١ التمكني طريق

٢ التمكني طريق

إهداء...طريق أنار الذي قطب سيد املعلم األستاذ إلى زيف وكشف املبني احلق درب رهم وبص املوحدين

املتألهني. الطواغيت

أحيا في الذي عزام اهللا عبد الشيخ ادد إلى اإلمامالكثير ظن بعد أن واالستشهاد اجلهاد روح األمة هذه

قد مسحت من عقول املسلمني. أنها

أحالم ومحطم االستشهاديني وأمير الرجال إلى سيدااهد الشيخ واملرتدين الروافض وأذنابهم الصليبيني

اهللا. رحمه الزرقاوي مصعب أبي املعتز باهللا

الثواب لهم أجزل اهللا

٣ التمكني طريق

املوضوعات: فهرس٢ املقدمة:

١٠ من يحكمها: وحقيقة اليوم اإلسالم أمة واقع٢١ التغيير: في ومنهجها احلركات اإلسالمية ٢٣ التغيير: في ومنهجهم املسلمون اإلخوان

٣١ ودميقراطية الفشل: املسلمون اإلخوان ٣٦ اإلسالمي: التحرير حزب

٣٧ التغيير: في ومنهجه التحرير حزب ٤٤ اإلصالحية: السلفية

٤٩ التغيير: في ومنهجها السلفية اإلصالحية ٥٩ التمكني: طريق

٦١ اجلماعة املسلمة: صفوف في االنخراط ٦٤ املسلمة: اجلماعة تعريف

٦٩ بالدين: التفرق وعدم املسلمني جماعة التزام وجوب٧٥ املنصورة: الطائفة وسمات صفات أهم

٨٢ الزمان: في هذا املنصورة الطائفة صفات تنطبق من على ٨٨ اجلماعة: ألمراء والطاعة السمع

٨٨ والطاعة: السمع ٩١ والطاعة: وجوب السمع على األدلة

٩٧ األمير: معصية وتبعات عواقب ٩٩ األمير: توقير

١٠١ األمثل لتحقيق الغاية: األسلوب واختيار عليها والثبات اجلماعة وأهداف مببادئ االلتزام ١١٠ التمكني: إلى اهللا الوسيلة املفضية في سبيل اجلهاد

١١١ اهللا: سبيل في واالستشهاد اجلهاد فضل١١٧ ودوافعه: اجلهاد مسوغات

١٢٨ اتمعات: وإقامة لبناء األمم األقصر والسبيل األمثل الطريق اجلهاد١٣٣ احلاضر: في عصرنا اهللا سبيل في اإلسالمية من اجلهاد اجلماعات موقف

١٣٨ العاجية: البروج أصحاب إلى نداء ١٤٠ هذا الطريق: على االبتالء والصبر

١٤٦ والتمكني: النصر إلى املوصلة االبتالء بوابة الطريق ١٥٨ وصدق روادها: الدعوة صدق االبتالء عنوان

١٦٣ املؤمنة: الفئة خصائص ١٧٠ والتمكني: النصر

١٧٢ والتمكني: النصر تنزل في اهللا سنة١٧٦ االنتصار وحقيقته الكبرى:

٤ التمكني طريق

املقدمةوالصالة خلفه, من يديه وال بني من الباطل يأتيه ال الذي كتابه, في النجاة طريق لهم وبني بقدرته, خلق اخللق احلمد اهللا الذياألبرار، األطهار آله وسلم, وعلى عليه اهللا صلى محمد املعلم والقدوة والقائد امللهم, األكرم, النبي رسوله على والسالم

الدين. يوم وإلى سنة آثارهم واقتفى هديهم على سار من وعلى الغر امليامني الكرام, وصحابتهبعد.. أما

نتيجة إال هو ما وانكسار وانحدار, وهوان, ذلة من حل بها ما أن اإلدراك, كل اإلسالمية, ليدرك األمة حال في الناظر اليوم, فإندستور وبني يحولوا بينها أن أوتوه مكر بكل حالوا عليها، مرتدين جبابرة وتسلط حياتها, واقع عن اهللا منهج لغياب حتميةمناهج الكثيرون ابتدع فقد ذلك، غير أو نية بحسن الرد ذلك وسواء كان املرير, الواقع هذا على فعل وكردة الكرمي, ربها الطريق أنه أنفسهم وسلم, ومنوا عليه اهللا صلى محمد سيد املرسلني قلب على نزل الذي املبني، احلق ملنهج مصادمة

املسلم. اتمع وتشييد األرض، في اهللا حكم إلقامة املوصل الرشيد، السديد واملنهج القومي،في اهللا لدين والتمكني املسلم اتمع إقامة إلى موصال سويا طريقا الدميقراطية الشركية ارتضت النفر هؤالء من فطائفة

واألرواح. املهج دونه تبذل واألوحد اخليار الوحيد جعلته بل األرض،اهللا رضوان وعثمان، لتضاهي الصديق، وعمر، وتزكيتها, وتصفيتها النفوس، يكون تربية إال أن أبت وطائفة أخرى:في اجلهاد حتى أو املسلم, إلقامة اتمع بالعمل قبل الشروع واجب التحقق، شرطا وجالال، وارتقاء ، وسموا نقاء عليهم،

سبيل اهللا.!إصالح أن عية د م السالمة, مؤثرة الطيبة، والكلمة احلسنة، واملوعظة اهللا، باحلكمة الناس دين بتبليغ اكتفت ثالثة: وطائفة

املسلم. اتمع إقامة تلقائيا يتبعه الناس،املنشودة، وتقيم دولتها زمام احلكم, لتتسلم الفرصة، وتتحني النصرة تنتظر عاما, عن خمسني يزيد ما منذ زالت ما : ورابعة

األرض. في اهللا خالفة تشيد ثم ومناتمع في أوساط والتغلغل املدارس, وتشييد اإلعالمية، املنابر وإقامة املدنية, إنشاء املؤسسات يكون أن إال أبت وأخرى خامسة:

املسلم. اتمع لربهم، وبناء الناس وتعبيد األرض, اهللا في دين إلقامة األمثل الطريق هو الداخل، املدني وأسلمته منالبشر, عقول من النقص أنامل سطرتها التي والنظريات, واألطروحات األفكار من الطافح، املوج هذا خضم في ونحنورغباتهم.! وادعاء أهواؤهم ومصاحلهم، أخرى، حاالت وفي وعقولهم, أذهانهم إليه توحي ما على االعتماد، كل معتمدينأن بجانبه! دون وسار حالفه قد احلق وأن ! املسلم اتمع إلقامة األجدر واألصلح أنه عمل, وأسلوب طريقة منها صاحب كلالرسل، جديا بأحوال والتفكر اتمعات، إقامة في اهللا سنة ومعرفة األمم السابقة, سير ودراسة اإلطالع، عناء نفسه يكلف

بنيان أممهم. وأسسوا مجتمعاتهم، شيدوا وكيف وورثتهم، وأحوال أتباعهم،على حملوا ممن الكثير والصواب، قوافل احلق جادة عن فيها جنحت التي امللتوية، والسبل املعوجة الطرق هذه دفتي بنيليتخبطوا وأتباعهم, الرسل مرافئ منارات عن بعيدا وأبحروا اإلسالمية، اخلالفة وتشييد اإلسالمي، البعث إحياء عاتقهمبنيانها وأتينا على منها اهللا مكنا التي عملهم، وأساليب أفكارهم وأمواج ونظرياتهم, أطروحاتهم رمال في حيارى تائهنيوكرمه, بجوده علينا ويسر لنا، ومن علينا اهللا فتح وذاك: هذا بني أقول ... الورقات هذه قارئ ذلك كما سيرى القواعد، منالسبيل وأنه صوابه، ونعتقد صحة به, اهللا ما ندين األرض، في اهللا إلقامة دين املتشوقني التوحيد، ألبناء نسطر أن لنا وشاءاملنشود, هذا الهدف لتحقيق آخذين الراشدة, اخلالفة وتشييد األرض، في اهللا لدين للتمكني املوصل األقوم، األمثل والطريقمن األنبياء والرسل، أولئك األفذاذ مسترشدين بسنا بالسنن الربانية، االعتبار كل معتبرين به, األخذ وجل عز اهللا أمرنا مايثا د ح ان ك ا م لباب ولي األ أل برة م ع ه ص قص في ان ك د لق { اهللا: نصر أتاهم حتى جهاده، اهللا حق في الذين جاهدوا وورثتهم

( يوسف:١١١ ) نون { يؤم وم لق ة م ورح دى وه ء ي ش ل ك يل ص وتف يه يد بني ي الذ يق د ن تص ولك ترى يفصلى قوله من تصور مستمد له والتمكني الدين، لهذا العمل في املتمثل تصوري هذا ل ج أن هذا املقام, في ذكره اجلدير ومنقد تصور كذلك ، وهو اد.) ه واجل رة ج واله ة اع والط ع م والس ة اع م باجل ن به رني م أ اهللا س م بخ م رك نا آم وأ ) عليه وسلم: اهللاإحدى في اهللا- عزام -رحمه اهللا عبد الشيخ الغائبة ومجدد فريضته العصر، هذا في اجلهاد إمام بعضه سبق وأشار إلى

خطبه.وبالتحديد األردن, في املسلمني أسر اإلخوان تربى في ممن هو إليه هذه الكلمات مسطر أن اإلسالم, أخو يدركه أن يجب ومما هذاتلك مؤازرة في طمعا ووقته واستفرغ وسعه بذل جهده ولطاملا - األردن في لإلخوان الرئيسي املعقل الزرقاء - مدينة في

توزيع نشراتها. و فكرها، ونشر لها والتمكني اجلماعة,رحاله شد ولطاملا وقته، من نصيب والتبليغ الدعوة جلماعة كان بل وحسب, وتأييدهم اإلخوان مؤازرة على جهده يقتصر ولم

٥ التمكني طريق

طمعا في ذلك كل حفظه اهللا – – عوض الشيخ مسجدهم ومنظرهم حيث مدينة احلجاج, في الرئيسي معقلهم إلىوالثواب. األجر وحتصيل معرفة احلق,

ذكرهما, السالف اجلماعتني ممن عايش هذه الكلمات, هو كاتب اخلير, أن باغي ليدرك حق عنوان هو وذكرته إمنا سبق الذي وهذاواجلهاد نسأل بعد الهجرة ولكن - اإلدراك وأدرك كل ومنظريهم، ملفكريهم واستمع وبرامج عملهما، أدبياتهما على واطلعأن األحوال من بحال ميكن ال لدينه, والتمكني األرض, في اهللا إقامة حكم – أن األمر والرشد في والثبات واإلخالص اهللا القبولبنيان، الدين لهذا يقام أن مبكان، املستحيل وأنه من عن منهج اهللا, بنفسه نأى من التي يسلكها البالية الطرق بتلك يتأتىاجلفاء كل وتتجافى وسلم, عليه اهللا صلى محمد الهادي جاء به احلبيب مع ما تتصادم عن احلق, والتي بتلك األساليب الزائغة

األمم. املمالك وبناء وتشييد اتمعات، إقامة في سنة اهللا معوالدماء واألشالء: واألرواح املهج دونه شاق, وعر ودرب الحب, طويل طريق األمم، بناء إن طريق

األكدر في العجاج األسمر والبيض تلمع بالوشيج املمالك تبنىمسعر املهالك مبقتحم إلى الهيجا يعدوا شيظم أجرد وبكل

مفر وال الثمن, دفع عن وال مناص ضريبة, من له بد ال األمم، وبناء املمالك تشييد أن تدركوا أن لكم آن أما الرسل: أتباع يا نعم

ترى: يا مهر وأي الغالي املهر من تقدميفدم الشهيد يبني عن معناها لقومه احلياة من رام تفسير

مناها العريض اد من بلغت نر أمة لم تراق الدماء لوال

األرض. إلى اهللا سلطان الراشدة، وإعادة اخلالفة ظالل جادين في تفيء كنتم إن الطريق هو هذا األنبياء: ورثة نعم ياوالسداد اخلير فيه يجعل وأن الكرمي، لوجهه خالصا ويجعله العمل، هذا منا يتقبل أن القدير, العلي إلى اهللا أتضرع وإنني هذااحلق ملنهج االفة املناهج أصحاب ناوأهم، من ملن األرض، والهداية والرشاد في حكم اهللا إلقامة املتشوقني التوحيد، ألبناءنفسي فمن من خطأ كان وما له، شريك وحده ال اهللا فمن صوابا منه كان فما بشري، هذا جهد أن اهللا حفظك واعلم املبني،

من ذلك. اهللا واستغفر بريئان، منه والشيطان، واهللا ورسوله١٠ اكتوبر ٢٠٠٦م املوافق / ١٤٢٧ه ١٨رمضان الثغور في بعض تب من ك

عبيدة أبوالعدم بن خالد اهللا عبد

اهللا له كان

٦ التمكني طريق

يحكمها وحقيقة من اليوم اإلسالم واقع أمةغدت وقد للناس, أخرجت أمة ويشاهد خير وهو يرى احلسرة, وتلفه العبرة لتأخذه اإلسالمية, األمة حال في اليوم املتأمل إنوال وحتكم تغزا, تغزو وال كانت أن غاز متجبر, بعد مستباحا لكل ألراذل أبنائها, وحما الساقطة, ومرتعا لألمم مشاعا نهبا

تساد. وال كم, وتسود حتاملاجدة األمة هذه إليه وصلت وما الهوان، هذا أن سبب اإلدراك، كل ليدرك األهواء, من بنظرة مجردة الناظر الفطرة سليم وإننتيجة إال هو ما عليها, واإلحلاد الضاللة ومجاميع التثليث النصراني، أمم من يطاق ال وتسلط وهوان, وذلة خور وضعف, منمن املتألهون عليها وأشرف سنها جاهلية، ودساتير بشرائع واستبداله احلياة, واقع عن احملكم اهللا شرع لغياب حتمية

خصائصه. أخص من هو الذي التشريع، جالله حق جل اهللا مشاركة ألنفسهم ارتضوا شياطني اإلنس, الذينللناس التشريع حق لنفسها أعطت املنظومة اجلاهلية, التي تلك من يتجزأ ال جزءا وملوكهم, املسلمني حكام كان أن وملاعلى واألدلة املتألهني, هؤالء الطواغيت اهللا في دينهم, حكم على الغيارى ألبناء التوحيد نبني أن علينا لزاما كان اهللا, من دونومعرفة احلكم, كراسي على املتربعة هذه الدمى حقيقة معرفة النجاة، الباحثني عن احلق، لطالب يتسنى حتى كفرهم,

النكد. البائس على حكمها الشرعية ستار املسدلني بحكمها، الراضني لها, املوالني حقيقةالطاغوتية, املظلة تلك من خالل يتأتى ولن لن يأتي املسلم, اتمع الدين، وإقامة كذلك, أن العمل لهذا وبال شك ويتيقنوا

مباشرة. غير أو مباشرة حتمد، ال التي وتلك املباركة الرضا، كان ذاك ظاللها, سواء يتفيء من تبارك جهود التيالدامغة, واألدلة اآليات البينة، من بعضا إليك أسوق احلق املبني، عن الباحث أيها يا والدين, العقيدة يا أخا أطيل عليك ال وحتىعليه اهللا محمد صلى أمة من املستضعفني رقاب العصري, املتسلطني على الياسق اد ب ع الطواغيت، على كفر وردة هؤالءجماعات, ومنظري فكر، وقادة علماء سوء، اهللا، من عباد بني لها يروج ومبن الساقطة، الهامات بتلك تنخدع ال حتى وسلم,

السبيل. الهادي إلى سواء واهللاالرحمن, شريعة املستبدلني احلكام فر ك السالفة، العصور وفي العصر, هذا في الربانيني من العلماء الكثير, بني الكثير فلقدشروط من أساس شرط منه والتبرأ بالطاغوت القضية, فالكفر هذه خلطورة إال ذاك وما كافيا, شافيا فيه تفصيال وفصلواباهللا يكفر بالطاغوت ويؤمن فمن ) تعالى: قال اهللا دون من تعبد التي اآللهة بكل الكفر وجوب تعني إله ال فـ اهللا, إال إله التلك من وتبرأ كفر إذا إال العبد يصح إميان وال باهللا, على اإلميان مقدم بالطاغوت فالكفر ،( استمسك بالعروة الوثقى فقد

وعال. جل اهللا دون من آلهة البشر، يتخذهم الذين األنداد املعبودات, ومن أولئكمن عبد كل ما الطاغوت اللغة: أهل الواحدي: قال جميع ذلك بقولهم كما نقل الطاغوت اللغة عرف علماء وقدفهذا في به} يكفروا أن أمروا وقد الطاغوت إلى أن يتحاكموا تعالى: {يريدون قال ويؤنث، ر ويذك وجمعا واحدا اهللا، يكون دون{والذين املؤنث: في وقال { الظلمات إلى النور من م يخرجونه الطاغوت أولياؤهم كفروا {والذين اجلمع: في تعالى وقال الواحد

. ( يعبدوها}. الطاغوت أن اجتنبواشرعا: أما الطاغوت

من والصواب بقوله: الطاغوت معنى تعريف في خالف السلف نقل اهللا، بعدما رحمه جرير ابن اإلمام عرفه فقدإنسانا له، عبده ممن بطاعة عبده وإما ملن منه بقهر إما دونه، من فيعبد طغيان على اهللا، كل ذي أنه في الطاغوت عندي القول

. شيء. ) من كائنا ما كان أو وثنا، أو ذلك املعبود أو شيطانا، كانمتبوع أو معبود من العبد حده به جتاوز ما تعريفه للطاغوت: والطاغوت كل في اهللا رحمه القيم وقال اإلمام ابنأو يتبعونه اهللا من دون يعبدونه أو وسلم عليه اهللا اهللا ورسوله صلى غير إليه يتحاكمون من قوم كل فطاغوت أو مطاع،الناس أحوال وتأملت لتها تأم العالم إذا طواغيت هللا، فهذه طاعة أنه يعلمون ال فيما يطيعونه أو اهللا من غير بصيرة علىعليه وسلم إلى اهللا الرسول صلى وإلى اهللا إلى التحاكم وعن الطاغوت، عبادة إلى اهللا عن عبادة أعرض أكثرهم رأيت معها

. ( ومتابعته الطاغوت إلى عليه وسلم صلى اهللا ومتابعة رسوله طاعته وعن إلى الطاغوت، التحاكماخلونة. املرتدين هؤالء أمر من على بينة لتكون أظهرها إليك نسوق عديدة فهي املسلمني وردتهم, بالد حكام كفر أوجه أما

الشيطان. الرحمن شريعة بشريعة واستبدالهم اهللا, أنزل ما بغير وحكمهم التشريع، حق ألنفسهم إعطائهم أوال:شيئا جحد من وأن مرتد, كافر املتفق عليه، أنه احلالل حرم أو عليه، املتفق احلرام من أحل األمة على أن علماء أجمع لقدخارج كافر مرتد فهو اهللا، دون من التشريع حق لنفسه أعطى أو عنه, أعرض أو به, استهزأ أو بالضرورة, الدين من معلوما

اإلسالم. ملة عن

ليه ع اهللا م اس ر ك لم يذ ا مم لوا {وال تأك تعالى: ٣١)وقال التوبة: ) {

اهللا ن دون م ربابا أ م بانه وره م باره ح وا أ ذ {اتخ تعالى: قال

٧ التمكني طريق

تعالى:{وما وقال (١٣١ األنعام ) { ون رك ش مل م نك إ م وه تم ع أط ن وإ م ادلوك ليج م وليائه أ لى إ ون ليوح ني ياط الش ن وإ ق س لف نه وإالشورى:١٠) ){ نيب أ ليه وإ لت توك ليه ربي ع

اهللا م ذلك لى اهللا إ ه م ك فح ء ي ش ن م فيه تم تلف اخ

( ٤٤ املائدة: ) افرون { م الك ه ئك أولـ ف اهللا نزل أ آ مب م ك يح لم ن وم { جل وعال: قال

من عز وقال ،(٥٠ املائدة: )} يوقنون وم ما لق ك ح اهللا ن م ن س ن أح وم ون لية يبغ اه م اجل ك فح أ { املائدة: في سورة شأنه جل وقال

ن إ { آخر: موضع في وتعالى سبحانه وقال ,( ٢١ الشورى: )} اهللا به يأذن لم ا م ين الد ن م م له وا رع ش اء رك ش م له م أ قائل:} ( ٤٠ يوسف: ) } ون لم يع ال الناس ثر ك أ ن ك ولـ يم الق ين الد ذلك ياه إ

ال إ وا بد تع ال أ ر م أ

هللا إال م ك احلأجمع أو وسلم، عليه اهللا صلى رسوله من أو الصريح، بالنص حرم اهللا ما حتليل اعتقد ومن يعلى: أبو اإلمام قالاهللا حترمي شيء حلله اعتقد من وكذلك والزكاة، والصيام ومنع الصالة اخلمر شرب أباح كمن كافر، على حترميه، فهو املسلمونالنكاح كمن حرم كافر، فهو بذلك، العلم مع أو املسلمون عليه وسلم اهللا أو أباحه رسوله صلى الصريح، بالنص وأباحه

. املسلمني) بإجماع كافر فهو ذلك فعل ومن عز وجل، اهللا أباحه الوجه الذي على والشراء والبيعحكم من أنزل اهللا}: لم يحكم مبا ومن } وتعالى: سبحانه قوله تفسير في تعالى، اهللا رحمه زيد ابن اإلمام وقال

. كفر.) تعالى فقد اهللا عند من كتابه هذا أن وزعم اهللا كتاب وترك بيده كتبه الذي بكتابههم فأولئك اهللا أنزل يحكم مبا لم { ومن تعالى: في تفسيره لقوله تعالى، رحمه اهللا الطبري جرير ابن اإلمام وقاللم الذين {فأولئك} بغيره وحكم فأخفاه عباده، بني حكما وجعله في كتابه أنزله الذي اهللا حكم ومن كتم :{ الكافرونالذين ستروا الكافرون} هم {هم في كتابه أنزله احلق الذي وكتموا حكمه وغيروا بدلوا ولكن كتابه، في اهللا أنزل مبا يحكموا

. منهم عليه..) أخذوه لسحت به وقضوا غيره لهم وأظهروا الناس عن وغطوه وتبينه كشفه عليهم الذي كان احلقرد من أن على داللة اآلية وفي هذه اآلية: ال يؤمنون...) وربك (فال تعالى: قوله تفسير في اجلصاص بكر أبو اإلمام وقالفيه، الشك جهة من رده سواء اإلسالم، ملة خارج من وسلم، فهو اهللا عليه صلى رسوله أوامر أو تعالى، اهللا أوامر شيئا منمن بارتداد حكمهم الصحابة في إليه ذهب صحة ما يوجب وذلك التسليم, واالمتناع عن واالنقياد القبول جهة ترك من أو

. الزكاة) أداء عن امتنعغير اتباع سوغ أن من جميع املسلمني، وباتفاق املسلمني، دين من باالضطرار ومعلوم تيمية: ابن اإلسالم شيخ وقال

. كافر. ) فهو وسلم عليه اهللا صلى محمد شريعة اتباع غير أو اإلسالم، دينوسلم، اهللا عليه صلى الرسول سب سب اهللا تعالى، أو من أن أجمع املسلمون قد تعالى: رحمه اهللا راهويه ابن اإلمام وقال

اهللا.) . مبا أنزل مقرا كان وإن أنه كافر بذلك، اهللا، أنبياء من نبيا قتل أو اهللا، مما أنزل دفع شيئا أوكفر وإما امللة، عن ناقل اعتقاد كفر كافر إما اهللا أنزل ما بغير إن احلاكم آل الشيخ: إبراهيم بن محمد الشيخ وقال

امللة. عن ينقل ال عملأنواع:- كفر االعتقاد فهو وهو األول: ا أم

ومضاهاة باحملاكم ورسوله، هللا ومشاقة ألحكامه، ومكابرة للشرع، معاندة أعظمها وأشملها وأظهرها وهو منها: واخلامسأن للمحاكم فكما ومستندات، وحكما وإلزاما، ومراجع وتنويعا وتشكيال وتفريعا وتأصيال، وإرصادا وإمدادا إعدادا الشرعية،مراجع احملاكم فلهذه وسلم, عليه اهللا صلى رسوله وسنة اهللا كتاب إلى كلها مرجعها مستمدات، مراجع الشرعيةوغيرها من البريطاني، األمريكي، والقانون والقانون الفرنسي، كالقانون كثيرة، وقوانني شتى، شرائع من ق امللف القانون هي:مهيأة من أمصار اإلسالم كثير في اآلن احملاكم فهذه ذلك وغير الشريعة، إلى املنتسبني البدعيني بعض ومن مذاهب القوانني،من أحكام والكتاب، نة الس كم ح يخالف مبا بينهم ها كام ح م يحك أسراب إثر والناس إليها أسراب األبواب، مفتوحة مكملة،رسول ا محمد بأن للشهادة مناقضة وأي الكفر، هذا فوق فر ك فأي ه عليهم، تم وحت رهم عليه، وتق وتلزمهم به القانون، ذلك

. املناقضة.) هذه بعد اهللاااهدين. من والنيل املسلمني، حرب على وإعانتهم أولياء, واتخاذهم والنصارى، اليهود مواالتهم ثانيا:

إال اهللا, ال إله نواقض من أولياء، ناقض واتخاذهم مواالة الكفار أن الكرمي, كتابه من عدة مواطن في أخبر سبحانه وتعالىالشأن:- هذا في قاله سبحانه وتعالى اإلسالم, ومما ملة من صاحبه مخرج وكفر صراح،

م ياك وإول الرس ون رج ق يخ احل ن م م آءك ا ج مب روا ف ك وقد دة و بامل م ليه إ ون تلق وليآء أ م وك د وع وي د ع وا ذ ال تتخ نوا آم ين ا الذ يأيه {

آ وم يتم ف خ أ آ مب لم ع أ نا وأ دة و بامل م ليه إ رون تس اتي رض م آء وابتغ بيلي س في ادا ه ج تم رج خ نتم ن ك إ م ربك باهللا نوا تؤم ن أ

( ١ املمتحنة: ) } بيل الس آء و س ل ض د فق م نك م له ع يف ن لنتم وم ع أاملشركني الكفار من مواالة عن الشديد النهي فيها اآليات وهذه الكرمية: اآلية لهذه تفسيره في السعدي الشيخ قال

٨ التمكني طريق

الذي للعقل ومناقض والسالم، عليه الصالة اخلليل إبراهيم مللة لإلميان، ومخالف مناف ذلك املودة إليهم، وأن وإلقاء وغيرهم،عدوه، الضرر إلى في إيصال الفرصة وينتهز شيئا، مجهوده في العداوة من يبقي ال والذي العدو، من احلذر كل احلذر يوجبللمؤمنني. وعدو هللا، عدو فإنه عاداه، من ومعاداة باإلميان، قام والية من من إميانكم، مبقتضى أي: اعملوا ،{ نوا تعالى: {آم فقال

املودة إذا فإن في أسبابها، والسعي مودتهم، في تسارعون أي: دة}, و بٱمل م ليه إ ون تلق وليآء أ م وك د {وع اهللا عدو { و�ا ذ {ال تتخالكفران. جملة أهل من وصار اإلميان، من العبد فخرج واملواالة، النصرة تبعتها حصلت،

ووليه، ربه ويخالف الشر، إال له يريد ال الذي أعدائه، كيف يوالي أعدى فإنه أيضا، املروءة عادم وليا، للكافر املتخذ وهذااحلق، من املؤمنني مبا جاء كفروا قد الكفار، أنهم معاداة إلى أيضا املؤمن يدعو عليه؟ ومما ويحثه ويأمره به، اخلير، به يريد الذي

. ( هدى.. غير على الل، أنكم ض وزعموا دينكم، كفروا بأصل قد فإنهم واملشاقة، االفة هذه من أعظم وال } بور ٱلق اب ح أص ن م ار ف ٱلك يئس ا م ك رة ٱآلخ ن م وا قد يئس م ليه ع

ٱهللا ب ض غ قوما ا لو تتو ال نوا آم ين ٱلذ ا } يأيه تعالى: وقال ( ١٣ املمتحنة: )

عنها في نهى كما السورة هذه في آخر مواالة الكافرين عن وتعالى تبارك ينهى اآلية: لهذه تفسيره اإلمام ابن الكثير في قالاهللا غضب وسائر الكفار ممن والنصارى يعني اليهود { م ليه ع

ٱهللا ب ض غ قوما ا لو ال تتو نوا ين ءام ٱلذ ا يأيه } فقال تعالى: أولهاثواب من أي يئسوا من اآلخرة وقد وأخالء، أصدقاء وتتخذونهم توالونهم فكيف واإلبعاد، الطرد اهللا من واستحق ولعنه عليه

( وجل. عز حكم اهللا اآلخرة ونعيمها في اهللا ن إ م نه م إنه

ف م نك م م له يتو ن وم ض بع وليآء أ م ه ض بع وليآء أ ارى والنص ود اليه وا ذ تتخ ال نوا آم ين الذ ا أيه يـ تعالى: } وقال ( ٥١ املائدة: ) ني{ امل الظ وم الق ي د يه ال

املؤمنني نهى ذكره جل اهللا إن هو: من القول والصواب املفسرين، أقوال من عددا ساق أن تفسيره، بعد في الطبري قال اإلمامووليا وحليفا نصيرا اتخذهم من أنه وأخبر ورسوله، باهللا اإلميان على أهل وحلفاء أنصارا يتخذوا اليهود والنصارى أن جميعا

. بريئان.) منه ورسوله اهللا وأن واملؤمنني، رسوله وعلى اهللا على التحزب منهم في فإنه واملؤمنني، ورسوله اهللا دون من

اهللا ن فليس م ل ذلك ع يف ن نني وم ؤم امل دون ن م وليآء أ افرين الك نون ؤم امل ذ يتخ ال الكرمي:} كتابه من موطن آخر في تعالى وقال

( ٢٨ عمران: ( آل } ير ص امل اهللا وإلى ه س نف م اهللا رك ذ ويح اة تق م نه م وا تتق ن أ ال إ ء ي في ش

وظهورا، وأنصارا أعوانا الكفار يتخذوا أن من اهللا عز وجل املؤمنني نهي وهذا الكرمية: اآلية لهذه تفسيره اإلمام الطبري في قالال ذلك: ومعنى ساكنة. الذي لقيه وهي منه للساكن كسر الذال بالنهي، ولكنه في موضع جزم ألنه «يتخذ» كسر ولذلكوتدلونهم املؤمنني، دون من املسلمني على وتظاهرونهم دينهم، على توالونهم وأنصارا، ظهرا الكفار املؤمنون أيها تتخذوادينه، عن بارتداداله منه اهللا وبريء اهللا، من بريء فقد بذلك، يعني شيء، في فليس من اهللا ذلك يفعل فإنه من عوراتهم، علىالوالية لهم فتظهروا أنفسكم، على سلطانهم، فتخافوهم في تكونوا أن إال تقاة، منهم تتقوا أن إال في الكفر، ودخوله

. ( بفعل. مسلم على تعينوهم الكفر، وال من عليه هم ما على تشايعوهم وال العداوة، وتضمروا لهم بألسنتكم،اهللا من ألعداء املواالة أبواب من بابا احلكام، هؤالء يترك فلم العجاب, العجب ليرى املسلمني اليوم، حكام حال في املتأمل وإنالصليب، أبناء خصبا لطائرات مرتعا غدت مطاراتهم قد هي فها حتى يدخلوه, واستجدوا ووجلوه طرقوه ونصارى، إال يهودغدت ملكهم، قد هي أراضي وها التوحيد، أبناء من العزل على كفرهم حمم ولصب اإلسالم, أبناء لقتل منطلقا يتخذونها

اإلسالم. ديار لغزو آمنا معبرا يتخذونها الكفر، جليوش مستباحا حمااملؤمترات ذلك ألجل وعقدوا ورواده, واجلهاد وأهله اإلسالم اخلبيثة، على بل شاركوهم مؤامراتهم على ذلك, األمر يقتصر ولم

تبا. ثم لهم فتبا رضاهم، في لهم, وطمعا الندوات سلما تلو والندوات تلو املؤمترات,مخلصا, منيعا, وشرطيا سدا ووقوفهم "فلسطني"، لألرض املباركة الغاصب اليهودي بالكيان اعترافهم وذاك, هذا على زد

سحقا. ثم لهم فسحقا املصطنعة، الدولة تلك حلدود أمينا, وحارساالردة، أبواب تتبع أردنا ولو , كمد من الرأس ولشاب العجاب, العجب لوجدنا اهللا, ألعداء مواالتهم أبواب ولو أردنا استقصاءاهللا وإلى والتراجع, الرجوع يعرف ال من اندفاع إليه، واندفعوا بابه، طرقوا إال اإلسالم، نواقض من وجدنا ناقضا ملا وجلوها التي

السبيل. سواء إلى الهادي واهللا الهداية, أراد ملن الهداية والرشاد، ففيه القدر بهذا نكتفي املشتكى, ولكننا

٩ التمكني طريق

املسلم. اتمع إقامة إلى والوصول التغيير في ومنهجها اإلسالمية احلركاتوطرق واملنهج, الفكر في لها حد ال التي العشوائية، التخبطات من مزرية حالة في اليوم، اإلسالمية احلركات كثير من تعيش

اتمع املسلم. إلقامة لديها املعتمدة الوصولووسائل عملها, إال اجلماعات, وعور أساليبها عور تلك الرشاد، سبل بصيرته, وألهمه اهللا أنار على من يعد يخفى أنه لم ومعالشباب الص من هذه طاقة بذلك مهدرة نفعا, ال جتدي التي التخبطات رحلة مواصلة في راغبة عنيد وبإصرار زالت ما أنها

الراشدة. اخلالفة وتشييد املسلم، اتمع إقامة إلى الساعي األمة,قبل الشروع وذلك - وبإيجاز إليك أسوق الراحمني, أرحم اخلير من عند باغي يا الدين, لهذا العامل عليك أيها أطيل وحتى الومنذ عقود بدورها, تسعى والتي اليوم, العاملة احلركات اإلسالمية بعض مناهج – اهللا لدين التمكني في القومي املنهج ببيانالذي جاء القومي، للنهج ومخالفته منهجها، بطالن أوجه مبينا تذكر، فائدة وال جدوى دون ولكن إلقامة اتمع املسلم, طوال

سواء السبيل. إلى والهادي املوفق واهللا وسلم, اهللا عليه محمد صلى األمني النبي بهمتهيد:

رسوله فيه, وحكم اهللا حكم حتى يعلموا ما، أمر على يقدموا ال أن الصني، التوحيد بها عند أبناء لم املس األمور من إنأن ) وملا ١ ( احلجرات: } ليم ع يع م س

ن اهللا إ اهللا وا واتق وله ورس

اهللا ي يد بني وا م د تق ال نوا آم ين الذ ا يأيه { تعالى: لقوله امتثاال

ء ي ش في تم تنازع إنف { تعالى: الغراء، قال الشريعة حكم إلى فيه، تنازعوا كل أمر يردوا أن عليهم لزاما كان كذلك, األمر كان

( ٥٩ النساء: ) } ويال تأ ن س ير وأح خ ر ذلك اآلخ واليوم

باهللا نون تؤم نتم ك إن ول والرس اهللا إلى ردوه ف

هللا ورسوله, محبا كان حقا إن وال تلعثم، تردد وبال اهللا وأمر رسوله, االنصياع ألمر عليه وجب ذلك، العبد املسلم علم فإذاأن را م وله أ ورس

اهللا ى ذا قض إ نة ؤم م وال ن ؤم ان مل ا ك م { تعالى: كما قال وهواه أمره على ورسوله- اهللا أمر - أمرهم مقدما( ٣٦ األحزاب: ) } بينا م الال ض ل ض د فق وله ورس

اهللا ص يع ن وم م ره م أ ن م يرة م اخل له ون يكخالف به، مهما اتباعه والعمل يحرم صاحبه، على كم مردود هو ح رسوله، وحكم حكم اهللا يخالف كم ح كل إن واهللا ! أيعمل من وسلم: عليه اهللا صلى اهللا لقول رسول وتبنيه، به األخذ عليه أشير أو سمعه، أو تعلمه، أو عليه, ما اعتاد توجهات

. فهو رد) أمرنا ليس عليه عمالعظيمة قاعدة احلديث معتد به، وهذا غير باطل فهو املردود، ومعناه: مبعنى الرد" هنا " العربية أهل قال شرحه: في قال النووي

. ( واترعات. رد كل البدع صريح في اهللا عليه وسلم فإنه صلى لمه ك جوامع من وهو اإلسالم، قواعد منالشارع، أمر عليه ليس عمل كل أن على مبنطوقه يدل احلديث فهذا واحلكم: العلوم جامع في احلنبلي رجب ابن احلافظ وقالبقوله في دينه وشرعه كاملراد هاهنا: بأمره مردود، واملراد غير أمره، فهو عليه عمل كل على أن ويدل مبفهومه مردود، فهومتقيدا ليس الشرع خارجا عن عمله كان ن أن م فاملعنى إذا: رد, فهو منه ليس ما هذا أمرنا أحدث في من " األخرى: الروايةالشريعة، أحكام تكون حتت أعمال العاملني كلهم ينبغي أن أن إلى " إشارة أمرنا عليه ليس " وقوله: مردود, بالشرع، فهوومن ، مقبول فهو لها، موافقا الشرع، أحكام حتت جاريا عمله كان فمن ونهيها، بأمرها عليها حاكمة أحكام الشريعة وتكون

. فهو مردود.) ذلك، خارجا عن كانوطالب كلمة احلق, ترضيه احلق طالب وال يعرض, ألن له بان إن اهللا هواه, وينصاع ألمر خالف وإن يلتزم احلق أن املسلم وعلى

سواء السبيل. الى الهادي واهللا للقبول, فال مجال ذلك سوى أما تعظيمه, فيها التي الكلمة ترضيه الباطلالتي الكلمة وتغضبه باطال، وإن كانت تعظيمه التي فيها الكلمة - ترضيه بالباطل ولو الرئاسة – وطالب اإلسالم: شيخ قالاحلق، تعالى يحب ألن اهللا وعليه, الباطل له كلمة وتغضبه وعليه، له، ترضيه كلمة احلق واملؤمن حقا، كانت وإن فيها ذمه,

. والظلم.) الكذب, ويبغض والعدل، والصدق,

١٠ التمكني طريق

التغيير. في ومنهجهم اإلخوان املسلمون

األمثل فكره, النموذج وأساطني النصراني الغرب ساسة من الكثير نظر في غدت أنها في اليوم، اجلماعة هذه تكمن خطورةسلسة مرنة, معه بطريقة التعامل ميكن الذي املعتدل, اإلسالم ميثل املنتظر الذي والبديل املستبدة, حكم األنظمة لوراثة

التعامل معها. األحوال من بحال ميكن ال متشددة, مناذج بنظرهم أفرزت أحداث الثالثاء املبارك، التي بعد وخاصةاجلماعة, هذه لدى التغيير منهج عن احلديث بصدد أننا املسلمني, وخاصة اإلخوان عن احلديث في السبل بنا ال تتشعب وحتىيكون سدة احلكم, حتى في الوصول إلى عملها ووسائل التغيير، في منهجها – هذا البحث املقصود في وهو – إليك أسوق

الكون. في هذا أودعها اهللا الكونية التي وللسنن النبوي, للهدي هذا املنهج، االف من بينة على الدين لهذا العاملالروح به نزل الذي للحق ومخالفا احلكم، منهجا مجانبا ومصادما سدة إلى للوصول املسلمني اإلخوان جماعة انتهجت فلقدبادئ أمرهم, للتغيير في كوسيلة اجلهاد سبيلنا شعار فمن وسلم, عليه اهللا صلى محمد املرسلني سيد قلب األمني، على

الدميقراطية.؟! ما وما أدراك مطافهم، نهاية الشركية في الدميقراطية إلىهو واحملرم الشعب, هو واحمللل الشعب, هو واحلاكم الشعب, هو فاملشرع للشعب, الشعب حكم تعني: الدميقراطية إنتعلو إرادة وال اهللا, حكم كان ولو حكم الشعب، يعلو حكم وال اهللا, سيادة كانت ولو سيادة الشعب تعلو سيادة فال الشعب,

صراحا. بواحا واهللا كفرا بذلك وكفى اهللا, إرادة كانت ولو الشعب، إرادةأهل علماء أمرها يغفل فلم حق, وطالب بصيرة بينا لكل ذي جليا غدا اللعينة, فقد هذه الدميقراطية في اهللا حكم أماالعظيم لشرها إال ذاك وما بابها، من مغبة ولوج التحذير ويحذرون كل اهللا فيها، حكم يبينون فتئوا وما واجلماعة, السنة

منه. واملسلمني املستطير، أعاذنا اهللا الداهموملة التوحيد. اإلسالم، لدين مناقضتها وبيان فيها، اهللا حكم بيان وهذا

دون من القوانني سن وحق التشريع, حق منه أو األغلبية الشعب، على تفويض أسه وأساسه قائم الدميقراطية دين إن أوال:أن يكون مقتضاها التي من اهللا, إال إله ال مع والتضاد البني التناقض وهذا هو والكفر الصراح, الشرك البواح هو وهذا اهللا,ن ع تنوك يف ن أ م ره ذ م واح آءه و ه أ تتبع وال

اهللا نزل أ آ مب م بينه م ك اح ن وأ { تعالى: قال له شريك ال وحده هللا والتشريع احلكم

٤٩ املائدة: ) } ون ق اس لف الناس ن م ثيرا ك ن وإ م ذنوبه ض ببع م يبه يص ن أ اهللا ا يريد من أ لم فاع ا لو تو إن

ف ليك إ اهللا نزل أ آ م ض بع

( ٢١ الشورى: )} اهللا به يأذن لم ا م ين الد ن م م له وا رع ش اء رك م ش له م أيضا: }أ وقال (االختالف والتباين، عند م احلك النازعات, وأن في فض الفيصل أن فيه, ال لبس بوضوح تعني جديد كدين الدميقراطية إن ثانيا:من شك ناقض وهذا وبال , الفيصل وهو م احلك فهو جتاوز إرادة الشعب, األحوال من يجوز بحال فال وحده, والشعب الشعب هو{ تعالى: قال فيها ورسوله ليحكما اهللا إلى النزاعات رد العظيمة، الكلمة بهذه اإلميان من لوازم اهللا, فإن إله إال ال نواقض

(٥٩ {(النساء: ويالتأ ن س وأح ير خ ر ذلك اآلخ واليوم

باهللا نون تؤم نتم ك إن ول والرس إلى اهللا ردوه ء ف ي في ش تم تنازع إن

ف( ١٠ الشورى: ) } نيب أ ليه وإ لت توك ليه ع ربي

اهللا م ذلك اهللا إلى ه م ك فح ء ي ش من فيه تم تلف اخ ا وم { وقال تعالى:

في التعبد على الدين كل الدين يقتصر أن أي واحلياة, الدولة عن الدين فصل تعني، معاصر الدميقراطية كدين إن ثالثا:احلياة شؤون في م ك يح أما أن للجميع ) والوطن الدين هللا هللا هللا ) و ( لقيصر وما لقيصر ما مبعنى ( دع والصوامع, املساجدل يص م فال آئه رك لش ان ك ا فم آئنا رك لش ا ـذ وه م ه م بزع

هللا ا ـذ ه الوا فق { تعالى: قال البغيضة العلمانية جوهر وهذا هو فال,له ورس

باهللا رون ف يك ين الذ ن إ { تعالى: وقال ( ١٣٦ األنعام: ) } ون م ك ا يح م آء س م آئه رك ش إلى ل يص و فه هللا ان ك ا وم

اهللا إلىافرون الك م ه ئك ولـ !أ بيال س ذلك بني وا ذ يتخ ن أ ون ويريد ض ببع ر ف ونك ض ببع ن نؤم ولون ويق له ورس

اهللا بني رقوا يف ن أ ون ويريد} ينا ه م ابا ذ ع افرين للك نا تد ع وأ ا ق ح

( ١٥٠ / ١٥١ (النساء:الدميقراطية حاكمية ظل في فكل فرد التصرف, وحرية االختيار، وحرية حرية االعتقاد, تعني، حياة الدميقراطية كمنهج إن رابعا:الشركية, الدميقراطية دين واملوبقات, ما دام في يرتكب الفواحش وله أن دينه, عن يرتد أن فله شاء, يفعل ما أن له البغيضة,ارق }والس قال تعالى: الطباق, السبع فوق من بها وأمر وسنها ارتضاها التي اهللا، ألحكام بني صريح رد ريب, وال شك بال وهذا

( ٣٨ (املائدة: } يم ك ح زيز ع واهللا اهللا ن م اال نك با س ك ا مب زآء ج ا م يه يد أ وا ع فاقط ارقة والس

باهللا نون تؤم نتم ك إن

اهللا دين في فة رأ ا م به م ك ذ وال تأخ ة لد ج ئة م ا م نه م د واح ل ك وا لد فاج والزاني الزانية تعالى:} وقال

١١ التمكني طريق

( ٢ النور: ) ر..{ اآلخ واليوم . فاقتلوه ) دينه بدل وسلم: ( من عليه اهللا صلى وقال

قبل من اتار هذا لو كان يحكمه, حتى باختيار من اول هو الشعب أن تعني، حكم كأسلوب الدميقراطية إن خامسا:بيال{ س نني ؤم امل لى ع افرين للك

اهللا ل ع يج ولن تعالى: } صريح لقوله رد ريب، وال وهذا له، دين ال أو يهوديا، أو نصرانيا، الشعب،( ١٤١ النساء: )

. ( طرأ عليه الكفر انعزل لو أنه وعلى تنعقد لكافر, ال اإلمامة أن على العلماء أجمع عياض: القاضي قال

وكفر , صراح شرك الدين اجلديد هذا وأن من األحوال، بحال اإلسالم يلتقي مع دين ال الدميقراطية أن يتبني, ذكرناه الذي وبهذاواحدة. حلظة في دين اهللا أن يبقى الذكر، آنفة هيئته على به ويعتقده ملن يؤمن ميكن , ال بواح

اإلسالم بصلة, إلى ميت ال منهج فاسد, التغيير املسلمني في اإلخوان منهج إن باهللا: املعاني أقول مستعينا هذه على وبناءتبرر الوسائل. ال احلنيف, شرعنا في املسلم, فالغايات اتمع إقامة في الشريف، مع الهدي النبوي كل التناقض ويتناقض

من بينة على ليكون ومنظريها, مرشديها ألسنة عنه أفصحت بعضا مما الكرمي القارئ يدي بني أضع ايضاح وملزيدسدة إلى الوصول ألجل املساومة تقبل ال والقطعيات التي والثوابت املبادئ كل احلائط، بعرض ضربت التي اجلماعة، هذه أمر

احلكم.النصر مع أبو بها سيتعامل التي الفلسفة هي ما ) سئل: العالم وقد في حديثه لة املسلمني لإلخوان العام قال املرشد

.( املصري..؟ السياسي الشارعللجميع..). العدالة للجميع, احلرية للجميع, احلق ) بقوله: فأجاب

املصريني من شاء فمن شيء، كل في وساواه واحدة بوتقة في الديانات، املتعدد املصري املرشد، الشعب هذا جمع تأمل كيففي عليه حرج فال الفواحش يرتكب أن أراد ومن دميقراطية اإلخوان..! وحتميه ذلك، له يكفل فالقانون دينه، عن ويرتد يكفر أنقطعياته ونسخ الدين، دينها, ورد أحكام هذا عن يريده أعداء هذا الدين, سلخ األمة ما عني واهللا وهذا الدميقراطية, دين ظل

. فاقتلوه.) بدل دينه من ) وسلم: عليه اهللا صلى كقوله وثوابته،هذا نظركم في وجهة هي فما احلزبي التعدد ويعادون للدميقراطية, أعداء بأنهم اإلخوان البعض يتهم ) أيضا: سئل وقد

االتهام..).الدميقراطية بكل أبعادها, ومبعناها مع نحن بعيد, من عليهم التهم يلقي إمنا اإلخوان يعرف ال يقول ذلك الذي ) فأجاب:

. واألشخاص..) األفكار على هو الذي يحكم فالشعب األحزاب، تعدد على وال نعترض والكامل, الشاملالشعب حكم ارتضى النفر، الذي هذا وصل إليه ما لتدرك البغيضة, الدميقراطية هذه في حكم اهللا السابق في كالمنا انظرن وم ون يبغ لية اه اجل م ك فح أ { وسلم, عليه اهللا صلى رسوله وقول اهللا قول على قدمه بل القدير, بحكم العلي وساواه

(٥٠ {(املائدة: يوقنون وم ما لق ك ح اهللا ن م ن س أح

الغربية.؟). بجدوى الدميقراطية هل تؤمنون مجلة املصور: ( في يسئل حني أيضا ويقولنعارضها..). ال فنحن لذلك للحرية، الوضعية حتقيقا النظم أكثر والدميقراطية وهي مطلبنا، باحلرية نؤمن نحن ) فيجيب:

قوله - املسلمني لإلخوان العام املرشد – وهو يقرأ ولعله لم أهواء البشر..! من صنع بأنها يقر مع أنه يعارضها ال هو نعما من أ لم فاع ا لو تو إن

ف ليك إ اهللا نزل أ آ ض م بع ن ع تنوك يف ن أ م ره ذ واح م آءه و ه أ تتبع وال اهللا نزل أ آ مب م بينه م ك اح ن

}وأ تعالى:اإلمام قول مسامعه الى يتناهى لم ولعله ,( ٤٩ املائدة: ) } ون ق اس لف الناس ن م ثيرا ك ن وإ م ذنوبه ض ببع م يبه يص ن أ اهللا يريدسبحانه باهللا كفر هذا أن ريب وال وال شك ) اهللا: حلكم االفة أحكام اجلاهلية إلى يتحاكمون اهللا فيمن رحمه الشوكانيالشرائع كفروا بجميع رسوله، بل لسان وعلى كتابه في لعباده واختارها رسوله، لسان على أمر بها وشريعته التي وتعالىويحكموا لها، ويذعنوا اإلسالم، أحكام يقبلوا حتى متعني وقتالهم واجب، جهادهم اآلن، وهؤالء إلى عليه السالم آدم من عند

. من الطواغيت الشيطانية.) فيه هم ما جميع من املطهرة، ويخرجوا بالشريعة بينهمال فهو يطلبه, ممن كنتم إن احلق لكم يستبني حتى الشرع الى حاكموه ثم الراحل قول مرشدكم اإلخوان شباب يا فتأملوا

تنتمون إليها. جماعتكم التي ومنهج منهجكم عن ويعبر بل يتكلم فقط عن رأيه يعبر.( البرملاني الطريق عبر يأتون مرشحون أم والعقد, احلل أهل أهم األمر، يتولى من إلى احلكم الوصول حال في ) وسئل:

هذا العصر في الوسائل أجنح أن شك لذلك, وال األمة استدعتنا إذ نرفضها ال ولكن طلب احلكم, في نسعى ال نحن ) فأجاب:. بصدق..) األمة إرادة عن يعبر الذي البرملاني النظام

١٢ التمكني طريق

ترى.!؟ يا لتحكموها ستستدعيكم األمة ومتى كجماعة.؟! بقائكم من املسوغ فما ! احلكم طلب في تسعون ال إذا كنتممن سبق...!؟ عبرة في لكم كان أو ما باان..؟! هكذا وبينها لتحكموها بينكم سيخلي ومن

الفلسطيني الشعب ) سئل: وقد – فيقول اهللا –رحمه ياسني أحمد الشيخ املقاومة اإلسالمية "حماس"، حركة مؤسس أماتعانده..؟). ملاذا وأنت دولة دميقراطية، يريد

يفوز باالنتخابات..). ملن فيها السلطة األحزاب، متعددة دميقراطية أيضا أريد دولة وأنا بقوله: فأجابموقفك..؟). سيكون فماذا الشيوعي، احلزب فاز لو وسئل:

الفلسطيني..). الشعب رغبة فسأحترم الشيوعي احلزب فاز حتى لو بقوله: ( فأجابوسلم!؟ أهذا هو عليه اهللا صلى محمد هو دين أهذا مادة، واحلياة ال إله ينادي بأن من رغبة حتترم كيف شيخ يا لك اهللا غفرانت ك {قد آمنوا معه: والذين في ابراهيم أسوة حسنة لكم كان الشرك وأهله!؟ أما من البراءة القائم على اإلسالم منهجبيننا ا وبد م بك رنا ف ك

اهللا دون ن م ون بد تع ا ومم م نك م برآء نا م إ ه وم لق قالوا ذ ه إ ع م ين والذ يم براه في إ نة س ح وة أس م لكل ع يج ولن تعالى: } قوله من اإلخوان أيها أنتم وأين ( ٤ املمتحنة: ) ه...} د وح

باهللا نوا تؤم تى ح بدا أ اء ض والبغ اوة د الع م وبينكبيع يجوز ال أنه منها واستنبطوا اآلية هذه من املسلمني فقهاء أخذ وقد ( ١٤١ النساء: ) } بيال س نني ؤم امل لى ع افرين للك

اهللاويتسلط يحكمه كامال لكافر نسلم شعبا أن يعقل فكيف املسلم, سلطان على للكافر يكون حتى ال لكافر, املسلم العبد

عليه.!؟موقفك فماذا سيكون األحزاب، متعددة دولة دميقراطية يريد الفلسطيني أن الشعب االنتخابات من تبني ما (إذا أيضا: وسئل

.( ..؟ حينئذللدولة اإلسالمية، فأنا رفضه عن الشعب الفلسطيني ما أعرب حقوقه، إذا كرامته، وله له شعب نحن واهللا بقوله: ( فأجاب

. وإرادته..) رغبته وأقدس أحترمورسوله باهللا آمن من عند يرفض اإلسالم ليس ملن منه، واهللا ويتبرأ يرفض اإلسالم أوينبذه ويحترم من يقدس واهللا ملنهج تبا

فقط. وحده والسيف السيف إال إال اهللا إله ال معنى وعرففإنه املتواترة الظاهرة شرائعه بعض من وامتنعت اإلسالم إلى انتسبت ممتنعة طائفة وأميا تيمية: ابن اإلسالم شيخ قالمانعي عنهم اهللا رضي الصحابة وسائر الصديق بكر أبو قاتل كما هللا كله الدين يكون حتى املسلمني, جهادها باتفاق يجبعنه, اهللا الصديق رضي بكر اهللا عنه ألبي رضي قال عمر حتى ثم اتفقوا الصحابة بعض في قتالهم توقف وكان الزكاة,محمد اهللا إال إله ال أن يشهدوا الناس حتى أقاتل أن أمرت وسلم: عليه اهللا صلى اهللا رسول قال وقد املسلمني تقاتل كيفحقها، الزكاة من بكر: فإن أبو فقال اهللا. على إال بحقها وحسابهم دماءهم وأموالهم عصموا مني فإن قالوها رسول اهللاأبي اهللا صدر أن شرح رأيت أن إال هو عمر: فما قال منعها, لقاتلتهم على اهللا لرسول يؤدونها كانوا عقاال منعوني لو واهللا

. احلق.) أنه فعلمت للقتال بكرجلميع تكوين األحزاب حق من موقفكم وما ما رأيكم ) وقد سئل: اإلخوان املسلمني سيف اإلسالم فيقول جنل مؤسس أما

الشيوعيني..). ضمنها واالنتماءات، ومن االجتاهاتالدين"..). في إكراه ال " بعقيدة.. االلتزام على اإلنسان يجبر ال واإلسالم احلق, لها بقوله: ( فأجاب

. ومعتقداتها..) آراءها تعلن حق الناس أن إسالمي، من مجتمع ظل في شخصيا أرى ( وأنا قائال: وأضاف! يكفر أن أراد باهللا من من يجاهر! ويكفر بكفره يجاهر و ! يستعلن من مبعصيته يستعلن أن الرجل, هذا يريد آخر مبعنى

تقام..!. الكتاب أهل وال أحكام شروط عمرية تطبق، فال هللا..! فالوطن للجميع والدينينظم والذي اإلخوان، األساسي جلماعة والتعددية فالقانون الشورى من اإلسالم معروف موقف إن ) فيقول: العريان عصام أمااحلكم نظم أقرب أنه على الدستوري احلكم اإلخوان إلى ينظر علماء اإلخوان، بل كما أقرها الشورى اجلماعة يقر بني العالقةعلى ونصر نؤكد ملاذا البنا.. وأضاف: حسن للشهيد اخلامس املؤمتر رسالة تؤكد كما خاصا نظاما وال يعدلون به اإلسالم, إلىحتى عنها ويذود ويطبقها بالدميقراطية، ينادي من أول فنحن افتراء عظيم, هذا إن للدميقراطية..؟ اإلسالميني معادون أن

. املوت..)عنوان تذود عن أن بدل مساء.! صبح تنتهك عن أعراض املسلمات التي ذودت ياليتك املسكني..؟! أيها حتى املوت عنها تذود

." " احلاكمية خصوصياته في أخص اهللا مشاركة ورمز األرض, في محاربة اهللامستهل كالمه في اهللا, رحمه الغزالي حامد أبو اإلمام قاله ما ألسماعكم أبث املسلمني، مبنهج اإلخوان ادوعني وإلى وإليك

١٣ التمكني طريق

يغرنه إطباق فال اجلمهور، عليها اتفق وإن األمور محدثات من التوقي شديد يكون أن ومنها العلم: يجب على طالب على ماوأعمالهم.. وسيرتهم الصحابة أحوال عن التفتيش على حريصا وليكن عنهم، رضي اهللا الصحابة بعد أحدث على ما اخللقفال الــدين... ذ أخ فمنهم السلف، بطريق بالصحابة وأعرفهم احلق أشبههم وأقربهم إلى الزمان أعلم أهل أن حتقيقا واعلم

. ( وسلم. عليه اهللا هللا صلى رسول عصر أهل موافقة في العصر أهل مبخالفة يكترث ينبغي أنالظواهري أمين الشيخ ااهد املر" ملؤلفه بكتاب "احلصاد فعليه املزيد وملن أراد املقصود, قد مت أنه ونظن القدر نكتفي، وبهذا

السبيل. سواء إلى الهادي واهللا اجلماعة, هذه تخبطات الكثير عن ففيه ,- اهللا حفظه –

الفشل. املسلمون ودميقراطية اإلخوان

بوصول األحوال, بحال من ولن يسمح يرض لم الكافر، النصراني الغرب أن واأليام, والوقائع واألحداث، التجارب أثبتت لقد املشوه املمسوخ اإلسالم هو بوصوله, اإلسالم املسموح وأن نابضا, فيهم اإلسالم جوهر دام احلكم، ما سدة إلى اإلسالميني

التركي املتهود املمسوخ. النموذج ذلك على مثال وخير حقائقه, ارد من املتعلمنالفاشلة الدميقراطية النماذج بتلك فالتاريخ حافل إليه, ذهبنا ما حقيقة اإلدراك كل اإلخوان, ليدرك لدميقراطية وإن املتتبعمن اإليضاح وملزيد التجارب الفاشلة، من العجب العجاب ليرى صفحات الذاكرة, يقلب أن احلق سوى على طالب وما لإلخوان,عنهم املرضي أي املعتدلني او الدميقراطيني باإلسالميني يسمى ملا الفاشلة التجارب تلك من بعضا احلق, لراغب أسوق

أمريكيا.أن فبعد لإلسالميني، الدميقراطي الفشل يقاس عليها ميكن أن التي النماذج أوضح من اجلزائرية التجربة تعتبر اجلزائر: أوال:ارتضى سياسي كحزب بدخولها السياسي العمل في اإلخواني اخلط بدورها سلكت - التي لإلنقاذ اإلسالمية اجلبهة حققتسدة من أدنى أو قوسني قاب كانت أن وبعد االنتخابات، من األول الدور في انتصارها الكاسح، طريقا للسلطة- الدميقراطيةورموزها اجلبهة قادة االنتخابات, واعتقال وإلغاء إلى الشوارع اجليش بنزول – ماكر نصراني بترتيب – العالم فوجئ احلكم,بتلك االعتقاالت لتنتهي باالنتخابات, الكاسح فوزهم على عاجل كجزاء الصحرواية, السجون غياهب في وزجهم وكوادرها,االنتخابي العرس هذا اهللا يرحمك اخلير باغي يا فتأمل احلكم, كرسي على جديد من اجليش ويتربع االنتخابية, املهزلة

املهيب.ولكن الفلسطينية, التشريعية االنتخابات في كاسحا فوزا حماس، اإلسالمية املقاومة حركة حققت فلسطني: ثانيا: بأسره بأطواق العالم ضرب ما اإلنس, وسرعان من شياطني اجلن إخوانهم شياطني استنفرت لقد ذلك..؟ بعد كان الذي ماالشعب، تركيع احلصار بذلك محاوال ممثليه, اختياره على دميقراطية كعقوبة الفلسطيني, على الشعب الغاشم حصارهكتابة حتى مستمرة الدميقراطية، املهزلة تلك فصول زالت وما املصطنعة، الصهاينة بدويلة احلمساوي، االعتراف وانتزاع

األسطر. هذهبداية الثمانينات, أواخر في التمهيدية، االنتخابات في اإلخواني، النهضة حزب الذي حققه الكاسح، للفوز كان تونس: ثالثا:قبل من دميقراطيا منتخبني قادة وحتولوا من وكوادره, زعمائه ومطاردة احلزب حل مت فقد اإلسالمي, التجمع لهذا النهايةعلي. بن العابدين زين بطش الطاغية من النجاة سوى شيء، على يلوون بالد املهجر، ال مجموعة مطاردين في إلى الشعب،

احلكم, سدة إلى اإلسالميني وصول األحوال, من تقبل بحال لن التركية اجلاهلية أن التجارب واألحداث, لقد أثبتت رابعا: تركيا:ممارسة من واحلرمان واحملاكمة, واملطاردة السجن، هو اإلسالميني مصير فإن ذلك وبغير دينهم، عن تاما انسالخا انسلخوا إذا إال

السياسي. العملنائبا أربكان ني وع سدة احلكم, إلى الوصول عقود, من عدة قبل الدين أربكان" يتزعمه "جنم الذي السالمة حزب متكن فقدباحلكومة واإلطاحة سوى االنقالب العسكري, يجد العسكر املتهود أمامهم لم اإلسالمية, احلركة متدد وأمام الوزراء, لرئيس

الديكتاتوري... احلكم إلى بالبالد والعودة دميقراطيا, املنتخبةحزب واستطاع السياسية, اللعبة مهزلة إلى البالد أعاد العسكر حتى االنقالب العسكري, على أعوام بضعة سوى هي وما

١٤ التمكني طريق

عليها, هيمن ائتالفية حكومة شكل وبالتالي األصوات, أغلبية حصد من "الفضيلة"، حزب إلى غير اسمه "السالمة"، الذيلم يرق التركية، اجلاهلية أزالم أن إال عرش أنقرة، على متربعا ليبقى احلزب قدمها التي املعقولة، غير التنازالت الرغم من وعلىالسلطة, عن أربكان وإبعاد اإلسالمي احلزب حل ومت حزبه, ألربكان وقادة احملاكمة السياسي, وكانت االنقالب وكان األمر، لهم

السياسي. مزاولة العمل من ومنعهمني بهزمية الذي "الرفاه", حزب حتت اسم هذه املرة ولكن , ثانية الكرة إسالميو تركيا أعاد فقد وكعادة عشاق الدميقراطية,

وإبعاده. مت حظره ما وسرعان نكراء،وخاض إسالمية, علمانية أسس على للتنمية" العدالة "حزب باسم عرف الذي اجلديد، حزبه أردوغان طيب رجب شكل وأخيرامع لتتماشى إسالمي, ممسوحة بزي علمانية، أسس على حكومته وشكل التركي, الشارع واكتسح البرملانية, االنتخابات

للبالد. الفعلي املتهود احلاكم العسكر هوى مع وتتوافق النصراني, الغرب مطالبكان اإلخوان فبعد أن من كمد, القلب مريرة تدمي جتربة لهي اليمن, في املسلمني اإلخوان جتربة إن اليمن: حقيقة خامسا:

القائمة. ذيل اجلماعة في تلك غدت أهلها, الطيب البالد تلك في احلكم, سدة من أو أدنى قاب قوسني الزنداني بقيادةجذوره, ولكن من صالح عبداهللا علي الطاغوت يجتثوا اجلمهوري أن القصر حاصروا ميني, مليون مسلح بوسع كان لقد ! نعم

البالد. تلك املسلمني في رقاب على التسلط من اليمن، لطاغوت كن أن مت إال أبت الزنداني حكمةتشكيل ومت للتشريع، األساسي املصدر هي الشريعة تكون بأن طالب الذي املليوني، اجلمع الزنداني حكمة ت فض فقددور حتجيم في اإلخوان يستغل أن مبكره، صالح اهللا على عبد واستطاع البالد, في الثاني الرجل الزنداني وغدا احلكومة,عن االنفصال سوى تلك, واحلالة وأزالمه يجد البيض البرملان, ولم في سياسيا ومت حصارهم البيض، سالم بقيادة اجلنوبيني،تلك احلرب الضروس في اإلخوان شباب وقدم احملافظة على الوحدة, أجل من على اجلنوب، احلرب بدوره أعلن الشمال, الذيوأوسدت وأجريت االنتخابات ثانية, جديد. من الشمال بشقيقه اجلنوب ومت إحلاق اجلنوبيني, اندحر ما وسرعان الكثير، الكثيرأمام الناس, عجزهم إلظهار إال ذاك وزاراتهم, وما خزائن في تصب أن من األموال ومنعت اإلخوان, إلى رجال احلقائب اخلدماتيةأراد, ما صالح اهللا علي عبد للماكر إليهم.. وبالفعل كان أوسد ما وزاراتهم, والقيام بأعباء تسيير شؤون على وعدم قدرتهم

احلكم. سدة من أدنى أو قوسني كانوا قاب أن دورهم بعد تقلص حجم اإلخوان، وانحصر رويدا ورويداكنت - إذا احلزبية األهواء من مجردة بنظرة تتأمل سوى أن عليك وما , كثيرة جدا اخلير باغي يا الفاشلة الدميقراطية والنماذج

حقيقتها. لتدرك واملسلمني اإلسالم الشركية، على الدميقراطية ثمرات حق- طالب

اإلسالمي التحرير حزب

١٥ التمكني طريق

بصيرة، ذي كل على – احلمد وهللا – يخفى يعد فلم طويل، حديث لهو ومبادئه، وأفكاره ومعتقداته حزب التحرير، عن احلديث إنأهل عقيدة بذلك مخالفا دليل عن للواقع مطابق جازم تصديق اإلميان قوله فمن تعقل، ال التي وتخبطاته، احلزب هذا ترهاتلتحرميهم وذلك وظهور املهدي السالم عليه عيسى ونزول الدجال املسيح وخروج القبر لعذاب إنكاره إلى واجلماعة, السنةاحلد النبهاني هذا احلزب اشترط مؤسس حيث الواحد خالل اخلبر من وسلم عليه اهللا صلى النبي ما ثبت عن بكل اإلميانبه اإلميان يجوز وال قطعيا ليس فاحلديث ذلك وبغير اإلسناد طبقات من طبقة كل في رواة خمسة املتواتر وجود للحديث األدنىبعدم وجود أخرى وتارة املادية القيام باألعمال بدون خليفة وبحجة تخليه عن ال جهاد بقوله اجلهاد لفريضة تعطيلهم ، إلى

به. وعرفت بها رف ع التخبطات، التي من تلك ذلك غير الى الدولة،تغيير، ووسيلة احلزب كأسلوب هذا ارتضاه الذي غير السوي، املنهج ذاك إظهار عور هو هذا البحث، من كان املقصد وملا أنالشيخ فعليه بكتابات يستزيد أراد أن وملن التغيير, في أسلوب عمله بيان على فقد اقتصرت املسلم, اتمع إقامة إلى وصولالنفس يبهج ما كتاباتهم ففي العلم أهل من وغيرهم أمني صادق الشامي والدكتور بصير وأبي الفلسطيني قتادة أبي

السبيل. إلى سواء الهادي واهللا الغليل, ويشفي

التغيير في ومنهجه التحرير حزبإقامة ومن ثم خالله من التغيير ليتم خطاه ورسم ارتضاه الذي ومنهجه برنامجه وفي التحرير حزب في أدبيات الناظر إنيتشبعوا حني ومن ثم األخرى، اإلسالم جوانب النظر الى دون سياسيا تثقيف أفراده هو أساسه له أن املسلم يتبني اتمعلها وتعمل أفكارا معها وتتخذها لتتفاعل األفكار بهذه األمة ليبشروا ينطلقوا احلزب، كتلة من جزءا ويصبحوا بأفكار احلزبأو عن احلزب أفكار تشربت التي األمة طريق إما عن احلكم سدة الى الوصول ثم يتبع ذلك من كيانها، جزءا تصبح بها حتى

هيته. ما عن بغض النظر واالستطاعة ميلك القوة آخر تكتل أي أو قبيلة شيخ دولة أو رئيس من الـنصرة طلب طريقدعوته مع من التفاعل تعبيره حسب اتمع جتمد كان يصبو إليه بسبب ما حتقيق في بفشله واعترف احلزب هذا أقر وقدالتحقق واجب شرطا النصرة وجعل طلب والسلطان، والشوكة القدرة ذوي من النصرة الى طلب ذلك أجلئه مما وفكرته،حزب عطل وبهذا الطرح األرض في خالفة اهللا - لقيام التحرير حزب نظر – في سبيل فال ذلك إلقامة اتمع املسلم وبغير

الزمان. هذا في املتعينتني واجلهاد اإلعداد فريضتي التحريرمخالف للهدي النبوي الكرمي هو نهج وسبيل الكيفية وهذه الصورة بهذه ابتدعه حزب التحرير هذا النهج الذي شك أن والألنه فقط ليس املنشود الهدف الى خالله من الوصول ميكن وهو سبيل ال األمم، اتمعات وبناء إقامة في الكونية وللسننأمام احلزب اتمع جتمد وملا بقوله: بذلك أقر وقد ذلك حتقيق من واحلي املعاش مينع الواقع العملي ألن بل ذكره ملا سبق مخالففيها املنطقة وضعت التي الصعبة الظروف جراء ومن أملها موضع كانوا الذين وزعمائها بقادتها ثقتها األمة د فق جراء منالذي يوقعه األذى شدة شعوبهم ومن جراء ضد احلكام ميارسه الذي والقهر جراء التسلط ومن التآمرية, لتمرير اططات

عليها. القادرين من بطلب النصرة احلزب قام ذلك كل جراء من جتمد ملا وشبابه, باحلزب احلكامهي املرحلة الثالثة بقوله: احلزبي التكتل كتابه في مؤسسه عليه أكد فقد مستحدث ليس أمر احلزب عند النصرة وطلب

النصرة. طلب وأعمال األمة عن طريق الى احلكم يصل احلزب إن احلكم: الى الوصول مرحلةإليك أسوق وأسلوب عمله, فساد منهجه وتتيقن هذا احلزب, أمر بينة من على اإلسالم، أخا يا وتكون الصورة تتضح وحتىإلى الهادي واهللا مساء، بها صبح يتشدق التي وضعها– التي بالشروط النصرة طلب بدعة بدعته – بطالن من أوجه بعضا

السبيل. سواءوال صغيرة وال واردة, وال شاردة لنا يترك لم كامل متكامل كدين اإلسالم أن عند كل مسلم, بها لم املس األمور من إن أوال:عن الشارع إذن يغفل ذلك, فكيف لك فإذا تبني حاجته, املسلم يقضي كيف حتى فيها, حكمه وبني إليها أرشدنا إال كبيرة,وتطبيق احلدود, وإقامة املنكر, عن والنهي باملعروف األمر عليه يتوقف الذي اجللل، األمر هذا – أمر اخلالفة أي – كهذا عظيم أمرثم خالفة نبوة ستكون أن وبصورة جلية أفصح الذي وهو والداني، للقاصي معلومة من مصالح ذلك غير إلى احملكم الشرع

احلديث. يرفعها... أن شاء إذا يرفعها ثماهللا في لقيام خالفة التحقق واجب شرطا يزعم- -كما احلزب تبناها التي في الطريقة فقط، محصورا النصرة طلب كان فلو

املستعان. واهللا ذكروه, فيما ولذكره العلماء السنة, أو الكتاب من ذلك على يدل واحدا نصا ولو هناك األرض، لكانمردود فهو إذن أمر العلماء, من به أحد يقل ولم يسبقه به أحد من السلف، لم أمر احلزب، لهو هذا به ما جاء إن ثانيا: العلماء جهابذة الدين من األمر هذا عن يغفل فكيف والسقوط, للزوال عرضة أمر اخلالفة إذا علمنا أن خاصة أصحابه, علىذلك في احلال ملقتضى إمنا هو له والسالم عليه الصالة الكرمي النبي وفعل موجزة، بإشارة ولو بأسفارهم وال يدونوه الربانيني،على الطواغيت تسلط وقد اآلن واقع حالنا أما بذلك تسمح والقبلية البدوية والبيئة العربية املعاش الواقع حيث الزمان

١٦ التمكني طريق

الكواكب. وامتطاء القتاد أراده خرط ملن ذلك دون بل ذلك بتحقق األحوال من بحال فال يسمح والبالد العبادأن يثبت لم والسلطان، الشوكة ذوي من في طلب النصرة، وسلم عليه اهللا صلى الكرمي النبي اتبعها الطريقة التي إن ثالثا:ألمر – التحرير حزب – كما يزعم واجبا األمر فلو كان هذا السعي، أن شاركوه الصحابة عن يرد ولم الكرام, الصحابة أمر بهاالتحرير. منظري حزب عطلته عقول اهللا، الذي سبيل في اجلهاد إياه كمشاركتهم اجلهد، هذا يشاركوه أن الكرام صحابته

مرحلة في أي – املكية الفترة في كان العرب, إمنا قبائل من النصرة طلب من اهللا عليه وسلم النبي صلى فعله إن ما رابعا:واجب النصرة شرطا طلب وجنعل للوراء, نعود أن األحوال من بحال يجوز فال املدينة, في له ن ك مي أن قبل – االستضعافوسن وببيان أحكامهما بهما الدين اكتمل التي اجلهاد، و الهجرة فريضتي نعطل وبذلك املسلم, اتمع إلقامة التحقق

تشريعاتهما.التحرير حزب أما السنتني, ثبت كما تتجاوز النصرة، لم وسلم عليه اهللا صلى نبينا محمد التي طلب فيها الفترة إن خامسا:ذوي سيحوزها من متى شعري وياليت وبال جدوى.. ويستجديها النصرة، يطلب سنة وخمسني أربعة عن ما يزيد مذ زال فماال وجلني خائفني الردة، أو ألهل مرتدين أو عمالء إما والسلطان، الشوكة إذا علمنا أن أصحاب خاصة والسلطان، الشوكة

شيئا. أمرهم من ميلكونبعد وقبائلهم، من املشركني والتأييد واملؤازرة النصرة وسلم، كان يطلب عليه اهللا صلى الكرمي النبي أن املعلوم سادسا: من

الراشدة. اخلالفة عرش اإلسالم، ليسوده أبناء من تأتيه أن النصرة فينتظر التحرير حزب أما اإلسالم، عليهم يعرض أنإقامة في وسلم عليه اهللا صلى النبي الكرمي ألثر اقتفائهم من عونه يد ما بني اجللي، التناقض هذا أخا التوحيد يا فتأمل

النصرة. طلب يقصدونه في مبن له ومخالفتهم املسلم، اتمعاملسلم اتمع إلقامة التنفيذ واجب أمرا وجعلها والسلطان الشوكة ذوي من طلب النصرة أي – الطريقة هذه إن سابعا:ونسخ آياته البينات أحكامه, وتعطيل األحاديث بذلك, صحت كما الساعة, قيام إلى املاضي املتعني تعطيل اجلهاد معناها –فتنة تكون ال حتى وقاتلوهم ) وقوله: كتب عليكم القتال..). ) اإلسالم, كقوله تعالى: عليها استقر والتي بالقتال، تأمر التيال احملكمة, املدنية اآليات من وغيرها اآليات هذه , كافة..) يقاتلونكم كما كافة (قاتلوا املشركني وقوله: هللا ) كله الدين ويكون

الدين. املبتدعة في النظريات صناع وأهواء لتتوافق وتعطيلها عنها, الطرف غض األحوال من بحال ينبغيوالبوسنة والشيشان أفغانستان في اهللا سبيل في للجهاد متنوعة وساحات متعددة أسواق اهللا بفضل قامت لقد ثامنا:طلب حتى في صادقني كانوا الساحات، فلو هذه في أي جهد يذكر لهم نرى فلم احلزب في فلسطني مركز وحتى والعراقوالتمكني، لكنها النصرة مضنة هي التي الساحات هذه في وقصدوها لطلبوها بذكرها ويتشدقون يزعمونها التي النصرة

والضياع. التيه الى بصاحبها ترتكس التي والراحة الدعةالتي تأسيا بالفترة املكية املوعودة, خالفته عاما, إلقامة عشر الثالثة تتجاوز ال مدة زمنية التحرير حزب حدد لقد تاسعا:ثم مدد مراده, على يحصل دون أن احلزب حددها التي املدة وانقضت وسلم, عليه للنبي صلى اهللا النصرة حصول سبقتاملكية فترته في احلزب زال وما وخمسون عاما أربعة مضى وهكذا املرجو, مراده يحقق أن دون أخرى, وانقضت الزمنية مرة املدة

احملسوب. غير التخبط هذا اهللا فتأمل يرعاك ينتظر النصرة..أبية أشداء وأنفس رجال الى حتتاج حتققها – إمكانية سلمنا جدال – لو نفسه بها التحرير ني حزب مي النصرة التي إن : عاشرابفعل زماننا احلاضر تكون معدومة في تكاد النماذج هذه أن شك وال والنفيس، الغالي تسترخص وقلوب حية زكية وأرواحعن وبعدا قهرا ازدادت األمة على األمة الطاغوتي طال أمد التسلط وكلما اتبعها الطواغيت، التي والتذليل التدجني سياسةالكتل تلك في جنده فكيف آحاد الناس قلما جتده في ذكرنا الذي وهذا النصرة، تلك تتطلبها التي الصفات وتلك املعاني هذه

بها.؟! خالفته ليقيم التحرير حزب يحتاجها التيوما خادع، وسراب وهم هي إمنا ويرجوها, حزب التحرير يسعى إليها النصرة التي أن وبيانه, ذكره سبق فيما اخلطاب وفصليقصد لم أم ذلك سواء قصد املتعينة- اجلهاد فريضة التحرير، ليعطل بها حزب امتطاها مطية سوى املزعومة النصرة هذهخالطت ألهواء إال ذاك وما اجلهاد، الذين عطلوا امللحدة, والقاديانية الشيعة، الروافض املبتدع بأسالفه النهج بهذا وليلحق -

صنعوا. ما فبئس قلوبهم واستحسنتها عقولهم،حقيقتهم, وتدرك لتعلم أناملهم وسطرته ألسنتهم، عنه أفصحت بعضا مما أيها القارئ الكرمي، أورد لك املقصود وليتضح

وسلم. عليه اهللا صلى محمد اخللق سيد نزل على الذي احلق االفة ملنهج مناهجهم الضالة، خباياأبجديات من سواه ى ما ونح السياسي على العمل اإلسالم قصر أن بعد التغيير في التحرير حزب منهج في كتابه يقول احلزب

١٧ التمكني طريق

اإلسالم بقضية أية عالقة لها يكون غير سياسة ال ألعمال تقوم التي التكتالت إن اهللا: سبيل في اجلهاد ذلك ومن الدين هذامبا وإعادة احلكم اخلالفة إقامة هي والتي لتحقيقها، يعملوا أن املسلمني على يجب التي حتقق الغاية أن ميكن املصيرية وال

التالية: كالتكتالت وذلك اهللا أنزلواحملتاجني...الخ واأليتام الفقراء ومساعدة واملستشفيات املدارس اخليرية كبناء لألعمال تقوم التي التكتالت -١

بالسنن. العبادات وااللتزام الى للدعوة التي تقوم التكتالت -٢املنكر. عن والنهي باملعروف تقوم باألمر التي والتكتالت اجلمعيات -٣

إلصالح اتمع. الفاضلة األخالق الى الدعوة على تقوم التي والتكتالت اجلمعيات -٤وال علميا، تكتال وال كهنوتيا، تكتال روحيا هو وليس اإلسالمية، على الفكرة يقوم سياسي تكتل هو التحرير ويقول: حزب

اخليرية. لألعمال تكتال تعليميا، والال أنها بحجة ومحتوياته مكوناته كل من اإلسالم أفرغ قد احلزب يكون سلطان من به اهللا ينزل لم الذي الطرح وبهذاحد تعبيره على السياسي" "اجلانب سوى نظره في من اإلسالم ولم يبق احلكم، لسدة تأخذ بيده السلطة وال الى به تؤدييقبل التجزؤ متكامل ال اإلسالم كل أن احلزب هذا اخلالفة، وجهل كرسي وده سيس زعمه حد على أن هذا اجلانب ليتبناه حيثمن ال ميكن بحال اهللا, سبيل في وجهاد شرعية وسياسة وسلوك وعبادات وعقيدة وأخالق ومعامالت منهج فهو والتبعيضاحلمد وهللا بعضا بعضه ويصدق بعضا بعضه يكمل متكامل كل الدين بل هذا اآلخر، على أحدهما إيثار االستغناء أو األحوال

واملنة.، وإرشادا ليس وعظا عمله أن كما مدرسة، ليس فهو تعليميا، عمله عمال وليس سياسي عمل كله احلزب عمل احلزب: ويقول

بها. للعمل ومعاجلاته وأحكامه اإلسالم أفكار فيه تعطى عمل سياسي هو بلخيريا.. تكتال وال وال تعليميا، علميا، وال تكتال روحيا، تكتال وليس سياسي, هو تكتل التحرير وحزب أيضا: ويقول

مدرسة، ليس تعليميا فهو وليس عمله احلكم، في كان احلكم أم خارج كان سواء سياسي، عمل كله احلزب فعمل أيضا: ولهليعمل بها. وأحكامه اإلسالم أفكار فيه تعطى سياسي عمله بل وإرشادا وعظا ليس عمله أن كما

فما هم إذن..؟! مجموعة املعلمني..! من وال اظ، الوع من وال العلماء, من وال املفتني, من أفرادك يكون ترغب أن كنت ال وإذااتمع وتشيد اهللا, حكم وتقيم األمة, ستحكم أبهؤالء األرض..! في واملفسدين واللصوص، واجلهلة، الطرق, قطاع من

املسلم.؟!.يعلم ال اإلسالمية، فهو كالتكتالت إسالميا حزبا ليس مبدئه، حيث من إسالمي حزب هو التحرير حزب إن احلزب:- ويقولأساسه وليس واإلسالم عمله، وليس مبدؤه فاإلسالم باإلسالم، الناس يعظ وال لإلسالم، املسلمني يدعو وال اإلسالم الناس

صفته.وال لقية خ كتلة وال روحية كتلة تكون أن يجوز وال سياسية كتلة الدعوة اإلسالمية حتمل التي الكتلة أن يجب ولذلك ويقول:وهو حزب التحرير – حزب كان هنا ومن سياسية، كتلة تكون ان يجب بل ذلك, من شيئا وال تعليمية كتلة وال علمية كتلة

بالسياسة. يشتغل سياسيا حزبا – اسالميأفرادك تزكي وال منكر، عن تنهى وال مبعروف تأمر وال اهللا، دين إلى تدعو وال اإلسالم, الناس تعلم ال احلزب أيها كنت إذااهللا لدين كان العمل وإذا علماني..! حزب أنك أن تقول بك فحري عليها، وتربي الناس األخالق لفضائل تدعو واملسلمني، وال

اإلسالم..!؟. حظك من وما اإلسالم منك, صفتك، فما حظ واإلسالم ليس من خصوصياتك، وليس من شأنك، من ليسوذلك فبقلبه, يستطع لم فإن فبلسانه, يستطع فإن لم بيده, فليغيره منكرا منكم رأى من ) وسلم: عليه اهللا قال صلى

. اإلميان.. ) أضعفاألمر فرض وجوب عليه وسلم النبي صلى اهللا عن الواردة واآلثار القرآن، من ذكره قدمنا مبا ثبت ملا اجلصاص: اإلمام قاللزوم يختلف في ال أن وجب الباقني، عن سقط به البعض قام إذا على الكفاية فرض أنه وبينا املنكر، عن والنهي باملعروفعنه فرض يسقط ال للصالة أن تركه ترى أال غيره، فروضا عنه يسقط ال الفروض لبعض ترك اإلنسان ألن والفاجر، البر فرضهعن والنهي باملعروف، األمر فرض فإن املناكير، سائر عن ينته ولم املعروف سائر يفعل من لم فكذلك العبادات، وسائر الصوم

. عنه.) ساقط غير املنكرذلك في األعمال السياسية على اقتصر أنه إال ومتحديا، وسافرا صريحا يكون أن سيره في التزم احلزب أن ومع احلزب: ويقولبرسول اهللا اقتداء أذى، منهم يناله من ضد أو أمام دعوته، يقفون ضد من أو املادية ضد احلكام، األعمال الى يتجاوزها ولم

١٨ التمكني طريق

الى املدينة. هاجر حتى أعمال مادية بأية يقم ولم الدعوة، على في مكة اقتصاره من عليه وسلم اهللا صلىاألهداف حتقيق في خاصة طريقة فلإلسالم وتصرفاتهم أعمالهم في إسالما ونوا يك املسلمني أن وعلى آخر: موطن في ويقولالصراع تعتمد التي الطريقة بهذه وااللتزام اخلالفة دولة بإعادة اإلسالمية احلياة الستئناف الدعوة حمل ومنها والغاياتهربا، أو خوفا وليس اإلسالم طلبها التي الشرعية بالطريقة التزام هو املادية، وتستبعد األعمال السياسي, الفكري والكفاح

باإلرهاب. الوصف منالدعوة، بشيء غير تشتغل العملية، وال بالنواحي الدعوة حتمل التي – احلزب أي – اإلسالمية للكتلة شأن ال أيضا: ويقول

مطلقا. بها االشتغال يجوز وال عن الدعوة، ومعوقا ومخدرا األخرى ملهيا األعمال من عمل بأي القيام وتعتبرعلى الفكر تقتصر أن ويجب األعمال األخرى, من عمل بأي ككتلة تقوم أن الدعوة، حتمل وهي للكتلة يجوز ويقول: ولهذا ال

والدعوة.حزب فهو شأنه من ليس هو به، بل يسمح وال إليه يدعو وال املادية" اجلهاد "األعمال يرى ال أدبياته من كما يظهر فاحلزب ومخدرا له معيقا اجلهاد يرى بل الفكري والصراع السياسي الكفاح عمله بالسياسة، ويجاهد السياسة يدعو الى سياسيالتي الطريقة هذه يرى بل السياسي، العمل وهو اخلالفة به ويشيد اتمعات به سيغير الذي الهدف األسمى عن وملهيااألوضاع لتغيير فاجلهاد وبالتالي األحوال، من بحال جتاوزها يجوز فال اإلسالم بها أمر التي الشرعية الطريقة هي يتبناها

الكرمي. النبوي للهدي مخالف به والعمل مبتدع أمر عنده القائمةحتى أبجدياتهم، قاموس من املتعني اجلهاد يسقطوا أن املسلمني، أبناء من والدين امللة أعداء يريده ما عني واهللا وهذا

العظيم. العلي باهللا إال قوة حول وال وال البهائم, تساق كما املوت، مسالخ إلى يسوقوهمالدين إعالن إلى اجلهاد وسيلة ألن هي وسائل، التي األعمال أفضل اجلهاد يكون أن القياس يقتضي ) العيد: ابن دقيق قال

. أعلم.) واهللا ذلك فضيلة بحسب ففضيلته ودحضه الكفر وإخماد ونشرها مب

اهللا إنف ا و انته إن

ف هللا له ك ين الد ون فتنة ويك ون تك ال تى ح م اتلوه وق { تعالى: قوله تفسير في الطبري جرير ابن وقال

وهو األرض من اهللا عباد عن البالء فيرتفع ال شريك له، وحده اهللا يعبد إال وال شرك ال يكون حتى فقاتلوهم ) :} ير بص لون م يعغيره.) دون خالصة هللا كلها والعبادة الطاعة تكون وحتى كله هللا الدين ويكون الفتنة

من العذاب يكون قد غيركم"، قوما ويستبدل عذابا أليما يعذبكم تنفروا ال إن " تعالى: وقوله تيمية: ابن اإلسالم شيخ وقالبينهم تقع حتى العداوة بينهم يوقع بأن يبتليهم اهللا، فقد سبيل في الناس اجلهاد ترك فإذا بأيدي العباد, يكون وقد عندهعلى بأسهم وجعل بينهم قلوبهم وألف جمع اهللا سبيل اهللا، باجلهاد في اشتغلوا إذا الناس فإن الواقع، هو كما الفتنة،قوله: وكذلك بعض, بعضهم بأس ويذيق يلبسهم شيعا، اهللا بأن اهللا عذبهم سبيل في ينفروا لم وإذا اهللا وعدوهم, عدوفسر قد كما العباد بأيدي يكون ما األدنى العذاب في يدخل يرجعون", لعلهم دون العذاب األكبر األدنى العذاب من "ولنذيقهم

. ( العذاب به املشركني من اهللا وعد ما بدر بعض بوقعةيقوم من به واستبدل عذبه به املأمور اجلهاد من نكل عن أنه فيه قرن وقد أخبر لكل خطاب هذا أيضا رحمه اهللا: وقال أيضا

. ( الواقع. هو وهذا باجلهادالقرآن اتفاق في االجتهاد أحد كل فعلى تعالى. اهللا ذكره كما الناصر واحلديد الهادي بالكتاب الدين قوام إن اهللا: رحمه وقال

ذلك) في باهللا مستعينا ما عنده ولطلب تعالى هللا واحلديدفهذا بالقسط. وامليزان ليقوم الناس الكتاب معهم وأنزلنا بالبينات رسلنا أرسلنا لقد تعالى قال اهللا: رحمه القيم ابن وقال

الناصر). واحلديد الهادي فذكر الكتاب النصر فهذا شديد فيه بأس احلديد وأنزلنا ثم قال الهدى. جادا كان إن يرجو ما الى ليصل به ويهتدي القومي الطريق ويلتمس رشده يعود الى التحرير أن األوان حلزب آن فهل

منهاج الكرمي، في القرآن يدخل أن عليه فاقترحت النبهاني، الدين تقي الشيخ على دخلت البارزين: دعاتهم أحد ويقول أريد دراويش.. ال أنا احلزب, شباب لي تتلف ال أمني, يا اسمع فقال: احلزب, في حلقات الدراسة

العالم، بنظركم إذا هو فمن شيئا.. يعي ال غبيا ربه من يعلم كتاب أصبح أو شيئا..! يفقه ال درويش اهللا كتاب حافظ كان إذامن يأتيه الباطل ال الذي الكرمي، الكتاب هذا في العلم كل العلم أن علمتم أوما !؟ املزعومة دولتكم من ستقوم أكتاف وعلىإلى ثم ء ي ش ن م تاب الك في نا فرط ا م { تعالى: قوله مسامعكم إلى ترامى أوما حكيم، عزيز من من خلفه تنزيل وال يديه بني

اهللا املشتكى. والى {. ولكنه التخبط رون ش يح م ربه. ميوتوا..) لأليام دعوهم جتادلوهم، ال ) فيهم: يقول إذ املودودي األستاذ اهللا ورحم

١٩ التمكني طريق

فراغه من بعد ما قاله -رحمه اهللا- قطب األستاذ الشهيد سيد مع أردد أن إال عن هذا احلزب, احلديث أختم به وال أجد أن. اإلخوان) بدأ حيث من دعوهم فسينتهون ) النبهاني: مؤسسه مقابلة

السلفية اإلصالحيةيوم أحداث عقب ملحوظ، نشاطه بشكل ازداد ما وسرعان املنصرم, أواخر القرن بقوة في السلفي التيار هذا ظهر نشاطونصرة اجلهاد عن وتثبيطا تخذيال تقطر التي وأطروحاته املرجفة, ونظرياته مبادراته املثبطة, خالل من وذلك املبارك, الثالثاء

ااهدين.املنابر وتشييد املدنية، املؤسسات إنشاء طريق وذلك عن للتغيير, وأسلوبا سلميا منهجا اإلصالحي التيار هذا تبنى وقد القائمة, األنظمة رموز مع واالجتماعية, والتحاور منها الثقافية املدني اتمع مؤسسات في رويدا رويدا والتغلغل اإلعالمية,

الداخلي. واإلصالح التغيير بضرورة وإقناعهاهذا التيار غدا منظرو املسلمني، فقد وقبلة طالب العلم, أنظار محط هائلة، إمكانيات من متلك مبا احلرمني بالد كانت أن وملااجلزيرة في سواء التيار، هذا وموجهي أبرز منظري من العودة، سلمان احلوالي والدكتور سفر الدكتور اإلصالحي، وعلى رأسهم

األطراف. املترامي اإلسالمي العالم أو التيار, هذا رائدة العربيةله أسوق االنهزامية وحقيقته اإلصالحي، التيار هذا أمر على بينة من الورقات، هذه قارئ األذهان ويكون في الصورة ولتتضحاملبتدئ على تخفى تعد التي لم الكبرى، طوامه بعضا من - التغيير عمله في وأسلوب منهجه ببيان عور الشروع قبل وذلك -

اهللا. بدين املتبصر عن العالم فضال طالب العلم، مناألمريكي، الصليب أبناء من املثقفني خطاب البائس على ردهم في بينة, جلية بصورة االنهزامي، التيار هذا طوام ظهرت فقدعلى ترهات كفى املسلمني الرد قد – أسره – فك اهللا الفهد ناصر ومع أن الشيخ أساس نقاتل"، أي على " الذي حمل عنوان:حقيقة ليدرك هذا البيان, طوام من طامتني اخلير لباغي أسوق وللفائدة أنني إال التعايشي، السلمي االنهزامي البيان هذا

التيار االنبطاحي. هذاحل ملا التسخط واجلزع وإظهار ومواساتهم, وأحاسيسهم مشاعرهم والدين، امللة أعداء البيان موقعي هذا مشاركة أوال:اهللا محاربة أبراج أحال الذي املبارك، العمل هذا عن الراضي وغير اجلازع مبظهر التوحيد أمة وإظهار تدمير, من اآلثمة بديارهم

ولظى. األرض نارا في ورسولهسلمان العودة ما نصه:- والدكتور احلوالي سفر الدكتور اإلصالحية/ السلفية منظري أبرز عليه وقع الذي البيان جاء في فقداألسباب من جلملة عندهم, وحفاوة ترحيب محل سبتمبر في الهجمات هذه تكن لم وغيره اإلسالمي العالم في كثيرين إنأحداث يعتبر الغرب كان البيان: ولئن موقعو وأضاف اإلسالم.. من تعلمناها واألخالقية، التي واملبدئية واملصلحية القيميةضرب رفض في املوقف وحتى الشعور نشاركه أن فمن املمكن الغرب، املدني في األمن لزعزعة تتجه سبتمبر من عشر احلادي

العالم.اهـ في املدني األمنلهم، لما س والوقوف بصفهم أبناء الصليب األمريكي، ومناصرتهم وملزهم وتأييدهم وغمزهم ااهدين من براءتهم ثانيا:من مناص وال قيم, وال عندهم أخالق ال وأن الظاملني, اجلناة مبظهر ااهدين وإظهار اهللا, سبيل في ااهدين على وحرباأهل لعقيدة ومخالف الدين, في هذا الوالء والبراء قواعد مناف ألبسط واهللا وهذا عليهم، استئصال شوكتهم والقضاءفي بسالم العيش في "اسرائيل" بحق الضمني إقرارهم زد على ذلك منه, والتبرؤ بالطاغوت الكفر على القائمة التوحيد

املقدسة. األرضالسالم بل الشاملة احلرب ليس املالئمة الوسيلة فإن جذوره، من اإلرهاب استئصال كان الهدف البيان:- وإذا هذا موقعي يقولصورة هو اليوم، إمنا الشائع اإلرهاب باملعنى االصطالحي إن فلسطني، وغير فلسطني في العالم يبحث عنه ما وهذا العادل،من صور االعتداء صورة واحدة على يركز أن األخالقي ملن العمى وإنه واملمتلكات، األنفس على االعتداء الظالم صور من واحدةقال غيره، بجريرة يؤخذ أحد فال فردية، اخلاصة اجلنايات في املسؤولية وجاء أيضا: األخرى، عن صورها ويغض الطرف الظالم،ال وعميقة, بعيدة برؤية يتمتعوا أن والفكر العلم أهل أن على راسخة قناعة , لدينا رى{ أخ وزر وازرة تزر }وال تعـالى: اهللا

٢٠ التمكني طريق

تقود اتمعات وقد احلقوق, األخالق وال يراعي واقع ال حتت ضغط واقعة دوائر أو أفراد, يصنعها خيارات وراء باجلري لهم تسمحالقلق في دوامة من يعيشوا أن عليهم ونفرض االستقرار من الناس نحرم وحني الالإنساني.. والصراع واحلرمان القلق دوامة إلىهذه فإن نظرنا ومن وجهة والتطرف اإلرهاب مشكلة وأضافوا: أخالقية.. بطريقة غير يتصرفون قد فإنهم والقهر والضيمعلى باحلملة معنيون إننا مأجورين: وزادوا غير ملعاجلتها... متعددة مشاريع هنالك تكون أن العالم، ويفترض في جادة مشكلة

مسلمني..اهـ غير أو مسلمني أتى من سواء اإلرهاببأعراض عن الطعن ألسنتكم وكفوا اآلوان، فوات قبل وعودوا الى رشدكم قوم يا اهللا هذا وذاك: اتقوا لكم بعد وأنا أقولرميكم أن تعرفوا ضالله من ويكفي بعينه هو الضالل بل ، أبدا بخير ال يأتي سلكتموه طريق الذي الطريق فهذا ااهدينحرمي بإسالم وأمر عن جهاد الكفار نهى من إثم من أعظم الكفر بعد إثم وال اهللا: رحمه يقول ابن حزم علمتموه, مبا ااهدين

إليهم. املسلمنيمن عليه هم يتركوا ما أن وأسوة لهم قدوة اإلصالحيني هؤالء الدعاة من جعلت اإلصالحية التي تلك القواعد الى وهذه دعوةعبد بن محمد الشيخ قول املعاندين، وليتأملوا ومعاندة املكابرين مكابرة فيه رغم مرية الذي ال احلق ويلحقوا بركب التخبطورأسه, وأسه وآخره دينكم, وأوله بأصل متسكوا إخواني يا اهللا فاهللا النجاة: ( وطريق الدين أصل فيه فإن رحمه اهللا الوهاببالطواغيت واكفروا بعيدين, كانوا ولو إخوانكم واجعلوهم أهلها وأحبوا وأحبوها معناها, واعرفوا اهللا, إله إال ال أن شهادةبهم, اهللا كلفني قال: ما منهم, أو علي ما قال: أو لم يكفرهم أو عنهم جادل أو أحبهم وابغضوهم, وابغضوا من وعادوهموأوالدهم إخوانهم كانوا ولو منهم والبراءة بهم الكفر عليه وافترض بهم اهللا كلفه فقد اهللا وافترى، على هذا كذب فقد

. بالصاحلني.) وأحلقنا مسلمني توفنا اللهم شيئا، به تشركون ال ربكم تلقون لعلكم متسكوا بذلك اهللا فاهللافي التغيير ومنهجها اإلصالحية السلفية

النهج هشاشة هذا اإلدراك ليدرك كل التغيير, في ومنهجه عمله وأسلوب اإلصالحي، السلفي املشروع مسار في املتأمل إناألمر أبواب من بابا وجعلها العزة, رب فرضها التي اجلهاد لفريضة بديال ليكون منظروه ابتدعه الذي االنهزامي, السلميويكون فتنة تكون حتى ال وقاتلوهم ) تعالى: قال كما األرض, في اهللا شرع إلقامة بينا املنكر, وطريقا عن والنهي باملعروف

مبا يلي: اجلهاد إلقصاء فريضة املعد املنهج هذا متثل هللا..) فقد كله الدينالعام. اتمع أسلمت أجل من خاللها من والعمل املؤسسات املدنية، إنشاء أوال:

فكرها ومخاطبة الرأي العام. ونشر مشروعها اإلصالحي للتعبير عن اإلعالمية املنابر إنشاء ثانيا:احلياة نواحي في والتغلغل اتمع، طبقات كافة مع للتواصل واالجتماعية، واملراكز الثقافية التعليمية، املدارس ثالثا: تشييد

احلسنة. واملوعظة السلمية بالطرق الداخل من التغيير بقصد اتلفةاألباطيل ذلك من غير إلى العام اتمع تهم التي اتلفة القضايا في آرائهم عن العامة للتعبير والندوات املؤمترات عقد رابعا:اجلهاد لفريضة نسخا نفسه الوقت العظيم, وفي الدين هذا تبعات من لهم، وحصنا منيعا حمى لتكون بها، اكتفوا التي

ملعامله وأحكامه. وطمسا املتعينة،األنبياء ملنهج ومخالف مصادم وأساسه أسه في وأنه املنهج, هذا عور بينة من على والدين العقيدة يا أخا تكون وحتى

أوجه بطالنه. من بعضا يديك بني أضع فساده، وبيان ولدحضه اإللهية, الكونية وللسنن والرسل,واحلاملني عليه, القائمني لبس فيه, رضا ال وضوح وبكل يستلزم اإلصالحية، السلفية تتبناه الذي اجلديد النهج إن هذا أوال:في مؤسساته, واالنخراط مظلته, حتت والعمل عباءته, حتت والدخول وعدم البراءة منه, الطاغوت ألطروحاته ونظرياته, بحكموالتبرؤ بالطاغوت الكفر على القائمة التوحيد، أهل لعقيدة ومخالف والبراء, الوالء قواعد ألبسط مناف شك وبال وهذا

منه.ال ى ثق الو روة بالع ك س تم اس د فق

باهللا ن ويؤم وت اغ بالط ر ف يك ن فم ي الغ ن د م الرش تبني قد ين الد في راه ك إ }ال قال تعالى:{(البقرة:٢٥٦) ليم ع يع م س

واهللا ا له ام ص انفجني من اهللا، غير فيه يعتقد ما كل من تبرأ أن بالطاغوت: الكفر ومعنى تعالى: رحمه اهللا الوهاب بن عبد قال الشيخ محمد

أخاك. أو أباك والضالل، وتبغضه ولو كان بالكفر عليه وتشهد ذلك، غير أو حجر أو شجر أنسي أو أواهللا، ولم ال إله إال قول في كاذب فهذا ذلك، وأمثال على القبور، للسادة والقباب أتعرض اهللا، وأنا ال إال أعبد ال أنا قال من فأما

. بالطاغوت) يكفر ولم باهللا يؤمنالفريضة هذه اهللا, واستبدال سبيل في اجلهاد فريضة تعطيل وضوح, وبكل يعني اإلصالحي السلفي املنهج هذا إن ثانيا:خاللها من والعمل الدعوية، اإلعالمية واملنابر املدنية، املؤسسات بإنشاء املتمثل السلمي، باجلهاد مسلم كل على املتعينة

٢١ التمكني طريق

احلياة, واقع عن اهللا شريعة ظل غياب في املتحتمة الواجبة املتعينة، اجلهاد لفريضة وبال شك نسخ وهذا واالقتصار عليها،الشكوى. والى اهللا رقاب العباد على الردة وصناديد اإلحلاد وزمر الصليب أحالف وتسلط

احلج، الصيام أو أو املفروضات الصلوات بعض عن امتنعت طائفة فأميا تعالى: اهللا رحمه تيمية ابن اإلسالم شيخ قالالكتاب، أهل على ضرب اجلزية أو الكفار، جهاد أو عن التزام ذوات احملارم، نكاح عن أو والزنا، واخلمر الدماء واألموال التزام حترمي أوالطائفة فإن لوجوبها اجلاحد يكفر التي وتركها، ألحد في جحودها عذر ال التي الدين ومحرماته، موجبات من ذلك وغير

. بها) مقرة كانت وإن عليها تقاتل املمتنعةفعليه الثواب، ومن داهن فله ذلك على قوي فمن إجماعا، بالكفر ينعزل أنه احلاكم: عن رحمه اهللا حجر ابن احلافظ وقال

. األرض) تلك الهجرة من عليه عجز وجبت ومن اإلثم،ليسلكوا إليه وأرشدهم للمؤمنني, التغيير سبيل الكرمي, كتابه عديدة من مواطن في – جالله جل - اهللا بني لقد ثالثا:ون ويك فتنة ون تك ال تى ح م اتلوه الشأن: }وق هذا وعال في جل قاله ومما األرض، في اهللا دين إلقامة مسلكا ويتخذوه طريقه,) } ون م ينته له لع م ان له مي أ ال م نه إ ر ف الك ة ئم أ اتلوا جل جالله:} فق وقال } ني امل الظ لى ع ال إ وان د ع فال وا إن انته

فهللا ين الد

( ١٢ التوبة:املتألهة الهامات تلك وإسقاط لربهم, الناس تعبيد وإلى األرض, في اهللا حكم إقامة إلى املفضي الطريق هو فالقتالإنشاء محصور في أن التغيير اإلصالحية، السلفية تزعم كما وليس لنفسها، واتخذته اهللا من التشريع حق سلبت التي

األرض. في اهللا دين وإقامة اتمع ألسلمت من خاللها والعمل املدنية, املؤسساتالدين إعالن إلى وسيلة اجلهاد ألن وسائل, التي هي األعمال أفضل اجلهاد أن يكون يقتضي القياس العيد: ابن دقيق قال

ودحضه. وإخماد الكفر ونشره,باملسك مرويا وال والرياحني, بالورود مفروشا طريقا ليس األمم, وبناة اتمعات, الدعوات, ومؤسسي أصحاب طريق رابعا: إنما أحد أوذي ما ) يقول: وسلم عليه اهللا صلى األكرم النبي باألشالء, فهذا ومعبد بالدماء, مروي طريق بناة األمم والعطور، إنعودي..) إال به جئت مبثل ما أحد ( لم يأت وسلم اهللا عليه صلى نبيء وقد له يقول بن نوفل ورقة ، وهذا ( عز وجل اهللا في أوذيت

األرض. في اهللا دين إقامة إلى مخلص، يسعى داعية قدر كل واملعاداة واإليذاء فاالبتالءأحسب املهنية, وما املؤسسات وإنشاء السلمية، الدعوة األمم عن طريق وتشييد اتمعات, بتغيير أنفسهم مينون الذين أمااإلصالحي–لم السلفي التيار حال هو كما – هؤالء من العناء وهربا االبتالء من ورهبة في الراحة ورغبة الدعة في إال طمعا ذاك

ما يرجون. إلى يصلوا ولم وسلم, عليه اهللا صلى املرسلني سيد سنة يفقهوا ولم الدين، هذا طبيعة بعد يدركواللمجتمع الداخلي اإلصالح على تقتصر سلمية، إصالحية دعوة تكن لم وسلم عليه اهللا صلى النبي دعوة إن خامسا:من املشركني وبراءة اتلفة, احلياة نواحي على بل كانت دعوة انقالبية – اليوم السلفية اإلصالحية حال هو كما – اجلاهليوجل عز – اهللا قال وسلم كما عليه اهللا صلى كان فقد دون اهللا، من التي تعبد األنداد، على فيها ال هوادة وشركياتهم, وحربا

م وبينك بيننا ا وبد م بك رنا ف كاهللا دون ن م و بد ا تع ومم م نك م ء نا برآ } إ مع قومه: السالم عليه اخلليل ابراهيم حال واصفا –

.} ه د وحباهللا نوا تؤم تى ح ا بد أ اء ض والبغ اوة د الع

الطاغوتية حكم األنظمة ظل في خاصة التغيير, في املؤسسي العمل السابقة, فشل التجارب واألحداث أثبتت سادسا: لقدببعيد. عنا مصر الريان واإلخوان في مؤسسات واحلجر, وما البشر على املتسلطة

السلفية اإلصالحية منهج أن سديد وطالب حق منصف، رأي وصاحب لكل ذي بصيرة مبصرة, وبيانه يتبني ذكره سبق ومماومخالف جاء به، الذي ومجانب للحق له ومصادم اهللا عليه وسلم، صلى األكرم النبي ملنهج مخالف منهج التغيير، هو في

وإقامة اتمعات. واإلصالح التغيير في اإللهية، الكونية للسننوأنها منهجها, فساد وتعلم إليه, تدعوا ما وحقيقة اإلصالحية, السلفية هذه حقيقة وتدرك يقني, على يقينا تزداد وحتىأفصحت مما - بعضا بطوامهم مليء اجلراب مع أن - لك أورد الدين, أعداء سلسبيل على وماء وااهدين, اجلهاد على حربتقبل ال التي والقطعيات، من املبادئ والثوابت احلائط كثيرا بعرض ضربت كيف لك ليتضح ومنظريها مرشديها ألسنت عنه

الشرق. قبل عنها الغرب إلرضاء املساومة وواشنطن، ومستنكرا نيويورك غزوتي أبطال محقرا اللندنية اإلذاعة ملراسل احلوالي, الدكتور سفر كبيرهم قاله ذلك ما فمنال يدرس وبعضهم الدراسة، وترك رفض املناهج ممن احلقيقة في هم بالعمل قاموا أنهم يقال الذين ) املباركة: فعالهم عليهمولكن الكل، يشترك فيه عمال كان أو لكان اجلميع املناهج قضية هي القضية أن لو بالعكس أصال, الشرعي للعلم ينتمي وال

٢٢ التمكني طريق

وتربية خاصة..اهـ توجيه لهم وكان خاصة نظرات كان لهم هؤالءسألته التي صحيفة عكاظ على أسئلة رده في معرض وذلك العراق, في ااهدين ونصرة اجلهاد املسلمني عن منفرا قاله وممافي والدخول السلطات الرسمية, أو عوائلهم من األمور أولياء علم دون العراق إلى الشباب ذهاب مشروعية ما : مستفسرة

في العراق. األمريكي احملتل ومقاومة غطاء اجلهاد حتت مسلحة تنظيماتعلى كثيرة أدلة وهناك يومي, وبشكل سألني من لكل أوضحه ما وهذا اإلطالق, على مشروعية هذا في الدكتور سفر: ليس

هذا.العراق إلى الشباب سفر جتيز ال أنك أفهم عكاظ:

يوميا. – العكس أو األبناء مع اآلباء سواء – يأتونني بل املئات العشرات أنا أرد اإلطالق, على سفر: أبدا الدكتورأبنائهم. تغيب عند إبالغ السلطات في إلى املسارعة واألسر اآلباء حتض هل عكاظ:

أمر مهم هذا أن أعتقد يغادر البالد، أن قبل تداركه البالغ إلى يؤدي األوقات بعض إجراء، يتخذ أن البد أنه أعتقد سفر: طبعا،. مطلوبة.) املبادرة أن والشك وابنه األب نفسه حتى ينقذ جدا

قواعد يا وألقوالهم لهم مزيد تعظيم املسلمات أعراض عن والدفاع ااهدين نصرة عن التثبيط والتخذيل هذا بعد فهلحرمي املسلمني بإسالم وأمر الكفار عن جهاد نهى من إثم من أعظم الكفر بعد إثم وال اهللا: رحمه ابن حزم يقول اإلصالح !؟

إليهم.عن املدافعني التوحيد بأبناء األمر تعلق عندما وغلظته وشدته وبأسه "بوش", الصليب وموادعته لرأس لينه هنا وتأملواوأخوفكم أيها الرئيس: أنصحكم له: املفتوح خطابه في بوش األمريكي الصليب مخاطبا رأس قال فقد املسلمني, أعراض

حتفظ..اهـ معكم وبال وسوف جتدوننا وأناة بعدل القضية مع وتتعاملوا عن العدوان، وا وتكف تقفوا أن باهللايجب نظره شرذمة متطرفة، في ألنهم عليهم، القضاء ويعزم ااهدين يتوعد العودة سلمان / الدكتور اآلخر منظرهم وهذااخلرافة تتفشى أن القدر ومن جناهدهم, أن أيضا ومنه فلسطني, اليهود يحتل القدر أن من شرها: إن املسلمني من تخليصولكن واإلرهاب والتفجيرات, والعنف التطرف يوجد أن القدر ومن الصحيحة, واملعرفة بالعلم نقاومها أن ومنه املسلمني بني

. ( عليها بأذن اهللا. وننتصر وجناهدها السلبيات كل هذه نقاوم أن القدر أيضا منيريدها من وبني وسلم, اهللا عليه صلى محمد جزيرة في املسلمني يحول بني أعراض عمن يا دكتور..؟! تنتصر على من تنتصركان العراق أهل صدور مزقت أن بعد الصليبيني حراب أن علمت أوما احلاقدين، الروافض من ابن العلقمي وأحفاد الصليبيني منليردها اهللا- -رحمه أبي مصعب الزرقاوي أمثال لها فهيأ ورحمته, بلطفه ذلك لكم أبى اهللا ولكن منكم.؟! تنال أن لها مقررا

دياركم. نحو الصليب رجاله زحف ويوقف مبعية في نحرهادون الناس من قليال عددا إن ) لهم: أخالق ال بأنهم الثالثاء املبارك، يوم غزوة أبطال واصفا ااهدين، محقرا قال آخر وفي مقال

. ( ذاتي.. أخالقي وازع لديهم يكن لم إذا الضرر يقدرون على إحلاق شيء، كبير ميلكوا أنالسلطات يحرض وهو سلطان، جمال مصر/ اإلصالحية في السلفية منظر مما قاله العجب، كل فالعجب تعجب وإناملتشددة اإلسالمية احلركات مع املواجهة إن اإلصالحي: هذا على ااهدين: يقول للقضاء األمثل الطريق ويعلمها الطاغوتية،مع واالجتماع النفس بالصرامة، وعلوم احلكمة فيها آليات خاصة, متتزج يحتاج إلى خاص بشكل سبيال العنف تنتهج والتي

. الضرورية..) وحاجات األمن السيطرة قوة مع اجلريء واحلوار الفكر فيها جهود وتتالقى األمن وخبراته, علوموبروز ظهور من متخوفا األردن، في والسنة" جمعية القرآن "مدير إبراهيم محمد زايد اإلصالحي/ السلفي األستاذ قاله ومماوسلمية " علنية شعار ترفع دعوية، ثقافية جمعية جمعيتنا إن اإلصالحية: السلمية دعوته حساب اجلهادي على الفكربعض عند واضحة غير هذه الصورة لألسف لإلسالم.. والعمل الدعوة حساب على أحد مع الصدام إلى تلتفت وال ،" الدعوةواالعتدال، بالتوسط املعروفني اجلمعية أفراد واعتزال خروج إلى املبرر الضغط غير هذا يؤدي أن نريد ال ونحن األمنية، اجلهات

. اهللا.) سمح متطرفة ال بروز أفكار حساب علىظالله في أنامله خطته ما اهللا- سيد قطب–رحمه األستاذ مع , مرددا لهم أقول اإلصالحية, السلفية هذه ومنظري ولرواداستغرق ما املسلمة األمة حياة في طارئة مالبسة اجلهاد كان لو به: وتعمل تعيه مصغية آذانا لديهم يجد القيم, لعلهاهللا رسول سنة من الفصول هذه كل استغرق كذلك وملا ! األسلوب هذا مثل في كتاب اهللا, صلب من الفصول هذه كلتلك وسلم عليه اهللا صلى اهللا رسول قال ما طارئة مالبسة كان اجلهاد مثل هذا األسلوب.. لو وفي وسلم عليه اهللا صلىإن النفاق ", من شعبة على مات بغزو يحدث نفسه ولم يغز ولم مات الساعة "من قيام إلى مسلم لكل الكلمة الشاملة

٢٣ التمكني طريق

طريقهم, غير طريق ألنه يقاوموه, أن السلطان ألصحاب بد ! ويعلم أن ال امللوك تكرهه هذا أمر أن يعلم سبحانه - اهللا -أن الشر يعلم -سبحانه- اهللا وإن ! جيل وفي كل أرض, وغدا, وفي كل ولكن اليوم فقط, باألمس ليس منهجهم, ومنهج غيرمجرد فإن - ! موادعة سلمية من طرق اخلير يسلك هذا - مهما يدع اخلير ينمو أن ميكن وال منصفا. يكون أن ميكن وال متبجح,بد أن العدوان, وال الشر إلى أن يجنح وال بد الباطل, اخلطر على احلق يحمل وجود الشر, ومجرد على يحمل اخلطورة اخلير منوطارئة، وليست حالة فطرة، وقتية, هذه مالبسة وليست جبلة، هذه بالقوة، وخنقه احلق قتل مبحاولة عن نفسه الباطل يدافعوالواقع عالم احلقيقة فيشمل يظهر ثم الضمير, عالم في يبدأ أن بد وال صورة، كل في منه البد اجلهاد، بد من ال ومن ثموإال املتوشح بالعدة، باحلق بالعدد املتترس الباطل لقاء من بد املسلح,وال باخلير املسلح الشر مواجهة من بد وال والشهود،منهم اشترى وكما من املؤمنني، اهللا طلب واألنفس،كما بذل األموال من وال بد باملؤمنني! يليق ال هزال كان انتحارا, و األمر كانقدره وذلك - - سبحانه شأنه االستشهاد, ذلك يقدر لهم أو الغلب, يقدر لهم أن فأما اجلنة، بأن لهم وأموالهم أنفسهموحدهم األجل، والشهداء يحني عندما ميوتون كلهم والناس ربهم، عند احلسنيني إحدى هم فلهم أما بحكمته، املصحوب

يستشهدون..اهـ الذين هماحلركات خصصناه للحديث عن أهم الذي الفصل من هذا انتهينا قد اإلصالحية, نكون السلفية عن احلديث القدر من وبهذاوفضله اهللا بتوفيق – بينا اتمع املسلم وقد وتشييد اهللا شرع التغيير وإقامة في معينة مناهج تتبنى التي اإلسالمية،اخلالفة وتشييد املسلم اتمع إقامة في الكرمي النبوي الصريحة للهدي ومصادمتها للصواب ومجانبتها املناهج, تلك – عور

الراشدة.من به ينفع اهللا السالكني، لعل مدارج القيم في اإلمام ابن قاله مبا اإلسالمية عن احلركات احلديث من الفصل هذا وأختمالكرام: الصحابة السبيل: يقول رحمه اهللا واصفا سواء إلى الهادي إنه والصواب، احلق طريق أراد من ويهدي به أراد االنتفاع,

قياسا تقليدا أو أو معقوال, أو رأيا عليه موا يقد أن نفوسهم من في وأعظم صدورهم في أجل سبحانه, اهللا وكان دين )من آثارهم الرعيل األول على سار ثم اآلخرين, صدق في لسان لهم وجعل اهللا سبحانه العاملني, احلسن في الثناء لهم فطاريسيرون واالستدالل, احلجة مع واقفني للرجال, ب التعص في زاهدين أشياعهم, من منهاجهم املوفقون على أتباعهم,ودرجإليه زرافات طاروا بأخذته, الدليل، لهم بدا إذا مضاربه, استقلت حيث الصواب، مع ويستقلون ركائبه, سارت احلق أين معنفوسهم في وأعظم صدورهم, في أجل ونصوصه برهانا, قال عما يسألونه ال انتدبوا, أمر إلى الرسول دعاهم ووحدانا, وإذادينهم, فرقوا خلوف, خلف من بعدهم را: ثم محذ ثم قال قياس.. أو يعارضوها برأي أحد من الناس، أو قول عليها يقدموا أن منللمذاهب ب التعص جعلوا راجعون, ربهم الى وكل زبرا, بينهم أمرهم عوا وتقط فرحون, لديهم مبا كل حزب شيعا وكانواعلى آباءنا وجدنا إنا وقالوا التقليد, مبحض منهم قنعوا وآخرون بها يتجرون, التي أموالهم ورؤوس بها يدينون, التي ديانتهموال بأمانيكم, ليس عليهم احلق يتلوا الصواب, ولسان من اتباعه ينبغي عما والفريقان معـزل مقتدون، آثارهم على وإنا ـة, أماهللا صلى رسول اهللا سنة من استبانت له أن على املسلمون أجمع روحه اهللا تعالى الشافعي قدس قال الكتاب, أهل أماني

لقول أحد من الناس.اهـ يدعها أن وسلم, لم يكن له عليهإليك اإلسالم، أسوق ظالل دوحة تفيء إلى تطلعت يوما باغي اخلالفة الراشدة, يا من يا لك ذكرناه الذي هذا وبعد التي اإللهية والسنن النبوي الكرمي, على الهدي االعتماد معتمدين كل األرض، في اهللا لدين التمكني إلى املفضي الطريق

السبيل. سواء إلى الهادي وهو ولي التوفيق الكون، واهللا في هذا اهللا أودعها

٢٤ التمكني طريق

التمكني طريق

الراشدة, اخلالفة وتشييد األرض، دين اهللا في اهللا, أن العمل إلقامة بدين عالم عند كل لم بها املس األمور من إنأهل السنة علماء قرر كما ذلك, على إن قدر املسلم تركها, الفرد يسع ال واجب وفريضة الزمة، للمسلمني, أمر وتنصيب إمام

واجلماعة.في بها يقوم ملن وعقدها الدنيا وسياسة الدين في حراسة النبوة خلالفة موضوعة ( اإلمامة اهللا: رحمه املاوردي قال اإلمام

باإلجماع..) واجب األمةاإلمام بعد نصب أن على عليهم أجمعوا اهللا رضوان الصحابة أن اعلم ) احملرقة: الصواعق في اهللا رحمه اإلمام الليثي وقال

وسلم.) عليه اهللا صلى دفنه عن به اشتغلوا حيث الواجبات أهم جعلوه بل واجب، زمن النبوة انقراضفإن إال بها، للدنيا وال قيام للدين بل ال الدين واجبات أعظم الناس من أمر أن والية يعرف أن يجب تيمية: ابن اإلسالم شيخ وقالالنبي صلى اهللا قال حتى رأس من عند االجتماع لهم والبد بعض إلى بعضهم حلاجة باالجتماع إال مصلحتهم تتم آدم ال بنيمن بفالة يكونون نفر لثالثة ال يحل وسلم: " عليه اهللا ", وقال صلى فليؤمروا أحدهم ثالثة في سفر خرج إذا وسلم: " عليهتنبيها في السفر، العارض القليل االجتماع في الواحد تأمير وسلم عليه اهللا صلى " فأوجب أحدهم أمروا عليهم إال األرضوكذلك وإمارة، إال بقوة ذلك يتم وال املنكر، عن باملعروف والنهي األمر أوجب تعالى اهللا وألن االجتماع، أنواع سائر على بذلكقوله إلى ـ واإلمارة بالقوة إال تتم ال احلدود وإقامة املظلوم، ونصر واألعياد واجلمع اجلهاد والعدل وإقامة احلج من أوجبه ما سائروسلم عليه اهللا صلى فيها بطاعته وطاعة رسوله التقرب إليه فإن اهللا، إلى بها يتقرب وقربة دينا اإلمارة اتخاذ فالواجب ـ

بها.) . املال أو الرياسة الناس البتغاء أكثر فيها حال يفسد وإمنا القربات أفضل منكل مسلم، على متعينة وفريضة واجب, للمسلمني أمر إمام وتنصيب اهللا شرع إلقامة اجلاد والسعي الدين لهذا فالعمل

أعذره اهللا. من إال الثقيلة والتبعة املسؤولية هذه من يعذر وال اهللا, رحمهم قرر ذلك أئمتنا كمااخلالفة ثم تشييد ومن املؤمنني، إلى متكني املفضي الالحب الطويل الطريق في اجلادة اخلطوات أولى الهدى أخا يا وإليكالسبيل. سواء إلى والهادي التوفيق واهللا ولي األمة املاجدة, هذه أبناء من الصني أكتاف تعالى، وعلى اهللا شاء إن الراشدة

احلقة اجلماعة املسلمة صفوف في االنخراط

وال ميكن باالجتماع, حياته إال أمور تستقيم وال تصلح أحواله، ال أن اإلنسان وقدر، لهذا احلكيم العزيز اهللا شاء لقدعن محيطه, بشخصه نائيا اآلخر، عن بذاته منفردا فيه فرد وكل بذاته, قائما مجتمعا املرء يتصور أن األحوال بحال من

شأنه بنفسه. مكتفيا بتسييراحلاضرة, احلديثة العصور أو السابقة، القدمية العهود سواء في قامت، التي البشرية اتمعات أشكال تنوعت ولقدجتمعات شكل على أخرى وتارة ممالك, شكل على بدت فتارة مختلفة... وأشكال وجوه بعدة وبرزت أمناط معيشتها، واختلفتهو اتلفة، األمناط تلك الذي جمع بني املشترك القاسم متنقلة، ولكن بدوية شكل قبائل على ثالثة وتارة بسيطة, قرويةيسنه والطاعة ملا اجلميع بالوالء والسمع له يدين املطاع الرأس عليه الكلمة, وغدا اجتمعت معينة أوصاف ذو رجل وجودويرأسه يقوده الذي اتمع واقع في وتطبيقها، نشرها على يعمل التي التشريعات, تلك مصدر عن النظر بغض ويقرره,

عليه. ويشرفحتمية كنتيجة الكبير, اإلسالمي في ساحات العالم برزت املسلمني, خليفة وغياب العثمانية اخلالفة انهيار ومع إنشائها الهدف من كان مختلفة, وأشكال أمناط ذات إسالمية, جتمعات عدة املسلمني، خليفة غياب خلفه الفراغ الذي ملألعليه وسلم عرشها، اهللا احلبيب املصطفى صلى أمة وتسويد البائس, احلياة واقع إلى الراشدة اخلالفة صرح إعادة وقيامهاحتى بدأ اجلماعات اإلسالمية، برزت تلك أن وما املؤثل، مجده إعادة دون مبكرهم وحالوا الروم, ورثة الصليب أبناء اغتصبه الذيفي األرض لدين التمكني شك, أن يخاجله ال يقينا تيقنوا أن بعد لوائها, حتت واالنضواء اإلسالم على اللحاق بركبها أبناء تسابق

٢٥ التمكني طريق

ويحقق املنشود إلى هدفه ليصل خاللها, ويعمل من بصفوفها ويلتحق لوائها, حتت املسلم ينضوي الفرد جماعة، من له ال بدفي األرض. اهللا خالفة إقامة الذي يتبعه املسلم اتمع ببناء مقصده احملمود,

املسلمة، اجلماعة بصفوف من غير التزام األرض في اهللا حكم اهللا, أن إقامة دين على غيور مسلم كل كذلك وأدركواصطدمت تكسرت أحالمه وقد ، وحيدا نفسه صاحبها ليجد منها يفيق سرعان ما وردية, وأحالم اخليال, ضروب من ضرب هوله. طيبة نتيجة لتحصيل العمل في عمره من الكثير أفنى الذي مقصده، حتقيق دون الواقع املرير, وتالشت جهوده بصخرة

املسلمة، اجلماعة بصفوف االلتزام شريعة اهللا بغير تعلوه تمع وجود ال حقيقة أن من وتيقنا علمنا كنا قد وإذاأهم هي وما املسلمني..؟ جماعة التزام وجوب األدلة على هي وما املسلمة..؟ اجلماعة تعريف إذن هو خاللها, فما من والعملوعلى سبيال..؟ ذلك إلى وجد إن سوادها من ويكثر غرزها يلزم أن مسلم كل على يجب التي املنصورة الطائفة وسمات صفات

الصفات..؟ هذه اليوم تنطبق اإلسالمية الساحة في العاملة اجلماعات أي

املسلمة تعريف اجلماعة

الكرمي النبي عليه كان مبا املتمسكون والدين, احلق االصطالحي هم: أهل باملعنى اجلماعة أن اهللا – يرحمك – اعلموحال األنبياء والرسل, حال هو فهذا وال يضرهم ذلك, غرباء، الناس في قلة كانوا ولو امليامني، وسلم وصحبه عليه اهللا صلىفاصبروا عليها واجلافي الغالي بني إال هو إله ال والذي السنة اهللا: البصري رحمه احلسن قال البشر, بني هللا الصني ورثتهمفي اإلتراف أهل مع يذهبوا لم الذين بقي، فيما الناس أقل وهم مضى، فيما الناس أقل كانوا السنة أهل فإن اهللا، رحمكم

. فكونوا.) اهللا شاء إن فكذلك ربهم, لقوا سنتهم حتى وصبروا على بدعهم، في البدع أهل مع إترافهم, والفي – اهللا رحمهم – اختلفوا قد هذه األمة علماء من الدجى, ومصابيح الهدى أن أئمة احلق, باغي يا تعلمه يجب أن ومماإلى وصية هداية ااهدين )) القيم: في كتابه حسان عبد احلكيم شيخنا ذلك ذكر كما املقصود منها, وما اجلماعة توصيفهو احلق ألن واحدا, فردا ولو كان احلق والطاعة كان على من في اجلماعة املقصود بعضهم: فقال (( " اجلماعة " األمني النبيأمة محمد صلى ال يجمع تعالى اهللا ألن املسلمني، جمهور األعظم يعني السواد هم بعضهم وقال غير, ال أتباعه يلزم الذيواحلق له ويطيعون، يسمعون واحد أمير على الذين اجتمعوا املسلمني، جماعة هم آخرون وقال ضاللة, على وسلم عليه اهللاكان جمهور فإن احلق, على جمهور أهل اإلسالم أن احلمد وهللا الغالب كان وإن واحد، عليه كان ولو احلق اجلماعة هي من ذلك أنبعددهم حينئذ ال باجلماعة املقصودون على احلق فهم إمامهم وأميرهم على طاعة اجتمعوا الذين علماؤهم فيهم الناس مبارأينا وقد األقلني.. كانوا احلق وإن هم أهل واجلماعة اجلماعة، حينئذ هم فليسوا احلق, وإن خالف اجلمهور احلق التباعهم ولكنوأن والهدى, احلق على يكونوا لم وجمهورهم العموم على الناس غالب أن واحلاضر القدمي في األزمنة والعصور من كثير فياحلق.) ودين والهدى العلم من عليه وسلم اهللا صلى الكرمي الرسول به جاء ملا املتبعني واجلماعة أهل السنة هم منهم القلة

.احلق مع االلتزام أن من ذهب إليه ما وصواب صحة األدلة على من الكثير وساق في كتابه – اهللا حفظه الشيخ – فصل ثم

والنجاة. والعصمة اجلماعة ركبه، هو في والسيرفعليه املزيد أراد ومن . وحدك.) وإن كنت احلق وافق ما اجلماعة ) رضي اهللا عنه: بن مسعود اهللا عبد اجلليل الصحابي قال كما

للحق. املوفق واهللا القلب ويبهج النفس يسر ما ففيه ذكره السابق بالكتاب

٢٦ التمكني طريق

الدين في التفرق وعدم املسلمني جماعة التزام وجوب

وأجل شأنها املسلمني وأعلى كلمة اجتماع أمر م عظ القدير العلي أن يدرك ثناياه بني واملبحر اهللا، كتاب في املتبصر إنالدين، أبناء هذا كلمة اختالف من التحذير كل وحذر عظيمة، ومصالح جليلة فوائد من االجتماع على ملا يترتب وذلك قدرهادينه على كل موحد غيور تنال أن بد ال كبيرة، جسيمة ومفاسد وخيمة عواقب من واالختالف، على الفرقة يترتب ملا وذلك

وعقيدته..املسلمني، جماعة بالتزام وسلم عليه اهللا صلى محمد أتباع الراحمني أرحم أمر احلكيم، الذكر من ففي مواطن عديدةوال ا يع م ج

بل اهللا بح وا م تص {واع يوم الدين: وإلى املبني، احلق ورثة مخاطبا وعال جل قال فقد الدين، في التفرق عن ونهاهمتعالى: وقال .{ يم ظ ع اب ذ ع م له ولئك وأ البينات م اءه ج ا م د بع ن م وا تلف واخ رقوا تف ين الذ ك ونوا تك { وال تعالى: وقال رقوا }. تف

.{ ابرين الص ع م اهللا إن بروا واص م ك ريح ب ه وتذ لوا ش فتف وا تنازع وال وله ورس وا اهللا يع وأط }

ورسوله على اهللا أوجبه ما أعظم فهو من والفرقة, االختالف وعدم واأللفة باالجتماع مما يأمر كثير في كتاب اهللا، هذا وغيرعظمت اإلسالم ومما أصول أعظم من هو التفرق وعدم اهللا االعتصام بحبل و تيمية ابن اإلسالم شيخ قال وكما املسلمني,اهللا علية صلى النبي وصية به عظمت ومما وغيرهم, الكتاب من أهل تركه ذمه ملن ومما عظم كتابه، في به تعالى اهللا وصيةمع الواحد فإن الشيطان وقوله: " " اجلماعة على اهللا يد فإن باجلماعة عليكم " قوله: مثل عامة وخاصة مواطن في وسلم

." أبعد االثنني من وهو. التفرقة.) عن ونهاهم باجلماعة أمرهم { تفرقوا وال تفسيره: { في ابن كثير قال وكما

يريد جميعا. اهللا بأسبـاب وتعلقوا يعنـي: رقوا} وال تف يعا م ج اهللا بل بح وا م تص { واع اآلية: لهذه تفسيره الطبري في وقال

علـى واالجتـماع األلفة من فـي كتابه إلـيكم الذي عهده وعهده أمركم به، الذي اهللا بدين وتـمسكوا ذكره: تعالى بذلكحبال، سمي األمان ولذلك والـحاجة، البغية إلى به يوصل الذي السبب فإنه والـحبل اهللا، ألمر والتسلـيـم الـحق كلـمة

اهللا بل بح وا م تص واع } قوله: فـي قال أنه مسعود ابن وعن والذعر. الـجزع من والنـجاة الـخوف زوال إلى به يوصل سبب ألنه

جل أمر اهللا القرآن، فـي هذا وا} ونـحو تلف رقوا واخ تف ين كالذ ونوا تك {وال قوله: في عبـاس ابن وقال الـجماعة. قال: { يعا م جوالـخصومات بـالـمراء قبلهم كان من أنـما هلك وأخبرهم والفرقة، االختالف عن فنهاهم بـالـجماعة، الـمؤمنـني ثناؤه

. اهللا) دين فـيأيها يقول: وهو يخطب ابن مسعود سمعت قال: فطنة املزني ثابت بن من طريق الشعبي عن حامت أبي وابن جرير ابن وقد أخرج

به. أمر الذي اهللا فإنهما حبل واجلماعة بالطاعة عليكم الناسويشتموننا، علينا يظلموننا، سالطني في تقول ما فقال: عباس ابن لقي أنه احلنفي، الوليد بن سماك حامت عن أبي ابن وأخرجقول سمعت بتفرقها، أما األمم اخلالية هلكت اجلماعة، إمنا اجلماعة أعطهم، ال. قال: مننعهم؟ أال صدقاتنا، علينا في ويعتدون

. { تفرقوا وال جميعا اهللا بحبل واعتصموا } اهللاالسابقة فمن األمم تفرقت كما الدين، في التفرق وعدم املسلمني، كلمة اجتماع اآلمرة بوجوب األحاديث النبوية تواترت ولقدلكم يرضى ثالثا، لكم ويسخط ثالثا، لكم يرضى اهللا إن ) قال: وسلم عليه اهللا صلى اهللا رسول أن هريرة: أبو رواه ما ذلكلكم ويسخط أمركم، ه اهللا وال من تناصحوا وأن تفرقوا، اهللا جميعا وال بحبل وأن تعتصموا شيئا، به تشركوا أن تعبدوه وال

. ( وإضاعة املال. السؤال، وكثرة قيل وقال، ثالثا:أمر ملسلم: شرحه في قال النووي كما وهو التفرق, وعدم االعتصام بحبل اهللا وتعالى سبحانه عنده املرضية فإحدى الثالثالثانية يعبدوه أن احداها الثالثة املرضية واعلم أن اإلسالم قواعد احدى ببعض وهذه بعضهم وتألف املسلمني جماعة بلزوم

يتفرقوا. به شيئا الثالثة أن يعتصموا بحبل اهللا وال يشركوا ال أنأراد من أبعد، االثنني من الواحد وهو مع الشيطان فإن والفرقة، وإياكم باجلماعة عليكم ) عليه وسلم: صلى اهللا وقال

. ( اجلنة فليلزم اجلماعة. بحبوحةمخالفة هو االجتماع أن كيف وتأمل القاصية، بالغنم الذئب ينفرد كما به، وينفرد الواحد على الشيطان كيف يتسلط فانظر

٢٧ التمكني طريق

ملن أوسطها في اجلنة وسعتها والسكن بحبوحة كيف جعل وانظر الزلة والضياع، من وصونا وحفظا له، وتبكيتا للشيطانواالختالف. والفرقة والنزاعات اخلصومات عن بعيدا الوارفة, دوحتهم ويتفيء ظالل املسلمني, جماعة يلزم

إال ال إسالم إنه األرض األرض العرب معشر يا اخلطاب فقال: بن عمر زمن البنيان في الناس (تطاول قال: الداري وعن متيمغير على قومه ده و س ومن ولهم، له كان حياة فقه على قومه سوده من أال بطاعة إال إمارة وال بإمارة إال جماعة وال بجماعة

. ولهم.) هالكا له كان ذلك فقهوعمارة , السنة واتباع , اجلماعة لزوم بإحسان: أصحاب محمد والتابعون عليها كان خمس يقال، األوزاعي: (كان وقال اإلمام

. سبيل اهللا.) في واجلهاد , القرآن وتالوة , املسجد

احلق الظاهرة على املنصورة وخصائص الطائفة أهم صفاتحزب ادعاء كل ومع بضجيجها وصراخها، الدنيا ملئت والتي والطوائف اجلماعات من الكم الهائل هذا في خضمأسلفنا, ما علينا واحلالة لزاما كان فقط.! ويديه على يديه كائن بد ال اخلالص طريق وأن املنصورة, الطائفة وأنه اهللا, حزب أنهعلى مسلم كل ليكون املستقيم, السوي الصراط أراد من يدي علمنا منه بني ما نعتقده, وننثر الذي احلق بحر في نبحر أنهذه قارئ بني يدي نضعه الذي وهذا الطوائف، اجلماعات وتلك هذه سراديب متاهات في متخبط غير دينه، وأمر أمره من بصيرةكل مسلم اللحاق بركبها، على يجب التي احلق، على الظاهرة املنصورة وصفات الطائفة خلصائص موجز عرض هو الورقات،وليعلم بها، اللحاق على عنها والتحريض بالدعاء والذب نصرها وإال ذلك، على قدر إن صفوفها والعمل بني سوادها، وتكثيرحيا واقعا جتسيده غير من شعار وال رفع ينقصها العمل، زائفة دعوى املنصورة، ليس للطائفة االنتساب أن والداني القاصيبالقيام هللا ومتثل الشرعية, عمل بالتكاليف هو والدليل.! وإمنا غير إقامة البرهان من النفس خالج هوى دنيا البشر، وال في

السبيل. سواء إلى الهادي واهللا الربانية، بالفرائضعليه اهللا صلى املصطفى احلبيب به جاء ملا ومتبعة مقتدية أنها الظاهرة، صفات الطائفة املنصورة من صفة أعظم إن أوال:وخاصة السلف الصالح، وأثار الكرام, صحابته آثار في الدين, مقتفية ابتداع وال حتريف دون القومي, منهاجه على سائرة وسلماهللا صلى عنه ثبت إليه، فقد املوحى البشرية نبي والرشد، والسداد باخليرية لهم شهد الذين الثالث، األولى القرون أصحاب

. يلونهم..) الذين الذين يلونهم ثم قرني ثم ( خير الناس قال: صحته أنه املتفق على احلديث في وسلم عليهيعش ومن إال هالك، بعدي يزيغ عنها ال كنهارها، ليلها البيضاء على احملجة تركتكم قد ) اهللا عليه وسلم: صلى وقال

. بالنواجذ. ) عليها عضوا اخللفاء الراشدين املهديني، وسنة سنتي في عرفتم ما فعليكم كثيرا فسيرى اختالفا منكممتبوع لهم ليس الذين ، والسنة احلديث أهل الناجية الفرقة هي تكون بأن الناس أحق ابن تيمية: قال شيخ االسالموسقيمها صحيحها بني وأعظمهم متييزا وأحواله بأقواله الناس أعلم وهم وسلم عليه اهللا صلى اهللا رسول إال له يتعصبونيروون الذين عاداها ملن ومعاداة واالها ملن ومواالة وحبا وعمال تصديقا لها: مبعانيها واتباعا معرفة وأهل فقهاء فيها وأئمتهمتكن لم إن وجمل كالمهم أصول دينهم من ويجعلونها مقالة ينصبون فال واحلكمة، به من الكتاب جاء ما إلى املة املقاالت

ويعتمدونه. يعتقدونه الذي األصل هو واحلكمة الكتاب من الرسول به بعث ما يجعلون بل الرسول به جاء فيما ثابتةوال أبعده اهللا، تقرب قريبا فال في اهللا, اهللا وتوالي في تعادي أنها املنصورة، الطائفة بها التي تتميز الصفات هذه ثاني ثانيا: أماتكون اهللا مجتنب نواهيه, وبقدر قربه من أوامره ملتزم باهللا مؤمن موحد، لكل قلبها في احملبة تعقد بل قربه اهللا، بعيدا تبعدوال املنصورة، الطائفة أبجديات من وليس والنفيس، والنفس والرخيص بالغالي ينصرونه املبني، احلق أتباع قلوب في محبتهوالعشيرة القبيلة أو الواحد، واللسان الواحد أو القوم الوطن، على أساس والء قلبها في تعقد أن وتصوراتها، مفاهيمها فيحق، طائفة من درهم فلله بني قلوبهم, اخلالص جمع التوحيد ولكن مختلفة، وأوطان شتى، أقوام من جتدهم بل الواحدة,

حبه. على وتفرقت حب اهللا اجتمعت علىأساس فهي عليها, وحث وأمر بها الكرمي، كتابه في كثيرة مواطن في العظيمة، هذه الصفة عن أخبر سبحانه وتعالى وقد

ن ع ون روف وينه ع رون بامل يأم ض بع ولياء أ م ه ض بع نات ؤم وامل نون ؤم وامل { تعالى: قال عنها.. للمسلم غنى ال الدين، هذا في متنيالتوبة:٧١ ) ) يم { ك ح زيز ع

اهللا ن إ اهللا م ه م يرح س ولئك أ وله ورس

اهللا ون يع ويط اة الزك تون ويؤ الة الص ون يم ويق ر نك املعز اهللا في والبغض اهللا، في واحلب في اهللا, واملعاداة اهللا, في اإلميان املواالة عرى أوثق ) وسلم : اهللا عليه صلى قوله ومنها

. وجل. )

٢٨ التمكني طريق

. اإلميان.) استكمل فقد هللا, ومنع هللا, وأعطى هللا, وأبغض أحب هللا, من ) اهللا عليه وسلم : صلى وقالاهللا (فاهللا العظيم: هذا الدين والبراء في الوالء حديثه عن معرض رحمه اهللا في الوهاب عبد بن محمد ادد الشيخ يقولأهلها وأحبوا معناها, وأحبوها واعرفوا اهللا, إال إله ال أن شهادة ورأسه, وأسه وآخره وأوله دينكم, بأصل متسكوا إخواني يالم أو عنهم أو جادل أحبهم من وابغضوا وابغضوهم, وعادوهم بالطواغيت واكفروا بعيدين, كانوا إخوانكم ولو واجعلوهموافترض بهم كلفه اهللا فقد وافترى, اهللا هذا على كذب فقد بهم, كلفني اهللا ما قال: منهم, أو علي ما قال: أو يكفرهمبه ال تشركون ربكم لعلكم تلقون بذلك متسكوا اهللا, فاهللا وأوالدهم, إخوانهم كانوا والبراءة منهم ولو بهم الكفر عليه

. بالصاحلني.) مسلمني وأحلقنا توفنا اللهم شيئا,جماعة كل منهاج في متني الوطني، أصل أو احمللي الغريب األصلي الكافر بغض أن يتبني الكثير وغيرها النصوص وبهذه

دعوتها. بني لصدق حقيقي بل هو مقياس املبني, احلق على أنها تدعيوعجم عرب من الطواغيت جهاد أن غيرها, عن الظاهرة املنصورة الفرقة بها التي تتميز العظيمة الصفات ومن هذه ثالثا:في جلية، واضحة جتدها العظيمة الصفة وهذه الظاهرة املعروفة بها، وسمتها عنوانها والبيان والقلم والسنان بالسيفكل وفي الزمان في آخر احلق على الظاهرة املنصورة الطائفة عن يتحدث وهو عليه وسلم اهللا املصطفى صلى أحاديثعليه يقاتل قائما الدين هذا يبرح لن ) بقوله: املنصورة التوحيد طوائف وسلم واصفا عليه اهللا قال صلى فقد األزمان,

. الساعة) تقوم حتى املسلمني من عصابة. ( القيامة. يوم ظاهرين إلى احلق على يقاتلون أمتي من طائفة تزال ال ) :e وقال

. ( الدجال. املسيح يقاتل آخرهم حتى ناوأهم من على ظاهرين احلق, على يقاتلون أمتي طائفة من تزال ال ) :e وقالالسالح, الناس اخليل ووضعوا أذال اهللا، رسول رجل: يا فقال ,e عند رسول اهللا جالسا كنت قال: الكندي, نفيل وعن سلمة بن

أمتي من يزال وال القتال، جاء اآلن, اآلن ( كذبوا, وقال: بوجهه e اهللا رسول فأقبل احلرب أوزارها ! وضعت قد جهاد, ال وقالوا:معقود وعد اهللا, واخليل يأتي وحتى الساعة, تقوم منهم, حتى أقوام ويرزقهم قلوب لهم اهللا ويزيغ احلق على يقاتلون أمة

. ( القيامة. اخلير إلى يوم في نواصيهاالساعة.) . تقوم حتى من خذلهم يضرهم منصورين ال أمتي من طائفة تزال ال ) :e وقال

احلق. على فهو من قاتل املشركني كل الروم يقاتلون الذين عن الطائفة املنصورة: ( هم سئل وقد اهللا رحمه أحمد قال اإلمام(

من وهم اإلسالم، دين عن املقاتلون الوقت هذا في فهم ونحوهما ومصر بالشام الطائفة أما ابن تيمية: اإلسالم شيخ وقالالصحيحة املستفيضة األحاديث في بقوله وسلم عليه صلى اهللا ذكرها النبي التي املنصورة الطائفة في دخوال الناس أحق

الساعة}... تقوم حتى خذلهم من وال خالفهم من يضرهم ال احلق على ظاهرين أمتي من {ال تزال طائفة عنه:وتطبيق حكمه األرض، وإقامة في اهللا خالفة وتشييد احلق إلقرار بالسيف والسنان، اهللا سبيل اجلهاد في إن أخا الرشد نعم ياالطائفة صفات أهم من هو إليه شياطينهم, من صنع أهوائهم, وما توحيه اجلاهلية بدساتير أبناء استبدله الذي شرعه،

اجلاهلية. زمن في الظاهرة على احلقوكل الشيطان، مجاميع وجهها في وتقف اجلاهلية، أحالف تعاديها أن احلق، على الظاهرة املنصورة صفات العصبة ومن رابعا:شك ال ومنهجها مقطوع, مبتور إن توحيدها املبني احلق على ليست دعوة وجماعة ناقصة، فهذه اجلاهلية تعاديها ال دعوةبداية في والسالم الصالة عليه الكرمي للنبي الدعوات طريق معالم يبني نوفل بن ورقة املعاداة وهذا تكون ال وكيف فيه أعوج..

. عودي.) إال به جئت ما مبثل أحد جاء ما بقوله: الدعوةالشيطان أتباع من األذى من أن يناله بد فال أتباعه فهو من الرسول جاء به ما نفس إلى دعا من اهللا: فكل القيم رحمه ابن قال

املستعان. واهللا وحالهم حاله بحسبال جذوره فهي من الباطل الجتثاث دعوة دعوته إال عودي ألن وسلم عليه اهللا صلى املصطفى به ما جاء مبثل أحدا يأت لم نعم

املشتكى. اهللا والى ، فسادا والبالد في العباد الذين عاثوا املتألهني الطواغيت عروش لتحطيم ودعوة بأنصاف احللول، ترضىتوليه بجانب تتمسك أجزاء فال جتزؤه الكاملة، بشموليته الدين هذا تأخذ أنها املؤيدة، وصفات الطائفة سمات ومن خامسا:األكرم واملربي األول باملعلم مقتدية املطلوب، حقها وكل جزئية جانب كل تعطي بقية اجلوانب، بل وتترك اهتمامها، كلأصحابه نفوس وزكى باللسان، وأنذر قومه ودعا والسنان, بالسيف اجلاهلية أحالف جاهد وسلم، الذي عليه صلى اهللا محمد

م لك ان ك د لق عليه.. } اهللا وسالمه صلوات وأمي بأبي هو وبكت العينان, قدماه تفطرت حتى ربه وعبد واألذهان، العقول وأبهر

٢٩ التمكني طريق

نوا آم ين الذ ا يه أ } يا تعالى: وقال ( ٢١ االحزاب: ) } ثيرا ك اهللا ر وذك ر خ واليوم اآل اهللا و يرج ان ك ن مل نة س ح وة أس

ول اهللا رس في(البقرة:٢٠٨) } افة ك لم الس في لوا ادخ

شرائع جميع في أي: افة } ك لم الس في } يدخلوا للمؤمنني أن تعالى اهللا من أمر هذا تفسيره: في اهللا رحمه السعدي قالالواجب تركه، بل وإن خالفه فعله، هواه املشروع األمر وافق إلهه هواه، إن اتخذ ممن يكونوا وأن ال منها شيئا، يتركوا وال الدين،

وينويه، فيدركه بنيته. يلتزمه عنه، وما يعجز اخلير، أفعال من عليه، ما يقدر كل يفعل وأن للدين، تبعا الهوى، يكون أنسبيل اهللا، في وتقاتل اهللا إلى فتدعوا الكرمي، بنبيها تتأسى أنها املنصورة، الطائفة على تدل التي الدالئل أعظم نعم إن من

والسنان. بالسيف في األرض، حكم اهللا على إقرار وتعمل جاهدة بالعبادة، وتزكي نفسهاوأتباعهم الرسل حال واألرزاء, وهذا واخلطوب واحملنة لالبتالء وحملتها أتباعها يتعرض أن املنصورة، الطائفة صفات ومن سادسا:ول يق تى وزلزلوا ح راء والض اء م البأس ته مس م قبلك ن ا م لو خ ين الذ ثل م م يأتك ا ومل نة اجل لوا خ تد ن أ بتم س ح م أ { وورثتهم

( البقرة:٢١٤ ) } قريب اهللا ر نص ن إ

ال أ اهللا ر نص تى م ه ع م نوا م آ ين والذ ول الرس

عن حادت املستقيمة، لقد اجلادة على جماعة ليست فهذه احملنة، من وال تأخذ بحظها من االبتالء، نصيبها تنال ال وكل دعوة. عز وجل..) اهللا في ما أوذيت أحد أوذي ما ) وسلم: عليه اهللا صلى قال وتنكبت صراطهم، الرسل طريق

هم لها من يحملها إال ال األرض، في اهللا االبتالء: إن اإلميان أمانة عن حديثه معرض في وذلك في ظالله اهللا رحمه سيد يقولوالسالمة, وعلى األمن والدعة, الراحة على يؤثرونها الذين وإال وإخالص، لها جترد قلوبهم وفي قدرة، حملها على وفيهم أهلأمانة فهي احلياة، عالم في كلمته وحتقيق اهللا، طريق إلى الناس وقيادة في األرض, اخلالفة ألمانة وإنها واإلغراء، املتاع وعلى

االبتالء. على يصبر خاص إلى طراز حتتاج ومن ثم الناس، بها أمر اهللا يضطلع من وهي ثقيلة، كرمية وهي أمانةألنه يجاهد نفسه أوال اإلميان، هذا أمر في اهدة الناس يتعرض حتى قلب في متامها يتم ال اإلميان حقيقة ويقول رحمه اهللا:الناس في حقائق له وتتبني آمن سالم، قاعد وهو لتتفتح له أبدا آفاق لم تكن اإلميان في له وتتفتح للناس، مجاهدته أثناء فيوبانفعاالته وطباعه وتصوراته وبعاداته ومبشاعره بنفسه هو ويبلغ الوسيلة، هذه بغير أبدا له لتتبني تكن لم احلياة وفي

املريرة. الشاقة التجربة هذه بدون أبدا ليبلغه يكن لم ما واستجاباتهعلى حقيقة فيها فرد كل وحتى يتعرف واالمتحان واالبتالء للتجربة تتعرض حتى جماعة في متامها يتم اإلميان ال وحقيقةهذه متاسك مدى لبنة ثم كل احتمال منها مدى تتألف التي اللبنات حقيقة هي على تتعرف ثم حقيقة غايته، وعلى طاقته

الصدام. ساعة في اللبناتوخالفها اخلاذلون، خذلها وإن الذي معها، احلق وعلى حتملها، التي املبادئ الثبات على املنصورة الطائفة صفات ومن سابعا:ليس فهي تكاليفها، مشاق على ويصبر أجلها، من يقاتل التي العقيدة ودون به، آمن الذي احلق دون أحدهم ميوت األكثرون،

القومي الذي يسلكه. الطريق بصحة ثابت ويقني راسخ إميان بل هو ويشترى، يباع متاعالدينه أحد سخطة يرتد هل وسلم: عليه صلى اهللا محمد سيدنا مع عمن أسلم ألبي سفيان سؤاله معرض قال هرقل في

أحد. ال يسخطه القلوب حني تخالط بشاشته اإلميان وكذلك ال أن فزعمت فيه أن يدخل بعدعن قوله قط رجع عامتهم صالح وال علمائهم من أحد يعلم فما واحلديث أهل السنة وأما تيمية: ابن اإلسالم شيخ ويقولمن وأتباعهم األنبياء حال وهذه الفنت بأنواع وفتنوا احملن بأنواع امتحنوا ذلك وإن على صبرا الناس أعظم هم واعتقاده بلاهللا رحمه مالك كان حتى األئمة من وغيرهم والتابعني الصحابة من األمة وكسلف هذه ونحوهم األخدود املتقدمني كأهل} تعالى: قال كما رفع درجته أن يبتلي املؤمن فإن صبر ال بد اهللا بالء. يقول: إن األمر هذا في يصبه لم أحدا تغبطوا ال يقول:وليعلمن صدقوا الذين اهللا فليعلمن قبلهم الذين من فتنا ولقد يفتنون. ال وهم آمنا يقولوا أن يتركوا أن الناس أحسب الم.

الكاذبني.}اهللا عليه صلى النبي املتبعة لهدي اهللا، بأمر القائمة الظاهرة الطائفة قوامة على الدليل من لكل مسلم أن يتبني وهكذا

والتنكيل. والغربة واحملنة، االبتالء من تنال نصيبها وسلم، أن

تنطبق اليوم اإلسالمية في الساحة العاملة اجلماعات أي فعلى املنصورة, سمات الطائفة احلقة علمنا معظم قد كنا فإذاالصفات.؟ هذه

٣٠ التمكني طريق

غشيت ذلة ومن للخيرات وانتهاب للكفار وهتك لألعراض تسلط من إليه وما وصلت املسلمني حال في اليوم املتأمل إنعلى تسلط التتار املفسدين زمن في املسلمني وحال حالنا بني كبيرا يرى فرقا يكاد وجلته، ال بيتا إال تدع لم حتى املسلمنيتفرق قد فهذه الفتنة اهللا: يقول رحمه أقسام ثالثة الى اإلسالم شيخ قال كما هذه الفنت في الناس وانقسام والبالد، العبادحتيز ومن القوم هؤالء وهم االفة والطائفة املفسدين، القوم لهؤالء ااهدون وهم املنصورة الطائفة فرق: ثالث الناس فيها

اإلسالم. صحيحي كانوا وإن جهادهم، عن القاعدون اذلة وهم والطائفة اإلسالم، إلى املنتسبني خبالة من إليهمخير فيه اجلهاد أن واعلموا رابع. قسم فما بقي االفة ؟ من أم اخلاذلة أم من املنصورة الطائفة من الرجل أيكون فلينظرإما يعني: { احلسنيني إحدى إال بنا تربصون هل كتابه:{ قل في تعالى اهللا قال واآلخرة الدنيا خسارة تركه وفي واآلخرة الدنياأو منهم ومن مات اآلخرة، ثواب وحسن ثواب الدنيا له كرميا كان ااهدين من عاش فمن واجلنة الشهادة وإما والظفر النصر

اجلنة. فإلى قتلكما السوء من مضاعفة أضعافا يفوقهم حال أولئك السابق ذكرهم، بل عن يبعد كثيرا ال املشتكى اهللا والى وحالنا اليوم

املسلمني الى ثالث فرق: التي غشت هذه الفنت في الناس وقد تفرق رشده، اهللا ألهمه ملن ذلك يتضحوهؤالء مثبط، وال تثبيط مرجف، إرجاف خاذل، وال الئم، وال خذل لومة ذلك في يأخذها ال باهللا كفر من اهللا أمر على تقاتل فرقة

والسنان. باللسان ونصرهم ومن واالهم سبيل اهللا في ااهدون هممع إما أي " مع اإلرهاب أو معنا إما بوش " األمريكي جورج الصليب رأس صيحت في عروقها الدماء وجففت وفرقة أرعبتهااحلكام من بالد املسلمني ولعماالهم على للصليبني تتزلف الفرقة هذه فراحت ااهدة، وطليعته اإلسالم مع وإما الصليبية

باهللا. ألنفسهم والعياذ نصرتهم هم من أكثر ينصرهم للكفار وبوقا عينا كثير منهم غدا بل املرتدين،من للمسلمني يحاك وما يدور حولها ما عن أفهامها رت وقص وهمتها، الدنيا أشغلتها قد هؤالء الى هؤالء وال ال الى وفرقة

القاعدون. والدنيا وهم تستهدف الدين مؤامراتتسلط الزمان، الذي في ذاك املسلمني حلال وتوصيفه اإلسالم شيخ كالم على وقياسا الوصف، وذلك التقسيم هذا على وبناءالطائفة هي اإلسالم حمى عن والذائدة سبيل اهللا اليوم املقاتلة في الطائفة أن أدنى شك دون جند املسلمني على فيه التتاراألحوال أقل في والدعاء واملال صفوفها، ونصرتها بالنفس الى واالنضمام سوادها، تكثير مسلم كل على يجب التي املنصورة

اهللا وحده التكالن. وعلىالوقت هذا في فهم ونحوهما بالشام ومصر الطائفة أما اهللا: زمنه رحمه في املنصورة الطائفة محددا اإلسالم شيخ قالبقوله وسلم اهللا عليه صلى ذكرها النبي التي املنصورة الطائفة في دخوال الناس أحق من وهم اإلسالم، دين عن املقاتلونخذلهم من وال من خالفهم يضرهم ال ظاهرين على احلق أمتي من طائفة {ال تزال عنه: املستفيضة الصحيحة األحاديث في

الساعة}... تقوم حتىقاتلوا حتت الذين والرعاع املرتدين من هم لف ومن لف تقاتل التتار في زمنه كانت تقاتل كانت تلك الطوائف التي أن شك وال

العظيم. العلي باهللا إال قوة وال حول وال التتار رايةمن وبيانه ذكره على ما تقدم الهداية- أراد ملن الكفاية فيه اإلسالم شيخ كالم سبق ذكره من ما مع أن – وبيان وملزيد إيضاحفي ااهدين جماعات شك على وبال ذكرها تنطبق السابق الصفات أن أخا اإلسالم يا املنصورة، وحتى تدرك الطائفة صفاتبشموليته التوحيد الى الداعي عليهم، اهللا رضوان وصحبه وسلم عليه اهللا صلى نبيه الكرمي منهج اهللا، امللتزمني سبيلصلى املرسلني سيد به جاء الذي املبني، احلق إلى أقرب الناس هي هذه العصب وأن األرض، في له نشره والتمكني ألجل واجلهادالصفات أن ذكرنا، وكيف الذين حال هؤالء عن قرب عن لنتعرف سوية نبحر دعونا ملزيد إيضاح وبيان أقول: وسلم، عليه اهللا

املستعان. السابق ذكرها تنطبق عليهم واهللاآبهني غير فيها، مرية مدوية ال أعلنوها والعجم، العرب طواغيت من تبرؤهم وقادتهم ودعاتهم ااهدين لقد أعلن رواد أوال:ا م ومم نك ء م برآ نا إ { السالم: عليه إبراهيم أبوهم قبل من أعلنها كما واإلعالمية العسكرية وآلتهم وبهرجهم بسطوتهم

( ٤ املمتحنة: ) } ه... د وح باهللا نوا تؤم تى ح ا بد أ اء ض والبغ اوة د الع م وبينك بيننا ا وبد م بك رنا ف ك

اهللا دون ن م و بد تعدون هذا يفنوا أو البشرية، وتسود اهللا شريعة تعلوا أن فإما اهللا، دون تعبد من التي الطواغيت بكل لقد كفروا ! نعم

املقصد.

٣١ التمكني طريق

جبان، طاغوت أمره كل على يقاتلون بركة اهللا، على ومضوا أكفهم، على اجلهادية أرواحهم أبناء العصب حمل لقد ثانيااحلق على يقاتلون أمتي من تزال طائفة ( ال وسلم: عليه اهللا الطويل الوعر قوله صلى الطريق في وحاديهم ومرتد رعديد,

. ( القيامة يوم إلى ظاهرينورضي وانتكس، غيرهم عندما تراجع التوحيد، حمى قاموا يذودون عن وسلم, عليه اهللا صلى محمد إنهم ورثة ! نعم

املشتكى. اهللا وإلى جهاده الشركية، لتكون منبر البرملانات مبجالسارتطموا بطائرات عندما املباركة، الطائفة هذه من أبناء األماجد سطرها التي املفاخر تلك وأبصروا املسلمني، أبناء لقد شاهد

إلى ركام. وأحالوها األرض، في مملكة اجلاهلية بأبراج والفخار العزبقيادة أفغانستان إمارة التوحيد الغيارى هنا في التي يقدمها أبناء اجلليلة، املفاخر تلك يبصرون، زالوا وما وأبصرواأبي عمر وأميرها العراق اإلسالمية بدولة ممثلني "العراق", بالد الرافدين في وهناك اهللا, حفظه عمر املال محمد املؤمنني أمير

األرض ومغاربها. مشارق اهللا في على أمر تقاتل التي من كتائب احلق وغيرهم السنة، وأنصار البغدادي,تلك وفداحة يعانونها، املعاناة التي مدى اإلدراك كل اهللا يدرك أمر على املقاتلة اجلهادية اجلماعات أحوال في الناظر إن ثالثاالبعيد, وناوأهم القريب وخذلهم اجلاهلية، وعادتهم الناس جفاهم وقد يقاسونها، التي الزمان آخر في هذا الدين غربة الغربة

. للغرباء) فطوبى غريبا بدأ كما وسيعود غريبا اإلسالم بدأ ) وسلم: عليه اهللا صلى قوله تلك واحلالة حسبهم ولكنأذاهم على وصبرهم إميانهم لكثرة الكفار في غرباء كانوا ألنهم فضل قرنه إمنا إن اهللا: القرطبي رحمه قال اإلمام الشر والفسق ظهور حني في ربهم طاعة على وصبروا به ومتسكوا أقاموا الدين إذا األمة هذه أواخر وإن بدينهم, ومتسكهميشهد ومما أوائلهم, زكت أعمال كما ذلك الوقت في أعمالهم وزكت غرباء، ذلك أيضا عند والكبائر كانوا واملعاصي والهرج

. ( " للغرباء فطوبى بدأ وسيعود كما غريبا اإلسالم "بدأ السالم: عليه قوله لهذاالعلي العظيم. باهللا إال قوة حول وال وال معينا، احلق على قلما يجدون مطاردين، ورثة احلق غرباء غدا لقد نعم

ليس يحملونها، التي القيم على والصبر املبادئ، على في الثبات يقتدى بهم خير قدوة ااهدة الطوائف أبناء غدا لقد رابعا:بها اإلسالم اخلالد، ميثلون أنهم وأيقنوا بها آمنوا ، حق مبادئ ألنها إال لشيء

على والصبر اجلهاد، يجربوا حالوة لم ألنهم فهمها اجلهاد عن القاعدين على يستعصي التي باملواقف مليء وتاريخهمآووا إليه واستنصروه، عشر رجال بضعة أجل من مبلكه يضحي تعالى اهللا حفظه عمر املال محمد املؤمنني أمير فهذا مشاقه،عن -غني اهللا وهو حفظه الدن بن أسامة القدوة الشيخ وهذا امليامني، األمة عظماء هذه من بالسابقني الفعل بهذا ليذكرناوقص وشرفا، وجاها غنى هو من وهو والقفار، الفيافي في إخوانه مع يعيش الدين لهذا نصرة ميلك ما بكل يضحي التعريف-

املباركة. اجلهادية احلركة أبناء من الكثير وغيرهم اهللا حفظه الظواهري أمين الشيخ على ذلكاحلمد وهللا واالف املوافق بها وشهد الواقع، وأعمال صدقها أقوال هي إمنا الدليل، ينقصها فارغة دعوى ليس وثباتهم

واملنة.اللحاق بركبها ونحثهم على املسلمني وندعو على احلق، الظاهرة املاجدة املباركة العصب هذه محاسن نتغنى بذكر إذ ونحنمنصف مسلم كل وعاينه ملا عايناه فهذا اليمن.. أو القوقاز بالد أو الصومال اجلزائر أو أو العراق أفغانستان أو في سواء الكرميالسلف عليه كان مبا أتباعه ومتسك مفاهيمه ورسوخ وشموليته، الطائفة هذه منهج قوامة من رأي، وسداد بصيرة ذوعمر وقاهر محمد املال املؤمنني أمير رأسهم وعلى رواده وثبات أبنائه، تضحيات الى باإلضافة لألهواء، تتبع من غير الصالح

امليامني. ورجاالته الدن بن أسامة عبد اهللا الشيخ أبي الصليبفي حاديها أن إال الكثير, الكثير خيرها وهجر سالكي طريقها, وندرة الطائفة, هذه ناصري قلة الرغم من وعلىعليه وسلم: اهللا صلى محمد الكرمي النبي الغرباء بدينهم، أول قول اهللا، مرضات الوعر املوصل إلى الطويل الالحب الطريقعليه اهللا صلى . وقوله ( كذلك. وهم اهللا يأتي أمر خذلهم حتى يضرهم من ال احلق على ظاهرين من أمتي طائفة ال تزال )

. ( القيامة. يوم إلى ظاهرين احلق على يقاتلون أمتي من تزال طائفة ال ) وسلم:الصراط طالب كان وملا ) السالكني: القيم مدارج كتابه في ومنذرا يقول محذرا إذ القيم ابن اإلمام اهللا ورحممجبولة والنفوس والعزة، القلة غاية في فيها مرافقه طريق لسلوك مريدا عنه, ناكبون الناس أكثر أمر طالب املستقيمعليهم اهللا أنعم هم الذين وأنهم الطريق هذه في الرفيق على سبحانه نبه اهللا بالرفيق... وعلى األنس التفرد وحشة على

٣٢ التمكني طريق

أنعم الذين وهم له السالكني الرفيق إلى الصراط فأضاف رفيقا... أولئك وحسن والصاحلني والشهداء والصديقني النبيني منفي هذا رفيقه وليعلم أن جنسه, أهل زمانه وبني تفرده عن للهداية وسلوك الصراط وحشة الطالب ليزول عن اهللا عليهم, عددا كانوا األكثرين وإن قدرا األقلون هم فإنهم عنه له الناكبني مبخالفة فال يكترث عليهم, اهللا هم الذين أنعم الصراطوكلما الهالكني، بكثرة تغتر وال الباطل وطريق وإياك السالكني، لقلة تستوحش وال احلق بعض السلف عليك بطريق قال كماعنك لن يغنوا فإنهم عمن سواهم، الطرف بهم، وغض اللحاق على السابق واحرص إلى الرفيق فانظر في تفردك استوحشت

وعاقوك. أخذوك إليهم التفت إليهم فإنك متى تلتفت سيرك فال طريق في بك صاحوا اهللا شيئا، وإذا مننبني أن أردنا وإمنا واستقصائها، تتبعها بصدد هنا لسنا ونحن ، جدا ااهدة كثيرة العصب هذه مآثر فإن : وأخيراالهادي واهللا اهللا, على أمر التي تقاتل الطائفة وأنها قوامتها، ليدرك املنصورة الطائفة هذه مفاخر من بعضا احلق لطالب

سواء السبيل. إلى

اجلماعة ألمراء السمع والطاعةواجبات عدة عليه يتوجب صفوفها في ويعمل لوائها, حتت وينضوي املسلمة التوحيد باجلماعة أخو أن يلتزم وبعدالسمع الواجبات تلك أهم ومن املاجد، صرحها وأقيم اجلماعة بنيان شيد أجله من الذي السامي، الهدف إلى للوصول

ألمراء اجلماعة. والطاعةهللا عز يدين الكون هذا في شيء فكل وتعالى، سبحانه فاطرهم الطاعة املطلقة ألمر على واألرض السموات قام أمر لقدا له ال فق ان دخ ي وه اء م الس إلى توى اس ثم { بقوله: الطاعة تلك وتعالى عن سبحانه أخبر وقد والطاعة, بالسمع وجل

فصلت:١١) ) } ني ائع ط تينا أ قالتا ا ره ك و أ ا وع ط ئتيا ا رض ولألوالغرور الكبر ولكن وتكرميا, تشريفا له بالسجود فأمره عليه السالم بآدم الشر يبتلي إبليس أن القدير, العلي شاء اهللا ولقدالرحمة من الطرد وهو باخلسران األعظم، ليبوء الطاعة، وعدم املعصية وأبى إال األمر الرباني، طاعة وبني بينه حال اإلبليسي

األبدية السرمدية. واللعنة الربانية،القدير العلي أمر وقد املشهود, اليوم ذاك أعتاب بنا على لتحط تتابعت حلقاته فقد تتوقف, لم واالختبار فصول االبتالء ولكنبها مناه اخلادعة التي الزائفة الوعود ضغط تلك حتت السالم عليه آدم وأبى الشجرة، تلك من األكل بعدم السالم عليه آدمبنوه ليواصل املعصية إلى األرض، تلك إثر منها وليهبط على لتلك الشجرة ليأكل خطاه تسوقه أن إال إبليس, اللدود عدوه

البسيطة. هذه فوق املشوار الالحب، بعده مناملكرمة, مكة رواسي بني طع هناك تس الربانية األنوار كانت العمياء, جاهليتها بوحل وتتخبط بسباتها، تغط البشرية وفيماذاك على تنزل سنوات سوى هي وما وسلم, عليه اهللا محمد صلى النبيني خامت على الدين يوم إلى تتلى بينات تتنزل آيات وهيفوق مسلم مجتمع أول لبناء املنورة"، "املدينة الطيبة طيبة إلى بالهجرة املرسلني، خلامت القدير العلي أذن حتى الرباني, النور

ككل. البشري اتمع على بأستارها أسدلت التي الظالم، عقود تنهي جديدة مسيرة ولتبدأ املبارك, الثرى ذاكالذي الناشئ, اتمع ذاك حياة وتشريعات تنظم أحكام من بد كان ال اتمع النبوي، ذاك في البشرية احلياة تستقيم وحتىفكان لزاما واحلالة له, واالنقياد للغير اخلضوع تأنف التي العربية للطبيعة وذلك للغير، والطاعة السمع أصحابه يعهد لمصلى أتباع محمد تأمر التي الربانية اآليات بتلك السماء وحي يتنزل أن البشرية، النفس الراحمني أعلم مبكنونات وأرحم تلكوتعالى سبحانه ويربط واألمراء, العلماء أمرهم من يتولى وملن ولرسوله, هللا والطاعة على السمع عليه وسلم, وحتثهم اهللاالفرد يسع ال الزم أمر فهو أواصره, تتقطع وال عراه, تنفك ال برباط بعده, األمر من أولي وطاعة الرسول وطاعة طاعته بني

االستطاعة. القيام به عدم واملكلف به املأمور األمر بينه وبني حتول أو بواحا, كفرا يرى أن إال دائرته، من املسلم اخلروج

٣٣ التمكني طريق

والطاعة. السمع وجوب على األدلةبها يتقرب واليته, عبادة محل املسلمني في شؤون من شأنا حمله أو الدين، هذا أمور من أمرا اهللا واله ملن والطاعة السمع إناألحاديث النبوية، بذلك حتدثت كما ولرسوله طاعة هللا األصل في هي املؤمنني األمر من أولي أن طاعة حيث ربه، إلى العبدذلك كما ذكر وآخرون عياض القاضي هذا اإلجماع ونقل غير معصية اهللا، في األمراء طاعة على وجوب أجمع العلماء وقدأهل آمرا كتابه الكرمي، القدير في العلي ربنا فقد ذكرها اإلسالم، في والطاعة للسمع العظيمة وللمكانة اهللا، رحمه النوويولي وأ ول الرس وا يع وأط اهللا وا يع أط نوا م آ ين الذ ا يه أ يا ثناؤه: { جل فقال األمر، أولي رسوله وطاعة بطاعته وطاعة التوحيد

.{ ويالتأ ن س وأح ير خ ذلك ر خ اآل واليوم

باهللا نون تؤم نتم ك ن إ ول والرس اهللا إلى ردوه ف ء ي ش في تم تنازع إنف م نك م ر م األ

وأن األمانات فأمرهم بأداء بهم وبدأ املتقدمة اآلية في الوالة إلى تقدم الكرمية: ملا اآلية تفسيره لهذه في القرطبي اإلمام قالثم نواهيه، واجتناب أوامره امتثال وهي أوال، وعز جل بطاعته فأمر الرعية إلى اآلية هذه في بالعدل، تقدم الناس بني يحكموا

وغيرهم. عباس هريرة وابن وأبي اجلمهور على قول ثالثا، األمراء ثم بطاعة ونهى عنه، أمر به فيما رسوله ثانيا بطاعةالتأويل في أهل اختلف اهللا: قال رحمه تفسيره، في الطبري ذلك ذكر كما األمر بأولي املقصود في العلم أهل اختلف وقدالفقهاء، هم آخرون وقال هم األمراء، هريرة: أبي عن بعضهم فقال اآلية، هذه في بطاعتهم عباده اهللا أمر الذين أولي األمر

والعقل. والدين العلم أهل هم آخرون وقالبطاعة األئمة باألمر وسلم عليه اهللا صلى اهللا رسول األخبار عن لصحة والوالة، األمراء يكونوا هم اهللا أن رحمه ثم رجحكما واخللف من السلف واملفسرين ذهب إليه جماهير الفقهاء و للمسلمني مصلحة، وهذا ما طاعة هللا فيما كان والوالة

اهللا. رحمه النووي ذلك ذكرالفقه أولو أي - جميعا ويجوز أن يكونوا ذلك: في العلم أهل أقوال من بعضا بعد أن ساق القرآن أحكام في اجلصاص وقالالعدو، والسرايا وقتال اجليوش تدبير يلون أمر األمراء ألن جميعا، يتناولهم االسم ألن باآلية، - مرادين السرايا وأمراء والعلم

والقبول منهم. بطاعتهم الناس ر فأم يجوز، ال مما يجوز وما الشريعة حفظ يلون والعلماءالهدي في فهي شؤونهم شأنا من أو من أموراملسلمني، تولى أمرا ملن والطاعة السمع عن وجوب التي تتحدث األحاديث أماخلطورة عواقب وذلك - والطاعة السمع أمر أي - األمر هذا أول مجتمع مسلم باني يهمل فلم مبكان، الكثرة من النبويوالطاعة: السمع على عليه وسلم صلى اهللا أتباعه حاثا قال فقد املسلمني، أمور من أمرا تولى من أو أو األمير اإلمام معصيةوإمنا عصاني، فقد األمير يعص ومن اهللا، ومن يطع األمير فقد اطاعني، عصى فقد عصاني ومن اهللا، أطاع فقد أطاعني من

منه. عليه فإن بغيره قال وإن بذلك أجرا، وعدل فإن له اهللا بتقوى أمر فإن به، ويتقى ورائه نة يقاتل من ج اإلمامزبيبة. رأسه كأن حبشي عبد أمر عليكم وإن اسمعوا وأطيعوا، وسلم: عليه اهللا صلى وقال

األطراف. ع د ج حبشيا م عبدا كان وإن أسمع وأطيع، خليلي أن أوصاني قال: عنه اهللا رضي أبي هريرة وعنفال مبعصية يؤمر مبعصية، فإذا أمر لم ما وكره، أحب فيما املسلم املرء على السمع والطاعة وسلم: عليه وقال صلى اهللا

وال طاعة. سمعوبها الدنيا، ففيها سعادة املسلمني, أمور لوالة والطاعة السمع وأما واحلكم: العلوم جامع في ابن رجب احلافظ قال اهللا رضي طالب أبي بن علي قال كما ربهم, دينهم وطاعة إظهار يستعينون على وبها معاشهم, في العباد مصالح تنظيم

أجله. إلى فيها الفاجر فيها ربه, وحمل عبد املؤمن فاجرا كان فاجر, إن أو بر إمام إال يصلحهم ال إن الناس عنه:هللا األمر والة بطاعة ورسوله أطاع اهللا فمن اهللا بطاعتهم، ألمر واجبة األمور والة تيمية: فطاعة ابن شيخ اإلسالم وقالاآلخرة عصاهم: فماله في منعوه وإن أطاعهم، أعطوه واملال فإن الوالية من يأخذه إال ملا يطيعهم كان ال ومن اهللا, على فأجرهاهللا يكلمهم "ثالثة ال قال: وسلم اهللا عليه صلى النبي عن عنه رضي اهللا هريرة أبي عن البخاري ومسلم روى وقد خالق. منرجال بايع ورجل السبيل، ابن من مينعه بالفالة فضل ماء على رجل أليم، ولهم عذاب يزكيهم، وال إليهم، ينظر وال القيامة، يومأعطاه فإن لدنيا، يبايعه إال ذلك، ورجل بايع إماما ال غير وهو ألخذها بكذا وكذا فصدقه له باهللا فحلف العصر بسلعة بعد

." يف لم لم يعطه منها وإن وفى، منها

٣٤ التمكني طريق

العبد بها يتقرب عبادة شرعي، وهي األمراء واجب طاعة أن اال بسردها، يتبني ال يسع الكثير مما وغيرها النصوص وبهذهويجب املسلمني، واختالف كلمة الدين الفرقة في عدم على الطاعة بتلك ويساعد العالية الرفيعة، املنزلة بها وينال ربه، إلىيروح أنه ويعلم أميره، أمر يلبي وهو العبادة تلك حالوة يستشعر أن في األرض اهللا دين إلى إقامة الساعي ااهد األخ على

القلوب. مالك طاعة في ويغدواهللا صلى وأمر نبيه وجل اهللا عز أمر ما حدود املعروف، وفي في الطاعة هي إمنا عنها نتكلم التي الطاعة أن اعلم فصل:وتكلمت عنه العلم أهل ذلك قرر كما طاعة، وال فال سمع ذلك خالف أما املأمور، استطاعة في ذلك يكون وأن وسلم، عليه

ذلك: بيان وهذا األحاديث،سرية اهللا عليه وسلم صلى النبي قال: بعث اهللا عنه - - رضي طالب أبي بن علي عن وغيره البخاري صحيح في ثبت فقدأن وسلم اهللا عليه صلى اهللا رسول أمركم قد أليس يطيعوه فغضب فقال: أن وأمرهم من األنصار، رجال واستعمل عليهمبعضهم وجعل وا فهم ادخلوها، فقال: فأوقدوه، نارا أوقدوا فقال: فجمعوا حطبا، لي فاجمعوا قال: بلى، قالوا: ؟ تطيعونيالنبي غضبه فبلغ فسكن النار، خمدت حتى زالوا فما النار من وسلم عليه اهللا النبي صلى إلى ويقولون فررنا ميسك بعضا،

في املعروف. الطاعة القيامة إمنا يوم خرجوا منها إلى ما لو دخلوها فقال: عليه اهللا صلىلهم والنفوذ الوالة، أمر إذا البعث في كاخلروج املعروف في جتب إال ال الوالة طاعة أن يدل على هذا اهللا: اخلطابي رحمه قاللهم فال طاعة أشبهه وما احملرمة النفس كقتل معصية ما كان منها فأما ومصالح املسلمني، الطاعات التي هي األمور فيفي أطلق تقييد ملا وهذا املعروفة في الشرع، األمور من كان ما باملعروف واملراد املنكر، في ال املعروف في الطاعة إمنا ذلك، في

العموم. على األمر أولي بطاعة القاضية األحاديث املطلقةال ميهد ذلك وأن كان عاصيا، اهللا معصية في األمر والة من أطاع أن على دليل احلديث وفي اهللا: رحمه القيم ابن العالمة وقال

التوفيق. وباهللا هذا يدل احلديث، وعلى يرتكبها، األمر لم كان لوال وإن له، الحق بل إثم املعصية اهللا، عند عذرا لهاملعصية في يطيع وهذا الذي بسخط اهللا، يرضي الناس ال وأن اهللا، معصية يطيع في ال أن مأمور كل على فالواجب وعليه

معصية اخلالق. في طاعة لوق فال بفعله آثم هو بل اهللا، أمام له عذر الكاجلمع املسألة، في مقرر ثابت نص ال حيث االجتهادية، في املسائل والطاعة السمع حق لألمير أن اعلم مهمة: مسألةالكتاب نصوص دلت الطحاوية: قال شارح العقيدة كما اخلالف، فيها يستساغ التي األمور من ذلك وغير الصالة وعدمه فياالجتهاد، مواضع في يطاع الصدقة وعامل احلرب وأمير واحلاكم الصالة وإمام األمر، ولي أن األمة وإجماع سلف والسنةاجلماعة واالئتالف، مصلحة فإن رأيهم لرأيه، وترك ذلك، عليهم طاعته في بل االجتهاد، موارد في أتباعه يطيع أن عليه وليس

. اجلزئية املسائل أمر من أعظم الفرقة واالختالف، ومفسدةومتى الفر، يكون ومتى يكون الكر ومتى يصلح، احلرب، وما يصلح فيها وما ال شؤون تدبير في والطاعة له السمع وكذلك

واملمارسة. والتجربة بالدربة تعرف التي القتال فنون من ذلك وغير واالنسحاب، االنحياز التقدم، ومتىالتحري في مسائل اتباع اإلمام يتعني لم ولو غياث األمم: في اإلمام اجلويني قال كما لغدا األمر في ذلك األمر له يكن لم ولوالفقهاء خالف مجال في اخلصمان وبقي ومطلبه، مبذهبه كل خصم دات، والستمسك اته فصل اخلصومات في تأتى ملا

ال تنقطع. خصومات في مرتبكنيمع هواه، يتوافق فعله، وال به ويشق عليه القيام الفرد يكره الذي األمر في إال غالبا تظهر والطاعة ال السمع وحقيقة فائدة:في ما وخاصة جميع األحوال على بالسمع والطاعة تأمر التي األحاديث وردت فقد وذاك لهذا ومناه، مطلبه يتماشى مع والعليك عليه وسلم: اهللا صلى اهللا قال رسول اهللا عنه قال: رضي هريرة أبي عن صحيحه في مسلم به، فقد روى القيام يكره

عليك. وأثرة ومكرهك ومنشطك ويسرك عسرك في والطاعة السمعليس مما وغيره وتكرهه النفوس يشق فيما األمور والة طاعة معناه جتب العلماء: قال ملسلم: في شرحه اهللا رحمه النووي قال

طاعة. وال سمع ملعصية فال مبعصية، فإن كانتحقكم يوصلوكم ولم بالدنيا األمراء وإن اختص وأطيعوا اسمعوا أي عليكم، بأمور الدنيا واالختصاص االستئثار هي: واألثرةلفساد فإن اخلالف سبب كلمة املسلمني، اجتماع وسببها األحوال، جميع في والطاعة السمع في وهذه األحاديث عندهم، مما

ودنياهم. دينهم في أحوالهمقال عليه كما وكن رضاه، املنشط، حتى تنال في املكره كما هو وفي في العسر، هو كما اليسر في السمع والطاعة فالزم

٣٥ التمكني طريق

احلراسة في كان احلراسة في كان إن قدماه اهللا أشعث رأسه مغبرة سبيل في آخذ بعنان فرسه لعبد طوبى الصالة والسالم:يشفع. لم شفع له وإن يؤذن لم وإن استأذن الساقة في الساقة كان في كان وإن

األمير: معصية وتبعات عواقب فصل:عندما املؤمنني، بعباده حل ما وتعالى سبحانه األمير، وبني معصية تبعات من جانبا الكرمي، كتابه في العلي القدير علينا قصالرماة، معصية هزمية بسبب إلى الساحق عليه وسلم، وكيف انقلب النصر اهللا صلى البشرية سيد أوامر بعضهم عصىإن ! مكانكم تبرحوا ال " املعركة: نتيجة كانت مهما بلزومها، والسالم الصالة عليه الرسول ملواقعهم التي أمرهم وتركهمقال الرماة، معصية هو عاقبة إمنا كان الذي تعينونا"، وهذا علينا ال ظهروا رأيتموهم وإن تبرحوا، فال عليهم ظهرنا رأيتمونا

لتم فش ذا إ تى ح بإذنه م ونه س حت ذ إ ه د وع اهللا م قك د ص د { ولق :" " غزوة أحد اخلالدة املعركة في ذلك واصفا وتعالى سبحانه

م نه ع م رفك ص ثم رة خ اآل يريد ن م م نك وم نيا الد يريد ن م م نك بون م حت ا م م راك أ ا م د بع ن م يتم ص وع ر م األ في تم وتنازع.{ نني ؤم امل لى ع ل فض ذو واهللا م نك ع ا ف د ع ولق م ليبتليك

كما فكان ويختلفوا، يتنازعوا لم بالنصر ما لهم تعالى وعد اهللا بتقدم إخبار فيه أحكام القرآن: اجلصاص في اإلمام قالموضع وأن في باملقام الرماة أمر والسالم الصالة عليه منهم، وقد كان وقتلوا وهزموهم عدوهم على ظهروا أحد يوم به أخبرعليهم فحمل وتنازعوا، باقية واختلفوا لهم يبق لم أنه وظنوا هزمية املشركني رأوا حني مواضعهم وخلوا فعصوا ال يبرحوا،

وعصيانهم. وسلم عليه اهللا صلى اهللا رسول أمر بتركهم قتلوا من املسلمني من ورائهم فقتلوا خالد منعصوا فلما العصيان، قبل وعد اهللا كما وجدوا موعود عليه وسلم، ألنهم اهللا النبي صلى نبوة صحة على دليل ذلك وفي

أنفسهم. إلى وكلواتعالى عادة اهللا جرت وعلى هذا طاعته، في واالجتهاد أمره باتباع مضمون العدو في جهاد اهللا من النصر أن على دليل وفيه

أعدائهم. على نصرهم في للمسلمنيرئيسا في سببا قد تكون الفرد الواحد معصية أن حيث والعصيان، االفة من مسلم لكل وعظة عبرة الواقعة هذه وفيمن ضرره يعم وأنه شؤم ارتكاب النهي وفيه في الفتح: اهللا رحمه حجر ابن احلافظ يقول املعنى وفي هذا املسلمني، هزميةله حتصل بآخرته ولم أضر آثر دنياه من }، وأن ة اص خ م نك م وا لم ظ ين الذ ينب تص ال فتنة وا واتق تعالى: { قال كما منه، يقع لم

دنياه.األمير: توقير فصل:

يكون لبنة أن لنفسه ارتضى الراشدة، والذي اخلالفة إعادة صرح العازم على اإلسالم أخو يدركها يجب أن التي من األمور إنإكرام األمير وأن في األرض، اهللا ظل هو أن األمير اتمع املسلم، إقامة تعمل على املسلمة التي بناء اجلماعة في مباركةصحيحه في مسلم روى فقد وتأمر به، عليه حتث األحاديث النبوية جاءت بل أمر محمود باخلير، وتبجيله والدعاء له وتوقيرهواليا وكان عنه اهللا الوليد رضي بن خالد فمنعه سلبه العدو، فأراد من رجال حمير من رجل قتل أنه قال: بن مالك عوف عناستكثرته قال: تعطيه سلبه ؟ ما منعك أن خلالد فقال فأخبره، مالك بن عوف وسلم عليه اهللا صلى فأتى رسول اهللا عليهم،عليه اهللا صلى اهللا رسول من لك ذكرت هل أجنزت ما قال: ثم بردائه، فجر خالد بعوف إليه, فمر ادفعه قال: رسول اهللا، يالي تاركون أنتم خالد، هل ال تعطه يا خالد تعطه يا ال فقال: فاستغضب، وسلم عليه اهللا رسول اهللا صلى فسمعه وسلم ؟،فوه، وتركت فأوردها حوضا، فشربت ص سقيها حتني ثم فرعاها، غنما أو استرعي إبال كمثل رجل ومثلهم مثلكم إمنا ؟ أمرائي

عليهم. فصفوه لكم وكدره كدره،أو أميره يهان أن األحوال من بحال يرضى ال وأنه ألمرائه، وسلم عليه اهللا النبي صلى إكرام على واضحة داللة احلديث في هذاذلك ذكر األمراء كما إكرام في للمصلحة وذلك خالد، أميره قلب وسلم عليه اهللا صلى استطاب النبي كيف وتأمل يزدرى،

احلديث. هذا شرحه في النوويمبقاساة الوالة وتبتلى نكد، بغير أعطياتهم فتصلهم األمور، صفو إن الرعية يأخذون احلديث: في معنى هذا اهللا رحمه وأضافبعضهم وإنصاف عنهم، والذب عليهم الرعية والشفقة وحفظ وجوهها، وصرفها في وجوهها، على وجمع األموال األمور،

الناس. دون األمراء على توجه ذلك، بعض في عتب أو علقة وقع متى ثم بعض، منوعدم مبخالفتهم تتركونهم الوليد بن خالد منهم عليكم أمرتهم الذين عون املعبود: األمراء صاحب آبادي احلق شمس وقال

األمراء. بشأن متابعتهم وليس صنيعكم هذا الئقا

٣٦ التمكني طريق

كان منهن واحدة فعل من أنه قال: خمس وسلم عليه اهللا صلى النبي الكرمي عن جبل بن معاذ وغيره عن وروى اإلمام أحمدبيته في قعد وتوقيره أو تعزيره يريد إمام على دخل أو غازيا خرج أو جنازة مع خرج أو مريضا عاد من وجل ضامنا على اهللا عز

الناس. وسلم من الناس منه فسلماهللا. أهانه أهان اهللا، ومن أكرم أكرمه فمن األرض في اهللا ظل وسلم: السلطان اهللا عليه صلى وقال

الدنيا في تعالى تبارك و اهللا من أكرم سلطان بكرة: أبي عن األلباني حسنه الذي احلديث في وسلم عليه اهللا وقال صلىمن أهان للترمذي: وفي رواية القيامة. يوم اهللا تبارك وتعالى في الدنيا أهانه اهللا أهان سلطان من القيامة، و يوم اهللا أكرمه

حسن غريب. حديث عنه وقال اهللا. أهانه األرض في اهللا سلطانوإكرام عنه، اجلافي وال الغالي فيه غير القرآن وحامل املسلم، ذي الشيبة إكرام اهللا من إجالل وسلم: عليه اهللا صلى وقال

املقسط. السلطان ذيرحمه اهللا عبد بن سهل قال قال: ،{ م نك م ر األم ولي وأ ول الرس وا يع وأط اهللا وا يع {أط تعالى: قوله تفسير القرطبي في قالبهذين استخفوا وأخراهم، وإذا دنياهم اهللا أصلح هذين والعلماء، فإذا عظموا السلطان موا ظ ع ما بخير الناس يزال ال اهللا:

وأخراهم. دنياهم أفسدأو صالح من علم ظاهرة فضيلة فيه كان ملن مستحب أنه فالذي نختاره بالقيام إكرام الداخل وأما اهللا: وقال النووي رحمهالسلف عمل استمر واإلعظام، وعلى هذا للرياء ال واالحترام، واإلكرام للبر القيام ويكون هذا ذلك، ونحو والية أو شرف أو

واخللف.الصوت أثناء رفع وعدم العامة، بحضور وخاصة يكره فيما يديه بني التقدم وعدم له، بالدعاء يكون السلطان وذي األمير وإكرامإذا اقتضى إال – هيبته خرق خشية عليه عالنية اإلنكار وعدم املناسب، في الوقت ذلك وحتني ، ومناصحته سرا معه، احلديثوتنبيهه املعصية، غير في وطاعته أمانة، من اهللا له حم ما على وإعانته - اإلنكار عليه عالنية فيجوز غير ذلك واملصلحة احلالالظلم بالتي عن ودفعه إليه، ورد القلوب النافرة عليه، الكلمة وجمع عند الهفوة والزلة، خلته وسد والغفلة, حال الشرود في

به. القيام ويستحسن مما يحمد فعله ذلك غير إلى أحسن, هيبه، واالستخفاف زالته، عيوبه، ونشر وذكر اآلخرين، أمام ذمه منها: متعددة بأشكال تكون قد وانتقاصه األمر ولي وإهانةعليه املسلمني, واإلنكار أمر من اهللا ما واله إعانته على وعدم منه، يأمر، وتنفير الناس فيما وعدم طاعته والسخرية منه،

ويزرى عمله. فعله يستقبح مما ذلك غير إلى عالنية,على صدق دليل به وااللتزام املسلمني، سنن من وسنة املؤمنني، واجبات من واجب وإكباره، وإجالله األمير فتوقير وعليه ال حيث يكون من ال ذكرناه، حتى ما أن يعي الدين لهذا عامل بكل وجدير ااهدين، كلمة تفرق وعدم الدين، هذا نصرة محبة

بها عليم. اهللا ما املفاسد من ذلك على يترتب مما معصية الرعية ألميرها، في سببا يحتسب

الغاية. لتحقيق األمثل األسلوب واختيار عليها والثبات اجلماعة وأهداف مببادئ االلتزام

في ويعمل احلقة املسلمة اجلماعة لواء حتت أخ مسلم، ينطوي أمرها كل كنه يدرك أن يجب التي احلتمية األمور من إناألهداف املرجوة إلى الرسالة، والوصول أداء لالستمرار في ال غنى عنه ضروري أمر وأهدافها اجلماعة مببادئ االلتزام أن صفوفها،

٣٧ التمكني طريق

األمر ذلك يتعدى بل الفشل، فقط وليس املنتظر، العمل هو مصير فالفشل ذلك بنيان اجلماعة.. وبغير من أجلها شيد التيمبدأ بأي التزام دون واجتهاده, فكره ميليه عليه هواه, يعمل مبا فرد فيه قائم على كل متخلخال خاويا هيكال اجلماعة وتغدواوإما وذهاب ريحها، انقسامها أو اجلماعة بحل إما األمر وينتهي اآلراء واألطروحات، وتتضارب الفوضى بذلك فتعم هدف، أو

الفوضويني. األعضاء بطرداآلمال وتعقد بعني االعتبار, إليهم ن ينظر م هم وأنهم القدوة هم أنهم املسلمة وقوادها، اجلماعة رواد يدرك ويجب أن هذايعود بعواقبه في مبادئهم خلل يحصل وكل إليها، ودعوا بها نادوا التي مببادئ احلق تضحياتهم ومتسكهم على بعد اهللا

واألفراد. األتباع على السيئةأمة هناك وليعلموا أن القيم واألهداف، عن والتخلي املبادئ, عن التراجع مهاوي في من االنزالق احلذر، كل والقواد الرواد فليحذريتأسى وبثباتهم الناس، يقتدي وبتضحياتهم الناس، يهتدي فبصبرهم وثباتهم، وتضحياتهم صبرهم على آمالها عقدت قدبن جابر األعرابي ذاك قاله ما داعية كل وليتذكر ،{ يوقنون بآياتنا انوا وك بروا ص ا مل رنا بأم ون د يه ة ئم أ م نه م لنا ع وج الناس...{اليوم الناس وإنك رأس عليهم، تكن شؤما فال الناس وافد إنك هذا يا املأمون: اخلليفة الى طريقه في وهو أحمد لإلمام عامرفيه، فإنه أنت ما على فاصبر اهللا حتب كنت وإن القيامة، يوم أوزارهم فتحمل فيجيبوا، يدعونك إليه ما إلى جتيبهم أن فإياك

حميدا. عشت عشت تقتل متت، وإن لم إن وإنك تقتل، إال أن اجلنة وبني ما بينكإليه. الذي يدعونني ذلك من االمتناع فيه من أنا على ما عزمي قوى مما كالمه وكان قال أحمد:

تنصر وأن بالقمم, وأن تبنى األمجاد الفذة, بالنماذج حتيا األمم أن اهللا إرادة شاءت لقد ) اهللا:- رحمه عزام اهللا عبد اإلمام قالتنصر حتفظ وبأمثالهم ولكن اتمعات بهم مجتمعاتهم في غرباء يكونون األفراد هؤالء األفذاذ األفراد بتضحيات املبادئ

. ( وترزق..باألمر السهل، ليس املبادئ على صاحب تنهال التي واملغريات الواقع املرير، ضغط أمام بالقيم وااللتزام املبادئ على والثباتاألمة هذه من السابقني بفعل ويتأسى اخليرات، بفعل ويجتهد عليها بالطاعات، نفسه يربي أن الى صاحبه يحتاج وإمناعلى الدماء، والتسلط وسفك األرواح، بذل كلفهم ذلك لو املبادئ، حتى على الثبات في األمثلة أروع ضربوا فقد الكرمية،

والتنكيل. بالقهر واحلبس األجسادباملنهج وتربطهم لقيادتها، الشخصي الوالء على وليس اهللا لدين الوالء على أفرادها تربي اجلماعة أن على ويجب فصل:فيستقون بأشخاصهم، والقيم تلك املبادئ أن تربط والقيم دون املبادئ نفوسهم في وتزرع األشخاص، على االتكال دون الربانيما كيف يقلبها بيد اهللا القلوب ألن منه، نهلوا الذي الصافي املنهل نفس من وينهلون منه، استقوا الذي النبع نفس منفاإلميان اجلماعات، وحتى واتمعات األمم كثير في كائن وهذا املنظر، ويتراجع القدوة، ويضعف القائد، ينتكس فقد يشاء،من تراجع، ومهما تراجع والقيم مهما املبادئ للثبات على األمان صمام هو مصدره من وأخذه منبعه من ومعرفة احلق الراسخ

تخاذل. من تخاذل سقط من سقط، ومهماانزلق وكيف السالفة, العقود في لهذا الدين وعمل سبق من أمر من على بصيرة الدين لهذا العامل يكون وحتى فصل:عن مختصرا موجزا إليه نسوق بها, ونادوا رفعوها التي واملبادئ القيم عن التراجع متاهات العمل في ذاك رواد من كثيرالناجعة العمل أساليب املبادئ واختيار على ويدرك أن الثبات األمر، من بينة على يكون حتى املسلمني، اإلخوان جماعة مبادئإقامة اتمع ثم اهللا ومن لدين املفضي إلى التمكني املسير الطويل في لالستمرار منه ال بد الزم أمر للوصول إلى املبتغى،

املوفق. واهللا املنشود املسلمخليفة غياب أحدثه الذي الهائل الفراغ ذاك وحتى ميأل منارتها, معاملها وسقوط وطمس العثمانية فجر اخلالفة غياب فمعالشرق أحدوثة غدت ما وسرعان اإلسالمي, العالم ساحات مألت إسالمية جماعات عدة الظهور في بدأت املسلمني,

والغرب.مبادئ على وارتكزت ، منشودا هدفا نصب عينيها وضعت التي املسلمني، اإلخوان جماعة كانت اجلماعات تلك رأس وعلىوأذهان عقول في وترسيخ مفاهيمها ونشرها حتقيقها على جاهدة عملت ما سرعان وأطروحات بنظريات ونادت مثلى، وقيم

ومؤيديها. أتباعهااملاجدة، واملبادئ الشعارات اخلالدة تلك حتقيق أمر عينيها نصب وضعت فقد املنشود، هدفها إلى وتصل أمرها، وحتى يستقيموإعادة األماني، أغلى هي والشهادة الطريق، هو واجلهاد الدستور، هو والقرآن هو احلل، اإلسالم مرددة أبواقها علت ما وسرعان

٣٨ التمكني طريق

البشرية. واقع إلى إلعادتها الدؤوب اجلاد والعمل السعي من بد شرعي، ال واجب الراشدة صرح اخلالفةالهدف املنشود, إلى بالوصول أمال اجلماعة تلك بركب اللحاق سوى أمته، أمجاد إلعادة املسلم املتلهف الشباب ميلك ولم

البشرية املغتصب. عرش وسلم عليه اهللا صلى املصطفى احلبيب أمة املرغوب, بتسويد واملقصدمبادئها عن بالتخلي اجلماعة بدأت العصر، موكب وملواكبة املرير، الواقع ضربات وحتت سنن االبتالء واحملن، وأمام رويدا ورويداأحابيل بها وتتالعب الشيطاني، مبكرها السياسة أمواج تتقاذفها جوفاء بالونات املاجدة, الشعارات تلك وغدت وثوابتها,

اهللا. دون من يعبد إلها غدت التي املصلحة،الدميقراطية وارتضوا ألهوائهم, أمرهم زمام وسلموا االبتالء، سنن أمام سقطوا وقد املسلمني اإلخوان بوسع يعد ولمإلى للوصول وسلم طريقا عليه اهللا صلى املصطفى احلبيب به جاء الذي للمنهج القومي اانبة الطرق من وغيرها الشركية,الرواد بأمجاد ويتغنوا املاضي, فتات على يقتاتوا أن سوى بوسعهم يعد لم أقول: األرض.. اهللا في وإقامة مملكة احلكم، سدة

اهللا. رحمهم األوائل– والعبد املسلم الشباب من الكثير بدأ فقد وثوابتهم, مبادئهم عن تخلوا أن بعد احلقائق تكشفت وقد وكنتيجة حتميةيعرف وال سبيال، إليها اليأس يجد ال التي العصب بتلك يظفر لعله باحثا ومتأمال في اآلفاق، ببصره يجول أحدهم- الفقيراهتدت قلوب تأمل، وحسن طول فكر وبعد دربا، وال طريقا قلوب أتباعها إلى والقيم املبادئ والثوابت عن والتنازل والتراجع اخلورالعواصف وجه في وثبتوا الردة, زمر على الصليب, واستعصوا أبناء الذين أعيوا الصناديد أولئك إلى طالب احلق، الكثير منالتي العليا والثوابت املثلى والقيم احلية املبادئ تلك بالدماء ونصروا واألرواح, باملهج وجادوا والنفيس الغالي وقدموا الهوج,تنظيم رأسها وعلى اجلهادية واجلماعات العصب زالت تبذل سوى التي بذلت وما والعصب تلك اجلماعات تكن ولم بها.. آمنواالسلف واصلت مسيرة التي هذه العصب اهللا, سبيل في واجلهاد من الطواغيت بالبراءة نهجه سار على ومن اجلهاد قاعدةن م أين وك { وتعالى: سبحانه قوله واحد قوس عن اجلاهلية ورمتها البعيد, عليها وحتامل القريب خذلها وقد وحاديها الصالح،ان ك ا وم (١٤٦) ابرين الص ب يح

واهللا انوا تك اس ا وم وا ف ع ض ا وم اهللا بيل م في س ابه أص ا مل نوا وه ا فم ثير ك ه ربيون ع م قاتل نبي

ثواب م اهللا آتاه ف (١٤٧) افرين الك وم الق لى ع رنا وانص نا ام قد أ وثبت رنا م أ في رافنا وإس ذنوبنا لنا ر ف اغ ربنا قالوا ن أ ال إ م له قو(٤٨ -٤٦ عمران: ( آل نني{ س احمل ب يح

واهللا رة خ ن ثواب اآل س وح نيا الدأن أرادت إن عنه، املسلمة ال غنى للجماعة متحتم أمر والقيم, املبادئ على الثبات أن لنا يتبني وبيانه ذكره سبق ومبا وهكذاتشييد اخلالفة اإلسالمية، والقيام بدورها في الربانية، رسالتها أداء في االستمرار أرادت هي وإن ملريديها حتتذى تكون قدوةبذاتها جماعة قائمة نرى أن مبكان، املستحيل من أنه يعلم ويجب أن والفشل واالضمحالل, البوار إلى املصير فإن ذلك وبغيرعلى وال تستقر مبدأ، على وال تثبت قرار, لها يقر ال مينة ويسرة, والنظريات وتتقاذفها أمواج األطروحات األفكار بها تتالعبإليه إلى الوصول الذي سعت املنشود هدفها التخبط, من تلك واحلالة اجلماعة هذه حتقق أن شيء في املعقول من وليس رأي,

زوال. مفر إلى ال وشجرتها ونسيان, إلى اضمحالل بد ال بوار, ومصيرها إلى صائر هذه اجلماعة بل إن أمر جاهدة,املبادئ على الثبات اإلسالمية أن من أبناء احلركات والداني القاصي احلق, ويعلم أتباع أذهان في تتضح الصورة وحتى فصل:ويعلم القاصي املقصد, إلى والوصول لتحقيق الغاية منه بد ال فرض الزم األجنع, الوسائل واستعمال األنسب, واختيار الطريقالعرق واملطاردات، دونه الوعر، أمر الدامي الطريق على الثبات وأن الدماء، من أثمن القيم وأن األرواح, من أغلى املبادئ أن والداني,تتضح حتى أقول: مساملة شاعرية نزهة أو مسلية, بلعبة وادعة، وليس برحلة ليس الدعوات تبليغ وأن واحملن واالبتالءات،إذا ما ترامى الذي اجلهاد" "قاعدة تنظيم ومنهج دعوة نتطرق للحديث عن أن علينا لزاما كان احلق، أذهان طالب الصورة فيوحسن اهللا، بتوفيق املسدد القومي واملنهج احملن، رغم املبادئ الفريد على الثبات ذاك مخيلته يزور حتى السامع، آذان إلى اسمهالدن بن أسامة ااهد الشيخ لوائها الدعوة اخليرة، وحامل هذا سلك مؤسس فقد حتقيق الغاية، في اختيار الوسائل األجنع

يلي: فيما ذلك ويتضح وتوفيقه، بعون اهللا الغاية لتحقيق موصلة استراتيجية عمل واتخذ سليما، مسلكاعليه وسلم اهللا ويجيش أتباع محمد صلى اإلسالم، أبناء جموع يحشد أن إخوانه ومبعية وكرمه استطاع بفضل اهللا فقدالدعوة تكن تلك ولم جناح، في مسعاه أميا ويسر اهللا وجنح الروم, من أبناء أتباع الصليب مواجهة في واحدا ويرصهم صفاأنظمة مع اجلهادية احلركات ألبناء دامية جتارب حصيلة سوى الطيبة، الدعوة تلك عليه قامت الذي الفريد وذاك املبدأ الكرمية،

اإلسالم. أبناء رقاب على الردة املتسلطةالذي األسلوب الكلمات قوامة هذه قارئ يدرك قليال, حتى الوراء إلى بالعودة بأس الشجى فال على يبعث الشجى أن وحيث

٣٩ التمكني طريق

دامية رسم جتارب حصيلة هو وإمنا فراغ, من يتولد عبث ولم يأت من االستراتيجي لم هذا االختيار وأن الغاية، لتحقيق اتخذحيث مصر", " أرض الكنانة وفوق الشام, سوريا في سيما ال اجلهادية احلركات أبناء الدامية فصولها وخط األولى, معاملهاصالح الشهيد الدكتور بعده من األمر وتابع قطب سيد املعلم الشهيد ينبوعه الدافق فجر الذي العظيم، اخلير ذاك معقلللكثير وليتبني املبارك, خطاهم أثر مقتفية بعدهما من الالحب املشوار واجلماعة اإلسالمية اجلهاد جماعتا لتواصل سرية,أمين ااهد الشيخ اجلهادية رأسهم عبقري احلركات وعلى - والدماء واملهج والعطاء البذل من عقود ثالثة بعد - أبنائهما منصعبة املبارك اجلهاد من ذاك املرجوة الثمرة أن أوجب الواجبات وأعظم القربات، إال من كان وإن الردة، جهاد أنظمة أن الظواهري

الكرمي فهمها:- القارئ على يسهل نقاط حتى في عدة نلخصها عدة وذلك ألسباب املنال،أبناء صدور على اجلاثمة املرتدة األنظمة لتلك الفاعل احلقيقي هي السند " " أمريكا األرض في الشيطان مملكة إن أوال:-الردى مهاوي في وبني السقوط والرجال، لتحول بينها باخلبرات وتدعمها باملال متدها ومغاربها, األرض التوحيد في مشارق

واللعنات. التاريخ ومزابللم إذ وشحذ طاقاتهم واحد, صعيد في صفوفهم ورصهم وجتميع أبناء التوحيد, كلمة توحيد مبكان الصعوبة من إن ثانيا:-عليه اهللا املصطفى صلى احلبيب أمة من يختلف اثنان كاليهود والنصارى، ال أصلي أي مبعنى كافر اخلارج، من يكن العدو

والعياذ باهللا. بصيرته وأعمى قلبه على اهللا ختم من إال وفرضية قتالهم على كفرهم وسلمالدمى تلك وإقناعهم بكفر جتييشهم يستحيل ويكاد الردة, أهل بأحكام عن اإلحاطة قاصر عوام املسلمني إن فهم ثالثا:-وفقهاء التسول علماء من واق بحزام أنفسهم أحاطوا قد الطواغيت أولئك أن علمنا إذا وخاصة أعوانها, وكفر املرتدة من وتفريغها احلقيقي, ومقصدها وجهتها عن وصرفها النصوص، متييع على فائقة قدرة لهم املرتزقة وهؤالء الكروش,

احلقير. البائس حكمهم الشرعية على وإلضفاء أربابهم, به ويأمرهم عليهم ما ميلي مع لتتالءم الصحيح، مضمونهاالثمرة وغدت أكله, وأتى أثمر وأزهر "، قد "اليهود املغضوب عليهم وإخوانهم الصليب، علوج استهداف أن تبني وباملقابلنقاط تلخيصها بثالث ميكن عدة ألسباب ذلك ويرجع اهللا, بعون قطفها اقترب وقد النضوج, وشك على اجلهاد من املرجوة

فهمها:- الكرمي القارئ على يسهل حتىكلمتهم وإزالة وتوحيد اإلسالم, أبناء جتييش إلى أدى بالضرورة، الدين من كفره الكافر األصلي املعلوم استهداف إن أوال:-اإلسالم على القضاء تستهدف التي الشرسة، الصليبية مواجهة احلملة في واحدا ورصهم صفا أفهامهم، الغبش عن

احملمدية. األمة نفوس في وثوابته ومبادئه وقيمهالعوام أمام عورتها، أستار وكشف املرتدة احلكم أنظمة تعرية إلى أدى القردة واخلنازير، الصليبني وإخوان استهداف ثانيا:- إنينافحون وعويلها وهم احلزن وعال نباحها لفها التلفاز, وقد شاشات املرتدة على الدمى تلك ظهور بعد وخاصة املسلمني, من

النجسة. أربابهم وأرواح مصالح تستهدف التوحيد ألبناء مباركة كل عملية والنصارى، بعد اليهود أسيادهم عنحقيقتهم لعوام املسلمني, وإظهار أستارهم، وكشف وفضحهم التسول, فقهاء السالطني شرعية علماء إسقاط ثالثا:-وقد ونصارى، يهود أسيادهم من تستهدف للمجاهدين مباركة عملية كل عقب التلفاز على شاشات ظهورهم بعد وخاصةوضاللهم، غيهم في بل متادوا بذلك يكتفوا أبناء الصليب, ولم جيف قتلى بالترحم على صوتهم وعال زنا، تلفعوا بالسواد حباهللا إال قوة وال حول وال ويشهدون لهم بالنار، بل وسلم عليه صلى اهللا محمد ورثة على واللعنات السباب يكيلون وراحوا

العظيم. العليالنصارى الضاللة " مبادئه قتال أبناء أعظم من والذي اهللا حفظه أسامة سلكه الشيخ الذي االنهج قوامة وبهذا يتضح

عن أذنابهم املرتدين. الغفلة دون اليهود"، " املغضوب عليهم وإخوان ,"اإلمام جتربة وما املنهج، وصحة هذا قوامة التي تؤكد بالتجارب، حافل واحلاضر املسلمني املاضي فتاريخ يستزيد أن أراد وملن

( ٣٧ ق: ) } يد ه و ش وه ع م الس ى لق أ و أ قلب ان له ك ن مل رى ك لذ ذلك في ن إ عنا ببعيد..} أفغانستان في عزام عبد اهللا الشهيد

التمكني. إلى املفضية الوسيلة اهللا سبيل في اجلهاد

٤٠ التمكني طريق

اهللا القتال صلى الضحوك شبهه كما وهو اخلالدة، اإلسالم لدوحة الضاربة املتني, واجلذور الركني واألساس الركن هو اجلهاد:إن تعني. األعمال من عمل يسبقه ال بل وأفضلها األعمال إلى اهللا وأحب الدين, هذا سنام وسلم: ذروة عليه

الصناديد جذور بها ويقتلع املعتدين, بها جبروت يخضب التي الطولى واليد وجودهم ودليل املسلمني, عزة عنوان اجلهاد:إلى وترشدها غيها في السادرة جاهليتها في النفوس الضائعة التائهة الشاردة تستنقذ التي اإللهية الرحمة ويد املتألهني,

والرشاد. والهداية الفالح طريق إلى وناصيتها بيدها وتأخذ البشر, عبودية من بعد استنقاذها املبني, احلقفيها, حراك ال موات فهي ذلك وبغير املعالي, إلى وترتقي وتعلو وتسمو األمة حتيا به البهية, اإلسالم جوهرة هو اجلهاد:

الضواري. الكالب تنهشها الذئاب العوادي ومتزقهايوم وإلى أثرهم واقتفى على طريقهم سار من وعنوان ورثتهم وشيمة أتباعهم, وديدن والرسل األنبياء سير هو اجلهاد:

الدين.البشرية النفس صقل ومصدر الصفاء ومورد ومعني الكرامة العزة، ينبوع عزام: عبد اهللا الشهيد اإلمام وصفه كما اجلهاد:

وارتفاعها عن أوهاقها.اجلهادية املدرسة وسلم عليه صلى اهللا محمد املبني احلق إلى وهاديهم ااهدين ودليل األول, ذكر إمامه ذكر اجلهاد ما وحيثاهللا وسالمه صلوات والرسل األنبياء معشر بعد دب فوق هذه البسيطة - من خير ثنايا أورقتها من بني تخرج احلقة, التيقيصر, أحالم صليب ووأد كسرى, نار باد فخضب شوكة ع جهاده، حق في اهللا جاهد الذي الفريد، الرباني اجليل ذاك - عليهموعدله وإقدامه, وتضحياته، وجهاده، وبأسه بجهده البشرية عرش واعتلى بوذا, أحفاد س رايات الهند, ونك ملوك به اهللا وأذلنعتلي عرش حتى سائرون, طريقهم وعلى متبعون, وآلثارهم ماضون, ولسنتهم مقتفون, عهدهم على إن شاء اهللا ونحن

املقصد. هذا نهلك دون أو األرض في اهللا خالفة ونشيد البشرية,أو القبر العاملني الصدر دون لنا عندنا ال توسط قوم ونحن

سبيل اهللا. في اجلهاد واالستشهاد فضلعلى وأشجانا، يصعب ذكريات حالوته تذوقت البشرية التي النفس في وجدان يبعث اجلهاد واالستشهاد حادي عن احلديث إن

القراطيس. هذه فوق وكلمات عبارات إلى حرارتها يترجم أن القلموسلم, عليه اهللا صلى محمد النبي األكرم نفس نى م واالستشهاد ورثتهم وأتباعهم, وعنوان األنبياء والرسل، سيرة فاجلهاديوم وإلى أثرهم واقتفى نهجهم على سار ومن الصالح السلف وغاية عليهم, اهللا رضوان ورغبة ومطمع أصحابه امليامني

الدين.القتل ملواطن والتعرض اجلهاد, شوقا للقيام بفريضة املؤمن نفس الذي يؤجج اإللهي النور بذاك الذكر احلكيم امتأل ولقد

اجلنان. عوالي في هناك الرحمن موائد على ضيوفا بالنزول ورغبة طمعا واالستشهاد,نني ؤم امل ن م ترى اش ن اهللا إ { املآب: وحسن الثواب بجزيل إياهم واعدا والقتال, القتل على حاثا عباده جالله قال جل فقدن وم ن

رآ والق يل جنواإل راة التو في ا ق ح ليه ع ا د وع تلون تلون ويق فيق

اهللا بيل س في اتلون يق نة اجل م له بأن م اله و م وأ م ه س نف أ(١١١ التوبة: ) } يم ظ الع ز و الف و ه وذلك به تم بايع ي الذ م ك ببيع روا تبش فاس

اهللا ن ه م د ه بع وفى أالتوحيد, حمى عن للذود النافرين احلق, ورثة من الصناديد األفذاذ الرجال ومادحا أولئك مثنيا موضع آخر، في وعال جل وقالفي ون د اه وا رر الض ولي أ ير غ نني ؤم امل ن ون م د اع الق توي ال يس عظيما: } وأجرا مغفرة القاعدين املؤمنني على إياهم مفضالل وفض نى س احل اهللا د ال وع وك ة درج ين د اع الق لى ع م ه س نف وأ م اله و بأم ين د اه ا اهللا ل فض م ه س نف وأ م اله و بأم

اهللا بيل س( ٩٥ – ٩٦ النساء: ) } ا يم رح ورا ف غ اهللا ان وك ة م ورح رة ف غ نه وم م ات درج (٩٥) ا يم ظ ع را ج أ ين د اع الق لى ع ين د اه ا اهللا

وزخرفها الدنيا احلياة يستحبون الذين النفر أولئك ومتوعدا محذرا املرة هذه ولكن آخر، موطن في وتعالى سبحانه وقالاهللا, سبيل في اهللا ورسوله، واجلهاد حب على والعشيرة, والقوم األوطان وأمانيهم وحب شهواتهم ويقدمون اآلخرة, علىوال م وأ م يرتك ش وع م ك زواج وأ م انك و خ وإ م بناؤك وأ م باؤك آ ان ك ن إ

قل { ومحذرا: متوعدا فيهم قال الدون، إال يرضون وال

٤١ التمكني طريق

يأتي تى ح وا فتربص بيله س في اد ه وج وله ورس اهللا ن م م ليك ب إ أح ا نه و ترض ن اك ومس ا اده س ك ون ش تخ ارة وجت ا وه ترفتم اق

( التوبة:٢٤ ) } ني ق اس الف وم الق ي د يه ال واهللا ره بأم اهللا

على يربوا ما بنفسه الشريفة غزا الذي احلقة, املدرسة اجلهادية وهو عليه وسلم, اهللا محمد صلى الكرمي النبي يهمل ولميغزو ثم فيقتل, يغزو يقتل, ثم ثم يغزو متنى أن الذي الطاهر، وهو وجهه كسرت رباعيته وشق غزوة، حتى وعشرين ثمانيةبعث أنفذوا يردد: ( وهو اليقني أتاه حتى به، عليه والترغيب ذكره والتحريض عن يتوان ولم اجلهاد، يهمل أمر لم أقول: فيقتل..

عليه وسلم. اهللا صلى وأمي هو بأبي ( أسامةالنبوي البستان من ذاك نقتطف ولكن لكثرتها، عليها والتعليق األحاديث اجلليلة تلك لسرد يتسع املقام ال إن وحقيقةالتوحيد أبناء قلوب في اخلير شعلة وتوقد العواطف، وتؤجج الهمم, تشحذ لعلها اليانعة, الزهرات تلك الزاخر، بعضا منأن ويدركوا النزال, إلى ساحات الشريف النبوي الداعي ملبني ووحدانا، زرافات الشوق أجنحة على فيطيروا الشهادة, عشاق

والعطاء. والبذل الدماء إلى يحتاج املسلم إقامة اتمع وأن الدين هذارسول اهللا فقال ؟ أفضل الناس أي ) فقال: وسلم عليه اهللا صلى أتى النبي رجال أن اهللا عنه, رضي اخلدري أبي سعيد فعنيتقي الشعاب من في شعب مؤمن قال: من؟ ثم قالوا: وماله, بنفسه اهللا سبيل يجاهد في مؤمن عليه وسلم: اهللا صلى

. شره ) من الناس اهللا ويدعجاءت ما على الناس فدلوا العلم فأما أهل اجلهاد وأهل العلم أهل النبوة درجة من الناس ( أقرب : فروة أبي بن ابن إسحاق قال

به الرسل.) جاءت على ما فجاهدوا اجلهاد ، وأما أهل الرسل بهالدين إعالن إلى وسيلة اجلهاد ألن وسائل، هي التي األعمال أفضل يقتضي أن يكون اجلهاد القياس ) العيد: دقيق ابن وقال

. أعلم.) واهللا ذلك فضيلة بحسب ففضيلته ودحضه الكفر وإخماد ونشره. ( األعمال. من شيء اجلهاد يعدل أال تقتضي سبيل اهللا للمجاهد في ظاهرة وهذه فضيلة ..) احلافظ: وقال

له ما وأن الدنيا, إلى يرجع اجلنة, يحب أن يدخل من أحد قال: ( ما وسلم عليه اهللا صلى عن النبي عنه, اهللا رضي أنس وعن. الكرامة. ) من يرى مرات ملا عشر فيقتل يرجع أن يتمنى فإنه شيء, غير الشهيد, من األرض على

أجده, ال اجلهاد قال: يعدل عمل على فقال: دلني وسلم عليه اهللا النبي صلى رجل إلى جاء ) اهللا عنه قال: رضي هريرة وعن أبي. ( ذلك يستطيع ومن قال: .( ؟ تفطر وال وتصوم تفتر, وال مسجدك، فتقوم أن تدخل خرج ااهد إذا تستطيع هل ) قال:

سبيل في للمجاهدين أعدها اهللا درجة مائة في اجلنة إن ) وسلم: عليه اهللا صلى البخاري قال رواه الذي اآلخر احلديث وفي- قال أراه - اجلنة وأعلى أوسط اجلنة فإنه الفردوس فسألوه اهللا سألتم فإذا السماء واألرض, كما بني بني الدرجتني اهللا, ما

. اجلنة) أنهار تفجر ومنه الرحمن, عرش وفوقهأمواتا بل اهللا سبيل في قتلوا الذين حتسنب وال اآلية: { هذه عن عنه اهللا رضي مسعود بن اهللا عبد سألنا قال: مسروق وعن

فقال: ذلك عن سألنا قد إنا أما قال: { يرزقون ربهم عند أحياءفاطلع القناديل تلك إلى تأوي ثم حيث شاءت اجلنة من تسرح بالعرش, معلقة قناديل لها خضر طير جوف في أرواحهم )ذلك بهم ففعل ؟ شئنا حيث اجلنة من نسرح ونحن نشتهي شيء أي قالوا: ؟ شيئا تشتهون فقال: هل إطالعه ربهم إليهمأخرى, سبيلك مرة في حتى نقتل أجسادنا في ترد أرواحنا نريد أن رب! يسألوا قالوا: يا أن من يتركوا أنه لن رأوا مرات, فلما ثالث

. تركوا ) ليس لهم حاجة أن فلما رأىاحلكم قال وجل عز إن للشهيد عند اهللا وسلم: ( عليه اهللا صلى اهللا رسول قال قال: الكندي معدي كرب بن املقدام وعنعذاب ويجار من العني، احلور من اإلميان ويزوج اجلنة، ويحلى حلة من مقعده دمه، ويرى دفعة من في أول يغفر له أن خصال، ستاثنتني وسبعني زوجة ويزوج فيها، وما الدنيا منه خير من الياقوتة رأسه تاج الوقار على ويوضع األكبر، الفزع من ويأمن القبر

. ( أقاربه إنسانا من سبعني ويشفع في العني، من احلور في جادا اهللا, دين نصرة في وجادا كنت صادقا إن تبال وال أقدم اهللا، دين لنصرة املتعطش أيها العقيدة والدين, أخا نعم ياللمجاهدين أعدت التي بجنته على الفوز حريصا األعلى, الفردوس في راغبا العلى, بالدرجات طامعا ربك, رضى عن البحث

العاملني.

٤٢ التمكني طريق

ودوافعه مسوغات اجلهادعظيم ألمر الدين, حملة هذا على املوحدين, وأوجبه عباده على وفرضه به وأمر سبيله في اجلهاد القدير شرع العلي لقدوتسود اجلاهلية وستعلو د يوح ولن األرض, في اهللا يعبد لن - اجلهاد بغير أي – ذلك وبغير التوحيد عنه ألبناء غنى ال جليل

البشرية.ومن وخور, وضعف وهوان، ذلة من األمة املاجدة حل بهذه اليقني أن ما علم ليعلم التوحيد أمة حال في املتأمل اليوم وإنفريضة لهجرهم وفاق وجزاء حتمية, نتيجة هو إمنا اإلسالم, أبناء رقاب على الكافرة الغرب وأمم امللحدة الشرق ألمم تسلط

ء ي ش ل ك لى ع واهللا يئا ش روه تض وال م يرك غ قوما ل تبد ليما ويس أ ابا ذ ع م بك ذ يع روا تنف ال إ { تعال: قال كما املتعينة, اجلهاد

( ٣٩ التوبة: )} ير قد. اآلخرة. ) في وبالنار العدو باستيالء الدنيا في هو األليم (العذاب العربي: ابن قال

به واستبدل به عذبه املأمور عن اجلهاد نكل أخبر فيه أنه من خطاب لكل قرن وقد (هذا أيضا تيمية: ابن اإلسالم شيخ وقال. ( الواقع هو وهذا باجلهاد من يقوم

ألسباب فذلك املبارك, بركبه اللحاق على اإلسالم أبناء وندعو له ونحث به ونرغب اهللا, سبيل في اجلهاد على نحرض إذ ونحنجليلة منها: عظيمة كثيرة, ومقاصد

الغراء. شريعته له وتسود ال شريك وحده اهللا يعبد حتى أوال:(٣٩ األنفال: ير { ( بص لون م يع ا مب اهللا إن

ف ا و انته إنف

هللا له ك ين الد ون ويك فتنة ون تك ال تى ح م اتلوه وق { تعالى: قال

في اجلهاد حدود وهذه هللا}، كله ويكون الدين فتنة ال تكون حتى {وقاتلوهم ) تفسيره: اهللا في رحمه قطب قال سيدإال األرض في اإلنسان يتحرر ولن اهللا، لها وهبها التي الكرامة البشرية تنال ولن الزمان... في ذلك ال كل زمان في اهللا سبيل

املؤمنة.اهـ تقاتل العصبة الغاية الكبرى ولهذه لسلطان سواه، دينونة تكون هناك فال هللا كله يكون الدين حنيالبالء له، فيرتفع شريك ال وحده اهللا يعبد إال وال شرك يكون ال حتى فقاتلوهم اآلية: ( لهذه في تفسيره الطبري جرير ابن وقال

دون غيره.) خالصة هللا كلها والعبادة الطاعة تكون وحتى كله هللا ويكون الدين الفتنة وهو األرض اهللا من عباد عنمعالم وستندثر اجلاهلية شريعة وستعلو الشرك, وسيسود الفتنة، ستعم والسنان بالسيف اهللا سبيل اجلهاد في وبغير

يشاء اهللا. أن إال الدين هذاواجلهاد. اهللا عليه وسلم بالنفير صلى رسوله وأمر تعالى اهللا استجابة ألمر ثانيا:

التوبة: ون { ( لم تع نتم ن ك إ م ير لك خ م ذلك اهللا بيل س في م ك س نف وأ م الك و بأم وا د اه وج اال وثق افا ف خ روا انف { قال تعالى:

(٤١متفرقني. رايا ": س روا ثبات ابن عباس "إنف عن األول يذكر أقوال: عشرة هناك اآلية لهذه تفسيره في الطبري اإلمام قالالرابع مجاهد. قاله الفقير، : والثقيل ، الغني : اخلفيف الثالث نشاط. وغير نشاطا وقتادة: أيضا عباس ابن عن روي الثانيبن عتيبة. السادس علي واحلكم بن قاله زيد مشاغيل، وغير مشاغيل اخلامس احلسن. قاله الشيخ، الشاب، والثقيل: اخلفيف:يدعها، واخلفيف أن يكره يعة ض له الذي الثقيل: السابع، بن أسلم. زيد قاله له، عيال ال الذي واخلفيف: الذي له عيال، الثقيل:

ضيعة له. ال الذيكالطليعة احلرب إلى يسبقون الذين اخلفاف: . التاسع األوزاعي قاله الفرسان، والثقال: الرجال، اخلفاف: الثامن زيد. ابن قالهاآلية معنى في والصحيح النقاش. حكاه اجلبان، والثقيل: الشجاع، اخلفيف: العاشر ره. بأس اجليش والثقال: م اجليش، مقد وهو

ثقلت..) أو احلركة ت عليكم خف انفروا ، أي ملة ج روا الناس أم أن

م لك ر ش و وه يئا ش بوا حت أن ى س وع م لك ير خ و وه يئا ش وا ره تك ن أ ى س وع م لك ره ك و وه تال الق م ليك ع تب ك { تعالى: وقال( ٢١٦ البقرة: )} ون لم تع ال نتم وأ لم يع

واهللاوقال اإلسالم، حوزة عن شر األعداء أن يكفوا املسلمني على للجهاد تعالى اهللا من إيجاب ( هذا ابن كثير: اإلمام قالينفر، أن استنفر وإذا يغيث، يعني، وإذا استغيث أن استعني أن إذا عليه فالقاعد قعد، أو غزا أحد كل اجلهاد واجب على الزهري:

٤٣ التمكني طريق

وقال جاهلية", ميتة مات بالغزو، نفسه يحدث ولم ولم يغز مات " من الصحيح في ثبت ولهذا قلت: قعد، إليه يحتج لم وإن. ( ." استنفرمت فانفروا وإذا ونية، جهاد ولكن الفتح بعد هجرة ال الفتح: " يوم عليه السالم

من وسلم: ( عليه اهللا صلى النبي قال املنافقني، خصال من فإنه عن اجلهاد، اإلعراض ) تيمية: ابن اإلسالم شيخ وقالالفاضحة، تسمى التي براءة سورة اهللا مسلم. وقد أنزل رواه نفاق) من مات على شعبة بالغزو نفسه ث يحد ولم يغز ولم مات

. املنافقني..) فضحت ألنها رسول اهللا محمدا وأن اهللا إال إله أن ال يشهدوا الناس حتى أقاتل أن أمرت قال: ( أنه عليه وسلم اهللا صلى النبي عن صح وقد. وحده.) اهللا على وحسابهم اإلسالم إال بحق وأموالهم دماءهم مني عصموا ذلك فعلوا ويؤتوا الزكاة, فإذا الصالة ويقيموا

أعذره من إال املتعني، الفرض هذا من يعفى وال اجلهاد، على قادر مسلم, كل عني على فرض األزمان, هذه اجلهاد في واعلم أنأشد فهو الدفع وأما قتال ابن تيمية: اإلسالم قرر ذلك شيخ من دفع الصائل، كما أوجب اإلميان باهللا بعد ليس أنه واعلم اهللا,من اإلميان بعد شيء أوجب ال والدنيا الدين الذي يفسد الصائل فالعدو فواجب إجماعا والدين أنواع دفع الصائل عن احلرمة

. وغيرهم..) أصحابنا العلماء ذلك على نص بحسب اإلمكان وقد يدفع بل شرط له يشترط فال دفعهاألرض. في املستضعفني عن الظلم لرفع ثالثا:

نصيرا.. وال وليا ال يجدون الذين أمرهم, املغلوبني على املستضعفني عن واجلور الظلم رفع ومقاصده، أعظم بواعث اجلهاد من إنمن ليخلصوهم ااهدين غير يا ترى لهم من ومكان, زمان كل في الطواغيت الذين يستعبدهم العزل املستضعفون هؤالء

املشتكى. اهللا والى بساحتهم نزل الذي العذاب، سوءن م نا رج خ أ ربنا ولون يق ين الذ ان لد والو اء والنس ال الرج ن م ني ف ع تض س وامل

اهللا بيل س في اتلون تق م ال لك ا وم ..{ تعالى: قال( ٧٥ النساء: ) } يرا نص نك لد ن م لنا ل ع واج ا ولي نك لد ن م لنا ل ع واج ا له ه أ الم الظ رية الق ه ذ ه

فني تخليص املستضع ن يتضم وهو اجلهاد، على ض } حٱهللا بيل س في اتلون تق ال م لك ا في تفسيره: {وم قال اإلمام القرطبي

كلمته وإظهار إلعالء اجلهاد تعالى فأوجب ين، عن الد ويفتنونهم سوء العذاب، يسومونهم الذين املشركني رة ف الك من أيدياملسلمني على جماعة األسارى واجب وتخليص النفوس، ذلك تلف كان في وإن عباده، من عفاء الض املؤمنني دينه واستنقاذاألسارى وا د أن يف الناس على واجب مالك: قال منها, أهون هي إذ النفوس دون لكونها أوجب وذلك باألموال, وإما بالقتال إما

. العاني"..) فكوا " خالف فيه، لقوله عليه السالم: ال وهذا أموالهم، بجميعاهللا رضي اخلطاب بن قال عمر قال: كريز بن اهللا عبيد بن طلحة عن بإسناده ابن عساكر خرج رحمه اهللا: النحاس ابن وقال

. العرب.) من جزيرة أحب إلي الكفار أيدي من من املسلمني رجال قال: ألن استنقذ أنه عنهالعلوج أحد لطمها وقد النصارى، أيدي في أسيرة وقعت امرأة استنقاذ ألجل سبعون ألفا، قوامه سير جيشا املعتصم وهذا

"وامعتصماه".. فقالت: وجهها علىوبإصرار زلتم وما األمة, شباب امتألت بخيرة قد أبناء الصليب سجون فها هي األنبياء..؟ ورثة تدعون أنكم من من يا أنتم فأينتخافون ما أو الدين، هذا أبناء اإلسالم املتعطشني لنصرة وتخذلون اهللا, وتثبطون سبيل عن وتصدون اجلهاد، رمون عجيب حتفواهللا األوان, فوات قبل أفيقوا ويحكم اللقاء.. أوما تخافون من عنده، بعذاب اهللا يصيبكم السماء, أو قارعة من أن تصيبكم

اجلزاء. يكون ثم وترحلون معدودة أيام سوى ما هيواالستبدال. وغضبه اهللا وسخطه عذاب اخلوف من رابعا:

التوبة: ) } ير قد ء ي ش ل ك لى ع واهللا يئا ش روه تض وال م يرك غ قوما ل تبد ويس ليما أ ابا ذ ع م بك ذ يع روا تنف ال إ { عزوجل: اهللا يقول

( ٣٩عدم فإن الدنيا واآلخرة، في ابا} ذ ع م بك ذ يع روا تنف ال فقال: {إ النفير عدم على توعدهم ثم تفسيره: في السعدي الشيخ قال

الشديدة. املضار من فيه العقاب، ملا ألشد املوجبة الذنوب كبائر من حال االستنفار، في النفيرأعان وال وشرعه، اهللا كتاب عن ذب اهللا، وال دين نصر على يساعد ولم لنهيه، وارتكب تعالى، اهللا عصى املتخلف، قد فإنفي فت رمبا اإلميان، بل ضعفاء اقتدى به غيره من ورمبا دينهم، يستأصلهم، وميحق أن يريد عدوهم، الذي على إخوانه املسلمنيابا ذ ع م بك ذ يع روا تنف ال فقال:{إ بالوعيد الشديد، اهللا يتوعده أن حاله، مبن هذا فحقيق أعداء اهللا، بجهاد قاموا من أعضادأو اهللا، ألمر امتثلتم فسواء كلمته، وإعالء دينه بنصرة متكفل تعالى فإنه يئا}, ش روه وال تض م يرك غ قوما ل تبد ليما ويس أ

. أحد.) يغالبه وال أراده، شيء يعجزه ال ير} قد ء ي ش ل ك لى ع ظهريا.{وٱهللا ألقيتموه وراءكم

٤٤ التمكني طريق

العذاب من قد يكون قوما غيركم"، أليما ويستبدل عذابا يعذبكم تنفروا إن ال " تعالى: وقوله تيمية: ابن شيخ اإلسالم قالبينهم تقع حتى العداوة بينهم يوقع بأن يبتليهم اهللا، فقد سبيل في الناس اجلهاد ترك فإذا بأيدي العباد, يكون وقد عندهعلى بأسهم وجعل بينهم قلوبهم وألف جمع اهللا سبيل اهللا، باجلهاد في اشتغلوا إذا الناس فإن الواقع، هو كما الفتنة،قوله: وكذلك بعض, بعضهم بأس ويذيق يلبسهم شيعا، اهللا بأن اهللا عذبهم سبيل في ينفروا لم وإذا اهللا وعدوهم, عدوفسر قد كما العباد بأيدي يكون ما األدنى العذاب في يدخل يرجعون", لعلهم دون العذاب األكبر األدنى العذاب من "ولنذيقهم

. ( العذاب به املشركني من اهللا وعد ما بدر بعض بوقعةيقوم من به واستبدل عذبه به املأمور اجلهاد من نكل عن أنه فيه قرن وقد أخبر لكل خطاب هذا أيضا رحمه اهللا: وقال أيضا

. ( الواقع. هو وهذا باجلهادتعلوها ال عالية ودرجة عبادة, ال تساميها جليلة وعبادة اجلنة, أبواب من عظيم باب اهللا سبيل في اجلهاد ألن خامسا:

درجة.ل فض م ه س نف وأ م اله و بأم

اهللا بيل س في ون د اه وا رر الض ولي أ ير غ نني ؤم امل ن م ون د اع الق توي يس ال { تعالى: قال را ج أ ين د اع الق لى ع ين د اه ا اهللا ل وفض نى س احل اهللا د وع ـال وك ة درج ين د اع الق لى ع م ه س نف وأ م اله و بأم ين د اه ا اهللا

يما{ ظ عللجهاد، ولم ن لم يخرج وم وماله، بنفسه املؤمنني، جاهد من من يستوي ال أي: تفسيره: السعدي في الشيخ قالعذر. وأما غير والقعود عنه، من التكاسل، من والترهيب ذلك، في والترغيب للجهاد، اخلروج على احلث ففيه اهللا، أعداء يقاتلكان من فمن عذر. غير من القاعدين، مبنزلة ليسوا فإنهم به، يتجهز ما يجد ال والذي واألعرج، كاملريض، واألعمى، الضرر، أهللغير القاعد فإنه مبنزلة يحدث نفسه بذلك، وال وجود املانع، لوال اهللا، سبيل في اخلروج ينوي ال بقعوده، أولي الضرر، راضيا

عذر.على بذلك صرح ثم اإلجمال، وجه على تفضيل القاعدين، بالدرجة أي: الرفعة، وهذا على ااهدين بتفضيل تعالى صرح ثموالدرجات شر. كل واندفاع خير، كل حصول على تشتمل والرحمة التي ربهم من الصادرة باملغفرة التفصيل، ووعدهم وجهدرجتني، بني كل درجة، ما مائة اجلنة أن في الصحيحني، الثابت عنه في باحلديث عليه وسلم اهللا صلى النبي التي فصلها

. سبيله.) في للمجاهدين اهللا أعدها واألرض، بني السماء كماأجده!.. هل ال ) اجلهاد، قال: يعدل عمل دلني على ) فقال: وسلم عليه اهللا صلى جاء إلى النبي رجال أن الصحيح احلديث وفي

يستطيع ذلك؟!) ومن تفطر؟! قال: وال وتصوم تفتر وال فتقوم مسجدك تدخل أن تستطيع إذا خرج ااهدوقال صلى . وماله) بنفسه اهللا سبيل في يجاهد (مؤمن عليه وسلم: اهللا ؟ فقال: صلى أفضل أي الناس رسول اهللا يا وقيل

. ( فيها الدنيا وما من خير روحة أو اهللا سبيل لغدوة في ) اهللا عليه وسلم:ما كان أفضل ولهذا يحصر، أكثر من أن والسنة: الكتاب في فضائله وذكر باجلهاد األمر تيمية: ( وقال شيخ اإلسالم ابنعليه الكتاب كما دل والصوم التطوع، التطوع الصالة ومن والعمرة، احلج من أفضل العلماء باتفاق وكان اإلنسان، تطوع به

. ( والسنة..اجلهاد نفع االعتبار فإن عند وهو ظاهر فيه ورد مثل ما وفضلها األعمال ثواب لم يرد في ) اجلهاد: فضل في رحمه اهللا وقال

. ( والظاهرة. الباطنة العبادات أنواع جميع على ومشتمل والدنيا الدين في ولغيره لفاعله عامعالمات النفاق. من بينة وعالمة الفتنة في سقوط اهللا في سبيل اجلهاد ترك ألن سادسا:

( ٤٥ التوبة: )} يترددون م ريبه في م م فه لوبه وارتابت ق ر اآلخ واليوم باهللا نون يؤم ال ين الذ تأذنك يس ا من }إ قال تعالى:

وحجته, القرآن شهادة من أنصع, أصدق، وأي حجة وأي شهادة اآلية: لهذه تفسيره في - رحمه اهللا – قطب قال األستاذ سيدإعالء سبيل في ونفسه مباله يجاهد وال اجلهاد, نداء يلبي الذي ال على أن الكرمي القرآن نص قد براءة سورة هذه اآليات من ففييؤمنون باهللا ال الذين عداد في فهو قواعده, املبني على احلكم نظام وتوطيد لنفسه, ارتضاه الذي وإقامة الدين اهللا, كلمة

يترددون.اهـ ريبهم في فهم قلوبهم وارتابت اآلخر, واليومالذي أمر فمن ترك القتال هللا}. كله الدين ويكون فتنة ال تكون حتى {وقاتلوهم تعالى: قوله في تيمية ابن اإلسالم وقال شيخ

. اجلهاد. ) من اهللا به أمر وتركه ما فؤاده، ومرض وقع فيه من ريب قلبه مبا ساقط الفتنة في فتنة: فهو تكون به لئال اهللامن مات وسلم: " عليه اهللا النبي صلى قال اجلهاد، فإنه من خصال املنافقني، عن اإلعراض آخر: موضع اهللا في رحمه وقالفضحت ألنها الفاضحة، تسمى التي براءة سورة أنزل اهللا نفاق" وقد على شعبة من مات بالغزو نفسه ث يحد يغز ولم ولم

٤٥ التمكني طريق

. ( املنافقني.عليه اهللا صلى رسوله وحب اهللا حب عالمات من وعالمة بينة صدق اإلميان, عالمات من بارزة عالمة اهللا سبيل في فاجلهاد

الفتنة. والسقوط في القلب ومرض من عالمات النفاق, واضحة بينة عالمة عنه، والتكاسل اجلهاد وترك وسلم,

اتمعات. وإقامة لبناء األمم األقصر والسبيل األمثل الطريق اجلهاد

- البشر الرواد من شيدها التي املمالك وأن البشرية, عالم في قامت التي األمم أن وال يجادل مجادل, يشك شاك الاجلثث, أكوام من على وممالك أمم شيدوا من شيدوا ما قد وتصوراتهم وأفكارهم وانتماءاتهم - معتقداتهم عن النظر بغضاملهج من درجات جسر على اد قمم اعتلت حتى ملكهم، مراكب وسارت من األشالء, أتالل وعلى الدماء, من بحور وفوقفي ممعن النظر وإن أممهم وصوجلان ملكهم... األوائل عروش امللوك تصدر هؤالء إلى املوصل الدامي املمر ذاك واألرواح, عبدتاملفاهيم, لهذه وتصورنا نظرتنا النظر عن بغض - الغربية النصرانية الشعوب حتياها التي احلياة، ومفاهيم ونظم أساليبالكنيسة حماه بني استعر طاحن، صراع نتاج هو إليه وصلت ما أن ليعلم – منها اهللا ونتبرأ إلى ونعاديها بها نكفر وكوننابتعاليم الكنيسة, كفروا الذين النفر أولئك البالد, وبني في تلك السائبة النصارى قطعان استعبدت التي املتألهة، النصرانيةسن في املزعوم حقها املقدس وسلب البابوية, الكنيسة تقاليد على اخلروج إلى يدعون وراحوا املقدس, سلطانها على ومتردواوقتال، قتل طول وحده، وبعد والشعب إلى الشعب واألحكام القوانني وإصدار أمر التشريع وتفويض والقوانني, التشريعات

املزعومة. حريتها البائسة تلك الشعوب نالت ودماء، وتضحيات وأشالءوهذا هو املشؤوم، البائس صرح حضارتها شيدت حتى النصرانية، الشعوب تلك الذي سلكته الدامي الطريق هو هذا ! نعمتلك األمم أدركت نعم لقد الزائف, مجدها وشوامخ احلرية قمم لتعتلي األمم، تلك ودفعته به جادت الذي العظيم الباهض املهر

النزال. ميادين في األبطال ومقارعة والقتال، القتل بغير يتأتى ال األمجاد، وصناعة األمم بناء أن وأيقنت امللحدة, الكافرةالدين يبقى وكيف سنام الدين, ذروة هو بل ديننا، من يتجزأ ال اهللا, جزء في سبيل فالقتال الدن: بن أسامة ااهد شيخنا قالتقاتل, إذن أبنائه: (أنت معلما قال , إذ كذوب وهو عدونا وبقائها, وقد صدق وعزها حلياة أمتنا ة لح ضرورة م وهو ذروته؟! بدونالدول لبقاء ضرورة مطلقا أن القتال كما بعكسها, إلينا ويرسلون أبناءهم التي يعلمونها احلقيقة هي هذه ,( موجود فأنتذلك فقط ألن عقود ستة خالل احلروب لت عشرات أشع - فقد تاريخ أمريكا ذلك مبا في - شئتم إن التاريخ وانظروا الكبرى,قبل تعلم فهي العالم, بإيقاف احلروب في صادقا قرارا األمريكية املتحدة الواليات تتخذ أن فيوم ضروراتها امللحة, أعظم مناسم حتت السالح إللقاء دعوة كل فاحذروا - بإذن اهللا قادم وذلك - والياتها وانهيارها تفكك بداية هو اليوم ذلك أن غيرها

. ( منافق. أو جاهل إال الدعوات هذه ملثل يروج وال واستسالمنا, لتخذيلنا احلقيقة دعوة في ألنها الدعوة للسالم,تعالى اهللا دين في إن عقيدة اجلهاد واالجتهاد" مفصال: اجلهاد " كتابه القيم في قتادة الفلسطيني أبو الشيخ ااهد وقالمكانه من وإزالته أركانه زلزلة ميكن صوره ال بكل الكفر أن علم وقد الهجوم, الهجوم إثر الكفر وأزالمه قبل من واجهت قداألرض ظهر على دولة يوجد فال وأشالء، دماء بعد إال وجودها وتثبت أركانها ترسخ أن الدول من لدولة ميكن ال وأنه بالقتال, إالله تشيب ما شبابها ودم من فلذات أكبادها، وقتال يأخذ وحروب, بعد حروب إال ومنعة استقالل ذات وباألمس, اليوم وغدااألحزاب تناوب ويسر بعضهم سهولة يرى حني إذ الغربي, العالم في بالدميقراطية مبا يسمى ال يغتر أن العثانني, وعلى الناظرخطأ وهذا هذا الطريق, احلكم عن إلى أن يصلوا املسلمني بإمكان أنه يظن عن كراسيهم وتخلي احلكام السلطة, علىخصومهم, وبني الفكرة "الدميقراطية" هذه بني حملة طاحنة حروب بعد إال احلال على تستقر األنظمة لم هذه إذ أن جسيم,اجلامعة حتت احلر, الدميقراطي زعيمة العالم فأمريكا خصومها, مع حروب بعد إال " مستقلة "وهي تشكلت دولة من ومابني طاحنة أهلية حروب بعد إال املمتد اجلغرافي والوجود السياسية العقيدة من الشكل هذا على لم توجد عدة, واليات رايتهاهذا الشكل على املنتصرون فتواضع اآلخر, على أحد الفريقني مت غلبة حتى واليابس, األخضر أكلت حروب واجلنوب, الشمال

احلياة. من الصورة وهذه السياسي, النظام منحروب داخل بعد إال هذا النسق تتشكل على لم فإن هذه احلكومات وحكومات, دول من عليه أوروبا وما اشتملت وكذلك

٤٦ التمكني طريق

هذا الشكل على املنتصرون فتواضع أحد الفريقني, إلى حتى خلصت الغالي والنفيس, فريق كل فيها قدم وخارجها, القارةاحلياة. من الصورة وهذه األنظمة من

ذلك خلصومه يحق وأوربا وال أمريكا كما تصنع والسالح القوة طريق عن عقيدته ينشر أن للغرب ملاذا يحق أنفسنا: سألنا ولو؟.

ركاب حملة في يسيرون ثم ال احلكم والسلطان سدة تكون في األفكار أن لهذه يريدون ثم نشر األفكار, يريدون الذين هؤالءهباء.اهـ تضيع صرخاتهم حيث السفسطائيني بالفالسفة أشبه , هؤالء واملقاتلني السالح

- التي غفل الشعيرة بهذه القيام وجعل سبيله, في اجلهاد لنا شرع بأن اهللا أكرمنا وقد اخلالدة, املاجدة اإلسالم ونحن أمةالقائم وخص عنده, األعمال وأرضاه أحب ومن إليه, القربات أفضل من - وسلم عليه اهللا صلى محمد أتباع من الكثير عنهايوم األماكن وأبهى املنازل أفضل له وأعد سواه, به يحضى األعلى قلما املأل في وحباه رفعة وذكرا غيره, ينالها قلما مبنزلة بهاما نعقل بأن الناس وأجدر تلك األمم, أدركته ما اخللق بإدراك أحق بأننا ذكره, سبق مبا القدير العلي أكرمنا وقد أقول: الكرمي اللقاءالبالية, واألساليب املسالك تلك عور بان أن بعد داعي الرحمن.. ملبني النزال إلى ميادين ننفر أن بنا وحري الشعوب, تلك عقلتهابتدعتها التي والطرق األساليب من ذلك إلى غير العسكرية, واالنقالبات الشركية بالدميقراطية املتمثلة نفعا, مجدية الغيرعن اخلط حادت ألنها ذلك إال وما وفساد منبعها ومصدرها, بصر وبصيرة فسادها ذي لكل البشر, واتضح النقص من عقولبعثت ) القائل: عليه وسلم صلى اهللا محمد اخلير معلم الناس به الذي جاء الصافي، النبوي واملنبع القومي واملنهج األصيل،خالف من على والصغار عل الذل وج رمحي, عل رزقي حتت ظل وج ال شريك له, اهللا وحده يعبد الساعة حتى يدي بني بالسيف

. فهو منهم..) بقوم ومن تشبه أمري,وبيد الشريفة، بيده ويأخذ فيه يرشده القتال الضحوك على تنزل الذي الكرمي، اإللهي الوحي عن ألنها زاغت إال أيضا ذلك ومافي األرض: اهللا وإقامة سلطان الشرك, على القضاء إلى املفضي املستقيم السوي الطريق إلى الدين, يوم وإلى وورثته أتباعه

( ٣٩ األنفال: ) } ير بص لون م يع ا مب اهللا إن

ف ا و انته إنف

هللا له ك ين الد ون ويك فتنة ون تك ال تى ح م اتلوه }وق

احلاضر. عصرنا في اهللا اجلهاد في سبيل من اإلسالمية اجلماعات موقف

السحيقة، الفجوة مدى اإلدراك كل إليه ليدرك وصلت ما في النظر وممعن اليوم العاملة اإلسالمية اجلماعات حال في املتأمل إن" اجلهاد". الدين هذا سنام ذروة وبني تلك اجلماعات بني

اليوم تتفاوت اإلسالمية الساحة في العاملة اجلماعات تلك إن نظرة التوفيق: وباهللا نقول شديد اإليضاح وباختصار وملزيد منأخرى. إلى جماعة من

التي احلدود في ويجول يصول الذي الصائل العدو دفع على اجلهاد ومسخه, وجعله مقصورا من قزم اجلماعات تلك فمنوجعلته اجلهاد قصرت اإلخوان املسلمني التي كجماعة الصليبي, االستعمار أبناء من وغيرهم وبيكوا, قلما سايكس خطهاطاملا التي حماس كحال حركة الصائل، األصلي للكافر فقط ودفعا الواحدة، واجلنسية والقومية الوطن الواحد حدود فيصاحب ذاك ارتد ولو األحوال حتى من بحال وإراقته ال يجوز سفكه مقدس دم وكأنه الفلسطيني, الدم بحرمة روادها تغنى

! األزرق الدمسلموا الشديد ولألسف بل الصليب، أبناء من الغزاة قتال فلسطني.! في إخوان نهج اتبعوا فياليتهم العراق اخوان أما

املهطال. النازف ذاك فوق ثرى الدميقراطية الشركية أركان أحد وغدوا بكفه, أكفهم ووضعوا للمحتل الصليبي,الكافر يستهدف وطنيا قوميا جهادا غدا املسلمني، اإلخوان اإلسالمية احلركات أعرق جهاد أن نقول: وبالعموم نستطيع أنوأمراؤهم وملوكهم إخوانهم وأشياعهم، فهؤالء التوحيد، أبناء وصدور صدورهم على اجلاثمون املرتدون احملتل، أما األجنبيوخفض احلسن بالقول ومناصحتهم أذاهم, على الواجب الصبر بل األحوال من بحال عليهم اخلروج يجوز ال الذين الشرعيون,

املشتكى... اهللا وإلى فتاتهم أيديهم طمعا ببعض بني والتذلل اجلناح لهميدعوا وما هواه لتوافق بها وتالعب األصلية, مقاصدها عن وصرفها النصوص وحرف , كلية من عطل اجلهاد اجلماعات تلك ومن

٤٧ التمكني طريق

وأن إصالح والروية والعقل, واحلكمة احلسنة في الدعوة والتبليغ بالكلمة الطيبة, واملوعظة اجلهاد كل اجلهاد وجعل إليه,أن وجهال وزورا ظلما هذا الدين, وادعى سنام ذروة وهو اهللا, إلى القربات أعظم من هو فاطرها إلى وردها الشاردة البشر نفوسألبناء وليس التوحيد، حمى عن وصوارمهم ليذودوا قساطلهم ميتشقوا أن لهم ينبغي وال املكية, الفترة في اآلن املسلمنيبيد ليأخذ املنتظر املهدي انتظار سوى وما عليهم احلرمات، وانتهاك والتقتيل األذى، والقتل على الصبر سوى اآلن التوحيد

األرض...! في اهللا سلطان لها ويقيم املغتصب، البشرية ويبوأها عرش التائهة, األمةفرد إميان كل يكون حتى الشرعي, العلم وطلب والتصفية التربية وجعل العادل, اإلمام وجود اشترط اجلماعات من تلك ومنأجمعني! عنهم اهللا رضي عباس وابن مسعود ابن وفقه عثمان, وشجاعة علي, وحياء عمر, وكعدل بكر، أبي األمة كإميان فيحتى سواه, تقبل وال عنه حتيد ال واجبا شرطا اليوم, البشرية عالم في حتققها يستحيل التي الشروط تلك جعل أقول:ممن العلم, طالب أكثرية هم الفكر هذا يتبنى من وأسى، أن حزنا يفطر القلوب والذي الغائبة، اجلهاد بفريضة بالقيام تشرع

العلي العظيم. باهللا إال قوة وال حول وال السلفية إلى ينتسبوناإلصالحية, كالسلفية اإلعالمية املنابر وإقامة املدنية, املؤسسات بإنشاء واستبدله اجلهاد كلية ألغى من اجلماعات هذه ومنالطيبة, بالكلمة معه واحلوار اآلخر قبول الى والدعوة احلسنة واملوعظة الكلمة جهاد هو عرفهم في اآلن الواجب فاجلهاد

املشتكى. اهللا والى مبا يوافق أهواءهم األمور أولياء ومناصحةالذي ارتضاه الطريق الشرعي هو الذي واستبدل اجلهاد اإلسالم، دولة تقوم حتى اجلهاد كلية ألغى من هذه اجلماعات ومنالعرش ليسودوه غيره النصرة من بطلب ونشر التوحيد، على الفتنة الدين والقضاء ونصر اتمعات لتغيير وجل عز اهللا لنااملهج وبذل الدماء يحتاج وإقامته امللك ان وتناسوا وتشترى، تباع رخيصة سلعة امللك وكأن امللك، صوجلان ويكللونه ،

واألرواح.كل اإلدراك, ليدرك وقادتها, ومنظريها روادها واملتابع حلديث أدبياتها على اجلماعات, واملطلع تلك أحوال في املتبصر إن نعم !دق وص وكتبناه، سطرناه وصدق ما طرحناه, ما إليه، ودقة ذهبنا صحة ما طالب احلق من كان إذا والبصيرة بالبصر ويبصركما وسيعود (بدأ اإلسالم غريبا قال: عندما وسلم عليه الكرمي محمد صلى اهللا النبي الدين، هذا غرباء أول املصدوق الصادق

. غريبا فطوبى للغرباء) بدأأمتنا في املتحكمة األنظمة استمرت هذه اجلماعات: فقد بعض حال الظواهري واصفا أمين ااهد شيخنا قاله ما وما أجملاإلسالم بالعداوة مواجهة خطورة أدركوا بعد أن - ذهنهم عنه ما تفتق آخر وكان من وأهله، لإلسالم في املكر اإلسالميةوسائل التفتيت لهذا الشرعية, العينية الفريضة عن وصرفهم املسلمني صف تفتيت إلى جلأوا أن املكشوفة - الظاهرة

إلى أمرين: تؤدي حقيقتها جذاب, وفي تتزيا بزي براق الدعوات التي تشجيع من أهمها, شتىاجلاهلية أصول واتباع سبحانه وتعالى, املولى بحاكمية التسليم ركن وهو أال املسلمني, عقيدة أركان أهم عن التنازل أولهما:

وعقائد. تشريعات من يرونه اختيار ما في البشر بحق التسليم التي تعني التشريع في الدميقراطيةإلى يدعو من وتسفيه ومعاداة بل حتكم بالد املسلمني, املرتدة التي احلكومات تلك ضد الواجب اجلهاد العيني نبذ وثانيهما:

الطواغيت. هؤالء أمام والتبرؤ منه عليه, القضاء إلى احلكومات ودعوة عليه والتشنيع ذلكهذه وخاصة في - املسلمني اإلخوان جماعة املسلمني، لصفوف املفرقتني الدعوتني هاتني إلى تدعوا التي اجلماعات ومن هذهشرعية القوانني اجلاهلية, شرعية بالشرعية الدستورية, االلتزام وإعالن العنف شجب على حيث دأبت - األخيرة السنواتبل إلي صفها لتضمه املسلم الشباب حماس تستغل اجلماعة هذه إن لعباده, التشريع في وتعالى سبحانه املولى إنكار حق

. ( واالنتخابات املؤمترات إلى جهاد الطواغيت من اإلسالمية حميته ولتحول مجرى ثالجتها, في لتدخلهطاغوت إزالة على قد اتفقوا اإلسالم أهل كان إذا اجلماعات: هذه حال الفلسطيني باكيا قتادة ااهد أبو الشيخ قاله ومما

كرسيه؟. عن الطاغوت هذا يزيلوا أن فيها لهم ميكن التي الطريقة فما هي مرتد,فن تعليمهم غير من والسريان التغلغل فيتم اإلسالميني, عدد يكثر حتى اإلسالم على الناس تربية منهج يطرحون الذين- وحديث، وقوام ليل, وحفظة قرآن نهار صوام أو سياسة, أذكياء أو أسفار حملة يكونوا جل همهم أن واحلرب, بل القتالفي ركابه أن يوجد الطاغوت يعجز فهل - وبينهما إخواني سلفي صوفي إلى من النقيض طرفي بني متتد مراتبهم وهؤالءوعلى فنونهم, فيفسدون املمكن أذكياء فن فيبقرونها, وعلى العلوم على زوامل والقوة, فيميلون السالح بيدهم رجل, مائةوجبرية املبتدعة اخلرافة أوهام من حترر وجه األرض على عاقل يوجد ؟. إنه ال مساجدهم ويخربون مسابحهم فيقطعون العباد

٤٨ التمكني طريق

. اجلهاد.) غير طريقة إلزالتهم طريقا يطرح الصوفية وغنوصية

البروج العاجية. إلى أصحاب نداءلتقف األرض في اهللا خالفة وتشييد املسلم, اتمع بناء مسؤولية عاتقها على أخذت التي البشرية النفس إنوتكسوهم املزركشة, العمائم تعلوهم الذين املنظرين أولئك من , العجب كل العجب وقد متلكها ساكنة، واجمة مبهورةبرجه صهوة فيهم الواحد وقد امتطى الوثير, الفراش جنبات بني الغاطسني النعيم, أعطاف في الغارقني املنمقة, البدالتغفلته في وتركه أحالمه، ومناه وداعب أستاره، عليه وأرخى عمله إبليس له زين وقد الوادع, أحالمه عرش على وتربع العاجي,املتمثل الشامخ الصرح ذاك أسسها على سيشيد القواعد العريضة التي ويحدد النظريات, ويسن الطريق معالم يرسميقول إال أن وال يسعه احلسرة... وتلفه العبرة بالدهشة وتأخذه ليصاب املرء إن إقامته... أقول إلى يطمع الذي املسلم, باتمعأحطتم املرسلني...؟! أوما أوما تتبعتم سير اهللا..؟! كتاب قرأمت ما أو قومي بني ويحكم هؤالء: أمثال على حزنا وقلبه يتفطر

واألحزاب...؟! أحد في عبرة كان لكم الدعوات...؟! أوما أصحاب بدرب علمافالطريق املوصل , األرض في اهللا دين بإقامة جادين كنتم إن غفلتكم من واستيقظوا الطويل, سباتكم من قومي بني أفيقوااملنابر.. على فيه السيوف وتخطب والرماح.. األسنة فيه وتنطق األلسنة فيه تصمت الحب.. طويل طريق اهللا حكم إلقامةوتتناثر.. واحلتوف املنايا ساحات في األعضاء فيه وتتطاير النزال.. مواطن في الدماء فيه املعامع.. وتهدر في الرؤوس فيه وتندرأعناق على حبال الغربة وتلتف نفوس عابريه.. واخلطوب والدواهي الرزايا أنياب وتعض سالكيه.. أجساد املرارة غصص وتنهشاهللا دين إقامة إلى املوصل الدرب هو وهذا املغتصب, البشرية اإلسالم عرش أمة ينصب أن أراد ملن هو الطريق رائديه.. نعم هذا

البشر. دنيا في عمليا واقعا األرض, في

الطريق. هذا والصبر على االبتالءومبلغي السماوية الرسائل حلاملي وبارئه الكون هذا مبدع وقدر أراد هكذا تتبدل, ال ونواميس كونية ال تتغير, سنن ربانية

الربانية. األمانةأو مبدأ ينشر أو ألمته, مجدا أن يصنع أو أراد رسالة, بتبليغ لف ك أو حمل دعوة, كل من خالله يعبر من البد أن واحد طريق

بأمة. ينهضبالعرق والدماء. وروي بالبرحاء, بد وع باملكاره, ف ح الحب طويل درب

الدعوات. أجل أسرار أسطرها بني وحوت أعظم األسماء, بني ثناياها طر وأرزاء، س وعناء محن وابتالء, صفحاتوبيع إسماعيل.. يحيى.. واضطجع للذبح باملنشار ونشر إبراهيم.. النار في نوح.. وألقي خشباته فوق بكى واصل طويل جسراحلصور السيد وذبح لوط.. خشباته فوقه وعانى ذب وك سنني.. في السجن بضع ولبث معدودة دراهم بخس بثمن يوسفبكاء املقدار على وزاد عيسى.. في البراري الوحش وسار مع واملرض أيوب.. الضر وقاسى لبغية.. الشريفة رأسه وقدم يحيى

الشريف. رباعيته وشق وجهه وسلم وكسرت عليه اهللا صلى محمد املرسلني وعودي سيد داود..ليواصل السالم، عليه آدم ابتدأه الذي الفريد، الرباني ذاك الركب مسيرة واكب وتضحيات, ومحن وابتالء عناء إنه ! أجل واهللاعميد حيث مكة رواسي بني هناك دة، ع قرون بثقلها بعد وتلقي املعاندين، أقوامهم مع املضنية تلك املسيرة التوحيد رسلالفقر وعالج االبتالء، صهوة امتطى وقد وسلم, عليه اهللا صلى محمد األمي النبي العربي الشريفة النبوية الدوحة تلكعمل أو خير، إلى دعا رباني داعية كل وعلت بأثوابها أسدلت التي مسيرة االبتالء, بعده لتتواصل من والصدود والعناد... واألذىالشهوات وعشاق األهواء، أصحاب وارتضاه خطه حياة أو سلوك منط أو عمياء، جاهلية في وجه وقف أو وتصحيح، إصالح على

بني البشر. منواجب وهو موضعا, تسعني نحو في الكرمي في القرآن الصبر حنبل: ذكر بن اإلمام املبتلى أحمد أهل السنة واجلماعة إمام قالكان الصبر اإلسالم في العظيمة الصبر وملنزلة صبر.. نصفه شكر ونصفه اإلميان أن حيث اإلميان نصف هو األمة, بل بإجماع

له. رأس ال ملن جسد ال أن كما له, ال صبر ملن وال إميان اجلسد, من الرأس مبنزلة اإلميان من

٤٩ التمكني طريق

اجلوارح عن الشكوى وحبس عن اللسان وحبس والتسخط، اجلزع النفس عن حبس الصبر الصبر بقولهم: العلماء عرف وقدالتشويش.

امتحان على الصبر األخير أي وهذا امتحان اهللا، على وصبر اهللا, وصبر على معصية اهللا, طاعة صبر على أنواع: وهو ثالثةاألذى بأنواع البشر وهداة الرسل أتباع درب ويجلل الرساالت, ومبلغي أصحاب الدعوات مسيرة يواكب الذي هو وابتالئه اهللا

واألرزاء.وأشياعهم وشيم أتباعهم الرسل، ديدن املكابرين املعاندين على الدعوات تبليغ في والصبر االبتالء، على الصبر كان أن وملاأعلم مبكنونات وسلم اهللا عليه الكرمي صلى النبي قلب على نزله وم الكرمي، القرآن في عنه كثر احلديث فقد يوم الدين، وإلىالطيف بذاك الكرمي القرآن امتأل الشاقة أقول: الشائكة ودروبها الوعرة، الدعوة ومسالكها وأسرارها, وبطرق البشرية النفسفقال سبحانه الدامي الطريق على هذا واملصابرة على الصبر عليه وسلم اهللا صلى محمد أتباع يحث الذي الهادي، الرباني

(١٥٣ البقرة: )} ابرين الص ع م اهللا ن إ ة ال والص بر بالص ينوا تع اس نوا م آ ين الذ ا يه أ يا { وتعالى:

عمران: آل ) { ون لح م تف لك لع اهللا وا واتق وا ورابط ابروا بروا وص اص نوا م آ ين الذ ا يه أ يا { آخر: موضع في وتعالى سبحانه وقال( ٢٠٠

رات س والثم نف واأل ال و م األ ن م ص ونق وع واجل وف اخل ن م ء ي بش م نك ولنبلو { الذكر احلكيم: من موضع آخر في جالله جل وقال(البقرة:١٥٥) } ابرين ر الص وبش

في سناها يلوح التي والعاقبة أعد وافر محمود, الذي واجلزاء عظيم, ينتظر الذي األجر ولكن موحش، طويل طريق هو شك الوالسيوف. بالنواصل املعامع غمار وخوض واحلتوف، املنايا أبواب اإلقدام وولوج العزيز تستحق الكتاب

لدينهم, التمكني سبيل في دنياهم املسترخصني مبادئهم، الثابتني على عليه, القابضني دينهم على الصابرين بشر أجل !جنته. في برضوانه واخللود والفوز بارئهم، سوى إرضاء لشيء...! ال

قدر هو واألرزاء, اخلطوب ومكابدة األهوال ومعايشة أن االبتالء حق دعوة صاحب وكل مؤمنة, طليعة كل أن تدرك يجب ! أجلسبقت, التي الشامخة الطالئع قصص علينا يقص قائم بيننا مناص عنه.. كيف ال..؟! والقرآن وال وال مفر حق، كل داعيةوحتكيم دينه، بنصرة الراغبني اهللا، إلى السالكني درب معالم لنا ويرسم مضت, التي الطاهرة الثلة حكاية لنا ويحكيين الذ ثل م م يأتك ا نة ومل اجل لوا خ تد ن أ بتم س ح م أ { احملسوسات: وعالم األشخاص دنيا في حيا واقعا منهاجه وتطبيق شرعه،

قريب اهللا ر نص ن إ

ال أ ر اهللا نص تى ه م ع م نوا م آ ين ول والذ الرس ول يق تى ح وزلزلوا راء والض اء البأس م ته مس م قبلك ن م لوا خ

( البقرة:٢١٤ ) }مرضاته في الطامع اهللا, عند فيما الراغب املوحد الفرد ولذاك املؤمنة, للعصب العاملني رب فيه من لبس ال بني واضح خطاب

دينه. نصرة إلى املشتاقاملوحدين, به عصب ويسلي السالكني, أكتاف على فيه ويربت املمتحنة, القلوب أبواب الراحمني أرحم فيه يقرع خطاب

األوائل. وروادها الدعوة الدامس على فجر اجلاهلية ليل أطبق وقد الرسل غربة أتباع ويواسي بهواملدلهمات, الرزايا أنياب عليها التفت وقد املوحدة, األجساد في الصبر نسمات فيه يبث حكيم عليم من كرمي خطاب

والوعثاء. الكالل وزلزلتها والضراء, البأساء أسنان وعضتهااحلياة املتالطمة، أمواج خضم في مركبهم يتيه ال ألتباع الرسل، حتى اخلطوط العريضة فيه العزيز اخلبير رسم خطاب جليلال أن اإلدراك كل ويدركوا بالفنت، ت األرض غص وقد السبل بهم تتفرق وال من األهواء, الزخم املتواصل في أفكارهم تتشتت وال

للقتاد. وافتراش بالسهاد اكتحال غير من متكني وال نصر ال وأن وضراء, من دون بأساء جنة وأرزاء، وأن ال ابتالء غير من جنةيتسلط أن لهم، ا ومتحيص لعباده ابتالء - - سبحانه اهللا حكمة اقتضت اهللا: وقد الزرقاوي رحمه مصعب أبو باهللا املعتز قال

م ه ض بع ي ن يوح واجل اإلنس ني ياط ش ا و د ع ل نبي لك لنا ع ج لك ذ وك { : تعالى قال قدريا, ا وأهله تسلط احلق على وحزبه الباطل, له وال دافع عنه, محيص ال واقع كوني قضاء وهذا ترون { ا يف وم م ره فذ لوه ا فع م ربك اء ش ولو رورا غ ول الق رف زخ ض بع إلىالتسليط، من ذلك قسط أن يناله بد فال بني العاملني, حكمه تطبيق عاتقه على , وأخذ الدين هذا بغرز استمسك من فكل

العداوة. تلكم من ونصيبعودي به إال جئت ما قط مبثل رجل يأت لم ) وسلم: اهللا عليه صلى للنبي ورقة بن نوفل قول في جليا ذلك ويتضح أن بد فال عليه, كانوا ما مثل إلى ودعا عليهم، رضوان اهللا وسلم وأصحابه عليه اهللا صلى درب النبي على سار ). فكل منالعداوة هذه ومنشأ مبنهجهم, والتزامه حاله بحسب وأهله الباطل من األذى شيء من ويصيبه العداوة, نصيب من يناله

٥٠ التمكني طريق

فتقطع بباطلهم, تذكر أهل الباطل وأعجزها حاالته أضعف في احلق كان وإن احلق, ألهل الباطل رؤية أهل أن مجرد وسببها،ضعفها، وزيف وتبني األنفس, هذه لتفضح أنفسهم مع وتوقفهم بشهواتهم, متتعهم عليهم وتنغص نشوتهم, عليهم

. وأهوائها.) مهانة لشهواتها ذليلة غدت عبدة حيث وذلتها, قوتها

إلى النصر والتمكني املوصلة الطريق بوابة االبتالءاحلق التدافع بني على سنة قائما فوقها، البشرية احلياة واستمرار الدنيا أمر صالح يكون أن حكمته, واقتضت اهللا لقد شاءوالباطل، وقد الشر أحالف من وزمره إبليس اللعني، أمره زمام يتصدر الذي وبني الباطل وورثتهم, وأتباعهم ميثله الرسل الذي

ت د س ض لف ببع م ه ض الناس بع دفع اهللا } ولوال يقول: الكرمي إذ كتابه في بوضوح وجالها احلقيقية هذه القدير العلي بني

البقرة:٢٥١ ) ) } ني امل الع لى ع ل فض ذو اهللا ن ولك رض األالناموس ذاك األرضي بغير الكوكب هذا فوق حياة بشرية ال لبس فيها، أن ال واضحة داللة يدلل الكرمي اإللهي القبس فهذا

والشر. اخلير بني التدافع أال وهي سنة اجلارية وتلك السنة الكوني,بأطيافها تقف اجلاهلية أن ربانية، ومؤدي أمانة رسالة ومبلغ حق، دعوة صاحب على كل لزاما كان األمر كذلك، أن كان وملاآمنت التي املؤمنة، العصبة وفي وجه الدعوة صاحب وجه صماء في وصخرة كأداء منيعا وعقبة سدا وسدنتها، وأشياعهااملتألهني, البشر أطماع على القضاء عاتقها وأخذت على السائدة, وكفرت بقيمها اجلاهلية، وجه وانتفضت في ربها, برسالةالباطلة, والتشريعات والشهوات واألهواء األشخاص عبادة من الناس وإخراج ضاللهم، وفضح الزائفة وحتطيم قدسيتهموبهاء اإلسالم نور إلى اجلاهلية من ظلمات وإخراجها الضائعة، التائهة اجلموع تلك ورد� اهللا, حلق املغتصبون سنها التي

اإلميان.وحملت عاتقها، على أخذت قد عصبة مؤمنة، من البد له األرض، في اهللا اتمع املسلم، الذي يتبعه قيام خالفة بناء أن ومباحكم والدؤوب، إلقامة والعمل اجلاد أيديها, بني الذي احلق إلى ودعوتهم الربانية، الرسالة الناس تبليغ مسؤولية كاهلها علىاختالف وعلى أطيافها, بكافة اجلاهلية على لزاما كان املسلمة, إقامة اتمعات في اهللا سنة اقتضت األرض، كما اهللا فيذاك وأد أحالم من أجل نهار، ليل مكرها خيوط وتنسج الناشئ، الرباني التجمع وجه في عدائها تشهر سيف مسمياتها، أن

مهده. في والعدة العدد القليل الكرمي احملدود، التجمعالدعوات: بأصحاب اجلاهلي املكر مراحل

األولى: التشويه اإلعالمي. املرحلةاملشوهة، البشر تصورات على العمياء، وقد عال اجلاهلية ركام بني املوصل طريقه الوعر يشق الربانية، موكب الطليعة بينماالدامية املعركة بفصول وإذا املرير، الالحب طريقه يشق الصادق اآلسن، بينما ذاك املوكب اجلاهلي االنحطاط ماء لوثها التياالبتالء طير املضنية, ويحلق املسيرة مبرارة املغلفة برواية حكايتها الدامية، احملنة وتأخذ صورها, بعرض تبدأ احلتمية واملواجهةتكاليف الدعوة اضطلعت بحمل املصابرة، التي الصابرة الطليعة جسد في وأعملها مخالبه أبرز وقد اخلطوب، سماء في

أجمع. للبشرية وتبليغهابصناديدها متمثلة القريشية اجلاهلية احلتمية، بني املواجهة تلك فصول أول اذة، أخ باهرة مشاهد في الكرمي القرآن ولقد صوراملؤمنة دعوة الفئة عن الناس صد إلى الداعي اإلعالمي املكر ذاك وتعالى واصفا سبحانه فقال املؤمنة، الفئة وسدنتها، وبنيومعلم املنيرة للمربي األول، تلك الصورة تشويه في إال طمعا ذلك وما وسلم, عليه اهللا صلى محمد األعظم النبي ورائدهاامليامني.. الغر إليها قائد التي دعا ايدة واخلصال احلميدة، الفضائل تلك من النيل كل والنيل البر، إلى وهاديهم اخلير الناسا مب لم ع أ ن نح { وتعالى: سبحانه وقال } نون نك إ ر ك الذ ليه ع نزل ي الذ ا يه أ يا وقالوا { املكر: ذلك عن حاكيا تعالى قال

( ٤٦ االسراء: ) } ورا ح مس ال رج ال إ ون تتبع ن ون إ امل الظ ول يق ذ إ وى جن م ه ذ وإليك إ ون ع تم يس ذ إ به ون ع تم يس

(٥٤ االنبياء: ولون { ( ل األ رس أ ا م ك بآية ليأتنا ف ر اع و ش ه بل تراه اف بل مال ح أ اث غ أض قالوا بل أيضا: } وقال

الفرقان: ٨ ) ) } ورا ح مس ال رج ال إ ون تتبع ن إ ون امل الظ وقال ا نه م ل يأك نة ج له ون تك و أ نز ك ليه إ ى يلق و أ سبحانه:}.. وقالال إ ا ذ ه ا م وقالوا م باؤك آ بد يع ان ك ا م ع م ك د يص ن أ يريد ل رج ال إ ا ذ ه ا م بينات قالوا ياتنا آ م ليه ع تتلى ذا }وإ من قائل: عز وقال

٥١ التمكني طريق

(٤٣ سبأ: ) } بني م ر ح ال س إ ا ذ ه ن إ م اءه ج ا مل ق للح روا ف ك ين الذ وقال ترى ف م فك إذلك إال وما , وسلم عليه اهللا صلى محمد املرسلني به سيد جاء الذي املبني، احلق على القريشية اجلاهلية كان رد هكذا ! نعمالتوحيد الداعية إلى اخلالصة الربانية الدعوة تلك عن وصدهم الكرمي, النبي جاء به الذي العظيم، اخلير ذاك عن الناس لتنفير

اهللا. دون من تعبد التي والكفر باألنداد واألوثان،جمعاء, البشرية على املظلم ليلها أرخت بأستار التي املعاصرة, اجلاهلية إلى بصيرته اهللا أنار الذي املوحد ذاك يتطلع واليوملواء رفعت التي الفئة ااهدة، صدور على وحراسها اجلاهلية سدنة التي صوبها املسمومة السهام تلك سوى يبصر فالكلمة وال بشعا، نعتا وال صفة سيئة، قاموس كلماتها اجلاهلية اللعينة في تلك ولم تبق باألنداد, وكفرت اخلالص التوحيد

الصادقة. الفئة تلك به ورمت إال النفوس، منها تشمئز وال جملة بذيئة قبيحة,

شيخ عجوز أو امرأة أو طفل دماء سفك عن يتورعون ال إرهابيون مجرمون إنهم دماء.. قتلة سفاكوا إنهم إليهم أنظروااملرن السمح املعتدل حقيقة دينهم ال يفقهون جهلة إنهم والعوز.. واحلاجة الفقر أخرجهم طائشون فتية إنهم .. مسنقد إنهم أبيض.. مخدرات وخمر ورقيق جتار إنهم الشرعي.. األمر ولي وطاعة أمر خرجت على مضلة ضالة فئة إنهم السهل..اجلهادي اإلرهاب جماعات سوى يجدوا فلم حيارى تائهني وجوههم ولفظتهم مجتمعاتهم فهاموا على حياتهم, يئسوا من

إنهم.. إنهم.. إنهم.. املؤلم.. املزري واقعهم من هربا إليها ففروا ومأوى, لهم محضناسنة في ا في دينه، وفقه رزقه اهللا بصيرة قد الذي املؤمن أراد فإذا مدارج السالكني: في اهللا رحمه ابن القيم اإلمام قالعليه كان الذي الصراط املستقيم، عن بهم تنك و الضالالت، البدع و األهواء و من للناس فيه ما وأراه كتابه، في ا وفهم رسوله،البدع وأهل قدح اجلهال، على نفسه الصراط فليوطن هذا يسلك أن أراد أصحابه, فإذا و وسلم اهللا عليه صلى اهللا رسولو متبوعه مع يفعلون من الكفار سلفهم كان كما منه, حتذيرهم و عنه, تنفير الناس و به, و إزرائهم عليه, وطعنهم فيهله الغوائل, يبغون و قيامتهم, تقوم فهنالك عليه, ما هم في و قدح ذلك, إلى دعاهم إن فأما وسلم, عليه اهللا صلى إمامهبالسنة متسكه في أديانهم، غريب لفساد دينه في غريب فهو رجله، و كبيرهم بخيل عليه له احلبائل، ويجلبون ينصبون و

عقائدهم. لفساد اعتقاده في غريب بالبدع، لتمسكهموسلم، وها عليه اهللا محمد صلى األول املربي قادها التي األولى, الطليعة مسير واكبت التي األولى نفس اجلاهلية إنها تأملوكلمات جديدة, ألفاظا مخترعة وكيدها املتجدد، مبكرها ااهدة الغريبة الفئة مسير تعيق اجلديد، بثوبها تعود هي اليوم

األول. صناديدها أخيلة ولم تطرق األولى, اجلاهلية أكابر بال على لم تخطر وجمل سفيهةاجلسدي التعذيب الثانية: املرحلة

ومؤيدي أتباع تزايد ومع اإلعالمي، اجلاهلية مكر على وصبرهم الدعوة، وأعباء تكاليف املؤمنة على الطليعة صبر رواد وأماماحلق وبصائرهم ببصيرتهم وتيقنوا وأبصروا أن أدركوا بعد عليها, احلق لنصرة املتلهفة القلوب والتفاف املوحدة، العصبةالبيع والشراء, على واستعصائهم وثبات روادها، دعوتها, ثنايا بني الذي تختزنه والصدق املوحدة, الثلة تلك به جاءت الذيدنيا في معاشا وقيمهم، واقعا وثوابتهم مبادئهم إقرار ثم ومن جالله، جل مليكهم قاصدين وجه والنفيس، الغالي وبذلهم

البشر.أو اإلعالمي، مبكرها منها تنال أن اجلاهلية امليامني, وعجزت أبنائها عود ويبس وحراسها, الدعوة استعصت أن بعد أقول:املمتد، يبدأ الفصل الثاني الزمن الوقت من هذا السماء، في حق عطشها من إلرواء الظمأى اجلماهير وبني بينها أن حتولموحد بطشها من ينجوا قلما مدمرة وحملة شرسة, هجمة إلى وحملتها الدعوة تتعرض حيث الفئة املؤمنة, محنة من

ملبادئه. والتمكني دعوته، نصرة ألجل مضح لربه, مخلصشيئا املبني التنزيل في محكم وقص عليهم الرسل أتباع البشرية_ النفس مبكنونات أعلم وهو - القدير العلي أكرم ولقدعلى سبقهم من جتارب على اتمعات, ليطلعوا بناة صناع اد احملنة التي ترافق مسيرة تلك من االبتالء, وبعضا ذلك مناألرض في التمكني وإلى اجلبار, العزيز مرضات إلى موصل أوحد وجسر واحد, طريق أنه فيدركوا املوصل, الشائك الدرب هذامن شموخ ويشمخوا يعرف التراجع، من ال فيقدموا قدوم املغتصب, ملكها وصوجلان األرض، في اهللا سلطان سدة واستالموحادي أتباعهم وطريق دعوتهم، وديدن الرسل درب أنه ويتيقنوا الفرار, طيف إليه يتطرق من ال ثبوت ويثبتوا االنحناء, يبصر ال

الدين. يوم وإلى ورثتهم،

رض في األ وا د س ليف ه وقوم ى وس م ر تذ أ ون فرع قوم ن م أل امل }وقال عز وجل: اهللا قال املتسلطني وأزالمه فرعون أوتاد لسان فعلى

٥٢ التمكني طريق

(١٢٧ االعراف: )} رون قاه م فوقه نا وإ م اءه يي نس تح م ونس بناءه أ تل نق س قال تك رك وآله ويذالكرمي موسى نبيها حول التفت التي اهللا، أمر على الثلة الصابرة املصابرة وتوعدوا أمرهم, األول اجلاهلية حراس أبرم هكذا

السالم. عليهأرحم فيه الذي صور الباهر، القرآني هذا النسق ففي ومتكينه, اهللا تسبق نصر التي املعالم راسما يتكرر، واحد مشهد إنهواستئصال شوكتها, وكسر منها النيل عازمة املستضعفة, الفئة على تكالبت وقد الفرعونية، اجلاهلية حال الراحمنياجلاهلية بني الدين، يوم املتناهي وإلى غير الصراع من هذا الدور في روادها, وتقتيل شملها وتفريق جمعها، ومتزيق شأفتهاأركان من وتأخذ البأساء والضراء املؤمنة, العصبة أعصاب بطحن رحى االبتالء تبدأ وأتباعها, املوحدة والطليعة وسدنتها،بها, وتأخذ إال وسيلة وتسلكه، وال إال مسلكا فال تدع الشيطاني, الشر ومحاور اجلاهلية أحالف كل مأخذ، وتتكالب الدعوةأبواب فتفتح أنفاسها، وكبت أحالمها, ووأد شملها وتشتيت بربها, املؤمنة صف اجلماعة لتمزيق وتطرقه إال مكر باب والبالرواد األوائل, ويذوق بالتنكيل اجلاهلية مجرمي وأكابر إبليس زبانية ويتفنن املؤمنة, الطالئع رواد غيابها في وتزج سجونها

الطاهر. جسده من وتنهش إال موحدا تدع فال واخلطوب، الرزايا حبال وتلتف شتى, العذاب من صنوفا األتباعتناثرت التي األشالء الطاهرة أكوام الدعوة، وعلى إثر أبناء من املعذبني صراخات أثير وفوق واالبتالء, احملنة سياط وعلى وقعاملؤمنة املنيرة، تبدأ صفوف الثلة بالكواكب الرزايا وعصف العمياء آلة اجلاهلية وأمام بطش وأتباعه.. احلق دعاة عيون وأبصرتهاوتتكشف الرجال, معادن حقيقة وتتجلى الدامي, املؤلم واالمتحان القاسي االختبار شرارة تنطلق والتباين, وهنا بالتمايزالصبر حالوة تتذوق ولم الوهن والضعف, فيها دب التي النفوس بعض اجلاهلية, فتعتزل صناديد مطارق حتت النفوس خباياوأعباء تكاليف حتمل عن بنفسها والنسك، نائية بالعبادة تشغلها روحها إلى وتأوي آمنت بها, التي والقيم املبادئ تبليغ علىبأشواك الطريق الدامي تعثرت أن بعد ثانية، ثلة ساقطة املصابرة, وتخر الصابرة الثلة أمر إليه سيؤول ما منتظرة الدعوة،في شوطا قطعت بعد أن املوحشة املريرة, الرحلة عن مواصلة ثلة ثالثة وتتراجع الكأداء، عقباته أمام منحنية تخر الوعر،

محنه. ومقارعة أهواله فصول مكابدةاملكتوية املسيرة، النفوس املثقلة بهموم بعض مسارب إلى يتسرب امللل يبدأ وحلكة ليلها, أوارها احملنة واضطرام ومع طولزاوية إلى املطاف وينتهي بها أوصالها, في الوهن يدب ما وسرعان الواقع, باألمر والتسليم القعود إلى فتجنح ابتالءها، بنارعن بنفسها نائية واألرزاء, العناء وسنني التضحيات، مشوار وراءها مخلفة والسكون، والراحة الدعة طيف يظللها الزوايا، من

وقدر وأذن. شاء إذا والتمكني، بالنصر اهللا وعد فيها يتحقق أن بد الصابرة، التي ال القلة القليلة املتبقيةاملادية اإلغراءات الثالثة: املرحلة

الطويلة، املسيرة رواد على بعض تنهال سهام اإلغراءات تبدأ والرسل، األنبياء وورثة بأتباع احلق، تعصف اجلاهلية عاصفة بينماإليها, وتذر تركن وعسى ولعل الناصع, وتاريخها وتضحياتها ذممها استهوائها وشراء ثم منها, ومن مقتل إصابة في طمعااصطفاهم ممن فقط والعظام العظام سوى إلى القلوب، توصيلها وأمانة أداء تبليغها، على يصبر ال التي الدعوة الربانية، تلك

العالم. امللكوروادها، الدعوة رموز بعض اجلاهلية بها تغري التي الكاذبة، األماني فداحة هول الزائفة, ومع الدنيوية اإلغراءات ضغط وحتت

ملكرها الشيطاني. االستجابة فيهم قابلية رأت الذينلها, الن جانبه من اجلاهلية فيه تعد الذي الواطي، الرفيع واملنصب الواهية، اجلليلة النعيم الفاني، واملكانة ذاك أقول: أماماملوت, وتذوي شجرة وكراهية الدنيا فيهم حب علم اهللا من نفوس والضعف, وتسكن اخلوار فيهم اهللا علم من تنهار عزائملنصرة املضنية املسيرة أيام من يوم في شوقا تأججت التي أفئدتها نار وتخبوا سامقة.. األيام يوما من كانت األرواح التي تلك

وثوابتها. بقيمها مبادئها، واالرتفاعاملالئكة تصافحها كادت أن بعد وأركانها، اجلاهلية أزالم من وتغدوا اجلاهلي, شباك املكر في الهامات تلك تسقط , وأخيرالخ فانس آياتنا ي آتيناه الذ نبأ م ليه ع واتل وتعالى: } سبحانه قوله البشر من الصنف ذاك في ليصدق الطرقات واملعابر، في

لب الك ثل م ك ثله اه فم و ه رض واتبع لد إلى األ خ أ نه ولك ا به ناه ئنا لرفع ش ولو (١٧٥) اوين الغ ن م ان فك ان يط الش ه أتبع ف ا نه م-١٧٥ االعراف: ) } رون ك يتف م له ص لع ص الق ص بآياتنا فاقص بوا ذ ك ين الذ وم الق ثل م ذلك ث يله ه تترك و أ ث ليه يله ع ل م حت ن إ

( ١٧٦املؤمنة: صبر الفئة اجلاهلي أمام العجز

٥٣ التمكني طريق

وسما الدامي، الطريق سقط على جادة من وسقط عن فتاتها، خاويا يبحث صريعا األرض إلى هوى من هوى أن وبعد وهكذا،وبلغ احلياة, هذه في رسالته أدى أن بعد اخللود, دار إلى والرحيل الشهادة بنيل مستبشرا فرحا العلياء مغردا إلى سما منإن كلماتنا ستبقى قطب: سيد املعلم الشهيد فيه قول ليصدق بنجيعه القاني، كلماتها وسطر القادمة، لألجيال أمانته

األموات.اهـ يتقبلون واألحياء ال األحياء.. بني انتفضت وعاشت من أجلها متنا إذا حتى فيها حراك ال العرائس من شموعاعلى وتصبر املدمرة, األعاصير وجه وتصمد في اجلاهلية, وجه في تشمخ مصابرة, صابرة فذة كوكبة تبقى هذا وذاك بعدوالسنا اإللهي النور ذاك وحشتها ويحادي مسيرها، ويؤنس دربها يظلل ونصب الرحلة الدامية، املسير, ووحشة وعورة الدرببنصر األمل صابرة مصابرة يحدوها رسلها حول التفت الكواكب الهادية, التي تلك مسير األيام من يوم في ظلل الذي الرباني,انوا تك اس ا وم وا ف ع ض ا وم

اهللا بيل س في م ابه أص ا مل نوا وه ا فم ثير ك ربيون ه ع م قاتل نبي ن م أين وك { محال... ال اهللا القادم

وم الق لى ع رنا وانص نا ام قد أ وثبت رنا م في أ رافنا وإس ذنوبنا ر لنا ف اغ ربنا قالوا ن أ ال إ م له قو ان ك ا وم (١٤٦) ابرين الص ب يح واهللا

(١٤٨ -١٤٦ عمران: آل نني {( س احمل ب يح واهللا رة خ اآل ثواب ن س وح نيا الد ثواب اهللا م آتاه (١٤٧) ف افرين الك

ساروا األرض، والتمكني في بنصر اهللا املوعود القليل املبارك الركب سارت سفينة العذب الرباني احلادي ذاك ترانيم على نعم!على جتندل أن وبعد وجهالئها، الدنيا بجاهليتها عادتهم أن بعد إلى احلق بنواصيهم وتأخذ الكرمية, حتفهم العناية اإللهية

جتندل. من املرير الطريقنفوسهم وهنت فما ساروا اجلاهلية... زمان تظلله كل وفي الرسل أتباع سارت خطى الكرمي، ذاك احلادي ترانيم وعلى نفسالدرب الشائك هي ضريبة هذا إمنا بها جتود التي التضحيات وأدركت أن إليه, الدعوة أدركت حقيقة ألنها اهللا، على الكرميةاملنايا غمار وخوض احلتوف, باقتحام مبالية غير اخلطى فأسرعت ليخطئها, يكن ما أصابها لم أن وأدركت إلى رضوانه, املوصل

والسيوف. بالرماحوما استكانت، وما ضعفت فما إلى األرض, اهللا سلطان إلعادة الساعية املؤمنة أدركتها تلك الفئة واحدة هي حقيقة ! أجلحرصا على وأكثر هللا, حبا أشد الزكية نفوسها وغدت وارتقت سمت بل الفتاك.. وبطشها حلرس اجلاهلية قناة لها النتطريق حقيقة أدركت ألنها بصيرة، وأحد عقال وأنضج ، فكرا أعمق الطاهرة األرواح تلك وغدت أمره.. وحتكيم شرعه نصرة

األرض وملك السماء. لرب حبا وكرامة الألواء, على الصابرين طريق واألرزاء.. العناء طريق التضحيات.. طريق الرسل..وقد بذكر اهللا، ألسنتها الرطبة أودية يطفح على والدعاء البهيم، الليل عتمة اءة في الوض تلك القناديل واصلت واهللا ! أيمتضرعة الكرمي إلى جناب املتوضئة الوجوه تلك وجلأت اجلادة.. ومشقة ألواء الطريق على الصبر عليها اهللا، بأن يفرغ إلى جأرتفزلت الكثير بأقدام األرض ومادت القلوب، تزلزلت أن بعد املستقيم, على الطريق السوي أقدامها يثبت بأن العزيز, مقامه إلىرض واأل اء م الس م ليه ع ت بك ا فم { عليهم مأسوف غير اخلزي إلى أعقابهم, ومضوا ونكسوا على السحيقة, الهاوية إلى بهم

( ٢٩ الدخان: ) } رين نظ م انوا ك ا وم

روادها. وصدق الدعوة صدق عنوان االبتالءالدعوات عالم في وقوعه بحتمية شك يخاجله ال يقينا يتيقن أن يجب بل موحد, كل يدركها أن يجب واحدة حقيقة إنها امليامني... وأتباعهم وورثتهم الرسل سير واطلع على وأكرمه اهللا عليه من ن م يدركها كل واحدة حقيقة الربانية...ال دعوة وكل اهللا... إلى الدعوة وتكاليف أعباء تضطلع بحمل طليعة وتالزم كل ربانية, كل دعوة التي جتلل حقيقة االبتالءدعوة إنها املبني.. احلق على دعوة ليست فهي واألرزاء اخلطوب وأثواب االبتالء, ليل روادها أطياف على يخيم طالعها وال يجللسيد املرسلني, وحادت به جاء ما مبتورة خالفت دعوة إنها الصراط املستقيم.. زائغة عن دعوة البشرية.. إنها األهواء تشوبها

املستقيم. السوي الطريق جادة عنبأثوابها على أسدلت منهم اجلاهلية التي وتنال الدعوة رواد أجساد واألرزاء البالء مخالب تنهش ال متسائال.. كيف أقول وهناعليه اهللا صلى محمد أجمعني اخللق أكرم من اهللا أكرم على الدعوة تلك بهيم أسود..؟! أرواد ليل إلى نهار البشرية، وأحالته

٥٤ التمكني طريق

رضى بأكرم, ولكنه ليست إنها عمد بغير السماء رفع والذي ال جنابه الكرمي...؟! حول التي التفت املؤمنة الفئة وتلك وسلم,

بتم س ح م مساء: } أ صبح املوحدين آذان صداه في يتردد زال ما اإللهي والنور اجلاهلية منهم ال تنال كيف ! وسدنتها اجلاهليةه ع م نوا م آ ين والذ ول الرس ول يق تى ح وزلزلوا راء اء والض البأس م ته مس م قبلك ن م لوا خ ين الذ ثل م م يأتك ا ومل نة اجل لوا خ تد ن أ

} قريب اهللا ر نص ن إ

ال أاهللا ر نص تى م

( ٢١٤ البقرة: )صلى اهللا اهللا محمد إلى اهللا خلق أحب القريشية اجلاهلية ناصبت وقد وروادها، الدعوة اجلاهلية العداء ال تناصب كيفاألولى اجلاهلية وتعالى واصفا مكر سبحانه قال والرسل، األنبياء بعد البسيطة هذه على دب من خير وأتباعه، وسلم عليه

الدعوات: بأصحاب ١٣ {( ابراهيم: ني امل الظ ن لك لنه م ربه م ليه إ ى أوح ف لتنا م في ودن لتع و أ نا رض أ ن م م نك رج لنخ م له لرس روا ف ين ك الذ وقال {

(صلى اهللا الكرمي النبي عرض وقد إسالمه- قبل ـ بن احلارثة املثنى وهذا وأتباعها، الربانية الدعوة اجلاهلية تعادي ال كيفالكلمة هذه وداللة معنى يدرك الذي وهو البدوية، بفطرته عليه فرد والنصرة..)، اهللا بال إله إال اإلميان: ( عليه عليه وسلم

امللوك.). تكرهه أمر (هذا العظيمة:ـ اجلليل الصحابي وهذا روادها..؟! الدعوة ووجه وجه في الشهوات اد وعب واألكاسرة والقياصرة واجلبابرة امللوك يقف ال كيفتقاتلك ) بفطرته: العربي ذاك فقال اهللا إال إله بال عليه وسلم اإلميان األكرم صلى اهللا النبي عليه عرض وقد ـ إسالمه قبل

والعجم.). العرب عليها) : وسلم عليه اهللا صلى حملمد قائال نوفل يردد ابن ورقة وهذا أكتافها بني من وتخرجك العداء اجلاهلية تناصبك ال كيفما وسرعان ؟! أو مخرجي قومي مستغربا: مستعجبا احلبيب األكرم عليه قومك..فيرد يخرجك حينما جذعا أكون ياليتني

. عودي..) إال به ما جئت أحد مبثل جاء ما اهللا: إلى الدعوة طريق حقيقة املدرك املوحد الرجل اجلواب من يأتيناصبته إال املبني احلق بدعوة أحد جاء ما عودي, إال نبيكم به جاء ما مبثل ما جاء أحد عليه وسلم: صلى اهللا محمد أتباع نعم يااخلليل إبراهيم بدعوة أحد جاء ما واحدة، أبيها بقوس بكرة عن اجلاهلية رمته إال اخلالص بالتوحيد أحد جاء ما العداء، اجلاهلية

بني ظهرانيهم. من قومه أخرجه إالما نبثه إليكم. حقيقة لتدركوا فاقرؤوه, دونكم ربكم كتاب وهذا أنبيائكم, سيرة هذه احلق: ورثة يا أجل

ال لبس حق ودليل الربانية, الدعوة عنوان صدق االبتالء أن بصيرته، أنار اهللا موحد لكل يتبني تسطيره, اهللا يسر هذا الذي وبعدالدين. يوم امليامني وإلى وورثتهم وأتباعهم الرسل، آلثار الدعوة تلك رواد اقتفاء على فيه،

عن جادة حادت قد دعوة بأنها مبكرها، منها تنال وال العداء, اجلاهلية تناصبها ال التي الدعوة احلق, أن عن باحث لكل ويتضحاملبني. احلق مرسى عن مبركبها وجنحت السوي املستقيم, الطريق

أهل من معاداة هناك يكون أن بالدين بالضرورة أن االلتزام في أذهاننا، أن يستقر بد فال الدن: بن أسامة شيخنا ااهد قالعندما عنها اهللا رضي عائشة ترويه أمنا الذي احلديث اهللا- -رحمه في صحيح البخاري الصحيح احلديث في فكما الباطل,بدء من قص ما عليه قص فلما نوفل بن ورقة إلى اهللا عنها رضي خديجة أمنا مع وسلم عليه اهللا صلى اهللا رسول ذهبأو ) وسلم: عليه اهللا صلى رسول اهللا فقال قومك)، يخرجك إذ جذعا فيها كنت ليتني يا ) نوفل: بن ورقة فقال الوحيمن التزم وسلم, فكل عليه محمد صلى اهللا فقه هو هذا عودي)، إال قط مبثل ما جئت به رجل جاء ( ما قال: ( هم؟! مخرجي

أن يعادى. البد حقا اإلسالماملواجهة إلى سيضطر ومما في األرض حتكيم من اهللا" إال إله اهللا"، وما تقتضيه " ال إال إله "ال فهم السلف ملعنى هو فهذا

العدو. معويؤووه, يحموه وأن اهللا, إال إله بال يؤمنوا أن عليهم عرض أن يوم السالم عليه احلارثة لرسولنا بن املثنى قال وكما

. امللوك ) تكرهه أمر إن هذا ) قال: - مشركا يومها كان - املثنى فقالاملستقيم صراطه على وإياك اهللا ثبتنا الرسل: واعلم أتباع طريق موضحا معالم املقدسي محمد أبو وقال الشيخ األسيريظن فال الكثير.. ومعبوداتهم، تكلف الكثير ألهل الكفر وإبداءها إعالنها ملة إبراهيم تقتضي التي البراءة والعداوة هذه أنولكن واالبتالءات.. واهللا محفوفة باملكاره هي بل والدعة، بالراحة محفوفة أو والرياحني، بالورد مفروشة الطريق هذه أن ظان،وجل عز سنة اهللا هو البالء ولكن للمسلمني, وال ألنفسنا البالء ال نتمنى ونحن غضبان.. غير ورب وريحان وروح مسك ختامها

٥٥ التمكني طريق

مصادمة صريحة ألنها والسلطان أصحاب الهوى ال ترضي الطريق التي فهي الطيب, من اخلبيث به ليميز الطريق, هذه فيمترفني وللدنيا أصحابها في الغالب جتد فإنك الطريق, هذه غير أما وشركياتهم.. معبوداتهم من واضحة وبراءة لواقعهم,ملة وأتباع فاألمثل.. األمثل ثم بالء األنبياء الناس فأشد على قدر دينه, يبتلى إمنا املرء البالء, ألن أثر عليهم يبدو ال راكنني,عليه اهللا صلى للنبي نوفل بن قال ورقة كما اهللا.. إلى في الدعوة منهج األنبياء يتبعون ألنهم بالء الناس أشد إبراهيم منالنبي إليه يدعو كان ما ملثل يدعو يزعم أنه من زماننا في رأيت فإن , عودي." إال به جئت مبثل ما قط رجل يأت لم " وسلم:مرتاح مطمئن هو والسلطان، بل الباطل أهل يعادى من وال منهجه, على ويدعي أنه طريقته, ومبثل عليه وسلم اهللا صلىواتخذ وسلم عليه صلى اهللا به النبي ما جاء مبثل ضاال عن الطريق.. لم يأت يكون أن إما حاله.. في فانظر بني ظهرانيهم..لدنيا أو برأيه.. ذي رأي كل وإعجاب مطاع لهوى إما به, يتزيا أن أهال مبا ليس هو دعواه يتزيا في كاذبا يكون أو معوجة.. سبال

الدين.. أهل ألصحاب السلطان على وعينا جاسوسا يصيبها كأن يكوناهللا عليه صلى النبي بايعوا عندما الصحابة نفوس في مقررا كان الذي هو وسلم عليه اهللا صلى للنبي ورقة الذي قاله وهذاخياركم قتل أو كافة, للعرب مفارقة اليوم إخراجه إن يثرب, أهل يا رويدا " ويقول: يذكرهم زرارة بن أسعد وقف حيث وسلم,خيفة أنفسكم من قوم تخافون وإما أنتم اهللا, على وأجركم فخذوه ذلك, على تصبرون قوم أنتم فإما السيوف, وأن تعضكم

. ( . " اهللا عند لكم أعذر فهو ذلك فذروه, فبينوا

املؤمنة. الفئة خصائصاملسلم, اتمع إقامة مهمة على عاتقهم أخذوا الذين الصناديد من البشر، أولئك عزام واصفا اهللا الشهيد عبد اإلمام قالعليه أن تكون يجب وما الربانية, الطالئع تلك وسمات صفات نفسه الوقت في بينا وم هاجريه، في نفوس الدين هذا وإحياء

األرض. في اهللا خالفة تشييد إلى املوصل الدامي الوعر الطريق أن تواصل السير في تستطيع حتىتكاليف تتحمل طالئع من املسلم اتمع إلى للوصول بد ال ومستقبل البشرية": "اإلسالم كتابه في اهللا يقول الشيخ رحمهالنماذج التي تسترخص من بل عاديني، أناسا ليسوا البشرية إلنقاذ يتصدرون الذين تدرك أن الطالئع أن هذه وعلى الطريق،

على رأسها: صفات تتوفر عندهم أن بد وال وعقيدتها, في سبيل دعوتها شيء كل(٧٩ عمران: (آل } ون رس نتم تد ك ا ومب تاب الك ون لم تع نتم ك ا مب ربانيني ونوا ك ن } ولك ربانيني: يكونوا أن أوال:

عباس: ابن مات بن احلنفية يوم قال محمد وأتقياء، وقد ربانيني: أي حكماء جبير: بن سعيد قال فقد العامل العالم والرباني هو. ( ( األمة هذه رباني مات اليوم )

} ابرين الص ب يح واهللا انوا تك اس ا وم وا ف ع ض ا وم

اهللا بيل في س م ابه أص ا مل نوا ا وه فم ثير ربيون ك ه ع م قاتل نبي ن م أين وك {(١٤٦ عمران: آل )

أجله. من وصبر وعبده ربوبية اهللا ألنه عرف الرباني هو والربيشيء قدير، كل على اهللا أن حلظة عنه يغيب ال أي وعمله، وعلمه وصبره وسمته ودعوته حيث حركته من ربانيا أن يكون يجبا فم اهللا لل ن يض وم دونه ن ين م بالذ وفونك ه ويخ بد ع اف بك

اهللا ليس أ { ويرعاه. ويكلؤه وحاميه كافيه العزة وأنه مصدر وأنهن وإ و ه ال إ له ف اش ك ر فال بض

اهللا ك س س ن مي وإ {, } ام ذي انتق زيز بع اهللا ليس أ ل ض م ن م له ا فم اهللا د يه ن وم (٣٦) اد ه ن م له

(١٧ األنعام: ) } ير قد ء ي ش ل ك لى ع و فه ير ك بخ س س مي

ثم م اءك رك ش وا ادع { اجلاهلي: املأل على يعلن ذلك بعد ثم قدير شيء كل على اهللا أن نصب عينيه الداعية يضع أن يجب(١٩٥-١٩٦ األعراف: ) } ني احل الص و يتولى وه تاب الك نزل ي الذ وليي اهللا ن (١٩٥) إ رون فال تنظ ون يد ك

يتصدر ملن بد باهللا, ال منهم أقوى يكون أن الناس إلنقاذ يتصدى ملن بد ال اهللا، من وإلهامه وعزته عونه اإلنسان يستمد أن بد المنهم. أعلى أن يكون الناس لرفع بد ملن يتقدم وال منهم, أطهر يكون أن الناس لتطهير

ر ج ن أ م ليه م ع ألك أس ا وم { يقولون: األنبياء جميعا إذ جاء القريبة, الدنيوية وثمارها العاجلة املنافع عن للدعوة التجرد ثانيا:(١٤٥ الشعراء: ) } ني امل رب الع لى ع ال إ ري ج ن أ إ

صلى الرسول ولذا فعندما عرض الشعراء، سورة في عليهم وسالمه اهللا صلوات الرسل لسان على كثيرا اآلية هذه تكررتثم أمرك على بايعناك نحن أرأيت إن رجالها: أحد بن فراس, بحيرة له قال صعصعة عامر بن بني على وسلم عليه اهللا

٥٦ التمكني طريق

حيث يشاء هللا يضعه األمر وسلم عليه صلى اهللا اهللا رسول قال بعدك؟ من األمر لنا أيكون خالفك، من اهللا على أظهرك. عليه) فأبوا

ربه كان بل يديه وعلى حياته في اهللا سيظهره الدين هذا وأن سينتصر، أنه وسلم عليه صلى اهللا اهللا رسول يعلم يكن ولم(٤١-٤٢ الزخرف: ) } رون تد ق م م ليه ع إنا

ف م ناه د وع ي الذ نرينك و أ (٤١) ون م نتق م م نه إنا مف بك نب ه نذ ا إم

ف { قائال: يخاطبهاجلنة, على إال املسلمني من أحدا يبايع يعد وال ال وكان سينتصر, الدين أن هذا يعتقد عليه وسلم اهللا صلى اهللا رسول ولكن

اجلنة. موعدكم فإن ياسر آل صبرا املعذبني: هذا للمضطهدين قال فقدوأبناءكم, نساءكم منه مما متنعون متنعوني أن على بايعكم أ لألنصار: العقبة الثانية بيعة يوم وسلم اهللا عليه وقال صلىفي الدنيا على العمل والبيعة على اجلنة, اهللا مع والصفقة فالبيعة . ( اجلنة قال: وفينا ؟ نحن إن رسول اهللا لنا يا فما قالوا:

(١١١ ( التوبة: } . نة م اجل له م بأن اله و م وأ م ه س نف أ نني ؤم امل ن م ترى اش اهللا ن إ { للجنة.واألفذاذ. النماذج بفعل يتغيرون إمنا الناس ألن األعداد، بإكثار النماذج ال بتربية االهتمام يجب الصلبة: القاعدة بناء ثالثا:

اهللا: فإنها تنتصر بإذن قليلة وإن كانت الصادقة الصابرة بالكم، والفئة ال بالكيف نعتني أن علينا(٢٤٩ البقرة: ) } ابرين الص ع م

واهللااهللا بإذن ثيرة ك فئة لبت غ قليلة فئة ن م م } ك

عندما صاح الذي بكر، أبا مناذجها من ألن اإلسالم, الردة إلى أيام العربية كلها اجلزيرة أعادت التي هي الصلبة القاعدة هذهأهلك فيه أو لقاتلتهم وسلم عليه اهللا صلى لرسول اهللا يؤدونه كانوا - جديا - عناقا منعوني لو واهللا ) القبائل: ردة بلغهإنفاذ على بكر أبو وأصر - به البعير يربط الذي احلبل عقاال - وفي رواية لو منعوني .( حي؟ وأنا أينقص الدين ) ثم قال: دونه,عليه اهللا صلى النبي أزواج بأرجل الكالب جرت لو غيره إله ال (والذي قائال: تأخيره على أسامة، وأجاب الذين راودوه جيش

. ( أسامة. بعث ألنفذت تخطفني السباع أن ظننت رواية: (لو وفي ( اهللا رسول جيشا وجهه ما رددت وسلممبوقفه أمة لينقذ - بكر أبا - حازما رجال اهللا ساق وسلم عليه اهللا صلى اهللا رسول وفاة بعد احلاسمة هذه اللحظة وفي

والبوار. االندثار بكاملها منواألصدقاء. األعداء قبل من والشراء البيع تقبل اإلغراء، وال على تستعصي الصلبة التي تربية النماذج من بد ال

الصلبة العناصر يتميعون في ظروفه اتلفة, وال اجلاهلي، اتمع حوامض في الذوبان يقبلون ال الذين األفذاذ، تربية من بد الأهوائه. مع تتثنى وال اتمع, رياح مع تتلوى التي ال الصلبة األفرع نريد فوق كاهلها، والدعوة حتمل اتمع التي

التي أذهلت املؤرخني وحيرهم القضايا من إبان فيضانه العراق وفارس عند فتح دجلة لنهر اإلسالمي اجليش اجتياز كان لقدمدنيتني أكبر بحور خاض األروع أن هذا اجليش القضية عدده, ولكن من واحدا فردا يفقد أن دون لدجلة اجتاز اجليش تفسيرها:

. ( شيئا دينه من وال خلقه من يفقد أن دون والفرس - - الرومألف عندي سوى يبق لم ويقول: يبكي كسرى وكان اهللا وثل عرشه, أذله أن بعد كسرى مقام على سلمان الفارسي تربع لقد

. واحدا درهما كل يوم ينفق - املسلم أمير فارس - سلمان بينما ؟ فقط العدد بهذا العيش أن أستطيع فكيف طباخ,والعبادة اخلالصة: احلقيقي بالعلم ألنفسهم الدعاة بناء رابعا:

املسلم وأن يبني ومعرفة بأحكامه, وتفسيرا تالوة وجتويدا الكرمي بالقرآن شيخه يربطه نفسه أو الداعية يربط من أن بد الواالعتكاف. واملالئكة والرحمة السكينة حيث املساجد أروقة بني نفسه

ويذكرك حاله, اهللا على يدلك مبن االتصال أن حتسن أخي اهللا, وعليك يا على تدله التي الطيبة اختيار الصحبة يحسن وأنمقاله. باآلخرة

صيام وكذلك الصاحلني, دأب الليل كان قيام وقد الروح, املسلمة وصفاء النفسية بناء في عميق الليل فله أثر قيام تنس والوخاصة يومي االثنني واخلميس. النافلة

اجلارفة والشهوة الهوى النفس من ولتحصني ووسواسه الشيطان من القلب وحفظه إلحياء باستمرار الذكر من بد والوامليل.

الصبر على النفس وتربية واألخطاء من الذنوب واالستغفار البالء, على والصبر الرخاء, في الشكر على النفس توطني وكذلكاجلادة. وألواء العقيدة وتضحيات الطريق متاعب على

باجللسات الفارغة والسهرات حياتنا نقتل أو العبادة والعمل, وال يجوز أن يفيد فيما املطالعة الوقت في استغالل من بد والالفائدة. من اخلاوية

٥٧ التمكني طريق

وحياة وسلم عليه اهللا صلى اهللا رسول وسيرة وجل عز اهللا كتاب خالل من ألنفسنا الصحيح التصور نراعي بناء أن ويجبالصالح... السلف

دروس على احملافظة تبليغهم مع في واجلرأة في املساجد الدعوة ومواجهة الناس تبليغ على النفس تعويد مع هذاوإخالص صدق النية مع قطب, كل هذا ومحمد قطب, لسيد احلديثة: الكتب في املطالعة مع بأدب وفهم, وتلقيه العلم

الطوية.وي لق اهللا ن إ ره ينص ن م

رن اهللا ولينص دينه.} لنصرة وأداة لقدره ستارا ويجعلها اهللا يصدقها التي هي النماذج هذه. } ور م األ اقبة ع

وهللا ر نك امل ن ع وا ونه روف ع بامل روا م وأ اة الزك ا وآتو الة الص وا قام أ رض األ في م ناه ك م ن إ ين الذ (٤٠) زيز ع

والتمكني النصرحق اهللا عرف موحد قلب يخالج فيها ال واحدة غموض, حقيقة يكتنفها وال وهم, منها وال يدنوا شك, إليها يتطرق ال حقيقةأو دعوة, صاحب لكل ال محال الواقع النصر والتمكني حقيقة احملسوسات, عالم في عمليا واقعا بتحققها شك أدنى املعرفة

إلهية. أمانة مبلغ أو رباني, منهج حاملواستكبارها، واستعلت غرورها بريش وجالت وانتفشت مبكرها وحالت اجلاهلية علت الزمان, ومهما مهما طال حاصل البد نصرالنبي وخاطب األمر وأنفذ, وقيد احلكيم وأراد, العزيز قدر هكذا الطاحنة... وآلتها بزبانيتها وتسلطت ورجسها، خبثها بلهيبذاك تثمر أن الدعوة وأعيت مكة, جبال على اجلاهلية ظالم أطبق وقد ومبشرا وسلم, مواسيا عليه اهللا صلى محمدا األكرمومسليا مواسيا وتعالى سبحانه فقال القريشية, اجلاهلية سدنة من ارمني أكابر وطغى الصناديد, جتبر وقد اليانع, الثمرن م ي رنا فنج نص م اءه ج بوا ذ ك قد م نه نوا أ وظ ل الرس تيأس اس ذا إ تى } ح وسلم: عليه اهللا صلى املصطفى احلبيب ومبشرا

(يوسف:١١٠) ني{ رم ا وم الق ن ع نا بأس يرد وال اء نش

حتى إذا واستأخر عنهم النصر البالء عليهم قوا طال وصد بهم آمنوا الذي األنبياء أتباع هم عنها: رضي اهللا عائشة قالتذلك. عند كذبوهم جاءهم نصر اهللا قومهم قد أن الرسل قومهم، وظنت ممن كذبهم من استيئس الرسل

لتضع القدير، العلي مكة وقد ساقها إلى تفد كانت طالئع األنصار حتى الكرمية، نزول تلك اآلية على وقت كثير ميض ولمالعقبة بيعة لتتبعها األولى, العقبة بيعة وكانت ناصرة ومناصرة، مبايعة وسلم, عليه صلى اهللا الكرمي بيد النبي يدهاالفريد العقد ذاك ليكتمل املنورة"، "املدينة الطيبة طيبة املكرمة إلى مكة من األول، الرعيل هجرة ذلك بعد ولتبدأ الثانية,بهجرة الراحمني أرحم له أذن وقد وسلم اهللا عليه محمد صلى املبارك العظيم اخلير وبذاك النفيسة, الكرمية اجلوهرة بتلكوموجهه رائده إسالمي جتمع أول املبارك الثرى ذاك فوق ليشيد الطيبة, طيبة نحو والتوجه قلبه, إلى األرض بقاع أحب اجلاهلية معسكر ملحمة بني أول الفريد التجمع القرآني ذاك وسلم، ليتبع عليه اهللا صلى محمد أجمع البشرية رسولآمنت التي القليلة والفئة وسلم اهللا عليه صلى محمد األكرم بالنبي املتمثل التوحيد ومعسكر مبشركي قريش، املتمثل

ونصرته. بهاملصطفى احلبيب بنيانه أسس الذي الرباني التجمع ذاك ولكن، لم يكن الطيبة طيبة ثرى فوق القرآني اتمع يد ش ! أجلالذين الكرام, الصحب من الرعيل األول بها جاد دماء وشالالت من التضحيات, أكوام حصيلة سوى وسلم عليه اهللا صلى

واألرواح. باملهج ونصروه وسلم عليه اهللا صلى محمد األول الدعوة صاحب على التفواطليعة لكل الكبرى احلقيقة وتتجلى معالم الطريق، األول تتضح الرعيل درب ظللت التي األليمة، الوقائع تلك خالل ومنأن املؤمنة الفئة وتدرك التافهة, تصورات البشر من وجودها تستمد التي قيمه السائدة وتصارع وهج اجلاهلية, تكابد مؤمنة

وأشالء. وابتالء وجهاد أن يسبقه جهد بد ال والتمكني النصرجهد ال تبقى بقية من حتى ، الكروب بد من وال ال بد من الشدائد ، الدعوات اهللا في تلك سنة في ظالله: رحمه اهللا سيد قال، اهللا عند من النصر يجيء الناس، بها يتعلق التي الظاهرة أسبابه كل من اليأس بعد النصر يجيء ثم طاقة، من بقية والعليهم يسلطه الذي والعسف البطش من وينجون ، الذي يأخذ املكذبني من الهالك ينجون ، النجاة يستحقون الذين فينجو

. نصير وال ولي عنهم يصده وال ، له يقفون ال ماحقا ، مدمرا اهللا بارمني بأس ويحل املتجبرون،

٥٨ التمكني طريق

شيئا، تكلفه ال بدعوة دعي يوم في كل النصر رخيصا لقام كان هزال، فلو الدعوات فتكون رخيصا النصر يكون ال ذلك كيينبغي صيانتها ، البشرية ومناهج للحياة هي قواعد فإمنا لعبا، وال عبثا تكون يجوز أن احلق ال ودعوات القليل، تكلفه أو

من األدعياء.اهـ وحراستها

النصر والتمكني. تنزل اهللا في سنةال وثيقا ارتباطا املرتبطة والعدة، العدد القليلة املؤمنة على الفئة دائما، النصر يتنزل أن اهللا حكمة اقتضت لقدالعدد التي القليلة املؤمنة تعصف بالفئة ففيما اجلاهلية جالله، جل العالم امللك واجلبروت القوة عن صاحب تنفصل عراهلزوابعه تنحن ولم املتعددة, بأطيافه اجلاهلي اجلبروت وجه في شامخة ووقفت دينها, في الدنية تعط ولم استلت سيفها,مبلغه, وقاربت منها بلغ اجلهد وأزالمها وقد اجلاهلية تقارع الربانية الفئة تلك فيما املهلكة, وأمواجه اجلارفة املدمرة, العاتيةفي األفق، سناها يلوح وتبدأ بوارق النصر اإللهية, والقدرة الربانية العناية تتدخل املمتد الزمن هذا في اليأس، أبواب تقرع أنالدامي، احملنة ليل برحيل مؤذنة معاملها ترسم صبح أبلج.. وتغدوا تباشير التمكني إلى رويدا رويدا الداجي االبتالء ليل محولة

تيئس اس ذا تى إ } ح شتى, العذاب من أصنافا األمانة الربانية ومبلغو الرسل أتباع فيها طوال، ذاق أليام أستاره أسدل أن بعد.} ني رم

ا وم الق ن نا ع بأس يرد وال اء نش ن م ي رنا فنج نص م اءه ج بوا ذ ك قد م نه أ نوا ل وظ الرسوأن الدعوات, أصحاب في نصرة الناموس اإللهي، وهذا السنة هذه الكرمي، كتابه من عدة مواطن في وتعالى سبحانه بني وقدبني ن م

إل امل إلى تر لم أ { السابقة: األمم بعض حال حاكيا وتعالى سبحانه فقال والعدة, العدد القليلة الفئة حليف النصرال أ تال الق م ليك ع تب ك ن إ يتم س ع ل ه قال

اهللا بيل س في اتل نق ا لك م لنا ث ابع م له لنبي قالوا ذ إ ى وس م د بع ن رائيل م إس واهللا م نه م قليال ال إ ا لو تو تال الق م ليه ع تب ا ك فلم بنائنا وأ ديارنا ن م نا رج أخ وقد اهللا بيل س في اتل نق ال أ لنا ا وم قالوا اتلوا تق

لك بامل ق ح أ ن ونح لينا ع لك امل له ون يك نى أ قالوا ا لك م الوت ط م لك ث بع قد اهللا ن إ م نبيه م له وقال (٢٤٦) ني امل بالظ ليم ع واهللا اء يش ن ه م لك م تي يؤ

واهللا م س واجل لم الع في ة ط بس وزاده م ليك ع اه ف ط اص اهللا ن إقال ال امل ن م ة ع يؤت س نه ولم م

ارون ل ه ى وآ وس م ل ترك آ ا مم ية وبق م ربك ن م ينة ك س فيه التابوت م يأتيك ن أ ه لك م ية آ ن إ م م نبيه وقال له (٢٤٧) ليم ع ع واس

رب ش ن فم ر بنه م بتليك م اهللا ن إ

قال نود باجل الوت ط ل فص ا (٢٤٨) فلم نني ؤم م نتم ك ن إ م لك ية آل ذلك في ن إ ة ئك ال امل له م حتنوا م آ ين والذ و ه اوزه ج ا فلم م نه م قليال ال إ نه م ربوا فش ه بيد رفة غ ترف اغ ن م ال إ ني إنه م

ه ف م ع يط لم ن وم ني م فليس نه م

اهللا ثيرة بإذن ك فئة لبت غ قليلة فئة ن م م ك

اهللا قو ال م م نه أ نون يظ ين الذ قال نوده وج الوت بج اليوم لنا اقة ط ال ه قالوا ع مافرين (٢٥٠) الك وم الق لى ع رنا وانص نا ام قد أ وثبت برا ص لينا ع فرغ أ ربنا نوده قالوا وج الوت جل برزوا ا ومل (٢٤٩) ابرين ع الص م

واهللا

ت د س لف ض ببع م ه ض بع الناساهللا دفع ولوال اء يش ا مم ه لم وع ة م ك واحل لك امل تاه اهللا وآ الوت ج داوود وقتل

اهللا بإذن م وه زم فه( ١٤٦ – ٢٥١ { )البقرة: ني امل الع لى ع ل فض ذو اهللا ن ولك رض األ

الصابرة املصابرة، والعدة، العدد القليلة املؤمنة الفئة على تنزل لقد النصر..؟! تنزل من على ولكن ألوفا مؤلفة, خرجوا لقدمتايزت أن اختبار, وبعد امتحان وكثير النصر بعد طول تنزل الروايات، في بعض جاء بدر كما أصحاب تتجاوز عدد لم التياملقام، وضيق احلال، شدة أمام تراجع من تراجع أن وبعد الصدور، ومكنونات خبايا وتكشفت النفوس, ومتحصت الصفوفيسعى إلى جتمع لكل منه واالمتحان اإللهي، الذي البد الرباني، االختبار أمام سقط من وسقط الدرب, ووحشة املسير، وطول

في األرض. اهللا حكم إقامةسبق قد كان وملا الكثير، على القليل انتصر ما فكثيرا ، سببا لالنتصار الكثرة ليست فإن البحر احمليط: تفسير قال صاحب

للتكثير. املقتضية كم، بصيغة: أخبروا ، بذلك وعلموا املاضية في األزمان ذلكالنصر ببصره وبصيرته, أن ويبصر اليقني، ليعلم علم وسلم, عليه صلى اهللا محمد املرسلني سيد سيرة في النظر ممعن وإنفي وتلك أحد بدر، فهذه والعدة، في العدد القلة الكرام، إال عندما كانوا هم وعلى صحابته على ذاته الشريفة لم يتنزلوقد حنني بقدرته، وهناك القدير العلي فرقه الذي اجلاهلي األحزاب واجلمع نبيهم, وهناك يعصي الرماة أمر قبل أن بدايتهافي مثل هذه املرتقبة الهزمية كانت قلة"، ثم من اليوم نغلب لن " بعضهم: حتى قال وعدتهم عددهم املسلمني أعجب بعضجيش في الفوضى دبت أن بعد النصر يتنزل ولم ومدده.. اهللا قوة العدد والعدة، وتنسى النفوس على فيها تتكل التي املواقف، اهللا م رك د نص لق عدة:} وال عدد بكثرة تغتر ولم وسلم عليه اهللا صلى املرسلني سيد مع ثبتت قليلة ثلة على إال التوحيد،برين د م ثم وليتم بت رح ا مب رض األ م ليك ع اقت وض يئا ش م نك ع ن تغ فلم م ثرتك ك م بتك ج ع أ ذ إ نني ح ويوم ثيرة ك ن واط م في

٥٩ التمكني طريق

التوبة: ) } افرين الك زاء ج روا وذلك ف ك ين ب الذ ذ وع ا تروه لم نودا ج نزل وأ نني ؤم امل لى وع وله رس لى ع ينته ك س اهللا نزل أ ثم (٢٥)

( ٢٥ – ٢٦مع أن النصر وأيقن عتاده, وكثير الباطل, جيش عديد يغرنك وال وأمعن النظر فيها, النصر, تنزل في السنة الربانية هذه فتأملالسماوي، والنصر ، اإللهي العبرة بالتأييد إمنا بكثرة العدد الرازي اإلمام يقول كما عبرة ال ألنه عسر يسرين، يغلب ولن الصبر,

والعدة. العدد كثرة في فال منفعة احملنة وإذا جاءت والذلة ، القلة مضرة في فال الدولة فإذا جاءت

الكبرى. وحقيقته االنتصارالنفس البشرية, الذي يجلل البديع الطيف ذاك هو االنتصار, كلمة تطرق أبوابه حينما البشري الذهن إلى يتبادر ما أول إن

اجلسد. وتنعم الروح وابتهجت املبادئ, وعلت انتصرت العقيدة وقداألمر متحقق في االنتصار, وهذا كلمة مسامعها تطرق عندما البشرية النفس ويجلل يواكب الذي الشعور هو هذا ! نعمأمرها سوى كنه يدرك ال جليلة حلكمة نة اجلارية الس هذه تتخلف قد أيضا كثيرة مواطن واألزمان ولكن، في املواطن كثير من

علما. شيء بكل أحاط الذي احلكيم، العليموهي: جوهر االنتصار. أال الدعوات أصحاب يدركها أن يجب كبرى، وحقيقة أمرا هناك إن ! أجل

وأريقت واألرواح, املهج وأزهقت التضحيات, بذلت أجلها من التي املبادئ، وسمو العقيدة انتصار هو احلقيقي االنتصار جوهر إناألشالء. السماء جو في وتطايرت وتناثرت األجساد، الدماء،

وسار وسلم, عليه اهللا صلى البشرية محمدا إمام من الصحب الكرام األول الصدر بايع ـ العقيدة أي انتصار هذا ـ وعلىن ك ومي حماها، ويذود دون عقيدته ومناه أن ينصر همه البشر، دنيا من شيء في ال يطمع الربانية, العناية حتفه املبارك الركببالنعيم املقيم والفوز اآلخرة ثواب راجني , بعرش وال بصوجلان أنفسهم مينون وال ملكا, بذلك يرجون ال األتباع, في قلوب لها

أرحم الراحمني. بني يدي هناكحظ خرج بل - نفوسهم من الشيطان حظ خرج إذا حتى احلقيقة: تلك واصفا الندوي احلسن أبو األستاذ قال رجال الغد, اليوم وفي اآلخرة, رجال الدنيا في وأصبحوا غيرهم, من إنصافهم أنفسهم من وأنصفوا نفوسهم - من نفوسهميريدون وال قوة, تستخفهم وال جتارة، تلهيهم وال غنى, يطغيهم وال فقر, وال يشغلهم نعمة, تبطرهم وال جتزعهم مصيبة, الالوالدين أو أنفسهم على شهداء هللا بالقسط قوامني املستقيم, القسطاس للناس وأصبحوا فسادا, األرض وال في علوا

. اهللا) دين إلى وداعية للعالم، ووقاية عصمة للبشرية, وأصبحوا األرض, أكناف لهم أ وط واألقربني. انتصرت عقائدهم، وكيف اهللا, الذين هدى النفر، أولئك قصص من بعضا الكرمي، كتابه في اخلبير العليم علينا ولقد قصباهر مشهد ففي اجلسدي, بالنصر يحفلوا ولم عقيدتهم، دون أجسادهم واحترقت أرواحهم, ورحلت مبادئهم وسمت سماء في وسمت العقيدة, انتصرت كيف األخدود أصحاب قصة في القدير العلي صور وبهائه, بجماله القلب على يستحوذتوحيدها ناصرة والغالي والرخيص, والنفيس، النفس كل شيء باذلة وعلت الطاهرة، األرواح تلك ارتقت وكيف اخلالد، اد, رخيصة مبهجها أن جادت بعد الراحمني, مائدة أرحم على كرميا نزلت ضيفا وقد الكرمي, مبآلها راغبة ربها, مبوعود وموقنةوقد البسيطة هذه عن لترحل الدنيوي الرخيص, املتاع على عقيدتها مؤثرة الطاغية، اجلاهلية بأجسادها في أخاديد وألقتربانية, رسالة ن حمل م لكل هادية وشموعا , منيرا نبراسا الدين يوم وإلى ولتبقى اجلسد، على الروح انتصار إكليل جللها

اب ح أص تل ق (٣) ود ه ومش د اه وش (٢) ود وع امل واليوم (١) البروج ذات اء م والس { تعالى: قال سديد قومي بنشر مبدأ وتكفلنوا يؤم ن ال أ إ م نه م وا م نق ا وم ود (٧) ه ش نني ؤم بامل لون ع يف ا م لى ع م وه ود (٦) قع ا ليه ع م ه ذ الوقود (٥) إ ذات النار (٤) ود د خ األ

ثم نات ؤم وامل نني ؤم امل فتنوا ين الذ ن إ يد (٩) ه ء ش ي ش ل لى ك ع واهللا رض واأل اوات م الس لك م له ي الذ (٨) يد م احل زيز الع

باهللاار ذلك نه األ ا ته حت ن م ري جت نات ج م له ات احل لوا الص م وع نوا م آ ين الذ ن إ (١٠) ريق احل اب ذ ع م وله نم ه ج اب ذ ع م فله يتوبوا لم

( ١ – ١١ البروج: ) } بير الك ز و الفدنيا الفناء والبالء، وفارقت دار عن رحلت العلياء, إلى وعلت وارتقت وسمت رحلت بارئها،, إلى األرواح الطاهرة تلك لقد رحلت

ال جتارى. حيازة من بها وأنعم رضى فاطرها, حازت وقد بعقيدتها منتصرة البشر

٦٠ التمكني طريق

كتابه في األخدود احملمودة ألصحاب وعلى تلك النهاية الكرميات، اآليات تلك على معلقا قطب األستاذ الشهيد سيد قالسلعة هي اهللا سوق في الرائجة السلعة وإن العقيدة, قيمة هي اهللا في ميزان الكبرى القيمة معالم في الطريق: إن امليمونهذا الفتنة.. وفي اإلميان على وانتصار على األلم, العقيدة وانتصار املادة, على الروح انتصار هو صوره أرفع في النصر وإن اإلميان،يشرف انتصارا الفتنة على وانتصرت واحلياة, جواذب األرض على واأللم, وانتصرت اخلوف على أرواح املؤمنني انتصرت احلادثجميعا الناس ولكن األسباب. وتختلف ميوتون, جميعا االنتصار.. إن الناس وهذا هو األعصار.. جميع في كله البشري اجلنسهو إمنا اآلفاق.. هذه إلى االنطالق هذا ينطلقون وال التحرر, هذا يتحررون وال االرتفاع، هذا يرتفعون وال االنتصار, هذا ينتصرون الدنيا وفي األعلى, املأل في اد اد, في الناس دون املوت, وتنفرد في الناس لتشارك عباده من كرمية لفئة وتكرميه اهللا اختيارفي بحياتهم ينجوا املؤمنني أن استطاعت في كان لقد األجيال ! بعد األجيال احلساب نظرة في وضعنا نحن أيضا. إذا الناسوهم يخسرون كانوا كم ؟ تخسر كلها البشرية كانت وكم ؟ أنفسهم هم يخسرون كانوا كم ولكن إلميانهم. الهزمية مقابلاألرواح على الطغاة يسيطر حني وانحطاطها بال حرية, وبشاعتها عقيدة, بال احلياة زهادة معنى الكبير, املعنى يقتلون هذايجدون وهم ربحوه األرض, وهم بعد في الذي ربحوه هذا , جدا كبير ومعنى , كرمي جدا معنى إنه ؟ األجساد على بعد سيطرتهم

الذي تزكيه النار.اهـ الكرمي هذا املعنى الفانية، وينتصر أجسادهم فتحرق النار, مسوعلو العقيدة انتصار هو احلقيقي االنتصار أن دعوة, وصاحب موحد كل ويدرك احلق, أتباع أذهان في الصورة تتضح وحتىقطب سيد فهذا معلم األجيال العشرين.. القرن جاهلية زمن احلاضر، زماننا من شاخصا حيا مثاال نأخذ والقيم, املبادئدينها تبيع حقيرة، تستجدي لقيمات والفجور، اخلنا ورثة أعتاب على راكعة الهامات تهاوت أن فيوم سيد..؟! ما أدراك ومازخرفها وهجر وجاهها, وركل الدنيا ودينه, بعقيدته واستعلى بروحه وسما مببادئه, وعال سيد شمخ لها.. ثمنا بدنيا غيرهابعرض والرسل, ضاربا األنبياء ربه، ويؤدي أمانة رسالة إال أن يبلغ وأبى حقيرة, صاغرة تستجديه عليه أقبلت أن بعد وزينتها,سيد رحل مساء، صبح ناظريه أمام يلوح الذي املشنقة حبل على مستعليا اجلالدين, سياط محتسبا والوعيد, الوعد احلائط

له بوالء. يدين بقرار وال له يقر ال الناصري, الطاغوت شامخا في وجه اخلالدة, الكلمات تلك سطر فيه طاملا الذي وإصبعهاألمور, أولياء زيف وكشفت وسدنتها، اجلاهلية فيها عرى التي احلية كلماته الثرى, وبقيت حتت وتوارى بجسده سيد رحلاجلاهلية ليل وقد أطبق الرسل, التوحيد وأتباع أبناء بها يستهدي معلقة للعاملني، قناديل وكفرهم ردتهم معالم ورسمت

املؤلم. البشرية حاضر على بأستارهعنوانا الالحبة ولتغدو سيرته منتصرة، متمكنة حية شاخصة كلماته ولتبقى مبادئه, عقيدته ولتعلوا سيد لتنتصر مضىأجسادهم غابت لو حتى العاملني، قلوب في لهم والتمكني وورثتهم, الرسل أتباع وبرهانا دامغا بنصر ، سامقة ومنارة ساطعا,(٥١) اد ه ش األ وم يق نيا ويوم الد ياة احل في نوا م آ ين والذ لنا رس ر لننص نا إ { والتمكني: بالنصر أعينهم تقر ولم هيئاتهم, وتوارت

.} ار وء الد س م وله نة اللع م وله م رته ذ ع م ني امل الظ ع ينف ال يوم

العاملني رب احلمد هللا أن دعوانا وآخر