magazine touwensa - n° 2

أمﺮاء ﻻمبيدوزا اﺳﺘﻘﺮوا ﻓﻲ ﺻﻔﺎﻗﺲ2014 اكتوبر- سبتمبر02 د العد د.ت2.900 الثمنل وشﺎكيﺮا آدي2015 ﻓﻲ ﻗﺮطﺎج زيﺘونﻲ يشﺮف على تﺮجمةمود إلى العﺮبيةﺘل الجتماعيةفية فنية ا ثقا مجلةسيون ﻓﻲ المهجﺮ.. تون»ﻗطﺮ« ة الغيث بدايwww.touwensa.net لى عزيز لي طﺎلمﺎ ﻓﻲ جسدي نﻔﺲ..ﺘمثيل تونﺲ عﺮبيﺎ بصوتﻲ ﺳأﺳعى ل

Upload: layane-abdelhafidh-hsainia

Post on 07-Apr-2016

232 views

Category:

Documents


8 download

DESCRIPTION

 

TRANSCRIPT

Page 1: Magazine TOUWENSA - N° 2

سبتمبر- أكتوبر 2014 العدد 02

أمراء المبيدوزا استقروا في

صفاقس

العدد 02 سبتمبر - اكتوبر 2014الثمن 2.900 د.ت

آديل وشاكيرا في قرطاج 2015

زيتوني يشرف على ترجمة التلمود إلى العربية

مجلة ثقافية فنية اجتماعية

تونسيون في المهجر.. بداية الغيث »قطر«

www.touwensa.net

ليلى عزيز طالما في جسدي نفس..

سأسعى لتمثيل تونس عربيا بصوتي

Page 2: Magazine TOUWENSA - N° 2

سبتمبر- أكتوبر 2014 العدد 02

Page 3: Magazine TOUWENSA - N° 2

سبتمبر- أكتوبر 2014 العدد 02

المدير المسؤول عبد الحفيظ حساينية

توانسة ميديا سرفيس16 نهج انقلترا الطابق الرابع، مكتب عدد 13 - 1000 تونس

www.touwensa.net

[email protected]

06

08

10

1212

14

15

16

18

04

لالتصال بنا واإلعالن معنا

»دار بن عبد اهلل«: متحف محمل بعبق التاريخ

توانسة األقرب منكم أينما كنتمنحن ال نجامل أحدا.. نقول للمحسن أحسنت وللمخطئ أخطأت

عز الدين عناية: وعينا الديني أسير السياسة واالغتراب

تونسيون في المهجر.. بداية الغيث »قطر«

ليلى عزيز: طالما في جسدي نفس سأسعى لتمثيل تونس عربيا بصوتي

آديل و شاكيرا في قرطاج 2015

جورج كلوني يعلن حبه لخطيبته اللبنانية في إيطاليا

أفضل 5 دول للسياحة العالجية في العالم

في بحث تاريخي نادر: أمراء المبيدوزا استقروا في صفاقس

زيتوني يشرف على ترجمة التلمود إلى العربية

المهرجانات الصيفية التونسية مفاجآت غير سارة

في هذا العدد

Page 4: Magazine TOUWENSA - N° 2

سبتمبر- أكتوبر 2014 العدد 02

سر املتاهة؟!

تزخر »املدينة العربي« بعديد املتاحف على غرار »دار بن عبد الله« التي تعّد كتاب تاريخ حّي يروي من خ���ال التماثيل واملجس���مات واملعروضات حكاية التونس���يني، م���ن س���ّكان احلاضرة منذ أواخر القرن الثامن عش���ر وعلى امتداد القرنني التاس���ع عشر والعشرين، وباخلصوص في عهد الدولتني املرادية واحلس���ينية.. وقد كان س���كان احلاضرة م���ن أهالي »املدين���ة العربي« يعرفون باسم �«الَبْلدية«، وهي الطبقة »البرجوازية« التي تأتي، حس���ب س���لم الطبق���ات االجتماعية، بعد

الباي )احلاكم( وأقرابه وحاشيته..للوصول إلى متحف »دار بن عبد الله« مير الزائر بكثير م���ن املعالم األثرية، حيث تق���ع هذه الدار جن���وب »املدينة العرب���ي« يحيط به���ا حي باب اجلزيرة، وس���احة القصبة وباب اجلديد وسوق جام���ع الزيتونة وباب البحر ف���ي اجتاه دائري يرب���ط بينها أنهج وأزقة جعل���ت الوصول إليها أش���به بالدخول في متاهة متكونة من ألف زقاق

وزقاق يصعب اخلروج منها بسهولة.وب���دا أن ذلك احس���اس كل من تخّول له نفس���ه زي���ارة هذا امل���كان، حي���ث التقيت ف���ي طريقي بس���ائحتني فرنس���يتني كانتا بدورهما حائرتني في كيفية اخلروج من هذه »املتاهة« للوصول إلى متحف »دار بن عبد الل���ه«، فترافقنا في الطريق ودار بيننا حديث عن اآلثار التي تعترضك أينما وليت وجهك.. وقد س���ألتني إحدى السائحيتني، وتدعى باس���كال، عن الس���ر في اختيار مثل هذا امل���كان »اخلف���ي« ليك���ون متحفا.. وكي���ف كانت هذه املنطقة متثل القل���ب النابض لتونس وهي

منعزلة هكذا؟!اإلجاب���ة تكّف���ل بها أحد س���كان املنطق���ة، وهو محمد اجلوهري )55 س���نة(، عائلت���ه كانت تعّد من أعيان »املدينة العرب���ي«. يقول محّدثنا، وقد تط���ّوع ملرافقتنا، »م���ن املؤكد أنك���م دخلتم إلى

ه���ذا املكان مرورا بأحد األب���واب، باب منارة أو ب���اب اجلديد أو ب���اب البحر أو ب���اب اجلزيرة.. وه���ي أبواب كانت في م���ا مضى تغلق في الليل فتع���زل املدين���ة وداخله���ا، حيث تقي���م العائلة احلاكمة وأعي���ان الباد وأيضا عامة الش���عب، عن اخلارج.. كم���ا كانت هذه األب���واب واألنهج املتفرعة متثل خير حماية للسكان من اللصوص وقطاع الطرق وأيضا أي���ام احلروب.. وبقدر ما تك���ون الدار بعيدة عن الس���ور اخلارجي، تكون محمية، وخير مثال عل���ى ذلك »دار بن عبد الله« الت���ي تعد أحد أبرز قصور املدين���ة العتيقة إلى جانب السليمانية ودار باش حامبة ودار حسني ودار عثمان »دار األصرم« و«حمودة باشا« و«دار

اجللد« وغيره���ا كثير من الدي���ار التي حتولت إلى مراكز ثقافي���ة أو متاحف أو مدارس لتعليم

الصناعات التقليدية أو مطاعم فاخرة.

أقسام الدار

مدخ���ل »باب منارة« كان بواب���ة العبور إلى »دار بن عب���د الله«، جتردنا عنده من كل مظاهر حياة األلفية الثالثة لنسافر في رحلة عبر الزمن نزلنا خالها ضيوفا على »دار بن عبد الله« التي يعود تاريخها، حس���ب س���جات معهد الت���راث، إلى أواخر القرن الثامن عشر، وقد سميت بهذا االسم نس���بة إلى صاحبها »الطاه���ر بن صالح بن عبد

معالم

»دار بن عبد اهلل«متحف محمل بعبق التاريخ

من البديهي أن تكون املدينة العتيقة، »املدينة العربي«، كما يحلو للتونسيني تسميتها، وجهة رئيسية لزوار تونس، فال تكتمل جولة السائح في ربوع اخلضراء إال بزيارة هذه املنطقة التي كانت مركز احلكم وقلب البالد النابض. وزائر املدينة العتيقة لن يكون على موعد مع جامع الزيتونة العريق فحسب، ولن يتعرف فقط على األسواق املغطاة

ببضاعتها التقليدية وعطورها املميزة، بل سيكتشف بنايات جميلة ذات طراز معماري فريد وأنهج تفوح منها عظمة التاريخ وديار تتراءى لزائرها من بعيد واقفة متحدية الزمن، مزهوة بأصالتها مفتخرة بكونها لم تظل طي النسيان بل واكبت احلداثة..

ديار كانت في األيام اخلوالي قصور ومنازل الطبقة الراقية التونسية وأضحت اليوم مراكز ثقافية ومحطات إبداع ومتاحف تستقبل كل يوم أعدادا غفيرة من الزوار التونسيني واألجانب.. ومن بني املعالم األثرية التي سنتوقف عندها »دار بن عبد الله«، هذه الدار التي تختبئ في زقاق صغير في أحد أنهج »املدينة العربي«، قريبة من

»تربة الباي«، املقبرة التي يرقد فيها البايات الذين حكموا تونس حوالي ربع قرن من الزمن.. وقد حتولت »دار بن عبد الله« اليوم إلى »متحف العادات والتقاليد الشعبية التونسية«.

04

Page 5: Magazine TOUWENSA - N° 2

سبتمبر- أكتوبر 2014 العدد 02

الله«، أحد أعي���ان املدينة العتيقة. وأصبحت من���ذ س���نة 1978 متحفا مختص���ا في عرض الصناعات التقليدية التونسية وباخلصوص التراث التقليدي لسكان العاصمة. . وللحفاظ عل���ى هذا الص���رح الثقاف���ي التاريخي يقوم معهد الت���راث التونس���ي بعملي���ات صيانة دورية ملواكب���ة التكنولوجي���ات احلديثة في مج���ال حف���ظ املعروضات وخاص���ة املابس

واملشغوالت التي قد تتأثر بفعل الزمن.أول ما يعترضك عند زيارة »دار بن عبد الله« بوابة ضخمة تفتح على الش���ارع من خالها تلج إلى س���احة صغيرة تعتبر مدخل البناية الرئيس���ية الت���ي تتفرع بدوره���ا إلى بنايات أخرى كل بناية منه���ا متثل جزءا من متحف »دار بن عبد الله«؛ ومن أهمها الدار الرئيسية التي به���ا املتحف، ودار الفن���ون وهي مركز للفنون املسرحية يديره الفنان التونسي نور

الدين الورغي.وعلى غ���رار أغل���ب »الديار العربي« )نس���بة إل���ى املدين���ة العرب���ي( جتمع هندس���ة الدار بني املعمار األندلس���ي، من ناحية الهندس���ة وتقسيم الغرب، والطابع اإليطالي من ناحية الزخرف والزينة التي يغلب عليها اس���تعمال الرخام واملرمر والزجاج امللون.. في هندس���ة تعتبر معقدا جدا مقارنة بالبنايات احلديثة.

صم���م املبنى الرئيس���ي لل���دار وف���ق النمط التقلي���دي ألغلب املنازل في املدن التونس���ية الكب���رى، إذ يفتح مدخل���ه الفخم على صحن مربع تتوس���طه نافورة ويحيط���ه به أقواس بأعم���دة رخامية وأس���قف خش���بية، منر من خالعا إلى من الغرف وكل غرفة تعتبر »شقة« قائم���ة بذاتها مخصصة ألحد أفراد األس���رة وعائلته، حيث كان األبناء املتزوجون يقيمون

مع عائاتهم.ولك���ن، قبل الوصول إلى داخ���ل الدار الفخم، مير الزائر أو س���اكن البيت ب�«الدريبة« وهي عب���رة عن مدخل الدار الرئيس���ي وتلعب دور قاعة االس���تقبال وهي مزودة مبقاعد مزينة.. ثم مير بس���قيفتني غايتهما ع���زل داخل الدار

عن اخلارج. ويبل���غ عدد الغرف في دار ب���ن عبد الله أربع غرف، بكل غرفة قاعة رئيسية و«مقصورتني« )غرفة صغيرة في وس���ط الغرفة الرئيسية(.. وبع���د أن حتولت الدار إل���ى متحف أصبحت كل غرفة متحفا تعرض فيه حتف ومجسمات ومتاثي���ل جتس���د أدق تفاصيل حي���اة أفراد العائلة منذ الوالدة إلى الوفاة مرورا بالزفاف

واالجناب والدراسة والعمل...* الغرفة األولى مخصصة للمرأة.. ويرصد هذا الفضاء العروس يوم زفافها من خال مجّسم لفتاة ترتدي اللباس التقليدي املطرز، ومعها س���يدة طاعنة في السن وتس���مى »احلنانة«، ومهمته���ا العناية بالع���روس ومرافقتها منذ

أول أي���ام الع���رس إلى غاية ذهابه���ا إلى دار زوجه���ا..، وإل���ى جانب مجس���مي العروس و«احلنان���ة« هن���اك ثاث نس���اء، م���ن عائلة العروس، واحدة منهن تقدم لها »السفساري« التونس���ي في إش���ارة إلى اس���تعداد البنت ملغادرة دار أبيها. وفي اجلناح األمين للغرفة جت���ذب انتباه���ك مجموعة م���ن املصوغ من الذه���ب والفضة واألحج���ار الكرمية. وتضم »املقصورة« اليمن���ى صناديق كانت العروس تستعملها لتحفظ فيها جهازها. فيما يختص اجلناح األيس���ر بعرض م���واد التجميل التي كان أغلبها من املواد الطبيعية، ويأتي الكحل على رأس القائمة.. وفي »املقصورة« اليسرى جند احلمام ومجموعة من األواني املستعملة

داخله.* الغرف���ة الثانية مخصصة للرج���ل.. وفيها نعيش مش���هد »طلب يد الع���روس« بحضور خمس���ة أش���خاص كل واح���د منه���م ميث���ل أمنوذج���ا م���ن الطبق���ات االجتماعي���ة. وفي اجلن���اح األمين عرض���ت أدوات يس���تعملها الرج���ال مثل س���اعات، آلة حاقة، أس���لحة، شيش���ة. فيما حتت���وي »املقص���ورة« اليمنى على مكتبة تضم مخطوطا من القرآن الكرمي. وخصص اجلناح األيس���ر لرج���ال الدين من أتب���اع املذه���ب احلنفي عبر ع���رض مابس احلنفي���ني املتمثل���ة ف���ي اجلبة »البس���مس« وحذاء ويسمى »البش���مق« و«الريحية« وهو حذاء مصنوع م���ن اجللد اللني. فيما عرضت في املقصورة اليس���رى ماب���س رجال الدين من أتباع املذه���ب املالكي الذين عرفوا بلبس

»البرنس« األبيض واألسود.* وخصصت الغرفة الثالثة للطفل كاألشايء

املتعلقة بيوم الوالدة واخلتان...* الغرفة الرابعة حتولت إلى مدرس���ة قرآنية

حيث يتعّلم األوالد.* أما املطبخ فيق���ع في ركن صحن الدار على ميني املدخل الرئيس���ي وبه أواني من الفخار ومن النح���اس.. وقريبا من املطبخ جند غرفة

اخلدم. حكاي���ة دي���ار املدين���ة العتيق���ة وقصورها.. يش���ّببها محمد اجلوه���ري، بحكايا ألف ليلة وليلة..«لقد عش���ت قرابة نص���ف قرن في هذا املن���زل، وقبل ذلك س���معت من أب���ي وجدي، حكاي���ات عن ه���ذا امل���كان جتعلن���ي أفتخر بانتمائي إليه متمس���ك بالبق���اء فيه، رغم أن املدين���ة العربي لم تعد حي���ا راقيا كما كانت في العهود الس���ابقة.. لكنه���ا تبقى األصل.. ف���كل حج���ر من حج���ارة ه���ذا امل���كان يروي حكاي���ات عن رجال رحل���وا دون أن يرحلوا.« ويضيف محّدثن���ا: »ومتحف دار بن عبد الله اخت���زل ه���ذه احلكايات، وقّدمها ل���زواره من خال املجس���مات واملعروضات املوجودة في

مختلف أقسامه«.

05معالم

Page 6: Magazine TOUWENSA - N° 2

سبتمبر- أكتوبر 2014 العدد 02

مفهوم األديان* ملاذا اخت����رت موضوع »األدي����ان اإلبراهيمية«

مادة لكتابك؟بداي����ة ال ب����د م����ن توضي����ح أن مفه����وم األديان اإلبراهيمية متباين املعنى ب����ني األديان الثاثة، فم����ن اجلانب الغربي املس����يحي� مثا � املس����ألة فيها نظر، فبعد أن س����اد مفهوم »ال خاص خارج الكنيسة« طيلة قرون، مستثنيا اليهود واملسلمني م����ن دائ����رة اخل����اص. ورث����ه مفه����وم »التراث املس����يحي اليهودي املش����ترك«، وتدّع����م مبفهوم »اإلخوة الكبار«، الذي يعني اليهود، والذي يصر على اس����تبعاد املسلمني. لذلك قلت في مؤلفي إن

مفهوم األديان اإلبراهيمية حّمال ذو وجوه.لم يتس����ّن لألديان اإلبراهيمية، حتى اآلن، رس����م خّطة مش����تركة ف����ي التعاي����ش واالحتضان بني بعضه����ا البع����ض. تتواض����ع مبقتضاه����ا على حضور أتباع الدين اآلخر بني ظهرانيها، دون أن يلحقه����م أذى أو ترهقهم ذّلة. فمن األديان الثاثة ما ميلك تش����ريعات في الشأن، غير أنها تقادمت، دون أن يتعهده����ا أهله����ا بالتهذي����ب، على غرار

مفهوم أهل الكتاب في اإلسام.من تلك األديان ما ال يزال في طور تخليق منظومة الستيعاب اآلخر، لم يحصل بشأنها إجماع، على غرار »الهوت األديان« في املس����يحية. وما نشهده من إياف نس����بي، يأتي بفعل اإلطار التش����ريعي

للدول����ة املدنية احلديثة، ال مبوجب حتريض تلك األديان.

يبق����ى ما أردته من مؤلفي ليس حديثا عن تاريخ األدي����ان واملقارن����ة بينها، بل احلدي����ث عن راهن األديان وتدافعها احملم����ود واملذموم. ولذلك قلت إن املس����لم املهاجر في الغ����رب ال يعيش في كنف املسيحية، وإمنا يعيش في ظل احلاضنة املدنية،

التي تضمن له حيزا إنسانيا.

علم األديان

* يعتبر هذا النوع من الكتب بحثيا، فما املصادر التي اعتمدت عليها؟

- ال أع����ّول كثيرا على املراج����ع العربية احلديثة بدراسة األديان، لضعف مبناها وتضارب معناها. ألنن����ا نفتقر لعلم األدي����ان، وأقصد به الدراس����ة التاريخية والسوس����يولوجية واألنثروبولوجية

والنفسية للظواهر الدينية وللكائن املتدين. وأملس هشاش����ة منهجية في ما يصدر من أعمال عربي����ة حُت����ول دون تصنيفه����ا ضم����ن املدّون����ة العلمية. فليس هناك في الثقافة العربية احلديثة »علم يهوديات« أو »علم مسيحيات«، وأفضُت في احلديث عن ذلك في كتابّي: »االس����تهواد العربي في مقاربة التراث العبري«، و»نحن واملس����يحية

في العالم العربي وفي العالم«.

لقاء

عز الدين عناية:وعينا الديني أسير السياسة واالغتراب

عيشي في الغرب كشف لي كيفيات صنع األساطير الزائفة

عبير يونس - اختار املفكر التونسي الدكتور عزالدين عناية البحث في األديان، من خال إصداره الراهن«، وهو ما يزيد رصيده في هذا املجال، كونه متخصصا في »األديان اإلبراهيمية: قضايا

علم األديان. يرى عناية أن »الوعي الديني في الواقع العربي أسير السياسة واالغتراب، وال بد من العمل لفّك أسره من هاتني اآلفتني. إذ سرعان ما ينحو التعاطي مع الديني منحى سياسيا مبوجب نضوب الديني نحو االختاف مبوجب توتر واستنفار تعيشه الدين، وسرعان ما يجنح املعنى في فهم

الشخصية العربية، ما أفقدها مقومات االنبساط واالنشراح«.العربية، املكتبة تثري التي املتخصصة الترجمات من العديد عناية قدم دراساته، وإلى جانب العربية، الثقافة تغني والتي أصدرها، التي مؤلفاته كل في معانيها ترجم فكر، رحلة ويعيش

خاصة في ما يتعلق بعلم األديان، عن كل هذا حتدث في احلوار التالي:

عزالدين عناية أستاذ تونسي بجامعة روما-إيطاليا

متخصص في علم األديان. نشر مجموعة من األعمال تناولت الدراسات العلمية لألديان، منها: »االستهواد

العربي في مقاربة التراث العبري«، منشورات الجمل،

ألمانيا؛ »نحن والمسيحية في العالم العربي وفي العالم«،

توبقال، المغرب؛ »العقل اإلسالمي«، دار الطليعة،

بيروت. ومن ترجماته: »علم األديان« للفرنسي ميشال

مسالن، لبنان؛ »علم االجتماع الديني« لإليطالي إنزو باتشي،

اإلمارات العربية؛ »السوق الدينية في الغرب«.

06

Page 7: Magazine TOUWENSA - N° 2

سبتمبر- أكتوبر 2014 العدد 02

لم نتساءل يوما ملاذا خطابنا العربي عن األديان مترّه����ل لهذا احلّد؟، مع أنن����ا لنا تراث عريق في املجال. وال أتصور أن الدارس لألديان بتحوالتها وقضاياه����ا احلديثة بوس����عه أن يقن����ع مبا هو ن باللس����ان العرب����ي، لذلك أعتمد مترَجم أو مدوَّعلى الفرنس����ية واإليطالي����ة واإلجنليزية بجانب العربي����ة، ملتابع����ة القضاي����ا الت����ي أتناولها في

أبحاثي.

توتر واستنفار

•هل األديان هي الس����بب في االختاف أم تسيس الدين لصالح أصحاب القرار؟

- الوع����ي الدين����ي ف����ي الواق����ع العربي أس����ير السياس����ة أو أس����ير االغتراب، وال بد من العمل لفّك أس����ره من هاتني اآلفتني. إذ سرعان ما ينحو التعاط����ي مع الدين����ي منحى سياس����يا مبوجب نضوب املعنى في فهم الدين، وس����رعان ما يجنح الديني نحو االختاف مبوجب توتر واس����تنفار تعيش����ه الش����خصية العربية، ما أفقدها مقومات االنبساط واالنش����راح. وفي الراهن ليست هناك خصومة في الدين، بل ع����ن الدين. فهو مختَطف

من قبل الساسة ومن قبل بعض خصومهم.

الدين املدني

•كي����ف ميك����ن للدين، كم����ا ذك����رت، أن يتحول في تصورات الناس إلى دين غير مدني؟

- يردد كّتاب كثر أن أول من اقترح صياغة »الدين املدني«، جان جاك روس����و في »العقد االجتماعي« 1762، وهو ما سارت على هديه الثورة األميركية، وال يزال يقود سياس����ة ذلك البل����د، عبر ما يلوح جليا في شعارات »الرب يبارك أميركا« و»في الله نثق«، وهو ما تناول����ه عالم االجتماع روبار بّاه

في مؤّلفه »الدين املدني في أميركا« 1967.ولك����ن أذهب بعي����دا وأرى أن الطروحات املدنية مضَمرة في تراثن����ا الديني، إذ هناك جتارب عدة وصياغ����ات متنوعة ع����ن كيفية تعاي����ش الديني واملدني، فليس في تسّلط أحدهما، أو في الفصل املجح����ف بينهما اخلاص، بل في وفاق األطراف االجتماعي����ة ح����ول تراض����ي الفص����ل أو تأكيد يَبة الشائعة من اإلسام الوصل. واحلقيقة أن الرِّاليوم، هي جّراء حتويله، ف����ي تصورات الناس، إلى دين غير مدني، واإلصرار على استهاك تلك الص����ورة عنه. والواقع يكش����ف أن الدين ينهض بنهوض وعي الناس وينتكس بانتكاسهم، وحني ل إلى ُيفَرغ الدي����ن من أبعاده احلضاري����ة وُيحوَّخ����زان للعن����ف والتوحش، حينه����ا ينتج الناس وعيا منّفرا عن أنفس����هم وعن دينهم، واملسلمون راهنا ينتج����ون صورة مقيتة عن دينهم تفوق ما

ينتجه اآلخرون عنهم.

حتوالت* قلت إن اإلس����ام السياس����ي العربي هو حركة

سياسية، وليس حركة فكرية، فلماذا برأيك؟

- ل����و تتبعن����ا احملط����ات الفاصلة ف����ي حتوالت اإلسام السياسي عبر البنا، وقطب، والقرضاوي، والغنوش����ي، يتع����ذر العثور عل����ى خطاب فكري بينها، بل هناك خليط دعوي سياس����ي يفتقر إلى

املتانة الفكرية والصرامة العقلية. وكل حرك����ة فكرية ال تس����تبطن منزع����ا حتليليا، نقديا، يصعب أن تبش����ر بتح����ول حضاري مْهما ادع����ت وزعم����ت. فالتح����والت الكب����رى تدعمها حركات فكرية كبرى، واإلس����ام السياس����ي يكرر دورات احملنة واالبتاء، مبا يشبه العود األبدي، دون أن يعي س����بل اخلروج من املأزق احلضاري ال����ذي ترّدى فيه. ليس هناك اس����تثمار في الفكر، وإمنا هناك تعوي����ل على التحريض والتجييش. ألن الره����ان عل����ى الفك����ر يتطل����ب تطوير احلس النقدي. واإلش����كالية اليوم في عاملنا العربي، أن العديد من بس����طاء الن����اس يتوهمون أن أدبيات اإلسام السياسي وخطبه ومواقفه وأحكامه هي

عنوان اإلسام.

ترجمة وبحث

* ترجم����ت العديد م����ن الكتب إل����ى العربية، عن اللغت����ني الفرنس����ية واإليطالية، فمت����ى تقرر أن

تترجم كتابا ّما؟- أترجم ما أقّدر حاجة حضارتي إليه، وما أملس في����ه إضافة معرفية. ال أترج����م تبعا ملا هو رائج في سوق النشر ولو أطبقت شهرة املؤّلف اآلفاق، ألن عيش����ي في الغرب كشف لي عن قرب كيفيات صنع األساطير الزائفة في الفكر والثقافة والفن،

وبالتالي أع����ّد الترجمة فعا معرفيا نهضويا أو ال تكون. كما أحتاش����ى النصوص األيديولوجية ألنه����ا نصوص مضلل����ة. وأنصح ف����ي الترجمة بالتعوي����ل على النص العلمي والرواية اآلس����رة والقصيدة املوجعة. ومقامي في إيطاليا يحّملني وزرا وَدين����ا ثقيلني في مج����ال الترجمة، وما ُنقل م����ن اإليطالية إلى اللس����ان العربي عب����ر تاريخ

اللغتني ال يتجاوز 350 عما.

غشاوة

•ما الذي قدمته إليك إقامتك الطويلة في إيطاليا؟-أنا مدين للزيتونة في تونس وإليطاليا العريقة بتكوين����ي وحتصيل����ي. ورمبا من ه����ذا اجلانب أعتبر نفسي ابن حضارتني. فإيطاليا نزعت عني

غشاوة الوهم املستبدة بخيالي عن الغرب.ولع����ل تل����ك اللوثة ما زال����ت تفِت����ك بكثيرين من الع����رب. أذك����ر كلمة جميلة قالها ل����ي يوما كاتب جزائري مهاجر: احلمد لله أن جيلنا املهاجر بات على نضج في عاقته بالغرب، لسنا كمن سبقنا، ممن أعماهم الش����غف بباريس ولندن، على غرار ال����ذي ما إن امتطى س����فينة الرحيل نحو أوروبا

حتى ألقى عمامته في البحر.

جديدك؟ هو •ما -أنهي����ت ترجم����ة مؤلف تاريخي ع����ن املنمنمات اإلس����امية، وهو بصدد البحث عن ناش����ر، وأما في مجال البحث فأنا في طور إجناز عمل يتناول ما معنى أن تكون عربيا في دولة كاثوليكية وفي

مجتمع كاثوليكي غربي؟

[ رغم ما يلوح من قواسم مشتركة بني اليهودية واملسيحية واإلسام، يبقى التحدي يواجه جميعها، وهو كيف تعيش لبعضها تغدو حاضنة األوطان؟ وكيف األديان شراكة تلك البعض وال تكون طاردة؟ ضمن هذا السياق أتت فصول هذا

املؤّلف دانية من املعيش اليومي.وُمتاِبعة لراهن أتباع تلك األديان، في تآلفهم وفي تنافرهم. الضرورة أملت وإن احلاضر، أوضاع في تأّمل فالكتاب العودة إلى سالف التجارب، لفهم مجريات الواقع، فأحيانا يتخّللها عما تفصح ال اآلخر مضّللة، استيعاب ُأطر تكون

من تناقضات.قدراتها تفوق مواسم على مقبلة تبدو الثاثة فاألديان التقليدية، ما عادت املدونات الفقهية والاهوتية الكاسيكية الدين أن في عصرنا، الكبرى املفارقات ومن بحلها. كفيلة وبالدولة بالعلمانية يستجير بات املهاجر، املستضَعف عند وامللجأ املأمن ذلك يجد اآلمن، وال للمقام املدنية طلبا

رفيقه في رحلة اإلميان، وهو حال اإلسام األوروبي.في وقت ُيفترض فيه أن يكون املؤمن »اإلبراهيمي«، بني أهله ومّلته، حني يكون في احلاضنة احلضارية لدين من األديان ما وغالبا السكينة، تلك يجد ال احلقيقة في لكنه الثاثة، يأخذ صورة اخلصم القادم من وراء البحار، ولذلك تواجه الكتاب هذا مؤلف آثر كبرى، حتديات اليوم احلوار دعاة

التطرق إليها دون لّف أو دوران.

»األديان اإلبراهيمية«

تأمل في أوضاع الراهن

07 لقاء

Page 8: Magazine TOUWENSA - N° 2

سبتمبر- أكتوبر 2014 العدد 02

[ ينه���ي الطال���ب )ة( اجلامع���ي )ة( مراحل دراس���ته االبتدائي���ة والثانوية واجلامعية بنج���اح، وهو ميني النفس بعمل مميز يحفظ له كرامته وينصفه بعد سهر

الليالي وتضحيات العائلة املادية والنفسية.ف���ي مجتمع���ات عربي���ة اقتصادها مثق���ل بالديون وواقعه���ا محف���وف بعث���رات متتالية: كارتفاع نس���ب البطال���ة والفق���ر وانخفاض مس���توى الدخ���ل الفردي مقارنة باالرتفاع اجلنوني واملستمر لألسعار في شتى

املجاالت احلياتية.هذا كفيل بتشتيت طموحات وآمال وأحام الطالب )ة( وحتويل���ه )ا( إلى ش���خص متش���ائم يض���ع عينيه عل���ى دول أوروبية و أخرى خليجية غنية، عله يش���عر

باإلنصاف خارج أسوار بلده األم. فف���ي دول املغرب العربي، )تون���س مثاال( كان حلم الهجرة وال ي���زال يراود الصغي���ر والكبير بأي طريقة كانت قانونية أو غير قانونية، وال يقتصر قرار الهجرة عل���ى اجلامعي أو الطبيب أو املهن���دس أو حتى الفرد

متوسط التعليم أو األمي.هجرة األدمغ���ة إلى الدول الصديق���ة املجاورة هي ليس���ت ب�"املوضة"، فقد برزت منذ بداية القرن املاضي وتطورت سنة إثر سنة، خاصة بسبب تدهور األوضاع االقتصادية واملعيشية للبلدان املغاربية، فنجد في دول اخلليج )قطر مثاال( ارتفاع���ا رهيبا للجاليات العربية، حيث اكتسح املواطنون غير القطريون البلد اخلليجي بنسبة %90 من إجمالي عدد السكان. ونسبة قوة العمل غير القطرية %94.2حس���ب آخ���ر نتائج التع���داد العام

للسكان لسنة 2010.في ح���ني متثل اجلالية املصري���ة بدولة قطر جالية ضخم���ة، تضم حوال���ي 120 ألف مص���ري في حني لم تتجاوز اجلالية التونس���ية 15 ألف تونس���ي )وهو رقم قابل لارتفاع خال الس���نتني القادمتني ليصل 25 ألف

أو أكثر(.وه���ي جالي���ة متمي���زة ومحترمة من حيث نس���ب الت���وزع عل���ى ش���تى املج���االت احليوي���ة ف���ي الطب، التعلي���م، الصح���ة، الثقاف���ة، الرياض���ة، الهندس���ة، الصحاف���ة، االقتص���اد، اخلدم���ات، األم���ن، الضيافة،

التجارة واملبيعات.. جالية وضعت بصمتها من حيث حتقيق أعلى نسب التفوق والنجاح في شتى املجاالت السابق ذكرها دون اس���تثناء، فالتونس���ي مبدع أينما ذهب حتى في عمل بسيط، يزاحم ويعاند ويتقدم ويتطور في مجاله، وذلك بشهادة العديد من أبناء بلد الضيافة وحتى األجانب.

ميزة اجلالية التونس���ية في قط���ر دون رمي ورود، أنهم وبرغم بعض التش���تت ب���ني بعضها البعض، فإن

روح املس���اعدة والتضام���ن والتكاف���ل موج���ودة لدى العدي���د من أبناء تون���س، ونزعة الغي���رة على الوطن وأبن���اء الوطن الواحد، جعلت من فكرة إنش���اء مجلس للجالية التونسية في قطر يتحول من طموح إلى واقع،

وذلك سنة 2011.بهدف تقريب التونس���يني بعضه���م إلى بعض ومد يد املساعدة للتونسي )ة( حسب اإلمكانيات الشخصية املتوف���رة للمجل���س )حي���ث يصنف املجل���س كجمعية عمومية تخضع لقان���ون اجلمعيات في قطر، وموارده املادي���ة ش���خصية م���ن تبرع���ات أعض���اء املجلس أو مساهمات عامة معلنة للعموم(، ومحاولة إيجاد حلول لكل اإلش���كاليات واملضايقات القانوني���ة التي تخص املقيم التونس���ي، فضا عن إنشطة اجتماعية وثقافية واقتصادية ورياضية هدفها األساسي خدمة البلد األم

وجلب الفائدة لتونس وإعاء راية الوطن.وبع���د انتهاء الفترة القانوني���ة لوجود املجلس مت انتخاب مجلس جديد في 2 ماي 2014، كله من املستقلني أحب���اء العمل اجلمعياتي وأحب���اء الوطن، واملميز في مجلس اجلالية التونسية في قطر أنه )ورغم قصر املدة على انتخابه(، اس���تطاع أن يخط���ف األضواء، ويكون

شريكا في القرار.له الرأي ويتكلم ويدافع عن حقوق املقيمني في دولة قطر، فعلى سبيل الذكر ال احلصر وقف أعضاء مجلس اجلالي���ة احلالي بناء على ن���داءات وطلبات العديد من املقيم���ني حملاولة منع مترير أي تغيي���ر أو تنقيح في قوان���ني متس من حقوق املغترب، ف���ي أي بلد خليجي كان أو أوروب���ي، كقان���ون )األف س���ي آر(. وما حصل مؤخرا من كام وتس���ريبات حول تغييرات ستش���مله،

والذي يعد حقا للمغترب ال تنازل عنه.. وفعا راس���ل املجلس أصحاب الق���رار في تونس حول املوضوع، وذلك عبر رس���الة مفتوحة إلى الس���يد مه���دي جمع���ة )رئيس احلكوم���ة التونس���ية املؤقت(، وحت���دث أعض���اء املجل���س م���ع النائبة ف���ي املجلس التأسيس���ي محرزية العبي���دي لدى زيارته���ا للدوحة مؤخرا، إليصال وجهة نظر اجلالية التونس���ية املقيمة ف���ي قطر برفضها القاطع ألي حتوير س���يمس من حق

املغترب في )األف سي آر(.بذلك يزاحم املجل���س الفتي مجالس جاليات أخرى لرس���م صورة جدي���دة متمي���زة ومحترمة للتونس���ي في ب���اد املهجر أو خدم���ة تونس اقتصادي���ا وثقافيا واجتماعيا سواء عن طريق تبادل املشاريع االقتصادية أو اخلدماتي���ة ب���ني تون���س ودول���ة قطر عل���ى ألرض البلدي���ن، مم���ا يخ���دم اقتصادنا ويوفر مواطن ش���غل

إضافية نحن بحاجتها.

ميزة الجالية التونسية في

قطر دون رمي ورود، أنهم وبرغم

بعض التشتت بين بعضها البعض، فإن

روح المساعدة والتضامن

والتكافل موجودة لدى العديد من

أبناء تونس

تونسيون في المهجر.. بداية الغيث »قطر«

توانسة بالخارج

بقلمإيمان الجابري

[email protected]

08

Page 9: Magazine TOUWENSA - N° 2

سبتمبر- أكتوبر 2014 العدد 02

14 ٪ من التونسيين

يعانون البدانة

[ ذكرت دراس���ة تونسية أن أكثر من 14 في املائة ممن تتجاوز أعمارهم 15 سنة يعانون البدانة في تونس البالغ

عدد سكانها 10 مايني نسمة.وقالت صحيفة الصباح التونسية إن الس���منة تهدد حياة التونس���يني وأن ه���ذه الظاهرة تهم مختلف الش���رائح العمرية والفئات االجتماعية واملهنية

وجميع اجلهات أيضا.ونقل���ت الصحيف���ة ع���ن الصادق القايجي رئيس قسم باملعهد الوطني للتغذي���ة أن هذه ظاه���رة "مقلقة جدا" حي���ث أن امرأة م���ن كل اثنتني تعاني من زي���ادة في الوزن وام���رأة من بني كل أربع���ة تعان���ي من الس���منة وأما بالنس���بة للرجال فثاث���ة من بني كل عش���رة يعان���ون من زي���ادة الوزن أو

السمنة.خ���ال أن���ه الدراس���ة وتؤك���د العشرين س���نة املاضية تضاعف عدد املصابني بالس���منة ثاث مرات ، فيما تضاعف عدد الذين يشكون زيادة في الوزن مرتني وخاصة بني كبار السن.

وطبقا ملا ذكرته الدراس���ة يعاني الش���باب واألطف���ال من الزي���ادة في الوزن إذ أن استبيانا أعد للغرض في والي���ة بن عروس أثبت أن13 في املائة من التامي���ذ في املرحل���ة االبتدائية و16 في املائة من التاميذ في املرحلة االعدادية والثانوية في الوالية سالفة

الذكر يعانون من السمنة.

[ الباحثون يوضح���ون أنه كلما كانت العاقات جيدة وآمنة ومس���تقرة، كلما قل حافز الزوجني للحفاظ على

وزنهما ومظهرهما اخلارجي.كش���فت دراس���ة أمريكي���ة حديث���ة أجراه���ا 3 باحثني من جامع���ة كاليفورنيا ع���ن أن ثمة عاق���ة كبيرة بني زيادة الوزن واحلب، مش���يرة إلى أن���ه كلما زاد احلب ب���ني الزوج���ني زاد وزنهم���ا. وأض���اف الباحثون وهم البروفيس���ور أوري جني���ري والطالب���ان ديفي���د آيال وجيس���ون ش���فرين أن كثيرًا من األزواج يقولون إنهم كان���وا يبدون أفضل قبل الزواج، مش���يرين إلى أن تلك

الشكاوى ليست اعتباطية وغير منفصلة عن الواقع.الدراس���ة التي حملت عنوان »ملاذا يتس���بب الزواج في الس���منة؟«، بحث���ت العاقة بني زيادة ال���وزن واألنواع

املختلفة من ش���بكات العاقات ب���ني األزواج. وأوضح الباحث���ون الثاثة أنه كلما كانت العاقات جيدة وآمنة ومستقرة، كلما قل حافز الزوجني للحفاظ على وزنهما ومظهرهما اخلارجي. فحصت الدراسة 7 آالف شخص في هولندا في الفترة ما بني 1995 و2009، وكش���فت عن أن هناك تناس���قًا إحصائيًا بني مستوى االستقرار في العاق���ة والزي���ادة في الوزن، حي���ث زاد وزن الزوجني املستقرين في املتوس���ط 1.67 كجم سنويًا بعد الزواج، بينما الزوجني الذي���ن يقيمان معًا فقط كانت زيادتهما

السنوية نحو 710 جرام.وأش���ار الباحثون إل���ى أن النتائج كان���ت مماثلة بني الرجال والنس���اء، زاعمني أن االس���تقرار ف���ي العاقة

واحلب هما السبب في زيادة الوزن.

دراسة: الحب

بين الزوجين يزيد الوزن

[ حذرت دراسة طبية أنه من بني املدخنني أولئك الذين لديهم مس���توى تعليم���ى منخفض ه���م األكثر عرضة

خلطر األصابة بالسكتات الدماغية.وكش���فت “هيلني نوردال ” أس���تاذ علم األوبئة بقس���م الصح���ة العامة ف���ى جامعة “كوبنهاج���ن” فى معرض أبحاثه���م فى هذا الصدد أن هناك تأثير مش���ترك إلنخفاض املس���توى التعليم���ى والتدخني على خطر االصابة باجللطات الدماغية وهو النتيجة

االكثر إثارة للدهشةوأضاف���ت أن احل���د م���ن التدخ���ني ب���ني ذوي التعليم األقل من احملتمل أن يقلل من السكتات الدماغية أكثر من اس���تهداف التدخني في تلك

مع معظم املدارس.على الرغم من أن الدراس���ة شملت املشاركني الدمناركيني , تعتقد نوردال أن النتائج التى

توصلت إليها تنطبق على بلدان أخرى.وأظهرت دراسات سابقة من قبل أن الفئات األكثر حرمان���ا وغالبا م���ا تتعرض لعدد مثل كبير م���ن عوامل اخلطر الس���لوكية, لذا يبدو السمنة وقلة النش���اط البدني. “,

م���ن املعقول أن عوامل اخلط���ر هذه ميكن أن تؤثر على خطر االصابة بالسكتة الدماغية في هذه املجموعات .

لهذه الدراسة, جمع فريق نوردال وبيانات عن أكثر من 68,000 من البالغني الذين تتراوح أعمارهم بني 30 و 70. وهي تصنف هؤالء املش���اركني بأنهم إما منخفضى او متوسطى التعليم، حيث مت حتديد مستويات منخفضة ومتوسطة ومدرسة الصف الثانوية أو أقل – على احلد األقص���ى من التعليم 10 عاما. وقد قيم الباحثون أيضا

عن التدخني وارتفاع ضغط الدم.وج���د الباحث���ون أن 16 % من الرجال و %11 من النس���اء

كان���وا األكثر عرض���ة خلطر الس���كتة الدماغية بناء على مس���تواهم التعليم���ي والتدخ���ني وارتفاع

ضغط الدم.أكث���ر من 14 عاما من املتابع���ة, عانى 10 % من الرج���ال و 9? م���ن النس���اء ف���ي املجموعات بغض التعليم أدن���ى الس���كتات الدماغية. , النظ���ر عن ضغط الدم, وقال نوردال كان أكبر

خطر للسكتة الدماغية بني األقل تعليما.كما لوحظ أن االصابة بالس���كتة الدماغية أعلى

بني الرجال أكثر من النساء وزيادة مع تقدم العمر.

المدخنون األقل تعليما األكثر عرضة للسكتات الدماغية

09منوعات

Page 10: Magazine TOUWENSA - N° 2

سبتمبر- أكتوبر 2014 العدد 02

حاورها: جهاد آدم

[ عن آخر إنتاجاتها أفادتنا ليلى عزيز بأنها انتهت منذ فترة وجيزة من تصوير كليب ُمهدى إلى الشعب املصري، حتت عنوان »مش جديد يا مصري« من كلمات وأحلان صاح عاش���ور، وتوزيع شكري حوالة

برعاية جمعية »األخوة املصرية التونسية« ألحمد سمير.هذا عاوة على حتضيرها ألغنيتني واحدة ش���رقية وأخرى خليجية مع الكويتي محمد الرويشد، كما جتهز ل�«سي دي« تراث تونسي من ثماني أغان، في تعامل مع محمد علي الصفاقسي في إعادة التوزيع

وتهذيب كلمات للشاعر حمد زاوية.وحول مس���رحية »بيت بيتهوفن« الكوميدية املوسيقية التي شاركت فيها مؤخرا، ومدى عاقتها بالفن الرابع، قالت ليلى: »لس���ت دخيلة على املسرح، حيث نشطت منذ كنت يافعة في املركز الثقافي اإليطالي بتونس في هذا اخلصوص، إلى أن كانت مس���رحية »بيت بيتهوفن«

الكوميدية املوسيقية«.ترتس���ل موضحة: »هي عم���ل جماعي على مس���توى الكتابة لكل من املخ���رج فوزي اجلبال���ي واملمثلني الرزقي العوني وعلي بن س���الم، نتح���دث فيها عن الث���ورة والفن بكوميديا س���وداء، ورمبا أردت من خ���ال هذه التجرب���ة أن أنفتح على عوالم جدي���دة، في محاولة مّني

تحضر أللبوم ثان من التراث التونسي بعد ألبومها األول المنوّع

ليلى عزيز: طالما في جسدي نفس سأسعى لتمثيل تونس

عربيا بصوتي

»طاملا في جسدي نفس، وفي حنجرتي صوت، سأحاول بعون الل��ه أن أكون خير س��فيرة لتونس بالوط��ن العربي ول��م ال العالم«،

هكذا انطلق الصوت الصادح ليلى عزيز في حوارها معنا.

لقاء خاص

Page 11: Magazine TOUWENSA - N° 2

سبتمبر- أكتوبر 2014 العدد 02

إلعادة اكتشاف نفسي في مجال أحببته منذ الصغر«.وبخص���وص مش���اركتها في املهرجان���ات الصيفية لس���نة 2014، قالت عزي���ز: »قدمت مقترحا حلفل غنائي متكام���ل لوزارة الثقافة بقيادة املايس���ترو مالك خليل التونس���ية حتت عنوان “احملب���ة” هدار، ولألس���ف الشديد لم يقبل هذا العرض إاّل في مهرجان واحد وهو مهرجان جبل الوس���ط بزغوان، والذي عرف اقباال جماهيريا

كبيرا واحلمد لله، بقيت مسألة في غاية األهمية..«.تقول ليلى بشيء من العتاب: »متى تفتح األبواب على مصراعيها أمام املواهب الصاعدة، فتونس تزخر بالطاقات الواعدة، وما على

سلطة اإلشراف إألّا اإلميان بها، فمستقبل تونس في شبابها«.تضي���ف في هذا اخلصوص: »كنت مؤمنة والزلت، بضرورة ذهاب الفنان إلى الداخل التونس���ي، لقناعة راسخة فّي بأن الفن رسالة، تذهب إلى الناس وتقاس���مهم الف���رح.. لكن جتري الرياح، أحيانا،

مبا ال تشتهي السفن«.عن طموحاتها املس���تقبلية تق���ول: »أنا على ال���درب، ولن أتقهقر قي���د أمنلة، بإذن الله، عّما نخطط له أنا وفريقي الفني والصحفي املؤم���ن بصوتي وموهبت���ي، فليلى عزيز قادم���ة بخطوات واثقة، وصب���ر أيوب، فالفن حالة عش���ق دائمة بالنس���بة لي، يتنفس���ني وأتنفس���ه، وأعد جمهوري دائما باجلديد رغم قلة شركات اإلنتاج

في تونس وضيق السوق إلى حد ما«.حتت���م ليلى راجية: »أمتنى من كل قلبي، أن تتغّير بعض العقليات في تونس، ونش���ّجع الفن والفنان التونسي، وسأعمل بحول الله على كس���ر كل العراقيل واإلكراهات، أحيانا، فس���عيي دؤوب على أن أكون ش���بيهة بتونس، أش���بهها في ما قّدم���ت لنا، ال أنتظر ما

ستقّدم هي لي«.

كنت مؤمنة والزلت، بضرورة ذهاب الفنان إلى الداخل التونسي،

لقناعة راسخة فيّ بأن الفن رسالة،

تذهب إلى الناس وتقاسمهم الفرح

11لقاء خاص

Page 12: Magazine TOUWENSA - N° 2

سبتمبر- أكتوبر 2014سياحة العدد 02

[ تون���س - جت���ري االتص���االت م���ع الفنانتني العامليت���ني "آدي���ل" و"ش���اكيرا" للحص���ول على موافقتهما الرسمية للقدوم إلى تونس واملشاركة في الدورة الواح���دة واخلميس ملهرجان قرطاج

الدولي.وافادت وزارة الثقافة ان هناك ش���به اتفاق حول

قدومهما الصائفة القادمة إلى تونس.وكانت كل من ش���اكيرا وآدي���ل ضمن اهتمامات الدورة اخلمس���ني ملهرجان قرطاج الدولي إال أنه مت إلغاء هذين العرضني في اخر حلظة ألس���باب تتعلق مبرض آديل وااللتزامات العديدة لشاكيرا

حسب إدارة مهرجان قرطاج. وكان���ت بع���ض التقاري���ر الصحفية كش���فت أن الفنان���ة العاملية آدال لن تش���ارك ف���ي مهرجان "قرطاج". وصرح مصدر رس���مي بوزارة الثقافة بأن النجمة شاكيرا نس���بة تقدميها حفًا ضمن فعالي���ات مهرج���ان "قرطاج" الدول���ي في دورته

اخلمسني ضئيلة، إن لم تكن منعدمة متاًما.وسيتم حس���م نّية التجديد لسنية مبارك للسنة الثاني���ة على التوالي عل���ى رأس إدارة مهرجان

قرطاج رس���ميا خ���ال األيام القادم���ة وذلك بعد تقييم ش���امل للدورة اخلمس���ني للمهرجان على جميع املستويات التنظيمية والتنفيذية واملالية.

اديل وشاكيرا في قرطاج 2015

[ روم����ا – بعد أش����هر م����ن اخلطوبة التي فاج����أت العالم نش����رت ألول مرة صور رسمية للنجم السينمائي جورج كلوني جتمعه بخطيبته اللبنانية أمل علم الدين، وهما يتناوالن العشاء مساء األحد. والتقطت صور أشهر عازب في هوليود صحبة خطيبته خال عش����اء خي����ري، أقيم لصالح مؤسس����ة أندريا بوتش����يلي ومرك����ز محمد عل����ي لعاج مرضى باركنس����ون في مدينة فلورنسا بتوسكانا اإليطالية. وقال كلوني الذي يظه����ر م����ع علم الدي����ن للم����رة األولى بش����كل علني وأمام كاميرات وس����ائل اإلع����ام، للضي����وف في حفل العش����اء بقصر فيكيو أنه س����عيد باحلب. معلنا أن زفاف����ه على علم الدين س����يعقد في إيطاليا في غضون بضعة أسابيع. ألنه أصبح “ال يطي����ق االنتظار كي يصبح

زوجها”. ورغم عدم الكش����ف عن موعد أو مكان الزفاف، إال أن مدينة البندقية ذكرت كمكان محتم����ل. وتكهنت بعض التقاري����ر أن الزفاف س����يعقد في منزل كلون����ي في كوم����و بإيطالي����ا. وأعطت عل����م الدين، محامية ف����ي مجال حقوق اإلنس����ان، يوم اجلمعة إشعارا رسميا بأنه����ا س����تتزوج كلوني ف����ي إيطاليا في مكتب لندن للتس����جيل بتشيلسي، حسبما ذكرت صحيفة “نيويورك ديلي نيوز% يوم الس����بت. حيث يتوجب على املواطنني البريطانيني الذين يعتزمون الزواج خارج بريطانيا التس����جيل في مكتب محلي. كما ش����وهدت علم الدين ي����وم اجلمعة ف����ي دار أزياء ألكس����ندر ماكوين في شرق لندن صحبة والدتها. وهي نف����س دار األزي����اء التي صنعت

ثوب زفاف كيت ميدلتون عام 2011.

جورج كلوني يعلن حبه لخطيبته اللبنانية في إيطاليا

12

Page 13: Magazine TOUWENSA - N° 2

سبتمبر- أكتوبر 2014 العدد 02

أقصر امرأة بالعالم تمثل في مسلسل أمريكي

[ انضمت أقصر امرأة في العالم إلى املمثلة األمريكية جيسكا النغ في اجلزء الرابع من املسلسل األمريكي »قصة رعب أمريكية« أو

»أميركان هورو ستوري«.وجاء اإلعان عن مشاركة جيوتي أمج، التي ال يزيد طولها على

قدمني، في تغريدة للمنتج ريان ميرفي.وأضاف ميرفي في تغريدته صورة جتمع النغ مع جيوتي.

وكتب يقول: »جيسكا وأحدث عضو في طاقم املمثلني جيوتي أمج.. أقصر امرأة في العالم«.

وتبلغ أمج، املسجلة في موسوعة غينيس لألرقام القياسية، من العمر 20 عامًا، وكانت تدرس باجلامعة الهندية، وهي من بلدة ناغبور.

يشار إلى أن أمج قامت عام 2009 ببطولة برنامج وثائقي بعنوان »صدمة اجلسد: مراهقة طولها قدمان«.

نصف البريطانيين ال يمارسون الجنس ليلة الدخلة

[ دراس���ة بريطاني���ة حديثة ترجع الس���بب إل���ى الضغ���ط الزائد يوم الزف���اف، فض���ًا ع���ن اإلف���راط في

تناول اخلمور.كش���فت دراس���ة بريطاني���ة حديثة أعده���ا الدكت���ور بيكي س���بيلمان اخلبير في العاقات اإلنس���انية أن أكثر من نصف البريطانيني حديثي الزواج ال ميارسون اجلنس في ليلة

الدخلة.وأضاف���ت الدراس���ة التي نش���رت نتائجه���ا صحيف���ة »ديلي س���تار« البريطانية أن الكثي���ر من األزواج الس���يما الذين يتزوجون في فصل العاق���ة ميارس���ون ال الصي���ف احلميم���ة في ليلة الدخل���ة، مقارنة

بس���ائر أش���هر الس���نة. وبحس���ب الدراسة، يعتقد اخلبراء أن السبب الرئيسي في ذلك هو الضغط الزائد في ذل���ك اليوم، فضًا ع���ن اإلفراط ف���ي تناول اخلمور. وق���دم الدكتور بيكي سبيلمان العديد من النصائح حلديث���ي ال���زواج من أج���ل تهدئة أعصابهم، مؤك���دًا أن األمر يتطلب فقط الرغبة في االنس���ياب والسير مع التيار العاطف���ي وعدم التفكير

في أي شيء قد يعكر صفو الليلة.واختتم سبيلمان دراسته بنصيحة ل���كل العرس���ان اجل���دد بض���رورة ممارس���ة العاقة اجلنسية في ليلة الدخلة، نظ���رًا ملا حتويه تلك الليلة من ذكريات جيدة تدوم طوال العمر.

كيت وينسليت في فيلم سعودي

بانوراما

املتخصصة في أخبار جنوم هوليود، "TMZ" [ ذكرت شبكة على وافقت وينسليت كيت اجلميلة البريطانية املمثلة أن السعودية فيلم" "دشيشة شركة إنتاج من فيلم في املشاركة

لإلنتاج الفني.وأشارت إلى أن بطلة فيلم "تيتانيك" أعربت عن سعادتها بالغة بتلك التجربة الفنية التي تشمل التعاون مع منتج عربي في عمل فني، خاصة وأن السعودية بعيدة عن اإلنتاج السينمائي

العاملي.عنصر سيكون كهذا فيلم في مشاركتها أن وينسيلت ورأت

جذب إضافي وستزيد ثقل العمل.وسيتولى العمل املخرج االسكتلندي مايكل كاتون جونز، في أن أمل على الشهير، والفنان فيلم" "دشيشة بني تعاون أول

يحقق الفيلم طفرة في السينما العربية والسعودية.

13

Page 14: Magazine TOUWENSA - N° 2

سبتمبر- أكتوبر 2014 العدد 02

الهن���د: تق���ع ف���ي جن���وب أس���يا، وحققت معايي���ر عالية في عمليات معقدة مث���ل عمليات التجميل، غير أن الس���ياح يأت���ون إليه���ا إلجراء عمليات غير جراحية مثل التقشير الكميائي، ومتتاز باملرافق الصحية املتميزة م���ع تكاليف منخفضة اذا تص���ل اس���عار العاج ف���ي الغرب عشرة اضعاف تكاليفها في الهند.

مصر: تش���تهر مبياهه���ا املعدنية اجل���اف وجوه���ا والكبريتي���ة اخلالي م���ن الرطوبة، وما حتتويه

تربته���ا من رم���ال وطم���ي صالح العدي���دة، ومتتاز األمراض لعاج العيون الكبريتية واملعدنية مبصر بتركيبها الكميائ���ي الفريد والذي يف���وق في نس���بته جمي���ع العيون الكبريتي���ة واملعدني���ة ف���ي العالم، وتواف���ر الطم���ي ف���ي ه���ذه البرك الكبريتي���ة ل���ه ق���درة فائق���ة علي ش���فاء العديد من أم���راض العظام

واجللدية.كما أكدت األبح���اث أن مياه البحر املرجاني���ة والش���عاب األحم���ر بها ق���ادرة عل���ي ع���اج األمراض

الصدفية، وتش���تهر مصر بالعديد م���ن األماكن الت���ي تتمت���ع مبيزة الس���ياحة العاجي���ة وه���ي ع���ني الصي���رة، حلوان، العني الس���خنة، الغردقة، الفيوم، الواحات، أسوان،

سيناء.

املجر: تعتبر املج���ر الدولة األولي ف���ي أوروب���ا م���ن حي���ث تواف���ر املنتجعات الصحية والتي تتس���م العاملي وتنف���رد بوجود بالط���راز آب���ار مي���اه طبيعي���ة له���ا صفات عاجي���ة، وميك���ن من خ���ال هذه املنتجعات عاج أمراض األعصاب

والروماتيزم واجللدية.

تركيا: تقع في جنوب غرب آس���يا، وتع���د الس���ياحة أحد أه���م أعمدة االقتص���اد الترك���ي، ويتوج���ه إلي تركي���ا كل عام ما يق���رب من مائتي

ألف شخص لعاج العني.

ماليزيا: تقع في جنوب شرق آسيا، ويقص���د ماليزي���ا األجانب للعاج مثل العملي���ات اجلراحية، وتعتبر جزي���زة بيبان���غ محطة للس���ياحة

العاجية في ماليزيا .

سياحة عالمية

سويسرا تتصدر سياحة وعالج: وجهات خمس ولك الشفاءدول العالم في سياحة االنتحار

أن حديث���ة دراس���ة أظه���رت ]سويس���را ش���هدت ارتفاع���ًا كبيرًا للغاي���ة في عدد املرض���ى املصابني بأمراض خطيرة والذين يس���افرون إليه���ا بقص���د االنتحار مبس���اعدة آخري���ن في صورة م���ن صور القتل الرحي���م عن طريق ما يعرف باس���م

"سياحة االنتحار" . ومت نشر هذه الدراسة في صحيفة "جورنال أوف ميدي���كال إيثيكس " البريطاني���ة. وخال هذه الدراس���ة قام العلماء مبعهد الطب الش���رعي في زي���ورخ بفح���ص بيان���ات 611 ش���خصًا مَمن قدموا إلى سويسرا بغرض تلقي مساعدة لانتحار بني

عامي في 2008 و2012. وتبني من ذل���ك أن 286 منهم جاءوا من أملاني���ا، و126 من بريطانيا و66 م���ن فرنس���ا. وذك���ر الباحث���ون أن ظاهرة "س���ياحة االنتحار" في هذه البل���دان تثير جدال سياس���يا كبيرا اآلن بحس���ب ما ذكرت وكالة األنباء

األملانية. وأظهرت الدراس���ة أنه ف���ي زيورخ وحده���ا تضاع���ف ع���دد األجان���ب الذين يأتون إلى سويسرا لانتحار ف���ي غض���ون أربع���ة أع���وام فقط، الفتًة إل���ى أن نصفه���م تقريبا كان يعان���ي م���ن أم���راض عصبي���ة من بينه���ا عل���ي س���بيل املثال الش���لل والباركنس���ون )الش���لل الرع���اش( والتصل���ب العصب���ي املتع���دد، في ح���ني تأت���ي األمراض الس���رطانية التالية املرتبة ف���ي والروماتيزمية

بعد تلك األمراض. ومقارنة بالدراس���ات السابقة التي مت إجراؤه���ا في هذا الش���أن، ازداد عدد األش���خاص الذي���ن يأتون إلى سويسرا بغرض "سياحة االنتحار" وه���م ال يعانون من أمراض خطيرة أو مميتة ف���ي األونة األخيرة، وذلك وفق���ًا للباحثني م���ن جامعة زيورخ النفس���ي مبدينة الع���اج ومرك���ز

مونسينجن السويسرية. وأثبتت الدراس���ة أيض���ا أن جميع إل���ى يأت���ون الذي���ن األش���خاص سويسرا بهذا الغرض، توجهوا إلى منظم���ة "ديجنيتاس" السويس���رية االنتحار عل���ى باملس���اعدة املعنية والت���ي يدور حولها ج���دل كبير في أملانيا. وتتراوح الفئة العمرية التي تقوم به���ذه النوعية من الس���ياحة ما بني 23 و97 عاما، وتصل نس���بة النس���اء بينهم ال���ي %60 . وقد متت مس���اعدة جميع هؤالء األش���خاص باس���تخدام االنتحار عل���ى تقريبًا

العقاقير املنومة.

14

[ الس���ياحة العاجية، إحدي أنواع الس���ياحة التي وته���دف إلي العاج واالس���تجمام في املنتجعات الصحية مبختلف بق���اع العالم، وهذا النوع من الس���ياحة ينقسم إلي نوعني، األول سياحة عاجية تعني االعتماد علي املصح���ات املتخصصة أو املراك���ز الطبية أو املستش���فيات احلديثة التي يتوفر فيها جتهيزات طبية وكوادر بش���رية متت���از بالكفاءة العالية والتي

تنتشر في جميع دول العالم. أم���ا الن���وع الثاني، الس���ياحة االستش���فائية التي تعتمد عل���ى العناصر الطبيعي���ة في ع���اج املرضى وش���فائهم مث���ل ينابيع املي���اه املعدنية أو الكبريتي���ة، الرم���ال والتعرض ألش���عة الش���مس، بغرض االستش���فاء من بعض األمراض اجللدية والروماتيزمية وأمراض العظام وغيرها، وتطلق

السياحة العاجية على كل من النوعني السابقني.وتعد أفضل خمس دول للسياحة العاجية في العالم »الهند، مصر، املجر،

ماليزيا، تركيا«.

Page 15: Magazine TOUWENSA - N° 2

سبتمبر- أكتوبر 2014 العدد 02

[ جزیرة المبیدوزا )Isola di Lampedusa( ه���ي من أكبر »اجلزر الباجیة« اجلزر املعزولة حیث تبلغ مساحته���ا 21 كیلو مترا مربعا، وتقع في البحر املتوسط بین مالطا وتونس على بعد 170 كلم جنوب غرب »جزیرة صقلیة« )إیطالیا(، أقصى امتداد لامبیدوزا ه���و 11 كم وأقصى عرض له���ا هو 3,2

كلم، وهي ترتفع 133 مترًا فوق سطح البحر.وبشكل عام فقد مرت علیها حضارات عدة من الفینیقیین إلى الیونان ومن

»الرومان« الرومان إلى العرب. تعتبر المبیدوزا بسبب قربه���ا من التراب اإلفریقي من الوجه���ات املفضلة للمهاجرین غیر الشرعیین القادمین من إفریقیا والشرق األوسط، وقد ذاعت شه���رة اجلزیرة بسبب ما تتناقل���ه وسائل اإلعام بین احلین واآلخر من أخبار غرق قوارب امله���اجرین قبالة سواحله���ا أو وصولهم بأعداد كبیرة إلیها. وأكثر ما عرفت المبیدوزا في تونس بعد الثورة عندما حملت قوارب الى ینتقلوا ان قبل الیأس في غرقوا التونسیین من كبیرا عددا املوت العالم االخر في طریقه���م الى اجلزیرة االیطالیة، أو تصیبهم على شواطئ

هذه اجلزیرة صدمة انهيار حلمهم االیطالي-االوربي.كانت 1998 عام لاجئین مخیما المبیدوزا في أقامت قد إیطالیا وكانت أن بعد أمره وافتضح املطلوب، املستوى دون في���ه اإلنسانیة الظروف یلقاه���ا التي السیئة املعاملة عن كشف متخف صحافي بزیارت���ه قام امله���اجرون من قبل مسؤولي املخیم وعن االزدحام الزائد في���ه مما دفع احلكومة اإلیطالیة لتطویر املخیم وتوسیع���ه. وهو یشتمل اآلن على مبیت للعبادة ومركز للشرطة، ولكن تلك التحسینات ومستوصف طبي ومكان

الذین اجلزیرة سكان من باحتجاجات قوبلت اتهم���وا الساسة اإلیطالیین باالهتم���ام بحال امله���اجرین غیر الشرعیین أكثر من اهتمامهم

بحال مواطنیهم.والذي یهمن���ا في هذا املقال ه���و العاقة التي تربط صفاقس بامبیدوزا وهج���رة أمراء هذه اجلزیرة االیطالیة في نهایة القرن التاسع عشر الى مدینة صفاقس لیعرفوا به���ا باسم أمراء

المبیدوزا؟سنة صفاقس مبدینة استقر أوروّبي ّأول 1830 طبیب ه���رب من إیطالیا اسم���ه أجنیلو صقلیة من قدم ،)Angelo Avvocato(أفوكاتو

وحماه القاید محمود اجللولي آنذاك. هو أیضا ّأول أوروّبي یظهر باملدینة وفي العتیقة املدینة في الّسكان ّأن ذلك معنى اإلسبانیة، الهيمن���ة بعد الربض القبلي كانوا من املسلمین فقط منذ طرد األسبان، وحّتى النصف االول من القرن التاسع عشر. وسرعان ما التحق به���ذا الطبیب الصقّلي الذي توّفي سنة 1859، العدید من أفراد عائلت���ه، حّتى أصبحت هذه العائلة ذات تأثیر كبیر في مجال اخلدمات التجاریّة والبنكیّة في مدینة صفاقس، ونسج بعض الصقلیین وكثیر من املالطیین على منوال ه���ذا الّطبیب، مّما

جعل الهجرة اإلیطالیّة واملالطیّة سابقة عن الهجرة الفرنسیّة إلى صفاقس الّتي لم تبدأ بشكل واضح إاّل في السّتینات من القرن الّتاسع عشر.

فلم یكن عدد الفرنسیّین بصفاقس قبل سنة 1881 یتجاوز ثاثین شخصا، یعمل جّله���م في مصالح البرید والبرق واله���اتف وكّله���م تقریبا من أصل T.( كورسیكي، ّأما ّأول فرنسي استقر مبدینة صفاقس فهو توماس ماتیي

Mattei( الذي ّحل باملدینة سنة 1833.أما عن أسباب ه���روب عائلة أفوكاتو Avvocato( )االیطالیة الى صفاقس Le Mouvement( فیبدو ّأن ذلك حصل إثر خافاته���ا مع احلركة الّفحامیةcarbonariste(، وه���ي حركة سیاسیّة ظهرت في القرن الّتاسع عشر، وسعت لتوحید الباد وكان أفراده���ا یجتمعون في مستودعات الّفحامین، وله���ذا إلى االیطالیین هج���رة تنقطع لم والواقع احلركة. تسمیة تعود السبب تونس منذ نه���ایة الّثلث اأّلول من القرن التاسع عشر إلى ما بین احلربین العاملیتین، وذلك ه���روبا من تفقر العائات كثیرة األطفال أو من اخلضوع أن جند التاریخیة املصادفات غریب من وكان الفاشیة، للحركة املره���ق مهاجرین من جزیرة المبیدوزا الى مدینة صفاقس وكان مجیؤهم في نهایة

القرن التاسع عشر. ولم یكن هؤالء امله���اجرون على خاف بقیة االیطالیین من الفقراء أو من »الاجئین السیاسیین« ولكنهم من االثریاء والدلیل على ذلك ان هذه العائلة اإلیطالیة، عائلة فراندو اشتهرت في مدینة صفاقس بلقب »أمراء ملبادوزا«. »اّلصقلّیتین« مملكة إلى تابعتین وبنتالیرا ملبادوزا جزیرتا كانت وقد عائلة استأجرت .)1825-1759( اأّلول فاردینان حكم حتت )Les2Siciles(البوربون عائلة من )Frendo( فراندو جزیرة نابولي من )les Bourbons(ملبادوزا مدى احلیاة مقابل مبلغ مالي

سنوي یقدر بحوالي 560 فرنكا ذهبيا.كان بجدار جزئین إلى ّقسمتاجلزیرة یسمى »جدار املالطیّین«، به���دف حتدید مجال رعي املعز الوحّشي، ومنع���ه من تخریب غراسات الكروم التي زرعته���ا حتت عامل 100 یعمل فراندو.، عائلة على عاوة مكّلفین، وكانوا إمرته���ا مّحصنة أسوار ببناء األرض، خدمة ملبادوزا حلمایة الّنقاط، بعض في من نوعا العائلة ه���ذه عه���د في ملبادوزا عرفت أن إلى القراصنة، من االزده���ار. لكن في سنة 1860، احتله���ا غاربلدي )Garibaldi(، وبعد إحلاق مملكة اّلصقلّیتین ورفض االعتراف بعقد عائلة فراندو مع عائلة بوربون بنابولي، األمر الذي دفع ه���ذه العائلة ملغادرة ملبدوزا واالستقرار مبدینة صفاقس حیث أطلق علیه���م أه���ل صفاقس »أمراء ملبادوزا« واستنادا إلى كتاب مترجم عن االیطالیة، یتضح أن عائلة فراندو غادرت ملبادوزا في 6 مارس 1884 متجهة إلى صفاقس في حین اّتجه بعض أفرادها إلى مالطا.

في بحث تاريخي نادر: أمراء المبيدوزا استقروا في صفاقس 15بحوث

Page 16: Magazine TOUWENSA - N° 2

سبتمبر- أكتوبر 2014 العدد 02

د. عزالدين عناية [ كنا ثّل���ة من القادم���ني إلى جامع���ة الزيتونة ف���ي زمن عاصف، في منتص���ف الثمانينيات من القرن املاضي. مّنا الفلس���طيني، ومنا الغامبي،

ومنا اجلزائري، ومنا التونسي. َجَمعنا الشغف بدراس���ات األدي���ان فعكفنا على الت���رّوي في آي الت���وراة واإلجنيل والق���رآن، ثم مددن���ا البصر بعي���دا على ه���دى البيروني في تتب���ع ما للهند والص���ني في الدي���ن م���ن مقول���ة. كان الصراع

على أش���ده في تونس بني النظام اآلفل وما قبل اآلفل من جهة، وبني اإلس���ام السياسي من جهة أخرى، على الرأس���مال الرم���زي للزيتونة، أعرق اجلامعات اإلس���امية في باد اإلس���ام. أدركنا للت���ّو أن معركتنا علمية معرفية باألس���اس، وأن

اصدارات

زيتوني يشرف على ترجمة التلمود إلى العربيةترميم عميق للذاكرة بعد ان غفلنا عنها طويال

16

Page 17: Magazine TOUWENSA - N° 2

سبتمبر- أكتوبر 2014 العدد 02

ش���يوخنا وأس���اتذتنا، الذين ُاس���تنِفروا من كل حدب وصوب لتدريس األديان ال يفقهون األديان إال قليا، حاش���ى الراحل األستاذ محسن العابد طي���ب الله ثراه. حينها انهمك���ُت وأنا طالب في ترجم���ة كتاب »علم األديان« للفرنس���ي ميش���ال مس���ان، الذي نش���رته الحقا لدى املركز الثقافي العربي في بيروت، وه���و املؤلف العمدة ملقاربة األدي���ان مبنه���ج علم���ي. أم���ا رفيق���ي وخليلي األردني الفلس���طيني عام���ر احلافي، والزيتوني حت���ى النخاع، فقد كان مش���غوال حينها بتعريب نص���وص ابن ميم���ون، وكان دائ���م احلديث عن افتق���ار املكتب���ة العربي���ة للمت���ون واملراجع في دراس���ة اليهودية، ومنها التلمود، الذي ال منلكه بًا رغم أنه نشأ في أحضان حضارتنا. حمل معرَّاحلافي ذل���ك الغنب ف���ي دخيلته مل���ا تفرقت بنا الس���بل، أحدنا غادر باجتاه عّم���ان واآلخر ميم

شطر روما.كان يوم���ا بهيجًا حني أخبرن���ي عامر من عّمان، بعد م���رور الس���نوات، بإمتام ترجم���ة التلمود من أصوله اآلرامية ومبجلداته العش���رين، وذلك بالتع���اون مع كوكب���ة من املترجمني. فاألس���فار الت���ي كن���ا نلجأ إل���ى قراءتها بالفرنس���ية، هي النس���خة الوحيدة املتوفرة في مكتبة العطارين في العاصمة تونس. فما أجنزه احلافي وصحبه لي���س أم���را هينا بل ه���و إجناز عظي���م يذكرنا بإجنازات رواد دراس���ات األديان في حضارتنا، أمث���ال البيروني وابن ربن الطبري والس���موءل

بن يحيى املغربي وأبي احلس���ن العامري. نحن نتحدث عن عشرين س���فرا من التوراة الشفوية، توزع���ت على فترة تق���ارب 700 ع���ام )200 ق.م–500م(، انتقلت من هارون إلى يش���وع إلى طائفة املرَس���لني إلى رّباي هليل ورّباي شماي. تتوزع على قس���مي املش���نا واجلمارا، وحتوي مقوالت

األحبار بعد ختم النّص التوراتي.وبالفع���ل لقد ع���ّزت الدراس���ات العربية اجلادة في العص���ر احلديث عن التلم���ود، وإن حتّدثت عنه فبالرواي���ة ال بالدراية. وأمام فقدان التعامل املباشر مع التلمود، أتت املواقف متأثرة بأحكام القارئ األّول. ومن مفارقات الدراس���ات العربية احلديثة للتلم���ود أن يكون االعتم���اد على نّص »الكنز املرصود ف���ي قواعد التلمود«، الذي عّربه أحد النصارى الشوام، وجاءت أولى طبعاته سنة 1899. لقد ُألِّف الكتاب املعتَمد في ّحمى صراعات الّاس���امية ف���ي أوروبا، وهو ما كان انعكاس���ه جلي���ا على بنيت���ه ومضامين���ه. كان االس���تناد إلى الكن���ز املرصود مدعاة للضرر باالس���تهواد العرب���ي، وقّلة م���ن تفّطنت إل���ى أن التلمود هو أرحب مما عرضه صاحب الكنز املرصود. فقسُم املعامات في التلمود فيه من الشبه ما ال يختلف ن في كتب الفروع من األحكام كثيرا عما هو مدوَّالفقهية لدينا. فمثا في تفصيله األعمال احملّرمة ي���وم الّس���بت، يوغل فيها بدّق���ة متناهية. وأحد أنواع األعم���ال احملرّمة الكتابة، وعندها ينش���أ السؤال كم عدد األحرف التي ينبغي كتابتها كي

يقترف املرء إثم الكتابة؟ واجلواب حرفان. ولكن هل املعصية نفس���ها بصرف الّنظر عن اليد التي يكتب بها اإلنس���ان؟ اجلواب ال. والتقاء الّسقوط في املعصية يسّيج حظر الكتابة مبنع آخر يحّذر

من ملس أّي أداة من أدوات الكتابة يوم السبت. فالّتلم���ود كما تبنّي لنا ليس خّزان ش���رور -كما ر خطًأ-، بل جتّليات عقلية س���امية. فهنيئا يصوَّلدارس���ي األديان في الباد العربية بهذا اإلجناز وهنيئ���ا للحافي اب���ن الزيتون���ة ولصحبه بهذا السبق املعرفي العظيم. رمبا الفائدة الكبرى من هذه األسفار وهي أن نراجع على ضوئها تراثنا، وال س���يما منه احلديث النبوي، لن���درك بالفعل ما تس���رب فيه من تراث قدمي، توارثته ش���عوب وأقوام بني أورشليم وبابل، فها هو ترميٌم عميٌق

لذاكرتنا بعد أن غفلنا طويًا عن ذلك.نبذة عن املش���رف على الترجم���ة: عامر احلافي أردني فلس���طيني من مواليد عمان 1966، خريج جامعة الزيتونة-تونس. أس���تاذ علم األديان في جامعة آل البيت باملفرق، كما يتولى مهمة نائب

مدير املعهد امللكي للدراسات الدينية في عمان.

التلمود البابلينشر مركز دراسات الشرق األوسط-عّمان

عدد الصفحات: 7100ص )20 مجلدا(املشرف على الترجمة: د. عامر احلافي

أستاذ تونسي بجامعة روما

17اصدارات

Page 18: Magazine TOUWENSA - N° 2

سبتمبر- أكتوبر 2014 العدد 02

لسعد بن حسين

احتفال���ي كائ���ن التونس���ي )1بامتي���از أقيم���ت له املس���ارح منذ )القرطاجني���ني الغاب���رة العه���ود والروماني���ني( ليتدّعم بعد ذلك عبر مختلف احلضارات التي عاش���تها

بادنا.

وبع���د االس���تقال ونش���أة الدولة الثقاف���ة وزارة س���عت الوطني���ة إلى بع���ث العديد م���ن التظاهرات االحتفالية لع���ّل أهمها املهرجانات

الصيفية.ولق���د أدرك مهرجان قرطاج الدولي دورت���ه اخلمس���ني في هذه الس���نة أخ���رى مهرجان���ات وجت���اوزت كصفاق���س الثاث���ني دوراته���ا وبن���زرت ودّق���ة وقابس وسوس���ة وعّم���ت املهرجان���ات تقريبا أغلب

املدن التونسية.وكان���ت هذه املهرجانات إلى جانب دورها الترفيه���ي على املواطن تدّر األموال على وزارة الثقافة وتشّغل من العّمال املوس���مّيني وتخلق في بعض املدن دورة اقتصادية سنوّية

كّلها منافع للجهة، بل إن بعض املدن السياحية )سوسة، بنزرت، املهدية، نابل.....( استطاعت أن تضع ضمن برمجته���ا عروضا عاملّي���ة ومحّلية وذل���ك باألس���اس( )فولكلوري���ة

االستقطاب جمهور من السّياح.

2(المهرجانات والفساد

في تس���عينات القرن املاضي دخلت )إدارية( جديدة ملهرجاناتنا تقاليد الصيفي���ة وخاّصة الدولي���ة منها، فمن التعاقد مع وكاء الفنانني، إلى تكثي���ف حضور النجوم املش���ارقة والعاملي���ني، إلى بيع حق���وق البث القن���وات لبع���ض التلفزيون���ي وكله���ا والفرنس���ية، اخلليجي���ة أبواب أدخلت الفس���اد إلى دواليب هذه التظاه���رات، وبعض احملركني األساس���يني له���ذه الظاه���رة م���ن املس���ئولني عن الش���أن الثقافي في الباد )أحد وزراء بن علي كانت له نسبة س���نوية محددة من مداخيل العروض(، ف���ي نفس الفترة تقريبا انطلق���ت عملّيات تدلي���س التذاكر واحتكاره���ا واضط���رار املتفرجني

المهرجانات الصيفية التونسيةمفاجآت

غير سارة

18مهرجانات

Page 19: Magazine TOUWENSA - N° 2

سبتمبر- أكتوبر 2014 العدد 02

الى اللج���وء للس���وق الس���وداء للحصول على تذاكر بضعف أس���عارها املقررة، س���وق سوداء يحركها في اغلب األحيان مسئولون على الشأن الثقافي وحتى املّرات التي فتح فيها حتقيق في هذا الغرض كان املتهمون مواطنني بس���طاء أو

من العملة في القطاع.

3(المهرجانات بعد الثورة

ش���هدت كل القطاع���ات في بادنا انتكاس���ة بعد الث���ورة ومن ضمنه���ا القطاع الثقاف���ي فألغيت دورات بع���ض املهرجانات وخفض���ت ميزانّيات أغلبه���ا ووقع التقلي���ل من الع���روض األجنبية بحكم نقص مخزون الدول���ة من العملة الصعبة وتراج���ع القط���اع الس���ياحي، هذا إل���ى جانب املن���اخ العام للباد الذي ال يس���اعد على الفرحة واالحتف���ال )إرهاب، اغتياالت سياس���ية، اعتداء

املتشددين على بعض الفنانني....(.وفوجئنا هذه الس���نة بتغيي���رات جذرية أقدمت عليها وزارة الصقلي على رأس أهم املهرجانات الصيفي���ة مثلم���ا فوجئنا بتخمة م���ن العروض األجنبي���ة وما تتطلبه من توفير عملة صعبة لها خزينة الباد وأحوج بها من الفنانني املدعوين.

ودع���وة الفنان���ني األجان���ب أقص���ت الكثير من العروض التونس���ية وس���اهمت في تأزمي واقع الفنان���ني التونس���يني الذي���ن ص���اروا يعانون

البطالة في السنوات األخيرة.وفوجئنا كذلك باتس���اع هامش السوق السوداء والتي جتل���ت خاصة في عرض الفنان اليوناني "ياني" والبلجيكي "س���ترومائي" فالتذاكر بيعت أغلبها ع���ن طريق الس���وق اإلنترنت ونفذت في ملح البصر لتصبح تذكرة الدخول العادية حلفل يان���ي وهي بأربع���ني دينارا تباع س���اعات قبل

العرض بأكثر من مائة دينار.مهرجانات هذه الصائفة رغم استضافتها لنجوم كبار ورغم اس���تقطابها جلماهير عريضة فإنها خلف���ت نوعا من املرارة ألنه���ا جاءت مصحوبة بالكثير م���ن املفاجآت غير الس���ارة خاصة على املستوى املالي )االقتصادي(، فمهرجان صفاقس أفلس قب���ل ان يتم برمجت���ه ومهرجانات أخرى ألغ���ت الكثير م���ن احلفات وحت���ى قرطاج رغم جناحه الفني كان من املس���اهمني في انتكاس���ة اقتصادي���ة كبيرة، كي���ف ال والعديد من الفنانني حصل���وا على أجرته���م بالعمل���ة الصعبة التي

يحتضر مخزونها في بنكنا املركزي.

دعوة الفنانين األجانب أقصت

الكثير من العروض المحلية وساهمت

في تأزيم واقع الفنانين

التونسيين

19 مهرجانات

Page 20: Magazine TOUWENSA - N° 2

سبتمبر- أكتوبر 2014 العدد 02

Un nouveau top pour la musique ] Le streaming au top ! Cette écoute gratuite en ligne sur des sites payants auxquels on s'abonne, comme Deezer ou Spotify, est désormais le principal mode de consommation de la musique sur le Web. Du coup, la France imite les Etats-Unis et le Royaume-Uni et...

James Rodriguez élu homme le plus sexy de la planète] Après le titre de meilleur buteur de la Coupe du monde 2014, c’est un tout autre genre de distinction que vient de recevoir James Rodriguez en étant désigné »homme le plus sexy de l’année 2014% par la version en espagnol du magazine People.Dans une interview accordée à la revue, Daniela Ospina, l’épouse du nouveau joueur du Real Madrid, a vanté les nombreux mérites de celui qui partage sa vie : » C’est un homme très séduisant, très complet, mais ce qui me plait le plus chez lui, c’est sa façon d’être, sa personnalité. C’est ce que j’aime vraiment. « Et elle n’est pas la seule à vanter ses louanges: la mère du footballeur assure elle que son fils n’a pas changé face au succès. » L’humilité est ce qui le caractérise le plus» , affirme-t-elle. Autant de qualités qui devraient permettre au Colombien de parfaitement s’intégrer dans le vestiaire de stars du Real Madrid.

Brad Pitt et Angelina Jolie: une vraie for-tune pour les photos de leur mariage] Brad Pitt et Angelina Jolie auraient touché un joli chèque pour les photos de leur mariage diffusées dans » People « et » Hello! «. Une somme qu’ils reverseront entièrement à des associations caritatives, comme à leur habitude. 5 millions de dollars. C’est la somme qu’auraient empoché Brad Pitt et Angelina Jolie pour les images exclusives de leur mariage dans le sud de la France d’après la presse anglo-saxonne.Après des mois de spéculations, les deux stars se sont mariées, le 23 août dans

leur demeure de Miraval, en Provence, dans la plus grande discrétion.Les photos de cette union en petit comité ont été dévoilées en début de semaine dans les magazines People et Hello!. Cette somme sera reversée en intégralité à des associations de bienfaisance. Les deux stars ont pris l’habitude de procéder ainsi : en 2008, ils avaient réussi à vendre les photos de leurs jumeaux à la presse people pour 14 millions de dollars, qu’ils avaient reversé, comme toujours, à des associations.

Societé 13Numéro 02 - Sept / Oct 2014Divers

Page 21: Magazine TOUWENSA - N° 2

سبتمبر- أكتوبر 2014 العدد 02

Devenu compositeur par don et à l’appui de certains paroliers, il entamera à partir de 2004 une nouvelle carrière qui le portera à se produire sous de nombreux cieux à l’étranger )voir encadré : palmarès(. Sûr de lui, il prend part en 2007 à un concours de la musique américaine, aux Etats-Unis évidemment, avec un album à l’intitulé assez révélateur : Parfum d’Orient et d’Occident. Le succès ne se laisse pas attendre : il obtient, sur un total de deux mille participants issus de quarante pays, le prestigieux Honnor Award qui, du coup, l’habilitera, haut la main, à signer avec la Société de production Blues Can Noe Records un album resté tout un mois en tête des ventes aux USA. Il est certain qu’on n’est pas prophète chez soi, mais tout de même la non-reconnaissance de la valeur de nos artistes devenus d’envergure internationale laisse forcément penser à de l’indifférence injustifiée.

S. B.

Nabil a reçu en 2008 la médaille de la culture pour sa contribution musicale à la tunisie.

Societé 12Numéro 02 - Sept / Oct 2014Portrait

Page 22: Magazine TOUWENSA - N° 2

سبتمبر- أكتوبر 2014Societé العدد 02 11Numéro 02 - Sept / Oct 2014Portrait Portrait

Une si belle étoile dans les cieux étrangersNabil Khemir

Nul n’est prophète chez soi ?... Absolument. Cet adage, en tout cas, est souvent confirmé au vu de nombreux noms qui brillent à l’étranger beaucoup plus qu’en Tunisie. Et c’est le cas du jazzman Nabil Khémir, entre autres.

] Sa seule prestation au Festival de Carthage remonte à 2005. Depuis, on n’en a plus entendu parler. En revanche, c’est à l’étranger qu’il évolue le plus souvent et où il s’est forgé une renommée internationale et…incontestable. Trois atouts le caractérisent : une belle voix, du grand jeu au bout de ses doigts, et un instrument où sont réunis le luth et la guitare électrique, baptisé ‘‘Ray Jam’’, soit un modèle unique en son genre monté aux Pays-Bas en 2004. A lui seul, cet instrument d’une mixité étrange en dit beaucoup sur l’évolution artistique de Nabil Khémir qui, au début de sa carrière professionnelle, s’était trouvé devant un dilemme inextricable : ou sacrifier la musique arabe qu’il avait tétée dès sa prime enfance en faveur du jazz, ou sacrifier celui-ci dont il s’était passionné à la folie une fois devenu adolescent. Résultat : il a

marié les deux en un seul instrument. Les débuts de Nabil Khémir sont chose classique : imitation des grands maîtres

de la musique égyptienne )Sombati, Abdel Waheb, F. Latrache, etc.(, études au Conservatoire

de l’Avenue de Paris, un luth à lui offert par son frère aîné pour son 9ème anniversaire, perfectionnement auprès du grand disparu Ali Sriti,

et plusieurs apparitions à la Télévision tunisienne )chant et jeu de luth( alors qu’il était à peine adolescent.Le tournant dans sa vie musicale s’opère alors qu’il n’a qu’à peine 12 ans. Le plus fortuitement du monde, il tombe un jour sur des morceaux de jazz à la radio, et c’est le coup de foudre immédiat. Nabil est sous le charme et attrape illico le virus de la musique occidentale. Cette nouvelle passion est telle qu’il ne résiste pas à la tentation de troquer son luth contre une guitare, mais à contrecœur, lui qui, malgré tout, était resté profondément attaché à la musique arabe. Sauf que la notoriété des Ray Charles, Georges Benson et Charlie Parker, pour ne citer que ceux-là, a failli prendre chez lui le dessus sur son école de toujours : la musique arabe. Et c’est alors que naît dans son esprit le mariage des deux genres, un mariage joliment réussi grâce au Ray Jam.

Nabil reçoit aux USA le prix d’honneur du concours de la musique Américaine (2007)«Honnor Award» ou 2000 candidats de 40 pays du monde ont participé.

Page 23: Magazine TOUWENSA - N° 2

سبتمبر- أكتوبر 2014 العدد 02

Du 21 au 24 août, s’est tenue la 18ème édition du Salon international de la Bande dessinée de Tazarka dans une ambiance terne, sans couleur ni saveur… Et pour cause !

] Animateurs et animatrices s’étaient escrimés, durant quatre jours, à donner du mieux qu’ils pouvaient pour réussir le programme de ces journées consacrées à la BD, soit l’unique Salon en son genre dans le pays, né en 1997. Ils n’avaient pas démérité, mais on sentait que le cœur n’y était pas vraiment. Deux constats de taille dénotaient l’indigence de cette édition : aucune participation étrangère, et un programme réduit jusqu’à sa plus simple expression. Première journée : une expo rétrospective des dix-sept années de BD de Tazarka ; deuxième : atelier de lecture de BD pour enfants ; troisième : ateliers de dessin pour enfants et présentation du recueil de poésie de Adel Mlizi, ‘‘Poèmes provisoires’’; quatrième : le Club lectures débattant du recueil de nouvelles de Lassaâd Ben Hassine. Ce fut tout. Un Salon terne, sans couleur, sans vie malgré la surexcitation des enfants venus nombreux s’initier au dessin autour de l’artiste-peintre Néji El Adhimi. Le Salon est né de l’Association du Livre de Tazarka que préside jusqu’à ce jour M. Seoud Messaâdi. Et dès sa naissance, le Salon de la BD devait, de par son originalité et son unicité, jouir des subventions de la Délégation régionale de la Culture, de la Municipalité et de quelques mécènes privés, avec même un partenaire d’importance : la Province

de Hainaut en Belgique. A l’appui d’une enveloppe moyenne de seulement cinq mille dinars, le Salon s’était fait fort d’inviter au cours de son histoire de grands noms de la BD d’Algérie, de France, de Belgique et de Tunisie, évidemment. Et à chaque édition, il avait fait en sorte que soient associées à la BD d’autres activités dont notamment un ciné-club pour enfants, des ateliers de peinture, du théâtre et de la poésie, celle-ci généralement accompagnée de musique. C’est dire qu’une fois l’an, toujours en été, le Salon rayonnait sur la ville sympathique de Tazarka qui ne connaît pas d’autres manifestations à

signaler. Ce rayonnement n’était pas sans attirer l’attention du Fonds mondial de l’Environnement qui, une fois, lui avait accordé l’équivalent de dix mille dinars, ni d’être invité )le Salon( à Angoulême )France(, à Alger et en Italie, avec même une expo itinérante à travers la Grèce. Et tout d’un coup, en cette année 2014, pas un seul millime d’aide à cette manifestation, à croire que la Municipalité et les directions relevant du ministère de la Culture s’étaient liguées contre sa tenue. D’ailleurs, c’est grâce à un pécule de mille cinq-cents dinars, consentis par un particulier, que le Salon a pu avoir lieu cet été dans une atmosphère à donner froid dans le dos malgré un soleil de plomb. Ce serait imprudent de tenter d’expliquer de quelque manière les raisons ayant amené à l’agonie du Salon. Mais le résultat est là, palpable : l’étroitesse des moyens avec lesquels s’est tenue cette 18ème édition était telle que certains ne se sont pas empêchés de dire qu’il serait inutile de rééditer la Salon plus tard. Le premier d’entre eux est évidemment Seoud Messaâdi qui nous a déclaré sans ambages : » J’abandonne la partie. Au revoir et merci… «. C’est un coup dur, peut-être pas pour le président du Salon )il a fait ce qu’il pouvait(, peut-être pas pour la culture )elle continue son bonhomme de chemin à travers la République(, mais pour les enfants de Tazarka qui risquent de perdre l’unique manifestation culturelle dans la région.

MB

18ème et… dernière édition du salon de la BD de Tazarka

Societé 10Numéro 02 - Sept / Oct 2014Art plastique

Au revoir et merci

Page 24: Magazine TOUWENSA - N° 2

سبتمبر- أكتوبر 2014 العدد 02

] Du 16 au 23 novembre 2014, se tiendra au Sud tunisien la 10ème édition du Marathon des Oasis qu’organise l’Association Carthage pour le développement du tourisme saharien. Sur six étapes, dont une nocturne, le Marathon s’ouvrira à Tozeur pour être clos à Djerba, en passant par Onq Jemel, Douz, Jbil, Ksar Ghilène, Douiret et Tataouine. Ouvert à tous les publics, randonneurs ou autres, professionnels ou pas, le Marathon a tout prévu : ravitaillement tous les cinq km )eau, dattes, oranges, etc.(, hébergement en pension complète dans un hôtel, et déplacements en 4 X 4. La manifestation se voudra un événement sportif, culturel, touristique et gastronomique.Nous y reviendrons en temps opportun.

Escapade

10ème édition du Marathon des Oasis

Societé 09Numéro 02 - Sept / Oct 2014Evenement

Page 25: Magazine TOUWENSA - N° 2

سبتمبر- أكتوبر 2014 العدد 02

Les longues années d’oppression ont

écrasé le Tunisien, l’ont abattu et il devenait peu à peu soumis ;

cette situation a longuement duré

Les retombées de la révolte] Durant ces derniers mois, nous avons tous fait une constatation décevante, et avec autant de désolation nous avons remarqué ce phénomène qui attire irrémédiablement

l’attention. Il s’agit de la révolte qui plane et sévit, révolte tous ou presque, contre qui, contre quoi, pourquoi… Personne ne l’explique, ou n’ose pas l’expliquer…Les longues années d’oppression ont écrasé le Tunisien, l’ont abattu et il devenait peu à peu soumis ; cette situation a longuement duré… Brusquement, et après l’insurrection, il s’est débarrassé des chaines qui l’accablaient et des fers qui l’oppressaient, plus rien ne le retient, ne l’entrave, et en se libérant, il croit qu’il lui est permis de se libérer également des contraintes de la morale et celles de la loi, des conventions sociales, des bonnes habitudes et parfois même des règles de la politesse et de la bienséance..L’une des façons dont se manifeste cette

révolte et qui attire particulièrement l’attention est le comportement inhabituel des conducteurs sur la route. En effet, rares sont ceux aujourd’hui qui respectent le

code de la route et les feux en l’occurrence qui ne constituent plus un obstacle et ne représentent plus l’interdit. Et si par malheur quelqu’un s’arrête au feu rouge, il provoque le mécontentement de ceux qui le suivent et souvent leur colère et les propos déplacés. Et nombreux sont ceux aujourd’hui qui montrent une agressivité accrue envers les femmes. Ils ont oublié les bonnes règles de politesse, ils ont oublié les galanteries et se permettent de crier à l’encontre des femmes, de leur adresser des remarques et des propos insolents, voire obscènes pour des raisons futiles : elle ne roule pas assez vite pour son goût, elle refuse de lui céder la priorité qu’il veut lui usurper…Cette révolte a touché également nos agents de sécurité qui négligent leurs

tenues réglementaires ou refusent de porter leurs tuniques ou l’un de ses éléments. Ils travaillent en tenue civile et se présentent aux usagers de la route sans képi, tenant seulement un TSF, seul moyen de les identifier… Est-ce vraiment suffisant ?… La tunique de l’agent n’est-elle pas source de sa fierté et de son honneur pour ce qu’elle représente, et si l’agent n’en est pas conscient, doit-on continuer à lui accorder notre sympathie et notre confiance?Faut-il vraiment s’alarmer, ou sachant que le Tunisien est civilisé, tolérant et modéré, doit-on considérer que c’est un malaise passager qui ne durera que l’espace d’un moment de l’histoire ?

] Mohamed Naceur Nasraoui

Societé 08Numéro 02 - Sept / Oct 2014opignion

Page 26: Magazine TOUWENSA - N° 2

سبتمبر- أكتوبر 2014 العدد 02

«Double vie» de Houda Helal AyediD’amour et d’amertume

] Voici le premier recueil de poésie d’une dame qui a pris tout son temps avant de s’épancher sur le papier. Sauf qu’elle semble avoir tout dit dès le premier jet. A moins qu’elle nous réserve d’autres agréables surprises.A lire les neuf premiers poèmes, vous pensez avoir affaire à une femme fort comblée, qui chante à la vie, qui se prend même pour le chantre de la vie. Il est question d’amour, de rêve, de rais de lumière dans la nuit épaisse, et même de musique, de tendresse, de joie de vivre. Hélas !, là prend fin le beau rêve et commence le compte à rebours. L’auteure, qu’il s’agisse d’elle-même dans ce recueil ou de l’Autre, décompose toute une vie, la dissèque, l’interroge pan par pan, et l’exhibe dans toute sa nudité, avec toute ce qu’elle a connu de blessures, d’endurance, de souffrance bue et jamais dénoncée ou même insinuée. Bizarre ! Avec des mots tendres, tout doux, la poétesse, soudain, dit toute sa rancœur et sa colère contre une époque ou un monde )passés ou actuels ?( peu amènes, peu, très peu justes, cruels en un mot. Il y a décidément chez la femme – on s’en aperçoit juste aujourd’hui – une autre force insoupçonnée, celle consistant à dénoncer le mal sous des mots plutôt gentils. Quel sarcasme ! Quel sang-froid ! C’est comme qui dirait merci à son bourreau alors que le mal le ronge viscéralement. Il faut être femme pour le faire. Et le réussir !Comme sous la plume de nombreux poètes, Houda utilise souvent le Je. Mais un Je généralement suivi d’un adjectif ou d’une épithète considéré )e( au masculin. Pourquoi ?... Pourquoi se cacher derrière le masculin singulier pour dire tout le mal au féminin pluriel ?... Ou est-ce l’homme dans l’absolu, celui par lequel on désigne les deux sexes à la fois ? Peu sûr. Car, à travers ces poèmes de toute beauté, on sent nettement la présence d’une femme. Une femme qui semble, sa vie durant, avoir beaucoup pris sur elle pour aujourd’hui se débarrasser de ce faix qui lui aurait un peu trop pesé sur le cœur. Mais est-ce vrai qu’on peut guérir avec les mots tous les maux qu’on a engrangés des années durant ? Peut-être. En tout cas, quand le temps et l’oubli n’ont pas suffi, restent toujours les mots pour dire le passé dans toute sa noirceur, sa laideur, son injustice.

De cette nostalgie dont l’objet est resté secret malgré tout, de cette mélancolie vomie sur le papier, l’auteure n’est pas sortie tout à fait indemne, mais manifestement troublée. Un trouble qui confine à la perdition et le dit sans ambages : comment faire quand on est tout et rien, quand on veut et on ne peut pas, quand on peut mais on ne sait pas, quand on sait et on ne veut pas ?Le trouble fini, l’auteure se remet en selle et règle son compte à l’homme qu’elle installe avec fureur sur un piédestal, puis à la condition de la femme qu’avec amertume elle range aux oubliettes, dans la misère et la soumission. C’est un règlement de comptes posthume, si l’on peut dire. Ou une bombe à retardement dont l’impact s’est fait sentir actuellement. Un recueil riche en images, en allusions, en métaphores. Il est fort !

M.B.

(*) Double vie de Houda Helal, 90 pages, 10 DT.

Societé 07Numéro 02 - Sept / Oct 2014Le livre du mois

Page 27: Magazine TOUWENSA - N° 2

سبتمبر- أكتوبر 2014 العدد 02

rejet familial ayant amené le sujet à se jeter dans la gueule de la ville pour subsister. Evidemment, on peut les croire ou non. Mais une chose est sûre : ils sont tout de même là à sillonner la capitale de long en large, du matin au soir, en quête d’une clientèle disposée à les aider.

Polémique

Les aider ou ne pas les aider, telle est la question qui a toujours divisé les citoyens à leur sujet. Si les uns estiment qu’il ne faudrait pas les encourager à continuer, d’autres, nombreux, considèrent la chose avec un esprit qui se veut humain. Sans aller jusqu’à discuter les uns et les autres, on va dire que le vrai humanisme n’est pas de laisser un mineur faire du n’importe quoi pour, soi-disant, vivre ou faire vivre les siens. A leur âge, d’autres sont à l’école, sinon au lycée. Mais eux sont dans la rue, ils apprennent déjà un langage obscène qui ne leur sied point, ils apprennent comment rouler les gens, ils apprennent tant de choses dignes des bas-fonds. Comment se sentent-ils face aux élèves de même âge qu’eux ? Comment ne ressentent-ils pas de la haine à leur égard ? Comment ne souffrent-ils pas de voir les autres profiter des vacances d’été alors qu’eux circulent d’une rue à l’autre pour écouler leur piètre marchandise ?

Quelle insertion sociale ?

Y a-t-il pour eux quelque possible insertion sociale ? On a du mal à le croire, car, pour eux, le mal semble déjà fait. Ces mineurs sont déjà habitués à encaisser de l’argent, de sorte qu’ils ne voudront plus s’accommoder de quelque insertion ou formation que ce soit. Ils se prennent déjà pour des adultes capables de gagner de l’argent et d’en dépenser à leur guise. Bien sûr : l’idéal serait qu’une ONG ou quelque organisation sociale s’intéresse de près à eux, les sauve et leur réapprenne à vivre leur enfance pour ne pas sombrer dans un monde qui ne peut que les enfoncer de plus belle dans la déchéance ou les exploiter à d’autres fins encore plus louches.

Qui est derrière ?

Le mieux, en tout cas, serait de commencer par une enquête sociale. Qui sont ces mineurs forcés de travailler ? Qui est derrière eux ? Un réseau ? Les parents eux-mêmes ? Sinon, qui, quoi ?La question n’est pas aussi simple qu’elle le paraît. C’est encore une génération de jeunes incultes et sans emploi qui va demain grossir les rangs de Moncef Bey ou Sidi Bou Mendil, sinon sur la voie publique pour aggraver davantage le phénomène du marché parallèle. C’est comme ça que cela commence, et c’est comme ça que cela se termine. C’est, en somme, un fléau qui, sans une attention particulière de l’Etat ou de la société civile, pourrait engendrer bien des drames à long terme. Et c’est toujours la société, en général, qui paiera les pots cassés…

Ahmed M.

Societé 06Numéro 02 - Sept / Oct 2014Societé

Page 28: Magazine TOUWENSA - N° 2

سبتمبر- أكتوبر 2014 العدد 02

Mineurs-revendeurs itinérantsMais qui est derrière ?

] Avec la mendicité, l’emploi barbare des mineurs reste l’une des facettes les plus sombres du sous-développement. Il est fort temps de mettre un terme à ce phénomène.

Ils ont entre 7 et 15 ans – parfois nettement moins. Un peu partout dans les artères de la capitale et les transports publics, ils vous proposent papier-mouchoir, chewing-gum, amandes et jasmin (c’est la saison, maintenant), et divers bric-à-brac. Leur témérité est telle qu’ils surprennent souvent les conducteurs d’automobiles aux feux rouges, en pleine circulation. Ils ne reculent devant rien pourvu qu’ils vendent leurs marchandises. A telle enseigne que – avec les femmes surtout – ils insistent à n’en plus finir en vue de se débarrasser du maximum possible de leurs produits en mains.

« Je travaille à mon compte » !

Selon qu’ils en ont besoin ou non, les citoyens achètent ces produits proposés jusque sous leur nez ou esquissent un geste vague de la main pour dire leur désapprobation. Tout comme il arrive que quelqu’un leur pose la question fatidique : pourquoi fais-tu ça à ton âge ? La réponse, alors, est multiple : « C’est pour aider mes parents », « C’est pour acheter les fournitures scolaires à la rentrée » ou carrément « Je travaille à mon compte personnel ». Là, c’est la meilleure. A 8-13 ans, le bonhomme travaille déjà à son compte. De cette déclaration, apparaissent quelques scénarios possibles : abandon scolaire précoce, absence de formation professionnelle ou autre, et peut-être même

05Numéro 02 - Sept / Oct 2014Societé

Page 29: Magazine TOUWENSA - N° 2

سبتمبر- أكتوبر 2014 العدد 02

] On ne le sait que trop : nos enfants, élèves comme étudiants, répugnent à lire un livre. La cause a tantôt été attribuée à l’emprise de l’image )télé, CD, Internet, etc.(, tantôt au manque cruel de stimulation dans le milieu où on vit, mais aussi aux parents qui, eux, ne font rien pour encourager à la lecture puisque eux-mêmes ne lisent pas. Quelques efforts, par-ci par-là, ont parfois été déployés en vue d’amener la jeunesse à aimer le livre : en vain. La désaffection pour le livre est restée toujours la même. De sorte qu’on a abandonné le ‘‘combat’’ au profit de la lecture. Et voilà que l’Association du Livre de Tazarka )qui a donné naissance au Salon de la Bande Dessinée qui se tient au mois d’août de chaque année( a réussi là où beaucoup ont échoué. C’est le Club de Lecture qui, depuis quelque temps, organise chaque mois une matinée, à la Maison de Culture Mahmoud Messaâdi, consacrée à la critique d’un livre en présence de son auteur pour un débat littéraire ou autre. La formule a réussi en ceci que le Club distribue un exemplaire du livre en question à chaque participant, à charge pour celui-ci de le lire, d’en ébaucher une critique à présenter au cours de la matinée, et de recevoir en prime un petit cadeau qui n’est rien d’autre qu’un…livre. Inviter à lire un livre et offrir un autre livre. L’objectif a doublement été atteint. Jusqu’ici, le Club de Lecture de Tazarka s’est intéressé aux adultes : ce sont des professeurs, des universitaires ou des cadres supérieurs qui se sont passionnés pour cette formule on ne peut plus constructive. Ce succès auprès des adultes incite le responsable du Club, Seoud Messaâdi, à s’intéresser dans un deuxième temps aux enfants et aux élèves. Le cadeau étant en soi une stimulation,

tout laisse supposer que la formule ne manquera pas d’aborder au même résultat. Cette leçon qui nous vient de Tazarka devrait amener parents et responsables des Maisons de Culture de toute la République à tenter l’expérience précisément avec les tout jeunes. Elle est parfaitement faisable et réalisable. S’il se trouve vraiment que les Maisons de Culture )ou des Jeunes( ne disposent pas d’un budget pour l’acquisition des livres, restent toujours le ministère de la Culture, les éditeurs et même quelques librairies qui ne pourraient ne pas aider en vue d’ancrer le devoir de la lecture dans l’esprit des nouvelles générations. Comme ce sera beau et passionnant de voir des élèves discuter d’un livre avec son auteur ! On créera ainsi des lecteurs passionnés et des critiques en herbe à un âge où l’enfant et l’adolescent restent, malheureusement, très portés sur le ballon et la Play Station. Les parents ne devraient pas être en reste, eux qui ont un rôle important à jouer dans ce sens. On peut comprendre que, parfois, le budget familial ne permette pas de telles dépenses. Sauf qu’il y a toujours des occasions )anniversaire, succès scolaire, etc.( où les familles continuent d’offrir des jouets ou de l’électronique, mais jamais un livre. C’est injuste. Comment expliquer que nos enfants disposent d’un téléphone portable, mais rien à lire à la maison ? Est-ce normal ? Est-ce logique ? Comment voudrait-on fabriquer des têtes bien faites si l’on offrait à ses enfants que des jouets et autres passe-temps ?Précisément en cette époque où l’extrémisme de tous genres menace l’avenir de nos enfants, rien ne leur sert de blockhaus que la Connaissance et le Savoir.

L’édito de Mohamed Bouamoud

Lecture: La leçon de Tazarka

le Club de Lecture de Tazarka s’est

intéressé aux adultes

04Numéro 02 - Sept / Oct 2014

Page 30: Magazine TOUWENSA - N° 2

سبتمبر- أكتوبر 2014 العدد 02

Responsable de la publicationTwensa Media Services

16, rue de l’Angleterre, 4ème étage B14 1000 - Tunis

[email protected]

Directeur FondateurAbdelhafidh Hsainia

Conseiller à la RédactionMohamed Bouamoud

GraphiqueAymen Hosni

Lecture: La leçon de Tazarka

Mineurs-revendeurs itinérantsMais qui est derrière ? «Double vie» de Houda Helal Ayedi

Les retombées de la révolte

10ème édition du Marathon des Oasis

04

05

07

08

09

10

11

SommaireL’édito de Mohamed Bouamoud

18ème et… dernière édition du salon de la BD de Tazarka

Une si belle étoile dans les cieux étrangers

Nabil Khemir

Page 31: Magazine TOUWENSA - N° 2

سبتمبر- أكتوبر 2014 العدد 02

Page 32: Magazine TOUWENSA - N° 2

سبتمبر- أكتوبر 2014 العدد 02

Une si belle étoile dans les cieux étrangersNabil Khemir

www.touwensa.netNuméro 02 - Sept / Oct 2014

2.900 dtPrix: