0

مقدمة فى اآلون�ة األخ�يرة، ومث�ل ذل�ك من�ذ ق��رون طويل�ة؛ ح�ولسؤال خطيريتردد

ت��وقيت وج��ود ال��روح البش��رى العاق��ل فى البويض��ة الملقح��ة، كثم��رة للعالق��ةالزوجية، أو لتلقيح البويضة بالوسائل العلمية الحديثة.

عملي��ة فى اإلنسان، ومع أصل الروح العاقلوهذا السؤال يتداخل مع قضية ، وحكمه��ا علي��ه فىمواجهة الكنيسة لهرطقة أبوليناريوس، وفى الفداء

م، وقبلها فى ثالث مجامع381المجمع المسكونى الثانى فى القسطنطينية سنة فى روما واإلسكندرية وأنطاكيا.

��ا مس��تندا إلى تعليم الكتابولذلك حاولن��ا فى ه��ذا الكت��اب أن نق��دم ردا وافي المقدس، والمجامع المكانية، والمجمع المس��كونى الث��انى، وأق��وال

ا إلى اآلب���اء تعليم مثلث خالل الق���رون األربع���ة األولى للمس���يحية. وأيض��� فى محاضراته فىالرحمات ومعلم األجيال قداسة البابا شنوده الثالث

الكلية اإلكليريكية، وفى معهد الدراسات القبطية؛ الذى كان دائما يؤكد أن أص��ل الروح العاقل فى اإلنسان هو من أبويه لكى يرث الطبيع��ة البش��رية فى تكوينه��ا

الكامل. ص��احبالرب يرشد الجميع إلى حفظ اإليمان المسلم مرة للقديسين، بصلوات

القداسة البابا األنب��ا تواض�روس الث�انى باب�ا اإلس�كندرية وبطري��رك أطال الرب حياته.الكرازة المرقسية

بيشوى الصوم المقدسوكفر عيد الصليب دمياط مطران

الشيخ والبرارى ورئيس دي��ر القديس��ة دميان��ةم 19/3/2017

بالبرارىعلم قسم ورئيس الالهوت

الدراسات بمعهد القبطية

1

متى يصير فى الجنين روحا عاقال؟ يتردد سؤال ح��ول ت��وقيت وج��ود ال��روح البش��رى العاق��ل فى البويض��ة الملقح��ة

كثمرة للعالقة الزوجية بين الرجل والمرأة. ويقولون أن البويضة يتم تلقيحها أوال بالحيوان المنوى الذكرى ثم تستغرق رحل��ة حوالى خمسة أيام فى قناة فالوب حتى تصل إلى جدار الرحم وتلتصق به وتب��دأ فى النمو. وبهذا ينمو الجنين داخ��ل ال��رحم. ويتس��اءلون إن ك��ان من الممكن أن يكون الروح العاقل يأتى إليها بعد إلتصاقها بجدار الرحم أى بع��د ح��والى خمس��ة

أيام من تلقيح البويضة وتكوين "الزيجوت"؟ ونجيب على هذا األمر بأن الروح العاقل مثله فى ذلك مثل الجس��د الحى يتك��ونا بمجرد تلقيح البويضة؛ ألن اإلنسان يأخذ الطبيع��ة البش�رية بكامله�ا روح�ا ونفس� وجسدا من والديه أى األب واألم. وال يأتيه الروح من خارج األبوين. ألن الله قال

وا وامألMوا األرضآلدم وحواء: " MرMوا واكث M(. ولو جاء ال��روح28:�� 1 ")تك أثمر ، وال ي��رث الخطي��ةفال يكون الروح من الطبيعة البشريةمن خارج األبوين

األصلية أى الخطية الجدي��ة، وال يك��ون محتاج��ا إلى الخالص. فلم��اذا ذهبت أرواح القديسين فى العهد القديم إلى الجحيم إن كانت مخلوقة خلقا جديدا بال خطي��ة؟

ولماذا ذهب السيد المسيح إلى الجحيم ليخرجها من هناك؟د ولكن ��ا في الجس�� يق��ول معلمن��ا بط��رس الرس��ول عن الس��يد المس��يح: "ممات

وح، جنمحيى في الر "الذي فيه أيضا ذهب فكرز لألرواح التي في الس (. ولماذا يقول المزمور الذى طبقه بطرس الرسول فى عظته19،� 18:� 3بط1)

يوم الخمسين على السيد المسيح " ك نفسي في الهاوي��ة وال Mألنك لن تتر دوسك يرى فسادا M(؟27: 2؛ أع 10: 16" )مزتدع ق

أما إذا قال البعض أن الجنين يأخذ الروح من رحم األم بعد خمسة أيام من تلقيح البويض��ة، ف��إن ذل��ك يتع��ارض م��ع ك��ون جمي��ع البش��ر هم أبن��اء آلدم وأن الس��يد��راهيم المسيح هو من نسل إبراهيم حس��ب الوع��د "وأما المواعي��د فقيلت في إب

ه ��ل كأن ��يرين، ب ه عن كث ال كأن وفيعن واحد. وفي نسله. ال يق��ول وفي األنس��" نسلك Mو المسيح Mنسل16:� 3؛ غل 8،� 7:� 17؛� 3:� 12)تك الذي ه )، و"من

(، األم��ر ال��ذى أش��ار إلي��ه بط��رس الرس��ول فى3:�� 1داود من جهة الجسد" )رو م ا وعلم أن الله حلف له بقس�� عظته يوم الخمسين بقوله عن داود: "فإذ كان نبي

ه" )أع ي د ليجلس على كرس�� ب الجس�� يح حس�� لبه يقيم المس�� ه من ثم��رة ص�� :2أن (، فكيف يقال أن ال��روح العاق��ل ه��و من األم وبالت��الى يك��ون من ح��واء ومن30

زوجات األنبياء فقط؟! ويشهد الكت��اب المق��دس إلرتب��اط البش��ر ب��آدم وليس بح��واء فق��ط

:بالنصوص التالية( "يحيا الجمي��ع يح س�� ��ذا في المس�� ه كما في آدم يموت الجميع هك ك��و1"ألن

15 :22.)2

ذا�� ة الم��وت وهك ة إلى الع��الم وبالخطي ان واح��د دخلت الخطي م��ا بإنس�� "كأناس إذ أخطأ الجميع" )رو (.12: 5اجتاز الموت إلى جميع الن

اس للدينونة" )رو ة واحدة صار الحكم إلى جميع الن (.18: 5"بخطي(.19: 5"بمعصية اإلنسان الواحد جعل الكثيرون خطاة" )روذين ��يرا ال ��األولى كث ة الواحد قد ملك الم��وت بالواح��د فب ه إن كان بخطي "ألن

وع ��اة بالواح��د يس�� يملكون في الحي ��ر س�� ة الب عم��ة وعطي ��الون فيض الن ين(.17: 5المسيح" )رو

ذي هو مثال اآلتي" )رو (.14: 5"آدم الويشهد الكتاب المقدس أيضا إلرتباط الوى وبنيه بإبراهيم:

روا ة أن يعش�� ي ��وت، فلهم وص�� ذين يأخذون الكهن ذين هم من بني الوي، ال "وأما الهم ق��د اموس أي إخوتهم، مع أن عب بمقتضى الن ��راهيمالش لب إب "خرج��وا من ص��

(.5: 7)عب ه ر بإبراهيم. ألن حينكان بعد في صلب أبيه"إن الوي أيضا اآلخذ األعشار قد عش

(.10، 9: 7استقبله ملكي صادق" )عب )بروسوبون( مرتبط بالعنصر األس��مى فىمن المعروف أن الشخص

اإلنسان، وكون بنى الوى كانوا فى صلب إبراهيم هذا دليل على أن من خرج منصلب إبراهيم كان الجسد المرتبط بالروح وبالشخص.

م381 المجمع المسكونى الثانى فى القسطنطينية إن اإلدعاء بأن اإلنسان يأخذ روحه مخلوقة من خارج أبويه ي��ؤدى إلى اإلص�طدام

م الذى أدان هرطقة381مع عقيدة المجمع المسكونى الثانى فى القسطنطينية أبوليناريوس.

منTrichotomy تعليم ثالثي��ة تك��وين اإلنس��ان Apollinarius"لقد حول أبولين��اريوس بطريقة جعلته يعلم بأنه؛ كماChristologyسيكولوجية أفالطون إلى كريستولوجى

، هك��ذا اإلل��ه جسد ونفس وروحأن اإلنسان العادى مكون من ثالث مكونات، جسد ونفس والكلمةالمتأنس )يسوع المسيح( هو مكون من ثالث مكونات،

)بنفم��ا( ال��روح. وفى رأيه أن الكلمة قد ح��ل مح��ل )اللوغوس(1 واتحد بالجسد والنفس لتكوين االتحاد."اإلنسانى

لم يتصور أبوليناريوس إمكانية وجود روح إنسانى عاق��ل فى المس��يح فى وج��ود الل��ه الكلم��ة ال��ذى ه��و روح وال��ذى ه��و العق��ل اإللهى منط��وق ب��ه. ربم��ا تص��ور

ا بش��ريا متم��ايزاروح أبوليناريوس أن ال اإلنسانى العاقل تع��نى بالض��رورة شخص�� عن شخص الله الكلمة. بمعنى أن�ه خل�ط بين مفه�وم الش�خص ال�ذى ه�و مال�ك الطبيعة، ومفهوم العقل الذى هو أحد خواص الطبيعة التى يملكه��ا الش��خص، أى��د أنه قد اعتبر أن الشخص هو العقل. وأراد بإلغاء الروح اإلنسانى العاقل أن يؤك1 Hefele, C.J. A History of the Councils of the Church, Vol III, AMS Press 1972, reprinted from the edition of Edinburgh 1883, p.2.

3

أن شخص كلمة الله هو الذى تجسد وهو هو نفسه يسوع المسيح. بمع��نى تأكي��دا من البش��ر الوحدانية فى شخص يسوع المسيح وأن كلمة الل��ه لم يتخ��ذ شخص�� بل اتخذ جسدا ذا نفس بال روح عاقل. وبهذا يتحقق -فى نظ��ره- وح��دة الطبيع��ة

فى المسيح الكلمة المتجسد وعصمته من الخطيئة. المش��هورةم( فى رس��الته 373-269 )الرسولىالقديس أثناسيوس وقال

إلى إبيكتيتوس أسقف كورنثوس: " ، فليس الجسد وح��ده ه��وإال أن خالصنا، فى واقع األمر، ال يعتبر خياال

2"الذى حصل على الخالص، بل اإلنسان كله.

مام. ولتحفظ: "قال معلمنا بولس الرسولى الم نفسه يقدسكم بالت وإله السكMم وجسدMكMم Mم ونفسMك Mوح Mيح" )ر وع المس�� نا يس�� كاملة بال لوم عند مجيء رب

(.23: 5تس1 إدانة هرطقة أبوليناريوس

م(،378م(، واإلس��كندرية )377فى روم��ا )أدانت ع��دة مج��امع مكاني��ة المجم��ع المس��كونى تع��اليم أبولين��اريوس. ثم أدين فى م(379وأنطاكية )

م(.381الثانى الذى انعقد فى القسطنطينية ) كان ل��ه روح إنس��انىكان رأى آباء مجمع القس��طنطينية أن الس��يد المس��يح

ألنه جاء لخالص البشر وليس لخالص الحيوانات. وأنه كان ينبغى أن تكونعاقل لكى يتم افتداء الطبيعة اإلنس��انية. وأن ال��روحطبيعة إنسانية كاملةللمسيح

اإلنسانى للبشر مثله مثل الجسد فى حاجة إلى الفداء وهو مسئول عن س��قوط اإلنسان. فبدون الروح البش��رى العاق��ل كي��ف يك��ون اإلنس�ان مس��ئوال مس�ئولية أدبية عن خطيئته؟ فالروح البشرى أخطأ مع الجسد ويحت��اج إلى الخالص، وله��ذا

.ما لم يMتخذ ال يمكن أن يخلصيجب أن يتخذه كلمة الله مع الجسد ألن م( عبارته المشهورة374-329 )غريغوريوس النازيانزىمثلما قال القديس

ضد أبوليناريوس فى رسالة إلى الكاهن كليدونيوس:“For that which He (God the Logos) has not assumed He has not healed; but that which is united to His Godhead is also saved.” 3

"ألن ما لم يتخذه )الله الكلمة( فإنه لم يعالجه؛ ولكن ما تم توحيده بالهوتهفهذا يخلص".

:إن أهم ما شغل اآلباء ضد األبولينارية هو“It was man’s rational soul, with its power of choice, which was the seat of sin; and if the Word did not unite such a soul with Himself, the salvation of mankind would not have been achieved.” 4

2 St. Athanasius, Letter to Epictetus, par.8, N.&P.N. Fathers, Eerdmans, second series, Vol. IV, Oct. 1987, par. 7, p. 572.3 St. Gregory of Nazienza, Ep. to Cledonius the Priest Against Apollinarius, N. & P.N. Fathers, Vol. VII, series 2, Epistle 101, p. 440, Eerdmans Michigan, Sept. 1978.4 Kelly, J.N.D., Early Christian Doctrines, Chapter XI -Fourth Century Christology - Fifth Edition- A. and C. Black- London 1977, p.296.

4

م���قربقدرت���ه على االختي���ار، ك���ان ه���و ، "إن ال���روح اإلنس���انى العاقل ؛ ولو ل�م ي�وحد الك�لمة هذا ال�روح بنفس��ه، ف���إن خالص الجنسالخ�طيئة

البشرى لم يكن ممكنا". وه��ذا يثبت أن اإلنس��ان يجب أن يس��تمد روح��ه اإلنس��انى من أبوي��ه

وليس من مصدر خارجى.

أقوال أخرى لآلباء م(202-130) القديس إيرينيئوس

“Both [body and soul] are revealed to the world as but one. For the soul was not prior to the body in its essence, nor, in regard to its formation, did the body precede the soul, but both of these were produced at one time.”5

"كل من ]الجسد والروح[ يتم إس��تعالنهما للع��الم كواح��د. ألن ال��روح ليس سابقا للجسد فى ج��وهره، وال الجس��د س��ابق لل��روح فيم��ا يخص التك��وين،

."كالهما نتج فى نفس الوقتلكن

فى مناقش���تهم( 394-335يق��ول الق��ديس غريغوري��وس النيص��ى )للموضوع المطروح بين الكنائس حول الروح والجسد فى أيامه ما يلى:

“But as man is one, the being consisting of soul and body, we are to suppose that the beginning of his existence is one, common to both parts, so that he should not be found to be antecedent and posterior to himself.”6

��ا من روح وجس��د، فإنن��ا نتص��ور أن ��ا مكون "لكن ألن اإلنس��ان واح��د، كائن ، فه��و ال يوج��د س��ابقا أو الحق��ابدايت��ه واح��دة، ومش��تركة للج��زئين

لنفسه". ويقول أيضا:

“No one who can reflect will imagine an after-birth of the soul, i.e. that it is younger than the moulding of the body… It remains therefore that we must think that the point of commencement of existence is one and the same for body and soul.”7

ا،"إن كان هناك من يفكر مليا فإنه لن يتصور أن لل��روح ميالدا الحق�� .. لذلك البد علين��ا أن نظ��لبمعنى أن الروح أصغر من قولبة الجسد

أن نقط��ة بداي��ة الوج��ود هى واح��دة وهى نفس��هافى تفكيرن��ا ."بالنسبة للروح والجسد

5 Ante Nicene Fathers, Eerdmans Publication Society, Grand Rapids, Michigan, 1979, Vol. 1, Fragments from the Lost Writings of Irenaeus, XLIX, p. 576.6 Nicene and Post Nicene Fathers, series 2, Vol. V, Gregory of Nyssa, On the Making of Man, chapter 29, par. 1, p. 420.7 Ibid. On the Soul and the Resurrection, P. 458, 459.

5

وإذا كان الروح العاقل البشرى يحل فى اإلنسان بعد تكوين الجنين بخمسة أي��ام . فه��لفى الحقن المجه�رىفى الحم��ل الع��ادى، وبع��د تكوين��ه بأي��ام كث��يرة

إبتداع تش��ريعالهدف من هذا السؤال ال��ذى ي��تردد فى األوس��اط الطبي��ة ه��و مضاد لتعليم الكتاب المق��دس بإمكاني��ة اإلجه��اض فى الخمس أي��ام األولى، وك��ذلك إع��دام ع��دد غ��ير مس��تخدم من األجن��ة فى الحقن

؟!!المجهرى ونود أن نحذر من أن إعدام أى جنين مهما كان عم��ره أو حالت��ه س��يحرمه طبق��ا لتعاليم السيد المسيح ليس فقط من الحي��اة األرض��ية، ب��ل من المعمودي��ة ال��تى

(.5، 3: 3تؤهله لميراث ملكوت السماوات )انظر يو

م فى الق��انون418قرارات مجمع قرطاجنة ع��ام وقد ورد فى 2( باللغ��ة الالتيني��ة واإلنجيليزي��ة والعربي��ة م��ا يؤي��د تعمي��د (110

األطفال:“CX. Item placuit, ut quicunque parvulos recentes ab uteris matrum baptizandos negat, aut dicit in remissionem quidem peccatorum eos baptizari, sed nihil ex Adam trahere originalis peccati, quod lavacro regenerationis expietur, unde sit consequens ut in eis forma baptismatis in remissionem peccatorum non vera, sed falsa intelligatur, anathema sit. Quoniam non aliter intelligendum est quod ait Apostolus: Per unum hominem peccatum intravit in mundum, et per peccatum mors, et ita in omnes homines pertransiit, in quo omnes peccaverunt..”8

“If any man says that new-born children need not be baptized, or that they should indeed be baptized for the remission of sins, but that they have in them no original sin inherited from Adam which must be washed away in the bath of regeneration, so that in their case the formula of baptism ‘for the remission of sins’ must not be taken literally, but figuratively, let him be anathema; because, according to Rom. V. 12, the sin of Adam (in quo omnes peccaverunt) has passed upon all.” 9

أن األطفال حديثى ال��والدة ال يحت��اجون إلى معمودي��ة، أوإن قال أى إنسان" ليست فيهم أية خطي��ة أص��ليةأنهم يجب أن يعتمدوا لغفران الخطايا، لكن

البد أن تغسل بحميم الميالد الجديد، وفى حالتهم هذه ال تؤخذمن آدم موروثة صيغة المعمودية أنها "لغفران الخطاي��ا" بطريق��ة حرفي��ة، إنم��ا بطريق��ة رمزي��ة،

اجتازت خطية آدم إلى الجميع."12: 5؛ ألنه وفقا لرومية فليكن محروما

8 Migne, Patrologia Latina, Vol. 67, p. 217.9 Hefele, Charles Joseph, A History of the Councils of the Church, Vol. II, T. & T. Clark, Edinburgh. 1896. p. 458.

6