أشعــار حممد سليمان

طبقا لقوانني امللكية الفكريةא אא

א .אא

א א أو عـرب االنرتنـت(א اى أو املدجمــة األقــراص أو مكتبــات االلكرتونيــةلل

א )أخرىوسيلة אא.

.א א

الوجــوه

أعطهم خ بز هم كي ترفرف في القلب أجنحة للسالمة

يا نار كوني سالم ا وكوني إذا انطبق الصدر م ف ت ت ح ا للرحابة

.. أنت وحيد وللبحر أغوار ه

؟.. كيف ت قلع البحر زيتك كيف ت بد د في ظلمة

أعطهم خبز ه م للعصافير والريح –وانحن

لست ظالما ولست سالم ا

وال صخرة تستريح عليها المياه هو البحر ال ينحني للفصول

هو البحر ينشر أقدامه في الزمان وأنت تعانق قلب الجحيم انحن .. يع بر الخوف وجهك ال يستريح

وتعبرك النار ..

.. أنت وحيد ت من عصف قلبك، تس ل ل

.ثم انكفأت على النار تطعمها•

لسليمان وجه ه النبوي له شارة العشق

.. صل ى فحطت على ك ت فه الريح

جاءته مملكة المحار

وأرغفة البحر لكن بلقيس ظل ت على شفة الغيم

لؤلؤة يشرئب لها القلب هذا سليمان في وطن الخوف يرهب مرآت ه

في زمان الليونة بالماء كان م ن شغال يصعد كثبان ه

يتشم م زهر الرحيل ويكتب في صفحة البحر

كان يصاحب أوجاع ه يتوس ل في الليل ثم ي هد النهار ،

ويهتف أس لمتني للمفازة

أسلمتني للنمال وللرمل تجري الرياح بال شغف

والعفاريت تأتي ببلقيس فارغة من أريج الطفولة بيني وبين الحميمين .. ر هذا هو البح

س خ رت لي الريح س خ رت لي الجن

سخرتني للرياح و للجن لم يأتني شجر بالمود ة

... لم يأتني شجر .والذي يرهب النار ليس خليال

أعطهم خبز هم كي ترفرف في النار رحمتي األزلي ة

ما كانت النار غير خصائصها أنت عبد

ير سلتها فال تحمل الريح في غ للدجى نور ه

فافتح العين قبل تسافر مقصورة العشق أنت ذراعي ولكنني م لك

ووحيد ولكنني أح د

أترب ع فوق عروش التفر د أدفع بحر ا ببحر وضوء ا بضوء وخل قا بخل ق

فأعطهم خبزهم وانحن

• لسليمان وجه ه الغجري

له وردة النار .. صل ي

يح فأج لته عن ثوبه الر شق قت األرض أقدام ه

دخلته الكواسر لكنه ظل م ن ت س ب ا للنهارات

يحبو على عنق النهر حتى يرى الريح ساجية والمياه تهدهد أفراخ ها ثم وجه لبلقيس في اليم

.. ثم يمام وضوء تشع ب في الغيم

هذا سليمان يدخل مرآت ه ....، ومركبة للطفولة تقلع في الليل

يق النبيين عد د أسماء ه في الظالم،تلك طر ومال على حائط الماء بلقيس تقفز من مقلتيه

ومن راحتيه تفر المواسم هل يقعد اآلن تحت مهابته في الظالم،

عباءته تتمس ح بالعابرين وأعضاؤه تتنص ت ؟ عن شجر في البعيد تحدثه الطير

عن لغة للمياه البعيدة هذا سليمان يهبط حتى يح ط على رئة األرض،

ي مسك في راحتيه الفؤاد تباركت هذى جبال ك م د قوقة في الفؤاد تباركت هذى بحار ك صخ ابة في الفؤاد تباركت هذى رياح ك مو ارة في الفؤاد

وعشرون شمسا على الرأس تو جتني في الخالء وأوصيت بي الريح

موالي مملكة ال أريد إليك خالؤك رملك ريح ك

مملكتي في الجراب وما ز لت أصعد ، حتى أحط على الوجه وجها

...... أعطهم خبز هم

كي ترفرف في القلب أجنحة للسالمة ، للدار حرمت ها

ما الذي يبتغيه الغريب أيحلم بالدفء؟

أم بالمساء المهده د ها أنت تهرب من غربة تشتهيك إلى غربة

تشتهيها ظنون ك لم ي م س س الضو ء قلبك حتى يرد ك في آخر الليل ،

م ت ش حا بالن بالة ط ر حيث شئت فلن تبلغ الباب

يمالئك الليل ... أنت وحيد يوقظ في طفل عينيك شهوت ه

وأنا سي د ك أستبيحك حين أشاء

وأ جرى عليك الزمان فتلهث بين السواد، وبين البياض ،

وتل تف بالبحر لكنني آخرك

خبزهمفاعطهم أيها اآلبق المتطل ع قبل تصير مباغتتي

.وانحن

• لسليمان وجه ه النبوي

له ساحة العشق صل ي آللهة عش شت في خالياه

واستقبل البحر ثم رمى في جموع العفاريت ك لمت ه

فاستحالت قيود ا وساقت إليه الرياح عمالقة البحر ،

قال اقطعوا الصخر مملكة وابنوا على قبة الضوء للذين يلم ون في الصدر أوجاع هم

واستدار إلى اليم يركب مقصورة الماء قالت له الريح بلقيس في القلب

أطلقتها وهي لحم ك هل راح يبكي؟

ويهتف بلقيس خبزي وبلقيس مائي

وبلقيس تعرف أني إذا شئت جاءت بها األرض لكنني ملك ...........

لسليمان وجهه البدوي

ل آيت ه وللرم الرماد يحط على الرأس

في الماء طعم الرماد وفي الحلق طعم الرماد

ويتسع الصمت يهوى على الدور يطفئ شمس العيون

فيعدو سليمان يصرخ لم ا يهب الظالم أنا ملك أيها الليل

أحمل وجهي إلى زمن قادم في البعيد، أنا ملك سأشق الرماد وحين ت ز و بع في صدر ه النار يقفز

هل كان ينسج أجنحة للزهور، يكلم غيم العروق ويستدرج الرمل ؟

قالت له الجن أقلعت ر ج الك في مركز البحر تنجذبان إلى ظلمة والشواطئ تقلع طائرة في البعيد وأنت كما كنت مكتسيا بانفراد ك تحبو على در ج األمنيات

وتلهث

من صار أبعد أنت؟ الماء أم

أم و ر د قلبك كل صباح تشد على ظهرك الحلم

تفتح ثوبك للعابرين ت زخرفه بالوعود

وفي الليل ترجع منسحق ا ووحيد ا توارى جروحك

مائدة للشتاء تصير وفز اعة للنجوم

سليمان يضحك حتى تدور الجبال وينقل ب البحر يفتح جبته للرياح فتنهزم الجن

كنت كما شئت لم أبغ غيري

تفتحت في زمن المح و ثم امتلكت المحارة صافيت وجهي

وجام ع ت حتى رأيت وجوهي على الماء ،

خلف الجدار اتسعت وأصبحت عائلة•

لسليمان وجهه الحجري وللوقت س لطان ه

كيف تقلع يا صاحب النور ؟ كيف تغاد ر أنت وحيد

ولليل أسنان ه مالذي تت قيه؟

تة العصف ؟مباغ الصمت ؟

طعم الرماد ؟ سليمان يبكي ويلتف بالغيم

عبر الصقيع يرى ملكه سابح ا في الضباب وعبر الصقيع تم د المرايا إلى ر ج له در ج ا

فيش ف تسيل ابتسامت ه

يتفت ت فيها الكالم وتشربها الريح هذا سليمان يخطو على الثلج والليل أعمى يدحرج صخرا

أيها الليل أنا ملك خلف النهارات أطلقت خطوى

... أنا مل ك شئت أمأل قلبي فلم أح ن رأس ا

ولم أسترح في ظالل القوافل ص ل يت فاندك خوفي

وجاءتني الريح ألقيت ها ... ومشيت إلى حيث أعرفني

......... أعطهم خبز هم

كي ترفرف في القلب أجنحة للسالمة .. أنت وحيد بال حائط

نور نخ ل ك شاخ ،وبال وناس ك ال يسمعون

..سليمان يبكي ويكتب في ورق الماء

يهتف أعطيتني وأخذت ولكنني م لك والملوك تموت وهاماتها في الفضاء

لي اآلن جحر رغيف وخف ان

لم أبغ م لك ا وال وطن ا يتكلم فيه الرصاص

بالدي هوت فاتس عت وصرت البالد

...ويمشي ش د ر ج ليه ي نا

عبر الصقيع تباركه الشمس حين يدور ي ث بت رايته في الصخور

وم س تندا لعصاه يبعثر ق ه ق هة ثم ي غرق في النوم

خاتمه يتألأل حين تحط الشموس على البحر ، خاتمه يتألأل حين يهب األريج

وأثوابه تتلو ن تحبو عليها الجهات

ويصعدها العشب ال يفت ش في ز ر قة الوقت ، لكنه ال يز

عن حفرة للمل ك .

١٩٨١يوليو

اجلـــامعــــة .. المدينة والبرد

فاصلتان وأنت النبي

وهذى الحجارة والريح تثقب جدران قلبك ،

؟.. هل أنت منقسم أعط عينك للصقر

قلبك للماء ينتفض الصقر والماء يرسو على ضف ة اللون

يت حين انقسمت انحن وحين انحنيت استراحت على ظهرك الحشرات

وجاءتك ضفدعة كي تعينك فاصلتان المدينة والرمل

هل تنسف الرمل؟ وقتك يهوى

وأغربة البحر حولك هل أنت منتبه ؟

•

سليمان فوق خرائطه يتمد د ،... البحر قد امه

والظالم يعش ش في القلب والهدهد النبوي يحط على األرض ع ك ازة

لممالك والعرش فاصلتان ا يقول سليمان كل الدروب فواصل

القلب والوقت

واألفق المتحج ر بين الذراعين، لكنني جامع للجهات

يقول سليمان إثنان أفضل من واحد من ي عينك حين تحط على ظهرك األرض

تذبحك الريح إثنان يشتبكان ي شد ان من ظلمة الصخر ضوء ا

بحر ويمتلكان مفاجأة ال . لكنني واحد ملك

• المدينة والبرد

زنزانتان وأنت النبي تسل حت بالض عف

هل تركض اآلن فوق ضلوع ك

غ طس جروح ك يا سيدي في الفؤاد وغطس فؤادك في الصمت

واستقبل النار عل ق على لهب العشب أمنية صرعتها الشوارع والحجر المتمد د من بؤبؤ العين حتى المحيط،

ل للحمام المدينة ليست لباس اوق وال وطنا للهديل

.. المدينة مذبحة فاذهبوا في فضاء التشر د مت شحين بعافية النور

فاصلتان الحجارة والرمل كيف تقو ض مملكة نصبتها الشياطين

شعب من الصخر يلتف حولك يخنق في مقلتيك البحور

أتبحث في بئر وقتك عن وردة ذبحتها العواصف م د يديك ..

ح ط على كتف الريح صوت ك أل ن خطو قلبك حتى تخ ف إليك العصافير

حن ت دماؤك للعشب واللهب المتطاير بين الجدارين وجهك يحكي عن الوجع األزلي

وبين الجدارين تمسى شباك ك خاوية وتبيت

وها أنت منكفئ تتقيأ عمرك.. أو تتدحرج مزدحما بالعفاريت

شاك طير يخ ويخشاك ماء

عصاك دم وعصاك غبار

وعرشك يحرسه الكارهون ...سليمان يقفز

يمسك في راحتيه الجهات ويضحك لم ا يرى نفس ه في البعيد ي مر غ عينيه أعضاءه في الحقول ويرمي على البحر سترت ه فيئن، يقول له القلب هل يرحل البحر ؟..

أم يرحل الماء فيه، قلب نهران يلتقيانيقول له ال

وعصفورة تتحد ث عن أو ل المد ، يوما أرى في المرايا مبارزة النار

هذا التقائي بوجهي وهذا دعاء الوهج .

.......... المدينة والبرد

فاصلتان يقول سليمان كل الدروب فواصل

القلب والعين

والرئتان وما كان سوف يكون

ولن تشبع العين والقلب لن ي متلئ مالذي قالت الريح في أمسيات المسر ة

يأتي زمان اقتالع ك حين تصير المدينة هم ا يحاصرك الرمل والنمل يأكل نافورة األمنيات

فتدفع عن عشبك الجبل المتدحرج جاءت خيول الجنوب

وجاءت رياح الشمال وغادر لون وحط ت فصول

وما زلت م ن قط ع ا كالجبال تمد يد يك إلى األرض تحبو إلى البحر

واألرض تهرب والبحر يهرب

فاصلتان يقول سليمان الحلم

والوطن المتخش ب هذه البالد التي سك ن ت ني وقل بت ها

ثم صرنا عدو ين .. كون بليد

أردت أزينه فانقطعت ويجأر ..

يستدرج الزمن المتسر ب قالت له الطير جامعة ستكون،

ون في راحتيك البالد ، تل وتقتلع الموت

كان المساء يعك ر قارورة العين ريح من الشرق تقتلع القلب

ريح من الغرب تدفع خيل الظالم يقول سليمان

يتسع الليل حين تنام المدينة تأوي إلى دفئها الحشرات

فتقذف صوتك يرتد مت صال باألنين انحنيت على بيضة النور فانفجر الليل

ذو ب أشكاله في المياه ومد إلى الكون أبريقه فاستحم وكنت أفت ش عن وردة للغالمة

بو ابتان إلى النار حلم يمد أصابعه للغيوم

وقلب ي حد ق حتى يرى في الفضاء نجوم الظهيرة هل أسلم العشق قلبا إلى الدفء؟ هل أسلم القلب مملكة للسالم ؟

تملكت فانشطر القلب شقت فضاقت دروب المحب ة ثم ع

هذا دمي في التراب وهذى دموعي مبعثرة في القبائل،

ترمي إلي الهداهد أكذوبة في الصباح وأكذوبة في المساء

فأخلع ثوبي وآمر بالح ب والظل آمر بالضوء والماء

لكنني حين أدخل جحري أزيح الرماد الذي كو مته األكاذيب

قالت لي الريح د فؤادك قي البحر قد ام أنفك والنار في الظهر

قالت لي الريح

كل الدروب تضيق وأنت تضيق فهل تعشق الصخر؟

أم تستعيد زمان ا تبخ ر ها أنت تخطو إلى النار

تصلب عينك بين المياه البعيدة والس و سن المتفح م فاصلتان المدينة والبرد لكن وجهك متس ع للمدينة

عد اآلن بين مراياك،هل تق تكتب في دفتر باتساع األحازين، عن أنهر تتخشب في المقلتين

يقول سليمان من ظلمة نستدير إلى ظلمة ما الذي ال يضيع ،

وأي الشواغ ل ال ي س ق م القلب للصبح لون ولليل لون

فهل يأكل النهر ضف ت ه ؟ أم يصاحب عصفورة العشب صقر الجبال

يقول سليمان تحن رأس ك للريح ال ال تحن للجوع

م ت في الوقوف وكن جبال يتغلغل في الوقت بين البرودة والنار بلقيس في البحر

بلقيس في النار دارت وشب ت وصارت غبار ا

..ويخطو يدحرج ر ج ليه

يسحب أعضاءه من جراب ويستدرج الموج والهده د المتكل م ،

ايا يهتف من زمن لم تجئ بالحك الكالم انتهى .جاء وقت الزالزل

١٩٨١نوفمبر

ممــــــالـك واسعة كأنها الورقة ضيقة كأنها الدكان في فضائه النحاس

والكبريت زيت الزاج والريحان

سقفها الغبار والمآذن التي في الغيم أرضها ملونة

وماؤها مخضب بصدأ الحديد نهرها مكلف بالسعي بين حائط

وحائط موسها غبيةش

مغرمة بالقتل ال تالعب األطفال

لحمها مسخر للص والغريب بابها في البحر

حدها في آخر الكالم مرة

كان الغراب ربها ومرة تلونت للعجل

ساررت حجارة وراقصة ضفدعة

تكومت في خوذة الجندي.. ومرة نهرها الوحيد لم تلده

خبزها شكاية وملحها النعاس

الجندي مذ تنفست لم تزل في خيمة ولم تزل واسعة قميصها مستنقع وناسها د مى

٢مملكة نجمة ذابلة

مسافة للبحر ز رقتان ..

بين مركزيهما تس اقط األلوان شارع

وكو مة من البياض حائط في رأسه الدخان

في جذوره دم •

نافذة ي طل من فراغها الصدأ ستائر مصفرة تلوكها الرياح

ة منذورة للنمل ،شرف فوقها يد من خش ب

ير ف صاعد ا.. وهدهد وهابطا

سفينة مرشوقة في البحر ال يهزها دبيب ظلمة ،

وال الرفيف من عظامها يص اعد الغبار

فوقها الغربان حولها المدو نات قارضات العشب

كومة من علب الصفيح، والذي استعاذ من بري ة

نام ،فالذ باألصداف كي ي شارع ينساب من عباءة

يذوب في الحديد يختفي في سل ة الميدان عاشق يداه تحت ذقنه ظالم ه م هاجع الطير

ظه ره للدور وجهه عليه آيتان

آية للخوف آية لوجع الصعود

عينه لؤلؤة وحول أنفه حطام بسمة

. وآهة ممز قة

٣مملكة ..باب

وطاولة ول وس ل م يفضي إلى المجه

ب د لة للصيف معطف إلبر الشتاء

موقد في آخر الممر فوقه آنية وفي الجراب الخبز

لوحة في ركنها يمامة و مرأة في القلب حولها الجنود

عين ها مسكونة بالل غ ز ثدي ها م كو ر

وشعر ها البني ي مسك الف راش ..!! للجنود حولها خناد ق

لكنها تطل كي تضاحك الذي غوت ه ، ..في المساء

عندما يخب ئ اإلله خلف ظهره المصباح ، ..تنحني

وتدعك العينين تطلق الفراش

واأليائل التي تلفلفت بالعشب، ثم تعبر الممر

تسحب األطفال من أس ر ة بعيدة وتغسل األكواب

تبعث الحياة في مواقد ميتة وتوقظ النيران

ت ينتمأل اآلنية التي تألألت بال أو تلين الرغيف

قهوة تصب في األكواب للنبي لبن ا لقطة تخش بت في الباب

ثم تخلع األثواب تنفض الغبار عن مدينة صغيرة

وتحتمي بالعرش تفتح األبواب للذي غوته

تصبح البراق فوقه يدور شارخ ا سحابة وراشقا عموده في البحر

خ د ها يصير خوخة جس د ، وفمها فراشة ترف فوق

متوج بالص هد صدرها وسادة

وشعرها منازل للطير في الصباح

يطلق الجنود شمس هم فتهجر الفراش تت قى بورق

.وتحتمي براية الموتى

٤مملكة

غريبة م ن و ره تسل لت من زرقة الشمال

عبر البحر دخلت مقهاه

واستعاذت باسمه الش افي ألقت على ر جليه ثوبها

وتاج ها والبلد األمين

كان ظهر ها مزركشا بحمرة وثدي ها ر م انة

والنار تحت الجلد واللسان ال يعانق اللسان عرش ه من الجريد كان ثوب ه معبأ بالعشب،

.. يد ه حديدة وكان غافيا مخد ر ا عك ازه

وملقيا قراه خلف الظهر عندما تقو ست كقطة

.. وقفزت

ار، تحص نت بالجسد اإلعص ركعت

وسجدت تلفلفت بلحمه الناري

وانحنت عليه لح س ت بالعين واللسان

دو مت وعصفت

وفي الظالم صارت كعكة تل تف حول وتد وكان في فضائها ي نزل السالم

يهرس الحشائش التي تسد باب القصر ثم يخرم الجدار صاعد ا ونازال

مباركا حديقة مظل ال بصرحه المائي

في مقهاه كان ه د هد ما زال هائما يعد قص ة لليل

أو يلملم الحروف من مغارة يحط حرف النون

فوق الجيم أو يس د شارع ا بشارع

وربما العفريت ال يزال سابح ا مفت ش ا

...وربما لكنني أرى غريبة تصير شارع ا

وقب ة يغفو عليها الصقر هل تظل تحت ر ي ش ه ؟

يفض ها في ال ليل والصباح

والظهيرة التي تسوق خيل الص ه د ، أم تح ن فجأة للبحر

والبرودة التي ترس بت في القاع ربما تشيخ

أو يشيخ يقفز الشتاء من حكاية

وربما بداوة تدس فيها الناب ربما تصير آخر الكتاب

...ربما .تكون فاتحة

١٩٨٢

كتاب الرؤى والرسائل١

التي بين الرؤى والقلبكأنك المسافة أو كأنك التماعة

تطل من نافورة الماضي كأنك النبي

حوله األعداء يأخذون دم ه

ويدخلون باسم ه الفردوس لم تزل تشق صخر الناس تلعن الخن اس والواشي

وتهتدي بالجرح هل بالد ك التي رسمت قفزت من دفتر؟

صارت حضور ا والتفاف ا حارق ا

* * * نك تسعى خارج بحرك وكأ

لغت ك ماء ولغات الناس حديد

ما شكل الماء؟

وعول حولك .. أف اقون وهت افون

لماذا سرت أمام المجذومين نقي ا ورشيق ا كاإلعصار .. بالد ك شاخت

جس د ك منها فر صارت خ رق ا متنافرة ؟.. تراها

٢

في صدره شجر بين عينيه آيت ه .. في يديه فضاء

فال ت س ل موه إلى النمل ال تسلموه إلى خيمة من دخان

.. دعوه ي قلب لن يخرق األرض

يمزح بالدمع دمع ا وبالماء ماء

ولن يستطيل .. دعوه ي حد ق

ينظر من شرفات الغيوم يرى نفسه في البعيد يجرجر رجليه،

حقل صباه .. ويدفع بوم ا

يحارب فوق الرصيف قباطنة الرمل مي وكرات الغبار فر بين الدثم يسا

يلو ن تحت سماء زجاجية قب ة العرش يمسك نجم ا ..

وال يتذكر أسماء من هجروه ..دعوه يحدق

يدخل غيبوبة الص ف و .. أوراقه تتشق ق

أثوابه في البعيد على إبر الس ن ط وردته تشكل

تحجبه عن عيون الرماة وتوقفه في فضاء اللهب

٣

نهر مد د أطرافه في الجهات حارس ال وحط على كومة العشب

والورق المتساقط ذو ب أم سية في الهدير

وأمسية في دخان اللفافة وانتظر الصبح

غاص تحسس قلب المياه وأرجوحة الموج

أشعل نارا وقال دمى ال يخون

وشب على قدم الحلم شد صنادي ق ه واستقر على جبل من رماد ي ق ل ب ..

كانت صناديقه تتفتح وهو ي ص فى تعاويذ عينيه

يصلب أطرافه في الفضاء يرى زمنا ذائبا في الجذوع

وفي المقلتين يرى زمنا ماشي ا في الحوائط

نمال يئن

وبوم ا يقطع لحم النهار وما زال في النهر ال يتزعزع

ال يبرح الموج أطرافه بلي ت في الهدير

تستر النبض عباءته لم تع د كومته تتعاظم

واألفق س ي ج هامت ه بالتراب وما زال يلمح لؤلؤة في البعيد

وينتظر الشمس يلبس ليال

ويحمل ليال وينحاز للموج

ذات مساء تدلى من الغيم حبل

فشع وحد ق ألقى صناديقه في المياه،

وصاح انتظرت فتحت الشبابيك زي ن ت بابي

وها هو ذا ساحل يتدلى بال موعد

٤ بدأت وحيد ا

وسرت وحيد ا وها أنت تدخل أنشودة الس ك ر

تنر حولك ال تستريح فتقعد بين المرايا

ت ف ت ش قلبك تتلو صالت ك

ترسم عشب ا ونار ا وطين ا وتستدرج النبع

تصعد أشجار صف و ك هل صرت ضوء ا؟

وهل صرت ماء وحيد ا بدأت

ياضخطوت على صفحة من ب وشلت أعاصير وقتك

كنت تنام على در ج الريح، تتخذ األرض معشوقة والفضاء قميص ا

فهل شف قلب ك ذابت به الدور ؟

أم عدت تحبو ت ن ق ل بين الجحيمين كرسي ذاتك

ترشق في النار رجال وفي الثلج رجال

وت ح رم .. ترمي سالم ا

وتسبح بين التماسيح، هل تستدير ؟

وجهكتهادن تدعو إليك الفراش

وحيد ا بدأت وها أنت في آخر الليل

لست هناك ولست هنا

٥

وصارخ ا تدور في نهاية الزمان

أيها النبي تعبر الصحراء كي تنحط في دو امة المقهى

لتزرع الكالم تستريح تحت قب ة الدخان لم تضع رجليك في النهار

لم تبارك الموتى ر في المرآة كي ت طل ولم تفر ع األشجا

حينما تشيخ أسكرتك قهوة البعيد فانقسمت هل عبرت حاجز الغياب؟

لم تزل عيناك تسأالن لم تزل رجالك تبحثان عن مسافة ولم تزل يا أيها النبي جائع ا للضوء

ترصد األقمار تستدير خلف صيحة

تمد راحتيك للشذى البعيد تستثير غيمة الحنو

كنت تجلد الرياح ال تحب لقمة محفوفة بالرمل

مقعدا تهزه النمال نملة الجبال باغتتك

طو حت لعابها الشمعي فانحبست لم تزل بقي ة في النهر

نجمة على الجدار هل تكر ؟

تصطفى مالمح الصعود، أم تغوص

.... أم

٦

الليل بري ة

أنت نقش على الباب وجه ك جرح

الخراتيت وعيناك بو ابتان إلى زمن هرسته هل تتدلى من الغيم؟

تزحف خلف العصافير منتظرا غفوة .. وتراوغ تطفو

تغوص تضي ع صندوق أم ك

تصنع من خبزها قمر ا للغراب وللسمك المتدحرج في الثوب

هل صدت شيئ ا؟ وها أنت تحبو على موجة

تتلون .. تدخل جحر ا

وكنت تجر القنافذ تقفز خلف الثعابين،

مشتاقة فأسك ويداك حصانان

كل مساء يسوقك حلم وكل مساء تنام عل سك ة العجالت

ترافق أحمس تمنحه من فطيرة أمك

هل تتذكر درس الحساب ودو امة الن ح و؟ أم تتذكر عدو ك خلف األرانب

سعيك في قمم النخل ها أنت تكبر

يرميك نهر إلى ترعة وغدير إلى البئر

جحرك ترصد أغربة من حديد،هل تقعد اآلن في باب وخيال من القش ؟ أم تتشب ث بالس كر

تشرب حتى ترى الدور سابحة في الفضاء وأحصنة النار تأكل عشب الرخام وترقص في تمتمات المرابين،

واهللا يفتح نافذة في السماء يكلم ماء

فتنفلق األرض

يطلع منها اليمام اعك،وتطلع منها البالد التي انسجنت في ذر

هل كنت زوبعة؟

٧

في الليل حين يمز ق المطر خيمة الرماد

وتنعتق وردة المباغتة ينهض الواحد المضيء

يزيح الثلج وأكذوبة النعاس يلتف بغيمة ويمضي

* * * .. يم د راحتيه

ثم يعبر الميدان حامال شوارع الرماد يستحم حين يذهب النهار في فراغ مقلتيه

ي نعس السماء فوق رأسه ويرشق العك از

يستعيد وردة النبي يستعيد صيحة البعيد

ال ت ر ق خطاك في الظالم وانتظر في النهر ج ث ة العدو ،

ال ترق خطاك لم ي ر ق خطاه

حط فوق صخرة

ومال يقرأ المياه ، طفلة تدور فوق الموج

طفلة تدور .. تدفع العشاق تحتمي بنجمة

وتتقي خرائب األلوان ع الحروفتزر

تستعين بالل عاب حينما تخط في المياه، دورة العصفور

ال ت رق خطاك أيها الحكيم لم ي ر ق خطاه

راية الخضار فوق الموج تحتها الصبي

والنبي والمق د سون

والهالل غارق في الصخر وردة تمر

دوحة تسير والحكيم يهبط المياه، شارة ترج جانبيه نخلة الصراخبسمة تلقيه فوق

ها هي الجذور تحت الموج

ها هي األغصان أصدقاؤه النجوم يعبرون جث ة وراء جث ة

معب ئين بالجمال والرمال ..يحتمون تحت خضرة

ويحملون في ظهورهم خناجر السالم جثة تدور حول جثة والنهر ي فرغ الوجوه،

يستطيل في سواعد يشد ها الظالم والحكيم يغسل اليدين

السجوديبدأ يستعيد في بالسم الصالة آية الع ك از

يستعد وردة النبي في الصباح شف ت المياه فاستقام ، واستدار عائد ا م ح م ال بالضوء

واستحم في الميدان .. لم ي خ فه عابر

ولم تر عه نجمة الرمال مر فوق غيمة

ومد راحتيه فالتقى بوجهه الك ل ي فاستراح

ال ترق خطاك

ي رق خطاه لم ،.. لن يريق

.لن

٨

دخان الشوارع يطفو

.. طنين وز ن

كأن المدينة ع ش زنابير يقذف س ك انه اآلن من سل ة ش د رجل ك

تحت السرير عصاك وخف اك

في الركن فوضاك نافورة تحت رأسك

والريح محبوسة في القميص .. عصاك دم

للزنابير لون الحديد لها إبر صلبة

الصباح مناسبة الختراق الحوائطو يوم جديد ير ج خالياك

يعطيك ماال تريد ويأخذ منك

متى كان آخر عهدك بالش هد ؟

أقسم أن ك أجمل من غيمة وأب ر من الريح

أقسم أن الجروح التي سك نتك ع ل ت واستحالت نجوم ا

ستعبر زاوية ثم ظال

وتحصى الشموع التي ذو ب الصخر طفال يديكتمنح

وعكازة وتكور في جيبك الداخلي بالد ا مزخرفة كالخرافة

سرب زنابير يلتف حولك هل تقفز اآلن؟

أنت الوحيد انخ لعت من األسر أنت الوحيد انحرفت

هجرت بساتين أنهار ها لبن

٩ طيرت سهمي في الفضاء

وقلت ينفجر الغراب .. ..يصير زوبعة

فأطفو براج أسترد التاج واأل

والليل المعبأ بالر فيف أداعب القطط األليفة

أستريح على سرير الموج أفرد ج ب تي وأنام

أبسط راحتي فيسقط العصفور لؤلؤة وسوسنتين

ثم أوسع الشباك أفتح في الجدار فيطلع األطفال تكتشف المدينة وجهها الدودي

تلمح فوقها الحدآت والقمر المهش م والدخان ..الموتىوأذرع

* * * طيرت صوتي في الفضاء

فرد ه جبل الدخان رميت فانهمر الغبار

تشابكت في األفق أجنحة النعيب ، قفزت

كان النمل يقتلع البيوت وكانت العربات تجري داخل الرئتين والغربان فوق النهر

قلت أهيئ السكين فانفجرت مناقير الس واد تشقق الحيطان

قلت أعوذ أعتزل الشوارع أغلق الشب اك أنعس في سراديب الس كينة صفحتي وطن

ونافذتاي لكني رأيت هناك في المرآة زوبعة

.. ومنقار ا .. ونهر ا داكنا يدنو

١٠

خريف آخر في الباب

قالت نجمة فضحكت

كانت آخر الشجرات ترمي ثوبها وتنام عارية

وكان النهر ينفض لحية معطف الورقي وأنا أهز ال

أسقط عنه أبراج الغبار أمد وجهي

كي أقل ب دفتر ا وأدحرج األعوام

قالت نجمة صل يت ؟ ..نعم: قلت

وأعددت الشموع حفرت حول القلب

قالت يصطفيك العصف قلت موائدي م د ت

وآياتي على كتفي

قالت صوته سيف وصوتك وردة .. فضحكت

.. ثم دخلت مملكتي

١١

أضع الثورة اآلن في جيبي

وأشعل الل فافة وأنحني على الرصيف باحث ا عن أثر للريح

أنحني على تراكمات الجرح أقرأ األشباح في ر خامة الميدان

والظالل في اإلسفلت أنحني على يمامة الذكرى

ألم ريشها الذي بعثره القرصان أنحني على زجاجة أصب قهوة مغشوشة

أص ب سىال أن

وال أنام أنحني على يدي

أرى خطوط الوقت ال أرى البرنوف تستريح تحت ظله يمامة

وال أرى الحم يض ال أشم غيمة الدقيق

ال أرى ممالكي وال بروق العشق

ال أرى سوى اإلسفلت واألسمنت والحديد،

والجحور بعضها يدور خلف بعضها* * * أضع الثورة اآلن في جيبي

وأنحني ألطفال زورق ا أعد ل

١٢

طي ب أنا

كأفرع الجم يز لي ن كعشبة أنا األخير

.. ر ب ما وربما األو ل

حولي يلهث الدخان قريتي غافية

النيل لم تعد رجاله تحمالن عمر ه هل انقضى زماننا؟

أم أننا نغفو لكي نوقظ صقر الحلم نعطيه جناح ا شاسع ا

عينا كقرص الشمس اهللا، منقار ا كسيف أن يكون النوم فاتحة آليات الرخام.. أخشى

أرى ك رات الثلج والزرقة هل هذا انفراط الجسد المهزوم؟

أم هذا أنين الص ح و

ألقاني عجوز ا لعبة للجند هل كنت صغير ا؟

أم بالدي صنعت من ي قزم ا صالح ا للجحر

مياال إلى العتمة منسوب ا إلى الفئران

هل أفضي بسر ر اكنت صق

..عندما كانت بالدي شجرة

١٣

األريكة واسعة

عب أ العابرون ر خاماتها بالكالم سقوها عصير األصابع

م ل فوقها ال تعك ر دم ك

ال تدع للثعابين وجه ا ورجلين،

.. د ر سوف أفتح بوابتي للزوابع

هل أنت مغترب ؟ أم بخيل كهذا الهالل الذي يتحص ن خلف الغيوم،

لوقت أنا سي د ا هاجرت من قرية في الشمال

ركبت نهار ا وع دت العصافير بالح ب

والعشب بالفتيات وعدت دمي بالطيور التي انقرضت

ولكنني لم أ ضع حب ة الضوء

تلك التي سوف ت نبت سبع سنابل في كل سنبلة ألف باب على كل باب براق

فهل تدفع الباب ؟ تمسك حبل الكالم،

وت تقاسمني الق آخذ منك اللفافة،

.. نبكي مع ا ونصيح

نس ب الخراتيت نقعد ملتصقين

ن دخ ن أو نشرب الشاي تسألني عن بالدي

..فأرسمها عن صباي فأضحك

إسمى سليمان ، ال عرش لي

ولكنني سأصد الحديد ويوما أشقق أرض الميادين، أزرعها شجر ا

هل تساعدني؟

١٤

أنهكتني الشوارع

يبق غير ك ليلم والرصيف

سأقعد منتظرا أن يقوم المالك المكل ف بالن ف خ

لن أتدحرج في الطين أنفخ للمي تين الذين تالئمهم وسوسات التراب

سأقعد أرتاح

أغفو قليال والمح دمع المالك الذي هد ه الن فخ ألمح في صوته اليأس مد حرج ا

كالفضيحة أسمع شكواه تقريره المتس ر سب من مقلتيه،

إلى اهللا عندئذ

سأراك على كتفي

وأراني على كتفيك ..وعندئذ

سوف نبكي ..ونعطي الطوافين قامتها

محتويات الوجوه -١ الجامعة -٢ ممالك -٣ كتاب الرؤى والرسائل -٤