف واحدوالمعنى المجازي ال يصار إليه عند اإلطالق (٤)، وبذلك (٥) يحصل الفرق

بينه، وبين األخوة، ألنه لفظ متواطئ (٦)، ال مشترك، ألنه موضوعلمعنى يقع على المتقرب باألب، وباألم، وبهما وهذا أقوى.

(و) الوصية (للفقراء تنصرف إلى فقراء ملة الموصي)، ال مطلقالفقراء وإن كان جمعا معرفا مفيدا للعموم. والمخصص (٧) شاهد الحال

(٣١)

Page 31: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

الدال على عدم إرادة فقراء غير ملته، ونحلته، (ويدخل فيهم المساكينإن جعلناهم مساوين) لهم في الحال بأن جعلنا اللفظين بمعنى واحد،كما ذهب إليه بعضهم، (أو أسوأ) حاال كما هو األقوى، (وإال فال)يدخلون، الختالف المعنى، وعدم داللة دخول األضعف على دخول

األعلى، بخالف العكس.وذكر جماعة من األصحاب أن الخالف في األسوأ، والتساوي إنما

هو مع اجتماعهما كآية الزكاة، أما مع انفراد أحدهما خاصة فيشمل اآلخرإجماعا. وكأن المصنف لم تثبت عنده هذه الدعوى. (وكذا) القول

(في العكس) بأن أوصى للمساكين فإنه يتناول الفقراء على القول بالتساوي،أو كون الفقراء أسوء حاال، وإال (١) فال: وعلى ما نقلناه عنهم يدخل

كل منهما في اآلخر هنا مطلقا (٢).

(٣٢)

Page 32: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

(الفصل الثاني في متعلق الوصية)(وهو كل مقصود) للتملك عادة (يقبل النقل)

عن الملك من مالكه إلى غيره، فال تصح الوصية بما ليس بمقصودكذلك (١)، إما لحقارته كفضلة اإلنسان، أو لقلته كحبة الحنطة، وقشر

الجوزة، أو لكون جنسه ال يقبل الملك كالخمر، والخنزير، وال بما ال يقبلالنقل كالوقف، وأم الولد، (وال يشترط كونه معلوما) للموصي، وال للموصى له، وال

مطلقا، (وال موجودا) بالفعل (حال الوصية)بل يكفي صالحيته للوجود عادة في المستقبل.

(فتصح الوصية بالقسط، والنصيب، وشبهه) كالحظ، والقليل،والكثير، والجزيل، (ويتخير الوارث في تعيين ما شاء) إذا لم يعلم

من الموصي إرادة قدر معين، أو أزيد مما عينه الوارث.(أما الجزء فالعشر) لحسنة (٢) أبان بن تغلب عن الباقر عليه السالم

متمثال بالجبال العشرة التي جعل على كل واحد منها جزء من الطيور األربعة(وقيل: السبع)، لصحيحة (٣) البزنطي عن أبي الحسن عليه السالم

متمثال بقول تعالى: " لها سبعة أبواب لكل باب منها جزء

(٣٣)

Page 33: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

مقسوم (١) " ورجح األول (٢) بموافقته لألصل. ولو أضافه إلى جزءآخر كالثلث فعشره لصحيحة (٣) عبد الله بن سنان عن الصادق عليه السالم

وتمثل أيضا بالجبال وهو مرجح آخر (والسهم الثمن) لحسنة (٤) صفوانعن الرضا عليه السالم، ومثله روي (٥) السكوني عن الصادق عليه السالم

معلال بآية أصناف الزكاة الثمانية، وأن النبي صلى الله عليه وآله وسلمقسمها على ثمانية أسهم.

وال يخفى أن هذه التعليالت ال تصلح للعلية، وإنما ذكروهاعليهم السالم على وجه التقريب، والتمثيل.

وقيل: السهم العشر استنادا إلى رواية (٦) ضعيفة.وقيل: السدس لما روي (٧) عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم

إنه أعطاه لرجل أوصى له بسهم.وقيل (٨): إن في كالم العرب أن السهم سدس، ولم يثبت.

(والشئ السدس) وال نعلم فيه خالفا.وقيل: إنه إجماع، وبه نصوص (٩) غير معللة.

(٣٤)

Page 34: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

(و) حيث لم يشترط في الموصى به كونه موجودا بالفعل (تصحالوصية بما ستحمله األمة، أو الشجرة) إما دائما، أو في وقت مخصوص

كالسنة المستقبلة، (وبالمنفعة) كسكنى الدار مدة معينة، أو دائما.ومنفعة العبد كذلك (١)، وشبهه (٢) وإن استوعبت قيمة العين.

(وال تصح الوصية) بما ال يقبل النقل، كحق القصاص، وحدالقذف، والشفعة، فإن الغرض من األول تشفي الوارث باستيفائه فال يتم

الغرض بنقله إلى غيره ومثله (٣) حد القذف، والتعزير للشتم، وأما الشفعةفالغرض منها دفع الضرر عن الشريك بالشركة، والحظ للموصى لهفي ذلك. نعم لو أوصي له بالشقص والخيار معا، لم تبعد الصحة،

ألن الوصية بالمال والخيار تابع، ونفعه ظاهر مقصود، وكذا غيرها (٤)من الخيار.

(وتصح) الوصية (بأحد الكالب األربعة)، والجر والقابلللتعليم، لكونها (٥) ماال مقصودا، (ال بالخنزير، وكلب الهراش)، النتفاء المالية فيهما.

ومثله طبل اللهو الذي ال يقبل التغيير عن الصفة المحرمةمع بقاء المالية.

(٣٥)

Page 35: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

(ويشترط في الزائد عن الثلث إجازة الوارث)، وإال بطل (١)،(وتكفي) اإلجازة (حال حياة الموصي) وإن لم يكن الوراث مالكا

اآلن، لتعلق حقه (٢) بالمال، وإال (٣) لم يمنع الموصي من التصرف فيهولصحيحة (٤) منصور بن حازم، وحسنة (٥) محمد بن مسلم عن الصادق

عليه السالم.وقيل: ال تعتبر إال بعد وفاته، لعدم استحقاق الوارث المال

حينئذ (٦) وقد عرفت جوابه (٧).وال فرق بين وصية الصحيح والمريض في ذلك (٨)، الشتراكهما

في الحجر بالنسبة إلى ما بعد الوفاة، ولو كان التصرف منجزا افترقا (٩).ويعتبر في المجيز جواز التصرف فال عبرة بإجازة الصبي، والمجنون،

والسفيه، أما المفلس فإن كانت إجازته حال الحياة نفذت إذ ال ملك له

(٣٦)

Page 36: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

حينئذ، وإنما إجازته تنفيذ لتصرف الموصي، ولو كان بعد الموتففي صحتها وجهان، مبناهما على أن التركة هل تنتقل إلى الوارث بالموت

وباإلجازة تنتقل عنه إلى الموصى له، أم تكون اإلجازة كاشفة عن سبقملكه من حين الموت، فعلى األول (١) ال تنفذ (٢)، لتعلق حق الغرماءبالتركة قبل اإلجازة، وعلى الثاني (٣) يحتمل األمرين (٤). وإن كان

النفوذ (٥) أوجه.(والمعتبر بالتركة) بالنظر إلى مقدارها ليعتبر ثلثها (حين الوفاة)

ال حين الوصية، وال ما بينهما، ألنه (٦) وقت تعلق الوصية بالمال(فلو قتل فأخذت ديته حسبت) الدية (من تركته) واعتبر ثلثها،

لثبوتها بالوفاة، وإن لم تكن عند الوصية.وهذا (٧) إنما يتم بغير إشكال لو كانت الوصية بمقدار معين كمأة

دينار مثال، أو كانت بجزء من التركة مشاع كالثلث وكانت التركة حين

(٣٧)

Page 37: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

الوصية أزيد منها حين الوفاة، أما لو انعكس (١) أشكل اعتبارهاعند الوفاة مع عدم العلم بإرادة الموصي للزيادة المتجددة، ألصالة عدم

التعلق، وشهادة الحال بأن الموصي ال يريد ثلث المتجدد حيث ال يكونتجدده متوقعا غالبا، خصوصا مع زيادته (٢) كثيرا.

وينبغي على ما ذكر (٣) اعتبارها (٤) بعد الموت أيضا، إذ قديتجدد للميت مال بعد الموت كالدية إذا ثبتت صلحا، وقد يتجدد تلف

بعض التركة قبل قبض الوارث فال يكون محسوبا عليه (٥).واألقوى اعتبار أقل األمرين من حين الوفاة إلى حين القبض.

(ولو أوصى بما يقع اسمه على المحرم والمحلل، صرف إلى المحلل)حمال لتصرف المسلم على الصحيح (كالعود) وله عود لهو، وعيدان

قسي (٦)، وعيدان عصي، وعيدان السقف، والبنيان، (والطبل)وله طبل لهو، وطبل حرب، ثم إن اتحد المحلل حمل عليه، وإن تعدد

تخير الوارث في تعيين ما شاء، وإن لم يكن له إال المحرم بطلت الوصيةإن لم يمكن إزالة الوصف المحرم مع بقاء ماليته، وإال صحت وحول

إلى المحلل.

(٣٨)

Page 38: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

(ويتخير الوارث في المتواطي) وهو المقول على معنى يشترك فيهكثير (كالعبد، وفي المشترك) وهو المقول على معنيين فصاعدا بالوضع

األول (١) من حيث هو كذلك (كالقوس)، ألن الوصية بالمتواطيوصية بالماهية الصادقة بكل فرد من األفراد كالعبد، ألن مدلول اللفظ

فيه هو الماهية الكلية. وخصوصيات األفراد غير مقصودة إال تبعا، فيتخيرالوارث في تعيين أي فرد شاء، لوجود متعلق الوصية في جميع األفراد.

وكذا المشترك، ألن متعلق الوصية فيه هو االسم، وهو صادقعلى ما تحته من المعاني حقيقة فتحصل البراءة بكل واحد منها.

وربما أحتمل هنا (٢) القرعة، ألنه (٣) أمر مشكل، إذ الموصى بهليس كل واحد (٤)، ألن اللفظ ال يصلح له (٥)، وإنما المراد واحد

غير معين فيتوصل إليه (٦) بالقرعة.ويضعف بأنها لبيان ما هو معين في نفس األمر مشكل ظاهرا،

وليس هنا كذلك فإن اإلبهام حاصل عند الموصي (٧)، وعندنا، وفي نفساألمر فيتخير الوارث، وسيأتي في هذا اإلشكال بحث.

(٣٩)

Page 39: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

(والجمع يحمل على الثالثة) جمع (قلة كان كأعبد، أو كثرةكالعبيد) لتطابق اللغة، والعرف العام على اشتراط مطلق الجمع في إطالقه

على الثالثة فصاعدا.والفرق بحمل جمع الكثرة على ما فوق العشرة اصطالح خاص

ال يستعمله أهل المحاورات العرفية، واالستعماالت العامية فال يحمل إطالقهمعليه (١).

وال فرق في ذلك (٢) بين تعيين الموصي قدرا من المال يصلح لعتقالعبيد بما يوافق جمع الكثرة لو اقتصر على الخسيس من ذلك الجنس،

وعدمه (٣) فيتخير بين شراء النفيس المطابق ألقل الجمع فصاعدا، وشراءالخسيس الزائد المطابق لجمع الكثرة حيث يعتبر بها.

(ولو أوصى بمنافع العبد دائما، أو بثمرة البستان دائما قومتالمنفعة على الموصى له، والرقبة على الوارث إن فرض لها قيمة) كما يتفق

في العبد لصحة عتق الوارث له ولو عن الكفارة، وفي البستان (٤)بانكسار جذع ونحوه، فيستحقه الوارث حطبا، أو خشبا، ألنه ليس

بثمرة، ولو لم يكن للرقبة نفع البتة قومت العين أجمع على الموصى له.وطريق خروجها (٥)،

(٤٠)

Page 40: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

من الثلث حيث يعتبر منه (١) يستفاد من ذلك (٢) فتقوم العين بمنافعها مطلقا (٣)ثم تقوم مسلوبة المنافع الموصى بها فالتفاوت هو الموصى به (٤)، فإن لم يكنتفاوت (٥) فالمخرج من الثلث جميع القيمة. ومنه (٦) يعلم حكم ما لو كانت

المنفعة مخصوصة بوقت.(ولو أوصى بعتق مملوكه وعليه دين قدم الدين) من أصل المال

الذي من جملته المملوك، (وعتق من الفاضل) عن الدين من جميع التركة(ثلثه (٧) إن لم يزد (٨) على المملوك (٩)، فلو لم يملك سواه بطل

(٤١)

Page 41: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

منه (١) فيما قابل الدين (٢) وعتق ثلث الفاضل إن لم يجز الوارث.وال فرق بين كون قيمة العبد ضعف الدين أو أقل على أصح القولين

وقيل: تبطل الوصية مع نقصان قيمته عن ضعف الدين.(ولو نجز عتقه) في مرضه (فإن كانت قيمته ضعف الدين صح

العتق) فيه أجمع (وسعى في قيمة (٣) نصفه للديان، وفي ثلثه) الذيهو ثلثا النصف الباقي عن الدين (للوارث)، ألن النصف الباقي هو

مجموع التركة بعد الدين، فيعتق ثلثه ويكون ثلثاه للورثة، وهو ثلث

(٤٢)

Page 42: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

مجموعه (١). وهذا مما ال خالف فيه، وإنما الخالف فيما لو نقصتقيمته عن ضعف الدين، فقد ذهب الشيخ وجماعة إلى بطالن العتق حينئذ

استنادا إلى صحيحة (٢) عبد الرحمان بن الحجاج عن الصادق عليه السالم.ويفهم من المصنف هنا الميل إليه، حيث شرط في صحة العتق كون قيمته

ضعف الدين، إال أنه لم يصرح بالشق اآلخر.واألقوى أنه كاألول (٣)، فينعتق منه بمقدار ثلث ما يبقى من قيمته

فاضال عن الدين، ويسعى للديان بمقدار دينه، وللورثة بضعف ما عتقمنه مطلقا (٤) فإذا أداه عتق أجمع. والرواية المذكورة مع مخالفتها لألصول

معارضة بما يدل على المطلوب وهو حسنة (٥) الحلبي عنه عليه السالم.(ولو أوصى بعتق ثلث عبيده، أو عدد منهم مبهم) كثالثة (٦)

(استخرج) الثلث والعدد (بالقرعة) لصالحية الحكم لكل واحد فالقرعةطريق التعيين، ألنها لكل أمر مشكل، وألن العتق حق للمعتق (٧)،

وال ترجيح لبعضهم، النتفاء التعيين فوجب استخراجه (٨) بالقرعة.وقيل: يتخير الوارث في الثاني (٩)، ألن متعلق الوصية متواطئ

(٤٣)

Page 43: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

فيتخير في تعيينه الوارث كما سبق (١)، وألن المتبادر من اللفظ هو االكتفاءبعتق أي عدد كان من الجميع فيحمل عليه. وهو قوي، وفي الفرق

بينه (٢)، وبين الثلث نظر (٣).(ولو أوصى بأمور) متعددة (فإن كان فيها واجب قدم) على غيره

وإن تأخرت الوصية به، سواء كان الواجب ماليا أم غيره، وبدئ بعدهباألول فاألول. ثم إن كان الواجب ماليا كالدين والحج أخرج من أصل

المال، والباقي (٤) من الثلث، وإن كان بدنيا كالصالة، والصوم قدممن الثلث وأكمل (٥) من الباقي مرتبا لألول فاألول (٦).(وإال) يكن فيها واجب (بدئ باألول) منها (٧) (فاألول

حتى يستوفي الثلث) ويبطل الباقي إن لم يجز الوارث، والمراد باألول: الذيقدمه الموصي في الذكر ولم يعقبه بما ينافيه، سواء عطف عليه التالي (٨)

بثم أم بالفاء أم بالواو أم قطعه عنه بأن قال: أعطوا فالنا مائة، أعطوا

(٤٤)

Page 44: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

فالنا خمسين، ولو رتب ثم قال: ابدأوا باألخير، أو بغيره (١) أتبعلفظه األخير (٢)، (ولو لم يرتب) بأن ذكر الجميع دفعة فقال: أعطوافالنا، وفالنا، وفالنا مائة، أو رتب باللفظ، ثم نص على عدم التقديم(بسط الثلث على الجميع) وبطل من كل وصية بحسابها، ولو علم

الترتيب واشتبه األول أقرع، ولو اشتبه للترتيب وعدمه فظاهرهم إطالقالتقديم (٣) بالقرعة كاألول (٤).

ويشكل باحتمال كون الواقع عدمه (٥) وهي إلخراج المشكلولم يحصل (٦) فينبغي (٧) اإلخراج على الترتيب (٨)، وعدمه الحتمال

(٤٥)

Page 45: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

أن يكون غير مرتب فتقديم كل واحد ظلم (١).ولو جامع الوصايا منجز يخرج (٢) من الثلث قدم (٣) عليها

مطلقا (٤) وأكمل الثلث منها (٥) كما ذكر (٦).(ولو أجاز الورثة) ما زاد على الثلث (فادعوا) بعد اإلجازة

(ظن القلة) أي قلة الموصى به وأنه ظهر أزيد مما ظنوه، (فإن كاناإليصاء بعين لم يقبل منهم) ألن اإلجازة وقعت على معلوم لهم فال تسمع

دعواهم أنهم ظنوا زيادته عن الثلث بيسير مثال فظهر أزيد، أو ظنأن المال كثير ألصالة عدم الزيادة في المال فال تعتبر دعواهم ظن خالفه (٧)

(وإن كان) اإليصاء (بجزء شائع) في التركة (كالنصف قبل)قولهم (مع اليمين)، لجواز بنائهم على أصالة عدم زيادة المال فظهر

خالفه (٨) عكس األول (٩).وقيل: يقبل قولهم في الموضعين، ألن اإلجازة في األول وإن وقعت

(٤٦)

Page 46: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

على معلوم إال أن كونه بمقدار جزء مخصوص من المال كالنصف ال يعلمإال بعد العلم بمقدار التركة، وألنه كما احتمل ظنهم قلة النصف في نفسه

يحتمل ظنهم قلة المعين باإلضافة إلى مجموع التركة ظنا منهم زيادتها.وأصالة عدمها (١) ال دخل لها في قبول قولهم، وعدمه (٢) إلمكان صدق

دعواهم، وتعذر إقامة البينة عليها، وألن األصل عدم العلم بمقدار التركةعلى التقديرين (٣). وهو (٤) يقتضي جهالة قدر المعين من التركة كالمشاع

وإلمكان ظنهم أنه ال دين على الميت فظهر، مع أن األصل عدمه (٥).وهذا القول متجه، وحيث يحلفون على مدعاهم يعطى الموصى له

من الوصية ثلث المجموع وما ادعوا ظنه من الزائد (٦).(ويدخل في الوصية بالسيف جفنه) بفتح أوله وهو غمده بكسره

وكذا تدخل حليته، لشمول اسمه لها عرفا وإن أختص (٧) لغة بالنصل،ورواية (٨) أبي جميلة بدخولها شاهد مع العرف، (وبالصندوق (٩)

أثوابه) الموضوعة فيه، وكذا (١٠) غيرها من األموال المظروفة،

(٤٧)

Page 47: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

(وبالسفينة (١) متاعها) الموضوع فيها عند األكثر. ومستنده (٢)رواية أبي جميلة عن الرضا عليه السالم، وغيرها مما لم يصح سنده،

والعرف قد يقضي بخالفه في كثير من الموارد، وحقيقة الموصى به (٣)مخالفة للمظروف، فعدم الدخول أقوى، إال أن تدل قرينة حالية،

أو مقالية على دخول الجميع، أو بعضه فيثبت ما دلت عليه خاصة.والمصنف اختار الدخول (٤) (إال مع القرينة (٥)) فلم يعمل بمدلول

الرواية مطلقا (٦).

(٤٨)

Page 48: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

فكان (١) تقييد الدخول بالقرينة أولى، ويمكن حمل الرواية عليه (٢) و(ولو عقب الوصية بمضادها) بأن أوصى بعين مخصوصة لزيد،

ثم أوصى بها لعمرو (عمل باألخيرة)، ألنها ناقضة لألولى، والوصيةجائزة من قبله فتبطل األولى.

(ولو أوصى بعتق رقبة مؤمنة) وجب تحصيل الوصف بحسباإلمكان (فإن لم يجد أعتق من ال يعرف بنصب (٣)) على المشهور،

ومستنده رواية (٤) علي بن أبي حمزة عن أبي الحسن عليه السالم. والمستندضعيف. واألقوى عدم اإلجزاء، بل يتوقع المكنة وفاقا البن إدريس،

(ولو ظنها مؤمنة) على وجه يجوز التعويل عليه بإخبارها (٥)، أو بإخبارمن يعتد به فأعتقها (كفى وإن ظهر خالفه) إلتيانه بالمأمور به على الوجه

المأمور به (٦) فيخرج عن العهدة، إذ ال يعتبر في ذلك اليقين، بل ما ذكر (٧)من وجوه الظن.

(٤٩)

Page 49: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

(ولو أوصى بعتق رقبة بثمن معين وجب) تحصيلها مع اإلمكان(ولو تعذر إال بأقل اشتري وعتق ودفع إليه ما بقي) من المال المعين

على المشهور بين األصحاب.وربما قيل: إنه إجماع. ومستنده رواية (١) سماعة عن الصادق

عليه السالم. ولو لم يوجد إال بأزيد توقع المكنة، فإن يئس من أحداألمرين (٢) ففي وجوب شراء بعض رقبته، فإن تعذر صرف في وجوه

البر، أو بطالن الوصية ابتداء، أو مع تعذر بعض الرقبة أوجه أوجههااألول (٣). ويقوى لو كان التعذر طارئا على زمن الوصية، أو على الموت (٤)

لخروج القدر عن الملك الورثة فال يعود إليه.

(٥٠)

Page 50: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

(الفصل الثالث في األحكام)(تصح الوصية للذمي وإن كان أجنبيا)، لألصل (١)، واآلية (٢)

والرواية (٣)، (بخالف الحربي وإن كان رحما)، ال الستلزامها (٤)،الموادة المنهي عنها لهم، لمنع االستلزام (٥)،

(٥١)

Page 51: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

بل (١) ألن صحة الوصية تقتضي ترتيب أثرها (٢) الذي من جملته وجوب

(٥٢)

Page 52: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

الوفاء بها، وترتب العقاب على تبديلها، ومنعها، وصحتها تقتضيكونها ماال للحربي، وماله (١) فئ للمسلم في الحقيقة وال يجب دفعه إليه،

وهو (٢) ينافي صحتها بذلك المعنى (٣)، بخالف الذمي (٤).وهذا المعنى (٥) من الطرفين يشترك فيه الرحم وغيره (٦). ويمكن

أن تمنع المنافاة (٧)،

(٥٣)

Page 53: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

فإن منع الحربي منها من حيث إنها (١) ماله غير مناف للوفاء بالوصيةمن حيث إنها وصية، بل منعه من تلك الحيثية (٢) مترتب على صحة الوصية

وعدم (٣) تبديلها (٤)، وفي المسألة أقوال (٥) أخر.(وكذا المرتد) عطف على الحربي، فال تصلح الوصية له، ألنه

بحكم الكافر المنهي عن موادته.ويشكل بما مر (٦). نعم يتم ذلك في الفطري، بناء على أنه ال يملك

(٥٤)

Page 54: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

الكسب المتجدد، وأما الملي، والمرأة مطلقا (١) فال مانع من صحةالوصية له، وهو خيرة المصنف في الدروس.

(ولو أوصى في سبيل الله فلكل قربة)، ألن السبيل هو الطريقوالمراد هنا ما كان طريقا إلى ثوابه فيتناول كل قربة جريا له على عمومه (٢)

وقيل: يختص الغزاة (٣) (ولو قال: أعطوا فالنا كذا، ولم يبينما يصنع به، دفع إليه يصنع به ما شاء) ألن الوصية بمنزلة (٤) التمليكفتقتضي تسلط الموصى له تسلط المالك، ولو عين له المصرف تعين.

(وتستحب الوصية لذوي القرابة، وارثا كان أم غيره) لقوله تعالى:" كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت إن ترك خيرا

الوصية للوالدين واألقربين (٥) "، وألن فيه صلة الرحم،وأقل مراتبه االستحباب، (ولو أوصى لألقرب) أي أقرب الناس إليه

نسبا (نزل على مراتب اإلرث) ألن كل مرتبة أقرب إليه من التيبعدها، لكن يتساوى المستحق هنا، الستواء نسبتهم إلى سبب االستحقاق

وهو الوصية، واألصل عدم التفاضل فللذكر مثل حظ األنثى، وللمتقربباألب مثل المتقرب باألم، وال يتقدم ابن العم من األبوين على العم لألب

(٥٥)

Page 55: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

وإن قدم في الميراث (١) ويتساوى األخ مع األم واألخ مع األبوين،وفي تقديم األخ من األبوين على األخ من األب وجه قوي، ألن تقدمه

عليه في الميراث يقتضي كونه أقرب شرعا، والرجوع إلى مراتب اإلرثيرشد إليه (٢) وال يرد مثله في ابن العم لألبوين، العترافهم بأن العم أقربمنه، ولهذا جعلوه مستثنى باإلجماع، ويحتمل تقديمه (٣) هنا لكونه أولى

بالميراث.(ولو أوصى بمثل نصيب ابنه فالنصف إن كان له ابن واحد،

والثلث إن كان له ابنان، وعلى هذا).والضابط أنه يجعل كأحد الوراث ويزاد في عددهم، وال فرق بين

أن يوصي له بمثل نصيب معين (٤)، وغيره، ثم إن زاد نصيبه على الثلثتوقف الزائد عليه على اإلجازة، فلو كان له ابن وبنت وأوصى ألجنبيبمثل نصيب البنت فللموصى له ربع التركة (٥)، وإن أوصى له بمثل

نصيب االبن فقد أوصى له بخمسي التركة (٦) فيتوقف الزائد عن الثلث

(٥٦)

Page 56: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

- وهو ثلث خمس (١) - على إجازتهما فإن أجازا (٢) فالمسألة من خمسةألن الموصى له بمنزلة ابن آخر، وسهام االبنين مع البنت خمسة (٣)وإن ردا (٤) فمن تسعة (٥)، ألن للموصى له ثلث التركة، وما يبقى،

لهما أثالثا فتضرب ثالثة في ثالثة، وإن أجاز أحدهما ورد اآلخر ضربت

(٥٧)

Page 57: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

مسألة اإلجازة (١) في مسألة الرد (٢) فمن أجاز ضربت نصيبه من مسألةاإلجازة (٣) في مسألة الرد (٤) ومن رد ضربت نصيبه من مسألة الرد (٥)في مسألة اإلجازة (٦) فلها مع إجازتها تسعة (٧) من خمسة وأربعين، وله

عشرون (٨)،

(٥٨)

Page 58: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

وللموصى له ستة عشر (١) هي ثلث الفريضة وثلث الباقي (٢) من النصيبعلى تقدير اإلجازة، وله من إجازته (٣) ثمانية عشر (٤) ولها عشرة (٥)

وللموصى له سبعة عشر (٦)، وعلى هذا القياس.(ولو قال: أعطوه مثل سهم أحد وراثي أعطي مثل سهم األقل)

لصدق االسم به، وألصالة البراءة من الزائد، فلو ترك ابنا وبنتا فله الربع

(٥٩)

Page 59: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

ولو ترك ابنا وأربع زوجات فله سهم من ثالثة وثالثين (١)، (ولو أوصىبضعف نصيب ولده فمثاله) على المشهور بين الفقهاء، وأهل اللغة.

وقيل: مثله (٢). وهو قول بعض أهل اللغة. واألصح األول (٣)(وبضعفيه ثالثة أمثاله)، ألن ضعف الشئ ضم مثله إليه، فإذا قال:

ضعفيه فكأنه ضم مثليه إليه.وقيل: أربعة أمثاله، ألن الضعف مثالن كما سبق فإذا ثنى كان

أربعة. ومثله (٤) القول في ضعف الضعف.(ولو أوصى بثلثه للفقراء جاز صرف كل ثلث إلى فقراء بلد المال)الذي هو فيه، وهو األفضل ليسلم من خطر النقل، وفي حكمه (٥)،

(٦٠)

Page 60: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

احتسابه على غائب مع قبض وكيله في البلد، (ولو صرف الجميع في فقراءبلد الموصي)، أو غيره (جاز)، لحصول الغرض من الوصية وهو

صرفه إلى الفقراء.واستشكل المصنف جواز ذلك (١) في بعض الصور بأنه إن نقل المال

من البالد المتفرقة إلى بلد اإلخراج (٢) كان فيه تغرير في المال، وتأخيرلإلخراج، وإن أخرج قدر الثلث من بعض األموال ففيه خروج

عن الوصية (٣)، إذ مقتضاها اإلشاعة. واألوسط (٤) منها متوجه،فإن تأخير إخراج الوصية مع القدرة عليه (٥) غير جائز، إال أن يفرض

عدم وجوبه (٦)، إما لعدم المستحق في ذلك الوقت الذي نقل فيه،أو تعيين الموصي اإلخراج في وقت مترقب بحيث يمكن نقله إلى غير البلد

قبل حضوره (٧)، ونحو ذلك.وينبغي جوازه (٨) أيضا لغرض صحيح ككثرة الصلحاء، وشدة

(٦١)

Page 61: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

الفقر، ووجود من يرجع إليه (١) في أحكام ذلك، كما يجوز نقل الزكاةللغرض، وأما التغرير (٢) فغير الزم في جميع أفراد النقل، وأما إخراج

الثلث من بعض األموال فالظاهر أنه ال مانع منه، إذ ليس الغرضاإلخراج من جميع أعيان التركة، بل المراد إخراج ثلثها بالقيمة،

إال أن يتعلق غرض الموصي بذلك، أو تتفاوت فيه مصلحة الفقراء،والمعتبر صرفه إلى الموجودين في البلد، وال يجب تتبع الغائب،

ويجب الدفع إلى ثالثة فصاعدا، ال في كل بلد، بل المجموع (٣).(ولو أوصي له بأبيه فقبل وهو (٤) مريض ثم مات) الموصى له(عتق) أبوه (٥) (من صلب ماله (٦))، ألنه لم يتلف على الورثة

شيئا مما هو محسوب ماال وإنما يعتبر من الثلث ما يخرجه عن ملكهكذلك (٧)، وإنما ملكه هنا بالقبول وانعتق عليه قهرا تبعا لملكه (٨).

ومثله (٩) ما لو ملكه باإلرث، أو باالتهاب على األقوى، أما

(٦٢)

Page 62: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

لو ملكه بالشراء فإنه ينعتق من الثلث على األقوى، الستناد العتقإلى حصول الملك الناشئ عن الشراء. وهو ملكه في مقابلة عوض فهوبشرائه ما ال يبقى في ملكه مضيع للثمن على الوارث، كما لو اشترىما يقطع بتلفه. ويحتمل اعتباره (١) من األصل، ألنه مال متقوم بثمن

مثله، إذ الفرض ذلك، والعتق أمر قهري طرأ بسبب القرابة. وضعفهواضح، ألن بذل الثمن في مقابلة ما قطع بزوال ماليته محض التضييع

على الوارث.(ولو قال: أعطوا زيدا والفقراء فلزيد النصف) ألن الوصية

لفريقين فال ينظر إلى آحادهما كما لو أوصى لشخصين، أو قبيلتين.(وقيل: الربع)، ألن أقل الفقراء ثالثة من حيث الجمع وإن كان

جمع كثرة، لما تقدم من داللة العرف واللغة على اتحاد الجمعين (٢)،فإذا شرك بين زيد، وبينهم بالعطف كان كأحدهم.

ويضعف بأن التشريك بين زيد والفقراء، ال بينه (٣) وبين آحادهمفيكون (٤) زيد فريقا، وللفقراء فريقا آخر.

وفي المسألة وجه ثالث وهو أن يكون زيد كواحد منهم، ألنهموإن كانوا جمعا يصدق بالثالثة، لكنه يقع على ما زاد وال يتعين الدفع

إلى ثالثة، بل يجوز إلى ما زاد، أو يتعين حيث يوجد في البلد ومقتضى

(٦٣)

Page 63: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

التشريك أن يكون كواحد منهم. وهو أمتن من السابق، وإن كاناألصح األول (١) (ولو جمع بين) عطية (منجزة) في المرض كهبة،

ووقف، وإبراء، (ومؤخرة) إلى بعد الموت (قدمت المنجزة) من الثلثوإن تأخرت في اللفظ، فإن بقي (٢) من الثلث شئ بدء باألول فاألول

من المؤخرة (٣) كما مر وال فرق في المؤخرة بين أن يكون فيها واجبيخرج من الثلث، وغيره. نعم لو كان مما يخرج من األصل قدم

مطلقا (٤).واعلم أن المنجزة تشارك الوصية في الخروج من الثلث في أجود

القولين، وأن خروجها من الثلث يعتبر حال الموت، وأنه يقدم األسبقمنها فاألسبق لو قصر الثلث عنها (٥)، وتفارقها (٦) في تقديمها عليها،

ولزومها (٧) من قبل المعطي، وقبولها (٨) كغيرها من العقود، وشروطها (٩)

(٦٤)

Page 64: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

شروطه، وأنه لو برئ من مرضه لزمت (١) من األصل، بخالف الوصية.(ويصح) للموصي (الرجوع في الوصية) ما دام حيا (قوال،

مثل رجعت، أو نقضت، أو أبطلت)، أو فسخت، أو هذا لوارثيأو ميراثي، أو حرام على الموصى له، (أو ال تفعلوا كذا)، ونحو

ذلك من األلفاظ الدالة عليه، (أو فعال، مثل بيع العين الموصى بها) وإن لميقبضها، (أو رهنها) مع اإلقباض قطعا، وبدونه (٢) على األقوى.ومثله (٣) ما لو وهبها، أو أوصى بها لغير من أوصى بها له أوال.

واألقوى أن مجرد العرض على البيع والتوكيل فيه وإيجابه وإيجابالعقود الجائزة المذكورة كاف في الفسخ، لداللته عليه، ال تزويج العبدواألمة، وإجارتهما، وختانهما، وتعليمهما، ووطء األمة بدون اإلحبال،

(أو) فعل ما يبطل االسم ويدل على الرجوع مثل (طحن الطعام، أو عجنالدقيق) أو غزل القطن أو نسج مغزوله (أو خلطه باألجود) بحيث

ال يتميز، وإنما قيد باألجود إلفادته الزيادة في الموصى به، بخالفالمساوي واألردأ، وفي الدروس لم يفرق بين خلطه باألجود وغيره

في كونه رجوعا، وفي التحرير لم يفرق كذلك في عدمه. واألنسب عدمالفرق. وتوقف كونه رجوعا على القرائن الخارجة فإن لم يحكم بكونه

رجوعا يكون مع خلطه باألجود شريكا بنسبة القيمتين.

(٦٥)

Page 65: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

(الفصل الرابع - في الوصاية)بكسر الواو وفتحها وهي استنابة الموصي غيره بعد موته في التصرف

فيما كان له التصرف فيه، من إخراج حق، أو استيفائه، أو واليةعلى طفل، أو مجنون يملك الوالية عليه باألصالة (١)، أو بالعرض (٢)(وإنما تصح الوصية على األطفال بالوالية من األب والجد له) وإن عال

(أو الوصي) ألحدهما (المأذون له من أحدهما) في اإليصاء لغيره،فلو نهاه عنه لم تصح إجماعا، ولو أطلق (٣) قيل: جاز (٤) لظاهر

مكاتبة الصفار (٥)، وألن (٦) الموصي أقامه مقام نفسه فيثبت له من الواليةما ثبت له، وألن (٧) االستنابة من جملة التصرفات المملوكة له بالنص.

(٦٦)

Page 66: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

وفيه (١) منع داللة الرواية (٢)، وإقامته (٣) مقام نفسه، في فعلهمباشرة كما هو الظاهر، ونمنع (٤) كون االستنابة من جملة التصرفات،

فإن رضاه (٥) بنظره مباشرة ال يقتضي رضاه بفعل غيره، الختالفاألنظار واألغراض في ذلك (٦)،

(٦٧)

Page 67: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

واألقوى المنع (١).(ويعتبر في الوصي الكمال) بالبلوغ، والعقل، فال يصح إلى الصبي

بحيث يتصرف حال صباه مطلقا (٢)، وال إلى مجنون كذلك (٣)(واإلسالم) فال تصح الوصية إلى كافر وإن كان رحما، ألنه ليس

من أهل الوالية على المسلمين، وال من أهل األمانة، وللنهي عن الركونإليه (٤)، (إال أن يوصي الكافر إلى مثله) إن لم نشترط العدالة في الوصي

لعدم المانع حينئذ، ولو اشترطناها فهل تكفي عدالته في دينه، أم تبطلمطلقا (٥) وجهان: من (٦) أن الكفر أعظم من فسق المسلم (٧)،

ومن (٨) أن الغرض صيانة مال الطفل وأداء األمانة، وهو يحصل بالعدلمنهم.

واألقوى المنع بالنظر إلى مذهبنا. ولو أريد صحتها (٩)

(٦٨)

Page 68: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

عندهم وعدمه (١) فال غرض لنا في ذلك، ولو ترافعوا إلينا فإن رددناهمإلى مذهبهم (٢) وإال فالالزم الحكم ببطالنها (٣) بناء على اشتراط العدالة،

إذ ال وثوق بعدالته في دينه، وال ركون إلى أفعاله، لمخالفتها لكثيرمن أحكام اإلسالم.

(والعدالة (٤) في قول قوي)، ألن الوصية استئمان، والفاسقليس أهال له، لوجوب التثبت عند خبره، ولتضمنها (٥) الركون إليه،

والفاسق ظالم منهي عن الركون إليه (٦)، وألنها (٧) استنابة إلى الغيرفيشترط في النائب العدالة كوكيل الوكيل، بل أولى، ألن تقصير وكيل

الوكيل مجبور بنظر الوكيل والموكل وتفحصهما على مصلحتهما، بخالفنائب الميت ورضاه به غير (٨) عدل ال يقدح في ذلك (٩)، ألن

(٦٩)

Page 69: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

مقتضاها (١) إثبات الوالية بعد الموت (٢) وحينئذ (٣) فترتفع أهليته (٤)عن اإلذن والوالية، ويصير التصرف متعلقا بحق غير المستنيب من طفل،ومجنون، وفقير، وغيرهم فيكون أولى باعتبار العدالة من وكيل الوكيل،

ووكيل الحاكم، على مثل هذه المصالح. وبذلك (٥) يظهر ضعف ما احتج بهنافي اشتراطها (٦) من أنها في معنى الوكالة، ووكالة الفاسق جائزة إجماعا

وكذا استيداعه، لما (٧) عرفت من الفرق بينها (٨)، وبين الوكالة،واالستيداع، فإنهما (٩) متعلقان بحق الموكل والمودع، وهو (١٠) مسلط

على إتالف ماله فضال عن تسليط غير العدل عليه، والموصي إنما سلطهعلى حق الغير، لخروجه عن ملكه بالموت مطلقا (١١)، مع أنا نمنع

أن مطلق الوكيل والمستودع (١٢) ال يشترط فيهما العدالة.

(٧٠)

Page 70: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

وأعلم أن هذا الشرط (١) إنما اعتبر ليحصل الوثوق بفعل الوصي،ويقبل خبره به (٢)، كما يستفاد ذلك من دليله (٣)، ال في صحة الفعل

في نفسه، فلو أوصى لمن ظاهره العدالة وهو فاسق في نفسه ففعل مقتضىالوصية فالظاهر نفوذ فعله، وخروجه عن العهدة.

ويمكن كون ظاهر الفسق كذلك (٤) لو أوصى إليه فيما بينه،وبينه (٥) وفعل مقتضاه، بل لو فعله (٦) ظاهرا كذلك (٧) لم تبعد

الصحة، وإن حكم ظاهرا بعدم وقوعه (٨)، وضمانه (٩) ما ادعى فعله.

(٧١)

Page 71: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

وتظهر الفائدة (١) لو فعل مقتضى الوصية باطالع عدلين، أو باطالعالحاكم، إال أن ظاهر اشتراط العدالة ينافي ذلك (٢) كله. ومثله (٣)

يأتي في نيابة الفاسق عن غيره في الحج ونحوه (٤).وقد ذكر المصنف وغيره أن عدالة النائب شرط في صحة االستنابة (٥)

ال في صحة النيابة (٦).(وكذا) يشترط في الوصي (الحرية) فال تصح وصاية المملوك (٧)

الستلزامها (٨) التصرف في مال الغير بغير إذنه (٩)، كما ال تصح وكالته

(٧٢)

Page 72: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

(إال أن يأذن المولى) فتصح لزوال المانع، وحينئذ فليس للمولى الرجوعفي اإلذن بعد موت الموصي، ويصح قبله، كما إذا قبل الحر (١).

(وتصح الوصية إلى الصبي منضما إلى كامل) لكن ال يتصرفالصبي حتى يكمل فينفرد الكامل قبله ثم يشتركان فيها مجتمعين. نعم لو شرط

عدم تصرف الكامل إلى أن يبلغ الصبي اتبع شرطه، وحيث يجوز تصرفالكامل قبل بلوغه ال يختص بالضروري، بل له كمال التصرف، وإنما

يقع االشتراك في المتخلف، وال اعتراض للصبي بعد بلوغه في نقض ما وقعمن فعل الكامل موافقا للمشروع (وإلى المرأة والخنثى) عندنا مع اجتماع

الشرائط (٢) النتفاء المانع، وقياس (٣) الوصية على القضاء واضحالفساد.

(ويصح تعدد الوصي فيجتمعان) لو كانا اثنين في التصرف بمعنىصدوره عن رأيهما ونظرهما وإن باشره أحدهما (إال أن يشترط لهما االنفراد)

فيجوز حينئذ لكل واحد منهما التصرف بمقتضى نظره، (فإن تعاسرا (٤))فأراد أحدهما نوعا من التصرف ومنعه اآلخر (صح) تصرفهما (فيما ال بد

(٧٣)

Page 73: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

منه كمؤنة اليتيم)، والدابة، وإصالح العقار، ووقف غيره (١)على اتفاقهما، (وللحاكم) الشرعي (إجبارهما على االجتماع) من غير

أن يستبدل بهما مع اإلمكان، إذ ال والية له فيما فيه وصي، (فإن تعذر)عليه جمعهما (استبدل بهما) تنزيال لهما بالتعذر منزلة المعدوم، الشتراكهما (٢)

في الغاية. كذا أطلق األصحاب، وهو يتم مع عدم اشتراط عدالة الوصي،أما معه فال، ألنهما بتعاسرهما يفسقان، لوجوب المبادرة إلى إخراج الوصية

مع اإلمكان فيخرجان بالفسق عن الوصاية، ويستبدل بهما الحاكم فال يتصورإجبارهما (٣) على هذا التقدير، وكذا (٤) لو لم نشترطها وكانا عدلين،

لبطالنها (٥) بالفسق حينئذ على المشهور.نعم لو لم نشترطها وال كانا عدلين أمكن إجبارهما مع التشاح،

(وليس لهما قسمة المال)، ألنه خالف مقتضى الوصية من االجتماعفي التصرف.

(ولو شرط لهما االنفراد ففي جواز االجتماع نظر)، من (٦) أنهخالف الشرط فال يصح، ومن (٧) أن االتفاق على االجتماع يقتضي

(٧٤)

Page 74: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

صدوره عن رأي كل واحد منهما، وشرط االنفراد اقتضى الرضا برأيكل واحد وهو حاصل إن لم يكن هنا (١) آكد.

والظاهر أن شرط االنفراد رخصة لهما، ال تضييق. نعم لو حصللهما في حال االجتماع نظر مخالف له حال االنفراد توجه المنع، لجواز كون

المصيب هو حالة االنفراد ولم يرض الموصي إال به، (ولو نهاهما عن االجتماعاتبع) قطعا عمال بمقتضى الشرط الدال صريحا على النهي عن االجتماع

فيتبع (٢).(ولو جوز لهما األمرين) االجتماع واالنفراد (أمضي) ما جوزه

وتصرف كل منهما كيف شاء من االجتماع، واالنفراد (فلو اقتسما المال)في هذه الحالة (جاز) بالتنصيف، والتفاوت حيث ال يحصل بالقسمة (٣)

ضرر، ألن مرجع القسمة حينئذ (٤) إلى تصرف كل منهما في البعضوهو جائز بدونها، ثم بعد القسمة لكل منهما التصرف في قسمة اآلخر

وإن كانت في يد صاحبه، ألنه وصي في المجموع فال تزيل القسمة واليتهفيه (٥) (ولو ظهر من الوصي) المتحد، أو المتعدد على وجه يفيد

االجتماع (عجز ضم الحاكم إليه معينا)، ألنه بعجزه خرج عن االستقاللالمانع (٦) من والية الحاكم، وبقدرته على المباشرة في الجملة لم يخرج

(٧٥)

Page 75: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

عن الوصاية بحيث يستقل الحاكم (١) فيجمع بينهما (٢) بالضم.ومثله (٣) ما لو مات أحد الوصيين على االجتماع (٤)، أما المأذون

لهما في االنفراد فليس للحاكم الضم إلى أحدهما بعجز اآلخر، لبقاء وصي كامل.وبقي قسم آخر وهو ما لو شرط ألحدهما االجتماع وسوغ لآلخراالنفراد فيجب اتباع شرطه فيتصرف المستقل باالستقالل، واآلخر

مع االجتماع خاصة.وقريب منه (٥) ما لو شرط لهما االجتماع موجودين، وانفراد الباقي

بعد موت اآلخر، أو عجزه فيتبع شرطه، وكذا يصح شرط مشرف (٦)على أحدهما بحيث ال يكون للمشرف شئ من التصرفات وإنما تصدر

عن رأيه فليس للوصي التصرف بدون إذنه مع اإلمكان، فإن تعذرولو بامتناعه ضم الحاكم إلى الوصي معينا كالمشروط له االجتماع على األقوى

ألنه (٧) في معناه حيث لم يرض برأيه منفردا، وكذا يجوز اشتراط

(٧٦)

Page 76: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

تصرف أحدهما في نوع خاص، واآلخر في الجميع منفردين، ومجتمعينعلى ما اشتركا فيه.

(ولو خان) الوصي المتحد، أو أحد المجتمعين، أو فسق بغيرالخيانة (عزله الحاكم)، بل األجود انعزاله بذلك من غير توقف على عزل

الحاكم، لخروجه عن شرط الوصاية (وأقام) الحاكم (مكانه) وصيامستقال إن كان المعزول واحدا، أو منضما إلى الباقي إن كان أكثر،

(ويجوز للوصي استيفاء دينه مما في يده) من غير توقف على حكم الحاكمبثبوته، وال على حلفه على بقائه، ألن ذلك (١) لالستظهار ببقائه، لجواز

إبراء صاحب الدين، أو استيفائه، والمعلوم هنا خالفه، والمكلفباالستظهار هو الوصي، (و) كذا يجوز له (قضاء ديون الميت التي يعلم

بقاءها) إلى حين القضاء، ويتحقق العلم بسماعه إقرار الموصي بها قبل الموتبزمان ال يمكنه بعده القضاء (٢)، ويكون المستحق ممن ال يمكن في حقه

اإلسقاط كالطفل والمجنون. وأما ما كان أربابها مكلفين يمكنهم إسقاطها فال بدمن إحالفهم على بقائها وإن علم بها سابقا، وال يكفي إحالفه إياهم إال إذاكان مستجمعا لشرائط الحكم، وليس للحاكم أن يأذن له (٣) في التحليف

استنادا إلى علمه بالدين، بل ال بد من ثبوته عنده، ألنه تحكيم ال يجوزلغير أهله.

نعم له بعد ثبوته عنده بالبينة توكيله في اإلحالف، وله (٤) ردما يعلم كونه وديعة، أو عارية، أو غصبا، أو نحو ذلك من األعيان

(٧٧)

Page 77: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

التي ال يحتمل انتقالها عن ملك مالكها إلى الموصي، أو وارثه في ذلك الوقت(وال يوصي) الوصي إلى غيره عمن أوصى إليه، (إال بإذن منه)

له في اإليصاء على أصح القولين وقد تقدم (١)، وإنما أعادها لفائدةالتعميم، إذ السابقة مختصة بالوصي على الطفل ومن بحكمه من أبيه وجده

وهنا شاملة لسائر األوصياء، وحيث يأذن له فيه يقتصر على مدلول اإلذنفإن خصه بشخص أو وصف أختص، وإن عمم أوصى إلى مستجمع

الشرائط، ويتعدى الحكم إلى وصي الوصي أبدا مع اإلذن فيه، ال بدونه.(و) حيث ال يصرح له باإلذن في اإليصاء (يكون النظر بعده)

في وصية األول (إلى الحاكم)، ألنه وصي من ال وصي له، (وكذا)حكم كل (من مات وال وصي له (٢)، ومع تعذر الحاكم) لفقده،أو بعده بحيث يشق الوصول إليه عادة (يتولى) إنفاذ الوصية (بعض

عدول المؤمنين من باب الحسبة والمعاونة على البر والتقوى المأمور بها (٣)واشتراط (٤) العدالة يدفع محذور إتالف مال الطفل وشبهه والتصرف

فيه بدون إذن شرعي، فإن ما ذكرناه هو اإلذن، وينبغي االقتصارعلى القدر الضروري الذي يضطر إلى تقديمه قبل مراجعة الحاكم، وتأخير

غيره إلى حين التمكن من إذنه، ولو لم يمكن لفقده لم يختص (٥)،

(٧٨)

Page 78: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

وحيث يجوز ذلك (١) يجب، ألنه من فروض الكفاية.وربما منع ذلك كله بعض األصحاب، لعدم النص. وما ذكر

من العمومات (٢) كاف في ذلك. وفي بعض األخبار (٣) ما يرشد إليه.(والصفات المعتبرة في الوصي) من البلوغ والعقل واإلسالم على وجهوالحرية، والعدالة (يشترط حصولها حال اإليصاء)، ألنه وقت إنشاء

العقد، فإذا لم تكن مجتمعة لم يقع صحيحا كغيره من العقود، وألنه (٤)وقت الوصية ممنوع من التفويض إلى من ليس بالصفات (٥).

وقيل: يكفي حصولها (حال الوفاة) حتى لو أوصى إلى من ليسبأهل فاتفق حصول صفات األهلية له قبل الموت صح، ألن المقصود

بالتصرف هو ما بعد الموت وهو محل الوالية وال حاجة إليها (٦) قبله.ويضعف بما مر (٧) (وقيل:) يعتبر (٨) (من حين اإليصاء

إلى حين الوفاة) جمعا بين الدليلين.

(٧٩)

Page 79: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

واألقوى اعتبارها (١) من حين اإليصاء واستمراره (٢) ما دام وصيا(وللوصي أجرة المثل عن نظره في مال الموصى عليهم مع الحاجة)

وهي الفقر كما نبه عليه تعالى بقوله: " ومن كان فقيرا فليأكلبالمعروف " وال يجوز مع الغناء لقوله تعالى: " ومن كان غنيا

فليستعفف (٣) ".وقيل: يجوز أخذ األجرة مطلقا (٤)، ألنها عوض عمل محترم.

وقيل: يأخذ قدر الكفاية لظاهر قوله تعالى: " فليأكل بالمعروف "فإن المعروف ما ال إسراف فيه، وال تقتير من القوت.

وقيل: أقل األمرين، ألن األقل إن كان أجرة المثل فال عوضلعمله شرعا سواها، وإن كان األقل الكفاية فألنها هي القدر المأذون

فيه بظاهر اآلية.واألقوى جواز أخذ أقلهما مع فقره خاصة، لما ذكر (٥)، وألن

حصول قدر الكفاية يوجب الغنى فيجب االستعفاف عن الزائد وإن كان (٦)من جملة أجرة المثل.

(٨٠)

Page 80: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

(ويصح) للوصي (الرد) للوصية (ما دام) الموصي (حيا)مع بلوغه الرد (فلو رد ولما يبلغ) الموصي (الرد بطل الرد، ولو لم يعلم

بالوصية إال بعد وفاة الموصي لزمه القيام بها) وإن لم يكن قد سبق قبول(إال مع العجز) عن القيام بها فيسقط وجوب القيام عن المعجوز عنه

قطعا، للحرج.وظاهر العبارة أنه يسقط غيره أيضا، وليس بجيد. بل يجب القيام

بما أمكن منها، لعموم األدلة (١)، ومستند هذا الحكم المخالف لألصلمن إثبات حق على الموصى إليه على وجه قهري، وتسليط الموصي على إثبات

وصيته على من شاء: أخبار (٢) كثيرة تدل بظاهرها عليه.وذهب جماعة منهم العالمة في المختلف والتحرير إلى أن له الرد ما لم يقبل،

لما ذكر (٣)، والستلزامه الحرج العظيم، والضرر في أكثر مواردها،وهما منفيان باآلية (٤) والخبر (٥)، واألخبار (٦) ليست صريحة الداللة

على المطلوب. ويمكن حملها على شدة االستحباب، وأما حملها على سبققبول الوصية فهو مناف لظاهرها.

(٨١)

Page 81: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

والمشهور بين األصحاب هو الوجوب مطلقا (١).وينبغي أن يستثنى من ذلك (٢) ما يستلزم الضرر والحرج، دون

غيره، وأما استثناء المعجوز عنه فواضح.

(٨٢)

Page 82: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

كتاب النكاح

(٨٣)

Page 83: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

كتاب النكاح (١)(وفيه فصول - الفصل األول)

(في المقدمات: النكاح مستحب مؤكد) لمن يمكنه فعله، وال يخافبتركه الوقوع في محرم، وإال وجب. قال الله تعالى: (فانكحوا

ما طاب لكم من النساء (٢). وأنكحوا األيامى منكم والصالحينمن عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من

فضله والله واسع عليم (٣) ". وأقل مراتب األمر االستحباب، وقال صلى الله عليه وآلهوسلم: " من رغب (٤) عن سنتي فليس مني،

وإن من سنتي النكاح " (٥).(وفضله مشهور) بين المسلمين (محقق) في شرعهم (حتى

أن المتزوج يحرز نصف دينه) رواه في الكافي بإسناده إلى النبي صلى الله عليه وآلهوسلم

قال: " من تزوج أحرز نصف دينه، فليتق الله في النصف

(٨٥)

Page 84: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

اآلخر "، أو " الباقي " (١)، (وروي (٢) ثلثا دينه، وهو من أعظمالفوائد بعد اإلسالم) فقد روي عن النبي صلى الله عليه وآله بطريق

أهل البيت عليهم السالم أنه قال: " ما استفاد امرء مسلم فائدة بعد اإلسالمأفضل من زوجة مسلمة تسره إذا نظر إليها، وتطيعه إذا أمرها، وتحفظهإذا غاب عنها في نفسها وماله (٣) "، وقال صلى الله عليه وآله: " قال

الله عز وجل: إذا أردت أن أجمع للمسلم خير الدنيا، وخير اآلخرةجعلت له قلبا خاشعا، ولسانا ذاكرا، وجسدا على البالء صابرا، وزوجة

مؤمنة تسره إذا نظر إليها، وتحفظه إذا غاب عنها في نفسها وماله (٤) "(وليتخير البكر) قال (٥) النبي صلى الله عليه وآله: تزوجوا

األبكار فإنهن أطيب شئ أفواها، وأنشفه (٦) أرحاما، وأدر شئأخالفا (٧)، وأفتح شئ أرحاما (٨) (العفيفة) عن الزنا (الولود)

(٨٦)

Page 85: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

أي ما من شأنها ذلك، بأن ال تكون يائسة، وال صغيرة، وال عقيما،قال صلى الله عليه وآله وسلم: " تزوجوا بكرا ولودا، وال تزوجوا

حسناء جميلة عاقرا، فإني أباهي بكم األمم يوم القيامة حتى بالسقط،يظل محبنطئا (١) على باب الجنة فيقول الله عز وجل: أدخل الجنة. فيقول: ال حتى

يدخل أبواي قبلي: فيقول الله تبارك وتعالى لملكمن المالئكة: ائتني بأبويه فيأمر بهما إلى الجنة. فيقول: هذا بفضل رحمتي

لك (٢) (الكريمة األصل) بأن يكون أبواها صالحين مؤمنين. قالصلى الله عليه وآله: انكحوا األكفاء وأنكحوا فيهم واختاروا لنطفكم (٣)

(وال يقتصر على الجمال والثروة) من دون مراعاة األصل،والعفة. قال صلى الله عليه وآله وسلم (٤): " إياكم وخضراء الدمن (٥) "

(٨٧)

Page 86: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

قيل: يا رسول الله: وما خضراء الدمن؟ قال: " المرأة الحسناء في منبتالسوء " وعن أبي عبد الله عليه السالم " إذا تزوج الرجل المرأة لجمالها،

أو لمالها وكل (١) إلى ذلك، وإذا تزوجها لدينها رزقه الله المالوالجمال (٢) ".

(ويستحب) لمن أراد التزويج قبل تعيين المرأة (صالة - ركعتينواالستخارة) وهو أن يطلب من الله تعالى الخيرة له في ذلك، (والدعاء

بعدهما بالخيرة) بقوله: " اللهم إني أريد أن أتزوج فقدر ليمن النساء أعفهن فرجا، وأحفظهن لي في نفسها ومالي،

وأوسعهن رزقا، وأعظمهن بركة، وقدر لي ولدا طيباتجعله خلفا صالحا في حياتي، وبعد موتي " (٣)، أو غيره

من الدعاء، (وركعتي الحاجة) ألنها من مهام الحوائج، (والدعاء)بعدهما بالمأثور، أو بما سنح، (واإلشهاد) على العقد، (واإلعالن)إذا كان دائما، (والخطبة) بضم الخاء (أمام العقد) للتأسي، وأقلها

(٨٨)

Page 87: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

الحمد لله، (وإيقاعه ليال) قال الرضا عليه السالم (١): " من السنةالتزويج بالليل، ألن الله جعل الليل سكنا، والنساء إنما هن سكن " (٢).

(وليجتنب إيقاعه والقمر في) برج (العقرب (٣)) لقول الصادق

(٨٩)

Page 88: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

.............

(٩٠)

Page 89: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

عليه السالم: " من تزوج والقمر في العقرب لم ير الحسنى (١) "، والتزويجحقيقة في العقد، (فإذا أراد الدخول) بالزوجة (صلى ركعتين) قبله

(ودعا) بعدهما بعد أن يمجد الله سبحانه، ويصلي على النبي صلى اللهعليه وآله بقوله: " اللهم ارزقني إلفها وودها ورضاها، وأرضني

بها، واجمع بيننا بأحسن اجتماع، وأنس وائتالف، فإنك تحب الحالل وتكره الحرام "أو غيره من الدعاء (وتفعل

المرأة كذلك) فتصلي ركعتين بعد الطهارة وتدعو الله تعالى بمعنى ما دعا(وليكن) الدخول (ليال) كالعقد، قال الصادق عليه السالم:

زفوا نساءكم ليال، وأطعموا ضحى (٢) (ويضع يده على ناصيتها) وهيما بين نزعتيها من مقدم رأسها عند دخولها عليه، وليقل: " اللهم

على كتابك تزوجتها، وفي أمانتك أخذتها، وبكلماتكاستحللت فرجها، فإن قضيت في رحمها شيئا فاجعله

مسلما سويا، وال تجعله شرك شيطان " (٣) (ويسمي) الله تعالى(عند الجماع دائما) عند الدخول بها، وبعده، ليتباعد عنه الشيطان

ويسلم من شركه.(ويسأل الله الولد الذكر السوي الصالح) قال عبد الرحمان بن كثير:

" كنت عند أبي عبد الله عليه السالم فذكر شرك الشيطان فعظمه حتىأفزعني، فقلت جعلت فداك فما المخرج من ذلك؟ فقال: إذا أردت

الجماع فقل. بسم الله الرحمن الرحيم الذي ال إله إال هو بديع

(٩٢)

Page 90: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

السماوات واألرض، اللهم إن قضيت مني في هذه الليلةخليفة فال تجعل للشيطان فيه شركا وال نصيبا وال حظا،

واجعله مؤمنا مخلصا صفيا من الشيطان ورجزه جل ثناؤك " (١)(وليولم) عند الزفاف (يوما، أو يومين) تأسيا بالنبي صلى الله عليه

وآله فقد أولم على جملة من نسائه، وقال صلى الله عليه وآله:" إن من سنن المرسلين اإلطعام عند التزويج (٢) " وقال صلى الله عليه وآله:

" الوليمة أول يوم حق، والثاني معروف، وما زاد رياء وسمعة (٣) ".(ويدعو المؤمنين) إليها، وأفضلهم الفقراء، ويكره أن يكونوا

كلهم أغنياء وال بأس بالشركة، (ويستحب) لهم (اإلجابة) استحبابامؤكدا، ومن كان صائما ندبا فاألفضل له اإلفطار، خصوصا إذا شق

بصاحب الدعوة صيامه.(ويجوز أكل نثار العرس وأخذه بشاهد الحال) أي مع شهادة

الحال باألذن في أخذه، ألن الحال يشهد بأخذه دائما.وعلى تقدير أخذه به فهل يملك باألخذ، أو هو مجرد إباحة، قوالن

أجودهما الثاني.وتظهر الفائدة في جواز الرجوع فيه ما دامت عينه باقية.

(ويكره الجماع) مطلقا (٤) (عند الزوال) إال يوم الخميس،فقد روي (٥) أن الشيطان ال يقرب الولد الذي يتولد حينئذ حتى يشيب

(٩٣)

Page 91: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

(وبعد الغروب حتى يذهب الشفق) األحمر ومثله (١) ما بين طلوع الفجرإلى طلوع الشمس، لوروده معه في الخبر (٢)، (وعاريا) للنهي (٣)عنه، رواه الصدوق عن أبي عبد الله عليه السالم، (وعقيب االحتالم

قبل الغسل، أو الوضوء) قال صلى الله عليه وآله وسلم: " يكرهأن يغشي الرجل المرأة وقد احتلم حتى يغتسل من احتالمه الذي رأى،

فإن فعل ذلك وخرج الولد مجنونا فال يلومن إال نفسه (٤) "، وال تكرهمعاودة الجماع بغير غسل لألصل.

(والجماع عند ناظر إليه) بحيث ال يرى العورة، قال النبي صلى الله عليه وآله: " والذينفسي بيده لو أن رجال غشى امرأته وفي البيت

مستيقظ يراهما ويسمع كالمهما ونفسهما ما أفلح أبدا، إن كان غالماكان زانيا، وإن كانت جارية كانت زانية (٥) "، وعن الصادق عليه السالم

(٩٤)

Page 92: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

قال: ال يجامع الرجل امرأته، وال جاريته وفي البيت صبي، فإن ذلكمما يورث الزنا (١) ".

وهل يعتبر كونه مميزا وجه، يشعر به الخبر األول (٢)، وأما الثاني (٣)فمطلق.

(والنظر إلى الفرج حال الجماع) وغيره، وحال الجماع أشد كراهة، وإلى باطن الفرجأقوى شدة، وحرمه بعض األصحاب، وقد روي (٤)

أنه يورث العمى في الولد.(والجماع مستقبل القبلة ومستدبرها) للنهي (٥) عنه (والكالم)

(٩٥)

Page 93: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

من كل منهما (عند التقاء الختانين إال بذكر الله تعالى) قال الصادقعليه السالم: " اتقوا الكالم عند ملتقى الختانين فإنه يورث الخرس (١) "ومن الرجل آكد " ففي وصية النبي صلى الله عليه وآله يا علي ال تتكلم

عند الجماع كثيرا، فإنه إن قضي بينكما ولد ال يؤمن أن يكون أخرس (٢)(وليلة الخسوف، ويوم الكسوف (٣)، وعند هبوب الريح الصفراء،

أو السوداء، أو الزلزلة) فعن الباقر عليه السالم أنه قال: " والذيبعث محمدا صلى الله عليه وآله وسلم بالنبوة، واختصه بالرسالة، واصطفاه

بالكرامة، ال يجامع أحد منكم في وقت من هذه األوقات فيرزق ذريةفيرى فيها قرة عين " (٤) (وأول ليلة من كل شهر إال شهر رمضان، ونصفه)عطف على أول (٥)، ال على المستثنى (٦)، ففي الوصية " يا علي ال تجامع

امرأتك في أول الشهر، ووسطه، وآخره، فإن الجنون والجذام والخبليسرع إليها، وإلى ولدها " (٧). وعن الصادق عليه السالم " يكره للرجل

أن يجامع في أول ليلة من الشهر وفي وسطه وفي آخره، فإنه من فعلذلك خرج الولد مجنونا، أال ترى، أن المجنون أكثر ما يصرع في أول

(٩٦)

Page 94: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

الشهر، ووسطه، وآخره (١)، وروى الصدوق عن علي عليه السالمأنه قال: يستحب للرجل أن يأتي أهله أول ليلة من شهر رمضان لقوله

عز وجل: " أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم (٢) "(وفي السفر مع عدم الماء) للنهي (٣) عنه عن الكاظم عليه السالم

مستثنيا منه خوفه على نفسه.(ويجوز النظر إلى وجه المرأة يريد نكاحها) وإن لم يستأذنها،

بل يستحب له النظر ليرتفع عنه الغرر، فإنه مستام (٤) يأخذ بأغلى ثمنكما ورد في الخبر (٥) (ويختص الجواز بالوجه والكفين): ظاهرهما

وباطنهما إلى الزندين، (وينظرها قائمة وماشية)، وكذا يجوز للمرأةنظره كذلك (٦) (وروي (٧) عبد الله بن الفضل مرسال عن الصادقعليه السالم: (جواز النظر إلى شعرها، ومحاسنها) وهي مواضع الزينة

(٩٧)

Page 95: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

إذا لم يكن متلذذا، وهي مردودة باإلرسال، وغيره (١).ويشترط العلم بصالحيتها للتزويج بخلوها من البعل، والعدة، والتحريم

وتجويز إجابتها، ومباشرة المريد بنفسه فال يجوز االستنابة فيه وإن كانأعمى، وأن ال يكون (٢) بريبة، وال تلذذ، وشرط بعضهم أن يستفيدبالنظر فائدة، فلو كان عالما بحالها قبله لم يصح (٣). وهو حسن،لكن النص (٤) مطلق، وأن يكون الباعث على النظر إرادة التزويج،

دون العكس (٥). وليس بجيد، ألن المعتبر قصد التزويج قبل النظر كيفكان الباعث.

(ويجوز النظر إلى وجه األمة) أي أمة الغير، (ويديها)، وكذا(الذمية)، وغيرها من الكفار بطريق أولى، (ال لشهوة) قيد فيهما (٦)

(و) يجوز (أن ينظر الرجل إلى مثله) ما عدا العورتين (وإن كان)المنظور (شابا حسن الصورة، ال لريبة) وهو خوف الفتنة، (وال تلذذ).

وكذا تنظر المرأة إلى مثلها كذلك (٧)، (والنظر إلى جسد الزوجةباطنا وظاهرا)، وكذا أمته غير المزوجة والمعتدة، وبالعكس (٨)،

(٩٨)

Page 96: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

ويكره إلى العورة فيهما (١)، (وإلى المحارم (٢)) وهو من يحرم نكاحهنمؤبدا بنسب، أو رضاع، أو مصاهرة (خال العورة) وهي هنا

القبل والدبر.وقيل: تختص اإلباحة بالمحاسن جميعا بين قوله تعالى: " قل

للمؤمنين يغضوا من أبصارهم (٣) "، وقوله تعالى: " وال يبدينزينتهن إال لبعولتهن (٤) " إلى آخره.

(وال ينظر الرجل إلى) المرأة (األجنبية) وهي غير المحرم،والزوجة، واألمة (إال مرة) واحدة (من غير معاودة) في الوقت

الواحد عرفا، (إال لضرورة كالمعاملة، والشهادة) عليها إذا دعي إليهاأو لتحقيق الوطء في الزنا وإن لم يدع، (والعالج) من الطبيب،

وشبهه، (وكذا يحرم على المرأة أن تنظر إلى األجنبي، أو تسمع صوتهإال لضرورة) كالمعاملة، والطب (وإن كان) الرجل (أعمى)، لتناول

النهي (٥) له، ولقول النبي صلى الله عليه وآله ألم سلمة وميمونةلما أمرهما باالحتجاب من ابن أم مكتوم، وقولهما إنه أعمى: " أعمياوان

أنتما ألستما تبصرانه (٦) ".(وفي جواز نظر المرأة إلى الخصي المملوك لها، أو بالعكس (٧)

(٩٩)

Page 97: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

خالف) منشأه ظاهر (١) قوله تعالى: " أو ما ملكت أيمانهن (٢) "المتناول بعمومه لموضع النزاع (٣).

وما قيل (٤) من اختصاصه (٥) باإلماء جمعا بينه (٦)، وبيناألمر (٧) بغض البصر، وحفظ الفرج مطلقا (٨)، وال يرد دخولهن (٩)

في نسائهن، الختصاصهن بالمسلمات، وعموم (١٠) ملك اليمين للكافرات.

(١٠٠)

Page 98: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

وال يخفى أن هذا (١) كله خالف ظاهر اآلية (٢) من غير وجهللتخصيص ظاهرا، (ويجوز استمتاع الزوج بما شاء من الزوجة، إال القبل

في الحيض، والنفاس) وهو موضع وفاق إال من شاذ من األصحابحيث حرم النظر إلى الفرج واألخبار (٣) ناطقة بالجواز، وكذا القول

في األمة.(والوطء في دبرها مكروه كراهة مغلظة) من غير تحريم على أشهرالقولين والروايتين (٤)، وظاهر آية الحرث (٥) (وفي رواية (٦))

سدير عن الصادق عليه السالم (يحرم)، ألنه (٧) روى عن النبي صلى الله عليه وآلهأنه قال: " محاش النساء على أمتي حرام (٨) " وهو مع سالمة

سنده محمول على شدة الكراهة، جمعا بينه، وبين صحيحة (٩) ابن أبي يعفورالدالة على الجواز صريحا.

والمحاش جمع محشة وهو الدبر ويقال أيضا بالسين المهملة كنى بالمحاش

(١٠١)

Page 99: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

عن األدبار، كما كني بالحشوش (١) عن مواضع الغائط، فإن أصلهاالحش بفتح الحاء المهملة وهو الكنيف وأصله (٢) البستان، ألنهم كانوا

كثيرا ما يتغوطون في البساتين، كذا في نهاية ابن األثير.(وال يجوز العزل عن الحرة بغير شرط) ذلك (٣) حال العقد،

لمنافاته لحكمة النكاح وهي االستيالد فيكون منافيا لغرض الشارع.واألشهر الكراهة، لصحيحة محمد بن مسلم عن أحدهما عليهما السالم

أنه سأله عن العزل فقال: " أما األمة فال بأس، وأما الحرة فإني أكرهذلك، إال أن يشترط عليها حين يتزوجها (٤) ". والكراهة ظاهرة

في المرجوح الذي ال يمنع من النقيض، بل حقيقة فيه (٥) فال تصلح (٦)حجة للمنع من حيث إطالقها (٧) على التحريم في بعض مواردها،

فإن ذلك (٨) على وجه المجاز، وعلى تقدير الحقيقة فاشتراكها (٩) يمنعمن داللة التحريم فيرجع إلى أصل اإلباحة.

(١٠٢)

Page 100: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

وحيث يحكم بالتحريم (فيجب دية النطفة لها) أي للمرأة خاصة (١)(عشرة دنانير)، ولو كرهناه فهي (٢) على االستحباب، واحترز

بالحرة عن األمة فال يحرم العزل عنها إجماعا وإن كانت زوجة.ويشترط في الحرة الدوام فال تحريم (٣) في المتعة، وعدم اإلذن (٤)

فلو أذنت انتفى أيضا، وكذا يكره لها العزل بدون إذنه، وهل يحرم (٥)لو قلنا به فيه (٦) مقتضى الدليل األول (٧) ذلك (٨)، واألخبار (٩)

خالية عنه.

(١٠٣)

Page 101: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

ومثله (١) القول في دية النطفة له.(وال يجوز ترك وطء الزوجة أكثر من أربعة أشهر)، والمعتبر

في الوجوب مسماه، وهو الموجب للغسل، وال يشترط اإلنزال، وال يكفيالدبر، (و) كذا (ال يجوز) الدخول (قبل) إكمالها (٢) (تسع)

سنين هاللية (فتحرم عليه مؤبدا لو أفضاها) بالوطء بأن صير مسلكالبول والحيض واحدا، أو مسلك الحيض والغائط. وهل تخرج بذلك

من حبالته؟ قوالن أظهرهما العدم. وعلى القولين يجب اإلنفاق عليها حتىيموت أحدهما، وعلى ما اخترناه (٣) يحرم عليه أختها والخامسة (٤)،

وهل يحرم عليه وطؤها (٥) في الدبر واالستمتاع بغير الوطء وجهان أجودهما

(١٠٤)

Page 102: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

ذلك (١) ويجوز له طالقها، وال تسقط به (٢) النفقة وإن كان بائنا.ولو تزوجت بغيره (٣) ففي سقوطها (٤) وجهان، فإن طلقها الثاني (٥)

بائنا عادت (٦)، وكذا لو تعذر إنفاقه (٧) عليها لغيبة، أو فقرمع احتمال وجوبها على المفضي مطلقا (٨) إلطالق النص (٩)، وال فرق

في الحكم بين الدائم والمتمتع بها.وهل يثبت الحكم (١٠) في األجنبية قوالن أقربهما ذلك (١١) في التحريم

المؤبد دون النفقة.وفي األمة الوجهان (١٢)،

(١٠٥)

Page 103: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

وأولى (١) بالتحريم، ويقوى اإلشكال في اإلنفاق لو أعتقها (٢).ولو أفضى الزوجة بعد التسع ففي تحريمها وجهان أجودهما العدم،

وأولى بالعدم إفضاء األجنبي كذلك (٣).وفي تعدي الحكم إلى اإلفضاء بغير الوطء (٤) وجهان أجودهما العدم

وقوفا فيما خالف األصل (٥) على مورد النص، وإن وجبت الديةفي الجميع (٦).

(ويكره للمسافر أن يطرق أهله) أي يدخل إليهم من سفره (ليال)وقيده بعضهم بعدم إعالمهم بالحال، وإال لم يكره، والنص مطلق:

روى عبد الله بن سنان عن الصادق عليه السالم أنه قال: " يكره للرجلإذا قدم من سفره أن يطرق أهله ليال حتى يصبح " (٧).

وفي تعلق الحكم بمجموع الليل، أو اختصاصه بما بعد المبيت وغلقاألبواب نظر، منشأه (٨)،

(١٠٦)

Page 104: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

داللة كالم أهل اللغة على األمرين (١). ففي " الصحاح ": أتانا فالنطروقا إذا جاء بليل. وهو شامل لجميعه. وفي نهاية ابن األثير (٢)

" قيل: أصل الطروق من الطرق وهو الدق وسمي اآلتي بالليل طارقاالحتياجه إلى دق الباب " وهو مشعر بالثاني (٣) ولعله أجود.

والظاهر عدم الفرق بين كون األهل زوجة، وغيرها عمال بإطالقاللفظ (٤)، وإن كان الحكم فيها (٥) آكد، وهو (٦) بباب النكاح

أنسب.

(١٠٧)

Page 105: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

(الفصل الثاني - في العقد)ويعتبر اشتماله على اإليجاب والقبول اللفظيين كغيره من العقود الالزمة

(فاإليجاب زوجتك وأنكحتك ومتعتك ال غير) أما األوالن فموضع وفاقوقد ورد بهما القرآن في قوله تعالى: " زوجناكها " (١). " وال تنكحوا

ما نكح آباؤكم من النساء (٢) ".وأما األخير فاكتفى به المصنف وجماعة ألنه من ألفاظ النكاح، لكونه

حقيقة في المنقطع وإن توقف معه (٣) على األجل، كما لو عبر بأحدهما (٤)فيه وميزه به (٥)، فأصل اللفظ صالح للنوعين (٦)، فيكون حقيقة

في القدر المشترك (٧) بينهما، ويتميزان (٨) بذكر األجل، وعدمه، ولحكم

(١٠٨)

Page 106: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

األصحاب تبعا للرواية (١) بأنه لو تزوج متعة ونسي ذكر األجل انقلبدائما، وذلك (٢) فرع صالحية الصيغة له (٣)، وذهب األكثر إلى المنعمنه (٤)، ألنه حقيقة في المنقطع شرعا فيكون مجازا في الدائم، حذرا

من االشتراك (٥)، وال يكفي ما يدل بالمجاز (٦) حذرا من عدم االنحصاروالقول المحكي (٧) ممنوع، والرواية (٨) مردودة بما سيأتي وهذا (٩) أولى.

(والقبول. قبلت التزويج والنكاح، أو تزوجت، أو قبلت، مقتصراعليه) من غير أن يذكر المفعول (كالهما) أي اإليجاب والقبول (بلفظالمضي) فال يكفي قوله: أتزوجك بلفظ المستقبل منشئا على األقوى،

(١٠٩)

Page 107: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

وقوفا على موضع اليقين. وما روي (١) من جواز مثله (٢) في المتعةليس صريحا فيه، مع مخالفته (٣) للقواعد.

(وال يشترط تقديم اإليجاب) على القبول، ألن العقد هو اإليجابوالقبول. والترتيب (٤) كيف اتفق غير مخل بالمقصود.

ويزيد النكاح على غيره من العقود. أن اإليجاب من المرأة وهيتستحي غالبا من االبتداء به فاغتفر هنا (٥)، وإن خولف في غيره،

ومن (٦) ثم ادعى بعضهم اإلجماع على جواز تقديم القبول هنا، مع احتمال،عدم الصحة كغيره، ألن القبول إنما يكون لإليجاب فمتى وجد قبله لم يكن

قبوال. وحيث يتقدم (٧) يعتبر كونه بغير لفظ قبلت، كتزوجت ونكحتوهو حينئذ في معنى اإليجاب.

(و) كذا (ال) يشترط (القبول بلفظه) أي بلفظ اإليجاب،بأن يقول: زوجتك. فيقول: قبلت التزويج، أو أنكحتك. فيقول:

قبلت النكاح، (فلو قال: زوجتك فقال: قبلت النكاح صح)،

(١١٠)

Page 108: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

لصراحة اللفظ، واشتراك الجميع في الداللة على المعنى.(وال يجوز) العقد إيجابا وقبوال (بغير العربية مع القدرة) عليها،

ألن ذلك (١) هو المعهود من صاحب الشرع كغيره من العقود الالزمة،بل أولى (٢).

وقيل: إن ذلك مستحب ال واجب، ألن غير العربية من اللغاتمن قبيل المترادف يصح أن يقوم مقامه، وألن الغرض إيصال المعاني

المقصودة إلى فهم المتعاقدين فيتأدى بأي لفظ اتفق، وهما (٣) ممنوعان.واعتبر ثالث كونه بالعربية الصحيحة فال ينعقد بالملحون، والمحرف

مع القدرة على الصحيح، نظرا إلى الواقع من صاحب الشرع وال ريبأنه أولى، ويسقط مع العجز عنه.

والمراد به (٤) ما يشمل المشقة الكثيرة في التعلم، أو فوات بعضاألغراض المقصودة، ولو عجز أحدهما (٥) أختص بالرخصة، ونطق

القادر بالعربية بشرط أن يفهم كل منهما كالم اآلخر ولو بمترجمين عدلين.وفي االكتفاء بالواحد (٦) وجه، وال يجب على العاجز التوكيل

(١١١)

Page 109: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

وإن قدر عليه، لألصل.(واألخرس) يعقد إيجابا وقبوال (باإلشارة) المفهمة للمراد،

(ويعتبر في العاقد الكمال، فالسكران باطل عقده ولو أجاز بعده)واختصه بالذكر تنبيها على رد ما روي (١) من " أن السكري لو زوجت

نفسها ثم أفاقت فرضيت، أو دخل بها فأفاقت وأقرته كان ماضيا "والرواية (٢) صحيحة، إال أنها مخالفة لألصول الشرعية (٣) فأطرحها

األصحاب، إال الشيخ في النهاية (ويجوز تولي المرأة العقد عنها، وعن غيرهاإيجابا وقبوال) بغير خالف عندنا، وإنما نبه على خالف بعض (٤)

العامة المانع منه.(وال يشترط الشاهدان) في النكاح الدائم مطلقا (٥) (وال الولي

في نكاح الرشيدة وإن كان أفضل) على األشهر، خالفا البن أبي عقيلحيث اشترطهما (٦) فيه استنادا إلى رواية (٧) ضعيفة تصلح سندا

(١١٢)

Page 110: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

لالستحباب، ال للشرطية (١).(ويشترط تعيين الزوجة والزوج) باإلشارة، أو باالسم، أو الوصفالرافعين لالشتراك، (فلو كان له بنات وزوجة واحدة ولم يسمها

فإن أبهم ولم يعين شيئا في نفسه بطل) العقد، المتناع استحقاق االستمتاعبغير معين، (وإن عين) في نفسه من غير أن يسميها لفظا (فاختلفا

في المعقود عليها حلف األب إذا كان الزوج رآهن، وإال بطل العقد)ومستند الحكم (٢) رواية (٣) أبي عبيدة الحذاء عن الباقر عليه السالموفيها (٤) على تقدير قبول قول األب أن عليه فيما بينه وبين الله تعالىأن يدفع إلى الزوج الجارية التي نوى أن يزوجها إياه عند عقد النكاح.

ويشكل (٥) بأنه إذا لم يسم للزوج واحدة منهن بالعقد باطل (٦)سواء رآهن أم ال، لما تقدم (٧)، وأن رؤية الزوجة غير شرط في صحةالنكاح، فال مدخل لها (٨) في الصحة والبطالن. ونزلها (٩) الفاضالن

(١١٣)

Page 111: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

على أن الزوج إذا كان قد رآهن فقد رضي بما يعقد على األب منهن،ووكل األمر إليه (١) فكان كوكيله (٢) وقد نوى األب واحدة معينة

فصرف العقد إليها، وإن لم يكن رآهن بطل، لعدم رضاء الزوجبما يسميه األب.

ويشكل بأن رؤيته لهن أعم من تفويض التعيين إلى األب، وعدمهاأعم من عدمه (٣)، والرواية (٤) مطلقة، والرؤية غير شرط في الصحة

فتخصيصها (٥) بما ذكر (٦) والحكم به (٧) ال دليل عليه، فالعمل

(١١٤)

Page 112: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

بإطالق الرواية كما صنع جماعة، أو ردها مطلقا (١)، نظرا إلى مخالفتها (٢)ألصول المذهب كما صنع ابن إدريس وهو (٣) األولى، أولى (٤).

ولو فرض تفويضه إليه (٥) التعيين ينبغي الحكم بالصحة، وقبولقول األب مطلقا (٦)، نظرا إلى أن االختالف في فعله (٧)، وأن نظر الزوجة ليس

بشرط في صحة النكاح، وإن لم يفوض إليه التعيين بطل مطلقا (٨).

(١١٥)

Page 113: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

(وال والية في النكاح لغير األب والجد له) وإن عال، (والمولىوالحاكم والوصي) ألحد األولين (١) (فوالية القرابة) لألولين ثابتة(على الصغيرة، والمجنونة، والبالغة سفيهة، وكذا الذكر) المتصف

بأحد األوصاف الثالثة (٢) (ال على) البكر البالغة (الرشيدة في األصح)لآلية (٣) واألخبار (٤) واألصل (٥).

وما ورد من األخبار (٦) الدالة على أنها ال تتزوج إال بإذن الوليمحمولة على كراهة االستبداد جمعا (٧)، إذ لو عمل بها (٨) لزم اطراح

(١١٦)

Page 114: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

ما دل على انتفاء الوالية، ومنهم من جمع بينهما (١) بالتشريك بينهما (٢)في الوالية، ومنهم من جمع بحمل إحديهما (٣) على المتعة، واألخرى (٤)

على الدوام، وهو (٥) تحكم.(ولو عضلها) الولي، وهو أن ال يزوجها بالكفؤ مع وجوده

ورغبتها (فال بحث في سقوط واليته)، وجواز استقاللها به، وال فرقحينئذ بين كون النكاح بمهر المثل، وغيره، ولو منع من غير الكفؤ

لم يكن عضال، (٦) (وللمولى تزويج رقيقه ذكرا) كان أم (أنثى)

(١١٧)

Page 115: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

رشيدا كان أم غير رشيد وال خيار له معه (١)، وله إجباره عليه (٢)مطلقا (٣)، ولو تحرر بعضه لم يملك إجباره حينئذ، كما ال يصح نكاحه

إال بإذنه.(والحاكم والوصي يزوجان من بلغ فاسد العقل)، أو سفيها

(مع كون النكاح صالحا له، وخلوه من األب والجد له)، وال واليةلهما على الصغير مطلقا (٤) في المشهور، وال على من بلغ رشيدا، ويزيد

الحاكم الوالية على من بلغ ورشد ثم تجدد له الجنون.وفي ثبوت والية الوصي على الصغيرين مع المصلحة مطلقا (٥)،

أو مع تصريحه له في الوصية بالنكاح أقوال، اختار المصنف هنا انتفاءها (٦)مطلقا، وفي شرح اإلرشاد اختار الجواز مع التنصيص، أو مطلقا (٧)،

وقبله (٨) العالمة في المختلف وهو حسن، ألن تصرفات الوصي منوطة

(١١٨)

Page 116: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

بالغبطة وقد تتحقق (١) في نكاح الصغير، ولعموم فمن بد له (٢)ولرواية (٣) أبي بصير عن الصادق عليه السالم قال: " الذي بيده عقدة

النكاح هو األب، واألخ، والرجل يوصى إليه " وذكر (٤) األخغير مناف، إلمكان حمله على كونه وصيا أيضا، وألن الحاجة قد تدعوإلى ذلك (٥)، لتعذر تحصيل الكفؤ حيث يراد، خصوصا مع التصريح

بالوالية فيه (٦).وهنا مسائل

(األولى: يصح اشتراط الخيار في الصداق)، ألن ذكره في العقدغير شرط في صحته، فيجوز إخالؤه عنه، و اشتراط عدمه، فاشتراط

الخيار فيه غير مناف لمقتضى العقد، فيندرج في عموم " المؤمنون عندشروطهم "، فإن فسخه ذو الخيار ثبت مهر المثل مع الدخول،

(١١٩)

Page 117: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

ولو اتفقا على غيره (١) قبله (٢) صح، (وال يجوز) اشتراطه (في العقد)ألنه ملحق بضروب العبادات، ال المعاوضات (فيبطل) العقد باشتراطالخيار فيه، ألن التراضي إنما وقع بالشرط الفاسد ولم يحصل (٣).

وقيل: يبطل الشرط خاصة، ألن الواقع شيئان (٤) فإذا بطلأحدهما بقي اآلخر.

ويضعف بأن الواقع شئ واحد وهو العقد على وجه االشتراطفال يتبعض.

ويمكن إرادة القول الثاني (٥) من العبارة.(ويصح توكيل كل من الزوجين في النكاح)، ألنه مما يقبل النيابة

وال يختص غر ض الشارع بإيقاعه من مباشر معين (فليقل الولي) وليالمرأة لوكيل الزوج: (زوجت من موكلك فالن، وال يقل: منك)

بخالف البيع ونحوه من العقود (٦).والفرق أن الزوجين في النكاح ركنان بمثابة الثمن والمثمن في البيع

(١٢٠)

Page 118: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

وال بد من تسميتها في البيع (١)، فكذا الزوجان في النكاح، وألن البيعيرد على المال وهو يقبل النقل من شخص إلى آخر فال يمتنع أن يخاطب به

الوكيل وإن لم يذكر الموكل، والنكاح يرد على البضع وهو ال يقبل النقلأصال، فال يخاطب به الوكيل، إال مع ذكر المنقول إليه ابتداء، ومن ثم

لو قبل النكاح وكالة عن غيره فأنكر الموكل الوكالة بطل ولم يقع للوكيلبخالف البيع فإنه يقع مع اإلنكار للوكيل، وألن الغرض في األموال متعلقبحصول األعواض المالية وال نظر غالبا إلى خصوص األشخاص، بخالف

النكاح فإنه متعلق باألشخاص فيعتبر التصريح بالزوج، وألن البيع يتعلقبالمخاطب، دون من له العقد، والنكاح بالعكس (٢)، ومن ثم لو قال:

زوجتها من زيد فقبل له وكيله صح، ولو حلف أن ال ينكح فقبل لهوكيله حنث، ولو حلف أن ال يشتري فاشترى له وكيله لم يحنث،

وفي بعض (٣) هذه الوجوه نظر (٤).(وليقل) الوكيل: (قبلت لفالن) كما ذكر في اإليجاب،

ولو اقتصر على " قبلت " ناويا موكله فاألقوى الصحة، ألن القبول عبارةعن الرضا باإليجاب السابق فإذا وقع بعد إيجاب النكاح للموكل صريحا

(١٢١)

Page 119: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

كان القبول الواقع بعده رضا به (١)، فيكون للموكل.ووجه عدم االكتفاء به أن النكاح نسبة فال يتحقق إال بتخصيصه

بمعين كاإليجاب.وضعفه يعلم مما سبق فإنه لما كان رضا باإليجاب السابق اقتضى

التخصيص بمن وقع له، (وال يزوجها الوكيل من نفسه إال إذا أذنتفيه عموما) كزوجني ممن شئت، أو ولو من نفسك، (أو خصوصا)

فيصح حينئذ على األقوى.أما األول (٢) فألن المفهوم من إطالق اإلذن تزويجها من غيره،

ألن المتبادر أن الوكيل غير الزوجين.وأما الثاني (٣) فألن العام ناص على جزئياته، بخالف المطلق (٤).

وفيه نظر (٥).

(١٢٢)

Page 120: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

وأما الثالث (١) فالنتفاء المانع مع النص. ومنع بعض األصحاباستنادا إلى رواية (٢) عمار الدالة على المنع، وأنه يصير موجبا قابال

مردود (٣) بضعف الرواية (٤)، وجواز تولي الطرفين اكتفاء بالمغايرةاالعتبارية، وله تزويجها مع اإلطالق من والده وولده وإن كان مولى

عليه (٥).(الثانية: لو ادعى زوجية امرأة فصدقته حكم بالعقد ظاهرا)

النحصار الحق فيهما، وعموم إقرار العقالء على أنفسهم جائز (وتوارثا)بالزوجية، ألن ذلك من لوازم ثبوتها، وال فرق بين كونهما غريبين،أو بلديين، (ولو اعترف أحدهما) خاصة (قضي عليه (٦)) به دون

صاحبه) سواء حلف المنكر أم ال، فيمنع من التزويج إن كان (٧) امرأة

(١٢٣)

Page 121: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

ومن أختها وأمها وبنت أخويها بدون إذنها (١)، ويثبت عليه ما أقر بهمن المهر، وليس لها مطالبته به (٢)، ويجب عليه التوصل إلى تخليص

ذمته إن كان صادقا، وال نفقة عليه، لعدم التمكين (٣)، ولو أقام المدعيبينة، أو حلف اليمين المردودة مع نكول اآلخر تثبت الزوجية ظاهرا

وعليهما فيما بينهما وبين الله تعالى العمل بمقتضى الواقع، ولو انتفت البينةثبت على المنكر اليمين.

وهل له (٤) التزويج الممتنع (٥) على تقدير (٦) االعتراف قبل الحلف

(١٢٤)

Page 122: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

نظر: من (١) تعلق حق الزوجية في الجملة. وكون (٢) تزويجها (٣)يمنع من نفوذ إقرارها (٤) به (٥) على تقدير رجوعها، ألنه (٦) إقرار

في حق الزوج الثاني. ومن (٧) عدم ثبوته.

(١٢٥)

Page 123: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

وهو األقوى. فيتوجه اليمين متى طلبه المدعي، كما يصح تصرف المنكرفي كل ما يدعيه عليه غيره قبل ثبوته (١) استصحابا للحكم السابق المحكوم به

ظاهرا والستلزام المنع منه الحرج في بعض الموارد كما إذا غاب المدعي،أو أخر اإلحالف.

ثم إن استمرت الزوجة على اإلنكار فواضح، وإن رجعت إلى االعترافبعد تزويجها بغيره (٢) لم يسمع (٣) بالنسبة إلى حقوق الزوجية الثابتة

عليها، وفي سماعه بالنسبة إلى حقوقها قوة (٤) إذ ال مانع منه (٥)،فيدخل في عموم جواز إقرار العقالء على أنفسهم، وعلى هذا فإن ادعتأنها كانت عالمة بالعقد حال دخول الثاني بها فال مهر لها عليه ظاهرا،

(١٢٦)

Page 124: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

ألنها بزعمها بغي (١)، وإن ادعت الذكر بعده (٢) فلها مهر المثلللشبهة (٣)، ويرثها الزوج (٤)، وال ترثه هي (٥).

وفي إرث األول (٦) مما يبقى من تركتها بعد نصيب الثاني نظر:من (٧) نفوذ اإلقرار على نفسها وهو (٨) غير مناف. ومن (٩) عدم

ثبوتها (١٠) ظاهرا، مع أنه (١١) إقرار في حق الوارث.(الثالثة) (لو ادعى زوجية امرأة وادعت أختها عليه الزوجية

حلف) على نفي زوجية المدعية، ألنه منكر (١٢)، ودعواه زوجية األختمتعلق بها وهو أمر آخر.

(١٢٧)

Page 125: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

ويشكل تقديم قوله مع دخوله بالمدعية، للنص (١) على أن الدخولبها مرجح لها (٢) فيما سيأتي (٣).

ويمكن أن يقال هنا: تعارض األصل (٤) والظاهر (٥) فيرجحاألصل (٦)، وخالفه (٧) خرج بالنص (٨). وهو (٩) منفي هنا. هذا

(١٢٨)

Page 126: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

إذا لم تقم (١) بينة (فإن أقامت بينة فالعقد لها، وإن أقام بينة)ولم تقم هي (فالعقد) على األخت (له).

ويشكل أيضا مع معارضة دخوله (٢) بالمدعية لما سيأتي من أنه (٣)مرجح على البينة، ومع ذلك (٤) فهو مكذب بفعله (٥) لبينته،

إال أن يقال - كما سبق - (٦): إن ذلك (٧) على خالف األصل (٨) ويمنعكونه (٩) تكذيبا بل هو (١٠) أعم منه فيقتصر في ترجيح الظاهر على األصل

على مورد النص (١١)،

(١٢٩)

Page 127: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

(فاألقرب توجه اليمين على اآلخر (١)) وهو ذو البينة (في الموضعين)وهما: إقامة البينة (٢) فيحلف معها. وأقامتها (٣) فتحلف معها.

وال يخفى منافرة لفظ اآلخر لذلك (٤).وفي بعض النسخ " اآلخذ " بالذال المعجمة. والمراد به آخذ الحق

المدعي به وهو من حكم له ببينته، وهو قريب من اآلخر في الغرابة (٥).وإنما حكم باليمين مع البينة، (لجواز صدق البينة) الشاهدة لها (٦)

بالعقد (مع تقدم عقده (٧) على من ادعاها) والبينة لم تطلع عليه (٨)

(١٣٠)

Page 128: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

فال بد من تحليفها لينتفي االحتمال، وليس حلفها على إثبات عقدهاتأكيدا (١) للبينة، ألن ذلك (٢) ال يدفع االحتمال، وإنما حلفها

على نفي عقد أختها. وهل تحلف على البت (٣)، أو على نفي العلم به؟مقتضى التعليل (٤) األول (٥)، ألنه بدونه ال يزول االحتمال.

ويشكل (٦) بجواز وقوعه (٧) مع عدم اطالعها فال يمكنها القطعبعدمه (٨)، وبأن (٩) اليمين هنا ترجع إلى نفي فعل الغير فيكفي فيه حلفهاعلى نفي علمها بوقوع عقد أختها سابقا على عقدها، عمال بالقاعدة (١٠).

(و) وجه حلفه مع بينته على نفي عقده على المدعية: (جواز صدق

(١٣١)

Page 129: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

بينته) بالعقد على األخت (مع تقدم عقده على من ادعته) والبينة ال تعلمبالحال فيحلف على نفيه لرفع االحتمال.

والحلف هنا على القطع، ألنه حلف على نفي فعله، واليمين في هذينالموضعين (١) لم ينبه عليها أحد من األصحاب، والنص (٢) خال عنها (٣)

فيحتمل عدم ثبوتها (٤) لذلك (٥)، ولئال يلزم تأخير البيان عن وقتالخطاب، أو الحاجة (٦).

(ولو أقاما بينة) فإما أن تكونا مطلقتين (٧)، أو مؤرختين (٨)أو إحديهما (٩) مطلقة، واألخرى مؤرخة، وعلى تقدير كونهما مؤرختين

(١٣٢)

Page 130: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

إما أن يتفق التاريخان، أو يتقدم تاريخ بينته، أو تاريخ بينتها،وعلى التقادير الستة إما أن يكون قد دخل بالمدعية، أو ال، فالصوراثنتا عشرة (١) مضافة إلى ستة سابقة (٢)، وفي جميع هذا الصور

(١٣٣)

Page 131: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

.............

(١٣٤)

Page 132: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

االثنتي عشرة (١) (فالحكم لبينته (٢)، إال أن يكون معها) أي مع األختالمدعية (مرجح) لبينتها (من دخول) بها، (أو تقدم تاريخ بينتها

على تاريخ بينته) حيث تكونان مؤرختين فيقدم قولها في سبع صورمن االثنتي عشرة وهي الستة المجامعة للدخول (٣)،

(١٣٥)

Page 133: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

مطلقا (١)، وواحدة من الستة الخالية عنه (٢)، وهي ما لو تقدمتاريخها (٣)، وقوله (٤) في الخمسة الباقية.

وهل يفتقر من قدمت بينته بغير سبق التاريخ إلى اليمين وجهان:منشأهما الحكم (٥) بتساقط البينتين حيث تكونان متفقتين فيحتاج من قدم

قوله إلى اليمين (٦) خصوصا المرأة، ألنها مدعية محضة، وخصوصا إذاكان المرجح لها (٧) الدخول، فإنه بمجرده (٨) ال يدل على الزوجية،

(١٣٦)

Page 134: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

بل االحتمال (١) باق معه، ومن (٢) إطالق النص (٣) بتقديم بينتهمع عدم األمرين (٤)، فلو توقف (٥) على اليمين لزم تأخير البيان

عن وقت الحاجة.واألقوى األول (٦)، وإطالق النص (٧) غير مناف، لثبوت اليمين

بدليل آخر خصوصا مع جريان الحكم على خالف األصل في موضعين.أحدهما تقديم بينته مع أنه مدع (٨)، والثاني ترجيحها (٩) بالدخول وهو

غير مرجح، ومورد النص (١٠) األختان كما ذكر.وفي تعديه (١١) إلى مثل األم والبنت وجهان: من (١٢) عدم النص

(١٣٧)

Page 135: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

وكونه (١) خالف األصل فيقتصر فيه (٢) على مورده. ومن (٣) اشتراكالمقتضي.

واألول (٤) أقوى، فتقدم بينتها مع انفرادها (٥)، أو إطالقهما، أو سبق تاريخها، ومععدمها (٦) يحلف هو، ألنه منكر.

(الرابعة: لو اشترى العبد زوجته لسيده فالنكاح باق) فإن شراءها لسيده ليس مانعا منه(وإن اشتراها) العبد (لنفسه بإذنه،

أو ملكه إياها) بعد شرائها له (فإن قلنا بعدم ملكه فكاألول (٧))،لبطالن الشراء والتمليك، فبقيت كما كانت أوال على ملك البائع، أو السيد

(وإن حكمنا بملكه بطل العقد (٨)) كما لو اشترى الحر زوجته األمة

(١٣٨)

Page 136: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

واستباح بضعها بالملك.(أما المبعض فإنه) بشرائه لنفسه، أو بتملكه (يبطل العقد قطعا)

ألنه يجزئه الحر قابل للتملك ومتى ملك ولو بعضها بطل العقد.(الخامسة: ال يزوج الولي، وال الوكيل بدون مهر المثل،

وال بالمجنون، وال بالخصي)، وال بغيره ممن به أحد العيوب المجوزةللفسخ، (و) كذا (ال يزوج الولي الطفل بذات العيب فيتخير) كل

منهما (١) (بعد الكمال) لو زوج بمن ال يقتضيه اإلذن الشرعي، لكنفي األول (٢) إن وقع العقد بدون المهر المثل على خالف المصلحة تخيرت

في المهر على أصح القولين، وفي تخيرها في أصل العقد قوالن: أحدهماالتخيير، ألن العقد الذي جرى عليه التراضي هو المشتمل على المسمى،

فمتى لم يكن ماضيا كان لها فسخه من أصله.والثاني عدمه (٣)، لعدم مدخلية المهر في صحة العقد وفساده.

وقيل: ليس لها الخيار مطلقا (٤) ألن ما دون مهر المثل أولىمن العفو وهو جائز للذي بيده عقدة النكاح. وإذا لم يكن لها خيار

في المهر ففي العقد أولى.وعلى القول بتخيرها في المهر يثبت لها مهر المثل وفي توقف ثبوته (٥)

على الدخول، أم يثبت بمجرد العقد قوالن.

(١٣٩)

Page 137: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

وفي تخير الزوج لو فسخت المسمى وجهان: من (١) التزامه بحكمالعقد وهذا (٢) من جملة أحكامه. ومن (٣) دخوله على المهر القليل

فال يلزم منه الرضا بالزائد جبرا (٤).ولو كان العقد عليها بدون مهر المثل على وجه المصلحة بأن كان

هذا الزوج بهذا القدر أصلح وأكمل من غيره بأضعافه، أو الضطرارهاإلى الزوج ولم يوجد إال هذا بهذا القدر، أو غير ذلك ففي تخيرها قوالن

والمتجه هنا عدم الخيار، كما أن المتجه هناك (٥) ثبوته.وأما تزويجها بغير الكفؤ، أو المعيب فال شبهة في ثبوت خيارها

في أصل العقد، وكذا القول في جانب الطفل، ولو اشتمل على األمرين (٦)ثبت الخيار فيهما. وعبارة الكتاب في إثبات أصل التخيير فيهما (٧) مجملة

تجري على جميع األقوال.(السادسة: عقد النكاح لو وقع فضوال) من أحد الجانبين،

أو منهما (يقف على اإلجازة من المعقود عليه) إن كان كامال، (أو وليه)

(١٤٠)

Page 138: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

الذي له مباشرة العقد إن لم يكن (١)، (وال يبطل) من أصله(على األقرب) لما روي (٢) من أن جارية بكرا أتت النبي صلى الله

عليه وآله فذكرت أن أباها زوجها وهي كارهة فخيرها النبي صلى اللهعليه وآله، وروي (٣) محمد بن مسلم أنه سأل الباقر عليه السالم عن رجل

زوجته أمه وهو غائب قال: " النكاح جائز، إن شاء الزوج قبل،وإن شاء ترك ". وحمل القبول على تجديد العقد خالف الظاهر: وروى (٤)

أبو عبيدة الحذاء في الصحيح أنه سأل الباقر عليه السالم عن غالم وجاريةزوجهما وليان لهما وهما غير مدركين. فقال: " النكاح جائز، وأيهما

أدرك كان له الخيار " وحمل الولي هنا على غير األب والجد بقرينةالتخيير، وغيرها من األخبار (٥)، وهي دالة على صحة النكاح موقوفا،

وإن لم نقل به (٦) في غيره من العقود، ويدل على جواز البيع أيضاحديث (٧) عروة البارقي في شراء الشاة، وال قائل باختصاص الحكم

بهما (٨)، فإذا ثبت فيهما ثبت في سائر العقود.

(١٤١)

Page 139: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

نعم قيل: باختصاصه (١) بالنكاح. وله وجه لو نوقش في حديثعروة.

وقيل: ببطالن عقد الفضولي مطلقا (٢) استنادا إلى أن العقدسبب (٣) لإلباحة فال يصح صدوره من غير معقود عنه، أو وليه، لئاليلزم من صحته عدم سببيته بنفسه، وأن رضا المعقود عنه (٤)، أو وليه

شرط. والشرط متقدم، وما روي (٥) من بطالن النكاح بدون إذنالولي، وأن (٦)،

(١٤٢)

Page 140: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

العقود الشرعية تحتاج إلى األدلة. وهي منفية واألول (١) عين المتنازعفيه. والثاني (٢) ممنوع. والرواية عامية (٣). والدليل موجود (٤).

(السابعة: ال يجوز نكاح األمة إال بإذن مالكها وإن كان) المالك(امرأة في الدائم والمتعة)، لقبح التصرف في مال الغير بغير إذنه،

ولقوله تعالى: " فانكحوهن بإذن أهلهن " (ورواية (٥)سيف) بن عميرة عن علي بن المغيرة قال: سألت أبا عبد الله عليه السالمعن الرجل يتمتع بأمة المرأة من غير إذنها فقال: ال بأس (منافية لألصل)

(١٤٣)

Page 141: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

وهو تحريم التصرف في مال الغير بغير إذنه عقال وشرعا فال يعمل بهاوإن كانت صحيحة، فلذلك (١) اطرحها األصحاب غير الشيخ في النهاية

جريا على قاعدته (٢)، وإذا أذن المولى لعبده في التزويج فإن عين لهمهرا تعين وليس له تخطيه، وإن أطلق انصرف إلى مهر المثل.(ولو زاد العبد المأذون) في المعين في األول (٣)، (وعلى مهر

المثل) في الثاني (٤) (صح)، لإلذن في أصل النكاح وهو يقتضيمهر المثل على المولى، أو ما عينه (وكان الزائد في ذمته يتبع به بعد

عتقه، ومهر المثل)، أو المعين (على المولى)، وكذا النفقة، وقيل:يجب ذلك (٥) في كسبه.

واألقوى األول (٦)، ألن اإلذن في النكاح يقتضي اإلذن في توابعهوالمهر والنفقة من جملتها، والعبد ال يملك شيئا فال يجب عليه شئ، المتناع

التكليف بما ال يطاق فيكون على المولى كسائر ديونه.وأما الزوجة فإن أطلقها تخير ما يليق به، وإن عين تعينت،

فلو تخطاها كان فضوليا يقف على إجازة المولى، (ومن تحرر بعضه ليسللمولى إجباره على النكاح) مراعاة لجانب الحرية، (وال للمبعض

(١٤٤)

Page 142: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

االستقالل) مراعاة لجانب الرقية، بل يتوقف نكاحه على رضاه، وإذنالمولى جمعا بين الحقين (١).

(الثامنة: لو زوج الفضولي الصغيرين فبلغ أحدهما وأجاز العقدلزم) من جهته، وبقي لزومه من جهة اآلخر موقوفا على بلوغه وإجازته

(فلو أجاز) األول (ثم مات) قبل بلوغ اآلخر (عزل للصغير قسطهمن ميراثه) على تقدير إجازته، (وإذا بلغ اآلخر) بعد ذلك وفسخ

فال مهر وال ميراث، لبطالن العقد بالرد، (و) إن (أجاز حلفعلى عدم سببية اإلرث في اإلجازة) بمعنى أن الباعث على اإلجازة ليس

هو اإلرث، بل لو كان حيا لرضي بتزويجه، (وورث) حين يحلفكذلك.

ومستند هذا التفصيل صحيحة (٢) أبي عبيدة الحذاء عن الباقرعليه السالم وموردها الصغيران كما ذكر (٣).

ولو زوج أحد الصغيرين الولي، أو كان أحدهما بالغا رشيدا وزوجاآلخر الفضولي فمات األول (٤) عزل للثاني نصيبه، وأحلف بعد بلوغه

كذلك (٥)، وإن مات (٦) قبل ذلك بطل العقد. وهذا الحكم (٧)

(١٤٥)

Page 143: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

وإن لم يكن مورد النص، أال أنه ثابت فيه بطريق أولى، للزوم العقدهنا من الطرف اآلخر، فهو أقرب إلى الثبوت مما هو جائز من الطرفين.نعم لو كانا كبيرين وزوجهما الفضولي ففي تعدي الحكم إليهما نظر:من (١) مساواته للمنصوص في كونه فضوليا من الجانبين، وال مدخل

للصغر والكبر في ذلك، ومن (٢) ثبوت الحكم في الصغيرين على خالفاألصل من حيث توقف اإلرث على اليمين، وظهور التهمة في اإلجازة

فيحكم فيما خرج عن المنصوص ببطالن العقد متى مات أحد المعقود عليهمابعد إجازته، وقبل إجازة اآلخر.

ويمكن إثبات األولوية في البالغين بوجه آخر وهو أن عقد الفضوليمتى كان له مجيز في الحال فال إشكال عند القائل بصحته في صحته (٣)،

بخالف ما إذا لم يكن له مجيز كذلك (٤) فإن فيه خالفا عند من يجوزعقد الفضولي فإذا ثبت الحكم في العقد الضعيف الذي ال مجيز له في الحال

(١٤٦)

Page 144: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

وهو عقد الصغيرين فتعديه إلى األقوى أولى.ولو عرض للمجيز الثاني مانع عن اليمين كالجنون، والسفر الضروريعزل نصيبه إلى أن يحلف، ولو نكل عن اليمين فاألقوى أنه ال يرث،

ألن ثبوته بالنص والفتوى موقوف على اإلجازة واليمين معا، فينتفي بدونأحدهما.

وهل يثبت عليه المهر لو كان (١) هو الزوج بمجرد اإلجارةمن دون اليمين وجهان: من (٢) أنه مترتب على ثبوت النكاح ولم يثبت

بدونهما (٣)، ومن (٤) أن إجازته كاإلقرار في حق نفسه بالنسبةإلى ما يتعلق به كالمهر، وإنما يتوقف اإلرث على اليمين، لقيام التهمة،

وعود النفع إليه محضا فيثبت ما يعود عليه (٥)، دون ماله (٦)، وال بعدفي تبعض الحكم (٧) وإن تنافى األصالن (٨).

(١٤٧)

Page 145: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

وله (١) نظائر كثيرة. وقد تقدم مثله (٢) ما لو اختلفا في حصولالنكاح فإن مدعيه يحكم عليه بلوازم الزوجية (٣) دون المنكر وال يثبتالنكاح ظاهرا (٤). وإطالق النص (٥) بتوقف اإلرث على حلفه ال ينافي

ثبوت المهر عليه بدليل آخر (٦) وهذا متجه.واعلم أن التهمة بطمعه في الميراث ال تأتي في جميع الموارد،

إذ لو كان المتأخر هو الزوج والمهر بقدر الميراث أو أزيد (٧) انتفتالتهمة، وينبغي هنا (٨) عدم اليمين إن لم يتعلق غرض بإثبات أعيان التركة

بحيث يترجح على ما يثبت عليه من الدين، أو يخاف امتناعه من أدائه،أو هربه، ونحو ذلك مما يوجب التهمة، ومع ذلك فالموجود في الرواية (٩)

(١٤٨)

Page 146: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

موت الزوج وإجازة الزوجة وأنها تحلف بالله: ما دعاها إلى أخذ الميراثإال الرضا بالتزويج فهي غير منافيه لما ذكرناه (١). ولكن فتوى األصحاب

مطلقة في إثبات اليمين (٢).(التاسعة: لو زوجها األبوان). األب والجد (برجلين واقترنا)

في العقد بأن اتحد زمان القبول (قدم عقد الجد). ال نعلم فيه خالفا،وتدل عليه من األخبار رواية (٣) عبيد بن زرارة قال: قلت ألبي عبد الله

عليه السالم: الجارية يريد أبوها أن يزوجها من رجل، ويريد جدهاأن يزوجها من رجل. فقال: " الجد أولى بذلك ما لم يكن مضارا

إن لم يكن األب زوجها قبله "، وعلل مع ذلك (٤) بأن والية الجدأقوى، لثبوت واليته على األب على تقدير نقصه بجنون ونحوه، بخالف

العكس.وهذه العلة لو تمت لزم تعدي الحكم إلى غير النكاح وال يقولون به (٥)

واألجود قصره (٦) على محل الوفاق، ألنه على خالف األصل حيث

(١٤٩)

Page 147: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

إنهما مشتركان في الوالية. ومثل هذه القوة (١) ال تصلح مرجحا.وفي تعدي الحكم إلى الجد مع جد األب، وهكذا صاعدا وجه.

نظرا إلى العلة (٢). واألقوى العدم، لخروجه (٣) عن موضع النص،واستوائهما (٤) في إطالق الجد حقيقة، واألب كذلك (٥) أو مجازا،

(وإن سبق عقد أحدهما صح عقده) لما ذكر من الخبر (٦) وغيره،وألنهما مشتركان في الوالية فإذا سبق أحدهما وقع صحيحا فامتنع اآلخر.

(١٥٠)

Page 148: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

(ولو زوجها األخوان برجلين فالعقد للسابق) منهما (إن كانا)أي األخوان (وكيلين) لما ذكر في عقد األبوين (١) (وإال) يكونا

وكيلين (فلتتخير) المرأة (ما شاءت) منهما، كما لو عقد غيرهما فضوال.(ويستحب) لها (إجازة عقد) األخ (األكبر) مع تساوي

مختارهما في الكمال، أو رجحان مختار األكبر. ولو انعكس (٢) فاألولىترجيح األكمل (فإن اقترنا) في العقد قبوال (بطال)، الستحالة الترجيحوالجمع (٣) (إن كان كل منهما وكيال). والقول بتقديم عقد األكبر

هنا (٤) ضعيف، لضعف مستنده (٥)، (وإال) يكونا وكيلين (صحعقد الوكيل منهما)، لبطالن عقد الفضولي بمعارضة العقد الصحيح،(ولو كانا فضوليين و) الحال أن عقديهما (اقترنا تخيرت) في إجازة

ما شاءت منهما، وإبطال اآلخر، أو إبطالهما.(العاشرة: ال والية لألم) على الولد مطلقا (٦) (فلو زوجته،

أو زوجتها اعتبر رضاهما) بعد الكمال كالفضولي (فلو ادعت الوكالةعن االبن) الكامل (وأنكر بطل) العقد (وغرمت) للزوجة (نصف

(١٥١)

Page 149: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

المهر) لتفويتها عليها البضع، وغرورها (١) بدعوى الوكالة، مع أن الفرقةقبل الدخول.

وقيل: يلزمها جميع المهر لما ذكر (٢)، وإنما ينتصف (٣) بالطالقولم يقع، ولرواية (٤) محمد بن مسلم عن الباقر عليه السالم.

ويشكل بأن البضع إنما يضمن باالستيفاء على بعض الوجوه (٥)،ال مطلقا، والعقد لم يثبت فلم يثبت موجبه (٦) واألقوى أنه شئ

على الوكيل مطلقا (٧)، إال مع الضمان فيلزمه ما ضمن. ويمكن حملالرواية (٨) - لو سلم - سندها عليه (٩). وعلى هذا (١٠) يتعدى الحكم

إلى غير األم، وبالغ القائل بلزوم المهر فحكم به على األم وإن لم تدعالوكالة استنادا إلى ظاهر الرواية (١١). وهو بعيد، وقريب منه (١٢) حملها

(١٥٢)

Page 150: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

على دعواها الوكالة، فإن مجرد ذلك (١) ال يصلح لثبوت المهر في ذمةالوكيل.

(١٥٣)

Page 151: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

(الفصل الثالث في المحرمات)بالنسب والرضاع وغيرهما من األسباب (١) (وتوابعها. يحرم)

على الذكر (بالنسب) تسعة أصناف من اإلناث: (األم وإن علت) وهيكل امرأة ولدته، أو انتهى نسبه إليها من العلو بالوالدة ألب كانت،

أم ألم، (والبنت وبنتها) وإن نزلت (وبنت االبن فنازال).وضابطهما (٢): من ينتهي إليه نسبه بالتولد ولو بوسائط، (واألخت

وبنتها فنازال) وهي كل امرأة ولدها أبواه، أو أحدهما، أو انتهىنسبها إليهما، أو إلى أحدهما بالتولد، (وبنت األخ) وإن نزلت(كذلك) ألب كانت أم ألم، أم لهما، (والعمة) وهي كل أنثى

هي أخت ذكر ولده بواسطة، أو غيرها من جهة األب، أو األم،أو منهما، (والخالة فصاعدا) فيهما وهي كل أنثى هي أخت أنثى ولدته

بواسطة، أو بغير واسطة. وقد يكون من جهة األب كأخت أم األب.والمراد بالصاعد فيهما (٣): عمة األب، واألم، وخالتهما، وعمة الجد

والجدة، وخالتهما، وهكذا، ال عمة العمة، وخالة الخالة فإنهما قد ال تكونانمحرمتين (٤) ويحرم على المرأة ما يحرم على الرجل بالقياس.

(١٥٤)

Page 152: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

وضابط المحرمات الجامع لها (١) أنه يحرم على اإلنسان كل قريبعدا أوالد العمومة، والخؤولة.

(ويحرم بالرضاع ما يحرم بالنسب) فأمك من الرضاعة هي كلامرأة أرضعتك، أو رجع نسب من أرضعتك أو صاحب اللبن إليها،

أو أرضعت من يرجع نسبك إليه من ذكر أو أنثى وإن عال كمرضعةأحد أبويك، أو أجدادك، أو جداتك، وأختها خالتك من الرضاعة،

وأخوها خالك، وأبوها جدك، كما أن ابن مرضعتك أخ، وبنتها أختإلى آخر أحكام النسب.

والبنت من الرضاع: كل أنثى رضعت من لبنك، أو لبن من ولدتهأو أرضعتها امرأة ولدتها، وكذا بناتها من النسب والرضاع، والعمات.والخاالت أخوات الفحل، والمرضعة، وأخوات من ولدهما من النسب

والرضاع، وكذا كل امرأة أرضعتها واحدة من جداتك، أو رضعتبلبن واحد من أجدادك من النسب والرضاع، وبنات األخ، وبنات

األخت، وبنات أوالد المرضعة، والفحل من الرضاع والنسب، وكذاكل أنثى أرضعتها أختك، وبنت أختك، وبنات كل ذكر أرضعته أمك

أو ارتضع بلبن أبيك.وإنما يحرم الرضاع (بشرط كونه عن نكاح) دواما ومتعة وملك يمين

وشبهة على أصح القولين مع ثبوتها (٢)،

(١٥٥)

Page 153: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

من الطرفين، وإال ثبت الحكم (١) في حق من ثبت له النسب، وال فرقفي اللبن الخالي عن النكاح بين كونه من صغيرة، وكبيرة، بكر وثيب،

ذات بعل وخلية.ويعتبر مع صحة النكاح صدور اللبن عن ذات حمل أو ولد، بالنكاح

المذكور فال عبرة بلبن الخالية منهما (٢) وإن كانت منكوحة نكاحا صحيحاحتى لو طلق الزوج وهي حامل منه أو مرضع، فأرضعت ولدا نشر

الحرمة كما لو كانت في حباله وإن تزوجت بغيره.واألقوى اعتبار حياة المرضعة فلو ماتت في أثناء الرضاع فأكمل

النصاب ميتة لم ينشر وإن تناوله إطالق العبارة، وصدق عليه اسم الرضاعحمال على المعهود المتعارف وهو رضاع الحية، وداللة األدلة اللفظية

على اإلرضاع باالختيار كقوله تعالى: " وأمهاتكم الالتي أرضعنكم (٣) "واستصحابا لبقاء الحل (وأن ينبت اللحم، أو يشتد العظم) والمرجع

فيهما (٤) إلى قول أهل الخبرة.ويشترط العدد والعدالة (٥) ليثبت به حكم التحريم، بخالف خبرهم

في مثل المرض المبيح للفطر، والتيمم، فإن المرجع في ذلك إلى الظنوهو يحصل بالواحد. والموجود في النصوص والفتاوى اعتبار الوصفين (٦)

(١٥٦)

Page 154: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

معا، وهنا اكتفى بأحدهما. ولعله للتالزم (١) عادة. واألقوى اعتبارتحققهما معا.

(أو يتم يوما وليلة) بحيث ترضع كلما تقاضاه، أو احتاج إليهعادة وإن لم يتم العدد ولم يحصل الوصف السابق (٢)، وال فرق بين

اليوم الطويل وغيره، النجباره بالليلة أبدا.وهل يكفي الملفق منهما لو ابتدأ في أثناء أحدهما نظر، من (٣) الشك

في صدق الشرط، وتحقق (٤) المعنى.(أو خمس عشرة رضعة) تامة متوالية، لرواية (٥) زياد بن سوقة

قال: قلت ألبي جعفر عليه السالم هل للرضاع حد يؤخذ به؟. فقال:" ال يحرم الرضاع أقل من يوم وليلة، أو خمس عشرة متواليات من امرأة

واحدة من لبن فحل واحد لم يفصل بينهما برضعة امرأة غيرها ".وفي معناها أخبار (٦) أخر.

(واألقرب النشر بالعشر) وعليه المعظم، لعموم قوله تعالى:" وأمهاتكم الالتي أرضعنكم) (٧) "، ونظائره (٨) من العمومات

(١٥٧)

Page 155: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

المخصصة بما دون العشر قطعا فيبقى الباقي، ولصحيحة الفضيل بن يسارعن الباقر عليه السالم قال: " ال يحرم من الرضاع إال المجبور، قال:

قلت وما المجبور، قال: أم تربي، أو ظئر تستأجر، أو أمة تشترى (١)

(١٥٨)

Page 156: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

ثم ترضع عشر رضعات يروى الصبي وينام " وألن العشر تنبت اللحم

(١٥٩)

Page 157: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

لصحيحة (١) عبيد بن زرارة عن الصادق عليه السالم إلى أن قال: " قلتوما الذي ينبت اللحم والدم؟ فقال: كان يقال: عشر رضعات "،

واألخبار (٢) المصرحة بالخمس عشرة ضعيفة السند، أو قريبة منه.وفيه نظر، لمنع صحة الخبر (٣) الدال على العشرة فإن في طريقة محمدابن سنان وهو ضعيف على أصح القولين وأشهرهما، وأما صحيحة عبيد

فنسب العشر إلى غيره (٤) مشعرا بعدم اختياره (٥)، وفي آخره (٦)ما يدل على ذلك (٧)، فإن السائل لما فهم منه (٨) عدم إرادته قال له:

(١٦٠)

Page 158: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

فهل تحرم عشر رضعات: فقال: " دع ذا، وقال (١): ما يحرممن النسب فهو يحرم من الرضاع ". فلو كان حكم العشر حقا لما نسبه

عليه السالم إلى غيره، بل كان يحكم به من غير نسبة، وإعراضه عليه السالمثانيا عن الجواب إلى غيره (٢) مشعر بالتقية، وعدم التحريم بالعشر فسقط

االحتجاج من الجانبين (٣)، وبقي صحيحة (٤) عبد الله بن رئاب عن الصادقعليه السالم قال: قلت له ما يحرم من الرضاع؟ قال: " ما أنبت اللحم،

وشد العظم " قلت: فتحرم عشر رضعات؟ قال: " ال، ألنهاال تنبت اللحم، وال تشد العظم عشر رضعات " فانتفت العشر بهذا الخبرفلم يبق إال القول بالخمس عشرة رضعة وإن لم يذكر (٥)، إذ ال واسطة

(١٦١)

Page 159: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

بينهما (١) وبهذا (٢) يخص عموم (٣) األدلة أيضا.ويضعف قول ابن الجنيد باالكتفاء بما وقع عليه اسم الرضعة،

نظرا (٤) إلى العموم (٥) حيث أطرح األخبار من الجانبين (٦).وما أوردناه من الخبر الصحيح (٧) حجة عليه (٨)،

(١٦٢)

Page 160: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

وتبقى األخبار (١) المثبتة للخمس عشرة، والنافية للعشر من غيره (٢)شاهدة وعاضدة له (٣) وهي (٤) كثيرة.

(وأن يكون المرتضع في الحولين) فال عبرة برضاعة بعدهما وإن كانجائزا كالشهر والشهرين معهما (٥) والحوالن معتبران في المرتضع، دون

ولد المرضعة، فلو كمل حوال ولدها، ثم أرضعت بلبنه (٦) غيرهنشر (٧) في أصح القولين.

وال فرق بين أن يفطم المرتضع قبل الرضاع في الحولين، وعدمهوالمعتبر في الحولين الهاللية، فلو انكسر الشهر األول أكمل بعد األخير

ثالثين كغيره (٨) من اآلجال.(وأن ال يفصل بين) الرضعات في األحوال الثالثة (٩) (برضاع

أخرى) وإن لم يكن رضعة كاملة.

(١٦٣)

Page 161: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

وال عبرة بتخلل غير الرضاع من المأكول، والمشروب، وشرباللبن من غير الثدي، ونحوه وإنما يقطع اتصال الرضعات إرضاع غيرها (١)

من الثدي، وصرح العالمة في القواعد باالكتفاء في الفصل بأقل من رضعةكاملة من غير تردد، وفي التذكرة بأن الفصل ال يتحقق إال برضعة كاملة

وأن الناقصة بحكم المأكول، وغيره، والرواية (٢) مطلقة في اعتبار كونهامن امرأة واحدة قال الباقر عليه السالم: " ال يحرم الرضاع أقل من يوم

وليلة، أو خمس عشرة رضعة متوالية من امرأة واحدة من لبن فحلواحد ". ولعل داللتها على االكتفاء بفصل مسمى الرضاع أكثر.(وأن يكون اللبن لفحل واحد فلو أرضعت المرأة جماعة) ذكورا

وإناثا (بلبن فحلين) فصاعدا بحيث لم يجتمع ذكر وأنثى منهم على رضاعلبن فحل واحد بأن أرضعت جماعة ذكورا بلبن واحد، ثم جماعة إناثابلبن فحل آخر، أو أرضعت صبيا بلبن فحل، ثم أنثى بلبن فحل آخر،

ثم ذكرا بلبن ثالث، ثم أنثى بلبن رابع وهكذا (لم يحرم بعضهم على بعض)ولو اتحد فحل اثنين منهم تحقق التحريم فيهما، دون الباقين كما لو أرضعت

ذكرا وأنثى بلبن فحل، ثم ذكرا آخر وأنثى بلبن فحل آخر، وهكذافإنه يحرم كل أنثى رضعت مع ذكرها من لبن فحل واحد عليه وال يحرمعلى الذكر اآلخر، والعبارة (٣) ال تفي بذلك، ولكن المراد منها حاصل.

وال فرق مع اتحاد الفحل بين أن تتحد المرضعة كما ذكر، أو تتعددبحيث يرتضع أحدهما من إحديهما كمال النصاب، واآلخر من األخرى

(١٦٤)

Page 162: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

كذلك (١)، وإن تعددن فبلغن مائة كالمنكوحات بالمتعة، أو بملك اليمين.وعلى اعتبار اتحاد الفحل معظم األصحاب وجملة من األخبار (٢).

وقد تقدم بعضها (٣).(وقال) أبو علي (الطبرسي صاحب التفسير رحمه الله) فيه:

(ال يشترط اتحاد الفحل)، بل يكفي اتحد المرضعة، (ألنه يكون بينهم)مع اتحادها (٤) (أخوة األم) وإن تعدد الفحل (وهي تحرم التناكح)

بالنسب، والرضاع يحرم منه ما يحرم بالنسب. وهو متجه لوال ورودالنصوص (٥) عن أهل البيت عليهم السالم بخالفه، وهي (٦) مخصصة

لما دل بعمومه على اتحاد الرضاع والنسب في حكم التحريم.(ويستحب في) االسترضاع (اختيار) المرضعة (العاقلة المسلمة

العفيفة الوضيئة) الحسنة (للرضاع)، ألن الرضاع مؤثر في الطباع،واألخالق، والصورة، قال النبي صلى الله عليه وآله: " أنا أفصح العرب

بيد (٧) أني من قريش، ونشأت في بني سعد وارتضعت من بني زهرة (٨) "

(١٦٥)

Page 163: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

وكانت هذه القبائل أفصح العرب، فافتخر صلى الله عليه وآله بالرضاعكما افتخر بالنسب، وقال (١) أمير المؤمنين عليه السالم: " انظروا

من يرضع أوالدكم فإن الولد يشب (٢) عليه "، وقال الباقر عليه السالم (٣)" عليكم بالوضاء من الظؤرة فإن اللبن يعدي (٤) "، وقال عليه السالم

لمحمد بن مروان: " استرضع لولدك بلبن الحسان، وإياك والقباحفإن اللبن قد يعدي (٥) ".

(ويجوز استرضاع الذمية عند الضرورة) من غير كراهة، يكرهبدونها ويظهر من العبارة كعبارة كثير التحريم.

(١٦٦)

Page 164: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

من دونها (١) واألخبار (٢) دالة على األول.(ويمنعها) زمن الرضاعة (من أكل الخنزير، وشرب الخمر)

على وجه االستحقاق إن كانت أمته، أو مستأجرته وشرط عليها ذلك،وإال (٣) توصل إليه بالرفق، (ويكره تسليم الولد إليها لتحمله

إلى منزلها)، ألنها ليست مأمونة عليه (٤) (والمجوسية أشد كراهة)أن تسترضع، للنهي عنها في بعض األخبار (٥) المحمول على الكراهة

جمعا، قال عبد الله بن هالل: سألت أبا عبد الله عليه السالم عن مظائرةالمجوس فقال: " ال، ولكن أهل الكتاب ".

(ويكره أن تسترضع (٦) من والدتها) التي يصدر عنها اللبن(عن زنا) قال الباقر عليه السالم (٧): " لبن اليهودية والنصرانية [والمجوسية]

أحب إلي من ولد الزنا ". والمراد به (٨) ما ذكرناه، ألنه قال بعدذلك: وكان ال يرى بأسا بولد الزنا إذا جعل مولى الجارية الذي فجر

(١٦٧)

Page 165: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

بالمرأة في حل، وكذا يكره استرضاع ذات البدعة في دينها والتشويه (١)في خلقها والحمقاء. قال (٢) النبي صلى الله عليه وآله: " ال تسترضعوا

الحمقاء فإن اللبن يشب عليه (٣) "، وقال (٤) أمير المؤمنين عليه الصالةوالسالم " ال تسترضعوا الحمقاء فإن اللبن يغلب الطباع ".

(وإذا كملت الشرائط) المعتبرة في التحريم (صارت المرضعة أما)للرضيع (والفحل) صاحب اللبن (أبا وأخوتهما أعماما وأخواال،

وأوالدهما أخوة،، وآبائهما أجدادا، فال ينكح أبو المرتضع في أوالد صاحباللبن والدة ورضاعا)، ألنهم صاروا أخوة ولده، وأخوة الولد محرمون

على األب، ولذلك عطف المصنف التحريم بالفاء ليكون تفريعا على ما ذكرهواألخبار (٥) الصحيحة مصرحة بالتحريم هنا، وأنهم بمنزلة ولده

وقيل: ال يحرمن عليه (٦) مطلقا، ألن أخت االبن من النسبإذا لم تكن بنتا إنما حرمت ألنها الزوجة المدخول بها فتحريمها بسبب

الدخول بأمها. وهو (٧) منتف هنا، وألن النص (٨) إنما ورد بأنه

(١٦٨)

Page 166: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب، ال ما يحرم من المصاهرة، وأختالولد إذا لم تكن ولدا إنما تحرم بالمصاهرة. وهو حسن لوال معارضة

النصوص (١) الصحيحة، فالقول بالتحريم أحسن.(وكذا ال ينكح) أبو المرتضع (في أوالد المرضعة والدة)

لصحيحة (٢) عبد الله بن جعفر، قال: كتبت إلى أبي محمد عليه السالمأن امرأة أرضعت ولدا لرجل هل يحل لذلك الرجل أن يتزوج ابنة هذه

المرضعة أم ال؟ فوقع: " ال تحل له ". ومثلها صحيحة (٣) أيوب بن نوحوفيها (٤) " ألن ولدها صارت بمنزلة ولدك "، ويترتب على ذلك (٥)تحريم زوجة أبي المرتضع عليه (٦) لو أرضعته (٧) جدته ألمه، سواء

كان (٨) بلبن جده أم غيره، ألن الزوجة حينئذ (٩) من جملة أوالدصاحب اللبن إن كان جدا، ومن جملة أوالد المرضعة نسبا إن لم يكن

فال يجوز ألبي المرتضع نكاحها الحقا كما ال يجوز سابقا بمعنى أنه يمنعهسابقا ويبطله الحقا.

(١٦٩)

Page 167: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

وكذا (١) لو أرضعت الولد بعض نساء جده (٢) ألمه بلبنه (٣)،وإن لم تكن جدة للرضيع، ألن زوجة أب الرضيع حينئذ (٤) من جملة

أوالد صاحب اللبن، (و) كذا (ال يجوز له (٥)) نكاح أوالدها (٦)(رضاعا على قول الطبرسي)، ألنهم بمنزلة أخوة أوالده من األم،

وقد تقدم ضعفه (٧)، لما عرفت من أن التحريم مشروط باتحاد الفحل.وهو (٨) منفي هنا.

(١٧٠)

Page 168: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

(وينكح أخوة المرتضع نسبا في أخوته رضاعا) إذ ال أخوة بينهموإنما هم أخوة أخيهم وأخوة األخ إذا لم يكونوا أخوة ال يحرمون

على أخوته كاألخ من األب إذا كان له أخت من األم فإنها ال تحرمعلى أخيه (١)، النتفاء القرابة بينهما.

(وقيل) والقائل الشيخ (بالمنع)، لداللة تعليل التحريم على أبالمرتضع في المسألة السابقة بأنهن بمنزلة ولده عليه، وألن أخت األخ

من النسب محرمة فكذا من الرضاع.

(١٧١)

Page 169: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

ويضعف بمنع وجود العلة هنا (١)، ألن كونهن بمنزلة أوالد أبالمرتضع غير موجود هنا (٢) وإن وجد ما يجري مجراها (٣)، وقد عرفت

فساد األخير (٤).(ولو لحق الرضاع العقد حرم (٥) كالسابق (٦)) فلو أرضعت

أمه، أو من يحرم النكاح بإرضاعه كأخته، وزوجة أبيه، وابنه، وأخيه

(١٧٢)

Page 170: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

بلبنهم زوجته فسد النكاح (١)، ولو أرضعت كبيرة الزوجتين صغيرتهماحرمتا أبدا من الدخول بالكبيرة (٢)، وإال (٣) الكبيرة. وينفسخ نكاح

الجميع مطلقا (٤).(وال تقبل الشهادة به (٥) إال مفصلة) فال تكفي الشهادة بحصول

(١٧٣)

Page 171: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

الرضاع المحرم مطلقا (١) لالختالف في شرائطه (٢) كيفية وكمية (٣)فجاز أن يكون مذهب الشاهد مخالفا لمذهب الحاكم (٤) فيشهد بتحريم

ما ال يحرمه (٥). ولو علم موافقة رأي الشاهد لرأي الحاكم في جميعالشرائط فالمتجه االكتفاء باإلطالق (٦)، إال أن األصحاب أطلقوا القولبعدم صحتها (٧) إال مفصلة فيشهد الشاهدان بأن فالنا ارتضع من فالنةمن الثدي من لبن الوالدة خمس عشرة رضعة تامات في الحولين من غير

أن يفصل بينها برضاع امرأة أخرى.وبالجملة فال بد من التعرض لجميع الشرائط، وال يشترط التعرض

لوصول اللبن إلى الجوف على األقوى.

(١٧٤)

Page 172: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

ويشترط في صحة شهادته به (١) أن يعرف (٢) المرأة في تلك الحالذات لبن، وأن يشاهد الولد قد التقم الثدي، وأن يكون (٣) مكشوفا

لئال يلتقم غير الحلمة (٤)، وأن يشاهد امتصاصه له، وتحريك شفتيه،والتجرع، وحركة الحلق على وجه يحصل له القطع به (٥)، وال يكفي

حكاية القرائن وإن كانت هي السبب في علمه، كأن يقول: رأيتهقد التقم الثدي وحلقه يتحرك إلى آخره (٦)، ألن حكاية ذلك ال تعد

شهادة وإن كان علمه مترتبا عليها (٧)، بل ال بد من التلفظ بما يقتضيهعند الحاكم (٨)، ولو كانت الشهادة على اإلقرار به (٩) قبلت مطلقة،لعموم إقرار العقالء على أنفسهم جائز، وإن أمكن استناد المقر إلى ما

ال يحصل به التحريم عند الحاكم (١٠)،

(١٧٥)

Page 173: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

بخالف الشهادة على عينه (١).(وتحرم بالمصاهرة) وهي عالقة تحدث بين الزوجين، وأقرباء كل

منهما بسبب النكاح توجب الحرمة، ويلحق بالنكاح (٢) الوطء، والنظرواللمس على وجه مخصوص (٣).

وهذا هو المعروف من معناها (٤) لغة وعرفا، فال يحتاج إلى إضافةوطء األمة، والشبهة، والزنا، ونحوه إليها (٥) وإن أوجب (٦) حرمة

على بعض الوجوه (٧)، إذ ذاك (٨) ليس من حيث المصاهرةبل من جهة ذلك الوطء، وإن جرت العادة بإلحاقه بها في بابها (٩)(زوجة كل من األب فصاعدا) كالجد وإن عال من الطرفين، (واالبن

فنازال) وإن كان للبنت وأطلق عليه االبن مجازا (على اآلخر)

(١٧٦)

Page 174: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

وإن لم يدخل بها الزوج، لعموم " وال تنكحوا ما نكح آباؤكم (١) "وقوله تعالى: " وحالئل أبنائكم (٢) "، والنكاح حقيقة في العقد

على األقوى والحليلة حقيقة في المعقود عليها لالبن قطعا، (وأم الموطوءة)حالال، أو حراما، (وأم المعقود عليها) وإن لم يدخل بها (فصاعدا)

وهي جدتها من الطرفين وإن علت.(وابنة الموطوءة مطلقا (٣) فنازال) أي ابنة ابنها، وابنتها

وإن لم يطلق عليها (٤) ابنة حقيقة، (ال ابنة المعقود عليها) من غيردخول، فلو فارقها قبل الدخول حل له تزويج ابنتها، وهو موضع

وفاق، واآلية الكريمة صريحة في اشتراط الدخول في التحريم، وأما تحريماألم وإن لم يدخل بالبنت فعليه المعظم، بل كاد يكون إجماعا. وإطالق

قوله تعالى: " وأمهات نسائكم " يدل عليه (٥)، والوصف (٦)

(١٧٧)

Page 175: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

بعده بقوله تعالى: " من نسائكم الالتي دخلتم بهن " ال حجة

(١٧٨)

Page 176: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

فيه، إما لو جوب عوده (١) إلى الجملة األخيرة كاالستثناء (٢)،

(١٧٩)

Page 177: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

أو لتعذر حمله (١) عليهما من جهة أن " من " تكون مع األولى (٢)بيانية، ومع الثانية (٣) ابتدائية، والمشترك (٤) ال يستعمل في معنييه (٥)

معا. وبه (٦) مع ذلك نصوص، إال أنهما (٧) معارضة بمثلها،ومن ثم ذهب ابن أبي عقيل إلى اشتراط الدخول بالبنت في تحريمها

كالعكس (٨). والمذهب هو األول (٩).(أما األخت) للزوجة (فتحرم جمعا) بينها وبينها (١٠)، فمتى

(١٨٠)

Page 178: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

فارق األولى بموت، أو فسخ، أو طالق بائن، أو انقضت عدتها حلتاألخرى، (ال عينا، والعمة والخالة) وإن علتا (يجمع بينها، وبينابنة أخيها، أو أختها) وإن نزلتا (برضاء العمة والخالة، ال بدونه)

بإجماع أصحابنا، وأخبارنا متظافرة به (١).ثم إن تقدم عقد العمة والخالة توقف العقد الثاني (٢) على إذنهما،

فإن بادر بدونه (٣) ففي بطالنه، أو وقوفه على رضاهما فإن فسختاه (٤)بطل، أو تخييرهما فيه (٥) وفي عقدهما أوجه. أوسطها (٦) األوسط،

وإن تقدم عقد بنت األخ واألخت وعلمت العمة والخالة بالحال فرضاهمابعقدهما رضا بالجمع، وإال (٧) ففي تخييرهما في فسخ عقد أنفسهما، أو فيه (٨) وفي

عقد السابقة، أو بطالن عقدهما أوجه أوجهها األول (٩)

(١٨١)

Page 179: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

وهل يلحق الجمع بينهما (١) بالوطء في ملك اليمين بذلك وجهان.وكذا لو ملك إحديهما وعقد على األخرى، ويمكن شمول العبارة (٢)

التحاد الحكم في الجميع.(وحكم) وطء (الشبهة، والزنا السابق على العقد حكم الصحيح

في المصاهرة) فتحرم الموطوءة بهما على أبيه وابنه، وعليه أمها وبنتهاإلى غير ذلك من حكام المصاهرة، ولو تأخر الوطء فيهما عن العقد،

أو الملك لم تحرم المعقود عليها، أو المملوكة. هذا هو األصح فيهما (٣)وبه (٤) يجمع بين األخبار (٥) الدالة على المنع مطلقا (٦) وعلى عدمه (٧)

كذلك (٨).(وتكره ملموسة االبن ومنظورته) على وجه ال تحل لغيره مالك

(١٨٢)

Page 180: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

الوطء بعقد، أو ملك (على األب، وبالعكس) وهو منظورة األبوملموسته (تحرم) على ابنه. أما األول فألن فيه جمعا بين األخبار التي

دل بعضها على التحريم، كصحيحة (١) محمد بن بزيع وغيرها، وبعضهاعلى اإلباحة كموثقة (٢) علي بن يقطين عن الكاظم عليه السالم بنفي البأس

عن ذلك، بحمل (٣) النهي على الكراهة.وأما الثاني وهو تحريم منظورة األب وملموسته على االبن فلصحيحة (٤)محمد بن مسلم عن الصادق عليه السالم قال: " إذا جرد الرجل الجارية

ووضع يده عليها فال تحل البنه "، ومفهومها (٥) الحل ألبيه، فإن عمل بالمفهوم، وإال(٦) فبداللة األصل (٧)، ولما سبق (٨).

(١٨٣)

Page 181: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

وفيه (١) نظر، ألن صحيحة (٢) ابن بزيع دلت على التحريم فيهما (٣) وروايةعلي بن يقطين دلت على نفيه فيهما، فإن وجب الجمع بينهما بالكراهة

فالحكم في صحيحة (٤) محمد بن مسلم كذلك (٥) وهذا هو الذي اختارهالمصنف في شرح اإلرشاد وجماعة، أو يعمل باألولى (٦) ترجيحا للصحيح

على الموثق (٧) حيث يتعارضان، أو مطلقا (٨) وتكون صحيحة (٩)محمد بن مسلم مؤيدة ألحد الطرفين. وهو األظهر، فتحرم فيهما (١٠)،

فالتفصيل غير متوجه.وقيدنا النظر واللمس بكونهما ال يحالن لغيره، لالحتراز عن نظر

(١٨٤)

Page 182: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

مثل الوجه والكفين بغير شهوة فإنه ال يحرم اتفاقا، وأما اللمس فظاهراألصحاب وصرح به جماعة منهم تحريمه فيهما (١) مطلقا (٢) فيتعلق به

الحكم مطلقا (٣).نعم يشترط كونهما (٤) بشهوة كما ورد في األخبار (٥) وصرح به

األصحاب، فال عبرة بالنظر المتفق، ولمس الطبيب، ونحوهما وإن كانتالعبارة مطلقة (٦). هذا حكم المنظورة والملموسة بالنسبة إليهما.

وهل يتعدى التحريم إلى أمهما وابنتهما في حق الفاعل قوالن:مأخذهما (٧) أصالة الحل، واشتراط (٨) تحريم البنت بالدخول باألم

في اآلية (٩)،

(١٨٥)

Page 183: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

وال قائل بالفرق (١) وصحيحة (٢) محمد بن مسلم عن أحدهما (عليهما السالم)الدالة على التحريم.

ويمكن الجمع (٣) بحمل النهي على الكراهة. وهو (٤) أولى.واعلم أن الحكم (٥) مختص بنظر المملوكة على ذلك الوجه (٦).

وما ذكرناه من الروايات (٧) دال عليها.وأما الحرة فإن كانت زوجة حرمت على األب واالبن بمجرد العقد

وإن كانت أجنبية ففي تحريمها قوالن، ويظهر من العبارة الجزم به (٨)،ألنه فرضها مطلقة، واألدلة ال تساعد عليه (٩).

(١٨٦)

Page 184: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

مسائل عشرون(األولى: لو تزوج األم وابنتها في عقد واحد بطال) للنهي (١)

عن العقد الجامع بينهما، واستحالة الترجيح (٢)، التحاد نسبته إليهما، (ولو جمع بيناألختين فكذلك (٣))، الشتراكهما في ذلك (٤).

(وقيل) والقائل الشيخ وجماعة منهم العالمة في المختلف: (يتخير)واحدة منهما، لمرسلة جميل بن دراج عن أحدهما عليهما السالم في رجل

تزوج أختين في عقد واحد، قال: " هو بالخيار أن يمسك أيتهما شاء،ويخلي سبيل األخرى (٥) ". وهي مع إرسالها غير صريحة في ذلك (٦)،

إلمكان إمساك إحديهما بعقد جديد.ومثله (٧) ما لو جمع بين خمس في عقد، أو بين اثنين وعنده

(١٨٧)

Page 185: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

ثالث، أو بالعكس (١)، ونحوه (٢)، ويجوز الجمع بين األختينفي الملك، وكذا بين األم وابنتها فيه. وإنما يحرم الجمع بينهما في النكاح

وتوابعه من االستمتاع.(ولو وطء إحدى األختين المملوكتين حرمت األخرى حتى تخرج

األولى عن ملكه) ببيع، أو هبة، أو غيرهما.وهل يكفي (٣) مطلق العقد الناقل للملك أم يشترط لزومه فال يكفيالبيع بخيار، والهبة التي يجوز الرجوع فيها وجهان: من (٤) إطالق

النص اشتراط خروج األولى عن ملكه وهو حاصل بمطلقة (٥)،ومن (٦) أنها مع تسلطه (٧) على فسخه بحكم المملوكة.

ويضعف بأن غاية التحريم إذا علقت على مطلق الخروج لم يشترطمعها (٨) أمر آخر، لئال يلزم جعل ما جعله الشارع غاية ليس بغاية،

(١٨٨)

Page 186: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

وقدرته (١) على ردها إلى ملكه ال تصلح للمنع، ألنه (٢) بعد اإلخراجالالزم متمكن منه دائما على بعض الوجوه بالشراء، واالتهاب، وغيرهما

من العقود، فاالكتفاء بمطلق الناقل (٣) أجود.وفي االكتفاء بفعل ما يقتضي تحريمها عليه كالتزويج (٤) والرهن

والكتابة وجهان: منشؤهما (٥) حصول الغرض وهو تحريم الوطء.وانتفاء (٦) النقل الذي هو مورد النص (٧) وهو األقوى.

وال فرق في تحريم الثانية بين وطي األولى في القبل والدبر.

(١٨٩)

Page 187: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

وفي مقدماته من اللمس والقبلة والنظر بشهوة نظر من (١) قيامهامقام الوطء كما سلف، وعدم (٢) صدق الوطء بها (فلو وطء الثانية

فعل حراما) مع علمه بالتحريم، (ولم تحرم األولى)، ألن الحرامال يحرم الحالل، والتحريم إنما تعلق بوطء الثانية فيستصحب (٣)،

وألصالة (٤) اإلباحة.وعلى هذا فمتى أخرج إحديهما عن ملكه حلت األخرى، سواء

أخرجها للعود إليها أم ال، وإن لم يخرج إحديهما فالثانية محرمة دون األولىوقيل: متى وطء الثانية عالما بالتحريم حرمت عليه األولى أيضا

إلى أن تموت الثانية، أو يخرجها عن ملكه، ال لغرض العود إلى األولىفإن اتفق إخراجها ال لذلك (٥) حلت له األولى، وإن أخرجها ليرجع

إلى األولى فالتحريم باق، وإن وطء الثانية جاهال بالتحريم لم تحرم عليهاألولى.

ومستند هذا التفصيل روايات (٦) بعضها صريح فيه (٧) وخالية

(١٩٠)

Page 188: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

عن المعارض، فالقول به متعين، وبه (١) ينتفي ما عللوه في األول (٢)ولو ملك أما وبنتها ووطء إحديهما حرمت األخرى مؤبدا، فإن وطء

المحرمة عالما حد ولم تحرم األولى وإن كان جاهال. قيل: حرمت األولىأيضا مؤبدا.

ويشكل بأنه حينئذ ال يخرج عن وطء الشبهة، أو الزنا وكالهماال يحرم الحقا كما مر (٣)، وخروج األخت عن الحكم (٤) للنص،

(١٩١)

Page 189: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

وإال كان الالزم منه عدم تحريم األولى مطلقا (١) كما اختاره هنا.(الثانية: ال يجوز أن يتزوج أمة على حرة إال بأذنها) وهو موضعوفاق، (فلو فعل) بدون إذنها (وقف العقد على إجازتها) وال يقع

باطال، لعموم األمر بالوفاء بالعقد، وليس المانع هنا إال عدم رضاها.وهو مجبور (٢) بإيقافه على إجازتها، كعقد الفضولي، ولرواية (٣) سماعة

عن الصادق عليه السالم.وقيل: يبطل لحسنة (٤) الحلبي: من تزوج أمة على حرة فنكاحه

باطل. ونحوه روى حذيفة بن منصور عنه عليه السالم وزاد فيها " أنهيعزر اثني عشر سوطا ونصفا ثمن حد الزاني وهو صاغر (٥) ".

وتأويل البطالن (٦) بأنه آيل إليه على تقدير اعتراض الحرة خالف ظاهره

(١٩٢)

Page 190: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

ورواية سماعة (١) قاصرة عن معارضته. وعلى البطالن (٢) ينزل عقداألمة منزلة المعدوم.

وعلى إيقافه (٣) قيل: للحرة فسخ عقدها (٤) أيضا كالعمة والخالةوهو ضعف في ضعف (٥). وجواز تزويج األمة بإذن الحرة المستفاد

من االستثناء (٦) مختص بالعبد، أو بمن يعجز عن وطء الحرة دون األمةويخشى العنت، أو مبني على القول بجواز تزويج األمة بدون الشرطين (٧)

وإن كان األقوى خالفه (٨) كما نبه عليه بقوله:(و) كذا (ال يجوز للحر أن يتزوج األمة مع قدرته على تزويج

(١٩٣)

Page 191: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

الحرة) بأن يجد الحرة ويقدر على مهرها، ونفقتها ويمكنه وطؤها، وهوالمعبر عنه بالطول (١)، (أو مع عجزه إذا لم يخش العنت) وهو (٢)

لغة: المشقة الشديدة، وشرعا: الضرر الشديد بتركه بحيث يخاف الوقوعفي الزنا، لغلبة الشهوة، وضعف التقوى.

وينبغي أن يكون الضرر الشديد وحده كافيا وإن قويت التقوى، للحرج، أو الضررالمنفيين (٣)، وأصالة عدم النقل (٤). وعلى اعتبار الشرطين (٥) ظاهر اآلية (٦).

(١٩٤)

Page 192: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

وبمعناها رواية (١) محمد بن مسلم عن الباقر عليه السالم. وداللتهما (٢)بمفهوم الشرط. وهو (٣) حجة عند المحققين.

(وقيل يجوز) العقد على األمة مع القدرة على الحرة (على كراهة)لألصل (٤)، وعمومات الكتاب مثل " إال على أزواجهم أو ما ملكت

أيمانهم (٥). " وألمة مؤمنة خير من مشركة (٦). وأحللكم ما وراء ذلكم (٧) وأنكحوا األيامى منكم والصالحين

(١٩٥)

Page 193: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

من عبادكم وإمائكم (١) " ولرواية (٢) ابن بكير المرسلة عن الصادقعليه السالم " ال ينبغي " وهو ظاهر في الكراهة.

ويضعف بأن االشتراط المذكور (٣) مخصص لما ذكر من العمومات (٤)والرواية (٥) مع إرسالها ضعيفة، وضعف مطلق المفهوم ممنوع (٦).

وتنزيل (٧) الشرط على األغلب خالف الظاهر.(وهو) أي القول بالجواز (مشهور) بين األصحاب، إال أن دليله

غير ناهض عليه فلذا نسبه إلى الشهرة (فعلى) القول (األول (٨) ال يباح)

(١٩٦)

Page 194: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

نكاح األمة (إال بعدم الطول). وهو لغة الزيادة والفضل. والمراد بههنا الزيادة في المال وسعته بحيث يتمكن معها من نكاح الحرة فيقوم

بما ال بد منه من مهرها، ونفقتها.ويكفي للنفقة وجوده (١) بالقوة كغلة الملك، وكسب ذي الحرفة(وخوف العنت) بالفتح. وأصله انكسار العظم بعد الجبر، فاستعير

لكل مشقة وضرر، وال ضرر أعظم من مواقعة المأثم. والصبر عنها (٢)مع الشرطين أفضل، لقوله تعالى: " وأن تصبروا خير لكم (٣) "

(وتكفي األمة الواحدة) الندفاع العنت بها. وهو (٤) أحد الشرطينفي الجواز.

(وعلى الثاني) وهو الجواز مطلقا (٥) (يباح اثنتان) ال أزيدكما سيأتي.

(الثالثة: من تزوج امرأة في عدتها بائنة كانت، أو رجعية)،أو عدة وفاة، أو عدة شبهة، ولعله غلب عليهما (٦) اسم البائنة (عالمابالعدة والتحريم بطل العقد وحرمت) عليه (أبدا)، وال فرق بين العقد

(١٩٧)

Page 195: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

الدائم والمنقطع فيهما (١) إلطالق النصوص (٢) الشامل لجميع ما ذكر (٣)(وإن جهل أحدهما): العدة، أو التحريم (أو جهلهما حرمت إن دخل)

بها قبال، أو دبرا، (وإال فال) ولو أختص العلم بأحدهما، دون اآلخرأختص به حكمه (٤)، وإن حرم على اآلخر التزويج به من حيث المساعدة

على اإلثم، والعدوان (٥).ويمكن سالمته (٦) من ذلك بجهله التحريم، أو بأن يخفى عليه عين

الشخص المحرم مع علم اآلخر، ونحو ذلك.وفي الحكم بصحة العقد على هذا التقدير (٧) نظر (٨)، ويتعدى

التحريم على تقدير الدخول إلى أبيه وابنه كالموطوءة بشبهة مع الجهلوالمزني بها مع العلم.

وفي إلحاق مدة االستبراء بالعدة فتحرم بوطئها فيها وجهان، أجودهماالعدم، لألصل، وكذا الوجهان في العقد عليها مع الوفاة المجهولة ظاهرا

(١٩٨)

Page 196: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

قبل العدة مع وقوعه (١) بعد الوفاة في نفس األمر، أو الدخول مع الجهلواألقوى عدم التحريم، النتفاء المقتضي له، وهو كونها معتدة،

أو مزوجة (٢) سواء كانت المدة المتخللة بين الوفاة والعدة بقدرها (٣)،أم أزيد أم أنقص، وسواء وقع العقد أو الدخول في المدة الزائدة عنهاأم ال، ألن العدة إنما تكون بعد العلم بالوفاة، أو ما في معناه وإن طال

الزمان.وفي إلحاق ذات البعل بالمعتدة وجهان: من (٤) أن عالقة الزوجية

فيها أقوى، وانتفاء (٥) النص.واألقوى أنه مع الجهل، وعدم الدخول ال تحرم، كما أنه لو دخل

بها (٦) عالما حرمت، ألنه زان بذات البعل، واإلشكال فيهما (٧) واه،وإنما يقع االشتباه مع الجهل والدخول، أو العلم مع عدمه (٨) ووجه

(١٩٩)

Page 197: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

اإلشكال مع عدم النص عليه (١) بخصوصه، وكون (٢) الحكم بالتحريمهنا أولى للعالقة (٣). ولعله أقوى.

وحيث ال يحكم بالتحريم (٤) يجدد العقد بعد العدة إن شاء، ويلحقالولد مع الدخول والجهل بالجاهل منهما إن ولد في وقت إمكانه منه (٥)

ولها مهر المثل مع جهلها بالتحريم، وتعتد منه بعد إكمال األولى.(الرابعة: ال تحرم المزني بها على الزاني إال أن تكون ذات بعل)

دواما ومتعة، والمعتدة رجعية بحكمها (٦)، دون البائن. والحكم فيه (٧)موضع وفاق.

وفي إلحاق الموطوءة بالملك بذات البعل وجهان مأخذهما: مساواتها (٨)

(٢٠٠)

Page 198: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

لها في كثير من األحكام خصوصا المصاهرة (١). واشتراكهما (٢) في المعنىالمقتضي للتحريم وهو صيانة األنساب عن االختالط، وأن (٣) ذلك كله

ال يوجب اللحاق مطلقا (٤) وهو األقوى.(وال تحرم الزانية) على الزاني، وال على غيره، (ولكن يكره

تزويجها) مطلقا (٥) (على األصح) خالفا لجماعة حيث حرموه على الزانيما لم تظهر منها التوبة.

ووجه الجواز األصل، وصحيحة (٦) الحلبي عن أبي عبد الله عليه السالمقال: " أيما رجل فجر بامرأة ثم بدا له أن يتزوجها حالال قال: أوله

سفاح، وآخره نكاح، فمثله كمثل النخلة أصاب الرجل من ثمرها حراماثم اشتراها فكانت له حالال " ولكن تكره للنهي عن تزويجها مطلقا (٧)

في عدة أخبار (٨) المحمول على الكراهة جمعا (٩).واحتج المانع برواية (١٠) أبي بصير قال سألته عن رجل فجر بامرأة

ثم أراد بعد أن يتزوجها: فقال: " إذا تابت حل له نكاحها " قلت:

(٢٠١)

Page 199: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

كيف يعرف توبتها. قال: " يدعوها إلى ما كانت عليه من الحرامفإن امتنعت واستغفرت ربها عرف توبتها ". وقريب منه ما روى (١)

عمار عن الصادق عليه السالم: والسند فيهما (٢) ضعيف. وفي األولى (٣)قطع. ولو صحتا (٤) لوجب حملهما على الكراهة جمعا (٥).(ولو زنت امرأته لم تحرم عليه (٦) على األصح، وإن أصرت)

على الزنا، لألصل (٧) والنص (٨)، خالفا للمفيد، وسالر حيث ذهباإلى تحريمها مع اإلصرار، استنادا إلى فوات أعظم فوائد النكاح وهوالتناسل معه (٩)، الختالط النسب حينئذ، والغرض من شرعية الحد

والرجم للزاني حفظه (١٠) عن ذلك.ويضعف بأن الزاني ال نسب له، وال حرمة.

(٢٠٢)

Page 200: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

(الخامسة: من أوقب غالما، أو رجال) بأن أدخل به بعضالحشفة وإن لم يجب الغسل (حرمت على الموقب أم الموطوء) وإن علت

(وأخته)، دون بناتها (١)، (وبنته) وإن نزلت من ذكر وأنثىمن النسب اتفاقا، ومن الرضاع على األقوى.

وال فرق في المفعول بين الحي والميت على األقوى، عمال باإلطالق (٢)وإنما تحرم المذكورات مع سبقه (٣) على العقد عليهن، (ولو سبق

العقد) على الفعل (لم يحرم) لألصل، ولقولهم (عليهم السالم): ال يحرمالحرام الحالل (٤).

والظاهر عدم الفرق (٥) بين مفارقة من سبق عقدها بعد الفعل،وعدمه (٦)، فيجوز له تجديد نكاحها بعده مع احتمال عدمه (٧)، لصدق

سبق الفعل بالنسبة إلى العقد الجديد.وال فرق فيهما (٨) بين الصغير والكبير على األقوى، للعموم (٩).

(٢٠٣)

Page 201: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

فيتعلق التحريم قبل البلوغ بالولي (١) وبعده به (٢)، وال يحرم على المفعولبسببه شئ عندنا لألصل.

وربما نقل عن بعض األصحاب تعلق التحريم به كالفاعل، وفي كثيرمن األخبار (٣) إطالق التحريم بحيث يمكن تعلقه بكل منهما، ولكن

المذهب األول.(السادسة: لو عقد المحرم) بفرض، أو نفل، بحج، أو عمرة

بعد إفساده وقبله (٤) على أنثى (عالما بالتحريم حرمت أبدا بالعقد)وإن لم يدخل (وإن جهل) التحريم (لم تحرم وإن دخل بها)، لكن

(٢٠٤)

Page 202: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

يقع عقده فاسدا فله العود إليه (١) بعد اإلخالل.هذا هو المشهور، ومستنده رواية (٢) زرارة عن أبي عبد الله

عليه السالم الدالة بمنطوقها على حكم العلم، وبمفهومها على غيره (٣)،وهو (٤) معتضد باألصل فال يضر ضعف داللته (٥). وال تحرم الزوجة

بوطئها في اإلحرام مطلقا (٦). (السابعة: ال يجوز للحر أن يجمع زيادة على أربع حرائر، أو حرتينوأمتين، أو ثالث حرائر وأمة) بناء على جواز نكاح األمة بالعقد بدون

الشرطين (٧)، وإال (٨) لم تجز الزيادة على الواحدة، النتفاء العنتمعها (٩)، وقد تقدم (١٠) من المصنف اختيار المنع. ويبعد فرض بقاء

الحاجة إلى الزائد على الواحدة.

(٢٠٥)

Page 203: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

وال فرق في األمة بين القنة، والمدبرة، والمكاتبة بقسميها (١)،حيث لم تؤد شيئا، وأم الولد، (وال للعبد أن يجمع أكثر من أربع إماء

أو حرتين، أو حرة وأمتين، وال يباح له ثالث إماء وحرة).والحكم في الجميع إجماعي، والمعتق بعضه كالحر (٢) في حق اإلماء

وكالعبد (٣) في حق الحرائر، والمعتق بعضها كالحرة (٤) في حق العبد،وكاألمة (٥) في حق الحر (كل ذلك بالدوام، أما المتعة فال حصر له

على األصح) لألصل، وصحيحة (٦) زرارة قال: قلت: ما يحلمن المتعة. قال: " كم شئت " وعن أبي بصير (٧) قال سئل أبو عبد الله عليه السالم

عن المتعة أهي من األربع فقال: " ال وال من السبعين " وعن زرارة (٨)عن الصادق عليه السالم قال: ذكرت المتعة أهي من األربع قال: " تزوج

منهن ألفا فإنهن مستأجرات ".وفيه نظر: ألن األصل قد عدل عنه بالدليل اآلتي، واألخبار (٩)

(٢٠٦)

Page 204: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

المذكورة، وغيرها في هذا الباب ضعيفة، أو مجهولة السند، أو مقطوعة،فإثبات مثل هذا الحكم (١) المخالف لآلية (٢) الشريفة، وإجماع باقي علماء

اإلسالم مشكل. لكنه (٣) مشهور، حتى أن كثيرا من األصحاب لم ينقلفيه خالفا، فإن ثبت اإلجماع كما ادعاه ابن إدريس، وإال فاألمر كما ترى

ونبه باألصح على خالف ابن البراج (٤) حيث منع في كتابيه

(٢٠٧)

Page 205: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

من الزيادة فيها (١) على األربع، محتجا بعموم اآلية (٢)، وبصحيحة (٣)أحمد بن أبي نصر عن أبي الحسن الرضا عليه السالم قال: سألته عن الرجل

تكون عنده المرأة أيحل له أن يتزوج بأختها متعة قال: " ال " قلت:حكي زرارة عن أبي جعفر عليه السالم إنما هي مثل اإلماء يتزوج ما شاء

قال: " ال "، هن من األربع " وقد روى (٤) عمار عن أبي عبد اللهعليه السالم في المتعة قال: " هي إحدى األربع ".

وأجيب بأنه محمول على األفضل واألحوط جمعا بينهما (٥) وبينما سبق (٦)، ولصحيحة (٧) أحمد بن أبي نصر عن الرضا عليه السالم

قال: قال أبو جعفر عليه السالم " إجعلوهن من األربع " فقال لهصفوان بن يحيى: على االحتياط قال: " نعم ".

واعلم أن هذا الحمل (٨) يحسن لو صح شئ من أخبار الجواز

(٢٠٨)

Page 206: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

ال مع عدمه (١)، والخبر األخير (٢) ليس بصريح في جواز مخالفةاالحتياط (٣).

وفي المختلف اقتصر من نقل الحكم على مجرد الشهرة ولم يصرحبالفتوى. ولعله لما ذكرناه (٤)، (وكذا) ال حصر للعدد (بملك اليمين

إجماعا) واألصل فيه قوله تعالى: " إال على أزواجهم أو ما ملكتأيمانهم (٥) ".

وهذا في ملك العين أما ملك المنفعة كالتحليل (٦) ففي إلحاقه (٧) بهنظر. من (٨) الشك في إطالق اسم ملك اليمين عليه.

(٢٠٩)

Page 207: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

والشك (١) في كونه عقدا أو إباحة.واألقوى إلحاقه به، وبه جزم في التحرير.

(الثامنة: إذا طلق ذو النصاب) الذي ال يجوز تجاوزه، واحدة،أو أكثر طالقا (رجعيا لم يجز له التزويج دائما حتى تخرج) المطلقة(من العدة)، ألن المطلقة رجعيا بمنزلة الزوجة، فالنكاح الدائم زمنالعدة بمنزلة الجمع زائدا على النصاب، (وكذا) ال يجوز له تزويج

(األخت) أي أخت المطلقة رجعيا (دائما ومتعة) وإن كانت المطلقةواحدة، ألنه يكون جامعا بين األختين.

(ولو كان) الطالق (بائنا جاز) تزويج الزائدة على النصابواألخت، النقطاع العصمة بالبائن، وصيرورتها كاألجنبية، لكن

على (كراهية شديدة)، لتحرمها بحرمة الزوجية، وللنهي عن تزويجها مطلقافي صحيحة (٢) زرارة عن الصادق عليه السالم قال: إذا جمع الرجل أربعا

فطلق إحديهن فال يتزوج الخامسة حتى تنقضي عدة المرأة التي طلقت،وقال: ال يجمع ماءه في خمس. وحمل النهي على الكراهة جمعا (٣).

(التاسعة: ال تحل الحرة على المطلق ثالثا) يتخللها رجعتان أي

(٢١٠)

Page 208: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

أنواع الطالق كان (إال بالمحلل، وإن كان المطلق عبدا)، ألن االعتبارفي عدد الطلقات عندنا بالزوجة (١) (وال تحل األمة المطلقة اثنتين)

كذلك (٢) (إال بالمحلل، ولو كان المطلق حرا) لآلية (٣) والرواية (٤)(أما المطلقة تسعا للعدة) والمراد به (٥) أن يطلقها على الشرائط (٦)

ثم يراجع في العدة ويطأ ثم يطلق في طهر آخر ثم يراجع في العدة ويطأثم يطلق الثالثة فينكحها بعد عدتها زوج آخر ثم يفارقها بعد أن يطأها

فيتزوجها األول (٧) بعد العدة ويفعل كما فعل أوال (٨) إلى أن يكمل لهاتسعا كذلك (٩)،

(٢١١)

Page 209: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

(ينكحها رجالن) بعد الثالثة (١) والسادسة (٢) (فإنها تحرم أبدا)وإطالق (٣) التسع للعدة مجاز، ألن الثالثة من كل ثالث ليست للعدة

(٢١٢)

Page 210: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

فإطالقه عليها إما إطالق السم األكثر على األقل أو باعتبار المجاورة.وحيث كانت النصوص (١) والفتاوى مطلقة (٢) في اعتبار التسع

للعدة في التحريم المؤبد كان (٣) أعم من كونها (٤) متوالية ومتفرقةفلو اتفق (٥)،

(٢١٣)

Page 211: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

.............

(٢١٤)

Page 212: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

.............

(٢١٥)

Page 213: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

في كل ثالث واحدة للعدة اعتبر فيه إكمال التسع كذلك (١).لكن هل يغتفر منها الثالثة مع كل ثالث الغتفارها لو جامعت االثنين

للعدة فيكفي " فيها " وقوع الست للعدة، أو يعتبر إكمال التسع للعدةحقيقة يحتمل األول (٢)، ألنه المعتبر عند التوالي، وألن الثالثة لم يتحقق

اعتبار كونها للعدة وإنما استفيد من النص (٣) التحريم بالست الواقعةلها (٤) فيستصحب الحكم (٥) مع عدم التوالي.

(٢١٦)

Page 214: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

والثاني (١)، ألن اغتفار الثالثة ثبت مع التوالي على خالف األصل (٢)فإذا لم يحصل (٣) اعتبرت الحقيقة، خصوصا مع كون طلقة العدة

هي األولى (٤) خاصة، فإن عالقتي (٥) المجاز منتفيتان عن الثالثة (٦)،إذ ال مجاورة لها للعدية، وال أكثرية (٧) لها.

بخالف ما لو كانت العدية هي الثانية فإن عالقة المجاورة موجودة (٨)والثاني (٩) أقوى فإن كانت العدية هي األولى تعلق التحريم بالخامسة

(٢١٧)

Page 215: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

والعشرين (١)، وإن كانت الثانية فبالسادسة والعشرين (٢). ويبقىفيه (٣) إشكال آخر،

(٢١٨)

Page 216: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

وهو أن طالق العدة (١) حينئذ (٢) ال يتحقق إال بالرجعة بعده والوطء

(٢١٩)

Page 217: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

فإذا توقف التحريم على تحقق التسع كذلك (١) لزم تحريمها بعد الدخول (٢)في األخيرة بغير طالق. وهو بعيد. ولو توقف (٣) على طالق آخر

بعده (٤) ولم يكن (٥) ثالثا لزم جعل ما ليس بمحرم محرما. والحكم (٦)بالتحريم بدون طالق موقوف على التحليل، وكالهما (٧) بعيد. وليس

في المسألة شئ يعتمد عليه، فللتوقف فيما خالف النص (٨) مجال.هذا كله حكم الحرة، أما األمة فقد عرفت أنها تحرم بعد كل طلقتينفال يجتمع لها طالق تسع للعدة مع نكاح رجلين. وهما (٩) معتبران

في التحريم نصا وفتوى، فيحتمل تحريمها بست، ألنها قائمة مقام التسعللحرة وينكحها بينها (١٠) رجالن.

(٢٢٠)

Page 218: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

ويحتمل اعتبار التسع (١) كالحرة استصحابا للحل (٢) إلى أن يثبتالمحرم، وال (٣) يقدح نكاح أزيد من رجلين، لصدقهما مع الزائد

وعلى التقديرين (٤) فيحتمل اعتبار العدد كله للعدة (٥) اقتصارا في المجازعلى المتحقق (٦)، واالكتفاء (٧) في كل اثنتين بواحدة للعدة وهي

األولى (٨) لقيامها (٩) مقام االثنتين، ولصدق المجاز في إطالق العدية

(٢٢١)

Page 219: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

على الجميع (١) بعالقة المجاورة. فعلى األول (٢) يعتبر اثنتا عشرة تطليقةإذا وقعت األولى من كل اثنتين للعدة (٣) وعلى التسع (٤) ثماني عشرة

ويبقى الكالم في الثانية عشرة (٥) والثامنة (٦) عشرة كما مر (٧).

(٢٢٢)

Page 220: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

وعلى الثاني (١) يكتفي بالست، أو التسع.ويحتمل في األمة عدم تحريمها مؤبدا مطلقا (٢)، ألن ظاهر النص (٣)أن مورده (٤) الحرة بقرينة نكاح الرجلين مع التسع (٥) فيتمسك (٦)

في األمة بأصالة بقاء الحل، ولعدم اجتماع الشرطين (٧) فيها، وللتوقفمجال.

(العاشرة: تحرم المالعنة أبدا) وسيأتي الكالم في تحقيق حكمهاوشرائطها، (وكذا تحرم الصماء والخرساء إذا قذفها زوجها بما يوجب (٨)

(٢٢٣)

Page 221: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

اللعان) لوال اآلفة (١). بأن يرميها بالزنا مع دعوى المشاهدة، وعدمالبينة، فلو لم يدع حد (٢) ولم تحرم، ولو أقام بينة بما قذفها (٣) به

سقط الحد عنه والتحريم كما يسقط اللعان (٤)، ألن ذلك (٥) هو مقتضىحكم القذف في إيجاب اللعان، وعدمه، وال يسقط الحد (٦) بتحريمها

(٢٢٤)

Page 222: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

عليه بل يجمع بينهما (١) إن ثبت القذف عند الحاكم، وإال حرمت (٢)فيما بينه وبين الله تعالى وبقي الحد في ذمته على ما دلت عليه رواية (٣)

أبي بصير التي هي األصل في الحكم، وإن كان المستند اآلن اإلجماع عليهكما ادعاه الشيخ رحمه الله، ودلت الرواية (٤) أيضا على اعتبار الصمم

والخرس معافلو اتصفت بأحدهما خاصة فمقتضى الرواية (٥)، ودليل األصل (٦)

عدم التحريم. ولكن أكثر األصحاب عطفوا أحد الوصفين (٧) على اآلخربأو المقتضي لالكتفاء بأحدهما والمصنف عطف بالواو وهو يدل عليه (٨)

أيضا، ولكن ورد الخرس وحده في روايتين (٩) فاالكتفاء به وحدهحسن. أما الصمم وحده فال نص عليه بخصوصه يعتد به.

وفي التحرير استشكل حكم الصماء خاصة بعد أن استقرب التحريم،ولو نفى ولدها على وجه (١٠) يثبت اللعان به لو كانت غير مؤفة ففي ثبوت

(٢٢٥)

Page 223: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

اللعان، أو تحريمها به (١) كالقذف وجهان: من مساواته (٢) للقذففي التحريم المؤبد باللعان (٣) فيساويه (٤) بالمعلول اآلخر.

ودعوى (٥) الشيخ في الخالف اإلجماع على أنه ال لعان للصماءوالخرساء. ومن (٦) عموم اآلية المتناول لكل زوجة خرج منه (٧) قذفهما

(٢٢٦)

Page 224: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

بالنص، أو اإلجماع فيبقى الباقي داخال في عموم الحكم باللعان، وتوقف (١)التحريم عليه (٢).

وال يلزم (٣) من مساواة النفي القذف في حكم مساواته في غيره،ألن األسباب متوقفة على النص (٤)، واإلجماع إنما نقل على عدم لعانهما

مع القذف (٥) كما صرح به (٦) الشيخ فال يلحق به غيره.والظاهر أنه ال فرق هنا مع القذف بين دخوله بهما، وعدمه عمال

باإلطالق (٧). أما نفي الولد فاشتراطه حسن، ومتى حرمت قبل الدخول

(٢٢٧)

Page 225: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

فاألجود ثبوت جميع المهر لثبوته بالعقد فيستصحب، وتنصيفه (١) في بعضالموارد ال يوجب التعدي، وألحق الصدوق في الفقيه بذلك (٢) قذف

المرأة زوجها األصم فحكم بتحريمها عليه مؤبدا، حمال (٣) على قذفه لهاوهو مع غرابته قياس (٤) ال نقول به.

(الحادية عشر: تحرم الكافرة غير الكتابية) وهي اليهودية،والنصرانية، والمجوسية (على المسلم إجماعا، وتحرم الكتابية عليه دواما

ال متعة وملك يمين (٥)) على أشهر األقوال. والقول اآلخر الجوازمطلقا (٦). والثالث المنع مطلقا. وإنما جعلنا المجوسية من أقسام الكتابية

مع أنها مغايرة لها وإن ألحقت بها في الحكم (٧) لدعواه اإلجماع على تحريم

(٢٢٨)

Page 226: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

نكاح من عداها (١) مع وقوع الخالف في المجوسية، فلوال تغليبه (٢)االسم عليها لدخلت في المجمع على تحريمه.

ووجه إطالقه (٣) عليها أن لها شبهة كتاب صح بسببه التجوز (٤)والمشهور بين المتأخرين أن حكمها (٥) حكمها فناسب اإلطالق. وإنمايمنع من نكاح الكتابية ابتداء، ال استدامة لما سيأتي من أنه لو أسلم زوج

الكتابية فالنكاح بحاله.(ولو ارتد أحد الزوجين) عن اإلسالم (قبل الدخول بطل النكاح)

سواء كان االرتداد فطريا أم مليا، (ويجب) على الزوج (نصف المهرإن كان االرتداد من الزوج)، ألن الفسخ جاء من جهته فأشبه الطالق (٦)

ثم إن كانت التسمية صحيحة (٧) فنصف المسمى، وإال فنصف مهر المثلوقيل: يجب جميع المهر لوجوبه بالعقد ولم يثبت تشطيره (٨)

إال بالطالق. وهو أقوى، (ولو كان) االرتداد (منها فال مهر)لها، ألن الفسخ جاء من قبلها قبل الدخول، (ولو كان) االرتداد

(٢٢٩)

Page 227: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

(بعده) أي بعد الدخول (وقف) انفساخ النكاح (على انقضاء العدة)إن كان االرتداد من الزوجة مطلقا (١)، أو من الزوج عن غير فطرةفإن رجع المرتد (٢) قبل انقضائها ثبت النكاح، وإال (٣) انفسخ.

(وال يسقط شئ من المهر)، الستقراره بالدخول، (ولو كان)ارتداده (عن فطرة بانت) الزوجة (في الحال (٤)) إذ ال تقبل توبته

بل يقتل وتخرج عنه أمواله بنفس االرتداد وتبين منه زوجته وتعتد عدةالوفاة.

(ولو أسلم زوج الكتابية) دونها (فالنكاح بحاله) قبل الدخولوبعده، دائما ومنقطعا، كتابيا كان الزوج أم وثنيا، جوزنا نكاحها

للمسلم ابتداء أم ال، (ولو أسلمت دونه) بعد الدخول (وقف) الفسخ(على) انقضاء (العدة) وهي عدة الطالق من حين إسالمها فإن انقضت

ولم يسلم تبين أنها بانت من حين إسالمها، وإن أسلم قبل انقضائها تبينبقاء النكاح.

هذا هو المشهور بين األصحاب وعليه الفتوى.وللشيخ رحمه الله قول بأن النكاح ال ينفسخ بانقضاء العدة إذا كان

الزوج ذميا، لكن ال يمكن من الدخول عليها ليال، وال من الخلوة بهاوال من إخراجها إلى دار الحرب ما دام قائما بشرائط الذمة، استنادا

(٢٣٠)

Page 228: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

إلى رواية (١) ضعيفة مرسلة، أو معارضة بما هو أقوى (٢) منها.(وإن كان) اإلسالم (قبل الدخول وأسلمت الزوجة بطل) العقد

وال مهر لها، ألن الفرقة جاءت من قبلها، وإن أسلم الزوج بقي النكاحكما مر (٣)، ولو أسلما معا ثبت النكاح، النتفاء المقتضي للفسخ.(الثانية عشر: لو أسلم أحد الزوجين الوثنيين) المنسوبين إلى عبادة

الوثن وهو الصنم، وكذا من بحكمهما من الكفار غير الفرق الثالثة (٤)وكان اإلسالم (قبل الدخول بطل) النكاح مطلقا (٥)، ألن المسلم إن كان

هو الزوج استحال بقاءه على النكاح الكافرة غير الكتابية، لتحريمه (٦)ابتداء واستدامة، وإن كان هي الزوجة فأظهر، (ويجب النصف)

أي نصف المهر (بإسالم الزوج) وعلى ما تقدم (٧) فالجميع ويسقطبإسالمها لما ذكر (٨)، (وبعده) أي بعد الدخول (يقف) الفسخ

(على) انقضاء (العدة) فإن انقضت ولم يسلم اآلخر تبين انفساخه

(٢٣١)

Page 229: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

من حين اإلسالم، وإن أسلم فيها (١) استمر النكاح، وعلى الزوج نفقةالعدة مع الدخول إن كانت هي المسلمة، وكذا في السابق (٢). ولو كان

المسلم هو فال نفقة لها عن زمن الكفر مطلقا (٣)، ألن المانع منها (٤)مع قدرتها على زواله.

(ولو أسلما معا فالنكاح بحالة)، لعدم المقتضي للفسخ. والمعتبرفي ترتب اإلسالم ومعيته بآخر كلمة اإلسالم (٥)، ال بأولها، ولو كانا

صغيرين قد أنكحهما الولي فالمعتبر إسالم أحد األبوين في إسالم ولده، وال اعتباربمجلس اإلسالم (٦) عندنا، (ولو أسلم الوثني) ومن في حكمه (٧)(أو الكتابي على أكثر من أربع) نسوة بالعقد الدائم (فأسلمن، أو كنكتابيات) وإن لم يسلمن (تخير أربعا) منهن وفارق سائرهن إن كانحرا وهن حرائر، وإال (٨) اختار ما عين له سابقا من حرتين وأمتين،

(٢٣٢)

Page 230: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

أو ثالث حرائر وأمة، والعبد يختار حرتين، أو أربع إماء، أو حرةوأمتين، ثم تتخير الحرة في فسخ عقد األمة وإجازته كما مر (١).ولو شرطنا في نكاح األمة الشرطين توجه انفساخ نكاحها هنا إذا

جامعت حرة لقدرته عليها المنافية لنكاح األمة، ولو تعددت الحرائر اعتبررضاهن جمع ما لم يزدن على أربع فيعتبر رضاء من يختارهن من النصاب.

وال فرق في التخيير بين من ترتب عقدهن واقترن، وال بين اختياراألوائل واألواخر، وال بين من دخل بهن وغيرهن. ولو أسلم معه أربع

وبقي أربع كتابيات فاألقوى بقاء التخيير.(الثالثة عشر: ال يحكم بفسخ نكاح العبد بإباقه وإن لم يعد في العدة

على األقوى)، ألصالة بقاء الزوجية، (ورواية (٢) عمار) الساباطيعن الصادق عليه السالم قال: سألته عن رجل أذن لعبده في تزويج امرأةفتزوجها، ثم إن العبد أبق فقال: " ليس لها على مواله نفقة، وقد بانت

عصمتها منه، فإن إباق العبد طالق امرأته، وهو بمنزلة المرتد عن اإلسالم "قلت: فإن رجع إلى مواله ترجع امرأته إليه؟ قال: " إن كانت قد

انقضت عدتها ثم تزوجت غيره فال سبيل له عليها، وإن لم تتزوجولم تنقض العدة فهي امرأة على النكاح األول " (ضعيفة) السند فإن

عمارا وإن كان ثقة إال أنه فطحي ال يعتمد على ما ينفرد به، ونبهباألقوى على خالف الشيخ في النهاية حيث عمل بمضمونها وتبعه ابن حمزة،

إال أنه خص الحكم بكون العبد زوجا ألمة غير سيده وقد تزوجها بإذنالسيدين.

(٢٣٣)

Page 231: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

والحق المنع مطلقا (١)، ووجوب النفقة على السيد، وال تبين المرأةإال بالطالق.

(الرابعة عشر: الكفاءة) بالفتح والمد، وهي تساوي الزوجينفي اإلسالم واإليمان، إال أن يكون المؤمن هو الزوج، والزوجة مسلمة من غير

الفرق المحكوم بكفرها (٢) مطلقا (٣)، أو كتابية في غير الدائم.وقيل: يعتبر مع ذلك (٤) يسار الزوج بالنفقة قوة، أو فعال.

وقيل: يكتفى باإلسالم. واألشهر األول (٥)، وكيف فسرت (٦)فهي (٧) (معتبرة في النكاح، فال يجوز للمسلمة) مطلقا (٨) (التزويج

بالكافر) وهو موضع وفاق.(وال يجوز للناصب التزويج بالمؤمنة)، ألن الناصبي شر من اليهودي

والنصراني على ما روي في أخبار (٩) أهل البيت عليهم السالم، وكذا

(٢٣٤)

Page 232: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

العكس (١) سواء الدائم، أو المتعة، (ويجوز للمسلم التزويج متعةواستدامة) للنكاح على تقدير إسالمه (٢) (كما مر (٣) بالكافرة) الكتابية

ومنها المجوسية، وكان عليه (٤) أن يقيدها، ولعله (٥) اكتفى بالتشبيه بما مر.(وهل يجوز للمؤمنة التزويج بالمخالف) من أي فرق اإلسالم كان

ولو من الشيعة غير اإلمامية (قوالن):أحدهما - وعليه المعظم - المنع، لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم:

" المؤمنون بعضهم أكفاء بعض (٦) " دل بمفهومه (٧) على أن غيرالمؤمن ال يكون كفوا للمؤمنة، وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: " إذا

جاءكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه إن ال تفعلوه تكن فتنة في األرض

(٢٣٥)

Page 233: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

وفساد كبير والمؤمن ال يرضى دين غيره (١) " وقول الصادق عليه الصالة والسالم:" إن العارفة ال توضع إال عند عارف (٢) "، وفي معناها أخبار (٣)

كثيرة واضحة الداللة على المنع لو صح سندها، وفي بعضها تعليل ذلك (٤)بأن المرأة تأخذ من أدب زوجها ويقهرها على دينه.

والثاني الجواز على كراهية اختاره المفيد والمحقق ابن سعيد، إما ألناإليمان هو اإلسالم، أو لضعف الدليل على اشتراط اإليمان،

فإن األخبار (٥) بين مرسل، وضعيف، ومجهول. وال شك أن االحتياطالمطلوب في النكاح المترتب عليه مهام الدين مع تظافر األخبار (٦) بالنهي

وذهاب المعظم إليه حتى ادعى بعضهم اإلجماع عليه - يرجح القولاألول (٧). واقتصار المصنف على حكاية القولين، (٨)،

(٢٣٦)

Page 234: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

مشعر بما نبهنا عليه (١).(أما العكس (٢) فجائز) قطعا، (ألن المرأة تأخذ من دين بعلها)

فيقودها إلى اإليمان واإلذن فيه من األخبار (٣) كثير.(الخامسة عشر: ليس التمكن من النفقة) قوة، أو فعال (شرطا

في صحة العقد) لقوله تعالى: " وأنكحوا األيامى منكم والصالحينمن عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله

والله واسع عليم (٤) "، والخبرين السابقين (٥).ثم إن كانت عالمة بفقره لزم العقد، وإال ففي تسلطها على الفسخ

إذا علمت قوالن مأخذهما: لزوم (٦) التضرر ببقائها معه (٧)،

(٢٣٧)

Page 235: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

كذلك (١) المنفي باآلية (٢) والرواية (٣). وأن (٤) النكاح عقد الزمواألصل البقاء ولقوله تعالى: " وإن كان ذو عسرة فنظرة

إلى ميسرة (٥) " وهو (٦) عام. وهو (٧) األجود. والوجهان (٨)آتيان فيما إذا تجدد عجزه.

وقيل: هو شرط في صحة النكاح كاإلسالم، وأن الكفاءة مركبةمنهما (٩)، أو منهما، ومن اإليمان.واألقوى عدم شرطيته (١٠) مطلقا.

(٢٣٨)

Page 236: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

(نعم هو شرط في وجوب اإلجابة) منها، أو من وليها، ألنالصبر على الفقر ضرر عظيم في الجملة فينبغي جبره بعدم وجوب إجابتهوإن جازت (١) أو رجحت (٢) مع تمام خلقه، وكمال دينه كما أمر به

النبي صلى الله عليه وآله وسلم في إنكاح جويبر (٣)، وغيره.ومالحظة المال مع تمام الدين ليس محط نظر ذوي الهمم العوالي.(السادسة عشر: يكره تزويج الفاسق خصوصا شارب الخمر) قال

الصادق عليه السالم: " من زوج كريمته من شارب خمر فقد قطعرحمها (٤) ". وذهب بعض العامة إلى عدم جواز تزويج الفاسق مطلقا (٥)

إال لمثله لقوله تعالى: " أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقاال يستوون (٦) ".

(السابعة عشر: ال يجوز التعريض بالعقد لذات البعل اتفاقا)،ولما فيه من الفساد، (وال للمعتدة رجعية) ألنها في حكم المزوجة.

والمراد بالتعريض اإلتيان بلفظ يحتمل الرغبة في النكاح وغيرهامع ظهور إرادتها. مثل رب راغب فيك، وحريص عليك، أو إني

راغب فيك، أو أنت علي كريمة، أو عزيزة، أو إن الله لسائق إليك

(٢٣٩)

Page 237: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

خيرا ورزقا ونحو ذلك وإذا حرم التعريض لهما (١) فالتصريح أولى.(ويجوز في المعتدة بائنا) كالمختلعة (التعريض من الزوج)

وإن لم تحل له في الحال (٢)، (وغيره، والتصريح منه) وهو اإلتيانبلفظ ال يحتمل غير إرادة النكاح (إن حلت له في الحال) بأن تكون

على طلقة، أو طلقتين وإن توقف الحل على رجوعها في البذل، (ويحرم)التصريح منه (٣) (إن توقف) حلها له (على المحلل، وكذا يحرم

التصريح في العدة من غيره مطلقا)، سواء توقف حلها للزوج على محللأم ال، وكذا منه (٤) بعد العدة.

(ويحرم التعريض للمطلقة تسعا للعدة من الزوج)، المتناعنكاحه لها ومثله المالعنة ونحوها من المحرمات على التأبيد، (ويجوز)

التعريض لها (من غيره) كغيرها من المطلقات بائنا.واعلم أن اإلجابة تابعة للخطبة في الجواز والتحريم (٥). ولو فعل

الممنوع تصريحا، أو تعريضا لم تحرم بذلك (٦) فيجوز له بعد انقضاء

(٢٤٠)

Page 238: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

العدة تزويجها، كما لو نظر إليها في وقت تحريمه (١) ثم أراد نكاحها.(الثامنة عشر: تحرم الخطبة بعد إجابة الغير) منها، أو من وكيلها

أو وليها لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: " ال يخطب أحدكم على خطبةأخيه (٢) " فإن النهي ظاهر في التحريم، ولما فيه من إيذاء المؤمن،

وإثارة الشحناء المحرم فيحرم ما كان وسيلة إليه (٣)، ولو رد لم تحرم (٤)إجماعا. ولو انتفى األمران (٥) فظاهر الحديث (٦) التحريم أيضا، لكن

لم نقف على قائل به، (ولو خالف)، وخطب، (وعقد صح)وإن فعل محرما، إذ ال منافاة بين تحريم الخطبة، وصحة العقد.

(وقيل: تكره الخطبة) بعد إجابة الغير من غير تحريم، ألصالةاإلباحة، وعدم صيرورتها باإلجابة زوجة، ولعدم ثبوت الحديث (٧)

كحديث (٨)،

(٢٤١)

Page 239: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

النهي عن الدخول في سومه وهذا (١) أقوى وإن كان االجتناب طريقاالحتياط.

هذا كله في الخاطب المسلم، أما الذمي إذا خطب الذمية لم تحرمخطبة المسلم لها قطعا، لألصل، وعدم دخوله في النهي، لقوله صلى الله

عليه وآله وسلم: " على خطبة أخيه (٢) ".(التاسعة عشر: يكره العقد على القابلة المربية) للنهي عنه في عدة

أخبار (٣) المحمولة على الكراهة جمعا بينها، وبين ما دل صريحا على الحلوقيل: تحرم عمال بظاهر النهي (٤)، ولو قبلت (٥) ولم ترب،

أو بالعكس (٦) لم تحرم قطعا.والمعتبر في التربية مسماها عمال باإلطالق.

وكذا يكره العقد علي بنتها، ألنها بمنزلة أخته، كما أن القابلة بمنزلةأمه لورودها معها في بعض األخبار (٧). وكان عليه أن يذكرها،

إال أنه ال قائل هنا بالمنع، (و) كذا يكره (أن يزوج ابنه بنت زوجته

(٢٤٢)

Page 240: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

المولودة بعد مفارقته (١)) ألمها، وكذا ابنة أمته كذلك (٢)، للنهيعنه عن الباقر عليه السالم معلال بأن أباه (٣) لها بمنزلة األب (٤).وكذا يكره تزويج ابنته البنها كذلك (٥)، والرواية شاملة لهما ألنه

فرضها في تزويج ولده لولدها، فلو فرضها المصنف كذلك كان أشمل،(أما) لو ولدتها (قبل تزويجه فال كراهة)، لعدم النهي، وانتفاء العلة(وإن (٦) يتزوج بضرة األم مع غير األب لو فارقها الزوج)، لرواية

(٢٤٣)

Page 241: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

زرارة عن الباقر عليه السالم قال: " ما أحب للرجل المسلم أن يتزوجضرة كانت ألمه مع غير أبيه (١) " وهو شامل لما إذا كان تزوج ذلك

الغير قبل أبيه وبعده.(العشرون نكاح الشغار) بالكسر. وقيل: بالفتح أيضا، (باطل)

إجماعا (وهو أن يزوج كل من الوليين اآلخر على أن يكون بضع كلواحدة مهرا لألخرى) وهو نكاح كان في الجاهلية. مأخوذ من الشغر وهو

رفع إحدى الرجلين. إما ألن النكاح يفضي إلى ذلك. ومنه قولهم:" أشغرا وفخرا (٢) "، أو ألنه يتضمن رفع المهر، أو من قبيل شغر

البلد: إذا خال من القاضي والسلطان، لخلوه من المهر. واألصل في تحريمهما روي (٣) من النهي عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم.

ولو خال المهر من أحد الجانبين بطل خاصة، ولو شرط كل منهماتزويج األخرى بمهر معلوم صح العقدان وبطل المسمى، ألنه شرط معهتزويج وهو غير الزم، والنكاح ال يقبل الخيار فيثبت مهر المثل، وكذا

لو زوجه بمهر وشرط أن يزوجه ولم يذكر مهرا.

(٢٤٤)

Page 242: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

(الفصل الرابع - في نكاح المتعة (١))و هو النكاح المنقطع، (وال خالف) بين اإلمامية (في شرعيته)

مستمرا إلى اآلن، أو ال خالف بين المسلمين قاطبة في أصل شرعيته،

(٢٤٥)

Page 243: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

--------------------* (١) أي المعظم من األمة.

(٢٤٦)

Page 244: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

--------------------(١) ال يخفى التهافت بين دعوى اإلجماع في هذا الكالم وكالم الفخر الرازي:

إن السواد ذهبوا إلى الجواز.

(٢٤٨)

Page 245: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

--------------------(١) هو الشيخ محمد عبده: المنار ج ٥ ص ١٦.

(٢) راجع الذهبي: ميزان االعتدال ج ٤ ص ١٣٥ رقم ٨٦٢٤.

(٢٥٤)

Page 246: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

--------------------(١) الذهبي: ميزان االعتدال ج ٣ ص ١٣٤ رقم ٥٨٧٠.

(٢) الذهبي: ج ٢ ص ٤٢٥ رقم ٤٣٣١.

(٣) الذهبي: ج ٢ ص ٥٦٤ رقم ٤٨٦٨.(٤) الذهبي: ميزان االعتدال ج ١ ص ١٧ ٥ رقم ٧٠٦.

(٢٥٥)

Page 247: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

--------------------(١) أحكام القرآن ج ٢ ص ١٧٩ ص ١٨٠.

(٢٥٦)

Page 248: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

--------------------(١) التفسير الكبير ج ١٠ ص ٥٣.

(٢٥٧)

Page 249: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

--------------------(١) سورة الطالق: ١.

(٢) النساء: ١٢.

(٢٥٨)

Page 250: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

--------------------(١) بداية المجتهد ج ٢ ص ٥٧.

(٢٥٩)

Page 251: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

--------------------(١) مسلم ج ٤ ص ١٣٠ - ١٣٥ طبعة مشكول.

(٢) ج ٥ ص ١٣.(٣) ج ١٠ ص ٥٠.

(٢٦٠)

Page 252: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

--------------------(١) ج ٢ ص ١٤٠.

(٢) أي إال القليل من الناس. من قولهم: غابت الشمس إال شفا. أيإال قليال من ضوئها عند غروبها.

(٣) أحكام القرآن ج ٢ ص ١٧٩.(٤) بداية المجتهد ج ٢ ص ٥٨.(٥) الدر المنثور ج ٢ ص ١٤١.

(٦) اقتصر عليه البخاري لتقديره أصح سندا من غيره. فكيف بالبقية.ج ٩ ص ١٦ طبعة مشكول.

(٢٦١)

Page 253: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

--------------------(١) ميزان االعتدال ج ٢ ص ١٧٠

(٢) البخاري ج ٩ ص ١٦ طبعة مشكول.

(٢٦٢)

Page 254: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

--------------------(١) مسلم ج ٤ ص ١٣٠.

(٢) هو عام الحج.(٣) مسلم ج ٤ ص ١٣١ طبعة مشكول.

(٤) الذهبي: ميزان االعتدال ج ٤ ص ٤٨٥.

(٥) الذهبي: ميزان االعتدال ج ٢ ص ٦٧٢.

(٢٦٣)

Page 255: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

--------------------(١) الذهبي: ميزان االعتدال ج ٢ ص ٦٧٢ رقم ٥٢٨٧.(٢) الذهبي: ميزان االعتدال ج ٢ ص ٦٧٢ رقم ٥٢٨٧.

(٣) بداية المجتهد ج ٢ ص ٥٨.

(٢٦٤)

Page 256: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

--------------------(١) قال ابن قيم في زاد المعاد ج ١ ص ٤٤٤ بصدد حديث سبرة: " ولم تر

هذه الطائفة تصحيح حديث سبرة بن معبد.. فإنه من رواية عبد الملك بن الربيعابن سبرة.. وقد تكلم فيه ابن معين، ولم ير البخاري إخراج حديثه في صحيحهمع شدة الحاجة إليه، وكونه أصال من أصول اإلسالم. ولو صح عنده لم يصبر

عن إخراجه واالحتجاج به.. ".راجع الغدير ج ٦ ص ٢٣٩

(٢) راجع: كتاب (الجمع بين رجال الصحيحين) ج ١ ص ١٣٥.

(٢٦٥)

Page 257: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

--------------------(١) سنن البيهقي ج ٧ ص ٢٠٦.

(٢) أحكام القرآن ج ٢ ص ١٧٩.(٣) بداية المجتهد ج ٢ ص ٥٨.

(٤) مسلم ج ٤ ص ١٣١.(٥) ج ٤ ص ٤٣٦ راجع الغدير ج ٦ ص ٢٢٩.

(٢٦٦)

Page 258: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

* * *--------------------(١) التفسير الكبير ج ٥ ص ١٣.(٢) الدر المنثور ج ٢ ص ١٤١.

(٣) عمدة القاري للعيني ٨ ص ٣١٠ راجع الغدير ج ٦ ص ٢٠٨.(٤) التفسير الكبير للرازي ج ١٠ ص ٥٣.(٥) التفسير الكبير للرازي ج ١٠ ص ٥٣.

(٦) في بعض نسخ البخاري للرازي كما نص عليه القسطالني.(٧) اإلرشاد ج ٤ ص ١٦٩.

(٨) فتح الباري ج ٤ ص ٣٣٩.

(٢٦٧)

Page 259: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

--------------------(١) ابن عبد البر: اإلصابة ج ٢ ص ٦١.

(٢) فصلت: ٤٢.(٣) النجم: ٤

(٤) الحشر: ٧.

(٢٦٨)

Page 260: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

--------------------(١) شرح تجريد االعتقاد. للقوشجي: آخر مبحث اإلمامة،

(٢) الترمذي - بنقل الفصول المهمة ص ٦٤.(٣) ج ٢ ص ٩٥.

(٤) ج ٢ ص ٣٦٥.

(٢٦٩)

Page 261: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

--------------------(١) يريد به اإلمام علي بن أبي طالب عليه السالم. وال يخفى ما في هذا

التعبير: من اختصاص هذا اللقب السامي باإلمام علي بن أبي طالب عليه السالمحيثما يذكر على اإلطالق.

(٢) التفسير الكبير ج ١٠ ص ٥٤.

(٢٧٠)

Page 262: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

--------------------(١) تفسير المنار ج ٥ ص ١٥.

(٢) تفسير الطبري ج ٥ ص ١٣.(٣) الدر المنثور ج ٢ ص ١٤١.

(٤) أحكام القرآن: الجصاص ج ٢ ص ١٧٩.(٥) تفسير المنار ج ٥ ص ١٥.

(٢٧١)

Page 263: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

--------------------(١) كذا فسر النووي في شرح مسلم ج ٩ ص ١٨٨.

(٢) هذا التفسير من مسلم نفسه.(٣) مسلم ج ٤ ص ١٣٣ طبعة مشكول.(٤) مسلم ج ٤ ص ١٣١ طبعة مشكول.(٥) النووي: شرح مسلم ج ٩ ص ١٧٩.

(٦) السيوطي عن تسعة من األئمة والحفاظ (الدر المنثور ج ٢ ص ٣٠٧)ورواه الجصاص أيضا في أحكام القرآن ج ٢ ص ١٨٤.

ورواه البخاري ج ٧ ص ٥.

(٢٧٢)

Page 264: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

--------------------(١) تفسير الطبري ج ٥ ص ١٣.

(٢) راجع فتح الباري في شرح البخاري البن حجر ج ١١ ص ٧٨.

(٣) راجع فتح الباري في شرح البخاري البن حجر ج ١١ ص ٧٨.(٤) تفسير الطبري ج ٥ ص ١٣.

(٥) محاضرات الراغب ج ٢ ص ٩٤.(٦) العقد الفريد ج ٢ ص ١٣٩.

(٢٧٣)

Page 265: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

--------------------(١) تفسير الفخر الرازي ج ١٠ ص ٥٣.

(٢) مسند أحمد ج ٢ ص ٩٥.(٣) ابن حزم: المحلى بنقل إرشاد الساري ج ١ ١ ص ٧٨.(٤) ابن حزم: المحلى بنقل إرشاد الساري ج ١١ ص ٧٨.

(٥) البيهقي ج ٧ ص ٢٠٥.(٦) كنز العمال ج ٨ ص ٢٩٣.

(٧) الموطأ ج ٢ ص ١٢.(٨) إرشاد الساري ج ١١ ص ٧٨.(٩) إرشاد الساري ج ١١ ص ٧٧.

(١٠) إرشاد الساري ج ١١ ص ٧٨.

(٢٧٤)

Page 266: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

--------------------(١) إرشاد الساري بشرح البخاري ج ١١ ص ٧٧.(٢) إرشاد الساري بشرح البخاري ج ١١ ص ٧٤.

(٣) مسند أحمد ج ٢ ص ٩٥، وقد تقدم في ص ٢٦٩.

(٢٧٥)

Page 267: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

--------------------(١) تفسير الفخر الرازي ج ١٠ ص ٥٠ - ٥١.

(٢٧٧)

Page 268: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

--------------------(١) التي فيها آية " إال على أزواجهم ما ملكت أيمانهم ".

(٢) التي فيها آية " فما استمتعتم به منهن ".

(٢٧٩)

Page 269: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

وإن اختلفوا بعد ذلك (١) في نسخه.--------------------

* يعني إذا تزوج أحد بأمة غيره مع االستيذان من موالها، ثم باعها ذلكالمولى من شخص آخر، وهذا الثاني لم يجز هذا التزويج، فإن النكاح ينفسخ من غير

حاجة إلى طالق.

(٢٨٠)

Page 270: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

(والقرآن) الكريم (مصرح به) في قوله تعالى: " فما استمتعتمبه منهن فآتوهن أجورهن (١) " اتفق جمهور المفسرين على أن المراد

به نكاح المتعة، وأجمع أهل البيت عليهم السالم على ذلك، وروي عن جماعةمن الصحابة منهم أبي بن كعب، وابن عباس، وابن مسعود أنهم قرأوا

" فما استمتعتم به منهن إلى أجل مسمى (٢) ".(ودعوى نسخه) أي نسخ جوازه من الجمهور (لم تثبت)،

لتناقض رواياتهم بنسخه، فإنهم رووا عن علي عليه السالم أن رسول اللهصلى الله عليه وآله وسلم نهى عن متعة النساء يوم خيبر (٣)، ورووا

عن ربيع بن سبرة عن أبيه أنه قال: شكونا العزبة في حجة الوداعفقال: " استمتعوا من هذه النساء " فتزوجت امرأة ثم غدوت على رسول الله

صلى الله عليه وآله وهو قائم بين الركن والباب وهو يقول: " إني كنتقد أذنت لكم في االستمتاع أال وإن الله قد حرمها إلى يوم القيامة (٤) "

ومن المعلوم ضرورة من مذهب علي وأوالده عليهم الصالة والسالمحلها وإنكار تحريمها بالغاية فالرواية عن علي عليه السالم بخالفه باطلة.

ثم الالزم من الروايتين أن تكون قد نسخت (٥) مرتين، ألن إباحتها

(٢٨١)

Page 271: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

في حجة الوداع أوال ناسخة لتحريمها يوم خيبر وال قائل به (١)ومع ذلك يتوجه إلى خبر سبرة الطعن في سنده (٢)، واختالف ألفاظه (٣)ومعارضته لغيره (٤). ورووا عن جماعة من الصحابة منهم جابر بن عبد الله

وعبد الله بن عباس وابن مسعود وسلمة بن األكوع وعمران بن حصينوأنس بن مالك أنها لم تنسخ (٥). وفي صحيح مسلم بإسناده إلى عطاء

قال: " قدم جابر بن عبد الله معتمرا فجئناه في منزله فسأله القوم عن أشياءثم ذكروا المتعة فقال: نعم استمتعنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله

وأبي بكر وعمر (٦) " وهو صريح في بقاء شرعيتها بعد موت النبي صلى اللهعليه وآله من غير نسخ.

(وتحريم بعض الصحابة) وهو عمر (إياه تشريع) من عنده(مردود عليه)، ألنه إن كان بطريق االجتهاد فهو باطل في مقابلة

(٢٨٢)

Page 272: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

النص (١) إجماعا، وإن كان بطريق الرواية فكيف خفي ذلك على الصحابةأجمع في بقية زمن النبي وجميع خالفة أبي بكر وبعض خالفة المحرم (٢)،

ثم يدل على أن تحريمه من عنده ال بطريق الرواية، قوله، في الروايةالمشهورة عنه بين الفريقين: " متعتان كانتا في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله

حالال أنا أنهى عنهما وأعاقب عليهما (٣) " ولو كان النبيصلى الله عليه وآله قد نهى عنهما في وقت من األوقات لكان إسناده إليه

صلى الله عليه وآله أولى وأدخل في الزجر، وروى شعبة عن الحكم بن عتيبة- وهو من أكابرهم - قال: سألته عن هذه اآلية " فما استمتعتم به

منهن " أمنسوخة هي؟ قال: " ال " ثم قال الحكم: قال علي بن أبي طالبعليه السالم: لوال أن عمر نهى عن المتعة ما زنى إال شقي (٤) "،

وفي صحيح الترمذي أن رجال من أهل الشام سأل ابن عمر عن متعة النساءفقال: هي حالل فقال: إن أباك قد نهى عنها، فقال ابن عمر:

أرأيت إن كان أبي قد نهى عنها وقد سنها [صنعها] رسول الله صلى اللهعليه وآله أتترك السنة وتتبع قول أبي (٥).

وأما األخبار بشرعيتها من طريق أهل البيت عليهم السالم فبالغة،

(٢٨٣)

Page 273: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

أو كادت أن تبلغ حد التواتر لكثرتها، حتى أنه مع كثرة اختالف أخبارناالذي أكثره بسبب التقية، وكثرة مخالفينا فيه لم يوجد خبر واحد منها

يدل على منعه (١) وذلك عجيب.(وإيجابه كالدائم) بأحد األلفاظ الثالثة (٢). وال إشكال هنا

في متعتك، (وقبوله كذلك (٣) ويزيد) هنا (ذكر األجل) المضبوطالمحروس عن الزيادة والنقصان، (وذكر المهر) المضبوط كذلك (٤)

بالكيل، أو الوزن أو العدد مع المشاهدة، أو الوصف الرافع للجهالة (٥)ولو أخل به (٦) بطل العقد، بخالف الدائم.

وحكمه كالدائم في جميع ما سلف) من األحكام شرطا ووالية،وتحريما بنوعيه (٧) (إال ما استثني) من أن (٨) المتعة ال تنحصر

(٢٨٤)

Page 274: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

(في عدد ونصاب)، ومن أنها تصح بالكتابية ابتداء.(وال تقدير في المهر قلة وكثرة)، بل ما تراضيا عليه مما يتمول

ولو بكف من بر وقدره الصدوق بدرهم، (وكذا) ال تقدير(في األجل) قلة وكثرة، وشذ قول بعض األصحاب بتقديره (١) قلةبما بين طلوع الشمس والزوال، (ولو وهبها المدة قبل الدخول فعليه

نصف المسمى) كما لو طلق في الدوام قبله وفي إلحاق هبة بعض المدةقبله (٢) بالجميع نظر، واألصل يقتضي عدم السقوط ولو كانت الهبة

بعد الدخول للجميع، أو البعض لم يسقط منه شئ قطعا، الستقرارهبالدخول.

والظاهر أن هذه الهبة إسقاط بمنزلة اإلبراء فال يفتقر إلى القبول.(ولو أخلت بشئ من المدة) اختيارا قبل الدخول، أو بعده

(قاصها) من المهر بنسبة ما أخلت به من المدة بأن يبسط المهر على جميعالمدة ويسقط منه بحسابه حتى لو أخلت بها أجمع سقط عنه المهر.

ولو كان المنع لعذر كالحيض، والمرض، والخوف من ظالملم يسقط (٣) باعتباره شئ.

ويحتمل ضعيفا السقوط بالنسبة (٤): كاالختياري، نظرا إلى أنه

(٢٨٥)

Page 275: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

في مقابلة االستمتاع بقرينة المنع االختياري. وهو (١) مشترك بين االختياريواالضطراري.

وضعفه ظاهر، وفي رواية (٢) عمر بن حنظلة عن الصادق عليه السالمما يدل على الحكمين (٣) وإطالق المقاصة على ذلك الوجه مجاز، ألنمجرد إخاللها بالمدة يوجب سقوط مقابلها من العوض اآلخر (٤). ومثل

هذا ال يعد مقاصة. ولو ماتت في أثناء المدة، أو قبل الدخول فأولىبعدم سقوط شئ كالدائم.

(ولو أخل باألجل) في متن العقد (انقلب دائما، أو بطلعلى خالف) في ذلك منشؤه: من (٥) صالحية أصل العقد لكل منهما،وإنما يتمحض للمتعة بذكر األجل، وللدوام بعدمه فإذا انتفى األول (٦)

ثبت الثاني، ألن األصل في العقد الصحة، وموثقة (٧) ابن بكيرعن الصادق عليه السالم قال: " إن سمي األجل فهو متعة، وإن لم

يسم األجل فهو نكاح باق " وعلى هذا عمل الشيخ واألكثر ومنهم

(٢٨٦)

Page 276: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

المصنف في شرح اإلرشاد: ومن (١) أن المتعة شرطها األجل إجماعاوالمشروط عدم عند عدم شرطه، ولصحيحة (٢) زرارة عنه عليه السالم

" ال تكون متعة إال بأمرين: بأجل مسمى، وأجر مسمى "، وأن الدواملم يقصد، والعقود تابعة للقصود (٣)، وصالحية اإليجاب لهما ال يوجب

حمل المشترك على أحد معنييه مع إرادة المعنى اآلخر المباين له.وهذا هو األقوى، والرواية ليس فيها تصريح بأنهما أرادا المتعة

وأخال األجل، بل مضمونها أن النكاح مع األجل متعة، وبدونه دائموال نزاع فيه.

وأما القول بأن العقد إن وقع بلفظ التزويج والنكاح انقلب دائما،أو بلفظ التمتع بطل، أو بأن ترك األجل إن كان جهال منهما،

أو من أحدهما، أو نسيانا كذلك بطل، وإن كان عمدا انقلب دائما فقدظهر ضعفه مما ذكرناه (٤) فالقول بالبطالن مطلقا (٥) مع قصد التمتع

الذي هو موضع النزاع أوجه.(و لو تبين فساد العقد) إما بظهور زوج، أو عدة، أو كونها

محرمة عليه جمعا، أو عينا، أو غير ذلك من المفسدات (فمهر المثلمع الدخول) وجهلها حالة الوطء، ألنه وطء محترم فال بد له من عوض

وقد بطل المسمى فيثبت مهر مثلها في المتعة المخصوصة.

(٢٨٧)

Page 277: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

وقيل: تأخذ ما قبضته وال يسلم الباقي استنادا إلى رواية (١)حملها على كون المقبوض بقدر مهر المثل أولى من إطالقها المخالف لألصلوقبل الدخول ال شئ لها، لبطالن العقد المقتضي لبطالن المسمى، فإن كانت

قد قبضته استعاده، وإن تلف في يدها ضمنته مطلقا (٢)، وكذا لو دخلوهي عالمة بالفساد، ألنها بغي، وال مهر لبغي.

(ويجوز العزل عنها وإن لم يشترط ذلك) في متن العقد وهو هنا (٣)موضع وفاق وهو منصوص (٤) بخصوصه، وألن الغرض األصلي منه

االستمتاع دون النسل، بخالف الدوام (و) لكن (يلحق به الولد)على تقدير والدتها بعد وطئه بحيث يمكن كونه منه (وإن عزل)، ألنها

فراش، والولد للفراش، وهو مروي (٥) أيضا، لكن لو نفاه انتفىظاهرا بغير لعان، بخالف ولد الدوام (٦).

(ويجوز اشتراط السائغ في العقد كاشتراط اإلتيان ليال، أو نهارا)ألنه شرط ال ينافي مقتضى العقد، لجواز تعلق الغرض باالستمتاع في وقت

دون آخر، إما (٧) طلبا لالستبداد،

(٢٨٨)

Page 278: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

أو توفيرا (١) لما سواه على غيره من المطالب، (أو شرط إتيانها مرة،أو مرارا) مضبوطة (في الزمان المعين) لما ذكر (٢). ولو لم يعين

الوقت بل أطلق المرة والمرات بطل، للجهالة.(وال يقع بها طالق)، بل تبين بانقضاء المدة، أو بهبته إياها.

وفي رواية (٣) محمد بن إسماعيل عن الرضا عليه السالم قلت: وتبين بغيرطالق قال: " نعم "، (وال إيالء) على أصح القولين لقوله تعالىفي قصة اإليالء: " وإن عزموا الطالق (٤) " وليس في المتعة

طالق، وألن من لوازم اإليالء المطالبة بالوطء وهو منتف في المتعة،وبانتفاء الالزم ينتفي الملزوم، وللمرتضى رحمه الله (٥)،

(٢٨٩)

Page 279: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

.............

(٢٩٠)

Page 280: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

--------------------(١) الرضي و المرتضى.

(٢) بمعنى الضوء. (٣) بمعنى المستتر أي ليس ضوء السيدين بمستتر.

(٢٩١)

Page 281: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

--------------------(١) حال للسيدين من األنق بمعنى الوقوع في النعمة.

(٢) بصيغة المعلوم من الرتع أي أن تأنق الرضي والمرتضى وإرتاعهما للنعمليس إال أنهما كانا في رياض المجد والكرم.

(٣) من ألق بمعنى اإلضائة واللمعان.(٤) من السيادة.

(٥) من العفة أي الرضي والمرتضى يضيئان بالسؤدد والعفاف.(٦) بمعنى القدرة واالقتدار.

(٧) يكسر الهمزة بمعنى اإلهالك مصدر باب األفعال من أردأ.(٨) بمعنى االعطاء والنفع مصدر باب األفعال من أجدأ.

(٩) بمعنى الظلمة مصدر باب األفعال من أسدف أي الرضي والمرتضى لهماالقدر في إهالك أعدائهما كالقدر الذي ال محيد عنه وهما في االعطاء كالمطر الذي

يحيي األرض وهما كالقمرين المشرقين في الظلمات.(١٠) أهل نجد يوصفون بالفصاحة كما أن أهل الرياف يوصفون بالعجمة أي

أن الرضي والمرتضى في الفصاحة والبالغة كأهل نجد موصوفان بهما، وبقية الناسكأهل رياف ليس لهم فصاحة وبالغة.

(١١) بالكسر جمع خطة.(١٢) بمعنى التعاطي يقال تناصف القوم أي تقاسموا الحق بينهم فالمقصود

أن الرضي والمرتضى تقاسما الحق بينهما باإلنصاف.

(٢٩٢)

Page 282: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

--------------------(١) بمعنى التعاهد والتحالف والتعاقد.

(٢) بمعنى الكرم أي الرضي والمرتضى تعاهدا وتعاقدا على الكرم، فهما حليفة(٣) كان أخا صغيرا للسيدين أي يا قوم أعجبوا لهؤالء األخوة الثالثة الذين

هم حلفاء المجد والكرم والشرف.(٤) أي فيكم أطول األنساب وإن كان نسبكم قصيرا. ومعنى قصر النسبكون الرجل قريبا من أبيه الذي شهر في الناس، بخالف ما إذا لم يكن قريبا

مشهورا فإنه يحتاج إلى ذكر أجداده إال بعدين، واطراح من دونهم ممن ليسبمشهور.

(٥) أي إذا كان اإلنسان شريفا في بيته اكتفى باسم أبيه كما يقال أنا ابن حاتمأنا ابن كسرى من دون تعديد آبائه األبعدين كما يقال ابنة العنب. فالمقصود أن

الرضي والمرتضى ذوو النسب القصير ال يحتاجان إلى تعديد آبائهم ففضلهم لقصرنسبهم ظاهر على الناس.

(٦) بمعنى الموت.(٧) بمعنى الحركة أي ما مات بيتكم الرفيع والشريف بموت سيدكم الوالد

وإنما موته مثل بيت شعر ذهب منه حركة أو ساكن فما نقص منه شئ.

(٢٩٣)

Page 283: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

--------------------(١) بمعنى الكسوف.

(٢) بمعنى البرء أي هذا البيت كالشمس في الدوام والثبوت وإن لحقهاالكسوف، لكنه سريع الزوال فإذا مات السيد الوالد فأنتما مكانه كالشمس.(٣) أي (اإلمام موسى بن جعفر) صلوات الله وسالمه عليهما جد السيدين

(٤) األعراف سور بين الجنة والنار. (وموسى) مع (صاحب سورةاألعراف) تجنيس اإلشارة، ألن المراد به موسى بن عمران النبي عليه السالم

(٢٩٤)

Page 284: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

قول بوقوعه (١) بها، لعموم لفظ النساء (٢)، ودفع (٣) بقوله تعالى:

(٢٩٥)

Page 285: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

" فإن عزموا الطالق " فإن عود الضمير إلى بعض العام يخصصه.(وال لعان إال في القذف بالزنا) على قول المرتضى والمفيد استناداإلى أنها زوجة فيقع بها اللعان، لعموم قوله تعالى: " والذين يرمون

أزواجهم (١) " فإن الجمع المضاف يعم، وأجيب بأنه (٢) مخصوصبالسنة، لصحيحة (٣) ابن سنان عن الصادق عليه السالم " ال يالعن الحر

األمة، وال الذمية، وال التي يتمتع بها " ومثله رواية (٤) علي بن جعفرعليه السالم عن أخيه موسى عليه السالم. وال قائل بالفرق بين الحر

والعبد، فالقول بعدم وقوعه (٥) مطلقا قوي.وأما لعانها لنفي الولد فمنفي إجماعا، والنتفائه (٦) بدونه.

(وال توارث) بينهما (إال مع شرطه) في العقد فيثبت على حسبما يشترطانه (٧)، أما انتفاؤه (٨) بدون الشرط فلألصل، وألن اإلرث

حكم شرعي فيتوقف ثبوته على توظيف الشارع ولم يثبت هنا، بل الثابت

(٢٩٦)

Page 286: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

خالفه كقول الصادق عليه السالم ففي صحيحة (١) محمد بن مسلم:" من حدودها - يعني المتعة - (٢): أن ال ترثك، وال ترثها "، وأما ثبوته

معه (٣) فلعموم " المؤمنون عند شروطهم " (٤) وقول الصادق عليه الصالة والسالمفي صحيحة (٥) محمد بن مسلم " إن اشترطا الميراث فهما على شرطهما "،

وقول الرضا عليه الصالة والسالم في حسنة (٦) البزنطي " إن اشترطالميراث كان، وإن لم يشترط لم يكن ".

وفي المسألة (٧) أقوال أخر مأخذها أخبار (٨)، أو إطالقات (٩)

(٢٩٧)

Page 287: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

ال تقاوم (١) هذه (٢).أحدهما: التوارث مطلقا (٣).

وثانيها: عدمه مطلقا (٤).وثالثها: ثبوته (٥) مع عدم شرط عدمه.

(٢٩٨)

Page 288: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

واألظهر مختار المصنف (١). ثم إن شرطاه لهما فعلى ما شرطاه،أو ألحدهما خاصة احتمل كونه كذلك (٢) عمال بالشرط، وبطالنه (٣)

لمخالفته مقتضاه، ألن الزوجية إن اقتضت اإلرث وانتفت موانعه ثبتمن الجانبين، وإال انتفى منهما.

(ويقع بها الظهار) على أصح القولين، لعموم اآلية (٤) فإن المستمتع بهازوجة ولم تخص (٥)، بخالف ما سبق (٦)، وذهب جماعة إلى عدم

وقوعه بها، لقول الصادق عليه الصالة والسالم: " الظهار مثل الطالق (٧) ".

(٢٩٩)

Page 289: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

والمتبادر (١) من المماثلة أن يكون في جميع األحكام، وألن المظاهريلزم بالفئة (٢)، أو الطالق. وهو (٣) هنا متعذر، واإللزام بالفئة

وحدها بعيد، وبهبة المدة بدل الطالق أبعد.ويضعف (٤) بضعف الرواية وإرسالها، والمماثلة ال تقتضي العموم (٥)واإللزام (٦) بأحد األمرين (٧) جاز أن يختص بالدائم (٨) ويكون أثر

الظهار هنا (٩) وجوب اعتزالها كالمملوكة.

(٣٠٠)

Page 290: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

(وعدتها) مع الدخول إذا انقضت مدتها، أو وهبها (حيضتان)إن كانت ممن تحيض، لرواية محمد بن الفضيل عن أبي الحسن الماضي (١)

عليه السالم قال: " طالق األمة تطليقتان وعدتها حيضتان (٢) " وروىزرارة في الصحيح عن الباقر عليه السالم " أن على المتمتعة ما على األمة (٣) "

وقيل: عدتها (٤) قرءان وهما طهران، لحسنة (٥) زرارة عن الباقرعليه السالم " وإن كان حر تحته أمة فطالقها تطليقتان وعدتها قرءان (٦) "

(٣٠١)

Page 291: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

مضافة (١) إلى صحيحة زرارة.واألول (٢) أحوط. وعليه (٣) لو انقضت أيامها، أو وهبها

في أثناء الحيض لم يحسب ما بقي منه (٤) ألن الحيضة ال تصدق

(٣٠٢)

Page 292: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

على بعضها (١)، وإن احتسب ما بقي من الطهر طهرا (٢).(ولو استرابت) بأن لم تحض وهي في سن من تحيض (فخمسة

وأربعون يوما) وهو موضع وفاق. وال فرق فيهما (٣) بين الحرة واألمة(وتعتد (٤) من الوفاة بشهرين وخمسة أيام إن كانت أمة، وبضعفها (٥)

إن كانت حرة).ومستند ذلك (٦) األخبار الكثيرة الدالة على أن عدة األمة من وفاة

زوجها شهران وخمسة أيام (٧) والحرة ضعفها (٨) من غير فرق بين

(٣٠٣)

Page 293: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

الدوام والمتعة، وتزيد األمة هنا (١) بخصوصها مرسلة علي بن أبي شعبةالحلبي عن أبي عبد الله عليه السالم في رجل تزوج امرأة متعته ثم مات عنها

ما عدتها؟ قال: " خمسة وستون يوما (٢) " بحملها (٣) على األمةجمعا (٤).

وقيل: إن عدتها (٥) أربعة أشهر وعشر مطلقا (٦)، لصحيحةزرارة عن الباقر عليه الصالة والسالم قال: سألته ما عدة المتمتعة إذا مات عنها

الذي تمتع بها قال: " أربعة أشهر وعشرا "، ثم قال: يا زرارة كلالنكاح إذا مات الزوج فعلى المرأة حرة كانت، أو أمة وعلى أي وجه

(٣٠٤)

Page 294: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

كان النكاح منه متعة، أو تزويجا، أو ملك يمين فالعدة أربعة أشهروعشرا (١) "، وصحيحة (٢) عبد الرحمان بن الحجاج عن الصادق عليه السالم

قال: سألته عن المرأة يتزوجها الرجل متعة ثم يتوفى عنها زوجها هل عليهاالعدة فقال: " تعتد أربعة أشهر وعشرا ".

ويشكل (٣) بأن هذه (٤) مطلقة فيمكن حملها (٥) على الحرةجمعا (٦)، وصحيحة (٧)

(٣٠٥)

Page 295: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

زرارة تضمنت أن عدة األمة (١) في الدوام كالحرة وال قائل به (٢)،ومع ذلك (٣) معارضة (٤) بمطلق األخبار الكثيرة الدالة على أن عدة األمةفي الوفاة على نصف الحرة (٥)، وبان كونها (٦) على النصف في الدواميقتضي أولويته في المتعة، ألن عدتها (٧) أضعف في كثير من أفرادها (٨)

ونكاحها (٩) أضعف فال يناسبها (١٠)

(٣٠٦)

Page 296: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

أن تكون أقوى. وهذه (١) مخالفة أخرى في صحيحة زرارة لألصول،وإن كان العمل بها (٢) أحوط.

(ولو كانت (٣) حامال فبأبعد األجلين) من أربعة أشهر وعشرة (٤)أو شهرين وخمسة (٥)، ومن وضع الحمل (٦) (فيهما) أي في الحرة

واألمة. أما إذا كانت األشهر أبعد فظاهر (٧)، للتحديد بها (٨)

(٣٠٧)

Page 297: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

في اآلية (١)، والرواية (٢). وأما إذا كان الوضع أبعد فالمتناع الخروجمن العدة مع بقاء الحمل.

(٣٠٨)

Page 298: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

(الفصل الخامس في نكاح اإلماء)بكسرة الهمزة مع المد (١) جمع أمة بفتحها (ال يجوز للعبد، وال لألمةأن يعقدا ألنفسهما نكاحا إال بإذن المولى ألنهما ملك له) فال يتصرفان

في ملكه بغير إذنه لقبحه (٢)، (أو إجازته) لعقدهما لو وقع بغير إذنهعلى أشهر القولين، لحسنة (٣) زرارة عن الباقر عليه السالم قال: سألتهعن مملوك تزوج بغير إذن سيده قال: " ذاك إلى السيد إن شاء أجاز،

وإن شاء فرق بينهما ".وعلى هذا (٤) فتكون اإلجازة كاشفة عن صحته من حين إيقاعه

كغيره من العقود الفضولية.وقيل: بل يكون العقد كالمستأنف.

وقيل يقع باطال. إما بناء على بطالن العقد الفضولي مطلقا (٥)،أو بطالن نكاح الفضولي مطلقا (٦)،

(٣٠٩)

Page 299: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

أو بطالن هذا (١) بخصوصه، نظرا (٢) إلى أنه منهي عنه، لقبحالتصرف في ملك الغير فيكون فاسدا ولما روي (٣) عن النبي صلى الله

عليه وآله " أيما مملوك تزوج بغير إذن مواله فنكاحه باطل ". وكلية (٤)الكبرى والسند (٥) ممنوعان.

وقيل: تختص اإلجازة بعقد العبد، دون األمة عمال بظاهر النص (٦)السابق، ورجوعا (٧) في غيره إلى النهي المفيد للبطالن وكالهما (٨)

(٣١٠)

Page 300: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

ممنوعان، فإن المملوك يصلح لهما، والنهي ال يقتضيه (١) هنا.وحيث يأذن المولى، أو يجيز عقد العبد فالمهر ونفقة الزوجة عليه،سواء في ذلك كسب العبد، وغيره (٢) من سائر أمواله، على أصح

القولين، وله مهر أمته.(وإذا كانا) أي األبوان (رقا فالولد رق)، ألنه فرعهما

وتابع لهما ويملكه المولى إن اتحد (٣)، وإن كان كل منهما لمالك (يملك الموليانإن أذنا لهما) في النكاح (أو لم يأذن أحدهما) أي كل واحد

منهما، ألنه نماء ملكهما فال مزية ألحدهما على اآلخر، والنسب الحقبهما (٤)، بخالف باقي الحيوانات فإن النسب غير معتبر، والنمو والتبعية

فيه (٥) ال حق باألم خاصة، والنص (٦) دال عليه (٧) أيضا،والفرق به (٨) أوضح. (ولو أذن أحدهما) خاصة (فالولد لمن لم يأذن) سواء كان (٩)

(٣١١)

Page 301: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

مولى األب أم مولى األم، وعلل (١) مع النص بأن اآلذن قد أقدمعلى فوات الولد منه فإنه (٢) قد يتزوج بمن ليس برق فينعقد الولد

حرا، بخالف من لم يأذن فيكون الولد له خاصة.ويشكل الفرق (٣) فيما لو انحصر إذن اآلذن في وطء المملوكة فإنه

لم يضيع الولد حينئذويشكل الحكم (٤) فيما لو اشترط أحدهما (٥) بين اثنين فأذن مولىالمختص (٦) وأحد (٧) المشتركين، دون اآلخر (٨)، أو تعدد مولى

كل منهما فإنه (٩) خارج عن موضع النص والفتوى فيحتمل كونه كذلك (١٠)فيختص الولد بمن لم يأذن اتحد أم تعدد، واشتراكه (١١) بين الجميع

(٣١٢)

Page 302: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

على األصل حيث ال نص.(ولو شرط أحد الموليين انفراده (١) بالولد، أو بأكثره (٢)

صح) الشرط، لعموم " المؤمنون عند شروطهم "، وألنه شرط ال ينافيالنكاح، (ولو كان أحد الزوجين حرا فالولد حر) لألخبار (٣) الكثيرة

الدالة عليه، سواء في ذلك (٤) األب واألم، وألنه (٥) نماء الحرفي الجملة وحق الحرية مقدم، ألنها أقوى، ولهذا بني العتق على التغليب

والسراية (٦).وقول (٧) ابن الجنيد: بأنه لسيد المملوك منهما إال مع اشتراط

حريته تغليبا لحق اآلدمي على حق الله تعالى ضعيف.(ولو شرط مولى الرق) منهما (رقيته جاز) وصار رقا (على قول

مشهور) بين األصحاب (ضعيف المأخذ)، ألنه رواية (٨) مقطوعةدلت على أن ولد الحر من مملوكة مملوك، وحملوها على ما إذا شرط

(٣١٣)

Page 303: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

المولى الرقية، ومثل هذه الرواية (١) ال تصلح مؤسسة لهذا الحكم (٢)المخالف لألصل (٣) فإن الولد إذا كان مع اإلطالق ينعقد حرا فال تأثير

في رقيته للشرط، ألنه ليس ملكا ألبيه حتى يؤثر شرطه، كما ال يصحاشتراط رقية من ولد حرا سيما (٤) مع ورود األخبار (٥) الكثيرةبحرية من أحد أبويه حر، وفي بعضها (٦) ال يملك ولد حر (٧).

ثم على تقدير اشتراط رقيته في العقد، أو التحليل وقلنا بعدمصحة الشرط، هل يحكم بفساد العقد، لعدم وقوع التراضي بدون الشرطالفاسد كما في غيره من العقود المشتملة على شرط فاسد أم يصح ويبطل

(٣١٤)

Page 304: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

الشرط خاصة.يحتمل األول، (١)، ألن العقد يتبع القصد ولم يحصل إال بالشرط

والشرط لم يحصل.والثاني (٢) ألن عقد النكاح كثيرا ما يصح بدون الشرط الفاسد

وإن لم يصح غيره من العقود، وفي األول (٣) قوة. وصحته (٤) في بعضالموارد لدليل خارج ال يقتضي عمومه في جميع موارده وأولى بعدم الصحة

لو كان (٥) تحليال، ألنه (٦) متردد بين العقد واإلذن كما سيأتي.وال يلزم من ثبوت الحكم (٧) في العقد ثبوته (٨) في اإلذن المجرد،

(٣١٥)

Page 305: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

بل يبقى على األصل (١).وعلى هذا (٢) لو دخل مع فساد الشرط وحكمنا بفساد العقد كان

زانيا مع علمه بالفساد وانعقد الولد رقا كنظائره (٣).نعم لو جهل الفساد كان حرا، للشبهة (٤)، وإن قلنا بصحته (٥)

لزم بالشرط ولم يسقط باإلسقاط بعد العقد، ألن ذلك (٦) مقتضى الوفاءبه (٧) مع احتماله (٨)، تغليبا للحرية، كما لو أسقط حق التحجير،

ونحوه (٩).(ويستحب إذا زوج عبده من أمته أن يعطيها شيئا من ماله)

ليكون بصورة المهر جبرا لقلبها، ورفعا لمنزلة العبد عندها، ولصحيحة (١٠)محمد بن مسلم عن الباقر عليه السالم قال: سألته عن الرجل كيفينكح عبده أمته قال: " يجزيه أن يقول: قد أنكحتك فالنة ويعطيها

(٣١٦)

Page 306: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

شيئا من قبله، أو من قبل مواله ولو بمد من طعام، أو درهم أو نحوذلك ".

وقيل: بوجوب االعطاء عمال بظاهر األمر (١)، ولئال يلزم خلوالنكاح عن المهر في العقد والدخول معا.

ويضعف (٢) بأن المهر يستحقه المولى إذ هو عوض البضع المملوك لهوال يعقل استحقاقه شيئا على نفسه وإن كان الدفع من العبد كما تضمنته

الرواية (٣)، ألن ما بيده ملك للمولى، أما االستحباب فال حرج فيه،لما ذكر (٤) وإن لم يخرج (٥) عن ملكه.

ويكفي فيه (٦) كونه إباحة بعض ماله لألمة تنتفع به بإذنه.والفرق بين النفقة الالزمة للمولى، والمهر (٧): أنه في مقابلة شئ

(٣١٧)

Page 307: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

هو ملك المولى، بخالفها (١) فإنها مجرد نفع، ودفع ضرر، ال معاوضةواعلم أنه يكفي في إنكاح عبده ألمته مجرد اللفظ الدال على اإلذن

فيه كما يظهر من الرواية (٢)، وال يشترط قبول العبد، وال المولى لفظاوال يقدح تسميته (٣) فيها نكاحا - وهو (٤) متوقف على العقد -

(٣١٨)

Page 308: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

وإيجابه (١) إعطاء شئ - وهو ينافي اإلباحة - ألن (٢) قوله عليه السالم:" يجزيه " ظاهر في االكتفاء باإليجاب. واإلعطاء (٣) على وجه

االستحباب وألن (٤) رفعه بيد المولى والنكاح الحقيقي ليس كذلك،وألن (٥) العبد ليس له أهلية الملك فال وجه لقبوله، والمولى بيده اإليجاب

والجهتان ملكه.

(٣١٩)

Page 309: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

فال ثمرة (١) لتعليقه ملكا بملك نعم يعتبر رضاه بالفعل وهو يحصلباإلباحة الحاصلة باإليجاب المدلول عليه بالرواية (٢).

وقيل: يعتبر القبول من العبد إما ألنه عقد، أو ألن اإلباحةمنحصرة في العقد، أو التمليك. وكالهما يتوقف على القبول.

وربما قيل: يعتبر قبول المولى، ألنه الولي كما يعتبر منه اإليجاب (٣)(ويجوز تزويج األمة بين الشريكين ألجنبي باتفاقهما (٤)، النحصار

الحق فيهما، واتحاد سبب الحل (٥) ولو عقد أحدهما وحللها اآلخرلم يصح (٦)، لتبعض (٧) البضع مع احتمال الجواز لو جعلنا التحليل

عقدا (٨).ثم إن اتحد العقد منهما فال إشكال في الصحة وإن أوقع كل منهماعقدا على المجموع صح أيضا، وإن أوقعه على ملكه لم يصح (٩)،

(٣٢٠)

Page 310: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

(وال يجوز تزويجها ألحدهما (١))، الستلزامه تبعض البضع من حيثاستباحته (٢) بالملك والعقد، والبضع (٣) ال يتبعض، وألن الحل

منحصر في األزواج وملك اإليمان (٤)، والمستباح (٥) بهما خارجعن القسمة، ألن التفصيل (٦) يقطع االشتراك.

ودوران (٧) الحكم بين منع الخلو، ومنع الجمع يوجب الشكفي اإلباحة فيرجع إلى أصل المنع.

(٣٢١)

Page 311: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

(ولو حلل أحدهما لصاحبة) حصته (فالوجه الجواز) ألن اإلباحةبمنزلة الملك، ألنها تمليك المنفعة فيكون حل جميعها بالملك، ولراوية (١)

محمد بن مسلم عن الباقر عليه السالم في جارية بين رجلين دبراها جميعاثم أحل أحدهما فرجها لصاحبه قال: " هي له حالل ".

وقيل: بالمنع أيضا بناء على تبعض السبب حيث إن بعضها مستباحبالملك، والبعض بالتحليل، وهو (٢) مغاير لملك الرقبة في الجملة (٣)،أو ألنه عقد، أو إباحة. والكل مغاير لملكه كمغايرة اإلباحة بالعقد (٤)

لها (٥)،

(٣٢٢)

Page 312: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

بالملك مع اشتراكهما (١) في أصل اإلباحة، والرواية (٢) ضعيفة السند.وأما تعليل الجواز بأنها (٣) قبل التحليل محرمة وإنما حلت به (٤)

فالسبب واحد ففيه (٥) أنه (٦) حينئذ يكون تمام (٧) السبب،

(٣٢٣)

Page 313: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

ال السبب (١) التام في اإلباحة، ضرورة أن التحليل مختص بحصة الشريك،ال بالجميع، وتحقق المسبب (٢) عند تمام (٣) السبب ال يوجب كون

الجزء األخير (٤) منه سببا تاما.(ولو أعتقت المملوكة) التي قد زوجها موالها قبل العتق (فلها

الفسخ)، لخبر (٥) بريرة وغيره (٦)، ولما فيه (٧) من حدوث الكمالوزوال اإلجبار.

وال فرق بين حدوث العتق قبل الدخول وبعده.والفسخ (على الفور) اقتصارا في فسخ العقد الالزم على موضع

(٣٢٤)

Page 314: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

اليقين (١) والضرورة تندفع به (٢)، وتعذر مع جهلها بالعتق،وفورية (٣) الخيار، وأصله (٤) على األقوى، (وإن كانت) األمة (٥)

(تحت حر)، لعموم صحيحة (٦) الكناني عن الصادق عليه السالم" أيما امرأة أعتقت فأمرها بيدها إن شاءت أقامت وإن شاءت فارقته "

وغيرها (٧).وقيل: يخصص الخيار بزوجة العبد، لما روي (٨) من أن بريرة

كانت تحت عبد وهو مغيث، وال داللة فيه (٩) على التخصيص لو تم (١٠)

(٣٢٥)

Page 315: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

(بخالف العبد فإنه ال خيار له بالعتق)، لألصل، والنجبار كماله بكونالطالق بيده، وكذا ال خيار لسيده، وال لزوجته حرة كانت أم أمة

لألصل.(ويجوز جعل عتق أمته صداقها) فيقول: تزوجتك وأعتقتك

وجعلت مهرك عتقك، (ويقدم) في اللفظ (ما شاء من العتق والتزويج)ألن الصيغة أجمع جملة واحدة ال يتم إال بآخرها، وال فرق بين المتقدم

منها والمتأخر.وقيل: يتعين تقديم العتق، ألن تزويج المولى أمته باطل

ويضعف بما مر (١)، وبأنه يستلزم عدم جواز جعل العتق مهرا،ألنه لو حكم بوقوعه بأول الصيغة امتنع اعتباره (٢) في التزويج المتعقب.

وقيل: بل يقدم التزويج لئال تعتق فال تصلح لجعل عتقها مهرا،وألنها تملك أمرها فال يصح تزويجها بدون رضاها، ولرواية (٣) علي بن

جعفر عليه السالم عن أخيه موسى عليه السالم قال: سألته عن رجلقال ألمته: أعتقتك وجعلت مهرك عتقك. فقال: " عتقت وهي بالخيارإن شأت تزوجته، وإن شاءت فال، فإن تزوجته فليعطها شيئا "، ونحوه

روي (٤) عن الرضا عليه السالم.

(٣٢٦)

Page 316: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

وفيه (١) نظر. لما ذكر (٢)، وألن المانع في الخبر (٣) عدمالتصريح بلفظ التزويج، ال تقديم العتق، وهو غير المتنازع.

والحق أنهما (٤) صيغة واحدة ال يترتب شئ من مقتضاها (٥)إال بتمامها فيقع مدلولها (٦) وهو العتق وكونه (٧) مهرا وكونها زوجة.

(ويجب قبولها (٨) على قول)، الشتمال الصيغة على عقد النكاحوهو مركب شرعا من اإليجاب والقبول، وال يمنع منه (٩) كونها حالالصيغة رقيقة، ألنها بمنزلة الحرة حيث تصير حرة بتمامه (١٠)، فرقيتها

غير مستقرة، ولوال ذلك (١١) امتنع تزويجها.

(٣٢٧)

Page 317: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

ووجه عدم الوجوب (١) أن مستند شرعية هذه الصيغة هو النقلالمستفيض عن النبي صلى الله عليه وآله واألئمة عليهم صلوات الله،

وليس في شئ منه (٢) ما يدل على اعتبار القبول، ولو وقع النقل،ألنه مما تعم به البلوى، وأن (٣).

(٣٢٨)

Page 318: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

حل الوطء مملوك له فهو (١) بمنزلة التزويج، فإذا أعتقها على هذاالوجه (٢) كان (٣) في معنى استثناء بقاء الحل من مقتضيات العتق،

وألن القبول إنما يعتبر من الزوج، ال من المرأة وإنما وظيفتها اإليجابولم يقع منها، وبذلك (٤) يظهر أن عدم اعتبار قبولها أقوى، وإن كان

القول به (٥) أحوط.ويظهر (٦) أيضا جواب ما قيل: إنه كيف يتزوج جاريته،

وكيف يتحقق اإليجاب والقبول وهي مملوكة.وما (٧) قيل: من أن المهر يجب أن يكون متحققا قبل العقد،

(٣٢٩)

Page 319: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

ومع تقديم التزويج ال يكون متحققا، وأنه يلوح منه (١) الدور، فإن العقدال يتحقق إال بالمهر الذي هو العتق، والعتق ال يتحقق إال بعد العقد (٢)- مندفع (٣) بمنع اعتبار تقدمه (٤)، بل يكفي مقارنته للعقد وهو هنا

كذلك (٥)، وبمنع (٦) توقف العقد على المهر وإن استلزمه (٧)، وإذاجاز العقد على األمة - وهي صالحة ألن تكون مهر لغيرها (٨) - جاز

جعلها، أو جعل فك ملكها مهرا لنفسها (٩)، مع أن ذلك كله في مقابلةالنص (١٠) الصحيح المستفيض فال يسمع.

(ولو بيع أحد الزوجين فللمشتري والبايع الخيار) في فسخ النكاح (١١)وإمضائه، سواء دخل أم ال، وسواء كان اآلخر حرا أم ال، وسواء

كانا لمالك أم كل واحد لمالك.

(٣٣٠)

Page 320: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

وهذا الخيار على الفور كخيار العتق، ويعذر جاهله، وجاهلالفورية على الظاهر، (وكذا يتخير كل من انتقل إليه الملك بأي سبب (١)

كان) من هبة، أو صلح، أو صداق وغيره، ولو اختلف الموليانفي الفسخ وااللتزام قدم الفاسخ كغيره (٢) من الخيار المشترك (ولو بيعالزوجان معا على واحد تخير) لقيام المقتضي (٣)، (ولو بيع كل منهما

على واحد تخيرا) لما ذكر (٤)، وكذا لو باعهما المالك من اثنينعلى جهة االشتراك (٥).

(وليس للعبد طالق أمة (٦) سيده) لو كان متزوجا بها بعقديلزمه (٧) جواز الطالق (إال برضاه) كما أن تزويجه (٨) بيده. وهو

موضع نص (٩) وإجماع. (ويجوز) للعبد (طالق غيرها) أي غير أمة سيده وإن كان

(٣٣١)

Page 321: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

قد زوجه (١) بها مواله (أمة كانت) الزوجة، (أو حرة، أذن المولى)في طالقها (أو ال على المشهور)، لعموم (٢) قوله عليه السالم " الطالقبيد من أخذ بالساق "، وروى (٣) ليث المرادي عن الصادق عليه السالم

وقد سأله عن جواز طالق العبد فقال: " إن كانت أمتك فال (٤)،إن الله تعالى يقول: " عبدا مملوكا ال يقدر على شئ (٥) "

وإن كانت أمة قوم آخرين جاز طالقه.وقيل: ليس له االستبداد (٦) به كاألول (٧)، استنادا إلى أخبار (٨)

مطلقة حملها (٩) على كون الزوجة أمة المولى طريق الجمع.

(٣٣٢)

Page 322: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

وفي ثالث (١) يجوز للسيد إجباره على الطالق كما له إجباره على النكاحوالرواية (٢) مطلقة يتعين حملها على أمته كما مر (٣).

(وللسيد أن يفرق بين رقيقيه متى شاء بلفظ الطالق، وبغيره)من الفسخ واألمر باالعتزال، ونحوهما.

هذا إذا زوجهما بعقد النكاح، أما إذا جعله (٤) إباحة فال طالق،

(٣٣٣)

Page 323: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

إال (١) أن يجعل داال على التفريق من غير أن يلحقه أحكامه، ولو أوقعلفظ الطالق مع كون السابق عقدا فظاهر األصحاب لحوق أحكامه (٢)،

واشتراطه بشرائطه، عمال بالعموم (٣)، مع احتمال العدم (٤) بناءعلى أنه (٥) إباحة وإن وقع بعقد.

(وتباح األمة) لغير مالكها (بالتحليل) من المالك لمن يجوز لهالتزويج بها وقد تقدمت شرائطه التي من جملتها كونه مؤمنا في المؤمنة،

ومسلما في المسلمة، وكونها كتابية لو كانت كافرة، وغير ذلك من أحكامالنسب والمصاهرة، وغيرها، وحل األمة بذلك (٦) هو المشهور

بين األصحاب، بل كاد يكون إجماعا، وأخبارهم (٧) الصحيحة به مستفيضةوال بد له من صيغة دالة عليه (مثل أحللت لك وطأها، أو جعلتك

في حل من وطئها). وهاتان الصيغتان كافيتان فيه (٨) اتفاقا.

(٣٣٤)

Page 324: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

(وفي صحته (١) بلفظ اإلباحة قوالن): أحدهما إلحاقها به (٢)،لمشاركتها له في المعنى فيكون كالمرادف الذي يجوز إقامته مقام رديفه.

واألكثر على منعه (٣) وقوفا فيما خالف (٤) األصل على موضع اليقين،وتمسكا باألصل (٥)، ومراعاة لالحتياط في الفروج المبنية عليه (٦).

وهو األقوى، وتمنع المرادفة (٧) أوال، ثم االكتفاء بالمرادف مطلقا (٨)فإن كثيرا من أحكام النكاح توقيفية، وفيه شائبة العبادة، واالحتياط فيه

مهم فإن جوزناه (٩) بلفظ اإلباحة كفى أذنت وسوغت وملكت ووهبتونحوه.

(٣٣٥)

Page 325: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

(واألشبه أنه (١) ملك يمين ال عقد نكاح)، النحصار العقدفي الدائم والمتعة وكالهما منتفيان عنه لتوقف رفع األول (٢) على الطالق

في غير الفسخ بأمور محصورة ليس هذا منها، ولزوم المهر فيه بالدخولوغير ذلك من لوازمه، وانتفاء الالزم (٣) يدل على انتفاء الملزوم،

ولتوقف الثاني (٤) على المهر واألجل وهما منتفيان هنا أيضا فينتفي (٥)،وألن عقد النكاح الزم، وال شئ من التحليل بالزم، وإذا انتفى كونه

عقدا ثبت الملك، النحصار حل النكاح فيهما (٦) بمقتضى اآلية (٧).وعلى القولين (٨) ال بد من القبول، لتوقف الملك عليه أيضا.وقيل: إن الفائدة (٩) تظهر فيما لو أباح أمته لعبده فإن قلنا:

(٣٣٦)

Page 326: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

إنه (١) عقد، أو تمليك وأن العبد يملك حلت، وإال (٢) فال.وفيه نظر، ألن الملك فيه (٣) ليس على حد الملك المحض (٤)

بحيث ال يكون العبد أهال له. بل المراد به (٥) االستحقاق كما يقال:يملك زيد إحضار (٦) مجلس الحكم، ونحوه (٧)، ومثل هذا يستوي فيه

الحر والعبد، فصحة التحليل في حقه على القول بعدم الملك متجهة.(ويجب االقتصار على ما تناوله اللفظ وما يشهد الحال بدخوله فيه)

فإن أحله (٨) بعض مقدمات الوطء كالتقبيل والنظر لم يحل له اآلخروال الوطء، وكذا لو أحله بعضها (٩) في عضو مخصوص أختص به،

وإن أحله الوطء حلت المقدمات (١٠) بشهادة الحال (١١)، وألنه (١٢)

(٣٣٧)

Page 327: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

ال ينفك عنها غالبا، وال موقع له (١) بدونها، وألن تحليل األقوى (٢)يدل على األضعف (٣) بطريق أولى، بخالف المساوي (٤)، والعكس (٥)

وهل يدخل اللمس بشهوة في تحليل القبلة نظر. من (٦) االستلزامالمذكور في الجملة فيدخل. ومن (٧) أن الالزم دخول لمس ما استلزمته

القبلة (٨)، ال مطلقا (٩) فال يدخل (١٠) إال ما توقفت عليه خاصة.وهو األقوى.

(والولد) الحاصل من األمة المحللة (حر) مع اشتراط حريته،أو اإلطالق، ولو شرط رقيته ففيه ما مر (١١)، ويظهر من العبارة (١٢)

(٣٣٨)

Page 328: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

عدم صحة الشرط، حيث أطلق الحرية وهو الوجه، وال يخفى أن ذلك (١)مبني على الغالب من حرية األب، أو على القول باختصاصه (٢) بالحر

فلو كان مملوكا وسوغناه (٣) كما سلف (٤) فهو رق، (و) حيث يحكمبحريته (ال قيمة على األب) مع اشتراط حريته إجماعا، ومع اإلطالق

على أصح القولين، وبه أخبار (٥) كثيرة، وألن الحرية مبنية على التغليبولهذا يسري العتق بأقل جزء يتصور، وال شبهة في كون الولد متكونا

من نطفة الرجل والمرأة فيغلب جانب الحرية، والحر ال قيمة له.وفي قول آخر إنه يكون رقا لمولى الجارية ويفكه أبوه إن كان لهمال، وإال استسعى في ثمنه، واألول (٦) أشهر، (وال بأس بوطء

األمة وفي البيت آخر مميز) أما غيره (٧) فال يكره مطلقا (وأن ينام (٨)

(٣٣٩)

Page 329: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

بين أمتين ويكره ذلك (١)) المذكور في الموضعين (في الحرة، وكذايكره وطء األمة الفاجرة كالحرة الفاجرة)، لما فيه من العار، وخوفاختالط المائين، (ووطء من ولدت من الزنا بالعقد (٢))، وال بأس به

بالملك، ولكن ال يتخذها (٣) أم ولد، بل يعزل عنها حذرا من الحملروى (٤) ذلك محمد بن مسلم عن أحدهما عليهما السالم.

(٣٤٠)

Page 330: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

(الفصل السادس في المهر)(المهر كل ما يصلح أن يملك) وإن قل بعد أن يكون متموال

(عينا كان، أو منفعة) وإن كانت منفعة حر، ولو أنه (١) الزوج،كتعليم صنعة، أو سورة، أو علم غير واجب (٢)، أو شئ من الحكم

واآلداب، أو شعر، أو غيرها من األعمال المحللة المقصودة (٣) (يصحإمهاره)، وال خالف في ذلك كله سوى العقد على منفعة الزوج فقد

منع منه الشيخ في أحد قوليه استنادا إلى رواية (٤) ال تنهض دليال متناوسندا.

(٣٤١)

Page 331: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

(ولو عقد الذميان على ما ال يملك في شرعنا) كالخمر والخنزير(صح) ألنهما يملكانه (فإن أسلما)، أو أسلم أحدهما قبل التقابض

(انتقل إلى القيمة) عند مستحليه، لخروجه عن ملك المسلم، سواء كانعينا، أو مضمونا (١) ألن المسمى لم يفسد، ولهذا لو كان قد أقبضهاإياه قبل اإلسالم برئ، وإنما تعذر الحكم به فوجب المصير إلى قيمتهألنها أقرب شئ إليه، كما لو جرى العقد على عين وتعذر تسليمها.ومثله (٢) ما لو جعاله ثمنا لمبيع، أو عرضا لصلح، أو غيرهما (٣)

(٣٤٢)

Page 332: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

وقيل: يجب مهر المثل (١) تنزيال، لتعذر تسليم العين منزلةالفساد (٢)، وألن وجوب القيمة فرع وجوب دفع العين مع اإلمكان،

وهو هنا ممكن وإنما عرض عدم صالحيته للتملك لهما.ويضعف (٣) بمنع الفساد كما تقدم (٤)، والتعذر الشرعي (٥)

منزل منزلة الحسي، أو أقوى، ومهر المثل قد يكون أزيد من المسمى،فهي تعترف بعدم استحقاق الزائد، أو أنقص (٦) فيعترف هو باستحقاق

الزائد حيث لم يقع المسمى فاسدا فكيف يرجع إلى غيره (٧) بعد استقرارهولو كان اإلسالم (٨) بعد قبض بعضه سقط بقدر المقبوض ووجب قيمة

الباقي، وعلى اآلخر (٩) يجب بنسبته من مهر المثل.(وال تقدير في المهر قلة) ما لم يقصر عن التقويم كحبة حنطة،

(وال كثرة) على المشهور لقوله تعالى: " وآتيتم إحديهن قنطارا (١٠) "

(٣٤٣)

Page 333: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

وهو المال العظيم، وفي القاموس: القنطار بالكسر وزن أربعين أوقيةمن ذهب، أو فضة، أو ألف دينار، أو ألف ومئتا أوقية من ذهب،

أو فضة، أو سبعون ألف دينار، أو ثمانون ألف درهم، أو مئة رطلمن ذهب، أو فضة، أو ملء مسك ثور ذهبا، أو فضة،

وفي صحيحة (١) الوشا عن الرضا عليه السالم: لو أن رجال تزوج امرأةوجعل مهرها عشرين ألفا، وألبيها عشرة آالف كان المهر جائزا، والذي

جعله ألبيها فاسدا.(ويكره أن يتجاوز مهر السنة) وهو ما أصدقه النبي صلى الله عليه وآله

ألزواجه جمع (وهو خمسمأة (٢) درهم) قيمتها خمسوندينارا، ومنع المرتضى من الزيادة عليها، وحكم برد من زاد عنها

إليها (٣) محتجا باإلجماع، وبه خبر (٤) ضعيف ال يصلح حجة،واإلجماع ممنوع، وجميع التفسيرات السابقة للقنطار ترد عليه (٥)، والخبر (٦)

(٣٤٤)

Page 334: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

الصحيح حجة بينة، نعم يستحب االقتصار عليه (١) لذلك.(ويكفي فيه المشاهدة عن اعتباره) بالكيل، أو الوزن، أو العددكقطعة من ذهب مشاهدة ال يعلم وزنها، وقبة من طعام ال يعلم

كيلها، الرتفاع معظم الغرر بالمشاهدة، واغتفار الباقي (٢) في النكاح،ألنه (٣) ليس معاوضة محضة بحيث ينافيه ما زاد منه (٤).ويشكل الحال (٥) لو تلف قبل التسليم، أو بعده وقد طلقها

قبل الدخول. ولو لم يشاهد اعتبر التعيين قدرا، ووصفا (٦) إن كانمما يعتبر به (٧)، أو وصفا خاصة (٨) إن اكتفي به (٩) كالعبد

(٣٤٥)

Page 335: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

(ولو تزوجها على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم فهوخمسمأة درهم)، للنص (١)، واإلجماع، وبهما (٢) يندفع اإلشكالمع جهل الزوجين، أو أحدهما بما جرت به السنة منه، وبقبوله (٣)

الغرر كما تقرر (٤).(ويجوز جعل تعليم القرآن مهرا)، لرواية (٥) سهل الساعدي

المشهورة فيعتبر تقديره بسورة معينة، أو آيات خاصة، ويجب حينئذ (٦)أن يعلمها القراءة الجائزة شرعا، وال يجب تعيين قراءة شخص بعينه

وإن تفاوتت في السهولة والصعوبة، ولو تشاحا في التعيين قدم مختاره،ألن الواجب في ذمته منها أمر كلي فتعيينه إليه كالدين.

وحد التعليم أن تستقل (٧) بالتالوة، وال يكفي تتبعها (٨) نطقه،والمرجع في قدر المستقل به إلى العرف فال يكفي االستقالل بنحو الكلمة

والكلمتين، ومتى صدق التعليم عرفا ال يقدح فيه نسيانها ما علمتهوإن لم تكن قد أكملت جميع ما شرط، لتحقق البراءة (٩)، ولو تعذر

(٣٤٦)

Page 336: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

تعلمها لبالدتها، أو موتها، أو موت الزوج حيث يشترط التعليم منه،أو تعلمت من غيره فعليه أجرة المثل، ألنها عوضه (١) حيث يتعذر،

ولو افتقرت إلى مشقة عظيمة زائدة على عادة أمثالها لم يبعد إلحاقه (٢)بالتعذر، وكذا القول في تعليم الصنعة.

(ويصح العقد الدائم من غير ذكر المهر) وهو المعبر عنه بتفويضالبضع بأن تقول: زوجتك نفسي فيقول: قبلت، سواء أهمال ذكره

أم نفياه صريحا، وحينئذ (٣) فال يجب المهر بمجرد العقد، (فإن دخلبها فمهر المثل). والمراد به ما يرغب به في مثلها نسبا، وسنا، وعقال

ويسارا، وبكارة، وأضدادها، وغيرها مما تختلف به األغراض (٤)،(وإن طلق قبل الدخول) وقبل اتفاقهما على فرض مهر (فلها المتعة (٥))

المدلول عليها بقوله تعالى: " ال جناح عليكم إن طلقتم النساء (٦) "(حرة كانت) الزوجة المفوضة (أم أمة).

والمعتبر في المتعة بحال الزوج في السعة واإلقتار (فالغني) يمتع(بالدابة) وهي الفرس ألنه الشائع في معناها عرفا.

والمعتبر منها (٧) ما يقع عليها اسمها صغيرة كانت أو كبيرة،

(٣٤٧)

Page 337: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

برذونا كانت أم عتيقا، قاربت قيمته الثوب والعشرة الدنانير أم ال،(أو الثوب المرتفع) قيمته عادة، ناسبت قيمته (١) قسيميه أم ال،

(أو عشرة دنانير) وهي المثاقيل الشرعية (٢).(والمتوسط) في الفقر والغناء يمتع (بخمسة دنانير، والفقير بدينار

أو خاتم) ذهب، أو فضة معتد به عادة (وشبهه) من األموال المناسبةلما ذكر (٣) في كل مرتبة (٤) والمرجع في األحوال الثالثة إلى العرف

بحسب زمانه ومكانه وشأنه.(وال متعة لغير هذه) الزوجة: وهي المفوضة (٥) لبضعها المطلقةقبل الدخول والفرض (٦)، لكن يستحب لو فارقها بغير الطالق

من لعان وفسخ بل قيل بوجوبه حينئذ (٧)، ألنه في معنى الطالق.واألول (٨) أقوى، ألنه مدلول اآلية (٩)، وأصالة البراءة

(٣٤٨)

Page 338: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

في غيره (١) تقتضي العدم (٢). وألحق بهذه (٣) من فرض لها مهرفاسد (٤)، فإنه (٥) في قوة التفويض، ومن فسخت في المهر قبل الدخول

بوجه مجوز (٦).(ولو تراضيا بعد العقد بفرض المهر جاز وصار الزما)، ألن الحق

فيه لهما، زاد عن مهر المثل أم ساواه أم قصر. فإن اختلفا قيل: للحاكمفرضه (٧) بمهر المثل، كما أن له تعيين النفقة للزوجة على الغائب،

ومن جرى مجراه (٨).ويحتمل إبقاء الحال إلى أن يحصل أحد األمور الموجبة للقدر (٩)،

(٣٤٩)

Page 339: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

أو المسقطة للحق (١)، ألن ذلك (٢) الزم التفويض الذي قد قدما عليه.(ولو فوضا) في العقد (تقدير المهر إلى أحدهما صح) وهو

المعبر عنه بتفويض المهر، بأن تقول: زوجتك نفسي على أن تفرضمن المهر ما شئت أو ما شئت.

وفي جواز تفويضه (٣) إلى غيرهما، أو إليهما (٤) معا وجهان:من (٥) عدم النص، ومن (٦) أنه كالنائب عنهما والوقوف (٧) مع النصطريق اليقين (ولزم ما حكم به الزوج مما يتمول) وإن قل (وما حكمت به

الزوجة إذا لم يتجاوز مهر السنة) وهو خمسماءة درهم، وكذا األجنبي

(٣٥٠)

Page 340: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

لو قيل به، لرواية (١) زرارة عن الباقر عليه السالم، وعلله (٢) بأنه" إذا حكمها لم يكن لها أن تتجاوز ما سن رسول الله صلى الله عليه

وآله وسلم وتزوج عليه نساءه، وإذا حكمنه فعليها أن تقبل حكمه قليالكان، أو كثيرا ".

(ولو طلق قبل الدخول فنصف ما يحكم به الحاكم)، ألن ذلكهو الفرض الذي ينتصف بالطالق، وسواء وقع الحكم قبل الطالق أم بعده

وكذا لو طلقها بعد الدخول لزم الحاكم الفرض (٣) واستقر في ذمه الزوج.(ولو مات الحاكم (٤) قبل الدخول والحكم فالمروي (٥)) في صحيحةمحمد بن مسلم عن الباقر عليه السالم في رجل تزوج امرأة على حكمها،

أو حكمه فمات، أو ماتت قبل الدخول: (أن لها المتعة)، والميراث،وال مهر لها، ويؤيده أن مهر المثل ال يجب إال مع الدخول ولم يحصل،

(٣٥١)

Page 341: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

وال مسمى (١) وال يجوز إخالء النكاح (٢) عن مهر فتجب المتعة،إذ ال رابع. (٣)

وقيل (٤): يثبت لها مهر المثل ألنه قيمة المعوض (٥) حيثلم يتعين غيره، وألن المهر مذكور (٦) غايته أنه مجهول فإذا تعذرت

معرفته وجب الرجوع إلى مهر المثل.وهو (٧) غير مسموع في مقابل النص (٨) الصحيح.

وال فرق مع موت الحاكم بين موت المحكوم عليه معه، وعدمه عمالبإطالق النص.

(ولو مات المحكوم عليه) وحده (فللحاكم الحكم)، إذ ال يشترطحضور المحكوم عليه عنده، والتفويض إليه قد لزم بالعقد فال يبطل بموت

(٣٥٢)

Page 342: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

المحكوم عليه، وألصالة (١) بقائه والنص (٢) ال يعارضه.وربما قيل (٣) بأنه مع موت الحاكم ال شئ.

وهو ضعيف (٤) (ولو مات أحد الزوجين مع تفويض البضعقبل الدخول فال شئ) لرضاهما بغير مهر، ولصحيحة (٥) الحلبي

عن الصادق عليه السالم في المتوفى عنها زوجها قبل الدخول: " إن كانفرض لها مهرا فلها (٦)، وإن لم يكن فرض مهرا لها فال مهر لها ".

وهذا مما ال خالف فيه ظاهرا.وهنا (مسائل عشر)

(األولى - الصداق يملك بأجمعه) للزوجة (بالعقد) ملكا متزلزالويستقر بأحد أمور أربعة الدخول إجماعا، وردة الزوج عن فطرة، وموتهموتها في األشهر، (ولها التصرف فيه قبل القبض) إذ ال مدخلية للقبض

هنا في الملك، سواء طلقها قبل الدخول أم ال وإن رجع إليه نصفه بالطالق(فلو نما) بعد العقد (كان) النماء (لها) خاصة، لرواية (٧) عبيدة

(٣٥٣)

Page 343: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

ابن زرارة عن الصادق عليه السالم في زوج [رجل] ساق إلى زوجتهغنما ورقيقا فولدت له عندها وطلقها قبل أن يدخل فقال: " إن كن

حملن عنده فله نصفها ونصف ولدها، وإن كن حملن عندها فال شئ لهمن األوالد " (فإن تعقبه طالق قبل الدخول ملك الزوج النصف حينئذ)وال شئ له في النماء، ثم إن وجده باقيا على ملكها أجمع أخذ نصفه،

وإن وجده تالفا، أو منتقال عن ملكها فنصف مثله، أو قيمته.ثم إن اتفقت القيمة (١)، وإال (٢) فله األقل من حين العقد

إلى حين التسليم، ألن الزيادة حدثت في ملكها، وإن وجده معيبا رجعفي نصف العين مع األرش، ولو نقصت القيمة للسوق (٣) فله نصف

العين خاصة، وكذا لو زادت (٤) وهي باقية، ولو زاد (٥) زيادةمتصلة كالسمن تخيرت بين دفع نصف العين الزائدة، ونصف القيمة

من دونها، وكذا لو تغيرت (٦) في يدها بما أوجب زيادة القيمة كصياغةالفضة وخياطة الثوب.

ويجبر (٧) على العين لو بذلتها في األول (٨)،

(٣٥٤)

Page 344: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

دون الثاني (١)، لقبول الفضة لما يريده (٢) منها، دون الثوب،إال أن يكون مفصال على ذلك الوجه (٣) قبل دفعه إليها.

(ويستحب (٤) لها العفو عن الجميع) لقوله تعالى: " وإن تعفوأقرب للتقوى (٥).

والمراد بالعفو إسقاط المهر بالهبة إن كان عينا، واالبراء وما في معناهمن العفو واإلسقاط إن كان دينا.

وربما قيل بصحته (٦) بلفظ العفو مطلقا (٧) عمال بظاهر اآلية (٨)ورده (٩) إلى القوانين الشرعية أولى، واآلية ال تدل على أزيد

منه (١٠).(ولوليها اإلجباري) الذي بيده عقدة النكاح أصالة وهو األب

والجد له بالنسبة إلى الصغيرة (العفو عن البعض) أي بعض النصف

(٣٥٥)

Page 345: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

الذي تستحقه بالطالق قبل الدخول (١)، ألن عفو الولي مشروط بكونالطالق قبل الدخول، (ال الجميع)، واحترز باإلجباري عن وكيل

الرشيدة فليس له العفو مع اإلطالق (٢)، في أصح القولين.نعم لو وكلته في العفو جاز قطعا، وكذا وكيل الزوج في النصف

الذي يستحقه بالطالق.(الثانية - لو دخل قبل دفع المهر كان دينا عليه وإن طالت المدة)لألصل، واألخبار (٣)، وما (٤) روي (٥) من أن الدخول يهدم

العاجل، أو أن طول المدة يسقطه شاذ ال يلتفت إليه، أو مأولبقبول قول الزوج في براءته من المهر لو تنازعا.

(والدخول) الموجب للمهر تاما (هو الوطء) المتحقق بغيبوبةالحشفة، أو قدرها من مقطوعها.

وضابطه ما أوجب الغسل (قبال أو دبرا، ال مجرد الخلوة) بالمرأةوإرخاء الستر على وجه ينتفي معه المانع من الوطء على أصح القولين،

(٣٥٦)

Page 346: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

واألخبار في ذلك (١) مختلفة، ففي بعضها (٢) أن وجوبه أجمع متوقفعلى الدخول، وفي أخرى (٣) بالخلوة، واآلية (٤) ظاهرة في األول (٥)

ومعه (٦) مع ذلك (٧) الشهرة (٨) بين األصحاب،

(٣٥٧)

Page 347: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

وكثرة (١) األخبار.(الثالثة - لو أبرأته من الصداق ثم طلقها قبل الدخول رجع)

عليها (بنصفه (٢))، ألنها حين اإلبراء كانت مالكة لجميع المهر ملكاتاما، وما يرجع (٣) إليه بالطالق ملك جديد، ولهذا كان نماؤه لها (٤)

فإذا طلقها رجع عليها بنصفه (٥).

(٣٥٨)

Page 348: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

كما لو صادفها (١) قد أتلفته، فإن تصرفها فيه (٢) باإلبراء بمنزلةاإلتالف فيرجع (٣) بنصفه، وكذا لو كان (٤) عينا ووهبته إياها (٥)

ثم طلقها فإنه يرجع عليها (٦) بنصف القيمة.ويحتمل ضعيفا (٧) عدم الرجوع في صورة اإلبراء، ألنها لم تأخذمنه ماال، وال نقلت إليه الصداق (٨) ألن اإلبراء إسقاط، ال تمليك،

وال أتلفته عليه كما لو رجع الشاهدان بدين في ذمة زيد لعمرو بعد (٩)

(٣٥٩)

Page 349: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

حكم الحاكم عليه، وقبل (١) االستيفاء وكان قد أبرأ المشهود (٢) عليهفإنه (٣) ال يرجع على الشاهدين بشئ. ولو كان اإلبراء إتالفا على من (٤)

في ذمته لغرما له.والفرق واضح (٥) فإن حق المهر ثابت حال اإلبراء في ذمة الزوج

ظاهرا وباطنا فإسقاط الحق بعد (٦) ثبوته متحقق، بخالف مسألة الشاهدفإن الحق لم يكن ثابتا كذلك (٧) فلم تصادف البراءة حقا يسقط

باإلبراء (٨).

(٣٦٠)

Page 350: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

(وكذا) برجع عليها بنصفه (١) (لو خلعها به (٢) أجمع قبلالدخول)، الستحقاقه له (٣) ببذلها عوضا مع الطالق فكان انتقاله (٤)

عنها سابقا على استحقاقه النصف بالطالق فينزل منزلة المنتقل عنها حيناستحقاقه النصف فيرجع عليها بنصفه دينا، أو عينا.

(٣٦١)

Page 351: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

(الرابعة - يجوز اشتراط ما يوافق به الشرع في عقد النكاح)،سواء كان من مقتضى عقد النكاح كأن تشترط عليه العدل في القسم (١)

والنفقة، أو يشترط عليها أن يتزوج عليها متى شاء، أو يتسرى (٢)،أو خارجا عنه (٣) كشرط تأجيل المهر، أو بعضه إلى أجل معين (فلو شرط

ما يخالفه (٤) لغى الشرط وصح) العقد والمهر (كاشتراط أن ال يتزوجعليها، وأن ال يتسرى)، أو ال يطأ، أو يطلق كما في نكاح المحلل (٥)

أما فساد الشرط حينئذ (٦) فواضح، لمخالفته المشروع (٧)، وأما

(٣٦٢)

Page 352: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

صحة العقد فالظاهر إطباق األصحاب عليه، وإال كان للنظر فيه مجال كما علممن غيره من العقود المشتملة على الشرط الفاسد (١).

وربما قيل (٢): بفساد المهر خاصة (٣)، ألن الشرط كالعوضالمضاف إلى الصداق فهو في حكم (٤) المال، والرجوع إلى قيمته (٥)

متعذر، للجهالة (٦) فيجهل الصداق فيرجع إلى مهر المثل.(ولو شرط إبقاءها في بلدها لزم)، ألنه شرط ال يخالف

المشروع (٧)، فإن خصوصيات الوطن أمر مطلوب للعقالء بواسطة النشؤواألهل، واألنس، وغيرها فجاز شرطه توصال إلى الغرض المباح (٨)،

(٣٦٣)

Page 353: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

ولصحيحة (١) أبي العباس عن الصادق عليه السالم في الرجل يتزوج امرأةويشترط لها أن ال يخرجها من بلدها. قال عليه السالم: " يفي لها بذلك

أو قال: يلزمه ذلك "، ولعموم " المؤمنون عند شروطهم ".(وكذا) لو شرط إبقاءها (في منزلها) وإن لم يكن منصوصا (٢)

التحاد (٣) الطريق.وقيل: يبطل الشرط فيهما، ألن االستمتاع بالزوجية في األزمنة

واألمكنة حق الزوج بأصل الشرع، وكذا السلطنة عليها، فإذا شرطما يخالفه كان باطال (٤)، وحملوا الرواية (٥) على االستحباب.

ويشكل بأن ذلك وارد في سائر الشروط السائغة التي ليست بمقتضىالعقد كتأجيل المهر، فإن استحقاقها المطالبة به في كل زمان ومكان ثابت

بأصل الشرع أيضا فالتزام عدم ذلك في مدة األجل يكون مخالفا (٦)،وكذا القول في كل تأجيل، ونحوه من الشروط السائغة،

والحق أن مثل ذلك (٧) ال يمنع خصوصا مع ورود النص (٨)

(٣٦٤)

Page 354: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

الصحيح بجوازه (١). وأما حمل األمر (٢) المستفاد من الخبر الذي بمعناهعلى االستحباب فال ريب على أنه خالف الحقيقة فال يصار إليه مع إمكان

الحمل عليها (٣) وهو (٤) ممكن، فالقول بالجواز أوجه في مسألةالنص (٥).

وأما المنزل فيمكن القول بالمنع (٦) فيه، وقوفا فيما خالف األصلعلى موضع النص (٧).

وفي التعدي إليه (٨) قوة، لعموم األدلة (٩)، واتحاد طريقالمسألتين (١٠).

(٣٦٥)

Page 355: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

وحكم المحلة (١) والموضع (٢) المخصوص حكم المنزل (٣).ومتى حكمنا بصحته (٤) لم يصح إسقاطه (٥) بوجه، ألنه (٦)

حق يتجدد في كل آن فال يعقل إسقاط ما لم يوجد حكمه (٧) وإن وجدسببه.

(الخامسة - لو أصدقها تعليم صناعة ثم طلقها قبل الدخول كان لهانصف أجرة التعليم)، لعدم إمكان تعليمها نصف الصنعة وهو (٨)الواجب لها بالطالق خاصة، (ولو كان قد علمها) الصنعة (رجع

(٣٦٦)

Page 356: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

بنصف األجرة)، لعدم إمكان ارتجاع نفس الواجب فيرجع إلى عوضه(ولو كان) الصداق (تعليم سورة) ونحوها (فكذلك)، ألنه وإن أمكن

تعليم نصفها عقال إال أنه ممتنع شرعا، ألنها صارت أجنبية.(وقيل: يعلمها النصف من وراء حجاب) كما يعلمها الواجب.

(وهو قريب) ألن تحريم سماع صوتها مشروط بحالة االختيار، والسماعهنا من باب الضرورة.

(السادسة - لو اعتاضت (١) عن المهر بدونه (٢)، أو أزيد منه)أو بمغايره جنسا (٣)، أو وصفا (٤) (ثم طلقها رجع بنصف المسمى)

ألنه الواجب بالطالق، (ال) بنصف (العوض)، ألنه معاوضة جديدةال تعلق له بها (٥).

(السابعة - لو وهبته نصف مهرها مشاعا (٦) قبل الدخول فلهالباقي)، ألنه بقدر حقه فينحصر فيه، وألنه ال ينتقل مستحق العين

إلى بدلها إال بالتراضي، أو تعذر الرجوع لمانع (٧)، أو تلف، والكلمنتف (٨).

(٣٦٧)

Page 357: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

ويحتمل الرجوع إلى نصف النصف الموجود وبدل نصف الموهوب،ألن الهبة وردت على مطلق النصف (١) فيشيع فيكون حقه في الباقي (٢)

والتالف فيرجع بنصفه (٣) وببدل الذاهب، ويكون هذا (٤) هو المانعوهو (٥) أحد الثالثة المسوغة لالنتقال إلى البدل.

ورد (٦) بأنه يؤدي إلى الضرر (٧) بتبعيض حقه فيلزم ثبوت احتمالآخر وهو تخييره بين أخذ النصف الموجود (٨) وبين التشطير المذكور (٩)

(ولو كان) الموهوب (معينا فله نصف الباقي ونصف ما وهبته مثال،أو قيمته)، ألنه حقه مشاع في جميع العين وقد ذهب نصفها معينا فيرجع

إلى بدله، بخالف الموهوب على اإلشاعة. ونبه بقوله: وهبته على أن المهرعين، فلو كان دينا وأبرأته من نصفه برئ من الكل وجها واحدا،

(٣٦٨)

Page 358: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

(وكذا لو تزوجها (١) بعبدين فمات أحدهما، أو باعته فللزوج نصفالباقي ونصف قيمة التالف)، ألنه تلف على ملكها واستحقاقه لنصفه (٢)

تجدد بالطالق من غير اعتبار الموجود وغيره.والتقريب ما تقدم (٣).

(الثامنة - للزوجة االمتناع قبل الدخول حتى تقبض مهرها إن كانالمهر حاال) موسرا كان الزوج أم معسرا عينا كان المهر أم منفعة،

متعينا كان أم في الذمة، ألن النكاح في معنى المعاوضة وإن لم تكنمحضة (٤). ومن حكمها (٥) أن لكل من المتعاوضين االمتناع من التسليمإلى أن يسلم إليه اآلخر فيجبرهما الحاكم على التقابض معا، لعدم األولوية،

بوضع (٦) الصداق عند عدل إن لم يدفعه إليها (٧)، ويأمرها بالتمكين.

(٣٦٩)

Page 359: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

وهذا الحكم ال يختلف على تلك التقديرات (١).وربما قيل: إنه إذا كان معسرا ليس لها االمتناع، لمنع مطالبته،ويضعف بأن منع المطالبة ال يقتضي وجوب التسليم قبل قبض

العوض، واحترز بالحال عما لو كان (٢) مؤجال فإن تمكينها ال يتوقفعلى قبضه إذ ال يجب لها حينئذ شئ فيبقى وجوب حقه (٣) عليها بغيرمعارض، ولو أقدمت على فعل المحرم (٤) وامتنعت إلى أن حل األجل

ففي جواز امتناعها حينئذ إلى أن تقبضه تنزيال له منزلة الحال ابتداء،وعدمه (٥) بناء على وجوب تمكينها قبل حلوله فيستصحب (٦)، وألنهالما رضيت بالتأجيل بنت أمرها على أن ال حق لها في االمتناع فال يثبتبعد ذلك (٧)، النتفاء المقتضي وجهان أجودهما الثاني (٨). ولو كان

بعضه حاال وبعضه مؤجال كان لكل منهما حكم مماثله (٩).

(٣٧٠)

Page 360: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

وإنما يجب تسليمه إذا كانت مهيأة لالستمتاع، فلو كانت ممنوعةبعذر وإن كان شرعيا كاإلحرام لم يلزم، ألن الواجب التسليم من الجانبين

فإذا تعذر من أحدهما لم يجب من اآلخر.نعم لو كانت صغيرة يحرم (١) وطؤها فاألقوى وجوب تسليم مهرها

إذا طلبه الولي، ألنه حق ثابت حال طلبه من له حق الطلب فيجبدفعه كغيره من الحقوق، وعدم قبض العوض اآلخر (٢) جاء من قبل

الزوج حيث عقد عليها كذلك (٣) موجبا على نفسه عوضا حاال، ورضيبتأخير قبض المعوض إلى محله (٤). وهذا بخالف النفقة، ألن سببوجوبها التمكين التام، دون العقد، ووجه عدم الوجوب (٥) قد علم

مما سلف (٦) مع جوابه (٧).(وليس لها بعد الدخول االمتناع في أصح القولين) الستقرار المهر

بالوطء وقد حصل تسليمها نفسها برضاها فانحصر حقها في المطالبة، دوناالمتناع، وألن النكاح معاوضة ومتى سلم أحد المتعاوضين العوض الذي

من قبله باختياره لم يكن له بعد ذلك حبسه ليتسلم العوض اآلخر،

(٣٧١)

Page 361: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

وألن منعها قبل الدخول ثابت باإلجماع وال دليل عليه (١) بعده فينتفي (٢)باألصل، فإن التسليم حق عليها، والمهر حق عليه واألصل عدم تعلق

أحدهما باآلخر فيتمسك به (٣) إلى أن يثبت الناقل (٤).وقيل: لها االمتناع كقبل الدخول، ألن المقصود بعقد النكاح منافع

البضع فيكون المهر في مقابلها، ويكون تعلق الوطء األول به كتعلق غيرهواألقوى األول (٥). هذا كله إذا سلمت نفسها اختيارا، فلو دخلبها كرها فحق االمتناع بحاله، ألنه قبض فاسد فال يترتب عليه أثر

الصحيح، وألصالة البقاء إلى أن يثبت المزيل. مع احتمال عدمه (٦)لصدق القبض.

(التاسعة - إذا زوج األب ولده الصغير) الذي لم يبلغ ويرشد (٧)(وللولد (٨) مال يفي) بالمهر (ففي ماله (٩) المهر، وإال) يكن له

(٣٧٢)

Page 362: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

مال أصال (ففي مال األب (١))، ولو ملك (٢) مقدار بعضه فهو (٣)في ماله، والباقي على األب، هذا هو المشهور بين األصحاب، ونسبه

في التذكرة إلى علمائنا وهو يشعر باالتفاق عليه، ثم اختار أن ذلك (٤)مع عدم شرط كونه (٥) على الولد مطلقا، أو كونه (٦) عليه مطلقا،

وإال (٧) كان على الولد في األول (٨)، وعليه (٩) في الثاني (١٠) مطلقا (١١)

(٣٧٣)

Page 363: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

(ولو بلغ) الصبي (فطلق قبل الدخول كان النصف المستعادللولد) ال لألب، ألن دفع األب له (١) كالهبة لالبن، وملك االبن له

بالطالق ملك جديد، ال إبطال (٢) لملك المرأة السابق ليرجع إلى مالكه،وكذا (٣) لو طلق قبل أن يدفع األب عنه، ألن المرأة ملكته بالعقد

وإن لم تقبضه، وقطع في القواعد هنا (٤) بسقوط النصف عن األب،وأن االبن ال يستحق مطالبته بشئ.

والفرق غير واضح.ولو دفع األب عن الولد الكبير المهر تبرعا، أو عن أجنبي ثم طلق

قبل الدخول ففي عود النصف إلى الدافع، أو الزوج قوالن من (٥) ملكالمرأة له كاألول (٦) فيرجع إلى الزوج،

(٣٧٤)

Page 364: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

ومن (١) أن الكبير ال يملك بغير اختياره (٢)، وإنما أسقط عنه (٣)الحق فإذا سقط نصفه (٤) رجع النصف إلى الدافع، واختلف كالم

العالمة هنا (٥) ففي التذكرة قطع برجوعه إلى الزوج كالصغير (٦)،وفي التحرير قوى عدمه (٧)، واستشكل في القواعد بعد حكمه بإلحاقه (٨)

بالصغير.واألقوى األول (٩).

(العاشرة - لو اختلفا في التسمية) فادعاها أحدهما وادعى اآلخرالتفويض (حلف المنكر لها) ألصالة عدمها، فيثبت مقتضى عدمها (١٠)

من المتعة (١١)، أو مهر المثل (١٢)، أو غيرهما (١٣) (ولو اختلفا في القدر

(٣٧٥)

Page 365: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

قدم قول الزوج)، ألصالة البراءة من الزائد على ما يعترف به.واحتمل العالمة في القواعد تقديم قول من يدعي (١) مهر المثل عمالبالظاهر من عدم العقد على ما دونه، وأنه (٢) األصل في عوض الوطء

المجرد عنه (٣) كالشبهة.وفيه (٤) أن األصل (٥) مقدم على الظاهر عند التعارض (٦) إال فيما

ندر، وإنما يكون (٧) عوضا عن وطء مجرد عن العقد، أو في مواضعخاصة (٨)، ولو كان النزاع قبل الدخول فال اشتباه في تقديم قوله.

ولو قيل بقبول قولها في مهر المثل فما دون مع الدخول، لتطابق (٩)األصل والظاهر عليه (١٠)، إذ األصل عدم التسمية وهو (١١) موجب له

(٣٧٦)

Page 366: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

حينئذ، والظاهر تسميته (١)، وعدم (٢) قبوله قبله ألصالة البراءة،وعدم (٣) التسمية كان (٤) حسنا.

نعم لو كان اختالفهما في القدر بعد اتفاقهما على التسمية، قدم قولالزوج مطلقا (٥).

ومثله (٦) ما لو اختلفا في أصل المهر، أو ادعت الزوجةمهرا ولم يمكن الجواب من قبل الزوج، أو وارثه، لصغر (٧)،

أو غيبة (٨)، ونحوهما (٩).

(٣٧٧)

Page 367: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

(وكذا) لو اختلفا (في الصفة) كالجيد، والردي، والصحيح،والمكسر فإن القول قول الزوج مع اليمين، سواء كان النزاع قبل الدخول

أم بعده، وسواء وافق أحدهما مهر المثل أم ال، ألنه الغارم فيقبل قولهفيه كما يقبل في القدر.

(وفي التسليم (١) يقدم قولها) ألصالة عدمه، واستصحاب اشتغالذمته (٢) هذا هو المشهور. وفي قول الشيخ أنه بعد تسليم نفسها يقدم

قوله استنادا إلى رواية (٣). وهو شاذ.(وفي المواقعة (٤) لو أنكرها) ليندفع عنه نصف المهر بالطالق

(يقدم قوله)، ألصالة عدمها.(وقيل: قولها مع الخلوة التامة) التي ال مانع معها عن الوطء

شرعا، وال عقال، وال عرفا. (وهو قريب) عمال بالظاهر من حالالصحيح إذا خال بالحليلة، ولألخبار (٥) الدالة على وجوب المهر بالخلوة

التامة بحملها على كونه دخل بشهادة الظاهر.واألشهر األول (٦) ترجيحا لألصل (٧).

(٣٧٨)

Page 368: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

وحكم اختالف ورثتيهما، أو أحدهما (١) مع اآلخر حكمه (٢).

(٣٧٩)

Page 369: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

(الفصل السابع - في العيوب)(والتدليس (١) وهي) أي العيوب المجوزة لفسخ النكاح على الوجه

الذي يأتي (في الرجل)، بل الزوج مطلقا (٢) (خمسة: الجنون والخصاء)بكسر الخاء مع المد، وهو سل األنثيين وإن أمكن الوطء (والجب)وهو قطع مجموع الذكر، أو ما ال يبقى معه قدر الحشفة، (والعنن)

وهو مرض يعجز معه عن اإليالج، لضعف الذكر عن االنتشار،(والجذام) بضم الجيم وهو مرض يظهر معه يبس األعضاء وتناثر اللحم

(على قول) القاضي (٣) وابن الجنيد (٤)، واستحسنه في المختلف وقواه

(٣٨٠)

Page 370: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

المحقق الشيخ علي (١)،

(٣٨١)

Page 371: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

لعموم قوال الصادق عليه السالم في صحيحة (١) الحلبي: " إنما يردالنكاح من البرص (٢)، والجذام (٣)، والجنون والعفل (٤) " فإنه عام

(٣٨٢)

Page 372: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

في الرجل والمرأة، إال ما أخرجه الدليل، وألدائه (١) إلى الضرر المنفي (٢)فإنه من األمراض المعدية باتفاق األطباء وقد روي (٣) أنه صلى الله

عليه وآله وسلم قال:" فر من المجذوم فرارك من األسد " فال بد من طريق إلى التخلص

وال طريق للمرأة إال الخيار (٤)، والنص (٥) والفتوى الداالن على كونه (٦)عيبا في المرأة - مع وجود وسيلة الرجل إلى الفرقة بالطالق - قد يقتضيه (٧)

في الرجل بطريق أولى.وذهب األكثر إلى عدم ثبوت الخيار لها به تمسكا باألصل،

ولرواية (٨) غياث الضبي عن أبي عبد الله عليه السالم " الرجل ال يرد (٩)

(٣٨٣)

Page 373: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

من عيب " فإنه يتناول محل النزاع (١).وال يخفى قوة القول األول (٢)، ورجحان روايته (٣) لصحتها،وشهرتها مع ما ضم إليها (٤) وهي (٥) ناقلة عن حكم األصل.واعلم أن القائل بكونه (٦) عيبا في الرجل الحق به (٧) البرص،

لوجوده (٨) معه في النص الصحيح، ومشاركته له في الضرر واإلضراروالعدوي فكان ينبغي ذكره معه.

(وال فرق بين الجنون المطبق) المستوعب لجميع أوقاته، (وغيره)وهو الذي ينوب (٩) أدوارا، (وال بين) الحاصل (قبل العقد وبعده)سواء (وطء أو ال)، إلطالق النص (١٠) بكونه عيبا الصادق لجميع

(٣٨٤)

Page 374: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

ما ذكر (١)، ألن الجنون فنون، والجامع لها فساد العقل على أيوجه كان.

وفي بعض األخبار (٢) تصريح بجواز فسخها بالحادث منه (٣)بعد العقد.

وقيل: يشترط فيه (٤) كونه بحيث ال يعقل أوقات الصالة.وليس عليه دليل واضح.

(وفي معنى الخصاء الوجاء) بكسر أوله والمد، وهو رضالخصيتين بحيث تبطل قوتهما، بل قيل: إنه من أفراد الخصاء فيتناوله

نصه (٥)، أو يشاركه (٦) في العلة المقتضية للحكم (٧)، (وشرط الجبأن ال يبقى قدر الحشفة) فلو بقي قدرها فال خيار، إلمكان الوطء حينئذ

(وشرط العنة) بالضم (أن يعجز عن الوطء في القبل والدبرمنها ومن غيرها) فلو وطأها في ذلك النكاح ولو مرة، أو وطء غيرها

فليس بعنين.وكذا لو عجز عن الوطء قبال وقدر عليه دبرا عند من يجوزه (٨)

(٣٨٥)

Page 375: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

لتحقق القدرة المنافية للعنة، ومع تحقق العجز عن ذلك أجمع فإنما تفسخ(بعد رفع أمرها إلى الحاكم وإنظاره سنة) من حين المرافعة فإذا مضتأجمع وهو عاجز عن الوطء في الفصول األربعة جاز لها الفسخ حينئذ،

ولو لم ترفع أمرها إليه (١) وإن كان (٢) حياء فال خيار لها.وإنما احتيج إلى مضي السنة هنا، دون غيره من العيوب، لجواز

كون تعذر الجماع لعارض حرارة فيزول في الشتاء، أو برودة فيزولفي الصيف، أو رطوبة فيزول في الخريف، أو يبوسة فيزول في الربيع.

(وشرط الجذام تحققه) بظهوره على البدن، أو بشهادة عدلين،أو تصادقهما (٣) عليه، ال مجرد ظهور أماراته من تعجر (٤) الوجه،واحمراره، أو اسوداده، واستدارة العين، وكمودتها (٥) إلى حمرة،وضيق النفس، وبحة (٦) الصوت، ونتن (٧) العرق، وتساقط الشعر

فإن ذلك قد يعرض من غيره (٨).نعم مجموع هذه العالمات قد يفيد أهل الخبرة به حصوله (٩)

(٣٨٦)

Page 376: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

والعمدة على تحققه كيف كان.(ولو تجددت) هذه العيوب غير الجنون (بعد العقد فال فسخ)

تمسكا بأصالة لزوم العقد، واستصحابا لحكمه مع عدم دليل صالح على ثبوتالفسخ.

وقيل: يفسخ بها مطلقا (١)، نظرا إلى إطالق األخبار (٢) بكونهاعيوبا الشامل لموضع النزاع (٣).

وما ورد منها (٤) مما يدل على عدم الفسخ بعد العقد غير مقاوملها (٥) سندا، وداللة، ولمشاركته ما بعد العقد لما قبله في الضرر المنفي (٦)

وفصل آخرون فحكموا بالفسخ قبل الدخول، ال بعده استناداإلى خبرين (٧) ال ينهضان حجة، وتوقف في المختلف. وله وجه.

(وقيل) والقائل الشيخ: (لو بان) الزوج (خنثى فلها الفسخ)،وكذا العكس (٨).

(ويضعف بإنه إن كان مشكال فالنكاح باطل) وال يحتاج رفعهإلى الفسخ، (وإن كان محكوما بذكوريته) بإحدى العالمات الموجبة لها

(٣٨٧)

Page 377: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

(فال وجه للفسخ، ألنه كزيادة عضو في الرجل)، وكذا لو كان (١)هو الزوجة وحكم بإنوثيتها، ألنه حينئذ كالزيادة في المرأة وهي غير

مجوزة للفسخ على التقديرين (٢).وربما قيل: إن موضع الخالف (٣) ما لو كان محكوما عليه بأحد

القسمين (٤).ووجه الخيار (٥) حينئذ أن العالمة الدالة عليه (٦) ظنية ال تدفع

النفرة والعار عن اآلخر. وهما ضرران منفيان. وفيه (٧) أن مجردذلك (٨). غير كاف في رفع ما حكم بصحته (٩)

(٣٨٨)

Page 378: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

واستصحابه (١) من غير نص.وربما منع من األمرين (٢) معا، ألن الزائد (٣) هنا بمنزلة السلعة

والثقبة وهما ال يوجبان الخيار.والظاهر أن الشيخ فرضه (٤) على تقدير االشتباه، ال الوضوح (٥)

ألنه حكم (٦) في الميراث بأن الخنثى المشكل لو كان زوجا، أو زوجةأعطي نصف النصيبين، لكنه (٧)

(٣٨٩)

Page 379: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

ضعيف جدا فالمبني عليه (١) أولى بالضعف.عيوب المرأة

(وعيوب المرأة تسعة: الجنون، والجذام، والبرص، والعمى،واالقعاد، والقرن) بسكون الراء وفتحها (عظما) كما هو أحد تفسيريه

كالسن يكون في الفرج يمنع الوطء، فلو كان لحما فهو العفل.وقد يطلق عليه (٢) القرن أيضا، وسيأتي حكمه، (واإلفضاء)

وقد تقدم تفسيره (٣)، (والعفل) بالتحريك وهو شئ يخرج من قبلالنساء شبيه الدرة (٤) للرجل، (والرتق) بالتحريك وهو أن يكون

الفرج ملتحما ليس فيه مدخل للذكر (على خالف فيهما) أي في العفلوالرتق.

ومنشأ الخالف (٥) من (٦) عدم النص، ومساواتهما (٧) للقرن

(٣٩٠)

Page 380: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

المنصوص في المعنى المقتضي لثبوت الخيار وهو المنع من الوطء.وفيه قوة:

وفي بعض كالم أهل اللغة أن العفل هو القرن فيكون منصوصا،وفي كالم آخرين أن األلفاظ الثالثة (١) مترادفة في كونها لحما ينبت

في الفرج يمنع الوطء.(وال خيار) للزوج (لو تجددت) هذه العيوب (بعد العقد)

وإن كان قبل الوطء في المشهور تمسكا بأصالة اللزوم، واستصحابا لحكمالعقد، واستضعافا لدليل الخيار.

وقيل: يفسخ بالمتجدد مطلقا (٢) عمال بإطالق بعض النصوص (٣)وقيد ثالث بكونه (٤) قبل الدخول.

واألشهر األول (٥)، (أو كان يمكن وطء الرتقاء أو القرناء)،أو العفالء، النتفاء الضرر مع إمكانه، (أو) كان الوطء غير ممكن،

لكن كان يمكن (عالجه) بفتق الموضع، أقطع المانع، (إال أن تمتنعالمرأة) من عالجه، وال يجب عليها اإلجابة، لما فيها (٦) من تحملالضرر والمشقة، كما أنها لو أرادته (٧) لم يكن له المنع، ألنه تداو

(٣٩١)

Page 381: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

وال تعلق له به (١).(وخيار العيب على الفور) عندنا اقتصارا فيما خالف األصل

على موضع الضرورة، فلو أخر من إليه الفسخ مختارا مع علمه بها بطلخياره، سواء الرجل والمرأة، ولو جهل الخيار، أو الفورية فاألقوى

أنه عذر فيختار بعد العلم على الفور، وكذا لو نسيهما (٢)، ولو منعمنه (٣) بالقبض على فيه (٤) أو التهديد على وجه يعد إكراها فالخيار

بحاله إلى أن يزول المانع، ثم تعتبر الفورية حينئذ.(وال يشترط فيه (٥) الحاكم)، ألنه حق ثبت فال يتوقف عليه

كسائر الحقوق، خالفا البن الجنيد رحمه الله.(وليس) الفسخ (بطالق) فال يعتبر فيه ما يعتبر في الطالق (٦)

وال يعد في الثالث (٧)، وال يطرد معه (٨) تنصيف المهر،

(٣٩٢)

Page 382: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

وإن ثبت (١) في بعض موارده (ويشترط الحاكم في ضرب أجل العنة)ال في فسخها (٢) بعده، بل تستقبل به (٣) حينئذ (٤) (ويقدم قول منكر

العيب مع عدم البينة)، ألصالة عدمه (٥) فيكون مدعيه هو المدعيفعليه البينة وعلى منكره اليمين، وال يخفى أن ذلك (٦) فيما ال يمكن الوقوف

عليه كالجب والخصاء (٧)، وإال (٨) توصل الحاكم إلى معرفته، ومع قيامالبينة به (٩) إن كان ظاهرا كالعيبين (١٠) المذكورين كفى في الشاهدينالعدالة، وإن كان خفيا يتوقف العلم به على الخبرة كالجذام والبرص (١١)

اشترط فيهما مع ذلك الخبرة بحيث يقطعان بوجوده، وإن كان ال يعلمه (١٢)

(٣٩٣)

Page 383: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

غالبا غير صاحبه، وال يطلع عليه إال من قبله كالعنة فطريق ثبوتهإقراره، أو البينة على إقراره، أو اليمين المردودة من المنكر (١)،

أو من الحاكم مع نكول المنكر عن اليمين، بناء على عدم القضاء بمجرده (٢)وأما اختبارها (٣) بجلوسه في الماء البارد، فإن استرخى ذكره فهوعنين، وإن تشنج (٤) فليس به كما ذهب إليه بعض، فليس بمعتبر

في األصح.وفي العيوب الباطنة للنساء بإقرارها (٥)، وشهادة أربع منهن

فال تسمع في عيوب الرجال، وإن أمكن اطالعهن كأربع زوجات طلقهنبعنة.

(وحيث يثبت) العيب ويحصل الفسخ (ال مهر) للزوجة (إن كانالفسخ قبل الدخول) في جميع العيوب، (إال في العنة فنصفه) على أصح

القولين، وإنما خرجت العنة بالنص (٦) الموافق (٧) للحكمة من (٨) إشرافه

(٣٩٤)

Page 384: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

عليها (١)، وعلى محارمها، فناسب أن ال يخلو من عوض، ولم يجبالجميع النتفاء الدخول.

وقيل: يحب جميع المهر وإن لو يولج (٢).(وإن كان) الفسخ (بعد الدخول فالمسمى)، الستقراره به،

(ويرجع) الزوج به (على المدلس) إن كان، وإال فال رجوع،ولو كانت هي المدلسة رجع عليها (٣) إال بأقل ما يمكن أن يكون مهرا

وهو أقل متمول على المشهور.وفي الفرق بين تدليسها، وتدليس غيرها في ذلك (٤) نظر.

(٣٩٥)

Page 385: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

ولو تولى ذلك جماعة وزع عليهم بالسوية ذكورا أم إناثا،أم بالتفريق.

والمراد بالتدليس السكوت عن العيب الخارج عن الخلقة مع العلم بهأو دعوى صفة كمال مع عدمها.

(ولو تزوج امرأة على أنها حرة) أي شرط ذلك في متن العقد(فظهرت أمة)، أو مبعضة (فله الفسخ) وإن دخل، ألن ذلك (١)

فائدة الشرط. هذا كله إذا كان الزوج ممن يجوز له نكاح األمة (٢)ووقع (٣) بإذن موالها، أو مباشرته، وإال (٤) بطل في األول (٥)

ووقع موقوفا على إجازته في الثاني (٦) على أصح القولين.ولو لم يشترط الحرية في نفس العقد بل تزوجها على أنها حرة،

(٣٩٦)

Page 386: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

أو أخبرتها بها قبله (١)، أو أخبره مخبر ففي إلحاقه (٢) بما لو شرط نظرمن (٣) ظهور التدليس. وعدم (٤) االعتبار بما تقدم (٥) من الشروط

على العقد.وعبارة المصنف واألكثر محتملة لألمرين (٦).

(وكذا) تفسخ (هي لو تزوجته على أنه حر فظهر عبدا) بتقريرما سبق (٧) (وال مهر) في الصورتين (٨) (بالفسخ قبل الدخول)،

ألن الفاسخ إن كان هي فقد جاء من قبلها (٩). وهو ضابط عدم وجوبهلها قبل الدخول، وإن كان هو فبسببها (١٠)، (ويجب) جميع المهر

(بعده)، الستقراره به.

(٣٩٧)

Page 387: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

(ولو شرط كونها بنت (١) مهيرة) بفتح الميم وكسرها فعيلةبمعنى مفعولة، أي بنت حرة تنكح بمهر وإن كانت معتقة في أظهر

الوجهين (٢)، خالف األمة فإنها قد توطأ بالملك (فظهرت (٣) بنتأمة فله الفسخ) قضية (٤) للشرط، (فإن كان (٥) قبل الدخول

فال مهر) لما تقدم (٦)، (وإن كان بعده وجب المهر، ويرجع بهعلى المدلس)، لغروره، ولو لم يشترط ذلك، بل ذكره قبل العقد

فال حكم له، مع احتماله كما سلف (٧) (فإن كانت هي) المدلسة(رجع عليها) بالمسمى (إال بأقل مهر) وهو ما يتمول، ألن الوطء

المحترم ال يخلو عن مهر، وحيث ورد النص (٨) برجوعه على المدلسفيقتصر فيما خالف األصل على موضع اليقين وهو ما ذكر (٩) وفي المسألة

(٣٩٨)

Page 388: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

وجهان آخران، أو قوالن:أحدهما: أن المستثنى (١) أقل مهر أمثالها، ألنه قد استوفى منفعة

البضع فوجب عوض مثله.الثاني: عدم استثناء شئ عمال بظاهر النصوص (٢).

والمشهور األول (٣).وكذا يرجع بالمهر على المدلس لو ظهرت أمة.

ويمكن شمول هذه العبارة (٤) له (٥) بتكلف. وتختص األمة (٦)بأنها لو كانت هي المدلسة فإنما يرجع عليها على تقدير عتقها. ولو كان

المدلس موالها اعتبر عدم تلفظه (٧) بما يقتضي العتق، وإال (٨) حكمبحريتها ظاهرا وصح العقد.

(ولو شرطها بكرا فظهرت ثيبا فله الفسخ) بمقتضى الشرط (إذاثبت سبقه) أي سبق الثيوبة (على العقد)، وإال فقد يمكن تجدده

(٣٩٩)

Page 389: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

بين العقد والدخول بنحو الخطوة (١). والحرقوص (٢).ثم إن فسخ قبل الدخول فال مهر، وبعده فيجب لها المسمى

ويرجع به على المدلس وهو العاقد كذلك (٣) العالم (٤) بحالها، وإال (٥)فعليها مع استثناء أقل ما يكون مهرا كما سبق.

(وقيل) والقائل ابن إدريس (٦): ال فسخ، ولكن (ينقصمهرها بنسبة ما بين مهر البكر والثيب) فإذا كان المهر المسمى مئة،ومهر مثلها بكرا مئة، وثيبا خمسون نقص منه النصف (٧)، ولو كان

(٤٠٠)

Page 390: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

مهرها بكرا مأتين، وثيبا مأة نقص من المسمى خمسون، ألنها (١) نسبةما بينهما، ال مجموع تفاوت ما بينهما، لئال يسقط جميع المسمى كما قرر

في األرش (٢).ووجه هذا القول (٣) أن الرضا بالمهر المعين إنما حصل على تقدير

اتصافها بالبكارة ولم تحصل إال خالية عن الوصف فيلزم التفاوت كأرشما بين كون المبيع صحيحا ومعيبا.

واعلم أن الموجود في الرواية (٤) أن صداقها ينقص. فحكم الشيخبنقص شئ من غير تعيين إلطالق الرواية (٥)، فأغرب القطب الراوندي (٦)

(٤٠١)

Page 391: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

في أن الناقص هو السدس بناء على أن الشئ سدس كما ورد (١) في الوصية بهوهو (٢) قياس على ما ال يطرد، مع أن الشئ من ح كالم الشيخ (٣)

(٤٠٢)

Page 392: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

قصدا لالبهام (١) تبعا للرواية (٢) المتضمنة للنقص مطلقا (٣).وربما قيل: يرجع إلى نظر الحاكم، لعدم تفسيره (٤) لغة،

وال شرعا، وال عرفا.

(٤٠٣)

Page 393: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

(الفصل الثامن - في القسم) (١)وهو بفتح القاف مصدر قسمت الشئ، أما بالكسر فهو الحظ

والنصيب، (والنشوز) وهو ارتفاع أحد الزوجين عن طاعة اآلخر،(والشقاق) وهو خروج كل منهما عن طاعته. أما القسم فهو حق لكل

منهما، الشتراك ثمرته وهو العشرة بالمعروف المأمور بها (٢).(ويجب للزوجة الواحدة ليلة من أربع) وله ثالث ليال يبيتها

حيث شاء، وللزوجتين ليلتان من األربع، وله ليلتان. (وعلى هذافإذا تمت األربع (٣) فال فاضل له)، الستغراقهن النصاب، ومقتضىالعبارة أن القسمة تجب ابتداء وإن لم يبتدء بها، وهو أشهر القولين،

لورود األمر (٤) بها مطلقا (٥)، وللشيخ قول أنها ال تجب إال إذا ابتدأبها، واختاره المحقق (٦) في الشرائع، والعالمة (٧) في التحرير. وهو

(٤٠٤)

Page 394: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

.............

(٤٠٥)

Page 395: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

.............

(٤٠٦)

Page 396: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

.............

(٤٠٧)

Page 397: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

.............

(٤٠٨)

Page 398: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

.............

(٤٠٩)

Page 399: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

.............

(٤١٠)

Page 400: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

متجه، واألوامر (١) المدعاة ال تنافيه.ثم إن كانت واحدة فال قسمة، وكذا لو كن أكثر وأعرض عنهن

وإن بات عند واحدة منهن ليلة لزمه للباقيات مثلها.وعلى المشهور يجب مطلقا (٢)، وحينئذ (٣) فإن تعددن ابتدأ

بالقرعة، ثم إن كانتا اثنتين (٤)، وإال (٥) افتقر إلى قرعة أخرى للثانيةوهكذا لئال يرجح بغير مرجح.

وقيل: يتخير (٦). وعلى قول (٧) الشيخ يتخير من غير قرعة،وال تجوز الزيادة في القسمة على ليلة بدون رضاهن، وهو أحد القولين،ألنه األصل، وللتأسي بالنبي صلى الله عليه وآله فقد كان يقسم كذلكولئال يلحق بعضهن ضرر مع الزيادة بعروض ما يقطعه (٨) عن القسم

للمتأخرة، واآلخر جوازها مطلقا (٩)، لألصل.ولو قيل بتقييده (١٠) بالضرر كما لو كن في أماكن متباعدة يشق

(٤١١)

Page 401: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

عليه الكون كل ليلة مع واحدة كان حسنا، وحينئذ (١) فيتقيد بما يندفع بهالضرر، ويتوقف ما زاد، على رضاهن، وكذا ال يجوز أقل من ليلة،

للضرر (٢).(وال فرق) في وجوب القسم (بين الحر، والعبد، والخصي،

والعنين، وغيرهم) إلطالق األمر، وكون الغرض منه اإليناس بالمضاجعةال المواقعة.

(وتسقط القسمة بالنشوز) إلى أن ترجع إلى الطاعة، (والسفر)أي سفره مطلقا (٣) مع استصحابه (٤) إلحداهن، أو على القول

بوجوبه (٥) مطلقا، فإنه ال يقضى للمتخلفات وإن لم يقرع للخارجة،وقيل مع القرعة، وإال (٦) قضي، أما سفرها فإن كان لواجب

أو جائز بإذنه وجب القضاء، ولو كان لغرضها ففي القضاء قوالن للعالمةفي القواعد والتحرير. والمتجه وجوبه (٧)، وإن كان (٨) في غير واجب

بغير إذنه وال ضرورة إليه فهي ناشزة.

(٤١٢)

Page 402: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

(ويختص الوجوب بالليل، وأما بالنهار فلمعاشه) إن كان لهمعاش (١)، (إال في نحو الحارس) ومن ال يتم عمله إال بالليل (فتنعكس) قسمته فتجب

نهارا دون الليل.وقيل: تجب اإلقامة صبيحة كل ليلة مع صاحبتها، لرواية (٢)

إبراهيم الكرخي عن الصادق عليه السالم وهي محمولة مع تسليم سندهاعلى االستحباب.

والظاهر أن المراد بالصبيحة أول النهار بحيث يسمى صبيحة عرفا،ال مجموع اليوم.

هذا كله في المقيم، وأما المسافر الذي معه زوجاته فعماد القسمةفي حقه وقت النزول (٣) ليال كان أم نهارا، كثيرا كان أم قليال.

(ولألمة) المعقود عليها دواما حيث يسوغ (٤) (نصف القسم)لصحيحة (٥) محمد بن مسلم عن أحدهما (عليهما السالم) قال: " إذا كانتحته أمة مملوكة فتزوج عليها حرة قسم للحرة مثلي ما يقسم للمملوكة ".

وحيث ال تكون القسمة في أقل من ليلة فلألمة ليلة من ثمان، وللحرةليلتان، وله خمس.

(٤١٣)

Page 403: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

ويجب تفريق ليلتي الحرة لتقع من كل أربع (١) واحدة إن لم ترضبغيره (٢)، وإنما تستحق األمة القسمة إذا استحقت النفقة بأن كانتمسلمة للزوج ليال ونهارا كالحرة. (وكذا الكتابية الحرة) حيث يجوزنكاحها دواما على المشهور، وعلل بنقصها بسبب الكفر فال تساوي

المسلمة الحرة (٣)، (وللكتابية األمة ربع القسم) لئال تساوي األمةالمسلمة (فتصير القسمة من ست عشرة ليلة (٤)) لألمة الكتابية منها

ليلة، وللحرة المسلمة أربع كما سلف (٥)، ولألمة المسلمة ليلتان لو اتفقت (٦)

(٤١٤)

Page 404: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

وكذا الكتابية (١)ومن هنا (٢) يتفرع باقي صور اجتماع الزوجات المتفرقات في القسمة (٣)

وهي أربعون (٤) صورة

(٤١٥)

Page 405: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

--------------------(١) هناك صورة خامسة عشرة وهي: أمة مسلمة، أمة مسلمة، أمة كتابية

وصورة سادسة عشرة وهي: أمة مسلمة، أمة كتابية، أمة كتابية. لكن حيثال يجوز للمسلم الحر أن يتزوج بأكثر من أمتين فهاتان الصورتان سقطتا من الصور

المذكورة.

(٤١٦)

Page 406: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

تبلغ مع الصور المتفقة (١)

(٤١٨)

Page 407: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

اثنتين وخمسين (١)* * *

(٤١٩)

Page 408: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

تعرف مع أحكامها بالتأمل (١).وتستحق القسم مريضة، ورتقاء، وقرناء، وحائض، ونفساء، ألن المقصود منه األنس، ال

الوطء.(وال قسمة للصغيرة) التي لم تبلغ التسع، (وال للمجنونة المطبقة

إذا خاف أذاها) مع مضاجعتها، ألن القسمة مشروطة بالتمكين. وهومنتف فيهما، ولو لم يخف من المجنونة وجب، وكذا (٢) غير المطبقة.

(ويقسم الولي بالمجنون) بأن يطوف به (٣) على أزواجه بالعدل،أو يستدعيهن إليه، أو بالتفريق (٤)، ولو خص (٥) به بعضهن فقد

جار، وعليه (٦) القضاء، فإن أفاق المجنون قضى ما جار فيه الولي،وفي وجوبه عليه (٧) نظر، لعدم جوره.

(وتختص البكر عند الدخول بسبع) ليال والء (٨)، ولو فرقه (٩)

(٤٢٠)

Page 409: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

لم يحتسب واستأنف وقضى المفرق لألخريات.ويحتمل االحتساب مع اإلثم، (والثيب (١) بثالث) والء.

والظاهر أن ذلك (٢) على وجه الوجوب.وال فرق بين كون الزوجة حرة وأمة مسلمة وكتابية إن جوزنا

تزويجها دواما عمال باإلطالق (٣) واستقرب في التحرير تخصيص األمةبنصف ما تختص به لو كانت حرة، وفي القواعد المساواة (٤).

وعلى التنصيف (٥) يجب عليه الخروج من عندها بعد انتصاف الليلإلى مكان خارج عن األزواج، كما يجب ذلك (٦) لو بات عند واحدة

نصف ليلة ثم منع من اإلكمال، فإنه يبيت عند الباقيات مثلها (٧)

(٤٢١)

Page 410: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

مع المساواة (١)، أو بحسابه (٢).(وليس للزوجة أن تهب ليلتها للضرة إال برضاء الزوج)، ألن

القسم حق مشترك بينهما، أو مختص به (٣) على القول بعدم وجوبه ابتداءفإن رضي بالهبة ووهبت لمعينة منهن بات عندها ليلتهما، كل ليلة في وقتها

متصلتين كانتا أم منفصلتين.وقيل: يجوز وصلهما (٤)، تسهيال عليه. والمقدار (٥) ال يختلف.

ويضعف (٦) بأن فيه تأخير حق من بين ليلتين، وبأن الواهبةقد ترجع بينهما، والمواالة قد تفوت حق الرجوع، وإن وهبتها لهن

سوى بينهن فيجعل الواهبة كالمعدومة، ولو وهبتها له فله تخصيص نوبتهابمن شاء، ويأتي في االتصال واالنفصال ما سبق (٧).

(ولها الرجوع قبل تمام المبيت)، ألن ذلك بمنزلة البذل، ال هبة

(٤٢٢)

Page 411: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

حقيقية، ومن ثم ال يشترط رضا الموهوبة (ال بعده (١)) لذهابحقها من الليلة فال يمكن الرجوع فيها، وال يجب قضاؤها لها، (ولورجعت في أثناء الليلة تحول إليها)، لبطالن الهبة لما بقي من الزمان،(ولو رجعت ولما يعلم (٢) فال شئ عليه)، الستحالة تكليف الغافل

ولها أن ترجع في المستقبل (٣)، دون الماضي، ويثبت حقها من حينعلمه به (٤) ولو في بعض الليل.

(وال يصح االعتياض عن القسم بشئ) من المال، ألن المعوضكون الرجل عندها وهو ال يقابل بالعوض، ألنه ليس بعين، وال منفعة

كذا ذكره الشيخ وتبعه عليه الجماعة، وفي التحرير نسب القول إليه (٥)ساكتا عليه مشعرا بتوقفه فيه، أو تمريضه.

وله وجه، ألن المعاوضة غير منحصرة فيما ذكر (٦) ولقد كانينبغي جواز الصلح عليه (٧) كما يجوز الصلح على حق الشفعة، والتحجير

ونحوهما (٨) من الحقوق.

(٤٢٣)

Page 412: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

وحيث ال تجوز المعاوضة (فيجب عليها رد العوض) إن كانتقبضته، ويجب عليه القضاء لها إن كانت ليلتها قد فاتت، ألنه لم يسلم (١)

لها العوض.هذا مع جهلهما بالفساد، أو علمهما، وبقاء العين (٢)، وإال (٣)

أشكل الرجوع (٤)، لتسليطه (٥) على إتالفه بغير عوض، حيث يعلم (٦)أنه ال يسلم له.

وقد تقدم البحث فيه (٧) في البيع الفاسد، وأن المصنف مالإلى الرجوع مطلقا (٨) كما هنا خالفا لألكثر (وال يزور الزوج الضرةفي ليلة ضرتها)، لما فيه من تفويت حقها زمن الزيارة، وكذا ال يدخل

(٤٢٤)

Page 413: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

إليها فيها (١) لغير الزيارة، إال لضرورة، فإن مكث عندها وجبقضاء زمانه ما لم يقصر جدا بحيث ال يعد إقامة عرفا فيأثم خاصة (٢).

وقيل: ال يجب القضاء إال مع استيعاب الليلة والقوالن للفاضل (٣)في القواعد والتحرير.

(ويجوز عيادتها في مرضها، لكن يقضي (٤) لو استوعب الليلةعند المزورة)، لعدم إيصالها حقها.

وقيل: ال (٥) كما لو زار أجنبيا.وهل تحسب الليلة على المزورة؟ الظاهر ال، ألنها ليست حقها، ولو لم يستوعب الليلة

فال قضاء هنا (٦).(والواجب) في المبيت (والمضاجعة) وهي أن ينام معها قريبا

منها عادة، معطيا لها وجهه دائما، أو أكثريا بحيث ال يعد هاجراوإن لم يتالصق الجسمان، (ال المواقعة) فإنها ال تجب، إال في كل أربعة

أشهر مرة كما سلف (٧)، (ولو جار في القسمة قضى) واجبا لمنأخل بليلتها، فلو قسم لكل واحدة من األربع عشرا (٨) فوفى.

(٤٢٥)

Page 414: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

من الزوجات ثالثا (١)، ثم عاد عليهن (٢)، دون الرابعة، بعشر (٣) قضى لها (٤)ثالث عشرة ليلة وثلثا ولو باتها (٥) منفردا قضى لها (٦) عشرا خاصة

ولو طلقها (٧) قبل القضاء، أو بعد حضور ليلتها (٨) قبل إيفائهابقي حقها في ذمته، فإن تزوجها، أو راجعها وجب عليه التخلص منها (٩)

(٤٢٦)

Page 415: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

وإال (١) استقرت المظلمة في ذمته.وكذا (٢) لو فارق المظلوم بها وجدد غيرها، ألن قضاء الظلم

يستلزم الظلم للجديدة، ولو كان الظلم بعض (٣) ليلة وجب عليه إيفاؤهاقدر حقها وإكمال باقي الليلة خارجا عن الزوجات، ولو شك في القدر

بنى على المتيقن.(والنشوز) وأصله االرتفاع (وهو) هنا (٤) (الخروج عن الطاعة):

أي خروج أحد الزوجين عما يجب عليه من حق اآلخر وطاعته، ألنهبالخروج يتعالى عما أوجب الله تعالى عليه من الطاعة (فإذا ظهرت أمارته

للزوج بتقطيبها (٥) في وجهه، والتبرم (٦)): أي الضجر والسأم(بحوائجه) التي يجب عليها فعلها من مقدمات االستمتاع بأن تمتنع،

(٤٢٧)

Page 416: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

أو تتثاقل إذا دعاها إليه (١)، ال مطلق حوائجه، إذ ال يجب عليهاقضاء حاجته التي ال تتعلق باالستمتاع، (أو تغير عادتها في أدبها معه

قوال) كأن تجيبه بكالم خشن بعد أن كان بلين، أو غير مقبلة بوجههابعد أن كانت تقبل، (أو فعال) كأن يجد إعراضا، وعبوسا بعد

لطف وطالقة، ونحو ذلك (وعظها (٢)) إال بال هجر، وال ضربفلعلها تبدي عذرا وتتوب عما جرى منها من غير عذر.

والوعظ كأن يقول: اتقي الله في الحق الواجب لي عليك، واحذريالعقوبة، ويبين لها ما يترتب على ذلك من عذاب الله تعالى في اآلخرة

وسقوط النفقة، والقسم (٣) في الدنيا.(ثم حول ظهره إليها في المضجع (٤)) بكسر الجيم إن لم ينجع

الوعظ، (ثم اعتزلها) ناحية في غير فراشها، (وال يجوز ضربها)إن رجا رجوعها بدونه (٥) (فإذا امتنعت من طاعته فيما يجب له)

ولم ينجع ذلك كله (ضربها مقتصرا على ما يؤمل به رجوعها) فال تجوزالزيادة عليه مع حصول الغرض به، وإال (٦) تدرج إلى األقوى فاألقوى

(ما لم يكن مدميا، وال مبرحا) أي شديدا كثيرا قال الله تعالى:" والالتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع

واضربوهن " (٧).

(٤٢٨)

Page 417: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

والمراد فعظوهن إذا وجدتم إمارات النشوز، واهجروهن إن نشزن،واضربوهن إن أصررن عليه. وأفهم قوله تعالى: في المضاجع، أنه

ال يهجرها في الكالم، وهذا فيما زاد عن ثالثة أيام لقوله صلى الله عليهوآله وسلم: " ال يحل لمسلم أن يهجر أخاه في الكالم فوق ثالث (١) "

ويجوز (٢) في الثالثة إن رجا به رجوعها، ولو حصل بالضرب تلف،أو إدماء ضمن.

(ولو نشز) الزوج (بمنع حقوقها) الواجبة لها عليه من قسم،ونفقة (فلها المطالبة) بها، (وللحاكم إلزامه بها) فإن أساء خلقه

وآذاها بضرب وغيره بال سبب صحيح نهاه عن ذلك، فإن عاد إليهعزره بما يراه، وإن قال كل منهما: إن صاحبه متعد تعرف الحاكم

الحال بثقة في جوارهما يختبرهما ومنع الظالم منهما.(ولو تركت) الزوجة (بعض حقوقها) الواجبة لها عليه من قسمةونفقة (استمالة له حل) له (قبوله)، وليس له منع بعض حقوقها

لتبذل له ماال ليخلعها، فإن فعل فبذلت أثم وصح قبوله ولم يكن إكراهانعم لو قهرها على بخصوصه (٣) لم يحل.

(والشقاق - هو أن يكون النشوز منهما) كأن كان كل واحد منهماقد صار في شق غير اآلخر (وتخشى الفرقة)، أو االستمرار على ذلك(فيبعث الحاكم الحكمين من أهل الزوجين): أي أحدهما من أهله،

(٤٢٩)

Page 418: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

واآلخر من أهلها كما تضمنت اآلية الشرفة (١) لينظرا في أمرهما بعداختالء (٢) حكمه به وحكمها بها ومعرفة ما عندهما في ذلك.

وهل بعثهما واجب، أو مستحب وجهان: أوجهها الوجوب عمالبظاهر األمر من اآلية (٣) (أو من غيرهما (٤)) لحصول الغرض (٥) به

وألن القرابة غير معتبرة في الحكم، وال في التوكيل، وكونهما من األهلفي اآلية لإلرشاد إلى ما هو األصلح.

وقيل: يتعين كونهما من أهلهما عمال بظاهر اآلية، وألن األهلأعرف بالمصلحة من األجانب، ولو تعذر األهل فال كالم في جواز األجانب

وبعثهما يكون (تحكيما)، ال توكيال، ألن الله خاطب بالبعثالحكام (٦) وجعلهما (٧) حكمين، ولو كان (٨) توكيال لخاطب به

(٤٣٠)

Page 419: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

الزوجين، وألنهما (١) إن رأيا اإلصالح فعاله من غير استئذان، وإن رأياالتفريق توقف على اإلذن، ولو كان (٢) توكيال لكان تابعا لما دل عليه

لفظهما.وبذلك (٣) يضعف قول القاضي بكونه (٤) توكيال استنادا (٥)

إلى أن البضع حق للزوج، والمال حق للمرأة، وليس ألحد التصرففيهما إال بإذنهما (٦)، لعدم الحجر عليهما، ألن (٧) إذن الشارع قد يجري

على غير المحجور كالمماطل (٨).

(٤٣١)

Page 420: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

وحيث كان تحكيما (فإن اتفقا على اإلصالح) بينهما (فعاله)من غير مراجعة، (وإن اتفقا على التفريق لم يصح إال بإذن الزوجفي الطالق، وإذن الزوجة في البذل) إن كان خلعا، ألن ذلك هو

مقتضى الحكم.(وكلما شرطاه) أي الحكمان على الزوجين (يلزم إذا كان (١)

سائغا) شرعا وإن لم يرض به الزوجان، ولو لم يكن سائغا كاشتراطترك بعض النفقة، أو القسمة، أو أن ال يسافر (٢) بها لم يلزم الوفاء به.

ويشترط في الحكمين: البلوغ. والعقل. والحرية. والعدالة.واالهتداء إلى ما هو المقصود من بعثهما، دون االجتهاد.

(ويحلق بذلك نظران: األول - في األوالد - ويلحق الولد بالزوجالدائم) نكاحه (بالدخول) بالزوجة، (ومضي ستة أشهر) هاللية

(من حين الوطء). والمراد به (٣) - على ما يظهر من إطالقهم،وصرح به المصنف في قواعده - غيبوبة الحشفة قبال، أو دبرا وإن لم ينزل

وال يخلو ذلك (٤) من إشكال إن لم يكن مجمعا عليه، للقطع بانتفاء التولدعنه عادة في كثير من موارده، ولم أقف على شئ ينافي ما نقلناه

يعتمد عليه.(وعدم تجاوز أقصى الحمل) وقد اختلف األصحاب في تحديدهفقيل: تسعة أشهر. وقيل: عشرة، (وغاية ما قيل فيه عندنا سنة).

(٤٣٢)

Page 421: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

ومستند الكل مفهوم الروايات (١)، وعدل المصنف عن ترجيح قول،لعدم دليل قوي على الترجيح.

ويمكن حمل الروايات (٢) على اختالف عادات النساء فإن بعضهنتلد لتسعة، وبعضهن لعشرة، وقد يتفق نادرا بلوغ سنة، واتفق األصحاب

على أنه ال يزيد عن سنة مع أنهم رووا أن النبي صلى الله عليه وآلهحملت به أمه أيام التشريق، واتفقوا على أنه ولد في شهر ربيع األولفأقل ما يكون لبثه في بطن أمه سنة وثالثة أشهر (٣)، وما نقل أحد

(٤٣٣)

Page 422: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

من العلماء أن ذلك من خصائصه صلى الله عليه وآله وسلم.(هذا في) الولد التام (الذي ولجته الروح، وفي غيره) مما تسقطه

المرأة (يرجع) في إلحاقه بالزوج حيث يحتاج إلى اإللحاق ليجب عليهتكفينه ومؤنة تجهيزه، ونحو ذلك من األحكام التي ال تترتب على حياته

(٤٣٤)

Page 423: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

(إلى (١) المعتاد) لمثله (من األيام واألشهر، وإن نقصت عن الستةاألشهر) فإن أمكن عادة كونه منه لحقه الحكم، وإن علم عادة انتفائه

عنه لغيبته عنها مدة تزيد عن تخلقه عادة منه انتفى عنه.(ولو فجر بها) أي بالزوجة الدائمة فاجر (فالولد للزوج)،

--------------------(*) في األصل " بقيت " والظاهر أنه تصحيف. والصحيح " مضت " كما

أثبتناه.

(٤٣٥)

Page 424: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

وللعاهر الحجر (١)، (وال يجوز له نفيه لذلك (٢)) للحكم بلحوقهبالفراش شرعا وإن أشبه الزاني خلقة (ولو نفاه لم ينتف عنه إال باللعان)

ألمه، فإن لم يالعن حد به (٣).(ولو اختلفا في الدخول) فادعته وأنكره هو، (أو في والدته)

بأن أنكر كونها ولدته (حلف الزوج)، ألصالة عدمهما (٤)، وألنالنزاع في األول (٥) في فعله، ويمكنها إقامة البينة على الوالدة في الثاني (٦)

فال يقبل قولها فيها (٧) بغير بينة.(ولو) اتفقا عليهما (٨) (واختلفا في المدة) فادعى والدته لدون

ستة أشهر، أو ألزيد من أقصى الحمل (حلفت) هي تغليبا للفراش،وألصالة عدم زيادة المدة في الثاني (٩). أما األول (١٠) فاألصل معه

(٤٣٦)

Page 425: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

فيحتمل قبول قوله فيه عمال باألصل (١)، وألن مآله (٢) إلى النزاعفي الدخول، فإنه إذا قال: لم تنقض ستة أشهر من حين الوطء. فمعناه

أنه لم يطأ منذ مدة ستة أشهر، وإنما وقع الوطء فيما دونها (٣).وربما فسر بعضهم النزاع في المدة (٤) بالمعنى الثاني خاصة،

ليوافق (٥) األصل.وليس (٦) ببعيد إن تحقق

(٤٣٧)

Page 426: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

في ذلك (١) خالف، إال أن كالم األصحاب مطلق (٢).(وولد المملوكة إذا حصلت لها الشروط الثالثة) وهي الدخول ووالدتهلستة أشهر فصاعدا ولم يتجاوز األقصى (يلحق به، وكذلك ولد المتعة)وال يجوز له نفيه لمكان الشبهة فيهما (٣) (لكن لو نفاه انتفى) ظاهرا(بغير لعان فيهما وإن فعل حراما) حيث نفى ما حكم الشارع ظاهرا

بلحوقه به، أما ولد األمة فموضع وفاق، ولتعليق اللعان على رمي الزوجةفي اآلية (٤)، وأما ولد المتعة فانتفاؤه بذلك (٥) هو المشهور ومستنده (٦)

(٤٣٨)

Page 427: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

غلبة إطالق الزوجة على الدائمة، ومن ثم (١) حملت عليها (٢) في آيةاإلرث، وغيره (٣).

وذهب المرتضى وجماعة إلى إلحاقها بالدائمة هنا (٤)، ألنها زوجةحقيقة، وإال (٥) لحرمت بقوله تعالى: " فمن ابتغى وراء ذلكفأولئك هم العادون (٦) " (فلو عاد واعترف به صح ولحق به)

بخالف ما لو اعترف به أوال ثم نفاه فإنه ال ينتفي عنه وألحق به.(وال يجوز نفي الولد) مطلقا (٧) (لمكان (٨) العزل) عن أمه،إلطالق النص (٩)، والفتوى بلحوق الولد بفراش الواطئ، وهو

(٤٣٩)

Page 428: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

صادق مع العزل، ويمكن سبق الماء قبله (١).وعلى ما ذكرناه سابقا (٢) ال اعتبار باإلنزال في إلحاق الولد

مطلقا (٣)، فمع العزل بالماء أولى.وقيد العالمة هنا الوطء مع العزل بكونه قبال، والمصنف صرح

في القواعد باستواء القبل والدبر في ذلك (٤)، وفي باب العدد صرحوابعدم الفرق بينهما (٥) في اعتبار العدة.

(وولد الشبهة يلحق بالواطئ بالشروط) الثالثة (٦)، (وعدمالزوج الحاضر) الداخل بها بحيث يمكن إلحاقه به، والمولى في ذلك (٧)

بحكم الزوج، لكن لو انتفى عن المولى ولحق بالواطئ أغرم قيمة الولديوم سقط حيا لموالها.

(ويجب) كفاية (استبداد النساء) أي انفرادهن (بالمرأة عندالوالدة، أو الزوج، فإن تعذر فالرجال) المحارم، فإن تعذروا فغيرهم،

(٤٤٠)

Page 429: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

وقدم في القواعد الرجال األقارب غير المحارم على األجانب، وهنا أطلقالرجال.

هذا جملة ما ذكروه فيه (١)، وال يخلو (٢) عن نظر، بل ذلك (٣)مقيد بما يستلزم اطالعه على العورة، أما ما ال يستلزمه من مساعدتها

فتحريمه على الرجال غير واضح، وينبغي فيما يستلزم االطالع على العورةتقديم الزوج مع إمكانه، ومع عدمه يجوز غيره للضرورة كنظر الطبيب،وأما الفرق بين أقارب الرجال من غير المحارم، واألجانب فال أصل له

في قواعد الشرع.(ويستحب غسل المولود) حين يولد، (واألذان في أذنه اليمنى،

واإلقامة في اليسرى)، وليكن ذلك قبل قطع سرته، فال يصيبه لمم (٤)وال تابعة (٥)، وال يفزع (٦)، وال تصيبه أم الصبيان (٧) روي (٨)

ذلك عن أبي عبد الله عليه السالم عن النبي صلى الله عليه وآله " من ولدله مولود فليؤذن في أذنه اليمنى بأذان الصالة، وليقم في أذنه اليسرى فإنها

(٤٤١)

Page 430: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

عصمة من الشيطان الرجيم "، (وتحنيكه (١) بتربة الحسين عليه الصالة والسالموماء الفرات) وهو النهر المعروف، (أو ماء فرات) أي عذب

(ولو بخلطه بالتمر، أو بالعسل) ليعذب إن لم يكن عذبا.وظاهر العبارة التخيير بين الثالثة (٢)، واألجود الترتيب بينها

فيقدم ماء الفرات مع إمكانه، ثم الماء الفرات باألصالة، ثم بإصالحمالحه بالحلو.

وفي بعض األخبار (٣): حنكوا أوالدكم بماء الفرات، وتربة الحسينعليه السالم فإن لم يكن فماء السماء، والمراد بالتحنيك إدخال ذلك إلى حنكه

وهو أعلى داخل الفم.وكذا يستحب تحنيكه بالتمر، بأن يمضغ التمرة ويجعلها في فيه

ويوصلها إلى حنكه بسبابته حتى يتحلل في حلقه، قال أمير المؤمنين عليه السالم" حنكوا أوالدكم بالتمر فكذا فعل رسول الله صلى الله عليه وآله بالحسن

(٤٤٢)

Page 431: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

والحسين عليهما السالم " (١) قال الهروي يقال: " حنكه وحنكه بتخفيفالنون وتشديدها.

(وتسميته (٢) محمدا) إن كان ذكرا (إلى اليوم السابع، فإن غير)بعد ذلك (جاز) قال الصادق عليه السالم: " ال يولد لنا ولد

إال سميناه محمدا فإذا مضى سبعة أيام فإن شئنا غيرنا، وإال تركنا " (٣).(وأصدق األسماء ما عبد الله) أي اشتمل على عبوديته تعالى

كعبد الله، وعبد الرحمان، والرحيم، وغيره من أسمائه تعالى، (وأفضلها)أي األسماء مطلقا (٤)، (اسم محمد وعلي، وأسماء األنبياء، واألئمة

(عليهم السالم)قال الباقر عليه السالم " أصدق األسماء ما سمي بالعبودية

وأفضلها أسماء األنبياء (٥) " وعن الصادق عليه السالم أن النبي صلى الله عليه وآلهقال: " من ولد له أربعة أوالد ولم يسم أحدهم باسمي فقد

جفاني (٦) "، وعنه عليه السالم " ليس في األرض دار فيها اسم محمدإال وهي تقدس كل يوم (٧) " وعن الحسين عليه الصالة والسالم في حديث

طويل " لو ولد لي مئة ولد ألحببت أن ال أسمي أحدا منهم إال عليا " (٨)وقال الرضا عليه السالم: " ال يدخل الفقر بيتا فيه اسم محمد، أو أحمد،

(٤٤٣)

Page 432: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

أو علي، أو الحسن، أو الحسين، أو جعفر، أو طالب، أو عبد الله،أو فاطمة من النساء " (١) (وتكنيته (٢)) بأبي فالن (٣) إن كان ذكراأو أم فالن (٤) إن كان أنثى. قال الباقر (٥) عليه السالم: " إنا لنكني

أوالدنا في صغرهم مخافة النبز (٦) أن يلحق بهم ".(ويجوز اللقب) وهو ما أشعر من األعالم بمدح، أو ذم والمراد

هنا األول خاصة (ويكره الجميع بين كنيته) بضم الكاف (بأبي القاسموتسميته محمدا) قال (٧) الصادق عليه السالم: " إن النبي صلى الله عليه وآله

نهى عن أربع (٨) كنى. عن أبي عيسى، وعن أبي الحكم،وعن أبي مالك، وعن أبي القاسم إذا كان االسم محمدا " (وأن يسمي

حكما، أو حكيما، أو خالدا، أو حارثا، أو ضرارا، أو مالكا)قال (٩) الباقر عليه السالم " أبغض األسماء إلى الله تعالى حارث،

(٤٤٤)

Page 433: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

وخالد، ومالك "، وعن الصادق عليه السالم " أن رسول الله صلى اللهعليه وآله دعى بصحيفة حين حضره الموت يريد أن ينهي عن أسماء يتسمى

بها فقبض ولم يسمها. منها الحكم، وحكيم، وخالد، ومالك (١).وذكر أنها ستة، أو سبعة مما ال يجوز أن يتسمى بها ".

(وأحكام األوالد أمور)(منها العقيقة، والحلق والختان، وثقب األذن اليمنى) في شحمتها،

واليسرى في أعالها كل ذلك (في اليوم السابع) من يوم ولد،ولو في آخر جزء من النهار. قال الصادق عليه السالم: " العقيقة واجبة

وكل مولود مرتهن بعقيقته (٢) "، وعنه عليه السالم " عق عنه،واحلق رأسه يوم السابع (٣) " وعنه عليه السالم: " اختنوا أوالدكملسبعة أيام فإنه أطهر وأسرع لنبات اللحم، وأن األرض لتكره بول

األغلف (٤) "، وعنه عليه السالم: " إن ثقب أذن الغالم من السنة،

(٤٤٥)

Page 434: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

وختانه لسبعة أيام من السنة (١) " وفي خبر آخر عن النبي صلى الله عليهوآله: " تتنجس األرض من بول األغلف أربعين صباحا (٢) "،

وفي آخر " إن األرض تضج إلى الله تعالى من بول األغلف (٣) ".(وليكن الحلق) لرأسه (قبل) ذبح (العقيقة، ويتصدق بوزن

شعره ذهبا، أو فضة) قال إسحاق بن عمار للصادق عليه السالم: بأيذلك نبدأ فقال عليه السالم: " يحلق رأسه، ويعتق عنه، ويتصدق

بوزن شعره فضة يكون ذلك في مكان واحد (٤) "، وفي خبر آخر،أو ذهبا (٥).

(ويكره القنازع (٦)) وهو أن يحلق من الرأس موضعا،ويترك موضعا في أي جانب كان. روي (٧) ذلك عن أمير المؤمنينعليه السالم، وفي خبر آخر عن الصادق عليه السالم أنه كره القنزعفي رؤوس الصبيان (٨)، وذكر أن القنزع أن يحلق الرأس إال قليال

وسط الرأس تسمى القنزعة، وعنه عليه السالم قال: أتي النبي صلى الله

(٤٤٦)

Page 435: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

عليه وآله بصبي يدعو له وله قنازع فأبى أن يدعو له، وأمر أن يحلقرأسه (١).

(ويجب على الصبي الختان عند البلوغ) أي بعده بال فصل لو تركوليه ختانه.

وهل يجب على الولي ذلك قبله (٢) وجهان. من (٣) عدم التكليفحينئذ. واستلزم (٤) تأخيره إلى البلوغ تأخير الواجب المضيق عن أول

وقته، وفي التحرير ال يجوز تأخيره إلى البلوغ وهو دال على الثاني (٥).ودليله غير واضح.

(ويستحب خفض النساء وإن بلغن) قال الصادق عليه السالم:" خفض النساء مكرمة وأي شئ أفضل من المكرمة (٦) ".

(والعقيقة شاة)، أو جزور (تجتمع فيها شرائط األضحية)وهي السالمة من العيوب، والسمن، والسن (٧) على األفضل، ويجزيفيها مطلق الشاة. قال الصادق عليه السالم: " إنما هي شاة لحم ليست

(٤٤٧)

Page 436: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

بمنزلة األضحية يجزي منها كل شئ (١) وخيرها أسمنها (٢) ".(ويستحب مساواتها للولد في الذكورة واألنوثة)، ولو خالفته (٣)

أجزأت.(والدعاء عند ذبحها بالمأثور) وهو " بسم الله وبالله اللهم

هذه عقيقة عن فالن لحمها بلحمه، ودمها بدمه،وعظمها بعظمه، اللهم اجعله وقاء آلل محمد صلى الله

عليه وآله، رواه (٤) الكرخي عن أبي عبد الله عليه السالم، وعن الباقرعليه السالم قال: " إذا ذبحت فقل: بسم الله وبالله والحمد للهوالله أكبر إيمانا بالله، وثناء على رسول الله صلى الله عليه وآله

والعظمة ألمره، والشكر لرزقه، والمعرفة بفضله عليناأهل البيت فإن كان ذكرا فقل: اللهم إنك وهبت لنا ذكراوأنت أعلم بما وهبت، ومنك ما أعطيت، وكل ما صنعنا

فتقبله منا على سنتك وسنة نبيك صلى الله عليه وآله وأخسأعنا الشيطان الرجيم اللهم لك سفكت الدماء ال شريك

لك والحمد لله رب العالمين (٥) "، وعن الصادق عليه السالممثله وزاد فيه " اللهم لحمها بلحمه، ودمها بدمه، وعظمها

بعظمه، وشعرها بشعره، وجلدها بجلده، اللهم اجعلها

(٤٤٨)

Page 437: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

وقاء لفالن بن فالن (١) " وعنه عليه السالم إذا أردت أن تذبحالعقيقة قلت: " يا قوم إني برئ مما تشركون، إني وجهتوجهي للذي فطر السماوات واألرض حنيفا مسلما وما أنا

من المشركين. إن صالتي ونسكي ومحياي ومماتي للهرب العالمين ال شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين

اللهم منك ولك بسم الله والله أكبر (٢) ". وتسمي المولودباسمه ثم تذبح "، وعنه عليه السالم يقال عند العقيقة " اللهم منك

ولك ما وهبت وأنت أعطيت اللهم فتقبله منا على سنةنبيك صلى الله عليه وآله ونستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، وتسمي

وتذبح وتقول: " لك سفكت الدماء ال شريك لك والحمد للهرب العالمين اللهم أخسأ عنا الشيطان الرجيم (٣) " فهذه جملة

ما وقفت عليه من الدعاء المأثور.(وسؤال الله تعالى أن يجعلها فدية، لحما بلحم، وعظما بعظم،

وجلدا بجلد) هذا داخل في المأثور فكان يستغنى عن تخصيصه. ولعلهلمزيد االهتمام به، أو التنبيه عليه حيث ال يتفق الدعاء بالمأثور، (وال تكفيالصدقة بثمنها (٤)) وإن تعذرت، بل ينتظر الوجدان بخالف األضحية (٥)

قيل للصادق عليه السالم: إنا طلبنا العقيقة فلم نجدها فما ترى نتصدقبثمنها فقال عليه السالم: " ال، إن الله تعالى يحب إطعام الطعام، وإراقة

(٤٤٩)

Page 438: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

الدماء (١) (ولتخص القابلة بالرجل والورك (٢))، وفي بعضاألخبار (٣) أن لها ربع العقيقة، وفي بعضها (٤) ثلثها، (ولو لم تكن

قابلة تصدقت به األم) بمعنى أن حصة القابلة تكون لها، وإن كان الذابحاألب، ثم هي تتصدق بها، ألنه يكره لها األكل كما سيأتي. وال تختص

الصدقة بالفقراء، بل تعطي من شاءت كما ورد في الخبر (٥).(ولو بلغ الولد ولما يعق عنه استحب له العقيقة عن نفسه، وإن

شك) الولد هل عق عنه أم ال (فليعق) هو (إذ األصل عدم عقيقةأبيه)، ولرواية (٦) عبد الله بن سنان عن عمر بن يزيد قال: قلت ألبيعبد الله عليه السالم إني والله ما أدري كان أبي عق عني أم ال؟ قال:

فأمرني أبو عبد الله عليه السالم فعققت عن نفسي وأنا شيخ كبير، وقالعمر: سمعت أبا عبد الله يقول: " كل امرء مرتهن بعقيقته. والعقيقة

أوجب من األضحية (٧) ".(ولو مات الصبي يوم السابع بعد الزوال لم تسقط، وقبله تسقط)روى (٨) ذلك إدريس بن عبد الله عن أبي عبد الله عليه السالم.(ويكره للوالدين أن يأكال منها شيئا، وكذا من في عيالهما) وإن

(٤٥٠)

Page 439: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

كانت القابلة منهم، لقول الصادق عليه السالم " ال يأكل هو وال أحدمن عياله من العقيقة " (١). وقال (٢): للقابلة ثلث العقيقة. فإن كانت

القابلة أم الرجل أو في عياله فليس لها منها شئ. وتتأكد الكراهةفي األم، لقوله عليه السالم: (٣) في هذا الحديث: " يأكل العقيقة كل

أحد إال األم " (وأن تكسر عظامها، بل تفصل أعضاء) لقولهعليه السالم في هذا الخبر (٤): " ويجعل أعضاء ثم يطبخها ".(ويستحب أن يدعى لها المؤمنون، وأقلهم عشرة) قال الصادق

عليه السالم. " يطعم منه عشرة من المسلمين، فإن زاد فهو أفضل " (٥)وفي الخبر السابق (٦) " ال يعطيها إال ألهل الوالية " (وأن يطبخ طبخا)دون أن تفرق لحما (٧)، أو تشوي على النار (٨)، لما تقدم من األمر

بطبخها (٩).والمعتبر مسماه (١٠) وأقله أن يطبخ (بالماء والملح) ولو أضيف إليهما

(٤٥١)

Page 440: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

غيرهما فال بأس، إلطالق األمر الصادق به (١)، بل ربما كان أكمل،وما ذكره المصنف، للتنبيه (٢) على أقل ما يتأدى به الطبخ، ال الحصر

إذ لم يرد نص بكون الطبخ بالماء والملح خاصة، بل به (٣) مطلقا." ومنها (٤): الرضاع "

(فيجب على األم إرضاع اللباء (٥)) بكسر الالم، وهو أول اللبنفي النتاج، قاله الجوهري، وفي نهاية ابن األثير: هو أول ما، يحلب

عند الوالدة. ولم أقف على تحديد مقدار ما يجب منه (٦) وربما قيده بعضبثالثة أيام. وظاهر ما نقلناه عن أهل اللغة أنه حلبة واحدة.

وإنما وجب عليها ذلك، ألن الولد ال يعيش بدونه، ومع ذلك (٧)ال يجب عليها التبرع به، بل (بأجرة على األب إن لم يكن للولد مال)، وإال ففي ماله،

جمعا بين الحقين (٨)، وال منافاة بين وجوب الفعل،

(٤٥٢)

Page 441: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

واستحقاق عوضه كبذل المال في المخمصة (١) للمحتاج. وبذلك (٢) يظهرضعف ما قيل (٣) بعدم استحقاقها (٤) األجرة عليه، لوجوبه عليها (٥)

لما (٦)، علم من عدم جواز أخذ األجرة على العمل الواجب. والفرق (٧) أن الممنوعمن أخذ أجرته هو نفس العمل، ال عين

المال الذي يجب بذله، واللباء من قبيل الثاني، ال األول (٨). نعم يجئعلى هذا (٩): أنها ال تستحق أجرة على إيصاله إلى فمه، ألنه عمل واجب

وربما منع من كونه ال يعيش بدونه. فينقدح حينئذ عدم الوجوب (١٠)

(٤٥٣)

Page 442: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

والعالمة قطع في القواعد بكونه ال يعيش بدونه، وقيده بعضهم بالغالب (١)وهو أولى (٢).

(٤٥٤)

Page 443: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

(ويستحب لألم أن ترضعه طول المدة المعتبرة في الرضاع) وهي

(٤٥٥)

Page 444: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

" حوالن كامالن لمن أراد أن يتم الرضاعة " (١) فإن أراد (٢) االقتصارعلى أقل المجزي فأحد وعشرون شهرا، وال يجوز نقصانه عنها، ويجوز

الزيادة على الحولين شهرا وشهرين خاصة، لكن ال تستحق المرضعة على الزائد أجرة.وإنما كان إرضاع األم مستحبا، ألن لبنها أوفق بمزاجه، لتغذيه به

في الرحم دما.(واألجرة كما قلناه) من كونها في مال الولد إن كان له مال،

وإال فعلى األب وإن عال كما سيأتي مع يساره، وإال فال أجرة لها، بليجب عليها كما يجب عليها اإلنفاق عليه (٣) لو كان األب معسرا.

(ولها إرضاعه) حيث يستأجرها األب (بنفسها وبغيرها) إذا لم

(٤٥٦)

Page 445: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

يشرط عليها إرضاعه بنفسها، كما في كل أجير مطلق (١)(وهي أولى) بإرضاعه ولو باألجرة (إذا قنعت بما يقنع به الغير) أو أنقص، أو تبرعت

بطريق أولى فيهما (٢) (ولو طلبت زيادة) عن غيرها (جاز لألب انتزاعه (٣))منها وتسليمه إلى الغير) الذي يأخذ أنقص، أو يتبرع. ويفهم من قوله:

انتزاعه وتسليمه: سقوط حضانتها أيضا، وهو أحد القولين. ووجهه (٤)لزوم الحرج بالجمع بين كونه في يدها، وتولي غيرها إرضاعه، ولظاهر

رواية داود بن الحصين عن الصادق عليه السالم " إن وجد األب منيرضعه بأربعة دراهم وقالت األم: ال أرضعه إال بخمسة دراهم فإنه له

أن ينزعه منها (٥) ".واألقوى بقاء الحضانة لها، لعدم تالزمها (٦) وحينئذ فتأتي المرضعة

وترضعه عندها مع اإلمكان، فإن تعذر حمل الصبي إلى المرضعة وقتاإلرضاع خاصة، فإن تعذر جميع ذلك اتجه سقوط حقها من الحضانة،

للحرج، والضرر (٧).

(٤٥٧)

Page 446: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

(وللمولى إجبار أمته على اإلرضاع لولدها وغيره (١)) ألن منافعهامملوكة له فله التصرف فيها كيف شاء، بخالف الزوجة حرة كانت أم مملوكة

لغيره، معتادة إلرضاع أوالدها أم غير معتادة، ألنه ال يستحق بالزوجيةمنافعها وإنما استحق االستمتاع.

" ومنها (٢) الحضانة "بالفتح وهي: والية على الطفل والمجنون لفائدة (٣) تربيته وما يتعلق

بها (٤) من مصلحته من حفظه، وجعله في سريره، ورفعه، وكحله، ودهنه،وتنظيفه، وغسل خرقه، وثيابه، ونحوه، وهي بأنثى أليق منها بالرجل

(فاألم أحق بالولد مدة الرضاع وإن كان) الولد (ذكرا إذا كانت)األم (حرة مسلمة) عاقلة (أو كانا) أي األبوان معا (رقيقين أو كافرين)

فإنه يسقط اعتبار الحرية في األول (٥) واإلسالم في الثاني (٦) لعدم الترجيح،ولو كانت األم خاصة حرة مسلمة فهي أحق بالولد مطلقا من األب الرق

أو الكافر إلى أن يبلغ وإن تزوجت (٧).(فإن فصل) عن الرضاع (فاألم أحق باألنثى إلى سبع سنين)

(٤٥٨)

Page 447: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

وقيل: إلى تسع. وقيل: ما لم تتزوج األم. وقيل إلى سبع فيهما (١)واألول (٢) مع شهرته جامع بين األخبار المطلقة (٣) (واألب أحق بالذكر)

بعد فصاله (إلى البلوغ و) أحق (باألنثى بعد السبع) واألقوى أن الخنثىالمشكل هنا كاألنثى استصحابا لوالية األم الثابتة عليه ابتداء إلى أن يثبتالمزيل، وال ثبوت له (٤) قبل السبع لعدم العلم بالذكورية التي هي مناطزوال واليتها عنه بعد الحولين. وأصالة عدم استحقاقه الوالية قبلها. هذاكله إذا كان األبوان موجودين فإن مات أحدهما كان اآلخر أحق بالولد

مطلقا (٥) من جميع األقارب إلى أن يبلغ (و) كذلك (األم أحق منالوصي) أي وصي األب (باالبن) وكذا بالبنت بعد السبع كما هي أحق

من األقارب وإن تزوجت.(فإن فقد األبوان فالحضانة ألب األب) ألنه أب في الجملة فيكون

أولى من غيره من األقارب وألنه أولى بالمال فيكون أولى بالحضانة، وبهذا (٦)جزم في القواعد، فقدم الجد لألب على غيره من األقارب. ويشكل بأن

ذلك (٧) لو كان موجبا لتقديمه القتضى تقديم أم األم عليه (٨) ألنها بمنزلة

(٤٥٩)

Page 448: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

األم وهي (١) مقدمة على األب (٢) على ما فصل، ووالية المال ال مدخللها في الحضانة، وإال لكان األب أولى من األم وكذا الجد له (٣) وليس

كذلك إجماعا، والنصوص خالية من غير األبوين من األقارب، وإنما استفيدحكمهم من آية أولي األرحام (٤)، وهي ال تدل على تقديمه (٥) على غيره

من درجته، وبهذا (٦) جزم في المختلف وهو أجود.(فإن فقد أبو األب) أو لم نرجحه (فلألقارب: األقرب منهم)

إلى الولد (فاألقرب) على المشهور آلية أولي األرحام، فالجدة ألم كانتأم ألب وإن علت أولى (٧) من العمة والخالة (٨)، كما أنهما أولى من بنات

العمومة و الخؤولة (٩) وكذا الجدة الدنيا والعمة (١٠) والخالة أولى من العليامنهن، وكذا ذكور كل مرتبة (١١)، ثم إن اتحد األقرب فالحضانة مختصة به

(٤٦٠)

Page 449: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

وإن تعدد أقرع بينهم لما في اشتراكها (١) من اإلضرار بالولد.ولو اجتمع ذكر وأنثى (٢) ففي تقديم األنثى قول، مأخذه (٣): تقديم

األم على األب، وكون األنثى أوفق لتربية الولد، وأقوم بمصالحه ال سيماالصغير واألنثى، وإطالق (٤) الدليل المستفاد من اآلية (٥) يقتضي التسوية

بينهما كما يقتضي التسوية بين كثير النصب وقليله (٦) ومن يمت (٧)باألبوين وباألم خاصة (٨)، الشتراك الجميع في اإلرث (٩).

(٤٦١)

Page 450: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

وقيل (١): إن األخت من األبوين أولى من األخت من األم،وكذا أم األب أولى من أم األم، والجدة أولى من األخوات، والعمة

أولى من الخالة نظرا إلى زيادة القرب، أو كثرة النصيب.وفيه (٢) نظر بين، ألن المستند - وهو اآلية - مشترك (٣)، ومجرد

ما ذكر (٤) ال يصلح دليال (٥).وقيل (٦): ال حضانة لغير األبوين اقتصارا على موضع النص (٧).

وعموم (٨) اآلية يدفعه.

(٤٦٢)

Page 451: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

(ولو تزوجت األم) بغير األب مع وجوده (١) كامال (٢) (سقطتحضانتها) للنص (٣) واإلجماع (فإن طلقت (٤) عادت) الحضانة على

المشهور لزوال المانع منها، وهو تزويجها واشتغالها بحقوق الزوج (٥) التيهي أقوى من حق الحضانة.

وقيل: ال تعود لخروجها عن االستحقاق بالنكاح فيستصحب (٦)ويحتاج عوده إليها (٧) إلى دليل آخر. وهو مفقود، وله (٨) وجه وجيه

لكن األشهر األول، وإنما تعود بمجرد الطالق إذا كان بائنا، وإال فبعدالعدة إن بقي لها شئ من المدة (٩)، ولو لم يكن األب موجودا لم تسقط

حضانتها بالتزويج مطلقا (١٠) كما مر (١١).(وإذا بلغ الولد رشيدا سقطت الحضانة عنه)، ألنها والية، والبالغ

الرشيد ال والية عليه ألحد، سواء في ذلك الذكر واألنثى، البكر والثيب

(٤٦٣)

Page 452: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

لكن يستحب له (١) أن ال يفارق أمه خصوصا األنثى إلى أن تتزوج.واعلم أنه ال شبهة في كون الحضانة حقا لمن ذكر (٢)، ولكن هل

تجب عليه (٣) مع ذلك أم له إسقاط حقه منها؟ األصل يقتضي ذلك (٤)وهو الذي صرح به المصنف في قواعده فقال: لو امتنعت األم من الحضانة

صار األب أولى به. قال ولو امتنعا معا فالظاهر إجبار األب. ونقلعن بعض األصحاب وجوبها وهو حسن حيث يستلزم تركها تضييع الولدإلى أن حضانته حينئذ تجب كفاية كغيره من المضطرين، وفي اختصاص

الوجوب (٥) بذي الحق (٦) نظر (٧). وليس في األخبار ما يدلعلى غير ثبوت أصل االستحقاق (٨).

(٤٦٤)

Page 453: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

(النظر الثاني في النفقات)(وأسبابها ثالثة: الزوجية. والقرابة) البعضية (١) (والملك). (فاألول: تجب نفقة الزوجة

بالعقد الدائم) دون المنقطع سواءفي ذلك الحرة واألمة المسلمة والكافرة (٢) (بشرط التمكين الكامل) وهو

أن تخلي بينه وبين نفسها قوال وفعال (في كل زمان ومكان يسوغ فيهاالستمتاع) فلو بذلت في زمان دون زمان، أو مكان كذلك (٣)

يصلحان (٤) لالستمتاع، فال نفقة لها، وحيث كان (٥) مشروطا بالتمكين.(فال نفقة للصغيرة) التي لم تبلغ سنا يجوز االستمتاع بها بالجماع

- على أشهر (٦) القولين - لفقد الشرط وهو التمكين من االستمتاع. وقالابن إدريس: تجب النفقة على الصغيرة (٧) لعموم وجوبها على الزوجة،

فتخصيصه بالكبيرة الممكنة يحتاج إلى دليل وسيأتي الكالم على هذا الشرط (٨)

(٤٦٥)

Page 454: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

ولو انعكس بأن كانت كبيرة ممكنة والزوج صغيرا وجبت النفقة لوجودالمقتضي (١) وانتفاء المانع، ألن الصغر ال يصلح للمنع كما في نفقة األقارب

فإنها تجب على الصغير والكبير، خالفا للشيخ (٢) محتجا بأصالة البراءة،وهي مندفعة بما دل على وجوب نفقة الزوجة الممكنة أو مطلقا، ولو قيل

إن الوجوب من باب خطاب الشرع (٣) المختص بالمكلفين أمكن جوابه (٤)بكون التكليف (٥) هنا متعلقا بالولي: أن يؤدي من مال الطفل، كما

يكلف بأداء أعواض متلفاته التي ال خالف في ضمانه (٦) أو قضاء ديونهوغراماته (٧).

(وال للناشزة) الخارجة عن طاعة الزوج ولو بالخروج من بيته بالإذن ومنع لمس بال عذر.

(وال للساكتة (٨) بعد العقد ما) أي مدة (لم تعرض التمكين عليه)بأن تقول: سلمت نفسي إليك في أي مكان شئت، ونحوه وتعمل بمقتضى

قولها حيث يطلب،

(٤٦٦)

Page 455: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

ومقتضى ذلك (١) أن التمكين الفعلي خاصة غير كاف (٢)، وأنه ال فرقفي ذلك (٣) بين الجاهلة بالحال والعالمة، وال بين من طلب منها التمكين (٤)

وطالبته بالتسليم (٥) وغيره.وهذا (٦) هو المشهور بين األصحاب، واستدلوا عليه بأن األصل (٧)

براءة الذمة من وجوب النفقة خرج منه حال التمكين باإلجماع (٨) فيبقىالباقي على األصل (٩).

وفيه نظر (١٠)، ألن النصوص (١١) عامة أو مطلقة (١٢) فهي قاطعة

(٤٦٧)

Page 456: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

لألصل (١) إلى أن يوجد المخصص والمقيد (٢)، إال أن الخالف (٣) غيرمتحقق، فالقول بما عليه األصحاب متعين.

وتظهر الفائدة فيما ذكر (٤) وفيما إذا اختلفا في التمكين (٥) وفي وجوبقضاء النفقة الماضية (٦)، فعلى المشهور (٧) القول قوله في عدمهما (٨)

عمال باألصل فيهما (٩)،

(٤٦٨)

Page 457: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

وعلى االحتمال (١) قولها (٢) ألن األصل بقاء ما وجب (٣) كما يقدمقولها لو اختلفا في دفعها مع اتفاقهما على الوجوب (٤).

(والواجب) على الزوج (القيام بما تحتاج إليه المرأة) التي تجبنفقتها (٥) (من طعام وإدام (٦) وكسوة وإسكان وإخدام وآلة الدهن

والتنظيف) من المشط والدهن والصابون، دون الكحل والطيب والحمامإال مع الحاجة إليه لبرد ونحوه (تبعا لعادة أمثالها من بلدها) المقيمة بها (٧)

ألن الله تعالى قال: " عاشروهن بالمعروف (٨) " ومن العشرة به (٩):اإلنفاق عليها بما يليق بها عادة (و) ال يتقدر اإلطعام بمد وال بمدين

وال غيرهما، بل (المرجع في اإلطعام إلى سد الخلة) بفتح الخاء وهيالحاجة.

(٤٦٩)

Page 458: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

(ويجب الخادم إذا كانت من أهله (١)) في بيت أبيها، دونأن ترتفع (٢) باالنتقال إلى بيت زوجها (أو كانت مريضة) أو زمنة (٣)

تحتاج إلى الخادم، ويتخير بين إخدامها بحرة أو أمة ولو بأجرة، ولو كانمعها خادم تخير بين إبقائها (٤) وينفق عليها، وبين إبدالها، وإن كانت

مألوفة لها ألن حق التعيين له (٥) ال لها، حتى لو أراد أن يخدمها بنفسهأجزأ (٦) ولو خدمت نفسها لم يكن لها المطالبة بنفقة الخادم.

(وجنس المأدوم والملبوس والمسكن يتبع عادة أمثالها) في بلد السكنىال في بيت أهلها، ولو تعدد القوت في البلد اعتبر الغالب، فإن اختلف

الغالب فيها (٧) أو قوتها من غير غالب (٨) وجب الالئق به (٩).(ولها المنع من مشاركة غير الزوج) في المسكن بأن تنفرد (١٠)

(٤٧٠)

Page 459: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

ببيت صالح لها ولو في دار، ال بدار (١) لما في مشاركة غيره (٢)من الضرر.

(ويزيد كسوتها في الشتاء المحشوة) بالقطن (لليقظة، واللحافللنوم) إن اعتيد ذلك في البلد (ولو كان في بلد يعتاد فيه الفرو للنساء

وجب) على الزوج بذله (ويرجع في جنسه) من حرير أو كتان أو قطنأو في جنس الفرو من غنم وسنجاب وغيرهما (إلى عادة أمثالها) في البلد

ويعتبر في مراتب الجنس المعتاد حاله (٣) في يساره وغيره، وقبلال تجب الزيادة على القطن ألن غيره رعونة (٤)، وهو ضعيف القتضاء

المعاشرة بالمعروف ذلك (٥) (وكذا لو احتيج إلى تعدد اللحاف) لشدةالبرد أو الختالف الفصول فيه (٦) ولكن هنا (٧) ال يجب إبقاء المستغنى

عنه في الوقت اآلخر (٨) عندها (٩) (وتزاد المتجملة ثياب التجملبحسب العادة) ألمثالها في تلك البلدة.

(٤٧١)

Page 460: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

(ولو دخل بها، واستمرت تأكل معه على العادة (١)، فليس لهامطالبته بمدة مؤاكلته (٢)) لحصول الغرض (٣) وإطباق الناس عليه (٤)

في سائر (٥) األعصار، ويحتمل جواز مطالبتها بالنفقة، ألنه لم يؤدعين الواجب (٦)، وتطوع بغيره.

واعلم أن المعتبر من المسكن اإلمتاع (٧) اتفاقا، ومن المؤونة التمليك في صبيحة كليوم، ال أزيد، بشرط بقائها ممكنة إلى آخره (٨)،

فلو نشزت في أثنائه استحقت بالنسبة (٩)، وفي الكسوة قوالن، أجودهماأنها إمتاع فليس لها بيعها وال التصرف فيها بغير اللبس من أنواع

التصرفات، وال لبسها زيادة على المعتاد كيفية (١٠) وكمية (١١)، فإن فعلت

(٤٧٢)

Page 461: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

فأبلتها (١) قبل المدة التي تبلى فيها عادة لم يجب عليه إبدالها، وكذاأو أبقتها زيادة عن المدة، وله إبدالها بغيرها مطلقا (٢) وتحصيلها (٣)باإلعارة واالستئجار وغيرهما، ولو طلقها أو ماتت أو مات أو نشزت

استحق ما يجده منها (٤) مطلقا (٥) وما تحتاج إليه من الفرش واآلالتفي حكم الكسوة (٦).

(الثاني -: القرابة) البعضية (٧) دون مطلق النسبة (وتجب النفقةعلى األبوين فصاعدا) وهم: آباء األب وأمهاته وإن علوا، وآباء األم

وأمهاتها وإن علوا (واألوالد فنازال) ذكورا كانوا أم إناثا البن المنفقأم لبنته (ويستحب) النفقة (على باقي األقارب) من األخوة واألخوات

وأوالدهم واألعمام واألخوال ذكورا وإناثا وأوالدهم (ويتأكد) االستحباب(في الوارث منهم) في أصح القولين.

وقيل: تجب النفقة على الوارث لقوله تعالى: " وعلى الوارثمثل ذلك " (٨) " بعد قوله تعالى: " وعلى المولود له رزقهن

وكسوتهن بالمعروف (٩) " وإذا وجب على الوارث - والعلة هي

(٤٧٣)

Page 462: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

اإلرث - ثبت من الطرفين لتساويهما فيه (١)، وال فرق في المنفقبين الذكر واألنثى وال بين الصغير والكبير عمال بالعموم.

(وإنما يجب اإلنفاق على الفقير العاجز عن التكسب) فلو كانمالكا مؤنة سنة أو قادرا على تحصيلها بالكسب تدريجا لم يجب اإلنفاق

عليه، وال يشترط عدالته (٢) وال إسالمه بل يجب (وإن كان فاسقاأو كافرا) للعموم (٣) ويجب تقييد الكافر بكونه محقون الدم، فلو كان

حربيا لم يجب (٤) لجواز إتالفه، فترك اإلنفاق ال يزيد عنه (٥)، أماالحرية فهي شرط ألن المملوك نفقته على مواله، نعم لو امتنع (٦) منها

أو كان معسرا أمكن وجوبه على القريب عمال بالعموم (٧). وقيل:ال يجب مطلقا (٨) بل يلزم (٩) ببيعه، أو اإلنفاق عليه كما سيأتي (١٠)

(٤٧٤)

Page 463: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

وهو حسن(ويشترط في المنفق أن يفضل ماله عن قوته وقوت زوجته) ليومه

الحاضر وليلته ليصرف إلى من ذكر، فإن لم يفضل شئ فال شئ عليهألنها (١) مواساة وهو ليس من أهلها (٢) (والواجب) منها (قدر

الكفاية) للمنفق عليه (من اإلطعام والكسوة والمسكن) بحسب زمانه (٣)ومكانه.

(وال يجب إعفاف (٤) واجب النفقة) أي تزويجه ليصير ذا عفةوإن كان أبا (٥)، وال النفقة على زوجته (٦) لألصل (٧). نعم يستحب

تزويج األب. وعليه (٨) يحمل ما ورد من األمر به (٩)، وكذا

(٤٧٥)

Page 464: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

ال يجب إخدامه (١)، وال النفقة على خادمه إال مع الزمانة المحوجةإليه (٢).

(وتقضى (٣) نفقة الزوجة (٤)) ألنها حق مالي وجب في مقابلةاالستمتاع فكانت كالعوض (٥) الالزم في المعاوضة (ال نفقة األقارب (٦))

ألنها وجبت على طريق المساواة وسد الخلة (٧) ال التمليك، فال تستقرفي الذمة، وإنما يأثم بتركها (٨) (ولو (٩) قدرها الحاكم) ألن التقديرال يفيد االستقرار (١٠) (نعم لو أذن) الحاكم للقريب (في االستدانة)لغيبته (١١)، أو مدافعته بها (١٢) (أو أمره (١٣) الحاكم) باإلنفاق

(٤٧٦)

Page 465: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

(قضي) ألنها تصير دينا في الذمة بذلك (١).(واألب مقدم) على األم وغيرها (في اإلنفاق) على الولد

مع وجوده ويساره (٢) (ومع عدمه أو فقره فعلى أب األب فصاعدا)يقدم األقرب منهم فالقرب (وإن عدمت اآلباء) أو كانوا معسرين

(فعلى األم) مع وجودها ويسارها (ثم على أبويها بالسوية) ال على جهةاإلرث (٣)، وأم األب بحكم أم األم وأبيها (٤)، وكذا أم الجد لألب (٥)

مع أبوي الجد والجدة لألم. وهكذا (٦).(واألقرب) إلى المنفق عليه (في كل مرتبة) من المراتب (٧) (مقدم

على األبعدوإنما ينتقل إلى األبعد مع عدمه (٨) أو فقره، فالولد مقدم

(٤٧٧)

Page 466: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

في اإلنفاق على أبيه وأمه وإن علوا على ابنه (١) وهكذا (٢)، ومتى تعددمن يجب عليه اإلنفاق (٣) تساووا فيه وإن اختلفوا في الذكورية واألنوثية (٤)

وكذا يتساوى الغني فعال وقوة (٥) على األقوى فيهما (٦).(وأما ترتيب المنفق عليهم: فاألبوان واألوالد سواء) ألن نسبتهم

إلى المنفق واحدة بحسب الدرجة (٧)، وإنما اختلفت بكونها في أحدهماعليا (٨) وفي اآلخر دنيا (٩)، فلو كان له أب وابن. أو أبوان وأوالد

(٤٧٨)

Page 467: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

معهما (١) أو مع أحدهما، وجب قسمة الميسور (٢) على الجميع بالسويةذكورا كانوا أم إناثا أم ذكورا وإناثا. ثم إن كفاهم أو نفع كل واحدنصيبه نفعا معتدا به اقتسموه، وإن لم ينتفع به أحدهم لقلته وكثرتهم،فاألجود القرعة، الستحالة الترجيح (٣) بغير مرجح، والتشريك ينافي

الغرض (٤)، ولو كان نصيب بعضهم يكفيه لصغره ونحوه (٥) ونصيبالباقين ال ينفعهم منقسما، اعتبرت القرعة في من عدا المنتفع.(وهم) يعني اآلباء واألوالد (أولى من آبائهم وأوالدهم) لزيادة

القرب (و) هكذا (كل طبقة (٦) أولى من التي بعدها) ويتساوى األعلىواألدنى مع تساوي الدرجة كاألجداد وأوالد األوالد وهكذا، كل ذلك (٧)

(مع القصور (٨)) أما مع سعة ماله لإلنفاق على الجميع فيجب التعميم(ولو كان للعاجز أب وابن قادران فعليهما) نفقته (بالسوية) لتساويهما

(٤٧٩)

Page 468: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

في المرتبة بالنسبة إليه، والبنت كاالبن أما األم (١) ففي مساواتها لألب (٢)في مشاركة الولد، أو تقديمه عليها (٣) وجهان، مأخذهما: اتحاد الرتبة (٤)

وكون الولد (٥) مقدما على الجد المقدم عليها، فيكون أولى بالتقديم (٦)فإن اجتمعوا (٧) فعلى األب والولدين خاصة (٨) بالسوية لما تقدم

من أن األب مقدم على األم وأما األوالد فعلى أصل الوجوب من غيرترجيح (٩) مع احتمال تقديم الذكور نظرا إلى الخطاب في األمر بها (١٠)

بصيغة المذكر.

(٤٨٠)

Page 469: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

(ويجبر الحاكم الممتنع عن اإلنفاق) مع وجوبه عليه (١) (وإنكان له مال) يجب صرفه (٢) في الدين (باعه الحاكم) إن شاء (٣)

(وأنفق منه). وفي كيفية بيعه وجهان: أحدهما أن يبيع كل يوم جزء بقدرالحاجة. والثاني: أن ال يفعل ذلك، ألنه يشق، ولكن يقترض عليه

إلى أن يجتمع ما يسهل بيع العقار له واألقوى: جواز األمرين (٤). ولوتعذرا (٥) فلم يوجد راغب في شراء الجزء اليسير وال مقرض وال بيت

مال يقترض منه جاز [له] (٦) بيع أقل ما يمكن بيعه، وإن زاد عنقدر نفقة اليوم، لتوقف الواجب عليه (٧).

" الثالث الملك: وتجب النفقة على الرقيق) ذكرا وأنثى وإن كانأعمى وزمنا (٨) (والبهيمة) بالعلف والسقي، حيث تفتقر (٩) إليهما،

(٤٨١)

Page 470: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

والمكان من مراح (١) واصطبل (٢) يليق بحالها وإن كانت (٣) غير منتفعبها أو مشرفة على التلف، ومنها (٤) دود القز، فيأثم بالتقصير في إيصاله قدر

كفايته، ووضعه (٥) في مكان يقصر عن صالحيته له بحسب الزمان (٦)ومثله (٧) ما تحتاج إليه البهيمة مطلقا (٨) من اآلالت حيث يستعملها (٩)

أو الجل (١٠) لدفع البرد وغيره (١١) حيث يحتاج إليه (١٢).(ولو كان للرقيق كسب جاز للمولى أن يكله إليه (١٣)، فإن كفاه)

(٤٨٢)

Page 471: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

الكسب بجميع ما يحتاج إليه من النفقة (اقتصر عليه، وإال يكفيه أتم (١)له) قدر كفايته وجوبا (ويرجع في جنس ذلك إلى عادة مماليك أمثال

السيد من أهل بلده) بحسب شرفه وضعته، واعتباره، ويساره، وال يكفيساتر العورة في اللباس ببالدنا (٢) وإن اكتفي به (٣) في بالد الرقيق (٤)،وال فرق بين كون نفقة السيد على نفسه دون الغالب (٥) في نفقة الرقيقعادة تقتيرا (٦) أو بخال أو رياضة. وفوقه (٧)، فليس له االقتصار (٨) به

على نفسه في األول (٩)، وال عبرة في الكمية (١٠) بالغالب بل تجب الكفاية

(٤٨٣)

Page 472: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

لو كان الغالب أقل منها (١)، كما ال يجب الزائد لو كان فوقها (٢)وإنما تعتبر فيه (٣) الكيفية.

(ويجبر السيد على اإلنفاق أو البيع (٤)) مع إمكانها (٥)، وإالأجبر على الممكن منهما (٦) خاصة، وفي حكم البيع: اإلجارة (٧) معشرط النفقة على المستأجر (٨). والعتق (٩)، فإن لم يفعل (١٠) باعه

الحاكم أو آجره، وهل يبيعه شيئا فشيئا أو يستدين عليه (١١) إلى أن يجتمعشئ فيبيع ما يفي به؟ الوجهان (١٢).

(٤٨٤)

Page 473: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

(وال فرق) في الرقيق (بين القن)، وأصله الذي ملك هووأبواه، والمراد هنا: المملوك الخالص غير المتشبث بالحرية بتدبير، والكتابة، وال استيالد (والمدبر، وأم الولد) الشتراك الجميع في المملوكية

وإن تشبث األخيران (١) بالحرية، وأما المكاتب فنفقته في كسبه وإن كانمشروطا أو لم يؤد شيئا. (٢)

(وكذا يجبر على اإلنفاق على البهيمة المملوكة إال أن تجتزي (٣)بالرعي) وترد الماء بنفسها فيجتزى (٤) به فيسقطان عنه (٥) ما دام

ذلك (٦) ممكنا (فإن امتنع (٧) أجبر على اإلنفاق) عليها (أو البيع أوالذبح إن كانت) البهيمة (مقصودة بالذبح) وإال (٨) أجبر على البيع

أو اإلنفاق صونا لها عن التلف، فإن لم يفعل ناب الحاكم عنه في ذلك (٩)على ما يراه وتقتضيه الحال، وإنما يتخير (١٠) مع إمكان األفراد (١١) وإال

(٤٨٥)

Page 474: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ :ﻊﺒﻄﻟﺍ …lfile.ir/feqhi-library/book157.pdf · ﺕﺍﺭﻮﺸﻨﻣ ﺔﻴﻨﻳﺪﻟﺍ ﻒﺠﻨﻟﺍ

تعين الممكن منها (١) (وإن كان لها ولد وفر عليه من لبنها ما يكفيه)وجوبا وحلب ما يفضل منه خاصة (إال أن يقوم بكفايته) من غير لبن

حيث يكتفي به (٢).وبقي من المملوك: ما ال روح فيه كالزرع والشجر مما يتلف بتركالعمل، وقد اختلف في وجوب عمله. ففي التحرير: قرب الوجوب

من حيث إنه تضييع للمال فال يقر عليه (٣). وفي القواعد: قطع بعدمه (٤)ألنه تنمية للمال فال تجب كما ال يجب تملكه (٥)، ويشكل (٦) بأن ترك

التملك ال يقتضي اإلضاعة بخالف التنمية التي يوجب تركها فواته (٧)رأسا، أما عمارة العقار فال تجب، لكن يكره تركه (٨) إذا أدى

إلى الخراب.

(٤٨٦)