هل تستطيع الحكومة المحلية: العراق

إنقاذ الحكومة المركزية؟

2004 تشرين أول 27

)الشرق األوسط( للمجموعة الدولية لمعالجة األزمات 33التقرير رقم

بروكسل/عمان /بغداد

قائمة المحتويات

i...........................................................................................الملخص التنفيذي والتوصيات

1.................................................................................................المقدمة -1 1.......................................................................................النقاش حول الالمركزية - أ

4.........................................................................................ديةخطوات تمهي -2 4...................................................................................الحكم المحلي في ظل البعث - أ

6................................................................................. اللوح الماسح ما بعد الحرب -ب

6................................................................................التهدئة من خالل الحكم المحلي -ج

9..................................................................................................نموذج بغداد - د

11.........................................................................................) الصحوة(هـ االنتعاش

14..........................................................................................لغز الشرعية -3 14........................................................................................تنامي القوة الشيعية - أ

16............................................................................................مسألة االنتخابات -ب

20.........................................................................................انتقال السلطةمسألة -ج

20.............................................................................................صدام الثقافات - د

28......................................................................ة الملحة النتخابات محلية الحاج: الخالصة -4

الملحقات

31.............................................................................................خارطة العراق - أ

32.................................................................نبذة عن المجموعة الدولية لمعالجة األزمات -ب

33.................... تقارير المجوعة الدولية لمعالجة األزمات والملخصات عن الشرق األوسط وشمال أفريقيا -ج

35......................................................أعضاء مجلس إدارة المجموعة الدولية لمعالجة األزمات - د

2004 تشرين أول 27 )الشرق األوسط( للمجموعة الدولية لمعالجة األزمات 33 التقرير رقم

إنقاذ الحكومة المركزية؟ هل يستطيع الحكم المحلي: العراق

الملخص التنفيذي والتوصيات

نظرا لعدم سيطرة الحكومة االنتقالية على مناطق واسعة، وعلى

واحتمال تأجيل ضوء تهديد القوى الطائفية والعرقية بتمزيق البالد

أو على أحسن تقدير اقتصار تنظيمها ) العامة(االنتخابات الوطنية

-وقد تكون الوسيلة الوحيدة-في أجزاء منها، فان افضل وسيلة

.للحفاظ على وحدة العراق هي التركيز على الحكم المحلي

ألن المقاعد في الجمعية الوطنية ستوزع بما يتناسب مع حجم

ية الواحدة فسيكون من المستحيل إلغاء االنتخابات الدائرة االنتخاب

وسيكون لعدم . في بعض المناطق التي ال يتم فيها التصويت

المشاركة في مناطق الشيعة العرب آثارا مدمرة بعيدة المدى ألن

ذلك على أقل تقدير سيعني استثناء فعليا للعرب السنيين من عملية

. وكلة للجمعية الجديدةصياغة الدستور الدائم وهي المهمة الم

وبغض النظر عن إمكانية إجراء انتخابات للجمعية الوطنية بحلول

فانه يجب إجراء انتخابات للمجالس 2005 كانون ثاني 31

اإلقليمية في المحافظات الثمانية عشر، وإذا دعت الحاجة اعتماد

إجراء التصويت التدريجي في المناطق المختلفة التي يصبح فيها

أي إذا كان ال بد من تأجيل االنتخابات الوطنية : ت ممكناالتصوي

فيجب إجراؤها فقط عندما يصبح إجراء انتخابات المجالس

. اإلقليمية في المحافظات األخرى ممكنا

ليست الحكومة المحلية البديل عن الحكومة المركزية، وهناك

حاجة ماسة لخلق شعور بالهوية الوطنية، ولكن على ضوء العنف

متصاعد واالنقسام الطائفي والعرقي المتزايد والشكوك حول ال

جدوى وفعالية االنتخابات الوطنية، فان أفضل طريقة لحماية

المركز اآلن من االتجاهات الرافضة للمركزية، وعلى الرغم مما

يحمله هذا الكالم من تناقض، هي دعم وتقوية الحكومة في مختلف

فقط انتخاب حكومات محلية بل وهذا ال يعني. المستويات المحلية

مدها بأسباب القوة أيضا، وخاصة في موضوع الموازنات

. وتحسين االتصاالت بين الوزارات الوطنية والمجالس المحلية

وبدون هذه الخطوات ستفقد الحكومة المركزية المعزولة والمجالس

المحلية المهملة أهميتها وستصبح عاجزة عن المحافظة على وحدة

.يفبلد ضع

كان على قوات االحتالل وحلفائها العراقيين إعطاء األولوية منذ

البداية إلقامة مؤسسات محلية فعالة تمثل الشارع المحلي ولكن

فاالحتالل الذي تقوده الواليات المتحدة عموما . ذلك لم يحدث

أعتبر الحكم المحلي أمرا ثانويا وتتصرف إدارة رئيس الوزراء

ولم يكن لقوات . وكأن هذا الحكم هو تهديد لهاإياد العالوي اليوم

االحتالل خطة واضحة ولم تعتبر الحكم المحلي شيئا هاما

وأعطيت المسؤولية إما . وأخضعته العتبارات وطنية متأرجحة

للقادة العسكريين عديمي الخبرة أو للوكالة األمريكية للتنمية

افية والتي الدولية ذات الخبرة ولكن غير المجهزة بالوسائل الك

رأت أن االعتبارات السياسية قصيرة المدى قد طغت على

وكانت النتيجة عملية آنية مؤقتة وغير ثابتة في . استراتيجيتها

معالجة المشكلة، وتم توزيع مخصصات إعادة البناء بأسلوب

غير متوازن، وقام القادة العسكريون بتعيين المحافظين على وجه

ة ومن ثم سعى هؤالء القادة إلى السرعة وبدون مساهمة محلي

. إنشاء مجالس محلية وفي المحافظات بمشاركة محلية متدنية

وعندما بدأ عراقيون كثيرون بانتهاز الفرصة لالنضمام للمجالس

االستشارية البلدية واإلقليمية وعلى مستوى األحياء التي أسستها

ضل أجندة سلطة التحالف االنتقالية تم تحويل مسار هذه العملية بف

يستطيع الحكم المحلي إنقاذ الحكومة المركزية؟هل: العراق 2004 تشرين أول 27، )الشرق األوسط( للمجموعة الدولية لمعالجة األزمات 33التقرير رقم

ii

ومن باب قلقها حول تدهور الوضع األمني . أمريكية جديدة

وفقدان شرعيتها أعطت سلطة التحالف المؤقتة موضوع نقل

وكان من المفروض أن . السيادة األولوية من حيث اهتمامها

تلعب المجالس اإلقليمية والمحلية دورا أساسيا في اختيار الجمعية

التخلي عن الجمعية االنتقالية فقدت الوطنية االنتقالية، وعندما تم

سلطة التحالف االنتقالية االهتمام بالمجالس المحلية الجديدة مما

. ترك العراق أمام مسيرة مبتورة وغير شرعية إلى حد كبير

جرد أسلوب سلطة التحالف االنتقالية غير المنسق المجالس المحلية

ي المجالس لم تعطى من المصداقية المطلوبة لتثبت فعاليتها، فهي أ

صالحيات حقيقية ولم تتمكن أبدا من محو االنطباع بأنها شكلت

وزاد . من قبل األجانب بأساليب ال عالقة لها بالديمقراطية الحقيقية

خيار سلطة التحالف االنتقالية بإجراء انتخابات صورية وليس

انتخابات محلية مباشرة برعاية األمم المتحدة وبخيارها أن ال

وتبدو . لى عن أية سلطة حقيقية من هامشية تلك المجالستتخ

الحكومة المؤقتة المتمسكة بسلطتها الواهنة أكثر تشككا في الحكم

ونتيجة لذلك فال السلطات المركزية أو . المحلي من اهتمامها به

هذه . المحلية تملك الشرعية المطلوبة للمحافظة على وحدة العراق

غير وال يمكن أن يتم ذلك بدون إعطاء هي الحقيقة التي يجب أن تت

األولوية إلجراء انتخابات مبكرة لحكومات محلية تتمتع بالسلطة

. والتأييد الشعبي

التوصيـات

:للحكومة االنتقالية وأية حكومة تخلفها في العراق

لالنتخابات المباشرة للمجالس اإلقليميةاألولويةإعطاء -1

لمتحدة الفنية حيثما تنظيم االنتخابات بمساعدة األمم ا - أ

أمكن ذلك وفي موعد ال يتجاوز الخامس من كانون

وبعد ذلك بالتسلسل أي في المناطق 2005ثاني

األخرى التي تستقر فيها األوضاع، حتى وان أدى ذلك

.إلى تأجيل االنتخابات للجمعية الوطنية

تأجيل انتخابات الجمعية الوطنية إذا تعذر أجراؤها في - ب

في كل أرجاء البالد، وإجراؤها في 2005كانون ثاني

أقرب وقت ممكن إلى جانب االنتخابات اإلقليمية

.المتبقية

فيما يخص 71تنفيذ أمر سلطة التحالف االنتقالية رقم -2

السلطات الحكومية المحلية وتشجيع المجالس اإلقليمية

على تحمل المسؤولية فيما يتعلق بالموازنة بعد إتمام

.س نهائياانتخاب تلك المجال

وضع نظام لعمليات تحويل الموارد المالية للحكومات -3

اإلقليمية والبلدية والمقاطعات بطريقة أوتوماتيكية على

أوال لتمكينها من تقديم الخدمات األساسية للسكان، : أساس

وثانيا أن يكون ذلك مبنيا على خطط سنوية مكتوبة توضح

إنفاق هذه مساهمة الجمهور ورأيهم في األولويات وضمان

. األموال حسب هذه الخطط من خالل التدقيق المالي الحذر

اعتماد آليات رسمية ومنتظمة وشفافة بين الوزارات -4

الوطنية والمديريات العامة من جهة وبين المجالس

. وفي المناطق من جهة أخرىاإلقليمية والبلدية

:المجالس اإلقليمية

شروع في أقرب محافظ ونائب له ومدير شرطة والتعيين -5

وقت ممكن في عملية تنظيم االنتخابات على مستوى

. واألحياء واألقضية والناحية في كل محافظةنالمد

العمل مع المديريات العامة المحلية لوضع خطة -6

بحيث ساستراتيجية سنوية للمنطقة خاضعة لسلطة المجل

تكون الخطة مبنية على مساهمات المؤسسات الحكومية

نيين والجمهور ونشر كل ذلك إلى جانب والخبراء الف

.األخبار الجديدة حول عمل المجلس

تسهيل وصول الناس إلى جلسات المجلس وأعضائه -7

وآليات تقديم الشكاوي بحيث يتمكن كل مواطن من تلقي

. مندوبي العرائضالمعلومات واستقبال

للبعثة المساعدة التابعة لألمم المتحدة في العراق

والموارد للمساعدة على إجراء انتخابات توفير الموظفين -8

، وإبداء الرأي في وقت مبكر حول جدوى 2005عام

يستطيع الحكم المحلي إنقاذ الحكومة المركزية؟هل: العراق 2004 تشرين أول 27، )الشرق األوسط( للمجموعة الدولية لمعالجة األزمات 33التقرير رقم

iii

إجراء االنتخابات الوطنية مع نهاية كانون ثاني إلتاحة

.المجال إلجراء التعديالت المناسبة

إبداء النصح للمجالس المحلية والمؤسسات المدنية حول -9

لك الشفافية أفضل أساليب الحكم الديمقراطي بما في ذ

والمشاركة والمبنية كلها على الخبرة ) المساءلة(والمحاسبة

. المكتسبة في مجتمعات مرت بمراحل انتقالية مماثلة

توسيع برامج التدريب على المهارات للحكومة المحلية -10

.ومسؤولي الحزب

نشر أخبار استخدامات أموال األمم المتحدة في العراق -11

. جلسومناقشة ذلك مع مندوبي الم

لحكومتي الواليات المتحدة والمملكة المتحدة والجهات الدولية

:المانحة

إنشاء صندوق منفصل للتنمية تتم إدارته من قبل بعثة -12

المتحدة لتمويل االستثمارات ذات مالمساعدة التابعة لألم

األولوية في البنية التحتية التي تنفذها المجالس اإلقليمية

.والبلدية ومجالس االقضية

2004 تشرين أول 27بروكسل / عمان/ بغداد

2004 تشرين أول 27 )الشرق األوسط( للمجموعة الدولية لمعالجة األزمات 33التقرير رقم

إنقاذ الحكومة المركزية؟ هل يستطيع الحكم المحلي: العراق

المقدمة .1

النقاش حول الالمركزية - أ

وهي تحمل 2003ار في آذقدخلت الواليات المتحدة إلى العرا

مسودة خطة للحكم أعدها قبل الحرب مكتب إعادة البناء

، وقد بنيت الخطة جزئيا على )ORHA()1(والمساعدة اإلنسانية

بالتقرير األخير حول التحول نحو الديمقراطية في "وثيقة سميت

. )2(أعدتها مجموعة من العراقيين والمهاجرين في المنفى" العراق

عددا من مؤسسات السلطة المؤقتة التي ال بد وقد وصفت الوثيقة

من إنشائها على المستوى الوطني واقترحت إجراء االنتخابات

شهرا، أي قبل االنتخابات الوطنية، وذك من 12المحلية خالل

خلق سلطات إدارية حقيقية تمثل الشعب ويكون وجودها "أجل

بروفة لتكون بمثابة"، وأيضا "مكمال لدور السلطة االنتقالية

وتدريب على االنتخابات الوطنية التي ستأتي في نهاية المرحلة

وفسر إعطاء األولوية لالنتخابات المحلية بناء على . )3("االنتقالية

مبثابة مكتب التخطيط 2003 كانون ثاين 20أسسها الرئيس جورج بوش يف )(1جلنرال املتقاعد جاي جارنر ويشرف على قبل احلرب على العراق التابع للبنتاغون برئاسة ا

العون اإلنساين، : ثالث جماالت للعمل، ولكل واحدة منسق مدين وهذه ااالت هيوقد مت جتاوز هذه الوحدة بعد انشاء سلطة التحالف املؤقتة . واإلدارة املدنية وإعادة البناء

.2004وتعيني بول برمير رئيسا هلا يف أيار /www.iraqfoundation.orgيه على ميكن الرجوع إل )2(

studies/2002dec/10_draft.html.االصيغة النهائية " وتقول صفحة الغالف إلورقة عمل مؤمتر املعارضة العراقية كما مت تعديلها من قبل أعضاء جمموعة العمل للمبادئ

أما جمموعة العمل للمبادئ الدميقراطية . 2002يعود إىل تشرين ثاين وتارخيها " الدميقراطية ". مستقبل العراق" فكانت جزءا من مبادرة لوزارة اخلارجية األمريكية عرفت باسم مشروع .وكان عراقيان منفيان مها غسان عطية وكنعان مكية مها املنسقان هلذه اللجنة

نصها الكامل على النحو " نتخابات احملليةاال"بعنوان ) 2-4-2(الفقرة ذات العالقة )3(فهي . لعقد االنتخابات احمللية يف فترة ال تتجاوز اإلثين عشر شهرا ميزات عديدة: "التايل

ستوجد سلطات إدارية ذات متثيل حقيقي يساعد وجودها على تكملة دور السلطة االنتقالية

االعتقاد المتبلور من تجارب مجتمعات انتقالية أخرى مثل

االنتخابات الوطنية قد تبقي على أو قد تعيد أنالبوسنة ومفاده

.)4(ام القديم إلى السلطةبعض عناصر النظ

من وجهة نظر واضعي هذا التقرير تداخلت الجهود الرامية إلى

خلق الجو الديمقراطي الحقيقي بمساعي نشر الالمركزية تداخال

أما الالمركزية فقد ارتبطت مبكرا بفكرة البناء الفيدرالي . شديدا

تركا هدفا مش) الفيدرالية(، وكان ذلك )5(المتوقع لمستقبل العراق

لكل جماعات المعارضة في المنفى كرد فعل على الطبيعة

السلطوية المتزايدة للنظام الملكي في حينه، وتوالي األنظمة

وبالمقابل كانت الفيدرالية محل جدل . الجمهورية على الحكم

والتي لم تنجح -واسع، فضلت جماعات المعارضة في المنفى

. ذ قرار حولها تأجيل اتخا-في االتفاق على تعريف لها

وكان نظام الحكومة الفيدرالي بالنسبة للقيادة الكردية التي كان

شعبها ضحية قتل جماعي وهجمات بالغازات السامة وتدمير

الريفي أثناء الحمالت المضادة التي قام بها النظام البعثي ممجتمعه

ريبية لالنتخابات احمللية اليت ستأيت يف وستدخل السياسة إىل مستوى القواعد الدنيا وتوفر فترة جت اجلدد يف العراق لتشمل كبار وستساعد على توسيع نواة القادة السياسيني. اية الفترة االنتقالية

.املوظفني املدنيني واملهنيني والتكنوقراطيني الذين ال سجل سيء سابق هلمليت بدأت باالنتخابات احمللية باملقارنة مع كوسوفو وتيمور الشرقية ا"يقول التقرير )4(

وحققت نتائج أفضل بكثري بإظهار كفاءات وإمكانيات جديدة وبإعطاء الناس إحساسا ".بالنفوذ

الفيدرالية هي النتيجة املتوخاة من " من التقرير 8و1حسب ما جاء يف الفقرة )5(بدأ انه ال جيوز التضحية الدميقراطية يف العراق، فهي اخلطوة األوىل حنو نظام الدولة القائم على م

عرقي سوشجب التقرير الفيدرالية املبنية على أسا". حبقوق اجلزء أو األقليات ملصلحة األغلبية) يف حني اعترف التقرير بفضل اجلهة اليت سعت لبناء دولة فيدرالية وهي األحزاب الكردية(

متثيلية تنشأ يف املستقبل ودعا كما ترك التقرير مسألة حتديد شكل نظام الدولة الفيدرالية جلمعيةعلى (تتكون من احملافظات الثماين عشر " ترتيبات فيدرالية على أساس إدارية ومناطقية"إىل

).األقل أثناء املرحلة االنتقالية

هل يستطيع الحكم المحلي إنقاذ الحكومة المركزية؟: العراق 2004 تشرين أول 27، )الشرق األوسط( للمجموعة الدولية لمعالجة األزمات 33التقرير رقم

2

في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، خيارا ال مناص

د أعلن هؤالء القادة على المأل عن استعدادهم، وبالرغم من وق. منه

المشاعر الشعبية الطاغية بين األكراد التي كانت تفضل

االستقالل،على وضع موضوع تطلعاتهم إلقامة دولة خاصة بهم

، كما )مع إدراكهم بان تلك التطلعات ال تلقى تأييدا إقليميا(جانبا

أعلى سقف له داخل حكمهم الذاتي إلى لسعوا إلى إيصا

كانت رؤيتهم تسعى إلى جعل منطقتهم الكردية مستقلة . الجمهورية

في كل شيء ما عدا االسم داخل عراق فيدرالي يضم أوال ما تبقى

.)6(الفيدرالية) العرب السنيين والشيعيين(من العراق أو ثانيا مناطق

لكن على أية حال رفضت معظم جماعات المعارضة، وخاصة

ت قواعدها شيعية، بشدة هذه التوجهات ألن مثل هذا البناء التي كان

وبعد الحرب وعندما بدأ . في رأيهم كان مقدمة لتمزيق العراق

األكراد بممارسة الضغط لحصولهم على منطقتهم الفيدرالية، زادت

على الرغم من أصرارها على تفادي (مخاوف األغلبية الشيعية،

ت الرامية إلى إنشاء نظام ، من االقتراحا)إقامة نظام تسلطي

حكومي قابل للتحويل وخاصة إذا كان على غرار النموذج

وفي . المتطرف الذي تتضمنه الفيدرالية المقترحة من األكراد

رأيهم أن ذلك سيلغي سلطتهم التي كانوا يحلمون بها بعد عقود من

لذلك أبدت األطراف الشيعية شكوكا . التمييز والتهميش والقمع

اء األحاديث عن الالمركزية ورأوا فيها غطاء للفيدرالية كبيرة إز

. )7(على النمط الكردي وأيضا فرصة لالتجاهات االنفصالية

تم تحديد موعد االنتخابات في العراق في تاريخ ال يتجاوز شهر

: على أساس التصويت على ثالث بطاقات2005كانون ثاني

تقالية، والثانية األولى النتخاب أعضاء الجمعية الوطنية االن

حنو مصاحلة :أكراد العراق (26عن الشرق األوسط رقم ICGراجع تقرير )6( 2004 نيسان 8) تارخيية؟

الذي عمل مستشارا للحكم مع سلطة التحالف املؤقتة عام -موندالري ديا-ذكر )7(أعرف أن عراقيني كثريين خيشون أن الفيدرالية هي جمرد خدعة أو وسيلة : "2004

كعامل سياسي درس الصراع بني اجلماعات واملؤسسات : "ولكنه أضاف" لتقسيم البالد كما --ا هو الواقع هنا، فالفيدرالية، ال أعتقد أن هذةحلل الصراعات يف األنظمة الدميقراطي

ستوفر -- الدستور خالل العام القادمعتفاوض عليها العراقيون ورمسوها أثناء عملية وضالري دياموند، ". الوسائل من أجل متاسك العراقيني إىل األبد وبشكل دميقراطي وسلمي"Why Decentralize Power in A Democracy?" قدمها ملؤمتر عقد ،

www.Stanford.edu/~l: وموجود على موقع2004شباط 17غداد يف يف بdiamond/iraq/ecentralize_Power021204.htm.

النتخاب المجالس اإلقليمية، والثالثة تقتصر على المحافظات

الكردية الثالث الختيار جمعية كردستانية إقليمية جديدة

وبعبارة أخرى ال يجب أن تسبق االنتخابات المحلية . )8()موحدة(

وهذه هي نتائج التطورات منذ نهاية الحرب . االنتخابات الوطنية

يف بعثرت سلطة التحالف المؤقتة النوايا العراقية والتي شهدت ك

الحسنة وبالتدريج فقدت سيطرتها على معظم أرجاء البالد بسبب

شعرت سلطات كونتيجة لذل. أخطاء وسوء تقديرات أساسية

االحتالل بأنها مجبرة على التسريع في نقل صالحيات السيادة

وتحديد 2004 حزيران ةلقيادة عراقية منتقاة بعناية حتى نهاي

وكما أصر . )9(موعد االنتخابات الوطنية بعد ستة أشهر من ذلك

عديد من الخبراء فان الجدول الزمني لهذه االنتخابات لم يكن

مناسبا إذا كان الهدف هو إبراز قادة يمثلون فعال مناطقهم

وحول هذه النقطة . ويتمتعون بالشرعية وخلق االستقرار في البالد

ات في العراق وتدهور الوضع بسرعة كبيرة ارتفع سقف التوقع

.بحيث اصبح تأجيل االنتخابات بحد ذاته مصدرا لعدم االستقرار

وما تم إهماله أثناء ذلك على أية حال هو االنتخابات المحلية التي

من الممكن أن تعيد الحياة لتجربة الالمركزية والديمقراطية المحلية

ون والبريطانيون في نهاية التي دعا أليها المسؤولون األمريكي

ولعدة أسباب يبينها هذا التقرير فان المجالس المحلية التي . الحرب

أسست خالل العام والنصف الماضيين فقدت مصداقيتها السابقة،

والتي –وقد تساعد انتخابات ديمقراطية مباشرة ألعضاء المجالس

. شرعية على استعادة صبغتها ال-ال تقتصر على المجالس اإلقليمية

إن تجربة المجتمعات االنتقالية خاصة خالل العقد الماضي تدل على

أن الالمركزية تحمل في طياتها آلية مفيدة لعالج مشاكل خلقتها دول

بني احلزبني الكرديني 1994انقسمت حكومة كردستان منذ نشوب القتال عام )8(واالحتاد الوطين الكردستاين ) يب. دي. ك--الرئيسيني، احلزب الكردستاين الدميقراطي

ومنذ ذلك الوقت تعمل يف املنطقة اليت يسيطر عليها احلزب الدميقراطي الكردستاين ). ك.وي.يب(ويف السليمانية اليت يسيطر عليها االحتاد الوطين الكردستاين إدارتان وبرملانان ) داهوك وإربيل(

أسفرت احملادثات الرامية إىل توحيد احلكومتني عن تعهدات علنية 2004يف عام . متوازيانويعتمد الكثري يف ذلك على إجراء االنتخابات يف املناطق . ثرية ولكن القليل من األفعالك

. ونتائجها2005الكردية يف كانون ثاين 2003 حزيران 11سباق ضد الزمن بتاريخ : ، بعنوان بغداد ICGراجع ملخص )9(

13بتاريخ بعنوان التحدي الدستوري يف العراق 19عن الشرق األوسط رقم ICG؛ تقرير بعنوان حتول العراق على 27عن الشرق األوسط رقم ICG، وتقرير 2003تشرين ثاين

.2004 نيسان 27حافة السكني تاريخ

هل يستطيع الحكم المحلي إنقاذ الحكومة المركزية؟: العراق 2004 تشرين أول 27، )الشرق األوسط( للمجموعة الدولية لمعالجة األزمات 33التقرير رقم

3

تتحكم في مصائرها قيادات ال تخضع للمساءلة وتقوم بقمع األقليات

باللجوء إلى خلق صراعات دموية للجم ) وأحيانا األغلبية(

ويقول كتيب صادر عن الوكالة األمريكية لإلنماء . المعارضة

عملية نقل لصالحيات الحكومة المحلية "الدولي إن الالمركزية هي

تستطيع . )10(وتتمتع بقدرات سياسية ومالية وإدارية" المنتخبة بأغلبية

األنظمة البعيدة عن المركزية أن تخفف من عدم رضى الناس

شجيع التجاوب والمساءلة من وبالتالي تدعم االستقرار عن طريق ت

وهي أنظمة مفيدة جدا خاصة في البالد التي تعيش . )11(جانب الحكام

فيها مجموعات يسهل تحديدها والتي بدون تلك األنظمة ستشعر بأنها

وبمنح . غير ممثلة ألنها قد تجذب مفسدين إلى التشكيالت الحاكمة

اوب مع هذه الجماعات الشعور بالقوة ودفع زعمائهم على التج

متطلبات مناطقهم االنتخابية كأعضاء مجلس أو مسؤولين في

الحكومة المحلية، تستطيع األنظمة غير المركزية طمس التوترات

.)12(االجتماعية ووضع حد لتمزق البالد

الوكالة األمريكية لإلمناء الدويل، مركز الدميقراطية واحلكم )10("Democratisation and Democratic Local Governance

Programming Handbook"2000يف أيار . سي.يف واشنطن ديلصادر ا الالمركزية السياسية تشمل نقل السلطة السياسية إىل املستوى احمللي من . 7و6الصفحات

اإلصالح االنتخايب وإصالح احلزب . خالل تشكيل أو إعادة تشكيل احلكومة احمللية املنتخبةية واملتعلقة باخلزينة أما الالمركزية املال". السياسي، والسماح باملشاركة وإصالحات أخرى

زيادة أو ختفيف القيود على حتويل األموال بني دوائر احلكومة ومنح مزيد من " فتشملأما ". الصالحيات القانونية لكي تتمكن احلكومة احمللية من إجياد مصادرها اخلاصة ا

الوظيفية التحويل الكلي أو اجلزئي لعدد كبري من املسؤوليات " الالمركزية اإلدارية فتشمل إىل املستوى احمللي مثل اخلدمات الصحية وإدارة املدارس وخدمات املوظفني وبناء وصيانة

7ص املرجع نفس " الطرق ومجع النفايات Why Decentralise Power in A"راجع دياموند )11(

Democary?" 7ص املرجع السابق. يساعد األقليات اإلقليمية لتشعر يقول دياموند أن درجة معينة من احلكم الذايت احمللي )12(

ويزيد ذلك من ". أكثر استعدادا لتقبل سلطة وشرعية الدولة الوطنية األمشل" بأمان اكثر وبالتايلثقة املواطنني يف النظام السياسي والتزاماته، وكذلك إحساسهم بأن النظام عادل ومشويل،

عناصر تساعد على متاسك البالد وكل هذه ال. الدميقراطية" عمق وشرعية" ويساعد أيضا على Why"أيضا دياموند يف. بدل السماح هلا للخضوع للتشرذم واالجتاهات االنفصاليةDecentralise Power in A Democary?"ا : ، يقوللالمركزية أيضا سلبيا

يسيطر عليها زعماء سياسيون ال يتبعون " إقطاعيات حملية"إذ ميكن أن تؤدي إىل خلق . احملتملةأن ختلق تفاوتا إقليميا عندما "أو أا تستطيع . أو حيترمون حقوق املواطنةلقواعد الدميقراطيا

تستغل مناطق غنية استقالهلا اجلديد للضغط على املناطق األفقر، واكثر من ذلك تستطيع الوكالة " ةالالمركزية أن دد وحدة األرض والتراب إذا أفسحت اال للمطالب االنفصالي

Democratisation and Democratic Local"ريكية لإلمناء الدويل ،األمGovernance Programming Handbook" 5 املصدر السابق ص.

من جهة أخرى إن الالمركزية، مع وجود حكومة مركزية

ون ضعيفة، قد تشجع على التفكك، ففي العراق اليوم يصر الكثير

على أن األولوية يجب أن تكون إلعادة إحياء الشعور بالهوية

الوطنية، وقد تجد الحكومة المؤقتة المحاصرة والتي تعوزها

الشرعية الشعبية، صعوبة في نقل الصالحيات إلى المجالس

ولذلك . المحلية قبل التأكد من سيطرتها على البالد ومؤسساتها

يجية الالمركزية يتعلق بمقدار فالسؤال الصعب أثناء تنفيذ استرات

التي يمكن نقلها أو منحها ) السياسية والمالية واإلدارية(السلطة

. للمؤسسات المحلية وحسب أي جدول زمني

في العراق رأى القادة العسكريون في البداية في الحكومة المحلية

. أداة لتسهيل إعادة البناء المحلي وأنها أفضل طريقة الستقرار البلد

ن لم يتم منح المجالس سلطات حقيقية، وتعرضت جهود لك

تطويرها لإلعاقة بسبب محاوالت سلطة التحالف المؤقتة في نهاية

على إخضاع تجربة الحكم المحلي للمصالح الوطنية 2003عام

المتقلبة، مما شوه هدف المجالس األصلي وأثر على شرعيتها

مزدوجة من واليوم تعمل هذه المجالس في ظل عوائق . سلبا

العنف والحاجة للشرعية، وتم قتل أعضاء في المجالس أو تم

وفي نفس الوقت، وألنه لم يتم انتخابهم شعبيا . تهديدهم وتخويفهم

.فان الناس ينظرون إليهم كعمالء تم انتقاؤهم من قبل قوى أجنبية

وأكثر من ذلك فحكومة رئيس الوزراء إياد عالوي المتشككة

محلية كتهديد لسلطتها، تحاول التأكيد على من الديمقراطية ال

السيطرة المركزية في وجه العنف المتصاعد والتشرذم السياسي

والمفارقة على كل حال هي أن أفضل طريقة لوقف . والفوضى

تفكك العراق وللحد من تأثير القوى الرافضة للمركزية يكمن

في تقوية مؤسسات الحكومة المحلية وتوثيق عالقاتها مع

إن التحدي في الفترة المقبلة هو مد . سلطات المركزيةال

. الحكومة المركزية واإلدارات والمجالس المحلية بأسباب القوة

هل يستطيع الحكم المحلي إنقاذ الحكومة المركزية؟: العراق 2004 تشرين أول 27، )الشرق األوسط( للمجموعة الدولية لمعالجة األزمات 33التقرير رقم

4

خطوات تمهيدية -2

الحكم المحلي في ظل البعث - أ

اعتمد نظام صدام حسين على نظام حكم شديد المركزية تدير من

سات بما في ذلك خالله وزارات بغداد البالد وعدد كبير من المؤس

شبكة أمن معقدة تمكن من مراقبة الناس بعضهم البعض في حين

يتم زيادة السيطرة المركزية من قبل قيادة غير خاضعة

وكانت العضوية في حزب البعث مطلوبة لشغل . )13(للمساءلة

وشكلت أجهزة متداخلة عديدة لحزب . )14(مراكز رسمية عليا

رجال في المستوى المتوسط البعث واألجهزة األخرى جيشا من ال

دولة "وسماسرة السلطة الذين عملوا بشكل رئيسي كأعضاء في

يفرضون وصايتهم ويمارسون سلطاتهم على جميع مستويات " ظل

عملت اذرع الحزب هذه ضمن هيكلية جوفاء إلى حد . )15(المجتمع

كبير، وكانت تدار عادة على أساس الحوافز السياسية واألسلوب

ا اثر على الخطوط الرسمية للسيطرة اإلدارية التي االرتجالي مم

. )16(كانت موجودة منذ فترة االنتداب البريطاني

محافظات، على رأس ي إلى ثمان1968قسمت العراق منذ عام

وفي عهد صدام أصبح . كل واحدة محافظ يعينه مرسوم رسمي

هذا المحافظ هو الحاكم المحلي وهو مسؤول عن جمع الضرائب

ساعدت العقوبات الدولية على العراق خالل التسعينيات على تقليص البريوقراطية )13(ركزية حتت آلية ألنه مت تقليص املوازنات، ولكن يف نفس الوقت سامهت يف تقييد السلطة امل

The Modernفييب مار-راجع . االسترياد والتصدير اليت تسيطر عليها احلكومةHistory of Iraq, " راجع أيضا تقرير . 294ص ) 2004بولدر وأوكسفورد (عن

ICG األول من " ماذا حيدث يف السر؟: خلفية حول العراق: "6عن الشرق األوسط رقماحلرب يف "11عن الشرق األوسط رقم ICGر وتقري10 و9 ص 2002تشرين أول

.17 إىل 3 ص 2003 آذار 25" التحدي السياسي بعد الصراع: العراقمورست ضغوط قوية على طالب املدارس لالنضمام إىل منظمات الشباب التابعة )14(

. واضطر الطالب لالنضمام إىل حزب البعث للدراسة على مستوى املاجستري. حلزب البعثالدكتور حنني : 2004 كانون ثاين 9مع إبراهيم الشاوي يف بغداد يف ICGمقابالت

كانون ثاين 13 وجناح حسني يف البصرة يف 2004 كانون ثاين 21القاضو يف املوصل لالنتخابات " املستقلني"ويف نفس الوقت أصر النظام على نشر أمساء املرشحني من . 2004

.وريةالربملانية إلظهار أن العراق ليس دكتات) 2002 (44الد ,After Saddam", Survival"راجع شارلز تريب )15(

.37 إىل 23ص ملزيد من التحليل حول السلطة يف بعث العراق خالل السنوات اليت انتهت باحلرب )16(

Vivre la Tyrannie et lui Survivre -ديفد باران- راجع 2003عام )2004باريس (

وبدون تمييز، كان المحافظ وهو . ظة على النظام العاموالمحاف

) حتى أواخر التسعينياتلعلى األق(عضو بارز في حزب البعث

يتمتع بسلطات واسعة نظرا لسيطرته على قوات األمن المحلية

إذ أشرف على نظام . )17(وشبكة واسعة النطاق من المخبرين

طق الريفية إداري للقضاء والناحية ومكاتب مسؤولة عن المنا

ومع الوقت طغت . )18(والمجالس البلدية داخل المراكز العمرانية

وهو أيضا عضو القيادة (سلطة ممثل حزب البعث المحلي

اإلقليمية للحزب الذي يعينه النظام لتنسيق كل النشاطات في

واكتشف المحافظ انه . طغت على سلطة المحافظ-)المحافظة

–لعدة درجات متسلسلة واحد من السلطات العديدة ويخضع

كحزب البعث والقصر الرئاسي أو ديوان الرئيس ووزارة الداخلية

. وعدد من أجهزة السلطة غير الرسمية

وكان لكل محافظة مجلس مكون من أشخاص يفترض حسب

والواقع أن رؤساء المديريات العامة . القانون أنهم منتخبون

ركزية كوزارة الصحة الفروع المحلية للوزارات الم(، )19(المختلفة

والتعليم والتي كانت مسؤولة عن التخطيط المركزي ومخصصات

وقد أعطيت هذه المجالس على . )20(كان يتم تعيينهم) الموازنة

الورق فقط مساحة كبيرة لزيادة الواردات المالية من مصادر

مختلفة كالضرائب على الدخل والميراث والعقارات والزراعة

وكان بإمكانهم الحصول على - والهباتوالوقود واإليجارات

بغداد / س السابق الحتاد الطلبة العراقيني السري واملعارضمع الرئيICGمقابالت )17( :2004 شباط 16البصرة / مع أول حمامية يف البصرة : 2004كانون ثاين 12يف

اليت (ةتوجد يف عاصمة كل حمافظة من احملافظات الثمانية عشر مباين احملافظة والبلدي )18(والذي تشمل سلطاته القرى ) القضاء املركزي(وقيادة املنطقة املركزية ) يرأسها رئيس البلدية

لالطالع على فهم . أو القائم مقام) حتت إمرة رئيس القضاء(ااورة لعاصمة احملافظة بناء "دوان . ف.الواليات املتحدة يف فترة ما بعد احلرب هلذه املواضيع راجع ما كتبه جون

وخيتتم دوان 2004انون ثاينغري منشور ك. أي. يت. أر" ورقة نقاش: احلكومة يف العراقولكنها . يف العراق البعثي) حكومات حملية(يف جوهر األمر ليس هناك : "2على صفحة

موجودة ضمن تقسيمات إدارية جغرافية وتقسيمات أصغر كانت قد شكلت واستعملت ".من أجل تقدمي خدمات حكومية عامة ونشاطات ملناطق جغرافية فرعية

وأكد 2004كانون ثاين / ء الس يف كركوك والنجفمع أعضاICGمقابالت )19(. املقترعون أن االنتخابات اليت أجرا سلطة التحالف املؤقتة كانت األوىل اليت شاركوا فيها

كانون ثاين 28/ مع الناخبني يف انتخابات منطقة احليدرية وحمافظة النجفICGمقابالت حول 59تخابات راجع القانون رقم فيما خيتص باألمر القضائي املتعلق باالن. 2004

.62البند ) 1969(احملافظات . 2004 كانون ثاين 19املوصل / مع مسؤول كبري يف املديرية العامةICGمقابلة )20(

هل يستطيع الحكم المحلي إنقاذ الحكومة المركزية؟: العراق 2004 تشرين أول 27، )الشرق األوسط( للمجموعة الدولية لمعالجة األزمات 33التقرير رقم

5

وفي الواقع، إن . )21(قروض حكومية مستمدة من عوائد البترول

الوزارات المركزية في بغداد تحكمت بالميزانيات وأولويات

البرامج في المحافظات بواسطة المديريات العامة تاركة اإلداريين

.)22(المحليين لتنفيذ القرارات التي تأتيهم من العاصمة

على مستوى البلديات، كانت المجالس مسؤولة عن الشؤون

وما . اإلدارية المحلية مثل جمع النفايات وصيانة الطرق والحدائق

دون ذلك درجة مارس المخاتير المعينون مهاما مثل تسجيل

وفي . )23(حاالت الوفاة والوالدة والعمل عالنية كمخبرين للنظام

البعث ينظم بشكل دوري بغداد كما في مناطق أخرى كان حزب

لقاءات لبحث مواضيع سياسية والتي يتم أثناءها طرح مواضيع

ومشاكل الحياة اليومية مما يبين السيطرة الحقيقية غير الرسمية

. )24(للحزب على جميع مستويات المجتمع

ظل نظام العقوبات الذي حرم الدولة من بعض مصادر يوحتى ف

عائدات البترول لتوزيع األموال دخلها التقليدية، ومنعت استخدام

في الداخل، استطاع النظام أن يحافظ على سيطرته على المستوى

ومن خالل الواردات الممولة من عوائد البترول، وفر . المحلي

النظام للشركات المملوكة للدولة، بما في ذلك المنشآت اإلنتاجية

بت الموارد العسكرية، المواد التموينية المدعومة والتي بدورها جل

وحلت هذه األموال بطرق عديدة . )25(للحكومة المحلية والعائلة

وفي بيئة . محل المساعدات التي تقدمها الدولة للحكومات المحلية

شح فيها توفر النقود سمح استعمال العوائد غير القانونية خارج

نظام موازنة الدولة بشراء الوالءات عن طريق توزيع الهدايا

).1969( حول احملافظات 159الفقرة من قانون )21(كانت األولويات " USAID واملتعاقد معRTIحسب معهد الدراسات الثالثي )22(

زنات يف ظل نظام صدام حسني السابق تقرر مركزيا لتلبية احلاجات والسياسات واملواوبالنتيجة فلم يتعلم مسئولو احلكم احمللي واملوظفون املدنيون أبدا كيف يقيمون . الوطنية

حاول املعهد أن ينظر يف ". احلاجات احمللية ويطوروا أولويام ويترمجوها إىل موازنات واقعية" مشروع احلكم احمللي يف العراق. "دما وصل إىل العراق مباشرة بعد احلربهذه املشكلة عن .www.rti.org: موجود على

خالل ) مديرية األمن العامة(مثال يقوم املختار بانتظام مبرافقة عمالء اجلهاز األمين )23( .عمليات االعتقال يف حارته

.2003 أيلول 2/ بغداد ICGمقابلة )24(، على 2004 شباط 14مسؤول يف شركة الزبري لألمسدة، الزبري مع ICGمقابلة )25(

Sowing the seeds of" -وارن فيث-سبيل املثال يف القطاع الزراعي راجع discontent" 2003 أيلول 11 أخبار اخلليج على اإلنترنت.

كنت شبكات التجار ورجال األعمال المتنفذين من الشخصية، وتم

. )26(رشوة الموظفين المحليين ذوي الرواتب المتدنية

والحقيقة إن النظام المركزي القوي لإلدارة العامة مضافا إليه

االعتماد المتزايد للنظام على توزيع الموارد غير القانونية ترك

ير الشؤون دورا صغيرا لمدن وبلديات عراقية كثيرة في تسي

وإضافة إلى إلغاء النظام . 2003اليومية في الفترة التي سبقت عام

البعثي للكثير من أسس المجتمع المدني أدى ما سبق ذكره إلى

. )27(ضعضعة األسس الضرورية إلنشاء حكم محلي ديموقراطي

الواردات الناجتة عن االلتفاف حول العقوبات زادت من خالل ريب النفط إىل )26(باألنابيب وبالشاحنات إىل تركيا وبقوارب صغرية إىل اإلمارات العربية املتحدة وأيضا سوريا

عن طريق شراء بضائع مستوردة بأسعار خمفضة والتصدير مع اخلصومات مقابل نسبة من أعلى من سعر % 20فمثال تشتري العراق بضائع من بلد ما بسعر ". مكافأة مالية نقدية"

تتفاوت . من البائع يف صفقة رحبية لكال الطرفني% 15ديا يصل إىل السوق مث تستلم مبلغا نقراجع . عائدات العراق النقدية من النشاطات غري القانونية ولكنها تقدر بالباليني من الدوالرات

التقرير الشامل للمستشار اخلاص ملدير املخابرات املركزية حول أسلحة العراق ذات التدمري على ,("the Duelfer Report")الشامل

وكذلك ديفد /www.cia.gov/cia/reports/ iraq_wmd_2004موقع :Sanctions and the Search for Security لوبيز،. كورترايت وجورج أ

Challenges to UN Action) قال زعيم قبلي . 33ص ) 2002بولدر ولندن " مليون 3 إىل 1يذهب صدام إىل هذا الشيخ وذاك ويعطيهم هدايا مثينة كالسيارة مثال أو مبلغ

مع ICGمقابلة ". هذا من أجل إخالصك ومن أجل احملافظة على النظام:" دوالر ويقول له كان موظفو الشركات اليت -2004 شباط 18خزاعيل، بغداد الشيخ أبو عمار من قبيلة

دوالرات 10 إىل 3متلكها الدولة وضباط الشرطة واملعلمني وموظفو اإلدارة يتلقون تقريبا .2004العراق كانون ثاين ICGشهريا وهو مبلغ ال يكفي لتغطية النفقات، مقابالت

ك فراغ شبه كامل يف كان هنا :" 2004يف نيسان ) USAID(وبعبارات الـ )27(مقدرة املؤسسات العراقية على توفري اخلدمات األساسية كاملاء والصرف الصحي والكهرباء

". أي كل خدمات احلكومة احمللية اليت تقدم مباشرة للناس--ومجع النفايات الصلبة وغريها "Democracy in Iraq: Building democracy from the ground

up" متوفر على http://www.usaid.gov/iraq/pdf/iraq_demgov _0504.pdf . دمر " إن النظام البعثي قد 2003ذكرت مسودة تقرير لألمم املتحدة يف أب

اهليئات الصناعية ابتداء من احتادات التجارة إىل -أو استوعب كل االحتادات املدنية احلديثةوحذر التقرير ". ومنعت املنظمات املدنية كاملنظمات غري احلكومية من العمل. والنقابات املهنية

فان النتيجة ستكون تدمري األعراف املدنية " من أنه يف حال تفكك النظام بدون عناية كبريةإسكان األمم املتحدة ". دينوالعودة إىل العالقات األسرية القدمية والعشرية والقبيلة والصراع امل

"Iraq Reconstruction Plan, Shelter and Urban Development" /http://www.unhabitat.org/iraq متوفر على) 2003مسودة أب (

documents/IraqReconstructionPlan.doc

هل يستطيع الحكم المحلي إنقاذ الحكومة المركزية؟: العراق 2004 تشرين أول 27، )الشرق األوسط( للمجموعة الدولية لمعالجة األزمات 33التقرير رقم

6

اللوح الماسح ما بعد الحرب -ب

والمملكة المتحدة لقد محا االنتصار السريع لقوات الواليات المتحدة

ليس فقط النظام بل كل المؤسسات واألسس التي 2003في نيسان

لدرجة إن حزب البعث والجيش الوطني اختفيا تماما . قام عليها

ظلت لهما بقايا فقد تم حلها وإلغاؤها على وإذاحتى قبل تدميرهما،

ودمرت موجات السلب والنهب الالحقة البنية . وجه السرعة

دارة العامة، وخاصة في بغداد، باستثناء المباني التي التحتية لإل

. احتلتها القوات األجنبية فور دخولها المدينة مثل وزارة النفط

ونتيجة لذلك، وجد أولئك الذين أخذوا على عاتقهم غزو المدينة

حيث ) أرضا جرداء(وإعادة بناء البلد انهم يواجهون لوحة ملساء

مكاتب قليلة، ال – من النظام القديم لم يبقى إال اليسير ذو فائدة

.مدراء كبار أو قوات أمن لحماية مؤسسات الدولة المتالشية

وكانت هناك إيجابيات للبدء من الصفر على ضوء الطبيعية

واستفادت جهود إعادة البناء خاصة في . الشمولية للنظام المندحر

قوات األشهر األولى القليلة من اتساع نطاق التقبل الشعبي لل

األمريكية والبريطانية ولكن عوامل عديدة ألغت معظم هذه الفوائد

ومنها ضعف معرفة قوات االحتالل بالبالد مما أدى إلى عدم

رضى عميق عند الناس وعدم قدرة القوات على حل المشاكل

األساسية مثل انقطاع التيار الكهربائي وانتشار األعمال المخلة

العائدين والمهجرين والذي تسبب بالقانون وسيطرة المبعدين

تفوقهم المعرفي ومهاراتهم وثراؤهم واتصاالتهم بسلطات االحتالل

في خلق شعور مناوئ لدى األغلبية الساحقة من العراقيين،

وطريقة تفكير عراقية رسخها النظام السابق ترفض المبادرة

ر والتجديد والمشاريع الجديدة، وطبعا مقاومة متزايدة غذتها مشاع

وطنية ضد حكم االحتالل وعدم توفر عدد كافي من الجنود

.للتعامل مع هذا االحتالل

أي : ودخل إلى هذه الساحة السياسية ممثلون عن اإلدارة الجديدة

، والمنسقين المدنيين للعسكريين، )28(سلطة التحالف المؤقتة

، والشركات USAIDووكاالت الواليات المتحدة الحكومية مثل

. منظمات العاملة بعقود مع حكومة الواليات المتحدةالخاصة وال

فعلى المستوى الوطني : وبدأت هذه السلطات العمل على محورين

. مكتب إعادة البناء واملساعدة اإلنسانيةORHAسبقت سلطة التحالف املؤقتة )28(

إصالحات إدخالحاولت تعيين قيادة مؤقتة في مسار سيحتاج إلى

كبيرة ومتكررة، وحاولت إعادة بناء وتثبيت االستقرار وإدخال

.المنهج الديموقراطي ابتداء من القاعدة

التهدئة من خالل الحكم المحلي - ج

، أصبح هدف القيادة العسكرية 2003بعد انتهاء الحرب في نيسان

ولتحقيق ذلك بدأ القادة . الرئيسي هو تحقيق االستقرار في البالد

بالمهمة المعقدة في تشكيل مجالس محلية في بيئة سياسية غير

اك منسقان في تلك األيام األولى، كان هن. مأمونة وغريبة عنهم

مدنيان فقط في العراق، األول في البصرة والثاني في الحلة، وفي

باقي المناطق أدار العسكريون األمور بدون إعاقة من الرقابة

ومع أن نواياهم كانت ممتازة إال أنهم لم يكونوا مدربين . )29(المدنية

األبطال غير المعلنين "وربما كانوا . أو مؤهلين لهذا العمل

حسب ما جاء على لسان " الديموقراطية في العراقوأوصياء

، ولكنهم في معظم الحاالت )30(مسؤول في معهد الدراسات الثالثي

كانت تنقصهم الخبرة الضرورية والمهارات، ولم تكن لديهم خطة

وكان األسلوب البديل مبنيا على . شاملة تتعدى تهدئة السكان

حسب المناطق، معالجة كل مشكلة على حدة مع اختالفات كبيرة

وكان ذلك أكثر وضوحا في انتقاء وتعيين القادة المحليين وتوزيع

.أموال إعادة اإلعمار العاجلة

وفي غياب خطة شاملة اتخذ القادة المسؤولون عن مناطق شاسعة

واعتمدوا في ذلك على . ذات الكثافة السكانية العالية قرارات فردية

ل خدمتهم في مجتمعات خارجة خبراتهم السابقة في إعادة البناء مث

من الصراع مثل يوغسالفيا السابقة أو تيمور الشرقية، واعتمدوا

كذلك على نوعية المعلومات التي أعطيت لهم من السكان المحليين

بواسطة المترجمين الذين جاءوا إما من الواليات المتحدة أو

ة أوروبا، أي أن معرفتهم بالعادات المحلية والظروف كانت معرف

سطحية أو أنه تم تجنيدهم محليا، وبالتالي أنه يصعب الوثوق بهم

حىت بغداد "قال مسؤول سابق يف سلطة التحالف املؤقتة " لقد حدثت أشياء كثرية" )29( يف إربيل أيضا -2004 أب 4. سي.واشنطن ديICGمن مقابلة مع " ال تعرف عنها

ثناء مناطق احلكومتني اإلقليميتني املتوازيتني يف كردستان كان هناك منسق مدين لكن مت است .من احلرب وكانت عالقاما مع قوات االحتالل لذلك خمتلفة منذ البداية

الدويل، )آر يت آي(مع مسؤول من معهد الدراسات الثالثي الـICGمقابلة )30( .2004 كانون ثاين 12بغداد

هل يستطيع الحكم المحلي إنقاذ الحكومة المركزية؟: العراق 2004 تشرين أول 27، )الشرق األوسط( للمجموعة الدولية لمعالجة األزمات 33التقرير رقم

7

وكما قال مسؤول . من ناحية مهاراتهم وموضوعيتهم ووالئهم

سابق في سلطة التحالف المؤقتة لعب دورا هاما في إعادة تشكيل

كانت العملية أشبه بالتسديد الفاشل على الهدف، : "المجالس المحلية

.)31("ما تزال سطحيةألن معلوماتنا كانت و

ونتيجة لذلك، قام القادة العسكريون بتعيين عراقيين في مراكز

قيادية محلية ليتبين بعد ذلك أن سجل هؤالء العراقيين كان سيئا

، وقاموا بتخصيص )كممارساتهم الفاسدة أو عالقاتهم بنظام البعث(

أموال إعادة البناء بطريقة عشوائية وبدون خطة شاملة أو متابعة

كال العامالن أثرا على . مع تفضيلهم للبعض وإهمالهم لآلخرين

كانت مصداقيتها كقيادة محلية فعالة ي المجالس المحلية والتةشرعي

وخاضعة للمحاسبة عنصرا هاما في نجاح سلطات االحتالل في

.مداهنة السكان والتقرب منهم وإعادة بناء وطن من الصفر

ادة العسكريين في تعاملهم مع في معظم الحاالت تميز أسلوب الق

الحكم المحلي بالتسلسل الهرمي، فعينوا في الفترة التي تلت الحرب

مباشرة محافظين ينقصهم التأييد الشعبي ومن ثم، وفي محاولة

, )32(لتشكيل مجالس للمحافظات والبلديات بمشاركة محلية محدودة

ادة وفي محافظات البصرة والنجف وبابل وصالح الدين، عين الق

األمريكيون والبريطانيون بعض المحافظين الذين تبين فيما بعد

أنهم بعثيون سابقون وتم رفضهم من قبل السكان الغاضبين،

فمثال . ونتيجة لذلك تم استبدالهم بنفس السرعة التي تم تعيينهم فيها

أجبرت احتجاجات واسعة على طرد محافظ البصرة وهو بعثي

بير ذي مصداقية في المنطقة المحلية معروف قدمه البريطانيون كخ

، والذي كان قد تم تعيينه مباشرة )33("وخاصة مع زعماء العشائر

وفي . بعد توقف االشتباكات هناك من أجل تهدئة الوضع المتفجر

الناصرية شكّل فريق صغير تابع للجيش األمريكي يعنى بالشؤون

اسة زعيم المدنية، ويرأسه ضابط برتبة عقيد، مجلسا للمدينة برئ

قبلي محلي كان قد ساعد القوات األمريكية أثناء المعركة من أجل

السيطرة على المدينة، وتبين الحقا أن هذا الرجل موضع جدل

.2004 أب 4. سي.واشنطن ديICGمقابلة )31(حمافظيت ذي قار والنجف ومراسالت الربيد اإللكتروين / يف البصرةICGمقابالت )32( . 2004 آذار --كانون ثاين ) فيما يتعلق مبحافظة األنبار( Sheik's Appointment by British"غالسر . سوزان ب )33(

Triggers Protests and Accusations" 2004 نيسان 11 واشنطن بوست.

حتى وان تم استبدال هؤالء المسؤولين المعينين نتيجة . )34(واسع

التجديد في المجلس بعد "راجع المالحظة حول (للضغوط الشعبية

، استمر االستياء الشعبي ولم تتمكن )35(")2003 تشرين ثاني 15

.المجالس بالطبع من التحرر من تلك اللعنة

المحافظة (أما إحدى قصص النجاح المبكرة فكانت في الموصل

حيث أسفرت عملية انتخابات محلية منظمة عن تشكيل ) التاسعة

وقد أخبر الجنرال . حكومة محلية تمثل السكان تمثيال مقبوال

) 101(فيد بترايوس قائد الفرقة المحمولة جوا األمريكي دي

ICG لم تكن لديه 2003أنه عندما وصل إلى الموصل في نيسان

لتعبئة "في مطلع أيار دعا القادة المحليين لتشكيل مجلس . تعليمات

الفراغ على المستوى المحلي وإعطاء الصبغة العراقية على

ن الموصل هم وسكا. )36("اإلدارة المحلية في أقرب فرصة ممكنة

الكلدانيين نخليط من العرب واألكراد والتركمان واآلشوريي

وهم أكراد غير مسلمين يتبعون الطقوس (المسيحيين واليزيديين

وتعرف الموصل أيضا بأنها المدينة التي تكون من ). اليزيدية

أبنائها أكثر من نصف ضباط وأفراد الحرس الجمهوري التابع

رايوس تم انتخاب ممثلين مجلس وبإشراف بت. لصدام حسين

زعماء قبائل وضباط ": قادة بالفطرة"المدينة من مؤتمرات

عسكريون وممثلين عن األحزاب السياسية وتكنوقراطيين، وتم

يعزى . )37(حجز بعض المقاعد للتمثيل العرقي على أساس الكوتا

ق السابق حملافظة ذي قار من جملس إعادة البناء والتنمية العراقي، وهي جمموعة املنس )34(من املنفيني واملهاجرين العراقيني شكلها البنتاغون وارتبطت باإلدارة اجلديدة اليت وصلت إىل

، http://middleeastreference.org.uk/irdc.html :: العراق، راجعحياة "وتدعي أن الزعيم القبلي احمللي الشيخ علي املنشد مل يهتم كثريا بالس ولكنه عاش

واستضاف القادة األمريكيني شيوخ القبائل وغريهم إىل والئم باذخة يف بيت الضيافة " املتعة. حمافظا لذي قار) ندنالعائد حديثا من ل(وحاول مرة أن يعني شقيقه ) املضافة(خاصته

.2004أيلول -بواسطة الربيد اإللكتروين مع عليم مناهي آب عينت سلطة التحالف املؤقتة حمافظ بابل الذي عرف 2003يف اية كانون أول )35(

وأجربت هذه . وواجه مظاهرات واسعة بسبب ماضيه املزعوم" كصديق لصدام"حمليا مع جاسم احللفي عضو اللجنة ICGمقابلة . غيريهاملظاهرات سلطة التحالف املؤقتة على ت

عزل " ، راجع أيضا 2004 كانون ثاين 12املركزية للحزب الشيوعي العراقي، بغداد ,"Babil Governor Removed from Office"حمافظ بابل من السلطة

RFE/RL Iraq Report 2003 كانون أول 11 تاريخ 51 رقم 6 العدد. .2004 كانون ثاين 21املوصل ICGمقابلة )36(الصندوق الوطين (يف حماضرة ألقاها يوسف إبراهيم مساعد حمافظ املوصل يف )37(

من شيوخ اتمع انتخبوا 206 قال أن 2004 متوز 28يف واشنطن يوم ) للدميوقراطيةوهؤالء بدورهم . شخصا كأعضاء الس حبضور قاض وبإشراف القوات األمريكية24

هل يستطيع الحكم المحلي إنقاذ الحكومة المركزية؟: العراق 2004 تشرين أول 27، )الشرق األوسط( للمجموعة الدولية لمعالجة األزمات 33التقرير رقم

8

في الموصل إلى 2003الهدوء النسبي الذي ساد معظم أيام عام

لى تشكيل المجلس المتوازن والى أسلوب القائد األمريكي حد بعيد إ

.الذي لعب فيه المجلس دورا هاما) 38(المبادر إزاء إعادة األعمار

في أماكن أخرى واجه القادة العسكريون حاالت شكل فيها

العراقيون سلطات محلية بأسلوب عفوي تلقائي، وخاصة في

، ففي مدن مناطق وجدت فيها سابقا أحزاب سياسية وحركات

الكوت والكوفة على سبيل المثال، وفي األحياء الشيعية في البصرة

وبغداد لبى اتباع أية اهللا خادم الحائري وهو من كبار أئمة الشيعة

وفي بعقوبة . )40(دعوته لتشكيل إدارات محلية) 39(ويقيم في إيران

وفي . والعمارة وكربالء شكلت مجموعات محلية تلقائيا المجالس

لحاالت واجه القادة العسكريون صعوبة االختيار بين الموافقة هذه ا

أو حل المجالس المحلية أو تبديلها ومسئوليها الكبار وقد اضطروا

.في أكثر من مناسبة أن يوفقوا بين المطالب المتنافسة

في كل الحاالت حتى عندما ظهرت مجالس عاملة ظل الضباط

طة الواضح وراء األمريكيون والبريطانيون هم مصدر السل

الكواليس عن طريق السيطرة على التعيينات وإدارة اجتماعات

سمح للمجالس . )41(المجلس وتوزيع أموال اإلعمار وضمان األمن

أن تسحب بشكل غير مباشر من صندوق التنمية العراقي من

أيضا . بني أربعة مرشحني وأصبح الثالثة اآلخرون نوابا ومساعدين لهاختاروا احملافظ من .2004 كانون ثاين 21مع نائب حمافظ حمافظة نينوى ICGمن مقابلة

عبقريا يف " قال مسؤول سابق يف سلطة التحالف املؤقتة أن اجلنرال بيتراوس كان )38(باستخدامه للمخصصات " االستفادة من املصادر وحل املشاكل وقد وظّف آالف العراقيني

.2004 أب 4. سي.واشنطن ديICGمن مقابلة . املالية بذكاء سنة وبدأ حياته 20ولد أية اهللا كاظم احلائري يف كربالء ولكنه عاش يف قم ملدة )39(

كخليفة له، 1999السياسية كفقيه يف الدعوة ومساه حممد صادق الصدر الذي اغتيل عام بدا أنه . دينية مبنية على والية الفقيه والقريبة من النموذج اإليراينوقد أعلن عن رؤيته لدولة

متحالف سياسيا مع ابن الصدر مقتدى الصدر يف الفترة اليت تلت احلرب مباشرة ولكنه ).متقدى(سرعان ما بدأ ينأى بنفسه عن مواقف الشاب

It's Time to Have Some Trust in the"جورج ميلون )40(Shiites", Wall Street Journal 29 عن الكوفة راجع -- 2003 نيسان

Iraqi Groups Grab Power in Key City, Factions"سول هدسن Fight" عن بغداد مقابالت . 2003 نيسان 30 رويترزICG مع مسؤولني يف سلطة

استوىل زعماء دينيون تربطهم عالقات مبقتدى الصدر . 2004كانون ثاين /التحالف املؤقتة .على اإلدارة يف الشعلة وأجزاء من مدينة الصدر وكالمها أحياء شعبية واسعة يف بغداد

/ أثناء اجتماعات جمالس اإلدارة احمللية يف كركوك وغريها ICGمالحظات )41( .2004 وبغداد يف أيلول 2004 وكانون ثاين 2003حزيران

لحفظ المدخرات العراقية من 2003حساب تم فتحه في أيار

وقد تجاوز . )42(لدخل األخرىعائدات تصدير النفط ومصادر ا

عندما تخلت سلطة التحالف المؤقتة ) 43( بليون دوالر7.5الصندوق

عن سيطرتها على الصندوق لصالح حكومة العراق االنتقالية نتيجة

، وأصبحت أموال 2004 حزيران 28للنقل الرسمي للسيادة في

الصندوق قابلة للصرف بعدة طرق بما في ذلك برنامج التجاوب

رئ للقادة، وتمتع قادة كتائب معينة بصالحيات لدفع مبالغ الطا

أقصاها مائة ألف دوالر وقادة فرق لغاية خمسمائة ألف دوالر من

مخصصات برنامج التجاوب الطارئ للقادة قبل التشاور مع سلطة

في ) حزيران، سفارة الواليات المتحدة28بعد (التحالف المؤقتة

. )44(بغداد

يمكنها فقط : كانية الوصول مباشرة لهذه األمواللم تكن للمجالس إم

مساعدة القادة المحليين ومسئولي سلطة التحالف المؤقتة وتحديد

لس األمن التابع لألمم واعتمدها جم. أي. اف.أنشأت سلطة التحالف املؤقتة ال دي )42(بطريقة شفافة لتلبية احلاجات اإلنسانية للشعب العراقي "املتحدة على أن تستخدم مصادرها

من أجل إعادة البناء االقتصادي وإصالح البنية التحتية العراقية واالستمرار يف نزع أسلحة فائدة على الشعب العراق ولتغطية نفقات اإلدارة املدنية للعراق وألهداف أخرى تعود بال

14الفقرة ) 2003 أيار 21(1483قرار جملس األمن التابع لألمم املتحدة رقم ." العراقي Development Fund"" 2 راجع أيضا تعليمات سلطة التحالف املؤقتة رقم --

for Iraq", 10 متوفر على املوقع2003 حزيران :http://www.cpa-iraq.org/regulations/20030615_CPAREG_2_ Development

_Fund_for_Iraq.pdf . قرر مجلس مراجعة البرنامج في سلطة التحالف. أي وكان بإشراف الس االستشاري والرقايب الدويل.اف.ديالمؤقتة حصة تمويل

-http://www.cpa: متوفرة على موقع. أي.اف.طوط العريضة لإلنفاق من دياخلIraq.org/budget/CERP-main.html. موع الكلي ملوجوداتبلغ ا

ذلك ويف 2004 حزيران 24 مليون دوالر يف 7564253893.17. أي.اف.ديات الوزارة، موازن: بليون دوالر قد صرف ووزع على اجلهات التالية13التاريخ كان مبلغ

موجود على ". دفعات للمشاريع، سحوبات ألعمال جتارية، هيئات القطاع العام ومتفرقات http://www.iraqcoalition.org/budget/DFI_26jun2004.xls :املوقع

كل املبالغ اليت أنفقت هي بالدوالر األمريكي حسب هذا التقرير تشري إىل دوالر )43( .إىل عكس ذلك ما مل يتم اإلشارة يأمريك

جنوب، شؤون -مع الكابنت جيمس مثيسون، سلطة التحالف املؤقتة ICGمقابلة )44( املصادر األخرى للتمويل هي -2004 كانون ثاين 14مدنية، القسم السياسي، البصرة

فريق العمل املشترك التابع للتحالف يف احملافظات اليت تسيطر عليها الواليات املتحدة ثر السريع يف املناطق اليت تسيطر عليها اململكة املتحدة، وكذلك مكتب واملشروع ذو األ

اجلهاز املسؤول داخل سلطة التحالف 2004 حزيران 28برنامج اإلدارة الذي ظل حىت حزيران 28بعد . بليون دوالر أمريكي ملشاريع إعادة البناء18املؤقتة عن إنفاق أكثر من

عن الشرق ICGب برنامج اإلدارة، راجع تقرير حل مكتب املشاريع والعقود حمل مكت .2 ص 2004 أيلول 2 العراق، ء، إعادة بنا30األوسط رقم

هل يستطيع الحكم المحلي إنقاذ الحكومة المركزية؟: العراق 2004 تشرين أول 27، )الشرق األوسط( للمجموعة الدولية لمعالجة األزمات 33التقرير رقم

9

أما القادة العسكريون فلم . أولوياتها وتطلب تمويل هذه األولويات

يستجيبوا دائما لنداءات أعضاء المجلس أو يوافقوا على أولويات

وقال . أولويات خاصة بهمالمجلس، بل أحيانا كانوا يحددون

إننا ال نطرح المشاريع "مستشار لسلطة التحالف المؤقتة في حينه

والجنود يخرجون في دوريات وإذا دعاهم السكان إلى الحديث

فسينظرون في المشكلة مثل المياه والصرف الصحي أو المدرسة،

أما المسؤول األمريكي . )45("وقد يقررون التعامل مع المشكلة

كانت مهمة : "فقد شرح الموضوع على النحو التاليالكبير

العسكريين هي التهدئة، وكانت األموال التي خصصوها جزءا من

المعركة، رصاصات خيالية لمنع الرصاصات الحقيقية من الجانب

ولم يهتموا بإعادة البناء من أجل البناء بحد ذاته أو المتابعة . األخر

أن يجهزوا مدرسة الضرورية، ونتيجة لذلك من الممكن

. )46(السترضاء السكان المحليين ولكن بدون معلمين أو كتب

نموذج بغداد -د

، مع نهاية أول أسبوع بعد الحرب، وقعت 2003 آذار 26 في

مليون دوالر 167الوكالة األمريكية لإلنماء الدولي اتفاقية بقيمة

مع معهد األبحاث الثالثي، وهو مؤسسة غير ربحية، من أجل

تقوية "فيذ برنامج حكم محلي يكون هدفه الرئيسي المساعدة على تن

والمبرر هو ". اإلدارات المحلية والمؤسسات المدنية واإلجراءات

لكي تستطيع الحكومة المحلية أن توفر الخدمات اليومية بفعالية

وكفاءة، وإدارة المصادر والخدمات والموظفين وفي نفس الوقت

ي عملية الحكم المحلي مما سيساعد زيادة مشاركة المواطنين ف

. )47(على استقرار الوضع في عراق ما بعد الحرب

. 2004 شباط 18النجف ICGمقابلة )45( .2004 متوز 26. سي.واشنطن ديICGمقابلة )46(ملزيد من http://www.usaid.gov/Iraq/contracts/lg.html: راجع )47(

إدارة العراق املركزية جدا أدت إىل : "عن العقود). أي.يت.أر(شرح . التفاصيل عن العقودجتريد املواطنني من أية صالحيات واقتصرت هذه الصالحيات يف فرص ال وجود هلا ملبادرات

جيدة وليس عدم توفر وهناك حتليالت كثرية مؤخرا تشري إىل أن عدم وجود إدارة . حمليةاملصادر هو السبب احلقيقي لفشل احلكومات يف تقدمي اخلدمات األساسية ولفشل توسيع

قال مسؤول يف الوكالة . مليون دوالر نقطة حتول كبرية167وكان مبلغ الـ". جماالت التنميةن دوالر مليو45يف املاضي بلغت أقصى ميزانية للحكم يف حدود : "األمريكية لإلمناء الدويل .2004 متوز26. سي.واشنطن دي ICGمقابلة " ولكن املبلغ اآلن ضخم

آر تي آي (في البداية، ركزت سلطة التحالف المؤقتة وهذا المعهد

RTI( جهودهما على بغداد حيث باشرت قيادة اإلدارة األمريكية

أيضا المركز اإلداري التقليدي للعراق حيث تالجديدة عملها وكان

كانت . )48(ي النجاح الكثير ويترك أصداءه في باقي المحافظاتيعن

لبلدية بغداد في ظل نظام البعث وضعا خاصا، وتمتعت بميزة

وشكلت . )49( وبرئيس بلدية معين برتبة وزيراموازنتها الخاصة به

سلطة التحالف المؤقتة هرما تمثيليا مشتقا عن المجلس االستشاري

إلى مجالس القضاء ) حيمجالس ال( شخص 88لألحياء من

مجلس المدينة االستشاري ى أعضاء إل9االستشاري المكون من

الذي يرأسه ثالثة نواب رؤساء بلديات وأخيرا ) مجلس البلدية(

وتم اختيار األعضاء عن طريق االنتخاب غير . )50(رئيس البلدية

، )51(المباشر حيث يقوم سكان الحي باختيار مجلس الحي خاصتهم

أعضاؤه ممثلين منتخبين من بين صفوفهم في مجلس والذي يكون

وهذه . المنطقة، وهؤالء بدورهم يتم اختيارهم لمجلس المدينة

االختيارات الذاتية تعني أن أعضاء المجلس يتم اختيارهم عادة من

) الحسينيات(قبل رجال الدين في المساجد والمراكز الدينية الشيعية

تي تتمتع بمراكز بارزة محليا، والتي تفضل الشخصيات المتدينة ال

عين األمريكيون األعضاء إذا توفر مقعد "بينما في أماكن أخرى

.)52("شاغر لزم إشغاله

تركز على دعم املدن أوال ومن مث "كانت االستراتيجية حسب مسؤول أمريكي )48( .2004 كانون ثاين30. سي.واشنطن ديICGمقابلة " االنتقال إىل احملافظات

املؤقتة يف حمافظة بغداد مع أندي موريسون مستشار سلطة التحالفICGمقابلة )49( .2004 كانون ثاين 30

وحضور 2004وثيقة مكتوبة من سلطة التحالف املؤقتة يف بغداد، كانون ثاين )50(ICG 2004 كانون ثاين 13للنقاش الرئيسي حول تشكيل جملس حمافظة بغداد يف -

وهو " ية مؤقتةكمجالس استشار"وامللفت أن سلطة التحالف املؤقتة كانت تشري إىل االس وتشرف جمالس املناطق . اصطالح دلّ على وضع االس املؤقت والقيود املوروثة يف صالحياا

.االستشارية على تسع حمافظات مما يعكس تقسيم بغداد إىل تسع بلديات يف الفترة البعثيةعند .) أي.يت.أر(يقف أعضاء : "العملية كما يلي.) أي.يت.أر(وصف مسؤول من )51(ايا الشوارع ويتحدثون مع املارين عن جمالس األحياء السكنية ويدعوم إىل االجتماع زو

يف ذلك االجتماع سيطلبون من الناس إحضار أصدقائهم وهكذا حىت يصبح عدد . املقبلمث يسألوم إذا كانت لديهم رغبة يف ترشيح أنفسهم وحتديد موعد ليتسىن . احلاضرين جيدا

ولذلك بينما مل يكن هناك إعالن عام عن أي نشاط كان . وتوا هلملآلخرين أن يأتوا ويص .2004من رسالة إلكترونية، متوز " يتم تطبيق جهد على أدىن مستوى شعيب

نيسان 9مع عطوان العطواين عضو جملس القضاء االستشاري يف ICGمقابلة )52( .2004 متوز 17بغداد

هل يستطيع الحكم المحلي إنقاذ الحكومة المركزية؟: العراق 2004 تشرين أول 27، )الشرق األوسط( للمجموعة الدولية لمعالجة األزمات 33التقرير رقم

10

وتضمن هذا األسلوب نقطة ضعف كبيرة حاولت السلطات الجديدة

:معالجته بسرعة، ويقول مسؤول من المعهد

العيب الكبير في االنتخابات الداخلية أن المرأة تفشل منذ

البداية، بالمقابل وفي انتخابات عامة تستطيع المرأة أن تصوت

ولمعالجة هذه المشكلة في بغداد قال . وحتى لنساء أخريات

الحاكم المدني األمريكي بول بريمر أنه يجب أن يكون هناك

على األقل ستة نساء في مجلس المدينة، وقد أجبرنا مجالس

فقدوا الدعم المناطق على إدخال نساء إلى المجالس وإال

. )53(المالي، وكان علينا أن نفرض النساء على المجالس

ولتنفيذ هذه الحاجة راجعت سلطة التحالف المؤقتة خطتها األصلية

ووسعت مجالس األحياء في بغداد، وبعد إدراك متأخر قال

لقد نجح نظام الكوتا في هذه الحالة فعال ومنح النساء في "المسؤول

". لالنضمام إلى المسرح السياسي الجديدبغداد بداية عظيمة

في عملية تشكيل الحكم المحلي في العاصمة عملت سلطة التحالف

تالمؤقتة والمعهد مع الضباط األمريكيين التابعين لمركز العمليا

وفي حين نظمت سلطة التحالف المؤقتة . )54( المدنية-العسكرية

ين السابقين، سعى عملية االختيار وهي حريصة على استبعاد البعثي

أما مركز . المعهد إلى توفير القواعد والتعليمات التوجيهية للمجالس

المدنية المسؤول عن أمن األحياء السكنية، –العمليات العسكرية

وألغراض فرض االستقرار، أصبحت مشاركته قوية في تسيير

وفي بعض الحاالت عنى ذلك أن قائدا . النشاطات اليومية للمجالس

بل أيضا ) وكانت هذه هي القاعدة( ال يحضر كل اجتماع فقط محليا

:" ويتذكر أحد أعضاء مجلس المدينة قائال. يتحكم بجدول األعمال

لقد "ويقصد الوكاالت الثالث " لقد اعتادوا على إدارة االجتماعات

علمونا كيف نتحدث ونتصرف ونعمل ونقترح فكرة ونوافق على

.)55("قرار

.2003أيلول / بغداد ICGمقابلة )53( 15 العسكرية من قبل سالح البحرية األمريكي يف -شكيل مركز العمليات املدنيةمت ت )54(

. الكهرباء، فرض القانون، املاء والنظافة والعناية الطبية: للعمل يف أربع جماالت 2003نيسان ويقدم املركز االلتقاء األوىل للمنظمات غري احلكومية واملدنيني العراقيني العاملني مع القوات

.يكية مستفيدا من خربات من مناطق أزمات يف املاضي مثل هاييت والصومال ورواندااألمروبعد أربعة أيام من . 2004 متوز 17مع صبيح الكعيب، بغداد ICGمقابلة )55(

.املقابلة أطلقت النار عليه وجرح وهو يف طريقه إىل جملس قضاء الرشيد

بدأ مجلس 2002ى التي انتهت في مطلع تموز أثناء المرحلة األول

بلدية أو : المدينة باالتصال مباشرة مع الهيئات اإلدارية الموجودة

أمانة بغداد، المدراء العامون في المؤسسات الخدمية المختلفة مثل

" منح الصالحيات"وبعد ذلك تم التركيز على . )56( بغدادهسلطة ميا

ن خالل منح صغيرة لعمليات أو التمكين، وتم تشجيع المجالس م

التدريب والمعدات للبدء بتقديم الخدمات، بينما يتم العمل على

تطوير اإلجراءات المتعلقة بقواعد التحدث والتصويت وفصل

آر تي (وقال مسؤول من الـ". الموظفين وتشكيل اللجان الفرعية

لقد بدأنا بشكل جيد، ولكن : "في ذلك الوقتICGفي مقابلة مع ) آي

لكن الناس . اك حاجة كبيرة للتدريب وأيضا الكثير من بناء الثقةهن

. )57("بدءوا بالتأقلم وهم اآلن أفضل تنظيما وبدءوا بأخذ المبادرات

: المؤقتة بقولهفووافقه على ذلك مسؤول في سلطة التحال

كانت انتخابات مجلس بغداد عبارة عن عملية انتقاء شفافة بمشاركة "

نظر لهذه الهيئات على أنها تتمتع بشرعية اكثر الجميع، وبسبب هذا ي

لكن عليهم أن يبدءوا بمعالجة مشاكل . من مجلس الحكم االنتقالي

مناطقهم االنتخابية، فقد أوجدنا بيئة تنتعش فيها التوقعات من القدرة

على التجاوب، فعلى سكان بغداد أن يعرفوا أنه بإمكانهم الذهاب إلى

. )58(حصول على نتيجةأي مكان وعرض مشاكلهم وال

استنتجت سلطة التحالف المؤقتة انه يجب 2003مع نهاية تموز

تعميم نجاح جهودها في بغداد في كل أرجاء العراق وبدأت بتشكيل

في كل محافظة من المحافظات الخمسة عشر غير " فرق إقليمية"

: وتشكلت هذه الفرق من ممثلين عن أربع وكاالت هي. الكردية

عادة موظف من وزارة الخارجية (ف المؤقتة سلطة التحال

انترناشونال ومجلس إعادة . آي.تي.وآر) األمريكية أو البريطانية

وفرق ) أي العراقيين المنفيين والمهاجرين(البناء والتنمية العراقي

، وكان يرأس الفرق اإلقليمية أما )59()الجيش(مساعدة المحافظة

داد أو ما يسمى بقاعة املدينة واليت املدينة االستشاري يف أمانة بغسكان مقر جمل )56( .ضمت أيضا مكاتب املدراء العامون

.2003 أيلول 2بغداد ICGمقابلة )57( .2003 آب 29بغداد ICGمقابلة )58(فقد ركز )آر يت آي(كانت سلطة التحالف املؤقتة مسؤولة عن التنسيق العام أما الـ )59(

ووفرت فرق . ومنح السلطات) حملاربة الفسادمعظمها ( والتعليم وبعض االقتصاد بعلى التدريوكانت تصل إىل خمصصات إعادة ) خاصة املهارات اهلندسية(مساعدة احملافظات اخلربة الفنية

واعتمد تشكيل الفرق على جنسية القوات العسكرية يف أي موقع كان، : البناء الطارئة بسهولةأما أعضاء الس . ة واهلولنديون يف مساوةفاإليطاليون مثال يف الناصرية واالسبان يف الديواني

هل يستطيع الحكم المحلي إنقاذ الحكومة المركزية؟: العراق 2004 تشرين أول 27، )الشرق األوسط( للمجموعة الدولية لمعالجة األزمات 33التقرير رقم

11

في . المؤقتة ونائبمنسق المحافظة أو مندوب سلطة التحالف

األيام األولى، كان هناك الكثير من التفاعل مع السكان المحليين،

وعومل المنسقون على ضوء مساهمتهم في حل النزاعات

كمحافظين في حاالت كثيرة حتى وان عملوا إلى جانب المحافظ

.العراقي

أما نشر نموذج بغداد فقد كان الحديث عنه أسهل من التطبيق،

عاصمة واجهت الفرق اإلقليمية الهيئات المحلية، بعضها فخارج ال

حقيقي وبعضها من صنع العسكريين األمريكيين والبريطانيين

وألنهم لم يتمكنوا . والتي ظهرت على السطح منذ انتهاء الحرب

من استبدالها فقد سعوا للعمل مع المجالس الموجودة لصياغة

ذات مستوى أقل في القواعد واإلجراءات وإلنشاء مجالس جديدة

.المناطق التي لم توجد فيها مثل تلك المجالس

األولى : وهناك مالحظتان هاماتان برزتا حول المجالس المحلية

فعندما بدأت سلطة . انه، وكما حصل في بغداد، تم استثناء النساء

، )60(2003التحالف المؤقتة عملها في المحافظات في منتصف

د الوصول إلى الموصل في أيلول وبع. حاولت إصالح هذا األمر

مثال أضافت بسرعة أسماء ثالث نساء إلى المجلس المكون من

ولم يبعث على الدهشة كون هذا الموضوع أثار . الرجال فقط

فقد تم اختيار النساء بعناية حتى بدون االلتزام . الجدل

: وعلق أحد أعضاء المجلس بقوله. باإلجراءات الديموقراطية

وكذلك كانت ". أكثر بعدا عن عدم ديمقراطيتنااختيارهم هذا"

هناك احتجاجات على كون تلك النسوة إما من كبار البعثيين أو

.)61(أصغر من سن الثالثين وهو الحد األدنى المطلوب

العراقي إلعادة البناء والتنمية فكان يتم إرساهلم بانتظام إىل حمافظام األصلية ملساعدة سلطة

وحسب مسؤولني سابقني كان . التحالف املؤقتة من خالل معرفتهم احمللية وإتقام للغة العربيةويف حاالت " ممتازين وتعرفوا على هوية اآلخرين"أداؤهم متفاوتا ففي بعض احلاالت كانوا

أو انه . أخرى كانوا بال أية مبادرة كوم عاشوا فترة طويلة يف اخلارج ومل يعرفوا الوضع احمللي أب 4. سي.، واشنطن ديICGمقابلة . كانت هلم أهداف خاصة كأن يصبحوا حمافظني

2004 . تحالف املؤقتة من فتح مكاتب يف متكنت سلطة ال2003مع حلول تشرين أول )60(

Coalition Provisional" -ند باركر-مجيع احملافظات يديرها منسقو احملافظة، Authority, driving force of Iraq reconstruction", وكالة

.2003 تشرين أول 22الصحافة الفرنسية .2004 كانون ثاين 21مع عضو الس، املوصل ICGمقابلة )61(

وثانيا تبين أن للمجالس قاعدة تمثيلية ضيقة، وفي غياب خطة

موحدة وجدول زمني لإلصالح وتوسيع المجالس فقد كانت

على 2003في تشرين ثاني . حاوالت لتعديل الوضع غير كافيةالم

أية حال طرأ تعديل دراماتيكي على نمط وأسلوب قوات االحتالل

. فيما يتعلق بنقل السيادة إلى العراقيين، مما غير كل ما سبق

)الصحوة(االنتعاش -هـ

تميزت تجربة الالمركزية إلى حد كبير بأسلوب المعالجة الفورية

راءات غير المتناسقة والحاجة إلى خطة شمولية، ومع ذلك واإلج

فقد سجلت الجهود الرامية إلى ترسيخ 2003وبحلول منتصف

الديمقراطية على المستوى المحلي بعض النجاحات وبدأت الجهود

آر تي (في تلك المرحلة تم تعطيل أسلوب الـ. لمعالجة المشاكل

كيل مجالس محلية، لتش-من القاعدة إلى أعلى-التدريجي ) آي

بشكل مفاجئ بواسطة إدخال تغييرات سريعة على المستوى

الوطني الذي ظهر فيه األثر على التطورات المحلية وحتى في

أحسن األحوال كفكرة متأخرة، وعكست هذه التغييرات الوضع

األمني المتدهور وسرعة فقدان سلطة التحالف المؤقتة لشرعيتها

. وسيطرتها

قدم بول بريمر 2003واشنطن في تشرين ثاني بعد زيارته ل

لمجلس الحكم االنتقالي خطة جديدة لنقل السيادة في منتصف

جدوال زمنيا وقواعد أساسية " تشرين ثاني15اتفاق " وحدد 2004

وافق (للمرحلة االنتقالية وكذلك المبادئ األساسية لدستور مؤقت

االتفاق على ونص). 2004 آذار 8عليه مجلس الحكم المؤقت في

تشكيل لجنة تنظيمية في كل من المحافظات الثمانية عشر وتتألف

من خمسة مندوبين تختارهم المجالس المحلية، ومندوب واحد

. يختاره كل مجلس محلي عن أكبر خمس مدن في المحافظة

وهدف اللجنة المنظمة هو اإلشراف على اختيار المرشحين من

. )62(ة الوطنية االنتقاليةتلك المحافظة لينضم إلى الجمعي

وبعد أشهر تم غض الطرف عن هذه الخطة كليا نظرا لمعارضة

آية اهللا علي السستاني أكبر مرجع ديني للشيعة في العراق وربما

ص " حتول العراق"ICG تشرين ثاين راجع تقرير 15زيد من التفاصيل حول اتفاق مل )62( تشرين ثاين وعالقته باألكراد راجع تقرير 15 ولالطالع على حتليل التفاق -4 إىل 2

ICG 5اىل 1 نيسان ص 8" حنو تسوية تارخيية؟ : أكراد العراق" 26الشرق األوسط رقم.

هل يستطيع الحكم المحلي إنقاذ الحكومة المركزية؟: العراق 2004 تشرين أول 27، )الشرق األوسط( للمجموعة الدولية لمعالجة األزمات 33التقرير رقم

12

ولكن في نهاية ). 63(الشخصية التي تتمتع بأكبر نفوذ في البالد

القوة وفر االتفاق والتشكيل المعد للجمعية الوطنية االنتقالية 2003

" كانتعاش أو صحوة: "الدافعة الرئيسية لما اصبح يشار إليه

تكمن في " الصحوة"وكانت مفاتيح انطالق . المجالس المحلية

أهدافها التي ترمي إلى توسيع المجالس المحلية الموجودة ووضع

أسس ثابتة لها لكي تكون لها صفة تمثيلية افضل مع استبعاد

ثيين أو فاسدين، ومن ثم تشكيل األعضاء الذين يعتبرون إما بع

مجالس البلدية : سلسلة جديدة من المجالس على مستوى أدنى

المدن والقضاء والناحية في المناطق يوالمناطق واألحياء ف

وبعد بتشكل الجيل الجديد من المجالس نصت الخطة ،)64(الريفية

على نقل سلطات كبيرة إليها تنفيذا لتعليمات سلطة التحالف المؤقتة

حول الحكم المحلي والذي كان متداوال على شكل مسودة عندما

ولتحريك هذا اإلصالح رصدت ).65("الصحوة"دبت الحياة في

سلطة التحالف المؤقتة أمواال للحكم المحلي تستطيع المجالس

.الجديدة أو التي تجددت السحب منها

في ) آر تي آي(وبضغط من سلطة التحالف المؤقتة عجلت الـ

المساعدة لتشكيل مجالس جديدة في مناطق لم توجد فيها من تقديم

قبل وعدلت من وضع المجالس الموجودة لتتالءم مع المتطلبات

واستخدمت وسائل عديدة الختيار المجالس اإلقليمية . )66(الجديدة

تشرين ثاني، ولكن اآلن تم تسيير 15وتعيين المحافظين قبل

حيث تم " المثنى"ذج اإلجراءات عن طريق تبني ما سمي بنمو

إىل انتخابات شعبية مباشرة جلمعية وطنية انتقالية تشرين ثاين دعا السستاين28يف )63(ملمثلي الشعب " تشرين ثاين 15 أن يقدم الدستور املؤقت الذي نص عليه اتفاق ىوأصر عل

: موجود على موقع" العراقي للموافقة عليهwww.sistani.org/messages/antoni.htm.

لدعم اللجان ) املدنية(ية يف حني كانت هناك حاجة الس يف املناطق العمران )64( تشرين ثاين، مل تنبثق فكرة تشكيل االس احمللية على مجيع 15املنظمة اليت ذكرها اتفاق

املستويات مباشرة من الصحوة أو االنتعاش ولكنها كانت متناغمة مع املسؤولية امللقاة على طة التحالف املؤقتة من قبل سل )آر يت آي(كاهل الوكالة األمريكية لإلمناء الدويل والـ .لتطوير منوذج غري مركزي للحكومة يف العراق

.انظر لألسفل. 2004 عن سلطة التحالف املؤقتة يف نيسان 71صدر كأمر رقم )65(يف معظم عواصم احملافظات مثال وجد جملس واحد فقط وعرف باسم جملس البلدية )66(

حافظة مث بعد ذلك يتم تعيني جملس وكان ذلك الس يتوسع ليصبح جملسا للم. أو املدينة. ٍسي. تشرين ثان، من مقابالت آي15جديد للمدينة من أجل تلبية املتطلبات الرمسية التفاق

آذار - املؤقتة يف املوصل والنجف والبصرة، كانون ثاينفمع مسئويل سلطة التحال. جي2003.

تطبيق أول عملية اختيار لمحافظة المثنى بتخصيص اثني عشرة

مقعدا لممثلي القبائل واثني عشرة مقعدا لممثلي األحزاب السياسية

واثني عشرة لضباط المنظمات المدنية إضافة إلى مقعدين للنساء

وتم . )67(ومقعدين للوجهاء الدينيين، والمجموع هو أربعين مقعد

ار المرشحين بطريقة شبه انتخابية في بعض المناطق، وفي اختي

بعضها األخر عن طريق االنتقاء الداخلي حسب ظروف كل منطقة

ولم يكن مستغربا . وميول منسقي المحافظات والفرق العاملة معهم

أن ال تتالءم ظروف المجالس الموجودة حاليا في المحافظات أو

لم يسمع مسئولو سلطة التحالف ، والتي )68(تتطابق مع نموذج المثنى

ولكن في معظم األحيان . المؤقتة في بعض المناطق، بها من قبل

، 2004شكلت المجالس الجديدة وبدأت تعمل مع مطلع عام

وعندما نقلت السيادة في . وانتخبت محافظا جديدا في منتصف آذار

المؤقتة قد شكلت ف كانت سلطة التحال2004نهاية حزيران

194 مجلسا في القضاء و91مجلسا في المحافظات و 16وعدلت

. )69( مجلس في األحياء445بلدة أو الناحية و

موضع جدل في أحسن " اإلنعاش أو الصحوة"كانت تجربة

األحوال، فقد تم تنفيذها على عجل وأفرزت مجالسا لم تعتبر ال

شرعية وال ذات تمثيل، وكان ذلك نتيجة اختطاف لهدف الحكم

المؤقتة التي دمرت هدف المجالس فقبل سلطة التحالالمحلي من

المحلية األصلي والمتمثل في جلب االستقرار للبلد عن طريق

تشرين ثاني 15إن اتفاق . تضخيم وتكبير أهمية توفير الخدمات

كانون 11بغداد / تة املؤقفمع مستشار كبري للحكم يف سلطة التحالICGمقابلة )67( كان احلث على مثل هذا اإلنفاق بعبارات حازمة شيء وكان تنفيذها شيء أخر - 2004ثاين

ماذا أفعل؟ أنا انتمي لقبيلة مشَر وعضو يف حزب : "متاما وحسب وصف أحد السياسيني يف بغداد .2004 كانون ثاين 26بغداد ICGمقابلة " سياسي وممثل عن مؤسسة مدنية، جامعة بغداد

على ضوء احلساسيات السياسية يف جمتمعات متوترة ذات أعراق متعددة مثل كركوك )68(واملوصل فقد أدخلت تغيريات شكلية فقط إىل جمالسهم وعلى الرغم من ادعاءات الفساد ضد

مت توسيع هذه االس لتضم مناطق بعيدة ويف حالة كركوك إلعادة تقييم . بعض أعضاء السوتدخل اجليش األمريكي وسلطة التحالف املؤقتة مبكرا يف كركوك ملنع . ا الطائفينسبة متثيله

. والتنافس الثنائي بني األكراد أنفسهم) الكردية والتركمانية والعربية(تفاقم العداوة بني األقليات ومل يكن هدف جملس كركوك الذي شكلوه بالدرجة األوىل هو دعم إعادة البناء احمللي بل،

تشكيلة الس اليت مثلت اتمعات املختلفة يف املدينة واحملافظة، إىل جلب االستقرار على ضوء، 2004 كانون ثاين 17 مع عضو يف جملس كركوك، ICGمقابلة . إىل وضع متفجر

شباط 12وحمادثة مع مسؤول يف سلطة التحالف املؤقتة عمل سابقا يف كركوك، بغداد ).67 و64(خاصة احلواشي ) ،11د العراق ص أكراICGراجع أيضا تقرير . 2004

على " احلكم احمللي: اإلجنازات-مساعدة العراق"الوكالة األمريكية لإلمناء الدويل )69( www.usaid.gov/iraq/accomplishments/ locgov.html:موقع

هل يستطيع الحكم المحلي إنقاذ الحكومة المركزية؟: العراق 2004 تشرين أول 27، )الشرق األوسط( للمجموعة الدولية لمعالجة األزمات 33التقرير رقم

13

بين سلطة التحالف المؤقتة ومجلس الحكم االنتقالي عكس تحول

المتحدة وقللت من األجندة الوطنية التي قلبت سياسة الواليات

أهمية احتالل أطول سيخلق إصالحات جذرية من خالل إعادة بناء

منظمة للمؤسسات الحاكمة لصالح نقل متسرع للسيادة لمراضاة

وبغض النظر عن . أهواء سياسيين عراقيين يزداد توترهم كل يوم

وهناك حجة قوية بأن االحتالل -كون األسلوب األصلي منطقيا

فان االنتقال المفاجئ في منتصف -غير منطقيالطويل المتوقع

المحلي ضربة أفقدتها ىالطريق ألحق بالعملية على المستو

. التوازن بإعطاء المجالس دورا مركزيا في مسألة نقل السيادة

وفجأة قيل للهيئات الوليدة التي لم تكن مستقرة ولكنها كانت واعدة

أنها تشكل المفتاح قيل لها -للوصول إلى ديمقراطية طويلة المدى

.والمدخل لحكم ذاتي مبكر

من (كان لسلطة التحالف المؤقتة والوكالة األمريكية لإلنماء الدولي

أولويات متنافرة، فالوكالة األمريكية لإلنماء .) آي.تي.خالل آر

رغبتا في استبدال منظم للمجالس التي ) آر تي آي(الدولي والـ

جيش بمجالس أكثر تمثيال تعوزها الشرعية والمعينة من قبل ال

تستطيع أن تتصرف بفاعلية أكبر كجهات تقدم الخدمات المحلية،

وفي . والتي هيأت ووعدت بالحصول على نقل تدريجي للسيادة

رأيهم أن هذه المجالس ستشكل نواة الديمقراطية المحلية وتقف ضد

يتم تعيينها قبل نقل -أي اتجاهات مركزية يمكن لحكومة انتقالية

آر (واتفق موظفو الـ. )70( أن تمارسها–يادة في نهاية حزيرانالس

مع توجهات الوكالة األمريكية لإلنماء الدولي في موضوع ) تي آي

الالمركزية، واعتمدوا على خبراتهم السابقة في مجتمعات انتقالية

.وآمنوا أن الالمركزية يجب أن تتم بالتدريج وحذر وبأسلوب منظم

كان هدف سلطة التحالف المؤقتة 2003ني بالمقابل في تشرين ثا

هو تحويل المجالس بسرعة لتتالءم مع المتطلبات السياسية

وبينما كان من الممكن أن يتفق الطرفان على ضرورة . الجديدة

إعادة الشرعية إلى المجالس من خالل الممارسات االنتخابية إال

ريكية وشكت الوكالة األم: انهما لم يتفقا على طريقة عمل ذلك

من أن الصحوة أو اإلنعاش ) آر تي آي(لإلنماء الدولي والـ

. المتسرع عطل عملهما المتتابع لبناء حكم محلي بدءا بالقاعدة

وكما سيظهر الحقا تبين عدم شفافية الممارسات االنتخابية بدرجة

.2004 متوز 26. سي. واشنطن ديICGمقابلة )70(

مرضية وشاملة إلرضاء الالعبين السياسيين المحليين والسكان

تساءل خبير في الشؤون الديمقراطية عن و. الذين يزداد تململهم

لم يستوعب العراقيون بعد : "الحكمة في استعجال تنفيذ نقل السادة

نحن نعمل -حقوق األقليات- أو -المعارضة الموالية-معنى

البعيد أما البعض في سلطة التحالف المؤقتة –بأسلوب المدى

. )71("فاهتمامه منصب فقط على األول من تموز

2004ل أمريكي أن األسوأ من ذلك حدث في مطلع وقال مسؤو

تشرين ثاني بنفس السرعة التي 15عندما تم التخلي عن اتفاق

ففقدت المجالس المحلية التي كانت قد . تمت فيها المصادقة عليه

تشكلت حديثا أهميتها ودورها لصالح سلطة التحالف المؤقتة، ولكن

العناصر وعلى وجه ترك العراق مع مجالس تم تشكيلها منقوصة

السرعة وأعطيت صبغة الممارسات االنتخابية التي فشلت في

حاالت عديدة في تشجيع مشاركة شعبية أوسع، وهكذا لم تنجح في

ةوهذا كله ترك الساحة السياسي. )72(تلبية تطلعات المواطنين

مفتوحة أمام طموحات العبين سياسيين آخرين مثل األحزاب

تها المتزايدة والتي لم تكن مرئية من قبل الشيعية التي تشعر بقو

.قوات االحتالل أو فكرتهم عن نقل السلطة من المركز

.2004 كانون ثاين 30 بغداد ICGمقابلة )71( .2004 متوز 26. سي.، واشتطن ديICGمقابلة )72(

هل يستطيع الحكم المحلي إنقاذ الحكومة المركزية؟: العراق 2004 تشرين أول 27، )الشرق األوسط( للمجموعة الدولية لمعالجة األزمات 33التقرير رقم

14

لغز الشرعية -3

تنامي القوة الشيعية - أ

وتقريبا . منع النظام البعثي ظهور أحزاب سياسية معارضة قوية

بسبب هذا الغياب، كانت المعارضة الجادة الوحيدة قد نشأت في

تأسس . ية وخاصة بين أغلبية السكان من الشيعةاألحياء الدين

عاما، 22 وعمل في السر مدة 1957حزب الدعوة اإلسالمي عام

وقد حفزته الثورة اإلسالمية في 1979وظهر إلى العلن عام

ونظم الحزب مظاهرات كبيرة ومسيرات دينية . إيران المجاورة

ز منذ منتصف السبعينيات، وبدأ بشن هجمات جريئة ضد رمو

تم تدمير الحزب في السنوات التالية : ، وجاء الرد قاسيا)73(البعث

بواسطة اإلجراءات الصارمة التي استهدفت ليس فقط مقاتلي

الحزب وكوادره بل أعدادا كبيرة من الطبقة الشيعية المحترفة

وحتى الشيعة الموالين ) بغض النظر عن ارتباطاتهم بالدعوة(

الذي أصبح فيه 1979لواسعة عام ، وعمليات العصيان ا)74(للنظام

، وعلى مدار العقدين )75(صدام حسين رئيسا كانت مجرد مقدمة

الالحقين فان شعور الشيعة القوي بالقمع واالضطهاد غذى

المعارضة الشيعية لنظام البعث والتي كانت قواعدها في المساجد

).مع أنه كان للدعوة خاليا سرية(

يف " أصوله، شخصياته وأيدلوجيته: حزب الدعوة اإلسالمية"عبد احلليم الرحيمي )73( ,Ayatollahs, Sufis and Ideologues: State مقال فاحل عبد اجلابر،

Religion and Social Movements in Iraq) 57ص ) 2002لندن--راجع . وة موضع جدل مبا يف ذلك تاريخ تأسيسها وبواعثها األصليةأصول الدع. 155

Iraq Since 1958: From سلوجلت وبيتر سلوجلت -باملقابل ماريون فاروقRevolution to Dictatorship) كان أحد -196-97ص ) 2001لندن

.شيعة العراقينيأهدافه األساسية تقريبا ملواجهة النفوذ التنامي للحزب الشيوعي العراقي بني ال عن الشرق األوسط، شيعة العراق حتت ICGراجع أيضا الورقة املوجزة ل )74(

.12 و11 ص 2003 أيلول 9االحتالل، إىل 220ص ) 2000كامبدرج( A History of Iraqراجع شارلز تريب، )75(

بولدر الطبعة الثانية ( The Modern History of Iraq وأيضا فيب مار، 23على الرغم من هذه التطهريات مل تكن موجهة مباشرة ضد الطبقة . 178-81ص ) 2004وقتل عدد من : الشيعية، إال أا عززت من قوة قبيلة صدام حسني ذات القاعدة السنيةةالسياسي

وآخرون كثريون مت التخلص ) بقي آخرون يف مناصبهم القوية(الزعماء الشيعيني أو مت عزهلم السنوات الالحقة، وكان ذلك كصدى بعيد حلمالت ستالني منهم يف محأة ما حدث ويف

).كان ستالني منوذجا هاما للدكتاتور العراقي(اإلرهابية يف الثالثينيات

شيعة المكبوت كما عبرت ولم يعبر أي شيء عن مدى غضب ال

التي جاءت بعد طرد جيش االحتالل 1991عنه انتفاضة آذار عام

في الجنوب تفي ثورة عمت المدن والبلديا. العراقي من الكويت

أحرق الشيعة رموز النظام مثل قيادات حزب البعث المحلية

والمكاتب الحكومية وشوهوا صور الزعيم العراقي الماثلة في كل

روا جهاز النظام القمعي بالرصاص وعلقوهم على مكان وأمط

لقد سحق الحرس الجمهوري هذه الثورة بقسوة، . )76(أقرب عامود

وساعد رفض حلفاء الحرب في الكويت تقديم المساعدة لتلك

خوفا من تكرار النزعة التحررية الشيعية في باقي ()77(الثورة

لى شرعية ، وتركت أثرها ع)منطقة الخليج االستراتيجية الهامة

المقاومة الشيعية القائمة على الدين في العراق كما أنها توضح

البريطاني بعد اثني -موقف الشيعة المتشكك من الغزو األمريكي

.عشر عاما بالضبط

في الفراغ السياسي الذي نشأ مباشرة بعد انتهاء الحرب، كانت

عدة الذي انقسم إلى (بداية جديدة لألحزاب الشيعية كحزب الدعوة

، والمجلس )كتل موزعة بين إيران وسوريا والمملكة المتحدة

الذي تأسس في إيران وتطور (األعلى للثورة اإلسالمية في إيران

ال (، وحزب اهللا ومنظمة العمل اإلسالمي )في المنفى اإليراني

يجب خلطها مع حزب اهللا وحركة أمل مثيلتيهما اللبنانيتين

زاب إلى العراق واستقبلهم أتباعهم وعاد زعماء هذه األح). باالسم

استقبال األبطال حتى مع محاولتهم االبتعاد عن الوصاية اإليرانية

التي قد تلحق الضرر بهم بهدف كسب تأييد أوسع وخاصة في

حالة المجلس األعلى للثورة اإلسالمية الذي حاربت كتائب بدر

الثمانية التابعة له إلى جانب نظام الخميني ضد العراق أثناء حرب

. )78(أعوام بين البلدين

بصفة (ويتجول يف البالد ICGمالحظات حملل يف الشؤون العراقية يعمل مع )76( .1999 نيسان -آذار ) أخرى

Out of the Ashes: The وباترك كوكبرين -أندرو كوكبرين-انظر )77(Resurrection of Saddam Hussein) وجورج : 2 و1الفصل ) 1999 كنيويور

.19الفصل ) 1998 كنيويورWorld Transformed: بوش وبرنت سكوكرفتعلى الرغم من اآلمال اإليرانية بان يثبت سكان العراق الشيعيني بأم الطابور )78(

وان يرفضوا حماربة أقرام من 1988-1980اخلامس ضد صدام حسني يف حرب الشيعة، فقد أثبتوا ام موالون لبلدهم العراق طوال الصراع الدموي الذي حتملوا أثناءه

أنظر . كوم جنود املشاة الذين أرسلوا ملعارك االلتحام القريب(العبء األكرب من اخلسائر

هل يستطيع الحكم المحلي إنقاذ الحكومة المركزية؟: العراق 2004 تشرين أول 27، )الشرق األوسط( للمجموعة الدولية لمعالجة األزمات 33التقرير رقم

15

بعد عودتهم من المنفى انضموا لرفاقهم الذين ظلوا تحت األرض

في العراق ومستغلين شعبيتهم كمقاتلين في المقاومة التي تجرأت

افتتحوا فورا مكاتب للحزب في أماكن ) 79(على تحدي نظام صدام

هناك ومن . مختلفة في الجنوب وفي األحياء الشيعية في بغداد

بدءوا بتقديم الصدقات وتوفير الحماية في بيئة فشلت فيها قوات

االحتالل بكل ما لديها من قوة عسكرية ومصادر مالية وقدرات

حافظ النشطاء اإلسالميون العاملون من . تقنية أن تفعل الشيء ذاته

مفتوحة ووفروا األمن في األحياء التي ممساجد محلية على عياداته

عمال النهب والجريمة واستجابوا لمطالب الناس انتشرت فيها أ

.)80(بأقصى ما أمكنهم وجندوا أعضاء جدد لقضيتهم

وكان المنافسان الوحيدان الهامان الذين واجهوهما مثلهم في

العقيدة والموطن وكما تبين وقفا على طرفي نقيض من المشهد

د مقتدى الصدر ابن الزعيم الشيعي الديني المبجل محم: السياسي

وسياسي 1990صادق الصدر الذي اغتيل على يد النظام عام

محرك للغوغاء يتمتع بمؤهالت دينية قليلة حاول تمثيل األحياء

وعلى الجانب : الشعبية الفقيرة والمهمشة في بغداد والمدن األخرى

األخر هناك آية هللا علي السستاني الكبير وهو رجل دين واسع

) ان األعلى آية اهللا علي خامنئييتفوق على زعيم إير(االطالع

الذي يمثل تيارا من اإلسالم الشيعي يحتقر دخول الشيوخ في

السياسة، وهو على الرغم من كونه إيراني المولد كان قد أعلن منذ

تمتع هذان الرجالن . )81( حزب البعث انه عراقي وطنيمنهاية حك

وبن وشهرام ش197-98ص ,The Modern History of Iraqفييب مار .104 -98ص ) 1988بولدر ( Iran and Iraq at War ,وشارلز تريب

نبعت شرعية هذه األحزاب من مواقفها املعارضة لنظام صدام حسني وكانت هذه )79( .الشرعية تقاس بعدد الشهداء املنسوبني إليها

يف ظل الفراغ األمين واخلدمايت الذي ساد بغداد يف فترة ما بعد احلرب التجأ )80(لطلب املساعدة ووجه الشيوخ ) وهي مراكز دينية شيعية(سكان إىل املساجد واحلسينيات ال

النشاطات الرامية إىل تأمني املياه النظيفة وغاز الطبخ واحلماية املسلحة يف األحياء وعودة .2004 متوز 18البضائع اليت بت يف األيام األوىل للفوضى وانعدام القانون، بغداد

وخاصة املادة 2004ة اليت تلت اعتماد القانون اإلداري االنتقايل يف آذار يف الفتر )81( املثرية للجدل واليت تعطي األكراد حق الفيتو على الدستور الدائم، مت اام السستاين 16

وخاصة من قبل األكراد بأنه أفصح عن وجهه احلقيقي ملعارضته املتأخرة هلذا القانون خبصوص هذا التحليل أن السستاين كان أكثر اهتماما حبماية املصاحل بني مبوجوهذا ب. هذه املادة

أما احلجة املضادة طبعا هي أن معارضة السستاين للمادة . الشيعية من املصاحل الراقية القوميةأوضحت اهتمامه بالعملية الدميقراطية ويأسه من قدرة أقلية البالد على التضحية مبصاحل ) 16(

.ل اجلدل دائرا حول هذه املسألةوما يزا. األغلبية

حزاب بدرجة من الشرعية وبكثرة أتباعهما، وهو أمر لم تستطع أ

والواقع أن المنفيين السابقين إما . أخرى عائدة من المنفى أن تفعله

أنهم قوبلوا باالستياء نظرا لثرائهم ومهاراتهم األفضل نسبيا، أو

.كانوا موضع شكوك للرعاية التي تلقوها من الخارج أو كالهما

سبقت هذه األحزاب والحركات والشخصيات الشيعية نظراءها

بئة الناس ضد قوات االحتالل لصالح انتخابات العلمانيين في تع

عامة وفي بعض الحاالت لصالح دور أكبر للدين في السياسة

وردا على ذلك ومع إدراك حجم قوتهم، وخشية من . والمجتمع

سيطرة شيعية، شرعت سلطة التحالف المؤقتة في تقليص دور

عن طريق منع أعضاء : األحزاب في الحكومة المحلية بطريقتين

، )82(لمجلس من تمثيل األحزاب في اجتماعات المجلس رسمياا

وعن طريق رفض النداءات إلجراء انتخابات محلية مبكرة قد

، وخلقت التوترات التي يغلفها هذا )83(تأتي بهم إلى السلطة

األسلوب الديناميكية المميزة في السياسة المحلية والحكم والتي

.شهدتها البالد خالل العام الماضي

الوقت الذي لم تستبعد فيه األحزاب من المجالس سلفا وجدت وفي

أنها ال تستطيع أن يكون لها تمثيل رسمي في هذه المجالس أو في

ولجأت إلى ). أي المديريات العامة المحلية(هيئات الدولة اإلدارية

عدة وسائل بما في ذلك خدعة إسماع أصواتهم في المجالس، وكان

وفي بعض . زاب الشيعية كما لغيرهاهذا صحيحا بالنسبة لألح

المناطق مثل كركوك توددت األحزاب ألعضاء المجلس ليتصرفوا

، وفي أماكن أخرى مثل البصرة شكلت )84(كمندوبين عنها

في " المجلس السياسي"األحزاب السياسية تحالفات مؤقتة سريعة

للضغط من أجل تمثيل أكبر لها في مجلس 2003منتصف

حسب ما ذكره " مفتوحا للجميع"لمنبر وكان ا. المحافظة

تنسيق العمل "المشاركون، وكانت الرئاسة فيه دورية وسعت إلى

أثناء لقاءاتنا مع أعضاء الس واملرشحني " )آر يت آي(بكلمات مسؤول يف الـ )82(ولكنه ) ما عدا حزب البعث طبعا(أكدنا هلم أم يستطيعون أن ينتموا ألي حزب يشاءون

لكترونية، متوز غري مسموح هلم بالتحدث نيابة عن أحزام أثناء اجتماعات الس، رسالة إ2004.

.ملناقشة موضوع االنتخابات أنظر أسفل )83(مع عضو جملس كركوك وعضو حركة الضباط األحرار، كركوك ICGمقابلة )84(

.2004 كانون ثاين 18

هل يستطيع الحكم المحلي إنقاذ الحكومة المركزية؟: العراق 2004 تشرين أول 27، )الشرق األوسط( للمجموعة الدولية لمعالجة األزمات 33التقرير رقم

16

في محافظة األنبار تمكن الحزب العراقي اإلسالمي، )85("السياسي

وهو مجموعة سنية إسالمية متفرعة عن اإلخوان المسلمين، من

خصصت (االلتفاف حول القيود المفروضة على تمثيل الحزب

مقعدا 41ثالثة مقاعد فقط من مقاعد مجلس المحافظة البالغ عددها

من أعضائه كمندوبين عن 23عن طريق انتخاب ) لألحزاب

، ثبت فعالية الخدعة )86(القبائل والمجموعات الدينية والمهنية

األخيرة ألن سلطة التحالف المؤقتة شجعت المنظمات المدنية على

ولم يكن مستغربا أن استغلت المشاركة في المجالس المحلية،

.األحزاب هذا بالرغم من أنها كانت تنظر للمجلس نظرة شك

وبالنسبة لكثير من اإلسالميين، كان التمثيل الرسمي أقل أهمية من

قبضتهم الفعلية على الحكم المحلي إذ رأوا في ذلك مجرد أمر

وبينما كان للمجلس األعلى للثورة . عابر وضمانة للمستقبل

مية عدة ممثلين في مجالس المحافظات والمجالس المحلية اإلسال

وأصر أحد المسؤولين في هذا . فقد وصفها بأنها غير شرعية

تم تعيين المجالس من قبل األمريكيين، وحتى في " أنه سالمجل

األماكن التي نظموا فيها انتخابات جزئية مثل السماوة والناصرية،

، )87("عاطفون مع مصالحهمتأكدوا من أن المرشحين العائدين يت

التمثيل الرسمي : وهكذا حقق اإلسالميون أهدافهم على الجبهتين

على األقل من ناحية لفظية أي -وفي نفس الوقت االبتعاد الالزم

عن من هم بال شك أوصياء المجالس األمريكيين -نظرية

.)88(والبريطانيين

انفصل حتالف األحزاب العلمانية عن أقرام اإلسالميني 2003يف كانون أول )85(إلسالميون إعطاء السلطات الدينية صالحية بديل بعد أن حاول ا" جملس وطين"وأسسوا

مقابالت . التوصل إىل اتفاقإصدار األحكام يف حاالت يفشل فيها الس السياسي يفICG مع علي مهدي من احلزب الشيوعي العراقي والدكتور مجال من احلزب اإلسالمي

.2004 شباط 14العراقي، البصرة مع مسؤول يف سلطة التحالف املؤقتة يف حمافظة ومقابلة تلفونيةICGرسالة إلكترونية )86(

مت إشغال املقاعد الثالثة اليت خصصت لألحزاب السياسية من قبل 2004 آذار 17أخرى، أما . ممثلني عن احلزب الشيوعي العراقي ومؤمتر األنبار الوطين واحلزب الناصري االشتراكي

.ضوا يف جملس احلكم االنتقايلزعيم احلزب اإلسالمي العراقي حمسن عبد احلميد فكان ع .2004 كانون ثاين 12مع أبو ذو الفقار، بغداد ICGمقابلة )87(مل يتخذ الشيوخ موقفا واضحا أبدا ويبدو أم يؤيدوننا : "بكلمات عضو يف الس )88(

وهم يعارضوننا أيضا ألنه مت تشكيل االس . إىل احلد الذي نوفر فيه اخلدمات العامة للناسمع عماد خالد صاحل رئيس الس االستشاري ICGمقابلة " لية من قبل قوات التحالفاحمل

.2004 متوز 21لقضاء املنصور، بغداد

لمحلية، ولم يبارك آية اهللا علي السستاني أو يعارض المجالس ا

وهو الذي ظل يضغط من أجل تنظيم انتخابات كأفضل وسيلة

لم : "وقال عضو في أحد مجالس بغداد المحلية. الستقرار العراق

، ولكن بعد )السستاني( أي تأييد واضح من المرجع سيتلقى المجل

أن اصبح دورنا أكثر وضوحا بدأنا نشعر أن المرجع يؤيدنا، ولكنه

لعام ولم يكن هناك فتوى تمنع أو تدين لم يصدر بيانا للرأي ا

. )89("المجالس

مسألة االنتخابات -ب

، ومع حالة الفوضى وفقدان القانون 2003في منتصف عام

والنقص المستمر للخدمات األساسية والوضع األمني المتدهور،

تطورت سياسات غير مؤسسية على حساب المجالس الجديدة،

ة التحالف المؤقتة ولم يمضي وقت طويل حتى واجهت سلط

في بغداد وفي جميع - ولكن تزداد قوة-احتجاجات محلية

المحافظات الجنوبية حول شرعية وأداء المجالس المحلية والتي

لم تقتصر فقط على توفير التيار الكهربائي والصرف الصحي

والوظائف والرواتب والتقاعد للموظفين المدنيين وجنود الجيش

مثال استقال المحافظ حمد بدر الرامد ففي ذي قار. )90(السابق

وبعد 2004بسبب الضغوط عليه في أواخر كانون ثاني

مظاهرات كبيرة نظمها أنصار مقتدى الصدر وآخرون في

وطالب المتظاهرون أن يتم انتخاب المحافظ ونوابه . الناصرية

وأعضاء المجلس االنتقالي من قبل السكان وان ال يتم تعيينهم

. )91(التحالف المؤقتةمن قبل سلطة

نيسان، 9مع عطوان العطواين عضو الس االستشاري للقضاء يف ICGمقابلة )89( .2004 متوز 18بغداد

.Clashes Rise in Southern Iraq"أنظر مثال باميال كونستابل )90(Jobless Protesters Confront Ukrainian Troops and Local

Police" ومقابالت 2004 شباط 14واشنطن بوست ICG يف جنوب العراق، شباطأحيانا كان املوضوع موضوع غرية الستبعاد شخص يف االختيار األصلي حسب . 2004

من الناس االنضمام للمجالس وبعد تشكيل االس أراد كثري . عضو يف جملس بغداد احمللي" ملاذا مت اختيار هذا الشخص؟ مل ال أكون أنا؟: "ولكن مل تعد هناك مقاعد، مث بدءوا بالتذمر

شعروا باحلسد وقالوا إننا مل نستحق هذا العمل وبدءوا . لقد مت فرض هذا الرجل علينا وهكذا .2004متوز ICGمقابلة " بوصفنا بالعمالء ألننا نعمل مع األمريكيني

ورسالة إلكترونية من عليم مناحي الذي 2004 كانون ثاين 29" الزمان" صحيفة )91( 2004 أيلول 20كان منسق الس الثوري اإلسالمي األعلى احملافظ يف ذي قار يف حينه

مارسوا - الفضيلة -وحزبه (وحسب مناحي مارس أتباع مقتدى الصدر وحممد اليعقويب

هل يستطيع الحكم المحلي إنقاذ الحكومة المركزية؟: العراق 2004 تشرين أول 27، )الشرق األوسط( للمجموعة الدولية لمعالجة األزمات 33التقرير رقم

17

ومنذ البداية واجهت سلطة التحالف المؤقتة مشكلة صعبة، وهي

انه كان بإمكانها إجراء انتخابات محلية إلضفاء صبغة الشرعية

الحاكمة الجديدة، ولكنها تخاطر باستيالء اإلسالميين تعلى الهيئا

وغيرهم من المناوئين لمصالح الواليات المتحدة على تلك

وبالمقابل كان بإمكانها تعيين أعضاء المجلس الذين . المجالس

سيحاولون التعويض عن شرعيتهم من خالل حكم فعال والقيام

وفي بعض الحاالت، اتخذ الجدل شكل . بدور نشيط في إعادة البناء

الخالف بين سلطة التحالف المؤقتة في بغداد والتي كانت قلقة على

المي في عراق ما بعد وجه الخصوص إزاء تصاعد التسيس اإلس

البعث وبين مسئولي سلطة التحالف المؤقتة المحليين الذين كانوا

يدركون الحاجة للشرعية المحلية ولم يروا خطرا كبيرا في إجراء

بدأ المسؤولون 2003وفي بداية حزيران . انتخابات محلية

، ومناطق أخرى )92(األمريكيون المحليون في النجف والبصرة

-بريمر–نتخابات المجالس البلدية عندما أوقف بوضع األسس ال

يمكن لالنتخابات التي تجرى مبكرا جدا أن : "العملية فجأة محذرا

ستميل الكفة – الحرب هذا دوفي وضع ما بع.... تكون ضارة

وأشار بريمر إلى البعثيين السابقين والى حد ما ". لفوز الرافضين

على أساس االدعاء إلى اإلسالميين كفائزين محتملين ومخربين

وقام مسئولو سلطة ).93(بأنهم األفضل تنظيما من غيرهم) الصحيح(

عن طريق توفير االستقرار : التحالف المؤقتة بحسابات مختلفة

المحلي ستخدم المجالس المنتخبة والتي يسيطر عليها اإلسالميون

اضطر إىل عرض استقالته ولكنه عاد بسرعة وغري رأيه عندما هدده الضغط على احملافظ حىت وبعد ذلك مت ) رجل مسلح300(بنبذه وزودوه بقوة أمنية " الرميض"أعضاء من قبيلته

.استبداله بفريق من املفرزة اإليطالية املوجودة يف الناصرية وبقي الرامد يف مكتب احملافظ 13 املؤقتة، جنوب عن خطط لتشكيل فل أعلنت سلطة التحا2003يف حزيران )92(

من ر جملس يف األحياء ولكنها ألغت فجأة بناء على أوام131جملس ملناطق القضاء يف البصرة واخلاصة " انتخابام"لكن الزعماء احملليني تابعوا العملية وأجروا . سلطة التحالف املؤقتة يف بغداد

ينيون، ولكن سلطة التحالف املؤقتة مل تعترف م واليت فاز فيها كما هو متوقع الزعماء الد .بالنتائج

قوات االحتالل توقف "مت االقتباس يف مقال وليم بوث وراجيف شاندراسيكاران )93( قال جاي غارنر - 2003 حزيران 38واشنطن بوست " االنتخابات يف مجيع أحناء العراق

احلرب، قال يف مقابلة مع سلف برمير كرئيس لإلدارة يف العراق ملدة شهر بعد انتهاء - إن عزله املفاجئ من منصبه عجل فيه دعمه النتخابات حرة2004يف آذار . سي.يب.يبكنت أفضل أن اسلم العراقيني املسؤولية بأقصى سرعة ممكنة وأن يتم ذلك عرب نوع معني من "

ىل فرضه قبل واملعارضة لربنامج اخلصخصة الذي سعى البنتاغون والبيت األبيض إ" االنتخاباتبوش يطرد اجلنرال الذي يقول أنه كان يريد " مت اقتباسه يف مقال ديفيد يل . االنتخابات

.2004 آذار 18الغارديان " انتخابات مبكرة

المصالح األمريكية أفضل من المجالس المعينة التي ال وجود

.ن فيهالإلسالميي

وعرضت أسباب أخرى لتأجيل االنتخابات المحلية التي خطط لها

في بعض المناطق مسؤولون في سلطة التحالف المؤقتة نتيجة

، وكان من بين تلك 2003أوامر تنفيذية صدرت في حزيران

األسباب القلق بأنه إذا بدا أن االنتخابات ستنجح فان موقف سلطة

) حجج أمنية وسياسية وتجهيزيةالمبني على(التحالف المؤقتة

، وان الخوف بان )94(والمناوئ إلجراء االنتخابات سيتضعضع

المغتربين الذين يفضلهم البنتاغون، وعلى وجه الخصوص أحمد

). 95(الجلبي، لن تكون لهم فرصة حقيقية بالفوز في تصويت مبكر

وعلى األقل أصر مسؤول في سلطة التحالف المؤقتة أنه قد تم

النتخابات بسبب اإلدراك بعدم وجود وقت كافي لوضع إلغاء ا

أدعى الري دياموند املستشار السابق لسلطة التحالف املؤقـت هـذا الكـالم يف )94( 11معهد ستانفورد للدراسات الدوليـة، يف " االنتقال إىل ماذا يف العراق؟ : "حماضرة بعنوان

/http://www.stanford.edu/~ldiamond: موجـود علـى 2004أيار iraq/Transition_ to_What _in_Iraq.htm. صرح الزعيم اإلسالمي من

نعتقـد أن : "2003الس األعلى للثورة اإلسالمية حممد بـاقر احلكـيم يف حزيـران يف العراق، فالشعب العراقي مستعد هلا وال شيء مينع إجراءه أن تتم ناالنتخابات العامة ميك

قـرار جملـس . انعقدت االنتخابات يف بعض مناطق العراق بدون أية مشكلة . االنتخابات يصر على احلاجة لإلسراع 2003 أيار 22 تاريخ 1484األمن التابع لألمم املتحدة رقم

: ، موجود علـى 2003 حزيران 11ار مقابلة يف تلفزيون املن " يف تشكيل حكومة منتخبة http://www.juancole.com األمم املتحدة إىل حكومـة منتخبـة رمل يشر قرا

حىت يشكل الشعب العراقي حكومـة ةولكنه أعرب عن تأييده لتشكيل إدارة عراقية انتقالي نص القرار موجود . جع اجلهود العراقية يف ذلك متثل غالبية السكان ومعترف ا دوليا، وش

/http://www.un.org/Docs/journal/asp/ws.asp?m=s/res :على .2003قتل احلكيم يف هجوم بسيارة مفخخة يف كربالء يف أب (2003)1483

اقبني أن طموح البنتاغون يف وضع املنفيني السابقني مثل أمحد اجلليب حسب أحد املر )95(كان سيتعرض للخطر بسبب التنافس من الفئات السياسية "على رأس احلكومة العراقية اجلديدة

مايرسون . روجر ب " اليت كانت موجودة قبله يف البلد كان ميكن أن تدخل حلبة االنتخابات "America's Failure to Build Democracy in Iraq" ــى :عل

http://home.uchicago.edu/~rmyerson/iraq.pdf. ومريسون هو أستاذ أدعى مسؤول حكومي أمريكي سابق أن سلطة التحالف املؤقتة . االقتصاد يف جامعة شيكاغو

حكومة " رخيصة واليت ليس من املتوقع أن تسفر نتائجها عن الشعبية حماولة تأعترب االنتخابا . واليت حاولت واشنطن أن ختلقها لتحقيق أهدافها االستراتيجية يف العـراق " عراقية متجاوبة

: علـى 2004 حزيـران Informed Comment", 13"اقتبسها خـوان كـول www.juancole.com.

هل يستطيع الحكم المحلي إنقاذ الحكومة المركزية؟: العراق 2004 تشرين أول 27، )الشرق األوسط( للمجموعة الدولية لمعالجة األزمات 33التقرير رقم

18

وعلى أية حال فان قرار سلطة ). 96(اإلجراءات السليمة الالزمة

التحالف المؤقتة المفاجئ باإللغاء اعتبر من قبل كثير من العراقيين

) 97(كشيء يتناقض مع رغبتها المعلنة بالتحرك نحو الديمقراطية

ين الذين كان متوقعا أن يلعبوا مما قد يكون قد دفع بعض اإلسالمي

دفعهم إلى ممارسة سياسات غير -دورا في عملية إعادة البناء

. )98(مؤسسية كالعصيان المسلح في النهاية

بموجب (وعندما حان وقت اإلنعاش أو الصحوة كان الهدف العام

هو تشكيل مجالس من خالل إجراءات ) تشرين ثاني15اتفاق

مان عدم هيمنة اإلسالميين ومعارضين انتخابية مسيطر عليها لض

وفي حين ). 99( الوطنية االنتقالية القادمةةمفترضين على الجمعي

ذكر أن المشاركة كانت قوية في جميع أرجاء العراق، انتشرت

بعض االنتقادات حول عدم إقبال الناس بكثافة على صناديق

ق االقتراع وأنها لم تكن حرة، وعلى الرغم من أن بعض الصنادي

. كانت قريبة من الوصف المذكور) على سبيل المثال في المثنى

ورأت سلطة التحالف المؤقتة طبعا أن اإلجراءات االنتخابية كانت

ربما لم تكن "وحسب كلمات مسؤول أمريكي . عموما تمثل الشارع

من زاوية عدد المقترعين والتصويت ) حقيقية(هناك انتخابات

ن احملتمل لو أن االنتخابات م. 2004 متوز 27. سي. واشنطن دي ICGمقابلة )96(متت يف هذه املرحلة بدون سرية صندوق االقتراع وبدون ضمان حلماية كل املقترعني ملـا

.اقترع كثري من النساءبدل ذلك عينت سلطة التحالف املؤقتة ضباط أمن سابقني وأشخاص آخـرين هلـم )97(

ارت غضب السكان احملليني يف عالقات بالنظام املخلوع يف مناطق عديدة، االختيارات اليت أث إلغـاء " شجب املتظاهرون التحركات األمريكية بشعارات مثـل . النجف وسامراء وغريها

؟ "يا أمريكا أين الوعود للحرية واالنتخابات والدميقراطية "و" االنتخابات دليل على سوء النوايا االنتخابات يف قوات االحتالل توقف "اقتبست يف مقال وليم بوث وراجيف شاندراسكاران

.2003 حزيران 28واشنطن بوست " مجيع أرجاء العراقحىت لو فاز أتباع "هذه نقطة قدمها روجر ملريسون والذي يالحظ فيها بدقة أيضا )98(

، فانه كان من املمكن أن تتطور حركتهم بشكل خمتلف خالل 2003الصدر يف انتخابات ة عن طريق صرف املخصصات العامة ألغـراض السنة املاضية لو أم بنوا قاعدم السياسي

".إعادة البناء احمللي بدل إنفاقها على جتنيد الرجال للمقاومة املسلحة آذار 7 شخص له عالقة بأحد صـناديق االقتـراع احملليـة، نرسالة إلكترونية م )99(

أحسوا أنه كان من املمكـن أن تكـون عمليـة . أي.يت.بعض العاملني مع أر : "2004ر أكثر انفتاحا ومشجعة على املشاركة، ولكن منسق سلطة التحالف املؤقتة مل يوافق االختيا

".بسبب أن الشيوخ وآيات هللا قد سيطروا على عملية االختيار

انت فعال نزيهة ومفتوحة في معظم السري ولكن تلك االنتخابات ك

.)100("المناطق

اعتمدت اآللية المتبعة في إجراء االنتخابات في معظم الحاالت

على نظام المؤتمر الحزبي الذي بموجبه يختار أعضاء من هيئات

كالمجموعات المنضوية تحت لواء مهنة -محددة سلفا-معروفة و

درجة أقل األحزاب وكذلك القبائل وبنمثل المعلمين أو المهندسي

السياسية، يختارون من بين صفوفهم عضوا أو أكثر لمقاعد

وفي حين أن نظام . المجلس المحلي المخصصة لهم كل حسب فئته

كما ال ( في العراق االمؤتمر الحزبي هو فكرة ال يوجد ما يعادله

تبين أن المشاركين ) توجد لها ترجمة حرفية باللغة العربية

القيام بذلك على الرغم من أن النجاح يعتمد على العراقيين يمكنهم

وقال مسؤول سابق في سلطة التحالف . حجم اإلقبال المحلي

ما اكتشفه العديد منا محليا انه لو منح العراقيون إطارا "المؤقتة

للنظام الحزبي لالقتراع ووافقوا عليه فانهم سيقبلون به كأمر

الكاملة حيث يقدم ولكن يجب أن يكون نظاما بمشاركتهم. شرعي

هكذا ).101(اآلخرون الغرباء اإلطار العام فقط وليس النتيجة الفعلية

:تم استنزاف اإلجراءات االنتخابية في المناطق التي تم اختيارها

في كربالء طلب منسق المحافظة التابع لسلطة التحالف المؤقتة

160من كل قطاعات المجتمع تقديم ترشيحات فوصل العدد إلى

في جولتين متالحقتين، وأخيرا اختار 60 ثم الى80فضه إلى فخ

املستحيل تشكيل "لقد كان من . 2004 متوز 26. سي. واشنطن دي ICGمقابلة )100(نظيفـة " هذه املرحلة ولكـن من خالل االنتخابات يف " جمالس حيادية من ناحية أيديولوجية

فقد متت انتخابات على مستوى املناطق ورمبا يف بعض األمـاكن علـى . "كما قال " نسبياولكـن " 2004كان ميكن إجراء انتخابات شرعية يف أيار : "وأضاف". مستوى احملافظات

ما ": وقال مسؤول آخر. الوضع تغري بسبب االنتفاضات يف الفلوجة والنجف وغريها يف نيسانرسالة إلكترونية من ". حدث يف منطقيت هو ما ميكن أن تسميه عملية انتخاب متنورة أو ملهمة

.2004 آذار 7شخص له عالقة بأحد صناديق االقتراع، معهد أحباث السياسة اخلارجية على "Iraq: The Next Stage"كيث مايرت )101(:www.fpri.org. ابات املبنية على النظام احلـزيب وكان مايرت يشري بالتحديد إىل االنتخ

وصفت نيويورك تـاميز أيضـا . عراقي 5000حملافظة األنبار والذي اشترك فيها كما قال كان هناك لغو كثري : " 2004صندوق اقتراع مبين على النظام احلزيب يف الفلوجة قي شباط

بالعربية ولذلك caucusحول هذا، فقد أخربين بعض الزعماء العراقيني أن ال مرادف لكلمة ومع ذلك وبعد أن وصل املراسل إىل املكان وجد مئـات ". ال يعرف أحد ماذا عليه أن يفعل

إا : رمبا مل تكن الكلمة موجودة باللغة العربية ولكن مجيعهم فهموا ماذا حيدث "من العراقيني Mayhem, day by". ديكستر فلكـرت " انتخابات وام يريدون إن يدلوا بأصوام

day: a reporter's notebook" 2004 حزيران 28 انترناشونال هريالد تربيون.

هل يستطيع الحكم المحلي إنقاذ الحكومة المركزية؟: العراق 2004 تشرين أول 27، )الشرق األوسط( للمجموعة الدولية لمعالجة األزمات 33التقرير رقم

19

عمل توازنا جيدا بين مناطق "60 من الـ40أعضاء المجلس الـ

وتم تمثيل النساء "قال أحد المراقبين ". كربالء الريفية والمدنية

، وقد )102(" امرأة من أصل األربعين عضو11بشكل جيد باختيار

المشددة احتجاجات قوية بما فيها أثارت العملية الخاضعة للرقابة

لتدرك السلطة الدينية أن قرار المسؤو"ما قاله مندوب السستاني

األمريكي يعادل مصادرة إرادة الناس وهو قرار يضر بصالحيات

. )103("السلطة الدينية

في النجف أعلنت سلطة التحالف المؤقتة االنتخابات لمجلس البلدية

تفتح الصناديق بكلمات أحد وقبل أن" في آخر لحظة ممكنة"

المسؤولين في سلطة التحالف المؤقتة لمنع العنف وإعالن

وفي الموقع حدثت قالقل . )104(الترشيحات أو إلعاقة التصويت

بسيطة مثل أن يضع نشطاء تابعين للصدر شعارات فوضوية في

وكان للمرشحين فرصة . محطات التصويت تمت إزالتها بسرعة

وكان هذا . يام الخمسة التي سبقت االقتراعللتسجيل فقط خالل األ

كافيا لسلطة التحالف المؤقتة للتأكد من عدم انتمائهم لحزب البعث

أو قيامهم بارتكاب جرائم في ظل النظام السابق، ولكن غير كافية

. )105(للمرشحين للقيام بحمالتهم الدعائية مما ولد شكاوي مريرة

المؤقتة األحزاب ففي محافظة ذي قار جمعت سلطة التحال

السياسية والقبائل والمهنيين المحليين لالتفاق على قائمة المرشحين

وكانت الخطوة التالية والتي سميت . والذين تم التدقيق عليهم بعناية

باالنتخابات قد أعطت حقوق التصويت لعضوين في العائلة الواحدة

زيع باعتماد بطاقة تو(والذين تجاوزا الثامنة عشر من العمر

، وهو نظام مهد لتجاوز النساء اللواتي كن مسؤوالت عن )الطعام

وردا على ذلك عبر . عائالتهن التي تضم أبناء من الذكور فقط

.2004آذار ICGمقابلة )102( -الزمان-- أنظر أيضا 2004 شباط 22) بالعربية(مت اقتباسه يف صوت ااهدين )103(

.2004 شباط23 .2/2004 /18النجف ICGمقابلة )104( الذي يسعون إليه باالنتخاب هو جملس بدا أن بعض املرشحني يدركون أن الس )105(

أنه يعرف ما هي العالقة بنيICGيلعب دورا استشاريا حمضا، ومل يشر أي من الذين قابلتهم عضو الس : "وصف أحد املرشحني الفرق للمختار بقوله. الس البلدي وجملس احملافظة

فائدة هذا الس مل يقل أي منهم وعندما سئلوا عما يأملون يف حتقيقه أو ما " يتمتع بنفوذ أكربأما الناخبون فكانوا يعرفون ". حتدثوا عن الرقابة والتفاعل مع املواطنني"بل " خدمات أحسن"

. ملن سيصوتون ولكنهم مل يعرفوا ألي مؤسسة يصوتون أو ما هي الفوائد اليت ستعود عليهم .17/2/2004 مع مرشحني وناخبني يف ثالث حمطات للتصويت، النجف، ICGحتدثت

عدد من المثقفين عن غضبهم إزاء قائمة المرشحين التي أعدتها

سلطة التحالف المؤقتة وإزاء احتمال رجحان كفة العناصر

. )106(القبلية

خلت سلطة التحالف المؤقتة عملية االنتقاء في وكما ذكر آنفا أد

مقعد متساوية بين 40محافظة المثنى التي قسمت المجلس إلى

مقعد لكل 12(القبائل واألحزاب السياسية والمنظمات المدنية

، إضافة إلى مقعدين للمرأة ووجهاء الدين، ثم نظمت )واحدة منها

ى القرية فصاعدا مستوناالنتخاب حسب النظام الرئاسي ابتداء م

وهو القريب إلى التعبير " النظام االنتخابي في ليبيا" يشبهيوالذ

تعن اإلرادة الشعبية بقدر اإلمكان بدون أجراء انتخابا

. )107(مباشرة

قال الجنرال بيتراوس إن ) محافظة نينوى(وحتى في الموصل

تشكيل مجالس في القضاء والناحية كان عملية طويلة وتطلبت

. )108(النتقاء جهدا عسكريا كبيراعملية ا

سنة االنتخابات لمجلس 24في بغداد ألغى ضابط أمريكي عمره

واختار ثالثة رجال للمقاعد بعد أن 2003محلي في كانون أول

حاول رجال منع امرأة من التصويت وقاموا بإتالف صندوق

مهما "االقتراع، وعلق هذا الضابط على الحادث بعد ذلك بقوله

لقيادة الموجودة هنا في العراق أعتقد أنها ال بد أن تكون كانت ا

. )109("إن إدخال الديمقراطية الغربية لن ينجح. نسخة عراقية عنها

إن الطبيعة المبهمة والمقيدة لكثير من العمليات شبه االنتخابية ال

تقدم الكثير إلعادة الشرعية للمجالس، ويمكن القول بثقة أن

التي تجري في إطار واضح وضمن مجموعة االنتخابات المباشرة

من القواعد وإذا أمكن بمشاركة األمم المتحدة لزيادة تقبل

االنتخابات التي تجري في ظل االحتالل يمكن أن تكون أفضل

لتنظيم االنتخابات على ربما لم يكن هناك متسع من الوقت. بكثير

بداية هذا األساس، ولكن المحصلة النهائية من شبه انتخابات في

يف الناصرية وبغداد مع حمرر الناصرية األسبوعية ومع ممثلني عن ICGمقابالت )106( .2/2004 /18 و15اجلمعية الثقافية االجتماعية ألهل الناصرية املقيمني يف بغداد،

.6/8/2004. سي.مقابلة مع مستشار سابق لسلطة التحالف املؤقتة، واشنطن دي )107( .8/2004/ 21جلنرال ديفيد بيتراوس، املوصل مع اICGمقابلة )108( املهمة تزداد للجنود األمريكيني" املالزم ايريك ليفن نقل كالمه ادوارد ونغ )109(

.17/5/2004انترناشونال هريالد تربيون " تعكريا

هل يستطيع الحكم المحلي إنقاذ الحكومة المركزية؟: العراق 2004 تشرين أول 27، )الشرق األوسط( للمجموعة الدولية لمعالجة األزمات 33التقرير رقم

20

كانت أسوا من لو أنه لم يتم إجراء تمرين انتخابي 2004عام

.اإلطالق على

مسألة انتقال السلطة - ج

تكتسب المجالس المحلية شرعيتها الممكنة ليس فقط من التأييد

الشعبي الذي يمارس عند صناديق االقتراع بل أيضا من التقبل

ولتقديم . ل ناجحالشعبي الناتج عن توفير البضائع والخدمات بشك

الخدمات بكفاءة، ال بد من منح المجالس سلطة حقيقية بما في ذلك

المؤقتة فوهنا واجهت سلطة التحال. اإلشراف على الموازنة

مشكلة معقدة أخرى، إذ كان بإمكانها نقل صالحيات هامة للمجالس

مبكرا وقبل أن تحصل على الشرعية االنتخابية أو الخبرة في

ذلك يحمل معه خطر إثبات عدم كفاءة هذه المجالس الحكم، ولكن

وعدم شرعيتها؛ أو انه كان بإمكانها أن تؤخر عملية نقل السلطة

لتعطي المجال للمجالس أن تبني قدراتها التي كانت مصدر تهديد

واختارت سلطة التحالف المؤقتة الحل . لتجريدها من أهميتها

المجالس سلطة حقيقية لم تملك"الثاني، وكما قال أحد المسؤولين

يكن بإمكاننا أن نمنحها سلطات طالما أنها لم تحصل على ولكن لم

ولكن . ، وكان ذلك سيجعل من الصعب تغيير السلطاتةالشرعي

ألنها لم تملك سلطات حقيقية بدأ األعضاء بالتهديد باالستقالة وتنفيذ

.)110("ذلك فعليا

لف المؤقتة مجالس في السنة األولى لالحتالل أوجدت سلطة التحا

عملت في ظروف غامضة إذ تركت صالحياتهم ووضعهم

2003ما حل محل نظام البعث في نيسان . )111(الرسمي بال تحديد

لم يكن حكومة عراقية جديدة ذات سيادة قادرة على نشر بصماتها

القانونية غير المرغوب فيها بل قوات احتالل مطلوب منها أن

، ويسمح القانون الدولي بان يغير )112(تحترم المواثيق الدولية

.2004/ 4/8. سي.واشنطن ديICGمقابلة )110(العمل على الالمركزية بدأ "كما الحظ مستشار سابق مع سلطة التحالف املؤقتة )111(

مع تبين أمر (2004 سلطات الس اجلديدة مل تكن حمددة حىت نيسان نمنذ البداية ولك". وخلق هذا فراغا حقيقيا للمجالس لتعمل فيه) املؤقتة حول احلكومة احملليةفسلطة التحال

.2004/ 6/8. س.واشنطن ديICGمقابلة يقر جملس األمن التابع لألمم ) 5/2004 /22(1483يف مقدمة القرار رقم )112(

السلطات واملسؤوليات وااللتزامات القابلة للتطبيق حتت مظلة القانون الدويل "املتحدة أن القانون الدويل القابل للتطبيق " كقوة حمتلة بإمرة موحدة) للواليات املتحدة واململكة املتحدة(

المحتل القانون الموجود في ظروف استثنائية فقط وتنفيذ التزامها

وكان هذا أحد . )113(بالمحافظة على النظام وحماية مصالح السكان

األسباب الرئيسية التي أدت إلى تلكوء سلطة التحالف المؤقتة في

ي أصرت ، والت)114(صياغة وتثبيت صالحيات المجالس المحلية

حسب كلمات المسؤول في الحكومة البريطانية أن يظل وضعهم

.)115("للقانون" منطقة رمادية"الدستوري

أدركت سلطة التحالف االنتقالية بأنه، من ناحية فنية، سيبقى

القانون العراقي ساري المفعول حتى تقوم حكومة ذات سيادة معلنة

يتعلق بالمجالس وفيما . )116(مع نهاية االحتالل العسكري رسميا

1969 حول المحافظات لعام 159المحلية كان هناك القانون رقم

وكان هناك الكثير ذو فائدة لإلبقاء عليه، على األقل لمرحلة .

انتقالية، ألن للقانون العراقي نقاط إيجابية كثيرة على الورق

التشكيل 159يصف القانون . وكانت المشكلة في عدم التطبيق

ي والسلطات للمجالس المحلية والتي تمتعت بنسبة والوضع الرسم

عالية من القدرة على التنفيذ في شؤون التعليم والصحة والعمل

املتعلقة باألراضي احملتلة، و1949هو أوال وقبل كل شيء معاهدة جنيف الرابعة لعام .1907وكذلك تعليمات الهاي لعام

Playing on Principle? Israel's Justification for"اميا باليفري )113(its Administrative Acts in the Occupied West Bank"،

International Law and the Administration of Occupied Territories: Two Decades of Israeli Occupation of the West

)Bank and Gaza Strip املبدأ مبين على . 205 -38ص )1992اوكسفوردإن : " الحترام قوانني وعادات احلرب من أجل األرض1907 من تعليمات الهاي 43املادة

ن سلطة القوة الشرعية واليت انتقلت أليدي احملتل حتتم على احملتل أن يتخذ كل اإلجراءات ضم حد ممكن بينما حيترم، إال إذا منع من دقدراته إلعادة وضمان النظام العام والسالمة إىل ابع

Documents on the" ذكرت يف الوثيقة املعنونة " ذلك، القوانني السارية يف البلدLaws of War ) للكاتب أدم روبرتس وريتشارد 18-80ص ) 2000أوكسفورد ،

هو ترمجة غري دقيقة عن النص الفرنسي " العام والسالمةالنظام " إن اصطالح .. غويلف وواجبات القوة احملتلة أنظر كريستوفر غرينوود 43للحصول على حتليل أوسع للمادة . األصلي

"The Administration of Occupied Territory in International Law" 246 ص 241-66يف بالي فري ص.

. 2004 /16/1ة التحالف املؤقتة، إربيل مع مسؤول يف سلط ICGمقابلة )114( .11/12/2003لندن ICGمقابلة )115(كل القوانني العراقية تطبق إال إذا " املؤقتة فيف أول أمر رمسي هلا أعلنت سلطة التحال )116(

مت تعليقها أو تبديلها من قبل سلطة التحالف املؤقتة، وعلى أن ال متنع هذه القوانني سلطة ة من ممارسة حقوقها وأداء واجباا أو تتعارض مع أية تعليمات وأوامر تصدرها التحالف املؤقت

:على) 16/5/2003(2 قسم 1سلطة التحالف املؤقتة، تعليمات" سلطة التحالف املؤقتةhttp://www.cpa-iraq.org/regulations/20030516_CPAREG

_1_The_Coalition_Provisional_Authority_.pdf

هل يستطيع الحكم المحلي إنقاذ الحكومة المركزية؟: العراق 2004 تشرين أول 27، )الشرق األوسط( للمجموعة الدولية لمعالجة األزمات 33التقرير رقم

21

والشؤون االجتماعية واإلسكان والزراعة والري والبنية التحتية

.والتجارة والشؤون الثقافية وتوزيع الطعام

عادت عندما شرعت سلطة التحالف المؤقتة بترويج الحكم المحلي أ

، وسواء )117( بشكل انتقائي159تفعيل بعض نصوص القانون رقم

تم ذلك صدفة أو عن قصد فان الكثير من مالمح خطة المجالس

، 159المحلية الجديدة كانت تشبه إلى حد كبير توصيفات قانون

وأحيانا أصدرت سلطة التحالف المؤقتة تعليمات جديدة غير مدركة

وهكذا . )118(يقة عن القانون الموجودأن هذه التعليمات هي نسخة دق

تمتعت المجالس بسلطات أقل خالل السنة األولى من تلك التي

ينص عليها القانون نظريا، مما عكس تردد سلطة التحالف المؤقتة

مثال، . في نقل السيادة قبل األوان لمجالس مهملة وال تمتلك الخبرة

المبدأ سلطات كان للمجالس المحلية في ظل نظام البعث من ناحية

لجمع الضرائب وتلعب دورا في تنسيق السياسة، وبعد انتهاء

ةالحرب مباشرة لم يعد األمر كذلك، على األقل من ناحية قانوني

تمكنت بعض الحكومات 2003وبحلول أيلول . 2004حتى نيسان

وبكلمات مسؤول أمريكي . المحلية من وضع موازناتها الشفافة

تلك السلطات هزيلة ولكنها األولى في كانت"أشرف على العملية

. )119("العراق

المؤقت والمعروف أيضا باسم 2004ويقدم دستور آذار

توجه الحكم لالقانون اإلداري االنتقالي لمحة عن مستقب

المحلي ويضمنه فكرة محددة عن الفيدرالية التي تتخيلها

تاركة على جنب وبشكل مؤقت البت في موضوع (للبالد

:52تقول المادة . )120() الكرديةالمناطق

سيتم تحديد شكل النظام الفيدرالي في العراق بطريقة تمنع

تركيز السلطة في الحكومة الفيدرالية التي سمحت في

اقترحت سلطة التحالف املؤقتة إا تفضل اللجوء اهلادئ إىل عناصر القانون العراقي )117( مسؤول معICGمقابلة . كما تطلبتها اعتبارات حملية بدل إعادة إحيائها الكامل والسريع

.29/1/2004كبري يف سلطة التحالف املؤقتة، بغداد ناقش جملس منطقة بغداد أمرا أصدرته سلطة التحالف املؤقتة 2004مثال يف مطلع )118(

159 الذي عكس قانون -مينع أقارب أحد أعضاء الس من العمل يف نفس الس ).1969(ت حول احملافظا159القانون ) 8(57املادة . وكان لذلك مكررا

.26/7/2004. سي. واشنطن ديICGمقابلة )119(قانون اإلدارة االنتقايل وجرى من 58 و 54، 53إن هذا منصوص عليه يف املواد )120(

.20-18. ، أكراد العراق، أنظر صICGحبثه يف تقرير

الماضي باستمرار الطغيان والقمع لعقود في ظل النظام

سيشجع النظام على ممارسة السلطة من قبل . السابق

ة ومحافظة مما يخلق عراقا المسؤولين المحلين في كل منطق

موحدا يشارك فيه كل مواطن بنشاط في الشؤون الحكومية

.ويضمن حقوقه وحريته من الهيمنة

يبقى قانون اإلدارة االنتقالي غامضا فيما يتعلق بوضع

وصالحيات المجالس المحلية، فهو يمنح المحافظات الحق

. )121(يةوليس االلتزام بتعيين المحافظ وتشكيل المجالس المحل

ويتوقع القانون إجراء االنتخابات لمجالس المحافظات في وقت

في موعد ال يتجاوز "يتزامن مع االنتخابات الوطنية البرلمانية

ولكن القانون ال يقول ). ب (57المادة " 2005 كانون ثاني 31

شيئا حول مجالس المناطق والبلديات واألحياء، وخاصة سواء

وإذا كان التعيين فمن قبل من؟تم انتخابها أو تعيينها،

تحمي المحافظ وأعضاء المجلس من الفصل من 55/ المادة أ

قبل الحكومة الفيدرالية أو اإلقليمية إن وجدت، ولكنها ال توضح

والمؤسسات المحلية؛ بالمقابل ةالعالقة بين الحكومة الفيدرالي

يمنح القانون اإلداري االنتقالي مجالس المحافظات سلطات غير

تنسيق عمليات الوزارة "الحكومة الفيدرالية في " لمساعدة"محددة

الفيدرالية داخل المحافظة بما في ذلك مراجعة خطط الوزارة

المادة " السنوية والموازنات وعالقتها بالنشاطات في المحافظة

الذي 159 وهذا أقل من سلطات المجلس في القانون – 56أ

تنفيذ الخدمات من قبل شمل إعداد الموازنة والرقابة على

. )122(المديريات العامة المحلية

في نفس الوقت هناك مجال للغموض، وقد يعتمد الكثير على

مدى قدرة المجالس والسلطات مثل المحافظين أن يثبتوا أنفسهم

وبما انه . في وجه التعليمات الصادرة من الحكومة المركزية

الخاصة بها إضافة يسمح للمجالس المحلية أن تزيد من عائداتها

، فهي نظريا )56المادة أ (إلى استحقاقها للتمويل الفيدرالي

لكل حمافظة احلق يف تشكيل جملس احملافظة، تعيني حمافظ، ونكوين جمالس بلدية " )121(موجود ). 2004 آذار 8( أ من قانون إدارة العراق يف املرحلة االنتقالية 55املادة " ةوحملي

www.cpa-iraq.org/government/TAL.htmlيف موقع االنترنت

.1، و6، قسم 4الفصل ) 1969( حول احملافظات159القانون )122(

هل يستطيع الحكم المحلي إنقاذ الحكومة المركزية؟: العراق 2004 تشرين أول 27، )الشرق األوسط( للمجموعة الدولية لمعالجة األزمات 33التقرير رقم

22

تستطيع أن تخلق هامشا واسعا للمناورة باالعتماد على المصادر

المحلية وجمع الضرائب والكفاءة وآليات المساءلة للحد من

بينما ينص القانون اإلداري االنتقالي فقط على أن . الفساد

ستساعد في تنفيذ المسؤوليات "مستوى األدنى المجالس على ال

وإعطائها دورا ال يتجاوز دور كلب الحراسة على ما " الفيدرالية

المحلي م، تستطيع المجالس االعتماد على الدع)123(ويبد

واالستفادة من األموال المحصلة محليا والتجاوب مع النبض

نامج المحلي والشكاوي واالحتياجات والحلول المفضلة لوضع بر

وقد يسمح هذا لهم تفادي أو تخفيف التدخل من . عمل محلي

.البيروقراطيين الفيدراليين البعيدين جدا عن الواقع المحلي

، وبعد مضي شهر واحد على الموافقة على 2004 نيسان 6في

القانون اإلداري االنتقالي، أصدرت سلطة التحالف المؤقتة قرار

لحكومية التي دعمت بنود حول الصالحيات المحلية ا71رقم

نشرت مسودة . )124(الدستور االنتقالي المتعلقة بالمسؤولين المحليين

ولكن تم تأخيرها، كما يقول مسؤولون 2003منذ مطلع كانون أول

في سلطة التحالف المؤقتة، تسمح لعملية اإلنعاش أن تأخذ مسارها

أن ومما يلفت النظر . )125(ووضع الدستور المؤقت موضع التطبيق

يحل محل القانون العراقي القديم، بما في ذلك 71األمر رقم

.)126( إلى درجة أن االثنين يبدوان متضاربين159القانون رقم

حية واالس جمالس القضاء والنا: من القانون اإلداري االنتقايل) ب(56املادة )123(األخرى املماثلة ستساعد يف تنفيذ املسؤوليات الفيدرالية وتقدمي اخلدمات العامة عن طريق مراجعة خطط الوزارة احمللية يف األماكن املذكورة أعاله وضمان أا تتجاوب مع احلاجات

ع وحفظ واملصاحل، وحتديد متطلبات املوازنة احمللية من خالل إجراءات املوازنة الوطنية ومجاقتراح وتنفيذ مشاريع حملية لوحدها أو باملشاركة مع : العائدات احمللية والضرائب والرسوم

".والقيام بنشاطات أخرى تنسجم مع القوانني املرعية: منظمات دولية وغري حكوميةيشرح هذا األمر سلطات ومسؤوليات احملافظـة وعلـى : "جاء فيه ) اهلدف(فقرة )124(

وهو يطبق مبدأ الالمركزية للقوة احلاكمة املـذكورة يف . احمللي احلكومي املستوى البلدي و /http://www.cpa-iraq.org/regulations :على" القانون اإلداري االنتقايل

20040406_CPAORD_71_Local_Governmental_Powers_.pdf

بعد حىت 71أعطى مسؤول سابق يف سلطة التحالف املؤقتة سببني لتأجيل األمر )125(احلساسية حول طبيعته : تبين القانون اإلداري االنتقايل وبعد اإلنعاش وإجياد جمالس جديدة

التوجيهية على ضوء أن سلطات احملتل موصوفة وغري ناقصة لتقوية ودعم االس اليت .4/8/2004. سي.واشنطن دي ICGمقابلة .تنقصها الشرعية

أي نص يف القانون العراقي مبا يف : "اء فيهاج" األثر على قوانني أخرى " 8) 1(فقرة )126( أن االختالف مع هذا األمر معلق إىل حد أن 1969 لعام 159ذلك وال يقتصر على القانون

أما قانونية هذا النص يف ظل قوانني الرتاع املسلح فهي موضع ...". مثل هذا االختالف

في تناقض كبير مع حقبة البعث فقدت الحكومة المركزية حق

تعيين المحافظين، ومباشرة بعد الحرب مارس القادة العسكريون

ولكن مع االنتعاش تم . النجاحهذه الصالحية بدرجات متفاوتة من

هذا 71نقل السلطة فعليا إلى المجالس المحلية وترجم األمر رقم

ويخول القانون مجالس المحافظة أن تعين ). مؤقت(إلى قانون

مسؤولين محليين بمن فيهم المحافظ ونواب المحافظ والمدراء

وفي -العامون ورئيس الشرطة وحق الفيتو في ظروف معينة

التعيينات العليا التي تقرها الوزارات الفيدرالية -مني محددإطار ز

وسمح لهم بوضع األولويات ). 5 و3و2فقرة (في المحافظات

تعديل بواسطة ثلثي األصوات مشروعا محليا معينا " لمناطقهم و

لمجالس . )127(نص عليه في خطة الموازنة السنوية للوزارة

أعضاءها بإجراء المحافظة أن تشكل مجالس محلية وان تختار

وبدورها تخول ]). 2 و1- [4فقرة(توافق عليها أغلبية األصوات

المجالس المحلية النتخاب رؤساء البلديات والرؤساء النواب

واالضطالع بعدد من المسؤوليات غير المحددة بوضوح والتي

4فقرة (ترفعهم على األقل على الورق إلى المرتبة االستشارية

]1 .([

لطة الحكومة المحلية هو توفر المخصصات، وتصبح وما يقرر س

النقود اآلتية من الحكومة لاألدوار ذات مضمون عندما تص

. المحليةةالمركزية أو من تحصيل الضرائب محليا، إلى الخزن

ففي معظم األنظمة غير المركزية تعتمد العائدات على الجمع بين

النسبية في اتخاذ ويحدد مدى استقاللية الحكومة المحلية. االثنين

في . )128(القرار درجة االستقالل المالي المتاحة لهذا المجلس

ة التحالف املؤقتة إلثبات أن تساؤل، وعلى ضوء فشل بول برمير الذي وقع األمر كمدير لسلطسلطة التحالف املؤقتة التزمت باملتطلبات القانونية لكي يتم تربير أي تبديل لقانون موجود سواء

كثري من أوامر سلطة .ألسباب أمنية طاغية أو عن طريق تقدمي فائدة واضحة للسكان احمللينيب من قبل حكومة إياد التحالف املؤقتة تقع ضمن هذه الفئة وكلها لذلك خاضعة للسح

لالطالع على حتليل معمق انظر . عالوي املستقلة واليت قد ختتار عدم تطبيق هذه الصالحية نشرة -"Iraq: The Fate of CPA Orders after June 30"ناثان براون

.http://www.ceip.org :على ) 2004حزيران (6 العدد 2اإلصالح العربية السنة ميكن لس احملافظة أن يضع األولويات : "جاء فيه" جمالس احملافظات)"2(2فقرة )127(

أن يعد بأغلبية ثلثي األصوات مشروعا حمليا معينا وموصوفا يف خطة موازنة الوزارة : للمناطقدخل مع السنوية بشرط أال يزيد التعديل حدود الصرف احملددة يف اخلطة الوزارية أو أن يت

...".التنفيذ الفعال واملنسق لألهداف الوطنية كما هو حاصل بواسطة برامج حمددةالنموذجان املثاليان مها منوذج اخليار املايل الذي مبوجبه تقوم احلكومة احمللية بفرض )128(

الذي تقوم مبوجبه " العامل الرئيسي" ضريبة على املواطنني احملليني لتليب حاجاا ومنوذج

هل يستطيع الحكم المحلي إنقاذ الحكومة المركزية؟: العراق 2004 تشرين أول 27، )الشرق األوسط( للمجموعة الدولية لمعالجة األزمات 33التقرير رقم

23

العراق الذي ال خبرة عنده مع الحكومات المحلية في فرض وجمع

في البداية، أنها لالضرائب يصبح منطقيا أن نتوقع، على األق

في هذه ). 129(ستظل كليا معتمدة على مدفوعات الحكومة المركزية

يات تحويل العائدات أوتوماتيكيا وبطريقة مستقلة عن الحالة، شكل

متطلبات الموازنة، وكذلك رسم وتوضيح السلطات هي متطلبات

.)130(رئيسية من أجل أداء فعال للنظام الالمركزي

ال يتطرق إلى أي من النقطتين السابقتين، والواقع انه ) 71(القرار

في النص " ئفوظا"أو " سلطات"ال يذكر التمويل وال تبرز كلمة

مع تيم ICGمقابلة . كومات احمللية بدور عمالء الدولة مع تقسيم العمل يف صنع القراراحلكامبل مستشار يف الشؤون التنمية العمرانية، تنمية املال والقطاع اخلاص يف معهد البنك الدويل،

.11/8/2004. سي.واشنطن ديصادر احلكومة فمعظم م. حاليا يبقى موضوع إمكانية توليد الربح احمللي نظري )129(

مشاريع الدولة اليت ختضع : املركزية تأيت من عوائد البترول وضريبة الدخل ورسوم اجلمارك على املستوى احمللي هناك جمال حمدود للضغط على . لرقابة مركزية تدر بعض الدخل أيضا

املواطن واألعمال التجارية الترخيص ورسوم املستخدم وأية رسوم أخرى يقترحها خرباء من الناحية العملية، هذا يعين . المركزية األمريكيون، وليست هناك جتربة يف الضريبة احملليةال

كحل . عدم وجود مصادر حملية للموارد، ولذلك اال حمدود للمناورة وحكم قليل الفعاليةوسط على األقل للمدى املتوسط مت حبث موضوع تقاسم العائدات الوطنية بطريقة منصفة

وهذا يفتح بابا لنقاش . ة على نسبة السكان ومستويات الفقر يف حمافظات حمددةوحذرة مبنيوسيتم حبث . جديد متاما وعلى ضوء احلساسيات الكردية إزاء كركوك وحقول النفط فيها

هذه املسألة يف وقت الحق كجزء من العملية الدستورية، وجيب التعامل مبعزل عن موضوع وامللخص الذي أعدته الوكالة . احلكم احمللي وتوليد املواردالالمركزية يف أرجاء البالد و من العامل حيذر بواملبين على جتار "Lesson Learned"األمريكية لإلمناء الدويل بعنوان

املشاكل املتعلقة برفع الواردات احمللية ميكن أن تترك أثرا سلبيا على استمرارية وفعالية "من االستقاللية من احلكومة املركزية قد جتد احلكومات احمللية وبدون درجة من. الربامج احمللية

نفسها مقيدة احلركة يف قدرا على متابعة وحتديد خمصصات احلكومة احمللية واختاذ القرارات الوكالة األمريكية لإلمناء الدويل، مركز الدميقراطية واحلكم، خربة ". احلكيمة يف كيفية أنفاقها

.3 ص2000.سي.واشنطن دي" واحلكم احمللي الدميقراطيالوكالة يف الالمركزية حيذر الري دياموند املستشار السابق لسلطة التحالف املؤقتة من التحرك بسرعة يف )130(

هناك مشكلة قدرة احلكم الذايت على املستوى احمللي : "نقل السلطات للحكومة احملليةناحية املقدرة على إجياد املصادر واإلقليمي، وميكن أن تصبح هذه املشكلة مشكلة خاصة من

يف بلد كالعراق حيث تتسلم احلكومة املركزية كميات كبرية من العوائد من . واملوازنة وإنفاقهاتصدير البترول ميكن وضع نظام لتخصيص جزء من هذه العوائد بطريقة أوتوماتيكية إىل

لسكان واليت يتم الوحدات األدىن يف احلكومة بصيغة تعتمد إىل حد كبري على حصص اولكن ما يزال على احلكومات األصغر أن تطور املقدرة . التفاوض عليها والقبول ا لتوازا

وعادة يتطلب هذا فترة تدريبية وتقسيم . العائدات وتوفري اخلدمات الضروريةةعلى إدارو انه ال ومن أهم الدروس املستخلصة من جتارب دول أخرى ه. املسؤوليات اليت يقررها املركز

جيب حتميل احلكومات احمللية فوق طاقتها من االلتزامات ألداء مهام وتوفري اخلدمات اليت ال Why Decentralise Power in A"دياموند"متلك املبالغ الكافية هلا أو للتدريب

Democracy?" ."

يكتفي باالدعاء 71بالمقابل القرار ). 131(بل في العنوان فقط

ممارسة السلطة المحلية من قبل المسؤولين "بالتشجيع على

وكذلك عندما يسمح ). 1فقرة " (المحليين في كل منطقة ومحافظة

ةالقانون ببعض الرقابة من قبل المجالس المحلية على الحكوم

ور الموازنة، فانه ال يصل إلى حد إعطاء المحلية، بما في ذلك أم

وعلى عكس القانون اإلداري : المجالس صالحيات صنع القانون

ال يذكر حق الحكومة المحلية 71فالقرار ) الذي يلغيه(االنتقالي

. )132(في فرض الضرائب

أدخل 159وهكذا، يواجه العراقيون وضعا متناقضا، فالقانون

ملية اإلدارة المحلية، لكن معظم المجالس المحلية بإحكام في ع

في السنة التي تلت سقوط نظام . سلطاتها موجودة على الورق

البعث بقي هذا القانون ساريا مؤقتا وتم تطبيقه جزئيا، وكما كان

تم اآلن استبداله بقانون جديد . الوضع في السابق بقي باالسم فقط

؛ وكال ودستور انتقالي والذي تعرضت شرعيته لكثير من التحدي

من القانون والدستور أقل تحديدا فيما يتعلق بالصالحيات التي

ومع ذلك فقد يؤديان إلى نقل أوسع . يعطيانها للسلطات المحلية

للسلطة المركزية من الماضي إذا أعطيت التجربتان التوأم في

الفيدرالية والالمركزية وترويج الحكم المحلي الوقت المطلوب

ررة أخرى، قد يحصل العراقيون على الكثيبعبا. والمجال لينجحا

مقابل القليل إذا قاموا بالمبادرة وإذا أعطوا الصالحيات والمصادر

على الحكومات المانحة أن تفكر بإجراء يتمثل في . لتغيير األمور

تأسيس صندوق منفصل للتنمية يدار بواسطة مكتب المساعدة التابع

تحتية ذات أولوية ترغب فيها لألمم المتحدة لتمويل استثمارات بنية

.المجالس على المستوى اإلقليمي والبلدي والمناطق

يف ICGيف ورقة حتليلية حصلت عليها . مالحظة قدمها تيم كامبل من البنك الدويل )131(يتعلق بالبناء األساسي جلهاز الدولة أكثر من "71 يقول كامبل أن القرار 2004تشرين أول

إنه ال يتحدث عن مسؤوليات وظيفية واليت . عالقته بالسلطة وعملية توفري اخلدمات احمللية إضافة إىل الوسائل لتحديد األولويات واآلليات لتنسيق -يكون كل مستوى مسؤوال عنها

. لقد ترك هذا األمر قلب احلكومة بدون معاجلة: "خيتتم كامبل بقوله" واالستثماراتاخلدمات ".فاألمر يتجاهل نواحي عديدة لعملية احلكم اليت تبث فيها احلياة

بدأت بعض االس وهي تستعرض ما أصبح بني يديها من سلطة مبمارسة رقابة على )132( يف رثال يف بغداد اليت شهدت أقصى تطووهكذا كان احلال م. 2004املوازنة يف مطلع

احلكومة احمللية وحيث بدأت بلدية بغداد بتزويد جملس املدينة االستشاري مبوازنتها ونفقاا مع صبيح راضي الكعيب عضو جملس املدينة االستشاري عن ICGمقابلة . للمصادقة عليها

".اتنا حىت اآلنهذا هو أكرب إجناز" والذي قال 17/7/2004قضاء الرشيد، بغداد

هل يستطيع الحكم المحلي إنقاذ الحكومة المركزية؟: العراق 2004 تشرين أول 27، )الشرق األوسط( للمجموعة الدولية لمعالجة األزمات 33التقرير رقم

24

صدام الثقافات -د

نقص الدقة في اقتسام السلطة بين المجالس المحلية واإلدارة

المحلية يشكل عائقا هاما في وجه نقل السلطة، وهذا ناتج عن

طة التحالف سل(االنقطاع الدستوري شبه التام بين القيادة الوطنية

2004 حزيران 1المؤقتة والمجلس الحاكم االنتقالي حتى

والمجالس المحلية، وكذلك بين الجهاز ) والحكومة االنتقالية بعد ذلك

وأكثر من ذلك، ). 133(اإلداري للحكومة المركزية والمجالس المحلية

وعلى ضوء ضعف الوزارات المركزية التي عانت الكثير في

رب، واستمرار انعدام القانون الذي يؤثر بشكل األيام التي تلت الح

خاص على حركة السيارات على الطرق، تبقى حلقات االتصال

بين اإلدارة المركزية في بغداد والمواقع اإلدارية في المحافظات

وتركيز سلطة التحالف المؤقتة على استعادة ما : ضعيفة وغير ثابتة

.من التململ) زاد(يشبه النظام في العاصمة أوال فاقم

منذ نهاية الحرب مارست المجالس والمديريات العامة المحلية

لعبة الخطوة ) والتي تمتعت بسلطات تنفيذية أثناء الحكم السابق(

ففي الفترة التي تلت الحرب مباشرة عانت على قدمين،

المديريات العامة من نقص على مستوى اإلدارة العليا نظرا

بعث، وتركوا ليواجهوا حالة من لحملة القضاء على آثار ال

هذا عدا أن معظم المكاتب اإلدارية قد جردت من كل (الفوضى

. )134()شيء في فترة السلب والنهب

في ظل هذا الفراغ في السلطة شكل العسكريون وسلطة التحالف

المؤقتة مجالس محلية أعطيت في الواقع الدور الذي قام به حزب

ن الحزب كان قويا جدا حتى وان لم باختالف أ-البعث في السابق

يأخذ شكل مجلس التشريع، بينما ظهرت المجالس وكأنها مجلس

نقوم بتغيير توزيع السلطة . "تشريع ولكن بدون صالحيات للحكم

، قال مسؤول في سلطة التحالف المؤقتة "بين المركز والمناطق

ونقوم تدريجيا بنقل السلطات إلى "، "2003في آب ICGلمندوب

يستغرق الوصول إىل وزارة يف بغداد وقتا طويال : "تذمر نائب حمافظ كركوك مثال )133(وأسرع . اضطررنا إىل تنظيم رحلة إىل بغداد لتقدمي أنفسنا. للحصول على رد أو استفسار

.17/1/2004كركوك ICGمقابلة " طريقة لالتصال مع بغداد ما تزال اجليش األمريكييف مكاتب خمتلفة للمحافظات يف .) أي.يت.أر(مع موظفي الـICGت مقابال )134(

.2004العراق كانون ثاين

لمجالس المحلية في المحافظات، فال أحد يريد دولة مركزية بعد ا

.)135("اآلن

وعكس ذلك . ولكن التوتر بين المجالس والمديريات العامة استمر

وبينما جسدت المجالس الواقع . االختالفات السياسية والثقافية بينهما

الحرب، يعتقد البعض أن هذه المجالس غنية السياسي ما بعد

. )136(جيدة بفضل العالقات الجيدة مع قوات االحتاللبالفرص ال

للنظام وفي الجهة المقابلة، يدعي أعضاء المجلس أن الموالين

السابق متحصنين جيدا في اإلدارة بالرغم من حملة التخلص من

. )137(بقايا البعث

وأثبتت المجالس التي القت الدعم أنها غير فعالة، بينما أثبتت

الخبرة والتجربة أنها أكثر تصميما مما كان المديريات العامة ذات

وبشكل . متوقعا، وبذلت بعض الجهد لتوفير الخدمات األساسية

عام، فان المزج بين المجالس االستشارية والمجالس غير

المتطورة والمديريات العامة غير المرضي عنها والمهملة كان

. ن يعانونيعني أن إعادة البناء تسير ببطء وان العراقيين العاديي

قرارات كثيرة تتعلق بإعادة البنية التحتية مثال اتخذها قادة

عسكريون متجاوزين اإلداريين المحليين أو أعضاء المجلس

بينما قدمت سلطة التحالف المؤقتة الدعم . وبدون أي مساهمة منهم

،)138(الكبير لوزارات مركزية في بغداد والمجالس المحلية فيها

.29/8/2004بغداد ICGمقابلة )135(وغريها كانون ثاين ) بغداد(يف العمارة والنجف واملوصل والكرخ ICGمقابالت )136(

.2004 شباط -اإلسالمية، النجف مع الدكتور عمار الزيين متحدث باسم الدعوة ICGمقابلة )137(

27/1/2004. لسنوات طويلة كان تقدمي اخلدمات األساسية يف العراق يتم بواسطة بريوقراطيني )138(

دقيقني وال يعملون كثريا وغالبا ما يكونوا فاسدين يف وزارات يزيد فيها عدد املوظفني عن زية يف بغداد يف على املستوى احمللي يعتمد هؤالء البريوقراطيون على وزارات مرك. احلاجة

وبعد عزل كبار املدراء كجزء من محلة التخلص . التخطيط واختاذ القرارات وتنفيذ اإلجراءاتمن البعثيني كثري من البريوقراطييني تركوا مناصبهم بإرادم إىل حد أن توقفت الوزارات

ركزي ألنه املركزية وقد أصبحت خاوية من األثاث وامللفات عن العمل واار نظام احلكم املوشرح . مل يعد هناك من ميلك أية سلطة الختاذ أي قرار أو جيري االتصال أو يطبق القرار احلكم ةمكتب املبادرات االنتقايل التابع للوكالة األمريكية لإلمناء الدويل عملية إعادة بناء قدر

مثال وتشقى كن احلصول على أية خدمة أساسية كالكهرباء واملاء ممل يكن من امل: "املركزيلتجد موظفني مدنيني عادوا إىل عملهم ومل يكن ممكنا إن يعودوا لعملهم قبل أن تفعل شيئا

إلعادة التأهيل وبدأنا - أي مكتب املبادرات االنتقالية-وشرعنا بربنامج. ملكاتبهم السابقةوقت مبكر بعدم العدل واملالية والبنوك وباقي الوزارات، واختذنا قرارا يف : بالوزارات الوطنية

هل يستطيع الحكم المحلي إنقاذ الحكومة المركزية؟: العراق 2004 تشرين أول 27، )الشرق األوسط( للمجموعة الدولية لمعالجة األزمات 33التقرير رقم

25

في المحافظات وتجاهلت المديريات العامة أهملت أعماال حساسة

وأبدت اهتماما ضئيال بالمجالس المحلية باستثناء فترة قصيرة بعد

وكلما شب نزاع بين المركز "، )139()2003 تشرين ثاني 15

.)140("رجحت كفة المركز دائما"علق مسؤول سابق " والمنطقة

امها تشرين ثاني حولت سلطة التحالف المؤقتة اهتم15بعد اتفاق

مؤقتا إلى المجالس المحلية، ولكن التركيز كان بشكل استثنائي

منصبا على النشاطات االنتخابية، بينما ظل الحكم المحلي يعاني

ومع مرور الوقت، وبالرغم من البدء . )141(من اإلهمال النسبي

على سبيل المثال (بالتعبير عن التطلعات بذلت محاوالت مبدئية

لتوضيح العالقات بين ) ؤون المناطقمن خالل تعيين وزير لش

المجالس واألجهزة اإلدارية للدولة وإلعادة االتصال والربط بين

وبكلمات مسؤول كبير . فرعي الحكومة كما المركز مع األطراف

األقل ىيحتاج الوزراء في بغداد عل: "في سلطة التحالف المؤقتة

بة أن يعرفوا مع من يتحدثون وبالعكس حتى وان تفاوتت نس

نحن نشجع المجالس على : "وصرح مسؤول أخر. )142("التجاوب

-التفاعل مع الوزارات المركزية ولعقد االجتماعات حول الموازنة

بعض مجالس المدن تقوم باستدعاء المدراء العامين . وهكذا

شرح قدمه فرتز وينت " موظف لكل وزارة وهذا ما فعلناهةإعادة اجلميع ألعماهلم بل إعادة مائاستشارات احلكم احمللي، العراق مؤمترات . "الرئيس السابق ملكتب املبادرات االنتقالية يف العراق: على30/12/2003" حسب القطاع السلسلة الثالثة

http://www.usaid.gov/iraq/vid_live093003_t.html. عندما الحظ العقيد مايفيل والذي 2003لوحظت هذه املشكلة مع بداية حزيران )139(

ةكان احملافظ الفعلي لكركوك ودخل إىل اجتماع الس ليعرب عن عدم رضاه لتركيز سلطؤقتة على بغداد، وحث أعضاء الس على إخبار مندوب برمير الزائر أم التحالف امل

أصروا بدل ذلك على قدوم مندويب سلطة التحالف . سريفضون أية دعوة للحضور إىل بغدادغدا هو انتصار لنا ألنين :"وأشار إىل زيارة مرتقبة ألحد املسؤولني وقال. املؤقتة إىل كركوك

.9/6/2003يف اجتماع جملس كركوك ICGمقابلة ". جعلتهم يأتون إىل هناكانت سلطة التحالف املؤقتة تدعو إىل شيء وهو الالمركزية بينما كانت تفعل )140(

. سي. مع مستشار سابق لسلطة التحالف املؤقتة، واشنطن ديICGمقابلة " العكس9/6/2004. نا نعمل يف أمر يعترب نعتقد أن:" حسب ممثل عنهم . أي. يت.مل يكن هذا نص موافقة أر )141(

جوهر التنمية الدميقراطية وهو العمل من أجل جتهيز االس احمللية والرؤساء الفنيون للدوائر ICGمقابلة " باألدوات اليت حيتاجوا ليصبحوا مدراء عصريني يف العراق الدميقراطي اجلديد

" لألعمال الدوليةنائب الرئيس . أي.يت. أنظر أيضا أرون وليمز أر1/2004/ 28النجف السلسلة الثالثة --املؤمترات املختصة بالقطاعات _ احلكم احمللي االستشارات العراق

www.usaid.govLiraqIvid _ live 093003: على30/9/2003 .1/2004/ 16 املؤقتة إربيل ف مع مسؤول يف سلطة التحالICGمقابلة )142(

وهو إجراء لم يسمع عنه في العراق " للوزارات للتشاور

.)143(البعثي

والمديريات العامة مجلسا في البصرة أنشأ مجلس المحافظة

كان ذلك ممكنا ألن المديريات العامة وفي . )144(للتنسيق الفني

بعض الشركات الحكومية في البصرة، أجرت انتخاباتها الداخلية

للمناصب اإلدارية العليا بعد أن تعرض المدراء القدامى للتطهير

ة أما في الموصل بالمقابل فقد برزت العداو. )145(أو انهم اختفوا

مرارا بين مجلس المحافظة واإلدارة المحلية ألن اإلدارة المحلية

في كربالء شكى مسؤول محلي . كانت ما تزال تستخدم البعثيين

من "بان وزارات مركزية استمرت في التحكم في الشؤون المحلية

في بغداد كانت العالقات بين مجلس . )146("خالل سلطة المحافظة

وكان للمجلس . ات قوية ومثمرةالمدينة االستشاري والوزار

على المستوى األدنى . مندوب له مكتب خاص به في كل وزارة

ارتبطت مجالس بغداد االستشارية التسعة باتصاالت مباشرة مع

) أمانة بغداد والذي كان لرئيسها مرتبة الوزير(البلدية أو

ومديرياتها العامة أيضا بواسطة مندوب من داخل الجهاز

في 88 تمرر المشاكل من المجالس االستشارية الـ.البيروقراطي

األحياء إلى مجالس المناطق ومجلس المدينة وبعدها إلى الوزارة

.)147(المعنية إذا لم تستطع اإلدارة األدنى من حل المشكلة

في حين أنه تم إحراز بعض التقدم في بعض المناطق إال أن حكام

وخالل فترة حكمها . ليةالعراق أبدوا اهتماما قليال بالمجالس المح

أيار 14 لغاية 2003 تموز 23(الذي مضى عليه عشرة أشهر

.6/9/2003، بغداد ICGمقابلة )143( البصرة ونائب حمافظ --سلطة التحالف املؤقتة / آر يت آي البصرةICG مقابالت )144(

.14/2/2004 و9 --البصرة شباط 15-9البصرة / ، مع أحزاب سياسية وموظفني قطاع عامICGمقابالت )145(

2004. موجز تذمر أنه يف . جنوب/، سلطة التحالف املؤقتة2004، آذار ICGمقابلة )146(

احد يغطي العالقة القائمة بني املركز واألطراف، احلاجة نقص منوذج و: "2004أيار الكل . للشفافية واملساءلة داخل الوزارات زادت سوءاً بسبب إجراءات بريوقراطية غري مرئية

". يستمر إلحداث تأخري يف الدفع، ارتباك يف العمل، وفشل يف تقدمي اخلدمات للمواطننيكما قال عامل يف . 2004 أيار 31" دمإجنازات وتق: سلطة التحالف املؤقتة جنوب"

يف أسفل : "كثري من العراقيني كانوا يشعرون وكأم كانوا:منظمة غري حكومية يف املوصل .16/1/2004، املوصل ICGمقابلة ". سلسلة الطعام

.2004 متوز 21-17مع أعضاء جملس بغداد، ICGمقابالت )147(

هل يستطيع الحكم المحلي إنقاذ الحكومة المركزية؟: العراق 2004 تشرين أول 27، )الشرق األوسط( للمجموعة الدولية لمعالجة األزمات 33التقرير رقم

26

لم يكن لمجلس الحكم االنتقالي صورة حسية أو وزن ) 2004

كان هذا ناتج عن أن أعضاء المجلس عادة . على المستوى المحلي

ما كانت تربطهم جذور سطحية في السياسة المحلية، وكانوا

تهم على السلطة المركزية، على سبيل مشغولين بتوسيع سيطر

. المثال، عن طريق توظيف مؤيديهم السياسيين في وزارات بغداد

تشرين ثاني 15ولم تنفذ أبدا حملة تهدف إلى شرح اتفاق

والالمركزية والفيدرالية والحكومة المحلية لجمهور أوسع من

ن العراقيين باستثناء بعض أعضاء مجلس الحكومة االنتقالية الذي

لم . )148(يحضرون االجتماعات التي تنظمها سلطة التحالف المؤقتة

حد من االتصال ىيحافظ مجلس الحكم االنتقالي حتى على أدن

المنتظم والرسمي مع المحافظين والمساهمة التي تلقاها من

المحافظات كانت محدودة ومشروطة باتصاالت فردية أو مجرد

وحيد الذي عمل في كان محافظ البصرة هو ال. )149(انطباعات

مجلس الحكم االنتقالي، ولكن المواطنين اشتكوا من كون هذه

والحظ سياسي انه من كل شهر قضى . الميزة هي اكثر التباسا

أيام فقط في البصرة، ولم يكن 9 يوما في بغداد و21المحافظ

. )150(بإمكانه التركيز على المسائل المحلية

اء المجلس الحكم وعلى درجة أكثر خطورة بدا معظم أعض

االنتقالي لديهم حساسية من الالمركزية أو من بعض مظاهرها

مثل تعيين المحافظين ورئيس الشرطة الذين فضلوا لعلى األق

وكان موقفهم حسب مراقب قريب من . )151(إبقاءهم في مناصبهم

وتبعه 2003 كانون أول 29يوم عقد أول اجتماع لقاعة املدينة يف البصرة )148(. اجتماعات مماثلة يف املوصل وبغداد وبعقوبة والناصرية وتكريت والنجف واحللة ومدن أخرى

وكان . مشارك لبحث مواضيع كالفيدرالية وحقوق املرأة200-150شارك فيها كلها . ةاحلضور مبوجب دعوة من سلطة التحالف املؤقتة فقط واحنصرت لشخصيات قيادية حملي

مع عضو الس ICG ومقابلة 28/1/2004 اجتماع قاعة مدينة بغداد ICGحضور الوطين االنتقايل وائل عبد اللطيف فيما يتعلق باجتماع قاعة املدينة يف البصرة، بغداد

Iraqis Get a Taste of"عن املوصل انظر نيال بانرجي . 29/1/2004Democracy at a Lively Town Hall Meeting"-- نيويورك تاميز

متحدث باسم مكتب مقتدى الصدر كان الذعاً يف نقده حلملة جملس احلكم . 13/1/2004 .11/1/2004مع الشيخ عباس بغداد ICGمقابلة ". نكتة"االنتقايل الدعائية ومساها

كانون ثاين 1 مع جملس احلكم االنتقايل وأعضاء جملس احملافظة ICGمقابالت )149( .2004وشباط

وائل . 10/2/2004مع أبو سالم من اجلمعيات الفضلى، البصرة، ICGمقابلة )150( .عبد الطيف مت تعيينه الحقاً وزير دولة لشؤون احملافظات يف احلكومة االنتقالية

وزارات بغداد تلعب من أجل املدى "اقترح خبري احلكم يف البصرة ومنذ شباط أن )151(لة االنتقالية األول من متوز فبإمكام التعامل مع سلطة ويعتقدون أنه إذا عربوا املرح. األبعد

أدركوا أن العراقيين المحليين لن " اجتماعاتهم وتعامالتهم ألنهم

وقال أن نموذجهم األمثل على " ) 152(مساعديهميعينوا أحدا من

إقطاعية المركزية "الالمركزية كان حكومة كردستان االنتقالية

وأيضا اتخذ مجلس الحكم االنتقالي الموقف ". داخل دولة مركزية

بأنه يجب السماح له أن يعين مجالس المحافظة على األقل طالما لم

ي االنتقالي أن يشمل وحسب القانون اإلدار(تكن هناك انتخابات

15أجراء انتخابات لمجالس المحافظات في موعد ال يتجاوز

وكان هذا مصدر انزعاج لسلطة التحالف ). 2005كانون ثاني

وعلى الرغم من أن حملة اإلنعاش التي قادتها سلطة . المؤقتة

كان لها هدف مختلف فقد عملت 2004التحالف المؤقتة في مطلع

ؤقتا وعلى أدنى درجة على دور مجلس على المحافظة ولو م

.)153(الحكم االنتقالي في الحكم المحلي

سلطات . 14/2/2004، البصرة، ICGمقابلة ". السلطة لتعيني الناس-أصبحت مركزية Lessons"عرض ملخص . احلكم االنتقايل العراقية ليست االستثناء يف هذا اال

Learned" للوكالة األمريكية لإلمناء الدويل)USAID (ى خربات عاملية حيذر أن مبين علبالرغم من التصرحيات املغايرة احلكومات . اإلرادة السياسية هامة من أجل جهود اإلصالح"

قد يقاوم زعماء سياسيون وطنيون . املركزية عادة ال تريد نقل السلطة إىل املستوى احملليقة إىل التمسك وموظفون مدنيون عملية الالمركزية لعدد من األسباب تبدأ من املصاحل الضي

USAID's Experience". بالسلطة إىل اهتمام أوسع يتمثل يف احلفاظ على معايري وطنيةin Decentralisation and Democratic Local Governance"

كتيب الوكالة األمريكية لإلمناء الدويل عن الالمركزية . 3 ص 200سي، أيلول .واشنطن ديد حكومات حملية منتخبة ألن املسؤولني احملليني ال يتمتعون الالمركزية تتطلب وجو: "جاء فيه

وجيب على املسؤولني املعينني أن . باستقالل حقيقي ما مل يلتزموا باهتمامات قواعدهم االنتخابيةهم يف الواقع عمالء . يتصرفوا حسب مصاحل أولئك يف العاصمة الوطنية الذين منحوهم وظائفهم

حمللي الذي مبوجبه يتم تعيني املسؤولني يف احلكومة هو نظام مركزي مل والنظام ا. احلكومة الوطنية. مركز الدميقراطية واحلكم-الوكالة األمريكية لإلمناء الدويل . يبدأ بعد بإلغاء املركزية

"Democratisation and Democratic Local Governance Programming Handbook" .6 ص 2000سي .واشنطن دي.

ذا صحيحاً بالنسبة موعات مثل الس األعلى للثورة اإلسالمية والدعوة كان ه )152(سي، .مع مستشار سابق لسلطة التحالف املؤقتة، واشنطن دي ICGمقابلة . كما قال

كان العدد األكرب من أعضاء جملس احلكم منفيني سابقني أو مهاجرين وكثري . 6/8/2004. عادوا أيضاً من اخلارج ومل يلقوا دائماً الترحيب احلارمن مؤيديهم املقربني حملياً كانوا قد

قد تكون هناك رغبة " أنه 2003والحظ مسؤول يف سلطة التحالف االنتقالية ومنذ أيلول عند احلكومة املركزية االحتفاظ حبق تعيني احملافظني لكن الوضع بدأ يتغري وقد يصبح ضرورياً

مثالً على احملافظني أن . م تعلم الكثري من التجربة العمليةأن يتم انتخام من اآلن فصاعداً، وسيت، بغداد، ICGمقابلة ". يتعلموا أن يتنافسوا للحصول على املخصصات من الصندوق الفيدرايل

بدأت املوجة بالتحول ضد الالمركزية مما أدى ببعض 2004مع حلول آب . 6/9/2003 أو أية كومة ختلفها قد تسعى إىل إعادة املطالبة املسؤولني إىل التحذير بأن احلكومة االنتقالية

.بالسلطة لتعيني املسؤولني احملليني وخاصة احملافظني .4/8/2004سي .واشنطن ديICGمقابلة )153(

هل يستطيع الحكم المحلي إنقاذ الحكومة المركزية؟: العراق 2004 تشرين أول 27، )الشرق األوسط( للمجموعة الدولية لمعالجة األزمات 33التقرير رقم

27

حرم أسلوب سلطة التحالف المؤقتة المعتمد على الحلول السريعة

حرمها من الشرعية المطلوبة -أحيانا والبطيئة أحيانا أخرى

ولم يتم وضع سلطة . )154(لتصبح مؤسسة فعالة للحكم المحلي

ولم تكن قادرة أبدا على التخلص من حقيقية في هذه المجالس،

بأيدي أجنبية في ممارسات " إنعاشها"صبغة أنها تشكلت وتم

ولم يكن هناك وقت كاف .)155(عجزت عن تحريك اإلرادة الشعبية

يف إشارة ذات داللة حول قناعة سلطة التحالف االنتقالية يف احلاجـة إىل حكومـة )154( 28 (100 أعماهلا أمراً جديداً رقمه مركزية أقوى أصدرت هذه السلطة يف واحدة من آخر

املتعلقة بسلطات 71عدل قرارات عديدة سابقة مبا فيها قرار السلطة رقم ) 2004حزيران وقوى األمر اجلديد سلطات احلكومة املركزية مـن ) بالسلطات احلكومية احمللية (احلكم احمللي

على تلك السلطات احمللية يف طرد وجه االس اإلقليمية واحملافظني عن طريق تصعيب األمور : مسؤولني كبار معينني مبا فيهم املدراء العامون أو مدراء الشرطة موجـود علـى املوقـع

http://www.cpa-iraq.org/regulations/20040628_CPAORD _100_Transition_of_Laws__Regulations__Orders__

and_Directives.pdf. مليون دوالر إىل 68 مليون دوالر إىل 167السنة الثانية من ويعكس هذا جزئياً املواقع وهو أن معظم املعدات كان قد مت شراؤها وعدد . مليون دوالر68

ولكن ) وبالتأكيد بعد البدء بأخذ الرهائن(ي املغتربني قد أُعدوا لنشرهم يف العراق أقل من موظفطلبت سلطة التحالف االنتقالية متويل أقل من الوكالة األمريكيـة "كما قال مسؤول أمريكي

واشـنطن ICGمقابلـة " لإلمناء الدويل للحكم ألا مل تكن راضية عن مكون الالمركزية . أي.يت. ومع ذلك متويل الوكالة األمريكية لإلمناء الدويل لعمل آر .26/7/2004سي، .دي

دوالر موزعة على سنتني وهو أكرب منحـة ال 236.911.000ملشروع احلكم احمللي بلغ USAID Iraq": انظـر . عالقة هلا بالبنية التحتية ألي متعلق لألموال يعمل يف العـراق

Reconstruction Financial Summary", in USAID, "Iraq Reconstruction and Humanitarian Relief", Weekly Update

no. 41 18-16 ص 2004 متوز 21تاريخ. املسؤول السابق يف سلطة التحالف االنتقالية الري دياموند يعزو نقص شرعية )155(

تعاملت الذي ) املترفّع(االحتالل األمريكي إىل عدد من العوامل مبا يف ذلك األسلوب الفرساين لو أننا منحنا بعض الصالحية والسلطة : "فيه السلطة التحالف االنتقالية مع االس احمللية

احلقيقية والتمويل للمجالس احمللية واإلقليمية اليت كنا نشكلها يف أرجاء البالد، ألمكن للعراقيني يستطيعون أن أيضاً أن حيققوا بعض التقدم ولوجدوا أشكاالً جديدة للسلطة العراقية اليت

وكان ميكن أن حنقق تقدماً أكثر عن طريق تنظيم انتخابات فعلية ومهما كانت غري . يرتبطوا اكاملة على املستوى احمللي حيث كان الناس مستعدون هلا، ووفرت بطاقات توزيع الغذاء نظاماً

اآللية جنحت العملية يف األماكن القليلة اليت مت فيها استخدام هذه. بسيطاً للتعرف على الناخبنيومع ذلك قامت . قبل أن تأمر سلطة التحالف االنتقالية بعدم إجراء أية انتخابات مباشرة أخرى

" إنعاش"فرق احلكم احمللي بعمل جيد يف حاالت عديدة يف إجياد طرق لالختيار وبعد ذلك مت إيقافه مبكراً وأمر لألسف فإن متويل برنامج القادة للرد الطارئ. االس اإلقليمية واحمللية

احلكومة احمللية الذي يعرف سلطات احلكومات اإلقليمية واحمللية، ظل مهمالً يف مكاتب سلطة التحالف االنتقالية ملدة أشهر يف مراحل خمتلفة من التطوير واإلشهار املؤكد بينما توانت اجلالس

بعض احلاالت دون أن تدفع احمللية واضطربت بدون شيء أمامها تقوم به، وبشكل مشؤوم يف وداخل سلطة التحالف االنتقالية ذاا أعتقد أن املؤرخني سيجدون أنه كان . رواتبهم الشهرية

هناك فكرة استحوذت على تفكريهم تتعلق بالسيطرة املركزية على حساب املرونة ونقل Transition"الري دياموند . السلطات مما كان قد سرع يف اإلجناز ومت بناء شرعية أوسع

to What in Iraq?"

أيضا لنقل السلطة، وهي عملية يوافق معظم الخبراء على ضرورة

ت إجرائها بالتدريج وأن تكون ذات قيمة إضافية وتواجه الصعوبا

كما " الالمركزية فكرة جيدة في العراق. "البيروقراطية الرئيسية

ولكنها تحتاج " المؤقتة فالحظ مسؤول سابق في سلطة التحال

. افي معظم البالد تستغرق العملية سنوات بل ربما عقود. لوقت

.)156("في العراق نحن ال نملك الوقت

.6/8/2004سي . واشنطن ديICGمقابلة )156(

هل يستطيع الحكم المحلي إنقاذ الحكومة المركزية؟: العراق 2004 تشرين أول 27، )الشرق األوسط( للمجموعة الدولية لمعالجة األزمات 33التقرير رقم

28

الحاجة الملحة لالنتخابات المحلية: الخاتمة -4

وبعدها في آب وأيلول مرة أخرى 2004ار العنف في نيسانانتش

أثار الشكوك حول احتماالت االنتقال الهادئ نحو الديمقراطية

واصبح كل من له عالقة بالقوات األجنبية، سواء كانوا . الدستورية

مستشارين أو وزراء أو مترجمين أو طهاة يعملون مع سلطة

لم تساعد . سرية قاسيةالتحالف المؤقتة، هدفا محتمال في حرب

الحكم االنتقالي سالنهاية الرسمية لالحتالل من خالل إنشاء مجل

في نهاية حزيران كثيرا على التخفيف من حدة العنف، ولم ترضي

. )157( الجمعية الوطنية بعد شهرين من ذلكءالسكان وال حتى إنشا

ي أثار القتال المتجدد رد فعل اقرب إلى حالة العربات المحاصرة ف

ونتيجة لذلك فان التجربة الهشة . حكومة تتناقص شرعيتها الشعبية

في الحكم المحلي تتعرض هي األخرى للتهديد من قبل دولة

مركزية تحاول التعويض عن حاجتها للسلطة باستعادة أية سلطات

إن كل من الدولة : والنتيجة. )158(تنقل إلى المجالس المحلية

حلية المهملة يفقدان دورهما المركزية المعزولة والمجالس الم

.وربما غير قادرين على اإلبقاء على تماسك البالد

واالنتخابات، وعلى الرغم من عدم كونها العالج لكل المشاكل هي

المفتاح إلعادة عملية التحول السياسي على الطريق بشرط أن

تحظى بمشاركة واسعة وأن يراها معظم السكان كانتخابات حرة

ضرورة أن تؤدي هذه بشيء على المدى القريواهم . ونزيهة

االنتخابات إلى ظهور قيادة تتمتع بالتأييد الشعبي وغير مشبوهة

مندوب عراقي يف مؤمتر وطـين النتخـاب 130 اجتمع 2004يف منتصف آب )157(. عضو لس وطين انتقايل واليت حددت صالحياته يف القـانون اإلداري االنتقـايل ) 100(

Assessing Iraq's National"لوصــف املــؤمتر انظــر كــاثلني ريــدلفو Conference", Arab Reform Bulletin, vol. 2, no. 8 2004، أيلول

-http://www.ceip.org/files/Publications/2004-09: وعلى موقـع 09.asp?p=1 & from=pubdate#toc

علق عضو جملس حملي أن عالقة جملس بغداد حبكومة العالوي كانت ضعيفة ألم )158(مع صبحي راضي الكعيب عضو يف جملس املدنية ICGمقابلة " ون عليهميشعرون أننا مفروض"

: وقال عضو جملس آخر عن احلكومة. 204 متوز 17االستشاري من ناحية الرشيد، بغداد، مع عماد خالد صاحل عوض عن ICGمقابلة " يبدو أم ال حيبوننا ويروننا كأننا نراقبهم"

والحظ مستشار مع . 2004 متوز 21غداد، منطقة املنصور جملس املدينة االستشاري، بالعالوي ال حيبذ الالمركزية فهو يرى األشياء من منظار أمين وهذا : "سلطة التحالف االنتقالية

ليس هناك العب سياسي يف بغداد ملتزم بالالمركزية سوى . يتطلب سيطرة مركزية حمكمةضاً فضلوا السلطة املركزية كما ولو أم كانوا يف السلطة يف بغداد لكانوا هم أي. األكراد

.2004 آب 6سي، .واشنطن ديICGمقابلة ". يفعلون يف مناطقهم

للمسلحين يبعالقتها مع االحتالل، ولذلك تكون قادرة على التصد

المتمردين وإقناع السكان بعدم تقديم المساعدة الضمنية لهم

. السياسيةواجتذاب السنيين العرب المستاءين إلى اللعبة

وينص القانون اإلداري االنتقالي على المراحل الثالث لالنتخابات

:وهي في مراحل مختلفة من اإلعداد

تقوم بتعين حكومة (انتخابات وطنية النتخاب جمعية وطنية

؛)جديدة وبصياغة دستور دائم

تستطيع (انتخابات محلية النتخاب مجالس المحافظات

؛ و)تعيين المحافظين الجدد

في محافظات إربيل وداهوك والسليمانية إلى الجمعية

).التي استعادت وحدتها(اإلقليمية الكردستانية

على أن هذه االنتخابات ICGيوافق الخبراء الذين تحدثت معهم

مهددة من موجة العنف التي تعيق الجدول الزمني المضغوط

اقيين وبالرغم من التطمينات المتكررة من المسؤولين العر. أصال

واألمريكيين بان االنتخابات ستتم في الموعد المحدد فان

الصعوبات األمنية والفنية ما تزال بعيدة جدا عن الحل حيث يزداد

، أما البديل فهو )159(2005احتمال تأجيلها على األقل حتى آذار

إجراؤها في المناطق اآلمنة في البالد، وهو بديل يقوي من احتمال

ة العربية السنية مما سيزيد من عزلة الفئة ذاتها عدم مشاركة األقلي

وألن االنتخابات . من السكان التي تقع في صلب حركة التمرد

الوطنية مبنية على فكرة أنها تجري في منطقة انتخابية واحدة

، )160(تتوزع فيها مقاعد الجمعية الوطنية من خالل التمثيل النسبي

مع شخص له عالقة يف االستعدادات لالنتخابات، عمان، ICGمقابلة )159(مع مسؤول سابق يف سلطة التحالف االنتقالية واشنطن دي ICGمقابلة . 26/9/2004

مبا يف ذلك (لوجستيكية تشمل تسجيل الناخبني الفنية القالعوائ. 2004سي تشرين أول التوعية العامة واملساعدة لألحزاب السياسية لتمكينها من الوصول إىل ) العراقيني يف اخلارج

كلها يف ظل ظروف بالغة اخلطورة للمرشحني ) عن طريق تشجيع التحالفات(ورقة االقتراع .11/8/2004سي، . ديواشنطنICGمقابلة . املقترعني ومنظمي أماكن االقتراع

موجود 7/6/2004 حول القانون االنتخايب 96أمر سلطة التحالف االنتقالية رقم )160( http://www.cpa-iraq.org/regulations/20040615: على املوقع

_CPAORD_ 96_The_Electoral_Law.pdf . لالطالع على رأي مؤيد Iraq's Electoral System: A"للنظام االنتخايب املختار انظر جيف فيشر

Strategy for Inclusiveness" ولالطالع على رأي معاكس انظر مايكل روبن

هل يستطيع الحكم المحلي إنقاذ الحكومة المركزية؟: العراق 2004 تشرين أول 27، )الشرق األوسط( للمجموعة الدولية لمعالجة األزمات 33التقرير رقم

29

ل تخصيص أو حجز فسيكون من المستحي) حسب الحجم السكاني(

.مقاعد لمناطق ال يتم فيها التصويت

وبموجب أي من هذين االحتمالين، وبعبارة أخرى، فان االنتخابات

وإذا . في المدى القريب) تقدم كبير(الوطنية لن تؤدي إلى اختراق

تم تأخيرها، فقد يتمرد الشيعة، خاصة إذا أعتبر التأجيل غير محدد

لسياسيين متشددين مثل مقتدى الصدر وهذا سيفسح المجال. بتاريخ

أن يخرج المعتدلين أمثال آية اهللا السستاني وان يشعل صراعا

يمكن أن يتحول إلى حرب أهلية نظرا لكونه صراعا أساسه

وإذا تمت االنتخابات في الوقت المحدد، أو مع تأخير . طائفي

بسيط فإنها قد تستثني بعض قطاعات المجتمع وخاصة العرب

وغياب هؤالء عن . ن مما سيترك أثرا مدمرا بعيد المدىالسنيي

الجمعية الوطنية االنتقالية التي سيتضاعف عددها كجمعية مبنية

على القواعد االنتخابية، فان استبعادهم الفعلي من الحياة السياسية

مباشرة والعملية الدستورية طويلة األمد سيزيد من عزلتهم عن

.بقية أجزاء البالد

ب أخر يجب االهتمام به يتعلق بمستقبل االنتخابات وهنك سب

فنفس األحزاب التي وفرت القاعدة لمجلس الحكم االنتقالي . الوطنية

، )161(2005تدور حولها الشائعات بأنها تعد قائمة واحدة لكانون ثاني

ستوافق على تصنيفات مرشحيها بواسطة مقايضات تجري في

رح السياسي ألي تحالف غرف خلفية معتمة وان الغياب عن المس

مستوى التنظيم الذي وسمت األحزاب التي حزبي الذي يقارب

) بما فيها األحزاب الكردية الرئيسية(عاشت في المنفى سابقا

وسيبرر زعماؤهم انتزاع . سيضمن فوز األحزاب الكردية الشامل

السلطة بالحاجة لالستمرارية في األوقات الصعبة، ولكن وبالرغم

م بأغلبية فسيعوز الجمعية الجديدة الشرعية الشعبية بسبب من انتخابه

إن انتخابات كهذه . التحكم الواضح للجميع والذي سبق االنتخابات

.سيكون لها تأثير قليل في فرض االستقرار في البالد

"Iraq's "Electoral System: A Misguided Strategy كالمها يف نشرة : موجود على املوقع2004 أيلول 8 العدد 2 السنة اإلصالح العريب

http://www.ceip.org/files/Publications/2004-09-09.asp?p= 1&from=pubdate#toc..

Sistani fears a delay in elections, aides"انظر دكستر فلكرت )161(say" دث عن ، وأيضاً مرمي خوري وهي تتح24/9/2004، انترناشونال هريالد تربيون

زعيم شيعي يريد قائمة انتخاب "زعيم الس األعلى للثورة اإلسالمية عبد العزيز احلكيم .13/10/2004رويترز يف الديلي ستار " واحدة يف العراق

والبد من بذل كل جهد في الوقت القليل المتبقي إلعادة المسار

تنظيم االنتخابات الوطنية وهذا يعني . السياسي إلى وضعه السابق

إذا لم تكن هناك حسب 2005في موعد ال يتجاوز كانون ثاني

تقديرات األمم المتحدة عوائق فنية أو أمنية أمام مشاركة شعبية

، وإذا تعذر ذلك فعلى الحكومة )162(واسعة في كل أنحاء البالد

وهي عملية. االنتقالية أن تنظم انتخابات للمجالس اإلقليمية أوال

يجب أن تستمر كلما أمكن ذلك وبالتدريج وتسمح للمحافظات

وهذا بشكل ).163(المتأخرة للحاق بالموكب عندما تكون مستعدة

رئيسي يعني أن االنتخابات ستجري أوال في المحافظات ذات

األغلبية الشيعية التي سيشعر سكانها بأن لهم من يمثلهم في

على المحافظات وهذا ينطبق . المؤسسات الحاكمة ألول مرة

الثالث التي تشكل المنطقة الكردية والتي شهدت انتخابات برلمانية

ولكن الناخبين فيها لم يعبروا عن أنفسهم منذ ذلك . 1992عام

إضافة إلى المجالس اإلقليمية الثالثة سيختار الناخبون : الوقت

. )164(األكراد، وكما هو مبرمج، جمعية كردستان اإلقليمية الجديدة

وتأميم ) الموصل(ون االنتخابات المحلية في محافظات نينوى وستك

يذكر . القانون العراقي احلايل غري واضح حول من ميلك السلطة لتأجيل االنتخابيات )162( كانون ثاين 31نتخابات ستجري يف موعد ال يتجاوز القانون اإلداري االنتقايل فقط أن اال

ينص على تشكيل 2004 أيار 31 تاريخ 92قرار سلطة التحالف االنتقالية رقم . 2005تنظيم ومراقبة وإجراء وتطبيق كل : "جملس االنتخابات املستقلة يف العراق ومينحه صالحية 96قرار سلطة التحالف االنتقالية رقم و" االنتخابات اليت نص عليها القانون اإلداري االنتقايل

وقد يبدو أن احلكومة االنتقالية املستقلة . حيدد نوع االنتخاب الوطين2005 حزيران 7تاريخ ومن . تتمتع بالسلطة النهائية لتأجيل االنتخابات حىت وإن ناقض ذلك القانون اإلداري االنتقايل

االنتخابات على احلكومة اليت تتبع أجل أغراض الشرعية وعلى ضوء اجلدال الدائر حول .توصيات خرباء األمم املتحدة

. ال توجد عقبة فنية لفصل االنتخابات التشريعية عن االنتخابات للمجالس اإلقليمية )163( .12/10/2004مع خبري انتخابات، عمان، ICGمقابلة

فضل استعداداً تظل األ1991احملافظات الكردية الثالث اليت كانت مستقلة ذاتياً منذ )164(من زاوية فنية فإن تنظيم . لالنتخابات، واملنطقة مستعدة لعملية تغيري لنظام احلكم فيها

االنتخابات ال جيب أن خيلق مشاكل رئيسية ألن املنطقة لديها خربة يف االنتخابات واستخدام حية سياسية من نا. بطاقة توزيع الغذاء تسري فيها بنجاح أكثر من أي منطقة أخرى يف العراق

احلزب الكردستاين الدميقراطي -سيعتمد الكثري على أية صفقة بني احلزبني الكرديني ومن ناحية األمن؛ شكوك . حول إعادة توحيد إدارتيهما اإلقليميتني املنفصلتني) PUK(و

األكراد إزاء استخدام والتهديد بالعنف والتخويف م جهات معروفة وهي األحزاب الكردية الرقابة املستقلة قد تغلب على أية حماولة من قبل هذه األحزاب للتشويش على . يةالرئيس

وهذه مشكلة معاجلتها يسهل التعامل معها باملقارنة مع ظروف األمن . تصويت حر ونزيهإن التحدي احلقيقي للناخبني األكراد هو أم سيصوتون . السائدة يف أجزاء أخرى من العراق

معية الكردستانية اإلقليمية واليت ستحدد سلطاا وامتدادها اجلغرايف فقط من أجل هيئة وهي اجل .أكراد العراق: ICGانظر أيضاً تقرير الـ. يف تاريخ الحق

هل يستطيع الحكم المحلي إنقاذ الحكومة المركزية؟: العراق 2004 تشرين أول 27، )الشرق األوسط( للمجموعة الدولية لمعالجة األزمات 33التقرير رقم

30

أكثر تعقيدا بسبب التركيبة الخاصة للسكان والتوتر ) كركوك(

الطائفي الذي تولد عن قلب سياسة التعريب للنظام السابق، ولكنها

.ستكون أقل حساسية من انتخابات الجمعية الوطنية

العرب السنيين مثل وإذا لم تتمكن محافظات أغلب سكانها من

محافظ األنبار من تنظيم انتخابات لبعض الوقت ولكن لن يضيع

. موضوع استقرارهم الداخليءشيء إذا تأخرت، طبعا باستثنا

وأكثر من ذلك االنتخابات الناجحة في أماكن أخرى قد تلعب دور

وفي ضوء هذا السيناريو يمكن إجراء انتخابات وطنية . المحفز لها

مجالس إقليمية ليمكن إجراء انتخابات تؤدي إلى تشكيفقط عندما

والوضع األمثل أن يتم ذلك في . شرعية في المحافظات المتبقية

وبغض النظر فان ذلك سيدفع . 2005موعد ال يتجاوز أواخر عام

وحسب القانون اإلداري -نحو العودة إلى العملية الدستورية التي

في . 2005تشرين أول 31 يجب أن تكمل مع حلول -االنتقالي

الفترة االنتقالية ستستمر الحكومة الحالية والجمعية الوطنية

بممارسة الحكم بسلطات محدودة، بينما تنقل تدريجيا المواضيع

ذات األهمية المحلية إلى المجالس اإلقليمية التي تعمل إلى جانب

وعلى . المحافظين المعنيين، ورؤساء الشرطة والمديريات العامة

جالس اإلقليمية المنتخبة أن تتحرك حالما يصبح ذلك ممكنا من الم

ناحية فنية لتنظيم انتخابات مجالس أدنى مستوى في المدينة والحي

.والقضاء والناحية في كل محافظة

وبينما ال يمكن التكهن بدقة بمدى انتقال السلطة للمجالس المحلية

أن يقدم حتى ، فإن على الدستور)165(قبل صياغة الدستور الجديد

ذلك الوقت الخطوط العريضة للدولة الالمركزية، تاركا التفاصيل

-لتكتمل مع كل خطوة نحو تأكيد سيطرة الدولة على المجتمع

ويجب اتخاذ خطوات اآلن لتقوية سلطات المجالس المحلية ودعم

سلطاتها فيما يتعلق بالموازنة وتحسين التنسيق بينها وبين

إلدارات العامة بخصوص تحديد األولويات الوزارات الوطنية وا

إذا أمكن الوثوق باستفتاءات الرأي يف عراق اليوم يبدو أن هناك دعما معتدال لنقل )165(" سلطات هامة"تور العراق اجلديد ورداً على سؤال حول إعطاء دس. السلطة للمجالس احمللية

الذين أعربوا عن دعمهم القوي للدستور الذي يضمن % 82.1للمحافظات باملقارنة مع أما الباقي فكانوا يف . أم يعارضون بشدة% 10.3احلقوق األساسية لكل العراقيني، قال

دراسة "ع املدين املعهد اجلمهوري الدويل واملعهد املستقل لدراسات اإلدارة واتم. الوسط: ، موجود على موقع2/8 و24/7" االجتاهات السياسية للناخبني العراقيني

http://www.iri.org/pdfs/IRI%20July%20PUBLIC%20Poll %20Presentation.ppt

اكتسبت المجالس المحلية الخبرة في الحكم، وبعد . وتوفير الخدمات

أن يتم انتخابها، فستكون في وضع أفضل لتقدير الحاجات

والمطالب المحلية وتقديم الخدمات والمساعدة على نشر االستقرار

. )166(في مناطقها

على المدى األطول فان على الدستور العراقي المقبل رسم

وتدل دروس . الخطوط العريضة لسلطات الحكم المحلي

:الماضي على أن هذه الخطوط يجب أن تشمل السلطة على

تعيين المسؤولين المحليين بمن فيهم المحافظ

تحسين األداء الضريبي وزيادة الواردات األخرى

المصادقة على الموازنات

وأكثر من ذلك، البناء على إجراء من المتوقع أن يتحول إلى

دستور عندما يكون ذلك ممكنا، وعلى الدستور أن يحث بوضوح

على تمكين الحكومات المحلية على االستفادة من عمليات تحويل

الواردات أوتوماتيكيا من الحكومة المركزية، والتي يجب أن تكون

ومستقلة عن متطلبات ) اننسبة لعدد السك(منصفة ومتوازنة

الموازنة المحلية مع تحمل الحكومة المحلية لمسؤولية تغطية العجز

.من خالل توليد الموارد المحلية

2004 تشرين أول 27بروكسل، / عمان/بغداد

حنتاج إلعادة انتخاب كل "قال عضو جملس مدينة بغداد " االنتخاباتال مناص عن" )166(مع الدكتور رياض نصار ICGمقابلة " االس حسب املعايري اجلديدة اليت تدفع بإناس مؤهلني

ووافقه عضو جملس . 25/7/2004بغداد / العثاث، وهو عضو جملس املدينة االستشاريكثري من أعضاء االس أميني أو أم انضموا ملصاحلهم . أؤيد كلياً االنتخابات اجلديدة: "آخر

جيب أن تكون هناك معايري جديدة وفقط جيب أن يسمح لألشخاص املؤهلني . الشخصيةمع عماد خالد صاحل عوض جملس استشاري منطقة املنصور، بغداد ICGمقابلة " للتقدم21/7/2004.

هل يستطيع الحكم المحلي إنقاذ الحكومة المركزية؟: العراق 2004 تشرين أول 27، )الشرق األوسط( للمجموعة الدولية لمعالجة األزمات 33التقرير رقم

31

ملحق أ

خارطة العراق

¸

RazzazaLakeWadi al Ghadawi

--

-¸

Euphrates

Hawr al Hammar -

Shatt al Arab

PersianGulf

Tigris

Shatt alG

harraf

Euphrates

TharthaLake

-

Nah

ral

Khab

ur

--

Gre

at

Zab

Little

Zab

Nahr al 'Uzaym

Daryacheh-yeOrumiyeh

(Lake Urmia)

--

Tigris

Nahr D

iyal

á-

HabbaniyahLake

¸ -

Qezel Owzan

Rudhhaneh-ye Simareh

--

-

Wadi al Ubayyid- -

-

Wadi i Hawran

- - -

Buhayrat alQadisiyah-

-

As Salman-

Makhfar al Busayyah

Rafha

-Hafar al Batin

Al Hayy

Al Faw-

Al Jahrah

Abu Sukhayr-

Khorramabad- -

Kermanshah- -

Al Hadr

'Anah-

Tawuq- -

Abu Kamal- -

'Akashat- -

Trebil

Al Walid

Ar Raqqah

Dayr az Zawr

Ar Rutbah

'Aqrah

Zakhu- -

Hakkâri

Tall 'AfarSinjar-

Makhmur-Kuysanjaq-

Al Qayyarah

Rayat- -

Ilam- -

Shaykh Sa'd

Mehran-

Dehloran-

Al Qurnah

-Qal'at SalihQaryat al Gharab

Umm Qasr

Qal'at Sukkar

Zanjan-

Ar'ar

Judayyidat 'Ar'ar

Jalibah-

Al Ahmadi-

'Ali al Gharbi- -

Hit-

Al Hadithah-Khanaqin

Qasr-e Shirin- -

Borujerd-

Bayji-

Mianeh--

Al Fallujah-

Kho

rram

shahr

Al Habbaniyah

--

Nukhayb

-A

l Qa'im

Dezful-

Ahvaz-

Hamadan-

Sanandaj

Al Qamishli-- Miandowab--

Orumiyeh(Umia)

--

Aba

da

n

--

Kirkuk-

Al Mawsil(Mosul)

Dahuk-

Samarra'Samarra'- -

An Najaf

Al Hillah Al Kut-Karbala'-

Al 'Amarah-

Al Basrah

Ba'qubah-

An Nasiriyah- -

Ad Diwaniyah- - -

Ar Ramadi- -

Arbil-

Halabjah-

AsSulaymaniyah- -

As Samawah

-

Baghdad

Kuwait

A L A N B A R-

AL MUTHANNÁ

MAYSAN-

DIYALÁ-

BAGHDAD

ARBIL-

-N I N A W Á

DAHUK-

BABIL-

AL QADISIYAH--

AN NAJAF

ATTA'MIM

-

SALAH AD DIN

--

AL BASRAH

DHI QAR- -

KARBALA'-

W A S I T-

AS

SU

LA

YM

AN

IYA

H

--

IRAQ

National capitalGovernorate capitalTown, villageAirportInternational boundaryGovernorate boundaryExpresswayMain roadSecondary roadRailroad

Map No. 3835 Rev. 4 UNITED NATIONSJanuary 2004

Department of Peacekeeping OperationsCartographic Section

The boundaries and names shown and the designations used on this map do not imply official endorsement or acceptance by the United Nations.

IRAQ

0 100 15050

0 100 15015050 200

200 mi

300 km

36°

34°

32°

30°

28°

36°

34°

32°

30°

42° 44° 46° 48°

42° 44° 46° 48°

S A U D I A R A B I A

KUWAIT

T U R K E Y

JOR

DA

N

SYRIAN ARABREPUBLIC

ISLAMIC REPUBLIC OF

I R A N

هل يستطيع الحكم المحلي إنقاذ الحكومة المركزية؟: العراق 2004 تشرين أول 27، )الشرق األوسط( للمجموعة الدولية لمعالجة األزمات 33التقرير رقم

32

ملحق ب

ICG نبذة حول المجموعة الدولية لمعالجة األزمات

ة الدو ات إن المجموع ة األزم ة لمعالج ة (ICG)لي ي منظم ها ل به يات يعم ددة الجنس ة متع ر ربحي تقلة غي ة(100مس ) مائ

ي ا ف س (5موظف ل )خم الل التحلي ن خ ون م ارات، يعمل ق .النزاعات الميداني الموجه للمستويات القيادية لمنع وحل

وتتواجد فرق من . على البحث الميداني ICGيعتمد أسلوب عمل دالع، المحللين السي ددة بان دان المه اسيين داخل أو بالقرب من البل

واستنادا إلى المعلومات . وتصعيد أو إعادة وقوع النزاع المسلح ا ي ترده ات الت إن والتقييم دان، ف ن المي ارير ICGم ع تق تض

صناع تحليلية عديدة، تحتوي على توصيات عملية، وموجهة إلى وان ICGآما تصدر . القرار الدوليين الرئيسيين نشرة شهرية بعن

CrisisWatch ن ون م ر 12تتك ى آخ وي عل فحة تحت ص .المناطق المعرضة للصراع في العالم تطورات الصراعات في

ارير وزع تق طة ICGت ع بواس اق واس ى نط د عل البريي وزارات ؤولين ف ى المس ة إل خ المطبوع ي والنس اإللكترون

ى نطاق الخارجية والمنظمات وزع عل ة، وأيضا ت ام الدولي عت ى اإلنترن ة عل ع المجموع طة موق ). www.icg.org(بواس

ل ؤثرون ICGتعم ذي ي ك ال ات وأولئ ن الحكوم القرب م ب إلظهار تحليالتها لألزمات ،اإلعالم عليها، بما في ذلك وسائل

.ولتوليد التأييد لوصفاتها السياسية

ول ICGيضم مجلس إدارة السياسة، شخصيات بارزة في حقية اعدة لجلب والدبلوماس دم المس ذي يق ال واإلعالم، ال واألعم

ارير المجموعة اهتمام صانعي القرار على امتداد العالم إلى تقياتها رأس . وتوص داICGي يس فنلن ارتي رئ ابق م الس

ة ر خارجي و وزي ذي ه ديرها التنفي ها وم اري؛ رئيس أهتس .م2000جارث إيفانز منذ شهر آانون الثاني أستراليا السابق

ر اإلدارة الرئيسية ل يوجد ا مكاتب في بروآسل، ICG مق ولهدن ورك ولن مة، ونيوي نطن العاص ن واش ل م ي آ ارية ف استش

كو ل. وموس ي تعم ا ف ة حالي بع عالمجموع زا س ر مرآ شدانيا ار، (مي اهرة، دآ ا، الق راد، بوغوت ان، بلغ ي عم فابول دوشنبه، ا، آ ي، اوش، , اسالم اباد، جاآارت ا، نيروب بريتوريتي و، سراييفو،بريش ا ) سكوبي، وتبليسي نا، آويت ويعمل محلليه

والي ي ح ع 40 ف داد أرب ى امت ات عل ة لألزم ة معرض منطق

ارات ع. ق ك المواق مل تل ا، تش ي إفريقي وال،وف دي، انج بورنة، وسيراليون، ، وجمهورية الكونغو آوت دي فوار و الديمقراطي

ا ا , وليبيريا غينيا، اثيوبي دا، , ارتري ,والسودان والصومال ورونابوي دا وزمب يا،. اوغن ي آس تان، وف مير، آزخس تان، آش أفغانس

ار ، و وآيرجيستان ا /إندونيسيا وميانم ال، ، بورم ، والباآستان نيبتان، تان وطجيكس تان وأوزبكس ي ترآمنس ا، ف ي أوروب ؛ وف

ا والبوسنة أرمينيا، أزربيجان، ألبانيا، ا، ، وهيرزجوفين وجورجيوفو، ومقودونيا، دووآوس ي فا،ومول ربيا؛ وف ونتنجرو وص وم

ى ا إل مال إفريقي ن ش ا م ة جميعه ي المنطق ط ف رق األوس الش . ومنطقة األنديزإيران، وفي أميرآا الالتينية في آولومبيا

ع ات، والمؤسساتICGتجم ة، المساعدات من الحكوم الخيريًا آال من الحكومات . والشرآات والمتبرعين الفرديين تقدم حالي

االت اتالتا والوآ ة تبرع ترالية ، : لي ة األس ة العالمي ة التنمي وآالة والتجارة وزارة الخارجية الفدرالية النمساوية، وزارة الخارجي

ة ة العالمي ة التنمي ة، وآال ة العالمية الكندي ة، وزارة خارجي الكنديية، ة الفرنس ة، وزارة الخارجي ة الفنلندي دا، وزارة الخارجي هولن

ة، ة األلماني ة وزارة الخارجي ة، وآال ة االيرلندي وزارة الخارجية اون العالمي مبورج، التع ة لوآس ة، وزارة خارجي ة الياباني وآال

ايوان (الصين ، وزارة خارجية جمهورية التنمية النيوزيالندية ) ترويج، وزارة ة الن ة، وزارة خارجي ة الدنمرآي وزارة الخارجي

ة ة الخارجي را وزارة خارجي ة سويس ويدية، وزارة خارجي السدة ة المتح ة المملك ا، وزارة خارجي ث، وزارة ترآي والكمونويل

.المتحدة التنمية المملكة المتحدة، وآالة التنمية العالمية الواليات

الخاصة ومن القطاع آما تتضمن قائمة المانحين من المؤسسات ورك، ي نيوي ارنيجي ف ز، مؤسسة آ ك فيالنتروبي الخاص، أتلنت

ة ل وملين مؤسس ة ب ورد، مؤسس ام ف ة ولي تس، ومؤسس دا جية وس، مؤسس ري ل ة هن ت، ومؤسس ورا هيول ون د وفل . ج

رك، مؤسسة شارلز . وآاثرين ت ماك آرثر، صندوق جون مين وط، مؤسسة أوب تيوارت م يرز، س يتي، صندوق بالوش سوس

وصندوق سيجرد راوزنج، مؤسسة سساآاوا للسالم، ومؤسسة .او اورينتومعهد الواليات المتحدة للسالم، وفندج سارلو،

2004تشرين أول

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

www.icg.org على االنترنت لمزيد من المعلومات يمكنكم زيارة موقعنا

هل يستطيع الحكم المحلي إنقاذ الحكومة المركزية؟: العراق 2004 تشرين أول 27، )الشرق األوسط( للمجموعة الدولية لمعالجة األزمات 33التقرير رقم

33

ملحق ج

2001 الشرق األوسط وشمال أفريقيا منذ ICGالتقارير واألوراق الموجزة الصادرة عن

ARAB-ISRAELI CONFLICT

A Time to Lead: The International Community and the Israeli-Palestinian Conflict, Middle East Report N°1, 10 April 2002 Middle East Endgame I: Getting to a Comprehensive Arab-Israeli Peace Settlement, Middle East Report N°2, 16 July 2002 Middle East Endgame II: How a Comprehensive Israeli-Palestinian Settlement Would Look, Middle East Report N°3; 16 July 2002 Middle East Endgame III: Israel, Syria and Lebanon – How Comprehensive Peace Settlements Would Look, Middle East Report N°4, 16 July 2002 The Meanings of Palestinian Reform, Middle East Briefing, 12 November 2002 Old Games, New Rules: Conflict on the Israel-Lebanon Border, Middle East Report N°7, 18 November 2002 Islamic Social Welfare Activism in the Occupied Palestinian Territories: A Legitimate Target?, Middle East Report N°13, 2 April 2003 A Middle East Roadmap to Where?, Middle East Report N°14, 2 May 2003 The Israeli-Palestinian Roadmap: What A Settlement Freeze Means And Why It Matters, Middle East Report N°16, 25 July 2003 Hizbollah: Rebel without a Cause?, Middle East Briefing, 30 July 2003 Dealing With Hamas, Middle East Report N°21, 26 January 2004 (also available in Arabic) Palestinian Refugees and the Politics of Peacemaking, Middle East Report N°22, 5 February 2004 Syria under Bashar (I): Foreign Policy Challenges, Middle East Report N°23, 11 February 2004 (also available in Arabic) Syria under Bashar (II): Domestic Policy Challenges, Middle East Report N°24, 11 February 2004 (also available in Arabic) Identity Crisis: Israel and its Arab Citizens, Middle East Report N°25, 4 March 2004 The Broader Middle East and North Africa Initiative: Imperilled at Birth, Middle East Briefing, 7 June 2004 Who Governs the West Bank? Palestinian Administration under Israeli Occupation, Middle East Report N°32, 28 September 2004 EGYPT/NORTH AFRICA∗ Diminishing Returns: Algeria's 2002 Legislative Elections, Middle East/North Africa Briefing, 24 June 2002

∗ The Algeria project was transferred from the Africa Program to the Middle East & North Africa Program in January 2002.

Algeria: Unrest and Impasse in Kabylia, Middle East/North Africa Report N°15, 10 June 2003 (also available in French) The Challenge of Political Reform: Egypt after the Iraq War, Middle East Briefing, 30 September 2003 Islamism in North Africa I: The Legacies of History, Middle East and North Africa Briefing, 20 April 2004) Islamism in North Africa II: Egypt's Opportunity, Middle East and North Africa Briefing, 20 April 2004 Islamism, Violence and Reform in Algeria: Turning the Page, Middle East and North Africa Report Nº29, 30 July 2004 (also available in Arabic) IRAQ/IRAN/GULF

Iran: The Struggle for the Revolution's Soul, Middle East Report N°5, 5 August 2002 Iraq Backgrounder: What Lies Beneath, Middle East Report N°6, 1 October 2002 Voices from the Iraqi Street, Middle East Briefing, 4 December 2002 Yemen: Coping with Terrorism and Violence in a Fragile State, Middle East Report N°8, 8 January 2003 Radical Islam in Iraqi Kurdistan: The Mouse That Roared? Middle East Briefing, 7 February 2003 Red Alert in Jordan: Recurrent Unrest in Maan, Middle East Briefing, 19 February 2003 Iraq Policy Briefing: Is There an Alternative to War?, Middle East Report N°9, 24 February 2003 War in Iraq: What's Next for the Kurds?, Middle East Report N°10, 19 March 2003 War in Iraq: Political Challenges after the Conflict, Middle East Report N°11, 25 March 2003 War in Iraq: Managing Humanitarian Relief, Middle East Report N°12, 27 March 2003 Baghdad: A Race against the Clock, Middle East Briefing, 11 June 2003 Governing Iraq, Middle East Report N°17, 25 August 2003 Iraq's Shiites under Occupation, Middle East Briefing, 9 September 2003 The Challenge of Political Reform: Jordanian Democratisation and Regional Instability, Middle East Briefing, 8 October 2003 (also available in Arabic) Iran: Discontent and Disarray, Middle East Briefing, 15 October 2003 Dealing With Iran's Nuclear Program, Middle East Report N°18, 27 October 2003 Iraq's Constitutional Challenge, Middle East Report N°19, 13 November 2003 (also available in Arabic) Iraq: Building a New Security Structure, Middle East Report N°20, 23 December 2003

هل يستطيع الحكم المحلي إنقاذ الحكومة المركزية؟: العراق 2004 تشرين أول 27، )الشرق األوسط( للمجموعة الدولية لمعالجة األزمات 33التقرير رقم

34

Iraq's Kurds: Toward an Historic Compromise?, Middle East Report N°26, 8 April 2004 (also available in Arabic) Iraq's Transition: On a Knife Edge, Middle East Report N°27, 27 April 2004 (also available in Arabic) Can Saudi Arabia Reform Itself?, Middle East Report N°28, 14 July 2004 (also available in Arabic) Reconstructing Iraq, Middle East Report N°30, 2 September 2004 (also available in Arabic) Saudi Arabia Backgrounder: Who are the Islamists?, Middle East Report N°31, 21 September 2004 (also available in Arabic)

OTHER REPORTS AND BRIEFINGS For ICG reports and briefing papers on:

• Asia • Africa • Europe • Latin America • Thematic Issues • CrisisWatch

please visit our website www.icg.org

هل يستطيع الحكم المحلي إنقاذ الحكومة المركزية؟: العراق 2004 تشرين أول 27، )الشرق األوسط( للمجموعة الدولية لمعالجة األزمات 33التقرير رقم

35

ملحق د

ICGأعضاء مجلس إدارة

Martti Ahtisaari, Chairman Former President of Finland

Maria Livanos Cattaui, Vice-Chairman Secretary-General, International Chamber of Commerce

Stephen Solarz, Vice-Chairman Former U.S. Congressman Gareth Evans, President & CEO Former Foreign Minister of Australia

Morton Abramowitz Former U.S. Assistant Secretary of State and Ambassador to Turkey

Adnan Abu-Odeh Former Political Adviser to King Abdullah II and to King Hussein; former Jordan Permanent Representative to UN

Kenneth Adelman Former U.S. Ambassador and Director of the Arms Control and Disarmament Agency

Ersin Arioglu Member of Parliament, Turkey; Chairman Emeritus, Yapi Merkezi Group

Emma Bonino Member of European Parliament; former European Commissioner

Zbigniew Brzezinski Former U.S. National Security Advisor to the President

Cheryl Carolus Former South African High Commissioner to the UK; former Secretary General of the ANC

Victor Chu Chairman, First Eastern Investment Group, Hong Kong

Wesley Clark Former NATO Supreme Allied Commander, Europe

Pat Cox Former President of European Parliament

Ruth Dreifuss Former President, Switzerland

Uffe Ellemann-Jensen Former Minister of Foreign Affairs, Denmark

Mark Eyskens Former Prime Minister of Belgium

Stanley Fischer Vice Chairman, Citigroup Inc.; former First Deputy Managing Director of International Monetary Fund

Yoichi Funabashi Chief Diplomatic Correspondent & Columnist, The Asahi Shimbun, Japan

Bronislaw Geremek Former Minister of Foreign Affairs, Poland

I.K.Gujral Former Prime Minister of India

Carla Hills Former U.S. Secretary of Housing; former U.S. Trade Representative

Lena Hjelm-Wallén Former Deputy Prime Minister and Foreign Affairs Minister, Sweden

James C.F. Huang Deputy Secretary General to the President, Taiwan

Swanee Hunt Founder and Chair of Women Waging Peace; former U.S. Ambassador to Austria

Asma Jahangir UN Special Rapporteur on Extrajudicial, Summary or Arbitrary Executions, former Chair Human Rights Commission of Pakistan

Ellen Johnson Sirleaf Senior Advisor, Modern Africa Fund Managers; former Liberian Minister of Finance and Director of UNDP Regional Bureau for Africa

Shiv Vikram Khemka Founder and Executive Director (Russia) of SUN Group, India

Bethuel Kiplagat Former Permanent Secretary, Ministry of Foreign Affairs, Kenya

Wim Kok Former Prime Minister, Netherlands

Trifun Kostovski Member of Parliament, Macedonia; founder of Kometal Trade Gmbh

Elliott F. Kulick Chairman, Pegasus International, U.S.

Joanne Leedom-Ackerman Novelist and journalist, U.S.

Todung Mulya Lubis Human rights lawyer and author, Indonesia

Barbara McDougall Former Secretary of State for External Affairs, Canada

Ayo Obe President, Civil Liberties Organisation, Nigeria Christine Ockrent Journalist and author, France Friedbert Pflüger Foreign Policy Spokesman of the CDU/CSU Parliamentary Group in the German Bundestag

Victor M. Pinchuk Member of Parliament, Ukraine; founder of Interpipe Scientific and Industrial Production Group

هل يستطيع الحكم المحلي إنقاذ الحكومة المركزية؟: العراق 2004 تشرين أول 27، )الشرق األوسط( للمجموعة الدولية لمعالجة األزمات 33التقرير رقم

36

Surin Pitsuwan Former Minister of Foreign Affairs, Thailand

Itamar Rabinovich President of Tel Aviv University; former Israeli Ambassador to the U.S. and Chief Negotiator with Syria

Fidel V. Ramos Former President of the Philippines

George Robertson Former Secretary General of NATO; former Defence Secretary, UK

Mohamed Sahnoun Special Adviser to the United Nations Secretary-General on Africa

Ghassan Salamé Former Minister Lebanon, Professor of International Relations, Paris Salim A. Salim Former Prime Minister of Tanzania; former Secretary General of the Organisation of African Unity

Douglas Schoen Founding Partner of Penn, Schoen & Berland Associates, U.S.

William Shawcross Journalist and author, UK

George Soros Chairman, Open Society Institute

Pär Stenbäck Former Minister of Foreign Affairs, Finland

Thorvald Stoltenberg Former Minister of Foreign Affairs, Norway

William O. Taylor Chairman Emeritus, The Boston Globe, U.S.

Grigory Yavlinsky Chairman of Yabloko Party and its Duma faction, Russia

Uta Zapf Chairperson of the German Bundestag Subcommittee on Disarmament, Arms Control and Non-proliferation Ernesto Zedillo Former President of Mexico; Director, Yale Center for the Study of Globalization

INTERNATIONAL ADVISORY BOARD ICG's International Advisory Board comprises major individual and corporate donors who contribute their advice and experience to ICG on a regular basis.

Rita E. Hauser (Chair)

Marc Abramowitz

Allen & Co.

Anglo American PLC

Michael J. Berland

John Chapman Chester

Peter Corcoran

John Ehara

Rita E. Hauser

JP Morgan Global Foreign Exchange and Commodities

George Kellner

George Loening

Douglas Makepeace

Anna Luisa Ponti

Quantm

Michael L. Riordan

Sarlo Foundation of the Jewish Community Endowment Fund

Tilleke & Gibbins International LTD

Stanley Weiss

Westfield Group

Yasuyo Yamazaki

Sunny Yoon

SENIOR ADVISERS ICG's Senior Advisers are former Board Members (not presently holding executive office) who maintain an association with ICG, and whose advice and support are called on from time to time.

Oscar Arias Zainab Bangura Christoph Bertram Jorge Castañeda Eugene Chien Gianfranco Dell'Alba

Alain Destexhe Marika Fahlen

Malcolm Fraser

Marianne Heiberg

Max Jakobson

Mong Joon Chung

Allan J. MacEachen

Matt McHugh

George J. Mitchell

Mo Mowlam

Cyril Ramaphosa

Michel Rocard

Volker Ruehe

Simone Veil

Michael Sohlman

Leo Tindemans

Ed van Thijn

Shirley Williams

October 2004