;ÎÖê]fiŸÂ;ÅËÁ_h;;ÈŸ]i£\;‡]Ëe÷’

;‹Ä`;Øât;‡]ât;~Ëå

;;;ÿ]ŸÊë’\;∫;ÏËŸ˜à¸\;k]ÁˆÊ’\;Ô]⁄÷¬’

1

<<<<

تأييد ومناصرة تاميػػػػػػػالخلبػػػيػػػػػاف ل

بلميةػػػػػاإلس تايالو لا علماءل

.الــومــي الصـــف

2

لحمد هلل الغفور الودكد كالصبلة كالسبلـ على صاحب المقاـ المحمود كعلى آلو كصحبو ككل من تمسك ا .بالحبل الممدكد

الذم أنار الطريق على كجازتو كحدد إلسبلميةالواليات اختامي لمؤتمر علماء الالبياف البارحة فقد قرأت :أما بعدكشابت الذكائب في زمن ماتت فيو العزائم كسقطت فيو العمائمالمراىم على مواضع األلم بعبارتو فوضع المعالم

.من ىوؿ المصائب﴿كلو شاء اهلل كالردللغي اسبيل بهم الهدل كجن الخير ك فجزاىم اهلل خيرا كأكرثهم عزا كنصرا، كثبتهم على

.لجمعهم على الهدل﴾

اء الشرعية على مسمياتهااألسم يطلقو من علماء األمة كىالقراءة لجمع حسن الحظمن الغبطة بمكاف ك ك ىذا في بياف كجو المصيرم عائدىا كاستقامتها على المنهج البلحب ك فيا بردىا على القلب من غير مواربة كال مزايدة

.كإطبلقها في الوقت المناسب الحق البلزب

باالنحياز إليو كاالعتراؼ التشرؼ بل من فتاكل كنصائح كاقتراحات المطلق لما كرد في البياف تأييدمال أخفي .عنا كعن المسلمين خيرااهلل بالجميل كالتقدير لما قاموا بو جزاىم

:األخيرة المسيرة البيانية الجهاديةلمحة من

بدء االختطاؼ ألىل عند المرتدين ضد أمراء الحرب كالجهاد ة الدفاع عن النفسعن شرعي الناس تساءؿفقامت ثلة من طلبة العلم قبل ثورة المحاكم اإلسبلميةالتوحيد كالجهاد كتسلميهم كقرابين إلى الغرب الصليبي

عفوف بالدفاع عن النفس بالسيف كقاـ المستض حذار معرة الكتماف آنذاؾالمستطاع كالتأييد بواجب البياف .كالسناف

بادر ف في بداية األمر ثم كانت نهضة المحاكم اإلسبلمية في جنوب البلد كاضطربت اآلراء كاألفكار تجاىهالما ظهر لهم جدكل الذم تراجعوا الحقا خبلفا لكبار السن السنة األكلىإلى الجرم على من أىل العلم طائفة

.حققتو من نجاحالمقاكمة المسلحة كما

3

المجاىد بالطعاف أعقب ذلك النكسة التاريخية للمحاكم كبدء االستعداد للدفاع عن الحرمات كالمقدسات كقاـ .لتلك األحداث تابعمكما ال يخفى على بالبياف البلـز كالتحريض المفركض كآخركف ،كالمجالدة

يعرؼ بتحالف أسمرا كالذم لقي ترحيبا صاخبا ثم خرج من رحم المحاكم كالحادبين عليها التحالف الذم بات

.طائفة من طلبة العلم وعارضفكتأييدا ساخنا من الجمهور، على جناح سفر كأذكر أف الشيخ المجاىد عبد الرحمن معلم نور رحمو اهلل سألني أشد الناقدين لوأني من :كيقاؿ

دزن الناظس في مؤجمس »:فقلت لو( ـ//) فيعن مفاسد المؤتمر كما عساه أف يسفر عنو كذلك

:أطمسا بالنظسة ألاوليت بؤن فيه مفاطد وفىاكس منها ما لي

ن الحسبيين ولها . 1 : غالبا مثل أهل املؤجمسعنها نف مظاهس ل مىالاة اليافس

.والاطدنازة بآزائهم ،الاطدشازة بهمكبى أخبازهم والثلت بهم ،إليهم ،السهىن في ألامىز ، طاعتهممداهنتهم،اجخاذهم بطاهت

.وله أهداف ومصالح للجاهب ألاكىي سة الخحالف الظياس ي مع الىف. 2

.الاطخعاهت والخحالف مع املسجدن وإلاصغاء إليهم واحترامهم وجىكيرهم. 3

.والاطخعاهت بهم جىثير طىاد أهل ألاهىاء والبدع الىبري من غير ضسوزة. 4

.تر عليهم وإضفاء الشسعيت عليهم فينطلي أمسهم على املظلمينإىاء املجسمين البرملاهيين والدظ. 5

د فجىة الخالف بين املجاهدن في امليدان وطيحدر فسكت.6 .بينهم إهه ص

ا عند السأي العام املعازض.7 تر .إهه لصم تهمت العمالت باملجاهدن لحظاب از

ا هناصحت. 8 تر .وهي عدوة املظلمين هما هى معلىملهم جظهس از

ىىن وصمت عاز في جبين املجاهد الصىمالي. 9 ين و تر ا س يء للمظلمين املجاهدن الاز تر .عند مظلمي از

يا لخحىل مظاز إهه خطىة أوليت أو محاولت زاهيت إلجهاض. 11 عملياث الجهاد ول بعد أن ىىن من إمالءاث أمس

س وطني فضفاض ل كيمت له في امليزان هظىابله في العالم إلاطالمي هما أن الجهاد اللائم في الصىما إلى جحس

ىيت ألطمسا ما هي إل جلىت يا عدوة املظلمينبها لثلت لالاهخلاداث ألامس .والاطمئنان إليها ما دام اهخلدث من كبل أمس

صىماليت بد كىميت سحب البظاط من جحذ أكدام املجاهدن وجعل اللضيت :الخحالف حصب جدد مضمىهه. 11

.«هىنها إطالميت صسفت وكد بر املجاهدون في إطالميتها شىطا

ـ النشر لما قد تحدثو في ىاتفني طالبا عدكبعد النظر الحكمة باليـو يتشدؽ لوثيقة إلى من اكلما كصل خبر اف ىو كك.ما يستنكربعد فإف المؤتمر لم يظهر منو على التسرعفي زعمو مبنية الميداف من معارضة كنقد ألنها

.كأمثالو من المؤيدين للمؤتمراحتفظت بالنسخة األصلية ثم لما عدت من الشيخ عبد الرحمن فلم يعثر لها على أثر المطبوعة نسخة الثم أخذ

. بخط يدم بعد أف كادت تضيع

4

الجبهةإلى مناصرة أحد المنحازين كاختلطت األكراؽ ككنت ثم كثرت الجبهات في البلد كاختلفت االتجاىات

.لينللجميع بالبياف كالرد على المخذ تي الباقية على درب الجهاد كالتوحيد مع مساند

كالتي لقيت من المجتمع الدكلي كاإلقليمي [شريف شيخ أحمد] مة االنتقالية إلى الوجود بزعامةبرزت الحكو ثم ملمة الجراح كرأب الصدع ل الناصحوف حاكؿك البلد خبلؿ عقدين من الزمن تأييدا لم يسبق لو مثيل في تاريخ

. من السبلحقدكر بالمكالتحذير من الكفر الصراح ببياف كجوب الكفاح

الطائفة المجاىدة إلى اليوـ في البلد الجريح كاتجو أكثرىم حوؿ تبل ذلك اختبلؼ المرجعيات في الرؤية الشرعية الحادبوف بذؿك .ركرية كحملة خارجيةم نزعة حإلى القوؿ بأف فيه بعض آخرك ،بالخارجية كالتكفيرالوصم إلى

من حاؿ األشرار فإلى اهلل المشتكى .الفتنة ككشف الغمة كرد المحتار إلى الرأم المختار درءفي جهودا مضنية .من دار البوارباهلل كالعياذ

أعقب ذلك انخراط الجناح العسكرم لبلتحاد اإلسبلمي في إقليم أكجادين في سلك الوحدات األمنية

عمالة كالمظاىرة بعد سيل من الدماء المهراقة بال [إبراىيم محمد حسين] عسكرية للجيش اإلثيوبي بزعامةكال جهدا في بياف تلك الردة الصلعاء كرد الفرية الخرقاء عن حظيرة الشريعة السمحاء في فلم آؿللحكومة اإلثيوبية

حتى اتضح السبيل لمن عقل كال حاجة إلى من ، «اتالتنبيه»،«إسعاؼ السائل»؛«منجية األفهاـ« »النصائح المنجية» .استحمق أك غفل

كأما التحذير عن مزالق التراجعات كالتعديبلت المنهجية كاالنهزامات النفسية تحت شعار التعقل كنبذ العنف

الخاصة حتى مل نهار ي النداء كالصراخ ليلبالغت في نظرم فكالتطرؼ للحركات اإلقليمية كالمحلية فقد ذم بنعمتو تتم فالحمد هلل الكالبياف في التحذير من تلك األساليب كالنكسات القوؿ من ترداد كسئمواالعامة ك

.الصالحات

5

: شكر كتقديرفي زمن قل فيو الناصر كالمعين كالصمود أشكر أىل التوحيد كالجهاد على صبرىم كجبلدىم في سبل الكرامة

.ككثر فيو الخانع كالمهينبر كالمصابرة كالثبات على درب الجهاد كالتوحيد كعدـ االغترار بأساليب المجرمين﴿إف يمسسكم أكصيهم بالصك

﴿إف تكونوا تألموف فإنهم يألموف كما تألموف ، ﴾بين الناس مثلو كتلك األياـ نداكلها قرح فقد مس القـو قرح .كترجوف من اهلل ما ال يرجوف﴾

:ترؾ الجهاد يوجب الهبلؾ في الدنيا كاآلخرة

من لم يغزك أك يجهز غازيا، أك يخلف غازيا في »:عن أبي أمامة رضي اهلل عنو عن النبي صلى اهلل عليو ك سلم قاؿ .ركاه أبو داكد كغيره كىو حديث حسن.«أىلو بخير، أصابو اهلل بقارعة قبل يـو القيامة

ؾ قـو الجهاد إال عمهم اهلل ما تر » :رضي اهلل عنو عن رسوؿ اهلل صلى اهلل عليو كسلم بكر الصديقكعن أبي .ركاه الطبراني في األكسط كىو حديث حسن كما قالو الحافظ المنذرم كالدمياطي كالشيخ األلباني.«بالعذاب

:كعن ابن عمر رضي اهلل عنهما عن النبي صلى اهلل عليو كسلم أنو قاؿهاد سلط اهلل عليكم ذالن الينزعو حتى ترجعوا إلى كتركتم الج إذا تبايعتم بالعينة، كأخذتم أذناب البقر، كرضيتم بالزرع،»

أخرجو اإلماـ أحمد كأبو داكد كغيرىما كىو حديث صحيح .«دينكم .حاقد كأجاىل ل خير ناقد كال عبرة كالتاريخ الغابركالواقع المعاش خير شاىد

ىبلكا عظيما باستيبلء العدك عليها إف كل أمة ال تقاتل عدكىا فإنها تهلك »:يقوؿ شيخ اإلسبلـ ابن تيمية رحمو اهلل

. «كترؾ الجهاد يوجب الهبلؾ في الدنيا كما يشاىده الناس كأما في اآلخرة فلهم عذاب النار.كتسلطو على النفوس كاألمواؿ

يره، فإف من ترؾ الجهاد عذبو اهلل عذابا أليما بالذؿ كغيره، كنزع األمر منو فأعطاه لغ»:قائبل كبين رحمو اهلل في موضع آخرفإذا ترؾ الناسي الجهاد في سبيل اهلل، فقد يبتليهم بأف ييوقع بينهيم العداكة حتى تقع بينهيم الفتنة، ».«ىذا الدين لمن ذب عنو

م كإذا ل. فإف الناس إذا اشتغليوا بالجهاد في سبيل اهلل جمع اهللي قػيليوبهيم، كألف بينهيم، كجعل بأسهيم على عديك اهلل كعديكىم « ينفريكا في سبيل اهلل عذبهيم اهللي بأف ييلبسهيم شيعنا، كييذيق بعضهيم بأس بعضو

6

إف المكاره التي تحصل ألىل اإليماف كالجهاد يحصل مثلها كأعظم منها لغيرىم فإنو ال تتم مصلحة أحد إف »:ؿ رحمو اهللكقا

لمن يقاتل، فمن لم يقاتل في سبيل الرحمن قاتل في سبيل فبل بد لكل إما أف يقاتل، كإما أف يذؿ .لم ينب عن نفسو كأرضو .. الشيطاف

.«كمعلـو أف كونو عزيزان خير من كونو ذليبلن، كال بد من موت الخلق كلهم، كخير الموت القتل في سبيل اهلل :يقوؿ ابن تيمية رحمو اهللك ير من الناس الذين فيهم إيماف يكرىونو، كىم إما كالبلئموف عليو كثير، إذ كث كرسولو،إف الجهاد أعلى ما يحبو اهلل »

.«مخذلوف مفتركف للهمة كاإلرادة فيو، كإما مرجفوف مضعفوف للقوة كالقدرة عليو، كإف كاف ذ لك من النفاؽ

:كيقوؿ العبلمة ابن القيم رحمو اهلل: النفوس تكرىو ، كالبلئموف عليو ثبلثة أقساـأعلى ما يحبو اهلل كرسولو الجهاد في سبيل اهلل، كالبلئموف عليو كثير، إذ أكثر »

.«منافق، كمخذؿ مفتر للهمة، كمرجف مضعف للقوة كالقدرة

:رحمو اهلل قاؿ اإلماـ أحمد بن جنبلكأنو إف بطل أمر اإلماـ لم يبطل الغزك كالحج، كلو اختلفوا على إمامين لم يتعطل ..كل من قاتل المشركين فهو على الحق»

يجب الجهاد ببل إماـ إذا صاحوا ..ذاف باباف ال يدفعهما شيء أصبل كما يبالى من قسم الفيء أك من كليهماالغزك كالحج ىاعتقاد اإلماـ المنبل أحمد بن حنبل ألبي الفضل التميمي ( /)مسائل ابن ىانئ ].«الغزك دفع عن المسلمين ال يترؾ لشيء.. النفير

.[(/)لفركع البن مفلح كا.مسائل أبي داكد ألحمد ص( -ص : الدكلة الشرعية ىي اإلمارة اإلسبلمية(. )

الضركريات أحببت التعليق على بعض ما جاء في بياف بعض مبالغة في توضيح الواضحات كإمعانا في شرح :في الفقرات التالية العلماء

.«..في الصوماؿالواليات اإلسبلمية ىي السلطة الشرعية »:ؿ المشايخ في محور الفتاكلقااعتبار كىو الحق الذم ال يصح غيره في ميزاف الشرع ك ما تقتضيو طبيعة البيانات الختاميةذكركا من األدلة ك

.ىل سابح في بحار العماية كالضبلؿأك جا حاقد الواقع كال ينكره إال مكابر

7

. فبل بد من إقامتها اإلمارة من الواجبات الدينيةيجب أف يعرؼ أف كالية أمر الناس من أعظم كاجبات الدين بل ال قياـ للدين كال »:بن تيميةقاؿ شيخ اإلسبلـ ا

االجتماع من فإف بني آدـ ال تتم مصلحتهم إال باالجتماع لحاجة بعضهم إلى بعض كالبد لهم عند. للدنيا إال بهاا الذينى آمىنيوا أىطيعيوا الل يى ﴿:يقوؿ المولى جل ذكره.«رأس قاؿ أبو ىريرة .﴾وى كىأىطيعيوا الرسيوؿى كىأيكلي األىمر منكيم اأىيػهى

.خرجو الطبرم كغيره بسند صحيح .«أكلي األمر ىم األمراء إف »:عنو رضي اهلل

: أكلى األقواؿ في ذلك بالصواب قوؿ من قاؿ»:في الترجيح بين األقواؿ التفسيرية في اآلية الطبرميقوؿ اإلماـ .«الوالة فيما كاف هلل طاعة كللمسلمين مصلحةىم األمراء ك

.«الظاىر أف اآلية عامة في جميع أكلي األمر من األمراء كالعلماء»:كقاؿ الحافظ ابن كثير رحمو اهلل

. ككذلك ابن تيمية كابن القيم

طاع ألف اهلل ال نصب المعلى كجوب أف اهلل أكجب بطاعة أكلي األمر كاألمر بالطاعة دليله :كجو االستدالؿ باآلية .ة يقتضي األمر بإيجاده عند العدـيأمر بطاعة من ال كجود لو كال يوجب طاعة من ال يجب نصبو فاألمر بالطاع

ن ما أمر فالكتاب يبي .. فالدين الحق ال بد فيو من الكتاب الهادم كالسيف الناصر»:رحمو اهلل قاؿ شيخ اإلسبلـ .«كيؤيدهاهلل بو كما نهى عنو كالسيف ينصر ذلك

إلىى ﴿:قولو تعالىكمن األدلة على ذلك وؼ أىذىاعيوا بو كىلىو رىدكهي إلىى الرسيوؿ كى إذىا جىاءىىيم أىمره منى األىمن أىك الخى كى

هيم نبطيونىوي منػ وي الذينى يىستػى هيم لىعىلمى ﴾أيكلي األىمر منػ .س من كلي أمر يتولى شؤكنهم كيدبر مصالحهم، كذلك بداللة إشارة النصعلى أنو البد للنا ةدلت اآلي

ىيم »:صلى اهلل عليو كسلمكمن السنة الدالة على ذلك قولو ةو منى األىرض إال أىمريكا عىلىيهم أىحىدى .«ال يىحل لثىبلثىة نػىفىرو يىكيونيوفى بفىبلى .ن عمركركاه اإلماـ أحمد من حديث عبد اهلل ب

ىيم »:كقولو عليو الصبلة كالسبلـ ركاه أبو داكد كغيره من حديث أبي سعيد الخدرم كأبي .«إذىا خىرىجى ثىبلثىةه في سىفىرو فػىليػيؤىمريكا أىحىدى ىريرة رصي اهلل عنهما

8

أحدكم ذاؾ إذا كنتم ثبلثة في سفر فأمركا»:بن الخطاب بلفظكأخرج اإلماـ البزار في مسنده بسند صحيح عن عمر .«أمير أمره رسوؿ اهلل صلى اهلل عليو كسلم

إذا كانوا ثبلثة فبل يتناجى اثناف دكف »:كأخرج البزار أيضا بإسناد صحيح من حديث عبد اهلل بن عمر مرفوعا بلفظ .«حديث صحيح»:كقاؿ الحافظ في مختصر زكائد البزار.«الثالث،كإذا كانوا ثبلثة في سفر فليؤمركا أحدىم

إذا كنتم ثبلثة في سفر فأمركا عليكم أحدكم كال »:اإلماـ الطبراني من حديث عبد اهلل بن مسعود رضي اهلل عنو مرفوعا جكأخر .إسناد صحيح.«يتناجى اثناف دكف صاحبهما

.كىي أحاديث يشهد بعضها لبعض كما قالو الشوكاني كصديق حسن خاف كغيرىما من أىل العلم

من فقو األخبارإنما أمرىم بذلك ليكوف أمرىم جميعان كال يتفرؽ بهم الرأم فيحملهم ذلك على »:رحمو اهلل ـ البغومقاؿ اإلما

.«الخبلؼ كالشقاؽ

يقع بينهم خبلؼ فيتعبوا فيو، كفيو دليل إنما أمر ذلك ليكوف أمرىم جميعان كال»:رحمو اهلل كقاؿ اإلماـ الطيبي .«ية فقضى بالحق نفذ حكموعلى أف الرجلين إذا حكما رجبلن بينهما في قض

فأكجب صلى اهلل عليو كسلم تأمير الواحد في االجتماع القليل العارض في السفر، تنبيها »:كقاؿ ابن تيمية رحمو اهلل

كألف اهلل تعالى أكجب األمر بالمعركؼ كالنهي عن المنكر، كال يتم ذلك إال بقوة .بذلك على سائر أنواع االجتماعكإقامة الحدكد ،حج كالجمع كاألعياد كنصر المظلـور ما أكجبو من الجهاد كالعدؿ كإقامة الككذلك سائ. كإمارة

فالواجب اتخاذ اإلمارة دينا كقربة يتقرب بها إلى اهلل، فإف التقرب إليو فيها بطاعتو كطاعة رسولو ..ال تتم إال بالقوة كاإلمارة .تغاء الرياسة أك الماؿ بهامن أفضل القربات كإنما يفسد فيها حاؿ أكثر الناس الب

ا من »:أنو قاؿ كقد ركل كعب بن مالك عن النبي صلى اهلل عليو كسلم ائعىاف أيرسبل في زىريبىة غىنىمو بأىفسىدى لىهى مىا ذئػبىاف جىاؿ كىالشرىؼ لدينو رء عىلىى المى سد دينو مثل أك أكثر من فساد فأخبر أف حرص المرء على الماؿ كالرياسة يف.«حرص المى

.«الذئبين الجائعين لزريبة الغنم

9

أف يولى االجتماعاتفي أقل الجماعات كأقصر صلى اهلل عليو كسلم فإذا كاف قد أكجب»:كقاؿ رحمو اهلل .«أحدىم كاف ىذا تنبيها على كجوب ذلك فيما ىو أكثر من ذلك

ى أنو يشرع لكل عدد بلغ ثبلثة فصاعدان أف يؤمركا عليهم أحدىم ألف فيها دليل عل»:رحمو اهلل الشوكانياإلماـ كقاؿ

في ذلك السبلمة من الخبلؼ الذم يؤدم إلى التبلؼ، فمع عدـ التأمير يستبد كل كاحد برأيو كيفعل مايطابق ىواه فيهلكوف، كمع التأمير يقل االختبلؼ كتجتمع الكلمة كإذا شرع ىذا لثبلثة يكونوف في فبلة من األرض

القرل كاألمصار كيحتاجوف لدفع التظالم كفصل التخاصم أكلى يسكنوفكيسافركف فشرعيتو لعدد أكثر .تحقيق حسن حبلؽ( /)نيل األكطار .«كأحرل

. [صظفر البلضي بما يجب في القضاء على القاضي ]:كنحوه عند صديق حسن خاف في كتاب

فهو الحق الذم .«..ت اإلسبلمية ىي السلطة الشرعية في الصوماؿالواليا» :ىذا كقوؿ المشايخ جزاىم اهلل خيرا

ال يمترم فيو أىل التحصيل كاإلدراؾ بالواقع؛ :أما كونو ىو الحق كالصواب المحض فمن كجهين

نصوص الكتاب كالسنة في األمر بالمعركؼ كالنهي عن المنكر كإقامة الحدكد :العامة األدلة األكؿ الوجو .مكاف أك بشخص معين عامة مطلقة لم تخص كلم تقيد بزماف أككاستيفاء الحقوؽ

.السنة أك تقييدىما من غير دليل من تحريف الكلم عن مواضعوخبار الكتاب كأ آياتكتخصيص بفعل المحرمات كترؾ الواجبات، كاستيفاء الحقوؽ من باب األمر بالمعركؼ الواجبةإقامة الحدكد كمعلـو أف

.كالنهي عن المنكركل من قدر عليو القدرة الشرعية كما أف محاربة أىل الفساد من المحاربين يقـو بو الواجب يخفى أف ىذا الك

يصلحوف من باب األمر بالمعركؼ كالنهي عن المنكر كمن كقطاع الطرؽ كنحوىم الذين يفسدكف في األرض كال .الجهاد في سبيل اهلل

كسائر الزكاجر كدفع المفاسد كإقامة المصالح ارة ي شرع لها اإلمكإقامة الحدكد كالشرائع من األمور العامة التكأصل التكليف عاـ لكل متأىل ما لم يمنع منو مانع شرعي فلما لم يقم بذلك إال اإلمارة اإلسبلمية تحقق أنها

.ىي السلطة الشرعية في الصوماؿ

11

.كثيرةكىي األدلة التفصيلية : الثاني الوحو

أعجزتم إذا بعثت رجبلن »:عن النبي صلى اهلل عليو كسلم أنو قاؿ لك رضي اهلل تعالى عنوحديث عقبة بن مامنها .«منكم فلم يمض ألمرم أف تجعلوا مكانو من يمضي ألمرم

كالمزم في ( /)كابن حـز في المحلى ( -/)كالحاكم ( ) كابن حباف ()كأحمد ( )ركاه أبو داكد ] .[كالحافظ العراقي في األمالي كالعبلمة األلباني كالشيخ شعيب كىو كما قالوا، صححو ابن حباف كالحاكم كابن حـز.(/)التهذيب

:من فقو الحديث ما ذكره أىل العلمالسرية إذا خالف اإلماـ فيما صاحبذكر البياف بأف »:الحديث تحت ترجمةرحمو اهلل ىذا أكرد اإلماـ ابن حباف -أ

. فاستوفى فقو الحديث بالترجمة.«ف على القـو أف يعزلوه كيولوا غيرهأمر بو كايقـو بالواجب من كالتو قد فوض صلى اهلل عليو كسلم إليهم عزؿ من ال»:قاؿ ابن تيمية رحمو اهلل تعالى -ب

./:نهاج السنةم].«يفوض إليهم ابتداءن تولية من يقـو بالواجب فكيف ال

أم إذا أمرت أحدان أف يذىب إلى أمر فلم يذىب إليو فأقيموا غيره »:رحمو اهلل لدين الطيبيكقاؿ العبلمة شرؼ ا -ج ./:للطيبي شرح المسكاة.«مكانو، كإذا بعثتو ألمر كلم يمض إلمضاء أمرم كعصاني فاعزلوه

لنبي صلى اهلل عليو الذين أمرىم ا فعل الصحابة رضواف اهلل عليهم في غزكة مؤتة بعد مقتل األمراء الثبلثةمنها ك

.كسلم، فاتفقوا على تأمير خالد بن الوليد، كقد رىضيى النبي صلى اهلل عليو كسلم صنيعهم ىذا .«فيو جواز التأمر في الحرب بغير تأميرػ أم بغير نص من اإلماـ»:قاؿ ابن حجر أيضا

ا رجبل إذا غاب اإلماـ يقـو مقامو إلى مو ىذا أصل يؤخذ منو على المسلمين أف يقد »:رحمو اهلل الطحاكماإلماـ قاؿك .«أف يحضر

ر الجهاد ألف مصلحتو تفوت بتأخيره كإف حصلت غنيمة »:رحمو اهلل كقاؿ ابن قدامة الحنبلي فإف عدـ اإلماـ لم ييؤخى .كيؤخر قسمة اإلماـ حتى يظهر إماـ احتياطا للفركج :قاؿ القاضي. قسمها أىلها على موجب الشرع

جيشا كأىمر عليهم أميرا فقيتل أك مات، فللجيش أف يؤمركا أحدىم كما فعل أصحاب النبي صلى فإف بعث اإلماـ اهلل عليو كسلم في جيش مؤتة لما قتل أمراؤىم الذين أمرىم النبي صلى اهلل عليو كسلم أمركا عليهم خالد بن

.«سيف اهلل هم، كسمى خالداالوليد، فبلغ النبي صلى اهلل عليو كسلم فرىضيى أىمرىم كصىوبى رأي

11

.تكلف إال نفسك﴾ اآلية ﴿فقاتل في سبيل اهلل ال:كمنها قولو جل كعبل كىذا خطاب متوجو إلى كل مسلم فكل أحد مأمور بالجهاد كإف لم يكن معو »:رحمو اهلل قاؿ اإلماـ ابن حـز

.[/:المحلى].«أحدن األمراء كغير فاسق، كمع المتغلب كالمحارب، كما يغزل مع اإلماـ، يغزل أىل الكفر مع كل فاسق م»:كقاؿ رحمو اهلل أيضا

. [/:)المحلى البن حـز].«كيغزكىم المرء كحده إف قدر أيضا . «لهذا ينبغي لكل مؤمن إف يجاىد كلو كحده»:كقاؿ اإلماـ القرطبي رحمو اهلل في تفسير اآلية

عجب ربنا »:مما يرضي الرب كيعجبو لقولو صلى اهلل عليو كسلمكمعلـو أف قتاؿ المرء كحده عند انهزاـ الجيش

ؽ دمو فيقوؿ اهلل عز كجل لمبلئكتو انظركا إلى عبدم من رجل غزا في سبيل اهلل فانهـز أصحابو فعلم ما عليو فرجع حتى أىر .ركاه أحمد كأبو داكد كغيرىما.«ىريق دموأفيما عندم كشفقةن مما عندم حتى رجع رغبة

ي عن المنكر لكوف الكفر كالشرؾ أنكر المنكرات، فإذا كجب كعلى ىذا فالجهاد من باب األمر بالمعركؼ كالنه .كلى بذلكأك جاز بغير إماـ كجماعة بنص اآلية فغير الجهاد من الواجبات أ

لما لم يقم بالشرائع العامة في البلد على الوجو المشركع إال الواليات اإلسبلمية كانت ىي السلطة الشرعية ك . أمورات كترؾ المحظوراتالوحيدة التي يجب إعانتها على الم

ما من نبي بعثو اهلل في أمة قبلي إال كاف لو من أمتو حواريوف كأصحاب يأخذكف بسنتو »:كمن ذلك قولو عليو السبلـ

يؤمركف، فمن جاىدىم بيده فهو مؤمن كمن كيقتدكف بأمره ثم إنها تخلف من بعدىم خلوؼ يقولوف ماال يفعلوف كيفعلوف ما ال .«فهو مؤمن كمن جاىدىم بقلبو فهو مؤمن كليس كراء ذلك من اإليماف حبة خردؿ جاىدىم بلسانو

.صلى اهلل عليو كسلم إلى األمة جهاد المنحرفين من الحكاـ كاألمراءالنبي تفويضدليل على ىو ك :اإلماـ ابن رجبيقوؿ

بو من الظلم إف كاف لو قدرة على أف يزيل بيده ما أمركا: ىذا يدؿ على جهاد األمراء باليد كجهاد األمراء باليد» .«من الخركج عليهم الذم كرد النهي عنو ذلك ككل ىذا جائز، كليس من باب قتالهم كال

كما ىو ظاىر لكن في نوع من الحكاـ المبدلين لشرع اهلل كلسنة نبيو صلى اهلل عليو كسلم ،عم الحديث أظاىر .حاديث اآلمرة بالصبر على جور األمراء كالوالةفي الحديث كلهذا أنكره أحمد لظنو أنو يعارض األ

12

.«لن يبرح ىذا الدين قائمان تقاتل عليو عصابة من المسلمين حتى تقـو الساعة»:قولو صلى اهلل عليو كسلمكمنها كالدكاـ أعني استمرار القتاؿ على دين الرسوؿ االستمرارأفعاؿ تفيد .«ال يزاؿ»؛ «لن يبرح»:قولو عليو السبلـ

.هلل عليو كسلمصلى ا حذيفةيكوف لهم فيو سلطاف كال إماـ كما في حديث كقد نص عليو الصبلة كالسبلـ أنو سيأتي على أمتو زماف ال

القائمة بأمر اهلل كأنها باقية إلى المجاىدةبن اليماف رضي اهلل عنو، كمع ذلك أخبر استمرار القتاؿ ككجود العصابة يضرىم من خذلهم أك خالفهم حتى يأتي أمر اهلل تزاؿ طائفة من أمتي بأمر اهلل ال ال»:لونزكؿ عيسى عليو السبلـ كما في قو

كالظهور كالغلبة بالحجة كالبياف دائمان كبالسيف كالسناف أحيانان أك غالبان ألف الحرب .«كىم ظاىركف على الناس .سجاؿ كاألياـ دكؿ

كجل كاتباع سنن المرسلين كما سول ذلك فهو من باب كالسلطات تستمد شرعيتها أكال من قيامها بأمر اهلل عز .الكماؿ كباهلل تعالى التوفيق

متفق عليو من حديث عبادة ابن «إال أف تركا كفران بواحان عندكم من اهلل فيو برىاف»:قولو صلى اهلل عليو كسلمكمن ذلك

.الصامت كاللفظ لمسلمركج عليو كما يجب نصب إماـ عدؿ آخر على جماعة أك قاـ بو كصف الكفر يجب الخإذا ارتد الخليفة إف

فهل نتنظر إمامان آخر يخرج من السرداب ليقـو بأعباء الخبلفة ترل؟ المسلمين فمن يقـو بهذا الواجب ياكقوؿ أىل اإلفك يجوز الخركج على اإلماـ المرتد إذ ال إماـ يقاتل من كرائو كيتقى بو ال: ؟ أـ يقاؿكأحواؿ الرعية

؟على الشرائع كاالفتراءالذم عليو أىل العلم من الفقهاء كالمحدثين أف جماعة المسلمين تقـو مقاـ السلطاف فتخلع كتولي حقبل ال

.كاهلل كلي التوفيق

إف نبي اهلل صلى اهلل عليو كسلم بينا ىو يومان قائل في بيتها كعنده »:حديث أـ سلمة رضي اهلل تعالى عنها قالتكمنها رسوؿ اهلل صلى اهلل عليو كسلم : رسوؿ اهلل كم صدقة كذا ككذا من التمر؟ فقاؿ يتحدثوف إذ جاء رجل فقاؿ يا رجل من أصحابو

كذا ككذا فقاؿ الرجل إف فبلنان تعدل علي فأخذ مني كذا ككذا من التمر، فازداد صاعان، فقاؿ لو رسوؿ اهلل صلى اهلل عليو : فخاض القـو كبهرىم الحديث حتى قاؿ رجل منهم.«من ىذا التعدم كيف إذا سعى عليكم من يتعدل عليكم أشد»:كسلم

رسوؿ اهلل إذا كاف رجل غائبان عنك في إبلو كماشيتو كزرعو كأدل زكاة مالو فتعدل عليو الحق فكيف يصنع كىو غائب كيف يا

13

هلل كالدار اآلخرة فلم يغيب شيئان من أدل زكاة مالو طيب النفس بها يريد بها كجو ا: عنك؟ فقاؿ رسوؿ اهلل صلى اهلل عليو كسلم .«من مالو كأقاـ الصبلة ثم أدل الزكاة فتعدل عليو في الحق فأخذ سبلحان فقاتل فقتل فهو شهيد

. [أخرجو اإلماـ أحمد كالطبراني كالبخارم في التاريخ الكبير كالبيهقي كىو حديث حسن]

إقامة األحكاـ من أجل غيبتو أك بعده ال تيفاء الحقوؽ ك ل اسعط ي د اإلماـ أك غاب العي بػى إذا كفيو دليل على أنو .فضبلن عند عدمو شرعان أك حسان كاهلل أعلم

ف جماعة مقاتلةن كتأمر عليها ألنو كاف قد فيصل ثم كو كدافع عن نفسو من غير إذف اإلماـكمنها أف أبا بصير قاتل

.[(/)، كالفركع البن مفلح (/)زاد المعاد ] كالسير عن يد اإلماـ كحكمو كقصتو مشهورة في كتب الحديث

تأمير الصحابة بكتولية من اإلماـ بل ر في غزكة مؤتة من غير تأمير كمنها أف خالد بن الوليد رضي اهلل تعالى عنو تأم .«باب من تأمر في الحرب بغير إمرة»:البخارم عليو لو كترجم

كفيو أف خالد بن الوليد تأمر عليهم بعد . ياف أف التأمير في الحرب مشركعفيو ب»:رحمهما اهلل كقاؿ الخطابي كالبغوم

ما أصيب األمراء من غير تأمير من النبي صلى اهلل عليو كسلم لمكاف الضركرة كذلك أنو نظر فإذا ىو في ثغر صبلن في كل مخوؼ لم يأمن فيو ضياع المسلمين فأخذ الراية كتولى أمر المسلمين كرضيو رسوؿ اهلل فصار ىذا أ

األئمة كلم يشهدكه كخيف عليو الضياع أف القياـ بو كاجب على من شهده من يتوالهأمر حدث مما سبيلو أف .جماعة المسلمين كإف لم يتقدـ منهم في ذلك

كذلك إف كقع ذلك في كاحد خاص نحو أف يموت رجل بفبلة فإف على من شهده حفظى مالو كإيصالىو إلى ك و كما يجب عليو تكفينو كتجهيزه ألف أمر الدين على التعاكف كالتناصح ىذا معنى كبلـ أىلو كإف لم يوص ب

(.-/)شرح السنة للبغوم .«الخطابي رحمو اهلل آبق فأرسل بو أف عبدان البن عمر سرؽ كىوماـ مالك في الموطأ كعبد الرزاؽ كالشافعي كالبيهقي اإلركاه منها ماك

تقطع يد ال :عبد اهلل بن عمر إلى سعيد بن العاص كىو أمير المدينة ليقطع يده فأبى سعيد أف يقطع يده كقاؿ

14

في أم كتاب اهلل كجدت ىذا؟ ثم أمر بو عبد اهلل بن عمر فقطعت : فقاؿ لو عبد اهلل بن عمر. اآلبق إذا سرؽ .أثر صحيح. يدهيقطع السيد عبده في السرقة ألف قطع السارؽ إلى لم يختلف عن مالك أنو ال»:اهللرحمو ابن عبد البراإلماـ قاؿاالستذكار في ] .«يقاـ على يدم السلطاف كرآه حدان معطبلن قاـ هلل عز كجل طاف، فلما لم ير ابن عمر الحد لالس

.[من باب قطع اآلبق السارؽ( )شرح حديث رقم

حد الساحر ضربة بالسيف : الوليد بن عقبة ثم قاؿ رضي اهلل عنو كمسمع األمير مرألعلى كقتلي جندب الخير للساحر .لسنن شهيركأصل القصة عند بعض أىل ا[.ركاه البيهقي بسند صحيح].﴿أفتأتوف السحر كأنتم تبصركف﴾: كقرأ

.الصحيحين كالحديث فيكإقامة السيد الحد على عبده

ركاه البيهقي .«أدركت بقايا األنصار يجلدكف كالئدىم في مجالسهم الحدكد إذا زنوا»:كقاؿ عبد الرحمن بن أبي ليلى .كغيره

إف :ترل فيو؟ فقاؿ لنا يقركننا فما رسوؿ اهلل إنك تبعثنا فننػزؿ بقـو ال قلنا يا»:ديث عقبة بن عامر قاؿ رضي اهلل عنوكح .«مركا لكم ما ينبغي للضيف فاقبلوا فإف لم يفعلوا فخذكا منهم حق الضيف الذم ينبغي لهمنزلتم بقـو فأ

فيو دليل على جواز استيفاء بعض الحقوؽ من غير قضاءو كال إماـ في بعض األحياف كفيو دليل لمسألة الظفر .المشهورة

كفيها قػىتىلى التتار ىػ بلث من السنوات الثىا من أشهر مرت على المسلمين أزمنة لم يكن لهم فيها خليفة،ك ىػ كفيها بويع أكؿ خليفة عباسي بمصر، كرغم انعداـ اإلماـ إذ ذاؾ الخليفة العباس المستعصم ببغداد إلى

ىػ، فقد خاض المسلموف معركة ىي من مفاخر المسلمين إلى اليـو كىي معركة عين جالوت ضد التتار في كيف نجاىد كليس لنا خليفة؟، بل ولوا كلم يق لماء كعز الدين بن عبد السبلـ كغيرهحدث ىذا في توافر أكابر الع

كاف قد نىصىبى نفسو بنفسو سلطانا على مصر بعد أف عزؿ «سيف الدين قطز» إف قائد المسلمين في ىذه المعركةطانا، كعىد ابن كثير فعل ابن أستاذه من السلطنة لكونو صبيا صغيرا، كرضي بذلك القضاة كالعلماء كبايعوا قطزا سل

كما عد ابن تيمية ىذه الطوائف التي قاتلت إذ بو كسر اهلل شوكة التتار قطز ىذا نعمة من اهلل على المسلمين

15

أما الطائفة بالشاـ كمصر كنحوىما فهم في ىذا الوقت »:التتار في تلك األزمنة من الطائفة المنصورة، فقاؿ .«أحق الناس دخوال في الطائفة المنصورة المقاتلوف عن دين اإلسبلـ كىم من

: يلي ام هذا األصلب ةقلعتملاأقواؿ أىل العلم كمن ، فإف لم يقدر ال يجوز الحكم إال ممن كاله اإلماـ القرشي الواجبة طاعتو»:رحمو اهلل (ق)قاؿ اإلماـ ابن حـز .

.[/:المحلى البن حـز].«فكل من أنفذ حقا فهو نافذ، كمن أنفذ باطبل فهو مردكدعلى ذلك اـ بمجاىدة الجاحدين، كإذا لو شغر الزماف عن كاؿ تعين على المسلمين القي»:الجويني رحمو اهلل قاؿ إماـ الحرمين.

لو خلى الزماف عن السلطاف : كقد قاؿ العلماء. قاـ بو عصب فيهم كفاية سقط الفرض عن سائر المكلفين فهذا إذا عدموا كاليان فحق على قطاف كل بلدة كسكاف كل قرية أف يقدموا من ذكم األحبلـ كالنهى كذكم العقوؿ كالحجا من يلتزموف امتثاؿ إشارتو

ره كينتهوف عن مناىيو كمزاجره، فإنهم لو لم يفعلوا ذلك ترددكا عند إلماـ المهمات كتبلدكا عند إظبلؿ الواقعات فإذا كأكامخلى الزماف عن السلطاف كحب البدار على حسب اإلمكاف إلى درء البوائق عن أىل اإليماف فيستحيل أف يؤمركا بالقعود عما

تقاعدكا عن الممكن عم الفساد الببلد كالعباد كإذا أمركا بالتقاعد في قياـ السلطاف يقتدركف عليو من دفع الفساد فإنهم لو [./:غياث األمم في التياث الظلم].«كفاىم ذكا األمر المهمات كأتاىا على أقرب الجهات

قذؼ أك تعزير ككاف ببادية بعيدة عن من كجب لو على شخص حد»:أبو الحسن رحمو اهلل قاؿ اإلماـ الماكردمك . .«السلطاف لو استيفاؤه إذا قدر عليو بنفسو

أم كقريبة منو كخاؼ من الرفع إليو عدـ التمكن من إثبات : بعيدة عن السلطاف»:قولوعلى كعلق الشبراملسي . أم ( فلو استيفاؤه:)وقول.«حقو أك غـر دراىم فلو استيفاء حقو حيث لم يطلع عليو من يثبت بقولو كأمن الفتنة

، نهاية ()كاألشباه كالنظائر للسيوطي ( ك/)مغني المحتاج «كمع ذلك إذا بلغ اإلماـ ذلك فلو تعزيره الفتياتو عليو (./)حاشية القليوبي على شرح المحلى ( /)المحتاج

معوا على أف قلدكا عليها قاضيا، نظرت كلو أف أىل بلد قد خبل من قاض أج»:قاؿ القاضي أبو يعلى الحنبليك . فإف تجدد بعد نظره إماـ، . فإف كاف اإلماـ موجودا بطل التقليد، كإف كاف مفقودا صح، كنفذت أحكامو عليهم:

كقد نص أحمد رحمو اهلل تعالى على أف نفسىين لو . لم يستدـ النظر إال بعد إذنو، كلم ينقض ما تقدـ من حكمو .بين التولية كالتحكيم فرؽ ال يخفىك .«كميو عليهماحىكما عليهما نفذ ح

﴿كىالسارؽي :خاطب اهلل المؤمنين بالحدكد كالحقوؽ خطابا مطلقا، كقولو»:شيخ اإلسبلـ ابن تيمية رحمو اهللكيقوؿ . اءى ﴿كىالذينى يػىرمي :﴿الزانيىةي كىالزاني فىاجلديكا﴾ كقولو:كقولو.كىالسارقىةي فىاقطىعيوا﴾ وفى الميحصىنىات ثيم لىم يىأتيوا بأىربػىعىة شيهىدى

ا﴾:فىاجلديكىيم﴾ ككذلك قولو لكن قد علم أف المخاطب بالفعل البد أف يكوف قادرا ﴿كىالى تػىقبػىليوا لىهيم شىهىادىةن أىبىدن

16

. لجهاد، بل ىو نوع من الجهادعليو، كالعاجزكف ال يجب عليهم، كقد عيلمى أف ىذا فرض على الكفاية، كىو مثل ا﴾كقولو:فقولو بيل اللو﴾:﴿كيتبى عىلىيكيم القتىاؿي بكيم﴾:كقولو ﴿كىقىاتليوا في سى كنحو ذلك ىو فرض ﴿إال تىنفريكا يػيعىذ

.كجب إقامة الحدكد على ذم السلطاف كنوابو: ىي السلطاف، فلهذاة كالقدر .على الكفاية من القادريننة أف يكوف للمسلمين إماـ كاحد كالباقوف نوابو، فإذا فرض أف األمة خرجت عن ذلك لمعصية من بعضها كعجز من كالس

إف : الباقين أك غير ذلك، فكاف لها عدة أئمة لكاف يجب على كل إماـ أف يقيم الحدكد كيستوفي الحقوؽ، كلذا قاؿ العلماءل العدؿ، ككذلك لو شاركوا اإلمارة كصاركا أحزابان لوجب على كل حزب أىل البغي ينفذ من أحكامهم ما تنفذ من أحكاـ أى

فعل ذلك في أىل طاعتهم، فهذا عند تفرؽ األمراء كتعددىم، ككذلك لو لم يتفرقوا لكن طاعتهم لؤلمير الكبير ليست طاعة م أف يقيموا ذلك، ككذلك لو فرض تامة، فإف ذلك أيضان إذا أسقط عنو الزامهم بذلك، لم يسقط عنهم القياـ بذلك، بل عليه

(.كالقدرة السلطاف.) عجز بعض األمراء عن إقامة الحدكد كالحقوؽ أك إضاعتو بذلك لكاف ذلك الفرض على القادر عليواألمر إلى الحاكم : كما يقوؿ الفقهاء كانوا قادرين فاعلين بالعدؿ إذا :يقيم الحدكد إال السلطاف كنوابو ال:كقوؿ من قاؿ

ألمواؿ اليتامى أك عاجزان عنها لم يجب تسليمها إليو مع إمكاف حفظها بدكنو، ككذلك مضيعاو العادؿ القادر، فإذا كاف إنما ى .االمير إذا كاف مضيعان للحدكد أك عاجزان عنها لم يجب تفويضها إليو مع إمكاف إقامتها بدكنو

متها مع أمير لم يحتج إلى اثنين، كمتى لم يقم إال بعدد كمن كاألصل أف ىذه الواجبات تقاـ على أحسن الوجوه فمتى أمكن إقا غير سلطاف أقيمت إذا لم يكن في إقامتها فساد يزيد على إضاعتها فإنها من باب األمر بالمعركؼ كالنهي عن المنكر، فإف كاف

-/)مجموع الفتاكل .«أعلمفي ذلك من فساد كالة األمر أك الرعية ما يزيد على إضاعتها لم يدفع فساد بأفسد منو كاهلل .)

كلهذا كاف شيخ اإلسبلـ يعمل بهذا األصل الذم قرره فيعزر كيقيم الحدكد لما ضيع السبلطين إقامة الحدكد في (.-/)البداية كالنهاية . يخفى ىذا على مطلع سيرة الشيخ رحمو اهلل زمانو كال

بإقامة حد الحرابة على قطاع الطرؽ كأىل الفساد إلىماؿ (ىػ)كقاـ جماعة من أىل الفقو كالحديث في سنة . .الخلفية كتضييعو لذلك في بغداد كخراساف

( ك/)كالبداية كالنهاية ( /)كالمنتظم في تاريخ الملوؾ البن الجوزم ( /)تاريخ الملوؾ كاألمم البن جرير ]:انظر

.ىػ[ك )حوادث سنة بمحاربة أىل الفسوؽ في بغداد ككوف جماعةن " شرح السنة"أبو محمد حسن بن خلف البربهارم صاحب كقاـ الشيخ .

.ىػ( )كأعوانان لذلك فحطموا دكر الخمور كالدعارة سنة الكامل في التاريخ البن األثير، كالبداية كالنهاية في حوادث ىذه السنة مع كجود الخليفة في بغداد إال أنو :انظر

.يعان لبعض األحكاـكاف مض

17

كالشيخ عبد اهلل بن ياسين كتبلميذىما بمحاربة القبائل كقاـ الشيخ كاجاج بن زلو اللمطي من أىل السوس األقصى. المتمردة على الشريعة في المغرب كالجزائر كموريتانيا بمشورة كأمر من اإلماـ أبي عمراف الفاسي فقامت دكلة

:انظر.المذكوراف حجرا أساس لهذه الدكلة كالشيخافأكتافهم المرابطين على .[-ص)كاألثر السياسي للعلماء في عصر المرابطين ( -/)ألخبار دكؿ المغرب األقصى االستقصاء]

انظر فتاكل العلماء في ذلك . من عرب المغرب كما قامت جماعة من أىل العلم بقتاؿ المغيرين كقطاع الطرؽ. [ىػفي عاـ ( /)ك( -/:لمعيار المعربا].كجهادىم مع ىؤالء

ربما لم يكن عندىم سلطاف كتجب »عن ببلد رحمو اهلل ( ق)نصر الداكدم بن سئل اإلماـ أبو جعفر أحمد ك . الحدكد على السواؽ كشربة الخمور كغيرىم من أىل الفساد، ىل لعدكؿ ذلك الموضع كفقهائو أف يقيموا

سلطاف كينظركا في أمواؿ اليتامى كالغيب كالسفهاء؟ الحدكد، إذا لم يكن سلطاف فيو أك فيو سلطاف يضيع الحدكد أك السلطاف غير عدؿ فعدكؿ ذلك لهم ككل بلد ال»:فأجاب رحمو اهلل

المعيار المعرب كالجامع المغرب عن فتاكل علماء إفريقية ].«الموضع كأىل العلم يقوموف في جميع ذلك مقاـ السلطاف

.[/:لس كالمغربكاألند سلطاف أيجوز فعل عدكلو في بيوعهم كأشربتهم كنكاحهم؟ قاضي فيو كال كسئل أيضان عن بلد ال.

.قاض بأف العدكؿ يقوموف مقاـ القاضي كالوالي في المكاف الذم ال إماـ فيو كال :فأجاباعة الذين تمتد إليهم األمور عند عدـ أحكاـ الجم»:قاؿ أبو عمراف الفاسي من أئمة القرف الرابع كالخامس.

يجوز فيو حكم السلطاف، ككذلك كل ما حكم فيو عماؿ السلطاف نافذ منها كل ما جرل على الصواب كالسداد في كل ما (./)المعيار المعرب .«المنازؿ من الصواب ينفذ لئلقامة إياىم الحكم

عمن توفي في سفر كلم يوص ألحد فاجتمع ن عبد الرحمنكما سئل الشيخاف أبو عمراف الفاسي كأبو بكر ب. المسافركف كقدموا رجبلن باع ىناؾ تركتو ثم قدموا لبلد الميت فقاـ الورثة كأرادكا نقض البيع إذ لم يبع عن إذف

حاكم، كبلده بعيد عن موضع موتو فهل المسافركف حكمهم حكم القاضي أـ ال ؟عدكؿ فما فعلو جماعة الرفقة من بيع أك غيره قضاة كال قرار فيو كال البأف من مات في سفر كموضع »:فأجابا

.«فجائز كقد كقع مثل ىذا لعيسى بن مسكين فصوب فعلو كأمضاهمنػزلة السلطاف إذا تتنزؿجماعة المسلمين كمن المعلـو في الفقو أف »:كقاؿ اإلماـ أبو عبد اهلل العربي الفاسي.

سلطاف فيو فإنها ترفع يكاد يحصى، كمسألة من غاب عنها زكجها كىي في بلد العدـ، كعليو من الفركع ماال أمرىا إلى عدؿ من صالحي جيرانها فيكشف عن أمرىا كيجتهد لها ثم تعتد كتتزكج، ألف الجماعة في بلد ال

18

مع أف ( كيالمال)سلطاف فيو تقـو مقاـ السلطاف قالو القابسي كأبو عمراف الفاسي كغيرىما من شيوخ المذىب ىذا من كظائف اإلماـ أك نائبو الذم ىو القاضي التي ال يباشرىا غيره مع كجوده، كمع ذلك لم يتوقف األمر فيها

.للوزاني( -/) النوازؿ الجديدة الكبرل.«على كجوده :على ىذا اإلطبلؽ «الحدكد إلى اإلماـ أك نائبو»:دان لمقولةكقاؿ اإلماـ الشوكاني مفن .

يقيمها غيرىم على من كجبت عليو، كليس على ىذا أثارة من علم مبني على أف الحدكد إلى األئمة كأنو ال ىذا» . كالشك أف اإلماـ كمن يلي من جهتو ىم أكلى من غيرىم كما قدمنا

اط لما يقيمها إال األئمة كأنها ساقطة إذا كقعت في غير زمن إماـ أك في غير مكاف يليو فباطل، كإسق كأما أنو ال أكجبو اهلل من الحدكد في كتابو كاإلسبلـ موجود كالكتابة كالسنة موجوداف، كأىل العلم كالصبلح موجواف فكيف

(./)السيل الجرار المتدفق على حدائق األزىار .«تهمل حدكد الشرع بمجرد عدـ كجود كاحد من المسلمين

كال عبرة من الصحابة كالتابعين كغيرىم انعقد إجماع أىل السنة كالجماعةعلى ىذا األصل الذم دؿ عليو الكتاب كالسنة .بخبلؼ من خالف ىذا األصل من أىل األىواء كالبدع

بحسب القدرة الشرعية عند عدـ عئار شلا بصنك إقامة الحدكد كاستيفاء الحقوؽ ىذا قليل من كثير في ك

وف لواجب على أىل العلم كالجهاد الذين يبسطا فأك السلطاف أك غيبتو أك تعطيلو لؤلحكاـ كالحقوؽ كعليو .الحقوؽ نصحان هلل كلكتابو كلرسولو كللمؤمنين كاستيفاءالسيطرة على القرل كالمدف إقامة الحدكد

تأمر بالمعركؼ كتنهى عن المنكر كعلى ىذا األصل قامت الحركات اإلسبلمية في كل قطر من األقطار اإلسبلميةع األنظمة الحاكمة في العالم حاجات بعض المعوزين لما عطل ذلك جمي كتعلم المجتمع أمر دينو كتسد

.اإلسبلمي .ساقطة في ميزاف الشرع كالبرىاف كأعذارالشرائع كأف ال تتعلل بعلل كاىية الحدكد ك قامة قادرة إجماعة على أم ك

ةعامجل زو جي الك ..ـامإلا فذإب فو كي مذلا وى يعر شلا داهجلا»:للرؤية الشيطانية الضالة المضلة كفي ىذا كلو إبطاؿ خلإ ةيماصتعالاك ةيلخدملا ةيعيبر لا فئاو طلا ولو قي امك «داهجلا فبلعإك دك دحلا ةماقإ ةو عدلا

19

: فباف بما تقدـ

ل البلد لىمىن ملام الظلطان عند فلده أو غيبخه إذا لم مىن الاهخظاز اجفاق املغازبت واملشازكت على أن أه

ل الشسائع وحازب الدن وأهله؟ للحدود والحلىق هيف إذا ازجد وعط

.وهرل إذا وان مضيعا

أن الدولت وطيلت من الىطائل وإكامت الشسائع غات وملصد بالنظبت لإلمامت فئذا حعرزث الىطيلت املعينت لم

لصد ألن املعهىد في كىاعد الشسع طلىط الىطائل سظلىط امللاصد، ل العىع فئن مساعاة امللاصد ظلط امل

طخطعخم﴾ ا ﴿فاجلىا هللا ما:أولى من مساعاة الىطائل، بل جلام بما جيظس من وطائل أخسي على حد كىله حعالى

.«أمسجىم بؤمس فؤجىا منه ما اطخطعخم إذا»:وكىله صلى هللا عليه وطلم

.«ظلط باملعظىز امليظىز ل»:الفلهاءوكى

جمع هؤلء اجحاد املنهج وفهم امللاصد الشسعيت من مشياة واحدة ألن امللصىد من إزطا السطل وإهصا الىخب

ت .إكامت الشسائع وإظهاز الشعائس: الظماو

.جمع الخلم على الحم :ئعاوامللصىد من هصب الشس

فهم باهلل و :وامللصىد من جمعهم .بما سضيهحعس

فهم له .عبادتهم هلل زب العاملين: وامللصىد من حعس

فهى أحم الناض وأولهم بالطاعت لطيما عند خلى أو سعضا

فيل من أزشد ألامت إلى هرا امللصد أو كادها إليه هال

أو شسعا

.الصمان عن الظلطان حظا

إلى الخمظ بالىخابت والظنت وجطبيم شسع هللا في ألازض ولهرا كامذ الجماعاث إلاطالميت في ألاكطاز إلاطالميت داعيت

أن حيام هره ألاشمنت هبروا هخاب هللا وزاء ظهىزهم ول بلدز زدجه عن الدن واطدبدلىه بنظم حين أدزهذ جماما

ت س ألاصل املرهىز . طاغىجيت هفس .وكد هجص بهرا اللى في جلس

. حقيقة اإلمامة كتفسير أكلي األمر عند أىل العلم :قاؿ شيخ اإلسبلـ ابن تيمية شترؾ فيو أىل اليد كالقدرة كأىل العلم أصحاب األمر كذككه، كىم الذين يأمركف الناس، كذلك ي :أكلوا األمر»

العلماء كاألمراء فإذا صلحوا صلح الناس، كإذا فسدكا فسد الناس، كما : كالكبلـ، فلهذا كاف أكلوا األمر صنفينما استقامت لكم : ما بقاؤنا على ىذا األمر؟ قاؿ: لؤلىحميسية لما سألتورضي اهلل عنو قاؿ أبو بكر الصديق

فيهم الملوؾ كالمشايخ كأىل الديواف، ككل من كاف متبوعا فإنو من أكلى األمر، كعلى كل كاحد كيدخل . أئمتكممن ىؤالء أف يأمر بما أمر اهلل بو، كينهى عما نهى عنو، كعلى كل كاحد ممن عليو طاعتو أف يطيعو في طاعة اهلل،

.«كال يطيعو في معصية اهلل

21

تثبت بموافقة أىل الشوكة عليها، كال يصير الرجل -ل السنة كالجماعةأى -اإلمامة عندىم»:رحمو اهلل تعالىكيقوؿ .إماما حتى يوافقو أىل الشوكة عليها الذين يحصل بطاعتهم لو مقصودي اإلمامة

. ار إمامافإف المقصود من اإلمامة إنما يحصل بالقدرة كالسلطاف، فإذا بويع بيعة حصلت بها القدرة كالسلطاف صمن صار لو قدرة كسلطاف يفعل بهما مقصودى الوالية فهو من أكلي األمر الذين أمر اهلل : سلفكلهذا قاؿ أئمة ال

.بطاعتهم مالم يأمركا بمعصية اهللفاإلمامة ملك كسلطاف كالملك ال يصير ملكا بموافقة كاحد كال اثنين كال أربعة إال أف تكوف موافقة ىؤالء تقتضي موافقة

.غيرىم بحيث يصير ملكا بذلك .كىكذا كل أمر يفتقر إلى المعاكنة عليو ال يحصل إال بحصوؿ من يمكنهم التعاكف عليو

كلهذا لما بويع علي رضي اهلل عنو كصار معو شوكة صار إماما كلو كاف جماعة في سفر فالسنة أف يؤمركا أحدىم ..كما قاؿ صلى اهلل عليو كسلم

رجل أميرا كقاضيا ككاليا كغير ذلك من األمور التي مبناىا على القدرة فكوف ال فإذا أمره أىل القدرة منهم صار أميرا، .كالسلطاف متى حصل ما يحصل بو من القدرة كالسلطاف حصلت كإال فبل

إذ المقصود بها عمل أعماؿ ال تحصل إال بقدرة فمتى ما حصلت القدرة التي بها يمكن تلك األعماؿ كانت .حاصلة كإال فبل

فبل عمل إال . ل راعيا للماشية متى سلمت إليو بحيث يقدر أف يرعاىا كاف راعيا لها كإال فبل كوف الرج:كىذا مثلبقدرة عليو فمن لم يحصل لو القدرة على العمل لم يكن عامبل كالقدرة على سياسة الناس إما بطاعتهم لو كإما

منهاج ].«اع إذا أمر بطاعة اهللبقهره لهم فمتى صار قادرا على سياستهم بطاعتهم أك بقهره فهو ذك سلطاف مط

.[-/:السنة : اإلماـ ىو الذم يؤتم بو كذلك على كجهين »:كقاؿ أيضا رحمو اهلل

أف يرجع إليو في العلم كالدين بحيث يطاع باختيار المطيع لكونو عالما بأمر اهلل عز كجل آمرا بو فيطيعو : أحدىما .عة المطيع لذلك كإف كاف عاجزا عن إلزامو الطا

كقولو . أف يكوف صاحب يد كسيف بحيث يطاع طوعا ككرىا لكونو قادرا على إلزاـ المطيع بالطاعة: كالثاني قد فسر باألمراء بذكم القدرة كأمراء ﴾ا أيها الذين آمنوا أطيعوا اهلل كأطيعوا الرسوؿ كأكلي األمر منكمي﴿:تعالى

.الحرب، كفسر بأىل العلم كالدين ككبلىما حق

21

الوصفاف كانا كاملين في الخلفاء الراشدين فإنهم كانوا كاملين في العلم كالعدؿ كالسياسة كالسلطاف كإف كىذاف ،(-/)منهاج السنة .﴾كاف بعضهم أكمل في ذلك من بعض

( )كقاؿ الشيخ عبد الرحمن بن محمد المعركؼ بشيخ زاده الحنفي رحمو اهلل معو من األشراؼ كاألعياف كبأف ينفذ حكمو في رعيتو خوفا من قهره كجبركتو فإف كاإلماـ يصير إماما بالمبايعة»

(./)مجمع األنهر في شرح ملتقى األبحر .«بايع الناس كلم ينفذ حكمو فيهم لعجزه عن قهرىم ال يصير إماما

الحكومة االنتقالية حقيقتها كحكمها (. ) :قاؿ المشايخ بالنسبة للحكومة االنتقالية

ست من قبل الدكؿ الصليبية العالمية كالدكؿ المجاكرة ى بالحكومة الفدرالية غير شرعية أصبل ألنها أس ما يسم »كالعلمانيين الذين دكا الببلدالمعادية كىي موالية ألعداء المسلمين كيتكوف أعضاؤىا من زعماء الحرب الذين أفس

في الشريعة اإلسبلمية فهي كأما حكمها..سلخوا من الدينتربوا في أحضاف أعداء اإلسبلـ كاإلسبلميين الذين ان .«..حكومة مرتدة باألدلة التالية

حقا إنو حدث تاريخي كحكم شرعي نوعي في .ثم أخذكا في سرد األدلة مع التلخيص البلـز في مثل ىذا المقاـ .تاريخ البلد ال أعرؼ لو مثيبل

مما يبشر بأف في األمة من ينشد الحق كالهدل فإذا عثر خمن المشاي ىذا الجمعصدكر مثل ىذا الحكم عن إف .عليو باح بو كال يبغي بو بديبل مع كثرة العوارض كظهور العوائق من كل شيطاف مارؽ

.مستند حكم المشايخ على الحكومة الفدراليةل إجماعية بين أىعلى مستندات استند المشايخ الفضبلء في حكمهم الجرمء كالصريح في آف كاحد

:العلمفمن نصر الكافرين على المسلمين فقد عاداىم بالضركرة كىي معاداة المسلمين التي تستلـز مواالة الكافرين .

من المسائل الظاىرة الجلية التي ال تخفى على العامة فضبل عن الخاصة كما قرره شيخ اإلسبلـ ابن تيمية رحمو [.،-/:كالدرر السنية(./:مجموع الفتاكل]:اهلل في :تعالى قولو في( ىػ788)اليماني النجرم محمد بن اهلل عبد اإلماـ كيقوؿ

.. الدين ضركرة من معلـو كىو الكافر، مواالة حرمة على دلت».اآلية المؤمنين﴾ دكف من أكلياء الكافرين المؤمنوف يتخذ ﴿ال

[.1/493:التنػزيل من آية الخمسمائة شرح في العليل شافي].«بعداكتو مطمئن كالقلب فقط، باإلظهار التقية إباحة كعلى

22

كأكد ذلك أكجب قد كتعالى سبحانو اهلل أف فاعلم كالمشركين الكفار معاداة فأما»:عتيق بن حمد الشيخ كيقوؿ

بعد مالحك ىذا من أبين كال أكثر األدلة من فيو حكم تعالى اهلل كتاب في ليس أنو حتى فيها كشدد مواالتهم كحرـ إيجابو

.[اإلشراؾ كأىل المرتدين مواالة من كالفكاؾ النجاة].«ضده كتحريم التوحيد كجوب

(:ق)العبلمة نجم الدين الطوفي رحمو اهلل يقوؿ أف عدك العدك صديق، كصديق الصديق صديق، كعدك الصديق عدك، كصديق العدك عدك، : كقد استمرت العادة»

[.التعيين في شرح األربعين ص].«ك اهلل فبل جـر يحاربو اهلل تعالىفكذلك عدك كلي اهلل عد

عمل الكاألصل عدـ المانع ك المناصرة كالمعاكنة فمتى تحققت النصرة ثبت الحكم «الكفر»كال يخفى أف مناط الحكم

.المقتضيبعل ذلك فليس من اهلل في شيء ال يتخذ المؤمنوف الكافرين أكلياء من دكف المؤمنين كمن يف﴿:تعالىكالدليل قولو

.﴾إال أف تتقوا منهم تقاة

أم مواالة الكفار في نقل األخبار إليهم كإظهارىم على عورة .﴾﴿ كمن يفعل ذلك»:قاؿ اإلماـ البغوم رحمو اهلل .المسلمين ﴿ فليس من اهلل في شيء﴾ أم ليس من دين اهلل في شيء

مواالة الكفار كمداىنتهم كمباطنتهم إال أف يكوف الكفار غالبين أف اهلل تعالى نهى المؤمنين عن : كمعنى اآليةمن غير أف أك يكوف المؤمن في قـو كفار يخافهم فيداريهم باللساف كقلبو مطمئن باإليماف دفعان عن نفسو ، ظاىرين

.أك يظهر الكفار على عورة المسلمين، يستحل دمان حرامان أك ماالن حرامان أك غير ذلك من المحرمات﴿إال من أكره كقلبو مطمئن باإليماف﴾ ثم ىذه :قاؿ اهلل تعالى كالتقية ال تكوف إال مع خوؼ القتل مع سبلمة النية،

[.-/:معالم التنزيل].«التقية رخصة فلو صبر على إظهار إيمانو حتى قتل كاف لو بذلك أجر عظيم

كمن يوالي الكفرة فليس من كالية اهلل في اهلل في شيء﴾﴿ كمن يفعل ذلك فليس من »(:ق)كقاؿ الزمخشرم رحمو اهللشيء يقع عليو اسم الوالية يعني أنو منسلخ من كالية اهلل رأسان كىذا أمر معقوؿ فإف مواالة الولي كمواالة عدكه

.[-/:الكشاؼ].«متنافياف

23

:«/»:في تفسيره( ق)كقاؿ علم الدين السخاكم رحمو اهلل خذ المؤمنوف الكافرين أكلياء﴾ يخصونهم بالمودة أم يطلعونهم على عورات المسلمين كيودكف لو ظهر الكفار على ﴿ ال يت»

. «المؤمنين

يا أيها الذين آمنوا ال تتخذكا اليهود كالنصارل أكلياء بعضهم أكلياء بعض كمن يتولهم ﴿:كمن األدلة على ذلك قولو تعالى ﴾فترل الذين في قلوبهم مرض يسارعوف فيهم يقولوف نخشى أف تصيبنا دائرة *هدم القـو الظالمينمنكم فإنو منهم إف اهلل ال ي

.اآلية (:ق)قاؿ أبو إسحاؽ إبراىيم الزجاج رحمو اهلل

﴿فترل الذين في قلوبهم مرض يسارعوف فيهم﴾ كالمرض ىنا النفاؽ في .«أم من عاضدىم على المسلمين فإنو من عاضدىه» [./:معاني القرآف] .«أم في معاكنتهم على المسلمين:نى ﴿يسارعوف فيهم﴾الدين كمع

المرض المذكور ىو النفاؽ األكبر كأف كأف منهم من عاضد الكافرين على المسلمين فهو رحمو اهلل أف ين ب . المسارع إلى معاكنتهم مسارع إلى الكفر كالعياذ باهلل

﴿ ...ىذا في المنافقين ألنهم كانوا يمالئوف المشركين كيخبركنهم بأسرار المؤمنين»(:ق)كقاؿ أبو جعفر النحاس رحمو اهلل

[./معاني القرآف ].«يسارعوف في معاكنتهم: يسارعوف فيهم ﴾ المعنى

لى ﴿كمن يتولهم﴾ أم ألنو قد خالف اهلل تعا.على المسلمين كاختصاصهم دكنهم معاضدتهم :كتوليهم»:كقاؿ أيضا رحمو اهللكرسولو كما خالفوا ككجبت معاداتو كما كجبت معاداتهم ككجبت لو النار كما كجبت لهم فصار منهم أم من أصحابهم

[./:إعراب القرآف للنحاس.]«

كىذا تصريح منو بتكفير المعاضد ككجوب معاداتو كما تجب معاداة الكافر ككجوب النار لو كما تجب للكافر . سرار من مواالة المنافقين لليهود التي ىي السبب في النزكؿديم األكأف المماألة كتق.األصلي

:رحمو اهلل بعد تحقيق معاني الوالية( ق)كقاؿ أبو منصور اللغوم الفقيو األزىرم

[./: تهذيب اللغة].«من يتبعهم كينصرىم:﴿كمن يتولهم منكم﴾ معناه:كأما قولو تعالى»

24

على المسلمين موافقا لغيره من أىل اللساف كالفقو ي تحقيق معنى الولي كأنو الناصرفما شاء قد أحسن األزىرم . المقتضي للتكفير انتصار كافر عليو فقد تحقق فيو كأفمن نصر كافرا على مسلم أك أحب تضرر مسلم

(:ق )كقاؿ أبو منصور السمرقندم الماتريدم رحمو اهلل

:ليهود كالنصارل أكلياء﴾ كجوىان ﴿ال تتخذكا ا:يحتمل قولو تعالى» .أم ال تدينوا بدينهم فإنكم إذا دنتم بدينهم صرتم أكلياءىم في النصر كالمعونةال تتخذكىم أكلياء في الدين : يحتمل: أحدىاإذا ألنهمال تتخذكىم أكلياء في النصر كالمعونة ألنهم إذا اتخذكىم أكلياء في النصر كالمعونة صاركا أمثالهم : يحتمل: كالثاني

﴿يا أيها الذين آمنوا ال تتخذكا بطانة من دكنكم﴾ :كىو كقولو تعالى نصركا الكفار على المسلمين كأعانوىم فقد كفركا .نهاىم أف يتخذكا أكلئك موضع سرىم كخفياتهم فعلى ذلك األكؿ كاهلل أعلم

فإنهم إذا فعلوا ذلك البد من أف يميلوا إليهم ﴿ال تتخذكا اليهود كالنصارل أكلياء﴾ في المكسب كالدنيا :يحتمل: كالثالث .كيصدركا عن رأيهم في شيء فذلك مما يفسقهم كيخرج شهادتهم فهذا النهي يحتمل ىذه الوجوه الثبلثة التي ذكرنا

ا فعلوا ذلك الوالية في الدين، كالوالية في النصر كالمعونة، فإنهم إذ: ﴿كمن يتولهم منكم فإنو منهم﴾ الوجوهي التي ذكرنا:كقولوأخبر .. صاركا منهم في حكم الدنيا كاآلخرة، كالوالية في المكسب كالدنيا فإنهم إذا فعلوا ذلك فيصيركف منهم في حكم الدنيا

[. /:تفسير القرآف المسمى بتأكيبلت أىل السنة] .«أف من يتولهم من المسلمين فسيصير منهم

في أف الوالية المنهية عنها تشمل الوالية في الدين، كالوالية في المعونة الجبهة التحريفية لدابر تحقيق بالغ قاطع

.كالنصرة، كالوالية في المكسب الدنيوم من حيث العمـو اللفظيهم كعدك عدكىم كىو منهم على عدكىم فهو كلي ىمكمن نصر .كتفصيبل فإف من داف بدين قـو فهو منهم جملة

كأما من ماؿ إليهم من أجل أغراضو من غير تدينو بدينهم أك نصرةو لهم على عدكىم فهو دكف األكلىين .بالضركرة .كما ىو ظاىر

:كأما من حيث الحكم الشرعي الخاص فقد قسمها إلى نوعين :ا صنفاف من الناسكيدخل فيهكالمخرجة من الملة الوالية المكفرة : النوع األكؿ

ال تتخذكىم أكلياء في الدين أم ال تدينوا بدينهم فإنكم إذا دنتم بدينهم صرتم أكلياءىم في »من داف بدينهم: الصنف األكؿ .النصرة كالمعونةقتضي ألف التدين ي.«النصر كالمعونة

25

صاركا منهم في حكم الدنيا فإنهم إذا فعلوا ذلك»:من نصرىم على المسلمين كإف لم يدف بدينهم: الصنف الثانيإذا نصركا ال تتخذكىم أكلياء في النصر كالمعونة ألنهم إذا اتخذكىم أكلياء في النصر كالمعونة صاركا أمثالهم ألنهم».«كاآلخرة

.«الكفار على المسلمين كأعانوىم فقد كفركامعاداتهم ككجبت لو النار كما كجبت ككجبت معاداتو كما كجبت »:كىذا مما أكضحو اإلماـ أبو جعفر النحاس في قولو

.«لهم فصار منهم أم من أصحابهم مثل مجالستهم كمصادقتهم كائتمانهم كقد الوالية المفسقة كىي الوالية في المكسب كالدنيا:لنوع الثانيا

فعلوا الوالية في المكسب كالدنيا فإنهم إذا ».نهم اهلل من غير أف يدين بدينهم أك ينصرىم على المسلمينخو ﴿ال تتخذكا اليهود كالنصارل أكلياء﴾ في المكسب كالدنيا فإنهم إذا :يحتمل: كالثالث».«ذلك فيصيركف منهم في حكم الدنيا

.«فعلوا ذلك البد من أف يميلوا إليهم كيصدركا عن رأيهم في شيء فذلك مما يفسقهم كيخرج شهادتهم

(:ق)هلل سليماف بن عبد القوم الطوفي رحمو االعبلمة كقاؿ العناية الظاىرة عن موادة باطنة : كالمواالة ىي..ريق المواالة في أمر دين أك دنياعاـ في ترؾ مواالتهم كاالستعانة بهم بط»

إنما يصلح مواالة بعضهم لبعض لما بينهم من جامع الكفر ال للمؤمنين،ال أنهم في :﴿بعضهم أكلياء بعض﴾ أم﴿كمن يتولهم منكم فإنو منهم إف اهلل ال .هم العداكة كالبغضاء إلى يـو القيامةالواقع متوالوف كيف كقد ألقى بين

.أنو يكفر بمواالتهم،كىو كذلك،إذ مواالتهم تستلـز معاداة المؤمنين،كىي كفر:ظاىره.يهدم القـو الظالمين﴾و ذلك مجردان من مواالتهم فبل بأس استمالتهم إلى اإلسبلـ كنح أما من اعتنى بأمر بعضهم على جهة الرحمة أك رعاية الذمة، أك

﴿ال ينهاكم اهلل عن الذين لم يقاتلوكم في الدين كلم يخرجوكم من دياركم أف تبركىم كتقسطوا إليهم أف اهلل :لقولو عز كجل [.، :اإلشارات اإللهية إلى المباحث األصولية ص] .يحب المقسطين﴾

ذكر أف مناصرة الكافرين تستلـز معاداة أنو كذلك ثم ك والي لهمبين رحمو اهلل أف ظاىر كتاب اهلل تكفير الم

كعلى أم فالحكم الشرعي مناط بالكفر أنها تستلـز الرضا من المفسرين كالزجاج كالطبرم كذكره غيره.المؤمنين .كتاب العزيز كتقتضيو القواعد العلمية كما سيأتيناصرة الظاىرة كما ىو ظاىر البالم

26

في كتاب اهلل الةتحقيق معنى الموا .[ص اإلشارات اإللهية].«العناية الظاىرة عن موادة باطنة:ىي المواالة»:رحمو اهللالعبلمة الطوفي يقوؿ بيها»:ابن تيمية رحمو اهلل كقاؿ [./:جامع الرسائل].«التعاكف كالتناصر: إف المواالة ميوجى

[./ :نظم الدرر].«المناصرة: محط المواالة»:كيقوؿ العبلمة البقاعي رحمو اهلل

أدار أىل مع ذلك ضرر المسلم كانتصار الكافر قبل أف ينصره ك تيحب على المسلم الكافر عين م كال شك أف

إال في حالة اإلكراه للتبلـز بين الظاىر كالباطن على المناصرة كالمعاضدة ال على المحبة القلبية التكفير التحقيق .التناصر كالتعاكف فقد تحققت المحبة القلبية فإذا تحقق.استثنائية اهلل كحالة كالتقية كىي رخصة من

.االستدالؿ بانتفاء األثر على انتفاء المؤثر المعين يجوز:كلهذا قاؿ أىل األصوؿألف فيجوز القوؿ بوجود المحبة القلبية إذا تحقق الظاىر الداؿ عليها كبانتفائها إذا انتفت الموافقة كالمناصرة

.التعاكف كالتناصر محط المواالة عند أىل العلم كما سبق ؛المظنة الظاىرة المنضبطة ال على الحكم الخفية المنتشرةكالحكم الشرعي يدار على

؛ تنازع الفقهاء في المنافق الزنديق الذم يكتم زندقتو ىل يرث كيورث؟ على قولين»:تيمية رحمو اهللابن يقوؿ

يورث كإف علم في الباطن أنو منافق كما كاف الصحابة على عهد النبي صلى اهلل عليو أنو يرث ك : كالصحيحألف الميراث مبناه على المواالة الظاىرة ال على المحبة التي في القلوب،فإنو لو علق بذلك لم تمكن معرفتو، كالحكمة كسلم،

[./:مجموع الفتاكل].«ة المسلمينإذا كانت خفية أك منتشرة علق الحكم بمطنتها، كىو ما أظهره من مواال

تقتضي العادة الشرعية اإلعراض عن آحاد الصور المضطربة كإدارة الحكم »:رحمو اهلل كيقوؿ العبلمة ابن دقيق العيد .[/:رح اإللماـش].«على المظنة

لشارع أف بضبطها بوصف األمور الخفية أك المنتشرة دأب ا»:رحمو اهلل (ق)الحافظ صبلح الدين العبلئيكيقوؿ

ظاىر يدكر الحكم عليو كما أشرنا إليو في المسربة لما كانت تخفى على العياف ككانت مما يحصل اإلنقاء فيها .بالثبلث ضبطت بهذا العدد

27

ككذلك قصر الصبلة في السفر إنما كاف للمشقة كمشاؽ المسافرين تختلف فضبط بمسافة معينة ىي مظنة .المشقة غالبا

:األمور المتعلقة بالباطن كال يطلع عليها ضبطت بالوصف الظاىر الذم ىو مظنتو غالبا كبيانو بصور ككذلكالعقل الذم ىو مناط التكليف يختلف باختبلؼ الناس بل يختلف فيو حاؿ الواحد بحسب األكقات : منها

.فضبطو الشارع بأف جعلو مناطا بالبلوغ إما بالسن أك باالحتبلـعليو ضبطو الشارع باإلتياف اإلطبلعتصديق الموجب للنجاة من القتل كلحقن الدماء كالماؿ لما تعذر ال: كمنها

بالشهادتين حتى لو توافرت القرائن على مخالفة الظاىر الباطن لم يلتفت إليها كما في إسبلـ المرتد عند العرض .بطعلى السيف كإسبلـ الحربي باإلكراه إذ لو اعتبر ذلك لم يكن لو ضا

﴿إال أف تكوف تجارة عن تراض منكم﴾كذلك أمر باطن فناطو :أف التراضي يعتبر في العقود بقولو تعالى: كمنهاالشافعي رضي اهلل عنو باإليجاب كالقبوؿ كمن قاؿ من األصحاب بالمعاطاة جعل القرائن القائمة فيما اعتاده

.الناس تدؿ على الرضا .إحالة على الوصف الظاىر الذم نيطت بو األحكاـ ضابطا ككذلك أكقع الطبلؽ من الهازؿ كنحوه

العدة االستبرائية، ناطها الشارع بالوطء كناطها من الوطء بتغيب الحشفة كلو حصلت البراءة يقينا كما لو : كمنها . طلقها بعد تلك اإلصابة أك باعها ألربع سنين أك علق طبلقها على براءتها من الحبل

شئت أك رضيت كىي كارىة بقلبها فالصحيح أنو يقع : طالق أك إف رضيت فقالت فأنتت إف شئ: لو قاؿ: كمنهاال يقع لعدـ المعلق عليو كإليو ماؿ القاضي : ألف المناط اللفظ الداؿ على ذلك،كقاؿ أبو يعقوب األبيوردم

.[-/:المجموع المذىب في قواعد المذىب].«حسين كاهلل أعلمألف الولي يحب انتصار موجبها التعاكف كالتناصر اية ظاىرة عن موادةو باطنة كأفالمواالة عنتحقيق بالغ في أف

.كليو على عدكهفالمناصرة كالمعاضدة الظاىرة إما أف تكوف ىي العلة، كإما أف تكوف مظنة العلة كعلى أم، فالحكم : كبالجملة

عراض عن آحاد الصور المضطربة كإدارة الحكم على منوط بها كمدار عليها فإف العادة الشرعية تقتضي اإل فمن نصر الكافرين على المسلمين فهو كافر بنص التنزيل . المظنة كما قاؿ أىل األصوؿ

28

:ف حققة المواالة خالصة القول .ابن تمة.«إن المواالة موجبها التناصر والتعاون» .الطوف.«العناة الظاهرة عن موادة باطنة: المواالة ه» .البقاع.«المناصرة: محط المواالة» . الرازي.«ال شك أن الوالة المنه عنها ه الوالة بمعنى النصرة» .«والمراد من النه عن اتخاذهم أولاء أن عاملوا معاملة األولاء ف المصادقة والمعاشرة والمناصرة»

.الشوكان

. مسألة التجند مع الكافرين :عبلمة عبد اهلل بن محمد النجرم اليمانيقاؿ ال

. من تجند مع الظلمة ليستعينوا بو في الجبايات كالمظالم فبل إشكاؿ في فسقو».. بكفر من تجند مع سبلطين اليمن كحكم بردتو( ىػ)كأما الكفار فإذا تجند معهم أحد فقد أفتى اإلماـ علي بن محمد

مناصرة الكافر على المسلم كفر لقولو صلى اهلل عليو كسلم للعباس يـو بدر كقد اعتذر أنو كقد حكم المنصور باهلل بأف: قاؿ .[-شافي العليل في شرح الخمسمائة آية من التنزيل ص].«كبلموكنظر .«ظاىرؾ علينا»:خرج مكرىا

:/ار من كتب الزيدية كفي البخر الزخ لمؤمن كالفاسق أك الكافر فقد ذكر المنصور باهلل عليو السبلـ أنها مواالة توجب الكفر فأما التعاىد على المناصرة بين ا: فرع»

.«كالفسقمناصرة الكفار على المسلمين توجب الكفر ألنو صلى اهلل عليو كسلم إف :كقاؿ المنصور باهلل»:كقاؿ الفقيو يوسف الزيدم

.الهامش لعليل صشافي ا.«كقد اعتذر أنو خرج مكرىا.ظاىرؾ علينا: قاؿ للعباس

29

استعانة الكفار كالضركرة لسلطاف كما كقع ل ذلك من جانب المجاىدينكاإللجاء إلى يدعي الضركرة يستعين بعض المجرمين بالكفار ثم

(.ق:)عاـ عدمعبد اهلل محمد بن عبد اهلل الس يالمخلوع أب باهلل بعث رسالة إلى علماء المغرب مبرران تصمبنصارل البرتغاؿ على عمو أبي مركاف المعفإنو لما استنصر

:الستعانتو بالكفار قائبلأف يستعين على من غصبو لئلنسافبالنصارل حتى عدمت النصرة من المسلمين كقد قاؿ العلماء أنو يجوز ما استصرخت»

«..حقو بكل ما أمكنوعلماء كالصلحاء كاألجناد من أىل المغرب كفقهم فهذا جواب من كافة الشرفاء كال :كبعد»:فأجابو علماء المغرب بقولهم

اهلل لموالنا محمد ابن موالنا عبد اهلل السعدم عن كتابو الذم استدعاىم فيو لحكم الكتاب كالسنة كاستدؿ بحججو الواىية جوج المنكبة عن الصواب قائلين لو عن أكؿ حجة صدر بها الخطاب لو رجعت على نفسك اللـو كالعتاب لعلمت أنك المح

.«..كالمصاب :إلى أف أتوا على جميع شبهاتو كأحسنوا في ذلك ما شاءكا من ذلك قولهم لو

انتجت لك كجعلت قولك ىذا قضية .يجوز لئلنساف أف يستعين على من غصبو حقو بكل ما أمكنو: كفي قولك» ..عين الكفر أيضا كالعياذ باهلل دليبل على جواز االستعانة بالكفار على المسلمين كفي ذلك مصادمة للقرآف كالحديث كىو

البرزلي رحمو اهلل أف أمير المسلمين يوسف بن تاشفين اللمتوني رحمو اهلل اإلماـكفي كتاب القضاء من نوازؿ كىم ما ىم في استنصار ابن عباد األندلسي بالكتابة إلى اإلفرنج على أف استفتى علماء زمانو رضي اهلل عنهم

ابو جلهم رضي اهلل عنهم بردتو ككفره فتأمل ىذا مع قضيتك تجدىا أحركية مناسبة لقضية ابن عباد فأجيعينوه على المسلمين كبما كناىيك بقوؿ النبي صلى اهلل عليو كسلم عليكم بالسمع كالطاعة في عقدىا ابتداء كأنو متى طرأ الكفر كجب العزؿ

المسلمين فهو نص جلي في كجوب خلعك كسقوط بيعتك فلم أفتى العلماء رضواف اهلل عليهم بردة من استنصر بالنصارل على ككيف ال تنظر .. «﴾كمن يشاؽ اهلل كرسولو فإف اهلل شديد العقاب﴿:يبق لك إال منازعة الحق سبحانو في حكمو

لقضايا تلمساف كتونس كغيرىما من سائر البلداف ككيف كقع ألمرائهم المستنصرين بالكفار على المسلمين ىل على أف أكثر العلماء حكموا بردتهم ففاتتهم الدنيا كاآلخرة ء مما قصدكه أك بلغوا شيئا مما أملوه حصلوا على شي

[.-/: االستقصاء ألخبار دكؿ المغرب االقصى].«كالعياذ باهلليجب توجيو مثلها إلى الحكومة المرتدة كبالذات إلى رئيسها أسئلةكجو علماء المغرب إلى السلطاف المخلوع

.كإلى مناصريها المنتسبين للعلم كالدعوة خراه اهلل في الدنيا كاآلخرةأ

31

ثم انظر إلى إبطاؿ شبهة الضركرة كاإللجاء كالتسجيل عليو بالكفر كاالرتداد الستعانتو بالكفار على المسلمين من .ألف الضركرة ال تبيح الكفر كاإلشراؾ قبل علماء المغرب كالشرفاء

.أك العمل بهاعية الوض سن القوانين. (

كافر مرتد كيدخل تحت ىذا األصل تقرر بدليل الكتاب كالسنة كإجماع سلف األمة إف المشرع بالرأم المجرد :أصناؼ﴿أـ .سبيلو سبيل عمرك بن لحي كجنكيزخاف كغيرىما فهو كافر خارج من الملة المشرع الواضع للقانوف:األكؿ

﴿كال يأمركم أف تتخذكا .﴿اتخذكا أحبارىم كرىبانهم أربابا من دكف اهلل﴾.يأذف بو اهلل﴾ لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم .﴿ككذلك زين لكثير من المشركين قتل أكالدىم شركاؤىم﴾.المبلئكة كالنبيين أربابا أيأمركم بالكفر بعد إذ أنتم مسلموف﴾

ف التشريع من البشر افتراء ،كالمستحسن برأيو فهذا مشرع ،كالمشرع مفتر، كالمفترم على اهلل كافر باتفاؽ، أل .كجاعلو شرعا كافر كما تقرر في موضعو

فهو كافر أيضا كفرا مخرجا من الملة ،حكمو حكم العرب الذين الحاكم بذلك التشريع الجاىلي اختيارا: الثانيالعامل كحكم تيمورلنك ، حكموا تشريعات عمرك بن لحي، كالتتار الذين أسلموا مع تحكيمهم لقوانين أجدادىم

﴿أفحكم الجاىلية يبغوف كمن أحسن من اهلل حكما .﴿فبل كربك ال يؤمنوف حتى يحكموؾ فيما شجر بينهم﴾بقوانين جد أمو ﴿أفغير دين اهلل يبغوف كلو أسلم من في .﴿أفغير اهلل ابتغي حكما كىو الذم أنزؿ إليكم الكتاب مفصبل﴾. لقـو يوقنوف﴾

م يحكم بما أنزؿ اهلل فأكلئك ىم ل ﴿كمن.﴿كإف أطعتموىم إنكم لمشركوف﴾.ا ككرىا كإليو يرجعوف﴾السموات كاألرض طوع .الكافركف﴾

سبيلو فالمتحاكم إليو طوعا كافر أيضا حكمو حكم السابقين سواء بسوءالوضعي المتحاكم إلى القانوف :الثالثوف أنهم آمنوا بما أنزؿ إليك كما أنزؿ من ﴿ألم تر إلى الذين يزعم:عمر بن الخطاب رضي اهلل عنوسبيل قتيل

.قبلك يريدكف أف يتحاكموا إلى الطاغوت كقد أمركا أف يكفركا بو﴾الرد كالتحاكم إلى غير ة قضي كليس بشيء ألف المتحاكم إليو اضطرارا عند بعض المعاصرين من ىذا الحكم يستثنى

فبل يجوز إال باإلكراهبو ما ىي من باب الكفر باهلل كاإلشراؾ بالضركرة كإنالتي تجوز شرع اهلل ليس من باب المحرمات .الشرعي

ألف اآلمر بالكفر كافر،كما أف الجالب لو راض بو أك الجالب لهااآلمر بتقنين القوانين الجاىلية في الببلد : لرابعا . إجماعا كالرضا بالكفر كفر

31

أف من سوغ اتباع الشريعة : مسلمين كباتفاؽ جميع المسلمينمن دين ال باالضطراركمعلـو »:قاؿ شيخ اإلسبلـ تقي الدين .()«غير شريعة محمد صلى اهلل عليو كسلم فهو كافر

خبلؼ محل معينة لرشوة كنحوىا من المعاصي كتكفير ىذا الحاكم بغير ما أنزؿ اهلل في قضايا جزئية:خامسال .بين السلف

األجدع رحمو و من الكفر األكبر قاؿ مسركؽإلى أن من أصحابو كطائفة ذىب عبد اهلل بن مسعود رضي اهلل عنو الرجل يقضي للرجل : كسألتو عن الرشا فقاؿ: ذاؾ الكفر، قاؿ: سألت عبد اهلل بن مسعود عن الجور في الحكم؟ قاؿ»:اهلل

.«إليو بهديةحاجة فيهدم ذلك الكفر؛ ثم : قاؿ السحت الرشا في الحكم؟يا أبا عبد الرحمن : ققاؿكنت جالسا مع عبد اهلل فجاءه رجل »:كفي ركاية

.﴾كمن لم يحكم بما أنزؿ اهلل فأكلئك ىم الكافركف﴿:قرأال، كمن لم يحكم بما أنزؿ اهلل فأكلئك ىم الكافركف :سألت ابن مسعود عن السحت، أىو رشوة في الحكم؟ قاؿ»:كفي ركاية

كفي .«مة إماـ فتعينو فيهدم لك فذلك السحتكالظالموف كالفاسقوف كلكن السحت أف يستعينك رجل على مظل . «ذالك الكفر: كسألتو عن الجور في الحكم؟ فقاؿ.الرشى: سألت عبد اهلل عن السحت فقاؿ»:ركاية

لعمر بن الخطاب رضي اهلل عنو يا أمير المؤمنين، أرأيت الرشوة في الحكم أمن السحت ىي؟ قلت»:كقاؿ مسركؽ األجدعأما السحت أف يكوف للرجل عند السلطاف حاجة كمنزلة كيكوف لآلخر إلى : عمر بن الخطاب :قاؿ.ال، كلكن كفر:قاؿ

.«السلطاف حاجة فبل يقضي حاجتو حتى يهدم إليو ىدية .«إذا قبل القاضي الهدية أكل السحت كإذا أكل الرشوة بلغت بو الكفر»:رحمو اهللاألجدع كقاؿ مسركؽ

كمسند أبي ( :كعبد الرزاؽ( -:تفسير سعيد بن منصور رقم] .ابوكىذه آثار ثابتة عن ابن مسعود كأصح-)كاألكسط البن المنذر .-كأحكاـ القرآف للقاضي إسماعيل ص؛ -)كتاب الدعاء للطبراني (:يعلى

.-/كالبيهقي في السنن (-/[ بدكف االحكم بغير ما أنزؿ اهلل كفر مطلقأف ر المعاصي كبين كفر االرتداد ك التفريق بين كف: ها من الفقوكفي

:من كجوهكالداللة على ذلك كبعض أصحابو التفصيل الذم يؤثر عن ابن عباس .كعلى األصل تحمل أقواؿ السلف إال بصارؼ كالشرؾ األكبر أف األصل في اإلطبلؽ الكفر األكبر:الوجو األكؿ

(. 82/485)مجموع الفتاوى ( )

32

الكفر المطلق ال يجوز أف يراد بو إال الكفر الذم ىو خبلؼ اإليماف ألف ىذا ىو المعنى »:و اهللقاؿ ابن تيمية رحم .-/شرح العمدة.«إف الكفر المطلق ىو الكفر األعظم المخرج عن الملة فينصرؼ اإلطبلؽ إليو..الشرعي

. كليس ىنا شيء يوجب صرفو عن الظاىررؼ الشارع إذا أطلق الشرؾ إنما يريد بو ما يقابل التوحيد كقد تكرر ىذا إف ع»:كقاؿ الحافظ ابن حجر رحمو اهلل

./:فتح البارم. «اللفظ في الكتاب كاألحاديث حيث ال يراد بو إال ذلك

قاؿ شيخ .ر كىو يحمل على الكفر األكبر عند أىل التحقيقأف ىذا الكفر معرؼ بالبلـ غير منك :الوجو الثانيكفرؽ بين .. كالكفر المعرؼ ينصرؼ إلى الكفر المعركؼ كىو المخرج من الملة»:رحمو اهللاإلسبلـ ابن تيمية

. /كاقتضاء الصراط المستقيم /شرح العمدة .«الكفر المعرؼ بالبلـ كبين كفر منكر في اإلثبات

الحكم مما يدؿ على أف في كتاب اهلل كالسحت كبين الكفر في التفريق الصريح بين المحرمات : الوجو الثالث .المنصوصالمراد بو الكفر األكبر كإال بطل معنى التفريق

كيسوقو مساؽ حقالفي صورة يظهر الباطل كالمرتشي في الحكم مؤيدا باالعتبار فإف الجائر ظاىر الكتاب كىو .شرعة رب العالمين

يجور فيها القاضي دقالوقائع المعينة التي المسألة إنما ىو في فإف النزاع المأثور عن السلف في: كبالجملة . الذم ىو كفر مخرج من الملة باإلجماع ال التشريع العاـ بالرأم المجردكنحوه

33

. إف الرضا بالكفر كفر باإلجماع. .قاعدة الرضا بالكفر كىو كفر باإلجماعفي الحكم الصريح المشايخ مما استند

كقد نزؿ عليكم في الكتاب إف إذا سمعتم آيات اهلل يكفر بها كيستهزأ بها فبل ﴿:قولو تعالى عا مجإلا اذهل دنس رهظأك .﴾تقعدكا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم إف اهلل جامع المنافقين كالكافرين في جهنم جميعا

:رحمو اهلل( ىػ)يقوؿ اإلماـ أبو جعفر النحاستناب أصحاب المعاصي،إذا ظهر منهم منكر،ألف من لم يجتنبهم فقد رضي فعلهم، كالرضى بالكفر دؿ بهذا على كجوب اج»

.()« كفر .()«عاـ مطرد»:رحمو اهلل في عمـو حكم اآلية( ق)قاؿ نجم الدين الطوفي ك

ذا سمعتم﴾ ﴿أف إ:قد أخبرتم أيها المنافقوف في القرآف: المعنى»:كقاؿ اإلماـ مكي بن أبي طالب رحمو اهللكفار إذا جالستموىم على تلك الحاؿ،ألف من لم يجتنبهم فهو راض بفعلهم، فاتخذتموىم أكلياء، ﴿إنكم إذا مثلهم﴾

. ()«فالرضا بالكفر كفركأما ىذه اآلية فمدنية فالتغيير عند إنزالها باللساف كاليد ممكن لكل مسلم، »:كيقوؿ العبلمة البقاعي رحمو اهلل

﴿مثلهم﴾ أم في الكفر :﴿إنكم إذان﴾ أم إذا قعدتم معهم كىم يفعلوف ذلك:غير نكير راض، فلهذا علل بقولو فالمجالس منألف مجالسة المظهر لئليماف المصرح للكفراف دالة على أف إظهاره لما أظهر نفاؽ،كأنو راض بما يصرح بو ىذا الكافر،

د معهم دالة على التسوية بين العاصي كمجالسو بالخلطة من غير كالتسوية بينهم في الكفر بالقعو .. كالرضى بالكفر كفر ().«إنكار

:كقاؿ اإلماـ النجرم اليماني رحمو اهلل دلت على أنو ال يجوز مشاىدة المنكر، كعلى أف الرضا بالكفر كفر، كأف تارؾ اإلنكار مع القدرة كفاعل المنكر »

﴿إنكم إذا :كقولو..لينفسخ نكاحها صار كافرا، ككذلك المفتي فإذا أذف كلي المرأة لها بالتكلم بالكفر.سياف ( ).«فاعل المنكر كغير المنكر سياف مثلهم﴾ دؿ على أف

(855/ )إعراب القرآن ( 8) 24 اإلشارات اإللهة إلى المباحث األصولة ص( ) (458 - 45 /8)تفسر الهداة ( 5) .(3 -3 /8)نظم الدرر ف تناسب اآلات والسور ( 4) ( 33/ )شاف العلل ف شرح الخمسمائة آة من التنزل ( 3)

34

القياـ اللذين ىما دليل الرضا بالسكوت كالقعود مع القدرة على اإلنكار أك قي تحق الحكم أف مناط : كالتحقيقلمعتبر كالجاسوس المسلم فبل تكفير النتفاء ار يدؿ على عدمو كحالة اإلكراه فإف كجد سبب ظاى .الرضا بالكفر

. مناط الحكم كانتفاء المناط يدؿ على انتفاء الحكم المعلق بوإف معنى اآلية على ظاىرىا، كىو أف الرجل إذا سمع آيات اهلل يكفر »:قاؿ الشيخ سليماف بن عبد اهلل رحمو اهللك

عند الكافرين المستهزئين من غير إكراه كال إنكار كال قياـو عنهم حتى يخوضوا في بها كيستهزأ بها فجلس .ألف ذلك يتضمن الرضا بالكفر، كالرضا بالكفر كفرحديثو غيره فهو كافر مثلهم، كإف لم يفعل فعلهم

قلبو لم ييقبل منو؛ ألف فإف ادعى أنو يكره ذلك بكبهذه اآلية كنحوىا استدؿ العلماء على أف الراضي بالذنب كفاعلو، .().«الحكم على الظاىر كىو قد أظهر الكفر فيكوف كافران

لتصرفات الحكومة الفدرالية المرتدة ال عبرة .

.ترتيبا لآلثار على األسبابك ىذه حقيقة ال بد من القوؿ بها لتحقق المقتضي للحكم تفاقات التي كقعتها ىذه الطائفة من استيراد الكفار كبيع جميع اال»:المشايخ الفضبلء في ىذه المسألة بالخصوصيقوؿ

.«األراضي كتسليم المواني كالمطارات كغيرىا كلها ملغاة ال شرعية لهايتكلم عنها التي اختبلؼ بعض الفقهاء في اعتبار بعض تصرفات المرتد شيء ال عبلقة بمثل ىذه المسائل نعم

.المشايخ الكراـ جزاىم اهلل خيراللكافرين كأمانهمبعهدىم كإجارتهم أيضا كال عبرة : نا ما ىو مندرج في مضموف كبلـ المشايخ فأقوؿكأضيف ى

.عني المؤمن كالمؤمنأطوائف بل الواجب قتاؿ الجميع كأ اسواء كانوا أفرادة من أىل اإليماف اجتمعت كل طائف»(:/: جامع مسائل األحكاـ لما نزؿ من القضايا بالمفتين كالحكاـ:جاء في فتاكل البرزلي

.كنصبت إماما كامتنعت من حكم اإلماـ العادؿ فهي باغية .فإف استعانت الباغية بأىل الحرب على قتاؿ الفئة العادلة كجب قتاؿ أىل الحرب كسبيهم

ى كإنما تكوف على ما أجازىا اهلل كرسولو من أف ال يكوف غرر عل. كليس أمانهم بأماف كال إجارتهم لهم بإجارة .«كأما أف يؤمنوا على قتاؿ المسلمين كسبيهم كأخذ أموالهم فبل.المسلمين

.52:مجموعة التوحد ص( 3)

35

كلم يتكلم في حكم »:قاؿ اإلماـ البرزلي رحمو اهللنعم كيف يصح أمانهم كإجارتهم لهم كىم يكفركف باالستعانة؟ أف المعتمد : صنهاجةكاحفظ أني رأيت البن الصيرفي في دكلة لمتونة من . الطائفة التي كقعت استعانتها بالعدك

بن عباد استعاف بهم في حرب المرابطين فنصرىم اهلل عليو كىرب ىو ثم نزؿ على حكم يوسف بن تاشفين أمير فتاكل .«.. فاستفتى فيو الفقهاء فأكثرىم أفتى أنها ردة،كقاضيو مع بعض الفقهاء لم يرىا ردة كلم يبح دمو بالردةصنهاجة

. /:البرزلي .إلى المسلمينامة نصيحة ع(.)

متنوعة إلى المسلمين عامتهم كخاصتهم فأكصوىم بتقول اهلل كاالعتصاـ بالكتاب نصائح كجو المشايخ الفضبلء .جميع الذنوب كاآلثاـ كاالجتماع على كلمة الحق كالسنة كالتوبة من

كما حذركا عواـ المسلمين من .نالركوف إلى الكفار كالمرتدين مع التوصية باالبتعاد عن مجامع المرتديمن كحذركا .االغترار بفتاكل علماء السوء الذين يفتوف لبلعداء

الهاجم من فداحة أقوؿ ىاىنا تسكب العبرات كتخرس األلسن عن الكلمات كتصم األسماع عن األصوات ل

طاع طريق الجنة علماء السوء كما أدراؾ ما علماء السوء ق.األزمات كالنكبات من قبل تلك البهائم من الحيوانات . كالعياذ باهلل كالمنة

؛ كثيرة متنوعةها إف القلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء كالحي ال تؤمن عليو الفتنة كأسباب .كالشبو خطافة كالقلوب ضعيفة

لحين بلحى مسرجة طويلة أناس ظهركا بأزياء العلماء كالصافتنة الدىماء كأبعدىا غورا في اإلغواء كمن أشدىا على باىذ ويف ام ىلإ يعسلاكعمائم كاألبراج يتظاىركف بمظهر الدعوة كاإلصبلح كالحقيقة االنطواء على الزغل ك

.الهد ألركاف الدينك ـبلسإلازية إذا كانت الر زية كل لكن الر غير متعدية إذا كانت قاصرة الخطورة زلة العالم زلة العالىم، كتقل : قيل كمن ثم

.ألعداء الدين، كمعارضة ألىل الحق كالجهاد متعدية كلبسى حق بباطل كخدمة

36

تعلو في ىذه األياـ صيحات النفاؽ من ىنا كىناؾ كلما كجهت ضربة قاسية إلى المرتدين كأتباعهم كتبح حناجر المنافقين بالتنديد كالتشنيع على المجاىدين مداىنة ألىل الباطل أك محاماة عن المجرمين، كترتفع صرخات

.ىات الخذالف فلـز النظر إلى أمارات علماء السوء كذكر شيء من أحكامهمأحبار السوء كآفالناطق بالباطل المناكئ للحق شيطاف ناطق فواغوثاه ،يطانا أخرسالحق الواجب ش كإذا كاف الساكت عن بياف

!من بلية ىذا : من أمارات أحبار السوء :رالطعن في أىل التوحيد كالجهاد بالخارجية كالتكفي(. )

في زمن الصابر المجاىد رمي كالجفاء كأصحاب البدع كاألىواء كشيوخ مكافحة اإلرىاب اإلرجاء أىل اعتاد بهذه التهمة الرخيصة الزائفة المبنية على غير أساس بل على الفهم المنكوس كأعصار الخنوع كاالستخذاء الفتن

.لمسائل اإليماف كالكفراف كالرأم المعكوس

:عن ىذه التهمة الرحمن بن الحسن آؿ الشيخ رحمو اهلل يقوؿ العبلمة عبدال ييعبد إال اهلل كال ييدعى إال ىو، كال ييرجى سواه كال يتوكل إال عليو، كنحو ذلك من أنواع العبادة التي : إذا قلنا»

خوارج، أنتم ابتدعتم ككفرتم أمة محمد، أنتم:قاؿ ال تصلح إال هلل، كأف من توجو بها لغير اهلل فهو كافر مشرؾ، (.552،554/ )الدرر السنة .«مبتدعة

.رهفهم ىذه القعاقع كال ىذه الفراقع تنف بحمد اهلل بالذين تخو ليس المجاىد كأنصاره من أىل التوحيد ك

:كيقوؿ الشيخ صالح القوزاف في مثل ىذا المقاـمين من ارتكب كبيرة دكف الشرؾ، فإنو كأقوؿ بهذه المناسبة لما كانت حقيقة الخوارج أنهم يكفركف من المسل»

على من حكم بالكفر على من يستحقو من أىل -لقب الخوارج -قد كجد في ىذا الزماف من يطلق ىذا اللقب أنتم تكفركف : كيقولوف. الردة كنواقض اإلسبلـ كعباد القبور ،كأصحاب المبادئ الهدامة كالبعثية كالعلمانية كغيرىا

،ألف ىؤالء ال يعرفوف حقيقة اإلسبلـ كال يعرفوف نواقضو، كال يعرفوف حقيقة مذىب المسلمين فأنتم خوارجكأف الحكم بالكفر على من يستحقو بأف ارتكب .الخوارج بأنو الحكم بالكفر على من ال يستحقو من المسلمين

[./:تيمية في العقيدة أضواء من فتاكل شيخ اإلسبلـ ابن].«ناقضا من نواقض اإلسبلـ ىو مذىب أىل السنة كالجماعة

37

يستحل دماء إنو خارجي تكفيرم :، كقاتل المرتدين كأذنابهملى أىلوعيقاؿ لمن أطلق الكفر عصرنا ىذا كفي المسلمين، كقد اكتول بنار ىذه الفتنة كثير من علماء التوحيد كالسنة كمن أبرز من تجرع كأس االفتراء كالنبز

:بتهمة الخارجية كالتكفير .اـ القدكة عامر بن عبد قيس العنبرم الزاىد العابد كالعالم الخاشعاإلم

، كال يأكل ذبائح المسلمين، كال السمن، كال يتزكج اتهم بأنو يرل الخركج على األئمة لدفعو عن ذمي مظلـوأىل العلم كىذه كلها تهم باطلة عند. نساء المسلمين، كال تمس بشرتو بشرة أحد، كأنو مثل إبراىيم عليو السبلـ

.كالتحقيقكتاريخ دمشق البن عساكر ( -/)كالتاريخ للبخارم ( /)، كالجرح كالتعديل (/)، ثقات ابن حباف /)كتاب الزىد البن المبارؾ : يراجع لذلك

(. /)كسير أعبلـ النببلء ( -/)

ة كالتكفير لما تصلب في التمسك بالسنة عند اتهم بالخارجي أحمد بن حنبل إماـ أىل السنة كالجماعةاإلماـ .إنو من الخوارج يكفر الناس بغير موجب كيستحل دماء المسلمين: محنة خلق القرآف قيل

بلغني أف أبا خالد كموسى بن منصور كغيرىما يجلسوف في ذلك الجانب فيعيبوف »:قاؿ اإلماـ أحمد رحمو اهللإنا نقوؿ بقوؿ الخوارج، :كيعيبوف من يكفر، كيقولوف كغير مخلوؽ، ،مخلوؽ :و ال ييقاؿأن : قولنا، كيدعوف أف ىذا القوؿ

(.).«ىؤالء قـو سوء: ثم تبسم أبو عبد اهلل كالمغتاظ، ثم قاؿ

كفي ىذه عبرة ألىل التوحيد كالجهاد، فإذا كاف إماـ التابعين العنبرم، كإماـ أىل السنة كالجماعة الشيباني، من بقوؿ الخوارج كالمعتقدين لعقائد الصفرية كاألزارقة عند الجهلة كأحبار السوء في عصرىم فبل غرك أف القائلين

يطعن شيوخ مكافحة اإلرىاب في عصر الفتنة كاالرتداد أىلى الجهاد كالتوحيد بعقائد الخوارج كاستحبلؿ الدماء !المعصومة

( 01 4: )رقم( 2/202)السنة أليب بكر اخلالل

38

شيخ ابن عبد البر كابن حـز (ق)كي رحمو اهلل الطلمناإلماـ الحافظ العبلمة أحمد بن محمد أبو عمرك .ةقبطلا نم كغيرىما

كاف رأسا في علم القرآف حركفو كإعرابو كناسخو كمنسوخو كأحكامو كمعانيو ككاف ذا عناية تامة بالحديث »ككاف فاضبل .بأصوؿ الديانة عالي اإلسناد ذا ىدل كسمت كاستقامةكمعرفة الرجاؿ حافظا للسنن إماما عارفا

.ضابطا شديدا في السنةكاف سيفا مجردا على أىل األىواء كالبدع قامعا لهم غيورا على الشريعة شديدا في ذات :قاؿ خلف بن بشكواؿ

يرل كضع السيف في ؛و حركرمكشهدكا عليو بأن ،فقاـ عليو طائفة من المخالفين ،كاف زعرا في إنكار المنكر.اهللمسة عشر شاىدا من الفقهاء كالنبهاء فنصره قاضي سرقسطة في عاـ خمس كعشرين كىو القاضي ككانوا خ ،صالحي الناس

.«محمد بن عبد اهلل بن فربوف فأشهد على نفسو بإسقاط الشهودعاش تسعين عاما سول أشهر، كقد امتحن لفرط إنكاره، كقاـ »(:-/)كقاؿ الذىبي في سير أعبلـ النببلء

أضداده، كشهدكا عليو بأنو حركرم يرل كضع السيف في صالحي المسلمين، ككاف الشهود عليو عليو طائفة منخمسة عشر فقيها، فنصره قاضي سرقسطة، في سنة خمس كعشرين كأربع مئة، كأشهد على نفسو بإسقاط

.«الشهود، كىو القاضي محمد بن عبد اهلل بن قرنوفكما ىو مشهور كمنتشر في مقاالت مناكئيو ال سيما ـ ابن تيمية ممن اتهم بالخارجية ظلما كعدكانا شيخ اإلسبل

المتأخرين منهم كالكوثرم كأتباعو ألنو كاف جذعا في أعين أىل البدع كالضبلؿ كشجىن في حلوؽ أىل الكفر ليس من ».«كقع االتفاؽ على تضليلو كتبديعو كزندقتو».«صار كفره مجمعا عليو»:كالطغياف بل قاؿ فيو الكوثرم

.«فرؽ الثبلث كالسبعينال

بلغ في كفره مبلغا ال يجوز السكوت . كافر أك حمار»: بقولوكذلك تلميذه العبلمة ابن القيم بل كفره الكوثرم ك .«عليو

. «عنده نزعة خارجية»:فقاؿ فيو الكوثرم اإلماـ الذىبي رحمو اهلل اتهم من جهة علماء السوء

.موا بذلك بل كفركا من أجلهاالشيخ محمد بن عبد الوىاب كأتباعو اته .تكفير المشركين المنتسبين إلى اإلسبلـ: األكلى : كأشهر ما أنكر عليو علماء السوء

.قتاؿ المشركين كتسمية قتالهم جهادا في سبيل اهلل: الثانية

39

.مداىنة أىل الباطل من عبلمات علماء السوء(.) :يقوؿ اإلماـ اإلماـ الذىبي رحمو اهلل

اهلل عم الفساد، كظهرت البدع، كخفيت السنن، كقل القواؿ بالحق، بل لو نطق العالم بصدؽ كإخبلص لعارضو عدة من فقد ك » [./:سير أعبلـ النببلء].«..علماء الوقت، كلمقتوه كجهلوه فبل حوؿ كال قوة إال باهلل

: السفاح بمر الحقن علي بي العباس عبد اهلل بكيقوؿ في ترجمة اإلماـ األكزاعي كمصارحتو ألا تػىرىل، الى قىد كىافى عىبدي اهلل بني عىلي مىلكان جىباران، سىفاكان للدمىاء، صىعبى المرىاس،» عيوي بمير الحىق كىمى ـي األىكزىاعي يىصدى ا فىاإلمىا كىمىعى ىىذى

اء السوء الذينى ييحىس لقو من عيلىمى قان كىخى -قىاتػىلىهيمي اهللي -نػيوفى لؤليمىرىاء مىا يػىقتىحميوفى بو منى الظلم كىالعىسف، كىيىقلبػيوفى لىهيمي البىاطلى حى .«أىك يىسكيتػيوفى مىعى القيدرىة عىلىى بػىيىاف الحىق

الصحابة كخوؼ الفقهاء عن نصرة الحق مع الشيعة في الذب عن كيقوؿ اإلماـ الشوكاني رحمو اهلل في محنة جرت لو

كلكن أىل العلم يخافوف على أنفسهم، كيحموف أعراضهم، فيسكتوف عن العامة، ككثيرا منهم كاف »:كالقياـ مع أىل الحق .يصوبهم مداراة لهم

كتموف الحق، كىذه الدسيسة ىي الموجبة الضطهاد علماء اليمن كتسلط العامة عليهم كخموؿ ذكرىم كسقوط مراتبهم ألنهم يفإذا تلكم بو كاحد منهم كثارت عليو العامة صانعوىم كداىنوىم كأكىموىم أنهم على الصواب فيجترئوف بهذه الذريعة على

.كضع مقادير العلماء كىضم شأنهمشأنهم كلو تكلموا بالصواب أك نصركا من يتكلم بو أك عرفوا العامة إذا سألوىم الحق كزجركىم عن االشتغاؿ بما ليس من

لكانوا يدا كاحدة على الحق كلم يستطع العامة كمن يلتحق بهم من جهلة المتفقهة إثارة شيء من الفتن فإنا هلل كإنا إليو [.-البدر الطالع ص] .«راجعوف

.التزلف إلى السبلطين بتسويغ الضبلؿ(. ) :يقوؿ األمير شكيب أرسبلف رحمو اهلل في علماء السوء في زمانو أكبر المسئولين عن انحطاط اإلسبلـ أماـ اهلل كالناس ىم ىذه الطبقة التي تقاؿ لها العلماء فإنهم إال النادر منهم اتخذكا من»

.الدين مصيدة للدنيا كجعلوا ديدنهم التزلف إلى األمراء بتسويغ جميع موبقاتهم باألدلة الشرعية كاإلفتاء عليها من الدينك األمراء المستبدين عمبل منكرا إال أتوا لو من اآليات كاألحاديث بما يثبتوف لو مشركعية ذلك العمل كقلما أتى أحد الملوؾ أ

بصرؼ اآليات الكريمة عن معناىا كتحريف الكلم عن مواضعو كركاية الضعاؼ كالموضوعات إلى غير ذلك من االستشهادات .«التي يتوخوف بها الزلفى كالجائزة

41

ندؽ العدك المحتلالسوء في خ المع(. ) :يقوؿ األمير شكيب رحمو اهلل

حتى صاركا يتقربوف بهذه األشياء نفسها إلى -كالمسلموف غاضوف النظر عن لعبهم ىذا -كما زالوا يتمادكف في غيهم ىذا » .الحكومات غير المسلمة في المسائل التي فيها خراب اإلسبلـ كىبلكو

أك نهضت أمة إسبلمية لدفع دكلة عادية عليها من األجانب كجدت الدكلة ،أجنبيةفكلما سقطت مملكة إسبلمية في يد دكلة .«األجنبية من ىؤالء العلماء أسرع الخادمين ألغراضها المفتين من الكتاب كالسنة بزعمهم على مقتضى أىوائها

التذبذب في المواقف كالجرم كراء األغراض التافهة من أماراتهم(.)

كحسبك أف عددا عديدا من علماء سورية أفتوا أثناء الحرب العامة ببغي الشريف حسين أمير مكة تقربا »:هلليقوؿ األمير رحمو اإلى جماؿ باشا قائد سورية يومئذ، فلما فازت دكؿ الحلفاء في الحرب كاحتلوا سورية بايعت ىذه الفئة نفسها الشريف حسينا

ثم لما دخل الفرنسيس الشاـ نفضت أيديها ثانية من صاحب الحجاز .الذم كاف عندىا من قبل باغيا خارجا على الخليفة .«كجعلت تفتي بحسب ىول فرنسا كعدت الملك حسينا أجنبيا

.علماء السوء باعة ضمائر كطبلب منافع(. )

إنما ىذه : وهأكثر ىؤالء العلماء برز منهم ىذا التلوف ككلما عاتبهم اإلنساف على ىذا التذبذب أجاب»:يقوؿ شكيب رحمو اهلل .تقية نبتغي بها النجاة من الظبلـ

أف عذرىم غير مقبوؿ، كأف عملهم ىذا مخالف للشرع مناؼ للكتاب كالسنة، كأف دعواىم مداراة الظبلـ ىي : كالصحيحنهم باطلة، بل ىم باعة ضمائر، كركاد سفاسف، كطبلب كظائف، ىذا يريد أف يكوف قاضيا، كذاؾ مفتيا، كذلك رئيس علماء، كم

.من يقبض أجرة إمضائو نقدان دراىم معدكدةحاضر العالم ] .«كال نعلم إلى متى يصبر أىل سورية عن تأديب ىؤالء الجهبلء المعممين كينظركف إلى العزائم ال إلى العمائم

[./:اإلسبلمي .االفتتاف بالدنيا الفانية(.)

إلى العلم يرجع إلى االفتتاف ، كافتتاف المنتسبميركما قاؿ األ الواجب النظر إلى العزائم ال إلى العمائم :بالشهوات كالشبهات كاألكؿ أكثر من الثاني في العصور المتأخرة كما افتتن بها كثير من علماء المغرب مثل

لعامة كالجماعة كراـ أف يستر لو ذلك عن ا( تشيع)اضطره الفقر كاإلقبلؿ كمحبة السؤدد إلى أف تشرؽ »:إلماـ علي بن منصور الصفارا .ص: قضاة قرطبة كفقهاء أفريقية.«فأبى اهلل أف يستر ذلك عليو

41

غلب حب الدراىم مثل أنداده من كتاب الوثائق فتشرؽ »:كمنهم اإلماـ عبد الملك بن محمد الضبي المعركؼ بابن البرذكف

. «أثرل كأفاد كاكتسب بما التزمو من أخذ الدراىم في كتب الوثائقكافتخر بذلك كلم يستتر بو كاستتار ابن خالتو علي بن منصور فهو اليـو ممن .قضاة قرطبة كفقهاء أفريقية ص

فلما ( باجة)ككعدكه قضاء ( التشيع كمساندة الدكلة)ؽ دعاه الشيعة إلى التشر كالشيخ قاسم بن خبلد الواسطي،

.فقهاء أفريقية صتاريخ فضاة قرطبة ك . مدينة)استغنينا عن قاض لباجة : تشرؽ قيل لو

كاف في إمبلؽ شديد كال ينتصب لكتاب الوثائق بالقيركاف إال من تشرؽ سيما إف كاف ممن يأخذ عليها جيعبل »:كمنهم أبو بكر بن سليماف .قضاة قرطبة كفقهاء أفريقية للخشني ص.«فلما تشرؽ استحكم لو كتابها فقد كسب منها ماال جسيما

.ما ىو عبرة للمعتبرين ألبي الحسن علي بن عبد اهلل المديني شيخ البخارم كالطبقةاهلل كقع إف المعصـو من عصمو

كاف ابن المديني قد امتحن في محنة القرآف، فأجاب مكرىان، ثم إنو تقرب إلى »:الحافظ ابن رجب رحمو اهلليقوؿ ور صعبة، حتى إنو كاف يتكلم في ابن أبي داكد، حيث استمالو بدنياه، كصحبو كعظمو، فوقع بسبب ذلك في أم

حتى طائفة من أعياف أىل الحديث يرضي بذلك ابن أبي داكد، فهجره اإلماـ أحمد لذلك، كعظمت الشناعة عليو، .صار عند الناس كأنو مرتد

ىو رجل خاؼ فقاؿ ما »:ككاف يحيى بن معين يقوؿ.كترؾ أحمد الركاية عنو، ككذلك إبراىيم الحربي كغيرىما القرآف : من قاؿ : و اقتصر على ما ذكره ابن معين لعذر، لكن حالو كما كصفنا،كقد ركل عنو أنو قاؿ كل.«عليو

[.شرح علل الترمذم].«كاهلل تعالى يرحمو كيسامحو بمنو ككرمو.مخلوؽ ، فهو كافر

لتقول كالطاعة، ثم عرضت فتنة باهلل عليك تفكر فيمن قطع أكثر العمر في ا»:كلقد أحسن أبو الفرج ابن الجوزم رحمو اهلل بقولو .صيد الخاطر ص. «في الوقت اآلخر، كيف نطح مركبيو الجرؼ فغرؽ كقت الصعود

42

.التحذير من دكؿ الطوائف المرتدين(. )يجب التحذير من األنظمة اإلقليمية الموالية لدكؿ النصارل المجاكرة المعادية فإف ىذه الحكومات المفرقة ألمر

بياف حالهم لؤلمة :الواجبك .من قبل ىا لمن لم يكن على بينة من أمرهاربة هلل كلرسولو قد ظهر أمر المسلمين المحكما كاف كسحب الشرعية من تحت أقدامهمباالرتداد من الحكم وبما يستحقونعليهم كالتنفير عنهم كالتشنيع .الفقهاء يفعلوف في مثلها

:ف األندلسية في عهده فقاؿسئل اإلماـ ابن حـز رحمو اهلل عن دكؿ الطوائبها مع ما ظهر من تربص بعضهم ببعض فهذا أمر امتحنا بو كأما ما سألتم عنو من أمر ىذه الفتنة كمبلبسة الناس»

.نسأؿ اهلل السبلمة كىي فتنة سوء أىلكت األدياف إال من كقى اهلل من كجوه كثيرة يطوؿ لها الخطابن في شيء من أندلسنا ىذه أكلها عن آخرىا محارب هلل تعالى كرسولو كساع في أف كل مدبر مدينة أك حص: كعمدة ذلك

للذم تركنو عيانا من شنهم الغارات على أمواؿ المسلمين من الرعية التي تكوف في ملك من فساد الاألرض بعلى ضاربوف للمكوس كالجزية . كإباحتهم لجندىم قطع الطريق على الجهة التي يقضوف على أىلها. ضارىم

رقاب المسلمين مسلطوف لليهود على قوارع طرؽ المسلمين في أخذ الجزية كالضريبة من أىل اإلسبلـ معتذركف .غرضهم فيها استداـ نفاذ أمرىم كنهيهم. بضركرة ال تبيح ما حرـ اهلل

السباع المزينوف فبل تغالطوا أنفسكم كال يغرنكم الفساؽ كالمنتسبوف إلى الفقو البلبسوف جلود الضأف على قلوب .ألىل الشر شرىم الناصركف لهم على فسقهم

فمن ،لؤللسنة جملة كاحدة إال عن األمر بالمعركؼ كالنهي عن المنكر كذـ جميعهم اإلمساؾ: فالمخلص لنا فيهاكما أدرم كيف ىذا؟ فلو اجتمع كل من ينكر ىذا بقلبو لما .عجز منا عن ذلك رجوت أف تكوف التقية تسعو

فأما الغرض الذم ال يسع أحدا فيو تقية فأف ال يعين ظالما بيده كال بلسانو كال أف يزين لو فعلو كيصوب ..اغيلبو .شره كيعاديهم بنيتو كلسانو عند من يأمنو على نفسو

فإف اضطر إلى دخوؿ مجلس أحدىم لضركرة حاجة أك لدفع مظلمة عن نفسو أك عن مسلم أك إلظهار حق يرجو أك ﴾ككذلك نولي بعض الظالمين بعضا بما كانوا يكسبوف﴿:كما قاؿ تعالى ك االنتصاؼ من ظالم آخرإظهاره أ

لصداقة سالفة فقد يصادؽ اإلنساف المسلم اليهودم كالنصراني لمعرفة تقدمت أك لطلب يعانيو أك لبعض ما شاء يجوز كإف أمكنو كعظو فليعظو كإال فليقصد إلى ما قصد فبل يزين لو شيئا من أمره كال يعينو كال يمدحو على ما ال اهلل عز كجل

﴿كال تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار﴾ كفي :قاؿ اهلل تعالىغير مصوب لو شيئا من معاصيو فإف فعل فهو مثلو ل أمورىم لبادركا إليها، فنحن نراىم يستمدكف النصار كاهلل لو علموا أف في عبادة الصلباف تمشيةى .. ىذا كفاية

43

كربما أعطوىم المدف كالقبلع .. كأبنائهم كرجالهم يحملونهم أسارل إلى ببلدىم لمسلمين ـ افيمكنونهم من حر رسالة التلخيص ].«لعن اهلل جميعهم كسلط عليهم سيفان من سيوفوطوعا فأخلوىا من اإلسبلـ كعمركىا بالنواقيس

[-/:لوجوه التخليص ضمن رسائل ابن حـز

:لحافظ ابن عبد البر رحمو اهللكقاؿ شيخو افصار كل من غلب منها على موضع ملكو، استعبد كانقطع ملك بني أمية من األندلس بعد األربعمائة بأعواـ يسيرة »

القصد كاألمم في ].«يؤدكف إليهم أضعاؼ ما كاف المسلموف منهم اليـو أىلو ككثر فيها األمراء فضعفوا، كصاركا خوالن للنصارل .[ص:أصوؿ العرب ك العجمالتعريف ب

أفضل بكثير من الدكيبلت اإلقليمية العميلة لليهود كالنصارل إال أف في ذلك األندلسية دكؿ الطوائف كمع أف

.عبرة للمعتبرين كعظة لمن يتعظ كالقليل يكفي المنصف كال كافي للمعتسف

حكومة شريف شيخ أحمد، :ؤلنظمة اإلقليمية مثلكمما يلـز التحذير منو في ىذا الظرؼ علماء السوء الموالين لفإف ضرر المنافحين عن تلك األنظمة كحكومة صوماالند، كبوتبلند، كاإلقليم الخامس في إثيوبيا ككذلك المقيمين في المهجر

لىأ نم نيدسفملا ريز عت زاو ج ىلإ داشر إلا»:يتلاسر يف كلذ ضعب تحر ش دق معن ،ىؤالء على األمة مما ال يخفى على أحد .«داهتجالاك ديلقتلا

كالتكفير ألحبار السوء ،التضليل كالتبديعالمصلحة الشرعية تقتضي تنفير عواـ المسلمين من تلك األنظمة كمن أحبار السوء كما فعل فقهاء المغاربة فإ

.على العواـالفتنة سدا لباب بدكلة بني عبيد المرتدة من أىل القيركاف كغيرىم كإف لم يعتقدكا العامة من أتباع األنظمة المرتدة سواء كانوا من العلماء أكتكفير بل قد تقتضي المصلحة البوح ب

كما فعل فقهاء المالكية بالهجر كالقطيعة كالتبديع أك التفسيقالدعاة معتقدىا، ككذلك معاقبة من خالف من .بأتباع بني عبيد الزنادقة

.من المحنة العظيمةبي إسحاؽ التونسي إبراىيم بن حسن رحمو اهلل كقع ألما :كلذ نم :قاؿ ابن الدباغ رحمو اهلل ؛من مدينة باغاية( ق)ـ أنو استفتي في عا :سبب المحنة

44

أف النكاح كاف من الفرقة المعركفة بإفريقيا بالمشارقة كىم : ككانت المسألة مسألة طبلؽ كمراجعة كذكر السائل» :أف ىذه الفرقة على قسمين: أىل دعوة بني عبيد فأجاب الشيخ أبو إسحاؽ

. كافر مباح الدـ: أحدىماكىم الذين يقولوف بتفضيل علي بن أبي طالب على سائر الصحابة ال يلزمهم القتل كال يبطل : خركالقسم اآل

.نكاحهمفأنكر عليو جميع فقهاء أفريقية بالقيركاف كغيرىا كاحتجوا عليو بأف جماعة من أىل الزىد كالعلم كالعبادة

أتباعهم منهم أبو إسحاؽ السبائي كمركاف العابد بالقيركاف كانوا أشد الناس مباينة بالعداكة كالتكفير لبني عبيد ك .«..كربيع القطاف كأضرابهم

شاعت فتواه فأنكرىا فقهاء أفريقية بالقيركاف كغيرىا ككانوا من التشديد على ىذه »:كقاؿ القاضي عياض رحمو اهلل .بغضهم فيهمك ليهم كالعامة أشد من ذلك ال سيما بظهورىم ع .تعلق بهم حيث كانوايالطائفة المارقة ككل من

كأرسلوا إلى أبي إسحاؽ في معاكدة النظر كأف يرجع فأبى إباء شديدا كخالف الجميع كاستحقر شأف مخالفتو كانتهت القصة إلى السلطاف المعز فجمعهم ببعض الجمع عنده في المقصورة كناظركه فأظهر اإلنابة إلى قولهم

.جوعو عن قولهم كأنو الحق الذم ال يجب سواهكالرجوع إليهم ثم خبل بأصحابو فأنكركا عليو ر ككاف رأم الفقهاء سد ىذا الباب للعامة على ىؤالء الكفرة كأف بني عبيد زنادقة كأف الداخل في دعوتهم كإف لم يقل بقولهم

.كافر لتوليو الكفرةعض، كامتزج فيو فأظهر أبو إسحاؽ التمادم على قولو كإنكار الرجوع عنو فمشى الناس في ىذا بعضهم إلى ب

كأف القياـ هلل عز كجل بالشهوة من العصبية للفقهاء في ذلك كأتتهم مكاتبات علماء الجهات بإنكار ذلك، المفتين بهذه المقالة الخبيثة من المصريين كالشاميين قد استحسنوا جوابو كنهضوا ليفتنوا بو الناس كسر بو من في قلبو مرض

. كاحتج بويا بما عليو بمقالتو ىذه بالتضليل كالتبديع كقاؿ فيها الشعراء قصائد كثيرة تضمنت إيذاء أبي إسحاؽ كالتبرؤ فأطلق الفقهاء الفت

.«..منو كأنشدىا الشعراء كالطلبة عند الفقهاء غيره في دكرىم كجموعهم كأطلقوا فيها عليو برم منو، كأنشدىا الشعراء كالطلبة كقاؿ فيها الشعراء قصائد كثيرة تضمنت أبا إسحاؽ كالت»: كقاؿ ابن الدباغ

ترتيب المدارؾ كتقريب المسالك للقاضي عياض [ ]-/:] معالم اإليماف في معرفة أىل القيركاف ال بن الدباغ].«عند الفقهاء في دكرىم(/-.)

45

فقيو فاضل زاىد قيركاني من أصحاب أبي محمد بن )،سئل اإلماـ أبو بكر إسماعيل بن إسحاؽ بن عزرة األزدم رحمو اهللك

اللهم صل على عبدؾ : أليس يقولوف: قاؿ . إنهم يثنوف عليهم: عن خطباء بني عبيد كقيل لو»:(أبي زيد كطبقتو الحاكم ككرثو األرض؟

ل في الجنة أبو جه: أرأيتم لو أف خطيبا خطب فأثنى على اهلل كرسولو فأحسن الثناء ثم قاؿ: قاؿ. نعم: قالوا [ /:ترتيب المدارؾ .«فالحاكم أشر من أبي جهل: نعم، قاؿ: قالوا أيكوف كافرا؟

عن الطواغيت كجنود االحتبلؿ؟ فما حكم الفقيو المساند لهم الذاب للمرتدين إذا كاف ىذا حكم اإلماـ في الداعي

:ذلك أيضا، فقاؿرحمو اهلل عن ( ق)كسئل اإلماـ أحمد بن نصر أبو جعفر الداكدم خطيبهم الذم يخطب لهم، كيدعو لهم يـو الجمعة كافر يقتل كال يستتاب كتحـر عليو زكجتو كال يرث كال »

يورث، كمالو فيء للمسلمين كتعتق أمهات أكالده كيكوف مدبركه للمسلمين يعتق أثبلثهم بموتو ألنو لم يبق لو .كأحكامو كلها أحكاـ الكفر. يرقوف بالعجزكيؤدم مكاتبوه للمسلمين كيعتقوف باألداء، ك . ماؿ

فإف تاب قبل أف يعزؿ إظهارا للندـ كلم يكن أخذ دعوة القـو قبلت توبتو كإف كاف بعد العزؿ أك بشيء منعو لم .تقبل

ترتيب .]«كمن صلى كراءه خوفا أعاد ظهرا أربعا ثم ال يقيم إذا أمكنو الخركج كال عذر لو بكثرة عياؿ كال غيره [./: ؾ للقاضي عياضالمدار

فما حكم المدافع عنهم كالمساند لهم بما ىو فوؽ ذلك بكثير؟ ،ىذا حكم اإلماـ شارح البخارم على الخطيب الداعي

:من فقهاء القيركافكسئل اإلماـ أبو محمد بن الكبراني

عمن أكرىو بنو عبيد على الدخوؿ في دعوتهم أك يقتل؟ » .يعذر أحد بهذا إال من كاف أكؿ دخولهم البلد قبل أف يعرؼ أمرىميختار القتل، كال : قاؿ

كأما بعد؛ فقد كجب الفرار فبل يعذر أحد بالخوؼ بعد إقامتو ألف المقاـ في موضع يطلب من أىلو تعطيل . الشرائع ال يجوز

. فيفتنونهم عن دينهمكإنما أقاـ فيها من العلماء كالمتعبدين على المباينة لهم لئبل يخلو بالمسلمين عدكىم ربيع القطاف كأبو الفضل الممسي كمركاف بن نصركف كالسبائي : كعلى ىذا كاف حبيب بن حمدكف كنظراؤه

[ /: ترتيب المدارؾ.«كالجبنياني يقولوف كيفتوف

46

:في كتابو قاؿ اإلماـ أبو يوسف بن عبد اهلل الرعينيك كأبو الحسن القابسي، كأبو القاسم بن شبلوف، كأبو علي بن أبو محمد بن أبي زيد، : أجمع علماء القيركاف»

: خلدكف، كأبو محمد الطبيقي، كأبو بكر بن عزرة األزدمأف حاؿ بني عبيد حاؿ المرتدين كالزنادقة بما أظهركه من خبلؼ الشريعة فبل يورثوف باإلجماع، كحاؿ الزنادقة بما

.أخفوه من التعطيل فيقتلوف بالزندقةيعذر أحد باإلكراه على الدخوؿ في مذىبهم بخبلؼ سائر أنواع الكفر، ألنو أقاـ بعد علمو بكفرىم فبل كال: قالوا

يجوز لو ذلك إال أف يختار القتل دكف أف يدخل في الكفر على ىذا الرأم أصحاب سحنوف يفتوف [./ترتيب المدارؾ كتقريب المسالك .«المسلمين

:كقاؿ اإلماـ أبو القاسم الدىاف

كلما حمل أىل طرابلس .. كىم بخبلؼ الكفار، ألف كفرىم خالطو سحر، فمن اتصل بهم خالطو السحر كالكفر»إلى بني عبيد أضمركا أف يدخلوا في دينهم عند اإلكراه، ثم ردكا من الطريق سالمين فقاؿ ابن أبي زيد ىم كفار

[.-/:يب المسالك للقاضي عياض راجع ىذه الفتاكل من ترتيب المدارؾ كتقر ].«العتقادىم ذلك

رد التنازع إلى اهلل كإلى رسولو صلى اهلل عليو كسلم (.)

كالفقهاء كغيرىم من الناس ال إلى العلماء إلى اهلل كإلى رسولومن مسائل الدين كالوقائع رد المتنازع فيو يجب ﴿.﴾كالرسوؿ إف كنتم تؤمنوف باهلل كاليـو اآلخرفإف تنازعتم في شيء فردكه إلى اهلل ﴿:كما قاؿ تعالى.باإلجماع

فبل كربك ال يؤمنوف حتى يحكموؾ فيما شجر بينهم ثم ال يجدكا في أنفسهم حرجا مما قضيت كيسلموا .﴾تسليما

:(/)قاؿ اإلماـ أبو المظفر السمعاني في قواطع األدلة

فوجب بحق الظاىر أف ال يرد إلى غيرىما من أقاكيل ة أمر عند كقوع االختبلؼ برد المتنازع فيو إلى الكتاب كالسن»كيدؿ عليو أيضا إجماع الصحابة فإنهم اختلفوا في مسائل كثيرة كتناظركا كاجتهدكا كلم يرك عن .الصحابة كالعلماء

كخالف أبو سلمة بن عبد الرحمن ابن عباس في مسألة .أحد منهم أنو قلد غيره أك دعا أحدا إلى تقليد نفسو

47

ال يسوغ لك مخالفتي ألني صحابي كانت تابع لي فتقليدؾ لي كاجب عليك : ا إلى أـ سلمة كلم يقل ابن عباسفتحاكم .«فثبت أف من جوز التقليد مع إطباؽ الصحابة على المنع منو فقد خالف اإلجماع

:كقاؿ اإلماـ ابن القيم رحمو اهلل تعالى

ي كل ما تنازع فيو الناس من الدين كلو إلى اهلل كرسولو ال إلى ىذا دليل قاطع على أنو يجب رد موارد النػزاع ف»كمن دعا عند النػزاع إلى تحكيم غير اهلل .فمن أحاؿ الرد على غيرىما فقد ضاد أمر اهلل.أحد غير اهلل كرسولو

اهلل فبل يدخل العبد في اإليماف حتى يرد كل ما يتنازع فيو المتنازعوف إلى.كرسولو فقد دعا بدعول الجاىلية .كىذا شرط ينتفي المشركط بانتفائو ﴿إف كنتم تؤمنوف باهلل كاليـو اآلخر﴾:كلهذا قاؿ اهلل تعالى. كرسولو

.على أف من حكم غير اهلل كرسولو في موارد النػزاع كاف خارجا من مقتضى اإليماف باهلل كاليـو اآلخر فدؿ سكين بها الممتثلين لما ماصمة لظهور المخالفين لها عاصمة للمتكحسبك بهذه اآلية القاصمة العاصمة بيانا كشفاء فإنها ق

.أمرت بو﴿ليهلك من ىلك عن بينة كيحيى من حي عن بينة كإف اهلل لسميع عليم﴾الرد إلى اهلل ىو الرد إلى كتابو كالرد إلى الرسوؿ ىو الرد إليو في حياتو كالرد إلى سنتو بعد كقد اتفق السلف كالخلف على أف

[-الرسالة التبوذكية ص].«كفاتو

فلم يأمر عند التنازع إال بالرد إلى اهلل كالرسوؿ دكف الرد إلى أكلي األمر كلهذا كاف أكلوا »:شيخ اإلسبلـكيقوؿ فإذا تنازعوا فالرد إلى كتاب اهلل كسنة رسولو ال إلى غير ذلك من عالم أك أمير األمر إذا اجتمعوا ال يجتمعوف على ضبللة،

.من يدخل في ذلك من المشايخ كالملوؾ كغيرىمك .«كلو كاف غير الرسوؿ معصوما أك محفوظا فيما يأمر بو كيخبر بو لكاف ممن يرد إليو مواقع النزاع

.[-/:جامع الرسائل]من جمع ألنو لم يحكم بما أنزؿ اهلل ف»:بل الرد إلى غير كتاب اهلل كرسولو من اإلشراؾ باهلل كاالنسبلخ من الدين

إلى ىذا استحبلؿ مخالفة ما ركم عن النبي صلى اهلل عليو كسلم مما يعتقد صحتو عنو عليو السبلـ لقوؿ أحد . .كاعتقد أف ىذا جائز فهو كافر مشرؾ مرتد عن الديانة منسلخ عن اإلسبلـ حبلؿ الدـ كالماؿدكنو

و كذكر محمد بن نصر عن إسحاؽ بن كاعلموا أف ىذا الذم قلت ىو رأم الشافعي كمالك كإسحاؽ بن راىويمن سب رسوؿ اهلل أك ترؾ صبلة فرضا متعمدا حتى خرج كقتها ببل عذر أك رد حديثا مسندا : راىويو أنو قاؿ

[./رسائل ابن حـز ]قاؿ اإلماـ ابن حـز .«صحيحا بلغو عن رسوؿ اهلل فهو كافر مشرؾ

48

﴾اتخذكا أحبارىم كرىبانهم أربابا من دكف اهلل﴿:تعالىفي قولو كقاؿ شيخ اإلسبلـ ابن تيمية رحمو اهلل كىذا يتناكؿ ما إذا أحلوا كحرموا متعمدين للمخالفة أك متأكلين مخطئين ال سيما كعلماء النصارل ىم عند ».اآلية

مع علمو فإف من اتبعهم أنفسهم لم يفعلوا إال ما يسوغ لهم فعلو كالرؤساء إذا قدر أنهم اجتهدكا كأخطأكا يغفر لهم . الرد على اإلخنائي ص. «بأنهم أخطأكا كخالفوا الرسوؿ فقد عبد غير اهلل كأشرؾ بو

كأنا ».اآلية ﴾فبل كربك ال يؤمنوف حتى يحكموؾ فيما شجر بينهم ﴿:كيقوؿ العبلمة ابن حـز رحمو اهلل في قولو

./رسائل ابن حـز.«كاهلل ما آمن من حكم غير رسوؿ اهلل في دينو:أقوؿ

:كقاؿ العبلمة ابن القيم رحمو اهللأقسم سبحانو بنفسو المقدسة قسما مؤكدا بالنفي قبلو على عدـ إيماف الخلق حتى يحكموا رسولو في كل ما »

.شجر بينهم من األصوؿ كالفركع كأحكاـ الشرع كأحكاـ المعاد كسائر الصفات كغيرىافي عنهم الحرج كىو ضيق الصدر كتنشرح صدكرىم لحكمو لم يثبت لهم اإليماف بمجرد ىذا التحكيم حتى ينتك

.االنفساح كتقبلو كل القبوؿ االنشراح كتنفسح لو كل كل حكمو بالرضى كالتسليم كعدـ المنازعة كانتفاء ةبذلك أيضا حتى ينضاؼ إليو مقابلكلم يثبت لهم اإليماف

.المعارضة كاالعتراض .، كالتسليملحرجالتحكيم، كانتفاء ا: فهاىنا ثبلثة أمور

.م الرجل غيره كعنده حرج من حكموقد يحك فبل يلـز من التحكيم انتفاء الحرج إذمو كينتفي الحرج عنو في تحكيمو كلكن ال ينقاد كال يلـز من انتفاء الحرج الرضا كالتسليم كاالنقياد إذ قد يحك

.و كال يرضى كل الرضى بحكموقلبي و بمجرد حصولي الحرج كال يلـز من انتفاء مفالحرج مانع كالتسليم أمر كجود ،التسليم أخص من انتفاء الحرجف

.كمن الرضى بو كالتسليم لو فتأملومنو انتفائو إذ قد ينتفي الحرج كيبقى القلب فارغا األمور مثل ىذه معلى علم أف الرب تبارؾ كتعالى أقسم على انتفاء إيماف أكثر الخلق كعند االمتحاف تي تكعند ىذا

(. -التبياف في أيماف القرآف ص.«موجودة في قلب أكثر من يدعي اإلسبلـ أـ الىل ىي لثبلثة ا

الرد إلى اهلل كإلى رسولو من أصوؿ اإليماف باهلل كبرسولو كمن لم يفعل ذلك مع العلم كالقدرة كاف فإف :كبالجملة . كافرا مشركا كالعياذ باهلل من الخيبة كالشقاء في الدارين

49

من كتاب اهلل كسنة رسولو كاتبع حكم الحاكم متى ترؾ العالم ما علمو»:شيخ اإلسبلـ ابن تيمية رحمو اهلليقوؿ كتاب أنزؿ إليك فبل .المص﴿:قاؿ تعالى المخالف لحكم اهلل كرسولو كاف مرتدا كافرا، يستحق العقوبة في الدنيا كاآلخرة،

وا ما أنزؿ إليكم من ربكم كال تتبعوا من دكنو أكلياء اتبع. حرج منو لتنذر بو كذكرل للمؤمنينيكن في صدرؾ .﴾قليبل ما تذكركف

كلو ضرب كحبس كأكذم بأنواع األذل ليدع ما علمو من شرع اهلل كرسولو الذم يجب اتباعو كاتبع حكم غيره؛ .«كاف مستحقا لعذاب اهلل، بل عليو أف يصبر كإف أكذم في اهلل؛ فهذه سنة اهلل في األنبياء كأتباعهم

كبناء على ىذه الحقائق العلمية القرآنية يلـز الرد لمسائل النزاع بين المجاىدين كالمخالفين لهم إلى كتاب اهلل

فإف العصمة في األصلين ال في ملعلا يف بتار ملاكسنة رسولو عليو الصبلة كالسبلـ ال إلى غيرىما كاف تباعدت .غيرىما كباهلل تعالى التوفيق

.عتذر للعلماء عن التطاكؿ على البيافأأكتفي ك القدر كبهذا

.لحمد هلل رب العالمينلسبلـ على المرسلين كااك

أبو سلماف الصومالي:كتبو .حساف حسين آدـ

ق/محـر