الخصائص سلوكيةال

لحضارةاإلسالم

د.عبد الحميد غانم

1

ةسلوكيال الخصائصاإلسالم لحضارة

( الحريةأوال( التوكلثانيا

( المس******ؤوليةثالث******ااألخالقية

( الحريةأوال

2

في الحرية ( مفهوم1 اإلسالمي الخطاب

اإلسالم في الحرية ( أنواع2

في الحرية ( مفهوم1اإلسالمي الخطاب

اللي ة،نتطلق الحرية عند العرب على األرض وتقال لتحرير الش$يء وتأتي للداللة على أشرافهم،

الب$$$أسينعام وتفي$$$د (1) إص$$$الحهتهذيب$$$ه و :أي " أي اش$$تد " القتلراستح " ومنها قولهم ،دةوالش

عن جم$$ع الق$$رآن عمر بن الخط**اب وقول (2)دة ان ح$$روب ال$$ر ي$$ومإن القت$$ل ق$$د اس$$تحر " إب

(3) " بقراء القرآناليمامة االصطالح في الحرية معانيوتتنوع لتطول

، والشرف والعزوالكرامةوالفضل الصفاء والقيمة من على النقاء الحرية تدل الماديىمعنالففي

ت$$$دل علىالمع**نى األخالقيوفي الش$$$وائب، وفي، على ق$$$در الطاقةالس$$$المة من المع$$$ايب

3

$$$$ق من االجتم****اعيىمعنال ت$$$$دل على العت قولهمهمنالعبودية، و

**********************************************************************************************

أرج**و مراجع**ة: إس**فار الفص**يح اله**روي(1-2)وبعدها، 1/25 لسان،4/338،* 1/239المخصص ابن سيده

،2/141 ابن منظور العرب ، الق**اموس المحيط11/507،** 4/177 ،479 الفيروزآبادي

حاح الرازي ، كتاب األفعال1/167مختار الص، 245-1/244ابن القطاع

بيدي الز العروس و10/583،* 5/233تاج ،1/50 تفسير القرطبي ،587

المغرب في ت**رتيب المع**رب المط**رز 1/194 ،2/207

6768و4701( صحيح البخاري 3) عن أبي هريرة وقولا،رأي صار ح" العبدرح "

رف " نفسه العب$$دي: أ )" أن$$ا أب$$و هري$$رة المح$$ر$$ق ش$$راركم " أبي ال**درداء ق$$ولثم (1) ( المعت

رهمتالذين ال يع (2) " ق محر فت$دل الحري$ة النفسيىمعنالفي وأما

أقص$$$$ى اس$$$$تقالل ممكن إلرادة اإلنس$$$$انعلىوي فال ينط$$ق، الم$$درك لغاياته، الع$$الم بذاته،الس$$

ة، وال يق$$دم على فع$$ل إال بع$$د$$بق$$ول إال بع$$د حري منعمله يحقق ذاته بقوله و، فهو حالة مثال،ةروي

حيث هي عاقلة وفاضلة. اإلعراب عنحق ومن هنا كانت حرية الفكر و

ال$$رأي هي أثمن حق$$وق اإلنس$$ان المس$$ؤول عن عند أهل الفكرمذهب الحريةكان و قوله وعمله،

ص$$يانة اإلنس$$انيضمن ه$$و ذل$$ك الم$$ذهب ال$$ذي

4

ظ$$اناح$$ترام اس$$تقالله من ميوجب ورعايته حين السلطة يضبطكما اإلكراه والتسلط،

****************************************************************************************************

إس**حاق بن ، المس**ند 4382النس**ائي ( سنن1)،537راهويه

، السنن8809 بن حنبل أحمد المسند ،18380 البيهقي الكبرى

أثيرالنهاية في غريب الحديث واألثر ابن ال 4/177- - باب: الحاء مع الراء

، غ***ريب34605ابن أبي ش***يبة ( المص***نف2)،1/202زي وابن الج الحديث

الحديث قتيبة غريب ،273-2/272ابن ،1/409الزمخشري الفائق 4/181لسان العرب الثقة بكل مايقررفر والتعسف، و الج مظانبمنع

(1) ينشأ عن استقالل األفراد من نتائج فاضلة والواقع أن هذا يمثل بعض معاني الحرية في

إذ ليس من الممكن فهم،الخط$$$$اب اإلس$$$$المي م الص$$انعةياإلسالم دون فهم الحري$$ة؛ ألنه$$ا أم الق

لإلتقان المقصود من إيجاد اإلنسان.قابلكولذ قدرة اإلنسان الله منح للعدالةل ة

وهي قضية التوحي$$د، ،حين أشهده على أجل قضية ٹ ٹ ٹ* ٹ ڤ ڤ ڤ ڤ ڦ ڦچ فقال

چ* چ* چ* چڃ ڃڃ ڄ* ڃڄڦ* ڦ* ڄ* ڄ.172األعراف چڇ ڇ ڇ ڇ ڍ

، وهيل أمانةججعله مهيئا ألمنحه الكرامة، فو ٱچ، فقال تع$$الى في األرضعن الله أمانة الخالفة

. 30البقرة چٻ ٻ ٻ ٻ پ پ پ پ

5

تلك األمانة على شرط العمارةسبحانه وأقام والحياة، النفس فقال في ی ی ىئ� چ

ىئ مئ� حئ جئ ی* ی* حب جب يئ

***************************************************************************************************

، المعجم116 الجرج*******اني ( التعريف*******ات 1)وبعدها1/461د.جميل صليبا الفلسفي

.61هود چىب مب خب م مسنظوجعل اإلكراه لحةطقة اإلرادة،م ر

علي$$$هن**وححكى عن ف،المس$$ؤوليةومانع$$ة من ىئ چ السالم قوله ىئ ېئ ېئ ېئ ۈئ ۈئ ۆئ

يئ ی* ی* ی* ی* ىئ� مئ� حئ� جئ� ىئ�.28هود چجب

النقص ببيان ق الر أتى على من كل فيهثم ڑ* ک* ک* ک* ک گ* گ* گ* گچ فقال،وجه

ڻڻ ڱ ڱ ں* ں ڳ* ڳ* ڳ ڳ ڱ* ڱہ ۀ� ڻ* ڻ* ہ� ھ* ھہۀ� النحل چہ�76.

تكريم الحرية في خطاب اإلسالم مقام فإذا وكرامة ومق$$ام فض$$ل ال$$تزام، مق$$اممثلم$$ا هي

أداء لل$$واجب وتحمل مق$$اموشرف وعز مثلما هيک* کچ الل$$ه وتأمل معي ق$$ولللمسؤولية، ک*

گ* گ* گ* گ* ڳ* ڳ* ڳ* ڳ* ڱ* ڱ* ڱ* ڱ* ں اتهيئالال ألتم $أي جعلناه قاب ،70 اإلسراء چں

الفكرفي (1) عملالقول والو

6

تأتى تلك القابلية قبل تحرير اإلنسان منتوال ،ي أوله تحريره من رقه أم$$ام نفسهذرق األغيار ال

.فال يستقل بهواه عن مرادات ربهالحرية لك لذ الكريم جاءت القرآن فيفي

ژ* ژ ڈچ فقال تعالى،مقابل رق العبودية گ* گ* گ* گ* ڳکڑ* ڑ* ک* ک* ک

ۀ ۀ ڳ ڱ ڱ ڱ ڱ ں ں ڻ ڻ ڻ ڻڳڳہ ہ� ہ� ۓ ھ* ھ* ھ* ھہ� ے� ے�

) تحيط بتلك المقابل$$ة وم$$ا دونها؛ ل178البقرة چۓ2)

الحريةجاءتو معنى على العبودية تمام ***********************************************تتت***************************************************************** في االعتقاد والقول لله

، تفس****ير63-5/62 زيو****ابن الجتفس****ير (**** 1)،10/293القرطبي ، فيض الق**دير3/55تفسير ابن كث**ير ،5/298المناوي

( كرم ت مادة )درو ،1/463تفسير السعدي دل؛ لتفي القرآن ستا وعشرين مرة

بدءا من سورة التكوير،على كرامة اإلنسان . [7 ] ورقمها في الترتيب المكي، 19

ر انظر: فضائل القرآن ،73 سيابن الض188 د.الحمصي مفردات القرآن

وبع***دها، تفس***ير2/103( تفس***ير الط***بري 2) وبعدها،2/246القرطبي

وبعدها،1/164صاص الج أحكام القرآن وبعدها 1/215تفسير ابن كثير

ہڻ ڻ* ڻ چ والعمل عند قوله سبحانه ہ� ۀ ۀے ھ* ھ* ھ* ھ* ہ� ۓ� ڭےہ� ۓ�

(1) 35آل عمران چڭ

7

الحرية معنى األمةهو ليكون جهود اجتماع حقق بالطاعة لله وحده الناشئة عن تم$$ام،على الت

ڤ* ڤچ الواردة في قوله تعالى،الهيبة منه وحده ڦ ڦ ڦ ڦ ڄ ڄ ڄ ڄ ڃ ڃ ڃ ڃ* چ* چ* چ* چ* ڇ* ڇ* ڇ* ڇ* ڍ* ڍ* ڌ

ڑ* ک* ک* کڑ ڎ* ڈ* ڈ* ژ* ژڎڌقولهفمعنى ،55النورچک* گ* گ ڎ* ڈچ

الطغاةأنهم ال يخافون غيري من چڈ* ژ* ژ(2) الجبابرةو

******************************************************************************************

وبع****دها، تفس****ير3/235( تفس****ير الط****بري 1)وبعدها،4/66القرطبي

كثير ابن السعدي1/367تفسير تفسير ، ،3/385 تفسير الشنقيطي، 1/129

( مادة المكي ررح تكررت القرآن في ) بدءا من سورة ،المدني ثماني مراتوالقرآن المكي ورقمها ،* 33فاطر القرآن ] في

: أرجو مراجعة[. 43 ، تفسير74س يرابن الض فضائل القرآن

61 الحمصي0د وبيان مفردات القرآن ، المغ**رب فيوبعدها18/158( تفسير الطبري 2)

1/194ترتيب المعرب المطرز ر اإلسالم اإلنسان من فقدانمن أجل ذلك حر

ألنها أول خطوة على طريق فقدان توازنه،؛حريته بين غيبة الحرية وغيبة األهلية، وجعل نقصها نروق

تراجعه$$ا نقص$$ا في العدال$$ة، واعت$$بر آلف$$ة ص$$انعا وس$$$بيال لش$$$يوع إلحب$$$اط الف$$$ردي والجم$$$اعي،ا

دي ص$$ناعة األس$$وياء ناهي$$ك عنر$$الالمب$$االة، وت لحاكميةتابعةحكم بأن الحرية ، واألبطال واألقوياءة، وي بوإل األخالق الس$$ ها ص$$ارت ش$$ ة الحري$$ة تزييف$$ا

8

فيلحقيقة اإلنسان، وتغييبا لعقل$$ه، وإلغ$$اء ل$$دوره من لإلنس$$انض$$و ،وياله$$ا من أدواء مهلكةالحي$$اة،

عندماألن$$ه وأدب؛حق اإلع$$راب عن رأي$$ه ب$$دليل تتح***رر اآلراء الص***حيحة تت***دفق األفك***ار

ة.يوالس وط$$ال ذل$$ك اإلكراه،م الله مظانولذلك حر

يطل$$قلالتح$$ريم مواق$$ع االعتق$$اد والق$$ول والعم$$ل ر$$لإلنسان إرادة االختيار، وي ب لتم$$ام الحكم$$ة منت

(1) ب عليه من جزاءالخلق، وما يترتلإلسالم الحضاري المفهوم في الحرية فإذا

ه$ ألن؛ لقيمة اإلنسانتقرير*************************************************************************************************************************

( في الق***رآن المكي ك***ره تك***ررت م***ادة )(*** 1)،73 بدءا من سورة طه ،والمدني ست مرات

.[* 45 ] ورقمها في الترتيب المكي للقرآن :أرجو مراجعة

ريس فضائل القرآن ، 74- 73 ابن الض د.الحمصيتفسير وبيان مفردات القرآن

188 ألن$$ة؛ لموقعهةئوتهيفي الحياة، عن الله الخليفة

عرم ألن$$ه؛ ل$$دورهوإع**داد ،أهلهاة ال يناله$$ا إال $$يمن الحقوق والواجبات.مضبوطة منظومة

مقصودمعمار$ على ذلك النحو $ إن الحرية بعات اختي$$ار، وثم$$راتيترتب عليه اختيار إرادة، وت

ومهيأ بطبعه النفس، في كوزر مشيءوهي ،عمل ڑچامتثاال لإلرادة اإللهية جزاء بجزاء، كل بر وإثم ل

ڑ ک ک ک ک گ گ گ گ ڳ ڳ ڳ ڳ

9

إن للحريةقيل لكولذ (1) 31النجم چڱ* ڱ:أربع رتب

.عن رق الشهواتفحرية العامة *

.راداتعن رق الموحرية الخاصة * ة المظاهرلمعن جوحرية خاصة الخاصة **

.والرسوم واآلثار ب$$الخروج عن رقوحرية أهل الحقيقة ***

)قطع جمي$$ع العالئ$ق واألغي$ار و ،الكائنات واألشياء ومن هنا($ 2 تبدو الحرية في اإلسالم توحيدا خالصا

لله تعالى في االعتقاد والقول والعمل.***********************************************************************************************

، الجاثي**ة108، ي**ونس 129وانظ**ر: األع**راف (** 1) ،4/32 ريشزمخ التفس*ير، 21

تفسير ابن كثير ،8/75 تفس*ير ابن الجوزي 4/274

116لجرجاني ا( التعريفات2) في ةيالحر ( أنواع2

اإلسالمأطلق ومسيرة تترافق اإلسالم للحرية أبعادا

عر فإنها أمانة م،ة إلهيةبفكما أنها ه ،لهاكالحياة ،ةيومسؤولية شرعية ق$$د أوجب الل$$ه ص$$يانتها، ور بت

ى مني$$ا من الهداي$$ة، وص$$ورا شتعليه$$ا رتب$$ا عل جع$$ل المص$$يرثم الضالل، وآثارا بالغة من الجزاء،

ىئی* چ فقال تعالى،بعدها فرديا مئ� حئ� چجئ� (1) 95مريم إن مقام الحرية في اإلسالم معيار موضوعي

ينس$$$ج الحق$$$وق إلى الح$$$دود في منظوم$$$ة ذات

10

؛وار تط$$ول مج$$االت الفك$$ر واالعتق$$اد واألداء$$أط عق$$ل أن حض$$ارة اإلس$$المالبحيث يبقى م$$اثال في

ب ض، وأن تمامه$$$ا العيحض$$$ارة كامل$$$ة ال تقب$$$ل التة ال$$تي تجع$$ل وي يتحق$$ق إال بس$$يادة األخالق الس$$مة حاكم$$ة بين المس$$لم المقاص$$د الش$$رعية س$$

والحياة. أن هذا سيتحقق حين يؤمن كل فردريبوال حريته تنتهي حيث تب$$دأوأنر مسؤول، كل حبأن

هو ض$$$$$$ابط الحريةوأنحري$$$$$$ات اآلخ$$$$$$رين، *************************************************************************************************************************************************************** ***

تن**وير المقب**اس،** 7، الحشر 3( وانظر: اإلنسان 1)،1/259من تفسير ابن عباس

ابنسيرتف، وبعدها16/122تفسير الطبري ، 5/266 الجوزي ، تفسير ابن كثير11/160تفسير القرطبي وبعدها3/140 ،2/426

غايتها مخافة اللهوأن ،رضت لم ما رح أنك

فيما ال يس$$بب اللهوحده وإن جاز الخوف من غيرلله. اخروجا عن مقتضى طاعة

له أن مكلفوبهذا المقصود الجامع يعرف كل ويتح$$$$$$$رر من،م ويتنقل ويعمل أن يتعل فيحقال

ر عن رأي$$ه؛ ألن حري$$ة الحاجة والخوف قبل أن يعب ي الص$$$حيح هي الض$$$مانة الكامل$$$ة لتحري$$$رالتلق

النتصار للحقهي السبيل ومن كل غبش، الحقيقة ( 1) من كل باطل في اإلس$$$المجب أن تتن$$$وع الحريةي ول$$$ذلك : الثالثيةتلكوتتحدد في

11

.حرية الفكر والتعبير* .وحرية االعتقاد والعبادة* .وحرية االمتثال والممارسة*

على النحو التالي:هذلك كلوان يكون

*******************************************************************************************************

712-1/711( الموسوعة العربية الميسرة 1)( حرية الفكر والتعبيرا

من البداهة القول بأن حرية الفكر هي الدليل ألن ؛أن عقله هو الدليل عليه و ، اإلنسانعلى عقل

العق$$ل من$$اطألنوالفك$$ر س$$ابق على التعب$$ير، ومعدن التكريم.،التكليف

فإنه دين الفك$$ر،ولما كان اإلسالم دين العقل ، مه$$$ام خالفت$$$ه عن الل$$$ه في الحي$$$اةعيال$$$ذي ي يتص$$لو ، له ال$$تي قرره$$ا ال$$وحي قيمتهفيع$$رف ال$$ذي دورهويؤدي الذي رتبه الوحي له،بموقعه

جالل الخ$$الق في الخل$$ق،رىي$$حدده الوحي ل$$ه، و مقاص$$دفهمويت$$دبر مع$$ارف ال$$وحي، ويجته$$د في

،الشرع، ويتناول الكون المنظور بقوانين$$ه وعالقاته يحميه منف بشروطه وأعرافه،ويفهم واقع العصر

الت$$وازن في عناي$$ةمنظوم$$ة ويرى وحي،معاندة ال وترش$$يدها حري$$ة الفك$$ر وال$$رأي،تقري$$ر اإلس$$الم ب

چ اللهبقيمة اإلعمار ومقاصده المكنونة في ق$$ول حئ جئ ی ی* ی ی* ىئ

12

مب خب� حب� جب يئ ىئ� مئ (1) 61هود چىب

******************************************************************************************

، أحك***ام الق***رآن12/62تفس***ير الط***بري (*** 1)،4/378صاص الج

، تفسير ابن كثير4/123 ابن الجوزي سير تف 2/466،

1/133ابن كثير البداية والنهاية ه$$داياتب التحليوأن ذل$$ك لن يتحق$$ق إال ب$$

االعتق$$اد الص$$$حيح، وض$$$وابط الع$$$دل المكف$$ول، ة، وض$$رورات النظ$$ام$$ومن$$اظم األحك$$ام المرعي

و ك$$لأن بحيث يعلم المس$$لم ؛ياالجتم$$اعي الس$$ ه$ذا ه$ووأن كل مكلف مس$ؤول،وأن ف،ر مكلح

يب چ مقتضى القرار اإللهي الكامل جت ىب النجم چجث يت ىت حتمت

40 (1) ل$$ذلك لم تش$$تمل مع$$ارف ال$$وحي على ج$اءت تعج$ز العق$ول عن فهمه$ا، وإنم$$ا محاالتن$$ات داللي$$ة،بجمل$$ة دات ق$$وانين فطري$$ة، وبي ومؤي

مقص$$ودة حاراتمو برهاني$$ة، وه$$دايات قلبي$$ة، رل دب واالس$$$تدالل واإليم$$$ان حث العق$$$ول على الت

باع .واالت

ومن هنا صار ت حرية الفكر في اإلسالم باعثا اتحري**على ص$$$حة اإليم$$$ان، وأص$$$ال الجتم$$$اع

ق$$ل على ش$$رط الخواألداء والتعب**ير االعتقاد ائې* ې* ى* ى* چه اللمن قولالمراد الحسن،

ەئ عندما ي**دله $$$ألن؛$$ 83 البقرة چائ�ة الفكر*الجانب النظري لحري

13

$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$

تفس**ير الزمخش**ري ،** 27/74( تفسير الطبري 1)4/33 ، تفسير ابن ،82-8/80 ابن الجوزيسيرتف 277-4/276كثير

ف**إنوفهم**ا، ته**ا عقال ميق على والتعب**ير الجانب العملي الب**د أن ي**دل على ص**حتها

(1) عالفواقعا و

،ك$$ان فك$$ر األم$$ة أدق وأوقع فكلما ول$$ذلك رب$$ا وبع$$دا منكانت أقدر على اكتش$$اف موقعه$$ا ق

أق$$رب إلى م$$داركو مع$$ارف ال$$وحي ومقاص$$ده،ر ورتحالق$$وة وم$$راتب الت وك$$ان،ب التس$$امحض$$

ساق وإتقان .أفرادها أقوى في أداء أدوارهم بات ،يها أقل وأضعفف كانت حرية الفكر وكلما

قاقنك$$$انت أق$$$رب إلى الت $$$ل إلى ،طع والش$$$ وأميشد واإلعمار التخاذل واالنحراف، .وأبعد عن الر

****************************************************************************تت***************************

وبعدها، أحكام الق**رآن 1/388( تفسير الطبري 1)،1/47الجصاص

، تفسير ابن كثير17-2/16تفسير القرطبي 1/75، تفسير السعدي 1/121حرية االعتقاد والعبادة (ب

14

لتقليد المثحب لما كان من طبائع النفوس لم يجع$$ل ب$$ل وادعاؤه$$ا،،م الك$$برىيالعلي$$ا والق

ل والقيم،$$ثاإلس$$الم من مه$$ام العق$$ل ص$$ناعة الم ث النفوس حقبل وإنما جعل له حظ التعرف عليها

عن مع$$ارف ال$$وحيبتلقيه**ا ه$$ا ل امتث$$العلى ال مظانه$$$$ا في الفط$$$$ر النقي$$$$ةوتتبعوهدايات$$$$ه،

ال$$وحي ه$$و الس$$بيلأنذل$$ك ؛والقواط$$ع العقلية ط$$ر النقي$$ة الفوأنل، $$المعص$$وم لص$$ناعة المث

والعقول الرشيدة هما السبيل الممكن لفهمها. ولم$$ا ك$$ان ال$$دين مجتم$$ع المث$$ل العلي$$ا والقيم

فقد منع اإلسالم جنس اإلك$راه في ال$دين،الكبرى ل المعتقد،ليصون لكل إنسان حق الحرية في تناو

وما هو نفاع. ،بقدر ما جمع له بين ما هو حق من هن$$ا ك$$انت حري$$ة االعتق$$اد في المفه$$وم الحض$$$اري لإلس$$$الم دليال على كرام$$$ة اإلنس$$$ان،

له تعالىوبرهانا على صدق إرادته التي كفلها الله بحيث؛لي بينه وبين دين الله شريطة أن يخ،ابتداء

$$ترك ليخت$$ارريع بينض ال$$دين بتمام$$ه علي$$ه، ثم ي الض$$$اللوبين ،الح$$$ق بش$$$روطه وتكاليفهح$$$رم

ڭ* ۇ ڭچه الل إنفاذا لقول؛بأوصافه وتبعاته ۋ ۋٴۇ ۈ ۈ* ۆ* ۇ* ۆ* ۉ ۉ ۅ ۅ

.39 األنفال چ ې ې

ب ال لن$$اسإلى ا له ففي ذات ال$$وقت ال$$ذي حب فق$$د ض$$من لهم الناسخ،الدخول في الدين الخاتم

یچ فق$$رر أنه،حق الحرية في ذلك الشأن العقدي

15

مئ حئ� قثم ،256البقرة چ ىئجئ� هذا يد القرار بواجب أهل اإلسالم في بي**ان ذل**ك ،ال**دين للن**اس قب**ل الحكم لهم أو عليهم

مب چ تعالىفجاء شرطه خب� حب� جب� چيئ� ثم جاء الحكم الفاص**ل بين ، 256 البقرة

جت چ أهل اإليمان وأهل الكفر، فقال يب�ىت مت� خت� يث حت� ىث� مث� جث� يت�

جخ مجحج مح ؛ألنه (1) 256 البقرة چجح� ،تضبطها مسؤولية ال*ب ة*حري ال حيث

ة*****حري ال*****ب مس****ؤولية ال ه*****فإن.تحققها

االعتقاد لكل عاقل حق الله هنا ضمن ومن قه * rعن حرية بعد البيان، فمنع رسوله رغم تحر

دين، أن يل$$زمهم بال$$ * لهداية الناس فخاطب$$ه ق$$ائال ڦڦڦ ڤ* ڦ* ڤ* ڤ* ٹ* ٹ* ٹ* ڤچ

ڄ ************************************************************************************************************************

تفسير،* 3/18، تفسير الطبري 29هود وانظر: (* 1)،4/67 ابن الجوزي

، تفسير ابن كثير3/279تفسير القرطبي 1/318 ،2/449

(1) 99يونس چڄ ڄ ڄ ڃ هبقدر ما ضمن سبحانه لكل مؤمن صحة إيمان ص***يانة؛ ى إلى ض$$$دهديؤ قد أك$$$ره على ماوإن

فق$$الإليمانه الذي آثره ابت**داء عن اختي**ار، چ ڇ ڇ ڇ ڇ ڍ ڍ ڌ ڌ ڎ ڎچ تعالى

16

ڈ* ڈ ژ* ژ* ڑ* ڑ* ک* ک* ک ک* گ* گ(2) 106 النحل چگ

فكان ات ال$$وعي بص$$حيح االعتق$$ادمن أولي ال أنه كما اإلك***راهومش$$$روعية العب$$$ادة أن

أن يصح ال فإنه ،إيمان**ا يص**نع أن يصحكفرا. يصنع

تبة من الحرية الر ومن أجل االرتفاع إلى تلك دخل اإلسالم معارك كبرى ضد ك$$ل من يح$$ول بين

ألن ؛قي واالعتناق عن اقتناعلاإلنسان وحقه في الت ه$$و الض$$امن سعيعي وإرادةصحة واالعتقاد عن

رادات$$$ه عنمن االس$$$تقالل بم لتحري$$$ر اإلنس$$$انة من$وألن هذه الرتب ،رادات ربهم

*****************************************************************************************************************

،173/** 11، تفس**ير الط**بري 29( وانظ**ر: ه**ود 1)،4/67 تفسير ابن الجوزي

، تفسير ابن كثير8/385تفسير القرطبي 2/449

س**يرتف،** 7/273،** 229-3/228( تفسير الطبري 2)،496-4/495 ابن الجوزي

، تفسير10/182 ،4/57تفسير القرطبي 2/609ابن كثير

الحرية هي التي ستهيئ اإلنسان للقيام بدوره رس$$ول فق$$د كتب ،الكبير في صيانة ال$$دنيا بال$$دين

إلى مل$$وك ال$$دنيا يع$$رض اإلس$$الم عليهم،r اللهلرعاياهم. اإللهيالغ البواجب يحملهمو

مما يش**ي ب**أن الحري**ة أول حق**وق فعوأن الح**اكم المس**تبد يض** اإلنس**ان، يتالص**حة الحض**ارية ال**يحرم**ه ش**عبه، و

17

وه**و اإليم**ان،ؤهل**ه التخ**اذ أخط**ر ق**رارت ن حري**ة االعتق**اد، وأ اللههبالل**ه كم**ا يريد

والعب**ادة هي ال**تي تص**نع مع**نى الح**ق وتؤه**ل اإلنس**ان لص**نع والواجب والج**زاء،

ج**اءت لتبس**ط،حضارة رباني**ة في الحي**اة ثه علىحعباءتها على كل نشاط بشري، وت

ال**رازق من،طاع**ة لل**ه الخ**الق من ع**دمعدم.

ك ول جيلهمم اله$ذا اإليم$$ان النقي قد ح$$ر لحم$$$ل؛ الرس$$$الة والرشدعص$$$ري الفري$$$د في

لك$$ل إنس$$ان في ك$$لنمض$$و ال$$دنيا،اإلس$$الم إلى أرض تطولها يداه فرصة التأهل الحضاري والنض$$ج

يتمكن من االختي$$$ار الح$$$ر بين تك$$$اليف؛ لالعقلي في اإلس$$الم وهك$$ذا تف$$وق وتبعات الكف$$ر،،اإليمان ؛ عن وعي واختي$$ارحقيقة اإليم**ان بين التمي$$يز

بهة اإليم**انش**باعتباره عمال عقليا عقديا، وبين ومن ثم بال، باعتب$$$$اره عمال بال عقل؛عن إك$$$$راه

عقيدة.حرية االمتثال والممارسة (ج

يتصل األداء اإلنساني لإلسالم بكل مظ$$اهر ألن سالمة االمتثال والممارسة هي المث$$ال؛الحياة

بين لعالقةص$$$حة ا ل األخالقيالض$$$ابطوالش$$$رعي المعادل$$ة ال$$تيذات وهي الفرد والجماعة والك$$ون،

تترتب عليها الغاية من الخلق. أن البد الحياة في المسلم أداء فإن ولذلك

ألنه من حيث يدري أو ال يدري فإن$$ه؛يكون صحيحا مكلف بأداء أمانة كون$$ه مس$$لما، وألن أول م$$ا ق$$د

18

يتبادر إلى األذهان أن كل صاحب عقي$$دة إنم$$ا ه$$و أساء. أو حجة عليها إن أحسن،ة لها إنحج

وتلك مسؤولية كبرى تترتب عليها سمعة هذه ن م$$افإ ولذلكالعقيدة، وصحة الحياة وس$$المتها،

أن المس$$لم حج$$ة على ق$$د يتب$$ادر إلى ال$$ذهن من ينبغي التنبي$$ه علي$$ه؛ خطأيع$$د اإلسالم إن هو أساء،

ال العكس،،ألن اإلس$$الم ح$$اكم على س$$لوك أهله وليس عجزهم حجة عليه.،ة على العجزةجوهو ح

ومن هنا فإنه ال بد من إصالح أداء المسلم أوالقبل أن نتوقع إصالح الح***ولن يتحقق ذل**ك اإلصالحياة على يدي$$ه،

من ك*ل مسلم ر*قبل تحري قبل ،األم**ان وحاج**ات ،البدن حاجات .والبرهان الفكر حاجات

ولما كانت حرية الفكر والتعبير، وحرية االعتقاد والعبادة تتعل ف$$إن حري$$ة االمتث$$ال،ق$$ان ب$$الفرد أوال

والممارسة تتع$دى ذل$ك الم$دى إلى أداء الجماع$$ة ألنه األوقع فعال، واألدق أثرا، واألطول تأثيرا .؛كلها

ولذلك فإن األداء في اإلس$الم فع$ل ف$ردي جم$$$اعي ينبغي أن يتم وف$$$ق تص$$$ورات منظم$$$ة

يل$$زم عنه$$ا أن تبقى حري$$ة األداء الف$$ردي،وفاعلة والتكام$$ل،مضبوطة بم$$ا يحق$$ق التع$$اون الص$$حيح

؛ وإرادة الجماعة،ي بين أش$$$$واق الف$$$$ردوالس$$$$لتحقيق أقصى الفضيلة بقدر الطاقة.

شك في أن تحقي$$ق ذل$$ك التكام$$لأ ستول بحاج$$ة إلىي بين أداء الف$$رد وأداء الجماع$$ة والس

19

ةالحريمق$$ادير نوعي$$ة من الت$$وازن بين ض$$وابط ةوالحري** العقدي**ة، ةوالحري** الفكري**ة،

ترش$$$يد الحري$$$ةيقتضي ، األم$$$ر ال$$$ذياألدائية ح$$تى ال تأخ$$ذ،العقدي$$ة للمس$$لمالحري$$ة الفكرية و

سبيلها نح$$و الت$$أثير على حري$$ة األداء الجم$$اعي إال ؛في حدود الغاي$$ات اإلص$$الحية للجماع$$ة المس$$لمة

ضوابط الحرية العقدية الفكري$$ة ش$$أن ف$$رديألن األدائي$$ة فش$$أن جم$$اعي ض$$وابط الحريةأما أوال، ما فيهكل البد أن يصدر عن رؤية مجتمعية ل، أوال

چ الله وقوفا من الك$$ل عن$$د ق$$ول،صالح األمةں ڱ ڱ ڱ ڱ

(1 )11سبأ چڻ ں خالل في أن تص$$رف أي ف$$رد من ريبوال

الحري$$اتدون مراع$$اةحريت$$ه الفكري$$ة والعقدي$$ة الفكرية والعقدية لآلخ$$رين س$$وف يش$$يع الفوض$$ى

انضباط حرية الف$$ردكما أنفي الحياة االجتماعية، وي م$$ع حري$$ة األداء الفكري$$ة والعقدي$$ة بعق$$د س$$

تل$$كك$$ل ض$$مانة تجع$$ل من س$$يكون الجم$$اعي دافعة لإلعمار ب$$دل أن تتح$$ول إلى الحريات طاقة

جالبة للخراب.ىقوالثالثية المنظومة د اإلسالم تلك ) :ولقد رش

والعق**د الحرية الفردية، والحرية الجماعية، حين يتج$$اوز عن$$دما ق$$رر أنه( الض**ابط بينهما

فع$$$ل الف$$$رد ض$$$وابط المش$$$روعية اإلس$$$المية فإنه يفق$$د مش$$روعيته، كم$$ا أن ض$$وابط،للجماعة

الجماع$$ة تفق$$د مش$$روعيتها إذا لم تض$$من رعاي$$ة أن الوارد من ليس إذ حقوق األفراد األسوياء؛

20

الم**واطن فقد إذا وطن**ا الجماعة تك**ونوي حريته. الس

وهكذا يتميز الفكر الحضاري في اإلسالم بأن من األداء الفردي اكل

****************************************************************************************************************

،1/359تنوير المقباس من تفسير ابن عباس (* 1)،22/68تفسير الطبري

3/528تفسير ابن كثير واألداء الجم$$$اعي يس$$$تمد فاعليت$$$ه من االل$$$تزام

بحيث تبقى؛ اإلس$$$الم ومقاص$$$دهئاإلرادي بمب$$$اد اع$$فاد وسيلة تفاع$$ل ن$$اهض ونقحرية الفكر واالعت

$$ثري حيوي$$ة،بين حركة الفرد وحركة الجماعة بما ي وسالمة المنظومة الحضارية.،الرؤيةاعت قاعدة مولعل اإلسالم في )اد األصل

ك$$ان س$$ببا لتحقق حري$$ة األداء، ( األشياء اإلباحة إثراء بالغ القيمة ة ( ) الحسببقدر ما كان مفهوم

من خالللتحقيق المقصود بحرية االعتقاد والفك$$ر ،منظوم$$$ة األم$$$ر ب$$$المعروف والنهي عن المنكر

بالدعوة على بصيرة بالحكمة والموعظة الحس$$نة، ؛إلى جانب دوره الكبير في توجيه األداء الجم$$اعي

طاق$$ة جه$$اد راش$$دة تحمي ةالحسب ليبقى واجب ه$$$ا؛ ألن الص$$$حة المعنوي$$$ة للجماع$$$ةكلالحي$$$اة

؛المسلمة تحتاج إلى تذكير وتناصح دائمين تحقيق$$ا إذ لم يخلق اإلنس**ان؛ لمفهوم الهداي$$ة الكاملة

وال يستطيع ذلك أبدا. مكتفيا بنفسه،

21

كلوثانيا( الت وي أن تكون له أهدافمن طبيعة الفكر الس

ألن؛ يك$$ون ش$$رفهغاياته، وبق$$در ش$$رف واض$$حة.الغايات النبيلة تصنع وسائلها الشريفة

وي ذاتهووكلما ط كانت حركت$$ه،ر الفكر الس بمع**ارف الذي نستدل علي$$ه ،في االتجاه الصائب

العق**ل الص**ريح،قواط**ع الوحي الصحيح، و العم**لنت**ائج و الفط**رة النقي**ة، قبليات و

. الصالح حن$$اجرتلزمه لك ال ذأن تحقيق في ريبوال وآف$$اق من راشدة،حرة عقول تلزمه وإنما ،هادرة

قادرة. اإلنجاز الفكر واسعة، وطاقات على يم**يز منظوم**ة الفك**رماه**و ه**ذا و

تفهم و، األصلتفهم ال*****تياإلس*****المي حفظفت ،األصل في العصرب تعملو العصر،

العص**ر فيحرك**ة ض**بط تو جالل األص**ل، لت**برهن ؛لهاك تقوم به األم**ة ، متصلسعي

يحت**اجةقي تحويل اإلسالم إلى حقعلى أن إلى مق**ادير هائل**ة من الس**عي الف**ردي

التوك**لوأنوالجماعي وف**ق طاع**ة الل**ه، الل**ه؛ ألن من توك**ل علىالثق**ة بب يتحقق

ومن انقط**ع إلي**ه آواه، ثم األخذ الله كفاه، ، بمج**رد األمرد**رال إلى الموأسباب الوصب

، والعلم ب**أن الله وقدر بما قضىمع الرضاللمتوكل ثالث رتب:

22

السكون لوع**د الل**ه، والتس**ليم بعلم الل**ه، والتف*ويض بقب*ول حكم الل*ه، وهن**ا يك*ون

ا وقس**يم، من ل**وازم العملاالتوك**ل الزم** اإليم**انكونوي (1) ال ينفك عنها وتابع،له

التوك**ل جم**اعويك**ون (2) أص**ل التوكل إلدراك،ا لس**المةم الن**اظألن**ه ؛اإليم**ان

(3)العملصالح و،االعتقادصحة ون ثم أن كل سعي ومن بغاياتهمدرك ،رتبط أنو ل الغاي$$ات ص$$انع لش$$رف الوس$$ائل،$$وأن نب

أنو في الك$$ون والنفس وال$$وحي،مبث$$وث اإلتقان على ص$$حة الفك$$رة ونق$$اءبره$$ان الص$$الحالعمل

وأن ك$$ل ذل$$ك مقص$$ود؛ ،الفطرة وس$$المة اإليم$$ان أخذا بم$$ا،إنفاذ واجبات الخالفة في عالم الشهادةل

نن، $$$أودع الل$$$ه كون وخلق$$$ه من فط$$$ر، ه من س$$$وعقولهم من نظر وفكر.

النبيلكولذ منتهباألسباب في هجر أخذ واختب$$أ في،فاس$$تعان ب$$دليل ،المدينة إلى مكة

م$$اذا يفع$$ل بناقت$$ه:" الغ$$ار، ولم$$ا س$$أله أع$$رابي *********************************************************************************************************

: إحي**اء عل**وم ال**دين الغ**زاليأرج**و مراجعة (1)وبعدها،223و4/211

الدين الغزالي مختصر إحياء علوم 243، ،42-41تائية السلوك الشرنوبي

الدمياطي التعريفات،* 37كفاية األتقياء ، 97 الجرجاني

القاموس ،13/16،* 4/195تفسير القرطبي ، 13المحيط

السعدي ،684و657و423و1/146تفسير 3/11 تفسير الشنقيطي

23

، مختص**ر4/211 الغ**زالي ( إحياء علوم ال**دين 2)، 243الغزالي اإلحياء

أبو بك**ر ( الحث على التجارة والصناعة والعمل3)124و122ال لالخ

اعقله***ا " ل$$$ه ق$$$ال " ؟ أيعقله$$$ا أم يطلقها التوك$$$ل قس$$$يم العم$$$ل فجعل(1) " ل**وتوك اإلذن س**عد بن أبي وق**اصلما س$$أله ، ووتابعه

عد**إنك أن ت" ق$$ال له كل$$ه،في التصدق بماله ة**هم عالعد** من أن تورثتك أغني**اء خ**ير

فون الناسيتك عمرو بن ثم خ$$اطب($$ 2) " ف العاص نعما بالمال الصالح يا عمرو " قائال

" ف$$أتقنوا مع$$اني قوله (3) " للرجل الصالح كل**ون على الل**ه ح**قول**و أنكم كنتم ت

توكله ل**رزقكم كم**ا ي**رزق الط**ير تغ**دو نظ$$امبأن آمنوا و (4) " ناخماصا وتروح بطا

األس$$باب أم$$ارات علىوأنوحده، األمور بيد الله ه$$و الق$$رار اإللهي وأنالنتائج وليست صانعة لها،

(5) 154آل عمران چڦ* ڦ* ڄ* ڄ* ڄچ ب$$ذلو الس$$نن اإللهي$$ة، تن$$اول بأمورونم$$ ناوأن

.االعتبار بالنتائجو ،الجهد مس$$لمقادرة على صنع هذه المنظومةن إ

راض$$يا بقض$$ائهو ،ه$طائعا لو ،واثقا بالله يحياجديدد $ا بأن أي نتيجة بع$موقنووقدره في األمور كلها،

******************************************************************************************************************************************************

ح1) ابن صحيح صحيح(* 2) 731بان ( 2591البخاري

ص**حيح" وق**ال 2926( المس**تدرك الح**اكم 3)." على شرط البخاري

24

هذا حديث حس**ن" وقال2344الترمذي سنن (** 4)416 ابن ماجةسنن ، "صحيح

،133، ه**ود 54، األع**راف 255( وانظ**ر: البق**رة 5)،1/427تفسير ابن كثير

4/242، 2/89تفسير القرطبي العمل وأخالق التوكل إنما هي خير تحققه بشروط

،له أو على المنحة إذا ج$$اءت،شكرا علىص**برا: وقعتالمحنة إن

الله حكاية عن نبيه ش$$عيب لقولامتثاال **

ۉۋ ۋ ې ې ٴۇ ۈ ۈچ ۉ ۅ ې ۅ ۇئ ۇئ وئ وئ ەئ ەئ ائ ائ ى ىې

ېئ ۈئ� ۈئ ۆئ� ۆئ� ىئ ېئېئ� ىئ� ىئ�حئ ی ی یی (1) 88 هود چجئ

عجبا ألم**ر " اللهبقول رسولوإيمانا *** وليس ذاك،الم**ؤمن إن أم**ره كل**ه خ**ير

اء ش**كرر إن أصابته س**،ألحد إال للمؤمن اء ص**برر وإن أص**ابته ض**،فكان خ**يرا له (2) " فكان خيرا له

بالفوارق الموضوعية*$ المبين ووعيا راد رس$$ول اللهمن سؤال الص$$حابة ل االبتالء عنىبم ال$ فق" يا رسول الله من أشد الناس بالء ؟" " لىتل فاألمث**ل، يب**ثاألنبي**اء ثم األم

ح ربالعبد على حسب دينه فما ي***********************************************************************************************************************

،12/103، تفسير الط**بري 35( وانظر: األنبياء 1)،4/151 ابن الجوزيسيرتف

القرطبي التفسير9/90تفسير دقائق ، ،1/212 ابن تيمية

25

كثير ابن السعدي2/473تفسير تفسير ، 1/387

2999مسلم صحيح ( 2) البالء بالعب**د ح**تى يدع**ه يمش**ي على

رادالم وبين (1) " األرض وما عليه خطيئة ې* ې ۉ ۉچقول الله من العقوبةعنىبم

(2 )59الكهف چې ې ى ىأوال،وبأن للفرد موجه عمومه في االبتالء وأن ، العقوب$$ة في عمومه$$ا موجه$$ة للجماع$$ة أوال رسول الل$$هل زينب بنت جحشت لما قاللكولذ" رثنعم إذا ك " " قال ؟ أنهلك وفينا الصالحون

(3) " الخبث من هنا صار العمل في مفهوم التوكل قسيم

ألن ؛وأول س$$$بب في البن$$$اء العق$$$دي االعتق$$$اد،نن ة تدل على أن الكون يسير بالس$$ وي الفطرة الس

ي ي$$دل على أن ه$$ذهوالعق$$ل الس$$وألن اإللهي$$ة، ن ن قوانين وأسباب تعين اإلنس$$ان على القي$$امالس

ف$$إذا ال$$تزم فق$$د اتص$$ل بخارط$$ة،بشروط الخالفةات الربانية، وجمع بين صحة الوجه$$ة وس$$المة الكلي

الحركة، وانسجم مع أشواق فطرته النقية.**********************************************************************************************************

2900( صحيح ابن حبان 1) تفسير ابن الج**وزي،** 15/270( تفسير الطبري 2)

5/160-161 ، 3/96تفسير ابن كثير

3403و3168البخاري صحيح ( 3)المسلم يكون من شأن ال التزامهبعد $ ثم

جه$$وده، ضرورة تحصيل ثم$$راتبشروط التوكل $ فليس ذل$$ك،أو تحدي$$د موقع$$ه من خارط$$ة الحي$$اة

26

وال هو داخل تحت إدراكه، وإنما هو من،في قدرته م$$ااهأعط$$وك$$ل ش$$يء خل$$ق أمر الله وحده الذي

قوله منالهداي**ة العامة تحقيقا لمع$$نى ،يصلحهۉۋ ۋ ې ې ې ې ى ىچ تعالى ۉ ۅ ۅ

ۇئ وئ� وئ ەئ� ەئ ائ� 2الفرقان چائ�ر لم**ا" وقول النبي ($$ 1) اعملوا فكل ميس**

( 2) "خلق له

عصور الخيرية المفهوم الجامعأدركتولقد ي ة التوك$$$$ل، وط$$$$رق أدائه$$$$ا على وجهه$$$$ا،لكل

ص$$دق التلقي، من كاملةفيها منظومةفتحققت ة الت$$$دبير، وص$$$حة الفهم، وإعم$$$ال الت$$$دبر، وجديجلبب باليقين. والت

،كانت كلها ثم$$رات ل$$ذلك اإلدراك العميقو تناولج اإلسالم الحضاري في اواالمتثال التام لمنه

نن اإللهية، التوكلش$$روط بقياموالوالعمل بها الس ، ففي عص$$ور التوك$$ل ق$$دم اإلس$$الم نم$$اذجكلها

حضارية أدهشت **********************************************************************************************

، تفس***ير41-38، النجم 16( وانظ***ر: األنبي***اء 1)وبعدها،172/ 16الطبري

الجوزيسيرتف ابن القرطبي6/72 تفسير ، 3/320، تفسير ابن كثير 11/204

، ص**حيح مس**لم7112و 4666البخاري صحيح ($$ 2)2647

وفي عصور التواكل ب$$دأ خ$$ط ال$$تراجع في التاريخ،الصعود وال يزال.

التوكلتوتعلم بين الفارق الخيرية عصور م**ا منيق$$ول" الن$$بي س$$معوالماوالتواك$$ل، ف

27

ب مكانها من الجنةا كتنفس منفوسة إل " ة أو س**عيدةب ش**قيا ق**د كتوالنار، وإل

" قال رجل ،ك$$ل على كتابناي$$ا رس$$ول الل$$ه، أفال نت ون$$دع العم$$ل، فمن ك$$ان من$$ا من أه$$ل الس$$عادة فسيصير إلى عمل أهل السعادة، وأما من كان منا من أهل الشقاوة فسيصير إلى عمل أهل الشقاوة

رونأما أه**ل الس**عادة فييس**" فقال " ؟ لعم**ل الس**عادة، وأم**ا أه**ل الش**قاوة

ق$$ول "، ثم ق$$رأ فييسرون لعمل الشقاوةۓ� ھ* ھ* ھ* ڭچالله ے� ہ� ہ� ہ�

-5 الليل چڭ* ڭ* ڭ* ۇ* ۆ* ۈ* ۈ 10( 1)

،الشامإلى عمر بن الخطابلما خرج ف استش$$ار المه$$اجرين،وعلم بوق$$وع الط$$اعون فيها

فاجتمعوا على الرج$$وع بع$$دا عن الوب$$اء،،واألنصار أفرارا من" أبو عبيدة فقال الرجوع، بعمرفأمر

أب$$ا ل$$و غ$$يرك قاله$$ا يا" عمر ق$$ال" ر الل$$ه ؟د$$ق ،ر اللهد$$ر الل$$ه إلى قد$$نف$$ر من ق نعم ،عبي$$دة

ان،$$$ا ل$$ه عدوت$$$ل هبطت وادي$$أرأيت لو كان لك إبرى$ واألخ،ةإحداهما خصب

********************************************************************************************************

4666و4665و1296البخاري صحيح ( 1) ردة رعيتها بق العدوة الخصبتيع رة، أليس إنجدب

(1) " ؟ ر اللهد الجدبة رعيتها بقتيعالله، وإن ر اليمن ناسا من أهل بن الخطابعمر يقول

" ق$$الوا" ؟ من أنتم" فق$$ال ،غ$$ير زادمن يحج$$ون لون، إنم$$ا" ق$$ال" نحن المتوكلون ب$$ل أنتم المت$$أك

28

ه في األرض، ثم يتوك$$$ل المتوك$$$ل ال$$$ذي يلقي حب (2) " على الله

اليمن أهل أن ناسا من صح ما ذلكفوافق "، ويقول$$ون وال ي$$تزودوني$$أتون إلى الحج،ك$$انوا

،س$$ألوا الن$$اس مكةوا مد$$ فإذا ق" نحن المتوكلون ٻ* پ* پ* پٻٱ� ٻ* ٻچ الله فيهمنزلأف

ٿ ٿ ٿ ٿ ٹٺڀ ٺ ٺ ٺ پ ڀ ڀ ڀ البقرة چ ڦ* ڦ* ڦڦ ٹ* ڤ* ڤ* ڤ* ڤٹٹ

197 (3) ال "ناس ينادي في البن الخطاب عمروكان

اللهم:ول$$$ ثم يق،رزق$$$يقع$$د أح$$دكم عن طلب الارزقني، اللهم ارزقني، فقد علمتم أن السماء

*************************************************************************************************

5397البخاري صحيح ( 1) 1/441 ابن رجب ( جامع العلوم والحكم 2) 1451البخاري صحيح ( 3)

(1) " وال فضة،ال تمطر ذهبا إني " قوله عبد الله بن مسعود عن روأث

ألكره أن أرى الرجل فارغ$$ا، ال في أم$$ر دني$$اه، وال (2) " في أمر آخرته

ونرج$$تي الل$$ه ولذلك كان أصحاب رسول ون في ال$$بر والبح$$ر ويعمل$$ون في نخيلهم،ويتح$$ر

(3) وبهم القدوة من طعن" ه*283 ل بن عبد اللههسقال

في الحرك$$ة فق$$د طعن في الس ة، ومن طعن فين فالتوكل حال النبي ،التوكل فقد طعن في اإليمان

29

على حال$$ه فال ي$$تركن فمن عمل ه،تنوالكسب س$$ته (4) " سن ال يتم" ه*751 الجوزي*ة ابن قيميقول

ها الله، فإنبصالتوحيد إال بمباشرة األسباب التي ن وتركه$$ا تعطيل األسباب يق$$دح في مع$$نى التوك$$ل،

حقيق$$$ة التوك$$$ل فهيوأما، عج$$ز ين$$افي التوكل في حص$$ول النف$$ع ودف$$ع اعتم$$اد القلب على الله

وإال كان معط،الضر مع مباشرة األسباب ال******************************************************************************************************************************************************

أب**و رش**د األمين إلى موعظ**ة المؤم**نينم( ال1)1/116الغزالي حامد

،8539 و8538 الط**براني ( المعجم الكب**ير 2) 1/196 الذهبيسير أعالم النبالء

،1/116 أبو حامد الغ**زالي( موعظة المؤمنين3)رقاني 4/313شرح الز

ج السالكين بين إياك نعب**د وإي**اك نس**تعينردا( م4) 3/116م يابن الق

للحكمة والشرع، فال يجعل العبد عج$$زه ت$$وكال، وال (1) "توكله عجزا

:فخالصة القول التوك$$ل جم$$اعوأن ، اإليم$$ان أس التوكلأن***

مئی ی ی چ ل تعالىا ق،اإليمان حئ چجئ�.23المائدة

. علم وعمل التوكلأن* وركن التوكل.العلم وأن*

ة التوكل.مرثالعمل أنو*

30

بحس$$$ن األخ$$$ذ باألس$$$باب قيد التوك$$$ل موأن*** پ ڀ ڀچ تعالى لا ق،محبة اللهالمفضية إلى

ٹ ٺ* ٺ* ٿ* ٿ* ٿ* ٿ* ٹ* ٹٺڀ* ڀ* ٺ ڦ* ڄ* ڄ* ڄڦٹ* ڤ* ڤ* ڤ* ڤ* ڦ* ڦ

.159 آل عمران چ ڃ ڃ ڃ چڃڄ بكفاية مزين بالتقوى المض$$مونة التوكل وأن***

ق،الله تعالى لا ڱ ڱ* ڱ* ڱ* چ ۀ ڻ* ڻ* ڻ* ں* ں* ہ ہ ہ ۀ ہ

مي ابن الق ي خ*ير العب**اد د*( زاد المعاد في ه1) ******************************************************************************************3/67

ۓ ھھ ھ ھ ۓ ے ڭ ڭ ڭ ۇڭےا($ 1) 3-2الطالق چۇ* ۆ وكفى بالمؤمن عز

.محبة الله تعالى وكفايته أن يكون بين

31

****************************************************************************************

أبو بك**ر ( الحث على التجارة والصناعة والعمل 1)،124و122ال لالخ

، مختصر4/211الغزالي إحياء علوم الدين 243 الغزالي إحياء علوم الدين

األخالقية ثالثا( المسؤولية

إلىة اإلنس$$اني$$اهدلما كانت غاية اإلس$$الم فإن$$ه الب$$د له$$ذا اإلنس$$ان أنالل$$ه، رادات مموافقة

الخ$$ير ز بين$$يتعلم بأس$$اليب معص$$ومة كي$$ف يمي ، وكيف يسلك سبيله إلى الله بوعي.والشر هو الله إلى الناسأن مقتضى رساالتذلك

االعتق$$اد ب$$أن الك$$ون من ص$$نع إل$$ه ب$$ديع، وأنثب علىق م$$ع ربه$$وافعلى اإلنس$$ان أن يك$$ون على ت

عن م$$رادات فال يس$$تقل بنفس$$ه ق$$در اس$$تطاعته، ، وإنما يعم$$ل في الك$$ون على مقتض$$ى مح$$ابربهطه.ساخ ويتجنب م،الله

في أن فقدان ذلك االعتقاد الشريف ريبوال ،ر عن األخالق إلى ش$$يء مبهمل ك$$ل تص$$وس$$يحو

خاضعيتركه و لس$يطرة اله$$وى، ويجع$$ل المقاص$$دا منظوم$$ةويح$$رر ،ةيحيتابعة لشروط النفعية ال األر

س$$بيةتص$$بح ذات مع$$ايير نل من المعياري$$ة؛القيم ،آنيةالمص$$$الح الوف$$$ق مقتض$$$يات جلعومن ثم ي

. وانهيار نظام الدين،بغيبة أمهات األخالق

أحوال الفردبنظام شامل ل لذلك جاء اإلسالم دم$$ق ف والق$$ول والعم$$ل،ةلني$$لمع اوج$$ والجماع$$ة،، ثمالقضائياالعتبار ياني على االعتبار الد

32

$$ة اإلحس$$ان؛ ليص$$يرمسلم دل كل وح$$دةعلى رتب.رقابية في ذاته

يصوغ المثالية اإلنسانيةهنا يمكن للمسلم أن و وينظر إلى الكون نظرة تعادلي$$ة،في ثياب رسالية

ال$$وحيمعارف منيرتب، و الترابط والتوازنعلى ،ألع$$راف والع$$ادات والتقاليدمنظوم$$ة امرجعي$$ة ل

صياغةوبادية األخالق مجموعة حقائق عسلة ويرى االس$$تقامة أرف$$ع النقية، فيجعل لفطرةل موضوعية

م والمبادئ حاكم$$ة علىي القاإلنسان، ويجعل رتب.المصالحوالمنافع

قريب الصحابة قد لبث في النبيوإذا كان رب$$ع ق$$رن من الزم$$ان، ف$$إنهم م$$ا لبث$$وا بع$$ده في

وغ،وا الدنياز حتى ه،الربع الثاني روا التاريخ.ي ولست أشك في أن ما جرى معهم أول مرة

ألن؛ ش$$ريطة أن تتحق$$ق ش$$روطهأن يتكررقابل ل ذل$$كأين لكن المش$$كلة هي ،الوحي ال ي$$زال بيننا

يفهم مع$$ارف ال$$وحي، كيفيع$$رف اإلنسان الذي يس$$عى إلنفاذه$$ا على وجهه$$او مقاص$$ده، دركي$$و

بشروطها. م تثرييمارة من القعقيدة تنتج ع اإلسالمإن

، امتث$$اال لقول$$ه تع$$الىسعي اإلنسان نح$$و األحسن چچ ڃ ڦ ڦ ڄ ڄ ڄ ڄ ڃ ڃ ڃچ

.7الكهف ثابتة بثبوت الوحي اإلسالمأخالقلذلك فإن و

الحض**ارةف ،وهي عين اإلنس$$ان وذاته وطالقت$$ه، ،من األخالقحية ل ****** جم اإلس******المفي

ق يق***وم على*** خل اإلس***المالعق***ل فيو

33

ق يقوم علىخل اإلسالم العلم، والعلم في ق يق**وم** خل اإلس**المفي والعمل العم**ل،

ق** خل اإلس**المفي على اإلص**الح، والحي**اة يق***وم على طاع***ة الل***ه تع***الى بحس***ب

.الطاقةف هنا اإلنسانيةنلومن اإلنسان شرف ينال

ته، مي س$$المة إرادت$$ه ونق$$اءل يناله$$ا وإنما ألجل جس$$ة هي ، ذلكأخالقه وي ةمسال أن إرادة األخالق الس$$$$

نل كما ،اتق$$وخلالفارق$$ة بين اإلنس$$ان وبقي$$ة الم ويص$$ح، عقيدتهص$$فوتتم لإلنسان إنس$$انيته ح$$تى ت

،عمله لفوارق بين المنافع والمبادئ ل فيظل ضابطا يتحققف ،على المنهاج الذي جاء ب$$ه ال$$دين الخ$$اتم

العبودي$$ة، ويتحم$$لويل$$زم ح$$رم ات الربانية،بالهدايبعة ح$اب ال$تي يري$دها اللهالمم$ع صل وايت حين الت

حيند باألفض$$لية وهنا فق$$ط يتف$$ر،من خلق الحياة(1 ) في الحياة عن للهيحقق الخالفة

وهذه هي حقيقة المس$$ؤولية األخالقي$$ة في تبة الجامع$$ة بين اليقين بالل$$ه؛اإلسالم باعتبارها الربراداته معواالمتثال لم خالقا، يتح$$رر المس$$لم ل،ودا

******************************************************************************************************************************************************

وبع***دها،9س***لوك المال***ك ابن أبي الربي***ع (*** 1)، 2/370 د.جميل صليبا المعجم الفلسفي

اإلسالمية األ للحركة األخالقية أبوسس 20-19المودودي األعلى

منس$$جمة م$$ع الك$$ون كلهةيبقى وحدمن الغفلة، و ڳ گ گ گ گچعند قول الله

ں ڱ ڱ ڱ* ڱ ڳ ڳ ڳ ہ ہ� ۀ� ۀ ڻ ڻ* ڻ ں* ڻ*

(1 )44اإلسراء چہ

34

للنق**اء العقليحي**ا مث**اال يبقىكم$$ا فال،والص**فاء ال**روحي والس**الم النفسي

نن الل$$هيتعان$$د في$$ه ش$$يء، وال يتعان$$د ه$$و م$$ع س$$ بقدر ما تبقى الحياة عن$$د ذل$$كية، الكونالشرعية و

ربا واالمتث$$ال الراشدمن ال$وعيفري$$دا المعيار ض$$ وانته$$اء بس$$عادة الخالفة،لواجباتا الصادق؛ تحقيق

معنى اإلخالص والص$$واب فيالمصير، ووقوفا عندالجامع اإللهي خب چ البيان حب� جب� يئ�

مت حت� جت يب ىب مب خت�يث� مث جث يت ىت حج ىث�مخ جخ مح جح� مج حخ�( 2) 110الكهف چجس

ش ولقد اللهي رسول ت د مسؤوليةاللك منذ بواكير البعثة األخالقية

$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$

تفسير ابن الجوزي،* 27/215( تفسير الطبري 1)5/39-40 ، إبطال الحيل ابن ،3/4تفسير ابن كثير

1/6بطة ، تفس**ير77، القص**ص 281وانظ**ر: البق**رة (** 2)

وبعدها،16/39الطبري الجوزي ابن تفسير203-5/202 تفسير ،

،116-3/114ابن كثير 1/489تفسير السعدي

عند تبعات االلتزام، ويضبط ليقف باألمة؛مكةفي ويحف$$$ظ عليه$$$ا س$$$المة له$$$ا معي$$$ار التح$$$اكم،

الممارسات من عوارض المواءمات.

35

ابن عم رسولعقيل بن أبي طالب لوقي فق$$$الوا: ،أبي طالبإلى قريش جاءت " الله

إن ابن أخيك يؤذينا في نادين$$ا وفي مجلس$$نا فانه$$ه ائتعقيل يا : ط**البو أبفق$$ال لي، إي$$ذائنا عن

فج$$اء في الظه$$يرة من،ف$$انطلقت إليه ،محم**دا محمد يا أبو ط**الب: فأتيناهم، فقال ،شدة الحر

،إن بني عمك ق$$د زعم$وا أن$$ك ت$$ؤذيهم في ن$$اديهم فحلق رسول الله، عن ذلكهت فان،وفي مجلسهم

م**ا ت**رون ه**ذه " فق$$ال،ببص$$ره إلى الس$$ماء ما " رسول الل$$$ه قالف نعم.: قالوا" الشمس

لواعش**در أن أدع ذل**ك منكم أن ت**أنا بأق$$ذبنا ابنأب**و ط**البق$$ال " ةلمنها شع : م$$ا ك

( 1) " أخي قط فارجعواتناوفصار ذلك على األخالقية المسؤولية ل

النحو الفريد هو المتمم لمعنى الخالفة في العق$$ل نه رء ذل$$$ك العقلالمس$$$لم، وه$$$و الض$$$امن إلبقا

لتتحق$$ق في الحي$$اة وح$$دهش$$روط الطاع$$ة لله. كما شرع اللهرادات اللهم

*****************************************************************************************************************************************************

،13946و511 الط*****براني ( المعجم الكب*****ير 1)،230 البخاري التاريخ الكبير

، مجمع الزوائد6467 الحاكم المستدرك ح إسناده،ح وص6/15الهيثمي

" وقال4341 ابن حجر المطالب العالية ،" هذا إسناد حسن

" وقال5837 ابن حجرثيندحروضة الم ." صحيح

األمر الذي يفسر لنا كي$$ف نش$$أت طاق$$ات وكي$$ف دامت، الحب والب$$ذل ل$$دى جي$$ل الرس$$الة

36

فترات الخيرية من تاريخ ه$$ذه األم$$ة وال ط هبعد. رغم تتابع المحن وتكاليف النضال،المسلمة

ذلك الجيل الفريد في سماته، القابل للتكرار فتوجه إلي$$ه في،بشروطه، الذي ع$$رف مق$$ام ربه

اء، وتحقق باس$$تقامةرالس$$ح$$ال اء ورح$$ال الض$$ فحق$$ق طالق$$ة،ال$$وعي الرش$$يد والس$$عي الس$$ديد

، وطالق$$ة اجتن$$اب الشر،االمتث$$ال للخ$$ير تعظيم$$ا ڤ ڤ ڤ* چ لشعوره بدوره أمام مقام ربه

ڄ ڄ ڄ* ڤ* ڦ* ڦ* ڦ* (1) 89-88 الشعراء چ ڃ ڄ

ح االلتزام طوال عصوررولقد هذا باع ك االتوجه والبن$$اء، دد$$اس$$تمر ذل$$ك المثم طاق$$ات الت

$$ؤتي ثم$$اره خالل علىف$$ترات العافيةاإليم$$اني ي فك**ان ،مقتض$$ى العلم الص$$حيح والعم$$ل الص$$الح

ه نحو رب*ه من فوق**ه،هجوجيال ممتدا في ت ونحو نفسهه التي بها صالحه،فطرتونحو

ال**تي ب**هونحو الحي**اةالتي عليه إصالحها، .صالحها

******************************************************************************************************************************************************

،1/310ب**اس ق، تن**وير الم9-8( وانظر: اإلنسان 1)،1/229تفسير الثوري

الطبري القرآن19/87تفسير أحكام ، ،5/214اص صالج

، تفس**ير6/130 الج**وزي تفس**ير ابن ،12/114القرطبي

3/351تفسير ابن كثير فجمعت تل$$ك العص$$ور الطائع$$ة بين عط$$اء

كارة الكون، وأنتجت حضارة نقية صاغتالوحي وب إنسانا جديدا فتح الدنيا في نصف ق$$رن، ثم واص$$ل

37

$$اب،المس$$يرة فأذه$$ل أه$$ل الجم$$ع والت$$أريخ وكت ألن$$ه أدرك أن$$ه ليس في اإلس$$الم توقف؛الحضارة

فمن لم يكن،دم أو ت$$أخرقعن السعي، وإنما هو ت قول، وانظر إلى أخرفي تقدم فهو بالضرورة في ت

مئ جئ ی ی ی چ تعالى هالل حئ( 1) 37المدثر چىئ

بتلك العمل عن المسلم العقل توقف فلما تب من الوعي والسعي تراخت قابلياتهالفريدة الر

ف$$زحفت أخالق،عن حراسة ال$$دين وص$$يانة ال$$دنيا وظهرت أع$$راض وأقبلت رياح االنسحاب، التراجع، واري الحض$$اري،ووقعت أزمة الت التخلف،و األفول

.وجاء الشعور باألزمة عاجز عن إثارة طاق$ات العق$$لشعور هلكن

ره $$ذك المسلم ليعطي كما أعطى األوائل، وإنم$$ا ليق س$$$كونه دون أن ي،بتقص$$$يره $$$ؤر ضح وي ه علىر

ثم يرد إليه بعض عافيته، صحيحجرخالبحث عن م الذي قرره الل$$ه ل$$هيدله على الطريق نحو موقعه

يعيده إلى أمانة االستخالف التي و، ابتداء*****************************************************************************************************************************************************

تفسير الزمخش**ري ،** 29/164( تفسير الطبري 1)4/186 ،

تفس**ير ابن،19/86تفس**ير القرط**بي 4/447، تفسير ابن كثير 8/410 الجوزي

راوة األزمة، حتمي$$$$$ة الوحدانيةض$$$$$بطتها ، وض$$$$$ آف**ةع$$ة؛ ذل$$ك أن بدي$$ة الت وج،وض$$رورة ال$$دور

اآلنثم ه$$و ،العقل المسلم أن**ه ق**د ت**دهورقد تعود على التدهور.

:وإذا كان هذا حال مسلم اليوم

38

لوحداني****ةل الجديد إدراكهة صحف****إن***** .تهسيدله على قبل

بأمان**ة الخالف**ة عن الل**ه الصحيحقيامه* و. في الحياة سيهديه إلى دوره

ةه األخالقي***مس***ؤوليت ل ال***دائمفهمه* و وعي**ه، ويعي**د إلي**هم**ا تبقى منحفظ يس**

د في**ه التزام**ه، ويض**بط ل**ه حركت**ه، ويرش**أداءه.

رب لله الحمد أن دعوانا وآخرالعالمين.

د.عبد الحميد محمود غانم

Agh_1952@yahoo.com

Ghanem1952@gmail.com

***********************************

39