ra-iu.netra-iu.net/upload_list/source/library/m/oss-alfalsafa2.docx · web viewأما...

236
ةَ ف س لَ ف ل س ا س ا) ي ن ا ث ل ء ا ز ج لا( ي ع ق اَ و ل اْ بَ ه مذ ل اَ و. ي ن ا ث ط ا ث لط ا0 ن سي ح ذّ م ح م ذّ ث س ل ا مةّ لا ع ل : ا ف ي ل أ ت. ريَ ّ طه م ل ي ا ض ت ر م ذ ث ه ش ل ا اذ ثْ س لا : ا ق ي عل ت. ي ن ا اق خ ل م اِ عْ ي م ل ذ اْ ثَ ع ذَ ّ م ح م: ب ي ز ع ت[ 5 ] م ي ح ر ل ا0 ن م ح ر ل اd لة م الس ب ي ن ا ث ل ء ا ز ج لر ا ي صذ ت ط ي ت ر ي ذار مأ ف م ب ز خt ا ي ش ي أ ط ت ي ت ر ي لاً ا ص ت ا d ة ف س ل ف ل ة، وا ي لy ا d ة ف س ل ف ل ا0 اج ت ح ت ذار مأ ف م ب ي ل ف لع ل ا ث خل ت ل ي ا لy ا0 اج ت ح ت لا0 ن ف ي ا0 نy ا ع ي ن ت ا ص ت ا ا ث ه0 ن م ذ. و ث ق ع ي ل وا وض م غ ل ا0 ن م0 ون ل ت- ها عت ي ب ط ت- ة ي ق س ل ف ل ل ا ت سا م ل م ا س ت ث ل ر، م لا ا ا ي هذّ ذ ذ ا وق ل ث خل ت ل ا ا هذ ب. ق ط ي م ل ي ا لy ا ذة ذت س ل ا d ة ف س ل ف ل ا ة حاج ة ن ا ي ه ، و ة¡ لاحظ م ل ة ا ي هذ لy ا ة ي ت خذ ل اd أ وروت ا ة ف لاس ق ما ي س ، ولا ة ف لاس ف ل ا ب ق ل ذ ق d ي ل ف لع اd ل ث خل ت ل ي ا لy ا ذة ذت س ل ا d ة ف س ل ف ل ا0 اج ث ب ح وا اطة س ب ة ي ق ي ك و ة كان ذراy وا كارة ف وا0 سان بy لا ا ذراسة0 ن م ذ ، لا ت ها ب لا ك ش م ل ح و ة ي ق س ل ف ل ا لات ص ع م ل ل ا ث خل ت ي ف ذء ث ل ل ا ث ق:0 ن ة ا ي ق ذو ف ي ع ا ي خذ الذ ل ي ا لy ر ا ما ض م ل ا ا هذ ي فd وا م ذ ف ت و ي ل ف لع وا ي هن الذ. 0 سان بy لا ا ي ه ة ف س ل ف ل ا" " ال. خ م ل ا ا هذ0 ن مً ما مهً ا ث ت ا ل حّ ك ش ب ي الذ ق ط ي مل ل ة ف ات ف ل ا ة ي م هَ لا اً ا ث م ض ا ث ل0 نّ ي ث ت و ه لة و خ م ي ف وً عا ت را ات ف ي للا ا ا هذ0 وكان

Upload: doankhanh

Post on 17-May-2018

223 views

Category:

Documents


4 download

TRANSCRIPT

الفلـسفة أسس

) الثاني ) الجزء الواقعي والمذهب

. الطباطبائي : حسين محمد السيد العالمة تـأليــف

ري : . المطهـ مرتضى الشهيـد األستاذ تعـليـق

الخـاقـاني : . المـنعـم عبـد د محمـ تعريب

[5]

الرحيم الرحمن الله بسم

الثاني الجزء تصدير

ترتبط ال أيضا والفلسفة إليه، الفلسفة تحتاج ما بمقدار العقلي التحليل إلى يحتاج ال فن أي إنالفلسفية - المسائل لتتسم األمر، هذا أدى وقد التحليل، بهذا ترتيط ما بمقدار آخر شئ بأي

. . المنطق- إلى الشديدة الفلسفة حاجة تنبع أيضا هنا ومن والتعقيد الغموض من بلون بطبيعتها

أوروبا فالسفة سيما وال الفالسفة، لفت قد العقلي التحليل إلى الشديدة الفلسفة واحتياجمشكالتها، وحل الفلسفية المعضالت تحليل في البدء قبل أنه وهي المالحظة، هذه إلى الحديثة

هذا في وتقدموا والعقلي، الذهني نشاطة وكيفية وإدراكاتة وأفكارة اإلنسان دراسة من بد ال : أن فيه اعتقدو الذي الحد إلى المضمار

." اإلنسان" هي الفلسفه

جانبا يشكل الذي للمنطق الفائقة األهمية ضمنا لنا يبين وهو محله وفي رائعا االلتفات هذا وكان. المجال هذا من مهما

يتناول فهو خاصة عناية األصل هذا يولي أيضا الكتاب وهذا

[6]

- به، - ينفرد بأسلوب والعقلي الذهني نشاطه وكيفية aنسان اإل إدراكات شيء كل قبل بالدراسةتتعلق مقاالت أربع مجموع من منه مقاالت ثالث أن يعرف منه األول الجزء على اطلع ومن

. الموضوع هذا على يقتصر فإنه الكرام للقراء اليوم نقدمه الذي الثاني الجزء وكذلك aدراكات، باإل

: : عنوان تحت إحداهما مقالتين على الجزء هذا ويحتوي

": " aدراكات" اإل عنوان تحت iخرى واأل الخامسة، المقالة وهي ، aدراكات اإل في الكثرة ظهور . السادسة" المقالة وهي ، aعتبارية اإل

" مباحث " من تتوقع التي النتائج ولكن والعقل الحس بعنوان تعنون لم وإن الخامسة فالمقالةالنزاع فإن الكريم القارىء يعلم وكما المقالة، هذه من تؤخذ والتعقل والتجربة والعقل الحسعلم ومباحث والمنطقية الفلسفية الدراسات من مهما جانبا يشكل العقليين و الحسيين بين

. الحديث النفس

فيها تشق ولم كامال اهتماما القدماء بها يهتم لم الخامسة المقالة في مواضيع نجد فنحنالمقالة هذه في الواردة التحقيقات أن أي طريقا، الحديث النفس علم وال المنطق وال الفلسفة

. الفلسفة عالم في جديدة خطوة تعتبر

إليه وصل ما وحسب إليه، يسبق لم جديدا فلسفيا موضوعا تتناول فهي السادسة المقالة أماوهو المقاالت، من السلسلة هذه في مرة ألول للدراسة يطرح الموضوع هذا فإن علمناوسيتضح aعتبارية، اإل aدراكات اإل و الحقيقية aدراكات اإل بين التفكيك و بالتمييز المتعلق الموضوع

. ذاتها المقالة مراجعة من األمر هذا

[7]

هذه خالل ففي الكتاب، هذا من األول الجزء ظهور على كامل عام مر قد يكون أن ويؤسفنيهاتين على تعليقة أكتب أن ظروفي به سمحت الذي الحد وإلى أمكنني ما حاولت الفترة

لم التوفيق ولكن aضافة لإل حاجة ألمس عندما أشياء وأضيف الجوانب بعض أوضح وأن المقالتين. السادسة بالمقالة يتعلق ما ألتم يحالفني

iخرى أ أشهر ثالثة الجزء هذا ظهور سيؤخر المقالة تلك إكمال أن األمر أول في أتصور وكنتاطلعوا الذين الكرام القراء صبر ونفاذ حرص مع السيما هذا من أكثر تأخيره في أرغب ولست

تأليفها أكمل قد المقاالت من المجموعة هذه فإن iخرى أ ناحية ومن منه، األول الجزء علىمتناول في وجعلها iخرى األ المقاالت لتحضير aسراع اإل من بد وال بقاءه الله أدام المؤلف األستاذتعليق دون المقالة تلك من مهم قسم بقاء ومع السبب لهذا الكتاب، هذا في الراغبين القراء

صرفت ولكنني له التعليقات بعض هيأت أنني ومع وحساسة دقيقة مسائل على يحتوى وهوaف أل حيث نفسها المقالة متن من وافية فائدة الكريم القارئ يستفيد أن آمال إتمامها عن النظر

. التعليقات كتابة على بنينا إذا أننا الطبيعي ومن طريقتها على وتعرف المقاالت هذه أسلوببعين األخذ مع الزمن من طويلة فترة سيستغرق إتمامها فإن الشكل بهذا iخرى األ للمقاالت

ما مع آخر طريقا نسلك لعلنا السبب فلهذا طريقي، في تقف التي والموانع العوائق aعتبار اإل. المقاالت تلك من تبقى

* * *

في ونجاحه الغريزية، رغبتة ومنتهى اإلنسان آمال غاية يعتبر الفلسفية بالمعميات الظفر أن ومعالمواضيع يغلفان اللذين الطبيعي والتعقيد الغموض ولكن ضميره، أعماق يسعد السبيل هذا

ناحية، من الفلسفية

[8]

المحض والتعقل المنطق على واقتصارها والشعور العواطف عن iعدها ب أي وتحجرها وجمودها . مكفهر عبوس بشكل الناس أغلب عند الفلسفة أظهر قد iخرى، أ ناحية من

تعقيد أو تبسيط في مهما عامال يعتبر التفهيم، وطريقة الكتابة أسلوب أن في نشك ال ولكننا - سهلة - مواضيع لنذكر األول الجزء مقدمة في ذلك إلى أشرنا كما نسعى فنحن ولهذا المواضيع،اطالع له كان من يفهمه مستوى على ليكون الالمفهومة aصطالحات اإل عن بعيدة الكتاب هذا في

. يسيرا اطالعا كان ولو الفلسفة في

للجزء بالنسبة والمعرفة العلم في الراغبون أبداها التي الشديدة والعناية اإلستقبال حiسن ويدل. نتائجه حقق قد سعينا أن على األول

تأليف من األساسي الهدف أن ظنوا الناس من كثيرا أن وهي المالحظة، هذه نذكر أن يفوتنا والمقدمة في جديد من لنؤكد مضطرين أنفسنا نجد لذا المادية، الفلسفة ورد نقد هو الكتاب هذا

الفلسفة رد هدفنا كان ولو وأرقى، هذا من أرفع منه والمقصد الكتاب هذا هدف أن الجزء هذاالمباحث هذه وطرحنا الجهد هذا مثل أنفiسنا كلفنا لما الديالكتيكية المادية أخطاء وبيان المادية

اتباع رائحتها شم ما وبحوثا مسائل نواجه المقالتين هاتين في فنحن الدقيقة، العميقه الفلسفيةبوضوح يدرك أنه هي المقالتين هاتين من العزيز القارئ يكسبها فائدة وأقل المادية، الفلسفة

فالسفة كبار فيها غاص التي المرحلة وهي عديدة بفراسخ المرحلة هذه عن بعيدون الماديين أن. والمعقول والعقل aدراكات واإل األفكار في يفتشون وأخذوا األعماق، إلى والغرب الشرق

مئات عن aطالق اإل على لديهم علم وال المرحلة، هذه من االقتراب يستطسعوا لم فالماديونالتي الظريفة المالحظات

[9]

. البحوث هذه أطراف في والموزعة الشعرة من أدق هي

- نظام - إيجاد هو منه األول الجزء مقدمة في ذلك ذكرنا كما الكتاب لهذا األساسي والهدفامتدت التي المسلمين للفالسفة القيمة الجهود من aستفادة اإل أساس على يقوم رفيع فلسفي

ملكة استخدام زمن الغرب، لعلماء الرائعة الواسعة التحقيقات ثمار ومن الزمن، من عام ألف . دور لها كان التي المسائل تلك المقاالت، من المجموعة هذه في نشاهد ولهذا واالبتكار aبداع اإل أيضا ونجد الحديثة، الفلسفة بها تهتم التي المسائل فيها ونالحظ القديمة، الفلسفة في أساسي

. والتحقيق بالدرس األوربية الفلسفة وال االسالمية الفلسفة تتناولها لم أمورا ضمنها

ولو وحده، شعب في وال بعينها، أمة في ينحصر ولم معين، بزمان المعرفة وال العلم يختص ولمنشاهده الذي الحيرة على الباعث التقدم هذا حقق لما معينين، أشخاص في منحصرا العلم كان

. الراهن عصرنا في اليوم

aنفتاح واإل والشعوب، iمم األ بين المسافات وذوبان المعاصرة، البشرية للحضارة المتميز فالوضع - الفرص - أفضل توفر هذه كل ، والمعلومات بالمعارف يتعلق فيما والغرب الشرق بين الحاضرمختلفة، طرق من جاءتة والعذاب والدراسة التحقيق من قرون نتائج من يستفيد لكي للمحقق

آفاقا ويقتحم جديدة بال iس بها ويفتح نفسة، في الكامنة aبداع اإل طاقات يستغل أن يستطيع وهوالفلسفة وتمكنت العلم استطاع السبيل، هذا في المبذولة والجهود الفرص هذه وبفضل رفيعة،

. ملموس تقدم وتحقيق جديدة مراحل قطع من

اسفند - شهر ش . 1333طهران هـ

المطهري مرتضى

[11]

المعلق مقدمة

: المقاالت في المطروحة المواضيع تلك يشبة المقالة هذه في نتناوله أن نريد الذي الموضوع إن . المقالة هذه ففي البشرية دراكات aواإل بالعلوم متعلقة كونها حيث من الرابعة و والثالثة الثانية

عن عبارة الخاصة الناحية وهذه خاصة، ناحية من والتحقيق بالدرس الذهنية aدراكات اإل نتناول." ": aدراكات اإل في الكثرة حصول كيفية حول الدراسة

بحاجة ليست aدراكات اإل في الكثرة حصول ناحية إن بدء، ذي بادئ يتصور الكريم القارئ ولعلفي نجد فنحن المدركات، لكثرة تابعة aدراكات اإل كثرة ألن ذلك تحقيق، إلى وال دراسة إلى

تلك كانت ولما أذهاننا، وراء فيها موجودة عديدة أشياء ألن كثيرة، وتصورات إدراكات أذهانناقوانا بها تتصل عندما aدراكات اإل فينا تولد التي وهي ومتعددة كثيرة الخارجية الواقعية األشياء

القارئ انتباه نلفت ولكننا كثيرة، aدراكات إل منشأ تصبح والحتم، بالضرورة إذن فهي المدركة،هذا ألن ذلك aدراكات، اإل في الكثرة من القسم هذا إلى ناظرة ليست المقالة هذه أن إلى العزيز

يتعلق وبالتبع الخارجية، المدركات بكثرة يتعلق بالذات aدراكات اإل في الكثرة من القسموال نفسها، aدراكات باإل بالذات المتعلقة الكثرة فهي المقالة هذه في إليه نقصد ما أما aدراكات، باإل

المدركات بكثرة إطالقا لها عالقة

[12]

- . من اآلتية aدراكات اإل كثرة أي الكريم القارئ ذهن إلى الكثرة فإن iخرى، أ وبعبارة الواقعية - فهو المقالة هذه في مقصود هو ما وأما االنفعالية، الذهن ناحية من نابعة المدركات كثرة

. نفسه الذهن به يقوم الذي التكثير هو األصلي وعاملها الفعالة، الذهن ناحية من الناشئة الكثرة

aدراكات اإل على حصول طريق نبين aدراكات اإل في الكثرة حصول لكيفية شرحنا ضمن وفيعلى الذهن قدرة حدود هي وما الذهن، إلى والتصورات aدراكات اإل ترد سبيل أى من لنعرف

. والحكم التدخل على البشري الذهن قدرة حدود هي وما المجهوالت، كسب

: بعنوان بحثا نعنون لم ولوأننا المقالة هذه ففي

" من" انتزاعها يمكن والعقل الحس موضوع من تنتظر التي النتيجة ولكن والعقل الحسلون هو ما المقالة، هذه مواضيع ضمن نبين ألننا وذلك المقالة، لهذه المختلفة المواضيع

أو الخارجية الحواس إحدى من aنعكاس اإل طريق عن ويصورها الذهن في تنطبع التي aدراكات اإلهذه في والذهن القبيل، هذا من ليست التي aدراكات اإل لون هو وما معينة، لظاهرة الداخلية

. المباشر aحساس اإل طريق غير طريق عن aدراكات باإل يظفر الحال

" الفلسفة " تتناولة لم الذهنية aدراكات اإل في الكثرة ظهور كيفية وهو الموضوع هذا أن وسبب . يأنس ال أن الممكن فمن والتحليل بالنقد الحديث النفس علم وال الجديدة الفلسفة وال القديمة

الموضوع نقرب أن التعليقات في نسعى ولكننا ذوقة، مع يتسجم وال الكريم القارئ إليهاألعزاء، قرائنا لدى المأنوسة iمور واأل aصطالحات باإل ونبسطة

[13]

وبما نستطيع ما بكل نحاول فنحن المحدثين، الفالسفة بنظريات األمر يتعلق عندما سيما وال. غيرها من أوسع بشكل بينها ونحكم وننقد ونقارن نقرب أن المقالة هذه مع يتناسب

* * *

) بأهمية ) تتميز aدراك اإل بالعلم المتعلقة المسائل فإن الرابعة المقالة مقدمة في ذكرنا وكماأوروبا فالسفة وقف وقد الحديثة، والعلوم الفلسفة في أم القديمة الفلسفة أفي سواء فائقة

أن يمكن بحيث المسائل، هذه لدراسة جهودهم معظم األخيرة األربعة القرون في ومحققوها : الثالث: المسائل هذه هي أوروبا في الفلسفية المسائل محور إن يقال

1. المعلومات- قيمة

2. العلم- على الحصول طريقة

3. العلم- حدود تعيين

من اليقين أصحاب iميزi وي السوفسطائيين، عن الفالسفة يفصل iولى األ المسألة في فاالختالفالعقليون هما رئيسيتين فئتين إلى أوروبا علماء يقسم الثانية المسألة في واالختالف الشكاكين،

اختالف يستلزم فهو الثالثة المسألة في االختالفات أما صاخبا، نزاعا بينهم ويثير والحسيون) الميتافيزيقا ) األولى الفلسفة تعد التى العقلية للفلسفة بالنسبة وعقائدهم العلماء نظريات ) ( ) ظن ) بحيث ، الحقيقية الفلسفة و الكلي العلم القدماء يسميها كان التى وهى مصاديقها أوضح

خارج أمر وهو إثباتا، أو نفيا لمسائلة بالنسبة الحكم واصدار الفن، هذا في التحقيق أن بعضهمعن وأبعدها يقينا الفنون أكثر إنه اآلخر البعض يعتقد بينما البشرى، الذهن قدرة حدود عن

الحاجة.

[14]

المسألتان وأما الرابعة، المقالة في وذلك فيها التحقيق مر قد الثالث هذه من iولى األ فالمسألةولكي المقالة، هذه لدراستها خصصنا فقد iخرى األ األساسية iمور األ بعض إضافة مع األخريان

المسألتين هاتين في يدور ما استيعاب أجل من كاف ذهني برصيد متمتعا الكريم القارئ يصبح : المقدمات بعض نذكر

: العلم على الحصول طريق

: األمر هذا حول الموضوع هذا في البحث يدور

العناصر أي aبتدائية اإل aدراكات اإل كيفية هي وما البشري؟ للعلم األولي والمنشأ المبدأ هو ماتظهر؟ طريق أي ومن aدراكات؟ لإل البسيطة األولية

: القضايا وتكوين البسيطة األمور من المركبات صياغة يعني التفكير أن نعلم نحن iخرى أ وبعبارةالفلسفلة توجد ثم ومن منها، النتائج أخذ ثم القضايا من القياسات وتشكيل المفردات من . iمور واأل المفردات هي للتفكير األساسية اللبنة إذن والنتائج القياسات هذه من والعلوم

األساسية اللبنة هي التي البسيطة واألمور المفردات هذه عن نبحث أن بد ال وهنا البسيطة،البشري؟ الذهن تعرض طريق أي ومن تأتي أين من البشري للتفكير

إهتمام مورد الحاضر العصر وحتي الغابرة األزمان منذ كان الموضوع هذا أن المتيقن والقدر . متعددة بأشكال اآلراء اختالف فيها استمر وقد البشرية،

هؤالء أغلب فإن يقال وكما سقراط، قبل اليونان علماء آراء من الكثير أيدينا في يوجد وال - ومنشأ - مبدأ يعتبرون إنهم أي الحس، أصحاب من كانوا السوفسطائيون جملتهم ومن العلماء

التصورات جميع

[15]

الوحيد السبيل أن ويعتقدون الحواس، هي غيرها و المعقولة والكلية، الجزئية واإلدراكات. له منحت التي الحواس هي aدراكات اإل على aنسان اإل لحصول

. أفالطون هو النظرية لهذه تماما مخالفا موقفا العصور تلك في وقف والذى

أفالطون:

- تتعلق - ال والمعرفة العلم أن الفلسفة تاريخ في عادة إليه ينسب ما حسب يعتقد كان ثابتا يكون أن بد ال فهو العلم متعلق أما وزائلة، وجزئية متغيرة المحسوسات ألن بالمحسوسات

" " . من وهي ودائمة، كلية واقعيات هي التي iمiثل ال إدراك هي الحقيقية فالمعرفة ودائما وكليا . قبل منا واحد كل لروح العقلية المعرفة هذه حصلت وقد المحسوسات من وليست المعقوالت

هذا إلي تجيء أن قبل المجردات عالم في كانت قد الروح ألن وذلك العالم، هذا إلي يأتي أن " نسيت " العالم هذا وأشياء البدن وخالطت جاورت أن بعد ثم ، هناك المثل تشاهد وكانت العالم،

بمجرد الروح فإن الحقائق تلك من وظالال نماذج العالم هذا أشياء كانت لما ولكن المثل، تلكالعالم هذا في aنسان لإل الحاصلة aدراكات فاإل إذن، السوابق، تلك تتذكر النماذج بهذه احساسها

. السابق للعهد تذكر هي وإنما جديدة أشياء ليست

: iمور أ عدة علي تحتوي ألفالطون المنسوبة النظرية هذه

1. بالبدن- تعلقها قبل موجودة الروح

2 . كثيرة- ومعقوالت معلومات بالبدن تعلقها منذ الروح تستبطن

3 . الجزئيات- إدراك على مقدم الكلية المعاني وإدراك الحس، على مقدم العقل

[16 ]

4. iل- المiث مشاهدة هو العلم على للحصول الطريق

أرسطو فأنكر النظرية، المعارضة بدأت أرسطو، تلميذة يد وعلى نفسة أفالطون عصر ومنذوتقدمت الحس، على العقل تقدم وكذا البدن، قبل الروح وجود أنكر بل القبلية المعلومات وجود

. الجزئية aدراكان اإل على الكلية aدراكات اإل

أرسطو:

القوة حد على البدن في الروح أن أساس على والمعرفة، العلم باب في أرسطو نظرية تقوموالمعقوالت المعلومات وجميع معقول، أو معلوم أي بالفعل تملك ال وهي المحض، واالستعداد

. العالم هذا في تدريجيا بها تظفر

التي المتفاوتة والدرجات المختلفة المراحل بلحاظ للعقل بتقسيم مذهبه أتباع جاء أرسطو وبعد : بالملكة، العقل بالقوة، العقل التقسيم هذا قبيل من المعرفة، تحصيل سبيل في العقل يطويها

) من ) أول أن ويقال ، المراتب هذه تقرير في بيانهم اختالف من المستفاد العقل بالفعل، العقل. االسكندرية حكماء من األفريدوسي aسكندر اإل هو أرسطو مذهب حسب التبويب هذا بين

بظفر الذهن أن أي الكليات، إدراك على مقدما الجزئيات إدراك يكون أرسطو نظرية وحسب. الكلية المعاني فينتزع العاقلة القوة بوساطة التعمتم و بالتجريد يأخذ ثم أوال الجزئيات بإدراك

: رئيسيين أمرين تشمل المعرفة تحصيل باب في أرسطو نظرية إن

والكلية- 1 الجزئية والتصورات، aدراكات اإل جميع بل ومعقول، معلوم أي بدايتة في الذهن يملك ال. العالم هذا في للنفس تحصل

[17]

2. الكلية- aدراكات اإل على مقدمة الجزئية aدراكات اإل

نظريتة من الثاني القسم يعمم أرسطو أن هل منها لنعرف وثيقة أيدينا إلى تصل لم ولكنهتسمى التي العقلية التصورات من القسم ذلك حتى أي والمعقوالت، المعلومات جميع ليشمل

" العقلية " األولية البديهيات أن يعتقد فكان القبيل هذا من هي األولية البديهيات بـ منطقة فيبالماديات يختص النظرية من القسم هذا أن أم أيضا الحسية الجزئية aدراكات باإل مسبوقة

بالتدريج تحصل أنها يعتقد فكان األولية البديهيات وأما المادية، األفراد على المنطبقة وبالكلياتالعقل أن يرى كان أي الحسية، الجزئية aدراكات اإل وساطة أو تدخل وبدون للعقل ذاتية وبصورة

. معتما يبقى أرسطو نظرية من المهم الجانب هذا فإن وبالتالى ذاته من التصورات هذه يبدعباب في نظريتة فشرحوا للحيرة العلماء نظريتة يغلف الذى الوضوح عدم دفع وقد واضح، غير

عقليا، اعتبره اآلخر والبعض حسيا، أرسطو أعتبر فبعضهم مختلف، بشكل والحس العقل. . المقدمة هذه نهاية في الموضوع هذا حول الحديث إلى نعود وسوف بالتذبذب أتهمهم وبعضهم

المسلمون : الحكماء

كال على ووافقوه والمعرفة العلم حصول كيفية باب في أرسطو نظرية غالبا العلماء هؤالء تبنىحالة في اإلنسان نفس بأن ناحية من اعترفوا أنهم أي ، آنفا شرحهما مر اللذين قسميهاولها شيئ فيها يكتن لم بيضاء صفحة وهي المحض واإلستعداد القوة وضع في الطفولة

أحرى ناحية من وكانوا ، معقول أو معلوم أي بالفعل تملك ال وهي الكتابة لتقبل فقط اإلستعدادفإن . هذا على وعالوة العقلية الكلية اإلدراكات على مقدمة الحسية الجزئية اإلدراكات بعتبرون

غامضا بقي والذى ، أرسطو نظرية في المهم الجزء

[18]

جميع بأن صرحوا قد العلماء هؤالء ألن وذلك المسلمين، العلماء نظرية في واضحا أصبح مبهماالذي والشيء الحسية، المعاني من العقل ينتزعها انتزاعية أمور هي العقلية البديهية التصورات

المحسوسات على تنطبق التي الكلية المفاهيم انتزاع بين فرقا هناك أن هو عليه، التنبية يجبقبيل من العامة والمفاهيم األولية البديهيات وانتزاع والشجر والفرس aنسان اإل مفهوم قبيل منانتزاع أن هو الفرق وهذا aمتناع، واإل aمكان واإل والضرورة والكثرة والوحدة والعدم الوجود مفهوموأما مباشر، بشكل المحسوسة الجزئيات وتعميم تجريد طريق عن للعقل يحصل iولي األ الفئة

: الصور نفس هي iولي األ الفئة إن iخرى أ وبعبارة آخر، بشكل منتزعة فهي الثانية الفئةمن به يتمتع بما العقل قال ثم الحواس، إحدى طريق عن الذهن إلى وردت التي المحسوسة

الذهن إلى ترد لم الثانية الفئة ولكن المحسوسة، الصور تلك من كلي معني بصياغة التجريد قوةخاص بنشاط يقوم فإنة الحسية بالصورة بظفر أن بعد الذهن وإنما مباشرة الحواس طريق من

. iولي األ الفئة تسمى ولهذا الحسية الصورة تلك من المفاهيم هذه لينتزع معين وترتيب " بـ " iولي األ الفئة على المعتمدة الثانية والفئة ، iولي األ المعقوالت بـ الفلسفي باألصطالح

." للمنطق" األولية البديهيات تشكل التي هي الفلسفية الثانية المعقوالت وهذه الثانية معقوالت . والمعقوالت iولى األ المعقوالت فإن aجمال اإل وعلى iولى األ الفلسفية مسائل أغلب وموضوعات

. الحسية الجزئية aدراكات باإل جميعا مسبوقة الثانية

األسفار وكتابه الربوبية الشواهد كتابه في المتألهين صدر قول نذكر أن الصدر هذا في ويكفينا: نقول ما على شاهدا

: يقول الربوبية الشواهد كتاب من الثالث المشهد من األول الشاهد من التاسع aشراق اإل في فهو

[19]

قوة" مخزن في ومجتمعة بالقوة معقولة هي التى المحسوسات آثار من يحدث شيء أول إن."... ) والتجربيات ) األوليات عن عبارة وهي البديهيات هي الحافظة التخيل

: الحسية اآلالت عمل يبين أن بعد والمعقول العقل مبحث في األسفار في ويقول

عن" تستفيد والنفس متعددة، أطراف من األخبار تجلب مختلفة الجواسيس بمنزلة الحواس إن " الجواسيس هذه طريق

: قائال حديثة يواصل ثم

والبديهيات" التصورية األولية بالبديهيات للظفر مستعدة النفس تجعل التصورات هذه إن ثم." التصديقية األولية

الرازي الفخر اإلمام المعروف والمفسر المتكلم حديث المجال هذا في نذكر أن وليسمستغربا: الكبير تفسير في

: الكريمة اآلية ذيل في الرازي الفخر يقول

لعلكم} واألفئدة واألبصار السمع لكم وجعل شيئا تعلمون ال أمهاتكم بطون من أخرجكم واللهاآلية{ ] [78تشكرون النحل- سورة

واألبصار" السمع لكم وجعل قال ثم األشياء معرفة عن خاليا الفطرة مبدأ في خiلق نسان aاإل والعلوم المعارف عن خالية الخلقة أول في كانت لما aنسانية اإل النفس أن والمعني واألفئدة،

الباب هذا في الكالم وتمام والعلوم المعارف بها ليستفيد الحواس هذه أعطاه تعالى فالله بالله : أن وإما كسبية تكون أن إما والتصديقات التصورات فنقول يقرير مزيد يستدعي

[20]

هذه سبق من بد فال البديهيات تركيبات بواسطة نحصيلها يمكن إنما والكسبيات بديهية، تكون : كانت إنها يقال أن إما البديهية العلوم هذه فيقول يسأل أن لسائل وحينئذ البديهية، العلوم

أرحام في أجنة كنا حين أنا نعلم بالضرورة aنا إل باطل واألول حاصلة، كانت ما أو خلقنا منذ حاصلةالجزء، من أعظم الكل أن نعرف كنا وما يجتمعان ال aثبات واإل النفي أن نعرف كنا ما iمهات األ

كانت ما أنها بعد نفوسنا في حصلت البديهية العلوم هذه أن يقتضي فإنه الثانى القسم وأماiخرى أ بعلوم مسبوق فهو كسبيا كان ما وكل وطلب بكسب اال حصولها يكن ال فحينئذ حاصلة

ذلك وكل نهاية غير إلى iخرى أ بعلوم مسبوقة تكون أن ويجب كسبية تصير البديهية العلوم فهذهمحال".

: aشكال اإل هذا ذكر بعد الرازي الفخر يقول ثم

في" حاصلة كانت ما البديهية العلوم هذه أن الحق إن نقول أن وجوابة مشكل قوى سؤال وهذا : بل ممنوعة المقدمة هذه قلنا كسبية، تكون أن قيلزم قوله أما وحصلت، حدثت أنها ثم نقوسنا

( " تفسير والبصر السمع هي التي الحواس إعانة بواسطة عدمها بعد نفوسنا في حدثت انما نقول - ص القديمة الطبعة من الخامس المجلد الرازي الكسب( 500الفخر طريق ،وليسعن

. النقص من خاليا ليس تفصيله ولكن الجواب يفصل ثم aستدالل، واإل

مهم جانب يوجد الوقت نفس في ولكنه المجال، هذا في المسلمين العلماء نظرية هذه كانتانتزاع بكيفية متعلق هو الجانب وهذا غامضا، مبهما بقي قد العلماء هؤالء نظرية في آخر

العقلية األولية البديهيات

[21]

من تصور إبداع على قادرا ليس العقل بأن يصرحون أنهم مع العلماء فهؤالء المحسوسات، منمسائل أغلب موضوعات تشكل التي للمنطق التصورية األولية البديهيات وحتي نفسه، عند

عمل وكيفية المفاهيم هذه انتزاع كيفية يبينوا لم ولكنهم انتزاعية، iمور أ فهي iولي األ الفلسفة. كبيرة أهمية iمور األ لهذه أن الواضح ومن المفاهيم، بهذه يظفر نحو وبأي طريق أي ومن الذهن

قبيل ) من والمفاهيم المعاني من مجموعة والفلسفة المنطق في دائما العلماء هؤالء ويذكر ) عليها مطلقين وغيرها aمتناع واإل aمكان واإل والضرورة والكثرة والوحدة والعدم الوجود مفهوم

" " " " " هذه " أن ويشعرون ، المحمولة الخارجة أو الثانية المعقوالت أو aنتزاعية اإل المفاهيم عناوين : الفرس ) قبيل من الماهيات iخرى أ معان من aنتزاع اإل بطريقة جاءت قد والمفاهيم المعاني

) هذا حول توضيح أي يقدمون ال ولكنهم ، وغيرها والشكل والسواد والبياض aنسان واإل والشجرلتلك مغايرة المفاهيم هذه أن مع المعاني تلك من المعاني هذه تولد وكيف يعني، ماذا aنتزاع اإلعن معنى الذهن إلى يرد أن أو آخر؟ مفهوما مفهوم يولد أن الواقع في يمكن وعل المفاهيم،خال إليه بالنسبة الذهن وإنما الذهن، في له السابقة آخر معنى معه يجر ثم مثال الحس طريق

!! تماما؟ وعار

كيفية وبينت الحساس، الموضوع بهذا الفلسفة تاريخ في مرة ألول المقالة هذه أهتمت لقد . ومطلوبة مهمة iخرى أ مواضيع باضافة المفاهيم هذه انتزاع وترتيب

: الحديثة النظريات

آخر بشكل بعد فما عشر السادس القرن منذ أوروبا في للبحث المسألة هذه طرحت لقدمن قليل منذ علينا مر ما مع iوروبيين األ بين المسألة هذه مسير ويختلف عظيما، صراعا وأثارت

. والكيفية الشكل حيث

[22]

: ) فئة ) فئتين إلى العلم على الحصول طريق المسألة هذه إلى بالنسبة iوروبيين األ علماء وانقسم . بالحسيين تسمي والثانية بالعقليين تiسمي

العقليون:

: إحدى طريق عن الذهن ترد التي تلك األول قسمين على الذهنية aدراكات اإل بأن الفئة هذه تعتقدالخواص ومن فطرية وهي نفسه، ذات من الذهن يبدعها التي aدراكات اإل تلك والثاني الحواس،

العقل، سوى لها منشأ وال مبدأ ال التصورات هذه فإن العقليون يعتقد ما وحسب للعقل، الذاتيةصورة أي الذهن إلى ترد لم أنه فرضنا ولو واحساس، حس أي قبل للعقل حصلت وقد

. نفسة ذات في التصورات هذه واجد الذهن فإن محسوسة

- البعد - وحتي والوحدة الوجود قبيل من والتصورات المفاهيم بعض العقليين زعيم ديكارت ويذكرهي بل إطالقا الحس على تعتمد ال التصورات هذه إن يقول ثم والمدة، والحركة والشكل

. مع معتقداته بأصول يسلمون الفالسفة من جماعة ديكارت بعد وظهر للعقل وذاتية فطريةعلية aعتماد اإل يمكن الذى الحقيقي العلم أن العقليين وسائل ديكارت ويعتقد aختالف اإل من شيء

. المقالة مقدمة في ذكرنا وقد الفطرية المعقوالت طريق عن الحاصل هي به aطمئنان واإلاألولص ) الجزء إلى شاء من ليرجع وأتباعة ديكارت حديث الترجمة 201-197الرابعة من

.) الكتاب لهذا العربية

" " ما " بـ iخرى األ التصورات بعض ويسمي آخر بشكل ولكن الفطرية بالمعاني أيضا كنت ويقول" " " كنت ويعتقد aحساس واإل الحس قبل

. جميع يعد وهو القبيل هذا من هو منهما يتفرع وما والمكان الزمان مفهوم أن

[23]

. aحساس واإل الحس قبل ما وضمن فطرية الرياضية المفاهيم

: المعقوالت األول قسمين على البسيطة األولية العقلية العناصر تكون العقليين نظرية وحسبالعاقلة القوة وتقوم الداخلية، أو الخارجية الحواس إحدى طريق عن الذهن إلى ترد التي

. من وهي الفطرية المعقوالت الثاني القسم والمعقولة الكلية الصورة منها لتصوغ بتجريدها. aحساس واإل الحس على إطالقا تعتمد وال للعقل الذاتية الخواص

الحسيون :

لم بيضاء صفحة مثل البداية في فالذهن الذاتية، الفطرية للتصورات معنى ال أنه هؤالء يعتقدوال الداخلية، والحواس الخارجية الحواس طريق عن الكتابة فيها تتكاثر ثم شيء فيها يكتب

طريق عن الذهن إلى يرد فيما والتركيب والتحليل والتعميم التجريد سوى عمل أي العقل يؤدي . بواسطة الذهن يعكسها صور هي إنما أستثناء وبدون الذهنية التصورات فجميع الحواس إحدى

والنعومة والبرودة والحرارة والسواد البياض قبيل من الخارجية الظواهر عن الحسية اآلالتوالشك aرادة واإل والشوق واأللم اللذة قبيل من النفسية الظواهر عن أو وغيرها، والخشونةمتنوعة صورا منها ويوجد والتعميم التجريد بقوة منها كلية معاني يصوغ ثم وغيرها، واليقين

. والتركيب التحليل قوة بوساطة

" الباب " هذا في معروفة جملة عنه وتنقل االنجليزي، لوك جون هو المجموعة هذه وزعيم" " : ، الحس في ذلك قبل يوجد لم شيء العقل في يوجد ال لغتهم في مثال أصبحت

طريق عن الذهن إلى ترد فيما تنحصر البشري للعقل األولية العناصر فإن النظرية هذه وحسبنثبت وسوف الداخلية أو الخارجية الحواس إحدى

[24]

صحيحة العقلية النظرية فال iوروبا، أ في المشهورتين النظريتين هاتين بطالن المقالة هذه فيالمفاهيم لبعض واجد العقل بأن العقليون يقول كما الحقيقة فليست الحسية، النظرية وال

منحصرة الذهن محتويات أن من الحسيون يظن كما هي وليست وبالذات، بالفطرة والتصورات. النفسية الظواهر أو الخارجية الظاهرة من الداخلية أو الخارجية الحواس بوساطة يعكسه فيها

بها يبدع ذاتية خاصية للعقل أن من العقليون يقول كما ال أنه نثبت سوف فإننا iخرى أ وبعبارةأن من الحسيون يدعي كما وال iخرى، أ قوة أي تدخل دون ومن نفسه ذات من المفاهيم بعض

تقوم وإنما المحسوسة، للصور والتركيب والتحليل والتعميم التجريد في ينحصر العقل عملهذه في عليه ويطلق االنتزاع، من خاص بنوع نحن نسمية آخر بنشاط aنسان لإل المدركة القوة

." األولية " البديهيات الذهن في يوجد الذي هو االنتزاع أو االعتبار وهذا االعتبار عنوان المقالةبالمفاهيم االنتزاعية المفاهيم هذا وتسمي للفلسفة، العامة المفاهيم وأغلب للمنطق التصورية

هو ما يوجد أن يمكن وال كلية، وأكثرها الذهن إلى ترد التي التصورات أعم أنها جهة من العامة . : إن وأمثالها aمكان واإل والوجوب والكثرة والوحدة والعدم الوجود كتصور التصورات هذا من أعم

متأخرة الذهن في الظهور حيث من تكون به تذكر سوف الذي وبالترتيب العامة المفاهيم هذهالدرجة في تقع الجهة هذه من وهي الخارجية، المحسوسات عن سيما وال الخاصة المفاهيم عن

" " ) الدرجة ) في أنها أي ، أولية بديهية تكون المنطقية الناحية من ولكنها الثانية المعقوالت الثانية. المنطقية الناحية من iولى األ الدرجة وفي والنفسية، الفلسفية الناحية من الثانية

التي iخرى األ التصورات من مجموعة ظهور كيفية المقالة هذه في بين فقد هذا على وعالوةمن كذلك، ليس بعضها و أولي بديهي بعضها

[25 ]

إزاء الفالسفة موقف كان التى والحكم والعرض والجوهر والمعلولية العلية مفهوم قبيلالخاص النفسي الشهود السبيل هذا في استفيد وقد الحيرة، إبداء وأما السكوت أما ظهورها

المقالة ضمن تدريجيا iمور األ هذه توضيح يأتينا وسوف الغموض، ويزيل aشكال اإل يرفع الذيتفسها.

العلم : حدود تعيين

خالل العلماء بين للبحث فيه المطروحة الشكل بهذا مسبوقة وغير جديدة المسألة هذه تعتبروإدراكاتة اإلنسان بعالم القرون هذه في الخاص aهتمام لإل نتيجة ذلك حصل وقد األخيرة، القرون

قبيل. من محدودا البشري العلم كون عن تحدثوا أيضا العلماء سائر أن المعروف ومن الذهنيةشئ بكل العلم يكون لن إذن محدودة aنسانية اإل التفكير قوة بينما متناهية غير العالم حقائق أن

بالعلم يعلم ما ألن الحصولي بالعلم الوجود حقيقة معرفة يمكن ال قولهم أو إنسان، أي نصيبالعلماء هؤالء هدف أن الواضح من ولكنه األقوال، هذه وأمثال الماهيات، قبيل من هو الحصولي

. نظريتان المحدثين العلماء بين وتوجد المحدثين العلماء هدف عن يختلف األحاديث هذه من: العلم بحدود تتعلقان

ظواهر - حدود في تنحصر الحكم على البشري الفكر طاقة أن العلماء من مجموعة تعتقد أ ) يمكن ) التي هي واألعراض الظواهر وهذه بينها الروابط وتعيين وأعراضها فنومنات الطبيعية

أكان سواء وأعراضها الطبيعة ظواهر وراء وما األمور كنه التحقيق وأما بها، aحساس واإل تجربتهالحد قيل ما وكل البشري الفكر طاقة يفوق أمر فهو الطبيعة وراء بما أم نفسها بالطبيعة متعلقا

. ألفاظ وتسطير خيال تحليق هو إنما أساس له يكن لم الباب هذا في اآلن

[26]

- قيمة، - وذاي معتبرة وأمثالها األحياء وعلم والكيمياء كالفيزياء الطبيعية العلوم أن هؤالء ويرىaحساس لإل القابلة لألشياء الظاهرية العالقات عن إال فيها يبحث ال العلمو هذه ألن وذلك

عما. الطرف يغض الحديث بأسلوبه العلم هذا ألن أيضا معيبر فإنه النفس علم وكذا والتجربة) بجوهر ) ليس أم جوهر هو هل الروح عن البحث قبيل من النفسية والحاالت األغراض وراء

. أيضا معتبر الرياضيات وعلم بينها السائدة والعالقات النفسية األغراض عن فقط ويبحثالجسم،: و والسطح والخط كالعدد الرياضية المفاهيم لظهور حسيا ممنشأ هناك ألن أوال لسببين

. أكان سواء القبيل هذا ليسمن ما وأما عمليا الرياضية المسائل صحة إثبات يمكن ألنه ثانياتحليلة مراحل آخر في الجسم أن وهل الطبيعي الجسم حقيقة عن كالبحث بالطبيعة متعلقا

والشكل البعد تتضمن للجسم الحقيقية الوحدة أن أم البعد من خالية أجزاء من مركبوالبحوث الله ووجود المجرد الروح وجود عن كالبحث الطبيعة وراء بما متعلقا كان أم والمقدار، نفيا iمور األ هذه في فني بأسلوب البحث فإن والتسلسل والدور والعرض بالجوهر المتعلقة

. البشري الفكر طاقة فوق وإثباتا

" لهذه " تابعون العلم على الحصول طريق لـ بالنسبة رأيهم مضى فيما ذكرنا الذين فالحسيون " وينحصر " الحس في موجود هو ما إال العقل في ليس بأنه ناحية من يعتقدون ألنهم النظرية

غير تصور إضافة على القدرة له تكون أن دون من المحسوسة بالصور التصرف في العقل عملهناك أن لهم واتضح محدود الحواس عمل أن iخرى أ ناحية من عرفوا وألنهم المحسوسة، الصور

. بالحواس تدرك التي هي فقط معينة أمورا

بالمحسوسات محدود الحكم على البشري الفكر قدرة أن المقدمتين هاتين من واستنتجوا . بمعناها الفلسفة تصبح ولهذا الحسية iمور واأل

[27]

تسطير إال ليست هؤالء نظر في المعقوالت على تماما المعتمد الفن ذلك تعني التي الحقيقي . عن تنفك ال الفلسفة وأن الحس عن ينفك ال العلم أن الفئة هذه وتعتقد خيال ونسج ألفاظ

العلم.

حدود - تتجاوز ال التي المسائل من بمجموعة محدودة للحسيين الفلسفية المذاهب وتكون . المقصود فإن عادة الفلسفة تطلق عندما هؤالء اصطالح وفي وأعراضها الطبيعة ظواهر تفسير

بعض بالفلسفة يقصد وإنما المحضة والنظرية العقلية المسائل من مجموعة هو ليس منهاالتي المنطقية المسائل هو األقصي والحد النفس علم مسائل أو الرياضية أو الفيزيائية المسائل

. عمومية أكثر بأنها تتميز

) ( كثيرا بها يهتمون القدماء كان التي الميتافيزيقا iولى األ للفلسفة أساس ال أنه الحسيون ويعتقداألعلى، والعلم العلوم وعلم الكلي والعلم الحقيقية بالفلسفة ويسمونها شأنها من ويرفعون

ضمن ليست فهي ولهذا والمحسوسات، الطبيعة ظواهر حدود عن خارجة مسائلها ألن وذلك. ويدرس فيها يحقق أن aنسان اإل يستطيع التي الحدود

" ومن " كنت iوجست أ بها ويتمسكون العقيدة هذه على يصرون الذين الحسيين من ونذكر." كانت " العقليين

: " iولى " األ المرحلة مراحل ثالث اآلن لحد قطع قد البشري الفكر تاريخ أن كنت iوجست أ ويرى . ففي والحسية العملية هي الثالثة والفلسفية، العقلية هي الثانية والخيالية، األسطورية هي

جميع يربط aنسان اإل كان والتوحش الطفولة مرحلة تعيش البشرية كانت حيث iولى األ المرحلة . ظاهرة المرحلة هذه في aنسان اإل شاهد فكلما األنواع وبأرباب والخبيثة الطيبة باألرواح الحوادث

النعم وكثرة والقحط والثلوج المطر قبيل من

[28]

. في أما والخبيثة الطيبة األرواح وتدخل اآللهة ينسبها فهو والحرب والسالم والصحة والمرضaرادة بإ الطبيعية الحوادث تفسير يمكن ال أنه وعرف البشري الفكر نضج فقد الثانية المرحلة

المرحلة هذه في اخترع ولهذا نفسها، الطبيعة في الطبيعية عللها عن البحث من بد ال بل اآللهةالنامية والنفس النوعية والصور الطبيعية بالقوى وقال الحوادث تفسير في العقلية الفروض

. المرحلة ليست ولكنها iولى األ من أكمل المرحلة هذه وتعد الناطقة والنفس الحيوانية والنفس. بالثالثة iولى األ تريط التي المتوسطة هي وإنما األخيرة

ال الحوادث لتفسير والفلسفية العقلية الفروض تلك أن إلى الثالثة المرحلة في aنسان اإل والتفتالواقعية العلل عن البحث عن أنفسنا نكف أن في ينحصر الصحيح الطريق وأن عليها دليل يوجد

. تلك ومكان وجودها في جدال وال شك ال التى المحسوسة األشياء بين العالقات بتعيين ونكتفي . فقط المرحلة هذه وفي اآلخر البعض علة بعضها الطبيعة حوادث بأن نقول العقلية الفروض

الخارجية بالحوادث فقط تهتم أنها أي والواقعية، الوضعية صفة البشرية النظريات تكتسب. الحساب في وتدخلها المحققة

" " " " الفلسفة " بـ ترجمة وقد بوزيتيفيسم يسميها معينة لفلسفة واضعا نفسه كنت iوجست أ ويعد. البشري" الفكر مراحل من الثالثة للمرحلة ممثلة هذه فلسفتة يعتبر وهو الظاهرية، أو الوضعية

مع يتناسب الناس بعض تفكير أسلوب نجد الثالثة المرحلة نعيش حيث اآلن أننا كنت ويدعي . فهو الثالث، المراحل بهذه يمر منا فرد كل أن أيضا ويدعي الثانية المرحلة أو iولى األ المرحلة

تصبح تفكيره طريقة فإن ما شيئا نضج إذا ثم وأسطوري خيالي بشكل يفكر عمره بداية فيعقلية

[29]

علمي تفكير إلى يتحول الفلسفي تفكيره أسلوب فإن تجارب ذا محنكا يغدو وعندما فلسفيةحسي.

" الذاتية " الفطرية بالمعاني ويعترف العقليين من كونة مع iولى األ الفلسفة قيمة أيضا كنت وينكرويدعي والحس، العقل تعاون حصيلة الذهن وراء ما بواقعيات المتعلقة العلوم يعتبر وهو للعقل،

. علما يؤسس أن يستطيع ال وحدة العقل أو فقط الحس أن

. " " أيضا وللرياضيات معا والحس العقل حصيلة ألنها قيمة ذات الطبيعية العلوم أن كنت ويقولالرياضية المسائل ولكن محضة عقلية فهي فيها له دخل ال الحس أن يعتقد أنه ومع عنده قيمة

أن يستطسع العقل ألن صادقة تكون أن بد ال فهي نفسة الذهن بفرضيات متعلقة كانت لما. هو يفرضه فيما ويقضي يحكم

صورة لنفسها تتخذ أن يمكن التي الطبيعيات مثل ليست ألنها لها قيمة فال iولى األ الفلسفة أمالمفروضاته بالنسبة العقل حكم هي التي كالرياضيات وليست والعقل، الحس بتعاون علمية

ومخلوقاته.

: أوضح التي المحضة العقلية الفلسفة لقيمة فالمنكرون الموضوع هذا نوضح أن الالزم من ونرىهذين بين يفصلون ال وهم مختلفين، بطريقين يستدلون وتوابعها iولى األ الفلسفة مصاديقها

. األحيان أغلب في الطريقين

1 : البشري- للذهن األولية والعناصر المواد أن وهو الطريق هذا من أي النفس علم طريق منعمل وال الحسية الصور في تنحصر األولية العناصر تلك ألن المسائل تلك لحل كافية ليست

التصرف سوى للعقل

[30]

. aحساس واإل الحس حدود عن خارجة فهي العقلية الفلسفة مسائل أما الحسية، الصور تلك في

2 : البشري- الفكر قضايا وسقم لصحة المقياس أن وهو الطريق هذا من أي منطقي طريق منالفكر لتقييم العقلي المنطق بها يتوسل التي العقلية المقاييس وأما العملية، التجربة في ينحصر

. نظرية وكل إليها يطمأن وال مفيدة ليست فهي الخطأ من والصحيح السقيم من السليم وتمييز ) يمكن ) ال فإنها العملية للتجربة تخضع ال وتفسيرها الطبيعة بظواهر تتعلق كانت وإن وفرضية

يمكن فال العملية، للتجربة قابلة ليست العقلية الفلسفة ومسائل بها، واالطمئنان عليها aعتماد اإل: المسألة هذه تجربة مثال

الماهية؟ أم الوجود األصيل أيهما

: المسألة هذه أو

مستحيالن؟ أم ممكنان والتسلسل الدور هل

النظرية:- أصحاب العلم على أضفاها التي المحدودية تلك المحدثين العلماء من مجموعة أنكر ب . هؤالء بعض ويتبني أيضا المحسوسات وراء بما يتعلق فيها الحكم بإمكانية وقالوا السابقة،

" ديكارت " قبيل من للعقل الفطرية التصورات بوجود يعترفون ألنهم النظرية هذه العلماءوبعتقد الباطني، والسر والعرفان الشهود طريق سلكوا فقد اآلخر البعض وأما وأتباعه،

. " أخرى " سبال بعضهم وسلك النظرية هذه على فلسفته في برجسون هنري الشهير الفيلسوف. نظرياتهم لبيان هنا بحاجة أنفسنا نجد ال

" " فإننا aدراكات اإل في الكثرة ظهور لـ بياننا وضمن المقالة هذه وفي

[31]

. كيفية بيان وأثناء جهة فمن العقلية الفلسفة قيمة منكرو أوردهما الذين aشكالين اإل على نجيبهذه أن وسيعلم الميتافيزقية المفاهيم عن الحديث يأتي سوف aدراكات اإل في الكثرة حصول

لها ولكن الحواس طريق من الذهن الى ترد لم أنها ومع النفس، علم ناحية من معتبرة المفاهيمالتجربة ليست أنه المنطقية الناحية من نثبت فسوف iخرى أ جهة ومن ومعتبرا، صحيحا منشأ

دون ) ومن أنفسهم التجريبيون وحتى القضايا، وسقم لصحة والمحك المعيار هي فقط العملية ) هذه تخضع وال أبوا، أم شاؤوا الفكرية القضايا من بمجموعة يقيني بشكل يعتنقدون يشعروا أن

. ال aنسان اإل أن اآلتية البحوث في يعلم فسوف هذا إلى aضافة وباإل العملية للتجربة القضايا. التجريبية غير القضايا من بمجموعة ذلك قبل بعتقد لم ما تجريبية قضية أي يقبل أن يستطيع

* * *

: المالحظات بعض ذكر من بدا نجد ال المطاف خاتمة وفي

طريقة- "1 مسألة في والعقليين الحسيين بين والغرب، الشرق علماء بين الواقع aختالف اإل " البسيطة البدائية التصورات أي التصورية، aدراكات واإل بالعلوم يتعلق العلم على الحصول

) والبرودة) والحرارة والسواد البياض تصور قبيل من الذهن تعرض التى الحكم من الخاليةالتى ... الذهنية األحكام أي التصديقية العلوم وأما والكثرة والوحدة والوجود والسطح والخط

" " الخط " أو السواد غير البياض قولنا مثل بينها وتفصل وتصل ببعضها التصورات تلك تربط " " " ألن وذلك النزاع، محل عن خارجة أنها الواضح فمن للوحدة مساو الوجود أو السطح يعرض

ألحد يمكن وال الخالص، الذهني النشاط من لون نفسه الحكم

[ 32]

بين والرابط النسبة وكذا الحواس، إحدى طريق عن الذهن إلى يرد الحكم أن يدعي أنقد هذه تكون ألن معنى ال فإنه إليها ناظرا الحكم يكون حيث الخارج في والموضوع المحمولعن مستقل واقع الخارج في لها ليس النسبة ألن وذلك الحواس طريق عن الذهن إلى وردت

) صور ) عن عبارة الحواس طريق عن الذهن إلى يرد والذي ، والمحمول الموضوع الطرفين واقع. الحسية واآلالت الواقعيات تلك بين الخاص aتصال لإل نتيجة الذهن في الحاصلة الواقعيات

طرق من أو الحس طريق من الذهن إلى القادمة التصورات بين الذهن نشاط هو والحكمiخرى. أ

باب إلى يمتد ال التصورات باب في والعقليين الحسيين بين الواقع aختالف فاإل هذا وعلىالتصديقات.

: تحصل ال األحكام بعض أن شك ال وهو الرأى في اختالف التصديقات باب في يوجد أن ويمكنتدخل بد ال بل الذهن، يقضي لكي والمحمول الموضوع تصور صرف يكفي ال أى للذهن، بذاتهاتعد التى العوامل من بأن أيضا شك وال حكمه، يصدر أن الذهن يستطيع لكي iخرى أ عوامل

) ( ، بيضاء يدي في التى الورقة هذه بأن الحكم قبيل من aحساس اإل هو الجزئية لألحكام الذهنمعلوماتنا كل فنجمع العملية التجربة هو والعامة الكلية لألحكام الذهن تعد التى العوامل ومن

البديهي ومن الحرارة، أثر في تنيسط األجسام بأن كلي بشكل مثال فنحكم بالطبيعة، المتعلقة. العملية التجربة تتوفر لم ما الحكم هذا اصدار يستطيع ال أحدا أن

التجربة إلى تحتاج العامة الكلية األحكام جميع أن هل لننظر واآلن

[33 ]

الموضوع تصور أي خارجي، عامل أي تدخل بدون تحصل األحكام بعض أن أما العملية) ( ، المنطق باصطالح التصديقية األولية البديهيات حكمه؟ إلى الذهن ليصدر كاف فقط والمحمول

توجد التصديقات هذه أن فهل التجريبية التصديقات غير تصديقات لدينا تكون أن فرض وعلىالصحيح؟ هو العكس أن أم التجريبية التصديقات بعدها تأتي ثم الذهن في أوال

غير التصديقات من مجموعة عن متأخرة التجريبية التصديقات أن المقالة هذه في يأتي سوفالتجريبية غير التصديقات تلك الذهن من أخذنا إذا أنه يتضح سوف هذه على وعالوة التجريبية،

التصديقات وجميع التجربة، طريق عن بتصديق يظفر أن الذهن على ويستحسل فسيمتنع : سلبنا إذا iخرى أ وبعبارة التجربة، طريق غير عن العقل بها صدق قد iصول أ على تعتمد التجريبيةأكان سواء شيء بأي العلم من aنسان اإل سنحرم فإننا التجريبية غير التصديقات تلك العقل من

والمعلومات العلم صرح عندئذ ينهار وسوف الطبيعية، غير المسائل في أم الطبيعي المجال فييساوي إنكارها أو التجريبية غير iسس األ تلك في الترديد أن يعني وهذا أساسه، من البشرية

السوفسطائية.

واآلخر التصورات بمبحث أحدهما يتعلق بينما الباحثين، على الموضوعان هذان يختلط ما وغالبا : التصورات على متقدمة تصورات لدينا ليس أنه صحيح نقول هذا وعلى التصديقات، بمبحث

الله بإذن يأتينا وسوف التجريبية، التصديقات على متقدمة كثيرة تصديقات لدينا ولكن الحسيةهذا في والمحدثين المتقدمين العلماء أقوال يشمل بحيث الموضوع هذا وتفصيل بيان بعد فيما

المجال.

[34]

العقليين- 2 إن وقلنا أوروبا في المحدثين الحسيين ونظرية العقليين نظرية سبق فيما شرحنا لقدبالحس لها ربط ال التصورات تلك بأن ويعتقدون للعقل وذاتية فطرية التصورات بعض يعتبرونوعالقة والحس للعقل بالنسبة المسلمين والعلماء أرسطو نظرية إجماال وبينا والمحسوسات،

إذا مسبوقتين غير الحسية والنظرية العقلية النظرية أن على ونبهنا والمحسوسات، المعقوالتسيما وال األخيرة، القرون هذه خالل فيه طرحتا الذي الجديد الشكل هذا aعتبار اإل بعين أخذنا

تنفك ال التي لوازمه ومن للعقل وذاتية فطرية التصورات بعض أن على المبنية العقلية النظرية . " ظن " العلماء بعض ولكن قبل من سابقة لها تكن ولم بها بشر من أول ديكارت أن حيث عنه،

نجد ما كثيرا ولهذا للعقل، وذاتية فطرية يعتبرها فهو بديهية عقلية بتصورات يقول من جميع أن) ( ، للكلمة الجديد aصطالح اإل نمعني العقليين ضمن من سينا وابن والفارابي أرسطو يعدون أنهم

" فطرية " التصورية العقلية البديهيات باعتبار يلزمنا شيء يوجد ال ألنه باطل الظن هذا ولكنيكون وأن تدريجية بصورة للعقل حصلت قد البديهيات هذه تكون أن من مانع وال للعقل، وذاتية

. أن القائلة المتألهين صدر عبارة سبق فيما نقلنا وقد الحسية التصورات من انتزعها قد العقلوسوف فيه، المحسوسة الصورة ظهور بعد للذهن حصلت قد األولية العقلية البديهيات جميع

- تلك - انتزاع كيفية المقالة متن في وسنبين تفصيال، أكثر بشكل بعد فيما الموضوع هذا نتناول. المحسوسة الصورة من البديهيات

" جميع " أن فظن أوروبا في الحكمة سير كتابه في فروغي للمرحوم االشتباه هذا حدث وقد. العقل ذاتيات ومن فطرية البديهيات تلك يعتبرون فهم العقلية بالبديهيات القائلين

التي المقدمة في أوروبا في الحكمة سير من الثالث الجزء في فروغي يقول

[35 ]

: " والحسيين " العقليين نظرية خاللها وشرح فيخته لفلسفة كتبها

- من" ... - مجموعة وإدراك المعلومات بعض أن العقل أصحاب من كالسابقين يدعي ديكارت إنوال بالحس لها عالقة وال عقله خواص ومن فطرية وهي aنسان اإل نفس في مغروسة الحقائق

: التعليقة" في يوضح ثم بالتجربة

." بالملكة" العقل إلى علماؤنا ينسبه ما يشبه وهذا

. الكتاب هذا من iخرى أ أماكن في االشتباه هذا منه تكرر وقد

" ما " مع سيما وال العقل، أصحاب من السابقون قاله عما تماما يتفاوت ديكارت يعتقده فالذي " " : تلك يعتبر ديكارت ألن أوال وذلك إطالقا، بينها مشابهة فال بالملكة العقل إلى علماؤنا ينسبه

من فكذا بعدا له أن الذاتية الجسم خواص من كما ويدعي للعقل الذاتية الخواص من التصوراتشيء أي على المفاهيم تلك تتوقف وال الفطرية، المفاهيم هذه إدراك الذاتية العقل خواص

من وتبدأ بالتدريج تحصل المعقوالت جميع أن يعتقدون علماءنا ولكن ذاته، العقل سوى. المحسوسات على ما بشكل تتوقف األولية البديهيات وحتى المعقوالت وجميع المحسوسات،

" أن: " يعتقد وهو aسم باإل يذكرها التي التصورات من مجموعة إلى غالبا ينظرا ديكارت أن ثانيافهو بالملكة العقل باب في علماؤنا يقوله ما ولكن aحساس، اإل قبل ما فطرية تصورات لدينا

في قلنا وكما التجريبية، التصديقات على متقدمة تصديقات لدينا أن أي التصديقات إلى ناظر . هائال فرقا الموضوعين هذين بين فإن iولى األ المالحظة

فهو ) األولية البديهية بالتصورات يقول من كل أن وهو التوهم وهذا

[36]

) أرسطو، أمر في للحيرة العلماء دفع هوالذي للعقل وذاتية فطرية التصورات تلك يعبر أن بد الأرسطو وجدوا ألنهم وذلك بالتذبذب، اتهمه آخر وبعض عقليا، عده وبعض حسيا اعتبره فبعض

مقدمة الجزئية aدراكات واإل العقل، على مقدما الحس فيعد المجاالت أحد في أفالطون يخالفالعقلية البديهيات عن الحديث يسوق منطق في أي آخر مجال وفي الكلية، aدراكات اإل على

. عن ينقل لم أن وصحيح منافاة توجد ال الحديثين هذين بين أن إدراك يستطيعوا ولم األولية،iسلوب األ بهذا أرسطو نظرية تبرير الممكن من ولكنه الحقيقي، مقصوده يبين شيء أرسطو

. المسلمين العلماء اتخذه الذي

أحد- 3 من مصونا الكريم القارئ ذهن يبقى أن أجل من اآلتي التوضيحات لنقدم مضطرون نجن : اللفظية االشتباهات

: " مختلفة " موارد في يستعمل الفلسفة في الفطرية aدراكات اإل اصطالح إن

وهي- عليها، حاصلة األذهان جميع أن أي األذهان، جميع فيها تتساوى التي aدراكات اإل في أجهة من ال إليها، بالنسبة العقول بين اختالف فال متشابه، بشكل األذهان كل في موجودة

ال الذي الخارجي العالم بوجود aعتقاد اإل مثل وجدانها، كيفية جهة من وال وجدانها وعدم وجدانها ) ( . المعنى بهذا الفطري استعملنا ونحن تفكيره صميم في السوفسطائي حتى ينكره أن يستطيع

الصفحة ) في المذكورة التعليقة إلى شاء من ليرجع الثانية المقالة من 74في األول الجزء ،

) aدراكات باإل تسميتها يمكن والتصديقية التصورية aدراكات اإل من الفئة هذه أن العربية الترجمةالعامة.

غير- كانت وإن أحد، كل عقل في بالقوة الموجودة aدراكات اإل وفي ب

[37]

للنفس الحاصلة المعلومات قبيل من خالفها، فيه يوجد أو البعض أذهان في بالفعل موجود . معرفة كون أن المتألهين صدر ويعتقد الحصولي بالعلم بعد تدرك لم ولكنها الحضوري بالعلم

. القبيل هذا من هو فطرية الله

حضور- أبدا ينفك وال دائما، معها برهانها التي القضايا علي البرهان باب في المنطق في يطلق ج.) معها ) قياساتها قضايا أنها عليها يطلق وقياساتها براهينها عن النفس في القضايا تلك

شكل- بأي غيره إلى تستند وال للعقل، الذاتية الخواص من هي التي والتصورات aدراكات اإل وفي د . األشكال من

المعنى نفس وهو الرابع المعنى نقصد فنحن الفطرية aدراكات اإل المقالة هذه في ننكر وعندما " الفطرية " للتصورات منكرين كنا وإن ونحن الحسيون، وينكره وأتباعه ديكارت به يقول الذيaدراكات اإل تلك أي األول بالمعنى الفطرية والتصديقات بالتصورات نعتقد ولكننا الرابع بالمعنى

أما ذلك، إلى الطريق المقالة أثناء في نبين وسوف أبت، أم شاءت العقول فيها تتساوى التي - من - كل أي الجهتين، هاتين بين علمنا إليه وصل ما حسب تفصل لم فإنها iوروبية األ الفلسفة

أنكر من وكل األول، بالمعنى الفطرية بالتصورات قائل فهو الرابع بالمعنى بالفطريات قالال أنه العلماء هؤالء وظن ، أيضا الرابع بالمعنى للفطريات منكر فهو األول بالمعنى الفطريات

من نعتبرها أن إال فيها العقول تتساوى التى العامة والتصديقات التصورات هذه لتفسير طريقهذه إنكار سوى أمامنا يبقى فال للعقل الذاتية التصورات أنكرنا إذا وما للعقل، الذاتية الخواص

بين المقالة هذه في فصلنا فقد نحن أما البشرية، العقول بشأنها تتساوى التى العامة التصوراتبالمعنى ) الفطرية للعقل الذاتية التصورات فيه أنكرنا الذي الوقت نفس ففي األمرين، هذين

[38 ]

( ) بالمعنى الفطرية الناس بشأنها يتساوى التي العامة والتصديقات التصورات أثبتنا فقد الرابع . . الموضوع( لهذا أكبر توضيح المقالة نفس في يأتنيا وسوف ذلك إلى السبيل أيضا وبينا ، األول

للفكر- 4 األولية العناصر جميع أن ويدعون الحسية النظرية أتباع أنهم المحدثون الماديون يعلنما أو الحسية العناصر تلك وتشكل الحواس، إحدى طريق عن الذهن إلى جاءت قد البشري

. البشري الذهن محتويات جميع وتكامل منها تركب

: واستالين لنين إلى أنجلز من الماديين أحاديث في كثيرا اآلتية الجملة وتتكرر

.") ( ) العين" ) األوبجكتف لعالم انعكاس و الذهن السوبجكتف عالم إن

إحدى طريق من قادمة تكون بجيث والمفاهيم التصورات جميع لتفسير أنفسهم الماديون ويجهدمجموعة وجود على والمبنية الحسيين على الواردة aشكاالت اإل جميع فإن هذا وعلى الحواس،

إحدى من مباشر بشكل قادمة بأنها تفسيرها يمكن ال التي البسيطة الذهنية العناصر من . على ترد iخرى أ إشكاالت هناك فإن هذا إلى aضافة وباإل أيضا الماديين إلى موجهة تكون الحواس

في ) الحس حدود بينوا قد فقط الحس على اعتمدوا الذين الحسيين أن على مبنية الماديينحيث( iولى األ الفلسفة مسائل فيها يتدخلون التي المنطقة حدود من أخرجوا فقد ولهذا ، الجملة

أو - نفيا المسائل هذه في الحكم إن وقالوا العملية والتجربة الحس طريق عن دراستها يمكن ال . أن- والحقيقة المعنى هذا يحددوا لم الماديين ولكن البشري، الفكر طاقة حدود عن خارج إثباتا

والمعلوم العلم باب في والغرب الشرق فالسفة كبار نظريات على يطلع من

[39 ]

أعماقها مدى ويدرك الذهنية aدراكات واإل الذهن حول قالوه ما جيدا ويفهم والمعقول والعقلأن بوضوح يدرك الماديين أقوال على نظرة يلقي ثم كانوا مشكالت أي حل بصدد أنهم ويعرف

" : . العالم الجملة هذه باطالق أنهم الماديون ويتخيل اآلفاق هذه عن جدا بعيدون المادية أئمة " من أدق مالحظة ألف توجد بينما المشكالت، جميع حلوا فقد العيني للعالم انعكاس الذهني

. جاهلون بها والماديون aدراك اإل مسائل في الشعرة

تفصيله- - 5 يأتي وسوف المقدمة هذه في إليه aشارة اإل مرت كما المقالة هذه نظرية أساس إن - نقول ونحن الكلية، aدراكات اإل على مقدمة الجزئية aدراكات اإل أن على مبني نفسها المقالة في

. العقلية aدراكات اإل على مقدمة الحسية aدراكات اإل أن تعبيراتنا في أحيانا

هذه هي الحواس من المقصود كون التعبيرات هذه من يستفاد أن ينبغي ال أنه الواضح ومنلسنا المجال هذا في ألننا وذلك جميعا، نعرفها والتي فقط العادية والباطنة الظاهرة الحواس

أن الممكن من هل أنه بيان بصدد أيضا ولسنا aنسان، اإل ألفراد العامة الحواس استقصاء بصددال . أم العادية الحواس على زائد بحس يتمتعون aنسان اإل من أفراد بعض يكون

فهو " حصولي علم كل أن يتضمن كليا قانونا نتبع فإننا نفسها المقالة متن في يأتي سوف وكما " طريق عن حاصال الحضوري الشهودي العلم هذا أكان سواء حضاري شهودي بعلم مسبوق

. iخرى أ بوسيلة حاصال كان أم الجميع يعرفها التي العادية الباطنة أو الظاهرة الحواس إحدى

ألن ومكاشفات، وإلهامات وحي من األولياء يتلقاه ما مع تتنافى ال النظرية هذه فإن هنا ومنبوساطة تتم فإنها iخرى أ وبعبارة الشهودية، الحضورية العلوم ألوان أحد من تنبع iمور األ هذه

الحواس هذه وراء حاسة

[40 ]

الحاسة هذه مثل بوجود أيضا ويعترف الحاسة، هذه حول كثيرة أحاديث وللعرفاء العادية، . العملية التجارب على يعتمد الذي الحديث النفس علم الغامضة

جيمس ) ويليام الشهير األمريكي والفيلسوف النفسي العالم (:1910-1842يقول

) األحوال ) في ومسدودة محدودة دائرته تكون بذاته شاعر وهو أنا aنسان اإل يسميه ما إنالشعور، مجال عن خارجا أفقا المحدودة الدائرة لهذه ولكن ذلك، يتجاوز ال وهو االعتيادية

فإنه األفق هذا باب له يفتح أن aنسان لإل قدر وإذا االعتيادية، األحوال في به يشعر ال aنسان واإل." االعتيادية الحاالت في مغلقا بابها كان كثيرة أشياء وسيكشف آخر عالم على سيطلع

: فروغي المرحوم يقول

- غير" - وهو الالشعور، في ضميرا الشعور ضمير غير aنسان لإل أن تتضمن التي الجملة هذه إنعن خارجة معلومات aنسان اإل ويعطي آثار له تظهر األحيان بعض في ولكنه عادة عليه مطلعمن - هؤالء وكان جيمس، ويليام قبل آخرون علماء ذكرها الجملة هذه والعقل الحس مجال ." جيمس " ولويليام الالشعور أنا اسم الظاهرة هذه على واطلقوا النفس، علم في المتخصصينالدائرة من فيها يخرج aنسان لإل حاالت هناك أن يعتقد وهو المضمار، هذا في مبسوطة دراسات " " " " مغلق بابها التي iخرى األ األنا بـ ويتصل الالشعور في قدمه ليضع األنا لـ المسدودة المحدودة

ويصل بعضها، في وتؤثر لبعضها الضمائر تنكشف الطريق هذا ومن االعتيادية، األحوال في دونهالروحانية المتع فيها يذوق عوالم في ويسير والعقل الحس وساطة بدون حقائق إلى aنسان اإل

أنه بنفسه ويحس النفس كمال إلى ويقترب

[41 ]

غدا قد روحه وأن النفس، باطمئنان ظفر قد وأنه ارتفعت قد حياته حدود أن ويدرك بالله، متصل . والنفسية الجسمية األمراض من للشفاء ويمثل الغيب من يستمد أصبح وأنه وأشرف، أكبر

: مولوي الشاعر يقول

مخفي والروح ظاهر، الجسم إن

اليد مثل والروح الكم مثل فالجسم

الروح من أخفى العقل إن ثم

أسرع بشكل الروح إلى طريقه يجد فالحس

العقل من أخفى الوحي ويكون

إليه بالنسبة األسرار من وهو غيب ألنه

الحق يظهر به الذي فالحس

العالم ذلك شؤون من هو بل العالم هذا حس ليس

الصور هذه يشاهد الحيوان حس كان فلو

). " " (" شهير " صوفي وهو البسطامي بايزيد إألى اشارة أنه يبدو بايزيد واألبقار الحمير ألصبحتزمانها

[43 ]

الرحيم الرحمن الله بسم

واالدراك العلم في الكثرة ظهور

تنتهي aدركات واإل العلوم أن هي الماضية المقالة من استخلصناها التي األساسية النتائج إحدى إن . كليا الحكم هذا يعتبر فهو مرة ألول القضية هذه إلى ينظر من أن الواضح ومن الحس إلى

وإما شيء وساطة بال إما الحس من ظهرت قد aدراكات واإل العلوم جميع أن ويظن وعاما،فإنه وساطة بغير وال بوساطة ال حس هناك يكن لم إذا وأما حسية، ظاهة في التصرف بوساطة

. إدراك وال علم أيضا هناك يكون لن

ذلك لنفس عمومها في تابعة تكون برهان أي نتيجة ألن وذلك هذا، غير شيء الحقيقة ولكنفبرهاننا والشمول، العموم بهذا يكن لم الحكم هذا aثبات إل أقمناه الذي والبرهان البرهان،

تصور) أي أن على الرابعة المقالة في طريقين من �قيم أ الذي البرهان إلى إشارة هذه صريحاوالشكل واللون والشجر aنسان اإل تصور قبيل من محسوسة أفراد على aنطباق اإل يقبل كلي

- - واالتصال الحواس إحدى طريق عن أبينا أم شئنا حاصال يكون أن بد ال فهو والمقدار والصوتوبصورة بذاته للعقل حاصال يكون أن يمكن وال aنسان، لإل المحسوس الشيء بواقع المباشر

الصفحات ) إلى شاء من ليرجع ( 221-219فطرية البرهان وهذا األول للجزء العربية الترجمة منالحسية aدراكات اإل طريق عن تبدأ الطبيعة معرفة أن وهو فقط الهدف هذا إلى ينظر كان

اتصال من ناتجة فهي بالطبيعة المتعلقة اإلنسان تصورات وجميع مباشرة، بصورة الجزئيةمن القول يمكن التصورات هذه مثل وفي الخارجية، العينية بالطبيعة aنسان لإل المدركة القوى

." " : العيني العالم عن انعكاس الذهني العالم التعبير في تسامح دون

من حاسة فقد من بأن تشهد أيضا العامة التجارب فإن الرابعة المقالة في علينا مر وكماالمتعلقة المحسوسات من بمجموعة الجزئي aحساس اإل على القدرة يفقد أنه فكما الحواس

وهذه لها، العلمي والتصور الكلي العقلي aدراك اإل على أيضا القدرة يفقد فهو الحاسة بتلك " منذ " العلم أهل بين والشائعة علما فقد حسا فقد من أرسطو إلى المنسوبة المشهورة الجملة

مورد في فقط تنحصر التجربة وهذه البرهان ذلك ولكن المجال، هذا في قيلت قد بعيد زمنوالشجر aنسان اإل مفهوم قبيل من المحسوس على aنطباق لإل القابلة والمفاهيم التصورات

ذلك - نذكر سوف كما البشري الذهن ألن التصورات، جميع تشمل وال والشكل، واللون والمقدار - قادمة بأنها تفسيرها يمكن ال التي iخرى األ التصورات من لمجموعة بالضرورة واجد بعد فيما

وبشكل أخرى طرق من الذهن إلى وردت قد تكون أن بد ال إذن الحواس، إحدى طريق من إليهإحدى طريق عن الذهن إلى ترد لم كانت وإن التصورات تلك أن أيضا هناك نذكر وسوف آخر،

بعد الذهن عليها يحصل وإنما ذاتي، وبشكل بالفطرة للعقل تحصل لم ولكنها مباشرة الحواس . والذي أعاله المذكور aجمالي اإل البيان إن خاص وبترتيب الحسية aدراكات اإل من مجموعة ينال أن

( " المسائل " من الثانية المسألة العلم على الحصول طريق مسألة في المقالة هذه رأي يشمل ) على يأتي فيما عازمون ونحن جهات، عدة يتضمن المقالة مقدمة في ذكرها مر التي الثالث

: الذهن بتشويش الكريم القارئ يصاب لكيال بعضها عن الجهات هذه تفكيك

تمتع- 1 وهو بيضاء صفحة يشبه عندئذ وهو األمر مبدأ في شيء أي عن تصور أي الذهن في ليسللذهن، فاقدة تكونها بدء في النفس أن بعد فيما سنوضح بل فيه، الكتابة لتقبل aستعداد باإل فقط

تصورات وجود من المحدثين أوربا فالسفة من كثير يقوله ما لدينا مقبوال فليس هذا على وبناء . للذهن ذاتية فطرية

ليس- 2 الحواس طريق عن الذهن ترد المحسوس على aنطباق لإل القابلة والمفاهيم التصوراتغير.

التصورات- 3 تلك المحسوسة، األفراد على ينطبق فيما لإلنسان الذهنية التصورات تنحصر ال " توجد " بل ، مباشرة البباطنية أو الخارجية الحواس إحدى طريق عن الذهن إلى ترد التي

. آخر وبترتيب iخرى أ طرق من الذهن إلى ترد هذه غير كثيرة ومفاهيم تصورات

من- 4 وبنحو الحضوري بالعلم الواقعيات من واقعا يدرك أن بعد مفهوم أي بصياغة الذهن يقوم . الحضور أنحاء

5. الحواس- طريق عن aدراكي اإل نشاطها تبدأ البداية في التصورات جميع تفقد التي النفس إن

. المقالة هذه أثناء تدريجيا الخمس الجهات هذه نشرح وسوف

من يبدأ للنفس aدراكي اإل النشاط أن على النفس بساطة طريق من برهانا المتألهين صدر ويقيمطريق من عليه حصلنا قد نكون أن إما والمعلومات المعقوالت من واحد وكل الحواس، طريق

ذلك على للحصول أعده قد الذهن في الحسية aدراكات اإل تراكم يكون أن وإما مباشرة الحس ) تصور ) لها يكون وأن الخارجية األشياء تتعقل أن بالفطرة بذاتها تستطيع ال والنفس المعلوم،

عنها.

مع " النفس أن في عنوان تحت فصال يعقد األسفار في والمعقول العقل مباحث في وهو: " فيه يقول الكثيرة التعقالت هذه على تقوى كيف بساطتها

إشكال" هنا ها ويرد الواحد، إال واسطة بال ذاته جهة من يصدر ال البسيط أن قبل فيما ثبت لماإنما فهو تكثر إذا المعلول أن هو aشكال اإل هذا فحل واحدة قوة من الكثيرة التعقالت صدور في

اآلالت الختالف وأما القابل االختالف وأما الموجدة العلة تكثر أما التكثر أسباب من بأحد يتكثر. أنفسها في المعلوالت لترتب وأما

الغير أفاعيلها كثرة يساوي أن إلى كثرتها تبلغ فال مركبا كان ولو بسيط جوهر الناطقة والنفسالنفس ذات هو التعقالت لتلك القابل ألن القابل كثرة بسبب يكون أن أيضا يمكن وال متناهية،

ال المعلومات من كثيرا هناك أن نعلم ألننا أنفسها في األفاعيل لترتب ذلك يمكن وال وجوهرها، ) البياض ) تصور بواسطة ليس السواد تصور فإن والمعلولية العلية أي طولية رابطة بينها توجد

أو لآلخر مقدما بعضها ليس التي التصديقات من وكثير التصورات من كثير في وكذلك وبالعكس، . ذلك يكون أن فبقى الثالثة، الطرق هذه من بواحد المعلومات تكثر تفسير يمكن ال إذن له كاسبا

النواحي عن األخبار المختلفة كالجواسيس اآلالت المختلفة الحواس فإن اآلالت، اختالف بسبباختالف بسبب تتكثر إنما الجزئية aحساسات واإل المجردة، العقلية الصور بتلك aطالع لإل النفس يعد

ثم بالحس النفس ينتفع فبذلك والمضار الشرور ودفع والخيرات المنافع لجلب البدن حركاتويتحصل ببعض بعضها يمتزج ثم األولية، والتصديقات األولية التصورات تلك لحصول ذلك يعدها

والتصديقات التصورات حصول أن فالحاصل لها، نهاية ال مكتسبة وتصديقات تصورات هناك منبحسب المكتسبة والتصديقات التصورات وحصول اآلالت اختالف بحسب هو إنما الكثيرة األوليةعلة منها مقدم كل طبيعيا ترتبا مترتبة محالة ال وهي ببعض، بعضها األولية العلوم تلك امتزاج

للمتأخر"

- الثالثص) الجزء (382-381األسفار الحيدري- مطبعة

في بيناه الذي والعقليين الحسيين بين الطويل العظيم الشجار في أنه يعلمون األعزاء والقراءنظرية على للرد التجربة طريق وهو وحيد بطريق الحسيون تمسك لقد المقالة هذه مقدمةالمقالة في ذكره سبق الذي والبرهان البرهان هذا ولكن سابقا، ذلك إلى أشرنا كما العقليين - - بالشكل الفطرية aدراكات اإل نفي على الفلسفية باألصول ملم هو من عند قاطع دليل الرابعة

. العقليون فرضه الذي

فحسب، المحدثين العقليين نظرية يبطل البرهان هذا أن هي إليها aشارة اإل يجب التي والمالحظة" المثل " فيه تشاهد كانت للروح قبلي وجود على والمبنية أفالطون إلى المنسوبة النظرية وأما

. وكونها النفس حدوث على مبنية iخرى أ بأدلة أفالطون نظرية وترد يبطلها ال الدليل هذا فإن.) المقالة هذه حدود عن وخارجة لذلك المخصصة الدراسات في مذكورة وهي بدايتها في مادية

علم أو إدراك إي أن في

[47 ]

: المدركات بين ارتباط من يوجد ما بلحاظ أوال فهو األشكال من بشكل المحسوس على ينطبق محسوسا هو يكون أن يجب لهذا لآلثار، منشأ ليس الذهني المعلوم أو المدرك أن بلحاظ وثانيا

بذاته، محسوس هو الذي المحسوس aنسان اإل مثل المحسوسات، من بمحسوس مسبوقا أو : إذا نقول المورد هذا مثل وفي محسوس، بإنسان مسبوق هو الذي والكلي الخيالي aنسان واإل

. المذكور البرهان إذن إدراك أو علم بأي نظفر لن سوف فإننا هنا محسوس يوجد ال أنه فرضناوعن والمحسوس، المدركات من مجموعة بين الموجودة الرابطة طريق عن الحكم هذا يثبت

أنفسها، للمحسوسات بالنسبة مترتبة هي التي اآلثار ترتب عدم من المدركات في ما طريقمطلق وأما الحس، إلى ينتهي ال ولكنه الحس على aنطباق لإل القابل aدراك اإل ذلك فقط وينفي

الحس على االنطباق يقبل ال إدراك وجد إذا إذن ينفيه، ال فهو الحس إلى ينتهي ال الذي aدراك اإل . aدراك اإل هذا مثل وجود ينفي ال البرهان هذا فإن

أو ) المدركة القوة أن في النظرية هذه تلخيص يمكن البرهان مفاد كان أكثر النظر أمعنا وإذاأم خارجية واقعيات أكانت سواء والواقعيات لألشياء الصور أخذ عملها قوة هي الخيال قوة

) في ) المتمركزة الذهنية الصور جميع تهيء التي هي القوة وهذه ، نفسية باطنية واقعيات . من تصورا تولد أن القوة هذه تستطيع وال المختلفة الذهن أعمال فيها تجري والتي الحافظة

الواقعيات من بواقع وجودي باتصال ظفرت إذا أنها هو تستطيعه الذي الوحيد العمل وإنما ذاتها، . األشياء صور لظهور األساسي الشرط إذن الحافظة في تدخرها ثم صورة له تصور فإنها

ومن المدركة، والقوة الواقعيات تلك بين الوجودي واالرتباط االتصال هو الذهن في والواقعيات - - من فرع هي وإنما بذاته مستقل وجود لها ليس التصوير عملها التي المدركة القوة أن الواضحوذلك ذاتها النفس بين وجودي اتصال تم إذا إال ما بواقع الوجودي اتصالها يتم وال النفسية، القوىهو الذهن في والواقعيات األشياء صور لظهور األساسي الشرط بأن القول يمكن إذن الواقع،

فإن بعد فيما يذكر سوف وكما النفس، وواقع الواقعيات تلك بين الحاصل الوجودي aتصال اإلبالعلم الواقع ذلك لتدرك بالنفس يؤدي النفس وحقيقة معين واقع بين الوجودي aتصال اإل

تظفر. عندما أي هنا من يبدأ المدركة القوة أو الذهن نشاط فإن هذا على وبناء الحضوري -) في ) تسمى التي الخيال قوة المدركة القوة فإن الحضوري بالعلم وتدركه الواقع بعين النفس - في وتودعها له صورة تصوغ حصولي علم إلى الحضوري العلم تبدل التي بالقوة المقالة هذه

. الحصولي بالعلم معلوما منه تصوغ فإنها aصطالح وباال الحافظة،

- العادية الذهنية معلوماتنا جميع أي حصولي علم كل ومأخذ مبنى فإن النظرية هذه وحسب -) العلم ) ومناط ومالك الحضوري، العلم هو النفسي الباطني والعالم الخارجي للعالم بالنسبة

المدرك، الشيء وواقع المدرك الشيء واقع بين الوجودي واالتحاد االتصال هو الحضوري . علينا الالزم من ونجد النفس واقع مع ما لواقع الوجودي االتصال معنى بعد فيما نبين وسوفبينهما ) الفرق إلى أشرنا قد كنا وإن الحصولي والعلم الحضوري العلم بين الفرق نوضح أن هنا

:) المقاالت هذه خالل مرارا

مثل اثنين، شيئين المعلوم واقع مع العلم واقع فيه يكون الذي العلم ذلك هو الحصولي العلم . كل عن لدينا أن أي األشياء، بهذه نعلم فنحن اآلخرين والناس والشجر والسماء باألرض علمنا

مطابقة تكون التي الصور هذه بوساطة الواقعيات هذه ندرك ونحن صورة، األمور هذه من واحد . ذات فهي المعلوم حقيقة أما أذهاننا، في موجودة صورة هي هنا العلم فحقيقة الواقعيات لتلك

. موجودة فالن صديقنا وجه عن صورة لدينا مثال وجودنا عن مستقل بشكل الخارج في موجودةأن البديهي ومن فيها، ونتأمل الصورة تلك نحضر فإننا وجهه في التأمل أردنا وكلما حافظتنا، في

. وجهه حقيقة وليس الصديق ذلك وجه صورة هي حافظتنا في والموجود لدينا الحاضر

فيه ويدرك العلم، حقيقة نفس المعلوم حقيقة فيه تكون الذي العلم ذلك هو الحضوري والعلموقررنا شيء عمل اردنا لو ما مثل الذهنية، الصور وساطة دون من الواقعي المعلوم ذات العالمأمامنا واضحة واللذة والتصميم aرادة اإل فحقيقة بغم، نصاب أو لذة لنا تحصل عندما أو به القيام

. الذهنية الصور وساطة دون من الخاصة الحاالت هذه ندرك ونحن

آخر فرق وهناك والمعلوم، العلم ناحية من الحضوري والعلم الحصولي العلم بين الفرق هو هذاوإنما معينة آلة وال خاصة قوة فيه تتدخل ال الحضوري العلم أن وهو العالم ناحية من بينهما

قوى من معينة قوة فيه تتدخل فإنه الحصولي العلم في وأما حقيقة، المعلوم واقع يدرك العالم . يريد عندما مثال القوة تلك بوساطة عالمة تصبح والنفس الصور، أخذ عملها المختلفة النفس

هو اإلرادة يدرك الذي أن أي حقيقة، aرادة اإل نفس يدرك فإنه إرادته حضورا يدرك وهو aنسان، اإل - - " مختلفة" بجهات المتعلقة النفسية الوقائع جميع متشابهة بصورة تدرك والنفس وساطة، بال األناعلم له حصل إذا أما واألحكام، واألفكار aرادة واإل والشهوات العواطف مثل شوقية أو إدراكية

النفس قوى من خاصة قوة بوساطة سيكون فإنه الحصولي العلم لون من خارجي بواقع . العلم يكون ال هذا على وبناء الواقع لذلك صورة اعدت التي الخيال قوة وهي المتنوعة

بجهاز متعلق الحصولي العلم لكن المختلفة، النفسية األجهزة من خاص بجهاز متعلقا الحضوري . aدراك اإل جهاز أو الذهن بجهاز يسمى خاص

: المالحظات بعض إلى ههنا aشارة اإل ضرورة ونرى

عن- ذهني تصور أي لديها وليس الحصولي، بالعلم شيئا تعلم ال وحدوثها تكونها بدأ في النفس أعالم ألن وذلك األساس، من للذهن فاقدة هي بل النفسية، وحاالتها ذاتها عن وحتى شيء أي

عن البدء في لديها صورة النفسال كانت ولما النفس، عند األشياء صور سوى ليسشيئا الذهن تدريجيا الذهنية الصور له تعد ثم للذهن فاقد البدء في aنسان فاإل ذهن يوجد ال إذن شيء أيالذهن، لديه فيتكون النفسية وحاالته وتصوراته ذاته عن وصور األشياء عن صور له وتحصلوفاقدة الحصولي بالعلم شيء بأي عالمة غير النفس فيه تكون الذي الوقت ذات في ولكنه

وذلك نفسية، قوى من فيها وما ذاتها وحدوثها تكونها بدء منذ الحضوري بالعلم تدرك فهي للذهن- كما الحضوري العلم ومالك للصور، وأخذها الخيال قوة نشاط هو الحصولي العلم مالك ألن

- . - إلى فالطفل المادية الخصائص ومن المادة من الشيء وجود تجرد هو بعد فيما يذكر سوف

يدرك- الوقت نفس في ولكنه وحاالته، نفسه عن وحتى شيء أي عن تصور لديه ليس مدة. وإرادته وحزنه ولذته جوعه وحقيقة ذاته حقيقة

علم- أن ظنوا فقد ولهذا الحضوري العلم حقيقة في كافية بصورة العلماء من كثير يتعمق لم ببالنسبة عادة يقولون أنهم وتالحظون حضوريا، علما دائما يكون النفسية وحاالته بذاته إنسان أي ." " : هؤالء يميز ولم النفسية وبحاالته بذاته إنسان أي علم مثل الحضوري العلم الحضوري للعلم

لون من هي التي النفسية iمور واأل بالنفس المتعلقة والتصورات الذهنية الصور بين عادة العلماءللصور دخالة ال حيث النفسية وحاالتها بذاتها للنفس الحضوري والعلم ناحية، من الحصولي العلم

. iخرى أ ناحية من الحضوري العلم ألوان من لون هو بل فيه الذهنية

: الذي االبتدائي aدراك اإل ذلك هو أحدهما شكلين على النفسية وبحاالته بذاته إنسان كل فعلمالنفسية حاالته وكذا نفسه، عن مخفيا ليس فهو وحدوثه، تكونه أول منذ شخص كل به يتمتع

تلك والثاني الذهنية، الصور وساطة دون من جميعا هذه يدرك وهو ذاتها، عن مخفية ليست فهيتتراكم مدة وبعد الخارجية األشياء تصور المدركة قوته ألن وذلك تدريجيا، له تظهر التي الصور

عالمه نحو وتنعطف المدركة قوته فتنضج الحواس طريق عن القادمة األشياء، صور فيها . ينبغي إذن الحصولي بالعلم بها عالما فيصبح أيضا النفسية وحاالته لنفسه صورا وتعد الباطني

" من " الحصولي العلم ألوان من هي التي aرادة واإل والحزن اللذة وتصور األنا تصور نميز أن لنا . " الحضوري " العلم ألوان من هي التي aرادة واإل والحزن اللذة ونفس األنا ذات

والعذاب اللذة وتلك يريد، يتعذب، يلتذ، فالطفل الطفل، مثال هو بينهما للفصل مثال وأفضلواقع حضورا يشاهد الطفل أن أي نفسه، عن خافية ليست ذاته وكذا عليه، خافية ليست aرادة واإلفهو البدء في للذهن فاقد هو بل ضعيفا الذهني جهازه كان لما ولكن وعذابه، ولذته وإرادته ذاته- - عن العادي الحصولي العلم ألوان من علم لديه ليس انه أي iمور، األ هذه عن تصور بأي يتمتع الجمع في ويأخذ فشيئا شيئا الذهني جهازه يعمل عندما ذلك بعد ولكنه وحزنه، ولذته وإرادته ذاته

ويعد ذاته إلى ويرجع وأغنى أقوى يصبح ذهنه فإن الحواس طريق عن الخارجية الشياء صور . " النفسية " حاالته عن وصورا األنا عن صورا

والتعقل- والتفكير وااللتفات والحافظة والصواب والخطأ والتصديق والتصور واليقين الشك جالحصولية، بالعلوم تتعلق كلها والعلوم والفلسفة والتفهيم والفهم اللفظي والتعبير واالستدالل

واحد ألي معنى وال األشياء، صور عالم هو الذي بالذهن الخاص بالعلم تتعلق فهي iخرى أ وبعبارة. الحضورية العلوم مورد في iمور األ هذه من

من صحيح بشكل وتمييزه الحضوري العلم حقيقة فهم في الدقة بأن نذكر المطاف خاتمة وفيصحتها أثبت iخرى أ نظريات ولفهم ذكرها مر التي النظرية لفهم مهم شرط هي الحصولي العلمالجمع جمع ووحدة والمعقول العاقل واتحاد النفس بتجرد المتعلقة المباحث في الكبار الفالسفة

من نجد ولهذا المضمار، هذا في قدمه تزل لم ممن القليل إال نجد ال الفالسفة بين وحتى للنفس .) مقتضى أن هو الموضوع لنا يتضح لكي الكثير والتعمق والمطالعة الممارسة علينا الالزم

العلم كاشفية

[52 ]

فالعلم الحصولي العلم فيه يوجد مورد كل في أي بالواقع، الظفر هو الخارج عن aدراك واإل . النتيجة لنمنح البرهان دائرة نوسع أن المنطلق هذا من نستطيع إذن موجود فيه الحضوري

: وهو الخارج عن الكشف بخاصة يتمتع مفروض وإدراك علم كل كان لما فنقول أكبر، عموماهنا ومن لآلثار، منشأ يكون ال وأن خارجه على االنطباق بعالقة متمتعا يكون أن بد فال صورته

لذلك مدركون أننا أي العلم، ذلك عليه ينطبق لآلثار منشأ هو واقع إلى منتهين نكون أن يلزمنفس ) هو وساطة بال إما منه يؤخذ حيث الحصولي بالعلم ندركه ثم الحضوري بالعلم الواقع ) فيه، المدركة القوة به تقوم تصرف بوساطة وأما اآلثار منشأية سلب مع حضورا المعلوم

بها تظفر والتي الحس في بحقيقتها الموجودة المحسوسة المدركات تكون تارة هذا ومصداق . المحسوسة غير المدركات تكون وتارة هناك، المدركة القوة

بد فال aدراكات واإل العلوم في الحاصل والتنوع التكثر بكيفية aلمام اإل أردنا إذا أننا لنا يتضح هنا ومنالنهاية في تعود األغصان جميع ألن الحضورية، والعلوم aدراكات اإل فندرس األصل نحو ننعطف أن

. هو عنه اآلثار منشأية سلب بوساطة الحضوري فالعلم الوجود أصل منه وتستمد الجذر هذا إلى . حصولي علم إلى يتبدل الذي

لدى حاضرا معلومه يكون الذي العلم ذلك أي الحضوري، العلم على النهاية في نعتمد كنا ولما . العالم أن أي بصورته ال الخارجي بواقعه العالم

[53]

يكون لن عنا خارج هو والذي لنا المغاير الشيء أن البديهي ومن المعلوم، وواقع ذات أدرك قدوإما وجودنا ذات إما ندركه الذي الشيء هذا واقع يكون أن إذن بد فال واقعنا، وجزء ذاتنا عين

. ( سبق فيما بينا وقد الحضوري العلم ومالك مناط إلى إشارة هذه بوجودنا الملحقة المراتب منالعلوم جميع ومأخذ أساس أن أيضا وقلنا الحصولي، العلم عن وفرقه الحضوري العلم معنى

. هناك من تنبع جميعا وهذه الحضوري، العلم هو الحصولي بالعلم عنها نعبر التي العادية والصور

مشهودا ما شيء يصبح أن يحدث كيف أي الحضوري؟ العلم مالك هو ما نعرف أن بد ال واآلنالحضوري؟ بالعلم ألنفسنا

واقع بين الحاصل الوجودي واالتصال االرتباط هو الحضوري العلم مالك أن مضى فيما قلنانحو بأي واالتصال االرتباط هذا كون نعلم أن بد ال وهنا المدرك، الشيء وواقع المدرك الشيءمنشأ تصبح حتى والمعلوم العالم بين موجودة تكون أن بد ال والعالقة النسبة من لون وأي هو،

الشهودي؟ الحضوري للعلم

: نظريات عدة المجال هذا في توجد

للمخ- المباشرة الخواص من هي واألفكار التصورات جملتها ومن النفسية الحاالت جميع أوتتصل ببعضها وترتبط تجتمع أن وتستطيع مكانية أصبحت ولهذا مادية وهي العصبية والمجموعة

) األنا. ) تصور ذاتنا عن تصورا لدينا أن هي لدينا حاضرة النفسية حاالتنا نشاهد كوننا وعلة مكانياالنفسية الحاالت سائر مع المادي aنفعال واإل الفعل عالقة ولها ومكانية مادية كيفية التصور وهذا

فإنها iخرى أ وبعبارة مكانيا، بها وترتبط تجتمع وهي iخرى األ والتصورات aرادة واإل والحزن كاللذة . الشهودي الحضوري للعلم منشأ يصبح الذي هو واالتصال االرتباط وهذا ببعضها، وجوديا تتصل

. النظرية هذه يتبنون عادة الماديون

: يأتي فيما النظرية هذه على الجواب ويتلخص

" وذات: " المعلوم، غير وهو حصولي علم هو الذي األنا تصور بين النظرية هذه في يفرق لم أوال . " من" نحذر أن دائما لنا ينبغي كبير خطأ وهذا المعلوم عين وهي حضوري علم هي التي األنا

. فيه الوقوع

وراء: فيما تتم وهي مكانية وال مادية ليست aدراكات اإل فإن الثالثة المقالة في أوضحنا كما ثانيا. الخاصة العصبية النشاطات

للحضور: مالكا يصلح ال لشيئين المكاني aجتماع واإل aرتباط اال فإن الفلسفة في حقق كما ثالثافإن بينهما فاصلة هناك تكن لم وإن المكانيين الشيئين ألن وذلك اآلخر، لدى منهما لكل الواقعي - - أن إطالقا الممكن من وليس اآلخر، يحتله الذي المكان غير مكانا يحتل بالتالي منهما واحد كل . والحد واحدا مكانا معا يحتالن حقيقة أنهما أي المكان، في حقيقيا اجتماعا مكانيان شيئان يجتمع

الشيء وحتى بل فاصلة، أية نهايتيهما بين توجد ال أن هو لشيئين المكاني االجتماع في األقصىجزء أي فإن واالمتداد والبعد التجسم على بالضرورة مشتمال كان لما أيضا المكاني الواحد

من مفروض آخر جزء يحتله الذي المكاني الجزء غير المكان من جزءا يحتل فهو منه مفروض

نفس وفي اآلخر، عن بعيد منهما واحد كل أجزاء، فرض يمكن أيضا جزء كل وفي الشيء، ذلكال المكاني الواحد الشيء أن أي بعضها، عن غائبة فهي االتصالية بالوحدة فيه تتمتع الذي الوقت

فإن ولهذا بعضها، عن محجوبة هي وإنما الحقيقي باالجتماع المفروضة وأبعاضه أجزاؤه تمتتع . نستطيع أننا وأما وحضوره انكشافه مناط وليس وغيبته احتجابه مناط هو مكانيا الشيء كون

األبعاد حيث من بعضها عن محتجبة أنها مع رتبته وفي مكانه في كل جميعا وأجزائه العالم إدراكمكانية أبعاد لها ليس النفسية وإدراكاتنا أنفسنا ألن فذلك الزماني البعد حيث ومن المكانية

تكون لن فإنها وأبعاد أجزاء بالضرورة ولها مكاني موجود أيضا النفس أن فرضنا ولو وزمانية، . iخرى األ األشياء إدراك وال ذاتها إدراك على قادرة

العلم- علة وأما والمعلوم، العالم وحدة هي بنفسه إنسان لكل الحضوري العلم علة إن ب. بعضها في الروحية العناصر تأثير فهي النفسية بحاالته إنسان لكل الحضوري

- ونفوذ تأثير في شك ال ولكنه مكانية تكن لم وإن الروحية العناصر أن وهو الموضوع هذا ويحتاج. - توضيح إلى اآلخر البعض في بعضها

مثل بعضها، في النفسية العناصر تأثير النفس وعلم الفلسفة في والمسلم المحقق فمن . بهذه الحضوري العلم وعلة واألفكار واألحكام والتصميم واالشتياق والهيجانات العواطف

. تصور هو الروحية العناصر هذه وأحد الروحية العناصر بين المتبادل التأثير هي النفسية الحاالت " " " واللذة" والذوق والسمع الرؤية بعنصر العنصر هذا وارتباط لتأثير فنتيجة ، األنا أو الذات

. العناصر لهذه بالنسبة الحضوري العلم يحصل والعذاب

. المحدثين النفس علماء لبعض النظرية هذه تنسب

: هو النظرية هذه على والجواب

." " " األنا: " وتصور األنا واقع بين أيضا صحيحة بصورة يفرق لم النظرية هذه في أوال

: . شيئين: ارتباط أن ذلك توضيح بالنفس النفسية iمور األ ارتباط لون بدقة فيها يبين لم ثانيا : مستقل ووجود واقع منهما لكل يكون أن أحدهما نحوين أحد على يفرض أن يمكن ببعضهما

كل واقع فإن aرتباط اإل هذا ينقطع أن فرض وعلى aرتباط، اإل بخاصية يظفران أنهما هناك ما وكلبين المتبادلة التأثيرات القبيل هذا ومن بينهما، aرتباط اإل ذلك خاصية فقط وتذهب محفوظ منهما

. اآلخر، إلى بالنسبة أحدهما وواقع وجود عين aرتباط اإل يكون أن الثاني الطبيعة في الطبيعة أجزاء . من هو aرتباط اإل من اللون هذا إن خاصيتهما هو aرتباط واإل وواقع، وجود له منهما واحد كل أن ال

بهذا هو aيجادية اإل علته إلى بالنسبة معلول فكل بالعلة، والمعلول باألصل الفرع ارتباط قبيلأصل بل الثانية، الدرجة في بعلته ارتباط يتحقق حتى iولى األ الدرجة في واقع له ليس الشكل

عين هو وواقعه وجوده فإن المتألهين صدر وباصطالح واحد، شيء وارتباطه وواقعه وجوده . طرف من بالتأكيد سيكون aنتساب واإل aرتباط اإل من اللون هذا إن بالعلة وتعلقه وانتسابه ارتباطهيوجد أن الممكن من ليس أنه أي متبادال، ليس aرباط فاإل aصطالح اإل وحسب طرفين، من ال واحد

aنتساب واإل aرتباط اإل عين هو منهما واحد كل أن بحيث لبعضهما بالنسبة الشكل هذا على شيئان. ورابط فقير وجود ولآلخر اآلخر، عن ومستغن مستقل وجود ألحدهما يكون أن بد ال بل لآلخر،

. طرفين وذا متبادال فيه aرتباط اإل كان الذي األول القسم من العكس على وهذا

للنفس النفسية iمور األ وانتساب ارتباط موضوع في الدقيق والتفكير العميق الحضوري والتأمل . رؤيتي فإن المتن في إليه iشير أ وكما األول القسم ال الثاني القسم قبيل من أنه بوضوح لنا يبين

فقط يذهب الذي فإن المتكلم ياء يطابق ما منها أخذنا إذا بحيث بنحو هي ليست ولذتي وسمعيرؤيتي وبين بيني النسبة انقطاع فرض وإنما المطلقة، الرؤية وتبقى بي الرؤية ارتباط خاصية هو

. الرؤية لتلك المطلق aنعدام اإل فرض عين هو

النفسية- الحاالت من حالة كل أن أي المعلوم، عين دائما العلم يكون حضوري علم كل في جذاتها تدرك هذه من واحدة وكل الوقت، نفس في ومعلولة عالمة هي aحساسات واإل واألفكار

. المحدثين. النفس وعلماء الفالسفة من كثير نظرية وهذه بذاتها

: وذلك واضح النظرية هذه على والجواب

. ويلتذ: ويتألم ويسمع يرى واحد شيء أنه بوضوح يدرك منا واحد كل ألن أوال

وارتباطها: وانتسابها تعلقها حالة وهي الحاالت هذه من واحدة كل يدرك منا واحد أي ألن ثانيا." األنا " اسم عليه نطلق آخر بواقع

الحضور- هذا يتحقق وال شيء، عند لشيء الواقعي الحضور هو الحضوري العلم مالك إن دهو مما وزمانية مكانية وفواصل أبعاد فيه توجد ال بحيث جمعي وجود هناك كان إذا إال الواقعي

. المادة خصائص من

التي والفواصل aمتدادات اإل من خال وهو والزمانية المكانية باألبعاد يتصف ال موجود كل أن أي ) ( مخفيا ليس قطعا فوجوده الفلسفي aصطالح باإل المجرد الموجود وهو والغيبة التفرق مناط هي

مر ) الذي التعلق من الثاني القسم وهو ذاتي بشكل به متصل هو ما وجود وكذا نفسه، عن ) يجدها وأن ذاتي بشكل بها يتعلق ما وكل ذاته يدرك أن على قادر فهو ، المتن في شرحه

: . عن محتجبة المعلوم حقيقة تكون ال أن هو الحضوري العلم مالك أخرى وبعبارة لديه حاضرةالمكانية aمتدادات واإل األبعاد البين في توجد لم إذا إال األمر هذا يتحقق وال العالم، حقيقة

الحضوري النفس علم مثل حقيقية بوحدة تتمتع والمعلوم العالم حقيقة أكانت سواء والزمانية،بأحوالها الحضوري النفس علم مثل الوجودية ومتعلقاته العالم فروع من المعلوم كان أم بذاتها،

( " : بالعلم. ندركه الذي الشيء هذا واقع يكون أن إذن بد فال المتن في مر كما إذن وآثارها ." النظرية( هذه اختار وقد بوجودنا الملحقة المراتب من وإما وجودنا ذات إما الحضوري

من أكثر المتألهين صدر فيها التحقيق في تعمق وقد aسالميين، اإل الفالسفة من المحققون ).، غيره

[57]

. - بأنفسنا - علمنا ندرس أي أبينا أم ذلك شئنا أنفسنا ندرس أن بد ال إذن

" وهذا " نفسنا، عن مخفية غير األنا نفسنا أن نرى فسوف تعقيد دون من بسيطة نظرة نظرنا إذا ) خليط ) فيه ليس خالص واحد شيء هو الثالثة المقالة في علينا مر كما لنا المشهود المعلوم

. جسماني حد وال جزء له وليس

" " ، رؤيتي مثل وإدراكنا، بإرادتنا تقع وهي وجودنا، دائرة ضمن تقع التي األعمال نشاهد وعندما " " " وبالتالي" ، فهمي ، سمعي

[58]

الظواهر من مجموعة أنها نرى فسوف فهمي، ووسائل المدركة بقواي تتم التي األعمال جميعهذا انقطاع فرض أن بحيث إليه وتنتسب ووجودنا بواقعنا مرتبطة والوجود الواقع بحسب التي " إذا " سمعي لكلمة الخارجي للمطابق بالنسبة مثال واحدا، شيئا يكون عدمها وفرض aنتساب اإل

لبقية مطابق هناك يبقى لن فإنه المتكلم ياء وهو الكلمة هذه لجزء الخارجي المطابق فصلنا ( األساليب عن شيئا يعلمون ال الذين إن بأنفسها األفعال من المجموعة هذه ونميز الكلمة،

جميع دراسة في الصحيح الوحيد األسلوب أن يتخيلون المختلفة العلوم في المستعملة المتنوعةالتجارب، تؤيدها لم ما نظرية أية قبول يمكن وال فحسب، التجريبي األسلوب هو الموجودات

. هي التي النظرية كانت ولما الخيال ينسجها التي الفرضيات قبيل من فهو ذلك عدا ما وكلفي رؤيتها يمكن وال المختبرات من تستخلص ولم التجارب من لها مؤيد ال البحث موضوع

. قبولها يمكن ال إذن عمليا الخارج

العلوم في المستخدمة المتعددة األساليب في القول تفصيل المجال هذا في نستطيع ال ونحنافضل أن على يجمعون العلماء بأن القول على الشبهة هذه رد في نقتصر ولكننا المختلفة،

ضمائرنا إلى مباشرة الرجوع هو وجودها وكيفية النفسية والعمليات الذهنية iمور األ لتمييز السبل

قبل من كامل وفلسفي منطقي باستعداد االستبطان هذا اقترن وإذا ذواتنا، واستبطان . ويقينية قطعية بنتائج يظفر سوف فإنه المستبطن

أو الداخلي iسلوب األ يعتبر الحديث النفس علم إليها يلجأ التي المتنوعة األساليب بين ومن. أصالة وأكثرها األساليب أفضل وساطة بال المعرفة أو األعماق إلى النظر أسلوب أو الذهني

: " النفس " علم فضل في العلمية األساليب أي ميثودولوجي كتاب في شالة فيلسين يقول

يدركها" أن ويستطيع الحواس، بوساطة تعرف فإنها مكان في حالة المادية الحوادث كانت لمافألنها النفسية الحوادث أما بحرارتها، ويحسون الجميع يراها مثال فالشمس الناس، من الكثير

مثل الضمير، هو إنما فقط iدركها ي والذي الحواس، بوساطة iعرف ت ال فإنها مكان في واقعية غيروحدي فأنا أتخذه، التي والقرار نفسي في يدور الذي والحكم أعماقي في ينفجر الذي الغضب

بصورة iدركها ي ال الروحية iمور فاأل أعماقي، في تجري التي iمور األ هذه حقيقة أعرف الذي )." وليس نفسه في تحدث الذي الشخص ضمير إال مباشرة

[59 ]

في يكن ولم أنا، سمعي بذاته هو سمعي أن أي وساطة، دون من نفهمها أننا أي آخر، بشيءإذن سمعي، أنها ففهمت لها ذهنية صورة أخذ طريق عن عرفتها ثم لدي مجهولة ظاهرة البداية

بالعلم معلومة أنها أي واحد، شيء وإدراكها األفعال من المجموعة لهذه الخارجي الواقعالحضوري.

: ( الحضوري العلم من ألوان ثالثة بيان هنا إلى تم قد والوسائل القوى وكذا

. بذاتها- للنفس الحضوري العلم أ

. وجودها- إطار في تحدث التي بأفعالها للنفس الحضوري العلم ب

. األفعال- هذه تؤدي بواساطتها التي ووسائلها بقواها للنفس الحضوري العلم ج

النفس آثار مشاهدة حالة في أنه وهي إليها aشارة اإل من بد ال المجال هذا في مالحظة وتوجد ) ( ) يمكن ) ال الثالث القسم ووسائلها النفس قوى مشاهدة حالة في وكذا الثاني القسم وأفعالها

" األنا " مشاهدة عن منفصل بشكل القسمين هذين مشاهدة على قادرا الذهن كون نتصور أن " والوجود " الواقع بحسب وهما األنا وجود ومراتب ملحقات من الظواهر هذه ألن وذلك ذاتها،

" انقطاع " وفرض والنسبة، aضافة اإل عين وجودهما يكون بحيث ، األنا ووجود بواقع مرتبطانأي ) رؤيته iشاهد ي فلكونه رؤيته الذهن iشاهد ي عندما فمثال انعدامهما، فرض عين هو النسبة

) لمشاهدته دائما مالزمة لرؤيته مشاهدته إذن المطلقة، الرؤية ال المتكلم ياء بإضافة رؤيتيلذاته.

األولص ) الجزء الثالثة للمقالة كتبناها التي التعليقة في إلى( 149ونحن أشرنا الكتاب هذا من ) الفكر ) بوجود يستدل حيث موجود أنا إذن أفكر أنا القائل لديكارت المشهور aستدالل اإل بطالن

: فيها، التفكير لوجود إدراكه قبل نفسه وجود ليدرك aنسان اإل إن هناك وقلنا النفس، وجود على ) المقيد ) التفكير إدراك بل المطلق التفكير يدرك لم إنه iفكر أ أنا ديكارت قول من نفهم ونحن

. ) - تفكيره ) iدرك ي أن قبل ذاته أدرك قد هو إذن أنا بإضافة iفكر أ أنا بالذات

سينا ابن آثار على مروا ممن المسلمين العلماء بعض وحتى iوربيين األ العلماء بعض أن والغريب " على " دليال الشيخ أقامه الذي الفضاء في المعلق اإلنسان باسم المشهور البرهان أن تخيلوا قد

من تفاصيله بكل مقتبس ديكارت iرهان ب أن أي المشهور، ديكارت برهان بنفسه هو النفس تجرد. سينا ابن

الموضوع يتناول سينا ابن ألن وذلك األخطاء، أفدح من واحدا شيئا البرهانيين هذين اعتبار ولكنالعلم ) أقسام من األول القسم وساطة غير من مباشرة بذاتها النفس مشاهدة طريق عن

) التفكير( ) وجود أي الثاني القسم النفس آثار مشاهدة يجعل أن يحاول ديكارت بينما الحضوري. ذاتها النفس وجود على ودليال وسيلة

كتابه في صرح قد سينا ابن أن إلى يلتفتوا لم العلماء هؤالء إن العجب إلى يدعو ومما " شرحه" بعد فهو الطريقة، هذه بطالن وإلى ديكارت استدالل طريقة إلى والتنبيهات aشارات اإل

:" " " " وتنبيه وهم عنوانه تحت يقول الفضاء في المعلق aنسان اإل بـ المعروف للبرهان

: الفرض" في تثبته فعل لك يكون أن إذن فيجب فعلي، من بوسط ذاتي iثبت أ إنما تقول ولعلك . . وأما ذلك من بمعزل جعلناك المذكور الفرض اعتبارنا ففي ذلك غير أو حركة أو المذكور،

هو خاصا، ال مطلقا فاعال به تثبت أن فيجب مطلقا فعال أثبته إن فعلك فإن األعم، األمر بحسب : هو حيث من فعلك مفهوم من جزء ذاتك بل ذاتك، به تثبت فلم لك، فعال أثبته وإن بعينها ذاتك

." . به ال مثبتة فذاتك به ال معه، يكون أن من أقل وال قبله، الفهم في مثبت فهو فعلك،

: فيقول الطوسي المحقق القول هذا ويشرح

. . بمعلوالتها،" يكون وقد لمي برهان في كما بعللها يكون قد وجودها، يخفى التي األشياء إثبات . الدليل في كما

. ذهب فإن علله وجود من أظهر له وجوده فإن بعلله، ذاته إثبات إلى يذهب ال aنسان اإل ووهم. وآثارها بأفعالها تثبت القوى أكثر فإن وآثاره، أفعاله هي التي بمعلوالته، إثباته يذهب أن فعساه

: بوجهين الوهم هذا أبطل والشيخ

: إدراك مع أفعاله، عن غافال كان المذكور الفرض في aنسان اإل أن وهو الموضع بهذا خاص وجهذاته.

: إال يدرك ال فهو بفاعله، اختصاص غير من ما، فعل هو حيث من iخذ أ إن الفعل أن وهو عام ووجه. ذاته هو معين فاعل على به aنسان اإل يستدل أن يمكن وال معين، غير ما، فاعل على

أن من أقل وال قبله، معلوما يكون المعين فالفاعل المعين، الفاعل فعل هو حيث من iخذ ا وإن . عليه بذلك يستدل أن يمكن فال معه، معلوما يكون

. هو ما الفاعل ذات معرفة إلى يتأدى ال ناقص، استدالل الفاعل على بالفعل االستدالل وبالجملة." محال فعلها بوساطة نفسه aنسان اإل اثبات فإذن

" سليمان " الدكتور تحقيق الطوسي، المحقق شرح مع سينا، البن والتنبيهات aشارات اإل كتابص الثاني، القسم المعلومة.( 349-348دنيا، األعمال هذه نؤدي بواسطتها التي

[61 ]

ثم iخرى أ وقوى بوسائل اكتشفناها أننا ال بذلك، عالمين aستعمال اإل عند ونستخدمها بالذات،في. تتم التي المختلفة aدراكات اإل أثناء منا تصدر ولطيفة عجيبة تصرفات فهناك استخدمناها

يمكن وال aدراك، اإل أجهزة

[62]

تلك تتم التي واألعضاء وآثارها وخواصها التصرفات بتلك علم لنا يكون أن دون من هذه تتم أنالمختلفة عضالتنا في تجري التي والبسط والقبض التحريك أعمال مثل بواسطتها، التصرفات

. وغيرها والشم والسمع كالرؤية المتنوعة بأعمالنا نقوم عندما

وجوابه إشكال

يعرف أن للزم كذلك األمر كان لو أنه الكالم هذا من وهلة ألول aنسان اإل ذهن في يخطر لعلهوميزاتها، تفاصيلها بجميع وأجزائه أعضائه جميع وجوده بداية منذ آخر حي موجود أي أو aنسان اإل

بها نهض التي العميقة العريضة الطويلة العلمية الجهود هذه كل عن مستغنيا يكون وعندئذالعلماء.

العلم في هو وليس الحضوري العلم في حديثنا أن إلى يلتفت أن aنسان اإل هذا على ولكنبه يظفر ما أما الحضوري، بالعلم يعلمه فإنه يعلمه aنسان اإل أن سابقا عنه قلنا فما الحصولي،

( الشبهة هذه على الجواب إن الحصولي العلم أقسام من فهو العلمية لجهودهم نتيجة العلماء . ذكره مر مما فهم فقد الحصولي والعلم الحضوري العلم بين الفرق في سابقا ذiكر مما يعرف

قوة هناك إذن الذهني، الجهاز يسمى النفسية األجهزة من خاص بجهاز يتعلق الحصولي العلم أن . قوة فيه تتدخل وال معين، بجهاز يختص ال فإنه الحضوري العلم أما الحصولي العلم تنتج خاصة . حصيلة هي والعلوم الفلسفة أن أيضا وعلم المعلوم واقعية بواقعيتها تدرك النفس وإنما خاصة،

والدقة وااللتفات والتصديق التصور قبيل من الذهن بجهاز المتعلقة الخاصة األفعال من مجموعةبعالم لها ربط ال التي الحضورية بالعلوم لها عالقة وال الحصولية، بالعلوم ومتعلقة والتفكير،

. هي إنما العلماء يبذلها التي والفلسفية العلمية الجهود تكون هذا على وبناء واالستدالل التفكير . غريزة إلشباع تكون أن إما العلماء فجهود الحضوري العلم وليس الحصولي بالعلم للظفر

. والصناعية العملية aستفادة اإل وتوفير المادية االحتياجات لسد تكون أن وإما الحقيقة عن البحث . وأما الذهني النشاط إلى وتؤدي الذهن بجهاز مرتبطة فإنها الحقيقة عن البحث غريزة فأما

. أي وعلى الذهنية األعمال وسائر والدقة aلتفات اإل على متفرعة فهي والصناعية العملية aستفاة اإلالتي الخاصة والفلسفية العلمية المحاوالت عن تغني ال الحضوري بالعلم شيء معرفة فإن حال

). جميع أن بقوة نتحمل فإننا هنا ومن ، العلماء بها يقوم

[63]

ومزاجية، طبيعية أفعال حتى أو وإرادية علمية أفعال من الحي، الموجود في الجسيمة األفعال برهانا نملك ال اآلن نحن كنا وإن كثيرة، قرائن بذلك تشهد كما الحضورية العلوم قبيل من هي

. الرأي هذا يثبت

علما aرادية اإل وأفعالنا وإدراكنا وأجهزة وقوانا بأنفسنا نعلم أننا القول من بد ال حال أية وعلى ) في ) بواقعيتها موجودة المحسوسات أن الرابعة المقالة في سبق فيما قلنا وقد حضوريا،

( العامة األربعة األقسام من الرابع القسم هو هذا الحضوري العلم ألوان من أيضا وهذا الحواس، - آثار ) إدراك الذات إدراك وهي iخرى األ الثالثة األقسام عن الحديث تقدم وقد الحضوري، للعلم

) - بأفعالها الذات تقوم بواسطتها التي والوسائل القوى إدراك وأفعاله الذات

تتصل التي الخارجية المادية للواقعيات المادية الخواص من مجموعة عن عبارة القسم وهذا . في الحاصل المادي األثر قبيل من الحساسة بالقوى واالتصال الحواس طريق بالنفسعن

في بالتأثير معينة ظروف وتحت خواص من لها بما العين أعصاب فتقوم الرؤية أثناء الشبكية. خاص وشكل بصوره وتخرجه األثر ذلك

الذهنية الصور أغلب ألن وذلك الحضوري، العلم أقسام أهم الجوانب أحد من القسم هذا ويعتبرعن معلوماتها النفس تكتسب أيضا السبيل هذا ومن الطريق، هذا من آتية وتحفظ تولد التي

. الخارجي العالم

على الواردة المادية اآلثار تلك هي iولى األ الدرجة وفي ابتداء به نحس ما أن يعلم هنا ومنمن جزء وتصبح وانفعاالت أفعاال فتحدث وغيرها واألنف iذن واأل العين طريق عن أعصابنا

طريق عن يحصل حكم كل بل وساطة، بال وجودنا عن الخارج بالعالم نحس ال ونحن أجسامنا،ممارسين دائما كنا لما ولكن والتعقل، التجربة من لون بتدخل يتم aنما إ الخارجي بالعالم الحس

) نغفل ) فنحن لذا iتوماتيكي أ الحركة ذاتي جهاز مثل دائما تعمل وهي التعقل، وهذا التجربة لهذهيحصل لم أيضا الخارجي العالم بوجود aعتقاد اإل حتى أنه بعد فيما نوضح وسوف وجودها، عن

في دخل والعقل للتجربة بل العقلية، البديهيات من هو وليس aحساس اإل طريق عن مباشرة

حدود عن الحديث عند مفصل بشكل الموضوع هذا في القول وسنبسط aعتقاد، اإل هذا تكوين ). بعض الحضورية العلوم سائر وبين بينه كان وإن ، والفلسفة العلم والعقل، الحس

[64 ]

) يولد ) أن يستطيع ال األربعة بأقسامه الحضوري العلم أن إلى االلتفات من بد ال ولكنه aختالف، اإل ( . عالم أو الذهن عالم إن القوة فتلك آخر مجال إلى أيدينا نمد أن بد ال بل الحصولي العلم بنفسه

ونستطيع الذهن، عالم يصوغ حتى متعددة أعماال يؤدي منظم جهاز مخلوق عندنا األشياء صور. aدراك اإل جهاز اسم الجهاز ذلك مجموع على نطلق أن

والتذكر والحفظ الجزئية الصور تهيئة عن عبارة هي الجهاز هذا بها يقوم التي المختلفة واألعمال . وكما وغيرها aستدالل واإل والحكم والتركيب والتحليل والمقارنة والتعميم والتجريد والتجريد فاقدا يكون بالعمل الخاص الجهاز هذا يبدء أن قبل أي البداية في aنسان اإل فإن سابقا ذكرنا

. المختلفة الذهن عالم وجوانب بقوى متمتعا يصبح الجهاز هذا لنشاط ونتيجة بالتدريج ثم للذهن،ناحية من أوال يبدأ الجهاز هذا نشاط إن يبدأ؟ نقطة أية من الجهاز هذا نشاط إلى لننظر واآلن

. أنها هو الخيال قوة وعمل الخيال قوة باسم الفلسفة في تعرف الجهاز بهذا متعلقة خاصة قوةقوة تسمى iخرى أ قوة إلى لتسلمها وتعدها صورة له تلتقط واقع بأي تتصل عندما دائما

إلى. الحضوري العلم وتبديل الجزئية الصور تهيئة هي القوة هذه وظيفة فإن على وبناء الحافظةالحضوري للعلم المبدلة القوة باسم المقالة هذه في القوة هذه ميت iس فقد ولهذا حصولي، علم

). وأدركت الحسية الظاهرة على تسلطت التي حصولي علم

[65 ]

) قد ) الرابعة المقالة في بيانه مر كما حكمت ثم أجزائها بين والنسب الحسية الصورة أجزاءمنشأ ليست صور أنها أي الخارجية، اآلثار من مجردة كونها حالة في المعلومات تلك أدركت

تهيئة هو القوة هذه عمل إذن الحصولي، بالعلم القوة هذه لدى معلومة أنها أي الخارجية، لآلثارiخرى أ ناحية ومن به، المادية وعالقتها وإتصالها الشيء بواقع ظفرها حالة في الحصولي العلم ) مطلعون ) فيه نحن الذي الوقت نفس في األنا واقع أنفسنا نشاهد أنفسنا إلى نلتفت عندما فإننا

- - - - - - التصورية ) المركبة المفردة الكلية الخيالية الحسية aدراكات اإل أقسام جميع نجد ذواتنا على( ) ( ) ( أنا( أنظر الذي أنا نفسي أنا فـ حقيقي، واحد شيء هي التي النفس في موجودة التصديقية ( ) ( ) ( ) هذا أفهم الذي أنا حلوا األبيض هذا أجد الذي أنا المحسوس هذا iدرك أ الذي أنا أسمع الذي

) المسماة( ) القوة لهذه فإن هنا ومن ، الحكم هذا iصدر ا أو التصديق بهذا أقوم الذي أنا الخيال " العلوم" هذه بجميع aتصال اإل من لونا حصولي علم إلى الحضوري للعلم المبدلة القوة بـ

آثارها من مجردة ظواهر إلى تبدلها أن أي تحصلها أن تستطيع وهي الحضورية، aدراكات واإل. حصوليا علما منها وتصوغ الخارجية

عملها؟ يبدأ أين من لننظر واآلن

[67 ]

الحصولية والعلوم لإلدراكات األولى الجذور

. الخارجي العالم على أبصارنا تقع عندما مرة ألول

من) عديدة مراحل المرحلة هذه قبل قطع قد aنسان اإل فإن وإال فقط مثال هذا أن الواضح ومن ) نشاهد لألجسام المختلفة الخواص من ما حد إلى ونالحظ اللمس طريق عن سيما وال الحس

من ) حقيقيتان خاصتان منهما والمقصود فقط مثالين والبياض السواد أخذ بياضا وآخر سوادا مثال ) ندرك ثم ومن نحوه أبصارنا بحركة أوال السواد ندرك فمثال ، لألجسام المحسوسة الخواص

أننا أي الحس، من بتجريده معناه ندرك فنحن السواد ندرك عندما أننا الواضح ومن البياض،، . فإن الثانية الحركة في البياض إلى نصل وعندما البياض aدراك إل نتجه ثم ونحفظه، عندنا نضبطه

. ولو هناك السواد نجد ال فإننا البياض إلى وصلنا فإذا لدينا، السواد وجود حالة في يكون ذلك

( الخاصة األعمال أحد إن األول المعلوم فيه استعملنا الذي المكان في الثاني المعلوم استعملنا . التخيل عمل بعد الترتيب حيث من يأتي العمل هذا أن المسلم والقدر المقارنة عمل هو بالذهن

) قوة) إلى األقل على صورتين إرسال بعد ويتم حصولي علم إلى الحضوري العلم تبديلمقارنة. الممكن من ألنه وذلك صورتين، وجود المقارنة عمل في يشترط ال أنه وصحيح الحافظة

صورتان لديه حضرت إذا إال تتوفر ال العمل هذا على الذهن قدرة ولكن نفسه، مع واحد شيء ( . والسواد البياض مثال شيئين بين يقارن أن يستطيع المقارنة لقوة نتيجة فالذهن األقل على

) ( ) ، المتن في والسواد السواد مثال نفسه إلى الواحد الشيء يقارن وأن ، المتن في المذكوريسمى ) ما أي الخارج إلى ناظرة وليست مفهومين، بين المرحلة هذه في المقارنة كانت ولما

) حكما يصدر فالذهن بسيطين مفهومين بين فالمقارنة الشائع الحمل ال األولي بالحمل اصطالحا " أن " يعلم هنا ومن ، األوسط الحد إلى تصديقه في يحتاج ال أنه أي وساطة، بال سلبيا أو إيجابيا

ال ) األولي بالحمل الخارجي بالعالم ال المفاهيم بعالم يتعلق الذهن بها يظفر التي التصديقات أول ) يتعلق الطفل ذهن يصدرها التي األحكام أول أن النفس علماء بعض ويعتقد ، الشائع بالحمل ) الواضح ) ومن األولي الحمل ال الشائع الحمل قبيل من بالتأكيد وهي الخارجية األشياء بخواص ) الواقع ) وفي ، حلو السكر قبيل من ومشاعره الطفل برغبات المرتبطة الخواص تلك من أنهامصالحة يبين فهو iخرى أ وبعبارة إليه، بالنسبة األشياء قيمة aiولى األ أحكامه في يبين الطفل فإن

. األحكام هي ما وبيان الموضوع هذا في التحقيق المقالة هذه أهداف من وليس األشياء فيالوحدة والعدم، الوجود مفاهيم أن هو المقالة هذه بأهداف يتعلق ما وكل للذهن، iولى األ

" " شيء على شيء حمل بـ الظفر بعد الذهن في تظهر aمتناع واإل aمكان واإل الضرورة والكثرة،. شيئين بين نسبة وإيجاد

. الخارجي العالم بوجود الحكم هو الذهن يصدره حكم أول أن اآلخر البعض وتخيل

من صحيحة ليست فهي تقدير أقل وعلى جهات، عدة من باطلة النظرية هذه أن الواضح ومن أمرا ليس الوجود وتصور للوجود، الذهن لتصور فرع الخارجي العالم بوجود الحكم أن جهة

الظفر بعد للذهن يحصل هو وإنما الحواس، من حاسة أية طريق عن أيضا الذهن يرد وال فطريا " قد" يكون أن بد ال الخارجي العالم بوجود الذهن يحكم أن قبل إذن شيئين، بين والحكم الحمل بـ

). األول ينطبق كما األول على ينطبق ال الثاني أن لشاهدنا األقل على آخر واحدا حكما حكم

[69]

بين نجدها ال النسبة تلك إن بحيث السواد مع خاصة نسبة له السواد نرى أننا أي نفسه، على ) عدم ) وعلى السواد هذا هو السواد هذا حمل على حصلنا قد نكون وبالتالي والسواد البياض

والبياض، السواد بين النسبة لك يجد وال والسواد السواد بين نسبة يجد الذهن أن أي حمل،بين عمال يؤدي ال ولكنه بينهما نسبة ويصوغ والسواد السواد بين حكما يوجد فإنه iخرى أ وبعبارة

- . النسبة ذي aيجابي اإل الحكم تكرر بعد أو iولى األ المرة في نفسه يجد وعندما والسواد البياض ) النسبة- ) عدم ويعتبر فعال الفعل عدم أو فعل إنجاز عدم يعتبر فإنه الموقف هذا في والحكممتخيلة نسبة تظهر وعندئذ aيجابية، اإل للنسبة مغايرة iخرى أ نسبة والبياض السواد بين aيجابية اإل

( ) ماهية ) توضيح هو النفس وعلماء المنطق علماء بها يهتم التي المواضيع من السلب هي. سالبة أو موجبة قضية أية عليها تشتمل التي األجزاء وبيان القضية

منطقية بقيمة يتمتع ال النظريات هذه بعض أن وصحيح عديدة، نظريات المجال هذا في وتوجدبدقة فيها درست وقد دقيقة نفسية مالحظات على مبنيا بعضها كان لما ولكن كبيرة، وفلسفية

للذين النظريات تلك نذكر فنحن لذلك القضايا تشكيل في حركتها وكيفية الذهنية األعمالذكر عن ونحجم المضمار، هذا في التعمق في ويرغبون المنطقية aصطالحات اإل يألفون

. يهتم الذي أن وهي مهمة مالحظة على ننبه البداية وفي منها واحدة كل على الواردة aشكاالت اإلتعبيرها عن أحدهما تحدث إذا وأما الذهنية، القضية هو وبالذات أوال النفس عالم أو المنطقي به

. ) وبالعرض ) بالنبع فذلك الملفوظة القضية اللفظي

: نظريات ثالث توجد الموجبة للقضية وبالنسبة

. : أي- الحكم الحكمية، النسبة المحمول، الموضوع، أجزاء أربعة على الموجبة القضية تشتمل أأحد هو الذي الحكم ويأتي هذين، بين aتحادية اإل والنسبة والمحمول الموضوع يتصور الذهن أن . ويبدو المتصورة النسبة تلك خارجية الذهن في ليثبت الخارج إلى وناظر النفسية األفعال ألوان

. النظرية هذه يختاران أنهما المتألهين وصدر سينا ابن كلمات من

: الحكمية،- النسبة أو الحكم المحمول، الموضوع، أجزاء ثالثة على الموجبة القضية تشتمل ب ) ثالثة ) على إال تحتوي ال قائم زيد الذهنية المعاني تلك عن تعبير هي التي اللفظية القضية أن كما . وقد. واحد شيء هما وإنما شيئين الحكمية والنسبة الحكم يكون ال النظرية هذه وحسب أجزاء

. aسالميين اإل المنطقيين من المتأخرون غالبا النظرية هذه اختار

يحكم- فعندما والمحمول، الموضوع هما فحسب جزءين على إال الموجبة القضية تشتمل ال جتصور إلى aضافة باإل الحكم يسمى نفسي شيء الواقع في يوجد فال قائم زيدا بأن زيدا مثال الذهن. فقط إليهما aلتفات اإل ويتم الضمير في معا التصوران هذان يحضر وإنما القيام، وتصور زيد

وجودهما بين تالزما هناك أن هي الموجبة القضايا جميع في والمحمول الموضوع بين والعالقةاألمر هذا ويتم أيضا، اآلخر حضور يستلزم الذهن في أحدهما حضور أن يعني وهذا الذهني،

." " المعاني تداعي لـ العام القانون حسب

بسبب أو التضاد بسبب أو بينهما التشابه بسبب أحيانا يكون ذهنيين تصورين وتالزم تداعي إنالكرم، معه سمعنا حاتم اسم سمعنا كلما مثال واحد، مكان في أو واحد زمان في أدركا قد أنهمابين الذهنية العالقة إلى الورود في المعية هذه أدت وقد معا، دائما الذهن وردا والكرم فحاتمفإننا اسمه سمعنا أو حاتم شخص تذكرنا كلما أننا الذهنية عاداتنا من وأصبح التصورين، هذين " " . هناك أن ونتخيل كريم حاتم أذهاننا في نجده ما هو وهذا العكس وكذا الكرم، مباشرة نتذكر

. الحكم يسمى الذهن في يوجد ثالث شيء وهو الكرم وتصور حاتم تصور غير آخر شيئا

إذن متداعيين، متالزمين تصورين سوى شيئا ليست الموجبة القضية حقيقة فإن هذا على وبناء . النظرية هذه اختار وقد والمحمول الموضوع هما فحسب جزءين على الموجبة القضية تشتمل

. الحسي للمذهب المعتنقين المحدثين النفس علماء من مجموعة

: نظريات خمس ففيها السالبة للقضية بالنسبة أما

) ونسبة- ) ومحمول موضوع على تشتمل iولى األ النظرية حسب الموجبة مثل السالبة القضية إن أوحكم.

كونه بعنوان وجودي شيء دائما هناك الموجبة القضية في أنه هو القضيتين هاتين بين والفرقإليه وينتسب بالموضوع فيرتبط السالبة القضية في أما إليه، وينتسب بالموضوع يرتبط محموال

. عدمي أمر

" " - - القائلة فالقضية ، المحمول جهة من النظرية هذه حسب السالبة عن الموجبة اختالف ويكون" " " : " ربط" هو السالبة القضية مفاد ويصبح ، قائم ال زيد القضية لهذه مساوية قائما زيد ليس

. كثيرون". مؤيدون النظرية لهذه وليس السلب

) الموضوع- ) هي أجزاء ثالثة على الثانية النظرية حسب الموجبة مثل السالبة القضية تشتمل ب . النسبة جهة من والسالبة الموجبة القضيتين بين والفرق الحكم أو الحكمية والنسبة والمحمول

على تشتمل الموجبة فالقضية سلبية، أو إيجابية إما قسمين على فالنسبة المحمول، جهة من ال : في الذهن فإن iخرى أ وبعبارة سلبية، نسبة على تشتمل فهي السالبة القضية أما إيجابية، نسبةفي يختلف aرتباط اإل لون أن هو هناك ما وكل ببعضهما، والمحمول الموضوع يربط الموردين كال

ارتباط السالبة القضية في هو بينما وجوديا aرتباط اإل لون يكون الموجبة القضية ففي الموردين، " أما. " اتصالي، إيجابي برابط والقيام زيد بين ربطنا قد فإننا قائم زيد نحكم عندما مثال عدمي

" كلتا " وفي انفصالي، سلبي برابط والقيام زيد بين ربطنا فقد قائما زيد ليس نحكم عندماليست السالبة القضية ماهية إذن إليه، ونسبناه اآلخر إلى المفهومين أحد ربطنا قد الصورتين

." " " " سلبيا الربط كون هي وإنما السلب ربط هي

. aسالميين اإل المنطقيين بعض النظرية هذه تبنى وقد

المحمول- وتصور الموضوع تصور على منهما كل تشتمل السالبة والقضية الموجبة القضية إن ج . يوجد ما وكل واتحادية، إيجابية منهما كل في الحكمية النسبة وتكون والحكم الحكمية النسبة

ألن وذلك النسبة، ناحية من وال المحمول ناحية من ال الحكم ناحية من فهو فرق من هاتين بين " " : قبيل من وإما aيقاع اإل و الوضع قبيل من إما قسمين على يكون نفسي فعل هو الذي الحكم : ." إلى " السالبة والقضية الموجبة القضية في يحتاج الذهن أن ذلك وتوضيح االنتزاع و الرفع

وال واتحادية، إيجابية كلتيهما في والنسبة بينهما، النسبة وتصور المحمول وتصور الموضوع تصور . عدم أو مطابقة إلى ينظر عندما aنسان اإل أن هو هناك ما وكل aنفصالية واإل السلبية للنسبة معنى ) ففي ) األمر ونفس للواقع والحكم التصديق مرحلة في المتصورة aتحادية اإل النسبة هذه مطابقة

السالبة القضية وفي aتحادية، اإل النسبة هذه وواقعية خارجية الذهن في يثبت الموجبة القضية : يحكم فإنه iخرى أ وبعبارة المتصورة، aتحادية اإل النسبة هذه وواقعية خارجية عدم الذهن في يثبت

القضية في ويحكم األمر ونفس الواقع في aتحادية اإل النسبة هذه بوجود الموجبة القضية في : للقضية الحقيقي المفاد إذن األمر، ونفس الواقع في aتحادية اإل النسبة هذه بعدم السالبة

." " " " " الربط " سلب هو وإنما سلبيا الربط كون وال السلب ربط هو ليس السالبة

. المتألهين وصدر سينا ابن النظرية هذه اختار وقد

والمحمول- الموضوع على تشتمل هي وإنما أساسا النسبة على السالبة القضية تشتمل ال د . األمر ونفس الواقع في شيئين بين اتحادية عالقة أحيانا تكون كما أنه أي والحكم،

( ) ليس) بينهما االتحادية العالقة هذه تكون ال iخرى أ وأحيانا للكتابة باالستعداد يتمتع aنسان اإل ) يقيم أحيانا فإنه األمر ونفس الواقع بها ليحكي القضايا يصوغ عندما الذهن فكذا ، شجرا aنسان اإل

) الرابطة ) هذه يقيم ال iخرى أ وأحيانا ، الموجبة القضية aدراك اإل ظرف في شيئين بين رابطة .) وبعبارة) النسبة، على تشتمل ال ولكنها الحكم على تشتمل السالبة فالقضية السالبة القضية

aيقاعي: اإل بالحكم بينهما يربط ثم والمحمول الموضوع الموجبة القضية في aنسان اإل يتصور iخرى أالموضوع يتصور السالبة القضية في ولكنه الذهن، ظرف في وارتباطا نسبة بينهما ويقيم

. الذهن ظرف في ارتباطا وال نسبة بينهما يقيم وال aنتزاعي اإل بالحكم بينهما ويفصل والمحمول. كثيرون مؤيدون أيضا النظرية لهذه وليس

. : والمحمول- الموضوع تصور وبعد والمحمول الموضوع جزءين على السالبة القضية تشتمل هـ ) بين ) نسبة يقيم وال حكما يصدر وال الذهن يتوقف والشجر aنسان اإل وهما السالبة القضية في

مقابل في ويصوغ بالعدم حكما الحكم عن التوقف هذا يتخيل الذهن ولكن والمحمول، الموضوع " " " مثل " السالبة القضية ويفوض ، السلب مفهوم وجودي حكم عن يحكي الذي اإليجاب مفهوم

. هذه في اختيارها تم قد التي هي النظرية وهذه والنسبة الحكم على مشتملة كونها في الموجبةالمقالة.

: أمرين على النظرية هذه وتعتمد

(1 : : وال( والحكم، والمحمول الموضوع أجزاء ثالثة من أكثر على الموجبة القضية تشتمل ال األولالمدركة القضايا iولى أ هي التي الحسية القضايا في ألنه وذلك الحكمية، النسبة لفرض ضرورة

والحكم محسوسين، والمحمول الموضوع يكون حلو، أبيض وهذا أسود، هو السواد هذا قبيل منلدينا يوجد ال ألنه وذلك الحكمية النسبة مقابل في محسوس يوجد ال ولكنه النفس، فعل أيضا

. الموضوع وجود بمجرد تتم القضية أن نقول أن بد ال إذن شيئين بين النسبة يدرك حس. والحكم والمحمول

تقوم: أنها ال السالبة، القضية مورد في بعمل يقوم ال النفس فإن المقالة متن في ذكر كما الثاني ). مقابل في والفصل القطع قبيل من وإما والوصل الربط قبيل من هو إما العمل وذلك بعمل،

" ويقارن " aيجاب اإل هي التي الخارجية النسبة

[74 ]

" " " " ، السواد هذا هو البياض هذا وليس و السواد هذا هو السواد هذا هما قضيتين تكون الحال هذهيسمى والمحمول الموضوع بين بعمل قامت قد المدركة قوتنا أن هي األولى القضية وحقيقة

) الموضوع ) بين بعمل تقم لم المدركة القوة أن هي الثانية القضية وحقيقة ، ذاك هو هذا الحكمفي ) السلب األول العمل مقابل في وجعلته عمال بالعمل القيام عدم اعتبرت ولكنها والمحمول،

) ( ) ذاك هو هذا ذهنية بصورة الحكم هو الذي عملها تحكي القوة هذه كانت ولما ، aيجاب اإل مقابلبهذه لتحكي العمل مكان في أجلسته قد ألنها العمل، لفقدان صورة بصياغة أيضا قامت فقد

) - صاغت ) قد ألنها الوجود سلب السلب األول إلى الثاني لنسبة مضطرة ولكنها عنه، الصورةيكون ) أن يمكن ال أنه السابقة المقاالت في ذكرنا وقد iولى األ الصورة بواسطة الثانية الصورةشيء إلى iضيف أ إذا إال اعتباري أمر يكون أن يمكن وال الصحيح، إلى iضيف أ إذا إال خطأ هناك

حقيقي(.

) - بين ) القائمة النسبة المدركة القوة تالحظ السلب aيجاب اإل المفهومين هذين صياغة وبعد ) طرفي ) إلى السلب السواد ذلك البياض هذا ليس السالبة القضية في فتنسب الطرفين

الكثرة معنى يظهر وعندئذ وطرده، اآلخر عن باالنفصال الطرفين من كل يقوم هنا ومن القضية، ) المعنى ) هذا من خاليين الطرفين المدركة القوة تجد الموجبة القضية ففي ، العدد أو النسبية

" " ) أما) سلبي، معنى الكثرة أن يعلم هنا ومن الوحدة، اسم تمنحها فهي لذلك العدد أو الكثرة " لذلك" aيجابية اإل النسبة على منطبقا السلب سلب كان لما ولكن السلب، سلب فهي الوحدة

. المصداق في aيجاب اإل نسبة مع تتحد سوف الوحدة نسبة فإن

: مفاهيم ستة على الذهني والجهد النشاط هذا من ونحصل

[75 ]

1 . السواد- مفهوم

2 . البياض- مفهوم

3 . aيجاب- اإل

4 . السلب-

5 . النسبية- الكثرة

6 . النسبية- الوحدة

[77 ]

) ( ) الماهيات ) غير االعتبارية والمفاهيم الماهيات الحقيقية المفاهيم

) الواقع ) نفس أنهما أي الماهية، نفس كانا والبياض السواد أدركناهما اللذان األوالن فالمفهومان ) الواقع ) نفس فيه يكونان الذي الوقت نفس وفي ، مثله فهما الخارجي الواقع كان أيا الخارجيولكن aدراك، واإل الذهن عن مستقلة آثارا الخارجي للواقع أن في عنه يختلفان فإنهما الخارجي

للواقع أن هو الخارجي والواقع الماهيات بين فالفرق اآلثار، تلك من مجردة تكون الماهيات هذه . اآلثار لتلك فاقدة الماهيات ولكن خارجية آثارا

موجودان هما كما والبياض السواد أن أي والبياض، السواد كنه ندرك أننا القول نستطيع هنا ومنيدعي كما وال السوفسطائيون يقول كما ال الشكل، بنفس لدينا موجودان فإنهما ذاتيهما فيهما " كما هما والبياض السواد إن يقولون هؤالء ألن الذهني الوجود في باألشباح القائلون

." لدينا موجودان

. كبير فرق القولين هذين وبين

" قبل " من ذلك إلى أشرنا وكما الحكم، مفهوم هو الذي aيجاب اإل مفهوم هو الثالث والمفهومبواقعه الذي للنفس الخارجي الفعل هو الحكم

[78 ]

والمحمول الموضوع بين نسبة كان ولما مثال، ذهنيين مفهومين بين الذهن في يوجد الخارجي . وجودهما هو فوجوده

) له ) فإن ناحية ومن ، آثاره يفقد الخارج إلى بالنسبة أنه أي الخارجي الواقع يحكي ناحية من فهو (" المتعلقة " النظريات سبق فيما ذكرنا لقد عنه محكيا جعله يمكن بحيث الذهن في مستقال واقعا . مسلما شيئا هناك فإن نردها منها واحدة وأية نختارها منها نظرية وأية الموجبة القضية بماهية

) على ) فعالوة قائم زيد لموضوع محموال نثبت عندما أننا وهو الموجبة القضايا مورد في ويقينيا ) ( ) ذلك ) نسمي ونحن الذهن، في خاص عمل تم قد قائم المحمول وتصور زيد الموضوع تصور

. الموجبة القضية تعد كانت التي هي فقط الثالثة والنظرية aذعان اإل أو aقرار اإل أو بالحكم العملوقد بها، يعتنى وال للغاية ضعيفة النظرية تلك ولكن الحكم، وجود وتنكر جزءين على مشتملة

على عالوة الذهن أن وأثبتوا النظرية تلك بطالن على عديدة أدلة المحدثون النفس علماء أقامأو aقرار اإل أو الحكم اسم عليه يطلق الذي النشاط من بلون يقوم والمحمول الموضوع تصور

aذعان. اإل

. يتفق ما فكثيرا ومباديه الحكم علل غير ومباديه وعلله الحكم، غير شيء فهو المعاني تداعي أماللحكم وجود ال ولكن بينهما فيها المجاورة أو التضاد أو التشابه بسبب معنيين بين التداعي وجود

في وتداع تالزم يوجد قد مثال التداعي، يقتضيه ما خالف على ولكن حكم هناك يكون أو عندئذ،نحكم أو كريما حاتم بكون نحكم ال الوقت نفس في ولكننا الكرم، وتصور حاتم تصور بين أذهاننا

. ال ولكنه حكم يوجد iخرى أ وأحيانا العالم في توجد لم الشخصية هذه أن أو كريما، يكن لم بأنهوالعلمية النظرية المسائل في العلماء يصدرها التي األحكام جميع في كما للتداعي وجود

. محموال نثبت عندما أننا وهو ومسلما يقينيا األمر هذا يصبح إذن والتجربة البرهان على معتمدين ) في ) يتم خاص عمل هناك المحمول وتصور الموضوع تصور على فعالوة قائم زيد لموضوع

الذهن.

: ناحية من فهو ناحيتين له أن هي بميزة النفسية iمور األ جميع بين من الخاص العمل هذا ويمتاز. ذهني وغير وحضوري فعلي هو iخرى أ ناحية ومن وذهني، وحصولي انفعالي

: - - قسمين على ذلك عن الحديث سبق كما النفسية األمور أن هو ذلك وتوضح

: أي انفعالية، الصورة وهذه الخاص، aدراك اإل بجهاز المتعلقة الذهنية الصور تلك هو األول القسمبالواقعيات، aتصالها إل نتيجة الصور قبول خاصية من به تتمتع بما صاغها قد المدركة القوة أن

. وليس قياسي وجودهل أن أي أيضا ذهنية وهي واقعها غير واقعا تعكس أنها أي حصولية وهيعنها المحكيات المتياز تابع بينها فيما الصور هذه وامتياز صورا، كونها غير هوية أو تشخص أي لها

هوية أو تشخيص أي لها ليس الفرس وتصور الشجر وتصور aنسان اإل تصور مثال بينها، فيما عنهاaنسان باإل متعلقة هذه أن في هو iخرى األ عن صورة كل وامتياز خاصة، خارجية صورا كونها سوى

. بالفرس والثالثة بالشجر iخرى واأل

جهاز غير النفسية األجهزة بسائر تتعلق وهي الذهنية، غير النفسية iمور األ هو الثاني والقسم . بين مثال فالفرق ألشياء صورا ليست أوال iمور األ فهذه واأللم واللذة والشوق aرادة كاإل الذهن،

تصور أما الخارج، في شيئا لنا يعكس وال نفسي أمر aرادة اإل أن هو الشجرة وتصور aرادة اإل . وليست حضورية iمور األ هذه فإن وثانيا للشجرة الخارجي الواقع لنا يكشف فهو الشجرة

. . إنفعالية وليست غالبا فعلية فإنها وثالثا واضح هو كما حصولية

الرتباط الخارجي الوجود وتكشف األمر ونفس واقع تعكس صورة هو جهة فمن جهتان وللحكم. . انفعالية وكيفية ذهنية وصورة حصوليا علما نعتبره أن بد ال الجهة هذه ومن بالموضوع المحمول

ويمتاز قياسيا وجوده يكون ال الجهة تلك ومن iخرى، أ خاصة جهة له فإن الجهة هذه على وعالوة

) نحن ) الجهة تلك وبحسب ، للمكشوف تبعا ال هو وجوده كيفية بحسب النفسانيات سائر عنخارجي ألمر وليسصورة نفساني فعل الجهة تلك من وهو والحكم، aذعان واإل aقرار باإل نسميه

. النفسانية األمور سائر ضمن ويندرج

انفعالي هو حيث iولى األ الناحية من الخاص العمل هذا المنطقيين من المحققون ويسميباسم ذهني وغير وحضوري فعلي هو حيث الناحية ومن التصديق، باسم وذهني وحصولي

. الناحية من وهو الحكم باسم ذهني وغير وحضوري فعلي حيث الثانية الناحية ومن التصديق،.)." aيجاب " باإل عنه ويعبر اللفظي للتعبير قابل iولى األ

[80 ]

هي التي الظاهرة لهذه مفهوما يصوغ أن ويسر بسهولة يستطيع الذهن فإن الناحية هذه ومن . ضمن ندرجه أن نستطيع ال الحال هذه وفي إدراكية بصورة قلنا كما يحكيها وأن أفعاله من

) - آثار ) له خارجيا وليس ذهني هو إنما الذهني الفعل الحكم له واقعا يعد ما ألن وذلك الماهياتخارجية.

) وخطأ ) اشتباه بواسطة aيجابي اإل الحكم من يؤخذ وهو ، السلب مفهوم هو الرابع والمفهوممن مأخوذ أنه القول يمكن ولكنه aيجابي اإل كالحكم ماهية ليس هو إذن الذهن، به يبتلي ضروري

الماهية.

- ) كما ) مأخوذان النسبية الوحدة ومفهوم النسبية الكثرة مفهوم والسادس الخامس والمفهومان . " " - الماهية على يعتمدان ولكنهما الماهيات، من يكونا لم وإن وهما السلب مفهوم من علم قد

والبياض كالسواد الماهيات من يكون الستة المفاهيم هذه بعض أن البيان من إذن اتضح قد. لآلثار منشأ ليسا أنهما وهو واحد فرق مع الخارج نفس أنهما أي الخارجي، الواقع عن الحاكيين

iمور األ مع بواقعه متحد ذهني أمر عن يحكي ألنه وذلك الماهيات، من ليس اآلخر والبعضنجد أن بوساطته نستطيع ونحن بناحيتين، يتمتع واقع وهو الحكم، هو الواقع وذلك الذهنية،

الخارج عن يحكي وال الماهيات من يكن لم وإن المفاهيم هذه مثل إذن الذهن، خارج إلى طريقامن لونا له أثبتنا قد ولكننا

[81 ]

هذا على أطلقنا فقد ولهذا الخارج، في ما وإظهار الكاشفية اعتبار عليه وأضفينا الحكاية وصف ( االنتزاعية الفلسفية االعتبارات هذه بين الخلط ينبغي ال االعتبارية المفاهيم اسم البعض

في بالبحث نتناولها وسوف فقط، عليها aتفاق اإل يتم التي األخالقية aجتماعية اإل واالعتباريات .). السادسة المقالة

: مر مما ويستنتج

. : التصور: إلى aدراك اإل تقسيم نفس وهو والحكم التصور قسمين إلى aدراكات اإل تنقسم أوال . الرابعة المقالة في مر الذي والتصديق

. : ) واالعتبارات: ) الماهيات قسمين إلى التصورية aدراكات اإل التصورية المفاهيم تنقسم ثانيا

األصلي الموضوع إلى عودة

لنا ومعلومة لدينا حاضرة النفسانية وأفعالنا النفسية وقوانا نفسنا أن قلنا فكما iخرى أ ناحية ومن. صورا لها والتقطت وجدتها قد أنه بد ال إذن بها، وترتبط تتصل المدركة وقوتنا الحضوري، بالعلم

كونها - جهة من النفسانية واألفعال القوى وماهية النفس ماهية تكون الحصولي aدراك اإل هذا وفي ( - لوحظت قد أنها هنا الكنه من يقصد المدركة القوى لدى بكنهها حاضرة نفسانية وأفعاال قوى ) " القوى" بين النسبة أن وكما ، تفصيليا بها aحاطة اإل تمت قد أنها بمعنى ال ، عليه هي ما على

تعلم كانت كما الحصولي بالعلم أيضا معلومة ستكون فإنها حضورا علمت قد والنفس واألفعال

- - . لهذه الوجودية الحاجة نشاهد النسبة هذه مشاهدة عند أننا بد وال المحسوسات بين النسب أيضا ونشاهد بها وقيامها النفس إلى واألفعال القوى

[82]

(" " من الجوهر لـ المفهومية الصورة لدينا تتضح المشاهدة هذه وفي للنفس، الوجودي aستقالل اإلالمحل عن المستقل الموجود يعني فالجواهر والعرض، الجوهر تصور للذهن الحاصلة التصورات

لها التي األجسام جميع مثل والموضوع المحل إلى المحتاج الموجود يعني والعرض والموضوع، . أو عرضان، فهما وشكله كميته أما جوهر، إنه بعنوان نعرفه نفسه فالجسم وشكل ومقدار كمية

. جوهر نفسه والورق عرض فالبياض أبيض، هو الذي الورق هذا

هنا يعنينا وال عرض، هو شيء وأي جوهر هو شيء أي نبين أن المقالة هذه في أهدافنا وليسمنهي ) مستقلة مقالة فهناك اآلخر، أحدهما يقابل بحيث الخارج في والعرض الجوهر وجود إثبات

. 13المقالة التصورين،( هذين ظهور منشأ حول اآلن حديثنا ويدور iمور األ هذه لبحث خصصت قدأذهاننا؟ إلى التصوران هذان جاء أين فمن

النفس تصل لم وما واقعيا، منشأ الذهن يعرض تصور لكل أن هو المقالة هذه مقتضى فحسبوحتى التصور، ذلك تصوغ أن تستطيع ال فإنها الحضوري بالعلم المتصور ذلك واقع إلى

ولهذا الواقعيات، من األولية عناصرها وتنبع واقعي منشأ األصل في لها أيضا المتوهمة التصورات . حقيقته يستلزم متوهم وكل صوابا، دائما يستلزم خطأ وكل بالعرض، الخطأ وقوع يكون

: واحد كل ينبع واقع أي ومن العرض، وتصور الجوهر تصور ظهور منشأ هو ما نتساءل واآلنمنهما؟

يدرس لم ولكنه الفلسفية، الناحية ومن النفس علم جهة من جدا مهما الموضوع هذا ويعتبرقد المقالة هذه ولكن االهتمام، من بشيء الحديث النفس علم تناوله وقد قليلة، أحيانا إال بدقة

. التصورين هذين ظهور كيفية في دقيقا رأيا وبينت العمق بهذا مرة ألول الموضوع تناولت

من مجموعة بوجود القائلة العقليين نظرية قبول يمكن ال المقالة هذه صدر في مر ما فحسب . ال أنه الواضح فمن iخرى أ ناحية ومن آخر مجال إلى أيدينا نمد أن بد ال إذن الفطرية، التصورات

قبيل من الخاصة النفسية الظواهر تلك أي الوجدانيات جملة من والعرض الجوهر عد يمكن . ظهور كيفية تفسير يمكن ال إذن الخاصة النفسية المواضيع من ليسا إذن فهما والحب، aرادة اإل

المتعلقة التصورات من مجموعة ظهور كيفية يفسر الذي الوجدان طريق عن المفهومين هذين : . بأنه هذين ظهور تفسير أحدهما آخران طريقان الحسي المذهب ألتباع ويبقى النفسية iمور باأل

. أي ولكن المحضة المتوهمة iمور األ من اعتبارهما واآلخر الخارجي، aحساس اإل طريق عن تم قدأن فصحيح الخارجية، الحواس طريق أما ظهورهما، تفسير عن عاجز الطريقين هذين من واحد

aحساس، اإل طريق عن الخارجية األعراض جميع iدرك ن ونحن والظواهر باألعراض تتعلق حواسناوالكروية والمرارة البياض وندرك والكمية والطعم والشكل واللون الجسم من نحس مثال

- - والموضوع المحل إلى الوجودية حاجتها عن عبارة هي التي iمور األ هذه عرضية ولكن والمقدار،العرضفي مفهوم لظهور منشأ يكون أن يمكن ال األعراض بهذه aحساس اإل إذن بالحس، التدرك : من. وأنها وأمثالها والمقدار والشكل اللون مفهوم حول يدور ال حديثنا أن أوضح وبعبارة أذهانناشك وال محل، إلى الوجودية بالحاجة عنه نعبر الذي العرض مفهوم عن الحديث بل ظهرت، أين

. الذهن يعرض مستقل مفهوم هذا أن

: ألنه وذلك أيضا عقيم فهو المحضة المتوهمة iمور األ من يعتبرهما الذي اآلخر الطريق وأما

المقالة: ) في يأتي سوف كما المتوهمات من وليست الحقائق من iمور األ هذه (.13أوال

تصور: الذهن في يوجد أن يمكن ال أنه النفس علماء وجميع أنفسهم الحسيين باعتراف ثانياالحاجة مفهوم على المشتمل والعرض الحقيقة، من نصيب أي له يكون ال بحيث تماما متوهم

تفسيره؟ يمكن طريق أي من

أي العرض، وحقيقة الجوهر حقيقة أنفسنا باطن في شاهدنا قد أننا هي الموضوع وحقيقةوواقع الوجودي aستقالل واقعاإل فيها شاهدنا iخرى أ وبعبارة العرض، وعرضية الجوهر جوهرية

. الباطني الشهود هو التصورين هذين ظهور فمنشأ الحاجة،

إلى حاجتها وحقيقة النفسية iمور األ حقيقة فإن الحضوري العلم مالك بيان في علينا مر وكماوتعلقها حاجتها ناحية عن منفصلة iمور األ هذه نشاهد أن نستطيع ال فنحن واحد، النفسشيء

هذه بعد ثم الطريق، هذا من تكون التصورين هذين ظهور بداية فإن هذا وعلى بالنفس، الذاتيأغلب أو جميع فيها ويدرج معينة قواعد ظل في المفهومين هذين بتوسيع الذهن يقوم المرحلة

الموجودات.

: أننا وهو البيان بهذا الخارجي aحساس اإل هو التصورين هذين ظهور منشأ أن يظن من هناك ولعلصغيرة صخرة نرى فمثال اآلخر، على يعتمد أحدهما ماديين أمرين الخارج في نتأمل أحيانا

األرض، على مستقرين أنفسنا نشاهد أو يدنا على موضوعا قلما أو كبيرة، صخرة على موضوعةالصخرة تلك تحت من الكبيرة الصخرة رفعنا كلما نعلم والتجربة للمشاهدة ونتيجة ذلك وبعدعلى يقعان القلم وذلك الصغيرة الصخرة تلك فإن القلم تحت من يدنا سحبنا أو الصغيرة

الذهن يقوم ثم لألول، الثاني احتياج وعدم اآلخر إلى هذين أحد احتياج أحسسنا قد إذن األرض، . إذن والشكل الجسم مورد في مثال ويستعملهما وأدق أعمق التصورين هذين ويجعل بتوسعتهما

. وتجريبي حسي منشأ له كان التصورين هذين ظهور أن لنا تبين

هذا في الحس يدركه فالذي الحس، حدود تشخيص في التعمق عدم من ناشيء الظن هذا ولكنوتصور السقوط وتصور الجسمين من كل تصور هو إنما المخيلة في صورة له وتلتقط المثال

aحساس، لإل قابال ليس فهو االحتياج أما األعلى، الجسم وسقوط األسفل الجسم انفالت تعاقب. الذهن إلى االحتياج عن صورة ينقل أن الحس يستطيع وال

وجود أن إثبات حول البحث وأما والعرض، الجوهر تصور ظهور منشأ حول هنا البحث ويدور ) الحس؟ ) غير وظائف من أو الحس وظائف من هو هل الجسم وجود وحتى الخارج في الجوهر

الحسية المبادئ تؤثر حد أي وإلى الخارج؟ في الجسماني الجوهر بوجود نعترف دليل بأي ونحنسوف مستقل بحث فذلك فيه؟ الحسية غير المبادئ تتدخل مدى أي وإلى االعتراف؟ هذا في

). لم إذا النفس أن نجد ألننا وذلك ، العقل وحدود الحس حدود عن الحديث عند فيه القول نبسطجميع فإن تكن

[85]

هذه احتياج نسبة نشاهد iخرى أ ناحية ومن الوجود، ساحة من تذهب سوف واألفعال القوى هذهبشكل الحكم هذا ونقبل مستقل، أمر وجود يستلزم االحتياج هذا أن ونفهم واألفعال، القوى

عما. - علم أي اآلن لحد لنا يكن لم التي المحسوسات موارد جميع في نحكم فإننا هنا ومن عام - إل هذه جميع وتتحول جوهريا، موضوعا جميعا لها ونثبت األعراض من بأنها وراءها يكمن

اآلن منذ ولكننا والحرارة، والبرودة والظالم الضياء نرى اآلن لحد كنا أننا أي واحدة، مرة أوصافالعلية قانون إلى االنتقال يتم هنا ومن والحار، والبارد والمظلم aالمضيء أيضا نفهم فصاعدا ( والحديثة القديمة والعلوم الفلسفة في فائقة بأهمية تتميز التي المواضيع من العام والمعلولية

معينين شيئين هناك أن يتضمن عنهما aنسان اإل لدى الموجود فالتصور والمعلولية، العلية موضوع. ) واألثر) الموجد واآلخر والمؤثر، الموجد أحدهما مثال

يتناول عندما مثال ذهنه، في تصورا عنها منا واحد كل يملك التي األمور من والمعلولية والعلية . فهاتان واحد زمان في تتحركان والعصا اليد فإن بيده العصا تلك ويحرك يده في عصا aنسان اإل

إال iخرى األ على aحداهما إل تقدم ال الزمان حيث فمن واحد زمان في حادثتان أنهما مع الحركتان " " : أي تتحرك فالعصا تتحرك اليد كانت لما ويقول iخرى األ ونتيجة وليدة إحداهما يعتبر aنسان اإل أن

" " : تتحرك فاليد تتحرك العصا كانت لما قال أحدا أن فرضنا ولو اليد، بحركة العصا حركة يعلل أنه. الناس كل لخطأه

: قبيل من وأقسامهما، والمعلولية العلية باب في عديدة مسائل زهناك

ال؟ أم ومعلولي علي نظام وهل واقعيتين؟ والمعلولية العلية أتكون

ال؟ أم تخلفه يمتنع ضروري أمر العلة على المعلول ترتب وهل

ال؟ أم والمعلول العلة تتزامن أن الالزم من وهل

يتعلق مما وغيرها المسائل هذه أن يعلم والحديثة القديمة والعلوم الفلسفة على مطلع فكلالفلسفة تاريخ طيلة األهمية من iولى األ الدرجة في تزال وال كانت والمعلولية العلية بموضوع

. ) الموضوع. ) هذا لبحث التاسعة المقالة وهي المقاالت هذه من مقالة خصصنا وقد والعلوم

طريق أي وعن جاء أين من البدء في والمعلولية العلية تصور أن هو المقالة هذه يخص ما وكلالذهن؟ حصل

: هذه تتبناها التي النظرية الحسية، النظرية العقلية، النظرية نظريات ثالث المجال هذا في توجدالمقالة.

: من مجموعة بفطرية يعتقدون العقليين أن مرارا القول لنا سبق كما العقلية النظريةهذه بطالن المقالة هذه صدر في أوضحنا وقد الذاتية، العقل خواص من وأنها المعقوالت

القوة تجد أن دون من شيء أي تصور يحصل أن الممكن غير من أنه وأثبتنا عام بشكل النظريةوكل بيضاء، صفحة األمر بداية في aنسان اإل فذهن األنحاء، من بنحو الشيء ذلك حقيقة المدركة

وبناء بالواقعيات، المدركة القوة اتصال طريق عن للذهن عارضة فإنها والتصورات الخطوطقيل ما كل بنقل يلزمنا ما نجد وال الموارد، من مورد أي في النظرية هذه قبول يمكن ال هذا على

. المعقوالت جملة من والمعلولية العلية يعدون الذين الفالسفة ومن ونقده المجال هذا في " العلية " يعتبر فهو المضمار، هذا في خاص بيان وله ، كانت األلماني الفيلسوف الفطرية

. يعتقد كما وفطرية عقلية أمور هي التي عشرة االثنتي المعقوالت من والمعلولية

: طريق عن الذهن إلى ورد قد والمعلولية العلية تصور أن على مبنية وهي الحسية النظرية. الماديين. وجميع الحسيين ببعض النظرية هذه وتتعلق aحساس اإل

" ج " أووبا في الحكمة مسير كتابه في فروغي علي محمد ص 2ينقل الفيلسوف 123، عن : قوله لوك جون aنجليزي اإل

ياء" aأش أيضا ونرى األشياء أحوال في التغيرات حدوث واحدة وتيرة على دائما نشاهد كنا لماتلك تحدث التي واألشياء معلولة، التغيرات تلك نسمي نحن فلهذا التغيرات تلك تعطي iخرى أ

." والتغيير والصناعة والوالدة aبداع اإل تصور لنا يحصل أيضا هنا ومن بالعلة، نسميها التغيرات

. الحس حدود تعيين في الكافية الدقة عدم من ناشئة فهي واضح، النظرية هذه وخطأ

كنا ولما والتبدالت، التغييرات ونرى الحوادث، نفس الحواس بوساطة الخارج في نشاهد ونحن. المحسوسات هذه تعاقب أو تقارن ندرك أننا أيضا المؤكد فمن الزمان ندرك

" " تعطي " بقوله لوك جول عنه يعبر اآلخر البعض في تأثيرا الحوادث هذه لبعض أن أما " النار" " نفس الحواس بوساطة ندرك مثال فنحن aحساس، لإل قابل غير فهو تفعلها أو التغييرات ) واتصال ) آخر شيئا وليس األعراض من مجموعة سوى هذين من ندرك ال أننا الواضح من والفلز

) أما ) للحرارة، الكمية الزيادة ومقارنة انبساطه الفلز في الكمية والزيادة والحرارة بالفلز النارمن لدينا كان لما أجل الحواس، من حس بأي يدرك ال ما فذلك وتأثير علية أيضا هنا توجد أنه

فإنه كان ثم يكن لم ما كل بأن مذعنون نحن ناحية ومن والمعلول، العلة عن تصور آخر طريقالخاصة العلل اكتشاف والتجربة aحساس اإل بمساعدة نستطيع فنحن ومؤثرا علة يتطلب

. تصور أصل أن في الكالم ولكن األشياء بين والمعلولية العلية عالقات وبيان المعينة للمعلوالتابتداء؟ عليه وعرض الذهن إلى جاء أين من aحساس لإل قابل غير هو الذي والمعلولية العلية

. aحساس لإل قابلة غير والمعلولية العلية أن إلى المحققون التفت القدم في موغلة أزمان ومنذ

في الشفاء إلهيات من iولى األ المقالة من األول الفصل في سينا ابن قاله ما مضمون هنا وننقل" aطالق " اإل على العلة هو موضوعها أن القول يمكن وهل هو؟ ما األولى الفلسفة موضوع أن بيان

وأعراضها؟ أحوالها عن تبحث األولى والفلسفة

عبارته) لغموض العربية باللغة مكتوب أنه مع حديثه نص على كالمه مضمون ذكر فضلنا وقد.) القديمة األساليب يألفوا لم الذين على كالمه فهم وتعسر

: مضمونه ما هناك سينا ابن يقول

هذا" موضوع نجعل أن أردنا لو ونحن العلم، ذلك في الوجود مسلم أمر هو علم كل موضوع إنوالتسليم الفرض هذا أن مع ومسلما مفروضا أمرا نأخذها أن للزم مطلق بشكل العلة هو العلم

من بنفسها هي وهذه وعلة، سبب دون من توجد ال حادثة أية بأن معترفين كنا إذا إال لنا يحصل اليظن أن الخطأ ومن الفلسفة، هذه في نتيجة إلى فيها والوصول بحثها من بد ال التي المسائل

إلينا ينقل ال الحس ألن وذلك الحس، طريق عن اكتشافها يمكن والمعلولية العلية عالقة أن أحد." وترافقهما شيئين مقارنة سوى

- ص) الشفاء . 5-4-3إلهيات وفيص الحجرية الطبعة فيها 270-268من التي الحجرية الطبعة من.) المتألهين صدر تعليقة

وهم الحس، حدود تعيين في تعمقوا الذين المحدثين العلماء من عدد الحقيقة بهذه اعترف وقدعلى االطالع عن عاجز aحساس اإل أن أدركت قد الفئة هذه كانت ولما الحسيين، من iخرى أ فئة - - واقعيا الشيء يعتبرون ال مذهبهم حسب فإنهم iخرى أ ناحية ومن األشياء، بين والمعلولية العلية

. والمعلولية العلية حقيقة في ترددوا فقد لذلك والتجربة، الحس طريق عن تفسيره أمكن إذا إال

." علي " محمد عنه وينقل هيوم دافيد الشهير aنجليزي اإل الحسي العالم الجماعة هذه ويتزعم: قوله فروغي

نشاهد" عندما أننا أي والمعلول، العلة بعالقة aعتقاد اإل ضرورة لنا تبين فلسفية بدراسة قمنا إذاعلة المتحرك الحجر اصطدام نسمي الساكن الحجر فيتحرك ساكن بحجر يصطدم متحركا حجرا

ال التجربة هذه تحصل أن وقبل التجربة، من جاءتنا قد العقيدة هذه ولكن الساكن، الحجر لحركةلم واحد مورد يوجد وال العلة، تلك من المعلول هذا حدوث وهو األمر هذا بوجوب العقل يحكمعلى إال تطلعنا ال والتجربة عقلية، قاعدة حسب والمعلول العلة عالقة أدركنا ثم بتجربة فيه نقم

يكون لماذا أنه لدينا المجهول من ويبقى اآلخرة، الشيء هذا بعد دائما يأتي الفالني الشيء أن " : " لنا الحاصلة للعادة نتيجة العلية برابطة الحكم إن يقول ذلك وبعد دائما متعاقبين األمران هذان

بأن اإلعتقاد الذهن في ترسخ العادة وهذه آخر، شيء بعد دائما يحدث ما شيء مشاهدة من." متالزمان األمرين هذين

- - - ج) فروغي علي محمد تأليف دراروبا حكمت سير كتاب الفارسية اللغة عن (.152-151ص2نقال

الحقيقي التصور أن مدعين الحسيين أثر يقتفون ناحية من فإنهم الديالكتيكية المادية أتباع أماالعلية يعتبرون فإنهم iخرى أ ناحية ومن الحس، طريق عن aنسان اإل يناله الذي ذلك هو فقط

- - . والمعلولية العلية أن والضجيج بالقوة يثبتوا أن يحاولون فهم ولهذا الواقعيات من والمعلولية. المحسوسة iمور األ من

" ص " الديالكتيكية المادية اسمه له كتيب في األراني تقي فروغي الدكتور :33يقول

أثبتت" قد العملية التجربة ألن وذلك حقيقيا أصال إلينا بالنسبة يعتبر والمعلول العلة قانون إن ) بوجود ) يؤمنون وال حقيقيا، القانون هذا يعتبرون ال فإنهم امبريست التجريبيون أما صحته،

: آخر، شيء بعد يظهر ما شيئا بأن فقط نعلم نحن ويقولون حادثتين، بين والمعلول العلة رابطة

يد النار تحرق أن المرات آالف يحدث قد مثال األحيان، في بعدة يظهر ال أن المحتمل ومن . على وجوابنا ذلك بعد النار تظهر ثم أوال aنسان اإل يد تحترق قد األحيان بعض في ولكنه aنسان، اإل : تصدق المراحل جميع في الحوادث جميع كانت لما فنقول المعيار هذا حسب سيكون الكالم هذا

دائما فهو هؤالء، يتخيله ما على منه باالستثناء القول يمكن ال فلذلك والمعلول العلة قانون عمليا." استثناء بال صادق

الصفحة في المصدقة: " 44ويقول ماليين اآلن ولحد البشري التاريخ منذ العلم في نالحظ نحنما إذن والمعلول، العلة بحوادث لحظة كل في مليئة فإنها اليومية الحياة وكذا والمعلول، للعلة

بانتظار ونجلس صحيحة غير والمعلول العلة لقانون المتعددة األمثلة هذه اعتبار إلى يدعونا الذيبوجوهنا ونشيح األشجار من شجرة أعماق من القانون هذا من االستثناء فيه لنا يظهر يوم

رأسه على iطلقت أ منهم أحدا أن ولو األمر، هذا ينتظرون فإنهم المثاليون أما العلمي، التكامل ." لقتله علة aطالقات اإل اعتبر لما ففتتته نارية عيارات

تخلف امتناع أو علته على المعلول ترتب ضرورة مسألة بين خلطوا قد السادة هؤالء أن ومع : هل القائلة المسألة وهذه والمعلول العلة وتزامن وتأخر تقدم ومسألة علته عن المعلولفهم وعي، غير من أم منهم بوعي ال؟ أم والمعلولية العلية إدراك والتجربة الحس يستطيع

يأتينا مما اليومية حياتنا في نالحظه ما أن يفهموا أن يريدوا لم أو يفهموا لم ذلك إلى aضافة باإل. بينها المعلولية وال العلية ال تعاقبها، أو الحوادث مقارنة إال ليس والتجربة الحس طريق عنحدود تعيين في التعمق هو والمعلول العلة قانون واقعية في الشك على التجريبيين حمل والذي

- - . iخرى أ ناحية ومن والتجربة، الحس بأصالة ناحية من معتقدون فالتجريبيون والتجربة الحس - ولهذا - المحسوسة، غير التصورات على المحسوس صفة إضفاء الماديين مثل يشاؤوا لم فإنهم

. والمعلول العلة قانون واقعية في ترددوا فقد

بإلقاء ألنفسنا نسمح لم iخرى أ ناحية ومن واقعا، الحس أصالة أصحاب من كنا إذا أننا والحقيقة. واقعيا حقيقيا أمرا والمعلول العلة قانون العتبار مبرر أي عنئذ يوجد ال فإنه عواهنة على الكالم

: المقالة هذه نظرية

وتدحض تناقش وسوف واقعي، أمر والمعلول العلة قانون أن على المقالة هذه نظرية تبتنيلدراسة المخصصة التاسعة المقالة في وذلك المجال هذا في والحديثة القديمة الشبهات جميع

" . فهو حصولي علم كل المقالة هذه صدر في بيانها مر التي العامة النظرية وحسب القانون هذا " له، تصورا يصوغ أن يستطيع ال فإنه الشيء واقع يجد لم الذهن دام وما حضوري بعلم مسبوق

. الذهن ويجد الخارجية الحواس طريق عن بها يظفر أنه أم النفس ذات في يجدها أكان سواءبتوسيع يقوم ثم تصورا ذلك من فيصوغ النفس داخل في والمعلول للعلة نموذجا البدء في . آثارها الوقت نفس في وتجد ذاتها تجد النفس فإن سابقا ذكرنا وكما التصور ذلك وبسط

أن أي وليسحصوليا، حضوري علم iمور األ بهذه وعلمها والتصورات، األفكار قبيل من وأفعالهاهذه ووجود حقيقة عين المعلولية كانت ولما iمور، األ هذه واقعيات عين تجد بواقعها النفس علما تحيط النفس فإن iخرى أ وبعبارة معلوليتها، إدراك عين هو اآلثار هذه إدراك إذن اآلثار،

وهذا بذاتها، الوجود متعلقة واألفعال اآلثار هذه وتجد حضوري، علم وهو وأفعالها وآثارها بذاتها . أن البديهي ومن المقالة، هذه لنظرية خالصة هذه المعلولية إدراك عين هو aدراك اإل من اللون

الناحية من موجود هو كما والمعلول العلة قانون حقيقة بيان إلي يحتاج لهذا الكامل التوضيح .). iمور األ هذه بيان التاسعة المقالة وتتولى والبرهانية، الفلسفية

[91 ]

المحسوسات وتحليل وتركيب والنسب المفردات بإدراك المدركة قوتنا تبدأ المرحلة هذه وبعدهو هنا يهمنا ما وكل المجال، هذا في قدرتنا عن خارج ذلك تفصيل أن الواضح ومن والمتخيالت،

: عام بشكل اآلتية الثالث المالحظات تراعى أن

حصلت- 1 قد كانت ما إلى استقاللية نظرة iخرى أ مرة تنظر أن تستطيع المدركة قوتنا كانت لماعليها حصلت قد كانت التي النسب إلى استقاللية نظرة تنظر فهي iولى، األ النظرة في عليه

هذه وخالل أكثر، أو استقالليا مفهوما نسبة كل مورد في وتصوغ مفهومين بين رابطة أنها بعنوانبصورة البدء في أدركتها قد كانت التي والكثرة والوحدة والعدم الوجود مفاهيم تتصور الجولة

المحمول - ) وجود إضافة حالة في أوال تتصورها نسبة

[92 ]

( ) ( ) والمحمول( ) الموضوع كثرة والمحمول الموضوع وحدة للموضوع المحمول عدم للموضوع ) ( ) سائر وكذا ، الوجود،العدم،الوحدة،الكثرة إضافة دون من ذلك بعد ثم ، السالبة القضية في

( الوجود مفاهيم ظهور كيفية بيان تم لقد aعتباريات اإل من هي التي والخاصة العامة المفاهيمالجوهر والمعلول، العلة قبيل من المفاهيم من iخرى أ مجموعة والكثرة والوحدة والعدم

. المقالة أسلوب حسب وذلك العامة، المفاهيم من هي التي والعرض

عن حاصلة بأنها والكثرة والوحدة والعدم الوجود مفاهيم ظهور أوروبا في العقليون ويفسرعن حاصلة بأنها يفسرونها الحسيين ولكن النظرية، هذه بطالن أوضحنا ولقد الفطرة، طريق " : .) على ) التصور قوله لوك جون عن فروغي علي محمد ينقل الوجدان الداخلي الحس طريق

) الفكر: ) أو الخارجي aحساس اإل الحس بوساطة يحصل فالبسيط ومركب، بسيط قسمين " : ) الفكر) طريق عن الحاصلة البسيطة والتصورات يقول أن إلى الوجدان أو الداخلي aحساس اإل

." يشبهها وما واللذة واأللم والوحدة والوجود والقدرة aرادة واإل aدراك اإل تصور هي

aرادة واإل aدراك كاإل الباطنية النفسية iمور األ على والوحدة الوجود قياس الخطأ من أنه وبديهي ... أن وهو الطريق هذا من يحصل ، و aرادة واإل aدراك اإل تصور ألن وذلك واأللم، واللذة والقدرة

aرادة، اإل هي iخرى أ ظاهرة ويجد aدراك، اإل تسمى خاصة نفسية ظاهرة ذاته في يجد aنسان اإل... وهكذا اللذة، هي وثالثة

: الذهن يقوم وثانيا النفسانية، غير iمور األ على تصدق وال نفسانية أوال الظواهر من واحدة فكلتلك أحد على صادقا مفهوم كل يكون بحيث الظواهر، تلك من واحد لكل خاص مفهوم بصياغة

. ظاهرة توجد ال أنه جدا الواضح ومن النفسانية iمور األ سائر على يصدق وال النفسانية iمور األمفهومي أن بالبداهة يعلم إنسان وكل الوحدة، أو الوجود إنها بعنوان aنسان اإل يجدها بحيث خاصة

. فال هذا وعلى الخارجية والظواهر الباطنية الظواهر جميع يشمل بشكل هما والوحدة الوجودمفاهيم على العامة المفاهيم من هي التي والكثرة والوحدة والعدم الوجود مفاهيم قياس يمكن

.). الخاصة النفسية األمور وسائر واأللم واللذة aدراك اإل

[93 ]

وتصل- 2 القضية من تسير أن تستطيع المدركة القوة فإن iولى األ المالحظة من واضح هو كما . ولهذا القضية إلى وتنتهي المفرد من فتبدأ القهقرى تسير أن أيضا وتستطيع المفرد، إلى

في كانت القضايا من وعددا قضايا، األصل في كانت التصورية مفرداتنا من كثيرا فإن السبب . تصورية مفردات األصل

هما- 3 فكذا الثانية المالحظة في مذكور هو كما التصورات في وتحليال تركيبا لدينا أن كما : . وليس سواد، هو السواد مثال نقول كنا عندما فنحن أيضا والقضايا التصديقات في موجودان

: بها وصدقنا iمور األ بهذه سلمنا فقد البياضسوادا،

1 ) عن- ) معا يرتفعان وال واحدة، قضية في يجتمعان ال معا aثبات واإل النفي aيجاب واإل السلب إن .) وارتفاعهما ) النقيضين اجتماع امتناع أصل هو وهذا قضية أية

2 . لنفسه- ثابت فهو شيء كل

3 . نفسه- عن ذاته تسلب ال شيء كل

4 . موضوع- بال عرض هناك يكون أن يمكن ال

( . سوف بعد فيما أكبر بشكل المالحظة هذه تتضح وسوف iخرى األ البديهيات من مجموعة وكذاالتصديقية األولية بالبديهيات اصطالحا المسماة البديهيات هذه عن نسبيا مفصال الحديث يأتي

.). " والبحث " بالدراسة التصديقية المعلومات تحليل موضوع نتناول عندما وذلك

[94 ]

) التحليل ) طريق آخر طريق ومن

فإن الرابعة المقالة في علينا مر كما ألنه وذلك آخر بأسلوب المعلومات تكثر دراسة يمكن : : وتصديقية تصورية قسمين على الحصولية معلوماتنا

) التصورية ) األول القسم أما

إلينا iلقي أ لو مثال والمشاهدة، الحس بمجرد الجزئية المفاهيم في نكتفي الغريزة بحسب فنحنونكتفي، نقتنع الخارج في جزئي كرسي إلى aشارة اإل بمجرد فإننا الجزئي الكرسي هذا مفهوممفاهيم تظهر المفاهيم من كثير مورد في ألنه وذلك الكلية، المفاهيم في كذلك األمر وليس

فصلناها أننا ولو البحث، موضوع هو الذي المفهوم عن واالنفصال االنفكاك تقبل ال أيضا iخرى أولون خاص شكل له الذي الكرسي مفهوم مثال أيضا، المطلوب المفهوم أيدينا من لذهب عنه

مفاهيم، عدة من المركب مثل مفهوم هو الخشب من مصنوع وهو الصناعة في وروعة وحجمال ذلك فإن عنها وغفلنا الصنعة في والجودة والحجم اللون نتصور لم لو المفاهيم هذه بين ومن

) ( ) فإن ) الصورة الكرسي وشكل المادة الخشب بخالف الوجود، من يذهب الكرسي تصور يجعل . من مركب مفهوم الكرسي مفهوم أن نعلم هنا ومن الوجود من الكرسي بتصور يذهب نفيها

( ) - الذهن ) أعمال من والتركيب الكيفية هذه نفس نجد ثم ، الشكل الخشب مفهومين مجموعوبفضله الذهنية، والصور المعلومات تتكثر العمل هذا وبوساطة والتركيب، التحليل عمل الراقية

. لألشياء المنطقية بالمعرفة نظفر أيضا

يعرف التي الكثيرة أنواعها بجميع والمركبات مركبة، وإما بسيطة، إما الخارجية األشياء أن فكماسوى نجد ال حللناها وإذا المعدودة، العناصر من مجموعة من تتركب خاص باسم منها واحد كلبسيطة إما فهي الذهنية الصور فكذا مختلفة، بنسب بينها فيما تركبت قد المعدودة العناصر تلك

بشكل بسيطة ذهنية عناصر عدة من تركبت قد صور سوى ليست والمركبات مركبة، وإما ( - - باب. في التصورية بالمبادئ االصطالح حسب للذهن األولية البسيطة العناصر وتسمى خاص

.) التصديقات( ) باب في التصديقية وبالمبادئ التصورات

والتركيب والتحليل العمليين، والتركيب التحليل مقابل في هما الذهنيان والتركيب والتحليليقوم أن مثل التركيب، أو للتحليل الخارجية المواد بإخضاع يقوم aنسان اإل أن يعنيان العمليان ) ( ) تركيبه ) يعيد ثم األولية أجزائه إلى كالماء طبيعي مركب أو كالساعة صناعي مركب بتحليل

. الوحيد والطريق القبيل، هذا من هي المختبرات في تتم التي الكيمياوية والعمليات iخرى أ مرة. العمليان والتركيب التحليل هو لألشياء المادي الداخلي التركيب لمعرفة

في مجملة بصور نتناولها سوف متعددة أقسام النظريين أو الذهنيين والتركيب وللتحليلبال في يخطر قد أنه هو هنا عليه التنبيه من بد ال الذي والشيء الله، بإذن القادمة التعليقات

" : يعرض حصولي علم كل فإن المقالة لهذه العامة النتيجة حسب السؤال هذا الكريم القارئ " تصدق فهي استثناء أي ترفض القاعدة هذه أن الواضح ومن حضوري بعلم مسبوق فهو للذهنالتي المركبة التصورات من كثيرا لدينا نجد كيف إذن الذهنية، المركبات وعلى البسائط على

وواجب المتناهي لغير تصورنا مثل الحضوري، بالعلم مصاديقها بحقيقة نعلم لم بأننا نقطعوأمثالهما؟ الوجود

كل بحقيقة الذهن يظفر أن العامة النتيجة لتلك الالزم من ليس أنه السؤال هذا على والجوابالمركبات الذهن يدرك الموارد بعض في بل حدة، على والمركبات البسائط تلك من واحدة

. القبيل هذا فمن التحليل قوة من به يتمتع بما بعضها عن األولية عناصرها بفصل يقوم ثم ابتداءالباصرة طريق عن aنسان اإل يرى ابتداء مثال المحسوسات، مجال في البدائية العادية التصوراتينفصل أن دون معا يتم واللون والشكل الحجم تصور أن أي معين، ولون وشكل بحجم جسما . الكمية يفصل فإنه التحليل على بالقدرة ويظفر الذهن ينضج أن وبعد اآلخر البعض عن بعضها

ثم البسائط ابتداء يدرك الموارد بعض وفي iخرى، األ الكيفيات عن كيفية كل ويفصل الكيفية عن - - الحد تصور ناحية من للذهن يحصل مثال جديدا، تصورا التركيب قوة من به يتمتع بما منها يصوغ

) تصور ) iخرى أ ناحية ومن ، بسيطة تصورات عدة من مركب بدوره النهاية وتصور النهاية أويتصور ناحية من أنه أو الالمتناهي، تصور للذهن يحصل النهاية إلى العدم نسبة من ثم العدم،

تصور التصورين هذين تركيب من يظهر ثم والوجوب، الضرورة يتصور iخرى أ ناحية ومن الوجود .) القبيل، ) هذا من هي والفلسفية العلمية الفرضيات وجميع الوجود واجب هو الذهن في جديد

صحة ويثبت والفلسفي العلمي التحقيق إلى ينتقل التصورات من اللون هذا الذهن ينتج أن فبعد ). نفس في المنطقية باألساليب الذهنية الفرضيات هذه بطالن أو

[96 ]

المرافقة العناصر مثال سلبنا إذا ألننا وذلك الكرسي، مفهوم من جزء هو الذي الخشب مفهومومن الوجود، من الخشب تصور لزال الخشب مفهوم من للخشب المكونة الخشب لصورة

مفهومين وآخر ما مكان في تقف أن بد ال بل دائما تستمر ال والتجزئة التحليل هذا أن الواضحاألمر، هذا يشبه ما يجري أيضا الخارج وفي بسيطان، مفهومان هما السبيل هذا في بهما نظفروتتركب اآلخر بعد أحدهما iخرى األ البسيطة المفاهيم إليه تضاف الذي هو البسيط المفهوم وهذا

.) ( مثال الكرسي مفهوم المطلوب األول المفهوم فيتكون معه

أيضا الكثرة من لونا لها فإن بسائطها في الكثرة من لونا التصورية لمفاهيمنا أن كما إذن . اعتباريات وبعضها ماهيات المفاهيم هذه بعض فإن مضى فيما علينا مر وكما التركيب بوساطة

فإن واضح هو وكما الطريق، هذا من يحصل الكثرة من لون أيضا هو وهذا الماهيات، من مأخوذة: . أمران مر مما ويستنتج االعتبارية المفاهيم بين أيضا يتم الماهيات بين يتم الذي التركيب

[97 ]

1 . والتركيب- البساطة بوساطة كثرة التصورية للمفاهيم تظهر

2 ( فإن- العقليين نظرية حسب واالعتبار الحقيقة طريق عن تحصل iخرى أ كثرة للمفاهيم ) بسبب ) الكثرة من آخر ولونا والعرضية، الفطرية الذاتية طريق عن الكثرة من لونا للمفاهيمالحواس إحدى طريق عن الذهن وردت قد تكون أن إما البسيطة والمفاهيم والتركب، البساطةتحصل المفاهيم كثرة فإن الحسيين نظرية حسب أما بفطرته، لها واجدا الذهن يكون أن وإما

إحدى طريق عن الذهن إلى جاءت قد البسيطة المفاهيم وجميع والتركب، البساطة بسبب فقط - . في الحسيين الفالسفة من وهو هوبز توماس يقول مباشرة الداخلية أو الخارجية الحواس

عشر ) السابع (-.1679-1588القرن

وبعبارة" بعضها، عن فصلها أو بعضها مع المعلومات جمع سوى والتفكير االستدالل يعني الوكل فحسب، باألجسام يتعلقان والتركيب والتحليل والتركيب، التحليل تعني الفلسفة فإن iخرى أ

" ." سير كتاب عن نقال والعلم للفلسفة موضوعا يكون أن يمكن ال فإنه كان أيا الجسم عدا ما " ج فروغي، علي لمحمد أوربا در .110ص 2حكمت

الثامن ) للقرن الحسيين الفالسفة أحد هو الذي هيوم دافيد يقصر( 1776-1711أما أن بعد فإنه : يقول الحواس إحدى طريق عن الذهن إلى يأتي ما على aدراكات اإل

األجزاء" هذه وربط تركيب سوى عمل أي يؤدي ال وعقلنا أفكارنا، وسدى لحمة هي هذهوالمبادئ".

ج السابق، المصدر 150ص 2نفس

من آخر ولونا والتركب، البساطة بسبب الكثرة من لونا للمفاهيم أن ثتبت المقالة هذه ولكننظرية قبول يمكن ال أنه اآلن لحد قلناه مما عرفنا وقد واالعتبار، الحقيقة حيث من الكثرة

تفسير عن عاجزة فهي الحسيين نظرية أما فطرية، المعقوالت بعض أن على المبنية العقليينالعلية وحتى بل والكثرة، والوحدة والعدم الوجود تصور قبيل من البسيطة المفاهيم من كثير

وصحيحا، واضحا تصورا هذه من واحد لكل الذهن في أن بالضرورة نعلم ونحن والمعلولية،. المقالة هذه إليه تنتهي ما هو لتفسيرها الصحيح الوحيد والسبيل

والجزئية، الكلية طريق عن أيضا iخرى أ كثرة للمفاهيم فغن السابقة المواضيع من عiلم وكما) اإلنسان ) مثل كلي مفهوم وكل واحد، شيء الخارج في والمصداق الكلي أن صحيح ألنه وذلك

بحسب الخارج،ولكنه في تعددها بحسب متعدد وهو الخارج، في أفراده من واحد كل عين فهوالذهنية واألعراض الخواص حيث ومن أفراده، من واحد كل تصور يغاير الكلي تصور فإن الذهن

. بالخصوص األفراد من واحد كل لتصور مغاير الكلي المفهوم تصور فإن أيضا

أن يعتقدون وكانوا الكلية التصورات iوروبيين األ العلماء من مجموعة أنكر الوسطى القرون وفيلمعان وضعت قد أنها يظن التي األلفاظ وجميع الكلي، عن التصور من لون أي يملك ال الذهن

. الفئة هذه وتعرف aطالق اإل على لها معنى ال وغيرها والشجر aنسان واإل الحيوان كلفظ كلية . التصورات أنكر وقد مسمى دون من فارغة ألفاظا األلفاظ هذه يعتبرون أنهم بسبب aسميين باإل

- حكم من الذهنية األعمال جميع يعتبرون الذين وهم المحدثين، النفس علماء من عدد أيضا الكلية . - المعتقدين جملة ومن الجملة في شكلها تغير قد بدائية إحساسات واستدالل وقياس وتعقل

. للبحث نستغلها فسوف مناسبة فرصة سنحت وإذا ميل استيوارت وجون هيوم دافيد الرأي بهذا.). النظرية هذه أطراف في مفصال

[98 ]

إشكال

وقد نظريتين على مبني الموضوع هذا أن يقال بأن ذكره السابق الموضوع في المناقشة يمكن : هما والنظريتان منهما، كل بطالن ثبت

1 . الخارج- في المتباينة األنواع وجود

2 . الثابتة- ماهياتها ثبوت

: الخواص أن على مبنية الطريقة هذه إن نقول أن ذلك من وأوضح

[99 ]

حقيقة غير مثال الصوت فحقيقة متباينة، ماهيات هي إنما الحس طريق عن بها نظفر التيفإنها األجسام وكذا نوعيا، تباينا بينها فيما تتباين األجسام خواص فإن القياس هذا وعلى الضوء،خواص وله اآلخر عن منفصل الواقع بحسب نوع منها واحد وكل جوهرية، باختالفات أيضا متنوعة

معينة.

أو وأثبت بطالنها وأوضح القديمة الميتافيزيقية النظرية هذه على قضى قد الحديث العلم ولكنالحية والمركبات للعناصر المختلفة واألنواع المتشابهة، المادة سوى ليسشيئا الخارجي الواقعوكل متعددة، آثارا تعطي وهي متنوعة تركيبات لنفسها إتخذت قد الواحدة المادة تلك هي إنمامنهما كل تبديل يمكن والطاقة المادة أن أخيرا ثبت وقد طاقة، إلى تحويلها يمكن الخواص هذه( لقد المختلفة لألنواع معنى ال أنه يظهر هنا ومن حركة، والواقع الحقيقة في وهما iخرى، األ إلى

- يكن- لم منها أيا ولكن aدراكات، اإل لكثرة منشأ تكون التي الجهات من عدد بيان اآلن لحد تم : . أننا كما ذلك توضيح أنفسها الخارجية واألعيان المعلومات اختالف من الناشئة بالكثرة متعلقا

والحقيقة والتركب، والبساطة والجزئية، الكلية حيث من aدراكات اإل في واختالفا كثرة نالحظواختالف كثرة بسبب وتصوراتنا إدراكاتنا بين آخر واختالفا كثرة أيضا نشاهد فإننا aعتبار، واإل

aنسان اإل عن وتصور الهواء عن وتصور الماء عن تصور لدينا فمثال العينية، الخارجية الواقعياتغيرها، كثيرة iخرى أ وتصورات المقدار، عن وتصور الشكل عن وتصور البياض عن وتصور

هذه من واحد وكل aنسان، اإل مفهوم غير منهما وكل الهواء، مفهوم غير عندنا الماء ومفهوم... وهكذا الشكل، مفهوم غير اإلربعة هذه من واحد وكل البياض، مفهوم غير الثالثة

أنها بالضرورة نعلم فنحن iخرى، األ التصورات عين هو منها واحد كل بأن أبدا نسلم أن يمكننا وال . الواقعيات نفس في aختالفات اإل وجود من ناشئة aختالفات اإل هذه وتكون بعضها عن مختلفة

- هذه كل والمقدار والشكل والبياض aنسان واإل والهواء الماء واقع كان لما أي الخارجية،من آخر لون هناك إذن أيضا، مختلفة لها تصوراتنا كانت بينها فيما مختلفة كانت لما الواقعيات

. العينية الواقعيات كثرة من ناشئ وهو aدراكات اإل كثرة

من اللون هذا ولكن واتساعها، التصورات زيادة في تأثيره حيث من الكثرة من اللون هذا ويعتبر - ألنه- المقالة، هذه موضوع عن خارج بيانها سبق التي األقسام سائر العكسمن على الكثرةفي قلنا وكما والتصورات، aدراكات باإل بالتبع ويتعلق الخارجية، وبالواقعيات بالذات أوال يتعلق

aدراكات باإل بالذات المتعلقة الكثرات هو المقالة هذه في البحث موضوع فإن المقالة هذه مقدمةعن الحاصلة الكثرات قبيل من الذهن، نشاط هو الكثرات تلك في األساسي والعامل نفسها،وأما والجزئية، الكلية طريق عن أو والتركب، البساطة طريق عن أو واالعتبار، الحقيقة طريق

ليست فهي للذهن االنفعالية الناحية من والنابعة الخارجية الواقعيات من الناشئة الكثرات تلك. المقالة هذه موضوع عن خارجة فهي ولهذا aدراكات، باإل بالذات متعلقة

- ما حسب الكثرة هذه ألن وذلك الذاتية، أو الماهوية بالكثرة الكثرة من اللون هذا تسمية ويمكن. - الخارجية األعيان بين الموجودة والذاتية الماهوية aختالفات لإل ممثلة الفالسفة بعض يرى

على يعتمد اعتبارية iخرى وأ حقيقية إدراكات إلى aدراكات اإل بانقسام المتعلق الماضي والحديثألن وذلك الخارجية، األعيان بين والذاتية الماهوية اإلختالفات بوجود القائلة النظرية قبولالذهنية الصورة قبيل من خارجية، لظاهرة مباشرة صورة تكون التي هي الحقيقية aدراكات اإل

هذه إليه تذهب ما حسب ومتنوعة مختلفة ماهيات هي التي والشجر والحجر والفرس aنسان لإلالمقالة.

الكثرة مسألة على مبني مسائلهما من كثيرا أن يعلم والفلسفة المنطق على مطلع وكلالمسائل تلك وتكون الخارجية، األعيان بين الذاتية aختالفات اإل ووجود التصورات، في الماهوية

. المسألة هذه من نابعة

بعض بأن القائلة النظرية على معتمدة الحقيقية aدراكات باإل المتن نظرية فإن حال اية وعلىتلك وأن وغيرها، والشجر والفرس aنسان لإل الذهنية الصورة قبيل من ماهيات، الذهنية، صورنا

. بالذات المتباينة الخارجية لألنواع ممثلة وأنها بينها، فيما بالذات مختلفة الماهيات

: طريقين عن وذلك الحديثة العلمية iسس األ بحسب الموضوع هذا في المناقشة يمكن ولكنهوالحجر: aنسان اإل من لكل أن إنكار أي الخارجية، األنواع بين الذاتية االختالفات إنكار أحدهما

. والثاني ذاتيا بينها فيما مختلفة جميعا هذه وأن مستقلة، وماهية ذاتا والحديد والنحاس والشجرتلك معه تستمر فسوف معينة ماهية له شيء كل أن إنكار أي األشياء، ماهيات ثبات إنكار

. موجودا دام ما الماهية

: السابق الموضوع عليها يعتمد والتي األنواع بين الذاتي التباين نظرية أما الموضوع هذا توضيحوماهية ذاتا منها فئة لكل أن ونقول الخارجية والواقعيات األشياء بتبويب نقوم أن فهي الذكر

: بأن نعتقد أن على مبنية النظرية هذه فإن iخرى أ وبعبارة الفئات، سائر وماهيات لذوات مغايرة - - قالب وكل iخرى، األ القوالب غير الذات حيث من قالب وكل خاصة، قوالب في مفرغة األشياء

. بالمشاهدات المقرونة الحديثة الدراسات ولكن الشيء ذلك وماهية ذات فهو القوالب تلك منال الخارجية الواقعيات وأن متميزة خاصة قوالب في تفرغ لم األشياء أن أثبتت قد والتجارب

تركيبات له واحد واقع هو الخارج في تحقق له ما أن وأثبتت ذاتي، بشكل بينها فيما تختلفالواقع ذلك ألجزاء الحاصلة التركيبات تلك بين االختالف إلى يعود األشياء بين واالختالف متعددة،

عندما. البداية وفي التركيبات، تلك من واحد لكل خاصا تصورا لدينا أن فهو هناك ما وكل الواحدمباينة ذاتا المتصورة الواقعيات من واحد لكل أن نظن فإننا كافية علمية خبرة لدينا تكون ال

- - . فنظن iخرى أ وأمورا والحجر والشجر aنسان اإل ابتداء نرى نحن فمثال األخريات للذوات ومخالفةأن لنا يظهر فسوف والتجربة بالدراسة قمنا إذا ولكننا لألخريات، مباينة ذاتا منها واحد لكل أن

فيما ترتبط التي العناصر من محدود عدد من تركبت قد عدها يمكننا ال التي األشياء هذه جميع . ندرس ثم ذاتيا ليس المركبات هذه اختالف أن نعرف سوف أننا أي مختلفة، بنسب بينها

- - ولكن iخرى، األ العناصر ذاتا يباين منها واحد كل أن ابتداء نظن للعناصر دراستنا وخالل العناصرواختالف ذرات، من مركبة أيضا بدورها العناصر أن لنا تثبت الدقيقة العلمية والدراسات التجارب

. اختالف أن نفهم أننا أي بينها فيما متمايزة العناصر يجعل الداخلي وتركيبها الذرات وضع . مكونة أنها فنالحظ أنفسها الذرات لندرس األمام نحو خطوة نخطو ثم ذاتيا ليس أيضا العناصر

وضع في االختالف إلى تعود بل ذاتية ليست أيضا بينها االختالفات أن أي أصغر، أجزاء من أيضا . المكونة األجزاء هذه أن لنرى iخرى أ خطوة نتقدم ثم لها المكونة األجزاء تلك وحركة وعدد

األحيان بعض في ألنه وذلك والتبديل، للتغيير قابلة وغير مستقلة ماهيات لها ليس أيضا للذرات . وتحصل آخر عنصر إلى ما عنصر فيتحول للذرات الداخلي الوضع في التغييرات بعض تحصل

طاقة إلى للذرة الداخلية األجزاء بعض تحول طريق عن للذرات الداخلي التركيب في التغييراتالمعتمدة العلمية الدراسات من يبدو فإنه وأخيرا أجزاء، إلى وتحولها الطاقة تكثف طريق عن أو

- - الزمان خالل فيه وتحصل الفضاء يمأل واحد لواقع إال وجود ال أنه والتجارب المشاهدات علىالزمان خالل والمتغير للمكان المالئ الواحد الواقع ذلك نسمي ونحن متعددة، وأشكال تغييرات

." الذاتية" aختالفات لإل عاكسة وتصوراتنا إدراكاتنا اختالفات تكون ال هذا على وبناء المادة بـهو واحد واقع وتركيبات وأشكال وأحوال أوضاع فقط تمثل هي بل الواقعيات، بين والماهوية

المادة.

القيام المستحيل من ويعدون األنواع بين الذاتي التباين نظرية يتبنون الماضي في العلماء وكان - وجهة من هذا ألن وذلك ذهب، إلى والنحاس الحديد تبديل قبيل من الكيميائية، العمال ببعض

ذاتيات- سلب يستلزم ذاتي انقالب وهو آخر شيء إلى شيء ماهية وتبديل تغيير يستلزم نظرهم - - العدم، وممتنع ضروري المنطقية القواعد حسب للذات الذاتيات ثبوت بينما نفسه، عن الشيء

ذلك على وعالوة عمليا، وال عقليا ال ممتنعة غير الكيميائية األعمال هذه أن اليوم ثبت قد ولكنهوإنما فحسب الحية غير األشياء في ممكنا ليس آخر نوع إلى ما نوع تبدل أن التجارب أثبتت فقد

- األنواع وتسلسل تبدل يكون الحية الموجودات في بل الحية، الموجودات في أيضا ممكن هو . - هذا وعلى للطبيعة اليقينية والنواميس الضرورية القوانين من واالرتقاء النشوء قانون حسب

" " " الجنسية التعريفات ومبحث ، المقوالت بـ المعروف البحث وكذا المقالة هذه نظرية تكون " والحيوانية" " النامية النفوس بإثبات المتعلقة والمواضيع ، النوعية الصور ومبحث ، والفصلية

هذه من والنابعة والفلسفة المنطق في المذكورة المواضيع من أخرى ومجموعة والناطقة،. االعتبار- عن ساقطة بأجمعها المباحث هذه تكون األمور

. aشكال اإل من األول للقسم ملخصا هذا كان

غير ) أم ماديين أكانوا سواء ة حسي بطريقة يفكرون الذين جميع ألسنة على تشيع النعمة هذه إن . االختالفات( نظرية أن هؤالء ظن وقد فقط الحواس نافذة من العالم إلى وينظرون ماديين

أركان من أساسيا ركنا وأن عليها، يتفرع ما بجميع انهارت قد األشياء بين والذاتية الماهويةة الذري النظرية شاعت منذ وذلك تهدم، قد منه المتشعبة والفلسفات العقلي المنطق

. مواضيع ذكر إلى الحتجنا aشكال اإل هذا على مفصال الجواب أردنا لو ونحن iسسها أ واستحكمتوالجزء والحركة، والفعل القوة وموضوع الوجود وأصالة الوجود وحدة موضوع قبيل من عديدة

هذه حجم يفوق المواضيع هذه حجم بينما والعرض، والجوهر المواد ومادة يتجزء، ال الذيهي ) الحقة مقاالت في iمور األ هذه ذكر يأتي وسوف مرات، عدة فنحن( 10-9-7المقالة ولهذا

. من كثرة aدراكات لإل أن فهو المقالة بهذه يتعلق ما أما المقاالت تلك إلى األعزاء القراء iرجع نمن الذهن عن خارج لشيء المباشرة الصورة تلك هو الحقيقي aدراك فاإل واالعتبار، الحقيقة حيث " أما " ، iولى األ المعقوالت اسم الفلسفة في عليه يiطلق مما والحجر والشجر aنسان اإل تصور قبيل

عن الذهن ترد ولم الذهن، عن خارجة iمور أل مباشرة صورا ليست فهي االعتبارية aدراكات اإل

من iخرى، أ بطريقة المفاهيم هذه يصوغ الذي هو الذهن بل الداخلية، أو الخارجية إحدى طريقمسائل تشكل التي العامة الذهنية المفاهيم وسائر والكثرة والوحدة والعدم الوجود تصور قبيل

" ويتعلق " ، الفلسفية الثانية المعقوالت اسم الفلسفة في عليها يطلق والتي iولى األ الفلسفةسواء أننا يعلم الكريم فالقارئ الحقيقية، aدراكات باإل أي األول، بالقسم الذكر السابق aشكال اإلأم الخارجية، الواقعيات بين الذاتية لالختالفات وعاكسة ماهيات الحقيقية aدراكات اإل اعتبرنا

في شيئا ر يغي ال ذلك فإن واحد، لواقع المختلفة والتركيبات واألحوال لألشكال عاكسة اعتبرناهاأنفسنا نجد ولهذا واعتبارية، حقيقة إلى aدراكات اإل انقسام وهو ومدعاها، المقالة هذه مطلوب

. القارئ يلم لكي شيئا نذكر الوقت نفس في ولكنه المباحث هذه في الخوض عن غنى في اآلن : - صاحب- يتوقعه مما العكس على فنقول aشكال اإل هذا حول الفلسفية بنظريتنا إجماال الكريم

ضمن مرت التي الفلسفية الدعوى تلك تنتج ال الحديثة الفيزيائية التحليلية النظرية فإن aشكال اإللألشياء، المحسوس التركيب عن فقط تتحدث الفيزيائية التحليلية النظرية ألن وذلك aشكال، اإل

) مادة ) توجد التطورات جميع خالل إنه وتقول األشياء، لوجود المادية العلة المادي الجزء وتبينالمبنية الفلسفية الدعوى تلك وأما متعددة، أثوابا وتلبس مختلفة أوضاعا لنفسها تتخذ أساسية

المحسوس الجانب بذلك منحصرة فهي الطبيعية للموجودات الوجودية الجوانب جميع أن علىواحد، واقع من جاءت قد المختلفة مظاهرها بجميع الطبيعة وأن بالدراسة الفيزياء تتناوله الذي

. النظرية هذه من استنباطه يمكن ال مما فذلك

والطاقة بالذرة المتعلقة األحياء وعلم الفيزيائية للنظريات معارضة أي iبدي ن أن دون من ونحن - - أن والفعل القوة مبحث في العامة الفلسفية iسس األ على معتمدين نثبت فإننا والخلية والجزئ

الزمان خالل والمتغير للمكان المالئ الواحد الواقع الماضي التعبير حسب أو الوحداني الواقعأن يمكن وال للطبيعة، المختلفة المظاهر iنتج ي أن يمكن ال تعدد أو كثرة أي ذاته في ليس الذي

. المحسوس النظام هذا iوجد ي أن يستطيع ال وهو تكامل، أو تغيير له يحصل

ال aشكال اإل في المذكور األنواع وتبدل الكيميائية التصرفات موضوع أن إلى هنا نشير أن ويلزمنا . العامة الفلسفية iسس األ ناحية فمن األنواع بين الذاتي التباين بموضوع وثيقا ارتباطا يرتبط

تبدل أكان سواء آخر، نوع إلى نوع تبدل من يمنع ال ذلك فإن األنواع بين التباين بوجود قلنا مهماحي غير نوع تبدل كان أم حي، آخر إلى حي نوع تبدل كان أم حي، غير آخر نوع إلى حي غير نوع

موضوع فهذا ال أم األحياء إلى بالنسبة ذلك iجير ت األحياء بعلم الخاصة القوانين أن وإما حي، إلىآخر.

صاحب مقصود كان فإن الماهيات، ثبوت عدم على المبني aشكال اإل من الثاني القسم وأماذاتها في متحركة هي بل متشابهة، ماهية لها ليس الخارج في الطبيعية الموجودات أن aشكال اإل

الطبيعة - أن العاشرة المقالة في نثبت وسوف عليه، نوافق مما فهذا باستمرار، ماهيتها وتتغير - على مبنية ليست أيضا المقالة هذه ونظرية دائمة، ذاتية حركة في وأعراضها جواهرها بجميع

. الموجودة للماهيات الذهنية الصور أن مقصوده كان وإن الطبيعية الموجودات فرضسكونالمفهوم طبيعة بأن مفصل بشكل المتن في ورد ما فجوابه ومتغيرة دائمة حركة في هي عندنا

سنخ من ليست العلمية والصورة ومقرراتها، المادة أحكام عن البعد كل بعيدة الذهنية والصورالرابعة المقالة وتعليقات مقدمة، وفي الثالثة المقالة تعليقات في نقلنا وقد الحركة، عالم ). هذه إلى وبااللتفات بالذات، واف بشكل ونقدناها االدعاء بهذا المتعلقة الشبهات

[106 ]

اختالفات عن تحكي ال والهواء واألرض والفرس aنسان كاإل المختلفة األنواع أن نفهم المالحظة . واحد أصل إلى بالتالي تعود جميعا وهي التركيبات، خواص في االختالف فقط تبين وهي ذاتية،

المادة ) جذورها آخر حتى وتحول حركة في كانت لما التركيبات هذه فإن هذا عن النظر وبغضفي( ذلك أكان سواء لحظتين، في واحدة حالة على ذات وال ماهية أي تبقى ال إذن والطاقة ) االعتماد ) العبث من إذن ، للمخ المادية الخواص من أيضا الذهن ألن وذلك الذهن في أم الخارج

األمواج تكسر بوضع aنسان اإل يقوم أن بمثابة الماهيات صياغة جهاز ويكون الماهيات، على علمياوأساليب الطبيعية بالعلوم الخبير العالم فإن هنا ومن عظيم، بحر في ما نقطة على عالمة

ال فهو وآثاره، خواصه عن يسأل بل ماهيته عن يبحث ال فإنه شيء عن سمع إذا الحديثة التحقيق : تأثيره؟: هو وما يفعل؟ ماذا يقول بل يكون، ماذا يقول

الجواب

عائدة هي بل نوعية اختالفات ليست الخارجية االختالفات أن القائل aشكال اإل من األول فالجزءيمكن ال حديث هو إنما واحد أصل إلى بالتالي تعود وهي المادية، التركيبات في االختالفات إلىولكنه مختلفة، المختلفة غير األشياء فنعد أحيانا األمر علينا يشتبه قد صحيح، ألنه وذلك قبوله،

- هذه - تنتهي ال وأن الخارج، في اختالف أي وجود ننكر أن ذلك من انطالقا لنا يصح هلاألصول من مجموعة إلى بالتالي االختالفات

[107]

. متصورا فليس كذلك ليس أنه الواضح ومن آخر؟ شيء أي شيء أي ويكون بالذات، المختلفة : : : من ثالثا الخواص، بين من ثانيا والفكر، aدراك اإل ظرف من أوال االختالف يزول أن aطالق اإل على

. الخواص موضوعات بين

ووعينا وفكرنا، إدراكنا في االختالف يوجد لم aطالق اإل على اختالف هناك يكن لم لو ألنه وذلكوإمكانية إرتفاعها، إمكانية يرفض وهو الفكرية االختالفات جميع aنكار إل مستعدا ليس الفكري

. إن اللغوية المسائل في الفكر عين هو الهندسية المسائل في الفكر أن مثال تعني aرتفاع اإل - أي - مكان جملة أي يضع أن واألفكار aدراكات اإل مجال في أبدا مستعدا ليس العلمي ضميرنا

غير فهو وبالتالي بالعكس، وال جملة، أي مكان مفرد أي وال مفرد، أي مكان مفرد أي وال جملة، . آخر فكر من فكر أي ونتيجة فائدة ينتظر وأن آخر، إدراك أي مكان إدراك أي يضع أن مستعد

وسيلة أي مكان وسيلـة أي أو آخر، فعل أي مكان فعل أي نضع أن أبدا مستعدين لسنا فنحنالفكرة هذه ألن وذلك األشياء، جميع عين شيء أي العتبار مستعدين فلسنا وبالتالي أخرى،

" مثل " أن شك وال وكثرة، اختالف بدون iتصور ي أن يمكن ال جميع فمفهوم بنفسها، نفسها تنقض . الكلمة معنى بتمام شكاك أو مثالي أفكار من بكثير أحط لها أساس ال التي الفكرة هذه

. واألفكار aدراكات اإل بين من االختالف مطلق رفع فكرة عن األبد وإلى الطرف نغض أن بد ال إذن. فينا تتركها التي تأثيراتها في اختالف يوجد لم األشياء خواص بين اختالف هناك يكن لم إذا ثم

اختالف يظهر النتيجة وفي الضوء، تشاهد التي وعيوننا األصوات تسمع التي فآذاننا

[108 ]

بأن والصوت الضوء ناحية من حاصال االختالف هذا يكون أن إما المحسوسة، مدركاتنا فيذلك، وغير الذبابات عدد مثل الحاالت بحسب مختلفا واحدا شيئا أو بالذات، مختلفين يكوناشيئين

الوحدة فرض فإن وإال الحاالت، بحسب أو بالذات والعين األذن ناحية من حاصال يكون أن وإما . aطالق اإل على اختالفا ينتج أن يمكن ال والضوء والصوت والعين األذن بين العينية

يتصور أن يمكن ال فإنه الخارج في الخواص هذه موضوعات بين اختالف أي يكن لم إذا ثم. واآلثار الخواص اختالف

التي االختالفات بعض حل في اآلن لحد نجحت قد الفنية والمحاوالت العلمية التجارب إن أجلالمادة مسير عينت أنها أي واحد، أصل إلى أعادتها وقد الخارج، في موجودة أنها لنا تبدو كانتaنسان واإل والدم الفواكه في ومحفوظة موجودة متشابهة مادة أن فأثبتت المختلفة، تكوناتها في

وكذا العدم، من آخر شيء ويوجد جذوره، من شيء iعدم ي تكون كل في أنه ال والتراب،األخرى األلوان إلى تحويله يمكن المختلفة الطاقة ألوان من لون كل أن iثبت ت أن استطاعت

المختلفة األشكال خالل بهويته تحتفظ أن واستطاعت الطاقة، مسير بخط ظفرت أنها أي منها، . والكهرباء والمغناطيس كالحرارة

. يقول وأن مادة إلى والطاقة طاقة، إلى المادة تبدل األنحاء من بنحو يتبين أن أيضا واستطاع ": موجود هو ما كل والطاقة المادة في الموضوع انحصار على المبنية الفن ذلك فرضية حسب

." تلك أو هذه إما فهو

واحدة، مرة والطاقة المادة وراء ما كل نفي يمكن ال الدقيقة المطلقة النظرة بحسب ولكنهألن وذلك الطاقة، أو المادة إلى عداهما ما كل وإعادة

[109]

وال وراءهما فيما وليس والطاقة المادة إطار في تدور المجال هذا في المبذولة المحاوالت كل. . والطاقة المادة في يجده لم أنه ذلك فمعنى يجده لم أنه صحيحا كان وإذا المطلق الموجود في

( : القاعدة تكون بحيث ورتبناها ماديا جزء عشر ستة أخذنا إذا نقول aرتفاع( )4مثال واإل (4أجزاءالقاعدة ) تكون بحيث رتبناها وإذا مربع، ذلك مع يتكون فإنه aرتفاع( )8أجزاء، واإل أجزاء( 4أجزاء

وال المادة، ترتيب اختالف على يتوقف والمربع المثلث شكل اختالف إذن مثلث، يتكون فإنهالعدد ) هذا سوى آخر شيء أي على . 16يعتمد المادية( األجزاء من

في المادة مسير كيفية يبين الحقيقة في ولكنه إنكاره، يمكن وال صادق هذا حديثنا أن وصحيحيمكنه ال الحديث هذا ولكن هكذا، نقول أن بد فال فقط المادة عن الحديث أردنا إذا أي حالتين،

للمربع وأن أيضا، واحدة الماهوية آثارهما وأن واحد شكل والمربع المثلث شكل أن iثبت ي أن أبدا . زوايا أربع وللمثلث زوايا ثالث مثال

ثم أقسام خمسة إلى منهما قسم كل قطعنا ثم قسمين إلى واحدا جسما قطعنا إذا مثال أواألرقام إن القول يصح ال فإنه واحدا شيئا وكونا جميعا األقسام 1خلطنا 2 10، رقم ، عن عبارة هي

. أكثر ليس واحدة مادة جميعا مادتها ألن واحد،

إشكال

إلى iعيده ن ثم المادية أصوله إلى المادي الموجود نحلل أن العلمية األجهزة بفضل نستطيع نحن . بالتركيب iولى األ حالته

أن الموجودات جميع في تجرؤ ال الحالية العلمية أجهزتنا أن وصحيح

[110]

وهي الموجودات، أغلب في ذلك تفعل أن تستطيع ولكنها الداخلي، تركيبها وثيقة للطبيعة تعطيفيه نتغلب بمستقبل يبشر عصرنا في الهائل العلمي والتقدم وتنظيمها، وإدارتها بإيجادها تتكفل

الحقيقية الموجودات إيجاد على وقدرته الحديث العلم استقالل إذن المتبقية، العوائق جميع علىبتركيباتها المادة سوى لشيء وجود ال أنه على قاطع دليل وبعثرتها المادة أجزاء ترتيب بوساطة

المتنوعة.

الجواب

توحيد وأما المادة مسير خط تعين أن فقط تستطيع الطبيعية العلوم فإن قبل من قلنا كمايحدث لن ذلك فإن قلنا وكما اآلن، لحد به تظفر لم فإنها عام بشكل المختلفة والحوادث المادة

أبدا.

: االختالف، لباس في وهي حقيقة وحدات الخارج في لدينا أن آخر ببيان الحديث هذا وملخصتقدمنا إذا بحيث مكان إلى التحليل يصل حتى أجزائها وأجزاء أجزائها إلى نصل نحللها وعندما

) الصورة ) فإن البسائط تلك وركبنا القهقرى عiدنا إذا ثم الموضوع، ذلك نفقد فإننا واحدة خطوة . أخرى مرة توجد iولى األ

- يوجد - وعدمه الموضوع وجود بين الفاصل الحد الحقيقة في هو الذي الموقع هذا ففي -) هي: - ) مثال aنسان اإل فرد والتركيب التحليل موضوع هي التي الصورة هذه أن أحدهما احتماالن

ومرافق مالزم وهو المادة غير آخر موجودا هناك أن هو الثاني aحتمال واإل خاص، مادي تركيب . بالمادة التعلق من لون وله وللتركيب للمادة

يتعين، ال األول aحتمال اإل aن فإ فني بطريق الثاني aحتمال اإل إبطال نستطيع لم ما أنه الواضح ومنالحصول عند الحصول مجرد أن أيضا وواضح

[111 ]

الوجودية المالزمة احتمال عندئذ يوجد ألنه وذلك والعينية، الوحدة على دليال يكون ال والزوالالتحليل. بحسب المادة مسير أوضحت أنها فهو الطبيعية العلوم به قامت ما وكل بينهما

في أنها أي الطريقين، مفترق إلى وأوصلتنا الرأس، ذلك وحتى الرأس هذا من والتركيب . الخارجية االختالفات نفي في واحدة خطوة تتقدم لم الحقيقة

" استنتجتها " نظرية أحدث والفعل القوة مقالة في تأتينا سوف االختالفات لهذه وبالنسبة . األخيرة البرهانية بطرقها الفلسفة

" : ( واحدة حالة على تبقى ال الماهيات أن هو القسم هذا وملخص الثاني القسم نتناول واآلنال أخرى، لحظة في بعينها هي ليست ذات أو ماهية وأية لألشياء، العام والتكامل التحول بسبب

: أن يشبه وهو فيه، ثمرة ال عبث الماهيات على العلمي aعتماد اإل إذن الذهن، في وال الخارج في." عريض واسع بحر في ما نقطة على عالمة األمواج تكسرات بوضع aنسان اإل يقوم

ذوات لها ليس الطبيعة وأجزاء األشياء أن يتضمن كان فقد aشكال اإل من األول القسم أماالماهيات عن مستقلة ماهية الموجودات من فئة لكل نفرض أن ينبغي ال إذن مختلفة، وماهيات

في تظهر واحدة واقعية لماهية مختلفة مظاهر هي الطبيعة موجودات جميع أن والواقع األخرى،. متنوعة أثواب

: تكون فال مستقلة ماهيات األشياء أن فرضنا لو أنه يتضمن فهو aشكال اإل من الثاني القسم وأماسطحية ليست الطبيعة في تحدث التي التغييرات ألن وذلك مستمرة، وال ثابتة الماهيات تلك

ستار تحت هو ما وكل فالظواهر دائم، تغيير في فهو الطبيعة في موجود هو ما كل بل وظاهرية، - للتحوالت معرضة هذه كل الخارجية األشياء عن أذهاننا في الموجودة التصورات وحتى الظواهر

. يتمتع الذهن أن القائلة السابقة الدعوى تلك إلى ناظر aشكال اإل من القسم وهذا لحظة كل في - العقل قوة بمساعدة أو النفساني الشهود طريق عن أو الحواس طريق عن للظفر بقدرة

. " الظاهرة- " تلك هي ما فيعرف خواصها، أقرب بماهية األقل على أو الظاهرة، بماهية التحليلية " " كيفية على aنسان اإل ليدل موضوع المعرف بـ المنطق علم في المعروف البحث ان نعلم ونحن

سائر من تميزه التي خواصة بأقرب للظفر األقل على أو للشيء، الحقيقية بالماهية الظفراألشياء.

جامع بتعريف ليظفروا جهودهم كل يبذلون يزالون وال والفنون العلوم جميع في العلماء كان وقدaشكال اإل هذا حسب أما الموضوعات، تلك حدود يعينون وبهذا فنهم، مسائل لموضوعات مانع

موضوع فإن الخارج، في وال الذهن في ال ممتاز، معين بوضع تتمتع ال األشياء أن القائل ). " من" وراءه ثمرة ال لغوا العلوم جميع في التعريف يصبح بل عبثا، يغدو المنطق في المعرف

: جوابه إن فنقول aشكال اإل

[112]

عن البعد كل بعيد المفهوم عالم أن هناك أثبتنا فقد الثالثة، المقالة في قوله سبق مما واضحقانون يشملها وال الحركة، عالم سنخ من ليست العلمية الصورة وأن ومقرراتها، المادة أحكام

. العام التدريجي والتكامل التحول

: عن ومستقلة الذهن عن خارجة موجودات لدينا أن الماضية أحاديثنا في أثبتنا لقد ذلك توضيح . اآلثار منشأ هي التي الماهيات وهي الفكر

) aدراك ) اإل هذا ويكون ، اآلثار منشئية وإسقاط حذف مع بواقعه منها بعضا ندرك أننا أيضا وأثبتنا . بوساطة أخرى وتارة شيء وساطة بدون تارة

تمييز نستطيع بحيث ومختصاتها، بمشتركاتها األول بالقسم علما نحيط أننا أيضا ونعلمنعرفها أن أيضا ونستطيع بالمركب، فنظفر بينها نؤلف ثم بالدليل، المختصات من المشتركات

. القريبة خواصها بوساطة

[113 ]

أن نستطيع ال فإننا لدينا مجهوال يبقى بحيث ما موضوع في باليقين نظفر لم إذا أننا أيضا ونعرف . معين بشيء عليه نحكم

: األربع المقدمات هذه من ونستنتج

لموضوع حقيقية بماهية الظفر هو واضحة الفكرية معلوماتنا تصبح لكي الوحيد الطريق أن ) أقرب ) على يشتمل معرف فليذكر األقل على نشأ لم أو ذلك نستطع لم وإذا القضية،

: يسأل) وهو لألشياء، بالنسبة يفهمه أن aنسان اإل يريد ما مجموع إن المنطقيون يقول خواصهالعلمية المسائل جميع وتكون عامة، أقسام عدة في يتلخص له جواب ويفتشعن عنه، نفسه

كما وهي الفكرية، األسئلة هذه على آخر بتعبير أو العامة األقسام هذه على أجوبة والفلسفيةيأتي:

" ما- " ويعلم يعرفه أن يحب فإنه aنسان اإل انتباه يجلب شيء كل أي الشيء، ماهية عن السؤال أيقومون السؤال هذا عن الجواب وفي األشياء؟ سائر من ميزاته هو وما مشخصاته؟ هي وما هو

) فإن ) نعلم وكما ، مانعا جامعا كامال تعريفا شيء لكل يذكروا أن ويحاولون األشياء بتعريف. " األمر " هذا ببيان يتكفل المنطق في المعرف موضوع

" أمر- " هو أم واقعا موجود هل فيه الذي هذا أن عن السؤال أي الشيء، وجود عن السؤال بسوى به ينهض ال السؤال هذا على الجواب أن iولى األ المقالة في القول لنا سبق وقد موهوم؟

الفلسفة.

" أفكر- " الذي الشيء هذا أن عن السؤال أي وخصوصياته، وأحواله الشيء كيفية عن السؤال جالمتكفلة هي العلوم فإن iولى األ المقالة في مر وكما وخصوصياته؟ وأعراضه أحواله هي ما فيه

على iجيب ي فإنه وكيفياته حاالته عن يبحث خاص موضوع له كان لما علم فكل الجهة، هذه ببيان . الموضوع بذلك المتعلقة األسئلة

. " " الشيء- ذلك كيفية علة عن أو الشيء، ذلك وجود علة عن لماذا بـ السؤال د

. أخرى أحيانا العلوم به وتتكفل أحيانا، الفلسفة به تنهض السؤال هذا على والجواب

إلى يلتفت عندما aنسان فاإل الترتيب، بل واحدة مرة aنساني اإل الذهن في تقفز ال األسئلة هذه إن " ذلك " ماهية على يتعرف أن وبعد هو؟ ما مجملة بصورة يفهمه أن يريد فإنه وهلة ألول شيءعن بعيدا ذهنه في يصبح بحيث األشياء سائر من فكره في الشيء ذلك ويميز إجماال الشيء

: ال؟ أم موجود الشيء هذا هل يفهم أن يريد فإنه واالختالط aبهام اإل

) الكتشاف ) يتصدى فإنه الفلسفي البرهام بوساطة وإما الوضوح بفضل إما موجود أنه عرف وإذابعلة الظفر مرحلة إلى يصل ثم الوجودية، علته عن للسؤال الدور يصل وعندئذ وأعراضه، حاالته

الكيفيات.

على أو األشياء، سائر من تمييزه بحيث إجماال الشيء نعرف لم ما أنه اآلن لحد قلناه مما ويعلمفي التحقيق نقتحم أن نستطيع ال فإننا خواصه وأظهر أقرب طريق عن تمييزه نستطيع األقل ) ( دائما العلماء نالحظ ولهذا ، لدينا مجهولة كانت لو وجوده وأعراض كيفياته في وال وجوده أصل

صلب إلى ينتقلون ثم الفصل، ذلك موضوع بتعريف فصل كل مطلع في يبدأون علم كل وفي " : أحكام يدرس أن باحث مفكر ضمير يرضى كيف المتن في إليه iشير أ كما ألنه وذلك الموضوع،

غير من الموضوع يميز ال أنه وحتى الموضوع، حقيقة عن شيئا يعلم ال هو بينما موضوعيسأل بل ماهية عن يسأل ال الموضوع اسم يسمع عندما المiستشكل قول وحسب الموضوع،

.") للمعرف ) طلب بعينه السؤال هذا بينما هي؟ ما خواصه عن

" " التحول " وأصل األشياء بين الماهوية االختالفات نفي أصل على عجيب بشكل الماديون ويصر " " " يعتبرون بحيث ، للكل الجزء تبعية وأصل الذهن وفي الخارج في األشياء بين العام والتكامل - - يكتفون ال بل مغلوطا، تفكيرا بالتعريفات بعضها عن األشياء يفصل الذي الميتافيزيقي التفكير

أحيانا هم وإنما غلطا، والتحديد التعريف باعتبار يكتفون ال بل غلطا، والتحديد التعريف باعتبار " " " " " هو " ألف فمثال بنفسه، هو هو شيء كل أن القائل العينية أو الهوهوية أصل حتى ينكرون . " وذلك" المقالة هذه أواخر في بالتفصيل الموضوع هذا عن الحديث نتناول وسوف بنفسه ألف

. والثبات العينية أصل عن نتحدث عندما

- هذه أواخر في يأتي سوف وما المتن في ذكر ما على عالوة النظرية هذه على وللجوابالعلوم- هذه ففي نقول، ما على دليل والتجريبية الحسية العلوم نفس أن بالقول نكتفي المقالةوتفكيك ولتمييز الجزيئات، هي تجربته يجري ما أن الواضح ومن والتجربة، المشاهدة من iستفاد ي . ولكن التحديد وال للتعريف حاجة هناك وليس الحضورية، المشاهدة تكفي بعضها عن الجزيئات

صالحة وتصبح العام العلمي القانون صورة تتخذ عندما هي والتجارب المشاهدات نتيجة " ة " الكلي المفاهيم أحد يكون حيث شامل، أصل انها بعنوان المتخصصة الكتب في لتسجيلها

aشارة باإل تعيينه يمكن ال الكلي المفهوم أن الواضح ومن محموال، آخر كلي ومفهوم موضوعامن والمحمول الموضوع، غير من الموضوع لتمييز والتحديد التعريف من بد ال بل aحساس واإل

األحياء وعلم والرياضيات والكيميائية الفيزيائية الكتب في عمليا نالحظ ونحن المحمول، غيروتحديد تعريف شيء أي قبل تتناول فصل كل أول في فهي الطريقة، هذه تستغل أنها وغيرها

.). الفصل ذلك موضوع

[115 ]

حقيقة عن شيئا يعلم ال هو بينما موضوع أحكام يدرس أن باحث مفكر ضمير يرضى وكيفيسمع عندما المiستشكل قول وحسب الموضوع، غير من الموضوع يميز ال أنه وحتى الموضوع،

طلب ) بعينه السؤال هذا بينما هي؟ ما خواصه عن يسأل بل ماهيته، عن يسأل ال الموضوع اسمللمعرف(.

أن بد وال الحسية التجارب غالبا يتناول الحسي العالم كان لما أجل

[116]

فهو الحسية، بالمشاهدة االكتفاء يمكن المحسوسة الجزئيات في فإنه قلنا وكما بالحس، يتصلللماديات الطبيعي استغاللنا في اليومية احتياجاتنا وكذا والتحديد، التعريف إلى كثيرا يحتاج ال إذن

. أيضا الطريق هذا عن تؤمن فإنها

وكذا والقانون، الرياضيات قبيل من الحسية غير البحوث إلى االلتفات من له بد ال ولكنههذه في لها معنى ال الحسية التجربة أن يعرف وعندئذ والمنطقية، الفلسفية الدراساتواشتباهات، أخطاء في يتورط سوف فإنه وتعريفها الموضوعات بتحديد يقم لم وما المجاالت،

- في للتسامح نتيجة فهم الحسي، باألسلوب يتمسكون الذين الماديون ذلك في تورط كما - وغيرهما، والفلسفة المنطق على واعتراضات إشكاالت يوردون والتسمية والتحديد التعريف

( في يوردونها التي aشكاالت اإل قبيل من الواعي المفكر عند للضحك مثيرة إشكاالت وهي .). وغيرها والبديهيات الثابتة والمعلومات النقيضين واجتماع الماهيات

هذه جميع وجذور بعد، فيما منها بعض ذكر يأتي وسوف منها، بعض ذكر سبق فيما علينا مر وقد. التحديد في التسامح هو

إشكال

: أن نقصد بل والتحديد، التعريف مطلق صحة نفي نقصد ال فيقال الكالم هذا على يiشكل قدوال والفصل، الجنس من المركب حدة معرفة على متوقفا ليس ما موضوع أحكام عن البحث

. يمكن أسلوب أفضل وأن منها عائد ال التي العقلية المشاجرات إلى إال األسلوب هذا يؤدي: وهو الديالكتيكي المنطق يقدمه الذي األسلوب هو المجال هذا في استخدامه

[117 ]

مسير في واالنفعال بالفعل قامت متناهية غير مادية ظواهر من ناتجة مادية ظاهرة كل دامت ماهي بل مستقل، وجود ظاهرة ألي ليس إذن الفعلية، الظاهرة هذه فأوجدت والتكامل التحولطريق بقطع ومشغولة تحول، في أيضا اآلن وهي والتكامل، التحول أفعال من بمجموعة متعلقة

تعني الحالية الظاهرة ماهية إذن ، تجل لها كان الماضية المنازل من واحد كل وفي التكامل، مستحيال الحوادث من متناهية غير مجموعة تصور كان ولما بها، المرتبطة الحوادث مجموعة

نحو فأكثر أكثر نقترب فإننا لنا يتيسر ما بقدر ظهورها بتاريخ أكثر ألممنا كلما إذن إلينا بالنسبة . المتحولة وحياته ظهوره تاريخ هو شيء ألي الحقيقي المعرف إذن الظاهرة تلك حقيقة

الماديون. أيضا ويتبناه المعاصرين، العلماء جميع عند المرجح هو األسلوب وهذا المتكاملةالطريق، هذا عن الروحية الحوادث لون ويعل ويعرفون الديالكتيكي، بالمنطق المتمسكون

. هناك فيجدونها الماضية الحوادث بين روحية أو مادية حادثة كل جذور عن ويفتشون

الجواب

) تعتبرها ) وهي ، وحياته ظهوره تاريخ هو شيء أي معرف النظرية هذه على توافق الفلسفة إنمبنية ليست النظرية هذه ولكن تقريبها، في استعملت التي المسامحات حذف بشرط عمليةغابرة أزمان منذ كتبهم في الفالسفة ذكرها فقد هنا ومن العام، والتكامل التحول ثبوت على ) الفلسفة) في العامة الجوهرية الحركة نظرية ظهور وقبل اليونانية الفلسفة طفولة زمان منذ

. أن بد ال التام الحد إن يقولون فالفالسفة ونصف قرون ثالثة على عمرها يزيد ال التي aسالمية اإلمعرفة على تتوقف لشيء التامة المعرفة أن أي الشيء، ذلك وجود علل جميع على يشتمل

الجوانب جميع ألن وذلك الوجودية، وأغراضه غاياته وعلى ظهوره وعلل الوجودية أجزائه

[118 ]

دخيلة تكون مشخص حقيقي فرد أنه بعنوان وتحفظه تظهره والتي بشيء المختصة الوجوديةالخارج على انطباقة كان إذا إال كذلك يكون ال الكامل المفهوم أن الواضح ومن وجوده، في

) والحياة ) الوجود على المتقدمة العلل الظهور تاريخ ذكر من المعرف في بد ال إذن تامة، بصورة ( ) كان) وإن وجوده من والغرض الغاية وحتى للشيء الضرورية الخواص أو والصورة المادة

نظرية له تتعرض لم ما وهذا وجوده، عن الوجود ومنفصل وجوده انعدام بعد يكون الغاية وجود : ) ( ) الشيء إنه نقول أن بد فال مشهور مثال السرير تعريف أردنا إذا مثال ، المذكورة الحياة تاريخ

عليه، والنوم الجلوس أجل من الكذائي بالشكل الخشب من نجارته بوسائل النجار يصنعه الذي. الطريقة تلك حسب توضيحه من بد فال توضيح إلى احتاج إذا المعرف هذا أجزاء من جزء وكل

وإذا للسرير، والصورة والمادة والغاية الفاعل على يحتوي للسرير التعريف هذا أن الواضح ومنمن - والصورة المادة ولكن المقدار، ذلك بنفس ناقصا يكون فإنه هذه من واحد أي منه أسقطنا

. - أعظم بشكل والمؤثرتان المهمتان هما جميعا هذه بيان

ما مثل الروحية الموجودات في الطريقة هذه استعمال من مانع ال أنه ضح يت البيان وبهذهتعريف في المادية العلل بذكر االكتفاء الخطأ من ولكنه الجسمية، الموجودات في تستعمل

جميع دون للحادثة المادية الناحية فقط لنا توضح الطريقة هذه ألن وذلك الروحية، الحوادث . لها والروحية المادية الجوانب

. للمعلومات التصوري القسم تحليل حول يدور قلناه ما فكل السابق، حديثنا إلى ولنعد

[119 ]

- ( وقلنا ركيب، والت البساطة حيث من كثرة aدراكات لإل أن مضى فيما ذكرنا قد الثاني القسم وأما ( - آناليز والتركيب التحليل أن السابقة التعليقات وسنتز Analyseفي ،Syntese: قسمين( على

.) المواد ) تركيب او بتحليل aنسان اإل قيام يعنيان العمليان والتركيب فالتحليل ذهني ونظري عملي) ( ) كالماء ) طبيعي مركب أو والماكنة كالساعة صناعي مركب بتحليل يقوم أن مثل الخارجية،

. المختبرات في تتم التي الكيميائية العمليات وجميع جديد من صياغته يعيد أو األولية، أجزائه إلى . على للحصول الالزمة الشروط أهم من العمليان والتركيب التحليل ويعد القبيل هذا من هي

- -- . المشاهدات بفضل تقدمها كل أحرزت قد حياتها بداية منذ الطبيعية والعلوم الطبيعية القوانين . بهذه عظيما اهتماما أوروبا علماء اهتم وقد العملية والتركيبات والتحليالت والتجارب الدقيقةعظيمة واكتشافات رائعة نجاحات النتيجة في حققوا وقد األخيرة، القرون خالل النافعة الطريقة

. إنسان بال على مضى فيما تخطر تكن لم

ومقارنة وتركيب بتحليل aنسان اإل قيام فيعنيان الذهنيان أو النظريان والتركيب التحليل أم - - التحليل سوى الذهنية األعمال أرفع هو الذي التفكير وليس الذهنية، ومعلوماته مدركاته

. الذهنيين والتركيب

: فالتحليل عقليين، أو خياليين أو حسيين أو ذهنيين يكونا أن إما والتركيب التحليل ذلك توضيححضورا، aنسان اإل يحسها محسوسة صورة في بالتصرف الذهن قيام يعنيان الحسيان والتركيببعض إلى ويلتفت مختلفة، وأزهار متعددة نقوش ذات سجادة إلى aنسان اإل ينظر عندما مثال

إلى وااللتفات التحليل من لمرتين ونتيجة ذهنه، في معينة صورة لها فيجسم واألزهار النقوشإلى الليل أعماق في ينظر عندما أو آخر، شكال لنفسه يصوغ فإنه اآلخر البعض دون البعض

يجسم النجوم من مجموعة إلى وااللتفات والتركيب للجمع نتيجة فإنه بالنجوم المرصعة السماءذهنه في ليجسم آخرين وتركيب بتحليل يقوم الوقت نفس وفي معين، لحيوان صورة ذهنه في . وثانيا الرغبة، وحسب بحرية أوال تتم المحسوسة الصور في التصرفات هذه ومثل أخرى صورة

كيفية أو عينيه وضع يغير أن aنسان اإل من تتطلب وال فقط، الذهنية العوامل بتدخل توجد فإنهانظره.

في الباطنية الرغبة وحسب بحرية بالتصرف الذهن يقوم أن هما الخياليان والتركيب والتحليل- بما يقوم ثم للفوالذ، آخر وتصور للجبل تصور ذهنه في يوجد مثال الحافظة، في المتجمعة الصور

. - وصورة aنسان لإل صورة ذهنه في توجد أو الفوالذي للجبل صورة بصياغة خيل الت قوة من يملك - - له لفرس صورة بصياغة خيل الت قوة من به يتمتع بما يقوم ثم الطائر، لجناحي وصورة للفرس

. بجناحين أيضا مزود وهو إنسان رأس

ذهن يكون الشعري خيل الت ففي والتركيب، التحليل من اللون هذا من تنبع الشعرية والتخيالتالداخلية، رغباته فقط يطيع وهو األمر، لنفس المطابقة قيد مراعاة من متحررا والمiخترع المiبدع

يصوغ أن يريد هو وإنما عليه، هي ما على األشياء يعكس أن الذهن يريد ال الشعرية الصور وفي. . والصناعات الفنون من الشعر عد هنا ومن النفسية رغباته تقتضيه ما حسب منها لوحة

همه كل يجعل بل النفسية الرغبات الذهن يتبع ال أن فهما العقليان والتركيب التحليل أما . ذلك ويكون المعقولة الصور وتركيب بتحليل يقوم فهو الغرض ولهذا األمر، لنفس المطابقة

. : جوانب إلى له ويحل كليا مفهوما العقل يتناول أن هو فالتصوري وتصديقي تصوري قسمين على . مختص وجانب مشتركة

- - المعرف بالشيء المختص والجانب المشتركة الجوانب تبين التي األشياء تعاريف تكون وعادةفي نقول فمثال وماهيته، الشيء ذلك مفهوم في يتم الذي التصوري العقلي التحليل أنواع من

" " : الخط أن نفهم التعريف هذا خالل فمن ، واحد بعد سوى لها ليس متصلة كمية الخط تعريف : كمية أنه ثانيا الجواهر، من وال aضافات اإل من وال الكيفيات نوع من ال الكميات نوع من أوال

) ( ، األعداد المنفصلة الكميات من هو وليس مشترك، حد أجزائه بين يفرض أن يمكن متصلةوعن: امتدادان له الذي السطح عن يختلف وهو واحد، امتداد إال لها ليس متصلة كمية أنه i ثالثا

. ) في ) به قمنا الذي التحليل هذا أن وبديهي امتدادات ثالثة له الذي الحجم التعليمي الجسم مركبا ليس الخارجي وجوده في الخط ألن وذلك العملي، التحليل ألوان من ليس الخط مفهوم

وجوده من قسما الكمية تشكل بحيث بشكل ليس أنه أي الواحد، والبعد واالتصال الكمية منالخارج في موجودة الثالثة المفاهيم هذه بل منه، ثالثا قسما الواحد والبعد آخر قسما واالتصاللوجوده، أجزاء وليست وماهيته الشيء ذلك لمفهوم أجزاء األجزاء هذه فإن ولهذا واحد، بوجود

." " حليلية الت األجزاء بـ والفلسفة المنطق اصطالح في تسمى وهي

واالستنتاج االستدالل من خاص نشاط عن عبارة فهما التصديقيان والتركيب التحليل وأما. " وتفصيله " ببيانه يتكفل المنطق في القياس وموضوع معينة، بطريقة

القوة " اسم الذهنيين والتركيب حليل للت الخاص الذهن استعداد على الحكماء ويطلقأو" الجزئية المحسوسات بين بحرية تعمل عندما المتصرفة القوة على ويطلقون ، المتصرفة

" " ) بين ) تعمل عندما عليها ويطلقون ، المتخيلة القوة اسم األولين القسمين الخيالية الصور." " ) المفكرة ) القوة اسم األمر ونفس الواقع تحقيق أجل من الثالث القسم المعقولة المعاني

" أخرى " صورة باي صورة أي تفصل أو تصل وهي عملها، في حرة المتخيلة القوة فإن قلنا كما " هي " بل الحرية، بتلك تتمتع ال المفكرة القوة ولكن النفسية، الرغبات وتفضله تحبه نحو وبأيالواقع مع يتطابق بشكل المعقوالت في تتصرف أن بد ال أنها أي معين، قانون حسب دائما تسير

بخالف منطقية، قيمة والخيالية الحسية والتركيبات حليالت للت تكن لم ولهذا األمر، ونفسمنطقية، قيمة لهما فإن المفكرة، القوة بوساطة يتمان اللذين العقليين والتركيب التحليل

." والتركيب " التحليل باسم المنطق في يسميان اللذان هما العقليان والتركيب والتحليل

المفكرة القوة بوساطة يتمان اللذين العقليين والتركيب التحليل يعنيان والتركيب التحليل إذن- ( . آنالوطيقا التحليل باسم القياس باب منطقة في أرسطو ويسمي منطقية قيمة ولهما

Analytique . الثاني( التحليل باسم والبرهان الحد وباب األول،

) من ) العمليان والتركيب التحليل ويعتبر عمليان، أو ذهنيان نظريان إما والتركيب التحليل قلناالتحليل ألقسام وليس قوانينها، على والحصول الطبيعة أسرار aكتشاف إل الالزمة الشروط أهم

يسمى الذي العقليان والتركيب التحليل وهو واحد قسم سوى منطقية قيمة الذهنيين والتركيب." والتركيب " التحليل الخاص االسم بهذا العقلي المنطق في

: منطقي؟ بشكل ب ويرك يحلل أن الذهن يستطيع كيف السؤال هذا هنا ونواجه

- - مع يتطابق بحيث لديه الموجودة والمفاهيم المعاني في يتصرف أن حقيقة الذهن يستطيع وهلاألمر؟ ونفس الواقع

: والتعمق االلتفات تستحق التي األمور بعض ذكر المناسب من نرى لذا

. للتصورات- وتركيبه العقل تحليل كيفية أ

. للتصديقات- وتركيبه تحليله كيفية ب

. للتصورات- وتركيبه لتحليله المنطقية القيمة ج

. للتصديقات- وتركيبه لتحليله المنطقية القيمة د

. في علينا مر وقد األربعة األقسام فصيل بالت نتناول أن المحدود المجال هذا في نستطيع وال . هذين حول الدراسات بعض وتوجد والثالث األول للقسم مجمل بيان والتعليقات المتن

. . المنطق في القياس مبحث من يطلب الثاني والقسم المطولة المنطقية الكتب في القسمينفي األولى الدرجة مسائل جملة من ويعتبر فائقة بأهمية يتمتع الذي الرابع القسم بيان ويبقى

. إضافية دراسة جوانبه بجميع درس قد أنه علمنا إلى يصل ولم والفلسفة، المنطق

سبيل يتميز وبالتالي التجريبي، المنطق طريق عن العقلي المنطق طريق ينفصل وههنا . على المنطقية القيمة يضفي العقلي فالمنطق التجريبية الفلسفة سبيل من العقلية الفلسفة

المنطق ولكن العقلي، واالستدالل االستنتاج بأسلوب عنه المعبر التصديقات وتحليل تركيبوالتركيب والتحليل والتجربة والمشاهدة االستقراء سوى شيء أي من القيمة يسلب التجريبي

العمليين.

* * *

الحسيين بين النظر وجهات اختالف نفسها المقالة وخالل المقالة هذه مقدمة في بينا لقدبالتصديقات، ال بالتصورات متعلق االختالف ذلك بأن أيضا اآلن ونذكر مفصل، بشكل والعقليين

: الذهن؟ في األولية التصورات ظهور كيفية هي ما نتساءل حيث أيضا الناحية هذه من وذلكمن يتخذونه بما بعضها من الحكماء سبل وتتميز النفس، بعلم وطيدة عالقة المسألة ولهذهاآلن تناولها نحاول التي المسألة هذه ولكن صورات، للت األصلي والمنشأ المبدأ إزاء مواقف

" " بها ظفر التي التصورات مورد في الذهن يصدرها التي األحكام بـ تتعلق أي بالتصديقات، تتعلق " تفصل " وهي خالصة، منطقية صبغة المسألة ولهذه آخر، طريق أي عن أو الحس طريق عن

. بين وثيقة عالقة توجد وال العقلي االستدالل وقيمة التعقل موضوع في بعضها عن الحكماء سبلفيما عادة الخلط هذا ويالحظ بينهما، خلطوا قد المحدثين الكتاب ولكن المسألتين هاتين

امبريسم " التجريبي المسلك عنوان تحت راشيناليسم" "Empirismeيطرحونه العقلي والمسلك ،Rationalisme. aبهام" اإل في غارقا الموضوع بقاء إلى المسألتين هاتين بين الخلط هذا أدى وقد ،

- - على أطلقنا فقد اللفظي الخلط في نقع ولكيال بعضهما، عن هاتين بفصل مرة ألول نقوم ونحناسم النفس بعلم والمرتبطة بالتصورات المتعلقة األولى المسألة في النظر وجهات اختالف

" المتعلقة" الثانية المسألة في النظر وجهات اختالف على وأطلقنا ، والعقليين الحسيين نظرية." والتجريبيين " التعقليين نظرية اسم بالمنطق والمرتبطة صديقات بالت

المقالة لهذه الخاصة والنظرية الغرب حكماء ونظرية الشرق حكماء نظرية بيان لنا سبق وقدوجهات اختالف ونبين الثانية المسألة نتناول لكي األوان آن وقد األولى، بالمسألة يتعلق فيما

. في مغنيا وافيا تحقيقا اآلن لحد نالحظ لم ونحن العقلي والمنطق التجريبي المنطق بين النظروالشرح بالتحليل المسألة هذه يتناولوا لم التعقلي المنطق أصحاب أن سيما وال المجال، هذا

على معتمدين الباب هذا في التعقلي المنطق نظرية نشرح أن هنا نحاول ولهذا المبسوط،المتألهين وصدر الطوسي الدين ونصير سينا ابن قدمها التي المجملة والبيانات aشارات اإل

من نحن إليه توصلنا ما إليها ومضيفين المضمار، هذا في التعقلي المنطق أصحاب من وأمثالهم. وحرارة قوة بكل النظرية هذه عن ومدافعين أفكار

* * *

فال التجربة، أو عقل الت ضرورة في والتجريبيين التعقليين بين النظر وجهات اختالفات تكمن الiنكر ي التجريبي المنطق وال العلمية، الدراسات في للتجربة العظيم التأثير ينكر التعقلي المنطق

. والمقاييس القوانين في حاصل واالختالف الذهن عمل هو الذي والتفكير عقل الت فائدة . علم يعني المنطق فإن الواقع وفي التفكير عملية خالل الذهن عمل وطريقة للتفكير األساسية

." " " لصحة" األساسي والمقياس بالميزان الظفر يحاولون المنطق فعلماء المقياس و الميزان . مقياس أي وجود وينكرون التجربة هو األصيل المقياس أن يزعمون فالتجريبيون األفكار وسقم

عن المستقلة العقلية والمبادئ األصول من مجموعة بوجود يؤمنون فإنهم عقليون الت أما آخر،

. " " وسقمها " األفكار صحة به يقيسون الذي األصيل المقياس و الميزان ويعتبرونها التجربة، أوليا مقياسا ليست ولكنها المسائل من لكثير مقياسا كانت وإن التجربة بأن عقليون الت ويعتقد

نظفر التي األصيلة المقاييس من مجموعة هناك أن أي الثانية، الدرجة مقاييس من هي وإنما . كل نظرية بتوضيح اآلن ونبدأ مقياسا التجربة كون جملتها ومن المسائل من بكثير بوساطتها

: الطرفين من واحد

: عقليين الت نظرية

: قسمين على تنقسم للقضايا بالنسبة الذهن يصدرها التي األحكام أن عقلي الت المنطق يدعي . من يقينيا حكما الذهن فيها يصدر التي القضايا تلك تعني فالبديهية والنظرية البديهية األحكام

الجزء، من أكبر الكل بأن والحكم التناقض، بامتناع حكمه مثل باالستدالل، يستعين أن دونمقادير ساوت إذا بأنه والحكم ممتنع، مكانين في واحد آن في واحد جسم حلول بأن والحكم

توجد أن المستحيل من بأنه والحكم بينها، فيما متساوية المقادير تلك فإن واحدا مقدارا عديدة... ممكنة غير الصدفة فإن أخرى وبعبارة علة، دون من حادثة

: . : هو األولي فالبديهي الثانوي والبديهي األولي البديهي قسمين على ينقسم بدوره والبديهي " وهو " وكبرى، صغرى تشكيل إلى وال أوسط حد عن البحث إلى وال االستدالل إلى يحتاج ال الذي

المحمول وتصور الموضوع تصور ويكفي والتجربة، المشاهدة عن وحتى واسطة أية عن مستغن . الذكر السابقة كاألمثلة للموضوع، المحمول بثبوت اليقيني حكمه الذهن يصدر لكي الذهن في

: حكمه الذهن يصدر لكي والمحمول الموضوع تصور يكفي ال الذي فهو الثانوي البديهي أما " من " بد ال ولكنه قياس، وتشكيل أوسط حد عن البحث إلى محتاج غير كان وإن فهو بشأنه،

. التجريبية األمور جميع مثل والمحمول، الموضوع بين العالقة aدراك إل التجربة أو aحساس اإل تدخل

- - هي وإنما بديهية ليست عقلي الت المنطق في المحققون بذلك ح يصر كما الثانوية البديهيات ولكن - - بنحو معتمدة ذلك بيان يأتي سوف كما التجريبية القضايا جميع بأن يعتقدون فالعقليون نظرية،ومن األولية، البديهيات في الحقيقية البديهيات تنحصر إذن األولية، البديهيات على األنحاء من

. األولية البديهيات بها نقصد فإننا العقلية والمبادئ األصول أو بالبديهي رنا عب كلما بعد فما هنا

يكسب ثم له أساسا البديهيات هذه يجعل أن يستطيع الذهن أن عقلي الت المنطق ويدعياالستنتاج ) نحو منها ينطلق أي مجهولة، نظرية قضايا .Deductionبواسطتها العقلي( واالستدالل

. شموال أكثر أحكام طريق عن عموما أقل بأحكام الذهن يظفر عادة العقلي االستدالل وفي

منها واالنطالق األولية، البديهية األحكام هذه مثل وجود ادعاء على عقلي الت المنطق يقتصر وال- التي التجريبية القضايا إلى نظره يمد بل الكلي، من بالجزئي والظفر واالستدالل االستنتاج نحو- مدعيا والمشاهدة والتجربة االستقراء هو إيجادها في الوحيد العامل أن السطحي aنسان اإل يظنتجريبي علم أي يظهر لم البديهيات هذه تكن لم فلو فيها، دخال العقلية والمبادئ األصول لهذه أن

. كلي قانون بصورة

: اآلتية الثالث النقاط في عقلي الت المنطق نظرية تلخيص ويمكن

بمحض- 1 بشأنها الحكم في يكتفي الذهن أن أي أولية، بديهية الذهنية األحكام من مجموعة هناكومقدمة تجربة ة أي عن مستغنيا األحكام هذه في الذهن ويكون والمحمول، الموضوع تصور

.) صديقية ) الت األولية البديهيات وواسطة

االستنتاج- 2 طريق يسلك ثم له أساسا األولية البديهية األحكام تلك خذ يت أن الذهن يستطيعوهكذا جديدة، أخرى لنتائج ركيزة الحاصلة النتائج يضع ثم جديدة، بنتائج فيظفر العقلي والقياس

دواليك...

من- 3 ب المرك العقلي القياس استخدم إذا إال كليا علميا قانونا التجريبية األحكام تصبح ال دائما يوجد التجريبية العلمية المسائل جميع مورد في انه يعني وهذا األولية، العقلية البديهيات

ال وتجاربنا مشاهداتنا فإن مفروضا القياس ذلك نأخذ لم وإذا ومسلم، مفروض عقلي قياس. وكلية عامة نتيجة تمنحنا أن يمكنها

: التجربيين نظرية

: التجريبي المنطق يدعي

تصور: صرف فيه يكفي واحد مورد حتى يوجد ال أنه أي ة، أولي ة بديهي أحكام لدينا ليس إنه أوال. الذهن يحكم لكي والمحمول الموضوع

: ومن الكلية، األحكام إلى الجزئية األحكام من وتصديقاته أحكامه في يسير دائما الذهن إن ثانيافإن أخرى وبعبارة الجزئي، إلى الكلي من يسير ال وهو منها، األعم األحكام إلى العامة األحكام

. الداني إلى العالي من يسير وال يتصاعد، فهو العالي إلى الداني من السير هي دائما الذهن عادة" - بديهية أنها التعقليون يتخيل والتي اليوم البشري الذهن في الموجودة الكلية األحكام وجميع - هي" إنما والمحمول الموضوع تصور بصرف بشأنها حكمه إصدار في الذهن ويكتفي أولية

قد البدء في الذهن وكان حياته، فترة طيلة aنسان اإل بها ظفر التي التجريبية القضايا من مجموعة . أن هو هناك ما وكل كلية أحكام بشكل ذلك بعد أصبح ثم جزئية، قضايا بصورة أحكامه أصدرفي ال الكبير الحياة مختبر من تعلمها وقد حياته بدء منذ القضايا لهذه مواجها كان لما aنسان اإل

. أولية بديهية قضايا أنها يظن فهو العادية المختبرات في وال المدارس

الكلي من يسير أن العقلي القياس بطريقة قادر الذهن أن من عقلي الت المنطق يظنه ما وأمااألشكال جميع ألن وذلك كبير، اشتباه فهو مجهوال ويكشف إنجازا يحقق فهو وبهذا الجزئي، إلىصغرى ترتيب طريق عن نتيجة إلى فيها يصل أنه يدعي والتي عقلي الت المنطق في المشهورة

. " األول " الشكل على مبنية هي إنما األوسط الحد اسم عليه يطلق كلي مفهوم بوساطة وكبرى : . aنسان اإل يقولون فمثال المطلوب على المصادرة أو المعلوم تكرار يستلزم األول والشكل

. إذا إال لدينا يقينيا يكون ال جسما الحيوان فكون جسم aنسان اإل إذن جسم، حيوان وكل حيوان، . وإال بالجسمية، صفة مت جميعا فوجدناها aنسان اإل أفراد ضمنها وفي الحيوان أفراد جميع استقرأنا

. فإنه القياس هذا بنا ورت كامال استقراءا أجرينا فإذا جسم الحيوان أن إثبات نستطيع أين فمن . : وإذا جسم aنسان اإل إذن جسم، aنسان اإل قلنا لو ما هذا ويشبه قبل، من معلوم ألمر تكرارا يكون

: لو ما يشبه ما وهذا المطلوب، على مصادرة فإنه جسم، حيوان كل وقلنا كامال استقراءا نجر لم : : aنسان اإل أن بدليل أجبنا جسما؟ aنسان اإل كان دليل بأي ئلنا iس وإذا جسم، aنسان اإل أن ادعينا

جسم!

: هما أساسيتين نقطتين على تؤكد التجريبية فالنظرية

هي- إنما األولية البديهيات من عقليون الت يظنها التي القضايا وجميع أولي، بديهي لدينا ليس أ. المديد عمره خالل اإلنسان بها ظفر قد تجريبية قضايا

. الكلية- األحكام إلى الجزئية األحكام من السير هو الذهني النشاط أساس إن ب

: بالنسبة النظرية هذه صحة فرضنا لو هو التجريبيين نظرية من األولى النقطة على والجواببأن الحكم قبيل من التجربة، طريق عن حاصلة بأنها واعترفنا األولية البديهية القضايا لبعضهناك ولكن بينها، فيما متساوية تكون واحد لمقدار المساوية المقادير أو جزئه، من أكبر الكلالحكم قبيل من والمشاهدة، للتجربة قابلة غير هي ذلك ومع بصحتها نقطع التي القضايا بعض

الدور، بامتناع والحكم علة، غير من الشيء حدوث أي الصدفة، بامتناع والحكم التناقض، بامتناعاجتماع ومشاهداته تجاربه في يالحظ لم aنسان اإل أن األمر وغاية نفسه، على الشيء تقدم أي

صرف أن الواضح ومن نفسه، على الشيء تقدم وال الصدفة حدوث وال ارتفاعهما وال النقيضين. االمتناع على وال العدم على يدل ال المشاهدة عدم

عندئذ: نعترف أن بد فال الحياة تجارب وليدة استثناء بال العقلية األحكام جميع بأن منا سل لو i ثانيا : هذا حكمنا هل نتساءل وحينئذ التجربة، هي القضايا وسقم لصحة الوحيد المنطقي المقياس أن

" فما" خطأ كان إن خطأ؟ أم صحيح ومنطقي صحيح فهو التجربة طريق عن جاءنا ما كل بأنهذا ينكر حيث صحيحا التعقلي المنطق يدعيه ما ويكون خطأ إذن التجريبي المنطق يدعيه

أي التجربة؟ وليد هو هل الحكم هذا عن لنتساءل نعود فإننا ومنطقيا صحيحا كان إن االنحصار،التجربة وليد يكن لم إن التجربة؟ وليد ليس الحكم هذا أن أم التجربة؟ صحة التجربة أثبتت هل

أثبتنا وإن التجربة، وساطة بدون حاصال حكما أي أوليا، بديهيا حكما لدينا أن هذا من يعرف إذنالتجربة ننهي أن وبعد عندنا، معتبرة التجربة تكون ال التجربة نبدأ أن فقبل بالتجربة التجربة صحة

هذا يكون ال إذن ثابتة، غير عندنا التجربة صحة إذن صحته، عندنا تثبت لم شيء إلى نقيسها فإننا " ": بطريق ثابتا التجربة صحته تؤكد الذي هو والمعتبر المنطقي الوحيد الحكم إن القائل الحكم

أولى.

بال أحكام إلى تنتهي أن بد ال الواسطة مع للذهن الحاصلة األحكام جميع أن هي والحقيقة ) الممكن ) من يكون فلن آخر شيء أي أو التجربة واسطة األحكام لجميع أن فرضنا ولو واسطة،أخرى وبعبارة المطلق، الشك لجج في الذهن يغوص أن بد ال وبالتالي للذهن، حكم أي حصول

السحيق المهوى في والسقوط المطلق الشك يستلزم األولية البديهيات إنكار فإنللسوفسطائية.

ولو: معين، وعدد معين ومكان معين بزمان دائما محدود والتجربة المشاهدة عامل إن ثالثاالذهن - فإن تجريبية قضايا هي أولية بديهيات عقليون الت يعتبرها التي القضايا جميع أن فرضنا

- المشاهدة تناولتها التي المحدودة الموارد تلك في الحكم يستطيع التجربة عامل بفضل . مورد ألف أو مائة أو موارد عشرة بنا وجر شاهدنا إننا فرضنا لو مثال أكثر ليس فقط والتجربة

: القائلة النتيجة هذه إلى فيها فانتهينا

" النتيجة" هذه إلى أو ، بينها فيما متساوية المقادير تلك فإن واحدا مقدارا مقادير عدة ساوت إذا " واألمكنة:" األزمنة جميع يشمل بحيث الحكم هذا نعمم مالك فبأي ، ممتنع التناقض إن القائلة

الالمتناهية؟ الموارد وكل

) أن ) مع ، ضرورية انها أي استثناء أي ترفض أبدية أزلية كلية األحكام هذه أذهاننا في نجد ونحن. ) - - التجربة ) وليد منها أي يكون أن يمكن ال الضرورة الدوام الكلية الثالث الخواص هذه

أن يدعون فالتجريبيون التجربيين، نظرية من الثانية النقطة على الجواب ضح يت أيضا هنا ومن : الذهن يعمم لماذا نتسائل وهنا الجزئية، األحكام طريق عن الكلية األحكام إلى يصل دائما الذهن

الكلي إلى الجزئي من فينتقل تجربتها تتم لم التي الموارد إلى المجربة الموارد من حكمهمتصاعدا؟ طريقا ويقطع

حكم هل أي أفراده، لجميع ثابت فهو الكلي أفراد لبعض يثبت حكم أي بأن مذعنا الذهن أيكونأيضا؟ متماثل المتماثلة األشياء

بذلك؟ له إذعان ال الذهن أن أم

مالكا تكون أن يمكن ال تجربتها تمت التي الموارد بعض في إذن فالتجربة مذعنا يكن لم إن . بالنسبة يصدرحكما أن الذهن أراد لو ما تماما هذا ويشبه تجرب لم التي لألفراد بالنسبة للحكم

- بالضرورة الذهن أن مع مشاهدة، أو تجربة أي نبدأ أن قبل تجرب لم التي األفراد لتلك. - تجربتها قبل التجريبية للمواضيع بالنسبة له حكم ال أنفسهم التجريبيين العلماء وباعتراف

وذلك والمشاهدة، التجربة وساطة دون من الحكم بها ظفر قد يكون أن بد فال مذعنا كان وإن... دواليك وهكذا آخر حكم إلى تعميمه في قطعا الحتاج التجربة وليد كان لو الحكم هذا ألن

ليصل الجزئية األحكام من الذهن يتحرك حيث التجريبية المسائل جميع في أنه يعلم هنا ومنغاية التجريبية، غير العامة األصول من مجموعة على معتمدا يكون أن بد ال الكلية األحكام إلى

بصورة الذهن ويستغلها الموارد جميع في تستعمل كانت لما العامة األصول هذه أن األمر

بفضل العالي إلى الداني ومن الكلي إلى الجزئي من انتقل قد أنه يظن الشخص فإن أتوماتيكية. العامة األصول تلك بمساعدة تم قد التصاعد هذا أن والحال فقط، والمشاهدة التجربة عامل

تعتمد التي العقلية األصول وأهم عديدة، عقلية أصول التجريبية األحكام صياغة في وتساهم: أصالن تجربة أي عليها

من: تقع أن يمكن ال حادثة أي أن األصل هذا من انطالقا يعلم فالذهن الصدفة، امتناع أحدهما . من األصل هذا ويعد حادثة لكل ما علة بوجود يقيني وبشكل اجماال يعلم فهو هنا ومن علة، دون : . أي والمعلول، العلة بين السنخية أصل والثاني بالتجربة له عالقة وال عالقة وال األولية البديهيات

. وال التناقض امتناع أصل من األصل هذا ويستنتج معين معلول معينة علة من يصدر دائما أنه. بالتجربة أيضا له عالقة

ألن وذلك تجاربه، من يستنتج أن يستطيع فإنه األصلين هذين بصحة الذهن يسلم أن وبعدأخرى، لحادثة حادثة ية عل على والتعرف جزئيتين، حادثتين بين العالقة اكتشاف تحاول التجربةمذعن� فهو ة عل بال تكون أن يمكن ال حادثة وأي مستحيلة الصدفة بكون مؤمنا الذهن كان ولما

التي الخاصة األساليب يستغل وعندئذ علة، دون من ليست المدروسة الحادثة هذه إذنيقترح ) الحادثة لتلك الواقعية العلة إلى ليصل مختبراتهم في التجريبيون العلماء يستعملها

لطريقة مفيدة عملية مناهج ميل واستوارت بيكن فرانسيس قبيل من التجريبيون العلماءالعلوم في الباحثون المناهج هذه استغل وقد حادثة، ألية الحقيقية بالعلة وللظفر التجربة

يعلم الكريم القارئ ولكن عقيمة، تكون التجربة فإن السبل تلك الباحث يسلك لم وإذا الطبيعية،تنهض فال نفسها األساليب تلك صحة أما األساليب، تلك انتهاج على تتوقف تجربة أي صحة أنالعقلي االستدالل من بلون األساليب تلك صحة إثبات إلى توصلوا قد أنهم بد وال بإثباتها التجربة ) فإنه الجزئية الموارد في أخرى لحادثة ما حادثة علية يكتشف أن وبعد ، صحته ينكرون الذي

معلوال تستوجب دائما المعينة العلة تكون بحيث والمعلول العلة بين السنخية أصل على اعتمادا - به- ويتصاعد الجزئي الحكم ذلك بتعميم يقوم العقلية الفلسفية صحته تثبت أمر وهو معينا

العلة تعيين التجربة تستطيع أن عمليا العسير من أنه الواضح ومن كلييا، قانونا منه ليصوغفيعين للحادثة، علة يكون أن منها كل يحتمل التي العديدة األمور بين من ما لحادثة الواقعية

. وهو السبب هذا إلى تعود التجريبية القضايا يقينية وعدم االحتماالت سائر وينفي شيئا المجرب. التجريبية القضايا في يالحظ الذي السريع التغيير في العلة

بأن يزعم حيث التعقلي، المنطق في االستنتاج أسلوب على التجريبي المنطق إشكال وإماعلى مصادرة أو معلوم ألمر تكرارا إال ليس القياسي واالستدالل الجزئي، إلى الكلي من االنتقال

: فجوابه المطلوب

فهو: الجزئي، إلى الكلي من يسير قياسي استدالل هو هذا التجريبي المنطق استدالل إن أوال. المطلوب على مصادرة أو معلوم ألمر تكرار إما إذن

على: مصادرة أو معلول ألمر تكرار إما فهو كلي استدالل أي كون التجريبي المنطق ظن إن ثانياولكنه الكلي، الحكم إلى الجزئي الحكم من دائما يسير الذهن أن على مبنيا يكون المطلوب

في بل الكلي إلى الجزئي من دائما يسير ال فقط ليس الذهن أن بيانه لنا سبق فيما لدينا ضح اتالطبيعية للعلوم العامة القوانين ويصوغ الكلي إلى الجزئي من فيها يسير التي الموارد بعض

ومن الكلية الصفة بهذه البدء منذ الذهن يدركها التي العامة األصول من بمجموعة يستعين فإنه.) غيرها ) أو كانت تجربة خارجي عامل أي وساطة دون

في: مناقشة فهو المثال بعنوان والحيوان aنسان اإل مورد في التجريبي المنطق به جاء ما i ثالثا . أسلوب من iستفاد ي الرياضيات ففي الرياضيات ونستفتي المثال نغير أن نستطيع ونحن المثال،قبيل من الصحة مسلمة عامة قوانين ثالثة أو قانونان الهندسة في يوجد مثال العقلي، القياسهذا في جزئي مورد وكل العلم، لهذا أساسا ويعتبران والجزء، الكل وقانون المساواة قانون

خطا الجزئي إلى الكلي من سير وكل عقلي استدالل كل كان وإذا منهما يستنبط فهو العلمتصبح الرياضية aستدالالت اإل جميع فإن المطلوب، على مصادرة أو معلوم aألمر وتكرارا مطلقا

- المساواة أصل قبيل من المتعارفة الرياضية األصول هذه لمعرفة عندئذ ويلزم قيمة، ذات غير - المقادير بأن نحكم ثم ونعرفها الرياضية المسائل جميع أوال نستقرئ أن والجزء الكل وأصل

. الجزء من أكبر الكل وأن بينها، فيما متساوية هي واحد لمقدار المساوية

في أنه زاعما القياسي aستدالل واإل الرياضية aستدالالت اإل بين الفرق ادعاء العلماء بعض وحاولإلى الكلي من ليسسيرا أيضا فإنه تجريبيا الرياضي aستدالل اإل فيه يكون ال الذي الوقت نفس

في شاله فيلسين يقول عميم، الت بطريقة الكلي إلى الجزئي من سير أنه العكس بل الجزئي: " " ) ( " نصه " ما الرياضيات أسلوب بـ المعنون الفصل في األساليب علم ميثودولوجي كتابه

. : واحد" مثال في يثبت ما وكل الرياضية البراهين جميع في يستعمل التعميم إن القول يمكننا) فإننا ) ج ب أ للمثلث بالنسبة شيئا نثبت عندما مثال iخرى، األ الموارد في صادقا يعتبرونه فإنهم

. الرياضيات في المستعمل التعميم بين أساسيا فرقا هناك ولكن المثلثات جميع ليشمل نعممهعميم الت أن في الفرق هذا ويتلخص والكيميائية، الفيزيائية العلوم في المستعمل والتعميم

نثبت عندما فمثال التجريبية، العلوم من العكس على التجربة، طريق عن يحصل ال الرياضي ) ( إطالقا لها دخل ال التجربة فإن المثلثات، جميع ليشمل نعممه ثم ج ب أ للمثلث بالبرهان حكما

بالحرارة تستنبط الفلزات جميع أو ذاك أو الفلز هذا ان على نطلع بينما عميم، الت هذا في." التجربة بوساطة

أو الكلي إلى الجزئي من السير بمعنى هو ليس الرياضية aستدالالت اإل في التعميم أن هو والواقعالمسائل في الذهن على التسليم يفرض الذي الشيء ألن وذلك منه، أوسع هو ما إلى الكلي منمعين، بمورد يختص ال رياضي برهان أي فإن وبالضرورة الرياضي، البرهان صرف هو الرياضية ) هو ) ذلك من فالمقصود ج ب أ المثلث مثال معين مورد في الرياضي البرهان استعملنا وإذا

دون من البرهان مفاد تصور الذهن استطاع إذا ولهذا للذهن، البرهان مفاد وتوضيح فهيم الت : الذهن يحمل الذي العامل فإن أخرى وبعبارة بقبوله، ملزوما يكون فإنه خاص، مورد إلى رجوع

هو األمر في ما وغاية فحسب، البرهان نفس هو الكلي البرهان مفاد بقبول ويلزمه aذعان اإل علىحتى واضح بشكل المفروض القضية الذهن يتصور أن بد ال وحكم إذعان كل مورد في أنه

. لتصور يكون الرياضية المسائل في الخاصة الموارد إلى فاالحتياج لمضمونها يذعن أن يستطيع. بمضمونه للتصديق ال البرهان مفاد

: شاله فيلسين يقول الرياضي والبرهان القياسي واالستدالل االستقراء بين التفرقة مقام وفي

- - المبني" واالستقراء فيه للتجربة دخل ال الذي القياس بين يميز األساسي األمر هذا بوساطةينتقل ) استدالل أنه من للقياس عادة iذكر ي الذي التعريف إصالح من بد ال وعندئذ التجربة، على ) محله آخر تعريف وإحالل منها شموال أقل قضية إلى كلية قضية إلى كلية قضية من الذهن فيه

- - وعلى أفراده على الكلي حكم الذهن فيه يطبق الذي الصوري القياس على ينطبق بحيث . ) والقاسم ) كلية األكثر إلى عموما األقل من الفكر فيه ينتقل الذي الرياضي البرهان البرهانيستعين ال الموردين كال في الذهن أن هو الرياضي والبرهان الصوري القياس بين المشترك

. المنطقية الناحية من ضرورية تعتبر األفكار بين عالقات بإيجاد بنفسه الذهن ويقوم جربة، بالت : قضايا من مؤلف كالم هو نقول أن االستنتاجي االستدالل أو القياس تعريف في األفضل من إذن

. الموارد أحد هو الصوري فالقياس ضرورية رابطة فيه الموجودة التصورات بين تكون بحيث ) وتكون ) فيها، مندرجة ألنها أخرى من ما قضية معنى يستخرج وفيه ، االستنتاج للقياس الجزئية

سقراط من أعم هو الذي aنسان واإل aنسان اإل من أعم هو الذي الفاني مثل األولى، من أعم الثانية ) : ضمن) في يندرج فسقراط فان سقراط إذن فان، aنسان واإل إنسان، سقراط قولنا في

منطبقا كلي بشكل األعم على المنطبق الحكم ويكون الفاني، ضمن في aنسان واإل aنسان، اإلصور إحدى فهو الرياضي االستدالل أم عموما، منه أقل وهو األعم ذلك ضمن الداخل على

" " " " " " ، التعادل أو التساوي عالقة فيه لوحظت وإنما ، aندراج اإل رابطة فيه تلحظ لم الذي القياس." ضرورية نتائج ذلك من ونستنتج اآلخر بعضها مكان لبعضها المعادلة المقادير فنضع

هي األول في العالقة بكون الرياضي والبرهان بالصوري المسمى القياس بين التفرقة إن " " " إلى" تحقيقهم في المنطقيون انتهى فقد صحيحة، ليست التساوي هي الثاني وفي اإلندراج

" الثاني " القياس في وتالحظ قياسين، إلى ينحل الرياضيات في المستعمل المساواة قياس أن " نقيم " عندما فمثال مقصوده، إلى يصل ال الذهن فإن الثاني، القياس يعن لم وما aندراج اإل عالقة

) ( ) ( ) ( ) النتيجة ) فإن ج الزاوية تساوي ب الزاوية وأن ب الزاوية تساوي أ الزاوية أن على الدليل ( ) ( ) الزاوية ) تساوي أنها ال ج للزاوية المساوي تساوي أ الزاوية أن هي القياس لهذا المباشرة

من( الذهن فيه ويسير االندراج عالقة فيه تالحظ آخر لقياس مقدمة النتيجة هذه نجعل ثم ، ج ) ( ) ( : هناك كانت وكلما ، ج للزاوية المساوي تساوي أ الزاوية الشكل بهذا الجزئي إلى الكلي

.) ( ) ج ) للزاوية مساوية أ الزاوية إذن بينها، فيما متساوية فهي واحد لمقدار مساوية مقادير

من الذهن فيه ينتقل الذي بالصوري المسمى للقياس مدينة هذه الذهن خالقية فإن يالحظ وكما . جميع في مستعمال كان لما الثاني القياس هذا أن هو هناك ما وكل شموال منه األقل إلى الكلي

المعادلة في يقحم وال دائما إليه بالنسبة الذهن حاضر يكون aنسان اإل فإن لذا واحد بنحو المواردالرياضية.

غير العقلية الكلية األصول مجموعة بكون المحدثين النفس وعلماء الفالسفة بعض اعترف وقدوالتجربة المشاهدة وليد ليس العقلية الكلية األحكام ظهور بأن سلموا أنهم أي تجريبية،

حاجات أن أي اجتماعية، عوامل أو حيوية لعوامل معلول ظهورها أن زعموا لكنهم واالستقراء،يحكم فجعلته األصول، هذه لصياغة الذهن دفعت قد االجتماعية الحياة أو الفردية الحياة الحياة

... قد الحياة حاجات وبتغيير الصدفة وامتناع لنفسه الشيء ثبوت وبضرورة التناقض باستحالةفإن هذا على وبناء أخرى، أصول محلها لتحل البشري الفكر في مكانها األصول هذه تخلي

يزعم كما مطلقة منطقية بقيمة تتمتع ال ولكنها جربة للت معلولة غير كانت وإن األولية األصول. تختلف أي ترفض وأبدية وأزلية وعامة مطلقا صحيحة ويعتبرها عقلي الت المنطق ذلك

الحقيقية األفكار بين فيها التفرقة تتم فلم التجريبية، النظرية من ضعفا أشد النظرية هذه إنعن الحديث عند السادسة المقالة في والنقد بالدراسة نتناولها وسوف االعتبارية، واألفكار

. العملية واألفكار االعتباريات

بأن وسلمت تجريبية، غير الذكر السابقة األصول بان فاعترفت جديدة، نغمة أخرى فئة وأشاعتال الذهن في األصول هذه أن ادعت لكنها الجزئي، الحكم إلى الكلي الحكم من يسير الذهن

. وغاية فيها والترديد الشك من حرجا يجد وال الذهن صاغها بحتة فروض وهي يقينية بقيمة تتمتعلم إن ألنه دليل، دون من مسلمة الفرضيات هذه اعتبار على مرغم الذهن أن هو األمر في ما

... العلم صرح فإن و مستحيلة الصدفة وأن ممتنع التناقض أن مثال يفرض ولم دليل بال يقبلها . واالستحكام النظام البشري العلم عن ويغيب ينهار

: المسائل إعطاء في مؤثرا الكلية األصول هذه فرض أيكون هو النظرية هذه على والجوابال؟ أم نتائجها العلمية

فهل را مؤث كان وإن يختلف، ال الوضع فإن نفرضها، لم أم أفرضناها فسواء، را مؤث يكن لم إنبدوره هو أم للذهن ويقيني قطعي أمر الكلية الفروض تلك من الجزئية المسائل هذه استنتاج

فرض؟ إلى يحتاج

) هذا ) ويكون القياس إنتاج ضرورة أولي بديهي أنه هذا من يعرف إذن ويقينيا قطعيا كان إنوإن فيه، والترديد الشك من لون أي عندئذ أذهاننا تجيز وال أذهاننا في ويقينيا قطعيا البديهي

الذهن يصل لم إذن فرض إلى أيضا محتاجا الكلية األصول تلك من العلمية المسائل استنتاج كانفرضها وعدم األصول هذه فرض ويصبح العلمية، المسائل واستحكام انتظام هو الذي هدفه إلى

الذهن كان وقد فقط، الفرض مستوى على العلمية المسائل وتبقى للذهن، بالنسبة السواء على. - - يشاء ما يفرض أن على قادرا األصول هذه من العون طالبا يده يبسط أن دون ومن البدء منذ

في الشك وحتى شيء كل في الشك يستلزم األولية البديهية األحكام إنكار ان هي والحقيقةمن والسوفسطائية جهة من والمنطق الفلسفة بين الفاصل الحد بنفسه هو وهذا نفسه، الشك

. أخرى جهة

- التجريبيين والفلسفة المنطق أتباع أحد شاله فيلسين كالم ننقل أن المناسب من ونرى . - وننتقده المجال هذا في كنت ألوجست الوضعي المذهب بقوة والمتأثر

" : ) الفيزيائية ) العلوم أسلوب فصل في األساليب علم ميثودولوجي كتابه في شاله يقول: نصه" ما والكيميائية

معرفة" من وينتقل التجربة على الذهن فيه يعتمد الذي االستدالل ذلك عن عبارة االستقراءاألمور جميع مع نتائجها في ما فرضية تنسجم عندما أي العام، القانون لصياغة الجزئيات

: هذا مثل يكون هل هو االستقراء في يبدو الذي المهم الفرضية تلك فغن والمجربة المشاهدةفي األساس هو وما دليل فبأي معها منسجما كان إن ال؟ أم العقل قوانين مع منسجما االستدالل ) حق ) من ألن ، االستنتاج أو القياس موضوع في يرد ال aشكال اإل هذا أن الواضح ومن قانونا؟ كونه

من ضرورية نتائج بها وسلم قبل من وضعها قد التي األصول من يستخرج أن دائما الذهنويعمم التجريبية حدوده يتجاوز حق فباي التجربة على مبنيا كان لما االستقراء ولكن المنطقية،تجاربنا أن أي اآلن؟ لحد تجربتها تتم لم التي الحوادث ليشمل المجربات، على الصادق الحكم

جميع يشمل عام قانون بوضع نقوم مبرر فباي خاص، وزمان معين مكان في تتم ومشاهداتنااألمور هذه تشبه لها عد ال التي المجهولة األمور أن نتيقن أن نستطيع وكيف واألمكنة؟ األزمنة

جربناها؟ التي المعدودة

. مجمعون العلماء أن لظاهر أو القبيل هذا من هي االستقراء أساس تكتنف التي المشاكل إن دائما الطبيعة سلكت إذا إي شكلها، حاد وات الطبيعية تشابه اصل على مبني االستقراء أن على

ثم خاص، ومكان واحد زمان في الحوادث بين معينة عالقة بمالحظة نكتفي فإننا معينا سلوكاالنقطة، هذه في هي الصعوبة ولكن مكان، كل وفي دائما موجودة العالقة هذه أن هذا من نعلم

متشابه؟ وبنحو معينا سلوكا دائما تسلك الطبيعة بأن نتيقن أن نستطيع فكيف

الطبيعة تشابه أصل تفسر للتجربة نتيجة لنا حاصلة أفكارنا جميع أن القائلة التجريبية فالفلسفة : للطبيعة أن aنسان لإل يثبت الذي الوحيد الشيء إن وتقول أيضا التجربة بوساطة شكلها حاد وات

استوارت " جون aنجليزي اإل الفيلسوف النظرية هذه أيد وقد التجربة، هي الشكل حد مت مسيرامعينة" علة فكل العامة، العلية أصل إلى الباب هذا في برهانه ويعود المنطق، كتابه في ميلالتجربة، قبل العقل يدركه أمرا ليس هذا العامة العلية وقانون معيناص، معلوال دائما تستوجبتحصل أن i مستحيال ليس المنطقية الناحية من ألنه وذلك aنساني، اإل الفكر أصول من يعتبر والفعرف تجربته، هو الموضوع بهذا aعتقاد اإل على aنسان اإل حمل والذي واتفاقا، صدفة الحوادث

- : الذي العامة العلية أصل إذن غير ليس بعينه معلوال تستوجب دائما المعية العلة أن بوساطتها - " وتعميم " aستقراء لإل نتيجة حاصل بنفسه هو االستقراء أساس ميل استوارت جون يعتبره

دورا هذا كالمنا في أن أحد يتصور أن ينبغي ال ولكنه التجربة، طريق عن المكتسبة المالحظات ) ألن ) وذلك ، لالستقراء نتيجة يعتبر األصل هذا أساس هو الذي االستقراء أساس ألن باطال

بينما السطحي، العامي االستقراء هو األصل هذا أساس هو الذي االستقراء من المقصودوالطفل العامي aنسان اإل أن نعلم فنحن العلمي، االستقراء هو الثاني االستقراء من المقصود

"... دائما ذلك يتكرر أن ينتظر فإنه آخر، أمرا يستلزم أمرا واحدة مرة رأى إذا الحيوان وحتى

" iسس " األ عن بعيد وهو له معنى ال الدور أشكال عن شاله فيلسين يقدمة الذي الجواب إن : ألنه وذلك والعملية العقلية

: الذهن: أيتحرك ثم كلي؟ حكم إلى السطحي االستقراء يؤدي كيف السؤال هذا أمامنا يظهر أوالمن ينتقل حيث والحيوان، الطفل ذهن في وحتى السطحي االستقراء في مالك دون ومن جزافا

مالك؟ هناك يوجد أم الكلي؟ إلى الجزئي

جميع وتغدو منطقية، قيمة أية له تعود وال جزافا أيضا يصبح العلية فأصل جزافا ذلك كان إن . - إذن - مالك، كان وإن أيضا لها قيمة ال له قيمة ال أصل على المبينة التجريبية العلمية القوانين

. بالفطرة العامة العلية أصل يدرك الحيوان وحتى الطفل أن القول يمكن

مرة ذلك حدوث شاهد حيث أخرى بعد حادثة وقوع من والحيوان الطفل ينتظره ما أن والواقع . العاقلة بقوته aنسان اإل يدركه فما العلية أصل من aنسان اإل يدركه عما تماما يختلف واحدة،

. : . : عنها: تخلفه وامتناع العلة على المعلول ترتب ضرورة والثاني الصدفة إمتناع أحدهما أمران " " " واالستحكام " النظام العلوم يمنحان اللذان هما والمعلولي العلي الجبر و الضرورة وأصل

. صرف فهو والحيوان الطفل ينتظره ما وأما حتمية وقوانين قطعية نواميس بصورة ويخرجانهامن لون االنتظار وهذا واحدة، مرة أمامه تحدث قبل من شاهدها قد كان أخرى بعد حادثة وقوع

اإلنسان ذهن قبيل من البسيطة األذهان يغزو وهو منطقية، قيمة له ليس الذي الذهني السبق " جزئي " من االنتقال من لون وهو ، المعاني تداعي قوة من نابع وهو والحيوان، والطفل العامي

الذهني السبق كان ضعفا أشد العقل وكان بساطة أكثر الذهن كان وكلما آخر، جزئي إلى " " أكثر يبتعد الذهن فإن أقوى العقل كان وكلما حدوثا، اكثر التمثيل بـ المنطق في عليه المصطلح

األحكام من ينبع الذي القياس نحو ويتجه آخر، جزئي إلى جزئي من انتقال هو الذي التمثيل عنوتكون المنطقي بالتمييز يتمتع ال البدء في الذهن فإن أخرى وبعبارة والدائمة، والضرورية الكلية " معنيين " بين تداع فيها يوجد التي الموارد جميع في ولهذا وسطحية، جزئية يصدرها التي األحكامالكلية األصول بتوفر ذهنه ويستحكم قويا عقله يصبح أن بمجرد ولكنه للحكم، يسبق الذهن فإنونفس للواقع مطابقة منطقية iسس أ حسب أحكامه إصدار في يبدأ فإنه فيه، األولية والبديهيات

التي الذهني السبق أفعال عن يكف العقلية باألصول عوده يشتد أن بعد الذهن فإن ولهذا األمر،تطابق أحيانا وهي المعاني، تداعي بوساطة والحيوان والطفل العامي aنسان اإل ذهن في تتم

" " . - في - إليها أشير التي ميل استوارت جون نظرية وأساس تطابقه ال األكثر وهي وأحيانا الواقعليس واالستدالل التفكير في الذهن عليه يسير الذي المبنى أن هو شاله فليسين حديث ضمن

) الكلي ) إلى الجزئي من aنتقال اإل هو وليس القياس الجزئي إلى الكلي من aنتقال اإل هو ) ( ) بوساطة) aنتقال اإل هذا ويتم ، التمثيل آخر جزئي إلى جزئي من aنتقال اإل هو وإنما aستقراء اإل

( " " " هيوم" دافيد هو الرأي هذا أبدى من أول ولعل ، المعاني علم( 1776-1711تداعي قد ولكنه ، الصفحتين ) في المثبتة التعليقات في مر : 80-79مما أنه( المتن في ذكر ومما

. " ومباديه: " المعاني تداعي علل غير ومباديه الحكم وعلل المعاني، تداعي عن يختلف الحكم أوال

اللون: هذا ولكن األحكام، أحد في الذهن لسبق وعلة مبني أحيانا المعاني تداعي يكون قد ثانيالألذهان غالبا يحدث وهو األمر، نفس وفي المنطقية الناحية من قيمة له ليس الذهني السبق من

والمنطق العقلية باألصول أكثر الذهن تسلح وكلما والحيوان، والطفل العامي aنسان كاإل البسيطةعلى المبنية الذهني السبق أفعال دون يحول فإنه الواقع، يطابق بما التنبؤ على والقدرة الصحيح

العلمية aنسان اإل النتقاالت األصيل األساس هو ليس المعاني تداعي إذن المعاني، تداعي أساس . التمثيل هو ليس المنطقية aستدالالت اإل في األساس فإن وبالتالي الصحيحة،

" وما " التجريبية؟ الفلسفة أتباع وسائر شاله فليسين الدور لزوم من يتضايق لماذا نعرف ولسناعن الدور بطالن يفسروا أن هؤالء يستطيع وهل وممتنعا؟ باطال الدور اعتبار على يحملهم الذي

!!! االستقراء؟ طريق

والممتنعات المعدومات أما العينية، األشياء مورد في معقولة والتجربة والمشاهدة االستقراء إن . تجربتها وال مشاهدتها يمكن ال فإنها

: اآلن لحد ذكرناه مما ويعلم

1 . أولية- بديهية وتصديقات أحكاما ذهنه في aنسان لإل إن

2 . يقينية- بقيمة البديهيات هذه تتمتع

3 . الجزئي- الحكم إلى الكلي الحكم من ينتقل أن البديهيات تلك على باعتماده الذهن يستطيع

الجزئي- 4 من السير هو ليس العقلية واالستدالالت الفكرية االنتقاالت في األصيل األساس إن . الجزئي إلى الكلي من السير هو وإنما اآلخر الجزئي إلى الجزئي من وال الكلي إلى

يتم- 5 الكلي، الحكم إلى الجزئي الحكم من يتصاعد والتجريبية الطبيعية العلوم في الذهن إن . عليها المعتمدة والقواعد واألولية البديهية األحكام بمساعدة التصاعد هذا

6 . التجارب- في النقص هو يقينية الطبيعية العلوم مسائل بعض كون عدم في السبب

7 " " الدرجة- من مقياسا التجربة تكون الفكر مقاييس بـ الظفر وفن المنطق علم نظر وجهة منيثبت بوساطتها التي العقلية األصول من مجموعة فهي األولى الدرجة من المقاييس أما الثانية،

. أيضا مقياس التجربة أن للذهن

ص ) المقالة هذه مقدمة في ذكرناها التي الجملة نكرر أن المناسب من نجد البحث هذا وخاتمة32:)

كثيرة" تصديقات لدينا ولكن الحسية التصورات على متقدمة تصورات لدينا ليس أنه صحيح) ( )." التصديقية التجريبية التصديقات على متقدمة

على نتوفر وعندما التصديقية، aدراكات واإل الفكرية المعلومات من له عد ال ما لدينا أن ريب البعضها، عن منفصلة غير أنها نجد دراستها

[141 ]

مجهوال، كله الباقي ونفرض وحده، معلوما أحدها نفرض أن نستطيع بحيث بشكل ليست أنها أي . في الكالم هذا ويكون المعلومات بسائر إطالقا له ارتباط ال ما بمعلوم العلم حصول أن أي

من أوضح البرهانية العلوم

[142 ]

. أثبتنا قد نكن لم ما العلوم هذه مسائل من كثيرا نثبت أن أبدا نستطيع ال فنحن آخر مكان أي . كثيرة أخرى مسائل ذلك قبل

. المادي والد بالت شبه من يخلو ال واالرتباط العالقة من لون التصديقية المعلومات هذه بين إذنأو والولد، واألم األب تماما يشبهان والفرع األصل نسبة بينهما اللذين التصديقين ألن وذلك

وهو األصل، وجود في محفوظة للفرع المكونة المادية iسس فاأل والثمرة، الشجرة يشبهانأن هو بينهما فرق من يوجد ما وأقصى حديثة، ظاهرة فيصبح جديدة بصورة أصله عن ينفصل

من زال إذا بحيث النتيجة، لبقاء ضروري بقاء دون أصله وجود على متوقف المادي الفرع ظهور . ضروريا يكون النتيجة انعدام فإن للنتيجة المعطي الوجود

- ال - معينا وتصديقا فكرا منحصرة بصورة تولد التي صديقات والت األفكار من مجموعة وجود إذنمجموعة ألن وذلك ة، مادي ظاهرة تولد التي المادية الظواهر من مجموعة بوجود مقارنته يمكن

هذه من حلقة كل الوجود من تذهب بحيث متناهية غير تفرض أن يمكن المادية الحوادث عللعلة أي ولكن بعدها، اآلتية للحلقة مكانها وتعطي حقة الال الحلقة دور يصل عندما المجموعةسلسلة في التناهي عدم وفرض صديقي، الت معلولها وجود مع موجودة تكون أن بد ال تصديقية

فال تصديقي معلوم وجود فرضنا فإذا وعليه صديق، الت ذلك حصول عدم يستلزم صديقية الت العلليكون تصديق إلى تنتهي أن بد ال أي ما، مكان في له المولدة التصديقات سلسلة تقف أن بد

.) األولي ) البديهي آخر تصديق إلى يحتاج أن دون من بنفسه ظاهرا

: البيان هذا من ويستنتج

[143]

1 ) ( - ا بديهي بذاته المفروض ذلك يكون أن فإما ، الشك مقابل في علمي تصديق وجود فرضنا إذا . بديهيا تصديقا عندنا فإن أخرى وبعبارة بديهي، إلى بالتالي ينتهي أن وإما

2 ) إلى- ) المنتهية النظريات أو البديهيات تركيب بوساطة يوجد بديهي غير نظري معلوم كل إنالبديهيات.

3 . والنظرية- البديهية إلى انقسامها بوساطة كثرة للعلوم إن

إشكال

: قائال الذكر السابق الحديث على البعض يعترض قد

كل ألن وذلك نظريتكم، ينقض وهذا مؤقتة، وتعتبرها باستمرار فرضياتها تغير العلمية الحركة إنفيبين الفرضية، تلك أساس على البحث ويبدأ معينة فرضية يتبنى العلمية المجاالت من مجال

فينفض الموجودة، الفرضية تلك مع تنسجم ال جديدة خواص يلمس فترة وبعد الخواص، بعضعلى ويواصل انسجاما، وأكثر أفقا أوسع جديدة فرضية محلها ويحل القديمة الفرضية عن اليدنتائج لها أن مع العلمية، األوساط في القديمة الفرضية تهمل وحينئذ والدراسة، البحث أساسها

. معلوم غير أمد إلى حية تظل وسوف حية إيجابية

. نتيجته بطالن يستلزم ال التصديق علة زوال إذن

الجواب

: قسمين على العلمية الفرضيات إن

أوسع- 1 مجاال الجديدة الفرضية تبين وإنما القديم، يبطل ال منها الجديد ظهور التي الفرضياتالفرضية تبينه كانت الذي المجال من وأرحب

[144]

- بل. - انهارت، قد إيجابية لنظرية المنتجة القديمة الفرضية تكون ال الصورة هذه وفي القديمة . والثبات الوضوح وتمنحها نتائجها تؤكد وأروع أجد بحلة تظهر

حركة- 2 فرضية مثل النسيان، غمار في به iلقي وي المتقدم المتأخر فيها ينسخ التي الفرضياتمثل الفرضية هذه نتيجة تزول الصورة هذه وفي الهيئة، علم في الفلك حركة فرضية مع األرض

يجري كما تنعدم، ال والتجربة الحس طريق عن الحاصلة العلمية النتائج ولكن نفسها، الفرضيةالهيئة، علم في المتحركة األجرام أوضاع في المستمرة والتجارب المتوالية األرصاد في ذلك

. منها واالستفادة عليها المحافظة تتم كلها فهذه

: ال علم أي في فرضها إن الفرضيات قسمي كال في القول يمكن فإنه هذا كل عن النظر وبغضونظرياته، العلم ذلك مسائل على التعرف بهدف فرضها ليس أي العلمي، aستنتاج لإل يكون

نضل ال حتى فقط السير خط لتعيين وإنما معلوم، إلى مجهوال تحول ال الفرضية تلك أن بمعنىوالتجارب المسائل براهين على متوقف المسائل استنتاج فإن وإال العلمي، سلوكنا في ونضيع

حال مثل تماما الفرضية حال ويكون للفرضية، معلوال هو وليس النظرية، إنتاج علل وسائراألخرى، ) حولها وتدور إحداهما تثبت متصلتين ساقين من مركبة آلة للفرجار الثابت الطرف

: الوسيط،ج المعجم وبرجل، بركار، أيضا له ويقولون واألقواس، الدوائر بها فهو( 47ص 1ترسمالطرف يرسمها التي النقاط أن ال وينحرف، يضل لئال منه المتحرك الطرف سير يحفظ بثباته

. الثابت الطرف خطها قد متتالية المتحرك

[145 ]

aشكال ) (2اإل

إذن التوالد، قانون من مستثناة والبديهيات بالبديهيات، العلم عن متولدا بالنظريات العلم كان لونظرية - أكانت سواء القضايا جميع إن تقولون إنكم مع آخر، بديهي على بديهي لتوقف معنى ال

: ( - األحكام إن القول لنا سبق لقد النقيضين وارتفاع اجتماع امتناع قضية على متوقفة بديهية أم : : ثانوية، وبديهية أولية بديهية قسمين على أيضا والبديهية ونظرية، بديهية قسمين على الذهنية

بامتناع الحكم قبيل من األولية، البديهيات من القضايا بعض والفالسفة المنطقيون ويعتبرملء بامتناع والحكم بينها فيما متساوية واحد لمقدار المساوية المقادير بأن والحكم التناقضواحد مكان في واحد آن في جسمين إحالل بامتناع والحكم لمكانين، واحد آن في واحد جسم

و.....

- عنه المعبر وارتفاعهما النقيضين اجتماع امتناع أصل على يطلق األولية البديهيات جميع بين ومن." " " " - القضايا أم و األوائل أولى اسم التناقض امتناع بأصل اختصارا

: كانت إذا األوائل؟ أولى القضية هذه تكون أن معنى ما السؤال هذا المجال هذا في ونواجهدون من يحكم فإنه والمحمول، الموضوع يواجه أن بمجرد والذهن أولية، بديهية البديهيات سائروإن عندئذ؟ األوائل أولى معنى وما السواء، على جميعا تكون إذن آخر، شيء أي إلى يحتاج أنالواقع في األحكام هذه تكون ال إذن التناقض، بامتناع الحكم على يتوقف موردها في الذهن كان

. نظرية هي وإنما بديهية

: نظريات عدة توجد aشكال اإل هذا على للجواب

أولى- التناقض امتناع أصل كون ومعنى نظرية هي بل بديهية الواقع في ليست القضايا سائر إن أ . منها تستنتج القضايا جميع أن هو القضايا وأم األوائل

: لسببين النظرية هذه نؤيد ولسنا

. ضميره: في منا واحد كل يجده لما مخالف هذا ألن األول

في: فإنه نعلم وكما االستدالل، إلى بحاجة لكانت نظرية األخرى البديهيات جميع كانت لو الثاني ) - أن ) بد ال إذن ومسلمتين، الصحة مفروضتي كبرى صغرى مقدمتين أخذ من بد ال استدالل أي

تكوين يستطيعا حتى التناقض امتناع أصل على عالوة األقل على آخر بديهي أصل لدينا يكونإنتاج ) الكلي من الجزئي استنتاج بصحة مسلمين نكون أن بد ال ذلك إلى aضافة وباإل قياس، أول

. ) بديهي بشكل بذلك مصدقين نكون أي وساطة، بال األول الشكل

. قبولها يمكن ال التناقض امتناع أصل في البديهي بانحصار القائلة النظرية هذه إذن

أصل- عين هي وإنما مستقلة أحكاما وال أصوال الواقع في ليست البديهية األصول سائر إن بالمقادير مورد في التناقض امتناع أصل عن يعبر مثال مختلفة، موارد في مطبقا التناقض امتناع

األخرى الموارد وفي الصدفة، امتناع أصل باسم العلية مورد وفي المساواة، قانون باسم . أخرى بأسماء

األجزاء اختالف على يتوقف القضايا اختالف ألن وذلك قبولها، يمكن ال أيضا النظرية وهذهاألصول سائر في والمحمول والموضوع والمحمول، الموضوع على يتوقف أي لها، المكونة

الذي الثاني aشكال اإل فإن هذا على وعالوة القضية، في والمحمول الموضوع عن مختلفان . النظرية هذه على أيضا وارد األولى النظرية على أوردناه

تلك- جميع فإن الوقت نفس وفي أولية، بديهية كلها البديهيات وسائر التناقض امتناع أصل إن جاألولية البديهيات احتياج نوعية أن هو هناك ما وكل التناقض، امتناع أصل إلى محتاجة البديهيات

احتياج فنوعية البديهيات، إلى النظريات احتياج نوعية عن تختلف التناقض امتناع أصل إلىالنتيجة أن أي للبديهيات، مدينة وجودها بتمام النظريات أن هي البديهيات إلى النظريات

البديهيات احتياج نوعية ولكن واألم، األب من الناتج الوليد مثل تماما القياسات أحد من المأخوذة : بنحوين بيانها ويمكننا آخر، aبشكل تكون األوائل أولى إلى األولية

المخالف، الطرف من المانع aدراك اإل عن عبارة اليقيني الحكم أن من المتن في جاء أحدهماكما " " تماما ينفي بشكل الحكم كان إذا إال قائم زيد القضية لهذه بالنسبة اليقيني الحكم يتيسر ال مثال: التناقض امتناع أصل إلى اللجوء دون من aحتمال اإل هذا نفي يمكن وال قيامه، عدم احتمال

يقينيا، منفي ذلك وخالف يقينيا، قائم زيدا بأن العلم يتحقق التناقض عدم أصل على aعتماد فباإلوالعلم باليقين يظفر أن إطالقا الذهن استطاع لما البشري الفكر من األصل هذا انتزعنا أننا ولو

. شيء ألي بالنسبة القطعي

حاجة الحقيقة في هي إنما التناقض، امتناع أصل إلى والنظرية البديهية العلوم جميع حاجة إذن . يقينيا كونه في الحكم

: علم أي وجود علم أي يمنع لم الفكر في موجودا التناقض امتناع أصل يكن لم لو الثاني البيان ) ( : بأن العلم مثل أخرى، علوم وجود تمنع ال اليقينية aدراكات اإل العلوم بعض أن ذلك توضيح آخر،

العلوم وجود من يمنع العلوم بعض ولكن قائم، زيدا بأن العلم من يمنع ال بيضاء الورقة هذه زيدا بأن العلم يمنع فهو قائم زيدا بأن العلم مثل aحتماالت، اإل بعض وجود حتى ويمنع بل األخرى

. هذا من البشري الفكر جردنا أننا ولو التناقض، امتناع أصل بفضل المنع هذا ويتم قائم غيرعلم للشخص يكون أن الفكر في مانع ال وعندئذ آخر، علم أي وجود علم أي منع لما األصل

يحتمل األقل على أو بقائم، ليس زيدا بأن يقيني علم له الوقت نفس وفي قائم، زيدا بأن يقيني . قائم غير زيد كون

أiسس كل لهدمنا البشري الفكر من التناقض امتناع أصل انتزعنا لو األول البيان على وبناءا " " " بأي" اليقني التصديق عليه ولتعذر المطلق، الشك في غارقا الذهن وألصبح ، اليقين و الجزم

. البراهين من اآلالف بمئات مدعوما كان ولو المواضيع، من موضوع

الذهن يتمسك أن من مانع فال آخر، يقين أي من يمنع ال يقين أي فإن الثاني البيان على وبناءا ) ( أيا يختار وال اآلخر بالطرف يتمسك الوقت نفس وفي aثبات اإل أو النفي القضية طرفي بأحد

منهما.

العلمي القانون ألن وذلك ينهار، سوف العلمية القوانين جميع أساس فإن البيانين كال على وبناءا) الشك ) حالة aطالق اإل على تمسك يكن لم فلو بالذات، القضية طرفي بأحد الذهن تمسك يعين

إقليدس هندسة iسس أ حسب مثال العلمي، للقانون عندئذ معنى ال فإنه بالطرفين تمسك كان أوقائمتين زاويتين يساوي المثلث زوايا مجموع أن القائلة المسألة هذه بأن مiذعنا الذهن يكونامتناع وأصل الرياضي البرهان بفضل الذهن إليها توصل موجبة قضية وهذه علمي، قانون

لو أما لقائمتين، ليسمساويا المثلث زوايا مجموع أن القائل نقيضها عن معرض وهو التناقض،بناء ) يقين بأي يظفر لن أكيد بالت الذهن فإن التناقض، امتناع أصل من الذهن دنا جر أننا فرضنا

) قانونا نقيضها عد الممكن من فإنه علميا، قانونا األصل هذا يصبح ال وعندئذ األول البيان علىالقانون معنى ألن علميا قانونا كونه عن يخرج سوف الموضوع فإن حال أي وعلى أيضا، علميا

. الطرفين ألحد الذهن اختيار هو العلمي

. والنظرية البديهية الذهن أحكام لجميع األساس هو التناقض امتناع أصل أن

البديهية والتصديقات األصول سائر إلى التناقض امتناع أصل نسبة المتألهين صدر ه ويشبالمعية نسبة أنها أي األعيان، عالم في الموجودات سائر إلى الوجود واجب ذات بنسبة والنظرية

الفكر من انتزعنا لو ألننا وذلك يقول، كما والحقيقة شيء، كل النهار يكن لم فلو والقيومية،الشك سوى له بقي لما الفكرية األصول جميع أساس الحقيقة في هو الذي األصل هذا البشري

العارية المشوشة التصديقات أو التصديق عن العارية المبعثرة المختلطة والتصورات المطلق . بعينه طرف اختيار عن

." " األصول أصل بـ يسمى أن حقه ومن

يوجد أن يمكن ال أنه والواقع البشرية، األذهان جميع قبول مورد هو التناقض امتناع أصل إنغافل إنسان هناك يكون قد أنه أي نفسه، وصميم ذهنه أعماق في األصل هذا ينكر وهو إنسان

يمكن ال ولكنه وجوده، ينكر قد أو الشبهات بعض عروض بسبب للذهن الفطري الحكم هذا عن . ذهنه أعماق في الحكم لهذا فاقد وهو إنسان iوجد ي أن إطالقا

الحديث، أو القديم العالم في العلماء البشري الفكر في األصل هذا وجود إنكار في يتورط ولم . هذا أنكروا حيث القديم العالم في السوفسطائيون هذا من ويستثنى والعقليون التجريبيون

. الحديث العالم في الديالكتيكي المنطق أتباع أيضا أنكره وقد األصل،

الطبيعة في بالحركة القائلين اليونان قدماء بعض يظهروا أن الديالكتيكية المادية أتباع حاول وقدبمظهر - هؤالء إظهار حاولوا الطبيعة في األضداد بين النزاع أصل على فلسفتهم المؤسسين أو

هرقليطوس القديم اليوناني الفيلسوف اعتبروا فقد هنا ومن التناقض، امتناع ألصل المنكرينHeraclite األلماني الفيلسوف قبل أنه هي الحقيقة ولكن الفكر، في التناقض امتناع ألصل منكرا

سوى Hegelهيجل علنا الفكري األصل هذا أحد iنكر ي لم الحديث للديالكتيك المؤسسالتناقض،. امتناع بأصل له عالقة ال يقوله ما أن إلى ملتفتا نفسه هيجل كان وقد السوفسطائيين

. في فالماديون خاصة ألسباب وذلك عنيفة مقاومة األصل هذا لمقاومة نهضوا الماديين ولكناألصل هذا إنكار إلى اللجوء إال لهم مفر وال مسدود، طريق إلى انتهوا قد وفلسفتهم منطقهمالمقالة. على تعليقاتنا في واجهتهم التي المسدودة الطرق هذه بعض إلى أشرنا وقد البديهي

األولص ) الجزء ( 257الرابعة قريبا الموضوع هذا نتناول وسوف العربية الترجمة من بعدها وما . ). الله بعون أكبر بتفصيل

[ 149 ]

الجواب

) عن ) النظر وبقطع بذاتها لوجدناها منفتح بذهن نظرية أم كانت بديهية القضايا إحدى تأملنا لو ) أن ) يمكن وال ، والكذب الصدق احتمال له مطابقة غير أو للخارج مطابقة إما ومحكيها الخارج

نفس في له مطابقة وغير له مطابقة الواقعية قيودها بجميع ما قضية تكون أن أبدا نقبل

[150]

. فإن هنا ومن واحد آن في كاذبة وال صادقة ال أو واحد، وقت في وكاذبة صادقة انها أي الوقت، ( ) النقيض ) من المانع aدراك اإل العلم الستقرار كافيا ليس والنفي aثبات اإل الطرفين أحد اختيار

) القضايا بمواد العمل لهذا عالقة وال اآلخر، الطرف إبطال من أيضا بد ال وإنما ، المنطق باصطالحأحد إثبات من العلم الستقرار بد ال وصورتها لمادتها القضية استكمال فرض مع وإنما وصورها،

. ) اآلخر ) الطرف ونفي الكذب أو الصدق الطرفين

مادتها اكتساب في غيرها إلى محتاجة النظريات أن هو والنظريات البديهيات بين والفرقكلما الطبيعة عالم في أنه كما ذاتها، من تكون وصورتها مادتها فإن البديهيات أما وصورتها،

وإنما مادة إلى بحاجة ليست المادة ولكن التحليل، في مادة آخر إلى محتاج فإنه تركيبا فرضناأولى ) النقيضين وارتفاع اجتماع استحالة قضية إلى قضية أي احتياج سنخ إذن نفسها، المادة هي

) مادي احتياج فهو البديهي إلى النظري احتياج سنخ عن يختلف الفلسفي aصطالح باإل األوائلوصوري.

: إلى انتقلنا ثم البرهان في فتأملنا نتيجته، إلى وقارناه مثال رياضيا برهانا أخذنا لو ذلك توضيحالفكرية الحركة هذه في نواجه فإننا البرهان، إلى رجعنا ثم النتيجة أدركنا وبالعكس النتيجة،

: مثال فأقحمنا آخر، برهان مواد المفروض البرهان بمواد استبدلنا أننا لو هي إحداهما حادثتينأن بشرط رياضي، برهان في المستعملة القضايا مكان طبيعي برهان في المستعملة القضايا . وتسقط بالبرهان عالقتها تنقطع سوف النتيجة أن لوجدنا محفوظا، والترتيب الشكل يبقى

. : أيضا تختل النتيجة أن لوجدنا ترتيبها وبعثرنا البرهان مقدمات مكان غيرنا أننا لو هي والثانية

[151 ]

: البيان هذا من ويستنتج

1 ) المقدمات- ) هيئة فكذا النتيجة حصول في مؤثرة المقدمات المنتجة التصديقات مواد أن كما . أيضا النتيجة في تأثيرا له فإن وترتيبها

2 - - حيث- - من وتأليفها هيئتها فكذا بديهيات تأليف دون من القضايا أي القضايا لمواد أن كما ( - في التوسع أحب من البديهي إلى تنتهي أن وإما بديهية بنفسها تكون أن إما النتيجة في التأثير

.) المنطق في والبديهية النظرية القياسات بحث إلى فليرجع الموضوع هذا

أو مادة من مادة تولد في يكون أن إما البديهي على النظري توقف أن البيان هذا من ضح ات وقدالقضايا جميع أن قولنا وأما آخر، حكم على حكم بتوقف له عالقة وال صورة، من صورة تولد في

والحكم العلم في التوقف هو منه فالمراد النقيضين وارتفاع اجتماع امتناع قضية على متوقفة . الصوري وال المادي التوقف وليس

إشكال

( الديالكتيكية المادية باسم المعروفة الحديثة المادية الفلسفة إن التحولية المادية علماء يقولماركس ) كارل يعتبر إنجلز( )Karl Marxوالتي األصليين( Frederic Engelsوفردريك المؤسسين

الوجود تعد حيث مادية الفلسفية فنظريتها خاص، منطقي وأسلوب فلسفية بنظرية تتميز لهافي استخدامته خاص أسلوب المنطقي وأسلوبها المادة، وراء ما كل وجود وتنكر للمادة مساويا

يمكننا فقط األسلوب هذا بوساطة بأنه تؤمن وهي الطبيعة، معرفة إلى للتوصل التحقيق طريقة . األسلوب هو هذا التحقيق أسلوب إن الحقيقة بالمعرفة والظفر الطبيعة على عرف الت

عامة أصول عدة على مبني التفكير في خاص طراز عن عبارة وهو الماركسي، الديالكتيكيالطبيعة لنا يكشف الذي الوحيد البحث أسلوب أنه هؤالء ويعتقد الطبيعة، على مسيطرة

كما وهي األصول هذه يطبق الذي هو العلمي البحث إذن الواقع، في موجودة هي كما وأجزاءهايلي:

وكل- شيء وكل الطبيعة، أجزاء بسائر الشيء ذلك عالقة عن عبارة هي شيء أي ماهية إن أمن موجود دراسة أردنا إذا هذا على وبناء للمعرفة، قابال ليس بذاته الطبيعة أجزاء من جزء

البيئة تأثير دراسة من بد وال األشياء بسائر ارتباطاته بجميع aلمام اإل من بد فال الطبيعة موجودات . أبى أم شاء ماهيته لها تخضع التي الخاصة

:" التاريخية " والمادية الديالكتيكية المادية المسماة الكراسة في ستالين يقول

دون" ومن منفردة فهمها يمكن ال الطبيعة في ظاهرة أي أن على الديالكتيكي األسلوب يؤكدمجال أي في نتصورها التي الظواهر ألن وذلك بيئتها، ظواهر بسائر عالقاتها aعتبار اإل بعين األخذ ." معنى ألي فاقد أمر إلى تتحول فإنها بيئتها عن بعيدة ندرسها عندما الطبيعة مجاالت من

بين العام االرتباط أصل أو المتبادل التأثير أصل أو للكل الجزء تبعية بأصل األصل هذا ويسمىاألشياء.

. خاصة- هو الذي والفكر للسكون وجود وال دائمة، وصيرورة وحركة تغيير في شيء كل إن ب: . إنجلز يقول هذا والحركة التغيير لقانون أيضا تابع الطبيعة خواص من

من" خليط عن عبارة الدنيا بل والتامة، الثابتة األشياء من خليطا الدنيا نتصور أن لنا ينبغي الالموجودات هذه انعكاسات وكذا الظاهر، في ثابتة الموجودات بعض فيها تبدو تحولية مسيرات

وتحول حركة حال في جميعا هذه أن هو الواقع ولكن باألفكار، نسميها التي aنسان اإل ضمير في ." مستمر وتحطم دائم

. التكامل أصل أو الحركة أصل أو التغيير أصل اسم عادة األصل هذا على ويطلق

التغييرات- على فيها تطرأ لحظات تصل وإنما واحدة حالة على دائما والحركة التغيير ليس ج . الكيفية التغييرات إلى بالتالي وتؤدي وثورية شديدة حالة التدريجية

: استالين يقول

- بسيط" - تيار بشكل التكاملية المسيرة ترى ال الميتافيزيقية من العكس على الديالكتيكية إنإلى تنظر وإنما كيفية، تغييرات إلى الكمية التغييرات فيها تنتهي ال بحيث واالرتقاء النشوء في

الكيفية التغييرات إلى وينتهي األهمية، والقليلة الخفية الكمية التغييرات من يبدأ أنه بما التكامل". واألساسية الواضحة

. القفزة أصل باسم عادة األصل هذا ويعرف

. األشياء- أعماق في الموجودة والتناقضات للتضاد نتيجة لألشياء التكاملية الحركة إن د

: استالين يقول

نتيجة" يكن لم العالي إلى السافل من التكامل تيار أن على قائم الديالكتيكي األسلوب إنالداخلية التناقضات لظهور أثر أنه العكس على بل ساعها، وات المنسجمة الظواهر لتكامل

." " التناقضات " تلك من الناشئة المتضادة الرغبات بين مرير نضال خالل ويتم والظواهر، لألشياء

:" للفلسفة " األولية iسس األ كتابه في بوليتزر جورج يقول

يصبح" بل موجود هو وكما وحده يبقى ال أمر كل وإنما فحسب بعضها إلى تتبدل ال األمور إنوهي نفسها هي العالم فأمور لضده، حامال يكون شيء فكل أيضا، لضده شامل شيء عن عبارة ... جهة من التحول ويحدث تضادا، فيها أن بسبب وتحولها األشياء وتغيير الوقت نفس في ضدها

: : إحداهما قوتان داخلها في الدجاجة تحت الموجودة فالبيضة ذاته، مه منسجم غير شيء كل أن : هنا ومن فرخ، إلى البيضة هذه تحول أن تحاول واألخرى حالتها، على بالبيضة تحتفظ أن تحاول. ... aيجاب اإل حالة يتخذ السلب من يشتق الذي فالشيء ذاتها مع منسجمة ليست البيضة فإن

. إلى يتغير الفرخ إن التكامل مراحل من مرحلة وهذه البيضة، نفي من يخرج إيجاب فالفرخهذه على بالفرخ االحتفاظ تريد التي القوى بين وصراع نزاع يوجد التحول هذا وخالل دجاجة، . نفي حصيلة بدوره والفرخ للفرخ نفي فالدجاجة دجاجة إلى تحويله تريد التي والقوى الحالة

: للديالكتيك العام األسلوب هو وهذا النفي، نفي الدجاجة إذن للبيضة،

1 .) ( " الحكم- " تز بـ المسمى aثبات اإل

2 .) ( " الحكم- " ضد تز آنتي بـ المسمى النفي

3 ." سنتز- " المسمى النفي نفي

. األضداد نزاع أصل أو التضاد أصل باسم عادة األصل هذا ويعرف

االعتراف أساس على قائمة الديالكتيكية للمادية الفلسفية النظرية فإن القول لنا سبق وكمااألصول أساس على المنطقي تفكيرها ويسير المادي، وراء ما وجود ونفي فحسب بالمادة

. في الكثرة ظهور وكيفية aدراكات واإل األفكار المقالة هذه في نتناول إن ونحن الماضية األربعةالنظرية لنقد البحث موضوع من نخرج أن لنا ينبغي ال فلهذا والتحليل بالدراسة aدراكات اإل

سوف العامة الفلسفية بالنظرية يتعلق فما للديالكتيك، األربعة األصول حول والبحث الماديةالعامة واألصول الكلية القوانين بتفسير يتعلق ما وأما عشرة، الرابعة المقالة في تفصيلة يأتي . من واحد ولكل الله شاء إن العاشرة المقالة في نشرحه فسوف الطبيعة، على المسيطرة

- القوانين - لتفسير والحديث القديم في كثيرون أو قليلون مؤيدون للديالكتيك األربعة األصولفي الموجودة الضعف نقاط عن النظر بقطع قبوله يمكن األصول هذه وبعض للطبيعة، العامة

. بهذه يتعلق ما وكل العاشرة المقالة في بالتفصيل الموضوع هذا نبحث وسوف الماديين، منطقالمادية أتباع أبداها التي والنظريات العقائد هو المتن في المؤلف له تعرض وقد المقالة

." " " " - األفكار - و aدراكات اإل حول المادية ونظريتهم الماضية األربعة األصول حسب الديالكتيكية . العامة iسس األ تلخيص ويمكن غريب خاص ووضع عجيب بشكل الماديين منطق يبدو فهاهنا

: النقاط هذه في العقائد لتلك

: قلنا- فإذا ذاته، غير هو شيء فكل ذاته، ليس بنفسه هو شيء كل إن أ

.") ( ) ( ) أ") غير هو وليس أ هو أ

: وال بعضها عن منفصلة األشياء أن تصور من ناشىء التفكير من اللون هذا ألن أوال خطأ، فإنهفي ) وال الخارج في ال شيء يوجد ال للديالكتيك األول األصل حسب ولكنه بينها، فيما تربط عالقة

من( مجموعة هي إنما شيء أي فماهية األشياء، سائر ماهيات عن منفصلة بماهية يتمتع الفكر : لألشياء يفرض القول هذا ألن وثانيا األشياء، وسائر الشيء ذلك بين المتبادلة aرتباطات اإل

: ) بوليتزر ) جورج يقول ، الخارج في أو الفكر في ثابتة ماهيات

النتائج" هي ما لننظر واآلن الشكل، في تغيير دون من واحدة حالة على البقاء يعني الثبات إن ) غير ) الموجودات اعتبرنا إذا ؟ الثبات أصل الميتافيزيقية الخاصية هذه من الناشئة العملية

." موت والموت حياة الحياة إن نقول أن بد فال متغيرة

بالمفاهيم يتعلق فحسب ذاته هو شيء كل أن ومن الثبات جود ومن الميتافيزيقية تقوله ما إن . الذهن في مفهوم كل أن تعلن الميتافيزيقية الخارجية األعيان يشمل وال الذهنية، والتصورات

" غير " الحياة فتصور اآلخر، الشيء تصور غير شيء أي وتصور اآلخر، المفهوم عن منفصل فهو .... و الجسم تصور غير البياض وتصور الموت تصور

حد الت مادية التصورات كانت ولو المادية، للصفات فاقدة ألنها الخاصية بهذه التصورات صف وتت - ألي - واضح تصور الواقع في لدينا يكون ال حينئذ أنه أي آخر، شيء أي تصور مع شيء أي تصور

لألفكار الشامل العامة الحركة قانون من به يؤمنون ما حسب والماديون aطالق، اإل على شيءاألصل هذا إنكار إال لهم مفر ال بالبيئة متأثرة ماهيتها تتغير aدراكات اإل كون من يعتقدونه وما أيضا

الميتافيزيقي.

( " " " الهوية " أو العينية بأصل يسمى للفكر بالنسبة الماديون ينكره الذي األصل هذا ،(Identiteإن . األصل هذا بوجود أيضا الحديث النفس علم ويعترف البشري للفكر األولية iسس األ أحد وهو

بالنسبة. التناقض امتناع ألصل ما للتصورات بالنسبة األهمية من األصل لهذا أن الفكريبأية حكم يستقر لم البشري الفكر من التناقض امتناع أصل انتزعنا لو أننا فكما للتصديقات،تصور لدينا يكون لن عندئذ فأننا األصل، هذا من البشري الفكر دنا جر أننا لو األمر فكذا قضيةجميع تصور نفس فكرنا في شيء أي تصور يكون أن حينئذ يلزم ألنه األشياء، من شيء ألي

. األخرى األشياء

مورد فهو الطبيعة في األشياء بين المتبادلة والعالقة التأثير أصل أو للكل الجزء تبعية أصل أماأرسطو، ثم أفالطون هو األمر بهذا صرح من أول أن أنفسهم الماديون ويعترف العلماء، قبول

الشيء ذلك عالقات مجموعة هي شيء أي ماهية أن يعني ال اليوم العلماء قبول مورد هو وما. واألفكار التصورات مورد في النتيجة تلك iعطي ي ال األصل هذا فإن وبالخصوص األشياء، بسائر

: - يقولون - ألنهم والتصورات األفكار في العينية بأصل بالفطرة يسلمون أيضا أنفسهم والماديونهم إذن لها، المجاورة الظواهر بسائر بذاتها الظاهرة هذه عالقات من مجموعة هي ظاهرة كل " ذات " عالقات يتتبع الدارس إن بحيث ذات لها عالقاتها دراسة يحاولون ظاهرة كل بأن يعترفون

- - . ) أي ) في التفكير بأن أيضا بالفطرة الماديون ويعترف الظواهر سائر مع غيرها ال الظاهرة تلكهي ليست لظاهرة العلمية والدراسة األخرى، األشياء جميع في التفكير عين هو ليس شيء

المؤلف قال وكما العينية، بأصل اعتراف هو وهذا األخرى، الظواهر لسائر العلمية الدراسة نفس : المتن في

مستلزما بنفسه أيضا العينية سلب حتى يكون بحيث عام بشكل للمفاهيم مالزمة العينية فإن ." وليس العينية نفس ينفي أن يريد فإنه العينية إنكار شخص حاول كلما ألنه وذلك العينية aثبات إلمفهوم نفس هو العينية مفهوم يكون العينية أصل إنكار يحاول الذي ذلك فكر في إذن آخر، شيئا

. آخر شيئا ال العينية مفهوم نفس هو العينية

فيورباخ ) لودفيج كتاب في إنجلز :Leudwick Feuerbachيقول عن( عبارة إنه الديالكتيك معرفا

." aنساني" اإل الفكر في أم الخارجي العالم في الحركة قوانين علم

آخر؟ شيء أم الديالكيتك هو إنجلز فكر في الديالكتيك فهل

أخرى، عديدة وأشياء الميتافيزيقا فكره في مثال يتصور الديالكتيك تعريف يحاول عندما هو فهلأقل؟ وال أكثر ال فقط الديالكتيك هو فكره في الديالكتيك أن أم

حركة- في أيضا الذهنية واألحكام األفكار جميع تكون والتغيير للحركة العام القانون حسب ب:" فيورباخ . " لودفيج كتاب في إنجلز يقول دائمة قيمة فكر ألي يصبح وال وتغير،

طلب" عن ويمسك يقينية aللحل طرق عن البحث عن aطالقا إ aنسان اإل يكف الصورة وبهذهالمعلومات فهذه المعلومات، ألوان من لون لكل المحدودة الناحية إلى ويلتفت الدائمة الحقائق

." فيها وجدت قد معينة لظروف تابعة

وفي للمادة، العامة بالخصائص تتصف ال aدراكات واإل األفكار أن الثالثة المقالة في أثبتنا وقديتعلق فيما رأينا على الكافية األدلة أقمنا فيها المذكورة والتعليقات الرابعة المقالة مقدمة

بموضوع:

( : إلى شاء من ليرجع ومتكاملة؟ متحولة الحقيقة هل وموضوع دائمة؟ أم مؤقتة الحقيقة هلالكتابص هذا من األول للجزء العربية (. 180-175الترجمة

: الحقائق من المنطقية iسسها وأ الديالكتيكية للمادية الفلسفية النظرية هل بالقول هنا ونكتفيال؟ أم دائما الطبيعية والقوانين الوجود عالم تفسر دائمة هي فهل الحقائق من كانت وإذا ال؟ أم

حينئذ؟ الماديين دعوى هي فما أصال الحقائق من تكن لم إن

" الثالثي " و التكامل قانون وحسب محدودة؟ قيمة وذات مؤقتة هي فهل الحقائق من كانت وإن - الضجيج،: - هذا كل إذن فلماذا ضدها إلى تتحول فإنها التركيب الطباق األطروحة المشهور

": الماركسية للفلسفة األساسية األقسام من قسم أي تغيير أبدا يمكن ال لينين يقول ولماذا " دائمة، حقائق المنطقية وأسسها الفلسفية النظرية هذه كانت وإن ؟ الفوالذ من بأكملها المبنية

. مؤقتة فهي حقيقة كل أن القائلة النظرية تلك خطأ يثبت إذن

كان إن ال؟ أم حقيقية أهو مؤقتة فهي حقيقة كل بأن الحكم هذا نفس فإن هذا على وعالوةبل مؤقته الحقائق كل ليست إذن دائمة كانت إن دائمة؟ أم مؤقتة الحقيقة هذه فهل حقيقة

كلي بشكل مؤقته الحقائق جميع إن القول يمكن ال إذن مؤقته كانت وإن استثناء، بمورد ظفرنا . األفواه على والختم المطلق الشك في aنغماس اإل النظرية هذه لوازم من بل ومطلق ودائم . رأي إبداء يمكن ال أيضا التاريخية الحقائق حول وحتى شيء ألي بالنسبة رأيا تبدي ال حتى

التغير لقانون ومشمولة الذهن في مكانا تحتل فكره فهي تاريخية حقيقة كل ألن يقيني،عام تمت قد اكتوبر ثورة أن تتضمن التي الفكرة هذه فمثال لفترة 1917والتبدل، حقيقة هي م

. معنى ال الفكر بتغيير القائلة النظرية هذه حسب بل الحقيقية قيمتها تفقد ذلك بعد ثم معينةال وتغير حركة في فهي معينة، لفترة تبقى أن يمكن ال فكرة أي ألن المؤقته للحقيقة حتى

. األولى اللحظة في كان الذي هو ليس الثانية اللحظة في شيء وأي ينقطع،

aمكانية إل المنكرين من ألصبحنا aدراكات واإل للفكر المتحرك المتغير بالوجود قلنا لو أننا هو والواقعاالعتقاد من بد ال المتن في المؤلف قال وكما لدينا، مجهول هو شيء كل بأن والقائلين العلم

: قضية" هي بنفسها مجهول، شيء كل القائلة القضية هذه وحتى مجهول، شيء كل بأنمجهولة".

كيفية عن تختلف aدراكات اإل وجود كيفية أن إلى األزمنة أقدم منذ الحكماء توصل فقد هنا ومن . والتغيير الحركة وجود

ص ) المقالة هذه على التعليقة في القول لنا تقدم (: 53وقد بعد فيما

ندرك إذ ونحن نفسه، عن محتجبا يكون الزمان في والمتغير للمكان المحتل المادي الوجود إنتتميز ال إدراكاتنا أن بسبب فذلك ورتبته، مكانه في منها واحد كل والزمانية، المكانية األشياء

الجزء مع منها مفروض جزء أي يجتمع ال التي نفسها الحركة وحتى والزمانية، المكانية باألبعادظرفه في aحاطة اإل على قادر فكرنا ألن إدراكها نستطيع فنحن الزمان، في اآلخر المفروض

في يستوعبها أن ويستطيع حق، الال والجزء الماضي الجزء المتأخر، والجزء المتقدم بالجزءتتمتع ال واألفكار aدراكات اإل أن فرضنا ولو ورتبتها، مكانها في موجودة هي كما بأجمعها ظرفه

. متعذرا سيكون عندئذ aدراك اإل فإن والجامع المحيط بالوجود

البعض، فيه يتورط قد اشتباه في الوقوع دون نحول أن المناسب من نجد المجال هذا وفي - األشياء - فرض تستلزم aدراك اإل عملية أن أوروبا فالسفة بعض مثل ندعي أن نريد ال فنحن

ال وتغيرها األشياء لحركة الحقيقي aدراك اإل أن تتضمن فنظريتنا ذلك من العكس على بل ساكنة، . والشمول aحاطة واإل الثبات فيها يتصف ناحية للذهن كانت إذا إال للذهن يتيسر

. - موجودا يكون قد الواحد فالشيء والسلب aيجاب اإل بين وال والعدم، الوجود بين اختالف ال ج . معدوم الوقت نفس في وهو

والكذب، الصدق بين اختالف فال كاذبة، الوقت نفس في وهي صادقة تكون قد الواحدة والقضية: . بوليتزر جورج يقول والسلب aيجاب اإل بين وال والخطأ، الصحيح بين وال

من" بد ال منفصلة أمور هي aدراكات واإل المخ في وانعكاساتها الموجودات أن الميتافيزيقيون يرى- تز ) آنتي الطباق ويعتبرون التغييرات، عن بعيدا ومتجمد، ثابت بشكل ومتعاقبة منفردة دراستها

: - : ) ال، ال، يقولوا أن وإما نعم نعم، يقولوا أن إما فهم الحكم، عن ومنفصال وساطة بال الحكم ضد : وأما الوجود أما الطرفين أحد اختيار من بد ال فإنه تصورهم وحسب به، aيمان اإل يجوز ال هذا وغير

العدم...".

:" فيورباخ " لودفيج كتاب في إنجلز ويقول

قديمة" أنها تؤكد الطبيعة وراء ما علوم كانت التي التناقضات يرهب يعد لم فإنه aنسان اإل وكذا : والمتغير، الثابت والشر، الخير والخطأ، الصحيح التضاد، قبيل من تغيير، أي وترفض وثابتة

له صحيحا اليوم يعتبر فما نسبية، قيمة التناقضات لهذه أن نعلم فنحن وغيرها، والصدفة الحتميبسببها صحيحة ناحية له صحيح غير اليوم iعد ي وما بعد، فيما وستظهر مستترة صحيحة غير ناحية . تماما، اتفاقية حوادث من مركب فهو الوقوع واجب نعتبره وما صحيحا الماضي في يعتبر كان

." واللزوم الوجوب الظاهر هذا تحت ويختفي فقط، ظاهره على زنا رك فقد صدفة نعده وما

ضده، إلى الشيء وتبديل األضداد بين بالنزاع الطبيعة في قائلة كانت لما المادية الفلسفة إنالتضاد بين فرق أي تجعل لم أخرى ناحية ومن صرفة، مادية األفكار تعتبر فهي ناحية ومن

مشاكل وهناك األفكار، في التناقض امتناع أصل تنكر وهي والسلب، aيجاب اإل بين وال والتناقض،من ) األول للجزء العربية الترجمة كتاب إلى شاء من ليرجع مسدودة طرق في ورطتها أخرى

الكتابص ( 257هذا الفكري األصل هذا aنكار إل الفلسفة هذه دفعت األمور هذه كل بعد فماالوقت، نفس في وكاذبا صادقا واحد شيء يكون أن من مانع ال أنه وادعت أساسه من المسلم

. واحد وقت في وخطأ صحيحا

. فكما العلوم جميع أساس يهدم التناقض امتناع أصل عن النظر غض أن قبل من أوضحنا وقدعن واألعراض خاصة قضية إلى الذهن جاه ات يغني البشري للذهن العلمي القانون أن قلنا

الوجود أن وتدعون فلسفية نظرية أفكاركم في تصوغون الذين فأنتم لها، المقابل الطرفالقضية عن ومعرضين القضية هذه إلى أذهانكم في جهين مت تكونوا أن بد ال المادة يساوي

أصول من واحد كل مورد في الحال وكذا للمادة، مساويا ليس الوجود أن وهي لها المقابلةأنتم إذن لها، المقابلة النقاط عن معرضين تكونوا أن بد ال قبلتموها التي األربعة الديالكتيك

: : للنظرية ال ال، وقلتم المنطقية، iسسها وأ الفلسفية لنظريتكم نعم نعم، قلتم قد بأنفسكم . المنطقية iسسها وأ الميتافيزيقية الفلسفية

: نتيجة ونثبت مسألة على برهانا لنقيم جهدنا نبذل الرياضيات في فنحن العلوم من مثاال ونذكريرى ال ألنه وذلك لها المقابلة النقطة عن ويعرض النتيجة تلك يقبل الذهن أن المؤكد ومن معينة،

: المتن في المؤلف قال وكما لها، المقابلة النقطة مع للجمع قابلة النتيجة تلك

نفس" في ثم معينة، نتيجة إثبات ويتم النظريات من نظرية على برهان يقام أن يتصور كيف."! النتيجة؟ تلك بتكذيب القيام البرهان بذلك يضر ال الوقت

األصول هذه وتشكل aدراكات، واإل األفكار مورد في الديالكتيكية الثالثة األصول هي هذه كانتسيما وال الفلسفية األنظمة سائر بها تؤمن التي الثالثة لألصول تماما المقابلة النقطة الثالثة

- - : امتناع الثبات العينية هي أصول بثالثة األفكار مورد في تؤمن فالميتافيزيقية الميتافيزيقية،التي الثالثة األصول هذه على متوقفة المعرفة إمكانية أن الكريم القارئ عرف وقد التناقض،

. متعذرا يصبح العلم حصول فإن منها واحد أي إنكار فرض وعلى الميتافيزيقية، تعلنها

إمكانية إنكار سوى شيئا ليست السوفسطائية أن يعلمون وتاريخها الفلسفة على والمطلعونالعلم، إمكانية لتهديم التناقض امتناع أصل بإنكار القدماء السوفسطائيون اكتفى وقد العلم،

. - العلم - إمكانية لنفي قبوله تم إذا منهما واحد كل يكفي آخرين شيئين أضافوا الماديين ولكن - يدعون - وهم منطقية وأسسا فلسفية نظرية الوقت نفس في السادة لهؤالء أن هو والعجيب

أن بد ال التناقض امتناع ألصل بإنكارهم أنهم إلى التفتوا قد السوفسطائيون بينما بشأنها، اليقين!! يقينية منطقية iسس أ أي وعن فلسفية نظرية أي عن النظر يغضوا

والذابين له والتابعين العلم حماة أنفسهم يعتبرون السادة هؤالء أن هو كله هذا من واألعجبالمستنتجة!!!( : السابقة النظريات جميع أن عنه

[161 ]

هذه أساس على منطقها يقوم الجامد للمنطق األساس تشكل والتي الماضي البيان من : الثالثة األصول

1. ذاته- عين بنفسه هو شيء كل أن أي العينية، أصل

[162 ]

2 . األولى- اللحظة في كان الذي نفسه هو الثانية اللحظة في شيء كل أن أي الثبات، أصل

3 . واحد- مكان في يجتمعان ال والعدم الوجود أن أي الضدين، اجتماع امتناع أصل

السلب) - اجتماع أو والكذب، الصدق اجتماع عن عبارة هو الذي النقيضين اجتماع بدلوا لقد - معنى وسعوا وقد الضدين، إلى بدلوه ثم المتناقضين إلى حقيقية واحدة جهة من aيجاب واإلالتعبير بهذا عبروا ثم والفعل القوة مورد ليشمل والسلب aيجاب اإل معنى من والعدم الوجود

.) التفسير بهذا وقاموا

iسس وأ العام كامل والت حول الت قانون وصاغ الهائل تقدمه الحديث العلم أحرز أن بعد ولكنه ) - - ( " " " " " يبق: " لم فإنه الصيروة العدم الوجود سنتز التركيب ، تز آنتي الطباق ، تز االطروحة نظام

عن فسقطت ومنطقها للميتافيزيقية الذكر السابقة الثالثة األصول عليه تقوم أساس أيالذي وهو ووجوده، بواقعه متمتعا موجود كل يكون المذكور النظام حسب ألنه وذلك االعتبار،

مجموع ومن وينميه، ونفيه عدمه يرافق فإنه مستمر تبدل في كان ولما الفعلي، وضعه له يحفظالثالثة المراتب هذه فيه تتعلق الذي الوقت نفس وفي آخر، موجود يظهر والعدم الوجود

) المرحلة) من بدأنا إذا فإننا الموجود لهذا المترتبة الثالثة بالمراحل والصيرورة والعدم الوجود " " " " " " .) تصبح ) الصيرورة و ، وجودا يصبح العدم أن أي أيضا، عليه تنطبق فإنها العدم له الثانية ... " " " " " دواليك" وهكذا صيرورة يصبح الصيرورة تبدل من اآلتي حق الال والوجود ، عدما

اجتماع وامتناع والعينية الثبات ألصل مجال يبقى ال الصورة وبهذه

[163 ]

- - . المجمل البيان هذا وبعد النظرية هذه على اعتمادا الماديون العلماء ويهاجم الضدينهذا من نابعة ببيانات ويبطلونها المختلفة المنطق أبواب في إثباتها تم التي والنظريات البديهيات

: مجموعة هو الميتافيزيقي المنطق به يقول الذي الحد إن للحد بالنسبة مثال فيقولون البيان،بقية عن منفصلة ماهية للشيء كانت إذا إال صحيحا األمر هذا يكون وال الشيء، ماهية أجزاءحالة على ثابتة الشيء ماهية كانت إذا إال صحيحا يكون وال كذلك، ليس أنه والحال الماهيات،

أنه والواقع ضده، الشيء مع يكن لم إذا إال صحيحا يكون وال كذلك، ليس أنه والحقيقة واحدة،. كذلك ليس

: االقتراني القياس من األول للشكل بالنسبة مثال ويقولون

- - : ال حساس، إنسان كل إذن حساس حيوان وكل حيوان إنسان كل المعروف المثال هذا فيمستقلة ماهية aنسان لإل كانت إذا إال حساسا aنسان اإل يكون وال النتيجة، هذه الشكل هذا يعطي

. كذلك ليس الواقع بينما إنسان، غير يصبح وال إنسانا aنسان اإل يبقى بحيث iخرى، األ الماهيات عن جميعا هذه أن الواضح ومن فيهما، حديثهم تشبه إشكاالت أوردوا قد الموردين هذين غير وفي

. المذكورة الثالثة لألصول الديالكتيك نفي من ناشئة

الجواب

: الثالثي النظام حديثنا في نتناول ال اآلن نحن

) - - الحديثة) النظرية هذه ألجزاء الكامل الشرح ونترك أساسي، بشكل التركيب الطباق األطروحة ." " - والفعل- القوة عنوانها قادمة مقالة إلى الله بعون

- إن - العامة الحركة لمعنى شرحنا ضمن هناك نوضح سوف فنحن

[164 ]

حقيقة فيه موضحين العصور أقدم منذ الفالسفة قدمه الذي التفسير ذلك عين هو الموضوع هذا : بأنها الحركة مطلق

." " " بين" والفرق الحركة في والفعل القوة اتحاد أو ، القوة إنه حيث من بالقوة لما أول كمال. قاصر فج ساذج ببيان ناضجا موضوعا بينوا قد حولية الت المادية فالسفة أن هو البيانين هذين

" - - " الجملة هذه في اختصارها يمكن التركيب الطباق األطروحة لـ الطويلة القصة إن أجل ." الفالسفة:" سلكها التي الممتدة البعيدة والسبل الحركة في والفعل القوة اتحاد القصيرة

للنظارة ويعرضونها مرة كل في بها يعودون التي الطازجة والتحف الوادي هذا في الماديونالواقع في يكونون بحيث عجيب مدى إلى بينها فيما ومتناقضة متضادة هي إنما المسرح، على

. الالنظام من نظاما صاغوا قد

الكالم لهذا المنطقية النتيجة ولنبين المقالة هذه في الخاص الحديث مجرى عن نبتعد ولئال) - - الضدين ) اجتماع استحالة الثبات العينية المذكورة الثالثة األصول حول المالحظات بعض ونوضح

بهذه ر نذك فإننا السابقة المقاالت من ما حد إلى ضحت ات قد والتي الديالكتيكيون ينكرها التيالنقاط:

المادة: مجال في يجري األمر هذا ولكن صحيح، العينية انتفاء من المادي العالم يقوله ما إن أوالالعلم ) الثالثة المقالة في أثبتنا قد ألننا aدراك، واإل العلم مجال في ال وتركيباتها، الخارجية

منفصلة( فهي إدراكية صورة وأي المادي، حول الت بصفة يتميزان ال aدراك واإل العلم إن aدراك واإلعلى صادق شاهد لألفكار والمولدة للعلم المنتجة وطبيعتنا أخرى، إدراكية صورة أي عن تماما

الديالكتيكي العالم أن الواضح ومن نقول، ما

[165]

ألنه وذلك حديثه، مضمون لقبول أبدا مستعدا ليس العلمي وضميره الطبيعة، بهذه يتمتع أيضا ) عين ) المخاطبين نحن إلينا يوصل أن نفسه أعماق من يحب والتخاطب البيان هذا خالل

بأن يشهد وضميره سواه، ال مقصوده نفس بصحة نعترف أن يتمنى أنه غيره، دون مقصودهاألمسمن قبل كان الذي نفسه وهو باألمس، فهمه ما نفس هو اليوم يشرحه الذي الموضوع

بنفسه أيضا العينية سلب حتى يكون بحيث عام بشكل للمفاهيم مالزمة العينية إن المجهوالت .) المجال ) هذا في التأمل يحسن العينية aثبات إل مستلزما

- - : وليسصحيحا العينية في ذلك قلنا كما المادة في صحيح للثبات الديالكتيكيين إنكار إن وثانيا . التصديقية أو التصورية العلمية الصورة في

الماضين حياة وتاريخ المتصرمة التاريخية للقضايا بالنسبة يتخيلون ماذا هؤالء إن حقاأيضا؟ لديه مجهولة القضية هذه وحتى aنسان؟ لإل مجهوال شيء كل أيكون علينا؟ والمتقدمين

الشيء؟ هذا حتى ومتغيرا، نسبيا aنسان اإل إدراك في شيء كل أيكون

) ( ! يقولون ماذا ولكن ، هم يدعون كما يقولون ما نفهم وال الميتافيزيقية بالطريقة نفكر لعلنا : الفرض لهذا بالنسبة

والثبات؟ بالعينية تتصف أفكار توجد ألم

أخرى وفئة والثبات بالعينية تتصف األفكار من فئة تكون أن يعقل فهل وجدت قد كانت وإذا ! لهما؟ فاقدة

!! بدونها؟ أخرى وتارة المادة أوصاف مع تارة يوجد الفكر أن أي

[166 ]

التناقضمستحيل ) وهذا ماديا يكون ال وأحيانا ماديا يكون أحيانا مادي، هو الذي الفكر أن أي .)!! المتناقضين اجتماع بجواز حون يصر العلماء هؤالء ولكن

) في: ) مستحيل الديالكتيكيين عند الضدين باجتماع غالبا عنه ر iعب ي الذي النقيضين اجتماع إن وثالثاأن ) قلنا كما بديهية قضية أية في الشك فرضنا لو أننا جدا الواضح ومن aدراك، اإل وفي المادة

عدم فرض ومع النقيضين، واجتماع ارتفاع استحالة قضية على متوقف بديهي بأي العلم حصول ) أي وفطرة النقيضين، حكم في إطالقا الشك يمكن ال فإنه علم يستقر لن فإنه القضية هذه

- يبذلها - التي المحاوالت هذه وكل الحكم، هذا بطالن ترفض حولية الت المادية علماء وحتى إنسانالمختلفة والتعبيرات دعواهم صحة aثبات إل يذكرونها التي واألمثلة الحكم هذا لنفي الديالكتيكيون

- - الضدان ) - التركيب الطباق، األطروحة، وبالفعل بالقوة والعدم الوجود قبيل من المجال هذا في ) آخر شيئا فوضعوا عجيب خلط في تورطوا قد أنهم على تدل كلها والمتنافيان والمتغايران

المقصود، الهدف غير إلى سهامهم ووجهوا النزاع محل من خرجوا فقد وبذلك النقيضين، مكان

وكاذب بالمئة مئة صادق ما حكما أن على يوافقوا أن aطالق اإل على مستعدين ليسوا فإنهم وإال . كاذبا وال ليسصادقا وهو بالمئة، مئة أيضا

- - : مطلق تفكير هو الذي الميتافيزيقي التفكير أسلوب إن يقولون الديالكتيكيين العلماء إن أجل " الخارج " معه ويتفق ، نسبي فهو الديالكتيكي التفكير أسلوب أما المشاكل، هذه يخلق الذي هو

في إثبات أي إذن مطلق، نفي وال مطلق إثبات لدينا ليس المادي الخارج في ألنه المادي، . السلب مع للجميع قابل الخارج

[167]

: نقول ولكننا

في: يثبتونه الذي الحكم ألن الخارج، في حتى النقيضين حكم بصحة صريح اعتراف هذا إن أوال ) من ) وينفى كاذبا يصبح أن أبدا يقبلون ال المادي الخارج مع ومتفق نسبي التفكير أن وهو الخارج

الخارج.

يقال: أن يرضون ال العلماء هؤالء ألن مطلق، أسلوب نفسه الديالكتيكي التفكير أسلوب إن ثانياأن: بد ال إذن وكاذب، فارغ واستداللكم الرياح، أدراج ذهبت بذلتموها التي الجهود هذه كل لهم

حسن ومن عقولهم، في حل قد مطلق تفكير هو وهذا باعتقادهم، صحيحا االستدالل هذا يكون مطلقا كان أيضا الديالكتيكي iسلوب باأل التفكير إذن الديالكتيكية، الطريقة على تفكير أنه الحظ

. نسبيا وليس

نفس في ثم معينة، نتيجة إثبات ويتم النظريات من نظرية على برهان iقام ي أن يتصور كيف بل! النتيجة؟ تلك بتكذيب القيام البرهان بذلك يضر ال الوقت

إشكال

الثالثة المقاالت ضمن المذكورة االستداللية iسسها أ مع الماضية األحاديث جميع أن فرضنا لوأو aدراكات واإل العلوم جميع أن وهي الحقيقة هذه إنكار يمكن ال فإنه صحيحة، والخامسة والرابعة

وال والدتها، في مؤثرة تقدير أي على المادة تكون إذن الخارجية، المادة واقع من مأخوذة أغلبها . ال فإنه هنا ومن متغير غير ثابتا شيئا يوجد أنه مع متكامل متحول موجود هناك يكون أن يعقل

الديالكتيك حديث يصبح هذا على وبناء aدراكات، واإل العلوم في التحول بوجود aعتراف اإل من مفر . المضمار هذا في خذه ات الذي iسلوب األ وفي aدراكات واإل للعلوم وصفة في صحيحا

[168]

الجواب

ال مادية aدراكات واإل العلوم كون عدم فرض مع أنه هو الماضية المبرهنة األصول تقتضيه ما إنالمادة بين الحكم في التبعية تنعدم أن عندئذ الطبيعي ومن الطبيعية، الوالدة عن الحديث يمكنبين الوجودية النسبة مورد في الفلسفية الدراسات تستنتجه بما يتعلق فيما وأما aدراكات، واإل

aنسان اإل إن القول من بد ال aدراكات اإل مورد في ذلك موافقة حفظ فمع المادية غير الموجوداتهذه فتوجد خاصة ظروف ظل في المادية اآلثار من مجموعة فيه توجد aدراكات اإل حصول عند

متحولة، ناقصة دائما المادة أن سوى المادة، مع خاصة بمطابقة تتميز الي المادية غير الظواهر . ثابتة تامة فهي المادية غير الظواهر تلك وأما

" " " " " " آثار من فهو التكون و االستنتاج و التوالد لـ ذكر من الظواهر هذه عن حديثنا ضمن ورد ما أما. والتسامح التجوز باب من وهو والماديات، المادة مع التعامل من aنسان اإل ألفه وما البحث، جو

إشكال

ومن أفكاره، تكوين في تساهم aنسان اإل فيها يعيش التي البيئة أن لنا iثبت ت المتعاقبة التجارب إنaنسان، اإل يقطنها التي والبيئة المنطقة الختالف تابع واألفكار المعلومات اختالف أن الواضح

نستطيع ونحن لبيئتين، وتعرض زمانين في عاش إذا الواحد aنسان لإل بالنسبة حتى هذا ويحدثالحقائق إذن التربية، من مختلفة ألوانا لهم وفرنا ما إذا مختلفة أفكارا الناس في iوجaد ن أن أيضا

. التغيير يقبل ال ثبات لها وليس لنا، تابعة وهي مخلوقاتنا العلمية

[169]

الجواب

) يكون ) التي وهي aدراكات، واإل المعلومات من معينة بجموعة خاص التغيير المذكور الوصف إنaدراكات اإل هذه أن د المؤك ومن نوجدها، نحن التي االجتماعية األمور من الخارجي مطابقها

. االجتماعية ظروفنا على نحن ندخلها التي بالتغييرات تتغير سوف الخاصة

حقق والت بالوجود تتصف وهي المجتمع، مجال خارج مطابقها يكون التي aدراكات اإل مجموعة أماوجود أن أي عدمه، أو اجتماعي حي أي وجود فرض ومع عدمه أو aنسان اإل وجود فرض مع

يؤدي ال لقين والت والتربية الحياة بيئة اختالف فإن واقعيتها، في يؤثر ال وعدمه المدرك الحيوان . اختالفها إلى

aدراكات واإل العلوم لمواد دراسة إلى يحتاج مفصل بشكل الموضوع لهذا الكامل وضيح الت إنaعتبارية، واإل الحقيقية aدراكات واإل العلوم والتحقق بالبحث نتناول بحيث وأجد، أحدث آخر بأسلوب

عند المقالة هذه ننهي أن نرى ولهذا أخرى، خواص من لها وما لخارجها مطابقتها كيفية ونوضح . المهمة بهذه تنهض أخرى مقالة لنبدأ الحد هذا

[171]

صحتها أثبتنا التي بالمسائل قائمة

: المقالة هذه في

1. حضوري- علم مورده في حصولي علم لكل

من- 2 بنحو حضوري علم له وكذا aدراكية، اإل وأفعاله وقواه بنفسه حضوريا علما منا واحد لكل إن. الحضورية العلوم هذه من نابع فهو حصولي علم وكل األولية، بمحسوساته األنحاء

3: قسمين- إلى التصورات وتنقسم والتصديقات، التصورات إلى aدراكات واإل العلوم تنقسم. واالعتبارات الماهيات

4. الماهيات- مورد في المعلوم كنه على نطلع نحن

5. الماهيات- بعد االعتبارية المفاهيم تعلم

مستقل،- 6 بشكل ذلك بعد ثم النسبة، بوساطة البدء في االعتبارية المفاهيم على نحصل نحن. بالعرض الخارج عن حكايتها تكون الموارد هذه جميع وفي

7. صحيح- أيضا والعكس الحقيقة، في قضايا تكون صورات الت من كبيرة كمية إن

8. صديق- الـت في أيضا موجود فهو التصور في موجود واالعتبار الحقيقة إلى االنقسام أن كما

[ 172]

9. والتركب- البساطة طريق عن الحاصل وهو آخر وانقسام كثرة المفاهيم

10. المنطقي- حديد الت طريق عن الماهيات معرفة من البد

11. والنظري- البديهي إلى االنقسام بوساطة أخرى كثرة aدراكات واإل للعلوم

12. بديهي- إلى ينتهي أن وإما بديهيـا بنفسه يكون أن إما فهو نفرضه تصديقي معلوم أي إن

أو- 13 البديهيات إلى المنتهية النظريات أو البديهيات تأليف من يوجد نظري معلوم أي إن. منهما المختلطة

14. والفرضية- البديهي بين الفرق

15 . وجميع- النقيضين لحكم قضية أي احتياج سنخ عن يختلف البديهي إلى النظري احتياج إن. النقيضين حكم إلى محتاجة المعلومات

16. المقدمات- هيئة فكذا النتيجة في رة مؤث المنتجة التصديقات مواد أن كما

17. - - والنظرية- البديهية إلى أيضا تنقسم المادة مثل الهيئة إن

18. الوالدة- نسبة هي ليست العلمية والصورة الخارجي المعلوم بين النسبة إن

[173]

السادسة المقالة

االعتبارية اإلدراكات

[175]

التعليقة صاحب مقدمة

. في ندرسه فما aدراكات واإل الذهن بعالم أيضا يتعلق المقالة هذه في نطرحه الذي الموضوع إنالمقاالت عن المجموعة هذه باصطالح المسمى aدراكات اإل من قسم هو له ونحل المقالة هذه

." االعتبارية " اإلدراكات باسم

. انكشافات هي الحقيقية aدراكات واإل الحقيقية aدراكات اإل مقابل في االعتبارية aدراكات فاإلالتصورات أقسام من الخامسة المقالة في بيناه وما األمر، ونفس للواقع ذهنية وانعكاسات

. aدراكات اإل وأما الحقيقية aدراكات باإل متعلقا كان الذهن في وجودها وكيفية صديقات والتواالتفاقية بالوضعية تـتصف وهي الحياة، احتياجات لتأمين الذهن فروضصاغها فهي االعتبارية

. البراهين في الحقيقية aدراكات اإل من iستفاد وي األمر ونفس بالواقع لها عالقة وال واالعتبارية - - وكذا علمية، أو فلسفية نتيجة منها االستنتاج ويمكن الرياضية أو الطبيعية العلمية أو الفلسفيةيمكن ال االعتبارات مورد في ولكنه علمي، أو فلسفي برهان من حقيقي بإدراك الظفر نستطيع

. وليس منطقية، قيمة الحقيقية aدراكات لإل فإن iخرى أ وبعبارة الفائدة هذه مثل على الحصول. منطقية قيمة االعتبارية aدراكات لإل

الحي الموجود الحتياجات تابعة الحقيقية aدراكات اإل تكون وال

[176]

البيئة، عوامل أو الطبيعية االحتياجات بتغير تتغير ال وهي الخاصة، حياته بيئة لعوامل وال الطبيعية. بتغيرها تتغير وهي الخاصة، البيئة وعوامل الحياة الحتياجات تابعة فهي االعتبارية aدراكات اإل أما

تقطع فهي االعتبارية aدراكات اإل أما واالرتقاء، والنشوء للتطور قابلة ليست الحقيقية aدراكات واإل

. لكن وضرورية، ودائمة مطلقة الحقيقية aدراكات اإل وتكون واالرتقاء والنشوء التكامل طريق. ضرورية وغير ومؤقتة نسبية االعتبارية aدراكات اإل

: : - - : أحدهما aدراكات اإل من لونان حقيقة لدينا وهو وهو مهما موضوعا المجال هذا في ونواجهونسبي فرضي واآلخرة البيئة، وعوامل الطبيعية االحتياجات من ومتحرر وثابت ومطلق حقيقي

البيئة؟ وعوامل الطبيعية لإلحتياجات وتابع ومتطور

ميزات عن منفصلة منها قسم كل ومشخصات ميزات تكون فهل كذلك الواقع كان وإذااآلخر؟ القسم ومشخصات

وعدم جدا، وضروري الزم االعتبارية aدراكات واإل الحقيقية اإلدراكات بين فكيك والت مييز الت إنالمهالك، العلماء من كثيرا أورد الذين هو هذا التمييز وعدم جدا، وخطير مضر بينهما مييز الت

في بالحقائق المختص العقلي األسلوب واستعملوا الحائق، على aعتبارات اإل بعضهم فقاسوعممها aعتبارات اإل مورد في دراسته نتيجة فأخذ هذا بعكس سار اآلخر والبعض aعتبارات، اإل

. - - الطبيعية لالحتياجات متغيرة نسبية مفاهيم aعتبارات اإل مثل الحقائق أن فظن الحقائق، لتشمل

*******

- - الثبات أصل عن نتحدث كنا عندما الخامسة المقالة أواخر في

[177]

ص: المقالة تلك متن في المؤلف وذكر التغيير، صفة لها ليس aدراكات اإل إن نعيد 176قلنا إشكاال: نصه ذكر

أفكاره،" تكوين في تساهم aنسان اإل فيها يعيش التي البيئة أن لنا تثبت المتعاقبة التجارب إنaنسان، اإل يقطنها التي والبيئة المنطقة الختالف تابع واألفكار المعلومات اختالف أن الواضح ومن

نستطيع ونحن لبيئتين، وتعرض زمانين في عاش إذا الواحد aنسان لإل بالنسبة حتى هذا ويحدثالحقائق إذن التربية، من مختلفة ألوانا لهم وفرنا ما إذا مختلفة أفكارا الناس في نوجد أن أيضا

." التغيير يقبل ال لها وليس لنا، تابعة وهي مخلوقاتنا العلمية

ص ) هناك المذكورة التعليقة في ( 143وقلنا المنطق نظر وجهة اختالف عن الحديث عند بعد فما." العامة " العقلية والمبادئ iسس األ باب في جريبي الت المنطق عن عقلي الت

- أي العقلية والمبادئ iسس األ هذه ظهور يعتبرون المحدثين النفس وعلماء الفالسفة بعض إن-" " معلوال صديقية الت األولية البديهيات اسم العقلي المنطق عليها يطلق التي صديقات الت تلك

. االجتماعية أو الحيوية للعوامل

ليست العقلية األصول بأن القول في العقلي المنطق نظرية مع العلماء هؤالء نظرية فق وتتمن العقلي المنطق تخالف نظريتهم ولكن التجريبي، المنطق تردان فإنهما وبهذا التجربة، وليدة

دائما متناسبة iسس األ هذه أن تدعي نظريتهم ألن وذلك غيير، الت وعدم بالثبات القول ناحيةتتغير فإنها اإلجتماعية أو الطبيعية البيئة وبتغير اإلجتماعية، أو الطبيعية aنسان اإل لبيئة وتابعة

بأن تصرح فإنها العقليين نظرية أما قطعا، وتتبدل

[178]

. بتغيرها تتغير ال وهي للبيئة، تابعة ليست العقلية iسس واأل العقل

الروحية األجواء لفهم العلماء من عدد بها قام ومشاهدات دراسات على هؤالء نظرية وتعتمد: . نتيجتين إاى دراساتهم بهم انتهت وقد المختلفة والطوائف األمم عند السائدة

. الناس: جميع عند واحد نمط على ليست العقلية iسس األ هذه إن األولى

ولذا: حياتهم، ومقتضيات باحتياجاتهم مرتبطة هي بل يتغير، ال ثابت بوضع تتمتع ال إنها الثانية. االحتياجات تلك تتغير عندما تتغير فهي

األصول ) الوضعية األحكام من العقلية والمبادئ iسس األ جميع تصبح النظرية هذه وحسبتلك( رت تغي فإذا حياته، بيئة وبين بينه aنسجام اإل يتم أن أجل من aنسان اإل يضعها التي الموضوعة

أخرى أصول ووضع األصول تلك aهمال إل يضطر الذهن فإن جديدة احتياجات وظهرت البيئة . من وإدراكاته العقل بين خاصة عالقة هناك تكون هذا على وبناء الجديدة االحتياجات مع تتناسب

- - جهة من االحتياجات لتلك المولدة واالجتماعية الطبيعية والعوامل الحياة واحتياجات جهة،. والمتبوع التابع عالقة ألوان من هي العالقة وهذه أخرى،

من لنا بد ال بدقة المقالة هذه في تجيء سوف التي األمور ونفهم النظرية هذه نستوعب ولكيعلى مبنية النظرية وهذه الفن، أهل قبول مورد وهما األحياء، علم أصول من أصلين إلى aشارة اإل

أساسهما:

1: الحياة- أجل من الجهد بذل أصل

. دائمة محاولة في الحي الموجود أن وهي النتيجة هذه إلى دراساتهم في األحياء علماء انتهى قدجلب على الدائمة المحاولة هذه وتنصب

[179]

. يكمن فإنه الحي الموجود من يصدر ونشاط محاولة فكل إليه جه المت الضرر من والفرار النفعوبناء حياته، يهدد خطر أو ضرر دفع أو المنافع من منفعة جلب هو والهدف ومقصود، هدف فيه

. تكميلها أو حياته استمرار الحي الموجود نشاطات جميع محور يكون هذا على

- - باسم أحيانا تكميلها أو الحياة استمرار أجل من الجهد بذل أصل هو الذي األصل هذا ويسمى ) نظريته ) في دارون عليها اعتمد التي األصول أحد وهو البقاء أجل من الجهد بذل أصل

( وتكاملها األنواع بتبدل (.Transformismeالمشهورة

. نفسها المقالة خالل يأتي سوف األصل لهذا خاص بيان المقالة ولهذه

2: البيئة- مع التكيف أصل

االستمرار يستطيع حتى نفسه إلعداد مضطر الحياة أجل من محاوالته خالل الحي الموجود إنالحياة استمرار وشروط الطبيعية العوامل أن شك وال فيها، يعيش التي البيئة في الحياة في

. ومتفاوته مختلفة هي بل مكان كل في حدة مت ليست

للموجود الحيوية االحتياجات اختالف إلى حتما يؤدي الحياة استمرار شروط في االختالف وهذاوالمستلزمات بالوسائل الحي الموجود تزويد يتطلب بيئة كل في الحياة استمرار أن أي الحي،

. البيئة لتلك المعينة االحتياجات ترفع التي الخاصة

هذه إلى دراساتهم في الحيوان علماء سيما وال األحياء علم في المتخصصون توصل وقدالوجودية: األجهزة وضع في االحتياجات وتغيرت البيئة في تغيير حصل كلما أنه وهي المالحظة

. هذه وتقع الجديدة واالحتياجات البيئة مع تتناسب بحيث تحصل تغييرات هناك إن الحي للكائن

[180]

تكون أخرى وأحيانا الحي، الكائن وعي عن مخفية وبصورة بذاتها أحيانا الوجودية التغييرات وأحيانا وإرادة، ووعي علم عن أحيانا التغييرات هذه يوجد الحي الموجود أن أي ظاهرة، بصورة . إلى بإنسان صعدنا لو مثال إليها يلتفت أن دون من واالستعدادات التغييرات هذه تظهر أخرى

يستطيع حتى طبيعي بشكل يزداد الدم في الحمر الكريات عدد فإن الجو في شاهق إرتفاع

- - وتوجد كافية، بصورة االرتفاع من المستوى ذلك في يقل الذي األوكسجين غاز من االستفادة. قليال أو كثيرا النباتات في الظاهرة هذه

. ظهور الحيوان علم في المتخصصين من ويفسركثير البيئة مع التكيف بأصل األصل هذا ويسمى. األصل هذا حسب فيها الموجودة العجيبة واألجهزة والجوارح الحيوانات أجسام أعضاء

وال احتياجاته، مع منسجم الحي للكائن الوجودي التركيب أن في يشكون ال الحيوان فعلماءاالستعدادات حيث من الوجودي تركيبه في تغيير إلى يؤدي االحتياجات تغيير أن في يترددون

له يؤمن بحيث الحيوية الحاجات تأمين مع دائما متناسبا االستعدادات تغيير ويكون الحيوية،- - مختصر أو مفصل بشكل الغابرة األزمان منذ العلماء التفت وقد حياته، استمرار مستلزمات

- العلة تعيين في يختلفون ولكن األمر هذا إلى أحاديثه في سينا ابن أشار فقد الموضوع، هذا إلىتعيين على يتفقون وال الحي، للكائن الوجودي التركيب في الحاصلة التغييرات لهذه الحقيقية

فتستمر بيئته مع ليتأقلم النشاط على القدرة له حد أي إلى الحي الموجود أن على وال مداها، : أن. يدعي وبعض للبيئة، الطبيعية العوامل هي التغييرات هذه سبب إن يقول فبعض حياتهقوة هي واالستعدادات التغييرات هذه سبب أن يزعم وبعض لها، الموجود هو نفسه االحتياج

عنها نعبر التي الحياة

[181]

) ( ) التغييرات ) هذه ينسب وبعض ، الحيوانات في الحيوانية والنفس النباتات في النامية بالنفسالعلة معرفة اآلن لحد يستطع لم العلم أن هو المتيقن والقدر الطبيعة، وراء ما علل إلى مباشرة

معرفة من بد ال التي الفلسفية النظريات قبيل من هو إنما قيل ما وكل التغييرات، لهذه الواقعية. الفلسفية باألدلة سقمها أو صحتها

إلى نتركه لذلك الموضوع، لهذا لنتفرغ موضوعنا عن نتخلى أن المجال هذا في نستطيع ال ونحنالحي الكائن وجود على مسيطرا أصال هناك أن هو بموضوعنا يتعلق والذي أخرى، فرصة

معنى ذا ليصبح االحتياجات مع aنسجام اإل بأصل نحن ونسميه البيئة، مع التكيف بأصل يسمىهذا ويسيطر ظاهرا، أخرى وأحيانا والوعي، الشعور عن مخفيا أحيانا aنسجام اإل هذا ويكون أعم،

المختلفة البدن أجهزة جميع أن أي النفسية، الشؤون وعلى الجسمية األمور على األصلوها األصل، لهذا خاضعة الباطية والرغبات والعواطف األخالقية والملكات القلبية aحساسات واإلعبارة وهو بعيد حد إلى والفلسفة بالمنطق ويتعلق إليه، يسبق لم جدا مهما موضوعا نواجه هنا

" الجسمية: " األمور أن كما أي ، البيئة مع aنسجام اإل بأصل العقلية aدراكات واإل العقل عالقة عن - مع aنسجام اإل أصل حسب الحيوية واالحتياجات البيئة مع دائما تتناسب الحي للكائن والنفسية

- وال- العقلية aدراكات واإل العقل أيكون االحتياجات، وهذه البيئة تلك بتغير تتغير وهي االحتياجاتأنها الخامسة المقالة في أثبتنا التي األولية بالبديهيات المسماة العقلية والمبادئ iسس األ سيما

" الفلسفية" األفكار iسس أ عليها iنيت ب وقد المنطقية الناحية من البشري للفكر األصلية المعايير -) مiوجaدة ) بيئة كل فتكون البيئة، مع aنسجام باإل العام لألصل تابعا والطبيعية الرياضية والعلمية

العامل ويكون معينة، عقلية iسس وأ خاص لعقل

[182 ]

استعدادات وجود إلى الحي للكائن الوجودي التركيب أقسام سار في تودي التي العوامل أوالنشاطات على أيضا مسيطرة االستعدادات تلك تتغير االحتياجات وبتغير احتياجاته، مع متناسبة

ال؟ أم العقلية

: أشدنا وقد العقلية، والمبادئ iسس األ من مجموعة الراهن الوقت في لدينا أن أخرى وبعبارةألصل خاضعة iسس األ هذه تكون فهل والطبيعية، الرياضية والعلوم والمنطق الفلسفة عليها

وبتغير التكيف، عوامل أو بعامل متأثرا وفرضها وضعها قد الذهن ويكون البيئة مع aنسجام اإلمحلها لتحل مكانها تخلي األصول هذه فإن االحتياجات وتغير االجتماعية أو الطبيعية البيئة أوضاع

" بالعلم" اطمئنان أنفسنا في يبقى فهل كذلك األمر كان وإذا ال؟ أم أخرى موضوعة أصول!!! والمنطق؟ والفلسفة

المقالتين في المذكورة المسائل فإن الموضوع هذا دراسة من نفرغ لم ما أنه المؤكد منأعمدة فإن الموضوع هذا حول واضحة نتيجة إلى aننته لم ما بل ناقصة، تبقى والخامسة الرابعة

هذا دراسة أهمية لنا وتـتضح أساس، على مشيدة تكون لن والمعلوم والفلسفة المنطق- - بعد فيما ذلك نالحظ سوف كما المحدثين النفس وعلماء الفالسفة بعض أن عرفنا إذا الموضوع

. النتيجة هذه إلى تؤدي أفكارها المختلفة األمم عقائد ومشاهدة دراسة أن ادعى قد

جديدة مسألة االحتياجات مع aنسجام اإل بأصل العقلية aدراكات واإل العقل عالقة تحديد مسألة إنمعرفة نحاول اللذين البيولوجيين األصلين أن هو المقالة هذه في تناولها وسبب إليها، يسبق لم

سوى العلمية الساحة دخولهما على يمض لم جديدان أصالن بهما aدراكات واإل األفكار وعالقةهذ نال وقد ونصف، مشهورتين 1قرن شخصيتين ودعم تأييدا األصالن ان

[183]

المارك ) ودارون( )1829-1744هما األصلين( 1882-1809م هذين إلى التفت قد أنه وصحيح ، م. وطفيفا بسيطا التفاتا كان أنه الشك ولكن مختصر، بشكل الماضي في

أرسطو، قبيل من العقلية واألصول العقل ثبات لنظرية مؤيدين كانوا الذين الحكماء فإن ولهذايتعرضوا لم الغرب في وأتباعه وديكارت الشرق، في المتألهين وصدر سينا، وابن والفارابي،

عالقة فيها تدرس التي األولى المرة هي هذا فإن اطالعنا إليه وصل ما وحسب الموضوع، لهذا : aنسجام اإل وأصل الحياة، أجل من الجهد بذل أصل البيولوجيين األصلين بهذين aدراكات واإل األفكار

مستقلة، بصورة وتفصل وتشرح المقاالت، من المجموعة هذه ضمن وذلك االحتياجات، مع : أصل وليدة االعتبارية aدراكات اإل بأن ويصرح واعتبارية، حقيقية قسمين إلى aدراكات اإل وتقسم

- األمور مثل بأنها ويعلن االحتياجات، مع aنسجام اإل ألصل وتابعة الحياة، أجل من الجهد بذل " " - مسيرها انطالق نقطة وتبين ، واالرتقاء النشوء و التكامل طريق تقطع والنفسية الجسمية

وهذا عليها؟ المسيطرة والقوانين القواعد هي وما تقطعها، التي المراحل هي وما يتم، وكيفثابت بوضع تتمتع هي وإنما األصل لهذا خاضعة ليست فإنها الحقيقية aدراكات واإل األفكار بعكس

. ومستمر ومطلق

*******

: aنسجام اإل ألصل العقلية aدراكات اإل ومطلق العقل بتبعية القائلة النظرية فإن قبل من أشرنا كما : التجربة، وليدة العقلية األصول جميع إن القائلة التجريبيين نظرية جهة من تخالف البيئة معالعقلية واألصول العقل بكون تعترف ألنها وذلك الجهة، هذه من العقليين نظرية مع وتتفق

هو العقليين نظرية فيه تخالف الذي والشيء التجربة، عن مستقلة

[184]

مع aنسجام اإل ألصل وتابعة غير للت قابلة تراها بل متغيرة وغير مجردة األصول هذه تعتبر ال أنها . أكبر. بشكل الموضوع توضيح نحاول وسوف االحتياجات

" على " الدكتور تأليف الحديث النفس بعلم ومقارنته سينا، ابن عند النفس علم كتاب في جاءهذا ومبادئه بالعقل يتعلق كالم الحديثة النظريات فصل في طهران، جامعة عميد سياسي أكبر

نصه:

برنسفيج" ) المعاصرين النفس وعلماء الحكماء أحد في( Brunschviagيقول دقيقة دراسات وله : العلم ظهور قبل األذهان عرضت التي المنطقية األصول إلى بالنسبة الحكماء إن الباب هذا

) وال) محض، عقلي بعلم يحلم كان فبعضهم الثنائية، سراب أثر يقتفون كانوا الحديث بمعناهالذهني النشاط عن مستغنيا الحسي اإلدراك يتصور اآلخر والبعض والتجربة، الحس إلى يحتاج

."... والعقل الحس بين المتبادل والتأثير للعالقة نتيجة aنسان اإل علم أن هي الحقيقة بينما الخاص،

واندفع والعملية، الحيوية للعوامل تابعة العلماء بعض يعتبرها المتبادل والتأثير العالقة وهذه( . النفس والعقل النفس بأن األولى الفئة وتعتقد االجتماعية بالعوامل فقال ذلك من أكثر البعض

لنا( يكون أن على على تحملنا فهي الحياة، مقتضيات مع aنسان اإل تكييف عملها آله مثل الناطقة . العادة فينا iوجaد ت الحالة وهذه حياتنا، خالل المختلفة الموارد في واحد أسلوب

إلى تهدينا التي هي الضرورة وهذه الحياة، ضروريات من الكثرة بين الوحدة عن البحث إن أجلالهوية ) مبدأ إدراك إلى وبالتالي والكلية، المجردة المفاهيم ضرورة( Identiteإدراك أصل وهو ،

نفسه على الشيء حمل

[185]

مبدأ وحتى العقلية المبادئ لسائر األساس هو الواقع في المبدأ وهذا نفسه، هو شيء فكلبعبارة أو الزمان، في الجارية األمور على المذكور aحتياج اإل إطالق عن عبارة العلـية ألن العلـية،

. الحاضر: الزمان في قبل من المستقبل صياغة هي أخرى

( برجسون اهتم واعتبرها( Bergsonوقد aنسان لإل والصناعية الفنية باالحتياجات خاصة بصورة... : الصناعة وليد والمعقول المنطقي الفكر إن يقول هو العقلية، للمبادئ المiوجaدة

الهيئة من ناشئ العقلية والمبادئ األولية المعلومات حصول أن الحكماء من آخر فريق وظنمن األولى الدرجة في المجال هذا في االجتماعية العوامل تأثير يكون األقل على أو اإلجتماعية،

ومعتقداتها. وأحوالها البدائية األمم أخالق مجال في دراساتهم العلماء بهؤالء انتهت وقد األهميةوالمعتقدات والمراسيم aجتماعية اإل والتنظيمات المجتمع في الحياة أن وهي النتيجة هذه إلى

. والتصديقية التصورية المبادئ وسائر والعلـية والعلة والمكان الزمان تصور منشأ كانت الدينية - - يكن لم البشري العقل أن على والمختار السائد الرأي عكس على الدراسات هذه أكدت وقد

إطالقا، متشابها يكون ولن المختلفة واألزمنة األمكنة في المنطقية الناحية من دائما متشابها " التكامل " من معين مستوى إلى ارتفعوا قد الذين بالناس التناقض عدم مبدأ يختص فمثال

فألفراد البدائية، األمم بين له وجود ال ولكنه نسبيـا، متقدمة مجتمعات في يعيشون وهم الذهني " (" " - العربية الموسوعة في جاء الطوطم بـ وتؤمن خاصة عقائد لها التي الجماعات هذه

ص" :1166الميسرة نصه ما الطوطم لمعنى توضيحا

. : األصليين" أستراليا أهالي وبخاصة البدائية، الشعوب عند العشيرة باسم يرتبط حيوان الطوطممثل ) اسمه لذلك ويحملون منه، انحدروا أنهم يعتقدون الذين أفرادها على محرما لحمه ويعتبر

. ) خاصة مواسم في معينة وطقوس بشعائر نحوه القيام عليهم يجب فإنه ولذلك ، القنغر عشيرة ) من ) نادر وهو حتى أو المادية الكائنات من أو النباتات من طواطمها تتخذ العشائر وبعض . الواحد، الطوطم أفراد بين جنسية صالت قيام الطوطمي النظام م ويحر الطبيعية الظاهرات ... وينتشر ، محرما الداخلي الزواج كان ةلذا واحد، طوطم من النحدارهم وأخوات أخوة ألنهم

تماما مقبولة واحدة نظرية توجد وال أمريكا، وشمال وميالنيزيا أستراليا في الطوطمي النظام )" إنسانا نفسه منهم واحد كل يجد وقد مثال، النظام ذلك أصل عن

[186]

. - وجود ال أنه هذا يعني وال مستحيال التناقض يبدو ال الوقت نفس في مفترسا حيوانا أو ووزغةأذهان في موجود هو عما تختلف ولكنها موجودة هي بل الناس هؤالء ذهن في العقلية للمبادئ

... واحد بشكل aنسان اإل نفس في تودع لم العقلية والمبادئ العقل إذن الراقية المجتمعات أفراد

حسب تدريجيا وتوجد االجتماعية الحياة ومقتضيات االحتياجات مع تتناسب أمور هي بل ثابت . هذا حسب التجريبية والنظرية العقلية النظرية من كال فإن هذا على وبناء aنسان اإل تربية مسير

يسلكون كانوا وإن هؤالء ألن المحدثين، النفس علماء لدى القبول موقع يقع أن يمكن ال البيانواحد مقصد إلى بالتالي يصلون ولكنهم متنوعة مقدمات ويسردون دراساتهم في مختلفة iال ب iس

- . مرض كما العقل هذا إن قطعية بصورة المكونة العقلية والمبادئ العقل بوجود االعتقاد وهويعتقدون- فإنهم هنا ومن اإلنسانية، للنفس الطبيعي النركيب عن ناشئا العقليون يعتبره علينا

عن متأخرة فيعتبرونها التجريبيون أما والتجربة، الحس على وتقدمها األولية المبادئ بفطرية . هذا من األخيرة العقود نفس في iجريت أ التي الدقيقة والدراسات ووليدتهما والتجربة الحس

البدائيين الناس وأخالق أحوال على القرن

[187]

وعلماء الحكماء جعلت قد المختلفة، والطبقات القوميات من الناس أفراد وسائر واألطفال،: وهي العقيدة هذه في يتفقون المعاصرين النفس

الحياة: وشؤون الحياؤ مقتضيات مع تتناسب بحيث تدريجيا ومبادئه العقل يتكون أوالالصور وقبول المتعرجة بالطرق aنسان،وبالمرور اإل أفراد دماغ تركيب وكيفية االجتماعية،

المختلفة.

: بل شابه الت نحو يتحرك والنفسية واالجتماعية الحيوية العوامل من واحد كل كان لما ثانيا - - أي وفي دائما يتجه وتحوالته تغييراته في العوامل تلك تأثير تحت هو الذي العقل كان الوحدة

هذا وعن الهوية، مبدأ إلى الوصول مقصده يجعل فهو ولهذا متشابهة، كلية أصول نحو مكان . aنسان اإل أفراد بين ممكنا التفاهم يجعل الطريق

وال: وتكامل، وتكون تطور حالة في دائما العقل يكون السابقين األصلين هذين على بناء ثالثافيه الذي أي الظاهر في المتكون والعقل للتغيير، قابلة غير ثابتة قطعية بصورة أبدا يظهر

للتغيير قابلة وهي مؤقتة صورة إال الواقع في هو ليس معينة عقلية ومبادئ أولية معلوماتالحين. بين وتتسبب العلوم تقطعها التي بالمراحل نذكر أن األصل هذا تأييد في ويكفي والتحول

واالعتقاد المسلمة العلمية األصول من iعد ت كانت التي الناطقة النفس عن aعراض اإل في واآلخر . أخرى بأصول

: الطبيعة جعل هو aنسان لإل والبدني المادي النشاط هدف أن كما فنقول أخرى مرة ونعودوالواقع الحقيقة نفس جعل إلى يهدف فإنه النفسي، النشاط فكذا احتياجاته مع منسجمة

. الخاصة مقتضياته مع منسجمين

: هي نقاط ثالث يشمل بوضوعنا النظرية منةهذه يتعلق ما إن

[188]

1. والعقل- الحس بين التعاون حصيلة العلم إن

2. ثابت- كامل تركيب البدء منذ لها وليس تدريجيا العقلية aدراكات واإل العقل يتكون

3 . البيئة- مع aنسجام اإل ألصل تابعة العقلية األصول تكون

: آخران شيئان الموضوع هذا من ويستنتج

. األشخاص- جميع في متشسابهة وال واحدة ليست العقلية واألصول العقل إن أ

! العقلية- واألصول العقل يتغير االحتياجات والظروف األوضاع بتغير ب

فيها بينا فقد الخامسة، المقالة في قلناه فيما تتلخص األول بالقسم يتعلق فيما ونظريتناأخرى، تصورات ظهور في الضمير ومشاركة التصورات، بعض ظهور الحسفي مساهمة " " " التصورات " تعميم في العاقلة وتدخل العامة، التصورات ظهور في الحكم أو الحمل وتدخل

. األحكام بعض ظهور في التجربة ومشاركة آخر طريق من أو الحس طريق من الحاصلة الجزئيةاألخرى صديقات والت األحكام بعض ظهور في وساطة وبال المباشر العقل وتدخل صديقات، والت

. تلك من استفدناها التي والنتيجة العقلية والمبادئ األصول أو األولية بالبديهيات سميناها التيبين المقالة تلك في فرقنا وقد والعقل، الحس بين التعاون حصيلة البشري العلم أن هي المقالة

. األمر هذا يخص فيما إذن التجربة على المتقدمة صديقات والت الحس على المتقدمة التصوراتفي قدمناه الذي الخاص البيان حسب ولكن السابقة النظرية تقوله ما على موافقون نحن

. تكراره إلى بنا حاجة وال الخامسة المقالة

وقد أرسطو عصر منذ شائعة النظرية هذه كانت وقد موافقة، نظرية لنا الثاني للقسم وبالنسبةحسب ولكنه رائع، بشكل سينا ابن وضحها

[189]

واإلدراكات البدن، عن مستقال جوهرا تكون البدء منذ النفس فإن سينا وابن أرسطو نظرية. عليها تعرض وأعراض أوصاف بمنزلة هي تدريجيا لها تظهر التي العقلية

التكامل مجال في النظريات وأجمع أكمل المتألهين لصدر والمبرهنة المحكمة النظرية وتعتبرهي ثم جسمانيا ماديا أمرا البدء في النفس تعتبر ناحية من فهي والمعقوالت، للعقل التدريجي

ومن العقل، مرتبة إلى ثم والخيال الحس مرتبة إلى وتصل الجوهري بالكمال تظفر بالتدريج . النفسفي تكون ال النظرية هذه وحسب حدة مت والمعقول والعاقل العقل تعتبر أخرى ناحية

. للنفس وأوصافا أعراضا العقلية aدراكات اإل وال البدن عن مستقال جوهرا البدء

للعقل التكاملي التدريجي التكون عين للمعقوالت التدريجي الظهور يكون النظرية هذه ومطابق. ثابت. كامل تركيب البدء منذ لها وليس تدريجيا العقلية aدراكات واإل العقل يتكون إذن والعاقلة

. فمع الثالث القسم في المحدثين النفس وعلماء الفالسفة نظرية مع نظرنا وجهة وتختلفالمبذولة لجهودهم تحليلنا ومع وتجاربهم ومشاهداتهم العلماء هؤالء لدراسات العظيم تقديرنا

من العلماء هؤالء إليه انتهى الذي االستنباط ونقد بتحليل ألنفسنا نسمح فإننا المضمار، هذا فيدراساتهم.

من الغالب في نظريتهم استخرجوا قد العلماء هؤالء فإن الماضية العبارات من iستفاد ي فكماأمة لكل أن دراساتهم في واجهوا فقد المختلفة، وسننهم وآدابهم وعاداتهم الناس أخالق دراسة

بتغيير أنه أيضا والحظوا الخاصة، وظروفها حياتها احتياجات مع يتناسب للتفكير وطرازا عقائدأو األفراد وعقائد التفكير طرز تختلف الحياة وظروف االحتياجات

[190]

متشابهة aدراكات واإل األفكار جميع أن العلماء هؤالء تخيل فقد أخرى ناحية ومن الجماعات،. الحياة الحتياجات تابعة عام بشكل aدراكات واإل العقل بأن االستنباط إلى فاضطروا

" الحقائق " أو الحقيقية aدراكات اإل بين المقالة هذه في به قمنا الذي والتفكيك مييز بالت أنه ويبدو " درسها " التي والمعتقدات األفكار أغلب أن على وبالتأكيد االعتباريات أو االعتبارية aدراكات واإل

يزول هذا aستنباط اإل سوء فإن والتبديل، للتغيير الخاضعة االعتبارات قبيل من هي العلماء هؤالء. aشكال اإل وينحل

- - آخر اشتباه فهو بالخصوص الحقائق من هو الذي التناقض امتناع أصل حول قيل ما وأما: التالية لألسباب

" في: " ووزغة مفترسا حيوانا نفسها تعتبر أخرى طبقة أو فئة أية أو الطوطمية أن فرضنا لو أوال. التناقض امتناع بأصل له عالقة ال ذلك فإن الوقت نفس

ذلك: عن بسرعة يعرض ثم أحيانا، يحكم الذهن أن وهي المالحظة هذه عن الغفلة ينبغي ال ثانياالحكم إلى ويتجه الثاني الحكم هذا عن يعرض ثم نقيضه، أو الحكم ذلك ضد إلى ويتجه الحكم

... هذه وتشيع متناقضين، بحكمين واحد آن في حكم قد ذهنه أن aنسان اإل ويتخيل وهكذا األولوكلما المنطقي، االستدالل على بقدرة تتمتع ال التي الساذجة البسيطة األذهان ذوي بين الحالة. ورسوخا ثباتا أكثر أحكامه في يكون فإنه المنطقية الناحية من أكثر مسلحا الذهن أصبح

على وتصديقاته أحكامه يبني فإنه المنطقي االستدالل على بالقدرة يظفر لم الذهن دام وماهذا عد ويمكننا المعاني، تداعي أو التلقين أساس

[191]

. . اآلخر محل أحدها ويحل بسرعة ويتبدل يتغير األحكام هذه ومثل الذهني السبق ألوان من لونا : بهذا األمر إن له قاال فإذا يقوالن، ما إلى يميل فهو أبوية، بتلقينات را متأث يكون مثال فالطفل : فإن الشكل، بهذا ليس إنه ذلك بعد مباشرة له قاال وإذا الشكل، بهذا بأنه يقبل فهو الشكل،

. المتوحشة القبائل بين من ولعل الشكل بهذا ليس أنه ويعتقد الحكم عن ينصرف الطفل ذهنفي بسرعة يعتقد ثم مفترس، حيوان أنه حين في منهم الفرد فيعتقد السلوك، هذا يسلك منأن يمكن المتوحش aنسان اإل ذهن وال الطفل ذهن ال ولكنه مفترسا، حيوانا ليس أنه آخر حين

. قط واحد أن في النقيض بطرفي يعتقد

- - عليهم: أولى بطريق وارد التجريبية النظرية هذه دو مؤي أورده الذي aشكال اإل نفس إن ثالثاالكتابص. ذلك نفس في جاء فقد :123أنفسهم نصه ما

للحس" نتيجة تصاغ التي والقواعد األصول أن وهو التجريبي المذهب على يرد إشكال هناكالممكن من ألنه ويقينية عامة تكون أن يمكن وال التجريبية الحقائق على دائما تنطبق ال والتجربة

iسس األ هذه على iني ب الذي العلم فإن هنا ومن المبادئ، تلك تغيير إلى الذهن الطبيعة تدفع أن." ويتداعى معها ينهار المتزلزلة

النظرية هذه حسب ألنه النظرية، هذه على أقوى بشكل وارد هذا العلم أركان تزلزل إشكال إن - العنصرين أحد هي التي العقلية للمبادئ وليس والعقل، الحس بين التعاون حصيلة العلم يكون - حسب صيغت قد المبادئ هذه ألن وذلك التغيير، يقبل ال مطلق ثابت وضع للعلم المكونين

التي القوة تلك فإن الحياة مقتضيات تغيرت فإذا الحياة، واحتياجات الخاصة البيئة مقتضياتمقتضيات مع aنسان اإل تكييف عملها

[192]

. ال العلمية والقواعد األصول من واحد أي إذن مكانها غيرها iوجaد وت المبادئ عن يدها تنفض الحياةفيضطر الحياة مقتضيات على تغييرات تطرأ أن المحتمل من ألنه والقطعية، بالكلية يتصف

iسس األ هذه على المبني العلم فإن هنا ومن أخرى، مبادئ واعتناق المبادئ تلك لترك الذهن. ويتداعى معها ينهار المتزلزلة

رد على واضح صريح برهان بصورة اإلشكال هذا ننظم أن المذكورة ونستطيع النظرية هذهوالنظريات: القواعد جميع اعتبار وعدم تزلزل وقبولها النظرية هذه صحة من يلزم فنقول

ألنه وذلك نفسها، تستلزم النظرية هذه صحة أن أي نفسها، النظرية هذه جملتها ومن العلمية - المكونين العنصرين أحد هي التي العقلية المبادئ تصبح علينا مر كما النظرية هذه حسب

- يمكننا وال للحياة، الخاصة االحتياجات حسب الذهن تقتحم فرضيات العلمية والقوانين للقواعديمكن ما أقصى بل كذلك، هو األمر ونفس الواقع أن علمية قاعدة أو نظرية أي مورد في القول

الواضح: ومن فعال، أذهاننا على المسيطرة واألصول المبادئ حسب أحكامنا نصدر أننا هو قولهأن القول يمكن ال أيضا النظرية هذه مورد في أن أي أيضا، لنفسها شاملة النظرية هذه أن

: قوله يمكن ما غاية بل البيئة، ألوضاع تابعة العقلية والمبادئ العقل كون هو األمر ونفس الواقعهو ما ولكن فعال، أذهاننا على المسيطرة واألصول المبادئ حسب الحكم بهذا نحكم أننا هو . فهي نفسها، ببطالن األولى الدرجة في تفتني النظرية هذه إذن نعلم ال األمر؟ ونفس الواقع

. بيديها قبرها تحفر يقال كما أو ذاتها تنقض

*******

العقل نظرية ظل في إال لها معنى ال إمكانية بل العلم استحكام أن سبق مما عرفنا لقدفرضية تبينا إذا أما تتغير، ال التي اليقينية الثابتة والمعقوالت

[193]

عدد فرضية أو الخامسة، المقالة في شرحناها التي العقلية والمبادئ العقل مورد في التجريبيينالعلم على aعتماد اإل يمكن ال فإنه قليل، قبل شرحها علينا مر التي المحدثين النفس علماء منعن االنصراف من بد وال يقين، أو جزم أي من أيدينا نغسل أن عندئذ والبد به، االطمئنان وال

هذه في مر وما والخامسة الرابعة المقالة محتويات في تعمق إذا الكريم والقارئ العلم،: النتيجة هذه إلى سيصل فإنه المقدمة

فلسفية نظرية أي صياغة قبل النظرية المطلقة والمعقوالت العقل بوجود مذعنين نكون أن البد. علمية قاعدة وأي منطقي قانون وأي

تأثير من وتشكيلها تكوينها في المتحررة aدراكات اإل من مجموعة بوجود االعتراف من بد ال أنه أيالعوامل وسائر واألعصاب للمخ الخاص التركيب وكيفية البيئة، وأوضاع الحياة احتياجات

ومن النظرية، والفلسفية للعلوم األولية iسس األ تشيد التي هي aدراكات اإل وهذه الطبيعية،ومتغيرة الحياة لمقتضيات تابعة وهي aدراكات اإل من أخرى مجموعة أيضا لدينا أن الواضح

االعتبارية aدراكات باإل المقالة هذه عرف في وتسمى دائما، وارتقاء نشوء وفي باستمرار ومتبدلة - - النظرية والمعقوالت بالعقل aدراكات اإل لهذه عالقة ال نرى سوف كما ولكنه العلمية، واألفكار

من aدراكات اإل هذه وبتمييز وتطورها، وتكونها ظهورها كيفية ببيان المقالة هذه وتتكفل المطلقة،. المجال هذا في الواقعة االشتباهات من كثير يرتفع سوف غيرها

حدود عن خارجة وهي العملية واألفكار النظرية aدراكات باإل تتعلق كثيرة ومواضيع مسائل وهناك . ولو نفسها، المقالة مواضيع لفهم المقدمة هذه في كاف وضيح الت من المقدار وهذا الحالي بحثنا

جميع شرح أردنا

[194]

قد والمحدثين القدماء الفالسفة ألن الملل، حد إلى طويلة المقدمة هذه ألصبحت األمور هذهنفسها المقالة خالل المسائل من كثير تشرح وسوف فيها، آرائهم وأبدوا المواضيع لهذه تطرقوا

وعالقتها وتكاملها وتكثرها االعتبارية aدراكات اإل ظهور كيفية عن الحديث يجري عندما وذلك. الكفاية فيه بما عليها بالتعليق نقوم وسوف الحياة، باحتياجات

[195 ]

الحقيقية غير والعلوم االعتباريات

أو

المتخيلة األفكار

: حافظ الكبير الشاعر يقول

مثلك قمر السماء في يشبهك ليس سرو البستان في وال

: فردوسي الشاعر ويقول

باسالن وشخصان وساعدان حربتان

المغوار aسد األ واآلخر األفاعي أحدهما

الشعراء فيتناول الحماسي، الغزلي الشعر هذا ألوان من الكثير الشيء سمعكم صافح لقد موضوعا أو الشعور، له يطرب ما وكل والحبيبة الخمرة والربيع بالورود ويزينونه غزلييا موضوعا

األشداء المقاتلون الرجال يملؤها التي الحرب ساحة عن خيالية لوحة فيرسمون حماسيا . المتخيلة المهولة الساحات في سبقا أو والحب القلب مجال في نصرا فيحققون المناضلون

في أيضا تنفيذه يمكن بل بالشعراء وال بالشعراء وال بالشعر يختص ال األمر هذا أن نعلم ونحننماذج بإيجاد يوم كل في فنقوم ضئيلة، أو كبيرة بنسبة خيل الت بميزة جميعا ونتصف النثر، مجال

. االستعارة أو التمثيل معاني تؤدي التي باتنا ومرك مفرداتنا في منه

[196]

هذا وسلوك األسلوب هذا استغالل من هدف لنا يكون بل عبثا يكن لم العمل هذا أن أيضا ونعلمالتشبيه. طريق عن تتحقق التي الباطنية المشاعر إثارة في الهدف ذلك ويتلخص الطريق

فن ) في األدب بعلماء الخاصة المصلحات من والتمثيل واالستعارة شبيه الت إن واالستعارةفي. شيئين،ولكنه بين المشابهة بيان مجرد على شبيه الت يطلق العادية األحاديث ففي البالغة

المشبه ) شبيه الت طرفي كال فيه يذكر الذي الكالم على فقط شبيه الت يطلق األدبي العرف.) به والمشبه

( " " " في " وأمثالهما ويشبه و مثل قبيل من المشابهة على تدل كلمات التشبيه في ذكرت فإذا ) أبناء وتشبيه الخالص بالذهب العلماء تشبيه مثل ساذجا، بسيطا تشبيها يكون فإنه العربية اللغة

: هذا سعدي الشيخ شعر في المزورة النقود بقطعة الجاهلين األشراف

الخالـص الذهــب مثـل العلمـاء وجـود إن

وقدره قيمتـه تعـرف يذهـب أينمـا

بلدهم في يتخلفون فإنهم الجاهلون األشراف أبناء أما

بشيء يثمنونهم ال الغربية البالد في ألنهم

" الساماني " أمير تشبيه مثل البليغ، بالتشبيه فيسمى الكلمات هذه من العبارة iفرغت أ إذا وأما : ) ( " " ) هذا) الرودكي شعر في بالسماء البلد اسم بخارى وتشبيه بالقمر شخص اسم

" سمـــاء " وبخــارى قمـر األمــير إن

السماء نحو يتجه دائمــا والقمــر

مكانه به المشبه وحذفنا فقط به المشبه ذكرنا لو مثلما التشبيه، طرفي بذكر اكتفينا إذا وأماشعر في بالقمر المحبوب عن التعبير مثل باالستعارة، تسمى العملية فهذه حكمه، له وأثبتنا

: هذا سعدي الشيخ

الصبح - - نافـذة للحظـة السمـاء أيتها اغلقي

بقمري سعيدة الليلة إن حيث الشمس وجه في

المعنويات عالم عن والتعبير aسكندر اإل بزنزانة الجسمية والتعلقات الجسم عن التعبير ومثل: حافظ شعر في سليمان بملك

aسكنـدر اإل سجن جو من نفسي ضاقت لقد

سليمـان مـلك إلى وألذهب أمتعتي قألحزم

خاص وضع بتشبيه نقوم أن يعني وهو عليه، المصطلح التشبيه من خاص لون فهو التمثيل أمامن متكونة خاصة وكيفية معين، بوضع أمور عدة وارتباط اجتماع من حاصلة معينة وكيفية

الندى قطرات هبوط من الحاصل الخاص الوضع تشبيه مثل أخرى، أمور عدة وارتباط اجتماعالمحبوب جبين على العرق قطرات لتجمع الخاص بالوضع األحمر الورد أوراق على الليلي

: هذا سعدي الشيخ شعر في الغاضب

" الرائـع " الشهـر ذلك أرديبهشت أول في

الغصـــون منابــر علـى المغرد البلبـل يجلـس

اللؤلؤ من قطرات تسقط األحمر الورد وعلى

الغاضـب الحبيب جبين من المتصبب العرق قطرات تشبه

القاسي القلب ذلك يحرك ال حيث العاشق ودموع للمعشوق القاسي القلب حالة تشبيه ومثلبها iلقي وي مكانها، من يقتلعها ال التي الصحراء صخور بحالة الغزيرة العاشق دموع أال للمعشوق

: لحافظ الشعر من البيت هذا في العارم يسيل إال البحر شاطئ إلى

دموعي إال لينته ما المتحجر قلبك إن

السيل إال البحر شاطئ إلى يحملها ال فالصخرة

الراغبين وعلى متعددة، وألوانا أقساما واالستعارة شبيه الت من واحد لكل أن المعروف ومن. البالغة فن كتب إلى الرجوع

بمورد يختص ال البسيط التشبيه أن هو المجال هذا في إليه aشارة اإل من البد الذي والشيءوالمسائل الحقائق بيان مجال في منه aستفادة اإل يمكن بل الشاعرية خيالت والت االعتبارياتلألرض، الكروي الشكل للطالب نبين أن الجغرافيا درس في أردنا لو مثلما أيضا، النظرية

الداخل إلى انحناء وفيها كروية فهي بالتفاحة، نشبهها فإننا القطبين، في الداخل إلى وانحناءها . الطرفين في

والتخيالت باالعتباريات المختصة األمور من فهي والتمثيل واالستعارة البليغ شبيه الت أماالشاعرية(

[198]

به المشبه صفات إلى االلتفات وعند به، والمشبه المشبه بين تتم معادلة الحقيقة في فالتشبيهوتؤخذ المشبه، إلى العاطفية المعاني من مجموعة وتضاف الداخلية المشاعر تستيقظ وخواصه

جديدا باطنيا شعورا ونضيف القمر شكل نتصور فمثال عملية، نتيجة العاطفي شبيه الت هذا منوجرأته لألسد المهيب الشكل نتصور أو أكثر، الحب نار فتلتهب لمعشوقتنا حبنا عاطفة إلىالنفسشجاعته في فنثبت مقاتل aنسان إل خيالية صورة إلى جديدة مشاعر فتضاف وصالبته

وإقدامه.

المشبه مكان به المشبه فنضع بديل، والت للمعادلة نتيجة بمنزلة فهي االستعارة عملية وكذا. مقارنة دون ومن مباشرة الماضية النتائج على ونحصل

- مطابقتها، عدم من المفاهيم مطابقة لتمييز الواقعية النظر وجهة من يبحث عالم واجه إذا واآلن - سوف المؤكد من فإنه االستعارية والقضايا المفاهيم هذه كذبها من القضايا ولتشخيصصدق

ألن ات، والمركب القضايا تلك بكذب يفتي وسوف للمصاديق، المفردات تلك مطابقة بعدم يحكم

تلك هو القمر لفظ ومطابق aنسان، اإل ال المفترس الحيوان هو األسد لكلمة الخارجي المطابق ... . أو األسد كلمة استعملنا إذا كما المنوال هذا على وقس األرضي الجمال ال السماوية الكرة

في مجازية عناية دون القمرمن

[199]

: ) قلنا ) إذا كما أو فيه المطابقة خطأ سيكون فإنه الحجر كلمة مكان الحجر مورد

.) ( " فيه" مطابقة ال كذب فإنه ليل الوقت فإن رؤوسنا فوق الشمس تكون عندما أحيانا

( بين األدب علماء يفرق والكذب الخطأ من اللونين هذين بين فرقا يجد سوف العالم هذا ولكن. " المجازية " العالقات وعدم وجود طريق عن ألوانه من لونا االستعارة تكون الذي والمجاز الغلط

- : قصدا الكلمات تستعمل حيث المجازية aستعماالت اإل في البد أنه األدب علماء يعتقد ذلك توضيح - المعنى األصلي المعنى بين الخاص واالرتباط العالقة من لون وجود من األصلي معناها غير في

" " " " " " " وغيرها، " المسببية أو السببية أو المجاورة أو المشابه عالقة قبيل من المجازي،عالقة فيه لوحظت الذي المجاز ذلك عن عبارة المجازات أنواع من نوع هي التي واالستعارة

. األغالط من المجازات تميز التي هي العالقات بأن األدب علماء ويصرح المشابهة،

يكون أن االستعارة في يجب فال األدب، علماء يذكره الذي الفرق هذا في نناقش أن ونستطيعذلك يكون أن يجب فال بأسد رجال شبهنا لو مثال به، والمشبه المشبه بين واقعي تشابه هناك

خوفا، وأكثرهم الناس أضعف من إنسانا يكون قد بل الشجاعة، بخصلة واقعا متمتعا الرجلالتشبيهات هذه قبيل من آالف وتوجد الساعدين، قوي بأسد نشبه الشاعرية بواعثنا حسب ولكنه

الشعري، الجمال من األعلى للحد متضمنة فهي ذلك ومع الشعراء، قصائد في واالستعارات: قيل حتى

" أنه" هناك ما وكل وأجمل، أروع فهو الواقع عن أبعد الشعر كان كلما أي أكذبه الشعر أحسنأن أي التشبيه، لهذا والشأنية الصالحية من لون للمشبه يكون أن التشبيهات في يشترط

. المقصود الوصف هذا نوعه بحسب للمشبه كان إذا إال مستحسنة تكون ال واالستعارة التشبيههو ليس الذي الشيء أما الحيوان، أنواع من كان إذا إال الشجاعة في باألسد شيء يشبه ال مثالفي باألسد تشبيهه فإن الحجر من قطعة مثل إليه الشجاعة لنسبة مؤهال وال الحيوان أنواع من

) والكذب الخطأ أما له، أثر ال الواقعي والكذب الخطأ أن وهو قبوله يمكن ال غلط الشجاعة

[200 ]

الخارجية واآلثار الداخلية العواطف إثارة يستتبع ألنه وذلك واقعية، حقيقية آثارا له فإن الشاعري . االضطراب من موجة استعاري سماع أثار أن كثيرا حدث وقد العواطف تلك على المترتبة

أشياء أظهر فقد هذا من العكس على أو أشخاصا، الموت إلى وأسلم عروشا وزلزل والهيجان" ( . عروضي كتب التاريخ سجل وقد لها قيمة ال ألمور القيمة ومنح عظيمة بصورة ضئيلة

: ) ( " نصه" " ما مقاالت أربع مقالة جهار في سمرقندي

: إمارة" إلى المطاف بك انتهى فكيف حمارا، رجال كنت لقد الخجستاني عبدالله بن أحمد ئل iس : فأجاب خراسان؟

: - البيتين - هذين إلى فوصلت الباذغيسي حنظلة ديوان خجستان في بباذغيس يوما أقرأ كنت

األسد فم في مخفية العظمة كانت فمـه إذا داخـل وفـتش بنفسك فخاطر

والنعمة والجـاه الرفعـة البواسل فـأمـا كالرجال الموت مواجهة وأمـا

الحمير فبعت فيها، كنت التي بالحالة راض غير يجعلني بشيء نفسي أعماق في فأحسست ....) هما ) البيتان هذان وكان الصفاري الليث بن علي بخدمة ملتحقا وطني وتركت جوادا، وابتعت

." ذلك في السبب

: السابق المصدر نفس في أيضا ويقول

- - الشتاء،" في ببخارى الملك بدار سامان آل عقد واسطة iعد ي الذي الساماني أحمد بن نصر يقيمالدور كان السنين إحدى وفي خراسان، نواحي إحدى أو سمرقند، إلى الصيف في يذهب ثمعذبا، والهواء رائعا، الجو وكان هناك، جيشه واستقر أحمد بن نصر نحوها فيمم هرى لمدينة

ذلك الجيشخالل فانتعش اآلفاق، تملأل العطرة والروائح مبذولة، والفواكه كثيرة، واألطعمة ) ( . تغري الفضيخ العنب عصير في وفرة ومعه الخريف جاء ثم والصيف الربيع عصارة وامتص

الفرح في غاص وثمراته الخريف نصر األمير رأى ولما aنصاف، اإل عن بعيد نعيم في الشباب: أحمد بن نصر فقال الفواكه نضجت الصيف عاد وعنما الشتاء، في هناك aقامة اإل وقرر والسرور

الخريف حل وحينما الخريف، في المكان هذا نغادر سوف المكان، هذا من أحسن مصيفا نجد ال . : آخر، فصل إلى فصل من السفر يؤخر وهكذا نرحل ثم هرى في الخريف نقضي قائال استثنى

. حب أنفسهم في واستيقظ بالملل الجيش فأصيب سنين أربع المكان ذلك في أكملوا حتىإلى عشقه ونفذ رأسه في المكان هذا هوى تغلغل قد مطمئنا الملك الحظوا ولكنهم األهل،

وعرضوا الرودكي، عبدالله أبي الشاعر إلى وذهبوا الجيش كبار من نفر� فاجتمع قلبه، أعماقمتعللين المكان هذا من الملك به يحرك الشعر من شيئا ينظم أن على دينار آالف خمسة عليه

على الرودكي فوافق علينا، يقضي يكاد بخارى إلى والشوق يجرفنا، يكاد األهل إلى الحنين بأنمكانه، واحتل الشاعر جاء بالصبوح مشغوال األمير كان وعندما الغرض، لذلك قصيدة ونظم ذلك

بهذه غني الت وبدأ الموسيقية باآللة شاعرنا أمسك فقد دورهم أنهوا قد المطربون كان ولما: العشاق مسرح على القصيدة

" مـوليــان " نهـر رائحـة نشـم إننا

الحميـم الصديـق ذكريات إلينـا فتعود

" الحبيب " وجه نشاط من جيحون نهر ماء

جوادنــا بطن إلى وصل حتى ارتفع قد

وسعيـدة طويلة بخارى يا حياتك فلتكن

مسـروا فرحا األمــير يأتيك وسوف

" سمــاء " وبخارى قمـــر األمير إن

السماء نحو يتجـــه دائــما والقمر

" بستان " وبخــارى ســرو األمير إن

البستان في إال يعيـش ال والســـرو

- - في حذاء دون من قدميه ووضع كرسيه من األمير نزل البيت هذا قراءة من الشاعر انتهى ولماولم فخذيه تحفظان اللتين والوسادتين حذاءه لألمير حملوا وقد بخارى، نحو جه وات الجواد ركاب

" يكبح " ولم حذاءه، لبس بروته المسمى المكان وفي المسير من فرسخين بعد إال به يلتحقوا." بخارى دخل حتى العنان

ومن اآلداب، قيمة تكشف وهي القبيل، هذا من كثيرة قصص جميعا األمم تاريخ في وتوجدالتاريخية حوالت الت وفي حياتهم، وشؤون وأخالقهم الناس نفوس في اآلداب تأثير أن المؤكد

منه، أقل ليس فإنه واالستدالل العقل تأثير من أكبر يكن لم إذا البشري المجتمع في تحدث التي

يصادف وقد منه، أقل ليس فإنه واالستدالل العقل تأثير من أكبر يكون أن أحيانا يصادف وقدأمة لمعنويات أساسا يمثل وهو أدبية قيمة ةله يضرب مثل أو الشعر من بيت يكون أن أحيانا

بأكملها.

بعد العالم في حدثت قد والصناعية والفلسفية العلمية والثورات التحوالت أن التاريخ ويشهدتأثير عن ألوربا اب والكت الشعراء تأثير يقل ال الحديثة األوربية الحضارة وفي األدبية، الثورات

) الحضارة تلك إيجاد في والمكتشفين والمخترعين والفالسفة والرياضيين الطبيعيين العلماء. . الواقعي العالم نظرية هذه كانت القبيل هذا من كثيرة حوادث

[202]

لوجدنا تمثيال أو خياليا تصورا الخاصة بمشاعره يصوغ إنسان أي أو شاعر أي إلى نظرنا ولوتنعدم ) أنها ولو خارجية آثارا منها iستنتج وي التمثيلية، جمله أو االستعارية أللفاظه مطابقا عنده

.) الخاصة المشاعر تلك بانتهاء جميعا

: الماضي البيان من iستنتج وي

الخارج،- 1 ظرف في لها مطابق ال أنها ولو التوهم، ظرف في مطابقا الوهمية المعاني لهذه إن - - ( جميع في والغريزة بالفطرة واالستعارة التشبيه عملية توجد والتوهم التخيل ظرف في أي

وال وشعرهم، نثرهم في يستعملونها دائما كانوا فالناس البشرية، والقبائل والطوائف األفرادوإنما واالستعارات، التشبيهات استعمال عدم أو استعمال حيث من بينهم فيما الناس يختلف. ماهيته وبيان الغريزي العمل لهذا العلمي التفسير في يختلفون الذين هم األدب علماء

ليست أنها ويعتقد األلفاظ شؤون من االستعارة يعتبر كان السكاكي قبل األدب علماء فجمهوربين الموجودة المشابهة عالقة بوساطة آخر مكان لفظ واستعمال األلفاظ مكان نقل سوى شيئا

بشجاعة يتمتع جاء الذي الشخص أن يفهم أن aنسان اإل يريد عندما فمثال اللفظين، هذين معاني " " " " : اسم وهو األسد كلمة وضع أنه أي ، األسد جاء يقول الصريح اسمه يذكر أن بدل فإنه األسد

اللفظ بهذا ر ويعب الشخص، ذلك اسم مكان الشجاعة في المثل به يiضرب خاص حيوان " آخر" مكان لفظ استعمال عن عبارة هي االستعارة ماهية إذن الشخص، ذلك عن المستعار

صفات من شيء إثبات فيه المستعمل والمعنى عنه المنقول المعنى بين المشابهة عالقة لوجود. لآلخر هذين أحد

) شؤون ) من ليست االستعارة بأن يعتقد الهجري السابع القرن في المتوفى السكاكي ولكنال االستعارة حالة ففي الخاصة، الذهن أعمال من أنها أي المعاني، شؤون من هي بل األلفاظ

. الحقيقة في االستعارة فتصبح األصيل معناه غير في يستعمل وال أبدا، مكانه من اللفظ يتحركبه، المشبه مصاديق أحد المشبه كون ويعتبر ذهنه في يفرض aنسان اإل أن أي وذهنيا، نفسيا عمال

. في الناس بنى فقد المشبه على وماهيته به المشبه حد خياله في ويطبق عنها خارجا وليسمصاديق أحد هو المشبه بأن كالمه خالل المتكلم يدعي أن مخاطيبهم مع دائما محاوراتهم

. الماضية الجملة في مثال للناس، العامة والمحاورات اللفظية القرائن األمر هذا وتؤيد به المشبه: لمخاطبه ويقول معين شخص إلى اإلنسان يشير عندما

" " " : " " فالنا أن واألخرى فالن جاء إحداهما جملتين مكان جملة استعمل قد يكون ، األسد جاء - . " هو الذي الثانية الضمنية الجملة مفاد ويشكل عليه ينطبق األسد وحد األسد لماهية مصداق

. -) االستعارة ) ماهية واعتباره المتكلم فرض بحسب أسدا aنسان اإل هذا واعتبار فرض

أن الواضح ومن النظرية، هذه بصحة اعترفوا الذين األدب علماء من كثير السكاكي بعد وجاءبالمحاورات، تتعلق خاصة عملية هي التي االستعارة ماهية تفسر وهي أدبية صبغة النظرية لهذه

تبدو االعتبارات مطلق في األفكار صياغة في النفس وطريقة الذهن أعمال ندرس عندما ولكننا " : حد تخيلنا في نعطي المتن في المؤلف قاله ما معنى هو وهذا صحيحة، السكاكي نظرية لنا

)" يكون آخر لشيء شيء

[204]

األسد حد يعطي أي الخارج، ظرف في كذلك ليس أنه ولو للقمر، أو لألسد مصداقا مثال aنسان اإل . التخيل مجال آخر موجودا هذا كان ولو التخيل، مجال في aنسان لإل القمر أو

تزول- 2 وهي موجودة، والدواعي العواطف دامت ما الحدود هذه لها الجديدة المصاديق هذه إن ( االعتبارية، والتصورات األفكار في والتبدل التغير يكثر مثال يمكننا كما بتبدلها، وتتبدل بزوالها

لهذه العامة األصول تأتي وسوف شعرية، أم إجتماعية أم أخالقية اعتباريات أكانت سواء. نفسها المقالة هذه في تدريجيا التغييرات

: لها، ضابط ال إنها القول يمكن بحيث ثباتا، وأقلها تغيرا أكثرها الشعرية االعتباريات iعد وت - - التخيل قوة مع أخرى ناحية ومن المشاعر، مع ناحية من ويتعامل شاعر هو حيث من فالشاعر

. فأحكام الخاصة ورغباته الشاعر منظار خالل ومن الخيال بقوة دائما فيه وما العالم يرى فإنهتحكي وال الشيء، بذلك المعنوية الشاعر عالقات عن دائما تحكي شيء أي مورد في الشاعر

هي بل الخارجي للواقع انعكاسا ليست الشعرية األفكار فإن أخرى وبعبارة الواقعية، أوصافه . األوضاع بحسب للشاعر الداخلية العواطف وتختلف الباطنية الشاعر لعواطف انعكاس

األحكام من العكس على االختالفات، لهذه عرضة الشاعرية األحكام تكون ولهذا واألحوال،. العوامل هذه تأثير من متحررة فإنها النظرية العقلية

- - القشة أحيانا يرى أو قشة، بصورة جبال تخيله وقوة الخاصة بمشاعره متأثرا مثال يرى فالشاعريراه آخر حين في الشيء ذلك ونفس حينا، صورة وأجمل أروع في ما شيئا يرى أو جبل، بشكل

... وهكذا الدمامة، وغاية القبح منتهى في

" " " " " " السلطان " إلى الشاهنامة تقديمه قبل فردوسي فإن سمرقندي عروضي ينقل ما وحسب: عليه" والثناء وصفه في أطنب فقد ولهذا ومساعدته، حمايته في يأمل كان محمود

أمه لبن عن الطفل ينقطع أن بمجرد

" محمود " اسم المهد في وهو به يتلفظ ما فإنه

جبرئيل والروح فيل بالجسم فهو

) النيل ) نهر وبالقلب مطير شهر بهمن سحاب وبالسخاء

" العالم " سلطان هو محمود فالملك

الذئاب جانب إلى األغنام واحدة شريعة في يورد وهو

السلطان إلى الحاسدون به وشى فقد محمود السلطان إلى الشاهنامة قدم ألن بعد ولكنه ) ( " " : في وسلم وآله عليه الله صلى النبي بيت ألهل ذكره ذلك ودليل رافضي رجل إنه له قائلين

" " " السلطان " هجاء في فردوسي اندفع ولهذا بفردوسي، السلطان يعتن فلم ، الشاهنامة مطلع" " " "، شهريار طبرستان أمير من إلحاح بعد أخفاها ولكنه الشعر من بيت بمئة الغزنوي محمود

: المقطوعة تلك من األبيات وهذه

الحكم زمام يستسلم أن ينبغي ال المستخدمة ابن إن

الملوك من والده كان وإن

جهاز للملك يكن لم الضيق فبسبب

أستحقه الذي المكان في ألجلسني وإال

عظيم أسالفه في يكن لم فألنه

العظام أسماء يسمع أن يستطع لم

[205]

بسبب فأرة نعده آخر يوم وفي الخاصة، المشاعر بدافع أسدا الناس من فردا يوم في نتصور أنللتغيير، قابلة المعاني هذه إذن أخرى، مشاعر

[206]

.) الباطنية ) العواطف وجودها عوامل بتبدل تتبدل وهي

3 ( األفكار- على الحقيقة لفظ يطلق حقيقته على قائم الوهمية المعاني هذه من واحد كل إنالفوتوغرافية كالصورة واقعي ألمر صورة منها واحد كل كون جهة من النظرية aدراكات واإل

كلمة فتطلق واالعتبارية العملية aدراكات واإل األفكار على وأما خارجي، لشيء الملتقطة " مصداق" عن يحكي وال واقعي، ألمر انعكاسا وال ليسصورة منها واحد كل أن جهة من الوهمي

. توهمه ظرف في aنسان اإل يفرضه ما سوى مصداق من له وليس خارجي،

( : مثل االعتبارية المفاهيم أن البعض يتخيل قد هي إليها aشارة اإل من لنا بد ال التي المالحظة لكن ) في بإزاء ما لها وليس عليها، يتفق فرضية مفاهيم كانت لما والمملوكية المالكية مفهومنفسها من المعاني هذه تخترع األذهان أن أي تماما، مبتدعة مخترعة أشياء إذن فهي الخارج

: . ليس الخامسة المقالة في قلنا كما ألنه صحيح، غير التصور هذا ولكن الخاصة قة الخال بقدرتهالتلك أكان سواء صورة، ذاتها من تخترع أن تستطيع بحيث القدرة هذه مثل المدركة للقوة

) ( ) تلك ) في شرحه مر وكما ، االعتباريات في لها يكن لم أم الحقائق في خارجي مصداق الصورةله تصوغ أن تستطيع ال فإنها وجوديا، صاال ات ما بواقع تتصل لم المدركة القوة دامت فما المقالة،

تلك في الذهن بها يقوم التي التصرفات أنواع عن عبارة فهو الذهن يبديه نشاط وكل صورة، . واالنتزاع والتركيب والتحليل والتعميم والتجريد الحكم قبيل من الصور،

الخامسة، المقالة في بيانها مر التي العامة القاعدة تلك حول إشكال هنا ها البال في يخطر وقد- واقعية مصاديق للحقائق ألن اإلعتباريات، على تصدق وال الحقيقية aدراكات اإل على تصدق فهي

- المدركة القوة بين الوجودي االتصال طريق عن توجد وهي ذلك إلى aشارة اإل سبقت كما: القول يمكننا هل إذن واقعية، مصاديق لها ليس فإنها aعتباريات اإل بخالف الواقعية، والمصاديق

! نفسه؟ من ويضعها االعتبارية المفاهيم يخلق الذهن إن

ذلك - يعلم سوف كما االعتبارية aدراكات اإل من واحد أي ألن واضح aشكال اإل هذا على والجواب - الذهن عرض قد الحقيقية aدراكات لإل مقابال مفهوما وال جديدا، عنصرا ليس المقالة خالل

االعتبار بعين أخذنا إذا أنه هي الحقيقة بل وابتداعه، الذهن خلق من بأنه وجوده لتفسير فنضطر مصداقا له أن أي حقيقة، أساس على قائما نجده فسوف االعتبارية المفاهيم من مفهوم أي

طريق عن تم قد الذهن على المفهوم ذلك وعروض المصداق، إلى بالنسبة حقيقة وهو واقعيا،ظرف في آخر مصداقا المفهوم لذلك فرضنا قد أننا هو هناك ما وكل الواقعي، المصداق ذلك

سميناه الذي الخاص الذهني العمل هذا يصبح إذن العملية، مقاصدنا إلى للوصول توهمنا " المفاهيم" في الذهن به يقوم الذي والتعميم البسط ألوان من لونا الواقع في االعتبار بـ

الذي والتصرف النشاط من لون وهو الحيوية، والدواعي العاطفية العوامل من بدافع الحقيقيةفي شرحها مر التي التصرفات عن الذهني النشاط هذا وفرق aدراك، اإل مجال في الذهن يؤديهبصورة ) الحياة واحتياجات الباطنية الرغبات تأثير تحت يقع التصرف هذا أن هو الخامسة، المقالة

) هذه تأثير من متحررة فإنها التصرفات تلك بخالف بتغيرها، يتغير وهو ، إرادية غير أو إراديةالعوامل.

في قلنا وكما الحقيقية، المفاهيم من ومقتبسة مأخوذة االعتبارية المفاهيم تكون هذا على وبناءفإنه هنا األمر فكذا صحيح شيء من ظهر قد خطأ كل بل مطلق خطأ لدينا ليس الرابعة المقالة

الحقيقية المفاهيم من مقتبسة االعتبارية المفاهيم جميع بل مطلق، واعتبار فرض لدينا ليسالوهمية " المعاني من واحد أي أن من المتن في جاء ما معنى هو وهذا االنتزاعية، أو الحسية

( " جاء مثل الشعرية االعتباريات مورد في األمر هذا فهم العسير من وليس ، حقيقة على قائممن( تدريجي بشكل أيضا واالجتماعية العملية االعتباريات مورد في ذلك ضح يت وسوف ، األسد

) أي ، التعليقات في أو المتن في يأتينا سوف الذي البيان خالل

[207]

إنسانا اعتبرنا فإذا منه، أخذ فقد أيضا واقعي آخر مصداق فله للمصداق نعطيه وهمي حد أي أن. األسد حد له واقعي أسد هناك يكون أن بد فال أسدا

[208]

فرضنا- 4 إذا أننا القول يمكن إذن واقعية، غير هي أنها مع واقعية آثارا الوهمية المعاني لهذه إن) هو ) وجوده وعوامل أسباب مع متناسب خارجي أثر ألي فاقدا الوهمية المعني هذه أحد كون

) - إذن ) ، له أثر ال لغو صريح كذب أو حقيقي غلط هو وإنما المعاني هذه نوع من يكون لن فإنه. أبدا لغوا ليست المعاني هذه

5 : لشيء- شيء حد إعطاء إنه فنقول السابقة النتائج حسب تحديده يمكن الفكري العمل هذا إن. العاطفية بعواملها المرتبطة اآلثار ترتيب بقصد العاطفي العوامل بوساطة آخر

6( iعد،- ي توليدي ارتباط لها يكن لم لذا العاطفية العوامل وليدة والمعاني aدراكات اإل هذه كانت لماaدراكات باإل توليدي ارتباط لها يكون أن يمكن ال االعتبارية aدراكات اإل إن القائل الموضوع هذا

- ببيان المتكفل المنطق فن نظر وجهة ومن التفكير، قوانين في المالحظات أهم من الحقيقية - هذه قيمة إلى ترتفع بقيمة تتمتع التي المسائل من قليل إال توجد ال للتفكير األساسية القوانين

الفالسفة من بكثير أدت قد الفنية المالحظة هذه عن الغفلة أن إلى التفتنا إذا سيما ال المسألة،بعضها إلى نشير سوف التي واالشتباهات األخطاء من كثير إلى والحديث القديم في وغيرهمأن مختصر بشكل هنا نذكره مما الكريم القارئ يحدس وسوف بعد، فيما مجملة بصورة

التي التوضيحات ولكن عليه، يقصر كتاب إلى يحتاج المنطقي الموضوع لهذا المفصل التحقيقبرأس aمساك اإل العزيز للقارئ توفر الخامسة المقالة في ذكرناه ما إلى منضمة هنا سنذكرها

األربعة : العناوين هذه تحت التوضيحات هذه ونذكر الخيط،

التوليدي؟- 1 االرتباط معنى هو ما

الحقيقية؟- 2 aدراكات واإل األفكار بين التوليدي االرتباط يوجد كيف

واألفكار- 3 جهة من االعتبارية aدراكات واإل األفكار بين توليدي ارتباط يكون أن يمكن ال لماذاأخرى؟ جهة من الحقيقية aدراكات واإل

االعتباريات؟- 4 في الفكري والسلوك السير كيفية هي ما

التوليدي؟- 1 االرتباط معنى هو ما

. " " المنطقية المصطلحات حسب التفكير بـ يسمى ما هو وأغربها الذهنية النشاطات أرفع من إنالمعلومات من يتخذ وهو لديه، مجهول هو ما بمعرفة الذهن قيام يعني الفكري فالنشاط

بالتالي يحول حتى خاص بشكل وتركيبها بتحليلها يقوم أنه أي لذلك، وسيلة عنده السابقة " فيها " يعمل فهو له، مال رأس بمنزلة السابقة الذهنية المعلومات وتعتبر معلوم، إلى المجهول

. األصلي مقدارها إلى شيئا ويضيف منها ويستفيد

نجاح مدى في النفس علماء أو الفالسفة أو المنطقيين بين اختالف هناك يكون أن الطبيعي ومنمن لديه ما على معتمدا جديد بكشف الظفر على قدرته حدود هي وما النشاط، هذا في الذهن

: األصلي؟ المال رأس من فكر أي في الالزم المقدار هو ما القائل األمر هذا في أو معلومات؟

هذا سلوك طرق هي وما عليه؟ الحصول يمكن طريق أي ومن يأتي أين من هذا المال ورأسوهذه تزال، وال األمور هذه حول مختلفة النظر وجهات كانت لقد األساسية؟ وقوانينه النشط

يوجد ال ولكنه المختلفة، المنطقية األساليب أوجدت التي هي النظر وجهات في االختالفاتالنشاط ذلك في وأنه النشاط من لونا للذهن أن وهو الموضوع، أصل في aطالق اإل على اختالف

. هم الذين العلماء أولئك وحتى معلوم إلى المجهول لتحويل وسيلة السابقة المعلومات من يتخذ- يحتاج تجريبي قانون إلى وصوله في الذهن بأن يذعنون الحسي، االتجاه في اندفاعا الناس أكثر

- أساس على قائم خاص فكري نشاط إلى العملية والتجربة المباشرة المشاهدة على عالوة . يحول أنه أي الفكري، النشاط بوساطة يتقدم فالذهن السابقة المعلومات من االستفادة

هذا يستمر وقد معلوماته، إلى جديدا شيئا يضيف الطريق هذا عن وهو معلوم، إلى مجهواليوجد هو وإنما نفسه، من يبتدعه وال ذاته من يحصل ال التقدم هذا فإن عرفنا وكما التقدم،السابقة aدراكات واإل المعلومات تلك فإن الحقيقة وفي السابقة، معلوماته في الذهن لتصرف

aدراكات واإل األفكار تكون ولهذا الجديد، aدراك اإل لهذا والمiوجaدة التقدم هذا على الباعثة هيبينهما وتكون السابقة، المعلومات تلك نوع من دائما التفكير بوساطة للذهن الحاصلة الجديدة

: ص الخامسة المقالة متن في علينا مر كما إذن السابقة " 126سنخية، المعلومات عالقة فإن ." التوالد عالقة إن المادي بالتوالد شبه من تخلو ال التفكير بوساطة الحاصلة الجديدة بالنتيجة

. واألبوة التوالد تشبه عالقة عن عبارة وهي اآلن بصدده نحن الذي الموضوع هذا إلى ناظرة هذهاألصول ) حسب التفكير عملية بوساطة اآلخر وبعضها aدراكات �إل ا بعض بين القائمة والبنوة

.) المنطقية والقوانين

الحقيقية؟- واإلدراكات األفكار بين التوليدي االرتباط يوجد كيف

بأحد علما ليحيط ينشط عندما الذهن يريد ماذا نعرف أن على تتوقف الموضوع هذا معرفة إنلديه؟ المجهوالت

معلوم؟ إلى المجهول تبديل إلى مؤديا به الظفر يكون الذي الشيء ذلك هو وما

ويريد آخر عامل أي أو الحقيقة عن البحث غريزة بدافع مفهومين بين بالمقارنة يقوم الذهن إن" " ." " " " " ؟ " التساوي أم االندراج أم التعاند أم التالزم نوع من أهي بينهما الواقعية الرابطة معرفة

يحتاج أن دون من الرابطة تلك معرفة إلى يصل هو وإنما إشكاال يواجه ال قد المقارنة هذه وفي ) قد ) أخرى أحيان وفي ، والوجدانيات والمحسوسات األولية البديهيات في كما جهد بذل إلى

. على للحصول والمحاولة النشاط هذا ويكون جهد وبذل نشاط إلى يحتاج أنه أي إشكاال، يواجه ." إلى " ليصل نفسه يجهد فالذهن األوسط الحد بـ المنطقي باالصطالح تسمى التي الواسطة

حدا يكون ألن يصلح ما بينها وجد فإن السابقة معلوماته في ويفتش يبحث وهو األوسط، الحد . بكال واضحا ارتباطا له أن هو األوسط الحد به يضطلع الذي والدور مطلوبه حقق فقد أوسط . مقام في قيل وقد بينهما االرتباط يحقق فإنه بينهما، توسطه وبفضل المقصودين المفهومينألنه: القفز يستطيع ال ولكنه نهر على من يقفز أن aنسان اإل أراد لو ما مثل تماما إنه التشبيهإلى ليقفز رجليه إحدى عليها يضع ثم النهر وسط في ليضعها صخرة عن يبحث فهو عريض

. اآلخر الطرف

الموضوع في يده وضع لو فالنـا أن وعرف الحل على مستعصية مشكلة ألحدنا عرضت لو مثالويستغرق فترة بالحيرة يiصاب فإنه ال؟ أم لهذا مستعد أهو يعلم ال ولكنه المشكلة، تلك النحلت

سوف أنه إلى فيطمئن والده، مع حميمة الشخصصداقة لهذا أن يتذكر وفجأة عميق، تفكير في . ذلك منه طلب ما إذا المعونة يد يمد

" بتقديم " الشخص ذلك عالقة يعلم لم أنه أي ، أوسط حدا القديمة بالصداقة العلم أصبح فهنامع القديمة صداقته تذكر أن بعد ولكنه ال، أم المعونة يد يمد أنه هل شاكا كان ولهذا المعونة

لي يمد سوف بأنه الفور على يحكم فهو األوالد بمساعدة الصداقة عالقة مدى يعرف وهو والده . المساعدة يد

: أن ابتداء نعلم نكن لولم الرياضيات من األمثلة وأفضل العلمية، المسائل من مثال ونضرب ) ( ) ( ) مساوية ) أ الزاوية أن نعلم ولكننا لها، مساوية غير أم ب للزاوية مساوية هي هل أ الزاوية ) ( ) ( ) على ) معتمدين رأسا المجهول نكتشف فإننا ب للزاوية مساوية ج والزاوية ، ج للزاوية

( " " : كل ، بينهما فيما متساويان األولين الشيئين فإن واحدا أمرا شيئان ساوى إذا العام القانون - - إلى عنئذ ونحتاج قياسين إلى ينحل الخامسة المقالة في علينا مر كما القبيل هذا من قياس

.) مرتين األوسط الحد

فإنه الحقيقة وفي معلوم، إلى مجهوال يبدل أن يريد فإنه جهوده ويبذل الذهن ينشط عندما إذنتوسيط طريق عن مطلوبه إلى بالتالي يصل وهو مفهومين بين الواقعية بالرابطة الظفر يحاول

. طريق عن وهو الشكل، بهذا aدراكات اإل بين التوليدي االرتباط أصبح إذن بينهما ثالث مفهومإدراك يتولد اآلخر المفهوم مع رابطته وإدراك المفهومين أحد مع األوسط الحد رابطة إدراك

. إدراك أساس على فكريا يتقدم الذهن أن هذا من iعلم ي إذن المفهومين هذين بين االرتباط " ليس " ولكن النشاط، من لون التفكير أن صحيح أي واقعية، الروابط تلك وتكون الروابط،

- . من أو الواسطة مع الذهن حكم فإذا األمر ونفس للواقع تابع هو وإنما الرغبة، يتبع حرا نشاطا - هو األمر ونفس الواقع أن بسبب فذلك اإلندراج أو التساوي أو التعاند أو بالتالزم واسطة دون

كذلك.

التي المقدمات دراسة المنطق من البرهان فصل في المنطقيين من المحققون يتناول وعندمايستطيع حتى والمحمول الموضوع بين العالقة تكون أن يجب وكيف البرهان في تستعمل

" لذلك " يذكرون فإنهم حقيقة يعرف أن واقعا يستطيع أي الواقعية، الرابطة اكتشاف بالتالي : الشروط هذه من واحد لكل يذكرون وهم والكلية، والضرورة الذاتية شروط ثالثة أهمها شروطا

هو إنما ومحقق مفصل بشكل الموضوع لهذا تعرض والذي البرهان، كتاب في مiثبتا خاصا معنى . نصير الفيلسوف هذا الشيخ بيان إلى أشار وقد الشفاء منطق في سينا ابن الرئيس الشيخ " " " هذه " عن غفل وقد عابرة، إشارة التجريد منطق و االقتباس أساس في الطوسي الدينأخطاء إلى الغفلة هذه أدت وقد المسلمين، والفالسفة المنطقيين أغلب المهمة المالحظات

يسلكوا. لم فإنهم فائقة أهمية المنطقية المسائل يولون الذين المحدثون العلماء وحتى عديدة. األسلوب هذا يتخذوا ولم الطريق هذا

على يعتمد البرهاني والسلوك المنطقي التفكير أن هو الموضوع لهذا معرفته يلزم ما فغايةالقيمة ذي والفكري العقلي للنشاط الصالحة األرضية وأن الذهن، لمحتويات الواقعية اروابطهذه كيفية وأما األمر، ونفس الواقع في رابطة المفاهيم بين كانت إذا إال تتوفر ال المنطقية

. المنطق في البرهان فن من iطلب فت بالتفصيل الروابط

aدراكات- 3 واإل جهة من االعتبارية واإلدراكات األفكار بين توليدي ارتباط يكون أن يمكن ال لماذاأخرى؟ جهة من الحقيقية

أساس ألن اآلن، لحد قلناه ما إلى رجعنا إذا السؤال إذا السؤال هذا على واضح الجواب إن - - كانت ولما الذهن، لمحتويات الواقعية الروابط هو عرفنا كما للذهن والعقلي الفكري النشاط

فيما الذهني للنشاط الصالحة األرضية توفرت فقد بينها، فيما مرتبطة بالذات الحقيقية المفاهيمفي ينجح أن المنطقية والبراهين القياسات تشكيل بواسطة يستطيع الذهن فإن هنا ومن بينها،

الموضوعات بين الروابط فإن االعتباريات في أما أخرى، حقائق من الحقائق بعض معرفةمفهوم أي بين واقعية رابطة توجد وال عليها، تفق iـ ي وفرضية وضعية دائما تكون والمحموالت

فى تتوفر لم ولهذا آخر، اعتباري ومفهوم اعتباري مفهوم أي بين وال حقيقي، ومفهوم اعتباري: المنطقية المصطلحات إلى أقرب أخرى وبعبارة العقلي، للنشاط صالحة أرضية االعتباريات

) وليس ) ، بالبرهان أجزاءه الحقائق تشكل بدليل االعتباري المدعى نثبت أن نستطيع ال نحن " " أيضا يمكننا وال اعتبارية، مقدمات من مكون بدليل الحقائق من حقيقية نثبت أن أيضا بمقدورنا

. اعتباريا أمرا منه ونستنتج اعتبارية مقدمات من برهانا نشكل أن

على المعلول وتقدم مرجح، بال والترجيح نفسه، على الشيء تقدم يستحيل الحقائق في مثالوصدور واحد، معلول على المتعددة العلل وتضافر العلل، في والدور العلل، وتسلسل علته،

أو متماثلين عرضين واجتماع موضوع، بال العرض ووجود واحدة، علة من المتعددة المعلوالت . فيها الضروري من ويكون شرطه على للمشروط الزماني والتقدم واحد، موضوع في متضادين

. ويكون المانع بانتفاء الممنوع وانتفاء شرطه، بانتفاء المشروط وانتفاء جزئه، بانتفاء الكل انتفاء . ففي والمسببية السببية قبيل من االنتزاعية المفاهيم وجعل الماهية جعل فيها المعقول غير من

أنه أي منها، إثباته أو شيء نفي واستنتاج العامة األصول بهذه التمسك يمكن الحقائق موردمرجح، بال الترجيح أو نفسه، على الشيء تقدم باستحالة التمسك يمكن حقيقي ألمر بالنسبة

علته، على المعلول تقدم امتناع قانون على االعتماد يمكن الحقيقيين والمعلول للعلة بالنسبةالمعلوالت وصدور واحد، معلول على المتعددة العلل وتضافر العلل في والدور والتسلسل

على التعويل يمكن الحقيقيين والموضوع معلول العرض مورد وفي ، واحدة منعلة المتعددةالشرط مورد وفي الضدين، واجتماع المثلين اجتماع وامتناع موضوع، دون من العرض امتناع

الكل مورد وفي شرطه، على المشروط تقدم امتناع إلى االستناد يمكن الحقيقيين والمشروطأن أيضا ويمكننا جزئه، بانتفاء الكل انتفاء بضرورة القول إلى اللجوء يمكن الحقيقيين والجزءمن واحد بأي التمسك يمكن ال ولكنه المجاالت، هذه في القواعد هذه من معينة أشياء نستنتج

الشرط مجال في وال االعتباريين، والمعلول العلة مجال في منه االستنتاج وال القوانين، هذهوالجزء الكل مجال في وال االعتباريين، والموضوع العرض مجال في وال االعتباريين، والمشروط

: بال الترجيح أو نفسه على الشيء تقدم االعتباريات في المستحيل من ليس ألنه االعتباريين،وال .. جزئه، بانتفاء الكل انتفاء فيها الضروري من وليس أو علته على المعلول تقدم أو مرجح

و ... السببية جعل وال الماهية جعل فيها معقول غير وال شرطه، بانتفاء المشروط انتفاء

المنطقية الناحية من والحقائق االعتباريات بين والتفكيك التمييز عدم أن لنا يتضح هنا ومنتكون الماضية المالحظات فيها تراع لم التي aستدالالت اإل وجميع الضرر، وعظيم للغاية خطير

" كأغلب " اعتبارية، أمور من مؤلفة بمقدمات الحقائق إلثبات أكانت سواء المنطقية للقيمة فاقدة " " " االعتبارية " المفاهيم سائر أو والقبح الحسن من فيها يتخذون التي المتكلمين استدالالت

" يعممون " التي الماديين استدالالت من كثير ومثل والمعاد، المبدأ باب في شيء إلثبات وسيلةمنها بعض إلى أو إليها نشير وسوف أبضا، الحقائق لتشمل وخواصها االعتباريات أحكام فيها

وقد بالحقائق، الخاصة والقوانين القواعد على باالعتماد االعتباريات إلثبات كانت أم حديثنا، خالل." األصول " فن في عادة المستعملة االستدالالت كمعظم األمر، لهذا األمثلة بعض علينا مرت

االعتباريات؟- 4 في الفكري والسلوك السير كيفية هي ما

يعتبر aنسان واإل واتفاقية، فرضية دائمنا القضية طرفي بين الرابطة تكون االعتبارية األمور فيأفضل بشكل يوصله اعتبار عن دائما يبحث وهو ومصلحة، وغاية هدف إلى للوصول الفرض هذا

. وعدم االعتبار لغوية هو االعتباريات في المستعمل الوحيد العقلي والمقياس مقصوده إلىإذا مثال المعتبر، خصوصية االعتبار بعين iؤخذ ت أن الطبيعي من يكون الناحية هذه ومن لغويته،

كان وإن وأهدافها، القوة تلك مصالح االعتبار بعين األخذ من بد فال ووهميا خياليا االعتبار كانبين فرقا هناك فإن وكذا ومصالحها، القوة تلك بأهداف االهتمام من بد فال عقليا االعتبارالوحي " بوساطة تعين التي القانونية واالعتبارات aنسان، اإل يضعها التي القانونية االعتباريات

aلهي". اإل

لها فإن شيئا، تعتبر فئة أو فرد أو شيء أو أحد كل أن وهي ، الناحية هذه في فرق يوجد ال ولكنه شيئا اعتبرت وإذا الهدف، ذلك إلى الوصول تقصد وهي االعتبار، هذا وراء من وغاية هدفا

ذلك عن البعد إلى يؤدي آخر شيئا القوة تلك نفس تعتبر أن الممكن غير من فإنه معين لمقصودهو. إنما االعتباريات مجال في الفكري والسلوك السير في الوحيد المقياس إذن المقصود

) المنطقي وبالتعبير الحقيقية، والعلوم aدراكات باإل اللغوية وعدم اللغوية مقياس

[215 ]

المعاني تقسيمات بعض تجري ال الصورة هذه وفي بالبرهان، شعري تصديق إثبات يمكن التقسيمها أو والنظرية، البديهية إلى تقسيمها قبيل من الوهمية، المعاني هذه مورد في الحقيقية

. والممكنة والمستحيلة الضرورية إلى

حاصلة- 7 كثرة فيها فتظهر أخرى، وهمية معان منها iصاغ وت أصال الوهمية المعاني هذه iجعل ت قد.) المجاز ) من المجاز صياغة فيها والتركيب التحليل بوساطة

ع ) يتمت ما بمقدار آخر حي موجود أي أو اإلنسان بأن iذعن ن أن بد فال قوله لنا سبق فيما تأملنا إذا - ) الوجودية احتياجاته وليدة هي التي الداخلية مشاعره من بدافع يصوغ قد غريزي شعور من به - المشاعر بهذه خاص بشكل المرتبطة واألفكار aدراكات اإل من مجموعة الخاص بتركيبه المتعلقة

من العوامل وتبدل بزوال وتتبدل تزول وهي االحتياجات، تلك تؤمن لذلك ونتيجة المذكورة،هي ) وهذه مطلوبة نتائج أو مشاعر

[ 216]

.) الخامسة المقالة أواخر في إليها أشير قد والتي األخص بالمعنى االعتبارية aدراكات واإل العلوم

*******

: مختلفين قسمين إلى العالم ظواهر نقسم األولى النظرة في فنحن

( ) ذي ) أو الحي الموجود اسم عادة يطلق الحيه غير والموجودات الشعور ذات الحية الموجودات . - - : وهذا المثل توليد النمو التغذية الخواص بهذه تتمتع التي الموجودات مطلق على الحياة

يشمل فإنه والزواحف والطيور aبل واإل الخيل قبيل من الحيوانات يشمل أنه كما التعريفأن وهو االصطالح هذا يشيع ولهذا والبصل، األحمر والورد التفاح شجرة قبيل من أيضا النباتات

" إلى" ينقسم وهو الحية، الموجودات معرفة يتناول الذي العلم مطلق عن عبارة األحياء علم. الحيوان: وعلم النبات علم قسمين

. وليس والرصاص والحديد كالصخور الحياة وذات الحية الموجودات مقابل في الجمادات وتقفالسابقة الثالث الخواص أساس على والجمادات الحية الموجودات بين التفرقة العسير من

في بينها قون يفر كانوا فالقدماء صعوبة، من تخلو ال والنبات الحيوان بين التفرقة ولكن الذكر، - المختلفة األنواع دراسة في كثيرا توسعوا الذين المحدثين العلماء ولكن والحركة، الحس

: بينهما - التمييز نستطيع إننا البعض وقال التفرقة، هذه صحة في يناقشون والحيوانات للنباتاتالحيوانات بخالف بالجمادات، تتغذى فالنباتات غذائية، مواد من منهما كل يتناوله ما أساس على

االختالف أن مدعيا األقوال هذه كل صحة اآلخر البعض وأنكر واللحوم، بالنباتات تتغذى فإنها. منهما واحد لكل المكونة للخاليا الداخلي التركيب في هو إنما بينهما، نسبيا األساسي

الشعور في والنبات الحيوان بين بالتفرقة قمنا إذا مهم إشكال أي نواجه ال أننا لنا يبدو ولكنهوال ردها، يمكن المجال هذا في المذكورة aشكاالت اإل وجميع القدماء، قاله ما حسب والحركة

. الموضوع هذا أطراف في البحث إلى بحاجة أنفسنا نجد

) ( " وحركات " وتشخيص بشعور تتمتع بطبعها التي الموجودات على الحيوان كلمة تطلق إذن. aرادة واإل بالتشخيص مسبوقة

ذات الموجودات مطلق به يقصد ال فإنه المقالة هذه في الحي الموجود اسم يطلق وعندما " " الشاعرة الموجودات أي فقط، الحيوان بـ عنها نعبر التي الموجودات تلك به يقصد بل الحياة،

هو السابق التقسيم من والمقصود وإرادة، شعور عن تؤديها التي وحركاتها أفعالها وببعض بذاتهاوموجود حياة ذي موجود إلى الموجودات تقسيم ال حيوان، وغير حيوان إلى الموجودات تقسيم

.) جماد ) حياة ذي غير

االحتياجات على وسريعة عامة نظرة إلقاء من لنا بد ال االعتبارية aدراكات اإل نعرف ولكي ) التفكير ) جهاز على أخرى نظرة iلقي ون ، الحيوان الحي للموجود الجسمية والعمليات الطبيعية

- من ذلك إلى أشرنا كما االعتبارية aدراكات اإل ألن وذلك aنسان، اإل سيما وال الحي الموجود في . المذكورة- والمقدمة الحي الموجود في الشعور وجهاز الحياة احتياجات بين الرابطة وليدة قبل

) وأحيانا ، الموضوع لهذا للتمهيد هي إنما المتن في

[217]

والغصن كالساق وحدات عدة اجتماع أن نجد مثال كشجرة حي غير موجود في نتأمل عندمابما الواحد الشيء هذا وينشط المختلفة، والقوى باألعضاء وزوده واحدا شيئا شكل قد والجذر

على أو وجوده على ويحافظ تدريجي، بشكل وحوادث وآثارا أفعاال فيوجد ذاتية قوى من به يتمتعويتنفس وغذاء، ماء من إليه يحتاج ما الجذور بواسطة األرض من فيمتص وجوده، استمرار

جسمه نواحي جميع إلى المدخر الغذاء ويوزع واألوراق، واألغصان الساق طريق من الهواءالفضالت الخارج إلى ويطرد والنمو التغذية لنفسه يحقق وهكذا الداخلية، أجهزته بوساطة

فيخضر النمو يبدأ ثم المنهكة قواه فيها يجدد الزمن من فترة يستريح عام كل وفي والنفايات،عمله ويبدأ الخارجي النشاط عن أخرى مرة يتوقف ثم تنضج، ثم الثمار وتبرز البراعم وتتفتح

. جديد من الماضي

[218]

) ( ) الواحدة ) الشجرة المركزية نواتها مع واألفعال الخواص الحوادث هذه جميع أن والحاصلالمركزية النقطة يحتل واحدا نظاما iجaد وت ببعضها، أجزائه جميع ترتبط بحيث صغيرا عالما تشكل

تكون أخرى موجودات به وتحيط عمله امتداد في وتقع الشجرة، جوهر يسمى واحد شيء فيهوبسقوطه يموت، ثم معينة لفترة نشاط المذكور الشيء لهذا ويظهر به، ومرتبطة عليه متطفلة

. ويموت الصغير العالم هذا كل يسقط

- ضروري بشكل ويؤدي الخواص من بمجموعة يتميز طبيعي موجود الواحدة الشجرة إذنمن- ) الحاصلة التركيبية الهيئة تلك الوضع من المراد معينة وبأوضاع طبيعية آثارا وجبري

.) وانفعالها بفعلها والمادة والمكانية الزمانية الظروف

المعادلة تلك بنفس يتمتع أنه لوجدنا مثال aنسان اإل ودرسنا الحي الموجود إلى انتقلنا إذا واآلنفرد فكل كالشجرة، طبيعي موجود به يتمتع كان الذي الذاتي الوضع aنساني اإل فللفرد الوجودية،

أم- عاقال امرأة، أم رجال شحاذا، ملكا أكان سواء مكان، وأي زمان أي وفي كان أيا إنساني - من مجموعة وجوده دائرة في يضم طبيعي واحد فهو جاهال أم عالما حضريا، أو بدويا مجنونا،

" والنمو " التغذية قبيل من وتكوينه طبيعته بحسب جبرا يؤديها التي الطبيعية واآلثار الخواصوتذهب الحياة هذه من يذهب ثم الزمن من فترة الشكل بهذا حياته في ويستمر المثل، وإنتاج ( . الوجودي التركيب في شيئان يالحظ وجود في ندرسها التي النواحي إحدى هذه أيضا آثاره معه

. : النفسي والجهاز الطبيعي الجهاز وهما حيوان وأي لإلنسان

- والجهاز - التنفس وجهاز الهضمي كالجهاز وطبيعية جسمية جسمية أجهزة جهة من فللحيوانمثير وبشكل الحي الكائن وجود في معينة وظائف يؤدي منها واحد وكل وغيرها، التناسلي

- جهة من مزود وهو األمور، هذه بتفاصيل مليئة الحيوان وفسيولوجيا التشريح وكتب aعجاب، لإلفي- غارقا أيضا الجهاز هذا ويكون واألمل، aرادة واإل واللذة والرغبة والتفكير الشعور بجهاز أخرى

. النفس علم كتب بيانه تتناول خاص بشكل والعمل النشاط

: طبيعية أجهزة أيضا للنباتات أن أي ما، حد إلى للحيوان شريكة النباتات تكون األول القسم ففيونفس النوع، بقاء أو الفرد لبقاء األجهزة هذه وتعمل والتناسل، والهضم التنفس جهاز قبيل من

لصالح النباتية األجهزة تكسبها الحيوان لصالح الحيوانية الطبيعية األجهزة تكسبها التي الغايةاألجهزة بينما تعقيدا، وأقل بساطة أكثر عادة تكون النباتية األجهزة أن وهو الفرق هذا مع النبات،

ناحية ومن أكثر، احتياجات للحيوان تخلق فهي وبالتالي وأكثر، وأعقد أوسع تكون الحيوانيةوالرطوبة، والتراب كالهواء متناوله في عادة توجد التي المواد من يتغذى النبات فإن أخرى

جديدا شيئا يضيف بنفسه وهذا الحيوانية، أو النباتية المواد من عادة يتغذى الذي الحيوان بخالف

ولو له غذاء عن والبحث آخر، إلى مكان من للتنقل ويضطره للحيوان، الوجودية االحتياجات إلى. بعيد مكان في كان

أخرى ناحية ومن ناحية، من هذا أكثر، واحتياجاته أوسع الوجودي تركيبه لكون نتيجة فالحيوانبالقسم يظفر لكي والتحرك، للنشاط مضطر فهو يده متناول في ليس حياته تحتاجه ما لكون

. منها ويستفيد له الضرورية المواد يهئ ولكي يحتاجه، مما األعظم

وداللة بإرشاد له الالزمة المواد وتهيئة حياته تحتاجه بما للظفر وحركته الحيوان نشاط ويتم. واإلرادة واللذة والرغبة والتفكير الشعور جهاز وهو الوجودي تركيبه من اآلخر القسم ونشاط

وساطة إلى الكمالية وغاياتها ألهدافها وصولها في محتاجة الحيوانية الطبيعة تكون هنا ومن خاصا وضعا لها فإن النباتية، الطبيعة العكسمن على واألمل، واللذة والرغبة واإلدراك الشعور

. األمور هذه وساطة دون من التكامل طريق تطوي وهي

نشاط طريقة وال للحيوانات الطبيعي التركيب كيفية نشرح أن المقالة هذه في نريد ال ونحنعلم وال األعضاء وظائف علم وال التشريح علم بيان همنا من فليس أجسامها، وأجزاء أعضاء

وإدراكها وشعورها ورغباتها الحيوانات غرائز عن إليه التحدث نقصد وال الكريم، للقارئ النفسالحيوان علماء قدم وقد جدا، ونافعان لذيذان المجالين هذين أن الواضح ومن aنسان، اإل سيما وال

المجالين كال في ملحوظ تقدم iحرز أ وقد فيهما، للغاية نافعة وتحقيقات دراسات النفس وعلماء. والمعرفة للعلم المحبين عامة على دراساتهم نتائج العلماء أذاع وقد األخيرة، القرون في خاصة

: للحيوان النفسية األمور هل القائل الفلسفي الموضوع هذا بالبحث نتناول أن أيضا نريد والمستقال؟ وجودا لها أن أم الحيوان لجسم المادية للتشكيالت المعينة الخواص جملة ومن مادية

منهما؟ ألي ليست أم معا لهما أم للمادة أم للروح األصالة هل الفلسفي التعبير وحسب

. المقالة هذه بمدعى له عالقة ال األمور هذه من واحد أي إن

الحيوانية طبيعته بين الحيوان إدراكات توسط كيفية وهو المقالة هذه بمدعى يتعلق ما وكلالمسمى وهو منها واحد قسم وإنما إدراكاته جميع ليس أنه الواضح ومن وأهدافه، وغاياته

. " المقدمة" سبيل على سيكون ذلك فإن أخرى ألقسام أحيانا تعرضنا وإذا االعتبارية aدراكات اإل بـ

: المالحظات بعض إلى اإلشارة بضرورة هنا ونشعر

للموجدات- 1 عام قانون الحياة أجل من الجهد بذل أصل فإن المقالة هذه مقدمة في ذكرنا كما. : إليه المتجه الضرر من والفرار النفع لجلب دائمة محاولة في الحي الموجود إن وقلنا الحية،في أيضا الجمادات وحتى بل فالنبات الحيوان على مقصورا ليس الدائم النشاط أن على ونؤكد

: " مساو " الوجود إن القول ونستطيع ، راكدة عاطلة ذرة وال لقطرة وجود فال مستمر نشاطالنشاط من لون هو إنما بالحيوان يختص ما ولكن له، نشاط ال موجود لدينا وليس للنشاط

" " " " محاولة أي ، البقاء أجل من الجهد بذل أو الحياة أجل من الجهد بذل بـ عنه يعبر الذي الخاصنشاط في الحيوان فإن آخر وبتعبير وبقاؤه، حياته وهو خاص ومسير معينة جهة في الحيوان

" " بنفسه حياته هي مركزية نقطة حول تدور الحيوان جهود وجميع ، ذاته لـ مستمرة ومحاولة دائم " نتناول " وسوف الحيوانات، بين البقاء تنازع إلى يؤدي الذي الحياة قانون هو وهذا بذاته، وبقاؤه

:" االستخدام " أصل عن الحديث عند وذلك بالتفصيل الموضوع هذا

البدني- 2 التركيب حيث من خاص بوضع متمتعا كان لما الحيوان أن إال قبل من أشرنا لقداحتياجاته تأمين في واللذة والرغبة aرادة واإل التفكير وساطة إلى محتاج فإنه الطبيعية واألجهزة

. األمور هذه وساطة إلى يحتاج ال بحيث الوجودي تركيبه يكون الذي النبات بخالف الطبيعية،من واحد كل موازاة في هناك بأن يقنعنا الحيوانات أحوال دراسة في التعمق بأن هنا ونضيف

- - وغرائز رغبات المذكورة النفسية األمور وساطة إلى المحتاجة الطبيعية االحتياجات تلكالحاجات تلك له يؤمن الذي االتجاه إلى الحيوان تهدي بحيث النفسي جهازه في مغروسة

وتوجد الخارج، من توفيره من له بد وال ونضجه، لنموه الغذاء إلى الحيوان يحتاج فمثال الطبيعية،الرغبة وتلك تناوله، عند ولذة الغذاء في رغبة الطبيعية الحاجة هذه وبموازاة النفسي جهازه في

الرغبة، تلك إلشباع الغذاء نحو للتحرك فتدفعه باللذة معجونا هيجانا الحيوان في iوجaد ت التي هي . التناسلي الجهاز هو الطبيعي تركيبه في آخر جهازا هناك أن أو الهضمي جهازه به مالئا فيتناوله

للحيوان النفسي الجهاز في توجد الطبيعي الجهاز هذا وبموازاة الحيواني، للنوع البقاء يؤمن وهواألجهزة تستعد عندما الغريزة وهذه الجنسية، والرغبة بالغريزة تسمى خاصة ورغبة غريزة

الحيوان iشبع ي أن أجل ومن هياجا، الحيوان في iوجaد ت النوع بقاء أجل من وظائفها ألداء الطبيعية. النتيجة تلك إلى ينتهي الذي الطريق في يسير فإنه الهياج ذلك iسكaت وي الرغبة تلك

الرغبات من مجموعة نفسه في توجد للحيوان الطبيعية االحتياجات بموازاة أن والحاصلوالحركة، النشاط على الحيوان وتحمل االحتياجات تلك وجود عن تعلن التي الخاصة والغرائز

وجود في سيما وال الحيوان وجود في المغروسة الرغبات جميع بأن ندعي ال أننا الواضح ومنال aنسان اإل وجود في رغبات هناك ألن وذلك الطبيعية االحتياجات من شيء بإزاء هي aنسان اإل

في أخرى وجودية الحتياجات لة ممث الرغبات تلك وتكون لها، طبيعي بأساس الظفر يمكنأن وهي الجهة، هذه بيان مقام في أيضا ولست الطبيعية، االحتياجات إلى aضافة باإل aنسان اإل

وما والثانوي؟ الفرعي هو منها وأي األصيل هو منها فأي الحيوان وجود في كثيرة رغبات هناكهذه في تسنح الفرصة ولعل aنسان؟ اإل عند وباألخص الحيوان عند الرغبات في األساس هو

ومواضيع الفلسفية المسائل أهم من يعتبران اللذين الموضوعين هذين حول للتحدث المقالة - ال والتي للحيوان الطبيعية االحتياجات من واحد كل بإزاء أنه هو هنا ندعيه ما وغاية النفس، علم

- على تحمله وغرائز رغبات الحيوان نفس في توجد والنشاط الحركة طريق عن يؤمنها أن بد. النتيجة تلك تعطي التي األعمال نحو التحرك

الرغبة- 3 مع ومتماسكا مرتبطا الطبيعية األجهزة من واحد كل فيه يكون الذي الوقت نفس فيبمنزلة الجميع ويصبح واحدا هدفا يؤمن المجموع هذا فإن وبالتالي له التابعة واألفكار والغريزةأن وهي االنتباه تلفت مهمة مالحظة هناك تكون واحدة لغاية الوجود إلى جاء قد واحد جهاز

) عن ) منفصالن أنهما لنا يظهر النفسي والقسم الطبيعي القسم القسمين هذين نشاط أسلوبالصدفة وبحسب عليه، مقصور وهدف به مختصة ولغاية لنفسه، يعمل منهما كال وأن بعضهما

. اآلخر لصالح تنتهي أحدهما نتيجة كانت

أو فالطفل البدائي، اإلنسان أو الحيوان أو الطفل حالة وادرسوا جانبا العالم aنسان اإل دعوا ) من ) وهو بالتغذية، الخاص جهازه في مثال الغذاء إلى الحاجة تظهر البدائي aنسان اإل أو الحيوان " منه، " ينحلل عما بديل إلى يحتاج الجسم أن وعن شيئا الطبيعية الحاجة هذه عن يعرف أن دونوجود عن شيئا يعلم أن دون من بل الطبيعية، الناحية من الغذاء فائدة هي ما يفهم أن دون ومن

إحساسا يجد فإنه وبقائه، حياته إلى يلتفت أن دون ومن والطرد والجذب الهضم وجهاز المعدةالجوع ذلك إلسكات النفسي جهازه في الرغبة تنشط عندئذ بالجوع، نحن نسميه ذاته في معينا ) ( ) حتى) نفسي أشبع أن بد ال الشبع فكرة فيه فتظهر الطريق هذا من الحاصلة واللذة الشبعالفكرة، وهذه الرغبة لتلك المظهر iعد ت التي الظاهرة البدنية والحركات aرادة اإل إلى بالتالي تنجر

نفسه في يجد الحيوان فإن المثل، إنتاج إلى يؤدي بعمل للقيام الجسم يستعد عندما وكذاالنتيجة أن يعرف أن دون ومن الطبيعي، بدنه احتياج إلى يلتفت أن دون من خاصا إحساسارغبته إشباع إلى ينتهي الذي العمل فكرة ذهنه في فتظهر النوع، بقاء هي لعمله الطبيعية

. هدف فللحيوان الخاصة باألعمنال القيام إلى الفكرة وهذه الرغبة تلك بالتالي وتؤدي النفسيةالحيوان شعور في الموجودة الغاية تلك ولكن وإرادة، قصد عن يؤديها التي أفعاله من وغاية

. الرغبات وإشباع اللذة كسب هي وإنما لألفعال الطبيعية الغاية هي ليست

وعواطفه لرغباته مطيعا يكون الهادفة aرادية اإل أفعاله في aنسان اإل وحتى بل الحيوان إنهدفها إلى الطبيعة تصل ولكي الطبيعة في بها يقوم التي واألعمال الباطنية، ومشاعره

هنا ومن النفسية، لذاته إلى وللوصول الداخلية لرغباته الطاعة طريق عن يؤديها فإنه ومقصودها: بقوله شوبنهاور عنها عبر التي النظر بوجهة للتمسك الفالسفة بعض اندفع

" لكي" " فمثال المغرية، باللذات قلبه تسعد مقصودها تصل لكي فهي aنسان، اإل تخدع الطبيعة إنالتي المغرية الكاذبة باللذات بإسعاده aنسان اإل خداع من أفضل سبيل يوجد ال التناسل يستمر

." واآلالم المصائب وآالف بالبؤس حياتهما تمأل ثم معاشرتهما خالل والمرأة الرجل ينالها

والخداع، الفرض أو بالصدفة تفسيره يمكن ال واللذات الرغبات هذه وجود أن هي والحقيقةوال الحيوان، في الفعالة الطبيعية للقوى الذاتية اللوازم من واللذات الرغبات هذه تكون وإنما

والشيء لذلك، العلمي األساس الالحقة التعليقات في نبين وسوف هذا، بغير تفسيرها يمكنأو الصدفة على حمله يمكن ال والمعلولي العلي المجال في داخل وهو علمي أساس له الذي

الخداع.

: ورغباته للحيوان الطبيعية الحاجات بين وترابطا انسجاما هناك أن صحيح الحديث وملخصوأن للحيوان، aرادي اإل الفعل إلى بالتالي والمؤدية الرغبات تلك من الناشئة وأفكاره وغرائزههدفها إلى الطبيعة لوصول تكون aرادي اإل للفعل مقدمة هي والتي للحيوان النفسية النشاطات

والتفكير الشعور جهاز في التفات يوجد ال ولكنه النوع، أو الفرد وتكامل بقاء من ومقصودها. الطبيعة نحوها تتجه التي الغاية إلى للحيوان aرادة واإل

وبذل النشاط على يحمله والذي الحيوان شعور في الموجود األساسي والهدف الوحيدة والغايةaرادية اإل أعماله يؤدي aنسان اإل وحتى بل والحيوان باللذات، والظفر الرغبات إشباع هو إنما الجهدفي الطبيعية النشاطات بغاية يعلم أن دون ومن الطبيعية حاجاته يعرف أن دون من الهادفة

) فإنه ) العالم اإلنسان مثل بها يعلم كان إذا وحتى النفسية، األمور أجلها من تعمل والتي وجودهالظفر إلى ويهدف الباطنية رغباته فقط يطيع األعمال هذه أداء في وهو االعتبار، بعين يأخذها ال

. األفعال هذه من الحاصلة باللذات

واألمنيات اآلمال وتنمية aحساسات اإل باع وات الرغبات، لهذه االستسالم في مستغرقا أحيانا ويكونقال وكما الواقعي، ووجوده بطبيعته تماما جاهال يكون بحيث الرغبات، تلك من المنبعثة واألفكار

: المتن في المؤلف

في" تمر أن دون من المتنوعة األفكار في مستغرقا عمره جميع ينفق قد aنسان اإل أفراد بعض إن.")... وجوده ) في الطبيعية النشاطات ذكرناها التي األولى النظرة هذه مخيلته في تخطر أو فكره

له- 4 ويبذل وإدراكه شعوره بحسب االعتبار بعين الحيوان يأخذه الذي الهدف أن صحيخ قلنابين يقوم كامال وتعاونا انسجاما هناك ولكن الحيوان، طبيعة إليه تتجه الذي للهدف مغاير جهده

) هو ) الحيوان رغبة يشبع الذي الشيء نفس يكون فعادة ، والنفسي الطبيعي الجهازين هذينبنفسه هو هدفها للطبيعة يؤمن الذي أن أي والعكسصحيح مقصودها، للطبيعة يحقق الذي

. أن هل أي المتبوع؟ وأيهما تابع القسمين هذين أي لننظر واآلن أيضا الحيوان رغبة يشبع الذيأن أم ومقصودها هدفها إلى الطبيعة تصل أن أجل من واألفكار والغرائز الرغبات هذه وجود

واألمنيات اآلمال هذه فيه ولتفجر الحيوان في الخاصة الرغبات لتشبع وجدت قد الطبيعة " : وأي الحقيقي، والوجود األصالة لها هاتين من مرحلة أي المتن في المؤلف قال وكما واألفكار؟

." عليها؟ ومتطفلة لألخرى تابعة واحدة وأي ومتبوعة مستقلة منهما واحدة

" مر " الذي االحتياجات مع التكيف أصل إلى التفتنا إذا سيما وال الحيوانات، حياة في أمل الت إن - وأحاسيسه رغباته أي النفسية الحيوان شؤون أن لنا يثبت المقالة هذه مقدمة في ذكره علينا

- بمثابة وأنها وطفيلية، تابعة االعتبارية باألفكار المقالة هذه في والمسماة منها الناشئة وأفكاره. ومقصودها هدفها إلى تصل أن أجل من الطبيعة تتخذها وسائل

" إلى " وتدفعه بقائه مستلزمات له توفر قوة الحيوان في أن وجدنا أكثر الموضوع في تعمقنا وإذاباألعضاء عنها تعبر التي جسمه أجهزة من واحد وكل النوع، أو الفرد كمال تحقق التي الناحية

هي إنما منها الناشئة واألفكار والغرائز كالرغبات الروحية أجهزته من جهاز وأي والجوارح،ويؤدي منها، ويستفيد والبيئات واألحوال الظروف تقتضيه ما حسب الحيوان يستغلها وسائل

- - األجهزة في متناسبة تغييرات إلى أبينا أم شئنا دائما الحيوان احتياجات وتغيير البيئة تغييرومن البيئة، مع كيف الت قانون بحكم أخرى، ناحية من الروحية األجهزة وفي ناحية، من الجسمية

كيف الت هذا في األساسي العامل تعيين يمكن ال أنه المقالة هذه مقدمة في علينا مر كما الواضحمع تنسجم المجال هذا في نظرية قدمت فئة وكل التجريبي، الحيوان علم نظر وجهة من

إلىص ) شاء من ليرجع الفلسفي ( 189اتجاهها تعيين أيضا يiستطاع وال الكتاب هذا من بعدها وماالعامل ذلك تأثير تحت الحيوان أن مثال القول يمكن فال بالدقة، كيف الت هذا مصاديق حدود

من ولكنه احتياجاته مع منسجمة والروحية الجسمية أجهزته جعل يستطيع حد أي إلى الغامضالبدنية األجهزة وضع في يؤثر االحتياجات وتغيير البيئة تغيير أن الجملة في به المقطوع

. أوضاع ودراسة والنفسي الروحي وضعه في أيضا ر ويؤث الحي للموجود والجوارح واألعضاءالرغبات ونوعية التفكير طريقة أن أثبتت قد الروحية وشؤونها وعقائدها المختلفة األمم

يعيشون التي لمنطقتهم الجغرافي التكوين منع تتناسب الناس من فئة كل عند aحساسات واإليعيشون الذين الناس عن يختلفون أنهم كما الحارة المناطق في يعيشون الذين فالناس فيها،

حيث من أيضا يختلفون فإنهم والهيكل والقامة الشكل حيث من الباردة المناطق فيحسب وحسنة جميلة هؤالء عند األشياء من كثير تبدو ولهذا واألفكار، والرغبات aحساسات اإل

" وغير " قبيحة المناطق سائر سكان يعتبرها بينما ، التكيف عامل تأثير وتحت البيئة احتياجأمة. ولكل متفاوتة، المختلفة والجماعات األمم عند التفكير أساليب كانت السبب ولهذا مطلوبةمجال في هو إنما األمم تفكير اختالف أن عن يغفل أن الكريم للقارئ ينبغي ال ولكنه معين، حكم

: والمعقوالت العقل إن المقالة هذه مقدمة في قلنا فكما الحقائق، في ال االعتبارية األفكارولهذا األمكنة، مختلف وفي واألحوال الظروف جميع وفي األفراد جميع عند متشابهة النظريةعن الرياضيات في تفكيرهم طراز يختلف الحارة المناطق سكان أن ندعي أن نريد ال فإننا

- - توجد بعد فيما يأتينا سوف كما أيضا االعتبارية األفكار بين وحتى بل المتجمدة، المناطق سكان . المقالة هذه متن في تأتينا وسوف للتبديل وال للتغيير قابلة ليست التي األفكار من مجموعة

.) ( ). كاإلنسان الحي الموجود اآلخر القسم عن القسمين هذين من واحد تمييزكل كيفية

[227]

: أخرى ناحية من بالدراسة نتناوله واآلن

أطفاال كنا حينما أننا نجد أخرى زاوية ومن آخر بشكل وندرسها أحيانا حياتنا مسرح نتأمل عندمانهتم فال وحبها، وعطفها األم حنان سوى الوادعة الطرية باالحساسات المليئة أعيننا أمام يقف ال

عن وااللتذاذ والنوم اللبن وتناول الثدي والتقاط األم على الدالل سوى بأمر نفكر وال بشيء، . فينا فينشط جديدة بمشاغل حياتنا تمتلئ الزمن من فترة وبعد الفم أو األذن أو العين طريق

. التفكير من المنوال هذا على والليالي األيام وتمضي iنس، األ وإيجاد الخيال وتنمية اللعب جهاز

عظيما جانبا نحوها فتجذب والعشق المحبة وجودنا أفق في تشرق المرحلة هذه نتجاوز أن وبعدالواسعة الزواج وحزادث الجنسية والرغبات الحب تبادل بأفكار أوقاتنا وتمتلئ أفكارنا من

في والهزيمة النجاح ومدى aعجاب فاإل فالتعلق الرؤية، من بدءا متعددة، فروع إلى المتشبعةمن كنا إن ذلك بعد ثم النفس، في ما وبثه الحبيب عن والبعد الوصال وآثار الوفاء وعدم الحب

بإحراز إال نفكر ال وأصبحنا السياسية العالم ألحداث متابعين آفاقها في حقنا السياسة رجالaنتاج اإل وتنمية والشراء البيع في أفكارنا أغرقنا التجارة أصحاب من كنا وإن والسياسي، النصر

نقضي ..... فإننا من أو الطالب من أو الفالحين من أو الواسعة األمالك ذوي من كنا وإن والثروة،. أعمارنا نهاية إلى بالتالي ونصل المهنة، لتلك المعينة واألفكار الخاصة المشاعر في حياتنا

أم دون من المتنوعة األفكار في مستغرقا عمره جميع ينفق قد aنسان اإل أفراد بعض أن وصحيح أحيانا ذهنه في خطر وإذا ذكرناها، التي األولى النظرة هذه مخيلته في تخطر أو فكره في تمر

الطبيعي وجوده سير في ر يفك أن

[228]

الحشود إلى بالنسبة الصفر حكم في iعتبر وي للغاية، وتافها ضئيال سيكون ذلك فإن والتكويني. وخياله فكره عالم في المتكدسة الغفيرة

نظامه يعطل الخيال بحر في وغوصه واألفكار المشاعر حارة في aنسان اإل سiكنى أن هل ولكنالجبري؟ نشاطه من iعفيه ي أم الطبيعي، بنائه جذور يقتلع أم والتكويني الطبيعي

. بالسلب سيكون الجواب أن البديهي من

مستقلة منهما واحدة وأي الحقيقي، والوجود األصالة لها هاتين من مرحلة أي الصورة هذه وفيعليها؟ ومتطفلة لألخرى تابعة واحدة وأي ومتبوعة،

واآلمال األفكار سجل بالتالي فيطوى الموت حلول بمجرد نشاطها عن تتوقف الطبيعة وهلفي له منزال ويختار وخياالته أفكاره تنتهي عندما الطبيعي سيره يختتم aنسان اإل أن أم aنسانية، اإل

الخالد؟ مقره

لهذا البدائي aنسان لإل البسيطة المعلومات وحتى بل العلمية، الدراسات تقدمه الذي الجواب إن. عليه ومتطفل له تابع والخيال التفكير نظام وأن متبوع، والتكوين الطبيعة نظام أن هو السؤال

الطبيعة نظام على إطالقا له تأثير ال الفكري النظام أن تصور يمكن ال كله هذا مع ولكنهفإن الفكر هذا وبطل تغير إذا بحيث خاص فكر دائما يرافقها aرادية اإل األفعال ألن وذلك والتكوين،

. . إن aنسان اإل حياة في التجارب أوضح القول هذا لصحة وتشهد ويبطل أيضا يتغير الفعل ذلكاألفكار هذه أوجدت التي aنسانية اإل الطبيعة هي إذن نشاطها، بطل ما إذا وتنعدم تبطل الطبيعة

. التكويني وهدفها الطبيعي مقصودها إلى طريقها عن تصل وهي وآثارها، خواصها على للحصول

[229]

: البيان هذا من ويستنتج

) أخرى ) ناحية من والتكوينية الطبيعية وآثارها وخاصها ناحية من مثال aنسانية اإل الطبيعة بين إنإلى تبرز إنها ثم البدء، في الطبيعة صاغتها التي واألفكار aدراكات اإل من مجموعة وتتوسط توجد

. بمساعدتها وآثارها خواصها الخارج

: لننظر واآلن

تختلف: شيء وبأي الطبيعة، وآثار الطبيعة بين تتوسط التي aدراكات واإل األفكار نوعية هي ما أوالالميزة؟ بهذه تتمتع التي األفكار عن

بالطبيعة؟: األفكار تلك ارتباط كيفية ماهي ثانيا

الطبيعة؟: بآثار األفكار تلك ارتباط نوعية هي ما ثالثا

في وتتجه وجودها دائرة في تدخل بأفعال تتعلق العالم ظواهر من ظاهرة كل أن شك ال - - التي واألجهزة والوسائل بالقوى وتكوينها طبيعتها بحسب مزودة تكون أهداف إلى نشاطها

اللبن، الطفل وإرضاع والمخاض الحمل في أبدا تفكر ال للبيض الواضعة الحيوانات فمثال تحققها،في يخطر وال ذلك، تصور من تلتذ ال فإنها وإرضاعها اللبونة الحيوانات حمل شاهدت إذا وهي - - بوسائل طبيعتها بحسب زودت التي الحيوانات وكذا بها، ودت iز التي األجهزة تقتضيه ما إال بالها

توجد ال aنسان اإل عند فمثال ينافيها، ما تتصور أن يمكنها وال التتصورها أو تستطيع ال فإنها تناسبها،. فيه التناسل وجهاز الهضم جهاز وجود من أكبر الجنسية والمقاربة األكل لجواز حجة

الموجودات هذه من aواحد أي بأن نحدس أن نستطيع هنا ومن

[230]

- ( ) الحيوان ) إن سابقا قلنا علميا فرضناه إذا نشيط فهو موجود كل أن الواضح ومن النشيطة - بشكل النبات في تتم التي الوجودية احتياجاته من جانب تأمين من له بد ال ضمنه من aنسان واإل

) والتفكير، ) aرادة واإل واللذة الرغبة وإرشاد بوسطاة aضافية اإل الجوانب على عالوة وطبيعي عادي

ال التي المراحل لقطع الحيوان طبيعة تستغلها وسائل بمثابة تكون األمور هذه فإن الواقع وفييتمكن حتى اإلرادية النشاطات من مجموعة إلى بحاجة الحيوان يصبح ولهذا قطعها، من لها بد

. وبقائه حياته على المحافظة من

أي ووعيه، الحيوان شعور عن مخفيا يكون ال أن إذن بد فال بالتفكير يتم كان لما إرادي فعل وكللما وأيضا وتفكيره، إرادته بوساطة جسمه ظاهر في تتم التي باألفعال وعي على الحيوان أن

إذن فعله، بغاية عالما الحيوان يكون أن إذن بد فال ومقصود لغاية يتم إرادي فعل كل كاناألفعال تلك بنفس عالما يكون أن بد ال والتفكير aرادة اإل بوساطة تتم التي أفعاله في الحيوانمن بتحريك الحيوان يؤديها التي األفعال كانت لما بل منها، عليه العائدة والنتائج وبالغايات

المادة في التصرف من ألوان األفعال تلك أن بمعنى الخارجية، المواد من بمادة تتعلق الطبيعةأفعال بعض أن هذا من واألعظم أيضا، فعله بها يتعلق التي المادة معرفة من له بد فال الخارجية

- - اطالع ناحية من تتطلب التي والصناعية والمعقدة الدقيقة التصرفات من تكون الحيوان - . للحيوان، العملية المهارة أخرى ناحية من وتستلزم الفعل، لهذا الخاصة الكيفية على الحيوانaعجاب لإل المثير الغريزية الحييوانات وكأفعال والصناعية، الفنية aنسان اإل أعمال جميع قبيل من

على مشاهد أو قارئ كل تحمل وهي الحيوان، علم كتب في المثبتة الحشرات أعمال سيما والالتعجب.

يستلزم األقل على أو ومعارف، أفكارا يستلزم فهو الحيوان من يصدر إرادي فعل أي إذن. الفعل ذلك من الحيوان إليها يقصد التي والغاية الفعل نفس معرفة

أن إلى المقالة هذه تشير بدونها يتحقق ال إرادي فعل أي أن قلنا التي األفكار هذه إلى aضافة وباإلمقدمة في توفرها من بد وال الموضوع في دخل لها التي االعتبارية األفكار من مجموعة هناك

مسبوقا يكون أن بد ال الحيوان من يصدر إرادي فعل أي فإن هذا على وبناءا إرادي، فعل أي . نظرة إلقاء الضروري من ونرى االعتبارية األفكار من ومجموعة الحقيقية األفكار من بمجموعة

نتبينها، حتى ألفعاله مقدمة هي التي الحيوانية األفكار من القسمين هذين على ومجملة عامة - - يظهر شكل وبأي فيه يؤثر العوامل أي القسمين هذين من واحد كل أن ذلك خالل من ونرى

للحيوان.

ولغايات ألفعاله الحيوان معرفة قبيل من للحيوان، الحقيقية األفكار على اآلن اهتمامنا ونركزاالعتبارية األفكار وأما الدقيقة، أفعاله ولكيفيات أفعاله بها تتعلق التي للمادة وأحيانا أفعاله

. المقالة عليه تسير الذي بالترتيب تدريجيا تأتي فسوف

. المقدمة بهذه القارئ نذكر ذلك وقبل

********

- - فني بأسلوب العالم هذا موجودات لدراسة مؤهال يصبح أن وقبل البداية في aنسان اإل كان لقد. محددة وخاصية معينا تأثيرا لها أن بما والميتة الحية الطبيعة أجزاء جميع إلى

والشجرة األرض على من يتناولها التي والحجارة يشربه الذي والماء ببدنه تتصل التي النار مثلأكل أو لبنه شرب أو ركوبه في منه يستفيد الذي والحيوان بظاللها ويستظل ثمارها يأكل التي

لحمه.

الفنية األساليب حسب اآلن ولحد األزمنة أقدم منذ العلماء بها قام التي الدراسات أدت وقدبهذا الموجودات لهذه وتقسيم عام تبويب إلى ونشاطاتها وتأثيرها الموجودات هذه على العلمية

- - - هو: والتبويب التقسيم هذا في األول والمقياس والمالك aنسان، اإل الحيوان النبات الجماد الشكلالجماد نشاط لون بين أساسي اختالف هناك كان لما أي وآثارها، الموجودات هذه نشاط لون

الثالثة من واحد كل نشاط وبين الحيوان ونشاط هذين من واحد كل نشاط وبين النبات، ونشاط. والتبويب التقسيم هذا لذلك نتيجة وجد فقد aنسان اإل ونشاط

. ومركباتها بسائطها في واآلثار الخواص من مجموعة فوجدوا الجمادات العلماء درس وقد - - النشاط من آخر لونا الجمادات في موجود هو ما على عالوة النباتات في الحظوا ولكنهم

المثل، وتوليد والنمو الذات من جزء الخارجية المواد وجعل التغذية عن عبارة هو الذي الخاص " هذه " أعماق في ركب قد بذاته نقصه ويرفع بنفسه نفسه يصلح الحركة ذاتي جهازا وكأن

ثم واالنحطاط النزول طريق الموجودات هذه تقطع الزمن من فترة مرور وبعد الموجودات، ) في ) الحظوا وقد المجهوالت من اآلن لحد وهو معروف غير مجهول لسبب الحياة من ترحل

- - إنها النباتات في ما على عالوة بالحيوانات نسميها التي وهي الموجودات من األخرى الطائفةالشعور من وإرشاد الرغبة من بدافع أعمالها تؤدي وهي واللذة والرغبة واإلدaراك بالشعور تتمتع

. والتفكير الشعور حيث من عظيم برقي بينها من aنسان اإل ويتميز والتفكير،

األربعة األقسام هذه من واحد كل مورد في األولى العلماء دراسات أن البديهي ومنمجال في البدائية aنسان اإل فمعلومات اليوم، عليه هي عما جذريا اختالفا تختلف للموجودات

مقابل في صفرا إال تساوي ال وإنسان وحيوان نبات من الحية والطبيعة الميتة الطبيعة معرفةأساس على والمبني الذكر السابق والتبويب التقسيم هذا ولكن الراهن، الوقت في معلوماتهالعلماء، جميع به اعترف وقد واستحكامه بقوته احتفظ قد نشاطها نوع في الموجودات اختالف

في المذكور التبويب هذا يتخذون فإنهم العلوم تبويب مجال في العلماء يدخل عندما أيضا واليومال للموجودات التبويب هذا أن الواضح ومن وتقسيمها، العلوم لتبويب ومعيارا مالكا الموجودات

البدء منذ كانت أنها هل توضيح إلى يهدف وال بدأت؟ نقطة أي من االختالفات هذه أن إلى ينظربيان إلى أيضا يقصد وال شكل؟ فبأي بعد فيما ظهرت قد كانت وإذا بعد، فيما ظهرت أنها أو

هناك أم االختالفات لهذه األصيل الوحيد العامل هي الميتة المادة فهل االختالفات، هذه أساس : من للموجودات الحالي الوضع فقط يعكس التبويب هذا إن المضمار؟ هذا في مؤثر آخر شيء

. نشاطها نوعية حيث

وال للنباتات، الحيوي والنشاط للجمادات الفيزيائي النشاط بين التفرقة العسير وليسمنالذي اإلرادي النشاط هو تأمل إلى يحتاج الذي لكن الحيواني، والنشاط هذين نشاط بين التفرقة

بعض نقدم أن هنا ونحاول األفعال، لتلك مقدمة تقع aدراكات واإل األفكار من مجموعة يستلزم: لذلك الشرح

يتمتع فأنه وتفكيره بإرادته علما له أن فكما وتفكير بإرادة األعمال ببعض يقوم الحيوان كان لما . سؤال علينا يطرح المجال هذا في ولكنه التفكير وذلك aرادة اإل تلك من ينشأ بما أيضا بالعلم

: وإذا آخر؟ بنحو هو أم الخارجية باألشياء علمه مثل بفعله الحيوان علم أن هل وهو مهم فلسفيبها يعلم ثم علمه بدون إرادية حركة أول منه تصدر أن بد فال األشياء بسائر علمه مثل كان

!! أن إلى التفتنا إذا سيما وال الضرورة خالف األمر هذا أن مع حواسه إحدى طريق عن الحيوان. نفسه يدرس أن يستطيع منا واحد وكل الجهة، هذه في يشاركه أيضا aنسان اإل

وقوعه، حين األقل على أو صدوره قبل aرادي اإل بالفعل علما محيطون أننا أنفسنا من نعلم ونحنالخارجية، باألشياء علمه قبيل من aرادية اإل بحركاته الحيوان علم يكون ال أن بد ال إذن

من آخر لون هو وإنما االنفعالي، الحصولي العلم قبيل من ليس فإنه الفلسفي وباالصطالح . المسائل أهم إحدى فروع من المسألة هذه وتعتبر الحضوري العلم ألوان من أنه أي العلم،

. الموضوع هذا إلى aشارة اإل بهذه نكتفي هنا وإلى والمعلوم، العلم باب في الفلسفية

أن بد ال وتفكير إرادة عن منه يصدر فعل فكل aرادي، اإل فعله بغاية عالما أيضا الحيوان ويكون. " " " النفسية " دوافعه أو الحيوان رغبات إحدى من نابعا يكون

وجود في تظهر التي واالشتياقات للهيجانات األساسي النفسي المنشأ هي والدوافع فالرغبات . منها واحدة وكل الحيوان وجود في مختلفة رغبات وهناك aرادية اإل الحركات إلى وتؤدي الحيوان،

هاتين من واحدة وكل الجنسية، الرغبة غير للطعام فالرغبة معين، شيء نحو خاصا هيجانا تولد . التأمل تستحق ونظريات النفس علم في دقيقة بحوث وهناك والمنصب الجاه إلى الرغبة غير

منها واحدة وأي aنسان، اإل في األخص وعلى الحيوان في الرغبات عدد حول تدور وهي والتقدير. المستقبل في بالبحث الموضوع هذا نتناول ولعلنا فروعا؟ األخريات لتكون األصيلة هي

من نابعا يكون أن بد ال وتفكيره إرادته حسب الحيوان من يصدر فعل أي فإن حال كل وعلى . مثال الرغبة تلك إشباع هي األولى الدرجة في الحيوان إليها يقصد التي والغاية رغباته، إحدى

نسميه الذي وهو وجوده، في واللذة بالهيجان مخلوط يشعور فيحس الغذاء إلى الطفل يحتاجالطفل يبذلها التي المحاوالت وكل الطعام، إلى الرغبة من الهيجان هذا وينبع بالجوع، نحن

." الشبع " بـ هنا نسميه ونحن الرغبة، هذه إلشباع تكون بالغذاء للظفر

الشخص يقدم فمثال خفية، رغبة من ينبع فإنه aنسان اإل رغبة عكس على يتم أنه لنا يبدو فعل وكللهذه مخالفا كان ولما الذات، حب في رغبته به مخالفا النوع على بالنفع يعود أخالقي عمل على

أخرى رغبة هناك أن والحال مطلقا، رغبته خالف على تم قد الفعل هذا أن يتصور فهو الرغبة ) رغبات) سائر على متفوقة الحال تلك في وهي وجوده، في كامنة الواقع في النوع حب هي

من لكان وجوده في الرغبة هذه مثل تكن لم ولو وحركاته، أعماله على ومسيطرة الشخص. الصورة بهذه الفعل وتحقق إرادته انبعاث المستحيل

فعل أي منها يخلو ال التي والغاية معينة، رغبة إشباع إلى يقصد إرادي فعل كل ففي هذا وعلى ) رغبة ) إشباع هي إنما ويطلبها الحيوان يعيها والتي اإلنسان في أم الحيوان في أكان سواء إرادي

. المختلفة الرغبات من

أيضا فعله بغاية الحيوان وعلم لفعله، النفسية بالغاية أيضا علم بفعله علما للحيوان إن كما إذنعلم هو وإنما انفعاليا، حصوليا علما ليس أنه أي الخارجية، باألشياء علمه قبيل من ليس

. الخامسة المقالة في ذكرها علينا مر التي النفسية األمور سائر مثل حضوري

الغاية ) وإدراك الفعل إدراك اآلن لحد ذكرهما سبق اللذان aدراك واإل العلم من اللونان وهذان ) aدراك اإل من اللونان هذان كان ولما إرادي، فعل كل في موجودين يكونا أن بد ال للفعل النفسية

علميا تفسيرهما في صعوبة نواجه ال فلذلك وجوده عن خارجة بأشياء متعلقين غير الحيوانيوبأي وجوده؟ عن الخارجة األشياء عن الحيوان معلومات كيفية هي ما لننظر واآلن وفلسفيا،

تتم؟ وسيلـة

طريق عن تفسيرها يمكن التي المجاالت في دمنا ما مشكلة أي أيضا الجانب هذا في نواجه والبداية في aنسان فاإل وقوانينها، الطبيعة عن aنسان اإل معلومات مثل والتفكير، والتجربة الحس

في قوانينها ويكتشف تدريجيا عليها يتعرف ثم قوانينها، من شيئا يعلم وال الطبيعة يعرف ال األمر. العينية الطبيعة مع للتعامل نتيجة العلمية المجاالت

والمسماة أخرى حيوانات من الصادرة واألعمال الحركات من مجموعة في الصعوبة وتكمن " من" الطيور به تنهض وما والنمل، النحل بها يقوم التي الغريبة كاألعمال الغريزية الحركات بـ

بها تقوم التي األخرى النشاطات وآالف والشتائية، الصيفية والهجرات الفراخ، وتربية األوكار بناء . في قيمة بدراسات الحديثة القرون في العلماء قام وقد الحيوان علم كتب في وهي الحيوانات

. حياتها في عجيبة أمورا واكتشفوا الحيوانات غرائز مجال

فالحشرات الحيوانات، من معينة بفئة تختص ال الغريزية الحركات أن بالذكر الجدير ومنالفقرية والحيوانات والزواحف الواحدة الخلية ذوات األحياء وحتى الحياة سلم في المنحطةوكثرة، قلة بينها فيها تختلف كانت وإن غريزة، بحركات تتميز كلها aنسان واإل األثداء وذوات

. aنسان اإل هو المجال هذا في جميعا منها واألقل

إذا المستقبل جيل أو نوعه أو شخصه لصالح الحيوان بها يقوم التي الماهرة الدقيقة واألعمال : . الحيوان أيكون نرى أن بد ال وهنا ليتعلمها طويل وقت إلى يحتاج فإنه يؤديها أن aنسان اإل أراد

هذه على المترتبة والنتائج وبالفوائد الغريزية أفعاله في يستعلمها التي بالدقة عالما الواقع فيبها عالما يكن لم وإن العلم؟ هذا اكتسب أين فمن بها عالما كان إن ال؟ أم الطبيعة في األفعال

لحياة مفيدة نتائج يستلزم بشكل يشعر ال حيث ومن الدقة بهذه أفعاله تنظيم يستطيع فكيفالنوع؟ أو الفرد

: عديدة نظريات المضمار هذا في توجد

حركات- 1 صدور يستلزم جهازا يتضمن ال الوجودي وتركيبه فعله، بنتائج عالما ليس الحيوان إنبالصدفة يتم رتيب الت بهذا الغريزية الحركات وقوع وإنما محددة، نتائج إلى تؤدي بحيث معينة

. غير ليس

الحركات حمل يمكن وال عليها، العلمية القيمة إضفاء يمكن ال النظرية هذه أن الواضح ومن. - - الصدفة على معينا قانونا تتبع أنها في يشك ال والتي للحيوانات المنظمة

2 - العقل- قبيل من ولوازمها الحياة ألن وذلك ونتائجها، وحركاته أفعاله يجهل الحيوان إن - وجود في با مرك جهازا هناك ولكن aنسان، اإل مختصات من هي aرادة واإل واللذة والرغبة واإلدراك . مثل تماما الحيوان تركيب ويكون له فوائد تتضمن التي الحركات حدوث يستلزم وهو الحيوان

معينة آثار منها تصدر بحيث خاص بشكل مصنوعة السيارة هذه أن األمر في ما غاية السيارة،إذا بحيث بشكل بة مرك مثال فهي وإدراك، شعور عن تعمل أنها aنسان اإل فيظن محددة، مواقع في

) وعندما ) ، الذئاب من األغنام فرار مثل عنه تبتعد فإنها بالخطر وجودها يهدد شيء منها اقترباقتراب ) مثل منه تقترب فإنها بالبنزين السيارة هذه وتعبئة التشحيم بمثابة هي مواد إلى تحتاج

) الصورة في الحركة إلى الحيوان دفع الذي أن يظن aنسان اإل ولكن ، والعشب للماء األغناموال له خوف ال الحقيقة في الحيوان بينما الشوق، هو الثانية الصورة وفي الخوف هو األولى

. ديكارت تالمذة إن ويقال وأتباعه، ديكارت إلى النظرية هذه وتنسب ألم وال له لذة ال شوق،كان إنه قائلين مستغربين هذا على يعلقون وهم بشدة وينبح يتلوى وهو كلبا يعذبون كانوا يوما

! غير الغريزية الحركات تصبح النظرية هذه وحسب باأللم يحس أنه aنسان اإل يتصور بحيث يصوتالخاص الميكانيكي التركيب هو معينة نتائج إلى تؤدي الغريزية الحركات أن في والسبب إرادية،

لوجودها.

من فئة أي بين مؤيدون اليوم لها وليس النقد تستحق ال بحيث للغاية ضعيفة أيضا النظرية وهذهالفئات.

عن- 3 تتم أعماال كانت السابقة األجيال في ولكنها آلية، ذاتية بصورة تتم الغريزية الحركات إن " نتيجة " الحيوانات لهذه عادة إلى بعد فيما األعمال هذه تحولت وقد وإرادة، وتفكير شعور

فيها واستقرت الوراثة قانون حسب الالحقة األجيال إلى العادة هذه وانتقلت بكثرة، لتكراراها." " . المارك إلى النظرية هذه وتنسب غريزة بشكل

: نفرض أن تستلزم الفرضية هذه أن منها مهمة، إشكاالت عدة النظرية هذه على أوردوا وقدأين فمن أخرى، مرة aشكال اإل يعود وبهذا وتفكير، بشعور تمت قد السابقة األجيال حركات كون

الشعور؟ هذا األجيال هذه اكتسبت

ألن وذلك التجربة، أثر وفي تدريجيا ذلك تعلمت قد بأنها الجواب نستطيع ال أننا الواضح ومن. الفرض ذلك مع ينسجم ال وهذا غريزية، الحيوان وليد إليها يحتاج التي األعمال من كثيرا

بينما بكثرة، للتكرار مستلزمة كانت إذا إال بالعادة حركات تفسير يمكن ال أنه هو اآلخر aشكال واإلعلى وعالوة معدودة، مرات إال الحيوان عمر طيلة تحدث ال التي الغريزية الحركات بعض هناك

كانت أكثر عمرها طال كلما الحيوانات أن ذلك من للزم للغريزة منشأ العادة كانت فلو هذا غالبا الغريزة ناحية من الكاملة فالحيوانات هذا، عكس هو الواقع بينما الغريزة، حيث من أكمل

. قصيرة أعمارا تعيش ما

: في ودارون المارك قدمها التي العامة النظرية على مبنية النظرية هذه أن هو الثالث aشكال واإلمجال في الحديثة العلمية والدراسات األخالف، إلى األسالف من المكتسبة الصفات انتقال مورد

. النظرية هذه تنقض الوراثة

: تورث ال aدراكية واإل العقلية النشاطات أن aنسان اإل مورد في نالحظ أننا هو األخير aشكال واإلaنسان لإل العقلية النشاطات انتقال ذلك من للزم صحيحة النظرية هذه كانت ولو غريزة، بصورة

ناحية من الحيوانات أكمل aنساني اإل الوليد يكون أن أيضا ولزم غريزة، بشكل األخالف إلى

من نقصا الحيوانات أكثر هو aنسان فاإل تماما، هذا من العكس على القضية أن والحال الغرائز،.. الغريزة هداية ناحية

األفعال- 4 مثل والتفكير، aرادة اإل تدخل دون من وتتم ذاتية آلية أعمال هي الغريزية الحركات إنإليه يدخل عندما الهضمي الجهاز حركات قبيل من الحي، الموجود من تصدر التي االنعكاسية

. وكل األمور من وغيرها مثال الحامض الطعم aنسان اإل يذوق عندما اللسان غدد إفراز أو الطعام،الغريزية الحركات بينما بسيطة االنعكاسية األعمال مجموعة أن هو بينهما فرق من هناك ما

أجياله في وبسيطة انعكاسية حركات كانت للحيوان الغريزية الحركات وجميع ومعقدة، مركبةالحركات وهذه بعضها، عن األنواع وانفصلت تدريجيا الحيوانات تكاملت ذلك بعد ثم السابقة،

انتقلت وقد للحيوان الوجودية الجوانب سائر بموازاة أيضا تكاملت عادة بشكل استقرت التي. . دارون إلى منسوبة النظرية وهذه الوراثة قانون حسب األخالف إلى

: يرفض الوراثة علم أن من سابقا ذكرناه ما منها أسباب لعدة مردودة النظرية هذه وتعتبرالحيوان جسم فعل رد هي االنعاكسية الحركات أن هو واآلخر المكتسبة، الصفات انتقال نظرية

للحيوان، الداخلية العوامل من تنبع الغريزية الحركات بينما الخارجية رات المؤث أحد مقابل فيبناء أو الغذاء تناول نحو فيدمغه الحيوان بدن على يؤثر الذي الخارجي المحرك مثال هو فما

الجنسي؟ االقتراب أو الوكر

حركات أو للحيوانات العجيبة الغريزية الحركات كون نقبل أن يمكننا فكيف هذا على وعالوةوقصد شعور كل من الفارغة االنعكاسية الحركات قبيل من حياته مطلع في aنساني اإل الوليد

وإرادة؟

أوردوها التي aشكاالت لإل نتيجة الحيوانات غرائز باب في نظريته عن نفسه دارون انصرف وقد. ذكرها مر التي المارك نظرية إلى يميل وأخذ عليها

كتابه في يقول إذ الغريزية الحركات تفسير في المارك نظرية يختار فهو األراني تقي الدكتور أما " ص" :182بسيكولوجي

الحركات" تأتي ثم االنعكاسية الحركات أي الالإرادية بالحركات الحي الموجود سلوك يبدأهو الحركة من اللونين هذين بين السلوك من لون هناك ولكنه االنعكاسية، الحركات بعد aرادية اإل

والموجود جامدا كان لما ولكنه منها أطول لمدة ويستمر االنعكاسية الحركية من تكامال أكثرويسمى aرادية، اإل الحركات من نقصا أشد يكون فإنه إرادته حسب فيه يغير أن يستطيع ال الحي

حول الفراشة دوران مثل بالغريزة، اختصارا أو الغريزية بالحركة السلوك من اللون هذا. وغيرهما لوكره الطير وبناء المصباح

... في مغروسة هي بل بالذكاء لها عالقة ال والغريزة لها غريزة المصباح نحو الفراشة فانجذابمع الحيوان هذا فإن األرض دودة ثقب مقابل في الشكل مثلثة أوراق وضعت إذا فمثال تكوينه،

وإذا الثقب، داخل إلى المثلث رأس ناحية من األوراق تلك يسحب أن جاهدا يحاول ذكائه قلةداخل من خروجه بمجرد يمشي فإنه دجاج، فرخ عن وتفقست التفريخ جهاز في بيضة وضعنا

خواص الحيوان هذا بتعليم يقم لم أحدا أن والحال الحركات، بسائر ويقوم الحب ويلتقط البيضةأجياله من ورثها قد الخاصية هذا ولكن مغذية، الشعير أو الحنطة حبوب كون وال المثلث رأس

." العصبية مجموعته بوساطة إليه وانتقلت السابقة

. فليسمن لتكراره حاجة وال المارك نظرية رد في قلناه ما نفس هو الكالم هذا على والجواب ( تكامليا مسيرا تقطع الحيوانات ألن ذكاء منها أقل كانوا الذين األرض دودة أجداد أن المعلوم

" على " تعودوا وكيف المثلث رأس خواص يدركوا أن استطاعوا كيف واالرتقاء شوء الن حسب!!! أخالفهم إلى ورثوه ثم ذلك

في- 5 فالحيوان والتدبير، بالشعور ومقرونة إرادية حركات هي للحيولنات الغريزية الحركات إنالطبيعية، وخاصيته فعله بنتيجة ووعي وعمد علم عن بفعله يقوم الغريزية أعماله من واحد كل

منه، aستفادة لإل مiعدا يكون لكي البناء كيفية هي وما بنائه فائدة ما يعلم فهو وكرا يبني عندما مثال

ووعي بالواجب شعور عن يؤديه فإنه االجتماعية بالغريزة اجتماعية نشاطات من به يقوم وما. األثداء ذوات وبعض بل الطيور وبعض والنمل العسل نحل قبيل من االجتماعية، الحياة بفوائد

آخر، فرد إلى فرد من وينتقل والتجربة، الحس طريق عن جيل لكل والوعي العلم هذا ويحصل. الحيوانات بين الموجود التفاهم من الخاص اللون بوساطة جيل، إلى جيل من

: علم إحداهما ناحيتين على تعتمد ألنها بالمئة مئة باطلة النظرية هذه اعتبار يمكن ال أنه وصحيح - أو قل شيئا يكتسب الحيوان أن والشك الحيوانات، تفاهم واألخرى التجريبي aكتسابي اإل الحيوان

الناحية- من يحسم لم الحيوانات بين التفاهم موضوع ولكن حياته، خالل المعلومات من كثرطريقة؟ وبأية حد أي فإلى وجود له كان وإذا ال؟ أم موجود هو فهل العلمية،

: التالية لألسباب تفاصيلها بجميع قبولها يمكن ال أيضا ولكنه

أي: والدتها منذ عجيب بشكل الغريزية الحركات من مجموعة الحيوانات بعض من تصدر أوال. النظرية هذه حسب تفسيره يمكن ال ما وهذا التعلم، أو للتجربة فرصة للحيوان تتوفر أن قبل

عليه: المتقدم الجيل الالحق الجيل فيها يرى ال التي الحيوانات بعض الحيوان علماء وجد لقد ثانياله فإن هذا ومع الحياة هذه غادر قد السابق الجيل يكون المتأخر الجيل يوجد أن فقبل أبدا،

. الفرض هذا حسب تفسيره يمكن ال مما أيضا وهذا aعجاب، اإل تثير غريزية حركات

غرائز: تكون إذن فلماذا والتعلم والتعليم التجربة طريق عن تتم الغريزية الحركات كانت إذا ثالثابأجمعها الواحد النوع أفراد تكون ولماذا معينة؟ بأعمال يختص حيوان فكل اختصاصية الحيوانات

الناحية من التكامل لها يحصل ال ولماذا واحدة؟ درجة وفي الغريزية الحركات حيث من متشابهةهذه- طيلة aجتماعية اإل حياته في التكامل يحقق وال النظر العسل نحل يعيد ال مثال فلماذا الغريزية

واكتشاف والتأمل التفكير طريق عن تتم الغريزية الحركات كانت لو بينما المتمادية؟ القرونجميع في ومهارة تخصصا الغرائز ذوات الحيوانات تبدي أن ذلك من للزم العامة القوانين

- - من ) بينها كثر أو قل اختالف يوجد كما منها الواحد النوع أفراد بين اختالف هناك ولكان أعمالها، ) متحققة كلها الميزات فهذه الغريزية، نشاطاتها في والرقي التكامل ولتحقق الجسمية الناحية

. وتعليم وتعلم وتأمل فكر عن يؤديها التي aنسان اإل أعمال في

يدعون- 6 كانوا aشراقيون اإل فالحكماء الغيبي، aلهام اإل صور من بصورة تتم الغريزية الحركات إن " نور " إلى بالتالي هذا وينتهي مدبر نور بوساطة يتم الحيوانات أنواع من نوع كل حياة تدبير أن

. الوجود واجب وذات األنوار

بالطرق الغريزية الحركات تفسير نستطع لم وإذا العلمية، باألدلة النظرية هذه رد يمكن والقوة بفضل الغريزية حركاته إلى يهتدي الحيوان بأن الحكم إلى نضطر فإننا والطبيعية العادية

لدينا واضحة ليست للحيوان واالهتداء والتعلم aلهام اإل كيفية أن األمر غاية بوجوده، محيطة أخرى. النظرية هذه حسب

نفس- 7 في ولكنها وقصد، وإرادة شعور عن تتم حركات كلها الحيوان في الغريزية الحركات إنوإنما الطبيعية، نتائجها بهدف بنشاطاته يقوم ال الحيوان أن أي تدبيرية، نشاطات ليست الوقت

بالنسبة ) حيوان كل تركيب أن هو هناك ما وكل ألفعاله، الطبيعية النتائج عن تماما غافل هو ) يقوم والحيوان األفعال، تلك من بطبيعته يلتذ بحيث بشكل يكون به الخاصة الغريزية ألفعالهنتيجة إلى الرغبة تكون أن دون ومن الفعل ذلك بنتيجة عالما يكون أن دون من النشاط بذلك

. فقط الفعل ذلك نفس من عليه تعود التي للذة عليه يحرص هو وإنما نحوه حركته قد الفعل

aنسان فاإل aنسان، اإل في iالحظ ت التي النشاطات من لونين دراسة نحاول الموضوع يتضح ولكييطلب ال أفعاله بعض في ولكنه رغبة، وإشباع لذة إلى وللوصول غاية أجل من نشاط بأي يقوم

ذلك ولكن باآلالم، مقرونا يكون قد بل لذة فيه ليس نفسه الفعل أن أي مباشرة بصورة الفعلوجمع وحصادها وبذرها األرض كري قبيل من النهائي مقصوده إلى aنسان اإل يقرب الفعل

... واألساسي، النهائي بقصوده للظفر األعمال هذه يؤدي وهو المزارع به يقوم مما و المحاصيلaنسان اإل يكون أن بد فال نحوها aنسان اإل تجذب ال وهي لذاتها مطلوبة غير األفعال هذه كانت ولما

النتيجة له يحقق بشكل يؤديها حتى الصحيحة وقوانينها بقواعدها وملما الطبيعية بفوائدها عالمامن رغبة وإشباع النفس وسعادة البال هدوء له يوفر الذي الشيء إلى يوصله أي المطلوبة

حصولها. من بد ال ولهذا والتأمل، التفكير هو إنما األفعال هذه مثل في aنسان لإل والدليل رغباته . بالنشاطات األفعال هذه مثل على االصطالح ويمكن والتعلم والتعقل التجربة طريق عن

التدبيرية.

ومشبعا للذة مانحا بنفسه الفعل فيها يكون التي وهي aنسان اإل نشاطات من آخر قسم وهناك. الجنسي ونشاطها الحيوانات تغذي قبيل من رغباته إلحدى

واحد بكل aحساس اإل أن أي رغبته، نحوها وتجذب للحيوان المطلوبة هي تكون األفعال هذه فمثلالهياج مثل العمل، على يحمله بحيث طبعه مع انسجام من له لما هياجا نفسه في يفجر منهاذكية، رائحة لشمه أو رقيقا لحنا لسماعه أو جميال منظرا لرؤيته نتيجة aنسان اإل يصيب الذي

. األفعال هذه ولمثل االنجذاب الجذب يحصل الذهن في وانعكاسها األمور هذه مواجهة فبمجردلبقاء الرغبات هذه فيه أوجدت التي هي الخارجية العينية aنسان اإل وطبيعة مهمة، طبيعية غايات

فرضنا وإذا aنسان، اإل شعور في تنعكس ال الطبيعية النتائج هذه ولكن النوع، أو الفرد كمال أو ) السابق ) هو يبقى النفسي والمحرك الداعي فإنض العالم aنسان اإل حالة في كما فيه انعكاسها

. الرغبة إشباع وهو

. االلتذاذية بالنشاطات األفعال مثل على االصطالح ويمكن

أن أي التدبيرية، ال االلتذاذية النشاطات من للحيوان الغريزية الحركات اعتبار ونستطيع ) تلتذ ) إنها بحيث بشكل النفسية الرغبات ناحية من ركبت قد aنسان اإل عكس على الحيوانات

تشعر التي اللذة لتلك األفعال تلك جميع تؤدي وهي الغريزية، حركاتها جميع من مباشرة بصورة. إياها قاصدة تكون أن دون ومن الطبيعية وفائدته فعلها بنتيجة عالمة تكون أن دون من منها بها

يبدو أنه هو قوله يمكن ما وأقصى علمية، بأدلة بالمئة مئة إبطالها يمكن ال أيضا النظرية وهذهوأن المحضة االلتذاذية النشاطات من أوكارها الطيور بناء قبيل من حركات كون البعيد من

القرائن ألن وذلك الفعل، ذلك على المسيطر والقانون فعله بنتيجة إطالقا له علم ال الحيوانالمقصود ذلك لتحقيق العمل بهذا يقوم وهو فعله من آخر مقصود له الحيوان أن إلى تشير

يتحمل نهائي مقصود أجل من شؤونه ر يدب الذي aنسان اإل مثل تماما المجال هذا في فهو النهائي، . يعلم ال النظرية هذه حسب فإنه هذا على وعالوة نفسه ويؤذي أموره ويدبر والمشقة العذاب

- - الحد هذا إلى ضعيفا األمور لتدبير واالستعداد والشعور العقل بقوة المزود aنسان اإل يكون لماذاالرغبات هذه بجميع يتمتع االستعداد لهذا الفاقد الحيوان بينما لغريزته الهادية الرغبات ناحية منرغبة وجوده في غرست قد مسدسة بأشكال وكره يبني الذي العسل نحل أن حتى العجيبة

دون من الخاصة لرغبته مستسلما العمل هذا يؤدي فهو فقط العمل من اللون بهذا يلتذ بحيث . في ذكرت التي الفرضيات من مجموعة هذه كانت وإدراكه شعوره في فائته عن شيئا يعلم أن

. فرضها يمكن التي أو الغريزة مورد

العلماء أن الحظ حسن ومن غموضا، األحياء علم مسائل أكثر من الغريزة هداية موضوع ويعتبرواكتشفوا عميق بشكل للحيوانات الغريزية األفعال دراسة على توفروا قد األخيرة القرون في

المناسبة األرضية لنا توفر فإنها المجال هذا والمشاهدات الدراسات اتسعت وكلما عجيبة، أشياء ) بمعنى الغريزة ماهية في الفلسفي للتحقيق

[243 ]

قواه تقتضيه بما ألفعاله إدراكية صور لديه تكون أن بد فال وتفكير بإدراك أفعاله يؤدي أنهتتعلق. التي للمواد علمية صور لديه تكون أن بد فال بالمادة متعلقة أفعاله كانت ولما النشيطة . البدء في نميز فنحن الحدس هذا تؤيد أيضا والتجربة بها، عالقاتها يعرف أن بد وال أفعاله، بها

المادي المتعلق

[244]

الحديث ) هذا أن صحيح المادة في التصرف من لون هو الذي بالفعل نقوم ذلك بعد ثم لفعلنا،هذا في ولكنه الخاص، مجاله في شرحه من بد وال ينبغي، كما الحقيقي مفهومه يظهر وال مجمل

.) العجالة هذه تكفينا المجال

القوى تلك أفعال إنجاز نحب فنحن داخلية، إحساسات فينا iوجد ت الفعالة قوانا فإن حال أي وعلىفي هي التي األفعال نحب أننا أو نريدها وال قوانا مع تتالئم ال التي الحوادث من وننفر ونريدها،

. ونريدها لها المقابل الطرف

أنفسنا، وعلى المادة وعلى أفعالنا على aحساسية اإل aدراكية اإل صورنا إلضفاء مضطرون نحن إذنفمه، إلى به يدفع يداه تناله شيء كل حياته من األولى األيام في فإنه الطفل حالة في كما

. يستطيع ال ما يأكل وال لألكل القابلة األشياء يأكل وعندئذ

aرادة اإل اسم يعطيها ثم مخه في إحساس بصورة مغروسة األكل في الرغبة أن الواضح ومنيده في التي المادة هذه يفهم وأحيانا بالتجربة، لألكل القابلة األشياء يميز وهو والمريد، والمرادهذه وتدور ولنفسه، وللمادة لفعله واألكل والمأكول األكل اسم يضع وحينئذ لألكل، قابلة ليست

: خاطره في الجملة

: " يقول" كان ذلك وقبل ، المأكول هذا أتناول أن بد ال

" " " القوة" بين الموجودة النسبة يعني بد ال ومفهوم شرحه، مر كما المراد هذا أريد أن بد ال. وأثرها الفعالة

أثر من لها وما الفعالة القوة بين يجعلها ال aنسان اإل ولكن وواقعية حقيقية كانت وإن النسبة وهذهوبين بينه دائما يجعلها وإنما مباشر، خارجي

[245 ]

. القوة تلك لنشاط نتيجة له تحققت التي aحساسية اإل العلمية الصورة

بينه مباشر وبشكل مرة ألول المذكورة النسبة يجعل ال فإنه الطعام aنسان اإل يطلب عندما مثال - واللسان والفم والفكين الشفتين قبيل من الهضمي الجهاز أعضاء تؤديها التي األفعال وبين

-.... حالة في هو وإنما التغذية، عملية أثناء بعضها عن مستقلة وبصورة و والكبد والمعدة والمرئله حصلت ما أو للشبع الباطني aحساس اإل وبين بينه الضرورة نسبة ويجعل الشبع، يتذكر الجوع

هذا في ويظن الباطنية، aحساسية اإل الصورة تلك يطلب فهو الشبع عند مالئم ووضع لذة من. إرادته تلك وأن مريد أنه المجال

: ) ال ) أنني هي آخر شيء كل وقبل السابق المثال األكل مورد في لإلنسان تتجلى فكرة أول إذن ) ( ) القوة ) بين من رفعت قد بد ال الضرورة نسبة فإن واضح هو وكما ، الشبع رغبتي أحقق أن بد

) من ) لون وهذا ، والرغبة الراغب والشبع aنسان اإل بين وجعلت فعلها هي التي والحركة الفعالةصفة فإن الواقع وفي لها، فاقدا كان أن بعد الوجوب صفة الشبع خذ ات النتيجة وفي االعتبار،

. الفعالة القوة وأعمال آثار من هي التي الخاصة الحركة هي والضرورة الوجوب

. - - اعتبارا والضرورة الوجوب بصفة متصفة الفعل متعلق هي التي المادة تصبح األثناء هذه وفي

النسبة هذه من كبيرا عددا يضع فهو الفعالة قواه يستعمل أن بمجرد aنسان اإل فإن هذا على وبناء ) هي) بينما والضرورة، الوجوب صفة كثيرة أمور على iضفي وي الحقيقي، موردها غير في بد ال

. الواقع بحسب الصفة بهذه متصفة غير

) متعلق ) الشبع جعل قد أنه ولو السابق المثال األكل مورد في مثال

[ 246]

" الممكن" غير ومن الغذاء، ازدراد دون من الشبع الممكن غير من أنه يعلم كان لما ولكنه بد الغير ومن تناوله، دون من ذلك الممكن غير ومن الفم، في وجعله مضغه دون من ازدراده

..... صفة بإضفاء يقوم فإنه به aمساك واإل إليه اليد وانبساط منه االقتراب دون من تناوله الممكنفي واحدا شيئا تطلب الفعالة القوة أن يرى كان ولما األمور، هذه كل على والضرورة الوجوب

على وقس منها، مجموعة على أو الحركات هذه جميع على الوحدة صفة iضفى ي فإنه الحقيقة. المنوال هذا

: السابق البيان من iستنتج وي

) ( - مستخدما االعتبارية واألفكار المفاهيم من مجموعة يصوغ آخر حي موجود أي أو aنسان اإل أن أ. الفعالة قواه لذلك

الفعالة- للقوة متعلقا يكون أن هو اعتباريا أمرا مفهوم أو فكرة كون في العام المقياس أن ب: . ) قلنا ) فإذا هذا وعلى فيه بد ال النسبة هذه فرض ويمكن الوجوه من بوجه

" " " : " هذا" و أكلها من بد ال التفاحة هذه قلنا إذا أما حقيقية، فكرة فإنها األشجار ثمار من التفاح. " االعتبارية األفكار من هذه فإن لي الثوب

: قسمين- على تنقسم aعتباريات اإل أن يتضح الخامسة المقالة في ذكرناه ما إلى بااللتفات ج

1. األعم- بالمعنى باالعتباريات أيضا تسمى التي وهي الماهيات، مقابل في االعتباريات

2 ) تسمى- ) التي وهي ، آخر حي كائن أي أو aنسان لإل الفعالة القوى لنشاط الالزمة االعتباريات. العملية االعتباريات أو األخص بالمعنى باالعتباريات أيضا

[247]

عليها،- متطفلة أو الفعالة القوى مع المتناسبة aحساسات اإل وليدة العملية aعتباريات اإل كانت لما دaحساسات واإل الباطنية، aحساسات اإل لتلك تابعة والزوال والبقاء والتغيير الثبات ناحية من وهي

: نوعين على

المطلقة والكراهية aرادة اإل مثل الطبيعي للتركيب وتابعة النوع لنوعية الزمة عامة إحساسات : إن القول من بد ال إذن والتغيير، للتبديل قابلة خاصة وإحساسات والبغض، الحب ومطلق

: قسمين على أيضا العملية االعتباريات

واالختصاص- 1 aجتماع اإل واعتبار العلم متابعة اعتبار مثل المتغيرة غير الثابتة العامة االعتباريات.) بعد) فيما ذلك نبين سوف كما

2. للمجتمعات- المختلفة واألشكال الخاص والقبح الجمال مثل للتغيير القابلة الخاصة aعتباريات اإل

يوم في قبيحا يعتبره أن يستطيع فإنه حسنا ما يوم في اجتماعي سلوك أي اعتبر إذا فاإلنسانأصل من يده ينفض أن يستطيع وال االجتماع أصل عن النظر يغض أن أبدا يستطيع ال ولكنه آخر،

. والقبح الحسن

: صياغتها، من aنسان لإل مفر ال التي الثابتة االعتباريات قسمين على العملية االعتباريات إذن. المتغيرة واالعتباريات

: هي اآلن لحد مر مما استخالصها يمكن التي والنتيجة

بينه واسطة ويجعلها والعلوم aدراكات اإل من مجموعة يصوغ آخر حي كائن أي أو aنسان اإل إن. ) االختبارية) وأفعاله وخواصه الحقيقية حركاته وبين الفعالة قواه

وأحكامها؟ أقسامها هي وما يصوغها؟ كيف ولكن

[248]

الحقيقية؟ وأفعاله aنسان اإل بخواص ترتبط وبأي شكل

فيما عليها للجواب األساس وضعنا قد كنا وإن المبسوط، بالجواب اآلن لحد تظفر لم أسئلة إنها. حديث من علينا مر

[249]

ظهورها وبداية االعتباريات جذور

على والتكويني الطبيعي نشاطه مقيما كان لما aنسان اإل أن الماضي الحديث من عرفنا كماكالحب aدراكية اإل aحساسات اإل من مجموعة إيجاد إلى مضطر فهو aدراك، واإل العلم أساس

متعلق يميز فإنه الفعل مورد وفي فعله، ومورد فعله لتشخيص والكراهة aرادة واإل والبغضلقوته متعلقا التطبيق مورد يجعل ثم aحساسية اإل الصور تلك تطبيق بوساطة غيره من نشاطه

. ) - الفعل ) ذلك ويؤدي وبينه بينه الوجوب يجعل الوجوب معنى عليه يضفي الفعالة

. الحية الكائنات وسائر aنسان اإل أفراد حياة في العديدة التجارب الرأي هذا وتؤيد

[250]

) االنقسامات ) االعتباريات شعب

البرهان قيام نتوقع أن ينبغي ال فإنه الحديث هذا بداية في السادسة المالحظة في علينا مر كما. فحسب الحقائق هو البرهان قيام مورد ألن وذلك االعتباريات، مجال في

قد ألنه لالعتباريات األساسية بالجذور الظفر يمكن ال مثال aنسان اإل نوع ففي أخرى ناحية ومنفاتسعت علمنا، إليها يصل متعددة،لم تاريخية مراحل وقطع ممتدة، زمنية فترات وراءه خلف

وأفكاره اعتبارياته تدريجيا فازدادت األيام بمرور اكتشفها التي والنوعية الفردية حاجاته خاللهامن الغفيرة األعداد لهذه الرئيسية الجذور إلى الوصول نستطيع فكيف وتعقدت، الجديدة

االعتباريات؟

بشكل واالجتماعية االعتبارية المعلومات أطراف لم قد المعاصر مجتمعنا أن هو هناك ما وكل - - لهذا األصلي المنبع من األقل على لنقترب القهقري نسير أن نستطيع فنحن ولهذا تدريجي،

. إليه الوصول علينا تعذر إذا النهر

وكذا

دراستنا خالل من المضمار هذا في المعلومات ببعض نستطيع

[251]

. دراسة خالل من أو نسبيا معقدة غير اجتماعية أفكار من لها بما المتقدمة غير للمجتمعات. الحية الكائنات سائر من األخرى المجتمعات

وكذا

لألفكار األولية الجذور على فنحصل ألطفالنا والعلمية الفكرية النشاطات في التعمق نستطيع. الفطرية أو االجتماعية

: نقول المقدمة هذه وبعد

الطبيعية الفعالة aنسان اإل قوى تقضيه لما معلولة االعتبارية العلوم صياغة فإن آنفا ذكرنا كما - - aنسان فاإل بالمجتمع، يرتبط ال منها بعض نشاط أو القوى هذه نشاط أن الواضح ومن والتكوينية، . هناك أجل اآلالف بين أم وحيدا أكان سواء هضمه جهاز ويستعمل المدركة قواه يستغل مثال

كاألفكار المجتمع وجود فرض دون من تتم أن يمكن ال التي االعتبارية aدراكات اإل من مجموعة- : تنقسم االعتباريات أن نستنتج هنا ومن ونظائرها، األطفال وتربية العائلي بالمجتمع المتعلقة

: - قسمين على وهلة ألول

1. للمجتمع- السابقة االعتباريات

2. للمجتمع- الالحقة االعتباريات

األفعال أما حدة، على شخص بكل قائمة األول بالقسم المتعلقة األفعال أن الواضح ومنالمشترك الفعل بين نخلط أن لنا ينبغي ال المجتمع بنوع قائمة فهي الثاني بالقسم المتعلقة

الهضم، مثل الفرد بشخص الفعل شخص فيها يتعلق أفعالنا من قسم فهناك االجتماعي، والفعل.) والكالم كالزواج بالمجتمع الفعل شخص فيه يتعلق منها آخر قسم وهناك

[252]

- للمجتمع السابقة االعتباريات األول القسم

(1)

الوجوب

نسبة iضفي ي فإنه الفعالة قواه استغالل يبدأ عندما aنسان اإل أن ذكره سبق مما لدينا اتضح لقد ) نتيجة ) على يطبقها التي aحساسية اإل صورته وبين بينه العالقة على البد والوجوب الضرورة

منها، الصادرة الحقيقية والحركات الفعالة قواه بين تكون الحقيقة في النسبة هذه ولكن العمل،. محالة ال اعتبارية المذكورة النسبة هذه تصبح إذن

: يتضح هنا ومن

أن- 1 aنسان اإل يستطيع التي العملية االعتباريات من اعتباري إدراك أول هي الوجوب نسبة أن. الطبيعة. من بتحريض نشاطه خالل aنسان اإل يدخله الذي الفخ من مرحلة أول هي وهذه يصوغها

فاعل- 2 أي من يصدر فعل كل إذن عنه، يستغني ال فعل أي أن يعني عام، أمر الوجوب اعتبار أن. الوجوب باعتقاد منه فهو

التي األفعال أكثر فما المختلفة، األفعال موارد إلى بالنظر صحيحة غير النظرية هذه تبدو وقديعلم هو بينما األمور، هذه يشبه وما التعصب أو الجهل بسبب أو العادة لصرف aنسان اإل بها يقوم

. الئقة غير أو عابثة أو ضرورية غير أفعال بأنها

[253]

يقومون الذين أن نالحظ فنحن النظرية، تلك صحة لنا يثبت المجاالت هذه في التعمق ولكنعندما عدمها بلزوم يؤمنون أو لزومها بعدم ويعترفون يعتقدون وهو المناسبة غير األفعال بهذه

فإنهم: بها؟ تقومون فلماذا الئقة غير األعمال هذه بأن وتعترفون تعملون أنكم مع نسألهم : المحاذير، هذه له بها قيامنا عدم أو عليها، معتادون أننا أو بد، منها لنا يكن لم معتذرين يجيبون

. األعذار هذه يشبه وما تركها، من الخوف علينا سيطر وقد مجبرين عليها كنا أو

يتصف ال الفعل أن أي العذر، تحقق بعدم مقيدا كان الفعل وجوب أن األعذار هذه من ويفهم. الوجوب باعتقاد يتم الفعل أن يعني وهذا العذر، تحقق عند بالوجوب

كاألولوية أحيانا األفعال بها تتصف التي األخرى األوصاف أن الكرام القراء على يخفى وال : - والمحرم الواجب أقسام خمسة إلى األفعال بتقسيم الفقهاء يقوم كما وأمثالهما والحرمة

- ألن وذلك هنا، بحثنا موضوع هو الذي الوجوب بهذا لها عالقة ال والمباح والمكروه والمستحبعام وهو الفاعل من صدوره مرحلة في للفعل وصفة نسبة هو إنما هنا عنه نبحث الذي الوجوب

من كانت وإن وهذه خاصة، وهي نفسه في للفعل صفات فهي األوصاف تلك أما شامل، - - متأخركثيرا اعتبارها أن إال aنسان اإل النشاط نتاج هي التي العام كالوجوب العملية االعتباريات

. العام الوجوب اعتبار عن

[254]

(2)

والقبح الحسن

والقبح الحسن اعتبار هو العام للوجوب المباشر الوليد بأنه القول يمكن الذي اآلخر االعتبار إن. االجتماع قبل اضطرارا aنسان اإل يعتبره الذي

حوادث ونكره نحبها، فنحن حسنة نعتبرها وألننا الطبيعية، الحوادث من كثيرا نحب أننا شك فال . وسيئة قبيحة نعتبرها ألننا نكركها ونحن منها، ونشمئز

- - ال الحسي aدراك اإل طريق عن حسنة والمشمومات والمذوقات األجسام من كثيرا مثال نعد فنحنوال الميتة، ورائحة المرارة وطعم الحمار كصوت قبيحا منها آخر قسما ونعد الخيال، طريق عن

. ترديد وال األمور هذه في لنا شك

المطلقة، األمور من األشياء تلك حسن وال األمور هذه قبح نعتبر أن نستطيع ال التأمل بعد ولكنناسلوكها يختلف أخرى أحياء هناك أن نالحظ ألننا وذلك عليها، المطلقة الواقعية إضفاء يمكننا وال

مسافات من تنجذب أحياء وتوجد منه، ويلتذ جميال صوته يتصور فالحمار سلوكنا، عن

[255]

. الحلو الطعم من تتقزز األحياء بعض أن أو عليها، وتحرص الميتة رائحة بسبب بعيدة

: إنما لدينا وحسية طبيعية بخواص تتميزان اللتين والقبح الحسن صفتي إن نقول أن بد ال إذن. فينا المخ أو العصبية المجموعة تركيب كيفية على وتتوقفان نسبيتان هما

: انسجامها يعني الطبيعية الخواص إحدى في والقبح الحسن إن القول نستطيع هذا على وبناءيتم إنما اختياري فعل كل كان ولما لها، ومالئمتها انسجامها عدم أو المدركة للقوة ومالئمتها

الفعالة القوة مقتضى أنه باعتقادنا نؤديه إنما به نقوم فعل أي إذن الوجوب، نسبة باستعمالنراه فإننا الفعل ترك وكذا معها، ومنسجمة الفعالة للقوة مالئمة أفعالنا نرى دائما أننا أي فينا،. قبيحا الفعل نرى الترك مورد وفي حسنا، الفعل نرى الفعل مورد ففي معها، منسجم غير

: البيان هذا من ويستنتج

سواء منا صادر فعل كل في جاريتان وهما اعتباريتان، صفتان األفعال في والقبح الحسن إن. اجتماعيا أم فرديا فعال أكان

: - - هو وحسن نفسه، في للفعل صفة هو حسن قسمين على كالوجوب الحسن أن أيضا يخفى والأحد يكون فقد هذا وعلى تماما، العام كالوجوب منا، الصادر للفعل متخلفة وغير الزمة صفة

. أنه باعتقاد يتم أن بد ال صدوره ولكن الفاعل من يصدر ذلك مع وهو الطبع بحسب قبيحا األفعالحسن.

[256]

(3)

واألسهل األخف اختيار

فعلين واجهت إذا طبيعية فعالة قوة أي أو التفكير بوساطة أعمالها تؤدي التي الفعالة قوانا إنأحدهما أن أي عليهما، والطاقة القوة إنفاق حيث من مختلفان ولكنهما النوع حيث من متشابهين

ترديد بال األسهل األخف تختار الفعالة القوة فإن المؤونة، خفيف سهل واآلخر ومتعب، صعبالقوة تقتضيه مما كان وإن الصعب الفعل أن هو ذلك وسبب شك، بال الشاق األصعب وتترك

فيها تؤدي التي الحاالت وفي الفعالة، القوة مع تنسجم ال وموانع بعوائق مقرون ولكنه الفعالة،ألنها مشاقه تحمل من بد لها يكن ولم الفعل ذلك نفس تريد فإنها الفعل هذا مثل الفعالة القوة

األخف الفعل بفقدان د مقي الفعالة القوة عند الفعل هذا مثل وجوب إذن العائق، دفع تستطيع العندئذ يتعين فإنه اآلخر من وأسهل أخف أحدهما فعالن فيه موردا فرضنا فإذا هذا وعلى األسهل،

. تردد بال األخف اختيار

واألمور الفردية الشؤون في االعتباريات، جميع في موجودين والتحول التطور كان هنا ومن ) كما ) ، الفردية أفكارها سيما وال الحية الكائنات سائر أفكار إلى يمتدان وقد aنسان لإل االجتماعية . يؤدي أن يريد دائما aنسان فاإل ولغاته ورسومه aنسان اإل عادات في جدا واضح األصل هذا تأثير أن

. أعظم وعائد أخف بجهد أكبر عمال

[257]

أو األصعب، إلى األسهل من التطورية المسيرة فكانت األمر هذا يخالف ما أحيانا صادفنا وإذاالتطور طريق من يحصل لم ذلك فإن تعقيدا، أكثر ما إلى البسيط الشكل من العادة تحولت

مثال نالحظ فنحن بالمشقة، وجاءت األصل إلى انضمت أخرى أغراض هناك كانت بل فحسب،معقدة حياة إلى اليوم تحولت ولكنها عقيد الت من خالية بسيطة البداية في كانت aنسان اإل حياة أن

التعقيد، هذا فأوجدت األصل إلى iضيفت أ التي الجديدة األغراض بسبب وذلك وصعبة، جدابأكل لديه الجوع حاجة يسد كان فقد ولهذا فحسب بالجوع يشعر كان مثال البدائي aنسان فاإلفقط الشبع يطلب ال فإنه الراهن الوقت في aنسان اإل أما بسيط، بشكل واللحوم الحشائش

.... وهكذا األكل، من أخرى أغراض له وإنما

[258]

(4)

واالجتماع االستخدام أصل

من يستفيد وهو ركيب الت يرافق شيئا أو تركيبا نالحظ فإننا الخارج في مادية ظاهرة صادفنا كلماوال الموجودات جميع في بوضوح ة الخاصي هذه وتظهر بقاءه، ليحفظ األنحاء من بنحو الخارج

ينتقل ثم الفواكه أو الخضروات وتأكل الماء تشرب مثال الفئة فهذه الحية، الكائنات في سيماثم منه يحتاجها التي األجزاء الجسم يمتص أن أجل من له فيحل الهضمي جهازها إلى كله ذلكالشاة، يفترس فالذئب منها، آخر قسما يأكل األحياء من قسم وهناك الخارج، إلى الباقي يطرح

- في - السلوك هذا تسلك ال aنسان اإل سيما وال رقيا األكثر واألحياء الحمامة، يصطاد والبازالمرتبطة األعمال جميع ليشمل هذا يمتد بل فحسب المادية واللوازم الطبيعية الخواص

. وسائط بعدة ولو باحتياجاتها

الحيوانات شر من ليفر الغار في أو األشجار على أو الماء يعيشوسط كان البدائي aنسان فاإل .) ( تقريبا بضده محذور كل على عملي بشكل يجيب وكان أعدائه، وأذى المفترسة

من االستفادة إلى انتقل ثم األمر بداية في الحادة بالصخور الصناعية حاجاته aنسان اإل ويؤمنوالقوة الكهرباء إلى وبعده البخار إلى ثم الفلزات

[259 ]

... ذلك وبعد النووية، الطاقة استخدم وأخيرا المغناطيسية

. ومسكنه ولباسه ودوائه غذائه مجاالت في واألخشاب واألشجار األعشاب من aنسان اإل ويستفيد

وأصوافها وألبانها وجلودها ودمائها وعظامها الحيوانات لحوم في األشكال بمختلف يتصرف وهو . برازها في وحتى

عليها ويحمل والحمير الخيل يركب فهو متنوعة مجاالت في الحيوانات أعمال أيضا ويستغللتفترسها، الجرذان على القطط ويستعدي والصيد، الحراسة في الكالب من ويستفيد متاعه،

.... و الطيور بعض بوساطة الرسائل ويبعث

. التصور يفوق كبير رقم على لحصلنا الخارج في aنسان اإل تصرفات استقصاء أردنا ولو

: نتساءل واآلن

( - - أي نوعه أفراد أحد صادف إذا التفكير قوى من لديه بما العجيب الموجود هذا خلد في أيدور ) أعماله؟ ومن وجوده من يستفيد ال أن آخر إنسان

!! تلك؟ العامة سيرته من نوعه أفراد يستثنى وهل

أفراد لكل الشاملة العامة السيرة هذه عد يمكن وال الشكل، بهذا ليست األمر حقيقة أن شك ال. أبينا أم ذلك شئنا الطبيعة إلى تستند سيرة هي وإنما طبيعي، غير أمرا aنسان اإل

: األمر هذا في يقع الكالم ولكن

عقل تحتل الفكرة فهذه وساطة، وبال مباشرة بصورة الطبيعة مقتضى االستخدام أسلوب أيكونظهور تستلزم هي ثم البدء منذ aنسان اإل

[260]

) عندما ) aنسان اإل أن أم ؟ جماعي بشكل والحياة التجمع االجتماع فكرة هي بعدها، أخرى فكرةبعضهم إلى النوع أفراد فيميل الجماعية والحياة االجتماع في يفكر ما أول فإنه نوعه أفراد يرى

في أو أحيانا ولكنه اآلخر، من منهم كل ويستفيد التعاون يسودها حياة دعائم إرساء ويحاولونالهرج عليها يسيطر مجموعة إلى فيتحول الطبيعي مجراه عن المجتمع ينحرف األوقات أغلب

واالستثمار؟ العبودية إلى ذلك ويؤدي والتعذيب والمنفعة والمرج

أنواع ألغلب البسيط والسلوك aنساني اإل للنوع البدائية النشاطات مالحظة أن نعتقد إننا - على الحقيقي الجواب لنا تحدد األمور هذه مالحظة أن الطبيعة به زودت وما األخرى الحيوانات

. السؤال هذا

" aنسان " اإل أنثى أن وصحيح نسبيا اجتماعي هضمي بجهاز مزود aنسان اإل جسم تركيب أن فصحيحمزود فالجسم اللبن، يصنع آخر جهاز الجهاز هذا خلف وهناك اللبن، إعطاء أجل من بثديين مزود

) ( تماما ينسجم وهو وفم بشفتين مزود الطفل هو آخر فرد يوجد أخرى ناحية ومن الجهاز، بهذا . دقيق بجهاز مزودان فهما واإلناث الذكور من فردين كل وكذا الثدي من اللبن امتصاص مع

خضم إلى إخراجه ثم ونموه aنساني اإل للوليد األساسية المادة وإعداد الجنسية الرغبة يضم معقد

) ( ، الحصر تفوق الجهاز هذا أجزاء عدد ولعل إليه يحتاج ما بكل مثلهما فردا فيوصوغان الحياة. ) باالجتماع ) إال أعمالها لها تتم ال التناسلية واألجهزة الهضم أجهزة األجهزة هذه أن الواضح ومن

الطيور أغلب وفي aنسان اإل غير من األثداء ذوات األحياء سائر في األمر هذه نظير ويوجدعلى أو الحية الكائنات جميع في موجود ه فإن التناسلي الجهاز وكذا وغيرهما، والباز كالحمام

. أكثرها في األقل

[261 ]

والهضم ) والتغذية التناسل هو األجهزة هذه من الطبيعة غرض أن االعتبار بعين أخذنا إذا ولكنهaجتماع( اإل سبيل هي الهدف هذا لتحقيق aنسان لإل الطبيعة تعينها التي السبيل أتكون والنمو

بهذه واألطفال واإلناث الذكور ليقوم aنسان اإل عقل في aستخدام اإل فكرة تقحم أنها أم والتعاون؟الغريزية رغبته من بدافع فالرجل الغريزية؟ لرغباتهم واستجابة الفعالة قواهم إلرضاء األعمال

لتلك استجابة هو الذي الشيء ذلك أيضا تريد والمرأة جنسيا، بها aتصال اإل المرأة من يطلبمن ثدييها إفراغ الطفل من تريد واألم جوعه، إسكات أمه ثديي من يطلب والطفل الرغبة،

. يعذبها مما نفسها تصون لكي اللبن

الحيوانات، جميع أو أكثر في دائمة وال عامة ليست األجهزة هذه أن الحديث هذا لصدق ويشهدهذه لمثل aنسان اإل دعت التي الطبيعة تلك ونفس اللبن، طريق عن يتغذون جميعا األفراد فليس

الجنسية كالرغبة aدراكية اإل aحساسات واإل العلوم من بمجموعة تلك دعوتها قرنت قد األعمالتلك منه لتسلب تعود تقصر أو تطول فترة بعد ولكنها والرحمة، والعاطفة الطعام في والرغبة

- . كان الذي اإلنسان يشعر وال كذلك المرأة وال جنسية برغبة يشعر الرجل يعود فال aحساسات، اإل - امتأل قد فمه أن على عالوة ونومه، يقظته اللبن فكرة تمأل وال أمه ثدي في برغبة طفال ما يوم

فيه يعiد ولم أيضا األم ثدي جف فقد أخرى ناحية ومن تالك، التي األغذية نحو يوجه وهو باألسنانمن. استخدامين وانسجام لظهور نتيجة حصل وقد لالستخدام فرع هو االجتماع هذا مثل إذن لبن

. الفكرة لهذه مباشرة بصورة aنسان اإل أرشدت قد الطبيعة أن ال متبادل، بشكل طرفين

: العالم ظواهر بجميع عالقة aنسان لإل أن أساسا نصدق أن يمكن ال فإنه قلناه عما النظر وبغضطريق عن به صل يت موجود كل مع هدف وله

[262]

) االستفادة ) يحاول وهو الشعور غريزة وإشباع إدراكه تقدير أقل على العقل أو الخيال أو الحسفائدته األولى الدرجة في يطلب وهو واستخدامها، لها حصر ال التي الفئات هذه جميع من

) قوى. ) من لديه بما نوعه أفراد وهي فقط منها واحدة بفئة االجتماع يطلب ه إن أجل ومنفعته. مشتركة استفادة إلى االستخدام ويحول استثنائية، بصورة وذلك غريزية وإرادة فعالة

- - الذات بحب تتميز aنسان اإل سيما وال الحيوان جملتها ومن العالم ظواهر من ظاهرة كل إن نعمباألنسفي تشعر فإنها هنا ومن نفسها، إلى نظرتها نوعها أفراد إلى وتنظر نفسها تحب فهي

هذا نفس فإن واضح هو وكما بهم، وتجتمع نحوهم وتندفع نوعها أفراد إلى االقتراب عند أعماقهاثم ومن الغريزي، aحساس اإل لصالح يتم واالستفادة االستخدام ألوان من لون واالجتماع االقتراب

هذه كانت ولما الطريق، تلك في سيسير فإنه نوعه أفراد من لالستفادة طريقا يجد فرد كل فإننفس وهو االجتماع، هي ستكون النتيجة فإن متشابهة بصورة الجميع في موجودة الغريزة

) ( ، ببعض بعضهم الجميع احتياجات يؤمن الذي المتعاون االجتماع بحثنا مورد هو الذي االجتماعإلى يقود فيها والتأمل األخرى األحياء وسائر aنساني اإل الطفل في المتطورة النشاطات ودراسة

. الرأي هذا

: قلناه مما ونستنتج

1 . االستخدام- اعتبر قد البدء في aنسان اإل إن

2. بالطبع- مدني aنسان اإل

3. قبيح- والظلم حسن االجتماعي العدل إن

أن نقصد ال فنحن منحرفا، استغالال تiستغل ال وأن االستخدام كلمة تفسير iساء ي ال أن وينبغي- - بأسلوب طبعه بحسب يتميز aنسان اإل

[263]

وباسم الرقية وإلغاء الحريات منح ستار فتحت األمم، بعض تفعل كما واالختصاص، االستثمارأو وتركبهم أفواههم في اللجام فتضع أمما تستغل كثيرة أخرى وأسماء الحماية وتحت االستعمار

والبؤس العبودية عن وتعبر والشراء، بالبيع األربع ذوي مع معاملتها الرجلين ذوي مع تتعاملوالقدم التأخر اسم حقيقة كل على وتضع والتقدم، والسعادة كالحرية رائعة بألفاظ aنحطاط واإل

. بعيدا بها وتلقى حجر والت

: في وما عليها وما األرض فإن بالطبع وإجتماعيا مدنيا aنسان اإل كان لما نقول أن أيضا نريد وال - التناقضات حل وباسم للعمال الدولي االتحاد ستار وراء من أشخاص ويقوم للجميع، فهو جوفها

لهم- تأثير وال إرادة وال لهم فكر ال الذين الناس من حفنة وتربية aنسانية اإل األفكار بقتل الداخليةينبغي، ال وما يؤدي أن ينبغي وفيما وقبح حسن من العالم في يجري فيما aطالق اإل على

محو ويحاولون بالرجعية، إياها متهمين وصبر وحياء وغيرة عفة من الفاضلة األخالق ويسحقونوالحسرة واألمل والرجاء الخوف وكذا والصفاء والصدق والصداقة والعطف والرحمة aنصاف اإلحول الت أساس على قائمة aشتراكية واإل الشيوعية أهداف بأن لين متعل aنسانية، اإل قاموس من

لنا ويخرجون aنسان لإل المظلمة األعماق تضيء التي المصابيح فبطفئون الشامل، والتكامل العام." " : " الالإنسان" aنسان اإل هي الجهود هذه نتيجة إن أجل ، الالإنسان aنسان اإل

: يطلب والتكوين الطبيعة من بهداية aنسان اإل إن نقول بل األمور هذه من شيء إلى نقصد ال نا إن( ) اعتبار ) للجميع النفع يطلب ولمنفعته ، االستخدام اعتبار بالنفع عليه يعود ما الجميع ومن دائما ) ( )، الظلم aوقبح العدالة حسن اعتبار االجتماعي العدل يطلب الجميع ولمنفعة ، االجتماع

[264]

عاما حكما يكون فإنه والتكوين الطبيعة من بإلهام تحكم عندما aنسانية اإل الفطرة فإن وبالتاليلحكم استسالم فيه بل منخفضة طبقة مع معين عداء وال راقية لطبقة خاص حقد فيه ليس

كل وضع تريد فهي واالستعدادات، القرائح حيث من الطبقات اختالف في كوين والت الطبيعة. الذكر اآلنفة الثالثة األصول حسب يستحفه الذي موضعه في إنسان

أن- 4 الواضح ومن الطبيعة، هداية بحدود تتحدد فهي طبيعية موهبة كانت لما aنسان اإل حرية إناألحكام ) الطبيعة هداية فإن ولهذا النوعي، التركيب بها يتمتع بأجهزة مرتبطة الطبيعة هداية

. ومن( وتركيباتها البدنية األجهزة أشكال مع المنسجمة األعمال بحدود محدودة ستكون الفطرية - الزواج - طريق غير عن إشباعها يتم التي الجنسية الرغبة aطالق اإل على نجوز لن فنحن مثال هنا

- - - مع ) aنسان اإل الزواج طريق عن المرأة مع الرجل المرأة مع المرأة الرجل مع كالرجل القانوني .) - - الزواج طريق غير عن التناسل نفسه مع aنسان اإل aنسان اإل غير

الجنسية إبطال وال والتوارث النسب إلغاء وال لألطفال aشتراكية اإل التربية نحسن ال نحن فمثال. األمور... هذه مع تنسجم ال والتربية بالزواج المتعلقة األجهزة ألن وذلك و

5. الثابتة- االعتبارات من هم المذكورة الثالثة االعتبارات إن

[265]

(5)

العلم متابعة أصل

في يكون أيضا نشاطها فإن مادية هي أنها كما المادة في الفعالة القوى أن جدا الواضح منفيما أثرها وتترك نشاطها تبدأ فإنها لنشاطها مناسبة مادة صادفت إذا فعالة قوة وكل المادة،

. آخر حي كائن أي وال نشاطه خالل aنسان اإل الحكم هذا من iستثنى ي وال بها، يتأثر

المخاطب نبث فإننا أحد مع تحدثنا فإذا ونطلبه، الخارجي بالواقع نهتم نشاطنا مجال في فنحنأو شربنا أو أكلنا وإذا المقصد، عن نبحث فإننا هدف نحو نتجه وعندما أنفسنا، في ما الخارجي

أو ضحكنا أو أرجلنا وضعنا أو بأيدينا مسحنا أو شممنا أو ذقنا أو آذاننا مددنا أو أعيننا فتحنا أو قمنا... أو عادينا أو صادقنا أو حزنا أو فرحنا أو بكينا

بحسب واقعيون نا ألن وذلك الواقعي، والوجود الخارج مع نتعامل نحن األمور هذه جميع ففي.) والثالثة ) الثانية المقالتين في ذلك أوضحنا كما والغريزة الفطرة

نفس هي aدراكية اإل الصورة نعتبر نا أن أي الواقعية اعتبار العلم على أضفينا قد نكون أن بد ال إذن. aدراك واإل للعلم الخارجية اآلثار ونعد الخارجي، الواقع

[266]

: الميزة، بهذه فقط العلم يتميز الوهم، الشك، الظن، العلم، المتنوعة aدراكية اإل الحاالت بين ومن ) ال ) فإنه متزلزل وهو ناحيتان aدراك لإل كانت لما العلم حالة غير األخرى الحاالت في ألنه وذلك

. أو مشكوكا أو مظنونا وجوده يكون الذي فالموجود ويستقر واحد جانب إلى يميل أن يمكنأي لدينا وليس الوجود معلوم هو الذي الموجود ولكن موجود، إنه عنه يقال أن يمكن ال متوهما

. ) ولكننا ) الوجود معلوم يكون الدقة بحسب أنه ولو العلم قيد بال الموجود هو وجوده في شكمعلوم ) هو وإنما موجودا ليس الدقة وبحسب عندنا موجود هناك المرحلة هذه إلى نصل عندما

) معلوم أن أيضا نالحظ فإننا الخارجي الموجود نفس ال العلمية صورته لدينا أن أي الوجود،على أيدينا نضع فإننا أكثر تقدمنا كلما وهكذا الوجود، معلوم معلوم ال الوجود معلوم هو الوجود . ) الخارجي ) بالواقع العلم على ال الخارجي المعلوم باسم العلم على أي الخارجي الواقع

( - - في العلم اعتبار عن أبدا يستغني ال الحية الكائنات وجميع aنسان اإل بأن نحكم أن بد ال إذن ) يأخذ أنه أي الغريزي، االضطرار بحكم العلم على االعتبار يiضفي وهو ، الترديد مطلق مقابل

- ( . اصطالح حسب العلم واقعية اعتبار الخارجي الواقع نفس أنها أساس على العلمية الصورة.) - الفقة أصول علم باصطالح القطع حجـية نفس هو المقالة هذه

عن نعجز فنحن نفيا، وال إثباتا ال جديدا، تدخال العلم اعتبار في نتدخل أن نستطيع ال فإننا ولهذاطريق في خطوة هي إنما الطريق هذا في نخطوها خطوة كل ألن العلم عن االعتبار هذا سحبتعامل أول في عليه نضفيه االعتبار هذا ألن جديدا اعتبارا العلم نمنح أن أبدا نستطيع وال العلم،

حياته إطار في نقطة إلى يصل أن aنسان اإل يستطيع وال أبينا، أم ذلك شئنا الخارج مع لنا. ) بالعلم) العمل من خالية كنموذج

[267]

: يده تحت هو لمن جزافا يقول أن أعلى مصدر أي أو ما رئيس يستطيع فمثال

بالموارد" تعمل أن وعليك بها، علم لك ما أوامري من تترك أن عليك فصاعدا اآلن منالمشكوكة".

) للضحك، ) المثير اللعب بهذا العلم اعتبار إلغاء هو الذي هدفه إلى يصل أن يستطيع ال ولكنهالموارد في بالعمل األمر أطاع قد يكون فإنه األمر هذا امتثل إذا حتى المأمور هذا ألن وذلك

. بالعلم الشك موارد جميع يعين فهو علمية، طاعة المشكوكة

قاعدة ) إليها يقترب وال عنها نفسه يكف فإنه المحتملة المحذورات مورد في مثال aنسان اإل وكذا ) على قدمه يضع وال مسموما، كونه يحتمل الذي الماء يشرب ال فهو ، المحتمل الضرر دفع

. هذه ولكن aنفجار لإل القابلة المواد من أنه يحتمل شيئا يلمس وال بئر، أنه يحتمل الذي المكانمحروز ليس واآلخر األمان، مقطوع أحدهما طريقين مفترق على aنسان اإل فيها يقف الموارد

. أنه على عالوة بالعلم العمل بغريزة مدفوعا يقيني بشكل اآلمن الطريق يختار وهو األمان،. أيضا بالعلم المحذور احتمال يشخص

: ذكرناه مما iستنتج وي

1. االعتباريات- إحدى العلم حجية إن

2.) لالجتماع- ) السابقة العامة االعتباريات من االعتبار هذا إن

[268]

مالحظتان

فإنه- 1 واألسهل األخف اختيار قاعدة من aنسان اإل في المستقرة المسامحة قريحة إلى بالنظر - - كثير في يوميا األسلوب هذا نستعمل ونحن مهم، غير شيء كل العمل مرحلة في بالعدم يلحق

له أهمية ال الظن طرفي في المرجوح الجانب كان فإذا الظني، aدراك اإل جملتها من الموارد، منما وهو العلم، اسم ونمنحه العلم مكان القوي الظن نجعل وبالتالي حسابا، له نحسب ال فإننا

. العامة aعتبارات اإل أحد بنفسه هو وهذا aنسان، اإل عمل مدار هو الذي aطمئناني اإل بالظن نسميه

aدراك ) اإل العلم aنكار إل فاندفعوا النظري العلم في انحرفوا كما الماديين العلماء أن يخفى وال ) ( ) فوقفوا البحث مورد العملي العلم مجال في أيضا aشتباه اإل في تورطوا فقد النقيض من المانعهناك وليس بالظن وليس بالظن دائما يعمل aنسان اإل أن عين مد تماما لنا المقابلة النقطة في

. علم أي

: السابقة المقاالت في بينا وقد العلمي، aدراك اإل أصل إنكار أحدهما شيئين من الرأي هذا وينبع .) اعتبار ) بين الخلط هو الثاني أدري لست الشكاكين مسلك إلى يقود أنه وأثبتنا األمر، هذا بطالن

أن الماديون العلماء وليعلم أخرى، ناحية من العلم اعتبار وإلغاء ناحية من االطمئناني الظن

[269 ]

. بعضهما عن منفصالن وهما حديثين هنا

) يتعامل ) وهو العلم، من االطمئناني الظن العلم غير اعتبار على بنى قد aنسان اإل أن نقول فتارةاالعتباري العلم يغدو وال للعلم، الحقيقي االعتبار يكون الصورة هذه وفي العلم، مع تعامله معه

. ) العلم) السم إحياء إال االطمئناني الظن

: العمل في aنسان اإل أن أي ، للظن دائما تابع هو وإنما بالعلم aنسان اإل يعمل ال نقول أخرى وتارة . في aنسان اإل ألن ساذجة، وفكرة له أساس ال كالم وهذا واألولوية الرجحان نحو مباشرة يميل

هذا مطلع في ذكرنا وكما وغريزته، فطرته لهداية وتابع للطبيعة محكوم العملية اعتبارياته - - الخارجي الواقع نحو aنسان اإل تدفعان أهدافهما تحققا لكي والغريزة الطبيعة فإن الحديث

مطلق بشكل الخارج يستوعب الذي aدراك واإل الخارجي، بالواقع والمدركة الفعالة قواه وتربطان. فحسب العلم هو إنما ظرفه في

العمل مورد في يأخذ دائما aنسان اإل كان فإذا الدعوى، هذه مثل aنسان اإل يدعي أن حقا لغريب إنه ) هذا ) يمتد وهكذا بالرجحان، أيضا الرجحان يعين هو فهل ويختاره، الراجح الطرف الظن

) يصل ) أنه أم ؟ الترجيح ظن ال ترجيح أي لطرف يتم ال وبالتالي النهاية غير إلى المترتب الرجحان : العلم؟ استعملنا فقد حقا، راجح إنه المجاالت أحد في قلنا إذ ألنه العلم، إلى النهاية في

: فإنه وجوده بطالن إلى يصل لم ما فإنه شيء بوجود علم aنسان لإل كان إذا الثانية المالحظةهذا وجود أيضا تؤيد األخرى للحيوانات المختلفة الحاالت ودراسة األول، للعلم معتبرا يبقى

. عندها األسلوب

على يقدم فإنه شيئين بين مرددا فعله ينبغي شيء وجود كان وإذا

[270]

. جميعا عنهما نفسه يكف فإنه شيئين بين مرددا فعله ينبغي ال ما وجود كان إذا أما معا، فعلهما

. وجوده آثار ذلك على عندئذ يرتب ال فإنه شيء وجود يعلم لم وإذا

. ) يتوقف ) فإنه والشر الخير بين ينبغي ال وما فعله ينبغي ما بين مرددا شيء كان وإذا

- - - : البراءة) االحتياط االستصحاب بـ الفقه أصول علم يسميها التي نفسها هي األربعة األصول هذهالتوقف(.

في عنها الحديث نطيل ال فإننا أخرى مجاالت في بحثا iشبعت أ قد األربعة األصول هذه كانت ولما. المقالة هذه

[271 ]

البحث هذا خاتمة

االعتبارات في منحصرة ليست وجودها على الماضي الحديث قصرنا التي العامة aعتبارات اإل إن) - - - - - ( ، العمل االستخدام األسهل األخف اختيار والقبح الحسن الوجوب استعرضناها التي الخمسة

. عامة بأنها تتميز أيضا أخرى اعتبارات هناك بل

إذا ألننا العامة، االعتبارات من وهما العمل في والفائدة الغاية واعتبار aختصاص اإل اعتبار فهناكيكن ) أنه ولو مزاحم أو مانع صادفه فإن المادة من االستفادة يحاول وهو وحده إنسانا فرضنا

) عن أو الفعالية أصل عن الفعال aنسان اإل كف يريد طبيعيا مانعا كان بل آخر حيا كائنا وال إنساناالدفاعي وبنشاطه الدفاع موقع إلى ليتحول أيضا يضطر aنسان اإل فإن تكميلها عن أو كمالها

. بينه التي النسبة بهذه يفكر الوقت نفس في وهو تصرفه إليها ويوجه بنفسه المادة هذه يخصص ) يعني ) المفهوم وهذا ، لي هي المادة هذه االختصاص مفهوم فكره في فيتجلى المادة وبين

الحقوق وجميع والمنزلة المصب وكذا منه، شعبة الملكية أصل يشكل الذي المطلق االختصاص. ... المفهوم لذلك شعب هذه كل و الزواج وعالقة عليها يتفق التي

) فإنها ) هدف للعمل يكون بد ال العمل في الفائدة ضرورة وكذا

[272]

مفهوم من األنحاء من بنحو تستنتج أنها حديثنا مطلع في ذكرنا التي العامة االعتبارات مناالعتبار.

كافية المذكورة الخمسة االعتبارات هذه ولكن أخرى، عامة باعتبارات نظفر أن أيضا ونستطيع . ) أحكامها ) وبيان لالجتماع الالحقة االعتبارات االعتبارات سائر وتوضيح الستنتاج

) ( : ال التي االعتبارات تلك هي aجتماع لإل السابقة االعتبارات العامة االعتبارات فإن حال أي وعلىارتباط أصل هو يوجدها الذي أن أي بالفعل، له صال ات كل في اعتبارها من مفرا aنسان اإل يجد

. . التغيير ذاتها على يطرأ وال الفناء يحويها ال فإنها هنا ومن الفعل في بالمادة aنسانية اإل الطبيعة

ال ولكنه خاصة، عوامل ظهور بواسطة معينة فكرة عقله من يطرد أن يستطيع مثال aنسان فاإل ) يقتل ) أن يستطيع مجتمع وأي ، أفكر أن بد ال التفكير عن أساسا نفسه يكف أن أبدا يستطيع

أفراد من فرد لكل الثابت التفكير يغتال أن إطالقا يستطيع ال ولكنه أفراده، ألحد الخاص الفكركالواحد بنشاطها تقوم فهي وحدة وشكلت تراكمت أفكار حصيلة االجتماعي الفكر ألن المجتمع،

. ) نفسه ) بإفناء المتراكم الواحد الفكر مجتمع يقوم أن يتصور كيف وعندئذ الحقيقي،

- الدقة- استعملنا لة ولكننا االنتحار، اسم الموارد من كثير على نطلق المسامحة بقريحة ونحن. الوجود عالم في لالنتحار مصداقا وجدنا لما

إلى به المربوطة الحادثة تلك وتؤدي ما، بمادة نشاطه يربط أن مثال الحي الموجود يستطيع أجل . بخلط مثال aنسان اإل فيقوم نشاطها تشل أو به متعلقة قوة على أو الحي الموجود على القضاء

أي ) تناوله ثم الماء في السم

[273]

) المعدة يقتحم المذاب السم ولكن الشرب وهو عنده التغذية قوة مع ينسجم نشاطا يؤدي أنه. فيقتله فعله ويفعل

أنه أو العمى، إلى به ذلك فيؤدي الشمس كقرص جدا قوي للنور مصدر في النظر يحدق أنه أوأصبعيه يضع أو الرؤية، من العين ويمنع مثال أجفانه فيطبق أخرى، قوة بواسطة قواه إحدى يشل

- - وجوده من آخر موجود أي أو aنسان اإل يطلب أن أبدا يمكن ال ولكنه يسمع، يعود فال أذنيه فيبشكل القوة تلك نفس نشاط إبطال ما قوة من يطلب أن يستطيع وال مباشرة، بصورة عدمه

مباشر.

: النتيجة هذه البيان هذا من نستنتج أن نستطيع

طريق عن منها بعض في التصرف يمكن ولكن للتغيير، قابلة ليست العامة aعتبارات اإل أن صحيح . الوجوه من العامة االعتبارات لبعض إلغاء هذا فيكون اآلخر، البعض

الغاء هذا يصبح وبالتالي منه، آخر مورد وإخراج نشاطها إطار في ما مورد إدخال يمكن أنه أيالدواب يستغلون الغابرة األزمان في الناس كان مثال منه، األول للمورد بالنسبة العام لالعتبار

كانت الوسائل فهذه الطويلة، باألسفار للقيام الحمالين بواسطة المحمولة واألسرة والمحاملكالسيارات حديثة وسائل بظهور ولكنه البعيدة، المسافات لطي وجيدة وحسنة الزمة

مكان الحديثة الوسائل بوضع األسهل األخف اختيار قاعدة قضت فقد والطائرات والقطارات ) ومن ) ، الحديثة األولى على واضفتها والحسن الضرورة صفة األخيرة هذه من فسحبت القديمة،

. فقط مكانه غير وإنما يلغ لم الحسن أصل أن الواضح

لهذه األمثلة مئات اليوم المجتمع زوايا من زاوية كل في ونالحظ

[274]

. االجتماعية واالتصاالت والمعامالت واألخالق واآلداب العادات مجال في تحدث التي التغييرات

هو يتغير والذي نشاطها، في ومستمرة دائما حية العامة االعتبارات أصول أن هو هناك ما وكلوهو منها، واإلفادة المادة إستخدام في تقدمه البشري المجتمع فيواصل والمصاديق، الموارداليوم عن الحياة لون فيه يتغير يأتي يوم فكل الحياة، يضايق ما وإزالة الترفيه بزيادة مشغول

. بينها فيما وانفعالها وفعلها االعتبارات أصول بين االتصال لوازم من هو وهذا عليه، السابق

." " : العامة االعتبارات أحد بنفسه هو االعتبارات تغيير أن الكالم هذا من iستنبط وي

: التالية النقاط في تلخيصه يمكن االعتبارات وتغيير

واآلثار- 1 الخواص وسائر والبرودة الحرارة حيث من تتشابه ال لألرض المختلفة المناطق كبيرا تأثيرا لها فإن هنا ومن aنسان، اإل أفراد طبائع على وعميقة متنوعة تأثيرات ولها الطبيعية

على ويتبعها واألخالق، واألفكار الباطنية االحساسات على وكذا االجتماعية االحتياجات كمية على. المختلفة المناطق في بعضها عن منفصلة فتكون االعتبارية االدراكات

القطبية المنطقة احتياجات عن تختلف االستوائية المنطقة في والبرودة الحرارة احتاجات فمثالالمنطقة ففي التجهيزات، حيث من مختلفتين تكونان ولهذا لها، المقابلة النقطة في وتكون

على والزائد وسطه، على يشده إزار إلى إال السنة أيام أغلب في aنسان اإل يحتاج ال االستوائية. ذلك عكس على فاألمر القطبية المنطقة في أما وقبيحا، للتعجب ومثيرا للعادة خرقا يعتبر ذلك

االجتماعية األفكار في واسعة اختالفات وجود ونالحظ

[275]

لهذا منها عظيم قسم ويعود األرض، وجه على المختلفة المناطق لسكان واآلداب والعاداتالسبب.

يختلف مثال فالفالح االعتبارية، واالدراكات األفكار اختالف في أيضا رة مؤث فإنها العمل بيئة وكذاتوجدها التي المشاعر ألن التفكير، أسلوب حيث من العمل صاحب عن والعامل التاجر، عن

يمتلئ الذي التجاري التعامل ترافق التي المشاعر غير والماء والخضرة والربيع واألزهار األشجار . االعتبارية اإلدراكات في االختالف يستلزم المشاعر واختالف وضجيجا، صخبا

خاطره- 2 عن بأبعاده له يسمح وال عينه نصب يجعله aنسان اإل عقل على ما فكر تكرار كثرة إنفهو يخالفه ما أما نظره، في وحسنا ومنطقيا صحيحا الفكر هذا يبدو وعندئذ غيره، إلى وااللتفات

. تغيير أو تثيت مهم بدور والتربية والعادة والتلقين األفكار وراثة تنهض هنا ومن ذلك بعكس. االعتبارية واالدراكات االجتماعية األفكار

األيام- 3 منذ إننا ةالحاصل معلوماتنا، إلى دائما نضيف التكامل قريحة بفضل بأننا نشك ال نحنالوراثة طريق عن كبارنا من من كثيرة معلومات نكسب المادة عالم فيها نقتحم التي األولى

استطعنا أكثر اتسعت وكلما يوم، بعد يوما العلوم فتتسع المستقبل، في لتقدمنا أساسا ونجعلهاالطبيعة نستأنس وأن العملي التطبيق بوساطة الطبيعة مزايا من وأكمل أكبر بشكل نفيد أن

وال " بد وال والقبح الحسن قبيل من مفاهيم دائما التغيير يرافق ولهذا أفضل، بشكل المتمردة ) إحدى" ) في الرائع كرسيه على جالس وهو اليوم إنسان أحدهما إنسانين فرضنا لو مثال ، ينبغي

نمط، آخر حسب خيط قد فاخرا لباسا ويرتدي الفخمة للقصور الممتازة القاعات

[276]

) ( . كان الذي البدائي aنسان اإل هو واآلخر الشهية األطعمة ألوان عليها صiفت قد منضدة وأمامه . هذين بين بالمقارنة الغابات وفواكه الصحراء بأعشاب ويستعيش الجبال ثغور في عمره ينفقكثيرة أشياء واعتبر منه بد ال يراه كان ما خالله ترك طويال شوطا قطع قد aنسان اإل أن لنا يتضح

. عن يكف ال أبدا فاالنسان اليوم هذا إلى المطاف به انتهى حتى حسنة عنده كانت أن بعد قبيحة قبيحا الحسن فيعتبر الحياة وبتقدم باستمرار موقفه يغير ولكنه والقبح الحسن في التفكير

. بنفسها الحاضر العصر في حاجات هي ليست الماضي في الحياة حاجات حسنا،ألن والقبيح

هو واالستنتاج التوليد في االعتبارية االدراكات حال أن وجدنا االعتبارية المعلومات في تأملنا وإن ) الخارجية ) الضرورة نسبة من بد ال الوجوب نسبة مثال أخذنا قد فنحن الحقيقية، العلوم حال

ارتباط الحظنا أننا هو االعتبار لهذا األساسي والعامل الخارجيين، والمعلول العلة بين الموجودةالوجوب هذا أن الواضح ومن القوة، تلك مصلحة على واشتماله الفعالة بالقوة الفعل هذا

( - اصطالح- حسب عييني الت الوجوب وهو والفعل الفاعل بين يتحقق الحقيقي كالوجوب االعتباري ) كالهما يشتمالن مختلفين فعلين أن أحيانا كنا لما األمر هذا إنجاز بعد ولكنه ، الفقه أصول علم

على ) ال الفعلين وأحد الفعالة القوة بين الوجوب نعتبر فنحن لذا متساو بشكل المصلحة على. التخييري( الوجوب اسم عليه نطلق جديد وجوب يظهر وبالتالي ، التعيين

- - فتشمل المختلفة اللغات على تطرأ التي التغييرات أكثر أو جميع تحدث أيضا الطريق هذا وعنبعد فإنه لمعناه اللفظي الوجود عن عبارة ما لفظا نجعل عندما ألننا وذلك والكلمات، األلفاظ

االستعمال على فترة مرور

[277]

- مكانه آخر لفظ بوضع األسهل األخف اختيار ضرورة قاعدة على معتمدة التسامح قريحة تقوم. النسيان إلى األول اللفظ يؤول فشيئا وشيئا األول من األلسنة على أيسر وهو يشبهه بحيث

() الفارسية) اللغة من هنا مثالين المؤلف ذكر لقد تبطح مكان وانبطح تبطأ، مكان بطؤ كلمة مثل ) التي الثالثة هذه غير أخرى تغييرات الباحث يجد وقد العربية اللغة من مثالين مكانهما أثبتنا وقد

. الثالثة األقسام هذه إلى تعود نوعها في التغييرات ولكن ذكرناها

من مجموعة ذلك من فتظهر متنوعة بأشكال التغييرات من الثالثة األقسام هذه تمتزج وقدأن النادر من ولعله االجتماعية، والعادات اآلداب في عديدة أمثلة التغيير ولهذا ركيبية، الت النتائج

. متعددة منابع من نابعا يكن ولم المختلفة التغيير عوامل فيه تؤثر لم موردا aنسان اإل يجد

[278]

- للمجتمع الالحقة االعتباريات الثاني القسم

أن حد إلى لكثيرة ذهنه من المعاصر االجتماعي aنسان اإل استخرجها التي االعتبارية المفاهيم إن. والعقل الفكر صياغة من أنها ولو الفكرية الطاقة يفوق وعدها تبويبها

االجتماعي التقدم مع تتناسب جديدة مفاهيم باستمرار يصوغ aنسان اإل فإن كله هذا ومن. المضمار هذا في أكثر أو نموذجا يوم كل في لنا يقدم وهو الفكري، والتكامل

المصوغات هذه لقلت البدائي االجتماعي aنسان اإل من واقتربنا القهقري لوعدنا أننا نفهم وبهذا. الغصون هذه منها انشعبت التي جذورها من والقتربت الفكرية

- - الالحقة االعتباريات بعض نتناول األمور هذه لتفصيل تتسع ال التي المقالة هذه في فإننا ولهذا. االعتبارات لهذه واألصل األساس بمنزلة هي والتي للمجتمع

[279]

(1)

الملك أصل

فيما وتتلخص المجتمع، تحقق قبل موجودة األصل هذا جذور فإن السابقة البحوث من عرفنا كماجميع جواز يعني خاص أثر ذو وهو الملك بصورة فيظهر ذلك بعد يتكامل ثم باالختصاص سميناهفنحن التصرفات، بعض مورد في المطلق االختصاص أو االختصاص أصل اعتبر وقد التصرفات،

) نحظى ) أو اآلخرين، ملك في االمتيازات االختصاصات ببعض نظفر أن نستطيع إننا نالحظوالجوار والصداقة الزوجية كاختصاص الملك بها يتعلق ال التي الموارد بعض في باختصاص

. وغيرها والقرابة والبنوة واألبوة

مع يتناسب بحيث به الخاص مورده في جديدة قيود أيضا االختصاصات هذه من واحد ولكلجديدة وآثار أحكام له تعتبر وبالتالي خاصا، اسما عندئذ ويتخذ االجتماعي، واالحتياج االتصال

. المقصود المورد على تنطبق

- " " نظر في االختصاص مورد ويكون ، الحقوق بـ االختصاصات هذه مثل تسمى الوقت نفس وفيوالفائدة- العين بين المجتمع فيه ميز الذي األول اليوم فمنذ تحقيقا، أو تقريبا الفائدة هو المجتمع

جعل فقد

[280]

( ) مورد ) هو الذي بالعين االختصاص بمعنى الملك واعتبر الفائدة ملك بمعنى الحق االختصاص.) الممكنة التصرفات

إلى بالحاجة المجتمع أفراد إلحساس المبادلة اعتبار ظهر االعتبار لهذا التالية المرحلة وفيعن المقصود هذا يحقق الناس بعض أن ولو له، المملوكة سيما وال الغير بها يتصرف التي المواد

في وحتى المجتمع، تشكيل بعد األقوياء عند األسلوب هذا نالحظ كما والتغلب، الهجوم طريقبراقة بظواهر تغلف كانت وإن الظاهرة هذه فيها توجد المعاصرة المختصرة المجتمعات

. عجيبة ومغالطات

الواجد ) للمالك النوعية االختالفات بوساطة جديدة تقسيمات ظهرت المبادلة اعتبار وبفضلاالشتراكي والمالك الشخصي المالك والمجنون، كالطفل لها الواجد وغير التصرف لشروط

) لألعيان النوعية االختالفات وبوساطة منصبا أو هيئة أو نوعا كان إذا والمالك المتنوعة بصورهالقابل ) وغير واالنتقال للنقل القابل والملك والجماد، والنبات والحيوان العبد aنسان اإل المملوكة

) ... جديدة أخرى مجموعة العتبار منشأ هذه أصبحت ثم ، إلخ الموجود وغير الموجود والملك لهما،. لها متنوعة أحكام ووضع مختلفة معامالت من النطاق الواسعة االعتبارية المواضيع من

النقد، اعتبار إلى الحاجة ظهرت فقد التبادل عليها يقع التي المواد بين النسب تعادل ولعدمولهذا إليها، يحتاجون التي المواد سائر قيمة لمعرفة مقياسا المرغوبة المواد إحدى فيضعون

وصكوك نقدية وأوراق وفضة ذهب من النقد وضع مثال منها يستلزمها، فروع أيضا االعتبار. وآثار أحكام من لها ما مع قيمة، ذات أخرى وأوراق

إلى تمتد بل الملك مورد على االعتبارية التحوالت هذه تقتصر وال

[281]

معها، تتناسب تغييرات مع الملك على يطرأ ما عليها فيطرأ االختصاص، من األخرى الموارد. المختلفة الحقوقية والمبادالت الطالق كأقسام

وإظهار علمي بشكل دراستها يمكن الواسعة وآثاره االعتبارية المواضيع هذه من واحد وكلبحثنا، موضوع عن خارجة وهي بها الخاص مكانها الدراسة لهذه ولكن فيها، متنوعة نظر وجهات

: وهي المالحظة لهذه النظر إلفاف إلى إال هنا ها الموضوع هذا تناول من نهدف وال

الخارج في لها وليس الذهن وصنيعة اعتبارية أمور وآثارها وخواصها المواضيع هذه جميع إن. حقيقي مطابق

[282]

(2)

الكـالم

ووضع الكالم صياغة هو المجتمع لتكوين األولى المرحلة منذ aنسان اإل يدركها التي األشياء من - - ونيات مقاصد لفهم أفراده حاجة يؤكد فهو كبيرا أم كان صغيرا مجتمع كل ألن الدالة، األلفاظ

. اآلخر البعض قبل من بعضهم

- - بداية في العميقة الجذور ذات aجتماعية اإل النشاطات سائر مثل aجتماعي اإل النشاط هذا وينبععندما أمهاتها مع الحيوانات صغار في ذلك نالحظ كما ساذجة، فطرة من بسيطة بصورة األمر

من البداية وتكون وأبويه، aنساني اإل الطفل بين أيضا يحدث وما والتفهم، التفهيم بينها يبدأالفرخ ويقوم وتأكلها، الحبة بمنقارها فتلتقط فرخها، لتفهيم الدجاجة تفعل كما المحسوسات،

.) ( صوتا تطلق الدجاجة فإن غافال الفرخ كان وإذا الجوع ارتفاع حاجته بسد فيحس العملية بنفس - علل عن البحث غريزة بموجب الصوت جهة إلى الفرخ فيلتفت الحب بالتقاط قيامها أثناء

- كثيرة نظائر ولهذا فعلت، فيما فيقلدها األم فعل ويرى الحيوانية الغرائز من هي التي الحوادث . على الصوت داللة تكون المرحلة هذه في فإنه نالحظ وكما الحيوانات وسائر اإلنسان في

بوجوده ) المقصود المعنى نفس إراءة وتتم وبالمالزمة، العقلية الداللة قبيل من المقصود المعنىالخارجي(

[283]

- هذه- تكرار بعد ولكنه بينها تمييز وال األمر هذا إفادة في متشابهة األصوات وجميع للمخاطب ) بين ) المعاني تداعي تشبه المالزمة من بلون يعتقد المخاطب ذهن فإن مرات عدة العمليةالتقاط بقصد أمه نحو يسرع فإنه بعيد من الصوت الفرخ يسمع أن فبمجرد والمقصود، الصوت

الحب.

واالنفعال والعداوة والصداقة والبغض كالحب الباطنية aحساسات اإل تنوع فإن أخرى ناحية ومنولهذا الصوت، شكل في إنكاره يمكن ال تأثيرا ر يؤث وغيرها الجنسية والرغبة ملق والت والشفقة

ويستدل خطوة المستمع يتقدم المرحلة هذه وفي ما، حد إلى وتتميز وتتعدد األصوات تتنوعداللة ولكن الحواس، على خافية أشياء ويدرك نسبيا متنوعة مقاصد على المختلفة باألصوات

ذهن يدرك الحال هذه وفي واضح، هو كما وطبيعية عقلية تزال ال المقصود على الصوت - كثر،- أو قل األشكال من بشكل الخاص وصوتها الحادثة بين العالقة aنسان اإل سيما وال المستمع - - حروف تتميز أن ذلك نتيجة لوجودها، المالزمة باألصوات الحوادث تلك تدريجية بصورة يحكي ثماللغات في الكلمات من كبيرا عددا فإن نالحظ وكما المركبة، الكلمات وتظهر بعضها من الهجاء

كبير حد إلى ر ويؤث األصوات، تلك تقارنها التي الحوادث في تظهر ألصوات حكاية يكون المختلفةإن األمور هذه ويقارن األعضاء، وسائر والعين والرأس باليد اإلشارة استعمال المجال هذا في

والطبيعية العقلية الداللة فتخلي مباشرة، الحادثة يتذكر فإنه للكلمة، سماعه بمجرد aنسان اإل . ينتهي حتى الكالم بنعمة متمتعا يكون الميزة بهذه aنسان اإل يظفر وعندما اللفظية، للداللة مكانها

إلى فقط وملتفتا األلفاظ عن غافال يكون االستماع أو التكلم أثناء أنه حد إلى aنسان باإل األمرومن عقيدته، بحسب اللفظ هو أصبح قد المعنى أن أي يسمعه، أو المعنى يقول وكأنه المعاني

إلى منه والنفور حبه وقبحه، المعنى جمال يسري هنا

[284]

... وهكذا آخر معنى إلى لفظ ومن لفظ إلى معنى من صفة تنتقل وقد اللفظ،

. االعتبار بحسب المعنى عين اللفظ أصبح وقد بمهمته قام قد االعتبار يكون وحينئذ

من القومية واالنقسامات الهجرة بسبب aنسان اإل أفراد أوجدها التي البيئات اختالف أدى وقدمن االجتماعية الحياة تكامل بسبب الطارئة االحتياجات لمواجهة الجديدة األلفاظ ووضع ناحية،

- لغات اشتقاق إاى أدت قد األمور هذه كل ثالثة ناحية من األسهل األخف واختيار أخرى، ناحية. . المختلفة البيئات في متعددة لهجات ظهور وإلى واحدة أصلية لغة من مختلفة

االعتبار ظرف في المعنى نفس أصبح بل للمعنى، ال ممث اللفظ أصبح الكلمات جميع وفي. والتفهم التفهيم ومجال

[285]

ولوازمهما والمرؤوسية الرئاسة

وكذا المعاصرة، المتقدمة المجتمعات وحتى aنسانية اإل المجتمعات سلوك في العميق التأمل إنالتاريخية اآلثار ودراسة نسبيا، القريبة المراحل في aنسان اإل حياة عن المنقول التاريخ دراسة

- أنه لنا تبين هذه كل جماعي بشكل aنسان اإل عاشها التي والطويلة البعيدة للمراحل األخرىالمجتمعات في الجميع من أقوى هم الذين األفراد يقوم االستخدام وقريحة غريزة بمقتضى

- في- اآلخرين األفراد باستخدام أكثر إرادية وقوة جسمية بقدرة يتمتعون الذين سيما وال البدائيةفيفرضون وحيوانات، ونباتات جمادات من األخرى للموجودات استغاللهم مثل تماما المجتمع،

نسبة تشبه اآلخرين وبين بينهم نسبة لتحقيق الفعال وجودهم يوسعون أنهم أي إرادتهم، عليهم. البدن إلى الرأس نسبة أقدم ولعلها أوضح بعبارة أو البدن، إلى الروح

فيه، القلب أهمية من أكبر البدن في للرأس أهمية أدرك قد aنسان اإل أن إلى تشير فالقرائن " مثل " الرأس من اقتبست ولهذا الحس، بحسب جميعا منها أعلى يكون فإنه ذلك على وعالوة

: السلسلة، رأس الجيش، رأس الجماعة، رأي الطريق، رأس الخيط، رأس قبيل من النسب هذهوغيرها.

[286]

كل ) إلى الرأس نسبة النسبة هذه لحقيقة الطبيعية اللوازم اعتبرت فقد االعتبار لهذا ونتيجة ) الجماعي واالنقياد المجتمع حكم قبيل من البدن مجموع وإلى الفعالة األعضاء من واحد

من وتعد الرئيس منصب تبين التي واآلداب والرسوم المقررات من ومجموعة الفردي واالنقيادالتي والصغيرة الكبيرة والعبادات والتواضع المجامالت ألوان مثل وتعظيمه، احترامه مظاهر

. الفعلي المجتمع كمال مع األشكال من بشكل تتناسب

كما ) االجتماعية والعدالة المجتمع اعتبار وليد كان لما الرئاسة اعتبار فإن أخرى ناحية ومن ) الرئيسوهي وضد المرؤوس لصالح المناسبة االعتبارات من مجموعة وضع تم فقد آنفا ذكرنا

هذه كانت ولما المرؤوس، وضد الرئيس لصالح هي التي المناسبة لالعتبارات جواب الواقع في - القوة حيث من عكسية نسبة لها فإن الرئيس مصالح وضد المرؤوس لصالح االعتبارات

اعتبارات- تأثير فإن أقوى الرئاسة منصب كان فكلما وضعفه، الرئيس القوة مع والضعف . قدرة وكذا أقوى االعتبارات هذه تكون أضعف ذلك كان وكلما أضعف، تكون وحقوقه المرؤوس

. ومزاياه الرئيس اعتبارات على عكسيا تأثيرا لها فإن وقوته المرؤوس

واسعة كثيرة اعتبارات يستتبع هذا الرئاسة اعتبار أن يفهم أن aنسان اإل يستطيع التفات وبأقلفعلنا كما مجملة بصورة باستعراضها ونكتفي ماهيتها، تشخيص البحث هذا في يهمنا ال النطاق

في عميق وتأثير كبيرة بأهمية يتميز شيء اللوازم هذه بين من يوجد ولكنه نظائرها، في. ولواحقهما والنهي األمر اعتبار وهو والالحقة السابقة المواضيع

[287]

والعقاب والثواب والنهي األمر

بفعل والرغبة اإلرادة ربط يعني وجدناه آخر شخص من شيء وطلب األمر في تأملنا إذا - - بحركات أي بفعله إال الواقع بحسب تتعلق ال مريد فرد أي إرادة كانت ولما اآلخر، الشخص

أن بد ال إذن بنفسه، إلرادته إال متعلقا يكون أن يمكن ال فإنه اآلخر الشخص فعل وكذا عضالته،يصبح هنا ومن غير، ليس واالدعاء االعتبار قبيل من هو غيره بفعل إرادته المريد ربط يكون

وجعل الذات لوجود توسيع بأنه فسرناه الذي الرئاسة باعتبار مباشر ارتباط اإلرادة تعلق العتبارالمأمور يجعل فهو يأمر عندما األمر أن القول من بد ال وبالتالي الوجود، هذا من جزء اآلخريننسبة هي والفعل المأمور بين النسبة تكون إذن الفعالة، أعضائه أحد وكأنه وجوده من جزء

) الوجوب ) نسبة به تعلقت الذي والفعل للمريد الفعال العضو بين النسبة أن كما ، بد ال الوجوب." التكوينية " الضرورة نسبة هي

القوة حيث من aعتباري اإل الوجوب عن واضحا اختالفا يختلف الحقيقي الوجوب أن إلى وبالنظرaنسان اإل حمل قد االعتباري والوجوب االعتبارية اإلرادة في الضعف هذا فاستشعار والضعف،

الثناء هو منه األدنى والحد واالمتثال، الطاعة حالة في الثواب اعتبار أي الجزاء، اعتبار على

[288]

الذم هي منه الدنيا والدرجة والعصيان، المخالفة حالة في العقاب واعتبار والشكر، والمدح. والتأنيب واللوم

األمر كان كلما أي وضعفه، األمر منصب قوة مع عكسي تناسب أيضا وضعفه الجزاء ولقوةكان وكلما أقوى، يكون المخالفة جزاء واعتبار أضعف يكون الموافقة جزاء اعتبار فإن أقوى. أضعف يغدو المخالفة جزاء واعتبار أقوى يصبح الموافقة جزاء اعتبار فإن أضعف األمر

رئاسة أي األمر آمرية لوازم من ألنه واجبا، ليس الموافقة جزاء أن هو المعروف فإن هذا ومعفعلية كانت وإن وضروري الزم المتمرد المأمور استحقاق بمعنى المخالفة جزاء ولكن الرئيس،

. األمر إرادة على متوقفة الجزاء

) حسب ) اعتبرتا قد األمر االعتبارية aرادة لإل بالنسبة والمعصية الطاعة تكون المرحلة هذه وفيالتأثير وقبول المطاوعة من مأخوذة الطاعة أن أي الواقعي، والعصيان الحقيقي االنقياد

. الخارجي التأثير قبول وعدم العصيان من مأخوذة والمعصية الخارجي،

أفراده، إلى الكلي نسبة هي خاص ألمر معين امتثال كل إلى الطاعة نسبة تصبح هذا على وبناء. خاص تمرد كل إلى المعصية نسبة وكذا

) األمر ) متعلق الفعل بين النسبة أن كما الوجوب، نسبة فهي والمأمورة الطاعة بين النسبة أما. الوجوب نسبة هي أيضا والمأمور

- - فإنه لذا واألمر الرئاسة مورد في فطرته بحسب والوجوب الطاعة يستعمل aنسان اإل كان ولما. " " أيضا والحاكم األمر وجود ويثبت األمر بوجود يعتقد فإنه الطاعة وجوب وجد كلما

الرغبة مقتضيات مثل والعواطف الغرائز مقتضيات تنفيذ أن كما

[289]

في الواردة األمور أداء وكذا وأمرها، الغريزة لحكم طاعة نعتبره العداوة أو الصداقة أو الجنسيةالمدنية القوانين أحد لنصوص العمل ومطابقة الشرع، ألمر امتثاال نعده فإننا السماوية الشرائع

بضرورتها الفطرة تحكم التي األمور من مجموعة وتوجد وأمره، القانون لحكم طاعة نعتبرهونعتبر العقلية واألوامر باألحكام نسميها ونحن الفرد، تكامل مع المجتمع صالح فيها ويمكن

) أو ) شكر من فيها مجازات بوجود ونعتقد الضمير ألمر طاعة أو العقلية لألوامر طاعة بها القيامتأنيب.

صاغها التي واألفكار aعتبارية اإل المفاهيم هذه أن نجد فسوف الموضوع هذا بأطراف أحطنا إذاأصل لها كان قد أفكارنا أعماق إلى نفذ وقد إدراكاتنا جميع يغطي الذي العميق كالبحر aنسان اإل

السابق aستخدام اإل أصل هي واحدة فعالة قوة إال لها وليس والمرؤوسية، الرئاسة هو واحدالذكر.

به قام عمال يقتفي هو إنما يقترح جديد تخطيط وكل المجتمع تكامل إلى تقود حديثة فكرة وكل. األولي النموذج ذلك أساس على ينسج وهو األولية، فطرته بحسب aنسان اإل

في حتى يتجلى الذي والمعلولية للعلية الحقيقي للنظام مبينة نماذج جميعا هذه أن وواضح . االعتبارية األفكار

األولي االعتبار أن سوى األمر، اعتبار حول قدمناه الذي كالحديث النهي اعتبار في والحديث ) ( شيئا يفعل ال عندما aنسان اإل ألن الفعل، بترك aرادة اإل تعلق باعتبار تفسيره ينبغي ال النهي

للتعلق قابلة ليست aرادة فاإل وتركه، الفعل بعدم تتعلق لم إراته حقيقة فإن وقصده بإرادتهلما ولكن بالفعل، aرادة اإل تعلق عدم اعتبار هي النهي اعتبار حقيقة وإنما بالعدم

[290]

هذا إلى ينصرف الناس التفات فإن ما، فعل إرادة عدم مكان آخر فعال يريد دائما aنسان اإل كان . الفعل عدم أراد قد aنسان اإل أن ويتصورون الشيء

يقتضيه وما المناسبة حسب له فرعية اعتبارات تجعل النهي اعتبار تحقق فبعد حال أي وعلى ( . نسبة مثل نسبة عنه المنهي والفعل المنهي الشخص فبين األمر في الزما ذلك كان كما معناه

) الثواب أيضا ويظهر بالوجوب، تسمى نسبة األمر في كانت كما بالحرمة، تسمى الترك وجوب. األمر في ذكرها مر التي والكيفيات بالخواص والذم والمدح والعقاب

) ( : أوالضرورة الوجوب من مأخوذة االعتباريات جميع في بد ال الوجوب نسبة أن نعلم أن ويجب . من أيضا مأخوذة الحرمة نسبة فإن ولهذا المقالة هذه مطلع في ذلك ذكرنا كما الخارجية

فإن العدم ضرورة وال الوجود ضرورة فيه ليس الذي المكان في أنه د المؤك ومن العدم، ضرورة " الثالث " النسب وبهذه ، اإلباحة تسمى التي وهي والمعتبرة، الموجودة هي الطرفين نسبة

) - - المجتمع) وأبناء العقالء بين توجد أنه إال للحقيقة، االعتبار مطابقة تتم aباحة اإل الحرمة الوجوبرجحان الثانية وتعني الفعل رجحان األولى وتعني والكراهة، االستحباب هما أخريان نسبتان

كل ألن واضح، هو كما مباشر بشكل والخارج الواقع من مأخوذتين ليستا النسبتان وهاتان الترك،. الضرورة بنسبة يتميز فإنه الخارج في متحقق هو ما

مرحلة من خرج الذي الفعل صفة وهي العلم، ظرف في بالرجحان فعل يتصف قد أجلرجحان فستصبح بالفعل النسبة هذه تعلقت إذا وعندئذ الضرورة، حد إلى يصل ولم التساوي

) وإن ) االستحباب الفعل

[291]

) النسبتين ) هاتين فإن الوقت نفس وفي ، الكراهة الترك رجحان فستكون بالترك تعلقت ) األخرى) الثالث النسب مع جنب إلى جنبا الناس بين استعمالهما يشيع والكراهة االستحباب

.) aباحة) واإل والحرمة الوجوب

[292]

(4)

الطرفين تساوي حالة في االعتبارات

لألفراد معتبرة وهي الطرفين تساوي فيها لوحظ التي االعتبارات من مجموعة أيضا لدينا إن ) المبادالت ) ألوان مثل المجتمع، حاجة إليها دفعت وقد مرؤوسية وال بينهم رئاسة ال المتساوين

. مفصل شرح إلى يحتاج ال مما المتعادلة االجتماعية والحقوق aرتباطات واإل

هذا في أيضا استعمالها يجري والمرؤوسية الرئاسة باب اعتباريات أن إلى االلتفات من بد وال . الباب هذا في والنهي األمر أن هو هناك ما وكل والعقاب والثواب والنهي األمر قبيل من الباب،

الفعل، نفس على يعتمد فإنه الجزاء وكذا وقبحه، الفعل حسن على يعتمدان بل مولويين ليسا " هذه " أن أي ، االرشادية اسم عليها يطلق بل بالمولوية والنواهي األوامر هذه تسمى ال ولهذا

تظفر حتى الفعل هذا أفعل مثال فنقول الفعل، فائدة إلى وترشد تهدي والنواهي األوامر. الكذائية الفائدة أو بالسعادة

[293]

عليها المترتبة بالحقائق االعتباريات عالقة

أو

المجعولة اإلنسان علوم ارتباط كيفية

الواقعية بخصائصها

: أقسام ثالثة على يكون االعتبارية العلوم في بحثنا فإن المقالة هذه بداية في ذكرنا كما

1. aنسان- اإل من االعتباري العلم ظهور كيفية

2.) االنقسامات- ) االعتبارية العلوم في الكثرة ظهور كيفية

لوجود- 3 الخارجية باألعمال أي والحقيقية، الواقعية بآثارها االعتبارية العلوم ارتباط كيفيةaنسان. اإل

إلى أي الحقائق إلى نفسه أوصل قد يكون فإنه الثالث المراحل هذه يقطع عندما aنسان فاإل. التكامل بحقائق ويتكامل صنيعته هي التي العلوم يوسط فهو أخرى وبعبارة الواقعية، خواصه

إلقاء اآلن ونحاول الثالثة، هذه من األولين بالفسمين يتعلق فهو اآلن لحد حديث من دار ما وكل. - - الثالث القسم على المقالة هذه في المجال به يسمح الذي بالمقدار الضوء بعض

: التالية النظريات االعتبار بعين األخذ من بد ال أنه فيها نذكر مقدمة إلى نحتاج البدء في

فإن- 1 المادة عالم في وتجاربنا مشاهداتنا إليه انتهت الذي الحد إلى

[294 ]

غير موجودا نالحظ ولم وجودها، إطار في وفعالة نشطة دراستها تمت التي الموجودات جميعفعال.

2 ) ال- ) فنحن هنا ومن ، وبقائه وجوده لصالح لوجوده ومالئما مناسبا يكون موجود أي نشاط إنفي قدمنا وقد توضيح، إلى النظرية هذه وتحتاج ضرره، أو عدمه نحو يخطو موجودا نعرف

. المجال هذا في كافيا توضيحا اآلنفة البحوث

وهي- ) 3 موجود كل بها يقوم التي الحركات ألوان الحركة بوساطة دائما النشاط هذا يتم ) كماله، هي الني الحركة تلك من الغاية وينال فعال موجود كل يؤديها التي ذاته مع متناسبة

- نثبت ) وسوف الحركة، قانون من مستثنى ليس وجوده أن الواضح من وجوده يكمل فهو وبذلك

- ألسنة على اليوم ونسمع الجوهرية، بالحركة متحرك أنه الالحقة المقاالت هذه في الله بعون.) = : الحركة الطبيعة عالم تقول فرضية المعاصرين العلماء

4 ) والقدر- ) ، التفكير العلم طريق عن التكاملية والحركة النشاط بهذا تقوم الموجودات بعض. تحقيقا أو تقريبا منها أيضا الحيوان أنواع وسائر الفئة، هذه من aنسان اإل أن المتيقن

أوسائر aنسان اإل وجود إطار في تتحقق التي الحركات جميع كون تصور ينبغي ال أنه الواضح ومن- aنسان اإل حركات جميع أن إلثبات البرهان إقامة يمكن ال أي العلم، طريق عن حادثة الحيوانات

- إثباته، يمكن ال أيضا ذلك إنكار كان وإن العلم، طريق عن وتؤدي علمية إرادية أم كانت طبيعيةناحية من ونمو هضم من الداخلية األجهزة نشاط بين واضحا فرقا ندرك بسيط بتأمل ألننا

بوجود بالعلم نظفر أحيانا كنا وإن األول القسم ففي أخرى، ناحية من واألكل والنظر والكالمالعمل،

[295]

فإن انعدم إذا الثاني القسم في ولكنه العمل، في إطالقا يؤثر ال وعدمه العلم هذا وجود ولكن. أيضا يوجد ال العمل

) ونشاطاته ) بأعماله للقيام الحيوان جنس يستخدمها التي العامة الوسائل من التفكير العلم إذن. ) العلم ) طريق عن يكون المادة حركاته ومتعلق بحركاته ارتباطه أن أي به، الخاصة

العلم- 5 هو الحيوانات وسائر aنسان لإل الفعلي لالستكمال المباشرة الوسيلة هو الذي العلم إن. الحقيقي العلم ال االعتباري

: aنسان اإل لنشاط وسيلة العلم كون فإن المقالة هذه أول علينا مر كما النظرية هذه توضيح. الطريق هذا عن يحصل

العلم وراء ما إدراك أن شك وال ليدركه، عنه والخارج وراءه ما aنسان لإل يكشف العلم أن وهوعن ) ويميزه نقصه ويسد حاجته يرفع الذي الشيء يعرف أنه أي كماله aنسان اإل تمييز لغاية يكون

- وطلبه( الحتياجه مظاهر هي التي الفعالة قواه طلبات ليخلط aنسان اإل يضطر ولهذا ، غيرهالمادة- على صورتها ويطبق الخارجية بالمادة الطلبات تلك يربط ثم واإلدراك، بالعلم للكمال

. الفعالة aنسان اإل قوة ترتبط هنا وها المتنوعة الحركات بوساطة الفعالة قواه بها تتصل حتى. فعاليته بها تتعلق التي بالمادة

- - العلوم هي الفعلية وحركاته aنسان اإل بين رابطا تكون التي العلوم هذه فإن قبل من أشرنا وكماكما ألنه عنها، االستغناء يمكن ال أيضا الحقيقية العلوم كانت وإن الحقيقية، العلوم ال االعتبارية

أوال البد الماء، نشرب عندما مثال المحض، الحقيقة وجود دون من يكون ال االعتبار فإن ذلك أثبتنااالرتواء في الرغبة منها تتجلى ثم الهضم، جهاز من للعطش aحساسية اإل الصورة نشاهد أن

الوجوب نسبة فنستعمل

[296]

من بالتعلم وإما بالتجربة إما الماء، في الميزة هذه نعهد كنا ولما االرتواء، وبين بيننا والضرورةالوجوب نسبة نجعل ثم لالرتواء، والمحقق المطلوب صورة الماء على نضفي فإننا لذا اآلخرين،الفعالة القوة تكون الحال هذه وفي الماء، تناول توفير تستطيع التي الخاصة الحركة وبين بيننا

.) الخاص ) الفعل وحركتها

ال الماء مورد في الحقيقية aدراكات واإل العلوم فإن الوجوب وتوسيط تطبيق جهاز يكن لم ولوكان بل الماء اسم يعرف ال وهو طفال أو بدائيا aنسان اإل فيه كان الذي الوقت في ال الفعل، توجد

منه تركب الذي الوحيد العنصر هو الماء أن فيه عرف الذي العصر في وال فحسب، الماء يرىفي وال األربعة، العناصر أحد هو الماء أن اليونانيين من فيه سمع الذي الوقت في وال العالم، كل

- - والهيدروجين األوكسجين من المركبات سائر مثل مركب الماء أن إثبات فيه تم الذي العصر%.66و% 33بنسبة

- القوة - نشاط فإن الوجوب وتوسيط تطبيق جهاز أجزاء أحد بحذف التجربة بعنوان قمنا أننا ولو- ولكنه بالعطش أحس أنه أو بالعطش، يشعر لم الهضم جهاز أن لو مثال سيتوقف، الفعالة

- - مزاجي محذور لوجود ولكنه فيه فكر أنه أو االرتواء، في يفكر لم آخر مجال في النشغاله- - لم- الماء لعدم ولكنه جميعا األمور بهذه يتمتع كان أنه أو اآلن، ضروريا االرتواء ير لم أوخارجي

) الحركة ) توجد ال جميعا الصور هذه ففي ، الخاصة الحركة فعله وبين بينه الوجوب نسبة يحقق. النشاط وال

إذا كما الفعل، لوجوب إدراكه بعد والنشاط الحركة عن أبدا يتوقف ال aنسان اإل أن يتضح هنا ومنوال التفكير إلى بحاجة نكون ال فإننا التكلم ملكة مثل ما عمل ملكة الموارد بعض في لنا كانت

صف في سيما

[297]

تتعلق واحدة فكرة سوى المخيلة في يظهر ال التي المجاالت في وكذا الكالم، بدء بعد الحروفعلى نفسه يجد وفجأة المتمرس، غير aنسان اإل مثل خاصة، محلية إلعراض وذلك الفعل بمورد

- أنه البديهي فمن جدا شاهقة منارة رأس على أو مترا األرضخمسين عن يرتفع جدار قمة - هائج أسد برؤية يفاجأ شخص مثل أو يسقط، فإنه وبالتالي بالسقوط، إال يفكر ال خوفه لشدة

فإنه األسد هيبة نفسه مألت وإن توقف، دون من يفر فإنه الفرار فكرة ذهنه في خطرت إن فهوعدم أو وافتراسه األسد هدف فكرة دهشته وإن تماما، الفرار عن ويغفل مكانه في يتسمر

." المستتبع " بـ ويسمى بخطوة خطوة ويتبعه له مسحرا سيصبح فإنه له افتراسه

أمام يوجد ال الموارد هذه وفي وإرادية، اختيارية أفعال عام بشكل هي الحركات هذه مثل إنبإرادته بالعمل aنسان اإل فيقوم الوجوب نسبة تتعين ولهذا واحدة فكرة سوى الفعالة القوة

واختياره.

- - أفعالنا أغلب في ذلك كما aرادي اإل فعله إلنجاز والتروي التفكير إلى aنسان اإل يحتاج عندما وأحياناعلى لالنطباق القابلة المختلفة العناوين بين من عنوان عن يبحث اإلنسان أن هو الواقع ففي

) األمر ) هذا ويتضح ، تقييد بال المطلق الوجوب بنسبة الفعل يظفر االنطباق وبحصول الفعل،. الوجوب اعتبار موضوع في السابق حديثنا إلى بالعودة أكبر بشكل

الشخص مثل مجبرا، فيها أصبح المختار الفاعل أن وهلة ألول فيها نتصور التي الموارد في وكذا . بهذا شيئا يفرض الذي الشخص أن هي الحقيقة ففي معينا شيئا يفعل لم إذا بالقتل يهدد الذي

االمتناع " في يفكر ال الفاعل فإن هنا ومن للقتل، مالزما الفعل عن االمتناع يجعل فهو الشكلعن

[298]

" للترك،" " موضوع عندئذ يبقى وال ، الفعل فكرة وهي واحدة فكرة أمام نفسه يجد بل الفعلللفعل اختياره كان وإن واختياره، الفعل بإرادة يتمتع الصورة هذه في فالفاعل واضح هو وكما

للفعل المقابل الطرف إن حيث اختياره من بد له يكن لم أي aضطرار، اإل طريق عن تم قد. عليه محظور

اختيار إلى مستندا يعتبر ال الجبري الفعل أن من العقالء يؤكده ما مع القول هذا يتنافى والمع يتنافى ال اختياريا الفعل كون أن كما والعقاب، الثواب استحقاق عنه يسقطون ولهذا الفاعل،

حالة في ضروريا الفعالة القوة من الفعل صدور كون من الحديث بداية في ذكرناه ماالتشخيص.

هذه أهداف عن خارجة ألنها ذكرها عن نحجم ولكننا كثيرة علمية نتائج واالختيار الجبر ولموضوع. العالمين رب لله والحمد القصد وراء من والله المقالة هذه نختتم وبهذا المقالة،

[299]

المقالة هذه في شرحناها التي بالمسائل قائمة

1.) االعتباريات- ) التوهم خارج مطابق لها ليس التي العلم من مجموعة هناك

2. الباطنية- aحساسات لإل تابعة تكون االعتبارية العلوم

3. حقيقة- هو اعتبار كل

4. خارجية- آثار بال االعتبارية العلوم تكون ال

5. آخر- لشيء شيء حد إعطاء عو االعتبار معرف

6. االعتباريات- مورد في البرهان يجري ال

7. آخر- اعتباريا علما االعتباري العلم ينتج قد

8. الفعالة- قواه أعمال بوساطة االعتبارية العلوم من مجموعة بصياغة aنسان اإل يقوم

9. ) عليه- ) بد ال الوجوب نسبة إدخال نستطيع أننا هي ما علم اعتبارية بها تعرف التي العالمة إن

10. : األخص- بالمعنى واالعتباريات األعم بالمعنى االعتباريات قسمين على االعتباريات

11 : قسمين- على االجتماعية االعتباريات

. الثابتة- العامة االعتباريات أ

[300]

. للتغيير- القابلة االعتباريات ب

12: قسمين- على آخر بتقسيم األخص بالمعنى االعتباريات تنقسم

. للمجتمع- السابقة االعتباريات أ

. للمجتمع- الالحقة االعتباريات ب

13. للمجتمع- السابقة االعتبارات من الوجوب

14. اعتبار- أول هو الوجوب

15. للمجتمع- السابقة االعتبارات من والقبح الحسن

16. للمجتمع- السابقة االعتبارات من أيضا األسهل األخف اختيار

17. والمجتمع- االستخدام أصل

18. للمجتمع- سابق العلم اعتبار

19. االطمئنائي- الظن اعتبار

20. العلم- فقدان عند aنسان اإل وظيفة اعتبار

االعتبارات- 21 بعض نسقط أو اآلخر البعض طريق عن االعتباريات بعض في التصرف نستطيعالثابتة.

22. العامة- االعتبارات أحد هو االعتبار تغيير إن

23: للمجتمع- الالحقة االعتباريات

(1. الملك(

24. ولوازمهما- والمرؤوسية الرئاسة اعتبار

25: قسمين- على األمر اعتبار

. العقلي- األمر أ

. العقلي- غير األمر ب

[302]

28. - واإلباحة- والكراهة واالستحباب الحرمة األحكام بقية اعتبار

29. الطرفين- تساوي حالة في االعتبارات

30. عليها- المترتبة الواقعية بالخواص االعتباريات ارتباط كيفية

[303]

الكتاب محتويات

الصفحةالموضوع

................................................. الثاني الجزء 5 تصدير

.......................... : االدراكات في الكثرة ظهور الخامسة 6 المقالة

....................................................... المعلق 11 مقدمة

...................................... واالدراك العلم في الكثرة 43ظهور

........................... الحصولية والعلوم لإلدراكات األولى 67الجذور

االعتبارية ................................. والمفاهيم الحقيقية 77المفاهيم

........................ المقالة هذه في صحتها أثبتنا التي بالمسائل 171قائمة

............................... - االعتبارية االدراكات السادسة 173المقالة

............................................. التعليقة صاحب 175مقدمة

.................................... الحقيقية غير والعلوم 195االعتباريات

................................. ظهورها وبداية االعتباريات 249جذور

..................................) االنقسامات ) االعتباريات 250شعب

......................... - للمجتمع السابقة االعتباريات األول 252القسم

(1 ..................................................... 252الوجوب(

(2 ................................................ والقبح( 254الحسن

[304]

(3 ....................................... واألسهل( األخف 256اختيار

(4 ................................... واالجتماع( االستخدام 258أصل

(5 ............................................ العلم( متابعة 265أصل

268مالحظتان......................................................

............................................... البحث هذا 271خاتمة

....................... : للمجتمع الالحقة االعتباريات الثاني 278القسم

(1 ................................................. الملك( 279أصل

(2 ..................................................... 282الكالم(

(3 ................................. ولوازمها( والمرؤوسية 285الرئاسة

.................................. والعقاب والثواب والنهي 287األمر

(4 ......................... الطرفين( تساوي حالة في 292االعتبارات

......................... عليها المترتبة بالحقائق االعتباريات 293عالقة

....................... المقالة هذه في شرحناها التي بالمسائل 299قائمة

الكتاب .............................................. 302محتويات