the debtor’s share and its contribution to social solidarity

35
1 جتماعيفل التكان وأثره في الغارمي سهم ا نـي أحمد زيد الكيباحـث د. جمال الية الشريعة كلح الوطنيةلنجامعة ا جاملخــص الحدثتجتماعي" في خمسة مباحث، تفل التكان وأثره في الغارميذا البحث، "سهم ا جاء ه وحكمة مشروعيتها، وأنها حقلزكاةفهوم اول عن م في المبحث ا الغني. وهير في مال الفقي. وأماين وسد خلتهم اء والمحروملفقرساة ل معنى الموا لما فيها من العبد إلى ربه بهاادة يتقرب عبت أنلزكاة، وبين من أموال اشروعية إعطائهملغارمين ومفهوم اكلمت فيه عن ملثاني فت المبحث ا به دينه. وقد نصقضي وليس عنده ما ي من لزمه دينلغارم ا من مال سهما على إعطائهم الشرعثة وشرط إعطائهم، وأنهم على ثلغارمين أنواع اكلمت فيه عنالث فت الث المبحثلصدقة. وأما ا حمالةحة غيره، كمن يتحملمصل ل نزل، وغارم لبناء مفسه كمن يستدينمصلحة ن ع، غارم ل أنوا ضامن، حي ونحو ذلك، وغارم أو مال لناس في دمح بين اص لر ماطي كل نوع بمقدا ع ث يمتعلقة بهذا المسائلي لبعض ال بينت الحكم الشرع ابعغت. وفي المبحث الر مهما بل يسد به حاجته بينجتماعيفل التكان في الغارمي عن أثر سهم احدثت فيهلخامس فت المبحث ا. وأما السهم الواحدة.ميةسمة اء ا أبناAbstract This article, “The Debtor’s Share and its Contribution to Social Solidarity”, falls into three parts. The first part introduces the concept of Zakat in Islam. It is the poor’s right to the fortune of the rich. It is also a way for the rich to worship and get closer to God through helping the needy and underprivileged in the society. In part two I explain the concept of Debtors and their status in the Share’a. A debtor is the one unable to pay back his/her loans. The Share’a Law gives them a share to the charity funds. Part three defines three types of debtors and the conditions to their assistance. First is the one indebted for his own benefit, e.g. house loans. Second is the one for the benefit of others, e.g. contribution to social peace in cases of dispute. Third is guarantors Each is allowed the amount that covers his/her debt. The fourth section explains the Share’a rulings on three issues related to debtor’s share. The last and fifth section discusses the debtor’s share and its contribution to social solidarity.

Upload: jamal-kelani

Post on 19-Jul-2015

34 views

Category:

Law


4 download

TRANSCRIPT

1

سهم الغارمين وأثره في التكافل االجتماعي

الباحـث د. جمال أحمد زيد الكيالنـي جامعة النجاح الوطنية –كلية الشريعة

الملخــصجاء هذا البحث، "سهم الغارمين وأثره في التكافل االجتماعي" في خمسة مباحث، تحدثت

الفقير في مال الغني. وهي في المبحث األول عن مفهوم الزكاة وحكمة مشروعيتها، وأنها حقعبادة يتقرب بها العبد إلى ربه لما فيها من معنى المواساة للفقراء والمحرومين وسد خلتهم. وأما المبحث الثاني فتكلمت فيه عن مفهوم الغارمين ومشروعية إعطائهم من أموال الزكاة، وبينت أن

الشرع على إعطائهم سهما من مال الغارم من لزمه دين وليس عنده ما يقضي به دينه. وقد نص الصدقة. وأما المبحث الثالث فتكلمت فيه عن أنواع الغارمين وشرط إعطائهم، وأنهم على ثالثة أنواع، غارم لمصلحة نفسه كمن يستدين لبناء منزل، وغارم لمصلحة غيره، كمن يتحمل حمالة

ث يعطي كل نوع بمقدار ما لإلصالح بين الناس في دم أو مال ونحو ذلك، وغارم ضامن، حييسد به حاجته مهما بلغت. وفي المبحث الرابع بينت الحكم الشرعي لبعض المسائل المتعلقة بهذا السهم. وأما المبحث الخامس فتحدثت فيه عن أثر سهم الغارمين في التكافل االجتماعي بين

أبناء األمة اإلسالمية الواحدة.

Abstract

This article, “The Debtor’s Share and its Contribution to Social

Solidarity”, falls into three parts. The first part introduces the concept of Zakat

in Islam. It is the poor’s right to the fortune of the rich. It is also a way for the

rich to worship and get closer to God through helping the needy and

underprivileged in the society.

In part two I explain the concept of Debtors and their status in the Share’a.

A debtor is the one unable to pay back his/her loans. The Share’a Law gives

them a share to the charity funds. Part three defines three types of debtors and

the conditions to their assistance. First is the one indebted for his own benefit,

e.g. house loans. Second is the one for the benefit of others, e.g. contribution to

social peace in cases of dispute. Third is guarantors Each is allowed the amount

that covers his/her debt. The fourth section explains the Share’a rulings on

three issues related to debtor’s share. The last and fifth section discusses the

debtor’s share and its contribution to social solidarity.

2

بسم هللا الرحمن الرحيم

المقدمـةصددلى ع عليدده - الحمددد ا الكددريم المنددان الددرحيم الددرحمن، والصددالة والسددالم علددى محمددد

.سيد األنام، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان، أما بعد - وسلمابده التي يتقرب بها العبد إلى ربه، ويرجو بهدا ثو العباداتمن أجل في اإلسالم الزكاة فإنعدت من أركان اإلسالم، وقرنت بالصالة في عشرات المواضع من القدرآن، لمدا لهدا وقد ومغفرته.

تتماسدك عدرا المجتمدع فمدن حدق فدي مدال األغنيداء، لهدم بمدا تفرضده مواساة الفقدراء، من دور فيهم فقيرا أو وتتحد طبقاته. وتسري روح األلفة والمحبة والتعاون والتكافل بين أبنائه، فال يتركون بين

محروما.حكدام، حددد الشدارع الحكديم إنما )لمدال الصددقة مصدارف. فقدال سدبحانه وحتى يدتم األمدر بنمدام واا

الصدق ت للفقراء والمس كين والعا ملين للياا والمفلفال قلاوواي ولاق الرقا ا وال ا رمين ولاق

.(1) سويل هللا واون السويل لريضل من هللا وهللا لليي حكيي( ويواسددى المحددروم، المحتددا ،، فتسددد خلددة الفقيددر، وتقضددى حاجددة ل ذي حددق حقددهليأخددذ كدد

وتفددك رقبددة األسددير، ويعطددى المثقددل بالدددين، وتدددعم مشدداريع البددر واإلحسددان لدديم اإلسددالم بخيددره األرض ويعم.

واقتصدددرت الحدددديث فدددي هدددذا البحدددث عدددن سدددهم الغدددارمين، لمدددا للددددي ن مدددن تدددأثير كبيدددر علدددى حيددداة ولدديس فددي ذمتدده حددق - سددبحانه وتعددالى -سددلم، فيسددعى للخددالص مندده كددي يلقددى ع االنسددان الم

لعبد.

وقسمته إلى خمسة مباحث مع مقدمة وخاتمة مرتبة على النحو التالي المبحث األول مفهوم الزكاة وحكمة مشروعيتها.

المبحث الثاني مفهوم الغارم ومشروعية إعطائه من أموال الزكاة. أنواع الغارمين وشروط إعطائهم من أموال الزكاة.المبحث الثالث مسائل في سهم الغارمين.المبحث الرابع

أثر سهم الغارمين في التكافل االجتماعي.المبحث الخامس

أرجددو أن يكددون هددذا البحددث خالصددا لوجدده ع الكددريم، وأن ينفددع بدده أبندداء المسددلمين، إندده وأخيرا عالمين.سميع مجيب والحمد ا رب ال

الباحث

3

المبحث األول

مفهوم الزكاة وحكمة مشروعيتها المطلب األول مفهوم الزكاة

تأتي على عدة معان منها الزكاة لغة

أي تطهر. (2)( قد أفلح من تزكى )الطهارة قال تعالى - .هاأي ال تمتدحو (3)( وال تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى )المدح قال تعالى - (4)النماء والزيادة تقول زكا الزرع، أي نما وازداد. -

الزكاة في اإلصطالح

(5)"لمالك مخصوص ،في مال مخصوص ،إيجاب طائفة من المال عند الحنفية:إن تدم الملدك ،لمسدتحقه ،بلد نصدابا ،من مال مخصدوص ،مخصوص مال إخرا وعند المالكية (6)وحال الحول. ،يجدب صدرفه ألصدناف مخصوصدة ،مدن مدال مخصدوص ،لقدر مخصوص إسموعند الشافعية

(7)بشرائط مخصوصة.

(.8)فقالوا هي حق يجب في المال. وأما الحنابلة، ويمكدن الجمدع بينهدا فدي معندى واحدد هدو لمعنى الزكاة متقاربدةالفقهاء تعاريفويرا الباحث أن

.بشروط مخصوصة في مال الغني يجبحق المطلب الثاني

احكمهصدلى ع عليده –بكتداب ع وسدنة رسدوله - فرت فيده شدروط وجوبهدااعلدى مدن تدو - وهي فرض

جماع األمة.واا - وسلم أما الكتاب الكريم:

،حتدى قرندت بالصدالة فدي أكثدر مدن ثمدانين آيدة ،فقد تضافرت آياته في إيجاب الزكاة والعنايدة بهدا (9)(وأقيموا الصالة وآتوا الزكاة)عز وجل قوله منها

والـــ ين يكنـــزون الـــ هب )فقدددال ،سدددبحانه وتعدددالى مدددن يشددد فدددي إخراجهدددا بالعدددذاب األلددديم وتوعددددوالفضة وال ينفقونها في سبيل هللا فبشرهم بع اب ألـيم يـوم يحمـى عليهـا فـي نـار جهـنم فتكـو

وقددال ،(11)(بهــا جبــاههم وجنــوبهم و هــورهم هــ ا مــا كنــزتم ألنفســكم فــ وقوا مــا كنــتم تكنــزون

4

لم نك من المصلين ولم نك نطعم المسكين وكنا نخـو مـ ما سلككم في سقر قالوا: )سبحانه .(11)(الخائضين

: وأما السنة الشريفة يتها بأحاديث كثيرة منها ضوجوب الزكاة وفر فأكدت على

-بعدث معداذا - صدلى ع عليده وسدلم -أن النبدي - رضي ع عنهما - ابن عباس اهما رو -رسدول ع، فدإن يال ع وأندال إلده إلدى شدهادة أن أدعهدم إ "لى الديمن فقدال إ - عنهرضي ع

فددأعلمهم أن ع افتددرض علدديهم خمددس صددلوات فددي كددل يددوم وليلددة، فددإن هددم ،هددم أطدداعوا لددذلكفدأعلمهم أن ع افتدرض علدديهم صددقة فدي أمدوالهم تأخددذ مدن أغنيدائهم وتدرد فددي ،لدذلك أطداعواق دعدوة المملدوم والهم، واتد فدإن هدم أطداعوا لدك بدذلك فإيداك وكدرائم أمددوفي رواية زا ،فقرائهم

.(12)"فإنه ليس بينه وبين ع حجاببندددي " - صددلى ع عليدده وسددلم –قدددال الكبددرا وأركاندده الخمسددة. اإلسدددالممددن دعددائم والزكدداة -

قدددام الصدددالرسدددول ع ا سدددالم علدددى خمدددس شدددهادة أن ال إلددده إال ع وأن محمدددداإل يتددد، واا اء ة واا .(13)" ليه سبيال، وحج البيت لمن استطاع إوصوم رمضان ،الزكاة

واإلجماع:

-رضدي ع عدنهم –ما اتفق الصحابة الكرام كجوبها في جميع األمصار. و أجمع المسلمون على .(14)وأن من جحدها كافر مرتد عن الدين ،وأخذها كرها نعيهاعلى قتال ما

لثالمطلب الثا

اة وحكمة مشروعيتهافضائل الزك نذكر منها ما يلي ،وحكم كثيرة ،فضائل عميمة للزكاة

والمؤمنـــــون )رحمدددددة ع وعنايتددددده. قدددددال سدددددبحانه إن الدددددذين يددددددفعون زكددددداة أمدددددوالهم هدددددم فدددددي -بعضهم أولياء بع يأمرون بـالمعرو وينهـون عـن المنكـر ويقيمـون الصـالة والمؤمنات

.(15)( ؤلئك سيرحمهم هللا إن هللا عزيز حكيمويؤتون الزكاة ويطيعون هللا ورسوله ألمعداذ - صدلى ع عليده وسدلم - الصدقة تكفدر الدذنوب وتمحدو الخطايدا وا ثدام لقدول الرسدول -

أن يخبددره عددن - صددلى ع عليدده وسددلم - عندددما سددأل الرسددول - رضددي ع عندده - بددن جبددلعلدى أبدواب الخيدر. الصدوم جندة عمل يدخله الجندة ويباعدده عدن الندار، ... ثدم قدال أال أدلدك

(16)والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار، وصالة الرجل في جوف الليل..."

5

لقولده صدلى ،فهو فدي مدل عدر ع يدوم القيامدة ،ومن تصدق بصدقة فأخفاها ولم يبارز بها -ورجدل تصددق ع عليه وسلم سبعة يملهم ع في مله يوم ال مل اال مله... وذكر منهم...

(17)بصدقة فأخفاها حتى ال تعلم شماله ما أنفقت يمينه....

عددن رسددول - رضددي ع عنده - والصددقة ال تددنقص المدال بددل تزكيدده وتنميده، فعددن أبدي هريددرة -ال ن مددال. ومددا زاد ع عبدددا بعفددو إقددال مددا نقصددت صدددقة مدد - صددلى ع عليدده وسددلم -ع

(18)عه ع" عزا، وما تواضع أحد ا إال رف

وبركددات السددماء، فعددن ابددن األرض وحجددب خيددر ،فسددبب فددي المحددن واالبددتالءات ،وأمددا منعهددا -يددا فقددال - صددلى ع عليدده وسددلم -أقبددل علينددا رسددول ع قددال - امددرضددي ع عنه - عمددر

وأعددوذ بدداا أن تدددركوهن، ... ومنهددا... ولددم يمنعددوا ،إذا ابتليددتم بهددن معشددر المهدداجرين خمددس (19)ولوال البهائم لم يمطروا" ،زكاة أموالهم إال منعوا القطر من السماء

الدذي هدو مدن أقدب األخدالق وأذمهدا عندد - وفي الزكاة طهارة لنفس المزكي من الش والبخدل -احة للدنفس وصدولة علدى حدب انشراح للقلب ور السخاء الذي فيهوتعويدها على - ع سبحانه .(21)(خ من أمـوالهم صـدقة تطهـرهم وتـزكيهم بـه )انه وتعدالى ضه عنه. قال سبحالمال ونف

السدخي قريدب "قدال - صدلى ع علده وسدلم -أن النبدي - رضي ع عنه -عن أبي هريرة و من ع قريب من الجنة قريب من الناس بعيد من النار، والبخيل بعيد من ع بعيد من الجنة

لددى ع عددز وجددل مددن عابددد بخيددلهددل السددخي أحددب إيددب مددن النددار، والجابعيددد مددن الندداس قر "(21).

والطدددائع واختبدددار وامتحدددان ل غنيددداء، فيمهدددر مدددنهم المحسدددن والمسددديء، ابدددتالءالزكددداة وفدددي -ليكدددون عالمدددة علدددى ،الهمو مدددأمدددتحن عبددداده بدددإخرا جدددزء مدددن إ - سدددبحانه – والعاصدددي، فددداا

.فرضه لربهم وصدقهم في ذلك، حين يمتثلون أمره ويأدونمحبتهم لددى ع سدددبحانه وتعددالى، ويرجددو بأدائهدددا حسددن الجددزاء فدددي بهدددا المسددلم إ والزكدداة عبددادة يتقددرب -

ا خرة، هذا فضال عن نماء ماله وزيادة بركتده فدي الددنيا، فيشدعر المزكدي بالثقدة المطلقدة بداا .(22)سبحانه، واالعتماد عليه، فهي ممهر من مماهر العبودية الصادقة ا عز وجل

ين وسد خلتهم ودفع حداجتهم، وهدذا مقصدد عمديم مدن ن والمعوز يها مواساة للفقراء المحروميوف -غاثة الل ،مقاصد الزكاة. قال صاحب البدائع "إن أداء الزكاة من باب إعانة الضعيف ،يدفهواا

قدار العاجز لدى والوسديلة إ مدن التوحيدد والعبدادات،وتقويته علدى أداء مدا افتدرض ع عليده، ،وااأن -سدددبحانه–اقتضدددت حكمتددده "ويقدددول ابدددن القددديم الجوزيدددة ،(23)المفدددروض مفروضدددة" أداء

لى ويكفي المساكين وال يحتاجون معه إجعل في األموال قدرا يحتمل المواساة وال يجحف بها، (24)شيء، ففرض في أموال األغنياء ما يكفي الفقراء..."

6

خاصدة -والحسدد، فدال يدنقم علدى مجتمعدهزكاة تطهر قلب الفقير والمحتدا مدن الغدل والحقدد ال -وتمنعددده مدددن سدددلوك طريدددق الحدددرام للحصدددول علدددى المدددال. وتغنيددده عدددن ذل - األغنيددداء مدددنهم

تخلددق فيدده مددن األمددن السددأال، وتزيددل فاقتدده . فتشدديع فددي المجتمددع روح التعدداون والتدد لف بمدداوف والفوضددددى يسددددود الرضددددا والمحبددددة والوفدددداق كافددددة أبندددداء المجتمددددع. بدددددل الخددددوالطمأنينددددة، و

واالضطراب، فهي وسيلة ضمان وأمان وتعاون وتكافل وتراحم.

تبعدددا لتندددوع وذلدددك ،كددداة تسددداعد فدددي معالجدددة مدددا يمهدددر مدددن مشدددكالت اجتماعيدددة متنوعدددةز وال -هنداك سدهم راء والمسداكين والعداملين عليهدا. سدهم للفقدصارفها، فهي فضال عمدا ضدربته مدن أم

لغددارمين يددد الددذين سددلبوا نعمددة الحريددة، وكددذلك سددهم لالعبللمألفددة قلددوبهم، ومثلدده لتحريددر رقدداب الذين تحملوا ديونا عجزت كواهلهم عن دفعها، وفدي سدبيل ع، وابدن السدبيل الدذي انقطدع عدن

" وتلي هذه المصلحة األساسية مصلحة الة اجتماعية عامة. يقول الندوي أهله وماله. فهي كففالدددة الالزمدددة الضدددرورية وسدددد حاجدددات الفقدددراء الجماعدددة والمجتمدددع، وهدددي كفالدددة المجتمدددع الك

الطبيعيددة، وتهيئددة كددل عضددو مددن أعضدداء المجتمددع بأسددباب الحيدداة الشددريفة التددي يسددتطيع بهددا .(25)" القيام بحقوق ع وحقوق النفس والوصول الى الكمال المطلوب

المبحث الثاني

مفهوم الغارم ومشروعية إعطائه من أموال الزكاة المطلب األول مفهوم الغارم

هو المثقدل بالددين، وفدي اللسدان رجدل غدارم، أي عليده ديدن، وفدي الحدديث الشدريف الغارم لغة: ، أي لذي حاجة الزمة من غرامة مثقلة.(26)""ال تحل المسألة إال لذي غرم مفمع

زعيم هددو ، والدد(27)" الددزعيم غددارم ". ومندده قولدده صددلى ع عليدده وسددلم زومصددل الغددرم فددي اللغددة اللددوأألن الدددين لزمدده، ا أي يلتددزم بمددا ضددمنه وتكفددل بدده، ويدددعى المدددين غارمدد ، ومعنددى غددارمالكفيددل

وتعين عليه أداأه.قال الزجا الغارمون هم الذين لزمهم الدين في الحمالة. وقيل هدم الدذين لدزمهم الددين فدي غيدر

معصية.عـ ابها إن ):. ومنده قولده تعدالى(28)عدذاب الدالزميقدال لمدن لده الددين أو عليده. والغدرام ال والغريم: .(29)( ماكان غرا

الغارم في اصطالح الفقهاء:ه السرخسدي قالد الغارمون هم المدينون الدذين ال يملكدون نصدابا فاضدال عدن ديدنهم، عند الحنفية له، أو مث أو ،أكثر من المال الذي في يده ،البدائع هو الذي عليه الدين . وفي(31)في مبسوطه

7

.(31)أقل منه، لكن ما وراءه ليس بنصابأو رجدل لده عيدال ،أو أصابه حريدق فأذهدب مالده ، الغارم من ذهب السيل بمالهوقال الجصاص

وال يجدد ، هدومن عليده الددين مدن أي جهدة كدانالمجم وفدي (32)فيستدين ،ال يجد ما ينفق عليهم .(33) قضاء

ي فداء، أو معهدم أمدوال ال تفدن فدي غيدر سدفه وال فسداد وال يجدد و االغارم هو مدن أد :عند المالكيةن لددم تكدن لهدم أمدوالفيعطدون مدن الزكداة قضداء ،ديدونهم يعطددون ،فقدراء غدارمون هدمف ،لدديونهم، واا

.(34)بالوصفينصددالح ذات إلأو ،اسددتدان لمصددلحة نفسدده وعيالدده فددي غيددر معصددية مددن الغددارم وعند الشافعية:

طفاء ثائرة بوتسكين فتن ،البين .(35)ين قبيلتين أو شخصين أو طائفتينة وااـــة: أو ،صدددالح نفوسدددهم فدددي مبددداحينون إلصددداحب العددددة الغدددارمون هدددم المددددفقدددال وأمـــا الحنابل

فدددداء هددددم المدددددينون العدددداجزون عددددن و المغنــــي. وفددددي (36)صددددالح بددددين طددددائفتين مددددن المسددددلمينإل .(37)ديونهم

ن هددم الددذين علدديهم ديددون ال تفددي أمددوالهم بهددا، أو مددن وذهددب ابددن حددزم المدداهري إلددى أن الغددارمين كان في ماله وفاء بها ،تحمل بحمالة .(38)واا

". عامدةأو - معصديةفدي غيدر - من لزمه دين لمصلحة خاصة "الغارم هو:ويمكن القول: إن وم ويفهدم مدن عمد ،وهذا الحد مدن التعريدف متفدق عليده بدين الفقهداء، ندص عليده الشدافعية والحنابلدة

قول الحنفية والمالكية والماهرية.

8

المطلب الثاني األدلة الشرعية على إعطاء الغارم من أموال الزكاة

القرآن الكريم:أوال :إنمــا الصــدقات للفقــراء والمســاكين والعــاملين عليهــا والمؤلفــة قلــوبهم وفــي الرقــاب )قددال تعددالى

.(39)( وهللا عليم حكيم ، فريضة من هللاوالغارمين وفي سبيل هللا وابن السبيلــة هددم الددذين و ،الغددارمون نصددت ا يددة الكريمددة علددى مصددارف الزكدداة الثمانيددة ومنهددا وجــه الدالل

.(41)فيعطون من مال الصدقة لسد حاجتهمركبهم الدين وال وفاء عندهم ولم يجد قضاء في عين وال عرض فهدو ،واتفق أهل التأويل على أن من استدان في غير معصية

المستدين في غير سرف ينبغي لإلمام أن يقضي عنهم من بيدت ارم، يعطى من مال الصدقة. و غن اد الفقد لدم يعطدوا إال مدع ،في مصال أنفسدهم ، فإن ادانوا(41)المال فدي المصدال العامدة ندوا ار، واا

.(42)راعطوا مع الغنى والفق السنة النبوية الشريفة:ثانيا :

ى ع عليدده صدل -فأتيدت رسددول ع ،لدت حمالددةاللدي قددال تحمقبيصددة بدن مخددارق اله رواهمدا -أسأله فيها فقال أقم حتدى تأتيندا الصددقة فندأمر لدك بهدا. قدال ثدم قدال يدا قبيصدة إن - وسلم

فحلدددت لددده المسدددألة حتدددى يصددديبها ثدددم ،المسدددألة ال تحدددل إال ألحدددد ثالثدددة، رجدددل تحمدددل حمالدددة لت له المسألة حتى يصديب قوامدا مدن عدي ،فح ،ئحة اجتاحت مالهيمسك، ورجل أصابته جا

حتدى يقدوم ثالثدة مدن ذوي الحجدا مدن قومده لقدد ،قدةل سدادا من عدي ، ورجدل أصدابته فاأو قاأصابت فالنا فاقة، فحلت له المسألة حتى يصيب قواما من عي . أو قال سدادا من عي ،

. (43)"سحتا يأكلها صاحبها سحتا ،فما سواهن من المسألة يا قبيصة " -صدلى ع عليده وسدلم - قدال قدال رسدول ع –رضي ع عنده - وعن أبي سعيد الخدري -

أو لغندددي اشدددتراها ،ال تحدددل الصددددقة لغندددي إال لخمسدددة لعامدددل عليهدددا، أو لغددداز فدددي سدددبيل ع .(44)" فأهداها لغني أو لغارم ،أو فقير تصدق عليه ،بماله

أو لدذي ،فمدعرم م أو لدذي غد ،دقعثالثة لذي فقر م لإال ص إن المسألة ال توعند أبي داود - .(45)وجعدم م

صددلى -قددال أصدديب رجددل فددي عهددد رسددول ع - رضددي ع عندده - وعدن أبددي سددعيد الخدددري - - صددلى ع عليدده وسددلم –فكثددر ديندده، فقددال رسددول ع ،فددي ثمددار ابتاعهددا - ع عليدده وسددلم

صدلى ع عليده -يبل ذلك وفداء دينده، فقدال الرسدول لمه، فتصدقوا عليه، فتصدق الناس علي .(46)ما وجدتم وليس لكم إال ذلك مائه خذوالغر - وسلمــة وجــه ــث الســابقة الدالل تحددل لدده المسددألة ، أن مددن تحمددل دينددا لنفسدده أو لغيددرهمــن األحادي

.ويعطى من أموال الزكاة

9

ولدم يعدرف فدي ،ء الغدارم مدن أمدوال الزكداةوقدد اتفدق العلمداء علدى مشدروعية إعطدا جماعثالثا: اإل .(47)ذلك مخالف

المبحث الثالث أنواع الغارمين وشروط إعطائهم من أموال الزكاة

لدددى أن الغدددارمين إ (51)والحنابلدددة (51)والشدددافعية (49)والمالكيدددة (48)ذهدددب جمهدددور الفقهددداء مدددن الحنفيدددةمدا افعية والحنابلدة نوعدا ثالثدا هدواف الشصلحة نفسه وغارم لمصلحة غيره، وأضنوعان غارم لم وسأبين هذه األنواع في المطالب التالية، التزمه بضمان

: النوع األول:األول المطلب ،منزل أو شراء أثاث بيدت ،اءأو بن ،أو عال ،من استدان لمصلحة نفسه كمن استدان في زوا

في كارثة تجارته ذهبتأو ،هوكذا من ذهب مال عيال من أكل وشرب وكساء ونحو ذلك، أو نفقةقال مجاهد ثالثة من الغارمين رجل ذهب .(52)أو حريق ،أو سيل ،أو إعصار ،كزلزال ،طبيعية

فهددو يدددان وينفددق ،السدديل بمالدده، ورجددل أصددابه حريددق فددذهب مالدده، ورجددل لدده عيددال ولدديس لدده مددالمسجد أو قدرا ضديف أو فدك الشافعية بهذا النوع من استدان لعمارةبعض وألحق (53)على عياله

، فددإن خالفددا للحنفيددة -قلددت واألولددى إلحاقهددا بددالنوع الثدداني (54)أسددير أو بندداء حصددن واحتفددار نهددر .(55)ألنها ليست من األصناف الثمانية فاق عليه من أموال الزكاة عندهم،ذلك ال يجزئ اإلن

ويشترط إلعطاء ه ا النوع من أموال الزكاة ما يليأن يكون الغدارم الدذي اسدتدان لمصدلحة نفسده محتاجدا ال يملدك مدا يقضدي بده دينده، الشرط األول

ومن ملدك السدداد مدن نقدد أو عدرض لدم يعدط، ولدو وجدد مدا يقضدي بده الدبعض قضدى وأعطدي ن قضى كل ذا لم يجددينه مما يملك ولم يبق معه شيء أعطي من س الباقي، واا هم الفقراء، واا

خالف على قولين كتساب، اإل شيئا وقدر على قضاء دينه من (57)والمالكيددة (56)الفقهدداء مددن الحنفيددة يعطددى مددع قدرتدده علددى االكتسدداب. وهددو قددول جمهددوراألول:

واستدلوا بما يلي ،(59)واألمهر عند الحنابلة (58)والمعتمد عند الشافعية .إن أدلة دفع الصدقة لم تفرق بين القادر على الكسب والعاجز عنه -والغارم يحتا فوق تدأمين نفقتده، قضداء دينده. ،ى مع قدرته علىتأمين نفقته بالعملالفقير يعط -

ضو .لعدم قدرته على السداد إال بعد زمن ،ار بالدائنر في هذا إطالة ألمد الدين واا. ولدو (61)والحنابلدة (61)هدذا بعدض الشدافعية إلدى. ذهب مع قدرته على االكتساب ال يعطىالثاني

:وحجتهم في لك هما.أعطى ب لفقر في موضع واحداجتمع الغرم مع اوكدددذا الغدددارم ،عطدددى مدددن مدددال الصددددقةالفقيدددر القدددادر علدددى تدددأمين مدددا يحتاجددده بالعمدددل ال ي أن -

الكسوب لقدرته على قضاء دينه من كسبه.

10

الراجح:مدددن حيدددث إن ،أرا أن قدددوة األدلدددة مددداهرة فدددي القدددول األول، إال أن اإلطدددالق فدددي الجدددواز مشدددكل

وهددم -وكماليددة، ولسددنوات طويلددة أحيانددا لددب الندداس فددي هددذه األيددام مدددينون فددي حددوائج أصددليةأغإن لدم يكدن معممهدا مددن -واسدعة مدن المجتمدعقدادرون علدى الكسدب، وهدذا يعندي إعطداء شدريحة

أرا تقييد إطالق الجواز بقيود منها سهم الغارمين. ولهذايصعب عليه سداد دينده ويشدق، وقدد يحتدا أن يكون المدين من ذوي الدخل المحدود، بحيث -

لقضائه فترة طويلة. حر ومشقة في حياته . وع أعلم. هأن يستدين في حوائج أصلية. والتي بدون قضائها يلحق -

.ومن أعطي لسداد دين عليه. ال يجوز صرفه في غيرهأو قضي عنه، رد فلو أعطي الغارم من مال الصدقة ما يقضي به دينه ولم يقضه، أو أبرئ منه،

مددا أخددذه ألن أخددذه كددان للحاجددة وقددد زالددت، وال يجددوز صددرفه إلددى غيددر مددا أعطددي لدده. لعدددم ثبددوت ع تعدالى زي في سبيل ع وابن السدبيل، ألن املكه عليه من كل وجه، كالذي يأخذه المكاتب والغ

رئ أو صرفه فدي غيدر مدا فية، ولهذا يسترد المأخوذ منه إذا بأضاف إليهم الزكاة بد)في( وهي للمر ي" فدددي آيدددة المصدددارف يددددل علدددى أن فددد"خصدددص لددده. فعدولددده سدددبحانه وتعدددالى مدددن "الدددالم، إلدددى،

نما يصددرف فيمدددا ملكيددة مطلقددة،وبالتددالي فهددم ال يملكددون المددال ،سددتحقاق للجهددة ال للشددخصاإل واا تعلق بهم من مصال .

جداز لده صدرفه فيمدا ،والتدأليف ،مالدةوالع ،والمسدكنة ،كدالفقر ،وأما لو أخذه لسبب يسدتقر األخدذ بدهفتأمــل ،" بددالم الملددك كدداة "لملكدده إيدداه ملكددا تامددا. فددإن ع أضدداف الدديهم الز - كسددائر مالدده -شدداء

.(62)في اآلية الكريمة دقة الملح

من سهم الغارمين. سداد دين الميت -ن الميت من أموال الزكاة على قوليفي جواز إعطاء الغارم إختلف العلماءوكدذا ،(65)والحنابلة في المعتمد ،(64)والشافعية ،(63) ذهب جمهور الفقهاء من الحنفيةالقول األول

وحجتهم في لك: ة،كاإعطاء الغارم الميت من أموال الز إلى عدم جواز ،(66)بعض المالكية عدم أهلية الميت للتملك. - قـال أبـو عبيـد:ارف. في آية المصانية الذين ورد ذكرهم إن األموات ليسوا من األصناف الثم -

نما أفترق الحي عن الميت ألن الدين الذي أدانه قد تحول على غيره وهو الوارث، فإن كدان واان لددم يكددن لدده مددال فلدديس علددى وارثدده شدديء ولدديس للميددت مددال وفدداه مددن مالدده دون الصدددقة واا

11

، والسدنة "عدالى "والغدارمين لقولده تبالكتدابحي فإنه يعطاهدا بالكتداب والسدنة. بغارم... وأما ال .(67)لحديث قبيصة"

القول الثاني:لدددى جددواز إعطدداء الغدددارم ، إ(69)وكدددذا بعددض الحنابلددة ،(68)ذهددب المالكيددة فددي المعتمدددد مددن مددذهبهم

كوندده حيددا أو بددين الميددت مددن أمددوال الزكدداة وسددداد مددا علدديهم مددن ديددن. وقددالوا ال فددرق فددي المدددينلى أن دين الميت أحدق مدن ضي بها دين الميت. بل ذهب بعضهم إيقميتا. فيأخذ منها السلطان ل

بخالف دين الحي واستندوا لقولهم بما يلي ،ألنه ال يرجى قضاأه ،دين الحي في أخذه من الزكاة حيث لم تفرق بين غارم وآخر. ،العموم في قوله تعالى "والغارمين" -لقولدده تعددالى "والغددارمين" ولددم ،دقةكمدا أندده ال يشددترط تملددك الغددارم حتددى يعطددى مددن مددال الصدد -

.(71)يقل للغارمينلمالحقتده بالمطالبدة بخدالف أرا أن القول األول هو األوجه لقوة حجته، وألن الحي أولدى :الراجح وال مانع من سداد دين الميت من أموال الزكاة إذا فضل شيء منها وع أعلم. الميت،

وأما ،مييند، كحق ا مما يحبس فيه ويسجن أن يكون في دين الغارم كما يشترطثانيالشرط الفإنه ال يعطى من مال الزكاة شيئا ،كحق ع من الكفارات والزكوات ،ال يحبس فيه ما

ألن (73)والشافعية (72)والمالكية (71)لقضائه. وهذا ما ذهب إليه جمهور الفقهاء من الحنفيةفيقع ،لمشاحةحيث يقوم على ا ،ف دين العبدبخال ،لمسامحة والمساهلةدين ع يقوم على ا

المدين تحت ذل السأال ومطالبة القضاء.مي. وذلك لعموم آية كدين ا د - في األخذ لقضائه - ع وقالوا إن دين (74)وخالف الحنابلة

المصارف التي لم تفرق بين دين ودين.فيقددم ديدن العبدد علدى ديدن ع صد . أرا أن ما ذهب إليه جمهور الفقهاء هو األولى واألالراجح

وال مدانع مدن سدداد ديدن ،ه في الحدر والشدقة جدراء المطالبدةفي العطاء، لعدم المساهلة فيه ووقوع وع أعلم. ع إن فضل شيء من مال الصدقة.

أو ،وزندددا ،ولعدددب قمدددار ،كشدددرب خمدددر ،أن ال يكدددون الغدددارم اسدددتدان فدددي معصدددية :الشـــرط الثالـــثولددو ،نفدداقفددي اإلأو توسددع ،أو غايددة غيددر مشددروعة ،فاهةسدد، فمددن ادان فددي إسددراف فددي نفقددةكلــوا )عطددى، لفسدداد مقصددده. ولقولدده تعددالى ال ي ،سددراف والتبددذيرلددى حددد اإل، إفددي المباحددات

آخدر أنفدس وأوسدع، أو وذلك كمن يملك منزال مناسبا فيبيعه ليشدتري .(75)واشربوا وال تسرفوا(فترة وأخرا ويددان أو يغير أثاث منزله ويبدله بين موديال، ثا أحدأخر يبيع سيارته ليشتري

في كل ذلك.قال صاحب الكفاية "يعطى من الزكاة ما يقضي به دينه في غيدر معصدية، واإلسدراف فدي النفقدة

وألن في إعطائه على هذه الحال إعانة له على المعصية. . (76)حرام"

12

ما يقضي به دينه؟ خال بين الفقهاء على ثالثة أقوال:فإن تاب: هل يعطى من أموال الزكاة والحنابلددة (78)وكددذا المالكيددة (77)- فددي المعتمددد -ذهددب جمهددور الفقهدداء مددن الحنفيددة القــول األول:

لددى جددواز إعطائدده مدددن إ ،(81)وصددححه الرويدداني ،ي قددول مددن مددذهبهموالشددافعية فدد (79)الددراج فددي وغلدب علدى المدن صددقه. قددال ،وحسدنت توبتدده ،الدهن حالزكداة مدا يقضدي بدده دينده، إن حسدأمدوال

واستدلوا بما يلي الخرشي وهو األحسن. .(81)وآخر مدينعموم آية المصارف التي لم تفرق بين -هدا. واإلعاندة علدى الواجدب ذمة ليس من المعصدية، بدل يجدب تفريغوقالوا إن بقاء الدين في ال -

.(82)قربة ال معصية . (83)قد زالت فيعطى -عدم الدفع وهي سبب –وألن المعصية -

وجدزم بده الرافعدي فدي المحدرر وهدو األصد عندد - ذهدب الشدافعية فدي القدول الثدانيالقول الثـانيوالحنابلددددة فددددي ،(85)وكددددذا الحنفيددددة -(84)األكثددددرين مددددن فقهدددداء الشددددافعية ورجحدددده صدددداحب الروضددددة

. وحجتهم في ذلك حتى لو تاب ،لى عدم جواز إعطاء من ادان في معصية، إ(86)قول .قضىثقة منه بأن دينه ي ،ستدانة في المعاصينه يحتمل أن يعود لإلأ -ثددم يعددود إلددى ،ال يددأمن مددن أن يمهددر التوبددة حتددى يأخددذ المددال ،قددالوا مددن كانددت حالدده هكددذا -

.(87)فسقهحتدى لدو لدم ،فدي معصدية مإلى جواز إعطداء مدن غدر ،في قول ثالثفعية ذهب الشا القول الثالث:

.(88)م قد وجب والمعصية قد انقضت. قال النووي وهو شاذألن الغر ،يتبصددالح ألول. إعانددة للغددارم علددى التوبددة واا أرا أن األوجدده مددا صددار إليدده أصددحاب القددول االــراجح عمال بما آل إليه ماهر حاله من الخير والصالح. وع أعلم. ،نفسه

خددالف بدددين ،وهددذا الشدددرط ه والمطالبددة بددده، أن يكددون الددددين حدداال وجدددب اسددتحقاق :الشــرط الرابـــ ثالثة أقوال الفقهاء على

وقدددددول عندددددد (91)والحنابلدددددة (91)يدددددةوالمالك (89) ذهدددددب جمهدددددور الفقهددددداء مدددددن الحنفيدددددةالقـــــول األولولددو قبددل حلددول أجددل ،لددى جددواز إعطدداء الغددارم مددن أمددوال الزكدداة مددا يقضددي بدده دينددهإ (92)الشددافعية وذلك الدين

صارف التي لم تفرق بين دين حال ودين مأجل.لعموم آية الم - ولماهر خبر قبيصة الذي لم يشترط فيه حلول أجل الدين. -

لدى عددم جدواز إعطداء الغدارم إذا إ ،(93) ذهب الشدافعية فدي القدول الثداني مدن مدذهبهمالقول الثانيصد ال األ قدال و ذكره النووي في الروضة، كان دينه مأجال وغير حال. وذلك لعدم حاجته ا ن.

يعطى، وبه قطع في البيان.

13

ة أعطدي وذهب الشافعية في القول الثالث إلى أن األجل إذا كان يحل في تلك السدنالقول الثالث .(94)ك السنة واإل فالمن صدقات تل

الراجح:عطددى ولددو كددان ديندده مددأجال مددا دامددت ذمتدده هددذا الشددرط وأن ي برئددة ذمددة الغددارم بأرا عدددم تقييددد ت

لعددددم وجدددود دليدددل علدددى هدددذا التقييدددد. وتمشددديا مدددع قواعدددد الشدددريعة السدددمحة فدددي ،بالددددينمشدددغولة ه جمهدور الفقهداء. مدع أولويدة إعطداء مدن كدان دينده في قضاء المغارم. وهذا ما ذهب اليالمساهلة

ستحقاق. وع أعلم.ال ووقع تحت طائلة المطالبة واإلحاألنه ليس من أهل الزكاة. لحديث (95)لو ذميا باتفاقسالم، فال يعطى الكافر و اإل :الشرط الخامس .(96) "تأخذ من أغنيائهم ثم ترد في فقرائهم.." - رضي ع عنه - معاذ بن جبلبل - عند حاجتهم - إعطاء أهل الذمة من أموال بيت مال المسلمين من غير الزكاة وأرا جواز

–ضي ع عنه ر –ل عمر بن الخطاب كما فع يجب ذلك تكافال مع أبناء المجتمع الواحد.أن كنا أخذنا منك أنصفناكمر بشيخ من أهل الذمة يسأل على أبواب المساجد فقال ما عندما

.(97)الجزية في شيبتك، ثم ضيعناك في كبرك، ثم أجرا عليه من بيت المال ما يصلحه

: النوع الثاني:الثاني المطلبالدددذين وقدددع بيدددنهم العدددداوة ،لددددين إلصدددالح ذات البدددينلحة غيدددره كمدددن تحمدددل امدددن اسدددتدان لمصددد

يلتددزم بمبلدد مددن المددال ليطفددئ ثددائرة العددداوة النددزاع، فددي الدددماء أو األمددوال، فوالبغضدداء والشددجار و بينهم، فهدذا أتدى علدى معدروف عمديم يعدان عليده مدن مدال الصددقة، وقدد فدرض لهدم الشدارع سدهما

وكدل مدا فيده ،مدن اسدتدان ألجدل إقامدة مشدروع خيدري ،ويحمل على هدذا المعندى ،من أموال الزكاة (98)نفع عام كبناء مدرسة أو مستشفى ونحو ذلك...

إعطاء الغارم الغني:

أن يكدددون ،مدددن مدددال الزكددداة يعطدددىيشدددترط فيددده ل ،أن مدددن يسدددتدين لمصدددلحة نفسددده -سدددابقا -ذكرنددا صالح بين الناس وهو غ فهل يعطى من أمـوال ني. محتاجا. وأما الذي يستدين لمصلحة عامة أواا

الزكاة. إختل الفقهاء في ه ه المسألة على قولين:

القول األول:سدكان الثدائرة بدين النداس من ادان إلصالح ذات البين كمدن تحمدل قيمدة مدال ،أو غيدره ،فدي دم ،واا

نيدا ان فقيدرا أم غسدواء أكد ،وجعدل لده نصديبا مدن مدال الصددقة ،أباح له الشدارع المسدألة فيده ،متلف

14

(111)والحنابلددة (111)فعيةوالشدا (99)جمهدور الفقهداء مدن المالكيدة لدى هدذا الدرأيذهدب إ ،بنقدد أو عقدار ويعطى بشرطين

أن يستدين فعال. -1 مدن استدان ووفدى أومن ماله. وأما لو لم يستدن وأعطى من ماله ابتداء يأن ال يوف -2

اة، ألنددده قدددد سدددقط الغدددرم فخدددر عدددن كونددده مددددينا. الزكددد، وال يأخدددذ بدلددده مدددن مدددال ىفدددال يعطددد ،مالدددهاسدتدلوا بمدا و ألن الغدرم بداق بسدبب الحمالدة. ،بخالف ما لدو اسدتدان وأدا الحمالدة مدن مدال الددين

يلي (112) (فاتقوا هللا وأصلحوا ات بينكم)قوله تعالى -

سددبيل فددي ا يددة الكريمددة أمددر بوجددوب إصددالح ذات البددين، ومددن تحمددل فددي وجــه الداللــةفكان من المعروف حملده عنده مدن مدال الصددقة ،فقد أتى على معروف عميم ،ماال ذلك

فيوهن عزائمهم عن تسدكين الفدتن وكدف ،يجحف بمال المصلحينوتوفير ماله عليه، لئال ن كان غنيا ،المفاسد، فيدفع إليه ما يأدي به حمالته .(113)واا

ثالثة رجل تحمل ال ألحد إالمسألة ال تحل ولحديث قبيصة بن المخارق وفيه "يا قبيصة إن - ،دليل على أنه غندي" ثم يمسك فقوله " (114)مسك"ت له المسألة حتى يصيبها ثم يل حمالة فح

سددواء ،ألن الفقيددر والمحتددا لدديس عليدده أن يمسددك. وهددو نددص عددام فددي كددل مددن تحمددل حمالددة (115).كان فقيرا أم غنيا

أنده - صدلى ع عليده وسدلم -عدن رسدول ع - ع عندهرضدي -أبو سعيد الخدري ما رواه -أو ،أو لعامددددددل عليهددددددا ،ال تحددددددل الصدددددددقة لغنددددددي إال لخمسددددددة لغدددددداز فددددددي سددددددبيل ع "قددددددال

وهذا نص في المسألة. (116)الغارم.."

القول الثاني:لها ال يجدوز أن يأخدذ بدد ،وهو قادر على الوفاء بها مدن مالده ،من تحمل حمالة في مصحلة عامة

لدى هدذا ذهدب الحنفيدة ،من مال الصددقة ن كدان غنيدا قدال ابدن ال .واا ،همدام "وعدن الشدافعي يأخدذ واا .(117)إال إذا لم يفضل له بعد ما ضمنه قدر نصاب" ،وعندنا ال يأخذ

لدى الديمن وأعلمهدم أن ع افتدرض علديهم ع عليه وسدلم لمعداذ حدين بعثده إ بقوله صلىواستدلوا . (118)غنيائهم ثم ترد في فقرائهم..."صدقة تأخذ من أ

فددي الحددديث الشددريف داللددة علددى أن الزكدداة وجــه الداللــة ال لفقيددر محتددا ، والغددارمعطددى إال ت هو الذي ال يجد ما يقضي به دينه. وهذا المعنى ال يكون في الغنى.

الراجح: من خالل النمر في أدلة الفريقين نرا ما يلي

15

الصدددقة لغنددي إال تحددل ال"ام خصصدده حددديث أبددي سددعيد الخدددري ل عددحددديث معدداذ بددن جبدد -1 منهم الغارمون. ،... فالحديث يستثني من حل إعطاء األغنياء خمسة أصناف"لخمسة

كمدن ،يددل كدذلك علدى حدل المسدألة ألصدناف ولدو كدانوا أغنيداء ،ن المخدارقوحديث قبيصة بد -2 مسك" ألن الفقير ال يمسك.تحمل حمالة. بدليل قوله صلى ع عليه وسلم "ثم ي

مانه إذا كان مليئا وال مالءة مع الفقر.م لمصلحة غيره إنما يوثق بقوله وضثم إن الغار -3 . (119)لهذا فإني أرا أن ما ذهب إليه الجمهور هو األقوا نمرا وع أعلم

: النوع الثالث:الثالث المطلب

خددددر فددددي شدددديء معددددين. قددددال بهددددذا شخصددددا مددددن لزمدددده الدددددين بطريددددق الضددددمان كددددأن يضددددمن لهذا النوع أربعة أحوال هي ذكروا و (111)والحنابلة (111)الشافعية

لمتولي ن فيعطى الضامن ما يقضي به الدين. قال ايكون الضامن والمضمون عنه معسري أن -1 عه وهو األصل.مضمون عنه وهو أولى ألن الضامن فر لى المن الشافعية ويجوز صرفه إ

فال يعطى، ألنه إذا غرم رجع على األصيل بما بذله من مال. ،يننا موسر أن يكو -2لددم يعددط ألندده يرجددع علددى عندده موسددرا والضددامن معسددرا، فددإن ضددمن بإذندده إذا كددان المضددمون -3

ال أعطي في األص . األصيل وهو مليء موسر. واا .ون الضامنالمضمون عنه د أن يكون المضمون عنه معسرا والضامن موسرا، يعطى -4

مقدار ما يعطى الغارم من أموال الزكاة.يعطددى مقدددار مددا يسددد بدده حاجتدده ويقضددي بدده ديندده ،أو لغيددره ،تفددق الفقهدداء علددى أن الغددارم لنفسددهإ

.(112)مهما بل ، تحقيقا لمقصود إعطائه وهو تبرئة ذمته من حق ا خرين وكف سأالهم عنهن لددم يتددو رضددي ع - الموجددود منهددا. لحددديث أبددي سددعيد الخدددري فر قدددر كفايتدده يعطددى بمقددداراواا

فكثدر اعهدا فدي ثمدار ابت - صدلى ع عليده وسدلم -قال أصيب رجدل علدى عهدد رسدول ع -عنهتصدقوا عليه، فتصدق الناس عليه ولم يبل ذلك وفاء - صلى ع عليه وسلم –دينه. فقال النبي .(113)ال ذلكغرمائه خذوا ما وجدتم وليس لكم إل -صلى ع عليه وسلم –دينه، فقال النبي

الراب المبحث

مسائل في سهم الغارمين .المسألة األولى: منح القر الحسن من سهم الغارمين

16

المسألة الثانية: إسقاط الدين من مال الزكاة. المسالة الثالثة: إثبات الغرم

ليك بيانها في المطالب التالية: وا منح القر الحسن من سهم الغارمين. مسألة األولى:ال األول: طلبالم

نددددب إليهدددا اإلسدددالم. قدددال بددداب مدددن أبدددواب الخيدددر التدددي - مدددن حيدددث األصدددل - المحتدددا إقدددراضتفدريج لكربدة ه. وفيد(114)( وتعاونوا علـى البـر والتقـو وال تعـاونوا علـى اإلثـم والعـدوان )سبحانه

صددلى ع - قددال رسددول ع قددال –ضددي ع عندده ر –عن أبددي هريددرة المكددروبين وهددم المهمددومين.يـوم نفـس هللا عنـه كربـة مـن كـرب ،مـن كـرب الـدنيا كربـة مـؤمنعن نفسمن " -عليه وسدلم

سـتره هللا ،ا مسـلمومن يسر على معسر يسر هللا عليـه فـي الـدنيا واآلخـرة، ومـن سـتر ،القيامة .(115)"د في عون أخيهفي الدنيا واآلخرة، وهللا في عون العبد ما كان العب

ذا أجاز الشرع الحنيف إعطاء الغارم المحتا سهما من مال الصدقة ليقضي بده دينده ويبدرئ بده واالـى بنـاء منـزل أو ترميمـه أو تأثيثـه أو فهل يجوز إعطاء األسـر المحتاجـة إذمته دون مقابدل .

–و لـك" قرضـا حسـنا لـى سـداد ديـن ونحـأو إ ،أو تطبيبـه ،أو تعليمـه ،أفرادهـالى تزويج أحـد إعادتدده الددى -بــدون فائــدة مددن أمددوال الزكدداة إذا كددان لهددم القدددرة علددى تسددديده خددالل فتددرة معينددة، واا

صددندوق الزكدداة ليددتم إقراضدده الددى محتددا آخددر.. وهكددذا فددتعم الفائدددة والمنفعددة شددريحة واسددعة مددن المحتاجين؟!

ا مددن أن الزكدداة والصدددقة تقددوم فددي لمددا ذكرندداه سددابق–األصددل فددي حكددم هددذه المسددألة عدددم الجددواز ،األساس على نية اإلخرا والتمليك ولكن نمرا لمدروف طدرأت وأمدور اسدتجدت فدي هدذا العصدر

لعلمداء المعاصدرين خددالفوا هدذا األصدل وقدالوا بددالجواز، وبعضدهم تمسدك بحكدم األصددل افدإن أغلدب وهو المنع. وبوجه عام هناك قوالن في المسألة

ليدده ذهددب أكثددر العلمدداء المعاصددرين جددو القــول األول از مددن القددرض الحسددن مددن مددال الزكدداة وااغيدرهم وتأخدذ د الدرحمن حسدن ود. يوسدف القرضداوي و وعبدد الوهداب خدالف وعبد زهدرةكاالمام أبي

وحجتهم في ذلك (116)معمم لجان الزكاة في العالم االسالمي بهذا الحكم أولددى أن يعطددى مندده إذا كددان فددي بدداب فمددن ،أن الغددارم يعطددى مددن مددال الصدددقة دون مقابددل -

مددددن التهافددددت علددددى البنددددوك الربويددددة. قددددال هددددذا مسدددداعدة وحمايددددة لدددده مقدددددوره إرجاعدددده. وفدددديأم نقف عند حرفية النص وال نجيدز ،القرضاوي هل يجوز قياس المستقرضين على الغارمين

تجيددز لنددا القددول سددالم فددي بدداب الزكدداةلقيدداس الصددحي والمقاصددد العامددة لإلذلددك؟ أعتقددد أن اوبدذلك ،علدى أن يدنمم ذلدك وينشدأ لده صدندوق خداص ،باقراض المحتاجين من سهم الغدارمين .(117)تساهم الزكاة عمليا في محاربة الربا

17

ثم إن مصرف الغارمين اقترن بحرف "في" وكذا مصرف المكاتب وابن السبيل وفدي سدبيل ع -وهدذا يعندي أن تمليدك الغدارم مدن "م التمليدكبدال"بخالف بقية المصارف األخرا التدي اقترندت .(118)أعطى العلماء فسحة لما ذهبوا إليه مما مال الصدقة ليس تمليكا تاما من كل وجه

ال رو التي نشأت ودفعت العلماء المعاصـرين للقـول بجـواز مـنح القـر الحسـن مـن مال الزكاة:

والركن العميم من ،لهامةالمسلمين بهذه الفريضة اسالمية عن دورها في إلزام تخلي الدول اإل -لصددال األفددراد والجمعيددات الخيريددة، ممددا جعددل دفددع الزكدداة متروكددا لضددمائر ،سددالمأركددان اإل

يددرادات صددناديق الزكدداة فأصددبحت ال تفددي هددذا انعكددس علددى حجددم إو األفددراد ونددوازعهم الدينيددة، لسد حاجة المعوزين من أبناء المسلمين.

بنوك الربوية التي أغرقت الناس بالقروض الحرام.انتشار ال -

.(119)قلة القروض الحسنة المقدمة للمعوزين من إخوانهم المسلمين الموسرين -ها عندد انتهداء مددة لدى قدروض حسدنة ثدم اسدترجاععددم جدواز تحويدل أمدوال الزكداة إ القول الثـاني:

هم في ذلك وحجت ،لى هذا القول د. حسام عفانهالقرض. ومن الذين ذهبوا إيعنددي عدددم وضددع أمددوال الزكدداة فددي مصددارفها التددي ،مددن القددروض الحسددنة مددن أمددوال الزكدداة -

حددتها آية المصارف.يعندي أنهدا ستسدتمر فدي الددوران ،إقراضدها.. وهكدذاإن إقراض أموال الزكاة ثم استرجاعها ثدم -

الزكدداة إمددا أن يدددفعها علددوم أن المكلددف بددإخرا متمليكددا. ومددن ال وال تقددع فددي أيدددي مسددتحقيهامددددا أن يددددددفعها لإل ،تحقيها مباشدددددرةلمسدددد الددددذي يتدددددولى ايصدددددالها –مدددددام أو مددددن يقدددددوم مقامددددده واا

.(121)ألصحابها. وال تبرأ ذمته من هذه العبادة إال بأحد هذين األمرين الراجح:

وذلك لما يلي ،أولى ل خذ به إال أن القول الثاني ،وقوة حجته األولمع وجاهة القول الدددذي فدددي آيدددة المصدددارف، تخصددديص جدددزء مدددن مدددال الزكددداة للقدددرض الحسدددن يندددافي الحصدددر -1

والقرض الحسن ليس منها.أو تعليمه ،أو تزويج ولد ،أو ترميمه ،أو تأثيثه ،إن اإلقراض من مال الزكاة ألجل بناء منزل -2

السدتحواذ علدى قسدم وغير ذلك ... يفت الباب أمام أغراض ال حصر لها، وبالتالي ا ،تعليما عاليا كبير من أموال الزكاة.

ولدددم تدددذكر مدددن ،بدددين مدددن غدددرم وبدددين مدددن سددديغرم، وا يدددة ذكدددرت الغدددارمين فدددرقكمدددا أن ثمدددة -3 سيغرمون. وع أعلم.

ة: إسقاط الدين من مال الزكاة:المسألة الثاني :المطلب الثاني

18

يصـح هـ ا االسـقاط؟ إختلـ راد أن يجعله عن زكاة ماله. فهل ين وأإ ا كان لرجل على معسر د العلماء في ه ه المسألة على قولين:

لددددى هددددذا القددددول جمهددددور الفقهدددداء مددددن مالدددده. ذهددددب إ ال يجددددزئ احتسددددابه مددددن زكدددداة القــــول األول بما يلي . واستندوا لقولهم(124)ص والشافعية في األ (123)والحنابلة (122)والمالكية (121)الحنفية

ال ،من وجبت في ذمته الزكاةفعلى ملك المالك دون إخرا ، هاتحاد القابض والمقبض وبقاأ إ -ال يكفدددي فدددي إخدددرا الزكددداة إطعدددام يبدددرأ منهدددا إال بإقباضدددها لمسدددتحقها وتمليكددده إياهدددا. وقدددالوا

بل ال بد من التمليك. ،ولو أطعمه بنية الزكاة ،الطعام حياء ماله لم يجز.لى منافعه الخاصة. قال أحمد إن أراد إهي ا فال يجوز أن يصرفها إ -

لجدداز للرجددل أن يعطددي أقددل ممددا وجددب عليدده مددن الزكدداة، ألن مالدده علددى ،قددالوا لددو جدداز هددذا -ن كانت له قيمة قلت يريد بذلك أنه دين ميت (125)فقيمته دون ،الفقير من دين ال قيمة له، واا

ألن قيمته ناقصة بإعسار المدين. ،ال حياة له وال قيمة

، وهدددو مدددذهب الحسدددن (127)والشدددافعية (126)لدددك. ذهدددب إليددده بعدددض الحنفيدددة يجدددزئ ذالقـــول الثـــاني البصري وعطاء. واحتجوا بما يلي.

قياسددا علددى الوديعددة إذا كانددت عنددد مسددتحق الزكدداة، وملكدده المددودع إياهددا زكدداة جدداز. قددالوا لددو - .(128)كانت عنده دراهم وديعة ودفعها عن الزكاة، فإنها تجزئه سواء قبضها أم ال

جح:الراوالوفداء ن كان القول الثاني يتفق مع قواعدد الشدريعة فدي المسداهلة والمسدامحة فدي قضداء الدديوناا و

،بها، إال أنه يخالف مقصدا عاما من مقاصد الزكاة، وهو انتفاع المزكي مدن زكداة مالده فدي الددنياا أرا أن مدا لهدذ، إن كدان حداال وبقضدائه ،وذلك بإحياء ماله، فيتعجدل قضداء دينده إن كدان مدأجال وع اعلم. .ذهب إليه جمهور الفقهاء من عدم الجواز هو األرج

قباضـه إياهـا حتـى يسـترج دينـه منهـا؟ فـي راج الزكـاة مـن الـدائن إوهل يجوز إخ لـى المـدين وا ه ه المسألة أحوال:

ن وال فددال يصدد قضدداء الدددي ،لددى المدددين بشددرط أن يردهددا إليدده سدددادا لديندده إن دفددع الزكدداة إاألولــىويعندددي بالحيلدددة أن يعطيددده ،تسدددقط الزكددداة باتفددداق. قدددال أحمدددد أخددداف أن يكدددون حيلدددة... فدددال أراه

:وفـي المدونـة. (129)ألن شدرطها تمليكهدا تمليكدا صدحيحا. ،بشرط ردها إليه من دينه. فال تجزئهالفقدراء يت الرجل يكون لدي عليده الددين فتجدب علدي الزكداة فأتصددق عليده بدذلك الددين وهدو مدنرأأ

.(131)ني ذلكبأنوي به أنه من زكاة مالي. قال مالك فيما بلغني ال يعج ه عن الزكاة.، وأجزأ جاز باإلتفاق ،ا عليهيتفق ولو نويا ذلك ولم يشرطاه ولم الثانية ،أجدزأه عدن الزكداة ،إذا طلب المددين مدن الددائن أن يددفع لده زكداة مالده ليقضديه دينده ففعدل الثالثة: .(131)فإن فعل أجزأه عن الدين باتفاق ،لى الدائن، لكن ال يلزمه رده إمدينوتملكه ال

19

ذا طلب الدائن من المدين سدداد الددينالرابعة يدرده إليده مدن زكداة مالده فقضداه. صد علدى أن ، واان فعل ص بإالقضاء وسداد الدين، لكن ال يلزم الدائن أن يرده .(132)تفاقإليه من زكاة ماله. واا

المسألة الثالثة: إثبات الغرم.:لثالثالمطلب ا لمصلحة غيره ينمر ذا ادعى شخص الغرم لمصلحة نفسه أوإأحددد ذلددك طمعددا فددي أمدددوال حتددى ال يدددعي فعليدده البينددة ،تهرفددإن كددان الدددين خفيددا غيددر مشدد -

ة حتددى يشددهد لدده ثالثددة دليددل ذلددك قولدده صددلى ع عليدده وسددلم فددي حددديث قبيصدد، (133)الزكدداة سحت يأكله صاحبه يا قبيصة". ،وما سوا ذلك ،أن فالنا أصابته فاقة لحجامن ذوي ا

ثالثدة مدن ذوي العقدول والخبدرة بباطنده مدن قومده، ألن ،وقد اشترط الشافعية في بينة اإلعسارنمددا شددرط الحجددا تنب المددال ممددا يخفددى فددي العددادة وال يعلمدده هددا يإال مددن كددان خبيددرا بصدداحبه. واا

قبددل مددن عدددلين تفددال تقبددل مددن مغفددل. وقددال الجمهددور ،شدداهد التدديقمعلددى أندده يشددترط فددي ال .(134) غير الزنا. وحملوا الحديث على االستحباب ،كسائر الشهادات

ن كان الدين - فاألص أنه ال يطالب بها. ،بين الناس ا مشتهر واا

ففدددددي جدددددواز إعطائددددده بدددددال بيندددددة وجهدددددان أصدددددحهما ،عدددددى الغدددددرم وصددددددقه الددددددائناد وأمدددددا لدددددو - .(135)ازالجو

الخامسالمبحث ثر سهم الغارمين في التكافل االجتماعيأ

ف طارئة وخارجة عن إرادته، وجب عليه أن يسعى لسداد و إذا غرم الرجل ووقع في الدين لمر ذا عجز عن ذلك قامت الدولة فراغها من حقوق العباد. واا براء ذمته واا بما عليها من –دينه واا

وتأمين ،د يد العون له ومساعدته، وتكفلت بضمان دينه وسدادهبم - امسأوليات تجاه مواطنيه عن طريق صندوق الزكاة. ،حوائجه

هذا المسلك في الضمان والتكافل االجتماعي في اإلسالم بين أبناء المجتمع ضد الحوادث يحمي الفرد من مخاطر السلوك االقتصادي غير المشروع في سداد دينه، ،واألخطار الطارئة

خالف الوعدالسلوك االجتماعي من اضطراره لاطر وكذا مخ ر منه ذ الذي ح ،(136)لكذب واا .(137)ث فكذب ووعد فأخلف" " إن الرجل إذا غرم حد -صلى ع عليه وسلم -قال ،اإلسالم

على تصور متكامل ومترابط، وهدو ذو صدلة بعقيددة الفدرد يقوم في اإلسالم االجتماعيالتكافل إن داته وقيمه وأهداف الدولة.ومثل المجتمع وعا

المدددادي، إلدددى التضدددامن االجتمددداعيفنمدددام اإلنفددداق العدددام فدددي اإلسدددالم يتعددددا بسدددموه التضدددامن ووحدددة العقيدددة بددين أفددراد المجتمددع الواحددد. لددذلك اإلسددالمالروحددي واألخالقددي، ترسدديخا لمبدددأ أخددوة

ع والدولددة. قددال صددلى ع عليدده كددان تحقيددق التكامددل االجتمدداعي واجبددا دينيددا علددى الفددرد والمجتمدد

20

مثـل وقدال صدلى ع عليده وسدلم " (138)"ال يؤمن أحدكم حتى يحب ألخيه ما يحـب لنفسـهوسلم "المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثـل الجسـد إ ا اشـتكى منـه عضـو تـداعى لـه سـائر

. (139)الجسد بالسهر والحمى"

أتباعه في اإلسالمتعاون، وابتغاء لمثوبة ع عز وجل، رغب وقضاء لحق األخوة، وأداء لواجب ال-صدددلى ع عليددده وسدددلم - معوندددة المحتددداجين وسدددد خلدددتهم، وقضددداء ديدددونهم، فقدددد أمدددر رسدددول ع

. فتصدق النداس عليده، ولدم اعهاإبتصيب في ثمار أصحابه أن يتصدقوا على رجل كثر دينه لما أ لغرمائه خذوا ما وجدتم ولديس لكدم إال - لى ع عليه وسلمص - يبل ذلك وفاء دينه، فقال النبي

. (141)ذلكمدا يدنهض بهدم إذا عثدروا ويصدلهم بالحيداة - من بيت المدال -كما فرض لذوي الحاجات الطارئة

إذا انقطعدددددوا، ويعدددددوض عدددددنهم بعدددددض مدددددا فقددددددوا وخسدددددروا، فجعدددددل فدددددي مصدددددارف الزكددددداة سدددددهما .(141)للغارمينفددددي أخددددذها بيددددد الغددددارم المجهددددود ومعاونتدددده، حفمددددت عليدددده مقومددددات حياتدددده اإلسددددالميةوالشددددريعة

األساسددية والضددرورية مددن مسددكن وخددادم ودابددة وأثدداث مددا يكفددل لدده عيشددا كريمددا، ودون تكليفدده بيددع اقضدوا أن "لخليفة عمر بن العزيز إلى والته ليسد ما عليه من دين. وقد كتب ا ،حوائجه األصليةه أحدددهم إندا نجدد الرجددل لده المسددكن والخدادم والفدرس واألثدداث. فكتدب لدده ، فكتددب إليدعدن الغدارمين

عمر إنه ال بد للمرء المسلم من مسكن يسكنه وخادم يكفيه مهنته وفدرس يجاهدد عليده عددوه، وأن .(142)يكون له األثاث في بيته، نعم. اقضوا عنه، فإنه غارم

فددي قضدداء الدددين عددن المدددينين مددن - صددلى ع عليدده وسددلم - وعمددر فددي ذلددك كددان متبعددا لهديددهأمته، بوصفه إمامهم وولي أمرهم. بل وتكفدل بسدداد الددين عمدن عجدز مدنهم ولدو بعدد موتده، وهدذا من أسمى وأرقى معاني التكافل والتضامن االجتماعي، بما يحمله من إشاعة لروح المحبة واأللفة

إلقدراض. قدال صدلى والتشجيع علدى ا ،قلوبوالراحة في ال ،والوالء واإلنتماء والطمأنينة في النفوسفعلـي ولـم يتـرك وفـاء ،وعليـه ديـن مـاتفمـن ،أنا أولى بالمؤمنين من أنفسـهم "ع عليه وسلم

.(143)" ومن ترك ماال فلورثته ..قضاؤهلذلك قرر بعض الفقهاء ضرورة قضداء الددين حتدى لدو أنفقده المقتدرض فدي غيدر طاعدة ع حفامدا

. (144)يينعلى حق ا دممددن اضددطرار التجددار المدددينين إلددى إعددالن ،جدداءت بدده القددوانين الوضددعية الحديثددة خددالف مدداهددذا و

فددالس وخسدارتها، وتصدفية تجدارتهم ،إفالسدهم ممدا نسدمعه فدي هدذه األيدام مدن انهيدار البورصدات وااغدددالق البندددوك العالميدددة، دون أن تقددددم لهدددم الدولدددة أو المجتمدددع عوندددا، سدددوا إغدددراقهم الشدددركات، واا

جداء بده التشدريع الرومداني وخالف ما بمئات المليارات من القروض الربوية دعما لصمودهم!! بل

21

قدانون األلدواح اإلثندي في بعض مراحله، حيث أباح للدائن أن يسترق المدين، كما نص على ذلدكعليدده إن المدددين إذا عجددز عددن دفددع الدددين يحكددم عليدده بددالرق إن كددان حددرا، أو يحكددم "عشددر وفيدده

.(145)بالحبس أو القتل، إن كان رقيقا" بسداد الدين عن العاجز قد حقق أهدافا كبيرة منها اإلسالمإن

بث األمل والطمأنينة في نفس المددين الدذي أشدغله دينده وأهمده، كربده، وأصدب بسدببه مطلوبدا -1 للقضاء، وربما الحبس. لذلك قالوا الدين هم بالليل ذل بالنهار.

ة الددائن بمجتمعده، وأن مدا أقرضده مدن مدال مضدمون الوفداء، ولدن يضديع عليده شديء، ممدا ثق -2 يشجع أبناء المجتمع على المروءة والتكافل والتعاون والقرض الحسن الخالي من الربا.

هذه الروح التضامنية بين أبناء المجتمع، تمنع الغارمين من اللجوء إلى وسائل غير مشروعة -3عددددالن إفالسددددهم، أو حتددددى مالحقددددتهم ومقاضدددداتهم ديددددونهم، أ لسددددداد و بيددددع حاجدددداتهم األساسددددية واا

وحبسهم، وهذا فيه من جمال التشريع والرحمة والروعة ما فيه!!!في هذا الجو المليء بالثقدة والطمأنيندة واألمدل، تنطلدق حركدة المدال واأليددي والعقدول بأقصدى -4

... هذا وع أعلم..(146)هار،، والرخاء واالزدطاقاتها، نحو التنمية واإلعمار

22

-نسأل هللا حسنها -الخاتمة

وأهم النتائج التي توصل إليها الباحث م التوصيات

الغددارم هددو المثقددل بالدددين، يعطددى مددن مددال الصدددقة، سددواء اسددتدان لمصددلحة نفسدده كبندداء أو :أوالمدن وقدع بيدنهم نفقة عال أو تعليم، ونحو ذلك أم استدان لمصدلحة غيدره كاإلصدالح بدين

العداوة والبغضاء في الدماء أو األموال.مددن اسددتدان فددي فسدداد ومعصددية ثددم تدداب، يعطددى مددن مددال الزكدداة مددا يبددرئ بدده ذمتدده، علددى :ثانيــا

األرج عند العلماء، ومن أسرف في المباحات ال يعطى.، سددواء أكددان مددن تحمددل حمالددة إلصددالح ذات البددين فددي دم أو مددال يعطددى مددن مددال الزكدداة :ثالثــا

له على عمل البر. إعانةغنيا أم فقيرا، يعطى الغارم من مال الزكاة مقدار ما يقضي به حاجته، ويفي به دينه. مهما بل . :رابعا

عطددى الغددارم الميددت مددن مددال الصدددقة لعدددم أهليتدده للتملددك وعدددم مالحقتددة بالمطالبددة، ال ي خامســا: اء. بخالف الغارم الحي، وعليه جمهور الفقه

عطى الغارم من أموال الصدقة ولو كان قادرا على الكسب، لعموم النصوص الواردة فدي ي سادسا: وهو قول جمهور الفقهاء. ،اإلعطاءوعليدده ،وهددو الددراج ،مددأجال مأسددواء كددان ديندده حدداال ،الصدددقة أمددوالعطددى الغددارم مددن ي ســابعا: العلم. أهلجمهور ويعطددى مددن مددوارد بيددت ،الزكدداة باتفدداق أمددوالالذمددة مددن أهدلن كددان مدد إذاعطددى الغددارم ال ي ثامنــا: على سبيل التكافل. األخراالمال تعطددى علددى وجدده التمليددك، أنن شددرط الزكدداة ألمددن مددال الصدددقة، اإلقددراضعدددم األولددى تاســعا:

ن تنفق في مصارفها التي حددها الشرع، وباب القرض ليس منها. أو للمقاصدد العامدة للزكداة، ومنهدا الدرأيهدذا مدال الزكداة، لموافقدة الددين مدن إسدقاطال يجوز عاشرا:

كدددان إنبتعجيددل قبضدده ،مالدده إحيدداءعدددم انتفدداع المزكددي مددن زكدداة مالدده فددي الددددنيا، عددن طريددق العلم. أهلوهذا قول جمهور ،كان حاال إنوبقضائه ،مأجال

سددتغل هددذا ة، حتددى ال ي الزكددا أمددواليثبددت حاجتدده ببينددة ليعطددى مددن أنعلددى الغددارم حــد عشــر:أ النفوس المريضة. أصحابالمصرف من

الشدريعة اإلسدالمية فدي أخدذها بيدد الغدارم ومعاونتده ومناصدرته، حفمدت عليده مقومدات عشر: ثناإء إلدى وسدائل غيدر مشدروعة حياته األساسية، وبثت في نفسه األمل والطمأنيندة، ومنعتده مدن اللجدو

أقرضددده مدددن مدددال، وهدددذا مدددن أسدددمى معددداني التكافدددل ، كمدددا حفمدددت علدددى الددددائن مدددادينددده ادلسدددد اإلجتماعي بين أبناء األمة الواحدة.

23

التوصيات فهي: وأماالعلددم فيمددا يتعلددق بهددا مددن أهددللوا أن يسددأو ، أمددوالهمزكدداة إخددرا ال يتهدداون المسددلمون فددي أن :أوال

ويبتعدوا عن التحايل فيها. ،شرعية أحكام ةوممددن يتمتعددون بالنزاهددة وحسددن السددير ،ة مددن ذوي االختصدداصيددتم تشددكيل لجددان الزكددا أن ثانيــا:

والسلوك.يصالهاجدية التحري عن مستحقي الزكاة ثالثا: .ذل المسالة وايتحمل أندون ،إليهم واامدا ل -خاصدة مدن ذوي الددخل المحددود –فدي شدراء الحاجدات غيدر الضدرورية اإلفدراطعدم رابعا:

يترتب على ذلك من الغرق في الدين.بتخصديص جدزء -رسدمية كاندت أم أهليدة -ولة عدن جمدع الزكداة أ أن تقوم الجهدات المسد خامسا:

مدددن إطفددداء الفدددتن والثدددارات بدددين ،مدددن أمدددوال الزكددداة لمسددداعدة لجدددان اإلصدددالح فدددي القيدددام بعملهدددا التي غالبا ما يتوقف حل الكثير منها على المال. ،المتخاصمين

نندا بفضدلك عمدن سدواك، آمدين وصدل اللهدم وسدلم علدى سديدنا اللهم اكفنا بحاللك عدن حرامدك، وأغ

محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، والحمد ا رب العالمين. البـاحـث

24

الهوامش

من سورة التوبة. 61ا ية -1 من سورة األعلى. 14ا ية -2 من سورة النجم. 32ا ية -3 14/358فصل الزاي،-ابن منمور لسان العرب، "مادة زكى" باب الواو والياء -4 1/99الموصلي اإلختيار -5 .1/587الدردير الشرح الصغير -6 .1/547الشربيني مغني المحتا -7 .2/433ابن قدامة المغني -8 من سورة البقرة. 111ا ية -9

من سورة التوبة. (35، 34) ا يتان -11 ( من سورة المدثر.44-42ا يات ) -11(و 1395، كتاب الزكاة، باب وجوب الزكاة، رقم ) - مع شرح الفت –البخاري الصحي -12

.3/317( 63( باب )1496)إيمانكم دعاأكم -2- باب ،اإليمانكتاب - مع شرح الفت - البخاري الصحي -13 11/64(8رقم) 2/433(، وانمر ابن قدامة المغني113، كتاب الزكاة، رقم)1/46اإلجماع، ابن المنذر -14

3/8القرافي الذخيرة من سورة التوبة. 71ا ية -15( ما جاء في حرمة الصالة، رقم 8، كتاب االيمان، في الباب )2/667الترمذي السنن -16

وقال: حسن صحيح.(. 2825)(الصدقة باليمين رقم 16تاب الزكاة، باب)ك - مع الفت - الصحي البخاري-17(1423)3/344.

( استحباب العفو 19والصلة وا داب، باب ) ، كتاب البر2/1199مسلم الصحي -18 ( 6757والتواضع، رقم )

وصــححه (/ . 4155رقددم ) 583( العقوبددات ص22كتدداب الفددتن، بدداب) ابددن ماجدده السددنن، -19وندص الحدديث عدن ابدن عمدر رضدي .116رقدم ،1/216في السلسلة الصحيحة األلبانيفقددال يددا معشددر المهدداجرين، -قددال أقبددل علينددا رسددول ع صددلى ع عليدده وسددلم -ع عندده

خمس إذا ابتليتم بهدن وأعدوذ بداا أن تددركوهن. لدم تمهدر الفاحشدة فدي قدوم قدط حتدى يعلندوا فهم الددذين مضددوا، ولددم بهددا اال فشددا فدديهم الطدداعون واألوجدداع التددي لددم تكددن مضددت فددي أسددال

25

ينقصدددوا المكيدددال والميدددزان إال أخدددذوا بالسدددنين وشددددة المئوندددة وجدددور السدددلطان علددديهم، ولددددم ينقضددوا عهددد ع وعهددد رسددوله اال سددلط ع علدديهم عدددوا مددن غيددرهم فأخددذوا بعددض مددا فددي

ينهم.أيديهم، وما لم تحكم أئمتهم بكتاب ع ويتخير مما أنزل ع إال جعل ع بأسهم ب ( من سورة التوبة.113ا ية) -21. 3/347( 1961( ما جاء في السخاء، رقم )41الترمذي السنن، كتاب البر والصلة، باب) -21

ال تعرفه من حديث يحيى بن سعيد عن األعر ،وقال عنه أبو عيسى: ه ا حديث غريبرواية هذا عن أبي هريرة إال من حديث سعيد بن محمد، وقد خولف سعيد بن محمد في

الحديث عن يحيى بن سعيد، إنما يروا عن يحيى بن سعيد عن عائشة شيء مرسل. وما بعدها. 2/721أنمر ما سبق من معاني الدهلوي حجة ع البالغة -22 .2/3الكاساني البدائع -23 .1/148ابن قيم زاد المعاد -24 ا بعدها.مر 2/718حجة ع البالغة . وانمر الدهلوي 112الندوي األركان األربعة ص -25قال .1/282( 1643( ما تجوز فيه المسألة رقم )27أبو داود السنن، كتاب الزكاة، باب) -26

(.1641، باب)4/141، داود: ضعي أبيعنه األلباني: في صحيح وضعي سنن أبوقال العارية مأداة. أنباب ما جاء في (1265، رقم )3/565الترمذي السنن، -27

عيسى: حديث حسن صحيح.، الفراهيدي 12/473أنمر ابن منمور لسان العرب، "مادة غرم" باب الميم، كتاب الغين، -28

، باب الغين والراء والميم، 418، البستاني محيط المحيط ص4/657كتاب العين . 437، األصفهاني المفردات في غريب القرآن ص8/361األزهري تهذيب اللغة

من سورة الفرقان.65ا ية -29، الشرنباللي. مراقي الفالح 1/283.وانمر الميرغناني الهداية3/11السرخسي المبسوط -31

، نمام وجماعة من علماء الهند الفتاوا الهندية 2/343، ابن عابدين الحاشية 2/2631/188.

.2/45البدائع -31 .4/228الجصاص أحكام القرآن -32 .1/326اده مجمع األنهرشيخ ز -33، الخرشي الحاشية 2/956، وانمر ابن العربي أحكام القرآن 3/147القرافي الذخيرة -34 .8/182، القرطبي الجامع 2/517

.2/78، الشافعي األم 6/216انمر النووي المجموع -35 .2/616، وانمر ابن مفل الفروع 2/141المقدسي العدة شرح العمدة إبراهيم-36

26

.2/699ابن قدامة المغني والشرح الكبير -37 .5/151ابن حزم المحلى -38 من سورة التوبة.61ا ية -39 .2/374. وانمر الشوكاني فت القدير 8/183القرطبي الجامع -41 .14/217الطبري التفسير -41 .2/376الماوردي النكت والعيون -42( 1144كتاب الزكاة، باب من تحل له المسألة رقم ) -وويمع شرح الن -مسلم الصحي -43

7/133. .1/282( 1914( من تحل له الصدقة، رقم )27ابن ماجه السنن، كتاب الزكاة، باب) -44

.(1841، باب)4/341 في صحيح وضعي ابن ماجه وصححه األلباني 1/282( 1643رقم ) ( ما تجوز فيه المسألة27داود السنن، كتاب الزكاة، باب) أبو -45

والمفمع هو الشديد الشنيع. والدم الموجع هو أن يتحمل ديه فيسعى فيها حتى يأديها الى أولياء المقتول، فإن لم يأدها قتل المتحمل عنه فيوجعه قتله. انمر القرطبي الجامع

(.62وحكم على الحديث في هامش ) .8/184( من تحل له الصدقة من الغارمين وغيرهم 24الترمذي السنن، كتاب الزكاة، باب ) -46

وقال أبو عيسى: حديث حسن صحيح.( 655، رقم )3/35 .8/184القرطبي الجامع (، وانمر 116، كتاب الزكاة، رقم)1/47ابن المنذر اإلجماع، -47 . 1/283الميرغناني الهداية -48 .1/496الدسوقي حاشية الدسوقي -49 . 2/179النووي الروضة -51 .2/115البهوتي الكشاف 51 .1/392الشرقاوي حاشية الشرقاوي -52 ( ما قالوا في الغارمين من هم.119) 3/71ابن أبي شيبة المصنف -53 .218، 1/217األردبيلي األنوار ألعمال األبرار -54 .541أبو عبيد األموال ص -55 . 2/343انمر ابن عابدين حاشية ابن عابدين -56 . 2/521الخرشي حاشية الخرشي -57 .1/123ار الحصيني كفاية األخي ، 2/179روضة ال النووي -58 . 3/233المرداوي اإلنصاف -59 . 2/217الروضة -61

27

. 3/233، اإلنصاف2/616ابن مفل الفروع -61 ،2/191، البكري إعانة الطالبين 2/421ابن نجيم البحر الرائق -62

.2/141، المقدسي العدة 2/616، ابن مفل الفروع 2/115لبهوتي الكشاف ا . 263، الشرنباللي مراقي الفالح ص541أبو عبيد األموال ص -63 . 6/156الرملي نهاية المحتا -64 .2/423ابن مفل المبدع -65 . 2/956، ابن العربي أحكام القرآن 1/496الدسوقي حاشية الدسوقي -66 .541أبو عبيد األموال ص -67 . 1/496، الدسوقي حاشية الدسوقي 3/148القرافي الذخيرة -68 .2/423ابن مفل المبدع -69. يريد بذلك عدوله سبحانه وتعالى من "الالم" والتي تفيد 21/423ابن مفل المبدع -71

التمليك إلى "في" وهي للمرفية. في آية المصارف. .2/54، ابن الهمام فت القدر 4/328أحكام القرآن الجصاص -71 .3/148، القرافي الذخيرة 1/496الدسوقي حاشية الدسوقي -72 .2/179النووي الروضة -73 .2/621ابن مفل الفروع -74 .من سورة األعراف (31)ا ية -75 .1/123الحصيني كفاية األخيار -76 . 3/198ة عيني البناية على الهدايال -77 .1/429الصاوي بلغة السالك ، 2/521الخرشي حاشية الخرشي -78 .2/115البهوتي الكشاف -79 . 2/179النووي الروضة -81 .198/ 3العيني البناية -81 .218/ 6النووي المجموع -82 .1/179الشيرازي المهذب -83 .2/179النووي الروضة -84 .3/198العيني البناية -85 .2/711ابن قدامة المغني -86 .2/616، ابن مفل المبدع 3/198، العيني البناية 6/218النووي المجموع -87 .6/218النووي المجموع -88

28

.2/214، ابن الهمام فت القدير 1/283الميرغاني الهداية -89 .3/148ذخيرة القرافي ال -91 .2/116البهوتي الكشاف -91 .1/123، الحصيني كفاية األخيار 1/218ردبيلي األنوار اال -92 .2/179النووي الروضة -93 .2/179النووي الروضة -94، 6/216، النووي المجموع 1/497، الدسوقي حاشية الدسوقي 1/188الفتاوا الهندية -95

.2/711ابن قدامة المغني .12في هام الحديث سبق تخريجه -96، رقم ) 4/498باب الجزية، األقوال واألفعال، سنن ن فوري كتاب كنز العمال فيالبرها-97

11477 .) ، القرطبي الجامع 1/429، الصاوي بلغة السالك 2/215ابن الهمام شرح فت القدير -98

.2/423، ابن مفل المبدع 2/189، النووي الروضة 8/184 . 1/429الصاوي بلغة السالك -99

.2/181الروضة -111 .2/423ابن مفل المبدع -111 من سورة األنفال. 1ا ية -112 .2/115أنمر البهوتي الكشاف -113 .43في هام الحديث سبق تخريجه -114 .8/184القرطبي الجامع -115 .44في هام الحديث سبق تخريجه -116 .2/215ابن الهمام شرح فت القدير -117 .12في هام ديث سبق تخريجهالح -118 .8/184انمر القرطبي الجامع -119 .2/181انمر النووي الروضة -111 .2/619ابن مفل الفروع ، 2/115البهوتي الكشاف -111، النووي 1/496، الدسوقي حاشية الدسوقي 2/215ابن الهمام شرح فت القدير -112

.2/115، البهوتي الكشاف 6/218المجموع .46في هام الحديث سبق تخريجه -113 من سورة المائدة. 21ا ية -114

29

(، كتاب الذكر والدعاء والتوبة، باب فضل 7128، رقم)8/71مسلم صحي مسلم، -115 االجتماع على تالوة القرآن والذكر.

، د. 421.د. القرضاوي فقه الزكاة ص93ص اإلسالمأبو زهرة التكافل االجتماعي في -116اإلسالمي االجتماعيالضمان -د. عثمان الزكاة 131ص االجتماعية العدالة يإبراهيم

.332، د. العاني مصارف الزكاة ص137ص– انمر السابق. -117 انمر السابق. -118 انمر السابق. -119121- www. Islam online. net. .1/425، الطحطاوي الحاشية 2/245ابن عابدين الحاشية -121 .1/311مالك المدونة -122 .3/236، المرداوي اإلنصاف 2/619ابن مفل الفروع -123

ابن مفل الفروع -123. 6/211، النووي المجموع 2/192البكري إعانة الطالبين -124 .3/236، المرداوي اإلنصاف 2/619

.1/311مالك المدونة -125 . 2/245 الحاشيةابن عابدين -126 .2/192، البكري إعانة الطالبين 2/182النووي المجموع -127 انمر السابق. -128 .2/621ابن مفل الفروع -129 .1/311مالك المدونة -131، البكري إعانة الطالبين 1/311، مالك المدونة 2/245انمر ابن عابدين الحاشية -131

.2/619وع ، ابن مفل الفر 6/211، النووي المجموع 2/192 انمر السابق. -132 .6/197النووي المجموع -133 ..4/134وانمر النووي شرح مسلم .43في هام الحديث سبق تخريجه -134 .1/63، الكافي 2/117، الكشاف 6/197المجموع -135 .2/627د. القرضاوي فقه الزكاة، -136. 8/233عاذ من الدين، البخاري الصحي ، كتاب االستعراض، باب من است -137 (.2222رقم )

30

( من االيمان أن يحب ألخيه 7كتاب االيمان،باب ) -مع شرح الفت –البخاري الصحي -138 1/73(، 13ما يحب لنفسه، حديث رقم )

كتاب البر والصلة وا داب، باب تراحم المأمنين -مع شرح النووي -مسلم الصحي -139 .16/139( 2585وتعاطعهم رقم )

.46في هام الحديث سبق تخريجه -141، د. القرضاوي دور 29انمر د. أبو زيد واجب الحكومة اإلسالمية إزاء الزكاة ص -141

القيم واألخالق في اإلقتصاد اإلسالمي ص .577أبو عبيد األموال ص -142النورث -صلى ع عليه وسلم-( قول النبي4البخاري الصحي . كتاب الفرائض، باب ) -143

.12/11ما تركناه صدقة لقد تم بحث مسألة قضاء الدين عن الميت، وقضاء دين المعاصي سابقا فانمره. -144 .411وانمر د. عناية األصول العامة لإلقتصاد اإلسالمي ص .93أبو زهرة التكافل االجتماعي في اإلسالم ص 625/ 2د. القرضاوي فقه الزكاة -145، د. ابراهيمي العدالة 137اإلسالمي ص االجتماعيالضمان –ر د. عثمان الزكاة أنم -146

، د. القرضاوي دور الزكاة في عال 121االجتماعية والتنمية في اإلقتصاد اإلسالمي ص .45المشكالت اإلقتصادية ص

31

قائمة المراج

فقه إمام السنة أحمد بن ابراهيم المقدسي بهاء الدين عبد الرحمن العدة شرح العمدة في -1 م. 2113-هد1424حنبل،بعناية الشيخ خالد محمد، المكتبة العصرية، صيدا،بيروت،

األردبيلي اإلمام يوسف األنوار ألعمال األبرار، مأسسة البابي الحلبي وشركاه -2 ( حواء حسني القاهرة، ومعه ماشيتان الكمثرا والحا ابراهيم.14للنشر والتوزيع )

األزهري منصور محمد بن أحمد تهذيب اللغة، تحقيق، أ. عبد العميم محمود، أ. -3 م.1961-هد1381محمد علي النجار، الدار المصرية للتأليف والترجمة، ط أخيرة،

األصفهاني أبو القاسم الحسين بن محمد المعروف بالراغب األصفهاني المفردات في -4 كيالني، شركة ومكتبة مصطفى البابي الحلبي وأوالده.غريب القرآن، تحقيق محمد سيد

ومعه شرح الفت -البخاري أبو عبد ع محمد بن اسماعيل البخاري صحي البخاري، -5ترقيم محمد فأاد عبد الباقي، دار الريان للتراث، القاهرة، -للحافم ابن حجر محمد

م.1988-هد2419ط

اإلجتماعية والتنمية في االقتصاد اإلسالمي، مركز براهيمي د. عبد الحميد العدالة -6 بيروت، لبنان.-م1997 1دراسات الوحدة العربية، ط

هد ،975ت البرهان فوري عالء الدين علي بن حسام الدين المتقي الهندي البرهان فوري،-7صفوة السقا، المحقق بكري حياني، األقوال واألفعال. سنن كتاب كنز العمال في

م.1981هد/1411، 5مأسسة الرسالة، ط الناشر

م 1977البستاني المعلم بطرس محيط المحيط )قاموس مطول للغة العربية( ط، -8 لبنان. - مأسسة جواد للطباعة والنشر، مكتبة لبنان، ساحة رياض الصل

البكري محمد شطا الدمياطي، إعانة الطالبين على حل الفام فت المعين، دار احياء -9 لبنان.–اث العربي، بيروت التر

البهوتي منصور بن يونس بن ادريس كشاف القناع، تحقيق محمد أمين الضناوي، -11 عالم الكتب، بيروت.

الترمذي أبو عيسى محمد بن عيسى سورة الجامع الصحي تحقيق وتعليق ابراهيم -11 م.1962-هد1382، 1عطوة، الناشر مصطفى البابي الحلبي مصر، ط

الجصاص أبو بكر أحمد بن علي الرازي أحكام القرآن، تحقيق محمد الصادق -12هد المطبعة الكبرا األميرية، 1311، 2قمحاوي، دار إحياء التراث العربي، بيروت، ط

بوالق، مصر.

تحقيق أحمد - تا اللغة وصحاح العربية - حماد الصحاح نب إسماعيلالجوهري -13 م.1979 -هد 1399، 2القلم للماليين، بيروت، طعبد الغفور عطار، دار

32

ابن حزم أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد المحلى، تحقيق أحمد محمد، دار -14 (.1185التراث القاهرة، ص،ب )

الحصيني أبو بكر محمد الحسيني الحصيني كفاية األخبار في حل غاية اإلختصار، -15 بيروت. -، دار المعرفة2ط

بل االمام أبو عبد ع أحمد بن حنبل المسند، المكتب اإلسالمي للطباعة ابن حن -16 والنشر بيروت.

الخرشي محمد بن عبد ع بن علي حاشية الخرشي على مختصر سيدي خليل، -17 -هد1417، 1منشورات محمد علي بيضون، وطبعة دار الكتب العلمية، بيروت، ط

م. ضبط وتخريج زكريا عميرات.1997

حمص -أبو داود سليمان بن األشعث السجستاني السنن، الناشر محمد علي السيد-18 دمشق.

-الدردير أحمد بن محمد بن أحمد الشرح الصغير على أقرب المسالك، دار المعارف -19 مصر.

الدريني د. محمد فتحي نمرية التعسف في استعمال الحق، مأسسة الرسالة، بيروت، -21 دمشق.

قي محمد عرفة حاشية الدسوقي والشرح الكبير، دار إحياء التراث العربي الدسو -21 عيسى البابي الحلبي وأوالده مصر.

الدهلوي الشيخ أحمد ولي ع عبد الرحيم حجة ع البالغة، تحقيق د.عثمان جمعة، -22 م.1999-هد1421، 1مكتبة الكوثر، الرياض، ط

ي العباس أحمد بن حمزه ابن شهاب الدين نهاية الرملي شمس الدين محمد بن أب -23أخيرة/ 1المحتا الى شرح المنها ، شركة مصطفى البابي الحلبي واوالده، مصر، ط

م.1967-هد1386

زاده عبد الرحمن بن محمد بن سليمان شيخ زاده الكليبولي، مجمع األنهر شرح ملتقى -24-هد1419، 1العلمية، بيروت طاألبحر، منشورات محمد علي بيضون، دار الكتب

م خر أحاديثه خليل عمران المنصور.1998

أبو زهرة االمام محمد التكافل االجتماعي في االسالم، دار الفكر العربي. -25

أبو زيد د. محمد عبد الحميد واجب الحكومة االسالمية إزاء الزكاة، دار النهضة -26 .العربية، عبد الخالق ثروت، القاهرة

السرخسي شمس الدين أبو بكر محمد بن أحمد بن أبي سهل المبسوط، دار المعرفة، -27 بيروت.

33

م، بيروت.1981هد 101411الشافعي أبو عبد ع محمد بن ادريس األم، دار الفكر،ط -28

الشربيني محمد بن أحمد الخطيب مغني المحتا الى معرفة الفام المنها ، دار -29 بيروت.الفكر العربي

الشرقاوي الشيخ عبد ع حجازي بن ابراهيم حاشية الشرقاوي على تحفة الطالب دار -31 المعرفة، بيروت.

الشرنياللي حسن بن عمار بن علي مراقي الفالح بامداد الفتاح بشرح نور االيضاح -31ب ونجاة األرواح، تعليق وتخريج أبو عبد الرحمن صالح بن محمد عويضة، دار الكت

العلمية، بيروت.

الجامع بين فني الرواية والدراية من -الشوكاني محمد بن علي بن محمد فت القدير -32 م. دار الفكر للطباعة والنشر.1964-هد1383، 2علم التفسير، ط

ابن أبي شيبة عبد ع بن محمد بن أبي شيبة المصنف. ضبطه وعلق عليه، سعيد -33 م.1989-هد1419 ،1اللحام، دار الفكر، ط

الشيرازي أبو اسحاق ابراهيم بن علي بن يوسف الفيروز آبادي المهذب في فقه االمام -34 م.1959-هد1379، 2الشافعي، دار المعرفة للطباعة والنشر، بيروت،ط

الصاوي الشيخ أحمد بلغة السالك ألقرب المسالك على الشرح الصغير لسيدي أحمد -35، 1بيروت، ط-عبد السالم شاهين، دار الكتب العلمية الدردير، ضبطه محمد

م.1995-هد1415

الطبري أبو جعفر محمد بن جرير جامع البيان في تأويل آي القرآن، حققه وخر -36 القاهرة.-أحاديثه محمد شاكر، الناشر مكتبة ابن تيمية

عة الطحطاوي أحمد الطحطاوي حاشية الطحطاوي على الدر المختار، طب -37 بيروت.-م دار المعرفة1975-هد1395باألوفست،

-م. دار الفكر1966-هد1386، 2ابن عابدين محمد أمين حاشية ابن عابدين، ط -38 لبنان-بيروت

العاني د. خالد عبد الرزاق مصارف الزكاة وتمليكها في ضوء الكتاب والسنة، دار -39 م.1999، 1ط - األردن – عمان – أسامة

د الحافم القاسم بن سالم األموال، تحقيق وتعليق محمد خليل هراس، أبو عبي -41 هد.1353م، دار الفكر، القاهرة، وطبعة المطبعة الكبرا مصر، 1981-هد 1411

دار الوفاء للطباعة -الضمان اإلجتماعي اإلسالمي-عثمان د. حسن عبد ع الزكاة -41 م.1989-هد1419، 1القاهرة، ط-والنشر، المنصورة

34

ابن العربي أبو بكر محمد بن عبد ع، أحكام القرآن، تحقيق علي محمد البيجاوي، -42 مصر.-عيسى البابي الحلبي وشركاه - م1967 - هد1387، 2ط

عناية د. غازي األصول العامة لالقتصاد االسالمي، دار الجيل، بيروت -43 م.1991-هد101411ط

مد العيني البناية شرح الهداية، تصحي المولوي العيني أبو محمد محمود بن أح -44 م، دار الفكر.1981-هد 141، 1محمود محمد الرمفوري، ط

الفراهيدي أبو عبد الرحمن الخليل بن احمد كتاب العين، تحقيق د. مهدي -45-هد101418المخزومي، د. ابراهيم السامرائي، منشورات، مأسسة األعلمي، بيروت، ط

م.1988

ن قدامة موفق الدين أبو محمد عبد ع بن أحمد بن قدامة المغني والشرح الكبير، اب -46 م.1983-هد1413دار الفكر، وطبعة دار الكتاب العربي، بيروت باألوفست،

القرافي شهاب الدين أحمد بن ادريس الذخيرة، تحقيق أ. محمد بوخيزة، دار الغرب -47 االسالمي.

دراسة مقارنة ألحكامها وفلسفتها في ضوء القرآن - فقه الزكاة القرضاوي د. يوسف -48 والسنة، مأسسة الرسالة، بيروت ، لبنان.

القرضاوي د. يوسف دور الزكاة في عال المشكالت االقتصادية دار الشروق، -49 م.2111-هد1422القاهرة،ط،

الرسالة، بيروت، القرضاوي دور القيم واألخالق في االقتصاد االسالمي، مأسسة -51 م.1996-هد1417

القرطبي أبو عبد ع محمد بن أحمد االنصاري الجامع ألحكام القرآن، دار إحياء -51 التراث العربي، بيروت، لبنان.

ابن قيم أبو عبد ع محمد بن أبي بكر بن قيم الجوزية زاد المعاد في هدي خير -52 هد.1399، 1ت، طالعباد، الناشر مأسسة الرسالة، بيرو

الكاساني عالء الدين أبو بكر بن مسعود بدائع الصنائع، دار الفكر، بيروت، لبنان، -53 م.1982-هد1412

ابن ماجة أبو عبد ع محمد بن يزيد القزويني السنن دار الفكر للطباعة والنشر، -54 بيروت.

ا )برواية سحنون عن مالك أبو عبد ع مالك بن أنس األصبحي، المدونة الكبر -55 قاسم(، مطبعة دار السعادة مصر.

35

تفسير -الماوردي أبو الحسين علي بن محمد بن حبيب البصري، النكت والعيون -56 دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان.-الماوردي

المرداوي عالء الدين أبو الحسن علي بن سليمان المرداوي اإلنصاف في معرفة -57 بيروت.-م. دار احياء التراث العربي1981هد1411، 2، طالراج من الخالف

مع شرح -مسلم ابو الحسين مسلم بن الحجا القشيري النيسابوري الصيحي ، -58 م.1978-هد1389، 3دار الفكر، بيروت، ط -النووي

ابن مفل ابو عبد ع محمد بن مفل الفروع، مراجعة عبد الستار أحمد فرا ، عالم -59 م.1985-هد401415،طالكتب

ابن مفل أبو اسحاق برهان الدين ابراهيم بن محمد بن عبد ع بن محمد بن مفل -61 م.1974-هد1394المبدع شرح المقنع، المكتب االسالمي، دمشق، زهير الشاوي ،

مبن المنذر اإلجماع، دراسة وتحقيق فأاد عبد المنع إبراهيمابن المنذر محمد بن -61 م. 2114هد/1425، 1الناشر دار المسلم للنشر والتوزيع، ط احمد،

لبنان، -الموصلي عبد ع بن محمود اإلختيار لتعليل المختار، دار المعرفة، بيروت -62 م.1975-هد1395، 3، ط2ط

الميرغناني برهان الدين علي بن أبي بكر الهداية شرح بداية المبتدي، تحقيق -63، 1افم عاشور، دار السالم للطباعة والنشر، القاهرة طوتعليق محمد تامر وح

م.2111-هد1421

ابن نجيم زين الدين بن ابراهيم بن محمد المصري البحر الرائق شرح كنز الدقائق، -64-هد1418، 1منشورات محمد علي بيضون، دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان.ط

م.1997

هد1387األركان األربعة، دار القلم، الكويت، الندوي أبو الحسن علي بن الحسين -65

م.1973-هد1393باألوفست 3نمام وجماعة الفتاوا الهندية، دار المعرفة،بيروت ط-66

النووي أبو زكريا يحيى بن شرف المجموع شرح المهذب، المكتبة السلفية المدينة -67 المنورة.

أحمد عبد الموجود وعلي محمد النووي روضة الطالبين وعمدة المفتين، تحقيق عادل -68 م.1992-هد1412، 1معوض، دار الكتب العلمية، بيروت، ط

ابن الهمام كمال الدين محمد بن عبد الواحد شرح فت القدير، دار إحياء التراث -69 العربي، بيروت، لبنان.